صفحه : 1

الجزء التاسع والتسعون
تتمة كتاب المزار
باب 1-فضل زيارة الإمامين الطاهرين المعصومين أبي الحسن موسي بن جعفر و أبي جعفر محمد بن علي صلوات الله عليهم ببغداد وفضل مشهدهما

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الخَطِيبُ فِي تَارِيخِهِ بِإِسنَادِهِ عَن عَلِيّ بنِ الخَلّالِ قَالَ مَا همَنّيِ‌ أَمرٌ فَقَصَدتُ قَبرَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ تَوَسّلتُ بِهِ إِلّا سَهّلَ اللّهُ لِي مَا أُحِبّ

2- وَ رئُيِ‌َ فِي بَغدَادَ امرَأَةٌ تُهَروِلُ فَقِيلَ إِلَي أَينَ قَالَت إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَإِنّهُ حُبِسَ ابنيِ‌ فَقَالَ لَهَا حنَبلَيِ‌ّ إِنّهُ قَد مَاتَ فِي الحَبسِ فَقَالَت بِحَقّ المَقتُولِ فِي الحَبسِ أَن ترُيِنَيِ‌ القُدرَةَ فَإِذاً بِابنِهَا قَد أُطلِقَ وَ أُخِذَ ابنُ المسُتهَز‌ِئِ بِجِنَايَتِهِ

3-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] ابنُ سِنَانٍ قُلتُ لِلرّضَا ع مَا لِمَن زَارَ أَبَاكَ قَالَ لَهُ


صفحه : 2

الجَنّةُ فَزُرهُ

4- زَكَرِيّا بنُ آدَمَ عَنِ الرّضَا ع أَنّ اللّهَ نَجّي بَغدَادَ بِمَكَانِ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع وَ قَالَ ع


وَ قَبرٌ بِبَغدَادَ لِنَفسٍ زَكِيّةٍ   تَضَمّنَهَا الرّحمَنُ فِي الغُرُفَاتِ

وَ قَبرٌ بِطُوسٍ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ   أَلَحّت عَلَي الأَحشَاءِ بِالزّفَرَاتِ

5- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ مُيَسّرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع مَا لِمَن زَارَ أَبَاكَ قَالَ الجَنّةُ فَزُرهُ

6- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ أَحمَدَ بنِ مَابُندَارَ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن جَعفَرٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ آدَمَ القمُيّ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ اللّهَ نَجّي بَغدَادَ لِمَكَانِ قُبُورِ[قَبرِ]الحُسَينِيّينِ فِيهَا

7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الحصُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع أَسأَلُهُ عَن زِيَارَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع وَ عَن زِيَارَةِ أَبِي الحَسَنِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع المُقَدّمُ وَ هَذَا أَجمَعُ وَ أَعظَمُ أَجراً

8- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمدَانَ القلَاَنسِيِ‌ّ مِثلَهُ

9- كا،[الكافي‌]يب مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن حَمدَانَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الحصُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَروَانَ عَن اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ


صفحه : 3

بيان قوله ع أبو عبد الله ع المقدم أي الحسين ع أقدم وأفضل وزيارته فقط أفضل من زيارة كل من المعصومين ومجموع زيارتيهما أجمع وأفضل أوالمراد أن زيارة الحسين ع أولي بالتقديم ثم إن أضيفت إلي زيارته زيارة الإمامين ع كان أجمع وأعظم أجرا. أوالمعني أن زيارتهما أجمع من زيارته ع وحدها لأن الاعتقاد بإمامتهما يستلزم الاعتقاد بإمامته دون العكس فكان زيارتهما تشتمل علي زيارته ولأن زيارتهما مختصة بالخواص من الشيعة كماسيأتي‌ في زيارة الرضا ع و لايخفي بعدالوجه الأخير

10- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ لَهُ مِثلُ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع

11- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مِثلَهُ

12- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع مِثلُ زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم

13- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

14- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن سَلَامَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبَانٍ القمُيّ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

15-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِي عَلِيّ الوَشّاءِ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَسَارٍ الواَسطِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع أَزُورُ قَبرَ أَبِي الحَسَنِ ع بِبَغدَادَ فَقَالَ


صفحه : 4

إِن كَانَ لَا بُدّ مِنهُ فَمِن وَرَاءِ الحِجَابِ

بيان الأمر بالزيارة خارج الجدار و من وراء الحجاب للتقية من المخالفين

16- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ الواَسطِيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الرّضَا ع فِي إِتيَانِ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ صَلّوا فِي المَسَاجِدِ حَولَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ الوَلِيدِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَسَارٍ الواَسطِيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ فَقَالَ زُورُوهُ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ فِيهِ مِنَ الفَضلِ قَالَ فَقَالَ فِيهِ مِنَ الفَضلِ كَفَضلِ مَن زَارَ وَالِدَهُ يعَنيِ‌ رَسُولَ اللّهِص قُلتُ فَإِن خِفتُ وَ لَم يمُكنِيّ‌ الدّخُولُ دَاخِلًا قَالَ سَلّم مِن وَرَاءِ الجِدَارِ

18- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ المُؤَدّبِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ يَزِيدَ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ مِن وَرَاءِ الجِسرِ

19- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ قَالَ قَالَ الرّضَا ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِبَغدَادَ كَانَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص وَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِلّا أَنّ لِرَسُولِ اللّهِص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَضلَهُمَا

20- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ


صفحه : 5

بيان يعني‌ كونهما أفضل من موسي ع لاينافي‌ مساواتهم في فضل الزيارة ويحتمل أن يكون المعني أنهم مشتركون في أن لزيارتهم فضلا عظيما لكن زيارتهما أفضل لفضلهما والأول أظهر

21- أَقُولُ وَ رَوَاهُ فِي التّهذِيبِ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ حبُشيِ‌ّ بنِ قوُنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

22- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَمّن زَارَ رَسُولَ اللّهِص قَاصِداً قَالَ لَهُ الجَنّةُ وَ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي الحَسَنِ ع فَلَهُ الجَنّةُ

23- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ مِثلَهُ

24- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ زِيَارَةُ قَبرِ أَبِي مِثلُ زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع

25- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ عُبدُوسٍ عَن أَبِيهِ رَحِيمٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ زِيَارَةَ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع بِبَغدَادَ فِيهَا مَشَقّةٌ وَ إِنّمَا نَأتِيهِ فَنُسَلّمُ عَلَيهِ مِن وَرَاءِ الحِيطَانِ فَمَا لِمَن زَارَهُ مِنَ الثّوَابِ قَالَ فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ مِثلُ مَا لِمَن أَتَي قَبرَ رَسُولِ اللّهِص

26- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن رَحِيمٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع إِنّ زِيَارَةَ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع بِبَغدَادَ عَلَينَا فِيهَا مَشَقّةٌ فَمَا لِمَن زَارَهُ فَقَالَ لَهُ مِثلُ مَا لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع مِنَ الثّوَابِ قَالَ وَ دَخَلَ رَجُلٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ وَ ذَكَرَ بَغدَادَ وَ رَدَاءَةَ أَهلِهَا وَ مَا يَتَوَقّعُ أَن يَنزِلَ بِهِم مِنَ الخَسفِ وَ الصّيحَةِ وَ الصّوَاعِقِ وَ عَدّدَ مِن ذَلِكَ أَشيَاءَ قَالَ فَقُمتُ لِأَخرُجَ فَسَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع وَ هُوَ يَقُولُ أَمّا أَبُو الحَسَنِ ع فَلَا


صفحه : 6

بيان أي لايصيب قبره الشريف مثل هذه الأمور أو لايدع أن يصيب أهل بغداد شيء من ذلك فهم ببركة قبره محروسون والأول أظهر لفظا والثاني‌ معني

27- ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] أَبُو عَلِيّ بنُ هَمّامٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ قَالَ رَأَيتُ فِي سَنَةِ سِتّةٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَتَينِ وَ هيِ‌َ السّنَةُ التّيِ‌ تَقَلّدَ فِيهَا عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ الفُرَاتِ وِزَارَةَ المُقتَدِرِ أَحمَدَ بنَ رَبِيعَةَ الأنَباَريِ‌ّ الكَاتِبَ وَ قَدِ اعتَلّت يَدُهُ العِلّةَ الخَبِيثَةَ وَ عَظُمَ أَمرُهَا حَتّي رَاحَت وَ اسوَدّت وَ أَشَارَ يَزِيدُ المُتَطَبّبُ بِقَطعِهَا وَ لَم يَشُكّ أَحَدٌ مِمّا رَآهُ فِي تَلَفِهِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ مَولَانَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ مَا تَستَوهِبُ لِي يدَيِ‌ فَقَالَ أَنَا مَشغُولٌ عَنكَ وَ لَكِنِ امضِ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَإِنّهُ يَستَوهِبُهَا لَكَ فَأَصبَحَ فَقَالَ ائتوُنيِ‌ بِمَحمِلٍ وَ وَطّئُوا تحَتيِ‌ وَ احملِوُنيِ‌ إِلَي مَقَابِرِ قُرَيشٍ فَفَعَلُوا بِهِ ذَلِكَ بَعدَ أَن غَسّلُوهُ وَ طَيّبُوهُ وَ طَرَحُوا عَلَيهِ ثَوباً وَ حَمَلُوهُ إِلَي قَبرِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَلَاذَ بِهِ وَ دَعَا وَ أَخَذَ مِن تُربَتِهِ وَ طَلَي بِهِ يَدَهُ إِلَي الكَتِفِ وَ شَدّهَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ حَلّهَا وَ قَد سَقَطَ كُلّ لَحمٍ وَ جِلدٍ عَلَيهَا حَتّي بَقِيَت عِظَاماً وَ عُرُوقاً وَ أَعصَاباً مُشَبّكَةً وَ انقَطَعَتِ الرّائِحَةُ وَ بَلَغَ خَبَرُهُ الوَزِيرَ فَحُمِلَ إِلَيهِ حَتّي نَظَرَ إِلَيهِ ثُمّ عُولِجَ فَرَجَعَ إِلَي الدّيوَانِ وَ كَتَبَ بِهَا كَمَا كَانَ فَفِيهِ يَقُولُ صَالِحٌ الديّلمَيِ‌ّ


وَ مُوسَي قَد شَفَي الكَفّ   مِنَ الكَاتِبِ إِذ زَارَا

28- قبس ،[قبس المصباح ]أَخبَرَنَا الشّيخُ أَبُو الحَسَنِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ جنُديِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ مِثلَهُ


صفحه : 7

باب 2-كيفية زيارتهما صلي الله عليهما

1-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَتَقُولُ بِبَغدَادَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَدَا لِلّهِ فِي شَأنِهِ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ قَالَ وَ ادعُ اللّهَ وَ اسأَل حَاجَتَكَ قَالَ وَ سَلّم بِهَذَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ قَالَ قُل إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فَاغتَسِل وَ تَنَظّف وَ البَس ثَوبَيكَ الطّاهِرَينِ وَ زُر قَبرَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع وَ قُل حِينَ تَصِيرُ عِندَ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَدَا لِلّهِ فِي شَأنِهِ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ اشفَع لِي عِندَ رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ ثُمّ سَل حَاجَتَكَ ثُمّ سَلّم عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع بِهَذِهِ الأَحرُفِ وَ ابدَأ بِالغُسلِ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الإِمَامِ البَرّ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ وَ حُجّتِكَ عَلَي مَن فَوقَ الأَرَضِينَ وَ مَن تَحتَ الثّرَي صَلَاةً كَثِيرَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثَ النّبِيّينَ وَ سُلَالَةَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ


صفحه : 8

ثُمّ سَل حَاجَتَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي قَالَ وَ تَقُولُ عِندَ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع بِبَغدَادَ وَ يجُزيِ‌ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا أَن تَقُولَ السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِ اللّهِ وَ أَحِبّائِهِ السّلَامُ عَلَي أَنصَارِ اللّهِ وَ خُلَفَائِهِ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَسَاكِنِ ذِكرِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَظَاهِرِ أَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ السّلَامُ عَلَي الدّعَاةِ إِلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُستَقِرّينَ فِي مَرضَاةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُمَحّصِينَ فِي طَاعَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي الّذِينَ مَن وَالَاهُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن عَرَفَهُم فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن جَهِلَهُم فَقَد جَهِلَ اللّهَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِهِم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّهِ وَ مَن تَخَلّي مِنهُم فَقَد تَخَلّي مِنَ اللّهِ أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم لَعَنَ اللّهُ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِنهُم وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَذَا يجُزيِ‌ فِي الزّيَارَاتِ[المَشَاهِدِ]كُلّهَا وَ تُكثِرُ مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تسُمَيّ‌ وَاحِداً وَاحِداً بِأَسمَائِهِم وَ تَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعَادِيهِم وَ تَخَيّرُ لِنَفسِكَ مِنَ الدّعَاءِ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ

2- بَيَانٌ روُيِ‌َ فِي الكاَفيِ‌، عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ بِهَذَا الإِسنَادِ إِلَي قَولِهِ وَ تُسَلّمُ بِهَذَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع

ثُمّ قَالَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ سُئِلَ أَبِي عَن إِتيَانِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ صَلّوا فِي المَسَاجِدِ حَولَهُ وَ يجُزيِ‌ فِي المَوَاضِعِ كُلّهَا أَن تَقُولَ السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ

3- وَ رَوَاهُ الشّيخُ فِي التّهذِيبِ، عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ قَالَ


صفحه : 9

سُئِلَ الرّضَا ع عَن إِتيَانِ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ صَلّوا فِي المَسَاجِدِ حَولَهُ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

أقول لعل التكرار في كلام ابن قولويه من جهة اختلاف الأسانيد قوله ع يا من بدا لله يمكن أن يكون إشارة إلي ماورد في بعض الأخبار أنه كان قدر له ع أنه القائم بالسيف ثم بدا لله فيه و أن يكون إشارة إلي البداء ألذي وقع في إسماعيل فإن البداء في إسماعيل يستلزم البداء فيه ع كما لايخفي .لكن إجراؤه في أبي جعفر ع يحتاج إلي تكلف آخر بأن يقال إنه لماتولد بعديأس الناس منه فكأنما بدا لله فيه أوللوجه الأول ألذي تقدم و في بعض النسخ يامريد الله في شأنه من الإرادة و في بعضها بدأ لله بالهمز أي أراد الله إمامته أوبدأ بهاقبل خلقه

4- أَقُولُ وَ ذَكَرَ الشّيخُ فِي التّهذِيبِ، فِي وَدَاعِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع تَقِفُ عَلَي القَبرِ كَوُقُوفِكَ أَوّلَ مَرّةٍ لِلزّيَارَةِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ

وَ قَالَ فِي وَدَاعِ أَبِي جَعفَرٍ ع تَقِفُ عَلَيهِ كَوُقُوفِكَ عَلَيهِ حِينَ بَدَأتَ بِزِيَارَتِهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ ثُمّ تَسأَلُهُ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنكَ وَ ادعُ بِمَا شِئتَ وَ قَبّلِ القَبرَ وَ ضَع خَدّيكَ عَلَيهِ إِن شَاءَ اللّهُ

5-أَقُولُ وَ قَالَ الصّدُوقُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي الفَقِيهِ، إِذَا وَرَدتَ بَغدَادَ إِن شَاءَ اللّهُ فَاغتَسِل وَ تَنَظّف وَ البَس ثَوبَيكَ الطّاهِرَينِ وَ زُر قَبرَيهِمَا وَ قُل حِينَ تَصِيرُ إِلَي قَبرِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ


صفحه : 10

فِي كَلَامِ ابنِ قُولَوَيهِ مِن زِيَارَةِ الإِمَامَينِ ع ثُمّ قَالَ ثُمّ صَلّ فِي القُبّةِ التّيِ‌ فِيهَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع أَربَعَ رَكَعَاتٍ رَكعَتَينِ لِزِيَارَةِ مُوسَي ع وَ رَكعَتَينِ لِزِيَارَةِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ لَا تُصَلّ عِندَ رَأسِ مُوسَي ع فَإِنّهُ يُقَابِلُ قُبُورَ قُرَيشٍ وَ لَا يَجُوزُ اتّخَاذُهَا قِبلَةً

6-أَقُولُ وَ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ إِلَي قَولِهِ وَ سَلّم بِهَذَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع ثُمّ قَالَ ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ نَصَبتُ يدَيِ‌ وَ فِيمَا عِندَكَ عَظُمَت رغَبتَيِ‌ فَاقبَل يَا سيَدّيِ‌ توَبتَيِ‌ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اجعَل لِي فِي كُلّ خَيرٍ نَصِيباً وَ إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسمَع دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ تذَلَلّيِ‌ وَ استكِاَنتَيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ عَلَيكَ فَأَنَا لَكَ سِلمٌ لَا أَرجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشرِيفاً إِلّا بِكَ وَ مِنكَ فَامنُن عَلَيّ بتِبَليِغيِ‌ هَذَا المَكَانَ الشّرِيفَ مِن قَابِلٍ وَ أَنَا مُعَافًي مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مَحذُورٍ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَولِيَائِكَ الّذِينَ اصطَفَيتَهُم مِن خَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ سلَمّنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ امدُد لِي فِي أجَلَيِ‌ وَ أَصلِح لِي جسِميِ‌ يَا مَن رحَمِنَيِ‌ وَ أعَطاَنيِ‌ وَ بِفَضلِهِ أغَناَنيِ‌ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ أَتمِم لِي نِعمَتَكَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ حَتّي توَفَاّنيِ‌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تخُرجِنيِ‌ مِن مِلّةِ الإِسلَامِ فإَنِيّ‌ اعتَصَمتُ بِحَبلِكَ فَلَا تكَلِنيِ‌ إِلَي غَيرِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ علَمّنيِ‌ مَا ينَفعَنُيِ‌ وَ انفعَنيِ‌ بِمَا علَمّتنَيِ‌ وَ املَأ قلَبيِ‌ عِلماً وَ خَوفاً مِن سَطَوَاتِكَ وَ نَقِمَاتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرّ إِلَيكَ المُشفِقِ مِن عَذَابِكَ الخَائِفِ مِن عُقُوبَتِكَ أَن تَغفِرَ لِي وَ تغَمَدّنَيِ‌ وَ تَحَنّنَ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ تَعُودَ عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ تؤُدَيّ‌َ عنَيّ‌ فَرِيضَتَكَ وَ تغُنيِنَيِ‌ بِفَضلِكَ عَن سُؤَالِ


صفحه : 11

أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَ افتَح لَهُ فَتحاً يَسِيراً وَ انصُرهُ نَصراً عَزِيزاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَظهِر حُجّتَهُ بِوَلِيّكَ وَ أحَي‌ِ سُنّتَهُ بِظُهُورِهِ حَتّي يَستَقِيمَ بِظُهُورِهِ جَمِيعُ عِبَادِكَ وَ بِلَادِكَ وَ لَا يسَتخَفيِ‌َ أَحَدٌ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَرغَبُ إِلَيهِ فِي دَولَتِهِ الشّرِيفَةِ الكَرِيمَةِ التّيِ‌ تُعِزّ بِهَا الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ تُذِلّ بِهَا النّفَاقَ وَ أَهلَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا فِيهَا مِنَ الدّاعِينَ إِلَي طَاعَتِكَ وَ الفَائِزِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ ارزُقنَا كَرَامَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ مَا أَنكَرنَا مِنَ الحَقّ فَعَرّفنَاهُ وَ مَا قَصُرنَا عَنهُ فَبَلّغنَاهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لَنَا جَمِيعَ مَا دَعَونَاكَ وَ أَعطِنَا جَمِيعَ مَا سَأَلنَاكَ وَ اجعَلنَا لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ اغفِر لَنَا يَا خَيرَ الغَافِرِينَ وَ افعَل بِنَا وَ بِالمُؤمِنِينَ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ اسجُد وَ عَفّر خَدّيكَ وَ امضِ فِي دَعَةِ اللّهِ

7-أَقُولُ قَالَ المُفِيدُ وَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ قَدّسَ اللّهُ أَروَاحَهُم إِذَا وَرَدتَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي بِبَغدَادَ فَاغتَسِل لِلزّيَارَةِ وَ اقصِدِ المَشهَدَ وَ قِف عَلَي البَابِ الشّرِيفِ وَ استَأذِن ثُمّ ادخُل وَ أَنتَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ ثُمّ امضِ حَتّي تَتَقَبّلَ قَبرَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَإِذَا وَقَفتَ عَلَيهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ مُحتَسِباً وَ عَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكَ أَولَي بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ أَنّكَ ابنُ رَسُولِ اللّهِ حَقّاً أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمُوَالَاتِكَ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً


صفحه : 12

لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ ضَع خَدّيكَ وَ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّأسِ وَ قِف وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ صَادِقٌ أَدّيتَ نَاصِحاً وَ قُلتَ أَمِيناً وَ مَضَيتَ شَهِيداً لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي الهُدَي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ وَ أَبنَائِكَ الطّاهِرِينَ ثُمّ قَبّلِ القَبرَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ صَلّ بَعدَهُمَا مَا أَحبَبتَ وَ اسجُد وَ قُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ اعتَمَدتُ وَ إِلَيكَ قَصَدتُ وَ لِفَضلِكَ رَجَوتُ وَ قَبرَ إمِاَميِ‌َ ألّذِي أَوجَبتَ عَلَيّ طَاعَتَهُ زُرتُ وَ بِهِ إِلَيكَ تَوَسّلتُ فَبِحَقّهِمُ ألّذِي أَوجَبتَ عَلَي نَفسِكَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِلمُؤمِنِينَ يَا كَرِيمُ ثُمّ اقلِب خَدّكَ الأَيمَنَ وَ قُلِ أللّهُمّ قَد عَلِمتَ حوَاَئجِيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِهَا ثُمّ اقلِب خَدّكَ الأَيسَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ قَد أَحصَيتَ ذنُوُبيِ‌ فَبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهَا وَ تَصَدّق عَلَيّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل شُكراً شُكراً مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ ادعُ بِمَا شِئتَ لِمَن شِئتَ وَ أَحبَبتَ ثُمّ تَوَجّه نَحوَ قَبرِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ وَ هُوَ بِظَهرِ جَدّهِ ع فَإِذَا وَقَفتَ عَلَيهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبنَائِكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَولِيَائِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ ثُمّ قَبّلِ القَبرَ وَ ضَع خَدّيكَ عَلَيهِ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ صَلّ بَعدَهُمَا مَا شِئتَ


صفحه : 13

ثُمّ اسجُد وَ قُل ارحَم مَن أَسَاءَ وَ اقتَرَفَ وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ ثُمّ اقلِب خَدّكَ الأَيمَنَ وَ قُل إِن كُنتُ بِئسَ العَبدُ فَأَنتَ نِعمَ الرّبّ ثُمّ اقلِب خَدّكَ الأَيسَرَ وَ قُل عَظُمَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل شُكراً شُكراً مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ انصَرِف إِن شَاءَ اللّهُ

8- ثُمّ قَالُوازِيَارَةٌ أُخرَي لَهُمَا ع جَمِيعاً قُلِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ولَيِيّ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حجُتّيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا نوُريَ‌ِ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ أَشهَدُ أَنّكُمَا قَد بَلّغتُمَا عَنِ اللّهِ مَا حَمّلَكُمَا وَ حَفِظتُمَا مَا استُودِعتُمَا وَ حَلّلتُمَا حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتُمَا حَرَامَ اللّهِ وَ أَقَمتُمَا حُدُودَ اللّهِ وَ تَلَوتُمَا كِتَابَ اللّهِ وَ صَبَرتُمَا عَلَي الأَذَي فِي جَنبِ اللّهِ مُحتَسِبَينِ حَتّي أَتَاكُمَا اليَقِينُ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكُمَا وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِوَلَايَتِكُمَا أَتَيتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكُمَا مُوَالِياً لِأَولِيَائِكُمَا مُعَادِياً لِأَعدَائِكُمَا مُستَبصِراً بِالهُدَي ألّذِي أَنتُمَا عَلَيهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكُمَا فَاشفَعَا لِي عِندَ رَبّكُمَا فَإِنّ لَكُمَا عِندَ اللّهِ جَاهاً عَظِيماً وَ مَقَاماً مَحمُوداً ثُمّ قَبّلِ التّربَةَ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهَا وَ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّأسِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حجُتّيَ‌ِ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ عَبدُكُمَا وَ وَلِيّكُمَا زَائِرُكُمَا مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكُمَا أللّهُمّاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ المُصطَفَينَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ صَلّ لِكُلّ إِمَامٍ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ فَإِذَا أَرَدتَ الِانصِرَافَ فَوَدّعهُمَا ع وَ قُل بَعدَ أَن وَقَفتَ مِثلَ مَا وَقَفتَ أَوّلًا السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ولَيِيّ‌ِ اللّهِ أَستَودِعُكُمَا اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمَا السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتُمَا بِهِ وَ دَلَلتُمَا عَلَيهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُمَا وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَتَهُمَا وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُمَا


صفحه : 14

وَ انفعَنيِ‌ بِحُبّهِمَا وَ السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

9- وَ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ الإِمَامِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فيَنَبغَيِ‌ أَن تَغتَسِلَ ثُمّ تأَتيِ‌َ المَشهَدَ المُقَدّسَ وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَي بَابِهِ وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ التّوفِيقِ لِمَا دَعَا إِلَيهِ مِن سَبِيلِهِ أللّهُمّ إِنّكَ أَكرَمُ مَقصُودٍ وَ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ قَد أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِابنِ بِنتِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَبنَائِهِ الطّيّبِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ بِهِم عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ ثُمّ تُقَدّمُ رِجلَكَ اليُمنَي عِندَ الدّخُولِ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي بَابِ القُبّةِ فَقِف عَلَيهِ وَ استَأذِن تَقُولُ أَ أَدخُلُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ أَدخُلُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ أَ أَدخُلُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ أَ أَدخُلُ يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ أَ أَدخُلُ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَإِذَا دَخَلتَ فَكَبّرِ اللّهَ أَربَعاً ثُمّ تَقِفُ مُستَقبِلَ القَبرِ بِوَجهِكَ وَ القِبلَةُ بَينَ كَتِفَيكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ صَفِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ وَ ابنَ أَمِينِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ الدّينِ وَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ عِلمِ النّبِيّينَ السّلَامُ


صفحه : 15

عَلَيكَ يَا خَازِنَ عِلمِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَائِبَ الأَوصِيَاءِ السّابِقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَعدِنَ الوحَي‌ِ المُبِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ العِلمِ اليَقِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَيبَةَ عِلمِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الصّالِحُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الزّاهِدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ العَابِدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ السّيّدُ الرّشِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَقتُولُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنَ وَصِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا حَمّلَكَ وَ حَفِظتَ مَا استَودَعَكَ وَ حَلّلتَ حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتَ حَرَامَ اللّهِ وَ أَقَمتَ أَحكَامَ اللّهِ وَ تَلَوتَ كِتَابَ اللّهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ آبَاؤُكَ الطّاهِرُونَ وَ أَجدَادُكَ الطّيّبُونَ وَ الأَوصِيَاءُ الهَادُونَ الأَئِمّةُ المَهدِيّونَ لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَنّكَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ اجتَنَبتَ الخِيَانَةَ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً مُجتَهِداً مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَجَزَاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَشرَفَ الجَزَاءِ أَتَيتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُحتَمِلًا لِعِلمِكَ مُحتَجِباً بِذِمّتِكَ عَائِذاً بِقَبرِكَ لَائِذاً بِضَرِيحِكَ مُستَشفِعاً بِكَ إِلَي اللّهِ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ وَ بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَالِماً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ وَ بِالعَمَي ألّذِي هُم عَلَيهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً بِزِيَارَتِكَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ مُستَشفِعاً بِكَ إِلَيهِ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ لِيَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ يَعفُوَ عَن جرُميِ‌ وَ يَتَجَاوَزَ عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ يَمحُوَ عنَيّ‌ خطَيِئاَتيِ‌ وَ يدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ وَ يَتَفَضّلَ عَلَيّ بِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ يَغفِرَ لِي وَ لآِباَئيِ‌ وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا بِفَضلِهِ وَ جُودِهِ وَ مَنّهِ


صفحه : 16

ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تُعَفّرُ خَدّيكَ عَلَيهِ وَ تَدعُو بِمَا تُرِيدُ ثُمّ تَتَحَوّلُ إِلَي الرّأسِ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ الهاَديِ‌ وَ الولَيِ‌ّ المُرشِدُ وَ أَنّكَ مَعدِنُ التّنزِيلِ وَ صَاحِبُ التّأوِيلِ وَ حَامِلُ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ العَالِمُ العَادِلُ وَ الصّادِقُ العَامِلُ يَا موَلاَي‌َ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمُوَالَاتِكَ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ وَ أَجدَادِكَ وَ أَبنَائِكَ وَ شِيعَتِكَ وَ مُحِبّيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ تَقرَأُ فِيهِمَا سُورَةَ يس وَ الرّحمَنِ أَو مَا تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ ثُمّ تَدعُو بِمَا تُرِيدُ

10-زِيَارَةٌ أُخرَي لِمَولَانَا أَبِي اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع تَستَأذِنُ بِمَا تَقَدّمَ ثُمّ تَدخُلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي فَإِذَا دَخَلتَ فَكَبّرِ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ تَقِفُ مُستَقبِلَ الضّرِيحِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّورُ السّاطِعُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا القَمَرُ الطّالِعُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الغَيثُ النّافِعُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الكَاظِمُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي الظّلُمَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاصّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سِرّ اللّهِ المُستَودَعَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صِرَاطَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَلِيلَ الأَطهَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عُنصُرَ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مِحنَةَ الخَلقِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَدَا لِلّهِ فِي شَأنِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ سُلَالَةَ الوَصِيّينَ وَ شَاهِدَ يَومِ الدّينِ أَشهَدُ أَنّكَ وَ آبَاءَكَ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِكَ وَ أَبنَاءَكَ الّذِينَ مِن بَعدِكَ موَاَليِ‌ّ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أئَمِتّيِ‌ أَشهَدُ أَنّكُم أَصفِيَاءُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ وَ حُجّتُهُ البَالِغَةُ انتَجَبَكُم بِعِلمِهِ وَ جَعَلَكُمُ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ قُوّاماً بِأَمرِهِ وَ خُزّاناً لِحُكمِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرّهِ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِهِ وَ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ شُهُوداً عَلَي عِبَادِهِ استَرعَاكُم


صفحه : 17

خَلقَهُ وَ آتَاكُم كِتَابَهُ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ وَ أَعطَاكُم فَضَائِلَ التّأوِيلِ وَ جَعَلَكُم تَابُوتَ حِكمَتِهِ وَ عَصَا عِزّهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِهِ وَ أَجرَي فِيكُم مِن رَوحِهِ وَ عَصَمَكُم مِنَ الزّلَلِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ أَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ بِكُم تَمّتِ النّعمَةُ وَ اجتَمَعَتِ الفُرقَةُ وَ ائتَلَفَتِ الكَلِمَةُ وَ لَكُمُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ وَ أَنتُم أَولِيَاءُ اللّهِ النّجَبَاءُ وَ عِبَادُهُ المُكرَمُونَ أَتَيتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً الصّلَاةُ عَلَيهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وصَيِ‌ّ الأَبرَارِ وَ إِمَامِ الأَخيَارِ وَ عَيبَةِ الأَنوَارِ وَ وَارِثِ السّكِينَةِ وَ الوَقَارِ وَ الحِكَمِ وَ الآثَارِ ألّذِي كَانَ يحُييِ‌ اللّيلَ بِالسّهَرِ إِلَي السّحَرِ بِمُوَاصَلَةِ الِاستِغفَارِ حَلِيفِ السّجدَةِ الطّوِيلَةِ وَ الدّمُوعِ الغَزِيرَةِ وَ المُنَاجَاةِ الكَثِيرَةِ وَ الضّرَاعَاتِ المُتّصِلَةِ الجَمِيلَةِ وَ مَقَرّ النّهَي وَ العَدلِ وَ الخَيرِ وَ الفَضلِ وَ النّدَي وَ البَذلِ وَ مَألَفِ البَلوَي وَ الصّبرِ وَ المُضطَهَدِ بِالظّلمِ وَ المَقبُورِ بِالجَورِ وَ المُعَذّبِ فِي قَعرِ السّجُونِ وَ ظُلَمِ المَطَامِيرِ ذيِ‌ السّاقِ المَرضُوضِ بِحَلَقِ القُيُودِ وَ الجَنَازَةِ المُنَادَي عَلَيهَا بِذُلّ الِاستِخفَافِ وَ الوَارِدِ عَلَي جَدّهِ المُصطَفَي وَ أَبِيهِ المُرتَضَي وَ أُمّهِ سَيّدَةِ النّسَاءِ بِإِرثٍ مَغصُوبٍ وَ وَلَاءٍ مَسلُوبٍ وَ أَمرٍ مَغلُوبٍ وَ دَمٍ مَطلُوبٍ وَ سَمّ مَشرُوبٍ أللّهُمّ وَ كَمَا صَبَرَ عَلَي غَيظِ المِحَنِ وَ تَجَرّعَ فِيكَ غُصَصَ الكُرَبِ وَ استَسلَمَ لِرِضَاكَ وَ أَخلَصَ الطّاعَةَ لَكَ وَ مَحَضَ الخُشُوعَ وَ استَشعَرَ الخُضُوعَ وَ عَادَي البِدعَةَ وَ أَهلَهَا وَ لَم يَلحَقهُ فِي شَيءٍ مِن أَوَامِرِكَ وَ نَوَاهِيكَ لَومَةُ لَائِمٍ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً نَامِيَةً مُنِيفَةً زَاكِيَةً تُوجِبُ لَهُ بِهَا شَفَاعَةَ أُمَمٍ مِن خَلقِكَ وَ قُرُونٍ مِن بَرَايَاكَ وَ بَلّغهُ عَنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي مُوَالَاتِهِ فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ مَغفِرَةً وَ


صفحه : 18

رِضوَاناً إِنّكَ ذُو الفَضلِ العَمِيمِ وَ التّجَاوُزِ العَظِيمِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ وَ تَقُولُ عَقِيبَهُمَا وَ أَنتَ قَائِمٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ مِنكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ استَظَلّ بِفَيئِكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا جَزِيلَ العَطَايَا يَا فَكّاكَ الأُسَارَي يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ وَهّاباً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ مِن هَذَا المَقَامِ خَائِباً فَإِنّ هَذَا مَقَامٌ تُغفَرُ فِيهِ الذّنُوبُ العِظَامُ وَ تُرجَي فِيهِ الرّحمَةُ مِنَ الكَرِيمِ العَلّامِ مَقَامٌ لَا يَخِيبُ فِيهِ السّائِلُونَ وَ لَا يُجبَهُ فِيهِ بِالرّدّ الرّاغِبُونَ مَقَامُ مَن لَاذَ بِمَولَاهُ رَغبَةً وَ تَبَتّلَ إِلَيهِ رَهبَةً مَقَامُ الخَائِفِ مِن يَومٍيَقُومُ فِيهِالنّاسُ لِرَبّ العالَمِينَ وَ لَا تَنفَعُ فِيهِشَفاعَةُ الشّافِعِينَإِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ كَانَ مِنَ الفَائِزِينَ ذَلِكَ يَومٌلا يَنفَعُ فِيهِمالٌ وَ لا بَنُونَ إِلّا مَن أَتَي اللّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍوَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ وَ قِيلَ لَهُمهذا ماكُنتُمتُوعَدُونَ لِكُلّ أَوّابٍ حَفِيظٍ مَن خشَيِ‌َ الرّحمنَ بِالغَيبِ وَ جاءَ بِقَلبٍ مُنِيبٍ ادخُلُوها بِسَلامٍ ذلِكَ يَومُ الخُلُودِ أللّهُمّ فاَجعلَنيِ‌ مِنَ المُخلَصِينَ الفَائِزِينَوَ اجعلَنيِ‌ مِن وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِ وَ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لوِلُديِ‌ يَومَ الدّينِوَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ وَ اخلُف عَلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ فِي الغَابِرِينَ وَ اجمَع بَينَنَا جَمِيعاً فِي مُستَقَرّ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ سلَمّنيِ‌ مِن أَهوَالِ مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ لِقَائِكَ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ الدّرَجَةَ التّيِ‌ فِيهَا مُرَافَقَةُ أَحِبّائِكَ الّذِينَ عَلَيهِم دَلَلتَ وَ بِالِاقتِدَاءِ بِهِم أَمَرتَ وَ اسقنِيِ‌ مِن حَوضِهِم مَشرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظمَأُ بَعدَهُ وَ لَا أَحلَا عَنهُ أَبَداً وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِم وَ اجعلَنيِ‌ فِي حِزبِهِم وَ عرَفّنيِ‌ وُجُوهَهُم فِي رِضوَانِكَ وَ الجَنّةَ فإَنِيّ‌ رَضِيتُ بِهِم أَئِمّةً وَ هُدَاةً وَ وُلَاةً فَاجعَلهُم أئَمِتّيِ‌ وَ هدُاَتيِ‌ وَ ولُاَتيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم طَرفَةَ عَينٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ مَا تَختَارُ وَ ادعُ بِمَا تُرِيدُ

11-زِيَارَةٌ أُخرَي يُزَارُ بِهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِتَستَأذِنُ بِمَا تَقَدّمَ وَ تَقِفُ


صفحه : 19

عَلَي ضَرِيحِهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ وَ وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سُلَالَةَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَاهِدَ يَومِ الدّينِ أَشهَدُ أَنّكَ وَ آبَاءَكَ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِكَ وَ أَبنَاءَكَ الّذِينَ يَكُونُونَ مِن بَعدِكَ موَاَليِ‌ّ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أئَمِتّيِ‌ وَ قاَدتَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَصفِيَاءُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ البَالِغَةُ انتَجَبَكُم لِعِلمِهِ وَ جَعَلَكُم خَزَنَةً لِسِرّهِ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِهِ وَ شُهُوداً لَهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ استَرعَاكُم أَمرَ خَلقِهِ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ وَ أَعطَاكُمُ التّأوِيلَ وَ جَعَلَكُم أَبوَاباً لِحِكمَتِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِهِ وَ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن نُورِهِ وَ عَصَمَكُم مِنَ الزّلَلِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ فَبِكُم تَمّتِ النّعمَةُ وَ اجتَمَعَت بِكُمُ الفُرقَةُ وَ بِكُمُ انتَظَمَتِ الكَلِمَةُ وَ لَكُمُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ المُوَظّفَةُ وَ أَنتُم أَولِيَاءُ اللّهِ النّجَبَاءُ أَحيَا بِكُمُ الصّدقَ فَنَصَحتُم لِعِبَادِهِ وَ دَعَوتُم إِلَي كِتَابِ اللّهِ وَ طَاعَتِهِ وَ نَهَيتُم عَن معَاَصيِ‌ اللّهِ وَ ذَبَبتُم عَن دِينِ اللّهِ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ يَا ابنَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ ابنَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُصَدّقاً بِوَعدِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَعَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ منِيّ‌ أَفضَلُ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي حُجّتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَمِينِكَ فِي بِلَادِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي عِبَادِكَ وَ لِسَانِ حِكمَتِكَ وَ مَنهَجِ حَقّكَ وَ مَقصَدِ سَبِيلِكَ وَ السّبَبِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ وَ خَازِنِكَ وَ الطّرِيقِ إِلَيكَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَرَطِ أَنبِيَائِكَ وَ سُلَالَةِ أَصفِيَائِكَ داَعيِ‌ الحِكمَةِ وَ خَازِنِ الحِلمِ وَ كَاظِمِ الغَيظِ وَ صَائِمِ القَيظِ وَ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ زَينِ المُهتَدِينَ الحَاكِمِ الرضّيِ‌ّ وَ الإِمَامِ الزكّيِ‌ّ


صفحه : 20

الوفَيِ‌ّ الوصَيِ‌ّ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن آبَائِهِ وَ وُلدِهِ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِ وَ اجعلَنيِ‌ فِي حِزبِهِ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ مُشَاهَدَتَهُ أللّهُمّ فَكَمَا مَنَنتَ عَلَيّ بِوَلَايَتِهِ وَ بصَرّتنَيِ‌ طَاعَتَهُ وَ هدَيَتنَيِ‌ لِمَوَدّتِهِ وَ رزَقَتنَيِ‌ البَرَاءَةَ مِن عَدُوّهِ فَأَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ الأَئِمّةِ مِن آبَائِهِ وَ وُلدِهِ بِرَحمَتِكَ وَ مَعَ مَنِ ارتَضَيتَ مِنَ المُؤمِنِينَ بِوَلَايَتِهِ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ خَيرَ النّاصِرِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَيهِ بِمَا تَقَدّمَ فِي الزّيَارَةِ الثّانِيَةِ وَ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ تَدعُو بَعدَهَا بِالدّعَاءِ ألّذِي تَقَدّمَ عَقِيبَ صَلَاةِ تِلكَ الزّيَارَةِ ثُمّ تمَضيِ‌ فَتَقِفُ عِندَ رِجلَيهِ ع وَ تَقُولُ أللّهُمّ عَظُمَ البَلَاءُ وَ بَرِحَ الخَفَاءُ وَ انكَشَفَ الغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ الأَرضُ وَ مُنِعَتِ السّمَاءُ وَ أَنتَ يَا رَبّ المُستَعَانُ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ المُشتَكَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ عَرّفتَنَا بِذَلِكَ مَنزِلَتَهُم وَ فَرّج عَنّا كَربَنَا قَرِيباًكَلَمحِ البَصَرِ أَو هُوَ أَقرَبُ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا مُحَمّدُ يَا مُصطَفَي يَا مُرتَضَي يَا مُرتَضَي يَا مُصطَفَي انصرُاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا ناَصرِاَي‌َ وَ اكفيِاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا كاَفيِاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌ تَقُولُ ذَلِكَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنّهَا تُقضَي بِإِذنِ اللّهِ ثُمّ تَقِفُ عَلَي قَبرِ الجَوَادِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَرّ التقّيِ‌ّ الإِمَامَ الوفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نجَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِيرَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سِرّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ضِيَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَنَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا كَلِمَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَحمَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّورُ السّاطِعُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَدرُ الطّالِعُ السّلَامُ


صفحه : 21

عَلَيكَ أَيّهَا الطّيّبُ مِنَ الطّيّبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الطّاهِرُ مِنَ المُطَهّرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الآيَةُ العُظمَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الحُجّةُ الكُبرَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُطَهّرُ مِنَ الزّلّاتِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُنَزّهُ عَنِ المُعضِلَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العلَيِ‌ّ عَن نَقصِ الأَوصَافِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الرضّيِ‌ّ عِندَ الأَشرَافِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ أَشهَدُ أَنّكَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتُهُ فِي أَرضِهِ وَ أَنّكَ جَنبُ اللّهِ وَ خِيَرَةُ اللّهِ وَ مُستَودَعُ عِلمِ اللّهِ وَ عِلمِ الأَنبِيَاءِ وَ رُكنُ الإِيمَانِ وَ تَرجُمَانُ القُرآنِ وَ أَشهَدُ أَنّ مَنِ اتّبَعَكَ عَلَي الحَقّ وَ الهُدَي وَ أَنّ مَن أَنكَرَكَ وَ نَصَبَ لَكَ العَدَاوَةَ عَلَي الضّلَالَةِ وَ الرّدَي أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ مِنهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ الصّلَاةُ عَلَيهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الزكّيِ‌ّ التقّيِ‌ّ وَ البَرّ الوفَيِ‌ّ وَ المُهَذّبِ الصفّيِ‌ّ هاَديِ‌ الأُمّةِ وَ وَارِثِ الأَئِمّةِ وَ خَازِنِ الرّحمَةِ وَ يَنبُوعِ الحِكمَةِ وَ قَائِدِ البَرَكَةِ وَ عَدِيلِ القُرآنِ فِي الطّاعَةِ وَ وَاحِدِ الأَوصِيَاءِ فِي الإِخلَاصِ وَ العِبَادَةِ وَ حُجّتِكَ العُليَا وَ مَثَلِكَ الأَعلَي وَ كَلِمَتِكَ الحُسنَي الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَ الدّالّ عَلَيكَ ألّذِي نَصَبتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَ مُتَرجِماً لِكِتَابِكَ وَ صَادِعاً بِأَمرِكَ وَ نَاصِراً لِدِينِكَ وَ حُجّةً عَلَي خَلقِكَ وَ نُوراً تُخرَقُ بِهِ الظّلَمُ وَ قُدوَةً تُدرَكُ بِهِ الهِدَايَةُ وَ شَفِيعاً تُنَالُ بِهِ الجَنّةُ أللّهُمّ وَ كَمَا أَخَذَ فِي خُشُوعِهِ لَكَ حَقّهُ وَ استَوفَي مِن خَشيَتِكَ نَصِيبَهُ فَصَلّ عَلَيهِ أَضعَافَ مَا صَلّيتَ عَلَي ولَيِ‌ّ ارتَضَيتَ طَاعَتَهُ وَ قَبِلتَ خِدمَتَهُ وَ بَلّغهُ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا فِي مُوَالَاتِهِ مِن لَدُنكَ فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ مَغفِرَةً وَ رِضوَاناً إِنّكَ ذُو المَنّ القَدِيمِ وَ الصّفحِ الجَمِيلِ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ


صفحه : 22

وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ القَادِرُ وَ أَنَا العَاجِزُ وَ أَنتَ القوَيِ‌ّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ المُغِيثُ وَ أَنَا المُستَغِيثُ وَ أَنتَ الدّائِمُ وَ أَنَا الزّائِلُ وَ أَنتَ الكَبِيرُ وَ أَنَا الحَقِيرُ وَ أَنتَ العَظِيمُ وَ أَنَا الصّغِيرُ وَ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الرّفِيعُ وَ أَنَا الوَضِيعُ وَ أَنتَ المُدَبّرُ وَ أَنَا المُدَبّرُ وَ أَنتَ الباَقيِ‌ وَ أَنَا الفاَنيِ‌ وَ أَنتَ الدّيّانُ وَ أَنَا المُدَانُ وَ أَنتَ البَاعِثُ وَ أَنَا المَبعُوثُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ وَ أَنَا المَيّتُ تَجِدُ مَن تُعَذّبُ يَا رَبّ غيَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ مَن يرَحمَنُيِ‌ غَيرَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قَرّب فَرَجَهُم وَ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ تَصَدّق عَلَيّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ بِرَحمَةٍ مِن عِندِكَ تهُديِ ءُ بِهَا قلَبيِ‌ وَ تَجمَعُ بِهَا أمَريِ‌ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثَيِ‌ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ‌ وَ تُكرِمُ بِهَا مقَاَميِ‌ وَ تَحُطّ بِهَا عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ تَغفِرُ بِهَا مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تعَصمِنُيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ تسَتعَملِنُيِ‌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ بِطَاعَتِكَ وَ مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تَختِمُ عمَلَيِ‌ بِأَحسَنِهِ وَ تَجعَلُ لِي ثَوَابَهُ الجَنّةَ وَ تَسلُكُ بيِ‌ سَبِيلَ الصّالِحِينَ وَ تعُيِننُيِ‌ عَلَي صَالِحِ مَا أعَطيَتنَيِ‌ كَمَا أَعَنتَ الصّالِحِينَ عَلَي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم وَ لَا تَنزِع منِيّ‌ صَالِحاً أَعطَيتَنِيهِ أَبَداً وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ أَبَداً وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أرَنِيِ‌ الحَقّ حَقّاً فَأَتّبِعَهُ وَ البَاطِلَ بَاطِلًا فَأَجتَنِبَهُ وَ لَا تَجعَلهُ عَلَيّ مُتَشَابِهاً فَأَتّبِعَ هوَاَي‌َ بِغَيرِ هُدًي مِنكَ وَ اجعَل هوَاَي‌َ تَبَعاً لِطَاعَتِكَ وَ خُذ رِضَا نَفسِكَ مِن نفَسيِ‌ وَ اهدنِيِ‌ لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقّ بِإِذنِكَ إِنّكَ تهَديِ‌ مَن تَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ

12-زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع السّلَامُ عَلَي البَابِ الأَقصَدِ وَ الطّرِيقِ الأَرشَدِ وَ العَالِمِ المُؤَيّدِ يَنبُوعِ الحِكَمِ وَ مِصبَاحِ الظّلَمِ سَيّدِ العَرَبِ وَ العَجَمِ الهاَديِ‌ إِلَي الرّشَادِ المُوَفّقِ بِالتّأيِيدِ وَ السّدَادِ موَلاَي‌َ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ أَشهَدُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَنّكَ أَقَمتَ


صفحه : 23

الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَعِشتَ سَعِيداً وَ مَضَيتَ شَهِيداً يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ التّربَةَ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهَا وَ صَلّ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ ادعُ بَعدَهُمَا بِمَا تَشَاءُ

13-زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِتَقِفُ عَلَيهِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُهُ بِوَجهِكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ ابنُ الإِمَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ جَمِيعِ الأَنَامِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُبَرّأُ مِنَ الآثَامِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ إِلَي الحَقّ وَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُزِيلُ لِلشّكّ وَ العَمَي وَ الرّدَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ إِلَي الخَيرِ وَ السّدَادِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَعرُوفُ بأِبَيِ‌ جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَيرِ الأَنَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَئِمّةِ الكِرَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ العِلمِ وَ مَعدِنَ الحِكمَةِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُؤَيّدُ بِالعِصمَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ يَا موَلاَي‌َ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمُوَالَاتِكَ أَتَيتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ عَائِذاً بِقَبرِكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُوَالِياً لِمَن وَالَيتَ مُعَادِياً لِمَن عَادَيتَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ وَ بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ مُستَشفِعاً بِكَ إِلَي اللّهِ لِيَغفِرَ بِكَ ذنُوُبيِ‌ وَ يَتَجَاوَزَ عَن سيَئّاَتيِ‌ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ


صفحه : 24

ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَدعُو بِمَا تُرِيدُ ذِكرُ وَدَاعٍ لَهُ وَ لِلكَاظِمِ ع تَقِفُ عَلَي قَبرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ المُطَهّرِينَ وَ عَلَي أَبنَائِكَ الطّيّبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ يَا موَلاَي‌َ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ فِي زُمرَتِهِ وَ زُمرَةِ آبَائِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ أَبَداً وَ لَا تخُرجِنيِ‌ مِن هَذِهِ القُبّةِ الشّرِيفَةِ إِلّا مَغفُوراً ذنَبيِ‌ مَشكُوراً سعَييِ‌ مَقبُولًا عمَلَيِ‌ مَبرُوراً زيِاَرتَيِ‌ مَقضِيّاً حوَاَئجِيِ‌ قَد كَشَفتَ جَمِيعَ البَلَاءِ عنَيّ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَنقَلِبُ مُفلِحاً مُنجِحاً سَالِماً غَانِماً بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ مُحِبّيهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ اجعلَاَنيِ‌ فِي هَمّكُمَا وَ صيَرّاَنيِ‌ فِي حِزبِكُمَا وَ أدَخلِاَنيِ‌ فِي شَفَاعَتِكُمَا وَ اذكرُاَنيِ‌ عِندَ رَبّكُمَا صَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي أَهلِكُمَا وَ لَا فَرّقَ اللّهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا وَ لَا قَطَعَ عنَيّ‌ بَرَكَتَكُمَا وَ غَفَرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمّ تَدعُو بِمَا تُحِبّ ثُمّ تَخرُجُ وَ لَا تَجعَل ظَهرَكَ إِلَي الضّرِيحِ وَ امضِ كَذَلِكَ حَتّي تَغِيبَ عَن مُعَايَنَتِكَ


صفحه : 25

إلي هذاانتهي ماأورده السيد ره من زيارة الإمامين صلوات الله عليهما.توضيح المطامير جمع المطمورة وهي‌ الحفيرة تحت الأرض قوله في الغابرين الغابر الماضي‌ والباقي‌ والمراد به هنا الثاني‌ أي حال كونهم في الباقين بعدي‌ أو في أمر الباقين بأن تكف عن أهلي‌ أذاهم وتجعلهم مشفقين عليهم ويقال برح الخفاء كسمع إذاوضح الأمر والسفير الرسول المصلح بين القوم قوله ياسر الله أي صاحب سره أو ألذي ستر الله جلالته ومنزلته عن الناس .أقول زيارتهما ع في الأيام الشريفة والأوقات المختصة بهما آكد وأنسب كيوم ولادة الكاظم ع و هوسابع صفر و يوم وفاته ع و هوالخامس والعشرون من رجب أوسادسه وقيل خامسه و يوم إمامته و هومنتصف رجب أوشوال و يوم ولادة الجواد ع و هوعاشر رجب برواية ابن عياش أوسابع عشر شهر رمضان أومنتصفه و يوم وفاته و هوآخر ذي‌ القعدة أوالحادي‌ عشر منه و يوم إمامته و هوشهادة أبيه ع كماسيأتي‌


صفحه : 26

باب 3-فضل مسجد براثا والعمل فيه

1-شف ،[كشف اليقين ]وَجَدتُ بِخَطّ المُحَدّثِ الأخَباَريِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ المشَهدَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَشَايِخِهِ عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَنَسُ بنُ مَالِكٍ وَ كَانَ خَادِمَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَمّا رَجَعَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مِن قِتَالِ أَهلِ النّهرَوَانِ نَزَلَ بَرَاثَا وَ كَانَ بِهَا رَاهِبٌ فِي قَلّايَتِهِ وَ كَانَ اسمُهُ الحُبَابَ فَلَمّا سَمِعَ الرّاهِبُ الصّيحَةَ وَ العَسكَرَ أَشرَفَ مِن قَلّايَتِهِ إِلَي الأَرضِ فَنَظَرَ إِلَي عَسكَرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَاستَفظَعَ ذَلِكَ فَنَزَلَ مُبَادِراً فَقَالَ مَن هَذَا وَ مَن رَئِيسُ هَذَا العَسكَرِ فَقِيلَ لَهُ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَد رَجَعَ مِن قِتَالِ أَهلِ النّهرَوَانِ فَجَاءَ الحَبُابُ مُبَادِراً يَتَخَطّي النّاسَ حَتّي وَقَفَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَقّاً حَقّاً فَقَالَ وَ مَا عِلمُكَ بأِنَيّ‌ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً حَقّاً قَالَ لَهُ بِذَلِكَ أَخبَرَنَا عُلَمَاؤُنَا وَ أَحبَارُنَا فَقَالَ لَهُ يَا حُبَابُ فَقَالَ لَهُ الرّاهِبُ وَ مَا عِلمُكَ باِسميِ‌ فَقَالَ أعَلمَنَيِ‌ بِذَلِكَ حبَيِبيِ‌ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَهُ الحُبَابُ مُدّ يَدَكَ فَأَنَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص وَ أَنّكَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَصِيّهُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَينَ تأَويِ‌ فَقَالَ أَكُونُ فِي قَلّايَةٍ لِي هَاهُنَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بَعدَ يَومِكَ هَذَا لَا تَسكُن فِيهَا وَ لَكِنِ ابنِ هَاهُنَا مَسجِداً وَ سَمّهِ بِاسمِ بَانِيهِ فَبَنَاهُ رَجُلٌ اسمُهُ بَرَاثَا فسَمُيّ‌َ المَسجِدُ بَرَاثَا بِاسمِ الباَنيِ‌ لَهُ ثُمّ قَالَ وَ مِن أَينَ تَشرَبُ يَا حُبَابُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مِن دِجلَةَ هَاهُنَا قَالَ فَلِمَ لَا تَحفِرُ هَاهُنَا عَيناً أَو بِئراً فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كُلّمَا حَفَرنَا بِئراً وَجَدنَاهَا مَالِحَةً غَيرَ عَذبَةٍ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع احفِر هَاهُنَا بِئراً فَحَفَرَ فَخَرَجَت عَلَيهِم صَخرَةٌ لَم يَستَطِيعُوا قَلعَهَا فَقَلَعَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَانقَلَعَت عَن عَينٍ


صفحه : 27

أَحلَي مِنَ الشّهدِ وَ أَلَذّ مِنَ الزّبدِ فَقَالَ لَهُ يَا حُبَابُ يَكُونُ شُربُكَ مِن هَذِهِ العَينِ أَمَا إِنّهُ يَا حُبَابُ سَتُبنَي إِلَي جَنبِ مَسجِدِكَ هَذَا مَدِينَةٌ وَ تَكثُرُ الجَبَابِرَةُ فِيهَا وَ يَعظُمُ البَلَاءُ حَتّي إِنّهُ لَيُركَبُ فِيهَا كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ سَبعُونَ أَلفَ فَرجٍ حَرَامٍ

بيان قال في النهاية القلاية معرب كلادة من بيوت عبادة النصاري .أقول قدمر الحديث بطوله في كتاب أحوال أمير المؤمنين ع

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن عِيسَي بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِيهِ حُمَيدِ بنِ قَيسٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لَمّا رَجَعَ مِن وَقعَةِ الخَوَارِجِ اجتَازَ بِالزّورَاءِ فَقَالَ لِلنّاسِ إِنّهَا الزّورَاءُ فَسِيرُوا وَ جَنّبُوا عَنهَا فَإِنّ الخَسفَ أَسرَعُ إِلَيهَا مِنَ الوَتِدِ فِي النّخَالَةِ فَلَمّا أَتَي مَوضِعاً مِن أَرضِهَا قَالَ مَا هَذِهِ الأَرضُ قِيلَ أَرضُ نَجرَا فَقَالَ أَرضُ سِبَاخٍ جَنّبُوا وَ يَمّنُوا فَلَمّا أَتَي يَمنَةَ السّوَادِ إِذَا هُوَ بِرَاهِبٍ فِي صَومَعَةٍ فَقَالَ لَهُ يَا رَاهِبُ أَنزِلُ هَاهُنَا فَقَالَ لَهُ الرّاهِبُ لَا تَنزِل هَذِهِ الأَرضَ بِجَيشِكَ قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنّهُ لَا يَنزِلُهَا إِلّا نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ بِجَيشِهِ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَكَذَا نَجِدُ فِي كُتُبِنَا فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنَا ذَلِكَ فَنَزَلَ الرّاهِبُ إِلَيهِ فَقَالَ خُذ عَلَيّ شَرَائِعَ الإِسلَامِ إنِيّ‌ وَجَدتُ فِي الإِنجِيلِ نَعتَكَ وَ أَنّكَ تَنزِلُ أَرضَ بَرَاثَا بَيتَ مَريَمَ وَ أَرضَ عِيسَي ع فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قِف وَ لَا تُخبِرنَا بشِيَ‌ءٍ ثُمّ أَتَي مَوضِعاً فَقَالَ الكُزُوا هَذَا فَلَكَزَهُ بِرِجلِهِ ع فَانبَجَسَت عَينٌ خَرّارَةٌ فَقَالَ هَذِهِ عَينُ مَريَمَ التّيِ‌ أُنبِعَت لَهَا ثُمّ قَالَ اكشِفُوا هَاهُنَا عَلَي سَبعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَكُشِفَ فَإِذَا بِصَخرَةٍ بَيضَاءَ فَقَالَ ع عَلَي هَذِهِ وَضَعَت مَريَمُ عِيسَي مِن عَاتِقِهَا وَ صَلّت هَاهُنَا فَنَصَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّخرَةَ وَ صَلّي إِلَيهَا وَ أَقَامَ هُنَاكَ أَربَعَةَ أَيّامٍ يُتِمّ الصّلَاةَ وَ جَعَلَ الحَرَمَ


صفحه : 28

فِي خَيمَةٍ مِنَ المَوضِعِ عَلَي دَعوَةٍ ثُمّ قَالَ أَرضُ بَرَاثَا هَذَا بَيتُ مَريَمَ ع هَذَا المَوضِعُ المُقَدّسُ صَلّي فِيهَا الأَنبِيَاءُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع وَ لَقَد وَجَدنَا أَنّهُ صَلّي فِيهِ اِبرَاهِيمُ قَبلَ عِيسَي ع

3- يج ،[الخرائج والجرائح ]مُرسَلًا عَنهُ ع مِثلَهُ

بيان اللكز الدفع بالكف والخرير صوت الماء قوله علي دعوة أي كان البعد بينهما قدر مد صوت داع ينادي‌ ثم اعلم أنه يستفاد من هذاالخبر أن هذاالموضع أيضا من المواضع التي‌ يجوز للمسافر إتمام الصلاة فيها و لم يقل به أحد

4- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الحَارِثُ الأَعوَرُ وَ عَمرُو بنُ حُرَيثٍ وَ أَبُو أَيّوبَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ لَمّا رَجَعَ مِن وَقعَةِ الخَوَارِجِ نَزَلَ يُمنَي السّوَادِ فَقَالَ لَهُ رَاهِبٌ لَا يَنزِلُ هَاهُنَا إِلّا وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ يُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ فَأَنَا سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وصَيِ‌ّ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ قَالَ فَإِذاً أَنتَ أَصلَعُ قُرَيشٍ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ خُذ عَلَيّ الإِسلَامَ إنِيّ‌ وَجَدتُ فِي الإِنجِيلِ نَعتَكَ وَ أَنتَ تَنزِلُ مَسجِدَ بَرَاثَا بَيتَ مَريَمَ وَ أَرضَ عِيسَي قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَاجلِس يَا حُبَابُ قَالَ وَ هَذِهِ دَلَالَةٌ أُخرَي ثُمّ قَالَ فَانزِل يَا حُبَابُ مِن هَذِهِ الصّومَعَةِ وَ ابنِ هَذَا الدّيرَ مَسجِداً فَبَنَي حُبَابٌ الدّيرَ مَسجِداً وَ لَحِقَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِلَي الكُوفَةِ فَلَم يَزَل بِهَا مُقِيماً حَتّي قُتِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَعَادَ حُبَابٌ إِلَي مَسجِدِهِ بِبَرَاثَا

5- وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ الرّاهِبَ قَالَ قَرَأتُ أَنّهُ يصُلَيّ‌ فِي هَذَا المَوضِعِ إِيلِيَا وصَيِ‌ّ البَارَقَلِيطَا مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الأُمّيّينَ الخَاتِمِ لِمَن سَبَقَهُ مِن أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ فِي كَلَامِ كَثِيرٍ فَمَن أَدرَكَهُ فَليَتّبِعِ النّورَ ألّذِي جَاءَ بِهِ أَلَا وَ إِنّهُ يُغرَسُ فِي آخِرِ الأَيّامِ بِهَذِهِ البُقعَةِ شَجَرَةٌ لَا يَفسُدُ ثَمَرَتُهَا


صفحه : 29

6- وَ فِي رِوَايَةِ زَاذَانَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ مِن أَينَ شُربُكَ قَالَ مِن دِجلَةَ قَالَ وَ لِمَ لَم تَحفِر عَيناً تَشرَبُ مِنهَا قَالَ قَد حَفَرتُهَا فَخَرَجَت مَالِحَةً قَالَ فَاحتَفِرِ الآنَ بِئراً أُخرَي فَاحتَفَرَ فَخَرَجَ مَاؤُهَا عَذباً فَقَالَ يَا حُبَابُ لِيَكُن شُربُكَ مِن هَاهُنَا وَ لَا يَزَالُ هَذَا المَسجِدُ مَعمُوراً فَإِذَا خَرّبُوهُ وَ قَطَعُوا نَخلَهُ حَلّت بِهِم أَو قَالَ بِالنّاسِ دَاهِيَةٌ

7- وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ القَيسِ فَأَتَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَوضِعاً مِن تِلكَ المُلَيّنَةِ فَرَكَلَهَا بِرِجلِهِ فَانبَجَسَت عَينٌ خَرّارَةٌ فَقَالَ هَذِهِ عَينُ مَريَمَ ثُمّ قَالَ احتَفِرُوا هَاهُنَا سَبعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَاحتَفَرُوا فَإِذَا صَخرَةٌ بَيضَاءُ فَقَالَ هَاهُنَا وَضَعَت مَريَمُ عِيسَي مِن عَاتِقِهَا وَ صَلّت هَاهُنَا فَنَصَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّخرَةَ وَ صَلّي إِلَيهَا وَ أَقَامَ هُنَاكَ أَربَعَةَ أَيّامٍ

8- وَ فِي رِوَايَةِ البَاقِرِ ع قَالَ هَذِهِ عَينُ مَريَمَ التّيِ‌ أُنبِعَت لَهَا وَ اكشِفُوا هَاهُنَا سَبعَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً فَكُشِفَ فَإِذَا صَخرَةٌ بَيضَاءُ الخَبَرَ

9- وَ فِي رِوَايَةٍ هَذَا المَوضِعُ المُقَدّسُ صَلّي فِيهِ الأَنبِيَاءُ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ لَقَد وَجَدنَا أَنّهُ صَلّي فِيهِ قبَليِ‌ عِيسَي

10- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي صَلّي فِيهِ الخَلِيلُ ع

11- وَ روُيِ‌َ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع صَاحَ فَقَالَ يَا بِئرُ باِلعبِراَنيِ‌ّ اقرُب إلِيَ‌ّ فَلَمّا عَبَرَ إِلَي المَسجِدِ وَ كَانَ فِيهِ عَوسَجٌ وَ شَوكٌ عَظِيمٌ فَانتَضَي سَيفَهُ وَ كَسَحَ ذَلِكَ كُلّهُ وَ قَالَ إِنّ هَاهُنَا قَبرَ نبَيِ‌ّ مِن أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ أَمَرَ الشّمسَ أَنِ ارجعِيِ‌ فَرَجَعَت وَ كَانَ مَعَهُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ رَجُلًا مِن أَصحَابِهِ فَأَقَامَ القِبلَةَ بِخَطّ الإِستِوَاءِ وَ صَلّي إِلَيهَا

بيان هذاالمسجد الآن موجود و هوقريب من وسط الطريق من بغداد إلي مشهد الكاظمين ع ويستحب الصلاة وطلب الحوائج فيه وذكر بعض الأصحاب أنه يستحب الصلاة في مسجد شمس خارج الحلة و هوالمسجد ألذي


صفحه : 30

رد فيه الشمس علي أمير المؤمنين صلوات الله عليه بعدوفاة النبي ص و هوأيضا الآن معمور ومعروف . و قال الشهيد رحمه الله في الذكري و من المساجد الشريفة مسجد براثا في غربي‌ بغداد و هوباق إلي الآن رأيته وصليت فيه رَوَي الجَمَاعَةُ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ صَلّي بِنَا عَلِيّ ع بِبَرَاثَا بَعدَ رُجُوعِهِ مِن قِتَالِ الشّرَاةِ وَ نَحنُ زُهَاءُ مِائَةِ أَلفِ رَجُلٍ فَنَزَلَ نصَراَنيِ‌ّ مِن صَومَعَتِهِ فَقَالَ أَينَ عَمِيدُ هَذَا الجَيشِ فَقُلنَا هَذَا فَأَقبَلَ إِلَيهِ وَ سَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا سيَدّيِ‌ أَنتَ نبَيِ‌ّ قَالَ لَا النّبِيّ سيَدّيِ‌ قَد مَاتَ قَالَ أَ فَأَنتَ وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ قَالَ نَعَم فَقَالَ إِنّمَا بَنَيتُ الصّومَعَةَ مِن أَجلِ هَذَا المَوضِعِ وَ هُوَ بِبَرَاثَا وَ قَرَأتُ فِي الكُتُبِ المُنزَلَةِ أَنّهُ لَا يصُلَيّ‌ فِي هَذَا المَوضِعِ بِذَا الجَمعِ إِلّا نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ ثُمّ أَسلَمَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع مَن صَلّي هَاهُنَا قَالَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ وَ أُمّهُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَ الخَلِيلُ ع


صفحه : 31

باب 4-فضل زيارة إمام الإنس والجن أبي الحسن علي بن موسي الرضا صلوات الله عليه وفضل مشهده

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَتُدفَنُ بَضعَةٌ منِيّ‌ بِأَرضِ خُرَاسَانَ لَا يَزُورُهَا مُؤمِنٌ إِلّا أَوجَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ الجَنّةَ وَ حَرّمَ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ إِنّ بِخُرَاسَانَ لَبُقعَةً يأَتيِ‌ عَلَيهَا زَمَانٌ تَصِيرُ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ فَلَا يَزَالُ فَوجٌ يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ فَوجٌ يَصعَدُ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ أَيّةُ بُقعَةٍ هَذِهِ قَالَ هيِ‌َ بِأَرضِ طُوسَ وَ هُوَ وَ اللّهِ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ مَن زاَرنَيِ‌ فِي تِلكَ البُقعَةِ كَانَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص وَ كَتَبَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَهُ بِذَلِكَ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ مَبرُورَةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ مَقبُولَةٍ وَ كُنتُ أَنَا وَ آباَئيِ‌ شُفَعَاءَهُ يَومَ القِيَامَةِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القطان والطالقاني‌ والنقاش جميعا عن أحمدالهمداني‌ مثله


صفحه : 32

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ وَ اللّهِ مَا مِنّا إِلّا مَقتُولٌ شَهِيدٌ فَقِيلَ لَهُ فَمَن يَقتُلُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ شَرّ خَلقِ اللّهِ فِي زمَاَنيِ‌ يقَتلُنُيِ‌ بِالسّمّ ثُمّ يدَفنِنُيِ‌ فِي دَارِ مَضِيعَةٍ وَ بِلَادِ غُربَةٍ أَلَا فَمَن زاَرنَيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ أَجرَ مِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ وَ مِائَةِ أَلفِ صِدّيقٍ وَ مِائَةِ أَلفِ حَاجّ وَ مُعتَمِرٍ وَ مِائَةِ أَلفِ مُجَاهِدٍ وَ حُشِرَ فِي زُمرَتِنَا وَ جُعِلَ فِي الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّةِ رَفِيقَنَا

بيان قال في النهاية في حديث كعب بن مالك و لم يجعلك الله بدار هوان و لامضيعة المضيعة بكسر الضاد مفعلة من الضياع الاطراح والهوان كأنه فيه ضائع فلما كانت عين الكلمة ياء وهي‌ مكسورة نقلت حركتها إلي الضاد فسكنت الياء فصارت بوزن معيشة والتقدير فيهما سواء

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِي المَنَامِ كَأَنّهُ يَقُولُ لِي كَيفَ أَنتُم إِذَا دُفِنَ فِي أَرضِكُم بعَضيِ‌ فَاستُحفِظتُم ودَيِعتَيِ‌ وَ غُيّبَ فِي ثَرَاكُم نجَميِ‌ فَقَالَ لَهُ الرّضَا ع أَنَا المَدفُونُ فِي أَرضِكُم وَ أَنَا بَضعَةٌ مِن نَبِيّكُم وَ أَنَا الوَدِيعَةُ وَ النّجمُ أَلَا فَمَن زاَرنَيِ‌ وَ هُوَ يَعرِفُ مَا أَوجَبَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن حقَيّ‌ وَ طاَعتَيِ‌ فَأَنَا وَ آباَئيِ‌ شُفَعَاؤُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن كُنّا شُفَعَاءَهُ يَومَ القِيَامَةِ نَجَا وَ لَو كَانَ عَلَيهِ مِثلُ وِزرِ الثّقَلَينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن رآَنيِ‌ فِي مَنَامِهِ فَقَد رآَنيِ‌ لِأَنّ الشّيطَانَ لَا يَتَمَثّلُ فِي صوُرتَيِ‌ وَ لَا فِي صُورَةِ أَحَدٍ مِن أوَصيِاَئيِ‌ وَ لَا فِي صُورَةِ أَحَدٍ مِن شِيعَتِهِم وَ إِنّ الرّؤيَا الصّادِقَةَ جُزءٌ مِن سَبعِينَ جُزءاً مِنَ النّبُوّةِ


صفحه : 33

5- ثو،[ثواب الأعمال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قَرَأتُ كِتَابَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَبلِغ شيِعتَيِ‌ أَنّ زيِاَرتَيِ‌ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَلفَ حَجّةٍ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَلفَ حَجّةٍ قَالَ ع إيِ‌ وَ اللّهِ أَلفَ أَلفِ حَجّةٍ لِمَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ

6- بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَمّهِ أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ مِثلَهُ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ وَ فِيهِ قَالَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ابنِهِ ع

8- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَا زاَرنَيِ‌ أَحَدٌ مِن أوَليِاَئيِ‌ عَارِفاً بحِقَيّ‌ إِلّا تَشَفّعتُ فِيهِ يَومَ القِيَامَةِ

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ

10- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن حُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَخرُجُ رَجُلٌ مِن وُلدِ ابنيِ‌ مُوسَي اسمُهُ اسمُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَيُدفَنُ فِي أَرضِ طُوسَ وَ هيِ‌َ بِخُرَاسَانَ يُقتَلُ فِيهَا بِالسّمّ فَيُدفَنُ فِيهَا غَرِيباً مَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَجرَ مَن أَنفَقَ قَبلَ الفَتحِ وَ قَاتَلَ

11-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ


صفحه : 34

المصِريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي حَجَرٍ عَن قَبِيصَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَتُدفَنُ بَضعَةٌ منِيّ‌ بِخُرَاسَانَ مَا زَارَهَا مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ لَا مُذنِبٌ إِلّا غَفَرَ اللّهُ ذُنُوبَهُ

12- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن غَزوَانَ الضبّيّ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ النّعمَانِ بنِ سَعدٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَيُقتَلُ رَجُلٌ مِن ولُديِ‌ بِأَرضِ خُرَاسَانَ بِالسّمّ ظُلماً اسمُهُ اسميِ‌ وَ اسمُ أَبِيهِ اسمُ ابنِ عِمرَانَ مُوسَي ع أَلَا فَمَن زَارَهُ فِي غُربَتِهِ غَفَرَ اللّهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ لَو كَانَت مِثلَ عَدَدِ النّجُومِ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ

13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي ع بِطُوسَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُصِبَ لَهُ مِنبَرٌ بِحِذَاءِ مِنبَرِ رَسُولِ اللّهِص حَتّي يَفرُغَ اللّهُ مِن حِسَابِ عِبَادِهِ

14- ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن حَمدَانَ الديّواَنيِ‌ّ قَالَ قَالَ الرّضَا ع مَن زاَرنَيِ‌ عَلَي بُعدِ داَريِ‌ أَتَيتُهُ يَومَ القِيَامَةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ حَتّي أُخَلّصَهُ مِن أَهوَالِهَا إِذَا تَطَايَرَتِ الكُتُبُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ عِندَ الصّرَاطِ وَ عِندَ المِيزَانِ

15- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ وَ السنّاَنيِ‌ّ وَ الوَرّاقُ وَ المُكَتّبُ جَمِيعاً عَنِ الأسَدَيِ‌ّ مِثلَهُ

16-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُإنِيّ‌ مَقتُولٌ وَ مَسمُومٌ وَ مَدفُونٌ بِأَرضِ غُربَةٍ أَعلَمُ ذَلِكَ بِعَهدٍ


صفحه : 35

عَهِدَهُ إلِيَ‌ّ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَلَا فَمَن زاَرنَيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ كُنتُ أَنَا وَ آباَئيِ‌ شُفَعَاءَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن كُنّا شُفَعَاءَهُ نَجَا وَ لَو كَانَ عَلَيهِ مِثلُ وِزرِ الثّقَلَينِ

17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن سُلَيمَانَ بنِ حَفصٍ قَالَ سَمِعتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن زَارَ قَبرَ ولَدَيِ‌ عَلِيّ كَانَ لَهُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَبعُونَ حَجّةً مَبرُورَةً قُلتُ سَبعِينَ حَجّةً مَبرُورَةً قَالَ نَعَم سَبعِينَ أَلفَ حَجّةٍ قُلتُ سَبعِينَ أَلفَ حَجّةٍ قَالَ فَقَالَ رُبّ حَجّةٍ لَا تُقبَلُ مَن زَارَهُ أَو بَاتَ عِندَهُ لَيلَةً كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قُلتُ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قَالَ نَعَم إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَ عَلَي عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَربَعَةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ أَربَعَةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَأَمّا الأَوّلُونَ فَنُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ أَمّا الأَربَعَةُ الآخِرُونَ فَمُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ثُمّ يُمَدّ المِطمَرُ فَيَقعُدُ مَعَنَا زُوّارُ قُبُورِ الأَئِمّةِ أَلَا إِنّ أَعلَاهَا دَرَجَةً وَ أَقرَبَهُم حَبوَةً زُوّارُ قَبرِ ولَدَيِ‌ عَلِيّ ع

18- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يُقتَلُ حفَدَتَيِ‌ بِأَرضِ خُرَاسَانَ فِي مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا طُوسُ مَن زَارَهُ إِلَيهَا عَارِفاً بِحَقّهِ أَخَذتُهُ بيِدَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَدخَلتُهُ الجَنّةَ وَ إِن كَانَ مِن أَهلِ الكَبَائِرِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا عِرفَانُ حَقّهِ قَالَ يَعلَمُ أَنّهُ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ غَرِيبٌ شَهِيدٌ مَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَجرَ سَبعِينَ شَهِيداً مِمّنِ استُشهِدَ بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص عَلَي حَقِيقَةٍ

19- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ نَاتَانَةَ وَ المُكَتّبُ وَ مَاجِيلَوَيهِ وَ ابنُ المُتَوَكّلِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ عَلِيّ بنُ هِبَةِ اللّهِ الوَرّاقُ جَمِيعاً عَن عَلِيّ مِثلَهُ

20- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع يُقتَلُ لِهَذَا وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي مَولَانَا مُوسَي ع وَلَدٌ بِطُوسَ لَا يَزُورُهُ مِن شِيعَتِنَا إِلّا الأَندَرُ فَالأَندَرُ

بيان قوله علي حقيقة أي كائنا علي حقيقة الإيمان أوشهادة حقيقية


صفحه : 36

21- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ الثاّنيِ‌َ ع يَقُولُ مَا زَارَ أَبِي ع أَحَدٌ فَأَصَابَهُ أَذًي مِن مَطَرٍ أَو بَردٍ أَو حَرّ إِلّا حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ

22- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ قَالَ الرّضَا ع لَا تُشَدّ الرّحَالُ إِلَي شَيءٍ مِنَ القُبُورِ إِلّا إِلَي قُبُورِنَا أَلَا وَ إنِيّ‌ مَقتُولٌ بِالسّمّ ظُلماً وَ مَدفُونٌ فِي مَوضِعِ غُربَةٍ فَمَن شَدّ رَحلَهُ إِلَي زيِاَرتَيِ‌ استُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ

23- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ دَخَلَ الرّضَا ع القُبّةَ التّيِ‌ فِيهَا قَبرُ هَارُونَ الرّشِيدِ ثُمّ خَطّ بِيَدِهِ إِلَي جَانِبِهِ ثُمّ قَالَ هَذِهِ ترُبتَيِ‌ وَ فِيهَا أُدفَنُ وَ سَيَجعَلُ اللّهُ هَذَا المَكَانَ مُختَلَفَ شيِعتَيِ‌ وَ أَهلِ محَبَتّيِ‌ وَ اللّهِ مَا يزَوُرنُيِ‌ مِنهُم زَائِرٌ وَ لَا يُسَلّمُ عَلَيّ مِنهُم مُسَلّمٌ إِلّا وَجَبَ لَهُ غُفرَانُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ بِشَفَاعَتِنَا أَهلَ البَيتِ تَمَامَ الخَبَرِ

24-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُإنِيّ‌ سَأُقتَلُ بِالسّمّ مَسمُوماً وَ مَظلُوماً وَ أُقبَرُ إِلَي جَنبِ هَارُونَ وَ يَجعَلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ترُبتَيِ‌ مُختَلَفَ شيِعتَيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ فَمَن زاَرنَيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ وَجَبَت لَهُ زيِاَرتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ ألّذِي أَكرَمَ مُحَمّداًص بِالنّبُوّةِ وَ اصطَفَاهُ عَلَي جَمِيعِ الخَلِيقَةِ لَا يصُلَيّ‌ أَحَدٌ مِنكُم عِندَ قبَريِ‌ رَكعَتَينِ إِلّا استَحَقّ المَغفِرَةَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَومَ يَلقَاهُ وَ ألّذِي أَكرَمَنَا بَعدَ مُحَمّدٍص بِالإِمَامَةِ وَ خَصّنَا بِالوَصِيّةِ إِنّ زُوّارَ قبَريِ‌ لَأَكرَمُ الوُفُودِ عَلَي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يزَوُرنُيِ‌ فَتُصِيبُ وَجهَهُ قَطرَةٌ مِنَ السّمَاءِ


صفحه : 37

إِلّا حَرّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ

25- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ بَينَ جبَلَيَ‌ طُوسَ قَبضَةً قُبِضَت مِنَ الجَنّةِ مَن دَخَلَهَا كَانَ آمِناً يَومَ القِيَامَةِ مِنَ النّارِ

26- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ حُتِمَت لِمَن زَارَ أَبِي ع بِطُوسَ عَارِفاً بِحَقّهِ الجَنّةُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي

27- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَبدِ العَظِيمِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع قَد تَحَيّرتُ بَينَ زِيَارَةِ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بَينَ قَبرِ أَبِيكَ ع بِطُوسَ فَمَا تَرَي فَقَالَ لِي مَكَانَكَ ثُمّ دَخَلَ وَ خَرَجَ وَ دُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَي خَدّيهِ فَقَالَ زُوّارُ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كَثِيرُونَ وَ زُوّارُ قَبرِ أَبِي ع بِطُوسَ قَلِيلٌ

28- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَا تَقُولُ لِمَن زَارَ أَبَاكَ قَالَ الجَنّةُ وَ اللّهِ

29- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع مَا لِمَن زَارَ وَالِدَكَ بِخُرَاسَانَ قَالَ الجَنّةُ وَ اللّهِ الجَنّةُ وَ اللّهِ

30-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن رَجُلٍ حَجّ حَجّةَ الإِسلَامِ فَدَخَلَ مُتَمَتّعاً بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَأَعَانَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ ثُمّ أَتَي المَدِينَةَ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّص ثُمّ أَتَي أَبَاكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَارِفاً بِحَقّهِ يَعلَمُ أَنّهُ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ بَابُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ أَتَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ أَتَي بَغدَادَ فَسَلّمَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع ثُمّ انصَرَفَ إِلَي بِلَادِهِ فَلَمّا كَانَ فِي هَذَا الوَقتِ رَزَقَهُ اللّهُ تَعَالَي مَا يَحُجّ بِهِ فَأَيّهُمَا أَفضَلُ هَذَا ألّذِي


صفحه : 38

حَجّ حَجّةَ الإِسلَامِ يَرجِعُ أَيضاً فَيَحُجّ أَو يَخرُجُ إِلَي خُرَاسَانَ إِلَي أَبِيكَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فَيُسَلّمُ عَلَيهِ قَالَ بَل يأَتيِ‌ خُرَاسَانَ فَيُسَلّمُ عَلَي أَبِي ع أَفضَلُ وَ ليَكُن ذَلِكَ فِي رَجَبٍ وَ لَا ينَبغَيِ‌ أَن تَفعَلُوا هَذَا اليَومَ فَإِنّ عَلَينَا وَ عَلَيكُم مِنَ السّلطَانِ شُنعَةً

31- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ مِثلَهُ

32- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع يَقُولُ أَهلُ قُمّ وَ أَهلُ آبَةَ المَغفُورُ[مَغفُورٌ]لَهُم لِزِيَارَتِهِم لجِدَيّ‌ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع بِطُوسَ أَلَا وَ مَن زَارَهُ فَأَصَابَهُ فِي طَرِيقِهِ قَطرَةٌ مِنَ السّمَاءِ حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ

33- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الفاَميِ‌ّ عَنِ ابنِ بُطّةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ حَفصٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ ابنيِ‌ عَلِيّاً مَقتُولٌ بِالسّمّ ظُلماً وَ مَدفُونٌ إِلَي جَانِبِ هَارُونَ بِطُوسَ مَن زَارَهُ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

34- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ قَالَ قَالَ الرّضَا ع إنِيّ‌ سَأُقتَلُ بِالسّمّ مَظلُوماً فَمَن زاَرنَيِ‌ عَارِفاً بحِقَيّ‌ غَفَرَ اللّهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

35-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ زِيَارَةُ الرّضَا ع أَفضَلُ أَم زِيَارَةُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ زِيَارَةُ أَبِي ع أَفضَلُ وَ ذَلِكَ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 39

يَزُورُهُ كُلّ النّاسِ وَ أَبِي ع لَا يَزُورُهُ إِلّا الخَوَاصّ مِنَ الشّيعَةِ

36- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ غَيرُهُمَا عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ مِثلَهُ

بيان لعل هذامختص بهذا الزمان فإن الشيعة كانوا لايرغبون في زيارته إلاالخواص منهم الذين يعرفون فضل زيارته فعلي هذاالتعليل يكون في كل زمان يكون إمام من الأئمة أقل زائرا يكون ثواب زيارته أكثر أوالمعني أن المخالفين أيضا يزورون الحسين ع و لايزور الرضا إلاالخواص وهم الشيعة فيكون من بيانية أوالمعني أن من فرق الشيعة لايزوره إلا من كان قائلا بإمامة جميع الأئمة فإن من قال بالرضا ع لايتوقف فيمن بعده والمذاهب النادرة التي‌ حدثت بعده زالت بأسرع زمان و لم يبق لها أثر

37- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُكَتّبُ وَ الوَرّاقُ مَعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع فِي خَبَرِ دِعبِلٍ قَالَ ع لَا تنَقضَيِ‌ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ‌ حَتّي تَصِيرَ طُوسُ مُختَلَفَ شيِعتَيِ‌ وَ زوُاّريِ‌ أَلَا فَمَن زاَرنَيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ بِطُوسَ كَانَ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مَغفُوراً لَهُ الخَبَرَ

38- مل ،[كامل الزيارات ]ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مَا لِمَن أَتَي قَبرَ الرّضَا ع قَالَ الجَنّةُ وَ اللّهِ

39-حة،[فرحة الغري‌]نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ ابنِ بِنتِ دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ قَالَ


صفحه : 40

الصّادِقُ ع أَربَعُ بِقَاعٍ ضَجّت إِلَي اللّهِ أَيّامَ الطّوفَانِ البَيتُ المَعمُورُ فَرَفَعَهُ اللّهُ وَ الغرَيِ‌ّ وَ كَربَلَاءُ وَ طُوسُ

40- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن دَاوُدَ الصرّميِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي فَلَهُ الجَنّةُ

41- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ الصرّميِ‌ّ مِثلَهُ

42- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ عَن حَمدَانَ الدسوائي‌[الدسّتوُاَئيِ‌ّ] قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع فَقُلتُ لَهُ مَا لِمَن زَارَ أَبَاكَ بِطُوسَ فَقَالَ ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ قَالَ حَمدَانُ فَلَقِيتُ بَعدَ ذَلِكَ أَيّوبَ بنَ نُوحِ بنِ دَرّاجٍ فَقُلتُ لَهُ يَا أَبَا الحُسَينِ إنِيّ‌ سَمِعتُ موَلاَي‌َ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَقَالَ أَيّوبُ وَ أَزِيدُكَ فِيهِ قُلتُ نَعَم فَقَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِطُوسَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نُصِبَ لَهُ مِنبَرٌ بِحِذَاءِ مِنبَرِ رَسُولِ اللّهِص حَتّي يَفرُغَ اللّهُ مِن حِسَابِ الخَلَائِقِ

43- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن شُعَيبِ بنِ عِيسَي عَن صَالِحِ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع مَن زاَرنَيِ‌ عَلَي بُعدِ داَريِ‌ وَ شُطُونِ مزَاَريِ‌ أَتَيتُهُ يَومَ القِيَامَةِ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاطِنَ حَتّي أُخَلّصَهُ مِن أَهوَالِهَا إِذَا تَطَايَرَتِ الكُتُبُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ عِندَ الصّرَاطِ وَ عِندَ المِيزَانِ قَالَ سَعدٌ وَ سَمِعتُهُ بَعدَ ذَلِكَ مِن صَالِحِ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ


صفحه : 41

بيان قال الجوهري‌ شطن عنه بعد وبئر شطون بعيدة القعر

44- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الزّيّاتِ عَن يَحيَي عَنِ الحَسَنِ الحسُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ قُطرُبٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مَرّ بِهِ ابنُهُ وَ هُوَ شَابّ حَدَثٌ وَ بَنُوهُ مُجتَمِعُونَ عِندَهُ فَقَالَ إِنّ ابنيِ‌ هَذَا يَمُوتُ فِي أَرضِ غُربَةٍ فَمَن زَارَهُ مُسَلّماً لِأَمرِهِ عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ عِندَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ كَشُهَدَاءِ بَدرٍ

45- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ مَعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن حَمدَانَ بنِ إِسحَاقَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع أَو حكُيِ‌َ لِي عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع الشّكّ مِن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ قَالَ فَحَجَجتُ بَعدَ الزّيَارَةِ فَلَقِيتُ أَيّوبَ بنَ نُوحٍ فَقَالَ لِي قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِطُوسَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ بَنَي لَهُ مِنبَراً حِذَاءَ مِنبَرِ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ ع حَتّي يَفرُغَ اللّهُ مِن حِسَابِ الخَلَائِقِ فَرَأَيتُ بَعدَ[ ذَلِكَ]أَيّوبَ بنَ نُوحٍ وَ قَد زَارَ فَقَالَ جِئتُ أَطلُبُ المِنبَرَ

46- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن زَيدٍ النرّسيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ مَن زَارَ ابنيِ‌ هَذَا وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَلَهُ الجَنّةُ

47-مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَعدٍ المكَيّ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ الماَزنِيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ ولَدَيِ‌ كَانَ لَهُ عِندَ اللّهِ كَسَبعِينَ


صفحه : 42

حَجّةً مَبرُورَةً قَالَ قُلتُ سَبعِينَ حَجّةً قَالَ نَعَم وَ سَبعِمِائَةِ حَجّةٍ قُلتُ وَ سَبعِمِائَةِ حَجّةٍ قَالَ نَعَم وَ سَبعِينَ أَلفَ حَجّةٍ قُلتُ وَ سَبعِينَ أَلفَ حَجّةٍ قَالَ رُبّ حَجّةٍ لَا تُقبَلُ مَن زَارَهُ وَ بَاتَ عِندَهُ لَيلَةً كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قُلتُ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قَالَ نَعَم إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَ عَلَي عَرشِ اللّهِ أَربَعَةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ أَربَعَةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَأَمّا الأَربَعَةُ الّذِينَ هُم مِنَ الأَوّلِينَ فَنُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ أَمّا الأَربَعَةُ الّذِينَ هُم مِنَ الآخِرِينَ فَمُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع ثُمّ يُمَدّ المِطمَارُ فَيَقعُدُ مَعَنَا مَن زَارَ قُبُورَ الأَئِمّةِ ع أَلَا إِنّ أَعلَاهُم دَرَجَةً وَ أَقرَبَهُم حَبوَةً زُوّارُ قَبرِ ولَدَيِ‌ عَلِيّ ع

48- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ النيّشاَبوُريِ‌ّ بِهَذَا الإِسنَادِ مِثلَهُ

بيان قوله ثم يمد المضمار المضمار ميدان السباق و ألذي يضمر فيه الخيل ولعله كناية عن المجلس عبر به عنه لسعته و في بعض النسخ المطمار والمطمار والمطمر خيط للبناء يقدر به ويؤيده مامر سابقا ولعل مده ليدخل فيه من كان من أوليائهم ويخرج عنه مخالفوهم و في بعض نسخ الكافي‌ ثم يمد الطعام . والحبوة العطية والحبوة أيضا الاحتباء بالثوب بأن يجمع بين ظهره وساقيه بعمامة ونحوها وهنا يحتمل المعنيين

49- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ طُوسَ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا طوُسيِ‌ّ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّهُ إِمَامٌ مِنَ اللّهِ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ عَلَي العِبَادِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي سَبعِينَ مُذنِباً وَ لَم يَسأَلِ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ عِندَ قَبرِهِ حَاجَةً إِلّا


صفحه : 43

قَضَاهَا لَهُ قَالَ فَدَخَلَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع فَأَجلَسَهُ عَلَي فَخِذِهِ وَ أَقبَلَ يُقَبّلُ مَا بَينَ عَينَيهِ ثُمّ التَفَتَ إِلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا طوُسيِ‌ّ إِنّهُ الإِمَامُ وَ الخَلِيفَةُ وَ الحُجّةُ بعَديِ‌ وَ إِنّهُ سَيَخرُجُ مِن صُلبِهِ رَجُلٌ يَكُونُ رِضًي لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي سَمَائِهِ وَ لِعِبَادِهِ فِي أَرضِهِ يُقتَلُ فِي أَرضِكُم بِالسّمّ ظُلماً وَ عُدوَاناً وَ يُدفَنُ بِهَا غَرِيباً أَلَا فَمَن زَارَهُ فِي غُربَتِهِ وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّهُ إِمَامٌ بَعدَ أَبِيهِ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَانَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

أقول قدمضي بعض أخبار فضل زيارته ع في أبواب فضل زيارة الحسين ع وسيأتي‌ بعضها في الباب الآتي‌ ثم اعلم أن زيارته ع في الأيام الفاضلة والأوقات الشريفة أفضل لاسيما الأيام التي‌ لها اختصاص به ع كيوم ولادته و هوحادي‌ عشر ذي‌ القعدة و يوم وفاته و هوآخر شهر صفر أوالسابع عشر منه أوالرابع والعشرون من شهر رمضان و يوم بويع بالخلافة و هوأول شهر رمضان أوالسادس منه

50- وَ قَالَ السّيّدُ ابنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ روُيِ‌َ أَنّهُ يُصَلّي يَومَ السّادِسِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَانِ كُلّ رَكعَةٍ بِالحَمدِ مَرّةً وَ بَسُورَةِ الإِخلَاصِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً لِأَجلِ مَا ظَهَرَ مِن حُقُوقِ مَولَانَا الرّضَا ع فِيهِ

أقول فيناسب إيقاع هذه الصلاة في روضته المقدسة بعدزيارته ع

51- وَ قَالَ السّيّدُ أَيضاً فِي كِتَابِ الإِقبَالِ رَأَيتُ فِي بَعضِ تَصَانِيفِ أَصحَابِنَا العَجَمِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ يُستَحَبّ أَن يُزَارَ مَولَانَا الرّضَا ع يَومَ الثّالِثِ وَ العِشرِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ مِن قُربٍ أَو بُعدٍ بِبَعضِ زِيَارَاتِهِ المَعرُوفَةِ أَو بِمَا يَكُونُ


صفحه : 44

كَالزّيَارَةِ مِنَ الرّوَايَةِ بِذَلِكَ انتَهَي

أقول و قدمر استحباب كونها في رجب

52- وَ رَأَيتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا قَالَ ذُكِرَ فِي كِتَابِ فَصلِ الخِطَابِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ مَن شَدّ رَحلَهُ إِلَي زيِاَرتَيِ‌ استُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ فَمَن زاَرنَيِ‌ فِي تِلكَ البُقعَةِ كَانَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ مَبرُورَةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ مَقبُولَةٍ وَ كُنتُ أَنَا وَ آباَئيِ‌ شُفَعَاءَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ هَذِهِ البُقعَةُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ لَا يَزَالُ فَوجٌ يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ فَوجٌ يَصعَدُ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ

باب 5-كيفية زيارته صلوات الله عليه

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ذَكَرَ شَيخُنَا مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ فِي جَامِعِهِ فَقَالَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ الرّضَا ع بِطُوسَ فَاغتَسِل عِندَ خُرُوجِكَ مِن مَنزِلِكَ وَ قُل حِينَ تَغتَسِلُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر لِي قلَبيِ‌ وَ اشرَح لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ عَلَي لسِاَنيِ‌ مِدحَتَكَ وَ الثّنَاءَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي طَهُوراً وَ شِفَاءً وَ تَقُولُ حِينَ تَخرُجُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي ابنِ رَسُولِ اللّهِحسَبيِ‌َ اللّهُتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ إِلَيكَ قَصَدتُ وَ مَا عِندَكَ أَرَدتُ فَإِذَا خَرَجتَ فَقِف عَلَي بَابِ دَارِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ وَ عَلَيكَ خَلّفتُ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ بِكَ وَثِقتُ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ يَا مَن لَا يُخَيّبُ مَن أَرَادَهُ وَ لَا يُضَيّعُ مَن حَفِظَهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفظَنيِ‌ بِحِفظِكَ فَإِنّهُ لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَ فَإِذَا وَافَيتَ سَالِماً فَاغتَسِل وَ قُل حِينَ تَغتَسِلُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَاشرَح


صفحه : 45

لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ عَلَي لسِاَنيِ‌ مِدحَتَكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ الثّنَاءَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ قُوّةَ ديِنيِ‌ التّسلِيمُ لِأَمرِكَ وَ الِاتّبَاعُ لِسُنّةِ نَبِيّكَ وَ الشّهَادَةُ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي شِفَاءً وَ نُوراًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ امشِ حَافِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّسبِيحِ وَ التّمجِيدِ وَ قَصّر خُطَاكَ وَ قُل حِينَ تَدخُلُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ سِر حَتّي تَقِفَ عَلَي قَبرِهِ وَ تَستَقبِلَ وَجهَهُ بِوَجهِكَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ سَيّدِ خَلقِكَ أَجمَعِينَ صَلَاةً لَا يَقوَي عَلَي إِحصَائِهَا غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ زَوجَةِ وَلِيّكَ وَ أُمّ السّبطَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الطّهرِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ التّقِيّةِ النّقِيّةِ الرّضِيّةِ الزّكِيّةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَهلِ الجَنّةِ أَجمَعِينَ صَلَاةً لَا يَقوَي عَلَي إِحصَائِهَا غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ‌ نَبِيّكَ وَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ القَائِمَينِ فِي خَلقِكَ وَ الدّلِيلَينِ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَتِكَ وَ ديَاّنيَ‌ِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فصَليَ‌ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَبدِكَ القَائِمِ فِي خَلقِكَ وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَتِكَ وَ دَيّانِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ


صفحه : 46

سَيّدِ العَابِدِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرضِكَ بَاقِرِ عِلمِ النّبِيّينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَبدِكَ وَ ولَيِ‌ّ دِينِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ أَجمَعِينَ الصّادِقِ البَارّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَبدِكَ الصّالِحِ وَ لِسَانِكَ فِي خَلقِكَ النّاطِقِ بِعِلمِكَ وَ الحُجّةِ عَلَي بَرِيّتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا المُرتَضَي عَبدِكَ وَ ولَيِ‌ّ دِينِكَ القَائِمِ بِعَدلِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي دِينِكَ وَ دِينِ آبَائِهِ الصّادِقِينَ صَلَاةً لَا يَقوَي عَلَي إِحصَائِهَا غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ وَلِيّكَ القَائِمِ بِأَمرِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ ولَيِ‌ّ دِينِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ أَجمَعِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العَامِلِ بِأَمرِكَ القَائِمِ فِي خَلقِكَ وَ حُجّتِكَ المؤُدَيّ‌ عَن نَبِيّكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَي خَلقِكَ المَخصُوصِ بِكَرَامَتِكَ الداّعيِ‌ إِلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي حُجّتِكَ وَ وَلِيّكَ القَائِمِ فِي خَلقِكَ صَلَاةً تَامّةً نَامِيَةً بَاقِيَةً تُعَجّلُ بِهَا فَرَجَهُ وَ تَنصُرُهُ بِهَا وَ تَجعَلُنَا مَعَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِحُبّهِم وَ أوُاَليِ‌ وَلِيّهُم وَ أعُاَديِ‌ عَدُوّهُم فاَرزقُنيِ‌ بِهِم خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ‌ بِهِم شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَهوَالَ يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ تَجلِسُ عِندَ رَأسِهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِسمَاعِيلَ ذَبِيحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ حَبِيبِ رَبّ العَالَمِينَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 47

يَا وَارِثَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ البَارّ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ الحَلِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ السّعِيدُ المَظلُومُ المَقتُولُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الوصَيِ‌ّ البَارّ التقّيِ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسّسَت أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ وَ البِدعَةِ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ صَمَدتُ مِن أرَضيِ‌ وَ قَطَعتُ البِلَادَ رَجَاءَ رَحمَتِكَ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِغَيرِ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ ارحَم تقَلَبّيِ‌ عَلَي قَبرِ ابنِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَتَيتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمّا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ احتَطَبتُ عَلَي ظهَريِ‌ فَكُن لِي شَافِعاً إِلَي اللّهِ تَعَالَي يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ فَلَكَ عِندَ اللّهِ مَقَامٌ مَحمُودٌ وَ أَنتَ عِندَ اللّهِ وَجِيهٌ ثُمّ تَرفَعُ يَدَكَ اليُمنَي وَ تَبسُطُ اليُسرَي عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِحُبّهِم وَ وَلَايَتِهِم أَتَوَلّي آخِرَهُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَهُم وَ أَبرَأُ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَهُم أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ وَ اتّهَمُوا نَبِيّكَ وَ جَحَدُوا آيَاتِكَ وَ سَخِرُوا بِإِمَامِكَ وَ حَمَلُوا النّاسَ عَلَي أَكتَافِ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِاللّعنَةِ عَلَيهِم وَ البَرَاءَةِ مِنهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا رَحمَانُ ثُمّ تَحَوّل عِندَ رِجلَيهِ وَ تَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي وَ أَنتَ الصّادِقُ المُصَدّقُ قَتَلَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ ابتَهِل فِي اللّعنَةِ عَلَي قَاتِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي قَتَلَةِ الحَسَنِ


صفحه : 48

وَ الحُسَينِ وَ عَلَي جَمِيعِ قَتَلَةِ أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ تَحَوّل عِندَ رَأسِهِ مِن خَلفِهِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي إِحدَاهُمَا يس وَ فِي الأُخرَي الرّحمَنَ وَ تَجتَهِدُ فِي الدّعَاءِ وَ التّضَرّعِ وَ أَكثِر مِنَ الدّعَاءِ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِجَمِيعِ إِخوَانِكَ وَ أَقِم عِندَ رَأسِهِ مَا شِئتَ وَ لتَكُن صَلَاتُكَ عِندَ القَبرِ

2- مل ،[كامل الزيارات ]روُيِ‌َ عَن بَعضِهِم قَالَ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع بِطُوسَ فَاغتَسِل عِندَ خُرُوجِكَ إِلَي آخِرِ الزّيَارَةِ

3-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَدَاعُ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تُوَدّعَهُ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنتَ لَنَا جُنّةٌ مِنَ العَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ عَنكَ إِن كُنتَ أَذِنتَ لِي غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكَ وَ قَد جُدتُ بنِفَسيِ‌ لِلحَدَثَانِ وَ تَرَكتُ الأَهلَ وَ الأَولَادَ وَ الأَوطَانَ فَكُن لِي شَافِعاً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ يَومَ لَا يغُنيِ‌ عنَيّ‌ حمَيِميِ‌ وَ لَا قرَيِبيِ‌ يَومَ لَا يغُنيِ‌ عنَيّ‌ واَلدِيَ‌ّ وَ لَا ولُديِ‌ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ عَلَيّ رحِلتَيِ‌ إِلَيكَ أَن يُنَفّسَ بِكَ كرُبتَيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ عَلَيّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن رجُوُعيِ‌ إِلَيكَ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أَبكَي عَلَيكَ عيَنيَ‌ّ أَن يَجعَلَهُ لِي سَبَباً وَ ذُخراً وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أرَاَنيِ‌ مَكَانَكَ وَ هدَاَنيِ‌ لِلتّسلِيمِ عَلَيكَ وَ زيِاَرتَيِ‌ إِيّاكَ أَن يوُردِنَيِ‌ حَوضَكُم وَ يرَزقُنَيِ‌ مُرَافَقَتَكُم فِي الجِنَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ وَ تُسَمّيهِم وَاحِداً وَاحِداً وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ البَاقِينَ السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقِيمِينَ المُسَبّحِينَ الّذِينَ بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ فَإِن جَعَلتَهُ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ


صفحه : 49

آبَائِهِ المَاضِينَ وَ إِن أبَقيَتنَيِ‌ يَا رَبّ فاَرزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِمَا دَعَوتَ إِلَيهِفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ فاَرزقُنيِ‌ حُبّهُم وَ مَوَدّتَهُم أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ السّلَامُ منِيّ‌ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ دَائِماً إِذَا فَنِيتُ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ إِذَا خَرَجتَ مِنَ القُبّةِ فَلَا تُوَلّ وَجهَكَ عَنهُ حَتّي يَغِيبَ عَن بَصَرِكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان قوله أللهم طهرني‌ أي من الذنوب وطهر لي قلبي‌ أي من مدانس الأخلاق الذميمة قوله ومحبتك أي مايوجب محبتك إياي‌ أومحبتي‌ لك أو ماتحبه قوله والشهادة علي جميع خلقك أي بأنهم عباد الله ومخلوقاته أوبما لهم من الأوصاف وبما يستحقونه من المدح والذم قوله واحتطبت الاحتطاب جمع الحطب وهنا استعير لمايوجب النار من الذنوب والآثام

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُكَتّبُ وَ مَاجِيلَوَيهِ وَ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ ابنُ نَاتَانَةَ وَ الوَرّاقُ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّقرِ بنِ دُلَفَ قَالَ سَمِعتُ سيَدّيِ‌ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع يَقُولُ مَن كَانَت لَهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَاجَةٌ فَليَزُر قَبرَ جدَيّ‌َ الرّضَا ع بِطُوسَ وَ هُوَ عَلَي غُسلٍ وَ ليُصَلّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ وَ ليَسأَلِ اللّهَ تَعَالَي حَاجَتَهُ فِي قُنُوتِهِ فَإِنّهُ يَستَجِيبُ لَهُ مَا لَم يَسأَل فِي مَأثَمٍ أَو قَطِيعَةِ رَحِمٍ فَإِنّ مَوضِعَ قَبرِهِ لَبُقعَةٌ مِن بِقَاعِ الجَنّةِ لَا يَزُورُهَا مُؤمِنٌ إِلّا أَعتَقَهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ النّارِ وَ أَدخَلَهُ دَارَ القَرَارِ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الصّقرِ مِثلَهُ

6-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ


صفحه : 50

كُنتُ عِندَ الرّضَا ع فَدَخَلَ عَلَيهِ قَومٌ مِن أَهلِ قُمّ فَسَلّمُوا عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِم وَ قَرّبَهُم ثُمّ قَالَ لَهُم مَرحَباً بِكُم وَ أَهلًا فَأَنتُم شِيعَتُنَا حَقّاً وَ سيَأَتيِ‌ عَلَيكُم يَومٌ تَزُورُونَ فِيهِ ترُبتَيِ‌ بِطُوسَ أَلَا فَمَن زاَرنَيِ‌ وَ هُوَ عَلَي غُسلٍ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

7- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَمرِو بنِ هِشَامٍ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَنهُ قَالَ إِذَا أَتَيتَ الرّضَا ع عَلِيّ بنَ مُوسَي فَقُل أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا المُرتَضَي الإِمَامِ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ وَ حُجّتِكَ عَلَي مَن فَوقَ الأَرضِ وَ مَن تَحتَ الثّرَي الصّدّيقِ الشّهِيدِ صَلَاةً كَثِيرَةً تَامّةً زَاكِيَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَوَاتِرَةً مُتَرَادِفَةً كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ

8- لد،[بلد الأمين ] قُل بَعدَ الِاستِئذَانِ إِن كَانَتِ الزّيَارَةُ مِن قُربٍ وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ أللّهُمّ صَلّ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ ثُمّ قَالَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ وَ قُل فِي وَدَاعِهِ مَا روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع فِي وَدَاعِ النّبِيّص قَالَ قُل لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تسَليِميِ‌ عَلَيكَ وَ إِن شِئتَ قُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ ابنَ نَبِيّكَ وَ حُجّتَكَ عَلَي خَلقِكَ وَ اجمعَنيِ‌ وَ إِيّاهُ فِي جَنّتِكَ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ فِي حِزبِهِ مَعَالشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ

9-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] إِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ تُرِيدُ زِيَارَةَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فَقُل مَا تَقَدّمَ ذِكرُهُ عِندَ التّوَجّهِ لِزِيَارَةِ صَاحِبِ الغرَيِ‌ّ ع فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي قَبرِهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ الهاَديِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ


صفحه : 51

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ المُطَهّرُ مِنَ الذّنُوبِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وِعَاءَ حُكمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَيبَةَ سِرّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الحَافِظُ لوِحَي‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المسُتوَفيِ‌ فِي طَاعَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُتَرجِمُ لِكِتَابِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ إِلَي تَوحِيدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُعَبّرُ لِمُرَادِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُحَلّلُ لِحَلَالِ اللّهِ وَ المُحَرّمُ لِحَرَامِ اللّهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي دِينِ اللّهِ وَ المُعلِنُ لِأَحكَامِ اللّهِ وَ الفَاحِصُ عَن مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ وَ صَفوَةُ اللّهِ وَ حَبِيبُهُ وَ خِيَرَةُ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي عِبَادِهِ أَشهَدُ أَنّهُ مَن وَالَاكَ فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاكَ فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَنِ استَمسَكَ بِكَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن آبَائِكَ وَ وُلدِكَفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي وَ أَشهَدُ أَنّكُم كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَعلَامُ الهُدَي وَ نُورٌ لِسَائِرِ الوَرَي ثُمّ تَنكَبّ عَلَي قَبرِهِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ حُجّةِ اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ تصُلَيّ‌ عِندَهُ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغتَ وَ أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُل يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا موَلاَي‌َ أَيّهَا الرّضَا أَتَيتُكَ زَائِراً وَ أَشهَدُ أَنّكَ خَيرُ مَزُورٍ بَعدَ آبَائِكَ وَ أَفضَلُ مَقصُودٍ وَ أَشهَدُ أَنّ مَن زَارَكَ فَقَد وَصَلَ رَسُولَ اللّهِص وَ أَبهَجَ فَاطِمَةَ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ ع وَ نَالَ مِنَ اللّهِ الفَوزَ العَظِيمَ فَلَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكَ وَ إِتيَانِ مَشهَدِكَ وَ رزَقَنَيِ‌َ العَودَ ثُمّ العَودَ إِلَيكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ

10- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بَعدَ إِيرَادِ الزّيَارَةِ الأُولَيزِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تَغتَسِلُ وَ تَقِفُ عَلَي قَبرِهِ عَلَيهِ السّلَامُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ وَ أَبَا حُجَجِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي وَ العُروَةَ الوُثقَي وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ آبَاؤُكَ الطّاهِرُونَ ع لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي


صفحه : 52

بَاطِلٍ وَ أَنّكَ قَد نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ فَجَزَاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ خَيرَ الجَزَاءِ أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ جَلّ وَ عَزّ

أقول وجدت في بعض مؤلفات قدماء أصحابنا زيارة له ع وكانت النسخة قديمة كان تاريخ كتابتها سنة ست وأربعين وسبعمائة فأوردتها كماوجدتها

11- قَالَزِيَارَةُ مَولَانَا وَ سَيّدِنَا أَبِي الحَسَنِ الرّضَا عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ وَ أَبنَائِهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ كُلّ الأَوقَاتِ صَالِحَةٌ لِزِيَارَتِهِ وَ أَفضَلُهَا فِي شَهرِ رَجَبٍ روُيِ‌َ ذَلِكَ عَن وَلَدِهِ أَبِي جَعفَرٍ الجَوَادِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ وَ هيِ‌َ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ


صفحه : 53

السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ العَالِمِ الحفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ السّلَامُ عَلَيكَ مِن إِمَامٍ عَصِيبٍ وَ إِمَامٍ نَجِيبٍ وَ بَعِيدٍ قَرِيبٍ وَ مَسمُومٍ غَرِيبٍ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَالِمُ النّبِيهُ وَ القَدرُ الوَجِيهُ النّازِحُ عَن تُربَةِ جَدّهِ وَ أَبِيهِ السّلَامُ عَلَي مَن أَمَرَ أَولَادَهُ وَ عِيَالَهُ بِالنّيَاحَةِ عَلَيهِ قَبلَ وُصُولِ القَتلِ إِلَيهِ السّلَامُ عَلَي دِيَارِكُمُ المُوحِشَاتِ كَمَا استَوحَشَت مِنكُم مِنًي وَ عَرَفَاتٌ السّلَامُ عَلَي سَادَاتِ العَبِيدِ وَ عُدّةِ الوَعِيدِ وَ البِئرِ المُعَطّلَةِ وَ القَصرِ المَشِيدِ السّلَامُ عَلَي غَوثِ اللّهفَانِ وَ مَن صَارَت بِهِ أَرضُ خُرَاسَانَ خُرَاسَانَ السّلَامُ عَلَي قَلِيلِ الزّائِرِينَ وَ قُرّةِ عَينِ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي البَهجَةِ الرّضَوِيّةِ وَ الأَخلَاقِ الرّضِيّةِ وَ الغُصُونِ المُتَفَرّعَةِ عَنِ الشّجَرَةِ الأَحمَدِيّةِ السّلَامُ عَلَي مَنِ انتَهَي إِلَيهِ رِئَاسَةُ المُلكِ الأَعظَمِ وَ عِلمُ كُلّ شَيءٍ لِتَمَامِ الأَمرِ المُحكَمِ السّلَامُ عَلَي مَن أَسمَاؤُهُم وَسِيلَةُ السّائِلِينَ وَ هَيَاكِلُهُم أَمَانُ المَخلُوقِينَ وَ حُجَجُهُم إِبطَالُ شُبَهِ المُلحِدِينَ السّلَامُ عَلَي مَن كُسِرَت لَهُ وِسَادَةُ وَالِدِهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَتّي خَصَمَ أَهلَ الكُتُبِ وَ ثَبّتَ قَوَاعِدَ الدّينِ السّلَامُ عَلَي عَلَمِ الأَعلَامِ وَ مَن كُسِرَ قُلُوبُ شِيعَتِهِ بِغُربَتِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ السّلَامُ عَلَي السّرَاجِ الوَهّاجِ وَ البَحرِ العَجّاجِ ألّذِي صَارَت تُربَتُهُ مَهبِطَ الأَملَاكِ وَ المِعرَاجِ السّلَامُ عَلَي أُمَرَاءِ الإِسلَامِ وَ مُلُوكِ الأَديَانِ وَ طاَهرِيِ‌ الوِلَادَةِ وَ مَن أَطلَعَهُمُ اللّهُ عَلَي عِلمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ وَ جَعَلَهُم أَهلَ السّادَةِ[السّعَادَةَ] السّلَامُ عَلَي كُهُوفِ الكَائِنَاتِ وَ ظِلّهَا وَ مَنِ ابتَهَجَت بِهِ مَعَالِمُ طُوسَ


صفحه : 54

حَيثُ حَلّ بِرَبعِهَا شِعرٌ


يَا قَبرَ طُوسَ سَقَاكَ اللّهُ رَحمَتَهُ   مَا ذَا ضَمِنتَ مِنَ الخَيرَاتِ يَا طُوسُ

طَابَت بِقَاعُكَ فِي الدّنيَا وَ طَابَ بِهَا   شَخصٌ ثَوَي بِسَنَاآبَادَ مَرمُوسٌ

شَخصٌ عَزِيزٌ عَلَي الإِسلَامِ مَصرَعُهُ   فِي رَحمَةِ اللّهِ مَغمُورٌ وَ مَغمُوسٌ

يَا قَبرَهُ أَنتَ قَبرٌ قَد تَضَمّنَهُ   حِلمٌ وَ عِلمٌ وَ تَطهِيرٌ وَ تَقدِيسٌ

فَخراً بِأَنّكَ مَغبُوطٌ بِجُثّتِهِ   وَ بِالمَلَائِكَةِ الأَطهَارِ مَحرُوسٌ

فِي كُلّ عَصرٍ لَنَا مِنكُم إِمَامُ هُدًي   فَرَبعُهُ آهِلٌ مِنكُم وَ مَأنُوسٌ

أَمسَت نُجُومُ سَمَاءِ الدّينِ آفِلَةً   وَ ظَلّ أُسدُ الشري [BA]الثّرَي] قَد ضَمّهَا الخِيسُ

غَابَت ثَمَانِيَةٌ مِنكُم وَ أَربَعَةٌ   تُرجَي مَطَالِعُهَا مَا حَنّتِ العِيسُ

حَتّي مَتَي يَزهَرُ الحَقّ المُنِيرُ بِكُم   فَالحَقّ فِي غَيرِكُم دَاجٍ وَ مَطمُوسٌ

السّلَامُ عَلَي مُفتَخَرِ الأَبرَارِ وَ ناَئيِ‌ المَزَارِ وَ شَرطِ دُخُولِ الجَنّةِ أَوِ النّارِ السّلَامُ عَلَي مَن لَم يَقطَعِ اللّهُ عَنهُم صَلَوَاتِهِ فِي آنَاءِ السّاعَاتِ وَ بِهِم سَكَنَتِ السّوَاكِنُ وَ تَحَرّكَتِ المُتَحَرّكَاتُ السّلَامُ عَلَي مَن جَعَلَ اللّهُ إِمَامَتَهُم مُمَيّزَةً بَينَ الفَرِيقَينِ كَمَا تَعَبّدَ بِوَلَايَتِهِم أَهلَ الخَافِقَينِ السّلَامُ عَلَي مَن أَحيَا اللّهُ بِهِ دَارِسَ حُكمِ النّبِيّينَ وَ تَعَبّدَهُم بِوَلَايَتِهِ لِتَمَامِ كَلِمَةِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي شُهُورِ الحَولِ وَ عَدَدِ السّاعَاتِ وَ حُرُوفِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي الرّقُومِ المُسَطّرَاتِ السّلَامُ عَلَي إِقبَالِ الدّنيَا وَ سُعُودِهَا وَ مَن سُئِلُوا عَن كَلِمَةِ التّوحِيدِ فَقَالُوا نَحنُ وَ اللّهِ مِن شُرُوطِهَا السّلَامُ عَلَي مَن يُعَلّلُ وُجُودُ كُلّ مَخلُوقٍ بِلَولَاهُم وَ مَن خَطَبَت لَهُمُ الخُطَبَاءُ


بِسَبعَةِ آبَاءٍ هُم مَا هُم   هُم أَفضَلُ مَن يَشرَبُ صَوبَ الغَمَامِ

صفحه : 55

السّلَامُ عَلَي عَلِيّ مَجدِهِم وَ بِنَائِهِم وَ مَن أُنشِدَ فِي فَخرِهِم وَ عَلَائِهِم بِوُجُوبِ الصّلَاةِ عَلَيهِم وَ طَهَارَةِ ثِيَابِهِم السّلَامُ عَلَي قَمَرِ الأَقمَارِ المُتَكَلّمِ مَعَ كُلّ لُغَةٍ بِلِسَانِهِم القَائِلِ لِشِيعَتِهِ مَا كَانَ اللّهُ ليِوُلَيّ‌ إِمَاماً عَلَي أُمّةٍ حَتّي يُعَرّفَهُ بِلُغَاتِهِم السّلَامُ عَلَي فَرحَةِ القُلُوبِ وَ فَرَجِ المَكرُوبِ وَ شَرِيفِ الأَشرَافِ وَ مَفخَرِ عَبدِ مَنَافٍ يَا ليَتنَيِ‌ مِنَ الطّائِفِينَ بِعَرصَتِهِ وَ حَضرَتِهِ مُستَشهِداً لِبَهجَةِ مُؤَانَسَتِهِ


أَطُوفُ بِبَابِكُم فِي كُلّ حِينٍ   كَأَنّ بِبَابِكُم جُعِلَ الطّوَافُ

السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الرّءُوفِ ألّذِي هَيّجَ أَحزَانَ يَومِ الطّفُوفِ بِاللّهِ أُقسِمُ وَ بِآبَائِكَ الأَطهَارِ وَ بِأَبنَائِكَ المُنتَجَبِينَ الأَبرَارِ لَو لَا بُعدُ الشّقّةِ حَيثُ شَطّت بِكُمُ الدّارُ لَقَضَيتُ بَعضَ وَاجِبِكُم بِتَكرَارِ المَزَارِ وَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا حُمَاةَ الدّينِ وَ أَولَادَ النّبِيّينَ وَ سَادَةَ المَخلُوقِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ سَبّح وَ أَهدِهَا إِلَيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ الدّائِمُ فِي مُلكِهِ القَائِمُ فِي عِزّهِ المُطَاعُ فِي سُلطَانِهِ المُتَفَرّدُ فِي كِبرِيَائِهِ المُتَوَحّدُ فِي دَيمُومِيّةِ بَقَائِهِ العَادِلُ فِي بَرِيّتِهِ العَالِمُ فِي قَضِيّتِهِ الكَرِيمُ فِي تَأخِيرِ عُقُوبَتِهِ إلِهَيِ‌ حاَجاَتيِ‌ مَصرُوفَةٌ إِلَيكَ وَ آماَليِ‌ مَوقُوفَةٌ لَدَيكَ وَ كُلّمَا وفَقّتنَيِ‌ بِخَيرٍ فَأَنتَ دلَيِليِ‌ عَلَيهِ وَ طرَيِقيِ‌ إِلَيهِ يَا قَدِيراً لَا تَئُودُهُ المَطَالِبُ يَا مَلِيّاً يَلجَأُ إِلَيهِ كُلّ رَاغِبٍ مَا زِلتُ مَصحُوباً مِنكَ بِالنّعَمِ جَارِياً عَلَي عَادَاتِ الإِحسَانِ وَ الكَرَمِ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ النّافِذَةِ فِي جَمِيعِ الأَشيَاءِ وَ قَضَائِكَ المُبرَمِ ألّذِي تَحجُبُهُ بِأَيسَرِ الدّعَاءِ وَ بِالنّظرَةِ التّيِ‌ نَظَرتَ بِهَا إِلَي الجِبَالِ فَتَشَامَخَت وَ إِلَي الأَرَضِينَ فَتَسَطّحَت وَ إِلَي السّمَاوَاتِ فَارتَفَعَت وَ إِلَي البِحَارِ فَتَفَجّرَت يَا مَن جَلّ عَن أَدَوَاتِ لَحَظَاتِ البَشَرِ وَ لَطُفَ عَن دَقَائِقِ خَطَرَاتِ الفِكَرِ لَا تُحمَدُ يَا سيَدّيِ‌ إِلّا بِتَوفِيقٍ مِنكَ يقَتضَيِ‌ حَمداً وَ لَا تُشكَرُ عَلَي أَصغَرِ مِنّةٍ إِلّا استَوجَبتَ بِهَا شُكراً


صفحه : 56

فَمَتَي تُحصَي نَعمَاؤُكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ تُجَازَي آلَاؤُكَ يَا موَلاَي‌َ وَ تُكَافَي صَنَائِعُكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ مِن نِعَمِكَ يَحمَدُ الحَامِدُونَ وَ مِن شُكرِكَ يَشكُرُ الشّاكِرُونَ وَ أَنتَ المُعتَمَدُ لِلذّنُوبِ فِي عَفوِكَ وَ النّاشِرُ عَلَي الخَاطِئِينَ جَنَاحَ سِترِكَ وَ أَنتَ الكَاشِفُ لِلضّرّ بِيَدِكَ فَكَم مِن سَيّئَةٍ أَخفَاهَا حِلمُكَ حَتّي دَخِلَت وَ حَسَنَةٍ ضَاعَفَهَا فَضلُكَ حَتّي عَظُمَت عَلَيهَا مُجَازَاتُكَ جَلَلتَ أَن يُخَافَ مِنكَ إِلّا العَدلُ وَ أَن يُرجَي مِنكَ إِلّا الإِحسَانُ وَ الفَضلُ فَامنُن عَلَيّ بِمَا أَوجَبَهُ فَضلُكَ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ بِمَا يَحكُمُ بِهِ عَدلُكَ سيَدّيِ‌ لَو عَلِمَتِ الأَرضُ بذِنُوُبيِ‌ لَسَاخَت بيِ‌ أَوِ الجِبَالُ لهَدَتّنيِ‌ أَوِ السّمَاوَاتُ لاَختطَفَتَنيِ‌ أَوِ البِحَارُ لأَغَرقَتَنيِ‌ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ موَلاَي‌َ موَلاَي‌َ موَلاَي‌َ قَد تَكَرّرَ وقُوُفيِ‌ لِضِيَافَتِكَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ مَا وَعَدتَ المُتَعَرّضِينَ لِمَسأَلَتِكَ يَا مَعرُوفَ العَارِفِينَ يَا مَعبُودَ العَابِدِينَ يَا مَشكُورَ الشّاكِرِينَ يَا جَلِيسَ الذّاكِرِينَ يَا مَحمُودَ مَن حَمِدَهُ يَا مَوجُودَ مَن طَلَبَهُ يَا مَوصُوفَ مَن وَحّدَهُ يَا مَحبُوبَ مَن أَحَبّهُ يَا غَوثَ مَن أَرَادَهُ يَا مَقصُودَ مَن أَنَابَ إِلَيهِ يَا مَن لَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُدَبّرُ الأَمرَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَغفِرُ الذّنبَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَخلُقُ الخَلقَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُنَزّلُ الغَيثَ إِلّا هُوَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ رَبّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ حَيَاءٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ رَجَاءٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ إِنَابَةٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ رَغبَةٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ رَهبَةٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ طَاعَةٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ إِيمَانٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ إِقرَارٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ إِخلَاصٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ تَقوَي وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ تَوَكّلٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ ذِلّةٍ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ عَامِلٍ لَكَ هَارِبٍ مِنكَ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُب عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَ‌ّ بِمَا تُبتَ وَ تَتُوبُ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن تُسَمّي بِالغَفُورِ الرّحِيمِ يَا مَن تُسَمّي بِالغَفُورِ الرّحِيمِ يَا مَن تُسَمّي بِالغَفُورِ الرّحِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ


صفحه : 57

اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم ضرَاَعتَيِ‌ وَ لَا تَحجُب صوَتيِ‌ وَ لَا تُخَيّب مسَألَتَيِ‌ يَا غَوثَ المُستَغِيثِينَ وَ أَبلِغ أئَمِتّيِ‌ سلَاَميِ‌ وَ دعُاَئيِ‌ وَ شَفّعهُم فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ أَوصِل هدَيِتّيِ‌ إِلَيهِم كَمَا ينَبغَيِ‌ لَهُم وَ زِدهُم مِن ذَلِكَ مَا ينَبغَيِ‌ لَكَ بِأَضعَافٍ لَا يُحصِيهَا غَيرُكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي طَيّبِ المُرسَلِينَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

بيان روي‌ عن الشيخ المفيد قدس الله روحه أنه يستحب أن يدعو بعدزيارة الرضا ع بهذا الدعاء أللهم إني‌ أسألك يا الله الدائم في ملكه إلي آخر الدعاء. قوله الحفي‌ هوالعالم يتعلم باستقصاء والنبيه الشريف والقدر بالفتح الغني واليسار والقوة وهنا المضاف محذوف أوساقط من النساخ أي ذو القدر والنازح البعيد قوله ع وعدة الوعيد أي عدة رفع ماأوعد الله من العقاب . قوله والبئر المعطلة إشارة إلي مامر في أخبار كثيرة أن البئر المعطلة الإمام الغائب والقصر المشيد الإمام الحاضر قوله ع أرض خراسان خراسان أي بسبب مرقده الشريف اشتهرت من بين طوائف العالم وصارت مقصودة لأصناف الأمم قوله علي البهجة أي صاحبها. قوله والغصون أي هو وسائر الأئمة ع أوصاحب الغصون بأن يكون المراد بالغصون الأخلاق الكريمة والفضائل العظيمة والعجاج الصياح كناية عن كثرة مائه وشدة تلاطم أمواجه والثري كعلي طريق في سلمي كثيرة الأسد والخيس بالكسر الشجر الملتف وموضع الأسد والعيس بالكسر الإبل البيض يخالط بياضها شقرة والطموس الدروس والامحاء والخافقان المشرق والمغرب أوأفقاهما لأن الليل والنهار يختلفان فيهما أوطرفا السماء و الأرض أومنتهاهما كذا ذكره الفيروزآبادي‌. قوله ع وتعبدهم أي الأنبياء أو الناس والأول أظهر وكلمة الله


صفحه : 58

وعده أوحكمته أودينه أوشريعته قوله السلام علي شهور الحول أي عددهم ع مطابق لعدد شهور الحول وعدد ساعات كل من الليل والنهار وحروف لاإله إلا الله و قديعبر عنهم بكل منها لذلك . قوله بسبعة آباء هم قدمضي شرحه في أبواب تاريخ الرضا ع قوله و من أنشد أي نظم في الشعر مايدل علي وجوب الصلاة عليهم وطهارة ثيابهم من لوث الذنوب ولعله تصحيف أرشد فيكون إشارة إلي ما بين ع للمأمون من فضل الآل والعترة وعصمتهم ووجوب الصلاة عليهم وشطت الدار بالتشديد بعدت قوله لاتئوده أي تثقل عليه قوله حتي دخلت أي غابت وذهبت فلم يطلع عليها أحد أوغفرت و لم يبق لها أثر أوبكسر الخاء من قولهم دخل أمره كفرح أي فسد داخله أوبالحاء المهملة من قولهم دحل عني‌ كمنع أي تباعد وفر واستتر. واعلم أن ظاهر العبارة يدل علي أن هذه الزيارة مروية عن الجواد ع ويحتمل أن يكون الإشارة في قوله روي‌ ذلك راجعة إلي كون أفضلها في شهر رجب و في بعض عبارتها مايوهم كونها غيرمروية و الله يعلم .أقول قدمضي بعض مايناسب هذاالباب في الباب السابق


صفحه : 59

باب 6-فضل زيارة الإمامين الهمامين أبي الحسن علي بن محمدالنقي‌ الهادي‌ و أبي محمد الحسن بن علي الزكي‌ العسكري‌ وآداب زيارتهما والدعاء في مشهدهما صلوات الله عليهما

1- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَوحٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع قبَريِ‌ بسِرُمّنَ رَأَي أَمَانٌ لِأَهلِ الجَانِبَينِ

أقول قدمرت أخبار فضل زيارتهما في أول الكتاب

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لِلإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع علَمّنيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ دُعَاءً أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِهِ فَقَالَ لِي هَذَا دُعَاءٌ كَثِيراً مَا أَدعُو بِهِ وَ قَد سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا يُخَيّبَ مَن دَعَا بِهِ فِي مشَهدَيِ‌ وَ هُوَ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ العُدَدِ وَ يَا رجَاَئيِ‌ وَ المُعتَمَدُ وَ يَا كهَفيِ‌ وَ السّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَ يَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ مَن خَلَقتَهُ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَجعَل فِي خَلقِكَ مِثلَهُم أَحَداً صَلّ عَلَي جَمَاعَتِهِم وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

3-عُدّةُ الداّعيِ‌،روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا كَانَ لَهُ شَيءٌ مُوَظّفٌ عَلَي الخَلِيفَةِ كُلّ سَنَةٍ فَغَضِبَ عَلَيهِ وَ قَطَعَهُ عِدّةَ سَنَوَاتٍ فَدَخَلَ الرّجُلُ عَلَي مَولَانَا أَبِي الحَسَنِ الهاَديِ‌ ع فَحَكَي لَهُ صُدُودَهُ عَنهُ وَ طَلَبَ مِنهُ أَنّهُ ع إِذَا اجتَمَعَ بِهِ أَن يَذكُرَهُ عِندَهُ وَ يَشفَعَ لَهُ بِرَدّ جَائِزَتِهِ ثُمّ خَرَجَ الرّجُلُ فَلَمّا كَانَ اللّيلُ بَعَثَ إِلَيهِ الخَلِيفَةُ يَستَدعِيهِ فَتَأَهّبَ الرّجُلُ وَ خَرَجَ إِلَي مَنزِلِ الخَلِيفَةِ فَلَم يَصِل حَتّي وَافَاهُ


صفحه : 60

عِدّةُ رُسُلٍ كُلّ يَقُولُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَمّا وَصَلَ إِلَي البَوّابِ قَالَ لَهُ جَاءَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ هُنَا قَالَ البَوّابُ لَا فَلَمّا دَخَلَ عَلَي الخَلِيفَةِ قَرّبَهُ وَ أَدنَاهُ وَ أَمَرَ لَهُ بِكُلّ مَا انقَطَعَ عَن جَائِزَتِهِ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لَهُ البَوّابُ وَ يُسَمّي الفَتحَ قُل لَهُ يعُلَمّنُيِ‌ الدّعَاءَ ألّذِي دَعَا لَكَ بِهِ ثُمّ فِيمَا بَعدُ دَخَلَ الرّجُلُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَلَمّا بَصُرَ بِهِ قَالَ هَذَا وَجهُ الرّضَا قَالَ نَعَم وَ لَكِن قَالُوا إِنّكَ مَا جِئتَ إِلَيهِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع إِنّ اللّهَ عَوّدَنَا أَن لَا نَلجَأَ فِي المُهِمّاتِ إِلّا إِلَيهِ وَ لَا نَسأَلَ سِوَاهُ فَخِفتُ أَن أُغَيّرَ فَيُغَيّرَ مَا بيِ‌ فَقَالَ يَا سيَدّيِ‌ الفَتحُ يَقُولُ يعُلَمّنُيِ‌ الدّعَاءَ ألّذِي دَعَا لَكَ بِهِ فَقَالَ إِنّ الفَتحَ يُوَالِينَا بِظَاهِرِهِ دُونَ بَاطِنِهِ الدّعَاءُ لِمَن دَعَا بِهِ بِشَرطِ أَن يُوَالِيَنَا أَهلَ البَيتِ لَكِنّ هَذَا الدّعَاءَ كَثِيراً مَا يَدعُو بِهِ عِندَ الحَوَائِجِ فَتُقضَي وَ قَد سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا يَدعُوَ بِهِ بعَديِ‌ أَحَدٌ عِندَ قبَريِ‌ إِلّا استُجِيبَ لَهُ ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ كَمَا مَرّ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الطّيّبِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُطّةَ وَ كَانَ لَا يَدخُلُ المَشهَدَ وَ يَزُورُ مِن وَرَاءِ الشّبّاكِ فَقَالَ لِي جِئتُ يَومَ عَاشُورَاءَ نِصفَ نَهَارِ ظَهِيرٍ وَ الشّمسُ تغَليِ‌ وَ الطّرِيقُ خَالٍ مِن أَحَدٍ وَ أَنَا فَزِعٌ مِنَ الدّعَاةِ وَ مِن أَهلِ البَلَدِ الجُفَاةِ إِلَي أَن بَلَغتُ الحَائِطَ ألّذِي أمَضيِ‌ مِنهُ إِلَي الشّبّاكِ فَمَدَدتُ عيَنيِ‌ وَ إِذَا بِرَجُلٍ جَالِسٍ عَلَي البَابِ ظَهرُهُ إلِيَ‌ّ كَأَنّهُ يَنظُرُ فِي دَفتَرٍ فَقَالَ لِي إِلَي أَينَ يَا أَبَا الطّيّبِ بِصَوتٍ يُشبِهُ صَوتَ حُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي جَعفَرِ بنِ الرّضَا فَقُلتُ هَذَا حُسَينٌ قَد جَاءَ يَزُورُ أَخَاهُ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ أمَضيِ‌ أَزُورُ مِنَ الشّبّاكِ وَ أَجِيئُكَ فأَقَضيِ‌ حَقّكَ قَالَ وَ لِمَ لَا تَدخُلُ يَا أَبَا الطّيّبِ فَقُلتُ لَهُ الدّارُ لَهَا مَالِكٌ لَا أَدخُلُهَا مِن غَيرِ إِذنِهِ فَقَالَ يَا أَبَا الطّيّبِ تَكُونُ مَولَانَا رِقّاً وَ تُوَالِينَا حَقّاً وَ نَمنَعُكَ تَدخُلُ الدّارَ


صفحه : 61

ادخُل يَا أَبَا الطّيّبِ فَقُلتُ أمَضيِ‌ أُسَلّمُ إِلَيهِ وَ لَا أَقبَلُ مِنهُ فَجِئتُ إِلَي البَابِ وَ لَيسَ عَلَيهِ أَحَدٌ فَتَعَسّرَ بيِ‌ فَبَادَرتُ إِلَي عِندِ البصَريِ‌ّ خَادِمِ المَوضِعِ فَفَتَحَ لِيَ البَابَ فَدَخَلتُ فَكُنّا نَقُولُ أَ لَيسَ كُنتَ لَا تَدخُلُ الدّارَ فَقَالَ أَمّا أَنَا فَقَد أَذِنُوا لِي وَ بَقِيتُم أَنتُم

5-مل ،[كامل الزيارات ]روُيِ‌َ عَن بَعضِهِم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ قَبرِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع تَقُولُ بَعدَ الغُسلِ إِن وَصَلتَ إِلَي قَبرَيهِمَا وَ إِلّا أَومَأتَ بِالسّلَامِ مِن عِندِ البَابِ ألّذِي عَلَي الشّارِعِ الشّبّاكِ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ولَيِيّ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حجُتّيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا نوُريَ‌ِ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا مَن بَدَا لِلّهِ فِي شَأنِكُمَا أَتَيتُكُمَا زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكُمَا مُعَادِياً لِأَعدَائِكُمَا مُوَالِياً لِأَولِيَائِكُمَا مُؤمِناً بِمَا آمَنتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرتُمَا بِهِ مُحَقّقاً لِمَا حَقّقتُمَا مُبطِلًا لِمَا أَبطَلتُمَا أَسأَلُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ رَبّكُمَا أَن يَجعَلَ حظَيّ‌ مِن زِيَارَتِكُمَا الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن يرَزقُنَيِ‌ مُرَافَقَتَكُمَا فِي الجِنَانِ مَعَ آبَائِكُمَا الصّالِحِينَ وَ أَسأَلُهُ أَن يُعتِقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ يرَزقُنَيِ‌ شَفَاعَتَكُمَا وَ مُصَاحَبَتَكُمَا وَ يُعَرّفَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا وَ لَا يسَلبُنَيِ‌ حُبّكُمَا وَ حُبّ آبَائِكُمَا الصّالِحِينَ وَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكُمَا وَ يحَشرُنَيِ‌ مَعَكُمَا فِي الجَنّةِ بِرَحمَتِهِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ حُبّهُمَا وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِمَا أللّهُمّ العَن ظاَلمِيِ‌ آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم وَ انتَقِم مِنهُم أللّهُمّ العَنِ الأَوّلِينَ مِنهُم وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ وَ أَبلِغ بِهِم وَ بِأَشيَاعِهِم وَ مُحِبّيهِم وَ مُتّبِعِيهِم أَسفَلَ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَ اجعَل فَرَجَنَا مَعَ فَرَجِهِم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَجتَهِدُ فِي الدّعَاءِ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ تَخَيّر مِنَ الدّعَاءِ فَإِن وَصَلتَ إِلَيهِمَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَصَلّ عِندَ قَبرَيهِمَا رَكعَتَينِ وَ إِذَا


صفحه : 62

دَخَلتَ المَسجِدَ وَ صَلّيتَ دَعَوتَ اللّهَ بِمَا أَحبَبتَ إِنّهُقَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ هَذَا المَسجِدُ إِلَي جَانِبِ الدّارِ وَ فِيهِ كان [كَانَا]يُصَلّيَانِ ع

6- بيان ذكر الصدوق رحمه الله هذه الزيارة بعينها في الفقيه إلا أنه أسقط قوله السلام عليكما يا من بدا لله في شأنكما ثم قال وتجتهد في الدعاء لنفسك ولوالديك وصل عندهما لكل زيارة ركعتين ركعتين و إن لم تصل إليهما دخلت بعض المساجد وصليت لكل إمام لزيارته ركعتين وادع الله بما أحببت إن الله قَرِيبٌ مُجِيبٌ.7-

و قال الشيخ المفيد قدس الله روحه علي ماينسب إليه من كتاب المزار إذاوردت مشهدهما صلي الله عليهما فاغتسل للزيارة ثم امض حتي تقف علي باب القبة واستأذن وادخل مقدما رجلك اليمني وقف علي قبريهما وقل ثم ذكر الزيارة بعينها إلا أنه بدل قوله يا من بدا لله في شأنكما بقوله ياأميني‌ الله ثم ذكر الوداع كماسننقله من التهذيب ثم قال ثم اخرج ووجهك إلي القبرين علي أعقابك .

8- و قال الشيخ نور الله مرقده في التهذيب ، قال الشيخ رحمه الله إذاأتيت سرمن رأي فاغتسل قبل أن تأتي‌ المشهد علي ساكنه السلام فإذاأتيته فقف بظاهر الشباك واجعل وجهك تلقاء القبلة وقل هذا ألذي ذكره من المنع من دخول الدار هوالأحوط والأولي لأن الدار قدثبت أنها ملك للغير و لايجوز لنا أن نتصرف فيهابالدخول فيها و لاغيره إلابإذن صاحبها و لم ينقطع العذر لنا بإذنهم ع في ذلك فينبغي‌ التوقف في ذلك والامتناع منه و لو أن أحدا يدخلها لم يكن مأثوما خاصة إذاتأول في ذلك ماروي‌ عنهم ع من أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم و ذلك علي عمومه و قدروي‌ في ذلك أكثر من أن يحصي و قدأوردنا طرفا منه فيما تقدم في باب الأخماس في


صفحه : 63

هذاالكتاب إلا أن الأحوط ماقدمناه وذكر محمد بن الحسن بن الوليد هذه الزيارة قال إذاأردت زيارة قبريهما تغتسل وتتنظف والبس ثوبيك الطاهرين فإن وصلت إليهما و إلاأومأت من الباب ألذي علي الشارع وتقول أقول ثم ذكر الزيارة بعينها ثم قال وتجتهد أن تصلي‌ عندقبريهما ركعتين و إلادخلت بعض المساجد وصليت ودعوت بما أحببت أن الله قريب مجيب ثم قال في وداعيهما ع تقف كوقوفك في أول دخولك وتقول السلام عليكما ياوليي‌ الله أستودعكما الله وأقرأ عليكما السلام آمنا بالله وبالرسول وبما جئتما به ودللتما عليه أللهم اكتبنا مع الشاهدين ثم اسأل الله العود إليهما وادع بما أحببت إن شاء الله .أقول أماالبداء في أبي محمد الحسن ع فقد مضي في باب النص عليه أخبار كثيرة بأن البداء قدوقع فيه و في أخيه ألذي كان أكبر منه ومات قبله كما كان في موسي وإسماعيل و أما في أبيه ع فلم نر فيه شيئا يدل علي البداء فلعله وقع فيه أيضا شيء من هذاالقبيل أو من القيام بالسيف أوغيرهما أونسب هذاالبداء إلي الأب أيضا لأن التنصيص علي الإمامة يتعلق به و أماالدخول في الدار للزيارة فالأظهر جوازه لماذكره الشيخ رحمه الله وللتعليل ألذي سبق في خبر أبي الطيب الدال علي عموم الحكم ولرواية ابن قولويه هذه و لماسيأتي‌ في الزيارات الجامعة من الوقوف عندالقبر واللصوق به والانكباب عليه ولعمل قدماء الأصحاب وأرباب النصوص منهم وتجويزهم ذلك و الله يعلم

وَ قَالَ السّيّدُ ابنُ طَاوُسٍ نَوّرَ اللّهُ مَرقَدَهُ إِذَا وَصَلتَ إِلَي مَحَلّةِ الشّرِيفِ بسِرُمّنَ رَأَي فَاغتَسِل عِندَ وُصُولِكَ غُسلَ الزّيَارَةِ وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ امشِ عَلَي سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ إِلَي أَن تَصِلَ البَابَ الشّرِيفَ فَإِذَا بَلَغتَهُ فَاستَأذِن وَ قُل أَ أَدخُلُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ أَدخُلُ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ


صفحه : 64

الحَسَنَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ عَلِيّ بنَ مُوسَي أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُوَكّلِينَ بِهَذَا الحَرَمِ الشّرِيفِ ثُمّ تَدخُلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ تَقِفُ عَلَي ضَرِيحِ الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ الهاَديِ‌ ع مُستَقبِلَ القَبرِ وَ مُستَدبِرَ القِبلَةِ وَ تُكَبّرُ اللّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ الزكّيِ‌ّ الرّاشِدَ النّورَ الثّاقِبَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سِرّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَقّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ الأَنوَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَلِيلَ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عُنصُرَ الأَطهَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رُكنَ الإِيمَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَولَي المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَلِيفَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتِمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الأَمِينُ الوفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ الرضّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الزّاهِدُ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الحُجّةُ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا التاّليِ‌ لِلقُرآنِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُبَيّنُ لِلحَلَالِ مِنَ الحَرَامِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الولَيِ‌ّ النّاصِحُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الطّرِيقُ الوَاضِحُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّجمُ اللّائِحُ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي بَرِيّتِهِ


صفحه : 65

وَ أَمِينُهُ فِي بِلَادِهِ وَ شَاهِدُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي مَن فَوقَ الأَرضِ وَ مَن تَحتَ الثّرَي وَ أَشهَدُ أَنّكَ المُطَهّرُ مِنَ الذّنُوبِ المُبَرّأُ مِنَ العُيُوبِ وَ المُختَصّ بِكَرَامَةِ اللّهِ وَ المَحبُوّ بِحُجّةِ اللّهِ وَ المَوهُوبُ لَهُ كَلِمَةُ اللّهِ وَ الرّكنُ ألّذِي يَلجَأُ إِلَيهِ العِبَادُ وَ تَحيَا بِهِ البِلَادُ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أنَيّ‌ بِكَ وَ بِآبَائِكَ وَ أَبنَائِكَ مُوقِنٌ مُقِرّ وَ لَكُم تَابِعٌ فِي ذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَاتِمَةِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ وَ أنَيّ‌ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكُم عَدُوّ لِمَن عَادَاكُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّل ضَرِيحَهُ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ ثُمّ الأَيسَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي حُجّتِكَ الوفَيِ‌ّ وَ وَلِيّكَ الزكّيِ‌ّ وَ أَمِينِكَ المُرتَضَي وَ صَفِيّكَ الهاَديِ‌ وَ صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ وَ الجَادّةِ العُظمَي وَ الطّرِيقَةِ الوُسطَي وَ نُورِ قُلُوبِ المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُتّقِينَ وَ صَاحِبِ المُخلَصِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الرّاشِدِ المَعصُومِ مِنَ الزّلَلِ وَ الطّاهِرِ مِنَ الخَلَلِ وَ المُنقَطِعِ إِلَيكَ بِالأَمَلِ المَبلُوّ بِالفِتَنِ وَ المُختَبَرِ بِالمِحَنِ وَ المُمتَحَنِ بِحُسنِ البَلوَي وَ صَبرِ الشّكوَي مُرشِدِ عِبَادِكَ وَ بَرَكَةِ بِلَادِكَ وَ مَحَلّ رَحمَتِكَ وَ مُستَودَعِ حِكمَتِكَ وَ القَائِدِ إِلَي جَنّتِكَ العَالِمِ فِي بَرِيّتِكَ وَ الهاَديِ‌ فِي خَلِيقَتِكَ ألّذِي ارتَضَيتَهُ وَ انتَجَبتَهُ وَ اختَرتَهُ لِمَقَامِ رَسُولِكَ فِي أُمّتِهِ وَ أَلزَمتَهُ حِفظَ شَرِيعَتِهِ فَاستَقَلّ بِأَعبَاءِ الوَصِيّةِ نَاهِضاً بِهَا وَ مُضطَلِعاً بِحَملِهَا لَم يَعثُر فِي مُشكِلٍ وَ لَا هَفَا فِي مُعضِلٍ بَل كَشَفَ الغُمّةَ وَ سَدّ الفُرجَةَ وَ أَدّي المُفتَرَضَ أللّهُمّ فَكَمَا أَقرَرتَ نَاظِرَ نَبِيّكَ بِهِ فَرَقّهِ دَرَجَتَهُ وَ أَجزِل لَدَيكَ مَثُوبَتَهُ وَ صَلّ عَلَيهِ وَ بَلّغهُ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي مُوَالَاتِهِ فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ مَغفِرَةً وَ رِضوَاناً إِنّكَ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ


صفحه : 66

ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل أللّهُمّ يَا ذَا القُدرَةِ الجَامِعَةِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ المِنَنِ المُتَتَابِعَةِ وَ الآلَاءِ المُتَوَاتِرَةِ وَ الأيَاَديِ‌ الجَلِيلَةِ وَ المَوَاهِبِ الجَزِيلَةِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الصّادِقِينَ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ اجمَع شمَليِ‌ وَ لُمّ شعَثَيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ لَا تُزِلّ قدَمَيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ لَا تُخَيّب طمَعَيِ‌ وَ لَا تُبدِ عوَرتَيِ‌ وَ لَا تَهتِك ستِريِ‌ وَ لَا توُحشِنيِ‌ وَ لَا تؤُيسِنيِ‌ وَ كُن لِي رَءُوفاً رَحِيماً وَ اهدنِيِ‌ وَ زكَنّيِ‌ وَ طهَرّنيِ‌ وَ صفَنّيِ‌ وَ اصطفَنِيِ‌ وَ خلَصّنيِ‌ وَ استخَلصِنيِ‌ وَ اصنعَنيِ‌ وَ اصطنَعِنيِ‌ وَ قرَبّنيِ‌ إِلَيكَ وَ لَا تبُاَعدِنيِ‌ مِنكَ وَ الطُف بيِ‌ وَ لَا تجَفنُيِ‌ وَ أكَرمِنيِ‌ وَ لَا تهُنِيّ‌ وَ مَا أَسأَلُكَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ وَ مَا لَا أَسأَلُكَ فَاجمَعهُ لِي بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِحُرمَةِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ بِحُرمَةِ أَهلِ بَيتِ رَسُولِكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الخَلَفِ الباَقيِ‌ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ عَلَيهِم أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ تُعَجّلَ فَرَجَ قَائِمِهِم بِأَمرِكَ وَ تَنصُرَهُ وَ تَنتَصِرَ بِهِ لِدِينِكَ وَ تجَعلَنَيِ‌ فِي جُملَةِ النّاجِينَ بِهِ وَ المُخلِصِينَ فِي طَاعَتِهِ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّهِم لَمّا استَجَبتَ لِي دعَوتَيِ‌ وَ قَضَيتَ حاَجتَيِ‌ وَ أعَطيَتنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ أمُنيِتّيِ‌ وَ كفَيَتنَيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا نُورُ يَا بُرهَانُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِينُ يَا رَبّ اكفنِيِ‌ شَرّ الشّرُورِ وَ آفَاتِ الدّهُورِ وَ أَسأَلُكَ النّجَاةَ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ

وادع بما شئت وأكثر من قولك ياعدتي‌ عندالعدد و يارجائي‌ والمعتمد و ياكهفي‌ والسند ياواحد ياأحد و ياقل هو الله أحد أسألك أللهم بحق من خلقت من خلقك و لم تجعل في خلقك مثلهم أحدا صل علي جماعتهم وافعل بي‌ كذا وكذافَقَد روُيِ‌َ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَإنِنّيِ‌ دَعَوتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَلّا يُخَيّبَ


صفحه : 67

مَن دَعَا بِهِ فِي مشَهدَيِ‌ بعَديِ‌

ثم قال رضي‌ الله عنه فإذاأردت زيارة أبي محمد الحسن العسكري‌ صلوات الله عليه فليكن بعدعمل جميع ماقدمناه في زيارة أبيه الهادي‌ ع ثم قف علي ضريحه ع وقل

السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ العسَكرَيِ‌ّ ابنَ عَلِيّ الهاَديِ‌ المهُتدَيِ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ أَولِيَائِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجَجِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ ابنَ خُلَفَائِهِ وَ أَبَا خَلِيفَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتَمِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَئِمّةِ الهَادِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَوصِيَاءِ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الفَائِزِينَ السلَامُ عَلَيكَ يَا رُكنَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَرَجَ المَلهُوفِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الأَنبِيَاءِ المُنتَجَبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ عِلمِ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ بِحُكمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّاطِقُ بِكِتَابِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ الحُجَجِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا هاَديِ‌َ الأُمَمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ النّعَمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَيبَةَ العِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِينَةَ الحِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الإِمَامِ المُنتَظَرِ الظّاهِرَةِ لِلعَاقِلِ حُجّتُهُ وَ الثّابِتَةِ فِي اليَقِينِ مَعرِفَتُهُ المُحتَجَبِ عَن أَعيُنِ الظّالِمِينَ وَ المُغَيّبِ عَن دَولَةِ الفَاسِقِينَ وَ المُعِيدِ رَبّنَا بِهِ الإِسلَامَ جَدِيداً بَعدَ الِانطِمَاسِ وَ القُرآنَ غَضّاً بَعدَ الِاندِرَاسِ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَسأَلُ اللّهَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكُم عِندَهُ أَن يَتَقَبّلَ زيِاَرتَيِ‌


صفحه : 68

لَكُم وَ يَشكُرَ سعَييِ‌ إِلَيكُم وَ يَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ بِكُم وَ يجَعلَنَيِ‌ مِن أَنصَارِ الحَقّ وَ أَتبَاعِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ مُحِبّيهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّل ضَرِيحَهُ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ ثُمّ الأَيسَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الهاَديِ‌ إِلَي دِينِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ عَلَمِ الهُدَي وَ مَنَارِ التّقَي وَ مَعدِنِ الحِجَي وَ مَأوَي النّهَي وَ غَيثِ الوَرَي وَ سَحَابِ الحِكمَةِ وَ بَحرِ المَوعِظَةِ وَ وَارِثِ الأَئِمّةِ وَ الشّهِيدِ عَلَي الأُمّةِ المَعصُومِ المُهَذّبِ وَ الفَاضِلِ المُقَرّبِ وَ المُطَهّرِ مِنَ الرّجسِ ألّذِي وَرّثتَهُ عِلمَ الكِتَابِ وَ أَلهَمتَهُ فَصلَ الخِطَابِ وَ نَصَبتَهُ عَلَماً لِأَهلِ قِبلَتِكَ وَ قَرَنتَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِكَ وَ فَرَضتَ مَوَدّتَهُ عَلَي جَمِيعِ خَلِيقَتِكَ أللّهُمّ فَكَمَا أَنَابَ بِحُسنِ الإِخلَاصِ فِي تَوحِيدِكَ وَ أَردَي مَن خَاضَ فِي تَشبِيهِكَ وَ حَامَي عَن أَهلِ الإِيمَانِ بِكَ فَصَلّ يَا رَبّ عَلَيهِ صَلَاةً يَلحَقُ بِهَا مَحَلّ الخَاشِعِينَ وَ يَعلُو فِي الجَنّةِ بِدَرَجَةِ جَدّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ بَلّغهُ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي مُوَالَاتِهِ فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ مَغفِرَةً وَ رِضوَاناً إِنّكَ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ وَ مَنّ جَسِيمٍ ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُل يَا دَائِمُ يَا دَيمُومُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا كَاشِفَ الكَربِ وَ الهَمّ وَ يَا فَارِجَ الغَمّ وَ يَا بَاعِثَ الرّسُلِ وَ يَا صَادِقَ الوَعدِ وَ يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِحَبِيبِكَ مُحَمّدٍ وَ وَصِيّهِ عَلِيّ ابنِ عَمّهِ وَ صِهرِهِ عَلَي ابنَتِهِ ألّذِي خَتَمتَ بِهِمَا الشّرَائِعَ وَ فَتَحتَ التّأوِيلَ وَ الطّلَائِعَ فَصَلّ عَلَيهِمَا صَلَاةً يَشهَدُ بِهَا الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ يَنجُو بِهَا الأَولِيَاءُ وَ الصّالِحُونَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِفَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَالِدَةِ الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ وَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ المُشَفّعَةِ فِي شِيعَةِ أَولَادِهَا الطّيّبِينَ فَصَلّ عَلَيهَا صَلَاةً دَائِمَةً أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِالحَسَنِ الرضّيِ‌ّ الطّاهِرِ الزكّيِ‌ّ وَ الحُسَينِ المَظلُومِ المرَضيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الإِمَامَينِ الخَيّرَينِ الطّيّبَينِ التّقِيّينِ النّقِيّينِ الطّاهِرَينِ


صفحه : 69

الشّهِيدَينِ المَظلُومَينِ المَقتُولَينِ فَصَلّ عَلَيهِمَا مَا طَلَعَت شَمسٌ وَ مَا غَرَبَت صَلَاةً مُتَوَالِيَةً مُتَتَالِيَةً وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ المَحجُوبِ مِن خَوفِ الظّالِمِينَ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ الطّاهِرِ النّورِ الزّاهِرِ الإِمَامَينِ السّيّدَينِ مفِتاَحيَ‌ِ البَرَكَاتِ وَ مصِباَحيَ‌ِ الظّلُمَاتِ فَصَلّ عَلَيهِمَا مَا سَرَي لَيلٌ وَ مَا أَضَاءَ نَهَارٌ صَلَاةً تَغدُو وَ تَرُوحُ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَنِ اللّهِ وَ النّاطِقِ فِي عِلمِ اللّهِ وَ بِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ العَبدِ الصّالِحِ فِي نَفسِهِ وَ الوصَيِ‌ّ النّاصِحِ الإِمَامَينِ الهَادِيَينِ المَهدِيّينِ الوَافِيَينِ الكَافِيَينِ فَصَلّ عَلَيهِمَا مَا سَبّحَ لَكَ مَلَكٌ وَ تَحَرّكَ لَكَ فَلَكٌ صَلَاةً تنَميِ‌ وَ تَزِيدُ وَ لَا تَفنَي وَ لَا تَبِيدُ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المُرتَضَي الإِمَامَينِ المُطَهّرَينِ المُنتَجَبَينِ فَصَلّ عَلَيهِمَا مَا أَضَاءَ صُبحٌ وَ دَامَ صَلَاةً تُرَقّيهِمَا إِلَي رِضوَانِكَ فِي العِلّيّينَ مِن جِنَانِكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ الرّاشِدِ وَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الهاَديِ‌ القَائِمَينِ بِأَمرِ عِبَادِكَ المُختَبَرَينِ بِالمِحَنِ الهَائِلَةِ وَ الصّابِرَينِ فِي الإِحَنِ المَائِلَةِ فَصَلّ عَلَيهِمَا كِفَاءَ أَجرِ الصّابِرِينَ وَ إِزَاءَ ثَوَابِ الفَائِزِينَ صَلَاةً تُمَهّدُ لَهُمَا الرّفعَةَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ يَا رَبّ بِإِمَامِنَا وَ مُحَقّقِ زَمَانِنَا اليَومِ المَوعُودِ وَ الشّاهِدِ المَشهُودِ وَ النّورِ الأَزهَرِ وَ الضّيَاءِ الأَنوَرِ وَ المَنصُورِ بِالرّعبِ وَ المُظَفّرِ بِالسّعَادَةِ فَصَلّ عَلَيهِ عَدَدَ الثّمَرِ وَ أَورَاقِ الشّجَرِ وَ أَجزَاءِ المَدَرِ وَ عَدَدَ الشّعرِ وَ الوَبَرِ وَ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ أَحصَاهُ كِتَابُكَ صَلَاةً يَغبِطُهُ بِهَا الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ احفَظنَا عَلَي طَاعَتِهِ وَ احرُسنَا بِدَولَتِهِ وَ أَتحِفنَا بِوَلَايَتِهِ وَ انصُرنَا عَلَي أَعدَائِنَا بِعِزّتِهِ وَ اجعَلنَا يَا رَبّ مِنَ التّوّابِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 70

أللّهُمّ وَ إِنّ إِبلِيسَ المُتَمَرّدَ اللّعِينَ قَدِ استَنظَرَكَ لِإِغوَاءِ خَلقِكَ فَأَنظَرتَهُ وَ استَمهَلَكَ لِإِضلَالِ عَبِيدِكَ فَأَمهَلتَهُ بِسَابِقِ عِلمِكَ فِيهِ وَ قَد عَشّشَ وَ كَثُرَت جُنُودُهُ وَ ازدَحَمَت جُيُوشُهُ وَ انتَشَرَت دُعَاتُهُ فِي أَقطَارِ الأَرضِ فَأَضَلّوا عِبَادَكَ وَ أَفسَدُوا دِينَكَ وَ حَرّفُوا الكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ وَ جَعَلُوا عِبَادَكَ شِيَعاً مُتَفَرّقِينَ وَ أَحزَاباً مُتَمَرّدِينَ وَ قَد وَعَدتَ نُقُوضَ بُنيَانِهِ وَ تَمزِيقَ شَأنِهِ فَأَهلِك أَولَادَهُ وَ جُيُوشَهُ وَ طَهّر بِلَادَكَ مِنِ اختِرَاعَاتِهِ وَ اختِلَافَاتِهِ وَ أَرِح عِبَادَكَ مِن مَذَاهِبِهِ وَ قِيَاسَاتِهِ وَ اجعَل دَائِرَةَ السّوءِ عَلَيهِم وَ ابسُط عَدلَكَ وَ أَظهِر دِينَكَ وَ قَوّ أَولِيَاءَكَ وَ أَوهِن أَعدَاءَكَ وَ أَورِث دِيَارَ إِبلِيسَ وَ دِيَارَ أَولِيَائِهِ أَولِيَاءَكَ وَ خَلّدهُم فِي الجَحِيمِ وَ أَذِقهُم مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ وَ اجعَل لَعَائِنَكَ المُستَودَعَةَ فِي مَنَاحِسِ الخِلقَةِ وَ مَشَاوِيهِ الفِطرَةِ دَائِرَةً عَلَيهِم وَ مُؤَكّلَةً[مُوَكّلَةً]بِهِم وَ جَارِيَةً فِيهِم كُلّ مَسَاءٍ وَ صَبَاحٍ وَ غُدُوّ وَ رَوَاحٍرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ثم ادع بما تحب لنفسك ولإخوانك

ثُمّ تَزُورُ أُمّ القَائِمِ ع وَ قَبرُهَا خَلفَ ضَرِيحِ مَولَانَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص الصّادِقِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَي مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ الحُجَجِ المَيَامِينِ السّلَامُ عَلَي وَالِدَةِ الإِمَامِ وَ المُودَعَةِ أَسرَارَ المَلِكِ العَلّامِ وَ الحَامِلَةِ لِأَشرَفِ الأَنَامِ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الصّدّيقَةُ المَرضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا شَبِيهَةَ أُمّ مُوسَي وَ ابنَةَ حوَاَريِ‌ّ عِيسَي السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا التّقِيّةُ النّقِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الرّضِيّةُ المَرضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المَنعُوتَةُ فِي الإِنجِيلِ المَخطُوبَةُ مِن رُوحِ اللّهِ الأَمِينِ وَ مَن رَغِبَ فِي وُصلَتِهَا مُحَمّدٌ سَيّدُ المُرسَلِينَ وَ المُستَودَعَةُ أَسرَارَ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي آبَائِكِ الحَوَارِيّينَ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي بَعلِكِ وَ وُلدِكِ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ الطّاهِرِ أَشهَدُ أَنّكِ أَحسَنتِ الكَفَالَةَ وَ أَدّيتِ الأَمَانَةَ وَ اجتَهَدتِ فِي


صفحه : 71

مَرضَاةِ اللّهِ وَ صَبَرتِ فِي ذَاتِ اللّهِ وَ حَفِظتِ سِرّ اللّهِ وَ حَمَلتِ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ بَالَغتِ فِي حِفظِ حُجّةِ اللّهِ وَ رَغِبتِ فِي وُصلَةِ أَبنَاءِ رَسُولِ اللّهِ عَارِفاً[عَارِفَةً]بِحَقّهِم مُؤمِنَةً بِصِدقِهِم مُعتَرِفَةً بِمَنزِلَتِهِم مُستَبصِرَةً بِأَمرِهِم مُشفِقَةً عَلَيهِم مُؤثِرَةً هَوَاهُم وَ أَشهَدُ أَنّكِ مَضَيتِ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِكِ مُقتَدِيَةً بِالصّالِحِينَ رَاضِيَةً مَرضِيّةً تَقِيّةً نَقِيّةً زَكِيّةً فرَضَيِ‌َ اللّهُ عَنكِ وَ أَرضَاكِ وَ جَعَلَ الجَنّةَ مَنزِلَكِ وَ مَأوَاكِ فَلَقَد أَولَاكِ مِنَ الخَيرَاتِ مَا أَولَاكِ وَ أَعطَاكِ مِنَ الشّرَفِ مَا بِهِ أَغنَاكِ فَهَنّاكِ اللّهُ بِمَا مَنَحَكِ مِنَ الكَرَامَةِ وَ أَمرَاكِ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِيّاكَ اعتَمَدتُ وَ لِرِضَاكَ طَلَبتُ وَ بِأَولِيَائِكَ إِلَيكَ تَوَسّلتُ وَ عَلَي غُفرَانِكَ وَ حِلمِكَ اتّكَلتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ بِقَبرِ أُمّ وَلِيّكَ لُذتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انفعَنيِ‌ بِزِيَارَتِهَا وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي مَحَبّتِهَا وَ لَا تحَرمِنيِ‌ شَفَاعَتَهَا وَ شَفَاعَةَ وَلَدِهَا وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَتَهَا وَ احشرُنيِ‌ مَعَهَا وَ مَعَ وَلَدِهَا كَمَا وفَقّتنَيِ‌ لِزِيَارَةِ وُلدِهَا وَ زِيَارَتِهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِالأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِالحُجَجِ المَيَامِينِ مِن آلِ طَهَ وَ يس أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِنَ المُطمَئِنّينَ الفَائِزِينَ الفَرِحِينَ المُستَبشِرِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن قَبِلتَ سَعيَهُ وَ يَسّرتَ أَمرَهُ وَ كَشَفتَ ضُرّهُ وَ آمَنتَ خَوفَهُ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل لَهُم بِانتِقَامِكَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهَا وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهَا أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهَا وَ أدَخلِنيِ‌ فِي شَفَاعَةِ وَلَدِهَا وَ شَفَاعَتِهَا وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّوَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ وَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا ساَداَتيِ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

و قدتقدم في ذكر زيارة فاطمة بنت أسد رضوان الله عليها أكثر هذه الألفاظ وإنما نقلنا ماوجدناه و الله الموفق لمايرضاه .


صفحه : 72

أقول ذكر المفيد والشهيد وغيرهما في كتبهم زيارة أم القائم ع هكذا و قال مؤلف المزار الكبير أملاها علي رجل من البحرين سمعته يزور بها ثم ذكر هذه الزيارة بعينها

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي ذِكرِ وَدَاعِ الإِمَامَينِ العَسكَرِيّينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَإِذَا فَرَغتَ مِن زِيَارَةِ أُمّ القَائِمِ ع وَ أَرَدتَ وَدَاعَ العَسكَرِيّينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقِف عَلَي ضَرِيحِهِمَا وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ولَيِيّ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حجُتّيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا نوُريَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي آبَائِكُمَا وَ عَلَي أَجدَادِكُمَا وَ أَولَادِكُمَا السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي أَروَاحِكُمَا وَ أَجسَادِكُمَا السّلَامُ عَلَيكُمَا سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا مَالّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُمَا سَلَامَ ولَيِ‌ّ غَيرِ رَاغِبٍ عَنكُمَا وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكُمَا غَيرَكُمَا وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكُمَا يَا ابنيَ‌ رَسُولِ اللّهِص أَستَودِعُكُمَا اللّهَ وَ أَستَرعِيكُمَا وَ أَقرَأُ عَلَيكُمَا السّلَامَ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ ارددُنيِ‌ إِلَيهِمَا وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ ثُمّ العَودَ إِلَيهِمَا مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُمَا وَ مَعَ آبَائِهِمَا الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ عرَفّنيِ‌ الإِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ ارددُنيِ‌ إِلَيهِمَا بِبِرّ وَ تَقوَي وَ عرَفّنيِ‌ بَرَكَةَ زِيَارَتِهِمَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ لَا خَاسِراً وَ ارددُنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً دعُاَئيِ‌ مَرحُوماً صوَتيِ‌ مَقضِيّاً حوَاَئجِيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ ثُمّ انصَرِف مَرحُوماً إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 73

9- ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُمَا مَعاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَتَستَأذِنُ بِمَا تَقَدّمَ ثُمّ تَدخُلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي فَإِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرَيهِمَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقِف عِندَهُمَا وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ كَبّرِ اللّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ولَيِيّ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حبَيِبيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حجُتّيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا نوُريَ‌ِ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا أمَيِنيَ‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا سيَدّيَ‌ِ الأُمّةِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حاَفظِيَ‌ِ الشّرِيعَةِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا تاَليِيَ‌ كِتَابِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا واَرثِيَ‌ِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا خاَزنِيَ‌ عِلمِ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا علَمَيَ‌ِ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا منَاَريَ‌ِ التّقَي السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا عرُوتَيَ‌ِ اللّهِ الوُثقَي السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا محَلَيّ‌ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا مسَكنَيَ‌ ذِكرِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا حاَملِيَ‌ سِرّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا معَدنِيَ‌ كَلِمَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ابنيَ‌ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ابنيَ‌ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا قرُتّيَ‌ عَينِ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ النّسَاءِ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا ابنيَ‌ الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي آبَائِكُمَا الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي وَلَدِكُمَا الحُجّةِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي أَروَاحِكُمَا وَ أَجسَادِكُمَا وَ أَبدَانِكُمَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بأِبَيِ‌ أَنتُمَا وَ أمُيّ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ يَا ابنيَ‌ رَسُولِ اللّهِص أَتَيتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا عَارِفاً بِحَقّكُمَا مُؤمِناً بِمَا آمَنتُمَا بِهِ كَافِراً بِمَا كَفَرتُمَا بِهِ مُحَقّقاً لِمَا حَقّقتُمَا مُبطِلًا لِمَا أَبطَلتُمَا مُوَالِياً لَكُمَا مُعَادِياً لِأَعدَائِكُمَا وَ مُبغِضاً لَهُم سِلماً لِمَن سَالَمتُمَا مُحَارِباً لِمَن حَارَبتُمَا عَارِفاً بِفَضلِكُمَا مُحتَمِلًا لِعِلمِكُمَا مُحتَجِباً بِذِمّتِكُمَا مُؤمِناً بِإِيَابِكُمَا مُصَدّقاً بِدَولَتِكُمَا مُرتَقِباً لِأَمرِكُمَا مُعتَرِفاً بِشَأنِكُمَا وَ بِالهُدَي ألّذِي أَنتُمَا عَلَيهِ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكُمَا وَ بِالعَمَي ألّذِي هُم عَلَيهِ أَسأَلُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ رَبّكُمَا أَن يَجعَلَ حظَيّ‌ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاكُمَا الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن يرَزقُنَيِ‌ شَفَاعَتَكُمَا وَ لَا يُفَرّقَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا وَ لَا يسَلبُنَيِ‌ حُبّكُمَا وَ حُبّ آبَائِكُمَا الصّالِحِينَ وَ أَن يحَشرُنَيِ‌ مَعَكُمَا وَ يَجمَعَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا


صفحه : 74

فِي جَنّتِهِ بِرَحمَتِهِ وَ فَضلِهِ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي قَبرِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا فَتُقَبّلُهُ وَ تَضَعُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ وَ الأَيسَرَ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ حُبّهُم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي وَلَايَتِهِم أللّهُمّ العَن ظاَلمِيِ‌ آلِ مُحَمّدٍ حَقّهُم وَ انتَقِم مِنهُم أللّهُمّ العَنِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِنهُم وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَ وَلِيّكَ وَ ابنِ نَبِيّكَ وَ اجعَل فَرَجَنَا مَقرُوناً بِفَرَجِهِم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد أَتَيتُ لِزِيَارَةِ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ رَجَاءً لِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ فِرَاراً مِن سُوءِ الحِسَابِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِأَولِيَائِكَ الدّالّينَ عَلَيكَ فِي غُفرَانِ ذنُوُبيِ‌ وَ حَطّ سيَئّاَتيِ‌ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ عِندَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ فِي هَذِهِ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ الشّرِيفَةِ أللّهُمّ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ جاَزنِيِ‌ عَلَي حُسنِ نيِتّيِ‌ وَ صَالِحِ عقَيِدتَيِ‌ وَ صِحّةِ موُاَلاَتيِ‌ أَفضَلَ مَا جَازَيتَ أَحَداً مِن عَبِيدِكَ المُؤمِنِينَ وَ أَدِم لِي مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ استعَملَنَيِ‌ صَالِحاً فِيمَا آتيَتنَيِ‌ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ أَخسَرَ وَارِدٍ إِلَيهِم وَ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَعَاصِيكَ حَتّي لَا أَعصِيَكَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَولِيَائِكَ حَتّي لَا تفَقدِنَيِ‌ حَيثُ أمَرَتنَيِ‌ وَ لَا ترَاَنيِ‌ حَيثُ نهَيَتنَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ‌ مِن هَولِ المُطّلَعِ وَ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ مِن شَرّ المُنقَلَبِ وَ مِن ظُلمَةِ القَبرِ وَ وَحشَتِهِ وَ مِن مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل جاَئزِتَيِ‌ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا غُفرَانَكَ وَ تُحفَتَكَ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا عِندَ أئَمِتّيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَن تُقِيلَ عثَرتَيِ‌ وَ تَقبَلَ معَذرِتَيِ‌ وَ تَتَجَاوَزَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ تَجعَلَ التّقوَي زاَديِ‌ وَ مَا عِندَكَ خَيراً لِي فِي معَاَديِ‌ وَ تحَشرُنَيِ‌ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍص وَ تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ


صفحه : 75

فَإِنّكَ خَيرُ مَرغُوبٍ إِلَيهِ وَ أَكرَمُ مَسئُولٍ اعتُمِدَ عَلَيهِ وَ لِكُلّ وَافِدٍ كَرَامَةٌ وَ لِكُلّ زَائِرٍ جَائِزَةٌ فَاجعَل جاَئزِتَيِ‌ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا غُفرَانَكَ وَ الجَنّةَ لِي وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ وَ أَنَا عَبدُكَ الخَاطِئُ المُذنِبُ المُقِرّ بِذَنبِهِ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا كَرِيمُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَا تحَرمِنيِ‌ الأَجرَ وَ الثّوَابَ مِن فَضلِ عَطَائِكَ وَ كَرِيمِ تَفَضّلِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ وَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ أَتَيتُكُمَا زَائِراً لَكُمَا أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ إِلَيكُمَا وَ إِلَي أَبِيكُمَا وَ إِلَي أُمّكُمَا بِذَلِكَ أَرجُو بِزِيَارَتِكُمَا فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ فَاشفَعَا لِي عِندَ رَبّكُمَا فِي إِجَابَةِ دعُاَئيِ‌ وَ غُفرَانِ ذنُوُبيِ‌ وَ ذُنُوبِ واَلدِيَ‌ّ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ أخَوَاَتيِ‌َ المُؤمِنَاتِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ فِيمَا سَأَلتُكَ وَ صِل بِذَلِكَ مَن بِمَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا يَا اللّهُ يَا كَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَ الضّرِيحِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا فَرَغتَ رَفَعتَ يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ دَعَوتَ بِمَا قَدّمنَا ذِكرَهُ عَقِيبَ زِيَارَةِ الجَوَادِ ع وَ هُوَ قَولُهُ أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ بِتَمَامِهِ وَ وَدَاعُ هَذِهِ الزّيَارَةِ قَد تَقَدّمَ فِي الزّيَارَةِ السّابِقَةِ

10-أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا الدّعَاءَ ألّذِي أَحَالَهُ عَلَي مَا سَبَقَ بِوَجهٍ يُخَالِفُهُ فَأَحبَبتُ إِيرَادَهُ وَ هُوَ هَذَا أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ القَادِرُ وَ أَنَا العَاجِزُ وَ أَنتَ القوَيِ‌ّ


صفحه : 76

وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ المُغِيثُ وَ أَنَا المُستَغِيثُ وَ أَنتَ الدّائِمُ وَ أَنَا الزّائِلُ وَ أَنتَ الكَبِيرُ وَ أَنَا الحَقِيرُ وَ أَنتَ العَظِيمُ وَ أَنَا الصّغِيرُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الرّفِيعُ وَ أَنَا الوَضِيعُ وَ أَنتَ المُدَبّرُ وَ أَنَا المُدَبّرُ وَ أَنتَ الباَقيِ‌ وَ أَنَا الفاَنيِ‌ وَ أَنتَ الدّيّانُ وَ أَنَا المُدَانُ وَ أَنتَ البَاعِثُ وَ أَنَا المَبعُوثُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ وَ أَنَا المَيّتُ تَجِدُ مَن تُعَذّبُ يَا رَبّ غيَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ مَن يرَحمَنُيِ‌ غَيرَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِذِمّتِكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ استَظَلّ بِفَيئِكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا جَزِيلَ العَطَايَا يَا فَكّاكَ الأُسَارَي يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ الوَهّابَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ مِن هَذَا المَقَامِ خَائِباً فَإِنّ هَذَا مَقَامٌ تُغفَرُ فِيهِ الذّنُوبُ العِظَامُ وَ تُرجَي فِيهِ الرّحمَةُ مِنَ الكَرِيمِ العَلّامِ مَقَامٌ لَا يُخَيّبُ فِيهِ السّائِلُونَ وَ لَا يُرَدّ فِيهِ الرّاغِبُونَ مَقَامُ مَن لَاذَ بِمَولَاهُ رَغبَةً وَ تَبَتّلَ إِلَيهِ رَهبَةً مَقَامُ الخَائِفِ مِن يَومٍيَقُومُ فِيهِالنّاسُ لِرَبّ العالَمِينَ وَ لَا تَنفَعُ فِيهِشَفاعَةُ الشّافِعِينَإِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ كَانَ مِنَ الفَائِزِينَ ذَلِكَ يَومٌلا يَنفَعُ فِيهِمالٌ وَ لا بَنُونَ إِلّا مَن أَتَي اللّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍوَ أُزلِفَتِ الجَنّةُ لِلمُتّقِينَ وَ قِيلَ لَهُمهذا ماكُنتُمتُوعَدُونَ لِكُلّ أَوّابٍ حَفِيظٍ مَن خشَيِ‌َ الرّحمنَ بِالغَيبِ وَ جاءَ بِقَلبٍ مُنِيبٍ أللّهُمّ فاَجعلَنيِ‌ مِنَ المُخلَصِينَ الفَائِزِينَوَ اجعلَنيِ‌ مِن وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِلمُؤمِنِينَ يَومَ الدّينِوَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ وَ اخلُف عَلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ فِي الغَابِرِينَ وَ اجمَع بَينَنَا جَمِيعاً فِي مُستَقَرّ مِن رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ سلَمّنيِ‌ مِن أَهوَالِ مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ لِقَائِكَ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ الدّرَجَةَ التّيِ‌ فِيهَا مُرَافَقَةُ أَولِيَائِكَ وَ أَحِبّائِكَ الّذِينَ عَلَيهِم دَلَلتَ وَ بِالِاقتِدَاءِ بِهِم أَمَرتَ وَ اسقنِيِ‌ مِن حَوضِهِم مَشرَباً رَوِيّاً لَا ظَمَأَ بَعدَهُ أَبَداً وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِم وَ اجعلَنيِ‌ فِي حِزبِهِم وَ عرَفّنيِ‌ وُجُوهَهُم فِي رِضوَانِكَ وَ الجَنّةِ فإَنِيّ‌ رَضِيتُ بِهِم أَئِمّةً وَ هُدَاةً وَ وُلَاةً فَاجعَلهُم أئَمِتّيِ‌ وَ هدُاَتيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً


صفحه : 77

يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ تَصَدّق عَلَيّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ بِرَحمَةٍ مِن عِندِكَ تهَديِ‌ بِهَا قلَبيِ‌ وَ تَجمَعُ بِهَا أمَريِ‌ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثَيِ‌ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ‌ وَ تُكرِمُ بِهَا مقَاَميِ‌ وَ تَحُطّ بِهَا عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ تَغفِرُ بِهَا مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تعَصمِنُيِ‌ بِهَا فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ تُوَسّعُ لِي بِهَا فِي رزِقيِ‌ وَ تَمُدّ بِهَا فِي أجَلَيِ‌ وَ تسَتعَملِنُيِ‌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ بِطَاعَتِكَ وَ مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تَختِمُ لِي عمَلَيِ‌ بِأَحسَنِهِ وَ تَجعَلُ لِي ثَوَابَهُ الجَنّةَ وَ تَسلُكُ بيِ‌ سَبِيلَ الصّالِحِينَ وَ تعُيِننُيِ‌ عَلَي صَالِحِ مَا أعَطيَتنَيِ‌ كَمَا أَعَنتَ الصّالِحِينَ عَلَي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم وَ لَا تَنزِع منِيّ‌ صَالِحَ مَا أَعطَيتَنِيهِ أَبَداً وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ أَبَداً وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أرَنِيِ‌ الحَقّ حَقّاً فَأَتبَعَهُ وَ البَاطِلَ بَاطِلًا فَأَجتَنِبَهُ وَ لَا تَجعَلهُ عَلَيّ مُتَشَابِهاً فَأَتّبِعَ هوَاَي‌َ بِغَيرِ هُدًي مِنكَ وَ اجعَل هوَاَي‌َ مُتّبِعاً لِرِضَاكَ وَ طَاعَتِكَ وَ خُذ رِضَا نَفسِكَ مِن نفَسيِ‌ وَ اهدنِيِ‌ لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقّ بِإِذنِكَ إِنّكَ تهَديِ‌ مَن تَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ

11- ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُمَا ع عَلَي صِفَةِ مَا تَقَدّمَتَقِفُ عَلَيهِمَا وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ مِن وُلدِهِ المَهدِيّينَ الّذِينَ أَمَرُوا بِطَاعَةِ اللّهِ وَ قَرّبُوا أَولِيَاءَ اللّهِ وَ اجتَنَبُوا مَعصِيَةَ اللّهِ وَ جَاهَدُوا أَعدَاءَهُ وَ دَحَضُوا حِزبَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ هُدُوا إِلَي الصّرَاطِ المُستَقِيمِ السّلَامُ عَلَيكُمَا أَيّهَا الإِمَامَانِ الطّاهِرَانِ الصّدّيقَانِ اللّذَانِ استَنقَذَا المُؤمِنِينَ مِن مُخَالَطَةِ الفَاسِقِينَ وَ حَقَنَا دِمَاءَ المُحِبّينَ بِمُدَارَاةِ المُبغِضِينَ أَشهَدُ أَنّكُمَا حُجّتَا اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ سِرَاجَا أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ تَجَرّعتُمَا فِي رَبّكُمَا غَيظَ الظّالِمِينَ


صفحه : 78

وَ صَبَرتُمَا فِي مَرضَاتِهِ عَلَي عِنَادِ المُعَانِدِينَ حَتّي أَقَمتُمَا مَنَارَ الدّينِ وَ أَبَنتُمَا الشّكّ مِنَ اليَقِينِ فَلَعَنَ اللّهُ مَانِعَكُمَا الحَقّ وَ الباَغيِ‌َ عَلَيكُمَا مِنَ الخَلقِ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَينِ الإِمَامَينِ قاَئدِاَي‌َ وَ بِهِمَا وَ بِآبَائِهِمَا أَرجُو الزّلفَةَ لَدَيكَ يَومَ قدُوُميِ‌ عَلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ مَن حَضَرَ مِن مَلَائِكَتِكَ أَنّهُمَا عَبدَانِ لَكَ اصطَفَيتَهُمَا وَ فَضّلتَهُمَا وَ تَعَبّدتَ خَلقَكَ بِمُوَالَاتِهِمَا وَ أَذَقتَهُمَا المَنِيّةَ التّيِ‌ كَتَبتَ عَلَيهِمَا وَ مَا ذَاقَا فِيكَ أَعظَمُ مِمّا ذَاقَا مِنكَ وَ جمَعَتنَيِ‌ وَ إِيّاهُمَا فِي الدّنيَا عَلَي صِحّةِ الِاعتِقَادِ فِي طَاعَتِكَ فاَجمعَنيِ‌ وَ إِيّاهُمَا فِي جَنّتِكَ يَا مَن حَفِظَ الكَنزَ بِإِقَامَةِ الجِدَارِ وَ حَرَسَ مُحَمّداًص بِالغَارِ وَ نَجّي اِبرَاهِيمَ ع مِنَ النّارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِمّنِ اعتَقَدَ فِيهِمَا اللّاهُوتَ وَ قَدّمَ عَلَيهِمَا الطّاغُوتَ أللّهُمّ العَنِ النّاصِبَةَ الجَاحِدِينَ وَ المُسرِفِينَ الغَالِينَ وَ الشّاكّينَ المُقَصّرِينَ وَ المُفَوّضِينَ أللّهُمّ إِنّكَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَرَي مقَاَميِ‌ وَ عِلمُكَ مُحِيطٌ بِمَا خلَفيِ‌ وَ أمَاَميِ‌ فأَجَرِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ يُخرِجُ ديِنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ كُلّ شُبهَةٍ تُشَكّكُ يقَيِنيِ‌ وَ أَشرِك فِي دعُاَئيِ‌ إخِواَنيِ‌ وَ مَن أَمرُهُ يعَنيِنيِ‌ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَوقِفٌ خُضتُ إِلَيهِ المَتَالِفَ وَ قَطَعتُ دُونَهُ المَخَاوِفَ طَلَباً أَن تَستَجِيبَ فِيهِ دعُاَئيِ‌ وَ أَن تُضَاعِفَ فِيهِ حسَنَاَتيِ‌ وَ أَن تَمحُوَ فِيهِ سيَئّاَتيِ‌ أللّهُمّ وَ أعَطنِيِ‌ فِيهِ وَ إخِواَنيِ‌ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِم وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ مِن كُلّ خَيرٍ مُزلِفٍ فِي الدّنيَا وَ مُحظٍ فِي الآخِرَةِ وَ اصرِف عَن جَمعِنَا كُلّ شَرّ يُورِثُ فِي الدّنيَا عُدماً وَ يَحجُبُ غَيثَ السّمَاءِ وَ يَعقُبُ فِي الآخِرَةِ نَدَماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ ثُمّ تَخرُجُ عَنهُمَا وَ لَا تُوَلّ ظَهرَكَ إِلَيهِمَا وَ امضِ إِلَي السّردَابِ فَزُر صَاحِبَ الأَمرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِمَا سيَأَتيِ‌

بيان اعلم أن زيارتهما صلوات الله عليهما في الأوقات والأيام الشريفة والأزمان المختصة بهما أفضل وأنسب .


صفحه : 79

كيوم ولادة الهادي‌ و هوالنصف من ذي‌ الحجة وبرواية ابن عياش ثاني‌ رجب أوخامسه وبرواية ابراهيم بن هاشم ثالث عشر رجب والأول أشهر ولكن كونه في رجب قدورد به الخبر و يوم وفاته و هوثالث رجب برواية ابراهيم بن هاشم وغيره أوثانيه وخامسه علي بعض الأقوال أولأربع بقين من جمادي الآخرة برواية الكليني‌ و يوم إمامته و هوآخر ذي‌ القعدة أوالحادي‌ عشر منه . و يوم ولادة العسكري‌ ع و هوعاشر ربيع الثاني‌ علي قول المفيد والشيخ أوثامنه علي قول الطبرسي‌ أورابعه علي قول الشهيد و يوم وفاته و هوثامن ربيع الأول علي قول الكليني‌ والشيخ في التهذيب والطبرسي‌ والشهيد رحمهم الله أوأوله علي قول الشيخ في المصباح و يوم انتقال الخلافة إليه و هو يوم وفاة والده صلوات الله عليهما. ثم اعلم أن في القبة الشريفة قبرا منسوبا إلي النجيبة الكريمة العالمة الفاضلة التقية الرضية حكيمة بنت أبي جعفرالجواد ع و لاأدري‌ لم لم يتعرضوا لزيارتها مع ظهور فضلها وجلالتها وأنها كانت مخصوصة بالأئمة ع ومودعة أسرارهم وكانت أم القائم عندها وكانت حاضرة عندولادته ع وكانت تراه حينا بعدحين في حياة أبي محمدالعسكري‌ وكانت من السفراء والأبواب بعدوفاته فينبغي‌ زيارتها بما أجري الله علي اللسان مما يناسب فضلها وشأنها


صفحه : 80

و الله الموفق . ولنوضح بعض مايحتاج إلي التوضيح والبيان في تلك الزيارات السالفة قوله و لاهفا هفا الرجل زل قوله واصنعني‌ أي حسن أخلاقي‌ وأعمالي‌ كأنك صنعتني‌ مرة أخري أو من قولهم صنع الفرس إذاأحسن القيام عليها وسمنها واصطنعتك لنفسي‌ أي اخترتك لخاصة أمر أستكفيكه والاصطناع افتعال من الصنيعة وهي‌ العطية والكرامة والإحسان والغض الطري‌ ألذي لم يتغير والإحن كعنب جمع الإحنة بالكسر وهي‌ الحقد والغضب . قوله المائلة أي التي‌ تميل إلي الانتقام والخروج عن الصبر قوله كفاء أجر الصابرين أي ما يكون مكافئا له قوله وإزاء ثواب الفائزين أي ما يكون موازيا له قوله مناحس الخلقة أي مشائمها أي اللعائن التي‌ قررتها للذين في خلقتهم وطينتهم نحوسة ورداءة وكذا مشاويه الفطرة من الشوه بمعني القبح والعيب . قوله من هول المطلع قال الجزري‌ يريد به الموقف يوم القيامة أو مايشرف عليه من أمر الآخرة عقيب الموت فشبه بالمطلع ألذي يشرف عليه من موضع عال قوله و من أمره يعنيني‌ أي يهمني‌ وأعتني‌ بشأنه وحزانتك بالضم عيالك ألذي تتحزن لأمرهم و قوله مزلف من الزلفي و هوالقرب و قوله محظ من الحظوة وهي‌ المكانة والمنزلة


صفحه : 81

باب 7-زيارة الإمام المستتر عن الأبصار الحاضر في قلوب الأخيار المنتظر في الليل والنهار الحجة بن الحسن صلوات الله عليهما في السرداب وغيره

1-ج ،[الإحتجاج ]خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ إِلَي مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ بَعدَ الجَوَابِ عَنِ المَسَائِلِ التّيِ‌ سَأَلَهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا لِأَمرِهِ تَعقِلُونَ وَ لَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَحِكمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغنِ النّذُرُ عَن قَومٍ لَا يُؤمِنُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ إِذَا أَرَدتُمُ التّوَجّهَ بِنَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَينَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا داَعيِ‌َ اللّهِ وَ ربَاّنيِ‌ّ آيَاتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ وَ دَيّانَ دِينِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ نَاصِرَ حَقّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ دَلِيلَ إِرَادَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تاَليِ‌َ كِتَابِ اللّهِ وَ تَرجُمَانَهُ السّلَامُ عَلَيكَ فِي آنَاءِ لَيلِكَ وَ أَطرَافِ نَهَارِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مِيثَاقَ اللّهِ ألّذِي أَخَذَهُ وَ وَكّدَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَعدَ اللّهِ ألّذِي ضَمِنَهُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ وَ العِلمُ المَصبُوبُ وَ الغَوثُ وَ الرّحمَةُ الوَاسِعَةُ وَعداً غَيرَ مَكذُوبٍ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقُومُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقعُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقرَأُ وَ تُبَيّنُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تصُلَيّ‌ وَ تَقنُتُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَركَعُ وَ تَسجُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُهَلّلُ وَ تُكَبّرُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُحَمّدُ وَ تَستَغفِرُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُصبِحُ وَ تمُسيِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَأمُونُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُقَدّمُ المَأمُولُ السّلَامُ عَلَيكَ بِجَوَامِعِ السّلَامِ أُشهِدُكَ يَا موَلاَي‌َ أنَيّ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً


صفحه : 82

عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ لَا حَبِيبَ إِلّا هُوَ وَ أَهلُهُ وَ أُشهِدُكَ يَا موَلاَي‌َ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُجّتُهُ وَ الحَسَنَ حُجّتُهُ وَ الحُسَينَ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ حُجّتُهُ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ مُوسَي حُجّتُهُ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ أَنتُمُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ أَنّ رَجعَتَكُم حَقّ لَا رَيبَ فِيهَا يَومَلا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً وَ أَنّ المَوتَ حَقّ وَ أَنّ نَاكِراً وَ نَكِيراً حَقّ وَ أَشهَدُ أَنّ النّشرَ وَ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الصّرَاطَ حَقّ وَ المِرصَادَ حَقّ وَ المِيزَانَ حَقّ وَ الحَشرَ حَقّ وَ الحِسَابَ حَقّ وَ الجَنّةَ وَ النّارَ حَقّ وَ الوَعدَ وَ الوَعِيدَ بِهِمَا حَقّ يَا موَلاَي‌َ شقَيِ‌َ مَن خَالَفَكُم وَ سَعِدَ مَن أَطَاعَكُم فَاشهَد عَلَي مَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ وَ أَنَا ولَيِ‌ّ لَكَ برَيِ‌ءٌ مِن عَدُوّكَ فَالحَقّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَ البَاطِلُ مَا سَخِطتُمُوهُ وَ المَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ وَ المُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ فنَفَسيِ‌ مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِكُم يَا موَلاَي‌َ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ نصُرتَيِ‌ مُعَدّةٌ لَكُم وَ موَدَتّيِ‌ خَالِصَةٌ لَكُم آمِينَ آمِينَ الدّعَاءُ عَقِيبَ هَذَا القَولِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ رَحمَتِكَ وَ كَلِمَةِ نُورِكَ وَ أَن تَملَأَ قلَبيِ‌ نُورَ اليَقِينِ وَ صدَريِ‌ نُورَ الإِيمَانِ وَ فكِريِ‌ نُورَ النّيّاتِ وَ عزَميِ‌ نُورَ العِلمِ وَ قوُتّيِ‌ نُورَ العَمَلِ وَ لسِاَنيِ‌ نُورَ الصّدقِ وَ ديِنيِ‌ نُورَ البَصَائِرِ مِن عِندِكَ وَ بصَرَيِ‌ نُورَ الضّيَاءِ وَ سمَعيِ‌ نُورَ الحِكمَةِ وَ موَدَتّيِ‌ نُورَ المُوَالَاةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع حَتّي أَلقَاكَ وَ قَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ فتَغُشَيّنَيِ‌ رَحمَتُكَ يَا ولَيِ‌ّ يَا حَمِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ حُجّتِكَ فِي أَرضِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ وَ القَائِمِ بِقِسطِكَ وَ الثّائِرِ بِأَمرِكَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ بَوَارِ الكَافِرِينَ وَ مجُلَيّ‌ الظُلمَةِ وَ مُنِيرِ الحَقّ وَ النّاطِقِ بِالحِكمَةِ وَ الصّدقِ وَ كَلِمَتِكَ التّامّةِ فِي أَرضِكَ المُرتَقِبِ الخَائِفِ


صفحه : 83

وَ الولَيِ‌ّ النّاصِحِ سَفِينَةِ النّجَاةِ وَ عَلَمِ الهُدَي وَ نُورِ أَبصَارِ الوَرَي وَ خَيرِ مَن تَقَمّصَ وَ ارتَدَي وَ مجُلَيّ‌ العَمَي ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ الّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ انصُرهُ وَ انتَصِر بِهِ لِدِينِكَ وَ انصُر بِهِ أَولِيَاءَكَ وَ أَولِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ أَنصَارَهُ وَ اجعَلنَا مِنهُم أللّهُمّ أَعِذهُ مِن شَرّ كُلّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ مِن شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ احرُسهُ وَ امنَعهُ مِن أَن يُوصَلَ إِلَيهِ بِسُوءٍ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آلَ رَسُولِكَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُر نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ اقصِم قَاصِمِيهِ وَ اقصِم بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ اقتُل بِهِ الكُفّارَ وَ المُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ حَيثُ كَانُوا مِن مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ املَأ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ أَظهِر بِهِ دِينَ نَبِيّكَص وَ اجعلَنيِ‌ أللّهُمّ مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ أرَنِيِ‌ فِي آلِ مُحَمّدٍ ع مَا يَأمُلُونَ وَ فِي عَدُوّهِم مَا يَحذَرُونَ إِلَهَ الحَقّ آمِينَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

2- قَالَ السّيّدُ عَلِيّ بنُ طَاوُسٍ نَوّرَ اللّهُ مَرقَدَهُ إِذَا فَرَغتَ مِن زِيَارَةِ العَسكَرِيّينِ ع فَامضِ إِلَي السّردَابِ المُقَدّسِ وَ قِف عَلَي بَابِهِ وَ قُل إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ قَد وَقَفتُ عَلَي بَابِ بَيتٍ مِن بُيُوتِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ قَد مَنَعتَ النّاسَ مِنَ الدّخُولِ إِلَي بُيُوتِهِ إِلّا بِإِذنِهِ فَقُلتَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ أَعتَقِدُ حُرمَةَ نَبِيّكَ فِي غَيبَتِهِ كَمَا أَعتَقِدُهَا فِي حَضرَتِهِ وَ أَعلَمُ أَنّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحيَاءٌ عِندَكَ يُرزَقُونَ فَرِحِينَ يَرَونَ مكَاَنيِ‌ وَ يَسمَعُونَ كلَاَميِ‌ وَ يَرُدّونَ سلَاَميِ‌ عَلَيّ وَ أَنّكَ حَجَبتَ عَن سمَعيِ‌ كَلَامَهُم وَ فَتَحتَ بَابَ فهَميِ‌ بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِم فإَنِيّ‌ أَستَأذِنُكَ يَا رَبّ أَوّلًا وَ أَستَأذِنُ رَسُولَكَ


صفحه : 84

صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ ثَانِياً وَ أَستَأذِنُ خَلِيفَتَكَ الإِمَامَ المُفتَرَضَ عَلَيّ طَاعَتُهُ فِي الدّخُولِ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ إِلَي بَيتِهِ وَ أَستَأذِنُ مَلَائِكَتَكَ المُوَكّلِينَ بِهَذِهِ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ المُطِيعَةِ لَكَ السّامِعَةِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّتُهَا المَلَائِكَةُ المُوَكّلُونَ بِهَذَا المَشهَدِ الشّرِيفِ المُبَارَكِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِإِذنِ اللّهِ وَ إِذنِ رَسُولِهِ وَ إِذنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذنِ هَذَا الإِمَامِ وَ بِإِذنِكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أَجمَعِينَ أَدخُلُ هَذَا البَيتَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ فَكُونُوا مَلَائِكَةَ اللّهِ أعَواَنيِ‌ وَ كُونُوا أنَصاَريِ‌ حَتّي أَدخُلَ هَذَا البَيتَ وَ أَدعُوَ اللّهَ بِفُنُونِ الدّعَوَاتِ وَ أَعتَرِفَ لِلّهِ بِالعُبُودِيّةِ وَ لِهَذَا الإِمَامِ وَ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم بِالطّاعَةِ ثُمّ تَنزِلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ كَبّرِ اللّهَ وَ احمَدهُ وَ سَبّحهُ وَ هَلّلهُ فَإِذَا استَقرَرتَ فِيهِ فَقِف مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي موَلاَي‌َ صَاحِبِ الزّمَانِ صَاحِبِ الضّيَاءِ وَ النّورِ وَ الدّينِ المَأثُورِ وَ اللّوَاءِ المَشهُورِ وَ الكِتَابِ المَنشُورِ وَ صَاحِبِ الدّهُورِ وَ العُصُورِ وَ خَلَفِ الحَسَنِ الإِمَامِ المُؤتَمَنِ وَ القَائِمِ المُعتَمَدِ وَ المَنصُورِ المُؤَيّدِ وَ الكَهفِ وَ العَضُدِ وَ عِمَادِ الإِسلَامِ وَ رُكنِ الأَنَامِ وَ مِفتَاحِ الكَلَامِ وَ ولَيِ‌ّ الأَحكَامِ وَ شَمسِ الظّلَامِ وَ بَدرِ التّمَامِ وَ نَضرَةِ الأَيّامِ وَ صَاحِبِ الصّمصَامِ وَ فَلّاقِ الهَامِ وَ البَحرِ القَمقَامِ وَ السّيّدِ الهُمَامِ وَ حُجّةِ الخِصَامِ وَ بَابِ المَقَامِ لِيَومِ القِيَامِ وَ السّلَامُ عَلَي مُفَرّجِ الكُرُبَاتِ وَ خَوّاضِ الغَمَرَاتِ وَ مُنَفّسِ الحَسَرَاتِ وَ بَقِيّةِ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ صَاحِبِ فَرضِهِ وَ حُجّتِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ عَيبَةِ عِلمِهِ وَ مَوضِعِ صِدقِهِ وَ المُنتَهَي إِلَيهِ مَوَارِيثُ الأَنبِيَاءِ وَ لَدَيهِ مَوجُودٌ آثَارُ الأَوصِيَاءِ وَ حُجّةِ اللّهِ وَ ابنِ رَسُولِهِ وَ القَيّمِ مَقَامَهُ وَ ولَيِ‌ّ أَمرِ اللّهِ


صفحه : 85

وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ كَمَا انتَجَبتَهُ لِعِلمِكَ وَ اصطَفَيتَهُ لِحُكمِكَ وَ خَصَصتَهُ بِمَعرِفَتِكَ وَ جَلّلتَهُ بِكَرَامَتِكَ وَ غَشّيتَهُ بِرَحمَتِكَ وَ رَبّيتَهُ بِنِعمَتِكَ وَ غَذّيتَهُ بِحِكمَتِكَ وَ اختَرتَهُ لِنَفسِكَ وَ اجتَبَيتَهُ لِبَأسِكَ وَ ارتَضَيتَهُ لِقُدسِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ القَضَايَا بَينَ عِبَادِكَ وَ وَعَدتَهُ أَن تَجمَعَ بِهِ الكَلِمَ وَ تُفَرّجَ بِهِ عَنِ الأُمَمِ وَ تُنِيرَ بِعَدلِهِ الظّلَمَ وَ تُطفِئَ بِهِ نِيرَانَ الظّلَمِ وَ تَقمَعَ بِهِ حَرّ الكُفرِ وَ آثَارَهُ وَ تُطَهّرَ بِهِ بِلَادَكَ وَ تشَفيِ‌َ بِهِ صُدُورَ عِبَادِكَ وَ تَجمَعَ بِهِ المَمَالِكَ كُلّهَا قَرِيبَهَا وَ بَعِيدَهَا عَزِيزَهَا وَ ذَلِيلَهَا شَرقَهَا وَ غَربَهَا سَهلَهَا وَ جَبَلَهَا صَبَاهَا وَ دَبُورَهَا شَمَالَهَا وَ جَنُوبَهَا بَرّهَا وَ بَحرَهَا حُزُونَهَا وَ وُعُورَهَا يَملَأُهَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ تُمَكّنَ لَهُ فِيهَا وَ تُنجِزَ بِهِ وَعدَ المُؤمِنِينَ حَتّي لَا يُشرِكَ بِكَ شَيئاً وَ حَتّي لَا يَبقَي حَقّ إِلّا ظَهَرَ وَ لَا عَدلٌ إِلّا زَهَرَ وَ حَتّي لَا يسَتخَفيِ‌َ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً تُظهِرُ بِهَا حُجّتَهُ وَ تُوضِحُ بِهَا بَهجَتَهُ وَ تَرفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُؤَيّدُ بِهَا سُلطَانَهُ وَ تُعَظّمُ بِهَا بُرهَانَهُ وَ تُشَرّفُ بِهَا مَكَانَهُ وَ تعُلَيّ‌ بِهَا بُنيَانَهُ وَ تُعِزّ بِهَا نَصرَهُ وَ تَرفَعُ بِهَا قَدرَهُ وَ تسُميِ‌ بِهَا ذِكرَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا كَلِمَتَهُ وَ تُكثِرُ بِهَا نُصرَتَهُ وَ تُعِزّ بِهَا دَعوَتَهُ وَ تَزِيدُهُ بِهَا إِكرَاماً وَ تَجعَلُهُ لِلمُتّقِينَ إِمَاماً وَ تُبَلّغُهُ فِي هَذَا المَكَانِ مِثلَ هَذَا الأَوَانِ وَ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ أَوَانٍ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً لَا يَبلَي جَدِيدُهُ وَ لَا يَفنَي عَدِيدُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلَفَ السّلَفِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الشّرَفِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ المَعبُودِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا كَلِمَةَ المَحمُودِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَمسَ الشّمُوسِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مهَديِ‌ّ الأَرضِ وَ مُبِيّنَ عَينِ الفَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ وَ العاَليِ‌َ الشّأنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ الأَوصِيَاءِ وَ ابنَ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُعِزّ الأَولِيَاءِ وَ مُذِلّ الأَعدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الوَحِيدُ وَ القَائِمُ الرّشِيدُ


صفحه : 86

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الفَرِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المُنتَظَرُ وَ الحَقّ المُشتَهَرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الولَيِ‌ّ المُجتَبَي وَ الحَقّ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المُرتَجَي لِإِزَالَةِ الجَورِ وَ العُدوَانِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المُبِيدُ لِأَهلِ الفُسُوقِ وَ الطّغيَانِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الهَادِمُ لِبُنيَانِ الشّركِ وَ النّفَاقِ وَ الحَاصِدُ فُرُوعَ الغيَ‌ّ وَ الشّقَاقِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُدّخَرُ لِتَجدِيدِ الفَرَائِضِ وَ السّنَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا طَامِسَ آثَارِ الزّيغِ وَ الأَهوَاءِ وَ قَاطِعَ حَبَائِلِ الكَذِبِ وَ الفِتَنِ وَ الِامتِرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُؤَمّلُ لِإِحيَاءِ الدّولَةِ الشّرِيفَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا جَامِعَ الكَلِمَةِ عَلَي التّقوَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا محُييِ‌َ مَعَالِمِ الدّينِ وَ أَهلِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَاصِمَ شَوكَةِ المُعتَدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَجهَ اللّهِ ألّذِي لَا يَهلِكُ وَ لَا يَبلَي إِلَي يَومِ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رُكنَ الإِيمَانِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّبَبُ المُتّصِلُ بَينَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الفَتحِ وَ نَاشِرَ رَايَةِ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُؤَلّفَ شَملِ الصّلَاحِ وَ الرّضَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا طَالِبَ ثَارِ الأَنبِيَاءِ وَ أَبنَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ الثّائِرَ بِدَمِ المَقتُولِ بِكَربَلَاءَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المَنصُورُ عَلَي مَنِ اعتَدَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُنتَظَرُ المُجَابُ إِذَا دَعَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ الخَلَائِفِ البَرّ التقّيِ‌ّ الباَقيِ‌َ لِإِزَالَةِ الجَورِ وَ العُدوَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ النّبِيّ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَي وَ ابنَ السّادَةِ المُقَرّبِينَ وَ القَادَةِ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ النّجَبَاءِ الأَكرَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَصفِيَاءِ المُهتَدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خِيَرَةِ الخِيَرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَادَةِ البَشَرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الغَطَارِفَةِ الأَكرَمِينَ وَ الأَطَايِبِ المُطَهّرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ البَرَرَةِ المُنتَجَبِينَ وَ الخَضَارِمَةِ الأَنجَبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحُجَجِ المُنِيرَةِ وَ السّرُجِ المُضِيئَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الشّهُبِ


صفحه : 87

الثّاقِبَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ قَوَاعِدِ العِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مَعَادِنِ الحِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الكَوَاكِبِ الزّاهِرَةِ وَ النّجُومِ البَاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الشّمُوسِ الطّالِعَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَقمَارِ السّاطِعَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ السّبُلِ الوَاضِحَةِ وَ الأَعلَامِ اللّائِحَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ السّنَنِ المَشهُورَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المَعَالِمِ المَأثُورَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الشّوَاهِدِ المَشهُودَةِ وَ المُعجِزَاتِ المَوجُودَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ النّبَإِ العَظِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الآيَاتِ البَيّنَاتِ وَ الدّلَائِلِ الظّاهِرَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ البَرَاهِينِ الوَاضِحَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحُجَجِ البَالِغَاتِ وَ النّعَمِ السّابِغَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ طَهَ وَ المُحكَمَاتِ وَ يَاسِينَ وَ الذّارِيَاتِ وَ الطّورِ وَ العَادِيَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مَندَنا فَتَدَلّي فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدني وَ اقتَرَبَ مِنَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي لَيتَ شعِريِ‌ أَينَ استَقَرّت بِكَ النّوَي أَم أَنتَ بوِاَديِ‌ طُوًي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن تَرَي الخَلقَ وَ لَا تُرَي وَ لَا يُسمَعُ لَكَ حَسِيسٌ وَ لَا نَجوَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن تَرَي الخَلقَ وَ لَا تُرَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن تُحِيطَ بِكَ الأَعدَاءُ بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن مُغَيّبٍ مَا غَابَ عَنّا بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنّا وَ نَحنُ نَقُولُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ كَاشِفُ الكُرَبِ وَ البَلوَي وَ إِلَيكَ نَشكُو فَقدَ نَبِيّنَا وَ غَيبَةَ إِمَامِنَا وَ ابنِ بِنتِ نَبِيّنَا أللّهُمّ وَ املَأ بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَرِنَا سَيّدَنَا وَ صَاحِبَنَا وَ إِمَامَنَا وَ مَولَانَا صَاحِبَ الزّمَانِ وَ مَلجَأَ أَهلِ عَصرِنَا وَ مَنجَي أَهلِ دَهرِنَا ظَاهِرَ المَقَالَةِ وَاضِحَ الدّلَالَةِ هَادِياً مِنَ الضّلَالَةِ مُنقِذاً مِنَ الجَهَالَةِ وَ أَظهِر مَعَالِمَهُ وَ ثَبّت قَوَاعِدَهُ وَ أَعِزّ نَصرَهُ وَ أَطِل عُمُرَهُ وَ ابسُط جَاهَهُ وَ أحَي‌ِ أَمرَهُ وَ أَظهِر نُورَهُ وَ قَرّب بُعدَهُ وَ أَنجِز وَعدَهُ وَ أَوفِ عَهدَهُ وَ زَيّنِ الأَرضَ بِطُولِ بَقَائِهِ وَ دَوَامِ مُلكِهِ وَ عُلُوّ ارتِقَائِهِ وَ ارتِفَاعِهِ وَ أَنِر مَشَاهِدَهُ وَ ثَبّت قَوَاعِدَهُ وَ عَظّم


صفحه : 88

بُرهَانَهُ وَ أَمِدّ سُلطَانَهُ وَ أَعلِ مَكَانَهُ وَ قَوّ أَركَانَهُ وَ أَرِنَا وَجهَهُ وَ أَوضِح بَهجَتَهُ وَ ارفَع دَرَجَتَهُ وَ أَظهِر كَلِمَتَهُ وَ أَعِزّ دَعوَتَهُ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ وَ بَلّغهُ يَا رَبّ مَأمُولَهُ وَ شَرّف مَقَامَهُ وَ عَظّم إِكرَامَهُ وَ أَعِزّ بِهِ المُؤمِنِينَ وَ أحَي‌ِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلِينَ وَ أَذِلّ بِهِ المُنَافِقِينَ وَ أَهلِك بِهِ الجَبّارِينَ وَ اكفِهِ بغَي‌َ الحَاسِدِينَ وَ أَعِذهُ مِن شَرّ الكَائِدِينَ وَ ازجُر عَنهُ إِرَادَةَ الظّالِمِينَ وَ أَيّدهُ بِجُنُودٍ مِنَ المَلَائِكَةِ مُسَوّمِينَ وَ سَلّطهُ عَلَي أَعدَاءِ دِينِكَ أَجمَعِينَ وَ اقصِم بِهِ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ أَخمِد بِسَيفِهِ كُلّ نَارٍ وَقِيدٍ وَ أَنفِذ حُكمَهُ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ أَقِم بِسُلطَانِهِ كُلّ سُلطَانٍ وَ اقمَع بِهِ عَبَدَةَ الأَوثَانِ وَ شَرّف بِهِ أَهلَ القُرآنِ وَ الإِيمَانِ وَ أَظهِرهُ عَلَي كُلّ الأَديَانِ وَ اكبِت مَن عَادَاهُ وَ أَذِلّ مَن نَاوَاهُ وَ استَأصِل مَن جَحَدَ حَقّهُ وَ أَنكَرَ صِدقَهُ وَ استَهَانَ بِأَمرِهِ وَ أَرَادَ إِخمَادَ ذِكرِهِ وَ سَعَي فِي إِطفَاءِ نُورِهِ أللّهُمّ نَوّر بِنُورِهِ كُلّ ظُلمَةٍ وَ اكشِف بِهِ كُلّ غُمّةٍ وَ قَدّم أَمَامَهُ الرّعبَ وَ ثَبّت بِهِ القَلبَ وَ أَقِم بِهِ نُصرَةَ الحَربِ وَ اجعَلهُ القَائِمَ المُؤَمّلَ وَ الوصَيِ‌ّ المُفَضّلَ وَ الإِمَامَ المُنتَظَرَ وَ العَدلَ المُختَبَرَ وَ املَأ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت جَوراً وَ ظُلماً وَ أَعِنهُ عَلَي مَا وَلّيتَهُ وَ استَخلَفتَهُ وَ استَرعَيتَهُ حَتّي يجَريِ‌َ حُكمُهُ عَلَي كُلّ حُكمٍ وَ يهَديِ‌َ بِحَقّهِ كُلّ ضَلَالَةٍ وَ احرُسهُ أللّهُمّ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ اكنُفهُ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أَعِزّهُ بِعِزّكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ اجعلَنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ مِن عَدَدِهِ وَ مَدَدِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَركَانِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ فَرحَتِهِ وَ ألَبسِنيِ‌ ثَوبَ بَهجَتِهِ وَ أحَضرِنيِ‌ مَعَهُ لِبَيعَتِهِ وَ تَأكِيدِ عَقدِهِ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ عِندَ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ وفَقّنيِ‌ يَا رَبّ لِلقِيَامِ بِطَاعَتِهِ وَ المَثوَي فِي خِدمَتِهِ وَ المَكثِ فِي دَولَتِهِ وَ اجتِنَابِ مَعصِيَتِهِ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ أللّهُمّ قَبلَ ذَلِكَ فاَجعلَنيِ‌ يَا رَبّ فِيمَن يَكُرّ فِي رَجعَتِهِ وَ يُمَلّكُ فِي دَولَتِهِ وَ يَتَمَكّنُ فِي أَيّامِهِ وَ يَستَظِلّ تَحتَ أَعلَامِهِ وَ يُحشَرُ فِي زُمرَتِهِ وَ تَقَرّ عَينُهُ بِرُؤيَتِهِ بِفَضلِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ كَرَمِكَ وَ امتِنَانِكَ إِنّكَذُو الفَضلِ العَظِيمِ


صفحه : 89

وَ المَنّ القَدِيمِ وَ الإِحسَانِ الكَرِيمِ ثُمّ صَلّ فِي مَكَانِكَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً وَ اقرَأ فِيهَا مَا شِئتَ وَ أَهدِهَا لَهُ ع فَإِذَا سَلّمتَ فِي كُلّ رَكعَتَينِ فَسَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ السّلَامُ حَيّنَا رَبّنَا مِنكَ بِالسّلَامِ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ الرّكَعَاتِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ الإِمَامِ ابنِ الأَئِمّةِ الخَلَفِ الصّالِحِ الحُجّةِ صَاحِبِ الزّمَانِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغهُ إِيّاهَا وَ أعَطنِيِ‌ أَفضَلَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ أَجمَعِينَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ دُعَاءٌ مَشهُورٌ يُدعَي بِهِ فِي غَيبَةِ القَائِمِ ع وَ هُوَ أللّهُمّ عرَفّنيِ‌ نَفسَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ‌ نَفسَكَ لَم أَعرِف رَسُولَكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ‌ رَسُولَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ‌ رَسُولَكَ لَم أَعرِف حُجّتَكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ‌ حُجّتَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ‌ حُجّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديِنيِ‌ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ‌ مِيتَةً جَاهِلِيّةً وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ أللّهُمّ فَكَمَا هدَيَتنَيِ‌ بِوَلَايَةِ مَن فَرَضتَ عَلَيّ طَاعَتَهُ مِن وُلَاةِ أَمرِكَ بَعدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ حَتّي وَالَيتُ وُلَاةَ أَمرِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّاً وَ مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ عَلِيّاً وَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُجّةَ القَائِمَ المهَديِ‌ّ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ فثَبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ لَيّن قلَبيِ‌ لوِلَيِ‌ّ أَمرِكَ وَ عاَفنِيِ‌ مِمّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي طَاعَةِ ولَيِ‌ّ أَمرِكَ ألّذِي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ وَ بِإِذنِكَ غَابَ عَن بَرِيّتِكَ وَ أَمرَكَ يَنتَظِرُ وَ أَنتَ العَالِمُ غَيرُ المُعَلّمِ بِالوَقتِ ألّذِي فِيهِ صَلَاحُ أَمرِ وَلِيّكَ فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهَارِ أَمرِهِ وَ كَشفِ سِرّهِ فصَبَرّنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ وَ لَا كَشفَ مَا سَتَرتَ وَ لَا البَحثَ عَمّا كَتَمتَ وَ لَا أُنَازِعَكَ فِي تَدبِيرِكَ وَ لَا أَقُولَ لِمَ وَ كَيفَ وَ لَا مَا بَالُ ولَيِ‌ّ الأَمرِ لَا يَظهَرُ وَ قَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ وَ أُفَوّضُ أمُوُريِ‌


صفحه : 90

كُلّهَا إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن ترُيِنَيِ‌ ولَيِ‌ّ أَمرِكَ ظَاهِراً نَافِذَ الأَمرِ مَعَ علِميِ‌ بِأَنّ لَكَ السّلطَانَ وَ القُدرَةَ وَ البُرهَانَ وَ الحُجّةَ وَ المَشِيّةَ وَ الحَولَ وَ القُوّةَ فَافعَل بيِ‌ ذَلِكَ وَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ حَتّي نَنظُرَ إِلَي ولَيِ‌ّ أَمرِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيكَ وَ آلِهِ ظَاهِرَ المَقَالَةِ وَاضِحَ الدّلَالَةِ هَادِياً مِنَ الضّلَالَةِ شَافِياً مِنَ الجَهَالَةِ أَبرِز يَا رَبّ مَشَاهِدَهُ وَ ثَبّت قَوَاعِدَهُ وَ اجعَلنَا مِمّن تُقِرّ عَينَهُ بِرُؤيَتِهِ وَ أَقِمنَا بِخِدمَتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ أللّهُمّ أَعِذهُ مِن شَرّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ صَوّرتَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ بِحِفظِكَ ألّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ مُدّ عُمُرَهُ وَ زِد فِي أَجَلِهِ وَ أَعِنهُ عَلَي مَا وَلّيتَهُ وَ استَرعَيتَهُ وَ زِد فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنّهُ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ القَائِمُ المهُتدَيِ‌ وَ الطّاهِرُ التقّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ الصّابِرُ الشّكُورُ المُجتَهِدُ أللّهُمّ وَ لَا تَسلُبنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأَمَدِ فِي غَيبَتِهِ وَ انقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَ لَا تُنسِنَا ذِكرَهُ وَ انتِظَارَهُ وَ الإِيمَانَ بِهِ وَ قُوّةَ اليَقِينِ فِي ظُهُورِهِ وَ الدّعَاءَ لَهُ وَ الصّلَاةَ عَلَيهِ حَتّي لَا تُقَنّطَنَا غَيبَتُهُ مِن قِيَامِهِ وَ يَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ مَا جَاءَ بِهِ مِن وَحيِكَ وَ تَنزِيلِكَ فَقَوّ قُلُوبَنَا عَلَي الإِيمَانِ بِهِ حَتّي تَسلُكَ بِنَا عَلَي يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ الطّرِيقَةَ الوُسطَي وَ قَوّنَا عَلَي طَاعَتِهِ وَ ثَبّتنَا عَلَي مُتَابَعَتِهِ وَ اجعَلنَا فِي حِزبِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِ وَ لَا تَسلُبنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا وَ لَا عِندَ وَفَاتِنَا حَتّي تَتَوَفّانَا وَ نَحنُ عَلَي ذَلِكَ لَا شَاكّينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُرتَابِينَ وَ لَا مُكَذّبِينَ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَهُ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُر نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ دَمدِم عَلَي مَن نَصَبَ لَهُ وَ كَذّبَ بِهِ وَ أَظهِر بِهِ الحَقّ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ استَنقِذ بِهِ عِبَادَكَ المُؤمِنِينَ مِنَ الذّلّ وَ انعَش بِهِ البِلَادَ وَ اقتُل بِهِ الجَبَابِرَةَ وَ الكَفَرَةَ وَ اقصِم بِهِ


صفحه : 91

رُءُوسَ الضّلَالَةِ وَ ذَلّل بِهِ الجَبّارِينَ وَ الكَافِرِينَ وَ أَبِر بِهِ المُنَافِقِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ جَمِيعَ المُخَالِفِينَ وَ المُلحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتّي لَا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً وَ لَا تبُقيِ‌َ لَهُم آثَاراً طَهّر مِنهُم بِلَادَكَ وَ اشفِ مِنهُم صُدُورَ عِبَادِكَ وَ جَدّد بِهِ مَا امتَحَي مِن دِينِكَ وَ أَصلِح بِهِ مَا بُدّلَ مِن حُكمِكَ وَ غُيّرَ مِن سُنّتِكَ حَتّي يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لَا عِوَجَ فِيهِ وَ لَا بِدعَةَ مَعَهُ حَتّي تُطفِئَ بِعَدلِهِ نِيرَانَ الكَافِرِينَ فَإِنّهُ عَبدُكَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ ارتَضَيتَهُ لِنَصرِ دِينِكَ وَ اصطَفَيتَهُ بِعِلمِكَ وَ عَصَمتَهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ أَطلَعتَهُ عَلَي الغُيُوبِ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ نَقّيتَهُ مِنَ الدّنَسِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي شِيعَتِهِ المُنتَجَبِينَ وَ بَلّغهُم مِن أَيّامِهِم مَا يَأمُلُونَ وَ اجعَل ذَلِكَ مِنّا خَالِصاً مِن كُلّ شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمعَةٍ حَتّي لَا نُرِيدَ بِهِ غَيرَكَ وَ لَا نَطلُبَ بِهِ إِلّا وَجهَكَ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ فَقدَ نَبِيّنَا وَ غَيبَةَ إِمَامِنَا وَ شِدّةَ الزّمَانِ عَلَينَا وَ وُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الأَعدَاءِ وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ قِلّةَ عَدَدِنَا أللّهُمّ فَافرِج ذَلِكَ عَنّا بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجّلُهُ وَ نَصرٍ مِنكَ تُعِزّهُ وَ إِمَامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ إِلَهَ الحَقّ آمِينَ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ أَن تَأذَنَ لِوَلِيّكَ فِي إِظهَارِ عَدلِكَ فِي عِبَادِكَ وَ قَتلِ أَعدَائِكَ فِي بِلَادِكَ حَتّي لَا تَدَعَ لِلجَورِ يَا رَبّ دِعَامَةً إِلّا قَصَمتَهَا وَ لَا بَقِيّةً إِلّا أَفنَيتَهَا وَ لَا قُوّةً إِلّا أَوهَنتَهَا وَ لَا رُكناً إِلّا هَدَمتَهُ وَ لَا حَدّاً إِلّا فَلَلتَهُ وَ لَا سِلَاحاً إِلّا أَذلَلتَهُ وَ لَا رَايَةً إِلّا نَكّستَهُ وَ لَا شُجَاعاً إِلّا قَتَلتَهُ وَ لَا جَيشاً إِلّا خَذَلتَهُ وَ ارمِهِم يَا رَبّ بِحَجَرِكَ الدّامِغِ وَ اضرِبهُم بِسَيفِكَ القَاطِعِ وَ بَأسِكَ ألّذِي لَا تَرُدّ عَنِ القَومِ المُجرِمِينَ وَ عَذّب أَعدَاءَكَ وَ أَعدَاءَ وَلِيّكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِيَدِ وَلِيّكَ وَ أيَديِ‌ عِبَادِكَ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ اكفِ وَلِيّكَ وَ حُجّتَكَ فِي أَرضِكَ هَولَ عَدُوّهِ وَ كَيدَ مَن أَرَادَهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بِهِ وَ اجعَل دَائِرَةَ السّوءِ عَلَي مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً وَ اقطَع عَنهُ مَادّتَهُم


صفحه : 92

وَ أَرعِب لَهُ قُلُوبَهُم وَ زَلزِل أَقدَامَهُم وَ خُذهُم جَهرَةً وَ بَغتَةً وَ شَدّد عَلَيهِم عَذَابَكَ وَ أَخزِهِم فِي عِبَادِكَ وَ العَنهُم فِي بِلَادِكَ وَ أَسكِنهُم أَسفَلَ نَارِكَ وَ أَحِط بِهِم أَشَدّ عَذَابِكَ وَ أَصلِهِم نَاراً وَ احشُ قُبُورَ مَوتَاهُم نَاراً وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ فَإِنّهُمأَضاعُوا الصّلاةَ وَ اتّبَعُوا الشّهَواتِ وَ أَضَلّوا عِبَادَكَ وَ أَخرَبُوا بِلَادَكَ أللّهُمّ وَ أحَي‌ِ بِوَلِيّكَ القُرآنَ وَ أَرِنَا نُورَهُ سَرمَداً لَا لَيلَ فِيهِ وَ أحَي‌ِ بِهِ القُلُوبَ المَيّتَةَ وَ اشفِ بِهِ الصّدُورَ الوَغِرَةَ وَ اجمَع بِهِ الأَهوَاءَ المُختَلِفَةَ عَلَي الحَقّ وَ أَقِم بِهِ الحُدُودَ المُعَطّلَةَ وَ الأَحكَامَ المُهمَلَةَ حَتّي لَا يَبقَي حَقّ إِلّا ظَهَرَ وَ لَا عَدلٌ إِلّا زَهَرَ وَ اجعَلنَا يَا رَبّ مِن أَعوَانِهِ وَ مُقَوّيَةِ سُلطَانِهِ وَ المُؤتَمِرِينَ لِأَمرِهِ وَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِ وَ المُسَلّمِينَ لِأَحكَامِهِ وَ مِمّن لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَي التّقِيّةِ مِن خَلقِكَ وَ أَنتَ يَا رَبّ ألّذِي تَكشِفُ الضّرّ وَ تُجِيبُ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ وَ تنُجَيّ‌ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ فَاكشِفِ الضّرّ عَن وَلِيّكَ وَ اجعَلهُ خَلِيفَةً فِي أَرضِكَ كَمَا ضَمِنتَ لَهُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ‌ مِن خُصَمَاءِ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الحَنَقِ وَ الغَيظِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع فإَنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَلِكَ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ فأَجَرِنيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ بِهِم عِندَكَ فَائِزاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هيِ‌َ المَعرُوفَةُ بِالنّدبَةِ خَرَجَت مِنَ النّاحِيَةِ المَحفُوفَةِ بِالقُدسِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ أَمَرَ أَن تُتلَي فِي السّردَابِ المُقَدّسِ وَ هيِ‌َبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا لِأَمرِ اللّهِ تَعقِلُونَ وَ لَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَحِكمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغنِالآياتُ وَ النّذُرُ عَن قَومٍ لا يُؤمِنُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ المُبِينُوَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِلِمَن يَهدِيهِ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ قَد آتَاكُمُ اللّهُ يَا آلَ يَاسِينَ خِلَافَتَهُ وَ عِلمَ مجَاَريِ‌


صفحه : 93

أَمرِهِ فِيمَا قَضَاهُ وَ دَبّرَهُ وَ رَتّبَهُ وَ أَرَادَهُ فِي مَلَكُوتِهِ فَكَشَفَ لَكُمُ الغِطَاءَ وَ أَنتُم خَزَنَتُهُ وَ شُهَدَاؤُهُ وَ عُلَمَاؤُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ وَ سَاسَةُ العِبَادِ وَ أَركَانُ البِلَادِ وَ قُضَاةُ الأَحكَامِ وَ أَبوَابُ الإِيمَانِ وَ سُلَالَةُ النّبِيّينَ وَ صَفوَةُ المُرسَلِينَ وَ عِترَةُ خِيَرَةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ مِن تَقدِيرِهِ مَنَائِحَ العَطَاءِ بِكُم إِنفَاذُهُ مَحتُوماً مَقرُوناً فَمَا شَيءٌ مِنّا إِلّا وَ أَنتُم لَهُ السّبَبُ وَ إِلَيهِ السّبِيلُ خِيَارُهُ لِوَلِيّكُم نِعمَةٌ وَ انتِقَامُهُ مِن عَدُوّكُم سَخطَةٌ فَلَا نَجَاةَ وَ لَا مَفزَعَ إِلّا أَنتُم وَ لَا مَذهَبَ عَنكُم يَا أَعيُنَ اللّهِ النّاظِرَةَ وَ حَمَلَةَ مَعرِفَتِهِ وَ مَسَاكِنَ تَوحِيدِهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ وَ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ وَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ بَقِيّتَهُ كَمَالَ نِعمَتِهِ وَ وَارِثَ أَنبِيَائِهِ وَ خُلَفَائِهِ مَا بَلَغنَاهُ مِن دَهرِنَا وَ صَاحِبُ الرّجعَةِ لِوَعدِ رَبّنَا التّيِ‌ فِيهَا دَولَةُ الحَقّ وَ فَرَجُنَا وَ نَصرُ اللّهِ لَنَا وَ عِزّنَا السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ وَ العِلمُ المَصبُوبُ وَ الغَوثُ وَ الرّحمَةُ الوَاسِعَةُ وَعداً غَيرَ مَكذُوبٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المَرأَي وَ المَسمَعِ ألّذِي بِعَينِ اللّهِ مَوَاثِيقُهُ وَ بِيَدِ اللّهِ عُهُودُهُ وَ بِقُدرَةِ اللّهِ سُلطَانُهُ أَنتَ الحَكِيمُ ألّذِي لَا تُعَجّلُهُ الغَضبَةُ وَ الكَرِيمُ ألّذِي لَا تُبَخّلُهُ الحَفِيظَةُ وَ العَالِمُ ألّذِي لَا تُجَهّلُهُ الحَمِيّةُ مُجَاهَدَتُكَ فِي اللّهِ ذَاتُ مَشِيّةِ اللّهِ وَ مُقَارَعَتُكَ فِي اللّهِ ذَاتُ انتِقَامِ اللّهِ وَ صَبرُكَ فِي اللّهِ ذُو أَنَاةِ اللّهِ وَ شُكرُكَ لِلّهِ ذُو مَزِيدِ اللّهِ وَ رَحمَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَحفُوظاً بِاللّهِ اللّهُ نُورُ أَمَامِهِ وَ وَرَاءِهِ وَ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ فَوقِهِ وَ تَحتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَخزُوناً فِي قُدرَةِ اللّهِ نُورُ سَمعِهِ وَ بَصَرِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَعدَ اللّهِ ألّذِي ضَمِنَهُ وَ يَا مِيثَاقَ اللّهِ ألّذِي أَخَذَهُ وَ وَكّدَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا داَعيِ‌َ اللّهِ وَ دَيّانَ دِينِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ نَاصِرَ حَقّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ دَلِيلَ إِرَادَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تاَليِ‌َ كِتَابِ اللّهِ وَ تَرجُمَانَهُ السّلَامُ عَلَيكَ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ النّهَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقُومُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقعُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقرَأُ وَ تُبَيّنُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تصُلَيّ‌ وَ تَقنُتُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَركَعُ وَ تَسجُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَعَوّذُ وَ تُسَبّحُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُهَلّلُ وَ تُكَبّرُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَحمَدُ وَ تَستَغفِرُ


صفحه : 94

السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُمَجّدُ وَ تَمدَحُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تمُسيِ‌ وَ تُصبِحُ السّلَامُ عَلَيكَ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي السّلَامُ عَلَيكَ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي السّلَامُ عَلَيكُم يَا حُجَجَ اللّهِ وَ دُعَاتَنَا وَ هُدَاتَنَا وَ رُعَاتَنَا وَ قَادَتَنَا وَ أَئِمّتَنَا وَ سَادَتَنَا وَ مَوَالِيَنَا السّلَامُ عَلَيكُم أَنتُم نُورُنَا وَ أَنتُم جَاهُنَا أَوقَاتَ صَلَوَاتِنَا وَ عِصمَتُنَا بِكُم لِدُعَائِنَا وَ صَلَاتِنَا وَ صِيَامِنَا وَ استِغفَارِنَا وَ سَائِرِ أَعمَالِنَا السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَأمُونُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَأمُولُ السّلَامُ عَلَيكَ بِجَوَامِعِ السّلَامِ اشهَد يَا موَلاَي‌َ أنَيّ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ لَا حَبِيبَ إِلّا هُوَ وَ أَهلُهُ وَ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحَسَنَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحُسَينَ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ حُجّتُهُ وَ أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ مُوسَي حُجّتُهُ وَ أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنتَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الأَنبِيَاءَ دُعَاةٌ وَ هُدَاةُ رُشدِكُم أَنتُمُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ خَاتِمَتُهُ وَ أَنّ رَجعَتَكُم حَقّ لَا شَكّ فِيهَا وَلا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً وَ أَنّ المَوتَ حَقّ وَ أَنّ مُنكَراً وَ نَكِيراً حَقّ وَ أَنّ النّشرَ حَقّ وَ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الصّرَاطَ حَقّ وَ أَنّ المِرصَادَ حَقّ وَ أَنّ المِيزَانَ حَقّ وَ الحِسَابَ حَقّ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ الجَزَاءَ بِهِمَا لِلوَعدِ وَ الوَعِيدِ حَقّ وَ أَنّكُم لِلشّفَاعَةِ حَقّ لَا تُرَدّونَ وَ لَا تُسبَقُونَ بِمَشِيّةِ اللّهِ وَ بِأَمرِهِ تَعمَلُونَ وَ لِلّهِ الرّحمَةُ وَ الكَلِمَةُ العُليَا وَ بِيَدِهِ الحُسنَي وَ حُجّةُ اللّهِ النّعمَي خَلَقَ الجِنّ وَ الإِنسَ لِعِبَادَتِهِ أَرَادَ مِن عِبَادِهِ عِبَادَتَهُ فشَقَيِ‌ّ وَ سَعِيدٌ قَد شقَيِ‌َ مَن خَالَفَكُم وَ سَعِدَ مَن أَطَاعَكُم وَ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ فَاشهَد بِمَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ تَخزُنُهُ وَ تَحفَظُهُ لِي عِندَكَ أَمُوتُ عَلَيهِ وَ أُنشَرُ عَلَيهِ وَ أَقِفُ بِهِ وَلِيّاً لَكَ بَرِيئاً مِن عَدُوّكَ مَاقِتاً لِمَن أَبغَضَكُم وَادّاً لِمَن أَحبَبتُم فَالحَقّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَ البَاطِلُ مَا سَخِطتُمُوهُ وَ المَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ وَ المُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ وَ القَضَاءُ المُثبَتُ مَا استَأثَرَت بِهِ مَشِيّتُكُم وَ المَمحُوّ


صفحه : 95

مَا لَا استَأثَرَت بِهِ سُنّتُكُم فَلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ مُحَمّدٌ عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ حُجّةٌ الحَسَنُ حُجّتُهُ الحُسَينُ حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ مُحَمّدٌ حُجّتُهُ جَعفَرٌ حُجّتُهُ مُوسَي حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ مُحَمّدٌ حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ الحَسَنُ حُجّتُهُ وَ أَنتَ حُجّتُهُ وَ أَنتُم حُجَجُهُ وَ بَرَاهِينُهُ أَنَا يَا موَلاَي‌َ مُستَبشِرٌ بِالبَيعَةِ التّيِ‌ أَخَذَ اللّهُ عَلَيّ شَرطَهُ قِتَالًا فِي سَبِيلِهِ اشتَرَي بِهِ أَنفُسَ المُؤمِنِينَ فنَفَسيِ‌ مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِكُم يَا موَاَليِ‌ّ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ وَ موَدَتّيِ‌ خَالِصَةٌ لَكُم وَ برَاَءتَيِ‌ مِن أَعدَائِكُم أَهلِ الحَردَةِ وَ الجِدَالِ ثَابِتَةٌ لِثَارِكُم أَنَا ولَيِ‌ّ وَحِيدٌ وَ اللّهُ إِلَهُ الحَقّ جعَلَنَيِ‌ بِذَلِكَ آمِينَ آمِينَ مَن لِي إِلّا أَنتَ فِيمَا دِنتُ وَ اعتَصَمتُ بِكَ فِيهِ تحَرسُنُيِ‌ فِيمَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ يَا وِقَايَةَ اللّهِ وَ سِترَهُ وَ بَرَكَتَهُ أغَننِيِ‌ أدَننِيِ‌ أدَركِنيِ‌ صلِنيِ‌ بِكَ وَ لَا تقَطعَنيِ‌ أللّهُمّ بِهِم إِلَيكَ توَسَلّيِ‌ وَ تقَرَبّيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صلِنيِ‌ بِهِم وَ لَا تقَطعَنيِ‌ بِحُجّتِكَ اعصمِنيِ‌ وَ سَلَامُكَ عَلَي آلِ يَاسِينَ موَلاَي‌َ أَنتَ الجَاهُ عِندَ اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي خَلَقتَهُ مِن ذَلِكَ وَ استَقَرّ فِيكَ فَلَا يَخرُجُ مِنكَ إِلَي شَيءٍ أَبَداً أَيَا كَينُونُ أَيَا مُكَوّنُ أَيَا مُتَعَالِ أَيَا مُتَقَدّسُ أَيَا مُتَرَحّمُ أَيَا مُتَرَئّفُ أَيَا مُتَحَنّنُ أَسأَلُكَ كَمَا خَلَقتَهُ غَضّاً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ رَحمَتِكَ وَ كَلِمَةِ نُورِكَ وَ وَالِدِ هُدَاةِ رَحمَتِكَ وَ املَأ قلَبيِ‌ نُورَ اليَقِينِ وَ صدَريِ‌ نُورَ الإِيمَانِ وَ فكِريِ‌ نُورَ الثّبَاتِ وَ عزَميِ‌ نُورَ التّوفِيقِ وَ ذكَاَئيِ‌ نُورَ العِلمِ وَ قوُتّيِ‌ نُورَ العَمَلِ وَ لسِاَنيِ‌ نُورَ الصّدقِ وَ ديِنيِ‌ نُورَ البَصَائِرِ مِن عِندِكَ وَ بصَرَيِ‌ نُورَ الضّيَاءِ وَ سمَعيِ‌ نُورَ وعَي‌ِ الحِكمَةِ وَ موَدَتّيِ‌ نُورَ المُوَالَاةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع وَ نفَسيِ‌ نُورَ قُوّةِ البَرَاءَةِ مِن أَعدَاءِ مُحَمّدٍ وَ أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي أَلقَاكَ وَ قَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ فلَتسَعَنيِ‌ رَحمَتُكَ يَا ولَيِ‌ّ يَا حَمِيدُ بِمَرأَي آلِ مُحَمّدٍ وَ مَسمَعِكَ يَا حُجّةَ اللّهِ دعُاَئيِ‌ فوَفَنّيِ‌ مُنجِزَاتِ إجِاَبتَيِ‌ أَعتَصِمُ[اعتَصَمَ]بِكَ مَعَكَ


صفحه : 96

مَعَكَ مَعَكَ سمَعيِ‌ وَ رضِاَي‌َ يَا كَرِيمُ

أَقُولُ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ حَدّثَنَا الشّيخُ الفَقِيهُ أَبُو مُحَمّدٍ عرَبَيِ‌ّ بنُ مُسَافِرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِدَارِهِ بِالحِلّةِ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ وَ حدَثّنَيِ‌ الشّيخُ أَبُو البَقَاءِ هِبَةُ اللّهِ بنُ نَمَاءِ بنِ عَلِيّ بنِ حُمدُونٍ قَالَا جَمِيعاً حَدّثَنَا الشّيخُ الأَمِينُ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ طَحّالٍ البغَداَديِ‌ّ ره بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ المُفِيدُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِالمَشهَدِ المَذكُورِ عَن وَالِدِهِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ أُشنَاسٍ البَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ زَنجَوَيهِ القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ أُشنَاسٍ وَ أَخبَرَنَا أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ أَخبَرَهُ وَ أَجَازَ لَهُ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ أَنّهُ خَرَجَ إِلَيهِ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ حَرَسَهَا اللّهُ بَعدَ المَسَائِلِ وَ الصّلَاةِ وَ التّوَجّهِ أَوّلُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا لِأَمرِ اللّهِ تَعقِلُونَ وَ لَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَحِكمَةٌ بالِغَةٌعَن قَومٍ لا يُؤمِنُونَ وَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ فَإِذَا أَرَدتُمُ التّوَجّهَ بِنَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَينَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ المُبِينُوَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ مَن يَهدِيهِ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ التّوَجّهَ قَد آتَاكُمُ اللّهُ يَا آلَ يَاسِينَ خِلَافَتَهُ وَ مجَاَريِ‌َ أَمرِهِ

أقول وساق الدعاء إلي آخر مامر ثم قال ره في المزار الكبير ذكر التوجه إلي الحجة صاحب الزمان صلوات الله عليه بالزيارة بعدصلاة اثنتي‌ عشرة ركعة


صفحه : 97

قَالَ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ أُشنَاسٍ وَ أَخبَرَنَا أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ الدعّجلَيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو الحُسَينِ حَمزَةُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَبِيبٍ قَالَ عَرّفَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ شوَقيِ‌ إِلَي رُؤيَةِ مَولَانَا ع فَقَالَ لِي مَعَ الشّوقِ تشَتهَيِ‌ أَن تَرَاهُ فَقُلتُ لَهُ نَعَم فَقَالَ لِي شَكَرَ اللّهُ لَكَ شَوقَكَ وَ أَرَاكَ وَجهَهُ فِي يُسرٍ وَ عَافِيَةٍ لَا تَلتَمِس يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَن تَرَاهُ فَإِنّ أَيّامَ الغَيبَةِ تَشتَاقُ إِلَيهِ وَ لَا تَسأَلِ الِاجتِمَاعَ مَعَهُ إِنّهَا عَزَائِمُ اللّهِ وَ التّسلِيمُ لَهَا أَولَي وَ لَكِن تَوَجّه إِلَيهِ بِالزّيَارَةِ وَ أَمّا كَيفَ يَعمَلُ وَ مَا أَملَاهُ عِندَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَانسَخُوهُ مِن عِندِهِ وَ هُوَ التّوَجّهُ إِلَي الصّاحِبِ بِالزّيَارَةِ بَعدَ صَلَاةِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً تَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي جَمِيعِهَا رَكعَتَينِ رَكعَتَينِ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقُولُ قَولَ اللّهِ جَلّ اسمُهُ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ المُبِينُ مِن عِندِ اللّهِوَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِإِمَامُهُ مَن يَهدِيهِ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ وَ قَد آتَاكُمُ اللّهُ خِلَافَتَهُ يَا آلَ يَاسِينَ وَ ذَكَرنَا فِي الزّيَارَةِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

أقول ولعله أشار بقوله وذكرنا في الزيارة إلي أنه يتلو بعد ذلك زيارة الندبة كمامر فظهر من هذاالخبر أن الصلاة قبل الزيارة وأنها اثنتا عشرة ركعة

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِتصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا سَلَامُ اللّهِ الكَامِلُ التّامّ الشّامِلُ العَامّ وَ صَلَوَاتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ الدّائِمَةُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ وَ وَلِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي خَلقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ سُلَالَةِ النّبُوّةِ وَ بَقِيّةِ العِترَةِ وَ الصّفوَةِ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ مُظهِرِ الإِيمَانِ وَ مُعلِنِ أَحكَامِ القُرآنِ وَ مُطَهّرِ الأَرضِ وَ نَاشِرِ العَدلِ فِي الطّولِ وَ العَرضِ وَ الحُجّةِ القَائِمِ المهَديِ‌ّ الإِمَامِ المُنتَظَرِ المرَضيِ‌ّ الطّاهِرِ ابنِ الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ مُستَودَعَ حُكمِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُعِزّ المُؤمِنِينَ المُستَضعَفِينَ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 98

يَا مُذِلّ الكَافِرِينَ المُتَكَبّرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ صَاحِبَ الزّمَانِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَئِمّةِ الحُجَجِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ سَلَامَ مُخلِصٍ لَكَ فِي الوَلَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ المهَديِ‌ّ قَولًا وَ فِعلًا وَ أَنّكَ ألّذِي تَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا عَجّلَ اللّهُ فَرَجَكَ وَ سَهّلَ مَخرَجَكَ وَ قَرّبَ زَمَانَكَ وَ كَثّرَ أَنصَارَكَ وَ أَعوَانَكَ وَ أَنجَزَ لَكَ وَعدَكَ فَهُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ يَا موَلاَي‌َ حاَجتَيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَاشفَع لِي إِلَي رَبّكَ فِي نَجَاحِهَا وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ تَنصَرِفُ وَ لَا تُحَوّل وَجهَكَ حَتّي تَخرُجَ مِنَ البَابِ

أقول سيأتي‌ سند هذه الزيارة في باب رقاع الحوائج و فيه أنه يقرأ في الركعة الأولي بعدالفاتحة سورة إنا فتحنا و في الثانية إذاجاء نصر الله

زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع قَد تَقَدّمَ ذِكرُ الِاستِئذَانِ فِي أَوّلِ زِيَارَتِهِ ع فَأَغنَي ذَلِكَ عَنِ الإِعَادَةِ فِي كُلّ زِيَارَةٍ فَإِذَا دَخَلتَ بَعدَ الإِذنِ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ خَلِيفَةَ رَسُولِهِ وَ آبَائِهِ الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَافِظَ أَسرَارِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ مِنَ الصّفوَةِ المُنتَجَبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَنوَارِ الزّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَشبَاحِ البَاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّوَرِ النّيّرَةِ الطّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ كَنزِ العُلُومِ الإِلَهِيّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَافِظَ مَكنُونِ الأَسرَارِ الرّبّانِيّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن خَضَعَت لَهُ الأَنوَارُ المَجدِيّةُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ ألّذِي لَا يُؤتَي إِلّا مِنهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَبِيلَ اللّهِ ألّذِي مَن سَلَكَ غَيرَهُ هَلَكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حِجَابَ اللّهِ الأزَلَيِ‌ّ القَدِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ شَجَرَةِ طُوبَي وَ سِدرَةِ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ ألّذِي لَا يُطفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ التّيِ‌


صفحه : 99

لَا تَخفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا لِسَانَ اللّهِ المُعَبّرَ عَنهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَجهَ اللّهِ المُتَقَلّبَ بَينَ أَظهُرِ عِبَادِهِ سَلَامَ مَن عَرَفَكَ بِمَا تَعَرّفتَ بِهِ إِلَيهِ وَ نَعَتَكَ بِبَعضِ نُعُوتِكَ التّيِ‌ أَنتَ أَهلُهَا وَ فَوقُهَا أَشهَدُ أَنّكَ الحُجّةُ عَلَي مَن مَضَي وَ مَن بقَيِ‌َ وَ أَنّ حِزبَكَ هُمُ الغَالِبُونَ وَ أَولِيَاءَكَ هُمُ الفَائِزُونَ وَ أَعدَاءَكَ هُمُ الخَاسِرُونَ وَ أَنّكَ حَائِزُ كُلّ عِلمٍ وَ فَاتِقُ كُلّ رَتقٍ وَ مُحَقّقُ كُلّ حَقّ وَ مُبطِلُ كُلّ بَاطِلٍ وَ سَابِقٌ لَا يُلحَقُ رَضِيتُ بِكَ يَا موَلاَي‌َ إِمَاماً وَ هَادِياً وَ وَلِيّاً وَ مُرشِداً لَا أبَتغَيِ‌ بِكَ بَدَلًا وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِكَ وَلِيّاً وَ أَنّكَ الحَقّ الثّابِتُ ألّذِي لَا رَيبَ فِيهِ لَا أَرتَابُ وَ لَا أَغتَابُ لِأَمَدِ الغَيبَةِ وَ لَا أَتَحَيّرُ لِطُولِ المُدّةِ وَ أَنّ وَعدَ اللّهِ بِكَ حَقّ وَ نُصرَتَهُ لِدِينِهِ بِكَ صِدقٌ طُوبَي لِمَن سَعِدَ بِوَلَايَتِكَ وَ وَيلٌ لِمَن شقَيِ‌َ بِجُحُودِكَ وَ أَنتَ الشّافِعُ المُطَاعُ ألّذِي لَا يُدَافَعُ ذَخَرَكَ اللّهُ سُبحَانَهُ لِنُصرَةِ الدّينِ وَ إِعزَازِ المُؤمِنِينَ وَ الِانتِقَامِ مِنَ الجَاحِدِينَ الأَعمَالُ مَوقُوفَةٌ عَلَي وَلَايَتِكَ وَ الأَقوَالُ مُعتَبَرَةٌ بِإِمَامَتِكَ مَن جَاءَ بِوَلَايَتِكَ وَ اعتَرَفَ بِإِمَامَتِكَ قُبِلَت أَعمَالُهُ وَ صُدّقَت أَقوَالُهُ وَ تُضَاعَفُ لَهُ الحَسَنَاتُ وَ تُمحَي عَنهُ السّيّئَاتُ وَ مَن زَلّ عَن مَعرِفَتِكَ وَ استَبدَلَ بِكَ غَيرَكَ أَكَبّهُ اللّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ وَ لَم يَقبَل لَهُ عَمَلًا وَ لَم يُقِم لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَزناً أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّ مقَاَليِ‌ ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ وَ سِرّهُ كَعَلَانِيَتِهِ وَ أَنتَ الشّاهِدُ عَلَيّ بِذَلِكَ وَ هُوَ عهَديِ‌ إِلَيكَ وَ ميِثاَقيِ‌ المَعهُودُ لَدَيكَ إِذ أَنتَ نِظَامُ الدّينِ وَ عِزّ المُوَحّدِينَ وَ يَعسُوبُ المُتّقِينَ وَ بِذَلِكَ أمَرَنَيِ‌ فِيكَ رَبّ العَالَمِينَ فَلَو تَطَاوَلَتِ الدّهُورُ وَ تَمَادَتِ الأَعصَارُ لَم أَزدَد بِكَ إِلّا يَقِيناً وَ لَكَ إِلّا حُبّاً وَ عَلَيكَ إِلّا اعتِمَاداً وَ لِظُهُورِكَ إِلّا تَوَقّعاً وَ مُرَابَطَةً بنِفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَيّ ربَيّ‌ فَإِن أَدرَكتُ أَيّامَكَ الزّاهِرَةَ وَ أَعلَامَكَ الظّاهِرَةَ وَ دَولَتَكَ القَاهِرَةَ فَعَبدٌ مِن عَبِيدِكَ مُعتَرِفٌ بِحَقّكَ مُتَصَرّفٌ بَينَ أَمرِكَ وَ نَهيِكَ أَرجُو


صفحه : 100

بِطَاعَتِكَ الشّهَادَةَ بَينَ يَدَيكَ وَ بِوَلَايَتِكَ السّعَادَةَ فِيمَا لَدَيكَ وَ إِن أدَركَنَيِ‌َ المَوتُ قَبلَ ظُهُورِكَ فَأَتَوَسّلُ بِكَ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يَجعَلَ لِي كَرّةً فِي ظُهُورِكَ وَ رَجعَةً فِي أَيّامِكَ لِأَبلُغَ مِن طَاعَتِكَ مرُاَديِ‌ وَ أشَفيِ‌َ مِن أَعدَائِكَ فؤُاَديِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَقَفتُ فِي زيِاَرتَيِ‌ إِيّاكَ مَوقِفَ الخَاطِئِينَ المُستَغفِرِينَ النّادِمِينَ أَقُولُ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ عَلَي شَفَاعَتِكَ يَا موَلاَي‌َ متُكّلَيِ‌ وَ معُوَلّيِ‌ وَ أَنتَ ركُنيِ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ وسَيِلتَيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ وَ حسَبيِ‌ بِكَ وَلِيّاً وَ مَولًي وَ شَفِيعاً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِوَلَايَتِكَ وَ مَا كُنتُ لأِهَتدَيِ‌َ لَو لَا أَن هدَاَنيِ‌َ اللّهُ حَمداً يقَتضَيِ‌ ثَبَاتَ النّعمَةِ وَ شُكراً يُوجِبُ المَزِيدَ مِن فَضلِهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ عَلَي آبَائِكَ موَاَليِ‌ّ الأَئِمّةِ المُهتَدِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَيّ مِنكُمُ السّلَامُ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ قَد تَقَدّمَ بَيَانُهَا فِي الزّيَارَةِ الأُولَي فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الهَادِينَ المَهدِيّينَ العُلَمَاءِ الصّادِقِينَ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ دَعَائِمِ دِينِكَ وَ أَركَانِ تَوحِيدِكَ وَ تَرَاجِمَةِ وَحيِكَ وَ حُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ خُلَفَائِكَ فِي أَرضِكَ فَهُمُ الّذِينَ اختَرتَهُم لِنَفسِكَ وَ اصطَفَيتَهُم عَلَي عِبَادِكَ وَ ارتَضَيتَهُم لِدِينِكَ وَ خَصَصتَهُم بِمَعرِفَتِكَ وَ جَلّلتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ غَذّيتَهُم بِحِكمَتِكَ وَ غَشّيتَهُم بِرَحمَتِكَ وَ زَيّنتَهُم بِنِعمَتِكَ وَ أَلبَستَهُم مِن نُورِكَ وَ رَفَعتَهُم فِي مَلَكُوتِكَ وَ حَفَفتَهُم بِمَلَائِكَتِكَ وَ شَرّفتَهُم بِنَبِيّكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِم صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً كَثِيرَةً طَيّبَةً دَائِمَةً لَا يُحِيطُ بِهَا إِلّا أَنتَ وَ لَا يَسَعُهَا إِلّا عِلمُكَ وَ لَا يُحصِيهَا أَحَدٌ غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ المحُييِ‌ لِسُنّتِكَ القَائِمِ بِأَمرِكَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ الدّلِيلِ عَلَيكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرضِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَي عِبَادِكَ أللّهُمّ أَعِزّ نَصرَهُ وَ امدُد فِي عُمُرِهِ وَ زَيّنِ الأَرضَ بِطُولِ بَقَائِهِ أللّهُمّ اكفِهِ بغَي‌َ الحَاسِدِينَ وَ أَعِذهُ مِن شَرّ الكَائِدِينَ وَ ازجُر عَنهُ إِرَادَةَ الظّالِمِينَ وَ خَلّصهُ مِن أيَديِ‌ الجَبّارِينَ أللّهُمّ أَعطِهِ فِي نَفسِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ رَعِيّتِهِ وَ


صفحه : 101

خَاصّتِهِ وَ عَامّتِهِ وَ مِن جَمِيعِ أَهلِ الدّنيَا مَا تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ تَسُرّ بِهِ نَفسَهُ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ أَمَلِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ادعُ اللّهَ بِمَا أَحبَبتَ

زِيَارَةٌ أُخرَي مُستَحسَنَةٌ يُزَارُ بِهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي الحَقّ الجَدِيدِ وَ العَالِمِ ألّذِي عِلمُهُ لَا يَبِيدُ السّلَامُ عَلَي محُييِ‌ المُؤمِنِينَ وَ مُبِيرِ الكَافِرِينَ السّلَامُ عَلَي مهَديِ‌ّ الأُمَمِ وَ جَامِعِ الكَلِمِ السّلَامُ عَلَي خَلَفِ السّلَفِ وَ صَاحِبِ الشّرَفِ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ المَعبُودِ وَ كَلِمَةِ المَحمُودِ السّلَامُ عَلَي مُعِزّ الأَولِيَاءِ وَ مُذِلّ الأَعدَاءِ السّلَامُ عَلَي وَارِثِ الأَنبِيَاءِ وَ خَاتَمِ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَي القَائِمِ المُنتَظَرِ وَ العَدلِ المُشتَهَرِ السّلَامُ عَلَي السّيفِ الشّاهِرِ وَ القَمَرِ الزّاهِرِ وَ النّورِ البَاهِرِ السّلَامُ عَلَي شَمسِ الظّلَامِ وَ بَدرِ التّمَامِ السّلَامُ عَلَي رَبِيعِ الأَنَامِ وَ نَضرَةِ الأَيّامِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ الصّمصَامِ وَ فَلّاقِ الهَامِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ الدّينِ المَأثُورِ وَ الكِتَابِ المَسطُورِ السّلَامُ عَلَي بَقِيّةِ اللّهِ فِي بِلَادِهِ وَ حُجّتِهِ عَلَي عِبَادِهِ المُنتَهَي إِلَيهِ مَوَارِيثُ الأَنبِيَاءِ وَ لَدَيهِ مَوجُودٌ آثَارُ الأَصفِيَاءِ المُؤتَمَنِ عَلَي السّرّ وَ الولَيِ‌ّ لِلأَمرِ السّلَامُ عَلَي المهَديِ‌ّ ألّذِي وَعَدَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ الأُمَمَ أَن يَجمَعَ بِهِ الكَلِمَ وَ يَلُمّ بِهِ الشّعَثَ وَ يَملَأَ بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا وَ يُمَكّنَ لَهُ وَ يُنجِزَ بِهِ وَعدَ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّكَ وَ الأَئِمّةَ مِن آبَائِكَ أئَمِتّيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا وَ يَومَ يَقُومُ الأَشهَادُ أَسأَلُكَ يَا موَلاَي‌َ أَن تَسأَلَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي صَلَاحِ شأَنيِ‌ وَ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ غُفرَانِ ذنُوُبيِ‌ وَ الأَخذِ بيِدَيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ لِي وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ كَافّةً إِنّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ بِمَا قَدّمنَاهُ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي حُجّتِكَ فِي أَرضِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ وَ القَائِمِ بِقِسطِكَ وَ الفَائِزِ بِأَمرِكَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ مُبِيرِ الكَافِرِينَ وَ مجُلَيّ‌ الظُلمَةِ وَ مُنِيرِ الحَقّ


صفحه : 102

وَ الصّادِعِ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ الصّدقِ وَ كَلِمَتِكَ وَ عَيبَتِكَ وَ عَينِكَ فِي أَرضِكَ المُتَرَقّبِ الخَائِفِ الولَيِ‌ّ النّاصِحِ سَفِينَةِ النّجَاةِ وَ عَلَمِ الهُدَي وَ نُورِ أَبصَارِ الوَرَي وَ خَيرِ مَن تَقَمّصَ وَ ارتَدَي وَ الوِترِ المَوتُورِ وَ مُفَرّجِ الكَربِ وَ مُزِيلِ الهَمّ وَ كَاشِفِ البَلوَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الأَئِمّةِ الهَادِينَ وَ القَادَةِ المَيَامِينِ مَا طَلَعَت كَوَاكِبُ الأَسحَارِ وَ أَورَقَتِ الأَشجَارُ وَ أَينَعَتِ الأَثمَارُ وَ اختَلَفَ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ غَرّدَتِ الأَطيَارُ أللّهُمّ انفَعنَا بِحُبّهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ إِلَهَ الحَقّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ الصّلَاةُ عَلَيهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي ولَيِ‌ّ الحَسَنِ وَ وَصِيّهِ وَ وَارِثِهِ القَائِمِ بِأَمرِكَ وَ الغَائِبِ فِي خَلقِكَ وَ المُنتَظِرِ لِإِذنِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ قَرّب بُعدَهُ وَ أَنجِز وَعدَهُ وَ أَوفِ عَهدَهُ وَ اكشِف عَن بَأسِهِ حِجَابَ الغَيبَةِ وَ أَظهِر بِظُهُورِهِ صَحَائِفَ المِحنَةِ وَ قَدّم أَمَامَهُ الرّعبَ وَ ثَبّت بِهِ القَلبَ وَ أَقِم بِهِ الحَربَ وَ أَيّدهُ بِجُندٍمِنَ المَلائِكَةِ مُسَوّمِينَ وَ سَلّطهُ عَلَي أَعدَاءِ دِينِكَ أَجمَعِينَ وَ أَلهِمهُ أَن لَا يَدَعَ مِنهُم رُكناً إِلّا هَدّهُ وَ لَا هَاماً إِلّا قَدّهُ وَ لَا كَيداً إِلّا رَدّهُ وَ لَا فَاسِقاً إِلّا حَدّهُ وَ لَا فِرعَونَ إِلّا أَهلَكَهُ وَ لَا سِتراً إِلّا هَتَكَهُ وَ لَا عَلَماً إِلّا نَكّسَهُ وَ لَا سُلطَاناً إِلّا كَبَسَهُ وَ لَا رُمحاً إِلّا قَصَفَهُ وَ لَا مِطرَداً إِلّا خَرَقَهُ وَ لَا جُنداً إِلّا فَرّقَهُ وَ لَا مِنبَراً إِلّا أَحرَقَهُ وَ لَا سَيفاً إِلّا كَسَرَهُ وَ لَا صَنَماً إِلّا رَضّهُ وَ لَا دَماً إِلّا أَرَاقَهُ وَ لَا جَوراً إِلّا أَبَادَهُ وَ لَا حِصناً إِلّا هَدَمَهُ وَ لَا بَاباً إِلّا رَدَمَهُ وَ لَا قَصراً إِلّا أَخرَبَهُ وَ لَا مَسكَناً إِلّا فَتّشَهُ وَ لَا سَهلًا إِلّا أَوطَنَهُ وَ لَا جَبَلًا إِلّا صَعِدَهُ وَ لَا كَنزاً إِلّا أَخرَجَهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

زِيَارَةٌ أُخرَي يُزَارُ بِهَا مَولَانَا صَاحِبُ الأَمرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا زُرتَ العَسكَرِيّينِ


صفحه : 103

صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَأتِ إِلَي السّردَابِ وَ قِف مَاسِكاً جَانِبَ البَابِ كَالمُستَأذِنِ وَ سَمّ وَ انزِل وَ إِلَيكَ[عَلَيكَ]السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي عَرصَةِ السّردَابِ وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ عَرّفَنَا أَولِيَاءَهُ وَ أَعدَاءَهُ وَ وَفّقَنَا لِزِيَارَةِ أَئِمّتِنَا وَ لَم يَجعَلنَا مِنَ المُعَانِدِينَ النّاصِبِينَ وَ لَا مِنَ الغُلَاةِ المُفَوّضِينَ وَ لَا مِنَ المُرتَابِينَ المُقَصّرِينَ السّلَامُ عَلَي ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنِ أَولِيَائِهِ السّلَامُ عَلَي المُدّخَرِ لِكَرَامَةِ أَولِيَاءِ اللّهِ وَ بَوَارِ أَعدَائِهِ السّلَامُ عَلَي النّورِ ألّذِي أَرَادَ أَهلُ الكُفرِ إِطفَاءَهُ فَأَبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ بِكُرهِهِم وَ أَيّدَهُ بِالحَيَاةِ حَتّي يُظهِرَ عَلَي يَدِهِ الحَقّ بِرَغمِهِم أَشهَدُ أَنّ اللّهَ اصطَفَاكَ صَغِيراً وَ أَكمَلَ لَكَ عُلُومَهُ كَبِيراً وَ أَنّكَ حيَ‌ّ لَا تَمُوتُ حَتّي تُبطِلَ الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي خُدّامِهِ وَ أَعوَانِهِ عَلَي غَيبَتِهِ وَ نَأيِهِ وَ استُرهُ سَتراً عَزِيزاً وَ اجعَل لَهُ مَعقِلًا حَرِيزاً وَ اشدُدِ أللّهُمّ وَطأَتَكَ عَلَي مُعَانِدِيهِ وَ احرُس مَوَالِيَهُ وَ زَائِرِيهِ أللّهُمّ كَمَا جَعَلتَ قلَبيِ‌ بِذِكرِهِ مَعمُوراً فَاجعَل سلِاَحيِ‌ بِنُصرَتِهِ مَشهُوراً وَ إِن حَالَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ لِقَائِهِ المَوتُ ألّذِي جَعَلتَهُ عَلَي عِبَادِكَ حَتماً وَ أَقدَرتَ بِهِ عَلَي خَلِيقَتِكَ رَغماً فاَبعثَنيِ‌ عِندَ خُرُوجِهِ ظَاهِراً مِن حفُرتَيِ‌ مُؤتَزِراً كفَنَيِ‌ حَتّي أُجَاهِدَ بَينَ يَدَيهِ فِي الصّفّ ألّذِي أَثنَيتَ عَلَي أَهلِهِ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَكَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ أللّهُمّ طَالَ الِانتِظَارُ وَ شَمِتَ بِنَا الفُجّارُ وَ صَعُبَ عَلَينَا الِانتِصَارُ أللّهُمّ أَرِنَا وَجهَ وَلِيّكَ المَيمُونِ فِي حَيَاتِنَا وَ بَعدَ المَنُونِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدِينُ لَكَ بِالرّجعَةِ بَينَ يدَيَ‌ صَاحِبِ هَذِهِ البُقعَةِ الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ قَطَعتُ فِي وُصلَتِكَ الخُلّانَ وَ هَجَرتُ لِزِيَارَتِكَ الأَوطَانَ وَ أَخفَيتُ أمَريِ‌ عَن أَهلِ البُلدَانِ لِتَكُونَ شَفِيعاً عِندَ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ وَ إِلَي آبَائِكَ وَ موَاَليِ‌ّ فِي حُسنِ التّوفِيقِ لِي وَ إِسبَاغِ النّعمَةِ عَلَيّ وَ سَوقِ الإِحسَانِ إلِيَ‌ّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَصحَابِ الحَقّ وَ قَادَةِ الخَلقِ وَ استَجِب منِيّ‌ مَا دَعَوتُكَ وَ أعَطنِيِ‌ مَا لَم أَنطِق بِهِ فِي دعُاَئيِ‌ مِن صَلَاحِ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ إِنّكَ


صفحه : 104

حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ثُمّ ادخُلِ الصّفَةَ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ قُلِ أللّهُمّ عَبدُكَ الزّائِرُ فِي فِنَاءِ وَلِيّكَ المَزُورِ ألّذِي فَرَضتَ طَاعَتَهُ عَلَي العَبِيدِ وَ الأَحرَارِ وَ أَنقَذتَ بِهِ أَولِيَاءَكَ مِن عَذَابِ النّارِ أللّهُمّ اجعَلهَا زِيَارَةً مَقبُولَةً ذَاتَ دُعَاءٍ مُستَجَابٍ مِن مُصَدّقٍ بِوَلِيّكَ غَيرِ مُرتَابٍ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ بِهِ وَ لَا بِزِيَارَتِهِ وَ لَا تَقطَع أثَرَيِ‌ مِن مَشهَدِهِ وَ زِيَارَةِ أَبِيهِ وَ جَدّهِ أللّهُمّ اخلُف عَلَيّ نفَقَتَيِ‌ وَ انفعَنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ لِي وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ أبَوَيَ‌ّ وَ جَمِيعِ عتِرتَيِ‌ أَستَودِعُكَ اللّهَ أَيّهَا الإِمَامُ ألّذِي تَفُوزُ بِهِ المُؤمِنُونَ وَ يَهلِكُ عَلَي يَدَيهِ الكَافِرُونَ المُكَذّبُونَ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ جِئتُكَ زَائِراً لَكَ وَ لِأَبِيكَ وَ جَدّكَ مُتَيَقّناً الفَوزَ بِكُم مُعتَقِداً إِمَامَتَكُم أللّهُمّ اكتُب هَذِهِ الشّهَادَةَ وَ الزّيَارَةَ لِي عِندَكَ فِي عِلّيّينَ وَ بلَغّنيِ‌ بَلَاغَ الصّالِحِينَ وَ انفعَنيِ‌ بِحُبّهِم يَا رَبّ العَالَمِينَ

أقول أورد محمد بن المشهدي‌ هذه الزيارة في المزار الكبير مثلها سواء

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ذَكَرَ بَعضُ أَصحَابِنَا قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي قُرّةَ نَقَلتُ مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ سُفيَانَ البزَوَفرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ دُعَاءَ النّدبَةِ وَ ذَكَرَ أَنّهُ الدّعَاءُ لِصَاحِبِ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي بِهِ فِي الأَعيَادِ الأَربَعَةِ وَ هُوَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ نَبِيّهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا جَرَي بِهِ قَضَاؤُكَ فِي أَولِيَائِكَ الّذِينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَ دِينِكَ إِذِ اختَرتَ لَهُم جَزِيلَ مَا عِندَكَ مِنَ النّعِيمِ المُقِيمِ ألّذِي لَا زَوَالَ لَهُ وَ لَا اضمِحلَالَ بَعدَ أَن شَرَطتَ عَلَيهِمُ الزّهدَ فِي دَرَجَاتِ هَذِهِ الدّنيَا الدّنِيّةِ وَ زُخرُفِهَا وَ زِبرِجِهَا فَشَرَطُوا لَكَ ذَلِكَ وَ عَلِمتَ مِنهُمُ الوَفَاءَ بِهِ فَقَبِلتَهُم وَ قَرّبتَهُم وَ قَدّمتَ لَهُمُ الذّكرَ العلَيِ‌ّ وَ الثّنَاءَ الجلَيِ‌ّ وَ أَهبَطتَ عَلَيهِم مَلَائِكَتَكَ وَ كَرّمتَهُم بِوَحيِكَ وَ رَفَدتَهُم


صفحه : 105

بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُمُ الذّرَائِعَ إِلَيكَ وَ الوَسِيلَةَ إِلَي رِضوَانِكَ فَبَعضٌ أَسكَنتَهُ جَنّتَكَ إِلَي أَن أَخرَجتَهُ مِنهَا وَ بَعضُهُم حَمَلتَهُ فِي فُلكِكَ وَ نَجّيتَهُ مَعَ مَن آمَنَ مَعَهُ مِنَ الهَلَكَةِ بِرَحمَتِكَ وَ بَعضٌ اتّخَذتَهُ لِنَفسِكَ خَلِيلًا وَ سَأَلَكَ لِسَانَ صِدقٍ فِي الآخِرَةِ فَأَجَبتَهُ وَ جَعَلتَ ذَلِكَ عَلِيّاً وَ بَعضٌ كَلّمتَهُ مِن شَجَرَةٍ تَكلِيماً وَ جَعَلتَ لَهُ مِن أَخِيهِ رِدءاً وَ وَزِيراً وَ بَعضٌ أَولَدتَهُ مِن غَيرِ أَبٍ وَ آتَيتَهُ البَيّنَاتِ وَ أَيّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَ كُلّ شَرَعتَ لَهُ شَرِيعَةً وَ نَهَجتَ لَهُ مِنهَاجاً وَ تَخَيّرتَ لَهُ أَوصِيَاءَ مُستَحفِظاً بَعدَ مُستَحفِظٍ مِن مُدّةٍ إِلَي مُدّةٍ إِقَامَةً لِدِينِكَ وَ حُجّةً عَلَي عِبَادِكَ وَ لِئَلّا يَزُولَ الحَقّ عَن مَقَرّهِ وَ يَغلِبَ البَاطِلُ عَلَي أَهلِهِ وَ لِئَلّا يَقُولَ أَحَدٌلَو لا أَرسَلتَ إِلَينا رَسُولًامُنذِراً وَ أَقَمتَ لَنَا عَلَماً هَادِياًفَنَتّبِعَ آياتِكَ مِن قَبلِ أَن نَذِلّ وَ نَخزي إِلَي أَنِ انتَهَيتَ بِالأَمرِ إِلَي حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ مُحَمّدٍص فَكَانَ كَمَا انتَجَبتَهُ سَيّدَ مَن خَلَقتَهُ وَ صَفوَةَ مَنِ اصطَفَيتَهُ وَ أَفضَلَ مَنِ اجتَبَيتَهُ وَ أَكرَمَ مَنِ اعتَمَدتَهُ قَدّمتَهُ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ بَعَثتَهُ إِلَي الثّقَلَينِ مِن عِبَادِكَ وَ أَوطَأتَهُ مَشَارِقَكَ وَ مَغَارِبَكَ وَ سَخّرتَ لَهُ البُرَاقَ وَ عَرَجتَ بِرُوحِهِ إِلَي سَمَائِكَ وَ أَودَعتَهُ عِلمَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ إِلَي انقِضَاءِ خَلقِكَ ثُمّ نَصَرتَهُ بِالرّعبِ وَ حَفَفتَهُ بِجَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ المُسَوّمِينَ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ وَعَدتَهُ أَن تُظهِرَ دِينَهُعَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ ذَلِكَ بَعدَ أَن بَوّأتَهُ مُبَوّأَ صِدقٍ مِن أَهلِهِ وَ جَعَلتَ لَهُ وَ لَهُمأَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً وَ هُديً لِلعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيّناتٌ مَقامُ اِبراهِيمَ وَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَ قُلتَإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً ثُمّ جَعَلتَ أَجرَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَوَدّتَهُم فِي كِتَابِكَ فَقُلتَلا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي وَ قُلتَما سَأَلتُكُم مِن أَجرٍ فَهُوَ لَكُم وَ قُلتَما أَسئَلُكُم عَلَيهِ مِن أَجرٍ إِلّا مَن شاءَ أَن يَتّخِذَ إِلي رَبّهِ سَبِيلًافَكَانُوا هُمُ السّبِيلَ إِلَيكَ وَ المَسلَكَ إِلَي رِضوَانِكَ


صفحه : 106

فَلَمّا انقَضَت أَيّامُهُ أَقَامَ وَلِيّهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ عَلَي آلِهِمَا هَادِياً إِذ كَانَ هُوَ المُنذِرَوَ لِكُلّ قَومٍ هادٍ فَقَالَ وَ المَلَأُ أَمَامَهُ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ قَالَ مَن كُنتُ نَبِيّهُ فعَلَيِ‌ّ أَمِيرُهُ وَ قَالَ أَنَا وَ عَلِيّ مِن شَجَرَةٍ وَاحِدَةٍ وَ سَائِرُ النّاسِ مِن شَجَرٍ شَتّي وَ أَحَلّهُ مَحَلّ هَارُونَ مِن مُوسَي فَقَالَ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ زَوّجَهُ ابنَتَهُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ أَحَلّ لَهُ مِن مَسجِدِهِ مَا حَلّ لَهُ وَ سَدّ الأَبوَابَ إِلّا بَابَهُ ثُمّ أَودَعَهُ عِلمَهُ وَ حِكمَتَهُ فَقَالَ أَنَا مَدِينَةُ العِلمِ وَ عَلِيّ بَابُهَا فَمَن أَرَادَ الحِكمَةَ فَليَأتِهَا مِن بَابِهَا ثُمّ قَالَ أَنتَ أخَيِ‌ وَ وصَيِيّ‌ وَ واَرثِيِ‌ لَحمُكَ لحَميِ‌ وَ دَمُكَ دمَيِ‌ وَ سِلمُكَ سلِميِ‌ وَ حَربُكَ حرَبيِ‌ وَ الإِيمَانُ مُخَالِطٌ لَحمَكَ وَ دَمَكَ كَمَا خَالَطَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ أَنتَ غَداً عَلَي الحَوضِ خلَيِفتَيِ‌ وَ أَنتَ تقَضيِ‌ ديَنيِ‌ وَ تُنجِزُ عدِاَتيِ‌ وَ شِيعَتُكَ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ مُبيَضّةً وُجُوهُهُم حوَليِ‌ فِي الجَنّةِ وَ هُم جيِراَنيِ‌ وَ لَو لَا أَنتَ يَا عَلِيّ لَم يُعرَفِ المُؤمِنُونَ بعَديِ‌ وَ كَانَ بَعدَهُ هُدًي مِنَ الضّلَالِ وَ نُوراً مِنَ العَمَي وَ حَبلَ اللّهِ المَتِينَ وَ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ لَا يُسبَقُ بِقَرَابَةٍ فِي رَحِمٍ وَ لَا بِسَابِقَةٍ فِي دِينٍ وَ لَا يُلحَقُ فِي مَنقَبَةٍ يَحذُو حَذوَ الرّسُولِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ آلِهِمَا وَ يُقَاتِلُ عَلَي التّأوِيلِ وَ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ قَد وَتَرَ فِيهِ صَنَادِيدَ العَرَبِ وَ قَتَلَ أَبطَالَهُم وَ نَاهَشَ ذُؤبَانَهُم فَأَودَعَ قُلُوبَهُم أَحقَاداً بَدرِيّةً وَ خَيبَرِيّةً وَ حُنَينِيّةً وَ غَيرَهُنّ فَأَضَبّت عَلَي عَدَاوَتِهِ وَ أَكَبّت عَلَي مُنَابَذَتِهِ حَتّي قَتَلَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَ لَمّا قَضَي نَحبَهُ وَ قَتَلَهُ أَشقَي الآخِرِينَ يَتبَعُ أَشقَي الأَوّلِينَ لَم يُمتَثَل أَمرُ رَسُولِ اللّهِص فِي الهَادِينَ بَعدَ الهَادِينَ وَ الأُمّةُ مُصِرّةٌ عَلَي مَقتِهِ مُجتَمِعَةٌ عَلَي قَطِيعَةِ رَحِمِهِ وَ إِقصَاءِ وُلدِهِ إِلّا القَلِيلَ مِمّن وَفَي لِرِعَايَةِ الحَقّ فِيهِم فَقُتِلَ مَن قُتِلَ وَ سبُيِ‌َ مَن سبُيِ‌َ وَ أقُصيِ‌َ مَن أقُصيِ‌َ وَ جَرَي القَضَاءُ لَهُم بِمَا يُرجَي لَهُ حُسنُ المَثُوبَةِ وَ كَانَتِ الأَرضُلِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ


صفحه : 107

وَسُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًاوَ لَن يُخلِفَ اللّهُ وَعدَهُوَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُفَعَلَي الأَطَائِبِ مِن أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ آلِهِمَا فَليَبكِ البَاكُونَ وَ إِيّاهُم فَليَندُبِ النّادِبُونَ وَ لِمِثلِهِم فَلتَدُرّ الدّمُوعُ وَ ليَصرُخِ الصّارِخُونَ وَ يَعِجّ العَاجّونَ أَينَ الحَسَنُ أَينَ الحُسَينُ أَينَ أَبنَاءُ الحُسَينِ صَالِحٌ بَعدَ صَالِحٍ وَ صَادِقٌ بَعدَ صَادِقٍ أَينَ السّبِيلُ بَعدَ السّبِيلِ أَينَ الخِيَرَةُ بَعدَ الخِيَرَةِ أَينَ الشّمُوسُ الطّالِعَةُ أَينَ الأَقمَارُ المُنِيرَةُ أَينَ الأَنجُمُ الزّاهِرَةُ أَينَ أَعلَامُ الدّينِ وَ قَوَاعِدُ العِلمِ أَينَ بَقِيّةُ اللّهِ التّيِ‌ لَا تَخلُو مِنَ العِترَةِ الهَادِيَةِ أَينَ المُعَدّ لِقَطعِ دَابِرِ الظّلَمَةِ أَينَ المُنتَظَرُ لِإِقَامَةِ الأَمتِ وَ العِوَجِ أَينَ المُرتَجَي لِإِزَالَةِ الجَورِ وَ العُدوَانِ أَينَ المُدّخَرُ لِتَجدِيدِ الفَرَائِضِ وَ السّنَنِ أَينَ المُتَخَيّرُ لِإِعَادَةِ المِلّةِ وَ الشّرِيعَةِ أَينَ المُؤَمّلُ لِإِحيَاءِ الكِتَابِ وَ حُدُودِهِ أَينَ محُييِ‌ مَعَالِمِ الدّينِ وَ أَهلِهِ أَينَ قَاصِمُ شَوكَةِ المُعتَدِينَ أَينَ هَادِمُ أَبنِيَةِ الشّركِ وَ النّفَاقِ أَينَ مُبِيدُ أَهلِ الفُسُوقِ وَ العِصيَانِ وَ الطّغيَانِ أَينَ حَاصِدُ فُرُوعِ الغيَ‌ّ وَ النّفَاقِ أَينَ طَامِسُ آثَارِ الزّيغِ وَ الأَهوَاءِ أَينَ قَاطِعُ حَبَائِلِ الكَذِبِ وَ الِافتِرَاءِ أَينَ مُبِيدُ العُتَاةِ وَ المَرَدَةِ أَينَ مُستَأصِلُ أَهلِ العِنَادِ وَ التّظلِيلِ وَ الإِلحَادِ أَينَ مُعِزّ الأَولِيَاءِ وَ مُذِلّ الأَعدَاءِ أَينَ جَامِعُ الكَلِمِ عَلَي التّقوَي أَينَ بَابُ اللّهِ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي أَينَ وَجهُ اللّهِ ألّذِي يَتَوَجّهُ إِلَيهِ الأَولِيَاءُ أَينَ السّبَبُ المُتّصِلُ بَينَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ أَينَ صَاحِبُ يَومِ الفَتحِ وَ نَاشِرُ رَايَةِ الهُدَي أَينَ مُؤَلّفُ شَملِ الصّلَاحِ وَ الرّضَا أَينَ الطّالِبُ بِذُحُولِ الأَنبِيَاءِ أَينَ المُطَالِبُ بِكَربَلَاءَ أَينَ المَنصُورُ عَلَي مَنِ اعتَدَي عَلَيهِ وَ افتَرَي أَينَ المُضطَرّ ألّذِي يُجَابُ إِذَا دَعَا أَينَ صَدرُ الخَلَائِفِ ذُو البِرّ وَ التّقوَي أَينَ ابنُ النّبِيّ المُصطَفَي وَ ابنُ عَلِيّ المُرتَضَي وَ ابنُ خَدِيجَةَ الغَرّاءِ وَ ابنُ فَاطِمَةَ الكُبرَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ لَكَ الوِقَاءُ وَ الحِمَي يَا ابنَ السّادَةِ المُقَرّبِينَ يَا ابنَ النّجَبَاءِ الأَكرَمِينَ يَا ابنَ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ يَا ابنَ الغَطَارِفَةِ الأَنجَبِينَ


صفحه : 108

يَا ابنَ الأَطَايِبِ المُستَظهَرِينَ يَا ابنَ الخَضَارِمَةِ المُنتَجَبِينَ يَا ابنَ القَمَاقِمَةِ الأَكبَرِينَ يَا ابنَ البُدُورِ المُنِيرَةِ يَا ابنَ السّرُجِ المُضِيئَةِ يَا ابنَ الشّهُبِ الثّاقِبَةِ يَا ابنَ الأَنجُمِ الزّاهِرَةِ يَا ابنَ السّبُلِ الوَاضِحَةِ يَا ابنَ الأَعلَامِ اللّائِحَةِ يَا ابنَ العُلُومِ الكَامِلَةِ يَا ابنَ السّنَنِ المَشهُورَةِ يَا ابنَ المَعَالِمِ المَأثُورَةِ يَا ابنَ المُعجِزَاتِ المَوجُودَةِ يَا ابنَ الدّلَائِلِ المَشهُودَةِ يَا ابنَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ يَا ابنَ النّبَإِ العَظِيمِ يَا ابنَ مَن هُوَ فِي أُمّ الكِتَابِ لَدَي اللّهِ عَلِيّ حَكِيمٌ يَا ابنَ الآيَاتِ وَ البَيّنَاتِ يَا ابنَ الدّلَائِلِ الظّاهِرَاتِ يَا ابنَ البَرَاهِينِ البَاهِرَاتِ يَا ابنَ الحُجَجِ البَالِغَاتِ يَا ابنَ النّعَمِ السّابِغَاتِ يَا ابنَ طَهَ وَ المُحكَمَاتِ يَا ابنَ يس وَ الذّارِيَاتِ يَا ابنَ الطّورِ وَ العَادِيَاتِ يَا ابنَ مَندَنا فَتَدَلّي فَكانَ قابَ قَوسَينِ أَو أَدنيدُنُوّاً وَ اقتِرَاباً مِنَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي لَيتَ شعِريِ‌ أَينَ استَقَرّت بِكَ النّوَي بَل أَيّ أَرضٍ تُقِلّكَ أَو ثَرَي أَ بِرَضوَي أَم غَيرِهَا أَم ذيِ‌ طُوًي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن أَرَي الخَلقَ وَ لَا تُرَي وَ لَا أَسمَعَ لَكَ حَسِيساً وَ لَا نَجوَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن تُحِيطَ بِكَ دوُنيِ‌َ البَلوَي وَ لَا يَنَالَكَ منِيّ‌ ضَجِيجٌ وَ لَا شَكوَي بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن مُغَيّبٍ لَم يَخلُ مِنّا بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن نَازِحٍ مَا نَزَحَ عَنّا بنِفَسيِ‌ أَنتَ أُمنِيّةُ شَائِقٍ يَتَمَنّي مِن مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ذَكَرَا فَحَنّا بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن عَقِيدِ عِزّ لَا يُسَامَي بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن أَثِيلِ مَجدٍ لَا يُجَازَي بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن تِلَادِ نِعَمٍ لَا تُضَاهَي بنِفَسيِ‌ أَنتَ مِن نَصِيفِ شَرَفٍ لَا يُسَاوَي إِلَي مَتَي أَحَارُ فِيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ إِلَي مَتَي وَ أَيّ خِطَابٍ أَصِفُ فِيكَ وَ أَيّ نَجوَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن أُجَابَ دُونَكَ وَ أُنَاغَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن أَبكِيَكَ وَ يَخذُلَكَ الوَرَي عَزِيزٌ عَلَيّ أَن يجَريِ‌َ عَلَيكَ دُونَهُم مَا جَرَي هَل مِن مُعِينٍ فَأُطِيلَ مَعَهُ العَوِيلَ وَ البُكَاءَ هَل مِن جَزُوعٍ فَأُسَاعِدَ جَزَعَهُ إِذَا خَلَا هَل قَذِيَت عَينٌ فَسَاعَدَتهَا عيَنيِ‌ عَلَي القَذَي هَل إِلَيكَ يَا ابنَ أَحمَدَ سَبِيلٌ فَتُلقَي هَل يَتّصِلُ يَومُنَا مِنكَ بِغَدِهِ فَنَحظَي مَتَي نَرِدُ مَنَاهِلَكَ الرّوِيّةَ فَنَروَي مَتَي نَنتَفِعُ


صفحه : 109

مِن عَذبِ مَائِكَ فَقَد طَالَ الصّدَي مَتَي نُغَادِيكَ وَ نُرَاوِحُكَ فَنُقِرّ مِنهَا عَيناً مَتَي تَرَانَا وَ نَرَاكَ وَ قَد نَشَرتَ لِوَاءَ النّصرِ تُرَي أَ تَرَانَا نَحُفّ بِكَ وَ أَنتَ تَؤُمّ المَلَأَ وَ قَد مَلَأتَ الأَرضَ عَدلًا وَ أَذَقتَ أَعدَاءَكَ هَوَاناً وَ عِقَاباً وَ أَبَرتَ العُتَاةَ وَ جَحَدَةَ الحَقّ وَ قَطَعتَ دَابِرَ المُتَكَبّرِينَ وَ اجتَثَثتَ أُصُولَ الظّالِمِينَ وَ نَحنُ نَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ أَنتَ كَشّافُ الكُرَبِ وَ البَلوَي وَ إِلَيكَ أسَتعَديِ‌ فَعِندَكَ العَدوَي وَ أَنتَ رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي فَأَغِث يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ عُبَيدَكَ المُبتَلَي وَ أَرِهِ سَيّدَهُ يَا شَدِيدَ القُوَي وَ أَزِل عَنهُ بِهِ الأَسَي وَ الجَوَي وَ بَرّد غَلِيلَهُ يَا مَنعَلَي العَرشِ استَوي وَ مَن إِلَيهِ الرّجعَي وَ المُنتَهَي أللّهُمّ وَ نَحنُ عَبِيدُكَ الشّائِقُونَ إِلَي وَلِيّكَ المُذَكّرِ بِكَ وَ بِنَبِيّكَ خَلَقتَهُ لَنَا عِصمَةً وَ مَلَاذاً وَ أَقَمتَهُ لَنَا قِوَاماً وَ مَعَاذاً وَ جَعَلتَهُ لِلمُؤمِنِينَ مِنّا إِمَاماً فَبَلّغهُ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ زِدنَا بِذَلِكَ يَا رَبّ إِكرَاماً وَ اجعَل مُستَقَرّهُ لَنَا مُستَقَرّاً وَ مُقَاماً وَ أَتمِم نِعمَتَكَ بِتَقدِيمِكَ إِيّاهُ أَمَامَنَا حَتّي تُورِدَنَا جِنَانَكَ وَ مُرَافَقَةَ الشّهَدَاءِ مِن خُلَصَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ جَدّهِ وَ رَسُولِكَ السّيّدِ الأَكبَرِ وَ عَلَي أَبِيهِ السّيّدِ الأَصغَرِ وَ جَدّتِهِ الصّدّيقَةِ الكُبرَي فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي مَنِ اصطَفَيتَ مِن آبَائِهِ البَرَرَةِ وَ عَلَيهِ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ وَ أَتَمّ وَ أَدوَمَ وَ أَكبَرَ وَ أَوفَرَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَصفِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً لَا غَايَةَ لِعَدَدِهَا وَ لَا نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَ لَا نَفَادَ لِأَمَدِهَا أللّهُمّ وَ أَقِم بِهِ الحَقّ وَ أَدحِض بِهِ البَاطِلَ وَ أَدِل بِهِ أَولِيَاءَكَ وَ أَذلِل بِهِ أَعدَاءَكَ وَ صِلِ أللّهُمّ بَينَنَا وَ بَينَهُ وُصلَةً تؤُدَيّ‌ إِلَي مُرَافَقَةِ سَلَفِهِ وَ اجعَلنَا مِمّن يَأخُذُ بِحُجزَتِهِم وَ يَمكُثُ فِي ظِلّهِم وَ أَعِنّا عَلَي تَأدِيَةِ حُقُوقِهِ إِلَيهِ وَ الِاجتِهَادِ فِي طَاعَتِهِ وَ الِاجتِنَابِ عَن مَعصِيَتِهِ وَ امنُن عَلَينَا بِرِضَاهُ وَ هَب لَنَا رَأفَتَهُ وَ رَحمَتَهُ وَ دُعَاءَهُ وَ خَيرَهُ مَا نَنَالُ


صفحه : 110

بِهِ سَعَةً مِن رَحمَتِكَ وَ فَوزاً عِندَكَ وَ اجعَل صَلَاتَنَا بِهِ مَقبُولَةً وَ ذُنُوبَنَا بِهِ مَغفُورَةً وَ دُعَاءَنَا بِهِ مُستَجَاباً وَ اجعَل أَرزَاقَنَا بِهِ مَبسُوطَةً وَ هُمُومَنَا بِهِ مَكفِيّةً وَ حَوَائِجَنَا بِهِ مَقضِيّةً وَ أَقبِل إِلَينَا بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ اقبَل تَقَرّبَنَا إِلَيكَ وَ انظُر إِلَينَا نَظرَةً رَحِيمَةً نَستَكمِلُ بِهَا الكَرَامَةَ عِندَكَ ثُمّ لَا تَصرِفهَا عَنّا بِجُودِكَ وَ اسقِنَا مِن حَوضِ جَدّهِص بِكَأسِهِ وَ بِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنِيئاً سَائِغاً لَا ظَمَأَ بَعدَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ثم صل صلاة الزيارة و قدتقدم وصفها ثم تدعو بما أحببت فإنك تجاب إن شاء الله تعالي أقول قال محمد بن المشهدي‌ في المزار الكبير قال محمد بن علي بن أبي قرة نقلت من كتاب أبي جعفر محمد بن الحسين بن سفيان البزوفري‌.أقول وذكر مثل ماذكره السيد سواء وأظن أن السيد أخذه منه إلا أنه لم يذكر الصلاة في آخره

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ ذِكرُ مَا يُزَارُ بِهِ مَولَانَا صَاحِبُ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كُلّ يَومٍ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ أللّهُمّ بَلّغ موَلاَي‌َ صَاحِبَ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَيّهِم وَ مَيّتِهِم وَ عَن واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ عنَيّ‌ مِنَ الصّلَوَاتِ وَ التّحِيّاتِ زِنَةَ عَرشِ اللّهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ مُنتَهَي رِضَاهُ وَ عَدَدَ مَا أَحصَاهُ كِتَابُهُ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ بِهِ أللّهُمّ أُجَدّدُ لَهُ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي كُلّ يَومٍ عَهداً وَ عَقداً وَ بَيعَةً لَهُ فِي رقَبَتَيِ‌ أللّهُمّ فَكَمَا شرَفّتنَيِ‌ بِهَذَا التّشرِيفِ وَ فضَلّتنَيِ‌ بِهَذِهِ الفَضِيلَةِ وَ خصَصَتنَيِ‌ بِهَذِهِ النّعمَةِ فَصَلّ عَلَي موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَنصَارِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ الذّابّينَ عَنهُ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيهِ طَائِعاً غَيرَ مُكرَهٍ فِي الصّفّ ألّذِي نَعَتّ أَهلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَصَفّا كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ


صفحه : 111

رَسُولِهِ وَ آلِهِ ع أللّهُمّ هَذِهِ بَيعَةٌ لَهُ فِي عنُقُيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

أقول وجدت في بعض الكتب القديمة بعد ذلك ويصفق بيده اليمني علي اليسري

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ذِكرُ العَهدِ المَأمُورِ بِهِ فِي زَمَانِ الغَيبَةِ روُيِ‌َ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن دَعَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي أَربَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا العَهدِ كَانَ مِن أَنصَارِ قَائِمِنَا فَإِن مَاتَ قَبلَهُ أَخرَجَهُ اللّهُ تَعَالَي مِن قَبرِهِ وَ أَعطَاهُ بِكُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ هُوَ هَذَا أللّهُمّ رَبّ النّورِ العَظِيمِ وَ رَبّ الكرُسيِ‌ّ الرّفِيعِ وَ رَبّالبَحرِ المَسجُورِ وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ رَبّ الظّلّ وَ الحَرُورِ وَ مُنزِلَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءِ المُرسَلِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِنُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَ مُلكِكَ القَدِيرِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي يَصلُحُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ يَا حيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ يَا حيَ‌ّ[حَيّاً] بَعدَ كُلّ حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ يَا محُييِ‌َ المَوتَي وَ مُمِيتَ الأَحيَاءِ يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ بَلّغ مَولَانَا الإِمَامَ الهاَديِ‌َ المهَديِ‌ّ القَائِمَ بِأَمرِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ عنَيّ‌ وَ عَن واَلدِيَ‌ّ مِنَ الصّلَوَاتِ زِنَةَ عَرشِ اللّهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ مَا أَحصَاهُ عِلمُهُ وَ أَحَاطَ بِهِ كِتَابُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُجَدّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ يوَميِ‌ هَذَا وَ مَا عِشتُ مِن أيَاّميِ‌ عَهداً وَ عَقداً وَ بَيعَةً لَهُ فِي عنُقُيِ‌ لَا أَحُولُ عَنهَا وَ لَا أَزُولُ أَبَداً أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ الذّابّينَ عَنهُ وَ المُسَارِعِينَ إِلَيهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِهِ وَ المُحَامِينَ عَنهُ وَ السّابِقِينَ إِلَي إِرَادَتِهِ وَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيهِ أللّهُمّ إِن حَالَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ المَوتُ ألّذِي جَعَلتَهُ عَلَي عِبَادِكَ حَتماً مَقضِيّاً فأَخَرجِنيِ‌ مِن قبَريِ‌ مُؤتَزِراً كفَنَيِ‌ شَاهِراً سيَفيِ‌ مُجَرّداً قنَاَتيِ‌ مُلَبّياً دَعوَةَ الداّعيِ‌ فِي الحَاضِرِ وَ الباَديِ‌ أللّهُمّ أرَنِيِ‌ الطّلعَةَ الرّشِيدَةَ وَ الغُرّةَ الحَمِيدَةَ وَ اكحُل ناَظرِيِ‌ بِنَظرَةٍ


صفحه : 112

منِيّ‌ إِلَيهِ وَ عَجّل فَرَجَهُ وَ سَهّل مَخرَجَهُ وَ أَوسِع مَنهَجَهُ وَ اسلُك بيِ‌ مَحَجّتَهُ وَ أَنفِذ أَمرَهُ وَ اشدُد أَزرَهُ وَ اعمُرِ أللّهُمّ بِهِ بِلَادَكَ وَ أحَي‌ِ بِهِ عِبَادَكَ فَإِنّكَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرّ وَ البَحرِ بِما كَسَبَت أيَديِ‌ النّاسِفَأَظهِرِ أللّهُمّ لَنَا وَلِيّكَ وَ ابنَ بِنتِ نَبِيّكَ المُسَمّي بِاسمِ رَسُولِكَ حَتّي لَا يَظفَرَ بشِيَ‌ءٍ مِنَ البَاطِلِ إِلّا مَزّقَهُ وَ يُحِقّ الحَقّ وَ يُحَقّقَهُ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ مَفزَعاً لِمَظلُومِ عِبَادِكَ وَ نَاصِراً لِمَن لَا يَجِدُ لَهُ نَاصِراً غَيرَكَ وَ مُجَدّداً لِمَا عُطّلَ مِن أَحكَامِ كِتَابِكَ وَ مُشَيّداً لِمَا وَرَدَ مِن أَعلَامِ دِينِكَ وَ سُنَنِ نَبِيّكَص وَ اجعَلهُ أللّهُمّ مِمّن حَصّنتَهُ مِن بَأسِ المُعتَدِينَ أللّهُمّ وَ سُرّ نَبِيّكَ مُحَمّداًص بِرُؤيَتِهِ وَ مَن تَبِعَهُ عَلَي دَعوَتِهِ وَ ارحَمِ استِكَانَتَنَا بَعدَهُ أللّهُمّ اكشِف هَذِهِ الغُمّةَ عَن هَذِهِ الأُمّةِ بِحُضُورِهِ وَ عَجّل لَنَا ظُهُورَهُ إِنّهُم يَرَونَهُ بَعِيداً وَ نَرَاهُ قَرِيباً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَضرِبُ عَلَي فَخِذِكَ الأَيمَنِ بِيَدِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُ العَجَلَ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ ثَلَاثاً

ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]أخبرني‌ السيد عبدالحميد بن فخار بن معد الحسيني‌ قراءة عليه و هويعارضني‌ بأصل سماعه ألذي بخط والده قال أخبرني‌ والدي‌ عن الحسن بن علي بن الدربي‌ عن محمد بن عبد الله الشيباني‌ عن أبي محمد الحسن بن علي عن علي بن إسماعيل عن زكريا بن يحيي بن كثير عن محمد بن علي القرشي‌ عن أحمد بن سعيد عن علي بن الحكم عن الربيع بن محمد عن ابن سليم عن أبي عبد الله ع مثله

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ فَإِذَا أَرَدتَ الِانصِرَافَ مِن حَرَمِهِ الشّرِيفِ فَعُد إِلَي السّردَابِ المُنِيفِ وَ صَلّ فِيهِ مَا شِئتَ ثُمّ قُم مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ ادفَع عَن وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ لِسَانِكَ المُعَبّرِ عَنكَ وَ النّاطِقِ بِحِكمَتِكَ وَ عَينِكَ النّاظِرَةِ بِإِذنِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَي عِبَادِكَ الجَحجَاحِ المُجَاهِدِ العَائِذِ بِكَ العَائِدِ عِندَكَ وَ أَعِذهُ مِن شَرّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ صَوّرتَ وَ احفَظهُ


صفحه : 113

مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ بِحِفظِكَ ألّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آبَاءَهُ السّادَةَ أَئِمّتَكَ وَ دَعَائِمَ دِينِكَ وَ اجعَلهُ فِي وَدِيعَتِكَ التّيِ‌ لَا تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُخفَرُ وَ فِي مَنعِكَ وَ عِزّكَ ألّذِي لَا يُقهَرُ وَ آمِنهُ بِأَمَانِكَ الوَثِيقِ ألّذِي لَا يُخذَلُ مَن آمَنتَهُ بِهِ وَ اجعَلهُ فِي كَنَفِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ مَن كَانَ فِيهِ وَ انصُرهُ بِنَصرِكَ العَزِيزِ وَ أَيّدهُ بِجُندِكَ الغَالِبِ وَ قَوّهِ بِقُوّتِكَ وَ أَردِفهُ بِمَلَائِكَتِكَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَلبِسهُ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ حُفّهُ بِالمَلَائِكَةِ حَفّاً أللّهُمّ اشعَب بِهِ الصّدعَ وَ ارتُق بِهِ الفَتقَ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ زَيّن بِطُولِ بَقَائِهِ الأَرضَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُرهُ بِالرّعبِ وَ قَوّ نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ دَمدِم عَلَي مَن نَصَبَ لَهُ وَ دَمّر عَلَي مَن غَشّهُ وَ اقتُل بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ عُمُدَهُ وَ دَعَائِمَهُ وَ اقصِم بِهِ رُءُوسَ الضّلَالَةِ وَ شَارِعَةَ البِدَعِ وَ مُمِيتَةَ السّنّةِ وَ مُقَوّيَةَ البَاطِلِ وَ ذَلّل بِهِ الجَبّارِينَ وَ أَبِر بِهِ الكَافِرِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتّي لَا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً وَ لَا تبُقيِ‌َ لَهُم آثَاراً أللّهُمّ طَهّر بِهِ بِلَادَكَ وَ اشفِ مِنهُم صُدُورَ عِبَادِكَ وَ أَعِزّ بِهِ المُؤمِنِينَ وَ أحَي‌ِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلِينَ وَ دَارِسَ حُكمِ النّبِيّينَ وَ جَدّد بِهِ مَا امتَحَي مِن دِينِكَ وَ بُدّلَ مِن حُكمِكَ حَتّي تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ جَدِيداً غَضّاً مَحضاً صَحِيحاً لَا عِوَجَ فِيهِ وَ لَا بِدعَةَ مَعَهُ وَ حَتّي تُنِيرَ بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ وَ تُطفِئَ بِهِ نِيرَانَ الكُفرِ وَ تُوضِحَ بِهِ مَعَاقِدَ الحَقّ وَ مَجهُولَ العَدلِ فَإِنّهُ عَبدُكَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ اصطَفَيتَهُ عَلَي غَيبِكَ وَ عَصَمتَهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ سَلّمتَهُ مِنَ الدّنَسِ أللّهُمّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَومَ حُلُولِ الطّامّةِ أَنّهُ لَم يُذنِب ذَنباً وَ لَا أَتَي حُوباً وَ لَم يَرتَكِب مَعصِيَةً وَ لَم يُضَيّع لَكَ طَاعَةً وَ لَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً وَ لَم يُبَدّل لَكَ فَرِيضَةً وَ لَم يُغَيّر لَكَ شَرِيعَةً وَ أَنّهُ الهاَديِ‌ المهُتدَيِ‌ الطّاهِرُ


صفحه : 114

التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ أللّهُمّ أَعطِهِ فِي نَفسِهِ وَ أَهلِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ جَمِيعِ رَعِيّتِهِ مَا تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ تَسُرّ بِهِ نَفسَهُ وَ تَجمَعُ لَهُ مُلكَ المَمَالِكِ قَرِيبِهَا وَ بَعِيدِهَا وَ عَزِيزِهَا وَ ذَلِيلِهَا حَتّي يجَريِ‌َ حُكمُهُ عَلَي كُلّ حُكمٍ وَ يَغلِبَ بِحَقّهِ عَلَي كُلّ بَاطِلٍ أللّهُمّ اسلُك بِنَا عَلَي يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ الطّرِيقَةَ الوُسطَي التّيِ‌ يَرجِعُ إِلَيهَا الغاَليِ‌ وَ يَلحَقُ بِهَا التاّليِ‌ وَ قَوّنَا عَلَي طَاعَتِهِ ثَبّتنَا عَلَي مُتَابَعَتِهِ وَ امنُن عَلَينَا بِمُبَايَعَتِهِ وَ اجعَلنَا فِي حِزبِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِهِ الصّابِرِينَ مَعَهُ الطّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتّي تَحشُرَنَا يَومَ القِيَامَةِ فِي أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ مُقَوّيَةِ سُلطَانِهِ وَ اجعَل ذَلِكَ خَالِصاً مِن كُلّ شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمعَةٍ حَتّي لَا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ وَ لَا نَطلُبَ بِهِ إِلّا وَجهَكَ وَ حَتّي تُحِلّنَا مَحَلّهُ وَ تَجعَلَنَا فِي الجَنّةِ مَعَهُ وَ أَعِذنَا مِنَ السّأمَةِ وَ الكَسَلِ وَ الفَترَةِ وَ اجعَلنَا مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُعِزّ بِهِ نَصرَ وَلِيّكَ وَ لَا تَستَبدِل بِنَا غَيرَنَا فَإِنّ استِبدَالَكَ بِنَا غَيرَنَا عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عَلَينَا كَبِيرٌ أللّهُمّ نَوّر بِهِ كُلّ ظُلمَةٍ وَ هُدّ بِرُكنِهِ كُلّ بِدعَةٍ وَ اهدِم بِعِزّهِ كُلّ ضَلَالَةٍ وَ اقصِم بِهِ كُلّ جَبّارٍ وَ أَخمِد بِسَيفِهِ كُلّ نَارٍ وَ أَهلِك بِعَدلِهِ جَورَ كُلّ جَائِرٍ وَ أَجرِ حُكمَهُ عَلَي كُلّ حَاكِمٍ وَ أَذِلّ بِسُلطَانِهِ كُلّ سُلطَانٍ أللّهُمّ أَذِلّ كُلّ مَن نَاوَاهُ وَ أَهلِك كُلّ مَن عَادَاهُ وَ امكُر بِمَن كَادَهُ وَ استَأصِل مَن جَحَدَ حَقّهُ وَ استَهَانَ بِأَمرِهِ وَ سَعَي فِي إِطفَاءِ نُورِهِ وَ أَرَادَ إِخمَادَ ذِكرِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ الحَسَنِ الرضّيِ‌ّ وَ الحُسَينِ المُصَفّي وَ جَمِيعِ أَوصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدّجَي وَ أَعلَامِ الهُدَي وَ مَنَارِ التّقَي وَ العُروَةِ الوُثقَي وَ الحَبلِ المَتِينِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ وُلَاةِ عَهدِكَ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ مُدّ فِي أَعمَارِهِم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ بَلّغهُم أَقصَي آمَالِهِم دِيناً وَ دُنيَا وَ آخِرَةًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ


صفحه : 115

ثُمّ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ انصَرِف مَسعُوداً إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

أقول إلي هذاانتهي مانقلناه وأخرجناه من كتاب مصباح الزائر

وَ قَالَ الكفَعمَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مِصبَاحِهِ رَوَي يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ أَنّهُ كَانَ يَأمُرُ بِالدّعَاءِ لِصَاحِبِ الأَمرِ ع بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ ادفَع عَن وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ سَاقَ الدّعَاءَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ هُوَ عَلَينَا كَبِيرٌ ثُمّ أَورَدَ بَعدَهُ هَذِهِ الزّيَارَةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وُلَاةِ عَهدِهِ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ وَ بَلّغهُم آمَالَهُم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ أَعِزّ نَصرَهُم وَ تَمّم لَهُم مَا أَسنَدتَ إِلَيهِم مِن أَمرِكَ لَهُم وَ ثَبّت دَعَائِمَهُم وَ اجعَلنَا لَهُم أَعوَاناً وَ عَلَي دِينِكَ أَنصَاراً فَإِنّهُم مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزّانُ عِلمِكَ وَ أَركَانُ تَوحِيدِكَ وَ دَعَائِمُ دِينِكَ وَ وُلَاةُ أَمرِكَ وَ خَالِصَتُكَ مِن عِبَادِكَ وَ صَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ سَلَائِلُ أَولِيَائِكَ وَ صَفوَةُ أَولَادِ نَبِيّكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

وَ أَقُولُ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا مَا هَذَا لَفظُهُاستِئذَانٌ عَلَي السّردَابِ المُقَدّسِ وَ الأَئِمّةِ ع أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ بُقعَةٌ طَهّرتَهَا وَ عَقوَةٌ شَرّفتَهَا وَ مَعَالِمُ زَكّيتَهَا حَيثُ أَظهَرتَ فِيهَا أَدِلّةَ التّوحِيدِ وَ أَشبَاحَ العَرشِ المَجِيدِ الّذِينَ اصطَفَيتَهُم مُلُوكاً لِحِفظِ النّظَامِ وَ اختَرتَهُم رُؤَسَاءَ لِجَمِيعِ الأَنَامِ وَ بَعَثتَهُم لِقِيَامِ القِسطِ فِي ابتِدَاءِ الوُجُودِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ مَنَنتَ عَلَيهِم بِاستِنَابَةِ أَنبِيَائِكَ لِحِفظِ شَرَائِعِكَ وَ أَحكَامِكَ فَأَكمَلتَ بِاستِخلَافِهِم رِسَالَةَ المُنذِرِينَ كَمَا أَوجَبتَ رِئَاسَتَهُم فِي فِطَرِ المُكَلّفِينَ فَسُبحَانَكَ مِن إِلَهٍ مَا أَرأَفَكَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مِن مَلِكٍ مَا أَعدَلَكَ حَيثُ طَابَقَ صُنعُكَ مَا فَطَرتَ عَلَيهِ العُقُولَ وَ وَافَقَ حُكمُكَ مَا قَرّرتَهُ فِي المَعقُولِ وَ المَنقُولِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي تَقدِيرِكَ الحَسَنَ الجَمِيلَ وَ لَكَ الشّكرُ عَلَي قَضَائِكَ المُعَلّلِ بِأَكمَلِ التّعلِيلِ فَسُبحَانَ مَن لَا يُسأَلُ عَن فِعلِهِ وَ لَا يُنَازَعُ فِي أَمرِهِ وَ سُبحَانَ مَنكَتَبَ عَلي


صفحه : 116

نَفسِهِ الرّحمَةَقَبلَ ابتِدَاءِ خَلقِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَينَا بِحُكّامٍ يَقُومُونَ مَقَامَهُ لَو كَانَ حَاضِراً فِي المَكَانِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ألّذِي شَرّفَنَا بِأَوصِيَاءَ يَحفَظُونَ الشّرَائِعَ فِي كُلّ الأَزمَانِ وَ اللّهُ أَكبَرُ ألّذِي أَظهَرَهُم لَنَا بِمُعجِزَاتٍ يَعجِزُ عَنهَا الثّقَلَانِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ألّذِي أَجرَانَا عَلَي عَوَائِدِهِ الجَمِيلَةِ فِي الأُمَمِ السّالِفِينَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ وَ الثّنَاءُ العلَيِ‌ّ كَمَا وَجَبَ لِوَجهِكَ البَقَاءُ السرّمدَيِ‌ّ وَ كَمَا جَعَلتَ نَبِيّنَا خَيرَ النّبِيّينَ وَ مُلُوكَنَا أَفضَلَ المَخلُوقِينَ وَ اختَرتَهُمعَلي عِلمٍ عَلَي العالَمِينَوَفّقنَا للِسعّي‌ِ إِلَي أَبوَابِهِمُ العَامِرَةِ إِلَي يَومِ الدّينِ وَ اجعَل أَروَاحَنَا تَحِنّ إِلَي مَوطِنِ أَقدَامِهِم وَ نُفُوسَنَا تَهوَي النّظَرَ إِلَي مَجَالِسِهِم وَ عَرَصَاتِهِم حَتّي كَأَنّنَا نُخَاطِبُهُم فِي حُضُورِ أَشخَاصِهِم فَصَلّي اللّهُ عَلَيهِم مِن سَادَةٍ غَائِبِينَ وَ مِن سُلَالَةٍ طَاهِرِينِ وَ مِن أَئِمّةٍ مَعصُومِينَ أللّهُمّ فَأذَن لَنَا بِدُخُولِ هَذِهِ العَرَصَاتِ التّيِ‌ استَعبَدتَ بِزِيَارَتِهَا أَهلَ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ وَ أَرسِل دُمُوعَنَا بِخُشُوعِ المَهَابَةِ وَ ذَلّل جَوَارِحَنَا بِذُلّ العُبُودِيّةِ وَ فَرضِ الطّاعَةِ حَتّي نُقِرّ بِمَا يَجِبُ لَهُم مِنَ الأَوصَافِ وَ نَعتَرِفَ بِأَنّهُم شُفَعَاءُ الخَلَائِقِ إِذَا نُصِبَتِ المَوَازِينُ فِي يَومِ الأَعرَافِ وَالحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ثُمّ قَبّلِ العَتَبَةَ وَ ادخُل خَاشِعاً بَاكِياً فَإِنّهُ الإِذنُ مِنهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

وَ قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ وَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمُ اللّهُ فِي وَصفِ زِيَارَتِهِ ع فَإِذَا فَرَغتَ مِن زِيَارَةِ جَدّهِ وَ أَبِيهِ فَقِف عَلَي بَابِ حَرَمِهِ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ خَلِيفَةَ آبَائِهِ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ المَاضِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَافِظَ أَسرَارِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا


صفحه : 117

بَقِيّةَ اللّهِ مِنَ الصّفوَةِ المُنتَجَبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَنوَارِ الزّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَعلَامِ البَاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ العِترَةِ الطّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَعدِنَ العُلُومِ النّبَوِيّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ ألّذِي لَا يُؤتَي إِلّا مِنهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَبِيلَ اللّهِ ألّذِي مَن سَلَكَ غَيرَهُ هَلَكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاظِرَ شَجَرَةِ طُوبَي وَ سِدرَةِ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ ألّذِي لَا يُطفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ التّيِ‌ لَا تَخفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي مَن فِي الأَرضِ وَ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ مَن عَرَفَكَ بِمَا عَرّفَكَ بِهِ اللّهُ وَ نَعَتَكَ بِبَعضِ نُعُوتِكَ التّيِ‌ أَنتَ أَهلُهَا وَ فَوقَهَا أَشهَدُ أَنّكَ الحُجّةُ عَلَي مَن مَضَي وَ مَن بقَيِ‌َ وَ أَنّ حِزبَكَ هُمُ الغَالِبُونَ وَ أَولِيَاءَكَ هُمُ الفَائِزُونَ وَ أَعدَاءَكَ هُمُ الخَاسِرُونَ وَ أَنّكَ خَازِنُ كُلّ عِلمٍ وَ فَاتِقُ كُلّ رَتقٍ وَ مُحَقّقُ كُلّ حَقّ وَ مُبطِلُ كُلّ بَاطِلٍ رَضِيتُكَ يَا موَلاَي‌َ إِمَاماً وَ هَادِياً وَ وَلِيّاً وَ مُرشِداً لَا أبَتغَيِ‌ بِكَ بَدَلًا وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِكَ وَلِيّاً أَشهَدُ أَنّكَ الحَقّ الثّابِتُ ألّذِي لَا عَيبَ فِيهِ وَ أَنّ وَعدَ اللّهِ فِيكَ حَقّ لَا أَرتَابُ لِطُولِ الغَيبَةِ وَ بُعدِ الأَمَدِ وَ لَا أَتَحَيّرُ مَعَ مَن جَهِلَكَ وَ جَهِلَ بِكَ مُنتَظِرٌ مُتَوَقّعٌ لِأَيّامِكَ وَ أَنتَ الشّافِعُ ألّذِي لَا تُنَازَعُ وَ الولَيِ‌ّ ألّذِي لَا تُدَافَعُ ذَخَرَكَ اللّهُ لِنُصرَةِ الدّينِ وَ إِعزَازِ المُؤمِنِينَ وَ الِانتِقَامِ مِنَ الجَاحِدِينَ المَارِقِينَ أَشهَدُ أَنّ بِوَلَايَتِكَ تُقبَلُ الأَعمَالُ وَ تُزَكّي الأَفعَالُ وَ تُضَاعَفُ الحَسَنَاتُ وَ تُمحَي السّيّئَاتُ فَمَن جَاءَ بِوَلَايَتِكَ وَ اعتَرَفَ بِإِمَامَتِكَ قُبِلَت أَعمَالُهُ وَ صُدّقَت أَقوَالُهُ وَ تَضَاعَفَت حَسَنَاتُهُ وَ مُحِيَت سَيّئَاتُهُ وَ مَن عَدَلَ عَن وَلَايَتِكَ وَ جَهِلَ مَعرِفَتَكَ وَ استَبدَلَ بِكَ غَيرَكَ كَبّهُ اللّهُ عَلَي مِنخَرِهِ فِي النّارِ وَ لَم يَقبَلِ اللّهُ لَهُ عَمَلًا وَ لَم يُقِم لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَزناً أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَهُ وَ أُشهِدُكَ يَا موَلاَي‌َ بِهَذَا ظَاهِرُهُ كَبَاطِنِهِ وَ سِرّهُ كَعَلَانِيَتِهِ وَ أَنتَ الشّاهِدُ عَلَي ذَلِكَ وَ هُوَ عهَديِ‌ إِلَيكَ وَ ميِثاَقيِ‌ لَدَيكَ إِذ أَنتَ نِظَامُ الدّينِ وَ يَعسُوبُ المُتّقِينَ وَ عِزّ المُوَحّدِينَ وَ بِذَلِكَ أمَرَنَيِ‌ رَبّ العَالَمِينَ فَلَو تَطَاوَلَتِ الدّهُورُ وَ تَمَادَتِ الأَعمَارُ لَم أَزدَد فِيكَ إِلّا يَقِيناً وَ لَكَ إِلّا حُبّاً وَ


صفحه : 118

عَلَيكَ إِلّا مُتّكَلًا وَ مُعتَمَداً وَ لِظُهُورِكَ إِلّا مُتَوَقّعاً وَ مُنتَظَراً وَ لجِهِاَديِ‌ بَينَ يَدَيكَ مُتَرَقّباً فَأَبذُلَ نفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ جَمِيعَ مَا خوَلّنَيِ‌ ربَيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ التّصَرّفَ بَينَ أَمرِكَ وَ نَهيِكَ موَلاَي‌َ فَإِن أَدرَكتُ أَيّامَكَ الزّاهِرَةَ وَ أَعلَامَكَ البَاهِرَةَ فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ المُتَصَرّفُ بَينَ أَمرِكَ وَ نَهيِكَ أَرجُو بِهِ الشّهَادَةَ بَينَ يَدَيكَ وَ الفَوزَ لَدَيكَ موَلاَي‌َ فَإِن أدَركَنَيِ‌َ المَوتُ قَبلَ ظُهُورِكَ فإَنِيّ‌ أَتَوَسّلُ بِكَ وَ بِآبَائِكَ الطّاهِرِينَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ أَسأَلُهُ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يَجعَلَ لِي كَرّةً فِي ظُهُورِكَ وَ رَجعَةً فِي أَيّامِكَ لِأَبلُغَ مِن طَاعَتِكَ مرُاَديِ‌ وَ أشَفيِ‌َ مِن أَعدَائِكَ فؤُاَديِ‌ موَلاَي‌َ وَقَفتُ فِي زِيَارَتِكَ مَوقِفَ الخَاطِئِينَ النّادِمِينَ الخَائِفِينَ مِن عِقَابِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَدِ اتّكَلتُ عَلَي شَفَاعَتِكَ وَ رَجَوتُ بِمُوَالَاتِكَ وَ شَفَاعَتِكَ مَحوَ ذنُوُبيِ‌ وَ سَترَ عيُوُبيِ‌ وَ مَغفِرَةَ زلَلَيِ‌ فَكُن لِوَلِيّكَ يَا موَلاَي‌َ عِندَ تَحقِيقِ أَمَلِهِ وَ اسأَلِ اللّهَ غُفرَانَ زَلَلِهِ فَقَد تَعَلّقَ بِحَبلِكَ وَ تَمَسّكَ بِوَلَايَتِكَ وَ تَبَرّأَ مِن أَعدَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنجِز لِوَلِيّكَ مَا وَعَدتَهُ أللّهُمّ أَظهِر كَلِمَتَهُ وَ أَعلِ دَعوَتَهُ وَ انصُرهُ عَلَي عَدُوّهِ وَ عَدُوّكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَظهِر كَلِمَتَكَ التّامّةَ وَ مُغَيّبَكَ فِي أَرضِكَ الخَائِفَ المُتَرَقّبَ أللّهُمّ انصُرهُ نَصراً عَزِيزاً وَ افتَح لَهُ فَتحاً قَرِيباً يَسِيراً أللّهُمّ وَ أَعِزّ بِهِ الدّينَ بَعدَ الخُمُولِ وَ أَطلِع بِهِ الحَقّ بَعدَ الأُفُولِ وَ اجلُ بِهِ الظّلمَةَ وَ اكشِف بِهِ الغُمّةَ أللّهُمّ وَ آمِن بِهِ البِلَادَ وَ اهدِ بِهِ العِبَادَ أللّهُمّ املَأ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً إِنّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ ائذَن لِوَلِيّكَ فِي الدّخُولِ إِلَي حَرَمِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ الطّاهِرِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ ائتِ سِردَابَ الغَيبَةِ وَ قِف بَينَ البَابَينِ مَاسِكاً جَانِبَ البَابِ بِيَدِكَ ثُمّ تَنَحنَح كَالمُستَأذِنِ وَ سَمّ وَ انزِل وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي عَرصَةِ


صفحه : 119

السّردَابِ وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا

أقول وساقوا الزيارة والصلاة والدعاء مثل ماأوردناه سابقا برواية السيد إلي قوله وانفعني‌ بحبهم يارب العالمين

ثُمّ قَالُوا قَدّسَ اللّهُ أَروَاحَهُم وَ روُيِ‌َ بِطَرِيقٍ آخَرَ أَن تَقُولَ عِندَ نُزُولِ السّردَابِ السّلَامُ عَلَي الحَقّ الجَدِيدِ وَ سَاقُوا مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ الأَخذَ بيِدَيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ لِي وَ لِكَافّةِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً كُلّ رَكعَتَينِ بِتَسلِيمَةٍ ثُمّ تَدعُو بَعدَهَا بِالدّعَاءِ المرَويِ‌ّ عَنهُ ع وَ هُوَ أللّهُمّ عَظُمَ البَلَاءُ وَ بَرِحَ الخَفَاءُ وَ انكَشَفَ الغِطَاءُ وَ ضَاقَتِ الأَرضُ وَ مُنِعَتِ السّمَاءُ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ المُشتَكَي وَ عَلَيكَ المُعَوّلُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الّذِينَ فَرَضتَ عَلَينَا طَاعَتَهُم فَعَرّفتَنَا بِذَلِكَ مَنزِلَتَهُم فَرّج عَنّا بِحَقّهِم فَرَجاً عَاجِلًاكَلَمحِ البَصَرِ أَو هُوَ أَقرَبُ مِن ذَلِكَ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا مُحَمّدُ انصرُاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا ناَصرِاَي‌َ وَ اكفيِاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا كاَفيِاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ الغَوثَ الغَوثَ الغَوثَ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌

ثم قال المفيد والشهيد رحمهما الله ثم عد إلي العسكريين صلوات الله عليهما فزر أم الحجة وذكراها مثل ماتقدم ثم اعلم أنه يستحب زيارته صلوات الله عليه في كل مكان وزمان و في السرداب المقدس و عندقبور أجداده الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين أفضل و في الأزمنة الشريفة لاسيما ليلة ميلاده وهي‌ النصف من شعبان علي الأصح وليلة القدر التي‌ تنزل عليه فيهاالملائكة والروح أنسب و قدمر الخبر في زيارة الإمام الموجود في باب زيارة الحسين ع من البعيد فلاتغفل


صفحه : 120

ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]زِيَارَةُ مَولَانَا الخَلَفِ الصّالِحِ صَاحِبِ الزّمَانِ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ سَاقَ الزّيَارَةَ نَحواً مِمّا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

ولنوضح بعض مايحتاج من الزيارات والأدعية السابقة إلي البيان و الله المستعان . قوله بدر التمام كذا في النسخ بدون اللام من قبيل إضافة الموصوف إلي الصفة بتقدير أي بدر النور التمام يقال قمر تمام بكسر التاء وفتحها والكسر أفصح إذا لم يكن فيه نقص والصمصام السيف القاطع ألذي لاينثني‌ والهام جمع الهامة وهي‌ الرأس . والقمقام بالفتح و قديضم السيد والبحر والعدد الكثير والهمام كغراب الملك العظيم الهمة والسيد الشجاع السخي‌ وخاض الغمرات أي اقتحمها ودخلها مبادرا وغمرة الشي‌ء شدته ومزدحمه و من الناس جماعتهم أي الدخال بين الجماعات الكثيرة للقتال من غيرمبالاة أو في الشدائد وعظائم الأمور والحزون جمع الحزن كالوعور جمع الوعر وهما ماغلظ من الأرض فيهما ليسا علي سياق ماسبق قوله حتي لايشرك لعل فاعله محذوف أي أحد. والغطارفة بالغين المعجمة والطاء المهملة جمع الغطريف بالكسر و هوالسيد الشريف والخضارمة بالخاء والضاد المعجمتين جمع خضرم بكسر الخاء والراء و هوالبئر الكثيرة الماء والبحر الغطمطم والكثير من كل شيء والواسع والجواد المعطاء والسيد الحمول والثاقبة المضيئة والنوي الدار والتحول من مكان إلي آخر. ورضوي كسكري جبل بالمدينة يروي أنه ع قد يكون هناك وطوي بالضم والكسر و قدينون واد بالشام وذو طوي مثلثة الطاء و قدينون أيضا موضع قرب مكة والحسيس الصوت الخفي‌ والوقيد المتوقد المشتعل ودوائر الدهر صروفه التي‌ تدور وتحيط بالإنسان ودائرة السوء مايدور عليه ويسوؤه والبغتة المفاجأة والجهرة العلانية والوغر بالغين المعجمة الحقد والضغن والعداوة والتوقد من الغيظ.


صفحه : 121

قوله لالأمر الله تعقلون يتوهم من كلامه أن هذه الفقرات من أجزاء الزيارة لاسيما و قدسقط من النسخ مامر في رواية الإحتجاج من قوله ع إذاأردتم التوجه بنا إلي الله تعالي وإلينا فقولوا كما قال الله تعالي سلام علي آل ياسين فقوله سلام علي آل ياسين أول الزيارة أو مابعده فيكون ذكر الآية للاستشهاد لالأن تذكر في الزيارة وإنما أعدنا هاهنا للاختلاف الكثير بينهما. قوله ع و من تقديره منائح العطاء المنائح جمع المنيحة وهي‌ العطية وتطلق غالبا في منحة اللبن كالناقة أوالشاة تعطيها غيرك يحتلبها ثم يردها عليك فيكون المراد بهاالفوائد الدنيوية لكونها عارية والتعميم أظهر. و قوله منائح إما منصوب بمفعولية التقدير فقوله إنفاذه مبتدأ و من تقديره خبره وبكم متعلق بإنفاذه والمعني أن من جملة ماقدر الله تعالي في عطاياه أن جعل إنفاذها محتوما مقرونا بالحصول أوبعضها ببعض ببركتكم ووسيلتكم فما شيء منه إلاأنتم سببه وإفراد ضمير إنفاذه لرجوعه إلي العطاء أومرفوع فيحتمل وجوها.الأول أن يكون منائح العطاء مبتدأ و من تقديره خبره و قوله بكم إنفاذه جملة مستأنفة فكان سائلا سأل كيف قدره فقال بكم إنفاذه .الثاني‌ أن يكون إنفاذه بدل اشتمال لقوله منائح العطاء والمعني من تقديره إنفاذ منائح العطاء بكم .الثالث أن يكون قوله منائح العطاء مبتدأ و قوله بكم إنفاذه خبره و يكون الجملة مع الظرف المتقدم جملة أي من تقديره هذاالحكم و هذه القضية قوله خياره لوليكم نعمة أي كل مااختاره لوليكم من الراحة والبلايا والمصائب فهو نعمة له بخلاف المصائب التي‌ ترد علي أعدائكم فإنها انتقام وسخط قوله ع ياصاحب المرأي والمسمع أي ألذي يري الخلائق ويسمع كلامهم من غير أن يروه قوله بعين الله أي بعلمه أوبحفظه وحراسته قال


صفحه : 122

الفيروزآبادي‌ أنت علي عيني‌ أي في الإكرام والحفظ جميعا وصنع ذلك علي عين وعينين وعمد عينين أي تعمده بجد ويقين وها هوعرض عين أي قريب و قال الحفيظة الحمية والغضب والذب عن المحارم . قوله ع وخاتمته أي خاتمة الآخر أوخاتمة أمر الإمامة والخلافة. قوله ع مااستأثرت به مشيتكم أي اختارته يقال استأثر بالشي‌ء أي استبد به وخص به نفسه و في بعض النسخ المصححة القديمة والممحو مااستأثرت به سنتكم بدون حرف النفي‌ فالمعني أن قدركم في الواقع بلغ إلي درجة يجري القضاء علي وفق مشيتكم وجهل قدركم في الناس بحيث يمحون ويتركون ماجرت به سنتكم . والحرد القصد وحرد يحرد حرودا أي تنحي عن قومه ونزل منفردا و لم يخالطهم والحرد أيضا الغضب قوله ع فيما دنت أي اعتقدت وجعلته ديني‌ أوعبدت الله به قوله ع أنت الجاه أي ذو الجاه والقدر والمنزلة. قوله ع أسألك باسمك ألذي خلقته أي القائم ع و هوالاسم ألذي استأثر به و لم يخبر به أحدا من خلقه كمامر في باب الأسماء من كتاب التوحيد و لايبعد أن يكون في الأصل من ذاتك فيكون الضمير راجعا إلي الاسم أو يكون خلقت بدون الضمير أي خلقت الأشياء من ذلك الاسم . قوله يا ابن شجرة طوبي وسدرة المنتهي قال الكفعمي‌ رحمه الله قلت يريد أنه ع صاحبهما والعالم بهما والمرتقي فضله عليهما و من سنة العرب إضافة العظيم إلي العظيم إذاأرادوا المدح فيقولون الكعبة بيت الله والحجاج وفد الله و أهل القرآن هم أهل الله والسلطان ظل الله في الأرض ويقولون للرجل الجلد ابن الأيام وللسيد ابن جلا و ابن أقوال هوالمنطيق المقتدر علي الكلام


صفحه : 123

و ابن مدينتها و ابن بلدتها و ابن نجدتها العالم بهاانتهي كلامه رحمه الله وأينع الثمر حان قطافه ونضج وغرد الطائر كفرح وغرد تغريدا وأغرد وتغرد رفع صوته وطرب به والهد الهدم الشديد والكسر والقد القطع المستأصل أوالمستطيل أوالشق طولا والقصف الكسر والمطرد كمنبر رمح صغير والتخريق لايناسبه ولعل فيه تصحيفا و قال الجزري‌ الوطء في الأصل الدوس بالقدم فسمي‌ به الغزو والقتل لأن من يطأ علي الشي‌ء برجله فقد استقصي في هلاكه وإهانته و منه الحديث أللهم اشدد وطأتك علي مضر أي خذهم أخذا شديدا انتهي والمنون الموت وزخرف الدنيا زينتها وأصله الذهب ثم أطلق علي كل مزين والزبرج بالكسر الزينة من وشي‌ أوجوهر والذهب والردء بالكسر العون والصناديد جمع الصنديد بالكسر و هوالسيد الشجاع والأبطال جمع البطل بالتحريك و هوالشجاع . قوله ع وناهش ذؤبانهم في بعض النسخ ناوش يقال نهشه أي عضه أوأخذه بأضراسه والمناوشة المناولة في القتال والذؤبان بالهمز جمع الذئب وذؤبان العرب صعاليكهم ولصوصهم قوله ع فأضبت علي عداوته يقال أضب علي الشي‌ء إذاأمسكه و في بعض النسخ بالصاد المهملة والنون يقال أصن علي الأمر إذاأصر فيه وأكب علي الأمر أقبل ولزم والمنابذة المحاربة والقصاة أبعده وندب الميت كنصر بكاه وعدد محاسنه . قوله فلتدر الدموع الدر السيلان و في كثير من النسخ فلتذرف من قولهم ذرف الدمع أي سال والعج رفع الصوت والأمت الانخفاض والارتفاع والاختلاف في الشي‌ء والذحل طلب المكافاة بالجناية قوله ع وافتري في بعض النسخ القديمة علي من اعتدي وانتزي والانتزاء الوثوب إلي الشر قوله من عقيد عز أي ألذي عقد وشد عليه العز فلايدقه أو عزمعقود و منه ماورد


صفحه : 124

في الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أوالمعني حليف العز ومعاهده كمايقال فلان عقيد الكرم أي لايفارقه كأنه وقعت المعاقدة بينهما والأثيل المتأصل أي ذو مجد أصيل والمساماة المفاخرة والمغالبة في السمو والرفعة. قوله لايجازي كذا في النسخ والأظهر لايحاذي بالحاء المهملة والذال المعجمة أي لايحاذيه ويماثله مجدا أوبالجيم والراء المهملة من المجاراة في الكلام والمسابقة ولعله أظهر والتلاد القديم والمضاهاة المشابهة قوله ع من نصيف شرف أي سهيم شرف مأخوذ من النصف كأنه أخذ نصف الشرف وسائر الخلق نصفه والنصيف أيضا العمامة فيمكن أن يكون علي الاستعارة أي أنه مزين الشرف و قال الجوهري‌ المناغاة المغازلة والمرأة تناغي‌ الصبي‌ أي تكلمه بما يعجبه ويسره و قال القذي في العين والشراب مايسقط فيه وقذيت عينه تقذي إذاسقطت في عينه قذاة. قوله ع هل يتصل يومنا منك بغده أي نراك يوما بعد يوم أوالمراد باليوم أيام الفراق وبالغد أيام الوصال و قوله فنحظي من الحظوة وهي‌ القدر والمنزلة من باب علم ونقع بالماء كمنع روي‌ وأنقعه الماء أرواه والصدي بالتحريك العطش قوله دابر المتكبرين أي آخر من يبقي منهم كناية عن استيصالهم والجث القطع وانتزاع الشجر من أصله ويقال استعداه أي استعانه واستنصره والعدوي النصرة والأسي بالفتح مقصورا الحزن والجوي كذلك المرض وداء الجوف إذاتطاول والغليل شدة العطش وحرارة الجوف . قوله والتائقون أي المشتاقون وأدحضه أبطله والإدالة الغلبة و قال في النهاية في الحديث إن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت


صفحه : 125

به والتجأت إليه مستجيرة وأصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشي‌ء والتعلق به و منه الحديث الآخر ياليتني‌ آخذ بحجزة الله أي بسبب منه . قوله ع والغرة الحميدة قال الكفعمي‌ أي البيضاء المحمودة والأغر الأبيض المشرق و منه سمي‌ النجم بالغرار لبياضه وإشراقه والغرة ابيضاض في جبهة الفرس والغرة الحسن . قوله ع واكحل ناظري‌ في بعض النسخ واكحل مرهي‌ يقال مرهت العين مرها إذافسدت لترك الكحل فإسناد الإكحال إليه مجاز والأزر الشدة والقوة والظهر ودمدم القوم طحنهم فأهلكهم والتدمير الإهلاك والحوب بالضم والفتح الإثم . قوله والأئمة من بعده قال الكفعمي‌ في الحاشية أي صل عليه أولا ثم صل عليهم ثانيا من بعد أن تصلي‌ عليه ويريد بالأئمة من بعده أولاده لأنهم علماء أشراف والعالم إمام من اقتدي به ويدل عليه قوله والأئمة من ولده في الدعاء المروي‌ عن المهدي‌ ع انتهي .أقول علي المعني ألذي ذكره لقوله من بعده يحتمل أن يكون المراد بالأئمة آباءه الطاهرين أي بعد أن صليت عليه صل علي آباء الطاهرين ويحتمل أن يكون المراد بالأئمة بعده الأئمة الذين يرجعون إلي الدنيا بعدظهوره وكثير من الأخبار يدل علي وجودهم بعده أيضا و قدسبق القول فيه في كتاب الغيبة


صفحه : 126

باب 8-الزيارات الجامعة التي‌ يزار بها كل إمام صلوات الله عليهم و فيه عدة زيارات

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الزّيَارَةُ الأُولَي ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ قَالَ سُئِلَ الرّضَا ع عَن إِتيَانِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع فَقَالَ صَلّوا فِي المَسَاجِدِ حَولَهُ وَ يجُزيِ‌ فِي المَوَاضِعِ كُلّهَا أَن تَقُولَ السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِ اللّهِ وَ أَحِبّائِهِ السّلَامُ عَلَي أَنصَارِ اللّهِ وَ خُلَفَائِهِ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَسَاكِنِ ذِكرِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مظُهرِيِ‌ أَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ السّلَامُ عَلَي الدّعَاةِ إِلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُستَقِرّينَ فِي مَرضَاةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُمَحّصِينَ فِي طَاعَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي الّذِينَ مَن وَالَاهُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن عَرَفَهُم فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن جَهِلَهُم فَقَد جَهِلَ اللّهَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِهِم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّهِ وَ مَن تَخَلّي مِنهُم فَقَد تَخَلّي مِنَ اللّهِ أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم لَعَنَ اللّهُ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِنهُم وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ هَذَا يجُزيِ‌ فِي الزّيَارَاتِ كُلّهَا وَ تُكثِرُ مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ تسُمَيّ‌ وَاحِداً وَاحِداً بِأَسمَائِهِم وَ تَبرَأُ مِن أَعدَائِهِم وَ تَخَيّرُ مَا شِئتَ مِنَ الدّعَاءِ لِنَفسِكَ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ

2-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ


صفحه : 127

مُسلِمٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ مِثلَهُ

3- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ مِثلَهُ

بيان قوله علي الممحصين بالحاء المشددة المفتوحة من التمحيص و هوتخليص الذهب وغيره عما يشوبه ويستعمل بمعني الاختبار والامتحان أي الذين صفاهم الله من الرياء والشرك ومدانس الأخلاق والأفعال بسبب طاعته ويمكن أن يقرأ بصيغة اسم الفاعل أيضا وقرأ الكفعمي‌ رحمه الله بالضاد المعجمة و قال أي المخلصين في طاعة الله فلايعتريهم فيهارياء و لاسمعة والمحض الشي‌ء الخالص من لبن أوود أونسب انتهي والأول هوالموافق للنسخ المعتبرة و في بعض النسخ المخلصين بفتح اللام وكسرها

4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الزّيَارَةُ الثّانِيَةُ الدّقّاقُ وَ السنّاَنيِ‌ّ وَ الوَرّاقُ وَ المُكَتّبُ جَمِيعاً عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِم علَمّنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَولًا أَقُولُهُ بَلِيغاً كَامِلًا إِذَا زُرتُ وَاحِداً مِنكُم فَقَالَ إِذَا صِرتَ إِلَي البَابِ فَقِف وَ اشهَدِ الشّهَادَتَينِ وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ فَإِذَا دَخَلتَ وَ رَأَيتَ القَبرَ فَقِف وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ امشِ قَلِيلًا وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ قَارِب بَينَ خُطَاكَ ثُمّ قِف وَ كَبّرِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ ادنُ مِنَ القَبرِ وَ كَبّرِ اللّهَ أَربَعِينَ مَرّةً تَمَامَ مِائَةِ تَكبِيرَةٍ ثُمّ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعَ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ وَ مَهبِطَ الوحَي‌ِ وَ مَعدِنَ الرّحمَةِ وَ خُزّانَ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ أُصُولَ الكَرَمِ وَ قَادَةَ الأُمَمِ وَ أَولِيَاءَ النّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الأَبرَارِ وَ دَعَائِمَ الأَخيَارِ وَ سَاسَةَ العِبَادِ


صفحه : 128

وَ أَركَانَ البِلَادِ وَ أَبوَابَ الإِيمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرّحمَنِ وَ سُلَالَةَ النّبِيّينَ وَ صَفوَةَ المُرسَلِينَ وَ عِترَةَ خِيَرَةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَئِمّةِ الهُدَي وَ مَصَابِيحِ الدّجَي وَ أَعلَامِ التّقَي وَ ذوَيِ‌ النّهَي وَ أوُليِ‌ الحِجَي وَ كَهفِ الوَرَي وَ وَرَثَةِ الأَنبِيَاءِ وَ المَثَلِ الأَعلَي وَ الدّعوَةِ الحُسنَي وَ حُجَجِ اللّهِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ وَ مَعَادِنِ حِكمَةِ اللّهِ وَ حَفَظَةِ سِرّ اللّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللّهِ وَ أَوصِيَاءِ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ ذُرّيّةِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الدّعَاةِ إِلَي اللّهِ وَ الأَدِلّاءِ عَلَي مَرضَاةِ اللّهِ وَ المُستَوفِرِينَ فِي أَمرِ اللّهِ وَ التّامّينَ فِي مَحَبّةِ اللّهِ وَ المُخلِصِينَ فِي تَوحِيدِ اللّهِ وَ المُظهِرِينَ لِأَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ وَ عِبَادِهِ المُكرَمِينَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الدّعَاةِ وَ القَادَةِ الهُدَاةِ وَ السّادَةِ الوُلَاةِ وَ الذّادَةِ الحُمَاةِ وَ أَهلِ الذّكرِ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ وَ بَقِيّةِ اللّهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ حِزبِهِ وَ عَيبَةِ عِلمِهِ وَ حُجّتِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ وَ بُرهَانِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللّهُ لِنَفسِهِ وَ شَهِدَت لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو العِلمِ مِن خَلقِهِلا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ المُنتَجَبُ وَ رَسُولُهُ المُرتَضَي أَرسَلَهُبِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المَهدِيّونَ المَعصُومُونَ المُكَرّمُونَ المُقَرّبُونَ المُتّقُونَ الصّادِقُونَ المُصطَفَونَ المُطِيعُونَ لِلّهِ القَوّامُونَ بِأَمرِهِ العَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصطَفَاكُم بِعِلمِهِ وَ ارتَضَاكُم لِغَيبِهِ


صفحه : 129

وَ اختَارَكُم لِسِرّهِ وَ اجتَبَاكُم بِقُدرَتِهِ وَ أَعَزّكُم بِهُدَاهُ وَ خَصّكُم بِبُرهَانِهِ وَ انتَجَبَكُم لِنُورِهِ وَ أَيّدَكُم بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُم خُلَفَاءَ فِي أَرضِهِ وَ حُجَجاً عَلَي بَرِيّتِهِ وَ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرّهِ وَ خَزَنَةً لِعِلمِهِ وَ مُستَودَعاً لِحِكمَتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ أَدِلّاءَ عَلَي صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الزّلَلِ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ أَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَكُم تَطهِيراً فَعَظّمتُم جَلَالَهُ وَ أَكبَرتُم شَأنَهُ وَ مَجّدتُم كَرَمَهُ وَ أَدَمتُم ذِكرَهُ وَ وَكّدتُم مِيثَاقَهُ وَ أَحكَمتُم عَقدَ طَاعَتِهِ وَ نَصَحتُم لَهُ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ وَ دَعَوتُم إِلَي سَبِيلِهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ بَذَلتُم أَنفُسَكُم فِي مَرضَاتِهِ وَ صَبَرتُم عَلَي مَا أَصَابَكُم فِي جَنبِهِ وَ أَقَمتُمُ الصّلَاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكَاةَ وَ أَمَرتُم بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتُم عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتُم فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي أَعلَنتُم دَعوَتَهُ وَ بَيّنتُم فَرَائِضَهُ وَ أَقَمتُم حُدُودَهُ وَ نَشَرتُم شَرَائِعَ أَحكَامِهِ وَ سَنَنتُم سُنّتَهُ وَ صِرتُم فِي ذَلِكَ مِنهُ إِلَي الرّضَا وَ سَلّمتُم لَهُ القَضَاءَ وَ صَدّقتُم مِن رُسُلِهِ مَن مَضَي فَالرّاغِبُ عَنكُم مَارِقٌ وَ اللّازِمُ لَكُم لَاحِقٌ وَ المُقَصّرُ فِي حَقّكُم زَاهِقٌ وَ الحَقّ مَعَكُم وَ فِيكُم وَ مِنكُم وَ إِلَيكُم وَ أَنتُم أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكُم وَ إِيَابُ الخَلقِ إِلَيكُم وَ حِسَابُهُم عَلَيكُم وَ فَصلُ الخِطَابِ عِندَكُم وَ آيَاتُ اللّهِ لَدَيكُم وَ عَزَائِمُهُ فِيكُم وَ نُورُهُ وَ بُرهَانُهُ عِندَكُم وَ أَمرُهُ إِلَيكُم مَن وَالَاكُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاكُم فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن أَحَبّكُم فَقَد أَحَبّ اللّهَ وَ مَن أَبغَضَكُم فَقَد أَبغَضَ اللّهَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِكُم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّهِ أَنتُم السّبِيلُ الأَعظَمُ وَ الصّرَاطُ الأَقوَمُ وَ شُهَدَاءُ دَارِ الفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ البَقَاءِ وَ الرّحمَةُ المَوصُولَةُ وَ الآيَةُ المَخزُونَةُ وَ الأَمَانَةُ المَحفُوظَةُ وَ البَابُ المُبتَلَي بِهِ النّاسُ مَن أَتَاكُم فَقَد نَجَا وَ مَن لَم يَأتِكُم فَقَد هَلَكَ إِلَي اللّهِ تَدعُونَ وَ عَلَيهِ


صفحه : 130

تَدُلّونَ وَ بِهِ تُؤمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلّمُونَ وَ بِأَمرِهِ تَعمَلُونَ وَ إِلَي سَبِيلِهِ تُرشِدُونَ وَ بِقَولِهِ تَحكُمُونَ سَعِدَ وَ اللّهِ مَن وَالَاكُم وَ هَلَكَ مَن عَادَاكُم وَ خَابَ مَن جَحَدَكُم وَ ذَلّ مَن فَارَقَكُم وَ فَازَ مَن تَمَسّكَ بِكُم وَ أَمِنَ مَن لَجَأَ إِلَيكُم وَ سَلِمَ مَن صَدّقَكُم وَ هدُيِ‌َ مَنِ اعتَصَمَ بِكُم مَنِ اتّبَعَكُم فَالجَنّةُ مَأوَاهُ وَ مَن خَالَفَكُم فَالنّارُ مَثوَاهُ وَ مَن جَحَدَكُم كَافِرٌ وَ مَن حَارَبَكُم مُشرِكٌ وَ مَن رَدّ عَلَيكُم فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ أَشهَدُ أَنّ هَذَا سَابِقٌ لَكُم فِيمَا مَضَي وَ جَارٍ لَكُم فِيمَا بقَيِ‌َ وَ أَنّ أَروَاحَكُم وَ نُورَكُم وَ طِينَتَكُم وَاحِدَةٌ طَابَت وَ طَهُرَت بَعضُهَا مِن بَعضٍ خَلَقَكُمُ اللّهُ أَنوَاراً فَجَعَلَكُم بِعَرشِهِ مُحدِقِينَ حَتّي مَنّ عَلَينَا بِكُم فَجَعَلَكُمفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيكُم وَ مَا خَصّنَا بِهِ مِن وَلَايَتِكُم طِيباً لِخَلقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنفُسِنَا وَ تَزكِيَةً لَنَا وَ كَفّارَةً لِذُنُوبِنَا فَكُنّا عِندَهُ مُسَلّمِينَ بِفَضلِكُم وَ مَعرُوفِينَ بِتَصدِيقِنَا إِيّاكُم فَبَلَغَ اللّهُ بِكُم أَشرَفَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ وَ أَعلَي مَنَازِلِ المُقَرّبِينَ وَ أَرفَعَ دَرَجَاتِ المُرسَلِينَ حَيثُ لَا يَلحَقُهُ لَاحِقٌ وَ لَا يَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لَا يَسبِقُهُ سَابِقٌ وَ لَا يَطمَعُ فِي إِدرَاكِهِ طَامِعٌ حَتّي لَا يَبقَي مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا صِدّيقٌ وَ لَا شَهِيدٌ وَ لَا عَالِمٌ وَ لَا جَاهِلٌ وَ لَا دنَيِ‌ّ وَ لَا فَاضِلٌ وَ لَا مُؤمِنٌ صَالِحٌ وَ لَا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لَا جَبّارٌ عَنِيدٌ وَ لَا شَيطَانٌ مَرِيدٌ وَ لَا خَلقٌ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلّا عَرّفَهُم جَلَالَةَ أَمرِكُم وَ عِظَمَ خَطَرِكُم وَ كِبَرَ شَأنِكُم وَ تَمَامَ نُورِكُم وَ صِدقَ مَقَاعِدِكُم وَ ثَبَاتَ مَقَامِكُم وَ شَرَفَ مَحَلّكُم وَ مَنزِلَتِكُم عِندَهُ وَ كَرَامَتَكُم عَلَيهِ وَ خَاصّتَكُم لَدَيهِ وَ قُربَ مَنزِلَتِكُم مِنهُ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أسُرتَيِ‌ أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ مُؤمِنٌ بِكُم وَ بِمَا آمَنتُم بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوّكُم وَ بِمَا كَفَرتُم بِهِ مُستَبصِرٌ بِشَأنِكُم وَ بِضَلَالَةِ


صفحه : 131

مَن خَالَفَكُم مُوَالٍ لَكُم وَ لِأَولِيَائِكُم مُبغِضٌ لِأَعدَائِكُم وَ مُعَادٍ لَهُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتُم مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتُم مُطِيعٌ لَكُم عَارِفٌ بِحَقّكُم مُقِرّ بِفَضلِكُم مُحتَمِلٌ لِعِلمِكُم مُحتَجِبٌ بِذِمّتِكُم مُعتَرِفٌ بِكُم مُؤمِنٌ بِإِيَابِكُم مُصَدّقٌ بِرَجعَتِكُم مُنتَظِرٌ لِأَمرِكُم مُرتَقِبٌ لِدَولَتِكُم آخِذٌ بِقَولِكُم عَامِلٌ بِأَمرِكُم مُستَجِيرٌ بِكُم زَائِرٌ لَكُم عَائِذٌ بِكُم لَائِذٌ بِقُبُورِكُم مُستَشفِعٌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِكُم وَ مُتَقَرّبٌ بِكُم إِلَيهِ وَ مُقَدّمُكُم أَمَامَ طلَبِتَيِ‌ وَ حوَاَئجِيِ‌ وَ إرِاَدتَيِ‌ فِي كُلّ أحَواَليِ‌ وَ أمُوُريِ‌ مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ شَاهِدِكُم وَ غَائِبِكُم وَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم وَ مُسَلّمٌ فِيهِ مَعَكُم وَ قلَبيِ‌ لَكُم مُسَلّمٌ وَ رأَييِ‌ لَكُم تَبَعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يحُييِ‌َ اللّهُ تَعَالَي دِينَهُ بِكُم وَ يَرُدّكُم فِي أَيّامِهِ وَ يُظهِرَكُم لِعَدلِهِ وَ يُمَكّنَكُم فِي أَرضِهِ فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم آمَنتُ بِكُم وَ تَوَلّيتُ آخِرَكُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَكُم وَ بَرِئتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن أَعدَائِكُم وَ مِنَ الجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ الشّيَاطِينِ وَ حِزبِهِمُ الظّالِمِينَ لَكُم وَ الجَاحِدِينَ لِحَقّكُم وَ المَارِقِينَ مِن وَلَايَتِكُم وَ الغَاصِبِينَ لِإِرثِكُم وَ الشّاكّينَ فِيكُم وَ المُنحَرِفِينَ عَنكُم وَ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَكُم وَ كُلّ مُطَاعٍ سِوَاكُم وَ مِنَ الأَئِمّةِ الّذِينَ يَدعُونَ إِلَي النّارِ فثَبَتّنَيِ‌َ اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ عَلَي مُوَالَاتِكُم وَ مَحَبّتِكُم وَ دِينِكُم وَ وفَقّنَيِ‌ لِطَاعَتِكُم وَ رزَقَنَيِ‌ شَفَاعَتَكُم وَ جعَلَنَيِ‌ مِن خِيَارِ مَوَالِيكُمُ التّابِعِينَ لِمَا دَعَوتُم إِلَيهِ وَ جعَلَنَيِ‌ مِمّن يَقتَصّ آثَارَكُم وَ يَسلُكُ سَبِيلَكُم وَ يهَتدَيِ‌ بِهُدَاكُم وَ يُحشَرُ فِي زُمرَتِكُم وَ يَكُرّ فِي رَجعَتِكُم وَ يُمَلّكُ فِي دَولَتِكُم وَ يُشَرّفُ فِي عَافِيَتِكُم وَ يُمَكّنُ فِي أَيّامِكُم وَ تَقَرّ عَينُهُ غَداً بِرُؤيَتِكُم بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ مَن أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُم وَ مَن وَحّدَهُ قَبِلَ عَنكُم وَ مَن قَصَدَهُ تَوَجّهَ بِكُم موَاَليِ‌ّ لَا أحُصيِ‌ ثَنَاءَكُم وَ لَا أَبلُغُ مِنَ المَدحِ كُنهَكُم وَ مِنَ الوَصفِ قَدرَكُم وَ أَنتُم نُورُ الأَخيَارِ وَ هُدَاةُ الأَبرَارِ وَ حُجَجُ الجَبّارِ بِكُم فَتَحَ اللّهُ وَ بِكُم يَختِمُ وَ بِكُميُنَزّلُ الغَيثَ وَ بِكُميُمسِكُ السّماءَ أَن


صفحه : 132

تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِكُم يُنَفّسُ الهَمّ وَ بِكُم يَكشِفُ الضّرّ وَ عِندَكُم مَا نَزَلَت بِهِ رُسُلُهُ وَ هَبَطَت بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ إِلَي جَدّكُم بُعِثَ الرّوحُ الأَمِينُ وَ إِن كَانَتِ الزّيَارَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقُل وَ إِلَي أَخِيكَ بُعِثَ الرّوحُ الأَمِينُ آتَاكُمُ اللّهُ مَا لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ طَأطَأَ كُلّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُم وَ بَخَعَ كُلّ مُتَكَبّرٍ لِطَاعَتِكُم وَ خَضَعَ كُلّ جَبّارٍ لِفَضلِكُم وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لَكُم وَ أَشرَقَتِ الأَرضُ بِنُورِكُم وَ فَازَ الفَائِزُونَ بِوَلَايَتِكُم بِكُم يُسلَكُ إِلَي الرّضوَانِ وَ عَلَي مَن جَحَدَ وَلَايَتَكُم غَضَبُ الرّحمَنِ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ ذِكرُكُم فِي الذّاكِرِينَ وَ أَسمَاؤُكُم فِي الأَسمَاءِ وَ أَجسَادُكُم فِي الأَجسَادِ وَ أَروَاحُكُم فِي الأَروَاحِ وَ أَنفُسُكُم فِي النّفُوسِ وَ آثَارُكُم فِي الآثَارِ وَ قُبُورُكُم فِي القُبُورِ فَمَا أَحلَي أَسمَاءَكُم وَ أَكرَمَ أَنفُسَكُم وَ أَعظَمَ شَأنَكُم وَ أَجَلّ خَطَرَكُم وَ أَوفَي عَهدَكُم وَ أَصدَقَ وَعدَكُم كَلَامُكُم نُورٌ وَ أَمرُكُم رُشدٌ وَ وَصِيّتُكُمُ التّقوَي وَ فِعلُكُمُ الخَيرُ وَ عَادَتُكُمُ الإِحسَانُ وَ سَجِيّتُكُمُ الكَرَمُ وَ شَأنُكُمُ الحَقّ وَ الصّدقُ وَ الرّفقُ وَ قَولُكُم حُكمٌ وَ حَتمٌ وَ رَأيُكُم عِلمٌ وَ حِلمٌ وَ حَزمٌ إِن ذُكِرَ الخَيرُ كُنتُم أَوّلَهُ وَ أَصلَهُ وَ فَرعَهُ وَ مَعدِنَهُ وَ مَأوَاهُ وَ مُنتَهَاهُ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ كَيفَ أَصِفُ حُسنَ ثَنَائِكُم وَ أحُصيِ‌ جَمِيلَ بَلَائِكُم وَ بِكُم أَخرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذّلّ وَ فَرّجَ عَنّا غَمَرَاتِ الكُرُوبِ وَ أَنقَذَنَا بِكُم مِن شَفَا جُرُفِ الهَلَكَاتِ وَ مِنَ النّارِ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ بِمُوَالَاتِكُم عَلّمَنَا اللّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ أَصلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِن دُنيَانَا وَ بِمُوَالَاتِكُم تَمّتِ الكَلِمَةُ وَ عَظُمَتِ النّعمَةُ وَ ائتَلَفَتِ الفُرقَةُ وَ بِمُوَالَاتِكُم تُقبَلُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ لَكُمُ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ وَ الدّرَجَاتُ الرّفِيعَةُ وَ المَقَامُ المَحمُودُ وَ المَكَانُ المَعلُومُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الجَاهُ العَظِيمُ وَ الشّأنُ الكَبِيرُ وَ الشّفَاعَةُ المَقبُولَةُ


صفحه : 133

رَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُسُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذُنُوباً لَا يأَتيِ‌ عَلَيهَا إِلّا رِضَاكُم فَبِحَقّ مَنِ ائتَمَنَكُم عَلَي سِرّهِ وَ استَرعَاكُم أَمرَ خَلقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكُم بِطَاعَتِهِ لَمّا استَوهَبتُم ذنُوُبيِ‌ وَ كُنتُم شفُعَاَئيِ‌ فإَنِيّ‌ لَكُم مُطِيعٌ مَن أَطَاعَكُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاكُم فَقَد عَصَي اللّهَ وَ مَن أَحَبّكُم فَقَد أَحَبّ اللّهَ وَ مَن أَبغَضَكُم فَقَد أَبغَضَ اللّهَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَو وَجَدتُ شُفَعَاءَ أَقرَبَ إِلَيكَ مِن مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَخيَارِ الأَئِمّةِ الأَبرَارِ لَجَعَلتُهُم شفُعَاَئيِ‌ فَبِحَقّهِمُ ألّذِي أَوجَبتَ لَهُم عَلَيكَ أَسأَلُكَ أَن تدُخلِنَيِ‌ فِي جُملَةِ العَارِفِينَ بِهِم وَ بِحَقّهِم وَ فِي زُمرَةِ المَرحُومِينَ بِشَفَاعَتِهِم إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُالوَدَاعُ إِذَا أَرَدتَ الِانصِرَافَ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكُم سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا مَالّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌسَلَامَ ولَيِ‌ّ غَيرِ رَاغِبٍ عَنكُم وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكُم وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكُم وَ لَا مُنحَرِفٍ عَنكُم وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكُم لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قُبُورِكُم وَ إِتيَانِ مَشَاهِدِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ حشَرَنَيِ‌ اللّهُ فِي زُمرَتِكُم وَ أوَردَنَيِ‌ حَوضَكُم وَ جعَلَنَيِ‌ مِن حِزبِكُم وَ أَرضَاكُم عنَيّ‌ وَ مكَنّنَيِ‌ مِن دَولَتِكُم وَ أحَياَنيِ‌ فِي رَجعَتِكُم وَ ملَكّنَيِ‌ فِي أَيّامِكُم وَ شَكَرَ سعَييِ‌ بِكُم وَ غَفَرَ ذنَبيِ‌ بِشَفَاعَتِكُم وَ أَقَالَ عثَرتَيِ‌ بِمَحَبّتِكُم وَ أَعلَي كعَبيِ‌ بِمُوَالَاتِكُم وَ شرَفّنَيِ‌ بِطَاعَتِكُم وَ أعَزَنّيِ‌ بِهُدَاكُم وَ جعَلَنَيِ‌ مِمّنِ انقَلَبَ مُفلِحاً مُنجِحاً غَانِماً سَالِماً مُعَافاً غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضوَانِ اللّهِ وَ فَضلِهِ وَ كِفَايَتِهِ بِأَفضَلِ مَا


صفحه : 134

يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِكُم وَ مَوَالِيكُم وَ مُحِبّيكُم وَ شِيعَتِكُم وَ رزَقَنَيِ‌َ اللّهُ العَودَ ثُمّ العَودَ أَبَداً مَا أبَقاَنيِ‌ ربَيّ‌ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ إِيمَانٍ وَ تَقوَي وَ إِخبَاتٍ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ طَيّبٍ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم وَ ذِكرِهِم وَ الصّلَاةِ عَلَيهِم وَ أَوجِب لِيَ المَغفِرَةَ وَ الرّحمَةَ وَ الخَيرَ وَ البَرَكَةِ وَ التّقوَي وَ الفَوزَ وَ النّورَ وَ الإِيمَانَ وَ حُسنَ الإِجَابَةِ كَمَا أَوجَبتَ لِأَولِيَائِكَ العَارِفِينَ بِحَقّهِم المُوجِبِينَ طَاعَتَهُم وَ الرّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِهِمُ المُتَقَرّبِينَ إِلَيكَ وَ إِلَيهِم بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ اجعلَوُنيِ‌ فِي هَمّكُم وَ صيَرّوُنيِ‌ فِي حِزبِكُم وَ أدَخلِوُنيِ‌ فِي شَفَاعَتِكُم وَ اذكرُوُنيِ‌ عِندَ رَبّكُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم منِيّ‌ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

بيان قوله ع وعليك السكينة أي اطمينان القلب بذكر الله وتذكر عظمته وعظمة أوليائه والوقار اطمينان البدن وقيل بالعكس ومقاربة الخطا إما لكثرة الثواب أوللوقار وموضع الرسالة أي مخزن علم جميع رسل الله عليهم الصلاة و السلام أوالقوم الذين جعل الله الرسول منهم والأول أظهر. ومختلف الملائكة أي محل نزولهم وعروجهم ومهبط الوحي‌ بفتح الباء وكسرها إما باعتبار هبوطه علي الرسول ص في بيوتهم أوعليهم لغير الشرائع والأحكام كالمغيبات أوالأعم في ليلة القدر وغيرها فيكون في الشرائع للتأكيد والتبيين و قدمر القول فيه في كتاب الإمامة ومعدن الرحمة بكسر الدال لأن الرحمات الخاصة والعامة إنما تنزل علي القوابل بسببهم كمامر تحقيقه . وخزان العلم فإن جميع العلوم التي‌ نزلت من السماء في الكتب الإلهية


صفحه : 135

أوجرت علي ألسنة الأنبياء مخزونة عندهم مع مانزلت أوتنزل عليهم في ليلة القدر وغيرها كماسبق بيانه ومنتهي الحلم أي محل نهاية الحلم أوذا نهايته أونهايته مبالغة والحلم إما بمعني الأناة وكظم الغيظ أوالعقل والأول أظهر. وأصول الكرم الكريم الجواد المعطي‌ أوالجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل والمعنيان وكمالهما فيهم ظاهران أوالمراد أنهم أسباب كرم الله تعالي علي العباد في الدنيا والآخرة. وقادة الأمم أي طوائف هذه الأمة إلي معرفة الله وطاعته في الدنيا بالهداية و إلي درجات الجنان في الآخرة بالشفاعة أوقادة مؤمني‌ جميع الأمم في الآخرة فإن لهم الشفاعة الكبري بل في الدنيا أيضا لأن بالتوسل إلي أنوارهم المقدسة اهتدي الأنبياء وأممهم . وأولياء النعم أي النعم الظاهرة والباطنة فإن بهم تنزل البركات وبهم يفوز الخلق بالسعادات وعناصر الأبرار بكسر الصاد جمع عنصر بضمتين و قديفتح الصاد و هوالأصل والحسب أي هم أصول الأبرار لانتسابهم إليهم واهتدائهم بهم أولأنهم إنما وجدوا ببركتهم أولأنه خلف كل منهم خلفا و هوسيد الأبرار. ودعائم الأخيار جمع دعامة بكسر الدال وهي‌ عماد البيت وهم سادة الأخيار وبهم استنادهم وعليهم اعتمادهم وساسة العباد جمع السائس أي ملوك العباد وخلفاء الله عليهم . وأركان البلاد فإن نظام العالم بوجود الإمام وأبواب الإيمان أي لايعرف الإيمان إلامنهم أو لايحصل بدون ولايتهم والسلالة بالضم ماانسل من الشي‌ء والولد والصفوة مثلثة الفاء الخلاصة والنقاوة والخيرة بكسر الخاء وسكون الياء وفتحها المختار علي أئمة الهدي أي الهدي يلزمهم ويتبعهم فهم أئمته أوهم أئمة الناس في الهداية و هذاأظهر والدجي جمع الدجية


صفحه : 136

بالضم فيهما وهي‌ الظلمة. وأعلام التقي الأعلام جمع علم و هوالعلامة والمنار والجبل أي أنهم معروفون عند كل أحد بالتقوي و لايعرف التقوي إلامنهم والنهي بالضم العقل وجمع نهية أيضا وهي‌ العقل والحجي كإلي العقل والفطنة وكهف الوري أي ملجأ الخلائق في الدين والآخرة والدنيا وورثة الأنبياء أي ورثوا علوم الأنبياء وآثارهم كالتابوت والعصا وخاتم سليمان وعمامة هارون وغيرها كمامر في كتاب الإمامة. والمثل الأعلي أي مثل الله نوره تعالي بهم في آية النور والإفراد لأنه مثل بجميعهم مع أن نورهم واحد والمثل أيضا يكون بمعني الحجة والصفة فهم حجج الله والمتصفون بصفاته كأنهم صفاته علي المبالغة والدعوة الحسني الحمل علي المبالغة أي أهل الدعوة الحسني فإنهم يدعون الناس إلي طريق النجاة أوالمراد أنهم الذين فيهم الدعوة الحسني من ابراهيم ع حيث قال فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم و قال وَ مِن ذرُيّتّيِ‌ كما قال النبي ص أنادعوة أبي ابراهيم والآخرة والأولي الأولي تأكيد للدنيا أوالمراد بأهل الآخرة أهل الملة الآخرة وكذا الأولي . وحملة كتاب الله أي عندهم تمام الكتاب علي مانزل من غيرنقص وتغيير ومعناه وتأويله وبطونه وذرية رسول الله ص شمل أمير المؤمنين ع تغليبا أو هذه الفقرة مختصة بغيره عليه السلام وسيأتي‌ في الجامعة الكبيرة وورثة رسول الله ص فلايحتاج إلي تكلف والمستقرين في أمر الله أي في أمره عاملين بها أو في أمر الخلافة. و في بعض النسخ المستوفرين أي الذين يعملون بأوامر الله أكثر من سائر الخلق والتامين في محبة الله في بعض النسخ القديمة والنامين بالنون من


صفحه : 137

النمو أي نشئوا في بدو سنهم في محبته أو في كل آن وزمان يزدادون في حبه والذادة الحماة الذود الطرد والدفع أي يدفعون عن دين الله مايبطله ويحمون عباد الله عما يهلكهم ويظلهم . وبقية الله أي بقية خلفاء الله في الأرض من الأنبياء والأوصياء إشارة إلي قوله تعالي بَقِيّتُ اللّهِ خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ أوالذين بهم أبقي الله علي العباد ورحمهم فالحمل للمبالغة فيكون إشارة إلي قوله تعالي أُولُوا بَقِيّةٍ والأول أظهر. والعيبة الصندوق ونوره أي الذين نوروا العلم بعلم الله وهدايته أوبنور الوجود أيضا لأنهم علل غائية له والعزيز الغالب القاهر ألذي لايصل أحد إلي كبريائه والحكيم المحكم لأفعاله العالم بالحكم والمصالح القوامون بأمره أي الإمامة أوالأعم أوالمقيمون لغيرهم علي الطاعة بأمره .اصطفاكم بعلمه أي عالما بأنكم مستأهلون لذلك الاصطفاء أولأن يجعلكم خزان علمه أوبأن جعلكم كذلك . وارتضاكم لغيبه إشارة إلي قوله تعالي فَلا يُظهِرُ عَلي غَيبِهِ أَحَداً إِلّا مَنِ ارتَضي مِن رَسُولٍإما بكون الرسول في الآية شاملا لهم علي التغليب أوبكون المراد به معني آخر أعم من المعني المصطلح ويحتمل أن لا يكون إشارة إليها و يكون المقصود في الآية حصر علم الغيب بلا واسطة في الرسل و أماعلمهم عليهم السلام فإنما هوبتوسط الرسول ص ويظهر من كثير من الروايات أن لفظة من في الآية ليست بيانية و أن المراد بالموصول أمير المؤمنين أو مع سائر الأئمة ع فإنهم المرتضي من الرسول أي ارتضاهم بأمر الله للوصاية والخلافة فلايحتاج إلي تكلف . واجتباكم بقدرته إشارة إلي علو مرتبة اجتبائهم حيث نسبه إلي قدرته موميا إلي أن مثل ذلك من غرائب قدرته أولإظهار قدرته ويحتمل أن يكون المراد أعطاكم قدرته وأظهر منكم الأمور التي‌ هي‌ فوق طاقة البشر بقدرته


صفحه : 138

كَمَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا قَلَعتُ بَابَ خَيبَرَ بِقُوّةٍ جِسمَانِيّةٍ بَل بِقُوّةٍ رَبّانِيّةٍ

. وخصكم ببرهانه أي بالحجج والدلائل أوالمعجزات أوالقرآن أوالأعم من الجميع و هوأظهر. وأيدكم بروحه أي الروح ألذي اختاره و هوروح القدس ألذي هومعهم يسددهم كمامر وتراجمة لوحيه التراجمة بكسر الجيم جمع الترجمان بالضم والفتح و هو ألذي يفسر الكلام بلسان آخر والمراد هنا مفسر القرآن وسائر ماأوحي‌ إلي نبينا وسائر الأنبياء صلوات الله عليه وعليهم . وأركانا لتوحيده أي لايقبل التوحيد من أحد إلا إذا كان مقرونا بالاعتقاد بولايتهم كماورد في أخبار كثيرة أن مخالفيهم مشركون و أن كلمة التوحيد في القيامة تسلب من غيرالشيعة أوأنهم لو لم يكونوا لم يتبين توحيده فهم أركانه أوالمعني أن الله جعلهم أركان الأرض ليوحده الناس و فيه بعد. وشهداء علي خلقه كما قال تعالي لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ و قدسبق في الأخبار الكثيرة أن أعمال العباد تعرض عليهم ومنارا في بلاده أي يهتدي‌ بهم أهل البلاد ودلاء علي صراطه أي دينه القويم في الدنيا والصراط المعروف في الآخرة. وآمنكم من الفتن أي في الدين وأذهب عنكم الرجس أي الشرك والشك والمعاصي‌ كلها ووكدتم ميثاقه أي الميثاق المأخوذ علي الأرواح أوالأعم منه ومما أخذ النبي ص من الخلق علي ماأصابكم في جنبه أي في طاعته وحقه أوقربه وجواره كماقالوا في قوله تعالي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وصرتم في ذلك أي في الجهاد أو في كل من الأمور المتقدمة وكلمة في تحتمل السببية منه إلي الرضا أي رضا الله عنكم أورضاكم عن الله .فالراغب عنكم مارق أي خارج من الدين واللازم لكم لاحق أي بكم أوبالدرجات العالية ويقال زَهَقَ الباطِلُ أي اضمحل وزهق السهم إذاجاوز


صفحه : 139

الهدف وإليكم أي كل حق يرجع إليكم بآخره فإنكم الباعث لوصوله إلي الخلق أو في القيامة يرجع إليكم فإن حسابهم عليكم وإياب الخلق إليكم الإياب بالكسر الرجوع أي رجوع الخلق في الدنيا لجميع أمورهم إليهم و إلي كلامهم و إلي مشاهدهم أو في القيامة للحساب و هوأظهر فالمراد بقوله تعالي إِنّ إِلَينا إِيابَهُم أي إلي أوليائنا كمادلت عليه أخبار كثيرة. وفصل الخطاب عندكم أي الخطاب الفاصل بين الحق والباطل وآيات الله لديكم أي آيات القرآن أومعجزات الأنبياء. وعزائمه فيكم أي الجد والاهتمام في التبليغ والصبر علي المكاره والصدع بالحق فيكم وردت وعليكم وجبت أوالواجبات اللازمة التي‌ لم يرخص في تركها إنما وجب علي العباد لكم كوجوب متابعتكم والاعتقاد بإمامتكم وجلالتكم وعصمتكم أو ماأقسم الله به في القرآن كالشمس والقمر والضحي أنتم المقصودون بها أوالقسم بهاإنما هولكم وقيل أي كنتم آخذين بالعزائم دون الرخص أوالسور العزائم أوسائر الآيات نزلت فيكم أوقبول الواجبات اللازمة إنما هوبمتابعتكم أوالوفاء بالمواثيق والعهود الإلهية في متابعتكم . وأمره إليكم أي أمر الإمامة وظاهره يومئ إلي التفويض والرحمة


صفحه : 140

الموصولة أي الغير المنقطعة فإن كل إمام بعده إمام كمافسر قوله تعالي وَ لَقَد وَصّلنا لَهُمُ القَولَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَبذلك في بعض الأخبار أوالموصولة بين الله و بين خلقه . والآية المخزونة أي هم علامة قدرة الله تعالي وعظمته لكن معرفة ذلك كماينبغي‌ مخزونة إلا عن خواص أوليائهم و فيه إشارة إلي أن الآيات في بطون الآيات هم الأئمة ع كمامر في الأخبار

وَ قَد قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا لِلّهِ آيَةٌ أَكبَرُ منِيّ‌

. والأمانة المحفوظة أي يجب علي العالمين حفظهم وبذل أنفسهم وأموالهم في حراستهم أوالمراد ذو الأمانة بمعني أن ولايتهم الأمانة المحفوظة المعروضة


صفحه : 141

علي السماوات و الأرض و قدمر أخبار كثيرة في أن الأمانة المعروضة هي‌ الولاية و لايبعد أن يكون في الأصل المعروضة. والباب المبتلي به الناس إشارة إلي

قَولِ النّبِيّص مَثَلُ أَهلِ بيَتيِ‌ مَثَلُ بَابِ حِطّةٍ

أشهد أن هذااسم الإشارة راجع إلي وجوب المتابعة أو إلي كل من المذكورات سابق لكم فيما مضي أي جار لكم فيما مضي من الأئمة ويحتمل الأزمنة السالفة والكتب المتقدمة والأول أظهر فجعلكم بعرشه محدقين أي مطيفين .فجعلكم في بيوت إشارة إلي أن الآيات التي‌ بعدآية النور أيضا نزلت فيهم كما أن الآيات التي‌ بعدها نزلت في أعدائهم و قدتقدمت الأخبار الكثيرة في ذلك فالمراد بالبيوت إما البيوت المعنوية التي‌ هي‌ بيوت العلم والحكمة وغيرهما من الكمالات والذكر فيهاكناية عن استفاضة تلك الأنوار منهم أوالبيوت الصورية التي‌ هي‌ بيوت النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم في حياتهم ومشاهدهم بعدوفاتهم طيبا لخلقنا بالفتح إشارة إلي مامر في الروايات أن ولايتهم وحبهم علامة طيب الولادة أوبالضم أي جعل صلاتنا عليكم وولايتنا لكم سببا لتزكية أخلاقنا واتصافنا بالأخلاق الحسنة. وكنا عنده مسلمين بفضلكم إشارة إلي ماورد في أخبار الطينة والأخبار الدالة علي أن عندهم كتابا فيه أسماء شيعتهم وأسماء آبائهم و في بعض النسخ مسمين ولعله أظهر و لاخلق فيما بين ذلك شهيد أي عالم أوحاضر وخطر الرجل بالتحريك قدره ومنزلته والشأن بالهمز الأمر والحال و قال البيضاوي‌ في قوله تعالي فِي مَقعَدِ صِدقٍ أي مقام مرضي‌ وثبات مقامكم أي قيامكم في طاعة الله ومرضاته ومعرفته والأسرة بالضم من الرجل الرهط الأدنون والسلم بالكسر المصالحة والانقياد محتمل لعلمكم أي لاأرد ماورد عنكم و إن لم يبلغ إليه فهمي‌ محتجب بذمتكم أي


صفحه : 142

مستتر عن المهالك بدخولي‌ في ذمتكم وأمانكم .مؤمن بإيابكم أي برجعتكم في الدنيا لإعلاء الدين والانتقام من الكافرين والمنافقين قبل القيامة والفقرة التالية مفسرة لها وهما تدلان علي رجعة جميع الأئمة و قدمر بيانها في كتاب الغيبة والارتقاب الانتظار ويقال لاذ به إذاالتجأ به واستغاث مؤمن بسركم وعلانيتكم أي بالإمام المختفي‌ والظاهر منكم أوبما ظهر من كمالاتكم وبما استتر عن أكثر الخلق من غرائب أحوالكم و هذاأظهر. ومفوض في ذلك كله إليكم أي لاأعترض عليكم في شيء من أموركم وأعلم أن كل ماتأتون به فهو بأمره تعالي أوأسلم جميع أموري‌ إليكم لكي‌ تصلحوا خللها حيا وميتا والأول أظهر ومسلم فيه أي لاأعترض علي الله تعالي في عدم استيلائكم وغيبتكم و غير ذلك بل أسلم وأرضي بقضائه معكم أي كماسلمتم ورضيتم وقلبي‌ لكم مسلم أي منقاد لايختلج فيه شيءلشي‌ء من أفعالكم وأقوالكم وأحوالكم ورأيي‌ لكم تبع أي تابع لرأيكم . ويردكم في أيامه إشارة إلي الرجعة و إلي ماورد في الأخبار أن المراد بالأيام في قوله تعالي وَ ذَكّرهُم بِأَيّامِ اللّهِهي‌ أيام قيام القائم ع و من الجبت والطاغوت أي الأول والثاني‌ والشياطين سائر خلفاء الجور. والوليجة الدخيلة وخاصتك من الرجال أو من تتخذه معتمدا عليه من غيرأهلك و الرجل يكون في القوم و ليس منهم أي لاأتخذ من غيرهم من أعتمد عليه في ديني‌ وسائر أموري‌ أوأبرأ من كل من أدخلوه معكم في الإمامة والخلافة و ليس منكم و فيه إشارة إلي أن المؤمنين في قوله تعالي وَ لَم يَتّخِذُوا مِن دُونِ اللّهِ وَ لا رَسُولِهِ وَ لَا المُؤمِنِينَ وَلِيجَةًهم الأئمة ع و قال بعض المفسرين فيها أي دخلا وبطانة من المشركين يخالطونهم ويودونهم واقتص أثره أي تتبعه . والزمرة بالضم الفوج والجماعة ويكر في رجعتكم الكر الرجوع


صفحه : 143

يقال كره وكر بنفسه يتعدي و لايتعدي ذكره الجوهري‌ و هذايدل علي رجوع خواص الشيعة أيضا في رجعتهم من أراد الله بدأ بكم أي من لم يبدأ بكم فلم يرد الله بل أراد الشيطان و من وحده قبل عنكم أي من لم يقبل عنكم فليس بموحد بل هومشرك و إن أظهر التوحيد.بكم فتح الله أي في الوجود أوالخلافة أوجميع الخيرات والباء تحتمل السببية والصلة وبكم يختم أي دولتكم آخر الدول والدولة في الآخرة أيضا لكم إلابإذنه أي عندقيام الساعة أو في كل وقت يريد ويقال طأطأ رأسه أي طأمنه وخفضه وبخع كل متكبر لطاعتكم بخع بالحق بخوعا أقر به وخضع به كنجع بالكسر نجاعة و في بعض النسخ بالنون يقال نخع لي بحقي‌ كمنع أي أقر.ذكركم في الذاكرين أي و إن كان ذكركم في الظاهر مذكورا من بين الذاكرين ولكن لانسبة بين ذكركم وذكر غيركم فما أحلي أسماءكم وكذا البواقي‌ ويمكن تطبيق الفقرات بأدني تكلف مع أنه لاحاجة إليه إذ مجموع تلك الفقرات في مقابلة مجموع الفقرات الأخر ومنتهاه أي كل خير يرجع بالآخرة إليكم لأنكم سببه أوالخيرات الكاملة النازلة من الله ينتهي‌ إليكم وينزل عليكم جميل بلائكم أي نعمتكم والبلاء تكون منحة ومحنة وغمرة الشي‌ء شدته ومزدحمه من شفا جرف الهلكات شفا كل شيءحرفه وجانبه والجرف بالضم وبضمتين ماتجرفته السيول وأكلته من الأرض قاله الجوهري‌. وبموالاتكم تمت الكلمة أي كلمة التوحيد أوالإيمان إشارة إلي قوله تعالي اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم والمفترضة علي بناء المفعول يقال افترضه الله أي أوجبه ولكم المودة الواجبة أي في قوله تعالي قُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربي.


صفحه : 144

والمقام المحمود هومقام الشفاعة الكبري كما قال تعالي عَسي أَن يَبعَثَكَ رَبّكَ مَقاماً مَحمُوداً والمقام المعلوم أي في القرب والكمال إشارة إلي قوله تعالي وَ ما مِنّا إِلّا لَهُ مَقامٌ مَعلُومٌ في بطن الآية كمامرلا تُزِغ قُلُوبَنا أي لاتملها إلي الباطل إن كان إن مخففة من المثقلةوَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا أي ماوعده لنا من إجابة الدعوات وتضعيف المثوبات . لايأتي‌ عليها إلارضاكم أي يذهبها و لايمحوها إلارضاكم عنا وشفاعتكم لنا يقال أتي عليه الدهر أي أهلكه لمااستوهبتم كلمة لماإيجابية بمعني إلا أي أسألكم وأقسم عليكم في جميع الأحوال إلاحال الاستيهاب ألذي هووقت حصول المطلوب و لا قال أي مبغض و لامال من الملال وأعلي كعبي‌ بموالاتكم أي غلبني‌ علي أعدائي‌ بأن يجعلهم تحت قدمي‌ أوالمراد مطلق العلو والرفعة و قال الجزري‌ في حديث قيلة و الله لايزال كعبك عاليا هودعاء لها بالشرف والعلو انتهي . والإخبات الخضوع اجعلوني‌ في همكم أي فيمن تهتمون لأمورهم ولكم العناية في شأنهم بالشفاعة لهم في الدنيا والآخرة.أقول إنما بسطت الكلام في شرح تلك الزيارة قليلا و إن لم أستوف حقها حذرا من الإطالة لأنها أصح الزيارات سندا وأعمها موردا وأفصحها لفظا وأبلغها معني وأعلاها شأنا.


صفحه : 145

أقول رأيت من بعض تأليفات أصحابنا نسخة قديمة ذكر فيها هذه الزيارة وقدم قبلها دعاء الإذن فقال إِذَا دَخَلتَ المَشهَدَ فَقِف عَلَي البَابِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد وَقَفتُ عَلَي بَابِ بَيتٍ مِن بُيُوتِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ قَد مَنَعتَ النّاسَ الدّخُولَ إِلَي بُيُوتِهِ إِلّا بِإِذنِ نَبِيّكَ فَقُلتَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ أَعتَقِدُ حُرمَةَ نَبِيّكَ فِي غَيبَتِهِ كَمَا أَعتَقِدُهَا فِي حَضرَتِهِ وَ أَعلَمُ أَنّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحيَاءٌ عِندَكَ يُرزَقُونَ يَرَونَ مكَاَنيِ‌ فِي وقَتيِ‌ هَذَا وَ زمَاَنيِ‌ وَ يَسمَعُونَ كلَاَميِ‌ وَ يَرُدّونَ عَلَيّ سلَاَميِ‌ وَ أَنّكَ حَجَبتَ عَن سمَعيِ‌ كَلَامَهُم وَ فَتَحتَ بَابَ فهَميِ‌ بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِم وَ إنِيّ‌ أَستَأذِنُكَ يَا رَبّ أَوّلًا وَ أَستَأذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ ثَانِياً وَ أَستَأذِنُ خَلِيفَتَهُ الإِمَامَ المَفرُوضَ عَلَيّ طَاعَتُهُ فِي الدّخُولِ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ إِلَي بَيتِهِ وَ أَستَأذِنُ مَلَائِكَتَكَ المُوَكّلِينَ بِهَذِهِ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ المُطِيعَةِ لَكَ السّامِعَةِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا المَلَائِكَةُ المُوَكّلُونَ بِهَذَا المَشهَدِ الشّرِيفِ المُبَارَكِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِإِذنِ اللّهِ وَ إِذنِ رَسُولِهِ وَ إِذنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذنِ هَذَا الإِمَامِ وَ بِإِذنِكُم صَلَوَاتُ


صفحه : 146

اللّهِ عَلَيكُم أَجمَعِينَ أَدخُلُ إِلَي هَذَا البَيتِ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِرَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ بِآلِهِ الطّاهِرِينَ فَكُونُوا مَلَائِكَةَ اللّهِ أعَواَنيِ‌ وَ كُونُوا أنَصاَريِ‌ حَتّي أَدخُلَ هَذَا البَيتَ وَ أَدعُوَ اللّهَ بِفُنُونِ الدّعَوَاتِ وَ أَعتَرِفَ لِلّهِ بِالعُبُودِيّةِ وَ لِهَذَا الإِمَامِ وَ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم بِالطّاعَةِ ثُمّ ادخُل مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ ثُمّ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قِف مُستَقبِلَ الضّرِيحِ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ ذَكَرَ مِثلَ مَا مَرّ سَوَاءً إِلّا أَنّهُ قَالَ بَعدَ قَولِهِ ع إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِلَي آخِرِ الزّيَارَةِ

5- ثم اعلم أني‌ لمارأيت تلك الزيارة أيضا في أصل مصحح قديم من تأليفات قدماء أصحابنا سميناه في أول كتابنا بالكتاب العتيق أبسط مما أوردنا مع اختلافات في ألفاظها فأحببت إيرادها وجعلتها الزيارة الثالثة

قَالَ إِذَا وَصَلتَ إِلَيهِم فَقُلالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ تَحِيّاتُهُ وَ رَأفَتُهُ وَ مَغفِرَتُهُ وَ رِضوَانُهُ وَ فَضلُهُ وَ كَرَامَتُهُ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ وَ مَن سَبّحَ لِرَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ملِ ءَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ ملِ ءَ كُلّ شَيءٍ وَ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ وَ زِنَةَ كُلّ شَيءٍ أَبَداً وَ مِثلَ الأَبَدِ وَ بَعدَ الأَبَدِ مِثلَ الأَبَدِ وَ أَضعَافَ ذَلِكَ كُلّهِ فِي مِثلِ ذَلِكَ كُلّهِ سَرمَداً دَائِماً مَعَ دَوَامِ مُلكِ اللّهِ وَ بَقَاءِ وَجهِهِ الكَرِيمِ عَلَي سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ


صفحه : 147

وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ مَلَاذِ العَالَمِينَ وَ سِرَاجِ النّاظِرِينَ وَ أَمَانِ الخَائِفِينَ وَ تاَليِ‌ الإِيمَانِ وَ صَاحِبِ القُرآنِ وَ نُورِ الأَنوَارِ وَ هاَديِ‌ الأَبرَارِ وَ دِعَامَةِ الجَبّارِ وَ حُجّتِهِ عَلَي العَالَمِينَ وَ خِيَرَتِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ نَبِيّهِ وَ رَسُولِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ صَفِيّهِ وَ خَاصّتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ رَحمَتِهِ وَ نُورِهِ وَ سَفِيرِهِ وَ أَمِينِهِ وَ حِجَابِهِ وَ عَينِهِ وَ ذِكرِهِ وَ وَلِيّهِ وَ جَنبِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ عُروَتِهِ الوُثقَي وَ حَبلِهِ المَتِينِ وَ بُرهَانِهِ المُبِينِ وَ مَثَلِهِ الأَعلَي وَ دَعوَتِهِ الحُسنَي وَ آيَتِهِ الكُبرَي وَ حُجّتِهِ العُظمَي وَ رَسُولِهِ الكَرِيمِ الرّءُوفِ الرّحِيمِ القوَيِ‌ّ العَزِيزِ الشّفِيعِ المُطَاعِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ عَلَيهِم جَمِيعاً السّلَامُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الخَلَفِ المهَديِ‌ّ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم جَمِيعاً السّلَامُ وَ الرّحمَةُ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ المُطِيعِينَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَفضَلُ سَلَامِ اللّهِ وَ أَوفَرُ رَحمَتِهِ وَ أَزكَي تَحِيّاتِهِ وَ أَشرَفُ صَلَوَاتِهِ وَ أَعظَمُ بَرَكَاتِهِ أَبَداً مِن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ منِيّ‌ وَ مِن واَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ مَا بَقِيتُ وَ بَعدَ وفَاَتيِ‌ وَ مَا طَلَعَت شَمسٌ أَو غَرَبَت عَلَيهِم سَلَامُ اللّهِ فِي الأَوّلِينَ وَ عَلَيهِم سَلَامُ اللّهِ فِي الآخِرِينَ وَ عَلَيهِم سَلَامُ اللّهِيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَسَلَامٌ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ صَفوَتَهُ مِن بَرِيّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ عَلَي رِسَالَتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا غُلِقَ[انغَلَقَ] وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَولَي المُسلِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ وَ خَلِيلَهُ وَ حَبِيبَهُ وَ صَفِيّهُ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ


صفحه : 148

عَلَيكَ يَا أَيّهَا البَشِيرُ النّذِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ وَ عَلَي آلِكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعَ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ وَ مَهبِطَ الوحَي‌ِ وَ مَعدِنَ الرّحمَةِ وَ مَأوَي السّكِينَةِ وَ خَزَائِنَ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ أُصُولَ الكَرَمِ وَ قَادَةَ الأُمَمِ وَ أَولِيَاءَ النّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الأَبرَارِ وَ دَعَائِمَ الجَبّارِ وَ سَاسَةَ العِبَادِ وَ أَركَانَ البِلَادِ وَ أَبوَابَ الإِيمَانِ وَ أُمَنَاءَ الرّحمَنِ وَ سُلَالَةَ النّبِيّينَ وَ صَفوَةَ المُرسَلِينَ وَ آلَ يس وَ عِترَةَ خِيَرَةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم أَئِمّةَ الهُدَي وَ مَصَابِيحَ الدّجَي وَ أَهلَ التّقوَي وَ أَعلَامَ التّقَي وَ ذوَيِ‌ النّهَي وَ أوُليِ‌ الحِجَي وَ سَادَةَ الوَرَي وَ بُدُورَ الدّنيَا وَ وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ وَ المَثَلَ الأَعلَي وَ الدّعوَةَ الحُسنَي وَ الحُجّةَ عَلَي مَن فِي الأَرضِ وَ السّمَاءِ وَ الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ وَ مَسَاكِنِ بَرَكَةِ اللّهِ وَ مَعَادِنِ حِكمَةِ اللّهِ وَ خَزَنَةِ عِلمِ اللّهِ وَ حَفَظَةِ سِرّ اللّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللّهِ وَ وَرَثَةِ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الدّعَاةِ إِلَي اللّهِ وَ الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ وَ المُؤَذّنِينَ عَنِ اللّهِ وَ القَائِمِينَ بِحَقّ اللّهِ وَ النّاطِقِينَ عَنِ اللّهِ وَ المُستَوفِرِينَ فِي أَمرِ اللّهِ وَ المُخلِصِينَ فِي طَاعَةِ اللّهِ وَ الصّادِعِينَ بِدِينِ اللّهِ وَ التّامّينَ فِي مَحَبّةِ اللّهِ وَ عِبَادِهِ المُكرَمِينَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الدّعَاةِ وَ القَادَةِ الهُدَاةِ وَ السّادَةِ الوُلَاةِ وَ الذّادَةِ الحُمَاةِ وَ الآسَادِ السّقَاةِ وَ أَهلِ الذّكرِ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ وَ بَقِيّةِ اللّهِ وَ خِيَرَتِهِ وَ صَفوَتِهِ وَ حِزبِهِ وَ عَينِهِ وَ حُجّتِهِ وَ جَنبِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ نُورِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللّهُ لِنَفسِهِ وَ شَهِدَت لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو العِلمِ مِن خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ المُجتَبَي وَ نَبِيّهُ المُرتَجَي وَ حَبِيبُهُ المُصطَفَي وَ أَمِينُهُ المُرتَضَي أَرسَلَهُ


صفحه : 149

نَذِيراً فِي الأَوّلِينَ وَ رَسُولًا فِي الآخِرِينَبِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَفَصَدَعَص بِمَا أَمَرَ بِهِ وَ بَلّغَ مَا حُمّلَ وَ نَصَحَ لِأُمّتِهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِ رَبّهِ وَ دَعَا إِلَيهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ صَبَرَ عَلَي مَا أَصَابَهُ فِي جَنبِهِ وَ عَبَدَهُ صَادِقاً مُصَدّقاً صَابِراً مُحتَسِباً لَا وَانِياً وَ لَا مُقَصّراً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ الكِتَابَ كَمَا تَلَا وَ الحَلَالَ مَا أَحَلّ وَ الحَرَامَ مَا حَرّمَ وَ الفَصلَ مَا قَضَي وَ الحَقّ مَا قَالَ وَ الرّشدَ مَا أَمَرَ وَ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ وَ خَالَفُوهُ وَ كَذَبُوا عَلَيهِ وَ جَحَدُوا حَقّهُ وَ أَنكَرُوا فَضلَهُ وَ اتّهَمُوهُ وَ ظَلَمُوا وَصِيّهُ وَ اعتَدَوا عَلَيهِ وَ غَصَبُوهُ خِلَافَتَهُ وَ نَقَضُوا عَهدَهُ فِيهِ وَ حَلّوا عَقدَهُ لَهُ وَ أَسّسُوا الجَورَ وَ الظّلمَ وَ العُدوَانَ عَلَي آلِهِ وَ قَتَلُوهُم وَ تَوَلّوا غَيرَهُم ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ لَا يُخَفّفُ عَنهُم مِن عَذَابِهَاوَ هُم فِيهِ مُبلِسُونَمَلعُونُونَناكِسُوا رُؤُسِهِمفَعَايَنُوا النّدَامَةَ وَ الخزِي‌َ الطّوِيلَ مَعَ الأَرذَلِينَ الأَشرَارِ قَد كُبّوا عَلَي وُجُوهِهِم فِي النّارِ وَ أَنّ الّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ صَدّقُوهُ وَ نَصَرُوهُ وَ وَقّرُوهُ وَ أَجَابُوهُ وَ عَزّرُوهُ وَ اتّبَعُوهُوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَفِي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ الفَوزِ العَظِيمِ وَ الغِبطَةِ وَ السّرُورِ وَ المُلكِ الكَبِيرِ وَ الثّوَابِ المُقِيمِ فِي المَقَامِ الكَرِيمِ فَجَزَاهُ عَنّا أَحسَنَ الجَزَاءِ وَ خَيرَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ رَسُولًا عَمّن أُرسِلَ إِلَيهِ وَ خَصّهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغَهُ أَعلَي شَرَفِ المُكَرّمِينَ مِنَ الدّرَجَاتِ العُلَي فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ وَ أَعطَاهُ حَتّي يَرضَي وَ زَادَهُ بَعدَ الرّضَا وَ جَعَلَهُ أَقرَبَ الخَلقِ مِنهُ مَجلِساً وَ أَدنَاهُم إِلَيهِ مَنزِلًا وَ أَعظَمَهُم عِندَهُ جَاهاً وَ أَعلَاهُم لَدَيهِ كَعباً وَ أَحسَنَهُم عَلَيهِ ثَنَاءً وَ أَوّلَ المُتَكَلّمِينَ كَلَاماً وَ أَكثَرَ النّبِيّينَ أَتبَاعاً وَ أَوفَرَ الخَلقِ نَصِيباً وَ أَجزَلَهُم حَظّاً فِي كُلّ خَيرٍ هُوَ قَاسِمُهُ بَينَهُم وَ أَحسَنَ جَزَاءَهُ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ


صفحه : 150

وَ أَشهَدُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المَهدِيّونَ المَعصُومُونَ المُكَرّمُونَ المُقَرّبُونَ المُتّقُونَ المُصطَفَونَ المُطِيعُونَ لِلّهِ القَوّامُونَ بِأَمرِهِ العَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصطَفَاكُم بِعِلمِهِ وَ اصطَنَعَكُم لِنَفسِهِ وَ ارتَضَاكُم لِغَيبِهِ وَ اختَارَكُم لِسِرّهِ وَ اجتَبَاكُم بِقُدرَتِهِ وَ أَعَزّكُم بِهُدَاهُ وَ خَصّكُمُ بِبَرَاهِينِهِ وَ انتَجَبَكُم لِنُورِهِ وَ أَيّدَكُم بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُم خُلَفَاءَ فِي أَرضِهِ وَ جَعَلَكُم حُجَجاً عَلَي بَرِيّتِهِ وَ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ حَفَظَةً لِحُكمِهِ وَ خَزَنَةً لِعِلمِهِ وَ مُستَودَعاً لِحِكمَتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِهِ وَ سُفَرَاءَ عَنهُ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ أَسبَاباً إِلَيهِ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ سُبُلًا إِلَي جَنّتِهِ وَ أَدِلّاءَ عَلَي صِرَاطِهِ عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأَكُم مِنَ العُيُوبِ وَ ائتَمَنَكُم عَلَي الغُيُوبِ وَ جَنّبَكُمُ الآفَاتِ وَ وَقَاكُمُ السّيّئَاتِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ الزّيغِ وَ نَزّهَكُم مِنَ الزّلَلِ وَ الخَطَاءِ وَ أَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ وَ استَرعَاكُمُ الأَنَامَ وَ فَوّضَ إِلَيكُمُ الأُمُورَ وَ جَعَلَ لَكُم التّدبِيرَ وَ عَرّفَكُمُ الأَسبَابَ وَ أَورَثَكُمُ الكِتَابَ وَ أَعطَاكُمُ المَقَالِيدَ وَ سَخّرَ لَكُم مَا خَلَقَ فَعَظّمتُم جَلَالَهُ وَ أَكبَرتُم شَأنَهُ وَ هِبتُم عَظَمَتَهُ وَ مَجّدتُم كَرَمَهُ وَ أَدمَنتُم ذِكرَهُ وَ وَكّدتُم مِيثَاقَهُ وَ أَحكَمتُم عُقَدَ عُرَي طَاعَتِهِ وَ نَصَحتُم لَهُ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ وَ دَعَوتُم إِلَي سَبِيلِهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ بَذَلتُم أَنفُسَكُم فِي مَرضَاتِهِ وَ صَبَرتُم عَلَي مَا أَصَابَكُم فِي جَنبِهِ وَ صَدَعتُم بِأَمرِهِ وَ تَلَوتُم كِتَابَهُ وَ حَذّرتُم بَأسَهُ وَ ذَكَرتُم أَيّامَهُ وَ وَفَيتُم بِعَهدِهِ وَ أَقَمتُمُ الصّلَاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكَاةَ وَ أَمَرتُم بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتُم عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتُم فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ جَادَلتُم باِلتّيِ‌ هيِ‌َ أَحسَنُ حَتّي أَعلَنتُم دَعوَتَهُ وَ قَمَعتُم عَدُوّهُ وَ أَظهَرتُم دِينَهُ وَ بَيّنتُم فَرَائِضَهُ وَ أَقَمتُم حُدُودَهُ وَ شَرَعتُم أَحكَامَهُ وَ سَنَنتُم سُنّتَهُ وَ صِرتُم فِي ذَلِكَ مِنهُ إِلَي الرّضَا وَ سَلّمتُم لَهُ القَضَاءَ وَ صَدّقتُم مِن رُسُلِهِ مَن مَضَي الرّاغِبُ عَنكُم مَارِقٌ وَ اللّازِمُ لَكُم لَاحِقٌ وَ المُقَصّرُ عَنكُم زَاهِقٌ وَ


صفحه : 151

الحَقّ مَعَكُم وَ فِيكُم وَ مِنكُم وَ إِلَيكُم وَ أَنتُم أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكُم وَ إِيَابُ الخَلقِ إِلَيكُم وَ حِسَابُهُم عَلَيكُم وَ فَصلُ الخِطَابِ عِندَكُم وَ آيَاتُهُ لَدَيكُم وَ عَزَائِمُهُ فِيكُم وَ نُورُهُ مَعَكُم وَ بُرهَانُهُ مِنكُم وَ أَمرُهُ إِلَيكُم مَن وَالَاكُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن أَطَاعَكُم فَقَد أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن أَحَبّكُم فَقَد أَحَبّ اللّهَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِكُم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّهِ أَنتُم يَا موَاَليِ‌ّ وَ نِعَمِ الموَاَليِ‌ السّبِيلُ الأَعظَمُ وَ الصّرَاطُ الأَقوَمُ وَ شُهَدَاءُ دَارِ الفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ البَقَاءِ وَ الرّحمَةُ المَوصُولَةُ وَ الآيَةُ المَخزُونَةُ وَ الأَمَانَةُ المَحفُوظَةُ وَ البَابُ المُبتَلَي بِهِ النّاسُ مَن أَتَاكُم نَجَا وَ مَن أَبَاكُم هَوَي إِلَي اللّهِ تَدعُونَ وَ بِهِ تُؤمِنُونَ وَ لَهُ تُسَلّمُونَ وَ بِأَمرِهِ تَعمَلُونَ وَ إِلَي سَبِيلِهِ تُرشِدُونَ وَ بِقَولِهِ تَحكُمُونَ وَ إِلَيهِ تُنِيبُونَ وَ إِيّاهُ تُعَظّمُونَ سَعِدَ مَن وَالَاكُم وَ هَلَكَ مَن عَادَاكُم وَ خَابَ مَن جَهِلَكُم وَ ضَلّ مَن فَارَقَكُم وَ فَازَ مَن تَمَسّكَ بِكُم وَ أَمِنَ مَن لَجَأَ إِلَيكُم وَ سَلِمَ مَن صَدّقَكُم وَ هدُيِ‌َ مَنِ اعتَصَمَ بِكُم مَنِ اتّبَعَكُم فَالجَنّةُ مَأوَاهُ وَ مَن خَالَفَكُم فَالنّارُ مَثوَاهُ وَ مَن جَحَدَكُم كَافِرٌ وَ مَن حَارَبَكُم مُشرِكٌ وَ مَن رَدّ عَلَيكُم ففَيِ‌ أَسفَلِ دَركِ الجَحِيمِ أَشهَدُ أَنّ هَذَا سَابِقٌ لَكُم فِيمَا مَضَي وَ جَارٍ لَكُم فِيمَا بقَيِ‌َ وَ أَنّ أَنوَارَكُم وَ أَجسَادَكُم وَ أَشبَاحَكُم وَ ظِلَالَكُم وَ أَروَاحَكُم وَ طِينَتَكُم وَاحِدَةٌ جَلّت وَ عَظُمَت وَ بُورِكَت وَ قُدّسَت وَ طَابَت وَ طَهُرَت بَعضاً مِنَ بَعضٍ لَم تَزَالُوا بِعَينِ اللّهِ وَ عِندَهُ وَ فِي مَلَكُوتِهِ تَأمُرُونَ وَ لَهُ تَخلُفُونَ وَ إِيّاهُ تُسَبّحُونَ وَ بِعَرشِهِ مُحدِقُونَ وَ بِهِ حَافّونَ حَتّي مَرّ بِكُم عَلَينَا فَجَعَلَكُم فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيهَا بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ رِجَالٌ تَوَلّي عَزّ ذِكرُهُ تَطهِيرَهَا وَ أَمَرَ خَلقَهُ بِتَعظِيمِهَا فَرَفَعَهَا عَلَي كُلّ بَيتٍ قَدّسَهُ فِي الأَرضِ وَ أَعلَاهَا عَلَي كُلّ بَيتٍ طَهّرَهُ فِي السّمَاءِ لَا يُوَازِيهَا خَطَرٌ وَ لَا يَسمُو إِلَي سَمكِهَا البَصَرُ وَ لَا يَطمَعُ إِلَي أَرضِهَا النّظَرُ وَ لَا يَقَعُ عَلَي كُنهِهَا


صفحه : 152

الفِكَرُ وَ لَا يُعَادِلُ سُكّانَهَا البَشَرُ يَتَمَنّي كُلّ أَحَدٍ أَنّهُ مِنكُم وَ لَا تَتَمَنّونَ أَنّكُم مِن غَيرِكُم إِلَيكُمُ انتَهَتِ المَكَارِمُ وَ الشّرَفُ وَ مِنكُمُ استَقَرّتِ الأَنوَارُ وَ العِزّةُ وَ المَجدُ وَ السّؤدَدُ فَمَا فَوقَكُم أَحَدٌ إِلّا اللّهُ الكَبِيرُ المُتَعَالِ وَ لَا أَقرَبَ إِلَيهِ وَ لَا أَخَصّ لَدَيهِ وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ مِنكُم أَنتُم سَكَنُ البِلَادِ وَ نُورُ العِبَادِ وَ عَلَيكُمُ الِاعتِمَادُ يَومَ التّنَادِ كُلّمَا غَابَ مِنكُم حُجّةٌ أَو أَفَلَ مِنكُم نَجمٌ أَطلَعَ اللّهُ لِخَلقِهِ عَقِبَهُ خَلَفاً إِمَاماً هَادِياً وَ بُرهَاناً مُبِيناً وَ عَلَماً نَيّراً وَاعٍ عَن وَاعٍ وَ هَادٍ بَعدَ هَادٍ خَزَنَةً حَفَظَةً لَا يَغِيضُ عَنكُم غَزرُهُ وَ لَا يَنقَطِعُ مَوَادّهُ وَ لَا يُسلَبُ مِنكُم إِرثُهُ سَبَباً مَوصُولًا مِنَ اللّهِ إِلَيكُم وَ رَحمَةً مِنهُ عَلَينَا وَ نُوراً مِنهُ لَنَا وَ حُجّةً مِنهُ عَلَينَا تُرشِدُونَنَا إِلَيهِ وَ تُقَرّبُونَنَا مِنهُ وَ تُزلِفُونَنَا لَدَيهِ وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيكُم وَ ذِكرَنَا لَكُم وَ مَا خَصّنَا بِهِ مِن وَلَايَتِكُم وَ عَرّفَنَا مِن فَضلِكُم طِيباً لِخَلقِنَا وَ طَهَارَةً لِأَنفُسِنَا وَ بَرَكَةً فِينَا إِذ كُنّا عِندَهُ مَوسُومِينَ فِيكُم مُعتَرِفِينَ بِفَضلِكُم مَعرُوفِينَ بِتَصدِيقِنَا إِيّاكُم مَذكُورِينَ بِطَاعَتِنَا لَكُم وَ مَشهُورِينَ بِإِيمَانِنَا بِكُم فَبَلَغَ اللّهُ بِكُم أَفضَلَ شَرَفِ مَحَلّ المُكَرّمِينَ وَ أَعلَي مَنَازِلِ المُقَرّبِينَ وَ أَرفَعَ دَرَجَاتِ المُرسَلِينَ حَيثُ لَا يَلحَقُهُ لَاحِقٌ وَ لَا يَفُوقُهُ فَائِقٌ وَ لَا يَسبِقُهُ سَابِقٌ وَ لَا يَطمَعُ فِي إِدرَاكِهِ طَامِعٌ حَتّي لَا يَبقَي مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا صِدّيقٌ وَ لَا شَهِيدٌ وَ لَا عَالِمٌ وَ لَا جَاهِلٌ وَ لَا دنَيِ‌ّ وَ لَا فَاضِلٌ وَ لَا مُؤمِنٌ صَالِحٌ وَ لَا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لَا جَبّارٌ عَنِيدٌ وَ لَا شَيطَانٌ مَرِيدٌ وَ لَا خَلقٌ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ شَاهِدٌ مَا هُنَالِكَ إِلّا عَرّفَهُ جَلَالَةَ أَمرِكُم وَ عِظَمَ خَطَرِكُم وَ كَبِيرَ شَأنِكُم وَ جَلَالَةَ قَدرِكُم وَ تَمَامَ نُورِكُم وَ صِدقَ مَقعَدِكُم وَ ثَبَاتَ مَقَامِكُم وَ شَرَفَ مَحَلّكُم وَ مَنزِلَتِكُم عِندَهُ وَ كَرَامَتَكُم عَلَيهِ وَ خَاصّتَكُم لَدَيهِ وَ قُربَ مَجلِسِكُم مِنهُ ثُمّ جَعَلَ خَاصّةَ الصّلَوَاتِ وَ أَفضَلَهَا وَ ناَميِ‌َ البَرَكَاتِ وَ أَشرَفَهَا وَ زاَكيِ‌َ التّحِيّاتِ وَ أَتَمّهَا مِنهُ وَ مِن مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ رُسُلِهِ وَ أَنبِيَائِهِ المُنتَجَبِينَ


صفحه : 153

وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِهِ المُخلَصِينَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ أَنتُم أَهلُهُ أَبَداً عَلَيكُم أَجمَعِينَ أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم يَا موَاَليِ‌ّ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ أنَيّ‌ عَبدُكُم وَ طُوبَي لِي إِن قبَلِتمُوُنيِ‌ عَبداً وَ أنَيّ‌ مُؤمِنٌ بِكُم وَ بِمَا آمَنتُم بِهِ كَافِرٌ بِعَدُوّكُم وَ بِمَا كَفَرتُم بِهِ مُستَبصِرٌ بِشَأنِكُم وَ بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكُم مُوَالٍ لَكُم مُحِبّ لِأَولِيَائِكُم وَ مُعَادٍ لِأَعدَائِكُم لَاعِنٌ لَهُم متُبَرَ‌ّئٌ مِنهُم مُبغِضٌ لَهُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتُم مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتُم مُطِيعٌ لَكُم عَارِفٌ بِحَقّكُم مُقِرّ بِفَضلِكُم مُقتَدٍ بِكُم مُسَلّمٌ لِقَولِكُم مُحتَمِلٌ لِعِلمِكُم مُحتَجِبٌ بِذِمّتِكُم مُوقِنٌ بِإِيَابِكُم مُصَدّقٌ بِرَجعَتِكُم مُنتَظِرٌ لِأَيّامِكُم مُرتَقِبٌ لِدَولَتِكُم آخِذٌ بِقَولِكُم عَامِلٌ بِأَمرِكُم مُستَجِيرٌ بِكُم مُعتَصِمٌ بِحَبلِكُمُ مُحتَرِسٌ بِكُم زَائِرٌ لَكُم لَائِذٌ بِقُبُورِكُم عَائِذٌ بِكُم مُستَشفِعٌ إِلَي اللّهِ بِكُم وَ مُتَوَسّلٌ بِكُم إِلَيهِ وَ أَنتُم عدُتّيِ‌ لِلِقَائِهِ وَ حسَبيِ‌ بِكُم وَ مُتَقَرّبٌ بِكُم إِلَيهِ وَ مُقَدّمُكُم أَمَامَ طلَبِتَيِ‌ وَ حوَاَئجِيِ‌ وَ إرِاَدتَيِ‌ فِي كُلّ أحَواَليِ‌ وَ أمُوُريِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ ديِنيِ‌ وَ آخرِتَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ وَ مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ شَاهِدِكُم وَ غَائِبِكُم وَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم وَ مُسَلّمٌ فِيهِ لَكُم وَ رأَييِ‌ لَكُم مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يحُييِ‌َ اللّهُ دِينَهُ بِكُم وَ يُظهِرَكُم لِعَدلِهِ فَيَرُدّكُم فِي أَيّامِهِ وَ يُقِيمَكُم لِخَلقِهِ ثُمّ يُمَلّكَكُم فِي أَرضِهِ فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ غَيرِكُم وَ إِلَيكُم إِلَيكُم لَا إِلَي عَدُوّكُم آمَنتُ بِكُم وَ تَوَلّيتُ آخِرَكُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَكُم وَ بَرِئتُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكُم الجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ الأَبَالِسَةِ وَ الشّيَاطِينِ وَ مِن حِزبِهِم وَ أَتبَاعِهِم وَ مُحِبّيهِم وَ ذَوِيهِم وَ الرّاضِينَ بِهِم وَ بِفِعلِهِم الصّادّينَ عَنكُم الظّالِمِينَ لَكُم الجَاحِدِينَ حَقّكُم المُفَارِقِينَ لَكُم الغَاصِبِينَ إِرثَكُم وَ الشّاقّينَ[الشّاكّينَ]فِيكُم وَ المُنحَرِفِينَ عَنكُم وَ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَكُم


صفحه : 154

وَ ثبَتّنَيِ‌َ اللّهُ أَبَداً مَا حَيِيتُ وَ بَعدَ وفَاَتيِ‌ عَلَي مُوَالَاتِكُم وَ مَحَبّتِكُم وَ دِينِكُم وَ وفَقّنَيِ‌ لِطَاعَتِكُم وَ رزَقَنَيِ‌ شَفَاعَتَكُم وَ جعَلَنَيِ‌ مِن خِيَارِ مَوَالِيكُمُ التّابِعِينَ مَا دَعَوتُم إِلَيهِ مِمّن يَقفُو آثَارَكُم وَ يَسلُكُ سَبِيلَكُم وَ يقَتدَيِ‌ بِهُدَاكُم وَ يَقتَصّ مِنهَاجَكُم وَ يَكُونُ مِن حِزبِكُم وَ يَتَعَلّقُ بِحَجزَتِكُم وَ يُحشَرُ فِي زُمرَتِكُم وَ يَكُرّ فِي رَجعَتِكُم وَ يُمَلّكُ فِي دَولَتِكُم وَ يُشَرّفُ فِي عَافِيَتِكُم وَ يُمَكّنُ فِي أَيّامِكُم وَ تَقَرّ عَينُهُ غَداً بِرُؤيَتِكُم بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ مَن أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُم وَ مَن أَحَبّهُ اتّبَعَكُم وَ مَن وَحّدَهُ قَبِلَ عَنكُم وَ مَن قَصَدَهُ تَوَجّهَ بِكُم لَا أحُصيِ‌ يَا موَاَليِ‌ّ فَضلَكُم وَ لَا أَعُدّ ثَنَاءَكُم وَ لَا أَبلُغُ مِنَ المَدحِ كُنهَكُم وَ مِنَ الوَصفِ قَدرَكُم أَنتُم نُورُ الأَنوَارِ وَ هُدَاةُ الأَبرَارِ وَ أَئِمّةُ الأَخيَارِ وَ أَصفِيَاءُ الجَبّارِ بِكُم فَتَحَ اللّهُ وَ بِكُم يَختِمُ وَ بِكُميُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِكُميُنَزّلُ الغَيثَ وَ يُنَفّسُ الهَمّ وَ يَكشِفُ السّوءَ وَ يَدفَعُ الضّرّ وَ يغُنيِ‌ العَدِيمَ وَ يشَفيِ‌ السّقِيمَ بِمَنطِقِكُم نَطَقَ كُلّ لِسَانٍ وَ بِكُم سَبّحَ السّبّوحُ القُدّوسُ وَ بِتَسبِيحِكُم جَرَتِ الأَلسُنُ بِالتّسبِيحِ فِيكُم نَزَلَت رُسُلُهُ وَ عَلَيكُم هَبَطَت مَلَائِكَتُهُ وَ إِلَيكُم بُعِثَ الرّوحُ الأَمِينُ وَ آتَاكُمُ اللّهُ مَا لَم يُؤتِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ طَأطَأَ كُلّ شَرِيفٍ لِشَرَفِكُم وَ بَخَعَ كُلّ مُتَكَبّرٍ لِطَاعَتِكُم وَ خَضَعَ كُلّ جَبّارٍ لِفَضلِكُم وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لَكُم وَ أَشرَقَتِ الأَرضُ بِنُورِكُم فَفَازَ الفَائِزُونَ بِكُم وَ بِكُم يُسلَكُ إِلَي الرّضوَانِ وَ عَلَي مَن يَجحَدُ وَلَايَتَكُم يَغضَبُ الرّحمَنُ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ ذِكرُكُم فِي الذّاكِرِينَ وَ أَسمَاؤُكُم فِي الأَسمَاءِ وَ أَجسَادُكُم فِي الأَجسَادِ وَ أَروَاحُكُم فِي الأَروَاحِ وَ أَنفُسُكُم فِي النّفُوسِ فَمَا أَحلَي أَسمَاءَكُم وَ أَكرَمَ نُفُوسَكُم وَ أَعظَمَ شَأنَكُم وَ أَجَلّ أَخطَارَكُم وَ أَعلَي أَقدَارَكُم وَ أَوفَي عَهدَكُم وَ أَصدَقَ وَعدَكُم


صفحه : 155

كَلَامُكُم نُورٌ وَ أَمرُكُم رُشدٌ وَ وَصِيّتُكُم تَقوَي وَ فِعلُكُمُ الخَيرُ وَ عَادَتُكُمُ الإِحسَانُ وَ سَجِيّتُكُمُ الكَرَمُ وَ شَأنُكُمُ الحَقّ وَ رَأيُكُم عِلمٌ وَ حَزمٌ إِن ذُكِرَ الخَيرُ كُنتُم أَوّلَهُ وَ أَصلَهُ وَ فَرعَهُ وَ مَعدِنَهُ وَ مَأوَاهُ وَ مُنتَهَاهُ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ كَيفَ أَصِفُ حُسنَ ثَنَائِكُم وَ أحُصيِ‌ جَمِيلَ بَلَائِكُم وَ بِكُم أَخرَجَنَا اللّهُ مِنَ الذّلّ وَ أَطلَقَ عَنّا رَهَائِنَ الغُلّ وَ وَضَعَ عَنّا الآصَارَ وَ فَرّجَ عَنّا غَمَرَاتِ الكُرُوبِ وَ أَنقَذَنَا مِن شَفَا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ بِمُوَالَاتِكُم أَظهَرَ اللّهُ مَعَالِمَ دِينِنَا وَ أَصلَحَ مَا كَانَ فَسَدَ مِن دُنيَانَا وَ بِمُوَالَاتِكُم تَمّتِ الكَلِمَةُ وَ عَظُمَتِ النّعمَةُ وَ ائتَلَفَتِ الفُرقَةُ وَ بِمُوَالَاتِكُم تُقبَلُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ أَعظِم بِهَا طَاعَةً وَ لَكُمُ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ وَ أَكرِم بِهَا مَوَدّةً لَكُمُ الدّرَجَاتُ الرّفِيعَةُ وَ الأَنوَارُ الزّاهِرَةُ وَ المَقَامُ المَعلُومُ عِندَ اللّهِ وَ الجَاهُ العَظِيمُ وَ القَدرُ الجَلِيلُ وَ الشّأنُ الكَبِيرُ وَ الشّفَاعَةُ المَقبُولَةُرَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّالَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ مُجَاباً وَ مُسمِعاً جَلِيلًا وَ مُنَادِياً عَظِيماً لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ وَ تَجَالَلتَ وَ تَكَبّرتَ وَ تَعَظّمتَ وَ تَقَدّستَ لَبّيكَ رَبّنَا وَ سَعدَيكَ إِقرَاراً بِرُبُوبِيّتِكَ وَ إِيقَاناً بِكَ وَ تَصدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ وَفَاءً بِعَهدِكَ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ تَلبِيَةَ الخَائِفِ مِنكَ الراّجيِ‌ لَكَ المُستَجِيرِ بِكَ رَضِينَا وَ أَحبَبنَا وَسَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَ أَنتَ إِلَهُنَا وَ مَولَانَا لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ إِن كَانَ لَم يُجِبكَ بدِنَيِ‌ وَ لَم أُدرِك نُصرَتَكَ فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ وَ زَائِرُ آلِكَ وَ عِترَتِكَ وَ المُحِلّ بِسَاحَتِكُم قَد أَجَابَكُم قلَبيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ روُحيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ بِالتّسلِيمِ وَ الإِيمَانِ بِكَ وَ بِأَخِيكَ وَ وَصِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ ابنَتِكَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ سِبطَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ


صفحه : 156

سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجِنَانِ وَ بِالأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ الأَئِمّةِ مِن عِترَتِكَ وَ ذُرّيّتِكَ الطّاهِرِينَ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُبِإِذنِهِوَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَلَبّيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ سَعياً إِلَيكَ وَ إِقبَالًا لَبّيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ تَعَلّقاً بِحَبلِكَ وَ اعتِصَاماً لَبّيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ تَعَوّداً بِكَ وَ لِوَاذاً لَبّيكَ يَا نُورَ اللّهِ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ يَا خِيَرَةَ اللّهِ يَا أَبَا القَاسِمِ تَذَلّلًا لِعِزّتِكَ وَ طَاعَةً لِأَمرِكَ وَ قَبُولًا لِقَولِكَ وَ دُخُولًا فِي نُورِكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ بِأَخِيكَ وَ وَصِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ آلِكَ وَ عِترَتِكَ الطّاهِرِينَ وَ تَصدِيقاً بِمَا جِئتَنَا بِهِ مِن عِندِ رَبّكَرَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِسُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًاسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أَنّ هَذِهِ قُبُورُ أَولِيَائِكَ وَ مَشَاهِدُهُم وَ آثَارُهُم وَ مَغِيبُهُم وَ مَعَارِجُهُم الفَائِزِينَ بِكَرَامَتِكَ المُفَضّلِينَ عَلَي خَلقِكَ الّذِينَ عَرّفتَهُم تِبيَانَ كُلّ شَيءٍ وَ حَبَوتَهُم بِمَوَارِيثِ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلتَهُم حُجَجَكَ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ أُمَنَاءَكَ عَلَي وَحيِكَ وَ خُزّانَكَ عَلَي وَحيِكَ أللّهُمّ فَبَلّغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي كُلّ وَقتٍ وَ أَوَانٍ وَ حِينٍ وَ زَمَانٍ مِنّا السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُمُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكُم تَسمَعُونَ الكَلَامَ وَ تَرُدّونَ السّلَامَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ قَولُكَ الحَقّوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد آمَنتُ بِكَ وَ بِهِم وَ صَدّقتُ وَ سَمِعتُ وَ أَطَعتُ وَ أَسلَمتُ فَلَا توُقفِنيِ‌ أَبَداً مَوَاقِفَ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اجعَل صلَوَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً وَ سعَييِ‌ بِهِم مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ


صفحه : 157

ذكِريِ‌ بِهِم رَفِيعاً وَ كعَبيِ‌ بِهِم عَالِياً وَ يقَيِنيِ‌ بِهِم ثَابِتاً وَ روُحيِ‌ بِهِم سَلِيمَةً وَ جسِميِ‌ بِهِم مُعَافاً مَرزُوقاً سَعِيداً رَشِيداً تَقِيّاً عَالِماً زَاهِداً مُتَوَاضِعاً حَافِظاً زَكِيّاً فَقِيهاً مُوَفّقاً مَعصُوماً مُؤَيّداً قَوِيّاً عَزِيزاً وَ لَا تَقطَع بيِ‌ عَنهُم وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ الوَدَاعُ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُم فَقُل سَلَامُ اللّهِ وَ تَحِيّاتُهُ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَي خِيَرَةِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ وَ حُجَجِهِ وَ أَولِيَائِهِ مُحَمّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ الحَسَنِ الحُسَينِ عَلِيّ مُحَمّدٍ جَعفَرٍ مُوسَي عَلِيّ مُحَمّدٍ عَلِيّ الحَسَنِ الخَلَفِ الصّالِحِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم جَمِيعاً السّلَامُ وَ الرّحمَةُ السّلَامُ عَلَي خَالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ صَفوَتِهِ مِن بَرِيّتِهِ وَ أُمَنَائِهِ عَلَي وَحيِهِ وَ حُجَجِهِ عَلَي عِبَادِهِ وَ خُزّانِهِ عَلَي عِلمِهِ وَ عَلَيهِم مِنَ اللّهِ دَائِمُ الصّلَوَاتِ وَ زاَكيِ‌ البَرَكَاتِ وَ ناَميِ‌ التّحِيّاتِ السّلَامُ عَلَيكُم موَاَليِ‌ّ أئَمِتّيِ‌ وَ قاَدتَيِ‌ وَ نِعمَ الموَاَليِ‌ وَ الأَئِمّةُ وَ القَادَةُ أَنتُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ السّلَامُ لَكُم منِيّ‌ قَلِيلٌ السّلَامُ عَلَيكُم آلَ يَاسِينَ سَلَاماً كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً مُتَتَابِعاً سَرمَداً دَائِماً أَبَداً كَمَا أَنتُم أَهلُهُ منِيّ‌ وَ مِن واَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ وَ مِن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا غَالٍ وَرَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ غَيرَ رَاغِبٍ عَنكُم وَ لَا مُنحَرِفٍ عَنكُم وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكُم وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكُم وَ لَا أبَتغَيِ‌ بِكُم بَدَلًا وَ لَا عَنكُم حِوَلًا وَ لَا أَتّخِذُ بَينَكُم سُبُلًا وَ لَا أشَترَيِ‌ بِكُم ثَمَناً لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكُم وَ تَعظِيمِ ذِكرِكُم وَ تَفخِيمِ أَسمَائِكُم وَ إِتيَانِ مَشَاهِدِكُم وَ آثَارِكُم وَ الصّلَاةِ لَكُم وَ التّسلِيمِ عَلَيكُم بَل جَعَلَهُ اللّهُ مَثَابَةً لَنَا وَ أَمناً فِي دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ ذِكراً وَ نُوراً لِمَعَادِنَا وَ أَمَاناً وَ إِيمَاناً لِمُنقَلَبِنَا وَ مَثوَانَا


صفحه : 158

وَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ مِمّنِ انقَلَبَ عَن زِيَارَتِكُم وَ ذِكرِكُم وَ الصّلَاةِ لَكُم وَ التّسلِيمِ عَلَيكُم مُفلِحاً مُنجِحاً غَانِماً سَالِماً مُعَافاً غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضوَانِ اللّهِ وَ رَحمَتِهِ وَ فَضلِهِ وَ كِفَايَتِهِ وَ نَصرِهِ وَ أَمنِهِ وَ مَغفِرَتِهِ وَ نُورِهِ وَ هُدَاهُ وَ حِفظِهِ وَ كِلَاءَتِهِ وَ تَوفِيقِهِ وَ عِصمَتِهِ وَ رزَقَنَيِ‌َ العَودَ ثُمّ العَودَ أَبَداً مَا أبَقاَنيِ‌ ربَيّ‌ إِلَيكُم بِنِيّةٍ وَ إِيمَانٍ وَ تَقوَي وَ إِخبَاتٍ وَ نُورٍ وَ إِيقَانٍ وَ أَرزَاقٍ مِن فَضلِهِ وَاسِعَةٍ طَيّبَةٍ دَارّةٍ هَنِيئَةٍ مَرِيئَةٍ سَلِيمَةٍ مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا مَنّ مِن أَحَدٍ وَ نِعمَةٍ سَابِغَةٍ وَ عَافِيَةٍ سَالِمَةٍ وَ أَوجَبَ لِي مِنَ الحَيَاةِ وَ الكَرَامَةِ وَ البَرَكَةِ وَ الصّلَاحِ وَ الإِيمَانِ وَ المَغفِرَةِ وَ الرّضوَانِ مِثلَ مَا أَوجَبَ لِأَولِيَائِهِ وَ صاَلحِيِ‌ عِبَادِهِ مِن زُوّارِهِم وَ وَافِدِيهِم وَ مُوَالِيهِم وَ مُحِبّيهِم وَ حِزبِهِم وَ شِيعَتِهِم العَارِفِينَ حَقّهُم المُوجِبِينَ طَاعَتَهُم المُدمِنِينَ ذِكرَهُمُ الرّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِهِم المُنتَظِرِينَ أَيّامَهُم المُطِيعِينَ لَهُم المُتَقَرّبِينَ بِذَلِكَ إِلَيكَ وَ إِلَيهِم أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَت إِلَيهِ الرّجَالُ وَ شُدّت إِلَيهِ الرّحَالُ وَ صُرِفَت نَحوَهُ الآمَالُ وَ ارتجُيِ‌َ لِلرّغَائِبِ وَ الإِفضَالِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً وَ لِكُلّ سَائِرٍ عَطِيّةً وَ لِكُلّ رَاجٍ ثَوَاباً وَ لِكُلّ مُلتَمِسِ مَا عِندَكَ جَزَاءً وَ لِكُلّ رَاغِبٍ إِلَيكَ هِبَةً وَ لِكُلّ مَن فَزِعَ إِلَيكَ رَحمَةً وَ لِكُلّ مُتَضَرّعٍ إِلَيكَ إِجَابَةً وَ لِكُلّ مُتَوَسّلٍ إِلَيكَ عَفواً وَ قَد جِئتُكَ زَائِراً لِقُبُورِ أَحِبّائِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن عِبَادِكَ وَافِداً إِلَيهِم نَازِلًا بِفِنَائِهِم قَاصِداً لِحَرَمِهِم رَاغِباً فِي شَفَاعَتِهِم مُلتَمِساً مَا عِندَهُم رَاجِياً لَهُم مُتَوَسّلًا إِلَيكَ بِهِم وَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تُخَيّبَ سَائِلَهُم وَ وَافِدَهُم وَ النّازِلَ بِفِنَائِهِم وَ المُنِيخَ بِسَاحَتِهِم مِن حِزبِهِم وَ أَشيَاعِهِم وَ وَقَفتُ بِهَذَا المَقَامِ الشّرِيفِ رَجَاءَ مَا عِندَكَ لِزُوّارِهِم وَ المُطِيعِينَ لَهُم مِنَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ الفَضلِ وَ الإِنعَامِ فَلَا تجَعلَنيِ‌ مِن أَخيَبِ وَفدِكَ وَ وَفدِهِم وَ أكَرمِنيِ‌ بِالجَنّةِ وَ مُنّ عَلَيّ بِالمَغفِرَةِ وَ جمَلّنيِ‌ بِالعَافِيَةِ وَ أجَرِنيِ‌ بِالعِتقِ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ رِزقَكَ الحَلَالَ وَ فَضلَكَ الوَاسِعَ الجَزِيلَ وَ ادرَأ عنَيّ‌ أَبَداً


صفحه : 159

شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ يَا ساَدتَيِ‌ أَتَقَرّبُ بِكُم إِلَي اللّهِ وَ أَتَوَجّهُ بِكُم إِلَي اللّهِ وَ أَطلُبُ بِكُم حاَجتَيِ‌ مِنَ اللّهِ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ بِكُموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَبأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ تَحَنّنُوا عَلَيّ وَ ارحمَوُنيِ‌ وَ اجعلَوُنيِ‌ مِن هَمّكُم وَ اذكرُوُنيِ‌ عِندَ رَبّكُم وَ كُونُوا عصِمتَيِ‌ وَ صيَرّوُنيِ‌ مِن حِزبِكُم وَ شرَفّوُنيِ‌ بِشَفَاعَتِكُم وَ مكَنّوُنيِ‌ فِي دَولَتِكُم وَ احشرُوُنيِ‌ فِي زُمرَتِكُم وَ أوَردِوُنيِ‌ حَوضَكُم وَ أكَرمِوُنيِ‌ بِرِضَاكُم وَ أسَعدِوُنيِ‌ بِطَاعَتِكُم وَ خصُوّنيِ‌ بِفَضلِكُم وَ احفظَوُنيِ‌ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ شَرّ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ كُلّ ذيِ‌ شَرّ بِقُدرَتِكُم فَبِذِمّةِ اللّهِ وَ ذِمّتِكُم وَ جَلَالِ اللّهِ وَ كِبرِيَاءِ اللّهِ وَ مُلكِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ وَ عِزّ اللّهِ وَ كَلِمَاتِهِ المُبَارَكَاتِ أَمتَنِعُ وَ أَحتَرِسُ وَ أَستَجِيرُ وَ أَستَغِيثُ وَ أَحتَرِزُ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ بِكُم أَرجُو النّجَاةَ وَ أَطلُبُ الصّلَاحَ وَ آمُلُ النّجَاحَ وَ أسَتشَفيِ‌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ إِلَيكُم مفَرَيّ‌ مِن كُلّ خَوفٍ وَ عَلَيكُم معُوَلّيِ‌ عِندَ كُلّ شِدّةٍ وَ رَخَاءٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَنتَ وَ هُم أَهلُهُ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ دَعَوا إِلَيهِ وَ دَلّوا عَلَيهِ وَ أَمَرُوا بِهِ وَ رَضُوا بِهِ قَولًا وَ فِعلًا وَ نجَنّيِ‌ بِهِم مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ وَ اعصمِنيِ‌ مِن كُلّ مَا نَهَوا عَنهُ وَ أَنكَرُوهُ وَ خَوّفُوا مِنهُ وَ حَذّرُوهُ وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ فَرَجَنَا بِهِم وَ أَهلِك عَدُوّهُم مِنَ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ بَلّغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم أَبَداً منِيّ‌ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُمُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

بيان لماغلق و في بعض النسخ لماانغلق أي لمااشتبه من أمر التوحيد والمعارف والحكم والعلوم وقيل لماانغلق من أمر الجاهلية والآساد جمع الأسد و لايبعد أن يكون السقاة تصحيف السعاة ويقال وني يني‌ ونيا إذاقصر


صفحه : 160

وفتر وكبه قلبه وصرعه والتعزير التعظيم والتوقير و قال الفيروزآبادي‌ اصطنعتك لنفسي‌ اخترتك لخاصة أمر أستكفيه و قال الجزري‌ الاصطناع افتعال من الصنيعة وهي‌ العطية والكرامة والإحسان وأفل كنصر وضرب غاب وغاض الماء قل ونقص والغزر بالفتح والضم الكثرة. قوله والشاقين فيكم أي الذين يشقون ويفرقون الناس في ولايتكم والأصوب أنه تصحيف الشاكين كمامر. و قوله وأعظم بهاطاعة علي صيغة التعجب والضمير راجع إلي الموالاة أي ماأعظم تلك الموالاة من جهة الطاعة والحاصل أنها مع كونها شرطا لقبول الطاعات هي‌ في نفسها أعظمها وكذا قوله أكرم بهامودة قوله و السلام لكم مني‌ قليل أي سلامي‌ لايليق بجنابكم بل اللائق بكم مني‌ فوق السلام كبذل الحياة وإفداء النفس فيكم

6-الزّيَارَةُ الرّابِعَةُ مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ جَمِيعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عُروَةَ بنِ أخَيِ‌ شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتَقُولُ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ يُجزِيكَ عِندَ قَبرِ كُلّ إِمَامٍ ع السّلَامُ عَلَيكَ مِنَ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ أَمِينِ اللّهِ عَلَي رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَاتِكَ وَ كُتُبِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَقُولُ فِي زِيَارَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ


صفحه : 161

عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ إِلَي آخِرِهِ وَ فِي زِيَارَةِ فَاطِمَةَ أَمَتِكَ وَ بِنتِ رَسُولِكَ وَ فِي سَائِرِ الأَئِمّةِ أَبنَاءِ رَسُولِكَ عَلَي مَا قُلتَ فِي النّبِيّص فِي أَوّلِ مَرّةٍ حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي صَاحِبِكَ ثُمّ تَقُولُ أَشهَدُ أَنّكُم كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ البَالِغَةُ عَلَي مَن فِيهَا وَ مَن تَحتَ الثّرَي وَ أَشهَدُ أَنّ أَروَاحَكُم وَ طِينَتَكُم مِن طِينَةٍ وَاحِدَةٍ طَابَت وَ طَهُرَت مِن نُورِ اللّهِ وَ مِن رَحمَتِهِ وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ لَكُم تَبَعٌ بِذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ أللّهُمّ فَأَتمِم لِي ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أُمِرتَ بِهِ وَ قُمتَ بِحَقّهِ غَيرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ فَجَزَاكَ اللّهُ مِن صِدّيقٍ خَيراً عَن رَعِيّتِكَ أَشهَدُ أَنّ الجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ لَكَ وَ أَنتَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكَ وَ عِندَ أَهلِ بَيتِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ عَبَدتَ رَبّكَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُسَوّمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُنزَلِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُردِفِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الّذِينَ هُم فِي هَذَا الحَرَمِ بِإِذنِ اللّهِ مُقِيمُونَ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ العَنِ اللّذَينِ بَدّلَا نِعمَتَكَ وَ خَالَفَا كِتَابَكَ وَ جَحَدَا آيَاتِكَ وَ اتّهَمَا رَسُولَكَ احشُ قَبرَهُمَا وَ أَجوَافَهُمَا نَاراً وَ أَعِدّ لَهُمَا عَذَاباً أَلِيماً وَ احشُرهُمَا وَ أَشيَاعَهُمَا إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً احشُرهُمَا وَ أَشيَاعَهُمَا وَ أَتبَاعَهُمَا يَومَ القِيَامَةِعَلي وُجُوهِهِم عُمياً وَ بُكماً وَ صُمّا مَأواهُم جَهَنّمُ كُلّما خَبَت زِدناهُم سَعِيراً أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قَبرِ ابنِ نَبِيّكَ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تَقتُلُ بِهِ عَدُوّكَ فَإِنّكَ وَعَدتَهُ وَ أَنتَ الرّبّ ألّذِيلا تُخلِفُ المِيعادَ وَ كَذَلِكَ تَقُولُ عِندَ قُبُورِ كُلّ الأَئِمّةِ ع


صفحه : 162

وَ تَقُولُ عِندَ كُلّ إِمَامٍ زُرتَهُ إِن شَاءَ اللّهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ سُلَالَةَ الوَصِيّينَ وَ الشّهِيدَ يَومَ الدّينِ أَشهَدُ أَنّكَ وَ آبَاءَكَ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِكَ وَ أَبنَاءَكَ الّذِينَ مِن بَعدِكَ موَاَليِ‌ّ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أئَمِتّيِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَصفِيَاءُ اللّهِ وَ خَزَنَتُهُ وَ حُجّتُهُ البَالِغَةُ انتَجَبَكُم بِعِلمِهِ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ قُوّاماً بِأَمرِهِ وَ خُزّاناً لِعِلمِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرّهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ مَعدِناً لِكَلِمَاتِهِ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِهِ وَ شُهُوداً عَلَي عِبَادِهِ استَودَعَكُم خَلقَهُ وَ أَورَثَكُم كِتَابَهُ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ وَ أَعطَاكُمُ التّأوِيلَ وَ جَعَلَكُم تَابُوتَ حِكمَتِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن نُورِهِ وَ أَجرَي فِيكُم مِن عِلمِهِ وَ عَصَمَكُم مِنَ الزّلَلِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ أَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ فَبِكُم تَمّتِ النّعمَةُ وَ اجتَمَعَتِ الفُرقَةُ وَ ائتَلَفَتِ الكَلِمَةُ وَ لَزِمَتِ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ وَ أَنتُم أَولِيَاؤُهُ النّجَبَاءُ وَ عِبَادُهُ المُكَرّمُونَ أَتَيتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَتَيتُكَ وَافِداً زَائِراً عَائِذاً مُستَجِيراً مِمّا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ احتطنت [احتَطَبتُ] عَلَي ظهَريِ‌ فَكُن لِي شَفِيعاً فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَعلُوماً وَ أَنتَ عِندَ اللّهِ وَجِيهٌ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أُنزِلَ عَلَيكُم وَ أَتَوَالَي آخِرَكُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَكُم وَ أَبرَأُ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَكُم وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي

الزّيَارَةُ الخَامِسَةُ رَوَاهَا السّيّدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمَا اللّهُ قَالَا هيِ‌َ مَروِيّةٌ عَنِ الأَئِمّةِ ع إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَليَكُن مِن قَولِكَ عِندَ العَقدِ عَلَي العَزمِ وَ النّيّةِ أللّهُمّ صِل عزَميِ‌ بِالتّحقِيقِ وَ نيِتّيِ‌ بِالتّوفِيقِ وَ رجَاَئيِ‌ بِالتّصدِيقِ وَ تَوَلّ أمَريِ‌ وَ


صفحه : 163

لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فَأَحُلّ عُقدَةَ الخِيَرَةِ[الحَيرَةِ] وَ أَتَخَلّفَ عَن حُضُورِ المَشَاهِدِ المُقَدّسَةِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ قَبلَ خُرُوجِكَ وَ قُل بِعَقِبِهِمَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ جَمِيعَ حزُاَنتَيِ‌ أللّهُمّ أَنتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ وَ الخَلِيفَةُ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن سُوءِ الصّحبَةِ وَ إِخفَاِق الأَوبَةِ أللّهُمّ سَهّل لَنَا حُزنَ مَا نَتَغَوّلُ وَ يَسّر عَلَينَا مُستَغزَرَ مَا نَرُوحُ وَ نَغدُو لَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِذَا سَلَكتَ عَلَي طَرِيقِكَ فَليَكُن هَمّكَ لِمَا سَلَكتَ لَهُ وَ لتُقَلّل مِن حَالٍ تَغُضّ مِنكَ وَ لتُحسِنِ الصّحبَةَ لِمَن صَحِبَكَ وَ أَكثِر مِنَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِهِ فَإِذَا أَرَدتَ الغُسلَ لِلزّيَارَةِ فَقُل وَ أَنتَ تَغتَسِلُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّ اغسِل عنَيّ‌ دَرَنَ الذّنُوبِ وَ وَسَخَ العُيُوبِ وَ طهَرّنيِ‌ بِمَاءِ التّوبَةِ وَ ألَبسِنيِ‌ رِدَاءَ العِصمَةِ وَ أيَدّنيِ‌ بِلُطفٍ مِنكَ يوُفَقّنُيِ‌ لِصَالِحِ الأَعمَالِ إِنّكَذُو الفَضلِ العَظِيمِ فَإِذَا دَنَوتَ مِن بَابِ المَشهَدِ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وفَقّنَيِ‌ لِقَصدِ وَلِيّهِ وَ زِيَارَةِ حُجّتِهِ وَ أوَردَنَيِ‌ حَرَمَهُ وَ لَم يبَخسَنيِ‌ حظَيّ‌ مِن زِيَارَةِ قَبرِهِ وَ النّزُولِ بِعَقوَةِ مُغَيّبِهِ وَ سَاحَةِ تُربَتِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يسَمِنيِ‌ بِحِرمَانِ مَا أَمّلتُهُ وَ لَا صَرَفَ عنَيّ‌ مَا رَجَوتُهُ وَ لَا قَطَعَ رجَاَئيِ‌ فِيمَا تَوَقّعتُهُ بَل ألَبسَنَيِ‌ عَافِيَتَهُ وَ أفَاَدنَيِ‌ نِعمَتَهُ وَ آتاَنيِ‌ كَرَامَتَهُ فَإِذَا دَخَلتَ المَشهَدَ فَقِف عَلَي الضّرِيحِ الطّاهِرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم أَئِمّةَ المُؤمِنِينَ وَ سَادَةَ المُتّقِينَ وَ كُبَرَاءَ الصّدّيقِينَ وَ أُمَرَاءَ الصّالِحِينَ وَ قَادَةَ المُحسِنِينَ وَ أَعلَامَ المُهتَدِينَ وَ أَنوَارَ العَارِفِينَ وَ وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ وَ صَفوَةَ الأَوصِيَاءِ وَ شُمُوسَ الأَتقِيَاءِ وَ بُدُورَ الخُلَفَاءِ وَ عِبَادَ الرّحمَنِ وَ شُرَكَاءَ القُرآنِ وَ مَنهَجَ الإِيمَانِ وَ مَعَادِنَ الحَقَائِقِ وَ شُفَعَاءَ الخَلَائِقِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكُم أَبوَابُ اللّهِ وَ مَفَاتِيحُ رَحمَتِهِ وَ مَقَالِيدُ مَغفِرَتِهِ وَ سَحَائِبُ


صفحه : 164

رِضوَانِهِ وَ مَصَابِيحُ جِنَانِهِ وَ حَمَلَةُ فُرقَانِهِ وَ خَزَنَةُ عِلمِهِ وَ حَفَظَةُ سِرّهِ وَ مَهبِطُ وَحيِهِ وَ أَمَانَاتُ النّبُوّةِ وَ وَدَائِعُ الرّسَالَةِ أَنتُم أُمَنَاءُ اللّهِ وَ أَحِبّاؤُهُ وَ عِبَادُهُ وَ أَصفِيَاؤُهُ وَ أَنصَارُ تَوحِيدِهِ وَ أَركَانُ تَمجِيدِهِ وَ دُعَاتُهُ إِلَي كُتُبِهِ وَ حَرَسَةُ خَلَائِقِهِ وَ حَفَظَةُ وَدَائِعِهِ لَا يَسبِقُكُم ثَنَاءُ المَلَائِكَةِ فِي الإِخلَاصِ وَ الخُشُوعِ وَ لَا يُضَادّكُم ذُو ابتِهَالٍ وَ خُضُوعٍ أَنّي وَ لَكُمُ القُلُوبُ التّيِ‌ تَوَلّي اللّهُ رِيَاضَتَهَا بِالخَوفِ وَ الرّجَاءِ وَ جَعَلَهَا أَوعِيَةً لِلشّكرِ وَ الثّنَاءِ وَ آمَنَهَا مِن عَوَارِضِ الغَفلَةِ وَ صَفّاهَا مِن شَوَاغِلِ الفَترَةِ بَل يَتَقَرّبُ أَهلُ السّمَاءِ بِحُبّكُم وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ تَوَاتُرِ البُكَاءِ عَلَي مُصَابِكُم وَ الِاستِغفَارِ لِشِيعَتِكُم وَ مُحِبّيكُم فَأَنَا أُشهِدُ اللّهَ خاَلقِيِ‌ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ أُشهِدُكُم يَا موَاَليِ‌ّ أنَيّ‌ مُؤمِنٌ بِوَلَايَتِكُم مُعتَقِدٌ لِإِمَامَتِكُم مُقِرّ بِخِلَافَتِكُم عَارِفٌ بِمَنزِلَتِكُم مُوقِنٌ بِعِصمَتِكُم خَاضِعٌ لِوَلَايَتِكُم مُتَقَرّبٌ إِلَي اللّهِ بِحُبّكُم وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم عَالِمٌ بِأَنّ اللّهَ قَد طَهّرَكُم مِنَ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ مِن كُلّ رِيبَةٍ وَ نَجَاسَةٍ وَ دَنِيّةٍ وَ رَجَاسَةٍ وَ مَنَحَكُم رَايَةَ الحَقّ التّيِ‌ مَن تَقَدّمَهَا ضَلّ وَ مَن تَأَخّرَ عَنهَا زَلّ وَ فَرَضَ طَاعَتَكُم عَلَي كُلّ أَسوَدَ وَ أَبيَضَ وَ أَشهَدُ أَنّكُم قَد وَفَيتُم بِعَهدِ اللّهِ وَ ذِمّتِهِ وَ بِكُلّ مَا اشتَرَطَ عَلَيكُم فِي كِتَابِهِ وَ دَعَوتُم إِلَي سَبِيلِهِ وَ أَنفَذتُم طَاقَتَكُم فِي مَرضَاتِهِ وَ حَمَلتُمُ الخَلَائِقَ عَلَي مِنهَاجِ النّبُوّةِ وَ مَسَالِكِ الرّسَالَةِ وَ سِرتُم فِيهِ بِسِيرَةِ الأَنبِيَاءِ وَ مَذَاهِبِ الأَوصِيَاءِ فَلَم يُطَع لَكُم أَمرٌ وَ لَم تُصغِ إِلَيكُم أُذُنٌ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا حُجّةَ اللّهِ لَقَد أُرضِعتَ بثِدَي‌ِ الإِيمَانِ وَ فُطِمتَ بِنُورِ الإِسلَامِ وَ غُذّيتَ بِبَردِ اليَقِينِ وَ أُلبِستَ حُلَلَ العِصمَةِ وَ اصطُفِيتَ وَ وُرّثتَ عِلمَ الكِتَابِ وَ لُقّنتَ فَصلَ الخِطَابِ وَ أُوضِحَ بِمَكَانِكَ مَعَارِفُ التّنزِيلِ وَ غَوَامِضُ التّأوِيلِ وَ سُلّمَت إِلَيكَ رَايَةُ الحَقّ وَ كُلّفتَ هِدَايَةَ الخَلقِ


صفحه : 165

وَ نُبِذَ إِلَيكَ عَهدُ الإِمَامَةِ وَ أُلزِمتَ حِفظَ الشّرِيعَةِ وَ أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّكَ وَفَيتَ بِشَرَائِطِ الوَصِيّةِ وَ قَضَيتَ مَا لَزِمَكَ مِن حَدّ الطّاعَةِ وَ نَهَضتَ بِأَعبَاءِ الإِمَامَةِ وَ احتَذَيتَ مِثَالَ النّبُوّةِ فِي الصّبرِ وَ الِاجتِهَادِ وَ النّصِيحَةِ لِلعِبَادِ وَ كَظمِ الغَيظِ وَ العَفوِ عَنِ النّاسِ وَ عَزَمتَ عَلَي العَدلِ فِي البَرِيّةِ وَ النّصَفَةِ فِي القَضِيّةِ وَ وَكّدتَ الحُجَجَ عَلَي الأُمّةِ بِالدّلَائِلِ الصّادِقَةِ وَ الشّوَاهِدِ النّاطِقَةِ وَ دَعَوتَ إِلَي اللّهِ بِالحِكمَةِ البَالِغَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَمَنَعتَ مِن تَقوِيمِ الزّيغِ وَ سَدّ الثّلمِ وَ إِصلَاحِ الفَاسِدِ وَ كَسرِ المُعَانِدِ وَ إِحيَاءِ السّنَنِ وَ إِمَاتَةِ البِدَعِ حَتّي فَارَقتَ الدّنيَا وَ أَنتَ شَهِيدٌ وَ لَقِيتَ رَسُولَ اللّهِص وَ أَنتَ حَمِيدٌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ تَتَرَادَفُ وَ تَزِيدُ ثُمّ صِر إِلَي عِندِ الرّجلَينِ وَ قُل يَا ساَدتَيِ‌ يَا آلَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ بِكُم أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ جَلّ وَ عَلَا بِالخِلَافِ عَلَي الّذِينَ غَدَرُوا بِكُم وَ نَكَثُوا بَيعَتَكُم وَ جَحَدُوا وَلَايَتَكُم وَ أَنكَرُوا مَنزِلَتَكُم وَ خَلَعُوا رِبقَةَ طَاعَتِكُم وَ هَجَرُوا أَسبَابَ مَوَدّتِكُم وَ تَقَرّبُوا إِلَي فَرَاعِنَتِهِم بِالبَرَاءَةِ مِنكُم وَ الإِعرَاضِ عَنكُم وَ مَنَعُوكُم مِن إِقَامَةِ الحُدُودِ وَ استِئصَالِ الجُحُودِ وَ شَعبِ الصّدعِ وَ لَمّ الشّعَثِ وَ سَدّ الخَلَلِ وَ تَثقِيفِ الأَوَدِ وَ إِمضَاءِ الأَحكَامِ وَ تَهذِيبِ الإِسلَامِ وَ قَمعِ الآثَامِ وَ أَرهَجُوا عَلَيكُم نَقعَ الحُرُوبِ وَ الفِتَنِ وَ أَنحَوا عَلَيكُم سُيُوفَ الأَحقَاِد وَ هَتَكُوا مِنكُمُ السّتُورَ وَ ابتَاعُوا بِخُمُسِكُمُ الخُمُورَ وَ صَرَفُوا صَدَقَاتِ المَسَاكِينِ إِلَي المُضحِكِينَ وَ السّاخِرِينَ وَ ذَلِكَ بِمَا طَرّقَت لَهُمُ الفَسَقَةُ الغُوَاةُ وَ الحَسَدَةُ البُغَاةُ أَهلُ النّكثِ وَ الغَدرِ وَ الخِلَافِ وَ المَكرِ وَ القُلُوبِ المُنتِنَةِ مِن قَذَرِ الشّركِ وَ الأَجسَادِ المُشحَنَةِ مِن دَرَنِ الكُفرِ أَضَبّوا عَلَي النّفَاقِ وَ أَكَبّوا عَلَي عَلَائِقِ الشّقَاقِ فَلَمّا مَضَي المُصطَفَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ اختَطَفُوا الغِرّةَ وَ انتَهَزُوا الفُرصَةَ وَ انتَهَكُوا الحُرمَةَ وَ غَادَرُوهُ عَلَي فِرَاشِ الوَفَاةِ وَ أَسرَعُوا لِنَقضِ البَيعَةِ


صفحه : 166

وَ مُخَالَفَةِ المَوَاثِيقِ المُؤَكّدَةِ وَ خِيَانَةِ الأَمَانَةِ المَعرُوضَةِ عَلَي الجِبَالِ الرّاسِيَةِ وَ أَبَت أَن تَحمِلَهَا وَ حَمَلَهَا الإِنسَانُ الظّلُومُ الجَهُولُ ذُو الشّقَاقِ وَ العِزّةِ بِالآثَامِ المُولِمَةِ وَ الأَنَفَةِ عَنِ الِانقِيَادِ لِحَمِيدِ العَاقِبَةِ فَحُشِرَ سِفلَةُ الأَعرَابِ وَ بَقَايَا الأَحزَابِ إِلَي دَارِ النّبُوّةِ وَ الرّسَالَةِ وَ مَهبِطِ الوحَي‌ِ وَ المَلَائِكَةِ وَ مُستَقَرّ سُلطَانِ الوَلَايَةِ وَ مَعدِنِ الوَصِيّةِ وَ الخِلَافَةِ وَ الإِمَامَةِ حَتّي نَقَضُوا عَهدَ المُصطَفَي فِي أَخِيهِ عَلَمِ الهُدَي وَ المُبَيّنِ طَرِيقَ النّجَاةِ مِن طُرُقِ الرّدَي وَ جَرَحُوا كَبِدَ خَيرِ الوَرَي فِي ظُلمِ ابنَتِهِ وَ اضطِهَادِ حَبِيبَتِهِ وَ اهتِضَامِ عَزِيزَتِهِ بَضعَةِ لَحمِهِ وَ فِلذَةِ كَبِدِهِ وَ خَذَلُوا بَعلَهَا وَ صَغّرُوا قَدرَهُ وَ استَحَلّوا مَحَارِمَهُ وَ قَطَعُوا رَحِمَهُ وَ أَنكَرُوا أُخُوّتَهُ وَ هَجَرُوا مَوَدّتَهُ وَ نَقَضُوا طَاعَتَهُ وَ جَحَدُوا وَلَايَتَهُ وَ أَطمَعُوا العَبِيدَ فِي خِلَافَتِهِ وَ قَادُوهُ إِلَي بَيعَتِهِم مُصلِتَةً سُيُوفَهَا مُقذِعَةً أَسِنّتَهَا وَ هُوَ سَاخِطُ القَلبِ هَائِجُ الغَضَبِ شَدِيدُ الصّبرِ كَاظِمُ الغَيظِ يَدعُونَهُ إِلَي بَيعَتِهِمُ التّيِ‌ عَمّ شُومُهَا الإِسلَامَ وَ زَرَعَت فِي قُلُوبِ أَهلِهَا الآثَامَ وَ عَقّت سَلمَانَهَا وَ طَرَدَت مِقدَادَهَا وَ نَفَت جُندَبَهَا وَ فَتَقَت بَطنَ عَمّارِهَا وَ حَرّفَتِ القُرآنَ وَ بَدّلَتِ الأَحكَامَ وَ غَيّرَتِ المَقَامَ وَ أَبَاحَتِ الخُمُسَ لِلطّلَقَاءِ وَ سَلّطَت أَولَادَ اللّعَنَاءِ عَلَي الفُرُوجِ وَ خَلَطَتِ الحَلَالَ بِالحَرَامِ وَ استَخَفّت بِالإِيمَانِ وَ الإِسلَامِ وَ هَدَمَتِ الكَعبَةَ وَ أَغَارَت عَلَي دَارِ الهِجرَةِ يَومَ الحَرّةِ وَ أَبرَزَت بَنَاتِ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ لِلنّكَالِ وَ السّورَةِ[السّوءَةِ] وَ أَلبَسَتهُنّ ثَوبَ العَارِ وَ الفَضِيحَةِ وَ رَخّصَت لِأَهلِ الشّبهَةِ فِي قَتلِ أَهلِ بَيتِ الصّفوَةِ وَ إِبَادَةِ نَسلِهِ وَ استِيصَالِ شَافَتِهِ وَ سبَي‌ِ حَرَمِهِ وَ قَتلِ أَنصَارِهِ وَ كَسرِ مِنبَرِهِ وَ قَلبِ مَفخَرِهِ وَ إِخفَاءِ دِينِهِ وَ قَطعِ ذِكرِهِ يَا موَاَليِ‌ّ فَلَو عَايَنَكُمُ المُصطَفَي وَ سِهَامُ الأُمّةِ مُعرِقَةٌ[مُغرَقَةٌ] فِي أَكبَادِكُم وَ رِمَاحُهُم مُشرَعَةٌ فِي نُحُورِكُم وَ سُيُوفُهَا مُولَعَةٌ[مُولَغَةٌ] فِي دِمَائِكُم يشَفيِ‌ أَبنَاءُ العَوَاهِرِ غَلِيلَ الفِسقِ مِن وَرَعِكُم وَ غَيظَ الكُفرِ مِن إِيمَانِكُم وَ أَنتُم بَينَ صَرِيعٍ فِي المِحرَابِ قَد فَلَقَ السّيفُ هَامَتَهُ


صفحه : 167

وَ شَهِيدٍ فَوقَ الجَنَازَةِ قَد شُكّت أَكفَانُهُ بِالسّهَامِ وَ قَتِيلٍ بِالعَرَاءِ قَد رُفِعَ فَوقَ القَنَاةِ رَأسُهُ وَ مُكَبّلٍ فِي السّجنِ قَد رُضّت بِالحَدِيدِ أَعضَاؤُهُ وَ مَسمُومٍ قَد قُطّعَت بِجُرَعِ السّمّ أَمعَاؤُهُ وَ شَملُكُم عَبَادِيدُ تُفنِيهِمُ العَبِيدُ وَ أَبنَاءُ العَبِيدِ فَهَلِ المِحَنُ يَا ساَدتَيِ‌ إِلّا التّيِ‌ لَزِمَتكُم وَ المَصَائِبُ إِلّا التّيِ‌ عَمّتكُم وَ الفَجَائِعُ إِلّا التّيِ‌ خَصّتكُم وَ القَوَارِعُ إِلّا التّيِ‌ طَرَقَتكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلهُ وَ قُل بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ يَا آلَ المُصطَفَي إِنّا لَا نَملِكُ إِلّا أَن نَطُوفَ حَولَ مَشَاهِدِكُم وَ نعُزَيّ‌َ فِيهَا أَروَاحَكُم عَلَي هَذِهِ المَصَائِبِ العَظِيمَةِ الحَالّةِ بِفِنَائِكُم وَ الرّزَايَا الجَلِيلَةِ النّازِلَةِ بِسَاحَتِكُمُ التّيِ‌ أَثبَتَت فِي قُلُوبِ شِيعَتِكُمُ القُرُوحَ وَ أَورَثَت أَكبَادَهُمُ الجُرُوحَ وَ زَرَعَت فِي صُدُورِهِمُ الغُصَصَ فَنَحنُ نُشهِدُ اللّهَ أَنّا قَد شَارَكنَا أَولِيَاءَكُم وَ أَنصَارَكُمُ المُتَقَدّمِينَ فِي إِرَاقَةِ دِمَاءِ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَ قَتَلَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ يَومَ كَربَلَاءَ بِالنّيّاتِ وَ القُلُوبِ وَ التّأَسّفِ عَلَي فَوتِ تِلكَ المَوَاقِفِ التّيِ‌ حَضَرُوا لِنُصرَتِكُم وَ عَلَيكُم مِنّا السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ اجعَلِ القَبرَ بَينَكَ وَ بَينَ القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ يَا ذَا القُدرَةِ التّيِ‌ صَدَرَ عَنهَا العَالَمُ مُكَوّناً مَبرُوءاً عَلَيهَا مَفطُوراً تَحتَ ظِلّ العَظَمَةِ فَنَطَقَت شَوَاهِدُ صُنعِكَ فِيهِ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُكَوّنُهُ وَ بَارِئُهُ وَ فَاطِرُهُ ابتَدَعتَهُ لَا مِن شَيءٍ وَ لَا عَلَي شَيءٍ وَ لَا فِي شَيءٍ وَ لَا لِوَحشَةٍ دَخَلَت عَلَيكَ إِذ لَا غَيرُكَ وَ لَا حَاجَةٍ بَدَت لَكَ فِي تَكوِينِهِ وَ لَا لِاستِعَانَةٍ مِنكَ عَلَي مَا تَخلُقُ بَعدَهُ بَل أَنشَأتَهُ لِيَكُونَ دَلِيلًا عَلَيكَ بِأَنّكَ بَائِنٌ مِنَ الصّنعِ فَلَا يُطِيقُ المُنصِفُ لِعَقلِهِ إِنكَارَكَ وَ المَوسُومُ بِصِحّةِ المَعرِفَةِ جُحُودَكَ أَسأَلُكَ بِشَرَفِ الإِخلَاصِ فِي تَوحِيدِكَ وَ حُرمَةِ التّعَلّقِ بِكِتَابِكَ وَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي آدَمَ بَدِيعِ فِطرَتِكَ وَ بِكرِ حُجّتِكَ وَ لِسَانِ قُدرَتِكَ وَ


صفحه : 168

الخَلِيفَةِ فِي بَسِيطَتِكَ وَ عَلَي مُحَمّدٍ الخَالِصِ مِن صَفوَتِكَ وَ الفَاحِصِ عَن مَعرِفَتِكَ وَ الغَائِصِ المَأمُونِ عَلَي مَكنُونِ سَرِيرَتِكَ بِمَا أَولَيتَهُ مِن نِعمَتِكَ بِمَعُونَتِكَ وَ عَلَي مَن بَينَهُمَا مِنَ النّبِيّينَ وَ المُكَرّمِينَ وَ الأَوصِيَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ أَن تهَبَنَيِ‌ لإِمِاَميِ‌ هَذَا وَ ضَع خَدّكَ عَلَي سَطحِ القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ بِمَحَلّ هَذَا السّيّدِ مِن طَاعَتِكَ وَ بِمَنزِلَتِهِ عِندَكَ لَا تمُتِنيِ‌ فَجأَةً وَ لَا تحَرمِنيِ‌ تَوبَةً وَ ارزقُنيِ‌ الوَرَعَ عَن مَحَارِمِكَ دِيناً وَ دُنيَا وَ اشغلَنيِ‌ بِالآخِرَةِ عَن طَلَبِ الأُولَي وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ جنَبّنيِ‌ اتّبَاعَ الهَوَي وَ الِاغتِرَارَ بِالأَبَاطِيلِ وَ المُنَي أللّهُمّ اجعَلِ السّدَادَ فِي قوَليِ‌ وَ الصّوَابَ فِي فعِليِ‌ وَ الصّدقَ وَ الوَفَاءَ فِي ضمَاَنيِ‌ وَ وعَديِ‌ وَ الحِفظَ وَ الإِينَاسَ مَقرُونَينِ بعِهَديِ‌ وَ عقَديِ‌ وَ البِرّ وَ الإِحسَانَ مِن شأَنيِ‌ وَ خلُقُيِ‌ وَ اجعَلِ السّلَامَةَ لِي شَامِلَةً وَ العَافِيَةَ بيِ‌ مُحِيطَةً مُلتَفّةً وَ لَطِيفَ صُنعِكَ وَ عَونِكَ مَصرُوفاً إلِيَ‌ّ وَ حُسنَ تَوفِيقِكَ وَ يُسرَكَ مَوفُوراً عَلَيّ وَ أحَينِيِ‌ يَا رَبّ سَعِيداً وَ توَفَنّيِ‌ شَهِيداً وَ طهَرّنيِ‌ لِلمَوتِ وَ مَا بَعدَهُ أللّهُمّ وَ اجعَلِ الصّحّةَ وَ النّورَ فِي سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ الجِدَةَ وَ الخَيرَ فِي طرُقُيِ‌ وَ الهُدَي وَ البَصِيرَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ مذَهبَيِ‌ وَ المِيزَانَ أَبَداً نَصبَ عيَنيِ‌ وَ الذّكرَ وَ المَوعِظَةَ شعِاَريِ‌ وَ دثِاَريِ‌ وَ الفِكرَةَ وَ العِبرَةَ أنُسيِ‌ وَ عمِاَديِ‌ وَ مَكّنِ اليَقِينَ فِي قلَبيِ‌ وَ اجعَلهُ أَوثَقَ الأَشيَاءِ فِي نفَسيِ‌ وَ أَغلِبهُ عَلَي رأَييِ‌ وَ عزَميِ‌ وَ اجعَلِ الإِرشَادَ فِي عمَلَيِ‌ وَ التّسلِيمَ لِأَمرِكَ مهِاَديِ‌ وَ سنَدَيِ‌ وَ الرّضَا بِقَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ أَقصَي عزَميِ‌ وَ نهِاَيتَيِ‌ وَ أَبعَدَ همَيّ‌ وَ غاَيتَيِ‌ حَتّي لَا أتَقّيِ‌َ أَحَداً مِن خَلقِكَ بدِيِنيِ‌ وَ لَا أَطلُبَ بِهِ غَيرَ آخرِتَيِ‌ وَ لَا أسَتدَعيِ‌َ مِنهُ إطِراَئيِ‌ وَ مدَحيِ‌ وَ اجعَل خَيرَ العَوَاقِبِ عاَقبِتَيِ‌ وَ خَيرَ المَصَائِرِ مصَيِريِ‌ وَ أَنعَمَ العَيشِ عيَشيِ‌ وَ أَفضَلَ الهُدَي هدُاَي‌َ وَ أَوفَرَ الحُظُوظِ حظَيّ‌ وَ أَجزَلَ الأَقسَامِ قسِميِ‌ وَ نصَيِبيِ‌ وَ كُن لِي يَا رَبّ مِن كُلّ سُوءٍ وَلِيّاً وَ إِلَي كُلّ خَيرٍ دَلِيلًا وَ قَائِداً وَ مِن كُلّ بَاغٍ وَ حَسُودٍ ظَهِيراً وَ مَانِعاً


صفحه : 169

أللّهُمّ بِكَ اعتدِاَديِ‌ وَ عصِمتَيِ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ توَفيِقيِ‌ وَ حوَليِ‌ وَ قوُتّيِ‌ وَ لَكَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ وَ فِي قَبضَتِكَ سكُوُنيِ‌ وَ حرَكَتَيِ‌ وَ إِنّ بِعُروَتِكَ الوُثقَي استمِساَكيِ‌ وَ وصُلتَيِ‌ وَ عَلَيكَ فِي الأُمُورِ كُلّهَا اعتمِاَديِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ وَ مِن عَذَابِ جَهَنّمَ وَ مَسّ سَقَرَ نجَاَتيِ‌ وَ خلَاَصيِ‌ وَ فِي دَارِ أَمنِكَ وَ كَرَامَتِكَ مثَواَي‌َ وَ منُقلَبَيِ‌ وَ عَلَي أيَديِ‌ ساَداَتيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ آلِ المُصطَفَي فوَزيِ‌ وَ فرَجَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ وَ لِكُلّ مَن قلَدّنَيِ‌ يَداً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَذُو فَضلٍ عَظِيمٍ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُدُعَاءٌ يُدعَي بِهِ عَقِيبَ الزّيَارَةَ لِسَائِرِ الأَئِمّةِ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ زُرتُ هَذَا الإِمَامَ مُقِرّاً بِإِمَامَتِهِ مُعتَقِداً لِفَرضِ طَاعَتِهِ فَقَصَدتُ مَشهَدَهُ بذِنُوُبيِ‌ وَ عيُوُبيِ‌ وَ مُوبِقَاتِ آثاَميِ‌ وَ كَثرَةِ سيَئّاَتيِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ وَ مَا تَعرِفُهُ منِيّ‌ مُستَجِيراً بِعَفوِكَ مُستَعِيذاً بِحِلمِكَ رَاجِياً رَحمَتَكَ لَاجِياً إِلَي رُكنِكَ عَائِذاً بِرَأفَتِكَ مُستَشفِعاً بِوَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ وَ صَفِيّكَ وَ ابنِ أَصفِيَائِكَ وَ أَمِينِكَ وَ ابنِ أُمَنَائِكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ ابنِ خُلَفَائِكَ الّذِينَ جَعَلتَهُمُ الوَسِيلَةَ إِلَي رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ الذّرِيعَةَ إِلَي رَأفَتِكَ وَ غُفرَانِكَ أللّهُمّ وَ أَوّلُ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ أَن تَغفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ عَلَي كَثرَتِهَا وَ تعَصمِنَيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ تُطَهّرَ ديِنيِ‌ مِمّا يُدَنّسُهُ وَ يَشِينُهُ وَ يزُريِ‌ بِهِ وَ تَحمِيَهُ مِنَ الرّيبِ وَ الشّكّ وَ الفَسَادِ وَ الشّركِ وَ تثُبَتّنَيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ ذُرّيّتِهِ النّجَبَاءِ السّعَدَاءِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ رَحمَتُكَ وَ سَلَامُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَ تحُييِنَيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَي طَاعَتِهِم وَ تمُيِتنَيِ‌ إِذَا أمَتَنّيِ‌ عَلَي طَاعَتِهِم وَ أَن لَا تَمحُوَ مِن قلَبيِ‌ مَوَدّتَهُم وَ مَحَبّتَهُم وَ بُغضَ أَعدَائِهِم وَ مُرَافَقَةَ أَولِيَائِهِم وَ بِرّهُم وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ أَن تَقبَلَ ذَلِكَ منِيّ‌ وَ تُحَبّبَ إلِيَ‌ّ عِبَادَتَكَ وَ المُوَاظَبَةَ


صفحه : 170

عَلَيهَا وَ تنُشَطّنَيِ‌ لَهَا وَ تُبَغّضَ إلِيَ‌ّ مَعَاصِيَكَ وَ مَحَارِمَكَ وَ تدَفعَنَيِ‌ عَنهَا وَ تجُنَبّنَيِ‌ التّقصِيرَ فِي صلَاَتيِ‌ وَ الِاستِهَانَةَ بِهَا وَ الترّاَخيِ‌َ عَنهَا وَ توُفَقّنَيِ‌ لِتَأدِيَتِهَا كَمَا فَرَضتَ وَ أَمَرتَ بِهِ عَلَي سُنّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ رَحمَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ خُضُوعاً وَ خُشُوعاً وَ تَشرَحَ صدَريِ‌ لإِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ إِعطَاءِ الصّدَقَاتِ وَ بَذلِ المَعرُوفِ وَ الإِحسَانِ إِلَي شِيعَةِ آلِ مُحَمّدٍص وَ مُوَاسَاتِهِم وَ لَا تتَوَفَاّنيِ‌ إِلّا بَعدَ أَن ترَزقُنَيِ‌ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ زِيَارَةَ قَبرِ نَبِيّكَ ع وَ قُبُورِ الأَئِمّةِ ع وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ تَوبَةً نَصُوحاً تَرضَاهَا وَ نِيّةً تَحمَدُهَا وَ عَمَلًا صَالِحاً تَقبَلُهُ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ وَ تُهَوّنَ عَلَيّ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ تحَشرُنَيِ‌ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ تَجعَلَ دمَعيِ‌ غَزِيراً فِي طَاعَتِكَ وَ عبَرتَيِ‌ جَارِيَةً فِيمَا يقُرَبّنُيِ‌ مِنكَ وَ قلَبيِ‌ عَطُوفاً عَلَي أَولِيَائِكَ وَ تصَوُننَيِ‌ فِي هَذِهِ الدّنيَا مِنَ العَاهَاتِ وَ الآفَاتِ وَ الأَمرَاضِ الشّدِيدَةِ وَ الأَسقَامِ المُزمِنَةِ وَ جَمِيعِ أَنوَاعِ البَلَاءِ وَ الحَوَادِثِ وَ تَصرِفَ قلَبيِ‌ عَنِ الحَرَامِ وَ تُبَغّضَ إلِيَ‌ّ مَعَاصِيَكَ وَ تُحَبّبَ إلِيَ‌ّ الحَلَالَ وَ تَفتَحَ إلِيَ‌ّ أَبوَابَهُ وَ تُثَبّتَ نيِتّيِ‌ وَ فعِليِ‌ عَلَيهِ وَ تَمُدّ فِي عمُرُيِ‌ وَ تُغلِقَ أَبوَابَ المِحَنِ عنَيّ‌ وَ لَا تسَلبُنيِ‌ مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ وَ لَا تَستَرِدّ شَيئاً مِمّا أَحسَنتَ بِهِ إلِيَ‌ّ وَ لَا تَنزِعَ منِيّ‌ النّعَمَ التّيِ‌ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ وَ تَزِيدَ فِيمَا خوَلّتنَيِ‌ وَ تُضَاعِفَهُ أَضعَافاً مُضَاعَفَةً وَ ترَزقُنَيِ‌ مَالًا كَثِيراً وَاسِعاً سَائِغاً هَنِيئاً نَامِياً وَافِياً وَ عِزّاً بَاقِياً كَافِياً وَ جَاهاً عَرِيضاً مَنِيعاً وَ نِعمَةً سَابِغَةً عَامّةً وَ تغُنيِنَيِ‌ بِذَلِكَ عَنِ المَطَالِبِ المُنَكّدَةِ وَ المَوَارِدِ الصّعبَةِ وَ تخُلَصّنَيِ‌ مِنهَا مُعَافاً فِي ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ مَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ منَحَتنَيِ‌ وَ تَحفَظَ عَلَيّ ماَليِ‌ وَ جَمِيعَ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ تَقبِضَ عنَيّ‌ أيَديِ‌َ الجَبَابِرَةِ وَ ترَدُنّيِ‌ إِلَي وطَنَيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ نِهَايَةَ أمَلَيِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ تَجعَلَ عَاقِبَةَ أمَريِ‌ مَحمُودَةً حَسَنَةً سَلِيمَةً وَ تجَعلَنَيِ‌ رَحِيبَ الصّدرِ وَاسِعَ الحَالِ حَسَنَ الخُلُقِ بَعِيداً مِنَ البُخلِ وَ المَنعِ وَ النّفَاقِ وَ الكَذِبِ وَ البَهتِ وَ قَولِ الزّورِ وَ تُرسِخَ فِي قلَبيِ‌ مَحَبّةَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِم


صفحه : 171

وَ تحَرسُنَيِ‌ يَا رَبّ فِي نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ أَهلِ موَدَتّيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ جُودِكَ أللّهُمّ هَذِهِ حاَجاَتيِ‌ عِندَكَ وَ قَدِ استَكثَرتُهَا للِؤُميِ‌ وَ شحُيّ‌ وَ هيِ‌َ عِندَكَ صَغِيرَةٌ حَقِيرَةٌ وَ عَلَيكَ سَهلَةٌ يَسِيرَةٌ فَأَسأَلُكَ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ عِندَكَ وَ بِحَقّهِم عَلَيكَ وَ بِمَا أَوجَبتَ لَهُم وَ بِسَائِرِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَولِيَائِكَ المُخلَصِينَ مِن عِبَادِكَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ لَمّا قَضَيتَهَا كُلّهَا وَ أسَعفَتنَيِ‌ بِهَا وَ لَم تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ شَفّع صَاحِبَ هَذَا القَبرِ فِيّ يَا سيَدّيِ‌ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ يَا أَمِينَ اللّهِ أَسأَلُكَ أَن تَشفَعَ لِي إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي هَذِهِ الحَاجَاتِ كُلّهَا بِحَقّ آبَائِكَ الطّاهِرِينَ وَ بِحَقّ أَولَادِكَ المُنتَجَبِينَ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ المَنزِلَةَ الشّرِيفَةَ وَ المَرتَبَةَ الجَلِيلَةَ وَ الجَاهَ العَرِيضَ أللّهُمّ لَو عَرَفتُ مَن هُوَ أَوجَهُ عِندَكَ مِن هَذَا الإِمَامِ وَ مِن آبَائِهِ وَ أَبنَائِهِ الطّاهِرِينَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ الصّلَاةُ لَجَعَلتُهُم شفُعَاَئيِ‌ وَ قَدّمتُهُم أَمَامَ حاَجتَيِ‌ وَ طلَبِاَتيِ‌ هَذِهِ فَاسمَع منِيّ‌ وَ استَجِب لِي وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ مَا قَصُرَت عَنهُ مسَألَتَيِ‌ وَ لَم تَبلُغهُ فطِنتَيِ‌ مِن صَالِحِ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ فَامنُن بِهِ عَلَيّ وَ احفظَنيِ‌ وَ احرسُنيِ‌ وَ هَب لِي وَ اغفِر لِي وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ أَو مَكرُوهٍ مِن شَيطَانٍ مَرِيدٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ أَو مُخَالِفٍ فِي دَينٍ أَو مُنَازِعٍ فِي دُنيَا أَو حَاسِدٍ عَلِيّ نِعمَةً أَو ظَالِمٍ أَو بَاغٍ فَاقبِض عنَيّ‌ يَدَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ كَيدَهُ وَ اشغَلهُ بِنَفسِهِ وَ اكفنِيِ‌ شَرّهُ وَ شَرّ أَتبَاعِهِ وَ شَيَاطِينِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِن كُلّ مَا يضَرُنّيِ‌ وَ يُجحِفُ بيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ جَمِيعَ الخَيرِ كُلّهُ مِمّا أَعلَمُ وَ مِمّا لَا أَعلَمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ وَ أعَماَميِ‌ وَ عمَاّتيِ‌ وَ أخَواَليِ‌ وَ خاَلاَتيِ‌ وَ أجَداَديِ‌ وَ جدَاّتيِ‌ وَ أَولَادِهِم وَ ذَرَارِيّهِم وَ أزَواَجيِ‌ وَ ذرُيّاّتيِ‌ وَ أقَربِاَئيِ‌ وَ أصَدقِاَئيِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ مِن أَهلِ الشّرقِ وَ الغَربِ وَ لِجَمِيعِ أَهلِ موَدَتّيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم


صفحه : 172

وَ الأَموَاتِ وَ لِجَمِيعِ مَن علَمّنَيِ‌ خَيراً أَو تَعَلّمَ منِيّ‌ عِلماً أللّهُمّ أَشرِكهُم فِي صَالِحِ دعُاَئيِ‌ وَ زيِاَرتَيِ‌ لِمَشهَدِ حُجّتِكَ وَ وَلِيّكَ وَ أشَركِنيِ‌ فِي صَالِحِ أَدعِيَتِهِم بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ بَلّغ وَلِيّكَ مِنهُمُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَنتَ وسَيِلتَيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ ذرَيِعتَيِ‌ إِلَيهِ وَ لِي حَقّ موُاَلاَتيِ‌ وَ تأَميِليِ‌ فَكُن شفَيِعيِ‌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الوُقُوفِ عَلَي قصِتّيِ‌ هَذِهِ وَ صرَفيِ‌ عَن موَقفِيِ‌ هَذَا بِالنّجحِ وَ بِمَا سَأَلتُهُ كُلّهُ بِرَحمَتِهِ وَ قُدرَتِهِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ عَقلًا كَامِلًا وَ لُبّاً رَاجِحاً وَ عِزّاً بَاقِياً وَ قَلباً زَكِيّاً وَ عَمَلًا كَثِيراً وَ أَدَباً بَارِعاً وَ اجعَل ذَلِكَ كُلّهُ لِي وَ لَا تَجعَلهُ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ويستحب أن يدعي بهذا الدعاء أيضا عقيب الزيارة لهم ع أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ قَد أَخلَقَت وجَهيِ‌ عِندَكَ وَ حَجَبَت دعُاَئيِ‌ عَنكَ وَ حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فَأَسأَلُكَ أَن تُقبِلَ عَلَيّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ تَنشُرَ عَلَيّ رَحمَتَكَ وَ تُنَزّلَ عَلَيّ بَرَكَاتِكَ وَ إِن كَانَت قَد مَنَعَت أَن تَرفَعَ لِي إِلَيكَ صَوتاً أَو تَغفِرَ لِي ذَنباً أَو تَتَجَاوَزَ عَن خَطِيئَةٍ مُهلِكَةٍ فَهَا أَنَا ذَا مُستَجِيرٌ بِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ مُتَوَسّلٌ إِلَيكَ مُتَقَرّبٌ إِلَيكَ بِأَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ وَ أَكرَمِهِم عَلَيكَ وَ أَولَاهُم بِكَ وَ أَطوَعِهِم لَكَ وَ أَعظَمِهِم مَنزِلَةً وَ مَكَاناً عِندَكَ مُحَمّدٍ وَ بِعِترَتِهِ الطّاهِرِينَ الأَئِمّةِ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ الّذِينَ فَرَضتَ عَلَي خَلقِكَ طَاعَتَهُم وَ أَمَرتَ بِمَوَدّتِهِم وَ جَعَلتَهُم وُلَاةَ الأَمرِ مِن بَعدِ رَسُولِكَص يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ يَا مُعِزّ المُؤمِنِينَ بَلَغَ مجَهوُديِ‌ فَهَب لِي نفَسيِ‌َ السّاعَةَ وَ رَحمَةً مِنكَ تَمُنّ بِهَا عَلَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ مَرّغ خَدّيكَ عَلَيهِ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَشهَدٌ لَا يَرجُو مَن فَاتَتهُ فِيهِ رَحمَتُكَ أَن يَنَالَهَا فِي غَيرِهِ وَ لَا أَحَدٌ أَشقَي مِنِ امر‌ِئٍ قَصَدَهُ مُؤَمّلًا فَآبَ عَنهُ خَائِباً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الإِيَابِ وَ خَيبَةِ المُنقَلَبِ وَ المُنَاقَشَةِ عِندَ


صفحه : 173

الحِسَابِ وَ حَاشَاكَ يَا رَبّ أَن تَقرُنَ طَاعَةَ وَلِيّكَ بِطَاعَتِكَ وَ مُوَالَاتَهُ بِمُوَالَاتِكَ وَ مَعصِيَتَهُ بِمَعصِيَتِكَ ثُمّ تُؤيِسَ زَائِرَهُ وَ المُتَحَمّلَ مِن بُعدِ البِلَادِ إِلَي قَبرِهِ وَ عِزّتِكَ لَا يَنعَقِدُ عَلَي ذَلِكَ ضمَيِريِ‌ إِذ كَانَتِ القُلُوبُ إِلَيكَ بِالجَمِيلِ تُشِيرُ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ وَ الِانصِرَافَ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنَ الرّسَالَةِ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَرَحمَتُ اللّهِ وَ بَرَكاتُهُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

أقول وساق الوداع إلي آخر مامر في الجامعة الثانية

وَ قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ المَزَارِ يُستَحَبّ أَن يُدعَي بِهَذَا الدّعَاءِ عَقِيبَ الزّيَارَةِ لَهُم ع وَ هُوَ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ قَد أَخلَقَت وجَهيِ‌ عِندَكَ وَ سَاقَ إِلَي قَولِهِ إِلَيكَ بِالجَمِيلِ تُشِيرُ ثُمّ قَالَ ثُمّ قُل يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذُنُوباً لَا يأَتيِ‌ عَلَيهَا إِلّا رِضَاكَ فَبِحَقّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلَي سِرّهِ وَ استَرعَاكَ أَمرَ خَلقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالَاتَكَ بِمُوَالَاتِهِ تَوَلّ صَلَاحَ حاَليِ‌ مَعَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ اجعَل حظَيّ‌ مِن زِيَارَتِكَ تخَليِطيِ‌ بخِاَلصِيِ‌ زُوّارِكَ الّذِينَ تَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي عِتقِ رِقَابِهِم وَ تَرغَبُ إِلَيهِ فِي حُسنِ ثَوَابِهِم وَ هَا أَنَا اليَومَ بِقَبرِكَ لَائِذٌ وَ بِحُسنِ دِفَاعِكَ عنَيّ‌ عَائِذٌ فتَلَاَفنَيِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَ أدَركِنيِ‌ وَ اسأَلِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي أمَريِ‌ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً كَرِيماً وَ جَاهاً عَظِيماً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

ثم قال رحمه الله في الكتاب المذكور دعاء آخر يدعي به عقيب الزيارة لسائر الأئمة ع و هو أللّهُمّ إنِيّ‌ زُرتُ هَذَا الإِمَامَ مُقِرّاً بِإِمَامَتِهِ وَ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي قَولِهِ وَ لَا تَجعَلهُ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

أقول ورأيت أيضا في بعض مؤلفات أصحابنا دعاء آخر يستحب أن يدعي به


صفحه : 174

عقيب زيارة أمير المؤمنين أوأحد الأئمة ع و هو أللهم بمحل هذاالسيد من طاعتك وساق إلي قوله إنك ذو فضل عظيم و السلام عليك ورحمة الله وبركاته أقول فإذادعا الزائر لكل إمام عقيب أي زيارة كانت بكل من هذه الأدعية كان حسنا.بيان قوله وإخفاق الأوبة يقال طلب حاجة فأخفق أي لم يدركها قوله مانتغول قال في النهاية المغاولة المبادرة في السير و في بعض النسخ مانتوغل فيه و هوأظهر قال الفيروزآبادي‌ وغل في الشي‌ء يغل وغولا دخل وتواري أو بعد وذهب وأوغل في البلاد والعلم ذهب وبالغ وأبعد كتوغل . قوله مستغزر مانروح في أكثر النسخ بتقديم المعجمة علي المهملة قال الفيروزآبادي‌ المستغزر ألذي يطلب أكثر مما يعطي‌ و في بعضها بالعكس ولعله من غزر الشي‌ء في الشي‌ء أي إخفاؤه فيه والأول أظهر أي المطالب الكثيرة و قال الجوهري‌ غض منه يغض بالضم أي وضع ونقص من قدره . ويقال بخسه حقه كمنعه نقصه والعقوة ماحول الدار والمحلة ويقال سمته خسفا إذاأوليته إياه وأوردته عليه والثلمة بالضم فرجة المكسور والمهدوم والثلم محركة أن ينثلم حرف الوادي‌ و قال الجزري‌ فيه وأقام أوده بثقافه الثقاف مايقوم به الرماح يريد أنه سوي عوج المسلمين و قال الفيروزآبادي‌ أرهج أثار الغبار و قال النقع الغبار.


صفحه : 175

قوله وأنحوا بالحاء المهملة يقال أنحي عليه ضربا إذاأقبل وأنحي له السلاح ضربه بهاذكره الفيروزآبادي‌ وشحنه وأشحنه ملأه وأضب فلانا لزمه فلم يفارقه و عليه أمسك قوله وأكبوا يقال أكب عليه إذاأقبل ولزم و في بعض النسخ وألبوا يقال ألب علي كذا إذا لم يفارقه والاختطاف استلاب الشي‌ء وأخذه بسرعة أي اغتنموا غفلة الناس وأخذوها لتحصيل مرادهم . و قوله وخيانة الأمانة المعروضة فيه إشارة إلي ماورد في الأخبار في قوله تعالي إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَالآية أن الأمانة هي‌ الخلافة والإنسان ألذي حملها هو أبوبكر قوله ع ذو الشقاق والعزة إشارة إلي قوله تعالي بَلِ الّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزّةٍ وَ شِقاقٍ والعزة استكبار عن الحق والشقاق المخالفة لله ولرسوله واهتضمه ظلمه وغصبه وأصلت السيف جرده من غمده . قوله ع مقذعة أسنتها في بعض النسخ بالدال المهملة و في بعضها بالمعجمة قال الفيروزآبادي‌ قدعه كمنعه كفه كأقدعه والشي‌ء أمضاه و قال قذعه كمنعه رماه بالفحش وسوء القول كأقذعه وبالعصا ضربه و في المزار الكبير مشرعة و هوالظاهر. قوله وعقت من العقوق خلاف البر و لايبعد أن يكون في الأصل عنفت من التعنيف والسورة السطوة والاعتداء ويمكن أن يكون تصحيف السوءة و يوم الحرة مشهور و قدسبق ذكره في أحوال سيد الساجدين ع و قال الفيروزآبادي‌ الشأفة قرحة تخرج في أصل القدم فتكوي فتذهب و إذاقطعت مات صاحبها والأصل واستأصل الله شأفته أذهبه كماتذهب تلك القرحة أومعناه أزاله من أصله انتهي .


صفحه : 176

قوله معرقة من أعرق الشجرة إذااشتدت عروقه في الأرض و في بعض النسخ بالغين المعجمة علي بناء المفعول وأشرعت الرمح نحوه سددت قوله مولغة من ولوغ الكلب يقال أولغ الرجل الكلب إذاحمله علي الولوغ قال الشاعر


مامر يوم إلا وعندهما   لحم رجال أويولغان دما

. والجنازة بالكسر و قديفتح وقيل بالكسر الميت وبالفتح السرير. قوله شكت قال الجزري‌ فيه إن رجلا دخل بيته فوجد حية فشكها بالرمح أي خرقها فانتظمها به انتهي و في بعض النسخ بالسين المهملة والسك تضبيب الباب بالحديد والعراء الفضاء لايستر فيه بشي‌ء والقناة الرمح والكبل القيد وكبله حبسه في سجن أوغيره والرض الدق والشمل الاجتماع والعباديد الفرق من الناس والخيل الذاهبون في كل وجه والقوارع الدواهي‌. قوله ثم اجعل القبر بينك و بين القبلة أي قف خلف القبر مستقبلا للقبلة قوله نجاتي‌ أي أطلبها وعطفه علي الأمور بعيد وكذا مابعده و قال الجوهري‌ نكد عيشهم اشتد و رجل نكد أي عسر وناكده فلان وهما يتناكدان إذاتعاسرا واللؤم بالضم مهموزا الشح ويقال أجحف به إذاذهب به ويطلق علي الضرر العظيم ويقال برع أي فاق أصحابه في العلم وغيره أوتم في كل فضيلة وجمال

الزّيَارَةُ السّادِسَةُ رَوَاهَا السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَيضاً فِي مِصبَاحِ الزّائِرِ وَ قَد مَرّت بِأَسَانِيدَ قَالَ يُروَي عَنِ البَاقِرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَا قَالَهَا أَحَدٌ مِن شِيعَتِنَا عِندَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَو أَحَدٍ مِنَ الأَئِمّةِ ع إِلّا وَقَعَ فِي دَرَجِ نُورٍ وَ طُبِعَ عَلَيهِ بِطَابَعِ مُحَمّدٍص


صفحه : 177

حَتّي يُسَلّمَ إِلَي القَائِمِ ع فَيَلقَي صَاحِبَهُ بِالبُشرَي وَ التّحِيّةِ وَ الكَرَامَةِ وَ هَذِهِ الزّيَارَةُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَمِلتَ بِكِتَابِهِ وَ اتّبَعتَ سُنَنَ نَبِيّهِص حَتّي دَعَاكَ اللّهُ إِلَي جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيهِ بِاختِيَارِهِ وَ أَلزَمَ أَعدَاءَكَ الحُجّةَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الحُجَجِ البَالِغَةِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ أللّهُمّ فَاجعَل نفَسيِ‌ مُطمَئِنّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبّةً لِصَفوَةِ أَولِيَائِكَ مَحبُوبَةً فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَي نُزُولِ بَلَائِكَ مُشتَاقَةً إِلَي فَرحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوّدَةً التّقوَي لِيَومِ جَزَائِكَ مُستَنّةً بِسُنَنِ أَولِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخلَاقِ أَعدَائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدّنيَا بِحَمدِكَ وَ ثَنَائِكَ ثُمّ يَضَعُ خَدّهُ عَلَي القَبرِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّ قُلُوبَ المُخبِتِينَ إِلَيكَ وَالِهَةٌ وَ سُبُلَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ شَارِعَةٌ وَ أَعلَامَ القَاصِدِينَ إِلَيكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفئِدَةَ العَارِفِينَ مِنكَ فَازِعَةٌ وَ أَصوَاتَ الدّاعِينَ إِلَيكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبوَابَ الإِجَابَةِ لَهُم مُفَتّحَةٌ وَ دَعوَةَ مَن نَاجَاكَ مُستَجَابَةٌ وَ تَوبَةَ مَن أَنَابَ إِلَيكَ مَقبُولَةٌ وَ عَبرَةَ مَن بَكَي مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ وَ الإِعَانَةَ لِمَنِ استَعَانَ بِكَ مَوجُودَةٌ وَ الإِغَاثَةَ لِمَنِ استَغَاثَ بِكَ مَبذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ استَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعمَالَ العَامِلِينَ لَدَيكَ مَحفُوظَةٌ وَ أَرزَاقَكَ مِن لَدُنكَ إِلَي الخَلَائِقِ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ إِلَيهِم وَاصِلَةٌ وَ ذُنُوبَ المُستَغفِرِينَ مَغفُورَةٌ وَ حَوَائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيّةٌ وَ جَوَائِزَ السّائِلِينَ عِندَكَ مُوَفّرَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ مَوَائِدَ المُستَطعِمِينَ مُعَدّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظّمَاءِ مُترَعَةٌ أللّهُمّ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ وَ اقبَل ثنَاَئيِ‌ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ أوَليِاَئيِ‌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِنّكَ ولَيِ‌ّ نعَماَئيِ‌ وَ مُنتَهَا منُاَي‌َ وَ غَايَةُ رجَاَئيِ‌ فِي منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ


صفحه : 178

الزّيَارَةُ السّابِعَةُ قَالَ السّيّدُ ره هيِ‌َ مَروِيّةٌ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تَستَأذِنُ بِمَا قَدّمنَاهُ فِي زِيَارَةِ صَاحِبِ الأَمرِ ع ثُمّ تَدخُلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي عَلَي اليُسرَي وَ تَقُولُبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً ثُمّ تَستَقبِلُ الضّرِيحَ بِوَجهِكَ وَ تَجعَلُ القِبلَةَ خَلفَكَ وَ تُكَبّرُ اللّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَمَا شَهِدَ اللّهُ لِنَفسِهِ وَ شَهِدَت لَهُ مَلَائِكَتُهُ وَ أُولُو العِلمِ مِن خَلقِهِلا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ المُنتَجَبُ وَ رَسُولُهُ المُرتَضَي أَرسَلَهُبِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ أللّهُمّ اجعَل أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَكمَلَهَا وَ أَنمَي بَرَكَاتِكَ وَ أَعَمّهَا وَ أَزكَي تَحِيّاتِكَ وَ أَتَمّهَا عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَجِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ رَضِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ أَمِينِكَ الشّاهِدِ لَكَ وَ الدّالّ عَلَيكَ وَ الصّادِعِ بِأَمرِكَ وَ النّاصِحِ لَكَ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَ الذّابّ عَن دِينِكَ وَ المُوضِحِ لِبَرَاهِينِكَ وَ المهَديِ‌ّ إِلَي طَاعَتِكَ وَ المُرشِدِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ الواَعيِ‌ لِوَحيِكَ وَ الحَافِظِ لِعَهدِكَ وَ الماَضيِ‌ عَلَي إِنفَاذِ أَمرِكَ المُؤَيّدِ بِالنّورِ المضُيِ‌ءِ وَ المُسَدّدِ بِالأَمرِ المرَضيِ‌ّ المَعصُومِ مِن كُلّ خَطَإٍ وَ زَلَلٍ المُنَزّهِ مِن كُلّ دَنَسٍ وَ خَطَلٍ وَ المَبعُوثِ بِخَيرِ الأَديَانِ وَ المِلَلِ مُقَوّمِ المَيلِ وَ العِوَجِ وَ مُقِيمِ البَيّنَاتِ وَ الحُجَجِ المَخصُوصِ بِظُهُورِ الفَلجِ وَ إِيضَاحِ المَنهَجِ المُظهِرِ مِن تَوحِيدِكَ مَا استَتَرَ وَ المحُييِ‌ مِن عِبَادَتِكَ مَا دَثَرَ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا انغَلَقَ المُجتَبَي مِن خَلَائِقِكَ وَ المُعتَامِ لِكَشفِ حَقَائِقِكَ


صفحه : 179

وَ المُوَضّحَةِ بِهِ أَشرَاطُ الهُدَي وَ المَجلُوّ بِهِ غِربِيبُ العَمَي دَامِغِ جَيشَاتِ الأَبَاطِيلِ وَ دَافِعِ صَولَاتِ الأَضَالِيلِ المُختَارِ مِن طِينَةِ الكَرَمِ وَ سُلَالَةِ المَجدِ الأَقدَمِ وَ مَغرِسِ الفَخَارِ المُعرِقِ وَ فَرعِ العَلَاءِ المُثمِرِ المُورِقِ المُنتَجَبِ مِن شَجَرَةِ الأَصفِيَاءِ وَ مِشكَاةِ الضّيَاءِ وَ ذُوَابَةِ العَليَاءِ وَ سُرّةِ البَطحَاءِ بَعِيثِكَ بِالحَقّ وَ بُرهَانِكَ عَلَي جَمِيعِ الخَلقِ خَاتَمِ أَنبِيَائِكَ وَ حُجّتِكَ البَالِغَةِ فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً يَنغَمِرُ فِي جَنبِ انتِفَاعِهِ بِهَا قَدرَ الِانتِفَاعِ وَ يَحُوزُ مِن بَرَكَةِ التّعَلّقِ بِسَبَبِهَا مَا يَفُوقُ قَدرَ المُتَعَلّقِينَ بِسَبَبِهِ وَ زِدهُ بَعدَ ذَلِكَ بِهِ مِنَ الإِكرَامِ وَ الإِجلَالِ مَا يَتَقَاصَرُ عَنهُ فَسِيحُ الآمَالِ حَتّي يَعلُوَ مِن كَرَمِكَ أَعلَي مَحَالّ المَرَاتِبِ وَ يَرقَي مِن نِعَمِكَ أَسنَي مَنَازِلِ المَوَاهِبِ وَ خُذ لَهُ أللّهُمّ بِحَقّهِ وَ وَاجِبِهِ مِن ظَالِمِيهِ وَ ظاَلمِيِ‌ الصّفوَةِ مِن أَقَارِبِهِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ دَيّانِ دِينِكَ وَ القَائِمِ بِالقِسطِ مِن بَعدِ نَبِيّكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ يَعسُوبِ الدّينِ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ قِبلَةِ العَارِفِينَ وَ عَلَمِ المُهتَدِينَ وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ حَبلِكَ المَتِينِ وَ خَلِيفَةِ رَسُولِكَ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ وَ وَصِيّهِ فِي الدّنيَا وَ الدّينِ الصّدّيقِ الأَكبَرِ فِي الأَنَامِ وَ الفَارُوقِ الأَزهَرِ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ نَاصِرِ الإِسلَامِ وَ مُكَسّرِ الأَصنَامِ مُعِزّ الدّينِ وَ حَامِيهِ وَ واَقيِ‌ الرّسُولِ وَ كَافِيهِ المَخصُوصِ بِمُوَاخَاتِهِ يَومَ الإِخَاءِ وَ مَن هُوَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي خَامِسِ أَصحَابِ الكِسَاءِ وَ بَعلِ سَيّدَةِ النّسَاءِ المُؤثِرِ بِالقُوتِ بَعدَ ضُرّ الطّوَي وَ المَشكُورِ سَعيُهُ فِي هَل أَتَي مِصبَاحِ الهُدَي وَ مَأوَي التّقَي وَ مَحَلّ الحِجَي وَ طَودِ النّهَي الداّعيِ‌ إِلَي المَحَجّةِ العُظمَي وَ الظّاعِنِ إِلَي الغَايَةِ القُصوَي وَ الساّميِ‌ إِلَي المَجدِ وَ العُلَي وَ العَالِمِ بِالتّأوِيلِ وَ الذّكرَي ألّذِي أَخدَمتَهُ خَوَاصّ


صفحه : 180

مَلَائِكَتِكَ بِالطّاسِ وَ المِندِيلِ حَتّي تَوَضّأَ وَ رَدَدتَ عَلَيهِ الشّمسَ بَعدَ دُنُوّ غُرُوبِهَا حَتّي أَدّي فِي أَوّلِ الوَقتِ لَكَ فَرضاً وَ أَطعَمتَهُ مِن طَعَامِ أَهلِ الجَنّةِ حِينَ مَنَحَ المِقدَادَ قَرضاً وَ بَاهَيتَ بِهِ خَوَاصّ مَلَائِكَتِكَ إِذ شَرَي نَفسَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ لِتَرضَي وَ جَعَلتَ وَلَايَتَهُ إِحدَي فَرَائِضِكَ فاَلشقّيِ‌ّ مَن أَقَرّ بِبَعضٍ وَ أَنكَرَ بَعضاً عُنصُرِ الأَبرَارِ وَ مَعدِنِ الفَخَارِ وَ قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ صَاحِبِ الأَعرَافِ وَ أَبِي الأَئِمّةِ الأَشرَافِ المَظلُومِ المُغتَصَبِ وَ الصّابِرِ المُحتَسِبِ وَ المَوتُورِ فِي نَفسِهِ وَ عِترَتِهِ المَقصُودِ فِي رَهطِهِ وَ أَعِزّتِهِ صَلَاةً لَا انقِطَاعَ لِمَزِيدِهَا وَ لَا اتّضَاعَ لِمَشِيدِهَا أللّهُمّ أَلبِسهُ حُلَلَ الإِنعَامِ وَ تَوّجهُ تَاجَ الإِكرَامِ وَ ارفَعهُ إِلَي أَعلَي مَرتَبَةٍ وَ مَقَامٍ حَتّي يَلحَقَ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ السّلَامُ وَ احكُم لَهُ أللّهُمّ عَلَي ظَالِمِيهِ إِنّكَ العَدلُ فِيمَا تَقضِيهِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الطّاهِرَةِ البَتُولِ الزّهرَاءِ ابنَةِ الرّسُولِ أُمّ الأَئِمّةِ الهَادِينَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَارِثَةِ خَيرِ الأَنبِيَاءِ وَ قَرِينَةِ خَيرِ الأَوصِيَاءِ القَادِمَةِ عَلَيكَ مُتَأَلّمَةً مِن مُصَابِهَا بِأَبِيهَا مُتَظَلّمَةً مِمّا حَلّ بِهَا مِن غَاصِبِيهَا سَاخِطَةً عَلَي أُمّةٍ لَم تَرعَ حَقّكَ فِي نُصرَتِهَا بِدَلِيلِ دَفنِهَا لَيلًا فِي حُفرَتِهَا المُغتَصَبَةِ حَقّهَا وَ المُغَصّصَةِ بِرِيقِهَا صَلَاةً لَا غَايَةَ لِأَمَدِهَا وَ لَا نِهَايَةَ لِمَدَدِهَا وَ لَا انقِضَاءَ لِعَدَدِهَا أللّهُمّ فَتَكَفّل لَهَا عَن مَكَارِهِ دَارِ الفَنَاءِ فِي دَارِ البَقَاءِ بِأَنفَسِ الأَعوَاضِ وَ أَنِلهَا مِمّن عَانَدَهَا نِهَايَةَ الآمَالِ وَ غَايَةَ الأَغرَاضِ حَتّي لَا يَبقَي لَهَا ولَيِ‌ّ سَاخِطٌ لِسَخَطِهَا إِلّا وَ هُوَ رَاضٍ إِنّكَ أَعَزّ مَن أَجَارَ المَظلُومِينَ وَ أَعدَلُ قَاضٍ أللّهُمّ أَلحِقهَا فِي الإِكرَامِ بِبَعلِهَا وَ أَبِيهَا وَ خُذ لَهَا الحَقّ مِن ظَالِمِيهَا أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ وَ القَادَةِ الهَادِينَ وَ السّادَةِ المَعصُومِينَ وَ الأَتقِيَاءِ الأَبرَارِ مَأوَي السّكِينَةِ وَ الوَقَارِ وَ خُزّانِ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ الفَخَارِ سَاسَةِ العِبَادِ وَ أَركَانِ البِلَادِ وَ أَدِلّةِ الرّشَادِ الأَلِبّاءِ الأَمجَادِ العُلَمَاءِ بِشَرعِكَ


صفحه : 181

الزّهّادِ وَ مَصَابِيحِ الظّلَمِ وَ يَنَابِيعِ الحِكَمِ وَ أَولِيَاءِ النّعَمِ وَ عِصَمِ الأُمَمِ قُرَنَاءِ التّنزِيلِ وَ آيَاتِهِ وَ أُمَنَاءِ التّأوِيلِ وَ وُلَاتِهِ وَ تَرَاجِمَةِ الوحَي‌ِ وَ دَلَالَاتِهِ أَئِمّةِ الهُدَي وَ مَنَارِ الدّجَي وَ أَعلَامِ التّقَي وَ كُهُوفِ الوَرَي وَ حَفَظَةِ الإِسلَامِ وَ حُجَجِكَ عَلَي جَمِيعِ الأَنَامِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ سبِطيَ‌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السّجّادِ زَينِ العَابِدِينَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ الدّينِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ الأَمِينِ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ الحَلِيمِ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا الوفَيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَرّ التقّيِ‌ّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِ الزكّيِ‌ّ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الهاَديِ‌ الرضّيِ‌ّ وَ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ صَاحِبِ العَصرِ وَ الزّمَانِ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ بَقِيّةِ الأَنبِيَاءِ المُستَتِرِ عَن خَلقِكَ وَ المُؤَمّلِ لِإِظهَارِ حَقّكَ المهَديِ‌ّ المُنتَظَرِ وَ القَائِمِ ألّذِي بِهِ يُنتَصَرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ صَلَاةً بَاقِيَةً فِي العَالَمِينَ تُبلِغُهُم بِهَا أَفضَلَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ أللّهُمّ أَلحِقهُم فِي الإِكرَامِ بِجَدّهِم وَ أَبِيهِم وَ خُذ لَهُمُ الحَقّ مِن ظَالِمِيهِم أَشهَدُ يَا موَلاَي‌َ أَنّكُم المُطِيعُونَ لِلّهِ القَوّامُونَ بِأَمرِهِ العَامِلُونَ بِإِرَادَتِهِ الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِهِ اصطَفَاكُم بِعِلمِهِ وَ اجتَبَاكُم لِغَيبِهِ وَ اختَارَكُم بِسِرّهِ وَ أَعَزّكُم بِهُدَاهُ وَ خَصّكُمُ بِبَرَاهِينِهِ وَ أَيّدَكُم بِرُوحِهِ وَ رَضِيَكُم خُلَفَاءَ فِي أَرضِهِ وَ دُعَاةً إِلَي حَقّهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ حُجَجاً عَلَي بَرِيّتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ خَزَنَةً لِعِلمِهِ وَ مُستَودَعاً لِحِكمَتِهِ عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأَكُم مِنَ العُيُوبِ وَ ائتَمَنَكُم عَلَي الغُيُوبِ زُرتُكُم يَا موَاَليِ‌ّ عَارِفاً بِحَقّكُم مُستَبصِراً بِشَأنِكُم مُهتَدِياً بِهُدَاكُم مُقتَفِياً لِأَثَرِكُم مُتّبِعاً لِسُنّتِكُم مُتَمَسّكاً بِوَلَايَتِكُم مُعتَصِماً بِحَبلِكُم مُطِيعاً لِأَمرِكُم مُوَالِياً لِأَولِيَائِكُم مُعَادِياً لِأَعدَائِكُم عَالِماً بِأَنّ الحَقّ فِيكُم وَ مَعَكُم مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ بِكُم مُستَشفِعاً إِلَيهِ بِجَاهِكُم وَ حَقّ عَلَيهِ أَن لَا يُخَيّبَ سَائِلَهُ وَ الراّجيِ‌َ


صفحه : 182

مَا عِندَهُ لِزُوّارِكُمُ المُطِيعِينَ لِأَمرِكُم أللّهُمّ فَكَمَا وفَقّتنَيِ‌ لِلإِيمَانِ بِنَبِيّكَ وَ التّصدِيقِ لِدَعوَتِهِ وَ مَنَنتَ عَلَيّ بِطَاعَتِهِ وَ اتّبَاعِ مِلّتِهِ وَ هدَيَتنَيِ‌ إِلَي مَعرِفَتِهِ وَ مَعرِفَةِ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِ وَ أَكمَلتَ بِمَعرِفَتِهِمُ الإِيمَانَ وَ قَبِلتَ بِوَلَايَتِهِم وَ طَاعَتِهِمُ الأَعمَالَ وَ استَعبَدتَ بِالصّلَاةِ عَلَيهِم عِبَادَكَ وَ جَعَلتَهُم مِفتَاحاً لِلدّعَاءِ وَ سَبَباً لِلإِجَابَةِ فَصَلّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اجعلَنيِ‌ بِهِم عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ اجعَل ذُنُوبَنَا بِهِم مَغفُورَةً وَ عُيُوبَنَا مَستُورَةً وَ فَرَائِضَنَا مَشكُورَةً وَ نَوَافِلَنَا مَبرُورَةً وَ قُلُوبَنَا بِذِكرِكَ مَعمُورَةً وَ أَنفُسَنَا بِطَاعَتِكَ مَسرُورَةً وَ جَوَارِحَنَا عَلَي خِدمَتِكَ مَقهُورَةً وَ أَسمَاءَنَا فِي خَوَاصّكَ مَشهُورَةً وَ أَرزَاقَنَا مِن لَدُنكَ مَدرُورَةً وَ حَوَائِجَنَا لَدَيكَ مَيسُورَةً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنجِز لَهُم وَعدَكَ وَ طَهّر بِسَيفِ قَائِمِهِم أَرضَكَ وَ أَقِم بِهِ حُدُودَكَ المُعَطّلَةَ وَ أَحكَامَكَ المُهمَلَةَ وَ المُبَدّلَةَ وَ أحَي‌ِ بِهِ القُلُوبَ المَيّتَةَ وَ اجمَع بِهِ الأَهوَاءَ المُتَفَرّقَةَ وَ اجلُ بِهِ صَدَاءَ الجَورِ عَن طَرِيقَتِكَ حَتّي يَظهَرَ الحَقّ عَلَي يَدَيهِ فِي أَحسَنِ صُورَتِهِ وَ يَهلِكَ البَاطِلُ وَ أَهلُهُ بِنُورِ دَولَتِهِ وَ لَا يسَتخَفيِ‌َ لشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَهُم وَ أَظهِر فَلجَهُم وَ اسلُك بِنَا مَنهَجَهُم وَ أَمِتنَا عَلَي وَلَايَتِهِم وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِم وَ تَحتَ لِوَائِهِم وَ أَورِدنَا حَوضَهُم وَ اسقِنَا بِكَأسِهِم وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُم وَ لَا تَحرِمنَا شَفَاعَتَهُم حَتّي نَظفَرَ بِعَفوِكَ وَ غُفرَانِكَ وَ نَصِيرَ إِلَي رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ يَا قَرِيبَ الرّحمَةِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ نَحنُ أُولَئِكَ[أَولِيَاؤُكَ]حَقّاً لَا ارتِيَاباً يَا مَن إِذَا أَوحَشَنَا التّعَرّضُ لِغَضَبِهِ آنَسَنَا حُسنُ الظّنّ بِهِ فَنَحنُ وَاثِقُونَ بَينَ رَغبَةٍ وَ رَهبَةٍ ارتِقَاباً قَد أَقبَلنَا لِعَفوِكَ وَ مَغفِرَتِكَ طُلّاباً فَأَذلَلنَا لِقُدرَتِكَ وَ عِزّتِكَ رِقَاباً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ وَ اجعَل دُعَاءَنَا بِهِم مُستَجَاباً وَ وَلَاءَنَا لَهُم مِنَ النّارِ حِجَاباً


صفحه : 183

أللّهُمّ بَصّرنَا قَصدَ السّبِيلِ لِنَعتَمِدَهُ وَ مَورِدَ الرّشدِ لِنَرِدَهُ وَ بَدّل خَطَايَانَا صَوَاباً وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً يَا مَن تَسَمّي جُودُهُ وَ كَرَمُهُ وَهّاباً وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ إِن حَقّت عَلَينَا اكتِسَاباً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَعُودُ وَ تَقِفُ عَلَي الضّرِيحِ وَ تَقُولُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذُنُوباً لَا يأَتيِ‌ عَلَيهَا إِلّا رِضَاهُ فَبِحَقّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلَي سِرّهِ وَ استَرعَاكَ أَمرَ خَلقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالَاتَكَ بِمُوَالَاتِهِ تَوَلّ صَلَاحَ حاَليِ‌ مَعَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ اجعَل حظَيّ‌ مِن زِيَارَتِكَ تخَليِطيِ‌ بخِاَلصِيِ‌ زُوّارِكَ الّذِينَ تَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي عِتقِ رِقَابِهِم وَ تَرغَبُ إِلَيهِم فِي حُسنِ ثَوَابِهِم وَ هَا أَنَا اليَومَ بِقَبرِكَ لَائِذٌ وَ بِحُسنِ دِفَاعِكَ عنَيّ‌ عَائِذٌ فتَلَاَفنَيِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَ أدَركِنيِ‌ وَ اسأَلِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي أمَريِ‌ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً كَرِيماً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ تَوَجّه إِلَي القِبلَةِ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّكَ لَمّا فَرَضتَ عَلَيّ طَاعَتَهُ وَ أكَرمَتنَيِ‌ بِمُوَالَاتِهِ عَلِمتُ أَنّ ذَلِكَ لِجَلِيلِ مَرتَبَتِهِ عِندَكَ وَ نَفِيسِ حَظّهِ لَدَيكَ وَ لِقُربِ مَنزِلَتِهِ مِنكَ فَلِذَلِكَ لُذتُ بِقَبرِهِ لِوَاذَ مَن يَعلَمُ أَنّكَ لَا تَرُدّ لَهُ شَفَاعَةً فَبِقَديمِ عِلمِكَ فِيهِ وَ حُسنِ رِضَاكَ عَنهُ ارضَ عنَيّ‌ وَ عَن واَلدِيَ‌ّ وَ لَا تَجعَل لِلنّارِ عَلَيّ سَبِيلًا وَ لَا سُلطَاناً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَتَحَوّلُ مِن مَوضِعِكَ وَ تَقِفُ وَرَاءَ القَبرِ فَاجعَلهُ بَينَ يَدَيكَ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ لَو وَجَدتُ شَفِيعاً أَقرَبَ إِلَيكَ مِن مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَخيَارِ الأَتقِيَاءِ الأَبرَارِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ لَاستَشفَعتُ بِهِم إِلَيكَ وَ هَذَا قَبرُ ولَيِ‌ّ مِن أَولِيَائِكَ


صفحه : 184

وَ سَيّدٍ مِن أَصفِيَائِكَ وَ مَن فَرَضتَ عَلَي الخَلقِ طَاعَتَهُ قَد جَعَلتُهُ بَينَ يدَيَ‌ّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِحُرمَتِهِ عِندَكَ وَ بِحَقّهِ عَلَيكَ لَمّا نَظَرتَ إلِيَ‌ّ نَظرَةً رَحِيمَةً مِن نَظَرَاتِكَ تَلُمّ بِهَا شعَثَيِ‌ وَ تُصلِحُ بِهَا حاَليِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ لَمّا فَاتَتِ العَدَدَ وَ جَازَتِ الأَمَدَ عَلِمتُ أَنّ شَفَاعَةَ كُلّ شَافِعٍ دُونَ أَولِيَائِكَ تَقصُرُ عَنهَا فَوَصَلتُ المَسِيرَ مِن بلَدَيَ‌ِ قَاصِداً وَلِيّكَ بِالبُشرَي وَ مُتَعَلّقاً مِنهُ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ هَا أَنَا يَا موَلاَي‌َ قَدِ استَشفَعتُ بِهِ إِلَيكَ وَ أَقسَمتُ بِهِ عَلَيكَ فَارحَم غرُبتَيِ‌ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أُعَوّلُ عَلَي صَالِحَةٍ سَلَفَت منِيّ‌ وَ لَا أَثِقُ بِحَسَنَةٍ تَقُومُ بِالحُجّةِ عنَيّ‌ وَ لَو أنَيّ‌ قَدّمتُ حَسَنَاتِ جَمِيعِ خَلقِكَ ثُمّ خَالَفتُ طَاعَةَ أَولِيَائِكَ لَكَانَت تِلكَ الحَسَنَاتُ مُزعِجَةً لِي عَن جِوَارِكَ غَيرَ حَائِلَةٍ بيَنيِ‌ وَ بَينَ نَارِكَ فَلِذَلِكَ عَلِمتُ أَنّ أَفضَلَ طَاعَتِكَ طَاعَةُ أَولِيَائِكَ أللّهُمّ ارحَم توَجَهّيِ‌ بِمَن تَوَجّهتُ بِهِ إِلَيكَ فَلَقَد عَلِمتَ أنَيّ‌ غَيرُ وَاجِدٍ أَعظَمَ مِقدَارٍ مِنهُم لِمَكَانِهِم مِنكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ بِالإِنعَامِ مَوصُوفٌ وَ وَلِيّكَ بِالشّفَاعَةِ لِمَن أَتَاهُ مَعرُوفٌ فَإِذَا شَفَعَ فِيّ مُتَفَضّلًا كَانَ وَجهُكَ عَلَيّ مُقبِلًا وَ إِذَا كَانَ وَجهُكَ عَلَيّ مُقبِلًا أَصَبتُ مِنَ الجَنّةِ مَنزِلًا أللّهُمّ فَكَمَا أَتَوَسّلُ بِهِ إِلَيكَ أَن تَمُنّ عَلَيّ بِالرّضَا وَ النّعَمِ أللّهُمّ أَرضِهِ عَنّا وَ لَا تُسخِطهُ عَلَينَا وَ اهدِنَا بِهِ وَ لَا تُضِلّنَا فِيهِ وَ اجعَلنَا فِيهِ عَلَي السّبِيلِ ألّذِي تَختَارُهُ وَ أَضِف طاَعتَيِ‌ إِلَي خَالِصِ نيِتّيِ‌ فِي تحَيِتّيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي خِيَارِ خَلقِكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا انتَجَبتَهُم عَلَي العَالَمِينَ وَ اختَرتَهُم عَلَي عِلمٍ مِنَ الأَوّلِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي حُجّتِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ التاّليِ‌ لِنَبِيّكَ المُقِيمِ لِأَمرِكَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ شنَفيَ‌ عَرشِكَ وَ دلَيِليَ‌ خَلقِكَ


صفحه : 185

عَلَيكَ وَ دُعَاتَهُم إِلَيكَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الخَلَفِ الصّالِحِ الباَقيِ‌ مَصَابِيحِ الظّلَامِ وَ حُجَجِكَ عَلَي جَمِيعِ الأَنَامِ خَزَنَةِ العِلمِ أَن يُعدَمَ وَ حُمَاةِ الدّينِ أَن يَسقُمَ صَلَاةً يَكُونُ الجَزَاءُ عَلَيهَا أَتَمّ رِضوَانِكَ وَ نوَاَميِ‌َ بَرَكَاتِكَ وَ كَرَائِمَ إِحسَانِكَ أللّهُمّ العَن أَعدَاءَهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَدعُو هَاهُنَا بِدُعَاءِ العَهدِ المَأمُورِ بِهِ فِي حَالِ الغَيبَةِ وَ قَد تَقَدّمَ فِي زِيَارَةِ القَائِمِ ع ثُمّ تَقُولُ أَيضاً أللّهُمّ اجعَل نفَسيِ‌ مُطمَئِنّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبّةً لِصَفوَةِ أَولِيَائِكَ مَحبُوبَةً فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَي نُزُولِ بَلَائِكَ مُشتَاقَةً إِلَي فَرحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوّدَةً التّقوَي لِيَومِ جَزَائِكَ مُستَسِنّةً بِسُنَنِ أَولِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخلَاقِ أَعدَائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدّنيَا بِحَمدِكَ وَ ثَنَائِكَ

توضيح قال الجزري‌ اعتام الشي‌ء يعتامه اختاره و قال الغربيب الشديد السواد و قال في حديث علي ع في صفة النبي ص دامغ جيشات الأباطيل هي‌ جمع جيشة وهي‌ مرة من جاش إذاارتفع انتهي والأضاليل جمع الأضلولة وهي‌ ضد الهدي والسلالة بالضم ماانسل من الشي‌ء والذؤابة بالضم مهموزة من العز والشرف و كل شيءأعلاه . والعلياء بالفتح السماء ورأس الجبل والمكان العالي‌ و كل ماعلا من شيء كل ذلك ذكره الفيروزآبادي‌.


صفحه : 186

قوله ع وسرة البطحاء أي أشرف من نشأ ببطحاء مكة فإن السرة في وسط الإنسان وخير الأمور أوسطها والطوي خلاء البطن والجوع والطود بالفتح الجبل العظيم والظاعن السائر وبالطاء المهملة في هذاالمقام أنسب كما في بعض النسخ يقال طعن في السن أي كبر وطعن في المفازة ذهب كثيرا. قوله المقصود في رهطه أي ألذي يقصده الناس لكشف مشكلاتهم من بين رهطه أويقصده رهطه ولعله تصحيف المقهور والألباء جمع اللبيب و هوالعاقل وصدأ الحديد بالتحريك وسخه ألذي يعلوه والشنف من حلي‌ الأذن و مايعلق في أعلاها. قوله أن يعدم كلمة أن تحتمل أن تكون بالكسر أي هم يخزنون العلم إذاعدم بين الناس وارتفع أوبالفتح بتضمين أي يحرسونه من الانعدام أوبتقدير أي كراهة أن يعدم كماقيل في قوله تعالي أَن تَقُولُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هذا غافِلِينَ ومثله كثير في القرآن و هذاأظهر وكذا الاحتمالان جاريان في الفقرة الأخير مع ظهور الأخير أقول قال مؤلف المزار الكبير زيارة جامعة لسائر المشاهد علي أصحابها أفضل السلام أملاها علينا الشريف الجليل العالم أبوالمكارم حمزة بن علي بن زهرة أدام الله عزه من فلق فيه قال إذاأردت زيارة أحد من الأئمة عليهم الصلاة و السلام فقف علي بابه وقل أللهم إني‌ قدوقفت علي باب بيت من بيوت نبيك أقول ثم ذكر دعاء الاستئذان ألذي مر مرارا ثم ذكر الزيارة المتقدمة كماأورده السيد إلي قوله إن حقت علينا اكتسابا برحمتك ياأرحم الراحمين و أنت حسبناوَ نِعمَ الوَكِيلُ ثم ذكر الوداع كمامر في الجامعة الثانية ورأيت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه ذكر عن ابن عياش أنه يستحب بعد


صفحه : 187

زيارة كل إمام أن يصلي‌ صلاة الزيارة ثم يعود ويقف علي الضريح و يقول ياولي‌ الله إن بيني‌ و بين الله عز و جل ذنوبا لايأتي‌ عليها إلارضاك وساق مثل مامر إلي قوله وضاعف عليهم العذاب الأليم و السلام عليك ورحمة الله وبركاته أقول فظهر أن ماأورده السيد ره ليس رواية واحدة بل ألف بين الروايات

الزّيَارَةُ الثّامِنَةُ ذَكَرَهَا السّيّدُ ره وَ قَالَ إِنّهَا مِن كَلَامِ الرّضَا ع وَ ظنَيّ‌ أَنّهُ ره أَلّفَهُ مِنَ الخَبَرِ ألّذِي رَوَاهُ عَبدُ العَزِيزِ بنُ مُسلِمٍ عَنِ الرّضَا ع فِي فَضلِ الإِمَامِ وَ صِفَاتِهِ وَ قَد قَدّمنَا ذِكرَهُ فِي كِتَابِ الإِمَامَةِ وَ لَكِن لَم يُؤَلّفهُ كَمَا ينَبغَيِ‌ قَالَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ أَحَدِهِم ع فَقِف عَلَي ضَرِيحِهِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي القَائِمِينَ مَقَامَ الأَنبِيَاءِ الوَارِثِينَ عُلُومَ الأَصفِيَاءِ السّلَامُ عَلَي خُلَفَاءِ اللّهِ وَ خُلَفَاءِ رَسُولِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن هُم زِمَامُ الدّينِ وَ نِظَامُ المُسلِمِينَ وَ صَلَاحُ الدّنيَا وَ عُدّةُ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَصلَ الإِسلَامِ الناّميِ‌ وَ فَرعَهُ الساّميِ‌ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن بِهِم تَمَامُ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الحَجّ وَ الجِهَادِ وَ تَوَفّرُ الفيَ‌ءِ وَ الصّدَقَاتِ وَ إِمضَاءُ الحُدُودِ المُسَمّيَاتِ وَ الأَحكَامِ المُبَيّنَاتِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن بِهِم تُمنَعُ الثّغُورُ وَ الأَطرَافُ وَ تجَريِ‌ أُمُورُ الخَلقِ بِإِمَامَتِهِم عَلَي القَصدِ وَ الإِنصَافِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا المُحَلّلُونَ حَلَالَ اللّهِ وَ المُحَرّمُونَ حَرَامَ اللّهِ وَ المُقِيمُونَ حُدُودَ اللّهِ وَ الذّابّونَ عَن دِينِ اللّهِ وَ الدّاعُونَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ الحُجّةِ البَالِغَةِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن فَضلُهُم كَالشّمسِ المُضِيئَةِ الطّالِعَةِ المُجَلّلَةِ بِنُورِهَا العَالَمَ وَ هيِ‌َ فِي الأُفُقِ بِحَيثُ لَا تَنَالُهَا الأيَديِ‌ وَ الأَبصَارُ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا البُدُورُ المُنِيرَةُ وَ السّرُجُ الزّاهِرَةُ وَ الأَنوَارُ السّاطِعَةُ


صفحه : 188

وَ النّجُومُ الهَادِيَةُ فِي غَيَاهِبِ الدّجَا وَ طُرُقِ البَلَدِ القَفرِ وَ لُجَجِ البِحَارِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن حُبّهُم كَالمَاءِ العَذبِ عَلَي الظّمَاءِ وَ الغِذَاءِ المرَيِ‌ءِ النّافِعِ عَلَي الطّوَي الدّالّونَ عَلَي الهُدَي وَ المُنَجّونَ مِنَ الرّدَي وَ النّارِ عَلَي اليَفَاعِ لِمَنِ اهتَدَي وَ اصطَلَي السّلَامُ عَلَي الأَدِلّاءِ فِي المَهَالِكِ المُفَارِقُ لَهُم هَالِكٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ السّلَامُ عَلَي مَن عُلُومُهُم كَالسّحَابِ الهَاطِلِ وَ الغَيثِ المَاطِرِ وَ السّمَاءِ الظّلِيلَةِ وَ الأَرضِ البَسِيطَةِ وَ العَينِ الغَزِيرَةِ وَ الغَدِيرِ وَ الرّوضَةِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن هُم كَالأَمِينِ الرّفِيقِ وَ الوَالِدِ الشّفِيقِ وَ الأُمّ البَرّةِ بِالوَلَدِ الصّغِيرِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا فَرَجَ العِبَادِ فِي الدّاهِيَةِ وَ حُجّتَهُم الوَاضِحَةَ الشّافِيَةَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أُمَنَاءَ اللّهِ فِي خَلقِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ خُلَفَاءَهُ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الدّعَاةُ إِلَي اللّهِ الذّابّونَ عَن حَرِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُطَهّرِينَ مِنَ الذّنُوبِ المُبَرّئِينَ مِنَ العُيُوبِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِينَ بِالعِلمِ المَهمُومِ[المَفهُومِ] وَ الحِلمِ المَعلُومِ وَ الفَضلِ كُلّهِ وَ أَهلِ الخَيرِ وَ البَذلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا نِظَامَ الدّينِ وَ عِزّ المُسلِمِينَ وَ غَيظَ المُنَافِقِينَ وَ بَوَارَ الكَافِرِينَ السّلَامُ عَلَي مَن لَا يُدَانِيهِم فِي فَضلِهِم أَحَدٌ وَ لَا يُوجَدُ فِي وَلَايَتِهِم بَدَلٌ السّلَامُ عَلَي السّادَةِ المَيَامِينِ وَ مَن عَجَزَت عَن ذِكرِ فَضلِهِمُ البُلَغَاءُ وَ قَصُرَت عَن إِدرَاَكِهِمُ الفُصَحَاءُ وَ تَحَيّرَت فِي نَعتِ فَضلِهِمُ الخُطَبَاءُ وَ لَم تَنتَهِ إِلَيهِ الحُكَمَاءُ وَ تَصَاغَرَت عَن قَدرِهِمُ العُظَمَاءُ السّلَامُ عَلَي مَن هُم كَالنّجُومِ مِن يَدِ المُتَنَاوِلِ السّلَامُ عَلَي العُلَمَاءِ الّذِينَ لَا يَجهَلُونَ وَ الدّعَاةِ الّذِينَ لَا يَنكُلُونَ السّلَامُ عَلَي مَعدِنِ القُدسِ وَ الطّهَارَةِ وَ النّسُكِ وَ الزّهَادَةِ وَ العِلمِ وَ العِبَادَةِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِينَ بِدَعوَةِ الرّسُولِ وَ نَسلِ الطّهرِ البَتُولِ السّلَامُ عَلَي مَن لَا يَسبِقُهُم أَحَدٌ فِي نَسَبٍ وَ لَا يُدَانِيهِم فِي حَسَبٍ البَيتُ مِن قُرَيشٍ وَ الذّروَةُ مِن هَاشِمٍ وَ العِترَةُ مِنَ الرّسُولِص وَ الرّضَا مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 189

شَرَفِ الأَشرَافِ وَ الفَرعِ مِن بنَيِ‌ عَبدِ مَنَافٍ السّلَامُ عَلَي المُصطَفَينَ بِالإِمَامَةِ العُلَمَاءِ بِالسّيَاسَةِ المُفتَرَضِينَ الطّاعَةُ السّلَامُ عَلَي مَنِ اختَارَهُمُ اللّهُ تَعَالَي لِلإِمَامَةِ وَ شَرَحَ صُدُورَهُم لِذَلِكَ وَ أَودَعَ قُلُوبَهُم يَنَابِيعَ الحِكمَةِ فَلَم يَعيَوا بِجَوَابٍ وَ لَم يَقصُرُوا عَن صَوَابٍ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا السّادَةُ المَعصُومُونَ المُؤَيّدُونَ المُوَفّقُونَ المُسَدّدُونَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَن أَمِنُوا العِثَارَ وَ الزّلَلَ وَ الخَطَأَ وَ الخَطَلَ الشّهَدَاءُ عَلَي الخَلقِ وَ الأُمَنَاءُ عَلَي الحَقّ السّلَامُ عَلَيكُم وَ عَلَي آبَائِكُم الأَكرَمِينَ الّذِينَ آتَاهُمُ اللّهُ فَضلَهُ وَ هَدَي بِهِم سُبُلَهُ وَ أَوضَحَ بِهِم مِنَ الدّينِ مَنهَجَهُ وَ افتَتَحَ بِهِم مَقفَلَهُ وَ مُرتَجَهُذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ مِنَ الصّلَوَاتِ ثُمّ ادعُ اللّهَ بِمَا أَحبَبتَ وَ قُل يَا شَامِخاً فِي بُعدِهِ يَا رَءُوفاً فِي رَحمَتِهِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا محُييِ‌َ الأَموَاتِ يَا ظَهرَ اللّاجِينَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا حِرزَ الضّعَفَاءِ يَا كَنزَ الفُقَرَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا محُييِ‌َ المَوتَي يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ يَا صَاحِبَ كُلّ غَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ يَا قَرِيباً غَيرَ بَعِيدٍ يَا شَاهِدَ كُلّ غَائِبٍ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ يَا حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ يَا محُييِ‌َ المَوتَي يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ أَنتَ القَائِمُ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت ثُمّ ادعُ بِمَا شِئتَ ذِكرُ الوَدَاعِ تَقِفُ كَوُقُوفِكَ فِي الزّيَارَةِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أُمَنَاءَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجَجَهُ عَلَي خَلقِهِ وَ خُزّانَ عِلمِهِ وَ مَوضِعَ سِرّهِ وَ بَابَ نَهيِهِ وَ أَمرِهِ وَ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا مَالٍ


صفحه : 190

وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل غُدُوّنَا إِلَيكَ مَقرُوناً بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ رَوَاحَنَا عَنكَ مَوصُولًا بِالنّجَاحِ مِنكَ وَ دُعَاءَنَا لَكَ مَقرُوناً بِحُسنِ الإِجَابَةِ وَ خُضُوعَنَا بَينَ يَدَيكَ دَاعِياً إِلَي رَحمَتِكَ وَ اعتِرَافَنَا بِذُنُوبِنَا شَفِيعاً إِلَي عَفوِكَ وَ انقِطَاعَنَا إِلَيكَ سَبَباً إِلَي غُفرَانِكَ وَ زِيَارَتَنَا لِأَولِيَائِكَ مَشفُوعَةً بِالقَبُولِ مِنكَ وَ مَرجِعَنَا مِن هَذَا الحَرَمِ الشّرِيفِ إِلَي خَيرِ مَرجِعٍ إِلَي جِنَابٍ مُمرِعٍ وَ سَعَةٍ وَ دَعَةٍ وَ حِفظٍ وَ أَمَانٍ وَ سَلَامَةٍ شَامِلَةٍ لِلنّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوُلدِ وَ الدّينِ وَ الإِخوَانِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا لِزِيَارَةِ سَادَاتِنَا وَ أَئِمّتِنَا المَفرُوضِ عَلَينَا طَاعَتُهُم وَ مَعرِفَتُهُم وَ الرّجُوعُ إِلَيهِم وَ الكَونُ مَعَهُم أللّهُمّ فَاشهَد بِأَنّا قَد أَجَبنَا دَاعِيَكَ وَ لَبّينَا مُنَادِيَكَ وَ امتَثَلنَا أَمرَهُ وَ اقتَفَينَا أَثَرَهُ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا لِزِيَارَتِهِم وَ ذِكرِهِم وَ الصّلَاةِ عَلَيهِم وَ ارزُقنَا ذَلِكَ أَعوَاماً كَثِيرَةً فَإِذَا تَوَفّيتَنَا فَاشهَد بِأَنّا سَامِعُونَ مُطِيعُونَ مُؤمِنُونَ مُصَدّقُونَ غَيرُ مُكَذّبِينَ مُقِرّونَ غَيرُ جَاحِدِينَ وَ لِأَمرِكَ مُسَلّمُونَ وَ بِحَبلِكَ مُعتَصِمُونَ وَ لِأَئِمّتِنَا طَائِعُونَ وَ لِأَمرِهِم وَ حُكمِهِم خَاضِعُونَ لَا مُستَكبِرِينَ وَ لَا مُتَكَبّرِينَ وَ بِمَا رَضِيتَ لَنَا رَاضُونَ وَ لِمَا أَعطَيتَنَا آخِذُونَ وَ لِأَنعُمِكَ شَاكِرُونَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ إِلَينَا وَ أَلهِمنَا شُكرَكَ لِمَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَينَا آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ مَا هَطَلَ غَمَامٌ وَ هَتَفَ حَمَامٌ وَ تَعَاقَبَتِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامُ ثُمّ ادعُ كَثِيراً وَ انصَرِف مَرحُوماً إِن شَاءَ اللّهُ

بيان قوله الماء العذب علي الظماء يحتمل أن يكون علي فعال جمع ظامي‌ و أن يكون مصدرا قال في النهاية الظمأ شدة العطش يقال ظمئت أظمأ


صفحه : 191

ظماء فأنا ظامئ وقوم ظماء والاسم الظموء انتهي واليفاع ماارتفع من الأرض والاصطلاء افتعال من صلي‌ النار والتسخن بها والهطل المطر الضعيف الدائم وتتابع المطر المتفرق العظيم القطر. قوله ومرتجه علي بناء المفعول من باب الإفعال و في بعض النسخ بتاءين قال الجوهري‌ أرتجت الباب أغلقته وأرتج علي القاري‌ علي ما لم يسم فاعله إذا لم يقدر علي القراءة كأنه أطبق عليه كمايرتج الباب وكذلك ارتتج عليه و لاتقل ارتج عليه بالتشديد انتهي والجناب الفناء والناحية ويقال أمرع الوادي‌ إذاكثر فيه الكلاء ويضرب به المثل لاتساع الأمر والاستغناء

الزّيَارَةُ التّاسِعَةُ ذَكَرَهَا السّيّدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ قَالَتَقِفُ عَلَي ضَرِيحِ الإِمَامِ المَزُورِ صَلَوَاتُ عَلَيهِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا رَافِعَ السّمَاوَاتِ المَبنِيّاتِ وَ يَا سَاطِحَ الأَرَضِينَ المَدحُوّاتِ وَ يَا مُمَكّنَ الجِبَالِ الرّاسِيَاتِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا مَن لَا تَتَشَابَهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ أَن تُبَلّغَ أللّهُمّ سلَاَميِ‌ إِلَي النّورِ المُختَرَعِ مِنَ الأَنوَارِ وَ المُبتَدَعِ مِن شُعَاعِ عَنَاصِرِ الأَبرَارِ وَ مَالِكِ الجَنّةِ وَ النّارِ مُحَمّدٍ الرّسُولِ المُختَارِ سَيّدِ مُضَرَ وَ نِزَارٍ وَ صَاحِبِ الفَضَائِلِ وَ المَنَاقِبِ وَ الفَخَارِ وَ مَنِ انتَجَبَهُ وَ اصطَفَاهُ عَالِمُ العَلَانِيَةِ وَ الأَسرَارِ سُلَالَةِ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ عُنصُرِ الذّبِيحِ إِسمَاعِيلَ المَخدُومِ بِجَبرَئِيلَ صَاحِبِ الآيَاتِ فِي الآفَاقِ المَحمُولِ عَلَي البُرَاقِص السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ العَادِلِ وَ الصّيّبِ الهَاطِلِ صَاحِبِ المُعجِزَاتِ وَ الفَضَائِلِ وَ البَرَاهِينِ وَ الدّلَائِلِ السّيّدِ الحُلَاحِلِ وَ البَطَلِ المُنَازِلِ وَ اليَعسُوبِ لِلدّينِ وَ مَن هُوَ لِلأَحكَامِ فَاصِلٌ وَ لِلرّكُوعِ مُوَاصِلٌ وَ لِلمَارِقَةِ مِنَ الدّينِ قَاتِلٌ الإِمَامِ


صفحه : 192

البَطِينِ الأَصلَعِ وَ البَطَلِ الأَورَعِ وَ الهُمَامِ المُشَفّعِ ألّذِي هُوَ عَنِ الشّركِ أَنزَعُ صَاحِبِ أُحُدٍ وَ حُنَينٍ وَ أَبِي شَبّرَ وَ شَبِيرٍ المُهَذّبِ الأَنسَابِ ألّذِي لَم يَلحَقهُ عَمَهُ الجَاهِلِيّةِ وَ لَم يَطعَن فِي صَمِيمِهِ بِشَائِبَةِ مُشَابٍ حَلِيفِ المِحرَابِ المُكَنّي بأِبَيِ‌ تُرَابٍ المُودَعِ بِأَرضِ النّجَفِ العاَليِ‌ النّسَبِ وَ الشّرَفِ موَلاَي‌َ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ منِيّ‌ أَفضَلُ السّلَامِ السّلَامُ عَلَي الطّاهِرَةِ الحَمِيدَةِ وَ البَرّةِ النّقِيّةِ الرّشِيدَةِ التّقِيّةِ مِنَ الأَرجَاسِ المُبَرّأَةِ مِنَ الأَدنَاسِ الزّاكِيَةِ المُفَضّلَةِ عَلَي نِسَاءِ العَالَمِينَ السّعِيدَةِ المَطلُوبَةِ بِالأَحقَادِ المَفجُوعَةِ بِالأَولَادِ الحُورِيّةِ الزّهرَاءِ المُهَذّبَةِ مِنَ الخَنَاءِ المُشَفّعَةِ يَومَ اللّقَاءِ ابنَةِ نَبِيّكَ وَ زَوجَةِ وَلِيّكَ وَ أُمّ شَهِيدِكَ فَاطِمَةَ الِانفِطَامِ مُرَبّيَةِ الأَيتَامِ العَارِفَةِ بِالشّرَائِعِ وَ الأَحكَامِ عَلَيهَا مِن وَلِيّهَا أَفضَلُ السّلَامِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ المَعصُومِ وَ السّبطِ المَظلُومِ وَ المُضطَهَدِ المَسمُومِ بَدرِ النّجُومِ وَ المُودَعِ بِالبَقِيعِ ذيِ‌ الشّرَفِ الرّفِيعِ السّيّدِ الزكّيِ‌ّ وَ المُهَذّبِ التقّيِ‌ّ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ القَتِيلِ وَ السّيّدِ النّبِيلِ ألّذِي هُوَ لِلرّسُولِ نَجلٌ وَ سَلِيلٌ وَ ألّذِي طَهّرَهُ الجَلِيلُ وَ ألّذِي نَطَقَ بِفَضلِهِ التّنزِيلُ وَ نَاغَاهُ جَبرَئِيلُ سَيّدِ كُلّ قَتِيلٍ ألّذِي فَنّدَهُ أَهلُ التّحرِيفِ وَ التّبدِيلِ الّذِينَ زَخرَفُوا دِينَهُم بِالأَبَاطِيلِ وَ لَم يُفَرّقُوا بَينَ التّحرِيمِ وَ التّحلِيلِ أَشبَاهُ أَهلِ الفِيلِ عَلَيهِم لَعَائِنُ اللّهِ جِيلًا بَعدَ جِيلٍ وَ قَبِيلًا بَعدَ قَبِيلٍ قَتِيلِ الطّغَاةِ وَ جَدِيلِ الغُوَاةِ الظّلَمَةِ البُغَاةِ المُستَودَعِ بِأَرضِ كَربَلَاءَ ألّذِي صَلّت عَلَيهِ وَ تَوَلّت دَفنَهُ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع السّلَامُ عَلَي النّورِ السّاطِعِ وَ البَرقِ اللّامِعِ وَ العَالِمِ البَارِعِ سَلِيلِ النّبُوّةِ وَ فَطِيمِ الوَصِيّةِ خِدنِ التّأوِيلِ وَ الزّنَادِ القَادِحِ وَ الضّيَاءِ اللّائِحِ وَ المَتجَرِ الرّابِحِ وَ بُرجِ البُرُوجِ ذيِ‌ الثّفِنَاتِ رَاهِبِ العَرَبِ السّجّادِ زَينِ العَابِدِينَ البَكّاءِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع


صفحه : 193

السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الصّادِقِ المَقَالِ المُتَكَرّمِ المِفضَالِ المُجِيبِ عَن كُلّ سُؤَالٍ المُخبِرِ عَنِ اللّهِ بِالأَرزَاقِ وَ الآجَالِ ألّذِي لَا يَعرِفُ الكَذِبَ وَ لَا الِانتِحَالَ البَعِيدِ الشّبِيهِ وَ المِثَالِ الإِمَامِ المَعصُومِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ العُلُومِ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الصّادِقِ مُبَيّنِ المُشكِلَاتِ وَ مُظهِرِ الحَقَائِقِ المُفحِمِ بِحُجّتِهِ كُلّ نَاطِقٍ مُخرِسِ أَلسِنَةِ أَهلِ الجِدَالِ مُسَكّنِ الشّقَاشِقِ العَلِيمِ عِندَ أَهلِ المَغَارِبِ وَ المَشَارِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ التقّيِ‌ّ وَ المُخلِصِ الصفّيِ‌ّ وَ النّورِ الأحَمدَيِ‌ّ وَ الشّهَابِ المضُيِ‌ّ عُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌ مَن تَمَسّكَ بِهَا نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا هَوَي النّورِ الأَنوَرِ وَ الضّيَاءِ الأَزهَرِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الرضّيِ‌ّ وَ الشّيخِ العلَوَيِ‌ّ المُحَكّمِ فِي إِمضَاءِ حُكمِهِ فِي النّفُوسِ المُستَودَعِ بِأَرضِ طُوسٍ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع السّلَامُ عَلَي البَابِ الأَقصَدِ وَ الطّرِيقِ الأَرشَدِ وَ العَالِمِ المُؤَيّدِ يَنبُوعِ الحِكَمِ وَ مِصبَاحِ الظّلَمِ سَيّدِ العَرَبِ وَ العَجَمِ الهاَديِ‌ إِلَي الرّشَادِ المُوَفّقِ بِالتّأيِيدِ وَ السّدَادِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ مِنحَةِ الجَبّارِ المُختَارِ مِنَ المَهدِيّينَ الأَبرَارِ المُخبِرِ عَمّا غَبَرَ مِنَ الأَخبَارِ ألّذِي كَانَ لَهُ القُرآنُ دِثَاراً وَ شِعَاراً سَيّدِ الوَرَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المَولُودِ بِالعَسكَرِ ألّذِي حَذّرَ بِمَوَاعِظِهِ وَ أَنذَرَ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ المُنَزّهِ عَنِ المَآثِمِ المُطَهّرِ مِنَ المَظَالِمِ الحَبرِ العَالِمِ ألّذِي لَم تَأخُذهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ العَالِمِ بِالأَحكَامِ المُغَيّبِ وَلَدُهُ عَن عُيُونِ الأَنَامِ البَدرِ التّمَامِ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الطّاهِرِ الزكّيِ‌ّ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ العَالِمِ الغَائِبِ عَنِ الأَبصَارِ وَ الحَاضِرِ فِي الأَمصَارِ وَ الغَائِبِ عَنِ العُيُونِ وَ الحَاضِرِ فِي الأَفكَارِ بَقِيّةِ الأَخيَارِ الوَارِثِ ذَا الفَقَارِ ألّذِي يَظهَرُ فِي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ ذيِ‌ الأَستَارِ وَ ينُاَديِ‌ بِشِعَارِ يَا ثَارَاتِ الحُسَينِ أَنَا


صفحه : 194

الطّالِبُ بِالأَوتَارِ أَنَا قَاصِمُ كُلّ جَبّارٍ القَائِمُ المُنتَظَرُ ابنُ الحَسَنِ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَفضَلُ السّلَامِ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَهُ وَ سَهّل مَخرَجَهُ وَ أَوسِع مَنهَجَهُ وَ اجعَلنَا مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ الذّابّينَ عَنهُ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ وَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل مِنّا الأَعمَالَ وَ بَلّغنَا بِرَحمَتِكَ جَمِيعَ الآمَالِ وَ أَفسَحَ الآجَالِ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ الرّضَا وَ العَفوَ عَمّا مَضَي وَ التّوفِيقَ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي ثُمّ تُقَبّلُ التّربَةَ وَ تَنصَرِفُ مَغبُوطاً إِن شَاءَ اللّهُ

ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ ثُمّ تُقَبّلُ التّربَةَ وَ تَنصَرِفُ بَعدَ أَن تصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ

توضيح قال الجوهري‌ الصوب نزول المطر والصيب السحاب ذو الصوب والهاطل الماطر بالمطر المتتابع والحلاحل بالضم السيد الشجاع أوالضخم الكثير المروة والرزين في نجابة والبطل بالتحريك الشجاع تبطل جراحته فلايكترث لها وتبطل عنده دماء الأقران والمنازلة المقابلة والمبارزة في القتال والصلع انحسار شعر مقدم الرأس والأروع من يعجبك بحسنه وجهارة منظره أوبشجاعته والهمام بالضم الملك العظيم الهمة والسيد الشجاع السخي‌. قوله في صميمه أي نسبه الخالص قوله فاطمة الانفطام كذا في النسخ والصواب فاطمة الأفطام جمع جمع للفطيم أي تفطم محبيها من النار والنجل الولد ويقال ناغت الأم صبيها أي لاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة والفند الخطأ في القول والكذب والزخرف من القول حسنه بترقيش الكذب


صفحه : 195

والجيل بالكسر الصنف من الناس . وجدلته أي رميته وصرعته والخدن بالكسر الصاحب و من يخادنك في كل أمر ظاهر وباطن و قدمر تفسير ذي‌ الثفنات و أنه إنما سمي‌ ع بذلك لكثرة سجوده إذ كان في جبهته ع مثل ثفنة البعير و قال الجزري‌ في حديث علي ع إن كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان الشقشقة الجلدة الحمراء التي‌ يخرجها الجمل العربي‌ من جوفه ينفخ فيهافتظهر من شدقه شبه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر ولسانه بشقشقته ونسبها إلي الشيطان لمايدخله من الكذب والباطل .أقول هذه الزيارة لعلها من مؤلفاته رحمه الله أو من أمثاله كمايشهد به نظامه

الزّيَارَةُ العَاشِرَةُ رَوَاهَا الشّيخُ فِي المِصبَاحِ وَ السّيّدُ فِي الإِقبَالِ وَ المَزَارِ وَ غَيرِهِمَا قَالَ الشّيخُ قَالَ ابنُ عَيّاشٍ حدَثّنَيِ‌ خَيرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مَولَاهُ يعَنيِ‌ أَبَا القَاسِمِ الحُسَينَ بنَ رَوحٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَزُر أَيّ المَشَاهِدِ كُنتَ بِحَضرَتِهَا فِي رَجَبٍ تَقُولُ إِذَا دَخَلتَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَشهَدَنَا مَشهَدَ أَولِيَائِهِ فِي رَجَبٍ وَ أَوجَبَ عَلَينَا مِن حَقّهِم مَا قَد وَجَبَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ المُنتَجَبِ وَ عَلَي أَوصِيَائِهِ الحُجُبِ أللّهُمّ فَكَمَا أَشهَدتَنَا مَشهَدَهُم فَأَنجِز لَنَا مَوعِدَهُم وَ أَورِدنَا مَورِدَهُم غَيرَ مُحَلّئِينَ عَن وِردٍ فِي دَارِ المُقَامَةِ وَ الخُلدِ وَ السّلَامُ عَلَيكُم إنِيّ‌ قَد قَصَدتُكُم وَ اعتَمَدتُكُم بمِسَألَتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ وَ هيِ‌َ فَكَاكُ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ المَقَرّ مَعَكُم فِي دَارِ القَرَارِ مَعَ شِيعَتِكُمُ الأَبرَارِ وَ السّلَامُعَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِ أَنَا سَائِلُكُم وَ آمِلُكُم فِيمَا إِلَيكُم فِيهِ التّفوِيضُ وَ عَلَيكُمُ التّعوِيضُ فَبِكُم يُجبَرُ المَهِيضُ وَ يُشفَي المَرِيضُ وَ عِندَكُم مَا تَزدَادُ الأَرحَامُ وَ مَا تَغِيضُ


صفحه : 196

إنِيّ‌ بِسِرّكُم مُؤمِنٌ وَ لِقَولِكُم مُسَلّمٌ وَ عَلَي اللّهِ بِكُم مُقسِمٌ فِي رجَعتَيِ‌ بحِوَاَئجِيِ‌ وَ قَضَائِهَا وَ إِمضَائِهَا وَ إِنجَاحِهَا وَ إِبرَاحِهَا وَ بشِئُوُنيِ‌ لَدَيكُم وَ صَلَاحِهَا وَ السّلَامُ عَلَيكُم سَلَامَ مُوَدّعٍ وَ لَكُم حَوَائِجَهُ مُودِعٌ يَسأَلُ اللّهَ إِلَيكُمُ المَرجِعَ وَ سَعيُهُ إِلَيكُم غَيرَ مُنقَطِعٍ وَ أَن يرُجعِنَيِ‌ مِن حَضرَتِكُم خَيرَ مَرجِعٍ إِلَي جِنَابٍ مُمرِعٍ وَ خَفضٍ مُوَسّعٍ وَ دَعَةٍ وَ مَهَلٍ إِلَي حِينِ الأَجَلِ وَ خَيرِ مَصِيرٍ وَ مَحَلّ فِي النّعِيمِ الأَزَلِ وَ العَيشِ المُقتَبَلِ وَ دَوَامِ الأُكُلِ وَ شُربِ الرّحِيقِ وَ السّلسَلِ وَ عَلّ وَ نَهَلٍ لَا سَأَمَ مِنهُ وَ لَا مَلَلَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ حَتّي العَودِ إِلَي حَضرَتِكُم وَ الفَوزِ فِي كَرّتِكُم وَ الحَشرِ فِي زُمرَتِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ وَ هُوَ حَسبُنَاوَ نِعمَ الوَكِيلُ

بيان قوله ع غيرمحلئين عن ورد بالحاء المهملة وفتح اللام المشددة مهموزا قال الجزري‌ في الحديث يرد علي يوم القيامة رهط فيحلئون عن الحوض أي يصدون عنه ويمنعون من وروده والورد بالكسر الماء ألذي ترد عليه والمهيض العظم المكسور قوله ع و ماتزداد الأرحام معطوف علي قوله يجبر و مامصدرية أوموصولة والأول أقل تكلفا. و في بعض النسخ وعندكم ماتزداد و هوأظهر ثم المراد به إما ازدياد مدة الحمل أوعدد الأولاد أودم الحيض و ماتغيض أي ماتنقص قوله ع وإبراحها في أكثر النسخ بالباء الموحدة والحاء المهملة أي إظهارها من برح الأمر إذاظهر ويقال أبرحه أي أعجبه وأكرمه وعظمه و في بعضها إيزاحها بالياء المثناة التحتانية والزاء المعجمة والحاء المهملة و لم نجد له معني . قوله ع وبشئوني‌ لديكم معطوف علي قوله بحوائجي‌ و قوله


صفحه : 197

وصلاحها عطف تفسير له أي رجعتي‌ بصلاح شئوني‌ المتعلقة بكم من محبتكم ومودتكم والقرب عندكم وطاعتكم و في بعض النسخ ولشئوني‌ باللام فهو معطوف علي قوله في رجعتي‌. قوله ع ولكم حوائجه مودع قوله مودع إما مجرور بالعطف علي مودع أومرفوع ليكون مع الظرف جملة حالية قوله وسعيه بنصبه بالعطف علي المرجع ونصب الغير علي الحالية أوبرفعهما ليكون جملة حالية عن المضمر في المرجع والجناب الفناء والرحل والناحية ويقال أمرع الوادي‌ إذاصار ذا كلإ في المثل أمرع واديه وأجني حلبه يضرب لمن اتسع أمره واستغني والخفض الدعة والراحة ويقال عيش خافض ويقال أوسع أي صار ذا سعة وأوسع الله عليه أغناه والدعة السعة في العيش والمهل بالفتح وبالتحريك السكينة والرفق وبالتحريك التقدم في الخير أيضا. قوله ع وخير مصير كأنه معطوف علي قوله إليكم المرجع وعطفه علي خير مرجع بعيد ويحتمل عطفه علي الجمل السابقة بتقدير أي نسأل أومثله ويحتمل جره بالعطف علي الأجل و هوأيضا بعيد والأزل بالتحريك القدم ولعل المراد به هنا الدوام في الأبد مجازا ويقال اقتبل أمره أي استأنفه والسلسل كجعفر الماء العذب أوالبارد و من الخمر اللينة والعل بالفتح الشربة الثانية أوالشرب بعدالشرب تباعا والنهل بالتحريك أول الشرب قوله حتي العود إما غاية للتسليم أوللنعم المذكورة قبله في البرزخ أولأمر مقدر بقرينة ماسبق أي أسأل الكون في تلك النعم حتي العود

الزّيَارَةُ الحَادِيَةَ عَشرَةَ زِيَارَةُ المُصَافَقَةِ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن تَألِيفَاتِ أَصحَابِنَا مَا هَذَا لَفظُهُ رَوَي غَيرُ وَاحِدٍ أَنّ زِيَارَةَ سَادَاتِنَا ع إِنّمَا هيِ‌َ تَجدِيدُ العَهدِ وَ المِيثَاقِ المَأخُوذِ فِي رِقَابِ العِبَادِ وَ سَبِيلُ الزّائِرِ أَن يَقُولَ عِندَ زِيَارَتِهِم ع


صفحه : 198

جِئتُكَ يَا موَلاَي‌َ زَائِراً لَكَ وَ مُسَلّماً عَلَيكَ وَ لَائِذاً بِكَ وَ قَاصِداً إِلَيكَ أُجَدّدُ مَا أَخَذَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم فِي رقَبَتَيِ‌ مِنَ العَهدِ وَ البَيعَةِ وَ المِيثَاقِ بِالوَلَايَةِ لَكُم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم مُعتَرِفاً بِالمَفرُوضِ مِن طَاعَتِكُم ثُمّ تَضَعُ يَدَكَ اليُمنَي عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ هَذِهِ يدَيِ‌ مُصَافِقَةٌ لَكَ عَلَي البَيعَةِ الوَاجِبَةِ عَلَينَا فَاقبَل ذَلِكَ منِيّ‌ يَا إمِاَميِ‌ فَقَد زُرتُكَ وَ أَنَا مُعتَرِفٌ بِحَقّكَ مَعَ مَا أَلزَمَ اللّهُ سُبحَانَهُ مِن نُصرَتِكَ وَ هَذِهِ يدَيِ‌ عَلَي مَا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مِن مُوَالَاتِكُم وَ الإِقرَارِ بِالمُفتَرَضِ مِن طَاعَتِكُم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ الشّرِيفَ وَ قُل يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ إمِاَميِ‌ وَ المُفتَرَضَ عَلَيّ طَاعَتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ بَقِيتَ عَلَي الوَفَاءِ بِالوَعدِ وَ الدّوَامِ عَلَي العَهدِ وَ قَد سَلَفَ مِن جَمِيلِ وَعدِكَ لِمَن زَارَ قَبرَكَ مَا أَنتَ المَرجُوّ لِلوَفَاءِ بِهِ وَ المُؤَمّلُ لِتَمَامِهِ وَ قَد قَصَدتُكَ مِن بلَدَيِ‌ وَ جَعَلتُكَ عِندَ اللّهِ معُتمَدَيِ‌ فَحَقّق ظنَيّ‌ وَ مخُيَلّتَيِ‌ فِيكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بزِيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ وَ أَرجُو مِنكَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ وَ بِآبَائِهِ وَ أَبنَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم رَضِينَا بِهِم أَئِمّةً وَ سَادَةً وَ قَادَةً أللّهُمّ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَهُم فِيهِ وَ أخَرجِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَهُم مِنهُ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكَعَاتِ الزّيَارَةِ عِندَ كُلّ إِمَامٍ رَكعَتَينِ وَ تَنصَرِفُ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كَانَتِ الزّيَارَةُ مِثلَ العَهدِ المُجَدّدِ

أقول ورواها بعض أصحابنا المتأخرين عن الشيخ المفيد قدس الله روحه بهذه العبارة بعينها

الزّيَارَةُ الثّانِيَةَ عَشرَةَ زِيَارَةٌ وَجَدتُهَا أَيضاً فِي الكِتَابِ المَذكُورِ وَ المَظنُونُ أَنّهَا مِنَ المُؤَلّفَاتِ غَيرُ مَروِيّةٍ


صفحه : 199

عَنِ الأَئِمّةِ الهُدَاةِ وَ هيِ‌َ هَذِهِ السّلَامُ عَلَي كَافّةِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي حُجَجِ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي الرّسُولِ الصّادِقِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَي البَشِيرِ النّذِيرِ السّلَامُ عَلَي القَمَرِ الزّاهِرِ المُنِيرِ السّلَامُ عَلَي العَلَمِ الظّاهِرِ السّلَامُ عَلَي البَدرِ البَاهِرِ السّلَامُ عَلَي قُرّةِ عَينِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي مَن أَرسَلَهُ اللّهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي مَن أَصفَاهُ اللّهُ وَ اصطَفَاهُ السّلَامُ عَلَي مَنِ اختَارَهُ اللّهُ وَ اجتَبَاهُ السّلَامُ عَلَي صَفوَةِ اللّهِ الخَالِقِ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي أَهلِ المَغَارِبِ وَ المَشَارِقِ السّلَامُ عَلَي الصّادِعِ بِالرّسَالَةِ السّلَامُ عَلَي وَاضِحِ الحُجّةِ وَ الدّلَالَةِ السّلَامُ عَلَي الحَاكِمِ العَادِلِ السّلَامُ عَلَي الحِبرِ الفَاضِلِ السّلَامُ عَلَي السّرَاجِ المُنِيرِ السّلَامُ عَلَي شَفِيعِ يَومِ النّشُورِ السّلَامُ عَلَي الرّءُوفِ الرّحِيمِ السّلَامُ عَلَي السخّيِ‌ّ الكَرِيمِ السّلَامُ عَلَي شَرِيفِ الأَشرَافِ السّلَامُ عَلَي طَاهِرِ الآبَاءِ وَ الأَسلَافِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِ بِالرّسَالَةِ مِن خَيرِ قَبِيلٍ السّلَامُ عَلَي المُؤَيّدِ باِلوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ السّلَامُ عَلَي الشّفِيعِ المُشَفّعِ السّلَامُ عَلَي الرّفِيعِ الأَرفَعِ السّلَامُ عَلَي النّبِيّ الأمُيّ‌ّ السّلَامُ عَلَي الرّسُولِ العرَبَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي خَطِيبِ الأَنبِيَاءِ وَ زَينِ الأَرضِ وَ السّمَاءِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَقّاً السّلَامُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ إِخلَاصاً وَ صِدقاً السّلَامُ عَلَي خَاتَمِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ المُستَخلَفِينَ السّلَامُ عَلَي خِيَرَةِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي وصَيِ‌ّ سَيّدِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الولَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الخَلِيفَةِ المكَيّ‌ّ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ العلَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحَقّ الجلَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي ذيِ‌ الجُودِ وَ البَذلِ السّلَامُ عَلَي مَفقُودِ النّظِيرِ وَ المِثلِ السّلَامُ عَلَي مَن سَلّمَ الأَعدَاءُ لِفَضلِهِ السّلَامُ عَلَي مَن عَقِمَ النّسَاءُ أَن يَلِدنَ بِمِثلِهِ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ الأَئِمّةِ السّلَامُ عَلَي ربَاّنيِ‌ّ الأُمّةِ السّلَامُ عَلَي الصّدّيقِ


صفحه : 200

الأَكبَرِ السّلَامُ عَلَي الفَارُوقِ بَينَ الحَقّ وَ المُنكَرِ السّلَامُ عَلَي الرّاسِخِ فِي العُلُومِ السّلَامُ عَلَي نَاصِرِ المَظلُومِ السّلَامُ عَلَي أخَيِ‌ الرّسُولِ السّلَامُ عَلَي بَعلِ البَتُولِ السّلَامُ عَلَي العَلَمِ الأَشهَرِ السّلَامُ عَلَي الفَارُوقِ الأَزهَرِ السّلَامُ عَلَي النّبَإِ العَظِيمِ السّلَامُ عَلَي الصّرَاطِ المُستَقِيمِ السّلَامُ عَلَي أَبِي السّبطَينِ السّلَامُ عَلَي المصُلَيّ‌ إِلَي القِبلَتَينِ السّلَامُ عَلَي نَاصِرِ الإِسلَامِ السّلَامُ عَلَي مُكَسّرِ الأَصنَامِ السّلَامُ عَلَي مُوضِحِ المُشكِلَاتِ السّلَامُ عَلَي كَاشِفِ الشّبُهَاتِ السّلَامُ عَلَي المَفزَعِ فِي المُلِمّاتِ السّلَامُ عَلَي مجُليِ‌ الكُرُبَاتِ السّلَامُ عَلَي إِمَامِ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَي قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ السّلَامُ عَلَي مُبِيرِ الكُفّارِ السّلَامُ عَلَي غَيظِ الفُجّارِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ المُعجِزَاتِ السّلَامُ عَلَي مَن كَانَ لِلّهِ أَكبَرَ الآيَاتِ السّلَامُ عَلَي العَلَمِ الهاَديِ‌ السّلَامُ عَلَي الحَقّ الباَديِ‌ السّلَامُ عَلَي واَليِ‌ الأَحرَارِ السّلَامُ عَلَي أَبِي الأَئِمّةِ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَي وَارِثِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي قُدوَةِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي العَالِمِ بِالكِتَابِ السّلَامُ عَلَي النّاطِقِ بِالصّوَابِ السّلَامُ عَلَي ذيِ‌ الحِكمَةِ وَ فَصلِ الخِطَابِ السّلَامُ عَلَي العَالِمِ بِالأَنسَابِ وَ الأَسبَابِ السّلَامُ عَلَي داَحيِ‌ بَابِ خَيبَرَ السّلَامُ عَلَي أَبِي شَبِيرٍ وَ شَبّرَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَي النّبعَةِ النّبَوِيّةِ النّاضِرَةِ السّلَامُ عَلَي الزّكِيّةِ العَارِفَةِ السّلَامُ عَلَي المَظلُومَةِ الصّابِرَةِ السّلَامُ عَلَي خَصِيمَةِ الفَجَرَةِ السّلَامُ عَلَي أُمّ الأَئِمّةِ البَرَرَةِ السّلَامُ عَلَي البَضعَةِ النّبَوِيّةِ السّلَامُ عَلَي الدّرّةِ الأَحمَدِيّةِ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ البَتُولِ السّلَامُ عَلَي الزّهرَاءِ ابنَةِ الرّسُولِ السّلَامُ عَلَي المُطَهّرَةِ مِنَ الأَرجَاسِ السّلَامُ عَلَي المُبَرّأَةِ مِنَ الأَدنَاسِ السّلَامُ عَلَي المَحرُوسَةِ


صفحه : 201

مِنَ الوَسوَاسِ السّلَامُ عَلَي المُفَضّلَةِ عَلَي كَافّةِ نِسَاءِ النّاسِ السّلَامُ عَلَي مَريَمَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَي الإِنسِيّةِ الحَورَاءِ السّلَامُ عَلَي مَن وَالِدُهَا النّبِيّ السّلَامُ عَلَي مَن بَعلُهَا الوصَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي مَن بُورِكَت وَ بُورِكَ نَسلُهَا السّلَامُ عَلَي مَنِ الأَئِمّةُ مِن ذُرّيّتِهَا وَ وُلدِهَا السّلَامُ عَلَي الشّجَرَةِ الزّيتُونَةِ المُبَارَكَةِ المَيمُونَةِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي ريَحاَنتَيَ‌ِ الرّسُولِ السّلَامُ عَلَي قرُتّيَ‌ عَينِ البَتُولِ السّلَامُ عَلَي حجُتّيَ‌ِ اللّهِ المَنّانِ السّلَامُ عَلَي حلَيِفيَ‌ِ الكَرَمِ وَ الإِحسَانِ السّلَامُ عَلَي المَذكُورَينِ فِي سُورَةِ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَي المُعَبّرِ عَنهُمَا بِاللّؤلُؤِ وَ المَرجَانِ السّلَامُ عَلَي المُجَاهِدَينِ فِي اللّهِ الشّهِيدَينِ السّلَامُ عَلَي المَظلُومَينِ المُهتَضَمَينِ السّلَامُ عَلَي الصّابِرَينِ المُحتَسِبَينِ السّلَامُ عَلَي النّجمَينِ الزّاهِرَينِ السّلَامُ عَلَي السّيّدَينِ الفَاضِلَينِ السّلَامُ عَلَي السّبطَينِ الرّيحَانَتَينِ السّلَامُ عَلَي القُدوَتَينِ السّلَامُ عَلَي الأَمِينَينِ الصّفوَتَينِ السّلَامُ عَلَي الزّكِيّينِ الخِيَرَتَينِ السّلَامُ عَلَي الطّاهِرَينِ الوَلِيّينِ السّلَامُ عَلَي الرّضِيّينِ العَالِمَينِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامَينِ الأَخَوَينِ السّلَامُ عَلَي الصّنوَينِ الخَلِيفَتَينِ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ الطّاهِرَينِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ المُسلِمِينَ السّلَامُ عَلَي ولَيِ‌ّ اللّهِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَي رَبِيعِ الأَرَامِلِ وَ المَسَاكِينِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ الطّاهِرِ السّلَامُ عَلَي بَحرِ العُلُومِ الزّاخِرِ السّلَامُ عَلَي ذيِ‌ المَنَاقِبِ وَ المَفَاخِرِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي الخَلَائِقِ السّلَامُ عَلَي مُحَقّقِ الحَقَائِقِ السّلَامُ عَلَي ذيِ‌ المَكَارِمِ وَ السّوَابِقِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


صفحه : 202

السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي العَوَالِمِ السّلَامُ عَلَي الوصَيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ العَالِمِ السّلَامُ عَلَي الحَقّ النّاجِمِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ النّورِ الكَاظِمِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَي سَيفِ اللّهِ المُنتَضَي السّلَامُ عَلَي العَادِلِ فِي القَضَاءِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي العِبَادِ السّلَامُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ فِي البِلَادِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِ بِالتّوفِيقِ وَ السّدَادِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي كُلّ رَائِحٍ وَ غَادٍ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ الحُضّارِ وَ البوَاَديِ‌ السّلَامُ عَلَي النّورِ الباَديِ‌ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الهاَديِ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ السرّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي العِزّ القعَسرَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الزّنَادِ الورَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ عَلَي الإِنسِ وَ الجَانّ السّلَامُ عَلَي مَن وَعَدَهُ اللّهُ بِالنّصرِ وَ الإِمكَانِ السّلَامُ عَلَي مُظهِرِ العَدلِ وَ الإِيمَانِ السّلَامُ عَلَي مَن بِهِ يُعبَدُ الرّحمَنُ فِي كُلّ مَكَانٍ السّلَامُ عَلَي مَن بِهِ يُظهِرُ اللّهُ دِينَهُ عَلَي الأَديَانِ السّلَامُ عَلَي مَولَانَا وَ سَيّدِنَا الإِمَامِ القَائِمِ بِأَمرِ اللّهِ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي العِترَةِ الطّيّبِينَ السّلَامُ عَلَي الأُسرَةِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَي مَن نَصّ اللّهُ عَلَي إِمَامَتِهِم فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا آلَ اللّهِ وَ أَنصَارَهُ وَ ظِلَالَ اللّهِ وَ أَنوَارَهُ وَ خُلَفَاءَ اللّهِ وَ أُمَرَاءَهُ لَأَبذُلَنّ لَكُم يَا ساَدتَيِ‌ موَدَتّيِ‌ وَ محَبَتّيِ‌ وَ موُاَساَتيِ‌ فَإِنّهَا مَذخُورَةٌ لَكُم وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ فَإِن أمَرَتمُوُنيِ‌ يَا ساَدتَيِ‌ أَطَعتُ وَ إِن نهَيَتمُوُنيِ‌ يَا قاَدتَيِ‌ انتَهَيتُ وَ إِنِ استنَصرَتمُوُنيِ‌ يَا حمُاَتيِ‌ نَصَرتُ فَلَا مَذهَبَ لِي عَنكُم وَ لَا بُدّ لِي مِنكُم وَ لَا وِفَادَةَ لِي إِلّا إِلَيكُم لِأَنّكُم


صفحه : 203

أَوجُهُ اللّهِ الحَاضِرَةُ وَ عُيُونُهُ النّاظِرَةُ وَ أَيَادِيهِ البَاسِطَةُ مُسَلّمٌ إِلَيكُم سُلطَانُ الدّنيَا وَ مَملَكَةُ الآخِرَةِ السّلَامُ عَلَي تِيجَانِ الأَوصِيَاءِ وَ خُلَفَاءِ الأَصفِيَاءِ وَ واَرثِيِ‌ عُلُومِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَي رُؤَسَاءِ الصّدّيقِينَ وَ العِترَةِ الطّاهِرَةِ مِن آلِ طَهَ وَ يس السّلَامُ عَلَي عُلَمَاءِ[العُلَمَاءِ]الأَعلَامِ وَ الهَادِينَ إِلَي دَارِ السّلَامِ النّاطِقِينَ عَنِ اللّهِ بِأَصدَقِ الحَدِيثِ وَ أَطيَبِ الكَلَامِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَوتَادِ الكَائِنَاتِ وَ أَعلَامِ الهِدَايَاتِ وَ غَايَةِ المَوجُودَاتِ مَا سَكَنَتِ السّوَاكِنُ وَ تَحَرّكَتِ المُتَحَرّكَاتُإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ بِحَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ صِدقِ اليَقِينِ أَنّهُم خُلَفَاؤُكَ فِي أَرضِكَ وَ حُجَجُكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ الوَسَائِلُ إِلَيكَ وَ أَبوَابُ رَحمَتِكَ فَصَلّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اجعَل حظَيّ‌ مِن دُعَائِكَ إِجَابَتَهُ وَ لَا تَجعَل حظَيّ‌ مِنهُ تِلَاوَتَهُ أللّهُمّ اجعَل مقَاَميِ‌ فِي هَذَا المَشهَدِ المُقَدّسِ المُطَهّرِ مَقَامَ إِجَابَةٍ وَ استِعطَافٍ وَ لَا تَجعَلهُ مَقَامَ إِهَانَةٍ وَ استِخفَافٍ فَقَد عَرَفنَاكَ يَا رَبّ مُعطِياً قَبلَ السّؤَالِ فَكَيفَ لَا نَرجُوكَ عِندَ الضّرَاعَةِ وَ الِابتِهَالِ لَا سِيّمَا قَد وَعَدتَنَا بِالإِجَابَةِ حِينَ أَمَرتَنَا بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ لَنَا بُلُوغَ الرّجَاءِ وَ أَنتَ أَوفَي الضّامِنِينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ إلِهَيِ‌ عَصَيتُكَ فِي بَعضِ الأَوقَاتِ وَ آمَنتُ بِكَ فِي كُلّ الأَوقَاتِ فَكَيفَ يَغلِبُ بَعضُ عمُرُيِ‌ مُذنِباً كُلّ عمُرُيِ‌ مُؤمِناً إلِهَيِ‌ وَ عِزّتِكَ لَو كَانَ لِي صَبرٌ عَلَي عَذَابِكَ أَو جَلَدٌ عَلَي احتِمَالِ عِقَابِكَ لَمَا سَأَلتُكَ العَفوَ عنَيّ‌ وَ لَصَبَرتُ عَلَي انتِقَامِكَ منِيّ‌ سَخَطاً عَلَي نفَسيِ‌ كَيفَ عَصَتكَ وَ مَقتاً لَهَا كَيفَ أَقبَلَت عَلَيهَا وَ أَدبَرَت مُعرِضَةً عَنكَ إلِهَيِ‌ كَيفَ آيَسُ مِن رَحمَتِكَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ كَيفَ أَرجِعُ بِالخَيبَةِ وَ أَنتَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ إلِهَيِ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ كَتَبتَهَا عَلَي قُلُوبِ أَصفِيَائِكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أُمَنَائِكَ فَعَرَفُوا مَا عَرّفتَهُم وَ فَهِمُوا مَا فَهّمتَهُم وَ عَقَلُوا مَا أَوحَيتَ إِلَيهِم مِن خَصَائِصِكَ


صفحه : 204

وَ عَزَائِمِكَ وَ ضَرَبتَ أَمثَالَهُم وَ أَنَرتَ بُرهَانَهُم وَ قَرَنتَ بِاسمِكَ أَسمَاءَهُم إِلّا مَا خلَصّتنَيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَنَا فِيهِ وَ مِن جَمِيعِ الشّدَائِدِ وَ مِن أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَفرَحُ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ أَحزَنُ وَ قَد عَرَفتُكَ وَ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَنَا عَاصٍ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ أَنتَ كَرِيمٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل لِي فِي هَذَا المَقَامِ الشّرِيفِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا سُقماً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلّا عَافَيتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلّا حَفِظتَهُ وَ رَدَدتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلّا قَصَمتَهُ وَ لَا جَبّاراً إِلّا كَسَرتَهُ وَ رَدَدتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَكَ يَا رَبّ فِيهَا رِضاً وَ لِيَ فِيهَا صَلَاحٌ إِلّا قَضَيتَهَا يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

بيان الحبر بالكسر و قديفتح العالم أوالصالح قوله إخلاصا وصدقا متعلقان بالتسليم أوعلتان للأمانة قوله علي النبعة إما مصدر بمعني الفاعل أي العين النابعة من العلوم والحكم أوشجر يتخذ منه القسي‌ أي غصن شجرة النبوة وتفرعت منها الأئمة وزخر البحر تملأ وارتفع والناجم الطالع الظاهر والسري‌ كغني‌ الشريف ذو المروة والقعسرة التقوي علي الشي‌ء والصلابة والشدة والقعسر القديم والقعسري‌ الضخم الشديد والمراد هنا الشدة والصلابة في الدين أوالقدم في المجد والكرم والزناد مايقدح به النار ووريه هنا كناية عن كثرة اقتباس العلوم منه ع

الزّيَارَةُ الثّالِثَةَ عَشرَةَ مَأخُوذَةٌ أَيضاً مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ قَالَوَدَاعٌ لِسَائِرِ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم السّلَامُ عَلَيكُم يَا سَادَةَ المُؤمِنِينَ وَ أَئِمّةَ المُتّقِينَ وَ أَعلَامَ المُهتَدِينَ وَ وَرَثَةَ النّبِيّينَ وَ سُلَالَةَ المُرسَلِينَ وَ قُدوَةَ الصّالِحِينَ وَ حُجَجَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ قَد آنَ لَكُم منِيّ‌ الوَدَاعُ وَ حَانَ التّعجِيلُ لَهُ وَ الإِسرَاعُ لَا مِن سَأَمٍ لَكُم وَ لَا مَلَلٍ لِلمُقَامِ عِندَكُم لَكِن لِأَسبَابٍ مَانِعَةٍ وَ مُلِمّاتٍ عَنِ الإِقَامَةِ دَافِعَةٍ يَتّضِحُ لَهَا


صفحه : 205

الِاعتِذَارُ وَ يَتَعَذّرُ مَعَهَا اللّبثُ وَ القَرَارُ فَأَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَسأَلُهُ بِكُم رِضَاهُ وَدَاعَ عَازِمٍ عَلَي العَودِ إِلَيكُم مُتَأَسّفٍ لِتَعَذّرِ المُقَامِ لَدَيكُم وَ كَيفَ لَا يَتَأَسّفُ عَلَي فِرَاقِ مَشَاهِدِكُمُ الشّرِيفَةِ المُعَظّمَةِ وَ بِقَاعِ قُبُورِكُمُ المُبَارَكَةِ المُكَرّمَةِ وَ فِيهَا يُستَجَابُ الدّعَاءُ وَ يُصرَفُ السّوءُ وَ البَلَاءُ وَ يُمحَي الشّقَاءُ وَ يُشفَي الدّاءُ وَ بِكُم يُؤمَنُ العَذَابُ وَ تَهُونُ الصّعَابُ وَ يَنجَحُ الطّلّابُ وَ يَرجَحُ الثّوَابُ وَ بِكُم تَتِمّ النّعمَةُ وَ تَعُمّ الرّحمَةُ وَ تَندَفِعُ النّقِمَةُ وَ تَنكَشِفُ الغُمّةُ وَ تُقبَلُ التّوبَةُ وَ تُغفَرُ الحَوبَةُ وَ تَزكُو الأَعمَالُ وَ تُنَالُ الآمَالُ وَ يَتَحَقّقُ الرّجَاءُ وَ تُبلَغُ السّرّاءُ وَ تُدفَعُ الضّرّاءُ وَ تُهدَي الآرَاءُ وَ تُرشَدُ الأَهوَاءُ وَ تَحصُلُ السّيَادَةُ وَ تَكمُلُ السّعَادَةُ وَ يُقبَلُ الإِيمَانُ وَ يُدرَكُ الأَمَانُ وَ تُدخَلُ الجِنَانُ وَ عَنكُم يُسأَلُ الإِنسُ وَ الجَانّ فَوَا أَسَفَا لِمُفَارَقَةِ جَنَابِكُم وَ وَا شَوقَاه إِلَي تَقبِيلِ أَعتَابِكُم وَ الوُلُوجِ بِإِذنِكُم لِأَبوَابِكُم وَ تَعفِيرِ الخَدّ عَلَي أَرِيجِ تُرَابِكُم وَ اللّيَاذِ بِعَرَصَاتِكُم وَ مَحَالّ أَبدَانِكُم وَ أَشخَاصِكُمُ المَحفُوفَةِ بِالمَلَائِكَةِ الكِرَامِ وَ المَتحُوفَةِ مِنَ اللّهِ بِالرّحمَةِ وَ السّلَامِ وَدِدتُ أَن كُنتُ لَهَا سَادِناً وَ فِي جِوَارِهَا قَاطِناً لَا يزُعجِنُيِ‌ عَنهَا الرّحِيلُ وَ لَا يفَوُتنُيِ‌ بِهَا المُقِيلُ لِيَكثُرَ بِهَا إلِماَميِ‌ وَ استلِاَميِ‌ لَهَا وَ سلَاَميِ‌ فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِمَعرِفَتِكُم وَ أكَرمَنَيِ‌ بِمَحَبّتِكُم وَ تعَبَدّنَيِ‌ بِوَلَايَتِكُم وَ ندَبَنَيِ‌ إِلَي زِيَارَتِكُم العَودَ مَا أبَقاَنيِ‌ إِلَي حَضرَتِكُم وَ البِشَارَةَ إِذَا توَفَاّنيِ‌ بِمُرَافَقَتِكُم وَ الحَشرَ فِي زُمرَتِكُم وَ الدّخُولَ فِي شَفَاعَتِكُم فَيَا لَيتَ شعِريِ‌ يَا ساَدتَيِ‌ كَيفَ حاَليِ‌ فِي رحِلتَيِ‌ أَ مَغفُورَةٌ ذنُوُبيِ‌ وَ مَستُورَةٌ عيُوُبيِ‌ وَ مَقضِيّةٌ حاَجتَيِ‌ وَ مُنجَحَةٌ طلَبِتَيِ‌ فَذَاكَ ألّذِي أَمّلتُهُ وَ فِي كَرَمِكُم تَوَسّمتُهُ فَمَا أسَعدَنَيِ‌ بِكُم وَ أَعظَمَ فوَزيِ‌ بِحُبّكُم أَم رَاحِلٌ بوِزِريِ‌ مُثقِلٌ بِهِ ظهَريِ‌ مَحجُوباً دعُاَئيِ‌ خَائِباً رجَاَئيِ‌ فَيَا شِقوَتَاه إِن كَانَت هَذِهِ حاَليِ‌ وَ يَا خَيبَةَ آماَليِ‌ يَأبَي ذَلِكَ بِرّكُم وَ


صفحه : 206

إِحسَانُكُم وَ جَمِيلُ وَعدِكُم لِزَائِرِكُم وَ ضَمَانِكُم وَ تَأبَي مَكَارِمُ أَخلَاقِكُم وَ طَهَارَةُ شِيَمِكُم وَ أَعرَاقِكُم وَ كَرَمُكُم عَلَي رَبّكُم وَ عِنَايَتُكُم بِزَائِرِكُم وَ مُحِبّكُم أَن يَرُدّ سُؤّالَهُ أَو يُخَيّبَ لَدَيهِ آمَالَهُ وَ يَأبَي اللّهُ إِلّا تَصدِيقَ وَعدِكُم وَ تَحقِيقَ الرّجَاءِ بِقَصدِكُم إِسعَافاً وَ إِكرَاماً لِقَاصِدِكُم وَ إِتحَافاً بِالخَيرَاتِ لِزَائِرِكُم وَ كَذَلِكَ الظّنّ بِكُم وَ المَرجُوّ مِن فَضلِهِ لِشِيعَتِكُم وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ أَعهَدُ عَلَيهِ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ عَلَي مَا عَاهَدتُهُ عَلَيهِ مِنَ الإِقرَارِ بِوَلَايَتِكُم وَ الِاعتِقَادِ لِفَرضِ طَاعَتِكُم وَ الِاعتِرَافِ بِفَضلِكُم وَ القِيَامِ بِنَصرِكُم وَ التّقَرّبِ إِلَي اللّهِ بِحُبّكُم وَ الطّاعَةِ لَهُ بِالكَونِ مَعَكُم وَ هَذِهِ يدَيِ‌ عَلَي مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ مِنَ الوَفَاءِ بِعَهدِكُم وَ البَيعَةِ الوَاجِبَةِ لَكُم لَا أبَغيِ‌ بِذَلِكَ بَدَلًا وَ لَا أُرِيدُ عَنهُ تَحوِيلًا وَ أَشهَدُ أَنّ ذَلِكَ مِنَ اللّهِ أَمرٌ عَازِمٌ وَ حَتمٌ عَلَي الأُمّةِ لَازِمٌ لَا حُجّةَ لِمَن جَهِلَهُ وَ لَا عُذرَ لِمَن أَهمَلَهُ أَدِينُ اللّهَ بِذَلِكَ فِي السّرّ وَ الإِعلَانِ وَ الذّكرِ وَ النّسيَانِ وَ فِي المَمَاتِ وَ المَحيَا وَ الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ عَلَي بُعدِ الدّارِ وَ قُربِ المَزَارِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ حَتّي أَلقَاكَ وَ وفَقّنيِ‌ لِطَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ انفعَنيِ‌ بِمَا علَمّتنَيِ‌ وَ زدِنيِ‌ مِنَ الخَيرِ مَا ألَهمَتنَيِ‌ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أوَليَتنَيِ‌ فَأَسأَلُكَ يَا مَن لَا تُحصَي نِعَمُهُ وَ لَا يُوَازَي كَرَمُهُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَةِ أَولِيَائِكَ وَ الإِلمَامِ بِمَشَاهِدِ حُجَجِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ ألَهمِنيِ‌ بِهَا شُكرَ آلَائِكَ وَ الإِلحَاحَ بِمَسأَلَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ استَجِب لِي مَا دَعَوتُكَ وَ أعَطنِيِ‌ بِفَضلِكَ كُلّ مَا سَأَلتُكَ وَ اغفِر لِي مَغفِرَةً وَازِعَةً وَ ارحمَنيِ‌ بِجُودِكَ رَحمَةً وَاسِعَةً يؤُمنِنُيِ‌ بِهَا مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ وَ تسُكنِنُيِ‌ بِفَضلِكَ بِهَا دَارَ القَرَارِ مَعَ الأَئِمّةِ الأَطهَارِ وَ شِيعةِ آلِ مُحَمّدٍ الأَبرَارِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَسّرتَ حِسَابَهُ وَ أَحسَنتَ إِلَيكَ مَآبَهُ وَ مَحَوتَ سَيّئَاتِهِ وَ ضَاعَفتَ


صفحه : 207

حَسَنَاتِهِ وَ حَشَرتَهُ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اغفِر لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِلمُؤمِنِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

توضيح الأرج والأريج توهج ريح الطيب واللوذ واللواذ واللياذ بالشي‌ء الاستتار والاحتصان به والسادن الخادم والإلمام النزول والشيمة بالكسر الطبيعة قوله وأعراقكم أي أصولكم وآباؤكم قوله أمر عازم لعله بمعني المفعول أي معزوم عليه أوأسند العزم إليه مجازا قول وازعة أي كافة عن العقاب أو عن المعاودة في الإثم

الزّيَارَةُ الرّابِعَةَ عَشرَةَ مَنقُولَةٌ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ قَالَ زِيَارَةٌ جَامِعَةٌ لِسَائِرِ الأَئِمّةِ وَ المَشَاهِدِ عَلَي سَاكِنِيهَا السّلَامُتَستَأذِنُ بِمَا تَقَدّمَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَسَاكِنَ بَرَكَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَوعِيَةَ تَقدِيسِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا حَفَظَةَ سِرّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَنِ انتَجَبَهُمُ اللّهُ لِخَلقِهِ أَعلَاماً وَ لِدِينِهِ أَنصَاراً وَ لِعِلمِهِ وَ سِرّهِ خُزّاناً وَرّثَكُم كِتَابَهُ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ وَ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن نُورِهِ وَ أَجرَي فِيكُم مِن رُوحِهِ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكُم يَا ساَداَتيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ السّلَامُ عَلَيكُمَا أَيّهَا السّيّدَانِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّادِقُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَسَنَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ المُنتَظَرَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنَ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الدّعَائِمُ وَ الأَركَانُ المَخصُوصُونَ بِالإِمَامَةِ أَنَا وَلِيّكُم وَ زَائِرُكُم


صفحه : 208

المُتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِحُبّكُم أوُاَليِ‌ وَلِيّكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ بِكُم مِن عَدُوّكُم وَ أَستَشفِعُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَسأَلُهُ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي نَبِيّهِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيكُم صَلَاةً دَائِمَةً كَثِيرَةً مُتّصِلَةً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا زَوَالَ وَ أَسأَلُهُ بِكُم وَ أُقَدّمُكُم أَمَامَ حوَاَئجِيِ‌ فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ يَا ساَدتَيِ‌ فِي فَكَاكِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَن يقَضيِ‌َ لِي بِكُم حوَاَئجِيِ‌ كُلّهَا لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا وَ أَن يكَفيِنَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ فَقَد رَجَوتُ أَن لَا أَنصَرِفَ مِن مَشهَدِكَ يَا موَلاَي‌َ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ إِلّا بِقَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ مَا فَزِعتُ إِلَيكَ فِيهِ وَ رَجَوتُهُ مِن حُسنِ مَعُونَتِهِ وَ بَرَكَتِهِ بِزِيَارَتِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن آبَائِكَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا آلَ مُحَمّدٍ يَا آلَ اللّهِ وَ أَنصَارَهُ وَ ظِلَالَ اللّهِ وَ أَنوَارَهُ لَأَبذُلَنّ لَكُم موَدَتّيِ‌ وَ مهُجتَيِ‌ وَ موُاَساَتيِ‌ وَ ماَليِ‌ فَإِنّهَا لَكُم مَذخُورَةٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يَأذَنَ اللّهُ لَكُم فَإِن أمَرَتمُوُنيِ‌ يَا موَاَليِ‌ّ أَطَعتُ وَ إِن نهَيَتمُوُنيِ‌ يَا ساَدتَيِ‌ كَفَفتُ وَ إِنِ استنَصرَتمُوُنيِ‌ يَا قاَدتَيِ‌ نَصَرتُ وَ إِنِ استعَنَتمُوُنيِ‌ يَا ساَدتَيِ‌ أَعَنتُ وَ إِنِ استنَجدَتمُوُنيِ‌ يَا هدُاَتيِ‌ أَنجَدتُ وَ إِنِ استعَبدَتمُوُنيِ‌ يَا ولُاَتيِ‌ تَعَبّدتُ فَلَكُم يَا أئَمِتّيِ‌ عبُوُديِتّيِ‌ بَعدَ اللّهِ تَعَالَي طَوعاً سَرمَداً وَ عَلَيكُم سلَاَميِ‌ وَ تحَيِاّتيِ‌ سَلَاماً مُجَدّداً وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُل قَد قَضَيتُ يَا موَلاَي‌َ بَعضَ الأَرَبِ مِن زِيَارَتِكَ وَ لَو فَعَلتُ يَا موَلاَي‌َ مَا يَجِبُ عَلَيّ لَجَعَلتُ عَرصَتَكَ دَارَ إِقَامَةٍ وَ لكَنِنّيِ‌ مِن أَبنَاءِ الدّنيَا أَكدَحُ فِيهَا كَمَا جَرَت عَادَةُ مَن مَضَي فَأَسأَلُ اللّهَ البَارّ الرّحِيمَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكُم وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَ إِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ادعُ اللّهَ كَثِيراً بِمَا أَرَدتَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 209

أقول أوردت في هذاالكتاب من الجوامع بعدد المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين لكن أفضلها وأوثقها الثانية ثم الأولي والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة ثم العاشرة والثالثة. ورأيت في بعض الكتب زيارات جامعة أخري تركتها إما لعدم الوثوق بها أولتكرر مضامينها مع مانقلناه و قدذكر الكفعمي‌ أيضا جامعة كبيرة في البلد الأمين أوردتها في أعمال يوم الجمعة وفيما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالي ومرت جامعة في باب زيارة النبي ص من البعيد


صفحه : 210

باب 9-آخر في زيارتهم عليهم السلام في أيام الأسبوع والصلاة و السلام عليهم مفصلا

1-تم ،[فلاح السائل ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَحمَدَ الموَصلِيِ‌ّ عَنِ الصّقرِ بنِ أَبِي دُلَفَ قَالَ لَمّا حَمَلَ المُتَوَكّلُ سَيّدَنَا أَبَا الحَسَنِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ جِئتُ أَسأَلُ عَن خَبَرِهِ قَالَ فَنَظَرَ الزرّاّفيِ‌ّ إلِيَ‌ّ وَ كَانَ حَاجِباً لِلمُتَوَكّلِ فَأَمَرَ أَن أُدخَلَ إِلَيهِ فَأُدخِلتُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا صَقرُ مَا شَأنُكَ فَقُلتُ خَيرٌ أَيّهَا الأُستَادُ فَقَالَ اقعُد قَالَ فأَخَذَنَيِ‌ مَا تَقَدّمَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ قُلتُ أَخطَأتُ فِي المجَيِ‌ءِ قَالَ فَزَجَرَ النّاسَ عَنهُ ثُمّ قَالَ لِي شَأنَكَ وَ فِيمَ جِئتَ قُلتُ لِخَيرٍ ما[0C] قَالَ لَعَلّكَ جِئتَ تَسأَلُ عَن خَبَرِ مَولَاكَ فَقُلتُ لَهُ وَ مَن موَلاَي‌َ موَلاَي‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ قَالَ اسكُت مَولَاكَ هُوَ الحَقّ لَا تحَتشَمِنيِ‌ فإَنِيّ‌ عَلَي مَذهَبِكَ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ فَقَالَ أَ تُحِبّ أَن تَرَاهُ قُلتُ نَعَم قَالَ اجلِس حَتّي يَخرُجَ صَاحِبُ البَرِيدِ مِن عِندِهِ قَالَ فَجَلَستُ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لِغُلَامٍ لَهُ خُذ بِيَدِ الصّقرِ وَ أَدخِلهُ إِلَي الحُجرَةِ وَ أَومَي إِلَي بَيتٍ فَدَخَلتُ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ عَلَي صَدرِ حَصِيرٍ وَ بِحِذَائِهِ قَبرٌ مَحفُورٌ قَالَ فَسَلّمتُ فَرَدّ ثُمّ أمَرَنَيِ‌ بِالجُلُوسِ ثُمّ قَالَ لِي يَا صَقرُ فَمَا أَتَي بِكَ قُلتُ


صفحه : 211

جِئتُ أَتَعَرّفُ خَبَرَكَ قَالَ ثُمّ نَظَرتُ إِلَي القَبرِ فَبَكَيتُ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا صَقرُ لَا عَلَيكَ لَن يَصِلُوا إِلَينَا بِسُوءٍ فَقُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ حَدِيثٌ يُروَي عَنِ النّبِيّص لَا أَعرِفُ مَعنَاهُ قَالَ وَ مَا هُوَ قُلتُ قَولُهُ لَا تُعَادُوا الأَيّامَ فَتُعَادِيكُم مَا مَعنَاهُ فَقَالَ نَعَم الأَيّامُ نَحنُ مَا قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَالسّبتُ اسمُ رَسُولِ اللّهِص وَ الأَحَدُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الإِثنَينِ[الإِثنَانِ] الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع وَ الثّلَاثَاءُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ الأَربِعَاءُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ أَنَا وَ الخَمِيسُ ابنيِ‌ الحَسَنُ وَ الجُمُعَةُ ابنُ ابنيِ‌ وَ إِلَيهِ تُجمَعُ عَصَائِبُ الحَقّ فَهَذَا مَعنَي الأَيّامِ فَلَا تُعَادُوهُم فِي الدّنيَا فَيُعَادُوكُم فِي الآخِرَةِ ثُمّ قَالَ وَدّع وَ اخرُج فَلَا آمَنُ عَلَيكَ

ذكر زيارة النبي صلوات الله عليه وآله وسلم في يومه و هو يوم السبت

أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُهُ وَ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ رِسَالَاتِ رَبّكَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَدّيتَ ألّذِي عَلَيكَ مِنَ الحَقّ وَ أَنّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنِينَ وَ غَلُظتَ عَلَي الكَافِرِينَ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَشرَفَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الشّركِ وَ الضّلَالِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَن سَبّحَ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيّكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَعطِهِ الفَضلَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الوَسِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الرّفِيعَةَ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا


صفحه : 212

أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماًإلِهَيِ‌ فَقَد أَتَيتُكَ مُنِيباً مُستَغفِراً تَائِباً مِن ذنُوُبيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهَا لِي يَا سَيّدَنَا أَتَوَجّهُ بِكَ وَ بِأَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ لِيَغفِرَ لِي ثُمّ استَرجِع ثَلَاثاً وَ قُل أُصِبنَا بِكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِنَا فَمَا أَعظَمَ المُصِيبَةَ بِكَ حَيثُ انقَطَعَ عَنّا الوحَي‌ُ وَ حَيثُ فَقَدنَاكَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا سَيّدَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ هَذَا يَومُ السّبتِ وَ هُوَ يَومُكَ وَ أَنَا فِيهِ ضَيفُكَ وَ جَارُكَ فأَضَفِنيِ‌ وَ أجَرِنيِ‌ فَإِنّكَ كَرِيمٌ تُحِبّ الضّيَافَةَ وَ مَأمُورٌ بِالإِجَارَةِ فأَضَفِنيِ‌ وَ أَحسِن ضيِاَفتَيِ‌ وَ أَجِرنَا وَ أَحسِن إِجَارَتَنَا بِمَنزِلَةِ اللّهِ عِندَكَ وَ عِندَ آلِ بَيتِكَ وَ بِمَنزِلَتِهِم عِندَهُ وَ بِمَا استَودَعَكُمُ اللّهُ مِن عِلمِهِ فَإِنّهُ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ

زيارة أمير المؤمنين ع برواية من شاهد صاحب الزمان ع و هويزور بها في اليقظة لا في النوم يوم الأحد و هو يوم أمير المؤمنين عليه الصلاة و السلام

السّلَامُ عَلَي الشّجَرَةِ النّبَوِيّةِ وَ الدّوحَةِ الهَاشِمِيّةِ المُضِيئَةِ المُثمِرَةِ بِالنّبُوّةِ المُونِعَةِ بِالإِمَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَ نُوحٍ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المُحدِقِينَ بِكَ وَ الحَافّينَ بِقَبرِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا يَومُ الأَحَدِ وَ هُوَ يَومُكَ وَ بِاسمِكَ وَ أَنَا ضَيفُكَ فِيهِ وَ جَارُكَ فأَضَفِنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَ أجَرِنيِ‌ فَإِنّكَ كَرِيمٌ تُحِبّ الضّيَافَةَ وَ مَأمُورٌ بِالإِجَارَةِ فَافعَل مَا رَغِبتُ إِلَيكَ فِيهِ وَ رَجَوتُهُ مِنكَ بِمَنزِلَتِكَ وَ آلِ بَيتِكَ عِندَ اللّهِ وَ بِمَنزِلَتِهِ عِندَكُم وَ بِحَقّ ابنِ عَمّكَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ عَلَيكُم أَجمَعِينَ

زِيَارَةُ الزّهرَاءِ ع السّلَامُ عَلَيكِ يَا مُمتَحَنَةُ امتَحَنَكِ ألّذِي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امتَحَنَكِ صَابِرَةً


صفحه : 213

أَنَا لَكِ مُصَدّقٌ صَابِرٌ عَلَي مَا أَتَي بِهِ أَبُوكِ وَ وَصِيّهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ أَنَا أَسأَلُكِ إِن كُنتُ صَدّقتُكِ إِلّا ألَحقَتنِيِ‌ بتِصَديِقيِ‌ لَهُمَا لِتُسَرّ نفَسيِ‌ فاَشهدَيِ‌ أنَيّ‌ طَاهِرٌ بِوَلَايَتِكِ وَ وَلَايَةِ آلِ نَبِيّكِ مُحَمّدٍص

أَقُولُ وَ وَجَدتُ فِي هَذِهِ الزّيَارَةِ زِيَادَةً بِرِوَايَةٍ أُخرَي وَ هيِ‌َ السّلَامُ عَلَيكِ يَا مُمتَحَنَةُ امتَحَنَكِ ألّذِي خَلَقَكِ قَبلَ أَن يَخلُقَكِ وَ كُنتِ لِمَا امتَحَنَكِ بِهِ صَابِرَةً وَ نَحنُ لَكِ أَولِيَاءُ مُصَدّقُونَ وَ لِكُلّ مَا أَتَي بِهِ أَبُوكِص وَ أَتَي بِهِ وَصِيّهُ ع مُسلِمُونَ وَ نَحنُ نَسأَلُكِ أللّهُمّ إِذ كُنّا مُصَدّقِينَ لَهُم أَن تُلحِقَنَا بِتَصدِيقِنَا بِالدّرَجَةِ العَالِيَةِ لِنُبَشّرَ أَنفُسَنَا بِأَنّا قَد طَهُرنَا بِوَلَايَتِهِم ع

يوم الإثنين و هوباسم الحسن و الحسين صلوات الله عليهما زيارة أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب ع

مِن كِتَابِ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ، السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صِرَاطَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَيَانَ حُكمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّيّدُ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَرّ الوفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا القَائِمُ الأَمِينُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَالِمُ بِالتّأوِيلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الطّاهِرُ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الحَقّ الحَقِيقُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ الصّدّيقُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زِيَارَةُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مِن غَيرِ كِتَابِ الطرّاَزيِ‌ّ، السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَشهَدُ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ


صفحه : 214

بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَعَلَيكَ السّلَامُ منِيّ‌ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ عَلَي آلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ أَنَا يَا موَلاَي‌َ مَولًي لَكَ وَ لِآلِ بَيتِكَ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ جَهرِكُم وَ ظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم لَعَنَ اللّهُ أَعدَاءَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِنهُم يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ هَذَا يَومُ الإِثنَينِ وَ هُوَ يَومُكُمَا وَ بِاسمِكُمَا وَ أَنَا فِيهِ ضَيفُكُمَا فأَضَيِفاَنيِ‌ فَأَحسِنَا ضيِاَفتَيِ‌ فَنِعمَ مَنِ استُضِيفَ بِهِ أَنتُمَا وَ أَنَا فِيهِ مِن جِوَارِكُمَا فأَجَيِراَنيِ‌ فَإِنّكُمَا مَأمُورَانِ بِالضّيَافَةِ وَ الإِجَارَةِ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا وَ آلِكُمَا الطّيّبِينَ

يوم الثلاثاء و هوباسم علي بن الحسين و محمد بن علي و جعفر بن محمدصلوات الله عليهم أجمعين زيارتهم ع

السّلَامُ عَلَيكُم يَا خُزّانَ عِلمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا تَرَاجِمَةَ وحَي‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَئِمّةَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَعلَامَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَولَادَ رَسُولِ اللّهِ أَنَا عَارِفٌ بِحَقّكُم مُستَبصِرٌ بِشَأنِكُم مُعَادٍ لِأَعدَائِكُم مُوَالٍ لِأَولِيَائِكُم بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَالَي آخِرَهُم كَمَا تَوَالَيتُ أَوّلَهُم وَ أَبرَأُ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَهُم وَ أَكفُرُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم يَا موَاَليِ‌ّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ العَابِدِينَ وَ سُلَالَةَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَاقِرَ عِلمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَادِقاً مُصَدّقاً فِي القَولِ وَ الفِعلِ يَا موَاَليِ‌ّ هَذَا يَومُكُم وَ هُوَ يَومُ الثّلَاثَاءِ وَ أَنَا فِيهِ ضَيفٌ لَكُم وَ مُستَجِيرٌ بِكُم فأَضَيِفوُنيِ‌ وَ أجَيِروُنيِ‌ بِمَنزِلَةِ اللّهِ عِندَكُم وَ آلِ بَيتِكُم الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ

يوم الأربعاء و هوباسم موسي بن جعفر و علي بن موسي و محمد بن علي و علي بن محمدصلوات الله عليهم أجمعين

صفحه : 215

السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَولِيَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا حُجَجَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي آلِ بَيتِكُم الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ لَقَد عَبَدتُمُ اللّهَ مُخلِصِينَ وَ جَاهَدتَهُم فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ فَلَعَنَ اللّهُ أَعدَاءَكُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ وَ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ أَنَا مَولًي لَكُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ جَهرِكُم مُتَضَيّفٌ بِكُم فِي يَومِكُم هَذَا وَ هُوَ يَومُ الأَربِعَاءِ وَ مُستَجِيرٌ بِكُم فأَضَيِفوُنيِ‌ وَ أجَيِروُنيِ‌ بِآلِ بَيتِكُمُ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ

يوم الخميس و هو يوم الحسن بن علي صاحب العسكر صلوات الله عليهم وسلم

السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ خَالِصَتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثَ المُرسَلِينَ وَ حُجّةَ رَبّ العَالَمِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ أَنَا مَولًي لَكَ وَ لِآلِ بَيتِكَ وَ هَذَا يَومُكَ وَ هُوَ يَومُ الخَمِيسِ وَ أَنَا ضَيفُكَ فِيهِ وَ مُستَجِيرٌ بِكَ فَأَحسِن ضيِاَفتَيِ‌ وَ إجِاَرتَيِ‌ بِحَقّ آلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ

يوم الجمعة و هو يوم صاحب الزمان صلوات الله عليه وباسمه و هواليوم ألذي يظهر فيه عجله الله زيارته ع

السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَينَ اللّهِ فِي خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ ألّذِي بِهِ يهَتدَيِ‌ المُهتَدُونَ وَ يُفَرّجُ بِهِ عَنِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُهَذّبُ الخَائِفُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الولَيِ‌ّ النّاصِحُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِينَةَ النّجَاةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَينَ الحَيَاةِ السّلَامُ عَلَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ


صفحه : 216

السّلَامُ عَلَيكَ عَجّلَ اللّهُ لَكَ مَا وَعَدَكَ مِنَ النّصرِ وَ ظُهُورِ الأَمرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ أَنَا مَولَاكَ عَارِفٌ بِأُولَاكَ وَ أُخرَاكَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِكَ وَ بِآلِ بَيتِكَ وَ أَنتَظِرُ ظُهُورَكَ وَ ظُهُورَ الحَقّ عَلَي يَدِكَ وَ أَسأَلُ اللّهَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يجَعلَنَيِ‌ مِنَ المُنتَظِرِينَ لَكَ وَ التّابِعِينَ وَ النّاصِرِينَ لَكَ عَلَي أَعدَائِكَ وَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيكَ فِي جُملَةِ أَولِيَائِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِ بَيتِكَ هَذَا يَومُ الجُمُعَةِ وَ هُوَ يَومُكَ المُتَوَقّعُ فِيهِ ظُهُورُكَ وَ الفَرَجُ فِيهِ لِلمُؤمِنِينَ عَلَي يَدِكَ وَ قَتلُ الكَافِرِينَ بِسَيفِكَ وَ أَنَا يَا موَلاَي‌َ فِيهِ ضَيفُكَ وَ جَارُكَ وَ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ كَرِيمٌ مِن أَولَادِ الكِرَامِ وَ مَأمُورٌ بِالإِجَارَةِ فأَضَفِنيِ‌ وَ أجَرِنيِ‌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرِينَ

بيان قوله المونعة من قولهم أينع الثمر إذاحان قطافه

ذكر السلام والصلاة علي النبي و أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم أفضل التحية و السلام فأول ذلك علي رسول الله ص

السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ السّلَامُ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي حُجَجِ اللّهِ فِي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَكرَمَ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ سَيّدَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ إِنّكَ دَعَوتَنَا لِتُشهِدَنَا عَلَي أَنفُسِنَا أَنّكَ رَبّنَا وَ سَيّدُنَا وَ مَولَانَا فَأَجَبنَاكَ بِالإِقرَارِ لَكَ وَ أَشهَدتَنَا بِذَلِكَ عَلَي أَنفُسِنَا فَقُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي ثُمّ أَشهَدتَنَا عَلَي أَنفُسِنَا أَنّ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ رَسُولَكَ خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ سَيّدُ المُرسَلِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ سَيّدَ العَرَبِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ


صفحه : 217

وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ أَمَرتَنَا بِالطّاعَةِ فَقُلتَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمفَأَخَذتَ بِذَلِكَ عَلَينَا العَهدَ وَ المَوَاثِيقَ لِئَلّا نَقُولَ إِنّا كُنّا عَن هَذَا غَافِلِينَ ثُمّ أَمَرتَنَا بِالصّلَاةِ وَ السّلَامِ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ حُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ المُبَارَكِينَ الأَخيَارِ الأَئِمّةِ العَادِلِينَ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً فَدَلَلتَنَا عَلَي رِضَاكَ مِنَ القَولِ وَ العَمَلِ فِي ذَلِكَ شَرَفاً وَ تَعظِيماً لِنَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ تَكرِيماً فَقُلتَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًلَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ أللّهُمّ رَبّنَا وَ سَعدَيكَ تَلبِيَةَ الضّعِيفِ بَينَ يَدَيكَ تَلبِيَةَ الخَائِفِ الفَقِيرِ إِلَيكَ سَمِعنَا لَكَ وَ أَطَعنَا رَبّنَا وَ سَيّدَنَا وَ مَولَانَا أللّهُمّ اجعَل شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ تَحِيّاتِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ تَحِيّتِكَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ إِلَي خَيرِ خَلقِكَ وَ صَفِيّكَ وَ خَلِيلِكَ لِنَفسِكَ وَ نَجِيّكَ لِعِلمِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي سِرّكَ وَ خَازِنِكَ عَلَي غَيبِكَ وَ مؤُدَيّ‌ عَهدِكَ وَ مُنجِزِ وَعدِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَحدَكَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ الطّهرِ الطّاهِرِ العَلَمِ الزّاهِرِ المَبعُوثِ بِالرّسَالَةِ وَ الهاَديِ‌ مِنَ الضّلَالَةِ ألّذِي جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ وَ نُوراً يسَتضَيِ‌ءُ بِهِ المُؤمِنُونَ وَ بَشِيراً بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَ نَذِيراً بِالأَلِيمِ مِن عِقَابِكَ وَ أَشهَدُ أَنّهُ قَد جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ فَبَيّنَ أَمرَكَ وَ أَظهَرَ دِينَكَ وَ أَعلَي الدّعوَةَ لَكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ مِن قَولِكَ فَصَلّ أللّهُمّ أَنتَ عَلَيهِ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَاتِ وَ خَلّصتَنَا بِهِ مِنَ الغَمَرَاتِ وَ أَنقَذتَنَا بِهِ مِن شَفَا جُرُفِ الهَلَكَاتِ وَ أَدخَلتَنَا بِهِ فِي الصّالِحَاتِ وَ أَعطَيتَنَا بِهِ الحَسَنَاتِ


صفحه : 218

وَ أَذهَبتَ بِهِ عَنّا السّيّئَاتِ وَ رَفَعتَ لَنَا بِهِ الدّرَجَاتِ أللّهُمّ فَاجزِهِ عَنّا أَفضَلَ وَ أَعظَمَ وَ أَشرَفَ جَزَاءِ النّبِيّينَ وَ خَيرَ مَا جَازَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَيهِ أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ المُصطَفَونَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ عِبَادُكَ المُؤمِنُونَ وَ أَهلُ طَاعَتِكَ أَجمَعُونَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ أللّهُمّ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُ فِي المَوقِفِ المَشهُودِ تُبَيّضُ بِهِ وَجهَهُ وَ يَغبِطُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ مَقَاماً تُفلِجُ بِهِ حُجّتَهُ وَ تُقِيلُ بِهِ عَثرَتَهُ وَ تَقبَلُ بِهِ شَفَاعَتَهُ وَ تُكرِمُ بِهِ مُرَافَقَتَهُ وَ تُلحِقُ بِهِ ذُرّيّاتِهِ وَ تُورِدُ عَلَيهِ عِترَتَهُ وَ تُقِرّ عَينَهُ بِشِيعَتِهِ وَ تُعظِمُ بُرهَانَهُ وَ تَرفَعُ شَأنَهُ وَ تعُليِ‌ مَكَانَهُ أللّهُمّ فَاجعَلهُ أَقرَبَ النّبِيّينَ مِنكَ مَنزِلًا وَ أَدنَاهُم مِنكَ مَحَلّا وَ أَفضَلَهُم عِندَكَ نُزُلًا وَ أَعظَمَهُم لَدَيكَ حُبّاً وَ شَرَفاً وَ أَعلَاهُم مَكَاناً وَ زُلفَي وَ أَرفَعَهُم عِندَكَ دَرَجَةً وَ غُرَفاً وَ سَيّدَ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ إِمَامَ المُتّقِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ سَيّدَ الأُمّةِ وَ مِفتَاحَ البَرَكَةِ وَ المُنقِذَ مِنَ الهَلَكَةِ وَ رَسُولَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَعمِلنَا بِطَاعَتِكَ وَ سُنّتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ ابعَثنَا فِي شِيعَتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ لَا تَحجُبنَا عَن رُؤيَتِهِ وَ لَا تَحرِمنَا مُرَافَقَتَهُ وَ اجعَلنَا مِمّن تَبعَثُنَا مَعَهُ حَتّي تُسكِنّا غُرَفَهُ وَ تُورِدَنَا حَوضَهُ وَ تُخَلّدَنَا فِي جِوَارِهِ أللّهُمّ إِنّا نُؤمِنُ بِهِ وَ بِحُبّهِ فَأَحبِبنَا لِذَلِكَ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغ مُحَمّداً عَنّا أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السلام والصلاة علي أبي الأئمة عليه أفضل السلام والرحمة

السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ النّبِيّينَ وَ أَفضَلَ الوَصِيّينَ وَ وصَيِ‌ّ خَيرِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُعِزّ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


صفحه : 219

أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ الوصَيِ‌ّ المُرتَضَي الخَلِيفَةِ المُجتَبَي وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَ إِلَي دَارِ السّلَامِ صِدّيقِكَ الأَكبَرِ وَ فَارُوقِكَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ نُورِكَ الظّاهِرِ الجَمِيلِ وَ لِسَانِكَ النّاطِقِ بِأَمرِكَ الحَقّ المُبِينِ وَ عَينِكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ يَدِكَ العُليَا اليَمِينِ وَ حَبلِكَ المَتِينِ وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ كَلِمَتِكَ العُليَا وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ المُرتَضَي وَ عَلَمِ الدّينِ وَ مَنَارِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ الوَصِيّينَ وَ سَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ بَعدَ النّبِيّ مُحَمّدٍ الأَمِينِ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ صَلَاةً تَرفَعُ بِهَا ذِكرَهُ وَ تُحَسّنُ بِهَا أَمرَهُ وَ تُشَرّفُ بِهَا نَفسَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا دَعوَتَهُ وَ تَنصُرُ بِهَا ذُرّيّتَهُ وَ تُفلِجُ بِهَا حُجّتَهُ وَ تُعِزّ بِهَا نَصرَهُ وَ تُكرِمُ بِهَا صُحبَتَهُ سَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ مُعلِنِ الحَقّ بِالحَقّ وَ دَافِعِ جُيُوشِ الأَبَاطِيلِ وَ نَاصِرِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ أللّهُمّ كَمَا استَعمَلتَهُ عَلَي خَلقِكَ فَعَمِلَ فِيهِم بِأَمرِكَ وَ عَدَلَ فِي الرّعِيّةِ وَ قَسّمَ بِالسّوِيّةِ وَ جَاهَدَ عَدُوّ نَبِيّكَ وَ ذَبّ عَن حَرِيمِ الإِسلَامِ وَ حَجَزَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مُستَبصِراً فِي رِضوَانِكَ دَاعِياً إِلَي إِيمَانِكَ غَيرَ نَاكِلٍ عَن حَزمٍ وَ لَا مُنثَنٍ عَن عَزمٍ حَافِظاً لِعَهدِكَ قَاضِياً بِنَفَادِ[بِنَفَاذِ]وَعدِكَ هَادِياً لِدِينِكَ مُقِرّاً بِرُبُوبِيّتِكَ وَ مُصَدّقاً لِرَسُولِكَ وَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ وَ رَاضِياً بِقَولِكَ فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ خَازِنُ عِلمِكَ المَكنُونِ وَ شَاهِدُ يَومِ الدّينِ وَ وَلِيّكَ فِي العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ افسَح لَهُ فَسحاً عِندَكَ وَ أَعطِهِ الرّضَا مِن ثَوَابِكَ الجَزِيلِ وَ عَظِيمِ جَزَائِكَ الجَلِيلِ أللّهُمّ وَ اجعَلنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ جُنداً غَالِبِينَ وَ حِزباً مُسَلّمِينَ وَ أَتبَاعاً مُصَدّقِينَ وَ شِيعَةً مُتَأَلّفِينَ وَ صَحباً مُؤَازِرِينَ وَ أَولِيَاءَ مُخلِصِينَ وَ وُزَرَاءَ مُنَاصِحِينَ وَ رُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجزِهِ أَفضَلَ جَزَاءِ المُكرَمِينَ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أَشهَدُ أَنّهُ قَد نَاصَحَ لِرَسُولِكَ وَ هَدَي إِلَي سَبِيلِكَ وَ جَاهَدَ حَقّ الجِهَادِ وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِ الرّشَادِ وَ قَامَ بِحَقّكَ فِي خَلقِكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ أَنّهُ لَم يَجُر فِي


صفحه : 220

حُكمٍ وَ لَا دَخَلَ فِي ظُلمٍ وَ لَم يَسعَ فِي إِثمٍ وَ أَنّهُ أَخُو رَسُولِكَ وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ بِرِسَالَاتِهِ وَ نَصَرَهُ وَ أَنّهُ وَصِيّهُ وَ وَارِثُ عِلمِهِ وَ مَوضِعُ سِرّهِ وَ أَحَبّ الخَلقِ إِلَيهِ وَ أَنّهُ قَرِينُهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَبُو سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُ عَنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السلام والصلاة علي السيدة فاطمة الزهراء الرشيدة

السّلَامُ عَلَي سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ بِنتِ سَيّدِ النّبِيّينَ وَ أُمّ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ الأَكرَمِ وَ شَقِيقَةِ البَتُولِ مَريَمَ أَطهَرِ النّسَاءِ وَ بِنتِ خَيرِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي السّيّدَةِ المَفقُودَةِ الكَرِيمَةِ المَحمُودَةِ الشّهِيدَةِ العَالِيَةِ الرّشِيدَةِ أُمّ الأَئِمّةِ وَ سَيّدَةِ نِسَاءِ الأُمّةِ بِنتِ نَبِيّكَ صَاحِبَةِ وَلِيّكَ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ وَارِثَةِ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ قَرِينَةِ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ المَعصُومَةِ مِن كُلّ سُوءٍ صَلَاةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً مَرفُوعَةً مَذكُورَةً تَرفَعُ بِهَا ذِكرَهَا فِي مَحَلّ الأَبرَارِ الأَخيَارِ فِي أَشرَفِ شَرَفِ النّبِيّينَ فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي الدّرَجَاتِ العُلَي فِي الرّفِيعِ الأَعلَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعلِ كَعبَهَا وَ أَكرِم مَآبَهَا وَ أَجزِل ثَوَابَهَا وَ أَدنِ مِنكَ مَجلِسَهَا وَ شَرّف لَدَيكَ مَكَانَهَا وَ مَثوَاهَا وَ انتَقِم لَهَا مِن عَدُوّهَا وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن ظَلَمَهَا وَ النّقِمَةَ عَلَي مَن غَصَبَهَا وَ خُذ لَهَا يَا رَبّ بِحَقّهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهَا مِنّا التّحِيّةَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهَا التّحِيّةَ وَ السّلَامُ عَلَيهَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلاةُ عَلَي السّبطِ الأَكبَرِ ابنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ المُطَهّرِ

السّلَامُ عَلَي السّبطِ الثّقَةِ المُرتَضَي وَ ابنِ الوصَيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ المَقتُولِ المَسمُومِ وَ الزكّيِ‌ّ المَظلُومِ وَ سِبطِ الرّسُولِ وَ ابنِ البَتُولِ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 221

يَا سيَدّيِ‌ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ وَ أَخَا حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ الثّقَةِ المُرتَضَي وَ داَعيِ‌ الأُمّةِ المُجتَبَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ خَلِيفَةِ الصّادِقِ وَ الأَمِينِ السّابِقِ العَامِلِ بِالحَقّ وَ القَائِلِ لِلصّدقِ وَ الإِمَامِ المُقَدّمِ وَ الولَيِ‌ّ المُكَرّمِ وَ جَوزِ البِلَادِ وَ غَيثِ العِبَادِ أَطيَبَ وَ أَفضَلَ وَ أَحسَنَ وَ أَكمَلَ وَ أَزكَي وَ أَنمَي مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَحِبّائِكَ صَلَاةً تُبَيّضّ بِهَا وَجهَهُ وَ تُطَيّبُ بِهَا رُوحَهُ وَ تُكرِمُ بِهَا شَأنَهُ وَ تعُليِ‌ بِهَا مَكَانَهُ وَ تُعَظّمُ بِهَا شَرَفَهُ وَ تُزَيّنُ بِهَا غُرَفَهُ وَ تُشَرّفُ بِهَا مَنزِلَتَهُ فِي دَارِ القَرَارِ فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي مَحَلّ الأَبرَارِ مَعَ آبَائِهِ الصّادِقِينَ الأَخيَارِ فَقَد عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ فَارَقَ الغَدرَ وَ نَهَي عَنِ الشّرّ وَ أَحَبّ المُؤمِنِينَ وَ أَبعَدَ الفَاسِقِينَ وَ كَانَ لَهُ أَمَدٌ وَ لَم يَكُن مَعَهُ أَحَدٌ وَ لَم يَتِمّ لَهُ عَدَدٌ فَلَزِمَ عَن أَبِيهِ الوَصِيّةَ وَ دَفَعَ عَنِ الإِسلَامِ البَلِيّةَ فَلَمّا خَافَ عَلَي المُؤمِنِينَ الفِتَنَ رَكَنَ إِلَي ألّذِي إِلَيهِ رَكَنَ وَ كَانَ بِمَا أَتَي عَالِماً وَ عَن دِينِهِ غَيرَ نَائِمٍ فَعَبَدَكَ بِالِاجتِهَادِ وَ لَم يَقنَع بِالِاقتِصَادِ فَأَثبَتَ الدّينَ وَ مَضَي عَلَي اليَقِينِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ جَزَاءِ الصّادِقِينَ الدّعَاةِ المُجتَهِدِينَ القَادَةِ المُعَلّمِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَبلِغهُم عَنّا السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُمُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي السّيّدِ الثاّنيِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع

السّلَامُ عَلَي السّيّدِ الشّهِيدِ وَ السّبطِ السّعِيدِ أَبِي الأَئِمّةِ وَ ابنِ خَيرِ نِسَاءِ الأُمّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ


صفحه : 222

صَلّ عَلَي الإِمَامِ المَظلُومِ المَقتُولِ السّيّدِ سِبطِ الرّسُولِ وَ ابنِ البَتُولِ البَشِيرِ النّذِيرِ ابنِ الوصَيِ‌ّ الوَزِيرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الزاّكيِ‌ الولَيِ‌ّ سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ إِمَامِ الهُدَي وَ أَهلِ السّنّةِ القَائِدِ الرّائِدِ وَ العَابِدِ الزّاهِدِ وَ الرّاشِدِ المُجَاهِدِ كَمَا عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ بَالَغَ فِي رِضوَانِكَ وَ أَقبَلَ عَلَي إِيمَانِكَ قَاتَلَ فِيكَ عَدُوّكَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً يَدعُو العِبَادَ إِلَيكَ وَ يَدُلّهُم عَلَيكَ قَائِماً بَينَ يَدَيكَ يَهدِمُ الجَورَ بِالصّوَابِ وَ يحُييِ‌ السّنّةَ وَ الكِتَابَ فَعَاشَ فِي رِضوَانِكَ مَكدُوداً وَ مَاتَ فِي أَولِيَائِكَ مَحمُوداً وَ مَضَي إِلَيكَ شَهِيداً لَم يَعصِكَ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ جَاهَدَ فِيكَ المُنَافِقِينَ وَ الكُفّارَ فَاجزِهِ أللّهُمّ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ خَيرَ الجَزَاءِ وَ ضَاعِف لِقَاتِلِهِ العَذَابَ وَ شَرّ المَأوَي فَقَد قَاتَلَ كَرِيماً وَ قُتِلَ مَظلُوماً وَ مَضَي مَرحُوماً يَقُولُ أَنَا ابنُ رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدٍ وَ ابنِ مَن زَكّي وَ عَبَدَ فَقَتَلُوهُ بِالعَمدِ المُتَعَمّدِ وَ قَاتَلُوهُ عَلَي الإِيمَانِ وَ أَطَاعُوا فِي قَتلِهِ الشّيطَانَ وَ لَم يُرَاقِبُوا فِيهِ الرّحمَنَ فَصَلّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلَوَاتٍ تُشَرّفُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تُضَاعِفُ بِهَا إِكرَامَهُ وَ تُعَظّمُ بِهَا أَمرَهُ وَ تُعَجّلُ بِهَا نَصرَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ خُصّهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغهُ أَشرَفَ المَنَازِلِ وَ أَعطِهِ شَرَفَ المُكَرّمِينَ وَ ارفَعهُ بِرَحمَتِكَ فِي المُقَرّبِينَ فِي الرّفِيعِ الأَعلَي فِي أَعلَي عِلّيّينَ وَ بَلّغهُ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ وَ المَنزِلَةَ الرّفِيعَةَ الخَطِيرَةَ وَ المَنزِلَةَ الفَضِيلَةَ وَ الكَرَامَةَ الجَلِيلَةَ وَ اجزِهِ عَنّا خَيرَ مَا جَازَيتَ إِمَاماً عَن رَعِيّتِهِ وَ رَسُولًا عَن أُمّتِهِ وَ بَلّغهُ مِنّا أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ اردُد عَلَينَا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي سَيّدِ العَابِدِينَ السّجَادِ ذيِ‌ الثّفِنَاتِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ

السّلَامُ عَلَي زَينِ العَابِدِينَ وَ قُرّةِ عَينِ النّاظِرِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الإِمَامِ المرَضيِ‌ّ وَ ابنِ الأَئِمّةِ المَرضِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ


صفحه : 223

اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي إِمَامِ العَدلِ الأَمِينِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِ‌ّ الوَصِيّينَ وَ خَازِنِ وَصَايَا المُرسَلِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ حُجّةِ اللّهِ العُليَا وَ مَثَلِ اللّهِ الأَعلَي وَ كَلِمَتِهِ الوُثقَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اخصُصهُ بَينَ أَولِيَائِكَ مِن شَرَائِفِ صَلَوَاتِكَ وَ كَرَائِمِ تَحِيّاتِكَ فَقَد نَاصَحَ فِي عِبَادِكَ وَ نَصَحَ فِي عِبَادَتِكَ وَ نَصَحَ فِي طَاعَتِكَ وَ سَارَعَ فِي رِضوَانِكَ وَ انتَصَبَ لِأَعدَائِكَ وَ بَشّرَ أَولِيَاءَكَ بِالعَظِيمِ مِن جَزَائِكَ وَ عَبَدَكَ حَقّ عِبَادَتِكَ وَ أَطَاعَكَ حَقّ طَاعَتِكَ وَ قَضَي مَا كَانَ عَلَيهِ فِي دَولَتِهِ حَتّي انقَضَت دَولَتُهُ وَ فَنِيَت مُدّتُهُ وَ أَزِفَت مَنِيّتُهُ وَ كَانَ رَءُوفاً بِشِيعَتِهِ رَحِيماً بِرَعِيّتِهِ مَفزَعاً لِأَهلِ الهُدَي وَ مُنقِذاً لَهُم مِن جَمِيعِ الرّدَي وَ دَلِيلًا لِأَهلِ الإِسلَامِ عَلَي الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ عِمَادَ الدّينِ وَ مَنَارَ المُسلِمِينَ وَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُ مِنّا التّحِيّةَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع

السّلَامُ عَلَي سمَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ بَاقِرِ عِلمِ الوَرَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ البَاقِرِ الطّهرِ الطّاهِرِ فَإِنّهُ قَد أَظهَرَ الدّينَ وَ بَرَكَاتِهِ إِظهَاراً وَ كَانَ لِلإِسلَامِ مَنَاراً مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَ الصّادِعِ بِالحَقّ وَ النّاطِقِ بِالصّدقِ وَ البَاقِرِ لِلدّينِ بَقراً وَ النّاثِرِ العِلمِ[لِلعِلمِ]نَثراً لَم تَأخُذهُ فِيكَ لَومَةُ لَائِمٍ وَ كَانَ لِأَمرِكَ غَيرَ مُكَاتِمٍ وَ لِعَدُوّكَ مُرَاغِماً فَقَضَي الحَقّ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ وَ أَدّي الأَمرَ ألّذِي صَارَ إِلَيهِ وَ أَخرَجَ مَن دَخَلَ فِي وَلَايَةِ عِبَادِكَ إِلَي وَلَايَتِكَ وَ أَدخَلَ مَن خَرَجَ عَن عِبَادَتِكَ إِلَي عِبَادَةِ غَيرِكَ فِي عِبَادَتِكَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي


صفحه : 224

عَن مَعصِيَتِكَ فَأَحيَا القُلُوبَ بِالهُدَي وَ أَخرَجَهَا مِنَ الظّلمَةِ وَ العَمَي حَتّي انقَضَت دَولَتُهُ وَ انقَطَعَت مُدّتُهُ وَ مَضَي بِدِينِ رَبّهِ مُجَاهِراً وَ لِلعِلمِ فِي خَلقِهِ بَاقِراً سمَيِ‌ّ جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص وَ شَبِيهِهِ فِي فِعلِهِ دَوَاءً لِأَهلِ الِانتِفَاعِ وَ هُدًي لِمَن أَنَابَ وَ أَطَاعَ وَ مَنهَلًا لِلوَارِدِ وَ الصّادِرِ وَ مَطلَباً لِلعِلمِ مِنهُ يُمتَارُ أللّهُمّ كَمَا جَعَلتَهُ نُوراً يسَتضَيِ‌ءُ بِهِ المُؤمِنُونَ وَ إِمَاماً يهَتدَيِ‌ بِهِ المُتّقُونَ حَتّي أَظهَرَ دِينَكَ وَ أَعلَنَ أَمرَكَ وَ أَعلَي الدّعوَةَ لَكَ وَ نَطَقَ بِأَمرِكَ وَ دَعَا إِلَي جَنّتِكَ فَعَزّ بِهِ وَلِيّكَ وَ ذَلّ بِهِ عَدُوّكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ عِبَادُكَ مِن أَهلِ طَاعَتِكَ أللّهُمّ فَأَعطِهِ سُؤلَهُ وَ بَلّغهُ أَمَلَهُ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ أَعلِ مَكَانَهُ وَ ارفَع ذِكرَهُ وَ أَعِزّ نَصرَهُ وَ شَرّفهُ فِي الشّرَفِ الأَعلَي مَعَ آبَائِهِ المُقَرّبِينَ الأَخيَارِ السّابِقِينَ الأَبرَارِ المُطَهّرِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ اجزِهِ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ خَيرَ جَزَاءِ المَجزِيّينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغهُ مِنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ

السّلَامُ عَلَي الصّادِقِ بنِ الصّادِقِينَ وَ أَبِي الصّادِقِينَ حُجّةِ اللّهِ وَ ابنِ حُجّتِهِ عَلَي العَالَمِينَ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ خَلِيفَةِ مَن مَضَي وَ أَبِي سَادَةِ الأَوصِيَاءِ وَ كنَيِ‌ّ سِبطِ نبَيِ‌ّ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ المهَديِ‌ّ وَ الراّعيِ‌ المؤُدَيّ‌ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ إِمَامِ الأَتقِيَاءِ عَلَمِ الدّينِ النّاطِقِ بِالحَقّ اليَقِينِ وَ غِيَاثِ المُسلِمِينَ وَ أَبِي اليَتَامَي وَ المَسَاكِينِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الإِمَامِ العَالِمِ وَ القاَضيِ‌ الحَاكِمِ العَارِفِ المُرتَضَي وَ الداّعيِ‌ إِلَي الهُدَي مَن أَطَاعَهُ اهتَدَي وَ مَن صَدّ عَنهُ غَوَي أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ كَمَا عَمِلَ بِرِضَاكَ وَ نَصَحَ لِأَولِيَائِكَ وَ رَءُوفَ بِالمُؤمِنِينَ وَ غَلُظَ عَلَي الكَافِرِينَ وَ المُنَافِقِينَ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ شَرَعَ فِي أَولِيَائِكَ السّنَنَ


صفحه : 225

وَ أَظهَرَ فِيهِمُ العِلمَ وَ أَعلَنَ وَ عَطّلَ البِدَعَ وَ أَحيَا الدّينَ وَ نَفَعَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ الجَزَاءِ بِمَا أَحيَا مِن سُنّتِكَ وَ أَقَامَ مِن دِينِكَ وَ سَارَعَ إِلَي رِضَاكَ وَ عَمِلَ بِتَقوَاكَ وَ أَخرَجَنَا مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ خَيرَ جَزَاءِ المَجزِيّينَ وَ أَبلِغهُ أَفضَلَ دَرَجَاتِ العُلَي فِي مَقَامِ آبَائِهِ الأَعلَي وَ ضَاعِف لَهُ الرّضَا وَ حَيّهِ مِنّا بِالتّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي مُوسَي الأَمِينِ العَبدِ الصّالِحِ المَكِينِ

السّلَامُ عَلَي سمَيِ‌ّ كَلِيمِ رَبّ العُلَي وَ ابنِ خَيرِ الأَوصِيَاءِ وَ ابنِ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ وَارِثِ عِلمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَي نُورِ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَي خَازِنِ عِلمِ نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ المِحنَةِ العُظمَي الأَمِينِ الرّضَا المُرتَضَي وَ أَبِي الإِمَامِ الرّضَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ خَلِيفَةِ الرّحمَنِ وَ إِمَامِ أَهلِ القُرآنِ وَ صَاحِبِ التّأوِيلِ وَ التّنزِيلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَبَا اِبرَاهِيمَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الوصَيِ‌ّ الأَمِينِ وَ مِفتَاحِ بَابِ الدّينِ وَ العَلَمِ الوَاضِحِ المُبِينِ وَ ابنِ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع خَلِيفَةِ اللّهِ عَلَي المُؤمِنِينَ صَاحِبِ العَدلِ وَ الحَقّ اليَقِينِ وَ خَازِنِ بَقَايَا عِلمِ النّبِيّينَ وَ عَيبَةِ عِلمِ المُرسَلِينَ وَ مَعدِنِ وحَي‌ِ النّبِيّينَ وَ وَارِثِ السّابِقِينَ وَ وِعَاءِ مَوَارِيثِ الأَئِمّةِ المَاضِينَ العَالِمِ بِمَا أُنزِلَ مِن عِندِ اللّهِ بِمَا كَانَ أَو يَكُونُ إِمَامِ الهُدَي وَ وَارِثِ مَن مَضَي مِنَ الأَولِيَاءِ وَ سَيّدِ أَهلِ الدّنيَا فَأَظهَرَ بِهِ دِينَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ باِلوصَيِ‌ّ مِن وُلدِهِ وَ ذُرّيّتِهِ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

السّلَامُ عَلَي الرّضَا المُرتَضَي سمَيِ‌ّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ خَلِيفَةِ الرّحمَنِ وَ إِمَامِ أَهلِ القُرآنِ وَ صَاحِبِ التّأوِيلِ وَ مَعدِنِ الفُرقَانِ وَ حَامِلِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ إِفنَاءِ الخَبِيثَاتِ وَ الأَبَاطِيلِ وَ القَائِلِ الفَاعِلِ وَ الحَاكِمِ


صفحه : 226

العَادِلِ وَ الصّادِقِ البَرّ وَ الحَائِزِ الفَخرِ جَدّهُ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ أَبُوهُ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ إِلَيهِ مَآبُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ كَمَا أَكرَمتَهُ بِمُحَمّدٍ رَسُولِكَ وَ جَعَلتَهُ فِي الحَقّ دَلِيلَكَ فَدَعَا إِلَي سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَأَكمِل لَهُ العَهدَ وَ تَمّم لَهُ الوَعدَ وَ أَيّدهُ وَ ذُرّيّتَهُ وَ أَولِيَاءَهُ بِالنّصرِ وَ الجُندِ لِيُخَلّصَ الدّينَ بِالجِدّ فَيَعمَلَ فِي ذَلِكَ بِالجَهدِ وَ يُصَيّرَ لَكَ الدّينَ خَالِصاً وَ الحَمدَ تَامّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ حَيّاً وَ مَيّتاً وَ عَجّل فَرَجَنَا بِهِ وَ باِلوصَيِ‌ّ مِن بَعدِهِ وَ انصُرهُ عَلَي أَهلِ طَاعَةِ الشّيطَانِ وَ أَعزِز بِهِ الإِيمَانَ وَ أَذلِل بِهِ الشّيطَانَ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ ابنِ الإِمَامِ وَ ابنِ سَيّدِ الأَنَامِ هاَديِ‌ العِبَادِ وَ شَافِعِ يَومِ التّنَادِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ ابنَ خَيرِ الوَصِيّينَ وَ سمَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ رَبّ العَالَمِينَ وَ الإِمَامَ المُجتَبَي وَ ابنَ الخَلِيفَةِ الرّضَا أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ بَلّغهُ الدّرَجَاتِ العُلَي وَ اجزِهِ عَنّا خَيرَ جَزَاءِ المُحسِنِينَ وَ شَفّعهُ فِينَا يَومَ الدّينِ وَ أَبلِغهُ مِنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي الإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الهاَديِ‌ ع

السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ ابنِ مُحَمّدٍ الإِمَامِ ابنِ خَيرِ الأَنَامِ وَ ابنِ الأَوصِيَاءِ الكِرَامِ الدّالّ عَلَيكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ المُظهِرِ لِلدّينِ وَ المُنتَقِمِ مِنَ الظّالِمِينَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَارِثِ الأَئِمّةِ وَ خَازِنِ الحِكمَةِ العَالِمِ بِالتّأوِيلِ ابنِ سَيّدِ النّبِيّينَ وَ أُمّهِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ مِنَ المَلَإِ الأَعلَي وَ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ كَمَا خَصَصتَهُ بِجَدّهِ النّبِيّ المُصطَفَي وَ بعِلَيِ‌ّ المُرتَضَي وَ بِفَاطِمَةَ


صفحه : 227

الزّهرَاءِ سَيّدَةِ النّسَاءِ فَعَظّم دَرَجَتَهُ وَ أَعلِ مَنزِلَتَهُ وَ أَكرِم أَولِيَاءَهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَبلِغهُ مِنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي الإِمَامِ المُنتَجَبِ الحَسَنِ بنِ عَلَيّ الثّقَةِ المُنتَخَبِ

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ التقّيِ‌ّ وَ ابنُ الخَلَفِ الرضّيِ‌ّ سمَيِ‌ّ سِبطِ نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ وَارِثُ مَن مَضَي مِنَ الأَوصِيَاءِ وَ المُنقِذُ مِنَ الرّدَي السّرَاجُ الأَزهَرُ وَ القَمَرُ الأَنوَرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ الهاَديِ‌ وَ الصّادِعِ الداّعيِ‌ الحَاكِمِ بِالعَدلِ وَ القَائِمِ بِمَا عَلَي مُحَمّدٍ أُنزِلَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ابنِ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ أَعِنهُ عَلَي مَا استَرعَيتَهُ وَ ادفَع عَنهُ وَ احفَظ شِيعَتَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُ مِنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي الإِمَامِ الخَلَفِ القَائِمِ بِالحَقّ ابنِ أَفضَلِ السّلَفِ

السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي عِبَادِهِ وَ خَلِيفَتَهُ فِي بِلَادِهِ وَ نُورَهُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ وَ الداّعيِ‌َ إِلَي سُنّتِهِ وَ فَرضِهِ مُبَدّلَ الجَورِ عَدلًا وَ مفُنيِ‌َ الكُفّارِ قَتلًا وَ دَافِعَ البَاطِلِ بِظُهُورِهِ وَ مُظهِرَ الحَقّ بِكَلَامِهِ وَ مُعَيّشَ العِبَادِ بِفِنَائِهِ الإِمَامَ المُنتَظَرَ وَ العَدلَ المُختَبَرَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المهَديِ‌ّ الثّقَةُ النقّيِ‌ّ وَ قَاتِلُ كُلّ خَبَثٍ ردَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ مِن عَبدِكَ وَ المُنتَظِرِ لِظُهُورِ عَدلِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ وَ ابنَ ساَدتَيِ‌ وَ عَلَي أوُليِ‌ عَهدِكَ وَ القُوّامِ بِالأَمرِ مِن بَعدِكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي الأَئِمّةِ أَجمَعِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي إِمَامِنَا وَ ابنِ أَئِمّتِنَا وَ سَيّدِنَا وَ ابنِ سَادَتِنَا الوصَيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الإِمَامِ الباَقيِ‌ ابنِ الماَضيِ‌ حُجّتِكَ فِي الأَرضِ عَلَي العِبَادِ وَ غَيبِكَ الحَافِظِ فِي البِلَادِ وَ السّفِيرِ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ وَ القَائِمِ فِيهِم بِحَقّكَ أَفضَلَ


صفحه : 228

صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم وَ عَلَيهِ أَفضَلَ بَرَكَاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ القَائِمَ المُؤَمّلَ وَ العَدلَ المُعَجّلَ وَ حُفّهُ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَيّدهُ مِنكَ بِرُوحِ القُدُسِ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ اجعَلهُ الداّعيِ‌َ إِلَي كِتَابِكَ وَ القَائِمَ بِدِينِكَ وَ استَخلِفهُ فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفتَ الّذِينَ مِن قَبلِهِ وَ مَكّن لَهُ دِينَهُ ألّذِي ارتَضَيتَهُ لَهُ وَ أَبدِلهُ مِن بَعدِ خَوفِهِ أَمناً يَعبُدُكَ لَا يُشرِكُ بِكَ شَيئاً وَ انتَصِر بِهِ وَ انصُرهُ نَصراً عَزِيزاً وَ افتَح لَهُ فَتحاً مُبِيناً يَسِيراً وَ اجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ عَلَي عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِ سُلطَاناً نَصِيراً وَ أَظهِر بِهِ دِينَكَ وَ سُنّةَ نَبِيّكَ آمِينَ حَتّي لَا يسَتخَفيِ‌َ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ المَخلُوقِينَ وَ سَلّم عَلَيهِ أَفضَلَ السّلَامِ وَ أَطيَبَهُ وَ أَنمَاهُ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ أَجمَعِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

السّلَامُ وَ الصّلَاةُ عَلَي وُلَاةِ عَهدِ الحُجّةِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ الدّعَاةِ لَهُم

السّلَامُ عَلَي وُلَاةِ عَهدِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم وَ بَلّغهُم آمَالَهُم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ أَعِزّ نَصرَهُم وَ تَمّم لَهُم مَا أَسنَدتَ مِن أَمرِكَ إِلَيهِم وَ اجعَلنَا لَهُم أَعوَاناً وَ عَلَي دِينِكَ أَنصَاراً فَإِنّهُم مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خَزَائِنُ عِلمِكَ وَ أَركَانُ تَوحِيدِكَ وَ دَعَائِمُ دِينِكَ وَ وُلَاةُ أَمرِكَ وَ خُلَصَاؤُكَ مِن عِبَادِكَ وَ صَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ سَلَائِلُ أَولِيَائِكَ وَ صَفوَةُ أَولَادِ أَصفِيَائِكَ وَ بَلّغهُم مِنّا التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُمُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

بيان قوله جوز البلاد أي أشرف أهل البلاد قال الفيروزآبادي‌ جوز الشي‌ء وسطه ومعظمه والرائد ألذي يرسل في طلب الكلإ والمراد هنا الشفيع .اعلم أن النسخة كانت سقيمة و كان قدمحي‌ وسقط من السلام علي الرضا والجواد


صفحه : 229

والهادي‌ ع أشياء ولعل المراد بولاة عهد القائم خلفاؤه في زمانه ع في أقطار الأرض و الله يعلم

2- مصبا،[المصباحين ]روُيِ‌َ عَنهُم ع أَنّهُ يصُلَيّ‌ العَبدُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ أَربَعاً تُهدَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَربَعاً تُهدَي إِلَي فَاطِمَةَ ع وَ يَومَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُهدَي إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَذَلِكَ كُلّ يَومٍ إِلَي وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمّةِ ع إِلَي يَومِ الخَمِيسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُهدَي إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع ثُمّ يَومَ الجُمُعَةِ أَيضاً ثَمَانَ رَكَعَاتٍ أَربَعاً تُهدَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُهدَي إِلَي فَاطِمَةَ ع ثُمّ يَومَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُهدَي إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع ثُمّ كَذَلِكَ إِلَي يَومِ الخَمِيسِ تُهدَي إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع الدّعَاءُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ مِنهَا أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ السّلَامُ حَيّنَا رَبّنَا مِنكَ بِالسّلَامِ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ الرّكَعَاتِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي وَلِيّكَ فُلَانٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بَلّغهُ إِيّاهَا وَ أعَطنِيِ‌ أَفضَلَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ فِيهِ ثُمّ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ إِن شَاءَ اللّهُ

3-كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ اختَرَعتُ دُعَاءً قَالَ دعَنيِ‌ مِنِ اختِرَاعِكَ إِذَا نَزَلَ بِكَ أَمرٌ فَافزَع إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ صَلّ رَكعَتَينِ تُهدِيهِمَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص قُلتُ كَيفَ أَصنَعُ قَالَ تَغتَسِلُ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ تَستَفتِحُ فِيهِمَا استِفتَاحَ الفَرِيضَةِ وَ تَشَهّدُ تَشَهّدَ الفَرِيضَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ التّشَهّدِ وَ سَلّمتَ قُلتَ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍ منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَروَاحَ الأَئِمّةِ الصّادِقِينَ سلَاَميِ‌ وَ اردُد عَلَيّ مِنهُمُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إِنّ هَاتَينِ


صفحه : 230

الرّكعَتَينِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فأَثَبِنيِ‌ عَلَيهِمَا مَا أَمّلتُ وَ رَجَوتُ فِيكَ وَ فِي رَسُولِكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ فَتَقُولُهَا أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ فَتَقُولُهَا أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَمُدّ يَدَكَ فَتَقُولُ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ تَرُدّ يَدَكَ إِلَي رَقَبَتِكَ وَ تَلُوذُ بِسَبّابَتِكَ وَ تَقُولُ ذَلِكَ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ خُذ لِحيَتَكَ بيد[بِيَدِكَ]اليُسرَي وَ ابكِ أَو تَبَاكَ وَ قُل يَا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَشكُو إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ حاَجتَيِ‌ وَ أَشكُو إِلَي أَهلِ بَيتِكَ الرّاشِدِينَ حاَجتَيِ‌ وَ بِكُم أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ فِي حاَجتَيِ‌ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ حَتّي يَنقَطِعَ نَفَسُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَأَنَا الضّامِنُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا تَبرَحَ حَتّي تُقضَي حَاجَتُكَ


صفحه : 231

باب 01-كتابة الرقاع للحوائج إلي الأئمة صلوات الله عليهم والتوسل والاستشفاع بهم في روضاتهم المقدسة وغيرها

1-صبا،[مصباح الزائر] عن محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني‌ قال سمعت أباالعباس بن كشمرد في داره ببغداد وسأله شيخنا أبو علي محمد بن همام بن سهيل الكاتب ره أن يذكر لنا حاله إذ كان عندالهجري‌ بالأنبار حدثنا أبوالعباس أنه كان ممن أسر بالهيت مع أبي الهيجاء بن حمدان قال و كان أبوطاهر سليمان مكرما لأبي‌ الهيجاء برا به و كان يستدعيه إلي طعامه فيأكل معه ويستدعيه أيضا بالليل للحديث معه فلما كان ذات ليلة سألت أباالهيجاء أن يجري‌ ذكري‌ عندسليمان بن الحسن ويسأله إطلاقي‌ فأجابني‌ إلي ذلك ومضي إلي أبي طاهر في تلك الليلة علي رسمه وعاد من عنده و لم يأتني‌ و كان من عادته أن يغشاني‌ ورفيقي‌ في كل ليلة عندعوده من عندسليمان فتسكن نفوسنا ويعرفنا أخبار الدنيا فلما لم يعاودنا في تلك الليلة مع سؤالي‌ إياه الخطاب في أمري‌ استوحشت لذلك فصرت إليه إلي منزله المرسوم به و كان أبوالهيجاء مبرزا في دينه مخلصا في ولاية سادته متوفرا علي إخوانه فلما وقع طرفه علي بكي بكاء شديدا و قال و الله يا أباالعباس لقد تمنيت أن مرضت سنة و لم أجر ذكرك قلت و لم قال لأني‌ ذكرتك له اشتد غضبه وغيظه وحلف بالذي‌ يحلف بمثله ليأمرن بضرب رقبتك غدا عندطلوع


صفحه : 232

الشمس ولقد اجتهدت و الله في إزالة ماعنده بكل حيلة وأوردت عليه كل لطيفة و هومصر علي قوله وأعاد يمينه بما خبرتك عنه قال ثم جعل أبوالهيجاء يطيب نفسي‌ و قال ياأخي‌ لو لاأني‌ ظننت أن لك وصية أوحالا تحتاج إلي ذكرها لطويت عنك ماأطلعتك عليه من نيته وسترت ماأخبرتك به عنه و مع هذافثق بالله تعالي وارجع فيما يهمك من هذه الحالة الغليظة إليه فإنه جل ذكره يُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيهِ وتوجه إلي الله تعالي بالعدة والذخيرة للشدائد والأمور العظيمة بمحمد و علي وآلهما الأئمة الهادين صلوات الله عليهم أجمعين قال أبوالعباس فانصرفت إلي موضعي‌ ألذي أنزلت فيه في حالة عظيمة من الإياس من الحياة واستشعار الهلكة فاغتسلت ولبست ثيابا جعلتها كفني‌ وأقبلت علي القبلة فجعلت أصلي‌ وأناجي‌ إلي ربي‌ وأتضرع إليه وأعترف له بذنوبي‌ وأتوب منها ذنبا ذنبا وتوجهت إلي الله تعالي بمحمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسي و علي و محمد و علي و الحسن والحجة لله في أرضه المأمول لإحياء دينه صلوات الله عليه وعليهم أجمعين قال و لم أزل في المحراب قائما أتضرع إلي أمير المؤمنين ع وأستغيث به وأقول يا أمير المؤمنين أتوجه بك إلي الله تعالي ربي‌ وربك فيما دهمني‌ وأظلني‌ و لم أزل أقول هذا وشبهه من الكلام إلي أن انتصف الليل وجاء وقت الصلاة والدعاء و أناأستغيث إلي الله وأتوسل إليه بأمير المؤمنين صلوات الله عليه إذ نعست عيني‌ فرقدت فرأيت أمير المؤمنين ع فقال لي يا ابن كشمرد قلت لبيك يا أمير المؤمنين فقال ما لي أراك علي هذه الحالة فقلت يامولاي‌ أ مايحق لمن يقتل صباح هذه الليلة غريبا عن أهله وولده بغير وصية يسندها إلي متكفل بها أن يشتد قلقه وجزعه فقال تحول كفاية الله ودفاعه بينك و بين ألذي توعدك فيما أرصدك به من سطواته اكتب


صفحه : 233

بسم الله الرحمن الرحيم من العبد الذليل فلان بن فلان إلي المولي الجليل ألذي لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وسلام علي آل يس و محمد و علي وفاطمة و الحسن و الحسين و علي و محمد و جعفر و موسي و علي و محمد و علي و الحسن وحجتك يارب علي خلقك أللهم إني‌ لمسلم وإني‌ أشهد أنك الله إلهي‌ وإله الأولين والآخرين لاإله غيرك وأتوجه إليك بحق هذه الأسماء التي‌ إذادعيت بهاأجبت و إذاسئلت بهاأعطيت لماصليت عليهم وهونت علي خروجي‌ وكنت لي قبل ذلك عياذا ومجيرا ممن أراد أن يفرط علي أويطغي واقرأ سورة يس وادع بعدها بما أحببت يسمع الله منك ويجب ويكشف همك وكربك ثم قال لي مولاي‌ اجعل الرقعة في كتلة من طين وارم بها في البحر فقلت يامولاي‌ البحر بعيد مني‌ و أنامحبوس ممنوع من التصرف فيما ألتمس فقال ارم بها في البئر وفيما دنا منك من منابع الماء قال ابن كشمرد فانتبهت وقمت ففعلت ماأمرني‌ به أمير المؤمنين ع و أنا مع ذلك قلق غيرساكن النفس لعظيم الجرم وضعف اليقين من الآدميين فلما أصبحنا وطلعت الشمس استدعيت فلم أشك أن ذلك لماوعدت به من القتل فلما دخلت علي أبي طاهر و هوجالس في صدر مجلس كبير علي كرسي‌ و عن يمينه رجلان علي كرسيين و علي يساره أبوالهيجاء علي كرسي‌ و إذاكرسي‌ آخر إلي جانب أبي الهيجاء ليس عليه أحد فلما بصر بي‌ أبوطاهر استدناني‌ حتي وصلت إلي الكرسي‌ فأمرني‌ بالجلوس عليه فقلت في نفسي‌ ليس عقيب هذا إلاخير ثم أقبل علي فقال قدكنا عزمنا في أمرك علي مابلغك ثم رأينا بعد ذلك أن نفرج عنك و أن نخيرك أحد أمرين إما أن تجلس فنحسن إليك وإما أن تنصرف إلي عيالك فنحسن إجازتك فقلت له في المقام عندالسيد النفع والشرف و في الانصراف


صفحه : 234

إلي عيالي‌ ووالدتي‌ عجوز كبيرة الثواب والأجر فقال افعل ماشئت فالأمر مردود إليك فخرجت منصرفا من بين يديه فناداني‌ فرددت إليه فقال لي من تكون من علي بن أبي طالب فقلت لست نسيبا له ولكني‌ وليه فقال تمسك بولايته فهو أمرنا بإطلاقك والإفراج عنك فلم يمكنا المخالفة لأمره ثم أمسك فجهزت وأصحبني‌ من أوصلني‌ مكرما إلي مأمني‌ فلك الحمد.

2-كف ،[المصباح للكفعمي‌] من رقاع الاستغاثات في الأمور المخوفات القصة الكشمردية تكتب الحمد وآية الكرسي‌ وآية العرش ثم تكتب بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ من العبد الذليل أقول وساقها إلي قوله أويطغي ثم قال ثم تدعو بما تختار وتكتب هذه القصة في قرطاس ثم تضع في بندقة طين طاهر نظيف ثم تقرأ عليها سورة يس ثم ترمي‌ في بئر عميقة أونهر أوعين ماء عميقة تنجح إن شاء الله تعالي ثم قال ومنها استغاثة إلي المهدي‌ ع تكتب ماسنذكره في رقعة وتطرحها علي قبر من قبور الأئمة ع أوفشدها واختمها واعجن طينا نظيفا واجعلها فيه واطرحها في نهر أوبئر عميقة أوغدير ماء فإنها تصل إلي صاحب الأمر ع و هويتولي قضاء حاجتك بنفسه تكتب بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكتبت يامولاي‌ صلوات الله عليك مستغيثا وشكوت مانزل بي‌ مستجيرا بالله عز و جل ثم بك من أمر قددهمني‌ وأشغل قلبي‌ وأطال فكري‌ وسلبني‌ بعض لبي‌ و غيرخطير نعمة الله عندي‌ أسلمني‌ عندتخيل وروده الخليل وتبرأ مني‌ عندترائي‌ إقباله إلي‌ الحميم وعجزت عن دفاعه حيلتي‌ وخانني‌ في تحمله صبري‌ وقوتي‌ فلجأت فيه إليك وتوكلت في المسألة لله جل ثناؤه عليه وعليك في دفاعه عني‌ علما بمكانك من الله رب العالمين ولي‌ التدبير ومالك الأمور واثقا بك في المسارعة في الشفاعة إليه جل


صفحه : 235

ثناؤه في أمري‌ متيقنا لإجابته تبارك و تعالي إياك بإعطاء سؤلي‌ و أنت يامولاي‌ جدير بتحقيق ظني‌ وتصديق أملي‌ فيك في أمر كذا وكذا فيما لاطاقة لي بحمله و لاصبر لي عليه و إن كنت مستحقا له ولأضعافه بقبيح أفعالي‌ وتفريطي‌ في الواجبات التي‌ لله عز و جل فأغثني‌ يامولاي‌ صلوات الله عليك عنداللهف وقدم المسألة لله عز و جل في أمري‌ قبل حلول التلف وشماتة الأعداء فبك بسطت النعمة علي واسأل الله جل جلاله لي نصرا عزيزا وفتحا قريبا فيه بلوغ الآمال وخير المبادي‌ وخواتيم الأعمال والأمن من المخاوف كلها في كل حال إنه جل ثناؤه لمايشاء فعال و هوحسبي‌وَ نِعمَ الوَكِيلُ في المبدإ والمآل ثم تصعد النهر أوالغدير وتعمد بعض الأبواب إما عثمان بن سعيد العمروي‌ أوولده محمد بن عثمان أو الحسين بن روح أو علي بن محمدالسمري‌ فهؤلاء كانوا أبواب المهدي‌ ع فتنادي‌ بأحدهم يافلان بن فلان سلام عليك أشهد أن وفاتك في سبيل الله وأنك حي‌ عند الله مرزوق و قدخاطبتك في حياتك التي‌ لك عند الله عز و جل و هذه رقعتي‌ وحاجتي‌ إلي مولانا ع فسلمها إليه فأنت الثقة الأمين ثم ارمها في النهر أوالبئر أوالغدير تقضي حاجتك إن شاء الله .بيان الكتلة بالضم من التمر والطين وغيره ماجمع ذكره الفيروزآبادي‌ وآية العرش لعلها آية السخرة كماصرح به في البلد الأمين وذكر فيه هاتين الرقعتين مثل ماذكرنا و قدأسلفناهما في كتاب الدعاء في أبواب أدعية الحاجات بأسانيد مع تفسيرات وزيادات مع سائر رقاع الاستغاثات

3- ثُمّ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ فِي البَلَدِ الأَمِينِ، عَنِ الصّادِقِ ع إِذَا كَانَ لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ تَعَالَي أَو خِفتَ شَيئاً فَاكتُب فِي بَيَاضٍ بَعدَ البَسمَلَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِأَحَبّ الأَسمَاءِ إِلَيكَ وَ أَعظَمِهَا لَدَيكَ وَ أَتَقَرّبُ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِمَن أَوجَبتَ حَقّهُ


صفحه : 236

عَلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ ع وَ تُسَمّيهِم اكفنِيِ‌ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ تطَويِ‌ الرّقعَةَ وَ تَجعَلُهَا فِي بُندُقَةِ طِينٍ وَ تَطرَحُهَا فِي مَاءٍ جَارٍ أَو بِئرٍ فَإِنّهُ تَعَالَي يُفَرّجُ عَنكَ

ثُمّ قَالَ وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَلّ عَلَيهِ رِزقٌ أَو ضَاقَت مَعِيشَتُهُ أَو كَانَت لَهُ حَاجَةٌ مُهِمّةٌ مِن أَمرِ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ فَليَكتُب فِي رُقعَةٍ بَيضَاءَ وَ يَطرَحهَا فِي المَاءِ الجاَريِ‌ عِندَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ تَكُونُ الأَسمَاءُ فِي سَطرٍ وَاحِدٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالمَلِكِ الحَقّ المُبِينِ مِنَ العَبدِ الذّلِيلِ إِلَي المَولَي الجَلِيلِ سَلَامٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ القَائِمِ سَيّدِنَا وَ مَولَانَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ رَبّ مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ الخَوفُ فَاكشِف ضرُيّ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ نبَيِ‌ّ وَ وصَيِ‌ّ وَ صِدّيقٍ وَ شَهِيدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ اشفَعُوا لِي يَا ساَداَتيِ‌ بِالشّأنِ ألّذِي لَكُم عِندَ اللّهِ فَإِنّ لَكُم عِندَ اللّهِ لَشَأناً مِنَ الشّأنِ فَقَد مسَنّيِ‌َ الضّرّ يَا ساَداَتيِ‌ وَ اللّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ فَافعَل بيِ‌ يَا رَبّ كَذَا وَ كَذَا

ثُمّ قَالَ وَ مِنهَا مَا يُكتَبُ أَيضاً عَلَي كَاغَذٍ وَ يُرسَلُ فِي المَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِنَ العَبدِ الذّلِيلِ إِلَي المَولَي الجَلِيلِ رَبّ إنِيّ‌مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكشِف همَيّ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ غمَيّ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

4-ق ،[ كِتَابُ العَتِيقِ الغرَوَيِ‌ّ]نُسخَةُ رُقعَةٍ تُكتَبُ وَ يُوَجّهُ بِهَا إِلَي مَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ أَفضَلُ السّلَامِ


صفحه : 237

عَبدُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَكَثِيراً كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي السّادَةِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ مُحَمّدٍ نَبِيّهِ وَ آلِهِ الصّادِقِينَ الفَاضِلِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُأَقوَي مُعِينٍ وَ أَهدَي دَلِيلٍ يَا موَلاَي‌َ وَ إمِاَميِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَخِيكَ رَسُولِهِ وَ نَبِيّهِ وَ ابنَيكَ السّبطَينِ الفَاضِلَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِمّن خَلَقَ اللّهُ وَ عِرسِكَ البَتُولِ الطّاهِرَةِ الزّكِيّةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَيكُمُ السّلَامُ أَشكُو إِلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنَا فِيهِ مِن كَذَا وَ كَذَا وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَولَاكَ عَلَيكَ وَ بِحَقّ أَخِيكَ مُحَمّدٍ نَبِيّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا وَ بِحَقّكَ وَ مَوضِعِكَ مِنَ اللّهِ وَ بِحَقّ أَبنَائِكَ أَئِمّةِ الهُدَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أَجمَعِينَ وَ بِحَقّ الزّهرَاءِ الطّاهِرَةِ أَن تَشفَعَ لِي إِلَي اللّهِ الكَرِيمِ فِي كَشفِ ذَلِكَ وَ تَفرِيجِهِ وَ إغِناَئيِ‌ عَن كَذَا وَ كَذَا وَ ردَيّ‌ إِلَي كَذَا وَ كَذَا وَ أَن يُبَارِكَ لِي فِي نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أخَيِ‌ وَ أخُتيِ‌ وَ زوَجتَيِ‌ وَ مَا تَحوِيهِ يدَيِ‌ وَ أَن يرَحمَنَيِ‌ وَ يَغفِرَ لِي وَ يَرضَي عنَيّ‌ وَ يلُحقِنَيِ‌ بِكُم وَ لَا يُفَرّقَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم وَ يمُيِتنَيِ‌ عَلَي طَاعَتِكُم وَ موُاَلاَتيِ‌ إِيّاكُم وَ يُخرِجَ أوَلاَديِ‌ مُؤمِنِينَ قَائِلِينَ بِكُم وَ أَن يبُلَغّنَيِ‌ محَاَبيّ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ جَمِيعِ إخِواَنيِ‌ وَ أَن يرَحمَنَيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ يَرضَي عنَيّ‌ وَ عَنهُم وَ يُدخِلَ عَلَيّ وَ عَلَيهِم فِي قُبُورِنَا الضّيَاءَ وَ النّورَ وَ الفُسحَةَ وَ السّرُورَ وَ أَن يبَتدَ‌ِئَ فِي كُلّ مَا دَعَوتُ لنِفَسيِ‌ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ سَمِعَ اللّهُ ذَلِكَ مِنكَ فِي وَلِيّكَ وَ شَفّعَكَ فِيهِ وَ حَشَرَهُ مَعَكَ وَ لَا فَرّقَ بَينَكَ وَ بَينَهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ الدّائِمِ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ أوُاَليِ‌ مَن وَالَاكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ وَ مِمّن ظَلَمَكَ وَ ابتَزّكَ حَقّكَ وَ قَدّمَ غَيرَكَ عَلَيكَ وَ مَن قَتَلَكَ أللّهُمّ فَاكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَهلَ البَيتِ المُبَارَكِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ


صفحه : 238

5-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]يُروَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ موَلاَي‌َ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذ وَرَدَت إِلَيهِ رُقعَةٌ مِنَ الحَبسِ مِن بَعضِ مَوَالِيهِ يَذكُرُ فِيهَا ثِقلَ الحَدِيدِ وَ سُوءَ الحَالِ وَ تَحَامُلَ السّلطَانِ وَ كَتَبَ إِلَيهِ يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَمتَحِنُ عِبَادَهُ لِيَختَبِرَ صَبرَهُم فَيُثِيبَهُم عَلَي ذَلِكَ ثَوَابَ الصّالِحِينَ فَعَلَيكَ بِالصّبرِ وَ اكتُب إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رُقعَةً وَ أَنفِذهَا إِلَي مَشهَدِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ ارفَعهَا عِندَهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ادفَعهَا حَيثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ وَ اكتُب فِي الرّقعَةِ إِلَي اللّهِ المَلِكِ الدّيّانِ المُتَحَنّنِ المَنّانِ ذيِ‌ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ ذيِ‌ المِنَنِ العِظَامِ وَ الأيَاَديِ‌ الجِسَامِ وَ عَالِمِ الخَفِيّاتِ وَ مُجِيبِ الدّعَوَاتِ وَ رَاحِمِ العَبَرَاتِ ألّذِي لَا تَشغَلُهُ اللّغَاتُ وَ لَا تُحَيّرُهُ الأَصوَاتُ وَ لَا تَأخُذُهُ السّنَاتُ مِن عَبدِهِ الذّلِيلِ البَائِسِ الفَقِيرِ المِسكِينِ الضّعِيفِ المُستَجِيرِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ السّلَامُ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ المِنَنِ العِظَامِ وَ الأيَاَديِ‌ الجِسَامِ إلِهَيِ‌ مسَنّيِ‌ وَ أهَليِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَرأَفُ الأَرأَفِينَ وَ أَجوَدُ الأَجوَدِينَ وَ أَحكَمُ الحَاكِمِينَ وَ أَعدَلُ الفَاصِلِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَصَدتُ بَابَكَ وَ نَزَلتُ بِفِنَائِكَ وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِكَ وَ استَغَثتُ بِكَ وَ استَجَرتُ بِكَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أغَثِنيِ‌ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ أجَرِنيِ‌ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ خُذ بيِدَيِ‌ إِنّهُ قَد عَلَا الجَبَابِرَةُ فِي أَرضِكَ وَ ظَهَرُوا فِي بِلَادِكَ وَ اتّخَذُوا أَهلَ دِينِكَ خَوَلًا وَ استَأثَرُوا بفِيَ‌ءِ المُسلِمِينَ وَ مَنَعُوا ذوَيِ‌ الحُقُوقِ حُقُوقَهُمُ التّيِ‌ جَعَلتَهَا لَهُم وَ صَرَفُوهَا فِي الملَاَهيِ‌ وَ المَعَازِفِ وَ استَصغَرُوا آلَاءَكَ وَ كَذّبُوا أَولِيَاءَكَ وَ تَسَلّطُوا بِجَبرِيّتِهِم لِيُعِزّوا مَن أَذلَلتَ وَ يُذِلّوا مَن أَعزَزتَ وَ احتَجَبُوا عَمّن يَسأَلُهُم حَاجَةً أَو مَن يَنتَجِعُ مِنهُم فَائِدَةً وَ أَنتَ موَلاَي‌َ سَامِعُ كُلّ دَعوَةٍ وَ رَاحِمُ كُلّ عَبرَةٍ وَ مُقِيلُ كُلّ عَثرَةٍ سَامِعُ كُلّ نَجوَي وَ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي لَا يَخفَي عَلَيكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ الأَرَضِينَ السّفلَي وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي


صفحه : 239

أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ ابنُ أَمَتِكَ ذَلِيلٌ بَينَ بَرِيّتِكَ مُسرِعٌ إِلَي رَحمَتِكَ رَاجٍ لِثَوَابِكَ أللّهُمّ إِنّ كُلّ مَن أَتَيتُهُ فَعَلَيكَ يدَلُنّيِ‌ وَ إِلَيكَ يرُشدِنُيِ‌ وَ فِيمَا عِندَكَ يرُغَبّنُيِ‌ موَلاَي‌َ وَ قَد أَتَيتُكَ رَاجِياً سيَدّيِ‌ وَ قَد قَصَدتُكَ مُؤَمّلًا يَا خَيرَ مَأمُولٍ وَ يَا أَكرَمَ مَقصُودٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أغَثِنيِ‌ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ أجَرِنيِ‌ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ خُذ بيِدَيِ‌ أنَقذِنيِ‌ وَ استنَقذِنيِ‌ وَ وفَقّنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَصَدتُكَ بِأَمَلٍ فَسِيحٍ وَ أَمّلتُكَ بِرَجَاءٍ مُنبَسِطٍ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ أللّهُمّ إِنّهُ لَا يَخِيبُ مِنكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلُ يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا عِمَادَاه يَا كَهفَاه يَا حِصنَاه يَا حِرزَاه يَا لَجَئَآه أللّهُمّ إِيّاكَ أَمّلتُ يَا سيَدّيِ‌ وَ لَكَ أَسلَمتُ موَلاَي‌َ وَ لِبَابِكَ قَرَعتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِالخَيبَةِ مَحزُوناً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن تَفَضّلتَ عَلَيهِ بِإِحسَانِكَ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِ بِتَفَضّلِكَ وَ جُدتَ عَلَيهِ بِنِعمَتِكَ وَ أَسبَغتَ عَلَيهِ آلَاءَكَ أللّهُمّ أَنتَ غيِاَثيِ‌ وَ عمِاَديِ‌ وَ أَنتَ عصِمتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ مَا لِي أَمَلٌ سِوَاكَ وَ لَا رَجَاءٌ غَيرُكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ جُد عَلَيّ بِفَضلِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِإِحسَانِكَ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ وَ أَنتَ خَيرٌ لِي مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ قصِتّيِ‌ إِلَيكَ لَا إِلَي المَخلُوقِينَ وَ مسَألَتَيِ‌ لَكَ إِذ كُنتَ خَيرَ مَسئُولٍ وَ أَعَزّ مَأمُولٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَعَطّف عَلَيّ بِإِحسَانِكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ حَصّن ديِنيِ‌ بِالغِنَي وَ احرُز أمَاَنتَيِ‌ بِالكِفَايَةِ وَ اشغَل قلَبيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ لسِاَنيِ‌ بِذِكرِكَ وَ جوَاَرحِيِ‌ بِمَا يقُرَبّنُيِ‌ مِنكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ قَلباً خَاشِعاً وَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ طَرفاً غَاضّاً وَ يَقِيناً صَحِيحاً


صفحه : 240

حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَقدِيمَ مَا أَجّلتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ كُفّ عنَيّ‌ البَلَاءَ وَ لَا تُشمِت بيِ‌َ الأَعدَاءَ وَ لَا حَاسِداً وَ لَا تسَلبُنيِ‌ نِعمَةً أَلبَستَنِيهَا وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّم تَسلِيماً

6-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]دُعَاءٌ يُدعَي بِهِ فِي المُهِمّاتِ وَ الشّدَائِدِ بَعدَ صَلَاةِ اللّيلِ مَعَ رُقعَةٍ تُكتَبُ وَ شَرحُ الحَالِ فِي ذَلِكَ تُخلِصُ النّيّةَ وَ تُزِيلُ عَنكَ الشّكّ فِي الطّوِيّةِ وَ تَعمَلُ عَلَي أَن تصُلَيّ‌َ فَرِيضَةَ العِشَاءِ الآخِرَةَ ثُمّ تصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ وَ أَنتَ جَالِسٌ تَقرَأُ فِي الأُولَي الفَاتِحَةَ وَ سُورَةَ الوَاقِعَةِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَدَعُ الكَلَامَ وَ الحَدِيثَ وَ لَا تَتَشَاغَلُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ التّسبِيحِ وَ الذّكرِ فَإِذَا دَخَلتَ فِي فِرَاشِكَ تُسَبّحُ تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع ثُمّ تَضطَجِعُ عَلَي جَانِبِكَ الأَيمَنِ وَ أَنتَ تَذكُرُ اللّهَ إِلَي أَن يَغشَاكَ النّومُ وَ كُلّمَا استَيقَظتَ ذَكَرتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِالتّقدِيسِ وَ التّعظِيمِ وَ مَا يَحضُرُكَ مِنَ الذّكرِ فَإِذَا كَانَ الثّلُثُ الأَخِيرُ قُمتَ فَأَسبَغتَ الوُضُوءَ وَ صَلّيتَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ مُتّصِلَاتٍ تَقرَأُ فِي رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً ثُمّ تصُلَيّ‌ اثنَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهُمَا قُمتَ فَصَلّيتَ رَكعَةَ الوَترِ تَقرَأُ فِيهَا الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَدعُو بِدُعَاءِ الوَترِ وَ تُطِيلُ القُنُوتَ بِخُشُوعٍ وَ تَضَرّعٍ وَ استِكَانَةٍ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الوَترِ وَ سَلّمتَ قُمتَ قِيَاماً فَرَفَعتَ يَدَكَ اليُمنَي بِرُقعَةٍ كَتَبتَهَا بِخَطّكَ عَلَي مَا أَشرَحُ لَكَ وَ كَشَفتَ رَأسَكَ وَ اعتَمَدتَ بِاليَدِ اليُسرَي عَلَي ظَهرِكَ وَ تَقُولُ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ مِنكَ يَا سيَدّيِ‌ كَذَلِكَ يَا موَلاَي‌َ كَذَلِكَ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ الضّارِعِ الذّلِيلِ الخَاشِعِ البَائِسِ الفَقِيرِ المِسكِينِ الحَقِيرِ المُستَكِينِ المُستَجِيرِ ألّذِي لَا يَجِدُ لِكَشفِ مَا بِهِ غَيرَكَ وَ لَا يَرجِعُ فِيمَا قَد أَحَاطَ بِهِ


صفحه : 241

إِلَي سِوَاكَ سيَدّيِ‌ أَنَا مَن قَد عَلِمتَ وَ فِيّ مَا عَرَفتَ مِن ضعَفيِ‌ عَن عِبَادَتِكَ إِلّا بِتَوفِيقِكَ وَ تقَصيِريِ‌ عَن شُكرِكَ إِلّا بِعَونِكَ أُقِرّ بذِنَبيِ‌ فِي ذَلِكَ وَ أَعتَرِفُ بجِرُميِ‌ وَ أَسأَلُ الصّفحَ عنَيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَبلِغهُم السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ عنَيّ‌ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ اقبلَنيِ‌ بِهِم أللّهُمّ عَلَي مَا كَانَ منِيّ‌ وَ ارحَم ضَعفَ ركُنيِ‌ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تبَكيِ‌ أَو تَبَاكَي ثُمّ تُمسِكُ عَنِ الدّعَاءِ وَ أَنتَ بِطَرفٍ خَاشِعٍ وَ يَدُكَ بِالرّقعَةِ مَرفُوعَةٌ نَحوَ السّمَاءِ وَ لتَكُن فِي ذَلِكَ خَالِياً وَحدَكَ وَ بِحَيثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ إِنِ استَطَعتَ وَ كُن كَذَلِكَ إِلَي أَن يَلُوحَ الفَجرُ إِن أَطَقتَ وَ إِن نَكَلتَ عَن ذَلِكَ وَ أَعيَيتَ وَ قَلّ صَبرُكَ فَاسجُد وَ عَفّر خَدّيكَ وَ ارفَع سَبّابَتَكَ اليُمنَي وَ خَدّكَ عَلَي الأَرضِ وَ استَجِر بِرَبّكَ وَ استَغِث بِهِ وَ قُل سيَدّيِ‌ أوَبقَتَنيِ‌ الذّنُوبُ وَ حيَرّتَنيِ‌ الخُطُوبُ وَ أَحدَقَت بِهِ الكُرُوبُ وَ انقَطَعَ رجَاَئيِ‌ فِي كَشفِ ذَلِكَ إِلّا مِنكَ وَ ثقِتَيِ‌ لِمَن تَنصَرِفُ عَنكَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ فَانظُر بِعَينِ رَأفَتِكَ إلِيَ‌ّ وَ جُد بِجُودِكَ وَ إِحسَانِكَ عَلَيّ وَ أجَرِنيِ‌ فِي ليَلتَيِ‌ وَ اقبَل قصِتّيِ‌ وَ اقضِ حاَجتَيِ‌ وَ استَجِب دعَوتَيِ‌ وَ اكشِف حيَرتَيِ‌ وَ أَزِلِ الفَقرَ وَ الفَاقَةَ عنَيّ‌ وَ أعَذِنيِ‌ مِن شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ دَرَكِ الشّقَاءِ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا موَلاَي‌َ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ انوِ تَركَ شَيءٍ مِمّا أَنتَ عَلَيهِ بِنِيّةِ مُقلِعٍ مُنِيبٍ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَكرَمُ مَدعُوّ وَ أَقرَبُ مُجِيبٍ نُسخَةُ الرّقعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِنَ العَبدِ الذّلِيلِ الحَقِيرِ الفَقِيرِ المُذنِبِ الجاَنيِ‌ عَلَي نَفسِهِ المُنقَطَعِ بِهِ السّائِلِ المُستَكِينِ المُقِرّ بِذُنُوبِهِ الظّالِمِ لِنَفسِهِ المُستَجِيرِ بِرَبّهِ إِلَي المَولَي الكَرِيمِ العَظِيمِ العلَيِ‌ّ الأَعلَي رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ


صفحه : 242

مَالِكِ الأُمُورِ وَ عَلّامِ الغُيُوبِ مَن لَا ضِدّ لَهُ وَ لَا نِدّ لَهُ وَ لَا صَاحِبَةَ وَ لَا وَلَدَ لَهُ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌأَقُولُ بِخُضُوعٍ وَ خُشُوعٍ رَبّ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ اغفِر خطَاَئيِ‌ وَ اصفَح عَن زلَلَيِ‌ وَ خُذ بيِدَيِ‌ بِجُودِكَ وَ مَجدِكَ ثُمّ أَقُولُ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ يَا غَايَةَ الطّالِبِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا مُنَفّسُ عَنِ المَكرُوبِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَنَا عَبدُكَ ابنُ عَبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ أنَشأَتنَيِ‌ وَ كُنتُ صَغِيراً وَ أغَنيَتنَيِ‌ وَ كُنتُ فَقِيراً وَ رفَعَتنَيِ‌ وَ كُنتُ حَقِيراً وَ جبَرَتنَيِ‌ وَ كُنتُ كَسِيراً وَ مَنَنتَ عَلَيّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ نأَشَتنَيِ‌ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مِنَ المِحنَةَ تَكَرّماً وَ نعَشَتنَيِ‌ بَعدَ قِلّةٍ وَ أَسبَغتَ عَلَيّ النّعمَةَ وَ أَوجَبتَ عَلَيّ المِنّةَ وَ بلَغّتنَيِ‌ فَوقَ الأُمنِيّةِ لتِبَلوُنَيِ‌ فَتَعرِفَ شكُريِ‌ وَ مِقدَارَ سعَييِ‌ وَ طاَعتَيِ‌ وَ إقِراَريِ‌ وَ إنِاَبتَيِ‌ أَخذاً بِالفَضلِ عَلَيّ وَ تَأكِيداً لِلحُجّةِ فِيمَا لدَيَ‌ّ فَجَحَدتُ حَقّ نِعمَتِكَ وَ نَسِيتُ مَا عنِديِ‌ مِن مِنَنِكَ وَ قاَدنَيِ‌ الجَهلُ وَ العَمَي إِلَي رُكُوبِ الزّلَلِ وَ الخَطَاءِ حَتّي وَقَعتُ فِي غَوَايَةِ الرّدَي وَ تَبَدّلَت بِالتّقصِيرِ وَ العَمَي وَ رَكِبتُ طَرِيقَ مَن حَارَ وَ طَغَا وَ رَكِبتُ فَحَلّ بيِ‌ مَا كُنتَ أخَفَتنَيِ‌ وَ بَرِحَ منِيّ‌ الخَفَاءُ وَ صِرتُ إِلَي حَالِ البُؤسِ وَ الضّرّاءِ بَعدَ إِحسَانِكَ الكَامِلِ وَ نِعمَتِكَ المُتَرَادِفَةِ وَ سَترِكَ الجَمِيلِ وَ صِيَانَتِكَ التّامّةِ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ فَقَد تَغَيّرَ بِالزّلَلِ حاَليِ‌ وَ كُسِفَ باَليِ‌ وَ ظَهَرَ اختلِاَلي‌ِ وَ شَاعَت فاَقتَيِ‌ وَ شُهِرَ فقَريِ‌ وَ انقَطَعَت مِنَ المَخلُوقِينَ آماَليِ‌ وَ أَنتَ العَائِدُ عَلَي العَاصِينَ بِالنّعَمِ وَ الآخِذُ عَلَي المُسِيئِينَ بِالإِحسَانِ وَ المِنَنِ فَضلًا مِنكَ وَ طَولًا وَ جُوداً وَ مَجداً وَ ولَيِ‌ّ بِإِتمَامِ مَا ابتَدَأتَ فِي أمَريِ‌ منِيّ‌ وَ رَبّ مَا أَسدَيتَ مِن مَعرُوفِكَ عنِديِ‌ فَقَد ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ فَرّطتُ فِي أمَريِ‌ وَ قَصّرتُ فِي حَقّكَ عنِديِ‌ وَ أَنَا عَائِذٌ مِنكَ بِكَ وَ هَارِبٌ إِلَيكَ عَنكَ مِنَ الحِرمَانِ وَ سُوءِ القَضَاءِ مُتَوَسّلٌ بِكَ إِلَيكَ فِي قبَوُليِ‌ وَ الصّفحِ عنَيّ‌ وَ إِتمَامِ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ إِصلَاحِهِ لِي


صفحه : 243

وَ كَشفِ الضّرّ وَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ عنَيّ‌ وَ الإِخلَالِ وَ البَلوَي حَتّي يجَريِ‌َ حاَليِ‌ عَلَي أَجمَلِ حَالٍ وَ أَسبَغِ نِعمَةٍ كَانَت عَلَيّ فِي وَقتٍ مِنَ الأَوقَاتِ يَا رَبّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ أَخلَقَت وجَهيِ‌ عِندَكَ وَ غَيّرَت حاَليِ‌ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ وَ أَستَشفِعُ إِلَيكَ وَ أُقسِمُ عَلَيكَ يَا مَن لَا مَسئُولَ غَيرُهُ وَ لَا رَبّ سِوَاهُ بِجَاهِ سَيّدِنَا مُحَمّدٍ رَسُولِكَ وَ بِجَاهِ أَولِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَحِبّائِكَ مِن خَلقِكَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الخَلَفِ الصّدقِ الصّالِحِ صَاحِبِ زَمَانِكَ وَ القَائِمِ بِحُجّتِكَ وَ أَمرِكَ وَ عَينِكَ فِي عِبَادِكَ مِن وُلدِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ سَلَامُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ خَالِصاً وَ أَسأَلُكَ بِحَقّكَ عَلَيهِم وَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ لَهُم عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ تُبَلّغَهُم سلَاَميِ‌ السّاعَةَ السّاعَةَ وَ تَكشِفَ بِهِم ضرُيّ‌ وَ تُفَرّجَ بِهِم همَيّ‌ وَ تخُرجِنَيِ‌ بِهِم عَن حيَرتَيِ‌ إِلَي رَوحِكَ وَ فَرَجِكَ وَ خَلَاصِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ أَن تَغفِرَ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ أصَاَرتَنيِ‌ إِلَي مَا أَنَا فِيهِ وَ أَن تَأخُذَ بيِدَيِ‌ وَ تَعفُو عنَيّ‌ عَفواً أَلقَاكَ بِهِ وَ أَنتَ منِيّ‌ رَاضٍ وَ تُتِمّ مَا ابتَدَأتَ بِهِ مِن أمَريِ‌ إِحسَاناً إلِيَ‌ّ وَ تَكمِيلًا لِلنّعمَةِ عنِديِ‌ وَ حِرَاسَةً لِي مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ تُفَتّحَ مَا انغَلَقَ مِن أسَباَبيِ‌ فتَرَزقُنَيِ‌ السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ مِنكَ رِزقاً وَاسِعاً وَاسِعاً وَاسِعاً صَبّاً صَبّاً صَبّاً حَلَالًا طَيّباً مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا كَدَرٍ وَ لَا مِنّةٍ مِن أَحَدٍ مِن خَلقِكَ إِلّا سَعَةً مِن عَطَايَاكَ السّابِغَةِ وَ خَزَائِنِكَ العَظِيمَةِ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ فَمِن فَضلِكَ أَسأَلُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَجّل ذَلِكَ عَلَيّ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ نِعمَةٍ وَ سَلَامَةٍ وَ حَمِيدِ عَاقِبَةٍ وَ سَهّل لِي قَضَاءَ ديُوُنيِ‌ كُلّهَا وَ صَلَاحَ شئُوُنيِ‌ كُلّهَا عَاجِلًا عَاجِلًا غَيرَ آجِلِ وَ خُذ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي العَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِمُ فِيمَا تَهَبُهُ لِي وَ احرُسهُ عَلَيّ وَ عنِديِ‌ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ أَقبِل عَلَيّ


صفحه : 244

بِصَبَاحٍ يَكُونُ لِي فِيهِ كَامِلُ الفَلَاحِ وَ الصّلَاحِ وَ النّجَاحِ وَ تَعجِيلُ السّرَاحِ يَا مَن بِيَدِهِ خَزَائِنُ كُلّ مِفتَاحٍ فَإِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ وَ عَلَي جَبرَائِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ هُوَ خَيرُ الغَافِرِينَ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ ثُمّ تَأخُذُ الرّقعَةَ فتَرَميِ‌ بِهَا فِي بَحرٍ أَو فِي نَهَرٍ جَارٍ يقَضيِ‌ اللّهُ حَوَائِجَكَ وَ يُفَرّجُ عَنكَ إِن شَاءَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

7-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]نُسخَةُ رُقعَةٍ تُكتَبُ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ عِندَ المُهِمّاتِ روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَوّلِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا دَهَمَكَ أَمرٌ يُهِمّكَ أَو عَرَضَ لَكَ حَاجَةٌ يَعلَمُ اللّهُ سُبحَانَهُ حَقِيقَتَهَا وَ صَدَقَ القَولُ فِيهَا فَهُوَ عَالِمٌ بِالغُيُوبِ وَ خَفِيّاتِ الأُمُورِ فَكُن طَاهِراً وَ صُم يَومَ الخَمِيسِ أَصبِح يَومَ الجُمُعَةِ فَاكتُب فِي رُقعَةٍ مَا أَنَا ذَاكِرُهُ لَكَ بِمِدَادٍ أَو بِحِبرٍ وَ اطوِ الوَرَقَةَ وَ اعمِد إِلَي وَسَطِ البَحرِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ سَمّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَلَالُهُ وَ صَلّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي آلِهِ الأَبرَارِ وَ قُل اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ وَ ارمِ بِهَا فِي البَحرِ فَإِنّ اللّهَ جَلّت عَظَمَتُهُ يقَضيِ‌ حَاجَتَكَ وَ يَكفِيكَ بِقُدرَتِهِ تَكتُبُ سُورَةَ الحَمدِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ إِلَي قَولِهِهُم فِيها خالِدُونَ وَالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ إِلَي قَولِهِوَقُودُ النّارِ وَقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ إِلَي قَولِهِبِغَيرِ حِسابٍ وَإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ إِلَي قَولِهِقَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم إِلَي قَولِهِرَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ إِلَي قَولِهِوَ كَبّرهُ تَكبِيراً ثُمّ تَكتُبُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ رَبّ العَالَمِينَ وَطه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقي إِلَي قَولِهِلَهُ الأَسماءُ الحُسني يَا اللّهُ


صفحه : 245

يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا كهَفيِ‌ إِذَا ضَاقَت عَلَيّ مذَاَهبِيِ‌ وَ عَظُمَت همُوُميِ‌ وَ قَلّ صبَريِ‌ وَ ضَعُفَت حيِلتَيِ‌ وَ كَثُرَت فاَقتَيِ‌ وَ سَاءَت ظنُوُنيِ‌ وَ قَنَطَت نفَسيِ‌ وَ عَجَزتُ عَن تَدبِيرِ حاَليِ‌ وَ تَحَيّرتُ فِي أمَريِ‌ خلَقَتنَيِ‌ كَيفَ شِئتَ وَ كُنتَ عَن خلَقيِ‌ غَنِيّاً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج همُوُميِ‌ وَ اكشِف غمُوُميِ‌ وَ أَزِل عَذَابَ قلَبيِ‌ وَ غَيّر مَا تَرَي مِن سُوءِ حاَليِ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ وَ يَسّر بِمَا قَد تَعَسّرَ مِن أمَريِ‌ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ إِنّكَ تَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ يَا محُييِ‌َ العِظَامِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ ثُمّ تَكتُبُ مِنَ العَبدِ الذّلِيلِ إِلَي المَولَي الجَلِيلِ اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُالدّائِمُ الدّيمُومُ القَدِيمُ الأزَلَيِ‌ّ الأبَدَيِ‌ّبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ فَاطِرُهُمَا وَ نُورُهُمَاذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ وَ الأَسمَاءِ العِظَامِ وَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ فِي العَالَمِينَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ حُجّتِكَ يَا رَبّ عَلَي خَلقِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا رَبّ لِأَنّكَ أَنتَ إلِهَيِ‌ وَ خاَلقِيِ‌ وَ إِلَهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا مَعبُودَ سِوَاكَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ‌ إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهَا أَعطَيتَ إِلّا صَلّيتَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ فَعَلتَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَكتُبُ ذِكرَ حَاجَتِكَ فِي الوَرَقَةِ وَ تصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَي أَهلِ البَيتِ وَ عَلَي أَصحَابِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِينَ الأَخيَارِ الّذِينَ لَا غَيّرُوا وَ لَا بَدّلُوا وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

بيان الحبر بالكسر ألذي يكتب به ولعل الترديد من الراوي‌

8-قبس ،[قبس المصباح ]سَمِعتُ الشّيخَ أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ بنَ الحَسَنِ بنِ بَابَوَيهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ باِلريّ‌ّ سَنَةَ أَربَعِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ يرَويِ‌ عَن عَمّهِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ بَابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ بَعضُ مشَاَيخِيِ‌ القُمّيّينَ قَالَكرَبَنَيِ‌ أَمرٌ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً وَ لَم يَسهُل فِي نفَسيِ‌ أَن أُفشِيَهُ لِأَحَدٍ مِن أهَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فَنِمتُ وَ أَنَا بِهِ مَغمُومٌ فَرَأَيتُ فِي النّومِ رَجُلًا جَمِيلَ الوَجهِ حَسَنَ اللّبَاسِ طَيّبَ الرّائِحَةِ خِلتُهُ بَعضَ مَشَايِخِنَا القُمّيّينَ


صفحه : 246

الّذِينَ كُنتُ أَقرَأُ عَلَيهِم فَقُلتُ فِي نفَسيِ‌ إِلَي مَتَي أُكَابِدُ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ وَ لَا أُفشِيهِ لِأَحَدٍ مِن إخِواَنيِ‌ وَ هَذَا شَيخٌ مِن مَشَايِخِنَا العُلَمَاءِ أَذكُرُ لَهُ ذَلِكَ فلَعَلَيّ‌ أَجِدُ لِي عِندَهُ فَرَجاً فاَبتدَأَنَيِ‌ وَ قَالَ ارجِع فِيمَا أَنتَ بِسَبِيلِهِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ استَعِن بِصَاحِبِ الزّمَانِ ع وَ اتّخِذهُ لَكَ مَفزَعاً فَإِنّهُ نِعمَ المُعِينُ وَ هُوَ عِصمَةُ أَولِيَائِهِ المُؤمِنِينَ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ اليُمنَي وَ قَالَ زُرهُ وَ سَلّم عَلَيهِ وَ سَلهُ أَن يَشفَعَ لَكَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِي حَاجَتِكَ فَقُلتُ لَهُ علَمّنيِ‌ كَيفَ أَقُولُ فَقَد أنَساَنيِ‌ همَيّ‌ بِمَا أَنَا فِيهِ كُلّ زِيَارَةٍ وَ دُعَاءٍ فَتَنَفّسَ الصّعَدَاءَ وَ قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ مَسَحَ صدَريِ‌ بِيَدِهِ وَ قَالَ حَسبُكَ اللّهُ لَا بَأسَ عَلَيكَ تَطَهّر وَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُم وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ تَحتَ السّمَاءِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ الكَامِلُ التّامّ الشّامِلُ العَامّ وَ صَلَوَاتُهُ الدّائِمَةُ وَ بَرَكَاتُهُ القَائِمَةُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ وَ وَلِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ سُلَالَةِ النّبُوّةِ وَ بَقِيّةِ العِترَةِ وَ الصّفوَةِ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ مُظهِرِ الإِيمَانِ وَ مُعلِنِ أَحكَامِ القُرآنِ مُطَهّرِ الأَرضِ وَ نَاشِرِ العَدلِ فِي الطّولِ وَ العَرضِ الحُجّةِ القَائِمِ المهَديِ‌ّ وَ الإِمَامِ المُنتَظَرِ المرَضيِ‌ّ الطّاهِرِ ابنِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ الوصَيِ‌ّ ابنِ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ الهاَديِ‌ المَعصُومِ ابنِ الهُدَاةِ المَعصُومِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُسلِمِينَ وَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ مُستَودَعَ حِكمَةِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُعِزّ المُؤمِنِينَ المُستَضعَفِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُذِلّ الكَافِرِينَ المُتَكَبّرِينَ الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الأَئِمّةِ الحُجَجِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ سَلَامَ مُخلِصٍ لَكَ فِي الوَلَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ المهَديِ‌ّ قَولًا وَ فِعلًا وَ أَنّكَ ألّذِي تَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا فَعَجّلَ اللّهُ فَرَجَكَ وَ سَهّلَ اللّهُ مَخرَجَكَ وَ قَرّبَ زَمَانَكَ وَ كَثّرَ أَنصَارَكَ وَ أَعوَانَكَ وَ أَنجَزَ لَكَ مَوعِدَكَ وَ هُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ


صفحه : 247

عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ يَا موَلاَي‌َ حاَجتَيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَاشفَع لِي فِي نَجَاحِهَا وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ قَالَ فَانتَبَهتُ وَ أَنَا مُوقِنٌ بِالرّوحِ وَ الفَرَجِ وَ كَانَ عَلَيّ بَقِيّةٌ مِن ليَليِ‌ وَاسِعَةٌ فَبَادَرتُ وَ كَتَبتُ مَا عَلّمَنِيهِ خَوفاً أَن أَنسَاهُ ثُمّ تَطَهّرتُ وَ بَرَزتُ تَحتَ السّمَاءِ وَ صَلّيتُ رَكعَتَينِ قَرَأتُ فِي الأُولَي بَعدَ الحَمدِ كَمَا عُيّنَ لِي إِنّا فَتَحنَا لَكَ فَتحاً مُبِيناً وَ فِي الثّانِيَةِ بَعدَ الحَمدِ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ فَلَمّا سَلّمتُ قُمتُ وَ أَنَا مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ زُرتُ ثُمّ دَعَوتُ حاَجتَيِ‌ وَ استَغَثتُ بمِوَلاَي‌َ صَاحِبِ الزّمَانِ ثُمّ سَجَدتُ سَجدَةَ الشّكرِ وَ أَطَلتُ فِيهَا الدّعَاءَ حَتّي خِفتُ فَوَاتَ صَلَاةِ اللّيلِ ثُمّ قُمتُ وَ صَلّيتُ ورِديِ‌ وَ عَقّبتُ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ وَ جَلَستُ فِي محِراَبيِ‌ أَدعُو فَلَا وَ اللّهِ مَا طَلَعَتِ الشّمسُ حَتّي جاَءنَيِ‌ الفَرَجُ مِمّا كُنتُ فِيهِ وَ لَم يَعُد إِلَي مِثلِ ذَلِكَ بَقِيّةَ عمُرُيِ‌ وَ لَم يَعلَم أَحَدٌ مِنَ النّاسِ مَا كَانَ ذَلِكَ الأَمرُ ألّذِي أهَمَنّيِ‌ إِلَي يَومِ هَذَا وَ المِنّةُ لِلّهِ وَ لَهُ الحَمدُ كَثِيراً

لد،[بلد الأمين ] استِغَاثَةٌ إِلَي المهَديِ‌ّ ع وَ هيِ‌َ بَعدَ الغُسلِ وَ صَلَاةُ رَكعَتَينِ تَحتَ السّمَاءِ تَقرَأُ فِي الأُولَي بِالحَمدِ وَ الفَتحِ وَ فِي الثّانِيَةِ بِالحَمدِ وَ النّصرِ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُم وَ قُل سَلَامُ اللّهِ الكَامِلُ إِلَي آخِرِ الزّيَارَةِ

أَقُولُ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن مُؤَلّفَاتِ بَعضِ أَصحَابِنَا رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم مَا هَذَا لَفظُهُ هَذَا الدّعَاءُ رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ بَابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الأَئِمّةِ ع وَ قَالَ مَا دَعَوتُ فِي أَمرٍ إِلّا رَأَيتُ سُرعَةَ الإِجَابَةِ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍص يَا أَبَا القَاسِمِ يَا رَسُولَ اللّهِ يَا إِمَامَ الرّحمَةِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌


صفحه : 248

حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ يَا بِنتَ مُحَمّدٍ يَا قُرّةَ عَينِ الرّسُولِ يَا سَيّدَتَنَا وَ مَولَاتَنَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهَةً عِندَ اللّهِ اشفعَيِ‌ لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ يَا حَسَنَ بنَ عَلِيّ أَيّهَا المُجتَبَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا حُسَينَ بنِ عَلِيّ أَيّهَا الشّهِيدُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ يَا زَينَ العَابِدِينَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا جَعفَرٍ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَيّهَا البَاقِرُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ أَيّهَا الصّادِقُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ أَيّهَا الكَاظِمُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي أَيّهَا الرّضَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي


صفحه : 249

خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا جَعفَرٍ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ أَيّهَا الجَوَادُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ يَا عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ أَيّهَا الهاَديِ‌ النقّيِ‌ّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ يَا حَسَنَ بنِ عَلِيّ أَيّهَا المُجتَبَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ يَا وصَيِ‌ّ الحَسَنِ وَ الخَلَفَ الحُجّةَ أَيّهَا القَائِمُ المُنتَظَرُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا إِنّا تَوَجّهنَا وَ استَشفَعنَا وَ تَوَسّلنَا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ قَدّمنَاكَ بَينَ يدَيَ‌ حَاجَاتِنَا يَا وَجِيهاً عِندَ اللّهِ اشفَع لَنَا عِندَ اللّهِ ثُمّ يَسأَلُ حَاجَتَهُ فَإِنّهَا تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

9- ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]روُيِ‌َ مِثلُهُ إِلّا أَنّهُ روُيِ‌َ فِي الكُلّ بِصِيغَةِ المُتَكَلّمِ وَحدَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ يَا ساَدتَيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ إنِيّ‌ تَوَجّهتُ بِكُم أئَمِتّيِ‌ وَ عدُتّيِ‌ لِيَومِ فقَريِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ تَوَسّلتُ بِكُم إِلَي اللّهِ وَ استَشفَعتُ بِكُم إِلَي اللّهِ فَاشفَعُوا لِي عِندَ اللّهِ وَ استنَقذِوُنيِ‌ مِن ذنُوُبيِ‌ عِندَ اللّهِ فَإِنّكُم وسَيِلتَيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ بِحُبّكُم وَ بِقُربِكُم أَرجُو نَجَاتاً مِنَ اللّهِ فَكُونُوا عِندَ اللّهِ رجَاَئيِ‌ يَا ساَدتَيِ‌ يَا أَولِيَاءَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ لَعَنَ اللّهُ أَعدَاءَ اللّهِ ظَالِمِيهِم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ

10-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] أبوالقاسم عبيد الله بن عبدالواحد الدارمي‌ الكاتبي‌ النصيبي‌ قال وجدت بخط أبي علي محمد بن أحمد بن الجنيد رحمه الله علي ظهر جزء من كتبه بعد


صفحه : 250

وفاته حدثني‌ أبوالوفاء الشيرازي‌ قال كنت محبوسا في حبس أبي إلياس بكرمان علي حال ضيقه فأكثرت الشكوي إلي الله عز و جل والاستغاثة بموالينا قال ونمت فرأيت في النوم مولانا رسول الله ص فقال لي لاتستشفع بي‌ وبولدي‌ هذين يعني‌ الحسن و الحسين صلوات الله عليهما لأمر الدنيا و هذا أبوحسن ينتقم لك من أعدائي‌ قال قلت يا رسول الله وكيف ينتقم لي من أعدائي‌ و قدلبب بحبل في عنقه فلم ينتصر وغصب حقه فلم يقتدر قال فنظر إلي‌ رسول الله ص متعجبا و قال ذاك لعهد عهدته إليه و قدوفي به و أما الحسن فلكذا و أما الحسين فلكذا و لم يزل ص يسمي‌ واحدا واحدا من الأئمة صلوات الله عليهم ويذكر مايستشفي‌ به له مما غاب عن أبي القاسم في الوقت و هومسطور في الرواية إلي أن انتهي إلي صاحب الزمان صلوات الله عليه فقال و أماصاحب الزمان فإذابلغ السكين منك هكذا وأومأ بيده إلي حلقه فقل ياصاحب الزمان أغثني‌ ياصاحب الزمان أدركني‌ قال فصحت في نومي‌ ياصاحب الزمان أغثني‌ ياصاحب الزمان أدركني‌ فانتبهت والموكلون يأخذون قيودي‌ تمام رواية أبي القاسم الدارمي‌ مما وجده بخط ابن الجنيد و أما علي بن الحسين فللنجاة من السلاطين ومعرة الشياطين و أما محمد بن علي و جعفر بن محمدفللآخرة و ماتبتغيه من طاعة الله ورضوانه و أما أبو ابراهيم موسي فالتمس به العافية من الله عز و جل و أما أبو الحسن الرضا فاطلب به السلامة في الأسفار و في البراري‌ والبحار و أما أبو جعفرالجواد فاستنزل به الرزق من الله عز و جل و أما علي بن محمدفللنوافل وبر الإخوان و ماتبتغيه من طاعة الله عز و جل و أما الحسن فللآخرة و أماصاحب الزمان فإذابلغ منك السيف المذبح فاستغث به وتمام الحديث قدتقدم في الرواية


صفحه : 251

الدعاء المتضمن للتوسل بكل واحد من الأئمة ع لماجعل له

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ ابنَتِهِ وَ ابنَيهَا الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع إِلّا أعَنَتنَيِ‌ بِهِم عَلَي طَاعَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ بلَغّتنَيِ‌ بِهِم أَفضَلَ مَا بَلّغتَهُ أَحَداً مِن أَولِيَائِهِم فِي ذَلِكَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إِلّا انتَقَمتَ لِي بِهِ مِمّن ظلَمَنَيِ‌ وَ كفَيَتنَيِ‌ بِهِ مَئُونَةَ مَن يرُيِدنُيِ‌ بِظُلمٍ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِلّا كفَيَتنَيِ‌ بِهِ وَ نجَيّتنَيِ‌ مِن جَورِ السّلَاطِينِ وَ نَفثِ الشّيَاطِينِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّيكَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع إِلّا أعَنَتنَيِ‌ بِهِمَا عَلَي أَمرِ آخرِتَيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ العَبدِ الصّالِحِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ بِغَيظِهِ ع إِلّا عاَفيَتنَيِ‌ بِهِ مِمّا أَخَافُهُ وَ أَحذَرُهُ عَلَي بصَرَيِ‌ وَ جَمِيعِ سَائِرِ جسَدَيِ‌ وَ جَوَارِحِ بدَنَيِ‌ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ مِن جَمِيعِ الأَسقَامِ وَ الأَمرَاضِ وَ الأَعلَالِ وَ الأَوجَاعِ بِقُدرَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع إِلّا أنَجيَتنَيِ‌ بِهِ وَ سلَمّتنَيِ‌ مِمّا أَخَافُهُ وَ أَحذَرُهُ فِي جَمِيعِ أسَفاَريِ‌ فِي البرَاَريِ‌ وَ القِفَارِ وَ الأَودِيَةِ وَ الغِيَاضِ وَ البِحَارِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ أَبِي جَعفَرٍ الجَوَادِ ع إِلّا جُدتَ عَلَيّ بِهِ مِن فَضلِكَ وَ تَفَضّلتَ عَلَيّ بِهِ مِن وُسعِكَ مَا أسَتغَنيِ‌ بِهِ عَمّا فِي أيَديِ‌ خَلقِكَ وَ خَاصّةً يَا رَبّ لِئَامَهُم وَ بَارِك لِي فِيهِ وَ فِيمَا لَكَ عنِديِ‌ مِن نِعَمِكَ وَ فَضلِكَ وَ رِزقِكَ إلِهَيِ‌ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الآمَالُ إِلّا فِيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّهُ عَلَيكَ وَاجِبٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَبسُطَ عَلَيّ مَا حَظَرتَهُ مِن رِزقِكَ وَ أَن تُسَهّلَ ذَلِكَ وَ تُيَسّرَهُ فِي خَيرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَنَا فِي


صفحه : 252

خَفضِ عَيشٍ وَ دَعَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع إِلّا أعَنَتنَيِ‌ بِهِ عَلَي قَضَاءِ نوَاَفلِيِ‌ وَ بِرّ إخِواَنيِ‌ وَ كَمَالِ طَاعَتِكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع الهاَديِ‌ الأَمِينِ الكَرِيمِ النّاصِحِ الثّقَةِ العَالِمِ إِلّا أعَنَتنَيِ‌ بِهِ عَلَي أَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ وَلِيّكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ بَقِيّتِكَ فِي أَرضِكَ المُنتَقِمِ لَكَ مِن أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءِ رَسُولِكَ بَقِيّةِ آبَائِهِ الطّاهِرِينَ وَ وَارِثِ أَسلَافِهِ الصّالِحِينَ صَاحِبِ الزّمَانِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الكِرَامِ المُتَقَدّمِينَ الأَخيَارِ إِلّا تدَاَركَتنَيِ‌ بِهِ وَ نجَيّتنَيِ‌ مِن كُلّ كَربٍ وَ هَمّ وَ حَفِظتَ عَلَيّ قَدِيمَ إِحسَانِكَ إلِيَ‌ّ وَ حَدِيثَهُ وَ أَدرَرتَ عَلَيّ جَمِيلَ عَوَائِدِكَ عنِديِ‌ يَا رَبّ أعَنِيّ‌ بِهِ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ المَخَافَةِ وَ مِن كُلّ شِدّةٍ وَ عَظِيمَةٍ وَ هَولٍ وَ نَازِلَةٍ وَ غَمّ وَ دَينٍ وَ مَرَضٍ وَ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ ظُلمٍ وَ جَورٍ وَ فِتنَةٍ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ بِمَنّكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ كَرَمِكَ وَ تَفَضّلِكَ وَ تَعَطّفِكَ يَا كاَفيِ‌َ مُوسَي ع فِرعَونَ وَ يَا كاَفيِ‌َ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَا أَهَمّهُ وَ يَا كاَفيِ‌َ عَلِيّ ع مَا أَهَمّهُ يَومَ صِفّينَ وَ يَا كاَفيِ‌َ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يَومَ الحَرّةِ وَ يَا كاَفيِ‌َ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَبَا الدّوَانِيقِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ فِي دَارِ الدّنيَا وَ كُلّ هَولٍ دُونَ الجَنّةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا قاَضيِ‌َ الحَوَائِجِ يَا وَهّابَ الرّغَائِبِ يَا معُطيِ‌َ الجَزِيلِ يَا فَكّاكَ العُنَاةِ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أنَيّ‌ أَعلَمُ أَنّكَ قَادِرٌ عَلَي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَجّل يَا رَبّ فَرَجَ وَلِيّكَ وَ ابنِ بِنتِ نَبِيّكَ وَ اقضِ يَا اللّهُ حَوَائِجَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ اقضِ لِي يَا رَبّ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ تَمّم نِعمَتَكَ عَلَيّ وَ هنَئّنيِ‌ بِهِم كَرَامَتَكَ وَ ألَبسِنيِ‌ بِهِم عَافِيَتَكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ كُن لِي بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌


صفحه : 253

وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ نَاصِراً وَ كَالِئاً وَ رَاعِياً وَ سَاتِراً وَ رَازِقاً مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن لَا يُعجِزُ اللّهَ شَيءٌ طَلَبَهُ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ هُوَ كَائِنٌ هُوَ كَائِنٌ إِن شَاءَ اللّهُ

أقول رويته سالفا في أبواب أدعية الحوائج في كتاب الدعاء من كتاب قبس المصباح بتغيير في المتن والسند

11- لد،[بلد الأمين ]قِصّةٌ مَروِيّةٌ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع يُكتَبُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي اللّهِ المَلِكِ الدّيّانِ الرّءُوفِ المَنّانِ الأَحَدِ الصّمَدِ مِن عَبدِهِ الذّلِيلِ البَائِسِ المُستَكِينِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ السّلَامُ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلَامُهُ أَمّا بَعدُ فَإِنّ مَن يَحضُرُنَا مِن أَهلِ الأَموَالِ وَ الجَاهِ قَدِ استَعَدّوا مِن أَموَالِهِم وَ تَقَدّمُوا بِسَعَةِ جَاهِهِم فِي مَصَالِحِهِم وَ لَمّ شُئُونِهِم وَ تَأَخّرَ المُستَضعَفُونَ المُقِلّونَ مِن تَنَجّزِ حَوَائِجِهِم لِأَبوَابِ المُلُوكِ وَ مَطَالِبِهِم فَيَا مَن بِيَدِهِ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ أَجمَعِينَ وَ يَا مُقِرّاً بِوَلَايَتِهِ لِلمُؤمِنِينَ وَ مُذِلّ العُتَاةِ الجَبّارِينَ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ إِلَيكَ مهَربَيِ‌ وَ ملَجئَيِ‌ وَ عَلَيكَ توَكَلّيِ‌ وَ بِكَ اعتصِاَميِ‌ وَ عيِاَذيِ‌ فَأَلِن يَا رَبّ صَعبَهُ وَ سَخّر لِي قَلبَهُ وَ رُدّ عنَيّ‌ نَافِرَهُ وَ اكفنِيِ‌ مَاتِعِيهِ فَإِنّ مَقَادِيرَ الأُمُورِ بِيَدِكَ وَ أَنتَ الفَعّالُ لِمَا تَشَاءُ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ يَصعَدُ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

فإنه روي‌ أن بعض موالي‌ العسكري‌ ع يعلمه ما هو فيه من البلاء و كان في حبس المتوكل و كان المتوكل قدجهر يستوعده بالعقوبة فاستعد له أهل الثروة بالتحف و لم يكن عند الرجل شيءفأمره الهادي‌ ع بكتابة هذه القصة فكتبها ليلا في ثلاث رقاع وأخفاها في ثلاثة أماكن فما كان إلا عندانبساط الشمس حتي فرج الله عز و جل عنه بمنه ولطفه


صفحه : 254

12- قبس ،[قبس المصباح ]رَوَي المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ وَ ضِقتَ بِهَا ذَرعاً فَصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ كَبّرِ اللّهَ ثَلَاثاً وَ سَبّح تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع ثُمّ اسجُد وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ يَا موُلَاَتيِ‌ فَاطِمَةُ أغَيِثيِنيِ‌ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ عَشرَ مَرّاتٍ وَ اذكُر حَاجَتَكَ فَإِنّ اللّهَ يَقضِيهَا

13- لد،[بلد الأمين ] تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ فَكَبّرِ اللّهَ ثَلَاثاً وَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ اسجُد وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ يَا موُلَاَتيِ‌ يَا فَاطِمَةُ أغَيِثيِنيِ‌ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ وَ قُل كَذَلِكَ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل كَذَلِكَ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل كَذَلِكَ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل كَذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ عَشرَ مَرّاتٍ وَ اذكُر حَاجَتَكَ تُقضَي


صفحه : 255

باب 11-الزيارة بالنيابة عن الأئمة ع وغيرهم

1- كا،[الكافي‌]يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ رَجَعتُ مِن مَكّةَ فَأَتَيتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع فِي المَسجِدِ وَ هُوَ قَاعِدٌ فِيمَا بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ إِذَا خَرَجتُ إِلَي مَكّةَ رُبّمَا قَالَ لِيَ الرّجُلُ طُف عنَيّ‌ أُسبُوعاً صَلّ رَكعَتَينِ فَرُبّمَا شُغِلتُ عَن ذَلِكَ فَإِذَا رَجَعتُ لَم أَدرِ مَا أَقُولُ لَهُ قَالَ إِذَا أَتَيتَ مَكّةَ فَقَضَيتَ نُسُكَكَ فَطُف أُسبُوعاً وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا الطّوَافَ وَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ عَن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ عَن زوَجتَيِ‌ وَ عَن ولُديِ‌ وَ عَن حاَمتّيِ‌ وَ عَن جَمِيعِ أَهلِ بلَدَيِ‌ حُرّهِم وَ عَبدِهِم وَ أَبيَضِهِم وَ أَسوَدِهِم فَلَا تَشَاءُ أَن تَقُولَ لِلرّجُلِ إنِيّ‌ قَد طُفتُ عَنكَ وَ صَلّيتُ عَنكَ رَكعَتَينِ إِلّا كُنتَ صَادِقاً فَإِذَا أَتَيتَ قَبرَ النّبِيّص فَقَضَيتَ مَا يَجِبُ عَلَيكَ فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قِف عِندَ رَأسِ النّبِيّص ثُمّ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ زوَجتَيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ حاَمتّيِ‌ وَ مِن جَمِيعِ أَهلِ بلَدَيِ‌ حُرّهِم وَ عَبدِهِم أَبيَضِهِم وَ أَسوَدِهِم فَلَا تَشَاءُ أَن تَقُولَ لِلرّجُلِ إنِيّ‌ قَد أَقرَأتُ رَسُولَ اللّهِص عَنكَ السّلَامَ إِلّا كُنتَ صَادِقاً

2-يب ،[تهذيب الأحكام ] مَن خَرَجَ زَائِراً عَن أَخٍ لَهُ بِأَجرٍ فَليَقُل عِندَ فَرَاغِهِ مِن عَمَلِ الزّيَارَةِ أللّهُمّ مَا أصَاَبنَيِ‌ مِن تَعَبٍ أَو نَصَبٍ أَو شَعَثٍ أَو لُغُوبٍ فَأجُر فُلَانَ بنَ فُلَانٍ فِيهِ وَ أجرُنيِ‌ فِي قضَاَئيِ‌ عَنهُ فَإِذَا سَلّمَ عَلَي الإِمَامِ فَليَقُل فِي آخِرِ التّسلِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 256

يَا موَلاَي‌َ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ أَتَيتُكَ زَائِراً عَنهُ فَاشفَع لَهُ عِندَ رَبّكَ ثُمّ يَدعُو لَهُ بِمَا أَحَبّ إِن شَاءَ اللّهُ

3- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن دَاوُدَ الصرّميِ‌ّ قَالَ قُلتُ لَهُ يعَنيِ‌ أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع إنِيّ‌ زُرتُ أَبَاكَ وَ جَعَلتُ ذَلِكَ لَكَ فَقَالَ لَكَ مِنَ اللّهِ أَجرٌ وَ ثَوَابٌ عَظِيمٌ وَ مِنّا المَحمَدَةُ

4-يب ،[تهذيب الأحكام ] يَقُولُ الزّائِرُ إِذَا نَابَ عَن غَيرِهِ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أوَفدَنَيِ‌ إِلَي مَوَالِيهِ وَ موَاَليِ‌ّ لِأَزُورَ عَنهُ رَجَاءً لِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ فِرَاراً مِن سُوءِ الحِسَابِ أللّهُمّ إِنّهُ يَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِأَولِيَائِكَ الدّالّينَ عَلَيكَ فِي غُفرَانِكَ ذُنُوبَهُ وَ حَطّ سَيّئَاتِهِ وَ يَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهِم عِندَ مَشهَدِ إِمَامِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ فَتَقَبّل مِنهُ وَ اقبَل شَفَاعَةَ أَولِيَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فِيهِ أللّهُمّ جَازِهِ عَلَي حُسنِ نِيّتِهِ وَ صَحِيحِ عَقِيدَتِهِ وَ صِحّةِ مُوَالَاتِهِ أَحسَنَ مَا جَازَيتَ أَحَداً مِن عَبِيدِكَ المُؤمِنِينَ وَ أَدِم لَهُ مَا خَوّلتَهُ وَ استَعمِلهُ صَالِحاً فِيمَا آتَيتَهُ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ آخِرَ وَافِدٍ لَهُ يُوفِدُهُ أللّهُمّ أَعتِق رَقَبَتَهُ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيهِ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ اجعَلهُ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك لَهُ فِي وُلدِهِ وَ مَالِهِ وَ أَهلِهِ وَ مَا مَلَكَت يَمِينُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حُل بَينَهُ وَ بَينَ مَعَاصِيكَ حَتّي لَا يَعصِيَكَ وَ أَعِنهُ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَولِيَائِكَ حَتّي لَا تَفقِدَهُ حَيثُ أَمَرتَهُ وَ لَا تَرَاهُ حَيثُ نَهَيتَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَهُ وَ ارحَمهُ وَ اعفُ عَنهُ وَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِذهُ مِن هَولِ المُطّلَعِ وَ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ سُوءِ المُنقَلَبِ وَ مِن ظُلمَةِ القَبرِ وَ وَحشَتِهِ وَ مِن مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 257

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل جَائِزَتَهُ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا غُفرَانَكَ وَ تُحفَتَهُ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا عِندَ إمِاَميِ‌ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَن تُقِيلَ عَثرَتَهُ وَ تَقبَلَ مَعذِرَتَهُ وَ تَتَجَاوَزَ عَن خَطِيئَتِهِ وَ تَجعَلَ التّقوَي زَادَهُ وَ مَا عِندَكَ خَيراً لَهُ فِي مَعَادِهِ وَ تَحشُرَهُ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص وَ تَغفِرَ لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ فَإِنّكَ خَيرُ مَرغُوبٍ إِلَيهِ وَ أَكرَمُ مَسئُولٍ اعتَمَدَ العِبَادُ عَلَيهِ أللّهُمّ وَ لِكُلّ مُوفِدٍ جَائِزَةٌ وَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةٌ فَاجعَل جَائِزَتَهُ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا غُفرَانَكَ وَ الجَنّةَ لَهُ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ وَ أَنَا عَبدُكَ الخَاطِئُ المُذنِبُ المُقِرّ بِذُنُوبِهِ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن لَا تحَرمِنَيِ‌ بَعدَ ذَلِكَ الأَجرِ وَ الثّوَابِ مِن فَضلِ عَطَائِكَ وَ كَرَمِ تَفَضّلِكَ ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ عِندَ المَشهَدِ وَ تَقُولُ يَا موَلاَي‌َ يَا إمِاَميِ‌ عَبدُكَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ أوَفدَنَيِ‌ زَائِراً لِمَشهَدِكَ يَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِذَلِكَ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ إِلَيكَ يَرجُو بِذَلِكَ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ مِنَ النّارِ مِنَ العُقُوبَةِ فَاغفِر لَهُ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَستَجِيبَ لِي فِيهِ وَ فِي جَمِيعِ إخِواَنيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

5-أَقُولُ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَوَي أَصحَابُنَا جَمِيعاً أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَرسَلَ إِلَي بَعضِ الشّيعَةِ فَقَالَ خُذ هَذِهِ الدّرَاهِمَ فَحُجّ عَنِ ابنيِ‌ إِسمَاعِيلَ يَكُن لَكَ تِسعَةُ أَسهُمٍ مِنَ الثّوَابِ وَ لِإِسمَاعِيلَ سَهمٌ وَاحِدٌ وَ قَد أَنفَذَ أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع زَائِراً عَنهُ إِلَي مَشهَدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إِنّ لِلّهِ مَوَاطِنَ يُحِبّ أَن يُدعَي فِيهَا فَيُجِيبَ وَ إِنّ حَائِرَ الحُسَينِ ع مِن تِلكَ المَوَاطِنِ


صفحه : 258

فَإِذَا خَرَجتَ زَائِراً عَن أَخٍ لَكَ أَو حَاجّاً بِأُجرَةٍ فَصَلّ رَكعَتَينِ بِالمَوضِعِ ألّذِي تَقصِدُهُ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهُمَا فَسَبّح ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إِنّ فُلَاناً أوَفدَنَيِ‌ إِلَيكَ لِعِلمِهِ بِحُسنِ ثَوَابِكَ مُعتَقِداً أَنّكَ تَسمَعُ وَ تُجِيبُ وَ تُعَاقِبُ وَ تُثِيبُ أللّهُمّ فَاجعَل خطُوُاَتيِ‌ عَنهُ كَفّارَةً لِمَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِهِ وَ صلَوَاَتيِ‌ عَنهُ شَاهِدَةً لَهُ بِصِدقِ الإِيمَانِ مُثبَتَةً لَهُ فِي دِيوَانِ الغُفرَانِ أللّهُمّ مَا أصَاَبنَيِ‌ مِن تَعَبٍ أَو نَصَبٍ أَو سَغَبٍ أَو لُغُوبٍ فَأجُر فُلَانَ بنَ فُلَانٍ فِيهِ وَ أجَرِنيِ‌ عَلَيهِ وَ كَذَلِكَ تَقُولُ عِندَ النّبِيّص وَ عِندَ الأَئِمّةِ ع ثُمّ تَقُولُ عَقِيبَ الكَلَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ مِن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فإَنِيّ‌ أَتَيتُكَ زَائِراً عَنهُ فَاشفَع لِي وَ لَهُ عِندَ رَبّكَ أللّهُمّ أَوصِل عَلَيهِ مِن رَحمَتِكَ مَا يسَتغَنيِ‌ بِهِ عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ وَ إِن كَانَ مَيّتاً قَالَ بَعدَ ذَلِكَ أللّهُمّ جَافِ الأَرضَ عَن جَنبَيهِ وَ اجعَل رَحمَتَكَ وَاصِلَةً إِلَيهِ وَ اجعَل مَا أَفعَلُهُ مِنَ المَنَاسِكِ شَاهِداً لَهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ إِذَا زُرتَ عَن أَخِيكَ أَو أُمّكَ أَو أَبِيكَ فَسَلّم عَلَي الإِمَامِ ع عَلَي نَسَقِ التّسلِيمِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ كُن لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ عَوناً وَ مُعِيناً وَ نَاصِراً وَ كَالِئاً وَ رَاعِياً حَيثُ كَانَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ مِنهُمَا فَاسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ لَكَ صَلّيتُ وَ لَكَ رَكَعتُ وَ لَكَ سَجَدتُ لِأَنّهُ لَا تنَبغَيِ‌ الصّلَاةُ إِلّا لَكَ أللّهُمّ قَد جَعَلتُ ثَوَابَ صلَاَتيِ‌ وَ سلَاَميِ‌ وَ زيِاَرتَيِ‌ هَدِيّةً منِيّ‌ إِلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فَتَقَبّل ذَلِكَ لَهُ منِيّ‌ وَ أجَرِنيِ‌ عَلَيهِ خَيرَ الجَزَاءِ بِرَحمَتِكَ وَ أَفضَلُ مَا يُقَالُ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أوَفدَنَيِ‌ إِلَي مَولَاهُ وَ موَلاَي‌َ لِأَزُورَ عَنهُ رَجَاءً لِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي آخِرِ مَا ذَكَرَهُ الشّيخُ رَحِمَهُمَا اللّهُ


صفحه : 259

6- ثُمّ قَالَ وَ روُيِ‌َ عَن بَعضِ العُلَمَاءِ الصّادِقِينَ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الرّجُلِ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ أَو يَصُومُ يَوماً أَو يَحُجّ أَو يَعتَمِرُ أَو يَزُورُ رَسُولَ اللّهِص أَو أَحَدَ الأَئِمّةِ وَ يَجعَلُ ثَوَابَ ذَلِكَ لِوَالِدَيهِ أَو لِأَخٍ لَهُ فِي الدّينِ أَ وَ يَكُونُ لَهُ عَلَي ذَلِكَ ثَوَابٌ فَقَالَ إِنّ ثَوَابَ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَي مَن جَعَلَ لَهُ مِن غَيرِ أَن يُنقَصَ مِن أَجرِهِ شَيءٌ

7-صبا،[مصباح الزائر]صِفَةُ مَن يَنُوبُ عَن غَيرِهِ إِذَا عَزَمتَ عَلَي ذَلِكَ مِن مَنزِلِكَ وَ كُنتَ مُستَأجَراً لِلنّيَابَةِ فَقُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن نَبِيعَ الدّينَ بِالدّنيَا أَو نَستَبدِلَ الظّلمَةَ بِالضّيَاءِ أَو نَختَارَ الأَعدَاءَ عَلَي الأَولِيَاءِ أللّهُمّ فَاجعَلنَا مَعَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اجمَعِ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ لَنَا بِرَحمَتِكَ فَقَد عَلِمتَ قِلّةَ صَبرِنَا عَلَي الفَقرِ وَ تَغتَسِلُ فِي مَنزِلِكَ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَا استَخلَفَ عَبدٌ عَلَي أَهلِهِ خِلَافَةً أَفضَلَ مِن رَكعَتَينِ يَركَعُهُمَا إِذَا أَرَادَ سَفَراً وَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ زِيَارَةَ ولَيِ‌ّ اللّهِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ يَذكُرُهُ بِاسمِهِ وَ نَسَبِهِ وَ أَنتَ تَعلَمُ يَا رَبّ أَنّ الفَقرَ وَ الفَاقَةَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي أَن أَزُورَ عَنهُ غَيرَ بَائِعٍ مِنهُ ديِنيِ‌ وَ لَا مُؤثِرٍ حَالَهُ عَلَي طاَعتَيِ‌ لَكَ وَ لَو لَا أَنّكَ بِفَضلِ رَحمَتِكَ أَذِنتَ أَن أَزُورَ عَنهُ لَمَا زُرتُ عَن سوِاَي‌َ وَ لَصَبَرتُ عَلَي الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ المَسكَنَةِ أللّهُمّ فَتَقَبّل ذَلِكَ مِنهُ وَ حَقّق ظَنّهُ وَ أجرُنيِ‌ فِي زيِاَرتَيِ‌ عَنهُ وَ لَا تُخَيّب رَجَاءَهُ فِيّ وَ حَقّق أَمَلَهُ فَإِنّهُ إِنّمَا وجَهّنَيِ‌ فِي هَذَا الوَجهِ طَلَباً لِمَرضَاتِكَ وَ تَقَرّباً إِلَيكَ أللّهُمّ فَأَعطِهِ سُؤلَهُ وَ بلَغّنيِ‌ مَا تَوَجّهتُ لَهُ وَ أَستَودِعُكَ اليَومَ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ واَلدِيِ‌ الشّاهِدَ مِنّا وَ الغَائِبَ وَ جَمِيعَ أهَليِ‌[ أَهلِ]حزُاَنتَيِ‌ وَ مَا مَلّكتَنِيهِ أللّهُمّ احفَظنَا وَ احفَظ عَلَينَا وَ اجعلَنيِ‌ وَ إِيّاهُم فِي وَدَائِعِكَ التّيِ‌ لَا تُضَيّعُ وَ اصرِف عنَيّ‌ وَ عَن رفُقَاَئيِ‌ فِي طرَيِقيِ‌ كُلّ مَحذُورٍ حَتّي ترَدُنّيِ‌ إِلَي وطَنَيِ‌ ظَافِراً بِمَا أَتَوَقّعُهُ فِي هَذَا القَصدِ مِن قَبُولِكَ زيِاَرتَيِ‌ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ


صفحه : 260

وَ إِعطَائِكَ إِيّاهُ ثُمّ تَختَارُ مِنَ الأَدعِيَةِ مَا أَحبَبتَ فَإِذَا سَلّمَكَ اللّهُ وَ بَلَغتَ مَوضِعَ الأَخذِ فِي الزّيَارَةِ وَ أَرَدتَ الِاغتِسَالَ لَهَا فَقُل عِندَ الغُسلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ اغتَسَلتُ هَذَا الغُسلَ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فَاجعَلهُ لَهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً عَن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِن شَرّ مَا يُخَافُ وَ يُحذَرُ وَ طَهّر قَلبَهُ وَ جَوَارِحَهُ وَ عِظَامَهُ وَ لَحمَهُ وَ دَمَهُ وَ شَعرَهُ وَ بَشَرَهُ وَ مُخّهُ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ مِنهُ وَ اجعَلهُ لَهُ شَاهِداً يَومَ فَقرِهِ إِلَيهِ وَ حَاجَتِهِ وَ أجرُنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ طهَرّنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ يُستَحَبّ أَن يَكُونَ الثّيَابُ لِمَن تَزُورُ عَنهُ وَ امشِ بِسَكِينَةٍ وَ تَأنِيَةٍ وَ أَكثِر مِنَ التّهلِيلِ وَ التّحمِيدِ فَإِذَا دَنَوتَ مِن بَابِ المَشهَدِ فَقُلِ أللّهُمّ هَذَا بَابٌ يُشرَعُ إِلَي قَبرٍ فِيهِ بَابٌ مِن أَبوَابِكَ أللّهُمّ فَكَمَا فَتَحتَهُ عَلَي فُلَانٍ وَ رَزَقتَهُ إنِفاَذيِ‌ إِلَيهِ فَلَا تُغلِقَنّ أَبوَابَ تَوبَتِكَ عَنهُ وَ اعصِمهُ مِنَ الذّنُوبِ أللّهُمّ وَ إِنّ لَكَ فِي كُلّ يَومٍ إِلَي زُوّارِ هَذَا المَكَانِ لَحَظَاتٍ تُنِيلُهُم فِيهَا رَحمَتَكَ فَبِحَقّكَ عَلَي نَفسِكَ وَ بِحَقّ أَولِيَائِكَ عَلَيكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل فُلَانَ بنَ فُلَانٍ كَالشّاهِدِ لِهَذَا المَكَانِ فِي نَيلِ بَرَكَاتِكَ وَ رَحمَتِكَ ثُمّ ادخُلِ المَشهَدَ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِن عُمّارِ مَسَاجِدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اختِم عَمَلَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ بِأَحسَنِهِ وَ لَا تُزِغ قَلبَهُ بَعدَ إِذ هَدَيتَهُ وَ هَب لَهُ مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ ثُمّ ادعُ لِنَفسِكَ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ مِل إِلَي القِبلَةِ وَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ


صفحه : 261

وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً ع عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ ادخُل وَ قِف عِندَ الرّأسِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ أنَيّ‌ أُسَلّمُ عَلَي أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فَإِنّهُ وجَهّنَيِ‌ إِلَي هَذَا المَوضِعِ الشّرِيفِ عَن غَيرِ استِكبَارٍ مِنهُ لِقَصدِهِ وَ التّسلِيمِ عَلَيهِ وَ تَقلِيبِ وَجهِهِ عَلَي هَذِهِ التّربَةِ إِلّا أَنّ أَشغَالًا صَدّتهُ وَ عَوَائِقَ مَنَعَتهُ فوَجَهّنَيِ‌ لِأُسَلّمَ عَلَيهِ وَ عَلَي جَمِيعِ الأَئِمّةِ المَرضِيّينَ أللّهُمّ أَنتَ عَالِمٌ أَنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ أَئِمّتُهُ وَ سَادَتُهُ يَتَوَلّاهُم وَ يَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِهِم وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُسَلّمُ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ عَلَي وَلِيّكَ فَبَلّغهُ عَنهُ السّلَامَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إنِيّ‌ أُسَلّمُ عَلَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ آدَمَ وَ مَن دُونَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ وَ المُؤمِنِينَ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ زَائِراً وَافِداً إِلَيكَ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ مُتَوَجّهاً بِكَ إِلَي اللّهِ فَاشفَع لَهُ عِندَ اللّهِ فَقَد قَصَدَكَ هَارِباً مِن ذُنُوبِهِ رَاجِياً الخَلَاصَ مِن عُقُوبَةِ رَبّهِ تَعَالَي يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ كُن لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ شَافِعاً وَ اقضِ حَاجَتَهُ فِي دِينِهِ وَ عُقبَاهُ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تصُلَيّ‌ عِندَ الرّأسِ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ نَبِيّكَ المُصطَفَي وَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الخَلَفِ الصّالِحِ سمَيِ‌ّ نَبِيّكَ احفَظ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ اصرِفِ الأَسوَاءَ عَنهُ وَ أَعطِهِ أُمنِيّتَهُ وَ خَاصّةً الحَاجَةَ التّيِ‌ يُرِيدُ قَضَاءَهَا مِنكَ فِي زيِاَرتَيِ‌ هَذِهِ قَبرَ وَلِيّكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 262

فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَاغتَسِل وَ زُر بِزِيَارَتِهِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ هَذَا الإِمَامَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ أَنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ ائتمَنَنَيِ‌ وَ سأَلَنَيِ‌ أَن أَزُورَ عَنهُ قَبرَ مَولَاهُ وَ موَلاَي‌َ وَ أَدعُو لَهُ عِندَ قَبرِهِ فَأُشهِدُكَ أنَيّ‌ أَدّيتُ الأَمَانَةَ وَ بَذَلتُ المَجهُودَ وَ زُرتُ عِندَ قَبرِ وَلِيّكَ وَ لَم أُشرِك فِي زيِاَرتَيِ‌ عَنهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ فَاقبَل ذَلِكَ مِنهُ وَ احشُرهُ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَورِدهُ حَوضَهُم وَ اجعَلهُ فَاقبَل ذَلِكَ مِنهُ وَ احشُرهُ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَورِدهُ حَوضَهُم وَ اجعَلهُ مِن حِزبِهِم وَ مَكّنهُ فِي دَولَتِهِم وَ أَفلِج حُجّتَهُ وَ أَنجِح طَلِبَتَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ السّلَامَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ أجرُنيِ‌ فِي زيِاَرتَيِ‌ عَنهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أوَفدَنَيِ‌ إِلَي مَولَاهُ وَ موَلاَي‌َ لِأَزُورَ عَنهُ رَجَاءً لِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ فِرَاراً مِن سُوءِ الحِسَابِ

أقول وساق الدعاء إلي آخر ماأخرجناه من التهذيب سواء

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ وَ غَيرُهُ إِذَا أَرَدتَ أَن تَزُورَ عَن أَخِيكَ أَو أَبِيكَ أَو أُمّكَ أَو ذيِ‌ سَبَبٍ أَو نَسَبٍ أَو غَيرِهِم تَطَوّعاً فَسَلّم عَلَي الإِمَامِ ع عَلَي نَسَقِ التّسلِيمِ المَأمُورِ بِهِ فَإِذَا فَرَغتَ فَصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ مِنهُمَا فَقُلِ أللّهُمّ لَكَ صَلّيتُ وَ لَكَ رَكَعتُ وَ لَكَ سَجَدتُ لِأَنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ الصّلَاةُ إِلّا لَكَ أللّهُمّ وَ قَد جَعَلتُ ثَوَابَ زيِاَرتَيِ‌ وَ صلَاَتيِ‌ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ هَدِيّةً منِيّ‌ إِلَي موَلاَي‌َ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ ع عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فَتَقَبّل ذَلِكَ منِيّ‌ وَ أجَرِنيِ‌ عَلَيهِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِن أَرَدتَ أَن تَزُورَ عَن جَمِيعِ إِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ وَ عَن جَمِيعِ مَن يُوصِيكَ بِالزّيَارَةِ عَنهُ وَ الدّعَاءِ لَهُ تَطَوّعاً فَزُرِ الإِمَامَ ألّذِي تَكُونُ عِندَهُ وَ اقصِد بِهَا النّيَابَةَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ زُرتُ هَذِهِ الزّيَارَةَ وَ صَلّيتُ هَذِهِ الصّلَاةَ وَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ


صفحه : 263

وَ جَعَلتُ ثَوَابَهُمَا هَدِيّةً منِيّ‌ إِلَي موَلاَي‌َ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ عَن جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ عَن جَمِيعِ مَن أوَصاَنيِ‌ بِالزّيَارَةِ وَ الدّعَاءِ لَهُ أللّهُمّ تَقَبّل ذَلِكَ منِيّ‌ وَ مِنهُم بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّكَ إِذَا قُلتَ لِأَحَدِهِم إنِيّ‌ قَد صَلّيتُ وَ زُرتُ وَ سَلّمتُ عَلَي الإِمَامِ عَنكَ كُنتَ صَادِقاً فِي قَولِكَ وَ إِن كُنتَ نَائِباً عَن غَيرِكَ فَقُل بَعدَ الزّيَارَةِ وَ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ أللّهُمّ مَا أصَاَبنَيِ‌ مِن تَعَبٍ أَو نَصَبٍ أَو سَغَبٍ أَو لُغُوبٍ فَأجُر فُلَانَ بنَ فُلَانٍ عَنهُ وَ أجرُنيِ‌ فِي نيِاَبتَيِ‌ عَنهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ أَتَيتُكَ زَائِراً عَنهُ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ وَ تَدعُو لَهُ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ كَذَلِكَ تَفعَلُ فِي الوَدَاعِ

8-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] إِذَا لَم يَكُن خُرُوجُكَ لِقُبُورِهِم زَائِراً لِنَفسِكَ بَل مُستَأجِراً عَن أَخٍ مِن إِخوَانِكَ فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ وَ اجعَل ثَوَابَ وَ أَجرَ جَمِيعِ مَا ناَلنَيِ‌ وَ ينَاَلنُيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ هَذَا فِي بدَئيِ‌ وَ مرَجعِيِ‌ مِن تَعَبٍ وَ نَصَبٍ وَ وَصَبٍ وَ مُصِيبَةٍ فِي مَالٍ وَ نَفَقَةٍ وَ كُلّ غَمّ وَ هَمّ وَ كَدّ وَ غَيرِ ذَلِكَ مِمّا يُكسِبُ الثّوَابَ وَ يُوجِبُ الحَسَنَاتِ وَ يَحُطّ الأَوزَارَ وَ السّيّئَاتِ وَ الخَطَايَا إِلَي أَن بَلَغتُ هَذَا المَشهَدَ ألّذِي شَرّفتَهُ وَ عَظّمتَ حُرمَتَهُ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ ألّذِي أوَفدَنَيِ‌ لَهُ وَ عَنهُ وَ بِمَالِهِ وَ نَفَقَتِهِإِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وَعَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ


صفحه : 264

باب 21-تزوير الميت وتقريبه إلي المشاهد المقدسة

1- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ وَ العِدّةُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَمّا حَضَرَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع الوَفَاةُ قَالَ لِلحُسَينِ ع يَا أخَيِ‌ إنِيّ‌ أُوصِيكَ بِوَصِيّةٍ فَاحفَظهَا إِذَا أَنَا مِتّ فهَيَئّنيِ‌ وَ وجَهّنيِ‌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص لِأُحدِثَ بِهِ عَهداً ثُمّ اصرفِنيِ‌ إِلَي أمُيّ‌ ع ثُمّ ردُنّيِ‌ فاَدفنِيّ‌ بِالبَقِيعِ

2- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ مِثلَهُ

أقول قدمضي مثله بأسانيد في باب شهادته ع ويمكن أن يستدل به علي استحباب تقريب الموتي إلي المشاهد المشرفة والضرائح المقدسة كما هوالمتعارف لعموم الناس


صفحه : 265

أبواب زيارات أولاد الأئمة ع وأصحابهم وخواصهم وسائر المؤمنين وذكر سائر الأماكن الشريف
باب 1-زيارة فاطمة بنت موسي ع بقم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع عَن فَاطِمَةَ بِنتِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَقَالَ ع مَن زَارَهَا فَلَهُ الجَنّةُ

2- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ بَابَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ الجَمَاعَةُ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ غَيرِهِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ ابنِ الرّضَا ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ عمَتّيِ‌ بِقُمّ فَلَهُ الجَنّةُ

4-أَقُولُ رَأَيتُ فِي بَعضِ كُتُبِ الزّيَارَاتِ حَدّثَ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ


صفحه : 266

عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع قَالَ قَالَ يَا سَعدُ عِندَكُم لَنَا قَبرٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَبرُ فَاطِمَةَ بِنتِ مُوسَي ع قَالَ نَعَم مَن زَارَهَا عَارِفاً بِحَقّهَا فَلَهُ الجَنّةُ فَإِذَا أَتَيتَ القَبرَ فَقُم عِندَ رَأسِهَا مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ كَبّر أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ سَبّح ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسبِيحَةً وَ احمَدِ اللّهَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحمِيدَةً ثُمّ قُلِ السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَيرَ خَلقِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكُمَا يَا سبِطيَ‌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ سَيّدَ العَابِدِينَ وَ قُرّةَ عَينِ النّاظِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بَاقِرَ العِلمِ بَعدَ النّبِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ البَارّ الأَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ الطّاهِرَ الطّهرَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ النقّيِ‌ّ النّاصِحَ الأَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَسَنَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي الوصَيِ‌ّ مِن بَعدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي نُورِكَ وَ سِرَاجِكَ وَ ولَيِ‌ّ وَلِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ وَصِيّكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بِنتَ فَاطِمَةَ وَ خَدِيجَةَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بِنتَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بِنتَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بِنتَ ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أُختَ ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمّةَ ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكِ عَرّفَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَكُم فِي الجَنّةِ وَ حَشَرَنَا فِي زُمرَتِكُم وَ أَورَدَنَا حَوضَ نَبِيّكُم وَ سَقَانَا بِكَأسِ جَدّكُم مِن يَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أَسأَلُ اللّهَ أَن يُرِيَنَا فِيكُمُ السّرُورَ وَ الفَرَجَ وَ أَن يَجمَعَنَا وَ إِيّاكُم فِي زُمرَةِ جَدّكُم مُحَمّدٍص وَ أَن


صفحه : 267

لَا يَسلُبَنَا مَعرِفَتَكُم إِنّهُ ولَيِ‌ّ قَدِيرٌ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِحُبّكُم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ التّسلِيمِ إِلَي اللّهِ رَاضِياً بِهِ غَيرَ مُنكِرٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ وَ عَلَي يَقِينِ مَا أَتَي بِهِ مُحَمّدٌ وَ بِهِ رَاضٍ نَطلُبُ بِذَلِكَ وَجهَكَ يَا سيَدّيِ‌ أللّهُمّ وَ رِضَاكَ وَ الدّارَ الآخِرَةَ يَا فَاطِمَةُ اشفعَيِ‌ لِي فِي الجَنّةِ فَإِنّ لَكِ عِندَ اللّهِ شَأناً مِنَ الشّأنِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تَختِمَ لِي بِالسّعَادَةِ فَلَا تَسلُبَ منِيّ‌ مَا أَنَا فِيهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ استَجِب لَنَا وَ تَقَبّلهُ بِكَرَمِكَ وَ عِزّتِكَ وَ بِرَحمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

5- تَارِيخُ قُمّ،لِلحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ حَرَماً وَ هُوَ مَكّةُ وَ لِرَسُولِهِ حَرَماً وَ هُوَ المَدِينَةُ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَرَماً وَ هُوَ الكُوفَةُ وَ لَنَا حَرَماً وَ هُوَ قُمّ وَ سَتُدفَنُ فِيهِ امرَأَةٌ مِن ولُديِ‌ تُسَمّي فَاطِمَةَ مَن زَارَهَا وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ قَالَ ع ذَلِكَ وَ لَم تَحمِل بِمُوسَي أُمّهُ

6- وَ بِسَنَدٍ آخَرَ عَنهُ ع أَنّ زِيَارَتَهَا تَعدِلُ الجَنّةَ


صفحه : 268

باب 2-فضل زيارة عبدالعظيم بن عبد الله الحسني‌ رضي‌ الله عنه

1- ثو،[ثواب الأعمال ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَن حَمزَةَ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ أَينَ كُنتَ فَقُلتُ زُرتُ الحُسَينَ ع قَالَ أَمَا لَو أَنّكَ زُرتَ قَبرَ عَبدِ العَظِيمِ عِندَكُم لَكُنتَ كَمَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

2- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ بَابَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن بَعضِ أَهلِ الريّ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع مِثلَهُ

3-جش ،[الفهرست للنجاشي‌] الحُسَينُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ قَالَ كَانَ عَبدُ العَظِيمِ وَرَدَ الريّ‌ّ هَارِباً مِنَ السّلطَانِ وَ سَكَنَ سَرَباً فِي دَارِ رَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ فِي سَكّ[سِكّةِ]الموَاَليِ‌ وَ كَانَ يَعبُدُ اللّهَ فِي ذَلِكَ السّرَبِ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيلَهُ وَ كَانَ يَخرُجُ مُستَتِراً يَزُورُ القَبرَ المُقَابِلَ قَبرَهُ وَ بَينَهُمَا الطّرِيقُ وَ يَقُولُ هُوَ رَجُلٌ مِن وُلدِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَلَم يَزَل يأَويِ‌ إِلَي ذَلِكَ السّرَبِ وَ يَقَعُ خَبَرُهُ إِلَي الوَاحِدِ بَعدَ الوَاحِدِ مِن شِيعَةِ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ حَتّي عَرَفَهُ أَكثَرُهُم فَرَأَي رَجُلٌ مِنَ الشّيعَةِ فِي المَنَامِ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَهُ إِنّ رَجُلًا مِن


صفحه : 269

ولُديِ‌ يُحمَلُ مِن سِكّةِ الموَاَليِ‌ وَ يُدفَنُ عِندَ شَجَرَةِ التّفّاحِ فِي بَابِ عَبدِ الجَبّارِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ وَ أَشَارَ إِلَي المَكَانِ ألّذِي دُفِنَ فِيهِ فَذَهَبَ الرّجُلُ ليِشَترَيِ‌َ شَجَرَةَ الرّجُلِ وَ مَكَانَهَا مِن صَاحِبِهَا فَقَالَ لَهُ لأِيَ‌ّ شَيءٍ تَطلُبُ الشّجَرَةَ وَ مَكَانَهَا فَأَخبَرَهُ بِالرّؤيَا فَذَكَرَ صَاحِبُ الشّجَرَةِ أَنّهُ كَانَ رَأَي مِثلَ هَذِهِ الرّؤيَا وَ أَنّهُ قَد جَعَلَ مَوَاضِعَ الشّجَرَةِ مَعَ جَمِيعِ البَاغِ وَقفاً عَلَي الشّرِيفِ وَ الشّيعَةِ يُدفَنُونَ فِيهِ فَمَرِضَ عَبدُ العَظِيمِ وَ مَاتَ رَحِمَهُ اللّهُ فَلَمّا جُرّدَ لِيُغَسّلَ وُجِدَ فِي جَيبِهِ رُقعَةٌ فِيهَا ذِكرُ نَسَبِهِ فَإِذَا فِيهَا أَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبدُ العَظِيمِ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 270

باب 3-فضل بيت المقدس

الآيات أسري سُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَربَعَةٌ مِن قُصُورِ الجَنّةِ فِي الدّنيَا المَسجِدُ الحَرَامُ وَ مَسجِدُ الرّسُولِص وَ مَسجِدُ بَيتِ المَقدِسِ وَ مَسجِدُ الكُوفَةِ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ صَلَاةٌ فِي بَيتِ المَقدِسِ أَلفُ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ مِائَةُ أَلفِ صَلَاةٍ وَ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ القَبِيلَةِ خَمسٌ وَ عِشرُونَ صَلَاةً وَ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ السّوقِ اثنَتَا عَشرَةَ صَلَاةً وَ صَلَاةُ الرّجُلِ فِي بَيتِهِ وَحدَهُ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ

سن ،[المحاسن ] عن النوفلي‌ مثله .بيان في بعض النسخ في المسجد الأعظم مائة ألف صلاة فالمراد المسجد الحرام و في بعضها مائة صلاة فالمراد جامع البلد والأخير أظهر

3-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ يَا جَابِرُ مَا أَعظَمَ فِريَةَ أَهلِ الشّامِ عَلَي اللّهِ يَزعُمُونَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَيثُ صَعِدَ إِلَي السّمَاءِ وَضَعَ


صفحه : 271

قَدَمَهُ عَلَي صَخرَةِ بَيتِ المَقدِسِ وَ لَقَد وَضَعَ عَبدٌ مِن عِبَادِ اللّهِ قَدَمَهُ عَلَي حَجَرٍ فَأَمَرَنَا اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن نَتّخِذَهَا مُصَلّي يَا جَابِرُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَا نَظِيرَ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ تَعَالَي عَن صِفَةِ الوَاصِفِينَ وَ جَلّ عَن أَوهَامِ المُتَوَهّمِينَ وَ احتَجَبَ عَن عَينِ النّاظِرِينَ لَا يَزُولُ مَعَ الزّائِلِينَ وَ لَا يَفِلُ مَعَ الآفِلِينَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ

بيان الظاهر أن المراد بالعبد النبي ص حيث وضع قدمه الشريف عليه ليلة المعراج وعرج منه كما هوالمشهور ويحتمل غيره من الأنبياء والأوصياء ع و علي أي حال يدل علي استحباب الصلاة عليه


صفحه : 272

باب 4-آداب زيارة أولاد الأئمة ع

1- قَالَ السّيّدُ عَلِيّ بنُ طَاوُسٍ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ ذِكرُ زِيَارَةِ قُبُورِ أَولَادِ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ سَلَامُهُ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ أَحَدٍ مِنهُم كَالقَاسِمِ بنِ الكَاظِمِ ع أَوِ العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَو عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع المَقتُولِ بِالطّفّ وَ مَن جَرَي فِي الحُكمِ مَجرَاهُم تَقِفُ عَلَي قَبرِ المَزُورِ مِنهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمُ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّيّدُ الزكّيِ‌ّ الطّاهِرُ الولَيِ‌ّ وَ الداّعيِ‌ الحفَيِ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ قُلتَ حَقّاً وَ نَطَقتَ حَقّاً وَ صِدقاً وَ دَعَوتَ إِلَي موَلاَي‌َ وَ مَولَاكَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً فَازَ مُتّبِعُكَ وَ نَجَا مُصَدّقُكَ وَ خَابَ وَ خَسِرَ مُكَذّبُكَ وَ المُتَخَلّفُ عَنكَ اشهَد لِي بِهَذِهِ الشّهَادَةِ لِأَكُونَ مِنَ الفَائِزِينَ بِمَعرِفَتِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ تَصدِيقِكَ وَ اتّبَاعِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ ابنَ سيَدّيِ‌ أَنتَ بَابُ اللّهِ المُؤتَي مِنهُ وَ المَأخُوذُ عَنهُ أَتَيتُكَ زَائِراً وَ حاَجاَتيِ‌ لَكَ مُستَودِعاً وَ هَا أَنَا ذَا أَستَودِعُكَ ديِنيِ‌ وَ أمَاَنتَيِ‌ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ‌ وَ جَوَامِعَ أمَلَيِ‌ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زِيَارَةٌ أُخرَي يُزَارُونَ بِهَا أَيضاً سَلَامُ اللّهِ عَلَيهِم تَقُولُ السّلَامُ عَلَي جَدّكَ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَي أَبِيكَ المُرتَضَي الرّضَا السّلَامُ عَلَي السّيّدَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَي خَدِيجَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالِمِينَ السّلَامُ


صفحه : 273

عَلَي فَاطِمَةَ أُمّ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَي النّفُوسِ الفَاخِرَةِ بُحُورِ العُلُومِ الزّاخِرَةِ شفُعَاَئيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ أوَليِاَئيِ‌ عِندَ عَودِ الرّوحِ إِلَي العِظَامِ النّاخِرَةِ أَئِمّةِ الخَلقِ وَ وُلَاةِ الحَقّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّخصُ الشّرِيفُ الطّاهِرُ الكَرِيمُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ مُصطَفَاهُ وَ أَنّ عَلِيّاً وَلِيّهُ وَ مُجتَبَاهُ وَ أَنّ الإِمَامَةَ فِي وُلدِهِ إِلَي يَومِ الدّينِ نَعلَمُ ذَلِكَ عِلمَ اليَقِينِ وَ نَحنُ لِذَلِكَ مُعتَقِدُونَ وَ فِي نَصرِهِم مُجتَهِدُونَ

بيان أقول ذكر المفيد رحمه الله في المزار الزيارة الأولي لأولاد الأئمة ع ثم اعلم أن المشاهد المنسوبة إلي أولاد الأئمة الهادية والعترة الطاهرة وأقاربهم صلوات الله عليهم يستحب زيارتها والإلمام بها فإن في تعظيمهم تعظيم الأئمة وتكريمهم والأصل فيهم الإيمان والصلاح إلي أن يعلم منهم خلافهما كجعفر الكذاب وأضرابه لكن المعلوم حاله من بينهم بالجلالة والمعروف بالنبالة جعفر بن أبي طالب ع المدفون بموتة وفاطمة بنت موسي ع المدفونة بقم و عبدالعظيم الحسني‌ المقبور بالري‌ رضي‌ الله عنه و قدمر فضل زيارتهما و علي بن جعفر ع المدفون بقم وجلالته أشهر من أن يحتاج إلي البيان و أماكونه مدفونا في قم فغير مذكور في الكتب المعتبرة لكن أثر قبره الشريف موجود قديم و عليه اسمه مكتوب . و أماغيرهم فبعضهم يظن فضلهم بما يظهر من حالهم من الأخبار وبعضهم يظن سوء رأيهم وفعلهم من تتبع الآثار كأولاد الحسن ع الذين خرجوا وادعوا ظاهرا ما ليس لهم مثل محمد و ابراهيم ابني‌ عبد الله بن الحسن وغيرهما وكبعض


صفحه : 274

أولاد موسي ع الذين وثبوا علي الرضا ع وأحضروه عندالقاضي‌ وكموسي المبرقع ابن الجواد ع المدفون بقم و قدورد بعض الأخبار في ذمه كمامر لكن لايقدح فيهم بمجرد الأخبار النادرة مع أنه ورد في الخبر النهي‌ عن القدح فيهم والتعرض لهم .


صفحه : 275

و قدمر بسط القول في ذلك في باب أحوال زيد بن علي ع .


صفحه : 276

وتقدم ذكر مايظهر من حال كل منهم من الأخبار في أبواب تاريخ الأئمة الأخيار ع فلانعيده هاهنا حذرا من التكرار. والقاسم بن الكاظم ألذي ذكره السيد قبره قريب من الغري‌ ومعروف


صفحه : 277

و أماكيفية زيارتهم فلم يرد فيهاخبر علي الخصوص ويجوز زيارتهم بما ورد في زيارة سائر المؤمنين ويجوز تخصيصهم بالخطاب بما جري علي اللسان من ذكر فضلهم والتوسل والاستشفاع بهم وبآبائهم الطاهرين ع . وكذا يستحب زيارة المراقد المنسوبة إلي الأنبياء ع كإبراهيم وإسحاق ويعقوب وذي‌ الكفل ويونس وغيرهم صلوات الله عليهم أجمعين .


صفحه : 278

وكذا يستحب زيارة كل من يعلم فضله وعلو شأنه ومرقده ورمسه من أفاضل صحابة النبي ص كسلمان .


صفحه : 279

و أبي ذر


صفحه : 280

والمقداد وعمار وحذيفة وجابر الأنصاري‌. وكذا أفاضل أصحاب كل من الأئمة ع المعلوم حالهم من كتب رجال الشيعة كميثم التمار.


صفحه : 281

ورشيد الهجري‌ وقنبر وحجر بن عدي‌


صفحه : 282

وزرارة و محمد بن مسلم وبريد.


صفحه : 283

و أبي بصير والفضيل بن يسار وأمثالهم مع العلم بموضع قبرهم . وكذا المشاهير من محدثي‌ الشيعة وعلمائهم الحافظين لآثار الأئمة الطاهرين وعلومهم كالمفيد.


صفحه : 284

والشيخ الطوسي‌.


صفحه : 285

والسيدين الجليلين المرتضي والرضي‌.


صفحه : 286

والعلامة الحلي‌ وغيرهم رضي‌ الله عنهم .


صفحه : 287

ومقابر قم مملوة من الأفاضل والمحدثين وتعظيمهم من تعظيم الدين وإكرامهم من إكرام الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين

باب 5-زيارة سلمان الفارسي‌ رضي‌ الله عنه وسفراء القائم ع

1- قَالَ السّيّدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُإِذ أَرَدتَ زِيَارَتَهُ تَقِفُ عَلَي قَبرِهِ وَ تَستَقبِلُ القِبلَةَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُودَعَ أَسرَارِ السّادَةِ المَيَامِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ مِنَ البَرَرَةِ المَاضِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ أَطَعتَ اللّهَ كَمَا أَمَرَكَ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ كَمَا نَدَبَكَ وَ تَوَلّيتَ خَلِيفَتَهُ كَمَا أَلزَمَكَ وَ دَعَوتَ إِلَي الِاهتِمَامِ بِذُرّيّتِهِ كَمَا وَقّفَكَ وَ عَلِمتَ الحَقّ يَقِيناً


صفحه : 288

وَ اعتَمَدتَهُ كَمَا أَمَرَكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ بَابُ وصَيِ‌ّ المُصطَفَي وَ طَرِيقُ حُجّةِ اللّهِ المُرتَضَي وَ أَمِينُ اللّهِ فِيمَا استُودِعتَ مِن عُلُومِ الأَصفِيَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ مِن أَهلِ بَيتِ النّبِيّ النّجَبَاءِ المُختَارِينَ لِنُصرَةِ الوصَيِ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ صَاحِبُ العَاشِرَةِ وَ البَرَاهِينِ وَ الدّلَائِلِ القَاهِرَةِ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ مَن جَحَدَكَ حَقّكَ وَ حَطّ مِن قَدرِكَ لَعَنَ اللّهُ مَن آذَاكَ فِي مَوَالِيكَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَعنَتَكَ فِي أَهلِ نَبِيّكَ لَعَنَ اللّهُ مَن لَامَكَ فِي سَادَاتِكَ لَعَنَ اللّهُ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيكَ يَا مَولَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رُوحِكَ الطّيّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطّاهِرِ وَ أَلحَقَنَا بِمَنّهِ وَ رَأفَتِهِ إِذَا تَوَفّانَا بِكَ وَ بِمَحَلّ السّادَةِ المَيَامِينِ وَ جَمَعَنَا مَعَهُم بِجِوَارِهِم فِي جَنّاتِ النّعِيمِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي إِخوَانِكَ الشّيعَةِ البَرَرَةِ مِنَ السّلَفِ المَيَامِينِ وَ أَدخَلَ الرّوحَ وَ الرّضوَانَ عَلَي الخَلَفِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَلحَقَنَا وَ إِيّاهُم بِمَن تَوَلّاهُ مِنَ العِترَةِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَيكَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ صَلّ مَندُوباً مَا بَدَا لَكَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ فَليَكُن ذَلِكَ بِالوَدَاعِ ألّذِي نَذكُرُهُ عَقِيبَ مَا يأَتيِ‌ مِن زِيَارَاتِهِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ

أَقُولُ وَجَدتُ هَذِهِ الزّيَارَةَ نَقلًا عَن خَطّ عَلِيّ بنِ السّكُونِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ وَ زَادَ بَعدَ قَولِهِ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ ثُمّ ضَع يَدَكَ اليُسرَي عَلَيهِ وَ قُل


صفحه : 289

2- ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِزِيَارَةٌ أُخرَي لِسَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ ثَانِيَةٌ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي آلِهِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ أَجمَعِينَ وَ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ وَ المُؤمِنُ المُخلِصُ النّاصِحُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن خَلَطَهُ إِيمَانُهُ بِأَهلِ البَيتِ الطّاهِرِينَ وَ بَاعَدَهُ إِسلَامُهُ مِن جُملَةِ الكُفّارِ وَ المُشرِكِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ وَصِيّهُ وَ صَاحِبَ رَسُولِهِ وَ صَفِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الطّائِعُ العَابِدُ الخَاشِعُ الزّاهِدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَلمَانُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ عِشتَ حَمِيداً وَ مَضَيتَ سَعِيداً لَم تَنكُث عَهداً وَ لَا حَلَلتَ مِنَ الشّرعِ عَقداً وَ لَا رَضِيتَ مُنكَراً وَ لَا أَنكَرتَ مَعرُوفاً وَ لَا وَالَيتَ مُخَالِفاً وَ لَا خَالَفتَ مُؤَالِفاً وَ لَا بِعتَ دِينَكَ بِدُنيَاكَ وَ لَا آثَرتَ عَلَي مَا يَبقَي مَا يَفنَي وَ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي سُنّةِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَهلِ البَيتِ الطّاهِرِينَ وَ أَنّكَ صِرتَ إِلَي أَحمَدِ جِوَارٍ وَ أَسعَدِ قَرَارٍ فَهَنّأَكَ اللّهُ إِنعَامَهُ المُؤَبّدَ وَ إِكرَامَهُ المُجَدّدَ وَ جَعَلَكَ فِي زُمرَةِ مَوَالِيكَ الطّاهِرِينَ وَ أَئِمّتِكَ الأَكرَمِينَ وَ نفَعَنَيِ‌ بِزِيَارَتِكَ وَ إخِلاَصيِ‌ فِي مَحَبّتِكَ وَ جَمَعَ بَينَنَا فِي مُستَقَرّ الرّحمَةِ وَ مَحَلّ النّعمَةِ إِنّهُ عَلَي ذَلِكَ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ الهَادِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ أَن تُضَاعِفَ إِكرَامَكَ وَ إِنعَامَكَ وَ تُرَادِفَ إِحسَانَكَ وَ امتِنَانَكَ عَلَي عَبدِكَ سَلمَانَ ألّذِي شَرّفتَهُ بِالإِسلَامِ وَ الإِيمَانِ وَ القُربِ مِن نَبِيّكَ وَ وَصِيّهِ عَلَيهِمَا السّلَامُ وَ أَن تَجعَلَ زيِاَرتَيِ‌ لَهُ كَفّارَةً لذِنُوُبيِ‌ وَ مُمَحّصَةً لعِيُوُبيِ‌ وَ زِيَادَةً فِي يقَيِنيِ‌ وَ مُؤَكّدَةً لإِيِماَنيِ‌ وَ أَن تحَمدَنَيِ‌ عَاقِبَةَ أمَريِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ ديِنيِ‌ وَ تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَحسَبيِ‌َ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُنِعمَ المَولي وَ نِعمَ النّصِيرُ


صفحه : 290

ثُمّ تَقرَأُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ فَإِنّهُ مَرجُوّ الإِجَابَةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

زِيَارَةٌ ثَالِثَةٌ لِسَلمَانَ رَحِمَهُ اللّهُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الولَيِ‌ّ المُؤتَمَنُ وَ الصفّيِ‌ّ المُختَزَنُ وَ صَاحِبُ الحَقّ عَلَي طُولِ الزّمَنِ مُدرِكُ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ مُسِرّ عِلمِ الآخِرِينَ المَدلُولُ عَلَي الرّسُولِ بِالآيَاتِ وَ النّعتِ وَ الصّفَاتِ وَ الوَقتِ حَتّي أَتَاهُ بِالبِشَارَةِ عِندَ مُحتَضَرِ النّذَارَةِ فَأَدّي إِلَيهِ بِشَارَةَ المُسلِمِينَ بِهِ وَ دِلَالَتَهُم عَلَيهِ وَ رَأَي خَاتَمَ النّبُوّةِ بَينَ كَتِفَيهِ وَ مَقَالِيدَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي يَدَيهِ وَ بِأَوصِيَائِهِ مِن بَعدِهِ القَائِمِينَ بِعَهدِهِ لَمّا عَلّمَهُ مِنَ الأَخبَارِ عَلَي سَالِفِ الأَعصَارِ فَجَعَلَكَ النّبِيّص مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ قَرَابَتِهِ تَفضِيلًا لَكَ عَلَي صَحَابَتِهِ إِذ كُنتَ أَوّلَهُم إِلَي مَعرِفَتِهِ قُدُماً وَ آخِرَهُم بِهِ نُطقاً وَ أَدعَاهُم إِلَيهِ حَقّاً فَقَد أَتَينَاكَ زَائِرِينَ وَ لِآلَاءِ اللّهِ ذَاكِرِينَ تَعَرّضاً لِرَحمَتِهِ وَ اعتَرَافاً بِنِعمَتِهِ فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي خَصّكَ بِصِدقِ الدّينِ وَ مُتَابَعَةِ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ أَن يحُييِنَيِ‌ حَيَاتَكَ وَ يمُيِتنَيِ‌ مَمَاتَكَ عَلَي إِنكَارِ مَا أَنكَرتَ وَ الرّدّ عَلَي مَن خَالَفتَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

زِيَارَةٌ رَابِعَةٌ لِسَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ أَرضَاهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سَلمَانَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تَابِعَ صَفوَةِ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن تَمَيّزَ مِن أَهلِ الإِيمَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن خَالَفَ حِزبَ الشّيطَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَطَقَ بِالحَقّ وَ لَم يَخَف صَولَةَ السّلطَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَابَذَ عَبَدَةَ الأَوثَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَيرَ مَن تَابَعَ الوصَيِ‌ّ زَوجَ سَيّدَةِ النّسوَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن جَاهَدَ فِي اللّهِ غَيرَ مُرتَابٍ مَعَ النّبِيّ وَ الوصَيِ‌ّ


صفحه : 291

أَبِي السّبطَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن صَدَقَ فَكَذّبَهُ أَقوَامٌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن قَالَ لَهُ سَيّدُ الخَلقِ مِنَ الإِنسِ وَ الجَانّ أَنتَ مِنّا أَهلَ البَيتِ لَا يُدَانِيكَ إِنسَانٌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن تَوَلّي أَمرَهُ عِندَ وَفَاتِهِ أَبُو الحَسَنَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن جُوزِيتَ عَنهُ بِكُلّ إِحسَانٍ السّلَامُ عَلَيكَ فَقَد كُنتَ عَلَي خَيرِ أَديَانٍ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَتَيتُكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ زَائِراً قَاضِياً فِيكَ حَقّ الإِمَامِ وَ شَاكِراً لِبَلَائِكَ فِي الإِسلَامِ فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي خَصّكَ بِصِدقِ الدّينِ وَ مُتَابَعَةِ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ أَن يحُييِنَيِ‌ حَيَاتَكَ وَ أَن يمُيِتنَيِ‌ مَمَاتَكَ وَ يحَشرُنَيِ‌ مَحشَرَكَ عَلَي إِنكَارِ مَا أَنكَرتَ وَ مُنَابَذَةِ مَن نَابَذتَ وَ الرّدّ عَلَي مَن خَالَفتَأَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَكُن لِي يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ شَاهِداً بِهَذِهِ الدّعوَةِ وَ الزّيَارَةِ عِندَ إمِاَميِ‌ وَ إِمَامِكَص وَ جَمَعَ اللّهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ بَينَهُم فِي مُستَقَرّ مِن رَحمَتِهِ وَ جَعَلَنَا وَ إِيّاهُم وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ بِمَنّهِ وَ جُودِهِ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً لِنَفسِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ فَإِذَا عَزَمتَ عَلَي الِانصِرَافِ عَن زِيَارَتِهِ فَقِف عَلَيهِ لِلوَدَاعِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ بَابُ اللّهِ المُؤتَي مِنهُ وَ المَأخُوذُ عَنهُ أَشهَدُ أَنّكَ قُلتَ حَقّاً وَ دَعَوتَ صِدقاً وَ دَعَوتَ إِلَي موَلاَي‌َ وَ مَولَاكَ عَلَانِيَةً وَ سِرّاً أَتَيتُكَ زَائِراً وَ حاَجاَتيِ‌ لَكَ مُستَودِعاً وَ هَا أَنَا ذَا مُوَدّعُكَ أَستَودِعُكَ ديِنيِ‌ وَ أمَاَنتَيِ‌ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ‌ وَ جَوَامِعَ أمَلَيِ‌ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَخيَارِ ثُمّ ادعُ كَثِيراً وَ انصَرِف إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان قوله صاحب العاشرة أي الدرجة العاشرة من الإيمان . لماروُيِ‌َ بِأَسَانِيدَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ الإِيمَانَ عَشرُ دَرَجَاتٍ فَالمِقدَادُ


صفحه : 292

فِي الثّامِنَةِ وَ أَبُو ذَرّ فِي التّاسِعَةِ وَ سَلمَانُ فِي العَاشِرَةِ

. قوله يا من تميز من أهل الإيمان في بعض النسخ المصححة يا من لم يتميز فالمراد بأهل الإيمان أهل البيت ع قوله أبوالسبطان هذا علي سبيل الحكاية كأبو الحسنان ثم قال السيد رحمة الله عليه زيارة أبواب الحجة صلوات الله عليه منسوبة إلي الشيخ أبي القاسم الحسين بن روح رضي‌ الله عنه تسلم علي رسول الله ص و علي أمير المؤمنين ع بعده و علي خديجة الكبري و علي فاطمة الزهراء و علي الحسن و الحسين و علي الأئمة ع إلي صاحب الزمان صلوات الله عليه ثم تقول

السّلَامُ عَلَيكَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ أَشهَدُ أَنّكَ بَابُ الولَيِ‌ّ أَدّيتَ عَنهُ وَ أَدّيتَ إِلَيهِ مَا خَالَفتَهُ وَ لَا خَالَفتَ عَلَيهِ قُمتَ خَاصّاً وَ انصَرَفتَ سَابِقاً جِئتُكَ عَارِفاً بِالحَقّ ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ وَ أَنّكَ مَا خُنتَ فِي التّأدِيَةِ وَ السّفَارَةِ السّلَامُ عَلَيكَ مِن بَابٍ مَا أَوسَعَكَ وَ مِن سَفِيرٍ مَا آمَنَكَ وَ مِن ثِقَةٍ مَا أَمكَنَكَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ اختَصّكَ بِنُورِهِ حَتّي عَايَنتَ الشّخصَ فَأَدّيتَ عَنهُ وَ أَدّيتَ إِلَيهِ ثُمّ تَرجِعُ فتَبَتدَ‌ِئُ بِالسّلَامِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ وَ تَقُولُ بَعدَ ذَلِكَ جِئتُكَ مُخلِصاً بِتَوحِيدِ اللّهِ وَ مُوَالَاةِ أَولِيَائِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم وَ مِنَ الّذِينَ خَالَفُوكَ يَا حُجّةَ المَولَي وَ بِكَ أللّهُمّ توَجَهّيِ‌ وَ بِهِم إِلَيكَ توَسَلّيِ‌ ثُمّ تَدعُو وَ تَسأَلُ اللّهَ مَا تُحِبّ تَجِبُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ النّسَخِ القَدِيمَةِ مِن مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَازِيَارَةَ مَولَانَا أَبِي


صفحه : 293

مُحَمّدٍ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَروَيِ‌ّ الأسَدَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ النّاصِحُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَولِيَائِهِ المُجِدّ فِي خِدمَةِ مُلُوكِ الخَلَائِقِ أُمَنَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَابُ الأَعظَمُ وَ الصّرَاطُ الأَقوَمُ وَ الولَيِ‌ّ الأَكرَمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُتَوّجُ بِالأَنوَارِ الإِمَامِيّةِ المُتَسَربِلُ بِالجَلَابِيبِ المَهدِيّةِ المَخصُوصُ بِالأَسرَارِ الأَحمَدِيّةِ وَ الشّهُبِ العَلَوِيّةِ وَ المَوَالِيدِ الفَاطِمِيّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قُرّةَ العُيُونِ وَ السّرّ المَكنُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَرَجَ القُلُوبِ وَ نِهَايَةَ المَطلُوبِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَمسَ المُؤمِنِينَ وَ رُكنَ الأَشيَاعِ المُنقَطِعِينَ السّلَامُ عَلَي ولَيِ‌ّ الأَيتَامِ وَ عَمِيدِ الجَحَاجِحَةِ الكِرَامِ السّلَامُ عَلَي الوَسِيلَةِ إِلَي سِرّ اللّهِ فِي الخَلَائِقِ وَ خَلِيفَةِ ولَيِ‌ّ اللّهِ الفَاتِقِ الرّاتِقِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَائِبَ قُوّامِ الإِسلَامِ وَ بَهَاءِ الأَيّامِ وَ حُجّةَ اللّهِ المَلِكِ العَلّامِ عَلَي الخَاصّ وَ العَامّ الفَارُوقَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ النّورَ الزّاهِرَ وَ المَجدَ البَاهِرَ فِي كُلّ مَوقِفٍ وَ مَقَامٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ بَقِيّةِ الأَنبِيَاءِ وَ خِيَرَةَ إِلَهِ السّمَاءِ المُختَصّ بِأَعلَي مَرَاتِبِ المَلِكِ العَظِيمِ المنُجيِ‌َ مِن مَتَالِفِ العَطَبِ العَمِيمِ ذيِ‌[ذَا]اللّوَاءِ المَنصُورِ وَ العَلَمِ المَنشُورِ وَ العِلمِ المَستُورِ المَحَجّةِ العُظمَي وَ الحُجّةَ الكُبرَي سُلَالَةَ المُقَدّسِينَ وَ ذُرّيّةَ المُرسَلِينَ وَ ابنَ خَاتِمِ النّبِيّينَ وَ بَهجَةَ العَابِدِينَ وَ رُكنَ المُوَحّدِينَ وَ وَارِثَ الخِيَرَةِ الطّاهِرِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم صَلَاةً لَا تَنفَدُ وَ إِن نَفِدَ الدّهرُ وَ لَا تَحُولُ وَ إِن حَالَ الزّمَنُ وَ العَصرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ سؤُاَليِ‌َ الِاعتِرَافَ لَكَ بِالوَحدَانِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍ بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِ‌ّ بِالإِمَامَةِ وَ لِذُرّيّتِهِمَا بِالعِصمَةِ وَ فَرضِ الطّاعَةِ وَ بِهَذَا الولَيِ‌ّ الرّشِيدِ وَ المَولَي السّدِيدِ أَبِي مُحَمّدٍ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ بِالشّفَاعَةِ إِلَيهِ لِيَشفَعَ إِلَي شُفَعَائِهِ وَ أَهلِ مَوَدّتِهِ وَ خُلَصَائِهِ أَن يسَتنَقذِوُنيِ‌ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِعَبدِكَ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ وَ أُقَدّمُهُ بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌


صفحه : 294

أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِيَ الحُوبَ وَ الخَطَايَا وَ تَستُرَ عَلَيّ الزّلَلَ وَ السّيّئَاتِ وَ ترَزقُنَيِ‌ السّلَامَةَ مِنَ الرّزَايَا فَكُن لِي يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ شَافِعاً نَافِعاً وَ رُكناً مَنِيعاً دَافِعاً فَقَد أَلقَيتُ إِلَيكَ بِالآمَالِ وَ وَثِقتُ مِنكَ بِتَخفِيفِ الأَثقَالِ وَ قَرَعتُ بِكَ يَا سيَدّيِ‌ بَابَ الحَاجَةِ وَ رَجَوتُ مِنكَ جَمِيلَ سِفَارَتِكَ وَ حُصُولَ الفَلَاحِ بِمَقَامِ غِيَاثٍ أَعتَمِدُ عَلَيهِ وَ أَقصِدُ إِلَيهِ وَ أَطرَحُ نفَسيِ‌ بَينَ يَدَيهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ أَهدِهَا لَهُ وَ لِشُرَكَائِهِ فِي النّيَابَةِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ ثُمّ وَدّعهُ مُستَقبِلًا لَهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 295

باب 6-زيارة المؤمنين وآدابها

1- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الراّزيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ الأَوّلَ ع يَقُولُ مَن لَم يَقدِر أَن يَزُورَنَا فَليَزُر صاَلحِيِ‌ مَوَالِينَا يُكتَب لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا وَ مَن لَم يَقدِر عَلَي صِلَتِنَا فَليَصِل صاَلحِيِ‌ مَوَالِينَا يُكتَب لَهُ ثَوَابُ صِلَتِنَا

2- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ مَتّيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ بِفَيدَ فَمَشَيتُ مَعَ عَلِيّ بنِ بِلَالٍ إِلَي قَبرِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ قَالَ فَقَالَ لِي عَلِيّ بنُ بِلَالٍ قَالَ لِي صَاحِبُ هَذَا القَبرِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ أَخِيهِ المُؤمِنِ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي القَبرِ وَ قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ سَبعَ مَرّاتٍ أَمِنَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ أَو يَومَ الفَزَعِ

4- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ استَقبَلَ القِبلَةَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي القَبرِ وَ قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ سَبعَ مَرّاتٍ أَمِنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ

5- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أَضَعُ يدَيِ‌ عَلَي قُبُورِ المُسلِمِينَ فَأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي الأَرضِ فَوَضَعَهَا عَلَيهَا وَ هُوَ مُقَابِلُ القِبلَةِ


صفحه : 296

6- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع يَقُومُ الرّجُلُ عَلَي قَبرِ أَبِيهِ وَ قَرِيبِهِ وَ غَيرِ قَرِيبِهِ هَل يَنفَعُهُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم إِنّ ذَلِكَ يَدخُلُ عَلَيهِ كَمَا يَدخُلُ عَلَي أَحَدِكُمُ الهَدِيّةُ يَفرَحُ بِهَا

7- وَ قِيلَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا شَأنُكَ جَاوَرتَ المَقبَرَةَ فَقَالَ إنِيّ‌ أَجِدُهُم جِيرَانَ صِدقٍ يَكُفّونَ السّيّئَةَ وَ يُذَكّرُونَ الآخِرَةَ

8- وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ إِنّ رَجُلًا ضَرَبَ خِبَاءَهُ عَلَي قَبرٍ وَ لَم يَعلَم أَنّهُ قَبرُ مَن فَقَرَأَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ فَسَمِعَ صَائِحاً يَقُولُ هيِ‌َ المُنجِيَةُ فَذَكَرَ ذَلِكَ للِنبّيِ‌ّص فَقَالَ هيِ‌َ المُنجِيَةُ مِن عَذَابِ القَبرِ

9- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ اللّهِ الحَجّالِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَخرُجُ فِي مَلَإٍ مِنَ النّاسِ مِن أَصحَابِهِ كُلّ عَشِيّةِ خَمِيسٍ إِلَي بَقِيعِ المَدَنِيّينَ فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ الدّيَارِ ثَلَاثاً رَحِمَكُمُ اللّهُ ثَلَاثاً ثُمّ يَلتَفِتُ إِلَي أَصحَابِهِ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ خَيرٌ مِنكُم فَيَقُولُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ لِمَ آمَنُوا وَ آمَنّا وَ جَاهَدُوا وَ جَاهَدنَا فَيَقُولُ إِنّ هَؤُلَاءِآمَنُوا وَ لَم يَلبِسُوا إِيمانَهُم بِظُلمٍ وَ مَضَوا عَلَي ذَلِكَ وَ أَنَا لَهُم عَلَي ذَلِكَ شَهِيدٌ وَ أَنتُم تَبقَونَ بعَديِ‌ وَ لَا أدَريِ‌ مَا تُحدِثُونَ بعَديِ‌

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ دَخَلَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مَقبَرَةً وَ مَعَهُ أَصحَابُهُ فَنَادَي يَا أَهلَ التّربَةِ وَ يَا أَهلَ الغُربَةِ وَ يَا أَهلَ الخُمُودِ وَ يَا أَهلَ الهُمُودِ أَمّا أَخبَارُ مَا عِندَنَا فَأَموَالُكُم قَد قُسِمَت وَ نِسَاؤُكُم قَد نُكِحَت وَ دُورُكُم قَد سُكِنَت فَمَا خَبَرُ مَا عِندَكُم ثُمّ التَفَتَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَو يُؤذَنُ لَهُم فِي الكَلَامِ لَقَالُوا لَم يُتَزَوّد مِثلَ التّقوَي زَادٌ

بيان خمود النار سكون لهبها ويقال أخمد إذاسكن وسكت والهمود


صفحه : 297

الموت وطفوء النار أوذهاب حرارتها والهامد البالي‌ المسود المتغير

11- النّوَادِرُ،لعِلَيِ‌ّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا زُرتُم مَوتَاكُم قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ سَمِعُوا وَ أَجَابُوكُم وَ إِذَا زُرتُمُوهُم بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ سَمِعُوا وَ لَم يُجِيبُوكُم

12- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أُسَلّمُ عَلَي أَهلِ القُبُورِ قَالَ نَعَم تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَهلِ الدّيَارِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُسلِمِينَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ إِن شَاءَ اللّهُ بِكُم لَاحِقُونَ

13- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

14- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ قَالَ مَرَرتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع بِالبَقِيعِ فَمَرَرنَا بِقَبرِ رَجُلٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ مِنَ الشّيعَةِ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا قَبرُ رَجُلٍ مِنَ الشّيعَةِ قَالَ فَوَقَفَ عَلَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ ارحَم غُربَتَهُ وَ صِل وَحدَتَهُ وَ آنِس وَحشَتَهُ وَ آمِن رَوعَتَهُ وَ أَسكِن إِلَيهِ مِن رَحمَتِكَ مَا يسَتغَنيِ‌ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ وَ أَلحِقهُ بِمَن كَانَ يَتَوَلّاهُ

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَرّاحٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ التّسلِيمُ عَلَي أَهلِ القُبُورِ قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَهلِ الدّيَارِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُسلِمِينَ رَحِمَ اللّهُ المُستَقدِمِينَ مِنكُم وَ المُستَأخِرِينَ وَ إِنّا إِن شَاءَ اللّهُ بِكُم لَاحِقُونَ


صفحه : 298

16- وَ رَوَاهُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ مِثلَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ]وَجَدتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ مَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ عِندَ قَبرِ مُؤمِنٍ سَبعَ مَرّاتٍ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً يَعبُدُ اللّهَ عِندَ قَبرِهِ وَ يُكتَبُ لِلمَيّتِ ثَوَابُ مَا يَعمَلُ ذَلِكَ المَلَكُ فَإِذَا بَعَثَهُ اللّهُ مِن قَبرِهِ لَم يَمُرّ عَلَي هَولٍ إِلّا صَرَفَهُ اللّهُ عَنهُ بِذَلِكَ المَلَكِ حَتّي يُدخِلَهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ وَ يَقرَأُ مَعَ إِنّا أَنزَلنَاهُ سُورَةَ الحَمدِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ سُورَةٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ سَبعَ مَرّاتٍ

18- صبا،[مصباح الزائر] عَنِ المُفَضّلِ مِثلَهُ

19- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا مَرّ بِالقُبُورِ قَالَ السّلَامُ عَلَيكُم مِن دِيَارِ قَومٍ مُؤمِنِينَ وَ إِنّا إِن شَاءَ اللّهُ بِكُم لَاحِقُونَ

20- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَجلَانَ قَالَ قَامَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَلَي قَبرِ رَجُلٍ فَقَالَ أللّهُمّ صِل وَحدَتَهُ وَ آنِس وَحشَتَهُ وَ أَسكِن إِلَيهِ مِن رَحمَتِكَ وَ رَأفَتِكَ مَا يسَتغَنيِ‌ عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ

21- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الوَشّاءِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ نُسَلّمُ عَلَي أَهلِ القُبُورِ قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَهلِ الدّيَارِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ إِنّا بِكُم إِن شَاءَ اللّهُ لَاحِقُونَ


صفحه : 299

22- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ غَيرُهُمَا عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ مَرّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَي القُبُورِ فَأَخَذَ فِي الجَادّةِ ثُمّ قَالَ عَن يَمِينِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ القُبُورِ مِن أَهلِ القُصُورِ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ وَ إِنّا إِن شَاءَ اللّهُ بِكُم لَاحِقُونَ ثُمّ التَفَتَ عَن يَسَارِهِ وَ قَالَ مِثلَ ذَلِكَ

23- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَخرُجُ أَحَدُكُم إِلَي القُبُورِ فَيُسَلّمُ فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَهلِ القُبُورِ السّلَامُ عَلَي مَن كَانَ فِيهَا مِنَ المُسلِمِينَ وَ المُؤمِنِينَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ وَ إِنّا بِكُم لَاحِقُونَ وَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا أَهلَ القُبُورِ بَعدَ سُكنَي القُصُورِ يَا أَهلَ القُبُورِ بَعدَ النّعمَةِ وَ السّرُورِ صرة[صِرتُم] إِلَي القُبُورِ يَا أَهلَ القُبُورِ كَيفَ وَجَدتُم طَعمَ المَوتِ ثُمّ تَقُولُ وَيلٌ لِمَن صَارَ إِلَي النّارِ فَيُهَرِيقُ دَمعَتَهُ ثُمّ يَنصَرِفُ

24- وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن عَبّاسِ بنِ عَامِرٍ القضَباَنيِ‌ّ عَن يَقطِينٍ عَنِ المسُليِ‌ّ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا دَخَلَ الجَبّانَةَ السّلَامُ عَلَي أَهلِ الجَنّةِ

25-صبا،[مصباح الزائر] إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ المُؤمِنِينَ فيَنَبغَيِ‌ أَن يَكُونَ يَومَ الخَمِيسِ وَ إِلّا ففَيِ‌ أَيّ وَقتٍ شِئتَ وَ صِفَتُهَا أَن تَستَقبِلَ القِبلَةَ وَ تَضَعَ يَدَكَ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولَ أللّهُمّ ارحَم غُربَتَهُ وَ صِل وَحدَتَهُ وَ آنِس وَحشَتَهُ وَ آمِن رَوعَتَهُ وَ أَسكِن إِلَيهِ مِن رَحمَتِكَ رَحمَةً يسَتغَنيِ‌ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ وَ أَلحِقهُ بِمَن كَانَ يَتَوَلّاهُ ثُمّ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ


صفحه : 300

القَدرِ سَبعَ مَرّاتٍ

26- وَ روُيِ‌َ فِي صِفَةِ زِيَارَتِهِم رِوَايَةٌ أُخرَي عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ نَزُورُ المَوتَي فَقَالَ نَعَم قُلتُ فَيَعلَمُونَ بِنَا إِذَا أَتَينَاهُم قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ لَيَعلَمُونَ بِكُم وَ يَفرَحُونَ بِكُم وَ يَستَأنِسُونَ إِلَيكُم قَالَ قُلتُ فأَيَ‌ّ شَيءٍ نَقُولُ إِذَا أَتَينَاهُم قَالَ قُلِ أللّهُمّ جَافِ الأَرضَ عَن جُنُوبِهِم وَ صَاعِد إِلَيكَ أَروَاحَهُم وَ لَقّهِم مِنكَ رِضوَاناً وَ أَسكِن إِلَيهِم مِن رَحمَتِكَ مَا تَصِلُ بِهِ وَحدَتَهُم وَ تُونِسُ بِهِ وَحشَتَهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِذَا كُنتَ بَينَ القُبُورِ فَاقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً وَ أَهدِ ذَلِكَ لَهُم فَقَد روُيِ‌َ أَنّ اللّهَ يُثِيبُهُ عَلَي عَدَدِ الأَموَاتِ

27- يه ،[ من لايحضره الفقيه ] كَانَت فَاطِمَةُ ع تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ كُلّ غَدَاةِ سَبتٍ فتَأَتيِ‌ قَبرَ حَمزَةَ فَتَتَرَحّمُ عَلَيهِ وَ تَستَغفِرُ لَهُ

28- وَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع إِذَا دَخَلتَ المَقَابِرَ فَطَأِ القُبُورَ فَمَن كَانَ مُؤمِناً استَروَحَ إِلَي ذَلِكَ وَ مَن كَانَ مُنَافِقاً وَجَدَ أَلَمَهُ

29- أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا نَاقِلًا عَنِ المُفِيدِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ فِي مَقبَرَةٍ مِن مَقَابِرِ المُسلِمِينَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ سَبعِينَ نَبِيّاً وَ مَن تَرَحّمَ عَلَي أَهلِ المَقَابِرِ نَجَا مِنَ النّارِ وَ دَخَلَ الجَنّةَ وَ هُوَ يَضحَكُ

30- وَ عَنهُص قَالَ إِذَا قَرَأَ المُؤمِنُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ جَعَلَ ثَوَابَ قِرَاءَتِهِ لِأَهلِ القُبُورِ أَدخَلَهُ اللّهُ تَعَالَي قَبرَ كُلّ مَيّتٍ وَ يَرفَعُ اللّهُ للِقاَر‌ِئِ دَرَجَةَ سِتّينَ نَبِيّاً وَ خَلَقَ اللّهُ مِن كُلّ حَرفٍ مَلَكاً يُسَبّحُ لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

31- وَ روُيِ‌َ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن دَخَلَ المَقَابِرَ فَقَالَ


صفحه : 301

أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ وَ الأَجسَادِ البَالِيَةِ وَ العِظَامِ النّخِرَةِ التّيِ‌ خَرَجَت مِنَ الدّنيَا وَ هيِ‌َ بِكَ مُؤمِنَةٌ أَدخِل عَلَيهِم رَوحاً مِنكَ وَ سَلَاماً منِيّ‌ كَتَبَ اللّهُ بِعَدَدِ الخَلقِ مِن لَدُن آدَمَ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ حَسَنَاتٍ

وَ هَذَا دُعَاءُ عَلِيّ ع لِأَهلِ القُبُورِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ السّلَامُ عَلَي أَهلِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِن أَهلِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ يَا أَهلَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَيفَ وَجَدتُم قَولَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ يَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ اغفِر لِمَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ احشُرنَا فِي زُمرَةِ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ ع إنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ أَعطَاهُ اللّهُ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي ثَوَابَ خَمسِينَ سَنَةً وَ كَفّرَ عَنهُ سَيّئَاتِ خَمسِينَ سَنَةً وَ لِأَبَوَيهِ أَيضاً

32- وَ روُيِ‌َ أَنّ أَحسَنَ مَا يُقَالُ فِي المَقَابِرِ إِذَا مَرَرتَ عَلَيهِ أَن تَقِفَ وَ تَقُولَ أللّهُمّ وَلّهِم مَا تَوَلّوا وَ احشُرهُم مَعَ مَن أَحَبّوا

33- وَ قَالَ فِي كِتَابِ العُدّةِ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص مَن دَخَلَ المَقَابِرَ فَقَرَأَ سُورَةَ يس خَفّفَ اللّهُ عَنهُم يَومَئِذٍ وَ كَانَ لَهُ بِعَدَدِ مَن فِيهَا حَسَنَاتٌ

أقول قدتقدم سائر الأخبار المروية في فضل زيارة المؤمنين وآدابها في أبواب الجنائز من كتاب الطهارة


صفحه : 302

باب 7-نادر في إكرام القادم من الزيارة

1- روُيِ‌َ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ تَعَالَي عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا انصَرَفَ الرّجُلُ مِن إِخوَانِكُم مِن زِيَارَتِنَا أَو زِيَارَةِ قُبُورِنَا فَاستَقبِلُوهُ وَ سَلّمُوا عَلَيهِ وَ هَنّئُوهُ بِمَا وَهَبَ اللّهُ لَهُ فَإِنّ لَكُم مِثلَ ثَوَابِهِ وَ يَغشَاكُم ثَوَابٌ مِثلُ ثَوَابِهِ مِن رَحمَةِ اللّهِ وَ إِنّهُ مَا مِن رَجُلٍ يَزُورُنَا أَو يَزُورُ قُبُورَنَا إِلّا غَشِيَتهُ الرّحمَةُ وَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ

صورة خط المؤلف رحمة الله عليه . والحمد لله ألذي وفقني‌ لإتمام هذاالمجلد من كتاب بحار الأنوار في المشهد المقدس المنور الغروي‌ علي مشرفه وأخيه وزوجته وأولاده الطاهرين ألف ألف ألف صلاة وتحية وسلام بعدانصرافي‌ عن حج بيت الله الحرام وزيارة قبر النبي صلي الله عليه وآله وسلم والأئمة الكرام المقبورين في جواره عليهم الصلاة و السلام و كان ذلك في ليلة مبعث النبي ص السابع والعشرين من شهر رجب الأصب من شهور سنة إحدي وثمانين بعدالألف من الهجرة المقدسة النبوية. ثم الحمد لله أولا وآخرا والصلاة علي سيد المرسلين وفخر العالمين محمد وعترته الأكرمين الغر الميامين فالمرجو من إخواني‌ المؤمنين الناظرين في هذاالكتاب والزائرين بما أودعته فيه أن يترحموا علي ويدعوا لي بالغفران والرحمة والرضوان في روضات أئمتي‌ ومشاهدهم ع في حياتي‌ و بعدوفاتي‌ وهل الدعاء إلالمثلي‌ لكثرة زلاتي‌ وهفواتي‌ غفر الله لي ولوالدي‌ وسائر المؤمنين بحق أئمتي‌ وسادتي‌


صفحه : 311

ملحق بهذا الجزء

صفحه : 313

قدوعدنا في ذيل الصفحة 209- أن ننقل ماأورده المؤلف في باب أعمال يوم الجمعة من الصلوات الجامعة علي الرسول والأئمة ع فنقول

قَالَ المُؤَلّفُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ مِن أَصلٍ قَدِيمٍ مِن مُؤَلّفَاتِ قُدَمَائِنَا فَإِذَا صَلّيتَ الفَجرَ يَومَ الجُمُعَةِ فاَبتدَ‌ِئ بِهَذِهِ الشّهَادَةِ ثُمّ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هيِ‌َ هَذِهِ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ خاَلقِيِ‌ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ آمَنتُ بِكَ وَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ كُتُبِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بِالسّاعَةِ وَ البَعثِ وَ النّشُورِ وَ بِلِقَائِكَ وَ الحِسَابِ وَ وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ وَ بِالمَغفِرَةِ وَ العَذَابِ وَ قَدَرِكَ وَ قَضَائِكَ وَ رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالإِسلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمّدٍص نَبِيّاً وَ بِالقُرآنِ كِتَاباً وَ حُكماً وَ بِالكَعبَةِ قِبلَةً وَ بِحُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ حُجَجاً وَ أَئِمّةً وَ بِالمُؤمِنِينَ إِخوَاناً وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ بِاللّاتِ وَ العُزّي وَ بِجَمِيعِ مَا يُعبَدُ دُونَكَ وَاستَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي لَا انفِصامَ لَها وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ أَشهَدُ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ مِن لَدُن عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ سِوَاكَ بَاطِلٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ كُنتَ قَبلَ الأَيّامِ وَ الليّاَليِ‌ وَ قَبلَ الأَزمَانِ وَ الدّهُورِ وَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ إِذ أَنتَ حيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ وَ حيَ‌ّ بَعدَ كُلّ حيَ‌ّ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ فِي عَليَائِكَ وَ تَقَدّستَ فِي أَسمَائِكَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا رَبّ سِوَاكَ وَ أَنتَ حيَ‌ّ قَيّومٌ مَلِكٌ قُدّوسٌ مُتَعَالٍ أَبَداً لَا نَفَادَ لَكَ وَ لَا فَنَاءَ وَ لَا زَوَالَ وَ لَا غَايَةَ وَ لَا مُنتَهَي لَا إِلَهَ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ إِلّا أَنتَ تَعَظّمتَ حَمِيداً وَ تَحَمّدتَ كَرِيماً وَ تَكَبّرتَ رَحِيماً وَ كُنتَ عَزِيزاً قَدِيماً قَدِيراً مَجِيداً تَعَالَيتَ قُدّوساً رَحِيماً قَدِيراً وَ تَوَحّدتَ إِلَهاً جَبّاراً قَوِيّاً عَلِيّاً عَلِيماً عَظِيماً كَبِيراً وَ تَفَرّدتَ بِخَلقِ الخَلقِ كُلّهِم فَمَا خَالِقٌ باَر‌ِئٌ مُصَوّرٌ مُتقِنٌ غَيرَكَ وَ تَعَالَيتَ قَاهِراً مَعبُوداً مُبدِئاً مُعِيداً مُنعِماً مُفضِلًا جَوَاداً مَاجِداً رَحِيماً كَرِيماً فَأَنتَ الرّبّ الرّحِيمُ ألّذِي لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ تُضرَبُ بِكَ الأَمثَالُ وَ لَا يُغَيّرُكَ


صفحه : 314

الدّهُورُ وَ لَا يُفنِيكَ الزّمَانُ وَ لَا تُدَاوِلُكَ الأَيّامُ وَ لَا يَختَلِفُ عَلَيكَ الليّاَليِ‌ وَ لَا تُحَاوِلُكَ الأَقدَارُ وَ لَا تَبلُغُكَ الآجَالُ لَا زَوَالَ لِمُلكِكَ وَ لَا فَنَاءَ لِسُلطَانِكَ وَ لَا انقِطَاعَ لِذِكرِكَ وَ لَا تَبدِيلَ لِكَلِمَاتِكَ وَ لَا تَحوِيلَ لِسُنّتِكَ وَ لَا خُلفَ لِوَعدِكَ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَ لَا يَمَسّكَ نَصَبٌ وَ لَا لُغُوبٌ فَأَنتَ الجَلِيلُ القَدِيمُ الأَوّلُ الآخِرُ البَاطِنُ الظّاهِرُ القُدّوسُ عَزّت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ سِوَاكَ وَصَفتَ نَفسَكَ أَحَداً صَمَداً فَرداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ أَنتَ الدّائِمُ فِي غَيرِ وَصَبٍ وَ لَا نَصَبٍ لَم تَشغَلكَ رَحمَتُكَ عَن عَذَابِكَ وَ لَا عَذَابُكَ عَن رَحمَتِكَ خَلَقتَ خَلقَكَ مِن غَيرِ وَحشَةٍ بِكَ إِلَيهِم وَ لَا أُنسٍ بِهِم وَ ابتَدَعتَهُم لَا مِن شَيءٍ كَانَ وَ لَا بشِيَ‌ءٍ شَبّهتَهُم لَا يُرَامُ عِزّكَ وَ لَا يُستَضعَفُ أَمرُكَ لَا عِزّ لِمَن أَذلَلتَ وَ لَا ذُلّ لِمَن أَعزَزتَ أَسمَعتَ مَن دَعَوتَ وَ أَجَبتَ مَن دَعَاكَ أللّهُمّ اكتُب شهَاَدتَيِ‌ هَذِهِ وَ اجعَلهَا عَهداً عِندَكَ تُوَفّنِيهِ يَومَ تَسأَلُ الصّادِقِينَ عَن صِدقِهِم وَ ذَلِكَ قَولُكَلا يَملِكُونَ الشّفاعَةَ إِلّا مَنِ اتّخَذَ عِندَ الرّحمنِ عَهداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَص وَ بإِيِماَنيِ‌ بِهِ وَ بطِاَعتَيِ‌ لَهُ وَ تصَديِقيِ‌ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِكَ فَنَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ مِن وَحيِكَ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ القَائِدِ إِلَي الرّحمَةِ ألّذِي بِطَاعَتِهِ تُنَالُ الرّحمَةُ وَ بِمَعصِيَتِهِ تُهتَكُ العِصمَةُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ رَحّمَ وَ كَرّمَ يَا داَحيِ‌َ المَدحُوّاتِ وَ يَا باَنيِ‌َ


صفحه : 315

المَسمُوكَاتِ وَ يَا مرُسيِ‌َ المَرسِيّاتِ وَ يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ خَالِقَ القُلُوبِ عَلَي فِطرَتِهَا شَقِيّهَا وَ سَعِيدِهَا وَ بَاسِطَ الرّحمَةِ لِلمُتّقِينَ اجعَل شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نوَاَميِ‌َ بَرَكَاتِكَ وَ رَأفَةَ تَحَنّنِكَ وَ عَوَاطِفَ زوَاَكيِ‌ رَحمَتِكَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ الفَاتِحِ لِمَا أُغلِقَ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ مُظهِرَ الحَقّ بِالحَقّ وَ دَامِغَ البَاطِلِ كَمَا حَمّلتَهُ فَاضطَلَعَ بِأَمرِكَ مُحتَمِلًا لِطَاعَتِكَ مُستَوفِزاً فِي مَرضَاتِكَ غَيرَ نَاكِلٍ فِي قُدمٍ وَ لَا وَاهِنٍ فِي عَزمٍ حَافِظاً لِعَهدِكَ مَاضِياً عَلَي نَفَاذِ أَمرِكَ حَتّي أَورَي قَبَسَ القَابِسِ وَ بِهِ هُدِيَتِ القُلُوبُ بَعدَ خَوضَاتِ الفِتَنِ وَ أَقَامَ مُوضِحَاتِ الأَعلَامِ وَ مُنِيرَاتِ الإِسلَامِ وَ نَائِرَاتِ الأَحكَامِ


صفحه : 316

فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ خَازِنُ عِلمِكَ المَخزُونِ وَ شَهِيدُكَ يَومَ الدّينِ وَ بَعِيثُكَ نِعمَةً وَ رَسُولُكَ رَحمَةً فَافسَح لَهُ مَفسَحاً فِي عَدلِكَ وَ اجزِهِ مُضعَفَاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ مُهنَآتٍ غَيرَ مُكَدّرَاتٍ مِن فَوزِ فَوَائِدِكَ المَحلُولِ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ المَوصُولِ أللّهُمّ أَعلِ عَلَي بِنَاءِ البَانِينِ بِنَاءَهُ وَ أَكرِم لَدَيكَ نُزُلَهُ وَ مَثوَاهُ وَ أَتمِم لَهُ نُورَهُ وَ أَرِنَاهُ بِابتِعَاثِكَ إِيّاهُ مرَضيِ‌ّ المَقَالَةِ مَقبُولَ الشّهَادَةِ ذَا مَنطِقٍ عَدلٍ وَ خُطّةٍ فَصلٍ وَ حُجّةٍ وَ بُرهَانٍ عَظِيمَ الجَزَاءِ أللّهُمّ اجعَلنَا شَافِعِينَ مُخلِصِينَ وَ أَولِيَاءَ مُطِيعِينَ وَ رُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ أَبلِغهُ مِنّا السّلَامَ وَ أَورِدنَا عَلَيهِ وَ أَورِد عَلَيهِ مِنّا السّلَامَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ وَ الشّهَادَةُ حظَيّ‌ وَ الحَقّ عَلَيّ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ أَمِينُكَ وَ نَجِيبُكَ وَ حَبِيبُكَ وَ صَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ خَلِيلُكَ وَ خَاصّكَ وَ خَالِصَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن بَرِيّتِكَ النّبِيّ ألّذِي هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ عَلّمتَنَا بِهِ مِنَ الجَهَالَةِ وَ بَصّرتَنَا بِهِ مِنَ العَمَي وَ أَقَمتَنَا بِهِ عَلَي المَحَجّةِ العُظمَي وَ سَبِيلِ التّقوَي وَ أَخرَجتَنَا بِهِ مِنَ الغَمَرَاتِ وَ أَنقَذتَنَا بِهِ مِن شَفَا جُرُفِ الهَلَكَاتِ أَمِينُكَ عَلَي وَحيِكَ وَ مُستَودَعُ سِرّكَ وَ حِكمَتِكَ وَ رَسُولُكَ إِلَي خَلقِكَ وَ حُجّتُكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ مُبَلّغُ وَحيِكَ وَ مؤُدَيّ‌ عَهدِكَ وَ جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ وَ نُوراً يسَتضَيِ‌ءُ بِهِ المُؤمِنُونَ يُبَشّرُ بِالجَزِيلِ مِن ثَوَابِكَ وَ يُنذِرُ بِالأَلِيمِ مِن عِقَابِكَ


صفحه : 317

فَأَشهَدُ أَنّهُ قَد جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِكَ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ مِن وَعدِكَ وَ أَنّهُ لِسَانُكَ فِي خَلقِكَ وَ عَينُكَ وَ الشّاهِدُ لَكَ وَ الدّلِيلُ عَلَيكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَ الحُجّةُ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ السّبَبُ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَهُم وَ أَنّهُ قَد صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَتَكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ حَذّرَ أَيّامَكَ وَ أَحَلّ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ بَيّنَ فَرَائِضَكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ أَحكَامَكَ وَ حَضّ عَلَي عِبَادَتِكَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا وَ دَلّ عَلَي حُسنِ الأَخلَاقِ وَ أَخَذَ بِهَا وَ نَهَي عَن مسَاَويِ‌ الأَخلَاقِ وَ اجتَنَبَهَا وَ وَالَي أَولِيَاءَكَ قَولًا وَ عَمَلًا وَ عَادَي أَعدَاءَكَ قَولًا وَ عَمَلًا وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَشهَدُ أَنّهُ لَم يَكُن سَاحِراً وَ لَا مَسحُوراً وَ لَا شَاعِراً وَ لَا مَجنُوناً وَ لَا كَاهِناً وَ لَا أَفّاكاً وَ لَا جَاحِداً وَ لَا كَذّاباً وَ لَا شَاكّاً وَ لَا مُرتَاباً وَ أَنّهُ رَسُولُكَ وَ خَاتَمُ النّبِيّينَ جَاءَ باِلوحَي‌ِ مِن عِندِكَ وَ صَدّقَ المُرسَلِينَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ وَ أَنّ الّذِينَ آمَنُوا بِهِوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُأُولَئِكَ هُمُ المُتّقُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَفضَلَ وَ أَشرَفَ وَ أَكمَلَ وَ أَكبَرَ وَ أَطيَبَ وَ أَطهَرَ وَ أَتَمّ وَ أَعَمّ وَ أَزكَي وَ أَنمَي وَ أَحسَنَ وَ أَجمَلَ وَ أَكثَرَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ حَيّاً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ مَيّتاً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ مَبعُوثاً وَ صَلّ عَلَي رُوحِهِ فِي الأَروَاحِ الطّيّبَةِ وَ صَلّ عَلَي جَسَدِهِ فِي الأَجسَادِ الزّاكِيَةِ أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ كَرّم مَقَامَهُ وَ أَضِئ نُورَهُ وَ أَبلِغهُ الدّرَجَةَ الوَسِيلَةَ عِندَكَ فِي الرّفعَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ أَعطِهِ حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَي وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ بِكُلّ مَنقَبَةٍ مِن مَنَاقِبِهِ وَ مَوقِفٍ مِن مَوَاقِفِهِ وَ حَالٍ مِن


صفحه : 318

أَحوَالِهِ رَأَيتَهُ لَكَ فِيهَا نَاصِراً وَ عَلَي مَكرُوهِ بَلَائِهِ صَابِراً صَلَاةً تُعطِيهِ بِهَا خَصَائِصَ مِن عَطَائِكَ وَ فَضَائِلَ مِن حِبَائِكَ تُكرِمُ بِهَا وَجهَهُ وَ تُعَظّمُ بِهَا خَطَرَهُ وَ تنُميِ‌ بِهَا ذِكرَهُ وَ تُفلِجُ بِهَا حُجّتَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا عُذرَهُ حَتّي تُبلِغَ بِهِ أَفضَلَ مَا وَعَدتَهُ مِن جَزِيلِ جَزَائِكَ وَ أَعدَدتَ لَهُ مِن كَرِيمِ حِبَائِكَ وَ ذَخَرتَ لَهُ مِن وَاسِعِ عَطَائِكَ أللّهُمّ شَرّف فِي القِيَامَةِ مَقَامَهُ وَ قَرّب مِنكَ مَثوَاهُ وَ أَعطِهِ أَعظَمَ الوَسَائِلِ وَ أَشرَفَ المَنَازِلِ وَ عَظّم حَوضَهُ وَ أَكرِم وَارِدِيهِ وَ كَثّرهُم وَ تَقَبّل فِي أُمّتِهِ شَفَاعَتَهُ وَ فِيمَن سِوَاهُم مِنَ الأُمَمِ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ فِي خَاصّتِهِ وَ عَامّتِهِ وَ بَلّغهُ فِي الشّرَفِ وَ التّفضِيلِ أَفضَلَ مَا بَلّغتَ أَحَداً مِنَ المُرسَلِينَ الّذِينَ قَامُوا بِحَقّكَ وَ ذَبّوا عَن حَرَمِكَ وَ أَفشَوا فِي الخَلقِ إِعذَارَكَ وَ إِنذَارَكَ وَ عَبَدُوكَ حَتّي أَتَاهُمُ اليَقِينُ أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً أَفضَلَ خَلقِكَ مِنكَ زُلفَي وَ أَعظَمَهُم عِندَكَ شَرَفاً وَ أَرفَعَهُم مَنزِلًا وَ أَقرَبَهُم مَكَاناً وَ أَوجَهَهُم عِندَكَ جَاهاً وَ أَكثَرَهُم تَبَعاً وَ أَمكَنَهُم شَفَاعَةً وَ اجزِ لَهُم عَطِيّةً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةً يُثمِرُ سَنَاهَا وَ يَسمُو أَعلَاهَا وَ تُشرِقُ أُولَاهَا وَ تنُميِ‌ أُخرَاهَا نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ القَائِدِ إِلَي الرّحمَةِ ألّذِي بِطَاعَتِهِ تُنَالُ الرّحمَةُ وَ بِمَعصِيَتِهِ تُهتَكُ العِصمَةُ وَ سَلّم عَلَيهِ سَلَاماً غَزِيراً يُوجِبُ كَثِيراً وَ يُؤمِنُ ثُبُوراً أَبَداً إِلَي يَومِ الدّينِ وَ عَلَي آلِهِ مَصَابِيحِ الظّلَامِ وَ مَرَابِيعِ الأَنَامِ وَ دَعَائِمِ الإِسلَامِ الّذِينَ إِذَا قَالُوا صَدَقُوا وَ إِذَا خَرَسَ المُغتَابُونَ نَطَقُوا آثَرُوا رِضَاكَ وَ أَخلَصُوا حُبّكَ وَ استَشعَرُوا خَشيَتَكَ وَ وَجِلُوا مِنكَ وَ خَافُوا مَقَامَكَ وَ فَزِعُوا مِن وَعِيدِكَ وَ رَجَوا أَيّامَكَ وَ هَابُوا عَظَمَتَكَ وَ مَجّدُوا كَرَمَكَ وَ كَبّرُوا شَأنَكَ وَ وَكّدُوا مِيثَاقَكَ وَ أَحكَمُوا عُرَي طَاعَتِكَ وَ استَبشَرُوا بِنِعمَتِكَ وَ انتَظَرُوا رُوحَكَ وَ عَظّمُوا جَلَالَكَ وَ سَدّدُوا عُقُودَ حَقّكَ بِمُوَالَاتِهِم مَن وَالَاكَ وَ مُعَادَاتِهِم مَن عَادَاكَ وَ صَبرِهِم عَلَي مَا أَصَابَهُم فِي مَحَبّتِكَ وَ دُعَائِهِمبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ إِلَي سَبِيلِكَ وَ مُجَادَلَتِهِم


صفحه : 319

باِلتّيِ‌ هيِ‌َ أَحسَنُ مَن عَانَدَ وَ تَحلِيلِهِم حَلَالَكَ وَ تَحرِيمِهِم حَرَامَكَ حَتّي أَظهَرُوا دَعوَتَكَ وَ أَعلَنُوا دِينَكَ وَ أَقَامُوا حُدُودَكَ وَ اتّبَعُوا فَرَائِضَكَ فَبَلَغُوا فِي ذَلِكَ مِنكَ الرّضَي وَ سَلّمُوا لَكَ القَضَاءَ وَ صَدّقُوا مِن رُسُلِكَ مَن مَضَي وَ دَعَوا إِلَي سَبِيلِ كُلّ مُرتَضَي الّذِينَ مَنِ اتّخَذَهُم مَآباً سَلِمَ وَ مَنِ استَتَرَ بِهِم جُنّةً عُصِمَ وَ مَن دَعَاهُم إِلَي المَضَلّاتِ لَبّوهُ وَ مَنِ استَعطَاهُمُ الخَيرَ آتَوهُ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً صَلَاةً لَا تُحَدّ وَ لَا تُبلَغُ وَ لَا يُدرَكُ حُدُودُهَا وَ لَا يُوصَفُ كُنهُهَا وَ لَا يُحصَي عَدَدُهَا وَ سَلَامٌ عَلَيهِم بِإِنجَازِ وَعدِهِم وَ سَعَادَةِ جَدّهِم وَ إِسنَاءِ رِفدِهِم كَمَا قُلتَ السّلَامُ عَلَي آلِ يَاسِينَإِنّا كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ أللّهُمّ اخلُف فِيهِم مُحَمّداً أَحسَنَ مَا خَلَفتَ أَحَداً مِنَ المُرسَلِينَ فِي خُلَفَائِهِم وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِم حَتّي تُبَلّغَ بِرَسُولِكَ وَ بِهِم كَمَالَ مَا تَقَرّ بِهِ أَعيُنُهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مِمّا لَا تَعلَمُنَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ وَ اجعَلهُم فِي مَزِيدِ كَرَامَتِكَ وَ جَزِيلِ جَزَائِكَ مِمّا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ أَعطِهِم مَا يَتَمَنّونَ وَ زِدهُم بَعدَ مَا يَرضَونَ وَ عَرّف جَمِيعَ خَلقِكَ فَضلَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَنزِلَتَهُم مِنكَ حَتّي يُقِرّوا بِفَضلِكَ بِفَضلِهِم وَ شَرَفِهِم وَ يَعِرفُوا لَهُم حَقّهُمُ ألّذِي أَوجَبتَ عَلَيهِم مِن فَرضِ طَاعَتِهِم وَ مَحَبّتِهِم وَ اتّبَاعِ أَمرِهِم وَ اجعَلنَا سَامِعِينَ لَهُم مُطِيعِينَ وَ لِسُنّتِهِم تَابِعِينَ وَ عَلَي عَدُوّهِم مِنَ النّاصِرِينَ وَ فِيمَا دَعَوا إِلَيهِ وَ دَلّوا عَلَيهِ مِنَ المُصَدّقِينَ أللّهُمّ فَإِنّا قَد أَقرَرنَا لَهُم بِذَلِكَ وَ بِمَا أَمَرتَنَا بِهِ عَلَي أَلسِنَتِهِم وَ نَشهَدُ أَنّ ذَلِكَ مِن عِندِكَ فَبِرِضَاهُم نَرجُو رِضَاكَ وَ بِسَخَطِهِم نَخشَي سَخَطَكَ أللّهُمّ فَتَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِم وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِم وَ اجعَلنَا مِمّن تُقِرّ عَينَهُ غَداً بِرُؤيَتِهِم وَ أَورِدنَا حَوضَهُم وَ اسقِنَا بِكَأسِهِم وَ أَدخِلنَا فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَهُم فِيهِ وَ أَخرِجنَا مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَهُم مِنهُ حَتّي نَستَوجِبَ ثَوَابَكَ وَ نَنجُوَ مِن عِقَابِكَ وَ نَلقَاكَ وَ أَنتَ عَنّا رَاضٍ وَ نَحنُ لَكَ مَرضِيّونَ صَلَوَاتُ اللّهِ رَبّنَا الرّءُوفِ الرّحِيمِ


صفحه : 320

عَلَي نَبِيّنَا وَ آلِهِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المَوصُوفِينَ بِمَعرِفَتِكَ تَقَرّباً إِلَيكَ بِالمَسأَلَةِ وَ هَرَباً مِنكَ إِلَيكَ غَيرَ بَالِغٍ فِي مسَألَتَيِ‌ لَهُم مِعشَارَ مَا بِرَحمَتِكَ أَعتَقِدُ لَهُم إِلّا التِمَاسَ المُنَاصَحَةِ لَهُم وَ ثَوَابَ مَوعُودِكَ وَ التّوَجّهَ إِلَيهِم بِهِم وَ الشّفَاعَةَ لَنَا مِنهُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ لِآلِ مُحَمّدٍ المَاضِينَ مِن أَئِمّةِ الهُدَي أَفضَلَ المَنَازِلِ عِندَكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ مِنَ الشّرَفِ الأَعلَي وَ المَكَانِ الرّفِيعِ مِنَ الدّرَجَاتِ العُلَي يَا شَدِيدَ القُوَي نَفحَةً مِن عَطَائِكَ التّيِ‌ لَا مَنّ فِيهَا وَ لَا أَذَي خُصّهُم مِنكَ بِالفَوزِ العَظِيمِ فِي النّضرَةِ وَ النّعِيمِ وَ الثّوَابِ الدّائِمِ المُقِيمِ ألّذِي لَا نَصَبَ فِيهِ وَ لَا يَرِيمُ أللّهُمّ أَسكِنهُمُ الغُرَفَ المَبنِيّةَ عَلَي الفُرُشِ المَرفُوعَةِ وَ السّرُرِ المَصفُوفَةِمُتّكِئِينَ عَلَيها مُتَقابِلِينَلا يَسمَعُونَ فِيها لَغواً وَ لا تَأثِيماً إِلّا قِيلًا سَلاماً سَلاماً يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ ارفَع مُحَمّداً فِي أَعلَي عِلّيّينَ فَوقَ مَنَازِلِ المُرسَلِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجزِهِم بِشُكرِ نِعمَتِكَ وَ تَعظِيمِ حُرمَتِكَ جَزَاءً لَا جَزَاءَ فَوقَهُ وَ عَطَاءً لَا عَطَاءَ مِثلُهُ وَ خُلُوداً لَا خُلُودَ يُشَاكِلُهُ وَ لَا يَطمَعُ أَحَدٌ فِي مِثلِهِ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قَدرَهُ وَ لَا تهَتدَيِ‌ الأَلبَابُ إِلَي طَلَبِهِ نِعمَةً لِمَا شَكَرُوا مِن أَيَادِيكَ وَ إِرصَاداً لِمَا صَبَرُوا عَلَي الأَذَي فِيكَ


صفحه : 321

أللّهُمّ وَ عَلَي الباَقيِ‌ مِنهُم فَتَرَحّم وَ مَا وَعَدتَهُم مِن نَصرِكَ فَتَمّم وَ أَشيَاعَهُم مِن كُلّ سُوءٍ فَسَلّم وَ بِهِم يَا رَبّ العَالَمِينَ جَنَاحَ الكُفرِ فَحَطّم وَ أَموَالَ الظّلَمَةِ وَلِيّكَ فَغَنّم وَ كُن لَهُم وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ نَاصِراً وَ اجعَلهُم وَ المُؤمِنِينَ أَكثَرَ نَفِيراً وَ أَنزِل عَلَيهِم مِنَ السّمَاءِ مَلَائِكَةً أَنصَاراً وَ ابعَث لَهُم مِن أَنفُسِهِم لِدِمَاءِ أَسلَافِهِم ثَاراً وَ لَا تَدَععَلَي الأَرضِ مِنَ الكافِرِينَ دَيّاراً وَ لَا تَزِدِ الظّالِمِينَ إِلّا خَسَاراً أللّهُمّ مُدّ لِآلِ مُحَمّدٍ وَ أَشيَاعِهِم فِي الآجَالِ وَ خُصّهُم بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ لَا تَجعَلنَا مِمّن يُستَبدَلُ بِهِمُ الأَبدَالُ يَا ذَا الجُودِ وَ الفَعَالِ أللّهُمّ خُصّ آلَ مُحَمّدٍ بِالوَسِيلَةِ وَ أَعطِهِم أَفضَلَ الفَضِيلَةِ وَ اقضِ لَهُم فِي الدّنيَا بِأَحسَنِ القَضِيّةِ وَ احكُم بَينَهُم وَ بَينَ عَدُوّهِم بِالعَدلِ وَ الوَفَاءِ وَ اجعَلنَا يَا رَبّ لَهُم أَعوَاناً وَ وُزَرَاءَ وَ لَا تُشمِت بِنَا وَ بِهِمُ الأَعدَاءَ أللّهُمّ احفَظ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَتبَاعَهُم وَ أَولِيَاءَهُم بِاللّيلِ وَ النّهَارِ مِن أَهلِ الجَحدِ وَ الإِنكَارِ وَ اكفِهِم حَسَدَ كُلّ حَاسِدٍ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍ وَ سَلّطهُم عَلَي كُلّ نَاكِثٍ خَتّارٍ حَتّي يَقضُوا مِن عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِمُ الأَوطَارَ وَ اجعَل عَدُوّهُم مَعَ الأَذَلّينَ وَ الأَشرَارِ وَ كُبّهُم رَبّ عَلَي وُجُوهِهِم فِي النّارِ إِنّكَ الوَاحِدُ


صفحه : 322

القَهّارُ أللّهُمّ وَ كُن لِوَلِيّكَ فِي خَلقِكَ وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ قَائِداً وَ نَاصِراً حَتّي تُسكِنَهُ أَرضَكَ طَوعاً وَ تُمَتّعَهُ فِيهَا طَولًا وَ تَجعَلَهُ وَ ذُرّيّتَهُ فِيهَا الأَئِمّةَ الوَارِثِينَ وَ اجمَع لَهُ شَملَهُ وَ أَكمِل لَهُ أَمرَهُ وَ أَصلِح لَهُ رَعِيّتَهُ وَ ثَبّت رُكنَهُ وَ أَفرِغِ الصّبرَ مِنكَ عَلَيهِ حَتّي يَنتَقِمَ فيَشَتفَيِ‌ وَ يشَفيِ‌َ حَزَازَاتِ قُلُوبٍ نَغِلَةٍ وَ حَرَارَاتِ صدوره [صُدُورٍ]وَغِرَةٍ وَ حَسَرَاتِ أَنفُسٍ تَرِحَةٍ مِن دِمَاءٍ مَسفُوكَةٍ وَ أَرحَامٍ مَقطُوعَةٍ وَ طَاعَةٍ مَجهُولَةٍ قَد أَحسَنتَ إِلَيهِ البَلَاءَ وَ وَسّعتَ عَلَيهِ الآلَاءَ وَ أَتمَمتَ عَلَيهِ النّعمَاءَ فِي حُسنِ الحِفظِ مِنكَ لَهُ أللّهُمّ اكفِهِ هَولَ عَدُوّهِ وَ أَنسِهِم ذِكرَهُ وَ أَرِد مَن أَرَادَهُ وَ كِد مَن كَادَهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بِهِ وَ اجعَل دَائِرَةَ السّوءِ عَلَيهِم أللّهُمّ فُضّ جَمعَهُم وَ فُلّ حَدّهُم


صفحه : 323

وَ أَرعِب قُلُوبَهُم وَ زَلزِل أَقدَامَهُم وَ اصدَع شَعبَهُم وَ شَتّت أَمرَهُم فَإِنّهُمأَضاعُوا الصّلاةَ وَ اتّبَعُوا الشّهَواتِ وَ عَمِلُوا السّيّئَاتِ وَ اجتَنَبُوا الحَسَنَاتِ فَخُذهُم بِالمَثُلَاتِ وَ أَرِهِمُ الحَسَرَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ الّذِينَ بَلّغُوا عَنكَ الهُدَي وَ اعتَقَدُوا لَكَ المَوَاثِيقَ بِالطّاعَةِ وَ دَعَوُا العِبَادَ بِالنّصِيحَةِ وَ صَبَرُوا عَلَي مَا لَقُوا فِي جَنبِكَ مِنَ الأَذَي وَ التّكذِيبِ وَ صَلّ عَلَي أَزوَاجِهِم وَ ذَرَارِيّهِم وَ جَمِيعِ أَتبَاعِهِم مِنَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ السّلَامُ عَلَيهِم جَمِيعاً وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ أَجمَعِينَ صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً طَيّبَةً وَ خُصّ آلَ نَبِيّنَا الطّيّبِينَ السّامِعِينَ لَكَ المُطِيعِينَ القَوّامِينَ بِأَمرِكَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً وَ ارتَضَيتَهُم لِدِينِكَ أَنصَاراً وَ جَعَلتَهُم حَفَظَةً لِسِرّكَ وَ مُستَودَعاً لِحِكمَتِكَ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ فَإِنّهُم عِبَادُكَ المُكَرّمُونَ الّذِينَ لَا يَسبِقُونَكَ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِكَ يَعمَلُونَ يَخَافُونَ بِالغَيبِوَ هُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقُونَ


صفحه : 324

بِصَلَوَاتٍ كَثِيرَةٍ طَيّبَةٍ زَاكِيَةٍ مُبَارَكَةٍ نَامِيَةٍ بِجُودِكَ وَ سَعَةِ رَحمَتِكَ مِن جَزِيلِ مَا عِندَكَ فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ اخلُف عَلَيهِم فِي الغَابِرِينَ أللّهُمّ اقصُص بِنَا آثَارَهُم وَ اسلُك بِنَا سُبُلَهُم وَ أَحيِنَا عَلَي دِينِهِم وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِم وَ أَعِنّا عَلَي قَضَاءِ حَقّهِمُ ألّذِي أَوجَبتَهُ عَلَينَا لَهُم وَ تَمّم لَنَا مَا عَرّفتَنَا مِن حَقّهِم وَ الوَلَايَةِ لِأَولِيَائِهِم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم وَ الحُبّ لِمَن أَحَبّوا وَ البُغضِ لِمَن أَبغَضُوا وَ العَمَلِ بِمَا رَضُوا وَ التّركِ لِمَا كَرِهُوا كَمَا جَعَلتَهُمُ السّبَبَ إِلَيكَ وَ السّبِيلَ إِلَي طَاعَتِكَ وَ الوَسِيلَةَ إِلَي جَنّتِكَ وَ الأَدِلّاءَ عَلَي طُرُقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم تَقُولُهُ أَلفَ مَرّةٍ إِن قَدَرتَ عَلَيهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ أللّهُمّ اجعَل فرَجَيِ‌ مَعَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قُل مِائَةَ مَرّةٍ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ خَلقِهِ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ