صفحه : 1

الجزء الثامن والتسعون
تتمة كتاب المزار

أبواب فضل زيارة سيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه وآدابها و مايتبعها

باب 1- أن زيارته صلوات الله عليه واجبة مفترضة مأمور بها و ماورد من الذم والتأنيب والتوعد علي تركها وأنها لاتترك للخوف

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّ زِيَارَتَهُ تَدفَعُ الهَدمَ وَ الغَرَقَ وَ الحَرَقَ وَ أَكلَ السّبُعِ وَ زِيَارَتُهُ مُفتَرَضَةٌ عَلَي مَن أَقَرّ لِلحُسَينِ بِالإِمَامَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

2- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زُورُوا قَبرَ الحُسَينِ وَ لَا تَجفُوهُ فَإِنّهُ سَيّدُ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الخَلقِ وَ سَيّدُ شَبَابِ الشّهَدَاءِ


صفحه : 2

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ زُورُوا الحُسَينَ وَ لَو كُلّ سَنَةٍ فَإِنّ كُلّ مَن أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ جَاحِدٍ لَم يَكُن لَهُ عِوَضٌ غَيرَ الجَنّةِ وَ رُزِقَ رِزقاً وَاسِعاً وَ أَتَاهُ اللّهُ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ إِنّ اللّهَ وَكّلَ بِقَبرِ الحُسَينِ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ كُلّهُم يَبكُونَهُ وَ يُشَيّعُونَ مَن زَارَهُ إِلَي أَهلِهِ فَإِن مَرِضَ عَادُوهُ وَ إِن مَاتَ حَضَرُوا جَنَازَتَهُ بِالِاستِغفَارِ لَهُ وَ التّرَحّمِ عَلَيهِ

4- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ

5- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَنِ الحُسَينِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِيمَن تَرَكَ زِيَارَتَهُ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ قَالَ أَقُولُ إِنّهُ قَد عَقّ رَسُولَ اللّهِص وَ عَقّنَا وَ استَخَفّ بِأَمرٍ هُوَ لَهُ وَ مَن زَارَهُ كَانَ اللّهُ مِن وَرَاءِ حَوَائِجِهِ وَ كَفَي مَا أَهَمّهُ مِن أَمرِ دُنيَاهُ وَ إِنّهُ لَيَجلِبُ الرّزقَ عَلَي العَبدِ وَ يُخَلّفُ عَلَيهِ مَا أَنفَقَ وَ يَغفِرُ لَهُ ذُنُوبَ خَمسِينَ سَنَةً وَ يَرجِعُ إِلَي أَهلِهِ وَ مَا عَلَيهِ وِزرٌ وَ لَا خَطِيئَةٌ إِلّا وَ قَد مُحِيَت مِن صَحِيفَتِهِ فَإِن هَلَكَ فِي سَفَرِهِ نَزَلَتِ المَلَائِكَةُ فَغَسّلَتهُ وَ فُتِحَ لَهُ بَابٌ إِلَي الجَنّةِ يَدخُلُ عَلَيهَا رُوحُهَا حَتّي يُنشَرَ وَ إِن سَلِمَ فُتِحَ لَهُ البَابُ ألّذِي يَنزِلُ مِنهُ الرّزقُ وَ يُجعَلُ لَهُ بِكُلّ دِرهَمٍ أَنفَقَهُ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ وَ ذُخِرَ ذَلِكَ لَهُ فَإِذَا حُشِرَ قِيلَ لَهُ لَكَ بِكُلّ دِرهَمٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ وَ إِنّ اللّهَ نَظَرَ لَكَ وَ ذَخَرَهَا لَكَ عِندَهُ

6- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ الأَصَمّ مِثلَهُ

7-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ حبُشيِ‌ّ بنِ قوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ


صفحه : 3

بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ السلّمَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ مِثلَهُ

بيان قوله بأمر هو له أي هونافع له أواللام بمعني علي أي لازم عليه

8- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ وَ قَالَ ابنُ الوَلِيدِ وَ حدَثّنَيِ‌ الصّفّارُ جَمِيعاً عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّ إِتيَانَهُ مُفتَرَضٌ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ يُقِرّ لِلحُسَينِ ع بِالإِمَامَةِ مِنَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ

9- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَت قَالَ لِي يَا أُمّ سَعِيدٍ تَزُورِينَ قَبرَ الحُسَينِ قَالَت قُلتُ نَعَم قَالَت فَقَالَ لِي يَا أُمّ سَعِيدَةَ زُورِيهِ فَإِنّ زِيَارَةَ الحُسَينِ وَاجِبَةٌ عَلَي الرّجَالِ وَ النّسَاءِ

10- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ مَولَي أَبِي جَعفَرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو أَنّ أَحَدَكُم حَجّ دَهرَهُ ثُمّ لَم يَزُرِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع لَكَانَ تَارِكاً حَقّاً مِن حُقُوقِ رَسُولِ اللّهِص لِأَنّ حَقّ الحُسَينِ ع فَرِيضَةٌ مِنَ اللّهِ وَاجِبَةٌ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ

11- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلّانٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن عَلِيّ بنِ حَسَنٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ مِثلَهُ

12-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةٌ عَن مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ الحمِيرَيِ‌ّ جَمِيعاً


صفحه : 4

عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّ إِتيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرّزقِ وَ يَمُدّ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعُ مَدَافِعَ السّوءِ وَ إِتيَانُهُ مَفرُوضٌ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ يُقِرّ لِلحُسَينِ بِالإِمَامَةِ مِنَ اللّهِ

13- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن لَم يَأتِ قَبرَ الحُسَينِ ع مِن شِيعَتِنَا كَانَ مُنتَقَصَ الإِيمَانِ مُنتَقَصَ الدّينِ

14- يب ،[تهذيب الأحكام ]مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عَنبَسَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يَأتِ قَبرَ الحُسَينِ ع حَتّي يَمُوتَ كَانَ مُنتَقَصَ الدّينِ مُنتَقَصَ الإِيمَانِ وَ إِن أُدخِلَ الجَنّةَ كَانَ دُونَ المُؤمِنِينَ فِي الجَنّةِ

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يَأتِ قَبرَ الحُسَينِ ع وَ هُوَ يَزعُمُ أَنّهُ لَنَا شِيعَةٌ حَتّي يَمُوتَ فَلَيسَ هُوَ لَنَا بِشِيعَةٍ وَ إِن كَانَ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَهُوَ مِن ضِيفَانِ أَهلِ الجَنّةِ

16-مل ،[كامل الزيارات ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن أَرَادَ أَن يَعلَمَ أَنّهُ مِن أَهلِ الجَنّةِ فَليَعرِض حُبّنَا عَلَي قَلبِهِ فَإِن قَبِلَهُ فَهُوَ مُؤمِنٌ وَ مَن كَانَ لَنَا مُحِبّاً فَليَرغَب فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَمَن كَانَ لِلحُسَينِ ع زَوّاراً عَرَفنَاهُ بِالحُبّ لَنَا أَهلَ البَيتِ وَ كَانَ مِن أَهلِ الجَنّةِ


صفحه : 5

وَ مَن لَم يَكُن لِلحُسَينِ ع زَوّاراً كَانَ نَاقِصَ الإِيمَانِ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِنَا عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن صَندَلٍ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَمّن تَرَكَ الزّيَارَةَ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع مِن غَيرِ عِلّةٍ قَالَ هَذَا رَجُلٌ مِن أَهلِ النّارِ

18- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو أَنّ أَحَدَكُم حَجّ أَلفَ حَجّةٍ ثُمّ لَم يَأتِ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَكَانَ قَد تَرَكَ حَقّاً مِن حُقُوقِ اللّهِ وَ سُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ حَقّ الحُسَينِ ع مَفرُوضٌ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ

19- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَنِ الأَصَمّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ أَنّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَل يُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ فَمَا لِمَن يَزُورُهُ قَالَ الجَنّةُ إِن كَانَ يَأتَمّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَن تَرَكَهُ رَغبَةً عَنهُ قَالَ الحَسرَةُ يَومَ الحَسرَةِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

20- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَم بَينَكُم وَ بَينَ قَبرِ الحُسَينِ ع قُلتُ سِتّةَ عَشَرَ فَرسَخاً قَالَ أَ وَ مَا تَأتُونَهُ قُلتُ لَا قَالَ مَا أَجفَاكُم

21- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَمّادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن زُرَارَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ

22-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَمّن حَدّثَهُ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع قَالَ زُرهُ وَ لَا تَجفُهُ فَإِنّهُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ سَيّدُ شَبَابِ أَهلِ


صفحه : 6

الجَنّةِ وَ شَبِيهُ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ عَلَيهِمَا بَكَتِ السّمَاءُ وَ الأَرضُ

23- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِي دَاوُدَ عَن سَعدٍ عَن أَبِي عُمَرَ الجَلّابِ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ المَقتُولُ بِظَهرِ الكُوفَةِ وَ لكَأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي الوَحشِ مَادّةً أَعنَاقَهَا عَلَي قَبرِهِ مِن أَنوَاعِ الوَحشِ يَبكُونَهُ وَ يَرثُونَهُ لَيلًا حَتّي الصّبَاحِ وَ إِن كَانَ ذَلِكَ فَإِيّاكُم وَ الجَفَاءَ

بيان الجفاء البعد عن الشي‌ء وترك الصلة والبر وغلظ الطبع والأوسط هنا أظهر

24- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن حَنَانٍ عَن أَبِيهِ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَدِيرُ تَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ يَومٍ قُلتُ لَا قَالَ مَا أَجفَاكُم قَالَ تَزُورُهُ فِي كُلّ جُمعَةٍ قُلتُ لَا قَالَ تَزُورُهُ فِي كُلّ شَهرٍ قُلتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِي كُلّ سَنَةٍ قُلتُ قَد يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ يَا سَدِيرُ مَا أَجفَاكُم بِالحُسَينِ ع أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِلّهِ أَلفَ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَ وَ يَرثُونَ لَا يَفتُرُونَ زُوّاراً لِقَبرِ الحُسَينِ ع وَ ثَوَابُهُم لِمَن زَارَهُ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

25- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مَنِيعٍ مِثلَهُ

26-مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن أَيّ أَهلِ البُلدَانِ أَنتَ قَالَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ أَنَا رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ وَ أَنَا لَكَ مُحِبّ مُوَالٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ فَتَزُورُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فِي كُلّ جُمعَةٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ شَهرٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌


صفحه : 7

كُلّ سَنَةٍ قَالَ لَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّكَ لَمَحرُومٌ مِنَ الخَيرِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

27- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَجفَاكُم يَا فُضَيلُ لَا تَزُورُونَ الحُسَينَ أَ مَا عَلِمتُم أَنّ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

28- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عَجَباً لِأَقوَامٍ يَزعُمُونَ أَنّهُم شِيعَةٌ لَنَا يُقَالُ إِنّ أَحَدَهُم يَمُرّ بِهِ دَهرَهُ لَا يأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع جَفَاءً مِنهُ وَ تَهَاوُناً وَ عَجزاً وَ كَسَلًا أَمَا وَ اللّهِ لَو يَعلَمُ مَا فِيهِ مِنَ الفَضلِ مَا تَهَاوَنَ وَ لَا كَسِلَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا فِيهِ مِنَ الفَضلِ قَالَ فَضلٌ وَ خَيرٌ كَثِيرٌ أَمَا أَوّلُ مَا يُصِيبُهُ أَن يُغفَرَ لَهُ مَا مَضَي مِن ذُنُوبِهِ وَ يُقَالَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ

29- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ السّختِ عَن حَفصٍ المزُنَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ بَيَاضٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ لِي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع يَا أَبَانُ مَتَي عَهدُكَ بِقَبرِ الحُسَينِ ع قُلتُ لَا وَ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا لِي بِهِ عَهدٌ مُنذُ حِينٍ قَالَ سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ وَ أَنتَ مِن رُؤَسَاءِ الشّيعَةِ تَترُكُ الحُسَينَ لَا تَزُورُهُ مَن زَارَ الحُسَينَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنهُ بِكُلّ خُطوَةٍ سَيّئَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ يَا أَبَانَ بنَ تَغلِبَ لَقَد قُتِلَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَهَبَطَ عَلَي قَبرِهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ شُعثٌ غُبرٌ يَبكُونَ عَلَيهِ وَ يَنُوحُونَ عَلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ


صفحه : 8

30-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ فِي مُصَلّاهُ فَجَلَستُ حَتّي قَضَي صَلَاتَهُ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ وَ يَقُولُ يَا مَن خَصّنَا بِالكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا الشّفَاعَةَ وَ حَمّلَنَا الرّسَالَةَ وَ جَعَلَنَا وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ وَ خَتَمَ بِنَا الأُمَمَ السّالِفَةَ وَ خَصّنَا بِالوَصِيّةِ وَ أَعطَانَا عِلمَ مَا مَضَي وَ عِلمَ مَا بقَيِ‌َ وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَينَا اغفِر لِي وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ زُوّارِ قَبرِ أَبِيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا الّذِينَ أَنفَقُوا أَموَالَهُم وَ أَشخَصُوا أَبدَانَهُم رَغبَةً فِي بِرّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِندَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدخَلُوهُ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ إِجَابَةً مِنهُم لِأَمرِنَا وَ غَيظاً أَدخَلُوهُ عَلَي عَدُوّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضوَانَكَ فَكَافِهِم عَنّا بِالرّضوَانِ وَ اكلَأهُم بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ اخلُف عَلَي أَهَالِيهِم وَ أَولَادِهِمُ الّذِينَ خُلّفُوا بِأَحسَنِ الخَلَفِ وَ اصحَبهُم وَ اكفِهِم شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلّ ضَعِيفٍ مِن خَلقِكَ أَو شَدِيدٍ وَ شَرّ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ أَعطِهِم أَفضَلَ مَا أَمّلُوا مِنكَ فِي غُربَتِهِم عَن أَوطَانِهِم وَ مَا آثَرُونَا عَلَي أَبنَائِهِم وَ أَهَالِيهِم وَ قَرَابَاتِهِم أللّهُمّ إِنّ أَعدَاءَنَا عَابُوا عَلَيهِم خُرُوجَهُم فَلَم يَنهَهُم ذَلِكَ عَنِ النّهُوضِ وَ الشّخُوصِ إِلَينَا خِلَافاً عَلَيهِم فَارحَم تِلكَ الوُجُوهَ التّيِ‌ غَيّرَتهَا الشّمسُ وَ ارحَم تِلكَ الخُدُودَ التّيِ‌ تَقَلّبُ عَلَي قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ ارحَم تِلكَ الأَعيُنَ التّيِ‌ جَرَت دُمُوعُهَا رَحمَةً لَنَا وَ ارحَم تِلكَ القُلُوبَ التّيِ‌ جَزِعَت وَ احتَرَقَت لَنَا وَ ارحَم تِلكَ الصّرخَةَ التّيِ‌ كَانَت لَنَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ تِلكَ الأَنفُسَ وَ تِلكَ الأَبدَانَ حَتّي تُرَوّيَهُم مِنَ الحَوضِ يَومَ العَطَشِ فَمَا زَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ سَاجِدٌ فَلَمّا انصَرَفَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَو أَنّ هَذَا ألّذِي سَمِعتُهُ مِنكَ كَانَ لِمَن لَا يَعرِفُ اللّهَ لَظَنَنتُ أَنّ النّارَ لَا تَطعَمُ مِنهُ شَيئاً أَبَداً وَ اللّهِ لَقَد تَمَنّيتُ أنَيّ‌ كُنتُ زُرتُهُ وَ لَم أَحُجّ فَقَالَ لِي مَا أَقرَبَكَ مِنهُ فَمَا ألّذِي يَمنَعُكَ مِن زِيَارَتِهِ يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَع ذَلِكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَلَم أَدرِ أَنّ الأَمرَ يَبلُغُ هَذَا كُلّهُ فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ وَ مَن يَدعُو لِزُوّارِهِ فِي السّمَاءِ أَكثَرُ مِمّن يَدعُو لَهُم فِي


صفحه : 9

الأَرضِ لَا تَدَعهُ لِخَوفٍ مِن أَحَدٍ فَمَن تَرَكَهُ لِخَوفٍ رَأَي مِنَ الحَسرَةِ مَا يَتَمَنّي أَنّ قَبرَهُ كَانَ بِيَدِهِ أَ مَا تُحِبّ أَن يَرَي اللّهُ شَخصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَن يَدعُو لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ غَداً مِمّن تُصَافِحُهُ المَلَائِكَةُ أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ غَداً فِيمَن يأَتيِ‌ وَ لَيسَ عَلَيهِ ذَنبٌ فَيُتبَعَ بِهِ أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ غَداً فِيمَن يُصَافِحُ رَسُولَ اللّهِص

بيان قوله ع مايتمني أن قبره كان بيده أي يتمني أن يكون زاره ع متيقنا للموت حافرا قبره بيده أو يكون كناية عن أن يكون سببا لقتل نفسه من جهة زيارته ع أوالمعني أنه يتمني أن يكون الخروج من القبر باختياره فيخرج ويزور و في بعض النسخ نبذه بالنون والباء الموحدة والذال المعجمة أي طرحه والأظهر أنه تصحيف عنده كماسيأتي‌ بأسانيد أي يتمني أن يكون قتل لزيارته صلوات الله عليه وقبر عنده أو يكون القبر حاضرا عنده فيزوره في تلك الحالة والأول أظهر

31- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَع زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع لِخَوفٍ فَإِنّ مَن تَرَكَهُ رَأَي مِنَ الحَسرَةِ مَا يَتَمَنّي أَنّ قَبرَهُ كَانَ عِندَهُ أَ مَا تُحِبّ أَن يَرَي اللّهُ شَخصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَن يَدعُو لَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الأَئِمّةُ ع

32- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُوسَي مِثلَهُ

33- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن مُوسَي مِثلَهُ

34-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ


صفحه : 10

بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ

35- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي مِثلَهُ

36- وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ

37- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِنَا عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي مَعاً عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ

بيان لعل هذاالخبر بتلك الأسانيد الجمة محمول علي خوف ضعيف يكون مع ظن السلامة أو علي خوف فوات العزة والجاه وذهاب المال لاتلف النفس والعرض لعمومات التقية والنهي‌ عن إلقاء النفس إلي التهلكة و الله يعلم . ثم اعلم أن ظاهر أكثر أخبار هذاالباب وكثير من أخبار الأبواب الآتية وجوب زيارته صلوات الله عليه بل كونها من أعظم الفرائض وآكدها و لايبعد القول بوجوبها في العمر مرة مع القدرة و إليه كان يميل الوالد العلامة نور الله ضريحه وسيأتي‌ التفصيل في حدها للقريب والبعيد و لايبعد القول به أيضا و الله يعلم

38- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن حَمّادٍ ذيِ‌ النّابِ عَن روُميِ‌ّ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مَا تَقُولُ فِيمَن زَارَ أَبَاكَ عَلَي خَوفٍ قَالَ يُؤمِنُهُ اللّهُ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ تَلَقّاهُ المَلَائِكَةُ بِالبِشَارَةِ وَ يُقَالُ لَهُ لَا تَخَف وَ لَا تَحزَن هَذَا يَومُكَ ألّذِي فِيهِ فَوزُكَ

39-مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الأَصَمّ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 11

قَالَ قُلتُ لَهُ إنِيّ‌ أَنزِلُ الأَرّجَانَ وَ قلَبيِ‌ ينُاَزعِنُيِ‌ إِلَي قَبرِ أَبِيكَ فَإِذَا خَرَجتُ فقَلَبيِ‌ مُشفِقٌ وَجِلٌ حَتّي أَرجِعَ خَوفاً مِنَ السّلطَانِ وَ السّعَاةِ وَ أَصحَابِ المَسَالِحِ فَقَالَ يَا ابنَ بُكَيرٍ أَ مَا تُحِبّ أَن يَرَاكَ اللّهُ فِينَا خَائِفاً أَ مَا تَعلَمُ أَنّهُ مَن خَافَ لِخَوفِنَا أَظَلّهُ اللّهُ فِي ظِلّ عَرشِهِ وَ كَانَ مُحَدّثُهُ الحُسَينَ ع تَحتَ العَرشِ وَ آمَنَهُ اللّهُ مِن أَفزَاعِ القِيَامَةِ يَفزَعُ النّاسُ وَ لَا يَفزَعُ فَإِن فَزِعَ وَقّرَتهُ المَلَائِكَةُ وَ سَكّنَت قَلبَهُ بِالبِشَارَةِ

40- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الأَصَمّ عَن مُدلِجٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فَقَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع هَل تأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع قُلتُ نَعَم عَلَي خَوفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ لَهُ مَا كَانَ مِن هَذَا أَشَدّ فَالثّوَابُ فِيهِ عَلَي قَدرِ الخَوفِ وَ مَن خَافَ فِي إِتيَانِهِ آمَنَ اللّهُ رَوعَتَهُ يَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العَالَمِينَ وَ انصَرَفَ بِالمَغفِرَةِ وَ سَلّمَت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النّبِيّص وَ دَعَا لَهُ وَ انقَلَبَ بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُ سُوءٌ وَ اتّبَعَ رِضوَانَ اللّهِ ثُمّ ذَكَرَ الحَدِيثَ


صفحه : 12

باب 2-أقل مايزار فيه الحسين ع وأكثر مايجوز تأخير زيارته

1- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ رَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا عَلِيّ بلَغَنَيِ‌ أَنّ قَوماً مِن شِيعَتِنَا يَمُرّ بِأَحَدِهِمُ السّنَةُ وَ السّنَتَانِ لَا يَزُورُونَ الحُسَينَ ع قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أَعرِفُ أُنَاساً كَثِيراً فِي هَذِهِ الصّفَةِ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لِحَظّهِم أَخطَئُوا وَ عَن ثَوَابِ اللّهِ زَاغُوا وَ عَن جِوَارِ مُحَمّدٍص تَبَاعَدُوا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي كَمِ الزّيَارَةُ قَالَ يَا عَلِيّ إِن قَدَرتَ أَن تَزُورَهُ فِي كُلّ شَهرٍ فَافعَل قُلتُ لَا أَصِلُ إِلَي ذَلِكَ لأِنَيّ‌ أَعمَلُ بيِدَيِ‌ وَ أُمُورُ النّاسِ بيِدَيِ‌ وَ لَا أَقدِرُ أَن أُغَيّبَ وجَهيِ‌ عَن مكَاَنيِ‌ يَوماً وَاحِداً قَالَ أَنتَ فِي عُذرٍ وَ مَن كَانَ يَعمَلُ بِيَدِهِ وَ إِنّمَا عَنَيتُ مَن لَا يَعمَلُ بِيَدِهِ مِمّن إِن خَرَجَ فِي كُلّ جُمُعَةٍ هَانَ ذَلِكَ عَلَيهِ أَمَا إِنّهُ مَا لَهُ عِندَ اللّهِ مِن عُذرٍ وَ لَا عِندَ رَسُولِهِ مِن عُذرٍ يَومَ القِيَامَةِ قُلتُ فَإِن أَخرَجَ عَنهُ رَجُلًا فَيَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ خُرُوجُهُ بِنَفسِهِ أَعظَمُ أَجراً وَ خَيراً لَهُ عِندَ رَبّهِ يَرَاهُ رَبّهُ سَاهِرَ اللّيلِ لَهُ تَعَبَ النّهَارِ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ نَظرَةً تُوجِبُ لَهُ الفِردَوسَ الأَعلَي مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَتَنَافَسُوا فِي ذَلِكَ وَ كُونُوا مِن أَهلِهِ

2- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الموُسوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَقّ عَلَي الغنَيِ‌ّ أَن يأَتيِ‌َ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي السّنَةِ مَرّتَينِ وَ حَقّ عَلَي الفَقِيرِ أَن يَأتِيَهُ فِي السّنَةِ مَرّةً

3-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا


صفحه : 13

عَنِ ابنِ أَبِي نَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

4- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَنهُ ع مِثلَهُ

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَامِرِ بنِ عُمَيرٍ وَ سَعِيدٍ الأَعرَجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ائتُوا قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ سَنَةٍ مَرّةً

6- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن مُسلِمٍ عَن عَامِرِ وَ سَعِيدٍ مِثلَهُ

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَنِ الزّيّاتِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ ابنِ مُسلِمٍ عَن عَامِرِ وَ سَعِيدٍ الأَعرَجِ مِثلَهُ

8- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الموُسوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ فِي السّنَةِ مَرّةً إنِيّ‌ أَكرَهُ الشّهرَةَ

9- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ مِثلَهُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ مِثلَهُ

11-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ العَبّاسِ بنِ


صفحه : 14

عَامِرٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ حَمزَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ لَا تَجفُوهُ يَأتِيهِ المُوسِرُ فِي كُلّ أَربَعَةِ أَشهُرٍ وَ المُعسِرُلا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إِلّا وُسعَها قَالَ قَالَ العَبّاسُ لَا أدَريِ‌ قَالَ هَذَا لعِلَيِ‌ّ أَو لأِبَيِ‌ نَابٍ

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن صَفوَانَ عَنِ العِيصِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل لِزِيَارَةِ القَبرِ صَلَاةٌ قَالَ لَيسَ لَهُ شَيءٌ مَفرُوضٌ قَالَ وَ سَأَلتُهُ فِي كَم يَومٍ يُزَارُ قَالَ مَا شِئتَ

13- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن عَلِيّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قُلتُ وَ مَن يَأتِيهِ زَائِراً ثُمّ يَنصَرِفُ مَتَي يَعُودُ إِلَيهِ وَ فِي كَم يأَتيِ‌ وَ كَم يَسَعُ النّاسَ تَركُهُ قَالَ لَا يَسَعُ أَكثَرَ مِن شَهرٍ وَ أَمّا بَعِيدُ الدّارِ ففَيِ‌ كُلّ ثَلَاثِ سِنِينَ فَمَا جَازَ ثَلَاثُ سِنِينَ فَلَم يَأتِهِ فَقَد عَقّ رَسُولَ اللّهِص وَ قَطَعَ حُرمَتَهُ إِلّا مِن عِلّةٍ

14-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ نَحنُ فِي طَرِيقِ المَدِينَةِ وَ يُرِيدُ مَكّةَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً مُنكَسِراً فَقَالَ لِي لَو تَسمَعُ مَا أَسمَعُ لَشَغَلَكَ عَن مسُاَءلَتَيِ‌ قُلتُ وَ مَا ألّذِي تَسمَعُ قَالَ ابتِهَالَ المَلَائِكَةِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي عَلَي قَتَلَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي قَتَلَةِ الحُسَينِ وَ نَوحَ الجِنّ عَلَيهِمَا وَ بُكَاءَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ حَولَهُ وَ شِدّةَ حُزنِهِم فَمَن يَتَهَنّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَو شَرَابٍ أَو نَومٍ قُلتُ لَهُ فَمَن يَأتِيهِ زَائِراً ثُمّ يَنصَرِفُ مَتَي يَعُودُ إِلَيهِ وَ فِي كَم يَسَعُ النّاسَ تَركُهُ قَالَ أَمّا القَرِيبُ فَلَا أَقَلّ مِن شَهرٍ وَ أَمّا البَعِيدُ الدّارِ ففَيِ‌ كُلّ ثَلَاثِ


صفحه : 15

سِنِينَ فَمَا جَازَ الثّلَاثَ سِنِينَ فَقَد عَقّ رَسُولَ اللّهِص وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلّا مِن عِلّةٍ وَ لَو يَعلَمُ زَائِرُ الحُسَينِ مَا يَدخُلُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ مَا يَصِلُ إِلَيهِ مِنَ الفَرَجِ وَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِلَي فَاطِمَةَ وَ إِلَي الأَئِمّةِ وَ الشّهَدَاءِ مِنّا أَهلَ البَيتِ وَ مَا يَنقَلِبُ بِهِ مِن دُعَائِهِم لَهُ وَ مَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثّوَابِ فِي العَاجِلِ وَ الآجِلِ وَ المَذخُورِ لَهُ عِندَ اللّهِ لَأَحَبّ أَن يَكُونَ مَا ثَمّ دَارُهُ مَا بقَيِ‌َ وَ إِنّ زَائِرَهُ لَيَخرُجُ مِن رَحلِهِ فَمَا يَقَعُ فِيهِ عَلَي شَيءٍ إِلّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشّمسُ عَلَيهِ أَكَلَت ذُنُوبَهُ كَمَا تَأكُلُ النّارُ الحَطَبَ وَ مَا تبُقيِ‌ عَلَيهِ مِن ذُنُوبِهِ شَيئاً فَيَنصَرِفُ وَ مَا عَلَيهِ مِن ذَنبٍ وَ قَد رُفِعَ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ مَا لَا يَنَالُهُ المُتَشَحّطُ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ يُوَكّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقُومُ مَقَامَهُ وَ يَستَغفِرُ لَهُ حَتّي يَرجِعَ إِلَي الزّيَارَةِ أَو يمَضيِ‌َ ثَلَاثُ سِنِينَ أَو يَمُوتَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

بيان قوله ع لأحب أن يكون ما ثم داره أي يكون داره عنده ع لايفارقه و في بعض النسخ بالتاء المثناة أي ماتم و مااستقر في داره

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي جَمِيعاً عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ ع عَن صَفوَانَ الجَمّالِ مِثلَهُ

16- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّا نَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي السّنَةِ مَرّتَينِ أَو ثَلَاثَةً فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَكرَهُ أَن تُكثِرُوا القَصدَ إِلَيهِ زُورُوهُ فِي السّنَةِ مَرّةً قُلتُ كَيفَ أصُلَيّ‌ عَلَيهِ قَالَ تَقُومُ خَلفَهُ عِندَ كَتِفَيهِ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ تصُلَيّ‌ عَلَي الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

17- وَ قَالَ العمَركَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ يصُلَيّ‌ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ مِن طُلُوعِ الفَجرِ إِلَي أَن تَغِيبَ الشّمسُ ثُمّ يَصعَدُونَ


صفحه : 16

وَ يَنزِلُ مِثلُهُم فَيُصَلّونَ إِلَي طُلُوعِ الفَجرِ فَلَا ينَبغَيِ‌ لِلمُسلِمِ أَن يَتَخَلّفَ عَن زِيَارَةِ قَبرِهِ أَكثَرَ مِن أَربَعِ سِنِينَ

18- وَ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي نَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم تَعدِلُ عُمرَةً وَ لَا ينَبغَيِ‌ التّخَلّفُ عَنهُ أَكثَرَ مِن أَربَعِ سِنِينَ

بيان يمكن حمل الثلاث علي المتوسط في البعد والأربع علي ما كان أبعد منه أو علي اختلاف الناس في القدرة

19- تم ،[فلاح السائل ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بنِ عُقبَةَ قَالَ كَانَ جَارٌ لِي يُعرَفُ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كُنتُ أَزُورُ الحُسَينَ ع فِي كُلّ شَهرٍ ثُمّ عَلَت سنِيّ‌ وَ ضَعُفَ جسِميِ‌ فَانقَطَعتُ عَنِ الحُسَينِ ع مَرّةً ثُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ فِي زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ مَاشِياً فَوَصَلتُ فِي أَيّامٍ فَسَلّمتُ وَ صَلّيتُ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ وَ نِمتُ فَرَأَيتُ الحُسَينَ ع قَد خَرَجَ مِنَ القَبرِ وَ قَالَ لِي يَا عَلِيّ لِمَ جفَوَتنَيِ‌ وَ كُنتَ لِي بَرّاً فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ ضَعُفَ جسِميِ‌ وَ قَصُرَت خطُاَي‌َ وَ وَقَعَ لِي أَنّهَا أخَرسَنَيِ‌ فَأَتَيتُكَ فِي أَيّامٍ وَ قَد روُيِ‌َ عَنكَ شَيءٌ أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ مِنكَ فَقَالَ ع قُل فَقُلتُ روُيِ‌َ عَنكَ قَالَ مَن زاَرنَيِ‌ فِي حَيَاتِهِ زُرتُهُ بَعدَ وَفَاتِهِ قَالَ نَعَم قُلتُ ذَلِكَ وَ إِن وَجَدتُهُ فِي النّارِ أَخرَجتُهُ

20- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ نَاجِيَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي كَم بَينَكُم وَ بَينَ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ يَومٌ لِلرّاكِبِ وَ يَومٌ وَ بَعضُ يَومٍ للِماَشيِ‌ قَالَ أَ فَتَأتِيهِ كُلّ جُمُعَةٍ قَالَ قُلتُ لَا مَا آتِيهِ إِلّا فِي الحِينِ قَالَ مَا أَجفَاكَ أَمَا لَو كَانَ قَرِيباً مِنّا لَاتّخَذنَاهُ هِجرَةً أَي تَهَاجَرنَا إِلَيهِ


صفحه : 17

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ نَاجِيَةَ مِثلَهُ

22- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ مِثلَهُ

23- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلّانٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ المُتَوَكّلِ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع فِي السّنَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَمِنَ مِنَ الفَقرِ

24- أَقُولُ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن صَندَلٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ شَهرٍ مِنَ الثّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثّوَابِ مِثلُ ثَوَابِ مِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ مِن شُهَدَاءِ بَدرٍ


صفحه : 18

باب 3-الإخلاص في زيارته ع والشوق إليها

1- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو يَعلَمُ النّاسُ مَا فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ مِنَ الفَضلِ لَمَاتُوا شَوقاً وَ تَقَطّعَت أَنفُسُهُم عَلَيهِ حَسَرَاتٍ قُلتُ وَ مَا فِيهِ قَالَ مَن أَتَاهُ تَشَوّقاً كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَجّةٍ مُتَقَبّلَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ أَجرَ أَلفِ شَهِيدٍ مِن شُهَدَاءِ بَدرٍ وَ أَجرَ أَلفِ صَائِمٍ وَ ثَوَابَ أَلفِ صَدَقَةٍ مَقبُولَةٍ وَ ثَوَابَ أَلفِ نَسَمَةٍ أُرِيدَ بِهَا وَجهُ اللّهِ وَ لَم يَزَل مَحفُوظاً سَنَتَهُ مِن كُلّ آفَةٍ أَهوَنُهَا الشّيطَانُ وَ وُكّلَ بِهِ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَحفَظُهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِ رَأسِهِ وَ مِن تَحتِ قَدَمِهِ فَإِن مَاتَ سَنَتَهُ حَضَرَتهُ مَلَائِكَةُ الرّحمَةِ يَحضُرُونَ غُسلَهُ وَ أَكفَانَهُ وَ الِاستِغفَارَ لَهُ وَ يُشَيّعُونَهُ إِلَي قَبرِهِ بِالِاستِغفَارِ لَهُ وَ يُفسَحُ لَهُ فِي قَبرِهِ مَدّ بَصَرِهِ وَ يُؤمِنُهُ اللّهُ مِن ضَغطَةِ القَبرِ وَ مِن مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ أَن يُرَوّعَانِهِ وَ يُفتَحُ لَهُ بَابٌ إِلَي الجَنّةِ وَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُعطَي يَومَ القِيَامَةِ نُوراً يضُيِ‌ءُ لِنُورِهِ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ هَذَا مِن زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ شَوقاً إِلَيهِ فَلَا يَبقَي أَحَدٌ فِي القِيَامَةِ إِلّا تَمَنّي يَومَئِذٍ أَنّهُ كَانَ مِن زُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ شَوقاً إِلَيهِ كَانَ مِن عِبَادِ اللّهِ المُكرَمِينَ وَ كَانَ تَحتَ لِوَاءِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع حَتّي يُدخِلَهُمَا اللّهُ جَمِيعاً الجَنّةَ


صفحه : 19

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن قُدَامَةَ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ مُحتَسِباً لَا أَشِراً وَ لَا بَطِراً وَ لَا سُمعَةً مُحّصَت عَنهُ ذُنُوبُهُ كَمَا يُمَضّضُ الثّوبُ فِي المَاءِ فَلَا يَبقَي عَلَيهِ دَنَسٌ وَ يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةٌ وَ كُلّمَا رَفَعَ قَدَماً عُمرَةٌ

بيان المضمضة غسل الإناء وغيره

4- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الخَزّازِ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ وَ الدّارَ الآخِرَةَ فَقَالَ لَهُ يَا هَارُونُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ وَ الدّارَ الآخِرَةَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ ثُمّ قَالَ لِي ثَلَاثاً أَ لَم أَحلِف لَكَ أَ لَم أَحلِف لَكَ أَ لَم أَحلِف لَكَ

بيان لعل الحلف سقط من الراوي‌ أوالنساخ أو كان في كلام آخر غير هذا

5- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ قَالَ شَهِدتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد أَتَاهُ قَومٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَسَأَلُوهُ عَن إِتيَانِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ مَا فِيهِ مِنَ الفَضلِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ أَنّهُ كَانَ يَقُولُ مَن زَارَهُ يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ أَخرَجَهُ اللّهُ مِن ذُنُوبِهِ كَمَولُودٍ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ شَيّعَتهُ المَلَائِكَةُ فِي مَسِيرِهِ فَرَفرَفَت عَلَي رَأسِهِ قَد صَفّوا بِأَجنِحَتِهِم عَلَيهِ حَتّي يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ وَ سَأَلَتِ المَلَائِكَةُ المَغفِرَةَ لَهُ مِن رَبّهِ وَ غَشِيَتهُ الرّحمَةُ مِن أَعنَانِ السّمَاءِ وَ نَادَتهُ المَلَائِكَةُ طِبتَ وَ طَابَ مَن زُرتَ وَ حُفِظَ فِي أَهلِهِ


صفحه : 20

6- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا لِمَن أَتَي الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع زَائِراً عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ قَالَ يُكتَبُ لَهُ أَلفُ حَجّةٍ مَقبُولَةٍ وَ أَلفُ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ إِن كَانَ شَقِيّاً كُتِبَ سَعِيداً وَ لَم يَزَل يَخُوضُ فِي رَحمَةِ اللّهِ

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ وَ هُوَ يُرِيدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ شَيّعَهُ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ حَتّي يَرِدَ إِلَي مَنزِلِهِ

8- مل ،[كامل الزيارات ]عُبَيدُ اللّهِ بنُ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ هِلَالٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن سَعِيدِ بنِ خَيثَمٍ عَن أَخِيهِ مُعَمّرٍ قَالَ سَمِعتُ زَيدَ بنَ عَلِيّ يَقُولُ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَا يُرِيدُ بِهِ إِلّا اللّهَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ لَو كَانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ فَاستَكثِرُوا مِن زِيَارَتِهِ يَغفِرِ اللّهُ لَكُم ذُنُوبَكُم

9- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ مَنصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع لِلّهِ وَ فِي اللّهِ أَعتَقَهُ اللّهُ مِنَ النّارِ وَ آمَنَهُ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ لَم يَسأَلِ اللّهَ حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا أَعطَاهُ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بِشرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عُبَيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَن حُمرَانَ قَالَ زُرتُ قَبرَ الحُسَينِ ع فَلَمّا قَدِمتُ جاَءنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عُمَرُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَبشِر يَا حُمرَانُ فَمَن زَارَ قُبُورَ شُهَدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ ع يُرِيدُ اللّهَ بِذَلِكَ وَ صِلَةَ نَبِيّهِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ


صفحه : 21

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن جُوَيرِيَةَ بنِ العَلَاءِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ أَينَ زُوّارُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ لَا يُحصِيهِم إِلّا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ لَهُم مَا ذَا أَرَدتُم بِزِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَيَقُولُ يَا رَبّ حُبّاً لِرَسُولِ اللّهِص وَ حُبّاً لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ رَحمَةً لَهُ مِمّا ارتُكِبَ مِنهُ فَيُقَالُ لَهُم هَذَا مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَالحَقُوا بِهِم فَأَنتُم مَعَهُم فِي دَرَجَتِهِم الحَقُوا بِلِوَاءِ رَسُولِ اللّهِص فَيَكُونُونَ فِي ظِلّهِ وَ هُوَ فِي يَدِ عَلِيّ ع حَتّي يَدخُلُونَ الجَنّةَ جَمِيعاً فَيَكُونُونَ أَمَامَ اللّوَاءِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن يَسَارِهِ وَ مِن خَلفِهِ

باب 4- أن زيارته صلوات الله عليه يوجب غفران الذنوب ودخول الجنة والعتق من النار وحط السيئات ورفع الدرجات وإجابة الدعوات

1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن فَائِدٍ الحَنّاطِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ عَارِفاً بِحَقّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

3-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن


صفحه : 22

هِندٍ الحَنّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

6- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع مِثلَهُ

8- مل ،[كامل الزيارات ] الحُسَينُ بنُ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ المُستَرِقّ مِثلَهُ

9- مل ،[كامل الزيارات ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن فَائِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع مِثلَهُ

11- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ


صفحه : 23

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةٌ عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ القمُيّ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ ع مِثلَهُ

13- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن يَحيَي بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

14- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

15- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ طُوسٍ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا طوُسيِ‌ّ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ يَعلَمُ أَنّهُ إِمَامٌ مُفتَرَضُ الطّاعَةِ عَلَي العِبَادِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي سَبعِينَ مُذنِباً وَ لَم يَسأَلِ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ عِندَ قَبرِهِ حَاجَةً إِلّا قَضَاهَا لَهُ

16- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ كَثِيرٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُم يَروُونَ أَنّ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع كَانَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ قَالَ وَ اللّهِ مَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ


صفحه : 24

19- ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع أَدنَي مَا يُثَابُ بِهِ زَائِرُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِشَطّ الفُرَاتِ إِذَا عَرَفَ حَقّهُ وَ حُرمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أَن يُغفَرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

20- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

21- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ يَخرُجُ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع فَلَهُ إِذَا خَرَجَ مِن أَهلِهِ بِأَوّلِ خُطوَةٍ مَغفِرَةُ ذُنُوبِهِ ثُمّ لَم يَزَل يُقَدّسُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَتّي يَأتِيَهُ فَإِذَا أَتَاهُ نَاجَاهُ اللّهُ عبَديِ‌ سلَنيِ‌ أُعطِكَ ادعنُيِ‌ أُجِبكَ اطلُب منِيّ‌ أُعطِكَ سلَنيِ‌ حَاجَةً أَقضِهَا لَكَ قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يعُطيِ‌َ مَا بَذَلَ

22- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

23- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

24-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا عَلِيّ زُرِ الحُسَينَ وَ لَا تَدَعهُ قَالَ قُلتُ مَا لِمَن أَتَاهُ مِنَ الثّوَابِ قَالَ مَن أَتَاهُ مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنهُ سَيّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً فَإِذَا أَتَاهُ وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكَينِ يَكتُبَانِ مَا خَرَجَ مِن فِيهِ مِن خَيرٍ وَ لَا يَكتُبَانِ مَا يَخرُجُ مِن فِيهِ مِن سَيّئٍ وَ لَا غَيرِ ذَلِكَ فَإِذَا انصَرَفَ وَدّعُوهُ وَ قَالُوا يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ مَغفُورٌ لَكَ أَنتَ مِن حِزبِ اللّهِ وَ حِزبِ رَسُولِهِ وَ حِزبِ أَهلِ بَيتِ


صفحه : 25

رَسُولِهِ وَ اللّهِ لَا تَرَي النّارَ بِعَينِكَ أَبَداً وَ لَا تَرَاكَ وَ لَا تَطعَمُكَ أَبَداً

25- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ النخّعَيِ‌ّ عَن أَبِي حَمّادٍ الأعَراَبيِ‌ّ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَذَكَرَ فَتًي قَبرَ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا أَتَاهُ عَبدٌ فَخَطَا خُطوَةً إِلّا كُتِبَت لَهُ حَسَنَةٌ وَ حُطّت عَنهُ سَيّئَةٌ

26- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع مِن شِيعَتِنَا لَم يَرجِع حَتّي يُغفَرَ لَهُ كُلّ ذَنبٍ وَ يُكتَبَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ خَطَاهَا وَ كُلّ يَدٍ رَفَعَتهَا دَابّتُهُ أَلفُ حَسَنَةٍ وَ محُيِ‌َ عَنهُ أَلفُ سَيّئَةٍ وَ يُرفَعُ لَهُ أَلفُ دَرَجَةٍ

27- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مِيثَمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَاصِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ النّجّارِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَزُورُونَ الحُسَينَ وَ تَركَبُونَ السّفُنَ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ إِذَا انكَفَت بِكُم نُودِيتُم أَلَا طِبتُم وَ طَابَت لَكُمُ الجَنّةُ

بيان قوله إذاانكفت بكم مخفف من المهموز من قولهم كفأت الإناء أي قلبته وكببته

28- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَن سَعدٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن يُوسُفَ الأنَباَريِ‌ّ عَن فَائِدٍ الحَنّاطِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُم يَأتُونَ قَبرَ الحُسَينِ بِالنّوَائِحِ وَ الطّعَامِ قَالَ قَد سَمِعتُ قَالَ فَقَالَ يَا فَائِدُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَارِفاً بِحَقّهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ


صفحه : 26

29- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي يَعقُوبَ الأبَزاَريِ‌ّ عَن فَائِدٍ عَن عَبدٍ صَالِحٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الحُسَينَ قَد زَارَهُ النّاسُ مَن يَعرِفُ هَذَا الأَمرَ وَ مَن يُنكِرُهُ وَ رَكِبَت إِلَيهِ النّسَاءُ وَ وَقَعَ حَالُ الشّهرَةِ وَ قَدِ انقَبَضتُ مِنهُ لِمَا رَأَيتُ مِنَ الشّهرَةِ قَالَ فَمَكَثَ مَلِيّاً لَا يجُيِبنُيِ‌ ثُمّ أَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ يَا عرِاَقيِ‌ّ إِن شَهَرُوا أَنفُسَهُم فَلَا تَشهَر أَنتَ نَفسَكَ فَوَ اللّهِ مَا أَتَي الحُسَينَ آتٍ عَارِفاً بِحَقّهِ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

30- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِزُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع يَومَ القِيَامَةِ فَضلًا عَلَي النّاسِ قُلتُ وَ مَا فَضلُهُم قَالَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ قَبلَ النّاسِ بِأَربَعِينَ عَاماً وَ سَائِرُ النّاسِ فِي الحِسَابِ وَ المَوقِفِ

31- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ تَشَوّقاً إِلَيهِ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أعُطيِ‌َ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ كَانَ تَحتَ لِوَاءِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ فَيُسكِنَهُ فِي دَرَجَتِهِإِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

32- ثو،[ثواب الأعمال ]مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ الخَشّابِ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ زَائِرَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ جَعَلَ ذُنُوبَهُ جِسراً عَلَي بَابِ دَارِهِ ثُمّ عَبَرَهَا كَمَا يُخَلّفُ أَحَدُكُمُ الجِسرَ وَرَاءَهُ إِذَا عَبَرَ


صفحه : 27

33- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ الكاَهلِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَكُونَ فِي كَرَامَةِ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ فِي شَفَاعَةِ مُحَمّدٍص فَليَكُن لِلحُسَينِ ع زَائِراً يَنَالُ مِنَ اللّهِ أَفضَلَ الكَرَامَةِ وَ حُسنَ الثّوَابِ وَ لَا يَسأَلُهُ عَن ذَنبٍ عَمِلَهُ فِي حَيَاةِ الدّنيَا وَ لَو كَانَت ذُنُوبُهُ عَدَدَ رَملِ عَالِجٍ وَ جِبَالِ تِهَامَةَ وَ زَبَدِ البَحرِ إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع قُتِلَ مَظلُوماً مُضطَهَداً نَفسُهُ وَ عَطشَاناً هُوَ وَ أَهلُ بَيتِهِ وَ أَصحَابُهُ

34- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ وَضّاحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شُعَيبٍ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ أَينَ شِيعَةُ آلِ مُحَمّدٍ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ لَا يُحصِيهِم إِلّا اللّهُ فَيَقُومُونَ نَاحِيَةً مِنَ النّاسِ ثُمّ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ أَينَ زُوّارُ قَبرِ الحُسَينِ ع فَيَقُومُ أُنَاسٌ كَثِيرٌ فَيُقَالُ لَهُم خُذُوا بِيَدِ مَن أَحبَبتُمُ انطَلِقُوا بِهِ إِلَي الجَنّةِ فَيَأخُذُ الرّجُلُ مَن أَحَبّ حَتّي إِنّ الرّجُلَ مِنَ النّاسِ يَقُولُ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ أَ مَا تعَرفِنُيِ‌ أَنَا ألّذِي قُمتُ لَكَ يَومَ كَذَا وَ كَذَا فَيُدخِلُهُ الجَنّةَ لَا يُدفَعُ وَ لَا يُمنَعُ

35- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ مِائَةَ أَلفِ لَحظَةٍ إِلَي الأَرضِيَغفِرُ لِمَن يَشاءُ مِنهُوَ يُعَذّبُ مَن يَشاءُ مِنهُ وَ يَغفِرُ لزِاَئرِيِ‌ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع خَاصّةً وَ لِأَهلِ بَيتِهِم وَ لِمَن يَشفَعُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ كَائِناً مَن كَانَ قُلتُ وَ إِن كَانَ رَجُلًا قَدِ استَوجَبَ النّارَ قَالَ وَ إِن كَانَ مَا لَم يَكُن نَاصِبِيّاً

36-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن عَبدِ الجَبّارِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حُسَينُ إِنّهُ مَن خَرَجَ


صفحه : 28

مِن مَنزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِن كَانَ مَاشِياً كُتِبَت لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةٌ وَ محُيِ‌َ عَنهُ سَيّئَةٌ وَ إِن كَانَ رَاكِباً كُتِبَت لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةٌ وَ حُطّ بِهَا عَنهُ سَيّئَةٌ حَتّي إِذَا صَارَ فِي الحَيرِ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ المُفلِحِينَ المُنجِحِينَ حَتّي إِذَا قَضَي مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ الفَائِزِينَ حَتّي إِذَا أَرَادَ الِانصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ مَا مَضَي

37- يب ،[تهذيب الأحكام ]سَعدٌ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ وَ أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِثلَهُ

باب 5- أن زيارته عليه الصلاة و السلام تعدل الحج والعمرة والجهاد والإعتاق

1- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلَ بَعضُ أَصحَابِنَا أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع عَمّن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ تَعدِلُ عُمرَةً

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ

3-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ آتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ قَالَ نَعَم يَا أَبَا سَعِيدٍ ائتِ قَبرَ الحُسَينِ بنِ رَسُولِ اللّهِص أَطيَبِ الأَطيَبِينَ وَ أَطهَرِ الطّاهِرِينَ وَ أَبَرّ الأَبرَارِ فَإِذَا زُرتَهُ


صفحه : 29

كُتِبَت لَكَ اثنَتَانِ وَ عِشرُونَ حَجّةً

4- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

5- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تَعدِلُ عُمرَةً مَبرُورَةً مُتَقَبّلَةً

6- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

8- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي مَا تَقُولُ أَنتَ فِيهِ فَقُلتُ بَعضُنَا يَقُولُ حَجّةٌ وَ بَعضُنَا يَقُولُ عُمرَةٌ فَقَالَ هيِ‌َ عُمرَةٌ مَقبُولَةٌ

9- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ عُمرَةٌ مَبرُورَةٌ

10-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ يَحيَي القَطّانِ عَن أَبِيهِ أَبِي البِلَادِ قَالَسَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَا تَقُولُونَ أَنتُم قُلتُ نَقُولُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ قَالَ


صفحه : 30

تَعدِلُ عُمرَةً مَبرُورَةً

11- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَشيَمَ عَن صَفوَانَ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع أَيّ شَيءٍ فِيهِ مِنَ الفَضلِ قَالَ تَعدِلُ عُمرَةً

12- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ

13- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن بَعضِهِم ع قَالَ أَربَعُ عُمَرٍ تَعدِلُ حَجّةً وَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع تَعدِلُ عُمرَةً

14- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي باب [نَابٍ] قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ تَعدِلُ عُمرَةً وَ لَا ينَبغَيِ‌ التّخَلّفُ عَنهُ أَكثَرَ مِن أَربَعِ سِنِينَ

15- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن فُضَيلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ زِيَارَةُ قَبرِ رَسُولِ اللّهِص وَ زِيَارَةُ قُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع تَعدِلُ حَجّةً مَبرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص

16- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن حَرِيزٍ عَن فُضَيلٍ مِثلَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن حَرِيزٍ مِثلَهُ

18-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ


صفحه : 31

أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً مَبرُورَةً

19- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ الأنَباَريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ لَيسَ كُلّ سَنَةٍ يَتَهَيّأُ لِي مَا أَخرُجُ بِهِ إِلَي الحَجّ فَقَالَ إِذَا أَرَدتَ الحَجّ وَ لَم يَتَهَيّأ لَكَ فَأتِ قَبرَ الحُسَينِ فَإِنّهَا تُكتَبُ لَكَ حَجّةً وَ إِذَا أَرَدتَ العُمرَةَ وَ لَم يَتَهَيّأ لَكَ فَأتِ قَبرَ الحُسَينِ ع فَإِنّهَا تُكتَبُ لَكَ عُمرَةً

20- مصبا،[المصباحين ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ مِثلَهُ

21- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ حَسّانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا يُقَالُ إِنّ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ تَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً قَالَ فَقَالَ إِنّمَا الحَجّ وَ العُمرَةُ هَاهُنَا وَ لَو أَنّ رَجُلًا أَرَادَ الحَجّ وَ لَم يَتَهَيّأ لَهُ فَأَتَاهُ كُتِبَت لَهُ حَجّةً وَ لَو أَنّ رَجُلًا أَرَادَ العُمرَةَ فَلَم يَتَهَيّأ لَهُ كُتِبَت لَهُ عُمرَةً

22- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

23- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن فُضَيلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع تَعدِلُ حَجّةً مَبرُورَةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص

24-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن حَرِيزٍ وَ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن فُضَيلٍ عَنهُمَا قَالَازِيَارَةُ قَبرِ رَسُولِ اللّهِ


صفحه : 32

ص وَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع تَعدِلُ حَجّةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص

25- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَو أَنّ رَجُلًا أَرَادَ الحَجّ وَ لَم يَتَهَيّأ لَهُ ذَلِكَ فَأَتَي الحُسَينَ ع فَعَرّفَ عِندَهُ يُجزِيهِ ذَلِكَ مِنَ الحَجّ

26- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي العَبدِ الصّالِحِ ع إِن رَأَي سيَدّيِ‌ أَن يخُبرِنَيِ‌ بِأَفضَلِ مَا جَاءَ بِهِ فِي زِيَارَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ هَل تَعدِلُ ثَوَابَ الحَجّ لِمَن فَاتَهُ فَكَتَبَ ع تَعدِلُ الحَجّ لِمَن فَاتَهُ الحَجّ

27- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ الأحَمسَيِ‌ّ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَت سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ تَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ مِنَ الخَيرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ أَومَي بِيَدِهِ

28- كِتَابُ حُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَن أُمّ سَعِيدٍ مِثلَهُ

29- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا عِندَهُ فَقَالَ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَقَالَ إِنّ الحُسَينَ وَكّلَ اللّهُ بِهِ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ روُيِ‌َ عَن أَبِيكَ فِي الحَجّ وَ العُمرَةِ قَالَ نَعَم حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ حَتّي عَدّ عَشَرَةً

30- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ مِثلَهُ

31-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ


صفحه : 33

عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن رَجُلٍ سَأَلَ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ فَقَالَ إِنّهُ يَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ قَالَ بِيَدِهِ هَكَذَا مِنَ الخَيرِ يَقُولُ بِجَمِيعِ يَدَيهِ هَكَذَا

32- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ وَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَت قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَيّ شَيءٍ تَذكُرُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع مِنَ الفَضلِ قَالَ نَذكُرُ فِيهِ يَا أُمّ سَعِيدٍ فَضلَ حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ خَيرُهَا كَذَا وَ بَسَطَ يَدَهُ وَ نَكَسَ أَصَابِعَهُ

33- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِرَجُلٍ مِن مَوَالِيهِ يَا فُلَانُ أَ تَزُورُ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ نَعَم إنِيّ‌ أَزُورُهُ بَينَ ثَلَاثِ سِنِينَ مَرّةً فَقَالَ لَهُ وَ هُوَ مُصفَرّ وَجهُهُ أَمَا وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَو زُرتَهُ كَانَ أَفضَلَ مِمّا أَنتَ فِيهِ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ كُلّ هَذَا الفَضلِ فَقَالَ نَعَم وَ اللّهِ لَو أنَيّ‌ حَدّثتُكُم بِفَضلِ زِيَارَتِهِ وَ بِفَضلِ قَبرِهِ لَتَرَكتُمُ الحَجّ رَأساً وَ مَا حَجّ مِنكُم أَحَدٌ وَيحَكَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ اللّهَ اتّخَذَ كَربَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبلَ أَن يَتّخِذَ مَكّةَ حَرَماً قَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ فَقُلتُ لَهُ قَد فَرَضَ اللّهُ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ وَ لَم يَذكُر زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ وَ إِن كَانَ كَذَلِكَ فَإِنّ هَذَا شَيءٌ جَعَلَهُ اللّهُ هَكَذَا أَ مَا سَمِعتَ قَولَ أَبِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَيثُ يَقُولُ إِنّ بَاطِنَ القَدَمِ أَحَقّ بِالمَسحِ مِن ظَاهِرِ القَدَمِ وَ لَكِنّ اللّهَ فَرَضَ هَذَا عَلَي العِبَادِ أَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّ المَوقِفَ لَو كَانَ فِي الحَرَمِ كَانَ أَفضَلَ لِأَجلِ الحَرَمِ وَ لَكِنّ اللّهَ صَنَعَ ذَلِكَ فِي غَيرِ الحَرَمِ

34-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ


صفحه : 34

بنِ صَدَقَةَ عَن صَالِحٍ النيّليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ كَمَن حَجّ مِائَةَ حَجّةٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص

35- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَمَانِينَ حَجّةً مَبرُورَةً

36- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ آتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم يَا أَبَا سَعِيدٍ ائتِ قَبرَ ابنِ رَسُولِ اللّهِ أَطيَبِ الطّيّبِينَ وَ أَطهَرِ الأَطهَرِينَ وَ أَبَرّ الأَبرَارِ وَ إِذَا زُرتَهُ كَتَبَ اللّهُ لَكَ عِتقَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ رَقَبَةً

37- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

38- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

39- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا مُؤمِنٍ زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع عَارِفاً بِحَقّهِ فِي غَيرِ يَومِ عِيدٍ كُتِبَت لَهُ عِشرُونَ حَجّةً وَ عِشرُونَ عُمرَةً مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ عِشرُونَ غَزوَةً مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ إِمَامٍ عَادِلٍ

40- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

41- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ مِثلَهُ


صفحه : 35

42- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن صَفوَانَ وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع ذَاتَ يَومٍ فِي حَجرِ النّبِيّص يُلَاعِبُهُ وَ يُضَاحِكُهُ فَقَالَت عَائِشَةُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَشَدّ إِعجَابَكَ بِهَذَا الصبّيِ‌ّ فَقَالَ لَهَا وَيلَكِ وَ كَيفَ لَا أُحِبّهُ وَ لَا أُعجَبُ بِهِ وَ هُوَ ثَمَرَةُ فؤُاَديِ‌ وَ قُرّةُ عيَنيِ‌ أَمَا إِنّ أمُتّيِ‌ سَتَقتُلُهُ فَمَن زَارَهُ بَعدَ وَفَاتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً مِن حجِجَيِ‌ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ حَجّةً مِن حِجَجِكَ قَالَ نَعَم وَ حَجّتَينِ مِن حجِجَيِ‌ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِ حَجّتَينِ مِن حِجَجِكَ قَالَ نَعَم وَ أَربَعَةً قَالَ فَلَم تَزَل تَزَادُهُ وَ يَزِيدُ وَ يُضعِفُ حَتّي بَلَغَ تِسعِينَ حَجّةً مِن حِجَجِ رَسُولِ اللّهِ ع بِأَعمَارِهَا

43- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ القزَويِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ مِثلَهُ

44- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَإِنّهُ بَلَغَنَا عَن بَعضِكُم أَنّهُ قَالَ تَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً قَالَ فَقَالَ مَا أَضعَفَ هَذَا الحَدِيثَ مَا تَعدِلُ هَذَا كُلّهُ وَ لَكِن زُورُوهُ وَ لَا تَجفُوهُ فَإِنّهُ سَيّدُ شَبَابِ الشّهَدَاءِ وَ سَيّدُ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ شَبِيهُ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ عَلَيهِمَا بَكَتِ السّمَاءُ وَ الأَرضُ

بيان لعل المراد أنها لاتعدل الواجبين من الحج والعمرة والأظهر أنه محمول علي التقية

45-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد بَعَثتُ مَن يكَترَيِ‌ لِي حِمَاراً إِلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَقَالَ مَا يَمنَعُكَ مِن سَيّدِ الشّهَدَاءِ قَالَت قُلتُ وَ مَن هُوَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ قَالَت قُلتُ وَ مَا لِمَن زَارَهُ قَالَ عُمرَةٌ وَ حَجّةٌ مَبرُورَةٌ وَ مِنَ الخَيرِ


صفحه : 36

كَذَا وَ كَذَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ بِيَدِهِ

46- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

47- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِ‌ّ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَت دَخَلتُ المَدِينَةَ فَاكتَرَيتُ حِمَاراً عَلَي أَن أَطُوفَ عَلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَقُلتُ لَا بَل أَبدَأُ بِابنِ رَسُولِ اللّهِص فَأَدخُلُ عَلَيهِ فَأَبطَأتُ عَلَي المكُاَريِ‌ قَلِيلًا فَهَتَفَ بيِ‌ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا هَذَا يَا أُمّ سَعِيدَةَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ تَكَارَيتُ حِمَاراً لِأَدُورَ عَلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ قَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِسَيّدِ الشّهَدَاءِ قُلتُ بَلَي قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع قُلتُ وَ إِنّهُ لَسَيّدُ الشّهَدَاءِ قَالَ نَعَم قُلتُ فَمَا لِمَن زَارَهُ قَالَ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ وَ مِنَ الخَيرِ هَكَذَا وَ هَكَذَا

48- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ بَشِيرٍ السّرّاجِ عَن أَبِي سَعِيدٍ القاَضيِ‌ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي غُرَيفَةٍ لَهُ وَ عِندَهُ مُرَازِمٌ فَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ قَدَمٍ يَرفَعُهَا وَ يَضَعُهَا عِتقَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ مَن أَتَاهُ فِي سَفِينَةٍ فَكُفِئَت بِهِم سَفِينَتُهُم نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ طِبتُم وَ طَابَت لَكُمُ الجَنّةُ

49- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن صَالِحٍ النيّليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِص عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ كَمَن حَجّ ثَلَاثَ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص

50-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ


صفحه : 37

عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَتَجَلّي لِزُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَبلَ أَهلِ عَرَفَاتٍ وَ يقَضيِ‌ حَوَائِجَهُم وَ يَغفِرُ ذُنُوبَهُم وَ يُشَفّعُهُم فِي مَسَائِلِهِم ثُمّ يثُنيِ‌ بِأَهلِ عَرَفَاتٍ فَيَفعَلُ ذَلِكَ بِهِم

51- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع فِي كُلّ شَهرٍ مِنَ الثّوَابِ قَالَ لَهُ مِنَ الثّوَابِ ثَوَابُ مِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ مِثلُ شُهَدَاءِ بَدرٍ

52-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَقَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي أَوّلِ وِلَايَةِ أَبِي جَعفَرٍ فَنَزَلَ النّجَفَ فَقَالَ يَا مُوسَي اذهَب إِلَي الطّرِيقِ الأَعظَمِ فَقِف عَلَي الطّرِيقِ فَانظُر فَإِنّهُ سَيَجِيئُكَ رَجُلٌ مِن نَاحِيَةِ القَادِسِيّةِ فَإِذَا دَنَا مِنكَ فَقُل لَهُ هَاهُنَا رَجُلٌ مِن وُلدِ رَسُولِ اللّهِص يَدعُوكَ فسَيَجَيِ‌ءُ مَعَكَ قَالَ فَذَهَبتُ حَتّي قُمتُ عَلَي الطّرِيقِ وَ الحَرّ شَدِيدٌ فَلَم أَزَل قَائِماً حَتّي كِدتُ أعَصيِ‌ وَ أَنصَرِفُ وَ أَدَعُهُ إِذ نَظَرتُ إِلَي شَيءٍ مُقبِلٍ شِبهِ رَجُلٍ عَلَي بَعِيرٍ قَالَ فَلَم أَزَل أَنظُرُ إِلَيهِ حَتّي دَنَا منِيّ‌ فَقُلتُ لَهُ يَا هَذَا هَاهُنَا رَجُلٌ مِن وُلدِ رَسُولِ اللّهِص يَدعُوكَ وَ قَد وَصَفَكَ لِي قَالَ اذهَب بِنَا إِلَيهِ قَالَ فَجِئتُهُ حَتّي أَنَاخَ بَعِيرَهُ نَاحِيَةً قَرِيباً مِنَ الخَيمَةِ


صفحه : 38

قَالَ فَدَعَا بِهِ فَدَخَلَ الأعَراَبيِ‌ّ إِلَيهِ فَدَنَوتُ أَنَا فَصِرتُ عَلَي بَابِ الخَيمَةِ أَسمَعُ الكَلَامَ وَ لَا أَرَاهُمَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن أَينَ قَدِمتَ قَالَ مِن أَقصَي اليَمَنِ قَالَ فَأَنتَ مِن مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ نَعَم أَنَا مِن مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فِيمَا جِئتَ هَاهُنَا قَالَ جِئتُ زَائِراً لِلحُسَينِ ع فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَجِئتَ مِن غَيرِ حَاجَةٍ لَيسَ إِلّا الزّيَارَةَ قَالَ جِئتُ مِن غَيرِ حَاجَةٍ لَيسَ إِلّا أَن أصُلَيّ‌َ عِندَهُ وَ أَزُورَهُ وَ أُسَلّمَ عَلَيهِ وَ أَرجِعَ إِلَي أهَليِ‌ قَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا تَروُونَ فِي زِيَارَتِهِ قَالَ نرَويِ‌ فِي زِيَارَتِهِ أَنّا نَرَي البَرَكَةَ فِي أَنفُسِنَا وَ أَهَالِينَا وَ أَولَادِنَا وَ أَموَالِنَا وَ مَعَايِشِنَا وَ قَضَاءِ حَوَائِجِنَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ فَلَا أَزِيدُكَ مِن فَضلِهِ فَضلًا يَا أَخَا اليَمَنِ قَالَ زدِنيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ إِنّ زِيَارَةَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع تَعدِلُ حَجّةً مَقبُولَةً مُتَقَبّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص فَتَعَجّبَ مِن ذَلِكَ فَقَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ وَ حَجّتَينِ مَبرُورَتَينِ مُتَقَبّلَتَينِ زَاكِيَتَينِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فَتَعَجّبَ مِن ذَلِكَ فَلَم يَزَل أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَزِيدُ حَتّي قَالَ ثَلَاثِينَ حَجّةً مَبرُورَةً مُتَقَبّلَةً زَاكِيَةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص

53- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

54- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فُلَاناً أخَبرَنَيِ‌ أَنّهُ قَالَ لَكَ إنِيّ‌ حَجَجتُ تِسعَ عَشرَةَ حَجّةً وَ تِسعَ عَشرَةَ عُمرَةً فَقُلتَ لَهُ حُجّ حَجّةً أُخرَي وَ اعتَمِر عُمرَةً أُخرَي تُكتَب لَكَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ أَيّمَا أَحَبّ إِلَيكَ أَن تَحُجّ عِشرِينَ حَجّةً وَ تَعتَمِرَ عِشرِينَ عُمرَةً أَو تُحشَرَ مَعَ الحُسَينِ ع فَقُلتُ لَا بَل أُحشَرُ مَعَ الحُسَينِ ع قَالَ فَزُر أَبَا عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 39

55- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ عُمرَةً أَو عُمرَةً وَ حَجّةً وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

56- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي فُلَانٍ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ عُمرَةً

57- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِي القَاسِمِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي خَارِجَةَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَقُولُ فِي آخِرِهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ رَوَوا عَن أَبِيكَ فِي الحَجّ قَالَ نَعَم حَجّةً وَ عُمرَةً حَتّي عَدّ عَشَرَةً

58- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُصَادِفٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مَالِكٌ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن أَتَاهُ زَائِراً لَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ لَم يَزَل مَحفُوظاً حَتّي يَرجِعَ قَالَ فَمَاتَ مَالِكٌ فِي تِلكَ السّنَةِ فَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ إِنّ مَالِكاً حدَثّنَيِ‌ بِحَدِيثٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ هَاتِهِ فَحَدّثتُهُ فَلَمّا فَرَغتُ قَالَ نَعَم يَا مُحَمّدُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ

59- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الزّيَارَةُ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع حَجّةٌ وَ بَعدَ الحَجّةِ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ بَعدَ حَجّةِ الإِسلَامِ


صفحه : 40

60- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن يُونُسَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع فَقَد حَجّ وَ اعتَمَرَ قَالَ قُلتُ يَطرَحُ عَنهُ حَجّةَ الإِسلَامِ قَالَ لَا هيِ‌َ حَجّةُ الضّعِيفِ حَتّي يَقوَي وَ يَحُجّ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ البَيتَ يَطُوفُ بِهِ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ حَتّي إِذَا أَدرَكَهُمُ اللّيلُ صَعِدُوا وَ نَزَلَ غَيرُهُم فَطَافُوا بِالبَيتِ حَتّي الصّبَاحِ وَ إِنّ الحُسَينَ لَأَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِنَ البَيتِ وَ إِنّهُ فِي وَقتِ كُلّ صَلَاةٍ لَيَنزِلُ عَلَيهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ شُعثٌ غُبرٌ لَا تَقَعُ النّوبَةُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

61- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَبِيبٍ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَكّلَ اللّهُ بِقَبرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِتيَانُهُ تَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ قُبُورَ الشّهَدَاءِ

بيان أي وتعدل مع الحج والعمرة إتيان قبور الشهداء بالمدينة أيضا أوالمعني أن إتيان قبور الشهداء عنده تعدل حجة وعمرة أيضا والظاهر أنه من زيادات النساخ

62- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَرّ قَومٌ عَلَي حُمُرٍ قَالَ أَينَ يُرِيدُ هَؤُلَاءِ قُلتُ قُبُورَ الشّهَدَاءِ قَالَ فَمَا يَمنَعُهُم مِن زِيَارَةِ الشّهِيدِ الغَرِيبِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِن أَهلِ العِرَاقِ وَ زِيَارَتُهُ وَاجِبَةٌ قَالَ زِيَارَتُهُ خَيرٌ مِن حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ حَتّي عَدّ عِشرِينَ حَجّةً وَ عُمرَةً ثُمّ قَالَ مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا قُمتُ مِن عِندِهِ حَتّي أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ إنِيّ‌ قَد حَجَجتُ تِسعَ عَشرَةَ حَجّةً فَادعُ اللّهَ لِي أَن يرَزقُنَيِ‌ تَمَامَ العِشرِينَ قَالَ فَهَل زُرتَ قَبرَ الحُسَينِ قَالَ لَا قَالَ إِنّ زِيَارَتَهُ خَيرٌ مِن عِشرِينَ حَجّةً


صفحه : 41

63- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

64- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

65- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ فِيهَا حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ

66- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع تَعدِلُ عِشرِينَ حَجّةً وَ أَفضَلُ مِن عِشرِينَ حَجّةً

67- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ

68- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

69- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ أَفضَلُ مِن عِشرِينَ عُمرَةً وَ حَجّةً

70- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ آتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم يَا أَبَا سَعِيدٍ ائتِ قَبرَ الحُسَينِ بنِ رَسُولِ اللّهِص أَطيَبِ الأَطيَبِينَ وَ أَطهَرِ الطّاهِرِينَ وَ أَبَرّ الأَبرَارِ فَإِنّكَ إِذَا زُرتَهُ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِهِ خَمساً وَ عِشرِينَ حَجّةً


صفحه : 42

71- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ

72- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

73- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ أَو عَن رَجُلٍ عَن شِهَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ سأَلَنَيِ‌ فَقَالَ يَا شِهَابُ كَم حَجَجتَ مِن حَجّةٍ فَقُلتُ تِسعَ عَشرَةَ حَجّةً فَقَالَ لِي تُتِمّهَا عِشرِينَ حَجّةً تُحسَبُ لَكَ بِزِيَارَةِ الحُسَينِ ع

74- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ تُكتَبُ لَكَ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع

75- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ مَنصُورٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَم حَجَجتَ قُلتُ تِسعَةَ عَشَرَ قَالَ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ لَو أَتمَمتَ إِحدَي وَ عِشرِينَ حَجّةً لَكُنتَ كَمَن زَارَ الحُسَينَ ع

76- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

77- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن صَالِحٍ النيّليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ كَمَن حَجّ مِائَةَ حَجّةٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص

78-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن مَالِكِ بنِ


صفحه : 43

عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَمَانِينَ حَجّةً مَبرُورَةً

79- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَن سَعدٍ عَن أَبِي القَاسِمِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ تُكتَبُ لَهُ حَجّةٌ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَجّةٌ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم وَ حَجّتَانِ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَجّتَانِ قَالَ قَالَ نَعَم وَ ثَلَاثٌ فَمَا زَالَ يَعُدّ حَتّي بَلَغَ عَشراً قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ عَشرُ حِجَجٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم وَ عِشرُونَ حَجّةً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ عِشرُونَ فَمَا زَالَ يَعُدّ حَتّي بَلَغَ خَمسِينَ فَسَكَتَ

80- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع زَائِراً عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ مُستَكبِرٍ وَ لَا مُستَنكِفٍ قَالَ يُكتَبُ لَهُ أَلفُ حَجّةٍ مَقبُولَةٍ وَ أَلفُ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ إِن كَانَ شَقِيّاً كُتِبَ سَعِيداً وَ لَم يَزَل يَخُوضُ فِي رَحمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

81- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن صَالِحٍ النيّليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَ مَن أَعتَقَ أَلفَ نَسَمَةٍ وَ كَمَن حَمَلَ عَلَي أَلفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ مُسرَجَةً مُلجَمَةً

82- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

83- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ


صفحه : 44

بيان لعل اختلافات هذه الأخبار في قدر الفضل والثواب محمولة علي اختلاف الأشخاص والأعمال وقلة الخوف والمسافة وكثرتهما فإن كل عمل من أعمال الخير يختلف ثوابها باختلاف مراتب الإخلاص والمعرفة والتقوي وسائر الشرائط التي‌ توجب كمال العمل علي أنه يظهر من كثير من الأخبار أنهم كانوا يراعون أحوال السائل في ضعف إيمانه وقوته لئلا يصير سببا لإنكاره وكفره وأنهم كانوا يكلمون الناس علي قدر عقولهم

84- أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ رَفَعَ اللّهُ دَرَجَتَهُ نَقلًا مِن مِصبَاحِ الشّيخِ أَبِي مَنصُورٍ طَابَ ثَرَاهُ قَالَ روُيِ‌َ أَنّهُ دَخَلَ النّبِيّص يَوماً إِلَي فَاطِمَةَ ع فَهَيّأَت لَهُ طَعَاماً مِن تَمرٍ وَ قُرصٍ وَ سَمنٍ فَاجتَمَعُوا عَلَي الأَكلِ هُوَ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَلَمّا أَكَلُوا سَجَدَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَطَالَ سُجُودَهُ ثُمّ بَكَي ثُمّ ضَحِكَ ثُمّ جَلَسَ وَ كَانَ أَجرَأَهُم فِي الكَلَامِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ رَأَينَا مِنكَ اليَومَ مَا لَم نَرَهُ قَبلَ ذَلِكَ فَقَالَص إنِيّ‌ لَمّا أَكَلتُ مَعَكُم فَرِحتُ وَ سُرِرتُ بِسَلَامَتِكُم وَ اجتِمَاعِكُم فَسَجَدتُ لِلّهِ تَعَالَي شُكراً فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع يَقُولُ سَجَدتَ شُكراً لِفَرَحِكَ بِأَهلِكَ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ أَ لَا أُخبِرُكَ بِمَا يجَريِ‌ عَلَيهِم بَعدَكَ فَقُلتُ بَلَي يَا أخَيِ‌ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ أَمّا ابنَتُكَ فهَيِ‌َ أَوّلُ أَهلِكَ لَحَاقاً بِكَ بَعدَ أَن تُظلَمَ وَ يُؤخَذَ حَقّهَا وَ تُمنَعَ إِرثَهَا وَ يُظلَمَ بَعلُهَا وَ يُكسَرَ ضِلعُهَا وَ أَمّا ابنُ عَمّكَ فَيُظلَمُ وَ يُمنَعُ حَقّهُ وَ يُقتَلُ وَ أَمّا الحَسَنُ فَإِنّهُ يُظلَمُ وَ يُمنَعُ حَقّهُ وَ يُقتَلُ بِالسّمّ وَ أَمّا الحُسَينُ فَإِنّهُ يُظلَمُ وَ يُمنَعُ حَقّهُ وَ تُقتَلُ عِترَتُهُ وَ تَطَئُوهُ الخُيُولُ وَ يُنهَبُ رَحلُهُ وَ تُسبَي نِسَاؤُهُ وَ ذَرَارِيّهُ وَ يُدفَنُ مُرَمّلًا بِدَمِهِ وَ يَدفِنُهُ الغُرَبَاءُ فَبَكَيتُ وَ قُلتُ وَ هَل يَزُورُهُ أَحَدٌ قَالَ يَزُورُهُ الغُرَبَاءُ قُلتُ فَمَا لِمَن زَارَهُ مِنَ الثّوَابِ قَالَ يُكتَبُ لَهُ ثَوَابُ أَلفِ حَجّةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ كُلّهَا مَعَكَ فَضَحِكَ


صفحه : 45

باب 6- أن زيارته صلوات الله عليه توجب طول العمر وحفظ النفس والمال وزيادة الرزق وتنفس الكرب وقضاء الحوائج

1- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الموُسوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ إِلَي جَانِبِكُم لَقَبراً مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ

بيان يحتمل أن يكون المراد به قبر أمير المؤمنين ع

2- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَلَمَةَ صَاحِبِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ إِلَي جَانِبِكُم قَبراً مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ وَ إِنّ عِندَهُ لَأَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنذُ قُبِضَ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَن زَارَهُ شَيّعُوهُ وَ مَن مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَن مَاتَ اتّبَعُوا جَنَازَتَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن كَرّامٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ الحُسَينَ ع قُتِلَ مَكرُوباً وَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَأتِيَهُ مَكرُوبٌ إِلّا رَدّهُ اللّهُ مَسرُوراً

4-مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي وَ كَانَ فِي خِدمَةِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ بِظَهرِ الكُوفَةِ لَقَبراً مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ إِلّا فَرّجَ اللّهُ


صفحه : 46

كُربَتَهُ يعَنيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع

5- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ صَاحِبَ كَربَلَاءَ قُتِلَ مَظلُوماً مَكرُوباً عَطشَاناً لَهفَاناً فَآلَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَفسِهِ أَن لَا يَأتِيَهُ لَهفَانٌ وَ لَا مَكرُوبٌ وَ لَا مُذنِبٌ وَ لَا مَغمُومٌ وَ لَا عَطشَانٌ وَ لَا مَن بِهِ عَاهَةٌ ثُمّ دَعَا عِندَهُ وَ تَقَرّبَ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ أَعطَاهُ مَسأَلَتَهُ وَ غَفَرَ ذَنبَهُ وَ مَدّ فِي عُمُرِهِ وَ بَسَطَ فِي رِزقِهِفَاعتَبِرُوا يا أوُليِ‌ الأَبصارِ

6- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ نَاجِيَةَ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي النّمَيرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ وَلَايَتَنَا عُرِضَت عَلَي أَهلِ الأَمصَارِ فَلَم يَقبَلهَا قَبُولَ أَهلِ الكُوفَةِ وَ ذَلِكَ أَنّ قَبرَ عَلِيّ ع فِيهَا وَ إِنّ إِلَي لِزقِهِ لَقَبراً آخَرَ يعَنيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَمَا مِن آتٍ يَأتِيهِ يصُلَيّ‌ عِندَهُ ع رَكعَتَينِ أَو أَربَعَةً ثُمّ يَسأَلُ اللّهَ حَاجَةً إِلّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنّهُ لَيَحُفّ بِهِ كُلّ يَومٍ أَلفُ مَلَكٍ

بيان إلي لزقه بالكسر أي إلي جنبه

7- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع دعَاَنيِ‌ الشّوقُ إِلَيكَ أَن تَجَشّمتُ إِلَيكَ عَلَي مَشَقّةٍ فَقَالَ لِي لَا تَشكُ رَبّكَ فَهَلّا أَتَيتَ مَن كَانَ أَعظَمَ حَقّاً عَلَيكَ منِيّ‌ فَكَانَ مِن قَولِهِ فَهَلّا أَتَيتَ مَن كَانَ أَعظَمَ حَقّاً عَلَيكَ منِيّ‌ أَشَدّ عَلَيّ مِن قَولِهِ لَا تَشكُ رَبّكَ قُلتُ وَ مَن أَعظَمُ عَلَيّ حَقّاً مِنكَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ أَلّا أَتَيتَ الحُسَينَ فَدَعَوتَ اللّهَ عِندَهُ وَ شَكَوتَ إِلَيهِ حَوَائِجَكَ

8-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَدنَي مَا لِزَائِرِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ أَدنَي مَا يَكُونُ لَهُ أَن يَحفَظَهُ اللّهُ فِي نَفسِهِ وَ مَالِهِ حَتّي يَرُدّهُ إِلَي


صفحه : 47

أَهلِهِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَ اللّهُ أَحفَظَ لَهُ

9- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَنِ ابنِ هِلَالٍ مِثلَهُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ أَيّامَ زَائِرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَا تُعَدّ مِن آجَالِهِم

11- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ حَازِمٍ قَالَ سَمِعنَاهُ يَقُولُ مَن أَتَي عَلَيهِ حَولٌ لَم يَأتِ قَبرَ الحُسَينِ أَنقَصَ اللّهُ مِن عُمُرِهِ حَولًا وَ لَو قُلتُ إِنّ أَحَدَكُم لَيَمُوتُ قَبلَ أَجَلِهِ بِثَلَاثِينَ سَنَةً لَكُنتُ صَادِقاً وَ ذَلِكَ أَنّكُم تَترُكُونَ زِيَارَتَهُ فَلَا تَدَعُوا زِيَارَتَهُ يَمُدّ اللّهُ فِي أَعمَارِكُم وَ يَزِيدُ فِي أَرزَاقِكُم وَ إِذَا تَرَكتُم زِيَارَتَهُ نَقَصَ اللّهُ مِن أَعمَارِكُم وَ أَرزَاقِكُم فَتَنَافَسُوا فِي زِيَارَتِهِ وَ لَا تَدَعُوا ذَلِكَ فَإِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ شَاهِدٌ لَكُم عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ عِندَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ المَلِكِ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا عَبدَ المَلِكِ لَا تَدَع زِيَارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ مُر أَصحَابَكَ بِذَلِكَ يَمُدّ اللّهُ فِي عُمُرِكَ وَ يَزِيدُ اللّهُ فِي رِزقِكَ وَ يُحيِيكَ اللّهُ سَعِيداً وَ لَا تَمُوتُ إِلّا سَعِيداً وَ يَكتُبُكَ سَعِيداً

13-مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُزُورُوا الحُسَينَ وَ لَو كُلّ سَنَةٍ فَإِنّ كُلّ مَن أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ جَاحِدٍ لَم يَكُن لَهُ عِوَضٌ غَيرَ الجَنّةِ وَ رُزِقَ رِزقاً


صفحه : 48

وَاسِعاً وَ آتَاهُ اللّهُ مِن قِبَلِهِ بِفَرَجٍ عَاجِلٍ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

14- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ أَصحَابِنَا عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ وَضّاحٍ عَن دَاوُدَ الحَمّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يَزُر قَبرَ الحُسَينِ ع فَقَد حُرِمَ خَيراً كَثِيراً وَ نَقَصَ مِن عُمُرِهِ سَنَةٌ

16- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع أَنَا قَتِيلُ العَبرَةِ قُتِلتُ مَكرُوباً وَ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يأَتيِنَيِ‌ مَكرُوبٌ إِلّا رَدّهُ وَ قَلَبَهُ إِلَي أَهلِهِ مَسرُوراً

17- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ وَ غَيرِهِ مِنَ الشّيُوخِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مُرُوا شِيعَتَنَا بِزِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّ إِتيَانَهُ يَزِيدُ فِي الرّزقِ وَ يَمُدّ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعُ مَدَافِعَ السّوءِ وَ إِتيَانَهُ مُفتَرَضٌ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ يُقِرّ لَهُ بِالإِمَامَةِ مِنَ اللّهِ


صفحه : 49

باب 7- أن زيارته ع من أفضل الأعمال

1- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ أَصحَابِنَا عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ إِنّهُ أَفضَلُ مَا يَكُونُ مِنَ الأَعمَالِ

2- مل ،[كامل الزيارات ]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي سَلَمَةَ مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ أَصحَابِنَا عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ مِثلَهُ

4- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبَانٍ الأَزرَقِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ أَفضَلُ الأَعمَالِ عِندَ اللّهِ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِ وَ أَقرَبُ مَا يَكُونُ العَبدُ إِلَي اللّهِ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَاكٍ

5- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي الجَهمِ عَن أَبِي خَدِيجَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا يَبلُغُ مِن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ أَفضَلُ مَا يَكُونُ مِنَ الأَعمَالِ


صفحه : 50

باب 8-فضل الإنفاق في طريق زيارته وثواب من جهز إليه رجلا

أقول قدأوردنا كثيرا من أخبار الباب في باب دعاء الأنبياء والملائكة لزواره ع وغيره

1- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَبَاكَ كَانَ يَقُولُ فِي الحَجّ يُحسَبُ لَهُ بِكُلّ دِرهَمٍ أَنفَقَهُ أَلفٌ فَمَا لِمَن يُنفِقُ فِي المَسِيرِ إِلَي أَبِيكَ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا ابنَ سِنَانٍ يُحسَبُ لَهُ بِالدّرهَمِ أَلفٌ وَ أَلفٌ حَتّي عَدّ عَشَرَةً وَ يُرفَعُ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ مِثلُهَا وَ رِضَا اللّهِ خَيرٌ لَهُ وَ دُعَاءُ مُحَمّدٍ وَ دُعَاءُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ ع خَيرٌ لَهُ

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن عَلِيّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن صَلّي عِندَهُ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع قَالَ مَن صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ لَم يَسأَلِ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ إِيّاهُ فَقُلتُ فَمَا لِمَنِ اغتَسَلَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ ثُمّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغتَسَلَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ وَ هُوَ يُرِيدُهُ تَسَاقَطَت عَنهُ خَطَايَاهُ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ قُلتُ فَمَا لِمَن جَهّزَ إِلَيهِ وَ لَم يَخرُج لِعِلّةٍ قَالَ يُعطِيهِ اللّهُ كُلّ دِرهَمٍ أَنفَقَهُ مِثلَ أُحُدٍ مِنَ الحَسَنَاتِ وَ يُخَلّفُ عَلَيهِ أَضعَافَ مَا أَنفَقَ وَ يَصرِفُ عَنهُ مِنَ البَلَاءِ مِمّا قَد نَزَلَ فَيُدفَعُ وَ يُحفَظُ فِي مَالِهِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

3-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ


صفحه : 51

عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنهُ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ قَالَ قُلتُ لَهُ مَا لِلمُنفِقِ فِي خُرُوجِهِ إِلَيهِ وَ المُنفِقِ عِندَهُ قَالَ دِرهَمٌ بِأَلفِ دِرهَمٍ

4- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَبَاحٍ أَنّ مُحَمّدَ بنَ العَبّاسِ حَدّثَهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا عَلِيّ بلَغَنَيِ‌ أَنّ أُنَاساً مِن شِيعَتِنَا تَمُرّ بِهِمُ السّنَةُ وَ السّنَتَانِ وَ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ لَا يَزُورُونَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ أُنَاساً كَثِيراً بِهَذِهِ الصّفَةِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لِحَظّهِم أَخطَئُوا وَ عَن ثَوَابِ اللّهِ زَاغُوا وَ عَن جِوَارِ مُحَمّدٍص فِي الجَنّةِ تَبَاعَدُوا قُلتُ فَإِن أَخرَجَ عَنهُ رَجُلًا أَ يجُزيِ‌ عَنهُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ خُرُوجُهُ بِنَفسِهِ أَعظَمُ أَجراً وَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبّهِ

باب 9- أن الأنبياء والرسل والأئمة والملائكة صلوات الله عليهم أجمعين يأتونه ع لزيارته ويدعون لزواره ويبشرونهم بالخير ويستبشرون لهم

1-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ جَمِيعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَاستَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقِيلَ لِي ادخُل فَدَخَلتُ فَوَجَدتُهُ فِي مُصَلّاهُ فِي بَيتِهِ فَجَلَستُ حَتّي قَضَي صَلَاتَهُ وَ سَمِعتُهُ وَ هُوَ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ يَا مَن خَصّنَا بِالكَرَامَةِ وَ وَعَدَنَا بِالشّفَاعَةِ وَ خَصّنَا بِالوَصِيّةِ وَ أَعطَانَا عِلمَ مَا مَضَي وَ مَا بقَيِ‌َ وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَينَا اغفِر لِي وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ


صفحه : 52

زُوّارِ قَبرِ أَبِيَ الحُسَينِ الّذِينَ أَنفَقُوا أَموَالَهُم وَ أَشخَصُوا أَبدَانَهُم رَغبَةً فِي بِرّنَا وَ رَجَاءً لِمَا عِندَكَ فِي صِلَتِنَا وَ سُرُوراً أَدخَلُوهُ عَلَي نَبِيّكَ وَ إِجَابَةً مِنهُم لِأَمرِنَا وَ غَيظاً أَدخَلُوهُ عَلَي عَدُوّنَا أَرَادُوا بِذَلِكَ رِضَاكَ فَكَافِئهِم عَنّا بِالرّضوَانِ وَ اكلَأهُم بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ اخلُف عَلَي أَهَالِيهِم وَ أَولَادِهِمُ الّذِينَ خُلّفُوا بِأَحسَنِ الخَلَفِ وَ اصحَبهُم وَ اكفِهِم شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلّ ضَعِيفٍ مِن خَلقِكَ وَ شَدِيدٍ وَ شَرّ شَيَاطِينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَعطِهِم أَفضَلَ مَا أَمّلُوا مِنكَ فِي غُربَتِهِم عَن أَوطَانِهِم وَ مَا آثَرُوا بِهِ عَلَي أَبنَائِهِم وَ أَهَالِيهِم وَ قَرَابَاتِهِم أللّهُمّ إِنّ أَعدَاءَنَا عَابُوا عَلَيهِم عَلَي خُرُوجِهِم فَلَم يَنهَهُم ذَلِكَ عَنِ الشّخُوصِ إِلَينَا خِلَافاً مِنهُم عَلَي مَن خَالَفَنَا فَارحَم تِلكَ الوُجُوهَ التّيِ‌ غَيّرَتهَا الشّمسُ وَ ارحَم تِلكَ الوُجُوهَ التّيِ‌ تَتَقَلّبُ عَلَي حُفرَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ ارحَم تِلكَ الأَعيُنَ التّيِ‌ خَرَجَت دُمُوعُهَا رَحمَةً لَنَا وَ ارحَم تِلكَ القُلُوبَ التّيِ‌ جَزِعَت وَ احتَرَقَت لَنَا وَ ارحَم تِلكَ الصّرخَةَ التّيِ‌ كَانَت لَنَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ تِلكَ الأَنفُسَ وَ تِلكَ الأَبدَانَ حَتّي نُوَافِيَهُم عَلَي الحَوضِ يَومَ العَطَشِ فَمَا زَالَ يَدعُو وَ هُوَ سَاجِدٌ بِهَذَا الدّعَاءِ فَلَمّا انصَرَفَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَو أَنّ هَذَا ألّذِي سَمِعتُ مِنكَ كَانَ لِمَن لَا يَعرِفُ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ لَظَنَنتُ أَنّ النّارَ لَا تَطعَمُ مِنهُ شَيئاً أَبَداً وَ اللّهِ لَقَد تَمَنّيتُ أنَيّ‌ كُنتُ زُرتُهُ وَ لَم أَحُجّ فَقَالَ لِي مَا أَقرَبَكَ مِنهُ فَمَا ألّذِي يَمنَعُكَ مِن زِيَارَتِهِ ثُمّ قَالَ يَا مُعَاوِيَةُ لِمَ تَدَعُ ذَلِكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَم أَرَ أَنّ الأَمرَ يَبلُغُ هَذَا كُلّهُ فَقَالَ يَا مُعَاوِيَةُ مَن يَدعُو لِزُوّارِهِ فِي السّمَاءِ أَكثَرُ مِمّن يَدعُو لَهُم فِي الأَرضِ

2- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ مِثلَهُ

3-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ


صفحه : 53

بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَع زِيَارَةَ الحُسَينِ لِخَوفٍ فَإِنّ مَن تَرَكَهُ رَأَي مِنَ الحَسرَةِ مَا يَتَمَنّي أَنّ قَبرَهُ كَانَ عِندَهُ أَ مَا تُحِبّ أَن يَرَي اللّهُ شَخصَكَ وَ سَوَادَكَ فِيمَن يَدعُو لَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةُ وَ الأَئِمّةُ ع أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ مِمّن يَنقَلِبُ بِالمَغفِرَةِ لِمَا مَضَي وَ يَغفِرُ لَكَ ذُنُوبَ سَبعِينَ سَنَةً أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ مِمّن يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا وَ لَيسَ عَلَيهِ ذَنبٌ يُتبَعُ بِهِ أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ غَداً مِمّن يُصَافِحُهُ رَسُولُ اللّهِص

4- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ مِثلَهُ

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ وَ الدّعَاءَ لِزُوّارِ الحُسَينِ ع مِثلَهُ

6- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَتّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ وَ الدّعَاءَ لِزُوّارِ الحُسَينِ ع

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مَشَايِخِنَا عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي مَعاً عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ استَأذَنتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

8-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي


صفحه : 54

عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَدَع زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّ مَن تَرَكَهُ رَأَي مِنَ الحَسرَةِ مَا يَتَمَنّي أَنّ قَبرَهُ كَانَ عِندَهُ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

9- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَكّلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِالحُسَينِ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عَلَيهِ كُلّ يَومٍ شُعثاً غُبراً وَ يَدعُونَ لِمَن زَارَهُ وَ يَقُولُونَ يَا رَبّ هَؤُلَاءِ زُوّارُ الحُسَينِ افعَل بِهِم وَ افعَل

10- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

11- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن حَسّانَ البصَريِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَدَع زِيَارَةَ الحُسَينِ أَ مَا تُحِبّ أَن تَكُونَ فِيمَن تَدعُو لَهُ المَلَائِكَةُ

12- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَكّلَ اللّهُ بِقَبرِ الحُسَينِ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عَلَيهِ كُلّ يَومٍ شُعثاً غُبراً مِن يَومَ قُتِلَ إِلَي مَا شَاءَ اللّهُ يعَنيِ‌ بِذَلِكَ قِيَامَ القَائِمِ ع وَ يَدعُونَ لِمَن زَارَهُ وَ يَقُولُونَ يَا رَبّ هَؤُلَاءِ زُوّارُ الحُسَينِ افعَل بِهِم وَ افعَل بِهِم

13- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَمَاعَةَ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ


صفحه : 55

14- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَنِ الوَشّاءِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ فَاطِمَةَ بِنتَ مُحَمّدٍص تَحضُرُ زُوّارَ قَبرِ ابنِهَا الحُسَينِ ع فَتَستَغفِرُ لَهُم

15- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عَنبَسَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَكّلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِقَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَعبُدُونَ اللّهَ عِندَهُ الصّلَاةُ الوَاحِدَةُ مِن صَلَاةِ أَحَدِهِم تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ مِن صَلَاةِ الآدَمِيّينَ يَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِم لِزُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ عَلَي قَاتِلِهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ أَبَدَ الآبِدِينَ

16- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَن يَحيَي بنِ مُعَمّرٍ العَطّارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعثٌ غُبرٌ يَبكُونَ الحُسَينَ ع إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَلَا يَأتِيهِ أَحَدٌ إِلّا استَقبَلُوهُ وَ لَا يَرجِعُ أَحَدٌ مِن عِندِهِ إِلّا شَيّعُوهُ وَ لَا يَمرَضُ أَحَدٌ إِلّا عَادُوهُ وَ لَا يَمُوتُ أَحَدٌ إِلّا شَهِدُوهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

19- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

20-مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ


صفحه : 56

عَن سَلَمَةَ صَاحِبِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ إِلَي جَانِبِكُم قَبراً مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كَربَهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ وَ إِنّ عِندَهُ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مُنذُ يَومَ قُبِضَ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَن زَارَهُ شَيّعُوهُ وَ مَن مَرِضَ عَادُوهُ وَ مَن مَاتَ اتّبَعُوا جَنَازَتَهُ

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن زِيَادٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ وَكّلَ بِقَبرِ الحُسَينِ ع أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ يُشَيّعُونَ مَن زَارَهُ وَ يَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ يَشهَدُونَ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ

22- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ وَكّلَ بِقَبرِ الحُسَينِ ع أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ مِن طُلُوعِ الفَجرِ إِلَي زَوَالِ الشّمسِ فَإِذَا زَالَت هَبَطَ أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ صَعِدَ أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ فَلَم يَزَل يَبكُونَهُ حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ وَ يَشهَدُونَ لِمَن زَارَهُ بِالوَفَاءِ وَ يُشَيّعُونَهُ إِلَي أَهلِهِ وَ يَعُودُونَهُ إِذَا مَرِضَ وَ يُصَلّونَ عَلَيهِ إِذَا مَاتَ

23- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَكّلَ اللّهُ بِقَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ يُصَلّونَ عِندَهُ الصّلَاةُ الوَاحِدَةُ مِن صَلَاةِ أَحَدِهِم تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةِ الآدَمِيّينَ يَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِم وَ أَجرُ ذَلِكَ لِمَن زَارَ قَبرَهُ

24-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ عَن


صفحه : 57

حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ وَكّلَ بِالحُسَينِ مَلَكاً فِي أَربَعَةِ آلَافِ مَلَكٍ يَبكُونَهُ وَ يَستَغفِرُونَ لِزُوّارِهِ وَ يَدعُونَ اللّهَ لَهُم

25- قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ بنُ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ فِي كِتَابٍ أَصلُهُ فِي فَضلِ زِيَارَةِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ مَا لَفظُهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ خَرَجتُ فِي آخِرِ زَمَنِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ أَنَا أُرِيدُ قَبرَ الحُسَينِ ع فَانتَهَيتُ إِلَي الغَاضِرِيّةِ حَتّي إِذَا نَامَ النّاسُ اغتَسَلتُ ثُمّ أَقبَلتُ أُرِيدُ القَبرَ حَتّي إِذَا كُنتُ عَلَي بَابِ الحَيرِ خَرَجَ إلِيَ‌ّ رَجُلٌ جَمِيلُ الوَجهِ طَيّبُ الرّيحِ شَدِيدُ بَيَاضِ الثّيَابِ فَقَالَ انصَرِف فَإِنّكَ لَا تَصِلُ فَانصَرَفتُ إِلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ فَأَنِستُ بِهِ حَتّي إِذَا كَانَ نِصفُ اللّيلِ اغتَسَلتُ ثُمّ أَقبَلتُ أُرِيدُ القَبرَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي بَابِ الحَائِرِ خَرَجَ إلِيَ‌ّ الرّجُلُ بِعَينِهِ فَقَالَ يَا هَذَا انصَرِف فَإِنّكَ لَا تَصِلُ فَانصَرَفتُ فَلَمّا كَانَ آخِرُ اللّيلِ اغتَسَلتُ ثُمّ أَقبَلتُ أُرِيدُ القَبرَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي بَابِ الحَائِرِ خَرَجَ إلِيَ‌ّ ذَلِكَ الرّجُلُ فَقَالَ يَا هَذَا إِنّكَ لَا تَصِلُ فَقُلتُ فَلِمَ لَا أَصِلُ إِلَي ابنِ رَسُولِ اللّهِص وَ سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ قَد جِئتُ أمَشيِ‌ مِنَ الكُوفَةِ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ الجُمُعَةِ وَ أَخَافُ أَن أُصبِحَ هَاهُنَا وَ تقَتلُنَيِ‌ مَسلَحَةُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَقَالَ انصَرِف فَإِنّكَ لَا تَصِلُ فَقُلتُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ فَقَالَ إِنّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ استَأذَنَ رَبّهُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَأَذِنَ لَهُ فَأَتَاهُ وَ هُوَ فِي سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ فَانصَرِف فَإِذَا عَرَجُوا إِلَي السّمَاءِ فَتَعَالَ فَانصَرَفتُ وَ جِئتُ إِلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ حَتّي إِذَا طَلَعَ الفَجرُ اغتَسَلتُ وَ جِئتُ فَدَخَلتُ فَلَم أَرَ عِندَهُ أَحَداً فَصَلّيتُ عِندَهُ الفَجرَ وَ خَرَجتُ إِلَي الكُوفَةِ

بيان المسلحة بالفتح القوم ذو سلاح ذكره الفيروزآبادي‌


صفحه : 58

26- أَقُولُ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الأَعمَشِ قَالَ كُنتُ نَازِلًا بِالكُوفَةِ وَ كَانَ لِي جَارٌ كَثِيراً مَا كُنتُ أَقعُدُ إِلَيهِ وَ كَانَ لَيلَةَ الجُمعَةِ فَقُلتُ لَهُ مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي بِدعَةٌ وَ كُلّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلّ ضَلَالَةٍ فِي النّارِ فَقُمتُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ أَنَا مُمتَلِئٌ غَضَباً وَ قُلتُ إِذَا كَانَ السّحَرُ أَتَيتُهُ وَ حَدّثتُهُ مِن فَضَائِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مَا يُسَخّنُ اللّهُ بِهِ عَينَيهِ قَالَ فَأَتَيتُهُ وَ قَرَعتُ عَلَيهِ البَابَ فَإِذَا أَنَا بِصَوتٍ مِن وَرَاءِ البَابِ أَنّهُ قَد قَصَدَ الزّيَارَةَ فِي أَوّلِ اللّيلِ فَخَرَجتُ مُسرِعاً فَأَتَيتُ الحَيرَ فَإِذَا أَنَا بِالشّيخِ سَاجِدٌ لَا يَمَلّ مِنَ السّجُودِ وَ الرّكُوعِ فَقُلتُ لَهُ بِالأَمسِ تَقُولُ لِي بِدعَةٌ وَ كُلّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلّ ضَلَالَةٍ فِي النّارِ وَ اليَومَ تَزُورُهُ فَقَالَ لِي يَا سُلَيمَانُ لَا تلَمُنيِ‌ فإَنِيّ‌ مَا كُنتُ أُثبِتُ لِأَهلِ هَذَا البَيتِ إِمَامَةً حَتّي كَانَت ليَلتَيِ‌ هَذِهِ فَرَأَيتُ رُؤيَا أرَعبَتَنيِ‌ فَقُلتُ مَا رَأَيتَ أَيّهَا الشّيخُ قَالَ رَأَيتُ رَجُلًا لَا بِالطّوِيلِ الشّاهِقِ وَ لَا بِالقَصِيرِ اللّاصِقِ لَا أُحسِنُ أَصِفُهُ مِن حُسنِهِ وَ بَهَائِهِ مَعَهُ أَقوَامٌ يَحُفّونَ بِهِ حَفِيفاً وَ يَزِفّونَهُ زَفّاً بَينَ يَدَيهِ فَارِسٌ عَلَي فَرَسٍ لَهُ ذَنُوبٌ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ لِلتّاجِ أَربَعَةُ أَركَانٍ فِي كُلّ رُكنٍ جَوهَرَةٌ تضُيِ‌ءُ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالُوا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِص فَقُلتُ وَ الآخَرُ فَقَالُوا وَصِيّهُ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ مَدَدتُ عيَنيِ‌ فَإِذَا أَنَا بِنَاقَةٍ مِن نُورٍ عَلَيهَا هَودَجٌ مِن نُورٍ تَطِيرُ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ فَقُلتُ لِمَنِ النّاقَةُ قَالُوا لِخَدِيجَةَ بِنتِ خُوَيلِدٍ وَ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ قُلتُ وَ الغُلَامُ قَالُوا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قُلتُ فَأَينَ يُرِيدُونَ قَالَ يَمضُونَ بِأَجمَعِهِم إِلَي زِيَارَةِ المَقتُولِ ظُلماً الشّهِيدِ بِكَربَلَاءَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ثُمّ قَصَدتُ الهَودَجَ وَ إِذَا أَنَا بِرِقَاعٍ تَسَاقَطُ مِنَ السّمَاءِ أَمَاناً مِنَ اللّهِ جَلّ ذِكرُهُ لِزُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ لَيلَةَ الجُمعَةِ ثُمّ هَتَفَ بِنَا هَاتِفٌ أَلَا إِنّا وَ شِيعَتَنَا فِي الدّرَجَةِ العُليَا مِنَ الجَنّةِ وَ اللّهِ يَا سُلَيمَانُ لَا أُفَارِقُ هَذَا المَكَانَ حَتّي تُفَارِقَ روُحيِ‌ جسَدَيِ‌


صفحه : 59

27- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ نبَيِ‌ّ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ إِلّا وَ يَسأَلُونَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن يُؤذَنَ لَهُم فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فَفَوجٌ يَنزِلُ وَ فَوجٌ يَعرُجُ

28- يب ،[تهذيب الأحكام ] ابنُ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

29-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ بِنتِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَخَرَجتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بنَيِ‌ مَروَانَ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مُستَخفِياً مِن أَهلِ الشّامِ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي كَربَلَاءَ فَاختَفَيتُ فِي نَاحِيَةِ القَريَةِ حَتّي إِذَا ذَهَبَ مِنَ اللّيلِ نِصفُهُ أَقبَلتُ نَحوَ القَبرِ فَلَمّا دَنَوتُ مِنهُ أَقبَلَ نحَويِ‌ رَجُلٌ فَقَالَ لِي انصَرِف مَأجُوراً فَإِنّكَ لَا تَصِلُ إِلَيهِ فَرَجَعتُ فَزِعاً حَتّي إِذَا كَادَ يَطلُعُ الفَجرُ أَقبَلتُ نَحوَهُ حَتّي إِذَا دَنَوتُ مِنهُ خَرَجَ إلِيَ‌ّ الرّجُلُ فَقَالَ لِي يَا هَذَا إِنّكَ لَا تَصِلُ إِلَيهِ فَقُلتُ لَهُ عَافَاكَ اللّهُ وَ لِمَ لَا أَصِلُ إِلَيهِ وَ قَد أَقبَلتُ مِنَ الكُوفَةِ أُرِيدُ زِيَارَتَهُ فَلَا تَحُل بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ أَنَا أَخَافُ أَن أُصبِحَ فيَقَتلُوُنيّ‌ أَهلُ الشّامِ إِن أدَركَوُنيِ‌ هَاهُنَا قَالَ فَقَالَ لِي اصبِر قَلِيلًا فَإِن مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع سَأَلَ اللّهَ أَن يَأذَنَ لَهُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَأَذِنَ لَهُ فَهَبَطَ مِنَ السّمَاءِ فِي أَلفِ مَلَكٍ فَهُم بِحَضرَتِهِ مِن أَوّلِ اللّيلِ يَنتَظِرُونَ طُلُوعَ الفَجرِ ثُمّ يَعرُجُونَ إِلَي السّمَاءِ قَالَ فَقُلتُ فَمَن أَنتَ عَافَاكَ اللّهُ قَالَ أَنَا مِنَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ أُمِرُوا بِحَرَسِ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ الِاستِغفَارِ لِزُوّارِهِ فَانصَرَفتُ وَ قَد كَادَ يَطِيرُ عقَليِ‌ لِمَا سَمِعتُ مِنهُ قَالَ فَأَقبَلتُ حَتّي إِذَا طَلَعَ الفَجرُ أَقبَلتُ نَحوَهُ فَلَم يَحُل بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ أَحَدٌ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ دَعَوتُ اللّهَ عَلَي قَتَلَتِهِ وَ صَلّيتُ الصّبحَ وَ أَقبَلتُ مُسرِعاً


صفحه : 60

مَخَافَةَ أَهلِ الشّامِ

30- مل ،[كامل الزيارات ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ قَالَ خَرَجتُ فِي آخِرِ زَمَانِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

31- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

32- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا أَتَي الحَيرَةَ هَل لَكَ فِي قَبرِ الحُسَينِ قُلتُ وَ تَزُورُهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ وَ كَيفَ لَا أَزُورُهُ وَ اللّهُ يَزُورُهُ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمعَةٍ يَهبِطُ مَعَ المَلَائِكَةِ إِلَيهِ وَ الأَنبِيَاءُ وَ الأَوصِيَاءُ وَ مُحَمّدٌ أَفضَلُ الأَنبِيَاءِ وَ نَحنُ أَفضَلُ الأَوصِيَاءِ فَقَالَ صَفوَانُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَنَزُورُهُ فِي كُلّ جُمُعَةٍ حَتّي نُدرِكَ زِيَارَةَ الرّبّ قَالَ نَعَم يَا صَفوَانُ الزَم تُكتَبُ لَكَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ وَ ذَلِكَ تَفضِيلٌ

بيان زيارته تعالي كناية عن إنزال رحماته الخاصة عليه و علي زائريه صلوات الله عليه قوله ع و ذلك تفضيل أي زيارة الرب

33- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي الأَشعَثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ قَبرُ الحُسَينِ ع عِشرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشرِينَ ذِرَاعاً مُكَسّراً رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ فِيهِ مِعرَاجٌ إِلَي السّمَاءِ فَلَيسَ مِن مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلّا وَ هُوَ يَسأَلُ اللّهَ أَن يَزُورَهُ فَفَوجٌ يَهبِطُ وَ فَوجٌ يَصعَدُ


صفحه : 61

34- مل ،[كامل الزيارات ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كُنتُ فِي الحَيرِ لَيلَةَ عَرَفَةَ فَرَأَيتُ نَحواً مِن ثَلَاثَةِ آلَافٍ أَو أَربَعَةِ آلَافِ رَجُلٍ جَمِيلَةً وُجُوهُهُم طَيّبَةً رِيحُهُم شديد[شَدِيدَةً]بَيَاضُ ثِيَابِهِم يُصَلّونَ اللّيلَ أَجمَعَ فَلَقَد كُنتُ أُرِيدُ أَن آتيِ‌َ القَبرَ وَ أُقَبّلَهُ وَ أَدعُوَ بِدَعَوَاتٍ فَمَا كُنتُ أَصِلُ إِلَيهِ مِن كَثرَةِ الخَلقِ فَلَمّا طَلَعَ الفَجرُ سَجَدتُ سَجدَةً فَرَفَعتُ رأَسيِ‌ فَلَم أَرَ مِنهُم أَحَداً فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تدَريِ‌ مَن هَؤُلَاءِ قُلتُ لَا فَقَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ قَالَ مَرّ بِالحُسَينِ ع أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ وَ هُوَ يُقتَلُ فَعَرَجُوا إِلَي السّمَاءِ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِم يَا مَعشَرَ المَلَائِكَةِ مَرَرتُم بِابنِ حبَيِبيِ‌ وَ صفَيِيّ‌ مُحَمّدٍص وَ هُوَ يُقتَلُ وَ يُضطَهَدُ مَظلُوماً فَلَم تَنصُرُوهُ فَانزِلُوا إِلَي الأَرضِ إِلَي قَبرِهِ فَابكُوهُ شُعثاً غُبراً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُم عِندَهُ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةَ

35- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحمَدَ بنِ قُتَيبَةَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ مِثلَهُ لَكِنّ فِيهِ فِي المَوضِعَينِ خَمسُونَ أَلفاً

36- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَيسَ مِن مَلَكٍ فِي السّمَاوَاتِ إِلّا وَ هُم يَسأَلُونَ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا أَن يَأذَنَ لَهُم فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَفَوجٌ يَنزِلُ وَ فَوجٌ يَعرُجُ

37- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

38-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا بَينَ قَبرِ


صفحه : 62

الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ

39- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ مِثلَهُ

40-شف ،[كشف اليقين ] مِن كِتَابِ الأَربَعِينَ لِمُحَمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ أَبِي الفَوَارِسِ عَن فَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحسُيَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ المُرتَضَي بنِ الداّعيِ‌ الحسُيَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ الموُسوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي خَلقاً أَكثَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ إِنّهُ لَيَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ كُلّ مَسَاءٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَطُوفُونَ بِالبَيتِ لَيلَتَهُم حَتّي إِذَا طَلَعَ الفَجرُ انصَرَفُوا إِلَي قَبرِ النّبِيّص فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ إِلَي قَبرِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَعرُجُونَ إِلَي السّمَاءِ قَبلَ أَن تَطلُعَ الشّمسُ ثُمّ تَنزِلُ مَلَائِكَةُ النّهَارِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَيَطُوفُونَ بِالبَيتِ الحَرَامِ نَهَارَهُم حَتّي إِذَا غَرَبَتِ الشّمسُ انصَرَفُوا إِلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ إِلَي قَبرِ الحَسَنِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَعرُجُونَ إِلَي السّمَاءِ قَبلَ أَن تَغِيبَ الشّمسُ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّ حَولَ قَبرِهِ أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَ عَلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ قَد وَكّلَ اللّهُ تَعَالَي بِالحُسَينِ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يُصَلّونَ عَلَيهِ كُلّ يَومٍ وَ يَدعُونَ لِمَن زَارَهُ وَ رَئِيسُهُم مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنصُورٌ فَلَا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلّا استَقبَلُوهُ وَ لَا وَدّعَهُ مُوَدّعٌ إِلّا شَيّعُوهُ وَ لَا يَمرَضُ إِلّا عَادُوهُ وَ لَا مَيّتٌ


صفحه : 63

إِلّا صَلّوا عَلَي جِنَازَتِهِ وَ استَغفَرُوا لَهُ بَعدَ مَوتِهِ

41- أَقُولُ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ أَن تَغِيبَ الشّمسُ

بيان يمكن أن يكون السبعون نوعا آخر من الملائكة سوي الأربعة آلاف

42- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ الكلَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ رَئِيسُهُم مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مَنصُورٌ فَلَا يَزُورُهُ زَائِرٌ إِلّا استَقبَلُوهُ وَ لَا يُوَدّعُهُ مُوَدّعٌ إِلّا شَيّعُوهُ وَ لَا يَمرَضُ إِلّا عَادُوهُ وَ لَا يَمُوتُ إِلّا صَلّوا عَلَي جِنَازَتِهِ وَ استَغفَرُوا لَهُ بَعدَ مَوتِهِ

43- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

44- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَكّلَ اللّهُ بِقَبرِ الحُسَينِ ع أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ شَيّعُوهُ حَتّي يُبلِغُوهُ مَأمَنَهُ وَ إِن مَرِضَ عَادُوهُ غُدوَةً وَ عَشِيّةً وَ إِن مَاتَ شَهِدُوا جِنَازَتَهُ وَ استَغفَرُوا لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

45- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ مِثلَهُ

46-ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَن


صفحه : 64

إِسحَاقَ بنِ هَارُونَ عَنِ الغنَوَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع مِثلَهُ

47- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع بِالمَدِينَةِ أَينَ قُبُورُ الشّهَدَاءِ فَقَالَ أَ لَيسَ أَفضَلُ الشّهَدَاءِ عِندَكُمُ الحُسَينُ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّ حَولَهُ أَربَعَةُ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

48- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ مِثلَهُ

49- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ التّمّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مَازِنٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن بَكرِ بنِ هِشَامٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الأَصَمّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع عِندَ رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ يَنظُرُ إِلَي مُعَسكَرِهِ وَ مَن حَلّهُ مِنَ الشّهَدَاءِ مَعَهُ وَ يَنظُرُ إِلَي زُوّارِهِ وَ هُوَ أَعرَفُ بِهِم بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ بِدَرَجَاتِهِم وَ مَنزِلَتِهِم عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن أَحَدِكُم بِوَلَدِهِ وَ إِنّهُ لَيَرَي مَن يَبكِيهِ فَيَستَغفِرُ لَهُ وَ يَسأَلُ آبَاءَهُ ع أَن يَستَغفِرُوا لَهُ وَ يَقُولُ لَو يَعلَمُ زاَئرِيِ‌ مَا أَعَدّ اللّهُ لَهُ لَكَانَ فَرَحُهُ أَكثَرَ مِن جَزَعِهِ وَ إِنّ زَائِرَهُ لَيَنقَلِبُ وَ مَا عَلَيهِ مِن ذَنبٍ

50-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً مُوَكّلِينَ بِقَبرِ الحُسَينِ فَإِذَا هَمّ بِزِيَارَتِهِ الرّجُلُ أَعطَاهُمُ اللّهُ ذُنُوبَهُ فَإِذَا خَطَا مَحَوهَا ثُمّ إِذَا خَطَا ضَاعَفُوا لَهُ حَسَنَاتِهِ فَمَا تَزَالُ حَسَنَاتُهُ تُضَاعَفُ حَتّي تُوجِبَ لَهُ الجَنّةَ ثُمّ اكتَنَفُوهُ وَ قَدّسُوهُ وَ يُنَادُونَ مَلَائِكَةَ السّمَاءِ أَن قَدّسُوا زُوّارَ حَبِيبِ حَبِيبِ اللّهِ فَإِذَا اغتَسَلُوا


صفحه : 65

نَادَاهُم مُحَمّدٌص يَا وَفدَ اللّهِ أَبشِرُوا بمِرُاَفقَتَيِ‌ فِي الجَنّةِ ثُمّ نَادَاهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ حَوَائِجِكُم وَ رَفعِ البَلَاءِ عَنكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ التَقَاهُمُ النّبِيّص عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم حَتّي يَنصَرِفُوا إِلَي أَهَالِيهِم

51- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ دَفعِ البَلَاءِ عَنكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اكتَنَفُوهُم عَن أَيمَانِهِم

52- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَ رِوَايَةِ الصّدُوقِ

53- مل ،[كامل الزيارات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَبِي الفَضلِ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كأَنَيّ‌ وَ اللّهِ بِالمَلَائِكَةِ قَد زَاحَمُوا المُؤمِنِينَ عَلَي قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ فَيَتَرَاءَونَ لَهُ قَالَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ قَد لَزِمُوا وَ اللّهِ المُؤمِنِينَ حَتّي إِنّهُم لَيَمسَحُونَ وُجُوهَهُم بِأَيدِيهِم قَالَ وَ يُنزِلُ اللّهُ عَلَي زُوّارِ الحُسَينِ غُدوَةً وَ عَشِيّةً مِن طَعَامِ الجَنّةِ وَ خُدّامُهُمُ المَلَائِكَةُ لَا يَسأَلُ عَبدٌ حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا أَعطَاهَا إِيّاهُ قَالَ قُلتُ هَذِهِ وَ اللّهِ الكَرَامَةُ قَالَ يَا مُفَضّلُ أَزِيدُكَ قُلتُ نَعَم سيَدّيِ‌ قَالَ كأَنَيّ‌ بِسَرِيرٍ مِن نُورٍ قَد وُضِعَ وَ قَد ضُرِبَت عَلَيهِ قُبّةٌ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ مُكَلّلَةٌ بِالجَوهَرِ وَ كأَنَيّ‌ بِالحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع جَالِسٌ عَلَي ذَلِكَ السّرِيرِ وَ حَولَهُ تِسعُونَ أَلفَ قُبّةٍ خَضرَاءَ وَ كأَنَيّ‌ بِالمُؤمِنِينَ يَزُورُونَهُ وَ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم أوَليِاَئيِ‌ سلَوُنيِ‌ فَطَالَمَا أُوذِيتُم وَ ذُلّلتُم وَ اضطُهِدتُم فَهَذَا يَومٌ لَا تسَألَوُنيّ‌ حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا قَضَيتُهَا لَكُم فَيَكُونُ أَكلُهُم وَ شُربُهُم مِنَ الجَنّةِ فَهَذِهِ وَ اللّهِ الكَرَامَةُ التّيِ‌ لَا يُشبِهُهَا شَيءٌ

بيان نزول الطعام في البرزخ وضرب القبة في الرجعة بقرينة قوله ع


صفحه : 66

من حوائج الدنيا والآخرة

54- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ مَعاً عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي خَالِدٍ ذيِ‌ الشّامَةِ عَن أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَرَادَ أَن يَكُونَ فِي جِوَارِ نَبِيّهِص وَ جِوَارِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ فَلَا يَدَع زِيَارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُ وَ الرّحمَةُ

55- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَو أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن أَحَبّ أَن يَكُونَ مَسكَنُهُ فِي الجَنّةِ وَ مَأوَاهُ الجَنّةَ فَلَا يَدَع زِيَارَةَ المَظلُومِ قُلتُ مَن هُوَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَاحِبُ كَربَلَاءَ مَن أَتَاهُ شَوقاً إِلَيهِ وَ حُبّ رَسُولِ اللّهِص وَ حُبّ فَاطِمَةَ وَ حُبّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَقعَدَهُ اللّهُ عَلَي مَوَائِدِ الجَنّةِ يَأكُلُ مَعَهُم وَ النّاسُ فِي الحِسَابِ

56- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مَلَائِكَةً مُوَكّلِينَ بِقَبرِ الحُسَينِ ع فَإِذَا هَمّ الرّجُلُ بِزِيَارَتِهِ وَ اغتَسَلَ نَادَي مُحَمّدٌص يَا وَفدَ اللّهِ أَبشِرُوا بمِرُاَفقَتَيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

57-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا ابنَ بُكَيرٍ إِنّ اللّهَ اختَارَ مِن بِقَاعِ الأَرضِ سِتّةً البَيتَ الحَرَامَ وَ الحَرَمَ وَ مَقَابِرَ الأَنبِيَاءِ وَ مَقَابِرَ الأَوصِيَاءِ وَ مَقَاتِلَ الشّهَدَاءِ وَ المَسَاجِدَ التّيِ‌ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللّهِ يَا ابنَ بُكَيرٍ هَل تدَريِ‌ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ جَهِلَهُ الجَاهِلُ مَا


صفحه : 67

مِن صَبَاحٍ إِلّا وَ عَلَي قَبرِهِ هَاتِفٌ مِنَ المَلَائِكَةِ ينُاَديِ‌ يَا باَغيِ‌َ الخَيرِ أَقبِل إِلَي خَالِصَةِ اللّهِ تَرحَل بِالكَرَامَةِ وَ تَأمَنِ النّدَامَةَ يَسمَعُ أَهلُ المَشرِقِ وَ أَهلُ المَغرِبِ إِلّا الثّقَلَينِ وَ لَا يَبقَي فِي الأَرضِ مَلَكٌ مِنَ الحَفَظَةِ إِلّا عَطَفَ إِلَيهِ عِندَ رُقَادِ العَبدِ حَتّي يُسَبّحَ اللّهَ عِندَهُ وَ يَسأَلَ اللّهَ الرّضَا عِندَهُ وَ لَا يَبقَي مَلَكٌ فِي الهَوَاءِ يَسمَعُ الصّوتَ إِلّا أَجَابَ بِالتّقدِيسِ لِلّهِ فَتَشتَدّ أَصوَاتُ المَلَائِكَةِ فَتُجِيبُهُم أَهلُ السّمَاءِ الدّنيَا فَتَشتَدّ أَصوَاتُ المَلَائِكَةِ وَ أَهلُ السّمَاءِ الدّنيَا حَتّي تَبلُغَ أَهلَ السّمَاءِ السّابِعَةِ فَيَسمَعَ أَصوَاتَهُمُ النّبِيّونَ فَيَتَرَحّمُونَ وَ يُصَلّونَ عَلَي الحُسَينِ ع وَ يَدعُونَ لِمَن أَتَاهُ

58- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ فَإِذَا انقَلَبتَ مِن عِندِ قَبرِ الحُسَينِ ع نَادَاكَ مُنَادٍ لَو سَمِعتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمتَ عُمُرَكَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَي لَكَ أَيّهَا العَبدُ قَد غَنِمتَ وَ سَلِمتَ قَد غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

59- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكاً فَوَضَعَ إِصبَعَهُ فِي قَفَاهُ فَلَم يَزَل يَكتُبُ مَا يَخرُجُ مِن فِيهِ حَتّي يَرِدَ الحَيرَ فَإِذَا خَرَجَ مِن بَابِ الحَيرِ وَضَعَ كَفّهُ وَسَطَ ظَهرِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ أَمّا مَا مَضَي فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ

60- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ مِثلَهُ

61- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

62-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ


صفحه : 68

عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ إِذَا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع شَيّعَهُ سَبعَ مِائَةِ مَلَكٍ مِن فَوقِ رَأسِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ حَتّي يَبلُغُوا بِهِ مَأمَنَهُ فَإِذَا زَارَ الحُسَينَ ع نَادَاهُ مُنَادٍ قَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ ثُمّ يَرجِعُونَ مَعَهُ مُشَيّعِينَ لَهُ مِن مَنزِلِهِ فَإِذَا صَارُوا إِلَي مَنزِلِهِ قَالُوا نَستَودِعُكَ اللّهَ فَلَا يَزَالُونَ يَزُورُونَهُ إِلَي يَومِ مَمَاتِهِ ثُمّ يَزُورُونَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ يَومٍ وَ ثَوَابُ ذَلِكَ لِلرّجُلِ

63- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُضَارِبٍ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا مَالِكُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا قَبَضَ الحُسَينَ ع بَعَثَ إِلَيهِ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَن زَارَهُ عَارِفاً بِحَقّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ لَم يَزَل مَحفُوظاً حَتّي يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ قَالَ فَلَمّا مَاتَ مَالِكٌ وَ قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ ع دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخبَرتُهُ بِالحَدِيثِ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي حَجّةً قَالَ وَ عُمرَةً يَا مُحَمّدُ


صفحه : 69

باب 01-جوامع ماورد من الفضل في زيارته ع ونوادرها

أقول قدمضي بعض أخبار فضل زيارته ع في باب فضل زيارة النبي ص و باب فضل زيارة أمير المؤمنين ع

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي ع أَنّ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَهُ اللّهُ فِي عِلّيّينَ ثُمّ قَالَ إِنّ حَولَ قَبرِ الحُسَينِ ع سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَ عَلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَعقِلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الصّهبَانِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن كَرّامِ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولَانِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي عَوّضَ الحُسَينَ ع مِن قَتلِهِ أَن جَعَلَ الإِمَامَةَ فِي ذُرّيّتِهِ وَ الشّفَاءَ فِي تُربَتِهِ وَ إِجَابَةَ الدّعَاءِ عِندَ قَبرِهِ وَ لَا تُعَدّ أَيّامُ زَائِرِيهِ جَائِياً وَ رَاجِعاً قَالَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع هَذِهِ الخِلَالُ تُنَالُ بِالحُسَينِ ع فَمَا لَهُ فِي نَفسِهِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَلحَقَهُ باِلنبّيِ‌ّص فَكَانَ مَعَهُ فِي دَرَجَتِهِ وَ مَنزِلَتِهِ ثُمّ تَلَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ اتّبَعَتهُم ذُرّيّتُهُم بِإِيمانٍ أَلحَقنا بِهِم ذُرّيّتَهُمالآيَةَ

3-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع


صفحه : 70

بِشَطّ فُرَاتٍ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فَوقَ عَرشِهِ

بيان أي عبد الله هناك أولاقي الأنبياء والأوصياء هناك فإن زيارتهم كزيارة الله أويحصل له مرتبة من القرب كمن صعد عرش ملك وزاره

4- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

5- ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُيَينَةَ بَيّاعِ القَصَبِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَي الحُسَينَ عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَهُ اللّهُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ

6- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ مِثلَهُ

7- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنهُ ع مِثلَهُ

8- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ

9- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَي الحُسَينَ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كُتِبَ فِي عِلّيّينَ

10- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ وَ ابنِ فَضّالٍ مَعاً عَنِ ابنِ مُسكَانَ مِثلَهُ


صفحه : 71

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ مِثلَهُ

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن رَبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ مِثلَهُ

13- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ المسُليِ‌ّ مِثلَهُ

14- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَت جِئتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَجَاءَتِ الجَارِيَةُ فَقَالَت قَد جِئتُكِ بِالدّابّةِ فَقَالَ لِي يَا أُمّ سَعِيدٍ أَيّ شَيءٍ هَذِهِ الدّابّةُ أَينَ تَبغِينَ تَذهَبِينَ قَالَت قُلتُ أَزُورُ قُبُورَ الشّهَدَاءِ فَقَالَ أُخرَي ذَلِكَ اليَومَ مَا أَعجَبَكُم يَا أَهلَ العِرَاقِ تَأتُونَ الشّهَدَاءَ مِن سَفَرٍ بَعِيدٍ وَ تَترُكُونَ سَيّدَ الشّهَدَاءِ لَا تَأتُونَهُ قَالَت قُلتُ لَهُ مَن سَيّدُ الشّهَدَاءِ فَقَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع قَالَت قُلتُ لَهُ إنِيّ‌ امرَأَةٌ فَقَالَ لَا بَأسَ لِمَن كَانَ مِثلَكِ أَن تَذهَبَ إِلَيهِ وَ تَزُورَهُ قُلتُ أَيّ شَيءٍ لَنَا فِي زِيَارَتِهِ قَالَ كَعِدلِ حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ اعتِكَافِ شَهرَينِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ صِيَامِهِمَا وَ خَيرِهِمَا كَذَا قَالَت وَ بَسَطَ يَدَيهِ وَ ضَمّهَا ضَمّاً ثَلَاثَ مَرّاتٍ

15- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ إِلَي قَولِهِ وَ صِيَامِهِمَا

16-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ الحاَرثِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أُمّ سَعِيدٍ الأَحمَسِيّةِ قَالَتدَخَلتُ المَدِينَةَ فَاكتَرَيتُ البَغلَ أَوِ البَغلَةَ لِأَدُورَ عَلَيهِ فِي قُبُورِ الشّهَدَاءِ قَالَت قُلتُ مَا أَحَدٌ أَحَقّ أَبدَأُ بِهِ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَت فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَأَبطَأتُ فَصَاحَ بيِ‌ صَاحِبُ


صفحه : 72

البَغلِ حَبَستِينَا عَافَاكِ اللّهُ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَأَنّ إِنسَاناً يَستَعجِلُكِ يَا أُمّ سَعِيدَةَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ اكتَرَيتُ بَغلًا لِأَدُورَ فِي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَقُلتُ مَا آتيِ‌ أَحَداً أَحَقّ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَت فَقَالَ يَا أُمّ سَعِيدَةَ فَمَا يَمنَعُكِ مِن أَن تأَتيِ‌َ سَيّدَ الشّهَدَاءِ قَالَت فَطَمِعتُ أَن يدَلُنّيِ‌ عَلَي قَبرِ عَلِيّ ع فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ مَن سَيّدُ الشّهَدَاءِ قَالَ الحُسَينُ بنُ فَاطِمَةَ ع يَا أُمّ سَعِيدَةَ مَن أَتَاهُ بِبَصِيرَةٍ وَ رَغبَةٍ فِيهِ كَانَ لَهُ حَجّةٌ مَبرُورَةٌ وَ عُمرَةٌ مُتَقَبّلَةٌ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الفَضلِ هَكَذَا وَ هَكَذَا

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ الحمِيرَيِ‌ّ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن عَبدِ الجَبّارِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حُسَينُ مَن خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِن كَانَ مَاشِياً كُتِبَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةٌ وَ محُيِ‌َ عَنهُ سَيّئَةٌ حَتّي إِذَا صَارَ فِي الحَيرِ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ المُفلِحِينَ المُنجِحِينَ حَتّي إِذَا قَضَي مَنَاسِكَهُ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ الفَائِزِينَ حَتّي إِذَا أَرَادَ الِانصِرَافَ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي

18- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الطّمحَانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ مَا مِن أَحَدٍ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا وَ هُوَ يَتَمَنّي أَنّهُ مِن زُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لِمَا يَرَي مِمّا يُصنَعُ بِزُوّارِ الحُسَينِ مِن كَرَامَتِهِم عَلَي اللّهِ

19-مل ،[كامل الزيارات ] وَ رَوَي صَالِحٌ الصيّرفَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ الميِثمَيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن سَرّهُ أَن يَكُونَ عَلَي مَوَائِدِ النّورِ يَومَ القِيَامَةِ فَليَكُن


صفحه : 73

مِن زُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع

20- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ الجعُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي جَرِيرٍ القمُيّ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع يَقُولُ لأِبَيِ‌ مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ مِن محُدَثّيِ‌ اللّهِ فَوقَ عَرشِهِ ثُمّ قَرَأَإِنّ المُتّقِينَ فِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

21-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي إِنّ عِندَكُم أَو قَالَ فِي قُربِكُم لَفَضِيلَةً مَا أوُتيِ‌َ أَحَدٌ مِثلَهَا وَ مَا أَحسَبُكُم تَعرِفُونَهَا كُنهَ مَعرِفَتِهَا وَ لَا تُحَافِظُونَ عَلَيهَا وَ لَا عَلَي القِيَامِ بِهَا وَ إِنّ لَهَا لَأَهلًا خَاصّةً قَد سُمّوا لَهَا وَ أُعطُوهَا بِلَا حَولٍ مِنهُم وَ لَا قُوّةٍ إِلّا مَا كَانَ مِن صُنعِ اللّهِ لَهُم وَ سَعَادَةٍ حَبَاهُم بِهَا وَ رَحمَةٍ وَ رَأفَةٍ وَ تَقَدّمٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا هَذَا ألّذِي وَصَفتَ وَ لَم تُسَمّهِ قَالَ زِيَارَةُ جدَيّ‌َ الحُسَينِ ع فَإِنّهُ غَرِيبٌ بِأَرضِ غُربَةٍ يَبكِيهِ مَن زَارَهُ وَ يَحزَنُ لَهُ مَن لَم يَزُرهُ وَ يَحتَرِقُ لَهُ مَن لَم يَشهَدهُ وَ يَرحَمُهُ مَن نَظَرَ إِلَي قَبرِ ابنِهِ عِندَ رِجلَيهِ فِي أَرضِ فَلَاةٍ وَ لَا حَمِيمَ قُربَهُ وَ لَا قَرِيبَ ثُمّ مُنِعَ الحَقّ وَ تَوَازَرَ عَلَيهِ أَهلُ الرّدّةِ حَتّي قَتَلُوهُ وَ ضَيّعُوهُ وَ عَرَضُوهُ لِلسّبَاعِ وَ مَنَعُوهُ شُربَ مَاءِ الفُرَاتِ ألّذِي يَشرَبُهُ الكِلَابُ وَ ضَيّعُوا حَقّ رَسُولِ اللّهِص وَ وَصِيّتَهُ بِهِ وَ بِأَهلِ بَيتِهِ فَأَمسَي مَجفُوّاً فِي حُفرَتِهِ صَرِيعاً بَينَ قَرَابَتِهِ وَ شِيعَتِهِ بَينَ أَطبَاقِ التّرَابِ قَد أُوحِشَ قُربُهُ فِي الوَحدَةِ وَ البُعدِ عَن جَدّهِ وَ المَنزِلِ ألّذِي لَا يَأتِيهِ إِلّا مَنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ وَ عَرّفَهُ حَقّنَا فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كُنتُ آتِيهِ حَتّي بُلِيتُ بِالسّلطَانِ وَ فِي حِفظِ أَموَالِهِم وَ أَنَا عِندَهُم مَشهُورٌ فَتَرَكتُ لِلتّقِيّةِ إِتيَانَهُ وَ أَنَا أَعرِفُ مَا فِي إِتيَانِهِ مِنَ الخَيرِ فَقَالَ هَل تدَريِ‌ مَا فَضلُ مَن أَتَاهُ وَ مَا لَهُ عِندَنَا مِن جَزِيلِ الخَيرِ فَقُلتُ لَا فَقَالَ أَمّا


صفحه : 74

الفَضلُ فَيُبَاهِيهِ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ وَ أَمّا مَا لَهُ عِندَنَا فَالتّرَحّمُ عَلَيهِ كُلّ صَبَاحٍ وَ مَسَاءٍ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي أَنّهُ لَم يَخلُ مَكَانُهُ مُنذُ قُتِلَ مِن مُصَلّ يصُلَيّ‌ عَلَيهِ مِنَ المَلَائِكَةِ أَو مِنَ الجِنّ أَو مِنَ الإِنسِ أَو مِنَ الوَحشِ وَ مَا مِن شَيءٍ إِلّا وَ هُوَ يَغبِطُ زَائِرَهُ وَ يَتَمَسّحُ بِهِ وَ يَرجُو فِي النّظَرِ إِلَيهِ الخَيرَ لِنَظَرِهِ إِلَي قَبرِهِ ثُمّ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ قَوماً يَأتُونَهُ مِن نوَاَحيِ‌ الكُوفَةِ وَ نَاساً مِن غَيرِهِم وَ نِسَاءً يَندُبنَهُ وَ ذَلِكَ فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ فَمِن بَينِ قاَر‌ِئٍ يَقرَأُ وَ قَاصّ يَقُصّ وَ نَادِبٍ يَندُبُ وَ قَائِلٍ يَقُولُ المرَاَثيِ‌َ فَقُلتُ لَهُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَد شَهِدتُ بَعضَ مَا تَصِفُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِي النّاسِ مَن يَفِدُ إِلَينَا وَ يَمدَحُنَا وَ يرَثيِ‌ لَنَا وَ جَعَلَ عَدُوّنَا مَن يَطعُنُ عَلَيهِم مِن قَرَابَتِنَا أَو غَيرِهِم يَهدُرُونَهُم وَ يُقَبّحُونَ مَا يَصنَعُونَ

بيان من يطعن عليهم الضمير راجع إلي الموصول في قوله من يفد إلينا قوله ع يهدرونهم علي بناء يضرب ويكرم أي يبطلون دمهم و في بعض النسخ يهذون بهم بالذال المعجمة أي يسخرون بهم ويؤذونهم بالردي‌ من القول

22- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مَنِيعٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَهوَنُ مَا يَكسِبُ زَائِرُ الحُسَينِ ع فِي كُلّ حَسَنَةٍ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ السّيّئَةُ وَاحِدَةٌ وَ أَينَ الوَاحِدَةُ مِن أَلفِ أَلفٍ ثُمّ قَالَ يَا صَفوَانُ أَبشِر إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً مَعَهَا قُضبَانٌ مِن نُورٍ فَإِذَا أَرَادَ الحَفَظَةُ أَن يكتب [تَكتُبَ] عَلَي زَائِرِ الحُسَينِ سَيّئَةً قَالَتِ المَلَائِكَةُ لِلحَفَظَةِ كفُيّ‌ فَتَكُفّ فَإِذَا عَمِلَ حَسَنَةً قَالَت لَهَا اكتبُيِ‌ أُولَئِكَ الّذِينَيُبَدّلُ اللّهُ سَيّئاتِهِم حَسَناتٍ

23- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع زُورُوهُ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع وَ لَا تَجفُوهُ فَإِنّهُ سَيّدُ الشّهَدَاءِ وَ سَيّدُ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ


صفحه : 75

24- نَوَادِرُ عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِهِ قَالَ لَمّا بَلَغَ أَهلَ البُلدَانِ شَهَادَةُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَدِمَت كُلّ امرَأَةٍ نَزُورٍ وَ كَانَتِ العَرَبُ تَقُولُ لِلمَرأَةِ لَا تَلِدُ أَبَداً إِلّا أَن تَحضُرَ قَبرَ رَجُلٍ كَرِيمٍ[النّزُورُ التّيِ‌ لَا تَلِدُ أَبَداً إِلّا أَن تَخَطّي قَبرَ رَجُلٍ كَرِيمٍ فَلَمّا قِيلَ لِلنّاسِ إِنّ الحُسَينَ ابنَ رَسُولِ اللّهِص قَد وَقَعَ أَتَتهُ مِائَةُ أَلفِ امرَأَةٍ لَا تَلِدُ فَوَلَدنَ كُلّهُنّ]

25- وَ مِنهُ، عَن زُرَارَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ قَالَ يَا زُرَارَةُ مَا فِي الأَرضِ مُؤمِنَةٌ إِلّا وَ قَد وَجَبَ عَلَيهَا أَن تُسعِدَ فَاطِمَةَ ع فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع ثُمّ قَالَ يَا زُرَارَةُ إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَلَسَ الحُسَينُ ع فِي ظِلّ العَرشِ وَ جَمَعَ اللّهُ زُوّارَهُ وَ شِيعَتَهُ لِيُبصِرُوا مِنَ الكَرَامَةِ وَ النّصرَةِ وَ البَهجَةِ وَ السّرُورِ إِلَي أَمرٍ لَا يَعلَمُ صِفَتَهُ إِلّا اللّهُ فَيَأتِيهِم رُسُلُ أَزوَاجِهِم مِنَ الحُورِ العِينِ مِنَ الجَنّةِ فَيَقُولُونَ إِنّا رُسُلُ أَزوَاجِكُم إِلَيكُم يَقُلنَ إِنّا قَدِ اشتَقنَاكُم وَ أَبطَأتُم عَنّا فيَحمِلُهُم مَا هُم فِيهِ مِنَ السّرُورِ وَ الكَرَامَةِ عَلَي أَن يَقُولُوا لِرُسُلِهِم سَوفَ نَجِيئُكُم إِن شَاءَ اللّهُ

26-مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا أَلقَي مِن قوَميِ‌ وَ مِن بنَيِ‌ّ إِذَا أَنَا أَخبَرتُهُم بِمَا فِي إِتيَانِ قَبرِ الحُسَينِ مِنَ الخَيرِ إِنّهُم يُكَذّبُونَ وَ يَقُولُونَ إِنّكَ تَكذِبُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ يَا ذَرِيحُ دَعِ النّاسَ يَذهَبُونَ حَيثُ شَاءُوا وَ اللّهِ إِنّ اللّهَ ليَبُاَهيِ‌ بِزَائِرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ الوَافِدُ يَفِدُهُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبِينَ وَ حَمَلَةُ عَرشِهِ حَتّي إِنّهُ لَيَقُولُ لَهُم أَ مَا تَرَونَ زُوّارَ قَبرِ الحُسَينِ أَتَوهُ شَوقاً إِلَيهِ وَ إِلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدٍ أَمَا وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ وَ عظَمَتَيِ‌ لَأُوجِبَنّ لَهُم كرَاَمتَيِ‌ وَ لَأُدخِلَنّهُم جنَتّيِ‌َ التّيِ‌ أَعدَدتُهَا لأِوَليِاَئيِ‌ وَ لأِنَبيِاَئيِ‌ وَ رسُلُيِ‌ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ هَؤُلَاءِ زُوّارُ قَبرِ الحُسَينِ حَبِيبِ مُحَمّدٍ رسَوُليِ‌ وَ مُحَمّدٌ حبَيِبيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ أَحَبّ حبَيِبيِ‌ وَ مَن أَحَبّ حبَيِبيِ‌ أَحَبّ مَن يُحِبّهُ وَ مَن أَبغَضَ حبَيِبيِ‌ وَ


صفحه : 76

أبَغضَنَيِ‌ كَانَ حَقّاً عَلَيّ أَن أُعَذّبَهُ بِأَشَدّ عذَاَبيِ‌ وَ أُحرِقَهُ بِحَرّ ناَريِ‌ وَ أَجعَلَ جَهَنّمَ مَسكَنَهُ وَ مَأوَاهُ وَ أُعَذّبَهُ عَذَاباً شَدِيداًلا أُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العالَمِينَ

27- وَ حدَثّنَيِ‌ مَن رَفَعَهُ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولَانِ مَن أَحَبّ أَن يَكُونَ مَسكَنُهُ وَ مَأوَاهُ الجَنّةَ فَلَا يَدَع زِيَارَةَ المَظلُومِ إِلَي آخِرِ الحَدِيثِ

28- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ الصيّرفَيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَرَادَ اللّهُ بِهِ الخَيرَ قَذَفَ فِي قَلبِهِ حُبّ الحُسَينِ ع وَ حُبّ زِيَارَتِهِ وَ مَن أَرَادَ اللّهُ بِهِ السّوءَ قَذَفَ فِي قَلبِهِ بُغضَ الحُسَينِ وَ بُغضَ زِيَارَتِهِ

29- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع قَالَ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قَالَ قُلتُ مَا لِمَن زَارَ أَحَداً مِنكُم قَالَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

30- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ القمُيّ‌ّ قَالَ قَالَ الرّضَا ع مَن زَارَ قَبرَ أَبِي بِبَغدَادَ كَانَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلّا أَنّ لِرَسُولِ اللّهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَضلَهُمَا قَالَ ثُمّ قَالَ لِي مَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ بِشَطّ الفُرَاتِ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فَوقَ كُرسِيّهِ

31-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن


صفحه : 77

بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ كُنتُ أَحُجّ فِي كُلّ سَنَةٍ فَأَبطَأتُ سَنَةً عَنِ الحَجّ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ حَجَجتُ وَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِي يَا بَشِيرُ مَا بَطّأَكَ عَنِ الحَجّ فِي عَامِنَا هَذَا الماَضيِ‌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَالٌ كَانَ لِي عَلَي النّاسِ خِفتُ ذَهَابَهُ غَيرَ أنَيّ‌ عَرّفتُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ فَقَالَ لِي مَا فَاتَكَ شَيءٌ مِمّا كَانَ فِيهِ أَهلُ المَوقِفِ يَا بَشِيرُ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ

32- مل ،[كامل الزيارات ] وَ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

33- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن عَمّهِ عَن رَجُلٍ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ

34- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جُوَيرِيَةَ بنِ العَلَاءِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ مَن سَرّهُ أَن يَنظُرَ إِلَي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ تَهُونَ عَلَيهِ سَكرَةُ المَوتِ وَ هَولُ المُطّلَعِ فَليُكثِر زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّ زِيَارَةَ الحُسَينِ زِيَارَةُ قَبرِ رَسُولِ اللّهِص

35- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن خَالِهِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن فَضلِ بنِ عَبدِ المَلِكِ أَو عَن رَجُلٍ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ زَائِرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع زَائِرُ رَسُولِ اللّهِص

36- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن صَفوَانَ عَن رَجُلٍ عَن سَيفٍ التّمّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ زَائِرُ الحُسَينِ ع مُشَفّعٌ يَومَ القِيَامَةِ لِمِائَةِ رَجُلٍ كُلّهُم قَد وَجَبَت لَهُمُ النّارُ مِمّن كَانَ فِي الدّنيَا مِنَ المُسرِفِينَ


صفحه : 78

37- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَدنَي مَا لِزَائِرِ الحُسَينِ فَقَالَ لِي يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ أَدنَي مَا يَكُونُ لَهُ أَنّ اللّهَ يَحُوطُهُ فِي نَفسِهِ وَ مَالِهِ حَتّي يَرُدّهُ إِلَي أَهلِهِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَ اللّهُ الحَافِظَ لَهُ

38- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُ أَبِي يَقُولُ لِرَجُلٍ مِن مَوَالِيهِ وَ سَأَلَهُ عَنِ الزّيَارَةِ فَقَالَ لَهُ مَن تَزُورُ وَ مَن تُرِيدُ بِهِ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَقَالَ مَن صَلّي خَلفَهُ صَلَاةً وَاحِدَةً يُرِيدُ بِهَا اللّهَ لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ يَلقَاهُ وَ عَلَيهِ مِنَ النّورِ مَا يَغشَي لَهُ كُلّ شَيءٍ يَرَاهُ وَ اللّهُ يُكرِمُ زُوّارَهُ وَ يَمنَعُ النّارَ أَن تُنَالَ مِنهُم شَيئاً وَ إِنّ الزّائِرَ لَهُ لَا يَتَنَاهَي لَهُ دُونَ الحَوضِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَائِمٌ عَلَي الحَوضِ يُصَافِحُهُ وَ يَروِيهِ مِنَ المَاءِ وَ مَا يَسبِقُهُ أَحَدٌ إِلَي وُرُودِهِ الحَوضَ حَتّي يرَويِ‌َ ثُمّ يَنصَرِفُ إِلَي مَنزِلِهِ مِنَ الجَنّةِ مَعَهُ مَلَكٌ مِن قِبَلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ يَأمُرُ الصّرَاطَ أَن يَذِلّ لَهُ وَ يَأمُرُ النّارَ أَن لَا يُصِيبَهُ مَن لَفَحَهَا شَيءٌ حَتّي يَجُوزَهَا وَ مَعَهُ رَسُولُهُ ألّذِي بَعَثَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

39-مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الأَصَمّ قَالَ حَدّثَنَا هِشَامُ بنُ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل يُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَم وَ يُصَلّي عِندَهُ وَ قَالَ يُصَلّي خَلفَهُ وَ لَا يُتَقَدّمُ عَلَيهِ قَالَ فَمَا لِمَن أَتَاهُ قَالَ الجَنّةُ إِن كَانَ يَأتَمّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَن تَرَكَهُ رَغبَةً عَنهُ قَالَ الحَسرَةُ يَومَ الحَسرَةِ قَالَ فَمَا لِمَن أَقَامَ عِندَهُ قَالَ كُلّ يَومٍ بِأَلفِ شَهرٍ قَالَ فَمَا لِلمُنفِقِ فِي خُرُوجِهِ إِلَيهِ وَ المُنفِقِ عِندَهُ قَالَ دِرهَمٌ بِأَلفِ دِرهَمٍ قَالَ فَمَا لِمَن مَاتَ فِي سَفَرِهِ إِلَيهِ قَالَ تُشَيّعُهُ المَلَائِكَةُ تَأتِيهِ بِالحَنُوطِ وَ الكِسوَةِ مِنَ الجَنّةِ وَ تصُلَيّ‌ عَلَيهِ إِذَا كُفّنَ وَ تُكَفّنُهُ فَوقَ أَكفَانِهِ وَ تَفرُشُ لَهُ الرّيحَانَ


صفحه : 79

تَحتَهُ وَ تَدفَعُ الأَرضَ حَتّي تَصَوّرَ مِن بَينِ يَدَيهِ مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَميَالٍ وَ مِن خَلفِهِ مِثلَ ذَلِكَ وَ عِندَ رَأسِهِ مِثلَ ذَلِكَ وَ عِندَ رِجلَيهِ مِثلَ ذَلِكَ وَ يُفتَحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الجَنّةِ إِلَي قَبرِهِ وَ يَدخُلُ عَلَيهِ رَوحُهَا وَ رَيحَانُهَا حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ قُلتُ فَمَا لِمَن صَلّي عِندَهُ قَالَ مَن صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ لَم يَسأَلِ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ إِيّاهُ قُلتُ مَا لِمَنِ اغتَسَلَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ ثُمّ أَتَاهُ إِذَا اغتَسَلَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ وَ هُوَ يُرِيدُهُ تَسَاقَطَت عَنهُ خَطَايَاهُ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن يُجَهّزَ إِلَيهِ وَ لَم يَخرُج لِعِلّةٍ تُصِيبُهُ قَالَ يُعطِيهِ اللّهُ بِكُلّ دِرهَمٍ أَنفَقَهُ مِثلَ أُحُدٍ مِنَ الحَسَنَاتِ وَ يُخلِفُ عَلَيهِ أَضعَافَ مَا أَنفَقَ وَ يَصرِفُ عَنهُ البَلَاءَ مِمّا قَد نَزَلَ لِيُصِيبَهُ وَ يُدفَعُ عَنهُ وَ يُحفَظُ فِي مَالِهِ قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن قُتِلَ عِندَهُ جَارٌ عَلَيهِ سُلطَانٌ فَقَتَلَهُ قَالَ أَوّلُ قَطرَةٍ مِن دَمِهِ يُغفَرُ لَهُ بِهَا كُلّ خَطِيئَةٍ وَ تُغسَلُ طِينَتُهُ التّيِ‌ مِنهَا خُلِقَ المَلَائِكَةُ حَتّي تَخلُصَ كَمَا خَلَصَتِ الأَنبِيَاءُ المخلصين [المُخلَصُونَ] وَ يُذهَبَ عَنهَا مَا كَانَ خَالَطَهَا مِن أَجنَاسِ طِينِ أَهلِ الكُفرِ وَ يُغسَلُ قَلبُهُ وَ يُشرَحُ وَ يُملَأُ إِيمَاناً فَيَلقَي اللّهَ وَ هُوَ مُخلَصٌ مِن كُلّ مَا يُخَالِطُهُ الأَبدَانُ وَ القُلُوبُ وَ يُكتَبُ لَهُ شَفَاعَةٌ فِي أَهلِ بَيتِهِ وَ أَلفٍ مِن إِخوَانِهِ وَ تَوَلّي الصّلَاةَ عَلَيهِ المَلَائِكَةُ مَعَ جَبرَئِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ ع وَ يُؤتَي بِكَفَنِهِ وَ حَنُوطِهِ مِنَ الجَنّةِ وَ يُوَسّعُ قَبرُهُ عَلَيهِ وَ يُوضَعُ لَهُ مَصَابِيحُ فِي قَبرِهِ وَ يُفتَحُ لَهُ بَابٌ مِنَ الجَنّةِ وَ تَأتِيهِ المَلَائِكَةُ بِالطّرَفِ مِنَ الجَنّةِ وَ يُرفَعُ بَعدَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً إِلَي حَظِيرَةِ القُدسِ فَلَا يَزَالُ فِيهَا مَعَ أَولِيَاءِ اللّهِ حَتّي تُصِيبَهُ النّفخَةُ التّيِ‌ لَا تبُقيِ‌ شَيئاً فَإِذَا كَانَتِ النّفخَةُ الثّانِيَةُ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ كَانَ أَوّلُ مَن يُصَافِحُهُ رَسُولَ اللّهِص وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَوصِيَاءَ وَ يُبَشّرُونَهُ وَ يَقُولُونَ لَهُ الزَمنَا وَ يُقِيمُونَهُ عَلَي الحَوضِ فَيَشرَبُ مِنهُ وَ يسَقيِ‌ مَن أَحَبّ قُلتُ فَمَا لِمَن حُبِسَ فِي إِتيَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلّ يَومٍ يُحبَسُ وَ يَغتَمّ فَرحَةُ يَومِ القِيَامَةِ قُلتُ فَإِن ضُرِبَ بَعدَ الحَبسِ فِي إِتيَانِهِ قَالَ لَهُ بِكُلّ ضَربَةٍ حَورَاءُ وَ بِكُلّ وَجَعٍ يَدخُلُ عَلَيهِ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي بِهَا عَنهُ أَلفُ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ يُرفَعُ لَهُ بِهَا أَلفُ أَلفِ


صفحه : 80

دَرَجَةٍ وَ يَكُونُ مِن محُدَثّيِ‌ رَسُولِ اللّهِص حَتّي يَفرُغَ مِنَ الحِسَابِ وَ يُصَافِحُهُ حَمَلَةُ العَرشِ وَ يُقَالُ لَهُ سَل مَا أَحبَبتَ وَ يُؤتَي بِضَارِبِهِ لِلحِسَابِ فَلَا يُسأَلُ عَن شَيءٍ وَ لَا يُحتَسَبُ بشِيَ‌ءٍ وَ يُؤخَذُ بِضَبعَيهِ حَتّي يُنتَهَي بِهِ إِلَي مَلَكٍ فَيُحِيزُهُ وَ يُتحِفُهُ بِشَربَةٍ مِنَ الحَمِيمِ وَ شَربَةٍ مِنَ الغِسلِينِ وَ يُوضَعُ عَلَي مَقَالٍ فِي النّارِ وَ يُقَالُ لَهُ ذُق مَا قَدّمَت يَدَاكَ فِيمَا أَتَيتَ إِلَي هَذَا ألّذِي ضَرَبتَهُ وَ هُوَ وَفدُ اللّهِ وَ وَفدُ رَسُولِهِ وَ يُؤتَي بِالمَضرُوبِ إِلَي بَابِ جَهَنّمَ فَيُقَالُ انظُر إِلَي ضَارِبِكَ وَ مَا قَد لقَيِ‌َ فَهَل شَفَيتَ صَدرَكَ وَ قَدِ اقتُصّ لَكَ مِنهُ فَيَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي انتَصَرَ لِي وَ لِوُلدِ رَسُولِهِ مِنهُ

بيان قوله فتصور علي بناء التفعل بحذف إحدي التاءين أي تسقط وتنهدم قوله فيحيزه الخير السوق الشديد و في بعض النسخ فيحبوه من الحبوة بمعني العطية علي سبيل التهكم كقوله ويتحفه

40- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ جَمِيعاً عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن عَلِيّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن قُتِلَ عِندَهُ وَ سَاقَ الحَدِيثَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ يسَقيِ‌ مَن أَحَبّ


صفحه : 81

باب 11-فضل الصلاة عنده صلوات الله عليه وكيفيتها

1- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ نَاجِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلّ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةٌ عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ وَ أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَسمَعُ قَالَ إِذَا أَتَيتُ قَبرَ الحُسَينِ ع أَجعَلُهُ قِبلَةً إِذَا صَلّيتُ قَالَ تَنَحّ هَكَذَا نَاحِيَةً

3- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا فَرَغتَ مِنَ التّسلِيمِ عَلَي الشّهَدَاءِ أَتَيتَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ تَجعَلُهُ بَينَ يَدَيكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ مَا بَدَا لَكَ

4- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ إِنّا نَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ ع كَيفَ نصُلَيّ‌ عَلَيهِ قَالَ تَقُومُ خَلفَهُ عِندَ كَتِفَيهِ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ تصُلَيّ‌ عَلَي الحُسَينِ

5-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ غَيرِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَسَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَسمَعُ عَنِ الغُسلِ إِذَا أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ أَجعَلُهُ قِبلَةً إِذَا صَلّيتُ قَالَ تَنَحّ هَكَذَا نَاحِيَةً قَالَ آخُذُ مِن طِينِ قَبرِهِ وَ يَكُونُ عنِديِ‌ أَطلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ نَعَم أَو قَالَ


صفحه : 82

لَا بَأسَ بِذَلِكَ

بيان لعل الأمر بالتنحي‌ محمولة علي التقية ويحتمل أن يكون المراد المنع عن السجود علي قبره ع بل يبعد منه قليلا ويصلي‌ خلفه و قدمر الكلام في باب أحكام الروضات في ذلك

6- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَأَلتُ العَبدَ الصّالِحَ ع عَن زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَا أُحِبّ لَكَ تَركَهُ قُلتُ مَا تَرَي فِي الصّلَاةِ عِندَهُ وَ أَنَا مُقَصّرٌ قَالَ صَلّ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ مَا شِئتَ تَطَوّعاً وَ فِي مَسجِدِ الرّسُولِ مَا شِئتَ تَطَوّعاً وَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ فإَنِيّ‌ أُحِبّ ذَلِكَ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّلَاةِ بِالنّهَارِ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع تَطَوّعاً فَقَالَ نَعَم

أقول أوردنا مثله بأسانيد في كتاب الصلاة في باب مواضع التخيير

7- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ مَا يَمنَعُكَ إِذَا عَرَضَت لَكَ حَاجَةٌ أَن تأَتيِ‌َ قَبرَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فتَصُلَيّ‌َ عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ تَسأَلَ حَاجَتَكَ فَإِنّ الصّلَاةَ الفَرِيضَةَ عِندَهُ تَعدِلُ حَجّةً وَ الصّلَاةَ النّافِلَةَ تَعدِلُ عُمرَةً

8- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلمُفَضّلِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع ثُمّ تمَضيِ‌ إِلَي صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلّ رَكعَةٍ رَكَعتَهَا عِندَهُ كَثَوَابِ مَن حَجّ أَلفَ حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ أَلفَ عُمرَةٍ وَ أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَلفَ مَرّةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلَي آخِرِ الحَدِيثِ


صفحه : 83

9- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع مَا لَهُ مِنَ الثّوَابِ وَ الأَجرِ قَالَ يَا شُعَيبُ مَا صَلّي عِندَهُ أَحَدٌ الصّلَاةَ إِلّا قَبِلَهَا اللّهُ مِنهُ وَ لَا دَعَا عِندَهُ أَحَدٌ دَعوَةً إِلّا استُجِيبَت لَهُ عَاجِلَةً وَ آجِلَةً فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ زدِنيِ‌ فِيهِ قَالَ يَا شُعَيبُ أَيسَرُ مَا يُقَالُ لِزَائِرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَد غَفَرَ اللّهُ لَكَ يَا عَبدَ اللّهِ فَاستَأنِفِ اليَومَ عَمَلًا جَدِيداً

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأَصَمّ عَن مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص هَل يُزَارُ وَالِدُكَ قَالَ فَقَالَ نَعَم وَ يُصَلّي عِندَهُ وَ قَالَ وَ يُصَلّي خَلفَهُ وَ لَا يُتَقَدّمُ عَلَيهِ قُلتُ فَمَا لِمَن صَلّي عِندَهُ قَالَ مَن صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ لَم يَسأَلِ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ إِيّاهُ الخَبَرَ

11- أَقُولُ، وَ رَوَي فِي المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَلِيّ الحرَاّنيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ مَن أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو أَربَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ

12- وَ بِإِسنَادِهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتُتِمّ الصّلَاةَ فِي أَربَعَةِ مَوَاطِنَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ الرّسُولِ وَ مَسجِدِ الكُوفَةِ


صفحه : 84

وَ حَرَمِ الحُسَينِ ع

13- وَ بِإِسنَادِهِ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع أُحِبّ لَكَ مَا أُحِبّ لنِفَسيِ‌ وَ أَكرَهُ لَكَ مَا أَكرَهُ لنِفَسيِ‌ تَمّمِ الصّلَاةَ بِالحَرَمَينِ وَ بِالكُوفَةِ وَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع

14- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي شِبلٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ زُرِ الطّيّبَ وَ أَتِمّ الصّلَاةَ عِندَهُ قُلتُ أُتِمّ الصّلَاةَ قَالَ أَتِمّ قُلتُ بَعضُ أَصحَابِنَا يَرَي التّقصِيرَ قَالَ إِنّمَا يَفعَلُ ذَلِكَ الضّعَفَةُ


صفحه : 85

باب 21-فضل زيارته صلوات الله عليه في يوم عرفة أوالعيدين

1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رُبّمَا فاَتنَيِ‌ الحَجّ فَأُعَرّفُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ أَحسَنتَ يَا بَشِيرُ أَيّمَا مُؤمِنٍ أَتَي قَبرَ الحُسَينِ عَارِفاً بِحَقّهِ فِي غَيرِ يَومِ عِيدٍ كُتِبَت لَهُ عِشرُونَ حَجّةً وَ عِشرُونَ عُمرَةً مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ عِشرُونَ غَزوَةً مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ أَو إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَن أَتَاهُ فِي يَومِ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقّهِ كُتِبَت لَهُ أَلفُ حَجّةٍ وَ أَلفُ عُمرَةٍ مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ أَلفُ غَزوَةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ أَو إِمَامٍ عَادِلٍ قَالَ فَقُلتُ لَهُ وَ كَيفَ لِي بِمِثلِ المَوقِفِ قَالَ فَنَظَرَ إلِيَ‌ّ شِبهَ المُغضَبِ ثُمّ قَالَ يَا بَشِيرُ إِنّ المُؤمِنَ إِذَا أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ وَ اغتَسَلَ بِالفُرَاتِ ثُمّ تَوَجّهَ إِلَيهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا قَالَ وَ غَزوَةً

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الصّدُوقِ مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

4- ثو،[ثواب الأعمال ] مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَبدَأُ بِالنّظَرِ إِلَي زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَشِيّةَ عَرَفَةَ قَالَ قُلتُ قَبلَ نَظَرِهِ إِلَي أَهلِ المَوقِفِ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ لِأَنّ فِي أُولَئِكَ أَولَادَ زِنًا وَ لَيسَ فِي هَؤُلَاءِ أَولَادُ زِنًا


صفحه : 86

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ مِثلَهُ

6- مصبا،[المصباحين ] عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ مِثلَهُ

7- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن سَلَامَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المُؤَدّبِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ النهّديِ‌ّ مِثلَهُ

8- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ وَ الكَاظِمَ وَ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ هُم يَقُولُونَ مَن أَتَي الحُسَينَ ع يَومَ عَرَفَةَ قَلَبَهُ اللّهُ ثَلِجَ الفُؤَادِ

9- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ مِثلَهُ

بيان قوله ع ثلج الفؤاد أي مطمئن القلب ذا يقين في العقائد الإيمانية أومسرورا بالمغفرة والرحمة و قدذهب عنه الكروب والأحزان قال في النهاية ثلجت نفسي‌ بالأمر إذااطمأنت إليه وسكنت وثبت فيها ووثقت به

10-ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَتَجَلّي لِزُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَبلَ أَهلِ عَرَفَاتٍ وَ يقَضيِ‌ حَوَائِجَهُم وَ يَغفِرُ مِن ذُنُوبِهِم وَ يُشَفّعُهُم فِي مَسَائِلِهِم ثُمّ يثَنيِ‌ بِأَهلِ عَرَفَاتٍ فَيَفعَلُ


صفحه : 87

ذَلِكَ بِهِم

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ مِثلَهُ

12- مصبا،[المصباحين ] ابنُ مُسكَانَ مِثلَهُ

13- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ أصَحاَبيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي خَادِمِ أَبِي جَعفَرٍ ع عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ نَازِلٌ بِالحَيرَةِ وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الشّيعَةِ فَأَقبَلَ إلِيَ‌ّ بِوَجهِهِ فَقَالَ يَا بَشِيرُ أَ حَجَجتَ العَامَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَا وَ لكَنِيّ‌ قَد عَرّفتُ بِالقَبرِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا بَشِيرُ وَ اللّهِ مَا فَاتَكَ شَيءٌ مِمّا كَانَ لِأَصحَابِ مَكّةَ بِمَكّةَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِيهِ عَرَفَاتٌ فَسّرهُ لِي فَقَالَ يَا بَشِيرُ إِنّ الرّجُلَ مِنكُم لَيَغتَسِلُ عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ ثُمّ يأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ فَيُعطِيهِ اللّهُ بِكُلّ قَدَمٍ يَرفَعُهَا أَو يَضَعُهَا مِائَةَ حَجّةٍ مَقبُولَةٍ وَ مِائَةَ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ مِائَةَ غَزوَةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلَي أَعدَي عَدُوّ لَهُ يَا بَشِيرُ اسمَع وَ أَبلِغ مَنِ احتَمَلَ قَلبُهُ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي عَرشِهِ

14- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن فَاتَتهُ عَرَفَةُ بِعَرَفَاتٍ فَأَدرَكَهَا بِقَبرِ الحُسَينِ ع لَم تَفُتهُ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَيَبدَأُ بِأَهلِ قَبرِ الحُسَينِ ع قَبلَ أَهلِ العَرَفَاتِ ثُمّ يُخَاطِبُهُم بِنَفسِهِ


صفحه : 88

15- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ اطّلَعَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَي زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَهُمُ استَأنِفُوا قَد غَفَرتُ لَكُم ثُمّ يَجعَلُ إِقَامَتَهُ عَلَي أَهلِ عَرَفَاتٍ

بيان قوله ثم يجعل إقامته علي أهل عرفات أي ثم ينظر إليهم ويتوجه إلي إصلاح شأنهم وإقامة أودهم

16- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ نَظَرَ اللّهُ إِلَي زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَيَقُولُ ارجِعُوا مَغفُوراً لَكُم مَا مَضَي وَ لَا يُكتَبُ عَلَي أَحَدٍ مِنهُم ذَنبٌ سَبعِينَ يَوماً مِن يَومِ يَنصَرِفُ

17- مصبا،[المصباحين ] عَنِ العرَزمَيِ‌ّ مِثلَهُ

18- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ المُؤمِنِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ العبَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ أَلفِ حَجّةٍ مَعَ القَائِمِ وَ أَلفَ أَلفِ عُمرَةٍ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ عِتقَ أَلفِ أَلفِ نَسَمَةٍ وَ حُملَانَ أَلفِ أَلفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ سَمّاهُ اللّهُ عبَديِ‌َ الصّدّيقَ آمَنَ بوِعَديِ‌ وَ قَالَتِ المَلَائِكَةُ فُلَانٌ صِدّيقٌ زَكّاهُ اللّهُ مِن فَوقِ عَرشِهِ وَ سمُيّ‌َ فِي الأَرضِ كَرُوبِيّاً

19- مصبا،[المصباحين ] عَنِ ابنِ ظَبيَانَ مِثلَهُ


صفحه : 89

بيان قال الفيروزآبادي‌ الكروبيون مخففة الراء سادة الملائكة

20- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ وَ أَلفِ غَزوَةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ مَن زَارَهُ أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَن يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ مُعسِراً فَلَم يَتَهَيّأ لَهُ حَجّةُ الإِسلَامِ فَليَأتِ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لِيُعَرّفَ عِندَهُ فَذَلِكَ يُجزِيهِ مِن حَجّةِ الإِسلَامِ أَمَا إنِيّ‌ لَا أَقُولُ يجُزيِ‌ ذَلِكَ مِن حَجّةِ الإِسلَامِ إِلّا لِمُعسِرٍ فَأَمّا المُوسِرُ إِذَا كَانَ قَد حَجّ حَجّةَ الإِسلَامِ فَأَرَادَ أَن يَتَنَفّلَ بِالحَجّ أَوِ العُمرَةِ وَ مَنَعَهُ مِن ذَلِكَ شُغُلُ دُنيَا أَو عَائِقٌ فَأَتَي الحُسَينَ ع فِي يَومِ عَرَفَةَ أَجزَأَهُ ذَلِكَ مِن أَدَاءِ حَجّتِهِ وَ عُمرَتِهِ فَضَاعَفَ اللّهُ ذَلِكَ أَضعَافاً مُضَاعَفَةً قَالَ قُلتُ كَم تَعدِلُ حَجّةً وَ كَم تَعدِلُ عُمرَةً قَالَ لَا يُحصَي ذَلِكَ قُلتُ مِائَةً قَالَ وَ مَن يحُصيِ‌ ذَلِكَ قُلتُ أَلفٌ قَالَ وَ أَكثَرُ ثُمّ قَالَوَ إِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللّهِ لا تُحصُوها إِنّ اللّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ

22- يب ،[تهذيب الأحكام ]سَعدٌ مِثلَهُ

23- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي سَارَةَ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ أَو غَيرِهِ وَ اسمُهُ الحُسَينُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَيلَةً مِن ثَلَاثِ لَيَالٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ قَالَ قُلتُ أَيّ الليّاَليِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لَيلَةَ الفِطرِ أَو لَيلَةَ الأَضحَي أَو لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ


صفحه : 90

24- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ عَرَفَةَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَجّةٍ مَبرُورَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مُتَقَبّلَةٍ وَ قُضِيَت لَهُ أَلفُ حَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

25- مل ،[كامل الزيارات ] عَنِ ابنِ مِيثَمٍ التّمّارِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن بَاتَ لَيلَةَ عَرَفَةَ بِأَرضِ كَربَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتّي يُعَيّدَ وَ يَنصَرِفَ وَقَاهُ اللّهُ شَرّ سَنَتِهِ

26- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَنِ المُفِيدِ وَ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ وَ أَحمَدَ بنِ عُبدُونٍ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ النحّويِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي سِنَانٍ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع لَيلَةً مِن ثَلَاثٍ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ الليّاَليِ‌ فَذَكَرَ لَيلَةَ الأَضحَي

27- مصبا،[المصباحين ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ

28- مصبا،[المصباحين ]رَوَي بَشِيرٌ الدّهّانُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ وَ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ ثُمّ تَوَجّهَ إِلَيهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةً بِمَنَاسِكِهَا وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا قَالَ وَ عُمرَةً

29-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍمِثلَهُ وَ فِيهِ وَ لَا


صفحه : 91

أَعلَمُهُ إِلّا قَالَ وَ غَزوَةً

30- مصبا،[المصباحين ]بَشِيرٌ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ بَعَثَهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ ثَلِجَ الفُؤَادِ

31- وَ رَوَي زَيدٌ الشّحّامُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَجّةٍ مَقبُولَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ

32- مصبا،[المصباحين ]بَشِيرٌ الدّهّانُ عَن رِفَاعَةَ النّخّاسِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا رِفَاعَةُ أَ مَا حَجَجتَ العَامَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا كَانَ عنِديِ‌ مَا أَحُجّ بِهِ وَ لكَنِنّيِ‌ عَرَفتُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي يَا رِفَاعَةُ مَا قَصَرتَ عَمّا كَانَ أَهلُ مِنًي فِيهِ لَو لَا أنَيّ‌ أَكرَهُ أَن يَدَعَ النّاسُ الحَجّ لَحَدّثتُكَ بِحَدِيثٍ لَا تَدَعُ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ ع أَبَداً ثُمّ نَكَتَ الأَرضَ وَ سَكَتَ طَوِيلًا ثُمّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي قَالَ مَن خَرَجَ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ مُستَكبِرٍ صَحِبَهُ أَلفُ مَلَكٍ عَن يَمِينِهِ وَ أَلفُ مَلَكٍ عَن شِمَالِهِ وَ كُتِبَ لَهُ أَلفُ حَجّةٍ وَ أَلفُ عُمرَةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ أَو وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ

33- مصبا،[المصباحين ]الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن عُرِفَ صِدقُهُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع لَم يَرجِع صِفراً لَكِن يَرجِعُ وَ يَدَاهُ مَملُوءَتَانِ

34- وَ رَوَي ابنُ مِيثَمٍ التّمّارِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع أَو قَالَ مَن زَارَ لَيلَةَ عَرَفَةَ أَرضَ كَربَلَاءَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتّي يُعَيّدَ ثُمّ يَنصَرِفَ وَقَاهُ اللّهُ شَرّ سَنَتِهِ


صفحه : 92

35- وَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا حَنَانُ إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ اطّلَعَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي زُوّارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُمُ استَأنِفُوا العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكُم

36- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي طَالِبٍ الأنَباَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن حَنَانٍ مِثلَهُ

37- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن سَلَامَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الجبُاّئيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن عَرّفَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَد شَهِدَ عَرَفَةَ

38- مِصبَاحٌ، عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ


صفحه : 93

باب 31-فضل زيارته صلوات الله عليه في أيام شهر رجب وشعبان وشهر رمضان وسائر الأيام المخصوصة

1- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن زَارَهُ يَومَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ مُتَقَبّلَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ مَن زَارَهُ يَومَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنّمَا زَارَ اللّهَ فَوقَ عَرشِهِ

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزيّتوُنيِ‌ّ وَ غَيرِهِ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَا مَن أَحَبّ أَن يُصَافِحَهُ مِائَةُ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ نبَيِ‌ّ فَليَزُر قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ فَإِنّ أَروَاحَ النّبِيّينَ ع يَستَأذِنُونَ اللّهَ فِي زِيَارَتِهِ فَيُؤذَنُ لَهُم مِنهُم خَمسَةٌ أُولُو العَزمِ مِنَ الرّسُلِ قُلنَا مَن هُم قَالَ نُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٌص قُلنَا لَهُ مَا مَعنَي أُولُو العَزمِ قَالَ بُعِثُوا إِلَي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا جِنّهَا وَ إِنسِهَا

3- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ


صفحه : 94

4- يب ،[تهذيب الأحكام ]سَعدٌ إِلَي قَولِهِ فَيُؤذَنُ لَهُم

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ النّصفُ مِن شَعبَانَ نَادَي مُنَادٍ مِنَ الأُفُقِ الأَعلَي زاَئرِيِ‌ الحُسَينِ ارجِعُوا مَغفُوراً لَكُم ثَوَابُكُم عَلَي اللّهِ رَبّكُم وَ مُحَمّدٍ نَبِيّكُم

6- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن صَندَلٍ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ النّصفُ مِن شَعبَانَ نَادَي مُنَادٍ الحَدِيثَ آخِرَهُ

7- وَ رَوَاهُ صاَفيِ‌ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَ سِنِينَ مُتَوَالِيَاتٍ لَا فَصلَ فِيهَا فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَمّن رَوَاهُ عَن دَاوُدَ مِثلَهُ

9- مل ،[كامل الزيارات ]بِإِسنَادِهِ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع زَائِرُ الحُسَينِ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ يُغفَرُ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَن يُكتَبَ عَلَيهِ سَيّئَةٌ فِي سَنَتِهِ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ فَإِن زَارَ فِي السّنَةِ المُقبِلَةِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ

10-مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي سَارَةَ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ أَو غَيرِهِ وَ اسمُهُ الحُسَينُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَيلَةً مِن ثَلَاثِ لَيَالِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ قَالَ قُلتُ أَيّ الليّاَليِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ


صفحه : 95

قَالَ لَيلَةَ الفِطرِ أَو لَيلَةَ الأَضحَي أَو لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةٌ مِن مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ عَرَفَةَ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَجّةٍ مَبرُورَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مُتَقَبّلَةٍ وَ قُضِيَت لَهُ أَلفُ حَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

12- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا يُونُسُ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ يَغفِرُ اللّهُ لِكُلّ مَن زَارَ الحُسَينَ ع مِنَ المُؤمِنِينَ مَا قَدّمُوا مِن ذُنُوبِهِم وَ قِيلَ استَقبِلُوا العَمَلَ قَالَ قُلتُ هَذَا كُلّهُ لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ قَالَ يَا يُونُسُ لَو أَخبَرتُ النّاسَ بِمَا فِيهَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع لَقَامَت ذُكُورُ الرّجَالِ عَلَي الخُشُبِ

13- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي يُونُسَ بنُ يَعقُوبَ مِثلَهُ

قال السيد ره أقول لعل معني قوله ع لقامت ذكور رجال علي الخشب أي كانوا صلبوا علي الأخشاب لعظيم ماكانوا ينقلونه ويروونه في فضل زيارة الحسين ع في النصف من شعبان من عظيم فضل سلطان الحساب وعظيم نعيم دار الثواب ألذي لايقوم بتصديقه ضعف الألباب .بيان أقول علي ماأفاده ره يكون إضافة الذكور إلي الرجال للمبالغة في وصف الرجولية و مايلزمها من الشدة والإقدام علي أمور الخير وعدم التهاون فيها.


صفحه : 96

قال في النهاية في حديث طارق مولي عثمان . قال قال لابن الزبير حين صرع و الله ماولدت النساء أذكر منك يعني‌ شهما ماضيا في الأمور وقيل المعني أنهم يركبون علي الأخشاب عندعدم المراكب مبالغة في اهتمامهم بذلك وقيل إنهم لكثرة استماع مايعجبهم من وصف المناكح والمشتهيات تقوم ذكورهم علي نحو الخشب أوأنهم لكثرة مايسمعون من تلك الفضائل يتكلمون عليها ويجترون بعدالإتيان بها علي المعاصي‌ فيقوم ذكرهم علي كل خشب مبالغة في جرأتهم وعدم مبالاتهم والأوجه ماأفاده السيد ره

14- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الأبَزاَريِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع فِي أَيّ شَهرٍ تَزُورُ الحُسَينَ ع قَالَ فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ وَ النّصفِ مِن شَعبَانَ

15- وَ رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ هِلَالٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ إِلّا أَنّهُ قَالَ أَيّ الأَوقَاتِ أَفضَلُ أَن تَزُورَ فِيهِ الحُسَينَ

16- مصبا،[المصباحين ] عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ مِثلَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ جُمُعَةٍ غُفِرَ لَهُ البَتّةَ وَ لَم يَخرُج مِنَ الدّنيَا وَ فِي نَفسِهِ حَسرَةٌ مِنهَا وَ كَانَ مَسكَنُهُ فِي الجَنّةِ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ يَا دَاوُدُ مَن لَا يَسُرّهُ أَن يَكُونَ فِي الجَنّةِ جَارَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قُلتُ مَن لَا أَفلَحَ

18-مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن صَندَلٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍنَادَي مُنَادٍ تِلكَ اللّيلَةَ مِن


صفحه : 97

بُطنَانِ العَرشِ أَنّ اللّهَ قَد غَفَرَ لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع فِي هَذِهِ اللّيلَةِ

19- يب ،[تهذيب الأحكام ] عَن أَبِي الصّبّاحِ مِثلَهُ

20- مل ،[كامل الزيارات ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَ فِي الطّرِيقِ لَم يُعرَض وَ لَم يُحَاسَب وَ قِيلَ لَهُ ادخُلِ الجَنّةَ آمِناً

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ

22- قل ،[إقبال الأعمال ]مصبا،[المصباحين ]صبا،[مصباح الزائر] عَن بَشِيرٍ مِثلَهُ

23- يب ،[تهذيب الأحكام ]سَعدٌ مِثلَهُ

24- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع فِي أَيّ شَهرِ تَزُورُ الحُسَينَ ع قَالَ فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ وَ النّصفِ مِن شَعبَانَ

25- وَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ أَيضاً بِإِسنَادِهِ فِي كِتَابِهِ المُسَمّي بِكِتَابِ الزّيَارَاتِ وَ الفَضَائِلِ إِلَي أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع أَيّ الأَوقَاتِ أَفضَلُ أَن أَزُورَ فِيهِ الحُسَينَ ع قَالَ النّصفَ مِن رَجَبٍ وَ النّصفَ مِن شَعبَانَ


صفحه : 98

26- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ أَوّلُ يَومٍ مِن شَعبَانَ نَادَي مُنَادٍ مِن تَحتِ العَرشِ يَا وَفدَ الحُسَينِ لَا تَخلُوا لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ مِن زِيَارَةِ الحُسَينِ فَلَو تَعلَمُونَ مَا فِيهَا لَطَالَت عَلَيكُمُ السّنَةُ حَتّي يجَيِ‌ءَ النّصفُ

27- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ مِنَ الثّوَابِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ يُرِيدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِهِ وَ مَا عِندَهُ لَا عِندَ النّاسِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ فِي تِلكَ اللّيلَةِ ذُنُوبَهُ وَ لَو أَنّهَا بِعَدَدِ شَعرِ مِعزَي كَلبٍ ثُمّ قِيلَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَغفِرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ الذّنُوبَ كُلّهَا قَالَ أَ تَستَكثِرُ زَائِرَ الحُسَينِ ع هَذَا كَيفَ لَا يَغفِرُهَا وَ هُوَ فِي حَدّ مَن زَارَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي عَرشِهِ

28- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الصّادِقِ ع يَغفِرُ اللّهُ لِزَائِرِ الحُسَينِ ع فِي نِصفِ شَعبَانَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

بيان المعزي بالكسر المعز وكلب قبيلة

29-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ شُعَيبُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُقَاتِلٍ البلَخيِ‌ّ بِنَوقَانِ طُوسَ فِي مَشهَدِ الرّضَا ع قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِي بَصِيرٍ الفَتحِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ القمُيّ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَيضِ بنِ مُختَارٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن زِيَارَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع فَقِيلَ هَل فِي ذَلِكَ وَقتٌ هُوَ أَفضَلُ مِن وَقتٍ فَقَالَ زُورُوهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فِي كُلّ وَقتٍ وَ فِي كُلّ حِينٍ فَإِنّ زِيَارَتَهُ ع خَيرُ مَوضُوعٍ فَمَن أَكثَرَ مِنهَا فَقَدِ استَكثَرَ مِنَ الخَيرِ وَ مَن قَلّلَ قُلّلَ لَهُ وَ تَحَرّوا بِزِيَارَتِكُمُ الأَوقَاتَ الشّرِيفَةَ فَإِنّ الأَعمَالَ الصّالِحَةَ فِيهَا مُضَاعَفَةٌ


صفحه : 99

وَ هيِ‌َ أَوقَاتُ مَهبِطِ المَلَائِكَةِ لِزِيَارَتِهِ قَالَ فَسُئِلَ عَن زِيَارَتِهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ مَن جَاءَهُ ع خَاشِعاً مُحتَسِباً مُستَغفِراً فَشَهِدَ قَبرَهُ ع فِي إِحدَي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَوّلِ لَيلَةٍ مِنَ الشّهرِ أَو لَيلَةِ النّصفِ أَو آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ تَسَاقَطَت عَنهُ ذُنُوبُهُ وَ خَطَايَاهُ التّيِ‌ اجتَرَحَهَا كَمَا يَتَسَاقَطُ هَشِيمُ الوَرَقِ بِالرّيحِ العَاصِفِ حَتّي إِنّهُ يَكُونُ مِن ذُنُوبِهِ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ كَانَ لَهُ مَعَ ذَلِكَ مِنَ الأَجرِ مِثلُ أَجرِ مَن حَجّ فِي عَامِهِ ذَلِكَ وَ اعتَمَرَ وَ يُنَادِيهِ مَلَكَانِ يَسمَعُ نِدَاءَهُمَا كُلّ ذيِ‌ رُوحٍ إِلّا الثّقَلَينِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ يَقُولُ أَحَدُهُمَا يَا عَبدَ اللّهِ طَهُرتَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ وَ يَقُولُ الآخَرُ يَا عَبدَ اللّهِ أَحبَبتَ فَأَبشِر بِمَغفِرَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ

30-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا مِن كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ لعِلَيِ‌ّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ وَ قَالَ كَتَبتُهُ مِن أَصلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ خَلِيلِ بنِ فَرحَانَ بِأَحمَدَآبَادٍ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ نَهِيكٍ قَالَ حَدّثَنَا العَبّاسُ بنُ عَامِرٍ عَن إِسحَاقَ بنِ زُرَيقٍ عَن يَزِيدَ بنِ أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي هَذِهِ الآيَةِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ قَالَ هيِ‌َ لَيلَةُ القَدرِ يُقضَي فِيهَا أَمرُ السّنَةِ مِن حَجّ أَو عُمرَةٍ أَو رِزقٍ أَو أَمرٍ أَو أَجَلٍ أَو سَفَرٍ أَو نِكَاحٍ أَو وَلَدٍ إِلَي سَائِرِ مَا يلُاَقيِ‌ ابنُ آدَمَ مِمّا يُكتَبُ لَهُ أَو عَلَيهِ فِي بَقِيّةِ ذَلِكَ الحَولِ مِن تِلكَ اللّيلَةِ إِلَي مِثلِهَا مِن عَامٍ قَابِلٍ وَ هيِ‌َ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَمَن أَدرَكَهَا أَو قَالَ يَشهَدُهَا عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو مَا تَيَسّرَ لَهُ وَ سَأَلَ اللّهَ الجَنّةَ وَ استَعَاذَ بِهِ مِنَ النّارِ آتَاهُ مَا سَأَلَ وَ أَعَاذَهُ مِمّا استَعَاذَ مِنهُ وَ كَذَلِكَ إِن سَأَلَ اللّهَ تَعَالَي أَن يُؤتِيَهُ مِن خَيرِ مَا فَرَقَ وَ قَضَي فِي تِلكَ اللّيلَةِ وَ أَن يَقِيَهُ مِن شَرّ مَا كُتِبَ فِيهَا أَو دَعَا اللّهَ وَ سَأَلَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي أَمرٍ لَا إِثمَ فِيهِ رَجَوتُ أَن يُؤتَي سُؤلَهُ وَ يُوقَي مَحَاذِيرَهُ وَ يُشَفّعُ فِي عَشَرَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ كُلّهُم قَدِ استَوجَبَ


صفحه : 100

العَذَابَ وَ اللّهُ إِلَي سَائِلِهِ وَ عَبدِهِ بِالخَيرِ أَسرَعُ

31- وَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ أَيضاً قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ نَصرٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع فِي حَدِيثٍ قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هيِ‌َ اللّيلَةُ التّيِ‌ يُرجَي أَن تَكُونَ لَيلَةَ القَدرِ وَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍصَافَحَهُ رُوحُ أَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِ‌ّ كُلّهُم يَستَأذِنُ اللّهَ فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فِي تِلكَ اللّيلَةِ

32- قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ وَ إِسحَاقُ بنُ الحُسَينِ قَالَ أَخبَرَنَا ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن صَندَلٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ يَفرُقُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ السّابِعَةِ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد غَفَرَ لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع

33- بشا،[بشارة المصطفي ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ بَابَوَيهِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَمّن رَوَاهُ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع مَن زَارَ الحُسَينَ ع فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ

34- مصبا،[المصباحين ] يُستَحَبّ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع فِي لَيلَةِ الفِطرِ وَ يَومِ الفِطرِ وَ روُيِ‌َ فِي ذَلِكَ فَضلٌ كَثِيرٌ

35- صبا،[مصباح الزائر] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ أَلفَ حَجّةٍ


صفحه : 101

36- صبا،[مصباح الزائر] عَنِ الكَاظِمِ ع قَالَ ثَلَاثُ لَيَالٍ مَن زَارَ الحُسَينَ ع فِيهِنّ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن رَمَضَانَ وَ لَيلَةَ العِيدِ

أقول زيارته صلوات الله عليه في الأيام الشريفة والأوقات الفاضلة أشرف وأفضل لاسيما الأيام المختصة به والأيام التي‌ ظهر فيهافضله وكرامته كيوم المباهلة و يوم نزول هل أتي و يوم ولادته ع والأشهر أنه ثالث شعبان

37- لِمَا رَوَاهُ الشّيخُ ره فِي المِصبَاحِ أَنّهُ خَرَجَ إِلَي القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ الهمَدَاَنيِ‌ّ وَكِيلِ أَبِي مُحَمّدٍ ع أَنّ مَولَانَا الحُسَينَ ع وُلِدَ يَومَ الخَمِيسِ لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ فَصُم وَ ادعُ فِيهِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ المَولُودِ فِي هَذَا اليَومِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

38- لَكِن رَوَي أَيضاً فِي المِصبَاحِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَنّهُ قَالَ وُلِدَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع لِخَمسِ لَيَالٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ سَنَةَ أَربَعٍ خَلَونَ مِنَ الهِجرَةِ

وكذا يناسب زيارته في يوم انتقال يزيد قاتله إلي أسفل درك الجحيم و هوالرابع عشر من ربيع الأول


صفحه : 102

باب 41-فضل زيارته صلوات الله عليه في يوم عاشوراء وأعمال ذلك اليوم وفضل زيارة الأربعين

1- ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن تَرَكَ السعّي‌َ فِي حَوَائِجِهِ يَومَ عَاشُورَاءَ قَضَي اللّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَن كَانَ يَومُ عَاشُورَاءَ يَومَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ يَومَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرّت بِنَا فِي الجِنَانِ عَينُهُ وَ مَن سَمّي يَومَ عَاشُورَاءَ يَومَ بَرَكَةٍ وَ ادّخَرَ فِيهِ لِمَنزِلِهِ شَيئاً لَم يُبَارَك لَهُ فِيمَا ادّخَرَ وَ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ وَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ لَعَنَهُمُ اللّهُ إِلَي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ النّارِ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]النّقّاشُ وَ الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ مِثلَهُ

3-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ بنِ شَبِيبٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي الرّضَا ع فِي أَوّلِ يَومٍ مِنَ المُحَرّمِ فَقَالَ لِي يَا ابنَ شَبِيبٍ أَ صَائِمٌ أَنتَ فَقُلتُ لَا فَقَالَ إِنّ هَذَا اليَومَ هُوَ اليَومُ ألّذِي دَعَا فِيهِ زَكَرِيّا ع رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَرَبّ هَب لِي مِن لَدُنكَ ذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِفَاستَجَابَ اللّهُ لَهُ وَ أَمَرَ المَلَائِكَةَ فَنَادَت زَكَرِيّاوَ هُوَ قائِمٌ يصُلَيّ‌ فِي المِحرابِ أَنّ اللّهَ يُبَشّرُكَ بِيَحييفَمَن صَامَ هَذَا اليَومَ ثُمّ دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ استَجَابَ اللّهُ لَهُ كَمَا استَجَابَ لِزَكَرِيّا ع ثُمّ قَالَ يَا ابنَ شَبِيبٍ إِنّ المُحَرّمَ هُوَ الشّهرُ ألّذِي كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيّةِ فِيمَا مَضَي يُحَرّمُونَ فِيهِ الظّلمَ وَ القِتَالَ لِحُرمَتِهِ فَمَا عَرَفَت هَذِهِ الأُمّةُ حُرمَةَ شَهرِهَا وَ لَا حُرمَةَ نَبِيّهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ لَقَد قَتَلُوا فِي هَذَا الشّهرِ ذُرّيّتَهُ وَ سَبَوا نِسَاءَهُ


صفحه : 103

وَ انتَهَبُوا ثَقَلَهُ فَلَا غَفَرَ اللّهُ لَهُم ذَلِكَ أَبَداً يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن كُنتَ بَاكِياً لشِيَ‌ءٍ فَابكِ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّهُ ذُبِحَ كَمَا يُذبَحُ الكَبشُ وَ قُتِلَ مَعَهُ مِن أَهلِ بَيتِهِ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ رَجُلًا مَا لَهُم فِي الأَرضِ شَبِيهٌ وَ لَقَد بَكَتِ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ لِقَتلِهِ وَ لَقَد نَزَلَ إِلَي الأَرضِ مِنَ المَلَائِكَةِ أَربَعَةُ آلَافٍ لِنَصرِهِ فَوَجَدُوهُ قَد قُتِلَ فَهُم عِندَ قَبرِهِ شُعثٌ غُبرٌ إِلَي أَن يَقُومَ القَائِمُ فَيَكُونُونَ مِن أَنصَارِهِ وَ شِعَارُهُم يَا لَثَارَاتِ الحُسَينِ يَا ابنَ شَبِيبٍ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّهُ لَمّا قُتِلَ جدَيّ‌َ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَمطَرَتِ السّمَاءُ دَماً وَ تُرَاباً أَحمَرَ يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن بَكَيتَ عَلَي الحُسَينِ ع حَتّي تَصِيرَ دُمُوعُكَ عَلَي خَدّيكَ غَفَرَ اللّهُ لَكَ كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتَهُ صَغِيراً كَانَ أَو كَبِيراً قَلِيلًا كَانَ أَو كَثِيراً يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن سَرّكَ أَن تَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا ذَنبَ عَلَيكَ فَزُرِ الحُسَينَ ع يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن سَرّكَ أَن تَسكُنَ الغُرَفَ المَبنِيّةَ فِي الجَنّةِ مَعَ النّبِيّ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَالعَن قَتَلَةَ الحُسَينِ ع يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن سَرّكَ أَن يَكُونَ لَكَ مِنَ الثّوَابِ مِثلَ مَا لِمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ ع فَقُل مَتَي مَا ذَكَرتَهُ يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَهُم فَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً يَا ابنَ شَبِيبٍ إِن سَرّكَ أَن تَكُونَ مَعَنَا فِي الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجِنَانِ فَاحزَن لِحُزنِنَا وَ افرَح لِفَرَحِنَا وَ عَلَيكَ بِوَلَايَتِنَا فَلَو أَنّ رَجُلًا تَوَلّي حَجَراً لَحَشَرَهُ اللّهُ مَعَهُ يَومَ القِيَامَةِ

4- مصبا،[المصباحين ]قل ،[إقبال الأعمال ] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن بَاتَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع لَيلَةَ عَاشُورَاءَ لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مُلَطّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرصَةِ كَربَلَاءَ

5-قل ،[إقبال الأعمال ] قَالَ شَيخُنَا المُفِيدُ فِي كِتَابِ التّوَارِيخِ الشّرعِيّةِ روُيِ‌َ أَنّ مَن زَارَهُ


صفحه : 104

ع وَ بَاتَ عِندَهُ فِي لَيلَةِ عَاشُورَاءَ حَتّي يُصبِحَ حَشَرَهُ اللّهُ تَعَالَي مُلَطّخاً بِدَمِ الحُسَينِ ع فِي جُملَةِ الشّهَدَاءِ مَعَهُ

6- ع ،[علل الشرائع ] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ بَشّارٍ عَنِ المُظَفّرِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَيفَ سَمّتِ العَامّةُ يَومَ عَاشُورَاءَ يَومَ بَرَكَةٍ فَبَكَي ع ثُمّ قَالَ لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ ع تَقَرّبَ النّاسُ بِالشّامِ إِلَي يَزِيدَ فَوَضَعُوا لَهُ الأَخبَارَ وَ أَخَذُوا عَلَيهَا الجَوَائِزَ مِنَ الأَموَالِ فَكَانَ مِمّا وَضَعُوا لَهُ أَمرَ هَذَا اليَومِ وَ أَنّهُ يَومُ بَرَكَةٍ لِيَعدِلَ النّاسُ فِيهِ مِنَ الجَزَعِ وَ البُكَاءِ وَ المُصِيبَةِ وَ الحُزنِ إِلَي الفَرَحِ وَ السّرُورِ وَ التّبَرّكِ وَ الِاستِعدَادِ فِيهِ حَكَمَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَهُم

أقول قدأوردنا تمامه مع غيره من الأخبار في هذاالمعني في أبواب تاريخه ع

7- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ البجَلَيِ‌ّ عَن قَبِيصَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي يَومِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ لِي هَؤُلَاءِ زُوّارُ اللّهِ وَ حَقّ عَلَي المَزُورِ أَن يُكرِمَ الزّائِرَ مَن بَاتَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع لَيلَةَ عَاشُورَاءَ لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مُلَطّخاً بِدَمِهِ كَأَنّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَصرِهِ وَ قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع لِيَومِ عَاشُورَاءَ أَو بَاتَ عِندَهُ كَانَ كَمَنِ استُشهِدَ بَينَ يَدَيهِ

8- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ عُبَيدٍ الجعُفيِ‌ّ عَن حُسَينِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَسَدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع يَومَ عَاشُورَاءَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ

9-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ 


صفحه : 105

مِثلَهُ

10- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بِإِسنَادِهِ إِلَي حَرِيزٍ مِثلَهُ

11- يب ،[تهذيب الأحكام ]مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع يَومَ عَاشُورَاءَ عَارِفاً بِحَقّهِ كَانَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ

12- قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

13- مل ،[كامل الزيارات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَنهُم ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع يَومَ عَاشُورَاءَ كَانَ كَمَن تَشَحّطَ بِدَمِهِ بَينَ يَدَيهِ

14- مل ،[كامل الزيارات ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي سَيّارٍ المدَاَئنِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ قَالَ مَن سَقَي يَومَ عَاشُورَاءَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع كَانَ كَمَن سَقَي عَسكَرَ الحُسَينِ ع وَ شَهِدَ مَعَهُ

15- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذُنُوبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ مَن زَارَهُ يَومَ عَرَفَةَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ مُتَقَبّلَةٍ وَ أَلفِ عُمرَةٍ مَبرُورَةٍ وَ مَن زَارَهُ يَومَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنّمَا زَارَ اللّهَ فَوقَ عَرشِهِ

16- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن حَمدَانَ بنِ المُعَافَا عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ


صفحه : 106

17- يب ،[تهذيب الأحكام ]روُيِ‌َ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَ عَلَامَاتُ المُؤمِنِ خَمسٌ صَلَاةُ الخَمسِينَ وَ زِيَارَةُ الأَربَعِينَ وَ التّخَتّمُ بِاليَمِينِ وَ تَعفِيرُ الجَبِينِ وَ الجَهرُ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

باب 51-الحائر وفضله ومقدار مايؤخذ من التربة المباركة وفضل كربلاء والإقامة فيها

1- مل ،[كامل الزيارات ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَبرُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عِشرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشرِينَ ذِرَاعاً مُكَسّراً رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ مِنهُ مِعرَاجٌ إِلَي السّمَاءِ فَلَيسَ مِن مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلّا وَ هُوَ يَسأَلُ اللّهَ أَن يَزُورَهُ وَ فَوجٌ يَهبِطُ وَ فَوجٌ يَصعَدُ

2- حة،[فرحة الغري‌]نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَنِ الشّيخِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ بِنتِ دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع أَربَعُ بِقَاعٍ ضَجّت إِلَي اللّهِ أَيّامَ الطّوفَانِ البَيتُ المَعمُورُ فَرَفَعَهُ اللّهُ وَ الغرَيِ‌ّ وَ كَربَلَاءُ وَ طُوسُ

3-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَرضَ الكَعبَةِ قَالَت مَن مثِليِ‌ وَ قَد بنُيِ‌َ بَيتُ اللّهِ عَلَي ظهَريِ‌ يأَتيِنيِ‌ النّاسُمِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ


صفحه : 107

وَ جُعِلتُ حَرَمَ اللّهِ وَ أَمنَهُ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهَا أَن كفُيّ‌ وَ قرِيّ‌ مَا فَضلُ مَا فُضّلتِ بِهِ فِيمَا أُعطِيَت أَرضُ كَربَلَاءَ إِلّا بِمَنزِلَةِ الإِبرَةِ غُرِسَت فِي البَحرِ فَحَمَلَت مِن مَاءِ البَحرِ وَ لَو لَا تُربَةُ كَربَلَاءَ مَا فَضّلتُكِ وَ لَو لَا مَن تَضَمّنَهُ أَرضُ كَربَلَاءَ مَا خَلَقتُكِ وَ لَا خَلَقتُ البَيتَ ألّذِي بِهِ افتَخَرتِ فقَرِيّ‌ وَ استقَرِيّ‌ وَ كوُنيِ‌ ذَنَباً مُتَوَاضِعاً ذَلِيلًا مَهِيناً غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ لِأَرضِ كَربَلَاءَ وَ إِلّا سُختُ بِكِ وَ هَوَيتُ بِكِ فِي نَارِ جَهَنّمَ

4- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبّادٍ أَبِي سَعِيدٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

بيان و إلاسخت بك أي خسفت بك

5- مل ،[كامل الزيارات ] أَبُو العَبّاسِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي سَعِيدٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ خَلَقَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَرضَ كَربَلَاءَ قَبلَ أَن يَخلُقَ الكَعبَةَ بِأَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ أَلفَ عَامٍ وَ قَدّسَهَا وَ بَارَكَ عَلَيهَا فَمَا زَالَت قَبلَ خَلقِ اللّهِ الخَلقَ مُقَدّسَةً مُبَارَكَةً وَ لَا تَزَالُ كَذَلِكَ حَتّي يَجعَلَهَا اللّهُ أَفضَلَ أَرضٍ فِي الجَنّةِ وَ أَفضَلَ مَنزِلٍ وَ مَسكَنٍ يُسكِنُ اللّهُ فِيهِ أَولِيَاءَهُ فِي الجَنّةِ

6- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبّادٍ أَبِي سَعِيدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

7-مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ غَيرُهُم عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي سَعِيدٍمِثلَهُ وَ أخَبرَنَيِ‌ أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 108

سِنَانٍ عَنِ ابنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ

مِثلَهُ

8- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

9- كِتَابُ عَبّادٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع اتّخَذَ اللّهُ أَرضَ كَربَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبلَ أَن يَخلُقَ اللّهُ أَرضَ الكَعبَةَ وَ يَتّخِذَهَا حَرَماً بِأَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ أَلفَ عَامٍ وَ إِنّهُ إِذَا زَلزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي الأَرضَ وَ سَيّرَهَا رُفِعَت كَمَا هيِ‌َ بِتُربَتِهَا نُورَانِيّةً صَافِيَةً فَجُعِلَت فِي أَفضَلِ رَوضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ أَفضَلِ مَسكَنٍ فِي الجَنّةِ لَا يَسكُنُهَا إِلّا النّبِيّونَ وَ المُرسَلُونَ أَو قَالَ أُولُو العَزمِ مِنَ الرّسُلِ فَإِنّهَا لَتَزهَرُ بَينَ رِيَاضِ الجَنّةِ كَمَا يَزهَرُ الكَوكَبُ الدرّيّ‌ّ بَينَ الكَوَاكِبِ لِأَهلِ الأَرضِ يَغشَي نُورُهَا أَبصَارَ أَهلِ الجَنّةِ جَمِيعاً وَ هيِ‌َ تنُاَديِ‌ أَنَا أَرضُ اللّهِ المُقَدّسَةُ الطّيّبَةُ المُبَارَكَةُ التّيِ‌ تَضَمّنَت سَيّدَ الشّهَدَاءِ وَ سَيّدَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ

11- كِتَابُ أَبِي سَعِيدٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي الجَارُودِ مِثلَهُ

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبّادٍ أَبِي سَعِيدٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي الجَارُودِ مِثلَهُ

13- قَالَ وَ روُيِ‌َ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الغَاضِرِيّةُ هيِ‌َ البُقعَةُ التّيِ‌ كَلّمَ اللّهُ فِيهَا مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ نَاجَي نُوحاً فِيهَا وَ هيِ‌َ أَكرَمُ أَرضِ اللّهِ عَلَيهِ وَ لَو لَا


صفحه : 109

ذَلِكَ مَا استَودَعَ اللّهُ فِيهَا أَولِيَاءَهُ وَ أَبنَاءَ نَبِيّهِ فَزُورُوا قُبُورَنَا بِالغَاضِرِيّةِ

14- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الغَاضِرِيّةُ مِن تُربَةِ بَيتِ المَقدِسِ

15- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ أَيّوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يُقبَرُ ابنيِ‌ فِي أَرضٍ يُقَالُ لَهَا كَربَلَاءُ هيِ‌َ البُقعَةُ التّيِ‌ كَانَ عَلَيهَا قُبّةُ الإِسلَامِ التّيِ‌ نَجّا اللّهُ عَلَيهَا المُؤمِنِينَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَ نُوحٍ فِي الطّوفَانِ

16- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ حَارِثٍ عَنِ الفَضلِ بنِ يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ زُورُوا كَربَلَاءَ وَ لَا تَقطَعُوهُ فَإِنّ خَيرَ أَولَادِ الأَنبِيَاءِ ضُمّنَتهُ أَلَا وَ إِنّ المَلَائِكَةَ زَارَت كَربَلَاءَ أَلفَ عَامٍ مِن قَبلِ أَن يَسكُنَهُ جدَيّ‌َ الحُسَينُ ع وَ مَا مِن لَيلَةٍ تمَضيِ‌ إِلّا وَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ يَزُورَانِهِ فَاجتَهِد يَا يَحيَي أَلَا تَفَقّدُ مِن ذَلِكَ المَوطِنِ

17-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبّادٍ أَبِي سَعِيدٍ العصُفرُيِ‌ّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَضّلَ الأَرَضِينَ وَ المِيَاهَ بَعضَهَا عَلَي بَعضٍ فَمِنهَا مَا تَفَاخَرَت وَ مِنهَا مَا بَغَت فَمَا مِن مَاءٍ وَ لَا أَرضٍ إِلّا عُوقِبَت لِتَركِ التّوَاضُعِ لِلّهِ حَتّي سَلّطَ اللّهُ عَلَي الكَعبَةِ المُشرِكِينَ وَ أَرسَلَ إِلَي زَمزَمَ مَاءً مَالِحاً حَتّي أَفسَدَ طَعمَهُ وَ إِنّ كَربَلَاءَ وَ مَاءَ الفُرَاتِ أَوّلُ أَرضٍ وَ أَوّلُ مَاءٍ قَدّسَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ بَارَكَ عَلَيهَا فَقَالَ لَهَا تكَلَمّيِ‌ بِمَا فَضّلَكِ اللّهُ فَقَالَت لَمّا تَفَاخَرَتِ الأَرَضُونَ وَ المِيَاهُ بَعضُهَا عَلَي بَعضٍ قَالَت أَنَا أَرضُ اللّهِ المُقَدّسَةُ المُبَارَكَةُ الشّفَاءُ فِي ترُبتَيِ‌ وَ ماَئيِ‌ وَ لَا فَخرَ بَل خَاضِعَةٌ ذَلِيلَةٌ لِمَن فَعَلَ بيِ‌ ذَلِكَ وَ لَا فَخرَ عَلَي مَن دوُنيِ‌ بَل شُكراً لِلّهِ فَأَكرَمَهَا وَ زَادَهَا بِتَوَاضُعِهَا وَ شُكرِهَا لِلّهِ بِالحُسَينِ ع وَ أَصحَابِهِ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن تَوَاضَعَ لِلّهِ رَفَعَهُ اللّهُ وَ مَن تَكَبّرَ


صفحه : 110

وَضَعَهُ اللّهُ

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ اتّخَذَ كَربَلَاءَ حَرَماً آمِناً مُبَارَكاً قَبلَ أَن يَتّخِذَ مَكّةَ حَرَماً

19- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِمَوضِعِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع حُرمَةً مَعلُومَةً مَن عَرَفَهَا وَ استَجَارَ بِهَا أُجِيرَ قُلتُ فَصِف لِي مَوضِعَهَا جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ امسَح مِن مَوضِعِ قَبرِهِ اليَومَ فَامسَح خَمسَةً وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً مِن نَاحِيَةِ رِجلَيهِ وَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً مِن خَلفِهِ وَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً مِمّا يلَيِ‌ وَجهَهُ وَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً مِن نَاحِيَةِ رَأسِهِ وَ مَوضِعُ قَبرِهِ مُنذُ يَومَ دُفِنَ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ مِنهُ مِعرَاجٌ يُعرَجُ فِيهِ بِأَعمَالِ زُوّارِهِ إِلَي السّمَاءِ فَلَيسَ مَلَكٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ فِي السّمَاوَاتِ إِلّا وَ هُم يَسأَلُونَ اللّهَ أَن يَأذَنَ لَهُم فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَفَوجٌ يَنزِلُ وَ فَوجٌ يَعرُجُ

20- مصبا،[المصباحين ] عَنِ إِسحَاقَ مِثلَهُ

21- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

22- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ مِن نَاحِيَةِ رَأسِهِ

23-مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ


صفحه : 111

عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَوضِعُ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا مُنذُ يَومَ دُفِنَ فِيهِ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ قَالَ مَوضِعُ قَبرِ الحُسَينِ تُرعَةٌ مِن تُرَعِ الجَنّةِ

24- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

25- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ البصَريِ‌ّ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حُرمَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع فَرسَخٌ فِي فَرسَخٍ مِن أَربَعَةِ جَوَانِبِ القَبرِ

26- مصبا،[المصباحين ] عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ مِثلَهُ

27- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَرِيمُ قَبرِ الحُسَينِ ع خَمسُ فَرَاسِخَ مِن أَربَعَةِ جَوَانِبِ القَبرِ

28- مصبا،[المصباحين ] عَن مَنصُورٍ مِثلَهُ

29- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَشعَثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ قَبرُ الحُسَينِ ع عِشرُونَ ذِرَاعاً فِي عِشرِينَ ذِرَاعاً مُكَسّراً رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

30-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن إِسحَاقَ بنِ


صفحه : 112

عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

31- مصبا،[المصباحين ]يب ،[تهذيب الأحكام ] عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

قال رحمه الله في المصباح الوجه في هذه الأخبار ترتب هذه المواضع في الفضل فالأقصي خمسة فراسخ وأدناه من المشهد فرسخ وأشرف الفرسخ خمس وعشرون ذراعا وأشرف الخمس والعشرين ذراعا عشرون ذراعا وأشرف العشرين ماشرف به و هوالجدث نفسه انتهي ونحوه قال في التهذيب .أقول سيأتي‌ أخبار الميل والسبعين ذراعا أوباعا فلاتغفل

32- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ بَعَثَ إلِيَ‌ّ أَبُو الحَسَنِ ع فِي مَرَضِهِ وَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ فسَبَقَنَيِ‌ إِلَيهِ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ فأَخَبرَنَيِ‌ أَنّهُ مَا زَالَ يَقُولُ ابعَثُوا إِلَي الحَائِرِ ابعَثُوا إِلَي الحَائِرِ فَقُلتُ لِمُحَمّدٍ أَ لَا قُلتَ لَهُ أَنَا أَذهَبُ إِلَي الحَائِرِ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَنَا أَذهَبُ إِلَي الحَائِرِ فَقَالَ انظُرُوا فِي ذَلِكَ ثُمّ قَالَ إِنّ مُحَمّداً لَيسَ لَهُ سِرّ مِن زَيدِ بنِ عَلِيّ وَ أَنَا أَكرَهُ أَن يَسمَعَ ذَلِكَ قَالَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لعِلَيِ‌ّ بنِ بِلَالٍ فَقَالَ مَا كَانَ يَصنَعُ بِالحَائِرِ وَ هُوَ الحَائِرُ فَقَدِمتُ العَسكَرَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي اجلِس حِينَ أَرَدتُ القِيَامَ فَلَمّا رَأَيتُهُ أَنِسَ بيِ‌ ذَكَرتُ قَولَ عَلِيّ بنِ بِلَالٍ فَقَالَ لِي أَ لَا قُلتَ لَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ يُقَبّلُ الحَجَرَ وَ حُرمَةُ النّبِيّص وَ المُؤمِنِ أَعظَمُ مِن حُرمَةِ البَيتِ وَ أَمَرَهُ اللّهُ أَن يَقِفَ بِعَرَفَةَ إِنّمَا هيِ‌َ مَوَاطِنُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُذكَرَ فِيهَا فَأَنَا أُحِبّ أَن يُدعَي لِي حَيثُ يُحِبّ اللّهُ أَن يُدعَي فِيهَا وَ الحَيرُ مِن تِلكَ المَوَاضِعِ

بيان قوله ع ابعثوا إلي الحائر أي ابعثوا رجلا إلي حائر الحسين ع يدعو لي ويسأل الله شفائي‌ عنده قوله ع انظروا في ذلك أي تفكروا وتدبروا فيه بأن يقع علي وجه لايطلع عليه أحد للتقية قوله ع إن محمدا يعني‌ ابن


صفحه : 113

حمزة ليس له سر أي حصانة بل يفشي‌ الأسرار و ذلك بسبب أنه من أتباع زيد و لايعتقد إمامتنا فتكون من تعليلية أوالمعني أنه ليس له حظ من أسرار زيد و ما كان يعتقد فينا فإن الزيدية خالفوا زيدا في ذلك ولعله كان الباعث لإفشائه علي الوجهين الحسد علي أبي هاشم إذ كان هوالمبعوث فلذا لم يتق ع في القول أولا عنده مع أنه يحتمل أن يكون المراد بمحمد أخيرا غير ابن حمزة. ويحتمل أيضا أن يكون المراد بزيد غيرإمام الزيدية بل واحدا من أهل ذلك العصر ممن يتقي منه و يكون المعني أن محمدا لايخفي‌ شيئا من زيد و أناأكره أن يسمع زيد ذلك

33- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةٌ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ عَلَيهِ نَعُودُهُ وَ هُوَ عَلِيلٌ فَقَالَ لَنَا وَجّهُوا قَوماً إِلَي الحَيرِ مِن ماَليِ‌ فَلَمّا خَرَجنَا مِن عِندِهِ قَالَ لِي مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ المُشِيرُ يُوَجّهُنَا إِلَي الحَيرِ وَ هُوَ بِمَنزِلَةِ مَن فِي الحَيرِ قَالَ فَعُدتُ إِلَيهِ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ لِي لَيسَ هُوَ هَكَذَا إِنّ لِلّهِ مَوَاضِعَ يُحِبّ أَن يُعبَدَ فِيهَا وَ حَائِرُ الحُسَينِ ع مِن تِلكَ المَوَاضِعِ

34- قَالَ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ المُغِيرَةِ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الراّزيِ‌ّ المَعرُوفُ باِلرهّورِديِ‌ّ[باِلوهَورِديِ‌ّ]بِنَيسَابُورَ بِهَذَا الحَدِيثِ وَ ذَكَرَ فِي آخِرِهِ غَيرَ مَا مَضَي فِي الحَدِيثَينِ الأَوّلَينِ أَحبَبتُ شَرحَهُ فِي هَذَا البَابِ لِأَنّهُ مِنهُ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ الرهّورِديِ‌ّ[الوهَورِديِ‌ّ]حدَثّنَيِ‌ أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ ره قَالَ حدَثّنَيِ‌ الحمِيرَيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ مَحمُومٌ عَلِيلٌ فَقَالَ لِي يَا أَبَا هَاشِمٍ ابعَث رَجُلًا مِن مَوَالِينَا إِلَي الحَيرِ يَدعُو اللّهَ لِي فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ فاَستقَبلَنَيِ‌ عَلِيّ بنُ بِلَالٍ فَأَعلَمتُهُ مَا قَالَ لِي وَ سَأَلتُهُ أَن يَكُونَ الرّجُلَ ألّذِي يَخرُجُ فَقَالَ السّمعَ وَ الطّاعَةَ وَ لكَنِنّيِ‌ أَقُولُ إِنّهُ أَفضَلُ مِنَ الحَيرِ إِذَا كَانَ بِمَنزَلَةِ مَن فِي الحَيرِ وَ دُعَاؤُهُ لِنَفسِهِ أَفضَلُ مِن دعُاَئيِ‌ لَهُ بِالحَيرِ


صفحه : 114

فَأَعلَمتُهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا قَالَ فَقَالَ لِي قُل لَهُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلَ مِنَ البَيتِ وَ الحَجَرِ وَ كَانَ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ يَستَلِمُ الحَجَرَ وَ إِنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِقَاعاً يُحِبّ أَن يُدعَي فِيهَا فَيَستَجِيبَ لِمَن دَعَاهُ وَ الحَيرُ مِنهَا

35- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَرِيمُ قَبرِ الحُسَينِ ع فَرسَخٌ فِي فَرسَخٍ فِي فَرسَخٍ فِي فَرسَخٍ

بيان تكرير الفراسخ أربع مرات يدل علي أن المعني أن حريمه ع فرسخ من كل جانب فيكون في بمعني مع

36- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع كأَنَيّ‌ بِالقُصُورِ وَ قَد شُيّدَت حَولَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ كأَنَيّ‌ بِالأَسوَاقِ قَد حُفّت حَولَ قَبرِهِ فَلَا تَذهَبُ الأَيّامُ وَ الليّاَليِ‌ حَتّي يُسَارَ إِلَيهِ مِنَ الآفَاقِ وَ ذَلِكَ عِندَ انقِطَاعِ مُلكِ بنَيِ‌ مَروَانَ

37- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قُلتُ لَهُ فَمَا لِمَن أَقَامَ عِندَهُ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع قَالَ كُلّ يَومٍ بِأَلفِ شَهرٍ قَالَ فَمَا لِلمُنفِقِ فِي خُرُوجِهِ إِلَيهِ وَ المُنفِقِ عِندَهُ قَالَ دِرهَمٌ بِأَلفِ دِرهَمٍ

38-مل ،[كامل الزيارات ]بِأَسَانِيدَ عَن قُدَامَةَ بنِ زَائِدَةَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَن زَينَبَ بِنتِ عَلِيّ عَن أُمّ أَيمَنَ قَالَت فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَنِ


صفحه : 115

النّبِيّص قَالَ أَتَي جَبرَئِيلُ فَأَومَي إِلَي الحُسَينِ ع وَ قَالَ إِنّ سِبطَكَ هَذَا مَقتُولٌ فِي عِصَابَةٍ مِن ذُرّيّتِكَ وَ أَهلِ بَيتِكَ وَ أَخيَارٍ مِن أُمّتِكَ بِضِفّةِ الفُرَاتِ بِأَرضٍ تُدعَي كَربَلَاءَ مِن أَجلِهَا يَكثُرُ الكَربُ وَ البَلَاءُ عَلَي أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءِ ذُرّيّتِكَ فِي اليَومِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ‌ كَربُهُ وَ لَا تَفنَي حَسرَتُهُ وَ هيِ‌َ أَطهَرُ بِقَاعِ الأَرضِ وَ أَعظَمُهَا حُرمَةً وَ إِنّهَا لَمِن بَطحَاءِ الجَنّةِ

أقول قدمر الخبر بطوله في باب إخبار النبي ص بمظلومية أهل بيته

39- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ سَفَرجَلَةَ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن حَربِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع كَم بَينَكَ وَ بَينَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ يَومٌ وَ شَيءٌ فَقَالَ لَهُ لَو كَانَ مِنّا عَلَي مِثَالِ ألّذِي هُوَ مِنكُم لَاتّخَذنَاهُ هِجرَةً

بيان أي كنا نتهاجر إليه ونسكن عنده

40- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا زُرتَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَزُرهُ وَ أَنتَ حَزِينٌ مَكرُوبٌ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ وَ اسأَلهُ الحَوَائِجَ وَ انصَرِف عَنهُ وَ لَا تَتّخِذهُ وَطَناً

بيان لعل النهي‌ عن اتخاذه وطنا محمول علي حال التقية والخوف كما كان الغالب في تلك الأعصار أو علي النهي‌ عن التوقف عندالقبر لا عن حواليه وجوانبه لئلا ينافي‌ الأخبار السالفة و ماسيأتي‌ من الدعاء للمقام عنده ع في كثير من الزيارات

41-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ


صفحه : 116

عَن أَبِي الطّاهِرِ يعَنيِ‌ الوَرّاقَ عَنِ الحَجّالِ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ البَرَكَةُ مِن قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَشَرَةُ أَميَالٍ

42- يب ،[تهذيب الأحكام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَسِيرُ بِالنّاسِ حَتّي إِذَا كَانَ مِن كَربَلَاءَ عَلَي مَسِيرَةِ مِيلٍ أَو مِيلَينِ فَتَقَدّمَ بَينَ أَيدِيهِم حَتّي إِذَا صَارَ بِمَصَارِعِ الشّهَدَاءِ قَالَ قُبِضَ فِيهَا مِائَتَا نبَيِ‌ّ وَ مِائَتَا وصَيِ‌ّ وَ مِائَتَا سِبطٍ شُهَدَاءَ بِأَتبَاعِهِم فَطَافَ بِهَا عَلَي بَغلَتِهِ خَارِجاً رِجلَيهِ مِنَ الرّكَابِ وَ أَنشَأَ يَقُولُ مُنَاخُ رِكَابٍ وَ مَصَارِعُ شُهَدَاءَ لَا يَسبِقُهُم مَن كَانَ قَبلَهُم وَ لَا يَلحَقُهُم مَن كَانَ بَعدَهُم

43- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ مِثلَهُ

44- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِكَربَلَاءَ فِي أُنَاسٍ مِن أَصحَابِهِ فَلَمّا مَرّ بِهَا اغرَورَقَت عَينَاهُ بِالبُكَاءِ ثُمّ قَالَ هَذَا مُنَاخُ رِكَابِهِم وَ هَذَا مُلقَي رِحَالِهِم وَ هُنَا تُهَرَاقُ دِمَاؤُهُم طُوبَي لَكِ مِن تُربَةٍ عَلَيكِ تُهَرَاقُ دِمَاءُ الأَحِبّةِ

45- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ عَمرٍو الزهّريِ‌ّ عَن بَكرِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَحَمَلَتهُ فَانتَبَذَت بِهِ مَكاناً قَصِيّا قَالَ خَرَجَت مِن دِمَشقَ حَتّي أَتَت كَربَلَاءَ فَوَضَعَتهُ فِي مَوضِعِ قَبرِ الحُسَينِ ع ثُمّ رَجَعَت مِن لَيلَتِهَا


صفحه : 117

تذنيب

اعلم أنه اختلف كلام الأصحاب رحمهم الله في حد الحائر فقيل إنه ماأحاطت به جدران الصحن فيدخل فيه الصحن من جميع الجوانب والعمارات المتصلة بالقبة المنورة والمسجد ألذي خلفها وقيل إنه القبة الشريفة حسب وقيل هي‌ مع مااتصل بها من العمارات كالمسجد والمقتل والخزانة وغيرها والأول أظهر لاشتهاره بهذا الوصف بين أهل المشهد آخذين عن أسلافهم ولظاهر كلمات أكثر الأصحاب . قال ابن إدريس في السرائر المراد بالحائر مادار سور المشهد والمسجد عليه قال لأن ذلك هوالحائر حقيقة لأن الحائر في لسان العرب الموضع المطمئن ألذي يحار فيه الماء. وذكر الشهيد في الذكري أن في هذاالموضع حار الماء لماأمر المتوكل بإطلاقه علي قبر الحسين ع ليعفيه فكان لايبلغه . وذكر السيد الفاضل أميرشرف الدين علي المجاور بالمشهد الغروي‌ قدس الله روحه و كان من مشايخنا إني‌ سمعت من كبار الشائبين من البلدة المشرفة أن الحائر هوالسعة التي‌ عليها الحصار الرفيع من القبلة واليمين واليسار و أماالخلف فما ندري‌ ماحده وقالوا هذا ألذي سمعنا من جماعة من قبلنا انتهي و في شموله لحجرات الصحن إشكال و لايبعد أن يكون ماانخفض من هذاالصحن الشريف يكون داخلا في الحائر دون ماارتفع منها و عليه أيضا شواهد من كلمات الأصحاب و الله يعلم


صفحه : 118

باب 61-تربته صلوات الله عليه وفضلها وآدابها وأحكامها

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ البصَريِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ وَاقِدٍ عَنِ المُسَيّبِ بنِ زُهَيرٍ قَالَ قَالَ لِي مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع بَعدَ مَا سُمّ لَا تَأخُذُوا مِن ترُبتَيِ‌ شَيئاً لِتَتَبَرّكُوا بِهِ فَإِنّ كُلّ تُربَةٍ لَنَا مُحَرّمَةٌ إِلّا تُربَةُ جدَيّ‌َ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَهَا شِفَاءً لِشِيعَتِنَا وَ أَولِيَائِنَا الخَبَرَ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ الدّهقَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَن سَعِيدِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي المُغِيرَةِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ رَجُلٌ كَثِيرُ العِلَلِ وَ الأَمرَاضِ وَ مَا تَرَكتُ دَوَاءً إِلّا تَدَاوَيتُ بِهِ فَقَالَ لِي أَينَ أَنتَ عَن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِنّ فِيهِ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ فَإِذَا أَخَذتَهُ فَقُل هَذَا الكَلَامَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الطّينَةِ وَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي أَخَذَهَا وَ بِحَقّ النّبِيّ ألّذِي قَبَضَهَا وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي حَلّ فِيهَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمّا المَلَكُ ألّذِي أَخَذَهَا فَهُوَ جَبرَئِيلُ ع وَ أَرَاهَا النّبِيّص فَقَالَ هَذِهِ تُربَةُ ابنِكَ الحُسَينِ تَقتُلُهُ أُمّتُكَ مِن بَعدِكَ وَ ألّذِي قَبَضَهَا فَهُوَ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ أَمّا الوصَيِ‌ّ ألّذِي حَلّ فِيهَا فَالحُسَينُ ع وَ الشّهَدَاءُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم قُلتُ قَد عَرَفتُ جُعِلتُ فِدَاكَ الشّفَاءَ مِن كُلّ دَاءٍ فَكَيفَ الأَمنُ مِن كُلّ خَوفٍ فَقَالَ إِذَا خِفتَ سُلطَاناً أَو غَيرَ سُلطَانِ فَلَا تَخرُجَنّ مِن مَنزِلِكَ إِلّا وَ مَعَكَ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع


صفحه : 119

فَتَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَخَذتُهُ مِن قَبرِ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ فَاجعَلهُ لِي أَمناً وَ حِرزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ فَإِنّهُ قَد يَرُدّ مَا لَا يَخَافُ قَالَ الحَارِثُ بنُ المُغِيرَةِ فَأَخَذتُ كَمَا أمَرَنَيِ‌ وَ قُلتُ مَا قَالَ لِي فَصَحّ جسِميِ‌ وَ كَانَ لِي أَمَاناً مِن كُلّ مَا خِفتُ وَ مَا لَم أَخَف كَمَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا رَأَيتُ مَعَ ذَلِكَ بِحَمدِ اللّهِ مَكرُوهاً وَ لَا مَحذُوراً

3- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلّانٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ مِثلَهُ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن زَيدٍ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ كُنتُ فِي جَمَاعَةٍ مِن عِصَابَتِنَا بِحَضرَةِ سَيّدِنَا الصّادِقِ ع فَأَقبَلَ عَلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ تُربَةَ جدَيّ‌َ الحُسَينِ ع شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ فَإِذَا تَنَاوَلَهَا أَحَدُكُم فَليُقَبّلهَا وَ يَضَعهَا عَلَي عَينَيهِ وَ ليُمِرّهَا عَلَي سَائِرِ جَسَدِهِ وَ ليَقُلِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ وَ بِحَقّ مَن حَلّ بِهَا وَ ثَوَي فِيهَا وَ بِحَقّ أَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَخِيهِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ بِحَقّ المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِهِ إِلّا جَعَلتَهَا شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ بَرءاً مِن كُلّ مَرَضٍ وَ نَجَاةً مِن كُلّ آفَةٍ وَ حِرزاً مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ ثُمّ ليَستَعمِلهَا قَالَ أَبُو أُسَامَةَ فإَنِيّ‌ أَستَعمِلُهَا مِن دهَريِ‌َ الأَطوَلِ كَمَا قَالَ وَ وَصَفَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا رَأَيتُ بِحَمدِ اللّهِ مَكرُوهاً

5- صبا،[مصباح الزائر] عَنهُ ع مِثلَهُ

6-مكا،[مكارم الأخلاق ]سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن كَيفِيّةِ تَنَاوُلِهِ فَقَالَ إِذَا تَنَاوَلَ التّربَةَ


صفحه : 120

أَحَدُكُم فَليَأخُذ بِأَطرَافِ أَصَابِعِهِ وَ قَدرُهُ مِثلُ الحِمّصَةِ فَليُقَبّلهَا وَ ليَضَعهَا عَلَي عَينَيهِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الدّعَاءِ

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ نَاجِيَةَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الطّينِ ألّذِي يُؤكَلُ تَأكُلُهُ النّاسُ فَقَالَ كُلّ طِينٍ حَرَامٌ كَالمَيتَةِ وَ الدّمِوَ ما أُهِلّ لِغَيرِ اللّهِ بِهِ مَا خَلَا طِينَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّهُ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَكَلَ طِينَ الكُوفَةِ لَقَد أَكَلَ لُحُومَ النّاسِ لِأَنّ الكُوفَةَ كَانَت أَجَمَةً ثُمّ كَانَت مَقبَرَةً مَا حَولَهَا وَ قَد قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَكَلَ الطّينَ فَهُوَ مَلعُونٌ

أقول قدمضي بعض الأخبار في أبواب تاريخ الحسين ع

9-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ قَالَ حَدّثَنَا مُدلِجٌ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَخَرَجتُ إِلَي المَدِينَةِ وَ أَنَا وَجِعٌ فَقِيلَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَجِعٌ فَأَرسَلَ إلِيَ‌ّ أَبُو جَعفَرٍ ع شَرَاباً مَعَ الغُلَامِ مُغَطّي بِمِندِيلٍ فَنَاوَلَنِيهِ الغُلَامُ وَ قَالَ لِي اشرَبهُ فَإِنّهُ قَد أمَرَنَيِ‌ أَن لَا أَبرَحَ حَتّي تَشرَبَهُ فَتَنَاوَلتُهُ فَإِذَا رَائِحَةُ المِسكِ مِنهُ وَ إِذَا شَرَابٌ طَيّبُ الطّعمِ بَارِدٌ فَلَمّا شَرِبتُهُ قَالَ لِيَ الغُلَامُ يَقُولُ لَكَ موَلاَي‌َ إِذَا شَرِبتَ فَتَعَالَ فَفَكّرتُ فِيمَا قَالَ لِي وَ مَا أَقدِرُ عَلَي النّهُوضِ قَبلَ ذَلِكَ عَلَي رِجلٍ فَلَمّا استَقَرّ الشّرَابُ فِي جوَفيِ‌


صفحه : 121

فَكَأَنّمَا نُشِطتُ مِن عِقَالٍ فَأَتَيتُ بَابَهُ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَصَوّتَ بيِ‌ صَحّ الجِسمُ ادخُل فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ أَنَا بَاكٍ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ قَبّلتُ يَدَهُ وَ رَأسَهُ فَقَالَ لِي وَ مَا يُبكِيكَ يَا مُحَمّدُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أبَكيِ‌ عَلَي اغترِاَبيِ‌ وَ بُعدِ الشّقّةِ وَ قِلّةِ القُدرَةِ عَلَي المُقَامِ عِندَكَ أَنظُرُ إِلَيكَ فَقَالَ لِي أَمّا قِلّةُ القُدرَةِ فَكَذَلِكَ جَعَلَ اللّهُ أَولِيَاءَنَا وَ أَهلَ مَوَدّتِنَا وَ جَعَلَ البَلَاءَ إِلَيهِم سَرِيعاً وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِنَ الغُربَةِ فَإِنّ المُؤمِنَ فِي هَذِهِ الدّنيَا غَرِيبٌ وَ فِي هَذَا الخَلقِ المَنكُوسِ حَتّي يَخرُجَ مِن هَذِهِ الدّارِ إِلَي رَحمَةِ اللّهِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن بُعدِ الشّقّةِ فَلَكَ بأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أُسوَةٌ بِأَرضٍ نَائِيَةٍ عَنّا بِالفُرَاتِ وَ أَمّا مَا ذَكَرتَ مِن حُبّكَ قُربَنَا وَ النّظَرِ إِلَينَا وَ أَنّكَ لَا تَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَاللّهُ يَعلَمُ مَا فِي قَلبِكَ وَ جَزَاؤُكَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِي هَل تأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ قُلتُ نَعَم عَلَي خَوفٍ وَ وَجَلٍ فَقَالَ مَا كَانَ فِي هَذَا أَشَدّ فَالثّوَابُ فِيهِ عَلَي قَدرِ الخَوفِ فَمَن خَافَ فِي إِتيَانِهِ آمَنَ اللّهُ رَوعَتَهُيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَ وَ انصَرَفَ بِالمَغفِرَةِ وَ سَلّمَت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ وَ زَارَهُ النّبِيّص وَ مَا يَصنَعُ وَ دَعَا لَهُ وَ انقَلَبَبِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ اتّبَعَ رِضوَانَ اللّهِ ثُمّ قَالَ لِي كَيفَ وَجَدتَ الشّرَابَ فَقُلتُ أَشهَدُ أَنّكُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ أَنّكَ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ لَقَد أتَاَنيِ‌ الغُلَامُ بِمَا بَعَثتَ وَ مَا أَقدِرُ عَلَي أَن أَستَقِلّ عَلَي قدَمَيَ‌ّ وَ لَقَد كُنتُ آيِساً مِن نفَسيِ‌ فنَاَولَنَيِ‌ الشّرَابَ فَشَرِبتُهُ فَمَا وَجَدتُ مِثلَ رِيحِهِ وَ لَا أَطيَبَ مِن ذَوقِهِ وَ لَا طَعمِهِ وَ لَا أَبرَدَ مِنهُ فَلَمّا شَرِبتُهُ قَالَ لِيَ الغُلَامُ إِنّهُ أمَرَنَيِ‌ أَن أَقُولَ لَكَ إِذَا شَرِبتَهُ فَأَقبِل إلِيَ‌ّ وَ قَد عَلِمتَ شِدّةَ مَا بيِ‌ فَقُلتُ لَأَذهَبَنّ إِلَيهِ وَ لَو ذَهَبَت نفَسيِ‌ فَأَقبَلتُ إِلَيكَ وَ كأَنَيّ‌ أُنشِطتُ مِن عِقَالٍ فَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَكُم رَحمَةً لِشِيعَتِكُم فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ الشّرَابَ ألّذِي شَرِبتَهُ فِيهِ مِن طِينِ قُبُورِ آباَئيِ‌ وَ هُوَ أَفضَلُ مَا استشُفيِ‌َ بِهِ فَلَا تَعدِلَنّ بِهِ فَإِنّا نَسقِيهِ صِبيَانَنَا وَ نِسَاءَنَا فَنَرَي فِيهِ كُلّ خَيرٍ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا لَنَأخُذُ مِنهُ وَ نسَتشَفيِ‌ بِهِ فَقَالَ يَأخُذُهُ الرّجُلُ فَيُخرِجُهُ مِنَ


صفحه : 122

الحَيرِ وَ قَد أَظهَرَهُ فَلَا يَمُرّ بِأَحَدٍ مِنَ الجِنّ بِهِ عَاهَةٌ وَ لَا دَابّةٍ وَ لَا شَيءٍ بِهِ آفَةٌ إِلّا شَمّهُ فَتَذهَبُ بَرَكَتُهُ فَيَصِيرُ بَرَكَتُهُ لِغَيرِهِ وَ هَذَا ألّذِي نَتَعَالَجُ بِهِ لَيسَ هَكَذَا وَ لَو لَا مَا ذَكَرتُ لَكَ مَا تَمَسّحَ بِهِ شَيءٌ وَ لَا شَرِبَ مِنهُ شَيءٌ إِلّا أَفَاقَ مِن سَاعَتِهِ وَ مَا هُوَ إِلّا كَحَجَرِ الأَسوَدِ أَتَاهُ أَصحَابُ العَاهَاتِ وَ الكُفرِ وَ الجَاهِلِيّةِ وَ كَانَ لَا يَتَمَسّحُ بِهِ أَحَدٌ إِلّا أَفَاقَ قَالَ وَ كَانَ كَأَبيَضِ يَاقُوتَةٍ فَاسوَدّ حَتّي صَارَ إِلَي مَا رَأَيتَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَيفَ أَصنَعُ بِهِ فَقَالَ أَنتَ تَصنَعُ بِهِ مَعَ إِظهَارِكَ إِيّاهُ مَا يَصنَعُ غَيرُكَ تَستَخِفّ بِهِ فَتَطرَحُهُ فِي خُرجِكَ وَ فِي أَشيَاءَ دَنِسَةٍ فَيَذهَبُ مَا فِيهِ مِمّا تُرِيدُ بِهِ فَقُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لَيسَ يَأخُذُهُ أَحَدٌ إِلّا وَ هُوَ جَاهِلٌ بِأَخذِهِ وَ لَا يَكَادُ يَسلَمُ بِالنّاسِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَيفَ لِي أَن آخُذَهُ كَمَا تَأخُذُ فَقَالَ لِي أُعطِيكَ مِنهُ شَيئاً فَقُلتُ نَعَم قَالَ فَإِذَا أَخَذتَهُ فَكَيفَ تَصنَعُ بِهِ قُلتُ أَذهَبُ بِهِ معَيِ‌ قَالَ فِي أَيّ شَيءٍ تَجعَلُهُ قُلتُ فِي ثيِاَبيِ‌ قَالَ فَقَد رَجَعتَ إِلَي مَا كُنتَ تَصنَعُ اشرَب عِندَنَا مِنهُ حَاجَتَكَ وَ لَا تَحمِلهُ فَإِنّهُ لَا يَسلَمُ لَكَ فسَقَاَنيِ‌ مِنهُ مَرّتَينِ فَمَا أَعلَمُ أنَيّ‌ وَجَدتُ شَيئاً مِمّا كُنتُ أَجِدُ حَتّي انصَرَفتُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَن أَبِي وَلّادٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو أَنّ مَرِيضاً مِنَ المُؤمِنِينَ يَعرِفُ حَقّ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ حُرمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أَخَذَ مِن طِينِ قَبرِهِ مِثلَ رَأسِ أَنمُلَةٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً

11- مصبا،[المصباحين ] عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ شِفَاءً

12-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن كَرّامٍ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع يَأخُذُ الإِنسَانُ مِن طِينِ قَبرِ


صفحه : 123

الحُسَينِ فَيَنتَفِعُ بِهِ وَ يَأخُذُ غَيرُهُ فَلَا يَنتَفِعُ بِهِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ مَا يَأخُذُهُ أَحَدٌ وَ هُوَ يَرَي أَنّ اللّهَ يَنفَعُهُ بِهِ إِلّا نَفَعَهُ اللّهُ بِهِ

13- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنهُ ع مِثلَهُ

14- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

15- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ دَفَعَت إلِيَ‌ّ امرَأَةٌ غَزلًا فَقَالَتِ ادفَعهُ بِمَكّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسوَةُ الكَعبَةِ قَالَ فَكَرِهتُ أَن أَدفَعَهُ إِلَي الحَجَبَةِ وَ أَنَا أَعرِفُهُم فَلَمّا أَن صِرنَا بِالمَدِينَةِ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ امرَأَةً أعَطتَنيِ‌ غَزلًا فَقَالَتِ ادفَعهُ بِمَكّةَ لِتُخَاطَ بِهِ كِسوَةُ الكَعبَةِ فَكَرِهتُ أَن أَدفَعَهُ إِلَي الحَجَبَةِ فَقَالَ اشتَرِ بِهِ عَسَلًا وَ زَعفَرَاناً وَ خُذ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ اعجِنهُ بِمَاءِ السّمَاءِ وَ اجعَل فِيهِ شَيئاً مِن عَسَلٍ وَ زَعفَرَانٍ وَ فَرّقهُ عَلَي الشّيعَةِ لِيُدَاوُوا بِهِ مَرضَاهُم

16- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا مِثلَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ البصَريِ‌ّ وَ لَقَبُهُ فَهدٌ عَنِ بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ

18-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ البصَريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع


صفحه : 124

الشّفَاءُ مِن كُلّ دَاءٍ وَ هُوَ الدّوَاءُ الأَكبَرُ

19- مصبا،[المصباحين ] عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ مِثلَهُ

20- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن شَيخٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع فِيهِ شِفَاءٌ وَ إِن أُخِذَ عَلَي رَأسِ مِيلٍ

21- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنهُ ع مِثلَهُ

22- مل ،[كامل الزيارات ]روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَصَابَتهُ عِلّةٌ فَتَدَاوَي بِطِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع شَفَاهُ اللّهُ مِن تِلكَ العِلّةِ إِلّا أَن تَكُونَ عِلّةَ السّامِ

بيان السام الموت

23- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن رَجُلٍ قَالَ بَعَثَ إلِيَ‌ّ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع مِن خُرَاسَانَ ثِيَابَ رِزَمٍ وَ كَانَ بَينَ ذَلِكَ طِينٌ فَقُلتُ لِلرّسُولِ مَا هَذَا قَالَ هَذَا طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع مَا كَادَ يُوَجّهَ شَيئاً مِنَ الثّيَابِ وَ لَا غَيرِهِ إِلّا وَ يَجعَلُ فِيهِ الطّينَ فَكَانَ يَقُولُ هُوَ أَمَانٌ بِإِذنِ اللّهِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الرزمة بالكسر ماشد في ثوب واحد

24- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ حَنّكُوا أَولَادَكُم بِتُربَةِ الحُسَينِ فَإِنّهُ أَمَانٌ


صفحه : 125

25- مصبا،[المصباحين ] عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ مِثلَهُ

26- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَسمَعُ قَالَ آخُذُ مِن طِينِ القَبرِ يَكُونُ عنِديِ‌ أَطلُبُ بَرَكَتَهُ قَالَ لَا بَأسَ بِذَلِكَ

27- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ العَبّاسِ بنِ مُوسَي الوَرّاقِ عَن يُونُسَ عَن عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن عَمّتِهِ قَالَت سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ فِي طِينِ الحَيرِ ألّذِي فِيهِ الحُسَينُ ع شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ

28- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي وَ كَانَ فِي خِدمَةِ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَارِدٍ عَن عَمّتِهِ مِثلَهُ

29- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَن أَبِي وَلّادٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو أَنّ مَرِيضاً مِنَ المُؤمِنِينَ يَعرِفُ حَقّ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ حُرمَتَهُ وَ وَلَايَتَهُ أُخِذَ لَهُ مِنَ طِينَتِهِ عَلَي رَأسِ مِيلٍ كَانَ لَهُ دَوَاءً وَ شِفَاءً

30- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن يُونُسَ بنِ رَفِيعٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع لَتُربَةً حَمرَاءَ فِيهَا شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ إِلّا السّامَ قَالَ فَأَتَيتُ القَبرَ بَعدَ مَا سَمِعنَا هَذَا الحَدِيثَ فَاحتَفَرنَا عِندَ رَأسِ القَبرِ فَلَمّا حَفَرنَا قَدرَ ذِرَاعٍ انحَدَرَت عَلَينَا مِن عِندِ رَأسِ القَبرِ شَبِيهُ السّهلَةِ حَمرَاءَ قَدرَ دِرهَمٍ فَحَمَلنَاهُ إِلَي الكُوفَةِ فَمَزَجنَاهُ وَ أَقبَلنَا نعُطيِ‌ النّاسَ يَتَدَاوَونَ بِهِ


صفحه : 126

31- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ مِثلَهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ السهلة بالكسر تراب كالرمل يجي‌ء به الماء

32-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَهزِيَارَ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَن أَبِي عَمرٍو شَيخٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَكُنتُ بِمَكّةَ وَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ رَأَيتُ أَصحَابَنَا يَأخُذُونَ مِن طِينِ الحُسَينِ يَستَشفُونَ بِهِ هَل فِي ذَلِكَ شَيءٌ مِمّا يَقُولُونَ مِنَ الشّفَاءِ قَالَ قَالَ يُستَشفَي بِمَا بَينَهُ وَ بَينَ القَبرِ عَلَي رَأسِ أَربَعَةِ أَميَالٍ وَ كَذَلِكَ طِينُ قَبرِ جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ كَذَلِكَ طِينُ قَبرِ الحَسَنِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ فَخُذ مِنهَا فَإِنّهَا شِفَاءٌ مِن كُلّ سُقمٍ وَ جُنّةٌ مِمّا تَخَافُ وَ لَا يَعدِلُهَا شَيءٌ مِنَ الأَشيَاءِ التّيِ‌ يُستَشفَي بِهَا إِلّا الدّعَاءُ وَ إِنّمَا يُفسِدُهَا مَا يُخَالِطُهَا مِن أَوعِيَتِهَا وَ قِلّةُ اليَقِينِ لِمَن يُعَالِجُ بِهَا فَأَمّا مَن أَيقَنَ أَنّهَا لَهُ شِفَاءٌ إِذَا تَعَالَجَ بِهَا كَفَتهُ بِإِذنِ اللّهِ مِن غَيرِهَا مِمّا يَتَعَالَجُ بِهِ وَ يُفسِدُهَا الشّيَاطِينُ وَ الجِنّ مِن أَهلِ الكُفرِ مِنهُم يَتَمَسّحُونَ بِهَا وَ مَا تَمُرّ بشِيَ‌ءٍ إِلّا شَمّهَا وَ أَمّا الشّيَاطِينُ وَ كُفّارُ الجِنّ فَإِنّهُم يَحسُدُونَ ابنَ آدَمَ عَلَيهَا فَيَتَمَسّحُونَ بِهَا فَيَذهَبُ عَامّةُ طِيبِهَا وَ لَا يَخرُجُ الطّينُ مِنَ الحَيرِ إِلّا وَ قَدِ استَعَدّ لَهُ مَا لَا يُحصَي مِنهُم وَ اللّهِ إِنّهَا لفَيِ‌ يدَيَ‌ صَاحِبِهَا وَ هُم يَتَمَسّحُونَ بِهَا وَ لَا يَقدِرُونَ مَعَ المَلَائِكَةِ أَن يَدخُلُوا الحَيرَ وَ لَو كَانَ مِنَ التّربَةِ شَيءٌ يَسلَمُ مَا عُولِجَ بِهِ أَحَدٌ إِلّا بَرَأَ مِن سَاعَتِهِ فَإِذَا أَخَذتَهَا فَاكتُمهَا وَ أَكثِر عَلَيهَا ذِكرَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ قَد بلَغَنَيِ‌ أَنّ بَعضَ مَن يَأخُذُ مِنَ التّربَةِ شَيئاً يَستَخِفّ بِهِ حَتّي إِنّ بَعضَهُم لَيَطرَحُهَا فِي مِخلَاةِ الإِبِلِ وَ البَغلِ وَ الحِمَارِ أَو فِي وِعَاءِ الطّعَامِ وَ مَا يَمسَحُ بِهِ الأيَديِ‌َ مِنَ الطّعَامِ وَ الخُرجِ وَ الجَوَالِقِ فَكَيفَ يسَتشَفيِ‌ بِهِ مَن هَذَا حَالُهُ عِندَهُ وَ لَكِنّ القَلبَ ألّذِي لَيسَ فِيهِ اليَقِينُ مِنَ المُستَخِفّ بِمَا


صفحه : 127

فِيهِ صَلَاحُهُ يُفسِدُ عَلَيهِ عَمَلَهُ

بيان ماتضمنه الخبر من جواز الاستشفاء بتربة غير الحسين ع مخالف لسائر الأخبار و ماذهب إليه الأصحاب ولعله محمول علي الاستشفاء بغير الأكل من الاستعمالات كالتمسح بها وحملها معه

33- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا تَنَاوَلَ أَحَدُكُم مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَليَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي تَنَاوَلَهُ وَ الرّسُولِ ألّذِي بَوّأَهُ وَ الوصَيِ‌ّ ألّذِي ضُمّنَ فِيهِ أَن تَجعَلَهُ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ كَذَا وَ كَذَا وَ تسُمَيّ‌ ذَلِكَ الدّاءَ

34- مصبا،[المصباحين ] عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي تَنَاوَلَ وَ الرّسُولُ ألّذِي نَزَلَ وَ رِوَايَةُ ابنِ قُولَوَيهِ أَصوَبُ

35- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ الرّيّانِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَسَدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَصقَلَةَ عَن عَمّهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِذَا أَخَذتَ الطّينَ فَقُلِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ وَ بِحَقّ المَلَكِ المُوَكّلِ بِهَا وَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي كَرَبَهَا وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي هُوَ فِيهَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل هَذَا الطّينَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ فَإِن فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ حَتماً شِفَاءً لَهُ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ

بيان كربها أي حفرها من قولهم كربت الأرض أي قلبتها للحرث ويحتمل أن يكون بتشديد الراء والباء للتعدية أي أخذها ورجع بها إلي النبي ص كما في سائر الأدعية

36-كا،[الكافي‌]مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَالخَتمُ عَلَي


صفحه : 128

طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع أَن يُقرَأَ عَلَيهِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ

37- وَ روُيِ‌َ إِذَا أَخَذتَهُ فَقُل بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ الطّاهِرَةِ وَ بِحَقّ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ الطّيّبَةِ وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي تُوَارِيهِ وَ بِحَقّ جَدّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَخِيهِ وَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ يَحُفّونَ بِهِ وَ المَلَائِكَةِ العُكُوفِ عَلَي قَبرِ وَلِيّكَ يَنتَظِرُونَ نَصرَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ اجعَل لِي فِيهِ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ غِنًي مِن كُلّ فَقرٍ وَ عِزّاً مِن كُلّ ذُلّ وَ أَوسِع بِهِ عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ وَ أَصِحّ بِهِ جسِميِ‌

38- صبا،[مصباح الزائر] عَنهُ ع مِثلَهُ

39-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ العسَكرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَرَدتَ حَملَ الطّينِ طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَاقرَأ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ يس وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ تَقُولُ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ نَبِيّكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ وَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ زَوجَةِ وَلِيّكَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ بِحَقّ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ وَ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ وَ بِحَقّ المَلَكِ المُوَكّلِ بِهَا وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي هُوَ فِيهَا وَ بِحَقّ الجَسَدِ ألّذِي تَضَمّنَت وَ بِحَقّ السّبطِ ألّذِي ضُمّنَت وَ بِحَقّ جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل هَذَا الطّينَ شِفَاءً لِي وَ لِمَن يسَتشَفيِ‌ بِهِ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ مَرَضٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ اجعَلهُ عِلماً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ جَمِيعِ الأَوجَاعِ كُلّهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ


صفحه : 129

وَ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ التّربَةِ المُبَارَكَةِ المَيمُونَةِ وَ المَلَكِ ألّذِي هَبَطَ بِهَا وَ الوصَيِ‌ّ ألّذِي هُوَ فِيهَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّم وَ انفعَنيِ‌ بِهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

40- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةٌ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ البصَريِ‌ّ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ إِذَا أَكَلتَهُ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ رِزقاً وَاسِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

41- قَالَ وَ رَوَي لِي بَعضُ أَصحَابِنَا يعَنيِ‌ مُحَمّدَ بنَ عِيسَي قَالَ نَسِيتُ إِسنَادَهُ قَالَ إِذَا أَكَلتَهُ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ التّربَةِ المُبَارَكَةِ وَ رَبّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي وَارَتهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ عِلماً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ

42- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَخَذتَ مِن تُربَةِ المَظلُومِ وَ وَضَعتَهَا فِي فِيكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ وَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي قَبَضَهَا وَ النّبِيّ ألّذِي حَصّنَهَا وَ الإِمَامِ ألّذِي حَلّ فِيهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِيهَا شِفَاءً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ دَاءٍ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَهَبَ اللّهُ لَهُ العَافِيَةَ وَ شَفَاهُ

43- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِي يَحيَي الواَسطِيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الطّينُ كُلّهُ حَرَامٌ كَلَحمِ الخِنزِيرِ وَ مَن أَكَلَهُ ثُمّ مَاتَ مِنهُ لَم أُصَلّ عَلَيهِ إِلّا طِينَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّ فِيهِ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ مَن أَكَلَهُ لِشَهوَةٍ لَم يَكُن فِيهِ شِفَاءٌ

44- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ


صفحه : 130

45- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَبّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ الطّينِ فَقَالَ أَكلُ الطّينِ حَرَامٌ مِثلُ المَيتَةِ وَ الدّمِ وَ لَحمِ الخِنزِيرِ إِلّا طِينَ قَبرِ الحُسَينِ ع فَإِنّ فِيهِ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ

46- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ آدَمَ مِنَ الطّينِ فَحَرّمَ الطّينَ عَلَي وُلدِهِ قَالَ قُلتُ مَا تَقُولُ فِي طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَحرُمُ عَلَي النّاسِ أَكلُ لُحُومِهِم وَ يَحِلّ لَهُم أَكلُ لُحُومِنَا وَ لَكِنِ اليَسِيرُ مِنهُ مِثلُ الحِمّصَةِ

47- صبا،[مصباح الزائر] عَنِ ابنِ فَضّالٍ مِثلَهُ

48- مل ،[كامل الزيارات ]رَوَي سَمَاعَةُ بنُ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُلّ طِينٍ مُحَرّمٌ عَلَي ابنِ آدَمَ مَا خَلَا طِينَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَن أَكَلَهُ مِن وَجَعٍ شَفَاهُ اللّهُ

49- وَ وَجَدتُ فِي حَدِيثِ الحُسَينِ بنِ مِهرَانَ الفاَرسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي سَيّارٍ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ يَرفَعُ الحَدِيثَ إِلَي الصّادِقِ ع قَالَ مَن بَاعَ طِينَ قَبرِ الحُسَينِ فَإِنّهُ يَبِيعُ لَحمَ الحُسَينِ وَ يَشتَرِيهِ

50- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن رِزقِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَمرٍو السّرّاجِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُؤخَذُ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع مِن عِندِ القَبرِ عَلَي سَبعِينَ ذِرَاعاً

51- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ


صفحه : 131

52- مصبا،[المصباحين ] عَنهُ ع مِثلَهُ

53- صبا،[مصباح الزائر] عَنهُ ع مِثلَهُ

54- صبا،[مصباح الزائر] ثُمّ قَالَ وَ روُيِ‌َ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِقدَارِ أَربَعَةِ أَميَالٍ وَ روُيِ‌َ فَرسَخٍ فِي فَرسَخٍ

55- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن رِزقِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَمرٍو السّرّاجِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُؤخَذُ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع مِن عِندِ القَبرِ سَبعِينَ بَاعاً فِي سَبعِينَ بَاعاً

56- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ القزَويِنيِ‌ّ عَن أَبِي بَكّارٍ قَالَ أَخَذتُ مِنَ التّربَةِ التّيِ‌ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع طِيناً أَحمَرَ فَدَخَلتُ عَلَي الرّضَا ع فَعَرَضتُهَا عَلَيهِ فَأَخَذَهَا فِي كَفّهِ ثُمّ شَمّهَا ثُمّ بَكَي حَتّي جَرَت دُمُوعُهُ ثُمّ قَالَ هَذِهِ تُربَةُ جدَيّ‌

57- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] طِينُ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِن كُلّ خَوفٍ

58- وَ أرَويِ‌ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ طِينُ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ عِلّةٍ إِلّا السّامَ وَ السّامُ المَوتُ

59-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الجَارُودُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زَينَبَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُطِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِن كُلّ


صفحه : 132

خَوفٍ وَ هُوَ لِمَا أُخِذَ لَهُ

60- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ طِينَ قَبرِ الحُسَينِ ع مُسكَةٌ مُبَارَكَةٌ مَن أَكَلَهُ مِن شِيعَتِنَا كَانَ لَهُ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ مَن أَكَلَهُ مِن عَدُوّنَا ذَابَ كَمَا تَذُوبُ الأَليَةُ فَإِذَا أَكَلتَ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي قَبَضَهَا وَ بِحَقّ النّبِيّ ألّذِي خَزَنَهَا وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي هُوَ فِيهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِيهِ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ عَافِيَةً مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ تَقُولُ أَيضاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذِهِ التّربَةَ تُربَةُ وَلِيّكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ أَشهَدُ أَنّهَا شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَانٌ مِن كُلّ خَوفٍ لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ لِي بِرَحمَتِكَ وَ أَشهَدُ أَنّ كُلّ مَا قِيلَ فِيهِم هُوَ الحَقّ مِن عِندِكَ وَ صَدَقَ المُرسَلُونَ

بيان قوله ع مسكة مباركة قال الفيروزآبادي‌ المسكة بالضم مايتمسك به و مايمسك الأبدان من الغذاء والشراب و مايتبلغ به منهما انتهي أقول يحتمل أن يقرأ بالكسر أيضا للإشارة إلي طيب ريحها

61- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المُؤَدّبِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ شُعَيبٍ الصّائِغِ يَرفَعُهُ إِلَي بَعضِ أَصحَابِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ دَخَلتُ إِلَيهِ فَقَالَ لَا تسَتغَنيِ‌ شِيعَتُنَا عَن أَربَعٍ خُمرَةٍ يصُلَيّ‌ عَلَيهَا وَ خَاتَمٍ يَتَخَتّمُ بِهِ وَ سِوَاكٍ يَستَاكُ بِهِ وَ سُبحَةٍ مِن طِينِ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع فِيهَا ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبّةً مَتَي قَلَبَهَا ذَاكِراً لِلّهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ حَبّةٍ أَربَعُونَ حَسَنَةً وَ إِذَا قَلَبَهَا سَاهِياً يَعبَثُ بِهَا كَتَبَ اللّهُ لَهُ عشرون [عِشرِينَ]حَسَنَةً

62- وَ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ قَالَكَتَبتُ إِلَي الفَقِيهِ أَسأَلُهُ هَل يَجُوزُ


صفحه : 133

أَن يُسَبّحَ الرّجُلُ بِطِينِ القَبرِ وَ هَل فِيهِ فَضلٌ فَأَجَابَ وَ قَرَأتُ التّوقِيعَ وَ مِنهُ نَسَختُ تُسَبّحُ بِهِ فَمَا مِن شَيءٍ مِنَ التّسبِيحِ أَفضَلُ مِنهُ وَ مِن فَضلِهِ أَنّ المُسَبّحَ يَنسَي التّسبِيحَ وَ يُدِيرُ السّبحَةَ تكتب [يُكتَبُ] لَهُ ذَلِكَ التّسبِيحُ

63- قَالَ وَ كَتَبتُ إِلَيهِ أَسأَلُهُ عَن طِينِ القَبرِ يُوضَعُ مَعَ المَيّتِ فِي قَبرِهِ هَل يَجُوزُ ذَلِكَ أَم لَا فَأَجَابَ وَ قَرَأتُ التّوقِيعَ وَ مِنهُ نَسَختُ يُوضَعُ مَعَ المَيّتِ فِي قَبرِهِ وَ يُخلَطُ بِحَنُوطِهِ إِن شَاءَ اللّهُ

64- أَقُولُ وَ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِنّ فَاطِمَةَ بِنتَ رَسُولِ اللّهِص كَانَت سُبحَتُهَا مِن خَيطِ صُوفٍ مُفَتّلٍ مَعقُودٍ عَلَيهِ عَدَدَ التّكبِيرَاتِ وَ كَانَت ع تُدِيرُهَا بِيَدِهَا تُكَبّرُ وَ تُسَبّحُ حَتّي قُتِلَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ فَاستَعمَلَت تُربَتَهُ وَ عَمِلَتِ التّسَابِيحَ فَاستَعمَلَهَا النّاسُ فَلَمّا قُتِلَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عُدِلَ بِالأَمرِ إِلَيهِ فَاستَعمَلُوا تُربَتَهُ لِمَا فِيهَا مِنَ الفَضلِ وَ المَزِيّةِ

65- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي القَاسِمِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن أَدَارَ الطّينَ مِنَ التّربَةِ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ مَعَ كُلّ حَبّةٍ مِنهَا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ أَثبَتَ لَهُ مِنَ الشّفَاعَةِ مِثلَهَا

66- وَ فِي كِتَابِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع سُئِلَ عَنِ استِعمَالِ التّربَتَينِ مِن طِينِ قَبرِ حَمزَةَ وَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ التّفَاضُلِ بَينَهُمَا فَقَالَ ع السّبحَةُ التّيِ‌ هيِ‌َ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع تُسَبّحُ بِيَدِ الرّجُلِ مِن غَيرِ أَن يُسَبّحَ قَالَ وَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ فِي يَدِهِ السّبحَةُ مِنهَا وَ قِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ أَمَا إِنّهَا أَعوَدُ عَلَيّ أَو قَالَ أَخَفّ عَلَيّ

بيان قوله في ذلك أي سئل لم اختار طين قبر الحسين ع علي طين حمزة


صفحه : 134

فأجاب بكونها أعود من العادة أوالعود مع فقده أوكونها أخف تقية

67- وَ قَالَ أَيضاً فِي المَزَارِ الكَبِيرِ وَ روُيِ‌َ أَنّ الحُورَ العِينَ إِذَا أَبصَرنَ بِوَاحِدٍ مِنَ الأَملَاكِ يَهبِطُ إِلَي الأَرضِ لِأَمرٍ مَا يَستَهدِينَ مِنهُ السّبَحَ وَ التّربَةَ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع

68- وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ السّبَحُ الزّرقُ فِي أيَديِ‌ شِيعَتِنَا مِثلُ الخُيُوطِ الزّرقِ فِي أَكسِيَةِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي مُوسَي أَن مُر بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَن يَجعَلُوا فِي أَربَعَةِ جَوَانِبِ أَكسِيَتِهِمُ الخُيُوطَ الزّرقَ وَ يَذكُرُونَ بِهَا إِلَهَ السّمَاءِ

بيان الظاهر كون حبات السبح زرقا ويحتمل أن يكون المراد كون خيطها كذلك كماقيل

69- مصبا،[المصباحين ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ قَالَ سُئِلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الطّينِ الأرَمنَيِ‌ّ يُؤخَذُ لِلكَسِيرِ أَ يَحِلّ أَخذُهُ قَالَ لَا بَأسَ بِهِ أَمَا إِنّهُ مِن طِينِ قَبرِ ذيِ‌ القَرنَينِ وَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع خَيرٌ مِنهُ

70- مصبا،[المصباحين ]رَوَي يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ فَإِذَا أَكَلتَ مِنهُ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ رِزقاً وَاسِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ رَبّ التّربَةِ المُبَارَكَةِ وَ رَبّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي وَارَتهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل هَذَا الطّينَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ

71-مصبا،[المصباحين ]رَوَي حَنَانُ بنُ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَكَلَ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ غَيرَ مُستَشفٍ بِهِ فَكَأَنّمَا أَكَلَ مِن لُحُومِنَا فَإِذَا احتَاجَ أَحَدُكُم إِلَي الأَكلِ مِنهُ ليِسَتشَفيِ‌َ بِهِ فَليَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ


صفحه : 135

التّربَةِ المُبَارَكَةِ الطّاهِرَةِ وَ رَبّ النّورِ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ وَ رَبّ الجَسَدِ ألّذِي سَكَنَ فِيهِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ المُوَكّلِينَ بِهِ اجعَلهُ لِي شِفَاءً مِن دَاءِ كَذَا وَ كَذَا وَ اجرَع مِنَ المَاءِ جُرعَةً خَلفَهُ وَ قُلِ أللّهُمّ اجعَلهُ رِزقاً وَاسِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَدفَعُ بِهَا كُلّ مَا تَجِدُ مِنَ السّقمِ وَ الهَمّ وَ الغَمّ إِن شَاءَ اللّهُ

72- صبا،[مصباح الزائر] عَنهُ ع مِثلَهُ

73- صبا،[مصباح الزائر]مصبا،[المصباحين ]روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ الصّادِقَ ع فَقَالَ إنِيّ‌ سَمِعتُكَ تَقُولُ إِنّ تُربَةَ الحُسَينِ ع مِنَ الأَدوِيَةِ المُفرَدَةِ وَ إِنّهَا لَا تَمُرّ بِدَاءٍ إِلّا هَضَمَتهُ فَقَالَ قَد كَانَ ذَلِكَ أَو قَد قُلتُ ذَلِكَ فَمَا بَالُكَ قَالَ إنِيّ‌ تَنَاوَلتُهَا فَمَا انتَفَعتُ قَالَ ع أَمَا إِنّ لَهَا دُعَاءً فَمَن تَنَاوَلَهَا وَ لَم يَدعُ بِهِ لَم يَكَد يَنتَفِعُ بِهَا فَقَالَ لَهُ مَا أَقُولُ إِذَا تَنَاوَلتُهَا قَالَ تُقَبّلُهَا قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ تَضَعُهَا عَلَي عَينَيكَ وَ لَا تَنَاوَل مِنهَا أَكثَرَ مِن حِمّصَةٍ فَإِنّ مَن تَنَاوَلَ مِنهَا أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فَكَأَنّمَا أَكَلَ مِن لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا فَإِذَا تَنَاوَلتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ المَلَكِ ألّذِي قَبَضَهَا وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ النّبِيّ ألّذِي خَزَنَهَا وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي حَلّ فِيهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَهُ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ حِفظاً مِن كُلّ سُوءٍ فَإِذَا قُلتَ ذَلِكَ فَاشدُدهَا فِي شَيءٍ وَ اقرَأ عَلَيهَا سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِنّ الدّعَاءَ ألّذِي تَقَدّمَ لِأَخذِهَا هُوَ الِاستِئذَانُ عَلَيهَا وَ قِرَاءَةُ إِنّا أَنزَلنَاهُ خَتمُهَا

74- مصبا،[المصباحين ]رَوَي مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ قَالَ كَانَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع خَرِيطَةُ دِيبَاجٍ صَفرَاءُ فِيهَا تُربَةُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَكَانَ إِذَا حَضَرَتِ الصّلَاةُ صَبّهُ عَلَي سَجّادَتِهِ وَ سَجَدَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ ع السّجُودُ عَلَي تُربَةِ الحُسَينِ ع يَخرِقُ الحُجُبَ السّبعَ


صفحه : 136

75- مصبا،[المصباحين ]رَوَي جَعفَرُ بنُ عِيسَي أَنّهُ سَمِعَ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ مَا عَلَي أَحَدِكُم إِذَا دَفَنَ المَيّتَ وَ وَسّدَهُ بِالتّرَابِ أَن يَضَعَ مُقَابِلَ وَجهِهِ لَبِنَةً مِن طِينِ الحُسَينِ ع وَ لَا يَضَعُهَا تَحتَ رَأسِهِ

76- مصبا،[المصباحين ]رَوَي عُبَيدُ اللّهِ بنُ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ لَا يَخلُو المُؤمِنُ مِن خَمسَةٍ سِوَاكٍ وَ مُشطٍ وَ سَجّادَةٍ وَ سُبحَةٍ فِيهَا أَربَعٌ وَ ثَلَاثُونَ حَبّةً وَ خَاتَمِ عَقِيقٍ

77- مصبا،[المصباحين ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع مَن أَدَارَ الحَجِيرَ مِن تُربَةِ الحُسَينِ ع فَاستَغفَرَ مَرّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ مَرّةً وَ إِن مَسَكَ السّبحَةَ وَ لَم يُسَبّح بِهَا ففَيِ‌ كُلّ حَبّةٍ مِنهَا سَبعُ مَرّاتٍ

78- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ،روُيِ‌َ أَنّهُ لَمّا حُمِلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي يَزِيدَ لَعَنَهُ اللّهُ هَمّ بِضَربِ عُنُقِهِ فَوَقّفَهُ بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ يُكَلّمُهُ لِيَستَنطِقَهُ بِكَلِمَةٍ يُوجِبُ بِهَا قَتلَهُ وَ عَلِيّ ع يُجِيبُهُ حَسَبَ مَا يُكَلّمُهُ وَ فِي يَدِهِ سُبحَةٌ صَغِيرَةٌ يُدِيرُهَا بِأَصَابِعِهِ وَ هُوَ يَتَكَلّمُ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ أُكَلّمُكَ وَ أَنتَ تجُيِبنُيِ‌ وَ تُدِيرُ أَصَابِعَكَ بِسُبحَةٍ فِي يَدِكَ فَكَيفَ يَجُوزُ ذَلِكَ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ أَنّهُ كَانَ إِذَا صَلّي الغَدَاةَ وَ انفَتَلَ لَا يَتَكَلّمُ حَتّي يَأخُذَ سُبحَةً بَينَ يَدَيهِ فَيَقُولَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ أُسَبّحُكَ وَ أُمَجّدُكَ وَ أُحَمّدُكَ وَ أُهَلّلُكَ بِعَدَدِ مَا أُدِيرُ بِهِ سبُحتَيِ‌ وَ يَأخُذُ السّبحَةَ وَ يُدِيرُهَا وَ هُوَ يَتَكَلّمُ بِمَا يُرِيدُ مِن غَيرِ أَن يَتَكَلّمَ بِالتّسبِيحِ وَ ذَكَرَ أَنّ ذَلِكَ مُحتَسَبٌ لَهُ وَ هُوَ حِرزٌ إِلَي أَن يأَويِ‌َ إِلَي فِرَاشِهِ فَإِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ قَالَ مِثلَ ذَلِكَ القَولِ وَ وَضَعَ سُبحَتَهُ تَحتَ رَأسِهِ فهَيِ‌َ مَحسُوبَةٌ لَهُ مِنَ الوَقتِ إِلَي الوَقتِ فَفَعَلتُ هَذَا اقتِدَاءً بجِدَيّ‌ فَقَالَ لَهُ يَزِيدُ لَستُ أُكَلّمُ أَحَداً مِنكُم إِلّا وَ يجُيِبنُيِ‌ بِمَا يَعُودُ بِهِ وَ عَفَا عَنهُ وَ وَصَلَهُ وَ أَمَرَ بِإِطلَاقِهِ

79-مصبا،[المصباحين ]صبا،[مصباح الزائر] قَالَ الصّادِقُ ع حَنّكُوا أَولَادَكُم بِتُربَةِ الحُسَينِ ع


صفحه : 137

فَإِنّهَا أَمَانٌ

80- صبا،[مصباح الزائر] يُروَي فِي أَخذِ التّربَةِ أَنّكَ إِذَا أَرَدتَ أَخذَهَا فَقُم آخِرَ اللّيلِ وَ اغتَسِل وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ تَطَيّب بِسُعدٍ وَ ادخُل وَ قِف عِندَ الرّأسِ وَ صَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي الأُولَي مِنهَا الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً الإِخلَاصَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً القَدرَ وَ تَقرَأُ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً الإِخلَاصَ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ فَإِذَا فَرَغتَ فَاسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أَلفَ مَرّةٍ شُكراً شُكراً ثُمّ تَقُومُ وَ تَتَعَلّقُ بِالضّرِيحِ وَ تَقُولُ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ آخِذٌ مِن تُربَتِكَ بِإِذنِكَ أللّهُمّ فَاجعَلهَا شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِن كُلّ ذُلّ وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ غِنًي مِن كُلّ فَقرٍ لِي وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ تَأخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ قَبَضَاتٍ وَ تَجعَلُهَا فِي خِرقَةٍ نَظِيفَةٍ وَ تَختِمُهَا بِخَاتَمِ فِضّةٍ فَصّهُ عَقِيقٌ نَقشُهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَستَغفِرُ اللّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللّهُ مِنكَ صِدقَ النّيّةِ يَصعَدُ مَعَكَ فِي الثّلَاثِ قَبَضَاتٍ سَبعَةُ مَثَاقِيلَ لَا تَزِيدُ وَ لَا تَنقُصُ تَرفَعُهَا لِكُلّ عِلّةٍ وَ تَستَعمِلُ مِنهَا وَقتَ الحَاجَةِ مِثلَ الحِمّصَةِ فَإِنّكَ تُشفَي إِن شَاءَ اللّهُ

81- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَييَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً القَدرَ وَ يَقنُتُ فَيَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ سُبحَانَ اللّهِ مَلِكِ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا فِيهِنّ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ يَركَعُ وَ يَسجُدُ وَ يصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ الأُخرَيَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً الإِخلَاصَ


صفحه : 138

وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ يَقنُتُ كَمَا قَنَتَ فِي الأُولَيَينِ ثُمّ يَركَعُ وَ يَسجُدُ وَ يَفعَلُ كَمَا تَقَدّمَ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي

82- ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] إِذَا أَرَدتَ أَن تَأخُذَ مِنَ التّربَةِ لِلعِلَاجِ بِهَا وَ الِاستِشفَاءِ فَتَبَاكَ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ المُبَارَكَةِ وَ بِحَقّ الوصَيِ‌ّ ألّذِي تُوَارِيهِ وَ بِحَقّ جَدّهِ وَ أَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَخِيهِ وَ بِحَقّ أَولَادِهِ الصّادِقِينَ وَ بِحَقّ المَلَائِكَةِ المُقِيمِينَ عِندَ قَبرِهِ يَنتَظِرُونَ نُصرَتَهُ صَلّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اجعَل لِي وَ لأِهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ فِيهِ الشّفَاءَ مِن كُلّ دَاءٍ وَ الأَمَانَ مِن كُلّ خَوفٍ وَ أَوسِع عَلَينَا بِهِ فِي أَرزَاقِنَا وَ صَحّح بِهِ أَبدَانَنَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ إِن شِئتَ فَقُل أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ التّربَةِ وَ بِحَقّ المَلَكِ المُوَكّلِ بِهَا وَ بِحَقّ مَن فِيهَا وَ بِحَقّ النّبِيّ ألّذِي خَزَنَهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ هَذِهِ التّربَةَ أَمَاناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ شِفَاءً لِي مِن كُلّ دَاءٍ وَ سَعَةً فِي الرّزقِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِن شِئتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ الجَنَاحِ ألّذِي قَبَضَهَا وَ الكَفّ ألّذِي قَلَبَهَا وَ الإِمَامِ المَدفُونِ فِيهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِيهِ الشّفَاءَ وَ الأَمَانَ مِن كُلّ خَوفٍ

83-أَقُولُ رَوَي مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي مَولَانَا أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع فَشَكَوتُ إِلَيهِ عِلّتَينِ مُتَضَادّتَينِ بيِ‌ إِذَا دَاوَيتُ إِحدَاهُمَا انتَقَضَتِ الأُخرَي وَ كَانَ بيِ‌ وَجَعُ الظّهرِ وَ وَجَعُ الجَوفِ فَقَالَ لِي عَلَيكَ بِتُربَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقُلتُ كَثِيراً مَا أَستَعمِلُهَا وَ لَا تُنجِحُ فِيّ قَالَ جَابِرٌ فَتَبَيّنتُ فِي وَجهِ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ الغَضَبَ فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن سَخَطِكَ وَ قَامَ فَدَخَلَ الدّارَ وَ هُوَ مُغضَبٌ فَأَتَي بِوَزنِ حَبّةٍ فِي كَفّهِ فنَاَولَنَيِ‌ إِيّاهَا ثُمّ قَالَ لِي استَعمِل هَذِهِ يَا جَابِرُ فَاستَعمَلتُهَا فَعُوفِيتُ لوِقَتيِ‌ فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ مَا هَذِهِ


صفحه : 139

التّيِ‌ استَعمَلتُهَا فَعُوفِيتُ لوِقَتيِ‌ قَالَ هَذِهِ التّيِ‌ ذَكَرتَ أَنّهَا لَم تُنجِح فِيكَ شَيئاً فَقُلتُ وَ اللّهِ يَا موَلاَي‌َ مَا كَذَبتُ فِيهَا وَ لَكِن قُلتُ لَعَلّ عِندَكَ عِلماً فَأَتَعَلّمَهُ مِنكَ فَيَكُونَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ فَقَالَ لِي إِذَا أَرَدتَ أَن تَأخُذَ مِنَ التّربَةِ فَتَعَمّد لَهَا آخِرَ اللّيلِ وَ اغتَسِل لَهَا بِمَاءِ القَرَاحِ وَ البَس أَطهَرَ أَطهَارِكَ وَ تَطَيّب بِسُعدٍ وَ ادخُل فَقِف عِندَ الرّأسِ فَصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ تَقنُتُ فَتَقُولُ فِي قُنُوتِكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ سُبحَانَ اللّهِ مَالِكِ السّمَاوَاتِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ تَركَعُ وَ تَسجُدُ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ أُخرَاوَينِ وَ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ تَقنُتُ كَمَا قَنَتّ فِي الأُولَيَينِ ثُمّ تَسجُدُ سَجدَةَ الشّكرِ وَ تَقُولُ أَلفَ مَرّةٍ شُكراً ثُمّ تَقُومُ وَ تَتَعَلّقُ بِالتّربَةِ وَ تَقُولُ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ آخِذٌ مِن تُربَتِكَ بِإِذنِكَ أللّهُمّ فَاجعَلهَا شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ عِزّاً مِن كُلّ ذُلّ وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ غِنًي مِن كُلّ فَقرٍ لِي وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ تَأخُذُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَدَعُهَا فِي خِرقَةٍ نَظِيفَةٍ أَو قَارُورَةِ زُجَاجٍ وَ تَختِمُهَا بِخَاتَمِ عَقِيقٍ عَلَيهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِأَستَغفِرُ اللّهَ فَإِذَا عَلِمَ اللّهُ مِنكَ صِدقَ النّيّةِ لَم يَصعَد مَعَكَ فِي الثّلَاثِ قَبَضَاتٍ إِلّا سَبعَةُ مَثَاقِيلَ وَ تَرفَعُهَا لِكُلّ عِلّةٍ فَإِنّهَا تَكُونُ مِثلَ مَا رَأَيتَ

أقول وجدت تلك الرواية عن جابر رضي‌ الله عنه نقلا من خط ابن سكون قدس سره . ووجدت أيضا في مجمع البحرين في مناقب السبطين مرويا عنه و في القنوت .


صفحه : 140

سبحان الله ملك السماوات السبع والأرضين السبع و من فيهن و من بينهن سبحان رب العرش العظيم وصلي الله علي محمد وآله وسلم تسليماوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

باب 71-آداب زيارته صلوات الله عليه من الغسل وغيرها

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ نَاجِيَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي النّمَيرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ وَلَايَتَنَا عُرِضَت عَلَي الأَمصَارِ فَلَم يَقبَلهَا قَبُولَ أَهلِ الكُوفَةِ شَيءٌ وَ ذَلِكَ أَنّ قَبرَ عَلِيّ ع فِيهِ وَ إِنّ إِلَي لِزقِهِ لَقَبراً آخَرَ يعَنيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ وَ مَا مِن آتٍ أَتَاهُ يصُلَيّ‌ عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو أَربَعاً ثُمّ يَسأَلُ اللّهَ حَاجَةً إِلّا قَضَاهَا لَهُ وَ إِنّهُ لَتَحُفّهُ كُلّ يَومٍ أَلفُ مَلَكٍ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا زُرتَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَزُرهُ وَ أَنتَ حَزِينٌ مَكرُوبٌ شَعِثٌ مُغبَرّ جَائِعٌ عَطشَانٌ فَإِنّ الحُسَينَ ع قُتِلَ حَزِيناً مَكرُوباً شَعِثاً مُغبَرّاً جَائِعاً عَطشَاناً وَ اسأَلهُ الحَوَائِجَ وَ انصَرِف عَنهُ وَ لَا تَتّخِذهُ وَطَناً

3- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ ابنِ أَيّوبَ مِثلَهُ

4- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ غَيرُهُم جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ مِثلَهُ

5-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن


صفحه : 141

صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ الجَمّالِ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ الرّقّةِ يُقَالُ لَهُ أَبُو المَضَا قَالَ قَالَ لِي رَجُلٌ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَأتُونَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ نَعَم قَالَ تَتّخِذُونَ لِذَلِكَ سُفرَةً قَالَ قُلتُ نَعَم قَالَ أَمَا لَو أَتَيتُم قُبُورَ آبَائِكُم وَ أُمّهَاتِكُم لَم تَفعَلُوا ذَلِكَ قَالَ قُلتُ أَيّ شَيءٍ نَأكُلُ قَالَ الخُبزَ بِاللّبَنِ

6- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ وَ غَيرُهُ عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ مِثلَهُ وَ زَادَ بَعدَهُ قَالَ وَ قَالَ خِزَامٌ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ قَوماً يَزُورُونَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَيُطَيّبُونَ السّفَرَ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا إِنّهُم لَو زَارُوا قُبُورَ آبَائِهِم مَا فَعَلُوا ذَلِكَ

7- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بلَغَنَيِ‌ أَنّ قَوماً إِذَا زَارُوا الحُسَينَ ع حَمَلُوا مَعَهُمُ السّفرَةَ فِيهَا الجِدَاءُ وَ الأَخبِصَةُ وَ أَشبَاهُهُ وَ لَو زَارُوا قُبُورَ أَحِبّائِهِم مَا حَمَلُوا مَعَهُم هَذَا

8- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

9- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

10-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن زُرعَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَزُورُونَ خَيرٌ مِن أَن لَا تَزُورُوا وَ لَا تَزُورُونَ خَيرٌ مِن أَن تَزُورُوا قَالَ قُلتُ قَطَعتَ ظهَريِ‌ قَالَ تَاللّهِ إِنّ أَحَدَكُم لَيَذهَبُ إِلَي قَبرِ أَبِيهِ


صفحه : 142

كَئِيباً حَزِيناً وَ تَأتُونَهُ أَنتُم بِالسّفَرِ كَلّا حَتّي تَأتُونَهُ شُعثاً غُبراً

11- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الأَصَمّ عَن مُدلِجٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِذَا خَرَجنَا إِلَي أَبِيكَ أَ فَلَسنَا فِي حَجّ قَالَ بَلَي قُلتُ فَيَلزَمُنَا مَا يَلزَمُ الحَاجّ قَالَ مَا ذَا قُلتُ مِنَ الأَشيَاءِ التّيِ‌ يَلزَمُ الحَاجّ قَالَ يَلزَمُكَ حُسنُ الصًحَابَةِ لِمَن يَصحَبُكَ وَ يَلزَمُكَ قِلّةُ الكَلَامِ إِلّا بِخَيرٍ وَ يَلزَمُكَ كَثرَةُ ذِكرِ اللّهِ وَ يَلزَمُكَ نَظَافَةُ الثّيَابِ وَ يَلزَمُكَ الغُسلُ قَبلَ أَن تأَتيِ‌َ الحَيرَ وَ يَلزَمُكَ الخُشُوعُ وَ كَثرَةُ الصّلَاةِ وَ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ يَلزَمُكَ التّوقِيرُ لِأَخذِ مَا لَيسَ لَكَ وَ يَلزَمُكَ أَن تَغُضّ بَصَرَكَ وَ يَلزَمُكَ أَن تَعُودَ عَلَي أَهلِ الحَاجَةِ مِن إِخوَانِكَ إِذَا رَأَيتَ مُنقَطِعاً وَ المُوَاسَاةُ وَ يَلزَمُكَ التّقِيّةُ التّيِ‌ قِوَامُ دِينِكَ بِهَا وَ الوَرَعُ عَمّا نُهِيتَ عَنهُ وَ الخُصُومَةِ وَ كَثرَةِ الأَيمَانِ وَ الجِدَالِ ألّذِي فِيهِ الأَيمَانُ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ تَمّ حَجّكَ وَ عُمرَتُكَ وَ استَوجَبتَ مِنَ ألّذِي طَلَبتَ مَا عِندَهُ بِنَفَقَتِكَ وَ اغتِرَابِكَ عَن أَهلِكَ وَ رَغبَتِكَ فِيمَا رَغِبتَ أَن تَنصَرِفَ بِالمَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ غَيرُهُم جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ الجَمّالِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن كَرّامِ بنِ عَمرٍو قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِكَرّامٍ إِذَا أَرَدتَ أَنتَ قَبرَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَزُرهُ وَ أَنتَ كَئِيبٌ حَزِينٌ شَعِثٌ غَبِرٌ فَإِنّ الحُسَينَ قُتِلَ وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ شَعِثٌ مُغبَرّ جَائِعٌ عَطشَانٌص

13-مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ جَمَاعَةٌ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن جَابِرٍ المَكفُوفِ عَن أَبِي الصّامِتِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ


صفحه : 143

أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَاغتَسِل وَ عَلّق نَعلَيكَ وَ امشِ حَافِياً وَ امشِ مشَي‌َ العَبدِ الذّلِيلِ فَإِذَا أَتَيتَ بَابَ الحَيرِ فَكَبّر أَربَعاً ثُمّ امشِ قَلِيلًا ثُمّ كَبّر أَربَعاً ثُمّ ائتِ رَأسَهُ فَقِف عَلَيهِ فَكَبّر أَربَعاً وَ صَلّ عِندَهُ وَ اسأَلِ اللّهَ حَاجَتَكَ

14- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَنِ اغتَسَلَ بِمَاءِ الفُرَاتِ وَ زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع كَانَ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ صِفراً مِنَ الذّنُوبِ وَ لَوِ اقتَرَفَهَا كَبَائِرَ وَ كَانُوا يُحِبّونَ إِذَا زَارَ الرّجُلُ قَبرَ الحُسَينِ ع اغتَسَلَ فَإِذَا وَدّعَ لَم يَغتَسِل وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي وَجهِهِ إِذَا وَدّعَ

15- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ وَيحَكَ يَا بَشِيرُ إِنّ المُؤمِنَ إِذَا أَتَاهُ عَارِفاً بِحَقّهِ وَ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ مَبرُورَاتٌ مُتَقَبّلَاتٌ وَ غَزوَةٌ مَعَ نبَيِ‌ّ أَو إِمَامٍ عَادِلٍ

16- مل ،[كامل الزيارات ]التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَادَ عَن أَحمَدَ بنِ المُعَافَي الثعّلبَيِ‌ّ مِن أَهلِ رَأسِ العَينِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع يَقُولُ مَن خَرَجَ مِن بَيتِهِ يُرِيدُ زِيَارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَصَارَ إِلَي الفُرَاتِ فَاغتَسَلَ مِنهُ كُتِبَ مِنَ المُفلِحِينَ فَإِذَا سَلّمَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كُتِبَ مِنَ الفَائِزِينَ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ أَمّا ذُنُوبُكَ قَد غُفِرَت لَكَ استَأنِفِ العَمَلَ


صفحه : 144

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّوَيهِ عَن أَبِيهِ مَتّوَيهِ بنِ السنّديِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ بِالكُوفَةِ عَن صَفوَانَ عَنِ العِيصِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع عَلَيهِ غُسلٌ قَالَ فَقَالَ لَا

18- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي زَاهِرٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ العِيصِ مِثلَهُ

19- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ

20- يب ،[تهذيب الأحكام ]مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ

21- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي اليَسَعِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَسمَعُ عَنِ الغُسلِ إِذَا أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع فَقَالَ لَا

22- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن سَلَامَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ غَيرِهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ مِثلَهُ

23- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ غَيرِهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي اليَسَعِ مِثلَهُ

24- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ غَيرِهِ مِثلَهُ


صفحه : 145

بيان قال الشيخ في يب إنما أراد ع ليس فيه غسل مفروض أوواجب يستحق بتركه العقاب و إن كان فيه غسل مندوب مستحب فيه فضل كثير فلاتنافي‌ بين الأخبار

25- مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي حَنِيفَةَ السّابِقِ عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع فَإِن أَصَبتَ غُسلًا فَاغتَسِل وَ إِلّا فَتَوَضّأ ثُمّ أتِهِ

26- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ بنِ بَابٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الغُسلِ إِذَا أَتَيتُ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ لَيسَ عَلَيكَ غُسلٌ

27- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ زِبرِقَانَ الطبّرَيِ‌ّ بِإِسنَادٍ لَهُ يَرفَعُهُ إِلَي الصّادِقِ ع قَالَ قُلتُ رُبّمَا أَتَينَا قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَيَصعُبُ عَلَينَا الغُسلُ لِلزّيَارَةِ مِنَ البَردِ أَو غَيرِهِ فَقَالَ ع مَنِ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ وَ زَارَ الحُسَينَ ع كُتِبَ لَهُ مِنَ الفَضلِ مَا لَا يُحصَي فَمَتَي مَا رَجَعَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي اغتَسَلَ فِيهِ وَ تَوَضّأَ وَ زَارَ الحُسَينَ كُتِبَ لَهُ ذَلِكَ الثّوَابُ

28- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ هَل يُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَم قَالَ مَا لِمَنِ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ ثُمّ أَتَاهُ قَالَ إِذَا اغتَسَلَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ وَ هُوَ يُرِيدُهُ تَسَاقَطَت عَنهُ خَطَايَاهُ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ


صفحه : 146

29- مل ،[كامل الزيارات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلَوِيّةَ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ بَعدَ غُسلِ الزّيَارَةِ إِذَا فَرَغَ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ كَافِياً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌ وَ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ القِيَامَةِ وَ يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌

30- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي بِشرِ بنِ اِبرَاهِيمَ القمُيّ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ مِثلَهُ

31- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ الإسِكاَفيِ‌ّ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الروّاّسيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَتَوَضّأَ وَ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ لَم يَرفَع قَدَماً وَ لَم يَضَع قَدَماً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ عُمرَةً

32- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ حبُشيِ‌ّ بنِ قوُنيِ‌ّ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ مِثلَهُ

33- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن يُوسُفَ الكنُاَسيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَأتِ الفُرَاتَ وَ اغتَسِل بِحِيَالِ قَبرِهِ

34-مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الموُسوَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفِرَاشِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الطّحّانِ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ


صفحه : 147

عَن رِفَاعَةَ بنِ مُوسَي النّخّاسِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مَن خَرَجَ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع عَارِفاً بِحَقّهِ وَ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ وَ خَرَجَ مِنَ المَاءِ كَانَ كَمِثلِ ألّذِي خَرَجَ مِنَ الذّنُوبِ فَإِذَا مَشَي إِلَي الحَيرِ لَم يَرفَع قَدَماً وَ لَم يَضَع أُخرَي إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ

35- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ ابنِ نَهِيكٍ مِثلَهُ

36- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن حَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً مُوَكّلِينَ بِقَبرِ الحُسَينِ ع فَإِذَا هَمّ الرّجُلُ بِزِيَارَتِهِ فَاغتَسَلَ نَادَاهُ مُحَمّدٌص يَا وَفدَ اللّهِ أَبشِرُوا بمِرُاَفقَتَيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ نَادَاهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنَا ضَامِنٌ لِقَضَاءِ حَوَائِجِكُم وَ دَفعِ البَلَاءِ عَنكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اكتَنَفَهُمُ النّبِيّص وَ عَلِيّ ع عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم حَتّي يَنصَرِفُوا إِلَي أَهَالِيهِم

37- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ ابنِ حُرَيثٍ عَن عَمرِو بنِ الحَسَنِ الأشُناَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي بنِ إِسحَاقَ التمّيِميِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ قُتَيبَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الزّائِرِ لِقَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ مَنِ اغتَسَلَ فِي الفُرَاتِ ثُمّ مَشَي إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع كَانَ لَهُ بِكُلّ قَدَمٍ يَرفَعُهَا وَ يَضَعُهَا حَجّةٌ مُتَقَبّلَةٌ بِمَنَاسِكِهَا

38-يب ،[تهذيب الأحكام ] أَبُو طَالِبٍ الأنَباَريِ‌ّ عَنِ الأَحنَفِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ مَسعَدَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ


صفحه : 148

عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ الحُسَينَ ع فَمَا تَقُولُ قُلتُ أَشيَاءَ أَسمَعُهَا مِن رُوَاةِ الحَدِيثِ مِمّن سَمِعَ مِن أَبِيكَ قَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ عَن أَبِي عَن جدَيّ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع كَيفَ كَانَ يَصنَعُ فِي ذَلِكَ قَالَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَصُم قَبلَ أَن تَخرُجَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِذَا أَمسَيتَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ فَصَلّ صَلَاةَ اللّيلِ ثُمّ قُم فَانظُر فِي نوَاَحيِ‌ السّمَاءِ وَ اغتَسِل تِلكَ اللّيلَةَ قَبلَ المَغرِبِ ثُمّ تَنَامُ عَلَي طُهرٍ فَإِذَا أَرَدتَ المشَي‌َ إِلَيهِ فَاغتَسِل وَ لَا تَطَيّب وَ لَا تَدّهِن وَ لَا تَكتَحِل حَتّي تأَتيِ‌َ القَبرَ

باب 81-زياراته صلوات الله عليه المطلقة وهي‌ عدة زيارات منها مسندة ومنها مأخوذة من كتب الأصحاب بغير إسناد

1-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتُ الحَيرَ فَقُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَقَامٌ أكَرمَتنَيِ‌ بِهِ وَ شرَفّتنَيِ‌ بِهِ أللّهُمّ فأَعَطنِيِ‌ فِيهِ رغَبتَيِ‌ عَلَي حَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ بِكَ وَ بِرُسُلِكَ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ سَلَامٌ عَلَي مَلَائِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ بِهِ الرّائِحَاتُ الطّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَيكَ وَ سَلَامٌ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ وَ سَلَامٌ عَلَي المُسلِمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النّاطِقِينَ لَكَ بِفَضلِكَ بِأَلسِنَتِهِم أَشهَدُ أَنّكَ صَادِقٌ صِدّيقٌ صَدَقتَ فِيمَا دَعَوتَ إِلَيهِ وَ صُدّقتَ[نَصَحتَ]فِيمَا أَتَيتَ بِهِ وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ مِنَ الدّمِ ألّذِي لَا يُدرَكُ ثَارُهُ مِنَ الأَرضِ إِلّا بِأَولِيَائِكَ أللّهُمّ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم


صفحه : 149

وَ شَهَادَتَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم فَرَطاً وَ تَابِعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تمَشيِ‌ قَلِيلًا وَ تُكَبّرُ سَبعَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ تَقُومُ بِحِيَالِ القَبرِ وَ تَقُولُ سُبحَانَ ألّذِي سَبّحَ لَهُ المُلكُ وَ المَلَكُوتُ وَ قَدّسَت بِأَسمَائِهِ جَمِيعُ خَلقِهِ وَ سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ اكتبُنيِ‌ فِي وَفدِكَ إِلَي خَيرِ بِقَاعِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ أللّهُمّ العَنِ الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ وَ العَن أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم أللّهُمّ أشَهدِنيِ‌ مَشَاهِدَ الخَيرِ كُلّهَا مَعَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ أللّهُمّتوَفَنّيِ‌ مُسلِماً وَ اجعَل لِي قَدَماً مَعَ البَاقِينَ الوَارِثِينَ الّذِينَ يَرِثُونَ الأَرضَ مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ ثُمّ تُكَبّرُ خَمسَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ تمَشيِ‌ قَلِيلًا وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ بِكَ مُؤمِنٌ وَ بِوَعدِكَ مُوقِنٌ أللّهُمّ اكتُب لِي إِيمَاناً وَ ثَبّتهُ فِي قلَبيِ‌ أللّهُمّ اجعَل مَا أَقُولُ بلِسِاَنيِ‌ حَقِيقَتَهُ فِي قلَبيِ‌ وَ شَرِيعَتَهُ فِي عمَلَيِ‌ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَهُ مَعَ الحُسَينِ ع قَدَماً ثَابِتاً وَ أثَبتِنيِ‌ فِيمَنِ استُشهِدَ مَعَهُ ثُمّ كَبّر ثَلَاثَ تَكبِيرَاتٍ وَ تَرفَعُ يَدَيكَ حَتّي تَضَعَهُمَا مَعاً عَلَي القَبرِ ثُمّ تَقُولُ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ طَهُرتَ وَ طَهُرَت لَكَ البِلَادُ وَ طَهُرَت أَرضٌ أَنتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُهَا أَشهَدُ أَنّكَ أَمَرتَ بِالقِسطِ وَ دَعَوتَ إِلَيهِ وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي أَرضِهِ حَتّي يَستَثِيرَ لَكَ مِن جَمِيعِ خَلقِهِ ثُمّ ضَع خَدّيكَ جَمِيعاً عَلَي القَبرِ ثُمّ تَجلِسُ فَتَذكُرُ اللّهَ بِمَا شِئتَ وَ تَوَجّه إِلَي اللّهِ فِيمَا شِئتَ أَن تَتَوَجّهَ ثُمّ تَعُودُ فَتَضَعُ يَدَيكَ عِندَ رِجلِهِ ثُمّ تَقُولُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي رُوحِكَ وَ عَلَي بَدَنِكَ صَدَقتَ وَ أَنتَ الصّادِقُ المُصَدّقُ وَ قَتَلَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ تُقبِلُ إِلَي عَلِيّ ابنِهِ فَتَقُولُ مَا أَحبَبتَ ثُمّ تَقُومُ قَائِماً فَتَستَقبِلُ القُبُورَ قُبُورَ الشّهَدَاءِ فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الشّهَدَاءُ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ أَبشِرُوا بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ اللّهُ مُدرِكٌ لَكُم وَتَرَكُم وَ مُدرِكٌ لَكُم فِي الأَرضِ عَدُوّهُ أَنتُم سَادَةُ الشّهَدَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تَجعَلُ القَبرَ بَينَ يَدَيكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ مَا بَدَا لَكَ ثُمّ تَقُولُ جِئتُ وَافِداً إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌


صفحه : 150

مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ بِكَ يَتَوَسّلُ المُتَوَسّلُونَ إِلَي اللّهِ فِي حَوَائِجِهِم وَ بِكَ يُدرِكُ عِندَ اللّهِ أَهلُ التّرَاتِ طَلِبَتَهُم ثُمّ تُكَبّرُ إِحدَي عَشرَةَ تَكبِيرَةً مُتَتَابِعَةً وَ لَا تُعَجّل فِيهَا ثُمّ تمَشيِ‌ قَلِيلًا فَتَقُومُ مُستَقبِلَ القِبلَةِ فَتَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ المُتَوَحّدِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا خَلَقَ الخَلقَ فَلَم يَغِب شَيءٌ مِن أُمُورِهِم عَن عِلمِهِ فَعَلِمَهُ بِقُدرَتِهِ ضُمّنَتِ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ أَشهَدُ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النّصرِ وَ الفَتحِ وَ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ الوَعدَ الصّادِقَ فِي هَلَاكِ أَعدَائِكَ وَ تَمَامَ مَوعِدِ اللّهِ إِيّاكَ أَشهَدُ أَنّ مَن تَبِعَكَ الصّادِقُونَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِيهِمأُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم لَهُم أَجرُهُم وَ نُورُهُم ثُمّ كَبّر سَبعَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ تمَشيِ‌ قَلِيلًا ثُمّ تَستَقبِلُ القَبرَ وَ تَقُولُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِوَ خَلَقَ كُلّ شَيءٍ فَقَدّرَهُ تَقدِيراًأَشهَدُ أَنّكَ دَعَوتَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ وَفَيتَ لِلّهِ بِعَهدِهِ وَ قُمتَ لِلّهِ بِكَلِمَاتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَذَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَذَلَت عَنكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ بِالوَلَايَةِ لِمَن وَالَيتَ وَ وَاَلتهُ رُسُلُكَ وَ أَشهَدُ بِالبَرَاءَةِ مِمّن بَرِئتَ مِنهُ وَ بَرِئَت مِنهُ رُسُلُكَ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ كَذّبُوا رُسُلَكَ وَ هَدَمُوا كَعبَتَكَ وَ حَرّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ أَفسَدُوا فِي بِلَادِكَ وَ استَذَلّوا عِبَادَكَ أللّهُمّ ضَاعِف لَهُمُ العَذَابَ فِيمَا جَرَي مِن سُبُلِكَ وَ بَرّكَ وَ بَحرِكَ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسَرّ السّرَائِرِ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ وَ كُلّمَا دَخَلتَ الحَيرَ فَسَلّم وَ ضَع خَدّكَ عَلَي القَبرِ

بيان قوله ع وسلام علي ملائكته فيما تروح به الرائحات أي سلام علي ملائكة الله في ضمن التحيات التي‌ تأتيك من الله في وقت الرواح أومطلقا فقوله لك وعليك صفة أوحال للرائحات والأظهر ما في بعض النسخ و هو قوله وسلام ملائكته فيما تغتدي‌ وتروح والغدوة البكرة ويقال غدا عليه واغتدي أي


صفحه : 151

بكر والرواح من زوال الشمس إلي الليل يقال راح يروح رواحا أي سلام ملائكته فيما يأتون به عليك في أول النهار وآخره و قديقال راح يروح إذاأتي أي وقت كان فعلي النسخة الأولي هذا هوالمراد قوله ع وأنك ثار الله في الأرض الثأر بالهمز الدم وطلب الدم أي أنك أهل ثار الله و ألذي يطلب الله بدمه من أعدائه أو هوالطالب بدمه ودماء أهل بيته بأمر الله في الرجعة وقيل هوتصحيف ثائر والثائر من لايبقي علي شيء حتي يدرك ثاره . ثم اعلم أن المضبوط في نسخ الدعاء بغير همز و ألذي يظهر من كتب اللغة أنه مهموز ولعله خفف في الاستعمال قوله ع وشهادتهم أي حضورهم أوأصير شهيدا كماصاروا والأول أظهر قوله وتجعلني‌ لهم فرطا هوبالتحريك من يتقدم القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية أي تجعلني‌ خادما لهم ساعيا في أمورهم قوله ع من جميع خلقه أي ممن له مدخل في ذلك بالتأسيس والخذلان والرضا به في كل دهر وأوان والوتر بالكسر ويفتح والترة بكسر التاء وفتح الراء الثأر

2- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ قَالَ إِذَا فَرَغتَ مِنَ السّلَامِ عَلَي الشّهَدَاءِ فَأتِ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَاجعَلهُ بَينَ يَدَيكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ مَا بَدَا لَكَ

3-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ الوَلِيدِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَكُنتُ أَنَا وَ يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ وَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السّرّاجُ جُلُوساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ المُتَكَلّمُ يُونُسَ وَ كَانَ أَكبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أَحضُرُ مَجَالِسَ هَؤُلَاءِ القَومِ يعَنيِ‌ وَلَدَ س ا ب ع فَمَا أَقُولُ قَالَ إِذَا حَضَرتَهُم وَ ذَكَرتَنَا فَقُلِ أللّهُمّ أَرِنَا الرّخَاءَ وَ السّرُورَ فَإِنّكَ تأَتيِ‌ عَلَي كُلّ مَا تُرِيدُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ كَثِيراً مَا أَذكُرُ الحُسَينَ ع فأَيَ‌ّ شَيءٍ أَقُولُ قَالَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ تُعِيدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنّ السّلَامَ يَصِلُ إِلَيهِ مِن قَرِيبٍ


صفحه : 152

وَ مِن بَعِيدٍ ثُمّ قَالَ إِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لَمّا مَضَي بَكَت عَلَيهِ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَن يَتَقَلّبُ فِي الجَنّةِ وَ النّارِ مِن خَلقِ رَبّنَا وَ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي بُكَاءً عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلّا ثَلَاثَةَ أَشيَاءَ لَم تَبكِ عَلَيهِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا هَذِهِ الثّلَاثَةُ الأَشيَاءِ قَالَ لَم تَبكِ عَلَيهِ البَصرَةُ وَ لَا دِمَشقُ وَ لَا آلُ عُثمَانَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَزُورَهُ فَكَيفَ أَقُولُ وَ كَيفَ أَصنَعُ قَالَ إِذَا أَتَيتَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَاغتَسِل عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ ثُمّ البَس ثِيَابَكَ الطّاهِرَةَ ثُمّ امشِ حَافِياً فَإِنّكَ فِي حَرَمٍ مِن حَرَمِ اللّهِ وَ رَسُولِهِ بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّمجِيدِ وَ التّعظِيمِ لِلّهِ كَثِيراً وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍص وَ أَهلِ بَيتِهِ حَتّي تَصِيرَ إِلَي بَابِ الحُسَينِ ع ثُمّ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ وَ زُوّارَ قَبرِ ابنِ نبَيِ‌ّ اللّهِ ثُمّ اخطُ عَشرَ خُطًا فَكَبّر ثُمّ قِف فَكَبّر ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً ثُمّ امشِ حَتّي تَأتِيَهُ مِن قِبَلِ وَجهِهِ وَ استَقبِل وَجهَكَ بِوَجهِهِ وَ تَجعَلُ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ اللّهِ وَ ابنَ قَتِيلِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وِترَ اللّهِ المَوتُورَ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَشهَدُ أَنّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الخُلدِ وَ اقشَعَرّت لَهُ أَظِلّةُ العَرشِ وَ بَكَي لَهُ جَمِيعُ الخَلَائِقِ وَ بَكَت لَهُ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَن يَتَقَلّبُ فِي الجَنّةِ وَ النّارِ مِن خَلقِ رَبّنَا وَ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ ابنُ حُجّتِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَتِيلُ اللّهِ وَ ابنُ قَتِيلِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ ابنُ ثَارِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وِترُ اللّهِ المَوتُورُ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ وَفَيتَ وَ وَافَيتَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ رَبّكَ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَ مُستَشهَداً وَ شَاهِداً وَ مَشهُوداً أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ وَ فِي طَاعَتِكَ وَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ وَ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجرَةِ إِلَيكَ وَ السّبِيلَ ألّذِي لَا يُختَلَجُ دُونَكَ مِنَ الدّخُولِ فِي كَفَالَتِكَ التّيِ‌ أُمِرَت بِهَا


صفحه : 153

مَن أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُم مَن أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُم مَن أَرَادَ اللّهَ بَدَأَ بِكُم بِكُم يُبَيّنُ اللّهُ الكَذِبَ وَ بِكُم يُبَاعِدُ اللّهُ الزّمَانَ الكَلِبَ وَ بِكُم فَتَحَ اللّهُ وَ بِكُم يَختِمُ اللّهُ وَ بِكُميَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَبِكُميُثبِتُ وَ بِكُم يَفُكّ الذّلّ مِن رِقَابِنَا وَ بِكُم يُدرِكُ اللّهُ تِرَةَ كُلّ مُؤمِنٍ يَطلُبُ وَ بِكُم تُنبِتُ الأَرضُ أَشجَارَهَا وَ بِكُم تُخرِجُ الأَشجَارُ أَثمَارَهَا وَ بِكُم تُنزِلُ السّمَاءُ قَطرَهَا وَ رِزقَهَا وَ بِكُم يَكشِفُ اللّهُ الكَربَ وَ بِكُم يُنزِلُ اللّهُ الغَيثَ وَ بِكُم تُسَبّحُ اللّهَ الأَرضُ التّيِ‌ تَحمِلُ أَبدَانَكُم وَ تَستَقِلّ جِبَالُهَا عَلَي مَرَاسِيهَا إِرَادَةُ الرّبّ فِي مَقَادِيرِ أُمُورِهِ تَهبِطُ إِلَيكُم وَ تَصدُرُ مِن بُيُوتِكُم وَ الصّادِقُ عَمّا فُصّلَ مِن أَحكَامِ العِبَادِ لُعِنَت أُمّةٌ قَتَلَتكُم وَ أُمّةٌ خَالَفَتكُم وَ أُمّةٌ جَحَدَت وَلَايَتَكُم وَ أُمّةٌ ظَاهَرَت عَلَيكُم وَ أُمّةٌ شَهِدَت وَ لَم تُستَشهَد الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَأوَاهُم وَ بِئسَ وِردُ الوَارِدِينَوَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ تَقُولُ ثَلَاثاً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِمّن خَالَفَكَ برَيِ‌ءٌ أَنَا إِلَي اللّهِ مِمّن خَالَفَكَ برَيِ‌ءٌ أَنَا إِلَي اللّهِ مِمّن خَالَفَكَ برَيِ‌ءٌ ثُمّ تَقُومُ فتَأَتيِ‌ ابنَهُ عَلِيّاً ع وَ هُوَ عِندَ رِجلِهِ فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ وَ فَاطِمَةَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ أَنَا إِلَي اللّهِ برَيِ‌ءٌ أَنَا إِلَي اللّهِ برَيِ‌ءٌ ثُمّ تَقُومُ فَتُومِئُ بِيَدِكَ إِلَي الشّهَدَاءِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم السّلَامُ عَلَيكُم السّلَامُ عَلَيكُم فُزتُم وَ اللّهِ فُزتُم وَ اللّهِ فُزتُم وَ اللّهِ فَلَيتَ أنَيّ‌ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً ثُمّ تَدُورُ فَتَجعَلُ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ بَينَ يَدَيكَ إِمَاماً فتَصُلَيّ‌ سِتّ رَكَعَاتٍ وَ قَد تَمّت زِيَارَتُكَ وَ إِن شِئتَ فَأَقِم وَ إِن شِئتَ فَانصَرِف


صفحه : 154

4- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

بيان قوله يعني‌ ولد سابع هومقلوب عباس هكذا عبر تقية قوله ع ياقتيل الله أي ألذي قتل لله و في سبيله أوالقتيل ألذي طلب دمه وثاره إلي الله قوله ع وتر الله أي الفرد المتفرد في الكمال من نوع البشر في عصره الشريف أوالمراد ثار الله كمامر أي ألذي الله تعالي طالب دمه والموتور ألذي قتل له قتيل فلم يدرك بدمه تقول منه وتره يتره وترا وترة وكذلك وتره حقه نقصه ذكره الجوهري‌. و قال الجزري‌ فيه من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله أي نقص يقال وترته إذانقصته فكأنك جعلته وترا بعد أن كان كثيرا وقيل هو من الوتر الجناية التي‌ يجنيها الرجل علي غيره من قتل أونهب أوسبي‌ فشبه مايلحق من فاتته صلاة العصر بمن قتل حميمه أوسلب أهله وماله انتهي .أقول فالمعني ألذي قتل في سبيل الله وقتل أقرباؤه وسلب أمواله وقيل الموتور تأكيد للوتر كقوله حجرا محجورا قوله في السماوات و الأرض أي ينتظر طلب ثاره أهل السماوات و الأرض أوعظمت مصيبته فيهما. قوله ع واقشعرت له أظلة العرش الأظلة جمع ظلال و هو ماأظلك من سقف أوغيره والمراد هنا مافوق العرش أوأطباقه وبطونه فإن كل طبقة وبطن منه ظل لطائفة أوأجزاء العرش فإن كل جزء منه ظل لمن يسكن تحته و قديطلق الظلال علي الأشخاص والأجسام اللطيفة وعالم الأرواح فيمكن أن يكون المراد بهاالأرواح المقدسة والملائكة الساكنين في العرش و في بعض النسخ ظلة العرش بالضم فالإضافة بيانية. قوله ع وأشهد أنك ثار الله في بعض نسخ الكافي‌ هنا ثائر الله في الأرض


صفحه : 155

و ابن ثائره قوله ع ووافيت أي أتيت هذه الجماعة لإعلاء الكلمة وإتمام الحجة و ماقصرت في ذلك . و في أكثر نسخ الكافي‌ والتهذيب وأوفيت من قوله تعالي وَ مَن أَوفي بِما عاهَدَ عَلَيهُ اللّهَتأكيدا للسابق أوبمعني توفية الحق كملا أي أعطيت كل امر‌ئ مايلزمك من الهداية وإعطاء النصيحة أووفيت ربك ماكلفك كما قال تعالي وَ اِبراهِيمَ ألّذِي وَفّي ومضي شرح قوله مضيت للذي‌ كنت عليه في زيارات أمير المؤمنين . قوله ع وثبات القدم في الهجرة إليك أي أطلب ثبات القدم والمداومة في الهجرة إليك والإتيان لزيارتك ويحتمل أن تكون في تعليلية أي ثبات القدم في الدين لهجرتي‌ إليك . قوله ع والسبيل ألذي لايختلج دونك الاختلاج الاضطراب واختلجه أي جذبه واقتطعه قال في النهاية و منه الحديث ليردن علي الحوض أقوام ثم ليختلجن دوني‌ أي يجتذبون ويقتطعون انتهي فيمكن أن يقرأ يختلج علي بناء الفاعل و علي بناء المفعول والثاني‌ أظهر و علي التقديرين السبيل إما معطوف علي الهجرة أو علي إثبات القدم والأخير أظهر و علي التقادير حاصل الكلام أني‌ ألتمس منك السبيل المستقيم غيرالمضطرب أوالسبيل ألذي من سلكه لايجتذب و لاينتزع و لايمنع من الوصول إليكم في الدنيا والآخرة. وكلمة من في قوله من الدخول إما تعليلية أوبيانية فيكون بيانا للسبيل أوصلة للاختلاج علي المعني الثاني‌ وأمرت علي بناء المجهول والكفالة هي‌ الحفظ والرعاية والشفاعة اللاتي‌ أمرهم الله تعالي بهالشيعتهم ويقال كلب الدهر علي أهله إذاألح عليهم واشتد. قوله ع وبكم فتح الله أي الإيجاد أوالعلم أوالخلافة والإمامة كقوله ص كنت نبيا وآدم بين الماء والطين قوله وبكم يدرك الله ترة


صفحه : 156

كل مؤمن يطلب أي مايقع علي الشيعة من القتل والنهب والضرب والشتم وسائر مضار الدين والدنيا أنتم الطالب لها في الرجعة والمنتقم لهم فيها ومنهم من صحف وقرأ بطلت أي ترة وجناية بطلت و لم يطلبها صاحبه وأولياؤه و هومخالف لما في النسخ المعتبرة. قوله ع وبكم تسبح الأرض المراد بالأرض إما كلها أومواضع استقرارهم ع حيا وميتا وتسبيح الأرض علي نحو ما قال تعالي وَ إِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِهِ أوالمراد تسبيح سكانها من الملائكة والجن بل الإنس أيضا فإن ببركتهم يعبد الله في روضاتهم وبيوتهم ويمكن أن يقرأ علي بناء المجهول أي تقدس وتنزه وتذكر بالخير بيوتكم وقبوركم ومواضع آثاركم كما قال تعالي فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ و قدمرت الأخبار في تفسيرها في كتاب الإمامة و في بعض نسخ الكتاب والتهذيب وأكثر نسخ الكافي‌ تسيخ بالياء المثناة من تحت والخاء المعجمة أي تثبت وتستقر و هوأظهر. قوله ع تستقل جبالها الضمير راجع إلي الأرض علي مراسيها أي أماكنها ومحال ثبوتها واستقرارها و في الكافي‌ تستقر مكان تستقل و قوله إرادة الرب مبتدأ وتهبط إليكم علي بناء المعلوم أوالمجهول خبره أي تقديراته تعالي تنزل عليكم في ليلة القدر وتصدر من بيوتكم أي يأخذها الخلق ويتعلمها منكم و في بعض نسخ الكتاب وعامة نسخ الكافي‌ والتهذيب وغيرهما والصادر بالراء المهملة و هومبتدأ وخبره مقدر بقرينة ماسبق أي يصدر من بيوتكم و في بعض نسخ الكتاب الصادق بالقاف و لايختلف التقدير ويمكن أن يقرأ فصل علي بناء المعلوم والمجهول من باب التفعيل والمجرد. والحاصل أن أحكام العباد و ما بين منها أو مايفصل بينهم في قضاياهم أو مايميز بين الحق والباطل أو ماخرج من الوحي‌ منها يؤخذ منكم فإن الصادر عن الماء مثلا هو ألذي يرد الماء فيأخذ منه حاجته ويرجع فإذا كان علم مافصل من أحكام العباد في بيوتهم فالصادر عنه لابد أن يصدر من بيوتهم و لايبعد أن


صفحه : 157

يكون الواو في قوله والصادر زيد من النساخ فيكون فاعل يصدر و لايحتاج إلي تقدير. قوله ع و لم تستشهد علي بناء المجهول أي أمة حضرت عندك و لم تجاهد حتي تقتل دونك ممن كان مأمورا بالجهاد ومنهم من قرأ علي بناء المعلوم أي لم تطلب شهوده وحضوره و لايخفي بعده . قوله ع وَ بِئسَ الوِردُبالكسر الماء ألذي ترد عليه والمَورُودُتأكيد له كقوله تعالي قَدَراً مَقدُوراً أي بئس الماء المورود عليه مورده و هذا علي سبيل التهكم كقوله تعالي فَنُزُلٌ مِن حَمِيمٍ أي النار لهم بدل مما يرد عليه أهل الجنة من الأنهار والعيون وأنواع النعيم وهي‌ مؤكدة للفقرة السابقة قوله ع يا ابن الحسن هذا علي سبيل المجاز فإن العرب يسمي‌ العم أبا كماقيل في قوله تعالي لِأَبِيهِ آزَرَ

5-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن نُعَيمِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُوسُفَ الكنُاَسيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَأتِ الفُرَاتَ وَ اغتَسِل بِحِيَالِ قَبرِهِ وَ تَوَجّه إِلَيهِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي تَدخُلَ الحَيرَ مِن جَانِبِهِ الشرّقيِ‌ّ وَ قُل حِينَ تَدخُلُهُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُنزَلِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُردِفِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الّذِينَ هُم فِي هَذَا الحَيرِ بِإِذنِ اللّهِ مُقِيمُونَ فَإِذَا استَقبَلتَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَقُل السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ عَلَي رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ


صفحه : 158

بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تُسَلّمُ عَلَي الحُسَينِ وَ سَائِرِ الأَئِمّةِ كَمَا صَلّيتَ وَ سَلّمتَ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ثُمّ تأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ لَم تَخشَ أَحَداً غَيرَهُ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِهِ وَ عَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكُم كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي مَن يَبقَي وَ مَن تَحتَ الثّرَي أَشهَدُ أَنّ ذَلِكَ لَكُم سَابِقٌ فِيمَا مَضَي وَ ذَلِكَ لَكُم فَاتِحٌ فِيمَا بقَيِ‌َ أَشهَدُ أَنّ أَروَاحَكُم وَ طِينَتَكُم طَيّبَةٌ طَيّبَةٌ طَابَت وَ طَهُرَت هيِ‌َ بَعضُهَا مِن بَعضٍ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَحمَتِهِ فَأُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ لَكُم تَابِعٌ فِي ذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَاتِمَةِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ فَأَسأَلُ اللّهَ البَرّ الرّحِيمَ أَن يُتَمّمَ لِي ذَلِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكُم قَد بَلّغتُم عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكُم بِهِ لَم تَخشَوا أَحَداً غَيرَهُ وَ جَاهَدتُم فِي سَبِيلِهِ وَ عَبَدتُمُوهُ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكُم وَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَمَرَ بِهِ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ انتَهَكُوا حُرمَتَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ وَ خَالَفُوا مِلّتَكَ وَ رَغِبُوا عَن أَمرِكَ وَ اتّهَمُوا رَسُولَكَ وَ صَدّوا عَن سَبِيلِكَ أللّهُمّ احشُ قُبُورَهُم نَاراً وَ أَجوَافَهُم نَاراً وَ احشُرهُم وَ أَتبَاعَهُم إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً أللّهُمّ العَنهُم لَعناً يَلعَنُهُم بِهِ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ كُلّ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ كُلّ عَبدٍ مُؤمِنٍ امتَحَنتَ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسَرّ السّرّ وَ ظَاهِرِ العَلَانِيَةِ أللّهُمّ العَن جَوَابِيتَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ العَن طَوَاغِيتَهَا وَ العَن فَرَاعِنَتَهَا وَ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ وَ عَذّبهُم عَذَاباً لَا تُعَذّبُ


صفحه : 159

بِهِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن تَنصُرُهُ وَ تَنتَصِرُ بِهِ وَ تَمُنّ عَلَيهِ بِنَصرِكَ لِدِينِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اجلِس عِندَ رَأسِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُل صَلّي اللّهُ عَلَيكَ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ بَلّغتَ نَاصِحاً وَ أَدّيتَ أَمِيناً وَ قُتِلتَ صِدّيقاً وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ لو[ لَم]تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ قَد بَلّغتَ مَا أُمِرتَ بِهِ وَ قُمتَ بِحَقّهِ وَ صَدّقتَ مَن قَبلَكَ غَيرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً فَجَزَاكَ اللّهُ مِن صِدّيقٍ خَيراً عَن رَعِيّتِكَ أَشهَدُ أَنّ الجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ إِلَيكَ وَ أَنتَ أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكَ وَ عِندَ أَهلِ بَيتِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَشهَدُ أَنّكَ صِدّيقٌ عِندَ اللّهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ دَعوَتَكَ حَقّ وَ كُلّ دَاعٍ مَنصُوبٍ غَيرِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدحُوضٌ وَ أَشهَدُأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُ ثُمّ تَحَوّل عِندَ رِجلَيهِ وَ تَخَيّر مِنَ الدّعَاءِ وَ تَدعُو لِنَفسِكَ ثُمّ تَحَوّل عِندَ رَأسِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ تَقُولُ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ وَ عِترَةِ آبَائِكَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً ثُمّ تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ وَ تُسَلّمُ عَلَيهِم وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الرّبّانِيّونَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ سَلَفٌ وَ نَحنُ لَكُم أَتبَاعٌ وَ أَنصَارٌ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ اللّهِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كِتَابِهِوَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا


صفحه : 160

لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوافَمَا وَهَنتُم وَ مَا ضَعُفتُم وَ مَا استَكَنتُم حَتّي لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَي سَبِيلِ الحَقّ وَ نُصرَةِ كَلِمَةِ اللّهِ التّامّةِ صَلّي اللّهُ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَبدَانِكُم وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَبشِرُوا بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ إِنّهُلا يُخلِفُ المِيعادَ اللّهُ مُدرِكٌ لَكُم ثَارَ مَا وَعَدَكُم أَنتُم سَادَةُ الشّهَدَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَنتُمُ السّابِقُونَ وَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ أَشهَدُ أَنّكُم قَد جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَرَاكُم مَا تُحِبّونَ ثُمّ تَقُولُ أَتَيتُكَ يَا حَبِيبَ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنَ رَسُولِهِ وَ إنِيّ‌ لَكَ عَارِفٌ وَ بِحَقّكَ مُقِرّ وَ بِفَضلِكَ مُستَبصِرٌ وَ بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ مُوقِنٌ عَارِفٌ بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أصُلَيّ‌ عَلَيهِ كَمَا صَلّيتَ أَنتَ عَلَيهِ وَ رُسُلُكَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَبَدَ وَ لَا أُحِلّ فِي مَحضَرِنَا وَ إِذَا غِبنَا وَ شَهِدنَا وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

6- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ مِثلَهُ

توضيح في الكافي‌ وقل حين تدخله السلام علي ملائكة الله المنزلين السلام علي ملائكة الله المردفين السلام علي ملائكة الله المسومين السلام علي ملائكة الله الذين هم في هذاالحرم مقيمون هذه الفقرات إشارات إلي قوله تعالي أَ لَن يَكفِيَكُم أَن يُمِدّكُم رَبّكُم بِثَلاثَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُنزَلِينَ بَلي إِن تَصبِرُوا وَ تَتّقُوا وَ يَأتُوكُم مِن فَورِهِم هذا يُمدِدكُم رَبّكُم بِخَمسَةِ آلافٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُسَوّمِينَ و قوله تعالي فَاستَجابَ لَكُم أنَيّ‌ مُمِدّكُم بِأَلفٍ مِنَ المَلائِكَةِ مُردِفِينَ قال البيضاوي‌ في قوله مُسَوّمِينَ أي معلمين من التسويم ألذي هوإظهار سيماء الشي‌ء لقوله ص لأصحابه تسوموا فإن الملائكة قدتسومت أومرسلين من التسويم بمعني الإسامة و قال في قوله مُردِفِينَ أي متبعين المؤمنين أوبعضهم


صفحه : 161

بعضا من أردفته أنا إذاجئت بعده أومتبعين بعضهم بعضا أوأنفسهم المؤمنين من أردفته إياه فردفه وقرأ نافع ويعقوب مردفين بفتح الدال أي متبعين أومتبعين بمعني أنهم كانوا مقدمة الجيش أوساقتهم انتهي .أقول يمكن أن يكون المراد في هذاالمقام السلام علي تلك الأصناف من الملائكة الذين عاونوا الرسول ص في غزواته مقدما علي السلام علي الذين عاونوا سبطه الشهيد ع وزواره مع أنه يحتمل أن يكون هؤلاء الأملاك أيضا من الحاضرين في هذاالمشهد الشريف كمايظهر من بعض الأخبار ويحتمل أن يكون المراد توصيف الملائكة المقيمين في هذاالمشهد بأنهم معلمون بعلامة أومرسلون لإعانة الزائرين وأنهم يردف بعضهم بعضا في النزول لزيارته ويردفون المؤمنين الزائرين في الزيارة ويشيعونهم إلي أوطانهم والأول أظهر. ثم اعلم أن المسومين يحتمل أن يكون بكسر الواو المشددة وبفتحها كماقر‌ئ بهما في الآية وأشير إلي تفسيرهما قوله ع و من تحت الثري أي الأموات لأنهم مسئولون عن إمامتهم ع في حفرهم و بعدحشرهم قوله ع سابق فيما مضي أي تلك الأحوال والفضائل حاصلة فيمن مضي من الأئمة وهي‌ سبب لفتح أبواب الإمامة والخلافة والعلوم والمعارف فيما بقي‌ من الأئمة فيكون مابمعني من أوالمعني أن تلك الأحوال مثبتة لكم في الكتب السالفة ويفتح لكم القرآن الباقي‌ مدي الأعصار تلك الفضائل والأحوال . وقرأ بعض الأصحاب فائح بالهمزة بعدالألف من الفوح و هوانتشار الريح الطيبة أي يفوح من القرآن الباقي‌ شميم فضائلهم قوله ع في ذات نفسي‌ أي أعزم وأوطن نفسي‌ علي أن أكون تابعا لكم في الأمور المتعلقة بنفسي‌ و في سائر شرائع ديني‌ و في خاتمة عملي‌ و في منقلبي‌ إلي ربي‌ عندموتي‌ و في مثواي‌ في قبري‌ و في الجنة و لما لم يكن بعض هذه الأمور باختيار العبد و ما كان باختياره لايتأتي إلابتوفيقه تعالي قال فأسأل الله البر الرحيم أن يتمم ذلك لي ويجعل ما


صفحه : 162

عزمت عليه حاصلا لي . ويحتمل أن يكون المراد بالذات الحقيقة و يكون الفقرات متعلقة بقوله مؤمن وتابع معا علي التنازع أو علي اللف والنشر أي أومن إيمانا منبعثا من حقيقة نفسي‌ أي صميم قلبي‌ ويظهر أثره في أعمالي‌ و في خاتمة عملي‌ و يكون ثابتا معي‌ عندالموت و في القبر أوأني‌ مؤمن بكم وتابع لمااعتقدتموه وبينتموه في حقيقة نفسي‌ وصانعها وأحوالها و في شرائع ديني‌ وفيما يجب أن يكون عليه خاتمة عملي‌ وفيما ذكرتموه من أحوال الموت والقبر والجنة والنار و أمااللف والنشر فيظهر مما ذكر قوله ع الذين بدلوا نعمتك أي الإمام المنصوب من قبل الله تعالي كمامر في كتاب الإمامة في قوله تعالي أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً قوله واتهموا رسولك أي في تعيين وصيه أمير المؤمنين ع و أنه إنما فعل ذلك لهوي نفسه . و قال الفيروزآبادي‌ في قوله زُرقاً أي عميا و قدمر سائر التفاسير في كتاب المعاد. قوله ع امتحنت قلبه أي اختبرتها بالآفات والمصائب والمحن والفتن والشدائد حتي خلص لقبول الإيمان وكماله كمايمتحن الذهب بالنار إذاأذيب حتي يذهب غشه ويبقي خالصه والرباني‌ منسوب إلي الرب والألف والنون من زيادات النسب أي العالم الراسخ في الدين والعلم أو ألذي يطلب بعلمه وجه الله أو من الرب بمعني التربية أي الذين يربون المتعلمين والربيون بالكسر أيضا منسوب إلي الرب بالفتح والكسر من تغييرات النسب أي المتمسكون بعبادة الله وعلمه وقيل منسوب إلي الربة وهي‌ الجماعة الكثيرة.وَ مَا استَكانُوا أي و ماخضعوا لعدوهم و قدمضي شرح كثير من الفقرات في زيارة أمير المؤمنين ع

7-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 163

خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ الصّائِغِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا أَقُولُ إِذَا أَتَيتُ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن شَرِكَ فِي دَمِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِن ذَلِكَ برَيِ‌ءٌ

8-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِلمُفَضّلِ كَم بَينَكَ وَ بَينَ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَومٌ وَ بَعضُ يَومٍ آخَرَ قَالَ فَتَزُورُهُ فَقَالَ نَعَم قَالَ فَقَالَ أَ لَا أُبَشّرُكَ أَ لَا أُفَرّحُكَ بِبَعضِ ثَوَابِهِ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَقَالَ لِي إِنّ الرّجُلَ مِنكُم لَيَأخُذُ فِي جِهَازِهِ وَ يَتَهَيّأُ لِزِيَارَتِهِ فَيَتَبَاشَرُ بِهِ أَهلُ السّمَاءِ فَإِذَا خَرَجَ مِن بَابِ مَنزِلِهِ رَاكِباً أَو مَاشِياً وَكّلَ اللّهُ بِهِ أَربَعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّي يوُاَفيِ‌َ الحُسَينَ ع يَا مُفَضّلُ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقِف بِالبَابِ وَ قُل هَذِهِ الكَلِمَاتِ فَإِنّ لَكَ بِكُلّ كَلِمَةٍ كِفلًا مِن رَحمَةِ اللّهِ فَقُلتُ مَا هيِ‌َ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الرضّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ الصّدّيقُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَارّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُحدِقِينَ بِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


صفحه : 164

ثُمّ تَسعَي فَلَكَ بِكُلّ قَدَمٍ رَفَعتَهَا أَو وَضَعتَهَا كَثَوَابِ المُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِذَا سَلّمتَ عَلَي القَبرِ فَالتَمِسهُ بِيَدِكَ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ ثُمّ تمَضيِ‌ إِلَي صَلَاتِكَ وَ لَكَ بِكُلّ رَكعَةٍ رَكَعتَهَا عِندَهُ كَثَوَابِ مَن حَجّ وَ اعتَمَرَ أَلفَ عُمرَةٍ وَ أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ وَ كَأَنّمَا وَقَفَ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَلفَ مَرّةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ فَإِذَا انقَلَبتَ مِن عِندِ قَبرِ الحُسَينِ ع نَادَاكَ مُنَادٍ لَو سَمِعتَ مَقَالَتَهُ لَأَقَمتَ عُمُرَكَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ يَقُولُ طُوبَي لَكَ أَيّهَا العَبدُ قَد غَنِمتَ وَ سَلِمتَ قَد غُفِرَ لَكَ مَا سَلَفَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ فَإِن هُوَ مَاتَ فِي عَامِهِ أَو فِي لَيلَتِهِ أَو يَومِهِ لَم يَلِ قَبضَ رُوحِهِ إِلّا اللّهُ وَ تُقبِلُ المَلَائِكَةُ مَعَهُ يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّي يوُاَفيِ‌َ مَنزِلَهُ وَ تَقُولُ المَلَائِكَةُ يَا رَبّ هَذَا عَبدُكَ قَد وَافَي قَبرَ ابنِ نَبِيّكَص وَ قَد وَافَي مَنزِلَهُ فَأَينَ نَذهَبُ فَيَأتِيهِمُ النّدَاءُ مِنَ السّمَاءِ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ قِفُوا بِبَابِ عبَديِ‌ فَسَبّحُوا وَ قَدّسُوا وَ اكتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَي يَومِ يُتَوَفّي قَالَ فَلَا يَزَالُونَ بِبَابِهِ إِلَي يَومِ يُتَوَفّي يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدّسُونَهُ وَ يَكتُبُونَ ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ وَ إِذَا توُفُيّ‌َ شَهِدُوا كَفَنَهُ وَ غُسلَهُ وَ الصّلَاةَ عَلَيهِ وَ يَقُولُونَ رَبّنَا وَكّلتَنَا بِبَابِ عَبدِكَ وَ قَد توُفُيّ‌َ فَأَينَ نَذهَبُ فَيُنَادِيهِم يَا ملَاَئكِتَيِ‌ قِفُوا بِقَبرِ عبَديِ‌ فَسَبّحُوا وَ قَدّسُوا وَ اكتُبُوا ذَلِكَ فِي حَسَنَاتِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

9- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ مِثلَهُ

بيان لايخفي ما في سند الخبر لأنه إما أن يكون مكان المفضل رجل آخر أومكان عن في قوله عن جابر الواو و إلا فلايستقيم إلابتكلف بعيد و هو أن يقال المفضل كان نسي‌ الخبر ثم أخبره جابر به

10- وَ رَوَاهُ فِي البَلَدِ الأَمِينِ،مُرسَلًا عَن جَابِرٍ


صفحه : 165

11- وَ رَوَاهُ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ عَنِ الشّيخِ هِبَةِ اللّهِ بنِ نَمَا عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ طَحّالٍ عَنِ السّيّدِ هِبَةِ اللّهِ بنِ نَاصِرِ بنِ الحُسَينِ بنِ نَصرٍ عَن سَعدِ بنِ وَهبِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ سَلمَانَ الدّهقَانِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ البَزّازِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ كَعبٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ الأَعمَشِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لِجَابِرٍ كَم بَينَكُم وَ بَينَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ مِثلَ مَا مَرّ وَ لَم يَذكُرِ المُفَضّلُ أَصلًا لَكِنّ أَلفَاظَ زِيَارَتِهِ تُوَافِقُ مَا سيَأَتيِ‌ بِرِوَايَةِ السّيّدِ ابنِ طَاوُسٍ ره

12- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِي مَا تَقُولُونَ أَنتُم فِيهِ فَقُلتُ بَعضُنَا يَقُولُ حَجّةٌ وَ بَعضُنَا يَقُولُ عُمرَةٌ قَالَ فأَيَ‌ّ شَيءٍ تَقُولُ إِذَا أَتَيتَ فَقُلتُ أَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ استَحَلّوا حُرمَتَكَ مَلعُونُونَ مُعَذّبُونَ عَلَي لِسَانِ دَاوُدَ وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَذلِكَ بِما عَصَوا وَ كانُوا يَعتَدُونَ

13- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي البِلَادِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع كَيفَ السّلَامُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ نَعَم هُوَ هَكَذَا

14-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَامِرِ بنِ جُذَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ الحُسَينَ ع


صفحه : 166

فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ مَن شَارَكَ فِي دَمِكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقٍ عَن عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَقُولُ إِذَا انتَهَيتَ إِلَي قَبرِهِ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا مَن رِضَاهُ مِن رِضَي الرّحمَنِ وَ سَخَطُهُ مِن سَخَطِ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ وَ حُجّةَ اللّهِ وَ بَابَ اللّهِ وَ الدّلِيلَ عَلَي اللّهِ وَ الداّعيِ‌َ إِلَي اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد حَلّلتَ حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتَ حَرَامَ اللّهِ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ مَن قُتِلَ مَعَكَ شُهَدَاءُ أَحيَاءٌ عِندَ رَبّكَ تُرزَقُونَ وَ أَشهَدُ أَنّ قَاتِلَكَ فِي النّارِ أَدِينُ اللّهَ بِالبَرَاءَةِ مِمّن قَتَلَكَ وَ مِمّن قَاتَلَكَ وَ شَايَعَ عَلَيكَ وَ مِمّن جَمَعَ عَلَيكَ وَ مِمّن سَمِعَ صَوتَكَ وَ لَم يُعِنكَ يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً

16- لد،[بلد الأمين ] عَن عَمّارٍ مِثلَهُ

17-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي سَعِيدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ آتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ نَعَم يَا أَبَا سَعِيدٍ ائتِ قَبرَ الحُسَينِ ع ابنِ رَسُولِ اللّهِص أَطيَبِ الطّيّبِينَ وَ أَطهَرِ الطّاهِرِينَ وَ أَبَرّ الأَبرَارِ وَ إِذَا زُرتَهُ يَا أَبَا سَعِيدٍ فَسَبّح عِندَ رَأسِهِ تَسبِيحَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَلفَ مَرّةٍ وَ سَبّح عِندَ رِجلَيهِ تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع أَلفَ مَرّةٍ ثُمّ صَلّ عِندَهُ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهِمَا يس وَ الرّحمَنَ فَإِذَا


صفحه : 167

فَعَلتَ ذَلِكَ كَتَبَ اللّهُ لَكَ ثَوَابَ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ علَمّنيِ‌ تَسبِيحَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ نَعَم يَا أَبَا سَعِيدٍ تَسبِيحُ عَلِيّ ع سُبحَانَ ألّذِي لَا تَنفَدُ خَزَائِنُهُ سُبحَانَ ألّذِي لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبحَانَ ألّذِي لَا يَفنَي مَا عِندَهُ سُبحَانَ ألّذِي لَا يُشرِكُ أَحَداً فِي حُكمِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَا اضمِحلَالَ لِفَخرِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَا انقِطَاعَ لِمُدّتِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُهُ وَ تَسبِيحُ فَاطِمَةَ ع سُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ البَاذِخِ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ الشّامِخِ المُنِيفِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ الفَاخِرِ القَدِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ البَهجَةِ وَ الجَمَالِ سُبحَانَ مَن تَرَدّي بِالنّورِ وَ الوَقَارِ سُبحَانَ مَن يَرَي أَثَرَ النّملِ فِي الصّفَا وَ وَقعَ الطّيرِ فِي الهَوَاءِ

بيان الباذخ العالي‌ والبهجة الحسن قوله ع ووقع الطير في الهواء وقوع الطير سقوطها فالمراد سقوطها علي الأشجار والأعشاش الواقعة في الهواء عرفا أو يكون في بمعني من وسيأتي‌ التسبيحان بوجه آخر مع شرحهما في خبر الثمالي‌

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَامِرِ بنِ جُذَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ الحُسَينَ ع فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ مَن شَارَكَ فِي دَمِكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ

19-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ غَيرُ وَاحِدٍ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ العَبّاسِ بنِ مُوسَي الوَرّاقِ عَن يُونُسَ عَن عَامِرِ بنِ جُذَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ


صفحه : 168

إِذَا أَتَيتَ الحُسَينَ ع يعَنيِ‌ قَبرَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ

20-مل ،[كامل الزيارات ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ القَبرَ بَدَأتَ فَأَثنَيتَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ صَلّيتَ عَلَي النّبِيّص وَ اجتَهَدتَ فِي ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَقُولُ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ فِيمَا تَرُوحُ وَ تَغدُو وَ الزّاكِيَاتُ الطّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَيكَ سَلَامُ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم وَ النّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَ الشّهَدَاءِ عَلَي أَنّكَ صَادِقٌ وَ صِدّيقٌ صَدَقتَ وَ نَصَحتَ فِيمَا أَتَيتَ بِهِ وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ الدّمُ ألّذِي لَا يُدرِكُ تِرَتَهُ أَحَدٌ مِن أَهلِ الأَرضِ وَ لَا يُدرِكُهُ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ جِئتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَافِداً إِلَيكَ أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ بِكَ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ مِن أَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ بِكَ يَتَوَسّلُ المُتَوَسّلُونَ إِلَي اللّهِ فِي حَوَائِجِهِم وَ بِكَ يُدرِكُ أَهلُ التّرَاتِ مِن عِبَادِ اللّهِ طَلِبَتَهُم ثُمّ امشِ قَلِيلًا ثُمّ قُم مُستَقبِلَ القَبرِ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ المُتَوَحّدِ بِالأُمُورِ كُلّهَا خَالِقِ الخَلقِ فَلَم يَعزُب عَنهُ شَيءٌ مِن أَمرِهِم وَ عَالِمِ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ ضَمّنَ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا دَمَكَ وَ ثَارَكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ مَا وَعَدَكَ مِنَ النّصرِ وَ الفَتحِ وَ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ الوَعدَ الحَقّ فِي هَلَاكِ عَدُوّكَ وَ تَمَامَ مَوعِدِهِ إِيّاكَ أَشهَدُ أَنّهُ قَاتَلَ مَعَكَ رِبّيّونَ كَثِيرٌ كَمَا قَالَ اللّهُوَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم ثُمّ كَبّر سَبعَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ امشِ قَلِيلًا وَ استَقبِلِ القَبرَ ثُمّ قُلِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذصَاحِبَةً وَ لَاوَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِوَ خَلَقَ كُلّ شَيءٍ فَقَدّرَهُ تَقدِيراًأَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أُمِرتَ بِهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ تَمّت بِكَ كَلِمَاتُهُ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ


صفحه : 169

وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَذَلَت عَنكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ بِالوَلَايَةِ لِمَن وَالَيتَ وَ وَالَت رُسُلُكَ وَ أَشهَدُ بِالبَرَاءَةِ مِمّن تَبَرّأتَ مِنهُ وَ بَرِئَت مِنهُ رُسُلُكَ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ كَذّبُوا رَسُولَكَ وَ هَدَمُوا كَعبَتَكَ وَ حَرّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دَمَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ أَفسَدُوا عِبَادَكَ وَ استَذَلّوهُم أللّهُمّ ضَاعِف لَهُمُ اللّعنَةَ فِيمَا جَرَت بِهِ سُنّتُكَ فِي بَرّكَ وَ بَحرِكَ أللّهُمّ العَنهُم فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ أللّهُمّوَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تَجعَلَهُم لِي فَرَطاً وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم تَبَعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ امشِ قَلِيلًا فَكَبّر سَبعاً وَ هَلّل سَبعاً وَ احمَدِ اللّهَ سَبعاً وَ سَبّحِ اللّهَ سَبعاً وَ أَجِبهُ سَبعاً تَقُولُ لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ إِن كَانَ لَم يُجِبكَ بدَنَيِ‌ فَقَد أَجَابَكَ قلَبيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ رأَييِ‌ وَ هوَاَي‌َ عَلَي التّسلِيمِ لِخَلَفِ النّبِيّ المُرسَلِ وَ السّبطِ المُنتَجَبِ وَ الدّلِيلِ العَالِمِ وَ الأَمِينِ المُستَخزَنِ وَ الموُصيِ‌َ البَلِيغَ وَ المَظلُومَ المُهتَضَمَ جِئتُ انقِطَاعاً إِلَيكَ وَ إِلَي وَلَدِكَ وَ وَلَدِ وَلَدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلَي بَرَكَةِ الحَقّ فقَلَبيِ‌ لَكَ مُسَلّمٌ وَ أمَريِ‌ لَكَ مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكَ مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَلِدِينِهِ وَ يَبعَثُكُم فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم إنِيّ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ بِرَجعَتِكُم لَا أُنكِرُ لِلّهِ قُدرَةً وَ لَا أُكذِبُ لَهُ مَشِيّةً وَ لَا أَزعُمُ أَنّ مَا شَاءَ لَا يَكُونُ ثُمّ امشِ حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي القَبرِ فَقُل وَ أَنتَ قَائِمٌ سُبحَانَ اللّهِ يُسَبّحُ لِلّهِ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ وَ يُقَدّسُ بِأَسمَائِهِ جَمِيعُ خَلقِهِ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ القُدّوسِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي وَفدِكَ إِلَي خَيرِ بِقَاعِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ أللّهُمّ العَنِ الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ حَتّي تَضَعَهُمَا مُمَدّدَتَينِ عَلَي القَبرِ ثُمّ تَقُولُ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ قَد طَهُرَت بِكَ البِلَادُ وَ طَهُرَت أَرضٌ أَنتَ فِيهَا وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ حَتّي يَستَثِيرَ لَكَ مِن جَمِيعِ خَلقِهِ ثُمّ ضَع يَدَيكَ وَ خَدّيكَ جَمِيعاً عَلَي القَبرِ ثُمّ اجلِس عِندَ رَأسِهِ فَاذكُرِ اللّهَ بِمَا أَحبَبتَ وَ تَوَجّه إِلَيهِ وَ اسأَلِ اللّهَ حَوَائِجَكَ


صفحه : 170

ثُمّ ضَع يَدَيكَ وَ خَدّيكَ عِندَ رِجلَيهِ وَ قُل صَلّي اللّهُ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ فَلَقَد صَبَرتَ وَ أَنتَ الصّادِقُ المُصَدّقُ قَتَلَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ قُم إِلَي قَبرِ وَلَدِهِ فتَثُنيِ‌ عَلَيهِم بِمَا أَحبَبتَ وَ تَسأَلُ رَبّكَ حَوَائِجَكَ وَ مَا بَدَا لَكَ ثُمّ تَستَقبِلُ قُبُورَ الشّهَدَاءِ قَائِماً فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الرّبّانِيّونَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ وَ أَنصَارٌ أَبشِرُوا بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ وَ إِنّ اللّهَ مُدرِكٌ بِكُم ثَارَكُم وَ أَنتُم سَادَةُ الشّهَدَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اجعَلِ القَبرَ بَينَ يَدَيكَ وَ صَلّ مَا بَدَا لَكَ وَ كُلّمَا دَخَلتَ الحَيرَ فَسَلّم ثُمّ امشِ حَتّي تَضَعَ يَدَيكَ وَ خَدّيكَ جَمِيعاً عَلَي القَبرِ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ فَاصنَع مِثلَ ذَلِكَ وَ لَا تُقَصّر عِندَهُ مِنَ الصّلَوَاتِ مَا أَقَمتَ فَإِذَا انصَرَفتَ مِن عِندِهِ فَوَدّعهُ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ ذُرّيّتِكَ وَ مَن حَضَرَكَ مِن أَولِيَائِكَ

بيان قوله ع ضمن الأرض و من عليها دمك تضمين الأرض إما علي سبيل المبالغة والمجاز كناية عن تعظيم الأمر وتفخيمه أوالمراد أن الله يأمر الأرض في القبر بتعذيب قاتليه و في الرجعة بخسفهم وغيره أوالمراد أهل الأرض من الملائكة والجن فيكون المراد بمن عليها الإنس أوالأعم تعميما بعدالتخصيص . ويحتمل أن يكون المراد أن الله أودع الأرض أجساد قاتليه حتي ينتقم له منهم في الرجعة و في القيامة أو أنه تعالي لماخرب الأرض بعدشهادته وسفكت فيهاالدماء وقتل الله قاتليه وأشباههم بأيدي‌ من خرج بعده فكأنه ضمن الأرض دمه حيث جري انتقامه عليها أيضا قوله علي بركة الحق قدمر بيانه في شرح زيارة أمير المؤمنين ع قوله المهتضم علي صيغة المفعول أي المظلوم المغصوب قوله جميع خلقه تنازع فيه يسبح ويقدس قوله وتوجه إليه أي إلي الله أو إلي الحسين ع والأول أظهر

21-مل ،[كامل الزيارات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ سَهلٍ


صفحه : 171

عَن مُوسَي بنِ الحَسَنِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أُمَيّةَ بنِ عَلِيّ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ مِن عِندِ[ و] مَن حَضَرَكَ مِن أَولِيَائِكَ فَإِذَا بَلَغتَ الرّوَاحَ فَقُل هَذَا الكَلَامَ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ كَمَا قُلتَ حِينَ دَخَلتَ الحَيرَ فَإِذَا دَخَلتَ مَنزِلَكَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سلَمّنَيِ‌ وَ سَلّمَ منِيّ‌ الحَمدُ لِلّهِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ كَبّر إِحدَي وَ عِشرِينَ تَكبِيرَةً مُتَتَابِعَةً وَ سَهّل وَ لَا تَعجَل فِيهَا إِن شَاءَ اللّهُ وَ الباَقيِ‌ مِثلُهُ

بيان قوله وسلم مني‌ أي سلم غيري‌ من شري‌ وكف أذاي‌ عنهم قوله ع وسهل أي اقرأ بتأنّ أوامش من قولهم أسهل إذاأتي السهل و هوضد الحزن و علي أي وجه لايخلو من تكلف ولعله تصحيف وترسل من الترسل التأني‌

22- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي بَابٍ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَجّةً وَ عُمرَةً أَو عُمرَةً وَ حَجّةً قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا أَقُولُ إِذَا أَتَيتُهُ قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَومَ وُلِدتَ وَ يَومَ تَمُوتُ وَ يَومَ تُبعَثُ حَيّاً أَشهَدُ أَنّكَ حيَ‌ّ شَهِيدٌ تُرزَقُ عِندَ رَبّكَ وَ أَتَوَالَي وَلِيّكَ وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّكَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ قَاتَلُوكَ وَ انتَهَكُوا حَرَمَكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِيسَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِأَسأَلُ اللّهَ وَلِيّكَ وَ وَلِيّنَا أَن يَجعَلَ تُحفَتَنَا مِن زِيَارَتِكَ الصّلَاةَ عَلَي نَبِيّنَا وَ المَغفِرَةَ لِذُنُوبِنَا اشفَع لِي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عِندَ رَبّكَ

23-مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن جَابِرٍ المَكفُوفِ عَن أَبِي الصّامِتِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ


صفحه : 172

ع وَ هُوَ يَقُولُ مَن أَتَي الحُسَينَ ع مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلفَ دَرَجَةٍ فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَاغتَسِل وَ عَلّق نَعلَيكَ وَ امشِ حَافِياً وَ امشِ مشَي‌َ العَبدِ الذّلِيلِ فَإِذَا أَتَيتَ بَابَ الحَيرِ فَكَبّرِ اللّهَ أَربَعاً وَ صَلّ عِندَهُ وَ اسأَلِ اللّهَ حَاجَتَكَ

24- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَو عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ كَيفَ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَعَانَ عَلَيكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ

25- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي هَمّامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ مَنِ اشتَرَكَ فِي دَمِكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ وَ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ

26-مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَكَرِيّا عَن سُلَيمَانَ بنِ حَفصٍ المرَوزَيِ‌ّ عَنِ المُبَارَكِ قَالَتَقُولُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَي خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ حَيّاً وَ مَيّتاً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ وَ قُل أَشهَدُ أَنّكَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ


صفحه : 173

جِئتُكَ مُقِرّاً بِالذّنُوبِ لِتَشفَعَ لِي عِندَ رَبّكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ثُمّ اذكُرِ الأَئِمّةَ بِأَسمَائِهِم وَاحِداً وَاحِداً وَ قُل أَشهَدُ أَنّكُم حُجَجُ اللّهِ ثُمّ قُل اكتُب لِي عِندَكَ مِيثَاقاً وَ عَهداً أنَيّ‌ أَتَيتُكَ مُجَدّداً المِيثَاقَ فَاشهَد لِي عِندَ رَبّكَ إِنّكَ أَنتَ الشّاهِدُ

27- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمٌ عَن سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَنِ المرَوزَيِ‌ّ عَنِ الرّجُلِ قَالَ تَقُولُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

28- يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

29- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ

30-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ العسَكرَيِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ مَعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَرَدتَ المَسِيرَ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَاجمَع أَهلَكَ وَ وُلدَكَ وَ ادعُ بِدُعَاءِ السّفَرِ وَ اغتَسِل قَبلَ خُرُوجِكَ وَ قُل حِينَ تَغتَسِلُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَاشرَح لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ عَلَي لسِاَنيِ‌ ذِكرَكَ وَ مِدحَتَكَ وَ الثّنَاءَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ قِوَامَ ديِنيِ‌ التّسلِيمُ لِأَمرِكَ وَ الِاتّبَاعُ لِسُنّةِ نَبِيّكَ وَ الشّهَادَةُ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ إِلَي جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ اجعَلهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ فَإِذَا خَرَجتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ وَ إِلَيكَ فَوّضتُ أمَريِ‌ وَ إِلَيكَ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ وَ إِلَيكَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ لَا مَنجَي وَ لَا مَلجَأَ إِلّا إِلَيكَ تَبَارَكتَ


صفحه : 174

وَ تَعَالَيتَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ ثُمّ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص عَلَي اللّهِتَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُفَاطِرِ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفظَنيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ وَ اخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ بِأَحسَنِ الخِلَافَةِ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ إِلَيكَ خَرَجتُ وَ إِلَيكَ وَفَدتُ وَ لِخَيرِكَ تَعَرّضتُ وَ بِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ تَقَرّبتُ أللّهُمّ لَا تمَنعَنيِ‌ مَا عِندَكَ بِشَرّ مَا عنِديِ‌ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ كَفّر عنَيّ‌ سيَئّاَتيِ‌ وَ حُطّ عنَيّ‌ خطَاَياَي‌َ وَ اقبَل منِيّ‌ حسَنَاَتيِ‌ وَ تَقُولُ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي دِرعِكَ الحَصِينَةِ التّيِ‌ تَجعَلُ فِيهَا مَن تُرِيدُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ اقرَأ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ يس وَ آخِرَ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ لَا تَدّهِن وَ لَا تَكتَحِل حَتّي تأَتيِ‌َ الفُرَاتَ وَ أَقِلّ مِنَ الكَلَامِ وَ المِزَاحِ وَ أَكثِر مِن ذِكرِ اللّهِ تَعَالَي وَ إِيّاكَ وَ المِزَاحَ وَ الخُصُومَةَ فَإِذَا كُنتَ رَاكِباً أَو مَاشِياً فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن سَطَوَاتِ النّكَالِ وَ عَوَاقِبِ الوَبَالِ وَ فِتنَةِ الضّلَالِ وَ مِن أَن نَلقَي بِمَكرُوهٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الحَبسِ وَ اللّبسِ وَ مِن وَسوَسَةِ الشّيطَانِ وَ طَوَارِقِ السّوءِ وَ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ مَن يَنصِبُ لِأَولِيَاءِ اللّهِ العَدَاوَةَ وَ مِن أَن يُفَرّطُوا عَلَيّ أَو أَن يَطغَوا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ عُيُونِ الظّلَمَةِ وَ مِن شَرّ الشّرّ وَ شَرِكِ إِبلِيسَ وَ مَن يَرُدّ عَنِ الخَيرِ


صفحه : 175

بِاللّسَانِ وَ اليَدِ فَإِذَا خِفتَ شَيئاً فَقُل لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ بِهِ احتَجَبتُ وَ بِهِ اعتَصَمتُ أللّهُمّ اعصمِنيِ‌ مِن شَرّ خَلقِكَ فَإِنّمَا أَنَا بِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَقُل قَبلَ أَن تَعبُرَهُ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إِلَيهِ الرّجَالُ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً وَ قَد أَتَيتُكَ زَائِراً قَبرَ ابنِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ فَاجعَل تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تَقَبّل منِيّ‌ عمَلَيِ‌ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ جَعَلتَ لِيَ السّبِيلَ إِلَي زِيَارَتِهِ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ حفَظِتنَيِ‌ حَتّي بلَغّتنَيِ‌ قَبرَ ابنِ وَلِيّكَ وَ قَد رَجَوتُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ قَد أَتَيتُكَ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ اجعَل هَذَا كَفّارَةً لِمَا قَبلَهُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَنصَارِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ اعبُرِ الفُرَاتَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل سعَييِ‌ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ مَغفُوراً وَ عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ اغسلِنيِ‌ مِنَ الخَطَايَا وَ الذّنُوبِ وَ طَهّر قلَبيِ‌ مِن كُلّ آفَةٍ تَمحَقُ ديِنيِ‌ أَو تُبطِلُ عمَلَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تأَتيِ‌ النّينَوَي فَتَضَعُ رَحلَكَ بِهَا وَ لَا تَدّهِن وَ لَا تَكتَحِل وَ لَا تَأكُلِ اللّحمَ مَا دُمتَ مُقِيماً بِهَا ثُمّ تأَتيِ‌ الشّطّ بِحِذَاءِ نَخلِ القَبرِ فَاغتَسِل وَ عَلَيكَ المِئزَرُ وَ قُل وَ أَنتَ تَغتَسِلُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَاشرَح لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ عَلَي لسِاَنيِ‌ مَحَبّتَكَ وَ مِدحَتَكَ وَ الثّنَاءَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ قِوَامَ ديِنيِ‌ التّسلِيمُ لِأَمرِكَ وَ الشّهَادَةُ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِالأُلفَةِ بَينَهُم أَشهَدُ أَنّهُم أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ إِلَي جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ اجعَلهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ سُقمٍ وَ دَاءٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ طَهّر بِهِ جوَاَرحِيِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌ وَ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌


صفحه : 176

ثُمّ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ فَإِذَا لَبِستَهَا فَقُل اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ تَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي إِلَيهِ قَصَدتُ فبَلَغّنَيِ‌ وَ إِيّاهُ أَرَدتُ فقَبَلِنَيِ‌ وَ لَم يَقطَع بيِ‌ وَ رَحمَتَهُ ابتَغَيتُ فسَلَمّنَيِ‌ أللّهُمّ أَنتَ حصِنيِ‌ وَ كهَفيِ‌ وَ حرِزيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ أمَلَيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَإِذَا أَرَدتَ المشَي‌َ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَرَدتُكَ فأَرَدِنيِ‌ وَ إنِيّ‌ أَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ إِلَيكَ فَلَا تُعرِض بِوَجهِكَ عنَيّ‌ فَإِن كُنتَ عَلَيّ سَاخِطاً فَتُب عَلَيّ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَي ابنِ حَبِيبِكَ أبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ رِضَاكَ عنَيّ‌ فَارضَ عنَيّ‌ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ امشِ حَافِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّحمِيدِ وَ التّمجِيدِ وَ التّعظِيمِ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ قُل أَيضاً الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ المُتَوَحّدِ بِالأُمُورِ كُلّهَا خَالِقِ الخَلقِ وَ لَم يَعزُب عَنهُ شَيءٌ مِن أُمُورِهِم وَ عَلِمَ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ أَجمَعِينَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَوصِيَاءِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنعَمَ عَلَيّ وَ عرَفّنَيِ‌ فَضلَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِص ثُمّ تمَشيِ‌ قَلِيلًا وَ قَصّر خُطَاكَ فَإِذَا وَقَفتَ عَلَي التّلّ وَ استَقبَلتَ القَبرَ فَقِف وَ قُل اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَي جَمِيعِ نِعَمِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ حَقّ لَهُ ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ نُورُ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ نُورُ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ وَ زُوّارَ قَبرِ ابنِ نبَيِ‌ّ اللّهِ


صفحه : 177

ثُمّ امشِ عَشرَ خُطُوَاتٍ وَ كَبّر ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ قُل وَ أَنتَ تمَشيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَهلِيلًا لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ عَدَدَ كُلّ أَحَدٍ أَبَداً أَبَداً أَبَداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي أنَيّ‌ أَشهَدُ أَنّكَ حَقّ وَ أَنّ رَسُولَكَ حَقّ وَ أَنّ قَولَكَ حَقّ وَ أَنّ قَضَاءَكَ حَقّ وَ أَنّ قَدَرَكَ حَقّ وَ أَنّ فِعلَكَ حَقّ وَ أَنّ جَنّتَكَ حَقّ وَ أَنّ نَارَكَ حَقّ وَ أَنّكَ مُمِيتُ الأَحيَاءِ وَ أَنّكَ محُييِ‌ المَوتَي وَ أَنّكَ بَاعِثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَنّكَجامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فِيهِ وَ أَنّكَلا تُخلِفُ المِيعادَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ وَ يَا زُوّارَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ امشِ قَلِيلًا وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّمجِيدِ وَ التّحمِيدِ وَ التّعظِيمِ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِص وَ قَصّر خُطَاكَ فَإِذَا أَتَيتَ البَابَ ألّذِي يلَيِ‌ المَشرِقَ فَقِف عَلَي البَابِ وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِينُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ سَلَامٌ عَلَي رَسُولِ اللّهِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذَا قَبرُ ابنِ حَبِيبِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَنّهُ الفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكرَمتَهُ بِكِتَابِكَ وَ خَصَصتَهُ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ أَعطَيتَهُ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلتَهُ حُجّةً عَلَي خَلقِكَ فَأَعذَرَ فِي الدّعوَةِ وَ بَذَلَ مُهجَتَهُ فِيكَ لِيَستَنقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضّلَالَةِ وَ الجَهَالَةِ وَ العَمَي وَ الشّكّ وَ الِارتِيَابِ إِلَي بَابِ الهُدَي مِنَ الرّدَي وَ أَنتَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي حَتّي ثَارَ عَلَيهِ مِن خَلقِكَ مَن غَرّتهُ الدّنيَا وَ بَاعَ الآخِرَةَ بِالثّمَنِ الأَوكَسِ وَ أَسخَطَكَ وَ أَسخَطَ رَسُولَكَ وَ أَطَاعَ مِن عَبِيدِكَ مِن


صفحه : 178

أَهلِ النّفَاقِ وَ حَمَلَةِ الأَوزَارِ مَنِ استَوجَبَ النّارَ لَعَنَ اللّهُ قاَتلِيِ‌ وُلدِ رَسُولِكَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ ثُمّ تَدنُو قَلِيلًا وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِص السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الصّدّيقَةِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ البَارّ التقّيِ‌ّ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُحدِقِينَ بِكَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ وَ زُوّارِ قَبرِ ابنِ نبَيِ‌ّ اللّهِ ثُمّ ادخُلِ الحَيرَ وَ قُل حِينَ تَدخُلُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُنزَلِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُسَوّمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الّذِينَ هُم بِهَذَا الحَيرِ يَعمَلُونَ وَ بِإِذنِ اللّهِ مُسَلّمُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنَ أَمِينِ اللّهِ وَ ابنَ خَالِصَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ مَا أَعظَمَ مُصِيبَتَكَ عِندَ أَبِيكَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا أَعظَمَ مُصِيبَتَكَ عِندَ مَن عَرَفَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ أَجَلّ مُصِيبَتَكَ عِندَ المَلَإِ الأَعلَي وَ عِندَ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ عِندَ رُسُلِ اللّهِ السّلَامُ منِيّ‌ إِلَيكَ وَ التّحِيّةُ مَعَ عَظِيمِ الرّزِيّةِ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ نُوراً فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ وَ نُوراً فِي الهَوَاءِ وَ نُوراً فِي السّمَاوَاتِ العُلَي كُنتَ فِيهَا نُوراً سَاطِعاً لَا يُطفَي وَ أَنتَ النّاطِقُ بِالهُدَي


صفحه : 179

ثُمّ امشِ قَلِيلًا وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ سَبعَ مَرّاتٍ وَ هَلّلهُ سَبعاً وَ احمَدهُ سَبعاً وَ سَبّحهُ سَبعاً وَ قُل لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ سَبعاً وَ قُل إِن كَانَ لَم يُجِبكَ بدَنَيِ‌ عِندَ استِغَاثَتِكَ فَقَد أَجَابَكَ قلَبيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ رأَييِ‌ وَ هوَاَي‌َ عَلَي التّسلِيمِ لِخَلَفِ النّبِيّ المُرسَلِ وَ السّبطِ المُنتَجَبِ وَ الدّلِيلِ العَالِمِ وَ الأَمِينِ المُستَخزَنِ وَ المؤُدَيّ‌ المُبَلّغِ وَ المَظلُومِ المُضطَهَدِ جِئتُكَ انقِطَاعاً إِلَيكَ وَ إِلَي جَدّكَ وَ أَبِيكَ وَ وَلَدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ فقَلَبيِ‌ لَكَ مُسَلّمٌ وَ رأَييِ‌ لَكَ مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكَ مُعَدّةٌ حَتّي يَحكُمَ اللّهُ بِدِينِهِ وَ يَبعَثَكُم وَ أُشهِدُ اللّهَ أَنّكُمُ الحُجّةُ وَ بِكُم تُرجَي الرّحمَةُ فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم إنِيّ‌ بِكُم مِنَ المُؤمِنِينَ لَا أُنكِرُ لِلّهِ قُدرَةً وَ لَا أُكذِبُ مِنهُ بِمَشِيّةٍ ثُمّ امشِ وَ قَصّر خُطَاكَ حَتّي تَستَقبِلَ القَبرَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ استَقبِل وَجهَهُ بِوَجهِكَ وَ قُل السّلَامُ مِنَ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ أَمِينِ اللّهِ عَلَي رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ صَاحِبِ مِيثَاقِكَ وَ خَاتَمِ رُسُلِكَ وَ سَيّدِ عِبَادِكَ وَ أَمِينِكَ فِي بِلَادِكَ وَ خَيرِ بَرِيّتِكَ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَ جَاهَدَ عَدُوّكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ أَتمِم بِهِ كَلِمَاتِكَ وَ أَنجِز بِهِ وَعدَكَ وَ أَهلِك بِهِ عَدُوّكَ وَ اكتُبنَا فِي أَولِيَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ أللّهُمّ اجعَلنَا لَهُ شِيعَةً وَ أَنصَاراً وَ أَعوَاناً عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ مَا وَكّلتَ بِهِ وَ استَخلَفتَ عَلَيهِ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ زَوجَةِ وَلِيّكَ وَ أُمّ السّبطَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ الصّدّيقَةِ الزّكِيّةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ أَهلِ الجَنّةِ أَجمَعِينَ صَلَاةً لَا يَقوَي عَلَي إِحصَائِهَا


صفحه : 180

غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحُسَينِ بنَ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تصُلَيّ‌ عَلَي الأَئِمّةِ كُلّهِم كَمَا صَلّيتَ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ تَقُولُ أللّهُمّ أَتمِم بِهِم كَلِمَاتِكَ وَ أَنجِز بِهِم وَعدَكَ وَ أَهلِك بِهِم عَدُوّكَ وَ عَدُوّهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ اجزِهِم عَنّا خَيرَ مَا جَزَيتَ نَذِيراً عَن قَومِهِ أللّهُمّ اجعَلنَا لَهُم شِيعَةً وَ أَنصَاراً وَ أَعوَاناً عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن يَتّبِعُ النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُم وَ أَحيِنَا مَحيَاهُم وَ أَمِتنَا مَمَاتَهُم وَ أَشهِدنَا مَشَاهِدَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَقَامٌ أكَرمَتنَيِ‌ بِهِ وَ شرَفّتنَيِ‌ بِهِ وَ أعَطيَتنَيِ‌ فِيهِ رَغبَةً عَلَي حَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ بِكَ وَ بِرَسُولِكَ ثُمّ تَدنُو قَلِيلًا وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ كُلّمَا تَرُوحُ الرّائِحَاتُ الطّاهِرَاتُ لَكَ وَ عَلَيكَ سَلَامُ المُؤمِنِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِمُ النّاطِقِينَ لَكَ بِفَضلِكَ وَ أَلسِنَتِهِم أَشهَدُ أَنّكَ صَادِقٌ صِدّيقٌ صَدَقتَ فِيمَا دَعَوتَ إِلَيهِ وَ صُدّقتَ[نَصَحتَ]فِيمَا أَتَيتَ بِهِ وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ أللّهُمّ أدَخلِنيِ‌ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ شَهَادَتَهُم وَ مَشَاهِدَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ


صفحه : 181

يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وِترَ اللّهِ وَ ابنَ وِترِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قُتِلتَ مَظلُوماً وَ أَنّ قَاتِلَكَ فِي النّارِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ لَم تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ وَ أَنّكَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكُم كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ الحُجّةُ عَلَي خَلقِهِ أَشهَدُ أَنّ ذَلِكَ لَكُم سَابِقٌ فِيمَا مَضَي وَ فَاتِحٌ فِيمَا بقَيِ‌َ وَ أَشهَدُ أَنّ أَروَاحَكُم وَ طِينَتَكُم طِينَةٌ طَيّبَةٌ طَابَت وَ طَهُرَت بَعضُهَا مِن بَعضٍ مِنَ اللّهِ وَ مِن رَحمَتِهِ فَأُشهِدُ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ كَفَي بِهِ شَهِيداً وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ لَكُم تَابِعٌ فِي ذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَاتِمَةِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ فَأَسأَلُ اللّهَ البَارّ الرّحِيمَ أَن يُتَمّمَ ذَلِكَ لِي أَشهَدُ أَنّكُم قَد بَلّغتُم وَ نَصَحتُم وَ صَبَرتُم وَ قُتِلتُم وَ غُصِبتُم وَ أسُيِ‌ءَ إِلَيكُم فَصَبَرتُم لُعِنَت أُمّةٌ خَالَفَتكُم وَ أُمّةٌ جَحَدَت وَلَايَتَكُم وَ أُمّةٌ تَظَاهَرَت عَلَيكُم وَ أُمّةٌ شَهِدَت وَ لَم تُستَشهَد الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُموَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُ وَبِئسَ الرّفدُ المَرفُودُ وَ تَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ خَاذِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن شَايَعَ عَلَي قَتلِكَ وَ مَن أَمَرَ بِذَلِكَ وَ شَارَكَ فِي دَمِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَو سَلّمَ إِلَيهِ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن وَلَايَتِهِم وَ أَتَوَلّي اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ آلَ رَسُولِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ انتَهَكُوا حَرَمَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ كَذّبُوا رُسُلَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ قَتَلَةَ أَنصَارِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ وَ أَذِقهُم بَأسَكَ وَ ضَاعِف عَلَيهِم عَذَابَكَ وَ العَنهُم لَعناً وَبِيلًا أللّهُمّ أَحلِل بِهِم نَقِمَتَكَ وَ أتِهِم مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ وَ خُذهُممِن حَيثُ لا يَشعُرُونَ وَ عَذّبهُمعَذاباً


صفحه : 182

نُكراً

وَ العَن أَعدَاءَ نَبِيّكَ وَ أَعدَاءَ آلِ نَبِيّكَ لَعناً وَبِيلًا أللّهُمّ العَنِ الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ وَ الفَرَاعِنَةَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِلَيكَ كَانَت رحِلتَيِ‌ مَعَ بُعدِ شقُتّيِ‌ وَ لَكَ فَاضَت عبَرتَيِ‌ وَ عَلَيكَ كَانَ أسَفَيِ‌ وَ نحَيِبيِ‌ وَ صرُاَخيِ‌ وَ زفَرتَيِ‌ وَ شهَقَيِ‌ وَ إِلَيكَ كَانَ مجَيِئيِ‌ وَ بِكَ أَستَتِرُ مِن عَظِيمِ جرُميِ‌ أَتَيتُكَ زَائِراً وَافِداً قَد أَوقَرتُ ظهَريِ‌ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ بَكَيتُكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَ ابنَ خِيَرَتِهِ وَ حَقّ لِيَ أَن أَبكِيَكَ وَ قَد بَكَتكَ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ الجِبَالُ وَ البِحَارُ فَمَا عذُريِ‌ إِن لَم أَبكِكَ وَ قَد بَكَاكَ حَبِيبُ ربَيّ‌ وَ بَكَتكَ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ بَكَاكَ مَن دُونَ سِدرَةِ المُنتَهَي إِلَي الثّرَي جَزَعاً عَلَيكَ ثُمّ استَلِمِ القَبرَ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا حُسَينَ بنَ عَلِيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ بَلّغتَ نَاصِحاً وَ أَدّيتَ أَمِيناً وَ قُلتُ صَادِقاً وَ قُتِلتَ صِدّيقاً فَمَضَيتُ عَلَي يَقِينٍ لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ وَ لَم تُحِبّ إِلّا اللّهَ وَحدَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ بَلّغتَ مَا أُمِرتَ بِهِ وَ قُمتَ بِحَقّهِ وَ صَدّقتَ مَن كَانَ قَبلَكَ غَيرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً جَزَاكَ اللّهُ مِن صِدّيقٍ خَيراً أَشهَدُ أَنّ الجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ وَ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ إِلَيكَ وَ أَنتَ أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكَ وَ عِندَ أَهلِ بَيتِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ وَفَيتَ وَ جَاهَدتَ فِيسَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَ مُستَشهَداً وَ مَشهُوداً فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ طَهُرتَ وَ طَهُرَت أَرضٌ أَنتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشهَدُ أَنّكَ أَمَرتَ بِالقِسطِ وَ دَعَوتَ إِلَيهِ وَ أَشهَدُ أَنّ أُمّةً قَتَلَتكَ أَشرَارُ خَلقِ اللّهِ وَ كَفَرَتُهُ وَ إنِيّ‌ أَستَشفِعُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ مِن جَمِيعِ ذنُوُبيِ‌ وَ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ فِي حوَاَئجِيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ فِي أَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ


صفحه : 183

ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذَا القَبرِ وَ مَن فِيهِ وَ بِحَقّ هَذِهِ القُبُورِ وَ مَن أَسكَنتَهَا أَن تَكتُبَ اسميِ‌ عِندَكَ فِي أَسمَائِهِم حَتّي توُردِنَيِ‌ مَوَارِدَهُم وَ تصُدرِنَيِ‌ مَصَادِرَهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ رَبّ أفَحمَتَنيِ‌ ذنُوُبيِ‌ وَ قَطَعَت مقَاَلتَيِ‌ فَلَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ لِي فَأَنَا المُقِرّ بذِنُوُبيِ‌ الأَسِيرُ ببِلَيِتّيِ‌ المُرتَهَنُ بعِمَلَيِ‌ المُتَجَلّدُ فِي خطَيِئتَيِ‌ المُتَحَيّرُ عَن قصَديِ‌ المُنقَطِعُ بيِ‌ قَد أَوقَفتُ يَا رَبّ نفَسيِ‌ مَوقِفَ الأَشقِيَاءِ الأَذِلّاءِ المُذنِبِينَ المُجتَرِئِينَ عَلَيكَ بِوَعِيدِكَ يَا سُبحَانَكَ أَيّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ وَ أَيّ تَغرِيرٍ غَرّرتُ بنِفَسيِ‌ وَ أَيّ سَكرَةٍ أوَبقَتَنيِ‌ وَ أَيّ غَفلَةٍ أعَطبَتَنيِ‌ مَا كَانَ أَقبَحَ سُوءَ نظَرَيِ‌ وَ أَوحَشَ فعِليِ‌ يَا سيَدّيِ‌ فَارحَم كبَوتَيِ‌ لِحُرّ وجَهيِ‌ وَ زَلّةَ قدَمَيِ‌ وَ تعَفيِريِ‌ فِي التّرَابِ خدَيّ‌ وَ ندَاَمتَيِ‌ عَلَي مَا فَرَطَ منِيّ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ ارحَم صرَختَيِ‌ وَ عبَرتَيِ‌ وَ اقبَل معَذرِتَيِ‌ وَ عُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِإِحسَانِكَ عَلَي خطَيِئاَتيِ‌ وَ بِعَفوِكَ عَلَيّ رَبّ أَشكُو إِلَيكَ قَسَاوَةَ قلَبيِ‌ وَ ضَعفَ عمَلَيِ‌ فَارتَح لمِسَألَتَيِ‌ فَأَنَا المُقِرّ بذِنَبيِ‌ المُعتَرِفُ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ هَا هَذِهِ يدَيِ‌ وَ ناَصيِتَيِ‌ أَستَكِينُ لَكَ بِالقَوَدِ مِن نفَسيِ‌ فَاقبَل توَبتَيِ‌ وَ نَفّس كرُبتَيِ‌ وَ ارحَم خشُوُعيِ‌ وَ خضُوُعيِ‌ وَ انقطِاَعيِ‌ إِلَيكَ سيَدّيِ‌ وَ أسَفَيِ‌ عَلَي مَا كَانَ منِيّ‌ وَ تمَرَغّيِ‌ وَ تعَفيِريِ‌ فِي تُرَابِ قَبرِ ابنِ نَبِيّكَ بَينَ يَدَيكَ فَأَنتَ رجَاَئيِ‌ وَ معُتمَدَيِ‌ وَ ظهَريِ‌ وَ عدُتّيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ثُمّ كَبّر خَمساً وَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَقُولُ إِلَيكَ يَا رَبّ صَمَدتُ مِن أرَضيِ‌ وَ إِلَي ابنِ نَبِيّكَ قَطَعتُ البِلَادَ رَجَاءً لِلمَغفِرَةِ فَكُن لِي يَا سيَدّيِ‌ سَكَناً وَ شَفِيعاً وَ كُن بيِ‌ رَحِيماً وَ كُن لِي مَنجًي يَومَلا تَنفَعُ الشّفاعَةُ عِندَهُإِلّا لِمَنِ ارتَضي يَومَ لَا تَنفَعُشَفاعَةُ الشّافِعِينَ وَ يَومَ يَقُولُ أَهلُ الضّلَالَةِ مَالَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍفَكُن يَومَئِذٍ فِي مقَاَميِ‌ بَينَ يدَيَ‌ ربَيّ‌ لِي مُنقِذاً فَقَد عَظُمَ جرُميِ‌ إِذَا ارتَعَدَت فرَاَئصِيِ‌ وَ أَخَذَ بسِمَعيِ‌ وَ أَنَا مُنَكّسٌ رأَسيِ‌ بِمَا قَدّمتَ مِن سُوءِ عمَلَيِ‌ وَ أَنَا عَارٍ كَمَا ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌ وَ ربَيّ‌ يسَألَنُيِ‌ فَكُن لِي يَومَئِذٍ شَافِعاً وَ مُنقِذاً فَقَد أَعدَدتُكَ


صفحه : 184

لِيَومِ حاَجتَيِ‌ وَ يَومِ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ ارحَم تضَرَعّيِ‌ فِي تُرَابِ قَبرِ ابنِ نَبِيّكَ فإَنِيّ‌ مَوضِعُ رَحمَةٍ يَا رَبّ وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن قَاتِلِكَ وَ مِن سَالِبِكَ يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكَفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً وَ أَبذُلَ مهُجتَيِ‌ فِيكَ وَ أَقِيَكَ بنِفَسيِ‌ وَ كُنتُ فِيمَن أَقَامَ بَينَ يَدَيكَ حَتّي يُسفَكَ دمَيِ‌ مَعَكَ فَأَظفَرَ مَعَكَ بِالسّعَادَةِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ تَقُولُ لَعَنَ اللّهُ مَن رَمَاكَ لَعَنَ اللّهُ مَن طَعَنَكَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ احتَزّ رَأسَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن حَمَلَ رَأسَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن نَكَتَ بِقَضِيبِهِ بَينَ ثَنَايَاكَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَبكَي نِسَاءَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَيتَمَ أَولَادَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَعَانَ عَلَيكَ لَعَنَ اللّهُ مَن سَارَ إِلَيكَ لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكَ مَاءَ الفُرَاتِ لَعَنَ اللّهُ مَن غَشّكَ وَ خَلّاكَ لَعَنَ اللّهُ مَن سَمِعَ صَوتَكَ فَلَم يُجِبكَ لَعَنَ اللّهُ ابنَ آكِلَةِ الأَكبَادِ وَ لَعَنَ اللّهُ ابنَهُ وَ أَعوَانَهُ وَ أَتبَاعَهُ وَ أَنصَارَهُ ابنَ سُمَيّةَ وَ لَعَنَ اللّهُ جَمِيعَ قَاتِلِيكَ وَ قاَتلِيِ‌ أَبِيكَ وَ مَن أَعَانَ عَلَي قَتلِكُم وَ حَشَا اللّهُ أَجوَافَهُم وَ بُطُونَهُم وَ قُبُورَهُم نَاراً وَ عَذّبَهُم عَذَاباً أَلِيماً ثُمّ تُسَبّحُ عِندَ رَأسِهِ أَلفَ تَسبِيحَةٍ مِن تَسبِيحِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِن أَحبَبتَ تَحَوّلتَ إِلَي عِندِ رِجلَيهِ وَ تَدعُو بِمَا قَد فَسّرتُ لَكَ ثُمّ تَدُورُ مِن عِندِ رِجلَيهِ إِلَي عِندِ رَأسِهِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ سَبّحتَ وَ التّسبِيحُ تَقُولُ سُبحَانَ مَن لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبحَانَ مَن لَا تَنقُصُ خَزَائِنُهُ سُبحَانَ مَن لَا انقِطَاعَ لِمُدّتِهِ سُبحَانَ مَن لَا يَنفَدُ مَا عِندَهُ سُبحَانَ مَن لَا اضمِحلَالَ لِفَخرِهِ سُبحَانَ مَن لَا يُشَاوِرُ أَحَداً فِي أَمرِهِ سُبحَانَ مَن لَا إِلَهَ غَيرُهُ ثُمّ تَحَوّل عِندَ رِجلَيهِ وَ ضَع يَدَيكَ عَلَي القَبرِ وَ قُل صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ثَلَاثاً صَبَرتَ وَ أَنتَ الصّادِقُ المُصَدّقُ قَتَلَ اللّهُ مَن قَتَلَكُم باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ وَ تَقُولُ


صفحه : 185

أللّهُمّ رَبّ الأَربَابِ صَرِيخَ الأَخيَارِ إنِيّ‌ عُذتُ مَعَاذاً فَفُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ جِئتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَافِداً إِلَيكَ أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ مِن أَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ بِكَ يَتَوَسّلُ المُتَوَسّلُونَ إِلَي اللّهِ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِهِم وَ بِكَ يُدرِكُ أَهلُ الثّوَابِ مِن عِبَادِ اللّهِ طَلِبَتَهُم أَسأَلُ وَلِيّكَ وَ وَلِيّنَا أَن يَجعَلَ حظَيّ‌ مِن زِيَارَتِكَ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ المَغفِرَةَ لذِنُوُبيِ‌ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن تَنصُرُهُ وَ تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ عَلَيهِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ اشفِ صَدرَ الحُسَينِ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ اطلُب بِدَمِ الحُسَينِ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ انتَقِم مِمّن رضَيِ‌َ بِقَتلِ الحُسَينِ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ انتَقِم مِمّن خَالَفَ الحُسَينَ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ انتَقِم مِمّن فَرِحَ بِقَتلِ الحُسَينِ وَ تَبتَهِلُ فِي اللّعنَةِ عَلَي مَن قَتَلَ الحُسَينَ وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ تُسَبّحُ عِندَ رِجلَيهِ أَلفَ تَسبِيحَةٍ مِن تَسبِيحِ فَاطِمَةَ صَلّي اللّهُ عَلَيهَا فَإِن لَم تَقدِر فَمِائَةَ تَسبِيحَةٍ وَ تَقُولُ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ الشّامِخِ المُنِيفِ سُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ الفَاخِرِ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ الفَاخِرِ القَدِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ الفَاخِرِ العَظِيمِ سُبحَانَ مَن لَبِسَ العِزّ وَ الجَمَالَ سُبحَانَ مَن تَرَدّي بِالنّورِ وَ الوَقَارِ سُبحَانَ مَن يَرَي أَثَرَ النّملِ فِي الصّفَا وَ خَفَقَانَ الطّيرِ فِي الهَوَاءِ سُبحَانَ مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيرُهُ ثُمّ صِر إِلَي قَبرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَهُوَ عِندَ رجِليَ‌ِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَإِذَا وَقَفتَ عَلَيهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ ابنُ خَلِيفَةِ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنُ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مُضَاعَفَةً كُلّمَا طَلَعَت شَمسٌ أَو غَرَبَت السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مِن مَذبُوحٍ وَ مَقتُولٍ مِن غَيرِ جُرمٍ وَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ دَمُكَ المُرتَقَي بِهِ إِلَي حَبِيبِ اللّهِ وَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مِن مُقَدّمٍ بَينَ يدَيِ‌ أَبِيكَ يَحتَسِبُكَ وَ يبَكيِ‌ عَلَيكَ مُحرَقاً عَلَيكَ قَلبُهُ يَرفَعُ دَمَكَ بِكَفّهِ إِلَي أَعنَانِ السّمَاءِ لَا تَرجِعُ مِنهُ قَطرَةٌ وَ لَا تَسكُنُ عَلَيكَ مِن أَبِيكَ زَفرَةٌ وَدّعَكَ لِلفِرَاقِ فَمَكَانُكُمَا عِندَ اللّهِ مَعَ آبَائِكَ المَاضِينَ وَ مَعَ أُمّهَاتِكَ فِي


صفحه : 186

الجِنَانِ مُنّعَمِينَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّن قَتَلَكَ وَ ذَبَحَكَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ ضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي عِترَتِكَ وَ أَهلِ بَيتِكَ وَ آبَائِكَ وَ أَبنَائِكَ وَ أُمّهَاتِكَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ استَخَفّ بِحَقّكُم وَ قَتَلَكُم لَعَنَ اللّهُ مَن بقَيِ‌َ مِنهُم وَ مَن مَضَي نفَسيِ‌ فِدَاؤُكُم وَ لِمَضجَعِكُم صَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ سَلّمَ تَسلِيماً ثُمّ ضَع خَدّكَ عَلَي القَبرِ وَ قُل صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ ثَلَاثاً بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَتَيتُكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً مِمّا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ احتَطَبتُ عَلَي ظهَريِ‌ وَ أَسأَلُ وَلِيّكَ وَ ولَيِيّ‌ أَن يَجعَلَ حظَيّ‌ مِن زِيَارَتِكَ عِتقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ تأَتيِ‌ قَبرَ الحُسَينِ ع ثُمّ تَدُورُ مِن خَلفِهِ إِلَي عِندِ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ صَلّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ الرّحمَنَ وَ إِن شِئتَ صَلّيتَ خَلفَ القَبرِ وَ عِندَ رَأسِهِ أَفضَلُ فَإِذَا فَرَغتَ فَصَلّ مَا أَحبَبتَ إِلّا أَنّ الرّكعَتَينِ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ لَا بُدّ مِنهُمَا عِندَ كُلّ قَبرٍ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَارفَع يَدَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّا أَتَينَاهُ مُؤمِنِينَ بِهِ مُسَلّمِينَ لَهُ مُعتَصِمِينَ بِحَبلِهِ عَارِفِينَ بِحَقّهِ مُقِرّينَ بِفَضلِهِ مُستَبصِرِينَ بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَهُ عَارِفِينَ بِالهُدَي ألّذِي هُوَ عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَن حضَرَنَيِ‌ مِن مَلَائِكَتِكَ أنَيّ‌ بِهِم مُؤمِنٌ وَ أنَيّ‌ بِمَن قَتَلَهُم كَافِرٌ أللّهُمّ اجعَل لِمَا أَقُولُ إِيمَاناً حَقِيقَةً فِي قلَبيِ‌ وَ شَرِيعَةً فِي عمَلَيِ‌ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَهُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَدَمٌ ثَابِتٌ وَ أثَبتِنيِ‌ فِيمَنِ استُشهِدَ مَعَهُ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ كُفراً سُبحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمّا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا عَظِيمُ تَرَي عَظِيمَ الجُرمِ مِن عِبَادِكَ فَلَا تَعجَل عَلَيهِم تَعَالَيتَ يَا كَرِيمُ أَنتَ شَاهِدٌ غَيرُ غَائِبٍ وَ


صفحه : 187

عَالِمٌ بِمَا أَتَي إِلَي أَهلِ صَفوَتِكَ وَ أَحِبّائِكَ مِنَ الأَمرِ ألّذِي لَا تَحمِلُهُ سَمَاءٌ وَ لَا أَرضٌ وَ لَو شِئتَ لَانتَقَمتَ مِنهُم وَ لَكِنّكَ ذُو أَنَاةٍ وَ قَد أَمهَلتَ الّذِينَ اجتَرَءُوا عَلَيكَ وَ عَلَي رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ فَأَسكَنتَهُم أَرضَكَ وَ غَذَوتَهُم بِنِعمَتِكَ إِلَي أَجَلٍ هُم بَالِغُوهُ وَ وَقتٍ هُم صَائِرُونَ إِلَيهِ لِيَستَكمِلُوا العَمَلَ ألّذِي قَدّرتَ وَ الأَجَلَ ألّذِي أَجّلتَ لِتُخَلّدَهُم فِي مَحَطّ وَ وَثَاقٍ وَ نَارٍ وَ حَمِيمٍ وَ غَسّاقٍ وَ الضّرِيعِ وَ الأَحرَاقِ وَ الأَغلَالِ وَ الأَوثَاقِ وَ غِسلِينٍ وَ زَقّومٍ وَ صَدِيدٍ مَعَ طُولِ المُقَامِ فِي أَيّامِ لَظَي وَ فِي سَقَرَ التّيِ‌ لَا تبُقيِ‌ وَ لَا تَذَرُ وَ فِي الحَمِيمِ وَ الجَحِيمِ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ يَا سيَدّيِ‌ أَتَيتُكَ زَائِراً مُوقَراً مِنَ الذّنُوبِ أَتَقَرّبُ إِلَي ربَيّ‌ بوِفُوُديِ‌ إِلَيكَ وَ بكُاَئيِ‌ عَلَيكَ وَ عوَيِليِ‌ وَ حسَرتَيِ‌ وَ أسَفَيِ‌ وَ بكُاَئيِ‌ وَ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ‌ رَجَاءَ أَن تَكُونَ لِي حِجَاباً وَ سَنَداً وَ كَهفاً وَ حِرزاً وَ شَافِعاً وَ وِقَايَةً مِنَ النّارِ غَداً وَ أَنَا مِن مَوَالِيكُم الّذِينَ أعُاَديِ‌ عَدُوّكُم وَ أوُاَليِ‌ وَلِيّكُم عَلَي ذَلِكَ أَحيَا وَ عَلَيهِ أَمُوتُ وَ عَلَيهِ أُبعَثُ إِن شَاءَ اللّهُ وَ قَد أَشخَصتُ بدَنَيِ‌ وَ وَدّعتُ أهَليِ‌ وَ بَعُدَت شقُتّيِ‌ وَ أُؤَمّلُ فِي قُربِكُم النّجَاةَ وَ أَرجُو فِي إِتيَانِكُمُ الكَرّةَ وَ أَطمَعُ فِي النّظَرِ إِلَيكُم وَ إِلَي مَكَانِكُم غَداً فِي جِنَانِ ربَيّ‌ مَعَ آبَائِكُمُ المَاضِينَ وَ تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا حُسَينَ بنَ رَسُولِ اللّهِ جِئتُكَ مُستَشفِعاً بِكَ إِلَي اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَشفِعُ إِلَيكَ بِوَلَدِ حَبِيبِكَ وَ بِالمَلَائِكَةِ الّذِينَ يَضِجّونَ عَلَيهِ وَ يَبكُونَ وَ يَصرُخُونَ لَا يَفتُرُونَ وَ لَا يَسأَمُونَ وَ هُم مِن خَشيَتِكَ مُشفِقُونَ وَ مِن عَذَابِكَ حَذِرُونَ لَا تُغَيّرُهُمُ الأَيّامُ وَ لَا يَهرَمُونَ فِي نوَاَحيِ‌ الحَيرِ يَشهَقُونَ وَ سَيّدُهُم يَرَي مَا يَصنَعُونَ وَ مَا فِيهِ يَتَقَلّبُونَ قَدِ انهَمَلَت مِنهُمُ العُيُونُ فَلَا تَرقَأُ وَ اشتَدّ مِنهُمُ الحُزنُ بِحُرقَةٍ لَا تُطفَأُ ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ المُستَكِينِ الذّلِيلِ ألّذِي لَم يَرُدّ بِمَسكَنَتِهِ غَيرُكَ فَإِن لَم تُدرِكهُ رَحمَتُكَ عَطِبَ أَسأَلُكَ أَن تدُاَركِنَيِ‌ بِلُطفٍ مِنكَ فَأَنتَ ألّذِي لَا تُخَيّبُ سَائِلَكَ وَ تعُطيِ‌ المَغفِرَةَ وَ تَغفِرُ الذّنُوبَ فَلَا أَكُونَنّ يَا سيَدّيِ‌ أَنَا


صفحه : 188

أَهوَنَ خَلقِكَ عَلَيكَ وَ لَا أَكُونُ أَهوَنَ مَن وَفَدَ إِلَيكَ بِابنِ حَبِيبِكَ فإَنِيّ‌ أَمّلتُ وَ رَجَوتُ وَ طَمِعتُ وَ زُرتُ وَ اغتَرَبتُ رَجَاءً لَكَ أَن تكُاَفيِنَيِ‌ إِذَا أخَرجَتنَيِ‌ مِن رحَليِ‌ فَأَذِنتَ لِي بِالمَسِيرِ إِلَي هَذَا المَكَانِ رَحمَةً مِنكَ وَ تَفَضّلًا مِنكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ مَا قَدَرتَ عَلَيهِ وَ أَكثِر مِنهُ إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَخرُجُ مِنَ السّقِيفَةِ وَ تَقِفُ بِحِذَاءِ قُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ تُومِئُ إِلَيهِم أَجمَعِينَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ القُبُورِ مِن أَهلِ دِيَارِ المُؤمِنِينَ السّلَامُعَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَولِيَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ اللّهِ وَ أَنصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنصَارَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَنصَارَ ابنِ رَسُولِهِ وَ أَنصَارَ دِينِهِ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ اللّهِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوافَمَا ضَعُفتُم وَ مَا استَكَنتُم حَتّي لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَي سَبِيلِ الحَقّ صَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم أَبشِرُوا بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ وَ لَا تَبدِيلَ إِنّ اللّهَ لَا يُخلِفُ وَعدَهُ وَ اللّهُ مُدرِكٌ بِكُم ثَارَ مَا وَعَدَكُم أَنتُم خَاصّةُ اللّهِ اختَصّكُمُ اللّهُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَنتُم الشّهَدَاءُ وَ أَنتُمُ السّعَدَاءُ سَعِدتُم عِندَ اللّهِ وَ فُزتُم بِالدّرَجَاتِ مِن جَنّاتٍ لَا يُطعَنُ أَهلُهَا وَ لَا يَهرَمُونَ وَ رَضُوا بِالمُقَامِ فِي دَارِ السّلَامِ مَعَ مَن نَصَرتُم جَزَاكُمُ اللّهُ خَيراً مِن أَعوَانٍ جَزَاءَ مَن صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص أَنجَزَ اللّهُ مَا وَعَدَكُم مِنَ الكَرَامَةِ فِي جِوَارِهِ وَ دَارِهِ مَعَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي حمَلَنَيِ‌ إِلَيكُم حَتّي أرَاَنيِ‌ مَصَارِعَكُم أَن يُرِيَنِيكُم عَلَي الحَوضِ رِوَاءً مَروِيّينَ وَ يرُيِنَيِ‌ أَعدَاءَكُم فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ فَإِنّهُم قَتَلُوكُم ظُلماً وَ أَرَادُوا إِمَاتَةَ الحَقّ وَ سَلَبُوكُم لِابنِ سُمَيّةَ وَ ابنِ آكِلَةِ الأَكبَادِ فَأَسأَلُ اللّهَ أَن يُرِيَنِيهِم ظِمَاءً مُظمَئِينَ مُسَلسَلِينَ مُغَلّلِينَ يُسَاقُونَ إِلَي الجَحِيمِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ ابنِ رَسُولِ اللّهِ منِيّ‌ مَا بَقِيتُ وَ السّلَامُ عَلَيكُم دَائِماً إِذَا فَنِيتُ وَ بُلِيتُ لهَفيِ‌ عَلَيكُم أَيّ مُصِيبَةٍ أَصَابَت كُلّ مَولًي لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَقَد عَظُمَت وَ خُصّت وَ جَلّت وَ عَمّت


صفحه : 189

مُصِيبَتُكُم أَنَا بِكُم لَجَزِعٌ وَ أَنَا بِكُم لَمُوجَعٌ مَحزُونٌ وَ أَنَا بِكُم لَمُصَابٌ مَلهُوفٌ هَنِيئاً لَكُم مَا أُعطِيتُم وَ هَنِيئاً لَكُم مَا بِهِ حُيّيتُم فَلَقَد بَكَتكُمُ المَلَائِكَةُ وَ حَفّتكُم وَ سَكَنَت مُعَسكَرَكُم وَ حَلّت مَصَارِعَكُم وَ قَدّسَت وَ صَفّت بِأَجنِحَتِهَا عَلَيكُم لَيسَ لَهَا عَنكُم فِرَاقٌ إِلَي يَومِ التّلَاقِ وَ يَومِ المَحشَرِ وَ يَومِ المَنشَرِ طَافَت عَلَيكُم رَحمَةٌ مِنَ اللّهِ بَلَغتُم بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ أَتَيتُكُم شَوقاً وَ زُرتُكُم خَوفاً أَسأَلُ اللّهَ أَن يُرِيَنِيكُم عَلَي الحَوضِ وَ فِي الجِنَانِ مَعَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَوَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ثُمّ دُر فِي الحَيرِ وَ أَنتَ تَقُولُ يَا مَن إِلَيهِ وَفَدتُ وَ إِلَيهِ خَرَجتُ وَ بِهِ استَجَرتُ وَ إِلَيهِ قَصَدتُ وَ إِلَيهِ بِابنِ نَبِيّهِ تَقَرّبتُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ أللّهُمّ ارحَم غرُبتَيِ‌ وَ بُعدَ داَريِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ وَ إِلَي ابنِ حَبِيبِكَ وَ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً قَد قَبِلتَ معَذرِتَيِ‌ وَ خضُوُعيِ‌ وَ خشُوُعيِ‌ عِندَ إمِاَميِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ ارحَم صرَختَيِ‌ وَ بكُاَئيِ‌ وَ همَيّ‌ وَ جزَعَيِ‌ وَ حزُنيِ‌ وَ مَا قَد بَاشَرَ قلَبيِ‌ مِنَ الجَزَعِ عَلَيهِ فَبِنِعمَتِكَ عَلَيّ وَ لُطفِكَ لِي خَرَجتُ إِلَيهِ وَ بِتَقوِيَتِكَ إيِاّي‌َ وَ صَرفِكَ المَحذُورَ عنَيّ‌ وَ كِلَاءَتِكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ لِي وَ بِحِفظِكَ وَ كَرَامَتِكَ لِي وَ كُلّ بَحرٍ قَطَعتُهُ وَ كُلّ وَادٍ فَلَاةٍ سَلَكتُهَا وَ كُلّ مَنزِلٍ نَزَلتُهُ فَأَنتَ حمَلَتنَيِ‌ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ أَنتَ ألّذِي بلَغّتنَيِ‌ وَ وفَقّتنَيِ‌ وَ كفَيَتنَيِ‌ وَ بِفَضلٍ مِنكَ وَ وِقَايَةٍ بَلَغتُ وَ كَانَتِ المِنّةُ لَكَ عَلَيّ فِي ذَلِكَ كُلّهِ وَ أثَرَيِ‌ مَكتُوبٌ عِندَكَ وَ اسميِ‌ وَ شخَصيِ‌ فَلَكَ الحَمدُ عَلَيّ مَا أبَليَتنَيِ‌ وَ اصطَنَعتَ عنِديِ‌ أللّهُمّ فَارحَم فرَقَيِ‌ مِنكَ وَ مقَاَميِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تمَلَقّيِ‌ وَ اقبَل منِيّ‌ توَسَلّيِ‌ إِلَيكَ بِابنِ حَبِيبِكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ توَجَهّيِ‌ إِلَيكَ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ اقبَل عَظِيمَ مَا سَلَفَ منِيّ‌ وَ لَا يَمنَعكَ مَا تَعلَمُ منِيّ‌ مِنَ العُيُوبِ وَ الذّنُوبِ وَ الإِسرَافِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ إِن كُنتَ لِي مَاقِتاً فَارضَ عنَيّ‌ وَ إِن كُنتَ عَلَيّ سَاخِطاً فَتُب عَلَيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا عنَيّ‌ خَيراً أللّهُمّ اجزِهِمَا بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالسّيّئَاتِ غُفرَاناً أللّهُمّ أَدخِلهُمَا الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ حَرّم


صفحه : 190

وُجُوهَهُمَا عَن عَذَابِكَ وَ بَرّد عَلَيهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَ افسَح لَهُمَا فِي قَبرَيهِمَا وَ عَرّفنِيهِمَا فِي مُستَقَرّ مِن رَحمَتِكَ وَ جِوَارِ حَبِيبِكَ مُحَمّدٍص

بيان قوله ع من سطوات النكال السطوة البطش والقهر والنكال العقوبة التي‌ تنكل الناس عن فعل ماجعلتها له جزاء أي من سطوات الله التي‌ توجب عبرة من اطلع عليها ويحتمل أن يكون المراد سطوات الجبارين في الدنيا والوبال الثقل والمكروه والعذاب أي العواقب المنتهية إلي الوبال قوله ع وفتنة الضلال أي الامتحان ألذي يوجب الضلال عن الحق ويمكن قراءة الضلال بالضم والتشديد بصيغة الجمع واللبس بالفتح الاختلاط واشتباه الحق بالباطل واللبس بالضم الشبهة. ويقال فرط عليه يفرط بالضم إذاأسرف عليه في القول ذكره الفيروزآبادي‌ و قال الطبرسي‌ في قوله تعالي قالا رَبّنا إِنّنا نَخافُ أَن يَفرُطَ عَلَينا أي نخشي أن يتقدم فينا بعذاب ويعجل عليناأَو أَن يَطغي أي يتجاوز الحد في الإساءة بنا قوله فإنما أنابك أي متوسل ومعتصم بك أو ليس وجودي‌ وسائر أموري‌ إلابك . قوله ع و ماأقلت الأرض مني‌ أي حملت الأرض مني‌ أي جميع أعضائي‌ وأجزائي‌ فإن كلها علي وجه الأرض والتمجيد ذكره تعالي بالمجد و هوالعظمة والثناء عليه وأخص الأذكار به لاحول و لاقوة إلابالله قوله ع لم يعزب أي لم يغب . قوله ع في علمه منتهي علمه أي أهلله تهليلا كائنا في علمه أي كمايعلمه الله وينبغي‌ له بعدد منتهي علمه أي ما لانهاية له قوله بعدعلمه أي تهليلا محققا ثابتا يكون بعدعلمه بصدوره مني‌ قوله مع علمه أي تهليلا باقيا مع


صفحه : 191

علمه أزلا وأبدا و يكون في كل آن عدد منتهي علمه وكذا البواقي‌ قوله ع و أنت بالمنظر الأعلي أي أنت مطلع علي جميع أمور الخلق كالذي‌ يكون جالسا علي المنظر الرفيع مشرفا علي من دونه أو أنه لايصل أنظار الخلق وأفكارهم إليك والوكس النقص والزكي‌ الطاهر من الذنوب والعيوب أوالنامي‌ في الفضائل والكمالات . قوله حتي أتاك اليقين أي الموت ألذي لاشك فيه والرزيئة بالهمز المصيبة و قديخفف فيقرأ بالياء المشددة وتعديته بعلي بتضمين معني التوجع والحزن والشامخة الرفيعة قوله علي التسليم يحتمل أن يكون خبرا لقوله ورأيي‌ وهواي‌ ويحتمل أن يكون حالا أي حال كوني‌ ثابتا علي التسليم ويمكن أن يكون صلة للإجابة بأن يكون علي في مقام في أي أجابك في التسليم لك والمضطهد علي بناء المفعول المقهور قوله ع علي رسله أي علي علومهم أي تصديقهم أو علي أنفسهم لأنه إمام الأنبياء والأظهر علي رسالاته كمامر مرارا. قوله ع وأتمم بهم كلماتك أي مواعيدك في نصر الدين وإعلاء الحق وإذلال الباطل أوشرائعك وأحكامك أوآيات كلامك والأول أظهر. قوله ع وأعطيتني‌ فيه رغبتي‌ أي مرغوبي‌ ومطلوبي‌ من الحوائج والمطالب علي قدر إيماني‌ بك وبرسولك فإن قضاء الحوائج وحصول المطالب إنما يكون علي قدر الإيمان واليقين بالإجابة وبشرف المكان وصاحبه . ويحتمل أن تكون علي تعليلية أي هذاالتشريف والإكرام والعطاء إنما هولأني‌ آمنت بك وبرسولك كما هوحق الإيمان بحسب قابليتي‌ ويحتمل أن يكون متعلقا بالرغبة أي مارغبت فيه إليك من المثوبات بسبب أني‌ آمنت بك وبثوابك وبما أخبر به رسولك وآله صلوات الله عليهم في ثواب زيارته ع ولذا أتيته زائرا. قوله ع وسلام الله هومبتدأ خبره قوله لك أوخبره مقدر و لك متعلق بتروح و قوله وعليك خبر قوله سلام المؤمنين قوله وحبب إلي‌


صفحه : 192

شهادتهم أي أن أصير شهيدا مثلهم أو في سبيلهم ويحتمل أن يكون المراد بالشهادة الحضور أي أحب حضورهم وظهورهم ومشاهدهم مواطن حضورهم وظهورهم أحياء وأمواتا. قوله ع وبِئسَ الرّفدُالرفد بالكسر العطاء والصلة يقال رفده يرفده أعطاه والمَرفُودُتأكيد للرفد أي بئس العطاء المعطي عطاؤهم و هو علي سبيل التهكم والوبيل الشديد والنكر بالضم المنكر والأمر الشديد قوله ع من عظيم جرمي‌ أي من عذابك بسبب عظيم جرمي‌ فيكون من تعليلية أوبتقدير مضاف أي من عذاب عظيم جرمي‌ أوالمعني أستتر من جرمي‌ ليفارقني‌ و لا يكون أثره معي‌ و لايأتيني‌ مثله بعد ذلك أبدا والنحيب أشد البكاء والصراخ كغراب الصوت الشديد والصارخة صوت الاستغاثة. ويقال زفر يزفر زفرا وزفيرا إذاأخرج نفسه بعدمدة إياه والزفرة التنفس كذلك والشهيق تردد البكاء في الصدر قوله ع المتجلد في خطيئتي‌ التجلد التكلف أي أسعي فيهابغاية جهدي‌ وسعيي‌ قوله عن قصدي‌ أي عن مقصودي‌ أو عن الطريق المستقيم ويقال فلان انقطع به مجهولا أي عجز عن سفره والكبوة الانكباب علي الوجه وحر الوجه بالضم ماأقبل عليك وبدا لك منه ويقال ارتاح الله له برحمته أي أنقذه من البلية والارتياح النشاط والرحمة. قوله صمدت أي قصدت و في بعض النسخ عمدت بمعناه قوله ع فكن لي ياسيدي‌ سكنا عدل الخطاب عن الله تعالي إلي الإمام ع والسكن بالتحريك مايسكن إليه والرحمة والبركة والنكت أن تضرب في الأرض بقضيب فيؤثر فيها قوله ع ابن سميه أي هو وأشباهه ولعله سقط اللعن قبله من النساخ . قوله ع فإن أحببت تحولت الظاهر أن المراد أنك مخير بين الإتيان بالتسبيح في هذاالوقت و بين تأخيره إلي التحول إلي الرجلين وإتيان


صفحه : 193

ماسيأتي‌ بعد ذلك من الأعمال حتي تأتي‌ بالصلاة التي‌ سيأتي‌ ذكرها ثم يأتي‌ بالتسبيح أما بعدالصلاة بلا فصل أو بعدالإتيان بما بعدها أيضا إلي زيارة الشهداء كلاهما محتمل والتأخير عن زيارة الشهداء أيضا بعيد و لايبعد أن يكون هذاالتخيير جاريا في التسبيح الآتي‌ أيضا و علي التقادير يكون المراد بقوله ما قدفسرت لك ماسأفسره لك ويحتمل أن يكون المراد الإتيان بالأدعية والأفعال السابقة مرة أخري عندالرجلين ثم الإتيان بالتسبيح والأول أظهر. قوله من لاتبيد معالمه أي لايذهب و لاينقطع مايستدل به علي وجوده وسائر صفاته الكمالية أوأسباب علمه والأول أظهر والصريخ المغيث والانتصار الانتقام والشامخ المرتفع والشامخ أيضا الرافع أنفه عزا والمنيف العالي‌ المشرف والوقار كسحاب الرزانة وخفقان الطائر طيرانه وضربه بجناحيه .أقول في كيفية التسبيحين اختلاف بين هذاالخبر وخبر أبي سعيد المتقدم وبأيهما عمل كان صوابا و لوعمل بهما كان أصوب قوله يا ابن رسول الله ورحمة الله وبركاته الظاهر أن قوله ورحمة الله وبركاته زيد هنا من النساخ . قوله ع يحتسبك قال الجزري‌ الاحتساب في الأعمال الصالحة و عندالمكروهات هوالبدار إلي طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر أوباستعمال أنواع البر والقيام بها علي الوجه المرسوم فيهاطلبا للثواب المرجو منها و منه الحديث من مات له ولد فاحتسبه أي احتسب الأجر بصبره علي مصيبته يقال فلان احتسب ابنا له إذامات كبيرا وافترط إذامات صغيرا انتهي و في بعض النسخ يحقبك من أحقبه أي أردفه خلفه . وأعنان السماء نواحيها والمحط محل الانحطاط والنزول إلي السفل والوثاق بالفتح و قديكسر مايشد به والغساق بالتخفيف والتشديد مايسيل من صديد أهل النار وقيل مايسيل من دموعهم وقيل هوالزمهرير والضريع هونوع


صفحه : 194

من الشوك يقال له الشبرق و أهل الحجاز يسمونه الضريع و هوأخبث طعام وأبشعه لاترعاه دابة. وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ شَيءٌ يَكُونُ فِي النّارِ يُشبِهُ الشّوكَ أَمَرّ مِنَ الصّبِرِ وَ أَنتَنُ مِنَ الجِيفَةِ وَ أَشَدّ حَرّاً مِنَ النّارِ سَمّاهُ اللّهُ الضّرِيعَ

وقيل هوسم وقيل هوالحجارة والأحراق بالفتح جمع الحرق بالتحريك و هولهب النار والغسلين هو ماانغسل من لحوم أهل النار وصديدهم . والزقوم ماوصف الله تعالي في كتابه العزيز فقال إِنّها شَجَرَةٌ تَخرُجُ فِي أَصلِ الجَحِيمِ طَلعُها كَأَنّهُ رُؤُسُ الشّياطِينِ و هوفعول من الزقم و هواللقم الشديد والشرب المفرط ولظي اسم من أسماء النار أولطبقة منها وكذا السقر لاتبقي‌ أي علي شيءيلقي فيها و لاتدعه حتي تهلكه و قدمرت تفاسير تلك الكلمات مستوفاة في كتاب المعاد. والعويل رفع الصوت بالبكاء وذكر البكاء ثانيا إما زيادة من النساخ أوتأكيد أوالمراد بالأول البكاء عليه صلوات الله عليه وبالثاني‌ البكاء علي نفسه قوله ع الذين أعادي‌ فيه التفات من الغيبة إلي التكلم و لايبعد أن يكون في الأصل ألذي بصيغة الفرد والشقة بالضم والكسر الناحية والسفر البعيد. قوله وأرجو في إتيانكم الكرة أي الرجوع في الرجعة أو إلي الزيارة أو إلي أهلي‌ والأول أظهر و في بعض النسخ الكثرة أي في الخيرات والمثوبات و هوتصحيف وانهملت عينه فاضت ورقا الدمع كجعل جف وسكن . قوله القليل أي الحقير الضعيف قال الفيروزآبادي‌ القليل القصير النحيف وهي‌ بهاء وقوم قليلون وأقلاء وقلل وقللون يكون ذلك في قلة العدد ودقة الجثة انتهي ويحتمل أن يكون متعلقه محذوفا للتعميم أي القليل المال والعلم والعز وسائر الكمالات و في بعض النسخ العليل بالعين المهملة فلايحتاج إلي


صفحه : 195

تكلف قوله واغتربت أي اخترت الغربة وتركت الوطن قوله ثار ماوعدكم لعل الإضافة بيانية أوالمعني ثار ماوعدكم ثاره و في التهذيب ثارا وعدكم و هوأظهر. قوله لايطعن أهلها علي بناء المعلوم بضم العين أي لايشيبون من قولهم طعن في السن إذاذهب فيه أو علي بناء المجهول من الطعن بالرمح ونحوه أو من الطاعون و في بعض النسخ بالظاء المعجمة من الظعن بمعني السير أي لايخرجون منها قوله ع مع من نصرتم لعله متعلق بقوله فزتم . قوله مرويين هو من قولهم رويت القوم أرويهم ريا إذااستقيت لهم الماء و هوتأكيد للرواء بالكسر والمد أي رواء من الماء رواهم ساقي‌ الحوض صلوات الله عليه وكذا قوله مظمئين علي بناء المفعول من باب الإفعال أوالتفعيل تأكيد للظماء بالكسر من قولهم أظمأته وظمأته أي عطشته أي جعلهم الله ظماء ومنع منهم الماء لسوء أعمالهم أوالمراد كثرة أسباب عطشهم من شدة الحر والحركات العنيفة وأمثالها. و قال الفيروزآبادي‌ لهف كفرح حزن وتحسر كتلهف عليه و يالهفه كلمة يتحسر بها علي فائت ويقال يالهفي‌ عليك و يالهف و يالهفا إلي آخر ما قال والاصطناع افتعال من الصنيعة وهي‌ العطية والكرامة والإحسان

31-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ شَهرَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ البرُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ القرُشَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ بنِ حُمرَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المقُريِ‌ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الأيَاَديِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ مُدرِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ المكَيّ‌ّ عَن جَرِيرِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ قَالَخَرَجتُ مَعَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ زَائِرَينِ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا وَرَدنَا كَربَلَاءَ دَنَا جَابِرٌ مِن شَاطِئِ الفُرَاتِ فَاغتَسَلَ ثُمّ ائتَزَرَ بِإِزَارٍ وَ ارتَدَي بِآخَرَ ثُمّ فَتَحَ صُرّةً فِيهَا سُعدٌ فَنَثَرَهَا عَلَي بَدَنِهِ ثُمّ لَم يَخطُ خُطوَةً إِلّا ذَكَرَ اللّهَ حَتّي إِذَا دَنَا


صفحه : 196

مِنَ القَبرِ قَالَ أَلمِسنِيهِ فَأَلمَستُهُ فَخَرّ عَلَي القَبرِ مَغشِيّاً عَلَيهِ فَرَشَشتُ عَلَيهِ شَيئاً مِنَ المَاءِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ يَا حُسَينُ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ حَبِيبٌ لَا يُجِيبُ حَبِيبَهُ ثُمّ قَالَ وَ أَنّي لَكَ بِالجَوَابِ وَ قَد شُحّطَت أَودَاجُكَ عَلَي أَثبَاجِكَ وَ فُرّقَ بَينَ بَدَنِكَ وَ رَأسِكَ فَأَشهَدُ أَنّكَ ابنُ النّبِيّينَ وَ ابنُ سَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ ابنُ حَلِيفِ التّقوَي وَ سَلِيلُ الهُدَي وَ خَامِسُ أَصحَابِ الكِسَاءِ وَ ابنُ سَيّدِ النّقَبَاءِ وَ ابنُ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ مَا لَكَ لَا تَكُونُ هَكَذَا وَ قَد غَذّتكَ كَفّ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ رُبّيتَ فِي حَجرِ المُتّقِينَ وَ رَضَعتَ مِن ثدَي‌ِ الإِيمَانِ وَ فُطِمتَ بِالإِسلَامِ فَطِبتَ حَيّاً وَ طِبتَ مَيّتاً غَيرَ أَنّ قُلُوبَ المُؤمِنِينَ غَيرُ طَيّبَةٍ لِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكّةٍ فِي الخَيرَةِ لَكَ فَعَلَيكَ سَلَامُ اللّهِ وَ رِضوَانُهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ أَخُوكَ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا ثُمّ جَالَ بِبَصَرِهِ حَولَ القَبرِ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الأَروَاحُ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَاءِ قَبرِ الحُسَينِ وَ أَنَاخَت بِرَحلِهِ أَشهَدُ أَنّكُم أَقَمتُمُ الصّلَاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكَاةَ وَ أَمَرتُم بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتُم عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتُمُ المُلحِدِينَ وَ عَبَدتُمُ اللّهَ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ لَقَد شَارَكنَاكُم فِيمَا دَخَلتُم فِيهِ قَالَ عَطِيّةُ فَقُلتُ لِجَابِرٍ كَيفَ وَ لَم نَهبِط وَادِياً وَ لَم نَعلُ جَبَلًا وَ لَم نَضرِب بِسَيفٍ وَ القَومُ قَد فُرّقَ بَينَ رُءُوسِهِم وَ أَبدَانِهِم وَ أَولَادِهِم وَ أُرمِلَتِ الأَزوَاجُ فَقَالَ لِي يَا عَطِيّةُ سَمِعتُ حبَيِبيِ‌ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن أَحَبّ قَوماً حُشِرَ مَعَهُم وَ مَن أَحَبّ عَمَلَ قَومٍ أُشرِكَ فِي عَمَلِهِم وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ إِنّ نيِتّيِ‌ وَ نِيّةَ أصَحاَبيِ‌ عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ الحُسَينُ وَ أَصحَابُهُ خذُوُنيِ‌ نَحوَ أَبيَاتِ كُوفَانَ فَلَمّا صِرنَا فِي بَعضِ الطّرِيقِ فَقَالَ لِي يَا عَطِيّةُ هَل أُوصِيكَ وَ مَا أَظُنّ أنَنّيِ‌ بَعدَ هَذِهِ السّفرَةِ مُلَاقِيكَ أَحبِب مُحِبّ آلِ مُحَمّدٍص مَا أَحَبّهُم وَ أَبغِض مُبغِضَ آلِ مُحَمّدٍ مَا أَبغَضَهُم وَ إِن كَانَ صَوّاماً قَوّاماً وَ ارفُق بِمُحِبّ آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّهُ إِن تَزِلّ قَدَمٌ بِكَثرَةِ ذُنُوبِهِم ثَبَتَت لَهُم أُخرَي بِمَحَبّتِهِم فَإِنّ مُحِبّهُم يَعُودُ إِلَي الجَنّةِ وَ مُبغِضَهُم يَعُودُ


صفحه : 197

إِلَي النّارِ

إيضاح السعد بالضم طيب معروف قوله و قدشحطت بكسر الحاء علي بناء المجرد من الشحط و هوالاضطراب في الدم أو علي بناء المجهول من باب التفعيل يقال شحطه تشحيطا ضرجه بالدم فتشحط تضرج به واضطرب فيه و علي التقديرين تعديته بعلي لتضمين معني الصب والأظهر شخبت بالخاء المعجمة المفتوحة والباء الموحدة كما في بعض النسخ والشخب السيلان و قدورد مثله في الحديث كثيرا كقوله ص إن المقتول يجي‌ء يوم القيامة وأوداجه تشخب دما. والأوداج هي‌ ماأحاط بالعنق من العروق التي‌ يقطعها الذابح وقيل الودجان عرقان غليظان عن جانبي‌ ثغرة النحر والثبج الوسط و ما بين الكاهل إلي الظهر والجمع باعتبار الأجزاء والسليل الولد قوله وفطمت بالإسلام كناية عن سبق الإسلام واستقراره فيه بأن كان عندالفطام مغذي بالإيمان والإسلام

32-مصبا،[المصباحين ]رَوَي لَنَا جَمَاعَةٌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ قُضَاعَةَ بنِ صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن صَفوَانَ قَالَاستَأذَنتُ الصّادِقَ ع لِزِيَارَةِ موَلاَي‌َ الحُسَينِ ع وَ سَأَلتُهُ أَن يعُرَفّنَيِ‌ مَا أَعمَلُ عَلَيهِ فَقَالَ يَا صَفوَانُ صُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ قَبلَ خُرُوجِكَ وَ اغتَسِل فِي اليَومِ الثّالِثِ ثُمّ اجمَع إِلَيكَ أَهلَكَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ استَودَعتُ اليَومَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلٍ الشّاهِدَ مِنهُم وَ الغَائِبَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفَظنَا بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ احفَظ عَلَينَا أللّهُمّ اجعَلنَا فِي حِرزِكَ وَ لَا تَسلُبنَا نِعمَتَكَ وَ لَا تُغَيّر مَا بِنَا مِن عَافِيَتِكَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن وَعثَاءِ السّفَرِ وَ مِن كَآبَةِ المُنقَلَبِ وَ مِن سُوءِ المَنظَرِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ ارزُقنَا حَلَاوَةَ الإِيمَانِ وَ بَردَ المَغفِرَةِ وَ


صفحه : 198

آمِنّا مِن عَذَابِكَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَآتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ يعَنيِ‌ شَرِيعَةَ الصّادِقِ ع باِلعلَقمَيِ‌ّ فَقُلِ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَت إِلَيهِ الرّجَالُ وَ أَنتَ سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مَقصُودٍ وَ أَفضَلُ مَزُورٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً فَأَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ قَد قَصَدتُ وَلِيّكَ وَ ابنَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ ابنَ صَفِيّكَ وَ نَجِيبَكَ وَ ابنَ نَجِيبِكَ وَ حَبِيبَكَ وَ ابنَ حَبِيبِكَ أللّهُمّ فَاشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ جَعَلتَ لِيَ السّبِيلَ إِلَي زِيَارَتِهِ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ حفَظِتنَيِ‌ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ حَتّي بلَغّتنَيِ‌ هَذَا المَكَانَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي نَعمَائِكَ كُلّهَا وَ لَكَ الشّكرُ عَلَي مِنَنِكَ كُلّهَا ثُمّ اغتَسِل مِنَ الفُرَاتِ فَإِنّ أَبِي حدَثّنَيِ‌ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ ابنيِ‌ هَذَا الحُسَينَ يُقتَلُ بعَديِ‌ عَلَي شَاطِئِ الفُرَاتِ فَمَن زَارَهُ وَ اغتَسَلَ مِنَ الفُرَاتِ تَسَاقَطَت خَطَايَاهُ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ فَإِذَا اغتَسَلتَ فَقُل فِي غُسلِكَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ سُقمٍ وَ عَاهَةٍ أللّهُمّ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ سَهّل بِهِ أمَريِ‌ فَإِذَا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ فَالبَس ثَوبَينِ طَاهِرَينِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ خَارِجَ المَشرَعَةِ وَ هُوَ المَكَانُ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ فِي الأَرضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضّلُ بَعضَها عَلي بَعضٍ فِي الأُكُلِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَتَوَجّه نَحوَ الحَائِرِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ قَصّر خُطَاكَ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَكتُبُ لَكَ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ سِر خَاشِعاً بَاكِيَةً عَينُكَ وَ أَكثِر مِنَ التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّهِص وَ الصّلَاةِ عَلَي الحُسَينِ خَاصّةً وَ لَعنِ مَن قَتَلَهُ وَ البَرَاءَةِ مِمّن أَسّسَ ذَلِكَ عَلَيهِ فَإِذَا أَتَيتَ بَابَ الحَائِرِ فَقِف وَ قُل اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ


صفحه : 199

اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًاالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ ثُمّ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُقِيمِينَ فِي هَذَا المَقَامِ الشّرِيفِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ ربَيّ‌ المُحدِقِينَ بِقَبرِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكُم منِيّ‌ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ المُقِرّ بِالرّقّ وَ التّارِكُ لِلخِلَافِ عَلَيكُم وَ الموُاَليِ‌ لِوَلِيّكُم وَ المعُاَديِ‌ لِعَدُوّكُم قَصَدَ حَرَمَكَ وَ استَجَارَ بِمَشهَدِكَ وَ تَقَرّبَ إِلَيكَ بِقَصدِكَ أَ أَدخُلُ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ أَ أَدخُلُ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ وَ دَمَعَت عَينُكَ فَهُوَ عَلَامَةُ الإِذنِ فَادخُل ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِوَلَايَتِكَ وَ خصُنّيِ‌ بِزِيَارَتِكَ وَ سَهّل لِي قَصدَكَ ثُمّ تأَتيِ‌ بَابَ القُبّةِ وَ قِف مِن حَيثُ يلَيِ‌ الرّأسَ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مُحَمّدٍ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ


صفحه : 200

المَوتُورَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ أَطَعتَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لَم تُنَجّسكَ الجَاهِلِيّةُ بِأَنجَاسِهَا وَ لَم تُلبِسكَ مُدلَهِمّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ أَركَانِ المُؤمِنِينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ البَرّ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ أَشهَدُ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِإِيَابِكُم مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ لِقَلبِكُم سِلمٌ وَ أمَريِ‌ لِأَمرِكُم مُتّبِعٌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ عَلَي أَجسَادِكُم وَ عَلَي شَاهِدِكُم وَ عَلَي غَائِبِكُم وَ عَلَي ظَاهِرِكُم وَ عَلَي بَاطِنِكُم ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُل بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ الرّزِيّةُ وَ جَلّتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسرَجَت وَ أَلجَمَت وَ تَهَيّأَت لِقِتَالِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَصَدتُ حَرَمَكَ وَ أَتَيتُ إِلَي مَشهَدِكَ أَسأَلُ اللّهَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكَ عِندَهُ وَ بِالمَحَلّ ألّذِي لَكَ لَدَيهِ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ قُم فَصَلّ رَكعَتَينِ عِندَ الرّأسِ اقرَأ فِيهِمَا مَا أَحبَبتَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ صَلّيتُ وَ رَكَعتُ وَ سَجَدتُ لَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لِأَنّ الصّلَاةَ وَ الرّكُوعَ وَ السّجُودَ لَا تَكُونُ إِلّا لَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُم عنَيّ‌ أَفضَلَ الصّلَاةِ وَ التّحِيّةِ وَ اردُد عَلَيّ مِنهُمُ السّلَامَ أللّهُمّ فَهَاتَانِ الرّكعَتَانِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي موَلاَي‌َ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبّلهَا منِيّ‌ وَ أجَزِنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ بِأَفضَلِ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي وَلِيّكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ


صفحه : 201

ثُمّ قُم وَ صِر إِلَي عِندِ رجِليَ‌ِ القَبرِ وَ قِف عِندَ رَأسِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحُسَينِ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ وَ ابنُ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المَظلُومُ وَ ابنُ المَظلُومِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَ جَلّتِ الرّزِيّةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ المُسلِمِينَ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ مِنهُم ثُمّ اخرُج مِنَ البَابِ ألّذِي عِندَ رجِليَ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَلَيهِمَا السّلَامُ ثُمّ تَوَجّه إِلَي الشّهَدَاءِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَولِيَاءَ اللّهِ وَ أَحِبّاءَهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَصفِيَاءَ اللّهِ وَ أَوِدّاءَهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزكّيِ‌ّ النّاصِحِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ أَبِي عَبدِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ طِبتُم وَ طَابَتِ الأَرضُ التّيِ‌ فِيهَا دُفِنتُم وَ فُزتُم فَوزاً عَظِيماً فَيَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُم فَأَفُوزَ مَعَكُم ثُمّ عُد إِلَي عِندِ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ أَكثِر مِنَ الدّعَاءِ لَكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِإِخوَانِكَ فَإِنّ مَشهَدَهُ لَا تُرَدّ فِيهِ دَعوَةُ دَاعٍ وَ لَا سُؤَالُ سَائِلٍ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاصّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِن أَمضِ فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ يَا موَلاَي‌َ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌ العَودَ إِلَي مَشهَدِكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ إِيّاهُ أَسأَلُ أَن يسُعدِنَيِ‌ بِكَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 202

ثُمّ قُم وَ اخرُج وَ لَا تُوَلّ ظَهرَكَ وَ أَكثِر مِن قَولِإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ حَتّي تَغِيبَ عَنِ القَبرِ فَمَن زَارَ الحُسَينَ ع بِهَذِهِ الزّيَارَةِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ مِائَةَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ مِائَةَ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ مِائَةَ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ قَضَي لَهُ مِائَةَ أَلفِ حَاجَةٍ أَسهَلُهَا أَن يُزَحزِحَهُ عَنِ النّارِ وَ كَانَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ ع حَتّي يَشرَكَهُم فِي دَرَجَاتِهِم

أقول أورد الشيخ المفيد رحمه الله هذه الزيارة في مزاره مع اختصار في بعض الفضائل لا في الأذكار والأدعية والظاهر أن رواية صفوان انتهت هاهنا و ماسيذكره الشيخان الجليلان بعد ذلك مأخوذ مما مر من الزيارة الكبيرة التي‌ رواها أبوحمزة الثمالي‌ مع اختصار وتغيير يسير يظهر لك عندالرجوع إليها

ثُمّ قَالَ الشّيخُ زِيَارَةُ الشّهَدَاءِ مِن رِوَايَةِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ دِينِ رَسُولِ اللّهِ منِيّ‌ مَا بَقِيتُ وَ السّلَامُ عَلَيكُم دَائِماً إِذَا فَنِيتُ وَ بُلِيتُ لهَفيِ‌ عَلَيكُم أَيّ مُصِيبَةٍ أَصَابَت كُلّ مَولًي لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَقَد عَظُمَت وَ خُصّت وَ جَلّت وَ عَمّت مُصِيبَتُكُم إنِيّ‌ بِكُم لَجَزِعٌ وَ إنِيّ‌ بِكُم لَمُوجَعٌ مَحزُونٌ وَ أَنَا بِكُم لَمُصَابٌ مَلهُوفٌ هَنِيئاً لَكُم مَا أُعطِيتُم وَ هَنِيئاً لَكُم مَا بِهِ حُبِيتُم وَ لَقَد بَكَتكُمُ المَلَائِكَةُ وَ حَفّت بِكُم وَ سَكَنَت مُعَسكَرَكُم وَ حَلّت مَصَارِعَكُم وَ قَدّسَت وَ صَفّت بِأَجنِحَتِهَا عَلَيكُم لَيسَ لَهَا عَنكُم فِرَاقٌ إِلَي يَومِ التّلَاقِ وَ يَومِ المَحشَرِ وَ يَومِ المَنشَرِ طَافَت عَلَيكُم رَحمَةٌ بَلَغتُم بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ أَتَيتُكُم مُشتَاقاً وَ زُرتُكُم خَائِفاً أَسأَلُ اللّهَ أَن يُرِيَنِيكُم عَلَي الحَوضِ وَ فِي الجِنَانِ مَعَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَوَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

ثم قال الشيخان رحمهما الله ثم امش إلي مشهد العباس بن علي رحمة الله عليه وساقا الزيارة كماسيأتي‌ في بابها برواية الثمالي‌


صفحه : 203

ثُمّ قَالَا ثُمّ ارجِع إِلَي مَشهَدِ الحُسَينِ ع لِلوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تُوَدّعَهُ فَقِف عَلَيهِ كَوُقُوفِكَ أَوّلَ الزّيَارَةِ وَ استَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ لِي جُنّةٌ مِنَ العَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكَ غَيرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكَ وَ قَد جُدتُ بنِفَسيِ‌ لِلحِدثَانِ وَ تَرَكتُ الأَهلَ وَ الأَوطَانَ فَكُن لِي شَافِعاً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ يَومَ لَا يغُنيِ‌ عنَيّ‌ واَلدِيِ‌ وَ لَا ولَدَيِ‌ وَ لَا حمَيِميِ‌ وَ لَا قرَيِبيِ‌ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ وَ خَلَقَ أَن يُنَفّسَ بِكُم كرَبيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ عَلَيّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَلّا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ مِن رجُوُعيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أَبكَي عيَنيَ‌ّ عَلَيكَ أَن يَجعَلَهُ سَنَداً لِي وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي نقَلَنَيِ‌ إِلَيكَ مِن رحَليِ‌ وَ أهَليِ‌ أَن يَجعَلَهُ ذُخراً لِي وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أرَاَنيِ‌ مَكَانَكَ وَ هدَاَنيِ‌ لِلتّسلِيمِ عَلَيكَ وَ لزِيِاَرتَيِ‌ إِيّاكَ أَن يوُردِنَيِ‌ حَوضَكَ وَ يرَزقُنَيِ‌ مُرَافَقَتَكَ فِي الجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ صَفوَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَيّدِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَي مَن فِي الحَائِرِ مِنكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ البَاقِينَ المُقِيمِينَ المُسَبّحِينَ الّذِينَ هُم بِأَمرِ اللّهِ مُقِيمُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ أَشِر إِلَي القَبرِ بِمُسَبّحَتِكَ اليُمنَي وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَي ذُرّيّتِكَ وَ مَن حَضَرَكَ مِن أَولِيَائِكَ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمِناً بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ


صفحه : 204

الشّاهِدِينَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ فَإِن جَعَلتَهُ يَا رَبّ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ إِن أبَقيَتنَيِ‌ يَا رَبّ فاَرزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ ثُمّ العَودَ إِلَيهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تشَغلَنيِ‌ عَن ذِكرِكَ بِإِكثَارٍ مِنَ الدّنيَا تلُهيِنيِ‌ عَجَائِبُ بَهجَتِهَا وَ تفَتنِنُيِ‌ زَهَرَاتُ زِينَتِهَا وَ لَا بِإِقلَالٍ يُضِرّ بعِمَلَيِ‌ كَدّهُ وَ يَملَأُ صدَريِ‌ هَمّهُ وَ أعَطنِيِ‌ مِن ذَلِكَ غِنًي عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا رَحمَانُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ وَ زُوّارَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ مَرّةً وَ الأَيسَرَ مَرّةً وَ أَلِحّ فِي الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةِ ثُمّ حَوّل وَجهَكَ إِلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَوَدّعهُم وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُم وَ أشَركِنيِ‌ مَعَهُم فِي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم عَلَي نُصرَتِهِم ابنَ نَبِيّكَ وَ حُجّتَكَ عَلَي خَلقِكَ وَ جِهَادِهِم مَعَهُ أللّهُمّ اجمَعنَا وَ إِيّاهُم فِي جَنّتِكَ مَعَالشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِم وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ اخرُج وَ لَا تُوَلّ وَجهَكَ عَنِ القَبرِ حَتّي يَغِيبَ عَن مُعَايَنَتِكَ وَ قِف عَلَي البَابِ مُتَوَجّهاً إِلَي القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَتَقَبّلَ عمَلَيِ‌ وَ تَشكُرَ سعَييِ‌ وَ لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ ارددُنيِ‌ إِلَيهِ بِبِرّ وَ تَقوَي وَ عرَفّنيِ‌ بِهِ وَ زيِاَرتَيِ‌ إِلَيهِ وَ قرُبتَيِ‌ وَ عرَفّنيِ‌ بَرَكَتَهُ عَاجِلًا صَبّاً صَبّاً مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا مَنّ مِن أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ اجعَلهُ وَاسِعاً مِن فَضلِكَ وَ كَثِيراً مِن عَطِيّتِكَ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ الفَاضِلِ المُفضِلِ الطّيّبِ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا كَثِيراً فَإِنّكَ تَقُولُوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِفَمِن فَضلِكَ أَسأَلُ وَ مِن


صفحه : 205

عَطِيّتِكَ أَسأَلُ وَ مِن كَثِيرِ مَا عِندَكَ أَسأَلُ وَ مِن خَزَائِنِكَ أَسأَلُ وَ مِن يَدِكَ المَلأَي أَسأَلُ فَلَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً فإَنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِف لِي وَ عاَفنِيِ‌ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ اجعَل لِي مِن كُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَهَا عَلَي عِبَادِكَ أَوفَرَ النّصِيبِ وَ اجعَل لِي خَيراً مِمّا أَنَا عَلَيهِ وَ اجعَل مَا أَصِيرُ إِلَيهِ خَيراً مِمّا يَنقَطِعُ عنَيّ‌ وَ اجعَل سرَيِرتَيِ‌ خَيراً مِن علَاَنيِتَيِ‌ وَ أعَذِنيِ‌ مِن أَن أرُيِ‌َ النّاسَ أَنّ فِيّ خَيراً وَ لَا خَيرَ فِيّ وَ ارزقُنيِ‌ مِنَ التّجَارَةِ أَوسَعَهَا رِزقاً وَ أَعظَمَهَا فَضلًا وَ خَيرَهَا لِي وَ لعِيِاَليِ‌ وَ أَهلِ عنِاَيتَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ عَافِيَةً وَ أتنِيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ عيِاَليِ‌ بِرِزقٍ وَاسِعٍ تُغنِينَا بِهِ عَن دُنَاةِ خَلقِكَ وَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ مِنَ العِبَادِ فِيهِ مَنّاً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّنِ استَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعدِكَ وَ اتّبَعَ أَمرَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ أَخيَبَ وَفدِكَ وَ زُوّارِ ابنِ نَبِيّكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِنَ الفَقرِ وَ مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً لِي بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِ أَولِيَائِكَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم وَ إِن لَم تَكُنِ استَجَبتَ لِي وَ غَفَرتَ لِي وَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فَمِنَ الآنَ فَاستَجِب لِي وَ اغفِر لِي وَ ارضَ قَبلَ أَن تَنأَي عَنِ ابنِ نَبِيّكَ داَريِ‌ فَهَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ إِن كُنتَ أَذِنتَ لِي غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا عَن أَولِيَائِكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ وَ لَا بِهِم أللّهُمّ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ حَتّي تبُلَغّنَيِ‌ أهَليِ‌ فَإِذَا بلَغّتنَيِ‌ فَلَا تَبَرّأ منِيّ‌ وَ ألَبسِنيِ‌ وَ إِيّاهُم دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ عيِاَليِ‌ وَ مَئُونَةَ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ امنعَنيِ‌ مِن أَن يَصِلَ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ بِسُوءٍ فَإِنّكَ ولَيِيّ‌ فِي كُلّ ذَلِكَ وَ القَادِرُ عَلَيهِ وَ أعَطنِيِ‌ جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِهِ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انصَرِف وَ أَنتَ تَحمَدُ اللّهَ وَ تُسَبّحُهُ وَ تُهَلّلُهُ وَ تُكَبّرُهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان قوله يعني‌ شرعة الصادق ع بالعلقمي‌ هذاالتفسير من المفيد والشيخ رحمهما الله والشرعة بالكسر والمشرعة مورد الشاربة من النهر والآن النهر العلقمي‌ مطموس وشرعة الصادق ع غيرمعلوم لكن ينسب إليه ع


صفحه : 206

موضع في تلك الجهة فلعله هي‌ ففي‌ أي موضع من الفرات والأنهار المنشعبة منه اغتسل وأتي‌ بهذه الأعمال كان مجزيا. قوله ع المحدقين أي المطيفين به و قال الفيروزآبادي‌ ادلهم الظلام كثف واسود مدلهم مبالغة قوله فلا عن سوء ظني‌ أي ليس إقامتي‌ لسوء ظني‌ بما وعدت الصابرين بل أعلم أني‌ إذافارقتك لمايلزمني‌ من المصالح وصبرت علي مفارقتك يأجرني‌ الله عليها ويحتمل أن يكون عن بمعني مع مجازا فإنها قدتكون للظرفية أي مع المجاورة اعلم أن الله يأجرني‌ علي الصبر علي ترك الأهل والوطن و لايخفي بعده . قوله ع السلام علي من في الحائر منكم الظاهر أن الخطاب متوجه إلي الأئمة والمراد الحسين ع أوالمراد من أهل بيتكم وأولادكم ويحتمل أن يكون المراد به إمام الزمان ع إذ يمكن أن يكون حاضرا و لاتراه أو مع أرواح سائر الأئمة أيضا فإنه قدمر في أخبار كثيرة أنهم يحضرون للزيارة و قال الجزري‌ الزهرة البياض النير وزهرة الدنيا حسنها وبهجتها وكثرة خيرها. قوله صبا صبا مصدر بمعني الفاعل أوالمفعول من قولهم صب الماء إذاأفرغه فصب لازم ومتعد و هوكناية عن الكثرة

33- ثُمّ قَالَ المُفِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ رَحِمَهُمَا اللّهُ زِيَارةً أُخرَي لَهُ ع بِرِوَايَةٍ أُخرَي غَيرِ مُقَيّدَةٍ بِوَقتٍ مِنَ الأَوقَاتِ إِذَا وَرَدتَ إِن شَاءَ اللّهُ أَرضَ كَربَلَاءَ فَانزِل مِنهَا بِشَاطِئِ العلَقمَيِ‌ّ ثُمّ اخلَع ثِيَابَ سَفَرِكَ وَ اغتَسِل غُسلَ الزّيَارَةِ مَندُوباً وَ قُل وَ أَنتَ تَغتَسِلُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ نَوّر بصَرَيِ‌ وَ اجعَل غسُليِ‌ هَذَا طَهُوراً وَ


صفحه : 207

حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِن شَرّ مَا أُحَاذِرُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغسلِنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ كُلّهَا وَ الآثَامِ وَ الخَطَايَا وَ طَهّر جسِميِ‌ وَ قلَبيِ‌ مِن كُلّ آفَةٍ تَمحَقُ بِهَا ديِنيِ‌ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ خَالِصاً لِوَجهِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الغُسلِ فَالبَس مَا طَهُرَ مِن ثِيَابِكَ ثُمّ تَوَجّه إِلَي المَشهَدِ عَلَي سَاكِنِهِ السّلَامُ وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ أَنتَ مُتَحَفّ خَاضِعٌ ذَلِيلٌ تُكَبّرُ اللّهَ وَ تُحَمّدُهُ وَ تُسَبّحُهُ وَ تَستَغفِرُهُ وَ تُكثِرُ مِنَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي بَابِهِ فَقِف عَلَيهِ وَ كَبّر أَربَعاً ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَقَامٌ أكَرمَتنَيِ‌ بِهِ وَ شرَفّتنَيِ‌ أللّهُمّ فأَعَطنِيِ‌ فِيهِ رغَبتَيِ‌ عَلَي حَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ بِكَ وَ بِرَسُولِكَ ع ثُمّ أَدخِل رِجلَكَ اليُمنَي قَبلَ اليُسرَي وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّأنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ ثُمّ امشِ حَتّي تَدخُلَ الصّحنَ فَإِذَا دَخَلتَهُ فَكَبّر أَربَعاً وَ تَوَجّه إِلَي القِبلَةِ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ إِلَيكَ خَرَجتُ وَ إِلَيكَ وَفَدتُ وَ لِخَيرِكَ تَعَرّضتُ وَ بِزِيَارَةِ حَبِيبِ حَبِيبِكَ إِلَيكَ تَقَرّبتُ أللّهُمّ فَلَا تمَنعَنيِ‌ خَيرَ مَا عِندَكَ لِشَرّ مَا عنِديِ‌ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ كَفّر عنَيّ‌ سيَئّاَتيِ‌ وَ حُطّ عنَيّ‌ خطَيِئاَتيِ‌ وَ اقبَل حسَنَاَتيِ‌ ثُمّ اقرَأِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ آخِرَ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ


صفحه : 208

المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ تَحِيّةَ المَشهَدِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهُمَا وَ سَبّحتَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا خَالِقِ الخَلقِ لَم يَعزُب عَنهُ شَيءٌ مِن أُمُورِهِم عَالِمِ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ صَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ خَلقِهِ عَلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ أَهلِ بَيتِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بِنِعمَتِهِ تَتِمّ الصّالِحَاتُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنعَمَ عَلَيّ وَ عرَفّنَيِ‌ فَضلَ أَهلِ بَيتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إِلَيهِ الرّجَالُ وَ شُدّت إِلَيهِ الرّحَالُ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ آتٍ تُحفَةً فَاجعَل تحُفتَيِ‌ بِزِيَارَةِ قَبرِ وَلِيّكَ وَ ابنِ نَبِيّكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ مِن أهَليِ‌ بِغَيرِ مَنّ أللّهُمّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ جَعَلتَ لِيَ السّبِيلَ إِلَي زِيَارَةِ وَلِيّكَ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ حفَظِتنَيِ‌ حَتّي بلَغّتنَيِ‌ أللّهُمّ وَ قَد أَتَيتُكَ وَ أَمّلتُكَ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ اجعَل مسَيِريِ‌ هَذَا كَفّارَةً لِمَا قَبلَهُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ رِضوَاناً تُضَاعِفُ بِهِ حسَنَاَتيِ‌ وَ سَبَباً لِنَجَاحِ طلَبِاَتيِ‌ وَ طَرِيقاً لِقَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل سعَييِ‌ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ مَغفُوراً وَ عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ دعُاَئيِ‌ مُستَجَاباًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَرَدتُكَ فأَرَدِنيِ‌ وَ أَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ إِلَيكَ فَلَا تُعرِض عنَيّ‌ وَ قَصَدتُكَ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ إِن كُنتَ لِي مَاقِتاً فَارضَ عنَيّ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ امشِ حَتّي تُعَايِنَ الجَدَثَ فَإِذَا عَايَنتَهُ فَكَبّر أَربَعاً وَ استَقبِل وَجهَهُ بِوَجهِكَ


صفحه : 209

وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ السّلَامُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِ اللّهِ وَ أخَيِ‌ رَسُولِهِ الصّدّيقِ الأَكبَرِ وَ الفَارُوقِ الأَعظَمِ سَيّدِ المُسلِمِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَي أَئِمّةِ الهُدَي الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَي الطّاهِرَةِ الصّدّيقَةِ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُنزَلِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُردِفِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُسَوّمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الزّوّارِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الّذِينَ هُم فِي هَذَا المَشهَدِ بِإِذنِ اللّهِ مُقِيمُونَ ثُمّ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَيهِ فَإِذَا وَقَفتَ فَاستَقبِلهُ بِوَجهِكَ المَرسُومِ لَكَ عِندَ المُعَايَنَةِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الرضّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ الصّدّيقُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُحدِقِينَ بِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ وَ عَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ أُمّةً قَاتَلَتكَ وَ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ أُمّةً أَعَانَت عَلَيكَ وَ أُمّةً خَذَلَتكَ وَ أُمّةً دَعَتكَ فَلَم تُجِبكَ وَ أُمّةً بَلَغَهَا ذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ وَ أَلحَقَهُمُ اللّهُ بِدَركِ الجَحِيمِ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ كَذّبُوا رُسُلَكَ وَ هَدَمُوا كَعبَتَكَ وَ استَحَلّوا حَرَمَكَ وَ أَلحَدُوا فِي البَيتِ الحَرَامِ وَ حَرّفُوا كِتَابَكَ وَ سَفَكُوا دِمَاءَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ أَظهَرُوا الفَسَادَ فِي أَرضِكَ وَ استَذَلّوا عِبَادَكَ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ وَ


صفحه : 210

اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ المُصطَفَينَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم وَ ألَحقِنيِ‌ بِهِم وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ضَع يَدَكَ اليُسرَي عَلَي القَبرِ وَ أَشِر بِيَدِكَ اليُمنَي وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن لَم يَكُن أَدرَكتُ نُصرَتَكَ بيِدَيِ‌ فَهَا أَنَا ذَا وَافِدٌ إِلَيكَ بنِصَريِ‌ قَد أَجَابَكَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ بدَنَيِ‌ وَ رأَييِ‌ وَ هوَاَي‌َ عَلَي التّسلِيمِ لَكَ وَ لِلخَلَفِ الباَقيِ‌ مِن بَعدِكَ وَ الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ مِن وُلدِكَ فنَصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذَا القَبرَ قَبرُ حَبِيبِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ الفَائِزِ بِكَرَامَتِكَ أَكرَمتَهُ بِالشّهَادَةِ وَ أَعطَيتَهُ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلتَهُ حُجّةً لَكَ عَلَي خَلقِكَ فَأَعذَرَ فِي الدّعوَةِ وَ بَذَلَ مُهجَتَهُ فِيكَ لِيَستَنقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الضّلَالَةِ وَ الجَهَالَةِ وَ العَمَي وَ الشّكّ وَ الِارتِيَابِ إِلَي بَابِ الهُدَي وَ الرّشَادِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ بِالمَنظَرِ الأَعلَي تَرَي وَ لَا تُرَي وَ قَد تَوَازَرَ عَلَيهِ فِي طَاعَتِكَ مِن خَلقِكَ مَن غَرّتهُ الدّنيَا وَ بَاعَ آخِرَتَهُ بِالثّمَنِ الأَوكَسِ وَ أَسخَطَكَ وَ أَسخَطَ رَسُولَكَ ع وَ أَطَاعَ مِن عِبَادِكَ أَهلَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الأَوزَارِ المُستَوجِبِينَ النّارَ أللّهُمّ العَنهُم لَعناً وَبِيلًا وَ عَذّبهُم عَذَاباً أَلِيماً ثُمّ حُطّ يَدَكَ اليُسرَي وَ أَشِر بِاليُمنَي مِنهُمَا إِلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ وَ ذُرّيّتِكَ الّذِينَ حَبَاهُمُ اللّهُ بِالحُجَجِ البَالِغَةِ وَ النّورِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا أَجَلّ مُصِيبَتَكَ وَ أَعظَمَهَا عِندَ اللّهِ وَ مَا أَجَلّ مُصِيبَتَكَ وَ أَعظَمَهَا عِندَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا أَجَلّ مُصِيبَتَكَ وَ أَعظَمَهَا عِندَ المَلَإِ الأَعلَي وَ مَا أَجَلّ مُصِيبَتَكَ وَ أَعظَمَهَا عِندَ شِيعَتِكَ خَاصّةً بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الظّلُمَاتِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَمِينُ اللّهِ وَ حُجّتُهُ وَ خَازِنُ عِلمِهِ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ


صفحه : 211

قَد قُتِلتَ وَ حُرِمتَ وَ غُصِبتَ وَ ظُلِمتَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد جُحِدتَ وَ اهتُضِمتَ وَ صَبَرتَ فِي ذَاتِ اللّهِ وَ أَنّكَ قَد كُذّبتَ وَ دُفِعتَ عَن حَقّكَ وَ أسُيِ‌ءَ إِلَيكَ وَ احتَمَلتَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ الرّاشِدُ الهاَديِ‌ هَدَيتَ وَ قُمتَ بِالحَقّ وَ عَمِلتَ بِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ طَاعَتَكَ مُفتَرَضَةٌ وَ قَولَكَ الصّدقُ وَ دَعوَتَكَ الحَقّ وَ أَنّكَ دَعَوتَ إِلَي الحَقّ وَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِفَلَم تُجَب وَ أَمَرتَ بِطَاعَةِ اللّهِ فَلَم تُطَع وَ أَشهَدُ أَنّكَ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ عَمُودُهُ وَ رُكنُ الأَرضِ وَ عِمَادُهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ الأَئِمّةَ مِن أَهلِ بَيتِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ لَكُم تَابِعٌ فِي ذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَدّيتَ عَنِ اللّهِ وَ عَن رَسُولِهِ صَادِقاً وَ قُلتَ أَمِيناً وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ رَسُولِهِ مُجتَهِداً وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ لَم تُؤثِر ضَلَالًا عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَعِيّتِهِ خَيراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلَاةً لَا يُحصِيهَا غَيرُهُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أصُلَيّ‌ عَلَيهِ كَمَا صَلّيتَ عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَيهِ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةُ أَجمَعُونَ صَلَاةً كَثِيرَةً مُتَتَابِعَةً مُتَرَادِفَةً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاً فِي مَحضَرِنَا هَذَا وَ إِذَا غِبنَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ صَلَاةً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا نَفَادَ أللّهُمّ أَبلِغ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ تَحِيّةً منِيّ‌ كَثِيرَةً وَ سَلَاماً آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ زَائِراً وَافِداً إِلَيكَ مُتَوَجّهاً بِكَ إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ لِيُنجِحَ لِي بِكَ حوَاَئجِيِ‌ وَ يعُطيِنَيِ‌ بِكَ سؤُليِ‌ فَاشفَع لِي عِندَهُ وَ كُن لِي شَفِيعاً فَقَد جِئتُكَ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌ مُتَنَصّلًا إِلَي ربَيّ‌ مِن سَيّئِ عمَلَيِ‌ رَاجِياً فِي موَقفِيِ‌ هَذَا الخَلَاصَ مِن عُقُوبَةِ ربَيّ‌ طَامِعاً أَن يسَتنَقذِنَيِ‌ ربَيّ‌ بِكَ مِنَ الرّدَي أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ وَافِداً إِلَيكَ إِذ رَغِبَ عَن زِيَارَتِكَ أَهلُ الدّنيَا وَ إِلَيكَ كَانَت رحِلتَيِ‌ وَ لَكَ عبَرتَيِ‌ وَ صرَختَيِ‌ وَ عَلَيكَ أسَفَيِ‌ وَ لَكَ نحَيِبيِ‌ وَ زفَرتَيِ‌ وَ


صفحه : 212

عَلَيكَ تحَيِتّيِ‌ وَ سلَاَميِ‌ أَلقَيتُ رحَليِ‌ بِفِنَائِكَ مُستَجِيراً بِكَ وَ بِقَبرِكَ مِمّا أَخَافُ مِن عَظِيمِ جرُميِ‌ وَ أَتَيتُكَ زَائِراً أَلتَمِسُ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجرَةِ إِلَيكَ وَ قَد تَيَقّنتُ أَنّ اللّهَ جَلّ ثَنَاؤُهُ بِكُم يُنَفّسُ الهَمّ وَ بِكُم يَكشِفُ الكَربَ وَ بِكُم يُبَاعِدُ نَائِبَاتِ الزّمَانِ الكَلِبِ وَ بِكُم فَتَحَ اللّهُ وَ بِكُم يَختِمُ وَ بِكُم يُنَزّلُ الغَيثَ وَ بِكُم يُنَزّلُ الرّحمَةَ وَ بِكُم يُمسِكُ الأَرضَ أَن تَسِيخَ بِأَهلِهَا وَ بِكُم يُثبِتُ اللّهُ جِبَالَهَا عَلَي مَرَاسِيهَا وَ قَد تَوَجّهتُ إِلَي ربَيّ‌ بِكَ يَا سيَدّيِ‌ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ مَغفِرَةِ ذنُوُبيِ‌ فَلَا أَخِيبَنّ مِن بَينِ زُوّارِكَ فَقَد خَشِيتُ ذَلِكَ إِن لَم تَشفَع لِي وَ لَا يَنصَرِفُونَ زُوّارُكَ يَا موَلاَي‌َ بِالعَطَاءِ وَ الحِبَاءِ وَ الخَيرِ وَ الجَزَاءِ وَ المَغفِرَةِ وَ الرّضَا وَ أَنصَرِفُ أَنَا مَجبُوهاً بذِنُوُبيِ‌ مَردُوداً عَلَيّ عمَلَيِ‌ قَد خُيّبتُ لِمَا سَلَفَ منِيّ‌ فَإِن كَانَت هَذِهِ حاَليِ‌ فَالوَيلُ لِي مَا أشَقاَنيِ‌ وَ أَخيَبَ سعَييِ‌ وَ فِي حُسنِ ظنَيّ‌ برِبَيّ‌ وَ بنِبَيِيّ‌ وَ بِكَ يَا موَلاَي‌َ وَ بِالأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكَ ساَداَتيِ‌ أَن لَا أَخِيبَ فَاشفَع لِي إِلَي ربَيّ‌ ليِعُطيِنَيِ‌ أَفضَلَ مَا أَعطَي أَحَداً مِن زُوّارِكَ وَ الوَافِدِينَ إِلَيكَ وَ يحَبوُنَيِ‌ وَ يكُرمِنَيِ‌ وَ يتُحفِنَيِ‌ بِأَفضَلِ مَا مَنّ بِهِ عَلَي أَحَدٍ مِن زُوّارِكَ وَ الوَافِدِينَ إِلَيكَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ ملَاَذيِ‌ بِقَبرِ وَلِيّكَ وَ حُجّتِكَ وَ ابنِ نَبِيّكَ وَ قَد عَلِمتَ يَا سيَدّيِ‌ حوَاَئجِيِ‌ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ حاَليِ‌ وَ قَد تَوَجّهتُ إِلَيكَ بِابنِ رَسُولِكَ وَ حُجّتِكَ وَ أَمِينِكَ وَ قَد أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً بِهِ إِلَيكَ وَ إِلَي رَسُولِكَ فاَجعلَنيِ‌ بِهِ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ أعَطنِيِ‌ بزِيِاَرتَيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ هَب لِي منُاَي‌َ وَ تَفَضّل عَلَيّ بشِهَوتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ‌ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ وَ عرَفّنيِ‌ الإِجَابَةَ فِي جَمِيعِ مَا دَعَوتُكَ مِن أَمرِ الدّينِ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن عِبَادِكَ الّذِينَ صَرَفتَ عَنهُمُ البَلَايَا وَ الأَمرَاضَ وَ الفِتَنَ وَ الأَعرَاضَ مِنَ الّذِينَ تُحيِيهِم فِي عَافِيَةٍ وَ تُمِيتُهُم فِي عَافِيَةٍ وَ تُدخِلُهُمُ الجَنّةَ فِي عَافِيَةٍ وَ تُجِيرُهُم مِنَ النّارِ فِي عَافِيَةٍ وَ وَفّق لِي بِمَنّ مِنكَ صَلَاحَ مَا أُؤَمّلُ فِي نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَا أَنعَمتَ


صفحه : 213

بِهِ عَلَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ وَ خَلِيفَتُهُ فِي عِبَادِهِ وَ خَازِنُ عِلمِهِ وَ مُستَودَعُ سِرّهِ بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أُمِرتَ بِهِ وَ وَفَيتَ وَ أَوفَيتَ وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ شَهِيداً وَ شَاهِداً وَ مَشهُوداً صَلَوَاتُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ عَلَيكَ أَنَا يَا موَلاَي‌َ وَلِيّكَ اللّائِذُ بِكَ فِي طَاعَتِكَ أَلتَمِسُ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجرَةِ عِندَكَ وَ كَمَالَ المَنزِلَةِ فِي الآخِرَةِ بِكَ أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ زَائِراً وَ بِحَقّكَ عَارِفاً مُتّبِعاً لِلهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ مُوجِباً لِطَاعَتِكَ مُستَيقِناً فَضلَكَ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ عَالِماً بِهِ مُتَمَسّكاً بِوَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ آبَائِكَ وَ ذُرّيّتِكَ الطّاهِرِينَ أَلَا لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم وَ خَالَفَتكُم وَ شَهِدَتكُم فَلَم تُجَاهِد مَعَكُم وَ غَصَبَتكُم حَقّكُم أَتَيتُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَكرُوباً وَ أَتَيتُكَ مَغمُوماً وَ أَتَيتُكَ مُفتَقِراً إِلَي شَفَاعَتِكَ وَ لِكُلّ زَائِرٍ حَقّ عَلَي مَن أَتَاهُ وَ أَنَا زَائِرُكَ وَ مَولَاكَ وَ ضَيفُكَ النّازِلُ بِكَ وَ الحَالّ بِفِنَائِكَ وَ لِي حَوَائِجُ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِكَ أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ فِي نُجحِهَا وَ قَضَائِهَا فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ كُلّهَا وَ قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ العُظمَي التّيِ‌ إِن أَعطَانِيهَا لَم يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَنَيِ‌ وَ إِن مَنَعَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطاَنيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ الدّرَجَاتِ العُلَي وَ المِنّةَ عَلَيّ بِجَمِيعِ سؤُليِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ وَ شهَوَاَتيِ‌ وَ إرِاَدتَيِ‌ وَ منُاَي‌َ وَ صَرفَ جَمِيعِ المَكرُوهِ وَ المَحذُورِ عنَيّ‌ وَ عَن أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَا أَنعَمَ عَلَيّ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِن زُوّارِ ابنِ نَبِيّهِ وَ رزَقَنَيِ‌ مَعرِفَةَ فَضلِهِ وَ الإِقرَارَ بِحَقّهِ وَ الشّهَادَةَ بِطَاعَتِهِرَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ خَاذِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن رَمَاكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن طَعَنَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ المُعِينِينَ عَلَيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ السّائِرِينَ إِلَيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكَ شُربَ مَاءِ الفُرَاتِ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن دَعَاكَ


صفحه : 214

وَ غَشّكَ وَ خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ ابنَ آكِلَةِ الأَكبَادِ وَ لَعَنَ اللّهُ ابنَهُ ألّذِي وَتَرَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أَعوَانَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَنصَارَهُم وَ مُحِبّيهِم وَ مَن أَسّسَ لَهُم وَ حَشَا اللّهُ قُبُورَهُم نَاراً وَ السّلَامُ عَلَيكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ انحَرِف عَنِ القَبرِ وَ حَوّل وَجهَكَ إِلَي القِبلَةِ وَ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ وَ تَعَبّأَ وَ أَعَدّ وَ استَعَدّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَوَاضِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِلَيكَ يَا رَبّ كَانَت تهَيئِتَيِ‌ وَ تعَبئِتَيِ‌ وَ إعِداَديِ‌ وَ استعِداَديِ‌ وَ سفَرَيِ‌ وَ إِلَي قَبرِ وَلِيّكَ وَفَدتُ وَ بِزِيَارَتِهِ إِلَيكَ تَقَرّبتُ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ عَطَايَاكَ وَ فَوَاضِلِكَ أللّهُمّ وَ قَد رَجَوتُ كَرِيمَ عَفوِكَ وَ وَاسِعَ مَغفِرَتِكَ فَلَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً فَإِلَيكَ قَصَدتُ وَ مَا عِندَكَ أَرَدتُ وَ قَبرَ إمِاَميِ‌َ ألّذِي أَوجَبتَ عَلَيّ طَاعَتَهُ زُرتُ فاَجعلَنيِ‌ بِهِ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أعَطنِيِ‌ بِهِ جَمِيعَ سؤُليِ‌ وَ اقضِ لِي بِهِ جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ وَ لَا إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ موَلاَي‌َ فَقَد أفَحمَتَنيِ‌ ذنُوُبيِ‌ وَ قَطَعَت حجُتّيِ‌ وَ ابتُلِيتُ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ ارتُهِنتُ بعِمَلَيِ‌ وَ أَوبَقتُ نفَسيِ‌ وَ وَقّفتُهَا مَوقِفَ الأَذِلّاءِ المُذنِبِينَ المُجتَرِئِينَ عَلَيكَ التّارِكِينَ أَمرَكَ المُغتَرّينَ بِكَ المُستَخِفّينَ بِوَعدِكَ وَ قَد أوَبقَنَيِ‌ مَا كَانَ مِن قَبِيحِ جرُميِ‌ وَ سُوءِ نظَرَيِ‌ لنِفَسيِ‌ فَارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ ندَاَمتَيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ اقبَل معَذرِتَيِ‌ وَ عُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِإِحسَانِكَ عَلَي إسِاَءتَيِ‌ وَ بِعَفوِكَ عَلَي جرُميِ‌ وَ إِلَيكَ أَشكُو ضَعفَ عمَلَيِ‌ فاَرحمَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي فإَنِيّ‌ مُقِرّ بذِنَبيِ‌ مُعتَرِفٌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ هَذِهِ يدَيِ‌ وَ ناَصيِتَيِ‌ أَستَكِينُ بِالفَقرِ منِيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ فَاقبَل توَبتَيِ‌ وَ نَفّس كرَبيِ‌ وَ ارحَم خشُوُعيِ‌ وَ خضُوُعيِ‌ وَ أسَفَيِ‌ عَلَي مَا كَانَ منِيّ‌ وَ وقُوُفيِ‌ عِندَ قَبرِ وَلِيّكَ وَ ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ فَأَنتَ رجَاَئيِ‌


صفحه : 215

وَ معُتمَدَيِ‌ وَ ظهَريِ‌ وَ عدُتّيِ‌ فَلَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ مِن بَينِ خَلقِكَ يَا سيَدّيِ‌ أللّهُمّ وَ قَد قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِص ادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم إِنّ الّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عبِادتَيِ‌ سَيَدخُلُونَ جَهَنّمَ داخِرِينَ يَا رَبّ وَ قَولُكَ الحَقّ وَ أَنتَ ألّذِيلا تُخلِفُ المِيعادَفَاستَجِب لِي يَا رَبّ فَقَد سَأَلَكَ السّائِلُونَ وَ سَأَلتُكَ وَ طَلَبَ الطّالِبُونَ وَ طَلَبتُ مِنكَ وَ رَغِبَ الرّاغِبُونَ وَ رَغِبتُ إِلَيكَ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن لَا تخُيَبّنَيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ فعَرَفّنيِ‌ الإِجَابَةَ يَا سيَدّيِ‌ وَ اقضِ لِي حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انحَرِف إِلَي عِندِ الرّأسِ فَصَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي مِنهُمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ الرّحمَنِ فَإِذَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع مَجّدِ اللّهَ كَثِيراً وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ صَلّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ ارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّا أَتَينَاهُ مُؤمِنِينَ بِهِ مُسَلّمِينَ لَهُ مُعتَصِمِينَ بِحَبلِهِ عَارِفِينَ بِحَقّهِ مُقِرّينَ بِفَضلِهِ مُستَبصِرِينَ بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَهُ عَارِفِينَ بِالهُدَي ألّذِي هُوَ عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَن حَضَرَ مِن مَلَائِكَتِكَ أنَيّ‌ بِهِم مُؤمِنٌ وَ بِمَن قَتَلَهُم كَافِرٌ أللّهُمّ اجعَل لِمَا أَقُولُ بلِسِاَنيِ‌ حَقِيقَةً فِي قلَبيِ‌ وَ شَرِيعَةً فِي عمَلَيِ‌ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَهُ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَدَمٌ ثَابِتٌ وَ أثَبتِنيِ‌ فِيمَنِ استُشهِدَ مَعَهُ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ كُفراً سُبحَانَكَ يَا حَلِيمُ عَمّا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ يَا عَظِيمُ تَرَي عَظِيمَ الجُرمِ مِن عِبَادِكَ فَلَا تَعجَل عَلَيهِم فَتَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا كَرِيمُ أَنتَ شَاهِدٌ غَيرُ غَائِبٍ وَ عَالِمٌ بِمَا أَتَي إِلَي أَهلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَحِبّائِكَ مِنَ الأَمرِ ألّذِي لَا تَحمِلُهُ سَمَاءٌ وَ لَا أَرضٌ وَ لَو شِئتَ لَانتَقَمتَ مِنهُم وَ لَكِنّكَ ذُو أَنَاةٍ وَ قَد أَمهَلتَ الّذِينَ اجتَرَءُوا عَلَيكَ وَ عَلَي رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ فَأَسكَنتَهُم أَرضَكَ وَ غَذَوتَهُم بِنِعمَتِكَإِلي أَجَلٍ هُم بالِغُوهُ وَ وَقتٍ هُم صَائِرُونَ إِلَيهِ لِيَستَكمِلُوا العَمَلَ


صفحه : 216

فِيهِ ألّذِي قَدّرتَ وَ الأَجَلَ ألّذِي أَجّلتَ فِي عَذَابٍ وَ وَثَاقٍ وَ حَمِيمٍ وَ غَسّاقٍ وَ الضّرِيعِ وَ الأَحرَاقِ وَ الأَغلَالِ وَ الأَوثَاقِ وَ غِسلِينٍ وَ زَقّومٍ وَ صَدِيدٍ مَعَ طُولِ المُقَامِ فِي أَيّامِ لَظَي وَ فِي سَقَرَ التّيِ‌لا تبُقيِ‌ وَ لا تَذَرُ فِي الحَمِيمِ وَ الجَحِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الدّعَاءِ فَاسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ وَ الإِسلَامُ ديِنيِ‌ وَ مُحَمّدٌ نبَيِيّ‌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنُ مُوسَي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ وَ الخَلَفُ الباَقيِ‌ عَلَيهِم أَفضَلُ الصّلَوَاتِ أئَمِتّيِ‌ بِهِم أَتَوَلّي وَ مِن عَدُوّهِم أَتَبَرّأُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَنشُدُكَ دَمَ المَظلُومِ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَنشُدُكَ بِإِيوَائِكَ عَلَي نَفسِكَ لِأَولِيَائِكَ لِتُظفِرَنّهُم بِعَدُوّكَ وَ عَدُوّهِم أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي المُستَحفَظِينَ مِن آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ اليُسرَ بَعدَ العُسرِ ثَلَاثاً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا كهَفيِ‌ حِينَ تعُييِنيِ‌ المَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ يَا باَر‌ِئَ خلَقيِ‌ رَحمَةً بيِ‌ وَ قَد كَانَ عَن خلَقيِ‌ غَنِيّاً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي المُستَحفَظِينَ مِن آلِ مُحَمّدٍ ثَلَاثاً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ وَ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ‌ ثُمّ قُل يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا كَاشِفَ الكُرَبِ العِظَامِ ثَلَاثاً ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل شُكراً شُكراً مِائَةَ مَرّةٍ وَ اسأَل حَاجَتَكَ ثُمّ امضِ إِلَي عِندِ الرّجلَينِ فَقِف عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ


صفحه : 217

وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ وَ عَلَي عِترَةِ آبَائِكَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ عَذّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنوَاعِ العَذَابِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ أَومِ إِلَي نَاحِيَةِ الرّجلَينِ بِالسّلَامِ عَلَي الشّهَدَاءِ فَإِنّهُم هُنَاكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الرّبّانِيّونَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ وَ أَنصَارٌ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ اللّهِ جَلّ اسمُهُ وَ سَادَةُ الشّهَدَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ صَبَرتُم وَ احتَسَبتُم وَ لَم تَهِنُوا وَ لَم تَضعُفُوا وَ لَم تَستَكِينُوا حَتّي لَقِيتُمُ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ عَلَي سَبِيلِ الحَقّ وَ نَصرِهِ وَ كَلِمَةُ اللّهِ التّامّةُ صَلّي اللّهُ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَبدَانِكُم وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَبشِرُوا رِضوَانُ اللّهِ عَلَيكُم بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ اللّهُ تَعَالَي مُدرِكٌ بِكُم ثَارَ مَا وَعَدَكُم إِنّهُلا يُخلِفُ المِيعادَأَشهَدُ أَنّكُم جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِص وَ ابنِ رَسُولِهِص فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الرّسُولِ وَ ابنِهِ وَ ذُرّيّتِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَرَاكُم مَا تُحِبّونَ ثُمّ امشِ حَتّي تأَتيِ‌َ مَشهَدَ العَبّاسِ بنِ عَلِيّ ع فَإِذَا أَتَيتَ فَقِف عَلَي بَابِ السّقِيفَةِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ الزّاكِيَاتِ الطّيّبَاتِ فِيمَا تغَتدَيِ‌ وَ تَرُوحُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ لَكَ بِالتّسلِيمِ وَ التّصدِيقِ وَ الوَفَاءِ وَ النّصِيحَةِ لِخَلَفِ النّبِيّص المُرسَلِ وَ السّبطِ المُنتَجَبِ وَ الدّلِيلِ العَالِمِ وَ الوصَيِ‌ّ المُبَلّغِ وَ المَظلُومِ المُهتَضَمِ فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَن فَاطِمَةَ وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَفضَلَ الجَزَاءِ بِمَا صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ وَ أَعَنتَفَنِعمَ عُقبَي الدّارِلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن جَهِلَ حَقّكَ وَ استَخَفّ بِحُرمَتِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن حَالَ بَينَكَ وَ بَينَ مَاءِ الفُرَاتِ أَشهَدُ أَنّكَ قُتِلتَ مَظلُوماً وَ أَنّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكُم مَا


صفحه : 218

وَعَدَكُم جِئتُكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَافِداً إِلَيكُم وَ قلَبيِ‌ مُسَلّمٌ لَكُم وَ أَنَا لَكُم تَابِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَفَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم إنِيّ‌ بِكُم وَ بِإِيَابِكُم مِنَ المُؤمِنِينَ وَ بِمَن خَالَفَكُم وَ قَتَلَكُم مِنَ الكَافِرِينَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ ادخُل وَ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ سَلّمَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغفِرَتُهُ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ البَدرِيّونَ وَ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ المُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعدَائِهِ المُبَالِغُونَ فِي نُصرَةِ أَولِيَائِهِ الذّابّونَ عَن أَحِبّائِهِ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَوفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ مِمّن وَفَي بِبَيعَتِهِ وَ استَجَابَ لَهُ دَعوَتَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمرِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَالَغتَ فِي النّصِيحَةِ وَ أَعطَيتَ غَايَةَ المَجهُودِ فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي الشّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَروَاحِ السّعَدَاءِ وَ أَعطَاكَ مِن جِنَانِهِ أَفسَحَهَا مَنزِلًا وَ أَفضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكرَكَ فِي العِلّيّينَ وَ حَشَرَكَ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَشهَدُ أَنّكَ لَم تَهِن وَ لَم تَنكُل وَ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِكَ مُقتَدِياً بِالصّالِحِينَ وَ مُتّبِعاً لِلنّبِيّينَ فَجَمَعَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَكَ وَ بَينَ رَسُولِهِ وَ أَولِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ المُخبِتِينَ فَإِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ ثُمّ انحَرِف إِلَي عِندِ الرّأسِ فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ صَلّ بَعدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ قُل عَقِيبَ الرّكَعَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَدَع لِي فِي هَذَا المَكَانِ المُكَرّمِ وَ المَشهَدِ المُعَظّمِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا رِزقاً إِلّا بَسَطتَهُ وَ لَا خَوفاً إِلّا آمَنتَهُ وَ لَا شَملًا إِلّا جَمَعتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلّا حَفِظتَهُ وَ أَدّيتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًي وَ لِي فِيهَا صَلَاحٌ إِلّا قَضَيتَهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ عُد إِلَي الضّرِيحِ فَقِف عِندَ الرّجلَينِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الفَضلِ العَبّاسَ بنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا


صفحه : 219

ابنَ أَوّلِ القَومِ إِسلَاماً وَ أَقدَمِهِم إِيمَاناً وَ أَقوَمِهِم بِدِينِ اللّهِ وَ أَحوَطِهِم عَلَي الإِسلَامِ أَشهَدُ لَقَد نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَخِيكَ فَنِعمَ الأَخُ الموُاَسيِ‌ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً استَحَلّت مِنكَ المَحَارِمَ وَ انتَهَكَت حُرمَةَ الإِسلَامِ فَنِعمَ الصّابِرُ المُجَاهِدُ المحُاَميِ‌ النّاصِرُ وَ الأَخُ الدّافِعُ عَن أَخِيهِ المُجِيبُ إِلَي طَاعَةِ رَبّهِ الرّاغِبُ فِيمَا زَهِدَ فِيهِ غَيرُهُ مِنَ الثّوَابِ الجَزِيلِ وَ الثّنَاءِ الجَمِيلِ فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِي دَارِ النّعِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ تَعَرّضتُ لِزِيَارَةِ أَولِيَائِكَ رَغبَةً فِي ثَوَابِكَ وَ رَجَاءً لِمَغفِرَتِكَ وَ جَزِيلِ إِحسَانِكَ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَن تَجعَلَ رزِقيِ‌ بِهِم دَارّاً وَ عيَشيِ‌ قَارّاً وَ زيِاَرتَيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ حيَاَتيِ‌ بِهِم طَيّبَةً وَ أدَرجِنيِ‌ إِدرَاجَ المُكرَمِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَنقَلِبُ مِن زِيَارَةِ مَشَاهِدِ أَحِبّائِكَ مُنجِحاً قَدِ استَوجَبَ غُفرَانَ الذّنُوبِ وَ سَترَ العُيُوبِ وَ كَشفَ الكُرُوبِ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ لِلِانصِرَافِ فَقِف عِندَ القَبرِ وَ قُل أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمِناً بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قَبرِ ابنِ أخَيِ‌ رَسُولِكَص وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الجِنَانِ وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِكَ وَ أَولِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ ع وَ البَرَاءَةِ مِن عَدُوّهِم فإَنِيّ‌ رَضِيتُ بِذَلِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ تَخَيّر مِنَ الدّعَاءِ مَا شِئتَ ثُمّ ارجِع إِلَي مَشهَدِ الحُسَينِ ع وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ فِيهِ وَ الزّيَارَةِ وَ الدّعَاءِ وَ ليَكُن رَحلُكَ بِنَينَوَي وَ الغَاضِرِيّةِ وَ خَلوَتُكَ لِلنّومِ وَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ هُنَاكَ فَإِذَا أَرَدتَ الرّحِيلَ فَوَدّعِ الحُسَينَ ع بِأَن تأَتيِ‌َ قَبرَهُ الشّرِيفَ وَ تَقِفَ عَلَيهِ


صفحه : 220

كَوُقُوفِكَ أَوّلَ الزّيَارَةِ وَ تَستَقبِلَهُ بِوَجهِكَ وَ تَقُولَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ

أقول وذكر زيارة الوداع والأدعية المتعلقة بهامثل مامر في الزيارة السابقة سواء.توضيح قوله في الأمور كلها متعلق بالواحد أي المتوحد في خلق الأشياء وتربيتها وتدبيرها ويحتمل تعلقه بالحمد و ما في زيارة الثمالي‌ من قوله الواحد المتوحد بالأمور أظهر والجدث محركة القبر. قوله ع أنت السلام أي أنت السالم من المعائب والنقائص ومنك سلامة الخلق منها وإليك ترجع سلامتهم إذانظر إلي العلل فإنه علة العلل وآخر العلل بحسب النظر أوالمعني أنت المستحق للسلام والتحية والثناء وبتوفيقك يكون مايصدر من ذلك من الخلق وإليك ترجع تحياتهم بعض لبعض فإن كل تحية وثناء فإنما هو علي كمال وشرف و أنت علة ذلك كله و قال الجزري‌ الملأ أشراف الناس ورؤساؤهم ومقدموهم الذين يرجع إلي قولهم و منه الحديث هل تدري‌ فيم يختصم الملأ الأعلي يريد الملائكة المقربين . قوله ع واهتضمت علي بناء المجهول أي غصبت ويقال تنصل إليه من الجناية إذاخرج وتبرأ قوله ع أن تسيخ بأهلها أي تغوص في الماء مع أهلها يقال ساخت يد فرسي‌ أي غاصت في الأرض ويقال جبهه كمنعه أي ضرب جبهته ورده أولقيه بما يكره . قوله ع وتعبأ أي تهيأ وتجهز وأعد أي هيأ مايصلحه لسفره قوله ع فقد أفحمتني‌ أي أسكتتني‌ و لم تدع لي عذرا وجوابا ويقال أوبقه أي حبسه وأهلكه ووقف يكون لازما ومتعديا قوله ع سبحانك ياحليم أي أنزهك من أن يكون مايعمل الظالمون منسوبا إليك أوتكون راضيا به بل تحلم عنهم لماتعلم من المصالح و إليه يرجع قوله فتعاليت عما يقول


صفحه : 221

الظالمون أي من نسبتك إلي الجبر وأنك تجري‌ أفعال الظالمين علي أيديهم وأنك الفاعل لفعلهم . قوله ع إلي أهل صلواتك أي الذين تصلي‌ عليهم وأمرت جميع خلقك بالصلاة عليهم أو أهل رحماتك الخاصة التي‌ لم يستأهلها غيرهم و في رواية الثمالي‌ أهل صفوتك ولعله أظهر قوله ع أللهم إني‌ أنشدك أنشد علي وزن أقعد يقال نشدت فلانا وأنشده أي قلت له نشدتك بالله أي سألتك بالله والمراد هنا أسألك بحقك أن تأخذ بدم المظلوم أي الحسين ع وتنتقم من قاتليه و من الأولين الذين أسسوا أساس الظلم عليه و علي أمه و أبيه وأخيه سلام الله عليهم أجمعين . قوله ع بإيوائك الوأي‌ الوعد ألذي يوثقه الرجل علي نفسه ويعزم علي الوفاء به وعدي‌ بعلي بتضمين معني الجعل و قوله لتظفرنهم متعلق بالإيواء أي أسألك وأقسم عليك بسبب الوعد أوبحق الوعد ألذي جعلته لازما علي نفسك و هو أن تظفرهم علي عدوك وعدوهم . والمستحفظين يقرأ بالبناء للفاعل والبناء للمفعول أي استحفظوا الشريعة والعلوم والحكم والمعارف أي حفظوها أواستحفظهم الله تعالي إياها. قوله ع حين تعييني‌ بياءين مثناتين من تحت و في بعض النسخ بنونين أولهما مشددة وبينهما ياء مثناة تحتانية أي ياملجإي‌ حين تتعبني‌ مسالكي‌ إلي الخلق وتردداتي‌ إليهم قوله بما رحبت مامصدرية أي برحبها وسعتها. قوله ع أنتم لنا فرط قال الجزري‌ في الحديث أنافرطكم علي الحوض أي متقدمكم إليه يقال فرط يفرط فهو فارط وفرط إذاتقدم وسبق القوم ليرتاد لهم الماء ويهيئ لهم الدلاء والأرشية و منه الدعاء للطفل أللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا و منه الحديث أنا والنبيون فراط أي متقدمون إلي الشفاعة وقيل إلي الحوض انتهي قوله رضوان الله عليكم جملة معترضة


صفحه : 222

دعائية و قوله بموعد الله متعلق البشارة. قوله والزاكيات الطيبات أي التحيات الزاكيات مني‌ عليك مع ماتأتيك من الله و من ملائكته وأنبيائه وعباده الصالحين من التحيات والرحمات في أول النهار وآخره . قوله ع وبإيابكم أي برجعتكم و في بعض النسخ وبآبائكم و هوتصحيف و قال الجوهري‌ جمع الله شملهم أي ماتشتت من أمرهم . قوله المواسي‌ المواساة المشاركة والمساهمة في المعاش والرزق و غير ذلك وأصلها الهمزة فقلبت واوا تخفيفا والمراد أنه بذل نفسه لأخيه و لم يضن به قوله دارا أي كثيرا يتجدد شيئا فشيئا من قولهم در اللبن إذازاد وكثر جريانه من الضرع . قوله وعيشي‌ قارا أي مستقرا دائما غيرمنقطع أوواصلا إلي حال قراري‌ في بلدي‌ فلاأحتاج في تحصيله إلي السفر أوقار العين في سرور وابتهاج مأخوذة من قرة العين قوله ع وأدرجني‌ أي أمتني‌ من قولهم درج أي مات أقول ذكر السيد ابن طاوس رحمه الله في كتابه زيارة كبيرة أكثرها موافقة لهذه الزيارة وضم إليها بعض الأدعية من الزيارات السابقة واللاحقة أعرضنا عنها حذرا من الإطناب والتكرار

34-زِيَارَةٌ أُخرَي أَورَدَهَا السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَتَقِفُ عَلَي بَابِ قُبّتِهِ الشّرِيفَةِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ فِي هَذَا المَقَامِ رغَبتَيِ‌ عَلَي حَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ بِكَ وَ بِرَسُولِكَ وَ بِوُلَاةِ أَمرِكَ الحَرَمُ حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُكَ يَا موَلاَي‌َ أَ تَأذَنُ لِي بِالدّخُولِ إِلَي حَرَمِكَ فَإِن لَم أَكُن لِذَلِكَ أَهلًا فَأَنتَ لِذَلِكَ أَهلٌ عَن إِذنِكَ يَا موَلاَي‌َ أَدخُلُ حَرَمَ اللّهِ وَ حَرَمَكَ ثُمّ تَدخُلُ وَ تَجعَلُ الضّرِيحَ بَينَ يَدَيكَ وَ تَستَقبِلُهُ بِوَجهِكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ


صفحه : 223

عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الشّهِيدِ سِبطِ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ البَشِيرِ النّذِيرِ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَ ابنَ خِيَرَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوِترُ المَوتُورُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الهاَديِ‌ الزكّيِ‌ّ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَقَامَت فِي جِوَارِكَ وَ وَفَدَت مَعَ زُوّارِكَ السّلَامُ عَلَيكَ منِيّ‌ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ فَلَقَد عَظُمَت بِكَ الرّزِيّةُ وَ جَلّ المُصَابُ فِي المُؤمِنِينَ وَ المُسلِمِينَ وَ فِي أَهلِ السّمَاوَاتِ أَجمَعِينَ وَ فِي سُكّانِ الأَرَضِينَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ الطّيّبِينَ المُنتَجَبِينَ وَ عَلَي ذَرَارِيّهِمُ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي رُوحِكَ وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ عَلَي تُربَتِكَ وَ عَلَي تُربَتِهِم أللّهُمّ لَقّهِم رَحمَةً وَ رِضوَاناً وَ رَوحاً وَ رَيحَاناً السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا ابنَ خَاتِمِ النّبِيّينَ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ يَا ابنَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهِيدُ يَا ابنَ الشّهِيدِ يَا أَخَا الشّهِيدِ يَا أَبَا الشّهَدَاءِ أللّهُمّ بَلّغهُ عنَيّ‌ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الوَقتِ وَ فِي كُلّ وَقتٍ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً سَلَامُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا ابنَ سَيّدِ العَالَمِينَ وَ عَلَي المُستَشهَدِينَ مَعَكَ سَلَاماً مُتّصِلًا مَا اتّصَلَ اللّيلُ وَ النّهَارُ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَي العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن وُلدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن وُلدِ الحَسَنِ السّلَامُ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن وُلدِ الحُسَينِ السّلَامُ


صفحه : 224

عَلَي الشّهَدَاءِ مِن وُلدِ جَعفَرٍ وَ عَقِيلٍ السّلَامُ عَلَي كُلّ مُستَشهَدٍ مَعَهُم مِنَ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغهُم عنَيّ‌ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَحسَنَ اللّهُ لَكَ العَزَاءَ فِي وَلَدِكَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ أَحسَنَ اللّهُ لَكَ العَزَاءَ فِي وَلَدِكَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَحسَنَ اللّهُ لَكَ العَزَاءَ فِي وَلَدِكَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ أَحسَنَ اللّهُ لَكَ العَزَاءَ فِي أَخِيكَ الحُسَينِ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنَا ضَيفُ اللّهِ وَ ضَيفُكَ وَ جَارُ اللّهِ وَ جَارُكَ وَ لِكُلّ ضَيفٍ وَ جَارٍ قِرًي وَ قرِاَي‌َ فِي هَذَا الوَقتِ أَن تَسأَلَ اللّهَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي أَن يرَزقُنَيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ إِنّهُ سَمِيعُ الدّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ انتَقِل إِلَي عِندِ الرّأسِ وَ قِف عِندَهُ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَرِيعَ العَبرَةِ السّاكِبَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَرِينَ المُصِيبَةِ الرّاتِبَةِ بِاللّهِ أُقسِمُ لَقَد طَيّبَ اللّهُ بِكَ التّرَابَ وَ أَعظَمَ بِكَ المُصَابَ وَ أَوضَحَ بِكَ الكِتَابَ وَ جَعَلَكَ وَ جَدّكَ وَ أَبَاكَ وَ أُمّكَ وَ أَخَاكَ وَ أَبنَاءَكَ عِبرَةً لأِوُليِ‌ الأَلبَابِ أَشهَدُ أَنّكَ تَسمَعُ الخِطَابَ وَ تَرُدّ الجَوَابَ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا ابنَ المَيَامِينِ الأَطيَابِ فَهَا أَنَا ذَا نَحوَكَ قَد أَتَيتُ وَ إِلَي فِنَائِكَ التَجَأتُ أَرجُو بِذَلِكَ القُربَةَ إِلَيكَ وَ إِلَي جَدّكَ وَ أَبِيكَ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا إمِاَميِ‌ وَ ابنَ إمِاَميِ‌ كأَنَيّ‌ بِكَ يَا موَلاَي‌َ فِي عَرَصَاتِ كَربَلَاءَ تنُاَديِ‌ فَلَا تُجَابُ وَ تَستَغِيثُ فَلَا تُغَاثُ وَ تَستَجِيرُ فَلَا تُجَارُ يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكَفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي رُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ بَلّغهُ عنَيّ‌ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً وَ رَحمَةً وَ بَرَكَةً وَ رِضوَاناً وَ خَيراً دَائِماً وَ غُفرَاناًإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِقَرِيبٌ مُجِيبٌ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ فَقَبّلهُ وَ قُل بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَ جَلّتِ الرّزِيّةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسرَجَت وَ أَلجَمَت وَ تَهَيّأَت لِقِتَالِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَصَدتُ حَرَمَكَ وَ أَتَيتُ مَشهَدَكَ أَسأَلُ اللّهَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكَ


صفحه : 225

عِندَهُ وَ بِالمَحَلّ ألّذِي لَكَ لَدَيهِ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ الرّأسِ تَقرَأُ فِيهِمَا مَا أَحبَبتَ وَ ادعُ اللّهَ بِمَا أَرَدتَ ثُمّ قُم وَ امضِ وَ سَلّم عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن أَصحَابِ الحُسَينِ بِمَا ذَكَرنَاهُ أَوّلًا ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ صَلّ عَلَيهِ بِهَذِهِ الصّلَاةِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي الحُسَينِ المَظلُومِ الشّهِيدِ قَتِيلِ العَبَرَاتِ وَ أَسِيرِ الكُرُبَاتِ صَلَاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً يَصعَدُ أَوّلُهَا وَ لَا يُنفَذُ آخِرُهَا أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولَادِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ الشّهِيدِ المَقتُولِ المَظلُومِ المَخذُولِ وَ السّيّدِ القَائِدِ العَابِدِ الزّاهِدِ الوصَيِ‌ّ الخَلِيفَةِ الإِمَامِ الصّدّيقِ الطّهرِ الطّاهِرِ الطّيّبِ المُبَارَكِ وَ الرضّيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ وَ التقّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ الزّاهِدِ الذّائِدِ المُجَاهِدِ العَالِمِ إِمَامِ الهُدَي وَ سِبطِ الرّسُولِ وَ قُرّةِ عَينِ البَتُولِص أللّهُمّ صَلّ عَلَي سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ كَمَا عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ بَالَغَ فِي رِضوَانِكَ وَ أَقبَلَ عَلَي إِيمَانِكَ غَيرَ قَابِلٍ فِيكَ عُذراً سِرّاً وَ عَلَانِيَةً يَدعُو العِبَادَ إِلَيكَ وَ يَدُلّهُم عَلَيكَ وَ قَامَ بَينَ يَدَيكَ يَهدِمُ الجَورَ بِالصّوَابِ وَ يحُييِ‌ السّنّةَ بِالكِتَابِ فَعَاشَ فِي رِضوَانِكَ مَكدُوداً وَ مَضَي عَلَي طَاعَتِكَ وَ فِي أَولِيَائِكَ مَكدُوحاً وَ قَضَي إِلَيكَ مَفقُوداً لَم يَعصِكَ فِي لَيلٍ وَ لَا فِي نَهَارٍ بَل جَاهَدَ فِيكَ المُنَافِقِينَ وَ الكُفّارَ أللّهُمّ فَاجزِهِ خَيرَ جَزَاءِ الصّادِقِينَ الأَبرَارِ وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ وَ لِقَاتِلِيهِ العِقَابَ فَقَد قَاتَلَ كَرِيماً وَ قُتِلَ مَظلُوماً وَ مَضَي مَرحُوماً يَقُولُ أَنَا ابنُ رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدٍ وَ ابنُ مَن زَكّي وَ عَبَدَ فَقَتَلُوهُ بِالعَمدِ المُعتَمَدِ قَتَلُوهُ عَلَي الإِيمَانِ وَ أَطَاعُوا فِي قَتلِهِ الشّيطَانَ وَ لَم يُرَاقِبُوا فِيهِ الرّحمَنَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ صَلَاةً تَرفَعُ بِهَا ذِكرَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا أَمرَهُ وَ تُعَجّلُ بِهَا نَصرَهُ وَ اخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضَائِلِ يَومَ القِيَامَةِ وَ زِدهُ شَرَفاً فِي أَعلَي عِلّيّينَ وَ بَلّغهُ أَعلَي شَرَفِ المُكَرّمِينَ وَ ارفَعهُ مِن شَرَفِ رَحمَتِكَ فِي شَرَفِ المُقَرّبِينَ


صفحه : 226

فِي الرّفِيعِ الأَعلَي وَ بَلّغهُ الوَسِيلَةَ وَ المَنزِلَةَ الجَلِيلَةَ وَ الفَضلَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الكَرَامَةَ الجَزِيلَةَ أللّهُمّ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ مَا جَازَيتَ إِمَاماً عَن رَعِيّتِهِ وَ صَلّ عَلَي سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ كُلّمَا ذُكِرَ وَ كُلّمَا لَم يُذكَر يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أدَخلِنيِ‌ فِي حِزبِكَ وَ زُمرَتِكَ وَ استوَهبِنيِ‌ مِن رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ جَاهاً وَ قَدراً وَ مَنزِلَةً رَفِيعَةً إِن سَأَلتَ أُعطِيتَ وَ إِن شَفَعتَ شُفّعتَ اللّهَ اللّهَ فِي عَبدِكَ وَ مَولَاكَ لَا تخُلَنّيِ‌ عِندَ الشّدَائِدِ وَ الأَهوَالِ لِسُوءِ عمَلَيِ‌ وَ قَبِيحِ فعِليِ‌ وَ عَظِيمِ جرُميِ‌ فَإِنّكَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ معُتمَدَيِ‌ وَ وسَيِلتَيِ‌ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ لَم يَتَوَسّلِ المُتَوَسّلُونَ إِلَي اللّهِ بِوَسِيلَةٍ هيِ‌َ أَعظَمُ حَقّاً وَ لَا أَوجَبُ حُرمَةً وَ لَا أَجَلّ قَدراً عِندَهُ مِنكُم أَهلَ البَيتِ لَا خلَفّنَيِ‌َ اللّهُ عَنكُم بذِنُوُبيِ‌ وَ جمَعَنَيِ‌ وَ إِيّاكُم فِي جَنّةِ عَدنٍ التّيِ‌ أَعَدّهَا لَكُم وَ لِأَولِيَائِكُم إِنّهُ خَيرُ الغَافِرِينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَبلِغ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ وَ صَلّ عَلَيهِ كُلّمَا ذُكِرَ السّلَامُ وَ كُلّمَا لَم يُذكَر يَا رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ ادعُ بَعدَهُمَا بِمَا قَدّمنَاهُ عَقِيبَ صَلَاةِ زِيَارَتِهِ الأُولَي وَ شَرَحنَاهُ وَ زُر بَعدَ ذَلِكَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ الشّهَدَاءَ أَيضاً عَلَي ذَلِكَ الوَجهِ ألّذِي ذَكَرنَاهُ هُنَاكَ وَ حَرّرنَاهُ وَ كَذَلِكَ فِي الوَدَاعِ وَ مَا جَرَي مَجرَاهُ

بيان قوله وفدت مع زوارك يمكن أن يكون إشارة إلي حركة أرواحهم في الليالي‌ إلي دار السلام أومطلقا حيث شاءوا أوالمعني أنهم وفدوا أولا عليك فهم مع زائريك كل يوم أو يكون المراد بهاأرواح الأنبياء والأوصياء والأولياء الذين يأتون لزيارته فعلي هذاتكون الأوصاف للتقسيم . قوله مكدودا أي متعبا تقول كددت الشي‌ء أي أتعبته قوله مكدوحا أي مجروحا يقال أصابه شيءفكدح وجهه أي خدشه وقيل الكدح أكثر من


صفحه : 227

الخدش ويحتمل أن يكون المفعول بمعني الفاعل أي عاملا ساعيا في عبادة الله كقوله تعالي إِنّكَ كادِحٌ إِلي رَبّكَ كَدحاً و في المكدود أيضا يحتمل ذلك . قوله و في أوليائك أي معهم و في بعض النسخ ولائك و هوأظهر قوله وقضي إليك أي مات ومضي و قال الفراء في قوله تعالي ثُمّ اقضُوا إلِيَ‌ّيعني‌ امضوا إلي‌ و في بعض النسخ ومضي قوله بالعمد المعتمد تأكيد أي معتمدين علي عملهم و قال الجوهري‌ راقب الله في أمره أي خافه . قوله الله الله بالنصب أي اذكر الله أوبتقدير حرف القسم فيحتمل الجر أيضا أقول في بعض النسخ القديمة من مؤلفات أصحابنا بعد قوله معكم في الدنيا والآخرة ثم صل ركعتين عندالرأس تقرأ فيهما ماأحببت وادع الله بما أردت ثم قم وامض وسلم علي علي بن الحسين و علي الشهداء من أصحاب الحسين بما ذكرناه أولا ثم ارفع رأسك إلي آخر مامر

35-زِيَارَةٌ أُخرَي مُطلَقَةٌ رَوَاهَا السّيّدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ قَالَ روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا أَتَي الحُسَينَ ع فَأَنَاخَ رَاحِلَتَهُ بِقُربِ الظّلَالِ وَ نَزَلَ وَ عَلَيهِ حِليَةُ الأَعرَابِ ثُمّ مَضَي نَحوَ الضّرِيحِ وَ عَلَيهِ سَكِينَةٌ وَ وَقَارٌ حَتّي وَقَفَ بِبَابِ الظّلَالِ ثُمّ أَومَأَ بِيَدِهِ نَحوَ الضّرِيحِ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتَهُ سَلَامَ مُسَلّمٍ لِلّهِ فِيكَ رَادّ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ مُرَاعٍ حَقّ مَا استَرعَاكَ اللّهُ خَلقَهُ وَ استَرعَاكَ حَقّهُ فَأَنتَ حُجّتُهُ الكُبرَي وَ كَلِمَتُهُ العُظمَي وَ طَرِيقَتُهُ المُثلَي وَ حُجّتُهُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ خَلِيفَتُهُ فِي الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ العُلَي أَتَيتُكَ زَائِراً وَ لِآلَاءِ اللّهِ ذَاكِراً أَصبَحَ ذنَبيِ‌ عَظِيماً وَ أَصبَحتَ بِهِ عَلِيماً فَكُن لِي بِحَطّهِ زَعِيماً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً ثُمّ حَطّ خَدّهُ عَلَي الضّرِيحِ وَ قَالَ أَتَيتُكَ لِلذّنُوبِ مُقتَرِفاً فَكُن لِي إِلَي اللّهِ شَافِعاً فَهَا أَنَا ذَا قَد جِئتُ عَنهُنّ نَازِعاً إِلَي اللّهِ أَتَنَصّلُ وَ بِكُم يَا آلَ مُحَمّدٍ أَتَوَسّلُ


صفحه : 228

الآخِرَ مِنكُم وَ الأَوّلَ صَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ سَلّمَ وَ كَرّمَ وَ أَجزَلَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ وَقَفَ وَ الضّرِيحُ قِبلَتُهُ فَصَلّي وَ أَكثَرَ مَا لَم أُحصِهِ ثُمّ دَعَا وَ استَغفَرَ وَ سَجَدَ وَ عَفّرَ فَدَنَوتُ مِنهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ إلِهَيِ‌ إِيّاكَ قَصَدتُ وَ إِلَي وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَفَدتُ نَازِلًا بِعُقُوبَتِكَ عَائِذاً بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ فَارحَم غرُبتَيِ‌ وَ أَقِل عثَرتَيِ‌ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ وَ أَحسِن أوَبتَيِ‌ مَشكُورَ البَصِيرَةِ مَغفُورَ العَلَانِيَةِ وَ السّرِيرَةِ مِن كُلّ كَبِيرَةٍ وَ صَغِيرَةٍ أللّهُمّ ارحَم ضرَاَعتَيِ‌ إِلَيكَ وَ تَقَبّل شفَاَعتَيِ‌ بِهِ إِلَيكَ وَ اقضِ حاَجتَيِ‌ وَ وسَيِلتَيِ‌ بِهِ لَدَيكَ وَ اجعَلهَا نجَاَتيِ‌ مِنَ النّارِ وَ سُوءِ هَذِهِ الدّارِ وَ حَطِيطَةً لذِنُوُبيِ‌ وَ الآصَارِ يَا عَالِمَ الخَفَايَا وَ الأَسرَارِ إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ امتَطَيتُ إِلَيكَ المَهَانَةَ وَ ادّرَعتُ المَثَابَةَ لَأياً بَعدَ لأَي‌ٍ فِي غدُوُيّ‌ وَ مسَاَئيِ‌ إِلَي أئَمِتّيِ‌ وَ أوَليِاَئيِ‌ فاَبعثَنيِ‌ فِي أُسرَتِهِم وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم يَومَ أُدعَي مِنَ الحَافِرَةِ لِحُضُورِ السّاهِرَةِ وَ مَوقِفِ الحِسَابِ وَ الآخِرَةِ ثُمّ عَفّرَ خَدّيهِ يَتَضَرّعُ وَ يبَكيِ‌ وَ قَالَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا الحَولِ وَ الطّولِ يَا ذَا القُوّةِ وَ الحَولِ نجَنّيِ‌ مِن خَطَلِ العَمَلِ وَ القَولِ وَ آمنِيّ‌ يَومَ الفَزَعِ وَ الهَولِ ثُمّ جَلَسَ وَ هُوَ يُهَينِمُ بِمَا لَم أَفهَمهُ ثُمّ قَامَ فَوَقَفَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي مَنِ اتّبَعَكَ وَ شَهِدَ المَعرَكَةَ مَعَكَ وَ الوَارِدِينَ مَصرَعَكَ يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماًأَتَيتُكَ زَائِراً يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّهِ وَ انصَرَفتُ مُوَدّعاً غَيرَ سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ فاَجعلَنيِ‌ مِنكَ بِبَالٍ ثُمّ انصَرَفَ إِلَي رَاحِلَتِهِ فَرَكِبَهَا وَ مَضَي وَ لَم أُكَلّمهُ وَ لَا كلَمّنَيِ‌

توضيح قوله حق مااسترعاك الله كلمة مامصدرية والزعيم الكفيل ويقال تنصل فلان من ذنبه أي تبرأ واعتذر والعقوة الساحة و ماحول الدار والضراعة الخضوع والتذلل قوله واجعلها أي حاجتي‌ أوزيارتي‌ والآصار


صفحه : 229

الذنوب والأثقال قوله إني‌ امتطيت إليك المهانة أي اتخذت متوجها إليك المهانة مطيتي‌ ومركوبي‌ علي الاستعارة والمهانة الحقارة والمذلة والضعف أو من المهنة بمعني الخدمة. قوله وادرعت المثابة أي اتخذت المثابة والمرجع إلي أوليائي‌ وأئمتي‌ درعي‌ من المهالك والمخاوف واللأي‌ الإبطاء والاحتباس والشدة أي رجوعي‌ حينا بعدحين مع شدة وجهد وإبطاء وأسرة الرجل رهطه الأدنون والمراد بالحافرة هنا الأرض المحفورة أي القبر فاسم الفاعل بمعني المفعول والمشهورة في قوله تعالي إِنّا لَمَردُودُونَ فِي الحافِرَةِ أي إلي أمرنا الأولي و هوالحياة يقال رجع علي حافرته أي علي الطريق ألذي جاء منه والساهرة وجه الأرض والهينمة الصوت الخفي‌. قوله فاجعلني‌ منك ببال أي اجعلني‌ في بالك أي قلبك وخاطرك ولعله كان إما الخضر أوأحد الأئمة ع

36-زِيَارَةٌ أُخرَي أَورَدَهَا السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ وَ قَد قَدّمنَا رِوَايَتَهَا مِن كَامِلِ الزّيَارَةِ بِالإِسنَادِ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ وَ إِنّمَا أَعَدنَا هُنَا أَصلَ الزّيَارَةِ لِاختِلَافٍ يَسِيرٍ بَينَ أَلفَاظِهِمَا وَ أَحَلنَا فَضلَهَا عَلَي مَا سَبَقَ قَالَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَإِذَا أَتَيتَ قَبرَ الحُسَينِ ع قُمتَ عَلَي البَابِ وَ قُلتَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فَإِنّ لَكَ بِكُلّ مِنهُنّ كِفلًا مِن رَحمَةِ اللّهِ قَالَ قُلتُ وَ مَا هُنّ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ سَيّدِ رُسُلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ خَيرِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الرضّيِ‌ّ الطّاهِرِ الراّضيِ‌ المرَضيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ


صفحه : 230

السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ المُلحِدِينَ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تمَشيِ‌ إِلَيهِ فَلَكَ بِكُلّ قَدَمٍ تَرفَعُهَا أَو تَضَعُهَا كَثَوَابِ المُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَي فَإِذَا مَشَيتَ وَ وَقَفتَ عَلَي القَبرِ فَاستَلِمهُ بِيَدِكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ ثُمّ امضِ إِلَي صَلَاتِكَ فَلَكَ بِكُلّ رَكعَةٍ تَركَعُهَا عِندَهُ كَثَوَابِ مَن حَجّ أَلفَ حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ أَلفَ عُمرَةٍ وَ أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ وَ كَمَن وَقَفَ أَلفَ مَرّةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الخَبَرِ

ثُمّ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ يُستَحَبّ لِلإِنسَانِ كُلّمَا زَارَ الحُسَينَ ع وَ أَرَادَ الخُرُوجَ مِن عِندِهِ أَن يَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ يُقَبّلَهُ وَ يَقُولَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ الظّمَإِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا غَرِيبَ الغُرَبَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ فَإِن أَمضِ فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌َ اللّهُ العَودَ إِلَي مَشهَدِكَ وَ المُقَامَ بِفِنَائِكَ وَ القِيَامَ فِي حَرَمِكَ وَ إِيّاهُ أَسأَلُ أَن يسُعدِنَيِ‌ بِكُم وَ يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

37-زِيَارَةٌ أُخرَي رَوَاهَا الكفَعمَيِ‌ّ فِي البَلَدِ الأَمِينِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا وَصَلتَ إِلَي الفُرَاتِ فَاغتَسِل وَ البَس أَنظَفَ ثَوبٍ تَقدِرُ عَلَيهِ ثُمّ صِر إِلَي القَبرِ حَافِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ قِف بِالبَابِ وَ كَبّر أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ فِطرَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ صَفوَةِ اللّهِ


صفحه : 231

السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُسَينَ بنَ عَلِيّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ الّذِينَ هُم بِكَ مُحدِقُونَ أَشهَدُ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ التَزِمِ القَبرَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ اشفِ صَدرَ الحُسَينِ وَ اطلُب بِثَأرِهِ أللّهُمّ انتَقِم مِمّن قَتَلَهُ وَ أَعَانَ عَلَيهِ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِهِ وَ جَمِيعِ خَلقِهِ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ الشّهِيدُ المَظلُومُ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَ خَاذِلَكَ بَرِئتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنهُم وَ مِن فِعَالِهِم وَ مِمّن شَايَعَ وَ رضَيِ‌َ بِهِ وَ أَشهَدُ أَنّهُم كُفّارٌ مُشرِكُونَ وَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ بِرَاءٌ مِنهُم

قال ثم زر علي بن الحسين ثم الشهداء والعباس بما سنذكره إن شاء الله في زيارة عرفة وتصلي‌ ركعات الزيارات وهي‌ ثمان وتدعو بعد كل ركعتين منهما بما ذكرناه في زيارة عاشوراء.بيان الظاهر أن قوله ثم زر إلي آخره من كلام المؤلف

38-زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَورَدَهَا السّيّدُ وَ غَيرُهُ وَ الظّاهِرُ أَنّهُ مِن تَألِيفِ السّيّدِ المُرتَضَي رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ فِي مِصبَاحِ الزّائِرِ زِيَارَةً بِأَلفَاظٍ شَافِيَةٍ يُذكَرُ فِيهَا بَعضُ مَصَائِبِ يَومِ الطّفّ يُزَارُ بِهَا الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ زَارَ بِهَا المُرتَضَي عَلَمُ الهُدَي رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَأَذكُرُهَا عَلَي الوَصفِ ألّذِي أَشَارَ هُوَ إِلَيهِ قَالَ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ مِن بَيتِكَ فَقُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ


صفحه : 232

وَ بِكَ استَعَنتُ وَ وَجهَكَ طَلَبتُ وَ لِزِيَارَةِ ابنِ نَبِيّكَ أَرَدتُ وَ لِرِضوَانِكَ تَعَرّضتُ أللّهُمّ احفظَنيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ وَ حضَرَيِ‌ وَ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَتِكَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ أللّهُمّ احفظَنيِ‌ بِمَا حَفِظتَ بِهِ كِتَابَكَ المُنَزَلَ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِ يَا مَن قَالَ وَ هُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَإِنّا نَحنُ نَزّلنَا الذّكرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ فَإِذَا بَلَغتَ المَنزِلَ تَقُولُرَبّ أنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَرَبّ أدَخلِنيِ‌ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ هَذِهِ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ وَ خَيرَ أَهلِهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهَا وَ شَرّ أَهلِهَا أللّهُمّ حبَبّنيِ‌ إِلَي خَلقِكَ وَ أَفِض عَلَيّ مِن سَعَةِ رِزقِكَ وَ وفَقّنيِ‌ لِلقِيَامِ بِأَدَاءِ حَقّكَ بِرَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ مَنّكَ وَ إِحسَانِكَ يَا كَرِيمُ فَإِذَا رَأَي القُبّةَ فَيَقُولُالحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي آللّهُ خَيرٌ أَمّا يُشرِكُونَوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس إِنّا كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ وَ السّلَامُ عَلَي الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَوصِيَاءِ الصّادِقِينَ القَائِمِينَ بِأَمرِ اللّهِ وَ حُجَجِهِ الدّاعِينَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِ المُجَاهِدِينَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ النّاصِحِينَ لِجَمِيعِ عِبَادِهِ المُستَخلِفِينَ فِي بِلَادِهِ المُرشِدِينَ إِلَي هِدَايَتِهِ وَ إِرشَادِهِإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ المَشهَدِ يَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ قَصَدَ القَاصِدُونَ وَ فِي فَضلِكَ طَمَعَ الرّاغِبُونَ وَ بِكَ اعتَصَمَ المُعتَصِمُونَ وَ عَلَيكَ تَوَكّلَ المُتَوَكّلُونَ وَ قَد قَصَدتُكَ وَافِداً وَ إِلَي سِبطِ نَبِيّكَ وَارِداً وَ بِرَحمَتِكَ طَامِعاً وَ لِعِزّتِكَ خَاضِعاً وَ لِوُلَاةِ أَمرِكَ طَائِعاً وَ لِأَمرِهِم مُتَابِعاً وَ بِكَ وَ بِمَنّكَ عَائِذاً وَ بِقَبرِ وَلِيّكَ مُتَمَسّكاً وَ بِحَبلِكَ مُعتَصِماً أللّهُمّ ثبَتّنيِ‌ عَلَي مَحَبّةِ أَولِيَائِكَ وَ لَا تَقطَع أثَرَيِ‌ عَن زِيَارَتِهِم وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِهِم فَإِذَا بَلَغَ مَوضِعَ القَتلِ يَقُولُأُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي


صفحه : 233

نَصرِهِم لَقَدِيرٌ

وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ يَستَبشِرُونَ بِالّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ يَستَبشِرُونَ بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ وَ أَنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُؤمِنِينَقُلِ أللّهُمّ فاطِرَ السّماواتِ وَ الأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَوَ لا تَحسَبَنّ اللّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ الظّالِمُونَ إِنّما يُؤَخّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فِيهِ الأَبصارُ مُهطِعِينَ مقُنعِيِ‌ رُؤُسِهِم لا يَرتَدّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَ أَفئِدَتُهُم هَواءٌ وَ أَنذِرِ النّاسَ يَومَ يَأتِيهِمُ العَذابُ فَيَقُولُ الّذِينَ ظَلَمُوا رَبّنا أَخّرنا إِلي أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِب دَعوَتَكَ وَ نَتّبِعِ الرّسُلَ أَ وَ لَم تَكُونُوا أَقسَمتُم مِن قَبلُ ما لَكُم مِن زَوالٍ وَ سَكَنتُم فِي مَساكِنِ الّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم وَ تَبَيّنَ لَكُم كَيفَ فَعَلنا بِهِم وَ ضَرَبنا لَكُمُ الأَمثالَ وَ قَد مَكَرُوا مَكرَهُم وَ عِندَ اللّهِ مَكرُهُم وَ إِن كانَ مَكرُهُم لِتَزُولَ مِنهُ الجِبالُ فَلا تَحسَبَنّ اللّهَ مُخلِفَ وَعدِهِ رُسُلَهُ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍوَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَمِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًا عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ مُصِيبَتَنَا فِي سِبطِ نَبِيّنَا وَ سَيّدِنَا وَ إِمَامِنَا أَعزِز عَلَينَا يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ بِمَصرَعِكَ هَذَا فَرِيداً وَحِيداً قَتِيلًا غَرِيباً عَنِ الأَوطَانِ بَعِيداً عَنِ الأَهلِ وَ الإِخوَانِ مَسلُوبَ الثّيَابِ مُعَفّراً فِي التّرَابِ قَد نُحِرَ نَحرُكَ وَ خُسِفَ صَدرُكَ وَ استُبِيحَ حَرِيمُكَ وَ ذُبِحَ فَطِيمُكَ وَ سبُيِ‌َ أَهلُكَ وَ انتُهِبَ رَحلُكَ تَقَلّبُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ تَتَجَرّعُ مِنَ الغُصَصِ أَهوَالًا لهَفيِ‌ عَلَيكَ وَ أَنتَ لَهفَانٌ وَ أَنتَ مُجَدّلٌ عَلَي الرّمضَاءِ ظَمآنٌ لَا تَستَطِيعُ خِطَاباً وَ لَا تَرُدّ جَوَاباً قَد فُجِعَت بِكَ نِسوَانُكَ وَ وُلدُكَ وَ اجتُزّ رَأسُكَ مِن جَسَدِكَ لَقَد صُرِعَ بِمَصرَعِكَ الإِسلَامُ وَ تَعَطّلَتِ الحُدُودُ وَ الأَحكَامُ وَ أَظلَمَتِ الأَيّامُ وَ انكَسَفَتِ الشّمسُ وَ أَظلَمَ القَمَرُ وَ احتُبِسَ الغَيثُ وَ المَطَرُ وَ اهتُزّ العَرشُ وَ السّمَاءُ وَ اقشَعَرّتِ الأَرضُ وَ البَطحَاءُ وَ شَمِلَ البَلَاءُ وَ اختَلَفَتِ الأَهوَاءُ وَ فُجِعَ بِكَ الرّسُولُ وَ أُزعِجَتِ البَتُولُ وَ طَاشَتِ العُقُولُ فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَي مَن جَارَ


صفحه : 234

عَلَيكَ وَ ظَلَمَكَ وَ مَنَعَكَ المَاءَ وَ اهتَضَمَكَ وَ غَدَرَ بِكَ وَ خَذَلَكَ وَ أَلَبّ عَلَيكَ وَ قَتَلَكَ وَ نَكَثَ بَيعَتَكَ وَ عَهدَكَ وَ أَخلَفَ مِيثَاقَكَ وَ وَعدَكَ وَ أَعَانَ عَلَيكَ ضِدّكَ وَ أَغضَبَ بِفِعَالِهِ جَدّكَ وَ سَلَامُ اللّهِ وَ رِضوَانُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَزكِيَاءِ مِنَ ذُرّيّتِكَ وَ النّجَبَاءِ مِن عِترَتِكَ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمّ تَدخُلُ القُبّةَ وَ تَقِفُ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ فِي خَلِيقَتِهِ السّلَامُ عَلَي شَيثٍ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ خِيَرَتِهِ السّلَامُ عَلَي إِدرِيسَ القَائِمِ لِلّهِ بِحُجّتِهِ السّلَامُ عَلَي نُوحٍ المُجَابِ فِي دَعوَتِهِ السّلَامُ عَلَي هُودٍ المُؤَيّدِ مِنَ اللّهِ بِمَعُونَتِهِ السّلَامُ عَلَي صَالِحٍ ألّذِي تَوَجّهَ اللّهُ بِكَرَامَتِهِ السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ ألّذِي حَبَاهُ اللّهُ بِخَلّتِهِ السّلَامُ عَلَي إِسمَاعِيلَ ألّذِي فَدَاهُ اللّهُبِذِبحٍ عَظِيمٍ مِن جَنّتِهِ السّلَامُ عَلَي إِسحَاقَ ألّذِي جَعَلَ اللّهُ النّبُوّةَ فِي ذُرّيّتِهِ السّلَامُ عَلَي يَعقُوبَ ألّذِي رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ بِرَحمَتِهِ السّلَامُ عَلَي يُوسُفَ ألّذِي نَجّاهُ اللّهُ مِنَ الجُبّ بِعَظَمَتِهِ السّلَامُ عَلَي مُوسَي ألّذِي فَلَقَ اللّهُ لَهُ البَحرَ بِقُدرَتِهِ السّلَامُ عَلَي هَارُونَ ألّذِي خَصّهُ اللّهُ بِنُبُوّتِهِ السّلَامُ عَلَي شُعَيبٍ ألّذِي نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي أُمّتِهِ السّلَامُ عَلَي دَاوُدَ ألّذِي تَابَ اللّهُ عَلَيهِ مِن بَعدِ خَطِيئَتِهِ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ ألّذِي ذَلّت لَهُ الجِنّ بِعِزّتِهِ السّلَامُ عَلَي أَيّوبَ ألّذِي شَفَاهُ اللّهُ مِن عِلّتِهِ السّلَامُ عَلَي يُونُسَ ألّذِي أَنجَزَ اللّهُ لَهُ مَضمُونَ عِدَتِهِ السّلَامُ عَلَي زَكَرِيّا الصّابِرِ عَلَي مِحنَتِهِ السّلَامُ عَلَي عُزَيرٍ ألّذِي أَحيَاهُ اللّهُ بَعدَ مَيتَتِهِ السّلَامُ عَلَي يَحيَي ألّذِي أَزلَفَهُ اللّهُ بِشَهَادَتِهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي ألّذِي هُوَ رُوحُ اللّهِ وَ كَلِمَتُهُ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ صَفوَتِهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المَخصُوصِ بِكَرَامَتِهِ وَ أُخُوّتِهِ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ابنَتِهِ السّلَامُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ وصَيِ‌ّ أَبِيهِ وَ خَلِيفَتِهِ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ ألّذِي سَمَحَت نَفسُهُ بِمُهجَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَن أَطَاعَ اللّهَ فِي سِرّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَن جَعَلَ اللّهُ الشّفَاءَ فِي تُربَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ الإِجَابَةُ تَحتَ قُبّتِهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ الأَئِمّةُ مِن ذُرّيّتِهِ السّلَامُ عَلَي ابنِ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ فَاطِمَةَ


صفحه : 235

الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ خَدِيجَةَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَي ابنِ سِدرَةِ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَي ابنِ جَنّةِ المَأوَي السّلَامُ عَلَي ابنِ زَمزَمَ وَ الصّفَا السّلَامُ عَلَي المُرَمّلِ بِالدّمَاءِ السّلَامُ عَلَي المَهتُوكِ الخِبَاءِ السّلَامُ عَلَي خَامِسِ أَهلِ الكِسَاءِ السّلَامُ عَلَي غَرِيبِ الغُرَبَاءِ السّلَامُ عَلَي شَهِيدِ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَي قَتِيلِ الأَدعِيَاءِ السّلَامُ عَلَي سَاكِنِ كَربَلَاءَ السّلَامُ عَلَي مَن بَكَتهُ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَي مَن ذُرّيّتُهُ الأَزكِيَاءُ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي مَنَازِلِ البَرَاهِينِ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي الجُيُوبِ المُضَرّجَاتِ السّلَامُ عَلَي الشّفَاهِ الذّابِلَاتِ السّلَامُ عَلَي النّفُوسِ المُصطَلَمَاتِ السّلَامُ عَلَي الأَروَاحِ المُختَلَسَاتِ السّلَامُ عَلَي الأَجسَادِ العَارِيَاتِ السّلَامُ عَلَي الجُسُومِ الشّاحِبَاتِ السّلَامُ عَلَي الدّمَاءِ السّائِلاتِ السّلَامُ عَلَي الأَعضَاءِ المُقَطّعَاتِ السّلَامُ عَلَي الرّءُوسِ المُشَالَاتِ السّلَامُ عَلَي النّسوَةِ البَارِزَاتِ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبنَائِكَ المُستَشهَدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ذُرّيّتِكَ النّاصِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المُضَاجِعِينَ السّلَامُ عَلَي القَتِيلِ المَظلُومِ السّلَامُ عَلَي أَخِيهِ المَسمُومِ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ الكَبِيرِ السّلَامُ عَلَي الرّضِيعِ الصّغِيرِ السّلَامُ عَلَي الأَبدَانِ السّلِيبَةِ السّلَامُ عَلَي العِترَةِ الغَرِيبَةِ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي المُجَدّلِينَ فِي الفَلَوَاتِ السّلَامُ عَلَي النّازِحِينَ عَنِ الأَوطَانِ السّلَامُ عَلَي المَدفُونِينَ بِلَا أَكفَانٍ السّلَامُ عَلَي الرّءُوسِ المُفَرّقَةِ عَنِ الأَبدَانِ السّلَامُ عَلَي المُحتَسِبِ الصّابِرِ السّلَامُ عَلَي المَظلُومِ بِلَا نَاصِرٍ السّلَامُ عَلَي سَاكِنِ التّربَةِ الزّاكِيَةِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ القُبّةِ السّامِيَةِ السّلَامُ عَلَي مَن طَهّرَهُ الجَلِيلُ السّلَامُ عَلَي مَنِ افتَخَرَ بِهِ جَبرَئِيلُ السّلَامُ عَلَي مَن نَاغَاهُ فِي المَهدِ مِيكَائِيلُ السّلَامُ عَلَي مَن نُكِثَت ذِمّتُهُ وَ ذِمّةُ حَرَمِهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ انتُهِكَت حُرمَةُ الإِسلَامِ فِي إِرَاقَةِ دَمِهِ السّلَامُ عَلَي المُغَسّلِ بِدَمِ الجِرَاحِ السّلَامُ عَلَي المُجَرّعِ بِكَاسَاتِ مَرَارَاتِ الرّمَاحِ السّلَامُ عَلَي المُستَضَامِ المُستَبَاحِ السّلَامُ عَلَي المَهجُورِ فِي الوَرَي السّلَامُ عَلَي المُنفَرِدِ بِالعَرَاءِ السّلَامُ عَلَي مَن تَوَلّي


صفحه : 236

دَفنَهُ أَهلُ القُرَي السّلَامُ عَلَي المَقطُوعِ الوَتِينِ السّلَامُ عَلَي المحُاَميِ‌ بِلَا مُعِينٍ السّلَامُ عَلَي الشّيبِ الخَضِيبِ السّلَامُ عَلَي الخَدّ التّرِيبِ السّلَامُ عَلَي البَدَنِ السّلِيبِ السّلَامُ عَلَي المَقرُوعِ بِالقَضِيبِ السّلَامُ عَلَي الوَدَجِ المَقطُوعِ السّلَامُ عَلَي الرّأسِ المَرفُوعِ السّلَامُ عَلَي الشّلوِ المَوضُوعِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّأسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خِيَرَةِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَي أُمّ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَكَت فِي مُصَابِهِ السّمَاوَاتُ العُلَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَكَت لِفَقدِهِ الأَرَضُونَ السّفلَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَرِيعَ الدّمعَةِ العَبرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُذِيبَ الكَبِدِ الحَرّي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ يَعسُوبِ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ المُهتَدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ الكُبرَي السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ المَفطُومِ مِنَ الزّلَلِ المُبَرّإِ مِن كُلّ عَيبٍ وَ خَطَلٍ السّلَامُ عَلَي ابنِ الرّسُولِ وَ قُرّةِ عَينِ البَتُولِ السّلَامُ عَلَي مَن كَانَ يُنَاغِيهِ جَبرَئِيلُ وَ يُلَاعِبُهُ مِيكَائِيلُ السّلَامُ عَلَي التّينِ وَ الزّيتُونِ السّلَامُ عَلَي كفِتّيَ‌ِ المِيزَانِ المَذكُورِ فِي سُورَةِ الرّحمَنِ المُعَبّرِ عَنهُمَا بِاللّؤلُؤِ وَ المَرجَانِ السّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِ المُهَيمِن المَنّانِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي المَقتُولِ المَظلُومِ السّلَامُ عَلَي المَمنُوعِ مِن مَاءِ الفُرَاتِ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي قَائِدِ القَادَاتِ السّلَامُ عَلَي حَبلِ اللّهِ المَتِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ وَ أَبَا حُجَجِهِ أَشهَدُ لَقَد طَيّبَ اللّهُ بِكَ التّرَابَ وَ أَوضَحَ بِكَ الكِتَابَ وَ أَعظَمَ بِكَ المُصَابَ وَ جَعَلَكَ وَ جَدّكَ وَ أَبَاكَ وَ أُمّكَ وَ أَخَاكَ وَ أَبنَاءَكَ عِبرَةً لأِوُليِ‌ الأَلبَابِ يَا ابنَ المَيَامِينِ الأَطيَابِ التّالِينَ الكِتَابَ وَجّهتُ سلَاَميِ‌ إِلَيكَ وَ عَوّلتُ


صفحه : 237

فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ بَعدَ اللّهِ عَلَيكَ مَا خَابَ مَن تَمَسّكَ بِكَ وَ لَجَأَ إِلَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خِيَرَةِ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عُنصُرِ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ بَقِيّةِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ صَالِحِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ النّبَإِ العَظِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ خَالَفُوكَ وَ أَنّ الّذِينَ قَتَلُوكَ وَ الّذِينَ خَذَلُوكَ وَ أَنّ الّذِينَ جَحَدُوا حَقّكَ وَ مَنَعُوكَ إِرثَكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّوَ قَد خابَ مَنِ افتَريلَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ مِنكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ لَهُمُ العَذَابَ الأَلِيمَ عَذَاباً لَا يُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ ثُمّ انكَبّ عَلَي الضّرِيحِ وَ قَبّلِ التّربَةَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلَ مَظلُومٍ انتُهِكَ دَمُهُ وَ ضُيّعَت فِيهِ حُرمَةُ الإِسلَامِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسّسَت أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ أَشهَدُ أنَيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمتَ وَ حَربٌ لِمَن حَارَبتَ مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتَ مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتَ فَاشفَع لِي عِندَ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ فِي خَلَاصِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَحَوّلُ إِلَي جَانِبِ القَبرِ وَ تَستَقبِلُ القِبلَةَ وَ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ استغِفاَريِ‌ إِيّاكَ وَ أَنَا مُصِرّ عَلَي مَا نَهَيتَ قِلّةَ حَيَاءٍ وَ ترَكيِ‌َ الِاستِغفَارَ مَعَ علِميِ‌ بِسَعَةِ حِلمِكَ تَضيِيعٌ لِحَقّ الرّجَاءِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ تؤُيسِنُيِ‌ أَن أَرجُوَكَ وَ إِنّ علِميِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يؤُمنِنُيِ‌ أَن أَخشَاكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حَقّق رجَاَئيِ‌ لَكَ وَ كَذّب خوَفيِ‌ مِنكَ وَ كُن لِي عِندَ أَحسَنِ ظنَيّ‌ بِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ أيَدّنيِ‌ بِالعِصمَةِ وَ أَنطِق لسِاَنيِ‌ بِالحِكمَةِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَندَمُ عَلَي مَا صَنَعَهُ فِي أَمسِهِ أللّهُمّ إِنّ الغنَيِ‌ّ مَنِ استَغنَي عَن خَلقِكَ بِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ‌


صفحه : 238

يَا رَبّ عَن خَلقِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَا يَبسُطُ كَفّهُ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ إِنّ الشقّيِ‌ّ مَن قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التّوبَةُ وَ خَلفَهُ الرّحمَةُ وَ إِن كُنتُ ضَعِيفَ العَمَلِ فإَنِيّ‌ فِي رَحمَتِكَ قوَيِ‌ّ الأَمَلِ فَهَب لِي ضَعفَ عمَلَيِ‌ لِقُوّةِ أمَلَيِ‌ أللّهُمّ أَمَرتَ فَعَصَينَا وَ نَهَيتَ فَمَا انتَهَينَا وَ ذَكّرتَ فَتَنَاسَينَا وَ بَصّرتَ فَتَعَامَينَا وَ حَذّرتَ فَتَعَدّينَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحسَانِكَ إِلَينَا وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا أَعلَنّا وَ مَا أَخفَينَا وَ أَخبَرُ بِمَا نأَتيِ‌ وَ مَا أَتَينَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِمَا أَخطَأنَا فِيهِ وَ نَسِينَا وَ هَب لَنَا حُقُوقَكَ لَدَينَا وَ تَمّم إِحسَانَكَ إِلَينَا وَ أَسبِغ رَحمَتَكَ عَلَينَا إِنّا نَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهَذَا الصّدّيقِ الإِمَامِ وَ نَسأَلُكَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ لَهُ وَ لِجَدّهِ رَسُولِكَ وَ لِأَبَوَيهِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ أَهلِ بَيتِ الرّحمَةِ إِدرَارَ الرّزقِ ألّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحوَالِ عِيَالِنَا فَأَنتَ الكَرِيمُ ألّذِي تعُطيِ‌ مِن سَعَةٍ وَ تَمنَعُ عَن قُدرَةٍ وَ نَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدّنيَا وَ بَلَاغاً لِلآخِرَةِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّجلَينِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُرَفرَفِينَ حَولَ قُبّتِكَ الحَافّينَ بِتُربَتِكَ الطّائِفِينَ بِعَرصَتِكَ الوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ السّلَامُ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ قَصَدتُ إِلَيكَ وَ رَجَوتُ الفَوزَ لَدَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ العَارِفِ بِحُرمَتِكَ المُخلِصِ فِي وَلَايَتِكَ المُتَقَرّبِ إِلَي اللّهِ بِمَحَبّتِكَ البرَيِ‌ءِ مِن أَعدَائِكَ سَلَامَ مَن قَلبُهُ بِمُصَابِكَ مَقرُوحٌ وَ دَمعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسفُوحٌ سَلَامَ المَفجُوعِ المَحزُونِ الوَالِهِ المِسكِينِ سَلَامَ مَن لَو كَانَ مَعَكَ بِالطّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفسِهِ مِن حَدّ السّيُوفِ وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلحُتُوفِ وَ جَاهَدَ بَينَ يَدَيكَ وَ نَصَرَكَ عَلَي مَن بَغَيَ عَلَيكَ وَ فَدَاكَ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلدِهِ وَ رُوحُهُ لِرُوحِكَ الفِدَاءُ وَ أَهلُهُ لِأَهلِكَ وِقَاءٌ فَلَئِن أخَرّتَنيِ‌ الدّهُورُ وَ عاَقنَيِ‌ عَن نُصرَتِكَ المَقدُورُ وَ لَم أَكُن لِمَن حَارَبَكَ مُحَارِباً وَ لِمَن نَصَبَ لَكَ العَدَاوَةَ مُنَاصِباً فَلَأَندُبَنّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ لَأَبكِيَنّ عَلَيكَ بَدَلَ الدّمُوعِ دَماً حَسرَةً عَلَيكَ وَ تَأَسّفاً وَ تَحَسّراً عَلَي مَا دَهَاكَ


صفحه : 239

وَ تَلَهّفاً حَتّي أَمُوتَ بِلَوعَةِ المُصَابِ وَ غُصّةِ الِاكتِيَابِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ العُدوَانِ وَ أَطَعتَ اللّهَ وَ مَا عَصَيتَهُ وَ تَمَسّكتَ بِحَبلِهِ فَارتَضَيتَهُ وَ خَشِيتَهُ وَ رَاقَبتَهُ وَ استَحيَيتَهُ وَ سَنَنتَ السّنَنَ وَ أَطفَأتَ الفِتَنَ وَ دَعَوتَ إِلَي الرّشَادِ وَ أَوضَحتَ سُبُلَ السّدَادِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ الجِهَادِ وَ كُنتَ لِلّهِ طَائِعاً وَ لِجَدّكَ مُحَمّدٍص تَابِعاً وَ لِقَولِ أَبِيكَ سَامِعاً وَ إِلَي وَصِيّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً وَ لِعِمَادِ الدّينِ رَافِعاً وَ لِلطّغيَانِ قَامِعاً وَ لِلطّغَاةِ مُقَارِعاً وَ لِلأُمّةِ نَاصِحاً وَ فِي غَمَرَاتِ المَوتِ سَابِحاً وَ لِلفُسّاقِ مُكَافِحاً وَ بِحُجَجِ اللّهِ قَائِماً وَ لِلإِسلَامِ عَاصِماً وَ لِلمُسلِمِينَ رَاحِماً وَ لِلحَقّ نَاصِراً وَ عِندَ البَلَاءِ صَابِراً وَ لِلدّينِ كَالِئاً وَ عَن حَوزَتِهِ مُرَامِياً وَ عَنِ الشّرِيعَةِ مُحَامِياً تَحُوطُ الهُدَي وَ تَنصُرُهُ وَ تَبسُطُ العَدلَ وَ تَنشُرُهُ وَ تَنصُرُ الدّينَ وَ تُظهِرُهُ وَ تَكُفّ العَابِثَ وَ تَزجُرُهُ تَأخُذُ للِدنّيِ‌ّ مِنَ الشّرِيفِ وَ تسُاَويِ‌ فِي الحُكمِ بَينَ القوَيِ‌ّ وَ الضّعِيفِ كُنتَ رَبِيعَ الأَيتَامِ وَ عِصمَةَ الأَنَامِ وَ عِزّ الإِسلَامِ وَ مَعدِنَ الأَحكَامِ وَ حَلِيفَ الإِنعَامِ سَالِكاً فِي طَرِيقَةِ جَدّكَ وَ أَبِيكَ مُشبِهاً فِي الوَصِيّةِ لِأَخِيكَ وفَيِ‌ّ الذّمَمِ رضَيِ‌ّ الشّيَمِ ظَاهِرَ الكَرَمِ مُجتَهِداً فِي العِبَادَةِ فِي حِندِسِ الظّلَمِ قَوِيمَ الطّرَائِقِ عَظِيمَ السّوَابِقِ شَرِيفَ النّسَبِ مُنِيفَ الحَسَبِ رَفِيعَ الرّتَبِ كَثِيرَ المَنَاقِبِ مَحمُودَ الضّرَائِبِ جَزِيلَ المَوَاهِبِ حَلِيماً شَدِيداً عَلِيماً رَشِيداً إِمَاماً شَهِيداً أَوّاَهاً مُنِيباً جَوَاداً مُثِيباً حَبِيباً مَهِيباً كُنتَ لِلرّسُولِ وَلَداً وَ لِلقُرآنِ سَنَداً وَ لِلأُمّةِ عَضُداً وَ فِي الطّاعَةِ مُجتَهِداً حَافِظاً لِلعَهدِ وَ المِيثَاقِ نَاكِباً عَن سَبِيلِ الفُسّاقِ تَتَأَوّهُ تَأَوّهَ المَجهُودِ طَوِيلَ الرّكُوعِ وَ السّجُودِ زَاهِداً فِي الدّنيَا زُهدَ الرّاحِلِ عَنهَا نَاظِراً إِلَيهَا بِعَينِ المُستَوحِشِ مِنهَا آمَالُكَ عَنهَا مَكفُوفَةٌ وَ هِمّتُكَ عَن زِينَتِهَا مَصرُوفَةٌ وَ لِحَاظُكَ عَن بَهجَتِهَا مَطرُوفَةٌ وَ رَغبَتُكَ فِي الآخِرَةِ مَعرُوفَةٌ حَتّي إِذَا الجَورُ مَدّ بَاعَهُ وَ أَسفَرَ الظّلمُ قِنَاعَهُ وَ دَعَا الغيَ‌ّ أَتبَاعَهُ وَ أَنتَ فِي حَرَمِ جَدّكَ قَاطِنٌ وَ لِلظّالِمِينَ مُبَايِنٌ جَلِيسُ


صفحه : 240

البَيتِ وَ المِحرَابِ مُعتَزِلٌ عَنِ اللّذّاتِ وَ الأَحبَابِ تُنكِرُ المُنكَرَ بِقَلبِكَ وَ لِسَانِكَ عَلَي حَسَبِ طَاقَتِكَ وَ إِمكَانِكَ ثُمّ اقتَضَاكَ العِلمُ لِلإِنكَار وَ أَلزَمَكَ أَن تُجَاهِدَ الكُفّارَ فَسِرتَ فِي أَولَادِكَ وَ أَهَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ وَ صَدَعتَ بِالحَقّ وَ البَيّنَةِ وَ دَعَوتَ إِلَي اللّهِ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَمَرتَ بِإِقَامَةِ الحُدُودِ وَ طَاعَةِ المَعبُودِ وَ نَهَيتَ عَنِ الخِيَانَةِ وَ الطّغيَانِ فَوَاجَهُوكَ بِالظّلمِ وَ العُدوَانِ فَجَاهَدتَهُم بَعدَ الإِيعَادِ إِلَيهِم وَ تَأكِيدِ الحُجّةِ عَلَيهِم فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَ بَيعَتَكَ وَ أَسخَطُوا رَبّكَ وَ أَغضَبُوا جَدّكَ وَ أَنذَرُوكَ بِالحَربِ فَثَبَتَ لِلطّعنِ وَ الضّربِ وَ طَحطَحتَ جُنُودَ الكُفّارِ وَ شَرَدتَ جُيُوشَ الأَشرَارِ وَ اقتَحَمتَ قَسطَلَ الغُبَارِ مُجَالِداً بذِيِ‌ الفَقَارِ كَأَنّكَ عَلِيّ المُختَارُ فَلَمّا رَأَوكَ ثَابِتَ الجَأشِ غَيرَ خَائِفٍ وَ لَا خَاشٍ نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكرِهِم وَ قَاتَلُوكَ بِكَيدِهِم وَ شَرّهِم وَ أَجلَبَ اللّعِينُ عَلَيكَ جُنُودَهُ وَ مَنَعُوكَ المَاءَ وَ وُرُودَهُ وَ نَاجَزُوكَ القِتَالَ وَ عَاجَلُوكَ النّزَالَ وَ رَشَقُوكَ بِالسّهَامِ وَ بَسَطُوا إِلَيكَ الأَكُفّ لِلِاصطِلَامِ وَ لَم يَرعَوا لَكَ الذّمَامَ وَ لَا رَاقَبُوا فِيكَ الأَنَامَ وَ فِي قَتلِهِم أَولِيَاءَكَ وَ نَهبِهِم رِحَالَكَ وَ أَنتَ مُقَدّمٌ فِي الهَبَوَاتِ مُحتَمِلُ لِلأَذِيّاتِ وَ قَد عَجِبَت مِن صَبرِكَ مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ وَ أَحدَقُوا بِكَ مِن كُلّ الجِهَاتِ وَ أَثخَنُوكَ بِالجِرَاحِ وَ حَالُوا بَينَكَ وَ بَينَ مَاءِ الفُرَاتِ وَ لَم يَبقَ لَكَ نَاصِرٌ وَ أَنتَ مُحتَسِبٌ صَابِرٌ تَذُبّ عَن نِسوَانِكَ وَ أَولَادِكَ فَهَوَيتَ إِلَي الأَرضِ طَرِيحاً ظَمآنَ جَرِيحاً تَطَؤُكَ الخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا وَ تَعلُوكَ الطّغَاةُ بِبَواتِرِهَا قَد رَشَحَ لِلمَوتِ جَبِينُكَ وَ اختَلَفَت بِالِانبِسَاطِ وَ الِانقِبَاضِ شِمَالُكَ وَ يَمِينُكَ تُدِيرُ طَرَفاً مُنكَسِراً إِلَي رَحلِكَ وَ قَد شُغِلتَ بِنَفسِكَ عَن وُلدِكَ وَ أَهلِكَ وَ أَسرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً وَ إِلَي خِيَامِكَ قَاصِداً مُحَمحِماً بَاكِياً فَلَمّا رَأَينَ النّسَاءُ جَوَادَكَ مَخزِيّاً وَ أَبصَرنَ سَرجَكَ مَلوِيّاً بَرَزنَ مِنَ الخُدُورِ لِلشّعُورِ نَاشِرَاتٍ وَ لِلخُدُودِ لَاطِمَاتٍ وَ لِلوُجُوهِ سَافِرَاتٍ وَ بِالعَوِيلِ دَاعِيَاتٍ


صفحه : 241

وَ بَعدَ العِزّ مُذَلّلَاتٍ وَ إِلَي مَصرَعِكَ مُبَادِرَاتٍ وَ شِمرٌ جَالِسٌ عَلَي صَدرِكَ مُولِغٌ سَيفَهُ فِي نَحرِكَ قَابِضٌ شَيبَتَكَ بِيَدِهِ ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنّدِهِ وَ قَد سَكَنَت حَوَاسّكَ وَ خَمَدَت أَنفَاسُكَ وَ وَرَدَ عَلَي القَنَاةِ رَأسُكَ وَ سبُيِ‌َ أَهلُكَ كَالعَبِيدِ وَ صُفّدُوا فِي الحَدِيدِ فَوقَ أَقتَابِ المَطِيّاتِ تَلفَحُ وُجُوهَهُم حَرُورُ الهَاجِرَاتِ يُسَاقُونَ فِي الفَلَوَاتِ أَيدِيهِم مَغلُولَةٌ إِلَي الأَعنَاقِ يُطَافُ بِهِم فِي الأَسوَاقِ فَالوَيلُ لِلعُصَاةِ الفُسّاقِ لَقَد قَتَلُوا بِقَتلِكَ الإِسلَامَ وَ عَطّلُوا الصّلَاةَ وَ الصّيَامَ وَ نَقَضُوا السّنَنَ وَ الأَحكَامَ وَ هَدَمُوا قَوَاعِدَ الإِيمَانِ وَ حَرّفُوا آيَاتِ القُرآنِ وَ هَملَجُوا فِي البغَي‌ِ وَ العُدوَانِ لَقَد أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَجلِكَ مَوتُوراً وَ عَادَ كِتَابُ اللّهِ مَهجُوراً وَ غُودِرَ الحَقّ إِذ قُهِرتَ مَقهُوراً وَ فُقِدَ بِفَقدِكَ التّكبِيرُ وَ التّهلِيلُ وَ التّحرِيمُ وَ التّحلِيلُ وَ التّنزِيلُ وَ التّأوِيلُ وَ ظَهَرَ بَعدَكَ التّغيِيرُ وَ التّبدِيلُ وَ الإِلحَادُ وَ التّعطِيلُ وَ الأَهوَاءُ وَ الأَضَالِيلُ وَ الفِتَنُ وَ الأَبَاطِيلُ وَ قَامَ نَاعِيكَ عِندَ قَبرِ جَدّكَ الرّسُولِص فَنَعَاكَ إِلَيهِ بِالدّمعِ الهَطُولِ قَائِلًا يَا رَسُولَ اللّهِ قُتِلَ سِبطُكَ وَ فَتَاكَ وَ استُبِيحَ أَهلُكَ وَ حِمَاكَ وَ سبُيِ‌َ بَعدَكَ ذَرَارِيّكَ وَ وَقَعَ المَحذُورُ بِعِترَتِكَ وَ بَنِيكَ فَنَزَعَ الرّسُولُ الرّدَاءَ وَ عَزّاهُ بِكَ المَلَائِكَةُ وَ الأَنبِيَاءُ وَ فُجِعَت بِكَ أُمّكَ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ اختَلَفَت جُنُودُ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ تعُزَيّ‌ أَبَاكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أُقِيمَت عَلَيكَ المَأتَمُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ تَلطِمُ عَلَيكَ فِيهَا الحُورُ العِينُ وَ تَبكِيكَ السّمَاوَاتُ وَ سُكّانُهَا وَ الجِبَالُ وَ خُزّانُهَا وَ السّحَابُ وَ أَقطَارُهَا وَ الأَرضُ وَ قِيعَانُهَا وَ البِحَارُ وَ حِيتَانُهَا وَ مَكّةُ وَ بُنيَانُهَا وَ الجِنَانُ وَ وِلدَانُهَا وَ البَيتُ وَ المَقَامُ وَ المَشعَرُ الحَرَامُ وَ الحَطِيمُ وَ زَمزَمُ وَ المِنبَرُ المُعَظّمُ وَ النّجُومُ الطّوَالِعُ وَ البُرُوقُ اللّوَامِعُ وَ الرّعُودُ القَعَاقِعُ وَ الرّيَاحُ الزّعَازِعُ وَ الأَفلَاكُ الرّوَافِعُ فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ سَلَبَكَ وَ اهتَضَمَكَ وَ غَصَبَكَ وَ بَايَعَكَ فَاعتَزَلَكَ وَ حَارَبَكَ وَ سَاقَكَ وَ جَهّزَ الجُيُوشَ إِلَيكَ وَ وَثَبَ الظّلَمَةُ عَلَيكَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ مِنَ الآمِرِ وَ الفَاعِلِ وَ الغَاشِمِ وَ الخَاذِلِ أللّهُمّ فثَبَتّنيِ‌ عَلَي الإِخلَاصِ وَ الوَلَاءِ وَ التّمَسّكِ بِحَبلِ أَهلِ الكِسَاءِ وَ انفعَنيِ‌ بِمَوَدّتِهِم وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِهِم


صفحه : 242

إِنّكَ ولَيِ‌ّ ذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ذِكرُ زِيَارَةِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ رجِليَ‌ِ الحُسَينِ فَقِف عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الطّيّبُ الطّاهِرُ وَ الزكّيِ‌ّ الحَبِيبُ المُقَرّبُ وَ ابنُ رَيحَانَةِ رَسُولِ اللّهِص السّلَامُ عَلَيكَ مِن شَهِيدٍ مُحتَسِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَكرَمَ مَقَامَكَ وَ أَشرَفَ مُنقَلَبَكَ أَشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللّهُ سَعيَكَ وَ أَجزَلَ ثَوَابَكَ وَ أَلحَقَكَ بِالذّروَةِ العَالِيَةِ حَيثُ الشّرَفُ كُلّ الشّرَفِ فِي الغُرَفِ السّامِيَةِ فِي الجَنّةِ فَوقَ الغُرَفِ كَمَا مَنّ عَلَيكَ مِن قَبلُ وَ جَعَلَكَ مِن أَهلِ البَيتِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ اللّهِ مَا ضَرّكَ القَومُ بِمَا نَالُوا مِنكَ وَ مِن أَبِيكَ الطّاهِرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُمَا وَ لَا ثَلَمُوا مَنزِلَتَكُمَا مِنَ البَيتِ المُقَدّسِ وَ لَا وَهَنتُمَا بِمَا أَصَابَكُمَا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَا مِلتُمَا إِلَي العَيشِ فِي الدّنيَا وَ لَا تَكَرّهتُمَا مُبَاشَرَةَ المَنَايَا إِذ كُنتُمَا قَد رَأَيتُمَا مَنَازِلَكُمَا فِي الجَنّةِ قَبلَ أَن تَصِيرَا إِلَيهَا فَاختَرتُمَاهَا قَبلَ أَن تَنتَقِلَا إِلَيهَا فَسُرِرتُم وَ سُرِرتُم فَهَنِيئاً لَكُم يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ التّمَسّكُ مِنَ النّبِيّص بِالسّيّدِ السّابِقِ حَمزَةَ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ قَدِمتُمَا عَلَيهِ وَ قَد أُلحِقتُمَا بِأَوثَقِ عُروَةٍ وَ أَقوَي سَبَبٍ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ المُكَرّمُ وَ السّيّدُ المُقَدّمُ ألّذِي عَاشَ سَعِيداً وَ مَاتَ شَهِيداً وَ ذَهَبَ فَقِيداً فَلَم تَتَمَتّع مِنَ الدّنيَا إِلّا بِالعَمَلِ الصّالِحِ وَ لَم تَتَشَاغَل إِلّا بِالمَتجَرِ الرّابِحِ أَشهَدُ أَنّكَ مِنَ الفَرِحِينَبِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ يَستَبشِرُونَ بِالّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ تِلكَ مَنزِلَةُ كُلّ شَهِيدٍ فَكَيفَ مَنزِلَةُ الحَبِيبِ إِلَي اللّهِ القَرِيبِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص زَادَكَ اللّهُ مِن فَضلِهِ فِي كُلّ لَفظَةٍ وَ لَحظَةٍ وَ سُكُونٍ وَ حَرَكَةٍ مَزِيداً يُغبَطُ وَ يَسعَدُ أَهلُ عِلّيّينَ بِهِ يَا كَرِيمَ النّفسِ يَا كَرِيمَ الأَبِ يَا كَرِيمَ الجَدّ إِلَي أَن يَتَنَاهَي رَفَعَكُمُ اللّهُ مِن أَن يُقَالَ رَحِمَكُمُ اللّهُ وَ افتَقَرَ إِلَي ذَلِكَ غَيرُكُم مِن كُلّ مَن خَلَقَ اللّهُ


صفحه : 243

ثُمّ تَقُولُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ رِضوَانُهُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَاشفَع لِي أَيّهَا السّيّدُ الطّاهِرُ إِلَي رَبّكَ فِي حَطّ الأَثقَالِ عَن ظهَريِ‌ وَ تَخفِيفِهَا عنَيّ‌ وَ ارحَم ذلُيّ‌ وَ خضُوُعيِ‌ لَكَ وَ لِلسّيّدِ أَبِيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل زَادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُم فِي الآخِرَةِ كَمَا شَرّفَكُم فِي الدّنيَا وَ أَسعَدَكُم كَمَا أَسعَدَ بِكُم وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَعلَامُ الدّينِ وَ نُجُومُ العَالَمِينَ زِيَارَةُ الشّهَدَاءِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم ثُمّ تَتَوَجّهُ إِلَي البَيتِ ألّذِي عِندَ رجِليَ‌ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ سَلَاماً لَا يَفنَي أَمَدُهُ وَ لَا يَنقَطِعُ مَدَدُهُ سَلَاماً تَستَوجِبُهُ بِاجتِهَادِكَ وَ تَستَحِقّهُ بِجِهَادِكَ عِشتَ حَمِيداً وَ ذَهَبتَ فَقِيداً لَم يُمِل بِكَ حُبّ الشّهَوَاتِ وَ لَم يُدَنّسكَ طَمَعُ النَزِهَاتِ حَتّي كَشَفَت لَكَ الدّنيَا عَن عُيُوبِهَا وَ رَأَيتَ سُوءَ عَاقِبَتِهَا وَ قُبحَ مَصِيرِهَا فَبِعتَهَا بِالدّارِ الآخِرَةِ وَ شَرَيتَ نَفسَكَ شِرَاءَ المُتَاجِرَةِ فَأَربَحتَهَا أَكرَمَ الأَربَاحِ وَ لَحِقتَ بِهَاالّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ذلِكَ الفَضلُ مِنَ اللّهِ وَ كَفي بِاللّهِ عَلِيماً السّلَامُ عَلَي القَاسِمِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَيحَانَةِ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ مِن حَبِيبٍ لَم يَقضِ مِنَ الدّنيَا وَطَراً وَ لَم يَشفِ مِن أَعدَاءِ اللّهِ صَدراً حَتّي عَاجَلَهُ الأَجَلُ وَ فَاتَهُ الأَمَلُ فَهَنِيئاً لَكَ يَا حَبِيبَ حَبِيبِ رَسُولِ اللّهِ مَا أَسعَدَ جَدّكَ وَ أَفخَرَ مَجدَكَ وَ أَحسَنَ مُنقَلَبَكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَونَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الناّشيِ‌ فِي حَجرِ رَسُولِ اللّهِ وَ المقُتدَيِ‌ بِأَخلَاقِ رَسُولِ اللّهِ وَ الذّابّ عَن حَرِيمِ رَسُولِ اللّهِ صَبِيّاً وَ الذّائِدِ عَن حَرَمِ رَسُولِ اللّهِ مُبَاشِراً لِلحُتُوفِ مُجَاهِداً بِالسّيُوفِ قَبلَ أَن يَقوَي جِسمُهُ وَ يَشتَدّ عَظمُهُ وَ يَبلُغَ أَشُدّهُ مَا زِلتَ مِنَ العَلَاءِ مُنذُ يَفَعتَ تَطلُبُ الغَايَةَ القُصوَي فِي الخَيرِ مُنذُ تَرَعرَعتَ حَتّي رَأَيتَ أَن تَنَالَ الحَظّ السنّيِ‌ّ فِي الآخِرَةِ بِبَذلِ نَفسِكَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ القِتَالِ


صفحه : 244

لِأَعدَاءِ اللّهِ فَتَقَرّبتَ وَ المَنَايَا دَانِيَةٌ وَ زَحَفتَ وَ النّفسُ مُطمَئِنّةٌ طَيّبَةٌ تَلَقّي بِوَجهِكَ بَوَادِرَ السّهَامِ وَ تُبَاشِرُ بِمُهجَتِكَ حَدّ الحُسَامِ حَتّي وَفَدتَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِأَحسَنِ عَمَلٍ وَ أَرشَدِ سعَي‌ٍ إِلَي أَكرَمِ مُنقَلَبٍ وَ تَلَقّاكَ مَا أَعَدّهُ لَكَ مِنَ النّعِيمِ المُقِيمِ ألّذِي يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ وَ الخَيرِ ألّذِي يَتَجَدّدُ وَ لَا يَنفَدُ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ تَترَي تَتّبِعُ أُخرَاهُنّ الأُولَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبدَ الرّحمَنِ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ صِنوَ الوصَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبِيكَ مَا دَجَي لَيلٌ وَ أَضَاءَ نَهَارٌ وَ مَا طَلَعَ هِلَالٌ وَ مَا أَخفَاهُ سِرَارٌ وَ جَزَاكَ اللّهُ عَنِ ابنِ عَمّكَ وَ الإِسلَامِ أَحسَنَ مَا جَزَي الأَبرَارَ الأَخيَارَ الّذِينَ نَابَذُوا الفُجّارَ وَ جَاهَدُوا الكُفّارَ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ يَا خَيرَ ابنِ عَمّ زَادَكَ اللّهُ فِيمَا آتَاكَ حَتّي تَبلُغَ رِضَاكَ كَمَا بَلَغتَ غَايَةَ رِضَاهُ وَ جَاوَزَ بِكَ أَفضَلَ مَا كُنتَ تَتَمَنّاهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا جَعفَرَ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ سَلَاماً يقَضيِ‌ حَقّكَ فِي نَسَبَكِ وَ قَرَابَتِكَ وَ قَدرِكَ فِي مَنزِلَتِكَ وَ عَمَلِكَ فِي مُوَاسَاتِكَ وَ مُسَاهَمَتِكَ ابنَ عَمّكَ بِنَفسِكَ وَ مُبَالَغَتِكَ فِي مُوَاسَاتِهِ حَتّي شَرِبتَ بِكَأسِهِ وَ حَلَلتَ مَحَلّهُ فِي رَمسِهِ وَ استَوجَبتَ ثَوَابَ مَن بَايَعَ اللّهُ فِي نَفسِهِ فَاستَبشَرَ بِبَيعِهِ ألّذِي بَايَعَهُ بِهِوَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُفَاجتَمَعَ لَكَ مَا وَعَدَكَ اللّهُ مِنَ النّعِيمِ بِحَقّ المُبَايَعَةِ إِلَي مَا أَوجَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكَ بِحَقّ النّسَبِ وَ المُشَارَكَةِ فَفُزتَ فَوزَينِ لَا يَنَالُهُمَا إِلّا مَن كَانَ مِثلَكَ فِي قَرَابَتِهِ وَ مُكَارَمَتِهِ وَ بَذَلَ مَالَهُ وَ مُهجَتَهُ لِنُصرَةِ إِمَامِهِ وَ ابنِ عَمّهِ فَزَادَكَ اللّهُ حُبّاً وَ كَرَامَةً حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي أَعلَي عِلّيّينَ فِي جِوَارِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ مُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ فَمَا أَكرَمَ مَقَامَكَ فِي نُصرَةِ ابنِ عَمّكَ وَ مَا أَحسَنَ فَوزَكَ عِندَ رَبّكَ وَ لَقَد كَرّمَ فِعلَكَ وَ أَجَلّ أَمرَكَ وَ أَعظَمَ فِي الإِسلَامِ سَهمَكَ رَأَيتَ الِانتِقَالَ إِلَي رَبّ العَالَمِينَ خَيراً مِن مُجَاوَرَةِ الكَافِرِينَ وَ لَم تَرَ شَيئاً لِلِانتِقَالِ أَكرَمَ مِنَ الجِهَادِ وَ القِتَالِ فَكَافَحتَ الفَاسِقِينَ بِنَفسٍ لَا تَخِيمُ عِندَ البَأسِ وَ يَدٍ لَا تَلِينُ عِندَ المِرَاسِ حَتّي قَتَلَكَ الأَعدَاءُ مِن بَعدِ أَن رَوّيتَ سَيفَكَ وَ سِنَانَكَ مِن


صفحه : 245

أَولَادِ الأَحزَابِ وَ الطّلَقَاءِ وَ قَد عَضّكَ السّلَاحُ وَ أَثبَتَكَ الجِرَاحُ فَغَلَبتَ عَلَي ذَاتِ نَفسِكَ غَيرَ مُسَالِمٍ وَ لَا مُستَأسِرٍ فَأَدرَكتَ مَا كُنتَ تَتَمَنّاهُ وَ جَاوَزتَ مَا كُنتَ تَطلُبُهُ وَ تَهوَاهُ فَهَنّأَكَ اللّهُ بِمَا صِرتَ إِلَيهِ وَ زَادَكَ مَا ابتَغَيتَ الزّيَادَةَ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِنّكَ الغُرّةُ الوَاضِحَةُ وَ اللّمعَةُ اللّائِحَةُ ضَاعَفَ اللّهُ رِضَاهُ عَنكَ وَ أَحسَنَ لَكَ ثَوَابَ مَا بَذَلتَهُ مِنكَ فَلَقَد وَاسَيتَ أَخَاكَ وَ بَذَلتَ مُهجَتَكَ فِي رِضَي رَبّكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبدَ الرّحمَنِ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ سَلَاماً يُرَجّيهِ البَيتُ ألّذِي أَنتَ فِيهِ أَضَأتَ وَ النّورُ ألّذِي فِيهِ استَضَأتَ وَ الشّرَفُ ألّذِي فِيهِ اقتَدَيتَ وَ هَنّأَكَ اللّهُ بِالفَوزِ ألّذِي إِلَيهِ وَصَلتَ وَ بِالثّوَابِ ألّذِي ادّخَرتَ لَقَد عَظُمَت مُوَاسَاتُكَ بِنَفسِكَ وَ بَذلُكَ مُهجَتَكَ فِي رِضَي رَبّكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَبِيكَ وَ أَخِيكَ فَفَازَ قِدحُكَ وَ زَادَ رِبحُكَ حَتّي مَضَيتَ شَهِيداً وَ لَقِيتَ اللّهَ سَعِيداً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي أَخِيكَ وَ عَلَي إِخوَتِكَ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا بَكرٍ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَحسَنَ بَلَاءَكَ وَ أَزكَي سَعيَكَ وَ أَسعَدَكَ بِمَا نِلتَ مِنَ الشّرَفِ وَ فُزتَ بِهِ مِنَ الشّهَادَةِ فَوَاسَيتَ أَخَاكَ وَ إِمَامَكَ وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينِكَ حَتّي لَقِيتَ رَبّكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ ضَاعَفَ اللّهُ مَا أَحسَنَ بِهِ إِلَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عُثمَانَ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَمَا أَجَلّ قَدرَكَ وَ أَطيَبَ ذِكرَكَ وَ أَبيَنَ أَثَرَكَ وَ أَشهَرَ خَيرَكَ وَ أَعلَي مَدحَكَ وَ أَعظَمَ مَجدَكَ فَهَنِيئاً لَكُم يَا أَهلَ بَيتِ الرّحمَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ وَ مَفَاتِيحَ الخَيرِ تَحِيّاتُ اللّهِ غَادِيَةً وَ رَائِحَةً فِي كُلّ يَومٍ وَ طَرفَةِ عَينٍ وَ لَمحَةٍ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ دِينِ اللّهِ وَ أَنصَارَ أَهلِ البَيتِ مِن مَوَالِيهِم وَ أَشيَاعِهِم وَ لَقَد نِلتُمُ الفَوزَ وَ حُزتُمُ الشّرَفَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا ساَداَتيِ‌ يَا أَهلَ البَيتِ وَلِيّكُم الزّائِرُ لَكُمُ المُثنِي عَلَيكُم بِمَا أَولَاكُم وَ أَنتُم لَهُ أَهلٌ المُجِيبُ لَكُم سَائِرُ جَوَارِحِهِ يَستَشفِعُ بِكُم


صفحه : 246

إِلَي اللّهِ رَبّكُم وَ رَبّهِ فِي إِحيَاءِ قَلبِهِ وَ تَزكِيَةِ عَمَلِهِ وَ إِجَابَةِ دُعَائِهِ وَ تَقَبّلِ مَا يَتَقَرّبُ بِهِ وَ المَعُونَةِ عَلَي أَمرِ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ فَقَد سَأَلَ اللّهَ تَعَالَي ذَلِكَ وَ تَوَسّلَ إِلَيهِ بِكُم وَ هُوَ نِعمَ المَسئُولُ وَنِعمَ المَولي وَ نِعمَ النّصِيرُ ثُمّ تُسَلّمُ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن أَصحَابِ الحُسَينِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ تَستَقبِلُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ اللّهِ وَ أَنصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنصَارَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَنصَارَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ أَنصَارَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَنصَارَ الإِسلَامِ أَشهَدُ لَقَد نَصَحتُم لِلّهِ وَ جَاهَدتُم فِي سَبِيلِهِ فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ فُزتُم وَ اللّهِ فَوزاً عَظِيماً يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماًأَشهَدُ أَنّكُم أَحيَاءٌ عِندَ رَبّكُم تُرزَقُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكُمُ الشّهَدَاءُ وَ أَنّكُمُ السّعَدَاءُ وَ أَنّكُم فِي دَرَجَاتِ العُلَي وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ عُد إِلَي مَوضِعِ رَأسِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ صَلَاةَ الزّيَارَةِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ سُورَةَ الأَنبِيَاءِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ سُورَةَ الحَشرِ أَو مَا تَهَيّأَ لَكَ مِنَ القُرآنِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَقُل سُبحَانَ ذيِ‌ القُدرَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّةِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ المُسَبّحِ لَهُ بِكُلّ لِسَانٍ سُبحَانَ المَعبُودِ فِي كُلّ أَوَانٍالأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم فَتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَفَتَعالَي اللّهُ عَمّا يُشرِكُونَ أللّهُمّ ثبَتّنيِ‌ عَلَي الإِقرَارِ بِكَ وَ احشرُنيِ‌ عَلَيهِ وَ ألَحقِنيِ‌ بِالعَصَبَةِ المُعتَقِدِينَ لَهُ الّذِينَ لَم يَعتَرِضهُم فِيكَ الرّيبُ وَ لَم يُخَالِطهُمُ الشّكّ الّذِينَ أَطَاعُوا نَبِيّكَ وَ وَازَرُوهُ وَ عَاضَدُوهُوَ نَصَرُوهُ وَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ وَ لَم يَكُنِ اتّبَاعُهُم إِيّاهُ طَلَبَ الدّنيَا الفَانِيَةِ وَ لَا انحِرَافاً عَنِ الآخِرَةِ البَاقِيَةِ وَ لَا حُبّ الرّئَاسَةِ وَ الإِمرَةِ وَ لَا إِيثَارَ الثّروَةِ بَل تَاجَرُوا بِأَموَالِهِم وَ أَنفُسِهِم وَ رَبِحُوا حِينَ خَسِرَ البَاخِلُونَ وَ فَازُوا حِينَ خَابَ المُبطِلُونَ وَ أَقَامُوا حُدُودَ مَا أُمِرتَ بِهِ مِنَ


صفحه : 247

المَوَدّةِ فِي ذوَيِ‌ القُربَي التّيِ‌ جَعَلتَهَا أَجرَ رَسُولِ اللّهِص فِيمَا أَدّاهُ إِلَينَا مِنَ الهِدَايَةِ إِلَيكَ وَ أَرشِدنَا إِلَيهِ مِنَ التّعَبّدِ لَكَ وَ تَمَسّكُوا بِطَاعَتِهِم وَ لَم يَمِيلُوا إِلَي غَيرِهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ مَعَهُم وَ فِيهِم وَ بِهِم وَ لَا أَمِيلُ عَنهُم وَ لَا أَنحَرِفُ إِلَي غَيرِهِم وَ لَا أَقُولُ لِمَن خَالَفَهُمهؤُلاءِ أَهدي مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ صَلَاةً تُرضِيهِ وَ تُحظِيهِ وَ تُبلِغُهُ أَقصَي رِضَاهُ وَ أَمَانِيهِ وَ عَلَي ابنِ عَمّهِ وَ أَخِيهِ المهُتدَيِ‌ بِهِدَايَتِهِ المُستَبصِرِ بِمِشكَاتِهِ القَائِمِ مَقَامَهُ فِي أُمّتِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَقَامٌ إِن رَبِحَ فِيهِ القَائِمُ بِأَهلِ ذَلِكَ فَهُوَ مِنَ الفَائِزِينَ وَ إِن خَسِرَ فَهُوَ مِنَ الهَالِكِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَعلَمُ شَيئاً يقُرَبّنُيِ‌ مِن رِضَاكَ فِي هَذَا المَقَامِ إِلّا التّوبَةَ مِن مَعَاصِيكَ وَ الِاستِغفَارَ مِنَ الذّنُوبِ وَ التّوَسّلَ بِهَذَا الإِمَامِ الصّدّيقِ ابنِ رَسُولِ اللّهِ وَ أَنَا بِحَيثُ تَنزِلُ الرّحمَةُ وَ تُرَفرِفُ المَلَائِكَةُ وَ تَأتِيهِ الأَنبِيَاءُ وَ تَغشَاهُ الأَوصِيَاءُ فَإِن خِفتُ مَعَ كَرمِكَ وَ مَعَ هَذِهِ الوَسِيلَةِ إِلَيكَ أَن تعُذَبّنَيِ‌ فَقَد ضَلّ سعَييِ‌ وَ خَسِرَ عمَلَيِ‌ فَيَا حَسرَةَ نفَسيِ‌[ وَ] إِن لَم تَغفِر لِي وَ ترَحمَنيِ‌ فَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الكَرِيمُ وَ ابنَ الرّسُولِ الكَرِيمِ أَتَيتُكَ بِزِيَارَةِ العَبدِ لِمَولَاهُ الراّجيِ‌ فَضلَهُ وَ جَدوَاهُ الآمِلِ قَضَاءَ الحَقّ ألّذِي أَظهَرَهُ اللّهُ لَكَ وَ كَيفَ أقَضيِ‌ حَقّكَ مَعَ عجَزيِ‌ وَ صِغَرِ جدَيّ‌ وَ جَلَالَةِ أَمرِكَ وَ عَظِيمِ قَدرِكَ وَ هَل هيِ‌َ إِلّا المُحَافَظَةُ عَلَي ذِكرِكَ وَ الصّلَاةُ عَلَيكَ مَعَ أَبِيكَ وَ جَدّكَ وَ المُتَابَعَةُ لَكَ وَ البَرَاءَةُ مِن أَعدَائِكَ وَ المُنحَرِفِينَ عَنكَ فَلَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ فِي سِرّهِ وَ جَهرِهِ وَ مَن أَجلَبَ عَلَيكَ بِخَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مَن كَثّرَ أَعدَاءَكَ بِنَفسِهِ وَ مَالِهِ وَ مَن سَرّهُ مَا سَاءَكَ وَ مَن أَرضَاهُ مَا أَسخَطَكَ وَ مَن جَرّدَ سَيفَهُ


صفحه : 248

لِحَربِكَ وَ مَن شَهَرَ نَفسَهُ فِي مُعَادَاتِكَ وَ مَن قَامَ فِي المَحَافِلِ بِذَمّكَ وَ مَن خَطَبَ فِي المَجَالِسِ بِلَومِكَ سِرّاً وَ جَهراً أللّهُمّ جَدّد عَلَيهِمُ اللّعنَةَ كَمَا جَدّدتَ الصّلَاةَ عَلَيهِ أللّهُمّ لَا تَدَع لَهُم دِعَامَةً إِلّا قَصَمتَهَا وَ لَا كَلِمَةً مُجتَمِعَةً إِلّا فَرّقتَهَا أللّهُمّ أَرسِل عَلَيهِم مِنَ الحَقّ يَداً حَاصِدَةً تَصرَعُ قَائِمَهُم وَ تَهشِمُ سُوقَهُم وَ تَجدَعُ مَعَاطِسَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ الّذِينَ بِذِكرِهِم ينَجلَيِ‌ الظّلَامُ وَ يَنزِلُ الغَمَامُ وَ عَلَي أَشيَاعِهِم وَ مَوَالِيهِم وَ أَنصَارِهِم وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُم وَ تَحتَ لِوَائِهِم أَيّهَا الإِمَامُ الكَرِيمُ اذكرُنيِ‌ بِحُرمَةِ جَدّكَ عِندَ رَبّكَ ذِكراً ينَصرُنُيِ‌ عَلَي مَن يبَغيِ‌ عَلَيّ وَ يعُاَندِنُيِ‌ فِيكَ وَ يعُاَديِنيِ‌ مِن أَجلِكَ فَاشفَع لِي إِلَي رَبّكَ فِي إِتمَامِ النّعمَةِ لدَيَ‌ّ وَ إِسبَاغِ العَافِيَةِ عَلَيّ وَ سَوقِ الرّزقِ إلِيَ‌ّ وَ تَوسِيعِهِ عَلَيّ لِأَعُودَ بِالفَضلِ مِنهُ عَلَي مُبتَغِيهِ فَمَا أَسأَلُ مَعَ الكَفَافِ إِلّا مَا أَكتَسِبُ بِهِ الثّوَابَ فَإِنّهُ لَا ثَوَابَ لِمَن لَا يُشَارِكُكَ فِي مَالِهِ وَ لَا حَاجَةَ لِي فِيمَا يُكنَزُ فِي الأَرضِ وَ لَا يُنفَقُ فِي نَافِلَةٍ وَ لَا فَرضٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أَبتَغِيهِ مِن لَدُنكَ حَلَالًا طَيّباً فأَعَنِيّ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ أقَدرِنيِ‌ عَلَيهِ وَ لَا تبَتلَيِنيِ‌ بِالحَاجَةِ فَأَتَعَرّضَ بِالرّزقِ لِلجِهَاتِ التّيِ‌ يَقبُحُ أَمرُهَا وَ يلَزمَنُيِ‌ وِزرُهَا أللّهُمّ وَ مُدّ لِي فِي العُمُرِ مَا دَامَتِ الحَيَاةُ مَوصُولَةً بِطَاعَتِكَ مَشغُولَةً بِعِبَادَتِكَ فَإِذَا صَارَتِ الحَيَاةُ مَرتَعَةً لِلشّيطَانِ فاَقبضِنيِ‌ إِلَيكَ قَبلَ أَن يَسبِقَ إلِيَ‌ّ مَقتُكَ وَ يُستَحكَمَ عَلَيّ سَخَطُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ يَسّر لِيَ العَودَ إِلَي هَذَا المَشهَدِ ألّذِي عَظّمتَ حُرمَتَهُ فِي كُلّ حَولٍ بَل فِي كُلّ شَهرٍ بَل فِي كُلّ أُسبُوعٍ فَإِنّ زِيَارَتَهُ فِي كُلّ حَولٍ مَعَ قَبُولِكَ ذَلِكَ بَرَكَةٌ شَامِلَةٌ فَكَيفَ إِذَا قَرُبَتِ المُدّةُ وَ تَلَاحَقَتِ القُدرَةُ أللّهُمّ إِنّهُ لَا عُذرَ لِي فِي التّأَخّرِ عَنهُ وَ الإِخلَالِ بِزِيَارَتِهِ مَعَ قُربِ المَسَافَةِ إِلّا المَخَاوِفُ الحَائِلَةُ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ لَو لَا ذَلِكَ لَتَقَطّعَت نفَسيِ‌ حَسرَةً لاِنقطِاَعيِ‌ عَنهُ أَسَفاً عَلَي مَا يفَوُتنُيِ‌ مِنهُ أللّهُمّ يَسّر لِيَ الإِتمَامَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي تَأدِيَةِ مَا أُضمِرُهُ فِيهِ وَ أَرَاهُ أَهلَهُ وَ مُستَوجِبَهُ فَأَنتَ بِنِعمَتِكَ الهاَديِ‌ إِلَيهِ وَ المُعِينُ عَلَيهِ أللّهُمّ فَتَقَبّل فرَضيِ‌ وَ نوَاَفلِيِ‌ وَ


صفحه : 249

زيِاَرتَيِ‌ وَ اجعَلهَا زِيَارَةً مُستَمِرّةً وَ عَادَةً مُستَقِرّةً وَ لَا تَجعَل ذَلِكَ مُنقَطِعَ التّوَاتُرِ يَا كَرِيمُ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَيرَ الأَنَامِ لِأَكرَمِ إِمَامٍ وَ أَكرَمِ رَسُولٍ وَلِيّكَ يُوَدّعُكَ تَودِيعَ غَيرِ قَالٍ لِقُربِكَ وَ لَا سَئِمٍ لِلمُقَامِ لَدَيكَ وَ لَا مُؤثِرٍ لِغَيرِكَ عَلَيكَ وَ لَا مُنصَرِفٍ لِمَا هُوَ أَنفَعُ لَهُ مِنكَ تَودِيعَ مُتَأَسّفٍ عَلَي فِرَاقِكَ وَ مُتَشَوّقٍ إِلَي عَودِ لِقَائِكَ وَدَاعَ مَن يَعُدّ الأَيّامَ لِزِيَارَتِكَ وَ يُؤثِرُ الغُدُوّ وَ الرّوَاحَ إِلَيكَ وَ يَتَلَهّفُ عَلَي القُربِ مِنكَ وَ مُشَاهَدَةِ نَجوَاكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ مَا اختَلَفَ الجَدِيدَانِ وَ تَنَاوَحَ العَصرَانِ وَ تَعَاقَبَ الأَيّامُ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل يَا موَلاَي‌َ مَا تَروَي النّفسُ مِن مُنَاجَاتِكَ وَ لَا يَقنَعُ القَلبُ إِلّا بِمُجَاوَرَتِكَ فَلَو عذَرَتنَيِ‌ الحَالَ التّيِ‌ ورَاَئيِ‌ لَتَرَكتُهَا وَ لَا استَبدَلتُ بِهَا جِوَارَكَ فَمَا أَسعَدَ مَن يُغَادِيكَ وَ يُرَاوِحُكَ وَ مَا أَرغَدَ عَيشَ مَن يُمسِيكَ وَ يُصبِحُكَ أللّهُمّ احرُس هَذِهِ الآثَارَ مِنَ الدّرُوسِ وَ أَدِم لَهَا مَا هيِ‌َ عَلَيهِ مِنَ الأُنسِ وَ البَرَكَاتِ وَ السّعُودِ وَ مُوَاصَلَةِ مَا كَرّمتَهَا بِهِ مِن زُوّارِ الأَنبِيَاءِ وَ المَلَائِكَةِ وَ الوَافِدِينَ إِلَيهَا فِي كُلّ يَومٍ وَ سَاعَةٍ وَ اعمُرِ الطّرِيقَ بِالزّائِرِينَ لَهَا وَ آمِن سُبُلَهَا إِلَيهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم وَ إِتيَانِ مَشَاهِدِهِم إِنّكَ ولَيِ‌ّ الإِجَابَةِ يَا كَرِيمُ

إيضاح قوله أعزز علينا علي صيغة الأمر للتعجب أي ماأعز علينا وأشد كقوله تعالي أَسمِع بِهِم وَ أَبصِر قوله لهفان أي يالهفان و هوالمظلوم المضطر يستغيث ويتحسر قوله وألب عليك أي أقام . قوله المضرجات أي الملطخات بالدم والذابلات اليابسات من العطش واصطلمه استأصله وشحب لونه تغير من هزال أوجوع أوسفر وأشال الشي‌ء


صفحه : 250

رفعه والفلوات الصحاري‌ الخالية أوالتي‌ لاماء فيها والنازح البعيد ويقال ناغت الأم صبيها إذالاطفته وشاغلته بالمحادثة والملاعبة. والنكث نقض العهد والذمة العهد والأمان والمستضام المظلوم المأخوذ حقه والعراء الفضاء لايستتر فيه بشي‌ء و لم يرد المقصور كمايقتضيه السجع والشلو بالكسر العضو والجسد والموضوع خلاف المرفوع أوالمراد به المتروك بغير دفن ورفرف الطائر أي بسط جناحيه . و قال الجزري‌ الطفوف جمع طف و هوساحل البحر وجانب البر و منه حديث مقتل الحسين ع أنه يقتل بالطف سمي‌ به لأنه طرف البر مما يلي‌ الفرات وكانت تجري‌ يومئذ قريبا منه انتهي والحشاشة بالضم بقية الروح في المريض والجريح والحتوف جمع الحتف و هوالموت واللوعة حرقة القلب . و قال الفيروزآبادي‌ كفحه كمنعه كشف عنه غطاءه وبالعصا ضربه ولجام الدابة جذبه كأكفحه انتهي قوله ربيع الأيتام أي كنت لهم كالربيع في أنه يأتي‌ بكل خير للناس ويميل قلوبهم إليه . قوله حليف الإنعام بالكسر من النعمة أوبالفتح جمعها والضرائب جمع الضريبة وهي‌ الطبيعة وصدع بالحق جهر به وأظهره وأوعز إليه تقدم وأمر وطحطح كسر وفرق وبدد إهلاكا والقسطل الغبار فالإضافة للتأكيد والجأش بالهمز رواغ القلب إذااضطرب عندالفزع ونفس الإنسان و قد لايهمز والغوائل الدواهي‌ والمناجزة المعاجلة في القتال والهبوات جمع الهبوة وهي‌ الغبرة. قوله للأذيات في بعض النسخ للأسلات أي الرماح أوالسهام والباتر السيف القاطع والحمحمة صوت الفرس قوله محرنا في أكثر النسخ بالراء المهملة والحرون الدابة التي‌ إذااشتد جريها وقفت والأظهر محزنا بالزاء المعجمة


صفحه : 251

أي رأين عليه أثر الحزن و في زيارة المفيد مخزيا وأبصرن سرجك ملويا فهو من الخزي‌ والمذلة والملوي‌ من لواه أي عطفه وثناه و في بعض النسخ القديمة جوادك ملويا منكوبا وأبصرت سرجك مكبوبا. قوله مولغ من ولوغ الكلب علي سبيل الاستعارة و في أكثر النسخ بالعين من أولعه به أي أغراه والأول أظهر وتهنيد السيف تشحيذه والهملجة نوع من عدو الدابة والهطول السائل والقعاقع تتابع أصوات الرعد وريح زعزع وزعزعان وزعزاع وزعازع بالضم يزعزع الأشياء ويحركها والغشم الظلم والثلم الكسر والهدم ويفع الغلام وأيفع راهق العشرين . وترعرع الصبي‌ تحرك ونشأ والزحف المشي‌ وبوادر السهام أوائلها أوحدها والحسام بالضم السيف القاطع وسرار الشمس بالفتح والكسر هوآخر ليلة يستسر الهلال بنور الشمس والمنابذة المكاشفة والمقاتلة والرمس بالفتح القبر قوله لايخيم عندالبأس ويقال خام عنه يخيم نكص وجبن والبأس الشدة في الحرب والمراس بالكسر الشدة قوله قدحك بالكسر أي نصيبك مأخوذ من قداح الميسر. قوله ولأبيك وأخيك ظاهر تلك الفقرات أنه عبدالرحمن بن علي بن أبي طالب لاعقيل بن أبي طالب كما في أكثر النسخ وكذا الظاهر مكان إخوتك أخويك علي صيغة التثنية إشارة إلي الحسين صلوات الله عليهما أوأولاد أخيك . قوله وتحظيه من الحظوة وهي‌ المكانة والمنزلة والهشم كسر العظام والجدع قطع الأنف قوله بركة شاملة الظاهر أنه سقط في هذاالمكان شيء من النساخ والتناوخ التقابل والعصران اليوم والليلة و قديطلق علي البكرة والعشي‌ والظاهر أن هذه الزيارة من مؤلفات السيد والمفيد رحمهما الله ولعله وصل إليهما خبر في كيفية الصلاة فإن الاختراع فيها غيرجائز

39-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]زِيَارَةُ مَشهَدِ سَيّدِنَا أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ الدّعَاءُ


صفحه : 252

عِندَهُ وَ إِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ تَوَجّهتُ إِلَي اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا حِيلَةَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ إِيّاكَ طَلَبتُ وَ وَجهَكَ أَرَدتُ وَ إِلَي ابنِ نَبِيّكَ وَ موَلاَي‌َ وَ إمِاَميِ‌ وَفَدتُ وَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تُخَيّبَ وَافِدَهُ وَ زَائِرَهُ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ وَ سلَمّنيِ‌ وَ سَلّم منِيّ‌ وَ بلَغّنيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ عيِاَليِ‌ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ بِخَيرٍ وَ أَستَودِعُكَ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ أمَاَنتَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ عيِاَليِ‌ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ فَإِنّكَ خَيرُ مُستَودَعٍ وَ خَيرُ حَافِظٍ ثُمّ اقرَأِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ آخِرَ الحَشرِ ثُمّ امضِ عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ حُسنِ تَوفِيقِهِ فَإِذَا وَصَلتَ تأَتيِ‌ الفُرَاتَ فَتَغتَسِلُ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر لِي قلَبيِ‌ وَاشرَح لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ عَلَي لسِاَنيِ‌ مَحَبّتَكَ وَ الثّنَاءَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ قِوَامَ ديِنيِ‌ التّسلِيمُ لِأَمرِكَ وَ الشّهَادَةُ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِالأُلفَةِ بَينَهُم أَشهَدُ أَنّهُم أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ إِلَي جَمِيعِ خَلقِكَ ثُمّ تأَتيِ‌ القَبرَ وَ تَستَقبِلُهُ وَ تُكَبّرُ بِإِحدَي عَشرَةَ تَكبِيرَةً ثُمّ تَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ خَالِقِ الخَلقِ رَبّ الخَلقِ وَ إِلَيهِ المَعَادُ أللّهُمّ هَذِهِ تُربَةٌ مُبَارَكَةٌ طَيّبَةٌ طَهّرتَهَا وَ فَضّلتَهَا وَ اتّخَذتَهَا لِابنِ نَبِيّكَ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ نَبِيّكَ وَ رُسُلِكَ مَن عَلِمتُ مِنهُم وَ مَن لَم أَعلَم وَ بِحَقّ مَلَائِكَتِكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن أَفضَلِ وَفدِكَ الّذِينَ قَسَمتَ لَهُمُ الوِفَادَةَ إِلَي ابنِ نَبِيّكَ وَ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ مَا جِئتَ لَهُ مِمّا أَرجُو مِن تَحطِيطِ الخَطِيئَةِ عنَيّ‌ أللّهُمّ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ثُمّ كَبّر سَبعَ تَكبِيرَاتٍ وَ تَدنُو قَلِيلًا وَ لَا تَلتَفِت وَ لَا تَحُدّ عَينَيكَ عَنِ القَبرِ فَإِنّهُ قَبرُ الطّيّبِ انتَخَبَهُ اللّهُ لِعِلمِهِ وَ اختَارَهُ بِالخِيرَةِ التّيِ‌ اختَارَ بِهَا أَولِيَاءَهُ مِن قَبلِهِ ثُمّ تَقُولُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ أَشهَدُ أَنّ وَعدَ رَبّنَا حَقّ وَ أَنّ لِقَاءَهُ حَقّوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ


صفحه : 253

يحُييِ‌ وَ أَنّهُيَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ يَعلَمُ مَا فِي الصّدُورِ ثُمّ تَدنُو وَ تُكَبّرُ سَبعاً وَ تَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ النّافِذِ أَمرُهُ الصّادِقِ وَعدُهُلا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ ثُمّ تَقُولُ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ ظَاهَرَت عَلَي قَتلِكَ وَ اتّخَذَت وَلِيّاً غَيرَكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ آبَاءَكَ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِكَ وَ أَبنَاءَكَ الّذِينَ مِن بَعدِكَ موَاَليِ‌ّ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَصفِيَاءُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ وَ سَفَرَتُهُ إِلَي جَمِيعِ خَلقِهِ ثُمّ تُكثِرُ مِنَ التّسبِيحِ وَ التّحمِيدِ وَ التّهلِيلِ ثُمّ تَقُولُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَصفِيَائِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ أَبنَاءِ أَنبِيَائِكَ لَعناً وَبِيلًا وَ احلُل عَلَيهِم نَقِمَتَكَ وَ ائتِهِم مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ كَمَا بَدّلُوا كَلِمَاتِكَ وَ بَدّلُوا كِتَابَكَ وَ استَحَلّوا حَرَامَكَ وَ أَفسَدُوا فِي بِلَادِكَ وَ تَظَاهَرُوا عَلَي عِبَادِكَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً ثُمّ كَبّر ثَلَاثَ تَكبِيرَاتٍ وَ لَا تَلتَفِت عَنِ القَبرِ ثُمّ تَقُولُسُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ذُرّيّتِهِمَا وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ صَاحِبِ مِيثَاقِكَ وَ خَاتَمِ رُسُلِكَ وَ سَيّدِ عِبَادِكَ وَ أَمِينِكَ فِي بِلَادِكَ كَمَا تَلَا كِتَابَكَ وَ جَاهَدَ عَدُوّكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ أَكرِم مَآبَهُ وَ أَنجِز وَعدَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ عَلَي ذُرّيّتِهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَئِمّتِنَا أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم أللّهُمّ وَ استَخلِفهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفتَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ مَكّن لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضَيتَ لِنَفسِكَ حَتّي لَا تُدَانَ إِلّا بِهِ كيَ‌ نُسَبّحَكَ كَثِيراً وَ نَذكُرَكَ كَثِيراً ثُمّ تناد به [تُنَادِيهِ] وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ وَلَدُ رَسُولِ اللّهِ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ مَن بَكَتهُ لِطِيبِ وَفَاتِهِ سَمَاءُ اللّهِ وَ أَرضُهُ وَ مَلَائِكَتُهُ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ مَن ذَابَت لِحُبّهِ كبَدِيِ‌ وَ عَلَي طُولِ وَترِهِ جسِميِ‌ أَشهَدُ أَنّكَ مِنَ السّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ وَ أَشهَدُ لَكَ بِذَلِكَ فِي مقَاَميِ‌ وَ مقَعدَيِ‌ وَ مرَقدَيِ‌


صفحه : 254

ثُمّ تَقُولُ وَ أَنتَ مُستَلِمٌ القَبرَ أللّهُمّ رَبّ الأَربَابِ صَرِيخَ الأَخيَارِ إنِيّ‌ عُذتُ بِكَ فَافكُك رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَجلِسُ عِندَ رَأسِهِ فَتَختَارُ مِنَ الدّعَاءِ لِنَفسِكَ وَ تَقُولُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أُنزِلَ عَلَيكُم وَ أَتَوَلّي آخِرَكُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَكُم وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي اللّذَينِ بَدّلَا نِعمَتَكَ وَ خَالَفَا كِتَابَكَ وَ اتّهَمَا نَبِيّكَ وَ صَدّا عَن سَبِيلِكَ أللّهُمّ احشُ قُبُورَهُمَا نَاراً وَ أَجوَافَهُمَا نَاراً وَ العَنهُمَا لَعناً يَلعَنُهُمَا بِهِ كُلّ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ أَو عَبدٍ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ ثُمّ تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ وَ تُسَلّمُ وَ تَقُولُ أَنتُم لَنَا سَلَفٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ أَشهَدُ أَنّكُممَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ عَلَي رُسُلِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الفَاتِحِ لِمَا غُلِقَ وَ الخَاتِمِ فِيمَا سَبَقَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ أَجمَعِينَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ السّلَامُ عَلَي زُوّارِكَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ فَهَنِيئاً لَكُم كَرَامَةُ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَرَاكُمُ ألّذِي تُحِبّونَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم تَبَعٌ وَ إِنّا بِكُم لَاحِقُونَوَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ ثُمّ تأَتيِ‌ القَبرَ مِن قِبَلِ رَأسِهِ وَ تَقُولُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَومَ وُلِدتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَومَ وُلِدتَ وَ يَومَ مِتّ وَ يَومَ تُبعَثُ حَيّاً أَشهَدُ أَنّكَ حيَ‌ّ عِندَ اللّهِ تُرزَقُ وَ أَنَا أَتَوَلّي وَلِيّكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن عَدُوّكَ وَ أَشهَدُ أَنّ مَنِ اتّبَعَكَ عَلَي الحَقّ وَ الهُدَي وَ أَنّ مَن قَاتَلَكَ وَ أَنكَرَ حَقّكَ عَلَي الضّلَالَةِ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِنهُم وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِذَلِكَ وَ أَطلُبُ بِذَلِكَ وَجهَ اللّهِ وَ الدّارَ الآخِرَةَ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ عَلَي القَبرِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّ الحُسَينِ اشفِ صَدرَ الحُسَينِ اطلُب بِدَمِ الحُسَينِ انتَقِم لِلحُسَينِ أللّهُمّ وَ مَن أَعَانَ عَلَي قَتلِهِ أَو رضَيِ‌َ بِقَتلِهِ فَالعَنهُ إِلَهَ الحَقّ يَا أَرحَمَ


صفحه : 255

الرّاحِمِينَ وَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ ثُمّ تَقرَأُ عَلَي سيَدّيِ‌َ السّلَامَ وَ تَقُولُ أللّهُمّاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسرافَنا فِي أَمرِنا وَ تَقَبّل تَوبَتَنَا وَ تَجَاوَز عَنّاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لإِخِوتَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ استرُنيِ‌ وَ إِيّاهُم فِي دِينِنَا وَ دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ شَفّع لَنَا مُحَمّداً وَ آلَهُ فِي ذُنُوبِنَا وَ السّلَامُ عَلَي سيَدّيِ‌ رَسُولِ اللّهِ فِي العَالَمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُالوَدَاعُ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ العلَيِ‌ّ وَ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الصّالِحِ الزكّيِ‌ّ أُودِعُكَ شَهَادَةً منِيّ‌ لَكَ تقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ فِي يَومِ شَفَاعَتِكَ بَل بِرَجَاءِ حَيَاتِكَ أَحيَيتَ قُلُوبَ شِيعَتِكَ وَ بِضِيَاءِ نُورِكَ اهتَدَي الطّالِبُونَ إِلَيكَ سيَدّيِ‌ أَشهَدُ أَنّكَ نُورُ اللّهِ ألّذِي لَم يُطفَأ وَ لَا يُطفَأُ أَبَداً وَ أَشهَدُ أَنّ هَذِهِ التّربَةَ تُربَتُكَ وَ الحَرَمَ حَرَمُكَ وَ المَصرَعَ مَصرَعُ بَدَنِكَ موَلاَي‌َ لَا ذَلِيلٌ وَ اللّهِ مُعِزّكَ وَ لَا مَغلُوبٌ وَ اللّهِ نَاصِرُكَ هَذِهِ شَهَادَةٌ لِي عِندَكَ إِلَي قَبضِ نفَسيِ‌ بِحَضرَتِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبرَةَ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَي أَنصَارِكَ مِن أَهلِ بَيتِكَ وَ أَهلِ شَهَادَتِكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِكَ وَ عَلَي زُوّارِكَ العَارِفِينَ بِكَ وَ عَلَي شِيعَتِكَ المُستَبصِرِينَ بِحَقّكَ منِيّ‌ وَ مِن لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ مِن واَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ وَ مِمّن حمَلّنَيِ‌ الرّسَالَةَ إِلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌأَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِوَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا وَ مِن زِيَارَةِ ابنِ رَسُولِكَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ أَن تَنفَعَنَا بِحُبّهِ أللّهُمّ أَقِمهُ مَقَاماً مَحمُوداً تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تَقتُلُ بِهِ عَدُوّكَ وَ تُبِيرُ بِهِ مَن نَصَبَ حَرباً لآِلِ مُحَمّدٍص فَإِنّكَ وَعَدتَهُ ذَلِكَ وَ أَنتَلا تُخلِفُ المِيعادَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكُم جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيكُم أَجمَعِينَ أَنتُم


صفحه : 256

السّابِقُونَ الأَوّلُونَ وَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ أَبنَاءِ رَسُولِهِص وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَروَاحَكُم بِالحَيَاةِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّاغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

40- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مُختَصَرَةٌ يُزَارُ بِهَا فِي كُلّ يَومٍ وَ فِي كُلّ شَهرٍ وَ يُزَارُ بِهَا أَيضاً عِندَ قَائِمِ الغرَيِ‌ّ فَقَد جَاءَ فِي الأَثَرِ أَنّ رَأسَ الحُسَينِ ع هُنَاكَ وَ أَنّ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع زَارَهُ هُنَاكَ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ صَلّي عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تأَتيِ‌ مَشهَدَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ بَعدَ اغتِسَالِكَ وَ لِبَاسُكَ أَطهَرُ ثِيَابِكَ فَإِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرِهِ فَاستَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ أَنّ الّذِينَ خَذَلُوكَ وَ أَنّ الّذِينَ قَتَلُوكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّوَ قَد خابَ مَنِ افتَريلَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ لَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُستَبصِراً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ ضَع خَدّكَ عَلَيهِ وَ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّأسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ صَلّي اللّهُ عَلَي رُوحِكَ الطّيّبَةِ وَ جَسَدِكَ الطّاهِرِ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّجلَينِ فَزُر عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 257

يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ ثُمّ ادعُ مَا أَرَدتَ وَ زُرِ الشّهَدَاءَ مُنحَرِفاً عِندَ الرّجلَينِ إِلَي القِبلَةِ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الصّدّيقُونَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الشّهَدَاءُ الصّابِرُونَ أَشهَدُ أَنّكُم جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ صَبَرتُم عَلَي الأَذَي فِي جَنبِ اللّهِ وَ نَصَحتُم لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِابنِ رَسُولِهِ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكُم أَحيَاءٌ عِندَ رَبّكُم جَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ جَزَاءِ المُحسِنِينَ وَ جَمَعَ بَينَنَا وَ بَينَكُم فِي مَحَلّ النّعِيمِ ثُمّ امضِ إِلَي قَبرِ العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَيهِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ وَ نَصَحتَ وَ صَبَرتَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ لَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَلحَقَهُم بِدَركِ الجَحِيمِ ثُمّ صَلّ فِي مَسجِدِهِ تَطَوّعاً مَا أَحبَبتَ وَ انصَرِف فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَ سَيّدِنَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عِندَ انصِرَافِكَ مِن مَشهَدِهِ فَقِف عَلَي قَبرِهِ كَمَا وَقَفتَ عَلَيهِ أَوّلًا وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ غَيرَكَ وَ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَل زيِاَرتَيِ‌ هَذِهِ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ بِزِيَارَتِهِ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ أَبَداً مَا أحَييَتنَيِ‌ فَإِذَا توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ

أقول لعله كان في الأصل أن رأس الحسين ع وضع هناك فقد مر مرارا أن قائم الغري‌ هومسجد الحنانة و هوالموضع ألذي وضعوا فيه رأسه ع عندذهابهم به إلي ابن زياد لعنه الله

41- ثُمّ قَالَ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ رَوَي صَفوَانُ الجَمّالُ أَنّهُ قَالَ قَالَ لِي موَلاَي‌َ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِذ أَرَدتَ زِيَارَةَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَصُم قَبلَ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ اغتَسِل فِي اليَومِ الرّابِعِ وَ اجمَع إِلَيكَ أَهلَكَ وَ وُلدَكَ وَ قُل قَبلَ مَسِيرِكَ


صفحه : 258

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلٍ الشّاهِدَ مِنهُم وَ الغَائِبَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِنَ الفَائِزِينَ وَ احفَظنَا بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ احفَظ عَلَينَا أللّهُمّ اجعَلنَا فِي جِوَارِكَ وَ حِفظِكَ وَ حِرزِكَ وَ لَا تُغَيّر مَا بِنَا مِنَ نِعمَتِكَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن وَعثَاءِ السّفَرِ وَ كَآبَةِ المُنقَلَبِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي المَالِ وَ الأَهلِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ ارزُقنَا حَلَاوَةَ الإِيمَانِ وَ بَردَ المَغفِرَةِ وَ أَمَاناً مِن عَذَابِكَ وَآتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةًإِنّهُ لَا يَملِكُ ذَلِكَ غَيرُكَ فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَكَبّرِ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ هَلّل مِائَةَ مَرّةٍ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ قُل بَعدَ ذَلِكَ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إِلَيهِ الرّجَالُ وَ أَنتَ سيَدّيِ‌ خَيرُ مَقصُودٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً فَأَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ مِن غَيرِ مَنّ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ جَعَلتَ لِيَ السّبِيلَ إِلَي زِيَارَتِهِ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ شَرَفَهُ أللّهُمّ فاَحفظَنيِ‌ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ هَذَا المَكَانَ فَقَد رَجَوتُكَ فَلَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ قَد أَمّلتُكَ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ اجعَل مسَيِريِ‌ هَذَا كَفّارَةً لذِنُوُبيِ‌ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَإِذَا أَرَدتَ الغُسلَ نَدباً فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي الأَئِمّةِ الصّادِقِينَ أللّهُمّ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ نَوّر بِهِ بصَرَيِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ خَيراً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ عاَفنِيِ‌ مِن كُلّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ يَا رَبّ العَالَمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَإِذَا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ فَالبَس ثَوبَينِ طَاهِرَينِ أَو ثَوباً وَ صَلّ رَكعَتَينِ نَدباً خَارِجَ المَشرَعَةِ وَ هُوَ المَكَانُ ألّذِي قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ فِي الأَرضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضّلُ بَعضَها عَلي بَعضٍ


صفحه : 259

فِي الأُكُلِ

وَ اقرَأ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِذَا سَلّمتَ فَكَبّرِ اللّهَ مَا استَطَعتَ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ المُتَوَحّدِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَثِيراً دَائِماً سَرمَداً لَا يَنقَطِعُ وَ لَا يَفنَي حَمداً تَرضَي بِهِ عَنّا حَمداً يَتّصِلُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ فَإِذَا تَوَجّهتَ إِلَي الحَائِرِ فَقُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ قَصَدتُ وَ لِبَابِكَ قَرَعتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ لِرَحمَتِكَ تَعَرّضتُ وَ بِوَلِيّكَ الحُسَينِ ع تَوَسّلتُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل زيِاَرتَيِ‌ مَبرُورَةً وَ دعُاَئيِ‌ مَقبُولًا فَإِذَا أَتَيتَ البَابَ فَقِف خَارِجَ القُبّةِ وَ أَومِ بِطَرفِكَ نَحوَ القَبرِ وَ قُل يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ الذّلِيلُ بَينَ يَدَيكَ المُقَصّرُ فِي عُلُوّ قَدرِكَ المُعتَرِفُ بِحَقّكَ جَاءَكَ مُستَجِيراً بِذِمّتِكَ قَاصِداً إِلَي حَرَمِكَ مُتَوَجّهاً إِلَي مَقَامِكَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِكَ أَ فَأَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا حُجّةَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ أَدخُلُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا بَابَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ أَ أَدخُلُ أَيّتُهَا المَلَائِكَةُ المُحدِقُونَ بِهَذَا الحَرَمِ المُقِيمُونَ بِهَذَا المَشهَدِ ثُمّ أَدخِل رِجلَكَ اليُمنَي القُبّةَ وَ أَخّرِ اليُسرَي وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَ الحَمدُ لِلّهِ الفَردِ الأَحَدِ الصّمَدِ الوَاحِدِ المُتَفَضّلِ المُتَطَوّلِ الجَبّارِ ألّذِي بِطَولِهِ مَنّ عَلَيّ وَ سَهّلَ زِيَارَةَ موَلاَي‌َ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ مَمنُوعاً وَ عَن دِينِهِ مَدفُوعاً بَل تَطَوّلَ وَ مَنَحَ فَلَهُ الحَمدُ ثُمّ ادخُلِ الحَائِرَ وَ قُم بِحِذَائِهِ بِخُشُوعٍ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ


صفحه : 260

عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ حُجّةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الداّعيِ‌ إِلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَرّ الوصَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ المَوتُورَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ ثُمّ ادخُل عِندَ القَبرِ وَ قُم عِندَ الرّأسِ خَاشِعاً قَلبُكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ الكِتَابِ المَشهُورِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أُسّ الإِسلَامِ النّاصِرَ لِدِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نِظَامَ المُسلِمِينَ يَا موَلاَي‌َ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لَم تُنَجّسكَ الجَاهِلِيّةُ بِأَنجَاسِهَا أَشهَدُ أَنّكَ يَا موَلاَي‌َ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ أَركَانِ المُسلِمِينَ وَ مَعقِلِ المُؤمِنِينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ البَرّ المُطَهّرُ الزكّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ أَشهَدُ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا مِن أَولِيَائِكَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا موَلاَي‌َ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِيّكُم مُعَادٍ لِعَدُوّكُم وَ أَنَا بِكُم مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ لِقَلبِكُم سِلمٌ وَ أمَريِ‌ لِأَمرِكُم مُتّبِعٌ يَا موَلاَي‌َ آمَنتُ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ ظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم وَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم يَا موَلاَي‌َ أَتَيتُكَ خَائِفاً فآَمنِيّ‌ وَ أَتَيتُكَ مُستَجِيراً فأَجَرِنيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ آمَنتُ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ بِظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم يَا موَلاَي‌َ أَنتَ السّفِيرُ بَينَنَا وَ بَينَ اللّهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِلَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت ثُمّ صَلّ عِندَ الرّأسِ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ نَدباً فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل بَعدَ ذَلِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ صَلّيتُ وَ رَكَعتُ وَ سَجَدتُ لَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بَلّغهُم عنَيّ‌ السّلَامَ كَثِيراً وَ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ اردُد عَلَيّ مِنهُمُ السّلَامَ كَثِيراً


صفحه : 261

ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ هَاتَانِ الرّكعَتَانِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ وَ كَرَامَةٌ لسِيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل منِيّ‌ وَ أجَرِنيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ أَفضَلَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي وَلِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ ثَانِيَةً وَ قُل يَا موَلاَي‌َ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مُنجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَ مُعَذّبٌ مَن قَتَلَكَ عَلَيهِ اللّعنَةُ إِلَي يَومِ الدّينِ ثُمّ تأَتيِ‌ إِلَي قَبرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَتُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَ ابنَ حَبِيبِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيلَ اللّهِ وَ ابنَ خَلِيلِهِ عِشتَ سَعِيداً وَ مِتّ فَقِيداً وَ قُتِلتَ مَظلُوماً يَا شَهِيدُ ابنَ الشّهِيدِ عَلَيكَ مِنَ اللّهِ السّلَامُ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تُكثِرُ بَعدَهُمَا مِنَ الصّلَاةِ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ ثُمّ تأَتيِ‌ إِلَي قَبرِ العَبّاسِ بنِ عَلِيّ ع وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الولَيِ‌ّ الصّالِحُ النّاصِحُ الصّدّيقُ أَشهَدُ أَنّكَ آمَنتَ بِاللّهِ وَ نَصَرتَ ابنَ رَسُولِ اللّهِص وَ دَعَوتَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِ وَ وَاسَيتَ بِنَفسِكَ وَ بَذَلتَ مُهجَتَكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللّهِ السّلَامُ التّامّ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ يَا نَاصِرَ دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ الحُسَينِ الصّدّيقِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهِيدُ ابنَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ منِيّ‌ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ تَخرُجُ مِن عِندِهِ فَتَرجِعُ إِلَي قَبرِ الحُسَينِ ع فَتُقِيمُ عِندَهُ مَا أَحبَبتَ وَ لَا أُحِبّ لَكَ أَن تَجعَلَهُ مَبِيتَكَ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُم عِندَ الرّأسِ وَ أَنتَ تبَكيِ‌ وَ تَقُولُ يَا موَلاَي‌َ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِن أَنصَرِف يَا موَلاَي‌َ فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ يَا موَلاَي‌َ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ مِن زِيَارَتِكَ وَ تَقَبّلَ منِيّ‌ وَ رزَقَنَيِ‌َ العَودَ إِلَيكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ الكَونَ فِي مَشهَدِكَ


صفحه : 262

آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تُقَبّلُهُ وَ تُمِرّ سَائِرَ بَدَنِكَ وَ وَجهَكَ عَلَي القَبرِ فَإِنّهُ أَمَانٌ وَ حِرزٌ مِن كُلّ مَا تَخَافُ وَ تَحذَرُ بِإِذنِ اللّهِ وَ تمَشيِ‌ القَهقَرَي وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ المَقَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِينَةَ النّجَاةِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ ربَيّ‌َ المُقِيمِينَ فِي هَذَا الحَرَمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المُحدِقِينَ بِكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ السّلَامُ عَلَيكَ أَبَداً منِيّ‌ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ تَقُولُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً كَثِيراً

42-أَقُولُ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا زِيَارَةً أُخرَي لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِذَا أَتَيتَ بَابَ القُبّةِ فَاستَأذِن وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي مَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ الزكّيِ‌ّ بنِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ وصَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُحدِقِينَ بِقَبرِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُقِيمِينَ بِهَذَا المَشهَدِ الشّرِيفِ السّلَامُ عَلَيكُم منِيّ‌ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ المُقِرّ بِالرّقّ وَ التّارِكُ لِلخِلَافِ عَلَيكُم وَ الموُاَليِ‌ لِوَلِيّكُم وَ المعُاَديِ‌ لِعَدُوّكُم قَصَدَ حَرَمَكَ وَ استَجَارَ بِمَشهَدِكَ وَ تَقَرّبَ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ


صفحه : 263

بِقَصدِكَ أَ أَدخُلُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ أَدخُلُ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ أَ أَدخُلُ يَا فَاطِمَةُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنُ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِوَلَايَتِكَ وَ خصَنّيِ‌ بِزِيَارَتِكَ وَ سَهّل لِي قَصدَكَ ثُمّ ادخُل وَ قِف عَلَي القَبرِ مُستَقبِلًا لَهُ بِوَجهِكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتَمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ الطّيّبَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ التّيِ‌ انتَجَبتَهَا وَ طَهّرتَهَا وَ فَضّلتَهَا عَلَي نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ جَعَلتَ فِيهَا أَئِمّةَ الهُدَي الّذِينَ يَقُومُونَبِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَصَلّي اللّهُ عَلَيهَا وَ عَلَي أَبِيهَا وَ بَعلِهَا وَ بَنِيهَا وَ السّلَامُ عَلَيهَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ


صفحه : 264

كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ


صفحه : 265

وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي القَائِمِ بِالحَقّ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ عَبدِكَ وَ ابنِ رَسُولِكَ وَ ابنِ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلَ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانَ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلَ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي خَلقِهِ وَ المُوَلّي لِأَمرِهِ وَ المُؤتَمَنَ عَلَي سِرّهِ السّلَامُ عَلَي المهَديِ‌ّ ألّذِي وَعَدَ اللّهُ تَعَالَي الأُمَمَ أَن يَجمَعَ بِهِ الكَلِمَ وَ يَلُمّ بِهِ الشّعَثَ وَ يَملَأَ بِهِ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ أَن يُمَكّنَ لَهُ وَ بِهِ وَ يُنجِزَ وَعدَهُ لِلمُؤمِنِينَ الّذِينَ يَستَخلِفُهُم فِيهَا حَتّي يَعبُدُوهُ بَعدَ الخَوفِ آمِنِينَ وَ بَعدَ الرّجَاءِ مُتَيَقّنِينَ لَا يُشرِكُونَ بِهِ شَيئاً وَ السّلَامُ عَلَي مَن بَينَهُ وَ بَينَ أَوّلِ خَلقِ اللّهِ وَ آخِرِهِ مِن رُسُلِهِ وَ حُجَجِهِ وَ العَالِمِينَ مِن خَلقِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ عِبَادِهِ المُصطَفَينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ لَم تَخشَ أَحَداً غَيرَهُ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَهُ خَالِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي مَن يَبقَي وَ مَن تَحتَ الثّرَي وَ أَشهَدُ أَنّ ذَلِكَ سَابِقٌ لَكُم


صفحه : 266

فِيمَا مَضَي وَ ذَلِكَ لَكُم فَاتِحٌ فِيمَا يَبقَي وَ أَشهَدُ أَنّ أَروَاحَكُم وَ طِينَتَكُم وَاحِدَةٌ طَابَت وَ طَهُرَت بَعضُهَا مِن بَعضٍ مَنّاً مِنَ اللّهِ وَ رَحمَةً وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ لَكُم تَابِعٌ فِي ذَاتِ نفَسيِ‌ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ فِي آخرِتَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ وَ أَسأَلُ اللّهُ البَارّ الرّحِيمَ أَن يُتَمّمَ لِي ذَلِكَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً بَلَغَهَا ذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ انتَهَكُوا حُرمَتَكَ وَ سَفَكُوا دَمَكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ وَ خَالَفُوا مِلّتَكَ وَ زَاغُوا عَن أَمرِكَ وَ آذَوا رَسُولَكَ وَ ضَلّوا عَن سَبِيلِكَ أللّهُمّ العَنهُم لَعناً يَلعَنُهُم بِهِ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ كُلّ عَبدٍ مُؤمِنٍ امتَحَنتَ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسَرّ السّرّ وَ ظَاهِرِ العَلَانِيَةِ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَتَلَةَ الحُسَينِ وَ أَصحَابِ الحُسَينِ وَ عَذّبهُم عَذَاباً لَا يُعَذّبُ بِهِ أَحَدٌ مِنَ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن تَنصُرُهُ وَ يَنتَصِرُ بِهِ وَ مُنّ عَلَيهِ بِنَصرِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ مِل إِلَي الرّأسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَترَ اللّهِ المَوتُورَ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَشهَدُ أَنّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الخُلدِ فَاقشَعَرّت لَهُ أَظِلّةُ العَرشِ وَ بَكَت لَكَ جَمِيعُ الخَلَائِقِ وَ بَكَت لَكَ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ وَ مَن فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا يَتَقَلّبُ فِي الجَنّةِ وَ النّارِ مِن خَلقِ رَبّنَا وَ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ ابنُ حُجّتِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ وَ نَصَحتَ وَ وَفَيتَ وَ أَوفَيتَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَ شَاهِداً وَ مَشهُوداً أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ فِي طَاعَتِكَ وَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجرَةِ إِلَيكَ أَنَا إِلَي اللّهِ مِمّن خَالَفَكَ برَيِ‌ءٌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَي خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ بَلّغتَ نَاصِحاً وَ أَدّيتَ أَمِيناً


صفحه : 267

وَ قُتِلتَ مَظلُوماً وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَص وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً فَجَزَاكَ اللّهُ مِن صِدّيقٍ خَيراً عَن رَعِيّتِكَ أَشهَدُ أَنّ الجِهَادَ مَعَكَ جِهَادٌ حَقّ وَ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ إِلَيكَ وَ أَنتَ أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ أَنّكَ الصّدّيقُ عِندَ اللّهِ وَ أَنّ دَعوَتَكَ حَقّ وَ كُلّ دَاعٍ مَنصُوبٍ غَيرِكَ فَهُوَ بَاطِلٌ مَدحُوضٌ أَتَيتُكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ابنَ رَسُولِهِ عَارِفاً بِحَقّكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ عَارِفاً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَالِماً بِهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أصُلَيّ‌ عَلَيهِ كَمَا صَلّيتَ عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَيهِ رَسُولُكَ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاً فِي مَحضَرِنَا هَذَا وَ إِذَا غِبنَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ صَلَاةً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَجَلَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الضّرِيحِ وَ قُلإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِيّكَ مُعَادٍ لِعَدُوّكَ وَ أَنَا بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِإِيَابِكُم مُوقِنٌ فِي شَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ لَكَ سِلمٌ وَ أمَريِ‌ لِأَمرِكَ تَبَعٌ يَا موَلاَي‌َ أَتَيتُكَ عَارِفاً بِحَقّكَ خَائِفاً فآَمنِيّ‌ وَ مُستَجِيراً بِكَ فأَجَرِنيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ أَشهَدُ أَنّكَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ فَاكتُب لِي عِندَكَ عَهداً وَ مِيثَاقاً إنِيّ‌ أَتَيتُكَ آخِذاً بِالعَهدِ وَ المِيثَاقِ فَاشهَد لِي عِندَ رَبّكَأَنتَ ولَيِيّ‌ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحُسَينِ الأَمِينِ وَ النّورِ المُبِينِ وَ الشّهِيدِ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَيرِ أَسبَاطِ المُرسَلِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ وَلِيّكَ وَ ابنُ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ ابنُ صَفِيّكَ وَ حَبِيبُكَ وَ ابنُ


صفحه : 268

حَبِيبِكَ وَ نَجِيّكَ القَائِمُ بِقِسطِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي دِينِكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ حَتّي خَذَلَتهُ أُمّةُ نَبِيّكَ وَ جَحَدَتهُ حَقّهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً تعُليِ‌ بِهَا ذِكرَهُ وَ تَرفَعُ بِهَا دَرَجَتَهُ وَ تُنِيرُ بِهَا وُجُوهَ أَولِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ تَلعَنُ بِهَا مَن نَصَبَ لَهُ حَرباً وَ جَحَدَ لَهُ حَقّاً يَا إِلَهَ العَالَمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ انحَرِف إِلَي القِبلَةِ وَ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِإِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ ثُمّ قُم وَ امضِ فَسَلّم عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَلَي الشّهَدَاءِ مِن أَصحَابِ الحُسَينِ ع وَ كُلّمَا زُرتَ الحُسَينَ ع وَ أَرَدتَ الخُرُوجَ مِن عِندِهِ فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاصّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا غَرِيبَ الغُرَبَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ لَا مَالٍ فَإِن أَمضِ فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌َ اللّهُ العَودَ إِلَي مَشهَدِكَ وَ المُقَامَ بِفِنَائِكَ وَ القِيَامَ فِي حَرَمِكَ وَ إِيّاهُ أَسأَلُ أَن يسُعدِنَيِ‌ بِكُم وَ يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


صفحه : 269

باب 91-زيارة مأثورة للشهداء مشتملة علي أسمائهم الشريفة

1- قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِ‌ّ ره قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَيّاشٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الشّيخُ الصّالِحُ أَبُو مَنصُورِ بنُ عَبدِ المُنعِمِ بنِ النّعمَانِ البغَداَديِ‌ّ ره قَالَ خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ عَلَي يَدِ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ الأصَفهَاَنيِ‌ّ حِينَ وَفَاةِ أَبِي ره وَ كُنتُ حَدِيثَ السّنّ وَ كَتَبتُ أَستَأذِنُ فِي زِيَارَةِ موَلاَي‌َ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ زِيَارَةِ الشّهَدَاءِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم فَخَرَجَ إلِيَ‌ّ مِنهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ الشّهَدَاءِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم فَقِف عِندَ رجِليَ‌ِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ قَبرُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَاستَقبِلِ القِبلَةَ بِوَجهِكَ فَإِنّ هُنَاكَ حَومَةَ الشّهَدَاءِ وَ أَومِ وَ أَشِر إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلَ قَتِيلٍ مِن نَسلِ خَيرِ سَلِيلٍ مِن سُلَالَةِ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبِيكَ إِذ قَالَ فِيكَ قَتَلَ اللّهُ قَوماً قَتَلُوكَ يَا بنُيَ‌ّ مَا أَجرَأَهُم عَلَي الرّحمَنِ وَ عَلَي انتِهَاكِ حُرمَةِ الرّسُولِ عَلَي الدّنيَا بَعدَكَ العَفَا كأَنَيّ‌ بِكَ بَينَ يَدَيهِ مَاثِلًا وَ لِلكَافِرِينَ قَائِلًا


أَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ   نَحنُ وَ بَيتِ اللّهِ أَولَي باِلنبّيِ‌ّ

أَطعَنُكُم بِالرّمحِ حَتّي ينَثنَيِ‌َ   أَضرِبُكُم بِالسّيفِ أحَميِ‌ عَن أَبِي

ضَربَ غُلَامٍ هاَشمِيِ‌ٍ عرَبَيِ‌ٍ   وَ اللّهِ لَا يَحكُمُ فِينَا ابنُ الدعّيِ‌ّ

حَتّي قَضَيتَ نَحبَكَ وَ لَقِيتَ رَبّكَ أَشهَدُ أَنّكَ أَولَي بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ أَنّكَ ابنُ رَسُولِهِ وَ ابنُ حُجّتِهِ وَ أَمِينِهِ حَكَمَ اللّهُ لَكَ عَلَي قَاتِلِكَ مُرّةَ بنِ مُنقِذِ بنِ النّعمَانِ العبَديِ‌ّ لَعَنَهُ اللّهُ وَ أَخزَاهُ وَ مَن شَرِكَهُ فِي قَتلِكَ وَ كَانُوا عَلَيكَ ظَهِيراً وَ أَصلَاهُمُ اللّهُ جَهَنّمَ


صفحه : 270

وَ سَاءَت مَصِيراً وَ جَعَلَنَا اللّهُ مِن مُلَاقِيكَ وَ مُرَافِقِيكَ وَ مرُاَفقِيِ‌ جَدّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَمّكَ وَ أَخِيكَ وَ أُمّكَ المَظلُومَةِ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن قَاتِلِيكَ وَ أَسأَلُ اللّهَ مُرَافَقَتَكَ فِي دَارِ الخُلُودِ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ أوُليِ‌ الجُحُودِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ الطّفلِ الرّضِيعِ المرَميِ‌ّ الصّرِيعِ المُتَشَحّطِ دَماً المُصَعّدِ دَمُهُ فِي السّمَاءِ المَذبُوحِ بِالسّهمِ فِي حَجرِ أَبِيهِ لَعَنَ اللّهُ رَامِيَهُ حَرمَلَةَ بنَ كَاهِلٍ الأسَدَيِ‌ّ وَ ذَوِيهِ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ مبَليِ‌ّ[مُبلَي]البَلَاءِ وَ المنُاَديِ‌ بِالوَلَاءِ فِي عَرصَةِ كَربَلَاءَ المَضرُوبِ مُقبِلًا وَ مُدبِراً لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ هاَنيِ‌َ بنَ ثُبَيتٍ الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الموُاَسيِ‌ أَخَاهُ بِنَفسِهِ الآخِذِ لِغَدِهِ مِن أَمسِهِ الفاَديِ‌ لَهُ الواَقيِ‌ الساّعيِ‌ إِلَيهِ بِمَائِهِ المَقطُوعَةِ يَدَاهُ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَيهِ يَزِيدَ بنَ وَقّادٍ وَ حَكِيمَ بنَ الطّفَيلِ الطاّئيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الصّابِرِ نَفسُهُ مُحتَسِباً وَ الناّئيِ‌ عَنِ الأَوطَانِ مُغتَرِباً المُستَسلِمِ لِلقِتَالِ المُستَقدِمِ لِلنّزَالِ المَكثُورِ بِالرّجَالِ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ هاَنيِ‌َ بنَ ثُبَيتٍ الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عُثمَانَ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ سمَيِ‌ّ عُثمَانَ بنِ مَظعُونٍ لَعَنَ اللّهُ رَامِيَهُ بِالسّهمِ خوَليِ‌ّ بنَ يَزِيدَ الأصَبحَيِ‌ّ الأيَاَديِ‌ّ وَ الأبَاَنيِ‌ّ الداّرمِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَتِيلِ الأبَاَنيِ‌ّ الداّرمِيِ‌ّ لَعَنَهُ اللّهُ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِ العَذَابَ الأَلِيمَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الصّابِرِينَ السّلَامُ عَلَي أَبِي بَكرِ بنِ الحَسَنِ الزكّيِ‌ّ الولَيِ‌ّ المرَميِ‌ّ بِالسّهمِ الردّيِ‌ّ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَبدَ اللّهِ بنَ عُقبَةَ الغنَوَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزكّيِ‌ّ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ حَرمَلَةَ بنَ كَاهِلٍ الأسَدَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي القَاسِمِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ المَضرُوبِ هَامَتُهُ المَسلُوبِ لَأمَتُهُ


صفحه : 271

حِينَ نَادَي الحُسَينَ عَمّهُ فَجَلَي عَلَيهِ عَمّهُ كَالصّقرِ وَ هُوَ يَفحَصُ بِرِجلِهِ التّرَابَ وَ الحُسَينُ يَقُولُ بُعداً لِقَومٍ قَتَلُوكَ وَ مَن خَصَمَهُم يَومَ القِيَامَةِ جَدّكَ وَ أَبُوكَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ اللّهِ عَلَي عَمّكَ أَن تَدعُوَهُ فَلَا يُجِيبَكَ أَو يُجِيبَكَ وَ أَنتَ قَتِيلٌ جَدِيلٌ فَلَا يَنفَعَكَ هَذَا وَ اللّهِ يَومٌ كَثُرَ وَاتِرُهُ وَ قَلّ نَاصِرُهُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ مَعَكُمَا يَومَ جَمَعَكُمَا وَ بوَأّنَيِ‌ مُبَوّأَكُمَا وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ عَمرَو بنَ سَعدِ بنِ نُفَيلٍ الأزَديِ‌ّ وَ أَصلَاهُ جَحِيماً وَ أَعَدّ لَهُ عَذَاباً أَلِيماً السّلَامُ عَلَي عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الطّيّارِ فِي الجِنَانِ حَلِيفِ الإِيمَانِ وَ مُنَازِلِ الأَقرَانِ النّاصِحِ لِلرّحمَنِ التاّليِ‌ للِمثَاَنيِ‌ وَ القُرآنِ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَبدَ اللّهِ بنَ قُطبَةَ النبّهاَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الشّاهِدِ مَكَانَ أَبِيهِ وَ التاّليِ‌ لِأَخِيهِ وَ وَاقِيهِ بِبَدَنِهِ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بنَ نَهشَلٍ التمّيِميِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ بِشرَ بنَ خُوطٍ الهمَداَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَقِيلٍ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ عُمَرَ بنَ خَالِدِ بنِ أَسَدٍ الجهُنَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي القَتِيلِ بنِ القَتِيلِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ عَامِرَ بنَ صَعصَعَةَ وَ قِيلَ أَسَدُ بنُ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ وَ رَامِيَهُ عَمرَو بنَ صَبِيحٍ الصيّداَويِ‌ّ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي سَعِيدِ بنِ عَقِيلٍ وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ لَقِيطَ بنَ نَاشِرٍ الجهُنَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ مَولَي الحُسَينِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَهُ سُلَيمَانَ بنَ عَوفٍ الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي قَارِبٍ مَولَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي مُنجِحٍ مَولَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ الأسَدَيِ‌ّ القَائِلِ لِلحُسَينِ وَ قَد أَذِنَ لَهُ فِي الِانصِرَافِ


صفحه : 272

أَ نَحنُ نخُلَيّ‌ عَنكَ وَ بِمَ نَعتَذِرُ إِلَي اللّهِ مِن أَدَاءِ حَقّكَ وَ لَا وَ اللّهِ حَتّي أَكسِرَ فِي صُدُورِهِم رمُحيِ‌ وَ أَضرِبَهُم بسِيَفيِ‌ مَا ثَبَتَ قَائِمُهُ فِي يدَيِ‌ وَ لَا أُفَارِقُكَ وَ لَو لَم يَكُن معَيِ‌ سِلَاحٌ أُقَاتِلُهُم بِهِ لَقَذَفتُهُم بِالحِجَارَةِ ثُمّ لَم أُفَارِقكَ حَتّي أَمُوتَ مَعَكَ وَ كُنتَ أَوّلَ مَن شَرَي نَفسَهُ وَ أَوّلَ شَهِيدٍ مِن شُهَدَاءِ اللّهِ قَضَي نَحبَهُ فَفُزتَ وَ رَبّ الكَعبَةِ شَكَرَ اللّهُ لَكَ استِقدَامَكَ وَ مُوَاسَاتَكَ إِمَامَكَ إِذ مَشَي إِلَيكَ وَ أَنتَ صَرِيعٌ فَقَالَ يَرحَمُكَ اللّهُ يَا مُسلِمَ بنَ عَوسَجَةَ وَ قَرَأَفَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًالَعَنَ اللّهُ المُشتَرِكِينَ فِي قَتلِكَ عَبدَ اللّهِ الضبّاَبيِ‌ّ وَ عَبدَ اللّهِ بنَ خُشكَارَةَ البجَلَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحنَفَيِ‌ّ القَائِلِ لِلحُسَينِ وَ قَد أَذِنَ لَهُ فِي الِانصِرَافِ لَا نُخَلّيكَ حَتّي يَعلَمَ اللّهُ أَنّا قَد حَفِظنَا غَيبَةَ رَسُولِ اللّهِص فِيكَ وَ اللّهِ لَو أَعلَمُ أنَيّ‌ أُقتَلُ ثُمّ أُحيَا ثُمّ أُحرَقُ ثُمّ أُذرَي وَ يُفعَلُ ذَلِكَ بيِ‌ سَبعِينَ مَرّةً مَا فَارَقتُكَ حَتّي أَلقَي حمِاَميِ‌ دُونَكَ وَ كَيفَ لَا أَفعَلُ ذَلِكَ وَ إِنّمَا هيِ‌َ مَوتَةٌ أَو قَتلَةٌ وَاحِدَةٌ ثُمّ هيِ‌َ الكَرَامَةُ التّيِ‌ لَا انقِضَاءَ لَهَا أَبَداً فَقَد لَقِيتَ حِمَامَكَ وَ وَاسَيتَ إِمَامَكَ وَ لَقِيتَ مِنَ اللّهِ الكَرَامَةَ فِي دَارِ المُقَامَةِ حَشَرَنَا اللّهُ مَعَكُم فِي المُستَشهَدِينَ وَ رَزَقَنَا مُرَافَقَتَكُم فِي أَعلَي عِلّيّينَ السّلَامُ عَلَي بِشرِ بنِ عُمَرَ الحضَرمَيِ‌ّ شَكَرَ اللّهُ لَكَ قَولَكَ لِلحُسَينِ وَ قَد أَذِنَ لَكَ فِي الِانصِرَافِ أكَلَتَنيِ‌ إِذَنِ السّبَاعُ حَيّاً إِذَا فَارَقتُكَ وَ أَسأَلُ عَنكَ الرّكبَانَ وَ أَخذُلُكَ مَعَ قِلّةِ الأَعوَانِ لَا يَكُونُ هَذَا أَبَداً السّلَامُ عَلَي يَزِيدَ بنِ حُصَينٍ الهمَداَنيِ‌ّ المشَرقِيِ‌ّ القاَريِ‌ّ المُجَدّلِ السّلَامُ عَلَي عِمرَانَ بنِ كَعبٍ الأنَصاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي نَعِيمِ بنِ عَجلَانَ الأنَصاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ القَينِ البجَلَيِ‌ّ القَائِلِ لِلحُسَينِ ع وَ قَد أَذِنَ لَهُ فِي الِانصِرَافِ لَا وَ اللّهِ لَا يَكُونُ ذَلِكَ أَبَداً أَ أَترُكُ ابنَ رَسُولِ اللّهِص أَسِيراً فِي يَدِ الأَعدَاءِ وَ أَنجُو أَنَا لَا أرَاَنيِ‌ اللّهُ ذَلِكَ اليَومَ السّلَامُ عَلَي عَمرِو بنِ قَرَظَةَ الأنَصاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَبِيبِ بنِ مُظَاهِرٍ الأسَدَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحُرّ بنِ يَزِيدَ الريّاَحيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَيرٍ الكلَبيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي نَافِعِ بنِ هِلَالٍ البجَلَيِ‌ّ المرُاَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي أَنَسِ بنِ كَاهِلٍ الأسَدَيِ‌ّ السّلَامُ


صفحه : 273

عَلَي قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصيّداَويِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ وَ عَبدِ الرّحمَنِ ابنيَ‌ عُروَةَ بنِ حَرّاقٍ الغِفَارِيّينِ السّلَامُ عَلَي جُونٍ مَولَي أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي شَبِيبِ بنِ عَبدِ اللّهِ النهّشلَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحَجّاجِ بنِ يَزِيدَ السعّديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي قَاسِطٍ وَ كَرِشٍ ابنيَ‌ زُهَيرٍ التّغلَبِيّينِ السّلَامُ عَلَي كِنَانَةَ بنِ عَتِيقٍ السّلَامُ عَلَي ضَرغَامَةَ بنِ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي جُوَينِ بنِ مَالِكٍ الضبّعَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَمرِو بنِ ضُبَيعَةَ الضبّعَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي زَيدِ بنِ ثُبَيتٍ القيَسيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ وَ عُبَيدِ اللّهِ ابنيَ‌ يَزِيدَ بنِ ثُبَيتٍ القيَسيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَامِرِ بنِ مُسلِمٍ السّلَامُ عَلَي قَعنَبِ بنِ عَمرٍو النمّرِي‌ّ السّلَامُ عَلَي سَالِمٍ مَولَي عَامِرِ بنِ مُسلِمٍ السّلَامُ عَلَي سَيفِ بنِ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ بِشرٍ الخثَعمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي بَدرِ بنِ مَعقِلٍ الجعُفيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحَجّاجِ بنِ مَسرُوقٍ الجعُفيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي مَسعُودِ بنِ الحَجّاجِ وَ ابنِهِ السّلَامُ عَلَي مُجَمّعِ بنِ عَبدِ اللّهِ العاَئدِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَمّارِ بنِ حَسّانَ بنِ شُرَيحٍ الطاّئيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَيّانَ بنِ الحَارِثِ السلّماَنيِ‌ّ الأزَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جُندَبِ بنِ حَجَرٍ الخوَلاَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عُمَرَ بنِ خَالِدٍ الصيّداَويِ‌ّ السّلَامُ عَلَي سَعِيدٍ مَولَاهُ السّلَامُ عَلَي يَزِيدَ بنِ زِيَادِ بنِ المُظَاهِرِ الكنِديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي زَاهِرٍ مَولَي عَمرِو بنِ الحَمِقِ الخزُاَعيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جَبَلَةَ بنِ عَلِيّ الشيّباَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي سَالِمٍ مَولَي بنَيِ‌ المَدِينَةِ الكلَبيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي أَسلَمَ بنِ كَثِيرٍ الأزَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي قَاسِمِ بنِ حَبِيبٍ الأزَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عُمَرَ بنِ الأُحدُوثِ الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي أَبِي ثُمَامَةَ عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ الصاّئدِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَنظَلَةَ بنِ أَسعَدَ الشبّاَميِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الكَدِنِ الأرَحبَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَمّارِ بنِ أَبِي سَلَامَةَ الهمَداَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَابِسِ بنِ شَبِيبٍ الشاّكرِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي شَوذَبٍ مَولَي شَاكِرٍ السّلَامُ عَلَي شَبِيبِ بنِ الحَارِثِ بنِ سَرِيعٍ السّلَامُ عَلَي مَالِكِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَرِيعٍ السّلَامُ عَلَي الجَرِيحِ المَأسُورِ سَوّارِ بنِ أَبِي حِميَرٍ الفهَميِ‌ّ الهمَداَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي المُرَتّثِ مَعَهُ عَمرِو بنِ عَبدِ اللّهِ الجنَدعَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكُم يَا خَيرَ أَنصَارٍ السّلَامُ عَلَيكُم بِمَا صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِ بَوّأَكُمُ اللّهُ مُبَوّأَ الأَبرَارِ أَشهَدُ لَقَد


صفحه : 274

كَشَفَ اللّهُ لَكُمُ الغِطَاءَ وَ مَهّدَ لَكُمُ الوِطَاءَ وَ أَجزَلَ لَكُمُ العَطَاءَ وَ كُنتُم عَنِ الحَقّ غَيرَ بَطّاءٍ وَ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ لَكُم خُلَطَاءُ فِي دَارِ البَقَاءِ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

بيان هذه الزيارة أوردها المفيد والسيد في مزاريهما وغيرهما بحذف الإسناد في زيارة عاشوراء وكذا قال مؤلف المزار الكبير زيارة الشهداء رضوان الله عليهم في يوم عاشوراء أخبرني‌ الشريف أبوالفتح محمد بن محمدالجعفري‌ أدام الله عزه عن الفقيه عماد الدين محمد بن أبي القاسم الطبري‌ عن الشيخ أبي علي الحسن بن محمدالطوسي‌ وأخبرني‌ عاليا الشيخ أبو عبد الله الحسين بن هبة الله بن رطبة عن الشيخ أبي علي عن والده أبي جعفرالطوسي‌ عن الشيخ محمد بن أحمد بن عياش وذكر مثله سواء وإنما أوردناها في الزيارات المطلقة لعدم دلالة الخبر علي تخصيصه بوقت من الأوقات . واعلم أن في تاريخ الخبر إشكالا لتقدمها علي ولادة القائم ع بأربع سنين لعلها كانت اثنتين وستين ومائتين ويحتمل أن يكون خروجه عن أبي محمدالعسكري‌ ع . قوله حومة الشهداء أي معظمهم وأكثرهم لخروج العباس والحر عنهم والسليل والسلالة الولد والمراد بخير سليل الحسين ع فإنه كان في زمانه أشرف أولاد ابراهيم و علي بن الحسين أول مقتول من أولاد الحسين ع و لو كان المراد بخير سليل الرسول ص كما هوالظاهر لكان مخالفا لما هوالمشهور من تقدم شهادة أولاد الحسن ع لكن موافق لماذكره ابن إدريس ره في سرائره حيث قال هوأول من قتل في الواقعة يوم الطف . و قال في النهاية عفا الشي‌ء درس و لم يبق له أثر و منه حديث صفوان بن محرز إذادخلت بيتي‌ فأكلت رغيفا وشربت عليه من الماء فعلي الدنيا العفاء أي الدروس


صفحه : 275

وذهاب الأثر وقيل العفاء التراب انتهي ويقال انثني أي انعطف ورد بعضه علي بعض والدعي‌ ولد الزنا وفلان قضي نحبه أي مات قاله الجوهري‌ و قال الجزري‌ فيه طلحة ممن قضي نحبه النحب النذر كأنه ألزم نفسه أن يصدق برأسه في الحرب فوفي به وقيل النحب الموت كأنه يلزم نفسه أن يقاتل حتي يموت . قوله ع وأمك المظلومة أي فاطمة ع قوله ع مبلي البلاء علي بناء اسم المفعول من باب الإفعال أي الممتحن بالبلاء و ألذي أنعم عليه بالبلاء فإن الإبلاء يستعمل غالبا في الخير ويحتمل أن يكون كمرمي‌ من بلوته أبلوه قال الله تعالي وَ نَبلُوكُم بِالشّرّ وَ الخَيرِ فِتنَةً قوله بالولاء أي بولاء أخيه و أهل بيته ومحبتهم وطاعتهم قوله المضروب مقبلا ومدبرا أي ألذي أحاط به العدو من جميع جوانبه فكان يقاتل مقبلا ومدبرا و في بعض النسخ الضروب علي صيغة المبالغة فيحتمل أن يكون مقبلا ومدبرا مفعوله . قوله من أمسه أي يومه لأنه أمس بالنسبة إلي الغد أوالمراد الأمس بالنسبة إلي يوم المخاطبة والزيارة قوله ع المستقدم أي المتقدم في الحرب والنزال بالكسر الحرب و قال الفيروزآبادي‌ النزال بالكسر أن ينزل الفريقان عن إبلهما إلي خيلهما فيتضاربوا والمكثور المغلوب ألذي تكاثر عليه الناس فقهروه و قال الجزري‌ اللأمة مهموز الدرع وقيل السلاح ولأمة الحرب أداته و قديترك الهمزة تخفيفا قوله فجلي عليه عمه أي ذهب وكشف الناس عنه حتي أدركه أو علي بناء التفعيل أي نظر إليه قال الجوهري‌ أجلوا عن القتيل انفرجوا وجلوت أي أوضحت وكشفت وجلي ببصره تجلية إذارمي به كماينظر الصقر إلي


صفحه : 276

الصيد ويقال أيضا جلي الشي‌ء أي كشفه و قال الفيروزآبادي‌ جلا علا وجلي البازي‌ تجلية وتجليا رفع رأسه ثم نظر وأجلي يعدو أسرع انتهي . والفحص البحث والكشف ويقال عز علي أن أراك بحال سيئة أي يشتد ويشق علي ذكره الجزري‌ والواتر الجاني‌ و قدمر مرارا. قوله ع وقيل أسد بن مالك والظاهر أنه من إضافات السيد أدخله بين الخبر و في مزار المفيد قاتله سند بن مالك و في مزار السيد قاتله أسد بن مالك قوله ع علي أبي عبد الله بن مسلم في النسخ هنا اختلاف في الإقبال علي أبي عبد الله بن مسلم بن عقيل و في مصباح الزائر علي أبي عبد الله بن مسلم و في مزار المفيد علي عبد الله بن عقيل وأيضا في مزار المفيد علي سليمان مولي الحسن بن أمير المؤمنين و في سائر الكتب مولي الحسين . قوله قائمة أي مقبضه والحمام بالكسر الموت أوقضاؤه وقدره قوله المجدل بالتشديد تقول جدلته أي صرعته قوله المرتث هو علي صيغة المفعول يقال ارتث علي المجهول إذاحمل من المعركة رثيثا أي جريحا و به رمق


صفحه : 277

باب 02-زيارة العباس رضي‌ الله عنه علي الوجه المأثور

1-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ العسَكرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ قَبرِ العَبّاسِ بنِ عَلِيّ وَ هُوَ عَلَي شَطّ الفُرَاتِ بِحِذَاءِ الحَيرِ فَقِف عَلَي بَابِ السّقِيفَةِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ الزّاكِيَاتِ الطّيّبَاتِ فِيمَا تغَتدَيِ‌ وَ تَرُوحُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ لَكَ بِالتّسلِيمِ وَ التّصدِيقِ وَ الوَفَاءِ وَ النّصِيحَةِ لِخَلَفِ النّبِيّص المُرسَلِ وَ السّبطِ المُنتَجَبِ وَ الدّلِيلِ العَالِمِ وَ الوصَيِ‌ّ المُبَلّغِ وَ المَظلُومِ المُهتَضَمِ فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَفضَلَ الجَزَاءِ بِمَا صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ وَ أَعَنتَفَنِعمَ عُقبَي الدّارِلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن جَهِلَ حَقّكَ وَ استَخَفّ بِحُرمَتِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن حَالَ بَينَكَ وَ بَينَ مَاءِ الفُرَاتِ أَشهَدُ أَنّكَ قُتِلتَ مَظلُوماً وَ أَنّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكُم مَا وَعَدَكُم جِئتُكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَافِداً إِلَيكُم وَ قلَبيِ‌ مُسَلّمٌ لَكُم وَ تَابِعٌ وَ أَنَا لَكُم تَابِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَفَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم إنِيّ‌ بِكُم وَ بِإِيَابِكُم مِنَ المُؤمِنِينَ وَ بِمَن خَالَفَكُم وَ قَتَلَكُم مِنَ الكَافِرِينَ قَتَلَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ ادخُل فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِص السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغفِرَتُهُ وَ رِضوَانُهُ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ وَ أُشهِدُ اللّهَ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي بِهِ البَدرِيّونَ وَ


صفحه : 278

المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ المُنَاصِحُونَ لَهُ فِي جِهَادِ أَعدَائِهِ المُبَالِغُونَ فِي نُصرَةِ أَولِيَائِهِ الذّابّونَ عَن أَحِبّائِهِ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَكثَرَ الجَزَاءِ وَ أَوفَرَ الجَزَاءِ وَ أَوفَي جَزَاءِ أَحَدٍ مِمّن وَفَي بَيعَتَهُ وَ استَجَابَ لَهُ دَعوَتَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمرِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَالَغتَ فِي النّصِيحَةِ وَ أَعطَيتَ غَايَةَ المَجهُودِ فَبَعَثَكَ اللّهُ فِي الشّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَروَاحِ السّعَدَاءِ وَ أَعطَاكَ مِن جِنَانِهِ أَفسَحَهَا مَنزِلًا وَ أَفضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكرَكَ فِي عِلّيّينَ وَ حَشَرَكَ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَشهَدُ أَنّكَ لَم تَهِن وَ لَم تَنكُل وَ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِكَ مُقتَدِياً بِالصّالِحِينَ وَ مُتّبِعاً لِلنّبِيّينَ فَجَمَعَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَكَ وَ بَينَ رَسُولِهِ وَ أَولِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ المُخبِتِينَ فَإِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

الوداع

2- مل ،[كامل الزيارات ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا وَدّعتَ العَبّاسَ فَأتِهِ وَ قُل أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِكِتَابِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ قَبرَ ابنِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الجِنَانِ وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِكَ وَ أَولِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن عَدُوّهِم فإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ يَا ربَيّ‌ بِذَلِكَ وَ تَدعُو لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُسلِمِينَ وَ تَخَيّر مِنَ الدّعَاءِ

بيان أقول قدمضي ذكر زيارة العباس ع في الزيارة الكبيرة المنقولة عن المفيد ره علي وجه أبسط وذكر الأصحاب في زيارته الصلاة والخبر حال عنها ولذا بعض المعاصرين يمنع من الصلاة لغير المعصوم لعدم التصريح في


صفحه : 279

النصوص بالصلاة لهم عندزيارتهم لكن لوأتي الإنسان بها لا علي قصد أنها مأثورة علي الخصوص بل للعمومات التي‌ في إهداء الصلاة والصدقة والصوم وسائر أفعال الخير للأنبياء والأئمة و المؤمنين والمؤمنات وإنها تدخل علي المؤمنين في قبورهم وتنفعهم لم يكن به بأس و كان حسنا مع أن المفيد وغيره رحمهم الله ذكروها في كتبهم فلعلهم وصل إليهم خبر آخر لم يصل إلينا وسيأتي‌ زيارة جابر رضي‌ الله عنه له ع في باب زيارة الأربعين وهي‌ مشتملة علي الصلاة. ثم اعلم أن ظاهر تلك الرواية جواز الوقوف علي قبره رضي‌ الله عنه علي أي وجه كان و لوكانت السقيفة في الزمن السابق علي نحو بناء زماننا لكان ظاهر الخبر مواجهته عندالزيارة لكن ظاهر كلام الأصحاب وعملهم أن في زيارة غيرالمعصوم لاينبغي‌ مواجهته بل ينبغي‌ استقبال القبلة فيها والوقوف خلفه و لم أر تصريحا في أكثر الزيارات المنقولة بذلك .نعم ورد في زيارة المؤمنين مطلقا استحباب استقبال القبلة كماسيأتي‌ لكن لايبعد أن يقال كماأنهم امتازوا عن سائر المؤمنين بهذه الزيارات المشتملة علي المخاطبات فلعلهم امتازوا عنهم باستقبالهم كما هوعادة المكالمات والمحاورات لكن ورد في بعض الروايات المنقولة الأمر باستقبال القبلة عندزيارة بعضهم كزيارة علي بن الحسين فيما ورد عن الناحية المقدسة و قدمر في الباب السابق والتخيير فيما لم يرد فيه شيء علي الخصوص أظهر و الله يعلم


صفحه : 280

باب 12-الزيارات المختصة بالوداع

1-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ العسَكرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ بَعدَ فَرَاغِكَ مِنَ الزّيَارَاتِ فَأَكثِر مِنهَا مَا استَطَعتَ وَ ليَكُن مُقَامُكَ بِالنّينَوَي أَوِ الغَاضِرِيّةِ وَ مَتَي أَرَدتَ الزّيَارَةَ فَاغتَسِل وَ زُر زَورَةَ الوَدَاعِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن زِيَارَتِكَ فَاستَقبِل وَجهَهُ بِوَجهِكَ وَ التَمِسِ القَبرَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ لِي جُنّةٌ مِنَ العَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ عَنكَ غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكَ غَيرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكَ وَ جُدتُ بنِفَسيِ‌ لِلحَدَثَانِ وَ تَرَكتُ الأَهلَ وَ الأَوطَانَ فَكُن لِي يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ يَومَ لَا يغُنيِ‌ عنَيّ‌ واَلدِيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ لَا حمَيِميِ‌ وَ لَا قرَيِبيِ‌ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ وَ خَلَقَ أَن يُنَفّسَ بِكَ كرَبيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي قَدّرَ عَلَيّ فِرَاقَ مَكَانِكَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ مِن رجَعتَيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أَبكَي عَلَيكَ عيَنيِ‌ أَن يَجعَلَهُ سَنَداً لِي وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي نقَلَنَيِ‌ إِلَيكَ مِن رحَليِ‌ وَ أهَليِ‌ أَن يَجعَلَهُ ذُخراً لِي وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أرَاَنيِ‌ مَكَانَكَ وَ هدَاَنيِ‌ لِلتّسلِيمِ عَلَيكَ وَ لزِيِاَرتَيِ‌ إِيّاكَ أَن يوُردِنَيِ‌ حَوضَكُم وَ يرَزقُنَيِ‌ مُرَافَقَتَكُم فِي الجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصّالِحِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ حَبِيبِ اللّهِ وَ صَفوَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ رَسُولِهِ وَ سَيّدِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَي مَن فِي الحَيرِ مِنكُم السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ البَاقِينَ المُقِيمِينَ المُسَبّحِينَ الّذِينَ هُم بِأَمرِ


صفحه : 281

رَبّهِم قَائِمُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ تَقُولُ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَي ذُرّيّتِكَ وَ مَن حَضَرَكَ مِن أَولِيَائِكَ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ ابنَ رَسُولِكَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ أللّهُمّ وَ انفعَنيِ‌ بِحُبّهِ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بَعدَ الصّلَاةِ وَ التّسلِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ فَإِن جَعَلتَهُ يَا رَبّ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ إِن أبَقيَتنَيِ‌ يَا رَبّ فاَرزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ ثُمّ العَودَ إِلَيهِ بَعدَ العَودِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعَل لِي لِسَانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تشَغلَنيِ‌ عَن ذِكرِكَ بِإِكثَارٍ عَلَيّ مِنَ الدّنيَا تلُهيِنيِ‌ عَجَائِبُ بَهجَتِهَا وَ تفَتنِيّ‌ زَهَرَاتُ زِينَتِهَا وَ لَا بِإِقلَالٍ يُضِرّ بعِمَلَيِ‌ كَدّهُ وَ يَملَأُ صدَريِ‌ هَمّهُ أعَطنِيِ‌ مِن ذَلِكَ غِنًي عَن أَشرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا رَحمَانُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ وَ زُوّارَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ مَرّةً وَ الأَيسَرَ مَرّةً وَ أَلِحّ فِي الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةِ فَإِذَا خَرَجتَ فَلَا تُوَلّ وَجهَكَ عَنِ القَبرِ حَتّي تَخرُجَ

2- مل ،[كامل الزيارات ] وَدَاعُ قُبُورِ الشّهَدَاءِ ع تَقُولُ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُم وَ أشَركِنيِ‌ مَعَهُم فِي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم عَلَي نَصرِهِم ابنَ نَبِيّكَ وَ حُجّتَكَ عَلَي خَلقِكَ وَ جِهَادِهِم فِي سَبِيلِكَ أللّهُمّ اجمَعنَا وَ إِيّاهُم فِي جَنّتِكَ مَعَالشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِم وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 282

بيان أقول يظهر من القرائن أن وداع الشهداء أيضا من تتمة رواية الثمالي‌ والكل من تتمة الرواية الكبيرة التي‌ أسلفنا ذكرها عن الثمالي‌

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ الوَلِيدِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ وَ حدَثّنَيِ‌ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن نُعَيمِ بنِ الوَلِيدِ عَن يُوسُفَ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ أَن تُوَدّعَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِوَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا وَ مِنهُ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ أَن تَنفَعَنَا بِحُبّهِ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً تَنصُرُ بِهِ دِينَكَ وَ تَقتُلُ بِهِ عَدُوّكَ وَ تُبِيرُ بِهِ مَن نَصَبَ حَرباً لِآلِ مُحَمّدٍ فَإِنّكَ وَعَدتَهُ ذَلِكَ وَ أَنتَلا تُخلِفُ المِيعادَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكُم شُهَدَاءُ نُجَبَاءُ جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِص وَ ابنِ رَسُولِهِص أَنتُمُ السّابِقُونَ وَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ اللّهِ وَ أَنصَارُ رَسُولِهِص فَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَرَاكُم مَا تُحِبّونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ لَا تشَغلَنيِ‌ فِي الدّنيَا عَن ذِكرِ نِعمَتِكَ لَا بِإِكثَارٍ تلُهيِنيِ‌ عَجَائِبُ بَهجَتِهَا وَ تفَتنِنُيِ‌ زَهَرَاتُ زِينَتِهَا وَ لَا بِإِقلَالٍ يُضِرّ بعِمَلَيِ‌ كَدّهُ وَ يَملَأُ صدَريِ‌ هَمّهُ أعَطنِيِ‌ مِن ذَلِكَ غِنًي عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ


صفحه : 283

أقول أورد السيد ابن طاوس بعدزيارة الوداع التي‌ أوردناها في أول الباب برواية الثمالي‌ له ع وللشهداء دعاء يخالف ماتقدم ذكره في رواية المفيد في بعض العبارات فأوردته هاهنا

قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ بَعدَ قَولِهِ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ اخرُج وَ لَا تُوَلّ وَجهَكَ عَنِ القَبرِ حَتّي يَغِيبَ عَن مُعَايَنَتِكَ وَ قِف عَلَي البَابِ مُتَوَجّهاً إِلَي القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بِالشّأنِ ألّذِي جَعَلتَهُ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَتَقَبّلَ عمَلَيِ‌ وَ تَشكُرَ سعَييِ‌ وَ تعُرَفّنَيِ‌َ الإِجَابَةَ فِي جَمِيعِ دعُاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ بِهِ وَ ارددُنيِ‌ إِلَيهِ بِبِرّ وَ تَقوَي وَ عرَفّنيِ‌ بَرَكَةَ زِيَارَتِهِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ الفَاضِلِ المُفضِلِ الطّيّبِ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا كَثِيراً عَاجِلًا صَبّاً صَبّاً مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا مَنّ مِن أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ اجعَلهُ وَاسِعاً مِن فَضلِكَ كَثِيراً مِن عَطِيّتِكَ فَإِنّكَ قُلتَوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِفَمِن فَضلِكَ أَسأَلُ وَ مِن يَدِكَ المَلأَي أَسأَلُ فَلَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً فإَنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِف لِي وَ عاَفنِيِ‌ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ اجعَل لِي فِي كُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَهَا عَلَي عِبَادِكَ أَوفَرَ نَصِيبٍ وَ اجعلَنيِ‌ خَيراً مِمّا أَنَا عَلَيهِ وَ اجعَل مَا أَصِيرُ إِلَيهِ خَيراً مِمّا يَنقَطِعُ عنَيّ‌ وَ اجعَل سرَيِرتَيِ‌ خَيراً مِن علَاَنيِتَيِ‌ وَ أعَذِنيِ‌ مِن أَن يَرَي النّاسُ فِيّ خَيراً وَ لَا خَيرَ فِيّ وَ ارزقُنيِ‌ مِنَ التّجَارَةِ أَوسَعَهَا رِزقاً وَ أَعظَمَهَا فَضلًا وَ آتنِيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ عيِاَليِ‌ بِرِزقٍ وَاسِعٍ تُغنِينَا بِهِ عَن دُنَاةِ خَلقِكَ وَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ مِنَ العِبَادِ فِيهِ مَنّاً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّنِ استَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعدِكَ وَ اتّبَعَ أَمرَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ أَخيَبَ وَفدِكَ وَ زُوّارِ ابنِ نَبِيّكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِنَ الفَقرِ وَ مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً لِي بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِ أَولِيَائِكَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم وَ إِن لَم تَكُنِ استَجَبتَ لِي وَ غَفَرتَ لِي وَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فَمِنَ الآنَ فَاستَجِب لِي وَ اغفِر لِي وَ ارضَ عنَيّ‌ قَبلَ أَن تَنأَي عَنِ ابنِ نَبِيّكَ داَريِ‌ فَهَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ إِن كُنتَ أَذِنتَ لِي غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا عَن أَولِيَائِكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ وَ لَا بِهِم


صفحه : 284

أللّهُمّ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ حَتّي تبُلَغّنَيِ‌ أهَليِ‌ فَإِذَا بلَغّتنَيِ‌ فَلَا تَبَرّأ منِيّ‌ وَ ألَبسِنيِ‌ وَ إِيّاهُم دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ امنعَنيِ‌ مِن أَن يَصِلَ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ بِسُوءٍ فَإِنّكَ ولَيِ‌ّ ذَلِكَ وَ القَادِرُ عَلَيهِ وَ أعَطنِيِ‌ جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِهِ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انصَرِف وَ أَنتَ تَحمَدُ اللّهَ وَ تُسَبّحُهُ وَ تُهَلّلُهُ وَ تُكَبّرُهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

باب 22-الزيارة في التقية وتجويز إنشاء الزيارة

1- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع فِي حَالِ التّقِيّةِ قَالَ إِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَاغتَسِل ثُمّ البَس ثَوبَيكَ الطّاهِرَينِ ثُمّ تَمُرّ بِإِزَاءِ القَبرِ ثُمّ قُل صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ثَلَاثاً وَ قَد تَمّت زِيَارَتُكَ

2- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَقّاحٍ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وَ قُم بِإِزَاءِ الحُسَينِ ع وَ لَيسَ فِيهِ ثَلَاثاً

3- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَقُولُ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع مَا أَحبَبتَ


صفحه : 285

باب 32- مايستحب فعله عندقبره ع من الاستخارة والصلاة وغيرهما

قَالَ الشّيخُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي المِصبَاحِ عِندَ ذِكرِ أَعمَالِ يَومِ الجُمُعَةِ وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ بِدُعَاءِ المَظلُومِ عِندَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعتَزّ بِدِينِكَ وَ أُكرَمُ بِهِدَايَتِكَ وَ فُلَانٌ يذُلِنّيِ‌ بِشَرّهِ وَ يهُيِننُيِ‌ بِأَذِيّتِهِ وَ يعَيِبنُيِ‌ بِوَلَاءِ أَولِيَائِكَ وَ يبَهتَنُيِ‌ بِدَعوَاهُ وَ قَد جِئتُ إِلَي مَوضِعِ الدّعَاءِ وَ ضَمَانِكَ الإِجَابَةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَدنِيِ‌ عَلَيهِ السّاعَةَ السّاعَةَ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ موَلاَي‌َ إمِاَميِ‌ مَظلُومٌ أسَتعَديِ‌ عَلَي ظَالِمِهِ النّصرَ النّصرَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ

بيان يقال أعدي فلانا عليه أي نصره وأعانه وقواه واستعداه أي استعانه واستنصره

1- ب ،[قرب الإسناد]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا استَخَارَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَبدٌ فِي أَمرٍ قَطّ مِائَةَ مَرّةٍ يَقِفُ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ع فَيَحمَدُ اللّهَ وَ يُهَلّلُهُ وَ يُسَبّحُهُ وَ يُمَجّدُهُ وَ يثُنيِ‌ عَلَيهِ بِمَا هُوَ أَهلُهُ إِلّا رَمَاهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِأَخيَرِ الأَمرَينِ

2-صبا،[مصباح الزائر]صِفَةُ صَلَاةٍ لِزِيَارَةِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هيِ‌َ أَربَعُ رَكَعَاتٍ بِالحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَدعُو بَعدَهَا وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ أَهلَ طَاعَتِكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ بأِنَيّ‌ أَشهَدُ مَعَ كُلّ شَاهِدٍ يَشهَدُ بِمَا شَهِدتُ بِهِ أَجمَعَ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ وفَاَتيِ‌ حَتّي أَلقَاكَ عَلَي ذَلِكَ يَومَ فاَقتَيِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَولَيِ‌ّ الّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ وَ الّذِينَ


صفحه : 286

كَفَرُوا أَولِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخرِجُونَهُم مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَ وَ أَشهَدُ أَنّ النّبِيّأَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم وَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّ وَلِيّنَااللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ أَنّ ذُرّيّتَهُمَاأُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ أَشهَدُ أَنّهُم أَعلَامُ الدّينِ وَ أُولُو الأَرحَامِ عَلَي الوَرَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا انتَجَبتَهُم وَ اصطَفَيتَهُم وَ اختَصَصتَهُم وَ أَطلَعتَهُم عَلَي سِرّكَ فَقَامُوا بِأَمرِكَ وَ أَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَ نَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ دَعَوُا العِبَادَ إِلَي التّأوِيلِ وَ التّنزِيلِ كُلّمَا مَضَي مِنهُم دَاعٍ خَلّفَ فِيهِم دَاعِياً فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ أَمَرتَ بِمُوَالَاتِهِم وَ لَم تَجعَل لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ عُذراً فِي تَركِهِم وَ الِانحِيَازِ عَنهُم وَ المَيلِ إِلَي غَيرِهِم وَ جَعَلتَهُم أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ أَفضَلَ البَرّيّةِ وَ مَعدِنَ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ وَ مَهبَطَ الوحَي‌ِ وَ الكَرَامَةِ وَ أَولَادَ الصّفوَةِ وَ أَسبَاطَ الرّسُلِ وَ أَقرَانَ الكِتَابِ وَ أَبوَابَ الهُدَي وَ العُروَةَ الوُثقَي لَا يَخَافُونَ فِيكَ لَومَةَ لَائِمٍ وَ لَا يَقُومُ بِحَقّهِم إِلّا مُؤمِنٌ وَ لَا يهَديِ‌ بِهُدَاهُم إِلّا مُنتَجَبٌ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِم بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَجزَلِ بَرَكَاتِكَ وَ بَوّئهُم مِن كَرَمِكَ بِأَكرَمِ كَرَامَاتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ اجعَل أَحَبّ الأَشيَاءِ إلِيَ‌ّ وَ أَبَرّهَا لدَيَ‌ّ وَ أَهَمّهَا إلِيَ‌ّ حُبّكَ وَ حُبّ رَسُولِكَ وَ حُبّ أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ وَ حُبّ مَن أَحَبّهُم مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ حُبّ مَن عَمِلَ المُحِبّ لَكَ وَ لَهُم وَ بُغضَ مَن أَبغَضَكَ وَ أَبغَضَهُم مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ بُغضَ مَن عَمِلَ المُبغِضَ لَكَ وَ لَهُم حَيّاً وَ مَيّتاً وَ ارزقُنيِ‌ صَبراً جَمِيلًا وَ دِيناً سَلِيماً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ أَجراً عَظِيماً وَ رِزقاً هَنِيئاً وَ عَيشاً رَغِيداً وَ جِسماً صَحِيحاً وَ عَيناً دَامِعَةً وَ قَلباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً ثَابِتاً وَ عُمُراً طَوِيلًا وَ عَقلًا كَامِلًا وَ عِبَادَةً دَائِمَةً


صفحه : 287

وَ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ عَلَي الهُدَي وَ القُوّةَ عَلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ وَ اجعَل حُبّكَ أَحَبّ الأَشيَاءِ إلِيَ‌ّ وَ خَوفَكَ أَخوَفَ الأَشيَاءِ عنِديِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ حُبّكَ وَ حُبّ مَن ينَفعَنُيِ‌ حُبّهُ عِندَكَ وَ مَا رزَقَتنَيِ‌ وَ ترَزقُنُيِ‌ مِمّا أُحِبّ فَاجعَلهُ لِي فَرَاغاً فِيمَا تُحِبّ وَ اقطَع حَوَائِجَ الدّنيَا بِالشّوقِ إِلَي لِقَائِكَ وَ إِذَا أَقرَرتَ عُيُونَ أَهلِ الدّنيَا بِدُنيَاهُم فَاجعَل قُرّةَ عيَنيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ مَرضَاتَكَ بِرَحمَتِكَ إِنّ رَحمَتَكَقَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ

ثم قال رحمه الله صفة صلاة أخري عندرأس الحسين صلوات الله عليه وهما ركعتان بالرحمن وتبارك فمن صلاهما كتب الله له خمسا وعشرين حجة مقبولة مبرورة متقبلة مع رسول الله ص ثم قال قدس سره صفة صلاة الحسين ع و هوفيما ينبغي‌ أن يصلي‌ عندضريحه ع وهي‌ أربع ركعات بأربعمائة مرة فاتحة الكتاب وأربعمائة مرة قل هو الله أحد تقرأ و أنت قائم خمسين مرة الحمد وخمسين مرة قل هو الله أحد ثم تركع وتقرأ كل واحدة منهما عشرا ثم ترفع رأسك وتقرؤهما عشرا ثم تسجد وتقرؤهما عشرا ثم ترفع رأسك وتقرؤهما عشرا ثم تسجد وتقرؤهما عشرا فذلك مائة في كل ركعة فإذاسلمت فقل يَا اللّهُ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِآدَمَ وَ حَوّاءَ ع حِينَ قَالَارَبّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَ إِن لَم تَغفِر لَنا وَ تَرحَمنا لَنَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ وَ نَادَاكَ نُوحٌ ع فَاستَجَبتَ لَهُ وَ نَجّيتَهُوَ أَهلَهُ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ وَ أَطفَأتَ نَارَ نُمرُودَ عَن خَلِيلِكَ اِبرَاهِيمَ فَجَعَلتَهَا عَلَيهِبَرداً وَ سَلاماً وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِأَيّوبَ ع حِينَ نَادَاكَأنَيّ‌ مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَكَشَفتَ مَا بِهِ مِنَ الضّرّ وَ آتَيتَهُأَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِكَ وَ ذِكرَي لأِوُليِ‌ الأَلبَابِ وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لذِيِ‌ النّونِ حِينَ نَادَيفِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ


صفحه : 288

سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَنَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِمُوسَي وَ هَارُونَ دَعوَتَهُمَا حِينَ قُلتَقَد أُجِيبَت دَعوَتُكُما فَاستَقِيما وَ أَغرَقتَ فِرعَونَ وَ قَومَهُ وَ غَفَرتَ لِدَاوُدَ ذَنبَهُ وَ نَبّهتَ قَلبَهُ وَ أَرضَيتَ خَصمَهُ رَحمَةً مِنكَ وَ فَدَيتَ الذّبِيحَ بِذِبحٍ عَظِيمٍ بَعدَ مَاأَسلَما وَ تَلّهُ لِلجَبِينِفَنَادَيتَ بِالفَرَجِ وَ الرّوحِ وَ أَنتَ ألّذِي نَادَاكَ زَكَرِيّا ع نِداءً خَفِيّا قالَ رَبّ إنِيّ‌ وَهَنَ العَظمُ منِيّ‌ وَ اشتَعَلَ الرّأسُ شَيباً وَ لَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبّ شَقِيّا وَ قُلتَوَ يَدعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ وَ أَنتَ تَستَجِيبُ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ لِتَزِيدَنّهُم مِن فَضلِكَ رَبّ فَلَا تجَعلَنيِ‌ مِن أَهوَنِ الدّاعِينَ لَكَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ وَ استَجِب لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُم بِحَقّهِم عَلَيكَ طهَرّنيِ‌ بِطُهرِكَ وَ تَقَبّل صلَاَتيِ‌ وَ حسَنَاَتيِ‌ بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَ طَيّب بَقِيّةَ حيَاَتيِ‌ وَ طَيّب وفَاَتيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ فِيمَن أَخلُفُ وَ احفَظهُم رَبّ بدِعُاَئيِ‌ وَ اجعَل ذرُيّتّيِ‌ ذُرّيّةً طَيّبَةً تُحِيطُهَا بِحِيَاطَتِكَ مِن كُلّ مَا حُطتَ مِنهُ ذُرّيّةَ أَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ رَقِيبٌ وَ مِن كُلّ سَائِلٍ قَرِيبٌ وَ لِكُلّ دَاعٍ مِن خَلقِهِ مُستَجِيبٌ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ الأَحَدُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ التّيِ‌ عَلَوتَ بِهَا عَلَي عَرشِكَ وَ رَفَعتَ بِهَا سَمَاوَاتِكَ وَ فَرَشتَ بِهَا أَرضَكَ وَ أَرسَيتَ بِهَا جِبَالَكَ وَ أَجرَيتَ بِهَا البِحَارَ وَ سَخّرتَ بِهَا السّحَابَ وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ وَ اللّيلَ وَ النّهَارَ وَ خَلَقتَ بِهَا الخَلَائِقَ كُلّهَا أَسأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ أَضَاءَت بِهِ الظّلُمَاتُ إِلّا صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كفَيَتنَيِ‌ أَمرَ معَاَديِ‌ وَ معَاَشيِ‌ وَ أَصلَحتَ شأَنيِ‌ كُلّهُ وَ لَم تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ وَ أَصلَحتَ أمَريِ‌ وَ أَمرَ عيِاَليِ‌ وَ كفَيَتنَيِ‌ أَمرَهُم وَ أغَنيَتنَيِ‌ وَ إِيّاهُم مِن كُنُوزِكَ وَ خَزَائِنِكَ وَ سَعَةِ فَضلِكَ وَ أُنِيطَت قلَبيِ‌ مِن يَنَابِيعِ الحِكمَةِ التّيِ‌ تنَفعَنُيِ‌ بِهَا وَ تَنفَعُ بِهَا مَنِ ارتَضَيتَ مِن عِبَادِكَ وَ جَعَلتَ لِي مِنَ المُتّقِينَ فِي آخرِتَيِ‌


صفحه : 289

إِمَاماً كَمَا جَعَلتَ اِبرَاهِيمَ إِمَاماً فَإِنّ بِتَوفِيقِكَ يَفُوزُ الفَائِزُونَ وَ يَتُوبُ التّائِبُونَ وَ يَعبُدُكَ العَابِدُونَ وَ بِتَسدِيدِكَ يَسعَدُ الصّالِحُونَ المُخبِتُونَ الخَائِفُونَ لَكَ وَ بِإِرشَادِكَ نَجَا النّاجُونَ مِن نَارِكَ وَ أَشفَقَ مِنهَا المُشفِقُونَ مِن خَلقِكَ وَ بِخِذلَانِكَ خَسِرَ المُبطِلُونَ وَ هَلَكَ الظّالِمُونَ وَ غَفَلَ الغَافِلُونَ أللّهُمّ آتِ نفَسيِ‌ مُنَاهَا أَنتَ وَلِيّهَا وَ مَولَاهَا وَ أَنتَ خَيرُ مَن زَكّاهَا أللّهُمّ بَيّن لَهَا هُدَاهَا وَ أَلهِمهَافُجُورَها وَ تَقواها وَ أَنزِلهَا مِنَ الجِنَانِ عُليَاهَا وَ طَيّب وَفَاتَهَا وَ مَحيَاهَا وَ أَكرِم مُنقَلَبَهَا وَ مَثوَاهَا وَ مُستَقَرّهَا وَ مَأوَاهَا وَ أَنتَ رَبّهَا وَ مَولَاهَا ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ إِن شَاءَ اللّهُ

بيان انحاز عنه عدل قوله من عمل المحب هو علي بناء اسم المفعول فإنه يأتي‌ كذلك و إن كان قليلا والأكثر أن يبني مفعوله علي محبوب علي خلاف القياس وكذا المبغض علي اسم المفعول ويمكن أن يقرأ المحب علي اسم الفاعل و يكون من بمعني ما والأول أظهر. و قال الفيروزآبادي‌ نبط الماء نبع والبئر استخرج ماءها ونبط الركية وأنبطها واستنبطها وتنبطها أمامها و كل ماأظهر بعدخفاء فقد أنبط واستنبط مجهولين


صفحه : 290

باب 42-كيفية زيارته صلوات الله عليه يوم عاشوراء

1-مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ وَ غَيرُهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ وَ صَالِحِ بنِ عُقبَةَ مَعاً عَن عَلقَمَةَ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع يَومَ عَاشُورَاءَ حَتّي يَظَلّ عِندَهُ بَاكِياً لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ بِثَوَابِ ألَفيَ‌ أَلفِ حَجّةٍ وَ ألَفيَ‌ أَلفِ عُمرَةٍ وَ ألَفيَ‌ أَلفِ غَزوَةٍ وَ ثَوَابُ كُلّ حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ غَزوَةٍ كَثَوَابِ مَن حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ مَعَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا لِمَن كَانَ فِي بُعدِ البِلَادِ وَ أَقَاصِيهَا وَ لَم يُمكِنهُ المَصِيرُ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ اليَومِ قَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ اليَومُ بَرَزَ إِلَي الصّحرَاءِ أَو صَعِدَ سَطحاً مُرتَفِعاً فِي دَارِهِ وَ أَومَأَ إِلَيهِ السّلَامَ وَ اجتَهَدَ عَلَي قَاتِلِهِ بِالدّعَاءِ وَ صَلّي بَعدَهُ رَكعَتَينِ يَفعَلُ ذَلِكَ فِي صَدرِ النّهَارِ قَبلَ الزّوَالِ ثُمّ ليَندُبِ الحُسَينَ ع وَ يَبكِيهِ وَ يَأمُرُ مَن فِي دَارِهِ بِالبُكَاءِ عَلَيهِ وَ يُقِيمُ فِي دَارِهِ مُصِيبَتَهُ بِإِظهَارِ الجَزَعِ عَلَيهِ وَ يَتَلَاقَونَ بِالبُكَاءِ بَعضُهُم بَعضاً بِمُصَابِ الحُسَينِ ع فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُم إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ جَمِيعَ هَذَا الثّوَابِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَنتَ الضّامِنُ لَهُم إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ وَ الزّعِيمُ بِهِ قَالَ أَنَا الضّامِنُ لَهُم ذَلِكَ وَ الزّعِيمُ لِمَن فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ فَكَيفَ يعُزَيّ‌ بَعضُهُم بَعضاً قَالَ يَقُولُونَ عَظّمَ اللّهُ أُجُورَنَا بِمُصَابِنَا بِالحُسَينِ ع وَ جَعَلَنَا وَ إِيّاكُم مِنَ الطّالِبِينَ بِثَأرِهِ مَعَ وَلِيّهِ الإِمَامِ المهَديِ‌ّ مِن آلِ مُحَمّدٍ ع فَإِنِ استَطَعتَ أَن لَا تَنتَشِرَ يَومَكَ فِي حَاجَةٍ فَافعَل فَإِنّهُ يَومٌ نَحسٌ لَا تُقضَي


صفحه : 291

فِيهِ حَاجَةُ مُؤمِنٍ وَ إِن قُضِيَت لَم يُبَارَك لَهُ فِيهَا وَ لَم يَرَ رُشداً وَ لَا تَدّخِرَنّ لِمَنزِلِكَ شَيئاً فَإِنّهُ مَنِ ادّخَرَ لِمَنزِلِهِ شَيئاً فِي ذَلِكَ اليَومِ لَم يُبَارَك لَهُ فِيمَا يَدّخِرُهُ وَ لَا يُبَارَكُ لَهُ فِي أَهلِهِ فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ أَلفِ أَلفِ حَجّةٍ وَ أَلفِ أَلفِ عُمرَةٍ وَ أَلفِ أَلفِ غَزوَةٍ كُلّهَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مُصِيبَةِ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ رَسُولٍ وَ صِدّيقٍ وَ شَهِيدٍ مَاتَ أَو قُتِلَ مُنذُ خَلَقَ اللّهُ الدّنيَا إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ قَالَ صَالِحُ بنُ عُقبَةَ الجهُنَيِ‌ّ وَ سَيفُ بنُ عَمِيرَةَ قَالَ عَلقَمَةُ بنُ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع علَمّنيِ‌ دُعَاءً أَدعُو بِهِ فِي ذَلِكَ اليَومِ إِذَا أَنَا زُرتُهُ مِن قَرِيبٍ وَ دُعَاءً أَدعُو بِهِ إِذَا لَم أَزُرهُ مِن قَرِيبٍ وَ أَومَأتُ إِلَيهِ مِن بُعدِ البِلَادِ وَ مِن داَريِ‌ قَالَ فَقَالَ يَا عَلقَمَةُ إِذَا أَنتَ صَلّيتَ الرّكعَتَينِ بَعدَ أَن تُومِئَ إِلَيهِ بِالسّلَامِ وَ قُلتَ عِندَ الإِيمَاءِ إِلَيهِ وَ بَعدَ الرّكعَتَينِ هَذَا القَولَ فَإِنّكَ إِذَا قُلتَ ذَلِكَ فَقَد دَعَوتَ بِمَا يَدعُو بِهِ مَن زَارَهُ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِهَا أَلفَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنكَ أَلفَ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَكَ مِائَةَ أَلفِ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ كُنتَ كَمَنِ استُشهِدَ مَعَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع حَتّي تُشَارِكَهُم فِي دَرَجَاتِهِم لَا تُعرَفُ إِلّا فِي الشّهَدَاءِ الّذِينَ استُشهِدُوا مَعَهُ وَ كُتِبَ لَكَ ثَوَابُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ رَسُولٍ وَ زِيَارَةِ كُلّ مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع مُنذُ يَومَ قُتِلَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ وَ ابنَ خِيَرَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ النّسَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترُ المَوتُورُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ عَلَيكُم منِيّ‌ جَمِيعاً سَلَامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسّسَت أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً دَفَعَتكُم عَن مَقَامِكُم وَ أَزَالَتكُم عَن مَرَاتِبِكُمُ التّيِ‌ رَتّبَكُمُ اللّهُ فِيهَا وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ


صفحه : 292

وَ لَعَنَ اللّهُ المُمَهّدِينَ لَهُم بِالتّمكِينِ مِن قِتَالِكُم يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إنِيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَلَعَنَ اللّهُ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَروَانَ وَ لَعَنَ اللّهُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللّهُ ابنَ مَرجَانَةَ وَ لَعَنَ اللّهُ عُمَرَ بنَ سَعدٍ وَ لَعَنَ اللّهُ شِمراً وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسرَجَت وَ أَلجَمَت وَ تَهَيّأَت لِقِتَالِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ لَقَد عَظُمَ مصُاَبيِ‌ بِكَ فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أَكرَمَ مَقَامَكَ أَن يكُرمِنَيِ‌ بِكَ وَ يرَزقُنَيِ‌ طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنصُورٍ مِن آلِ مُحَمّدٍص أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ وَجِيهاً بِالحُسَينِ ع عِندَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِلَي فَاطِمَةَ وَ إِلَي الحَسَنِ وَ إِلَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ بِمُوَالَاتِكَ وَ البَرَاءَةِ مِمّن قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الحَربَ وَ مِن جَمِيعِ أَعدَائِكُم وَ بِالبَرَاءَةِ مِمّن أَسّسَ الجَورَ وَ بَنَي عَلَيهِ بُنيَانَهُ وَ أَجرَي ظُلمَهُ وَ جَورَهُ عَلَيكُم وَ عَلَي أَشيَاعِكُم بَرِئتُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ ثُمّ إِلَيكُم بِمُوَالَاتِكُم وَ مُوَالَاةِ وَلِيّكُم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ مِنَ النّاصِبِينَ لَكُمُ الحَربَ وَ البَرَاءَةِ مِن أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم إنِيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم مُوَالٍ لِمَن وَالَاكُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكُم فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ بِمَعرِفَتِكُم وَ مَعرِفَةِ أَولِيَائِكُم وَ رزَقَنَيِ‌ البَرَاءَةَ مِن أَعدَائِكُم أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُهُ أَن يبُلَغّنَيِ‌ المَقَامَ المَحمُودَ لَكُم عِندَ اللّهِ وَ أَن يرَزقُنَيِ‌ طَلَبَ ثَارِكُم مَعَ إِمَامٍ مهَديِ‌ّ نَاطِقٍ لَكُم وَ أَسأَلُ اللّهَ بِحَقّكُم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكُم عِندَهُ أَن يعُطيِنَيِ‌ بمِصُاَبيِ‌ بِكُم أَفضَلَ مَا أَعطَي مُصَاباً بِمُصِيبَةٍ أَقُولُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا لَهَا مِن مُصِيبَةٍ مَا أَعظَمَهَا وَ أَعظَمَ رَزِيّتَهَا فِي الإِسلَامِ وَ فِي جَمِيعِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا مِمّن تَنَالُهُ مِنكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحمَةٌ وَ مَغفِرَةٌ أللّهُمّ اجعَل محَياَي‌َ مَحيَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ممَاَتيِ‌ مَمَاتَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إِنّ هَذَا يَومٌ تَنزِلُ فِيهِ اللّعنَةُ عَلَي آلِ زِيَادٍ وَ آلِ أُمَيّةَ وَ ابنِ آكِلَةِ


صفحه : 293

الأَكبَادِ اللّعِينِ بنِ اللّعِينِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ فِي كُلّ مَوطِنٍ وَ مَوقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيّكَص أللّهُمّ العَن أَبَا سُفيَانَ وَ مُعَاوِيَةَ وَ عَلَي يَزِيدَ بنِ مُعَاوِيَةَ اللّعنَةُ أَبَدَ الآبِدِينَ أللّهُمّ فَضَاعِف عَلَيهِمُ اللّعنَةَ أَبَداً لِقَتلِهِم الحُسَينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا وَ أَيّامِ حيَاَتيِ‌ بِالبَرَاءَةِ مِنهُم وَ بِاللّعنِ عَلَيهِم وَ بِالمُوَالَاةِ لِنَبِيّكَ وَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَص ثُمّ تَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ العَن أَوّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَي ذَلِكَ أللّهُمّ العَنِ العِصَابَةَ التّيِ‌ حَارَبَتِ الحُسَينَ ع وَ شَايَعَت وَ بَايَعَت عَلَي قَتلِهِ وَ قَتلِ أَنصَارِهِ أللّهُمّ العَنهُم جَمِيعاً ثُمّ قُل مِائَةَ مَرّةٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ عَلَيكُم منِيّ‌ سَلَامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكُم السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ أَصحَابِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ ثُمّ تَقُولُ مَرّةً وَاحِدَةً أللّهُمّ خُصّ أَوّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ نَبِيّكَ بِاللّعنِ ثُمّ العَن أَعدَاءَ آلِ مُحَمّدٍ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ العَن يَزِيدَ وَ أَبَاهُ وَ العَن عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيَادٍ وَ آلَ مَروَانَ وَ بنَيِ‌ أُمَيّةَ قَاطِبَةً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ تَسجُدُ سَجدَةً تَقُولُ فِيهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمدَ الشّاكِرِينَ عَلَي مُصَابِهِم الحَمدُ لِلّهِ عَلَي عَظِيمِ رزَيِتّيِ‌ فِيهِم أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ شَفَاعَةَ الحُسَينِ يَومَ الوُرُودِ وَ ثَبّت لِي قَدَمَ صِدقٍ عِندَكَ مَعَ الحُسَينِ وَ أَصحَابِ الحُسَينِ الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسَينِ ع قَالَ يَا عَلقَمَةُ إِنِ استَطَعتَ أَن تَزُورَهُ فِي كُلّ يَومٍ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ مِن دَهرِكَ فَافعَل فَلَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

2-أَقُولُ قَالَ الشّيخُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي المِصبَاحِ رَوَي مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ


صفحه : 294

عَلِيّ ع فِي يَومِ عَاشُورَاءَ مِنَ المُحَرّمِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحواً مِمّا مَرّ إِلَي قَولِهِ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ المَوتُورَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ عَلَيكُم منِيّ‌ جَمِيعاً سَلَامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ الرّزِيّةُ وَ جَلّتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ الإِسلَامِ وَ جَلّت وَ عَظُمَت مُصِيبَتُكَ فِي السّمَاوَاتِ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسّسَت أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً دَفَعَتكُم عَن مَقَامِكُم وَ أَزَالَتكُم عَن مَرَاتِبِكُمُ التّيِ‌ رَتّبَكُمُ اللّهُ فِيهَا وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم وَ لَعَنَ اللّهُ المُمَهّدِينَ لَهُم بِالتّمكِينِ مِن قِتَالِكُم بَرِئتُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم وَ مِن أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم وَ أَولِيَائِهِم يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إنِيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَعَنَ اللّهُ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَروَانَ وَ لَعَنَ اللّهُ بنَيِ‌ أُمَيّةَ قَاطِبَةً وَ لَعَنَ اللّهُ ابنَ مَرجَانَةَ وَ لَعَنَ اللّهُ عُمَرَ بنَ سَعدٍ وَ لَعَنَ اللّهُ شِمراً وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسرَجَت وَ أَلجَمَت وَ تَنَقّبَت وَ تَهَيّأَت لِقِتَالِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ لَقَد عَظُمَ مصُاَبيِ‌ بِكَ فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أَكرَمَ مَقَامَكَ وَ أكَرمَنَيِ‌ بِكَ أَن يرَزقُنَيِ‌ طَلَبَ ثَارِكَ مَعَ إِمَامٍ مَنصُورٍ مِن أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍص أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ عِندَكَ وَجِيهاً بِالحُسَينِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ وَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِلَي فَاطِمَةَ وَ إِلَي الحَسَنِ وَ إِلَيكَ بِمُوَالَاتِكَ وَ بِالبَرَاءَةِ مِمّن قَاتَلَكَ وَ نَصَبَ لَكَ الحَربَ وَ بِالبَرَاءَةِ مِمّن أَسّسَ أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي رَسُولِهِ مِمّن أَسّسَ ذَلِكَ وَ بَنَي عَلَيهِ بُنيَانَهُ وَ جَرَي فِي ظُلَمِهِ وَ جَورِهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَشيَاعِكُم


صفحه : 295

بَرِئتُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم وَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ ثُمّ إِلَيكُم بِمُوَالَاتِكُم وَ مُوَالَاةِ وَلِيّكُم وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم وَ النّاصِبِينَ لَكُمُ الحَربَ وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم إنِيّ‌ سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكُم فَأَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ بِمَعرِفَتِكُم وَ مَعرِفَةِ أَولِيَائِكُم وَ رزَقَنَيِ‌ البَرَاءَةَ مِن أَعدَائِكُم أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَن يُثَبّتَ لِي عِندَكُم قَدَمَ صِدقٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُهُ أَن يبُلَغّنَيِ‌ المَقَامَ المَحمُودَ لَكُم عِندَ اللّهِ وَ أَن يرَزقُنَيِ‌ طَلَبَ ثاَريِ‌ مَعَ إِمَامٍ مهَديِ‌ّ ظَاهِرٍ نَاطِقٍ مِنكُم وَ أَسأَلُ اللّهَ بِحَقّكُم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكُم عِندَهُ أَن يعُطيِنَيِ‌ بمِصُاَبيِ‌ بِكُم أَفضَلَ مَا يعُطيِ‌ مُصَاباً بِمُصِيبَتِهِ مُصِيبَةً مَا أَعظَمَهَا وَ أَعظَمَ رَزِيّتَهَا فِي الإِسلَامِ وَ فِي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا مِمّن تَنَالُهُ مِنكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحمَةٌ وَ مَغفِرَةٌ أللّهُمّ اجعَل محَياَي‌َ مَحيَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ممَاَتيِ‌ مَمَاتَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إِنّ هَذَا يَومٌ تَبَرّكَت بِهِ بَنُو أُمَيّةَ وَ ابنُ آكِلَةِ الأَكبَادِ اللّعِينُ بنُ اللّعِينِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَص فِي كُلّ مَوطِنٍ وَ مَوقِفٍ وَقَفَ فِيهِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ العَن أَبَا سُفيَانَ وَ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفيَانَ وَ يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ عَلَيهِم مِنكَ اللّعنَةُ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ هَذَا يَومٌ فَرِحَت بِهِ آلُ زِيَادٍ وَ آلُ مَروَانَ بِقَتلِهِمُ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ ضَاعِف عَلَيهِمُ اللّعنَ مِنكَ وَ العَذَابَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا وَ أَيّامِ حيَاَتيِ‌ بِالبَرَاءَةِ مِنهُم وَ اللّعنَةِ عَلَيهِم وَ بِالمُوَالَاةِ لِنَبِيّكَ وَ آلِ نَبِيّكَ ع ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ العَن أَوّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ حَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آخِرَ تَابِعٍ لَهُ عَلَي ذَلِكَ أللّهُمّ العَنِ العِصَابَةَ التّيِ‌ جَاهَدَتِ الحُسَينَ وَ شَايَعَت وَ بَايَعَت عَلَي قَتلِهِ أللّهُمّ العَنهُم جَمِيعاً تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ عَلَيكَ منِيّ‌ سَلَامُ اللّهِ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌


صفحه : 296

لِزِيَارَتِكَ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ عَلَي أَصحَابِ الحُسَينِ تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ خُصّ أَنتَ أَوّلَ ظَالِمٍ بِاللّعنِ منِيّ‌ وَ ابدَأ بِهِ أَوّلًا ثُمّ الثاّنيِ‌َ ثُمّ الثّالِثَ ثُمّ الرّابِعَ أللّهُمّ العَن يَزِيدَ بنَ مُعَاوِيَةَ خَامِساً وَ العَن عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيَادٍ وَ ابنَ مَرجَانَةَ وَ عُمَرَ بنَ سَعدٍ وَ شِمراً وَ آلَ أَبِي سُفيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَروَانَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمدَ الشّاكِرِينَ لَكَ عَلَي مُصَابِهِم الحَمدُ لِلّهِ عَلَي عَظِيمِ رزَيِتّيِ‌ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ شَفَاعَةَ الحُسَينِ ع يَومَ الوُرُودِ وَ ثَبّت لِي قَدَمَ صِدقٍ عِندَكَ مَعَ الحُسَينِ وَ أَصحَابِ الحُسَينِ الّذِينَ بَذَلُوا مُهَجَهُم دُونَ الحُسَينِ ع قَالَ عَلقَمَةُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنِ استَطَعتَ أَن تَزُورَهُ فِي كُلّ يَومٍ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ فَافعَل وَ لَكَ ثَوَابُ جَمِيعِ ذَلِكَ

3- وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ قَالَخَرَجتُ مَعَ صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ وَ جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا إِلَي الغرَيِ‌ّ بَعدَ مَا خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَسِرنَا مِنَ الحِيرَةِ إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا فَرَغنَا مِنَ الزّيَارَةِ صَرَفَ صَفوَانُ وَجهَهُ إِلَي نَاحِيَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَنَا تَزُورُونَ الحُسَينَ ع مِن هَذَا المَكَانِ مِن عِندِ رَأسِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِن هَاهُنَا وَ أَومَي إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا مَعَهُ قَالَ فَدَعَا صَفوَانُ بِالزّيَارَةِ التّيِ‌ رَوَاهَا عَلقَمَةُ بنُ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي يَومِ عَاشُورَاءَ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ عِندَ رَأسِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ وَدّعَ فِي دُبُرِهِمَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ أَومَي إِلَي الحُسَينِ بِالسّلَامِ مُنصَرِفاً بِوَجهِهِ نَحوَهُ وَ وَدّعَ وَ كَانَ فِيمَا دَعَاهُ فِي دُبُرِهَا يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ


صفحه : 297

يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّمِن حَبلِ الوَرِيدِ وَ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَبِالأُفُقِ المُبِينِ وَ يَا مَنهُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُعَلَي العَرشِ استَوي وَ يَا مَنيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ يَا مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ وَ يَا مَن لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ يَا مَن لَا تُغَلّطُهُ الحَاجَاتُ وَ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ يَا مُدرِكَ كُلّ فَوتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلّ شَملٍ وَ يَا باَر‌ِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ يَا مُنَفّسَ الكُرُبَاتِ يَا معُطيِ‌َ السّؤَالَاتِ يَا ولَيِ‌ّ الرّغَبَاتِ يَا كاَفيِ‌َ المُهِمّاتِ يَا مَن يكَفيِ‌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ فإَنِيّ‌ بِهِم أَتَوَجّهُ إِلَيكَ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا وَ بِهِم أَتَوَسّلُ وَ بِهِم أَتَشَفّعُ إِلَيكَ وَ بِحَقّهِم أَسأَلُكَ وَ أُقسِمُ وَ أَعزِمُ عَلَيكَ وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ وَ بِالقَدرِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ وَ باِلذّيِ‌ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَهُم وَ بِهِ خَصَصتَهُم دُونَ العَالَمِينَ وَ بِهِ أَبَنتَهُم وَ أَبَنتَ فَضلَهُم مِن فَضلِ العَالَمِينَ حَتّي فَاقَ فَضلُهُم فَضلَ العَالَمِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَكشِفَ عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ وَ تكَفيِنَيِ‌ المُهِمّ مِن أمُوُريِ‌ وَ تقَضيِ‌َ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ الفَقرِ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ الفَاقَةِ وَ تغُنيِنَيِ‌ عَنِ المَسأَلَةِ إِلَي المَخلُوقِينَ وَ تكَفيِنَيِ‌ هَمّ مَن أَخَافُ هَمّهُ وَ عُسرَ مَن أَخَافُ عُسرَهُ وَ حُزُونَةَ مَن أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ شَرّ مَن أَخَافُ شَرّهُ وَ مَكرَ مَا أَخَافُ مَكرَهُ وَ بغَي‌َ مَا أَخَافُ بَغيَهُ وَ جَورَ مَا أَخَافُ جَورَهُ وَ سُلطَانَ مَا أَخَافُ سُلطَانَهُ وَ كَيدَ مَن أَخَافُ كَيدَهُ وَ مَقدُرَةَ مَا أَخَافُ بَلَاءَ مَقدُرَتِهِ عَلَيّ وَ تَرُدّ عنَيّ‌ كَيدَ الكَيَدَةِ وَ مَكرَ المَكَرَةِ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ كَيدَهُ وَ مَكرَهُ وَ بَأسَهُ وَ أَمَانِيّهُ وَ امنَعهُ عنَيّ‌ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ أللّهُمّ اشغَلهُ عنَيّ‌ بِفَقرٍ لَا تَجبُرُهُ وَ بِبَلَاءٍ لَا تَستُرُهُ وَ بِفَاقَةٍ لَا تَسُدّهَا وَ بِسُقمٍ لَا تُعَافِيهِ وَ ذُلّ لَا تُعِزّهُ وَ


صفحه : 298

بِمَسكَنَةٍ لَا تَجبُرُهَا أللّهُمّ اضرِب بِالذّلّ نَصبَ عَينَيهِ وَ أَدخِل عَلَيهِ الفَقرَ فِي مَنزِلِهِ وَ العِلّةَ وَ السّقمَ فِي بَدَنِهِ حَتّي تَشغَلَهُ عنَيّ‌ بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لَا فَرَاغَ لَهُ وَ أَنسِهِ ذكِريِ‌ كَمَا أَنسَيتَهُ ذِكرَكَ وَ خُذ عنَيّ‌ بِسَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجلِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَمِيعِ جَوَارِحِهِ وَ أَدخِل عَلَيهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ السّقمَ وَ لَا تَشفِهِ حَتّي تَجعَلَ ذَلِكَ شُغُلًا شَاغِلًا بِهِ عنَيّ‌ وَ عَن ذكِريِ‌ وَ اكفنِيِ‌ يَا كاَفيِ‌َ مَا لَا يكَفيِ‌ سِوَاكَ فَإِنّكَ الكاَفيِ‌ لَا كاَفيِ‌َ سِوَاكَ وَ مُفَرّجٌ لَا مُفَرّجَ سِوَاكَ وَ مُغِيثٌ لَا مُغِيثَ سِوَاكَ وَ جَارٌ لَا جَارَ سِوَاكَ خَابَ مَن كَانَ جَارُهُ سِوَاكَ وَ مُغِيثُهُ سِوَاكَ وَ مَفزَعُهُ إِلَي سِوَاكَ وَ مَهرَبُهُ وَ مَلجَاهُ إِلَي غَيرِكَ وَ مَنجَاهُ مِن مَخلُوقٍ غَيرِكَ فَأَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ مفَزعَيِ‌ وَ مهَربَيِ‌ وَ ملَجئَيِ‌ وَ منَجاَي‌َ فَبِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ وَ أَتَشَفّعُ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الشّكرُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَكشِفَ عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا كَمَا كَشَفتَ عَن نَبِيّكَ هَمّهُ وَ غَمّهُ وَ كَربَهُ وَ كَفَيتَهُ هَولَ عَدُوّهِ فَاكشِف عنَيّ‌ كَمَا كَشَفتَ عَنهُ وَ فَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ اكفنِيِ‌ كَمَا كَفَيتَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ هَولَ مَا أَخَافُ هَولَهُ وَ مَئُونَةَ مَا أَخَافُ مَئُونَتَهُ وَ هَمّ مَا أَخَافُ هَمّهُ بِلَا مَئُونَةٍ عَلَي نفَسيِ‌ مِن ذَلِكَ وَ اصرفِنيِ‌ بِقَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ كِفَايَةِ مَا أهَمَنّيِ‌ هَمّهُ مِن أَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيكَ منِيّ‌ سَلَامُ اللّهِ أَبَداً مَا بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكُمَا وَ لَا فَرّقَ اللّهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا أللّهُمّ أحَينِيِ‌ حَيَاةَ مُحَمّدٍ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أمَتِنيِ‌ مَمَاتَهُم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِم وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَتَيتُكُمَا زَائِراً وَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكُمَا مُتَوَجّهاً إِلَيهِ بِكُمَا وَ مُستَشفِعاً بِكُمَا إِلَي اللّهِ فِي حاَجتَيِ‌ هَذِهِ فَاشفَعَا لِي فَإِنّ لَكُمَا عِندَ اللّهِ المَقَامَ المَحمُودَ وَ الجَاهَ الوَجِيهَ وَ المَنزِلَ الرّفِيعَ وَ الوَسِيلَةَ


صفحه : 299

إنِيّ‌ أَنقَلِبُ عَنكُمَا مُنتَظِراً لِتَنَجّزِ الحَاجَةِ وَ قَضَائِهَا وَ نَجَاحِهَا مِنَ اللّهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِي إِلَي اللّهِ فِي ذَلِكَ فَلَا أَخِيبُ وَ لَا يَكُونُ منُقلَبَيِ‌ مُنقَلَباً خَائِباً خَاسِراً بَل يَكُونُ منُقلَبَيِ‌ مُنقَلَباً رَاجِحاً مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً لِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ وَ تَشفَعَا لِي إِلَي اللّهِ أَنقَلِبُ عَلَي مَا شَاءَ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مُفَوّضاً أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ مُلجِئاً ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ وَ مُتَوَكّلًا عَلَي اللّهِ وَ أَقُولُحسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ لِي وَرَاءَ اللّهِ وَ وَرَاءَكُم يَا ساَدتَيِ‌ مُنتَهًي مَا شَاءَ ربَيّ‌ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَستَودِعُكُمَا اللّهَ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ إِلَيكُمَا انصَرَفتُ يَا سيَدّيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ موَلاَي‌َ وَ أَنتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا سيَدّيِ‌ وَ سلَاَميِ‌ عَلَيكُمَا مُتّصِلٌ مَا اتّصَلَ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَاصِلٌ ذَلِكَ إِلَيكُمَا غَيرُ مَحجُوبٍ عَنكُمَا سلَاَميِ‌ إِن شَاءَ اللّهُ وَ أَسأَلُهُ بِحَقّكُمَا أَن يَشَاءَ ذَلِكَ وَ يَفعَلَ فَإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌانقَلَبتُ يَا سيَدّيِ‌ عَنكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلّهِ شَاكِراً رَاجِياً لِلإِجَابَةِ غَيرَ آيِسٍ وَ لَا قَانِطٍ آئِباً عَائِداً رَاجِعاً إِلَي زِيَارَتِكُمَا غَيرَ رَاغِبٍ عَنكُمَا وَ لَا مِن زِيَارَتِكُمَا بَل رَاجِعٌ عَائِدٌ إِن شَاءَ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ يَا ساَدتَيِ‌ رَغِبتُ إِلَيكُمَا وَ إِلَي زِيَارَتِكُمَا بَعدَ أَن زَهِدَ فِيكُمَا وَ فِي زِيَارَتِكُمَا أَهلُ الدّنيَا فَلَا خيَبّنَيِ‌َ اللّهُ مِمّا رَجَوتُ وَ مَا أَمّلتُ فِي زِيَارَتِكُمَا إِنّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ قَالَ سَيفٌ فَسَأَلتُ صَفوَانَ فَقُلتُ لَهُ إِنّ عَلقَمَةَ بنَ مُحَمّدٍ لَم يَأتِنَا بِهَذَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِنّمَا أَتَانَا بِدُعَاءِ الزّيَارَةِ فَقَالَ صَفوَانُ وَرَدتُ مَعَ سيَدّيِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلَي هَذَا المَكَانِ فَفَعَلَ مِثلَ ألّذِي فَعَلنَاهُ فِي زِيَارَتِنَا وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عِندَ الوَدَاعِ بَعدَ أَن صَلّي كَمَا صَلّينَا وَ وَدّعَ كَمَا وَدّعنَاهُ ثُمّ قَالَ لِي صَفوَانُ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَعَاهَد هَذِهِ الزّيَارَةَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ زُر بِهِ فإَنِيّ‌ ضَامِنٌ عَلَي اللّهِ تَعَالَي لِكُلّ مَن زَارَ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ مِن قُربٍ أَو بُعدٍ إِنّ زِيَارَتَهُ مَقبُولَةٌ وَ سَعيَهُ مَشكُورٌ وَ سَلَامَهُ وَاصِلٌ غَيرُ


صفحه : 300

مَحجُوبٍ وَ حَاجَتَهُ مَقضِيّةٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَي بَالِغاً مَا بَلَغَت وَ لَا يُخَيّبُهُ يَا صَفوَانُ وَجَدتُ هَذِهِ الزّيَارَةَ مَضمُونَةً بِهَذَا الضّمَانِ عَن أَبِي وَ أَبِي عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ عَنِ الحُسَينِ وَ الحُسَينُ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ الحَسَنُ عَن أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَن رَسُولِ اللّهِص مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ رَسُولُ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ ع مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ قَد آلَي اللّهُ عَلَي نَفسِهِ عَزّ وَ جَلّ أَنّ مَن زَارَ الحُسَينَ ع بِهَذِهِ الزّيَارَةِ مِن قُربٍ أَو بُعدٍ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ قَبِلتُ مِنهُ زِيَارَتَهُ وَ شَفّعتُهُ فِي مَسأَلَتِهِ بَالِغاً مَا بَلَغَت وَ أَعطَيتُهُ سُؤلَهُ ثُمّ لَا يَنقَلِبُ عنَيّ‌ خَائِباً وَ أَقلِبُهُ مَسرُوراً قَرِيراً عَينُهُ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ شَفّعتُهُ فِي كُلّ مَن شَفَعَ خَلَا نَاصِبٍ لَنَا أَهلَ البَيتِ آلَي اللّهُ تَعَالَي بِذَلِكَ عَلَي نَفسِهِ وَ أَشهَدَنَا بِمَا شَهِدَت بِهِ مَلَائِكَةُ مَلَكُوتِهِ عَلَي ذَلِكَ ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ اللّهَ أرَسلَنَيِ‌ إِلَيكَ سُرُوراً وَ بُشرَي لَكَ وَ سُرُوراً وَ بُشرَي لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ إِلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَدَامَ يَا مُحَمّدُ سُرُورُكَ وَ سُرُورُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ وَ شِيعَتِكُم إِلَي يَومِ البَعثِ ثُمّ قَالَ لِي صَفوَانُ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ يَا صَفوَانُ إِذَا حَدَثَ لَكَ حَاجَةٌ فَزُر بِهَذِهِ الزّيَارَةِ مِن حَيثُ كُنتَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ سَل رَبّكَ حَاجَتَكَ تَأتِكَ مِنَ اللّهِ وَ اللّهُ غَيرُ مُخلِفٍ وَعدَهُ رَسُولَهُص بِمَنّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ

بيان قوله ع إذا أنت صليت الركعتين أقول في العبارة إشكال وإجمال وتحتمل وجوها.الأول أن يكون المراد فعل تلك الأعمال والأدعية قبل الصلاة وبعدها مكررا.الثاني‌ أن يكون المراد الإيماء بسلام آخر بأي‌ لفظ أراد ثم الصلاة


صفحه : 301

ثم قراءة هذه الأدعية المخصوصة.الثالث أن يكون المراد بالسلام قوله السلام عليك إلي أن ينتهي‌ إلي الأذكار المكررة ثم يصلي‌ ويكرر كلا من الدعاءين مائة بعدالصلاة ويأتي‌ بما بعدهما.الرابع أن يكون الصلاة بعدتكرار الذكرين مائة مائة ثم يقول بعدالصلاة أللهم خص أنت أول ظالم إلي آخر الأدعية.الخامس أن تكون الصلاة متوسطة بين هذين الذكرين لقوله ع واجتهد علي قاتله بالدعاء وصلي بعده .السادس أن تكون الصلاة متصلة بالسجود ولعل هذاأظهر لمناسبة السجود بالصلاة ولأن ظاهر الخبر كون الصلاة بعد كل سلام ولعن واحتمال كون الصلاة بعدالأذكار من غيرتكرير بعدها بعيد جدا. ثم اعلم أن في المصباح ومزار السيد مكان قوله من بعدالركعتين قوله من بعدالتكبير فلعل المراد بالتكبير الصلاة مجازا و علي التقادير العبارة في غاية التشويش ولعل الأحوط فعل الصلاة في المواضع المحتملة كلها والكفعمي‌ رحمه الله حمله علي المعني الثاني‌ وحمل التكبير علي التكبير المستحب قبل الزيارة حيث قال ويومي‌ إليه ع بالسلام ويجتهد في الدعاء علي قاتله ثم يصلي‌ ركعتين ثم ذكر الندبة والتعزية بما مر ثم قال فإذا أنت صليت الركعتين المذكورتين آنفا فكبر الله تعالي مائة مرة ثم أوم إليه ع وقل السلام عليك يا أبا عبد الله إلي آخر الزيارة.الرزيئة بالهمز المصيبة و في النسخ في المواضع مشددة بغير همز قلبت الهمزة ياء تخفيفا و ابن مرجانة هو ابن زياد وتخصيصه بالذكر بعدبني‌ أمية لشدة كفره وعناده أولكونه ولد زنا قوله ع وتنقبت لعله كان النقاب بينهم متعارفا عندالذهاب إلي الحرب بل إلي مطلق الأسفار حذرا من أعدائهم لئلا يعرفوهم فهذا إشارة إلي ذلك .


صفحه : 302

و قال الكفعمي‌ يمكن أن يكون المعني مأخوذا من النقاب ألذي للمرأة أي اشتملت بآلات الحرب كاشتمال المرأة بنقابها فيكون النقاب هنا استعارة أو يكون مأخوذا من النقبة و هوثوب يشتمل به كالإزار أو يكون معني تنقبت سارت في نقوب الأرض وهي‌ طرقها الواحد نقب و منه قوله تعالي فَنَقّبُوا فِي البِلادِ أي طوفوا وساروا في نقوبها أي طرقها قال


لقد نقبت في الآفاق حتي   رضيت من الغنيمة بالإياب

انتهي . قوله ع أن يبلغني‌ المقام المحمود أي مقام الشفاعة أي يؤهلني‌ لشفاعتكم أوظهور إمام الحق وإعلاء الدين وقمع الكافرين قوله مصيبة منصوب بفعل مقدر كأذكر أوأعني‌ قوله ع أن تزوره في كل يوم .أقول هذه الرخصة يستلزم الرخصة في تغيير عبارة الزيارة أيضا كان يقول أللهم إن يوم قتل الحسين ع يوم تبركت به وعبارة كامل الزيارة لايحتاج إلي تغيير. قوله ع مِن حَبلِ الوَرِيدِالحبل العرق وإضافته للبيان والوريدان عرقان مكتنفان بصفحتي‌ العنق في مقدمها متصلان بالوتين و في نسبة الأقربية إليه إشارة إلي جهة القرب وهي‌ العلية. قوله يا من يَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ أي يقلب القلوب إلي ما لايريده الإنسان كما قال أمير المؤمنين ع عرفت الله بفسخ العزائم أو هوأعلم بما في قلب المرء منه أويكتم عليه ما في قلبه وينسيه ذلك للمصالح وكونه بالمنظر الأعلي والأفق المبين كنايتان عن علو قدره وظهور أمره . قوله ع خائِنَةَ الأَعيُنِ أي خيانتها وهي‌ مسارقة النظر إلي ما لايحل النظر إليه وقيل هوالرمز بالعين وقيل هوقول الإنسان رأيت و مارأي و مارأيت و قدرأي .


صفحه : 303

قوله ع يا من لاتغلطه الحاجات أي لاتصير كثرة عرض الحاجات عليه في ساعة واحدة سببا لأن يغلط فيها كما في المخلوقين قوله ع يا من لايبرمه من باب الإفعال أي لايصير إلحاح الملحين موجبا لبرمه أي ملاله . قوله ع يامدرك كل فوت أي فائت والفوت السبق يقال فاته أي سبقه فلم يدركه والشمل الجمع و مااجتمع من الأمر والحزونة الخشونة قوله ع أنقلب علي ماشاء الله أي كائنا علي هذاالقول و هذه العقيدة وخبر الموصول محذوف أي ماشاء الله كان . قوله وشفعته علي بناء التفعيل أي قبلت شفاعته .أقول قال السيد رضي‌ الله عنه في مصباح الزائر بعدإيراد تلك الرواية والزيارة والدعاء هذه الرواية نقلناها بإسنادنا من المصباح الكبير و هومقابل بخط مصنفه ره و لم يكن في ألفاظ الزيارة الفصلان اللذان يكرران مائة مرة وإنما نقلنا الزيارة من المصباح الصغير. ثم قال فإذافرغت من زيارته ع فزر الشهداء بهذه الزيارة ثم أورد الزيارة التي‌ أوردناها في باب مفرد برواية أبي منصور التي‌ خرجت من الناحية المقدسة وذكر المفيد وغيره أيضا تلك الزيارة هاهنا

4- ثُمّ قَالَ الشّيخُ رَحِمَهُ اللّهُ فِي المِصبَاحِ زِيَارَةٌ أُخرَي فِي يَومِ عَاشُورَاءَ رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي يَومِ عَاشُورَاءَ فَأَلقَيتُهُ كَاسِفَ اللّونِ ظَاهِرَ الحُزنِ وَ دُمُوعُهُ تَنحَدِرُ مِن عَينَيهِ كَاللّؤلُؤِ المُتَسَاقِطِ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مِمّ بُكَاؤُكَ لَا أَبكَي اللّهُ عَينَيكَ فَقَالَ لِي أَ وَ فِي غَفلَةٍ أَنتَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع أُصِيبَ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ فَمَا قَولُكَ فِي صَومِهِ فَقَالَ لِي صُمهُ مِن غَيرِ تَبيِيتٍ وَ أَفطِرهُ مِن غَيرِ تَشمِيتٍ وَ لَا تَجعَلهُ يَومَ صَومٍ كَمَلًا وَ ليَكُن إِفطَارُكَ بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ بِسَاعَةٍ عَلَي شَربَةٍ مِن مَاءٍ فَإِنّهُ فِي مِثلِ ذَلِكَ الوَقتِ مِن ذَلِكَ اليَومِ تَجَلّتِ الهَيجَاءُ عَن آلِ


صفحه : 304

رَسُولِ اللّهِص وَ انكَشَفَتِ المَلحَمَةُ عَنهُم وَ فِي الأَرضِ مِنهُم ثَلَاثُونَ صَرِيعاً فِي مَوَالِيهِم يَعِزّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص مَصرَعُهُم وَ لَو كَانَ فِي الدّنيَا يَومَئِذٍ حَيّاً لَكَانَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ هُوَ المُعَزّي بِهِم قَالَ وَ بَكَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حَتّي اخضَلّت لِحيَتُهُ بِدُمُوعِهِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا خَلَقَ النّورَ خَلَقَهُ يَومَ الجُمُعَةِ فِي تَقدِيرِهِ فِي أَوّلِ يَومِ شَهرٍ مِن رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظّلمَةَ فِي يَومِ الأَربِعَاءِ يَومَ عَاشُورَاءَ فِي مِثلِ ذَلِكَ اليَومِ يعَنيِ‌ العَاشِرَ مِن شَهرِ المُحَرّمِ فِي تَقدِيرِهِ وَ جَعَلَ لِكُلّ مِنهُمَا شِرعَةً وَ مِنهَاجاً يَا عَبدَ اللّهِ بنَ سِنَانٍ إِنّ أَفضَلَ مَا تأَتيِ‌ بِهِ فِي هَذَا اليَومِ أَن تَعمِدَ إِلَي ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلبَسَهَا وَ تَتَسَلّبَ قَالَ وَ مَا التّسَلّبُ قَالَ تُحَلّلُ أَزرَارَكَ وَ تَكشِفُ عَن ذِرَاعَيكَ كَهَيئَةِ أَصحَابِ المَصَائِبِ ثُمّ تَخرُجُ إِلَي أَرضٍ مُقفِرَةٍ أَو مَكَانٍ لَا يَرَاكَ بِهِ أَحَدٌ أَو تَعمِدُ إِلَي مَنزِلٍ لَكَ خَالٍ أَو فِي خَلوَةٍ مُنذُ حِينِ يَرتَفِعُ النّهَارُ فتَصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُحسِنُ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ تُسَلّمُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي سُورَةَ الحَمدِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ سُورَةَ الأَحزَابِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ سُورَةَ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ أَو مَا تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ ثُمّ تُسَلّمُ وَ تُحَوّلُ وَجهَكَ نَحوَ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ مَضجَعِهِ فَتُمَثّلُ لِنَفسِكَ مَصرَعَهُ وَ مَن كَانَ مَعَهُ مِن وُلدِهِ وَ أَهلِهِ وَ تُسَلّمُ وَ تصُلَيّ‌ عَلَيهِ وَ تَلعَنُ قَاتِلِيهِ فَتَبَرّأُ مِن أَفعَالِهِم يَرفَعُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكَ بِذَلِكَ فِي الجَنّةِ مِنَ الدّرَجَاتِ وَ يَحُطّ عَنكَ مِنَ السّيّئَاتِ ثُمّ تَسعَي مِنَ المَوضِعِ ألّذِي أَنتَ فِيهِ إِن كَانَ صَحرَاءَ أَو فَضَاءً أَو أَيّ شَيءٍ كَانَ خُطُوَاتٍ تَقُولُ فِي ذَلِكَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَرِضًي بِقَضَائِهِ وَ تَسلِيماً لِأَمرِهِ وَ ليَكُن عَلَيكَ فِي ذَلِكَ الكَآبَةُ وَ الحُزنُ وَ أَكثِر مِن ذِكرِ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ الِاستِرجَاعِ فِي ذَلِكَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن سَعيِكَ وَ فِعلِكَ هَذَا فَقِف فِي مَوضِعِكَ ألّذِي صَلّيتَ فِيهِ ثُمّ قُلِ


صفحه : 305

أللّهُمّ عَذّبِ الفَجَرَةَ الّذِينَ شَاقّوا رَسُولَكَ وَ حَارَبُوا أَولِيَاءَكَ وَ عَبَدُوا غَيرَكَ وَ استَحَلّوا مَحَارِمَكَ وَ العَنِ القَادَةَ وَ الأَتبَاعَ وَ مَن كَانَ مِنهُم فَخَبّ وَ أَوضَعَ مَعَهُم أَو رضَيِ‌َ بِفِعلِهِم لَعناً كَثِيراً أللّهُمّ وَ عَجّل فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل صَلَوَاتِكَ عَلَيهِم وَ استَنقِذهُم مِن أيَديِ‌ المُنَافِقِينَ وَ المُضِلّينَ وَ الكَفَرَةِ الجَاحِدِينَ وَ افتَح لَهُم فَتحاً يَسِيراً وَ أَتِح لَهُم رُوحاً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ اجعَل لَهُم مِن لَدُنكَ عَلَي عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِم سُلطَاناً نَصِيراً ثُمّ ارفَع يَدَيكَ وَ اقنُت بِهَذَا الدّعَاءِ وَ قُل وَ أَنتَ تُومِئُ إِلَي أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ إِنّ كَثِيراً مِنَ الأُمّةِ نَاصَبَتِ المُستَحفَظِينَ مِنَ الأَئِمّةِ وَ كَفَرَت بِالكَلِمَةِ وَ عَكَفَت عَلَي القَادَةِ الظّلَمَةِ وَ هَجَرَتِ الكِتَابَ وَ السّنّةَ وَ عَدَلَت عَنِ الحَبلَينِ اللّذَينِ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِمَا وَ التّمَسّكِ بِهِمَا فَأَمَاتَتِ الحَقّ وَ حَادَت عَنِ القَصدِ وَ مَالَأَتِ الأَحزَابَ وَ حَرّفَتِ الكِتَابَ وَ كَفَرَت بِالحَقّ لَمّا جَاءَهَا وَ تَمَسّكَت بِالبَاطِلِ لَمّا اعتَرَضَهَا فَضَيّعَت حَقّكَ وَ أَضَلّت خَلقَكَ وَ قَتَلَت أَولَادَ نَبِيّكَ وَ خِيَرَةَ عِبَادِكَ وَ حَمَلَةَ عِلمِكَ وَ وَرَثَةَ حِكمَتِكَ وَ وَحيِكَ أللّهُمّ فَزَلزِل أَقدَامَ أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَهلَ بَيتِ رَسُولِكَ أللّهُمّ وَ أَخرِب دِيَارَهُم وَ افلُل سِلَاحَهُم وَ خَالِف بَينَ كَلِمَتِهِم وَ فُتّ فِي أَعضَادِهِم وَ أَوهِن كَيدَهُم وَ اضرِبهُم بِسَيفِكَ القَاطِعِ وَ ارمِهِم بِحَجَرِكَ الدّامِغِ وَ طُمّهُم بِالبَلَاءِ طَمّاً وَ قُمّهُم بِالعَذَابِ قَمّاً وَ عَذّبهُم عَذَاباً نُكراً وَ خُذهُم بِالسّنِينَ وَ المَثُلَاتِ التّيِ‌ أَهلَكتَ بِهَا أَعدَاءَكَ إِنّكَ ذُو نَقِمَةٍ مِنَ المُجرِمِينَ أللّهُمّ إِنّ سُنّتَكَ ضَائِعَةٌ وَ أَحكَامَكَ مُعَطّلَةٌ وَ عِترَةَ نَبِيّكَ فِي الأَرضِ هَائِمَةٌ أللّهُمّ فَأَعِنِ الحَقّ وَ أَهلَهُ وَ اقمَعِ البَاطِلَ وَ أَهلَهُ وَ مُنّ عَلَينَا بِالنّجَاةِ وَ اهدِنَا إِلَي الإِيمَانِ وَ عَجّل فَرَجَنَا وَ انظِمهُ بِفَرَجِ أَولِيَائِكَ وَ اجعَلهُم لَنَا وُدّاً وَ اجعَلنَا لَهُم وَفداً أللّهُمّ وَ أَهلِك مَن جَعَلَ يَومَ قَتلِ ابنِ نَبِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ عِيداً وَ استَهَلّ بِهِ فَرَحاً وَ مَرَحاً وَ خُذ آخِرَهُم كَمَا أَخَذتَ أَوّلَهُم وَ أَضعِفِ أللّهُمّ العَذَابَ وَ التّنكِيلَ عَلَي


صفحه : 306

ظاَلمِيِ‌ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ أَهلِك أَشيَاعَهُم وَ قَادَتَهُم وَ أَبِر حُمَاتَهُم وَ جَمَاعَتَهُم أللّهُمّ وَ ضَاعِف صَلَوَاتِكَ وَ رَحمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي عِترَةِ نَبِيّكَ العِترَةِ الضّائِعَةِ الخَائِفَةِ المُستَذَلّةِ بَقِيّةٍ مِنَ الشّجَرَةِ الطّيّبَةِ الزّاكِيَةِ المُبَارَكَةِ وَ أَعلِ أللّهُمّ كَلِمَتَهُم وَ أَفلِج حُجّتَهُم وَ اكشِفِ البَلَاءَ وَ اللّأوَاءَ وَ حَنَادِسَ الأَبَاطِيلِ وَ العَمَي عَنهُم وَ ثَبّت قُلُوبَ شِيعَتِهِم وَ حِزبِكَ عَلَي طَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِهِم وَ نُصرَتِهِم وَ مُوَالَاتِهِم وَ أَعِنهُم وَ امنَحهُمُ الصّبرَ عَلَي الأَذَي فِيكَ وَ اجعَل لَهُم أَيّاماً مَشهُودَةً وَ أَوقَاتاً مَحمُودَةً مَسعُودَةً يُوشِكُ فِيهَا فَرَجُهُم وَ تُوجِبُ فِيهَا تَمكِينَهُم وَ نَصرَهُم كَمَا ضَمِنتَ لِأَولِيَائِكَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ فَإِنّكَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ لَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضي لَهُم وَ لَيُبَدّلَنّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمناً يعَبدُوُننَيِ‌ لا يُشرِكُونَ بيِ‌ شَيئاً أللّهُمّ اكشِف غُمّتَهُم يَا مَن لَا يَملِكُ كَشفَ الضّرّ إِلّا هُوَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ وَ أَنَا يَا إلِهَيِ‌ عَبدُكَ الخَائِفُ مِنكَ وَ الرّاجِعُ إِلَيكَ السّائِلُ لَكَ المُقبِلُ عَلَيكَ اللاّجيِ‌ إِلَي فِنَائِكَ العَالِمُ بِأَنّهُ لَا مَلجَأَ مِنكَ إِلّا إِلَيكَ فَتَقَبّلِ أللّهُمّ دعُاَئيِ‌ وَ استَمِع يَا إلِهَيِ‌ علَاَنيِتَيِ‌ وَ نجَواَي‌َ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ قَبِلتَ نُسُكَهُ وَ نَجّيتَهُ بِرَحمَتِكَ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ أللّهُمّ وَ صَلّ أَوّلًا وَ آخِراً عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ بِأَكمَلِ وَ أَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ اجعلَنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ مِن شِيعَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ ذُرّيّتِهِمُ الطّاهِرَةِ المُنتَجَبَةِ وَ هَب لِيَ التّمَسّكَ بِحَبلِهِم وَ الرّضَا بِسَبِيلِهِم وَ الأَخذَ بِطَرِيقَتِهِم إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ ثُمّ عَفّر وَجهَكَ فِي الأَرضِ وَ قُل يَا مَن يَحكُمُ مَا يَشَاءُ وَيَفعَلُ ما يُرِيدُ أَنتَ حَكَمتَ فَلَكَ الحَمدُ مَحمُوداً


صفحه : 307

مَشكُوراً فَعَجّل يَا موَلاَي‌َ فَرَجَهُم وَ فَرَجَنَا بِهِم فَإِنّكَ ضَمِنتَ إِعزَازَهُم بَعدَ الذّلّةِ وَ تَكثِيرَهُم بَعدَ القِلّةِ وَ إِظهَارَهُم بَعدَ الخُمُولِ يَا أَصدَقَ الصّادِقِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَأَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ بَسطَ أمَلَيِ‌ وَ التّجَاوُزَ عنَيّ‌ وَ قَبُولَ قَلِيلِ عمَلَيِ‌ وَ كَثِيرِهِ وَ الزّيَادَةَ فِي أيَاّميِ‌ وَ تبَليِغيِ‌ ذَلِكَ المَشهَدَ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن يُدعَي فَيُجِيبُ إِلَي طَاعَتِهِم وَ مُوَالَاتِهِم وَ نَصرِهِم وَ ترُيِنَيِ‌ ذَلِكَ قَرِيباً سَرِيعاً فِي عَافِيَةٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُل أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَكُونَ مِنَ الّذِينَ لَا يَرجُونَ أَيّامَكَ فأَعَذِنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن ذَلِكَ فَإِنّ هَذَا أَفضَلُ يَا ابنَ سِنَانٍ مِن كَذَا وَ كَذَا حَجّةً وَ كَذَا وَ كَذَا عُمرَةً تَطَوّعُهَا وَ تُنفِقُ فِيهَا مَالَكَ وَ تَنصِبُ فِيهَا بَدَنَكَ وَ تُفَارِقُ فِيهَا أَهلَكَ وَ وَلَدَكَ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ تَعَالَي يعُطيِ‌ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ فِي هَذَا اليَومِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ مُخلِصاً وَ عَمِلَ هَذَا العَمَلَ مُوقِناً مُصَدّقاً عَشرَ خِصَالٍ مِنهَا أَن يَقِيَهُ اللّهُ مِيتَةَ السّوءِ وَ يُؤمِنَهُ مِنَ المَكَارِهِ وَ الفَقرِ وَ لَا يُظهِرَ عَلَيهِ عَدُوّاً إِلَي أَن يَمُوتَ وَ يَقِيَهُ اللّهُ مِنَ الجُنُونِ وَ الجُذَامِ وَ البَرَصِ فِي نَفسِهِ وَ وُلدِهِ إِلَي أَربَعَةِ أَعقَابٍ لَهُ وَ لَا يَجعَلَ لِلشّيطَانِ وَ لَا لِأَولِيَائِهِ عَلَيهِ وَ لَا عَلَي نَسلِهِ إِلَي أَربَعَةِ أَعقَابٍ سَبِيلًا قَالَ ابنُ سِنَانٍ فَانصَرَفتُ وَ أَنَا أَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِمَعرِفَتِكُم وَ حُبّكُم وَ أَسأَلُهُ المَعُونَةَ عَلَي المُفتَرَضِ عَلَيّ مِن طَاعَتِكُم بِمَنّهِ وَ رَحمَتِهِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ رجل كاسف البال سيئ الحال وكاسف الوجه عابس قوله ع من غيرتبييت أي من غير أن تبيت نية الصوم من الليل وأفطر لا علي وجه الشماتة والفرح بل لمخالفة من يصومه تبركا قوله أخضلت من باب الإفعال والافعلال أي ابتلت قوله ع مقفرة أي خالية قوله ع فخب أي أسرع والإيضاع حمل الدابة علي الإسراع .


صفحه : 308

ويقال أتاح الله لفلان كذا أي قدره وأنزله به قوله ع ومالأت أي عاونت وساعدت . و قال الفيروزآبادي‌ الفت الدق والكسر بالأصابع والشق في الصخرة وفت في ساعده أضعفه و قال العضد الناصر والمعين وهم عضدي‌ وأعضادي‌ و قال دمغه كمنعه ونصره شجه حتي بلغت الشجة الدماغ وفلانا ضرب دماغه قوله ع طمهم بالبلاء أي اقلعهم واستأصلهم من قولهم طم شعره إذاجزه واستأصله وكذا قوله قمهم بالعذاب كناية عن ذلك من قولهم قم البيت أي كنسه . قوله ع هائمة أي متحيرة قوله واجعلهم لنا ودا المصدر بمعني الفاعل أوبمعني المفعول أي هم يودوننا أونحن نودهم والأول أظهر و هوإشارة إلي قوله تعالي سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّا و قدمر في كتاب الإمامة و كتاب أمير المؤمنين ع أن المراد به ود الأئمة و في مصباح الزائر ردءا بالكسر أي عونا. و قال الجزري‌ تهلل وجهه أي استنار وظهر عليه أمارات السرور انتهي والمرح الأشر والبطر والاختيال والإبارة الإهلاك ويقال استذله أي ذلله واستذله إذارآه ذليلا ذكره الفيروزآبادي‌ و قال أفلج برهانه قومه وأظهره واللأواء الشدة والحنادس جمع الحندس و هوالظلمة والليل المظلم أي اكشف عنهم الفتن والبلايا الناشية من أباطيل الناس وعماهم والأباطيل


صفحه : 309

جمع باطل أوأبطولة بمعناه . قوله يوشك فيهافرجهم بكسر الشين أي يقرب ويسرع قوله ع بسط عملي‌ أي نشر مأمولي‌ وإعطاءه واسعا أومبسوطا أوقضاء حوائجي‌ كثيرا لتكون آمالي‌ مبسوطة منك . قوله أيامك أي الأيام التي‌ وعدته أولياءك من نصرهم علي أعدائهم وإعلاء كلمتهم فلايلزم حمل الرجاء علي الخوف كماذكره المفسرون .أقول أورد السيد قدس الله روحه في مصباح الزائر هذه الرواية بعينها وأوردها في كتاب الإقبال بوجه آخر بينهما اختلاف كثير فأحببنا إيرادها ليختار العامل أيهما أراد أويجمع بينهما علي جهة الاحتياط

5- قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَدَخَلتُ عَلَي موَلاَي‌َ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَومَ عَاشُورَاءَ وَ هُوَ مُتَغَيّرُ اللّونِ وَ دُمُوعُهُ تَنحَدِرُ عَلَي خَدّيهِ كَاللّؤلُؤِ فَقُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ مِمّا بُكَاؤُكَ لَا أَبكَي اللّهُ عَينَيكَ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ أُصِيبَ الحُسَينُ ع فَقُلتُ بَلَي يَا سيَدّيِ‌ وَ إِنّمَا أَتَيتُكَ مُقتَبِساً مِنكَ فِيهِ عِلماً وَ مُستَفِيداً مِنكَ لتِفُيِدنَيِ‌ فِيهِ قَالَ سَل عَمّا بَدَا لَكَ وَ عَمّا شِئتَ قُلتُ مَا تَقُولُ يَا سيَدّيِ‌ فِي صَومِهِ قَالَ صُمهُ مِن غَيرِ تَبيِيتٍ وَ أَفطِرهُ مِن غَيرِ تَشمِيتٍ وَ لَا تَجعَلهُ يَوماً كَامِلًا وَ لَكِن أَفطِر بَعدَ العَصرِ بِسَاعَةٍ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ فَإِنّ فِي ذَلِكَ الوَقتِ مِن ذَلِكَ اليَومِ تَجَلّتِ الهَيجَاءُ عَن آلِ الرّسُولِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ انكَشَفَ المَلحَمَةُ عَنهُم وَ فِي الأَرضِ مِنهُم ثَلَاثُونَ صَرِيعاً يَعِزّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص مَصرَعُهُم قَالَ ثُمّ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً حَتّي اخضَلّت لِحيَتُهُ بِالدّمُوعِ وَ قَالَ أَ تدَريِ‌ أَيّ يَومٍ كَانَ ذَلِكَ اليَومُ قُلتُ أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ يَا موَلاَي‌َ


صفحه : 310

قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ النّورَ يَومَ الجُمُعَةِ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ خَلَقَ الظّلمَةَ فِي يَومِ الأَربِعَاءِ يَومَ عَاشُورَاءَ وَ جَعَلَ لِكُلّ مِنهُمَا شَرِيعَةً وَ مِنهَاجاً يَا عَبدَ اللّهِ بنَ سِنَانٍ أَفضَلُ مَا تأَتيِ‌ بِهِ هَذَا اليَومَ أَن تَعمِدَ إِلَي ثِيَابٍ طَاهِرَةٍ فَتَلبَسَهَا وَ تُحِلّ أَزرَارَكَ وَ تَكشِفَ عَن ذِرَاعَيكَ وَ عَن سَاقَيكَ ثُمّ تَخرُجَ إِلَي أَرضٍ مُقفِرَةٍ حَيثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ أَو فِي دَارِكَ حِينَ يَرتَفِعُ النّهَارُ وَ تصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تُسَلّمُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي سُورَةَ الحَمدِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ سُورَةَ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّالِثَةِ سُورَةَ الحَمدِ وَ سُورَةَ الأَحزَابِ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ المُنَافِقِينَ ثُمّ تُسَلّمُ وَ تُحَوّلُ وَجهَكَ نَحوَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ تَمَثّلُ بَينَ يَدَيكَ مَصرَعَهُ وَ تُفرِغُ ذِهنَكَ وَ جَمِيعَ بَدَنِكَ وَ تَجمَعُ لَهُ عَقلَكَ ثُمّ تَلعَنُ قَاتِلَهُ أَلفَ مَرّةٍ يُكتَبُ لَكَ بِكُلّ لَعنَةٍ أَلفُ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي عَنكَ أَلفُ سَيّئَةٍ وَ يُرفَعُ لَكَ أَلفُ دَرَجَةٍ فِي الجَنّةِ ثُمّ تَسعَي مِنَ المَوضِعِ ألّذِي صَلّيتَ فِيهِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ تَقُولُ فِي كُلّ مَرّةٍ مِن سَعيِكَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَرِضًا بِقَضَاءِ اللّهِ وَ تَسلِيماً لِأَمرِهِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ فِي كُلّ ذَلِكَ عَلَيكَ الكَآبَةُ وَ الحَزَنُ ثَاكِلًا حَزِيناً مُتَأَسّفاً فَإِذَا فَرَغتَ مِن ذَلِكَ وَقَفتَ فِي مَوضِعِكَ ألّذِي صَلّيتَ فِيهِ وَ قُلتَ سَبعِينَ مَرّةً أللّهُمّ عَذّبِ الّذِينَ حَارَبُوا رُسُلَكَ وَ شَاقّوكَ وَ عَبَدُوا غَيرَكَ وَ استَحَلّوا مَحَارِمَكَ وَ العَنِ القَادَةَ وَ الأَتبَاعَ وَ مَن كَانَ مِنهُم وَ مَن رضَيِ‌َ بِفِعلِهِم لَعناً كَثِيراً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ فَرّج عَن أَهلِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ استَنقِذهُم مِن أيَديِ‌ المُنَافِقِينَ وَ الكُفّارِ وَ الجَاحِدِينَ وَ امنُن عَلَيهِم وَ افتَح لَهُم فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لَهُم مِن لَدُنكَ عَلَي عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِم سُلطَاناً نَصِيراً ثُمّ اقنُت بَعدَ الدّعَاءِ وَ قُل فِي قُنُوتِكَ أللّهُمّ إِنّ الأُمّةَ خَالَفَتِ الأَئِمّةَ وَ كَفَرُوا بِالكَلِمَةِ وَ أَقَامُوا عَلَي الضّلَالَةِ وَ الكُفرِ وَ الرّدَي وَ الجَهَالَةِ وَ العَمَي وَ هَجَرُوا الكِتَابَ ألّذِي أَمَرتَ بِمَعرِفَتِهِ وَ الوصَيِ‌ّ ألّذِي أَمَرتَ بِطَاعَتِهِ فَأَمَاتُوا الحَقّ وَ عَدَلُوا عَنِ القِسطِ وَ أَضَلّوا الأُمّةَ


صفحه : 311

عَنِ الحَقّ وَ خَالَفُوا السّنّةَ وَ بَدّلُوا الكِتَابَ وَ مَلَكُوا الأَحزَابَ وَ كَفَرُوا بِالحَقّ لَمّا جَاءَهُم وَ تَمَسّكُوا بِالبَاطِلِ وَ ضَيّعُوا الحَقّ وَ أَضَلّوا خَلقَكَ وَ قَتَلُوا أَولَادَ نَبِيّكَص وَ خِيَرَةَ عِبَادِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ خَزَنَةِ سِرّكَ وَ مَن جَعَلتَهُمُ الحُكّامَ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ أللّهُمّ فَزَلزِل أَقدَامَهُم وَ أَخرِب دِيَارَهُم وَ اكفُف سِلَاحَهُم وَ أَيدِيَهُم وَ أَلقِ الِاختِلَافَ فِيمَا بَينَهُم وَ أَوهِن كَيدَهُم وَ اضرِبهُم بِسَيفِكَ الصّارِمِ وَ حَجَرِكَ الدّامِغِ وَ طُمّهُم بِالبَلَاءِ طَمّاً وَ ارمِهِم بِالبَلَاءِ رَمياً وَ عَذّبهُم عَذَاباً شَدِيداً نُكراً وَ ارمِهِم بِالغَلَاءِ وَ خُذهُم بِالسّنِينَ ألّذِي أَخَذتَ بِهَا أَعدَاءَكَ وَ أَهلِكهُم بِمَا أَهلَكتَهُم بِهِ أللّهُمّ وَ خُذهُم أَخذَ القُرَيوَ هيِ‌َ ظالِمَةٌ إِنّ أَخذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ أللّهُمّ إِنّ سُبُلَكَ ضَائِعَةٌ وَ أَحكَامَكَ مُعَطّلَةٌ وَ أَهلَ نَبِيّكَ فِي الأَرضِ هَائِمَةٌ كَالوَحشِ السّائِمَةِ أللّهُمّ أَعلِ الحَقّ وَ استَنقِذِ الخَلقَ وَ امنُن عَلَينَا بِالنّجَاةِ وَ اهدِنَا لِلإِيمَانِ وَ عَجّل فَرَجَنَا بِالقَائِمِ ع وَ اجعَلهُ لَنَا رِدءاً وَ اجعَلنَا لَهُ رِفداً أللّهُمّ وَ أَهلِك مَن جَعَلَ قَتلَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ عِيداً وَ استَهَلّ فَرَحاً وَ سُرُوراً وَ خُذ آخِرَهُم بِمَا أَخَذتَ بِهِ أَوّلَهُم أللّهُمّ أَضعِفِ البَلَاءَ وَ العَذَابَ وَ التّنكِيلَ عَلَي الظّالِمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي ظاَلمِيِ‌ آلِ بَيتِ نَبِيّكَص نَكَالًا وَ لَعنَةً وَ أَهلِك شِيعَتَهُم وَ قَادَتَهُم وَ جَمَاعَتَهُم أللّهُمّ ارحَمِ العِترَةَ الضّائِعَةَ المَقتُولَةَ الذّلِيلَةَ مِنَ الشّجَرَةِ الطّيّبَةِ المُبَارَكَةِ أللّهُمّ أَعلِ كَلِمَتَهُم وَ أَفلِج حُجّتَهُم وَ ثَبّت قُلُوبَهُم وَ قُلُوبَ شِيعَتِهِم عَلَي مُوَالَاتِهِم وَ انصُرهُم وَ أَعِنهُم وَ صَبّرهُم عَلَي الأَذَي فِي جَنبِكَ وَ اجعَل لَهُم أَيّاماً مَشهُورَةً وَ أَيّاماً مَعلُومَةً كَمَا ضَمِنتَ لِأَولِيَائِكَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ فَإِنّكَ قُلتَوَعَدَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ لَيَستَخلِفَنّهُم فِي الأَرضِ كَمَا استَخلَفَ الّذِينَ مِن قَبلِهِم وَ لَيُمَكّنَنّ لَهُم دِينَهُمُ ألّذِي ارتَضي لَهُم وَ لَيُبَدّلَنّهُم مِن بَعدِ خَوفِهِم أَمناً


صفحه : 312

أللّهُمّ أَعلِ كَلِمَتَهُم يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ فإَنِيّ‌ عَبدُكَ الخَائِفُ مِنكَ وَ الرّاجِعُ إِلَيكَ وَ السّائِلُ لَدَيكَ وَ المُتَوَكّلُ عَلَيكَ وَ اللاّجيِ‌ بِفِنَائِكَ فَتَقَبّل دعُاَئيِ‌ وَ اسمَع نجَواَي‌َ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ هَدَيتَهُ وَ قَبِلتَ نُسُكَهُ وَ انتَجَيتَهُ بِرَحمَتِكَ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الوَهّابُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَلّا تُفَرّقَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن شِيعَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَذكُرُهُم وَاحِداً وَاحِداً بِأَسمَائِهِم إِلَي القَائِمِ ع وَ أدَخلِنيِ‌ فِيمَا أَدخَلتَهُم فِيهِ وَ أخَرجِنيِ‌ مِمّا أَخرَجتَهُم مِنهُ ثُمّ عَفّر خَدّيكَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا مَن يَحكُمُ بِمَا يَشَاءُ وَ يَعمَلُ مَا يُرِيدُ أَنتَ حَكَمتَ فِي أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ مَا حَكَمتَ فَلَكَ الحَمدُ مَحمُوداً مَشكُوراً وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ فَرَجَنَا بِهِم فَإِنّكَ ضَمِنتَ إِعزَازَهُم بَعدَ الذّلّةِ وَ تَكثِيرَهُم بَعدَ القِلّةِ وَ إِظهَارَهُم بَعدَ الخُمُولِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَن تبُلغِنَيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ تَشكُرَ قَلِيلَ عمَلَيِ‌ وَ أَن تزَيِدنَيِ‌ فِي أيَاّميِ‌ وَ تبُلغِنَيِ‌ ذَلِكَ المَشهَدَ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِنَ الّذِينَ دعُيِ‌َ فَأَجَابَ إِلَي طَاعَتِهِم وَ مُوَالَاتِهِم وَ أرَنِيِ‌ ذَلِكَ قَرِيباً سَرِيعاًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ ارفَع رَأسَكَ إِلَي السّمَاءِ فَإِنّ ذَلِكَ أَفضَلُ مِن حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يعُطيِ‌ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عَشرَ خِصَالٍ مِنهَا أَنّ اللّهَ تَعَالَي يُوَقّيهِ مِن مِيتَةِ السّوءِ وَ لَا يُعَاوِنُ عَلَيهِ عَدُوّاً إِلَي أَن يَمُوتَ وَ يُوَقّيهِ مِنَ المَكَارِهِ وَ الفَقرِ وَ يُؤمِنُهُ اللّهُ مِنَ الجُنُونِ وَ الجُذَامِ وَ يُؤمِنُ وُلدَهُ مِن ذَلِكَ إِلَي أَربَعِ أَعقَابٍ وَ لَا يَجعَلُ لِلشّيطَانِ وَ لَا لِأَولِيَائِهِ عَلَيهِ سَبِيلًا قَالَ قُلتُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِمَعرِفَتِكُم وَ مَعرِفَةِ حَقّكُم وَ أَدَاءِ


صفحه : 313

مَا افتَرَضَ لَكُم بِرَحمَتِهِ وَ مِنهُ وَ هُوَ حسَبيِ‌ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

بيان قوله رفدا بالتحريك جمع رافد من رفده يرفده إذاأعانه أوبالكسر مصدرا بمعني اسم الفاعل قوله يا لاإله إلا أنت الموصول محذوف لدلالة قرينة المقام عليه أي يا من لاإله إلا أنت

6- أَقُولُ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ أخَبرَنَيِ‌ الشّيخُ عِمَادُ الدّينِ مُحَمّدُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الطبّرَيِ‌ّ قِرَاءَةً عَلَيهِ وَ أَنَا أَسمَعُ فِي شُهُورِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ خَمسِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَنِ الشّيخِ أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن وَالِدِهِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ وَ أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي سيَدّيِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَومَ عَاشُورَاءَ فَأَلفَيتُهُ كَاسِفَ اللّونِ

أقول وساق الحديث مثل مامر برواية الشيخ في المصباح سواء

7-قل ،[إقبال الأعمال ]ذِكرُ الزّيَارَةِ فِي يَومِ عَاشُورَاءَ مِن كِتَابِ المُختَصَرِ المُنتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ ثُمّ تَتَأَهّبُ لِلزّيَارَةِ فَتَبدَأُ فَتَغتَسِلُ وَ تَلبَسُ ثَوبَينِ طَاهِرَينِ وَ تمَشيِ‌ حَافِياً إِلَي فَوقِ سَطحِكَ أَو فَضَاءٍ مِنَ الأَرضِ ثُمّ تَستَقبِلُ القِبلَةَ فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ أَمِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ النّبِيّينَ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ أَفضَلِ السّابِقِينَ وَ سِبطِ خَاتَمِ المُرسَلِينَ وَ كَيفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ سيَدّيِ‌ وَ أَنتَ إِمَامُ الهُدَي وَ حَلِيفُ التّقَي وَ خَامِسُ أَصحَابِ الكِسَاءِ رُبّيتَ فِي حَجرِ الإِسلَامِ وَ رَضَعتَ مِن ثدَي‌ِ الإِسلَامِ فَطِبتَ حَيّاً وَ مَيّتاً


صفحه : 314

السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ وَ جَاهَدَت فِي اللّهِ مَعَكَ وَ شَرَت نَفسَهَا ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ فِيكَ السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُحدِقِينَ بِكَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ أَبَاكَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِمَامٌ افتَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ عَلَي خَلقِهِ وَ كَذَلِكَ أَخُوكَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع وَ كَذَلِكَ أَنتَ وَ الأَئِمّةُ مِن وُلدِكَ أَشهَدُ أَنّكُم أَقَمتُمُ الصّلَاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكَاةَ وَ أَمَرتُم بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتُم عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتُم فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ مِن وَعدِهِ فَأُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ بِاللّهِ مُؤمِنٌ وَ بِمُحَمّدٍ مُصَدّقٌ وَ بِحَقّكُم عَارِفٌ وَ أَشهَدُ أَنّكُم قَد بَلّغتُم عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا أَمَرَكُم بِهِ وَ عَبَدتُمُوهُ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَمَرَ بِقَتلِكَ لَعَنَ اللّهُ مَن شَايَعَ عَلَي ذَلِكَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ سَفَكُوا دَمَكَ وَ انتَهَكُوا حُرمَتَكَ وَ قَعَدُوا عَن نُصرَتِكَ مِمّن دَعَاكَ فَأَجَبتَهُ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّص يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ إِن كَانَ لَم يُجِبكَ بدَنَيِ‌ عِندَ استِغَاثَتِكَ فَقَد أَجَابَكَ رأَييِ‌ وَ هوَاَي‌َ أَنَا أَشهَدُ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ أَنّ مَن خَالَفَكَ عَلَي ذَلِكَ بَاطِلٌ فَيَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماًفَأَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تَسأَلَ اللّهَ جَلّ ذِكرُهُ فِي ذنُوُبيِ‌ وَ أَن يلُحقِنَيِ‌ بِكُم وَ بِشِيعَتِكُم وَ أَن يَأذَنَ لَكُم فِي الشّفَاعَةِ وَ أَن يُشَفّعَكُم فِي ذنُوُبيِ‌ فَإِنّهُ قَالَ جَلّ ذِكرُهُمَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ وَ أَولَادِكَ وَ المَلَائِكَةِ المُقِيمِينَ فِي حَرَمِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ عَلَي الشّهَدَاءِ الّذِينَ استُشهِدُوا مَعَكَ وَ بَينَ يَدَيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي وَلَدِكَ عَلِيّ الأَصغَرِ ألّذِي


صفحه : 315

فُجِعتَ بِهِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ بِكَ تَوَجّهتُ إِلَيكَ وَ قَد تَحَرّمتُ بِمُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ وَ تَوَجّهتُ بِهِم إِلَيكَ وَ استَشفَعتُ بِهِم إِلَيكَ وَ تَوَسّلتُ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لتِقَضيِ‌َ عنَيّ‌ مفُترَضَيِ‌ وَ ديَنيِ‌ وَ تُفَرّجَ غمَيّ‌ وَ تَجعَلَ فرَجَيِ‌ مَوصُولًا بِفَرَجِهِم ثُمّ امدُد يَدَيكَ حَتّي يُرَي بَيَاضُ إِبطَيكَ وَ قُل يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا تَهتِك ستِريِ‌ وَ لَا تُبدِ عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ أللّهُمّ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً قَد رَضِيتَ عمَلَيِ‌ وَ استَجَبتَ دعَوتَيِ‌ يَا اللّهُ الكَرِيمُ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَبدَأُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ الصّدّيقِ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ السّلَامُ عَلَي الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ القَائِمِ بِحَقّ اللّهِ وَ حُجّةِ اللّهِ فِي أَرضِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الرّاشِدِينَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً ثُمّ تصُلَيّ‌ سِتّ رَكَعَاتٍ مَثنَي مَثنَي تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقُولُ بَعدَ فَرَاغِكَ مِن ذَلِكَ أللّهُمّ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَالِمُ يَا كَبِيرُ يَا مُتَكَبّرُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا حَلِيمُ يَا قوَيِ‌ّ يَا عَزِيزُ يَا مُتَعَزّزُ يَا جَبّارُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا جَبّارُ يَا عَلِيّ يَا مُعِينُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا تَوّابُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مَعبُودُ يَا مَوجُودُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ يَا ذَا العِزّةِ وَ السّلطَانِ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ يَا اللّهُ وَ بِحَقّ أَسمَائِكَ كُلّهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ


صفحه : 316

آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ كَربٍ وَ ضُرّ وَ ضِيقٍ أَنَا فِيهِ وَ تقَضيِ‌َ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ أمُنيِتّيِ‌ وَ تُسَهّلَ لِي محَبَتّيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي إرِاَدتَيِ‌ وَ توُصلِنَيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ وَ تزَيِدنَيِ‌ فَوقَ رغَبتَيِ‌ وَ تَجمَعَ لِي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

بيان قوله ع وأناخت بساحتك أي بركت إبلها في ساحتك كناية عن إقامتهم عنده وفيما مر برحلك أي مسكنك قوله علي الأصغر هذايدل علي أن المقتول هوالأصغر كماذهب إليه الأكثر من أصحابنا. و قال الكفعمي‌ ره هوالأكبر علي الأصح هكذا قاله الشيخ الشهيد قدس الله روحه في دروسه قلت ويؤيده ماذكره الشيخ محمد بن إدريس ره في سرائره فإنه قال ويستحب إذازار الحسين ع أن يزور معه ولده عليا الأكبر وأمه ليلي بنت أبي مرة بن عروة بن مسعود الثقفي‌ و هوأول من قتل في الوقعة يوم الطف وولد علي بن الحسين هذا في إمارة عثمان ومدحه بعضهم بأبيات منها


لم تر عين نظرت مثله   من محتف يمشي‌ و لاناعل

أعني‌ ابن ليلي ذا الندي والسدي   أعني‌ ابن بنت الحسب الفاضل

لايؤثر الدنيا علي دينه   و لايبيع الحق بالباطل

. وذهب الشيخ المفيد ره في إرشاده إلي أن المقتول هو علي الأصغر و هو ابن الثقفية و أن عليا الأكبر هوزين العابدين ع أمه أم ولد وهي‌ شاه زنان بنت كسري يزدجرد. قال محمد بن إدريس والأولي الرجوع إلي أهل هذه الصناعة وهم النسابون وأصحاب السير والأخبار والتواريخ مثل الزبير بن بكار في كتاب أنساب قريش


صفحه : 317

و أبي الفرج الأصفهاني‌ في مقاتل الطالبيين والبلاذري‌ والمزني‌ صاحب كتاب لباب أخبار الخلف والعمري‌ النسابة حقق ذلك في كتاب المجدي‌ فإنه قال . وزعم من لابصيرة له أن عليا الأصغر المقتول بالطف و هذاخطأ ووهم و إلي هذاذهب صاحب كتاب الرد والمواعظ و ابن قتيبة في المعارف و محمد بن جرير الطبري‌ المحقق والأزهري‌ في تاريخه و أبوحنيفة الدينوري‌ صاحب كتاب المفاخر من مصنفي‌ الإمامية و أبو علي بن همام في كتاب الأنوار في تواريخ أهل البيت ع ومواليدهم فهؤلاء أطبقوا علي ماذكرنا وهم أبصر بهذا النوع انتهي كلامه أعلي الله مقامه . و قال الفيروزآبادي‌ فجعه كمنعه أوجعه والفجع أن يرجع الإنسان بشي‌ء يكرم عليه فيعدمه و قدفجع بماله كعني‌ و قال تحرم منه بحرمة تمنع وتحمي بذمة قوله مفترضي‌ علي بناء المفعول أي ماافترضت علي من حقوقك المالية وغيرها والمراد بالدين حقوق الخلق

8- قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ المَزَارِ بَعدَ إِيرَادِ الزّيَارَةِ التّيِ‌ نَقَلنَاهَا مِنَ المِصبَاحِ مَا هَذَا لَفظُهُ زِيَارَةٌ أُخرَي فِي يَومِ عَاشُورَاءَ بِرِوَايَةٍ أُخرَي إِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ بِهَا فِي هَذَا اليَومِ فَقِف عَلَيهِص وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ مِن خَلِيقَتِهِ السّلَامُ عَلَي شَيثٍ ولَيِ‌ّ اللّهِ خِيَرَتِهِ السّلَامُ عَلَي إِدرِيسَ القَائِمِ لِلّهِ بِحُجّتِهِ السّلَامُ عَلَي نُوحٍ المُجَابِ فِي دَعوَتِهِ السّلَامُ عَلَي هُودٍ المَمدُودِ مِنَ اللّهِ بِمَعُونَتِهِ السّلَامُ عَلَي صَالِحٍ ألّذِي تَوَجّهَ لِلّهِ بِكَرَامَتِهِ السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ ألّذِي حَبَاهُ اللّهُ بِخَلّتِهِ السّلَامُ عَلَي إِسمَاعِيلَ ألّذِي فَدَاهُ اللّهُ


صفحه : 318

بِذِبحٍ عَظِيمٍ مِن جَنّتِهِ السّلَامُ عَلَي إِسحَاقَ ألّذِي جَعَلَ اللّهُ النّبُوّةَ فِي ذُرّيّتِهِ السّلَامُ عَلَي يَعقُوبَ ألّذِي رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ بِرَحمَتِهِ السّلَامُ عَلَي يُوسُفَ ألّذِي نَجّاهُ اللّهُ مِنَ الجُبّ بِعَظَمَتِهِ السّلَامُ عَلَي مُوسَي ألّذِي فَلَقَ اللّهُ البَحرَ لَهُ بِقُدرَتِهِ السّلَامُ عَلَي هَارُونَ ألّذِي خَصّهُ اللّهُ بِنُبُوّتِهِ السّلَامُ عَلَي شُعَيبٍ ألّذِي نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي أُمّتِهِ السّلَامُ عَلَي دَاوُدَ ألّذِي تَابَ اللّهُ عَلَيهِ مِن خَطِيئَتِهِ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ ألّذِي ذَلّت لَهُ الجِنّ بِعِزّتِهِ السّلَامُ عَلَي أَيّوبَ ألّذِي شَفَاهُ اللّهُ مِن عِلّتِهِ السّلَامُ عَلَي يُونُسَ ألّذِي أَنجَزَ اللّهُ لَهُ مَضمُونَ عِدَتِهِ السّلَامُ عَلَي عُزَيرٍ ألّذِي أَحيَاهُ اللّهُ بَعدَ مَيتَتِهِ السّلَامُ عَلَي زَكَرِيّا الصّابِرِ فِي مِحنَتِهِ السّلَامُ عَلَي يَحيَي ألّذِي أَزلَفَهُ اللّهُ بِشَهَادَتِهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ وَ كَلِمَتِهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ صَفوَتِهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ المَخصُوصِ بِأُخُوّتِهِ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ابنَتِهِ السّلَامُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ وصَيِ‌ّ أَبِيهِ وَ خَلِيفَتِهِ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ ألّذِي سَمَحَت نَفسُهُ بِمُهجَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَن أَطَاعَ اللّهَ فِي سِرّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَن جَعَلَ اللّهُ الشّفَاءَ فِي تُربَتِهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ الإِجَابَةُ تَحتَ قُبّتِهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ الأَئِمّةُ مِن ذُرّيّتِهِ السّلَامُ عَلَي ابنِ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَي ابنِ خَدِيجَةَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَي ابنِ سِدرَةِ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَي ابنِ جَنّةِ المَأوَي السّلَامُ عَلَي ابنِ زَمزَمَ وَ الصّفَا السّلَامُ عَلَي المُرَمّلِ بِالدّمَاءِ السّلَامُ عَلَي المَهتُوكِ الخِبَاءِ السّلَامُ عَلَي خَامِسِ أَصحَابِ أَهلِ الكِسَاءِ السّلَامُ عَلَي غَرِيبِ الغُرَبَاءِ السّلَامُ عَلَي شَهِيدِ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَي قَتِيلِ الأَدعِيَاءِ السّلَامُ عَلَي سَاكِنِ كَربَلَاءَ السّلَامُ عَلَي مَن بَكَتهُ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَي مَن ذُرّيّتُهُ الأَزكِيَاءُ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي مَنَازِلِ البَرَاهِينِ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي الجُيُوبِ المُضَرّجَاتِ السّلَامُ عَلَي الشّفَاهِ الذّابِلَاتِ


صفحه : 319

السّلَامُ عَلَي النّفُوسِ المُصطَلَمَاتِ السّلَامُ عَلَي الأَروَاحِ المُختَلَسَاتِ السّلَامُ عَلَي الأَجسَادِ العَارِيَاتِ السّلَامُ عَلَي الجُسُومِ الشّاحِبَاتِ السّلَامُ عَلَي الدّمَاءِ السّائِلَاتِ السّلَامُ عَلَي الأَعضَاءِ المُقَطّعَاتِ السّلَامُ عَلَي الرّءُوسِ المُشَالَاتِ السّلَامُ عَلَي النّسوَةِ البَارِزَاتِ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبنَائِكَ المُستَشهَدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ذُرّيّتِكَ النّاصِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المُضَاجِعِينَ السّلَامُ عَلَي القَتِيلِ المَظلُومِ السّلَامُ عَلَي أَخِيهِ المَسمُومِ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ الكَبِيرِ السّلَامُ عَلَي الرّضِيعِ الصّغِيرِ السّلَامُ عَلَي الأَبدَانِ السّلِيبَةِ السّلَامُ عَلَي العِترَةِ القَرِيبَةِ السّلَامُ عَلَي المُجَدّلِين فِي الفَلَوَاتِ السّلَامُ عَلَي النّازِحِينَ عَنِ الأَوطَانِ السّلَامُ عَلَي المَدفُونِينَ بِلَا أَكفَانٍ السّلَامُ عَلَي الرّءُوسِ المُفَرّقَةِ عَنِ الأَبدَانِ السّلَامُ عَلَي المُحتَسِبِ الصّابِرِ السّلَامُ عَلَي المَظلُومِ بِلَا نَاصِرٍ السّلَامُ عَلَي سَاكِنِ التّربَةِ الزّاكِيَةِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ القُبّةِ السّامِيَةِ السّلَامُ عَلَي مَن طَهّرَهُ الجَلِيلُ السّلَامُ عَلَي مَنِ افتَخَرَ بِهِ جَبرَئِيلُ السّلَامُ عَلَي مَن نَاغَاهُ فِي المَهدِ مِيكَائِيلُ السّلَامُ عَلَي مَن نُكِثَت ذِمّتُهُ السّلَامُ عَلَي مَن هُتِكَت حُرمَتُهُ السّلَامُ عَلَي مَن أُرِيقَ بِالظّلمِ دَمُهُ السّلَامُ عَلَي المُغَسّلِ بِدَمِ الجِرَاحِ السّلَامُ عَلَي المُجَرّعِ بِكَاسَاتِ الرّمَاحِ السّلَامُ عَلَي المُضَامِ المُستَبَاحِ السّلَامُ عَلَي المَنحُورِ فِي الوَرَي السّلَامُ عَلَي مَن دَفَنَهُ أَهلُ القُرَي السّلَامُ عَلَي المَقطُوعِ الوَتِينِ السّلَامُ عَلَي المحُاَميِ‌ بِلَا مُعِينٍ السّلَامُ عَلَي الشّيبِ الخَضِيبِ السّلَامُ عَلَي الخَدّ التّرِيبِ السّلَامُ عَلَي البَدَنِ السّلِيبِ السّلَامُ عَلَي الثّغرِ المَقرُوعِ بِالقَضِيبِ السّلَامُ عَلَي الرّأسِ المَرفُوعِ السّلَامُ عَلَي الأَجسَامِ العَارِيَةِ فِي الفَلَوَاتِ تَنهَشُهَا الذّئَابُ العَادِيَاتُ وَ تَختَلِفُ إِلَيهَا السّبَاعُ الضّارِيَاتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المَرفُوفِينَ حَولَ قُبّتِكَ الحَافّينَ


صفحه : 320

بِتُربَتِكَ الطّائِفِينَ بِعَرصَتِكَ الوَارِدِينَ لِزِيَارَتِكَ السّلَامُ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ قَصَدتُ إِلَيكَ وَ رَجَوتُ الفَوزَ لَدَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ سَلَامَ العَارِفِ بِحُرمَتِكَ المُخلِصِ فِي وَلَايَتِكَ المُتَقَرّبِ إِلَي اللّهِ بِمَحَبّتِكَ البرَيِ‌ءِ مِن أَعدَائِكَ سَلَامَ مَن قَلبُهُ بِمُصَابِكَ مَقرُوحٌ وَ دَمعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسفُوحٌ سَلَامَ المَفجُوعِ الحَزِينِ الوَالِهِ المُستَكِينِ سَلَامَ مَن لَو كَانَ مَعَكَ بِالطّفُوفِ لَوَقَاكَ بِنَفسِهِ حَدّ السّيُوفِ وَ بَذَلَ حُشَاشَتَهُ دُونَكَ لِلحُتُوفِ وَ جَاهَدَ بَينَ يَدَيكَ وَ نَصَرَكَ عَلَي مَن بَغَي عَلَيكَ وَ فَدَاكَ بِرُوحِهِ وَ جَسَدِهِ وَ مَالِهِ وَ وَلَدِهِ وَ رُوحُهُ لِرُوحِكَ فِدَاءٌ وَ أَهلُهُ لِأَهلِكَ وِقَاءٌ فَلَئِن أخَرّتَنيِ‌ الدّهُورُ وَ عاَقنَيِ‌ عَن نَصرِكَ المَقدُورُ وَ لَم أَكُن لِمَن حَارَبَكَ مُحَارِباً وَ لِمَن نَصَبَ لَكَ العَدَاوَةَ مُنَاصِباً فَلَأَندُبَنّكَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ لَأَبكِيَنّ لَكَ بَدَلَ الدّمُوعِ دَماً حَسرَةً عَلَيكَ وَ تَأَسّفاً عَلَي مَا دَهَاكَ وَ تَلَهّفاً حَتّي أَمُوتَ بِلَوعَةِ المُصَابِ وَ غُصّةِ الِاكتِيَابِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ العُدوَانِ وَ أَطَعتَ اللّهَ وَ مَا عَصَيتَهُ وَ تَمَسّكتَ بِهِ وَ بِحَبلِهِ فَأَرضَيتَهُ وَ خَشِيتَهُ وَ رَاقَبتَهُ وَ استَجَبتَهُ وَ سَنَنتَ السّنَنَ وَ أَطفَأتَ الفِتَنَ وَ دَعَوتَ إِلَي الرّشَادِ وَ أَوضَحتَ سُبُلَ السّدَادِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ الجِهَادِ وَ كُنتَ لِلّهِ طَائِعاً وَ لِجَدّكَ مُحَمّدٍص تَابِعاً وَ لِقَولِ أَبِيكَ سَامِعاً وَ إِلَي وَصِيّةِ أَخِيكَ مُسَارِعاً وَ لِعِمَادِ الدّينِ رَافِعاً وَ لِلطّغيَانِ قَامِعاً وَ لِلطّغَاةِ مُقَارِعاً وَ لِلأُمّةِ نَاصِحاً وَ فِي غَمَرَاتِ المَوتِ سَابِحاً وَ لِلفُسّاقِ مُكَافِحاً وَ بِحُجَجِ اللّهِ قَائِماً وَ لِلإِسلَامِ وَ المُسلِمِينَ رَاحِماً وَ لِلحَقّ نَاصِراً وَ عِندَ البَلَاءِ صَابِراً وَ لِلدّينِ كَالِئاً وَ عَن حَوزَتِهِ مُرَامِياً تَحُوطُ الهُدَي وَ تَنصُرُهُ وَ تَبسُطُ العَدلَ وَ تَنشُرُهُ وَ تَنصُرُ الدّينَ وَ تُظهِرُهُ وَ تَكُفّ العَابِثَ وَ تَزجُرُهُ وَ تَأخُذُ للِدنّيِ‌ّ مِنَ الشّرِيفِ وَ تسُاَويِ‌ فِي الحُكمِ بَينَ القوَيِ‌ّ وَ الضّعِيفِ كُنتَ رَبِيعَ الأَيتَامِ وَ عِصمَةَ الأَنَامِ وَ عِزّ الإِسلَامِ وَ


صفحه : 321

مَعدِنَ الأَحكَامِ وَ حَلِيفَ الإِنعَامِ سَالِكاً طَرَائِقَ جَدّكَ وَ أَبِيكَ مُشَبّهاً فِي الوَصِيّةِ لِأَخِيكَ وفَيِ‌ّ الذّمَمِ رضَيِ‌ّ الشّيَمِ ظَاهِرَ الكَرَمِ مُتَهَجّداً فِي الظّلَمِ قَوِيمَ الطّرَائِقِ كَرِيمَ الخَلَائِقِ عَظِيمَ السّوَابِقِ شَرِيفَ النّسَبِ مُنِيفَ الحَسَبِ رَفِيعَ الرّتَبِ كَثِيرَ المَنَاقِبِ مَحمُودَ الضّرَائِبِ جَزِيلَ المَوَاهِبِ حَلِيمٌ رَشِيدٌ مُنِيبٌ جَوَادٌ عَلِيمٌ شَدِيدٌ إِمَامٌ شَهِيدٌ أَوّاهٌ مُنِيبٌ حَبِيبٌ مَهِيبٌ كُنتَ لِلرّسُولِص وَلَداً وَ لِلقُرآنِ مُنقِداً وَ لِلأُمّةِ عَضُداً وَ فِي الطّاعَةِ مُجتَهِداً حَافِظاً لِلعَهدِ وَ المِيثَاقِ نَاكِباً عَنِ سُبُلِ الفُسّاقِ وَ بَاذِلًا لِلمَجهُودِ طَوِيلَ الرّكُوعِ وَ السّجُودِ زَاهِداً فِي الدّنيَا زُهدَ الرّاحِلِ عَنهَا نَاظِراً إِلَيهَا بِعَينِ المُستَوحِشِينَ مِنهَا آمَالُكَ عَنهَا مَكفُوفَةٌ وَ هِمّتُكَ عَن زِينَتِهَا مَصرُوفَةٌ وَ إِلحَاظُكَ عَن بَهجَتِهَا مَطرُوفَةٌ وَ رَغبَتُكَ فِي الآخِرَةِ مَعرُوفَةٌ حَتّي إِذَا الجَورُ مَدّ بَاعَهُ وَ أَسفَرَ الظّلمُ قِنَاعَهُ وَ دَعَا الغيَ‌ّ أَتبَاعَهُ وَ أَنتَ فِي حَرَمِ جَدّكَ قَاطِنٌ وَ لِلظّالِمِينَ مُبَايِنٌ جَلِيسُ البَيتِ وَ المِحرَابِ مُعتَزِلٌ عَنِ اللّذّاتِ وَ الشّهَوَاتِ تُنكِرُ المُنكَرَ بِقَلبِكَ وَ لِسَانِكَ عَلَي حَسَبِ طَاقَتِكَ وَ إِمكَانِكَ ثُمّ اقتَضَاكَ العِلمُ لِلإِنكَارِ وَ لَزِمَكَ أَن تُجَاهِدَ الفُجّارَ فَسِرتَ فِي أَولَادِكَ وَ أَهَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ وَ صَدَعتَ بِالحَقّ وَ البَيّنَةِ وَ دَعَوتَ إِلَي اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَمَرتَ بِإِقَامَةِ الحُدُودِ وَ الطّاعَةِ لِلمَعبُودِ وَ نَهَيتَ عَنِ الخَبَائِثِ وَ الطّغيَانِ وَ وَاجَهُوكَ بِالظّلمِ وَ العُدوَانِ فَجَاهَدتَهُم بَعدَ الإِيعَازِ لَهُم وَ تَأكِيدِ الحُجّةِ عَلَيهِم فَنَكَثُوا ذِمَامَكَ وَ بَيعَتَكَ وَ أَسخَطُوا رَبّكَ وَ جَدّكَ وَ بَدَءُوكَ بِالحَربِ فَثَبَتّ لِلطّعنِ وَ الضّربِ وَ طَحَنتَ جُنُودَ الفُجّارِ وَ اقتَحَمتَ قَسطَلَ الغُبَارِ مُجَالِداً بذِيِ‌ الفَقَارِ كَأَنّكَ عَلِيّ المُختَارُ فَلَمّا رَأَوكَ ثَابِتَ الجَأشِ غَيرَ خَائِفٍ وَ لَا خَاشٍ نَصَبُوا لَكَ غَوَائِلَ مَكرِهِم وَ قَاتَلُوكَ بِكَيدِهِم وَ شَرّهِم وَ أَمَرَ اللّعِينُ جُنُودَهُ فَمَنَعُوكَ المَاءَ وَ وُرُودَهُ وَ نَاجَزُوكَ


صفحه : 322

الفُتّالُ وَ عَاجَلُوكَ النّزّالُ وَ رَشَقُوكَ بِالسّهَامِ وَ النّبَالِ وَ بَسَطُوا إِلَيكَ أَكُفّ الِاصطِلَامِ وَ لَم يَرعَوا لَكَ ذِمَاماً وَ لَا رَاقَبُوا فِيكَ أَثَاماً فِي قَتلِهِم أَولِيَاءَكَ وَ نَهبِهِم رِحَالَكَ وَ أَنتَ مُقَدّمٌ فِي الهَبَوَاتِ وَ مُحتَمِلٌ لِلأَذِيّاتِ قَد عَجِبَت مِن صَبرِكَ مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ فَأَحدَقُوا بِكَ مِن كُلّ الجِهَاتِ وَ أَثخَنُوكَ بِالجِرَاحِ وَ حَالُوا بَينَكَ وَ بَينَ الرّوَاحِ وَ لَم يَبقَ لَكَ نَاصِرٌ وَ أَنتَ مُحتَسِبٌ صَابِرٌ تَذُبّ عَن نِسوَتِكَ وَ أَولَادِكَ حَتّي نَكَسُوكَ عَن جَوَادِكَ فَهَوَيتَ إِلَي الأَرضِ جَرِيحاً تَطَئُوكَ الخُيُولُ بِحَوَافِرِهَا أَو تَعلُوكَ الطّغَاةُ بِبَوَاتِرِهَا قَد رَشَحَ لِلمَوتِ جَبِينُكَ وَ اختَلَفَت بِالِانقِبَاضِ وَ الِانبِسَاطِ شِمَالُكَ وَ يَمِينُكَ تُدِيرُ طَرفاً خَفِيّاً إِلَي رَحلِكَ وَ بَيتِكَ وَ قَد شُغِلتَ بِنَفسِكَ عَن وُلدِكَ وَ أَهَالِيكَ وَ أَسرَعَ فَرَسُكَ شَارِداً إِلَي خِيَامِكَ قَاصِداً مُحَمحِماً بَاكِياً فَلَمّا رَأَينَ النّسَاءُ جَوَادَكَ مَخزِياً وَ نَظَرنَ سَرجَكَ عَلَيهِ مَلوِيّاً بَرَزنَ مِنَ الخُدُورِ نَاشِرَاتِ الشّعُورِ عَلَي الخُدُودِ لَاطِمَاتٍ لِلوُجُوهِ سَافِراتٍ وَ بِالعَوِيلِ دَاعِيَاتٍ وَ بَعدَ العِزّ مُذَلّلَاتٍ وَ إِلَي مَصرَعِكَ مِبَادِرَاتٍ وَ الشّمرُ جَالِسٌ عَلَي صَدرِكَ وَ مُولِغٌ سَيفَهُ عَلَي نَحرِكَ قَابِضٌ عَلَي شَيبَتِكَ بِيَدِهِ ذَابِحٌ لَكَ بِمُهَنّدِهِ قَد سَكَنَت حَوَاسّكَ وَ خَفِيَت أَنفَاسُكَ وَ رُفِعَ عَلَي القَنَاةِ رَأسُكَ وَ سبُيِ‌َ أَهلُكَ كاَلعَبِيدِ وَ صُفّدُوا فِي الحَدِيدِ فَوقَ أَقتَابِ المَطِيّاتِ تَلفَحُ وُجُوهَهُم حَرّ الهَاجِرَاتِ يُسَاقُونَ فِي البرَاَريِ‌ وَ الفَلَوَاتِ أَيدِيهِم مَغلُولَةٌ إِلَي الأَعنَاقِ يُطَافُ بِهِم فِي الأَسوَاقِ فَالوَيلُ لِلعُصَاةِ الفُسّاقِ لَقَد قَتَلُوا بِقَتلِكَ الإِسلَامَ وَ عَطّلُوا الصّلَاةَ وَ الصّيَامَ وَ نَقَضُوا السّنَنَ وَ الأَحكَامَ وَ هَدَمُوا قَوَاعِدَ الإِيمَانِ وَ حَرّفُوا آيَاتِ القُرآنِ وَ هَملَجُوا فِي البغَي‌ِ وَ العُدوَانِ لَقَد أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِص مَوتُوراً وَ عَادَ كِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَهجُوراً وَ غُودِرَ الحَقّ إِذ قُهِرتَ مَقهُوراً وَ فُقِدَ بِفَقدِكَ التّكبِيرُ وَ التّهلِيلُ وَ التّحرِيمُ وَ التّحلِيلُ


صفحه : 323

وَ التّنزِيلُ وَ التّأوِيلُ وَ ظَهَرَ بَعدَكَ التّغيِيرُ وَ التّبدِيلُ وَ الإِلحَادُ وَ التّعطِيلُ وَ الأَهوَاءُ وَ الأَضَالِيلُ وَ الفِتَنُ وَ الأَبَاطِيلُ فَقَامَ نَاعِيكَ عِندَ قَبرِ جَدّكَ الرّسُولِص فَنَعَاكَ إِلَيهِ بِالدّمعِ الهَطُولِ قَائِلًا يَا رَسُولَ اللّهِ قُتِلَ سِبطُكَ وَ فَتَاكَ وَ استُبِيحَ أَهلُكَ وَ حَمَاكَ وَ سُبِيَت بَعدَكَ ذَرَارِيكَ وَ وَقَعَ المَحذُورُ بِعِترَتِكَ وَ ذَوِيكَ فَانزَعَجَ الرّسُولُ وَ بَكَي قَلبُهُ المَهُولُ وَ عَزّاهُ بِكَ المَلَائِكَةُ وَ الأَنبِيَاءُ وَ فُجِعَت بِكَ أُمّكَ الزّهرَاءُ وَ اختَلَفَ جُنُودُ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ تعُزَيّ‌ أَبَاكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أُقِيمَت لَكَ المَأتَمُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ وَ لَطَمَت عَلَيكَ الحُورُ العِينُ وَ بَكَتِ السّمَاءُ وَ سُكّانُهَا وَ الجِنَانُ وَ خُزّانُهَا وَ الهِضَابُ وَ أَقطَارُهَا وَ البِحَارُ وَ حِيتَانُهَا وَ الجِنَانُ وَ وِلدَانُهَا وَ البَيتُ وَ المَقَامُ وَ المَشعَرُ الحَرَامُ وَ الحِلّ وَ الإِحرَامُ أللّهُمّ فَبِحُرمَةِ هَذَا المَكَانِ المُنِيفِ صَلّ[ عَلَي] مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ بِمُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ رَسُولِكَ إِلَي العَالَمِينَ أَجمَعِينَ وَ بِأَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ الأَنزَعِ البَطِينِ العَالِمِ المَكِينِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِفَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ بِالحَسَنِ الزكّيِ‌ّ عِصمَةِ المُتّقِينَ وَ بأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ أَكرَمِ المُستَشهَدِينَ وَ بِأَولَادِهِ المَقتُولِينَ وَ بِعِترَتِهِ المَظلُومِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ قِبلَةِ الأَوّابِينَ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَصدَقِ الصّادِقِينَ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ مُظهِرِ البَرَاهِينِ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي نَاصِرِ الدّينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ قُدوَةِ المُهتَدِينَ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ أَزهَدِ الزّاهِدِينَ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَارِثِ المُستَخلَفِينَ وَ الحُجّةِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الصّادِقِينَ الأَبَرّينَ آلِ طَهَ وَ يس وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ فِي القِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ المُطمَئِنّينَ الفَائِزِينَ الفَرِحِينَ المُستَبشِرِينَ أللّهُمّ اكتبُنيِ‌ فِي المُسَلّمِينَوَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ وَ انصرُنيِ‌ عَلَي البَاغِينَ وَ اكفنِيِ‌ كَيدَ الحَاسِدِينَ وَ اصرِف عنَيّ‌


صفحه : 324

مَكرَ المَاكِرِينَ وَ اقبِض عنَيّ‌ أيَديِ‌َ الظّالِمِينَ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ السّادَةِ المَيَامِينِ فِي أَعلَي عِلّيّينَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمتَعَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَبِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُقسِمُ عَلَيكَ بِنَبِيّكَ المَعصُومِ وَ بِحُكمِكَ المَحتُومِ وَ نَهيِكَ المَكتُومِ وَ بِهَذَا القَبرِ المَلمُومِ المُوَسّدِ فِي كَنَفِهِ الإِمَامُ المَعصُومُ المَقتُولُ المَظلُومُ أَن تَكشِفَ مَا بيِ‌ مِنَ الغُمُومِ وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ شَرّ القَدَرِ المَحتُومِ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ ذَاتِ السّمُومِ أللّهُمّ جلَلّنيِ‌ بِنِعمَتِكَ وَ رضَنّيِ‌ بِقِسمِكَ وَ تغَمَدّنيِ‌ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ باَعدِنيِ‌ مِن مَكرِكَ وَ نَقِمَتِكَ أللّهُمّ اعصمِنيِ‌ مِنَ الزّلَلِ وَ سدَدّنيِ‌ فِي القَولِ وَ العَمَلِ وَ افسَح لِي فِي مُدّةِ الأَجَلِ وَ أعَفنِيِ‌ مِنَ الأَوجَاعِ وَ العِلَلِ وَ بلَغّنيِ‌ بمِوَاَليِ‌ّ وَ بِفَضلِكَ أَفضَلَ الأَمَلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ نَفّس كرُبتَيِ‌ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌وَ أَصلِح لِي فِي ذرُيّتّيِ‌ أللّهُمّ لَا تَدَع لِي فِي هَذَا المَشهَدِ المُعَظّمِ وَ المَحَلّ المُكَرّمِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلّا كَشَفتَهُ وَ لَا رِزقاً إِلّا بَسَطتَهُ وَ لَا جَاهاً إِلّا عَمَرتَهُ وَ لَا فَسَاداً إِلّا أَصلَحتَهُ وَ لَا أَمَلًا إِلّا بَلّغتَهُ وَ لَا دُعَاءً إِلّا أَجَبتَهُ وَ لَا مُضَيّقاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا شَملًا إِلّا جَمَعتَهُ وَ لَا أَمراً إِلّا أَتمَمتَهُ وَ لَا مَالًا إِلّا كَثّرتَهُ وَ لَا خُلُقاً إِلّا حَسّنتَهُ وَ لَا إِنفَاقاً إِلّا أَخلَفتَهُ وَ لَا حَالًا إِلّا عَمّرتَهُ وَ لَا حَسُوداً إِلّا قَمَعتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلّا أَردَيتَهُ وَ لَا شَرّاً إِلّا كَفَيتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا بَعِيداً إِلّا أَدنَيتَهُ وَ لَا شَعِثاً إِلّا لَمَمتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلّا أَعطَيتَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ العَاجِلَةِ وَ ثَوَابَ الآجِلَةِ أللّهُمّ أغَننِيِ‌ بِحَلَالِكَ عَنِ الحَرَامِ وَ بِفَضلِكَ عَن جَمِيعِ الأَنَامِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عِلماً نَافِعاً وَ قَلباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً شَافِياً وَ عَمَلًا زَاكِياً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ أَجراً جَزِيلًا أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ شُكرَ نِعمَتِكَ عَلَيّ وَ زِد فِي إِحسَانِكَ وَ كَرَمِكَ إلِيَ‌ّ وَ اجعَل


صفحه : 325

قوَليِ‌ فِي النّاسِ مَسمُوعاً وَ عمَلَيِ‌ عِندَكَ مَرفُوعاً وَ أثَرَيِ‌ فِي الخَيرَاتِ مَتبُوعاً وَ عدَوُيّ‌ مَقمُوعاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَخيَارِ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ الأَشرَارِ وَ طهَرّنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ وَ الأَوزَارِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أحَلِنّيِ‌ دَارَ القَرَارِ وَ اغفِر لِي وَ لِجَمِيعِ إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ أخَوَاَتيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَوَجّه إِلَي القِبلَةِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ اقرَأ فِي الأُولَي سُورَةَ الأَنبِيَاءِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَشرَ وَ اقنُت وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ خِلَافاً لِأَعدَائِهِ وَ تَكذِيباً لِمَن عَدَلَ بِهِ وَ إِقرَاراً لِرُبُوبِيّتِهِ وَ خُضُوعاً لِعِزّتِهِ الأَوّلُ بِغَيرِ أَوّلٍ وَ الآخِرُ إِلَي غَيرِ آخِرٍ الظّاهِرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ بِقُدرَتِهِ البَاطِنُ دُونَ كُلّ شَيءٍ بِعِلمِهِ وَ لُطفِهِ لَا تَقِفُ العُقُولُ عَلَي كُنهِ عَظَمَتِهِ وَ لَا تُدرِكُ الأَوهَامُ حَقِيقَةَ مَاهِيّتِهِ وَ لَا تَتَصَوّرُ الأَنفُسُ معَاَنيِ‌َ كَيفِيّتِهِ مُطّلِعاً عَلَي الضّمَائِرِ عَارِفاً بِالسّرَائِرِ يَعلَمُ خَائِنَةَ الأَعيُنِ وَ مَا تخُفيِ‌ الصّدُورُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ عَلَي تصَديِقيِ‌ رَسُولَكَص وَ إيِماَنيِ‌ بِهِ وَ علِميِ‌ بِمَنزِلَتِهِ وَ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ النّبِيّ ألّذِي نَطَقَتِ الحِكمَةُ بِفَضلِهِ وَ بَشّرَتِ الأَنبِيَاءُ بِهِ وَ دَعَت إِلَي الإِقرَارِ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ حَثّت عَلَي تَصدِيقِهِ بِقَولِهِ تَعَالَيألّذِي يَجِدُونَهُ مَكتُوباً عِندَهُم فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعرُوفِ وَ يَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَ يُحِلّ لَهُمُ الطّيّباتِ وَ يُحَرّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ وَ يَضَعُ عَنهُم إِصرَهُم وَ الأَغلالَ التّيِ‌ كانَت عَلَيهِمفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِكَ إِلَي الثّقَلَينِ وَ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ المُصطَفَينَ وَ عَلَي أَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ الّذِينَ لَم يُشرِكَا بِكَ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ عَلَي سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَاةً خَالِدَةَ الدّوَامِ عَدَدَ قَطرِ الرّهَامِ وَ زِنَةَ الجِبَالِ وَ الآكَامِ وَ مَا أَورَقَ السّلَامُ وَ اختَلَفَ


صفحه : 326

الضّيَاءُ وَ الظّلَامُ وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ الأَئِمّةِ المُهتَدِينَ الذّائِدِينَ عَنِ الدّينِ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُجّةِ القُوّامِ بِالقِسطِ وَ سُلَالَةِ السّبطِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذَا الإِمَامِ فَرَجاً قَرِيباً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ نَصراً عَزِيزاً وَ غِنًي عَنِ الخَلقِ وَ ثَبَاتاً فِي الهُدَي وَ التّوفِيقِ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً مَرِيئاً دَاراً سَائِغاً فَاضِلًا مُفضِلًا صَبّاً صَبّاً مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا نَكَدٍ وَ لَا مِنّةٍ مِن أَحَدٍ وَ عَافِيَةً مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ سُقمٍ وَ مَرَضٍ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ النّعمَاءِ وَ إِذَا جَاءَ المَوتُ فَاقبِضنَا عَلَي أَحسَنِ مَا يَكُونُ لَكَ طَاعَةً عَلَي مَا أَمَرتَنَا مُحَافِظِينَ حَتّي تُؤَدّيَنَا إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أوَحشِنيِ‌ مِنَ الدّنيَا وَ آنسِنيِ‌ بِالآخِرَةِ فَإِنّهُ لَا يُوحِشُ مِنَ الدّنيَا إِلّا خَوفُكَ وَ لَا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إِلّا رَجَاؤُكَ أللّهُمّ لَكَ الحُجّةُ لَا عَلَيكَ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي لَا مِنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌َ الظّالِمَةِ العَاصِيَةِ وَ شهَوتَيِ‌َ الغَالِبَةِ وَ اختِم بِالعَافِيَةِ أللّهُمّ إِنّ استغِفاَريِ‌ إِيّاكَ وَ أَنَا مُصِرّ عَلَي مَا نُهِيتُ قِلّةُ حَيَاءٍ وَ ترَكيِ‌َ الِاستِغفَارَ مَعَ علِميِ‌ بِسَعَةِ حِلمِكَ تَضيِيعٌ لِحَقّ الرّجَاءِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ تؤُيسِنُيِ‌ أَن أَرجُوَكَ وَ إِنّ علِميِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يمَنعَنُيِ‌ أَن أَخشَاكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَدّق رجَاَئيِ‌ لَكَ وَ كَذّب خوَفيِ‌ مِنكَ وَ كُن لِي عِندَ أَحسَنِ ظنَيّ‌ بِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أيَدّنيِ‌ بِالعِصمَةِ وَ أَنطِق لسِاَنيِ‌ بِالحِكمَةِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَندَمُ عَلَي مَا ضَيّعَهُ فِي أَمسِهِ وَ لَا يَغبَنُ حَظّهُ فِي يَومِهِ وَ لَا يَهُمّ لِرِزقِ غَدِهِ أللّهُمّ إِنّ الغنَيِ‌ّ مَنِ استَغنَي بِكَ وَ افتَقَرَ إِلَيكَ وَ الفَقِيرُ مَنِ استَغنَي بِخَلقِكَ عَنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ‌ عَن خَلقِكَ بِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَا يَبسُطُ كَفّاً إِلّا إِلَيكَ


صفحه : 327

أللّهُمّ إِنّ الشقّيِ‌ّ مَن قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التّوبَةُ وَ وَرَاءَهُ الرّحمَةُ وَ إِن كُنتُ ضَعِيفَ العَمَلِ فإَنِيّ‌ فِي رَحمَتِكَ قوَيِ‌ّ الأَمَلِ فَهَب لِي ضَعفَ عمَلَيِ‌ لِقُوّةِ أمَلَيِ‌ أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أَنّ مَا فِي عِبَادِكَ مَن هُوَ أَقسَي قَلباً منِيّ‌ وَ أَعظَمُ منِيّ‌ ذَنباً فإَنِيّ‌ أَعلَمُ أَنّهُ لَا مَولَي أَعظَمُ مِنكَ طَولًا وَ أَوسَعُ رَحمَةً وَ عَفواً فَيَا مَن هُوَ أَوحَدُ فِي رَحمَتِهِ اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ فِي خَطِيئَتِهِ أللّهُمّ إِنّكَ أَمَرتَنَا فَعَصَينَا وَ نَهَيتَ فَمَا انتَهَينَا وَ ذَكَرتَ فَتَنَاسَينَا وَ بَصّرتَ فَتَعَامَينَا وَ حَذّرتَ فَتَعَدّينَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحسَانِكَ إِلَينَا وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا أَعلَنّا وَ أَخفَينَا وَ أَخبَرُ بِمَا نأَتيِ‌ وَ مَا أَتَينَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِمَا أَخطَأنَا وَ نَسِينَا وَ هَب لَنَا حُقُوقَكَ لَدَينَا وَ أَتِمّ إِحسَانَكَ إِلَينَا وَ أَسبِل رَحمَتَكَ عَلَينَا أللّهُمّ إِنّا نَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهَذَا الصّدّيقِ الإِمَامِ وَ نَسأَلُكَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ لَهُ وَ لِجَدّهِ رَسُولِكَ وَ لِأَبَوَيهِ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ أَهلِ بَيتِ الرّحمَةِ إِدرَارَ الرّزقِ ألّذِي بِهِ قِوَامُ حَيَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحوَالِ عِيَالِنَا فَأَنتَ الكَرِيمُ ألّذِي تعُطيِ‌ مِن سَعَةٍ وَ تَمنَعُ مِن قُدرَةٍ وَ نَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الرّزقِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدّنيَا وَ بَلَاغاً لِلآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا وَ لِوَالِدَينَا وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ ثُمّ تَركَعُ وَ تَسجُدُ وَ تَجلِسُ وَ تَتَشَهّدُ وَ تُسَلّمُ فَإِذَا سَبّحتَ فَعَفّر خَدّيكَ وَ قُل سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَربَعِينَ مَرّةً وَ اسأَلِ اللّهَ العِصمَةَ وَ النّجَاةَ وَ المَغفِرَةَ وَ التّوفِيقَ بِحُسنِ العَمَلِ وَ القَبُولَ لِمَا تَتَقَرّبُ بِهِ إِلَيهِ وَ تبَتغَيِ‌ بِهِ وَجهَهُ وَ قِف عِندَ الرّأسِ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ عَلَي مَا تَقَدّمَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُل زَادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِمَن أَرَدتَ


صفحه : 328

بيان قوله ع بهذا القبر الملموم أي ألذي يلم وينزل به الناس للزيارة قوله خلافا أي أقول كلمة التوحيد خلافا لهم قوله اللذين لم يشركا بك أي العم وابنه أو محمد و علي والرهام كجبال جمع الرهمة بالكسر وهي‌ المطر الضعيف الدائم و السلام بالفتح ويكسر شجر. قوله فيا من هوأوحد في رحمته في بعض النسخ بالجيم فهو من الوجدان أي يا من يجد كل شيءأراد من رحمته أكثر من غيره اغفر لمن ليس هوأكثر خطيئة من جميع من سواه ويحتمل أن يكون في الثاني‌ كلمة في تعليلية أي اغفر لمن لايجد شيئا بسبب خطيئته و في بعض النسخ بالحاء المهملة أي أنت وحيد في الرحمة و أنالست بوحيد في الخطيئة و هوأظهر. قوله وأسبل الإسبال إرسال الستر و فيه استعارة مكنية

9- أَقُولُ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ زِيَارَةٌ أُخرَي فِي يَومِ عَاشُورَاءَ مِمّا خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ إِلَي أَحَدِ الأَبوَابِ قَالَ تَقِفُ عَلَيهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ مِن خَلِيقَتِهِ وَ سَاقَ الزّيَارَةَ إِلَي آخِرِهَا مِثلَ مَا مَرّ

فظهر أن هذه الزيارة منقولة مروية ويحتمل أن لاتكون مختصة بيوم عاشوراء كمافعله السيد المرتضي ره . و أماالاختلاف الواقع بين تلك الزيارة و بين مانسب إلي السيد المرتضي فلعله مبني‌ علي اختلاف الروايات والأظهر أن السيد أخذ هذه الزيارة وأضاف إليها من قبل نفسه ماأضاف . و في روايتي‌ المفيد والمزار الكبير بعد قوله المخصوص بإخوته قوله السلام علي صاحب القبة السامية والظاهر أنه سقط من النساخ الزيارة التي‌ ألحقناها من رواية السيد ره


صفحه : 329

باب 52-زيارة الأربعين

1- قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يرَويِ‌ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَ عَلَامَاتُ المُؤمِنِ خَمسٌ صَلَاةُ إِحدَي وَ خَمسِينَ وَ زِيَارَةُ الأَربَعِينَ وَ التّخَتّمُ بِاليَمِينِ وَ تَعفِيرُ الجَبِينِ وَ الجَهرُ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

وَ قَالَ عَطَاءٌكُنتُ مَعَ جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ يَومَ العِشرِينَ مِن صَفَرٍ فَلَمّا وَصَلنَا الغَاضِرِيّةَ اغتَسَلَ فِي شَرِيعَتِهَا وَ لَبِسَ قَمِيصاً كَانَ مَعَهُ طَاهِراً ثُمّ قَالَ لِي أَ مَعَكَ شَيءٌ مِنَ الطّيبِ يَا عَطَاءُ قُلتُ معَيِ‌ سُعدٌ فَجَعَلَ مِنهُ عَلَي رَأسِهِ وَ سَائِرِ جَسَدِهِ ثُمّ مَشَي حَافِياً حَتّي وَقَفَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ كَبّرَ ثَلَاثاً ثُمّ خَرّ مَغشِيّاً عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ سَمِعتُهُ يَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا آلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا خِيَرَةَ اللّهِ مِن خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سَادَاتِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا لُيُوثَ الغَابَاتِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سَفِينَةَ النّجَاةِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِسمَاعِيلَ ذَبِيحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مُحَمّدٍ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهِيدَ بنَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلَ بنَ القَتِيلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ عَلَي خَلقِهِ


صفحه : 330

أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ بَرَرتَ وَالِدَيكَ وَ جَاهَدتَ عَدُوّكَ أَشهَدُ أَنّكَ تَسمَعُ الكَلَامَ وَ تَرُدّ الجَوَابَ وَ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ خَلِيلُهُ وَ نَجِيبُهُ وَ صَفِيّهُ وَ ابنُ صَفِيّهِ زُرتُكَ مُشتَاقاً فَكُن لِي شَفِيعاً إِلَي اللّهِ يَا سيَدّيِ‌ أَستَشفِعُ إِلَي اللّهِ بِجَدّكَ سَيّدِ النّبِيّينَ وَ بِأَبِيكَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ بِأُمّكَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ وَ ظَالِمِيكَ وَ شَانِئِيكَ وَ مُبغِضِيكَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ثُمّ انحَنَي عَلَي القَبرِ وَ مَرّغَ خَدّيهِ عَلَيهِ وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ جَاءَ إِلَي قَبرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمَكَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمَحَبّتِكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن عَدُوّكُم ثُمّ قَبّلَهُ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ التَفَتَ إِلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَي الأَروَاحِ المُنِيخَةِ بِقَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا شِيعَةَ اللّهِ وَ شِيعَةَ رَسُولِهِ وَ شِيعَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا طَاهِرُونَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَهدِيّونَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَبرَارُ السّلَامُ عَلَيكُم وَ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الحَافّينَ بِقُبُورِكُم جمَعَنَيِ‌َ اللّهُ وَ إِيّاكُم فِي مُستَقَرّ رَحمَتِهِ تَحتَ عَرشِهِ ثُمّ جَاءَ إِلَي قَبرِ العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَوَقَفَ عَلَيهِ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَبّاسَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَالَغتَ فِي النّصِيحَةِ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ جَاهَدتَ عَدُوّكَ وَ عَدُوّ أَخِيكَ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي رُوحِكَ الطّيّبَةِ وَ جَزَاكَ اللّهُ مِن أَخٍ خَيراً ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ وَ دَعَا إِلَي اللّهِ وَ مَضَي

بيان هذاالخبر يدل علي أن جابرا رضي‌ الله عنه كان يستحسن الطيب لزيارته ع و قدمر في بعض الأخبار المنع عنه و لايبعد أن يحمل أخبار المنع علي ما إذا كان المقصود منه التلذذ لاحرمة الروضة المقدسة وإكرامها وتطييبها


صفحه : 331

و قال الفيروزآبادي‌ شيعة الرجل بالكسر أتباعه وأنصاره

2-يب ،[تهذيب الأحكام ]أَخبَرَنَا جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي بنِ أَحمَدَ التلّعّكُبرَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَسعَدَةَ وَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ لِي موَلاَي‌َ الصّادِقُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي زِيَارَةِ الأَربَعِينَ تَزُورُ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حَبِيبِهِ السّلَامُ عَلَي خَلِيلِ اللّهِ وَ نَجِيّهِ السّلَامُ عَلَي صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنِ صَفِيّهِ السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ المَظلُومِ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَي أَسِيرِ الكُرُبَاتِ وَ قَتِيلِ العَبَرَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ وَلِيّكَ وَ ابنُ وَلِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ ابنُ صَفِيّكَ الفَائِزُ بِكَرَامَتِكَ أَكرَمتَهُ بِالشّهَادَةِ وَ حَبَوتَهُ بِالسّعَادَةِ وَ اجتَبَيتَهُ بِطِيبِ الوِلَادَةِ وَ جَعَلتَهُ سَيّداً مِنَ السّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ القَادَةِ وَ ذَائِداً مِنَ الذّادَةِ وَ أَعطَيتَهُ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلتَهُ حُجّةً عَلَي خَلقِكَ مِنَ الأَوصِيَاءِ فَأَعذَرَ فِي الدّعَاءِ وَ مَنَحَ النّصحَ وَ بَذَلَ مُهجَتَهُ فِيكَ لِيَستَنقِذَ عِبَادَكَ مِنَ الجَهَالَةِ وَ حَيرَةِ الضّلَالَةِ وَ قَد تَوَازَرَ عَلَيهِ مَن غَرّتهُ الدّنيَا وَ بَاعَ حَظّهُ بِالأَرذَلِ الأَدنَي وَ شَرَي آخِرَتَهُ بِالثّمَنِ الأَوكَسِ وَ تَغَطرَسَ وَ تَرَدّي فِي هَوَاهُ وَ أَسخَطَكَ وَ أَسخَطَ نَبِيّكَ وَ أَطَاعَ مِن عِبَادِكَ أَهلَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الأَوزَارِ المُستَوجِبِينَ لِلنّارِ فَجَاهَدَهُم فِيكَ صَابِراً مُحتَسِباً حَتّي سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ استُبِيحَ حَرِيمُهُ أللّهُمّ فَالعَنهُم لَعناً وَبِيلًا وَ عَذّبهُم عَذَاباً أَلِيماً السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ أَمِينُ اللّهِ وَ ابنُ أَمِينِهِ عِشتَ سَعِيداً وَ مَضَيتَ حَمِيداً وَ مِتّ فَقِيداً مَظلُوماً شَهِيداً وَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكَ مَا وَعَدَكَ وَ مُهلِكٌ مَن خَذَلَكَ وَ مُعَذّبٌ مَن قَتَلَكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَلَعَنَ


صفحه : 332

اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ أنَيّ‌ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاهُ وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاهُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لَم تُنَجّسكَ الجَاهِلِيّةُ بِأَنجَاسِهَا وَ لَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ أَركَانِ المُسلِمِينَ وَ مَعقِلِ المُؤمِنِينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ البَرّ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ أَشهَدُ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ أَشهَدُ أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِإِيَابِكُم مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ لِقَلبِكُم سِلمٌ وَ أمَريِ‌ لِأَمرِكُم مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يَأذَنَ اللّهُ لَكُم فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم وَ شَاهِدِكُم وَ غَائِبِكُم وَ ظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ وَ تَنصَرِفُ

أقول أورد المفيد والسيد والشهيد وغيرهم رحمهم الله هذه الزيارة في كتبهم مرسلا ورواه السيد في الإقبال بإسناده عن التلعكبري‌ إلي آخر مامر سندا ومتنا ثم قال فيه و في مصباح الزائر وجدت لهذه الزيارة وداعا يختص بها


صفحه : 333

و هو أن تقف قدام الضريح وتقول السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الحَسَنِ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ شَاهِدَهُ عَلَي خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الشّهِيدَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ زَائِراً وَافِداً رَاغِباً مُقِرّاً لَكَ بِالذّنُوبِ هَارِباً إِلَيكَ مِنَ الخَطَايَا لِتَشفَعَ لِي عِندَ رَبّكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ حَيّاً وَ مَيّتاً فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَعلُوماً وَ شَفَاعَةً مَقبُولَةً لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن حَرَمَكَ وَ غَصَبَ حَقّكَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن خَذَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن دَعَاكَ فَلَم يُجِبكَ وَ لَم يُعِنكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكَ مِن حَرَمِ اللّهِ وَ حَرَمِ رَسُولِهِ وَ حَرَمِ أَبِيكَ وَ أَخِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكَ مِن شُربِ مَاءِ الفُرَاتِ لَعناً كَثِيراً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاًأللّهُمّ فاطِرَ السّماواتِ وَ الأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ أَنتَ تَحكُمُ بَينَ عِبادِكَ فِي ما كانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَوَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِ وَ ارزُقنِيهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ حَيِيتُ يَا رَبّ وَ إِن مِتّ فاَحشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ثم قال رحمه الله و أمازيارة العباس ابن مولانا أمير المؤمنين ع وزيارة الشهداء مع مولانا الحسين ع فتزورهم في هذااليوم بما قدمناه من زيارتهم في يوم عاشوراء و إن شاء بغيرها من زياراتهم المنقولة عن الأصفياء.بيان الذود السوق والطرد والدفع أي يدفع عن الإسلام والمسلمين مايوجب الفساد والوكس النقصان والغطرسة الإعجاب بالنفس والتطاول علي الأقران والتكبر وتغطرس تغضب و في مشيته تبختر وتعسف الطريق ذكرها


صفحه : 334

الفيروزآبادي‌ وتردي في البئر سقط. قوله ع بشرائع ديني‌ لعل المعني أن شرائع ديني‌ وخواتيم عملي‌ يشهد معي‌ بذلك علي سبيل المبالغة والتجوز أي كونهما موافقين لماأمرتم به شاهد لي بأني‌ بكم مؤمن . ويحتمل أن يكون العطف في قوله بإيابكم من قبيل عطف المفرد أي مؤمن بإيابكم و يكون قوله موقن خبرا بعدخبر لأن و قوله بشرائع متعلقا بموقن أي موقن بحقية شرائع ديني‌ وبحقية مايختم به عملي‌ من الجنة والنار والثواب والعقاب . و في بعض نسخ التهذيب وبشرائع مع العطف فيرجع إلي المعني الأخير ولعله سقط من البين شيء كمايظهر مما يشبهه من الفقرات الواقعة في سائر الزيارات .فائدة اعلم أنه ليس في الأخبار ماالعلة في استحباب زيارته صلوات الله عليه في هذااليوم والمشهور بين الأصحاب أن العلة في ذلك رجوع حرم الحسين صلوات الله عليه في مثل ذلك اليوم إلي كربلاء عندرجوعهم من الشام وإلحاق علي بن الحسين صلوات الله عليه الرءوس بالأجساد وقيل في مثل ذلك اليوم رجعوا إلي المدينة وكلاهما مستبعدان جدا لأن الزمان لايسع ذلك كمايظهر من الأخبار والآثار وكون ذلك في السنة الأخري أيضا مستبعد. ولعل العلة في استحباب الزيارة في هذااليوم هو أن جابر بن عبد الله الأنصاري‌ رضي‌ الله عنه في مثل هذااليوم وصل من المدينة إلي قبره الشريف وزاره بالزيارة التي‌ مر ذكرها فكان أول من زاره من الإنس ظاهرا فلذلك يستحب التأسي‌ به أوإطلاق أهل البيت ع في الشام من الحبس والقيد في مثل هذااليوم أوعلة أخري لانعرفه . قال الكفعمي‌ ره إنما سميت بزيارة الأربعين لأن وقتها يوم العشرين


صفحه : 335

من صفر و ذلك لأربعين يوما من مقتل الحسين ع و هواليوم ألذي ورد فيه جابر بن عبد الله الأنصاري‌ صاحب النبي ص من المدينة إلي كربلاء لزيارة قبر الحسين ع فكان أول من زاره من الناس و في هذااليوم كان رجوع حرم الحسين ع من الشام إلي المدينة. و قال السيد رحمه الله في كتاب الإقبال فإن قيل كيف يكون يوم العشرين من صفر يوم الأربعين إذا كان قتل الحسين صلوات الله عليه يوم عاشر محرم فيكون يوم العاشر من جملة الأربعين فيصير أحدا وأربعين فيقال لعله قد كان شهر محرم ألذي قتل فيه صلوات الله عليه ناقصا و كان يوم عشرين من صفر تمام أربعين يوما.فإنه حيث ضبط يوم الأربعين بالعشرين من صفر فإما أن يكون الشهر كماقلنا ناقصا أو يكون تاما و يكون يوم قتله صلوات الله عليه غيرمحسوب من عدد الأربعين لأن قتله كان في أواخر نهاره فلم يحصل ذلك اليوم كله في العدد و هذاتأويل كاف للعارفين وهم أعرف بأسرار رب العالمين في تعيين أوقات الزيارة للطاهرين . ثم قال رحمه الله ووجدت في المصباح أن حرم الحسين ع وصلوا المدينة مع مولانا علي بن الحسين ع يوم العشرين من صفر. و في غيرالمصباح أنهم وصلوا كربلاء أيضا في عودهم من الشام يوم العشرين من صفر وكلاهما مستبعد لأن عبيد الله بن زياد لعنه الله كتب إلي يزيد يعرفه ماجري ويستأذنه في حملهم و لم يحملهم حتي عاد الجواب إليه و هذايحتاج إلي نحو عشرين يوما أوأكثر منها ولأنه لماحملهم إلي الشام روي‌ أنهم أقاموا فيهاشهرا في موضع لايكنهم من حر و لابرد وصورة الحال تقتضي‌ أنهم تأخروا أكثر من أربعين يوما من يوم قتل ع إلي أن وصلوا العراق أوالمدينة. و أماجوازهم في عودهم علي كربلاء فيمكن ذلك ولكنه ما يكون وصولهم إليها


صفحه : 336

يوم العشرين من صفر لأنهم اجتمعوا علي ماروي‌ مع جابر بن عبد الله الأنصاري‌ فإن كان جابر وصل زائرا من الحجاز فيحتاج وصول الخبر إليه ومجيئه أكثر من أربعين يوما و علي أن يكون جابر وصل من غيرالحجاز من الكوفة أوغيرها.أقول قدسبق بعض القول منا في ذلك في أبواب تاريخه صلوات الله عليه

باب 62-زيارته ع في أول يوم من رجب والنصف من شعبان وليلتيهما

1- قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ غَيرُهُمَازِيَارَةُ أَوّلِ يَومٍ مِن رَجَبٍ وَ لَيلَتِهِ وَ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَإِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ ع فِي الأَوقَاتِ المَذكُورَةِ فَاغتَسِل وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ قِف عَلَي بَابِ قُبّتِهِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ سَلّم عَلَي سَيّدِنَا رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ ثُمّ ادخُل عَلَي ضَرِيحِهِ وَ كَبّرِ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُسَينَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ صَفِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَ ابنَ حَبِيبِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِيرَ اللّهِ وَ ابنَ سَفِيرِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ الكِتَابِ المَسطُورِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَرِيكَ القُرآنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ حِكمَةِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ حِطّةٍ ألّذِي مَن دَخَلَهُ كَانَ مِنَ الآمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَيبَةَ عِلمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَوضِعَ سِرّ اللّهِ


صفحه : 337

السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ المَوتُورَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَ جَلّتِ الرّزِيّةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ الإِسلَامِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسّسَت أَسَاسَ الظّلمِ وَ الجَورِ عَلَيكُم أَهلَ البَيتِ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً دَفَعَتكُم عَن مَقَامِكُم وَ أَزَالَتكُم عَن مَرَاتِبِكُمُ التّيِ‌ رَتّبَكُمُ اللّهُ فِيهَا بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَشهَدُ لَقَدِ اقشَعَرّت لِدِمَائِكُم أَظِلّةُ العَرشِ مَعَ أَظِلّةِ الخَلَائِقِ وَ بَكَتكُمُ السّمَاءُ وَ الأَرضُ وَ سُكّانُ الجِنَانِ وَ البَرّ وَ البَحرِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ عَدَدَ مَا فِي عِلمِ اللّهِ لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ إِن كَانَ لَم يُجِبكَ بدَنَيِ‌ عِندَ استِغَاثَتِكَ وَ لسِاَنيِ‌ عِندَ استِنصَارِكَ فَقَد أَجَابَكَ قلَبيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًاأَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ طَهُرتَ وَ طَهُرَت بِكَ البِلَادُ وَ طَهُرَت أَرضٌ أَنتَ بِهَا وَ طَهُرَ حَرَمُكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَمَرتَ بِالقِسطِ وَ العَدلِ وَ دَعَوتَ إِلَيهِمَا وَ أَنّكَ صَادِقٌ صِدّيقٌ فِيمَا دَعَوتَ إِلَيهِ وَ أَنّكَ ثَارُ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ وَ عَن جَدّكَ رَسُولِ اللّهِ وَ عَن أَبِيكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَن أَخِيكَ الحَسَنِ وَ نَصَحتَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَهُ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَجَزَاكَ اللّهُ خَيرَ جَزَاءِ السّابِقِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي الحُسَينِ المَظلُومِ الشّهِيدِ الرّشِيدِ قَتِيلِ العَبَرَاتِ وَ أَسِيرِ الكُرُبَاتِ صَلَاةً نَامِيَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً يَصعَدُ أَوّلُهَا وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهَا أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولَادِ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ وَ الأَيسَرَ وَ دُر حَولَ الضّرِيحِ وَ قَبّلهُ مِن أَربَعِ جَوَانِبِهِ

وَ قَالَ المُفِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ ثُمّ امضِ إِلَي ضَرِيحِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قِف عَلَيهِ وَ قُل


صفحه : 338

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الطّيّبُ الزكّيِ‌ّ الحَبِيبُ المُقَرّبُ وَ ابنَ رَيحَانَةِ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ مِن شَهِيدٍ مُحتَسِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مَا أَكرَمَ مَقَامَكَ وَ أَشرَفَ مُنقَلَبَكَ أَشهَدُ لَقَد شَكَرَ اللّهُ سَعيَكَ وَ أَجزَلَ ثَوَابَكَ وَ أَلحَقَكَ بِالذّروَةِ العَالِيَةِ حَيثُ الشّرَفُ كُلّ الشّرَفِ وَ فِي الغُرَفِ كَمَا مَنّ عَلَيكَ مِن قَبلُ وَ جَعَلَكَ مِن أَهلِ البَيتِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ رِضوَانُهُ فَاشفَع أَيّهَا السّيّدُ الطّاهِرُ إِلَي رَبّكَ فِي حَطّ الأَثقَالِ عَن ظهَريِ‌ وَ تَخفِيفِهَا عنَيّ‌ وَ ارحَم ذلُيّ‌ وَ خضُوُعيِ‌ لَكَ وَ لِلسّيّدِ أَبِيكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل زَادَ اللّهُ فِي شَرَفِكُم فِي الآخِرَةِ كَمَا شَرّفَكُم فِي الدّنيَا وَ أَسعَدَكُم كَمَا أَسعَدَ بِكُم وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَعلَامُ الدّينِ وَ نُجُومُ العَالَمِينَ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَوَجّه إِلَي الشّهَدَاءِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم وَ قُل السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ اللّهِ وَ أَنصَارَ رَسُولِهِ وَ أَنصَارَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَنصَارَ فَاطِمَةَ وَ أَنصَارَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَنصَارَ الإِسلَامِ أَشهَدُ لَقَد نَصَحتُمُ اللّهَ وَ جَاهَدتُم فِي سَبِيلِهِ فَجَزَاكُمُ اللّهُ مِنَ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ فُزتُم وَ اللّهِ فَوزاً عَظِيماً يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماًأَشهَدُ أَنّكُم أَحيَاءٌ عِندَ رَبّكُم تُرزَقُونَ أَشهَدُ أَنّكُمُ الشّهَدَاءُ وَ السّعَدَاءُ وَ أَنّكُمُ الفَائِزُونَ فِي دَرَجَاتِ العُلَي وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ عُد إِلَي عِندِ الرّأسِ فَصَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِإِخوَانِكَ

وَ قَالَ السّيّدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ وَ امضِ وَ قِف عَلَي ضَرِيحِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُلِ السّلَامُ مِنَ اللّهِ وَ السّلَامُ مِن مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ


صفحه : 339

وَ جَمِيعِ أَهلِ طَاعَتِهِ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَوّلِ قَتِيلٍ مِن نَسلِ خَيرِ سَلِيلٍ مِن سُلَالَةِ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبِيكَ إِذ قَالَ فِيكَ قَتَلَ اللّهُ قَوماً قَتَلُوكَ يَا بنُيَ‌ّ مَا أَجرَأَهُم عَلَي الرّحمَنِ وَ عَلَي انتِهَاكِ حُرمَةِ الرّسُولِ عَلَي الدّنيَا بَعدَكَ العَفَا أَشهَدُ أَنّكَ ابنُ حُجّةِ اللّهِ وَ ابنُ أَمِينِهِ حَكَمَ اللّهُ لَكَ عَلَي قَاتِلِيكَ وَ أَصلَاهُمجَهَنّمَ وَ ساءَت مَصِيراً وَ جَعَلَنَا اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مِن مُلَاقِيكَ وَ مُرَافِقِيكَ وَ مرُاَفقِيِ‌ جَدّكَ وَ أَبِيكَ وَ عَمّكَ وَ أَخِيكَ وَ أُمّكَ المَظلُومَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّن قَتَلَكَ وَ أَسأَلُ اللّهَ مُرَافَقَتَكُم فِي دَارِ الخُلُودِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي أَبِي بَكرِ بنِ الحَسَنِ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ عَقِيلٍ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَقِيلٍ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي سَعِيدِ بنِ عَقِيلٍ السّلَامُ عَلَي عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ بَيتِ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ الشّكرِ وَ الرّضَا السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ اللّهِ وَ رِجَالَهُ مِن أَهلِ الحَقّ وَ البَلوَي وَ المُجَاهِدِينَ عَلَي بَصِيرَةٍ فِي سَبِيلِهِ أَشهَدُ أَنّكُم كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوا وَ اللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَفَمَا ضَعُفتُم وَ لَا استَكَنتُم حَتّي لَقِيتُمُ اللّهَ عَلَي سَبِيلِ الحَقّ وَ نَصرِهِ وَ كَلِمَةِ اللّهِ التّامّةِ صَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَبدَانِكُم وَ سَلّمَ تَسلِيماً فُزتُم وَ اللّهِ وَ لَوَدِدتُ أنَيّ‌ كُنتُ مَعَكُمفَأَفُوزَ فَوزاً عَظِيماًأَبشِرُوا بِمَوعِدِ اللّهِ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ إِنّهُلا يُخلِفُ المِيعادَأَشهَدُ أَنّكُمُ النّجَبَاءُ وَ سَادَةُ الشّهَدَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَشهَدُ أَنّكُم جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِ وَ أَنّكُمُ السّابِقُونَ


صفحه : 340

المُجَاهِدُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَنصَارُ اللّهِ وَ أَنصَارُ رَسُولِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَكُم وَعدَهُ وَ أَرَاكُم مَا تُحِبّونَ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ التَفِت إِلَي الشّهَدَاءِ وَ قُل السّلَامُ عَلَي سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحنَفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جَرِيرِ بنِ يَزِيدَ الريّاَحيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ القَينِ السّلَامُ عَلَي حَبِيبِ بنِ مُظَهّرٍ السّلَامُ عَلَي مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ السّلَامُ عَلَي عُقبَةَ بنِ سِمعَانَ السّلَامُ عَلَي بُرَيرِ بنِ خُضَيرٍ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَيرٍ السّلَامُ عَلَي نَافِعِ بنِ هِلَالٍ السّلَامُ عَلَي مُنذِرِ بنِ المُفَضّلِ الجعُفيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَمرِو بنِ قَرَظَةَ الأنَصاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي أَبِي ثُمَامَةَ الصاّئدِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي جَونٍ مَولَي أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأزَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ عُروَةَ السّلَامُ عَلَي سَيفِ بنِ الحَارِثِ السّلَامُ عَلَي مَالِكِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحاَئرِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَنظَلَةَ بنِ أَسعَدَ الشبّاَميِ‌ّ السّلَامُ عَلَي القَاسِمِ بنِ الحَارِثِ الكاَهلِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي بَشِيرِ بنِ عَمرٍو الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَابِسِ بنِ شَبِيبٍ الشاّكرِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَجّاجِ بنِ مَسرُوقٍ الجعُفيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَمرِو بنِ خَلَفٍ وَ سَعِيدٍ مَولَاهُ السّلَامُ عَلَي حَيّانَ بنِ الحَارِثِ السّلَامُ عَلَي مُجَمّعِ بنِ عَبدِ اللّهِ العاَئذِيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي نَعِيمِ بنِ عَجلَانَ السّلَامُ عَلَي عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَزِيدَ السّلَامُ عَلَي عُمَرَ بنِ أَبِي كَعبٍ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ بنِ عَونٍ الحضَرمَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصيّداَويِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عُثمَانَ بنِ فَروَةَ الغفِاَريِ‌ّ السّلَامُ عَلَي غَيلَانَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَي قَيسِ بنِ عَبدِ اللّهِ الهمَداَنيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عُمَرَ بنِ كَنّادٍ السّلَامُ عَلَي جَبَلَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُسلِمِ بنِ كَنّادٍ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ بنِ سُلَيمَانَ الأزَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَمّادِ بنِ حَمّادٍ الخزُاَعيِ‌ّ المرُاَديِ‌ّ السّلَامُ عَلَي عَامِرِ بنِ مُسلِمٍ وَ مَولَاهُ مُسلِمٍ السّلَامُ عَلَي بَدرِ بنِ رَقِيطٍ وَ ابنَيهِ عَبدِ اللّهِ وَ عُبَيدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي رُمَيثِ بنِ عَمرٍو السّلَامُ عَلَي سُفيَانَ بنِ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ سَائِبٍ السّلَامُ عَلَي قَاسِطٍ وَ كَرِشٍ ابنيَ‌ زُهَيرٍ السّلَامُ عَلَي كِنَانَةَ بنِ عَتِيقٍ السّلَامُ عَلَي عَامِرِ بنِ


صفحه : 341

مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي مَنِيعِ بنِ زِيَادٍ السّلَامُ عَلَي نُعمَانَ بنِ عَمرٍو السّلَامُ عَلَي جُلَاسِ بنِ عَمرٍو السّلَامُ عَلَي عَامِرِ بنِ جُلَيدَةَ السّلَامُ عَلَي زَائِدَةَ بنِ مُهَاجِرٍ السّلَامُ عَلَي شَبِيبِ بنِ عَبدِ اللّهِ النهّشلَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي حَجّاجِ بنِ يَزِيدَ السّلَامُ عَلَي جُوَيرِ بنِ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي ضُبَيعَةَ بنِ عَمرٍو السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ بَشِيرٍ السّلَامُ عَلَي مَسعُودِ بنِ الحَجّاجِ السّلَامُ عَلَي عَمّارِ بنِ حَسّانَ السّلَامُ عَلَي جُندَبِ بنِ حُجَيرٍ السّلَامُ عَلَي سُلَيمَانَ بنِ كَثِيرٍ السّلَامُ عَلَي زُهَيرِ بنِ سَلمَانَ السّلَامُ عَلَي قَاسِمِ بنِ حَبِيبٍ السّلَامُ عَلَي أَنَسِ بنِ الكَاهِلِ الأسَدَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الحُرّ بنِ يَزِيدَ الريّاَحيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي ضَرغَامَةَ بنِ مَالِكٍ السّلَامُ عَلَي زَاهِرٍ مَولَي عَمرِو بنِ الحَمِقِ السّلَامُ عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ يَقطُرَ رَضِيعِ الحُسَينِ ع السّلَامُ عَلَي مُنجِحٍ مَولَي الحُسَينِ ع السّلَامُ عَلَي سُوَيدٍ مَولَي شَاكِرٍ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الرّبّانِيّونَ أَنتُم خِيَرَةٌ اختَارَكُمُ اللّهُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنتُم خَاصّةٌ اختَصّكُمُ اللّهُ أَشهَدُ أَنّكُم قُتِلتُم عَلَي الدّعَاءِ إِلَي الحَقّ وَ نَصَرتُم وَ وَفَيتُم وَ بَذَلتُم مُهَجَكُم مَعَ ابنِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنتُمُ السّعَدَاءُ وَ سَعِدتُم وَ فُزتُم بِالدّرَجَاتِ العُلَي فَجَزَاكُمُ اللّهُ مِن أَعوَانٍ وَ إِخوَانٍ خَيرَ مَا جَازَي مَن صَبَرَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص هَنِيئاً لَكُم مَا أُعطِيتُم وَ هَنِيئاً لَكُم مَا بِهِ حُبِيتُم طَافَت عَلَيكُم مِنَ اللّهِ الرّحمَةُ وَ بَلَغتُم بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ

قال السيد رحمه الله قدتقدم عدد الشهداء في زيارة عاشوراء برواية تخالف ماسطرناه في هذاالمكان ويختلف في أسمائهم أيضا و في الزيادة والنقصان وينبغي‌ أن تعرف أيدك الله بتقواه أننا تبعنا في ذلك مارأيناه أورويناه ونقلنا في كل موضع كماوجدناه فإذافرغت وفقك الله مما ذكرناه فعد إلي عندرأس الحسين ع فصل صلاة الزيارة و مابدا لك من الصلوات وأكثر لنفسك ولوالديك ولإخوانك من الدعاء فإنه يستجاب إن شاء الله تعالي فإذاأردت وداعه صلوات الله عليه فودعه ببعض وداعاته المذكورة عقيب ماقدمناه


صفحه : 342

من زياراته

2- لد،[بلد الأمين ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع قَالَ تَقِفُ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ الزكّيِ‌ّ أُودِعُكَ شَهَادَةً منِيّ‌ لَكَ تقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ فِي يَومِ شَفَاعَتِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قُتِلتَ وَ لَم تَمُت بَل بِرَجَاءِ حَيَاتِكَ حَيِيَت قُلُوبُ شِيعَتِكَ وَ بِضِيَاءِ نُورِكَ اهتَدَي الطّالِبُونَ إِلَيكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ نُورُ اللّهِ ألّذِي لَم يُطفَأ وَ لَا يُطفَأُ أَبَداً وَ أَنّكَ وَجهُ اللّهِ ألّذِي لَم يَهلِك وَ لَا يَهلِكُ أَبَداً وَ أَشهَدُ أَنّ هَذِهِ التّربَةَ تُربَتُكَ وَ هَذَا الحَرَمَ حَرَمُكَ وَ هَذَا المَصرَعَ مَصرَعُ بَدَنِكَ لَا ذَلِيلٌ وَ اللّهِ مُعِزّكَ وَ لَا مَغلُوبٌ وَ اللّهِ نَاصِرُكَ هَذِهِ شَهَادَةٌ لِي عِندَكَ إِلَي يَومِ قَبضِ روُحيِ‌ بِحَضرَتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

أقول والظاهر أن هذه زيارة مطلقة لكن أوردها الكفعمي‌ في مصباحه في زيارة نصف شعبان

3- قل ،[إقبال الأعمال ]مل ،[كامل الزيارات ]حدَثّنَيِ‌ سَالِمُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن بَاتَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ بِأَرضِ كَربَلَاءَ فَقَرَأَ أَلفَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يَستَغفِرَ اللّهَ أَلفَ مَرّةٍ وَ يَحمَدَ اللّهَ أَلفَ مَرّةٍ ثُمّ يَقُومَ فيَصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ أَلفَ مَرّةٍ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظَانِهِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ يَكتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ سَيّئَةٌ وَ يَستَغفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ

أقول ومما يناسب ليلة النصف من شعبان زيارة مولانا صاحب الزمان صلوات الله عليه بما سيأتي‌ في باب زياراته فإنها ليلة ولادته عليه و علي آبائه السلام

4-قل ،[إقبال الأعمال ]مَنقُولَةٌ مِن خَطّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ مِن كِتَابِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ نَقَلتُ مِن خَطّ الشّيخِ أَبِي الحَسَنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ أَحسَنَ اللّهُ تَوفِيقَهُ مَا ذَكَرَ أَنّهُ حَذَفَ إِسنَادَهُ قَالَ وَ مِن صَلَاةِ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ عِندَ قَبرِ سَيّدِنَا أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ خَمسِينَ مَرّةً وَ


صفحه : 343

تَقرَؤُهُمَا فِي الرّكُوعِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ إِذَا استَوَيتَ مِنَ الرّكُوعِ مِثلَ ذَلِكَ وَ فِي السّجدَتَينِ وَ بَينَهُمَا مِثلَ ذَلِكَ كَمَا تَفعَلُ فِي صَلَاةِ التّسبِيحِ وَ تَدعُو بَعدَهُمَا فَتَقُولُ أَنتَ اللّهُ ألّذِي استَجَبتَ لِآدَمَ وَ حَوّاءَ حِينَ قَالَارَبّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَ إِن لَم تَغفِر لَنا وَ تَرحَمنا لَنَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ وَ نَادَاكَ نُوحٌ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ نَجّيتَهُ وَ آلَهُمِنَ الكَربِ العَظِيمِ وَ أَطفَأتَ نَارَ نُمرُودَ عَن خَلِيلِكَ اِبرَاهِيمَ فَجَعَلتَهَا عَلَيهِبَرداً وَ سَلاماً وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِأَيّوبَ حِينَ نَادَاكَأنَيّ‌ مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَكَشَفتَ مَا بِهِ مِن ضُرّ وَ آتَيتَهُأَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِن عِندِكَوَ ذِكري لأِوُليِ‌ الأَلبابِ وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لذِيِ‌ النّونِ حِينَ نَادَاكَفِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَنَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِمُوسَي وَ هَارُونَ دَعوَتَهُمَا حِينَ قُلتَقَد أُجِيبَت دَعوَتُكُما وَ أَغرَقتَ فِرعَونَ وَ قَومَهُ وَ غَفَرتَ لِدَاوُدَ ذَنبَهُ وَ نَبّهتَ قَلبَهُ وَ أَرضَيتَ خَصمَهُ مِنكَ وَ أَنتَ ألّذِي فَدَيتَ الذّبِيحَبِذِبحٍ عَظِيمٍحِينَأَسلَما وَ تَلّهُ لِلجَبِينِفَنَادَيتُهُ بِالفَرَحِ وَ الرّوحِ وَ أَنتَ ألّذِي نَادَاكَ زَكَرِيّانِداءً خَفِيّا قالَ رَبّ إنِيّ‌ وَهَنَ العَظمُ منِيّ‌ وَ اشتَعَلَ الرّأسُ شَيباً وَ لَم أَكُن بِدُعائِكَ رَبّ شَقِيّا وَ قُلتَوَ يَدعُونَنا رَغَباً وَ رَهَباً وَ كانُوا لَنا خاشِعِينَ وَ أَنتَ ألّذِي استَجَبتَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحَاتِ لِتَزِيدَهُم مِن فَضلِكَ رَبّ فَلَا تجَعلَنيِ‌ أَهوَنَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ وَ استَجِب لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُم بِحَقّهِم عَلَيكَ طهَرّنيِ‌ وَ تَقَبّل صلَاَتيِ‌ وَ حسَنَاَتيِ‌ وَ طَيّب بَقِيّةَ حيَاَتيِ‌ وَ طَيّب وفَاَتيِ‌ وَ اخلفُنيِ‌ فِيمَن أُخَلّفُ وَ احفَظهُم رَبّ بدِعُاَئيِ‌ وَ اجعَل ذرُيّتّيِ‌ ذُرّيّةً طَيّبَةً تَحُوطُهَا بِحِيَاطَتِكَ مِن كُلّ مَا حُطتَ مِنهُ ذُرّيّةَ أَولِيَائِكَ بِرَحمَتِكَ يَا رَحِيمُ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ رَقِيبٌ وَ مِن كُلّ سَائِلٍ قَرِيبٌ وَ لِكُلّ دَاعٍ مِن خَلقِهِ مُجِيبٌ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ الأَحَدُالصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌتَملِكُ القُدرَةَ التّيِ‌ عَلَوتَ بِهَا فَوقَ عَرشِكَ وَ رَفَعتَ بِهَا


صفحه : 344

سَمَاوَاتِكَ وَ أَرسَيتَ بِهَا جِبَالَكَ وَ فَرَشتَ بِهَا أَرضَكَ وَ أَجرَيتَ بِهَا الأَنهَارَ وَ سَخّرتَ بِهَا السّحَابَ وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ اللّيلَ وَ النّهَارَ وَ خَلَقتَ بِهَا الخَلَائِقَ أَسأَلُكَ بِعَظَمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ أَضَاءَت بِهِ الظّلُمَاتُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ أَمرَ مَن يعُاَديِنيِ‌ وَ أَمرَ معَاَديِ‌ وَ معَاَشيِ‌ وَ أَصلِح يَا رَبّ شأَنيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ وَ أَصلِح أَمرَ ولُديِ‌ وَ عيِاَليِ‌ وَ أغَننِيِ‌ وَ إِيّاهُم مِن خَزَائِنِكَ وَ سَعَةِ رِزقِكَ وَ فَضلِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي دِينِكَ وَ انفعَنيِ‌ بِمَا نَفَعتَ بِهِ مَنِ ارتَضَيتَ مِن عِبَادِكَ وَ اجعلَنيِ‌لِلمُتّقِينَ إِماماً كَمَا جَعَلتَ اِبرَاهِيمَ فَإِنّ بِتَوفِيقِكَ يَفُوزُ المُتّقُونَ وَ يَتُوبُ التّائِبُونَ وَ يَعبُدُكَ العَابِدُونَ وَ بِتَسدِيدِكَ وَ إِرشَادِكَ نَجَا الصّالِحُونَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ آتِ نفَسيِ‌ تَقوَاهَا وَ أَنتَ وَلِيّهَا وَ مَولَاهَا وَ أَنتَ خَيرُ مَن زَكّاهَا أللّهُمّ بَيّن لَهَا رَشَادَهَا وَ تَقوَاهَا وَ نَزّلهَا مِنَ الجِنَانِ أَعلَاهَا وَ طَيّب وَفَاتَهَا وَ مَحيَاهَا وَ أَكرِم مُنقَلَبَهَا وَ مَثوَاهَا وَ مُستَقَرّهَا وَ مَأوَاهَا أَنتَ رَبّهَا وَ مَولَاهَا أللّهُمّ اسمَع وَ استَجِب بِرَحمَتِكَ بِمَنزِلَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحُجّةِ القَائِمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم عِندَكَ وَ بِمَنزِلَتِهِم لَدَيكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

أقول إنما أعدت هذاالدعاء مع تقدم ذكره للاختلاف الكثير بين النسختين


صفحه : 345

باب 72-زيارة ليلة النصف من رجب ويومها و قدقدمنا فضلها

1- قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ نَوّرَ اللّهُ ضَرِيحَهُ مِنَ الزّيَارَةِ المَخصُوصَةِ زِيَارَةُ النّصفِ مِن رَجَبٍ تُسَمّي بِالغُفَيلَةِ فَإِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ وَ أَتَيتَ الصّحنَ فَادخُل وَ كَبّرِ اللّهَ تَعَالَي ثَلَاثاً وَ قِف عَلَي القَبرِ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكُم يَا آلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سَادَةَ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي لُيُوثِ الغَابَاتِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سُفُنَ النّجَاةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَنبِيَاءِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ إِسمَاعِيلَ ذَبِيحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مُحَمّدٍ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهِيدُ بنَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَتِيلُ بنَ القَتِيلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ ابنَ حُجّتِهِ عَلَي خَلقِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ رُزِئتَ بِوَالِدَيكَ وَ جَاهَدتَ عَدُوّكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ تَسمَعُ الكَلَامَ وَ تَرَدّ الجَوَابَ وَ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ خَلِيلُهُ وَ نَجِيّهُ وَ صَفِيّهُ وَ ابنُ صَفِيّهِ يَا موَلاَي‌َ زُرتُكَ مُشتَاقاً فَكُن لِي شَفِيعاً إِلَي اللّهِ يَا سيَدّيِ‌ وَ أَستَشفِعُ إِلَي اللّهِ بِجَدّكَ سَيّدِ النّبِيّينَ وَ بِأَبِيكَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ بِأُمّكَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ أَلَا لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ سَالِبِيكَ وَ مُبغِضِيكَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ تَوَجّه إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ زُرهُ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلِيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكَ إنِيّ‌


صفحه : 346

أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكُم وَ بِمَحَبّتِكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ امشِ حَتّي تأَتيِ‌َ قُبُورَ الشّهَدَاءِ فَقِف وَ قُل السّلَامُ عَلَي الأَروَاحِ المُنِيخَةِ بِقَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع السّلَامُ عَلَيكُم يَا طاهرين [طَاهِرُونَ] مِنَ الدّنَسِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَهدِيّونَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَبرَارَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم وَ عَلَي المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِقُبُورِكُم أَجمَعِينَ جَمَعَنَا اللّهُ وَ إِيّاكُم فِي مُستَقَرّ رَحمَتِهِ وَ تَحتِ عَرشِهِ إِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ امضِ إِلَي مَشهَدِ العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِذَا أَتَيتَ مَشهَدَهُ فَقِف عَلَي بَابِ القُبّةِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ

أقول وذكر مثل مامر في باب زيارته رضي‌ الله عنه .بيان قوله ع تسمي بالغفيلة إنما سميت بذلك لغفلة عامة الناس عن فضلها وحرمانهم عنها قوله ياآل الله أي أتباعه وأولياءه و من يئول أمرهم إليه والليث الأسد والغابات الآجام وكأنه شبه المعارك لكثرة ما فيها من الرماح والأسنة بالآجام قوله رزئت بوالديك علي بناء المجهول مهموزا أي أصابتك المصيبة بشهادتهما ومظلوميتهما والرزء المصيبة بفقد الأعزة.أقول هذه الزيارة هي‌ التي‌ زاره ع بهاجابر الأنصاري‌ رضي‌ الله عنه في يوم الأربعين و قدقدمنا ذكرها. و قال السيد رضي‌ الله عنه عندذكر زيارة النصف من رجب روُيِ‌َ عَنِ ابنِ أَبِي نَصرٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع فِي أَيّ شَهرٍ نَزُورُ الحُسَينَ ع قَالَ فِي النّصفِ مِن رَجَبٍ وَ النّصفِ مِن شَعبَانَ

. ثم قال فأما كيفية زيارته ع في هذاالوقت فينبغي‌ أن يزار بالزيارة الجامعة في أيام رجب وسيأتي‌ ذكرها في الزيارات الجامعة أوبما تقدم من الزيارات المنقولة لسائر الشهور فإني‌ لم أقف علي زيارة مختصة بهذا الوقت المذكور


صفحه : 347

باب 82-زيارته ع في يوم ولادته

و هوثالث شعبان علي المشهور وروي‌ خامسه و قدمر القول فيه و أماكيفيته فلم نر فيه لفظا مخصوصا فليزره ع ببعض الزيارات المطلقة وليدع بعدالصلاة بهذا الدعاء ألذي يظهر من لفظه أن تلاوته عندقبره ع أنسب وأولي

1- قَالَ الشّيخُ فِي المِصبَاحِ وَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي الإِقبَالِخَرَجَ إِلَي القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ الهمَدَاَنيِ‌ّ وَكِيلِ أَبِي مُحَمّدٍ ع أَنّ مَولَانَا الحُسَينَ ع وُلِدَ يَومَ الخَمِيسِ لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ فَصُمهُ وَ ادعُ فِيهِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ المَولُودِ فِي هَذَا اليَومِ المَوعُودِ بِشَهَادَتِهِ قَبلَ استِهلَالِهِ وَ وِلَادَتِهِ بَكَتهُ السّمَاءُ وَ مَن فِيهَا وَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا وَ لَمّا يَطَأ لَابَتَيهَا قَتِيلِ العَبرَةِ وَ سَيّدِ الأُسرَةِ المَمدُودِ بِالنّصرَةِ يَومَ الكَرّةِ المُعَوّضِ مِن قَتلِهِ أَنّ الأَئِمّةَ مِن نَسلِهِ وَ الشّفَاءَ فِي تُربَتِهِ وَ الفَوزَ مَعَهُ فِي أَوبَتِهِ وَ الأَوصِيَاءَ مِن عِترَتِهِ بَعدَ قَائِمِهِم وَ غَيبَتِهِ حَتّي يُدرِكُوا الأَوتَارَ وَ يَثأَرُوا الثّأرَ وَ يُرضُوا الجَبّارَ وَ يَكُونُوا خَيرَ أَنصَارٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم مَعَ اختِلَافِ اللّيلِ وَ النّهَارِ أللّهُمّ فَبِحَقّهِم إِلَيكَ أَتَوَسّلُ وَ أَسأَلُ سُؤَالَ مُقتَرِفٍ وَ مُعتَرِفٍ مسُيِ‌ءٍ إِلَي نَفسِهِ مِمّا فَرّطَ فِي يَومِهِ وَ أَمسِهِ يَسأَلُكَ العِصمَةَ إِلَي مَحَلّ رَمسِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ بَوّئنَا مَعَهُ دَارَ الكَرَامَةِ وَ مَحَلّ الإِقَامَةِ أللّهُمّ وَ كَمَا أَكرَمتَنَا بِمَعرِفَتِهِ فَأَكرِمنَا بِزُلفَتِهِ وَ ارزُقنَا مُرَافَقَتَهُ وَ سَابِقَتَهُ


صفحه : 348

وَ اجعَلنَا مِمّن يُسَلّمُ لِأَمرِهِ وَ يُكثِرُ الصّلَاةَ عَلَيهِ عِندَ ذِكرِهِ وَ عَلَي جَمِيعِ أَوصِيَائِهِ وَ أَهلِ أَصفِيَائِهِ المَمدُودِينَ مِنكَ بِالعَدَدِ الاِثنيَ‌ عَشَرَ النّجُومِ الزّهَرِ وَ الحُجَجِ عَلَي جَمِيعِ البَشَرِ أللّهُمّ وَ هَب لَنَا فِي هَذَا اليَومِ خَيرَ مَوهِبَةٍ وَ أَنجِح لَنَا فِيهِ كُلّ طَلِبَةٍ كَمَا وَهَبتَ الحُسَينَ لِمُحَمّدٍ جَدّهِ وَ عَاذَ فُطرُسُ بِمَهدِهِ فَنَحنُ عَائِذُونَ بِقَبرِهِ مِن بَعدِهِ نَشهَدُ تُربَتَهُ وَ نَنتَظِرُ أَوبَتَهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تَدعُو بَعدَ ذَلِكَ بِدُعَاءِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ آخِرُ دُعَائِهِ ع يَومَ كُوثِرَ أللّهُمّ متُعَاَليِ‌َ المَكَانِ عَظِيمَ الجَبَرُوتِ شَدِيدَ المِحَالِ غَنِيّاً عَنِ الخَلَائِقِ عَرِيضَ الكِبرِيَاءِ قَادِرٌ عَلَي مَا تَشَاءُ قَرِيبُ الرّحمَةِ صَادِقُ الوَعدِ سَابِقُ النّعمَةِ حَسَنُ البَلَاءِ قَرِيبٌ إِذَا دُعِيتَ مُحِيطٌ بِمَا خَلَقتَ قَابِلُ التّوبَةِ لِمَن تَابَ إِلَيكَ قَادِرٌ عَلَي مَا أَرَدتَ وَ مُدرِكٌ مَا طَلَبتَ وَ شَكُورٌ إِذَا شُكِرتَ وَ ذَكُورٌ إِذَا ذُكِرتَ أَدعُوكَ مُحتَاجاً وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فَقِيراً وَ أَفزَعُ إِلَيكَ خَائِفاً وَ أبَكيِ‌ إِلَيكَ مَكرُوباً وَ أَستَعِينُ بِكَ ضَعِيفاً وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ كَافِياً احكُمبَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّفَإِنّهُم غَرّونَا وَ خَدَعُونَا وَ غَدَرُوا بِنَا وَ قَتَلُونَا وَ نَحنُ عِترَةُ نَبِيّكَ وَ وُلدُ حَبِيبِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ ألّذِي اصطَفَيتَهُ بِالرّسَالَةِ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ فَاجعَل لَنَا مِن أَمرِنَا فَرَجاً وَ مَخرَجاً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

قَالَ ابنُ عَيّاشٍ سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بنِ سُفيَانَ البزَوَفرَيِ‌ّ يَقُولُ سَمِعتُ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَدعُو بِهِ فِي هَذَا اليَومِ وَ قَالَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ اليَومِ الثّالِثِ مِن شَعبَانَ وَ هُوَ مَولِدُ الحُسَينِ ع

توضيح قوله ع و لمايطأ لابتيها قال في النهاية اللابة الحرة وهي‌ الأرض ذات الحجارة السود التي‌ قدألبستها لكثرتها والمدينة ما بين حرتين عظيمتين انتهي فالضمير إما راجع إلي المدينة لظهورها بالقرائن و إن لم يسبق ذكرها أو إلي الأرض والمراد أيضا اللابتان المخصوصتان و علي التقادير المراد


صفحه : 349

قبل مشيه علي الأرض والأسرة عشيرة الرجل و أهل بيته . قوله ع والأوصياء أي أوبة الأوصياء إما بجرة علي مذهب الكوفيين أونصبه بالعطف علي المحل أو يكون الواو بمعني مع قوله ع ويثأروا الثأر أي يطلبوا الدم و هومهموز و قديقلب في الثأر تخفيفا و هذه الفقرات تدل علي رجعة جميع الأئمة ع في الكرة. قوله يوم كوثر علي بناء المجهول أي صار مغلوبا بكثرة العدو ثم الظاهر أن الدعاء الأخير إنما يتلوه الداعي‌ إلي قوله احكم بيننا و بين قومنا ثم يذكر بعد ذلك حاجته

باب 92-زيارات ليالي‌ شهر رمضان وأعمالها المختصة بهذا المكان

1- قل ،[إقبال الأعمال ] عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ فِي حَدِيثٍ يَقُولُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُ فَمَا تَرَي لِمَن حَضَرَ قَبرَهُ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ بَخ بَخ مَن صَلّي عِندَ قَبرِهِ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عَشرَ رَكَعَاتٍ مِن بَعدِ العِشَاءِ مِن غَيرِ صَلَاةِ اللّيلِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ استَجَارَ بِاللّهِ مِنَ النّارِ كَتَبَهُ اللّهُ عَتِيقاً مِنَ النّارِ وَ لَم يَمُت حَتّي يُرَي فِي مَنَامِهِ مَلَائِكَةً يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ مَلَائِكَةً يُؤمِنُونَهُ مِنَ النّارِ

أقول قدمر بيان فضل زيارته صلوات الله عليه في أول شهر رمضان ووسطه وآخره فليزره ع فيهاببعض الزيارات المطلقة لعدم ورود زيارة مخصوصة


صفحه : 350

2- وَ قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ رَحِمَهُمُ اللّهُ مِنَ الزّيَارَاتِ المَخصُوصَةِ زِيَارَةُ لَيلَةِ القَدرِ وَ يوَميَ‌ِ العِيدَينِ فَإِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ ع فِي الأَوقَاتِ المَذكُورَةِ فَأتِ مَشهَدَهُ المُقَدّسَ بَعدَ أَن تَغتَسِلَ وَ تَلبَسَ أَطهَرَ ثِيَابِكَ فَإِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرِهِ فَاستَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ الّذِينَ خَذَلُوكَ وَ الّذِينَ قَتَلُوكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّوَ قَد خابَ مَنِ افتَريلَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ لَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُستَبصِراً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ ضَع خَدّكَ عَلَيهِ وَ تَحَوّل عَلَي عِندِ الرّأسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ صَلّي اللّهُ عَلَي رُوحِكَ الطّيّبِ وَ جَسَدِكَ الطّاهِرِ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ ضَع خَدّكَ عَلَيهِ وَ انحَرِف إِلَي عِندِ الرّأسِ فَصَلّ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ صَلّ بَعدَهُمَا مَا تَيَسّرَ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّجلَينِ وَ زُر عَلِيّ بنَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ وَ ادعُ بِمَا تُرِيدُ ثُمّ زُرِ الشّهَدَاءَ مُنحَرِفاً مِن عِندِ الرّجلَينِ إِلَي القِبلَةِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكُم


صفحه : 351

أَيّهَا الصّدّيقُونَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الشّهَدَاءُ الصّابِرُونَ أَشهَدُ أَنّكُم جَاهَدتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ صَبَرتُم عَلَي الأَذَي فِي جَنبِ اللّهِ وَ نَصَحتُم لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ حَتّي أَتَاكُمُ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكُم أَحيَاءٌ عِندَ رَبّكُم تُرزَقُونَ فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ جَزَاءِ المُحسِنِينَ وَ جَمَعَ اللّهُ بَينَا وَ بَينَكُم فِي مَحَلّ النّعِيمِ ثُمّ امضِ إِلَي مَشهَدِ العَبّاسِ بنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِذَا وَقَفتَ عَلَيهِ فَقُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد جَاهَدتَ وَ نَصَحتَ وَ صَبَرتَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ لَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَلحَقَهُم بِدَرَكِ الجَحِيمِ

بيان قال السيد رحمه الله هذه الزيارة مختصة بليلة القدر ويزار بها في العيدين

3- وَ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ زِيَارَةٌ مُختَصَرَةٌ يُزَارُ الحُسَينُ ع بِهَا فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ فِي العِيدَينِ بِالإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلتَأتِ مَشهَدَهُ بَعدَ أَن تَغتَسِلَ وَ تَلبَسَ أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ سَاقَ الزّيَارَاتِ نَحواً مِمّا مَرّ إِلَي قَولِهِ بِدَرَكِ الجَحِيمِ ثُمّ قَالَ ثُمّ يصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِهِ تَطَوّعاً مَا أَرَادَ وَ يَنصَرِفُ

أقول يظهر من الرواية أنها من الزيارات المطلقة و لااختصاص لها بالأزمان المخصوصة ولنوضح بعض ألفاظها قوله في جنبه قال الطبرسي‌ رحمه الله في قوله تعالي يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ أي ياندامتي‌ علي ماضيعت من ثواب الله عن ابن عباس وقيل قصرت في أمر الله عن مجاهد والسدي‌ وقيل في طاعة الله عن الحسن . قال الفراء الجنب القرب أي في قرب الله وجواره ويقال فلان يعيش في


صفحه : 352

جنب فلان أي في قربه وجواره و منه قوله تعالي وَ الصّاحِبِ بِالجَنبِفيكون المعني علي هذاالقول علي مافرطت في طلب جنب الله أي في طلب جواره وقربه و هوالجنة و قال الزجاج أي فرطت في الطريق ألذي هوطريق الله فيكون الجنب بمعني الجانب أي قصرت في الجانب ألذي يؤدي‌ إلي رضا الله انتهي

باب 03-زيارته صلوات الله عليه في ليلتي‌ عيد الفطر وعيد الأضحي

1- قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم إِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ فِي اللّيلَتَينِ المَذكُورَتَينِ فَقِف عَلَي بَابِ القُبّةِ وَ ارمِ بِطَرفِكَ نَحوَ القَبرِ مُستَأذِناً فَقُل يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ الذّلِيلُ بَينَ يَدَيكَ وَ المُصَغّرُ فِي عُلُوّ قَدرِكَ وَ المُعتَرِفُ بِحَقّكَ جَاءَكَ مُستَجِيراً بِكَ قَاصِداً إِلَي حَرَمِكَ مُتَوَجّهاً إِلَي مَقَامِكَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِكَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ أَ أَدخُلُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُحدِقِينَ بِهَذَا الحَرَمِ المُقِيمِينَ فِي هَذَا المَشهَدِ فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ وَ دَمَعَت عَينُكَ فَأَدخِل رِجلَكَ اليُمنَي قَبلَ اليُسرَي وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّأنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ ثُمّ قُل اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَ الحَمدُ لِلّهِ الفَردِ الصّمَدِ المَاجِدِ الأَحَدِ المُتَفَضّلَ المَنّانِ المُتَطَوّلِ الحَنّانِ ألّذِي مِن تَطَوّلِهِ سَهّلَ لِي زِيَارَةَ موَلاَي‌َ بِإِحسَانِهِ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ عَن زِيَارَتِهِ مَمنُوعاً وَ لَا عَن ذِمّتِهِ مَدفُوعاً بَل تَطَوّلَ وَ مَنَحَ ثُمّ ادخُل فَإِذَا تَوَسّطتَ وَ صِرتَ حِذَاءَ القَبرِ فَقُم حِذَاءَهُ بِخُضُوعٍ وَ بُكَاءٍ وَ تَضَرّعٍ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ أَمِينِ اللّهِ


صفحه : 353

السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍص حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عَلِيّ حُجّةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ المَوتُورَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي استُبِيحَ حَرَمُكَ وَ قُتِلتَ مَظلُوماً ثُمّ قُم عِندَ رَأسِهِ خَاشِعاً قَلبُكَ دَامِعَةً عَينُكَ ثُمّ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَطَلَ المُسلِمِينَ يَا موَلاَي‌َ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لَم تُنَجّسكَ الجَاهِلِيّةُ بِأَنجَاسِهَا وَ لَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ أَركَانِ المُسلِمِينَ وَ مَعقِلِ المُؤمِنِينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ البَرّ التقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ أَشهَدُ أَنّ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ يَا موَلاَي‌َ أَنَا مُوَالٍ لِوَلِيّكُم وَ مُعَادٍ لِعَدُوّكُم وَ أَنَا بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِإِيَابِكُم مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ لِقَلبِكُم سِلمٌ وَ أمَريِ‌ لِأَمرِكُم مُتّبِعٌ يَا موَلاَي‌َ أَتَيتُكَ خَائِفاً فآَمنِيّ‌ وَ أَتَيتُكَ مُستَجِيراً فأَجَرِنيِ‌ وَ أَتَيتُكَ فَقِيراً فأَغَننِيِ‌ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَنتَ موَلاَي‌َ حُجّةُ اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ آمَنتُ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم وَ بِظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم وَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ أَشهَدُ أَنّكَ التاّليِ‌ لِكِتَابِ اللّهِ وَ أَمِينُ اللّهِ الداّعيِ‌ إِلَي اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِلَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ ثُمّ صَلّ عِندَ الرّأسِ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل أللّهُمّ إنِيّ‌ لَكَ صَلّيتُ وَ لَكَ رَكَعتُ وَ لَكَ سَجَدتُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَإِنّهُ


صفحه : 354

لَا تَجُوزُ الصّلَاةُ وَ الرّكُوعُ وَ السّجُودُ إِلّا لَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُم عنَيّ‌ أَفضَلَ السّلَامِ وَ التّحِيّةِ وَ اردُد عَلَيّ مِنهُمُ السّلَامَ أللّهُمّ وَ هَاتَانِ الرّكعَتَانِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي سيَدّيِ‌َ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عليه [آلِهِ] وَ تَقَبّلهُمَا منِيّ‌ وَ أجَرِنيِ‌ عَلَيهِمَا أَفضَلَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي وَلِيّكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُل السّلَامُ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ المَظلُومِ الشّهِيدِ قَتِيلِ العَبَرَاتِ أَسِيرِ الكُرُبَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ وَلِيّكَ وَ ابنُ وَلِيّكَ وَ صَفِيّكَ الثّائِرُ بِحَقّكَ أَكرَمتَهُ بِكَرَامَتِكَ وَ خَتَمتَ لَهُ بِالشّهَادَةِ وَ جَعَلتَهُ سَيّداً مِنَ السّادَةِ وَ قَائِداً مِنَ القَادَةِ وَ أَكرَمتَهُ بِطِيبِ الوِلَادَةِ وَ أَعطَيتَهُ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ وَ جَعَلتَهُ حُجّةً عَلَي خَلقِكَ مِنَ الأَوصِيَاءِ فَأَعذَرَ فِي الدّعَاءِ وَ مَنَحَ النّصِيحَةَ وَ بَذَلَ مُهجَتَهُ فِيكَ حَتّي استَنقَذَ عِبَادَكَ مِنَ الجَهَالَةِ وَ حَيرَةِ الضّلَالَةِ وَ قَد تَوَازَرَ عَلَيهِ مَن غَرّتهُ الدّنيَا وَ بَاعَ حَظّهُ مِنَ الآخِرَةِ بِالأَدنَي وَ تَرَدّي فِي هَوَاهُ وَ أَسخَطَكَ وَ أَسخَطَ نَبِيّكَ وَ أَطَاعَ مِن عِبَادِكَ أوُليِ‌ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ حَمَلَةَ الأَوزَارِ المُستَوجِبِينَ النّارَ فَجَاهَدَهُم فِيكَ صَابِراً مُحتَسِباً مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ حَتّي سُفِكَ فِي طَاعَتِكَ دَمُهُ وَ استُبِيحَ حَرِيمُهُ أللّهُمّ العَنهُم لَعناً وَبِيلًا وَ عَذّبهُم عَذَاباً أَلِيماً ثُمّ اعطِف عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ عِندَ رِجلِ الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتِمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المَظلُومُ الشّهِيدُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ عِشتَ سَعِيداً وَ قُتِلتَ مَظلُوماً شَهِيداً ثُمّ انحَرِف إِلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الذّابّونَ عَن تَوحِيدِ اللّهِ السّلَامُعَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِبأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ فُزتُم فَوزاً عَظِيماً ثُمّ امضِ إِلَي مَشهَدِ العَبّاسِ بنِ عَلِيّ ع وَ قِف عَلَي ضَرِيحِهِ الشّرِيفِ وَ قُل


صفحه : 355

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ وَ الصّدّيقُ الموُاَسيِ‌ أَشهَدُ أَنّكَ آمَنتَ بِاللّهِ وَ نَصَرتَ ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ دَعَوتَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِ وَ وَاسَيتَ بِنَفسِكَ فَعَلَيكَ مِنَ اللّهِ أَفضَلُ التّحِيّةِ وَ السّلَامُ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا نَاصِرَ دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ الحُسَينِ الصّدّيقَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ الحُسَينِ الشّهِيدَ عَلَيكَ منِيّ‌ السّلَامُ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ ثُمّ صَلّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ وَ قُل مَا قُلتَ عِندَ رَأسِ الحُسَينِ ع فَارجِع إِلَي مَشهَدِ الحُسَينِ ع وَ أَقِم عِندَهُ مَا أَحبَبتَ إِلّا أَنّهُ يُستَحَبّ أَن لَا تَجعَلَهُ مَوضِعَ مَبِيتِكَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَقُم عِندَ الرّأسِ وَ أَنتَ تبَكيِ‌ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِن أَنصَرِف فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ يَا موَلاَي‌َ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌ العَودَ إِلَيكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ الكَونَ فِي مَشهَدِكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ قَبّلهُ وَ أَمِرّ سَائِرَ بَدَنِكَ فَإِنّهُ أَمَانٌ وَ حِرزٌ وَ اخرُج مِن عِندِهِ القَهقَرَي لَا تُوَلّهِ دُبُرَكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ المَقَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَرِيكَ القُرآنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ الخِصَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِينَةَ النّجَاةِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَلَائِكَةَ ربَيّ‌َ المُقِيمِينَ فِي هَذَا الحَرَمِ السّلَامُ عَلَيكَ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ قُلإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ثُمّ انصَرِف مَرحُوماً مَغبُوطاً إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

قال السيد رحمه الله فإذافعلت ذلك كنت كمن زار الله في عرشه .بيان قوله و لا عن ذمته مدفوعا الذمة بالكسر العهد والأمان والضمان


صفحه : 356

والحرمة والحق ذكره الجزري‌ والبطل بالتحريك الشجاع قوله لم تنجسك الجاهلية بأنجاسها أي لم يصادفك في آبائك كافر و لافاسق متصف بصفات الجاهلية بل كلهم كانوا معصومين مطهرين . ومدلهمات الثياب أيضا كناية عنها ويحتمل أن يكون إحداهما إشارة إلي طيب الولادة منه و من آبائه الكرام إلي آدم ع أو إلي عدم عروض الشكوك والشبه له ع والمعقل الحصن ويحتمل رفعه بالعطف علي الجار قوله كلمة التقوي إفراد بعض الفقرات للحمل علي كل واحد أوللإشارة إلي أنهم من نور واحد وكرجل واحد لتوافقهم في العلوم والفضائل والكمالات . قوله قتيل العبرات العبرة بالفتح الدمعة أوتردد البكاء في الصدر أي القتيل ألذي تسكب عليه العبرات كما قال صلوات الله عليه أناقتيل العبرة لايذكرني‌ مؤمن إلااستعبر. قوله الثائر بحقك أي يطلب دمه ودماء أهل بيته في الرجعة بحقك وبحكمك أو في الأولي أيضا طلب دم أبيه بالحق أوقتل الناس بالحق ويحتمل أن يكون الثائر بمعني المقتول قال الفيروزآبادي‌ الثأر الدم والطلب به وقاتل حميمك والثائر من لايبقي علي شيء حتي يدرك ثاره انتهي و لايبعد أن يكون مستعملا في مطلق الطلب أي الطالب بحقك قوله فأعذر في الدعاء أي بالغ فيه حتي أبدي عذره والمهجة بالضم الدم أودم القلب والروح

2-أَقُولُ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِزِيَارَةٌ أُخرَي لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يُزَارُ بِهَا أَيضاً فِي العِيدَينِ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ ع فَصُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ اغتَسِل فِي اليَومِ الثّالِثِ وَ اجمَع أَهلَكَ إِلَيكَ وَ وُلدَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ كُلّ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلٍ الشّاهِدَ مِنهُم وَ الغَائبَ أللّهُمّ احفَظنَا بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ احفَظ عَلَينَا أللّهُمّ


صفحه : 357

اجعَلنَا فِي حِرزِكَ وَ لَا تَسلُبنَا نِعمَتَكَ وَ لَا تُغَيّر مَا بِنَا مِن نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ ثُمّ اخرُج مِن مَنزِلَكِ خَاشِعاً وَ أَكثِر مِنَ التّهلِيلِ وَ التّكبِيرِ وَ التّحمِيدِ وَ التّمجِيدِ وَ الصّلَاةِ عَلَي النّبِيّص وَ امضِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ

3- وَ روُيِ‌َ أَنّ اللّهَ تَعَالَي يَخلُقُ مِن عَرَقِ زُوّارِ قَبرِ الحُسَينِ مِن كُلّ عَرَقَةٍ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ لِزُوّارِ الحُسَينِ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ فَإِذَا لَاحَت لَكَ القُبّةُ السّامِيَةُ فَقُلالحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي آللّهُ خَيرٌ أَمّا يُشرِكُونَوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس إِنّا كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ وَ السّلَامُ عَلَي الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَوصِيَاءِ الصّادِقِينَ القَائِمِينَ بِأَمرِ اللّهِ وَ حُجَجِهِ السّاعِينَ إِلَي سَبِيلِ اللّهِ المُجَاهِدِينَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ النّاصِحِينَ لِجَمِيعِ عِبَادِهِ المُستَخلَفِينَ فِي بِلَادِهِ المُرشِدِينَ إِلَي هِدَايَتِهِ وَ إِرشَادِهِ فَإِذَا أَشرَفتَ عَلَي قَنطَرَةِ العلَقمَيِ‌ّ فَقُل أللّهُمّ إِلَيكَ قَصَدَ القَاصِدُونَ وَ فِي فَضلِكَ طَمَعَ الرّاغِبُونَ وَ بِكَ اعتَصَمَ المُعتَصِمُونَ وَ عَلَيكَ تَوَكّلَ المُتَوَكّلُونَ وَ قَد قَصَدتُكَ وَافِداً وَ فِي رَحمَتِكَ طَامِعاً وَ لِعِزّتِكَ خَاضِعاً وَ لِوُلَاةِ أَمرِكَ طَائِعاً وَ لِأَمرِهِم مُتَابِعاً أللّهُمّ ثبَتّنيِ‌ عَلَي مَحَبّةِ أَولِيَائِكَ وَ لَا تَقطَع أثَرَيِ‌ عَن زِيَارَتِهِم وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِهِم فَإِذَا أَتَيتَ الفُرَاتَ فَكَبّرِ اللّهَ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ هَلّلهُ مِائَةَ تَهلِيلَةٍ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إِلَيهِ الرّجَالُ وَ شُدّت إِلَيهِ الرّحَالُ وَ أَنتَ سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ أَكرَمُ مَقصُودٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً فَأَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ مِن أهَليِ‌ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ جَعَلتَ لِيَ السّبِيلَ إِلَي


صفحه : 358

زِيَارَةِ ابنِ نَبِيّكَ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ حفَظِتنَيِ‌ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ حَتّي بلَغّتنَيِ‌ هَذَا المَكَانَ وَ قَد رَجَوتُكَ فَلَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ قَد أَمّلتُكَ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ اجعَل مسَيِريِ‌ هَذَا كَفّارَةً لذِنُوُبيِ‌ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ انزِل وَ اغتَسِل وَ قُل فِي غُسلِكَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ وَ الصّادِقِينَ عَنِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ أللّهُمّ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ نَوّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ يَسّر بِهِ أمَريِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ سُوءِ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ اجعَل لِي شَاهِداً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ يَا رَبّ العَالَمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَإِذَا فَرَغتَ مِن غُسلِكَ فَالبَس ثَوبَينِ طَاهِرَينِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ خَارِجَ المَشرَعَةِ وَ هُوَ المَكَانُ ألّذِي قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّفِي الأَرضِ قِطَعٌ مُتَجاوِراتٌ وَ جَنّاتٌ مِن أَعنابٍ وَ زَرعٌ وَ نَخِيلٌ صِنوانٌ وَ غَيرُ صِنوانٍ يُسقي بِماءٍ واحِدٍ وَ نُفَضّلُ بَعضَها عَلي بَعضٍ فِي الأُكُلِتَقرَأُ فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمتَ فَسَبّح ثُمّ قُلِالحَمدُ لِلّهِالوَاحِدِ المُتَوَحّدِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا الرّحمَنِ الرّحِيمِألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَثِيراً أَبَداً لَا يَنقَطِعُ وَ لَا يَفنَي حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ البَشِيرِ النّذِيرِ وَ عَلَي آلِهِ الأَخيَارِ الأَبرَارِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً فَإِذَا تَوَجّهتَ إِلَي الحَائِرِ عَلَي سَاكِنِهِ السّلَامُ فَقُل أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ لِبَابِكَ قَرَعتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلتُ وَ بِحَبلِكَ اعتَصَمتُ وَ لِرَحمَتِكَ تَعَرّضتُ وَ بِوَلِيّكَ تَوَسّلتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل زيِاَرتَيِ‌ مَبرُورَةً وَ دعُاَئيِ‌ مَقبُولًا ثُمّ امشِ وَ قَصّر خُطَاكَ وَ عَلَيكَ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ الخُشُوعُ وَ التّكبِيرُ وَ التّهلِيلُ وَ التّحمِيدُ وَ التّمجِيدُ وَ الثّنَاءُ عَلَي اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص وَ البَرَاءَةُ مِمّن أَسّسَ الجَورَ وَ الظّلمَ عَلَيهِم وَ دَفَعَهُم عَن مَقَامَاتِهِم وَ أَزَالَهُم عَن مَرَاتِبِهِم وَ مَن نَصَبَ لَهُم حَرباً أَو جَحَدَهُم حَقّاً


صفحه : 359

وَ إِذَا أَرَدتَ الِاستِئذَانَ فَقُم عِندَ بَابِ القُبّةِ وَ ارمِ بِطَرفِكَ نَحوَ القَبرِ وَ قُل يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ الذّلِيلُ بَينَ يَدَيكَ وَ المُصَغّرُ فِي عُلُوّ قَدرِكَ وَ المُعتَرِفُ بِحَقّكَ جَاءَكَ مُستَجِيراً بِكَ قَاصِداً إِلَي حَرَمِكَ مُتَوَجّهاً إِلَي مَقَامِكَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِكَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُحدِقِينَ بِهَذَا الحَرَمِ المُقِيمِينَ فِي هَذَا المَشهَدِ

أقول وساق الزيارات نحوا مما مر برواية المفيد

باب 13-زيارة ليلة عرفة ويومها

1- قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ قَدّسَ اللّهُ أَروَاحَهُم إِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ فِي هَذَا اليَومِ فَاغتَسِل مِنَ الفُرَاتِ إِن أَمكَنَكَ وَ إِلّا فَمِن حَيثُ أَمكَنَكَ وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ اقصِد حَضرَتَهُ الشّرِيفَةَ وَ أَنتَ عَلَي سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ فَإِذَا بَلَغتَ بَابَ الحَائِرِ فَكَبّرِ اللّهَ تَعَالَي وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي الخَلَفِ الصّالِحِ المُنتَظَرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ الموُاَليِ‌ لِوَلِيّكَ المعُاَديِ‌ لِعَدُوّكَ استَجَارَ بِمَشهَدِكَ وَ تَقَرّبَ إِلَي اللّهِ بِقَصدِكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا لِوَلَايَتِكَ وَ خصَنّيِ‌ بِزِيَارَتِكَ


صفحه : 360

وَ سَهّلَ لِي قَصدَكَ ثُمّ ادخُل فَقِف مِمّا يلَيِ‌ الرّأسَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مُحَمّدٍ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَلِيّ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَدِيجَةَ الكُبرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ثَارَ اللّهِ وَ ابنَ ثَارِهِ وَ الوِترَ المَوتُورَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ أَطَعتَ اللّهَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أنَيّ‌ بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِإِيَابِكُم مُوقِنٌ بِشَرَائِعِ ديِنيِ‌ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ‌ وَ منُقلَبَيِ‌ إِلَي ربَيّ‌ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ عَلَي أَجسَادِكُم وَ عَلَي شَاهِدِكُم وَ غَائِبِكُم وَ ظَاهِرِكُم وَ بَاطِنِكُم السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَاتِمِ النّبِيّينَ وَ ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ ابنَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ ابنَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ كَيفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنتَ بَابُ الهُدَي وَ إِمَامُ التّقَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ خَامِسُ أَهلِ الكِسَاءِ غَذّتكَ يَدُ الرّحمَةِ وَ رَضَعتَ مِن ثدَي‌ِ الإِيمَانِ وَ رُبّيتَ فِي حَجرِ الإِسلَامِ فَالنّفسُ غَيرُ رَاضِيَةٍ بِفِرَاقِكَ وَ لَا شَاكّةٍ فِي حَيَاتِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي آبَائِكَ وَ أَبنَائِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَرِيعَ العَبرَةِ السّاكِبَةِ وَ قَرِينَ المُصِيبَةِ الرّاتِبَةِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً استَحَلّت مِنكَ المَحَارِمَ فَقُتِلتَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ مَقهُوراً وَ أَصبَحَ رَسُولُ اللّهِص بِكَ مَوتُوراً وَ أَصبَحَ كِتَابُ اللّهِ بِفَقدِكَ مَهجُوراً السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَدّكَ وَ أَبِيكَ


صفحه : 361

وَ أُمّكَ وَ أَخِيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن بَنِيكَ وَ عَلَي المُستَشهَدِينَ مَعَكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِقَبرِكَ وَ الشّاهِدِينَ لِزُوّارِكَ المُؤَمّنِينَ بِالقَبُولِ عَلَي دُعَاءِ شِيعَتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَقَد عَظُمَتِ الرّزِيّةُ وَ جَلّتِ المُصِيبَةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَسرَجَت وَ أَلجَمَت وَ تَهَيّأَت لِقِتَالِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ قَصَدتُ حَرَمَكَ وَ أَتَيتُ مَشهَدَكَ أَسأَلُ اللّهَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكَ عِندَهُ وَ بِالمَحَلّ ألّذِي لَكَ لَدَيهِ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِمَنّهِ وَ جُودِهِ وَ كَرَمِهِ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ صَلّ عِندَ الرّأسِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهِمَا مَا أَحبَبتَ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ صَلّيتُ وَ رَكَعتُ وَ سَجَدتُ لَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لِأَنّ الصّلَاةَ وَ الرّكُوعَ وَ السّجُودَ لَا تَكُونُ إِلّا لَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُم عنَيّ‌ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ اردُد عَلَيّ مِنهُمُ التّحِيّةَ وَ السّلَامَ أللّهُمّ وَ هَاتَانِ الرّكعَتَانِ هَدِيّةٌ منِيّ‌ إِلَي موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ وَ إمِاَميِ‌َ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل ذَلِكَ منِيّ‌ وَ أجرُنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ أَفضَلَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ فِي وَلِيّكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ صِر إِلَي عِندِ رجِليَ‌ِ الحُسَينِ وَ زُر عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحُسَينِ الشّهِيدَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ بنَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المَظلُومُ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً سَمِعَت بِذَلِكَ فَرَضِيَت بِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ابنَ وَلِيّهِ لَقَد عَظُمَتِ المُصِيبَةُ وَ جَلّتِ الرّزِيّةُ بِكَ عَلَينَا وَ عَلَي جَمِيعِ المُؤمِنِينَ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ


صفحه : 362

مِنهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اخرُج مِنَ البَابِ ألّذِي عِندَ رِجلِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَتَوَجّه هُنَاكَ إِلَي الشّهَدَاءِ وَ زُرهُم فَقُل السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَولِيَاءَ اللّهِ وَ أَحِبّاءَهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَصفِيَاءَ اللّهِ وَ أَوِدّاءَهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ دِينِ اللّهِ وَ أَنصَارَ نَبِيّهِ وَ أَنصَارَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَنصَارَ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ الولَيِ‌ّ النّاصِحِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ الشّهِيدِ المَظلُومِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ طِبتُم وَ طَابَتِ الأَرضُ التّيِ‌ فِيهَا دُفِنتُم وَ فُزتُم وَ اللّهِ فَوزاً عَظِيماً فَيَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ مَعَكُم فَأَفُوزَ مَعَكُم فِي الجِنَانِ مَعَالشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ عُد إِلَي عِندِ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ أَكثِر مِنَ الدّعَاءِ لِنَفسِكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لِإِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ

وَ قَالَ المُفِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قَبّلهُ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا قَالٍ وَ لَا سَئِمٍ فَإِن أَمضِ فَلَا عَن مَلَالَةٍ وَ إِن أُقِم فَلَا عَن سُوءِ ظَنّ بِمَا وَعَدَ اللّهُ الصّابِرِينَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ يَا موَلاَي‌َ آخِرَ العَهدِ لِزِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌ العَودَ إِلَي مَشهَدِكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ أَن يجَعلَنَيِ‌ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ اخرُج وَ لَا تُوَلّ ظَهرَكَ وَ أَكثِر مِن قَولِإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ ثُمّ امضِ إِلَي مَشهَدِ العَبّاسِ بنِ عَلِيّ ع فَإِذَا أَتَيتَ فَقِف عَلَيهِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغفِرَتُهُ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكِ أُشهِدُ اللّهَ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي البَدرِيّونَ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ المُنَاصِحُونَ فِي جِهَادِ أَعدَائِهِ المُبَالِغُونَ فِي نُصرَةِ أَولِيَائِهِ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَوفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ وَفَي


صفحه : 363

بِبَيعَتِهِ وَ استَجَابَ لَهُ دَعوَتَهُ وَ حَشَرَكَ مَعَ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ الرّأسِ وَ ادعُ اللّهَ بَعدَهُمَا بِمَا أَحبَبتَ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَوَدّعهُ وَ قُل أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ قَبرَ وَلِيّكَ وَ ابنِ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ آبَائِهِ فِي الجِنَانِ وَ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِإِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ ثُمّ ارجِع إِلَي مَشهَدِ الحُسَينِ ع لِلوَدَاعِ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَقِف عَلَيهِ كَوُقُوفِكَ عَلَيهِ أَوّلَ مَرّةٍ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ لِي جُنّةٌ مِنَ العَذَابِ وَ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ غَيرَ رَاغِبٍ عَنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكَ غَيرَكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِي قُربِكَ أَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ مِن رجُوُعيِ‌ وَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي أرَاَنيِ‌ مَكَانَكَ وَ هدَاَنيِ‌ لِلتّسلِيمِ عَلَيكَ وَ لزِيِاَرتَيِ‌ إِيّاكَ أَن يوُردِنَيِ‌ حَوضَكُم وَ يرَزقُنَيِ‌ مُرَافَقَتَكُم فِي الجِنَانِ مَعَ آبَائِكَ الصّالِحِينَ ثُمّ سَلّم عَلَي النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع وَاحِداً وَاحِداً وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ حَوّل وَجهَكَ إِلَي قُبُورِ الشّهَدَاءِ فَوَدّعهُم وَ قُل السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُم وَ أشَركِنيِ‌ مَعَهُم فِي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم عَلَي نَصرِهِم ابنَ نَبِيّكَ وَ حُجّتَكَ عَلَي خَلقِكَ أللّهُمّ اجعَلنَا وَ إِيّاهُم فِي جَنّتِكَ مَعَالشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِم وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ اخرُج وَ لَا تُوَلّ ظَهرَكَ عَنِ القَبرِ حَتّي يَغِيبَ عَن مُعَايَنَتِكَ وَ قِف عَلَي البَابِ مُتَوَجّهاً إِلَي القِبلَةِ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ انصَرِف إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 364

أقول روي هذه الزيارة في المزار الكبير إلي قوله وظاهركم وباطنكم ثم قال ثم انكب علي القبر وقبله وقل بأبي‌ أنت وأمي‌ يا أبا عبد الله لقد عظمت الرزية وجلت المصيبة بك علينا وساقها إلي آخر ماأورده المفيد رحمه الله بيان قوله صريع الدمعة الساكبة الإضافة من قبيل كريم البلد والصريع المطروح علي الأرض ومصارع الشهداء مواضع شهادتهم أي المصرع ألذي تسكب عليه دموع الملائكة والأنبياء والأولياء والراتبة الثابتة المستمرة والموتور من قتل له قتيل فلم يدرك بدمه والمستشهد علي بناء المفعول المقتول في سبيل الله والتأمين قول آمين علي دعاء الغير و هوبمعني أللهم استجب وأقول إن السيد والشهيد رحمهما الله أحالا الوداع علي ماسبق وقالا ثم امض إلي مشهد العباس رضي‌ الله عنه فإذاأتيته فقف علي قبره وقل السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الفَضلِ العَبّاسَ بنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَوّلِ القَومِ إِسلَاماً وَ أَقدَمِهِم إِيمَاناً وَ أَقوَمِهِم بِدِينِ اللّهِ وَ أَحوَطِهِم عَلَي الإِسلَامِ أَشهَدُ لَقَد نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَخِيكَ فَنِعمَ الأَخُ الموُاَسيِ‌ فَلَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً ظَلَمَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً استَحَلّت مِنكَ المَحَارِمَ وَ انتَهَكَت فِي قَتلِكَ حُرمَةَ الإِسلَامِ فَنِعمَ الأَخُ الصّابِرُ المُجَاهِدُ وَ المحُاَميِ‌ النّاصِرُ وَ الأَخُ الدّافِعُ عَن أَخِيهِ المُجِيبُ إِلَي طَاعَةِ رَبّهِ الرّاغِبُ فِيمَا زَهِدَ فِيهِ غَيرُهُ مِنَ الثّوَابِ الجَزِيلِ وَ الثّنَاءِ الجَمِيلِ فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِدَرَجَةِ آبَائِكَ فِي دَارِ النّعِيمِإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُل أللّهُمّ لَكَ تَعَرّضتُ وَ لِزِيَارَةِ أَولِيَائِكَ قَصَدتُ رَغبَةً فِي ثَوَابِكَ وَ رَجَاءً لِمَغفِرَتِكَ وَ جَزِيلِ إِحسَانِكَ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ رزِقيِ‌ بِهِم دَارّاً وَ عيَشيِ‌ بِهِم قَارّاً وَ زيِاَرتَيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ اقلبِنيِ‌ بِهِم مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً دعُاَئيِ‌ بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِهِ وَ القَاصِدِينَ إِلَيهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 365

ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ صَلّ عِندَهُ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ

قال السيد رحمه الله فإذاأردت وداعه ع فودعه ببعض ماقدمناه من وداعاته و قدتقدم سابقا زيارة العباس ع و فيهابعض هذه الألفاظ وإنما أعدناها اتباعا للمنقول فاعلم ذلك

باب 23-زيارته ع وسائر الأئمة صلوات الله عليهم حيهم وميتهم من البعيد

1- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا بَعُدَت بِأَحَدِكُمُ الشّقّةُ وَ نَأَت بِهِ الدّارُ فَليَعلُ أَعلَي مَنزِلٍ لَهُ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ ليُومِئ بِالسّلَامِ إِلَي قُبُورِنَا فَإِنّ ذَلِكَ يَصِيرُ إِلَينَا

2- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ أخَيِ‌ عَلِيّ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَدِيرُ مَا عَلَيكَ أَن تَزُورَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ جُمُعَةٍ خَمسَ مَرّاتٍ وَ فِي كُلّ يَومٍ مَرّةً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ بَينَنَا وَ بَينَهُ فَرَاسِخَ كَثِيرَةً فَقَالَ تَصعَدُ فَوقَ سَطحِكَ ثُمّ تَلتَفِتُ يَمنَةً وَ يَسرَةً ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ تَحَوّلُ نَحوَ قَبرِ الحُسَينِ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تُكتَبُ لَكَ زَورَةٌ وَ الزّورَةُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ قَالَ سَدِيرٌ فَرُبّمَا فَعَلتُهُ فِي النّهَارِ أَكثَرَ مِن عِشرِينَ مَرّةً


صفحه : 366

3- أَقُولُ رَوَاهُ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن سَدِيرٍ وَ فِيهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

4- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعٍ عَن يُونُسَ عَن حَنَانٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَدِيرُ تَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ فِي كُلّ يَومٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَا قَالَ مَا أَجفَاكُم فَتَزُورُهُ فِي كُلّ شَهرٍ قُلتُ لَا قَالَ فَتَزُورُهُ فِي كُلّ سَنَةٍ قُلتُ قَد يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ يَا سَدِيرُ مَا أَجفَاكُم بِالحُسَينِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِلّهِ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ شُعثاً غُبراً يَبكُونَ وَ يَزُورُونَ لَا يَفتُرُونَ وَ مَا عَلَيكَ يَا سَدِيرُ أَن تَزُورَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي كُلّ جُمُعَةٍ خَمسَ مَرّاتٍ وَ ذَكَرَ مِثلَ الحَدِيثِ الأَوّلِ

5- كا،[الكافي‌]يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن مَنِيعٍ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

بيان لايبعد أن يكون الالتفات يمنة ويسرة إلي جانب الفوق للتقية لئلا يطلع عليه أحد

6- مل ،[كامل الزيارات ]رَوَي سُلَيمَانُ بنُ عِيسَي عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ أَزُورُكَ إِذَا لَم أَقدِر عَلَي ذَلِكَ قَالَ قَالَ لِي يَا عِيسَي إِذَا لَم تَقدِر عَلَي المجَيِ‌ءِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ فَاغتَسِل أَو تَوَضّأ وَ اصعَد إِلَي سَطحِكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ تَوَجّه نحَويِ‌ فَإِنّهُ مَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ فَقَد زاَرنَيِ‌ فِي ممَاَتيِ‌ وَ مَن زاَرنَيِ‌ فِي ممَاَتيِ‌ فَقَد زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌

بيان هذاالخبر يدل علي أن زيارة الإمام الحي‌ أيضا تجوز بهذا الوجه .


صفحه : 367

فهذا مستند لزيارة القائم صلوات الله عليه في أي مكان أراد ويتوجه إلي السرداب المقدس

7- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنِيعٍ عَن حَنَانٍ عَن سَدِيرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سَدِيرُ تُكثِرُ زِيَارَةَ قَبرِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قُلتُ إِنّهُ مِنَ الشّغُلِ فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ شَيئاً إِذَا أَنتَ فَعَلتَهُ كُتِبَت لَكَ بِذَلِكَ الزّيَارَةُ فَقُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِيَ اغتَسِل فِي مَنزِلِكَ وَ اصعَد إِلَي سَطحِكَ وَ أَشِر إِلَيهِ بِالسّلَامِ تُكتَب لَكَ بِذَلِكَ الزّيَارَةُ

بيان قوله قلت إنه أي ترك الإكثار المفهوم من سكوته عن الجواب

8- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَن أَبِي أَحمَدَ عَمّن رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا بَعُدَت عَلَيكَ الشّقّةُ وَ نَأَت بِكَ الدّارُ فَلتَعلُ أَعلَي مَنزِلِكَ فَلتُصَلّ رَكعَتَينِ وَ لتُومِئ بِالسّلَامِ إِلَي قُبُورِنَا فَإِنّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَينَا

9- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَبّاحٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنَ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ قِصّةَ فُطرُسَ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي قَبِلَ تَوبَتَهُ بِالتّمَسّحِ بِالحُسَينِ ع إِلَي أَن قَالَ فَقَالَ فُطرُسُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَمَا إِنّ أُمّتَكَ سَتَقتُلُهُ وَ لَهُ عَلَيّ مُكَافَاةَ أَن لَا يَزُورَهُ زَائِرٌ إِلّا أَبلَغتُهُ عَنهُ وَ لَا يُسَلّمَ عَلَيهِ مُسَلّمٌ إِلّا أَبلَغتُهُ سَلَامَهُ وَ لَا يصُلَيّ‌َ عَلَيهِ مُصَلّ إِلّا أَبلَغتُهُ سلامه [صَلَاتَهُ]

10-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَدَخَلَ حَنَانُ بنُ سَدِيرٍ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا حَنَانَ بنَ سَدِيرٍ تَزُورُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي كُلّ شَهرٍ مَرّةً قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ شَهرَينِ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ سَنَةٍ قَالَ لَا قَالَ مَا أَجفَاكُم بِسَيّدِكُم قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قِلّةُ الزّادِ وَ بُعدُ المَسَافَةِ


صفحه : 368

قَالَ أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي زِيَارَةٍ مَقبُولَةٍ وَ إِن بَعُدَ الناّئيِ‌ قَالَ فَكَيفَ أَزُورُهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ اغتَسِل يَومَ الجُمُعَةِ أَو أَيّ يَومٍ شِئتَ وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ اصعَد إِلَي أَعلَي مَوضِعٍ فِي دَارِكَ أَوِ الصّحرَاءِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ بِوَجهِكَ بَعدَ مَا تُبَيّنُ أَنّ القَبرَ هُنَالِكَ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ ثُمّ قُل السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ وَ ابنَ سيَدّيِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا قَتِيلَ بنَ القَتِيلِ الشّهِيدَ بنَ الشّهِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنَا زَائِرُكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بقِلَبيِ‌ وَ لسِاَنيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ وَ إِن لَم أَزُركَ بنِفَسيِ‌ وَ المُشَاهَدَةِ فَعَلَيكَ السّلَامُ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ وَ وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ وَ وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ وَ وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ وَ كَلِمَتِهِ وَ وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ نَبِيّهِ وَ رَسُولِهِ وَ وَارِثَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ وَارِثَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وصَيِ‌ّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَ جَدّدَ عَلَيهِمُ العَذَابَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ مُتَقَرّبٌ إِلَي اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ إِلَي جَدّكَ رَسُولِ اللّهِ وَ إِلَي أَبِيكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِلَي أَخِيكَ الحَسَنِ وَ إِلَيكَ يَا موَلاَي‌َ فَعَلَيكَ سَلَامُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ بزِيِاَرتَيِ‌ لَكَ بقِلَبيِ‌ وَ لسِاَنيِ‌ وَ جَمِيعِ جوَاَرحِيِ‌ فَكُن يَا سيَدّيِ‌ شفَيِعيِ‌ لِقَبُولِ ذَلِكَ منِيّ‌ وَ أَنَا بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ وَ اللّعنَةِ لَهُم وَ عَلَيهِم أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم أَجمَعِينَ فَعَلَيكَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ رِضوَانُهُ وَ رَحمَتُهُ ثُمّ تَتَحَوّلُ عَلَي يَسَارِكَ قَلِيلًا وَ تُحَوّلُ وَجهَكَ إِلَي قَبرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ عِندَ رِجلِ أَبِيهِ وَ تُسَلّمُ عَلَيهِ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ ادعُ اللّهَ بِمَا أَحبَبتَ مِن أَمرِ دِينِكَ وَ دُنيَاكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَإِنّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ ثَمَانِيَةٌ أَو سِتّةٌ أَو أَربَعَةٌ أَو رَكعَتَانِ وَ أَفضَلُهَا ثَمَانٌ تَستَقبِلُ القِبلَةَ نَحوَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ تَقُولُ أَنَا مُوَدّعُكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ وَ ابنَ سيَدّيِ‌ وَ مُوَدّعُكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ ابنَ سيَدّيِ‌ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ مُوَدّعُكُم يَا ساَدتَيِ‌ يَا مَعشَرَ الشّهَدَاءِ فَعَلَيكُم سَلَامُ اللّهِ وَ


صفحه : 369

رَحمَتُهُ وَ رِضوَانُهُ

11- صبا،[مصباح الزائر] عَن حَنَانٍ مِثلَهُ

12- صبا،[مصباح الزائر] يُستَحَبّ زِيَارَةُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ أَن يَغتَسِلَ وَ يَعلُوَ سَطحَ دَارِهِ أَو فِي مَفَازَةٍ مِنَ الأَرضِ وَ يُومِئُ إِلَيهِ بِالسّلَامِ وَ يَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

بيان قوله ع فاستقبل القبلة بوجهك لعله ع إنما قال ذلك لمن أمكنه استقبال القبر والقبلة معا و لماظهر من قوله بعد ماتبين أن القبر هنالك أن استقبال القبر أمر لازم و إن لم يكن موافقا للقبلة استشهد بقوله تعالي فَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ أي نسبته تعالي إلي جميع الأماكن علي السواء واستقبال القبر للزائر بمنزلة استقبال القبلة و هووجه الله أي جهته التي‌ أمر الناس باستقبالها في تلك الحالة والقرينة عليه قوله ع ثم تتحول علي يسارك فإن قبر علي بن الحسين إنما يكون علي يسار من يستقبل القبر والقبلة معا. ويحتمل أن يكون المراد بالقبلة هنا جهة القبر مجازا ويحتمل أيضا أن يكون المراد استقبال القبلة علي أي حال و يكون المراد بقوله بعد ماتبين أن القبر هنالك تخيل القبر في تلك الجهة والاستشهاد بالآية بناء علي أن المراد بوجه الله هم الأئمة ع ونسبتهم أيضا إلي الأماكن علي السوية لإحاطة علمهم ونورهم بجميع الآفاق و يكون التحول إلي اليسار لأن في تخيل القبر للمستقبل يكون قبر علي بن الحسين ع علي يسار المستقبل كما إذا كان عندالقبر واستقبل القبلة يكون كذلك . و لايبعد أن يكون القبلة تصحيف القبر والأظهر هوالوجه الأول كمافهمه الشيخ ره وغيره وحكموا باستقبال القبر مطلقا و هوالموافق للأخبار الأخر


صفحه : 370

الواردة في زيارة البعيد و الله يعلم

13- يب ،[تهذيب الأحكام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن رَوَاهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا بَعُدَت بِأَحَدِكُمُ الشّقّةُ وَ نَأَت بِهِ الدّارُ فَليَعلُ عَلَي مَنزِلِهِ وَ ليُصَلّ رَكعَتَينِ وَ ليُومِئ بِالصّلَاةِ إِلَي قُبُورِنَا فَإِنّ ذَلِكَ يَصِلُ إِلَينَا وَ يُسَلّمُ عَلَي الأَئِمّةِ مِن بَعِيدٍ كَمَا يُسَلّمُ عَلَيهِم مِن قَرِيبٍ غَيرَ أَنّكَ لَا يَصِحّ أَن تَقُولَ أَتَيتُكَ زَائِراً بَل تَقُولُ فِي مَوضِعِهِ قَصَدتُكَ بقِلَبيِ‌ زَائِراً إِذ عَجَزتُ عَن حُضُورِ مَشهَدِكَ وَ وَجّهتُ إِلَيكَ سلَاَميِ‌ لعِلِميِ‌ أَنّهُ يَبلُغُكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ جَلّ وَ عَزّ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ

أقول قوله ويسلم علي الأئمة ع إلي آخر الكلام من كلام الشيخ و ليس من تتمة الخبر كمايظهر من الكافي‌ ومما أوردنا في أول الباب

14- يب ،[تهذيب الأحكام ]كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ قَالَ كُنتُ أَنَا وَ يُونُسُ بنُ ظَبيَانَ وَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ وَ أَبُو سَلَمَةَ السّرّاجُ جُلُوساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ المُتَكَلّمُ يُونُسَ وَ كَانَ أَكبَرَنَا سِنّاً فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ كَثِيراً مَا أَذكُرُ الحُسَينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فأَيَ‌ّ شَيءٍ أَقُولُ قَالَ قُل صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ تُعِيدُ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَإِنّ السّلَامَ عَلَيهِ يَصِلُ مِن قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ

أقول قال الشهيد رحمه الله في الذكري قال ابن زهرة ره من زار و هومقيم في بلده قدم الصلاة ثم زار عقيبها. و قال رحمه الله في الدروس يستحب زيارة النبي والأئمة صلي الله عليهم كل يوم جمعة و لو من البعد و إذا كان علي مكان عال كان أفضل .


صفحه : 371

أقول لايبعد القول بالتخيير للبعيد بين تقديم الصلاة وتأخيرها لورود الرواية بهما كماعرفت و ماذكره رحمه الله من جواز الزيارة في أي مكان تيسر و إن لم يكن موضعا عاليا لايخلو من قوة لعمومات بعض مامر من الأخبار و إن كان الأفضل والأحوط إيقاعها في سطح عال أوصحراء. ثم اعلم أنا قدأوردنا زيارة جامعة للبعيد في باب زيارة النبي ص من البعيد فلانعيد

15-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]زِيَارَةٌ لِلحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِن بُعدِ البِلَادِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُؤمِنِينَ وَ سُلَالَةَ النّبِيّينَ وَ الوَصِيّينَ وَ شَاهِدَ يَومِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي جَدّكَ رَسُولِ اللّهِ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أَبِيكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أُمّكَ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي أَخِيكَ وَ شَقِيقِكَ الحَسَنِ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ آبَاءَكَ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِكَ وَ أَبنَاءَك الّذِينَ مِن بَعدِكَ موَاَليِ‌ّ وَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّكُم أَصفِيَاءُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ وَ حُجّتُهُ البَالِغَةُ عَلَي خَلقِهِ انتَجَبَكُم بِعِلمِهِ أَصفِيَاءَ لِدِينِهِ وَ قُوّاماً بِأَمرِهِ وَ خُزّاناً لِعِلمِهِ وَ حَفَظَةً لِسِرّهِ وَ مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ شُهَدَاءَ عَلَي عِبَادِهِ وَ أَنّهُ جَلّ ذِكرُهُ استَرعَي بِكُم خَلقَهُ وَ أَورَثَكُم كِتَابَهُ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ الإِيمَانِ وَ التّنزِيلِ وَ آتَاكُمُ التّأوِيلَ وَ جَعَلَكُم تَابُوتَ حِكمَتِهِ وَ عَصَائِبَ عُروَتِهِ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن نُورِهِ وَ أَجرَي فِيكُم مِن رَوحِهِ وَ عَصَمَكُم مِنَ الزّلَلِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الدّنَسِ وَ أَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ فَبِكُم تَمّتِ النّعمَةُ وَ اجتَمَعَتِ الفُرقَةُ وَ ائتَلَفَتِ الكَلِمَةُ فَلَكُمُ الطّاعَةُ المُفتَرَضَةُ وَ المَوَدّةُ الوَاجِبَةُ وَ أَنتُم أَولِيَاءُ اللّهِ النّجَبَاءُ وَ عِبَادُهُ المُكرَمُونَ أَدعُوكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيكَ مِن بُعدِ البِلَادِ وَ المَسَافَةِ زَائِراً


صفحه : 372

مُستَبصِراً لِشَأنِكَ وَافِداً بقِلَبيِ‌ نَحوَكَ عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ فَعَلَيكَ سَلَامُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ أَدعُوكَ زَائِراً وَافِداً عَائِذاً بِكَ مُستَجِيراً مِمّا حَمَلتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ احتَطَبتُ عَلَي ظهَريِ‌ فَكُن شَفِيعاً إِلَي ربَيّ‌ وَ رَبّكَ فَإِنّ لِي ذُنُوباً وَ أَوزَاراً وَ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَامٌ مَعلُومٌ وَ جَاهٌ عَظِيمٌ أللّهُمّ يَا رَبّ الأَربَابِ صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ إنِيّ‌ عُذتُ بِوَلِيّكَ وَ ابنِ نَبِيّكَ فَافكُك رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أُنزِلَ عَلَيكُم وَ أَتَوَلّي آخِرَكُم بِمَا أَتَوَلّي بِهِ أَوّلَكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَكُم فَكَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ يَا اللّهُ يَا رَبّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِ الحُسَينِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهِم فَفُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ العُكُوفِ فِي فِنَائِكَ وَ عَلَي الشّهَدَاءِ المُستَشهَدِينَ مَعَكَ الثّاوِينَ حَولَكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ نَبِيّنَا مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ بِحَقّ وَلِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ بِحَقّ الزّهرَاءِ فَاطِمَةَ الكُبرَي سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ‌ نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ رضَيِعيَ‌ِ الندا[النّدَي] وَ بِحَقّ عَلِيّ زَينِ العَابِدِينَ وَ قُرّةِ عَينِ النّاظِرِينَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ بَاقِرِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ بِحَقّ الخَلَفِ جَعفَرٍ الصّادِقِ مِنَ الصّادِقِينَ وَ بِحَقّ مُوسَي الصّالِحِ مِنَ الصّالِحِينَ وَ بِحَقّ عَلِيّ الرّضَا مِنَ الرّاضِينَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ الخَيّرِ مِنَ الخَيّرِينَ وَ بِحَقّ الصّابِرِ عَلِيّ الشّكُورِ مِنَ الصّابِرِينَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ التقّيِ‌ّ مِنَ التّقِيّينَ وَ السّجّادِ الثاّنيِ‌ وَ مُكَابِدِ لَيلَةِ التّمَامِ بِالسّهَرِ وَ بِحَقّ النّفسِ الزّكِيّةِ وَ الرّوحِ الطّيّبَةِ وَ الخَلَفِ الصّادِقِ وَ حُجّتِكَ وَ بَيّنَتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ مَن هُم بِهِ يَومَ القِيَامَةِ مُخَاصِمُونَ سمَيِ‌ّ نَبِيّكَ وَ مُظهِرِ دِينِكَ وَ النّاصِرِ لِأَولِيَائِكَ وَ القَاطِعِ لِأَعدَائِكَ فِي عِبَادِكَ وَ بِلَادِكَ أللّهُمّ فَبِحَقّكَ عَلَيهِم وَ بِحَقّهِم عَلَيكَ وَ بِشَأنِهِم عِندَكَ فَإِنّ لَهُم عِندَكَ شَأناً مِنَ


صفحه : 373

الشّأنِ تُب عَلَيّ يَا تَوّابُ وَ افتَح عَلَيّ أَبوَابَ رِزقِكَ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ عَلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِكَ مِن إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ أعَذِنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أَهلَ عنِاَيتَيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِنَ الفَقرِ فِي الدّنيَا وَ مِنَ النّارِ فِي الآخِرَةِ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ وَ لَا إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ طَرفَةَ عَينٍ وَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ وَ أَصلِح لِي وَ لأِهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ شَأنَنَا كُلّهُ وَ اكفنِيِ‌ وَ إِيّاهُم مَا أَهَمّنَا مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ فِتنَةٍ وَ مِن فِتنَةِ الدّجّالِ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

بيان قوله وعصائب عروته أي بهم يشد العري التي‌ تتمسك بهاالخلق من الدين والطاعات و في غير هذاالموضع وعصا عزه ولعله أظهر و قوله ومكابد ليلة التمام هوبكسر التاء قال الجوهري‌ ليل التمام مكسور لا غير هوأطول ليلة في السنة و قال


فبت أكابد ليل التمام   والقلب من خشية مقشعر

16- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِاستِغَاثَةٌ إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع مِن حَيثُ تَكُونُ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ بِالحَمدِ وَ سُورَةٍ وَ قُم مُستَقبِلَ القِبلَةِ تَحتَ السّمَاءِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ الكَامِلُ التّامّ الشّامِلُ العَامّ وَ صَلَوَاتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ القَائِمَةُ التّامّةُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ وَ وَلِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ عِبَادِهِ وَ سُلَالَةِ النّبُوّةِ وَ بَقِيّةِ العِترَةِ وَ الصّفوَةِ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ مُظهِرِ الإِيمَانِ وَ مُعلِنِ أَحكَامِ القُرآنِ مُطَهّرِ الأَرضِ وَ نَاشِرِ العَدلِ فِي الطّولِ وَ العَرضِ وَ الحُجّةِ القَائِمِ المهَديِ‌ّ الإِمَامِ المُنتَظَرِ المُرتَضَي الطّاهِرِ ابنِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ الوصَيِ‌ّ ابنِ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ ابنِ الأَئِمّةِ المَعصُومِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ مُستَودَعَ حِكَمِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 374

يَا مُعِزّ المُؤمِنِينَ المُستَضعَفِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُذِلّ الكَافِرِينَ المُتَكَبّرِينَ الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ صَاحِبَ الزّمَانِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الحُجَجِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ سَلَامَ مُخلِصٍ لَكَ فِي الوَلَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ المهَديِ‌ّ قَولًا وَ فِعلًا وَ أَنّكَ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا فَجَعَلَ اللّهُ فَرَجَكَ وَ سَهّلَ مَخرَجَكَ وَ قَرّبَ زَمَانَكَ وَ كَثّرَ أَنصَارَكَ وَ أَعوَانَكَ وَ أَنجَزَ لَكَ مَا وَعَدَكَ فَهُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ يَا موَلاَي‌َ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حاَجتَيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَاشفَع لِي فِي نَجَاحِهَا فَقَد تَوَجّهتُ إِلَيكَ بحِاَجتَيِ‌ لعِلِميِ‌ أَنّ لَكَ عِندَ اللّهِ شَفَاعَةً مَقبُولَةً وَ مَقَاماً مَحمُوداً فَبِحَقّ مَنِ اختَصّكُم لِأَمرِهِ وَ ارتَضَاكُم بِسِرّهِ وَ بِالشّأنِ ألّذِي بَينَكُم وَ بَينَهُ سَلِ اللّهَ تَعَالَي فِي نُجحِ طلَبِتَيِ‌ وَ إِجَابَةِ دعَوتَيِ‌ وَ كَشفِ كرُبتَيِ‌ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ فَإِنّهُ يُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

أَقُولُ وَجَدتُ فِي أَدعِيَةِ عَرَفَةَ مِن كِتَابِ الإِقبَالِ زِيَارَةً جَامِعَةً لِلبَعِيدِ مَروِيّةً عَنِ الصّادِقِ ع ينَبغَيِ‌ زِيَارَتُهُم ع بِهَا فِي كُلّ يَومٍ لَا سِيّمَا يَومِ عَرَفَةَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ أَمِينَهُ عَلَي وَحيِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ بَابُ عِلمِهِ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّهِ وَ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِهِ فِي أُمّتِهِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً غَصَبَتكَ حَقّكَ وَ قَعَدَت مَقعَدَكَ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنهُم وَ مِن شِيعَتِهِم إِلَيكَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ البَتُولُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا زَينَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ رَسُولِ[ اللّهِ رَبّ]العَالَمِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيكِ وَ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ


صفحه : 375

لَعَنَ اللّهُ أُمّةً غَصَبَتكِ حَقّكِ وَ مَنَعَتكِ مَا جَعَلَ اللّهُ لَكِ أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكِ مِنهُم وَ مِن شِيعَتِهِم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ بَايَعَت فِي أَمرِكَ وَ شَايَعَت أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ مِنهُم وَ مِن شِيعَتِهِم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبِيكَ وَ جَدّكَ مُحَمّدٍص لَعَنَ اللّهُ أُمّةً استَحَلّت دَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ استَبَاحَت حَرِيمَكَ وَ لَعَنَ أَشيَاعَهُم وَ لَعَنَ اللّهُ المُمَهّدِينَ بِالتّمكِينِ مِن قِتَالِكُم أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ مِنهُم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا حُجّةَ بنَ الحَسَنِ صَاحِبَ الزّمَانِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي عِترَتِكَ الطّاهِرَةِ الطّيّبَةِ يَا موَاَليِ‌ّ كُونُوا شفُعَاَئيِ‌ فِي حَطّ وزِريِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكُم وَ أَتَوَالَي آخِرَكُم بِمَا أَتَوَالَي أَوّلَكُم وَ بَرِئتُ مِنَ الجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي يَا موَاَليِ‌ّ أَنَا سِلمٌ لِمَن سَأَلَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكُم وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكُم وَ غَاصِبِيكُم وَ لَعَنَ اللّهُ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَهلَ مَذهَبِهِم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم

17- وَ وَجَدتُ بِخَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ بنِ مكَيّ‌ّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُمَا عَنهُ عَن أَبِي الحَسَنِ الفاَرسِيِ‌ّ قَالَكُنتُ كَثِيرَ الزّيَارَةِ لِمَولَانَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَلّ ماَليِ‌ وَ ضَعُفَ مِنَ الكِبَرِ جسِميِ‌ فَتَرَكتُ الزّيَارَةَ فَرَأَيتُ ذَاتَ لَيلَةٍ رَسُولَ اللّهِص فِي المَنَامِ وَ مَعَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ فَمَرَرتُ بِهِم فَقَالَ الحُسَينُ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا الرّجُلُ


صفحه : 376

كَانَ يُكثِرُ زيِاَرتَيِ‌ فَانقَطَعَ عنَيّ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ عَن مِثلِ الحُسَينِ تُهَاجِرُ وَ تَترُكُ زِيَارَتَهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ حَاشَا لِي أَن أَهجُرَ موَلاَي‌َ لكَنِيّ‌ ضَعُفتُ وَ كَبِرتُ وَ لِهَذَا عَزّت زِيَارَتُهُ وَ لِقِلّةِ ماَليِ‌ تَرَكتُ زِيَارَتَهُ فَقَالَ ع اصعَد كُلّ لَيلَةٍ عَلَي سَطحِ دَارِكَ وَ أَشِر بِإِصبَعِكَ السّبّابَةِ إِلَيهِ وَ قُل السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَدّكَ وَ أَبِيكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أُمّكَ وَ أَخِيكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن بَنِيكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الدّمعَةِ السّاكِبَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المُصِيبَةِ الرّاتِبَةِ لَقَد أَصبَحَ كِتَابُ اللّهِ فِيكَ مَهجُوراً وَ رَسُولُ اللّهِ فِيكَ مَحزُوناً وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَنصَارِ اللّهِ وَ خُلَفَائِهِ السّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِ اللّهِ وَ أَحِبّائِهِ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ وَ مَعَادِنِ حِكمَةِ اللّهِ وَ حَفَظَةِ سِرّ اللّهِ وَ حَمَلَةِ كِتَابِ اللّهِ وَ أَوصِيَاءِ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ ذُرّيّةِ رَسُولِ اللّهِص وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ سَل مَا شِئتَ فَإِنّ زِيَارَتَكَ تُقبَلُ مِن قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ