صفحه : 1

الجزء السابع والتسعون
تتمة كتاب الجهاد
أبواب الجهاد والمرابطة و مايتعلق بذلك من المطالب
باب 1-وجوب الجهاد وفضله

الآيات البقرةوَ لا تَقُولُوا لِمَن يُقتَلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتٌ بَل أَحياءٌ وَ لكِن لا تَشعُرُونَ و قال تعالي وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يُقاتِلُونَكُم وَ لا تَعتَدُوا إِنّ اللّهَ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ اقتُلُوهُم حَيثُ ثَقِفتُمُوهُم وَ أَخرِجُوهُم مِن حَيثُ أَخرَجُوكُم وَ الفِتنَةُ أَشَدّ مِنَ القَتلِ و قال وَ قاتِلُوهُم حَتّي لا تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدّينُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَلا عُدوانَ إِلّا عَلَي الظّالِمِينَ و قال وَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ وَ اللّهُ رَؤُفٌ بِالعِبادِ و قال كُتِبَ عَلَيكُمُ القِتالُ وَ هُوَ كُرهٌ لَكُم وَ عَسي أَن تَكرَهُوا شَيئاً وَ هُوَ خَيرٌ لَكُم وَ عَسي أَن تُحِبّوا شَيئاً وَ هُوَ شَرّ لَكُم وَ اللّهُ يَعلَمُ وَ أَنتُم لا تَعلَمُونَ و قال تعالي


صفحه : 2

إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ الّذِينَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ يَرجُونَ رَحمَتَ اللّهِ و قال تعالي وَ قاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ و قال تعالي قالَ الّذِينَ يَظُنّونَ أَنّهُم مُلاقُوا اللّهِ كَم مِن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَت فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذنِ اللّهِ وَ اللّهُ مَعَ الصّابِرِينَ و قال تعالي وَ لَو لا دَفعُ اللّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَفَسَدَتِ الأَرضُ وَ لكِنّ اللّهَ ذُو فَضلٍ عَلَي العالَمِينَ و قال تعالي لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيّنَ الرّشدُ مِنَ الغيَ‌ّآل عمران و قال تعالي أَم حَسِبتُم أَن تَدخُلُوا الجَنّةَ وَ لَمّا يَعلَمِ اللّهُ الّذِينَ جاهَدُوا مِنكُم وَ يَعلَمَ الصّابِرِينَ و قال وَ كَأَيّن مِن نبَيِ‌ّ قاتَلَ مَعَهُ رِبّيّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ما ضَعُفُوا وَ مَا استَكانُوا وَ اللّهُ يُحِبّ الصّابِرِينَ وَ ما كانَ قَولَهُم إِلّا أَن قالُوا رَبّنَا اغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ إِسرافَنا فِي أَمرِنا وَ ثَبّت أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ فَآتاهُمُ اللّهُ ثَوابَ الدّنيا وَ حُسنَ ثَوابِ الآخِرَةِ وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَكُونُوا كَالّذِينَ كَفَرُوا وَ قالُوا لِإِخوانِهِم إِذا ضَرَبُوا فِي الأَرضِ أَو كانُوا غُزّي لَو كانُوا عِندَنا ما ماتُوا وَ ما قُتِلُوا لِيَجعَلَ اللّهُ ذلِكَ حَسرَةً فِي قُلُوبِهِم وَ اللّهُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ وَ لَئِن قُتِلتُم فِي سَبِيلِ اللّهِ أَو مُتّم لَمَغفِرَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَحمَةٌ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ وَ لَئِن مُتّم أَو قُتِلتُم لَإِلَي اللّهِ تُحشَرُونَ و قال تعالي وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ يَستَبشِرُونَ بِالّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ يَستَبشِرُونَ بِنِعمَةٍ


صفحه : 3

مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ وَ أَنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُؤمِنِينَ و قال تعالي فَالّذِينَ هاجَرُوا وَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أُوذُوا فِي سبَيِليِ‌ وَ قاتَلُوا وَ قُتِلُوا لَأُكَفّرَنّ عَنهُم سَيّئاتِهِم وَ لَأُدخِلَنّهُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ ثَواباً مِن عِندِ اللّهِ وَ اللّهُ عِندَهُ حُسنُ الثّوابِالنساءيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذرَكُم فَانفِرُوا ثُباتٍ أَوِ انفِرُوا جَمِيعاً و قال تعالي فَليُقاتِل فِي سَبِيلِ اللّهِ الّذِينَ يَشرُونَ الحَياةَ الدّنيا بِالآخِرَةِ وَ مَن يُقاتِل فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقتَل أَو يَغلِب فَسَوفَ نُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً إلي قوله الّذِينَ آمَنُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الّذِينَ كَفَرُوا يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطّاغُوتِ فَقاتِلُوا أَولِياءَ الشّيطانِ إِنّ كَيدَ الشّيطانِ كانَ ضَعِيفاً و قال تعالي لا يسَتوَيِ‌ القاعِدُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ غَيرُ أوُليِ‌ الضّرَرِ وَ المُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم عَلَي القاعِدِينَ دَرَجَةً وَ كُلّا وَعَدَ اللّهُ الحُسني وَ فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ عَلَي القاعِدِينَ أَجراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنهُ وَ مَغفِرَةً وَ رَحمَةً وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماًالمائدةوَ جاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ و قال تعالي يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لا يَخافُونَ لَومَةَ لائِمٍالأنفال وَ مَا النّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللّهِ و قال سبحانه فَلَم تَقتُلُوهُم وَ لكِنّ اللّهَ قَتَلَهُم وَ ما رَمَيتَ إِذ رَمَيتَ وَ لكِنّ اللّهَ رَمي و قال تعالي وَ قاتِلُوهُم حَتّي لا تَكُونَ فِتنَةٌ وَ يَكُونَ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنّ اللّهَ بِما يَعمَلُونَ


صفحه : 4

بَصِيرٌ

التوبةقاتِلُوهُم يُعَذّبهُمُ اللّهُ بِأَيدِيكُم وَ يُخزِهِم وَ يَنصُركُم عَلَيهِم وَ يَشفِ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِينَ وَ يُذهِب غَيظَ قُلُوبِهِم وَ يَتُوبُ اللّهُ عَلي مَن يَشاءُ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ و قال تعالي أَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ يُبَشّرُهُم رَبّهُم بِرَحمَةٍ مِنهُ وَ رِضوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُم فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيمٌ و قال تعالي وَ قاتِلُوا المُشرِكِينَ كَافّةً كَما يُقاتِلُونَكُم كَافّةً و قال سبحانه يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا ما لَكُم إِذا قِيلَ لَكُمُ انفِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ اثّاقَلتُم إِلَي الأَرضِ أَ رَضِيتُم بِالحَياةِ الدّنيا مِنَ الآخِرَةِ فَما مَتاعُ الحَياةِ الدّنيا فِي الآخِرَةِ إِلّا قَلِيلٌ إِلّا تَنفِرُوا يُعَذّبكُم عَذاباً أَلِيماً وَ يَستَبدِل قَوماً غَيرَكُم وَ لا تَضُرّوهُ شَيئاً وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ إلي قوله تعالي انفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَموالِكُم وَ أَنفُسِكُم فِي سَبِيلِ اللّهِ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ إلي قوله سبحانه قُل هَل تَرَبّصُونَ بِنا إِلّا إِحدَي الحُسنَيَينِ وَ نَحنُ نَتَرَبّصُ بِكُم أَن يُصِيبَكُمُ اللّهُ بِعَذابٍ مِن عِندِهِ أَو بِأَيدِينا فَتَرَبّصُوا إِنّا مَعَكُم مُتَرَبّصُونَ إلي قوله تعالي فَرِحَ المُخَلّفُونَ بِمَقعَدِهِم خِلافَ رَسُولِ اللّهِ وَ كَرِهُوا أَن يُجاهِدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قالُوا لا تَنفِرُوا فِي الحَرّ قُل نارُ جَهَنّمَ أَشَدّ حَرّا لَو كانُوا يَفقَهُونَ إلي قوله تعالي لكِنِ الرّسُولُ


صفحه : 5

وَ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم وَ أُولئِكَ لَهُمُ الخَيراتُ وَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ أَعَدّ اللّهُ لَهُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدِينَ فِيها ذلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ و قال تعالي إِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ التّائِبُونَ العابِدُونَ الحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ النّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَ الحافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَ بَشّرِ المُؤمِنِينَ إلي قوله سبحانه ما كانَ لِأَهلِ المَدِينَةِ وَ مَن حَولَهُم مِنَ الأَعرابِ أَن يَتَخَلّفُوا عَن رَسُولِ اللّهِ وَ لا يَرغَبُوا بِأَنفُسِهِم عَن نَفسِهِ ذلِكَ بِأَنّهُم لا يُصِيبُهُم ظَمَأٌ وَ لا نَصَبٌ وَ لا مَخمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لا يَطَؤُنَ مَوطِئاً يَغِيظُ الكُفّارَ وَ لا يَنالُونَ مِن عَدُوّ نَيلًا إِلّا كُتِبَ لَهُم بِهِ عَمَلٌ صالِحٌ إِنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ وَ لا يُنفِقُونَ نَفَقَةً صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةً وَ لا يَقطَعُونَ وادِياً إِلّا كُتِبَ لَهُم لِيَجزِيَهُمُ اللّهُ أَحسَنَ ما كانُوا يَعمَلُونَ وَ ما كانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافّةً فَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا قاتِلُوا الّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الكُفّارِ وَ ليَجِدُوا فِيكُم غِلظَةً وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ مَعَ المُتّقِينَالحج أُذِنَ لِلّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنّهُم ظُلِمُوا وَ إِنّ اللّهَ عَلي نَصرِهِم لَقَدِيرٌ الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم بِغَيرِ حَقّ إِلّا أَن يَقُولُوا رَبّنَا اللّهُ وَ لَو لا دَفعُ اللّهِ النّاسَ بَعضَهُم بِبَعضٍ لَهُدّمَت صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ وَ مَساجِدُ يُذكَرُ فِيهَا اسمُ اللّهِ كَثِيراً وَ لَيَنصُرَنّ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنّ اللّهَ لقَوَيِ‌ّ عَزِيزٌالعنكبوت وَ مَن جاهَدَ فَإِنّما يُجاهِدُ لِنَفسِهِ إِنّ اللّهَ لغَنَيِ‌ّ عَنِ العالَمِينَ


صفحه : 6

محمدذلِكَ وَ لَو يَشاءُ اللّهُ لَانتَصَرَ مِنهُم وَ لكِن لِيَبلُوَا بَعضَكُم بِبَعضٍ وَ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَلَن يُضِلّ أَعمالَهُم سَيَهدِيهِم وَ يُصلِحُ بالَهُم وَ يُدخِلُهُمُ الجَنّةَ عَرّفَها لَهُم يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللّهَ يَنصُركُم وَ يُثَبّت أَقدامَكُم و قال تعالي فَإِذا أُنزِلَت سُورَةٌ مُحكَمَةٌ وَ ذُكِرَ فِيهَا القِتالُ رَأَيتَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ يَنظُرُونَ إِلَيكَ نَظَرَ المغَشيِ‌ّ عَلَيهِ مِنَ المَوتِ فَأَولي لَهُم طاعَةٌ وَ قَولٌ مَعرُوفٌ و قال وَ لَنَبلُوَنّكُم حَتّي نَعلَمَ المُجاهِدِينَ مِنكُم وَ الصّابِرِينَ وَ نَبلُوَا أَخبارَكُم و قال تعالي فَلا تَهِنُوا وَ تَدعُوا إِلَي السّلمِ وَ أَنتُمُ الأَعلَونَ وَ اللّهُ مَعَكُم وَ لَن يَتِرَكُم أَعمالَكُمالفتح وَ لِلّهِ جُنُودُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ كانَ اللّهُ عَلِيماً حَكِيماًالحجرات إِنّمَا المُؤمِنُونَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ لَم يَرتابُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَالصف إِنّ اللّهَ يُحِبّ الّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا هَل أَدُلّكُم عَلي تِجارَةٍ تُنجِيكُم مِن عَذابٍ أَلِيمٍ تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِكُم وَ أَنفُسِكُم ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ يَغفِر لَكُم ذُنُوبَكُم وَ يُدخِلكُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ مَساكِنَ طَيّبَةً فِي جَنّاتِ عَدنٍ ذلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ وَ أُخري تُحِبّونَها نَصرٌ مِنَ اللّهِ وَ فَتحٌ قَرِيبٌ وَ بَشّرِ المُؤمِنِينَ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصارَ اللّهِ كَما قالَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ لِلحَوارِيّينَ مَن أنَصاريِ‌ إِلَي اللّهِ قالَ الحَوارِيّونَ نَحنُ أَنصارُ اللّهِ فَآمَنَت طائِفَةٌ مِن بنَيِ‌ إِسرائِيلَ وَ كَفَرَت طائِفَةٌ فَأَيّدنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلي عَدُوّهِم فَأَصبَحُوا ظاهِرِينَ


صفحه : 7

1- الهِدَايَةُ الجِهَادُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي خَلقِهِ بِالنّفسِ وَ المَالِ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ فَمَن لَم يَقدِر عَلَي الجِهَادِ مَعَهُ بِالنّفسِ وَ المَالِ فَليُخرِج بِمَالِهِ مَن يُجَاهِدُ عَنهُ وَ مَن لَم يَقدِر عَلَي المَالِ وَ كَانَ قَوِيّاً لَيسَت لَهُ عِلّةٌ تَمنَعُهُ فَعَلَيهِ أَن يُجَاهِدَ بِنَفسِهِ وَ الجِهَادُ عَلَي أَربَعَةِ أَوجُهٍ فَجِهَادَانِ فَرضٌ وَ جِهَادٌ سُنّةٌ لَا يُقَامُ إِلّا مَعَ فَرضٍ وَ جِهَادٌ سُنّةٌ فَأَمّا أَحَدُ الفَرضَينِ فَمُجَاهَدَةُ نَفسِهِ عَن معَاَصيِ‌ اللّهِ وَ هُوَ مِن أَعظَمِ الجِهَادِ وَ مُجَاهَدَةُ الّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الكُفّارِ فَرضٌ وَ أَمّا الجِهَادُ ألّذِي هُوَ سُنّةٌ لَا يُقَامُ إِلّا مَعَ فَرضٍ فَإِنّ مُجَاهَدَةَ العَدُوّ فَرضٌ عَلَي جَمِيعِ الأُمّةِ وَ لَو تَرَكَتِ الجِهَادَ لَأَتَاهُمُ العَذَابُ وَ هَذَا هُوَ مِن عَذَابِ الأُمّةِ وَ هُوَ سُنّةٌ عَلَي الإِمَامِ أَن يأَتيِ‌َ العَدُوّ مَعَ الأُمّةِ فَيُجَاهِدَهُم وَ أَمّا الجِهَادُ ألّذِي هُوَ سُنّةٌ فَكُلّ سُنّةٍ أَقَامَهَا الرّجُلُ وَ جَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا وَ بُلُوغِهَا وَ إِحيَائِهَا فَالعَمَلُ وَ السعّي‌ُ فِيهَا مِن أَفضَلِ الأَعمَالِ لِأَنّهُ إِحيَاءُ سُنّةٍ

وَ قَالَ النّبِيّص مَن سَنّ سُنّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجرُهَا وَ أَجرُ مَن عَمِلُوهَا مِن غَيرِ أَن يَنتَقِصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ

وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ الكَادّ عَلَي عِيَالِهِ مِن حَلَالٍ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ جِهَادَ المَرأَةِ حُسنُ التّبَعّلِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ الحَجّ جِهَادُ كُلّ ضَعِيفٍ

2-نَهجُ البَلَاغَةِ، مِن خُطبَةٍ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَمّا بَعدُ فَإِنّ الجِهَادَ بَابٌ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ فَتَحَهُ اللّهُ لِخَاصّةِ أَولِيَائِهِ وَ هُوَ لِبَاسُ التّقوَي وَ دِرعُ اللّهِ الحَصِينَةُ وَ جُنّتُهُ الوَثِيقَةُ فَمَن تَرَكَهُ رَغبَةً عَنهُ أَلبَسَهُ اللّهُ ثَوبَ الذّلّ وَ شَملَةَ البَلَاءِ وَ دُيّثَ


صفحه : 8

بِالصّغَارِ وَ القَمَاءِ وَ ضُرِبَ عَلَي قَلبِهِ بِالأَسدَادِ وَ أُدِيلَ الحَقّ مِنهُ بِتَضيِيعِ الجِهَادِ وَ سِيمَ الخَسفَ وَ مُنِعَ النّصَفَ

إلي آخر مامر في كتاب الفتن

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَخرُجُ مِن أَعلَاهَا الحُلَلُ وَ مِن أَسفَلِهَا خَيلٌ بُلقٌ مُسرَجَةٌ مُلجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَ لَا تَبُولُ فَيَركَبُهَا أَولِيَاءُ اللّهِ فَتَطِيرُ بِهِم فِي الجَنّةِ حَيثُ شَاءُوا فَيَقُولُ ألّذِي أَسفَلَ مِنهُم يَا رَبّنَا مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الكَرَامَةَ فَيَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إِنّهُم كَانُوا يَقُومُونَ اللّيلَ وَ لَا يَنَامُونَ وَ يَصُومُونَ النّهَارَ وَ لَا يَأكُلُونَ وَ يُجَاهِدُونَ العَدُوّ وَ لَا يَجبُنُونَ وَ يَتَصَدّقُونَ وَ لَا يَبخَلُونَ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَشرَفُ المَوتِ قَتلُ الشّهَادَةِ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ جَبرَئِيلَ ع أخَبرَنَيِ‌ بِأَمرٍ قَرّت بِهِ عيَنيِ‌ وَ فَرِحَ بِهِ قلَبيِ‌ قَالَ يَا مُحَمّدُ مَن غَزَا غَزوَةً فِي سَبِيلِ اللّهِ مِن أُمّتِكَ فَمَا أَصَابَتهُ قَطرَةٌ مِنَ السّمَاءِ أَو صُدَاعٌ إِلّا كَانَت لَهُ شَهَادَةً يَومَ القِيَامَةِ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلجَنّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ بَابُ المُجَاهِدِينَ يَمضُونَ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ مَفتُوحٌ وَ هُم مُتَقَلّدُونَ سُيُوفَهُم وَ الجَمعُ فِي


صفحه : 9

المَوقِفِ وَ المَلَائِكَةُ تُرَحّبُ بِهِم فَمَن تَرَكَ الجِهَادَ أَلبَسَهُ اللّهُ ذُلّا فِي نَفسِهِ وَ فَقراً فِي مَعِيشَتِهِ وَ مَحقاً فِي دِينِهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعَزّ أمُتّيِ‌ بِسَنَابِكِ خَيلِهَا وَ مَرَاكِزِ رِمَاحِهَا

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن بَلّغَ رِسَالَةَ غَازٍ كَانَ كَمَن أَعتَقَ رَقَبَةً وَ هُوَ شَرِيكُهُ فِي بَابِ غَزوَتِهِ

أقول روي‌ في ثو هذاالخبر والخبرين الذين هما قبله عن أبيه عن سعد عن البرقي‌

8- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ عَن جَدّهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خُيُولُ الغُزَاةِ هيِ‌َ خُيُولُهُم فِي الجَنّةِ

9- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ غَزوَانَ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ مِثلَهُ

10- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الخَيرُ كُلّهُ فِي السّيفِ وَ تَحتَ ظِلّ السّيفِ وَ لَا يُقِيمُ النّاسَ إِلّا السّيفُ وَ السّيُوفُ مَقَالِيدُ الجَنّةِ وَ النّارِ

11- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ القَتلُ قَتلَانِ قَتلُ كَفّارَةٍ وَ قَتلُ دَرَجَةٍ وَ القِتَالُ قِتَالَانِ قِتَالُ الفِئَةِ الكَافِرَةِ حَتّي يُسلِمُوا وَ قِتَالُ الفِئَةِ البَاغِيَةِ حَتّي يَفِيئُوا


صفحه : 10

12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ مِثلَهُ

13- ع ،[علل الشرائع ]ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُلّ ذَنبٍ يُكَفّرُهُ القَتلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ إِلّا الدّينَ فَإِنّهُ لَا كَفّارَةَ لَهُ إِلّا أَدَاؤُهُ أَو يقَضيِ‌َ صَاحِبُهُ أَو يَعفُوَ ألّذِي لَهُ الحَقّ

14- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ فَوقَ كُلّ بِرّ بِرّ حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِذَا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَيسَ فَوقَهُ بِرّ وَ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقٌ حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ فَإِذَا قَتَلَ أَحَدَهُمَا فَلَيسَ فَوقَهُ عُقُوقٌ

15- كِتَابُ الغَايَاتِ، قَالَ النّبِيّص وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

16- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَا مِن قَطرَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن قَطرَتَينِ قَطرَةِ دَمٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ قَطرَةِ دَمعَةٍ فِي سَوَادِ اللّيلِ لَا يُرِيدُ بِهَا عَبدٌ إِلّا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

17- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثٌ مَن كُنّ فِيهِ زَوّجَهُ اللّهُ مِنَ الحُورِ العِينِ كَيفَ شَاءَ كَظمُ الغَيظِ وَ الصّبرُ عَلَي السّيُوفِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ أَشرَفَ عَلَي مَالٍ حَرَامٍ فَتَرَكَهُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ

18-ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَن أَبِي القَاسِمِ البغَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن شُعبَةَ


صفحه : 11

عَنِ الوَلِيدِ بنِ الغيزان [الغِيرَوَانِ] عَن أَبِي عَمرٍو الشيّباَنيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ سَأَلتُ النّبِيّص أَيّ الأَعمَالِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ الصّلَاةُ لِوَقتِهَا قُلتُ ثُمّ أَيّ شَيءٍ قَالَ بِرّ الوَالِدَينِ قُلتُ ثُمّ أَيّ شَيءٍ قَالَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فحَدَثّنَيِ‌ بِهَذَا وَ لَوِ استَزَدتُهُ لزَاَدنَيِ‌

19- ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الصّلَاةُ وَ البِرّ وَ الجِهَادُ

20- مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ أَبِي ذَرّ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص أَيّ الأَعمَالِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ إِيمَانٌ بِاللّهِ وَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِهِ قَالَ قُلتُ فأَيَ‌ّ الجِهَادِ أَفضَلُ قَالَ مَن عُقِرَ جَوَادُهُ وَ أُهَرِيقَ دَمُهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ

21- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الأَعمَالِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِيمَانٌ لَا شَكّ فِيهِ وَ غَزوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَ حَجّ مَبرُورٌ وَ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ شَهِيدٌ وَ عَبدٌ مَملُوكٌ أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبّهِ وَ نَصَحَ لِسَيّدِهِ وَ رَجُلٌ عَفِيفٌ مُتَعَفّفٌ ذُو عِبَادَةٍ

أقول قدمضي خطبة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بالنخيلة في هذاالمعني مع تفسيره في أبواب تاريخه ع

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَالمَوتُ طَالِبٌ وَ مَطلُوبٌ لَا يُعجِزُهُ المُقِيمُ وَ لَا يَفُوتُهُ الهَارِبُ فَقَدّمُوا وَ لَا تَتّكِلُوا فَإِنّهُ لَيسَ عَنِ المَوتِ مَحِيصٌ إِنّكُم إِن لَم تُقتَلُوا تَمُوتُوا وَ ألّذِي نَفسُ عَلِيّ بِيَدِهِ لَأَلفُ ضَربَةٍ بِالسّيفِ عَلَي الرّأسِ أَهوَنُ


صفحه : 12

مِن مَوتٍ عَلَي فِرَاشٍ

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَفضَلُ مَا تَوَسّلَ بِهِ المُتَوَسّلُونَ الإِيمَانُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ الخَبَرَ

24- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ ثَلَاثَةٌ يَشفَعُونَ إِلَي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ فَيُشَفّعُهُمُ الأَنبِيَاءُ ثُمّ العُلَمَاءُ ثُمّ الشّهَدَاءُ

25- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اغتَابَ مُؤمِناً غَازِياً أَو آذَاهُ أَو خَلَفَهُ فِي أَهلِهِ بِسُوءٍ نُصِبَ عَمَلُهُ يَومَ القِيَامَةِ لِيَستَغرِقَ حَسَنَاتِهِ ثُمّ يُركَسُ فِي النّارِ رَكساً إِذَا كَانَ الغاَزيِ‌ فِي طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

26- سن ،[المحاسن ] أَبِي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثٌ مَن كُنّ فِيهِ زَوّجَهُ اللّهُ مِنَ الحُورِ العِينِ كَيفَ شَاءَ كَظمُ الغَيظِ وَ الصّبرُ عَلَي السّيُوفِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ أَشرَفَ عَلَي مَالٍ حَرَامٍ فَتَرَكَهُ لِلّهِ

27-صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَبَينَمَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَخطُبُ النّاسَ وَ يَحُضّهُم عَلَي الجِهَادِ إِذ قَامَ إِلَيهِ شَابّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَن فَضلِ الغُزَاةِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ ع كُنتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللّهِص عَلَي نَاقَتِهِ العَضبَاءِ وَ نَحنُ قَافِلُونَ مِن غَزوَةِ ذَاتِ السّلَاسِلِ فَسَأَلتُهُ عَمّا سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ فَقَالَ إِنّ الغُزَاةَ إِذَا هَمّوا بِالغَزوِ كَتَبَ اللّهُ لَهُم بَرَاءَةً مِنَ النّارِ فَإِذَا تَجَهّزُوا لِغَزوِهِم بَاهَي اللّهُ تَعَالَي بِهِمُ المَلَائِكَةَ فَإِذَا وَدّعَهُم أَهلُوهُم بَكَت عَلَيهِمُ الحِيطَانُ وَ البُيُوتُ وَ يَخرُجُونَ مِن ذُنُوبِهِم كَمَا تَخرُجُ الحَيّةُ مِن سِلخِهَا وَ يُوَكّلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِم بِكُلّ رَجُلٍ مِنهُم أَربَعِينَ أَلفَ مَلَكٍ


صفحه : 13

يَحفَظُونَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ لَا يَعمَلُ حَسَنَةً إِلّا ضُعّفَت لَهُ وَ يُكتَبُ لَهُ كُلّ يَومٍ عِبَادَةُ أَلفِ رَجُلٍ يَعبُدُونَ اللّهَ أَلفَ سَنَةٍ كُلّ سَنَةٍ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَ سِتّونَ يَوماً وَ اليَومُ مِثلُ عُمُرِ الدّنيَا وَ إِذَا صَارُوا بِحَضرَةِ عَدُوّهِمِ انقَطَعَ عِلمُ أَهلِ الدّنيَا عَن ثَوَابِ اللّهِ إِيّاهُم فَإِذَا بَرَزُوا لِعَدُوّهِم وَ أُشرِعَتِ الأَسِنّةُ وَ فُوّقَتِ السّهَامُ وَ تَقَدّمَ الرّجُلُ إِلَي الرّجُلِ حَفّتهُمُ المَلَائِكَةُ بِأَجنِحَتِهِم وَ يَدعُونَ اللّهَ لَهُم بِالنّصرِ وَ التّثبِيتِ فيَنُاَديِ‌ مُنَادٍ الجَنّةُ تَحتَ ظِلَالِ السّيُوفِ فَتَكُونُ الطّعنَةُ وَ الضّربَةُ عَلَي الشّهِيدِ أَهوَنَ مِن شُربِ المَاءِ البَارِدِ فِي اليَومِ الصّائِفِ وَ إِذَا زَالَ الشّهِيدُ عَن فَرَسِهِ بِطَعنَةٍ أَو ضَربَةٍ لَم يَصِل إِلَي الأَرضِ حَتّي يَبعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ زَوجَتَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ فَتُبَشّرَهُ بِمَا أَعَدّ اللّهُ لَهُ مِنَ الكَرَامَةِ فَإِذَا وَصَلَ إِلَي الأَرضِ تَقُولُ لَهُ مَرحَباً بِالرّوحِ الطّيّبَةِ التّيِ‌ أُخرِجَت مِنَ البَدَنِ الطّيّبِ أَبشِر فَإِنّ لَكَ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قَلبِ بَشَرٍ وَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنَا خَلِيفَتُهُ فِي أَهلِهِ وَ مَن أَرضَاهُم فَقَد أرَضاَنيِ‌ وَ مَن أَسخَطَهُم فَقَد أسَخطَنَيِ‌ وَ يَجعَلُ اللّهُ رُوحَهُ فِي حَوَاصِلِ طَيرٍ خُضرٍ تَسرَحُ فِي الجَنّةِ حَيثُ تَشَاءُ تَأكُلُ مِن ثِمَارِهَا وَ تأَويِ‌ إِلَي قَنَادِيلَ مِن ذَهَبٍ مُعَلّقَةٍ بِالعَرشِ وَ يُعطَي الرّجُلُ مِنهُم سَبعِينَ غُرفَةً مِن غُرَفِ الفِردَوسِ مَا بَينَ صَنعَاءَ وَ الشّامِ يَملَأُ نُورُهَا مَا بَينَ الخَافِقَينِ فِي كُلّ غُرفَةٍ سَبعُونَ بَاباً عَلَي كُلّ بَابٍ سَبعُونَ مِصرَاعاً مِن ذَهَبٍ عَلَي كُلّ بَابٍ سُتُورٌ مُسبَلَةٌ فِي كُلّ غُرفَةٍ سَبعُونَ خَيمَةً فِي كُلّ خَيمَةٍ سَبعُونَ سَرِيراً مِن ذَهَبٍ قَوَائِمُهَا الدّرّ وَ الزّبَرجَدُ مَوصُولَةٌ بِقُضبَانٍ مِن زُمُرّدٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ أَربَعُونَ فَرشاً غِلَظُ كُلّ فِرَاشٍ أَربَعُونَ ذِرَاعاً عَلَي كُلّ فِرَاشٍ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ عُرُباً أَترَاباً فَقَالَ الشّابّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ العَرِبَةِ قَالَ هيِ‌َ الغَنِجَةُ الرّضِيّةُ المَرضِيّةُ الشّهِيّةُ لَهَا سَبعُونَ أَلفَ وَصِيفٍ وَ سَبعُونَ أَلفَ وَصِيفَةٍ صُفرُ الحلُيِ‌ّ بِيضُ الوُجُوهِ عَلَيهِم تِيجَانُ اللّؤلُؤِ عَلَي رِقَابِهِمُ المَنَادِيلُ بِأَيدِيهِمُ الأَكوِبَةُ وَ الأَبَارِيقُ وَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَخرُجُ مِن قَبرِهِ شَاهِراً سَيفَهُ تَشخَبُ أَودَاجُهُ دَماً اللّونُ لَونُ الدّمِ وَ الرّائِحَةُ رَائِحَةُ المِسكِ يَخطُو فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَو كَانَ الأَنبِيَاءُ عَلَي طَرِيقِهِم لَتَرَجّلُوا لَهُم لِمَا يَرَونَ مِن


صفحه : 14

بَهَائِهِم حَتّي يَأتُوا إِلَي مَوَائِدَ مِنَ الجَوَاهِرِ فَيَقعُدُونَ عَلَيهَا وَ يَشفَعُ الرّجُلُ مِنهُم سَبعِينَ أَلفاً مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ جِيرَتِهِ حَتّي إِنّ الجَارَينِ يَختَصِمَانِ أَيّهُمَا أَقرَبُ فَيَقعُدُونَ مَعَهُ وَ مَعَ اِبرَاهِيمَ عَلَي مَائِدَةِ الخُلدِ فَيَنظُرُونَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِي كُلّ بُكرَةٍ وَ عَشِيّةٍ

28- شا،[الإرشاد] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ المَوتُ طَالِبٌ حَثِيثٌ وَ مَطلُوبٌ لَا يُعجِزُهُ المُقِيمُ وَ لَا يَفُوتُهُ الهَارِبُ فَأَقدِمُوا وَ لَا تَتّكِلُوا فَإِنّهُ لَيسَ عَنِ المَوتِ مَحِيصٌ إِنّكُم إِن لَا تُقتَلُوا تَمُوتُوا وَ ألّذِي نَفسُ عَلِيّ بِيَدِهِ لَأَلفُ ضَربَةٍ بِالسّيفِ عَلَي الرّأسِ أَيسَرُ مِن مَوتَةٍ عَلَي فِرَاشٍ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَتَي رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ إنِيّ‌ رَاغِبٌ نَشِيطٌ فِي الجِهَادِ قَالَ فَجَاهِد فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنّكَ إِن تُقتَل كُنتَ حَيّاً عِندَ اللّهِ تُرزَقُ وَ إِن مِتّ فَقَد وَقَعَ أَجرُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن رَجَعتَ خَرَجتَ مِنَ الذّنُوبِ إِلَي اللّهِ هَذَا تَفسِيرُوَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ فِي قَولِ اللّهِوَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً قَالَ السّيفُ

31-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَن رَجُلٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ مَا مِن قَطرَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن قَطرَةِ دَمٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَو قَطرَةٍ مِن دُمُوعِ عَينٍ فِي سَوَادِ اللّيلِ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ مَا مِن قَدَمٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ


صفحه : 15

مِن خُطوَةٍ إِلَي ذيِ‌ رَحِمٍ أَو خُطوَةٍ يُتِمّ بِهَا زَحفاً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَا مِن جُرعَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن جُرعَةِ غَيظٍ أَو جُرعَةٍ ترد[يَرُدّ] بِهَا العَبدُ مُصِيبَتَهُ

32- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فَوقَ كُلّ بِرّ بِرّاً حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ شَهِيداً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ

33- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خُيُولُ الغُزَاةِ فِي الدّنيَا هيِ‌َ خُيُولُهُم فِي الجَنّةِ

34- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَمَلَةُ القُرآنِ عُرَفَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ المُجَاهِدُونَ فِي اللّهِ تَعَالَي قُوّادُ أَهلِ الجَنّةِ وَ الرّسُلُ سَادَاتُ أَهلِ الجَنّةِ

35- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَعَا مُوسَي وَ أَمّنَ هَارُونُ وَ أَمّنَتِ المَلَائِكَةُ فَقَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ استَقِيمَا فَقَد أُجِيبَت دَعوَتُكُما وَ مَن غَزَا فِي سبَيِليِ‌ استَجَبتُ لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

36- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ نَعِيمٍ مَسئُولٌ عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا مَا كَانَ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَي

37- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَبخَلَ النّاسِ مَن بَخِلَ بِالسّلَامِ وَ أَجوَدَ النّاسِ مَن جَادَ بِنَفسِهِ وَ مَالِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ

38- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أوُصيِ‌ أمُتّيِ‌ بِخَمسٍ بِالسّمعِ وَ الطّاعَةِ وَ الهِجرَةِ وَ الجِهَادِ وَ الجَمَاعَةِ وَ مَن دَعَا بِدُعَاءِ الجَاهِلِيّةِ فَلَهُ حَثوَةٌ مِن حَثَي جَهَنّمَ


صفحه : 16

39- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَوّلَ مَن قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ اِبرَاهِيمُ الخَلِيلُ ع حَيثُ أَسَرَتِ الرّومُ لُوطاً ع فَنَفَرَ اِبرَاهِيمُ ع وَ استَنقَذَهُ مِن أَيدِيهِم

باب 2-أقسام الجهاد وشرائطه وآدابه

الآيات الحجرات وَ إِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا فَأَصلِحُوا بَينَهُما فَإِن بَغَت إِحداهُما عَلَي الأُخري فَقاتِلُوا التّيِ‌ تبَغيِ‌ حَتّي تفَيِ‌ءَ إِلي أَمرِ اللّهِ فَإِن فاءَت فَأَصلِحُوا بَينَهُما بِالعَدلِ وَ أَقسِطُوا إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُقسِطِينَ

1-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن حَفصٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلَ رَجُلٌ أَبِي عَن حُرُوبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ السّائِلُ مِن مُحِبّينَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص بِخَمسَةِ أَسيَافٍ ثَلَاثَةٌ مِنهَا شَاهِرَةٌ لَا تُغمَدُ إِلَي أَنتَضَعَ الحَربُ أَوزارَها وَ لَن تَضَعَ الحَربُ أَوزَارَهَا حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ مِن مَغرِبِهَا فَإِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ مِن مَغرِبِهَا آمَنَ النّاسُ كُلّهُم فِي ذَلِكَ اليَومِ فَيَومَئِذٍلا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً وَ سَيفٌ مِنهَا مَلفُوفٌ وَ سَيفٌ مِنهَا مَغمُودٌ سَلّهُ إِلَي غَيرِنَا وَ حُكمُهُ إِلَينَا فَأَمّا السّيُوفُ الثّلَاثَةُ الشّاهِرَةُ فَسَيفٌ عَلَي مشُركِيِ‌ العَرَبِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُم وَ خُذُوهُم وَ احصُرُوهُم وَ اقعُدُوا لَهُم كُلّ مَرصَدٍ فَإِن تابُوايعَنيِ‌ آمَنُوافَإِخوانُكُم فِي الدّينِفَهَؤُلَاءِ لَا يُقبَلُ مِنهُم إِلّا القَتلُ أَوِ الدّخُولُ فِي الإِسلَامِ وَ أَموَالُهُم وَ ذَرَارِيّهُم سبَي‌ٌ عَلَي مَا سَبَي رَسُولُ اللّهِص فَإِنّهُ سَبَي وَ عَفَا وَ قَبِلَ الفِدَاءَ وَ السّيفُ الثاّنيِ‌ عَلَي أَهلِ الذّمّةِ قَالَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناًنَزَلَت فِي أَهلِ الذّمّةِ ثُمّ نَسَخَهَا قَولُهُقاتِلُوا الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ


صفحه : 17

الآخِرِ وَ لا يُحَرّمُونَ ما حَرّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَفَمَن كَانَ مِنهُم فِي دَارِ الإِسلَامِ فَلَن يُقبَلَ مِنهُم إِلّا الجِزيَةُ أَوِ القَتلُ وَ مَالُهُم وَ ذَرَارِيّهُم سبَي‌ٌ فَإِذَا قَبِلُوا الجِزيَةَ حَرُمَ عَلَينَا سَبيُهُم وَ حَرُمَت أَموَالُهُم وَ حَلّت لَنَا مُنَاكَحَتُهُم وَ مَن كَانَ مِنهُم فِي دَارِ الحَربِ حَلّ لَنَا سَبيُهُم وَ أَموَالُهُم وَ لَم يَحِلّ لَنَا نِكَاحُهُم وَ لَم يُقبَل مِنهُم إِلّا القَتلُ أَوِ الدّخُولُ فِي الإِسلَامِ وَ السّيفُ الثّالِثُ عَلَي مشُركِيِ‌ العَجَمِ يعَنيِ‌ التّركَ وَ الدّيلَمَ وَ الخَزَرَ قَالَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُ فِي أَوّلِ السّورَةِ ألّذِي يَذكُرُ فِيهَا الّذِينَ كَفَرُوا فَقَصّ قِصّتَهُم قَالَفَإِذا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرّقابِ حَتّي إِذا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّا بَعدُيعَنيِ‌ بَعدَ السبّي‌ِ مِنهُموَ إِمّا فِداءًيعَنيِ‌ المُفَادَاةَ بَينَهُم وَ بَينَ أَهلِ الإِسلَامِ فَهَؤُلَاءِ لَا يُقبَلُ مِنهُم إِلّا القَتلُ أَوِ الدّخُولُ فِي الإِسلَامِ وَ لَا يَحِلّ لَنَا نِكَاحُهُم مَا دَامُوا فِي الحَربِ وَ أَمّا السّيفُ المَلفُوفُ فَسَيفٌ عَلَي أَهلِ البغَي‌ِ وَ التّأوِيلِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن طائِفَتانِ مِنَ المُؤمِنِينَ اقتَتَلُوا فَأَصلِحُوا بَينَهُما فَإِن بَغَت إِحداهُما عَلَي الأُخري فَقاتِلُوا التّيِ‌ تبَغيِ‌ حَتّي تفَيِ‌ءَ إِلي أَمرِ اللّهِ فَلَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّ مِنكُم مَن يُقَاتِلُ بعَديِ‌ عَلَي التّأوِيلِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي التّنزِيلِ فَسُئِلَ النّبِيّص مَن هُوَ فَقَالَ خَاصِفُ النّعلِ يعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ قَاتَلتُ تَحتَ هَذِهِ الرّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص ثَلَاثاً وَ هَذِهِ الرّابِعَةُ وَ اللّهِ لَو ضَرَبُونَا حَتّي بَلَغُوا بِنَا سَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَلِمنَا أَنّا عَلَي الحَقّ وَ أَنّهُم عَلَي البَاطِلِ فَكَانَتِ السّيرَةُ فِيهِم مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا كَانَت مِن رَسُولِ اللّهِص فِي أَهلِ مَكّةَ يَومَ فَتحِ مَكّةَ فَإِنّهُ لَم يَسبِ لَهُم ذُرّيّةً وَ قَالَ مَن أَغلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَن أَلقَي سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَن دَخَلَ دَارَ أَبِي سُفيَانَ فَهُوَ آمِنٌ وَ كَذَلِكَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِيهِم يَومَ البَصرَةِ لَا تَسبُوا لَهُم ذُرّيّةً وَ لَا تُجَهّزُوا عَلَي جَرِيحٍ وَ لَا تَتبَعُوا مُدبِراً وَ مَن أَغلَقَ بَابَهُ وَ أَلقَي سِلَاحَهُ فَهُوَ آمِنٌ


صفحه : 18

وَ أَمّا السّيفُ المَغمُودُ فَالسّيفُ ألّذِي يُقَامُ بِهِ القِصَاصُ قَالَ اللّهُالنّفسَ بِالنّفسِ...وَ الجُرُوحَ قِصاصٌ فَمَن تَصَدّقَ بِهِ فَهُوَ كَفّارَةٌ لَهُفَسَلّهُ إِلَي أَولِيَاءِ المَقتُولِ وَ حُكمُهُ إِلَينَا فَهَذِهِ السّيُوفُ التّيِ‌ بَعَثَ اللّهُ بِهَا نَبِيّهُص فَمَن جَحَدَهَا أَو جَحَدَ وَاحِداً مِنهَا أَو شَيئاً مِن سِيرَتِهَا وَ أَحكَامِهَا فَقَد كَفَرَ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص

2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن حَفصٍ مِثلَهُ

3- ف ،[تحف العقول ]مُرسَلًا مِثلَهُ

4- ج ،[الإحتجاج ] لقَيِ‌َ عَبّادٌ البصَريِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فِي طَرِيقِ مَكّةَ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ تَرَكتَ الجِهَادَ وَ صُعُوبَتَهُ وَ أَقبَلتَ عَلَي الحَجّ وَ لِينِهِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ إِلَي قَولِهِوَ بَشّرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا رَأَينَا هَؤُلَاءِ الّذِينَ هَذِهِ صِفَتُهُم فَالجِهَادُ مَعَهُم أَفضَلُ مِنَ الحَجّ

5- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن بَعضِ رِجَالِهِ قَالَ لقَيِ‌َ الزهّريِ‌ّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع فِي طَرِيقِ الحَجّ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِ مَا نَقَلنَا

6-ج ،[الإحتجاج ] عَبدُ الكَرِيمِ بنُ عُتبَةَ الهاَشمِيِ‌ّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِمَكّةَ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ أُنَاسٌ مِنَ المُعتَزِلَةِ فِيهِم عَمرُو بنُ عُبَيدٍ وَ وَاصِلُ بنُ عَطَاءٍ وَ حَفصُ بنُ سَالِمٍ وَ أُنَاسٌ مِن رُؤَسَائِهِم وَ ذَلِكَ حِينَ قُتِلَ الوَلِيدُ وَ اختَلَفَ أَهلُ الشّامِ بَينَهُم فَتَكَلّمُوا فَأَكثَرُوا وَ خَبَطُوا فَأَطَالُوا فَقَالَ لَهُم أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّكُم قَد أَكثَرتُم عَلَيّ وَ أَطَلتُم فَأَسنِدُوا أَمرَكُم إِلَي رَجُلٍ مِنكُم فَليَتَكَلّم بِحُجّتِكُم وَ ليُوجِز فَأَسنَدُوا أَمرَهُم إِلَي عَمرِو بنِ عُبَيدٍ فَأَبلَغَ وَ أَطَالَ فَكَانَ فِيمَا قَالَ أَن قَالَ قَتَلَ أَهلُ الشّامِ خَلِيفَتَهُم وَ ضَرَبَ اللّهُ بَعضَهُم بِبَعضٍ وَ شَتّتَ أُمُورَهُم فَنَظَرنَا فَوَجَدنَا رَجُلًا لَهُ


صفحه : 19

دِينٌ وَ عَقلٌ وَ مُرُوّةٌ وَ مَعدِنٌ لِلخِلَافَةِ وَ هُوَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَأَرَدنَا أَن نَجتَمِعَ مَعَهُ فَنُبَايِعَهُ ثُمّ نُظهِرَ أَمرَنَا مَعَهُ وَ نَدعُوَ النّاسَ إِلَيهِ فَمَن بَايَعَهُ كُنّا مَعَهُ وَ كَانَ مِنّا وَ مَنِ اعتَزَلَنَا كَفَفنَا عَنهُ وَ مَن نَصَبَ لَنَا جَاهَدنَاهُ وَ نَصَبنَا لَهُ عَلَي بَغيِهِ وَ نَرُدّهُ إِلَي الحَقّ وَ أَهلِهِ وَ قَد أَحبَبنَا أَن نَعرِضَ ذَلِكَ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا غَنَاءَ بِنَا عَن مِثلِكَ لِفَضلِكَ وَ كَثرَةِ شِيعَتِكَ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ كُلّكُم عَلَي مِثلِ مَا قَالَ عَمرٌو قَالُوا نَعَم فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص ثُمّ قَالَ إِنّمَا نَسخَطُ إِذَا عصُيِ‌َ اللّهُ فَإِذَا أُطِيعَ اللّهُ رَضِينَا أخَبرِنيِ‌ يَا عَمرُو لَو أَنّ الأُمّةَ قَلّدَتكَ أَمرَهَا فَمَلَكتَهُ بِغَيرِ قِتَالٍ وَ لَا مَئُونَةٍ فَقِيلَ لَكَ وَلّهَا مَن شِئتَ مَن كُنتَ توُلَيّ‌ قَالَ كُنتُ أَجعَلُهَا شُورَي بَينَ المُسلِمِينَ قَالَ بَينَ كُلّهِم قَالَ نَعَم قَالَ بَينَ فُقَهَائِهِم وَ خِيَارِهِم قَالَ نَعَم قَالَ قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم قَالَ نَعَم قَالَ العَرَبِ وَ العَجَمِ قَالَ نَعَم قَالَ أخَبرِنيِ‌ يَا عَمرُو أَ تَتَوَلّي أَبَا بَكرٍ وَ عُمَرَ أَو تَتَبَرّأُ مِنهُمَا قَالَ أَتَوَلّاهُمَا قَالَ يَا عَمرُو إِن كُنتَ رَجُلًا تَتَبَرّأُ مِنهُمَا فَإِنّهُ يَجُوزُ لَكَ الخِلَافُ عَلَيهِمَا وَ إِن كُنتَ تَتَوَلّاهُمَا فَقَد خَالَفتَهُمَا قَد عَهِدَ عُمَرُ إِلَي أَبِي بَكرٍ فَبَايَعَهُ وَ لَم يُشَاوِر أَحَداً ثُمّ رَدّهَا أَبُو بَكرٍ عَلَيهِ وَ لَم يُشَاوِر أَحَداً ثُمّ جَعَلَهَا عُمَرُ شُورَي بَينَ سِتّةٍ فَأَخرَجَ مِنهَا الأَنصَارَ غَيرَ أُولَئِكَ السّتّةِ مِن قُرَيشٍ ثُمّ أَوصَي النّاسَ فِيهِم بشِيَ‌ءٍ مما[ لَا]أَرَاكَ تَرضَي بِهِ أَنتَ وَ لَا أَصحَابُكَ قَالَ وَ مَا صَنَعَ قَالَ أَمَرَ صُهَيباً أَن يصُلَيّ‌َ بِالنّاسِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ أَن يَتَشَاوَرُوا أُولَئِكَ السّتّةَ لَيسَ فِيهِم أَحَدٌ سِوَاهُم إِلّا ابنُ عُمَرَ يُشَاوِرُونَهُ وَ لَيسَ لَهُ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ وَ أَوصَي مَن بِحَضرَتِهِ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ إِن مَضَت ثَلَاثَةُ أَيّامٍ قَبلَ أَن يَفرُغُوا وَ يُبَايِعُوا أَن تُضرَبَ أَعنَاقُ السّتّةِ جَمِيعاً وَ إِنِ اجتَمَعَ أَربَعَةٌ قَبلَ أَن تمَضيِ‌َ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ وَ خَالَفَ اثنَانِ أَن يُضرَبَ أَعنَاقُ الِاثنَينِ أَ فَتَرضَونَ بِذَا فِيمَا تَجعَلُونَ مِنَ الشّورَي فِي المُسلِمِينَ قَالُوا لَا قَالَ يَا عَمرُو دَع ذَا أَ رَأَيتَ لَو بَايَعتَ صَاحِبَكَ هَذَا ألّذِي تَدعُو إِلَيهِ ثُمّ اجتَمَعَت لَكُمُ الأُمّةُ وَ لَم يَختَلِف عَلَيكُم فِيهَا رَجُلَانِ فَأَفضَيتُم إِلَي المُشرِكِينَ الّذِينَ لَم يُسلِمُوا وَ لَم يُؤَدّوا الجِزيَةَ كَانَ عِندَكُم وَ عِندَ صَاحِبِكُم مِنَ العِلمِ مَا تَسِيرُونَ بِسِيرَةِ رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 20

فِي المُشرِكِينَ فِي حَربِهِم قَالُوا نَعَم قَالَ فَتَصنَعُونَ مَا ذَا قَالُوا نَدعُوهُم إِلَي الإِسلَامِ فَإِن أَبَوا دَعَونَاهُم إِلَي الجِزيَةِ قَالَ وَ إِن كَانُوا مَجُوساً وَ أَهلَ كِتَابٍ قَالُوا وَ إِن كَانُوا مَجُوساً وَ أَهلَ كِتَابٍ قَالَ وَ إِن كَانُوا أَهلَ الأَوثَانِ وَ عَبدَةَ النّيرَانِ وَ البَهَائِمِ وَ لَيسُوا بِأَهلِ كِتَابٍ قَالُوا سَوَاءٌ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَنِ القُرآنِ أَ تَقرَؤُهُ قَالَ نَعَم قَالَ اقرَأقاتِلُوا الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ الآخِرِ وَ لا يُحَرّمُونَ ما حَرّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَ قَالَ فَاستَثنَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ اشتَرَطَ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ فَهُم وَ الّذِينَ لَم يُؤتَوُا الكِتَابَ سَوَاءٌ قَالَ نَعَم قَالَ ع عَمّن أَخَذتَ هَذَا قَالَ سَمِعتُ النّاسَ يَقُولُونَهُ قَالَ فَدَع ذَا فَإِنّهُم إِن أَبَوُا الجِزيَةَ فَقَاتَلتَهُم وَ ظَهَرتَ عَلَيهِم كَيفَ تَصنَعُ بِالغَنِيمَةِ قَالَ أُخرِجُ الخُمُسَ وَ أَقسِمُ أَربَعَةَ أَخمَاسٍ بَينَ مَن قَاتَلَ عَلَيهَا قَالَ تَقسِمُهُ بَينَ جَمِيعِ مَن قَاتَلَ عَلَيهَا قَالَ نَعَم قَالَ فَقَد خَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي فِعلِهِ وَ فِي سِيرَتِهِ وَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ فِيهَا فُقَهَاءُ أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَشِيخَتُهُم فَسَلهُم فَإِنّهُم لَا يَختَلِفُونَ وَ لَا يَتَنَازَعُونَ فِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص إِنّمَا صَالَحَ الأَعرَابَ عَلَي أَن يَدَعَهُم فِي دِيَارِهِم وَ أَن لَا يُهَاجِرُوا عَلَي أَنّهُ إِن دَهِمَهُ مِن عَدُوّهِ دَاهِمٌ فَيَستَنفِرُهُم فَيُقَاتِلُ بِهِم وَ لَيسَ لَهُم مِنَ الغَنِيمَةِ نَصِيبٌ وَ أَنتَ تَقُولُ بَينَ جَمِيعِهِم فَقَد خَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي سِيرَتِهِ فِي المُشرِكِينَ وَ دَع ذَا مَا تَقُولُ فِي الصّدَقَةِ قَالَ فَقَرَأَ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةَإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها إِلَي آخِرِهَا قَالَ نَعَم فَكَيفَ تُقسِمُ بَينَهُم قَالَ أَقسِمُهَا عَلَي ثَمَانِيَةِ أَجزَاءٍ فأَعُطيِ‌ كُلّ جُزءٍ مِنَ الثّمَانِيَةِ جُزءاً قَالَ ع إِن كَانَ صِنفٌ مِنهُم عَشَرَةَ آلَافٍ وَ صِنفٌ رَجُلًا وَاحِداً وَ رَجُلَينِ وَ ثَلَاثَةً جَعَلتَ لِهَذَا الوَاحِدِ مِثلَ مَا جَعَلتَ لِلعَشَرَةِ آلَافٍ قَالَ نَعَم قَالَ وَ مَا تَصنَعُ بَينَ صَدَقَاتِ أَهلِ الحَضَرِ وَ أَهلِ البوَاَديِ‌ فَتَجعَلُهُم فِيهَا سَوَاءً قَالَ نَعَم قَالَ فَخَالَفتَ رَسُولَ اللّهِص فِي كُلّ مَا أَتَي بِهِ فِي سِيرَتِهِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقسِمُ صَدَقَةَ البوَاَديِ‌ فِي أَهلِ البوَاَديِ‌ وَ صَدَقَةَ أَهلِ الحَضَرِ فِي أَهلِ الحَضَرِ وَ لَا يَقسِمُهُ بَينَهُم بِالسّوِيّةِ إِنّمَا يَقسِمُ عَلَي قَدرِ مَا يَحضُرُهُ مِنهُم وَ عَلَي مَا يَرَي وَ عَلَي قَدرِ مَا يَحضُرُهُ


صفحه : 21

فَإِن كَانَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ مِمّا قُلتُ فَإِنّ فُقَهَاءَ أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَشِيخَتَهُم كُلّهُم لَا يَختَلِفُونَ فِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَذَا كَانَ يَصنَعُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي عَمرٍو وَ قَالَ اتّقِ اللّهَ يَا عَمرُو وَ أَنتُم أَيّهَا الرّهطُ فَاتّقُوا اللّهَ فَإِنّ أَبِي حدَثّنَيِ‌ وَ كَانَ خَيرَ أَهلِ الأَرضِ وَ أَعلَمَهُم بِكِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ رَسُولِهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن ضَرَبَ النّاسَ بِسَيفِهِ وَ دَعَاهُم إِلَي نَفسِهِ وَ فِي المُسلِمِينَ مَن هُوَ أَعلَمُ مِنهُ فَهُوَ ضَالّ مُتَكَلّفٌ

7- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ البزَنَطيِ‌ّ مَعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعٌ لَا يَجُزنَ فِي أَربَعَةٍ الخِيَانَةُ وَ الغُلُولُ وَ السّرِقَةُ وَ الرّبَا لَا تَجُوزُ فِي حَجّ وَ لَا عُمرَةٍ وَ لَا جِهَادٍ وَ لَا صَدَقَةٍ

8- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا لَقِيتُم عَدُوّكُم فِي الحَربِ فَأَقِلّوا الكَلَامَ وَ أَكثِرُوا ذِكرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا تُوَلّوهُمُ الأَدبَارَ فَتُسخِطُوا اللّهَ رَبّكُم وَ تَستَوجِبُوا غَضَبَهُ وَ إِذَا رَأَيتُم مِن إِخوَانِكُم فِي الحَربِ الرّجُلَ المَجرُوحَ أَو مَن قَد نَكَلَ أَو مَن قَد طَمِعَ عَدُوّكُم فِيهِ فَقُوهُ بِأَنفُسِكُم

9- وَ قَالَ ع لَا يَخرُجُ المُسلِمُ فِي الجِهَادِ مَعَ مَن لَا يُؤمَنُ عَلَي الحُكمِ وَ لَا يُنفِذُ فِي الفيَ‌ءِ أَمرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّهُ إِن مَاتَ فِي ذَلِكَ كَانَ مُعِيناً لِعَدُوّنَا فِي حَبسِ حَقّنَا وَ الإِشَاطَةِ بِدِمَائِنَا وَ مِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيّةٌ

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَبِي الجَوزَاءِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا التَقَي المُسلِمَانِ بِسَيفَيهِمَا عَلَي غَيرِ سُنّةٍ فَالقَاتِلُ وَ المَقتُولُ فِي النّارِ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المَقتُولِ قَالَ لِأَنّهُ أَرَادَ قَتلًا

11- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الهمَداَنيِ‌ّ وَ ابنِ بَزِيعٍ مَعاً عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ العِيصِ بنِ قَاسِمٍ قَالَ سَمِعتُ


صفحه : 22

أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ اتّقُوا اللّهَ وَ انظُرُوا لِأَنفُسِكُم فَإِنّ أَحَقّ مَن نَظَرَ لَهَا أَنتُم لَو كَانَ لِأَحَدِكُم نَفسَانِ فَقَدّمَ إِحدَاهُمَا وَ جَرّبَ بِهَا استَقبَلَ التّوبَةَ بِالأُخرَي كَانَ وَ لَكِنّهَا نَفسٌ وَاحِدَةٌ إِذَا ذَهَبَت فَقَد وَ اللّهِ ذَهَبَتِ التّوبَةُ إِن أَتَاكُم مِنّا آتٍ يَدعُوكُم إِلَي الرّضَا مِنّا فَنَحنُ نَستَشهِدُكُم أَنّا لَا نَرضَي إِنّهُ لَا يُطِيعُنَا اليَومَ وَ هُوَ وَحدَهُ فَكَيفَ يُطِيعُنَا إِذَا ارتَفَعَتِ الرّايَاتُ وَ الأَعلَامُ

12- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع لَا يُقَاتِلُ حَتّي تَزُولَ الشّمسُ وَ يَقُولُ تُفَتّحُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ تُقبَلُ التّوبَةُ وَ يَنزِلُ النّصرُ وَ يَقُولُ هُوَ أَقرَبُ إِلَي اللّيلِ وَ أَجدَرُ أَن يَقِلّ القَتلُ وَ يَرجِعَ الطّالِبُ وَ يُفلِتَ المَهزُومُ

13- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ ذُكِرَتِ الحَرُورِيّةُ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ إِن خَرَجُوا مِن جَمَاعَةٍ أَو عَلَي إِمَامٍ عَادِلٍ فَقَاتِلُوهُم وَ إِن خَرَجُوا عَلَي إِمَامٍ جَائِرٍ فَلَا تُقَاتِلُوهُم فَإِنّ لَهُم فِي ذَلِكَ مَقَالًا

14- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ رَجُلًا مِن مَوَالِيكَ بَلَغَهُ أَنّ رَجُلًا يعُطيِ‌ السّيفَ وَ الفَرَسَ فِي السّبِيلِ فَأَتَاهُ فَأَخَذَهُمَا مِنهُ ثُمّ لَقِيَهُ أَصحَابُهُ فَأَخبَرُوهُ أَنّ السّبِيلَ مَعَ هَؤُلَاءِ لَا يَجُوزُ وَ أَمَرُوهُ بِرَدّهِمَا قَالَ فَليَفعَل قَالَ قُلتُ قَد طَلَبَ الرّجُلَ فَلَم يَجِدهُ وَ قِيلَ لَهُ قَد شَخَصَ الرّجُلُ قَالَ فَليُرَابِط وَ لَا يُقَاتِل قَالَ قُلتُ لَهُ ففَيِ‌ مِثلِ قَزوِينَ وَ الدّيلَمِ وَ عَسقَلَانَ وَ مَا أَشبَهَ هَذِهِ الثّغُورَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ يُجَاهِدُ فَقَالَ لَا إِلّا أَن يَخَافَ عَلَي ذرَاَريِ‌ّ المُسلِمِينَ أَ رَأَيتَكَ لَو أَنّ الرّومَ دَخَلُوا عَلَي المُسلِمِينَ لَم يَنبَغِ لَهُم أَن يُتَابِعُوهُم قَالَ يُرَابِطُ وَ لَا يُقَاتِلُ فَإِن خَافَ عَلَي


صفحه : 23

بَيضَةِ الإِسلَامِ وَ المُسلِمِينَ قَاتَلَ فَيَكُونُ قِتَالُهُ لِنَفسِهِ لَيسَ لِلسّلطَانِ قَالَ قُلتُ فَإِن جَاءَ العَدُوّ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي هُوَ فِيهِ مُرَابِطٌ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يُقَاتِلُ عَن بَيضَةِ الإِسلَامِ لَا عَن هَؤُلَاءِ لِأَنّ فِي دُرُوسِ الإِسلَامِ دُرُوسَ ذِكرِ مُحَمّدٍص

15- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الجِهَادِ أَ سُنّةٌ هُوَ أَم فَرِيضَةٌ فَقَالَ الجِهَادُ عَلَي أَربَعَةِ أَوجُهٍ فَجِهَادَانِ فَرضٌ وَ جِهَادٌ سُنّةٌ لَا يُقَامُ إِلّا مَعَ فَرضٍ وَ جِهَادٌ سُنّةٌ فَأَمّا أَحَدُ الفَرضَينِ فَمُجَاهَدَةُ الرّجُلِ نَفسَهُ عَن معَاَصيِ‌ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ مِن أَعظَمِ الجِهَادِ وَ مُجَاهَدَةُالّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الكُفّارِفَرضٌ وَ أَمّا الجِهَادُ ألّذِي هُوَ سُنّةٌ لَا يُقَامُ إِلّا مَعَ فَرضٍ فَإِنّ مُجَاهَدَةَ العَدُوّ فَرضٌ عَلَي جَمِيعِ الأُمّةِ وَ لَو تَرَكُوا الجِهَادَ لَأَتَاهُمُ العَذَابُ وَ هَذَا هُوَ مِن عَذَابِ الأُمّةِ وَ هُوَ سُنّةٌ عَلَي الإِمَامِ أَن يأَتيِ‌َ العَدُوّ مَعَ الأُمّةِ فَيُجَاهِدَهُم وَ أَمّا الجِهَادُ ألّذِي هُوَ سُنّةٌ فَكُلّ سُنّةٍ أَقَامَهَا الرّجُلُ وَ جَاهَدَ فِي إِقَامَتِهَا وَ بُلُوغِهَا وَ إِحيَائِهَا فَالعَمَلُ وَ السعّي‌ُ فِيهَا مِن أَفضَلِ الأَعمَالِ لِأَنّهُ أَحيَا سُنّةً قَالَ النّبِيّص مَن سَنّ سُنّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجرُهَا وَ أَجرُ مَن عَمِلَ بِهَا مِن غَيرِ أَن يَنتَقِصَ مِن أُجُورِهِم شَيءٌ

16- أَقُولُ رَوَاهُ فِي كِتَابِ الغَايَاتِ عَن فُضَيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع 

17- وَ فِي ف ،[تحف العقول ] عَنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مُرسَلًا وَ فِيهِ وَ أَجرُ مَن عَمِلَ بِهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

18- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ الجِهَادُ وَاجِبٌ مَعَ إِمَامٍ عَادِلٍ وَ مَن قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَ لَا يَحِلّ قَتلُ أَحَدٍ مِنَ الكُفّارِ وَ النّصّابِ فِي دَارِ التّقِيّةِ إِلّا قَاتِلٍ أَو سَاعٍ فِي فَسَادٍ وَ ذَلِكَ إِذَا لَم تَخَف عَلَي نَفسِكَ وَ لَا عَلَي أَصحَابِكَ


صفحه : 24

19- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ مِثلَهُ

20- ف ،[تحف العقول ] كِتَابٌ كَتَبَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِلَي زِيَادِ بنِ النّضرِ حِينَ أَنفَذَهُ عَلَي مُقَدّمَتِهِ إِلَي صِفّينَ اعلَم أَنّ مُقَدّمَةَ القَومِ عُيُونُهُم وَ عُيُونَ المُقَدّمَةِ طَلَائِعُهُم فَإِذَا أَنتَ خَرَجتَ مِن بِلَادِكَ وَ دَنَوتَ مِن عَدُوّكَ فَلَا تَسأَم مِن تَوجِيهِ الطّلَائِعِ فِي كُلّ نَاحِيَةٍ وَ فِي بَعضِ الشّعَابِ وَ الشّجَرِ وَ الخَمَرِ وَ فِي كُلّ جَانِبٍ حَتّي لَا يُغِيرَكُم عَدُوّكُم وَ يَكُونَ لَكُم كَمِينٌ وَ لَا تُسَيّرِ الكَتَائِبَ وَ القَبَائِلَ مِن لَدُنِ الصّبَاحِ إِلَي المَسَاءِ إِلّا تَعبِيَةً فَإِن دَهَمَكُم أَمرٌ أَو غَشِيَكُم مَكرُوهٌ كُنتُم قَد تَقَدّمتُم فِي التّعبِيَةِ وَ إِذَا نَزَلتُم بِعَدُوّ أَو نَزَلَ بِكُم فَليَكُن مُعَسكَرُكُم فِي إِقبَالِ الشّرَافِ أَو فِي سِفَاحِ الجِبَالِ وَ أَثنَاءِ الأَنهَارِ كَيمَا تَكُونَ لَكُم رِدءاً وَ دُونَكُم مَرَدّاً وَ لتَكُن مُقَاتَلَتُكُم مِن وَجهٍ وَاحِدٍ أَوِ اثنَينِ وَ اجعَلُوا رُقَبَاءَكُم فِي صيَاَصيِ‌ الجِبَالِ وَ بِأَعلَي الشّرَافِ وَ بِمَنَاكِبِ الأَنهَارِ يُربِئُونَ لَكُم لِئَلّا يَأتِيَكُم عَدُوّ مِن مَكَانِ مَخَافَةٍ أَو أَمنٍ وَ إِذَا نَزَلتُم فَانزِلُوا جَمِيعاً وَ إِذَا رَحَلتُم فَارحَلُوا جَمِيعاً وَ إِذَا غَشِيَكُمُ اللّيلُ فَنَزَلتُم فَحُفّوا عَسكَرَكُم بِالرّمَاحِ وَ التّرَسَةِ وَ اجعَلُوا رُمَاتَكُم يَلُونَ تِرَسَتَكُم كَيلَا تُصَابَ لَكُم غِرّةٌ وَ لَا تُلقَي لَكُم غَفلَةٌ وَ احرُس عَسكَرَكَ بِنَفسِكَ وَ إِيّاكَ أَن توقد[تَرقُدَ] أَو تُصبِحَ إِلّا غِرَاراً أَو مَضمَضَةً ثُمّ ليَكُن ذَلِكَ شَأنَكَ وَ دَأبَكَ حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي عَدُوّكُم وَ عَلَيكَ بِالتّؤَدَةِ فِي حَربِكَ وَ إِيّاكَ وَ العَجَلَةَ إِلّا أَن تُمكِنَكَ فُرصَةٌ وَ إِيّاكَ أَن تُقَاتِلَ إِلّا أَن يَبدَءُوكَ أَو يَأتِيَكَ أمَريِ‌ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ

21- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَعَلَيكُم بِالجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموَالِكُم وَ أَنفُسِكُم فَإِنّمَا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ رَجُلَانِ


صفحه : 25

إِمَامٌ هُدًي أَو مُطِيعٌ لَهُ مُقتَدٍ بِهُدَاهُ

22- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ الأَصَمّ عَن حَيدَرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الجِهَادُ أَفضَلُ الأَشيَاءِ بَعدَ الفَرَائِضِ فِي وَقتِ الجِهَادِ وَ لَا جِهَادَ إِلّا مَعَ الإِمَامِ

23- سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ وَ جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ كِلَاهُمَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا بَعَثَ سَرِيّةً بَعَثَ أَمِيرَهَا فَأَجلَسَهُ إِلَي جَنبِهِ وَ أَجلَسَ أَصحَابَهُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ سِيرُوا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص لَا تَغدِرُوا وَ لَا تَغُلّوا وَ لَا تُمَثّلُوا وَ لَا تَقطَعُوا شَجَراً إِلّا أَن تُضطَرّوا إِلَيهَا وَ لَا تَقتُلُوا شَيخاً فَانِياً وَ لَا صَبِيّاً وَ لَا امرَأَةً وَ أَيّمَا رَجُلٍ مِن أَدنَي المُسلِمِينَ أَو أَقصَاهُم نَظَرَ إِلَي أَحَدٍ مِنَ المُشرِكِينَ فَهُوَ جَارٌحَتّي يَسمَعَ كَلامَ اللّهِ فَإِذَا سَمِعَ كَلَامَ اللّهِ فَإِن تَبِعَكُم فَأَخُوكُم فِي دِينِكُم وَ إِن أَبَي فَاستَعِينُوا بِاللّهِ عَلَيهِ وَ أَبلِغُوهُ إِلَي مَأمَنِهِ

24- سن ،[المحاسن ]النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا حَرَنَت عَلَي أَحَدِكُم دَابّةٌ يعَنيِ‌ إِذَا قَامَت فِي أَرضِ العَدُوّ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَليَذبَحهَا وَ لَا يُعَرقِبهَا

25- سن ،[المحاسن ] عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ مُؤتَةَ كَانَ جَعفَرٌ عَلَي فَرَسِهِ فَلَمّا التَقَوا نَزَلَ عَن فَرَسِهِ فَعَرقَبَهَا بِالسّيفِ وَ كَانَ أَوّلَ مَن عَرقَبَ فِي الإِسلَامِ

26-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَسبَاطِ بنِ سَالِمٍ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَأكُلُوا أَموالَكُم بَينَكُم بِالباطِلِ قَالَ عَنَي بِذَلِكَ القِمَارَ وَ أَمّا قَولُهُوَ لا تَقتُلُوا أَنفُسَكُمعَنَي بِذَلِكَ الرّجُلَ مِنَ


صفحه : 26

المُسلِمِينَ يَشُدّ عَلَي المُشرِكِينَ فِي مَنَازِلِهِم فَيُقتَلُ فَنَهَاهُمُ اللّهُ عَن ذَلِكَ

27- وَ قَالَ فِي رِوَايَةِ أَبِي عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ كَانَ الرّجُلُ يَحمِلُ عَلَي المُشرِكِينَ وَحدَهُ حَتّي يَقتُلَ أَو يُقتَلَ فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَوَ لا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنّ اللّهَ كانَ بِكُم رَحِيماً

28- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ لا تَقتُلُوا أَنفُسَكُم إِنّ اللّهَ كانَ بِكُم رَحِيماً قَالَ كَانَ المُسلِمُونَ يَدخُلُونَ عَلَي عَدُوّهِم فِي المَغَارَاتِ فَيَتَمَكّنُ مِنهُم عَدُوّهُم فَيَقتُلُهُم كَيفَ شَاءَ فَنَهَاهُمُ اللّهُ أَن يَدخُلُوا عَلَيهِم فِي المَغَارَاتِ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي فِي قَولِهِما كانَ لَهُم أَن يَدخُلُوها إِلّا خائِفِينَيعَنيِ‌ الإِيمَانَ لَا يَقبَلُونَهُ إِلّا وَ السّيفُ عَلَي رُءُوسِهِم

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُتبَةَ الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ مَن ضَرَبَ النّاسَ بِسَيفِهِ وَ دَعَاهُم إِلَي نَفسِهِ وَ فِي المُسلِمِينَ مَن هُوَ أَعلَمُ مِنهُ فَهُوَ ضَالّ مُتَكَلّفٌ قَالَهُ لِعَمرِو بنِ عُبَيدٍ حَيثُ سَأَلَهُ أَن يُبَايِعَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ

31- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ إِذَا أَرَادَ القِتَالَ قَالَ هَذِهِ الدّعَوَاتِ أللّهُمّ إِنّكَ أَعلَمتَ سَبِيلًا مِن سُبُلِكَ جَعَلتَ فِيهِ رِضَاكَ وَ نَدَبتَ إِلَيهِ أَولِيَاءَكَ وَ جَعَلتَهُ أَشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَوَاباً وَ أَكرَمَهَا إِلَيكَ مَآباً وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ مَسلَكاً ثُمّ اشتَرَيتَ فِيهِمِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّافاَجعلَنيِ‌ مِمّنِ اشتَرَيتَ فِيهِ مِنكَ نَفسَهُ ثُمّ وَفَي لَكَ بِبَيعَتِهِ التّيِ‌ بَايَعَكَ عَلَيهَا غَيرَ نَاكِثٍ وَ لَا نَاقِضٍ عَهداً وَ لَا يُبَدّلُ تَبدِيلًا مُختَصَرٌ


صفحه : 27

32- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُمرَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ التمّيِميِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيقاتِلُوا الّذِينَ يَلُونَكُم مِنَ الكُفّارِ قَالَ الدّيلَمُ

33- شي‌،[تفسير العياشي‌]عدَيِ‌ّ بنُ حَاتِمٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ يَومَ التَقَي هُوَ وَ مُعَاوِيَةُ بِصِفّينَ فَرَفَعَ بِهَا صَوتَهُ يُسمِعُ أَصحَابَهُ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّ مُعَاوِيَةَ وَ أَصحَابَهُ ثُمّ يَقُولُ فِي آخِرِ قَولِهِ إِن شَاءَ اللّهُ يَخفِضُ بِهَا صَوتَهُ وَ كُنتُ قَرِيباً مِنهُ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّكَ حَلَفتَ مَا فَعَلتَ ثُمّ استَثنَيتَ فَمَا أَرَدتَ بِذَلِكَ فَقَالَ إِنّ الحَربَ خُدعَةٌ وَ أَنَا عِندَ المُؤمِنِ غَيرُ كَذُوبٍ فَأَرَدتُ أَن أُحَرّضَ أصَحاَبيِ‌ عَلَيهِم لِكَيلَا يَفشَلُوا وَ لكِيَ‌ يَطمَعُوا فِيهِم فَأَفعَلُهُم يَنتَفِعُوا بِهَا بَعدَ اليَومِ إِن شَاءَ اللّهُ

34- كش ،[رجال الكشي‌]طَاهِرُ بنُ عِيسَي عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَيّوبَ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن عُقبَةَ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ عَن أَبِيهِ قَالَ لَمّا هَزَمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع النّاسَ يَومَ الجَمَلِ قَالَ لَا تَتبَعُوا مُدبِراً وَ لَا تُجهِزُوا عَلَي جَرحَي وَ مَن أَغلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ فَلَمّا كَانَ يَومُ صِفّينَ قَتَلَ المُدبِرَ وَ أَجهَزَ عَلَي الجَرحَي قَالَ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ قُلتُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ مَا هَاتَانِ السّيرَتَانِ المُختَلِفَتَانِ قَالَ إِنّ أَهلَ الجَمَلِ قُتِلَ طَلحَةُ وَ الزّبَيرُ وَ إِنّ مُعَاوِيَةَ كَانَ قَائِماً بِعَينِهِ وَ كَانَ قَائِدَهُم

35-ختص ،[الإختصاص ] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مُسلِمٍ مَولَي أَبِي الحَسَنِ ع قَالَسَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ التّركُ خَيرٌ أَم هَؤُلَاءِ قَالَ فَقَالَ إِذَا صِرتُم إِلَي التّركِ يُخَلّونَ بَينَكُم وَ بَينَ دِينِكُم قَالَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ هَؤُلَاءِ يُخَلّونَ بَينَكُم وَ بَينَ دِينِكُم قَالَ قَالَت لَا بَل يَجهَدُونَ عَلَي قَتلِنَا قَالَ فَإِن غَزَوهُم أُولَئِكَ


صفحه : 28

فَاغزُوهُم مَعَهُم أَو أَعِينُوهُم عَلَيهِم الشّكّ مِن أَبِي الحَسَنِ ع

36- كِتَابُ صِفّينَ لِنَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ أَنّ عَلِيّاً ع لَمّا رَأَي يَومَ صِفّينَ مَيمَنَتَهُ قَد عَادَت إِلَي مَوَاقِفِهَا وَ مَصَافّهَا وَ كَشَفَ مَن بِإِزَائِهَا حَتّي ضَارَبُوهُم فِي مَوَاقِفِهِم وَ مَرَاكِزِهِم أَقبَلَ حَتّي انتَهَي إِلَيهِم فَقَالَ إنِيّ‌ قَد رَأَيتُ جَولَتَكُم وَ انحِيَازَكُم عَن صُفُوفِكُم تَحُوزُكُمُ الجُفَاةُ الطّغَامُ وَ أَعرَابُ أَهلِ الشّامِ وَ أَنتُم لَهَامِيمُ العَرَبِ وَ السّنَامُ الأَعظَمُ وَ عُمّارُ اللّيلِ بِتِلَاوَةِ القُرآنِ وَ أَهلُ دَعوَةِ الحَقّ إِذَا ضَلّ الخَاطِئُونَ فَلَو لَا إِقبَالُكُم بَعدَ إِدبَارِكُم وَ كَرّكُم بَعدَ انحِيَازِكُم وَجَبَ عَلَيكُم مَا وَجَبَ عَلَي الموُلَيّ‌ يَومَ الزّحفِ دُبُرَهُ وَ كُنتُم فِيمَا أَرَي مِنَ الهَالِكِينَ وَ لَقَد هَوّنَ عَلَيّ بَعضَ وجَديِ‌ وَ شَفَي بَعضَ أُحَاحِ صدَريِ‌ أنَيّ‌ رَأَيتُكُم بِآخِرَةٍ حُزتُمُوهُم كَمَا حَازُوكُم وَ أَزَلتُمُوهُم مِن مَصَافّهِم كَمَا أَزَالُوكُم تَحُوزُونَهُم بِالسّيُوفِ لِيَركَبَ أَوّلُهُم آخِرَهُم كَالإِبِلِ المُطرَدَةِ الهِيمِ فَالآنَ فَاصبِرُوا أُنزِلَت عَلَيكُمُ السّكِينَةُ وَ ثَبّتَكُمُ اللّهُ بِاليَقِينِ وَ ليَعلَمِ المُنهَزِمُ أَنّهُ مُسخِطٌ لِرَبّهِ وَ مُوبِقُ نَفسِهِ وَ فِي الفِرَارِ مَوجِدَةٌ لِلّهِ عَلَيهِ وَ الذّلّ اللّازِمُ وَ فَسَادُ العَيشِ عَلَيهِ وَ إِنّ الفَارّ مِنهُ لَا يَزِيدُ فِي عُمُرِهِ وَ لَا يَرضَي رَبّهُ فيموت [فَمَوتُ] الرّجُلِ مَحقاً قَبلَ إِتيَانِ هَذِهِ الخِصَالِ خَيرٌ مِنَ الرّضَا بِالتّلَبّسِ بِهَا وَ الإِقرَارِ عَلَيهَا

باب 3-أحكام الجهاد و فيه أيضا بعض ماذكر في الباب السابق

الآيات البقرةوَ أَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لا تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَي التّهلُكَةِ و قال تعالي وَ لَمّا بَرَزُوا لِجالُوتَ وَ جُنُودِهِ قالُوا رَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ ثَبّت


صفحه : 29

أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ فَهَزَمُوهُم بِإِذنِ اللّهِالأعراف وَ لِباسُ التّقوي ذلِكَ خَيرٌالأنفال يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا زَحفاً فَلا تُوَلّوهُمُ الأَدبارَ وَ مَن يُوَلّهِم يَومَئِذٍ دُبُرَهُ إِلّا مُتَحَرّفاً لِقِتالٍ أَو مُتَحَيّزاً إِلي فِئَةٍ فَقَد باءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللّهِ وَ مَأواهُ جَهَنّمُ وَ بِئسَ المَصِيرُ و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا لَقِيتُم فِئَةً فَاثبُتُوا وَ اذكُرُوا اللّهَ كَثِيراً لَعَلّكُم تُفلِحُونَ وَ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لا تَنازَعُوا فَتَفشَلُوا وَ تَذهَبَ رِيحُكُم وَ اصبِرُوا إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَ و قال تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ حَرّضِ المُؤمِنِينَ عَلَي القِتالِ إِن يَكُن مِنكُم عِشرُونَ صابِرُونَ يَغلِبُوا مِائَتَينِ وَ إِن يَكُن مِنكُم مِائَةٌ يَغلِبُوا أَلفاً مِنَ الّذِينَ كَفَرُوا بِأَنّهُم قَومٌ لا يَفقَهُونَ الآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُم وَ عَلِمَ أَنّ فِيكُم ضَعفاً فَإِن يَكُن مِنكُم مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغلِبُوا مِائَتَينِ وَ إِن يَكُن مِنكُم أَلفٌ يَغلِبُوا أَلفَينِ بِإِذنِ اللّهِ وَ اللّهُ مَعَ الصّابِرِينَ ما كانَ لنِبَيِ‌ّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسري حَتّي يُثخِنَ فِي الأَرضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدّنيا وَ اللّهُ يُرِيدُ الآخِرَةَ وَ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ و قال تعالي يا أَيّهَا النّبِيّ قُل لِمَن فِي أَيدِيكُم مِنَ الأَسري إِن يَعلَمِ اللّهُ فِي قُلُوبِكُم خَيراً يُؤتِكُم خَيراً مِمّا أُخِذَ مِنكُم وَ يَغفِر لَكُم وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌالتوبةوَ لَو أَرادُوا الخُرُوجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدّةً و قال تعالي لَيسَ عَلَي الضّعَفاءِ وَ لا عَلَي المَرضي وَ لا عَلَي الّذِينَ لا يَجِدُونَ ما يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذا نَصَحُوا لِلّهِ وَ رَسُولِهِ ما عَلَي المُحسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ لا عَلَي الّذِينَ إِذا ما أَتَوكَ لِتَحمِلَهُم قُلتَ لا أَجِدُ ما أَحمِلُكُم عَلَيهِ تَوَلّوا وَ أَعيُنُهُم تَفِيضُ مِنَ الدّمعِ حَزَناً أَلّا يَجِدُوا ما يُنفِقُونَ إِنّمَا السّبِيلُ عَلَي الّذِينَ يَستَأذِنُونَكَ وَ هُم أَغنِياءُ رَضُوا بِأَن


صفحه : 30

يَكُونُوا مَعَ الخَوالِفِ وَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم فَهُم لا يَعلَمُونَالنحل وَ سَرابِيلَ تَقِيكُم بَأسَكُمالأنبياءوَ عَلّمناهُ صَنعَةَ لَبُوسٍ لَكُم لِتُحصِنَكُم مِن بَأسِكُم فَهَل أَنتُم شاكِرُونَ محمدفَإِذا لَقِيتُمُ الّذِينَ كَفَرُوا فَضَربَ الرّقابِ حَتّي إِذا أَثخَنتُمُوهُم فَشُدّوا الوَثاقَ فَإِمّا مَنّا بَعدُ وَ إِمّا فِداءً حَتّي تَضَعَ الحَربُ أَوزارَها ذلِكَ وَ لَو يَشاءُ اللّهُ لَانتَصَرَ مِنهُمالفتح لَيسَ عَلَي الأَعمي حَرَجٌ وَ لا عَلَي الأَعرَجِ حَرَجٌ وَ لا عَلَي المَرِيضِ حَرَجٌ

1- فس ،[تفسير القمي‌] يا أَيّهَا النّبِيّ حَرّضِ المُؤمِنِينَ عَلَي القِتالِ إِن يَكُن مِنكُم عِشرُونَ صابِرُونَ يَغلِبُوا مِائَتَينِ وَ إِن يَكُن مِنكُم مِائَةٌ يَغلِبُوا أَلفاً قَالَ كَانَ الحُكمُ فِي أَوّلِ النّبُوّةِ فِي أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص أَنّ الرّجُلَ الوَاحِدَ وَجَبَ عَلَيهِ أَن يُقَاتِلَ عَشَرَةً مِنَ الكُفّارِ فَإِن هَرَبَ مِنهُم فَهُوَ الفَارّ مِنَ الزّحفِ وَ المِائَةُ يُقَاتِلُوا أَلفاً ثُمّ عَلِمَ اللّهُ أَنّ فِيهِم ضَعفاً لَا يَقدِرُونَ عَلَي ذَلِكَ فَأَنزَلَالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُم وَ عَلِمَ أَنّ فِيكُم ضَعفاً فَإِن يَكُن مِنكُم مِائَةٌ صابِرَةٌ يَغلِبُوا مِائَتَينِفَفَرَضَ اللّهُ عَلَيهِم أَن يُقَاتِلَ رَجُلٌ مِنَ المُؤمِنِينَ رَجُلَينِ مِنَ الكُفّارِ فَإِن فَرّ مِنهُمَا فَهُوَ الفَارّ مِنَ الزّحفِ وَ إِن كَانُوا ثَلَاثَةً مِنَ الكُفّارِ وَ وَاحِدٌ مِنَ المُسلِمِينَ فَفَرّ المُسلِمُ مِنهُم فَلَيسَ هُوَ الفَارّ مِنَ الزّحفِ

أقول قدمر مثله في تفسير النعماني‌ في كتاب القرآن عن أمير المؤمنين ع ثم قال ع نسخ قوله وَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناًيعني‌ اليهود حين هادنهم رسول الله ص فلما رجع من غزاة تبوك أنزل الله تعالي قاتِلُوا الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ إلي قوله حَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَفنسخت هذه الآية تلك الهدنة


صفحه : 31

2- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُقتَلُ الرّسُلُ وَ لَا الرّهُنُ

3- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ سُئِلَ عَلِيّ ع عَن أَجعَالِ الغَزوِ فَقَالَ لَا بَأسَ أَن يَغزُوَ الرّجُلُ عَنِ الرّجُلِ وَ يَأخُذَ مِنهُ الجُعلَ

4- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ الحَربُ خُدعَةٌ إِذَا حَدّثتُكُم عَن رَسُولِ اللّهِص حَدِيثاً فَوَ اللّهِ لَأَن أَخِرّ مِنَ السّمَاءِ أَو تخَطفَنَيِ‌ الطّيرُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أَكذِبَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ إِذَا حَدّثتُكُم عنَيّ‌ فَإِنّمَا الحَربُ خُدعَةٌ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص بَلَغَهُ أَنّ بنَيِ‌ قُرَيظَةَ بَعَثُوا إِلَي أَبِي سُفيَانَ أَنّكُم إِذَا التَقَيتُم أَنتُم وَ مُحَمّدٌص أَمدَدنَاكُم وَ أَعَنّاكُم فَقَامَ النّبِيّص فَخَطَبَنَا فَقَالَ إِنّ بنَيِ‌ قُرَيظَةَ بَعَثُوا إِلَينَا أَنّا إِذَا التَقَينَا نَحنُ وَ أَبُو سُفيَانَ أمددونا[أَمَدّونَا] وَ أَعَانُونَا فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا سُفيَانَ فَقَالَ غَدَرَت يَهُودُ فَارتَحَلَ عَنهُم

5- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ قَالَ عَرَضَهُم رَسُولُ اللّهِص يَومَئِذٍ يعَنيِ‌ بنَيِ‌ قُرَيظَةَ عَلَي العَانَاتِ فَمَن وَجَدَهُ أَنبَتَ قَتَلَهُ وَ مَن لَم يَجِدهُ أَنبَتَ أَلحَقَهُ باِلذرّاَريِ‌ّ

6-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ نَجدَةَ الحرَوُريِ‌ّ كَتَبَ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يَسأَلُهُ عَن أَربَعَةِ أَشيَاءَ هَل كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغزُو بِالنّسَاءِ وَ هَل كَانَ يَقسِمُ لَهُنّ شَيئاً وَ عَن مَوضِعِ الخُمُسِ وَ عَنِ اليَتِيمِ مَتَي يَنقَطِعُ يُتمُهُ وَ عَن قَتلِ الذرّاَريِ‌ّ فَكَتَبَ إِلَيهِ ابنُ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَمّا قَولُكَ فِي النّسَاءِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يُحذِيهِنّ وَ لَا يَقسِمُ لَهُنّ شَيئاً وَ أَمّا الخُمُسُ فَإِنّا نَزعُمُ أَنّهُ لَنَا وَ زَعَمَ قَومٌ أَنّهُ لَيسَ لَنَا فَصَبَرنَا وَ أَمّا اليَتِيمُ فَانقِطَاعُ يُتمِهِ أَشُدّهُ وَ هُوَ الِاحتِلَامُ


صفحه : 32

إِلّا أَن لَا تُونِسَ مِنهُ رُشداً فَيَكُونَ عِندَكَ سَفِيهاً أَو ضَعِيفاً فَيُمسِكُ عَلَيهِ وَلِيّهُ وَ أَمّا الذرّاَريِ‌ّ فَلَم يَكُنِ النّبِيّص يَقتُلُهَا وَ كَانَ الخَضِرُ ع يَقتُلُ كَافِرَهُم وَ يَترُكُ مُؤمِنَهُم فَإِن كُنتَ تَعلَمُ مِنهُم مَا يَعلَمُ الخَضِرُ فَأَنتَ أَعلَمُ

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ عَمرِو بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَيّمَا حَلفٍ كَانَ فِي الجَاهِلِيّةِ فَإِنّ الإِسلَامَ لَم يَرُدّهُ وَ لَا حَلفَ فِي الإِسلَامِ المُسلِمُونَ يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم يُجِيرُ عَلَيهِم أَدنَاهُم وَ يَرُدّ عَلَيهِم أَقصَاهُم تُرَدّ سَرَايَاهُم عَلَي قُعّدِهِم لَا يُقتَلُ مُؤمِنٌ بِكَافِرٍ وَ دِيَةُ الكَافِرِ نِصفُ دِيَةِ المُؤمِنِ وَ لَا جَلَبَ وَ لَا جَنَبَ وَ لَا تُؤخَذُ صَدَقَاتُهُم إِلّا فِي دُورِهِم قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا الحَدِيثَ فِي خُطبَةِ يَومِ الجُمُعَةِ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ مَخلَدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُصَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الكُمَيتِ عَنِ المُعَلّي بنِ مهَديِ‌ّ عَن أَبِي شِهَابٍ عَنِ الحَجّاجِ بنِ أَرطَاةَ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَرَ عَن عَطِيّةَ رَجُلٍ مِن بنَيِ‌ قُرَيظَةَ قَالَ عُرِضنَا رَسُولَ اللّهِص فَمَن كَانَت لَهُ عَانَةٌ قَتَلَهُ وَ مَن لَم تَكُن لَهُ عَانَةٌ تَرَكَهُ فَلَم تَكُن لِي عَانَةٌ فتَرَكَنَيِ‌

9- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ نُعِيَت إِلَي النّبِيّص نَفسُهُ وَ هُوَ صَحِيحٌ لَيسَ بِهِ وَجَعٌ قَالَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً وَ نَادَي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارَ بِالسّلَاحِ قَالَ فَاجتَمَعَ النّاسُ فَصَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ فَنَعَي إِلَيهِم نَفسَهُ ثُمّ قَالَ أُذَكّرُ اللّهَ الواَليِ‌َ مِن بعَديِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ أَلّا يَرحَمَ عَلَي جَمَاعَةِ المُسلِمِينَ فَأَجَلّ كَبِيرَهُم وَ رَحِمَ صَغِيرَهُم وَ وَقّرَ عَالِمَهُم وَ لَم يُضِرّ بِهِم فَيُذِلّهُم وَ لَم يُصَغّرهُم فَيُكفِرَهُم وَ لَم يُغلِق بَابَهُ دُونَهُم فَيَأكُلَ قَوِيّهُم ضَعِيفَهُم وَ لَم يُجمِرهُم فِي ثُغُورِهِم فَيَقطَعَ نَسلَ أمُتّيِ‌ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ قَد بَلّغتُ وَ نَصَحتُ فَاشهَد فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا آخِرُ كَلَامٍ تَكَلّمَ بِهِ النّبِيّص عَلَي المِنبَرِ


صفحه : 33

10- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَكتُبُ إِلَي أُمَرَاءِ الأَجنَادِ أَنشُدُكُمُ اللّهَ فِي فلَاّحيِ‌ الأَرضِ أَن يُظلَمُوا قِبَلَكُم

11- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ ظَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ ع إِطعَامُ الأَسِيرِ وَ الإِحسَانُ إِلَيهِ حَقّ وَاجِبٌ وَ إِن قَتَلتَهُ مِنَ الغَدِ

12- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ اشتَرَي عَبداً مُشرِكاً وَ هُوَ فِي أَرضِ الشّركِ فَقَالَ العَبدُ لَا أَستَطِيعُ المشَي‌َ وَ خَافَ المُسلِمُونَ أَن يَلحَقَ العَبدُ بِالعَدُوّ أَ يَحِلّ قَتلُهُ قَالَ إِذَا خَافَ حَلّ قَتلُهُ

13- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَنِ الأوَزاَعيِ‌ّ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ إِن أَخَذتَ الأَسِيرَ فَعَجَزَ عَنِ المشَي‌ِ وَ لَم يَكُن مَعَكَ مَحمِلٌ فَأَرسِلهُ وَ لَا تَقتُلهُ فَإِنّكَ لَا تدَريِ‌ مَا حُكمُ الإِمَامِ فِيهِ وَ قَالَ الأَسِيرُ إِذَا أَسلَمَ فَقَد حُقِنَ دَمُهُ وَ صَارَ فَيئاً

14- فس ،[تفسير القمي‌] وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ حَتّي يُهاجِرُوا وَ إِنِ استَنصَرُوكُم فِي الدّينِ فَعَلَيكُمُ النّصرُ إِلّا عَلي قَومٍ بَينَكُم وَ بَينَهُم مِيثاقٌفَإِنّهَا نَزَلَت فِي الأَعرَابِ وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص صَالَحَهُم عَلَي أَن يَدَعَهُم فِي دِيَارِهِم وَ لَا يُهَاجِرُوا إِلَي المَدِينَةِ وَ عَلَي أَنّهُ إِن أَرَادَهُم رَسُولُ اللّهِص غَزَا بِهِم وَ لَيسَ لَهُم فِي الغَنِيمَةِ شَيءٌ وَ أَوجَبُوا عَلَي النّبِيّص أَنّهُ إِن أَرَادَهُمُ الأَعرَابُ مِن غَيرِهِم أَو دَهَاهُم دَهمٌ مِن عَدُوّهِم أَن يَنصُرَهُم إِلّا عَلَي قَومٍ بَينَهُم وَ بَينَ الرّسُولِ عَهدٌ وَ مِيثَاقٌ إِلَي مُدّةٍ

15-ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا تَعَرّبَ بَعدَ الهِجرَةِ وَ لَا


صفحه : 34

هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُسَينِ بنِ صَالِحٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ مَن فَرّ مِن رَجُلَينِ فِي القِتَالِ مِنَ الزّحفِ فَقَد فَرّ مِنَ الزّحفِ وَ مَن فَرّ مِن ثَلَاثَةِ رِجَالٍ فِي القِتَالِ مِنَ الزّحفِ فَلَم يَفِرّ

17- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع كَانَ عَلِيّ ع يُبَاشِرُ القِتَالَ بِنَفسِهِ وَ لَا يَأخُذُ السّلَبَ

18- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع اعتَمّ أَبُو دُجَانَةَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ أَرخَي عَذَبَةَ العِمَامَةِ مِن خَلفِهِ بَينَ كَتِفَيهِ ثُمّ جَعَلَ يَتَبَختَرُ بَينَ الصّفّينِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ هَذِهِ لَمِشيَةٌ يُبغِضُهَا اللّهُ تَعَالَي إِلّا عِندَ القِتَالِ

19- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَمّا بعَثَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص إِلَي اليَمَنِ قَالَ يَا عَلِيّ لَا تُقَاتِل أَحَداً حَتّي تَدعُوَهُ إِلَي الإِسلَامِ وَ ايمُ اللّهِ لَأَن يهَديِ‌َ اللّهُ عَلَي يَدَيكَ رَجُلًا خَيرٌ لَكَ مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ وَ لَكَ وَلَاؤُهُ يَا عَلِيّ

20- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرُ القَومِ أَقطَفُهُم دَابّةً

21- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص جَيشاً إِلَي خَثعَمٍ فَلَمّا غَشُوهُم استَعصَمُوا بِالسّجُودِ فَقَتَلَ بَعضَهُم فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ لِلوَرَثَةِ نِصفُ العَقلِ بِصَلَاتِهِم ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ برَيِ‌ءٌ مِن كُلّ مُسلِمٍ نَزَلَ مَعَ مُشرِكٍ فِي دَارِ الحَربِ

22- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقتُلُوا فِي الحَربِ إِلّا مَن


صفحه : 35

جَرَت عَلَيهِ الموَاَسيِ‌

23- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَسلَمَ عَلَي شَيءٍ فَهُوَ لَهُ

24- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسَرِيّةٍ بَعَثَهَا لِيَكُن شِعَارُكُم حم لَا يُنصَرُونَ فَإِنّهُ اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ تَعَالَي عَظِيمٌ

25- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع كَانَ شِعَارُ رَسُولِ اللّهِص فِي يَومِ بَدرٍ يَا مَنصُورُ أَمِت وَ كَانَ شِعَارُهُم يَومَ أُحُدٍ لِلمُهَاجِرِينَ يَا بنَيِ‌ عَبدِ اللّهِ وَ لِلخَزرَجِ يَا بنَيِ‌ عَبدِ الرّحمَنِ وَ لِلأَوسِ يَا بنَيِ‌ عُبَيدِ اللّهِ

26- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَدِمَ نَاسٌ مِن مُزَينَةَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُم مَا شِعَارُكُم فَقَالُوا حَرَامٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بَل شِعَارُكُم حَلَالٌ

27- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع كَانَ شِعَارُ أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص يَومَ مُسَيلَمَةَ يَا أَصحَابَ البَقَرَةِ وَ كَانَ شِعَارُ المُسلِمِينَ مَعَ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ أَمِت أَمِت

28- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص مَعَ عَلِيّ ع ثَلَاثِينَ فَرَساً فِي غَزوَةِ ذَاتِ السّلَاسِلِ وَ قَالَ يَا عَلِيّ أَتلُو عَلَيكَ آيَةً فِي نَفَقَةِ الخَيلِالّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةًهيِ‌َ النّفَقَةُ عَلَي الخَيلِ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً

29- كِتَابُ صِفّينَ،لِنَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ عَن يَزِيدَ بنِ وَهبٍ قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع قَالَ فِي صِفّينَ حَتّي مَتَي لَا نُنَاهِضُ القَومَ بِأَجمَعِنَا قَالَ فَقَامَ فِي النّاسِ عَشِيّةَ الثّلَاثَاءِ لَيلَةَ الأَربِعَاءِ بَعدَ العَصرِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُبرَمُ مَا نَقَضَ وَ سَاقَ الخُطبَةَ إِلَي قَولِهِ أَلَا إِنّكُم لَاقُو العَدُوّ غَداً إِن شَاءَ اللّهُ فَأَطِيلُوا اللّيلَةَ القِيَامَ وَ أَكثِرُوا تِلَاوَةَ القُرآنِ وَ اسأَلُوا اللّهَ الصّبرَ وَ النّصرَ وَ القَوهُم بِالجِدّ وَ الحَزمِ وَ كُونُوا صَادِقِينَ ثُمّ انصَرَفَ وَ وَثَبَ النّاسُ إِلَي سُيُوفِهِم


صفحه : 36

وَ رِمَاحِهِم وَ نِبَالِهِم يُصلِحُونَهَا

30- وَ عَن عُمَرَ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ وَ غَيرِهِ قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَركَبُ بَغلًا لَهُ يَستَلِذّهُ فَلَمّا حَضَرَتِ الحَربُ قَالَ ايتوُنيِ‌ بِفَرَسٍ قَالَ فأَتُيِ‌َ بِفَرَسٍ لَهُ أَدهَمَ يُقَادُ بِشَطَنَينِ يَبحَثُ بِيَدَيهِ الأَرضَ جَمِيعاً لَهُ حَمحَمَةٌ وَ صَهِيلٌ فَرَكِبَهُ وَ قَالَسُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

31- وَ فِيهِ، وَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن تَمِيمٍ قَالَ كَانَ عَلِيّ ع إِذَا سَارَ إِلَي القِتَالِ ذَكَرَ اسمَ اللّهِ حِينَ يَركَبُ ثُمّ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي نِعَمِهِ عَلَينَا وَ فَضلِهِ العَظِيمِسُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَ ثُمّ يَستَقبِلُ القِبلَةَ وَ يَرفَعُ يَدَيهِ إِلَي اللّهِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ أُتعِبَتِ الأَبدَانُ وَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الأيَديِ‌ وَ شَخَصَتِ الأَبصَارُرَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ ثُمّ يَقُولُ سِيرُوا عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ ثُمّ يَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ يَا اللّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبّ مُحَمّدٍ اكفُف عَنّا شَرّ الظّالِمِينَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ فَكَانَ هَذَا شِعَارَهُ بِصِفّينَ

32- وَ فِيهِ، عَن أَبيَضَ بنِ الأَغَرّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ قَالَ مَا كَانَ عَلِيّ فِي قِتَالٍ قَطّ إِلّا نَادَي يَاكهيعص

33- وَ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ حَسّانَ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَلِيّ أَنّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ يَومَ صِفّينَ أللّهُمّ إِلَيكَ رُفِعَتِ الأَبصَارُ وَ بُسِطَتِ الأيَديِ‌ وَ دُعِيَتِ الأَلسُنُ وَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ إِلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ أَنتَ الحَاكِمُ فِي الأَعمَالِ فَاحكُم بَينَنَا وَ بَينَهُم بِالحَقّوَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ غَيبَةَ نَبِيّنَا وَ قِلّةَ عَدَدِنَا


صفحه : 37

وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ تَشَتّتَ أَهوَائِنَا وَ شِدّةَ الزّمَانِ وَ ظُهُورَ الفِتَنِ أَعِنّا عَلَيهِ بِفَتحٍ تُعَجّلُهُ وَ نَصرٍ تُعِزّ بِهِ سُلطَانَ الحَقّ وَ تُظهِرُهُ

34- وَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن عِمرَانَ عَن سُوَيدٍ قَالَ كَانَ عَلِيّ إِذَا أَرَادَ أَن يَسِيرَ إِلَي الحَربِ قَعَدَ عَلَي دَابّتِهِ وَ قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي نِعَمِهِ عَلَينَا وَ فَضلِهِ العَظِيمِسُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَ ثُمّ يُوَجّهُ دَابّتَهُ إِلَي القِبلَةِ ثُمّ يَرفَعُ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الأيَديِ‌ وَ شَخَصَتِ الأَبصَارُ نَشكُو إِلَيكَ غَيبَةَ نَبِيّنَا وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ تَشَتّتَ أَهوَائِنَارَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَسِيرُوا عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ ثُمّ يُورَدُ وَ اللّهِ مَنِ اتّبَعَهُ وَ مَن حَادّهُ حِيَاضَ المَوتِ

35- وَ عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَن سَلّامِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَلِيّ ع فِي قَولِهِوَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي قَالَ هيِ‌َ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ قَالَ هيِ‌َ آيَةُ النّصرِ

36- وَ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ عَن زَيدِ بنِ وَهبٍ أَنّ عَلِيّاً ع خَرَجَ إِلَيهِم فَاستَقبَلُوهُ وَ رَفَعَ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ رَبّ السّقفِ المَحفُوظِ المَكفُوفِ ألّذِي جَعَلتَهُ مَغِيضاً لِلّيلِ وَ النّهَارِ وَ جَعَلتَ فِيهِ مَجرًي لِلشّمسِ وَ القَمَرِ وَ مَنَازِلَ الكَوَاكِبِ وَ النّجُومِ وَ جَعَلتَ سُكّانَهُ سِبطاً مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يَسأَمُونَ العِبَادَةَ وَ رَبّ هَذِهِ الأَرضِ التّيِ‌ جَعَلتَهَا قَرَاراً لِلأَنَامِ وَ الهَوَامّ وَ الأَنعَامِ وَ مَا لَا يُحصَي مِمّا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي مِن خَلقِكَ العَظِيمِ وَ رَبّالفُلكِ التّيِ‌ تجَريِ‌ فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ وَ رَبّالسّحابِ المُسَخّرِ بَينَ السّماءِ وَ الأَرضِ وَ رَبّالبَحرِ المَسجُورِالمُحِيطِ بِالعَالَمِينَ وَ رَبّ الروّاَسيِ‌ التّيِ‌ جَعَلتَهَا لِلأَرضِ أَوتَاداً وَ لِلخَلقِ مَتَاعاً إِن أَظهَرتَنَا عَلَي عَدُوّنَا فَجَنّبنَا البغَي‌َ وَ سَدّدنَا لِلحَقّ فَإِن أَظهَرتَهُم عَلَينَا فَارزُقنَا الشّهَادَةَ وَ اعصِم بَقِيّةَ أصَحاَبيِ‌ مِنَ الفِتنَةِ


صفحه : 38

37- وَ عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ بِإِسنَادِهِ قَالَ كَانَ مِن أَهلِ الشّامِ بِصِفّينَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الأَصبَغُ بنُ ضِرَارٍ وَ كَانَ يَكُونُ طَلِيعَةً وَ مَسلَحَةً فَنَدَبَ لَهُ عَلِيّ ع الأَشتَرَ فَأَخَذَهُ أَسِيراً مِن غَيرِ أَن يُقَاتِلَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَنهَي عَن قَتلِ الأَسِيرِ الكَافّ فَجَاءَ بِهِ لَيلًا وَ شَدّ وَثَاقَهُ وَ أَلقَاهُ مَعَ أَضيَافِهِ يَنتَظِرُ بِهِ الصّبَاحَ وَ كَانَ الأَصبَغُ شَاعِراً مُفَوّهاً فَأَيقَنَ بِالقَتلِ وَ نَامَ أَصحَابُهُ فَرَفَعَ صَوتَهُ فَأَسمَعَ الأَشتَرَ أَبيَاتاً يَذكُرُ فِيهَا حَالَهُ يَستَعطِفُهُ فَغَدَا بِهِ الأَشتَرُ عَلَي عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا رَجُلٌ مِنَ المَسلَحَةِ لَقِيتُهُ بِالأَمسِ وَ اللّهِ لَو عَلِمتُ أَنّ قَتلَهُ لَحَقّ قَتَلتُهُ وَ قَد بَاتَ عِندَنَا اللّيلَةَ وَ حَرّكَنَا بِشِعرِهِ فَإِن كَانَ فِيهِ القَتلُ فَاقتُلهُ وَ إِنّ غَضَبَنَا فِيهِ وَ إِن كُنتَ فِيهِ بِالخِيَارِ فَهَبهُ لَنَا قَالَ هُوَ لَكَ يَا مَالِكُ فَإِذَا أَصَبتَ أَسِيراً فَلَا تَقتُلهُ فَإِنّ أَسِيرَ أَهلِ القِبلَةِ لَا يُفَادَي وَ لَا يُقتَلُ فَرَجَعَ بِهِ الأَشتَرُ إِلَي مَنزِلِهِ وَ قَالَ لَكَ مَا أَخَذنَا مَعَكَ لَيسَ لَكَ عِندَنَا غَيرُهُ

38- وَ مِنهُ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن عُمَيرٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ وَ اللّهِ لكَأَنَيّ‌ أَسمَعُ عَلِيّاً ع يَومَ الهَرِيرِ وَ ذَلِكَ بَعدَ مَا طَحَنَت رَحَي مَذحِجٍ فِيمَا بَينَهَا وَ بَينَ عَكّ وَ لَخمٍ وَ جُذَامٍ وَ الأَشعَرِيّينِ بِأَمرٍ عَظِيمٍ تَشِيبُ مِنهُ النوّاَصيِ‌ مِن حِينَ استَقَلّتِ الشّمسُ حَتّي قَامَ قَائِمُ الظّهِيرَةِ وَ يَقُولُ عَلِيّ ع لِأَصحَابِهِ حَتّي مَتَي نخُلَيّ‌ بَينَ هَذَينِ الحَيّينِ وَ قَد فَنِيَتَا وَ أَنتُم وُقُوفٌ تَنظُرُونَ إِلَيهِم أَ مَا تَخَافُونَ مَقتَ اللّهِ ثُمّ انفَتَلَ إِلَي القِبلَةِ وَ رَفَعَ يَدَيهِ إِلَي القِبلَةِ ثُمّ نَادَي يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا اللّهُ يَا إِلَهَ مُحَمّدٍص أللّهُمّ إِلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ رُفِعَتِ الأيَديِ‌ وَ مُدّتِ الأَعنَاقُ وَ شَخَصَتِ الأَبصَارُ وَ طُلِبَتِ الحَوَائِجُ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ غَيبَةَ نَبِيّنَاص وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ تَشَتّتَ أَهوَائِنَارَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَسِيرُوا عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ ثُمّ نَادَي لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ كَلِمَةُ التّقوَي


صفحه : 39

أقول تمامه في كتاب الفتن

39- وَ مِنهُ، عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ عَن نُمَيرِ بنِ وَعلَةَ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ لَمّا أَسَرَ عَلِيّ ع أَسرَي يَومَ صِفّينَ فَخَلّي سَبِيلَهُم أَتَوا مُعَاوِيَةَ وَ قَد كَانَ عَمرُو بنُ العَاصِ يَقُولُ لِأَسرَي أَسَرَهُم مُعَاوِيَةُ اقتُلهُم فَمَا شَعَرُوا إِلّا بِأَسرَاهُم قَد خَلّي سَبِيلَهُم عَلِيّ ع فَقَالَ مُعَاوِيَةُ يَا عَمرُو لَو أَطَعنَاكَ فِي هَؤُلَاءِ الأَسرَي لَوَقَعنَا فِي قَبِيحٍ مِنَ الأَمرِ أَ لَا تَرَي قَد خَلّي سَبِيلَ أَسرَانَا فَأَمَرَ بِتَخلِيَةِ مَن فِي يَدَيهِ مِن أَسرَي عَلِيّ وَ قَد كَانَ عَلِيّ ع إِذَا أَخَذَ أَسِيراً مِن أَهلِ الشّامِ خَلّي سَبِيلَهُ إِلّا أَن يَكُونَ قَد قَتَلَ مِن أَصحَابِهِ أَحَداً فَيَقتُلُهُ بِهِ فَإِذَا خَلّي سَبِيلَهُ فَإِن عَادَ الثّانِيَةَ قَتَلَهُ وَ لَم يُخَلّ سَبِيلَهُ وَ كَانَ ع لَا يُجهِزُ عَلَي الجَرحَي وَ لَا عَلَي مَن أَدبَرَ بِصِفّينَ لِمَكَانِ مُعَاوِيَةَ

40- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ ع لَا تَدعُوَنّ إِلَي مُبَارَزَةٍ وَ إِن دُعِيتَ إِلَيهَا فَأَجِب فَإِنّ الداّعيِ‌َ بَاغٍ وَ الباَغيِ‌َ مَصرُوعٌ

41- نَهجُ البَلَاغَةِ، مِن كَلَامِهِ ع لِابنِهِ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ لَمّا أَعطَاهُ الرّايَةَ يَومَ الجَمَلِ تَزُولُ الجِبَالُ وَ لَا تَزُل عَضّ عَلَي نَاجِذِكَ أَعِرِ اللّهَ جُمجُمَتَكَ تِد فِي الأَرضِ قَدَمَكَ وَ ارمِ بِبَصَرِكَ أَقصَي القَومِ وَ غُضّ بَصَرَكَ وَ اعلَم أَنّ النّصرَ مِن عِندِ اللّهِ سُبحَانَهُ

42- وَ قَالَ ع لَا تَقتُلُوا الخَوَارِجَ بعَديِ‌ فَلَيسَ مَن طَلَبَ الحَقّ فَأَخطَأَهُ كَمَن طَلَبَ البَاطِلَ فَأَدرَكَهُ يعَنيِ‌ مُعَاوِيَةَ وَ أَصحَابَهُ

43- وَ قَالَ ع فِي بَعضِ أَيّامِ صِفّينَمَعَاشِرَ المُسلِمِينَ استَشعِرُوا الخَشيَةَ وَ تَجَلبَبُوا السّكِينَةَ وَ عَضّوا عَلَي النّوَاجِذِ فَإِنّهُ أَنبَي لِلسّيُوفِ عَنِ الهَامِ وَ أَكمِلُوا اللّأمَةَ وَ قَلقِلُوا السّيُوفَ فِي أَغمَادِهَا قَبلَ سَلّهَا وَ الحَظُوا الخَزرَ وَ اطعُنُوا الشّزرَ


صفحه : 40

وَ نَافِحُوا بِالظّبَي وَ صِلُوا السّيُوفَ بِالخُطَي وَ عَاوِدُوا الكَرّ وَ استَحيُوا مِنَ الفَرّ فَإِنّهُ عَارٌ فِي الأَعقَابِ وَ نَارٌ يَومَ الحِسَابِ وَ طَيّبُوا عَن أَنفُسِكُم نَفساً وَ امشُوا إِلَي المَوتِ مَشياً سُجُحاً إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي كِتَابِ الفِتَنِ

44- وَ مِن كَلَامٍ قَالَهُ لِأَصحَابِهِ فِي وَقتِ الحَربِ وَ أَيّ امر‌ِئٍ مِنكُم أَحَسّ مِن نَفسِهِ رِبَاطَةَ جَأشٍ عِندَ اللّقَاءِ وَ رَأَي مِن أَحَدٍ مِن إِخوَانِهِ فَشَلًا فَليَذُبّ عَن أَخِيهِ بِفَضلِ نَجدَتِهِ التّيِ‌ فُضّلَ بِهَا عَلَيهِ كَمَا يَذُبّ عَن نَفسِهِ فَلَو شَاءَ اللّهُ لَجَعَلَهُ مِثلَهُ إِنّ المَوتَ طَالِبٌ حَثِيثٌ لَا يَفُوتُهُ المُقِيمُ وَ لَا يُعجِزُهُ الهَارِبُ إِنّ أَكرَمَ المَوتِ القَتلُ وَ ألّذِي نَفسُ[ ابنِ] أَبِي طَالِبٍ بِيَدِهِ لَأَلفُ ضَربَةٍ بِالسّيفِ أَهوَنُ عَلَيّ مِن مِيتَةٍ عَلَي الفِرَاشِ

45- وَ مِنهُ وَ كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَيكُم تَكِشّونَ كَشِيشَ الضّبَابِ لَا تَأخُذُونَ حَقّاً وَ لَا تَمنَعُونَ ضَيماً قَد خَلّيتُم وَ الطّرِيقَ فَالنّجَاةُ لِلمُقتَحِمِ وَ الهَلَكَةُ لِلمُتَلَوّمِ

46- وَ مِنهُفَقَدّمُوا الدّارِعَ وَ أَخّرُوا الحَاسِرَ وَ عَضّوا عَلَي الأَضرَاسِ فَإِنّهُ أَنبَي لِلسّيُوفِ عَنِ الهَامِ وَ التَوُوا فِي أَطرَافِ الرّمَاحِ فَإِنّهُ أَموَرُ لِلأَسِنّةِ وَ غُضّوا الأَبصَارَ فَإِنّهُ أَربَطُ لِلجَأشِ وَ أَسكَنُ لِلقُلُوبِ وَ أَمِيتُوا الأَصوَاتَ فَإِنّهُ أَطرَدُ لِلفَشَلِ وَ رَايَتَكُم فَلَا تَمِيلُوهَا وَ لَا تُخِلّوهَا وَ لَا تَجعَلُوهَا إِلّا بأِيَديِ‌ شُجعَانِكُم وَ المَانِعِينَ الذّمَارَ مِنكُم فَإِنّ الصّابِرِينَ عَلَي نُزُولِ الحَقَائِقِ هُمُ الّذِينَ يَحُفّونَ بِرَايَاتِهِم وَ يَكتَنِفُونَهَا حِفَافَيهَا وَ وَرَاءَهَا وَ أَمَامَهَا لَا يَتَأَخّرُونَ عَنهَا فَيُسلِمُوهَا وَ لَا يَتَقَدّمُونَ عَلَيهَا فَيُفرِدُوهَا أَجزَأَ امرُؤٌ قِرنَهُ وَ آسَي أَخَاهُ بِنَفسِهِ وَ لَم يَكِل قِرنَهُ إِلَي أَخِيهِ فَيَجتَمِعَ عَلَيهِ قِرنُهُ وَ قِرنُ أَخِيهِ وَ ايمُ اللّهِ لَئِن فَرَرتُم مِن سَيفِ العَاجِلَةِ لَا تَسلَمُوا مِن سَيفِ الآجِلَةِ وَ أَنتُم لَهَامِيمُ العَرَبِ وَ السّنَامُ الأَعظَمُ إِنّ فِي الفِرَارِ مَوجِدَةَ اللّهِ وَ الذّلّ اللّازِمَ وَ العَارَ الباَقيِ‌َ وَ إِنّ الفَارّ لَغَيرُ مَزِيدٍ فِي عُمُرِهِ وَ لَا مَحجُورٌ بَينَهُ وَ بَينَ يَومِهِ وَ إِنّ الرّائِحَ إِلَي اللّهِ كَالظّمآنِ يَرِدُ


صفحه : 41

المَاءَ الجَنّةُ تَحتَ أَطرَافِ العوَاَليِ‌ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي كِتَابِ الفِتَنِ مَشرُوحاً

47- وَ مِنهُ، قَالَ ع لَمّا عَزَمَ عَلَي لِقَاءِ القَومِ بِصِفّينَ أللّهُمّ رَبّ السّقفِ المَرفُوعِ وَ الجَوّ المَكفُوفِ ألّذِي جَعَلتَهُ مَغِيضاً لِلّيلِ وَ النّهَارِ وَ مَجرَي لِلشّمسِ وَ القَمَرِ وَ مُختَلَفاً لِلنّجُومِ السّيّارَةِ وَ جَعَلتَ سُكّانَهُ سِبطاً مِن مَلَائِكَتِكَ لَا يَسأَمُونَ عَن عِبَادَتِكَ وَ رَبّ هَذِهِ الأَرضِ التّيِ‌ جَعَلتَهَا قَرَاراً لِلأَنَامِ وَ مَدرَجاً لِلهَوَامّ وَ الأَنعَامِ وَ مَا لَا يُحصَي مِمّا يُرَي وَ مِمّا لَا يُرَي وَ رَبّ الجِبَالِ الروّاَسيِ‌ التّيِ‌ جَعَلتَهَا لِلأَرضِ أَوتَاداً وَ لِلخَلقِ اعتِمَاداً إِن أَظهَرتَنَا عَلَي عَدُوّنَا فَجَنّبنَا البغَي‌َ وَ سَدّدنَا لِلحَقّ وَ إِن أَظهَرتَهُم عَلَينَا فَارزُقنَا الشّهَادَةَ وَ اعصِمنَا مِنَ الفِتنَةِ أَينَ المَانِعُ لِلذّمَارِ وَ الغَائِرُ عِندَ نُزُولِ الحَقَائِقِ مِن أَهلِ الحِفَاظِ العَارُ وَرَاءَكُم وَ الجَنّةُ أَمَامَكُم

48- وَ مِنهُ، وَ مِن كَلَامِهِ ع لَمّا اضطَرَبَ عَلَيهِ أَصحَابُهُ فِي أَمرِ الحُكُومَةِ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَم يَزَل أمَريِ‌ مَعَكُم عَلَي مَا أَحَبّ حَتّي نَهِكَتكُمُ الحَربُ وَ قَد وَ اللّهِ أَخَذَت مِنكُم وَ تَرَكَت وَ هيِ‌َ لِعَدُوّكُم أَنهَكُ لَقَد كُنتُ أَمسِ أَمِيراً فَأَصبَحتُ اليَومَ مَأمُوراً وَ كُنتُ أَمسِ نَاهِياً فَأَصبَحتُ اليَومَ مَنهِيّاً وَ قَد أَحبَبتُمُ البَقَاءَ وَ لَيسَ لِي أَن أَحمِلَكُم عَلَي مَا تَكرَهُونَ

49- وَ مِنهُ، كَانَ ع يَقُولُ إِذَا لقَيِ‌َ العَدُوّ مُحَارِباً أللّهُمّ إِلَيكَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ مُدّتِ الأَعنَاقُ وَ شَخَصَتِ الأَبصَارُ وَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ أُنصِبَتِ الأَبدَانُ أللّهُمّ قَد صَرّحَ مَكنُونُ الشّنَآنِ وَ جَاشَت مَرَاجِلُ الأَضغَانِ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ غَيبَةَ نَبِيّنَا وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ تَشَتّتَ أَهوَائِنَارَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ

50- وَ كَانَ يَقُولُ ع لِأَصحَابِهِ عِندَ الحَربِ لَا تُشَدّنّ عَلَيكُم فَرّةٌ بَعدَهَا كَرّةٌ وَ لَا جَولَةٌ بَعدَهَا حَملَةٌ وَ أَعطُوا السّيُوفَ حُقُوقَهَا وَ وَطّئُوا لِلجَنُوبِ مَصَارِعَهَا


صفحه : 42

وَ اذمُرُوا أَنفُسَكُم عَلَي الطّعنِ الدعّسيِ‌ّ وَ الضّربِ الطلّحَفيِ‌ّ وَ أَمِيتُوا الأَصوَاتَ فَإِنّهُ أَطرَدُ لِلفَشَلِ

51- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ يَقُولُ الرّجُلُ جَاهَدتُ وَ لَم يُجَاهِد إِنّمَا الجِهَادُ اجتِنَابُ المَحَارِمِ وَ مُجَاهَدَةُ العَدُوّ وَ قَد تُقَاتِلُ أَقوَامٌ فَيُحِبّونَ القِتَالَ لَا يُرِيدُونَ إِلّا الذّكرَ وَ الأَجرَ وَ إِنّ الرّجُلَ لَيُقَاتِلُ بِطَبعِهِ مِنَ الشّجَاعَةِ فيَحَميِ‌ مَن يَعرِفُ وَ مَن لَا يَعرِفُ وَ يَجبُنُ بِطَبِيعَتِهِ مِنَ الجُبنِ فَيُسَلّمُ أَبَاهُ وَ أُمّهُ إِلَي العَدُوّ وَ إِنّمَا المِثَالُ حَتفٌ مِنَ الحُتُوفِ وَ كُلّ امر‌ِئٍ عَلَي مَا قَاتَلَ عَلَيهِ وَ إِنّ الكَلبَ لَيُقَاتِلُ دُونَ أَهلِهِ

52- وَ عَن مَيسَرَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع قَاتِلُوا أَهلَ الشّامِ مَعَ كُلّ إِمَامٍ بعَديِ‌

53- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ المُفِيدِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي بَكرٍ المُفِيدِ الجرَجرَاَئيِ‌ّ عَن أَبِي الدّنيَا المُعَمّرِ المغَربِيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ الحَربُ خُدعَةٌ


صفحه : 43

54- العِلَلُ،لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ العِلّةُ فِي تنَحَيّ‌ النّبِيّص عَن قُرَيشٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ نبَيِ‌ّ السّيفِ وَ القِتَالُ لَا يَكُونُ إِلّا بِأَعوَانٍ فَتَنَحّي حَتّي وَجَدَ أَعوَاناً ثُمّ غَزَاهُم

باب 4-الأسلحة وأدوات الحرب

الآيات الأعراف وَ لِباسُ التّقوي ذلِكَ خَيرٌالنحل وَ سَرابِيلَ تَقِيكُم بَأسَكُمالأنبياءوَ عَلّمناهُ صَنعَةَ لَبُوسٍ لَكُم لِتُحصِنَكُم مِن بَأسِكُم فَهَل أَنتُم شاكِرُونَسبأوَ أَلَنّا لَهُ الحَدِيدَ أَنِ اعمَل سابِغاتٍ وَ قَدّر فِي السّردِالحديدوَ أَنزَلنَا الحَدِيدَ فِيهِ بَأسٌ شَدِيدٌ وَ مَنافِعُ لِلنّاسِ وَ لِيَعلَمَ اللّهُ مَن يَنصُرُهُ وَ رُسُلَهُ بِالغَيبِ إِنّ اللّهَ قوَيِ‌ّ عَزِيزٌ

باب 5-العهد والأمان وشبهه

الآيات البقرةوَ المُوفُونَ بِعَهدِهِم إِذا عاهَدُواالنساءإِلّا الّذِينَ يَصِلُونَ إِلي قَومٍ بَينَكُم وَ بَينَهُم مِيثاقٌ أَو جاؤُكُم حَصِرَت


صفحه : 44

صُدُورُهُم أَن يُقاتِلُوكُم أَو يُقاتِلُوا قَومَهُم وَ لَو شاءَ اللّهُ لَسَلّطَهُم عَلَيكُم فَلَقاتَلُوكُم فَإِنِ اعتَزَلُوكُم فَلَم يُقاتِلُوكُم وَ أَلقَوا إِلَيكُمُ السّلَمَ فَما جَعَلَ اللّهُ لَكُم عَلَيهِم سَبِيلًا سَتَجِدُونَ آخَرِينَ يُرِيدُونَ أَن يَأمَنُوكُم وَ يَأمَنُوا قَومَهُم كُلّما رُدّوا إِلَي الفِتنَةِ أُركِسُوا فِيها فَإِن لَم يَعتَزِلُوكُم وَ يُلقُوا إِلَيكُمُ السّلَمَ وَ يَكُفّوا أَيدِيَهُم فَخُذُوهُم وَ اقتُلُوهُم حَيثُ ثَقِفتُمُوهُم وَ أُولئِكُم جَعَلنا لَكُم عَلَيهِم سُلطاناً مُبِيناًالمائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَوفُوا بِالعُقُودِالأنفال الّذِينَ عاهَدتَ مِنهُم ثُمّ يَنقُضُونَ عَهدَهُم فِي كُلّ مَرّةٍ وَ هُم لا يَتّقُونَ فَإِمّا تَثقَفَنّهُم فِي الحَربِ فَشَرّد بِهِم مَن خَلفَهُم لَعَلّهُم يَذّكّرُونَ وَ إِمّا تَخافَنّ مِن قَومٍ خِيانَةً فَانبِذ إِلَيهِم عَلي سَواءٍ إِنّ اللّهَ لا يُحِبّ الخائِنِينَ و قال تعالي وَ إِن جَنَحُوا لِلسّلمِ فَاجنَح لَها وَ تَوَكّل عَلَي اللّهِ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ و قال سبحانه وَ إِنِ استَنصَرُوكُم فِي الدّينِ فَعَلَيكُمُ النّصرُ إِلّا عَلي قَومٍ بَينَكُم وَ بَينَهُم مِيثاقٌالتوبةبَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي الّذِينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ اعلَمُوا أَنّكُم غَيرُ معُجزِيِ‌ اللّهِ وَ أَنّ اللّهَ مخُزيِ‌ الكافِرِينَ إلي قوله تعالي إِلّا الّذِينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكِينَ ثُمّ لَم يَنقُصُوكُم شَيئاً وَ لَم يُظاهِرُوا عَلَيكُم أَحَداً فَأَتِمّوا إِلَيهِم عَهدَهُم إِلي مُدّتِهِم إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُتّقِينَ إلي قوله سبحانه وَ إِن أَحَدٌ مِنَ المُشرِكِينَ استَجارَكَ فَأَجِرهُ حَتّي يَسمَعَ كَلامَ اللّهِ


صفحه : 45

ثُمّ أَبلِغهُ مَأمَنَهُ ذلِكَ بِأَنّهُم قَومٌ لا يَعلَمُونَ كَيفَ يَكُونُ لِلمُشرِكِينَ عَهدٌ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ إِلّا الّذِينَ عاهَدتُم عِندَ المَسجِدِ الحَرامِ فَمَا استَقامُوا لَكُم فَاستَقِيمُوا لَهُم إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُتّقِينَ كَيفَ وَ إِن يَظهَرُوا عَلَيكُم لا يَرقُبُوا فِيكُم إِلّا وَ لا ذِمّةً يُرضُونَكُم بِأَفواهِهِم وَ تَأبي قُلُوبُهُم وَ أَكثَرُهُم فاسِقُونَ إلي قوله تعالي وَ إِن نَكَثُوا أَيمانَهُم مِن بَعدِ عَهدِهِم وَ طَعَنُوا فِي دِينِكُم فَقاتِلُوا أَئِمّةَ الكُفرِ إِنّهُم لا أَيمانَ لَهُم لَعَلّهُم يَنتَهُونَ

1- ل ،[الخصال ] جَعفَرُ بنُ عَلِيّ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا فَشَت أَربَعَةٌ ظَهَرَت أَربَعَةٌ إِذَا فَشَا الزّنَا ظَهَرَتِ الزّلَازِلُ وَ إِذَا أُمسِكَتِ الزّكَاةُ هَلَكَتِ المَاشِيَةُ وَ إِذَا جَارَ الحُكّامُ فِي القَضَاءِ أُمسِكَ القَطرُ مِنَ السّمَاءِ وَ إِذَا خُفِرَتِ الذّمّةُ نُصِرَ المُشرِكُونَ عَلَي المُسلِمِينَ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع إِذَا ظَهَرَ الزّنَا مِن بعَديِ‌ ظَهَرَت مَوتَةُ الفَجأَةِ وَ إِذَا طُفّفَتِ المَكَايِيلُ أَخَذَهُمُ اللّهُ بِالسّنِينَ وَ النّقصِ وَ إِذَا مَنَعُوا الزّكَاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَاتِهَا مِنَ الزّرعِ وَ الثّمَارِ وَ المَعَادِنِ كُلّهَا وَ إِذَا جَارُوا فِي الحُكمِ تَعَاوَنُوا عَلَي الإِثمِ وَ العُدوَانِ وَ إِذَا نَقَضُوا العَهدَ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم عَدُوّهُم وَ إِذَا قُطِعَتِ الأَرحَامُ جُعِلَتِ الأَموَالُ فِي أيَديِ‌ الأَشرَارِ وَ إِذَا لَم يَأمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ لَم يَنهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ لَم يَتّبِعُوا الأَخيَارَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم شِرَارَهُم ثُمّ تَدعُو خِيَارُهُم فَلَا يُستَجَابُ لَهُم


صفحه : 46

3- ع ،[علل الشرائع ] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَجَدنَا فِي كِتَابِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا ظَهَرَ الزّنَا مِن بعَديِ‌ كَثُرَ مَوتُ الفَجأَةِ وَ إِذَا طُفّفَتِ المِكيَالُ أَخَذَهُمُ اللّهُ بِالسّنِينَ وَ النّقصِ وَ إِذَا مَنَعُوا الزّكَاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَتَهَا مِنَ الزّرعِ وَ الثّمَارِ وَ المَعَادِنِ كُلّهَا وَ إِذَا جَارُوا فِي الأَحكَامِ تَعَاوَنُوا عَلَي الظّلمِ وَ العُدوَانِ وَ إِذَا نَقَضُوا العَهدَ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم عَدُوّهُم وَ إِذَا قُطِعَت الأَرحَامِ جُعِلَتِ الأَموَالُ فِي أيَديِ‌ الأَشرَارِ وَ إِذَا لَم يَأمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ لَم يَنهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ لَم يَتّبِعُوا الأَخيَارَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم شِرَارَهُم فَتَدعُو خِيَارُهُم فَلَا يُستَجَابُ لَهُم

4- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ رَبّهِ بنِ نَافِعٍ عَنِ الحُبَابِ بنِ مُوسَي عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن وُلِدَ فِي الإِسلَامِ حُرّاً فَهُوَ عرَبَيِ‌ّ وَ مَن كَانَ لَهُ عَهدٌ فَخُفِرَ فِي عَهدِهِ فَهُوَ مَولَي رَسُولِ اللّهِص وَ مَن دَخَلَ فِي الإِسلَامِ طَوعاً فَهُوَ مُهَاجِرٌ

5- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع أَجَازَ أَمَانَ عَبدِهِ لِأَهلِ حِصنٍ وَ قَالَ هُوَ مِن المُسلِمِينَ

6-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَخَطَبَ رَسُولُ اللّهِص النّاسَ بِمِنًي فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فِي مَسجِدِ الخَيفِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ نَضّرَ اللّهُ عَبداً سَمِعَ مقَاَلتَيِ‌ فَوَعَاهَا ثُمّ بَلَغَهَا إِلَي مَن لَم يَسمَعهَا فَرُبّ حَامِلِ فِقهٍ غَيرُ فَقِيهٍ وَ رُبّ حَامِلِ فِقهٍ إِلَي مَن هُوَ أَفقَهُ مِنهُ ثَلَاثٌ لَا يُغِلّ عَلَيهِنّ قَلبُ امر‌ِئٍ مُسلِمٍ إِخلَاصُ العَمَلِ لِلّهِ وَ النّصِيحَةُ لِأَئِمّةِ المُسلِمِينَ وَ اللّزُومُ لِجَمَاعَتِهِم فَإِنّ دَعوَتَهُم مُحِيطَةٌ عَن وَرَائِهِم المُسلِمُونَ


صفحه : 47

إِخوَةٌ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُم يَسعَي بِذِمّتِهِم أَدنَاهُم هُم يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم

7- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَن يُوسُفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن آمَنَ رَجُلًا عَلَي دَمِهِ ثُمّ قَتَلَهُ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ يَحمِلُ لِوَاءَ الغَدرِ

8- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اعتَصِمُوا بِالذّمَمِ فِي أَوتَادِهَا

9- وَ مِنهُ، فِي عَهدِهِ ع لِلأَشتَرِ وَ لَا تَدفَعَنّ صُلحاً دَعَاكَ إِلَيهِ عَدُوّكَ وَ لِلّهِ فِيهِ رِضًا فَإِنّ فِي الصّلحِ دَعَةً لِجُنُودِكَ وَ رَاحَةً مِن هُمُومِكَ وَ أَمناً لِبِلَادِكَ وَ لَكِنّ الحَذَرَ كُلّ الذر[الحَذَرِ] مِن عَدُوّكَ بَعدَ صُلحِهِ فَإِنّ العَدُوّ رُبّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفّلَ فَخُذ بِالحَزمِ وَ اتّهِم فِي ذَلِكَ حُسنَ الظّنّ وَ إِن عَقَدتَ بَينَكَ وَ بَينَ عَدُوّكَ عُقدَةً أَو أَلبَستَهُ مِنكَ ذِمّةً فَحُط عَهدَكَ بِالوَفَاءِ وَ ارعَ ذِمّتَكَ بِالأَمَانَةِ وَ اجعَل نَفسَكَ جُنّةً دُونَ مَا أَعطَيتَ فَإِنّهُ لَيسَ مِن فَرَائِضِ اللّهِ سُبحَانَهُ شَيءٌ النّاسُ عَلَيهِ أَشَدّ اجتِمَاعاً مَعَ تَفَرّقِ أَهوَائِهِم وَ تَشَتّتِ آرَائِهِم مِن تَعظِيمِ الوَفَاءِ بِالعُهُودِ وَ قَد لَزِمَ ذَلِكَ المُشرِكُونَ فِيمَا بَينَهُم دُونَ المُسلِمِينَ لِمَا استَوبَلُوا مِن عَوَاقِبِ الغَدرِ فَلَا تَغدِرَنّ بِذِمّتِكَ وَ لَا تَخِيسَنّ بِعَهدِكَ وَ لَا تَختِلَنّ عَدُوّكَ فَإِنّهُ لَا يجَترَ‌ِئُ عَلَي اللّهِ إِلّا جَاهِلٌ شقَيِ‌ّ وَ قَد جَعَلَ اللّهُ عَهدَهُ وَ ذِمّتَهُ أَمناً أَفضَاهُ بَينَ العِبَادِ بِرَحمَتِهِ وَ حَرِيماً يَسكُنُونَ إِلَي مَنَعَتِهِ وَ يَستَفِيضُونَ إِلَي جِوَارِهِ فَلَا إِدغَالَ وَ لَا مُدَالَسَةَ وَ لَا خِدَاعَ فِيهِ وَ لَا تَعقِد عَقداً تُجَوّزُ فِيهِ العِلَلَ وَ لَا تُعَوّلَنّ عَلَي لَحنِ قَولٍ بَعدَ التّأكِيدِ وَ التّوثِقَةِ وَ لَا يَدعُوَنّكَ ضِيقُ أَمرٍ لَزِمَكَ فِيهِ عَهدُ اللّهِ إِلَي طَلَبِ انفِسَاخِهِ بِغَيرِ الحَقّ فَإِنّ صَبرَكَ عَلَي ضِيقِ أَمرٍ تَرجُو انفِرَاجَهُ وَ فَضلَ عَاقِبَتِهِ خَيرٌ مِن غَدرٍ تَخَافُ تَبِعَتَهُ وَ أَن تُحِيطَ بِكَ فِيهِ مِنَ اللّهِ طِلبَةٌ فَلَا تَستَقبِلُ فِيهَا دُنيَاكَ وَ لَا آخِرَتَكَ

10- كِتَابُ الأَعمَالِ المَانِعَةِ مِنَ الجَنّةِ،لِلشّيخِ جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ القمُيّ‌ّ


صفحه : 48

روُيِ‌َ عَنِ المُطّلِبِ أَنّ النّبِيّص قَالَ مَن قَتَلَ رَجُلًا مِن أَهلِ الذّمّةِ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ التّيِ‌ تُوجَدُ رِيحُهَا مِن مَسِيرَةِ اثنيَ‌ عَشَرَ عَاماً

11- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ وَ الجِهَادُ فَرضٌ عَلَي جَمِيعِ المُسلِمِينَ لِقَولِ اللّهِكُتِبَ عَلَيكُمُ القِتالُ فَإِن قَامَت بِالجِهَادِ طَائِفَةٌ مِنَ المُسلِمِينَ وَسِعَ سَائِرَهُمُ التّخَلّفُ عَنهُ مَا لَم يَحتَجِ الّذِينَ يَلُونَ الجِهَادَ إِلَي المَدَدِ فَإِنِ احتَاجُوا لَزِمَ الجَمِيعَ أَن يُمِدّوهُم حَتّي يَكتَفُوا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ ما كانَ المُؤمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافّةً وَ إِن دَهِمَ أَمرٌ يُحتَاجُ فِيهِ إِلَي جَمَاعَتِهِم نَفَرُوا كُلّهُم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّانفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًا وَ جاهِدُوا بِأَموالِكُم وَ أَنفُسِكُم فِي سَبِيلِ اللّهِ

12- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِانفِرُوا خِفافاً وَ ثِقالًاشَبَاباً وَ شُيُوخاً

13- وَ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِإِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ هَذَا لِكُلّ مَن جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَم لِقَومٍ دُونَ قَومٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّهُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص سَأَلَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ عَن هَذَا فَلَم يُجِبهُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ بِعَقِبِ ذَلِكَالتّائِبُونَ العابِدُونَ الحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ النّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَ الحافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَ بَشّرِ المُؤمِنِينَفَأَبَانَ اللّهُ بِهَذَا صِفَةَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ اشتَرَي مِنهُم أَموَالَهُم وَ أَنفُسَهُم فَمَن أَرَادَ الجَنّةَ فَليُجَاهِد فِي سَبِيلِ اللّهِ عَلَي هَذِهِ الشّرَائِطِ وَ إِلّا فَهُوَ فِي جُملَةٍ مَن قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَنصُرُ اللّهُ هَذَا الدّينَ بِقَومٍ لَا خَلَاقَ لَهُم فِي الآخِرَةِ

14- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الأَعرَابِ هَل عَلَيهِم جِهَادٌ قَالَ لَا إِلّا أَن يَنزِلَ بِالإِسلَامِ أَمرٌ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَن يَحتَاجَ فِيهِ إِلَيهِم وَ قَالَ وَ لَيسَ لَهُم


صفحه : 49

مِنَ الفيَ‌ءِ شَيءٌ مَا لَم يُجَاهِدُوا

15- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن أَحَسّ مِن نَفسِهِ جُبناً فَلَا يَغزُ

16- قَالَ عَلِيّ ع وَ لَا يَحِلّ لِلجَبَانِ أَن يَغزُوَ لِأَنّهُ يَنهَزِمُ سَرِيعاً وَ لَكِن لِيَنظُر مَا كَانَ يُرِيدُ أَن يَغزُوَ بِهِ فَليُجَهّز بِهِ غَيرَهُ فَإِنّ لَهُ مِثلَ أَجرِهِ وَ لَا يُنقَصُ مِن أَجرِهِ شَيءٌ

17- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَيسَ عَلَي العَبِيدِ جِهَادٌ مَا استغُنيِ‌َ عَنهُم وَ لَا عَلَي النّسَاءِ جِهَادٌ وَ لَا عَلَي مَن لَم يَبلُغِ الحُلُمَ

18- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا اجتَمَعَ لِلإِمَامِ عِدّةُ أَهلِ بَدرٍ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَجَبَ عَلَيهِ القِيَامُ وَ التّغيِيرُ

19- وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ كُلّ نَعِيمٍ مَسئُولٌ عَنهُ العَبدُ إِلّا مَا كَانَ فِي سَبِيلِ اللّهِ

20- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ أَصلُ الإِسلَامِ الصّلَاةُ وَ فَرعُهُ الزّكَاةُ وَ ذِروَةُ سَنَامِهِ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ

21- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ سَافِرُوا تَصِحّوا وَ اغزُوا تَغنَمُوا وَ حُجّوا تَستَغنُوا

22- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لِلإِيمَانِ أَربَعَةُ أَركَانٍ الصّبرُ وَ اليَقِينُ وَ العَدلُ وَ الجِهَادُ

23- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ جَاهِدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَيدِيكُم فَإِن لَم تَقدِرُوا فَجَاهِدُوا بِأَلسِنَتِكُم فَإِن لَم تَقدِرُوا فَجَاهِدُوا بِقُلُوبِكُم


صفحه : 50

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ عَلَيكُم بِالجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللّهِ مَعَ كُلّ إِمَامٍ عَدلٍ فَإِنّ الجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بَابٌ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ

25- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ حَمَلَةُ القُرآنِ عُرَفَاءُ أَهلِ الجَنّةِ وَ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ قُوّادُهُم وَ الرّسُلُ سَادَةُ أَهلِ الجَنّةِ

26- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَجوَدُ النّاسِ مَن جَادَ بِنَفسِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ أَبخَلُ النّاسِ مَن بَخِلَ بِالسّلَامِ

27- وَ عَنهُ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَمّا دَعَا مُوسَي وَ هَارُونُ رَبّهُمَا قَالَ اللّهُ قَد أَجَبتُ دَعوَتَكُمَا وَ مَن غَزَا فِي سبَيِليِ‌ أَستَجِيبُ لَهُ كَمَا استَجَبتُ لَكُمَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

28- وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَنِ اغتَابَ غَازِياً فِي سَبِيلِ اللّهِ أَو آذَاهُ أَو خَلَفَهُ بِسُوءٍ فِي أَهلِهِ نُصِبَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَمُ غَدرٍ فَيَستَفرِغُ حَسَنَاتِهِ ثُمّ يُركَسُ فِي النّارِ

29- وَ عَنهُ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَا مِن قَطرَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن قَطرَةِ دَمٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَو قَطرَةِ دَمعٍ فِي جَوفِ اللّيلِ مِن خَشيَةِ اللّهِ

30- وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ فَوقَ كُلّ بِرّ بِرّ حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقٌ حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ

31- وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ كُلّ مُؤمِنٍ مِن أمُتّيِ‌ صِدّيقٌ وَ شَهِيدٌ وَ يُكَرّمُ اللّهُ بِهَذَا السّيفِ مَن شَاءَ مِن خَلقِهِ ثُمّ تَلَاوَ الّذِينَ آمَنُوا بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ أُولئِكَ هُمُ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَداءُ عِندَ رَبّهِم

32- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ كُلّ عَينٍ سَاهِرَةٌ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا ثَلَاثَ عُيُونٍ عَينٌ سَهِرَت فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَينٌ غُضّت عَن مَحَارِمِ اللّهِ وَ عَينٌ


صفحه : 51

بَكَت مِن خَشيَةِ اللّهِ

33- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّرَضُوا بِأَن يَكُونُوا مَعَ الخَوالِفِ قَالَ مَعَ النّسَاءِ

34- وَ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِباسُ التّقوي قَالَ لِبَاسُ التّقوَي السّلَاحُ فِي سَبِيلِ اللّهِ

35- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ أَوّلُ مَن جَاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ اِبرَاهِيمُص أَغَارَتِ الرّومُ عَلَي نَاحِيَةٍ فِيهَا لُوطٌ ع فَأَسَرُوهُ فَبَلَغَ ذَلِكَ اِبرَاهِيمَص فَنَفَرَ فَاستَنقَذَهُ مِن أَيدِيهِم وَ هُوَ أَوّلُ مَن عَمِلَ الرّايَاتِ عَلَيهِ أَفضَلُ السّلَامِ

باب 6-الجهاد في الحرم و في الأشهر الحرم ومعني أشهر الحرم وأشهر السياحة

الآيات البقرةوَ لا تُقاتِلُوهُم عِندَ المَسجِدِ الحَرامِ حَتّي يُقاتِلُوكُم فِيهِ فَإِن قاتَلُوكُم فَاقتُلُوهُم كَذلِكَ جَزاءُ الكافِرِينَ فَإِنِ انتَهَوا فَإِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال تعالي الشّهرُ الحَرامُ بِالشّهرِ الحَرامِ وَ الحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعتَدي عَلَيكُم فَاعتَدُوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدي عَلَيكُم وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ مَعَ المُتّقِينَ و قال تعالي يَسئَلُونَكَ عَنِ الشّهرِ الحَرامِ قِتالٍ فِيهِ قُل قِتالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَ صَدّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ كُفرٌ بِهِ وَ المَسجِدِ الحَرامِ وَ إِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللّهِ


صفحه : 52

المائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَ وَ لَا الهدَي‌َ وَ لَا القَلائِدَ وَ لَا آمّينَ البَيتَ الحَرامَ يَبتَغُونَ فَضلًا مِن رَبّهِم وَ رِضواناً وَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا وَ لا يَجرِمَنّكُم شَنَآنُ قَومٍ أَن صَدّوكُم عَنِ المَسجِدِ الحَرامِ أَن تَعتَدُوا و قال تعالي جَعَلَ اللّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ وَ الشّهرَ الحَرامَالتوبةفَإِذَا انسَلَخَ الأَشهُرُ الحُرُمُ فَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُم وَ خُذُوهُم وَ احصُرُوهُم وَ اقعُدُوا لَهُم كُلّ مَرصَدٍ فَإِن تابُوا وَ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ فَخَلّوا سَبِيلَهُم إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال تعالي إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدّينُ القَيّمُ فَلا تَظلِمُوا فِيهِنّ أَنفُسَكُم إلي قوله تعالي إِنّمَا النسّيِ‌ءُ زِيادَةٌ فِي الكُفرِ يُضَلّ بِهِ الّذِينَ كَفَرُوا يُحِلّونَهُ عاماً وَ يُحَرّمُونَهُ عاماً لِيُواطِؤُا عِدّةَ ما حَرّمَ اللّهُ فَيُحِلّوا ما حَرّمَ اللّهُ زُيّنَ لَهُم سُوءُ أَعمالِهِم وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَ

1- ل ،[الخصال ] عَنِ ابنِ عُمَرَ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ مِنها أَربَعَةٌ حُرُمٌرَجَبُ مُضَرَ ألّذِي بَينَ جُمَادَي وَ شَعبَانَ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ الخَبَرَ

2-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ قَالَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ رَبِيعٌ الأَوّلُ وَ رَبِيعٌ الآخِرُ وَ جُمَادَي الأُولَي وَ جُمَادَي الآخِرَةُ وَ رَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ


صفحه : 53

مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ عِشرُونَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهرُ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرٌ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ

3- فس ،[تفسير القمي‌] الأَشهُرُ الحُرُمُ رَجَبٌ مُفرَدٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ مُتّصِلَةً حَرّمَ اللّهُ فِيهَا القِتَالَ وَ يُضَاعِفُ فِيهَا الذّنُوبَ وَ كَذَلِكَ الحَسَنَاتُ وَ أَشهُرُ السّيَاحَةِ مَعرُوفَةٌ وَ هيِ‌َ عِشرُونَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهرُ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرٌ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ أَجّلَ اللّهُ فِيهَا المُشرِكِينَ فِي قَولِهِفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ أَشهُرُ الحَجّ مَعرُوفَةٌ وَ هيِ‌َ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ العَلَاءِ بنِ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُشرِكِينَ أَ يبَتدَ‌ِئُ بِهِمُ المُسلِمُونَ بِالقِتَالِ فِي الشّهرِ الحَرَامِ فَقَالَ إِذَا كَانَ المُشرِكُونَ ابتَدَءُوهُم بِاستِحلَالِهِم وَ رَأَي المُسلِمُونَ أَنّهُم يَظهَرُونَ عَلَيهِم فِيهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُالشّهرُ الحَرامُ بِالشّهرِ الحَرامِ وَ الحُرُماتُ قِصاصٌ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ قَالَ عِشرُونَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهرُ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرٌ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَعَثَ مُحَمّداًص بِخَمسَةِ أَسيَافٍ فَسَيفٌ عَلَي مشُركِيِ‌ العَرَبِ قَالَ اللّهُ جَلّ وَجهُهُفَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُم وَ خُذُوهُم وَ احصُرُوهُم وَ اقعُدُوا لَهُم كُلّ مَرصَدٍ فَإِن تابُوايعَنيِ‌ فَإِن آمَنُوافَإِخوانُكُم فِي الدّينِ لَا يُقبَلُ مِنهُم إِلّا القَتلُ أَوِ الدّخُولُ فِي الإِسلَامِ وَ لَا يُسبَي لَهُم ذُرّيّةٌ وَ مَا لَهُم فيَ‌ءٌ

7-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَإِذَا انسَلَخَ الأَشهُرُ


صفحه : 54

الحُرُمُ فَاقتُلُوا المُشرِكِينَ حَيثُ وَجَدتُمُوهُم قَالَ هيِ‌َ يَومُ النّحرِ إِلَي عَشرٍ مَضَينَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ قَاعِداً خَلفَ المَقَامِ وَ هُوَ مُحتَبٍ مُستَقبِلَ القِبلَةِ فَقَالَ النّظَرُ إِلَيهَا عِبَادَةٌ وَ مَا خَلَقَ اللّهُ بُقعَةً مِنَ الأَرضِ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا ثُمّ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي الكَعبَةِ وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ مِنهَا لَهَا حَرّمَ اللّهُ الأَشهُرَ الحُرُمَ فِي كِتَابِهِيَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَثَلَاثَةُ أَشهُرٍ مُتَوَالِيَةٌ وَ شَهرٌ مُفرَدٌ لِلعُمرَةِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ رَجَبٌ

باب 7-كيفية قسمة الغنائم وحكم أموال المشركين والمخالفين والنواصب

الآيات الأنفال وَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُالآية و قال تعالي فَكُلُوا مِمّا غَنِمتُم حَلالًا طَيّباً وَ اتّقُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ ظَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَجعَلُ لِلفَارِسِ ثَلَاثَةَ أَسهُمٍ وَ لِلرّاجِلِ سَهماً

2- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَمّن أَحدَثَ حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً مَا هُوَ فَقَالَ مَنِ ابتَدَعَ بِدعَةً فِي الإِسلَامِ أَو مَثَلَ بِغَيرِ حَدّ أَو مَنِ انتَهَبَ نُهبَةً يَرفَعُ المُسلِمُونَ إِلَيهَا أَبصَارَهُم أَو تَدفَعُ عَن صَاحِبِ الحَدَثِ أَو يَنصُرُهُ أَو يُعِينُهُ


صفحه : 55

3- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ إِذَا وُلِدَ المَولُودُ فِي أَرضِ الحَربِ أُسهِمَ لَهُ

4- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ كَسَا عَلِيّ ع النّاسَ بِالكُوفَةِ فَكَانَ فِي الكِسوَةِ بُرنُسُ خَزّ فَسَأَلَهُ إِيّاهُ الحَسَنُ فَأَبَي أَن يُعطِيَهُ إِيّاهُ وَ أَسهَمَ عَلَيهِ بَينَ المُسلِمِينَ فَصَارَ لِفَتًي مِن هَمدَانَ فَانقَلَبَ بِهِ الهمَداَنيِ‌ّ فَقِيلَ لَهُ إِنّ حَسَناً كَانَ سَأَلَهُ أَبَاهُ فَمَنَعَهُ إِيّاهُ فَأَرسَلَ بِهِ الهمَداَنيِ‌ّ إِلَي الحَسَنِ ع فَقَبِلَهُ

5- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ سَعدٍ مَعاً عَنِ ابنِ عِيسَي وَ البرَقيِ‌ّ مَعاً عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيتُ خَمساً لَم يُعطَهَا أَحَدٌ قبَليِ‌ جُعِلَت لِيَ الأَرضُ مَسجِداً وَ طَهُوراً وَ نُصِرتُ بِالرّعبِ وَ أُحِلّ لِيَ المَغنَمُ وَ أُعطِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ وَ أُعطِيتُ الشّفَاعَةَ

أقول قدمضي مثله بأسانيد في كتاب النبوة وغيره

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ فِي الغَنِيمَةِ يُخرَجُ مِنهَا الخُمُسُ وَ يُقسَمُ مَا بقَيِ‌َ بَينَ مَن قَاتَلَ عَلَيهِ وَ ولَيِ‌َ ذَلِكَ وَ إِنّمَا الفيَ‌ءُ وَ الأَنفَالُ فَهُوَ خَالِصٌ لِرَسُولِ اللّهِص

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ الطّيّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُخرَجُ خُمُسُ الغَنِيمَةِ ثُمّ يُقسَمُ أَربَعَةَ أَخمَاسٍ عَلَي مَن قَاتَلَ عَلَي ذَلِكَ أَو وَلِيَهُ

8- سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خُذ مَالَ النّاصِبِ حَيثُ وَجَدتَ وَ ابعَث إِلَينَا بِالخُمُسِ


صفحه : 56

9- سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خُذ مَالَ النّاصِبِ حَيثُ مَا وَجَدتَهُ وَ ادفَع إِلَينَا الخُمُسَ

قال محمد بن إدريس الناصب المعني في هذين الخبرين أهل الحرب لأنهم ينصبون الحرب للمسلمين و إلا فلايجوز أخذ مال مسلم و لاذمي‌ علي وجه من الوجوه

10- وَ مُحَمّدُ بنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ غَيرُ التاّريِخيِ‌ّ قَالَ لَمّا وَرَدَ سبَي‌ُ الفُرسِ إِلَي المَدِينَةِ أَرَادَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَيعَ النّسَاءِ وَ أَن يَجعَلَ الرّجَالَ عَبِيداً فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَكرِمُوا كَرِيمَ كُلّ قَومٍ فَقَالَ عُمَرُ قَد سَمِعتُهُ يَقُولُ إِذَا أَتَاكُم كَرِيمُ قَومٍ فَأَكرِمُوهُ وَ إِن خَالَفَكُم فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَؤُلَاءِ قَومٌ قَد أَلقَوا إِلَيكُمُ السّلَمَ وَ رَغِبُوا فِي الإِسلَامِ وَ لَا بُدّ مِن أَن يَكُونَ لِي مِنهُم ذُرّيّةٌ وَ أَنَا أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُ نصَيِبيِ‌ مِنهُم لِوَجهِ اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ جَمِيعُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ قَد وَهَبنَا حَقّنَا أَيضاً لَكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُ مَا وهَبَوُنيِ‌ لِوَجهِ اللّهِ فَقَالَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ قَد وَهَبنَا حَقّنَا لَكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد أَنّهُم قَد وَهَبُوا لِي حَقّهُم وَ قَبِلتُهُ وَ اشهَد أنَيّ‌ قَد أَعتَقتُهُم لِوَجهِكَ فَقَالَ عُمَرُ لِمَ نَقَضتَ عَلَيّ عزَميِ‌ فِي الأَعَاجِمِ وَ مَا ألّذِي رَغِبَكَ عَن رأَييِ‌ فِيهِم فَأَعَادَ عَلَيهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي إِكرَامِ الكُرَمَاءِ فَقَالَ عُمَرُ قَد وَهَبتُ لِلّهِ وَ لَكَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا يخَصُنّيِ‌ وَ سَائِرَ مَا لَم يُوهَب لَكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ اشهَد عَلَي مَا قَالَهُ وَ عَلَي عتِقيِ‌ إِيّاهُم فَرَغِبَ جَمَاعَةٌ مِن قُرَيشٍ فِي أَن يَستَنكِحُوا النّسَاءَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَؤُلَاءِ لَا يُكرَهنَ عَلَي ذَلِكَ وَ لَكِن يُخَيّرنَ وَ مَا اختَرنَهُ عُمِلَ بِهِ فَأَشَارَ جَمَاعَةٌ إِلَي شَهرَبَانَوَيهِ بِنتِ كِسرَي فَخُيّرَت وَ خُوطِبَت مِن وَرَاءِ


صفحه : 57

الحِجَابِ وَ الجَمعُ حُضُورٌ فَقِيلَ لَهَا مَن تَختَارِينَ مِن خُطّابِكِ وَ هَل أَنتِ تُرِيدِينَ بَعلًا فَسَكَتَت فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَد أَرَادَت وَ بقَيِ‌َ الِاختِيَارُ فَقَالَ عُمَرُ وَ مَا عِلمُكَ بِإِرَادَتِهَا البَعلَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا أَتَتهُ كَرِيمَةُ قَومٍ لَا ولَيِ‌ّ لَهَا وَ قَد خُطِبَت يَأمُرُ أَن يُقَالَ لَهَا أَنتِ رَاضِيَةٌ بِالبَعلِ فَإِنِ استَحيَت وَ سَكَتَت جُعِلَت إِذنَهَا صُمَاتُهَا وَ أَمَرَ بِتَزوِيجِهَا وَ إِن قَالَت لَا لَم تُكرَه عَلَي مَا تَختَارُهُ وَ إِنّ شَهرَبَانَوَيهِ أُرِيَتِ الخُطّابَ فَأَومَأَت بِيَدِهَا وَ اختَارَتِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع فَأُعِيدَ القَولُ عَلَيهَا فِي التّخيِيرِ فَأَشَارَت بِيَدِهَا وَ قَالَت بِلُغَتِهَا هَذَا إِن كُنتُ مُخَيّرَةً وَ جَعَلَت أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَلِيّهَا وَ تَكَلّمَ حُذَيفَةُ بِالخِطبَةِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا اسمُكِ فَقَالَت شَاه زَنَانُ بِنتُ كِسرَي قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنتِ شَهرَبَانَوَيهِ وَ أُختُكِ مُروَارِيدُ بِنتُ كِسرَي قَالَت آريه

باب 8-فضل إعانة المجاهدين وذم إيذائهم

1- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع عَنِ النّفَقَةِ فِي الجِهَادِ إِذَا لَزِمَ أَوِ استُحِبّ فَقَالَ أَمّا إِذَا لَزِمَ الجِهَادُ بِأَن لَا يَكُونَ بِإِزَاءِ الكَافِرِينَ مَن يَنُوبُ عَن سَائِرِ المُسلِمِينَ فَالنّفَقَةُ هُنَاكَ الدّرهَمُ بِسَبعِمِائَةِ أَلفٍ فَأَمّا المُستَحَبّ ألّذِي هُوَ قَصَدَ الرّجُلُ وَ قَد نَابَ عَلَيهِ مِن سَبعَةٍ وَ استَغنَي عَنهُ فَالدّرهَمُ بِسَبعِمِائَةِ حَسَنَةٍ كُلّ حَسَنَةٍ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا مِائَةُ أَلفِ مَرّةٍ

2- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اغتَابَ غَازِياً أَو آذَاهُ أَو خَلَفَهُ فِي أَهلِهِ بِخِلَافَةِ سَوءٍ نُصِبَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَمٌ فَيَستَفرِغُ بِحَسَنَاتِهِ وَ يُركَسُ فِي النّارِ


صفحه : 58

باب 9-أحكام الأرضين

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ الأَرضَ لِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ قَالَ فَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ وَ مَا كَانَ لِرَسُولِ اللّهِ فَهُوَ لِلإِمَامِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَجَدنَا فِي كِتَابِ عَلِيّ ع إِنّ الأَرضَ لِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ أَنَا وَ أَهلُ بيَتيِ‌َ الّذِينَ أَورَثَنَا اللّهُ الأَرضَ وَ نَحنُ المُتّقُونَ وَ الأَرضُ كُلّهَا لَنَا فَمَن أَحيَا أَرضاً مِنَ المُسلِمِينَ فَعَمَرَهَا فَليُؤَدّ خَرَاجَهَا إِلَي الإِمَامِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنهَا فَإِن تَرَكَهَا وَ أَخرَبَهَا بَعدَ مَا عَمَرَهَا فَأَخَذَهَا رَجُلٌ مِنَ المُسلِمِينَ بَعدَهُ فَعَمَرَهَا وَ أَحيَاهَا فَهُوَ أَحَقّ بِهِ مِنَ ألّذِي تَرَكَهَا فَليُؤَدّ خَرَاجَهَا إِلَي الإِمَامِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ وَ لَهُ مَا أَكَلَ مِنهَا حَتّي يَظهَرَ القَائِمُ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ بِالسّيفِ فَيَحُوزُهَا وَ يَمنَعُهَا وَ يُخرِجُهُم عَنهَا كَمَا حَوَاهَا رَسُولُ اللّهِص وَ مَنَعَهَا إِلّا مَا كَانَ فِي أيَديِ‌ شِيعَتِنَا فَإِنّهُ يُقَاطِعُهُم وَ يَترُكُ الأَرضَ فِي أَيدِيهِم

3- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ قَالَ بَعَثَ أُسَامَةُ بنُ زَيدٍ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنِ ابعَث عَلَيّ بعِطَاَئيِ‌ فَوَ اللّهِ لَتَعلَمُ أَنّكَ لَو كُنتَ فِي فَمِ أَسَدٍ لَدَخَلتُ مَعَكَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَنّ هَذَا المَالَ لِمَن جَاهَدَ عَلَيهِ وَ لَكِن هَذَا ماَليِ‌ بِالمَدِينَةِ فَأَصِب مِنهُ مَا شِئتَ

4-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَن ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ بِالنّزُولِ عَلَي أَهلِ الذّمّةِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ قَالَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا اضمَحَلّتِ القَطَائِعُ


صفحه : 59

فَلَا قَطَائِعَ

5- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ سَمِعتُ أَبِي ع يَقُولُ إِنّ لِي أَرضَ خَرَاجٍ وَ قَد ضِقتُ بِهَا

6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ ذُكِرَ لَهُ الخَرَاجُ وَ مَا سَارَ بِهِ أَهلُ بَيتِهِ فَقَالَ العُشرُ وَ نِصفُ العُشرِ عَلَي مَن أَسلَمَ طَوعاً تُرِكَت أَرضُهُ بِيَدِهِ يُؤخَذُ مِنهُ العُشرُ وَ نِصفُ العُشرِ فِيمَا عَمَرَ مِنهَا وَ مَا لَم يَعمُر مِنهَا أَخَذَهُ الواَليِ‌ فَقَبّلَهُ مِمّن يَعمُرُهُ وَ كَانَ لِلمُسلِمِينَ وَ لَيسَ فِيمَا كَانَ أَقَلّ مِن خَمسَةِ أَوسَاقٍ شَيءٌ وَ مَا أُخِذَ بِالسّيفِ فَذَلِكَ لِلإِمَامِ يُقَبّلُهُ باِلذّيِ‌ يَرَي كَمَا صَنَعَ رَسُولُ اللّهِص بِخَيبَرَ قَبّلَ أَرضَهَا وَ نَخلَهَا وَ النّاسُ يَقُولُونَ لَا تَصلُحُ قَبَالَةُ الأَرضِ وَ النّخلِ البَيَاضُ أَكثَرُ مِنَ السّوَادِ وَ قَد قَبّلَ رَسُولُ اللّهِص خَيبَرَ وَ عَلَيهِم فِي حِصّتِهِم العُشرُ وَ نِصفُ العُشرِ قَالَ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ أَهلَ الطّائِفِ أَسلَمُوا فَأَعتَقَهُم رَسُولُ اللّهِص وَ جَعَلَ عَلَيهِمُ العُشرَ وَ نِصفَ العُشرِ وَ أَهلُ مَكّةَ كَانُوا أُسَرَاءَ فَأَعتَقَهُم رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ أَنتُمُ الطّلَقَاءُ

7- نَهجُ البَلَاغَةِ، مِن كَلَامٍ لَهُ ع فِيمَا رَدّهُ مِن قَطَائِعِ عُثمَانَ بنِ عَفّانَ وَ اللّهِ لَو وَجَدتُهُ قَد تُزُوّجَ بِهِ النّسَاءُ وَ مُلِكَ بِهِ الإِمَاءُ لَرَدَدتُهُ فَإِنّ فِي العَدلِ سَعَةً وَ مَن ضَاقَ عَلَيهِ العَدلُ فَالجَورُ عَلَيهِ أَضيَقُ

8- وَ مِنهُ، فِيمَا كَتَبَ ع إِلَي قُثَمَ بنِ العَبّاسِ مُر أَهلَ مَكّةَ أَن لَا يَأخُذُوا مِن سَاكِنٍ أَجراً فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يَقُولُسَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِفَالعَاكِفُ المُقِيمُ بِهِ وَ الباَديِ‌ ألّذِي يَحُجّ إِلَيهِ مِن غَيرِ أَهلِهِ

9- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن


صفحه : 60

جُوَيبِرٍ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ خلَيِليِ‌ رَسُولُ اللّهِص لَا يَحبِسُ شَيئاً لِغَدٍ وَ كَانَ أَبُو بَكرٍ يَفعَلُ وَ قَد رَأَي عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فِي ذَلِكَ أَن دَوّنَ الدّوَاوِينَ وَ أَخّرَ المَالَ مِن سَنَةٍ إِلَي سَنَةٍ وَ أَمّا أَنَا فَأَصنَعُ كَمَا صَنَعَ خلَيِليِ‌ رَسُولُ اللّهِص قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يُعطِيهِم مِنَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ وَ كَانَ يَقُولُ شِعرٌ


هَذَا جنَاَي‌َ وَ خِيَارُهُ فِيهِ   إِذ كُلّ جَانٍ يَدُهُ إِلَي فِيهِ

10- وَ فِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ عَنِ ابنِ المُبَارَكِ البجَلَيِ‌ّ عَن بَكرِ بنِ عِيسَي عَن عَاصِمِ بنِ كُلَيبٍ الجرَميِ‌ّ عَن أَبِيهِ أَنّهُ قَالَ كُنتُ عِندَ عَلِيّ ع فَجَاءَهُ مَالٌ مِنَ الجَبَلِ فَقَامَ فَقُمنَا مَعَهُ حَتّي انتَهَي إِلَي خربند خزو حمالين فَاجتَمَعَ إِلَيهِ حَتّي ازدَحَمُوا عَلَيهِ فَأَخَذَ حِبَالًا فَوَصَلَهَا بِيَدِهِ وَ عَقَدَ بَعضَهَا إِلَي بَعضٍ ثُمّ أَدَارَهَا حَولَ المَتَاعِ ثُمّ قَالَ لَا أُحِلّ لِأَحَدٍ أَن يُجَاوِزَ هَذَا الحَبلَ قَالَ فَقَعَدنَا مِن وَرَاءِ الحَبلِ وَ دَخَلَ عَلِيّ ع فَقَالَ أَينَ رُءُوسُ الأَسبَاعِ فَدَخَلُوا عَلَيهِ فَجَعَلُوا يَحمِلُونَ هَذَا الجُوَالِقَ إِلَي هَذَا الجُوَالِقِ وَ هَذَا إِلَي هَذَا حَتّي قَسَمُوهُ سَبعَةَ أَجزَاءٍ قَالَ فَوَجَدَ مَعَ المَتَاعِ رَغِيفاً فَكَسَرَهُ سَبعَ كِسَرٍ ثُمّ وَضَعَ عَلَي كُلّ جُزءٍ كِسرَةً ثُمّ قَالَ


هَذَا جنَاَي‌َ وَ خِيَارُهُ فِيهِ   إِذ كُلّ جَانٍ يَدُهُ إِلَي فِيهِ

قَالَ ثُمّ أَقرَعَ عَلَيهَا فَجَعَلَ كُلّ رَجُلٍ يَدعُو قَومَهُ وَ يَحمِلُونَ الجُوَالِقَ

باب 01-النوادر

1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ تَارِكُوا الحَبَشَةَ مَا تَارَكُوكُم فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يَستَخرِجُ كَنزَ الكَعبَةِ إِلّا ذُو السّوَيقَتَينِ


صفحه : 61

2- ب ،[قرب الإسناد]الرّيّانُ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا وَجّهَ جَيشاً فَأَمّهُم أَمِيرٌ بَعَثَ مَعَهُم مِن ثِقَاتِهِ مَن يَتَجَسّسُ لَهُ خَبَرَهُ

3- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلَنَا الرّضَا ع هَل أَحَدٌ مِن أَصحَابِكُم يُعَالِجُ السّلَاحَ فَقُلتُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا زَرّادٌ فَقَالَ إِنّمَا هُوَ سَرّادٌ أَ مَا تَقرَأُ كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي قَولِ اللّهِ لِدَاوُدَ ع أَنِ اعمَل سابِغاتٍ وَ قَدّر فِي السّردِالحَلَقَةَ بَعدَ الحَلَقَةَ

4- ل ،[الخصال ]العسَكرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدَانَ العسَكرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن حَنَانِ بنِ عَلِيّ عَن عَقِيلٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُ الصّحَابَةِ أَربَعَةٌ وَ خَيرُ السّرَايَا أَربَعُمِائَةٍ وَ خَيرُ الجُيُوشِ أَربَعَةُ آلَافٍ وَ لَن يُهزَمَ اثنَا عَشَرَ ألف [أَلفاً] مِن قِلّةٍ إِذَا صَبَرُوا وَ صَدَقُوا

5- ل ،[الخصال ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ يَومُ الثّلَاثَاءِ يَومُ حَربٍ وَ دَمٍ

أقول قدمضي بتمامه في باب الأيام

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]التّمّارُ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الأنَباَريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الغزي‌[العنَزَيِ‌ّ] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ المَجِيدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مَروَانَ بنِ سَالِمٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي وَائِلٍ وَ زَيدِ بنِ وَهبٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَارِكُوا التّركَ مَا تَرَكُوكُم فَإِنّ مَن يَسلُبُ أمُتّيِ‌ مُلكَهَا وَ مَا خَوّلَهَا اللّهُ لَبَنُو قَنطُورَ بنِ كِركِرَ وَ هُمُ التّركُ


صفحه : 62

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ تَارِكُوا التّركَ مَا تَرَكُوكُم فَإِنّ كَلَبَهُم شَدِيدٌ وَ كَلَبَهُم خَسِيسٌ

باب 11-المرابطة

الآيات آل عمران يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اصبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُواالأنفال وَ أَعِدّوا لَهُم مَا استَطَعتُم مِن قُوّةٍ وَ مِن رِباطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوّ اللّهِ وَ عَدُوّكُم وَ آخَرِينَ مِن دُونِهِم لا تَعلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعلَمُهُم وَ ما تُنفِقُوا مِن شَيءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفّ إِلَيكُم وَ أَنتُم لا تُظلَمُونَ

1-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي قَالَأَتَيتُ أَنَا وَ يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ بَابَ الرّضَا ع وَ بِالبَابِ قَومٌ قَدِ استَأذَنُوا عَلَيهِ قَبلَنَا وَ استَأذَنّا بَعدَهُم وَ خَرَجَ الآذِنُ فَقَالَ ادخُلُوا وَ يَتَخَلّفُ يُونُسُ وَ مَن مَعَهُ مِن آلِ يَقطِينٍ فَدَخَلَ القَومُ وَ خَلَفنَا فَمَا لَبِثُوا أَن خَرَجُوا وَ أَذِنَ لَنَا فَدَخَلنَا فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ ثُمّ أَمَرَنَا بِالجُلُوسِ فَقَالَ لَهُ يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ يَا سيَدّيِ‌ تَأذَنُ لِي أَن أَسأَلَكَ عَن مَسأَلَةٍ فَقَالَ لَهُ سَل فَقَالَ لَهُ يُونُسَ أخَبرِنيِ‌ عَن رَجُلٍ مِن هَؤُلَاءِ مَاتَ وَ أَوصَي أَن يُدفَعَ مِن مَالِهِ فَرَسٌ وَ أَلفُ دِرهَمٍ وَ سَيفٌ إِلَي رَجُلٍ يُرَابِطُ عَنهُ وَ يُقَاتِلُ فِي بَعضِ هَذِهِ الثّغُورِ فَعَمَدَ الوصَيِ‌ّ فَدَفَعَ ذَلِكَ كُلّهُ إِلَي رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا فَأَخَذَهُ وَ هُوَ لَا يَعلَمُ أَنّهُ لَم يَأتِ لِذَلِكَ وَقتٌ بَعدُ فَمَا تَقُولُ أَ يَحِلّ لَهُ أَن يُرَابِطَ عَن هَذَا الرّجُلِ فِي بَعضِ هَذِهِ الثّغُورِ أَم لَا فَقَالَ يَرُدّ عَلَي الوصَيِ‌ّ مَا أَخَذَ مِنهُ وَ لَا يُرَابِطُ فَإِنّهُ لَم يَأنِ لِذَلِكَ وَقتاً بَعدُ فَقَالَ يَرُدّهُ عَلَيهِ فَقَالَ يُونُسُ فَإِنّهُ لَا يَعرِفُ الوصَيِ‌ّ وَ لَا يدَريِ‌ أَينَ مَكَانُهُ


صفحه : 63

فَقَالَ لَهُ الرّضَا ع يَسأَلُ عَنهُ فَقَالَ لَهُ يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ فَقَد سَأَلَ عَنهُ فَلَم يَقَع عَلَيهِ كَيفَ يَصنَعُ فَقَالَ إِن كَانَ هَكَذَا فَليُرَابِط وَ لَا يُقَاتِل فَقَالَ لَهُ يُونُسُ فَإِنّهُ قَد رَابَطَ وَ جَاءَهُ العَدُوّ وَ كَادَ أَن يَدخُلَ عَلَيهِ فِي دَارِهِ فَمَا يَصنَعُ يُقَاتِلُ أَم لَا فَقَالَ لَهُ الرّضَا ع إِذَا كَانَ ذَلِكَ كَذَلِكَ فَلَا يُقَاتِلُ عَن هَؤُلَاءِ وَ لَكِن يُقَاتِلُ عَن بَيضَةِ الإِسلَامِ فَإِنّ فِي ذَهَابِ بَيضَةِ الإِسلَامِ دُرُوسَ ذِكرِ مُحَمّدٍص فَقَالَ لَهُ يُونُسُ إِنّ عَمّكَ زَيداً قَد خَرَجَ بِالبَصرَةِ وَ هُوَ يطَلبُنُيِ‌ وَ لَا آمَنُهُ عَلَي نفَسيِ‌ فَمَا تَرَي لِي أَخرُجُ إِلَي البَصرَةِ أَو أَخرُجُ إِلَي الكُوفَةِ قَالَ بَل اخرُج إِلَي الكُوفَةِ فَإِذاً فَصِر إِلَي البَصرَةِ قَالَ فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ لَم نَعلَم مَعنَي فَإِذاً حَتّي وَافَينَا القَادِسِيّةَ حَتّي جَاءَ النّاسُ مُنهَزِمِينَ يَطلُبُونَ يَدخُلُونَ البَدوَ وَ هُزِمَ أَبُو السّرَايَا وَ دَخَلَ هَرثَمَةُ الكُوفَةَ وَ استَقبَلَنَا جَمَاعَةٌ مِنَ الطّالِبِيّينَ بِالقَادِسِيّةِ مُتَوَجّهِينَ نَحوَ الحِجَازِ فَقَالَ لِي يُونُسُ فَإِذاً هَذَا مَعنَاهُ فَصَارَ مِنَ الكُوفَةِ إِلَي البَصرَةِ وَ لَم يَبدَأهُ بِسُوءٍ

أقول قدمضي مثله في باب أقسام الجهاد

باب 21-الجزية وأحكامها

الآيات آل عمران وَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَالتوبةقاتِلُوا الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ الآخِرِ وَ لا يُحَرّمُونَ ما حَرّمَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ لا يَدِينُونَ دِينَ الحَقّ مِنَ الّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ حَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَ

1-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ عَمرٍو عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن إِسمَاعِيلَ


صفحه : 64

بنِ سَهلٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا حَدّ الجِزيَةِ عَلَي أَهلِ الكِتَابِ وَ هَل عَلَيهِم فِي ذَلِكَ شَيءٌ يُوصَفُ لَا ينَبغَيِ‌ أَن يَجُوزَ إِلَي غَيرِهِ فَقَالَ ذَلِكَ إِلَي الإِمَامِ يَأخُذُ مِن كُلّ إِنسَانٍ مِنهُم مَا شَاءَ عَلَي قَدرِ مَالِهِ وَ مَا يُطِيقُ إِنّمَا هُم قَومٌ فَدَوا أَنفُسَهُم مِن أَن يُستَعبَدُوا أَو يُقتَلُوا فَالجِزيَةُ تُؤخَذُ مِنهُم عَلَي قَدرِ مَا يُطِيقُونَ لَهُ أَن يَأخُذَ مِنهُم بِهَا حَتّي يُسلِمُوا فَإِنّ اللّهَ قَالَحَتّي يُعطُوا الجِزيَةَ عَن يَدٍ وَ هُم صاغِرُونَ قُلتُ وَ كَيفَ يَكُونُ صَاغِراً وَ هُوَ لَا يَكتَرِثُ لِمَا يُؤخَذُ مِنهُ قَالَ لَا حَتّي يَجِدَ ذُلّا لِمَا أُخِذَ مِنهُ وَ يَألَمَ لِذَلِكَ فَيُسلِمَ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ مِثلَهُ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن يهَوُديِ‌ّ أَو نصَراَنيِ‌ّ أَو مجَوُسيِ‌ّ أُخِذَ زَانِياً أَو شَارِبَ خَمرٍ مَا عَلَيهِ قَالَ يُقَامُ عَلَيهِ حُدُودُ المُسلِمِينَ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فِي مِصرٍ مِن أَمصَارِ المُسلِمِينَ أَو فِي غَيرِ أَمصَارِ المُسلِمِينَ إِذَا رُفِعُوا إِلَي حُكّامِ المُسلِمِينَ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ اليَهُودِ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسِ هَل يَصلُحُ أَن يَسكُنُوا فِي دَارِ الهِجرَةِ قَالَ أَمّا أَن يَسكُنُوا فَلَا يَصلُحُ وَ لَكِن يَنزِلُوا بِهَا نَهَاراً وَ يَخرُجُوا مِنهَا لَيلًا

4- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا جِزيَةَ عَلَي النّسَاءِ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ سُنّوا بِهِم سُنّةَ أَهلِ الكِتَابِ يعَنيِ‌ المَجُوسَ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَمّوَيهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن أَبِي خَلِيفَةَ عَن مكَيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَسَارٍ عَن وَهبِ بنِ حَزَامٍ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ أَيّوبَ عَن بُرَيدِ بنِ أَبِي حَبِيبٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أُمّ سَلَمَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَوصَي عِندَ وَفَاتِهِ


صفحه : 65

بِخُرُوجِ اليَهُودِ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ فَقَالَ اللّهَ اللّهَ فِي القِبطِ فَإِنّكُم سَتَظهَرُونَ عَلَيهِم وَ يَكُونُونَ لَكُم عُدّةً وَ أَعوَاناً فِي سَبِيلِ اللّهِ

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ عَنِ الأوَزاَعيِ‌ّ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ كَيفَ سَقَطَتِ الجِزيَةُ وَ رُفِعَت عَنهُنّ فَقَالَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَن قَتلِ النّسَاءِ وَ الوِلدَانِ فِي دَارِ الحَربِ إِلّا أَن تُقَاتِلَ وَ إِن قَاتَلَت أَيضاً فَأَمسِك عَنهَا مَا أَمكَنَكَ وَ لَم تَخَف خَلَلًا فَلَمّا نَهَي فِي دَارِ الحَربِ كَانَ ذَلِكَ فِي دَارِ الإِسلَامِ أَولَي وَ لَوِ امتَنَعَت[ أَن]تؤُدَيّ‌َ الجِزيَةَ لَم يُمكِن قَتلُهَا فَلَمّا لَم يُمكِن قَتلُهَا رُفِعَتِ الجِزيَةُ عَنهَا وَ لَو مَنَعَ الرّجَالُ وَ أَبَوا أَن يُؤَدّوا الجِزيَةَ كَانُوا نَاقِضِينَ لِلعَهدِ وَ حَلّت دِمَاؤُهُم وَ قَتلُهُم لِأَنّ قَتلَ الرّجَالِ مُبَاحٌ فِي دَارِ الشّركِ وَ كَذَلِكَ المُقعَدُ مِن أَهلِ الشّركِ وَ الذّمّةِ وَ الأَعمَي وَ الشّيخُ الفاَنيِ‌ وَ المَرأَةُ وَ الوِلدَانُ فِي أَرضِ الحَربِ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ رُفِعَت عَنهُمُ الجِزيَةُ

8- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مِن مولد[مَولُودٍ]وُلِدَ إِلّا عَلَي الفِطرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوّدَانِهِ وَ يُنَصّرَانِهِ وَ يُمَجّسَانِهِ وَ إِنّمَا أَعطَي رَسُولُ اللّهِص الذّمّةَ وَ قَبِلَ الجِزيَةَ عَن رُءُوسِ أُولَئِكَ بِأَعيَانِهِم عَلَي أَن لَا يُهَوّدُوا وَ لَا يُنَصّرُوا فَأَمّا الأَولَادُ وَ أَهلُ الذّمّةِ اليَومَ فَلَا ذِمّةَ لَهُم

9- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَبِلَ الجِزيَةَ مِن أَهلِ الذّمّةِ عَلَي أَن لَا يَأكُلُوا الرّبَا وَ لَا لَحمَ الخِنزِيزِ وَ لَا يَنكِحُوا الأَخَوَاتِ وَ لَا بَنَاتِ الأَخِ وَ لَا بَنَاتِ الأُختِ فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ مِنهُم بَرِئَت مِنهُ ذِمّةُ اللّهِ وَ ذِمّةُ رَسُولِهِ وَ قَالَ لَيسَت لَهُم ذِمّةٌ

10-يد،[التوحيد]القَطّانُ وَ الدّقّاقُ مَعَهُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَن مُحَمّدٍ وَ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ عَن مَسعَدٍ الكنِاَنيِ‌ّ عَنِ


صفحه : 66

الأَصبَغِ قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ سلَوُنيِ‌ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ‌ فَقَامَ إِلَيهِ الأَشعَثُ بنُ قَيسٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَيفَ يُؤخَذُ مِنَ المَجُوسِ الجِزيَةُ وَ لَم يُنزَل عَلَيهِم كِتَابٌ وَ لَم يُبعَث إِلَيهِم نبَيِ‌ّ قَالَ بَلَي يَا أَشعَثُ قَد أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِم كِتَاباً وَ بَعَثَ عَلَيهِم رَسُولًا حَتّي كَانَ لَهُم مَلِكٌ سَكِرَ ذَاتَ لَيلَةٍ فَدَعَا بِابنَتِهِ إِلَي فِرَاشِهِ فَارتَكَبَهَا فَلَمّا أَصبَحَ تَسَامَعَ بِهِ قَومُهُ فَاجتَمَعُوا إِلَي بَابِهِ فَقَالُوا أَيّهَا المَلِكُ دَنّستَ عَلَينَا دِينَنَا فَأَهلَكتَهُ فَاخرُج نُطَهّركَ وَ نقيم [نُقِم]عَلَيكَ الحَدّ فَقَالَ لَهُمُ اجتَمِعُوا وَ اسمَعُوا كلَاَميِ‌ فَإِن يَكُن لِي مَخرَجاً مِمّا ارتَكَبتُ وَ إِلّا فَشَأنَكُم فَاجتَمَعُوا فَقَالَ لَهُم هَل عَلِمتُم أَنّ اللّهَ لَم يَخلُق خَلقاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِن أَبِينَا آدَمَ وَ أُمّنَا حَوّاءَ قَالُوا صَدَقتَ أَيّهَا المَلِكُ قَالَ أَ فَلَيسَ زَوّجَ بَنِيهِ بَنَاتِهِ وَ بَنَاتِهِ مِن بَنِيهِ قَالُوا صَدَقتَ هَذَا هُوَ الدّينُ فَتَعَاقَدُوا عَلَي ذَلِكَ فَمَحَا اللّهُ مَا فِي صُدُورِهِم مِنَ العِلمِ وَ رَفَعَ عَنهُمُ الكِتَابَ فَهُمُ الكَفَرَةُ يَدخُلُونَ النّارَ بِلَا حِسَابٍ وَ المُنَافِقُونَ أَشَدّ حَالًا مِنهُم الخَبَرَ

11- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ بِالنّزُولِ عَلَي أَهلِ الذّمّةِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ قَالَ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا اضمَحَلّتِ القَطَائِعُ فَلَا قَطَائِعَ

12- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ يَنزِلُ المُسلِمُونَ عَلَي أَهلِ الذّمّةِ فِي أَسفَارِهِم وَ حَاجَاتِهِم وَ لَا يَنزِلُ المُسلِمُ عَلَي المُسلِمِ إِلّا بِإِذنِهِ

13-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القاَساَنيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي أَيّوبَ وَ حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن نِسَاءِ اليَهُودِ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسِ كَيفَ سَقَطَت عَنهُنّ الجِزيَةُ وَ رُفِعَت قَالَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَن قَتلِ النّسَاءِ وَ الوِلدَانِ فِي الحَربِ إِلّا أَن تُقَاتِلَ ثُمّ قَالَ وَ إِن قَاتَلتَ فَأَمسِك عَنهَا مَا أَمكَنَكَ وَ لَم تَخَف خَلَلًا فَلَمّا نَهَي عَن قَتلِهِم فِي دَارِ الحَربِ كَانَ ذَلِكَ فِي دَارِ الإِسلَامِ أَولَي


صفحه : 67

فَلَوِ امتَنَعَت أَن تؤُدَيّ‌َ الجِزيَةَ كَانُوا ناَقضِيِ‌ العَهدِ وَ حَلّ دِمَاؤُهُم وَ قَتلُهُم لِأَنّ قَتلَ الرّجَالِ مُبَاحٌ فِي دَارِ الشّركِ وَ كَذَلِكَ المُقعَدُ مِن أَهلِ الذّمّةِ وَ الأَعمَي وَ الشّيخُ الفاَنيِ‌ لَيسَ عَلَيهِم جِزيَةٌ لِأَنّهُ لَا يُمكِنُ قَتلُهُم لِمَا نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَن قَتلِ المُقعَدِ وَ الأَعمَي وَ الشّيخِ الفاَنيِ‌ وَ المَرأَةِ وَ الوِلدَانِ فِي دَارِ الحَربِ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ رُفِعَت عَنهُمُ الجِزيَةُ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ مُحَمّداًص بِخَمسَةِ أَسيَافٍ فَسَيفٌ عَلَي أَهلِ الذّمّةِ قَالَ اللّهُوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناًنَزَلَت فِي أَهلِ الذّمّةِ ثُمّ نَسَخَتهَا أُخرَي قَولُهُقاتِلُوا الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ الآخِرِ إِلَيوَ هُم صاغِرُونَفَمَن كَانَ مِنهُم فِي دَارِ الإِسلَامِ فَلَن يُقبَلَ مِنهُم إِلّا أَدَاءُ الجِزيَةِ أَوِ القَتلُ وَ يُؤخَذُ مَالُهُم وَ تُسبَي ذَرَارِيّهُم فَإِذَا قَبِلُوا الجِزيَةَ مَا حَلّ لَنَا نِكَاحُهُم وَ لَا ذَبحُهُم وَ لَا يُقبَلُ مِنهُم إِلّا أَدَاءُ الجِزيَةِ أَوِ القَتلُ

15- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع وَدّ كَثِيرٌ مِن أَهلِ الكِتابِ لَو يَرُدّونَكُم مِن بَعدِ إِيمانِكُم كُفّاراًبِمَا يُورِدُونَهُ عَلَيكُم مِنَ الشّبَهِحَسَداً مِن عِندِ أَنفُسِهِملَكُم بِأَن أَكرَمَكُم بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّاهِرِينَمِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الحَقّبِالمُعجِزَاتِ الدّالّاتِ عَلَي صِدقِ مُحَمّدٍ وَ فَضلِ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَ مِن بَعدُفَاعفُوا وَ اصفَحُوا عَن جَهلِهِم وَ قَابِلُوهُم بِحُجَجِ اللّهِ وَ ادفَعُوا بِهَا أَبَاطِيلَهُمحَتّي يأَتيِ‌َ اللّهُ بِأَمرِهِفِيهِم بِالقَتلِ يَومَ فَتحِ مَكّةَ فَحِينَئِذٍ تُجلُونَهُم مِن بَلَدِ مَكّةَ وَ مِن جَزِيرَةِ العَرَبِ وَ لَا تُقِرّونَ بِهَا كَافِراً

16- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن سَالِمٍ الجعُفيِ‌ّ عَنِ الشعّبيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كُنتُم


صفحه : 68

وَ إِيّاهُم فِي طَرِيقٍ فَأَلجِئُوهُم إِلَي مَضَائِقِهِ وَ صَغّرُوا بِهِم كَمَا صَغّرَ اللّهُ بِهِم فِي غَيرِ أَن تَظلِمُوا

17- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ شَرّ اليَهُودِ يَهُودُ بَيسَانَ وَ شَرّ النّصَارَي نَصَارَي نَجرَانَ

أبواب الأمر بالمعروف والنهي‌ عن المنكر و مايتعلق بهما من الأحكام

باب 1-وجوب الأمر بالمعروف والنهي‌ عن المنكر وفضلهما

الآيات آل عمران وَ لتَكُن مِنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إِلَي الخَيرِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ


صفحه : 69

و قال تعالي كُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ و قال سبحانه يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ يُسارِعُونَ فِي الخَيراتِ وَ أُولئِكَ مِنَ الصّالِحِينَالنساءفَأَعرِض عَنهُم وَ عِظهُم وَ قُل لَهُم فِي أَنفُسِهِم قَولًا بَلِيغاًالمائدةلَو لا يَنهاهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ وَ أَكلِهِمُ السّحتَ لَبِئسَ ما كانُوا يَصنَعُونَ و قال تعالي كانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئسَ ما كانُوا يَفعَلُونَالأنعام وَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ ما عَلَي الّذِينَ يَتّقُونَ مِن حِسابِهِم مِن شَيءٍ وَ لكِن ذِكري لَعَلّهُم يَتّقُونَ وَ ذَرِ الّذِينَ اتّخَذُوا دِينَهُم لَعِباً وَ لَهواً وَ غَرّتهُمُ الحَياةُ الدّنيا وَ ذَكّر بِهِ أَن تُبسَلَ نَفسٌ بِما كَسَبَت لَيسَ لَها مِن دُونِ اللّهِ ولَيِ‌ّ وَ لا شَفِيعٌ و قال تعالي ثُمّ ذَرهُم فِي خَوضِهِم يَلعَبُونَ و قال فَذَرهُم وَ ما يَفتَرُونَالأعراف يَأمُرُهُم بِالمَعرُوفِ وَ يَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ و قال تعالي في قصة أصحاب السبت وَ إِذ قالَت أُمّةٌ مِنهُم لِمَ تَعِظُونَ قَوماً اللّهُ مُهلِكُهُم أَو مُعَذّبُهُم عَذاباً شَدِيداً قالُوا مَعذِرَةً إِلي رَبّكُم وَ لَعَلّهُم يَتّقُونَ فَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ أَنجَينَا الّذِينَ يَنهَونَ عَنِ السّوءِ وَ أَخَذنَا الّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذابٍ بَئِيسٍ بِما كانُوا يَفسُقُونَ


صفحه : 70

و قال تعالي وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَالتوبةالمُنافِقُونَ وَ المُنافِقاتُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمُنكَرِ وَ يَنهَونَ عَنِ المَعرُوفِ إلي قوله تعالي وَ المُؤمِنُونَ وَ المُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِهودفَلَو لا كانَ مِنَ القُرُونِ مِن قَبلِكُم أُولُوا بَقِيّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَلِيلًا مِمّن أَنجَينا مِنهُم وَ اتّبَعَ الّذِينَ ظَلَمُوا ما أُترِفُوا فِيهِ وَ كانُوا مُجرِمِينَطه اذهَبا إِلي فِرعَونَ إِنّهُ طَغي فَقُولا لَهُ قَولًا لَيّناً لَعَلّهُ يَتَذَكّرُ أَو يَخشي قالا رَبّنا إِنّنا نَخافُ أَن يَفرُطَ عَلَينا أَو أَن يَطغي قالَ لا تَخافا إنِنّيِ‌ مَعَكُما أَسمَعُ وَ أَري و قال وَ أمُر أَهلَكَ بِالصّلاةِالحج الّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ وَ أَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَ نَهَوا عَنِ المُنكَرِلقمان يا بنُيَ‌ّ أَقِمِ الصّلاةَ وَ أمُر بِالمَعرُوفِ وَ انهَ عَنِ المُنكَرِ وَ اصبِر عَلي ما أَصابَكَ إِنّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِالتحريم يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ

1- المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، قَالَص المَعرُوفُ وَ المُنكَرُ خَلِيفَتَانِ يُنصَبَانِ لِلنّاسِ فَيَقُولُ المُنكَرُ لِأَهلِهِ إِلَيكُم إِلَيكُم وَ يَقُولُ المَعرُوفُ لِأَهلِهِ عَلَيكُم عَلَيكُم وَ مَا يَستَطِيعُونَ لَهُ إِلّا لُزُوماً


صفحه : 71

و هذاالقول مجاز والمراد أن الله تعالي جعل للفعل المعروف علامات و علي الفعل المنكر أمارات ووعد علي فعل المعروف حلول دار النعيم وأوعد علي فعل المنكر خلود دار الجحيم فكان بين الأمرين الحجاز البين والفرقان النير فكان المعروف يدعو إلي فعله لماوعد عليه من الثواب وكذلك المنكر ينهي عن فعله لماوعد عليه من العقاب فلذلك قال ع فيقول المنكر لأهله إليكم إليكم علي طريق الاتساع والمجاز و قوله ع من بعد و مايستطيعون له إلالزوما المراد به أنهم مع قوارع النذر وصوادع الغير وزواجر التحذير وبوالغ الوعيد ليتنازعون إلي فعله ويتسارعون إلي ورده و ليس المراد أنهم لايستطيعون له إلالزوما علي الحقيقة وإنما قيل ذلك علي طريق المبالغة في صفتهم بالنزوع إليه والإصرار عليه كما يقول القائل ماأستطيع النظر إلي فلان أو لاأستطيع الاجتماع مع فلان إذاأراد المبالغة في نفسه لشدة الإبغاض لذلك الإنسان والاستثقال لرؤيته والنفور من مقاعدته و إن كان علي الحقيقة مستطيعا لذلك بصحة أدواته والتمكن من تصريف إراداته و لو لم يكن هؤلاء المذكورون في الخبر قادرين علي الانفصال من فعل المنكر لماكانوا علي مواقعته مذمومين وبجريرته مطالبين و ذلك أوضح من أن نستقصي‌ الكلام فيه ونستكثر من الحجاج عليه

2- الهِدَايَةُ، الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ فَرِيضَتَانِ وَاجِبَتَانِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي الإِمكَانِ عَلَي العَبدِ أَن يُغَيّرَ المُنكَرَ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهِ فَبِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ فَإِن لَم يَقدِر فَبِقَلبِهِ

3- وَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّمَا يُؤمَرُ بِالمَعرُوفِ وَ يُنهَي عَنِ المُنكَرِ مُؤمِنٌ فَيَتّعِظُ أَو جَاهِلٌ فَيَتَعَلّمُ فَأَمّا صَاحِبُ سَيفٍ وَ سَوطٍ فَلَا

4- المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، قَالَ ع لِأَصحَابِهِ لَتَأمُرُنّ بِالمَعرُوفِ وَ لَتَنهُنّ عَنِ المُنكَرِ أَو لَيَلحِيَنّكُمُ اللّهُ كَمَا لَحَيتُ عصَاَي‌َ هَذِهِ لِعُودٍ فِي يَدِهِ

و في هذاالكلام موضع استعارة و هو قوله ع أوليلحينكم الله والمراد ليتنقصنكم الله في النفوس والأموال وليصيبنكم بالمصائب العظام فتكونون كالأغصان التي‌ جردت من أوراقها


صفحه : 72

وعريت من ألحيتها وأليافها فصارت قضبانا مجردة وعيدانا مفردة وهم يقولون لمن جلف الزمان ماله أوسلبه أولاده وأعضاده قدلحاه الدهر لحي‌ العصا لأن ما كان ينضم إليه من ولدته وحفدته ويسبغ عليه من جلابيب نعمته بمنزلة اللحاء للقضيب والورق للغصن الرطيب فإذاأخرج عن ذلك أجمع كان كالعود العاري‌ والقضيب الذاوي‌

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَمَا إِنّهُ لَيسَ مِن سَنَةٍ أَقَلّ مَطَراً مِن سَنَةٍ وَ لَكِنّ اللّهَ يَضَعُهُ حَيثُ يَشَاءُ إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ إِذَا عَمِلَ قَومٌ باِلمعَاَصيِ‌ صَرَفَ عَنهُم مَا كَانَ قَدّرَ لَهُم مِنَ المَطَرِ فِي تِلكَ السّنَةِ إِلَي غَيرِهِم وَ إِلَي الفيَاَفيِ‌ وَ البِحَارِ وَ الجِبَالِ وَ إِنّ اللّهَ لَيُعَذّبُ الجُعَلَ فِي جُحرِهَا بِحَبسِ المَطَرِ عَنِ الأَرضِ التّيِ‌ هيِ‌َ بِمَحَلّتِهَا لِخَطَايَا مَن بِحَضرَتِهَا وَ قَد جَعَلَ اللّهُ لَهَا السّبِيلَ إِلَي مَسلَكٍ سِوَي مَحَلّةِ أَهلِ المعَاَصيِ‌ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَاعتَبِرُوا يَا أوُليِ‌ الأَبصَارِ ثُمّ قَالَ وَجَدنَا فِي كِتَابِ عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا ظَهَرَ الزّنَا كَثُرَ مَوتُ الفَجأَةِ وَ إِذَا طُفّفَ المِكيَالُ أَخَذَهُمُ اللّهُ بِالسّنِينَ وَ النّقصِ وَ إِذَا مَنَعُوا الزّكَاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَاتِهَا مِنَ الزّرعِ وَ الثّمَارِ وَ المَعَادِنِ كُلّهَا وَ إِذَا جَارُوا فِي الأَحكَامِ تَعَاوَنُوا عَلَي الظّلمِ وَ العُدوَانِ وَ إِذَا نَقَضُوا العُهُودَ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم عَدُوّهُم وَ إِذَا قَطّعُوا الأَرحَامَ جُعِلَتِ الأَموَالُ فِي أيَديِ‌ الأَشرَارِ وَ إِذَا لَم يَأمُرُوا بِمَعرُوفٍ وَ لَم يَنهَوا عَن مُنكَرٍ وَ لَم يَتّبِعُوا الأَخيَارَ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِم شِرَارَهُم فَيَدعُو عِندَ ذَلِكَ خِيَارُهُم فَلَا يُستَجَابُ لَهُم

6- فس ،[تفسير القمي‌] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ أَوّلَ مَا تُقلَبُونَ إِلَيهِ مِنَ الجِهَادِ الجِهَادُ بِأَيدِيكُم ثُمّ الجِهَادُ بِقُلُوبِكُم فَمَن لَم يَعرِف قَلبُهُ مَعرُوفاً وَ لَم يُنكِر مُنكَراً نُكِسَ قَلبُهُ فَجُعِلَ أَسفَلُهُ أَعلَاهُ فَلَا يَقبَلُ خَيراً أَبَداً


صفحه : 73

7- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الوَرَعِ فَقَالَ ألّذِي يَتَوَرّعُ عَن مَحَارِمِ اللّهِ وَ يَجتَنِبُ هَؤُلَاءِ الشّبُهَاتِ وَ إِذَا لَم يَتّقِ الشّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الحَرَامِ وَ هُوَ لَا يَعرِفُهُ وَ إِذَا رَأَي المُنكَرَ وَ لَم يُنكِرهُ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهِ فَقَد أَحَبّ أَن يُعصَي اللّهُ وَ مَن أَحَبّ أَن يُعصَي اللّهُ فَقَد بَارَزَ اللّهَ بِالعَدَاوَةِ وَ مَن أَحَبّ بَقَاءَ الظّالِمِينَ فَقَد أَحَبّ أَن يُعصَي اللّهُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَمِدَ نَفسَهُ عَلَي هَلَاكِ الظّالِمِينَ فَقَالَفَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ مِثلَهُ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ عِيَاضٍ مِثلَهُ

10- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ اومُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ فَإِنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ لَم يُقَرّبَا أَجَلًا وَ لَم يُبَاعِدَا رِزقاً فَإِنّ الأَمرَ يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ كَقَطرِ المَطَرِ فِي كُلّ يَومٍ إِلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا قَدّرَ اللّهُ لَهَا مِن زِيَادَةٍ أَو نُقصَانٍ فِي أَهلٍ أَو مَالٍ أَو نَفسٍ وَ إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُم مُصِيبَةٌ فِي مَالٍ أَو نَفسٍ وَ رَأَي عِندَ أَخِيهِ عَفوَةً فَلَا تَكُونَنّ لَهُ فِتنَةً فَإِنّ المَرءَ المُسلِمَ مَا لَم يَغشَ دَنَاءَةً تَظهَرُ وَ يَخشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَت وَ يُغرَي بِهَا لِئَامُ النّاسِ كَانَ كَاليَاسِرِ الفَالِجِ ألّذِي يَنتَظِرُ إِحدَي فَوزَةٍ مِن قِدَاحِهِ تُوجِبُ لَهُ المَغنَمَ وَ يُدفَعُ عَنهُ بِهَا المعزم [المَغرَمُ]كَذَلِكَ المَرءُ المُسلِمُ البرَيِ‌ءُ مِنَ الخِيَانَةِ وَ الكَذِبِ يَنتَظِرُ إِحدَي الحُسنَيَينِ إِمّا دَاعِياً مِنَ اللّهِ فَمَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ لَهُ وَ إِمّا رِزقاً مِنَ اللّهِ فَهُوَ ذُو أَهلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ دِينُهُ وَ حَسَبُهُ المَالُ وَ البَنُونَ حَرثُ الدّنيَا وَ العَمَلُ الصّالِحُ حَرثُ الآخِرَةِ وَ قَد يَجمَعُهُمَا اللّهُ لِأَقوَامٍ


صفحه : 74

11- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن يَحيَي بنِ عَقِيلٍ عَن حبَشَيِ‌ّ كَذَا قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ ذَكَرَ ابنَ عَمّهِ مُحَمّداًص فَصَلّي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَمّا بَعدُ فَإِنّهُ إِنّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم بِحَيثُ مَا عَمِلُوا مِنَ المعَاَصيِ‌ وَ لَم يَنهَهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبَارُ عَن ذَلِكَ فَإِنّهُم لَمّا تَمَادَوا فِي المعَاَصيِ‌ نَزَلَت بِهِمُ العُقُوبَاتُ فَمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ كَمَا مَرّ

12- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن زُرعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُوا أَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ قُلتُ هَذِهِ نفَسيِ‌ أَقِيهَا فَكَيفَ أقَيِ‌ أهَليِ‌ قَالَ تَأمُرُهُم بِمَا أَمَرَهُمُ اللّهُ بِهِ وَ تَنهَاهُم عَمّا نَهَاهُمُ اللّهُ عَنهُ فَإِن أَطَاعُوكَ كُنتَ وَقَيتَهُم وَ إِن عَصَوكَ فَكُنتَ قَد قَضَيتَ مَا عَلَيكَ

13- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ مِثلَهُ

14- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ كَيفَ بِكُم إِذَا فَسَدَ نِسَاؤُكُم وَ فَسَقَ شُبّانُكُم وَ لَم تَأمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ لَم تَنهَوا عَنِ المُنكَرِ فَقِيلَ لَهُ وَ يَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَعَم وَ شَرّ مِن ذَلِكَ كَيفَ بِكُم إِذَا أَمَرتُم بِالمُنكَرِ وَ نَهَيتُم عَنِ المَعرُوفِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ شَرّ مِن ذَلِكَ كَيفَ بِكُم إِذَا رَأَيتُمُ المَعرُوفَ مُنكَراً وَ المُنكَرَ مَعرُوفاً

15-ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ المَعصِيَةَ إِذَا عَمِلَ


صفحه : 75

بِهَا العَبدُ سِرّاً لَم تَضُرّ إِلّا عَامِلَهَا وَ إِذَا عَمِلَ بِهَا عَلَانِيَةً وَ لَم يُغَيّر عَلَيهِ أَضَرّت بِالعَامّةِ

16- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ لَا يُعَذّبُ العَامّةَ بِذَنبِ الخَاصّةِ إِذَا عَمِلَتِ الخَاصّةُ بِالمُنكَرِ سِرّاً مِن غَيرِ أَن تَعلَمَ العَامّةُ فَإِذَا عَمِلَتِ الخَاصّةُ المُنكَرَ جِهَاراً فَلَم يُغَيّر ذَلِكَ العَامّةُ استَوجَبَ الفَرِيقَانِ العُقُوبَةَ مِنَ اللّهِ

17- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ مِثلَهُ

18- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ أتُيِ‌َ عَلِيّ ع بِرَجُلٍ كَسَرَ طُنبُوراً لِرَجُلٍ فَقَالَ بُعداً

19- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ سُئِلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع عَنِ الحَدِيثِ ألّذِي جَاءَ عَنِ النّبِيّص أَنّ أَفضَلَ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إِمَامٍ جَائِرٍ مَا مَعنَاهُ قَالَ هَذَا عَلَي أَن يَأمُرَهُ بِقَدرِ مَعرِفَتِهِ وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ يَقبَلُ مِنهُ وَ إِلّا فَلَا

20- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن يَحيَي الطّوِيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا يُؤمَرُ بِالمَعرُوفِ وَ يُنهَي عَنِ المُنكَرِ مُؤمِنٌ فَيَتّعِظُ أَو جَاهِلٌ فَيَتَعَلّمُ فَأَمّا صَاحِبُ سَوطٍ وَ سَيفٍ فَلَا

21- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ خَلقَانِ مِن خَلقِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن نَصَرَهُمَا أَعَزّهُ اللّهُ وَ مَن خَذَلَهُمَا خَذَلَهُ اللّهُ

22-ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ


صفحه : 76

عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن طَلحَةَ الشاّميِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَلَمّا نَسُوا ما ذُكّرُوا بِهِ قَالَ كَانُوا ثَلَاثَةَ أَصنَافٍ صِنفٌ ائتَمَرُوا وَ أَمَرُوا فَنَجَوا وَ صِنفٌ ائتَمَرُوا وَ لَم يَأمُرُوا فَمُسِخُوا ذَرّاً وَ صِنفٌ لَم يَأتَمِرُوا وَ لَم يَأمُرُوا فَهَلَكُوا

23- ل ،[الخصال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَفَي بِالمَرءِ عَيباً أَن يَنظُرَ مِنَ النّاسِ إِلَي مَا يَعمَي عَنهُ مِن نَفسِهِ وَ يُعَيّرَ النّاسَ بِمَا لَا يَستَطِيعُ تَركَهُ وَ يؤُذيِ‌َ جَلِيسَهُ بِمَا لَا يَعنِيهِ

24- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَمَرَ بِمَعرُوفٍ أَو نَهَي عَن مُنكَرٍ أَو دَلّ عَلَي خَيرٍ أَو أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ وَ مَن أَمَرَ بِسُوءٍ أَو دَلّ عَلَيهِ أَو أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ

25- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الرّيّانِ بنِ الصّلتِ قَالَ جَاءَ قَومٌ بِخُرَاسَانَ إِلَي الرّضَا ع فَقَالُوا إِنّ قَوماً مِن أَهلِ بَيتِكَ يَتَعَاطَونَ أُمُوراً قَبِيحَةً فَلَو نَهَيتَهُم عَنهَا فَقَالَ لَا أَفعَلُ فَقِيلَ وَ لِمَ قَالَ لأِنَيّ‌ سَمِعتُ أَبِي ع يَقُولُ النّصِيحَةُ خَشِنَةٌ

26- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ عَن أَبِيهِ ع قَالَ دَخَلَ أَبِي ع عَلَي هَارُونَ الرّشِيدِ وَ قَدِ استحفزه [استَخَفّهُ]الغَضَبُ عَلَي رَجُلٍ فَقَالَ إِنّمَا تَغضَبُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَا تَغضَب بِأَكثَرَ مِمّا غَضِبَ لِنَفسِهِ


صفحه : 77

27- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ وَاجِبَانِ إِذَا أَمكَنَ وَ لَم تَكُن خِيفَةٌ عَلَي النّفسِ

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الشاّفعِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَبِيبٍ عَن أَبِي طَاهِرٍ أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ كَانَ يُقَالُ لَا يَحِلّ لِعَينٍ مُؤمِنَةٍ تَرَي اللّهَ يعَصيِ‌ فَتَطرِفُ حَتّي تُغَيّرَهُ

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن دَاوُدَ بنِ الهَيثَمِ عَن جَدّهِ إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ بُهلُولٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ الوَصِينِ بنِ عَطَاءٍ عَن عُمَيرِ بنِ هاَنيِ‌ عَن جُنَادَةَ بنِ أَبِي أُمَيّةَ عَن عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ عَنِ النّبِيّص قَالَ سَتَكُونُ فِتَنٌ لَا يَستَطِيعُ المُؤمِنُ أَن يُغَيّرَ فِيهَا بِيَدٍ وَ لَا لِسَانٍ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ فِيهِم يَومَئِذٍ مُؤمِنُونَ قَالَ نَعَم قَالَ فَيَنقُصُ ذَلِكَ مِن إِيمَانِهِم شَيءٌ قَالَ لَا إِلّا كَمَا يَنقُصُ القَطرُ مِنَ الصّفَا إِنّهُم يَكرَهُونَهُ بِقُلُوبِهِم

30- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ لَا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ فيَوُلَيّ‌َ اللّهُ أُمُورَكُم شِرَارَكُم ثُمّ تَدعُونَ فَلَا يُستَجَابُ لَكُم دُعَاؤُكُم

31- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَيُبغِضُ المُؤمِنَ الضّعِيفَ ألّذِي لَا زَبرَ لَهُ فَقَالَ هُوَ ألّذِي لَا يَنهَي عَنِ المُنكَرِ

ووجدت بخط البرقي‌ رحمه الله أن الزبر هوالعقل فمعني الخبر أن الله عز و جل يبغض ألذي لاعقل له و قد قال قوم إنه عز و جل يبغض المؤمن الضعيف ألذي لازبر له و هو ألذي لايمتنع من إرسال الريح في كل موضع فالأول أصح


صفحه : 78

32- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَيّمَا نَاشٍ نَشَأَ فِي قَومٍ ثُمّ لَم يُؤَدّب عَلَي مَعصِيَةٍ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوّلَ مَا يُعَاقِبُهُم فِيهِ أَن يَنقُصَ مِن أَرزَاقِهِم

33- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَرَفَةَ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا تَرَكَت أمُتّيِ‌ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ فَليُؤَذّن بِوِقَاعٍ مِنَ اللّهِ جَلّ اسمُهُ

34- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا أَقَرّ قَومٌ بِالمُنكَرِ بَينَ أَظهُرِهِم لَا يُغَيّرُونَهُ إِلّا أَوشَكَ أَن يَعُمّهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِعِقَابٍ مِن عِندِهِ

35- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ المَعصِيَةَ إِذَا عَمِلَ بِهَا العَبدُ سِرّاً لَم تُضِرّ إِلّا عَامِلَهَا وَ إِذَا عَمِلَ بِهَا عَلَانِيَةً وَ لَم يُغَيّر عَلَيهِ أَضَرّتِ العَامّةَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ ذَلِكَ أَنّهُ يُذِلّ بِعَمَلِهِ دِينَ اللّهِ وَ يقَتدَيِ‌ بِهِ أَهلُ عَدَاوَةِ اللّهِ

36-ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع أَيّهَا النّاسُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَا يُعَذّبُ العَامّةَ بِذَنبِ الخَاصّةِ إِذَا عَمِلَتِ الخَاصّةُ بِالمُنكَرِ سِرّاً مِن غَيرِ أَن تَعلَمَ العَامّةُ فَإِذَا عَمِلَتِ الخَاصّةُ بِالمُنكَرِ جِهَاراً فَلَم يُغَيّر ذَلِكَ العَامّةُ استَوجَبَ الفَرِيقَانِ العُقُوبَةَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَالَ لَا يَحضُرَنّ أَحَدُكُم رَجُلًا يَضرِبُهُ سُلطَانٌ جَائِرٌ ظُلماً وَ عُدوَاناً وَ لَا مَقتُولًا وَ لَا مَظلُوماً إِذَا لَم يَنصُرهُ لِأَنّ نُصرَةَ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ إِذَا هُوَ حَضَرَهُ وَ العَافِيَةُ أَوسَعُ مَا لَم تُلزِمكَ الحُجّةُ الحَاضِرَةُ قَالَ


صفحه : 79

وَ لَمّا جُعِلَ التّفَضّلُ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ جَعَلَ الرّجُلُ مِنهُم يَرَي أَخَاهُ عَلَي الذّنبِ فَيَنهَاهُ فَلَا ينَتهَيِ‌ فَلَا يَمنَعُهُ ذَلِكَ أَن يَكُونَ أَكِيلَهُ وَ جَلِيسَهُ وَ شَرِيبَهُ حَتّي ضَرَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قُلُوبَ بَعضِهِم بِبَعضٍ وَ نَزَلَ فِيهِ القُرآنُ حَيثُ يَقُولُ عَزّ وَ جَلّلُعِنَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن بنَيِ‌ إِسرائِيلَ عَلي لِسانِ داوُدَ وَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ ذلِكَ بِما عَصَوا وَ كانُوا يَعتَدُونَ كانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ إِلَي آخِرِ الآيَتَينِ

37-ف ،[تحف العقول ] مِن كَلَامِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فِي الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ وَ يُروَي عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع اعتَبِرُوا أَيّهَا النّاسُ بِمَا وَعَظَ اللّهُ بِهِ أَولِيَاءَهُ مِن سُوءِ ثَنَائِهِ عَلَي الأَحبَارِ إِذ يَقُولُلَو لا يَنهاهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ وَ قَالَلُعِنَ الّذِينَ كَفَرُوا مِن بنَيِ‌ إِسرائِيلَ إِلَي قَولِهِلَبِئسَ ما كانُوا يَفعَلُونَ وَ إِنّمَا عَابَ اللّهُ ذَلِكَ عَلَيهِم لِأَنّهُم كَانُوا يَرَونَ مِنَ الظّلَمَةِ الّذِينَ بَينَ أَظهُرِهِمُ المُنكَرَ وَ الفَسَادَ فَلَا يَنهَونَهُم عَن ذَلِكَ رَغبَةً فِيمَا كَانُوا يُنَالُونَ مِنهُم وَ رَهبَةً مِمّا يُحذَرُونَ وَ اللّهُ يَقُولُفَلا تَخشَوُا النّاسَ وَ اخشَونِ وَ قَالَالمُؤمِنُونَ وَ المُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِفَبَدَأَ اللّهُ بِالأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ فَرِيضَةً مِنهُ لِعِلمِهِ بِأَنّهَا إِذَا أُدّيَت وَ أُقِيمَت استَقَامَتِ الفَرَائِضُ كُلّهَا هَيّنُهَا وَ صَعبُهَا وَ ذَلِكَ أَنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ دُعَاءٌ إِلَي الإِسلَامِ مَعَ رَدّ المَظَالِمِ وَ مُخَالَفَةِ الظّالِمِ وَ قِسمَةِ الفيَ‌ءِ وَ الغَنَائِمِ وَ أَخذِ الصّدَقَاتِ مِن مَوَاضِعِهَا وَ وَضعِهَا فِي حَقّهَا ثُمّ أَنتُم أَيّهَا العِصَابَةُ عِصَابَةٌ بِالعِلمِ مَشهُورَةٌ وَ بِالخَيرِ مَذكُورَةٌ وَ بِالنّصِيحَةِ مَعرُوفَةٌ وَ بِاللّهِ فِي أَنفُسِ النّاسِ مَهَابَةٌ يَهَابُكُمُ الشّرِيفُ وَ يُكرِمُكُمُ الضّعِيفُ وَ يُؤثِرُكُم مَن لَا فَضلَ لَكُم عَلَيهِ وَ لَا يَدَ لَكُم عِندَهُ تَشفَعُونَ فِي الحَوَائِجِ إِذَا امتَنَعَت مِن طُلّابِهَا وَ تَمشُونَ فِي الطّرِيقِ بِهَيبَةِ المُلُوكِ وَ كَرَامَةِ الأَكَابِرِ أَ لَيسَ كُلّ ذَلِكَ إِنّمَا نِلتُمُوهُ بِمَا يُرجَي عِندَكُم مِنَ القِيَامِ بِحَقّ اللّهِ وَ إِن كُنتُم عَن أَكثَرِ حَقّهِ تَقصُرُونَ فَاستَخفَفتُم بِحَقّ الأَئِمّةِ فَأَمّا حَقّ الضّعَفَاءِ فَضَيّعتُم وَ أَمّا حَقّكُم بِزَعمِكُم


صفحه : 80

فَطَلَبتُم فَلَا مال [مَالًا]بَذَلتُمُوهُ وَ لَا نَفساً خَاطَرتُم بِهَا للِذّيِ‌ خَلَقَهَا وَ لَا عَشِيرَةً عَادَيتُمُوهَا فِي ذَاتِ اللّهِ أَنتُم تَتَمَنّونَ عَلَي اللّهِ جَنّتَهُ وَ مُجَاوَرَةَ رُسُلِهِ وَ أَمَانَهُ مِن عَذَابِهِ لَقَد خَشِيتُ عَلَيكُم أَيّهَا المُتَمَنّونَ عَلَي اللّهِ أَن تَحُلّ بِكُم نَقِمَةٌ مِن نَقِمَاتِهِ لِأَنّكُم بَلَغتُم مِن كَرَامَةِ اللّهِ مَنزِلَةً فُضّلتُم بِهَا وَ مَن يُعرَفُ بِاللّهِ لَا تُكرِمُونَ وَ أَنتُم بِاللّهِ فِي عِبَادِهِ تُكرَمُونَ وَ قَد تَرَونَ عُهُودَ اللّهِ مَنقُوضَةً فَلَا تَقرَعُونَ وَ أَنتُم لِبَعضِ ذِمَمِ آبَائِكُم تَقرَعُونَ وَ ذِمّةُ رَسُولِ اللّهِ مَحقُورَةٌ وَ العمُي‌ُ وَ البُكمُ وَ الزّمِنُ فِي المَدَائِنِ مُهمَلَةٌ لَا تَرحَمُونَ وَ لَا فِي مَنزِلَتِكُم تَعمَلُونَ وَ لَا مِن عَمَلٍ فِيهَا تَعتِبُونَ وَ بِالِادّهَانِ وَ المُصَانَعَةِ عِندَ الظّلَمَةِ تَأمَنُونَ كُلّ ذَلِكَ مِمّا أَمَرَكُمُ اللّهُ بِهِ مِنَ النهّي‌ِ وَ التنّاَهيِ‌ وَ أَنتُم عَنهُ غَافِلُونَ وَ أَنتُم أَعظَمُ النّاسِ مُصِيبَةً لِمَا غُلِبتُم عَلَيهِ مِن مَنَازِلِ العُلَمَاءِ لَو كُنتُم تَسمَعُونَ ذَلِكَ بِأَنّ مجَاَريِ‌َ الأُمُورِ وَ الأَحكَامِ عَلَي أيَديِ‌ العُلَمَاءِ بِاللّهِ الأُمَنَاءِ عَلَي حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ فَأَنتُم المَسلُوبُونَ تِلكَ المَنزِلَةَ وَ مَا سُلِبتُم ذَلِكَ إِلّا بِتَفَرّقِكُم عَنِ الحَقّ وَ اختِلَافِكُم فِي السّنّةِ بَعدَ البَيّنَةِ الوَاضِحَةِ وَ لَو صَبَرتُم عَلَي الأَذَي وَ تَحَمّلتُمُ المَئُونَةَ فِي ذَاتِ اللّهِ كَانَت أُمُورُ اللّهِ عَلَيكُم تَرِدُ وَ عَنكُم تَصدُرُ وَ إِلَيكُم تَرجِعُ وَ لَكِنّكُم مَكّنتُمُ الظّلَمَةَ مِن مَنزِلَتِكُم وَ أَسلَمتُم أُمُورَ اللّهِ فِي أَيدِيهِم يَعمَلُونَ بِالشّبُهَاتِ وَ يَسِيرُونَ فِي الشّهَوَاتِ سَلّطَهُم عَلَي ذَلِكَ فِرَارُكُم مِنَ المَوتِ وَ إِعجَابُكُم بِالحَيَاةِ التّيِ‌ هيِ‌َ مُفَارَقَتُكُم فَأَسلَمتُمُ الضّعَفَاءَ فِي أَيدِيهِم فَمِن بَينِ مُستَعبَدٍ مَقهُورٍ وَ بَينِ مُستَضعَفٍ عَلَي مَعِيشَتِهِ مَغلُوبٍ يَتَقَلّبُونَ فِي المُلكِ بِآرَائِهِم وَ يَستَشعِرُونَ الخزِي‌َ بِأَهوَائِهِم اقتِدَاءً بِالأَشرَارِ وَ جُرأَةً عَلَي الجَبّارِ فِي كُلّ بَلَدٍ مِنهُم عَلَي مِنبَرِهِ خَطِيبٌ يَصقَعُ فَالأَرضُ لَهُم شَاغِرَةٌ وَ أَيدِيهِم فِيهَا مَبسُوطَةٌ وَ النّاسُ لَهُم خَوَلٌ لَا يَدفَعُونَ يَدَ لَامِسٍ فَمِن بَينِ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ ذيِ‌ سَطوَةٍ عَلَي الضّعَفَةِ شَدِيدٍ مُطَاعٍ لَا يَعرِفُ المبُد‌ِئَ وَ المُعِيدَ فَيَا عَجَباً وَ مَا لِي لَا أَعجَبُ وَ الأَرضُ مِن غَاشّ غَشُومٍ وَ مُتَصَدّقٍ ظَلُومٍ وَ عَامِلٍ عَلَي المُؤمِنِينَ بِهِم غَيرِ رَحِيمٍ فَاللّهُ الحَاكِمُ فِيمَا فِيهِ تَنَازَعنَا وَ القاَضيِ‌ بِحُكمِهِ فِيمَا شَجَرَ بَينَنَا أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ أَنّهُ لَم يَكُن مَا كَانَ مِنّا تَنَافُساً فِي سُلطَانٍ وَ لَا التِمَاساً مِن


صفحه : 81

فُضُولِ الحُطَامِ وَ لَكِن لنِرُيِ‌َ المَعَالِمَ مِن دِينِكَ وَ نُظهِرَ الإِصلَاحَ فِي بِلَادِكَ وَ يَأمَنَ المَظلُومُونَ مِن عِبَادِكَ وَ يُعمَلَ بِفَرَائِضِكَ وَ سُنّتِكَ وَ أَحكَامِكَ فَإِنّكُم إِلّا تَنصُرُونَا وَ تُنصِفُونَا قوَيِ‌َ الظّلَمَةُ عَلَيكُم وَ عَمِلُوا فِي إِطفَاءِ نُورِ نَبِيّكُم وَحَسبُنَا اللّهُ وَعَلَيهِ تَوَكّلنا وَ إِلَيهِ أَنَبنَا وَإِلَيهِ المَصِيرُ

38- ف ،[تحف العقول ] عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع قَالَ مَن شَهِدَ أَمراً فَكَرِهَهُ كَانَ كَمَن غَابَ عَنهُ وَ مَن غَابَ عَن أَمرٍ فَرَضِيَهُ كَانَ كَمَن شَهِدَهُ

39- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَنِ البَاقِرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي جَلّت قُدرَتُهُ إِلَي شُعَيبٍ ع أنَيّ‌ مُهلِكٌ مِن قَومِكَ مِائَةَ أَلفٍ أَربَعِينَ أَلفاً مِن شِرَارِهِم وَ سِتّينَ أَلفاً مِن خِيَارِهِم فَقَالَ ع هَؤُلَاءِ الأَشرَارُ فَمَا بَالُ الأَخيَارِ فَقَالَ دَاهَنُوا أَهلَ المعَاَصيِ‌ فَلَم يَغضَبُوا لغِضَبَيِ‌

40- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ ابنِ المُغِيرَةِ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَجُلًا مِن خَثعَمٍ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ‌ مَا أَفضَلُ الأَعمَالِ فَقَالَ الإِيمَانُ بِاللّهِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ صِلَةُ الرّحِمِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا فَقَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ

41-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَإِنّمَا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم بِمَا عَمِلُوا مِنَ المعَاَصيِ‌ وَ لَم يَنهَهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبَارُ عَن ذَلِكَ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا بَعَثَ مَلَكَينِ إِلَي مَدِينَةٍ لِيَقلِبَاهَا عَلَي أَهلِهَا فَلَمّا انتَهَيَا إِلَيهَا وَجَدَا رَجُلًا يَدعُو اللّهَ وَ يَتَضَرّعُ إِلَيهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَ مَا تَرَي هَذَا الرّجُلَ الداّعيِ‌َ فَقَالَ لَهُ رَأَيتُهُ وَ لَكِن أمَضيِ‌ لِمَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ ربَيّ‌ فَقَالَ الآخَرُ وَ لكَنِيّ‌ لَا أُحدِثُ شَيئاً حَتّي أَرجِعَ فَعَادَ إِلَي رَبّهِ فَقَالَ يَا رَبّ إنِيّ‌ انتَهَيتُ إِلَي المَدِينَةِ فَوَجَدتُ عَبدَكَ فُلَاناً يَدعُو وَ


صفحه : 82

يَتَضَرّعُ إِلَيكَ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ امضِ لِمَا أَمَرتُكَ فَإِنّ ذَلِكَ رَجُلٌ لَم يَتَغَيّر وَجهُهُ غَضَباً لِي قَطّ

42- وَ أرَويِ‌ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ العَالِمَ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقُوا أَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراً قَالَ يَأمُرُهُم بِمَا أَمَرَهُمُ اللّهُ وَ يَنهَاهُم عَمّا نَهَاهُمُ اللّهُ فَإِن أَطَاعُوا كَانَ قَد وَقَاهُم وَ إِن عَصَوهُ كَانَ قَد قَضَي مَا عَلَيهِ

43- وَ روُيِ‌َ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَخطُبُ فَعَارَضَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَدّثنَا عَن مَيّتِ الأَحيَاءِ فَقَطَعَ الخُطبَةَ ثُمّ قَالَ مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدَيهِ فَخِلَالَ الخَيرِ حَصّلَهَا كُلّهَا وَ مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ تَارِكٌ لَهُ بِيَدِهِ فَخَصلَتَانِ مِن خِصَالِ الخَيرِ وَ مُنكِرٌ لِلمُنكَرِ بِقَلبِهِ وَ تَارِكٌ بِلِسَانِهِ وَ يَدِهِ فَخَلّةً مِن خِلَالِ الخَيرِ حَازَ وَ تَارِكٌ لِلمُنكَرِ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ فَذَلِكَ مَيّتُ الأَحيَاءِ ثُمّ عَادَ ع إِلَي خُطبَتِهِ

44- وَ نرَويِ‌ أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ مَا أَفضَلُ الأَعمَالِ فَقَالَ الإِيمَانُ بِاللّهِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ ثُمّ صِلَةُ الرّحِمِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ فَقَالَ الرّجُلُ فأَيَ‌ّ الأَعمَالِ أَبغَضُ إِلَي اللّهِ قَالَ الشّركُ بِاللّهِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ الأَمرُ بِالمُنكَرِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المَعرُوفِ

45- وَ نرَويِ‌ أَنّ صَبِيّينِ تَوَثّبَا عَلَي دِيكٍ فَنَتَفَاهُ فَلَم يَدَعَا عَلَيهِ رِيشَهُ وَ شَيخٌ قَائِمٌ يصُلَيّ‌ لَا يَأمُرُهُم وَ لَا يَنهَاهُم قَالَ فَأَمَرَ اللّهُ الأَرضَ فَابتَلَعَتهُ

46- وَ أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّمَا يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ مُؤمِنٌ فَيَتّعِظُ أَو جَاهِلٌ فَيَتَعَلّمُ وَ أَمّا صَاحِبُ سَيفٍ وَ سَوطٍ فَلَا

47- نرَويِ‌ حَسبُ المُؤمِنِ عَيباً إِذَا رَأَي مُنكَراً أَن لَا يُعلَمَ مِن قَلبِهِ أَنّهُ لَهُ كَارِهٌ

48- وَ أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّ اللّهَ قَالَ وَيلٌ لِلّذِينَ يَجتَلِبُونَ الدّنيَا بِالدّينِ


صفحه : 83

وَ وَيلٌ لِلّذِينَ يَقتُلُونَ الّذِينَ يَأمُرُونَ بِالقِسطِ مِنَ النّاسِ وَ وَيلٌ لِلّذِينَ إِذَا المُؤمِنُ فِيهِم يَسِيرُ بِالعَدلِ يَعتَدُونَ وَ عَلَيهِ يَجتَرُونَ وَ لَا يَهتَدُونَ لَأُتِيحَنّ لَهُم فِتنَةً يُترَكُ الحَكِيمُ فِيهِم حيرانا[حَيرَانَ]

49- وَ نرَويِ‌ مَن أَعظَمُ النّاسِ حَسرَةً يَومَ القِيَامَةِ قَالَ مَن وَصَفَ عَدلًا فَخَالَفَهُ إِلَي غَيرِهِ

50- وَ نرَويِ‌ فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَكُبكِبُوا فِيها هُم وَ الغاوُونَ قَالَ هُم قَومٌ وَصَفُوا بِأَلسِنَتِهِم عَدلًا ثُمّ خَالَفُوهُ إِلَي غَيرِهِ فَسُئِلَ عَن مَعنَي ذَلِكَ فَقَالَ إِذَا وَصَفَ الإِنسَانُ عَدلًا خَالَفَهُ إِلَي غَيرِهِ فَرَأَي يَومَ القِيَامَةِ الثّوَابَ ألّذِي هُوَ وَاصِفُهُ لِغَيرِهِ عَظُمَت حَسرَتُهُ

51- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع مَن لَم يَنسَلِخ عَن هَوَاجِسِهِ وَ لَم يَتَخَلّص مِن آفَاتِ نَفسِهِ وَ شَهَوَاتِهَا وَ لَم يَهزِمِ الشّيطَانَ وَ لَم يَدخُل فِي كَنَفِ اللّهِ وَ أَمَانِ عِصمَتِهِ لَا يَصلُحُ لَهُ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ لِأَنّهُ إِذَا لَم يَكُن بِهَذِهِ الصّفَةِ فَكُلّمَا أَظهَرَ أَمراً يَكُونُ حُجّةً عَلَيهِ وَ لَا يَنتَفِعُ النّاسُ بِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ تَأمُرُونَ النّاسَ بِالبِرّ وَ تَنسَونَ أَنفُسَكُم وَ يُقَالُ لَهُ يَا خَائِنُ أَ تُطَالِبُ خلَقيِ‌ بِمَا خُنتَ بِهِ نَفسَكَ وَ أَرخَيتَ عَنهُ عِنَانَكَ

52-روُيِ‌َ أَنّ ثَعلَبَةَ الخشُنَيِ‌ّ سَأَلَ رَسُولَ اللّهِص عَن هَذِهِ الآيَةِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا عَلَيكُم أَنفُسَكُم لا يَضُرّكُم مَن ضَلّ إِذَا اهتَدَيتُم فَقَالَ ع وَ أمُر بِالمَعرُوفِ وَ انهَ عَنِ المُنكَرِ وَ اصبِر عَلَي مَا أَصَابَكَ حَتّي إِذَا رَأَيتَ شُحّاً مُطَاعاً وَ هَوًي مُتّبَعاً وَ إِعجَابَ كُلّ ذيِ‌ رأَي‌ٍ بِرَأيِهِ فَعَلَيكَ بِنَفسِكَ وَ دَع أَمرَ العَامّةِ وَ صَاحِبُ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ يَحتَاجُ إِلَي أَن يَكُونَ عَالِماً بِالحَلَالِ وَ الحَرَامِ فَارِغاً مِن خَاصّةِ نَفسِهِ عَمّا يَأمُرُهُم بِهِ وَ يَنهَاهُم عَنهُ نَاصِحاً لِلخَلقِ رَحِيماً رَفِيقاً بِهِم دَاعِياً لَهُم بِاللّطفِ وَ


صفحه : 84

حُسنِ البَيَانِ عَارِفاً بِتَفَاوُتِ أَخلَاقِهِم لِيُنَزّلَ كُلّا مَنزِلَتَهُ بَصِيراً بِمَكرِ النّفسِ وَ مَكَايِدِ الشّيطَانِ صَابِراً عَلَي مَا يَلحَقُهُ لَا يُكَافِيهِم بِهَا وَ لَا يَشكُو مِنهُم وَ لَا يَستَعمِلُ الحَمِيّةَ وَ لَا يَغتَاظُ لِنَفسِهِ مُجَرّداً نِيّتَهُ لِلّهِ مُستَعِيناً بِهِ وَ مُبتَغِياً لِوَجهِهِ فَإِن خَالَفُوهُ وَ جَفَوهُ صَبَرَ وَ إِن وَافَقُوهُ وَ قَبِلُوا مِنهُ شَكَرَ مُفَوّضاً أَمرَهُ إِلَي اللّهِ نَاظِراً إِلَي عَيبِهِ

53- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع أَحسَنُ المَوَاعِظِ مَا لَا يُجَاوِزُ القَولُ حَدّ الصّدقِ وَ الفِعلُ حَدّ الإِخلَاصِ فَإِنّ مَثَلَ الوَاعِظِ وَ المَوعُوظِ كَاليَقظَانِ وَ الرّاقِدِ فَمَنِ استَيقَظَ عَن رَقدَتِهِ وَ غَفلَتِهِ وَ مُخَالَفَتِهِ وَ مَعَاصِيهِ صَلَحَ أَن يُوقِظَ غَيرَهُ مِن ذَلِكَ الرّقَادِ وَ أَمّا السّائِرُ فِي مَفَاوِزِ الِاعتِدَاءِ وَ الخَائِضُ فِي مَرَاتِعِ الغيَ‌ّ وَ تَركِ الحَيَاءِ بِاستِحبَابِ السّمعَةِ وَ الرّيَاءِ وَ الشّهرَةِ وَ التّصَنّعِ فِي الخَلقِ المتُزَيَيّ‌ بزِيِ‌ّ الصّالِحِينَ المُظهِرُ بِكَلَامِهِ عُمَارَةَ بَاطِنِهِ وَ هُوَ فِي الحَقِيقَةِ خَالٍ عَنهَا قَد غَمَرَتهَا وَحشَةُ حُبّ المَحمَدَةِ وَ غَشِيَتهَا ظُلمَةُ الطّمَعِ فَمَا أَفتَنَهُ بِهَوَاهُ وَ أَضَلّ النّاسَ بِمَقَالِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّلَبِئسَ المَولي وَ لَبِئسَ العَشِيرُ وَ أَمّا مَن عَصَمَهُ اللّهُ بِنُورِ التّأيِيدِ وَ حُسنِ التّوفِيقِ وَ طَهّرَ قَلبَهُ مِنَ الدّنَسِ فَلَا يُفَارِقُ المَعرِفَةَ وَ التّقَي فَيَستَمِعُ الكَلَامَ مِنَ الأَصلِ وَ يَترُكُ قَائِلَهُ كَيفَ مَا كَانَ قَالَتِ الحُكَمَاءُ خُذِ الحِكمَةَ وَ لَو مِن أَفوَاهِ المَجَانِينِ قَالَ عِيسَي ع جَالِسُوا مَن تُذَكّرُكُمُ اللّهَ رُؤيَتُهُ وَ لِقَاؤُهُ فَضلًا عَنِ الكَلَامِ وَ لَا تُجَالِسُوا مَن يُوَافِقُهُ ظَاهِرُكُم وَ يُخَالِفُهُ بَاطِنُكُم فَإِنّ ذَلِكَ المدُعّيِ‌ بِمَا لَيسَ لَهُ إِن كُنتُم صَادِقِينَ فِي استَفَادَتِكُم فَإِذَا لَقِيتَ مَن فِيهِ ثَلَاثَ خِصَالٍ فَاغتَنِم رُؤيَتَهُ وَ لِقَاءَهُ وَ مُجَالَسَتَهُ وَ لَو سَاعَةً فَإِنّ ذَلِكَ يُؤَثّرُ فِي دِينِكَ وَ قَلبِكَ وَ عِبَادَتِكَ بَرَكَاتُهُ قَولُهُ لَا يُجَاوِزُ فِعلَهُ وَ فِعلُهُ لَا يُجَاوِزُ صِدقَهُ وَ صِدقُهُ لَا يُنَازِعُ رَبّهُ فَجَالِسهُ بِالحُرمَةِ وَ انتَظِرِ الرّحمَةَ وَ البَرَكَةَ وَ احذَر لُزُومَ الحُجّةِ عَلَيكَ وَ رَاعِ وَقتَهُ كَيلَا تَلُومَهُ فَتَخسَرَ وَ انظُر إِلَيهِ بِعَينِ فَضلِ اللّهِ عَلَيهِ وَ تَخصِيصِهِ لَهُ وَ كَرَامَتِهِ إِيّاهُ

54-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُأَ تَأمُرُونَ


صفحه : 85

النّاسَ بِالبِرّ وَ تَنسَونَ أَنفُسَكُم قَالَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي حَلقِهِ قَالَ كَالذّابِحِ نَفسَهُ

55- وَ قَالَ الحَجّالُ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَمّن ذَكَرَهُ وَ تَنسَونَ أَنفُسَكُم أَي تَترُكُونَ

56- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الهَيثَمِ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِكانُوا لا يَتَناهَونَ عَن مُنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئسَ ما كانُوا يَفعَلُونَ قَالَ أَمَا إِنّهُم لَم يَكُونُوا يَدخُلُونَ مَدَاخِلَهُم وَ لَا يَجلِسُونَ مَجَالِسَهُم وَ لَكِن كَانُوا إِذَا لَقُوهُم ضَحِكُوا فِي وُجُوهِهِم وَ أَنِسُوا بِهِم

57- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد أَوحَي اللّهُ فِيمَا مَضَي قَبلَكُم إِلَي جَبرَئِيلَ فَأَمَرَهُ أَن يَخسِفَ بِبَلَدٍ يَشتَمِلُ عَلَي الكُفّارِ وَ الفُجّارِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ يَا رَبّ اخسِف بِهِم إِلّا بِفُلَانٍ الزّاهِدِ فَيَعرِفُ مَا ذَا يَأمُرُهُ اللّهُ بِهِ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي بَلِ اخسِف بِهِم وَ بِفُلَانٍ قَبلَهُم فَسَأَلَ رَبّهُ فَقَالَ رَبّ عرَفّنيِ‌ لِمَ ذَلِكَ وَ هُوَ زَاهِدٌ عَابِدٌ قَالَ مَكّنتُ لَهُ وَ أَقدَرتُهُ فَهُوَ لَا يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ لَا يَنهَي عَنِ المُنكَرِ وَ كَانَ يَتَوَفّرُ عَلَي حُبّهِم وَ فِي غضَبَيِ‌ لَهُم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ فَكَيفَ بِنَا وَ نَحنُ لَا نَقدِرُ عَلَي إِنكَارِ مَا نُشَاهِدُهُ مِن مُنكَرٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَتَأمُرُنّ بِالمَعرُوفِ وَ لَتَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ أَو لَيَعُمّكُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ ثُمّ قَالَ مَن رَأَي مُنكَراً فَليُنكِرهُ بِيَدِهِ إِنِ استَطَاعَ فَإِن لَم يَستَطِع فَبِلِسَانِهِ فَإِن لَم يَستَطِع فَبِقَلبِهِ فَحَسبُهُ أَن يَعلَمَ اللّهُ مِن قَلبِهِ أَنّهُ لِذَلِكَ كَارِهٌ

58-سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَشِيخَةِ لِابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَلقَيِنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي بَعضِ طُرُقِ المَدِينَةِ لَيلًا فَقَالَ لِي يَا حَارِثُ فَقُلتُ


صفحه : 86

نَعَم فَقَالَ أَمَا لَيُحمَلَنّ ذُنُوبُ سُفَهَائِكُم عَلَي عُلَمَائِكُم ثُمّ مَضَي قَالَ ثُمّ أَتَيتُهُ فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لِمَ قُلتَ لَيُحمَلَنّ ذُنُوبُ سُفَهَائِكُم عَلَي عُلَمَائِكُم فَقَد دخَلَنَيِ‌ مِن ذَلِكَ أَمرٌ عَظِيمٌ فَقَالَ لِي نَعَم مَا يَمنَعُكُم إِذَا بَلَغَكُم عَنِ الرّجُلِ مِنكُم مَا تَكرَهُونَهُ مِمّا يَدخُلُ بِهِ عَلَينَا الأَذَي وَ العَيبُ عِندَ النّاسِ أَن تَأتُوهُ فَتُؤَنّبُوهُ وَ تَعِظُوهُ وَ تَقُولُوا لَهُ قَولًا بَلِيغاً فَقُلتُ لَهُ إِذاً لَا يَقبَلَ مِنّا وَ لَا يُطِيعَنَا قَالَ فَقَالَ فَإِذاً فَاهجُرُوهُ عِندَ ذَلِكَ وَ اجتَنِبُوا مُجَالَسَتَهُ

59- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي شَيبَةَ الزهّريِ‌ّ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ قَالَ لَا دِينَ لِمَن لَا يَدِينُ اللّهَ بِالأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ

60- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَن دُرُستَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ مَلَكَينِ إِلَي أَهلِ مَدِينَةٍ لِيَقلِبَاهَا عَلَي أَهلِهَا فَلَمّا انتَهَيَا إِلَي المَدِينَةِ وَجَدَا رَجُلًا يَدعُو اللّهَ وَ يَتَضَرّعُ إِلَيهِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ أَ مَا تَرَي هَذَا الداّعيِ‌َ فَقَالَ قَد رَأَيتُهُ وَ لَكِن أمَضيِ‌ لِمَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ ربَيّ‌ فَقَالَ وَ لكَنِيّ‌ لَا أُحدِثُ شَيئاً حَتّي أَرجِعَ إِلَي ربَيّ‌ فَعَادَ إِلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَقَالَ يَا رَبّ إنِيّ‌ انتَهَيتُ إِلَي المَدِينَةِ فَوَجَدتُ عَبدَكَ فُلَاناً يَدعُوكَ وَ يَتَضَرّعُ إِلَيكَ فَقَالَ امضِ لِمَا أَمَرتُكَ فَإِنّ ذَلِكَ رَجُلٌ لَم يَتَغَيّر وَجهُهُ غَضَباً لِي قَطّ

61-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَنِ ابنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ إِلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ نَبِيّاً يُقَالُ لَهُ إِرمِيَا فَقَالَ قُل لَهُم مَا بَلَدٌ بِنَفسِهِ مِن كِرَامِ البُلدَانِ وَ غُرِسَ فِيهِ مِن كِرَامِ الغُرُوسِ وَ نَقّيتُهُ مِن كُلّ غَرِيبَةٍ


صفحه : 87

فَأَخلَفَ فَأَنبَتَ خُرنُوباً فَضَحِكُوا مِنهُ وَ استَهزَءُوا بِهِ فَشَكَاهُم إِلَي اللّهِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَن قُل لَهُم إِنّ البَلَدَ البَيتُ المُقَدّسُ وَ الغَرسَ بَنُو إِسرَائِيلَ نَقّيتُهُم مِن كُلّ غَرِيبَةٍ وَ نَحّيتُ عَنهُم كُلّ جَبّارٍ فَأَخلَفُوا فَعَمِلُوا بمِعَاَصيِ‌ّ فَلَأُسَلّطَنّ عَلَيهِم فِي بَلَدِهِم مَن يَسفِكُ دِمَاءَهُم وَ يَأخُذُ أَموَالَهُم وَ إِن بَكَوا لَم أَرحَم بُكَاءَهُم وَ إِن دَعَوا لَم أَستَجِب دُعَاءَهُم فَشِلُوا وَ فَشِلَت أَعمَالُهُم لَأَخرِبَنّهَا مِائَةَ عَامٍ ثُمّ لَأَعمُرَنّهَا قَالَ فَلَمّا حَدّثَهُم جَزِعَتِ العُلَمَاءُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ مَا ذَنبُنَا نَحنُ وَ لَم نَكُن نَعمَلُ بِعَمَلِهِم فَعَاوِد لَنَا رَبّكَ فَصَامَ سَبعاً فَلَم يُوحَ إِلَيهِ فَأَكَلَ أَكلَةً ثُمّ صَامَ سَبعاً فَلَمّا كَانَ اليَومُ الوَاحِدُ وَ العِشرُونَ أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ لَتَرجِعَنّ عَمّا تَصنَعُ أَن ترُاَجعِنَيِ‌ فِي أَمرٍ قَد قَضَيتُهُ أَو لَأَرُدّنّ وَجهَكَ عَلَي دُبُرِكَ ثُمّ أَوحَي إِلَيهِ أَن قُل لَهُم إِنّكُم رَأَيتُمُ المُنكَرَ فَلَم تُنكِرُوهُ وَ سَلّطَ عَلَيهِم بُختَنَصّرَ فَفَعَلَ بِهِم مَا قَد بَلَغَكَ

أقول قدمر في كتاب النبوة بأسانيد

62- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ النّعمَانِ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي يَزِيدَ عَن أَبِي شَيبَةَ الزهّريِ‌ّ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ وَيلٌ لِقَومٍ لَا يَدِينُونَ اللّهَ بِالأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ

63- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَيلٌ لِمَن يَأمُرُ بِالمُنكَرِ وَ يَنهَي عَنِ المَعرُوفِ

64- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ لَا يَنهَي عَنِ المُنكَرِ إِلّا مَن كَانَ فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ رَفِيقٌ بِمَا يَأمُرُ بِهِ رَفِيقٌ فِيمَا يَنهَي عَنهُ عَدلٌ فِيمَا يَأمُرُ بِهِ عَدلٌ فِيمَا يَنهَي عَنهُ عَالِمٌ بِمَا يَأمُرُ بِهِ عَالِمٌ بِمَا يَنهَي عَنهُ

65- وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن يَشفَع شَفَاعَةً حَسَنَةً أَو


صفحه : 88

أَمَرَ بِمَعرُوفٍ أَو نَهَي عَن مُنكَرٍ أَو دَلّ عَلَي خَيرٍ أَو أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ وَ مَن أَمَرَ بِسُوءٍ أَو دَلّ عَلَيهِ أَو أَشَارَ بِهِ فَهُوَ شَرِيكٌ

66- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ القزَويِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو أَنّكُم إِذَا بَلَغَكُم عَنِ الرّجُلِ شَيءٌ مَشَيتُم إِلَيهِ فَقُلتُم يَا هَذَا إِمّا أَن تَعتَزِلَنَا وَ تَجتَنِبَنَا أَو تَكُفّ عَنّا فَإِن فَعَلَ وَ إِلّا فَاجتَنِبُوهُ

67- وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَجُلٌ شَيخٌ نَاسِكٌ يَعبُدُ اللّهَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَبَينَا هُوَ يصُلَيّ‌ وَ هُوَ فِي عِبَادَتِهِ إِذ بَصُرَ بِغُلَامَينِ صَبِيّينِ إِذ أَخَذَا دِيكاً وَ هُمَا يَنتِفَانِ رِيشَهُ فَأَقبَلَ عَلَي مَا هُوَ فِيهِ مِنَ العِبَادَةِ وَ لَم يَنهَهُمَا عَن ذَلِكَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي الأَرضِ أَن سيِخيِ‌ بعِبَديِ‌ فَسَاخَت بِهِ الأَرضَ وَ هُوَ يهَويِ‌ فِي الدّردُورِ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ

68- وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَهبَطَ مَلَكَينِ إِلَي قَريَةٍ لِيُهلِكَهُم فَإِذَا هُمَا بِرَجُلٍ تَحتَ اللّيلِ قَائِمٌ يَتَضَرّعُ إِلَي اللّهِ وَ يَتَعَبّدُ قَالَ فَقَالَ أَحَدُ المَلَكَينِ لِلآخَرِ إنِيّ‌ أُعَاوِدُ ربَيّ‌ فِي هَذَا الرّجُلِ وَ قَالَ الآخَرُ بَل تمَضيِ‌ لِمَا أُمِرتَ وَ لَا تُعَاوِد ربَيّ‌ فِيمَا قَد أَمَرَ بِهِ قَالَ فَعَاوَدَ الآخَرُ رَبّهُ فِي ذَلِكَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي ألّذِي لَم يُعَاوِد رَبّهُ فِيمَا أَمَرَهُ أَن أَهلَكَهُ مَعَهُم فَقَد حَلّ بِهِ مَعَهُم سخَطَيِ‌ إِنّ هَذَا لَم يَتَمَعّر وَجهُهُ قَطّ غَضَباً لِي وَ المَلَكُ ألّذِي عَاوَدَ رَبّهُ


صفحه : 89

فِيمَا أَمَرَ سَخِطَ اللّهُ عَلَيهِ فَأُهبِطَ فِي جَزِيرَةٍ فَهُوَ حَتّي السّاعَةِ فِيهَا سَاخِطٌ عَلَيهِ رَبّهُ

69- نَهجُ البَلَاغَةِ،رَوَي ابنُ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ فِي تَارِيخِهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي الفَقِيهِ وَ كَانَ مِمّن خَرَجَ لِقِتَالِ الحَجّاجِ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ أَنّهُ قَالَ فِيمَا كَانَ يُحَضّضُ بِهِ النّاسَ عَلَي الجِهَادِ إنِيّ‌ سَمِعتُ عَلِيّاً رَفَعَ اللّهُ دَرَجَتَهُ فِي الصّالِحِينَ وَ أَثَابَهُ ثَوَابَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ يَقُولُ يَومَ لَقِينَا أَهلَ الشّامِ أَيّهَا المُؤمِنُونَ إِنّهُ مَن رَأَي عُدوَاناً يُعمَلُ بِهِ وَ مُنكَراً يُدعَي إِلَيهِ فَأَنكَرَهُ بِقَلبِهِ فَقَد سَلِمَ وَ برَ‌ِئَ وَ مَن أَنكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَد أُجِرَ وَ هُوَ أَفضَلُ مِن صَاحِبِهِ وَ مَن أَنكَرَهُ بِالسّيفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللّهِ هيِ‌َ العُليَا وَ كَلِمَةُ الظّالِمِينَ هيِ‌َ السّفلَي فَذَلِكَ ألّذِي أَصَابَ سَبِيلَ الهُدَي وَ قَامَ عَلَي الطّرِيقِ وَ نَوّرَ فِي قَلبِهِ اليَقِينُ

70- وَ فِي كَلَامٍ لَهُ ع آخَرَ يجَريِ‌ هَذَا المَجرَي فَمِنهُمُ المُنكِرُ لِلمُنكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلبِهِ فَذَلِكَ المُستَكمِلُ لِخِصَالِ الخَيرِ وَ مِنهُمُ المُنكِرُ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ وَ التّارِكُ بِيَدِهِ فَذَلِكَ مُتَمَسّكٌ بِخَصلَتَينِ مِن خِصَالِ الخَيرِ وَ مُضَيّعٌ خَصلَةً وَ مِنهُمُ المُنكِرُ بِقَلبِهِ وَ التّارِكُ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَذَلِكَ ألّذِي ضَيّعَ أَشرَفَ الخَصلَتَينِ مِنَ الثّلَاثِ وَ تَمَسّكَ بِوَاحِدَةٍ وَ مِنهُم تَارِكٌ لِإِنكَارِ المُنكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ وَ يَدِهِ فَذَلِكَ مَيّتُ الأَحيَاءِ وَ مَا أَعمَالُ البِرّ كُلّهَا وَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عِندَ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ إِلّا كَنَفثَةٍ فِي بَحرٍ لجُيّ‌ّ وَ إِنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ لَا يُقَرّبَانِ مِن أَجَلٍ وَ لَا يَنقُصَانِ مِن رِزقٍ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ كَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إِمَامٍ جَائِرٍ

71- وَ عَن أَبِي جُحَيفَةَ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ إِنّ أَوّلَ مَا تُقلَبُونَ عَلَيهِ مِنَ الجِهَادِ الجِهَادُ بِأَيدِيكُم ثُمّ بِأَلسِنَتِكُم ثُمّ بِقُلُوبِكُم فَمَن لَم يَعرِف بِقَلبِهِ مَعرُوفاً وَ لَم يُنكِر مُنكَراً قُلِبَ فَجُعِلَ أَعلَاهُ أَسفَلَهُ

72- وَ قَالَ ع إِنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ لَخَلقَانِ مِن خَلقِ اللّهِ وَ إِنّهُمَا لَا يُقَرّبَانِ مِن أَجَلٍ وَ لَا يَنقُصَانِ مِن رِزقٍ


صفحه : 90

73- نَهجُ البَلَاغَةِ، فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ لَم يَلعَنِ القَرنَ الماَضيِ‌َ بَينَ أَيدِيكُم إِلّا لِتَركِهِمُ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ فَلَعَنَ اللّهُ السّفَهَاءَ لِرُكُوبِ المعَاَصيِ‌ وَ الحُكَمَاءَ لِتَركِ التنّاَهيِ‌

74- نهج ،[نهج البلاغة] فِي وَصِيّتِهِ ع لِلحَسَنِ وَ أمُر بِالمَعرُوفِ تَكُن مِن أَهلِهِ وَ أَنكِرِ المُنكَرَ بِيَدِكَ وَ لِسَانِكَ وَ بَايِن مَن فَعَلَهُ بِجُهدِكَ وَ جَاهِد فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ لَا تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةَ لَائِمٍ

75- وَ قَالَ فِي وَصِيّتِهِ لِلحَسَنَينِ ع عِندَ وَفَاتِهِ وَ قُولَا بِالحَقّ وَ اعمَلَا لِلأَجرِ وَ كُونَا لِلظّالِمِ خَصماً وَ لِلمَظلُومِ عَوناً ثُمّ قَالَ ع اللّهَ اللّهَ فِي الجِهَادِ بِأَموَالِكُم وَ أَنفُسِكُم وَ أَلسِنَتِكُم فِي سَبِيلِ اللّهِ لَا تَترُكُوا الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ فَيُوَلّي عَلَيكُم أَشرَارُكُم ثُمّ تَدعُونَ فَلَا يُستَجَابُ لَكُم

76- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ المرُاَديِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ هِشَامٍ عَن ثَابِتٍ أَبِي حَمزَةَ عَن مُوسَي عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ لَهُمإِنّهُ لَم يَهلِك مَن كَانَ قَبلَكُم مِنَ الأُمَمِ إِلّا بِحَيثُ مَا أَتَوا مِنَ المعَاَصيِ‌ وَ لَم يَنهَهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبَارُ فَلَمّا تَمَادَوا فِي المعَاَصيِ‌ وَ لَم يَنهَهُمُ الرّبّانِيّونَ وَ الأَحبَارُ عَمّهُمُ اللّهُ بِعُقُوبَةٍ فَأمُرُوا بِالمَعرُوفِ وَ انهَوا عَنِ المُنكَرِ قَبلَ أَن يَنزِلَ بِكُم مِثلُ ألّذِي نَزَلَ بِهِم وَ اعلَمُوا أَنّ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ لَا يُقَرّبَانِ مِن أَجَلٍ وَ لَا يَنقُصَانِ مِن رِزقٍ فَإِنّ الأَمرَ يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ كَقَطرِ المَطَرِ إِلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا قَدّرَ اللّهُ لَهَا مِن زِيَادَةٍ أَو نُقصَانٍ فِي نَفسٍ أَو أَهلٍ أَو مَالٍ فَإِذَا كَانَ لِأَحَدِكُم نُقصَانٌ فِي ذَلِكَ يواري‌[رَأَي]لِأَخِيهِ عفوة[غَفِيرَةً] فَلَا يَكُن لَهُ فِتنَةٌ فَإِنّ المَرءَ المُسلِمَ مَا لَم يَغشَ دَنَاءَةً يَخشَعُ لَهَا إِذَا ذُكِرَت وَ يُغرَي بِهَا لِئَامُ النّاسِ كَانَ كَاليَاسِرِ الفَالِجِ


صفحه : 91

يَنتَظِرُ أَوّلَ فَوزَةٍ مِن قِدَاحِهِ يُوجِبُ لَهُ بِهَا المَغنَمَ وَ يَذهَبُ عَنهُ بِهَا المَغرَمُ فَذَلِكَ المَرءُ المُسلِمُ البرَيِ‌ءُ مِنَ الخِيَانَةِ يَنتَظِرُ إِحدَي الحُسنَيَينِ إِمّا داَعيِ‌َ اللّهِ فَمَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ لَهُ وَ إِمّا رِزقاً مِنَ اللّهِ واسع [وَاسِعاً] فَإِذَا هُوَ ذُو أَهلٍ وَ مَالٍ وَ مَعَهُ حبسه [حَسَبُهُ]المَالُ وَ البَنُونَ حَرثُ الدّنيَا وَ العَمَلُ الصّالِحُ حَرثُ الآخِرَةِ وَ قَد يَجمَعُهُمَا اللّهُ لِأَقوَامٍ

77- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَيّهَا المُؤمِنُونَ إِنّ مَن رَأَي عُدوَاناً يُعمَلُ بِهِ وَ مُنكَراً يُدعَي إِلَيهِ وَ أَنكَرَهُ بِقَلبِهِ فَقَد سَلِمَ وَ برَ‌ِئَ وَ مَن أَنكَرَهُ بِلِسَانِهِ فَقَد أُجِرَ وَ هُوَ أَفضَلُ مِن صَاحِبِهِ وَ مَن أَنكَرَهُ بِالسّيفِ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللّهِ هيِ‌َ العُليَا وَ كَلِمَةُ الظّالِمِينَ السّفلَي فَذَلِكَ ألّذِي أَصَابَ الهُدَي وَ قَامَ عَلَي الطّرِيقِ وَ نَوّرَ فِي قَلبِهِ التّبيِينُ

78- وَ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ُ عَنِ المُنكَرِ خَلقَانِ مِن خَلقِ اللّهِ فَمَن نَصَرَهُمَا أَعَزّهُ اللّهُ وَ مَن خَذَلَهُمَا خَذَلَهُ اللّهُ

79- وَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّمَا يَأمُرُ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَي عَنِ المُنكَرِ مَن كَانَت فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ عَالِمٌ لِمَا يَأمُرُ بِهِ وَ تَارِكٌ لِمَا يَنهَي عَنهُ عَادِلٌ فِيمَا يَأمُرُ عَادِلٌ فِيمَا يَنهَي رَفِيقٌ فِيمَا يَأمُرُ رَفِيقٌ فِيمَا يَنهَي

80- وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ رَجُلًا مِن أمُتّيِ‌ فِي المَنَامِ قَد أَخَذَتهُ الزّبَانِيَةُ مِن كُلّ مَكَانٍ فَجَاءَهُ أَمرُهُ بِالمَعرُوفِ وَ نَهيُهُ عَنِ المُنكَرِ فَخَلّصَاهُ مِن بَينِهِم وَ جَعَلَاهُ مِنَ المَلَائِكَةِ

81- وَ قَالَ الصّادِقُ ع وَيلٌ لِقَومٍ لَا يَدِينُونَ اللّهَ بِالأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ

82- وَ قَالَ النّبِيّص كَيفَ بِكُم إِذَا فَسَدَت نِسَاؤُكُم وَ فَسَقَ شَبَابُكُم وَ لَم تَأمُرُوا بِمَعرُوفٍ وَ لَم تَنهَوا عَن مُنكَرٍ قِيلَ وَ يَكُونُ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ نَعَم وَ شَرّ مِن ذَلِكَ فَكَيفَ بِكُم إِذَا أَتَيتُم بِالمُنكَرِ وَ نَهَيتُم عَنِ المَعرُوفِ فَقِيلَ لَهُ يَا


صفحه : 92

رَسُولَ اللّهِ وَ يَكُونُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ شَرّ مِن ذَلِكَ كَيفَ بِكُم إِذَا رَأَيتُمُ المَعرُوفَ مُنكَراً وَ المُنكَرَ مَعرُوفاً

83- وَ قَالَ الصّادِقُ ع لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراًجَلَسَ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمِينَ يبَكيِ‌ وَ قَالَ أَنَا قَد عَجَزتُ عَن نفَسيِ‌ كُلّفتُ أهَليِ‌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص حَسبُكَ أَن تَأمُرَهُم بِمَا تَأمُرُ بِهِ نَفسَكَ وَ تَنهَاهُم عَمّا تَنهَي عَنهُ نَفسَكَ

84- وَ قَالَ الرّضَا ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ إِذَا أمُتّيِ‌ تَوَاكَلَتِ الأَمرَ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌َ عَنِ المُنكَرِ فَلتَأذَن بِوِقَاعٍ مِنَ اللّهِ تَعَالَي

85- وَ قَالَ الصّادِقُ ع حَسبُ المُؤمِنِ غَيراً إِن رَأَي مُنكَراً أَن يَعلَمَ اللّهُ مِن نِيّتِهِ أَنّهُ لَهُ كَارِهٌ

86- وَ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا مَرّ بِجَمَاعَةٍ يَختَصِمُونَ لَا يَجُوزُهُم حَتّي يَقُولَ ثَلَاثاً اتّقُوا اللّهَ يَرفَعُ بِهَا صَوتَهُ

87- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن طَلَبَ مَرضَاةَ النّاسِ بِمَا يُسخِطُ اللّهَ كَانَ حَامِدُهُ مِنَ النّاسِ ذَامّاً وَ مَن آثَرَ طَاعَةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِغَضَبِ النّاسِ كَفَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَدَاوَةَ كُلّ عَدُوّ وَ حَسَدَ كُلّ حَاسِدٍ وَ بغَي‌َ كُلّ بَاغٍ وَ كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ نَاصِراً وَ ظَهِيراً

88- وَ عَن مُفَضّلِ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ يَا مُفَضّلُ مَن تَعَرّضَ لِسُلطَانٍ جَائِرٍ فَأَصَابَتهُ بَلِيّةٌ لَم يُؤجَر عَلَيهَا وَ لَم يُرزَقِ الصّبرَ عَلَيهَا

89- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ فَوّضَ إِلَي المُؤمِنِ أَمرَهُ كُلّهُ وَ لَم يُفَوّض إِلَيهِ أَن يَكُونَ ذَلِيلًا أَ مَا تَسمَعُ اللّهَ يَقُولُ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ العِزّةُ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِلمُؤمِنِينَفَالمُؤمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً وَ لَا يَكُونُ ذَلِيلًا فَإِنّ المُؤمِنَ أَعَزّ مِنَ الجَبَلِ


صفحه : 93

يُستَقَلّ مِنهُ بِالمَعَاوِلِ وَ المُؤمِنُ لَا يُستَقَلّ مِن دِينِهِ بشِيَ‌ءٍ

90- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَرَفَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ لَتَأمُرُنّ بِالمَعرُوفِ وَ لَتَنهُنّ عَنِ المُنكَرِ أَو لَيُستَعمَلَنّ عَلَيكُم شِرَارُكُم فَيَدعُو خِيَارُكُم فَلَا يُستَجَابُ لَهُم

91- وَ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا ينَبغَيِ‌ لِمُؤمِنٍ أَن يُذِلّ نَفسَهُ قُلتُ بِمَا يُذِلّ نَفسَهُ قَالَ لَا يَدخُلُ فِيمَا يَعتَذِرُ مِنهُ

92- وَ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُئِلَ عَنِ الأَمرِ بِالمَعرُوفِ وَ النهّي‌ِ عَنِ المُنكَرِ أَ وَاجِبٌ هُوَ عَلَي الأُمّةِ جَمِيعاً قَالَ لَا فَقِيلَ وَ لِمَ قَالَ إِنّمَا هُوَ عَلَي القوَيِ‌ّ المُطَاعِ العَالِمِ بِالمَعرُوفِ مِنَ المُنكَرِ لَا عَلَي الضّعَفَةِ الّذِينَلا يَهتَدُونَ سَبِيلًا إِلَي أَيّ مِن أَيّ يَقُولُ إِلَي الحَقّ أَم إِلَي البَاطِلِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لتَكُن مِنكُم أُمّةٌ يَدعُونَ إِلَي الخَيرِ وَ يَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ يَنهَونَ عَنِ المُنكَرِفَهَذَا خَاصّ غَيرُ عَامّ كَمَا قَالَ اللّهُوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ لَم يَقُل عَلَي أُمّةِ مُوسَي وَ لَا عَلَي كُلّ قَومٍ وَ هُم يَومَئِذٍ أُمَمٌ مُختَلِفَةٌ وَ الأُمّةُ وَاحِدٌ فَصَاعِداً كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ اِبراهِيمَ كانَ أُمّةً قانِتاً لِلّهِ يَقُولُ مُطِيعاً لِلّهِ وَ لَيسَ عَلَي مَن يَعلَمُ ذَلِكَ فِي الهُدنَةِ مِن حَرَجٍ إِذَا كَانَ لَا قُوّةَ لَهُ وَ لَا عَدَدَ وَ لَا طَاعَةَ

93- قَالَ مَسعَدَةُ وَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ سُئِلَ عَنِ الحَدِيثِ ألّذِي جَاءَ عَنِ النّبِيّص أَنّ أَفضَلَ الجِهَادِ كَلِمَةُ عَدلٍ عِندَ إِمَامٍ جَائِرٍ مَا مَعنَاهُ قَالَ هَذَا أَن يَأمُرَهُ بَعدَ مَعرِفَتِهِ وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ يَقبَلُ مِنهُ وَ إِلّا فَلَا

94- وَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي شُعَيبٍ النّبِيّ ع أنَيّ‌ مُعَذّبٌ مِن قَومِكَ مِائَةَ أَلفٍ أَربَعِينَ أَلفاً مِن شِرَارِهِم وَ سِتّينَ أَلفاً مِن خِيَارِهِم فَقَالَ يَا رَبّ هَؤُلَاءِ الأَشرَارُ فَمَا بَالُ الأَخيَارِ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ دَاهَنُوا أَهلَ المعَاَصيِ‌ فَلَم يَغضَبُوا لغِضَبَيِ‌


صفحه : 94

95- وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَا يَزَالُ النّاسُ بِخَيرٍ مَا أَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَ نَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ تَعَاوَنُوا عَلَي البِرّ فَإِذَا لَم يَفعَلُوا ذَلِكَ نُزِعَت عَنهُمُ البَرَكَاتُ وَ سُلّطَ بَعضُهُم عَلَي بَعضٍ وَ لَم يَكُن لَهُم نَاصِرٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ

96- وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي كَلَامٍ هَذَا خِتَامُهُ مَن تَرَكَ إِنكَارَ المُنكَرِ بِقَلبِهِ وَ يَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَهُوَ مَيّتُ الأَحيَاءِ

باب 2-لزوم إنكار المنكر وعدم الرضا بالمعصية و أن من رضي‌ بفعل فهو كمن أتاه

الآيات الشعراءقالَ إنِيّ‌ لِعَمَلِكُم مِنَ القالِينَ

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِقَد جاءَكُم رُسُلٌ مِن قبَليِ‌ بِالبَيّناتِ وَ باِلذّيِ‌ قُلتُم فَلِمَ قَتَلتُمُوهُم إِن كُنتُم صادِقِينَ وَ قَد عَلِمَ أَنّ هَؤُلَاءِ لَم يَقتُلُوا وَ لَكِن فَقَد كَانَ هَوَاهُم مَعَ الّذِينَ قَتَلُوا فَسَمّاهُمُ اللّهُ قَاتِلِينَ لِمُتَابَعَةِ هَوَاهُم وَ رِضَاهُم لِذَلِكَ الفِعلِ

2-شي‌،[تفسير العياشي‌]عُمَرُ بنُ مَعمَرٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَعَنَ اللّهُ القَدَرِيّةَ لَعَنَ اللّهُ الحَرُورِيّةَ لَعَنَ اللّهُ المُرجِئَةَ لَعَنَ اللّهُ المُرجِئَةَ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ لَعَنتَ هَؤُلَاءِ مَرّةً وَ لَعَنتَ هَؤُلَاءِ مَرّتَينِ فَقَالَ إِنّ هَؤُلَاءِ زَعَمُوا أَنّ الّذِينَ قَتَلُونَا مُؤمِنِينَ فَثِيَابُهُم مُلَطّخَةٌ بِدِمَائِنَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَ مَا تَسمَعُ لِقَولِ اللّهِالّذِينَ قالُوا إِنّ اللّهَ عَهِدَ إِلَينا أَلّا نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتّي يَأتِيَنا بِقُربانٍ تَأكُلُهُ النّارُ قُل قَد جاءَكُم رُسُلٌ مِن قبَليِ‌ بِالبَيّناتِ إِلَي قَولِهِصادِقِينَ قَالَ فَكَانَ بَينَ الّذِينَ خُوطِبُوا بِهَذَا القَولِ وَ بَينَ


صفحه : 95

القَاتِلِينَ خَمسُمِائَةِ عَامٍ فَسَمّاهُمُ اللّهُ قَاتِلِينَ بِرِضَاهُم بِمَا صَنَعَ أُولَئِكَ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] مُحَمّدُ بنُ هَاشِمٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُقُل قَد جاءَكُم رُسُلٌ مِن قبَليِ‌ بِالبَيّناتِ وَ باِلذّيِ‌ قُلتُم فَلِمَ قَتَلتُمُوهُم إِن كُنتُم صادِقِينَ وَ قَد عَلِمَ أَن قَالُوا وَ اللّهِ مَا قَتَلنَا وَ لَا شَهِدنَا قَالَ وَ إِنّمَا قِيلَ لَهُمُ ابرَءُوا مِن قَتَلَتِهِم فَأَبَوا

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] مُحَمّدُ بنُ الأَرقَطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِي تَنزِلُ الكُوفَةَ قُلتُ نَعَم قَالَ فَتَرَونَ قَتَلَةَ الحُسَينِ بَينَ أَظهُرِكُم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا بقَيِ‌َ مِنهُم أَحَدٌ قَالَ فَإِذَا أَنتَ لَا تَرَي القَاتِلَ إِلّا مَن قَتَلَ أَو مَن ولَيِ‌َ القَتلَ أَ لَم تَسمَع إِلَي قَولِ اللّهِقُل قَد جاءَكُم رُسُلٌ مِن قبَليِ‌ بِالبَيّناتِ وَ باِلذّيِ‌ قُلتُم فَلِمَ قَتَلتُمُوهُم إِن كُنتُم صادِقِينَفأَيَ‌ّ رَسُولِ اللّهِ قَتَلَ الّذِينَ كَانَ مُحَمّدٌص بَينَ أَظهُرِهِم وَ لَم يَكُن بَينَهُ وَ بَينَ عِيسَي رَسُولٌ إِنّمَا رَضُوا قَتلَ أُولَئِكَ فَسُمّوا قَاتِلِينَ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِ يحَكيِ‌ قَولَ اليَهُودِإِنّ اللّهَ عَهِدَ إِلَينا أَلّا نُؤمِنَ لِرَسُولٍ حَتّي يَأتِيَنا بِقُربانٍالآيَةَ فَقَالَفَلِمَ تَقتُلُونَ أَنبِياءَ اللّهِ مِن قَبلُ إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ وَ إِنّمَا نَزَلَ هَذَا فِي قَومِ يَهُودَ وَ كَانُوا عَلَي عَهدِ مُحَمّدٍص لَم يَقتُلُوا الأَنبِيَاءَ بِأَيدِيهِم وَ لَا كَانُوا فِي زَمَانِهِم وَ إِنّمَا قَتَلَ أَوَائِلُهُمُ الّذِينَ كَانُوا مِن قَبلِهِم فَنُزّلُوا بِهِم أُولَئِكَ القَتَلَةَ فَجَعَلَهُمُ اللّهُ مِنهُم وَ أَضَافَ إِلَيهِم فِعلَ أَوَائِلِهِم بِمَا تَبِعُوهُم وَ تَوَلّوهُم

6-نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَيّهَا النّاسُ إِنّمَا يَجمَعُ النّاسَ الرّضَا وَ السّخَطُ وَ إِنّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمّهُمُ اللّهُ بِالعَذَابِ لَمّا عَمّوهُ بِالرّضَا قَالَ سُبحَانَهُفَعَقَرُوها فَأَصبَحُوا نادِمِينَفَمَا كَانَ إِلّا أَن خَارَت أَرضُهُم بِالخَسفَةِ خُوَارَ السّكّةِ المُحمَاةِ فِي الأَرضِ الخَوّارَةِ أَيّهَا النّاسُ مَن سَلَكَ الطّرِيقَ


صفحه : 96

الوَاضِحَ وَرَدَ المَاءَ وَ مَن خَالَفَ وَقَعَ فِي التّيهِ

7- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الراّضيِ‌ بِفِعلِ قَومٍ كَالدّاخِلِ فِيهِ مَعَهُم وَ عَلَي كُلّ دَاخِلٍ فِي بَاطِلٍ إِثمَانِ إِثمُ العَمَلِ بِهِ وَ إِثمُ الرّضَا بِهِ

8- وَ قَالَ ع لَمّا أَظفَرَهُ اللّهُ تَعَالَي بِأَصحَابِ الجَمَلِ وَ قَد قَالَ لَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ وَدِدتُ أَنّ أخَيِ‌ فُلَاناً كَانَ شَاهِدَنَا لِيَرَي مَا نَصَرَكَ اللّهُ بِهِ عَلَي أَعدَائِكَ فَقَالَ ع أَ هَوَي أَخِيكَ مَعَنَا قَالَ نَعَم قَالَ فَقَد شَهِدَنَا وَ لَقَد شَهِدَنَا فِي عَسكَرِنَا هَذَا قَومٌ فِي أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ سَيَرعَفُ بِهِمُ الزّمَانُ وَ يَقوَي بِهِمُ الإِيمَانُ

باب 3-النهي‌ عن الجلوس مع أهل المعاصي‌ و من يقول بغير الحق

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللّهِ إِلَي قَولِهِإِنّكُم إِذاً مِثلُهُم قَالَ إِذَا سَمِعتَ الرّجُلَ يَجحَدُ الحَقّ وَ يُكَذّبُ بِهِ وَ يَقَعُ فِي أَهلِهِ فَقُم مِن عِندِهِ وَ لَا تُقَاعِدهُ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ إِلَي قَولِهِإِنّكُم إِذاً مِثلُهُم فَقَالَ إِنّمَا عَنَي اللّهُ بِهَذَا إِذَا سَمِعتَ الرّجُلَ يَجحَدُ الحَقّ وَ يُكَذّبُ بِهِ وَ يَقَعُ فِي الأَئِمّةِ فَقُم مِن عِندِهِ وَ لَا تُقَاعِدهُ كَائِناً مَن كَانَ


صفحه : 97

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَمرٍو الزبّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَ الإِيمَانَ عَلَي جَوَارِحِ بنَيِ‌ آدَمَ وَ قَسَمَهُ عَلَيهَا فَلَيسَ مِن جَوَارِحِهِ جَارِحَةٌ إِلّا وَ قَد وُكّلَت مِنَ الإِيمَانِ بِغَيرِ مَا وُكّلَت أُختُهَا فَمِنهَا أُذُنَاهُ اللّتَانِ يَسمَعُ بِهِمَا فَفَرَضَ عَلَي السّمعِ أَن يَتَنَزّهَ عَنِ الِاستِمَاعِ إِلَي مَا حَرّمَ اللّهُ وَ أَن يُعرِضَ عَمّا لَا يَحِلّ لَهُ فِيمَا نَهَي اللّهُ عَنهُ وَ الإِصغَاءِ إِلَي مَا سَخِطَ اللّهُ تَعَالَي فَقَالَ فِي ذَلِكَوَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ إِلَي قَولِهِحَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ ثُمّ استَثنَي مَوضِعَ النّسيَانِ فَقَالَوَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ قَالَفَبَشّر عِبادِ الّذِينَ يَستَمِعُونَ القَولَ فَيَتّبِعُونَ أَحسَنَهُ إِلَي قَولِهِأُولُوا الأَلبابِ وَ قَالَقَد أَفلَحَ المُؤمِنُونَ الّذِينَ هُم فِي صَلاتِهِم خاشِعُونَ وَ الّذِينَ هُم عَنِ اللّغوِ مُعرِضُونَ وَ قَالَ تَعَالَيوَ إِذا سَمِعُوا اللّغوَ أَعرَضُوا عَنهُ وَ قَالَوَ إِذا مَرّوا بِاللّغوِ مَرّوا كِراماًفَهَذَا مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَي السّمعِ مِنَ الإِيمَانِ وَ لَا يُصغَي إِلَي مَا لَا يَحِلّ وَ هُوَ عَمَلُهُ وَ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ

باب 4-وجوب الهجرة وأحكامها

الآيات النساءإِنّ الّذِينَ تَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ ظالمِيِ‌ أَنفُسِهِم قالُوا فِيمَ كُنتُم قالُوا كُنّا مُستَضعَفِينَ فِي الأَرضِ قالُوا أَ لَم تَكُن أَرضُ اللّهِ واسِعَةً فَتُهاجِرُوا فِيها فَأُولئِكَ مَأواهُم جَهَنّمُ وَ ساءَت مَصِيراً إِلّا المُستَضعَفِينَ مِنَ الرّجالِ وَ النّساءِ وَ الوِلدانِ لا يَستَطِيعُونَ حِيلَةً وَ لا يَهتَدُونَ سَبِيلًا فَأُولئِكَ عَسَي اللّهُ أَن يَعفُوَ عَنهُم وَ كانَ اللّهُ عَفُوّا غَفُوراً وَ مَن يُهاجِر فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِد فِي الأَرضِ مُراغَماً كَثِيراً وَ سَعَةً وَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً


صفحه : 98

الأنفال إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الّذِينَ آوَوا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَم يُهاجِرُوا ما لَكُم مِن وَلايَتِهِم مِن شَيءٍ حَتّي يُهاجِرُوا وَ إِنِ استَنصَرُوكُم فِي الدّينِ فَعَلَيكُمُ النّصرُ إِلّا عَلي قَومٍ بَينَكُم وَ بَينَهُم مِيثاقٌ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ وَ الّذِينَ كَفَرُوا بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ إِلّا تَفعَلُوهُ تَكُن فِتنَةٌ فِي الأَرضِ وَ فَسادٌ كَبِيرٌ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الّذِينَ آوَوا وَ نَصَرُوا أُولئِكَ هُمُ المُؤمِنُونَ حَقّا لَهُم مَغفِرَةٌ وَ رِزقٌ كَرِيمٌ وَ الّذِينَ آمَنُوا مِن بَعدُ وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا مَعَكُم فَأُولئِكَ مِنكُمالتوبةالّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ و قال تعالي الأَعرابُ أَشَدّ كُفراً وَ نِفاقاً وَ أَجدَرُ أَلّا يَعلَمُوا حُدُودَ ما أَنزَلَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌالنحل وَ الّذِينَ هاجَرُوا فِي اللّهِ مِن بَعدِ ما ظُلِمُوا لَنُبَوّئَنّهُم فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ لَأَجرُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانُوا يَعلَمُونَ و قال تعالي ثُمّ إِنّ رَبّكَ لِلّذِينَ هاجَرُوا مِن بَعدِ ما فُتِنُوا ثُمّ جاهَدُوا وَ صَبَرُوا إِنّ رَبّكَ مِن بَعدِها لَغَفُورٌ رَحِيمٌالحج وَ الّذِينَ هاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمّ قُتِلُوا أَو ماتُوا لَيَرزُقَنّهُمُ اللّهُ رِزقاً حَسَناً وَ إِنّ اللّهَ لَهُوَ خَيرُ الرّازِقِينَ لَيُدخِلَنّهُم مُدخَلًا يَرضَونَهُ وَ إِنّ اللّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌالعنكبوت يا عبِاديِ‌َ الّذِينَ آمَنُوا إِنّ أرَضيِ‌ واسِعَةٌ فإَيِاّي‌َ فَاعبُدُونِالزمروَ أَرضُ اللّهِ واسِعَةٌ


صفحه : 99

1- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَةٍ وَ الهِجرَةُ قَائِمَةٌ عَلَي حَدّهَا الأَوّلِ مَا كَانَ لِلّهِ فِي أَهلِ الأَرضِ حَاجَةٌ مِن مُستَسِرّ الأئمة[الإِمّةِ] وَ مُعلِنِهَا لَا يَقَعُ اسمُ الهِجرَةِ عَلَي أَحَدٍ إِلّا بِمَعرِفَةِ الحُجّةِ فِي الأَرضِ فَمَن عَرَفَهَا وَ أَقَرّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ

2- وَ قَالَ ع فِيمَا كَتَبَهُ إِلَي مُعَاوِيَةَ وَ ذَكَرتَ أَنّ زاَئرِيِ‌ فِي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ قَدِ انقَطَعَتِ الهِجرَةُ يَومَ أُسِرَ أَخُوكَ

كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ الثقّفَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ يَقُولُ الرّجُلُ هَاجَرتُ وَ لَم يُهَاجِر إِنّمَا المُهَاجِرُونَ الّذِينَ يَهجُرُونَ السّيّئَاتِ وَ لَم يَأتُوا بِهَا


صفحه : 100

المجلد الثاني‌ والعشرون من بحار الأنوار كتاب المزار

صفحه : 101

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحمد لله ألذي هدانا لزيارة أحبائه وأصفيائه فجعلها ذريعة للوصول إلي أعلي منازل الفوز والفلاح والصلاة علي من بالصلاة و السلام عليه فاز من سعد بالارتقاء علي أقصي مدارج الكرامة والنجاح محمد و أهل بيته الأطهرين الذين بتقبيل أعتابهم صعد المؤمنون أسني معارج الشرف والصلاح ولعنة الله علي أعدائهم ماأظلم ليل واستنار صباح . أما بعدفهذا هوالمجلد الثاني‌ والعشرون من كتاب بحار الأنوار الكاشف للأستار عن وجوه زيارات النبي والأئمة الأبرار عليهم صلوات عالم الخفايا والأسرار وفضلها وآدابها ومقدماتها و مايتعلق بها علي وجه كامل يبتهج به شيعتهم الأخيار مما ألفه خادم أخبار الأئمة الأبرار وتراب أقدام المؤمنين الأخيار محمدباقر بن محمدتقي‌ حشرهما الله مع مواليهما الأطهار

باب 1-مقدمات السفر وآدابه

أقول قدقدمنا في كتاب الآداب جل الأخبار المتعلقة بهذا الباب وبعضها في كتاب الحج لكن نذكر هاهنا ماأورده السيد النقيب الفاضل علي بن طاوس قدس الله روحه في مفتتح كتاب مصباح الزائر لأنه جمع مضامين أكثر الأخبار الواردة في ذلك ونضيف إليه ماوجدته في المزار الكبير تأليف محمد بن المشهدي‌ أوالسيد فخار


صفحه : 102

أوبعض معاصريهما من الأفاضل الكبار لئلا يخلو هذاالمجلد عما يحتاج إليه زائر الأئمة الأطهار. قال السيد رحمه الله إذاأردت الخروج إلي السفر فينبغي‌ أن تصوم الأربعاء والخميس والجمعة وتختار من أيام الأسبوع يوم السبت 1- فَقَد روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ سَفَراً فَليُسَافِر يَومَ السّبتِ فَلَو أَنّ حَجَراً زَالَ عَن جَبَلٍ فِي يَومِ سَبتٍ لَرَدّهُ اللّهُ إِلَي مَكَانِهِ أَو يَومَ الثّلَاثَاءِ فَإِنّهُ اليَومُ ألّذِي أَلَانَ اللّهُ فِيهِ الحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع أَو يَومَ الخَمِيسِ فَإِنّ النّبِيّص كَانَ يُسَافِرُ يَومَ الخَمِيسِ

2- وَ قَالَ يَومُ الخَمِيسِ يَومٌ يُحِبّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ مَلَائِكَتُهُ وَ اجتَنِبِ السّفَرَ فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ الأَربِعَاءِ وَ قَبلَ الظّهرِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ وَ يُكرَهُ أَن تُسَافِرَ اليَومَ الثّالِثَ مِنَ الشّهرِ وَ الرّابِعَ وَ الخَامِسَ مِنهُ وَ السّادِسَ مِنهُ وَ الثّالِثَ عَشَرَ مِنهُ وَ السّادِسَ عَشَرَ مِنهُ وَ الحاَديِ‌َ وَ العِشرِينَ وَ الرّابِعَ وَ العِشرِينَ وَ الخَامِسَ وَ العِشرِينَ وَ السّادِسَ وَ العِشرِينَ

3- وَ روُيِ‌َ مِن طَرِيقٍ أُخرَي أَنّ اليَومَ الرّابِعَ وَ السّادِسَ مِنَ الشّهرِ وَ اليَومَ


صفحه : 103

الحاَديِ‌َ وَ العِشرِينَ مِنهُ صَالِحَةٌ لِلأَسفَارِ وَ لِغَيرِهَا وَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ أَنّ الثّامِنَ مِنَ الشّهرِ وَ الثّالِثَ وَ العِشرِينَ مِنهُ مَكرُوهَانِ فِي السّفَرِ وَ لَا تُسَافِر وَ القَمَرُ فِي بُرجِ العَقرَبِ

4- فَقَد جَاءَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ كَرِهَ السّفَرَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ

و إن دعت ضرورة إلي الخروج في هذه الأحوال والأوقات المكروهة فليعمل المسافر ماسيأتي‌ وصفه في هذاالفصل عندذكر وداع منزله إن شاء الله تعالي ويفتتح سفره بالصدقة ودعائها علي ماسيجي‌ء ذكره أيضا ويخرج متي شاء

5- فَقَد روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ افتَتِح سَفَرَكَ بِالصّدَقَةِ وَ اخرُج إِذَا بَدَا لَكَ فَإِنّكَ تشَترَيِ‌ سَلَامَةَ سَفَرِكَ

6- وَ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا أَرَادَ الخُرُوجَ إِلَي بَعضِ أَموَالِهِ اشتَرَي السّلَامَةَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِمَا تَيَسّرَ لَهُ

وَ ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ عَوَارِفِ المَعَارِفِ حَدِيثاً أَسنَدَهُ أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا سَافَرَ حَمَلَ مَعَهُ خَمسَةَ أَشيَاءَ المِرآةَ وَ المُكحُلَةَ وَ المِدرَي وَ السّوَاكَ وَ المُشطَ

7- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي وَ المِقرَاضَ

وَ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ، إِذَا عَزَمتَ عَلَي الخُرُوجِ فَاختَر يَوماً لَهُ وَ ليَكُن أَحَدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ السّبتِ وَ الثّلَاثَاءِ أَوِ الخَمِيسِ

8-فَقَد روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ سَفَراً فَليُسَافِر يَومَ السّبتِ


صفحه : 104

فَلَو أَنّ حَجَراً زَالَ مِن مَكَانِهِ يَومَ السّبتِ لَرَدّهُ اللّهُ إِلَي مَكَانِهِ

9- وَ أَمّا يَومُ الثّلَاثَاءِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ سَافِرُوا فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ وَ اطلُبُوا الحَوَائِجَ فِيهِ فَإِنّهُ اليَومُ ألّذِي أَلَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ الحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع

10- وَ أَمّا يَومُ الخَمِيسِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغزُو بِأَصحَابِهِ فِي يَومِ الخَمِيسِ فَيَظفَرُ فَمَن أَرَادَ سَفَراً فَليُسَافِر يَومَ الخَمِيسِ

واتق الخروج في يوم الإثنين فإنه اليوم ألذي قبض فيه رسول الله ص وانقطع الوحي‌ وابتز أهل بيته الأمر وقتل الحسين ع و هو يوم نحس واتق الخروج يوم الأربعاء فإنه اليوم ألذي خلقت فيه أركان النار وأهلك فيه الأمم الطاغية واتق الخروج يوم الجمعة قبل الصلاة فإنه

11-روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ مَا يُؤمِنُ مَن سَافَرَ يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الصّلَاةِ أَن لَا يَحفَظَهُ اللّهُ فِي سَفَرِهِ وَ لَا يَخلُفَهُ فِي أَهلِهِ وَ لَا يَرزُقَهُ مِن فَضلِهِ

واتق الخروج يوم الثالث من الشهر فإنه يوم نحس و هواليوم ألذي سلب فيه آدم وحواء لباسهما واتق يوم الرابع منه فإنه يخاف علي المسافر فيه نزول البلاء واتق يوم الحادي‌ والعشرين منه فإنه يوم نحس أيضا و هواليوم ألذي ضرب الله تعالي فيه أهل مصر مع فرعون بالآيات فإن اضطررت إلي الخروج في واحد مما عددناه فاستخر الله تعالي كثيرا واسأله العافية والسلامة وتصدق بشي‌ء واخرج علي اسم الله تعالي . ثم قال السيد رحمه الله ذكر مايعتمده الإنسان من حين خروجه و مايتبع ذلك يستحب أن يغتسل قبل التوجه

وَ يَقُولُ عِندَ الغُسلِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ وَ الصّادِقِينَ عَنِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم


صفحه : 105

أَجمَعِينَ أللّهُمّ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ نَوّر بِهِ قلَبيِ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ سُوءٍ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ يَا رَبّ العَالَمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَجمَعُ أَهلَكَ بَينَ يَدَيكَ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَسأَلُ اللّهَ الخِيَرَةَ وَ تَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ تَحمَدُ اللّهَ وَ تثُنيِ‌ عَلَيهِ وَ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلِ الشّاهِدِ مِنهُم وَ الغَائِبِ أللّهُمّ احفَظنَا بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ احفَظ عَلَينَا أللّهُمّ اجعَلنَا فِي رَحمَتِكَ وَ لَا تَسلُبنَا فَضلَكَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن وَعثَاءِ السّفَرِ وَ كَآبَةِ المُنقَلَبِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ هَذَا التّوَجّهَ طَلَباً لِمَرضَاتِكَ وَ تَقَرّباً إِلَيكَ أللّهُمّ فبَلَغّنيِ‌ مَا أُؤَمّلُهُ وَ أَرجُوهُ فِيكَ وَ فِي أَولِيَائِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. وَ إِن شِئتَ قُلتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ فِي وجَهيِ‌ هَذَا بِلَا ثِقَةٍ منِيّ‌ لِغَيرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ يأَويِ‌ بيِ‌ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا قُوّةٍ أَتّكِلُ عَلَيهَا وَ لَا حِيلَةٍ أَرجِعُ إِلَيهَا إِلّا طَلَبَ رِضَاكَ وَ ابتِغَاءَ رَحمَتِكَ وَ تَعَرّضاً لِثَوَابِكَ وَ سُكُوناً إِلَي حُسنِ عَائِدَتِكَ وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي عِلمِكَ فِي وجَهيِ‌ مِمّا أُحِبّ وَ أَكرَهُ أللّهُمّ اصرِف عنَيّ‌ مَقَادِيرَ كُلّ بَلَاءٍ وَ مقَضيِ‌ّ كُلّ لَأوَاءٍ وَ ابسُط عَلَيّ كَنَفاً مِن رَحمَتِكَ وَ لُطفاً مِن عَفوِكَ وَ حِرزاً مِن حِفظِكَ وَ سَعَةً مِن رِزقِكَ وَ تَمَاماً مِن نِعمَتِكَ وَ جِمَاعاً مِن مُعَافَاتِكَ وَ وَفّق لِي يَا رَبّ فِيهِ جَمِيعَ قَضَائِكَ عَلَي مُوَافَقَةِ هوَاَي‌َ وَ حَقِيقَةِ أمَلَيِ‌ وَ ادفَع عنَيّ‌ مَا أَحذَرُ وَ مَا لَا أَحذَرُ عَلَي نفَسيِ‌ مِمّا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ اجعَل ذَلِكَ خَيراً لِي لآِخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ مَعَ مَا أَسأَلُكَ أَن تخُلفِنَيِ‌ فِي مَن خَلّفتُ ورَاَئيِ‌ مِن أَهلٍ وَ مَالٍ وَ إِخوَانٍ وَ جَمِيعِ حزُاَنتَيِ‌ بِأَفضَلِ مَا تُخلِفُ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ فِي تَحصِينِ كُلّ عَورَةٍ وَ حِفظِ كُلّ مَضِيعَةٍ وَ تَمَامِ كُلّ نِعمَةٍ وَ دِفَاعِ كُلّ سَيّئَةٍ وَ كِفَايَةِ كُلّ مَحذُورٍ وَ صَرفِ


صفحه : 106

كُلّ مَكرُوهٍ وَ كَمَالِ مَا تَجمَعُ لِي بِهِ الرّضَا وَ السّرُورَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ ارزقُنيِ‌ ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ حَتّي تَرضَي وَ بَعدَ الرّضَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌ أللّهُمّ احفَظِ الشّاهِدَ مِنّا وَ الغَائِبَ أللّهُمّ احفَظنَا وَ احفَظ عَلَينَا أللّهُمّ اجعَلنَا فِي جِوَارِكَ وَ لَا تَسلُبنَا نِعمَتَكَ وَ لَا تُغَيّر مَا بِنَا مِن نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ فَضلٍ

12- وَ روُيِ‌َ أَنّكَ إِذَا أَرَدتَ التّوَجّهَ فِي وَقتٍ يُكرَهُ فِيهِ السّفَرُ أَو تَخَافُ فِيهِ شَيئاً مِنَ الأُمُورِ فَقَدّم أَمَامَ تَوَجّهِكَ قِرَاءَةَ الحَمدِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ وَ القَدرِ وَ آلِ عِمرَانَ مِن قَولِهِ تَعَالَيإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي آخِرِهَا ثُمّ قُلِ أللّهُمّ بِكَ يَصُولُ الصّائِلُ وَ بِقُدرَتِكَ يَطُولُ الطّائِلُ وَ لَا حَولَ لِكُلّ ذيِ‌ حَولٍ إِلّا بِكَ وَ لَا قُوّةَ يَمتَارُهَا ذُو قُوّةٍ إِلّا مِنكَ بِصَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ عِترَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِم وَ اكفنِيِ‌ شَرّ هَذَا اليَومِ وَ ضَرّهُ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُ وَ يُمنَهُ وَ اقضِ لِي فِي متُصَرَفّاَتيِ‌ بِحُسنِ العَاقِبَةِ وَ بُلُوغِ المَحَبّةِ وَ الظّفَرِ بِالأُمنِيّةِ وَ كِفَايَةِ الطّاغِيَةِ الغَوِيّةِ وَ كُلّ ذيِ‌ قُدرَةٍ لِي عَلَي أَذِيّةٍ حَتّي أَكُونَ فِي جُنّةٍ وَ عِصمَةٍ وَ نِعمَةٍ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ نَقِمَةٍ وَ أبَدلِنيِ‌ فِيهِ مِنَ المَخَاوِفِ أَمناً وَ مِنَ العَوَائِقِ فِيهِ بِرّاً حَتّي لَا يصَدُنّيِ‌ صَادّ عَنِ المُرَادِ وَ لَا يَحُلّ بيِ‌ طَارِقٌ مِن أَذَي العِبَادِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ ثُمّ وَدّع أَهلَكَ وَ انهَض وَ قِف بِالبَابِ فَسَبّحِ اللّهَ تَعَالَي بِتَسبِيحِ الزّهرَاءِ ع وَ اقرَأ سُورَةَ الحَمدِ أَمَامَكَ وَ عَن يَمِينِكَ وَ عَن شِمَالِكَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ كَذَلِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ وَ عَلَيكَ خَلّفتُ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ قَد وَثِقتُ بِكَ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ يَا مَن لَا يُخَيّبُ مَن أَرَادَهُ وَ لَا يُضَيّعُ مَن حَفِظَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ احفظَنيِ‌ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ بلَغّنيِ‌ مَا تَوَجّهتُ لَهُ وَ سَبّب إلِيَ‌ّ المَزَارَ وَ سَخّر لِي عِبَادَكَ وَ بِلَادَكَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَةَ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مَن وُلدِهِ وَ جَمِيعِ أَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ املأَنيِ‌ مِنكَ بِالمَعُونَةِ فِي جَمِيعِ أحَواَليِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ وَ لَا إِلَي غيَريِ‌ فَأَكِلّ وَ أَعطَبَ وَ زوَدّنيِ‌ التّقوَي وَ اغفِر لِي فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ أَوجَهَ مَن تَوَجّهَ إِلَيكَ وَ تَقُولُ أَيضاً بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ استَعَنتُ بِاللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ وَ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ رَهبَةً مِنَ اللّهِ وَ رَغبَةً إِلَي اللّهِ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَا وَ لَا مَفَرّ مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَي اللّهِ رَبّ آمَنتُ بِكِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَ وَ بِنَبِيّكَ ألّذِي أَرسَلتَ لِأَنّهُ لَا يأَتيِ‌ بِالخَيرِ إلِهَيِ‌ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا أَنتَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ عَظُمَت آلَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ

13-فَقَد روُيِ‌َ أَنّ مَن خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ مُصبِحاً وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ لَم يَطرُقهُ بَلَاءٌ حَتّي يمُسيِ‌َ أَو يَئُوبَ وَ كَذَلِكَ إِن خَرَجَ فِي المَسَاءِ وَ دَعَا بِهِ لَم يَطرُقهُ بَلَاءٌ حَتّي يُصبِحَ أَو يَئُوبَ إِلَي مَنزِلِهِ ثُمّ اقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَا وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ أَمِرّهَا عَلَي جَمِيعِ جَسَدِكَ وَ تَصَدّق بِمَا يَسهُلُ عَلَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ اشتَرَيتُ بِهَذِهِ الصّدَقَةِ سلَاَمتَيِ‌ وَ سَلَامَةَ سفَرَيِ‌ وَ مَا معَيِ‌ أللّهُمّ احفظَنيِ‌ وَ احفَظ مَا معَيِ‌ وَ سلَمّنيِ‌ وَ سَلّم مَا معَيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ وَ بَلّغ مَا معَيِ‌ بِبَلَاغِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ ثُمّ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أللّهُمّ كُن لِي جَاراً مِن كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ بِسمِ اللّهِ دَخَلتُ وَ بِسمِ اللّهِ خَرَجتُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ نسِياَنيِ‌ وَ


صفحه : 108

عجَلَتَيِ‌ بِسمِ اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ فِي سفَرَيِ‌ هَذَا ذَكَرتُهُ أَم نَسِيتُهُ أللّهُمّ أَنتَ المُستَعَانُ عَلَي الأُمُورِ كُلّهَا وَ أَنتَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ وَ الخَلِيفَةُ فِي الأَهلِ أللّهُمّ هَوّن عَلَينَا سَفَرَنَا وَ اطوِ لَنَا الأَرضَ وَ سَيّرنَا فِيهَا بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ أللّهُمّ أَصلِح لَنَا ظَهرَنَا وَ بَارِك لَنَا فِيمَا رَزَقتَنَاوَ قِنا عَذابَ النّارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن وَعثَاءِ السّفَرِ وَ كَآبَةِ المُنقَلَبِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ أَنتَ عضَدُيِ‌ وَ ناَصرِيِ‌ أللّهُمّ اقطَع عنَيّ‌ بُعدَهُ وَ مَشَقّتَهُ وَ اصحبَنيِ‌ فِيهِ وَ اخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ بِخَيرٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

14- وَ تَأخُذُ مَعَكَ عَصًا مِن شَجَرِ اللّوزِ المُرّ فَقَد روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن خَرَجَ إِلَي السّفَرِ وَ مَعَهُ عَصَا لَوزٍ مُرّ وَ تَلَا قَولَهُ تَعَالَيوَ لَمّا تَوَجّهَ تِلقاءَ مَديَنَ قالَ عَسي ربَيّ‌ أَن يهَديِنَيِ‌ سَواءَ السّبِيلِ إِلَي قَولِهِوَ اللّهُ عَلي ما نَقُولُ وَكِيلٌآمَنَهُ اللّهُ تَعَالَي مِن كُلّ سَبُعٍ ضَارٍ وَ مِن كُلّ لِصّ عَادٍ وَ مِن كُلّ ذَاتِ حُمَةٍ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ كَانَ مَعَهُ سَبعٌ وَ سَبعُونَ مِنَ المُعَقّبَاتِ يَستَغفِرُونَ لَهُ حَتّي يَرجِعَ وَ يَضَعَهَا

15- وَ روُيِ‌َ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَرِضَ آدَمُ ع مَرَضاً شَدِيداً أَصَابَتهُ فِيهِ وَحشَةٌ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي جَبرَئِيلَ ع فَقَالَ لَهُ اقطَع مِنهَا وَاحِدَةً وَ ضُمّهَا إِلَي صَدرِكَ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَأَذهَبَ اللّهُ عَنهُ الوَحشَةَ

16- وَ قَالَ ع مَن أَرَادَ أَن تُطوَي لَهُ الأَرضُ فَليَتّخِذِ النّقُدَ مِنَ العَصَا

والنقد عصا اللوز المر علي ماذكره ابن بابويه رحمه الله عليه

17- وَ روُيِ‌َ عَنِ الأَئِمّةِ ع أَيضاً أَنّهُم قَالُوا إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُم أَن يُسَافِرَ فَليَصحَب مَعَهُ عَصًا مِن شَجَرِ اللّوزِ المُرّ وَ ليَكتُب هَذِهِ الأَحرُفَ فِي رَقّ وَ يَحفِرُ العَصَا وَ يَجعَلُ الرّقّ فِيهَا وهي‌ سلمحلس وه به يهو ه ياهابيه ه باوبه ضاف ه مصينا بِهِ ه


صفحه : 109

وَ لَا تَخرُج وَحدَكَ فِي سَفَرٍ فَإِن فَعَلتَ فَقُل مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ آنِس وحَشتَيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي وحَدتَيِ‌ وَ أَدّ غيَبتَيِ‌

ويستحب أن يخرج معتما محنكا

18- فَقَد روُيِ‌َ عَنِ الكَاظِمِ ع أَنّهُ قَالَ أَنَا ضَامِنٌ لِمَن يَخرُجُ يُرِيدُ سَفَراً مُعتَمّاً تَحتَ حَنَكِهِ أَن لَا يُصِيبَهُ السّرَقُ وَ لَا الغَرَقُ وَ لَا الحَرَقُ

وتأخذ معك شيئا من تربة الحسين ع وقل إذاأخذتها

أللّهُمّ هَذِهِ طِينَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ اتّخَذتُهَا حِرزاً لِمَا أَخَافُ وَ مَا لَا أَخَافُ

19- وَ روُيِ‌َ فِي صِفَةِ هَذَا الدّعَاءِ مِن طَرِيقٍ أُخرَي أَنّكَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَخَذتُهُ مِن قَبرِ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ فَاجعَلهُ لِي أَمناً وَ حِرزاً مِمّا أَخَافُ وَ مِمّا لَا أَخَافُ

20- فَقَد روُيِ‌َ أَنّ مَن خَافَ سُلطَاناً أَو غَيرَهُ وَ خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ وَ استَعمَلَ ذَلِكَ كَانَ حِرزاً لَهُ وَ إِذَا أَرَدتَ السّيرَ نَهَاراً فَليَكُن طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ وَ انزِل وَسَطَهُ. وَ إِن كَانَ لَيلًا فَليَكُن سَيرُكَ فِي آخِرِهِ فَإِنّ الأَرضَ تُطوَي مِن آخِرِ اللّيلِ كَمَا روُيِ‌َ فَإِذَا أَرَدتَ الرّكُوبَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ فَإِذَا استَوَيتَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا لِلإِسلَامِ وَ عَلّمَنَا القُرآنَ وَ مَنّ عَلَينَا بِمُحَمّدٍص سُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ أَنتَ الحَامِلُ عَلَي الظّهرِ وَ المُستَعَانُ عَلَي الأَمرِ أللّهُمّ بَلّغنَا بَلَاغاً يَبلُغُ إِلَي خَيرٍ بَلَاغاً يَبلُغُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ مَغفِرَتِكَ أللّهُمّ لَا ضَيرَ لَنَا إِلّا ضَيرُكَ وَ لَا خَيرَ لَنَا إِلّا خَيرُكَ وَ لَا حَافِظَ غَيرُكَ وَ تُسَبّحُ اللّهَ سَبعاً وَ تَحمَدُهُ سَبعاً وَ تُهَلّلُهُ سَبعاً وَ تَقرَأُ آيَةَ السّخرَةِ ثُمّ تَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ

. و إن كان ركوبك في سفينة فسيجي‌ء ذلك في آخر هذاالفصل إن شاء الله تعالي .


صفحه : 110

ثُمّ تَسِيرُ وَ تَقُولُ فِي مَسِيرِكَ أللّهُمّ خَلّ سَبِيلَنَا وَ أَحسِن تَسيِيرَنَا وَ أَعظِم عَاقِبَتَنَا وَ تَقُولُ أللّهُمّ اجعَل مسَيِريِ‌ عَبَراً وَ صمَتيِ‌ تَفَكّراً وَ كلَاَميِ‌ ذِكراً وَ تَقُولُ أَيضاً فِي طَرِيقِكَ خَرَجتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ بِغَيرِ حَولٍ منِيّ‌ وَ لَا قُوّةٍ لَكِن بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ بَرِئتُ إِلَيكَ يَا رَبّ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ سفَرَيِ‌ هَذَا وَ بَرَكَةَ أَهلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً تَسُوقُهُ إلِيَ‌ّ وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَةٍ بِقُوّتِكَ وَ قُدرَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ سِرتُ فِي سفَرَيِ‌ هَذَا بِلَا ثِقَةٍ منِيّ‌ لِغَيرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ لِسِوَاكَ فاَرزقُنيِ‌ فِي ذَلِكَ شُكرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ وفَقّنيِ‌ لِطَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ حَتّي تَرضَي وَ بَعدَ الرّضَا

و كان رسول الله ص إذاهبط سبح و إذاصعد كبر

وَ تَقُولُ إِذَا عَلَوتَ تَلعَةً أَو أَكَمَةً أَو قَنطَرَةً اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ لَكَ الشّرَفُ عَلَي كُلّ شَرَفٍ. فَإِذَا بَلَغتَ جِسراً فَقُل حِينَ تَضَعُ قَدَمَكَ عَلَيهِ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ ادحَر عنَيّ‌ الشّيطَانَ. وَ إِذَا أَشرَفتَ عَلَي مَنزِلٍ أَو قَريَةٍ أَو بَلَدٍ فَقُلِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا أَظَلّت وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا أَقَلّت وَ رَبّ الشّيَاطِينِ وَ مَا أَضَلّت وَ رَبّ الرّيَاحِ وَ مَا ذَرَت وَ رَبّ البِحَارِ وَ مَا جَرَت إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ هَذِهِ القَريَةِ وَ خَيرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا أللّهُمّ يَسّر لِي مَا كَانَ فِيهَا مِن يُسرٍ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ وَ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِأدَخلِنيِ‌ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً. فَإِذَا نَزَلتَ مَنزِلًا فَقُلِ أللّهُمّأنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ وَ صَلّ


صفحه : 111

رَكعَتَينِ قَبلَ أَن تَجلِسَ فَقُلِ أللّهُمّ ارزُقنَا خَيرَ هَذِهِ البُقعَةِ وَ أَعِذنَا مِن شَرّهَا أللّهُمّ أَطعِمنَا مِن جَنَاهَا وَ أَعِذنَا مِن وَبَاهَا وَ حَبّبنَا إِلَي أَهلِهَا وَ حَبّب صاَلحِيِ‌ أَهلِهَا إِلَينَا وَ قُل أَيضاً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِهِ أَئِمّةٌ أَتَوَلّاهُم وَ أَبرَأُ مِن أَعدَائِهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ هَذِهِ البُقعَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهَا أللّهُمّ وَ اجعَل أَوّلَ دُخُولِنَا هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً. وَ إِذَا نَزَلتَ مَنزِلًا تَتَخَوّفُ مِنهُ السّبُعَ فَقُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُبِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ سَبُعٍ. فَإِذَا خِفتَ شَيئاً مِن هَوَامّ الأَرضِ فَقُل فِي المَكَانِ ألّذِي يُخَافُ ذَلِكَ فِيهِ يَا ذاَر‌ِئَ مَا فِي الأَرضِ كُلّهَا لِعِلمِكَ بِمَا يَكُونُ مِمّا ذَرَأتَ لَكَ السّلطَانُ عَلَي كُلّ مَن دُونَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مِنَ الضّرّ فِي بدَنَيِ‌ مِن سَبُعٍ أَو هَامّةٍ أَو عَارِضٍ مِن سَائِرِ الدّوَابّ يَا خَالِقَهَا بِقُدرَتِهِ ادرَأهَا عنَيّ‌ وَ احجُزهَا وَ لَا تُسَلّطهَا عَلَيّ وَ عاَفنِيِ‌ مِن شَرّهَا وَ بَأسِهَا يَا اللّهُ يَا ذَا العَالَمِ العَظِيمِ حطُنيِ‌ بِحِفظِكَ وَ أجَنِنّيِ‌ بِسِترِكَ الواَقيِ‌ فِي مخَاَوفِيِ‌ يَا رَحِيمُ. وَ إِذَا خِفتَ شَيئاً مِنَ الأَعدَاءِ وَ اللّصُوصِ فَقُل فِي المَكَانِ ألّذِي تَخَافُ ذَلِكَ فِيهِ يَا آخِذاً بنِوَاَصيِ‌ خَلقِهِ وَ السّابِقِ بِهَا إِلَي قُدرَتِهِ وَ المُنفِذَ فِيهَا حُكمَهُ وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ لَهَا غَالِباً إنِيّ‌ مَكِيدٌ لضِعَفيِ‌ وَ لِقُوّتِكَ عَلَي مَن كاَدنَيِ‌ تَعَرّضتُ لَكَ فَإِن حُلتَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فَذَلِكَ مَا أَرجُو وَ إِن أسَلمَتنَيِ‌ إِلَيهِم غَيّرُوا مَا بيِ‌ مِن نِعمَتِكَ يَا خَيرَ المُنعِمِينَ لَا تَجعَل أَحَداً مُغَيّراً نِعَمَكَ التّيِ‌ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ سِوَاكَ وَ لَا تُغَيّرهَا أَنتَ ربَيّ‌ قَد تَرَي ألّذِي نَزَلَ بيِ‌ فَحُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ شَرّهِم بِحَقّ مَا بِهِ تَستَجِيبُ الدّعَاءَ يَا اللّهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ تَقُولُ أَيضاً بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ أللّهُمّ عَلَيكَ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ وَ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ وَ إِلَيكَ فَوّضتُ أمَريِ‌ فاَحفظَنيِ‌ بِحِفظِ الإِيمَانِ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن


صفحه : 112

تحَتيِ‌ وَ ادفَع عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

21- فَقَد روُيِ‌َ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع أَنّهُ قَالَ مَا أبُاَليِ‌ إِذَا قُلتُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيّ الجِنّ وَ الإِنسُ وَ إِذَا خِفتَ جِنّاً أَو شَيطَاناً فَقُل يَا اللّهُ الإِلَهُ الأَكبَرُ القَاهِرُ بِقُدرَتِهِ جَمِيعَ عِبَادِهِ المُطَاعُ لِعَظَمَتِهِ عِندَ كُلّ خَلِيقَتِهِ وَ المُمضَي مَشِيّتُهُ لِسَابِقِ قُدرَتِهِ أَنتَ ألّذِي تَكلَأُ مَا خَلَقتَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ لَا يَمتَنِعُ مَن أَرَدتَ بِهِ سُوءاً بشِيَ‌ءٍ دُونَكَ مِن ذَلِكَ السّوءِ وَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَكَ بَينَ أَحَدٍ وَ بَينَ مَا تُرِيدُهُ مِنَ الخَيرِ كُلّ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي فِي قَبضَتِكَ وَ جَعَلتَ قَبَائِلَ الجِنّ وَ الشّيَاطِينِ يَرَونَا وَ لَا نَرَاهُم وَ أَنَا لِكَيدِهِم خَائِفٌ فآَمنِيّ‌ مِن شَرّهِم وَ بَأسِهِم بِحَقّ سُلطَانِكَ العَزِيزِ يَا عَزِيزُ وَ تَقُولُ فِي جَمِيعِ أَحوَالِكَ هَذِهِ الدّعَاءَ لِحِفظِ نَفسِكَ وَ رَدّكَ إِلَي وَطَنِكَ سَالِماً يَا جَامِعاً بَينَ أَهلِ الجَنّةِ عَلَي تَأَلّفٍ مِنَ القُلُوبِ وَ شِدّةِ تَوَاصُلٍ لَهُم فِي المَحَبّةِ وَ يَا جَامِعاً بَينَ أَهلِ طَاعَتِهِ مِن خَلقِهِ وَ يَا مُفَرّجَ حُزنِ كُلّ مَحزُونٍ وَ يَا مُسَهّلَ كُلّ غُربَةٍ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ارحمَنيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ بِحُسنِ الحِفظِ وَ الكِلَاءَةِ وَ المَعُونَةِ وَ فَرّج مَا بيِ‌ مِنَ الضّيقِ وَ الحُزنِ بِالجَمعِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أحَبِاّئيِ‌ وَ لَا تفَجعَنيِ‌ بِانقِطَاعِ رُؤيَةِ أهَليِ‌ عنَيّ‌ وَ لَا تَفجَع أهَليِ‌ بِانقِطَاعِ رؤُيتَيِ‌ عَنهُم بِكُلّ مَسَائِلِكَ أَسأَلُكَ وَ أَدعُوكَ فَاستَجِب لِي وَ إِذَا أَرَدتَ الرّحِيلَ مِن مَنزِلٍ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ ادعُ اللّهَ بِالحِفظِ وَ وَدّعِ المَوضِعَ وَ أَهلَهُ فَإِنّ لِكُلّ مَوضِعٍ أَهلًا مِنَ المَلَائِكَةِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الحَافِظِينَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ قُلِ أللّهُمّ قَد ارتَحَلنَا مِن مَنزِلِنَا هَذَا وَ نَحنُ عَنكَ رَاضُونَ فَارضَ عَنّا بِرَحمَتِكَ وَ إِذَا ضَلَلتَ عَنِ الطّرِيقِ فَنَادِ يَا صَالِحُ وَ يَا أَبَا صَالِحٍ أَرشِدُونَا إِلَي الطّرِيقِ يَرحَمُكُمُ اللّهُ

22-فَقَد روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ البَرّ مُوَكّلٌ بِهِ صَالِحٌ وَ البَحرَ مُوَكّلٌ بِهِ


صفحه : 113

حَمزَةُ وَ روُيِ‌َ إِذَا ضَلَلتُم فَتَيَامَنُوا وَ إِذَا استَصعَبَت عَلَيكَ دَابّتُكَ فِي الطّرِيقِ فَاقرَأ فِي أُذُنِهَا اليُمنَيوَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ فَإِذَا رَكِبتَ فِي سَفِينَةٍ فَكَبّرِ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ وَ العَن ظاَلمِيِ‌ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عَلَي الصّادِقِينَ أللّهُمّ أَحسِن مَسِيرَنَا وَ عَظّم أُجُورَنَا أللّهُمّ بِكَ انتَشَرنَا وَ إِلَيكَ تَوَجّهنَا وَ بِكَ آمَنّا وَ بِحَبلِكَ اعتَصَمنَا وَ عَلَيكَ تَوَكّلنَا أللّهُمّ أَنتَ ثِقَتُنَا وَ رَجَاؤُنَا وَ نَاصِرُنَا لَا تَحُلّ بِنَا مَا لَا نُحِبّ أللّهُمّ بِكَ نَحُلّ وَ بِكَ نَسِيرُ أللّهُمّ خَلّ سَبِيلَنَا وَ أَعظِم عَافِيَتَنَا أَنتَ الخَلِيفَةُ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ أَنتَ الحَامِلُ فِي المَاءِ وَ عَلَي الظّهرِوَ قالَ اركَبُوا فِيها بِسمِ اللّهِ مَجراها وَ مُرساها إِنّ ربَيّ‌ لَغَفُورٌ رَحِيمٌوَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ وَ الأَرضُ جَمِيعاً قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ وَ السّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مَن وَفَدَ إِلَيهِ الرّجَالُ وَ شُدّت إِلَيهِ الرّحَالُ وَ أَنتَ سيَدّيِ‌ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ مَقصُودٍ وَ قَد جَعَلتَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ وَافِدٍ تُحفَةً فَأَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ مِن أهَليِ‌ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المِنّةُ عَلَيّ أَن جَعَلتَ لِي سَبِيلًا إِلَي زِيَارَةِ وَلِيّكَ وَ عرَفّتنَيِ‌ فَضلَهُ وَ حفَظِتنَيِ‌ فِي ليَليِ‌ وَ نهَاَريِ‌ حَتّي بلَغّتنَيِ‌ هَذَا المَكَانَ وَ قَد رَجَوتُكَ فَلَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ قَد أَمّلتُكَ فَلَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ اجعَل مسَيِريِ‌ هَذَا كَفّارَةً لذِنُوُبيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

.بيان قال الجزري‌ المدري والمدراة شيءيعمل من حديد أوخشب علي شكل سن من أسنان المشط وأطول منه يسرح به الشعر المتلبد ويستعمله من لامشط له انتهي قوله ع و ماأقلت الأرض أي ماتحمله ويقع ثقله عليها من جوارحي‌ والغرض التعميم .


صفحه : 114

و قال الجزري‌ فيه أللهم إني‌ أعوذ بك من وعثاء السفر أي شدته ومشقته و قال فيه أعوذ بك من كآبة المنقلب الكآبة تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن والمعني أنه يرجع من سفره بأمر يحزنه إما أصابه في سفره وإما قدم عليه مثل أن يعود غيرمقضي‌ الحاجة أوأصابت ماله آفة أويقدم علي أهله فيجدهم مرضي أو قدفقد بعضهم انتهي . قوله وسوء المنظر المنظر مصدر ميمي‌ أواسم مكان وحاصله الاستعاذة من أن ينظر في سفره أو بعدرجوعه في أهله وماله وولده إلي شيءيسوؤه واللأواء الشدة وضيق المعيشة وجماع الشي‌ء بالكسر مجمعه وحزانة الرجل بالضم عياله الذين يتحزن لأمرهم و قال الجزري‌ فيه و لم يجعلك الله بدار هوان و لامضيعة المضيعة بكسر الضاد المفعلة من الضياع الإطراح والهوان كأنه فيه ضائع فلما كانت فيه عين الكلمة ياء وهي‌ مكسورة نقلت حركتها إلي العين فسكنت الياء فصارت بوزن معيشة. و قال في حديث الدعاء بك أصول أي أسطو وأقهر والصولة الحملة والوثبة انتهي . و أما قوله ع وبقدرتك يطول الطائل فيحتمل أن يكون من الطول بمعني الفضل والإنعام أو من المطاولة بمعني المغالبة علي العدو. والامتيار جلب الطعام ويقال امتار السيف أي استله و علي التقديرين الكلام مبني‌ علي التجوز قوله وأمرها الضمير راجع إلي الآيات والسور المتقدمة والمراد بإمرارها علي الجسد إمرار اليد بعدتلاوتها عليه مجازا أوراجع إلي اليد تعويلا علي قرينة المقام .


صفحه : 115

قوله ع أللهم إني‌ أقدم بين يدي‌ نسياني‌ وعجلتي‌ أي أقول بسم الله و ماشاء الله في أول سفري‌ هذاليكون تداركا لمايفوت مني‌ بعد ذلك بسبب النسيان والعجلة فإن كل فعل من الأفعال ينبغي‌ أن يكون مقرونا بهذين القولين فقوله ذكرته أونسيته نشر علي خلاف ترتيب اللف ويحتمل أن يكون المراد بالذكر أعم مما يكون بسبب العجلة. قوله واطو لنا الأرض لعله كناية عن سهولة السير فيها. قوله ع من كل سبع ضار هوبالتخفيف من الضراوة بمعني الجرأة والحرص علي الصيد والحمة بضم الحاء وفتح الميم المخففة السم . و قال الفيروزآبادي‌ المعقبات ملائكة الليل والنهار انتهي أقول المعقبات هنا إشارة إلي قوله تعالي لَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِ. و قال الفيروزآبادي‌ النقد بالتحريك ضرب من الشجر. قوله ع وأد غيبتي‌ الإسناد مجازي‌ أي أدني‌ إلي أهلي‌ من غيبتي‌. قوله وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ أي مطيقين والظهر مستعار لمايركب والضير الضرر. قوله ع و ماجرت علي بناء المجرد أي ماجرت فيها من السفن والحيوانات أو ماجري منها كالأنهار فالتأنيث باعتبار معني الموصول أو علي بناء التفعيل أي ماأجرته البحار من السفن وغيرها والجني اسم مايجتني من الثمر

23-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ البغَداَديِ‌ّ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع جُعِلتُ فِدَاكَ يَدخُلُ شَهرُ رَمَضَانَ عَلَي الرّجُلِ فَيَقَعُ بِقَلبِهِ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع وَ زِيَارَةُ أَبِيكَ بِبَغدَادَ فَيُقِيمُ فِي مَنزِلِهِ حَتّي يَخرُجَ عَنهُ شَهرُ رَمَضَانَ ثُمّ


صفحه : 116

يَزُورُهُم أَو يَخرُجُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ يُفطِرُ فَكَتَبَ لِشَهرِ رَمَضَانَ مِنَ الفَضلِ وَ الأَجرِ مَا لَيسَ لِغَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ فَإِذَا دَخَلَ فَهُوَ المَأثُورُ

24- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن هَارُونَ بنِ الحَسَنِ بنِ جَبَلَةَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَدخُلُ عَلَيّ شَهرُ رَمَضَانَ فَأَصُومُ بَعضَهُ فيَحَضرُنُيِ‌ نِيّةُ زِيَارَةِ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَزُورُهُ وَ أُفطِرُ ذَاهِباً وَ جَائِياً أَو أُقِيمُ حَتّي أُفطِرَ وَ أَزُورُهُ بَعدَ مَا أُفطِرُ بِيَومٍ أَو يَومَينِ فَقَالَ أَقِم حَتّي تُفطِرَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَهُوَ أَفضَلُ قَالَ نَعَم أَ مَا تَقرَأُ فِي كِتَابِ اللّهِفَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهرَ فَليَصُمهُ

بيان هذان الخبران يدلان علي مرجوحية إفطار الصوم لزيارتهم ع و قدوردت الأخبار في الترغيب علي الإفطار لما هوأقل فضلا منها كتشييع المؤمن واستقباله . و قدورد الحث علي زيادة الحسين ع في ليالي‌ القدر وغيرها من ليالي‌ الشهر و لايتأتي لأكثر الناس بدون الإفطار و لايبعد حملهما علي التقية و الله يعلم

باب 2-ثواب تعمير قبور النبي والأئمة صلوات الله عليهم وتعاهدها وزيارتها و أن الملائكة يزورونهم ع

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ إِنّ لِكُلّ إِمَامٍ عَهداً فِي عُنُقِ أَولِيَائِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ إِنّ مِن تَمَامِ الوَفَاءِ بِالعَهدِ وَ حُسنِ الأَدَاءِ زِيَارَةَ قُبُورِهِم فَمَن زَارَهُم رَغبَةً فِي زِيَارَتِهِم وَ تَصدِيقاً بِمَا رَغِبُوا فِيهِ كَانَ أَئِمّتُهُم شُفَعَاءَهُم يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 117

2- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ الوَلِيدِ جَمِيعاً عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ الوَشّاءِ مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مِثلَهُ

4- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ الوَشّاءِ مِثلَهُ

5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ وَاحِداً مِنكُم قَالَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

6- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

7- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن شَيءٍ خَلَقَ اللّهُ أَكثَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ إِنّهُ لَيَهبِطُ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَيَأتُونَ البَيتَ الحَرَامَ فَيَطُوفُونَ بِهِ ثُمّ يَأتُونَ رَسُولَ اللّهِص ثُمّ يَأتُونَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ الحُسَينَ فَيُقِيمُونَ عِندَهُ فَإِذَا كَانَ السّحَرُ وُضِعَ لَهُم مِعرَاجٌ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ لَا يَعُودُونَ أَبَداً

8-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً أَكثَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ إِنّهُ لَيَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ كُلّ مَسَاءٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَطُوفُونَ بِالبَيتِ لَيلَتَهُم حَتّي إِذَا طَلَعَ الفَجرُ انصَرَفُوا إِلَي قَبرِ النّبِيّص فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَعرُجُونَ إِلَي السّمَاءِ قَبلَ أَن


صفحه : 118

تَطلُعَ الشّمسُ ثُمّ تَنزِلُ مَلَائِكَةُ النّهَارِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَيَطُوفُونَ بِالبَيتِ الحَرَامِ نَهَارَهُم حَتّي إِذَا دَنَتِ الشّمسُ لِلغُرُوبِ انصَرَفُوا إِلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ الحَسَنِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَأتُونَ قَبرَ الحُسَينِ ع فَيُسَلّمُونَ عَلَيهِ ثُمّ يَعرُجُونَ إِلَي السّمَاءِ قَبلَ أَن تَغِيبَ الشّمسُ

9- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

10- ثو،[ثواب الأعمال ] قَالَ الصّادِقُ ع مَن زَارَ وَاحِداً مِنّا كَانَ كَمَن زَارَ الحُسَينَ ع

11- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن صَفوَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع زَارَنَا رَسُولُ اللّهِص وَ قَد أَهدَت لَنَا أُمّ أَيمَنَ لَبَناً وَ زُبداً وَ تَمراً قَدّمنَا مِنهُ فَأَكَلَ ثُمّ قَامَ إِلَي زَاوِيَةِ البَيتِ فَصَلّي رَكَعَاتٍ فَلَمّا كَانَ فِي آخِرِ سُجُودِهِ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً فَلَم يَسأَلهُ أَحَدٌ مِنّا إِجلَالًا وَ إِعظَاماً لَهُ فَقَامَ الحُسَينُ فَقَعَدَ فِي حَجرِهِ وَ قَالَ لَهُ يَا أَبَه لَقَد دَخَلتَ بَيتَنَا فَمَا سُرِرنَا بشِيَ‌ءٍ كَسُرُورِنَا بِدُخُولِكَ ثُمّ بَكَيتَ بُكَاءً غَمّنَا فَمَا أَبكَاكَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع آنِفاً فأَخَبرَنَيِ‌ أَنّكُم قَتلَي وَ أَنّ مَصَارِعَكُم شَتّي فَقَالَ يَا أَبَه فَمَا لِمَن يَزُورُ قُبُورَنَا عَلَي تَشَتّتِهَا فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ أُولَئِكَ طَوَائِفُ مِن أمُتّيِ‌ يَزُورُونَكُم فَيَلتَمِسُونَ بِذَلِكَ البَرَكَةَ وَ حَقِيقٌ عَلَيّ أَن آتِيَهُم يَومَ القِيَامَةِ حَتّي أُخَلّصَهُم مِن أَهوَالِ السّاعَةِ مِن ذُنُوبِهِم وَ يُسكِنُهُمُ اللّهُ الجَنّةَ

12-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن عُبَيدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 119

ع مِثلَهُ

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي بنِ يَقطِينٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ مِثلَهُ

14- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ شَجَرَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الصنّعاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ الحُسَينُ ع اجتَذَبَهُ إِلَيهِ ثُمّ يَقُولُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَمسِكهُ ثُمّ يَقَعُ عَلَيهِ فَيُقَبّلُهُ وَ يبَكيِ‌ فَيَقُولُ يَا أَبَه لِمَ تبَكيِ‌ فَيَقُولُ يَا بنُيَ‌ّ أُقَبّلُ مَوضِعَ السّيُوفِ مِنكَ وَ أبَكيِ‌ قَالَ يَا أَبَه وَ أُقتَلُ قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ وَ أَبُوكَ وَ أَخُوكَ وَ أَنتَ قَالَ يَا أَبَه فَمَصَادِرُنَا شَتّي قَالَ نَعَم يَا بنُيَ‌ّ قَالَ فَمَن يَزُورُنَا مِن أُمّتِكَ قَالَ لَا يزَوُرنُيِ‌ وَ يَزُورُ أَبَاكَ وَ أَخَاكَ وَ أَنتَ إِلّا الصّدّيقُونَ مِن أمُتّيِ‌

بيان المصدر المرجع والمصادر كناية عن القبور لأنها منها الرجوع إلي الآخرة والأظهر أنه تصحيف فمصارعنا كمامر في الخبر السابق

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع قَالَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ قَالَ قُلتُ فَمَا لِمَن زَارَ أَحَداً مِنكُم قَالَ كَمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

16- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ مِثلَهُ

17- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ مِثلَهُ وَ فِيهِ مَا لِمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص

18-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزيّتوُنيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عِيسَي بنِ رَاشِدٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا لِمَن


صفحه : 120

زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع وَ صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ قَالَ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَذَلِكَ كُلّ مَن أَتَي قَبرَ إِمَامٍ مُفتَرَضٍ طَاعَتُهُ قَالَ وَ كَذَلِكَ كُلّ مَن أَتَي قَبرَ إِمَامٍ مُفتَرَضٍ طَاعَتُهُ

19- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَلِيّ الحرَاّنيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع قَالَ مَن أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ صَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو أَربَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَذَلِكَ لِكُلّ مَن أَتَي قَبرَ إِمَامٍ مُفتَرَضٍ طَاعَتُهُ قَالَ وَ كَذَلِكَ لِكُلّ إِمَامٍ مُفتَرَضٍ طَاعَتُهُ

20- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يُوسُفَ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الحرَاّنيِ‌ّ مِثلَهُ

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ

22-حة،[فرحة الغري‌]يَحيَي بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَن اِبرَاهِيمَ الصنّعاَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَطبَةَ عَن أَبِي عَلِيّ عَنِ الشّيخِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الأَحوَلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ عَن عُمَارَةَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَامِرٍ التبّاّنيِ‌ّ وَاعِظِ أَهلِ الحِجَازِ قَالَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا لِمَن زَارَ قَبرَهُ يعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ عَمَرَ تُربَتَهُ قَالَ يَا أَبَا عَامِرٍ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَهُ وَ اللّهِ لَتُقتَلَنّ بِأَرضِ العِرَاقِ وَ تُدفَنُ بِهَا قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لِمَن زَارَ قُبُورَنَا وَ عَمَرَهَا وَ تَعَاهَدَهَا


صفحه : 121

فَقَالَ لِي يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَعَلَ قَبرَكَ وَ قَبرَ وُلدِكَ بِقَاعاً مِن بِقَاعِ الجَنّةِ وَ عَرصَةً مِن عَرَصَاتِهَا وَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ قُلُوبَ نُجَبَاءَ مِن خَلقِهِ وَ صَفوَةٍ مِن عِبَادِهِ تَحِنّ إِلَيكُم وَ تَحتَمِلُ المَذَلّةَ وَ الأَذَي فَيَعمُرُونَ قُبُورَكُم وَ يُكثِرُونَ زِيَارَتَهَا تَقَرّباً مِنهُم إِلَي اللّهِ وَ مَوَدّةً مِنهُم لِرَسُولِهِ أُولَئِكَ يَا عَلِيّ المَخصُوصُونَ بشِفَاَعتَيِ‌ الوَارِدُونَ حوَضيِ‌ وَ هُم زوُاّريِ‌ غَداً فِي الجَنّةِ يَا عَلِيّ مَن عَمَرَ قُبُورَكُم وَ تَعَاهَدَهَا فَكَأَنّمَا أَعَانَ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ عَلَي بِنَاءِ بَيتِ المَقدِسِ وَ مَن زَارَ قُبُورَكُم عَدَلَ ذَلِكَ ثَوَابَ سَبعِينَ حَجّةً بَعدَ حَجّةِ الإِسلَامِ وَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ حَتّي يَرجِعَ مِن زِيَارَتِكُم كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ فَأَبشِر وَ بَشّر أَولِيَاءَكَ وَ مُحِبّيكَ مِنَ النّعِيمِ وَ قُرّةِ العَينِ بِمَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قَلبِ بَشَرٍ وَ لَكِنّ حُثَالَةً مِنَ النّاسِ يُعَيّرُونَ زُوّارَ قُبُورِكُم كَمَا تغير[تُعَيّرُ]الزّانِيَةُ بِزِنَائِهَا أُولَئِكَ شِرَارُ أمُتّيِ‌ لَا أَنَالَهُمُ اللّهُ شفَاَعتَيِ‌ وَ لَا يَرِدُونَ حوَضيِ‌

23- حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ السّعِيدُ نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ بنِ مَعبَدٍ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا بنِ طَهمَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

24- وَ قَالَ أَيضاً أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا بنِ طُهمَانَ مِثلَهُ

25- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَرَزدَقِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الأَحوَلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِ‌ّ مِثلَهُ

26-مل ،[كامل الزيارات ] أَحمَدُ بنُ جَعفَرٍ البلَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ البكَريِ‌ّ عَن مَنصُورِ


صفحه : 122

بنِ نَصرٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي الكَاظِمِ ع فَقُلتُ لَهُ أَيّمَا أَفضَلُ الزّيَارَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَو لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَو لِفُلَانٍ أَو فُلَانٍ وَ سَمّيتُ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً فَقَالَ لِي يَا عَبدَ الرّحمَنِ بنَ مُسلِمٍ مَن زَارَ أَوّلَنَا فَقَد زَارَ آخِرَنَا وَ مَن زَارَ آخِرَنَا فَقَد زَارَ أَوّلَنَا وَ مَن تَوَلّي أَوّلَنَا فَقَد تَوَلّي آخِرَنَا وَ مَن تَوَلّي آخِرَنَا فَقَد تَوَلّي أَوّلَنَا وَ مَن قَضَي حَاجَةً لِأَحَدٍ مِن أَولِيَائِنَا فَكَأَنّمَا قَضَاهَا لِجَمِيعِنَا يَا عَبدَ الرّحمَنِ أَحبِبنَا وَ أَحبِب فِينَا وَ أَحبِب لَنَا وَ تَوَلّنَا وَ تَوَلّ مَن يَتَوَلّانَا وَ أَبغِض مَن يُبغِضُنَا أَلَا وَ إِنّ الرّادّ عَلَينَا كَالرّادّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص جَدّنَا وَ مَن رَدّ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَد رَدّ عَلَي اللّهِ أَلَا يَا عَبدَ الرّحمَنِ مَن أَبغَضَنَا فَقَد أَبغَضَ مُحَمّداً وَ مَن أَبغَضَ مُحَمّداً فَقَد أَبغَضَ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا وَ مَن أَبغَضَ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَصلِيَهُ النّارَ وَ مَا لَهُ مِن نَصِيرٍ

27- بشا،[بشارة المصطفي ] ابنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً أَكثَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ إِنّهُ لَيَنزِلُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَيَأتُونَ البَيتَ المَعمُورَ فَيَطُوفُونَ بِهِ فَإِذَا هُم طَافُوا بِهِ نَزَلُوا فَطَافُوا بِالكَعبَةِ فَإِذَا طَافُوا أَتَوا قَبرَ النّبِيّص فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ أَتَوا قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ أَتَوا قَبرَ الحُسَينِ ع فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ عَرَجُوا وَ يَنزِلُ مِثلُهُم أَبَداً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

28-بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو عَلِيّ بنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المَعرُوفِ بِابنِ الصّقّالِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعقِلٍ العجِليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الصّهبَانِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ إِنّ اللّهَ قَد وَكّلَ بِفَاطِمَةَ رَعِيلًا مِنَ المَلَائِكَةِ يَحفَظُونَهَا مِن بَينِ يَدَيهَا وَ مِن خَلفِهَا وَ عَن يَمِينِهَا وَ عَن يَسَارِهَا وَ هُم مَعَهَا


صفحه : 123

فِي حَيَاتِهَا وَ عِندَ قَبرِهَا بَعدَ مَوتِهَا يُكثِرُونَ الصّلَاةَ عَلَيهَا وَ عَلَي أَبِيهَا وَ بَعلِهَا وَ بَنِيهَا فَمَن زاَرنَيِ‌ بَعدَ وفَاَتيِ‌ فَكَأَنّمَا زَارَ فَاطِمَةَ وَ مَن زَارَ فَاطِمَةَ فَكَأَنّمَا زاَرنَيِ‌ وَ مَن زَارَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَكَأَنّمَا زَارَ فَاطِمَةَ وَ مَن زَارَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ فَكَأَنّمَا زَارَ عَلِيّاً وَ مَن زَارَ ذُرّيّتَهُمَا فَكَأَنّمَا زَارَهُمَا

29- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ النيّشاَبوُريِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَعِيدٍ المكَيّ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ الماَزنِيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَ عَلَي عَرشِ الرّحمَنِ أَربَعَةٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ أَربَعَةٌ مِنَ الآخِرِينَ فَأَمّا الأَربَعَةُ الّذِينَ هُم مِنَ الأَوّلِينَ فَنُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ مُوسَي وَ عِيسَي ع وَ أَمّا الأَربَعَةُ مِنَ الآخِرِينَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع ثُمّ يُمَدّ الطّعَامُ فَيَقعُدُ مَعَنَا مَن زَارَ قُبُورَ الأَئِمّةِ أَلَا إِنّ أَعلَاهُم دَرَجَةً وَ أَقرَبَهُم حَبوَةً زُوّارُ قَبرِ ولُديِ‌ ع

أقول سيأتي‌ الخبر بتمامه برواية الصدوق رحمه الله في باب ثواب زيارة الرضا ع و فيه ثم يمد المطمار

30- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ أَو بَعدَ موَتيِ‌ أَو زَارَكَ فِي حَيَاتِكَ أَو بَعدَ مَوتِكَ أَو زَارَ ابنَيكَ فِي حَيَاتِهِمَا أَو بَعدَ مَوتِهِمَا ضَمِنتُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَن أُخَلّصَهُ مِن أَهوَالِهَا وَ شَدَائِدِهَا حَتّي أُصَيّرَهُ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌

31- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا مِنهُم أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن يَحيَي وَ كَانَ خَادِماً لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع عَن بَعضِ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن زاَرنَيِ‌ أَو زَارَ أَحَداً مِن ذرُيّتّيِ‌ زُرتُهُ يَومَ القِيَامَةِ فَأَنقَذتُهُ مِن أَهوَالِهَا


صفحه : 124

32- لد،[بلد الأمين ]روُيِ‌َ أَنّ مَن زَارَ إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ صَلّي عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ

33- مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ، عَن شَيخَيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الدوّريسَتيِ‌ّ ره وَ شَاذَانَ بنِ جَبرَئِيلَ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي الصّدُوقِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَحَدٍ مِنَ الأَئِمّةِ قَالَ لَهُ مِثلُ مَن أَتَي قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ وَ مَا لِمَن زَارَ قَبرَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الجَنّةُ وَ اللّهِ

34- وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن زَارَنَا فِي مَمَاتِنَا فَكَأَنّمَا زَارَنَا فِي حَيَاتِنَا وَ مَن جَاهَدَ عَدُوّنَا فَكَأَنّمَا جَاهَدَ مَعَنَا وَ مَن تَوَلّي مُحِبّنَا فَقَد أَحَبّنَا وَ مَن سَرّ مُؤمِناً فَقَد سَرّنَا وَ مَن أَعَانَ فَقِيرَنَا كَانَ مُكَافَأَتُهُ عَلَي جَدّنَا مُحَمّدٍص

أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ متُأَخَرّيِ‌ أَصحَابِنَا قَالَ فِي كِتَابِ تَحرِيرِ العِبَادَةِ روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن نَوَي مِن بَيتِهِ زِيَارَةَ قَبرِ إِمَامٍ مُفتَرَضٍ طَاعَتُهُ وَ أَخرَجَ لِنَفَقَتِهِ دِرهَماً وَاحِداً كَتَبَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ كَتَبَ اسمَهُ فِي دِيوَانِ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ أَسرَفَ فِي تِلكَ النّفَقَةِ أَو لَم يُسرِف

باب 3-آداب الزيارة وأحكام الروضات وبعض النوادر

الآيات طه فَاخلَع نَعلَيكَ إِنّكَ بِالوادِ المُقَدّسِ طُويًالحجرات يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النّبِيّ


صفحه : 125

وَ لا تَجهَرُوا لَهُ بِالقَولِ كَجَهرِ بَعضِكُم لِبَعضٍ أَن تَحبَطَ أَعمالُكُم وَ أَنتُم لا تَشعُرُونَ إِنّ الّذِينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسُولِ اللّهِ أُولئِكَ الّذِينَ امتَحَنَ اللّهُ قُلُوبَهُم لِلتّقوي لَهُم مَغفِرَةٌ وَ أَجرٌ عَظِيمٌتفسير أقول الآية الأولي تومئ إلي إكرام الروضات المقدسة وخلع النعلين فيهابل عندالقرب منها لاسيما في الطف والغري‌ لماروي‌ أن الشجرة كانت في كربلاء و أن الغري‌ قطعة من الطور والثانية تدل علي لزوم خفض الصوت عندقبر النبي ص وعدم جهر الصوت لابالزيارة و لابغيرها. لماروي‌ أن حرمتهم بعدموتهم كحرمتهم في حياتهم وكذا عندقبور سائر الأئمة ع لماورد أن حرمتهم كحرمة النبي ص

1- وَ يُؤَيّدُ مَا ذَكَرنَا مَا رَوَاهُ الكلُيَنيِ‌ّ ره بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ يَذكُرُ فِيهِ وَفَاةَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ فَلَمّا أَن صلُيّ‌َ عَلَيهِ حُمِلَ فَأُدخِلَ المَسجِدَ فَلَمّا أُوقِفَ عَلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص بَلَغَ عَائِشَةَ الخَبَرُ وَ قِيلَ لَهَا إِنّهُم قَد أَقبَلُوا بِالحَسَنِ لِيُدفَنَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فَخَرَجَت مُبَادِرَةً عَلَي بَغلٍ بِسَرجٍ فَكَانَت أَوّلَ امرَأَةٍ رَكِبَت فِي الإِسلَامِ سَرجاً فَوَقَفَت فَقَالَت نَحّوا ابنَكُم عَن بيَتيِ‌ فَإِنّهُ لَا يُدفَنُ فِيهِ شَيءٌ وَ لَا يُهتَكُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ حِجَابُهُ فَقَالَ لَهَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَدِيماً هَتَكتِ أَنتِ وَ أَبُوكِ حِجَابَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَدخَلتِ بَيتَهُ مَن لَا يُحِبّ رَسُولُ اللّهِص قُربَهُ وَ إِنّ اللّهَ سَائِلُكِ عَن ذَلِكِ يَا عَائِشَةُ إِنّ أخَيِ‌ أمَرَنَيِ‌ أَن أُقَرّبَهُ مِن أَبِيهِ رَسُولِ اللّهِص لِيُحدِثَ بِهِ عَهداً وَ اعلمَيِ‌ أَنّ أخَيِ‌ أَعلَمُ النّاسِ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَعلَمُ بِتَأوِيلِ كِتَابِهِ مِن أَن يَهتِكَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص سِترَهُ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم وَ قَد أَدخَلتِ أَنتِ بَيتَ رَسُولِ اللّهِص الرّجَالَ بِغَيرِ إِذنِهِ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَرفَعُوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النّبِيّ وَ لعَمَريِ‌ لَقَد ضَرَبتِ أَنتِ لِأَبِيكِ وَ فَارُوقِهِ عِندَ أُذُنِ رَسُولِ اللّهِص المَعَاوِلَ وَ قَالَ اللّهُ


صفحه : 126

عَزّ وَ جَلّإِنّ الّذِينَ يَغُضّونَ أَصواتَهُم عِندَ رَسُولِ اللّهِ أُولئِكَ الّذِينَ امتَحَنَ اللّهُ قُلُوبَهُم لِلتّقوي وَ لعَمَريِ‌ لَقَد أَدخَلَ أَبُوكِ وَ فَارُوقُهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص بِقُربِهِمَا مِنهُ الأَذَي وَ مَا رَعَيَا مِن حَقّهِ مَا أَمَرَهُمَا اللّهُ بِهِ عَلَي لِسَانِ رَسُولِهِص إِنّ اللّهَ حَرّمَ مِنَ المُؤمِنِينَ أَموَاتاً مَا حَرّمَ مِنهُم أَحيَاءً وَ تَاللّهِ يَا عَائِشَةُ لَو كَانَ هَذَا ألّذِي كَرِهتِيهِ مِن دَفنِ الحَسَنِ عِندَ أَبِيهِ ع جَائِزاً فِيمَا بَينَنَا وَ بَينَ اللّهِ لَعَلِمتِ أَنّهُ سَيُدفَنُ وَ إِن رَغِمَ مَعطِسُكِ

أقول هذاالخبر يدل علي أنه ينبغي‌ أن يراعي في روضاتهم ما كان ينبغي‌ أن يراعي في حياتهم من الآداب والتعظيم والإكرام

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِ‌ّ قَالَ خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ نُرِيدُ مَنزِلَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَحِقَنَا أَبُو بَصِيرٍ خَارِجاً مِن زُقَاقٍ مِن أَزِقّةِ المَدِينَةِ وَ هُوَ جُنُبٌ وَ نَحنُ لَا عِلمَ لَنَا حَتّي دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمنَا عَلَيهِ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ مَا تَعلَمُ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ لِلجُنُبِ أَن يَدخُلَ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ فَرَجَعَ أَبُو بَصِيرٍ وَ دَخَلنَا

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَشرَب وَ أَنتَ قَائِمٌ وَ لَا تَطُف بِقَبرٍ وَ لَا تَبُل فِي مَاءٍ نَقِيعٍ فَإِنّهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ فَأَصَابَهُ شَيءٌ فَلَا يَلُومَنّ إِلّا نَفسَهُ وَ مَن فَعَلَ شَيئاً مِن ذَلِكَ لَم يَكُن يُفَارِقُهُ إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ

بيان يحتمل أن يكون النهي‌ عن الطواف بالعدد المخصوص ألذي يطاف بالبيت . وسيأتي‌ في بعض الزيارات إلا أن نطوف حول مشاهدكم و في بعض الروايات قبل جوانب القبر

4- وَ رَوَي الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ


صفحه : 127

الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ طَيّبٍ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ مَنصُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ سَمِعتُ يَحيَي بنَ أَكثَمَ قاَضيِ‌َ سَامَرّاءَ بَعدَ مَا جَهَدتُ بِهِ وَ نَاظَرتُهُ وَ حَاوَرتُهُ وَ وَاصَلتُهُ وَ سَأَلتُهُ عَن عُلُومِ آلِ مُحَمّدٍ قَالَ بَينَا أَنَا ذَاتَ يَومٍ دَخَلتُ أَطُوفُ بِقَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَرَأَيتُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا ع يَطُوفُ بِهِ فَنَاظَرتُهُ فِي مَسَائِلَ عنِديِ‌ فَأَخرَجَهَا إلِيَ‌ّ الخَبَرَ

والأحوط أن لايطوف إلاللإتيان بالأدعية والأعمال المأثورة و إن أمكن تخصيص النهي‌ بقبر غيرالمعصوم إن كان معارض صريح ويحتمل أن يكون المراد بالطواف المنفي‌ هنا التغوط. قال في النهاية الطوف الحدث من الطعام و منه الحديث نهي‌ عن متحدثين علي طوفهما أي عندالغائط ويؤيد هذاالوجه

5- أَنّهُ رَوَي الكلُيَنيِ‌ّ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن تَخَلّي عِندَ قَبرٍ أَو بَالَ قَائِماً أَو بَالَ فِي مَاءٍ قَائِمٍ أَو مَشَي فِي حِذَاءٍ وَاحِدٍ أَو شَرِبَ قَائِماً أَو خَلّي فِي بَيتٍ وَحدَهُ أَو بَاتَ عَلَي غَمَرٍ فَأَصَابَهُ شَيءٌ مِنَ الشّيطَانِ لَم يَدَعهُ إِلّا أَن يَشَاءَ اللّهُ وَ أَسرَعُ مَا يَكُونُ الشّيطَانُ إِلَي الإِنسَانِ وَ هُوَ عَلَي بَعضِ هَذِهِ الحَالَاتِ

6- مَعَ أَنّهُ روُيِ‌َ أَيضاً بِسَنَدٍ آخَرَ فِيهِ ضَعفٌ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ راَويِ‌ هَذَا الحَدِيثِ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ قَالَ لَا تَشرَب وَ أَنتَ قَائِمٌ وَ لَا تَبُل فِي مَاءٍ نَقِيعٍ وَ لَا تَطُف بِقَبرٍ وَ لَا تَخلُ فِي بَيتٍ وَحدَكَ وَ لَا تَمشِ بِنَعلٍ وَاحِدَةٍ فَإِنّ الشّيطَانَ أَسرَعُ مَا يَكُونُ إِلَي العَبدِ إِذَا كَانَ عَلَي بَعضِ هَذِهِ الحَالَاتِ وَ قَالَ إِنّهُ مَا أَصَابَ أَحَداً شَيءٌ عَلَي هَذِهِ الحَالِ فَكَادَ أَن يُفَارِقَهُ إِلّا أَن يَشَاءَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

فإن كون كل ما في هذاالخبر موجودا في الخبر السابق سوي قوله لاتطف


صفحه : 128

بقبر مع أن فيه مكانه من تخلي علي قبر لاسيما مع اتحاد الراوي‌ واشتراك المفسدة المترتبة فيهما مايورث ظنا قويا بكون الطوف هنا بمعني التخلي‌ وكذا اشتراك المفسدة وسائر الخصال بين خبر الحلبي‌ والخبر الأول يدل علي أن الطوف فيه أيضا بهذا المعني و لاأظنك ترتاب بعدالتأمل الصادق في الأخبار الثلاثة في أن الأظهر ماذكرنا

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ الصّلَاةُ بَينَ القُبُورِ قَالَ صَلّ بَينَ خِلَالِهَا وَ لَا تَتّخِذ شَيئاً مِنهَا قِبلَةً فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَن ذَلِكَ وَ قَالَ لَا تَتّخِذُوا قبَريِ‌ قِبلَةً وَ لَا مَسجِداً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَعَنَ الّذِينَ اتّخَذُوا قُبُورَ أَنبِيَائِهِم مَسَاجِدَ

8- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ يَسأَلُ عَنِ الرّجُلِ يَزُورُ قُبُورَ الأَئِمّةِ ع هَل يَجُوزُ أَن يَسجُدَ عَلَي القَبرِ أَم لَا وَ هَل يَجُوزُ لِمَن صَلّي عِندَ بَعضِ قُبُورِهِم ع أَن يَقُومَ وَرَاءَ القَبرِ وَ يَجعَلَ القَبرَ قِبلَةً أَم يَقُومُ عِندَ رَأسِهِ أَو رِجلَيهِ وَ هَل يَجُوزُ أَن يَتَقَدّمَ القَبرَ وَ يصُلَيّ‌َ وَ يَجعَلَ القَبرَ خَلفَهُ أَم لَا فَأَجَابَ ع أَمّا السّجُودُ عَلَي القَبرِ فَلَا يَجُوزُ فِي نَافِلَةٍ وَ لَا فَرِيضَةٍ وَ لَا زِيَارَةٍ وَ ألّذِي عَلَيهِ العَمَلُ أَن يَضَعَ خَدّهُ الأَيمَنَ عَلَي القَبرِ وَ أَمّا الصّلَاةُ فَإِنّهَا خَلفَهُ وَ يَجعَلُ القَبرَ أَمَامَهُ وَ لَا يَجُوزُ أَن يصُلَيّ‌َ بَينَ يَدَيهِ وَ لَا عَن يَمِينِهِ وَ لَا عَن يَسَارِهِ لِأَنّ الإِمَامَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ لَا يُتَقَدّمُ عَلَيهِ وَ لَا يُسَاوَي

بيان يمكن حمل الخبر السابق علي التقية أو علي أنه لايجوز أن يجعل قبورهم بمنزلة الكعبة قبلة يتوجه إليها من كل جانب و من الأصحاب من حمل الخبر الأول علي الصلاة جماعة والخبر الثاني‌ علي الصلاة فرادي وسيأتي‌ الأخبار المؤيدة للخبر الثاني‌ في أبواب الزيارات

9-كف ،[المصباح للكفعمي‌] يَقُولُ فِي أَثنَاءِ غُسلِ الزّيَارَةِ مَا ذَكَرَهُ ابنُ عَيّاشٍ فِي كِتَابِ الأَغسَالِ


صفحه : 129

أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ نجَنّيِ‌ مِن كُلّ كَربٍ وَ ذَلّل لِي كُلّ صَعبٍ إِنّكَ نِعمَ المَولَي وَ نِعمَ الرّبّ رَبّ كُلّ يَابِسٍ وَ رَطبٍ وَ تَقُولُ أَيضاً مَا روُيِ‌َ فِي غُسلِ الزّيَارَةِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ أللّهُمّ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ سَهّل بِهِ أمَريِ‌

10- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ نَكُونُ بِمَكّةَ أَو بِالمَدِينَةِ أَوِ الحَيرِ أَوِ المَوَاضِعِ التّيِ‌ يُرجَي فِيهَا الفَضلُ فَرُبّمَا يَخرُجُ الرّجُلُ يَتَوَضّأُ فيَجَيِ‌ءُ آخَرُ فَيَصِيرُ مَكَانَهُ قَالَ مَن سَبَقَ إِلَي مَوضِعٍ فَهُوَ أَحَقّ بِهِ يَومَهُ وَ لَيلَتَهُ

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

12- يب ،[تهذيب الأحكام ] ابن عيسي مثله

بيان ظاهر الخبر بقاء حقه و إن لم يبق فيه رحله وحمله بعض الأصحاب علي ما إذابقي‌ رحله فيه فالتقييد باليوم والليلة إما مبني‌ علي الغالب من عدم بقاء الرجل في مثل ذلك المكان أزيد من هذاالزمان أويقال بأن مع بقاء الرجل أيضا لايبقي حقه أكثر من ذلك . قال الشهيد الثاني‌ رحمة الله عليه لاخلاف في زوال ولايته مع انتقاله عنه بنية المفارقة أما مع خروجه عنه بنية العود إليه فإن كان رحله باقيا و هو شيء من أمتعته و إن قل فهو أحق به للنص علي ذلك هنا. وقيده في الذكري بأن لايطول زمان المفارقة و إلابطل حقه أيضا و إن لم يكن رحله باقيا فإن كان قيامه لغير ضرورة سقط حقه مطلقا في المشهور و إن كان قيامه لضرورة كتجديد طهارة وإزالة نجاسة وقضاء حاجة ففي‌ بطلان حقه وجهان انتهي

13-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ غَيرِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن


صفحه : 130

عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي الحَلّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن نبَيِ‌ّ وَ لَا وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ يَبقَي فِي الأَرضِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثَةِ أَيّامٍ حَتّي يُرفَعَ رُوحُهُ وَ عَظمُهُ وَ لَحمُهُ إِلَي السّمَاءِ فَإِنّمَا تُؤتَي مَوَاضِعُ آثَارِهِم لِأَنّهُم يُبَلّغُونَ مِن بَعِيدٍ السّلَامَ وَ يُسمِعُونَهُم فِي مَوَاضِعِ آثَارِهِم مِن قَرِيبٍ

14- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ مِثلَهُ

15- صبا،[مصباح الزائر] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن زَارَ إِمَاماً مُفتَرَضَ الطّاعَةِ بَعدَ وَفَاتِهِ وَ صَلّي عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ كُتِبَت لَهُ حَجّةٌ وَ عُمرَةٌ

16- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن أَبِي الحَسَنِ المَكفُوفِ عَن رَجُلٍ عَن بُكَيرٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا بَصِيرٍ المرُاَديِ‌ّ فَقُلتُ أَينَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُ مَولَاكَ قُلتُ أَنَا أَتبَعُكَ فَمَضَي معَيِ‌ فَدَخَلنَا عَلَيهِ وَ أَحَدّ النّظَرَ فَقَالَ هَكَذَا تَدخُلُ بُيُوتَ الأَنبِيَاءِ وَ أَنتَ جُنُبٌ قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَ غَضَبِكَ فَقَالَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ لَا أَعُودُ رَوَي ذَلِكَ أَبُو عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن بُكَيرٍ

بيان يفهم من هذاالخبر المنع من دخول الجنب في مشاهدهم لمادلت عليه الأخبار من أن حرمتهم بعدموتهم كحرمتهم في حياتهم ويؤيده العمومات الدالة علي تكريمهم وتعظيمهم بل الأحوط عدم دخول الحائض والنفساء أيضا فيها

17- يب ،[تهذيب الأحكام ]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ طَاهِرٍ الموُسوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَخِيهِ أَحمَدَ عَنِ العَلَاءِ بنِ يَحيَي أخَيِ‌ مُغَلّسٍ عَن عَمرِو بنِ زِيَادٍ عَن عَطِيّةَ الأبَزاَريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَا تَمكُثُ جُثّةُ نبَيِ‌ّ وَ لَا وصَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ فِي الأَرضِ أَكثَرَ مِن أَربَعِينَ يَوماً

بيان يمكن الجمع بين هذاالخبر و ماسبق بأن يكون رفع الأكثر بعد


صفحه : 131

الثلاثة ويمكث بعضهم إلي أربعين ثم يرفع أوبأنه يرفع كل منهم بعدالثلاثة ثم يرجع إلي قبره ثم يرفع بعدالأربعين . ثم إن في هذين الخبرين إشكالا من جهة منافاتهما لكثير من الأخبار الدالة علي بقاء أبدانهم في الأرض كأخبار نقل عظام آدم ع ونقل عظام يوسف ع وبعض الآثار الواردة بأنهم نبشوا قبر الحسين ع فوجدوه في قبره وأنهم حفروا في الرصافة بئرا فوجدوا فيهاشعيب بن صالح وأمثال تلك الأخبار كثيرة.فمنهم من حمل أخبار الرفع علي أنهم يرفعون بعدالثلاثة ثم يرجعون إلي قبورهم كماورد في بعض الأخبار أن كل وصي‌ يموت يلحق بنبيه ثم يرجع إلي مكانه . ومنهم من حملها علي أنها صدرت لنوع من المصلحة تورية لقطع أطماع الخوارج والنواصب الذين كانوا يريدون نبش قبورهم وإخراجهم منها و قدعزموا علي ذلك مرارا فلم يتيسر لهم . ويمكن حمل أخبار نقل العظام علي أن المراد نقل الصندوق المتشرف بعظامهم وجسدهم في ثلاثة أيام أوأربعين يوما أو أن الله تعالي ردهم إليها لتلك المصلحة و علي هذاالأخير يحمل الأخبار الأخر و الله يعلم . و قال الشيخ أبوالفتح الكراجكي‌ في كنز الفوائد إنا لانشك في موت الأنبياء ع غير أن الخبر قدورد بأن الله تعالي يرفعهم بعدمماتهم إلي سمائه وأنهم يكونون فيهاأحياء منعمين إلي يوم القيامة و ليس ذلك بمستحيل في قدرة الله تعالي وَ قَد وَرَدَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَنَا أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِن أَن يدَعَنَيِ‌ فِي الأَرضِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثٍ

وهكذا عندنا حكم الأئمة ع

قَالَ النّبِيّص لَو مَاتَ نبَيِ‌ّ بِالمَشرِقِ وَ مَاتَ وَصِيّهُ بِالمَغرِبِ لَجَمَعَ اللّهُ بَينَهُمَا

وليست زيارتنا لمشاهدهم علي أنهم بها ولكن لشرف الموضع فكانت غيبة الأجسام فيها ولعبادة أيضا ندبنا إليها إلي آخر ما قال رحمه الله و الله يعلم


صفحه : 132

18- كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ لَمّا قُبِضَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِالسّرَاجِ فِي البَيتِ ألّذِي كَانَ يَسكُنُهُ حَتّي قُبِضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ثُمّ أَمَرَ أَبُو الحَسَنِ ع بِمِثلِ ذَلِكَ فِي بَيتِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حَتّي خَرَجَ بِهِ إِلَي العِرَاقِ ثُمّ لَا أدَريِ‌ مَا كَانَ

19- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ قَالَ مَن خَرَجَ مِن مَكّةَ أَوِ المَدِينَةِ أَو مَسجِدِ الكُوفَةِ أَو حَائِرِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَبلَ أَن يَنتَظِرَ الجُمُعَةَ نَادَتهُ المَلَائِكَةُ أَينَ تَذهَبُ لَا رَدّكَ اللّهُ

20- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الدّقّاقِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ زُرقَانَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ قَالَ لِي يَا زُرقَانُ إِنّ تُربَتَنَا كَانَت وَاحِدَةً فَلَمّا كَانَ أَيّامُ الطّوفَانِ افتَرَقَتِ التّربَةُ فَصَارَت قُبُورُنَا شَتّي وَ التّربَةُ وَاحِدَةٌ

21- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن رَجُلٍ عَنِ الزّبَيرِ بنِ عُقبَةَ عَن فَضّالِ بنِ مُوسَي النهّديِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ الغُسلُ عِندَ لِقَاءِ كُلّ إِمَامٍ

22-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي بِشرِ بنِ اِبرَاهِيمَ القمُيّ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي غُسلِ الزّيَارَةِ إِذَا فَرَغَ مِنَ الغُسلِ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ كَافِياً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَهّر بِهِ قلَبيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ


صفحه : 133

منِيّ‌ وَ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ القِيَامَةِ يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌

بيان الزيارة في هذاالخبر يحتمل أن يكون المراد بهاطواف الزيارة بل هوالأكثر في إطلاق الأخبار لكن الشيخ ره أورده في باب غسل زيارة الأئمة ع فلعله اطلع علي مايؤيد هذاالمعني و قدوردت أخبار كثيرة بهذه اللفظة في تعداد الأغسال قدمر بعضها في كتاب الطهارة واستدل بعض الأصحاب بإطلاقها وعمومها علي استحباب الغسل لزيارتهم ع للقريب والبعيد و ماذكرنا من الاحتمال جار فيها و قدمر الكلام فيها في أبواب الأغسال فتذكر

23- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُوسَي بنُ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَنِ اغتَسَلَ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ كَفَاهُ غُسلُهُ إِلَي اللّيلِ فِي كُلّ مَوضِعٍ يَجِبُ فِيهِ الغُسلُ وَ مَنِ اغتَسَلَ لَيلًا كَفَاهُ غُسلُهُ إِلَي طُلُوعِ الفَجرِ

بيان هذاالخبر الصحيح يدل بعمومه علي أن غسل الزيارة إذ أتي‌ به في اليوم يكتفي به إلي الليل وكذا إن فعل في الليل كفي إلي الفجر إذ الظاهر أن المراد بالوجوب هنا اللزوم والاستحباب المؤكد إذ الأغسال التي‌ هذاحكمها مستحبة علي الأشهر والأظهر فلايبطل الغسل الحدث الأصغر من النوم وغيره والأخبار الواردة في إعادة الغسل إنما هي‌ في غسل الإحرام و ليس فيهاعموم ويؤيده أن بعض الأخبار التي‌ استدل القوم بهالاستحباب غسل الزيارة ورد بهذا اللفظ و يوم الزيارة كمامر و قدسبق الكلام فيه

24- سر،[السرائر]جَمِيلٌ عَن حُسَينٍ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ غُسلُ يَومِكَ يُجزِيكَ لِلَيلَتِكَ وَ غُسلُ لَيلَتِكَ يُجزِيكَ لِيَومِكَ

بيان هذاالخبر ألذي أخرجه ابن إدريس من كتاب جميل ألذي أجمعت العصابة علي تصحيح مايصح عنه يدل علي ما هوأوسع من الخبر المتقدم و أنه إذااغتسل في أول اليوم يجزيه إلي آخر الليل أوبالعكس .


صفحه : 134

ثُمّ أَقُولُ سيَأَتيِ‌ فِي الزّيَارَةِ الكَبِيرَةِ لِلحُسَينِ ع بِرِوَايَةِ الثمّاَليِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ فِي سِيَاقِ كَيفِيّةِ زِيَارَاتِهِ ع وَ صَلّ عِندَ رَأسِهِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ الرّحمَنَ وَ إِن شِئتَ صَلّيتَ خَلفَ القَبرِ وَ عِندَ رَأسِهِ أَفضَلُ فَإِذَا فَرَغتَ فَصَلّ مَا أَحبَبتَ إِلّا أَنّ ركَعتَيَ‌ِ الزّيَارَةِ لَا بُدّ مِنهُمَا عِندَ كُلّ قَبرٍ

انتهي .أقول لعل هذاالخبر مستند القوم في ذكر هاتين الصورتين في كيفية كل من زيارات الأئمة ع وسيأتي‌ أيضا في تلك الزيارة كيفية الاستئذان و أن الرقة علامة الإذن فلاتغفل . قال الشهيد رحمة الله عليه في الدروس للزيارة آداب أحدها الغسل قبل دخول المشهد والكون علي طهارة فلو أحدث أعاد الغسل قاله المفيد ره وإتيانه بخضوع وخشوع في ثياب طاهرة نظيفة جدد. وثانيها الوقوف علي بابه والدعاء والاستئذان بالمأثور فإن وجد خشوعا ورقة دخل و إلافالأفضل له تحري‌ زمان الرقة لأن الغرض الأهم حضور القلب ليلقي الرحمة النازلة من الرب فإذادخل قدم رجله اليمني و إذاخرج فباليسري . وثالثها الوقوف علي الضريح ملاصقا له أو غيرملاصق وتوهم أن البعد أدب وهم فقد نص علي الاتكاء علي الضريح وتقبيله . ورابعها استقبال وجه المزور واستدبار القبلة حال الزيارة ثم يضع عليه خده الأيمن عندالفراغ من الزيارة ويدعو متضرعا ثم يضع خده الأيسر ويدعو سائلا من الله تعالي بحقه وحق صاحب القبر أن يجعله من أهل شفاعته ويبالغ في الدعاء والإلحاح ثم ينصرف إلي مايلي‌ الرأس ثم يستقبل القبلة ويدعو. وخامسها الزيارة بالمأثور ويكفي‌ السلام والحضور. وسادسها صلاة ركعتين للزيارة عندالفراغ فإن كان زائرا للنبي‌ص


صفحه : 135

ففي‌ الروضة و إن كان لأحد الأئمة صلي الله عليهم فعند رأسه و لوصلاهما بمسجد المكان جاز ورويت رخصة في صلاتهما إلي القبر و لواستدبر القبلة وصلي جاز و إن كان غيرمستحسن إلا مع البعد. وسابعها الدعاء بعدالركعتين بما نقل و إلافبما سنح له في أمور دينه ودنياه وليعمم الدعاء فإنه أقرب إلي الإجابة. وثامنها تلاوة شيء من القرآن عندالضريح وإهداؤه إلي المزور والمنتفع بذلك الزائر و فيه تعظيم للمزور. وتاسعها إحضار القلب في جميع أحواله مهما استطاع والتوبة من الذنب والاستغفار والإقلاع . وعاشرها التصدق علي السدنة والحفظة للمشهد بإكرامهم وإعظامهم فإن فيه إكرام صاحب المشهد عليه الصلاة و السلام وينبغي‌ لهؤلاء أن يكونوا من أهل الخير والصلاح والدين والمروة والاحتمال والصبر وكظم الغيظ خالين من الغلظة علي الزائرين قائمين بحوائج المحتاجين مرشدين ضال الغرباء والواردين وليتعهد أحوالهم الناظر فيه فإن وجد من أحد منهم تقصيرا نبهه عليه فإن أصر زجره فإن كان من المحرم جاز ردعه بالضرب إن لم يجد التعنيف من باب النهي‌ عن المنكر. وحادي‌ عشرها أنه إذاانصرف من الزيارة إلي منزله استحب له العود إليها مادام مقيما فإذاحان الخروج ودع وداعا بالمأثور وسأل الله تعالي العود إليه . وثاني‌ عشرها أن يكون الزائر بعدالزيارة خيرا منه قبلها فإنها تحط الأوزار إذاصادفت القبول . وثالث عشرها تعجيل الخروج عندقضاء الوطر من الزيارة لتعظم الحرمة ويشتد الشوق وروي‌ أن الخارج يمشي‌ القهقري حتي يتواري . ورابع عشرها الصدقة علي المحاويج بتلك البقعة فإن الصدقة مضاعفة


صفحه : 136

هنالك وخصوصا علي الذرية الطاهرة كماتقدم بالمدينة. ويستحب الزيارة في المواسم المشهورة قصدا وقصد الإمام الرضا في رجب فإنه من أفضل الأعمال . و لاكراهة في تقبيل الضرائح بل هوسنة عندنا و لو كان هناك تقية فتركه أولي . و أماتقبيل الأعتاب فلم نقف فيه علي نص نعتد به ولكن عليه الإمامية و لوسجد الزائر ونوي بالسجدة الشكر لله تعالي علي بلوغه تلك البقعة كان أولي و إذاأدرك الجمعة فلايخرج قبل الصلاة. و من دخل المشهد والإمام يصلي‌ بدأ بالصلاة قبل الزيارة وكذلك لو كان قدحضر وقتها و إلافالبدأة بالزيارة أولي لأنها غاية مقصده و لوأقيمت الصلاة استحب للزائرين قطع الزيارة والإقبال علي الصلاة ويكره تركه و علي الناظر أمرهم بذلك و إذاإزار النساء فليكن منفردات عن الرجال و لو كان ليلا فهو أولي وليكن متنكرات مستترات و لوزرن بين الرجال جاز و إن كره وينبغي‌ مع كثرة الزائرين أن يخفف السابقون إلي الضريح الزيارة وينصرفوا ليحضر من بعدهم فيفوزوا من القرب إلي الضريح بما فاز أولئك . و قال ره ويستحب لمن حضر مزارا أن يزور عن والديه وأحبائه و عن جميع المؤمنين فيقول السلام عليك يامولاي‌ من فلان بن فلان أتيتك زائرا عنه فاشفع له عندربك وتدعو له و لو قال السلام عليك يانبي‌ الله من أبي وأمي‌ وزوجتي‌ وولدي‌ وحامتي‌ وجميع إخواني‌ من المؤمنين أجزأ وجاز له أن يقول لكل واحد قدأقرأت رسول الله عنك السلام وكذا باقي‌ الأنبياء والأئمة. و قال رحمه الله قدبينا في كتاب الذكري استحباب بناء قبور الأئمة


صفحه : 137

عليهم ع وتعاهدها. ولنذكر هنا نبذا من أحكام المشاهد المقدسة لم يذكرها الأصحاب قدجمع المشهد بين المسجدية والرباط فله حكمهما فمن سبق إلي منزل منه فهو أولي مادام رحله باقيا و لواستبق اثنان و لم يمكن الجمع أقرع و لافرق بين من يعتاد منزلا منه و بين غيره والوقف علي المشاهد يتبع شرط الواقف و لوفضل شيء من المصالح ادخر له إما عينا أومشغولا في عقار يرجع نفعه عليه و لوفضل عن ذلك كله فالأقرب جواز صرفه في مشهد آخر أومسجد وأمر مصالحة العامة إلي الحاكم الشرعي‌ ويجوز انتفاع الزائر بالآلات المعدة فإذاانصرف سلمها إلي الناظر فيه و لونقلت فرشه إلي مكان آخر للزائر جاز و إن خرج عن خطه المشهد و في جواز صرف أوقافه ونذوره إلي مصالح الزائرين مع استغنائهم عنها نظر أما مع الحاجة فيجوز كالمنقطع به عن أهله . و قال رحمه الله في الذكري من الصلوات المستحبة صلاة الزيارة للنبي‌ص وأحد الأئمة ع وهي‌ ركعتان بعدالفراغ من الزيارة يصلي‌ عندالرأس و إذازار أمير المؤمنين ع صلي ست ركعات لأن معه آدم ونوح علي ماورد في الأخبار. و قال ابن زهرة رحمه الله من زار و هومقيم في بلده قدم الصلاة ثم زار عقيبها

25-أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ حُسَينِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ ره مَا هَذَا لَفظُهُ ذَكَرَ الشّيخُ أَبُو الطّيّبِ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ الفَقِيهُ مَن زَارَ الرّضَا ع أَو وَاحِداً مِنَ الأَئِمّةِ ع فَصَلّي عِندَهُ صَلَاةَ جَعفَرٍ فَإِنّهُ يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ ثَوَابُ مَن حَجّ أَلفَ حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ أَلفَ عُمرَةٍ وَ أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ وَ وَقَفَ أَلفَ وَقفَةٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ مَعَ نبَيِ‌ّ


صفحه : 138

مُرسَلٍ وَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ حَجّةٍ وَ مِائَةِ عُمرَةٍ وَ عِتقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ حُطّ مِنهُ مِائَةُ سَيّئَةٍ

وَ سيَأَتيِ‌ فِي بَابِ زِيَارَةِ النّبِيّ مِنَ البَعِيدِ بِرِوَايَةِ أَبِي الدّنيَا عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَا تَتّخِذُوا قبَريِ‌ مَسجِداً

26- كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الرّجُلُ يَزُورُ القَبرَ كَيفَ الصّلَاةُ عَلَي صَاحِبِ القَبرِ قَالَ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ عَلَي صَاحِبِ القَبرِ وَ لَيسَ فِيهِ شَيءٌ مُوَقّتٌ


صفحه : 139

أبواب زيارة النبي ص وسائر المشاهد في المدينة

باب 1-فضل زيارة النبي ص وفاطمة صلوات الله عليها والأئمة بالبقيع صلوات الله عليهم أجمعين

1- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا حَجّ أَحَدُكُم فَليَختِم حَجّهُ بِزِيَارَتِنَا لِأَنّ ذَلِكَ مِن تَمَامِ الحَجّ

2- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ مَن زاَرنَيِ‌ حَيّاً وَ مَيّتاً كُنتُ لَهُ شَفِيعاً يَومَ القِيَامَةِ

3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَتِمّوا بِرَسُولِ اللّهِص حَجّكُم إِذَا خَرَجتُم إِلَي بَيتِ اللّهِ فَإِنّ تَركَهُ جَفَاءٌ وَ بِذَلِكَ أُمِرتُم وَ أَتِمّوا بِالقُبُورِ التّيِ‌ أَلزَمَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ زِيَارَتَهَا وَ حَقّهَا وَ اطلُبُوا الرّزقَ عِندَهَا

4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي الحَدِيثِ ألّذِي يَروِيهِ أَهلُ الحَدِيثِ أَنّ المُؤمِنِينَ يَزُورُونَ


صفحه : 140

رَبّهُم مِن مَنَازِلِهِم فِي الجَنّةِ فَقَالَ ع يَا أَبَا الصّلتِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَضّلَ نَبِيّهُ مُحَمّداًص عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ مِنَ النّبِيّينَ وَ المَلَائِكَةِ وَ جَعَلَ طَاعَتَهُ طَاعَتَهُ وَ مُبَايَعَتَهُ مُبَايَعَتَهُ وَ زِيَارَتَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ زِيَارَتَهُ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ قَالَإِنّ الّذِينَ يُبايِعُونَكَ إِنّما يُبايِعُونَ اللّهَ يَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم وَ قَالَ النّبِيّص مَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ أَو بَعدَ موَتيِ‌ فَقَد زَارَ اللّهَ تَعَالَي وَ دَرَجَةُ النّبِيّص فِي الجَنّةِ أَرفَعُ الدّرَجَاتِ فَمَن زَارَهُ فِي دَرَجَتِهِ فِي الجَنّةِ مِن مَنزِلِهِ فَقَد زَارَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَبّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي حُجرٍ الأسَلمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ مَن أَتَي مَكّةَ حَاجّاً وَ لَم يزَرُنيِ‌ إِلَي المَدِينَةِ جَفَوتُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن جاَءنَيِ‌ زَائِراً وَجَبَت لَهُ شفَاَعتَيِ‌ وَ مَن وَجَبَت لَهُ شفَاَعتَيِ‌ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ

6- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي حُجرٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ذَكَرَ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ مَن مَاتَ فِي أَحَدِ الحَرَمَينِ مَكّةَ أَوِ المَدِينَةِ لَم يُعرَض إِلَي الحِسَابِ وَ مَاتَ مُهَاجِراً إِلَي اللّهِ وَ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ أَصحَابِ بَدرٍ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ المُعَلّي بنِ شِهَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع لِرَسُولِ اللّهِص يَا أَبَتَاه مَا جَزَاءُ مَن زَارَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنُيَ‌ّ مَن زاَرنَيِ‌ حَيّاً أَو مَيّتاً أَو زَارَ أَبَاكَ أَو أَخَاكَ أَو زَارَكَ كَانَ حَقّاً عَلَيّ أَن أَزُورَهُ يَومَ القِيَامَةِ فَأُخَلّصَهُ مِن ذُنُوبِهِ


صفحه : 141

8- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُعَلّي بنِ أَبِي شِهَابٍ مِثلَهُ

9- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُعَلّي مِثلَهُ

10- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي مِثلَهُ

11- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَن حُسَينِ بنِ سَعِيدٍ مِثلَهُ

12- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع لِرَسُولِ اللّهِص يَا أَبَه مَا جَزَاءُ مَن زَارَكَ فَقَالَ مَن زاَرنَيِ‌ أَو زَارَ أَبَاكَ أَو زَارَكَ أَو زَارَ أَخَاكَ كَانَ حَقّاً عَلَيّ أَن أَزُورَهُ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي أُخَلّصَهُ مِن ذُنُوبِهِ

13- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

14- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن زَارَ الحَسَنَ فِي بَقِيعِهِ ثَبَتَ قَدَمُهُ عَلَي الصّرَاطِ يَومَ تَزِلّ فِيهِ الأَقدَامُ

15-ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ حُمدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ القوَاَريِريِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ أَمِينٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ العَلَاءِ بنِ المُسَيّبِ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ الحُسَينُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا أَبَتَاه مَا لِمَن زَارَنَا قَالَ يَا بنُيَ‌ّ مَن زاَرنَيِ‌ حَيّاً وَ مَيّتاً وَ مَن زَارَ أَبَاكَ


صفحه : 142

حَيّاً وَ مَيّتاً وَ مَن زَارَ أَخَاكَ حَيّاً وَ مَيّتاً وَ مَن زَارَكَ حَيّاً وَ مَيّتاً كَانَ حَقِيقاً عَلَيّ أَن أَزُورَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ أُخَلّصَهُ مِن ذُنُوبِهِ وَ أُدخِلَهُ الجَنّةَ

16- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي ره عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَينَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع فِي حَجرِ رَسُولِ اللّهِص إِذ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ يَا أَبَه مَا لِمَن زَارَكَ بَعدَ مَوتِكَ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ مَن أتَاَنيِ‌ زَائِراً بَعدَ موَتيِ‌ فَلَهُ الجَنّةُ وَ مَن أَتَي أَبَاكَ زَائِراً بَعدَ مَوتِهِ فَلَهُ الجَنّةُ وَ مَن أَتَي أَخَاكَ زَائِراً بَعدَ مَوتِهِ فَلَهُ الجَنّةُ وَ مَن أَتَاكَ زَائِراً بَعدَ مَوتِكَ فَلَهُ الجَنّةُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ أَو بَعدَ موَتيِ‌ أَو زَارَكَ فِي حَيَاتِكَ أَو بَعدَ مَوتِكَ أَو زَارَ ابنَيكَ فِي حَيَاتِهِمَا أَو بَعدَ مَوتِهِمَا ضَمِنتُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَن أُخَلّصَهُ مِن أَهوَالِهَا وَ شَدَائِدِهَا حَتّي أُصَيّرَهُ معَيِ‌ فِي درَجَتَيِ‌

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي ره عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانٍ عَنِ السدّوُسيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أتَاَنيِ‌ زَائِراً كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ

19- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ

20- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ بنِ حَكِيمٍ عَن سَلَمَةَ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ

21- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ ره عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ

22-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ


صفحه : 143

قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا لِمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص مُتَعَمّداً قَالَ لَهُ الجَنّةُ

23- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن رِجَالِهِ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

24- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةٌ عَن مَشَايِخِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَمّن زَارَ قَبرَ النّبِيّص مُتَعَمّداً قَاصِداً قَالَ لَهُ الجَنّةُ

25- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع قَالَ قُلتُ مَا لِمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص مُتَعَمّداً قَالَ يُدخِلُهُ اللّهُ الجَنّةَ إِن شَاءَ اللّهُ

26- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَنِ الفَضلِ بنِ مَالِكٍ النخّعَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَنَيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ سُلَيمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ كَانَ فِي جوِاَريِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

27- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ سَيفٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ عَمرٍو النخّعَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن زاَرنَيِ‌ بَعدَ وفَاَتيِ‌ كَانَ كَمَن زاَرنَيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ كُنتُ لَهُ شَهِيداً وَ شَافِعاً يَومَ القِيَامَةِ

28- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ رَحِمَهُمُ اللّهُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَن سَلَمَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ قُلتُ لَهُ مَا لِمَن زَارَ رَسُولَ اللّهِص مُتَعَمّداً قَالَ يُدخِلُهُ اللّهُ الجَنّةَ

بيان قوله ع متعمدا أي يكون مجيئه لمحض الزيارة لالشي‌ء آخر تكون الزيارة مقصودة بالتبع

29-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 144

مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن زَارَ قبَريِ‌ بَعدَ موَتيِ‌ كَانَ كَمَن هَاجَرَ إلِيَ‌ّ فِي حيَاَتيِ‌ فَإِن لَم تَستَطِيعُوا فَابعَثُوا إلِيَ‌ّ بِالسّلَامِ فَإِنّهُ يبَلغُنُيِ‌

30- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ زِيَارَةَ قَبرِ رَسُولِ اللّهِص تَعدِلُ حَجّةً مَعَ رَسُولِ اللّهِص مَبرُورَةً

31- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن زَيدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن زَارَ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ كَمَن زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ

32- يب ،[تهذيب الأحكام ]الكلُيَنيِ‌ّ عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

ثم قال قال الشيخ ره معني قول الصادق ع من زار رسول الله ص كان كمن زار الله فوق عرشه هو أن لزائره ع من المثوبة والأجر العظيم والتبجيل في يوم القيامة كمن رفعه الله إلي سمائه وأدناه من عرشه ألذي تحمله الملائكة وأراه من خاصة ملائكته ما يكون به توكيد كرامته و ليس علي ماتظنه العامة من مقتضي التشبيه

33-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع أَيّهُمَا أَفضَلُ رَجُلٌ يأَتيِ‌ مَكّةَ وَ لَا يأَتيِ‌ المَدِينَةَ أَو رَجُلٌ يأَتيِ‌ النّبِيّص وَ لَا يَبلُغُ مَكّةَ قَالَ فَقَالَ لِي أَيّ شَيءٍ تَقُولُونَ أَنتُم فَقُلتُ نَحنُ نَقُولُ فِي الحُسَينِ ع فَكَيفَ فِي النّبِيّص قَالَ أَمَا لَئِن قُلتَ ذَلِكَ لَقَد شَهِدَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عِيداً بِالمَدِينَةِ فَانصَرَفَ فَدَخَلَ عَلَي النّبِيّص فَسَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لِمَن حَضَرَهُ أَمَا لَقَد فَضَلنَا أَهلَ البُلدَانِ كُلّهُم مَكّةَ فَمَن دُونَهَا لِسَلَامِنَا


صفحه : 145

عَلَي رَسُولِ اللّهِص

34- يب ،[تهذيب الأحكام ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن زاَرنَيِ‌ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَم يَمُت فَقِيراً

35- يب ،[تهذيب الأحكام ]روُيِ‌َ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَ مَن زَارَ جَعفَراً وَ أَبَاهُ لَم يَشكُ عَينَهُ وَ لَم يُصِبهُ سُقمٌ وَ لَم يَمُت مُبتَلًي

36- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ البصَريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ أَنّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ هَل يُزَارُ وَالِدُكَ فَقَالَ نَعَم قَالَ فَمَا لِمَن زَارَهُ قَالَ الجَنّةُ إِن كَانَ يَأتَمّ بِهِ قَالَ فَمَا لِمَن تَرَكَهُ رَغبَةً عَنهُ قَالَ الحَسرَةُ يَومَ الحَسرَةِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

بيان ظاهر ماأورده من الخبر أنه سأله عن زيارة الباقر ع لكن ابن قولويه ره أورده في باب من ترك زيارة الحسين ع فلذا أوردناه في البابين

37- كِتَابُ الفُصُولِ،لِلسّيّدِ المُرتَضَي نَقلًا عَن شَيخِهِ المُفِيدِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلحَسَنِ مَن زَارَكَ بَعدَ مَوتِكَ أَو زَارَ أَبَاكَ أَو زَارَ أَخَاكَ فَلَهُ الجَنّةُ وَ قَالَ لَهُ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ أَوّلٍ مَشرُوحٍ فِي غَيرِ هَذَا الكِتَابِ تَزُورُكَ طَائِفَةٌ يُرِيدُونَ بِهِ برِيّ‌ وَ صلِتَيِ‌ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ زُرتُهَا فِي المَوقِفِ فَأَخَذتُ بِأَعضَادِهَا فَأَنجَيتُهَا مِن أَهوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ


صفحه : 146

باب 2-زيارته ع من قريب و مايستحب أن يعمل في المسجد وفضل مواضعه

1- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَينَ بيَتيِ‌ وَ منِبرَيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ منِبرَيِ‌ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنّةِ وَ قَوَائِمُ منِبرَيِ‌ رُتَبٌ فِي الجَنّةِ قَالَ قُلتُ هيِ‌َ رَوضَةٌ اليَومَ قَالَ نَعَم إِنّهُ لَو كُشِفَ الغِطَاءُ لَرَأَيتُم

2- كا،[الكافي‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مُرَازِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَمّا يَقُولُ النّاسُ فِي الرّوضَةِ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَينَ بيَتيِ‌ وَ منِبرَيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ منِبرَيِ‌ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنّةِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا حَدّ الرّوضَةِ فَقَالَ بُعدُ أَربَعِ أَسَاطِينَ مِنَ المِنبَرِ إِلَي الظّلَالِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مِنَ الصّحنِ فِيهَا شَيءٌ قَالَ لَا

3- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَدّ الرّوضَةِ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص إِلَي طَرَفِ الظّلَالِ وَ حَدّ المَسجِدِ إِلَي الأُسطُوَانَتَينِ عَن يَمِينِ المِنبَرِ إِلَي الطّرِيقِ مِمّا يلَيِ‌ سُوقَ اللّيلِ

4-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَينَ منِبرَيِ‌ وَ بيُوُتيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ منِبرَيِ‌ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنّةِ وَ صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ قَالَ جَمِيلٌ


صفحه : 147

قُلتُ لَهُ بُيُوتُ النّبِيّص وَ بَيتُ عَلِيّ مِنهَا قَالَ نَعَم وَ أَفضَلُ

5- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص تَعدِلُ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ

6- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ المَسجِدَ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تُقِيمَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ فَصَلّ مَا بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ يَومَ الأَربِعَاءِ عِندَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ القَبرَ فَتَدعُو اللّهَ عِندَهَا وَ تَسأَلُهُ كُلّ حَاجَةٍ تُرِيدُهَا فِي آخِرَةٍ أَو دُنيَا وَ اليَومَ الثاّنيِ‌َ عِندَ أُسطُوَانَةِ التّوبَةِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ عِندَ مَقَامِ النّبِيّص مُقَابِلَ الأُسطُوَانَةِ الكَثِيرَةِ الخَلُوقِ فَتَدعُو اللّهَ عِندَهُنّ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ تَصُومُ تِلكَ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ

7- كا،[الكافي‌] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صُمِ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ صَلّ لَيلَةَ الأَربِعَاءِ وَ يَومَ الأَربِعَاءِ عِندَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ رَأسَ النّبِيّص وَ لَيلَةَ الخَمِيسِ وَ يَومَ الخَمِيسِ عِندَ أُسطُوَانَةِ أَبِي لُبَابَةَ وَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ عِندَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ مَقَامَ النّبِيّص وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ لِحَاجَتِكَ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ قُوّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ جَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

8- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ايتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ وَ هُوَ تَحتَ المِيزَابِ فَإِنّهُ كَانَ مَقَامَهُ إِذَا استَأذَنَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قُل أَي جَوَادُ أَي كَرِيمُ أَي قَرِيبُ أَي بَعِيدُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَسأَلُكَ أَن تَرُدّ عَلَيّ نِعمَتَكَ قَالَ وَ ذَلِكَ مَقَامٌ لَا تَدعُو فِيهِ حَائِضٌ تَستَقبِلُ القِبلَةَ ثُمّ تَدعُو بِدُعَاءِ الدّمِ إِلّا رَأَتِ الطّهرَ إِن شَاءَ اللّهُ

9-يه ،[ من لايحضره الفقيه ] ثُمّ ائتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ إِلَي قَولِهِ وَ ذَلِكَ مَقَامٌ لَا تَدعُو فِيهِ حَائِضٌ مُستَقبِلَ


صفحه : 148

القِبلَةِ إِلّا رَأَتِ الطّهرَ ثُمّ تَدعُو بِدُعَاءِ الدّمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ أَو تَسَمّيتَ بِهِ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ أَو هُوَ مَأثُورٌ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ وَ بِكُلّ حَرفٍ أَنزَلتَهُ عَلَي مُوسَي وَ بِكُلّ حَرفٍ أَنزَلتَهُ عَلَي عِيسَي وَ بِكُلّ حَرفٍ أَنزَلتَهُ عَلَي مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ إِلّا فَعَلتَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ الحَائِضُ تَقُولُ إِلّا أَذهَبتَ عنَيّ‌ هَذَا الدّمَ

بيان المراد بالحائض المستحاضة التي‌ لاينقطع عنها الدم

10- يب ،[تهذيب الأحكام ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلَهُ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ كَم أصُلَيّ‌ فَقَالَ صَلّ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ الصّلَاةُ فِي مسَجدِيِ‌ كَأَلفِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِنّ الصّلَاةَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي مسَجدِيِ‌

بيان المراد بالثمان إما نافلة الزوال أونافلة أخري لسقوط نافلة الزوال عنه لكونه مسافرا إلا أن يقال لكونه من مواضع التخيير لايسقط فيه النافلة ويحتمل أن يكون المراد أنه يصلي‌ الظهرين تماما لايقصر فيهما لأن الأفضل في ذلك الموضع التمام وإنما يصليهما في أول الزوال لسقوط النافلة في السفر إن قلنا بسقوطها في هذاالموضع و قدمر الكلام فيه وسيأتي‌ أيضا

11- يب ،[تهذيب الأحكام ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الصّلَاةُ بِالمَدِينَةِ وَ القِيَامُ عِندَ الأَسَاطِينِ لَيسَ بِمَفرُوضٍ وَ لَكِن مَن شَاءَ فَليَصُم فَإِنّهُ خَيرٌ لَهُ إِنّمَا المَفرُوضُ صَلَاةُ الخَمسِ وَ صِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ فَأَكثِرُوا الصّلَاةَ فِي هَذَا المَسجِدِ مَا استَطَعتُم فَإِنّهُ خَيرٌ لَكُم وَ اعلَمُوا أَنّ الرّجُلَ قَد يَكُونُ كَيّساً فِي أَمرِ الدّنيَا فَيُقَالُ مَا أَكيَسَ فُلَاناً فَكَيفَ مَن كَاسَ فِي أَمرِ آخِرَتِهِ

12-كف ،[المصباح للكفعمي‌]زِيَارَةٌ للِنبّيِ‌ّص السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ


صفحه : 149

وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ السّكِينَةِ السّلَامُ عَلَي المَدفُونِ بِالمَدِينَةِ السّلَامُ عَلَي المَنصُورِ المُؤَيّدِ السّلَامُ عَلَي أَبِي القَاسِمِ مُحَمّدٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

قال الكفعمي‌ السكينة فعيلة من السكون يعني‌ السكون ألذي هووقار لاالسكون ألذي هوضد الحركة قاله العزيزي‌ و قال الهروي‌ في قوله تعالي سَكِينَةٌ مِن رَبّكُم أي سكون لقلوبكم وطمأنينة و قال الطبرسي‌ في قوله تعالي ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ أي رحمته التي‌ تسكن إليها النفس ويزول معه الخوف

13- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع رَأَيتُكَ تُسَلّمُ عَلَي النّبِيّص فِي غَيرِ المَوضِعِ ألّذِي نُسَلّمُ نَحنُ فِيهِ عَلَيهِ مِنِ استِقبَالِ القَبرِ قَالَ فَقَالَ تُسَلّمُ أَنتَ مِن حَيثُ يُسَلّمُونَ

14- ب ،[قرب الإسناد] قَالَ ابنُ الجَهمِ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَوضِعُ الأُسطُوَانَةِ مِمّا يلَيِ‌ صَحنَ المَسجِدِ مَسجِدِ فَاطِمَةَ صَلّي اللّهُ عَلَيهَا

15- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يُوَدّعَ لِلخُرُوجِ إِلَي العُمرَةِ فَأَتَي القَبرَ مِن مَوضِعِ رَأسِ النّبِيّص بَعدَ المَغرِبِ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّص وَ لَزِقَ بِالقَبرِ ثُمّ انصَرَفَ حَتّي أَتَي القَبرَ فَقَامَ إِلَي جَانِبِهِ يصُلَيّ‌ فَأَلزَقَ مَنكِبَهُ الأَيسَرَ بِالقَبرِ قَرِيباً مِنَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ دُونَ الأُسطُوَانَةِ المُخَلّقَةِ عِندَ رَأسِ النّبِيّص فَصَلّي سِتّ رَكَعَاتٍ أَو ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فِي نَعلَيهِ قَالَ وَ كَانَ مِقدَارُ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ ثَلَاثَ تَسبِيحَاتٍ أَو أَكثَرَ فَلَمّا فَرَغَ سَجَدَ سَجدَةً أَطَالَ فِيهَا حَتّي بَلّ عَرَقُهُ الحَصَي قَالَ وَ ذَكَرَ بَعضُ أَصحَابِنَا أَنّهُ أَلصَقَ خَدّيهِ بِأَرضِ المَسجِدِ


صفحه : 150

16- جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ هُوَ قَائِمٌ عِندَ قَبرِ رَسُولِ اللّهِص أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي انتَجَبَكَ وَ اصطَفَاكَ وَ أَصفَاكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَي بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً

17-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ وَ الحَسَنِ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مَعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاغتَسِل قَبلَ أَن تَدخُلَهَا أَو حِينَ تُرِيدُ أَن تَدخُلَهَا ثُمّ تأَتيِ‌ قَبرَ النّبِيّص فَتُسَلّمُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ تَقُومُ عِندَ الأُسطُوَانَةِ المُقَدّمَةِ مِن جَانِبِ القَبرِ الأَيمَنِ عِندَ رَأسِ القَبرِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ مَنكِبُكَ الأَيسَرُ إِلَي جَانِبِ القَبرِ وَ مَنكِبُكَ الأَيمَنُ مِمّا يلَيِ‌ المِنبَرَ فَإِنّهُ مَوضِعُ رَأسِ رَسُولِ اللّهِص وَ تَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ رِسَالَاتِ رَبّكَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ أَدّيتَ ألّذِي عَلَيكَ مِنَ الحَقّ وَ أَنّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنِينَ وَ غَلُظتَ عَلَي الكَافِرِينَ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَفضَلَ شَرَفِ مَحَلّ المُكرَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الشّركِ وَ الضّلَالَةِ أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَن سَبّحَ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيّكَ وَ خَاصّتِكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ وَ أَعطِهِ الدّرَجَةَ وَ الوَسِيلَةَ مِنَ الجَنّةِ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ إنِيّ‌ أَتَيتُ نَبِيّكَ مُستَغفِراً تَائِباً مِن ذنُوُبيِ‌ وَ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ


صفحه : 151

إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍص يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ لِيَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ إِن كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَاجعَل قَبرَ النّبِيّص خَلفَ كَتِفَيكَ وَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ سَل حَاجَتَكَ فَإِنّهُ أَحرَي أَن تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ

18- يه ،[ من لايحضره الفقيه ] فَإِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاغتَسِل قَبلَ أَن تَدخُلَهَا أَو حِينَ تَدخُلُهَا ثُمّ ائتِ قَبرَ النّبِيّص وَ ادخُلِ المَسجِدَ مِن بَابِ جَبرَئِيلَ ثُمّ ذَكَرَ نَحوَهُ

توضيح قوله ع أوحين تريد أن تدخلها الترديد من الراوي‌ والمعني قبل أن تدخلها بزمان أوحين تريد أن تدخلها بلا فصل و في الكافي‌ والتهذيب أوحين تدخلها فالمراد بعدالدخول . قوله حتي أتاك اليقين أي الموت إشارة إلي قوله تعالي وَ اعبُد رَبّكَ حَتّي يَأتِيَكَ اليَقِينُ و قوله ع بالحكمة حال عن فاعل عبدت أي حال كونك متلبسا بالحكمة هاديا للخلق بها فإن من أعظم عبادته ص كان هدايته للخلق وكونه حالا عن فاعل جاهدت بعيد لفظا و إن كان أظهر معني والغبطة تمني‌ النعمة علي أن لايتحول عن صاحبها. ثم اعلم أن استدبار النبي ص و إن كان ظاهرا مخالفا للآداب لكن لابأس به إذا كان التوجه إلي الله تعالي و كان الغرض الاستظهار به ص ولكن في هذاالزمان الأولي تركه للتقية

19-مل ،[كامل الزيارات ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الموُسوَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا فَرَغتَ مِنَ الدّعَاءِ عِندَ القَبرِ فَأتِ المِنبَرَ وَ امسَحهُ بِيَدِكَ وَ خُذ بِرُمّانَتَيهِ وَ هُمَا السّفلَاوَانِ وَ امسَح عَينَيكَ وَ وَجهَكَ بِهِ فَإِنّهُ يُقَالُ إِنّهُ شِفَاءٌ لِلعَينِ وَ قُم عِندَهُ فَاحمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ سَل حَاجَتَكَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا بَينَ منِبرَيِ‌ وَ بيَتيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ إِنّ منِبرَيِ‌ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنّةِ وَ قَوَائِمُ المِنبَرِ رُتَبٌ فِي الجَنّةِ وَ التّرعَةُ هيِ‌َ البَابُ الصّغِيرُ ثُمّ


صفحه : 152

تأَتيِ‌ مَقَامَ النّبِيّص فَصَلّ مَا بَدَا لَكَ فَإِذَا دَخَلتَ المَسجِدَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ إِذَا خَرَجتَ فَاصنَع مِثلَ ذَلِكَ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص

بيان قال الجزري‌ فيه منبري‌ علي ترعة من ترع الجنة الترعة في الأصل الروضة علي المكان المرتفع خاصة فإذاكانت في المطمئن فهي‌ روضة. قال القتيبي‌ معناه أن الصلاة والذكر في هذاالموضع تؤديان إلي الجنة فكأنه قطعة منها وقيل الترعة الدرجة وقيل الباب انتهي .أقول الظاهر أن التفسير من الرواة ويحتمل أن يكون من الإمام ع . و قال الكفعمي‌ رحمه الله في حواشي‌ البلد الأمين ذكر السيد الرضي‌ ره في مجازاته في تفسير الترعة هنا ثلاثة أقوال الأول أن يكون اسما للدرجة.الثاني‌ أن يكون اسما للروضة علي المكان العالي‌ خاصة.الثالث أن يكون اسما للباب و هذه الأقوال تئول إلي معني واحد فإن كانت الترعة بمعني الدرجة فالمراد أن منبره ص علي طريق الوصول إلي درج الجنة لأنه ص يدعو عليه إلي الإيمان ويتلو عليه قوارع القرآن ويخوف ويبشر و إن كانت بمعني الباب فالقول فيهما واحد و إن كانت بمعني الروضة علي المكان العالي‌ فالمراد بذلك أيضا كالمراد علي القولين الأولين لأن منبره ص علي الطريق إلي رياض الجنة لمن طلبها وسلك السبيل إليها و فيهازيادة معني و هو أنه إنما شبهه بالروضة لمايمر عليه من محاسن الكلم وبدائع الحكم التي‌ تشبه أزاهير الرياض ودبابيج الثياب ويقولون في الكلام الحسن كأنه قطع الروض وكأنه ديباج الرقيم فأضاف ص الروضة إلي الجنة لأن كلامه ص يهدي‌ إلي الجنة و يقول بعضهم الترعة الكوة و هوغريب فإن كان المراد ذلك فكأنه ص قال منبري‌ هذا علي مطلع من مطالع الجنة والمعني قريب من معني الباب لأن السامع لمايتلي عليه كأنه


صفحه : 153

مطلع إلي الجنة ينظر إلي ماأعد الله تعالي للمؤمنين فيهاانتهي

20- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ العسَكرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقِفُ عَلَي قَبرِ النّبِيّص فَيُسَلّمُ وَ يَشهَدُ لَهُ بِالبَلَاغِ وَ يَدعُو بِمَا حَضَرَهُ ثُمّ يُسنِدُ ظَهرَهُ إِلَي قَبرِ النّبِيّص إِلَي المَروَةِ الخَضرَاءِ الدّقِيقَةِ العَرضِ مِمّا يلَيِ‌ القَبرَ وَ يَلتَزِقُ بِالقَبرِ وَ يُسنِدُ ظَهرَهُ إِلَي القَبرِ وَ يَستَقبِلُ القِبلَةَ فَيَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ أَلجَأتُ أمَريِ‌ وَ إِلَي قَبرِ مُحَمّدٍص عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ أَسنَدتُ ظهَريِ‌ وَ القِبلَةَ التّيِ‌ رَضِيتَ لِمُحَمّدٍص استَقبَلتُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ خَيرَ مَا أَرجُو لَهَا وَ لَا أَدفَعُ عَنهَا شَرّ مَا أَحذَرُ عَلَيهَا وَ أَصبَحَتِ الأُمُورُ بِيَدِكَ وَ لَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ‌ إنِيّ‌ لِمَا أَنزَلتَ إلِيَ‌ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ أللّهُمّ أرَدِنيِ‌[ارددُنيِ‌]مِنكَ بِخَيرٍ وَ لَا رَادّ لِفَضلِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن تُبَدّلَ اسميِ‌ أَو أَن تُغَيّرَ جسِميِ‌ أَو تُزِيلَ نِعمَتَكَ عنَيّ‌ أللّهُمّ زيَنّيّ‌ بِالتّقوَي وَ جمَلّنيِ‌ بِالنّعَمِ وَ اعمرُنيِ‌ بِالعَافِيَةِ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَ العَافِيَةِ

21- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مِثلَهُ

22-كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ


صفحه : 154

مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُثمَانَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ مِثلَهُ

23- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ وَ الأهَواَزيِ‌ّ وَ غَيرِ وَاحِدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع انتَهَي إِلَي قَبرِ النّبِيّص فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ وَ قَالَ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي اجتَبَاكَ وَ اختَارَكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَي بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً

24-مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع كَيفَ تَقُولُ فِي التّسلِيمِ عَلَي النّبِيّص فَقُلتُ ألّذِي نَعرِفُهُ وَ رُوّينَاهُ قَالَ أَ وَ لَا أُعَلّمُكَ مَا هُوَ أَفضَلُ مِن هَذَا فَقُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَتَبَ لِي وَ أَنَا قَاعِدٌ بِخَطّهِ وَ قَرَأَهُ عَلَيّ إِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرِهِص فَقُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ رِسَالَةَ رَبّكَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ رَبّكَ وَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَدّيتَ ألّذِي عَلَيكَ مِنَ الحَقّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ أَمِينِكَ وَ صَفِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أللّهُمّ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا سَلّمتَ عَلَي نُوحٍ فِي العَالَمِينَ وَ امنُن عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا مَنَنتَ عَلَي مُوسَي وَ هَارُونَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ رَبّ البَيتِ الحَرَامِ


صفحه : 155

وَ رَبّ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ رَبّ البَلَدِ الحَرَامِ وَ رَبّ الحِلّ وَ الحَرَامِ وَ رَبّ المَشعَرِ الحَرَامِ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍص منِيّ‌ السّلَامَ

25- مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع كَيفَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص عِندَ قَبرِهِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

26- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ حَضَرتُ أَبَا الحَسَنِ الأَوّلَ ع وَ هَارُونُ الخَلِيفَةُ وَ عِيسَي بنُ جَعفَرٍ وَ جَعفَرُ بنُ يَحيَي بِالمَدِينَةِ قَد جَاءُوا إِلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ هَارُونُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع تَقَدّم فَأَبَي فَتَقَدّمَ هَارُونُ وَ سَلّمَ وَ قَامَ نَاحِيَةً وَ قَالَ عِيسَي بنُ جَعفَرٍ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع تَقَدّم فَأَبَي فَتَقَدّمَ عِيسَي فَسَلّمَ وَ وَقَفَ مَعَ هَارُونَ فَقَالَ جَعفَرٌ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع تَقَدّم فَأَبَي فَتَقَدّمَ جَعفَرٌ فَسَلّمَ وَ وَقَفَ مَعَ هَارُونَ وَ تَقَدّمَ أَبُو الحَسَنِ ع فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَتِ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي اصطَفَاكَ وَ اجتَبَاكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَي بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَ فَقَالَ هَارُونُ لِعِيسَي سَمِعتَ مَا قَالَ قَالَ نَعَم فَقَالَ هَارُونُ أَشهَدُ أَنّهُ أَبُوهُ حَقّاً

27- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ نَاجِيَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع علَمّنيِ‌ تَسلِيماً خَفِيفاً عَلَي النّبِيّص قَالَ قُل أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي انتَجَبَكَ وَ اصطَفَاكَ وَ اختَارَكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَي بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً

28-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ يَزِيدَ وَ مُوسَي بنِ عُمَرَ جَمِيعاً


صفحه : 156

عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ كَيفَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص عِندَ قَبرِهِ فَقَالَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

29- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ المَمَرّ فِي مُؤَخّرِ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ لَا أُسَلّمُ عَلَي النّبِيّ فَقَالَ لَم يَكُن أَبُو الحَسَنِ ع يَصنَعُ ذَلِكَ قُلتُ فَيَدخُلُ المَسجِدَ فَيُسَلّمُ مِن بَعِيدٍ لَا يَدنُو مِنَ القَبرِ فَقَالَ لَا قَالَ سَلّم عَلَيهِ حِينَ تَدخُلُ وَ حِينَ تَخرُجُ وَ مِن بَعِيدٍ

بيان لعل مفاد الخبر أنه إذاأمكنه الدخول و السلام عليه من قريب فليدخل وليسلم و إلافليسلم عليه من بعيد من حيث يمر و لايدخل المسجد ويحتمل أن يكون المعني أن الكاظم ع كان يدخل فيأتي‌ القبر ويسلم عليه كلما مر خلف المسجد و أما أنت فسلم عليه علي أي وجه تريد من خارج وداخل وقريب وبعيد فإنه جائز ولكن الأفضل ما كان يفعله الكاظم ع

30- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَلّوا إِلَي جَانِبِ قَبرِ النّبِيّص وَ إِن كَانَت صَلَاةُ المُؤمِنِينَ تَبلُغُهُ أَينَمَا كَانُوا

31-مل ،[كامل الزيارات ]روُيِ‌َ عَن بَعضِهِم قَالَ إِذَا كَانَ لَكَ مُقَامٌ بِالمَدِينَةِ صُمتَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ


صفحه : 157

صُمتَ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ صَلّ لَيلَةَ الأَربِعَاءِ عِندَ أُسطُوَانَةِ التّوبَةِ وَ هيِ‌َ أُسطُوَانَةُ أَبِي لُبَابَةَ التّيِ‌ كَانَ رَبَطَ إِلَيهَا نَفسَهُ حَتّي نَزَلَ عُذرُهُ مِنَ السّمَاءِ وَ تَقعُدُ عِندَهَا يَومَ الأَربِعَاءِ ثُمّ تأَتيِ‌ لَيلَةَ الخَمِيسِ التّيِ‌ تَلِيهَا مِمّا يلَيِ‌ مَقَامَ النّبِيّص فَتَقعُدُ عِندَهَا لَيلَتَكَ وَ يَومَكَ وَ تَصُومُ يَومَ الخَمِيسِ ثُمّ تأَتيِ‌ الأُسطُوَانَةَ التّيِ‌ تلَيِ‌ مَقَامَ النّبِيّص لَيلَةَ الجُمُعَةِ فتَصُلَيّ‌ عِندَهَا لَيلَتَكَ وَ يَومَكَ وَ تَصُومُ فِيهِ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِنِ استَطَعتَ أَن لَا تَتَكَلّمَ بشِيَ‌ءٍ فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ إِلّا مَا لَا بُدّ لَكَ مِنهُ وَ لَا تَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ إِلّا لِحَاجَةٍ وَ لَا تَنَامَ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ فَافعَل فَإِنّ ذَلِكَ مِمّا يُعَدّ فِيهِ الفَضلُ ثُمّ احمَدِ اللّهَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص وَ اسأَل حَاجَتَكَ وَ ليَكُن فِيمَا تَقُولُ أللّهُمّ مَا كَانَت لِي إِلَيكَ مِن حَاجَةٍ شَرَعتُ أَنَا فِي طَلَبِهَا وَ التِمَاسِهَا أَو لَم أَشرَع سَأَلتُكَهَا أَو لَم أَسأَلكَهَا فإَنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ صَغِيرِهَا وَ كَبِيرِهَا

32- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُوسَي بنُ القَاسِمِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَكَ مُقَامٌ بِالمَدِينَةِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ صُمتَ أَوّلَ يَومٍ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ ذَكَرَ نَحواً مِمّا مَرّ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ فَإِنّكَ حرَيِ‌ّ أَن تُقضَي حَاجَتُكَ إِن شَاءَ اللّهُ

زيارة الوداع

33- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن وَدَاعِ قَبرِ النّبِيّص فَقَالَ تَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تسَليِميِ‌ عَلَيكَ

34- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

35-مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ قَالَرَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ ع وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يُوَدّعَ لِلخُرُوجِ إِلَي العُمرَةِ فَأَتَي القَبرَ مِن مَوضِعِ رَأسِ رَسُولِ اللّهِص بَعدَ


صفحه : 158

المَغرِبِ فَسَلّمَ عَلَي النّبِيّص وَ لَزِقَ بِالقَبرِ ثُمّ انصَرَفَ حَتّي أَتَي القَبرَ فَقَامَ إِلَي جَانِبِهِ يصُلَيّ‌ وَ أَلزَقَ مَنكِبَهُ الأَيسَرَ بِالقَبرِ قَرِيباً مِنَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ دُونَ الأُسطُوَانَةِ المُخَلّقَةِ التّيِ‌ عِندَ رَأسِ النّبِيّص فَصَلّي سِتّ رَكَعَاتٍ أَو ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فِي نَعلَيهِ قَالَ فَكَانَ مِقدَارُ رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ ثَلَاثَ تَسبِيحَاتٍ أَو أَكثَرَ فَلَمّا فَرَغَ سَجَدَ سَجدَةً أَطَالَ فِيهَا السّجُودَ حَتّي بَلّ عَرَقُهُ الحَصَي قَالَ وَ ذَكَرَ بَعضُ أَصحَابِنَا أَنّهُ رَآهُ لَصِقَ خَدّهُ بِأَرضِ المَسجِدِ

36- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ مِنَ المَدِينَةِ فَاغتَسِل ثُمّ ائتِ قَبرَ النّبِيّص بَعدَ مَا تَفرُغُ مِن حَوَائِجِكَ فَوَدّعهُ وَ اصنَع مِثلَ مَا صَنَعتَ عِندَ دُخُولِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ فِي ممَاَتيِ‌ عَلَي مَا أَشهَدُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ

37- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

38- يه ،[ من لايحضره الفقيه ] إِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ مِنَ المَدِينَةِ فَأتِ مَوضِعَ رَأسِ النّبِيّص فَسَلّم عَلَيهِ ثُمّ ائتِ المِنبَرَ وَ صَلّ عِندَهُ عَلَي النّبِيّص مَا استَطَعتَ وَ ادعُ لِنَفسِكَ بِمَا أَحبَبتَ لِلدّينِ وَ الدّنيَا ثُمّ ارجِع إِلَي قَبرِ النّبِيّص وَ أَلزِق مَنكِبَكَ الأَيسَرَ عَلَي القَبرِ قَرِيباً مِنَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ دُونَ الأُسطُوَانَةِ المُخَلّقَةِ عِندَ رَأسِ النّبِيّص وَ صَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ أَو ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَ اقرَأ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ سُورَةً وَ اقنُت فِي كُلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا استَقبَلتَ رَسُولَ اللّهِص وَ قُلتَ مُوَدّعاً لَهُ عَلَيهِ السّلَامُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ السّلَامُ عَلَيكَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تسَليِميِ‌ عَلَيكَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ


صفحه : 159

أقول وجدت في بعض نسخ الفقه الرضوي‌ علي من نسب إليه السلام

39- أرَويِ‌ مِن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ يُستَحَبّ إِذَا قَدِمَ المَدِينَةَ مَدِينَةَ الرّسُولِص أَن يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِن كَانَ لَهُ بِهَا مُقَامٌ أَن يَجعَلَ صَومَهَا فِي يَومِ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ

40- وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن زَارَ قبَريِ‌ حَلّت لَهُ شفَاَعتَيِ‌ وَ مَن زاَرنَيِ‌ مَيّتاً فَكَأَنّمَا زاَرنَيِ‌ حَيّاً ثُمّ قِف عِندَ رَأسِهِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ سَلّم وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ القِيَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَفِيعَ القِيَامَةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ أُمّتَكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ رَبّكَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ طِبتَ حَيّاً وَ طِبتَ مَيّتاً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَخِيكَ وَ وَصِيّكَ وَ ابنِ عَمّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي ابنَتِكَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ عَلَي وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَفضَلَ السّلَامِ وَ أَطيَبَ التّحِيّةِ وَ أَطهَرَ الصّلَاةِ وَ عَلَينَا مِنكُمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَدعُو لِنَفسِكَ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ لِلمُؤمِنِينَ وَ لِوَالِدَيكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَ أُسطُوَانَةِ التّوبَةِ وَ عِندَ الحَنّانَةِ وَ فِي الرّوضَةِ وَ عِندَ المِنبَرِ أَكثَرَ مَا قَدَرتَ مِنَ الصّلَاةِ فِيهَا وَ ائتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ وَ هُوَ عِندَ المِيزَابِ إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَابِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَ البَابُ ألّذِي بِحِيَالِ زُقَاقِ البَقِيعِ فَصَلّ هُنَاكَ رَكعَتَينِ وَ قُل يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا قَرِيبُ غَيرَ بَعِيدٍ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ أَن تعَصمِنَيِ‌ مِنَ المَهَالِكِ وَ أَن تسُلَمّنَيِ‌ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ وَعثَاءِ السّفَرِ وَ سُوءِ المُنقَلَبِ وَ أَن ترَدُنّيِ‌ سَالِماً إِلَي وطَنَيِ‌ بَعدَ حَجّ مَقبُولٍ وَ سعَي‌ٍ مَشكُورٍ وَ عَمَلٍ مُتَقَبّلٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن حَرَمِكَ وَ حَرَمِ نَبِيّكَص ثُمّ ائتِ قُبُورَ السّادَةِ بِالبَقِيعِ وَ مَسجِدَ فَاطِمَةَ فَصَلّ فِيهَا رَكعَتَينِ وَ زُر قَبرَ حَمزَةَ


صفحه : 160

وَ قُبُورَ الشّهَدَاءِ وَ مَسجِدَ الفَتحِ وَ مَسجِدَ السّقيَا وَ مَسجِدَ قُبَاءَ فَإِنّ فِيهَا فَضلًا كَثِيراً وَ مَسجِدَ الخَلوَةِ وَ بَيتَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ دَارَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عِندَ بَابِ المَسجِدِ تصُلَيّ‌ فِيهَا رَكعَتَينِ ثُمّ إِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ مِنَ المَدِينَةِ تُوَدّعُ قَبرَ النّبِيّص تَفعَلُ مِثلَ مَا فَعَلتَ فِي الأَوّلِ تُسَلّمُ وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَا تَجعَل آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ مِن زِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ وَ حَرَمِهِ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي حيَاَتيِ‌ إِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَص وَ لَا تُوَدّعِ القَبرَ إِلّا وَ أَنتَ قَدِ اغتَسَلتَ أَو أَنتَ مُتَوَضّئٌ إِن لَم يُمكِنكَ الغُسلُ وَ الغُسلُ أَفضَلُ

ثم أقول لماذكرنا ماوصل إلينا من الروايات الواردة في كيفية زيارته ص نختم الباب بإيراد ماألفه وأورده الشيخ الجليل المفيد والسيد النقيب علي بن طاوس والشيخ السعيد الشهيد ومؤلف المزار الكبير وغيرهم رضي‌ الله عنهم أجمعين واللفظ للمفيد

41- قَالَ إِذَا وَرَدتَ إِن شَاءَ اللّهُ مَدِينَةَ النّبِيّص فَاغتَسِل لِلزّيَارَةِ فَإِذَا أَرَدتَ الدّخُولَ فَقِف عَلَي البَابِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ وَقَفتُ عَلَي بَابِ بَيتٍ مِن بُيُوتِ نَبِيّكَ وَ آلِ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ قَد مَنَعتَ النّاسَ الدّخُولَ إِلَي بُيُوتِهِ إِلّا بِإِذنِ نَبِيّكَ فَقُلتَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ أَعتَقِدُ حُرمَةَ نَبِيّكَ فِي غَيبَتِهِ كَمَا أَعتَقِدُهَا فِي حَضرَتِهِ وَ أَعلَمُ أَنّ رُسُلَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحيَاءٌ عِندَكَ يُرزَقُونَ يَرَونَ مكَاَنيِ‌ فِي وقَتيِ‌ هَذَا وَ زمَاَنيِ‌ وَ يَسمَعُونَ كلَاَميِ‌ فِي وقَتيِ‌ هَذَا وَ يَرُدّونَ عَلَيّ سلَاَميِ‌ وَ أَنّكَ حَجَبتَ عَن سمَعيِ‌ كَلَامَهُم وَ فَتَحتَ بَابَ فهَميِ‌ بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِم فإَنِيّ‌ أَستَأذِنُكَ يَا رَبّ أَوّلًا وَ أَستَأذِنُ رَسُولَكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ ثَانِياً وَ أَستَأذِنُ خَلِيفَتَكَ المَفرُوضَ عَلَيّ طَاعَتُهُ فِي الدّخُولِ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ إِلَي بَيتِهِ وَ أَستَأذِنُ مَلَائِكَتَكَ المُوَكّلِينَ بِهَذِهِ البُقعَةِ


صفحه : 161

المُبَارَكَةِ المُطِيعَةَ لِلّهِ السّامِعَةَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا المَلَائِكَةُ المُوَكّلُونَ بِهَذِهِ المَشَاهِدِ المُبَارَكَةِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِإِذنِ اللّهِ وَ إِذنِ رَسُولِهِ وَ إِذنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذنِكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أَجمَعِينَ أَدخُلُ هَذَا البَيتَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ فَكُونُوا مَلَائِكَةَ اللّهِ أعَواَنيِ‌ وَ كُونُوا أنَصاَريِ‌ حَتّي أَدخُلَ هَذَا البَيتَ وَ أَدعُوَ اللّهَ بِفُنُونِ الدّعَوَاتِ وَ أَعتَرِفَ لِلّهِ بِالعُبُودِيّةِ وَ لِلرّسُولِ وَ لِأَبنَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم بِالطّاعَةِ ثُمّ ادخُل مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ أَنتَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِرَبّ أدَخلِنيِ‌ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً ثُمّ كَبّرِ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ مَرّةٍ وَ قَالَ السّيّدُ ره بَعدَ ذَلِكَ فَإِذَا دَخَلَ فَليُصَلّ رَكعَتَينِ تَحِيّةَ المَسجِدِ ثُمّ يمَشيِ‌ إِلَي الحُجرَةِ فَإِذَا وَصَلَهَا استَلَمَهَا وَ قَبّلَهَا وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَتُهُ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرِينَ ثُمّ قَالُوا وَ قِف عِندَ الأُسطُوَانَةِ مِن جَانِبِ القَبرِ الأَيمَنِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ مَنكِبُكَ الأَيسَرُ إِلَي جَانِبِ القَبرِ وَ مَنكِبُكَ الأَيمَنُ مِمّا يلَيِ‌ المِنبَرَ فَإِنّهُ مَوضِعُ رَأسِ رَسُولِ اللّهِص وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُص وَ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ رِسَالَاتِ رَبّكَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ دَاعِياً إِلَي طَاعَتِهِ زَاجِراً عَن مَعصِيَتِهِ وَ أَنّكَ لَم تَزَل بِالمُؤمِنِينَ رَءُوفاً رَحِيماً وَ عَلَي الكَافِرِينَ غَلِيظاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَشرَفَ مَحَلّ المُكرَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الشّركِ وَ الضّلَالِ أللّهُمّ فَاجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ


صفحه : 162

الصّالِحِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ مِمّن سَبّحَ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ امنَحهُ أَشرَفَ مَرتَبَةٍ وَ ارفَعهُ إِلَي أَسنَي دَرَجَةٍ وَ مَنزِلَةٍ وَ أَعطِهِ الوَسِيلَةَ وَ الرّتبَةَ العَالِيَةَ الجَلِيلَةَ كَمَا بَلَغَ نَاصِحاً وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ صَبَرَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِكَ وَ أَوضَحَ دِينَكَ وَ أَقَامَ حُجَجَكَ وَ هَدَي إِلَي طَاعَتِكَ وَ أَرشَدَ إِلَي مَرضَاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ الأَبرَارِ مِن ذُرّيّتِهِ الأَخيَارِ مِن عِترَتِهِ وَ سَلّم عَلَيهِم أَجمَعِينَ تَسلِيماً أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَجِدُ سَبِيلًا إِلَيكَ سِوَاهُم وَ لَا أَرَي شَفِيعاً مَقبُولَ الشّفَاعَةِ عِندَكَ غَيرَهُم بِهِم أَتَقَرّبُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ بِوَلَايَتِهِم أَرجُو جَنّتَكَ وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم آمُلُ الخَلَاصَ مِن عَذَابِكَ أللّهُمّ فاَجعلَنيِ‌ بِهِموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ ارحمَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ثُمّ تَلتَفِتُ إِلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي اجتَبَاكَ وَ هَدَاكَ وَ هَدَي بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرِينَ ثُمّ تُلصِقُ كَفّكَ بِحَائِطِ الحُجرَةِ وَ تَقُولُ أَتَيتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ مُهَاجِراً إِلَيكَ قَاضِياً لِمَا أَوجَبَهُ اللّهُ عَلَيّ مِن قَصدِكَ وَ إِذ لَم أَلحَقكَ حَيّاً فَقَد قَصَدتُكَ بَعدَ مَوتِكَ عَالِماً أَنّ حُرمَتَكَ مَيّتاً كَحُرمَتِكَ حَيّاً فَكُن لِي بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ شَاهِداً ثُمّ امسَح كَفّكَ عَلَي وَجهِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ اجعَل ذَلِكَ بَيعَةً مَرضِيّةً لَدَيكَ وَ عَهداً مُؤَكّداً عِندَكَ تحُييِنيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ عَلَي الوَفَاءِ بِشَرَائِطِهِ وَ حُدُودِهِ وَ حُقُوقِهِ وَ أَحكَامِهِ وَ تمُيِتنُيِ‌ إِذَا أمَتَنّيِ‌ عَلَيهِ وَ تبَعثَنُيِ‌ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ عَلَيهِ انتَهَي مَا تَفَرّدَ بِهِ السّيّدُ ثُمّ قَالُوا ثُمّ استَقبِل وَجهَ النّبِيّص وَ اجعَلِ القِبلَةَ خَلفَ ظَهرِكَ وَ القَبرَ أَمَامَكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ رَسُولِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ وَ خِيَرَتَهُ مِن


صفحه : 163

خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ وَ حُجّتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَشِيرُ النّذِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ إِلَي اللّهِ وَ السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً أَشهَدُ أَنّكَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَتَيتَ بِالحَقّ وَ قُلتَ بِالصّدقِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وفَقّنَيِ‌ لِلإِيمَانِ وَ التّصدِيقِ وَ مَنّ عَلَيّ بِطَاعَتِكَ وَ اتّبَاعِ سَبِيلِكَ وَ جعَلَنَيِ‌ مِن أُمّتِكَ وَ المُجِيبِينَ لِدَعوَتِكِ وَ هدَاَنيِ‌ إِلَي مَعرِفَتِكَ وَ مَعرِفَةِ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمَا يُرضِيكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّا يُسخِطُكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ جِئتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ زَائِراً وَ قَصَدتُكَ رَاغِباً مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ وَ أَنتَ صَاحِبُ الوَسِيلَةِ وَ المَنزِلَةِ الجَلِيلَةِ وَ الشّفَاعَةِ المَقبُولَةِ وَ الدّعوَةِ المَسمُوعَةِ فَاشفَع لِي إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِي الغُفرَانِ وَ الرّحمَةِ وَ التّوفِيقِ وَ العِصمَةِ فَقَد غَمَرَتِ الذّنُوبُ وَ شَمِلَتِ العُيُوبُ وَ أَثقَلَ الظّهرُ وَ تَضَاعَفَ الوِزرُ وَ قَد أَخبَرتَنَا وَ خَبَرُكَ الصّدقُ إِنّهُ تَعَالَي قَالَ وَ قَولُهُ الحَقّوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ قَد جِئتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ مُستَغفِراً مِن ذنُوُبيِ‌ تَائِباً مِن معَاَصيِ‌ّ وَ سيَئّاَتيِ‌ وَ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ لِيَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ فَاشفَع لِي يَا شَفِيعَ الأُمّةِ وَ أجَرِنيِ‌ يَا نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ الطّاهِرِينَ وَ تَجتَهِدُ فِي المَسأَلَةِ ثُمّ تَستَقبِلُ القِبلَةَ بَعدَ ذَلِكَ بِوَجهِكَ وَ أَنتَ فِي مَوضِعِكَ وَ تَجعَلُ القَبرَ مِن خَلفِكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ أَلجَأتُ أمَريِ‌ وَ إِلَي قَبرِ نَبِيّكَ وَ رَسُولِكَ أَسنَدتُ ظهَريِ‌ وَ إِلَي القِبلَةِ التّيِ‌ ارتَضَيتَهَا استَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ خَيرَ مَا أَرجُو وَ لَا أَدفَعُ عَنهَا شَرّ مَا أَحذَرُ وَ الأُمُورُ كُلّهَا بِيَدِكَ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ وَ قَبرِهِ الطّيّبِ المُبَارَكِ وَ حَرَمِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِن جرُميِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ مِنَ المعَاَصيِ‌ فِي مُستَقبِلِ عمُرُيِ‌ وَ تُثبِتَ عَلَي الإِيمَانِ قلَبيِ‌ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ رزِقيِ‌ وَ تُسبِغَ عَلَيّ النّعَمَ وَ تَجعَلَ قسِميِ‌ مِنَ العَافِيَةِ أَوفَرَ قِسمٍ وَ تحَفظَنَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ تكَلأَنَيِ‌ مِنَ الأَعدَاءِ وَ تُحسِنَ لِي العَاقِبَةَ فِي الدّنيَا وَ منُقلَبَيِ‌ فِي الآخِرَةِ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِإِنّكَ


صفحه : 164

عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

ثُمّ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ صِر إِلَي مَقَامِ النّبِيّص وَ هُوَ بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ وَ قِف عِندَ الأُسطُوَانَةِ المُخَلّقَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ المِنبَرَ وَ اجعَلهُ مَا بَينَ يَدَيكَ وَ صَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَإِن لَم تَتَمَكّن فَرَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ فَإِذَا سَلّمتَ مِنهَا وَ سَبّحتَ فَقُلِ أللّهُمّ هَذَا مَقَامُ نَبِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ جَعَلتَهُ رَوضَةً مِن رِيَاضِ جَنّتِكَ وَ شَرّفتَهُ عَلَي بِقَاعِ أَرضِكَ بِرَسُولِكَ وَ فَضّلتَهُ بِهِ وَ عَظّمتَ حُرمَتَهُ وَ أَظهَرتَ جَلَالَتَهُ وَ أَوجَبتَ عَلَي عبادتك [عِبَادِكَ]التّبَرّكَ بِالصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ فِيهِ وَ قَد أقَمَتنَيِ‌ فِيهِ بِلَا حَولٍ وَ لَا قُوّةٍ كَانَ منِيّ‌ فِي ذَلِكَ إِلّا بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ وَ كَمَا أَنّ حَبِيبَكَ لَا يَتَقَدّمُهُ فِي الفَضلِ خَلِيلُكَ فَاجعَلِ استِجَابَةَ الدّعَاءِ فِي مَقَامِ حَبِيبِكَ أَفضَلَ مَا جَعَلتَهُ فِي مَقَامِ خَلِيلِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فِي هَذَا المَقَامِ الطّاهِرِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُيِذنَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تَمُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ تَرحَمَ موَقفِيِ‌ وَ تَغفِرَ زلَتّيِ‌ وَ تزُكَيّ‌َ علِميِ‌ وَ تُوَسّعَ لِي فِي رزِقيِ‌ وَ تُدِيمَ عاَفيِتَيِ‌ وَ رشُديِ‌ وَ تُسبِغَ نِعمَتَكَ عَلَيّ وَ تحَفظَنَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ تحَرسُنَيِ‌ مِن كُلّ مُتَعَدّ عَلَيّ وَ ظَالِمٍ لِي وَ تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ عَمّا يُسخِطُكَ عَلَيّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ وَ أَهلِ بَيتِهِ حُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ آيَاتِكَ فِي أَرضِكَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ قَد سَأَلتُكَ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ وَ رَجَوتُ فَضلَكَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ فَأَنَا الفَقِيرُ إِلَي رَحمَتِكَ ألّذِي لَيسَ لِي غَيرُ إِحسَانِكَ وَ تَفَضّلِكَ فَأَسأَلُكَ أَن تُحَرّمَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ عَلَي النّارِ وَ تؤُتيِنَيِ‌ مِنَ الخَيرِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ ادفَع عنَيّ‌ وَ عَن ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ مِنَ الشّرّ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ائتِ المِنبَرَ فَامسَحهُ بِيَدِكَ وَ خُذ بِرُمّانَتَيهِ وَ هُمَا السّفلَاوَانِ وَ امسَح بِهِمَا عَينَيكَ وَ وَجهَكَ وَ قُل عِندَهُ كَلِمَاتِ الفَرَجِ وَ قُل بَعدَهَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَقَدَ بِكَ عِزّ الإِسلَامِ وَ جَعَلَكَ مُرتَقَي خَيرِ الأَنَامِ وَ مَصعَدَ الداّعيِ‌ إِلَي دَارِ السّلَامِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَفَضَ بِانتِصَابِكَ عُلُوّ


صفحه : 165

الكُفرِ وَ سُمُوّ الشّركِ وَ نَكَسَ بِكَ عَلَمَ البَاطِلِ وَ رَايَةَ الضّلَالِ أَشهَدُ أَنّكَ لَم تُنصَب إِلّا لِتَوحِيدِ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَمجِيدِهِ وَ تَعظِيمِ اللّهِ وَ تَحمِيدِهِ وَ لِمَوَاعِظِ عِبَادِ اللّهِ وَ الدّعَاءِ إِلَي عَفوِهِ وَ غُفرَانِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَدِ استُوفِيتَ مِن رَسُولِ اللّهِص بِارتِقَائِهِ فِي مَرَاقِيكَ وَ استِوَائِهِ عَلَيكَ حَظّ شَرَفِكَ وَ فَضلِكَ وَ نَصِيبَ عِزّكَ وَ ذُخرِكَ وَ نِلتَ كَمَالَ ذِكرِكَ وَ عَظّمَ اللّهُ حُرمَتَكَ وَ أَوجَبَ التّمَسّحَ بِكَ فَكَم قَد وَضَعَ المُصطَفَيص قَدَمَهُ عَلَيكَ وَ قَامَ لِلنّاسِ خَطِيباً فَوقَكَ وَ وَحّدَ اللّهَ وَ حَمّدَهُ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ مَجّدَهُ وَ كَم بَلّغَ عَلَيكَ مِنَ الرّسَالَةِ وَ أَدّي مِنَ الأَمَانَةِ وَ تَلَا مِنَ القُرآنِ وَ قَرَأَ مِنَ الفُرقَانِ وَ أَخبَرَ مِنَ الوحَي‌ِ وَ بَيّنَ الأَمرَ وَ النهّي‌َ وَ فَصَلَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ أَمَرَ بِالصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ حَثّ العِبَادَ عَلَي الجِهَادِ وَ أَنبَأَ عَن ثَوَابِهِ فِي المَعَادِ ثُمّ قِف فِي الرّوضَةِ وَ هيِ‌َ مَا بَينَ المِنبَرِ وَ القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ جَنّتِكَ وَ شُعبَةٌ مِن شُعَبِ رَحمَتِكَ التّيِ‌ ذَكَرَهَا رَسُولُكَ وَ أَبَانَ عَن فَضلِهَا وَ شَرَفِ التّعَبّدِ لَكَ فِيهَا وَ قَد بَلّغتَنِيهَا فِي سَلَامَةِ نفَسيِ‌ فَلَكَ الحَمدُ يَا سيَدّيِ‌ عَلَي عَظِيمِ نِعمَتِكَ عَلَيّ فِي ذَلِكَ وَ عَلَي مَا رَزَقتَنِيهِ مِن طَاعَتِكَ وَ طَلَبِ مَرضَاتِكَ وَ تَعظِيمِ حُرمَةِ نَبِيّكَص بِزِيَارَةِ قَبرِهِ وَ التّسلِيمِ عَلَيهِ وَ التّرَدّدِ فِي مَشَاهِدِهِ وَ مَوَاقِفِهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا موَلاَي‌َ حَمداً يَنتَظِمُ بِهِ مَحَامِدُ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ لَكَ وَ يَقصُرُ عَنهُ حَمدُ مَن مَضَي وَ يَفضُلُ حَمدَ مَن بقَيِ‌َ مِن خَلقِكَ وَ لَكَ الحَمدُ يَا موَلاَي‌َ حَمدَ مَن عَرَفَ الحَمدَ لَكَ وَ التّوفِيقَ لِلحَمدِ مِنكَ حَمداً يَملَأُ مَا خَلَقتَ وَ يَبلُغُ حَيثُ مَا أَرَدتَ وَ لَا يَحجُبُ عَنكَ وَ لَا ينَقضَيِ‌ دُونَكَ وَ يَبلُغُ أَقصَي رِضَاكَ وَ لَا يَبلُغُ آخِرَهُ أَوَائِلَ مَحَامِدِ خَلقِكَ لَكَ وَ لَكَ الحَمدُ مَا عَرَفَ الحَمدَ وَ اعتَقَدَ وَ جَعَلَ ابتِدَاءَ الكَلَامِ الحَمدَ يَا باَقيِ‌َ العِزّ وَ العَظَمَةِ وَ دَائِمَ السّلطَانِ وَ القُدرَةِ وَ شَدِيدَ البَطشِ وَ القُوّةِ وَ نَافِذَ الأَمرِ وَ الإِرَادَةِ وَ وَاسِعَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ رَبّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كَم مِن نِعمَةٍ لَكَ عَلَيّ يَقصُرُ عَن أَيسَرِهَا حمَديِ‌ وَ لَا يَبلُغُ أَدنَاهَا شكُريِ‌ وَ كَم مِن صَنَائِعَ مِنكَ إلِيَ‌ّ لَا يُحِيطُ بِكَثرَتِهَا وهَميِ‌ وَ لَا يُقَيّدُهَا فكِريِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي نَبِيّكَ المُصطَفَي عَينِ البَرِيّةِ طِفلًا وَ خَيرِهَا شَابّاً وَ كَهلًا أَطهَرِ المُطَهّرِينَ شِيمَةً وَ أَجوَدِ المُستَمطِرِينَ دِيمَةً وَ أَعظَمِ الخَلقِ جُرثُومَةً ألّذِي أَوضَحتَ بِهِ الدّلَالَاتِ


صفحه : 166

وَ أَقَمتَ بِهِ الرّسَالَاتِ وَ خَتَمتَ بِهِ النّبُوّاتِ وَ فَتَحتَ بِهِ بَابَ الخَيرَاتِ وَ أَظهَرتَهُ مَظهَراً[مُظهِراً] وَ ابتَعَثتَهُ نَبِيّاً وَ هَادِياً أَمِيناً مَهدِيّاً دَاعِياً إِلَيكَ وَ دَالّا عَلَيكَ وَ حُجّةً بَينَ يَدَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي المَعصُومِينَ مِن عِترَتِهِ وَ الطّيّبِينَ مِن أُسرَتِهِ وَ شَرّف لَدَيكَ بِهِ مَنَازِلَهُم وَ عَظّم عِندَكَ مَرَاتِبَهُم وَ اجعَل فِي الرّفِيقِ الأَعلَي مَجَالِسَهُم وَ ارفَع إِلَي قُربِ رَسُولِكَ دَرَجَاتِهِم وَ تَمّم بِلِقَائِهِ سُرُورَهُم وَ وَفّر بِمَكَانِهِ أُنسَهُم ثُمّ صِر إِلَي مَقَامِ جَبرَئِيلَ ع وَ هُوَ تَحتَ المِيزَابِ ألّذِي إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَابِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع بِحِيَالِ البَابِ وَ المِيزَابُ فَوقَكَ وَ البَابُ مِن وَرَاءِ ظَهرِكَ فَصَلّ رَكعَتَينِ مَندُوباً وَ قُل يَا مَن خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ مَلَأَهَا جُنُوداً مِنَ المُسَبّحِينَ لَهُ مِن مَلَائِكَتِهِ وَ المُمَجّدِينَ لِقُدرَتِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ أَفرَغَ عَلَي أَبدَانِهِم حُلَلَ الكَرَامَاتِ وَ أَنطَقَ أَلسِنَتَهُم بِضُرُوبِ اللّغَاتِ وَ أَلبَسَهُم شِعَارَ التّقوَي وَ قَلّدَهُم قَلَائِدَ النّهَي وَ[اجعلهم ]جَعَلَهُم أَوفَرَ أَجنَاسِ خَلقِهِ مَعرِفَةً بِوَحدَانِيّتِهِ وَ قُدرَتِهِ وَ جَلَالَتِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ أَكمَلَهُم عِلماً بِهِ وَ أَشَدّهُم فَرقاً وَ أَدوَمَهُم لَهُ طَاعَةً وَ خُضُوعاً وَ استِكَانَةً وَ خُشُوعاً يَا مَن فَضّلَ الأَمِينَ جَبرَئِيلَ ع بِخَصَائِصِهِ وَ دَرَجَاتِهِ وَ مَنَازِلِهِ وَ اختَارَهُ لِوَحيِهِ وَ سِفَارَتِهِ وَ عَهدِهِ وَ أَمَانَتِهِ وَ إِنزَالِ كُتُبِهِ وَ أَوَامِرِهِ عَلَي أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَعَلَهُ وَاسِطَةً بَينَ نَفسِهِ وَ بَينَهُم أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ أَعلَمِ خَلقِكَ بِكَ وَ أَخوَفِ خَلقِكَ لَكَ وَ أَقرَبِ خَلقِكَ مِنكَ وَ أَعمَلِ خَلقِكَ بِطَاعَتِكَ الّذِينَ لَا يَغشَاهُم نَومُ العُيُونِ وَ لَا سَهوُ العُقُولِ وَ لَا فَترَةُ الأَبدَانِ المُكرَمِينَ بِجِوَارِكَ وَ المُؤتَمِنِينَ عَلَي وَحيِكَ المُجتَنِبِينَ الآفَاتِ وَ المُوقِينَ السّيّئَاتِ أللّهُمّ وَ اخصُصِ الرّوحَ الأَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ بِأَضعَافِهَا مِنكَ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ طَبَقَاتِ الكَرُوبِيّينَ وَ الرّوحَانِيّينَ وَ زِد فِي مَرَاتِبِهِ عِندَكَ وَ حُقُوقِهِ التّيِ‌ لَهُ عَلَي أَهلِ الأَرضِ بِمَا كَانَ يَنزِلُ بِهِ مِن شَرَائِعِ دِينِكَ وَ مَا بَيّنتَهُ عَلَي أَلسِنَةِ أَنبِيَائِكَ مِن مُحَلّاتِكَ وَ مُحَرّمَاتِكَ أللّهُمّ أَكثِر صَلَوَاتِكَ عَلَي جَبرَئِيلَ فَإِنّهُ قُدوَةُ الأَنبِيَاءِ وَ هاَديِ‌ الأَصفِيَاءِ وَ سَادِسُ أَصحَابِ الكِسَاءِ أللّهُمّ اجعَل وقُوُفيِ‌ فِي مَقَامِهِ هَذَا سَبَباً لِنُزُولِ رَحمَتِكَ عَلَيّ وَ تَجَاوُزِكَ عنَيّ‌


صفحه : 167

ثُمّ قُل أَي جَوَادُ أَي كَرِيمُ أَي قَرِيبُ أَي بَعِيدُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن توُفَقّنَيِ‌ لِطَاعَتِكَ وَ لَا تُزِيلَ عنَيّ‌ نِعمَتَكَ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ تغُنيِنَيِ‌ عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ تلُهمِنَيِ‌ شُكرَكَ وَ ذِكرَكَ وَ لَا تُخَيّب يَا رَبّ دعُاَئيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ أُسطُوَانَةِ أَبِي لُبَابَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ هيِ‌َ أُسطُوَانَةُ التّوبَةِ وَ قُل بَعدَهُمَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ لَا تهُنِيّ‌ بِالفَقرِ وَ لَا تذُلِنّيِ‌ بِالدّينِ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ إِلَي الهَلَكَةِ وَ اعصمِنيِ‌ كيَ‌ أَعتَصِمَ وَ أصَلحِنيِ‌ كيَ‌ أَنصَلِحَ وَ اهدنِيِ‌ كيَ‌ أهَتدَيِ‌َ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي اجتِهَادِ نفَسيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِسُوءِ ظنَيّ‌ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ وَ أَنتَ رجَاَئيِ‌ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن تَغفِرَ لِي وَ قَد أَخطَأتُ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن تَعفُوَ عنَيّ‌ وَ قَد أَقرَرتُ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن تَقِيلَ وَ قَد عَثَرتُ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن تُحسِنَ وَ قَد أَسَأتُ وَ أَنتَ أَهلُ التّقوَي وَ المَغفِرَةِ فوَفَقّنيِ‌ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ يَسّر لِيَ اليَسِيرَ وَ جنَبّنيِ‌ كُلّ عَسِيرٍ أللّهُمّ أغَننِيِ‌ بِالحَلَالِ مِنَ الحَرَامِ وَ بِالطّاعَاتِ عَنِ المعَاَصيِ‌ وَ بِالغِنَي عَنِ الفَقرِ وَ بِالجَنّةِ عَنِ النّارِ وَ بِالأَبرَارِ عَنِ الفُجّارِ يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تَتِمّةٌ فِي وَدَاعِ النّبِيّص فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَأتِ قَبرَهُ بَعدَ فَرَاغِكَ مِن حَوَائِجِكَ وَ اصنَع مِثلَ مَا صَنَعتَ عِندَ وُصُولِكَ أَوّلًا ثُمّ قُلِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ فِي ممَاَتيِ‌ عَلَي مَا أَشهَدُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنّكَ قَدِ اختَرتَ مِن أَهلِ بَيتِهِ الأَئِمّةَ الطّاهِرِينَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً فَاحشُرنَا مَعَهُم وَ فِي زُمرَتِهِم وَ تَحتَ لِوَائِهِم وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 168

توضيح قوله عين البرية قال الفيروزآبادي‌ عين الشي‌ء خياره والشيمة بالكسر الطبيعة والديمة بالكسر مطر يدوم في سكون بلا رعد وبرق وجرثومة الشي‌ء بالضم أصله قوله وأظهرته مظهرا المظهر بالفتح المصعد أي بنيته ورفعته علي مصعد عظيم من العلو والشرف ويمكن أن يقرأ بضم الميم أي أظهرته حال كونه مظهرا لمعارفك وأحكامك .أقول يتأكد زيارته ع في الأيام الشريفة والأوقات والأزمان المتبركة لاسيما الأوقات التي‌ لها اختصاص به ع .كيوم ولادته و هوالسابع عشر من ربيع الأول وقيل الثاني‌ عشر منه والأول أظهر وأشهر. و يوم وفاته و هوالثامن والعشرون من شهر صفر و يوم مبعثه و هوالسابع والعشرون من رجب والأيام التي‌ نصره الله فيها علي أعدائه أونجاه من شرهم كيوم فتح بدر و هوالسابع عشر من شهر رمضان و يوم فتح مكة و هوالعشرون من شهر رمضان و يوم غزوة أحد و هوسابع عشر شوال و يوم فتح خيبر و هوالرابع والعشرون من رجب وسائر فتوحاته علي مامر ذكرها في كتاب تاريخه و يوم مباهلته مع نصاري نجران و هوالرابع والعشرون من ذي‌ الحجة وقيل الخامس والعشرون منه وليلة هجرته من مكة وهي‌ أول ليلة من ربيع الأول و يوم دخوله المدينة و هو يوم الثاني‌ عشر من ربيع الأول و يوم خروجه من شعب أبي طالب و هومنتصف رجب وليلة جمل أمه به وهي‌ ليلة تسع عشرة من جمادي الآخرة وليلة معراجه وهي‌ الحادي‌ والعشرون من شهر رمضان وقيل تاسع ذي‌ الحجة وقيل سابع عشر ربيع الأول و يوم تزوجه بخديجة رضي‌ الله عنها و هوعاشر شهر ربيع الأول . وكذا يستحب فيه زيارة خديجة وكذا سائر الأيام والليالي‌ المختصة به و قدبيناها في مجلد أحواله ص .


صفحه : 169

أقول وجدت في نسخة قديمة من مؤلفات بعض أصحابنا هذه الزيارة باختلاف كثير فأوردتها أيضا لاشتمالها علي فوائد كثيرة

42- قَالَ بَعدَ تَقدِيمِ بَعضِ الأَدعِيَةِ المُتَقَدّمَةِ ثُمّ تمَشيِ‌ إِلَي الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ عِندَ زَاوِيَةِ الحُجرَةِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ فَإِنّ هُنَاكَ مَوضِعَ رَأسِ النّبِيّص ثُمّ تَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ خَاتَمُ النّبِيّينَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ جَاهَدتَفِي اللّهِ حَقّ جِهادِهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَنّكَ صَدَعتَ بِأَمرِ رَبّكَ وَ أَدّيتَ ألّذِي كَانَ عَلَيكَ مِنَ الحَقّ وَ أَنّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنِينَ وَ غَلُظتَ عَلَي الكَافِرِينَ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَشرَفَ مَحَلّ المُكرَمِينَ وَ أَرفَعَ دَرَجَاتِ المُرسَلِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ الطّاهِرِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الشّركِ إِلَي الإِسلَامِ وَ مِنَ الكُفرِ إِلَي الإِيمَانِ وَ مِنَ الضّلَالَةِ إِلَي الهُدَي فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ صَلّي عَلَيكَ أَفضَلَ مَا صَلّي عَلَي نبَيِ‌ّ مِن أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ سَلّمَ عَلَيكَ أَفضَلَ مَا سَلّمَ عَلَي أَحَدٍ مِن مَلَائِكَتِهِ وَ أَهلِ طَاعَتِهِ أللّهُمّ اجعَل أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَنمَي بَرَكَاتِكَ وَ أَزكَي تَحِيّاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ أَجمَعِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ وَ مَن سَبّحَ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيّكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ خَاصّتِكَ فِي خَلِيقَتِكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ أَعطِهِ الدّرَجَةَ العُليَا وَ آتِهِ الوَسِيلَةَ الشّرِيفَةَ وَ ابعَثهُ أللّهُمّ المَقَامَ المَحمُودَ حَتّي يَغبِطَهُ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ امنَحهُ أَشرَفَ مَحَلّ وَ مَرتَبَةٍ وَ أَرفَعَ مَنزِلَةٍ وَ دَرَجَةٍ وَ أَسنَي كَرَامَةٍ وَ فَضِيلَةٍ كَمَا بَلَغَ نَاصِحاً وَ وَعَظَ زَاجِراً وَ رَغِبَ رَاحِماً وَ حَذَرَ مُشفِقاً وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ صَبَرَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِكَ حَتّي أَوضَحَ دِينَكَ وَ أَقَامَ حُجّتَكَ وَ هَدَي إِلَي طَاعَتِكَ وَ أَرشَدَ إِلَي مَرضَاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ الأَبرَارِ مِن ذُرّيّتِهِ وَ الأَوصِيَاءِ


صفحه : 170

الأَخيَارِ مِن عِترَتِهِ وَ الخُلَفَاءِ الرّاشِدِينَ مِن أَهلِ بَيتِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَجِدُ طَرِيقاً إِلَيكَ سِوَاهُم وَ لَا أَرَي شَفِيعاً مَقبُولَ الشّفَاعَةِ عِندَكَ غَيرَهُم فَبِهِم أَتَقَرّبُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ بِمُوَالَاتِهِم أَرجُو جَنّتَكَ وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم أُؤَمّلُ الخَلَاصَ مِن عُقُوبَتِكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ بِهِم عِندَكَ وَجِيهاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ ثُمّ التَفِت إِلَي القَبرِ وَ قُل أَسأَلُ اللّهَ ألّذِي اصطَفَاكَ وَ اجتَبَاكَ وَ هَدَاكَ وَ أَنقَذَنَا بِكَ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرِينَ صَلَاةً لَا يُحصِيهَا إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ ثُمّ أَلصَقَ كَفّيكَ بِحَائِطِ الحُجرَةِ ثُمّ قُل أَتَيتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ مُهَاجِراً إِلَيكَ قَاضِياً لِمَا أَوجَبَهُ اللّهُ عَلَيّ مِن قَصدِكَ وَ إِذ لَم أَلحَقكَ حَيّاً فَقَد قَصَدتُكَ بَعدَ مَوتِكَ عَالِماً أَنّ حُرمَتَكَ مَيّتاً كَحُرمَتِكَ حَيّاً فَكُن بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ شَاهِداً ثُمّ امسَح يَدَكَ عَلَي وَجهِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ اجعَل ذَلِكَ بَيعَةً مَرضِيّةً لَدَيكَ وَ عَهداً مُؤَكّداً عِندَكَ تحُييِنيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ عَلَي الوَفَاءِ بِشَرَائِطِهِ وَ حُدُودِهِ وَ أَحكَامِهِ وَ حُقُوقِهِ وَ لَوَازِمِهِ وَ تمُيِتنُيِ‌ إِذَا أمَتَنّيِ‌ عَلَيهِ وَ تبَعثَنُيِ‌ يَومَ تبَعثَنُيِ‌ عَلَيهِ وَ تزَيِدنُيِ‌ قُوّةً فِي اليَقِينِ وَ فِقهاً فِي الدّينِ وَ تَملَأُ قلَبيِ‌ مِن مَحَبّةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ثُمّ اجعَلِ القِبلَةَ خَلفَ ظَهرِكَ وَ تَجعَلُ القَبرَ أَمَامَكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَشِيرُ النّذِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الداّعيِ‌ إِلَي اللّهِ بِإِذنِهِ وَ السّرَاجِ المُنِيرِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي عِترَتِكَ المُنتَجَبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَصحَابِكَ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ الهَادِينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ وَ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ أَشهَدُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنّكَ قَد أَتَيتَ بِالحَقّ وَ قُلتَ الصّدقَ فَمَن أَطَاعَكَ أَطَاعَ اللّهَ وَ مَن عَصَاكَ عَصَي اللّهَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وفَقّنَيِ‌ لِلإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِنُبُوّتِكَ وَ مَنّ عَلَيّ بِطَاعَتِكَ وَ اتّبَاعِ مِلّتِكَ وَ جعَلَنَيِ‌ مِن أُمّتِكَ المُجِيبِينَ لِدَعوَتِكِ وَ هدَاَنيِ‌ لِمَعرِفَتِكَ وَ مَعرِفَةِ الأَئِمّةِ


صفحه : 171

مِن ذُرّيّتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ بِمَا يُرضِيكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّا يُسخِطُكَ أَنَا مُوَالٍ لِأَولِيَائِكَ وَ مُعَادٍ لِأَعدَائِكَ جِئتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ زَائِراً وَ قَصَدتُكَ رَاغِباً مُتَوَسّلًا بِكَ إِلَي اللّهِ وَ أَنتَ صَاحِبُ الوَسِيلَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ المَنزِلَةِ الجَلِيلَةِ وَ الشّفَاعَةِ المَقبُولَةِ وَ الدّعوَةِ المَسمُوعَةِ فَاشفَع لِي إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الرّحمَةِ وَ التّوفِيقِ وَ العِصمَةِ وَ التّسدِيدِ فَقَد غمَرَتَنيِ‌ الذّنُوبُ وَ شمَلِتَنيِ‌ العُيُوبُ وَ كَثُرَتِ الآثَامُ وَ تَضَاعَفَتِ الأَوزَارُ وَ أَثقَلَتِ الخَطَايَا ظهَريِ‌ وَ أَفنَتِ المعَاَصيِ‌ عمُرُيِ‌ وَ قَد أَخبَرتَنَا وَ خَبَرُكَ الصّدقُ عَنِ اللّهِ تَعَالَي أَنّهُ قَالَ وَ قَولُهُ الحَقّوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد جِئتُ إِلَيكَ مُستَغفِراً مِن ذنُوُبيِ‌ تَائِباً مِن معَاَصيِ‌ّ نَادِماً عَلَي سيَئّاَتيِ‌ تَائِباً مِن خطَاَياَي‌َ مُتَوَجّهاً بِكَ إِلَي اللّهِ فَاشفَع لِي يَا شَفِيعَ الأُمّةِ وَ أجَرِنيِ‌ يَا نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ استَغفِرهُ يَغفِر لِي وَ استَرحِمهُ يرَحمَنيِ‌ وَ يَتُوبُ عَلَيّ وَ اسأَلهُ سَمَاعَ ندِاَئيِ‌ وَ إِجَابَةَ دعُاَئيِ‌ ثُمّ اقرَأ سُورَةَ القَدرِ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ تَوَجّه إِلَي القِبلَةِ فهَيِ‌َ وَجهُ اللّهِ وَ قُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ أَلجَأتُ أمَريِ‌ وَ إِلَي قَبرِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ أَسنَدتُ ظهَريِ‌ وَ إِلَي القِبلَةِ التّيِ‌ ارتَضَيتَ لِمُحَمّدٍ استَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ خَيرَ مَا أَرجُو وَ لَا أَدفَعُ عَنهَا شَرّ مَا أَحذَرُ وَ الأُمُورُ كُلّهَا بِيَدِكَ وَ لَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ‌ إنِيّ‌ لِمَا أَنزَلتَ إلِيَ‌ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تُبَدّلَ اسميِ‌ أَو تُغَيّرَ جسِميِ‌ أَو تُزِيلَ نِعمَتَكَ عنَيّ‌ أللّهُمّ زيَنّيّ‌ بِالتّقوَي وَ جمَلّنيِ‌ بِالنّعمَةِ وَ اغمرَنيِ‌ بِالعَافِيَةِ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَ العَافِيَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي سَالِفَ جرُميِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ مِنَ المعَاَصيِ‌ فِي مُستَقبِلِ عمُرُيِ‌ وَ تُثبِتَ عَلَي الإِيمَانِ قدَمَيِ‌ وَ تزُيَنّنَيِ‌ بِهِ وَ تُدِيمَ هدِاَيتَيِ‌ وَ رشُديِ‌ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ رزِقيِ‌ وَ أَن تُسبِغَ عَلَيّ النّعمَةَ وَ أَن تَجعَلَ قسِميِ‌ مِنَ العَافِيَةِ أَوفَرَ القِسمِ وَ تحَفظَنَيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ تكَلأَنَيِ‌ مِنَ الأَعدَاءِ وَ تُحسِنَ عاَقبِتَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ منُقلَبَيِ‌ فِي الآخِرَةِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ أللّهُمّ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَوجِب لِي رَحمَتَكَ كَمَا أَوجَبتَ لِمَن لقَيِ‌َ نَبِيّكَ فِي حَيَاتِهِ وَ أَقَرّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَ دَعَا لَهُ


صفحه : 172

نَبِيّكَ فَغَفَرتُ لَهُ وَ اجعلَنيِ‌ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَجِيهاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ائتِ المِنبَرَ وَ امسَحهُ بِيَدِكَ وَ امسَح بِهِمَا عَينَيكَ وَ وَجهَكَ وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَ مَا فَوقَهُنّ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ سَلَامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعَلِ النّورَ فِي بصَرَيِ‌ وَ الإِيمَانَ فِي قلَبيِ‌ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ‌ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ‌ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ‌ وَ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا مَحظُورٍ فاَرزقُنيِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ائتِ مَقَامَ النّبِيّص وَ هُوَ الرّوضَةُ وَ صَلّ فِيهِ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا مَقَامُ نَبِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ جَعَلتَهُ رَوضَةً مِن رِيَاضِ جَنّتِكَ وَ شَرّفتَهُ عَلَي بِقَاعِ أَرضِكَ بِرَسُولِكَ وَ فَضّلتَ وَ عَظّمتَ وَ أَظهَرتَ جَلَالَتَهُ وَ أَوجَبتَ عَلَي عِبَادِكَ التّبَرّكَ بِالدّعَاءِ وَ الصّلَاةِ فِيهِ وَ قَد أقَمَتنَيِ‌ بِلَا حَولٍ وَ لَا قُوّةٍ كَانَ منِيّ‌ فِي ذَلِكَ إِلّا بِتَوفِيقِكَ وَ عَونِكَ وَ إِحسَانِكَ أللّهُمّ إِنّ حَبِيبَكَ لَا يَتَقَدّمُهُ فِي الفَضلِ خَلِيلُكَ فَاجعَل إِجَابَةَ دعُاَئيِ‌ فِي مَقَامِ حَبِيبِكَ أَفضَلَ مَا جَعَلتَهُ فِي مَقَامِ خَلِيلِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فِي هَذَا المَقَامِ الطّاهِرِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَمُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ تنُجيِنَيِ‌ مِنَ النّارِ تَفَضّلًا مِنكَ وَ كَرَماً وَ أَن تُوَسّعَ عَلَيّ مِنَ الرّزقِ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ تكَلأَنَيِ‌ مِن كُلّ مُتَعَدّ وَ ظَالِمٍ لِي وَ تُطِيلَ لِي فِي طَاعَتِكَ عمُرُيِ‌ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ عَمّا يُسخِطُكَ عَلَيّ وَ تحَفظَنَيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِوتَيِ‌ وَ تَمكُرَ بِمَن مَكَرَ بيِ‌ وَ تُدِيمَ عاَفيِتَيِ‌ وَ رشُديِ‌ وَ تُسبِغَ نِعمَتَكَ عَلَيّ وَ عنِديِ‌ وَ تُعَجّلَ عُقُوبَةَ مَن أَظهَرَ ظلُاَمتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ بِأَهلِ بَيتِهِ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ أُمَنَائِكَ عَلَي بِلَادِكَ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أمَلَيِ‌ وَ


صفحه : 173

رجَاَئيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ قَد سَأَلتُكَ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ وَ رَجَوتُ مَا عِندَكَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ وَ إِنّمَا أَنَا عَبدُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَحرُمَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ عَلَي النّارِ وَ أَن تؤُتيِنَيِ‌ مِنَ الخَيرِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ أَن تَصرِفَ عنَيّ‌ مِنَ الشّرّ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ائتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ ع وَ قُلرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أَي جَوَادُ أَي كَرِيمُ أَي قَرِيبُ أَي بَعِيدُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا تُغَيّرَ نِعمَتَكَ عنَيّ‌ وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ شِرَارَ خَلقِكَ وَ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ وَ تَسمَعَ ندِاَئيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ صَلّ عَلَي الأَمِينِ جَبرَائِيلَ ألّذِي نَزَلَ بِالقُرآنِ العَظِيمِ عَلَي قَلبِ نَبِيّكَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ وَ أَكثِر صَلَوَاتِكَ عَلَي جَبرَائِيلَ فَإِنّهُ قُدوَةُ الأَولِيَاءِ وَ هاَديِ‌ الأَصفِيَاءِ وَ سَادِسُ أَصحَابِ الكِسَاءِ أللّهُمّ اجعَل وقُوُفيِ‌ هَذَا سَبَباً لِنُزُولِ رَحمَتِكَ عَلَيّ وَ تَجَاوُزِكَ عنَيّ‌ وَ عَن واَلدِيَ‌ّ وَ عَن إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

43- مِنَ المَزَارِ الكَبِيرِ،زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُص أَملَاهَا عَلَي النّصَيرِ أَدَامَ اللّهُ عِزّهُتَقِفُ عِندَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ رَأسَ النّبِيّص وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَحمَدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ماَحيِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَاقِبُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَشِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَذِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا طُهرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا طَاهِرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَكرَمَ وُلدِ آدَمَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الخَيرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاتِحَ البِرّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الأُمّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الغُرّ


صفحه : 174

المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَيرَ خَلقِ اللّهِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ذَا الوَجهِ الأَقمَرِ وَ الجَبِينِ الأَزهَرِ وَ الطّرفِ الأَحوَرِ وَ الحَوضِ وَ الكَوثَرِ وَ الشّفَاعَةِ فِي المَحشَرِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ابنِ عَمّكَ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ابنَتِكَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي خَدِيجَةَ الكُبرَي وَ عَلَي وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ النّبُوّةِ وَ مَعدِنَ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفَ المَلَائِكَةِ وَ خُزّانَ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ قَادَةَ الأُمَمِ وَ أَولِيَاءَ النّعَمِ وَ عَنَاصِرَ الأَبرَارِ وَ دَعَائِمَ الأَخيَارِ وَ صَفوَةَ المَلِكِ الجَبّارِ وَ صَفوَةَ المُرسَلِينَ وَ خِيَرَةَ رَبّ العَالَمِينَ أَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يُجزِيَكَ عَنّا أَكرَمَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ بِعَدَدِ مَا ذَكَرَهُ الذّاكِرُونَ وَ كُلّمَا أَغفَلَ عَن ذِكرِهِ الغَافِلُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ بِعَدَدِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُ اللّهِ وَ جَرَي بِهِ قَلَمٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فِي كُلّ وَقتٍ وَ أَوَانٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فِي كُلّ حِينٍ وَ زَمَانٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلَاةً يَهتَزّ لَهَا عَرشُ الرّحمَنِ وَ تَرضَي بِهَا مَلَائِكَةُ اللّهِ صَلَاةً تُوجِبُ لِقَائِلِهَا الجَنّةَ وَ تَحَقّقُ لَهَا الإِجَابَةُ حَتّي تَزِيدَهُ إِيمَاناً وَ تَثبِيتاً وَ رَحمَةً وَ غُفرَاناً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ كَمَا استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الضّلَالَةِ وَ بَصّرَنَا بِكَ مِنَ العَمَي وَ هَدَانَا بِكَ مِنَ الجَهَالَةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَمِينُهُ وَ صَفِيّهُ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ لِلأُمّةِ وَ جَاهَدتَ عَدُوّ اللّهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ المَوتَ حَقّ وَ البَعثَ حَقّ وَ المِيزَانَ حَقّ وَ الصّرَاطَ حَقّ فَاشهَد لِي بِهَذِهِ الشّهَادَةِ وَ إِن كَانَ نَائِباً عَن أَحَدٍ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ يَقرَأُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً أللّهُمّ إِنّا قَد سَمِعنَا قَولَكَ


صفحه : 175

وَ أَطَعنَا أَمرَكَ وَ قَصَدنَا نَبِيّكَ مُستَشفِعِينَ بِهِ إِلَيكَ مِن ذُنُوبِنَا وَ مَا أَثقَلَ ظُهُورَنَا مِن أَوزَارِنَا تَائِبِينَ مِن زَلَلِنَا مُعتَرِفِينَ بِخَطَايَانَا مُستَغفِرِينَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِأَعيُنِنَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِأَلسِنَتِنَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِأَيدِينَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِبُطُونِنَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِفُرُوجِنَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِأَرجُلِنَا وَ نَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ نَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ اكتَسَبنَاهُ بِقُلُوبِنَا أللّهُمّ فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا عَمدَهَا وَ خَطَاهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا أَوّلَهَا وَ آخِرَهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم فَتُب عَلَينَا وَ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ شَفّع نَبِيّكَ فِينَا وَ ارفَعنَا بِمَنزِلَتِهِ عِندَكَ وَ حَقّهِ عَلَيكَ فَاغفِر لَنَا مَا تَقَدّمَ مِنَ الزّلَلِ قَبلَ انقِضَاءِ الأَجَلِ ثُمّ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ عِندَهُص فَإِنّ الصّلَاةَ الوَاحِدَةَ تَعدِلُ عَشَرَةَ أَلفَ صَلَاةٍ وَ الدّرهَمُ هُنَاكَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ

44-زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُص إِذَا وَقَفتَ عَلَيهِص تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ قَائِدَ الخَيرِ وَ البَرَكَةِ وَ داَعيِ‌َ الخَلقِ إِلَي طَرِيقِ النّجَاةِ وَ المَغفِرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ سَيّدَ الوَرَي وَ مُنقِذَ العِبَادِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ الرّدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الخَلقِ العَظِيمِ وَ الشّرَفِ العَمِيمِ وَ الآيَاتِ وَ الذّكرِ الحَكِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المَقَامِ المَحمُودِ وَ الحَوضِ المَورُودِ وَ اللّوَاءِ المَشهُودِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَنهَجَ دِينِ الإِسلَامِ وَ الإِيمَانِ وَ صَاحِبَ القِبلَةِ وَ الفُرقَانِ وَ عَلَمِ الصّدقِ وَ الحَقّ وَ الإِحسَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ الأَنبِيَاءِ وَ عَلَمَ الأَتقِيَاءِ وَ مَشهُورَ الذّكرِ فِي الأَرضِ وَ السّمَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ العَزِيزُ عَلَي اللّهِ وَ النّبِيّ المُصطَفَي وَ الحَبِيبُ المُجتَبَي


صفحه : 176

وَ الأَمِينُ المُرتَضَي وَ الشّفِيعُ المُرتَجَي المَبعُوثُ حِينَ الفَترَةِ وَ دُرُوسِ الدّينِ وَ المِلّةِ بِالنّورِ البَاهِرِ وَ الكِتَابِ الزّاهِرِ وَ الأَمرِ المرَضيِ‌ّ وَ البَيَانِ الجلَيِ‌ّ وَ المِنهَاجِ البدَيِ‌ءِ أَكرَمُ العَالَمِينَ حَسَباً وَ أَفضَلُهُم نَسَباً وَ أَجمَلُهُم مَنظَراً وَ أَسخَاهُم كَفّاً وَ أَشجَعُهُم قَلباً وَ أَكمَلُهُم حِلماً وَ أَكثَرُهُم عِلماً وَ أَثبَتُهُم أَصلًا وَ أَعلَاهُم ذِكراً وَ أَسنَاهُم ذُخراً وَ أَبذَخُهُم شَرَفاً وَ أَحمَدُهُم وَصفاً وَ أَوفَاهُم بِالعَهدِ وَ أَنجَزُهُم لِلوَعدِ مِن شَجَرَةٍ أَصلُهَا رَاسِخٌ فِي الثّرَي وَ فَرعُهَا شَامِخٌ فِي العُلَي قَد بَشّرَت بِكَ قَبلَ مَبعَثِكَ الأَنبِيَاءُ وَ هَتَفَت بِصِفَاتِكَ الأَوصِيَاءُ وَ صَرَخَت بِنُعُوتِكَ العُلَمَاءُ وَ كَتَبَ اللّهُ المَنزِلَةَ عَلَي رُسُلِهِ مِنَ الأُمَمِ المَاضِيَةِ وَ القُرُونِ الخَالِيَةِ تَنطِقُ بِتَعظِيمِ نَامُوسِكَ وَ شَرعِكَ وَ تَفخِيمِ آيَاتِكَ وَ أَعلَامِكَ وَ فَضلِ أَوَانِكَ وَ زَمَانِكَ وَ كَانَ مُستَقَرّكَ خَيرَ مُستَقَرّ وَ مُستَودَعُكَ خَيرَ مُستَودَعٍ وَ أَنّكَ سَلِيلُ الأَعلَامِ السّادَةِ وَ القُرُومِ الذّادَةِ تُنشَأُ فِي مَعَادِنِ الكَرَامَةِ وَ مَمَاهِدِ السّلَامَةِ وَ تَكُونُ بَيّنَ العَلَامَةِ بَيّنَ الوَسَامَةِ بَينَ كَتِفَيكَ شَامَةٌ يَعرِفُكَ بِهَا المُستَودَعُونَ لِلعِلمِ أَنّكَ المُوَفّقُ الرّشِيدُ وَ المُبَارَكُ السّعِيدُ وَ المَيمُونُ السّدِيدُ وَ أَنّ رَايَتَكَ مَنصُورَةٌ وَ أَعلَامَكَ رَضِيّةٌ مَشهُورَةٌ وَ فَرَائِضَكَ مُهَذّبَةٌ وَ سُنَنَكَ نَقِيّةٌ وَ أَنّكَ أَحسَنُ العَالَمِينَ خَلقاً وَ خُلقاً وَ أَشرَفُهُم أَصلًا وَ أَكرَمُهُم فِعلًا وَ أَسنَاهُم خَطَراً وَ أَوفَاهُم عَهداً وَ أَوثَقُهُم عَقداً أَشهَدُ أَنّ اللّهَ أَخرَجَكَ مِن أَكرَمِ المَحَامِدِ وَ أَفضَلِ المَنَابِتِ وَ مِن أَمنَعِهَا ذِروَةً وَ أَعَزّهَا أَرُومَةً وَ أَعظَمِهَا جُرثُومَةً وَ أَفضَلِهَا مَكرُمَةً وَ أَشرَفِهَا مَنقَبَةً وَ أَشهَرِهَا جَلَالَةً وَ أَرفَعِهَا عُلُوّاً وَ أَعلَاهَا سُمُوّاً مِن دَوحَةٍ بَاسِقَةِ الفَرعِ مُثمِرَةِ الحَقّ مُورِقَةِ الصّدقِ طَيّبَةِ العُودِ مَسعَدَةِ الجُدُودِ مَغرُوسَةٍ فِي الحِلمِ عَالِيَةٍ فِي ذِروَةِ العِلمِ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ بَعَثَكَ رَحمَةً لِلخَلقِ وَ رَأفَةً بِالعِبَادِ وَ غَيثاً لِلبِلَادِ وَ تَفَضّلًا عَلَي مَن فَوقَ الأَرضِ لِيُنِيلَهُم بِكَ خَيرَهُ وَ يَمنَحَهُم بِكَ فَضلَهُ وَ يُكرِمَهُم بِدَعوَتِكَ وَ يَهدِيَهُم بِنُبُوّتِكَ وَ يُبصِرَهُم مِنَ العَمَي بِكَ وَ يَستَنقِذَهُم مِنَ الرّدَي بِاتّبَاعِكَ وَ جَعَلَ سِيرَتَكَ القَصدَ وَ كَلَامَكَ الفَصلَ وَ حُكمَكَ العَدلَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ أَكرَمَكَ بِالرّوحِ الأَمِينِ وَ النّورِ المُبِينِ وَ الكِتَابِ المُستَبِينِ وَ خَتَمَ بِكَ العِبَادَ وَ طَوَي بِكَ الأَسبَابَ وَ أَزجَي بِكَ السّحَابَ وَ سَخّرَ لَكَ البُرَاقَ وَ أَسرَي بِكَ إِلَي السّمَاءِ وَ أَرقَي بِكَ فِي عُلُوّ العَلَاءِ وَ أَصعَدَكَ


صفحه : 177

إِلَي المَلَإِ الأَعلَي وَ أَحظَاكَ بِالزّلفَةِ الأَدنَي وَ أَرَاكَ الآيَةَ الكُبرَيعِندَ سِدرَةِ المُنتَهي عِندَها جَنّةُ المَأوي مَا زَاغَ بَصَرُكَ وَ مَا طَغَي وَ مَا كَذَبَ فُؤَادُكَ مَا رَأَي أَشهَدُ أَنّكَ أَتَيتَ بِالأَعلَام القَاهِرَةِ وَ الآيَاتِ البَاهِرَةِ وَ المَفَاخِرِ الظّاهِرَةِ وَ بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ الأُمّةَ وَ أَوضَحتَ المَحَجّةَ وَ تَلَوتَ عَلَيهَا الكِتَابَ وَ الحِكمَةَ وَ بَيّنتَ لَهَا الشّرِيعَةَ وَ خَلّفتَ فِيهَا الكِتَابَ وَ العِترَةَ وَ أَكّدتَ عَلَيهَا بِهِمَا الحُجّةَ أَشهَدُ أَنّكَ المَبعُوثُ عَلَي حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِ وَ حَيرَةٍ مِنَ الأُمَمِ وَ تَمَكّنٍ مِنَ الجَهلِ وَ ارتِفَاعٍ مِنَ الحَقّ وَ غَلَبَةٍ مِنَ العَمَي وَ شِدّةٍ مِنَ الرّدَي وَ اعتِسَافٍ مِنَ الجَورِ وَ امتِحَاءٍ مِنَ الدّينِ وَ تَسَعّرٍ مِنَ الحُرُوبِ وَ البَأسِ وَ الدّنيَا مُتَنَكّرَةٌ لِأَهلِهَا مُنقَلِبَةٌ عَلَي أَبنَائِهَا ثَمَرُهَا الفِتَنُ وَ طَعَامُ أَهلِهَا الجِيَفُ وَ شِعَارُهَا الخَوفُ وَ دِثَارُهَا السّيفُ قَد مَزّقَت أَهلَهَا كُلّ مُمَزّقٍ وَ طَرّدَتهُم كُلّ مُطَرّدٍ وَ أَعمَت عُيُونَهُم وَ أَشجَت قُلُوبَهُم وَ شَغَلَتهُم بِقَطعِ الأَرحَامِ وَ عِبَادَةِ الأَصنَامِ وَ خِدمَةِ النّيرَانِ وَ استَأصَلتَ الكُفرَ وَ هَدَمتَ الشّركَ وَ مَحَقتَ الضّلَالَةَ وَ نَفَيتَ الجَهَالَةَ وَ كَشَفَ اللّهُ عَنهُم بِكَ البَلَاءَ وَ رَدّ عَن دِيَارِهِم بِكَ الأَعدَاءَ وَ رَفَعَ مِن بَينِهِمُ العَدَاوَةَ وَ البَغضَاءَوَ أَلّفَ بَينَ قُلُوبِهِم وَ أَعَادَ الرّحمَةَ إِلَي صُدُورِهِم وَ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِم أَبوَابَ النّعَمِ وَ أَلبَسَهُم حُلَلَ العِزّ وَ الكَرَمِ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ نَدَبتَ المُؤمِنِينَ إِلَي الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِكَ مُحَمّدٍص فَقُلتَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَبدِكَ المُنتَجَبِ وَ نَبِيّكَ المُقَرّبِ وَ رَسُولِكَ المُكَرّمِ وَ شَاهِدِكَ المُعَظّمِ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ قُدوَةِ الأَصفِيَاءِ وَ عَلَمِ الأَتقِيَاءِ وَ اجعَلهُ أَفضَلَ النّبِيّينَ عِندَكَ عَطَاءً وَ أَفضَلَهُم لَدَيكَ حِبَاءً وَ أَعظَمَهُم عِندَكَ مَنزِلَةً وَ أَرفَعَهُم لَدَيكَ دَرَجَةً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ صَلَاةً تُشَاكِلُ جَلَالَتَهُ فِي النّبِيّينَ وَ تُضَارِعُ فَضلَهُ فِي الصّالِحِينَ وَ توُاَزيِ‌ شَرَفَهُ فِي المُتّقِينَ وَ تعُليِ‌ عُلُوّهُ فِي الصّالِحِينَ وَ نُمُوّهُ فِي المُهتَدِينَ وَ ارتِفَاعَهُ فِي النّبِيّينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ


صفحه : 178

المُصطَفَي وَ حَبِيبِكَ المُجتَبَي نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ خَازِنِ المَغفِرَةِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ البَرَكَةِ وَ مُنقِذِ العِبَادِ مِنَ الهَلَكَةِ وَ دَاعِيهِم إِلَي دِينِكَ القَيّمِ بِأَمرِكَ أَوّلِ النّبِيّينَ مِيثَاقاً وَ آخِرِهِم مَبعَثاً ألّذِي غُمِسَت نُورُهُ فِي بَحرِ الفَضِيلَةِ وَ المَنزِلَةِ الجَلِيلَةِ وَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ وَ أَودَعتَهُ الأَصلَابَ الطّاهِرَةَ وَ نَقَلتَهُ بِهَا إِلَي الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لُطفاً مِنكَ وَ تُحَنّناً لَكَ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا وَفَي بِعَهدِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَتَكَ وَ قَاتَلَ المُشرِكِينَ عَلَي تَوحِيدِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ دَعَا إِلَيكَ وَ قَطَعَ رَسمَ الكُفرِ فِي أَعوَانِ دِينِكَ وَ لَبِسَ ثَوبَ البَلوَي فِي مُجَاهَدَةِ أَعدَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَ الدّلِيلِ عَلَيكَ وَ الصّادِعِ بِأَمرِكَ وَ النّاصِحِ لِعِبَادِكَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ حُجَجِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ أَفضَلِ الخَلقِ أَجمَعِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اخصُص مُحَمّداً مِن عَطَايَاكَ بِأَفضَلِهَا وَ مِن مَوَاهِبِكَ بِأَسنَاهَا وَ أَجزَلِهَا كَمَا نَصَبَ لِأَمرِكَ نَفسَهُ وَ عَرَضَ لِلمَكرُوهِ فِيكَ بَدَنَهُ وَ كَاشَفَ فِي الدّعَاءِ إِلَيكَ أُسرَتَهُ وَ أَدأَبَ نَفسَهُ فِي تَبلِيغِ رِسَالَتِكَ وَ أَتعَبَهَا فِي الدّعَاءِ إِلَي مِلّتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ نَجِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهلِ الكَرَامَةِ عَلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِ مُحَمّداً دَرَجَةَ الوَسِيلَةِ وَ شَرَفَ الفَضِيلَةِ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِ مُحَمّداً مِن كُلّ كَرَامَةٍ أَفضَلَ تِلكَ الكَرَامَةِ وَ مِن كُلّ نَعِيمٍ أَوفَرَ ذَلِكَ النّعِيمِ وَ مِن كُلّ يُسرٍ أَنضَرَ ذَلِكَ اليُسرِ وَ مِن كُلّ عَطَاءٍ أَفضَلَ ذَلِكَ العَطَاءِ وَ مِن كُلّ قِسمٍ أَجزَلَ ذَلِكَ القِسمِ حَتّي لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَقرَبَ مِنهُ عِندَكَ مَنزِلَةً وَ لَا أَوجَبَ لَدَيكَ كَرَامَةً وَ لَا أَعظَمَ عَلَيكَ حَقّاً مِنهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ العَظِيمِ حُرمَتُهُ القَرِيبِ مَنزِلَتُهُ الرّفِيعِ دَرَجَتُهُ وَ الشّرِيفِ مِلّتُهُ وَ الجَلِيلِ قِبلَتُهُ وَ المُختَارِ دِينُهُ وَ شَرعُهُ وَ الزاّكيِ‌ أَصلُهُ وَ فَرعُهُ صَلَاةً تَستَفرِغُ وُسعَ المُصَلّينَ عَلَيهِ وَ تَعيَا مَجهُودَ المُتَقَرّبِينَ بِحُبّ عِترَتِهِ إِلَيهِ


صفحه : 179

أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ وَ مَن سَبّحَ لَكَ أَو يُسَبّحُ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَجِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ كَرّم مَقَامَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ بَيّض وَجهَهُ وَ أَعلِ كَعبَهُ وَ ارفَع دَرَجَتَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ فِي أُمّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ وَ سَلّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ لِنَبِيّكَ فِي كِتَابِكَوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ إنِيّ‌ أَتَيتُكَ وَ أَتَيتُ نَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ تَائِباً مِن ذنُوُبيِ‌ فأَعَتقِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ ارحمَنيِ‌ بتِوَجَهّيِ‌ إِلَيكَ بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اخصُص مُحَمّداً بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ نوَاَميِ‌ بَرَكَاتِكَ وَ فَوَاتِحِ خَيرَاتِكَ وَ بَلّغ مُحَمّداً مِنّا السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ذِكرُ صَلَاةِ الزّيَارَةِ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ صِفَتُهَا أَن تنَويِ‌َ بِقَلبِكَ أصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ مَندُوباً قُربَةً إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ تَقرَأُ فِيهَا بَعدَ الحَمدِ مَا تَيَسّرَ لَكَ مِنَ السّوَرِ وَ إِن قَدَرتَ عَلَي سُورَةِ الرّحمَنِ وَ يس فَافعَل فَالفَضلُ فِيهِمَا فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا فَادعُ لِنَفسِكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لِإِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الدّعَاءِ وَ الصّلَاةِ فَقُم وَ زُر أَيضاً بِهَذِهِ الزّيَارَةِ تَقُولُ وَ أَنتَ مُسنِدٌ ظَهرَكَ إِلَي القَبرِ أللّهُمّ إِلَيكَ أَلجَأتُ أمَريِ‌ وَ بِقَبرِ نَبِيّكَ أَسنَدتُ ظهَريِ‌ وَ قِبلَتَكَ التّيِ‌ رَضِيتَ لِمُحَمّدٍص استَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ‌ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ‌ وَ لَا تَستَبدِل بيِ‌ غيَريِ‌ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ خَيرَ مَا أَرجُو وَ لَا أَصرِفُ عَنهَا شَيئاً مِمّا أَحذَرُ عَلَيهَا إِلّا بِكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ ردُنّيِ‌ مِنكَ بِخَيرٍ إِنّهُ لَا رَادّ لِفَضلِكَ أللّهُمّ ثبَتّنيِ‌ بِالتّقوَي وَ جمَلّنيِ‌ بِالعَافِيَةِ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَ العَافِيَةَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ


صفحه : 180

بيان الحور في العين شدة بياض العين في شدة سوادها والأرومة بالفتح أصل الشجرة والجرثومة بالضم الأصل والدوحة الشجرة العظيمة والباسقة الطويلة

45- ثُمّ قَالَ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ، سُئِلَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع عَن مَقَامِ جَبرَئِيلَ ع فَقَالَ تَحتَ المِيزَابِ ألّذِي إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَابِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ بِحِيَالِ البَابِ وَ المِيزَابُ فَوقَكَ وَ البَابُ مِن وَرَاءِ ظَهرِكَ فَإِن قَدَرتَ أَن تصُلَيّ‌َ فِيهِ رَكعَتَينِ مَندُوباً فَافعَل فَإِنّهُ لَا يَدعُو أَحَدٌ هُنَاكَ إِلّا استُجِيبَ لَهُ ثُمّ قَالَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُص فَسَلّم عَلَيهِ كَمَا فَعَلتَ أَوّلَ مَرّةٍ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ فِي ممَاَتيِ‌ عَلَي مَا شَهِدتُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَص

46- كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ، عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن حَدّ المَسجِدِ فَقَالَ مِنَ الأُسطُوَانَةِ إِلَي عِندِ الرّأسِ إِلَي الأُسطُوَانَتَينِ إِلَي عِندِ الرّأسِ إِلَي الأُسطُوَانَتَينِ مِن وَرَاءِ المِنبَرِ عَن يَمِينِ القِبلَةِ وَ كَانَ وَرَاءَ المِنبَرِ طَرِيقٌ تَمُرّ فِيهِ الشّاةُ أَو يَمُرّ الرّجُلُ مُنحَرِفاً وَ زَعَمَ أَنّ سَاحَةَ المَسجِدِ إِلَي البَلَاطَةِ مِنَ المَسجِدِ وَ سَأَلتُهُ عَن بَيتِ عَلِيّ فَقَالَ إِذَا دَخَلتَ مِنَ البَابِ فَهُوَ مِن عِضَادَتِهِ اليُمنَي إِلَي سَاحَةِ المَسجِدِ وَ كَانَ بَينَهُ وَ بينها[ بَينَ]بَيتِ نبَيِ‌ّ اللّهِ خَوخَةٌ


صفحه : 181

باب 3-زيارته ص من البعيد

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الأسَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِي إِسحَاقَ الفزَاَريِ‌ّ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ وَ الأَعمَشِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ السّائِبِ عَن زَادَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً سَيّاحِينَ فِي الأَرضِ يبَلغُوُننَيِ‌ عَن أمُتّيِ‌َ السّلَامَ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن بِشرِ بنِ بَكّارٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ سَأَلَ اللّهَ أَن يُعطِيَهُ سَمعَ العِبَادِ فَأَعطَاهُ اللّهُ فَذَلِكَ المَلَكُ قَائِمٌ حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ المُؤمِنِينَ يَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ إِلّا قَالَ المَلَكُ وَ عَلَيكَ ثُمّ يَقُولُ المَلَكُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ فُلَاناً يُقرِئُكَ السّلَامَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلَيهِ السّلَامُ

3- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع كَيفَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي دُبُرِ المَكتُوبَةِ وَ كَيفَ السّلَامُ عَلَيهِ فَقَالَ ع تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد نَصَحتَ لِأُمّتِكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ رَبّكَ وَ عَبَدتَهُ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَجَزَاكَ اللّهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَفضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


صفحه : 182

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دبران [زَيدَانَ]البجَلَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي عَاصِمٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَلّمَ عَلَيّ فِي شَيءٍ مِنَ الأَرضِ أُبلِغتُهُ وَ مَن سَلّمَ عَلَيّ عِندَ القَبرِ سَمِعتُهُ

5- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ أمَرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَن أُكثِرَ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص مَا استَطَعتُ وَ قَالَ إِنّكَ لَا تَقدِرُ عَلَيهِ كُلّمَا شِئتَ وَ قَالَ لِي تأَتيِ‌ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ أَمَا إِنّهُ يَسمَعُكَ مِن قَرِيبٍ وَ يُبلَغُهُ عَنكَ إِذَا كُنتَ نَائِياً

توضيح قوله إنك لاتقدر عليه كلما شئت أي اغتنم المسجد والصلاة فيه إنه لايتيسر لك إتيان هذاالمسجد في كل وقت أردت فإن التوفيق عزيز والمانع عن الخير كثير ويحتمل علي بعد أن يكون الضمير راجعا إلي الإكثار أي لاتقدر علي الإكثار فإن كلما فعلت فهو قليل في فضل هذاالمسجد

6- مل ،[كامل الزيارات ]بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عَامِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ زِدتُ جمَاّليِ‌ دِينَارَينِ أَو ثَلَاثَةً عَلَي أَن يُمِرّ بيِ‌ عَلَي المَدِينَةِ فَقَالَ قَد أَحسَنتَ مَا أَيسَرَ هَذَا تأَتيِ‌ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص وَ تُسَلّمُ عَلَيهِ أَمَا إِنّهُ لَيَسمَعُكَ مِن قَرِيبٍ وَ يُبلَغُهُ عَنكَ مِن بَعِيدٍ

7- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَهُم مُرّوا بِالمَدِينَةِ فَسَلّمُوا عَلَي رَسُولِ اللّهِص مِن قَرِيبٍ وَ إِن كَانَتِ الصّلَاةُ تَبلُغُهُ مِن بَعِيدٍ

8-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَنِ ابنِ وَهبٍ قَالَ


صفحه : 183

قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَلّوا إِلَي جَانِبِ قَبرِ النّبِيّص وَ إِن كَانَت صَلَاةُ المُؤمِنِينَ تَبلُغُهُ أَينَمَا كَانُوا

9- كِتَابُ مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ

بيان الظاهر أن المراد بالصلاة في الموضعين الأفعال المعلومة فيدل علي رجحان الصلاة للنبي‌ص في كل مكان وكون المراد بالصلاة في الثاني‌ غيرها في الأول مستبعد جدا

10- كِتَابُ الفُصُولِ، قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَلّمَ عَلَيّ مِن عِندِ قبَريِ‌ سَمِعتُهُ وَ مَن سَلّمَ عَلَيّ مِن بَعِيدٍ بُلّغتُهُ

11-أَقُولُ قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ فِي زِيَارَةِ البَعِيدِ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَمَثّل بَينَ يَدَيكَ شِبهَ القَبرِ وَ اكتُب عَلَيهِ اسمَهُ وَ تَكُونُ عَلَي غُسلٍ ثُمّ قُم قَائِماً وَ أَنتَ مُتَخَيّلٌ مُوَاجَهَتَهُ ع ثُمّ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ أَنّهُ سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَئِمّةِ الطّيّبِينَ ثُمّ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيلَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَحمَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَجِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِماً بِالقِسطِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاتِحَ الخَيرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَعدِنَ الوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُبَلّغاً عَنِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُبَشّرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُنذِرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ ألّذِي يُستَضَاءُ بِهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي


صفحه : 184

أَهلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الهَادِينَ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَدّكَ عَبدِ المُطّلِبِ وَ عَلَي أَبِيكَ عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي أُمّكَ آمِنَةَ بِنتِ وَهبٍ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي عَمّكَ حَمزَةَ سَيّدِ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَي عَمّكَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ السّلَامُ عَلَي عَمّكَ وَ كَفِيلِكَ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَي ابنِ عَمّكَ جَعفَرٍ الطّيّارِ فِي جِنَانِ الخُلدِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَحمَدُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّابِقَ إِلَي طَاعَةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ المُهَيمِنَ عَلَي رُسُلِهِ وَ الخَاتَمَ لِأَنبِيَائِهِ الشّاهِدَ عَلَي خَلقِهِ الشّفِيعَ إِلَيهِ وَ المَكِينَ لَدَيهِ وَ المُطَاعَ فِي مَلَكُوتِهِ الأَحمَدَ مِنَ الأَوصَافِ المُحَمّدَ لِسَائِرِ الأَشرَافِ الكَرِيمَ عِندَ الرّبّ وَ المُكَلّمَ مِن وَرَاءِ الحُجُبِ الفَائِزَ بِالسّبَاقِ وَ الفَائِتَ عَنِ اللّحَاقِ تَسلِيمَ عَارِفٍ بِحَقّكَ مُعتَرِفٍ بِالتّقصِيرِ فِي قِيَامِهِ بِوَاجِبِكَ غَيرِ مُنكِرٍ مَا انتَهَي إِلَيهِ مِن فَضلِكَ مُوقِنٍ بِالمَزِيدَاتِ مِن رَبّكَ مُؤمِنٍ بِالكِتَابِ المُنزَلِ عَلَيهِ مُحَلّلٍ حَلَالَكَ مُحَرّمٍ حَرَامَكَ أَشهَدُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَعَ كُلّ شَاهِدٍ وَ أَتَحَمّلُهَا عَن كُلّ جَاحِدٍ أَنّكَ قَد بَلّغتَ رِسَالَاتِ رَبّكَ وَ صَدَعتَ بِأَمرِهِ وَ احتَمَلتَ الأَذَي فِي جَنبِهِ وَ دَعَوتَ إِلَي سَبِيلِهِ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ الجَمِيلَةِ وَ أَدّيتَ الحَقّ ألّذِي كَانَ عَلَيكَ وَ أَنّكَ قَد رَؤُفتَ بِالمُؤمِنِينَ وَ غَلُظتَ عَلَي الكَافِرِينَ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَبَلَغَ اللّهُ بِكَ أَشرَفَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ وَ أَعلَي مَنَازِلِ المُقَرّبِينَ وَ أَرفَعَ دَرَجَاتِ المُرسَلِينَ حَيثُ لَا يَلحَقُكَ لَاحِقٌ وَ لَا يَفُوقُكَ فَائِقٌ وَ لَا يَسبِقُكَ سَابِقٌ وَ لَا يَطمَعُ فِي إِدرَاكِكَ طَامِعٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَنقَذَنَا بِكَ مِنَ الهَلَكَةِ وَ هَدَانَا بِكَ مِنَ الضّلَالَةِ وَ نَوّرَنَا بِكَ مِنَ الظّلمَةِ فَجَزَاكَ اللّهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَفضَلَ مَا جَزَي نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ رَسُولًا عَمّن أُرسِلَ إِلَيهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ زُرتُكَ عَارِفاً بِحَقّكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ وَ خَالَفَ أَهلَ بَيتِكَ عَارِفاً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ماَليِ‌ أَنَا أصُلَيّ‌ عَلَيكَ كَمَا صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ صَلّي عَلَيكَ مَلَائِكَتُهُ وَ أَنبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً وَافِرَةً مُتَوَاصِلَةً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَجَلَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ كَمَا أَنتُم أَهلُهُ ثُمّ ابسُط كَفّيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ اجعَل جَوَامِعَ صَلَوَاتِكَ وَ نوَاَميِ‌َ بَرَكَاتِكَ وَ


صفحه : 185

فَوَاضِلَ خَيرَاتِكَ وَ شَرَائِفَ تَحِيّاتِكَ وَ تَسلِيمَاتِكَ وَ كَرَامَاتِكَ وَ رَحَمَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ أَئِمّتِكَ المُنتَجَبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَن سَبّحَ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ شَاهِدِكَ وَ نَبِيّكَ وَ نَذِيرِكَ وَ أَمِينِكَ وَ مَكِينِكَ وَ نَجِيّكَ وَ نَجِيبِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيّكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ خَازِنِ المَغفِرَةِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ البَرَكَةِ وَ مُنقِذِ العِبَادِ مِنَ الهَلَكَةِ بِإِذنِكَ وَ دَاعِيهِم إِلَي دِينِكَ القَيّمِ بِأَمرِكَ أَوّلِ النّبِيّينَ مِيثَاقاً وَ آخِرِهِم مَبعَثاً ألّذِي غَمَستَهُ فِي بَحرِ الفَضِيلَةِ وَ المَنزِلَةِ الجَلِيلَةِ وَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ وَ المَرتَبَةِ الخَطِيرَةِ فَأَودَعتَهُ الأَصلَابَ الطّاهِرَةَ وَ نَقَلتَهُ مِنهَا إِلَي الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لُطفاً مِنكَ لَهُ وَ تَحَنّناً مِنكَ عَلَيهِ إِذ وَكّلتَ لِصَونِهِ وَ حَرَاسَتِهِ وَ حِفظِهِ وَ حِيَاطَتِهِ مِن قُدرَتِكَ عَيناً عَاصِمَةً حَجَبتَ بِهَا عَنهُ مَدَانِسَ العَهرِ وَ مَعَايِبَ السّفَاحِ حَتّي رَفَعتَ بِهِ نَوَاظِرَ العِبَادِ وَ أَحيَيتَ بِهِ مَيّتَ البِلَادِ بِأَن كَشَفتَ عَن نُورِ وِلَادَتِهِ ظُلَمَ الأَستَارِ وَ أَلبَستَ حَرَمَكَ فِيهِ حُلَلَ الأَنوَارِ أللّهُمّ فَكَمَا خَصَصتَهُ بِشَرَفِ هَذِهِ المَرتَبَةِ الكَرِيمَةِ وَ ذُخرِ هَذِهِ المَنقَبَةِ العَظِيمَةِ صَلّ عَلَيهِ كَمَا وَفَي بِعَهدِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ قَاتَلَ أَهلَ الجُحُودِ عَلَي تَوحِيدِكَ وَ قَطَعَ رَحِمَ الكُفرِ فِي إِعزَازِ دِينِكَ وَ لَبِسَ ثَوبَ البَلوَي فِي مُجَاهَدَةِ أَعدَائِكَ وَ أَوجِب لَهُ بِكُلّ أَذًي مَسّهُ أَو كَيدٍ أَحَسّهُ مِنَ الفِئَةِ التّيِ‌ حَاوَلَت قَتلَهُ فَضِيلَةً تَفُوقُ الفَضَائِلَ وَ يَملِكُ بِهَا الجَزِيلَ مِن نَوَالِكَ فَلَقَد أَسَرّ الحَسرَةَ وَ أَخفَي الزّفرَةَ وَ تَجَرّعَ الغُصّةَ وَ لَم يَتَخَطّ مَا مُثّلَ مِن وَحيِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ صَلَاةً تَرضَاهَا لَهُم وَ بَلّغهُم مِنّا تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي مُوَالَاتِهِم فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ رَحمَةً وَ غُفرَاناً إِنّكَ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ

ثم صل صلاة الزيارة ركعتين تقرأ فيهما ماشئت و قال السيد رحمه الله وهي‌ أربع ركعات وتقرأ فيها ماشئت


صفحه : 186

ثُمّ قَالُوا فَإِذَا فَرَغتَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ لِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ لَم أَحضُر زَمَانَ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ أللّهُمّ وَ قَد زُرتُهُ رَاغِباً تَائِباً مِن سَيّئِ عمَلَيِ‌ وَ مُستَغفِراً لَكَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ مُقِرّاً لَكَ بِهَا وَ أَنتَ أَعلَمُ بِهَا منِيّ‌ وَ مُتَوَجّهاً إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فاَجعلَنيِ‌ أللّهُمّ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ يَا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ يَا سَيّدَ خَلقِ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ لِيَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ يَتَقَبّلَ منِيّ‌ عمَلَيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ لِي حوَاَئجِيِ‌ فَكُن لِي شَفِيعاً عِندَ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فَنِعمَ المَسئُولُ ربَيّ‌ وَ نِعمَ الشّفِيعُ أَنتَ يَا مُحَمّدُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ السّلَامُ أللّهُمّ أَوجِب لِي مِنكَ المَغفِرَةَ وَ الرّحمَةَ وَ الرّزقَ الوَاسِعَ الطّيّبَ النّافِعَ كَمَا أَوجَبتَ لِمَن أَتَي نَبِيّكَ مُحَمّداً عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ هُوَ حيَ‌ّ فَأَقَرّ لَهُ بِذُنُوبِهِ وَ استَغفَرَ لَهُ رَسُولُكَ ع فَغَفَرتَ لَهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ قَد أَمّلتُكَ وَ رَجَوتُكَ وَ قُمتُ بَينَ يَدَيكَ وَ رَغِبتُ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ وَ قَد أَمّلتُ جَزِيلَ ثَوَابِكَ وَ إنِيّ‌ لَمُقِرّ غَيرُ مُنكِرٍ وَ تَائِبٌ مِمّا اقتَرَفتُ وَ عَائِذٌ بِكَ فِي هَذَا المَقَامِ مِمّا قَدّمتُ مِنَ الأَعمَالِ التّيِ‌ تَقَدّمتَ إلِيَ‌ّ فِيهَا وَ نهَيَتنَيِ‌ عَنهَا وَ أَوعَدتَ عَلَيهَا العِقَابَ وَ أَعُوذُ بِكَرَمِ وَجهِكَ أَن تقُيِمنَيِ‌ مَقَامَ الخزِي‌ِ وَ الذّلّ يَومَ تُهتَكُ فِيهِ الأَستَارُ وَ الفَضَائِحُ الكِبَارُ وَ تُرعَدُ فِيهِ الفَرَائِصُ يَومَ الحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ يَومَ الأَفِكَةِ يَومَ الآزِفَةِ يَومَ التّغَابُنِ يَومَ الفَصلِ يَومَ الجَزَاءِ يَوماًكانَ مِقدارُهُ خَمسِينَ أَلفَ سَنَةٍ يَومَ النّفخَةِيَومَ تَرجُفُ الرّاجِفَةُ تَتبَعُهَا الرّادِفَةُ يَومَ النّشرِ يَومَ العَرضِيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَيَومَ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِيَومَ تَشَقّقُ الأَرضُ عَنهُم وَ أَكنَافُ السّمَاءِيَومَ تأَتيِ‌ كُلّ نَفسٍ تُجادِلُ عَن نَفسِها يَومَ يُرَدّونَ إِلَي اللّهِفَيُنَبّئُهُم بِما عَمِلُوايَومَ لا يغُنيِ‌ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ إِنّهُ هُوَ العَزِيزُ الرّحِيمُ يَومَ يُرَدّونَإِلَي اللّهِ مَولاهُمُ الحَقّيَومَ يَخرُجُونَ مِنَ الأَجداثِ سِراعاً كَأَنّهُم إِلي نُصُبٍ يُوفِضُونَ وَكَأَنّهُم جَرادٌ مُنتَشِرٌ مُهطِعِينَ إِلَي الدّاعِ إِلَي اللّهِ يَومَ الوَاقِعَةِ يَومَ تُرَجّ


صفحه : 187

الأَرضُ رَجّاًيَومَ تَكُونُ السّماءُ كَالمُهلِ وَ تَكُونُ الجِبالُ كَالعِهنِ وَ لا يَسئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً يَومَ الشّاهِدِ وَ المَشهُودِ يَومَ تَكُونُ المَلَائِكَةُ صَفّاً صَفّاً أللّهُمّ ارحَم موَقفِيِ‌ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ لَا تخُزنِيِ‌ فِي ذَلِكَ اليَومِ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ اجعَل يَا رَبّ فِي ذَلِكَ اليَومِ مَعَ أَولِيَائِكَ منُطلَقَيِ‌ وَ فِي زُمرَةِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ع محَشرَيِ‌ وَ اجعَل حَوضَهُ موَردِيِ‌ وَ فِي الغُرّ الكِرَامِ مصَدرَيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ كتِاَبيِ‌ بيِمَيِنيِ‌ حَتّي أَفُوَز بحِسَنَاَتيِ‌ وَ تُبَيّضَ بِهِ وجَهيِ‌ وَ تُيَسّرَ بِهِ حسِاَبيِ‌ وَ تُرَجّحَ بِهِ ميِزاَنيِ‌ وَ أمَضيِ‌َ مَعَ الفَائِزِينَ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ إِلَي رِضوَانِكَ وَ جِنَانِكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن تفَضحَنَيِ‌ فِي ذَلِكَ اليَومِ بَينَ يدَيَ‌ِ الخَلَائِقِ بجِرَيِرتَيِ‌ أَو أَن أَلقَي الخزِي‌َ وَ النّدَامَةَ بخِطَيِئتَيِ‌ أَو أَن تُظهِرَ فِيهِ سيَئّاَتيِ‌ عَلَي حسَنَاَتيِ‌ أَو تُنَوّهَ بَينَ الخَلَائِقِ باِسميِ‌ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ العَفوَ العَفوَ العَفوَ السّترَ السّترَ أللّهُمّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن يَكُونَ فِي ذَلِكَ اليَومِ فِي مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ وَ مَوَاقِفِ الأَشرَارِ موَقفِيِ‌ أَو فِي مَقَامِ الأَشقِيَاءِ مقَاَميِ‌ وَ إِذَا مَيّزتَ بَينَ خَلقِكَ فَسُقتَ كُلّا بِأَعمَالِهِم زُمَراً إِلَي مَنَازِلِهِم فسَقُنيِ‌ بِرَحمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ فِي زُمرَةِ أَولِيَائِكَ المُتّقِينَ إِلَي جِنَانِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

وَ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ثُمّ وَدّعهُ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَشِيرُ النّذِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّفِيرُ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ خَلقِهِ أَشهَدُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنّكَ كُنتَ نُوراً فِي الأَصلَابِ الشّامِخَةِ وَ الأَرحَامِ المُطَهّرَةِ لَم تُنَجّسكَ الجَاهِلِيّةُ بِأَنجَاسِهَا وَ لَم تُلبِسكَ مِن مُدلَهِمّاتِ ثِيَابِهَا وَ أَشهَدُ يَا رَسُولَ اللّهِ أنَيّ‌ مُؤمِنٌ بِكَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن أَهلِ بَيتِكَ مُوقِنٌ بِجَمِيعِ مَا أَتَيتَ بِهِ رَاضٍ مُؤمِنٌ وَ أَشهَدُ أَنّ الأَئِمّةَ مِن أَهلِ بَيتِكَ أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ نَبِيّكَ ع وَ إِن توَفَيّتنَيِ‌ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ فِي ممَاَتيِ‌ عَلَي مَا أَشهَدُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنّ الأَئِمّةَ مِن أَهلِ بَيتِهِ أَولِيَاؤُكَ وَ أَنصَارُكَ وَ حُجَجُكَ عَلَي خَلقِكَ وَ خُلَفَاؤُكَ فِي عِبَادِكَ وَ أَعلَامُكَ فِي بِلَادِكَ وَ خُزّانُ


صفحه : 188

عِلمِكَ وَ حَفَظَةُ سِرّكَ وَ تَرَاجِمَةُ وَحيِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغ رُوحَ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ تَحِيّةً منِيّ‌ وَ سَلَاماً وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ تسَليِميِ‌ عَلَيكَ

توضيح النجيب الكريم الحسب ويحتمل أن يكون هنا بمعني المنتجب و هوالمختار والمهيمن الشاهد قوله الأحمد من الأوصاف من تعليلية أي هو أحمد من جميع الخلق لما فيه من الأوصاف التي‌ لم يوجد في غيره مثله أوالمراد أن حمده ونعته أعلي من أن يصل إليه توصيفات الواصفين و فيه شيء قوله المحمد لسائر الأشراف أي بالغ في حمده جميع الأشراف أوغيره من الأشراف الفائز بالسباق أي فاز بأن سابق الأنبياء والصالحين في ميدان الفضل والقرب والكمال وفاز بسبب ذلك السباق بالأسباق والأخطار العظيمة فيكون الباء سببية والصلة محذوفة و هذاأظهر معني كما أن الأول أظهر لفظا قوله ع الفائت عن اللحاق أي تقدم بحيث لايلحقه في السباق أحد والعهر والسفاح بالكسر الزنا و في أكثر النسخ مكان العهر الغمة و هوتصحيف قوله نواظر العباد أي أحداقهم وأبصارهم أي كان نظرهم مقصورا علي الدنيا الدنية فرفعت به نظرهم إلي الدرجات العالية فصارت مطمح أنظارهم ويحتمل أن يكون المراد بيان علو درجته أي لمانظروا إليه نظروا إلي منظر رفيع لعلو مكانه . و قال الفيروزآبادي‌ الفريص أوداج العنق والفريصة واحدته واللحمة بين الجنب والكتف لاتزال ترعد و قال الأفكة كفرحه السنة المجدبة و قال الجزري‌ أفكه يأفكه إفكا صرفه وقلبه و في ذكر قوم لوط قال فمن أصابته تلك الأفكة أهلكته يريد العذاب ألذي أرسله الله عليهم فقلب بهاديارهم و قال


صفحه : 189

الفيروزآبادي‌ ادلهم الظلام كثف وأسود مدلهم مبالغة.أقول رأيت في نسخة قديمة من مؤلفات أصحابنا بعدقول آمنة بنت وهب السّلَامُ عَلَي عَمّكَ عِمرَانَ أَبِي طَالِبٍ السّلَامُ عَلَي ابنِ عَمّكَ جَعفَرٍ الطّيّارِ فِي جِنَانِ الخُلدِ السّلَامُ عَلَي عَمّكَ حَمزَةَ سَيّدِ شُهَدَاءِ أُحُدٍ السّلَامُ عَلَي أَزوَاجِكَ الطّاهِرَاتِ الخَيرَاتِ أُمّهَاتِ المُؤمِنِينَ خُصُوصاً الصّدّيقَةَ الطّاهِرَةَ الزّكِيّةَ الرّاضِيَةَ المَرضِيّةَ خَدِيجَةَ الكُبرَي أُمّ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي التّابِعِينَ لَكَ بِإِحسَانٍ إِلَي يَومِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي البَقِيعِ وَ مَا ضَمّ البَقِيعُ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ

12- مصباح ،روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَزُورَ قَبرَ رَسُولِ اللّهِص وَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قُبُورَ الحُجَجِ ع وَ هُوَ فِي بَلَدِهِ فَليَغتَسِل فِي يَومِ الجُمُعَةِ وَ ليَلبَس ثَوبَينِ نَظِيفَينِ وَ ليَخرُج إِلَي فَلَاةٍ مِنَ الأَرضِ ثُمّ يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِيهِنّ مَا تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ فَإِذَا تَشَهّدَ وَ سَلّمَ فَليَقُم مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ ليَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ المُرسَلُ وَ الوصَيِ‌ّ المُرتَضَي وَ السّيّدَةُ الزّهرَاءُ وَ السّبطَانِ المُنتَجَبَانِ وَ الأَولَادُ الأَعلَامُ وَ الأُمَنَاءُ المُنتَجَبُونَ جِئتُ انقِطَاعاً إِلَيكُم وَ إِلَي آبَائِكُم وَ وَلَدِكُمُ الخَلَفِ عَلَي بَرَكَةِ الخَلقِ فقَلَبيِ‌ لَكُم مُسَلّمٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يَحكُمَ اللّهُ لِدِينِهِ فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم إنِيّ‌ لَمِنَ القَائِلِينَ بِفَضلِكُم مُقِرّ بِرَجعَتِكُم لَا أُنكِرُ لِلّهِ قُدرَةً وَ لَا أَزعُمُ إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ يُسَبّحُ اللّهَ بِأَسمَائِهِ جَمِيعُ خَلقِهِ وَ السّلَامُ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي افعَل ذَلِكَ عَلَي سَطحِ دَارِكَ

13-مصباح ،رَوَي مُبَشّرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ بَعضُ أَصحَابِنَا فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ فَقِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع استَقبِل يَومَ الأَربِعَاءِ فَصُمهُ وَ اتلُهُ بِالخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَي يَومِ الجُمُعَةِ


صفحه : 190

فَزُر رَسُولَ اللّهِص مِن أَعلَي سَطحِكَ أَو فِي فَلَاةٍ مِنَ الأَرضِ حَيثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ ثُمّ صَلّ مَكَانَكَ رَكعَتَينِ ثُمّ اجثُ عَلَي رُكبَتَيكَ وَ أَفضِ بِهِمَا إِلَي الأَرضِ وَ أَنتَ مُتَوَجّهٌ إِلَي القِبلَةِ يَدَكَ اليُمنَي فَوقَ اليُسرَي وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الآمَالُ إِلّا فِيكَ يَا ثِقَةَ مَن لَا ثِقَةَ لَهُ لَا ثِقَةَ لِي غَيرُكَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ ثُمّ اسجُد عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا مُغِيثُ اجعَل لِي رِزقاً مِن فَضلِكَ فَلَن يَطلُعَ عَلَيكَ نَهَارُ يَومِ السّبتِ إِلّا بِرِزقٍ جَدِيدٍ

قَالَ أَحمَدُ بنُ مَابُندَادَ راَويِ‌ هَذَا الحَدِيثِ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِذَا لَم يَكُنِ الداّعيِ‌ لِلرّزقِ فِي المَدِينَةِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَزُورُ سَيّدَنَا رَسُولَ اللّهِص مِن عِندِ رَأسِ الإِمَامِ ألّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ قُلتُ فَإِن لَم يَكُن فِي بَلَدِهِ قَبرُ إِمَامٍ قَالَ يَزُورُ بَعضَ الصّالِحِينَ أَو يَبرُزُ إِلَي الصّحرَاءِ وَ يَأخُذُ فِيهَا عَلَي مَيَامِنِهِ وَ يَفعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ فَإِنّ ذَلِكَ مُنجِحٌ إِن شَاءَ اللّهُ

بيان لعل سؤال الراوي‌ عن العمري‌ بعدكون ظاهر الخبر زيارة البعيد لزيادة اطمئنان

14- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي بَكرٍ المُفِيدِ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن أَبِي الدّنيَا المُعَمّرِ المغَربِيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَا تَتّخِذُوا قبَريِ‌ مَسجِداً وَ صَلّوا عَلَيّ حَيثُ مَا كُنتُم فَإِنّ صَلَاتَكُم وَ سَلَامَكُم يبَلغُنُيِ‌


صفحه : 191

باب 4-نادر فيما ظهر عندقبره ص

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن يُوسُفَ بنِ كُلَيبٍ عَن عَامِرِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ حُفِرَ عِندَ قَبرِ النّبِيّص عِندَ رَأسِهِ وَ عِندَ رِجلَيهِ أَوّلَ مَا حُفِرَ فَأُخرِجَ مِسكٌ أَذفَرُ لَم يَشُكّوا فِيهِ

2- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا كَانَ سَنَةُ إِحدَي وَ أَربَعِينَ أَرَادَ مُعَاوِيَةُ الحَجّ فَأَرسَلَ نَجّاراً وَ أَرسَلَ بِالآلَةِ وَ كَتَبَ إِلَي صَاحِبِ المَدِينَةِ أَن يَقلَعَ مِنبَرَ رَسُولِ اللّهِص وَ يَجعَلُوهُ عَلَي قَدرِ مِنبَرِهِ بِالشّامِ فَلَمّا نَهَضُوا لِيَقلَعُوهُ انكَسَفَتِ الشّمسُ وَ زُلزِلَتِ الأَرضُ فَكَفّوا وَ كَتَبُوا بِذَلِكَ إِلَي مُعَاوِيَةَ فَكَتَبَ إِلَيهِم يَعزِمُ عَلَيهِم لَمّا فَعَلُوهُ فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَمِنبَرُ رَسُولِ اللّهِص المَدخَلُ ألّذِي رَأَيتَ

باب 5-زيارة فاطمة صلوات الله عليها وموضع قبرها

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ وَ العَطّارُ وَ مَاجِيلَوَيهِ وَ ابنُ المُتَوَكّلِ جَمِيعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ وَ رَوَاهُ ابنُ شَهرَآشُوبَ أَيضاً فِي المَنَاقِبِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَبرِ فَاطِمَةَ ع فَقَالَ دُفِنَت فِي بَيتِهَا فَلَمّا زَادَت بَنُو أُمَيّةَ فِي المَسجِدِ صَارَت فِي المَسجِدِ


صفحه : 192

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص أَيّ مَكَانٍ دُفِنَت فَقَالَ سَأَلَ رَجُلٌ جَعفَراً عَن هَذِهِ المَسأَلَةِ وَ عِيسَي بنُ مُوسَي حَاضِرٌ فَقَالَ لَهُ عِيسَي دُفِنَت فِي البَقِيعِ فَقَالَ الرّجُلُ مَا تَقُولُ فَقَالَ قَد قَالَ لَكَ فَقُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ مَا أَنَا وَ عِيسَي بنُ مُوسَي أخَبرِنيِ‌ عَن آبَائِكَ فَقَالَ دُفِنَت فِي بَيتِهَا

3- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَينَ قبَريِ‌ وَ منِبرَيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ منِبرَيِ‌ عَلَي تُرعَةٍ مِن تُرَعِ الجَنّةِ لِأَنّ قَبرَ فَاطِمَةَ ع بَينَ قَبرِهِ وَ مِنبَرِهِ قَبرُهَا رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ إِلَيهِ تُرعَةٌ مِن تُرَعِ الجَنّةِ

قال الصدوق ره والصحيح عندي‌ في موضع قبر فاطمة ع مارواه أبي عن محمدالعطار وساق الحديث كمامر

4- يب ،[تهذيب الأحكام ]ذَكَرَ الشّيخُ فِي الرّسَالَةِ أَنّكَ تأَتيِ‌ الرّوضَةَ فَتَزُورُ فَاطِمَةَ ع لِأَنّهَا مَقبُورَةٌ هُنَاكَ وَ قَدِ اختَلَفَ أَصحَابُنَا فِي مَوضِعِ قَبرِهَا فَقَالَ بَعضُهُم إِنّهَا دُفِنَت فِي البَقِيعِ وَ قَالَ بَعضُهُم إِنّهَا دُفِنَت بِالرّوضَةِ وَ قَالَ بَعضُهُم إِنّهَا دُفِنَت فِي بَيتِهَا فَلَمّا زَادَ بَنُو أُمَيّةَ فِي المَسجِدِ صَارَت مِن جُملَةِ المَسجِدِ وَ هَاتَانِ الرّوَايَتَانِ كَالمُتَقَارِبَتَينِ وَ الأَفضَلُ عنِديِ‌ أَن يَزُورَ الإِنسَانُ فِي المَوضِعَينِ جَمِيعاً إِنّهُ لَا يَضُرّهُ ذَلِكَ وَ يَحُوزُ بِهِ أَجراً عَظِيماً وَ أَمّا مَن قَالَ إِنّهَا دُفِنَت فِي البَقِيعِ فَبَعِيدٌ مِنَ الصّوَابِ


صفحه : 193

بيان الأظهر أنها صلوات الله عليها مدفونة في بيتها و قدقدمنا الأخبار في ذلك ولعل خبر ابن أبي عمير محمول علي توسعة الروضة بحيث تشمل بيتها ويؤيده ماتقدم في باب زيارة النبي ص من خبر جميل و فيه أن علامة القبر المعلومة الآن متأخرة عن قبره ص وليست في جهة الروضة إلا أن يقال إن العلامة لاأصل لها والقبر في جانب الروضة

5- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الصّلَاةُ فِي بَيتِ فَاطِمَةَ ع أَفضَلُ أَو فِي الرّوضَةِ قَالَ فِي بَيتِ فَاطِمَةَ ع

6- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ غَيرِ وَاحِدٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الصّلَاةُ فِي بَيتِ فَاطِمَةَ ع مِثلُ الصّلَاةِ فِي الرّوضَةِ قَالَ وَ أَفضَلُ

7-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ


صفحه : 194

بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَيتُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ ع مَا بَينَ البَيتِ ألّذِي فِيهِ النّبِيّص إِلَي البَابِ ألّذِي يحُاَذيِ‌ الزّقَاقَ إِلَي البَقِيعِ قَالَ فَلَو دَخَلتَ مِن ذَلِكَ البَابِ وَ الحَائِطِ كَأَنّهُ أَصَابَ مَنكِبَكَ الأَيسَرَ

8- كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ وَ العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ القَاسِمِ بنِ سَالِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا دَخَلتَ مِن بَابِ البَقِيعِ فَبَيتُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَي يَسَارِكَ قَدرَ مَمَرّ عَنزٍ مِنَ البَابِ وَ هُوَ إِلَي جَانِبِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص وَ بَابَاهُمَا جَمِيعاً مَقرُونَانِ

9- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ بنِ قوُنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الزرّاَريِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الخيَبرَيِ‌ّ عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي فَاطِمَةَ ع فبَدَأَتَنيِ‌ بِالسّلَامِ ثُمّ قَالَت مَا غَدَا بِكَ قُلتُ طَلَبُ البَرَكَةِ قَالَت أخَبرَنَيِ‌ أَبِي وَ هُوَ ذَا هُوَ أَنّهُ مَن سَلّمَ عَلَيهِ وَ عَلَيّ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ أَوجَبَ اللّهُ لَهُ الجَنّةَ قُلتُ لَهَا فِي حَيَاتِهِ وَ حَيَاتِكِ قَالَت نَعَم وَ بَعدَ مَوتِنَا

10- مِصبَاحُ الأَنوَارِ، عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَن فَاطِمَةَ ع قَالَت قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا فَاطِمَةُ مَن صَلّي عَلَيكِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ أَلحَقَهُ بيِ‌ حَيثُ كُنتُ مِنَ الجَنّةِ

11-يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ البصَريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ السيّراَفيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ الوَلِيدِ المنَصوُريِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ العرُيَضيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ ع ذَاتَ يَومٍ قَالَ إِذَا صِرتَ إِلَي قَبرِ جَدّتِكَ فَاطِمَةَ ع فَقُل يَا مُمتَحَنَةُ امتَحَنَكِ اللّهُ ألّذِي خَلَقَكِ قَبلَ أَن يَخلُقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امتَحَنَكِ صَابِرَةً وَ زَعَمنَا أَنّا لَكِ أَولِيَاءُ وَ مُصَدّقُونَ وَ صَابِرُونَ لِكُلّ مَا أَتَانَا بِهِ أَبُوكِ وَ أَتَانَا بِهِ وَصِيّهُ فَإِنّا نَسأَلُكِ إِن كُنّا صَدّقنَاكِ إِلّا


صفحه : 195

أَلحَقتِنَا بِتَصدِيقِنَا لَهُمَا لِنُبَشّرَ أَنفُسَنَا بِأَنّا قَد طَهُرنَا بِوَلَايَتِكِ

12- أَقُولُ ثُمّ قَالَ الشّيخُ رَحِمَهُ اللّهُ هَذِهِ الزّيَارَةَ وَجَدتُهَا مَروِيّةً لِفَاطِمَةَ ع وَ أَمّا مَا وَجَدتُ أَصحَابَنَا يَذكُرُونَهُ مِنَ القَولِ عِندَ زِيَارَتِهَا ع فَهُوَ أَن تَقِفَ عَلَي أَحَدِ المَوضِعَينِ اللّذَينِ ذَكَرنَاهُمَا وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ أَمِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ أَفضَلِ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ خَيرِ البَرِيّةِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا زَوجَةَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ خَيرِ الخَلقِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الصّدّيقَةُ الشّهِيدَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الرّضِيّةُ المَرضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الفَاضِلَةُ الزّكِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الحَورَاءُ الإِنسِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا التّقِيّةُ النّقِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المُحَدّثَةُ العَلِيمَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المَغصُوبَةُ المَظلُومَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المُضطَهَدَةُ المَقهُورَةُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةَ بِنتَ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكِ وَ عَلَي رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ أَشهَدُ أَنّكِ مَضَيتِ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكِ وَ أَنّ مَن سَرّكِ فَقَد سَرّ رَسُولَ اللّهِ وَ مَن جَفَاكِ فَقَد جَفَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن آذَاكِ فَقَد آذَي رَسُولَ اللّهِ وَ مَن وَصَلَكِ فَقَد وَصَلَ رَسُولَ اللّهِ وَ مَن قَطَعَكِ فَقَد قَطَعَ رَسُولَ اللّهِ لِأَنّكِ بَضعَةٌ مِنهُ وَ رُوحُهُ التّيِ‌ بَينَ جَنبَيهِ كَمَا قَالَص أُشهِدُ اللّهَ وَ رُسُلَهُ وَ مَلَائِكَتَهُ أنَيّ‌ رَاضٍ عَمّن رَضِيتِ عَنهُ سَاخِطٌ عَلَي مَن سَخِطتِ عَلَيهِ متُبَرَ‌ّئٌ مِمّن تَبَرّأتِ مِنهُ مُوَالٍ لِمَن وَالَيتِ مُعَادٍ لِمَن عَادَيتِ مُبغِضٌ لِمَن أَبغَضتِ مُحِبّ لِمَن أَحبَبتِ وَ كَفَي بِاللّهِ شَهِيداً وَ حَسِيباً وَ جَازِياً وَ مُثِيباً ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ الأَئِمّةِ ع

بيان الحبيب المحبوب و قديطلق علي المحب والخليل الصديق المختص وولي‌ الله محبه أو من جعله الله أولي بالمؤمنين من أنفسهم والشباب بالفتح جمع


صفحه : 196

الشاب وكونهما سيدي‌ شباب أهل الجنة يقتضي‌ كونهما سيدي‌ جميع أهل الجنة ويخص برسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليهما ويحتمل أن يكون المراد من مات شابا من الأنبياء وغيرهم و فيه نظر لأنهما ع لم يموتا شابين ويحتمل أن يكون النبي ص وصفهما بذلك حين كونهما شابين يفضلهما علي كل شاب يعلم الله أنه يدخل الجنة وإنما أطلق عليها الحوراء لأنها كانت متصفة بصفاتهن كعدم رؤية الطمث وعدم اتصافها بذمائم الأخلاق التي‌ تتصف بهاالنساء وجمالها وكمالها. و قال الكفعمي‌ ره المحدثة قرئت بكسر الدال وفتحها ومعني الكسر أنها ع تحدث عن أبيها بما روته عنه وسمعته منه ومعني الفتح ماروي‌ في الحديث أنها ع كانت تحدثها الملائكة انتهي .أقول الصواب الفتح كمادلت عليه الأخبار التي‌ قدمناها في باب أسمائها ع والمضطهدة بفتح الهاء المقهورة والبضعة بالفتح و قديكسر القطعة من اللحم

13-يه ،[ من لايحضره الفقيه ]اختَلَفَتِ الرّوَايَاتُ فِي مَوضِعِ قَبرِ فَاطِمَةَ ع فَمِنهُم مَن رَوَي أَنّهَا دُفِنَت بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ وَ أَنّ النّبِيّص إِنّمَا قَالَ بَينَ قبَريِ‌ وَ منِبرَيِ‌ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ لِأَنّ قَبرَهَا بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ وَ مِنهُم مَن رَوَي أَنّهَا دُفِنَت فِي بَيتِهَا فَلَمّا زَادَت بَنُو أُمَيّةَ فِي المَسجِدِ صَارَت فِي المَسجِدِ وَ هَذَا هُوَ الصّحِيحُ عنِديِ‌ وَ إنِيّ‌ لَمّا حَجَجتُ بَيتَ اللّهِ الحَرَامَ كَانَ رجُوُعيِ‌ عَلَي المَدِينَةِ بِتَوفِيقِ اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ فَلَمّا فَرَغتُ مِن زِيَارَةِ رَسُولِ اللّهِص قَصَدتُ إِلَي بَيتِ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَ مِنَ الأُسطُوَانَةِ التّيِ‌ تُدخَلُ إِلَيهَا مِن مَقَامَ جَبرَئِيلَ إِلَي مُؤَخّرِ الحَظِيرَةِ التّيِ‌ فِيهَا النّبِيّص فَقُمتُ عِندَ الحَظِيرَةِ وَ يسَاَريِ‌ إِلَيهَا وَ جَعَلتُ ظهَريِ‌ إِلَي القِبلَةِ وَ استَقبَلتُهَا بوِجَهيِ‌ وَ أَنَا عَلَي غُسلٍ وَ قُلتُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ وَ ذَكَرَ نَحواً مِمّا ذَكَرَهُ الشّيخُ إِلَي قَولِهِ وَ جَازِياً وَ مُثِيباً فَقَالَ ره ثُمّ قُلِ أللّهُمّ صَلّ وَ سَلّم عَلَي عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ خَيرِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ وَ صَلّ عَلَي وَصِيّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ


صفحه : 197

أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ خَيرِ الوَصِيّينَ وَ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ صَلّ عَلَي زَينِ العَابِدِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ العِلمِ وَ صَلّ عَلَي الصّادِقِ عَنِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي الكَاظِمِ الغَيظِ فِي اللّهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ صَلّ عَلَي الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ صَلّ عَلَي التقّيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ صَلّ عَلَي النقّيِ‌ّ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي الزكّيِ‌ّ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ صَلّ عَلَي الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ أللّهُمّ أحَي‌ِ بِهِ العَدلَ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ زَيّن بِطُولِ بَقَائِهِ الأَرضَ وَ أَظهِر بِهِ دِينَكَ وَ سُنّةَ نَبِيّكَ حَتّي لَا يسَتخَفيِ‌َ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ وَ اجعَلنَا مِن أَعوَانِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ المَقبُولِينَ فِي زُمرَةِ أَولِيَائِهِ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً ثُمّ قَالَ ره لَم أَجِد فِي الأَخبَارِ شَيئاً مُوَظّفاً مَحدُوداً لِزِيَارَةِ الصّدّيقَةِ ع فَرَضِيتُ لِمَن نَظَرَ فِي كتِاَبيِ‌ هَذَا مِن زِيَارَتِهَا مَا رَضِيتُ لنِفَسيِ‌

14-البَلَدُ الأَمِينُ،زِيَارَةٌ أُخرَي لَهَا قِف بِالرّوضَةِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَي ابنَتِكَ الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ يَا سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا البَتُولُ الشّهِيدَةُ لَعَنَ اللّهُ مَانِعَكِ إِرثَكِ وَ دَافِعَكِ عَن حَقّكِ وَ الرّادّ عَلَيكِ قَولَكِ لَعَنَ اللّهُ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَلحَقَهُم بِدَركِ الجَحِيمِ صَلّي اللّهُ عَلَيكِ وَ عَلَي أَبِيكِ وَ بَعلِكِ وَ وُلدِكِ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

15-مصبا،[المصباحين ]زِيَارَةُ فَاطِمَةَ ع فِي الرّوضَةِ تَقِفُ فِي المَوضِعِ المَذكُورِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي البَتُولَةِ الطّاهِرَةِ وَ الصّدّيقَةِ المَعصُومَةِ وَ البَرّةِ التّقِيّةِ سَلِيلَةِ المُصطَفَي وَ حَلِيلَةِ المُرتَضَي وَ أُمّ الأَئِمّةِ النّجَبَاءِ أللّهُمّ إِنّهَا خَرَجَت مِن دُنيَاهَا مَظلُومَةً مَغشُومَةً قَد مُلِئَت دَاءً وَ حَسرَةً وَ كَمَداً وَ غُصّةً تَشكُو إِلَيكَ وَ إِلَي أَبِيهَا مَا فَعَلَ بِهَا أللّهُمّ انتَقِم لَهَا وَ خُذ لَهَا بِحَقّهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي الزّهرَاءِ الزّكِيّةِ المُبَارَكَةِ المَيمُونَةِ صَلَاةً تَزِيدُ فِي شَرَفِ مَحَلّهَا عِندَكَ وَ جَلَالَةِ مَنزِلَتِهَا لَدَيكَ وَ بَلّغهَا منِيّ‌ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهَا وَ رَحمَةُ


صفحه : 198

اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَقُولُ أَيضاً أللّهُمّ إنِيّ‌ يوُهمِنُيِ‌ غَالِبُ ظنَيّ‌ أَنّ هَذِهِ الرّوضَةَ مُوَارَاةُ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ مَثوَاهَا وَ مَوضِعُ قَبرِهَا وَ مَعزَاهَا فَصَلّ عَلَيهَا وَ بَلّغهَا منِيّ‌ السّلَامَ حَيثُ كَانَت وَ حَلّت

16- ذِكرُ زِيَارَتِهَا ع مِن بَيتِهَا وَ بِالبَقِيعِ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي البَتُولَةِ الشّهِيدَةِ ابنَةِ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ زَوجَةِ الوصَيِ‌ّ الحُجّةِ وَ وَالِدَةِ السّادَةِ الأَئِمّةِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ ابنَةَ النّبِيّ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي أَبِيكِ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي بَعلِكِ وَ بَنِيكِ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المُمتَحَنَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المَظلُومَةُ الصّابِرَةُ لَعَنَ اللّهُ مَن مَنَعَكِ حَقّكِ وَ دَفَعَكِ عَن إِرثِكِ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكِ وَ أَعنَتَكِ وَ غَصّصَكِ بِرِيقِكِ وَ أَدخَلَ الذّلّ بَيتَكِ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن رضَيِ‌َ بِذَلِكِ وَ شَايَعَ فِيهِ وَ اختَارَهُ وَ أَعَانَ عَلَيهِ وَ أَلحَقَهُم بِدَركِ الجَحِيمِ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ بِوَلَايَتِكُم أَهلَ البَيتِ وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

توضيح الغشم الظلم والكمد بالفتح الحزن الشديد ومرض القلب وأعنته أدخل المشقة عليه

17- قل ،[إقبال الأعمال ]رُوّينَا عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا ذَكَرنَاهُم فِي كِتَابِ التّعرِيفِ لِلمَولِدِ الشّرِيفِ أَنّ وَفَاةَ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا كَانَت يَومَ ثَالِثِ جُمَادَي الآخِرَةِ فيَنَبغَيِ‌ فِيهِ زِيَارَتُهَا

18-ذِكرُ جَامِعِ كِتَابِ المَسَائِلِ وَ أَجوِبَتِهَا مِنَ الأَئِمّةِ ع فِيمَا سُئِلَ عَن مَولَانَا عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الهاَديِ‌ ع مَا هَذَا لَفظُهُ أَبُو الحَسَنِ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ الهمَذَاَنيِ‌ّ قَالَكَتَبتُ إِلَيهِ إِن رَأَيتَ أَن تخُبرِنَيِ‌ عَن بَيتِ أُمّكَ فَاطِمَةَ ع أَ هيِ‌َ فِي طَيبَةَ أَو كَمَا يَقُولُ النّاسُ فِي البَقِيعِ فَكَتَبَ هيِ‌َ مَعَ جدَيّ‌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ قُلتُ أَنَا وَ هَذَا النّصّ كَافٍ فِي أَنّهَا مَعَ النّبِيّص فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا سَيّدَةَ نِسَاءِ


صفحه : 199

العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا وَالِدَةَ الحُجَجِ عَلَي النّاسِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المَظلُومَةُ المَمنُوعَةُ حَقّهَا ثُمّ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمَتِكَ وَ ابنَةِ نَبِيّكَ وَ زَوجَةِ وصَيِ‌ّ نَبِيّكَ صَلَاةً تُزلِفُهَا فَوقَ زُلفَي عِبَادِكَ المُكَرّمِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ

فَقَد روُيِ‌َ أَنّ مَن زَارَهَا بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ استَغفَرَ اللّهَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ أَدخَلَهُ الجَنّةَ

19- مِصبَاحُ الأَنوَارِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الطّاهِرَةِ فَاطِمَةَ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكِ إِلَي قَولِهِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ ثُمّ استَغفَرَ اللّهَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ أَدخَلَهُ الجَنّةَ

20-قل ،[إقبال الأعمال ]روينا بإسنادنا إلي شيخنا المفيد قال عندذكر جمادي الآخرة ما هذالفظه يوم العشرين منه كان مولد السيدة الزهراء ع سنة اثنتين من المبعث و هو يوم شريف يتجدد فيه سرور المؤمنين ويستحب صيامه والتطوع فيه بالخيرات والصدقة علي أهل الإيمان ثم قال السيد و من تعظيم هذااليوم زيارة سيدتنا ع فيه ثم قال زيارة مولاتنا فاطمة صلوات الله عليها تقول

السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ أَمِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ خَيرِ خَلقِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ أَفضَلِ أَنبِيَاءِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ خَيرِ البَرِيّةِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا زَوجَةَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ خَيرِ خَلقِهِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الصّدّيقَةُ الشّهِيدَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الرّضِيّةُ المَرضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الصّادِقَةُ الرّشِيدَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الفَاضِلَةُ الزّكِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الحَورَاءُ الإِنسِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا التّقِيّةُ النّقِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المُحَدّثَةُ العَلِيمَةُ السّلَامُ


صفحه : 200

عَلَيكِ أَيّتُهَا المَعصُومَةُ المَظلُومَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الطّاهِرَةُ المُطَهّرَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا المُضطَهَدَةُ المَغصُوبَةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الغَرّاءُ الزّهرَاءُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ بِنتَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكِ يَا موَلاَتيِ‌ وَ بِنتَ موَلاَي‌َ وَ عَلَي رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ أَشهَدُ أَنّكِ مَضَيتِ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكِ وَ أَنّ مَن سَرّكِ فَقَد سَرّ اللّهَ وَ مَن جَفَاكِ فَقَد جَفَا رَسُولَ اللّهِص وَ مَن آذَاكِ فَقَد آذَي رَسُولَ اللّهِ وَ مَن وَصَلَكِ فَقَد وَصَلَ رَسُولَ اللّهِ وَ مَن قَطَعَكِ فَقَد قَطَعَ رَسُولَ اللّهِ لِأَنّكِ بَضعَةٌ مِنهُ وَ رُوحُهُ التّيِ‌ بَينَ جَنبَيهِ كَمَا قَالَ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ أَكمَلُ السّلَامِ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ أنَيّ‌ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكِ وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكِ وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكِ أَنَا يَا موَلاَتيِ‌ بِكِ وَ بِأَبِيكِ وَ بَعلِكِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكِ مُوقِنٌ وَ بِوَلَايَتِهِم مُؤمِنٌ وَ لِطَاعَتِهِم مُلتَزِمٌ أَشهَدُ أَنّ الدّينَ دِينُهُم الحُكمَ حُكمُهُم وَ هُم قَد بَلّغُوا عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ دَعَوا إِلَي سَبِيلِ اللّهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ لَا تَأخُذُهُم فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكِ وَ عَلَي أَبِيكِ وَ بَعلِكِ وَ ذُرّيّتِكِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ صَلّ عَلَي البَتُولِ الطّاهِرَةِ الصّدّيقَةِ المَعصُومَةِ التّقِيّةِ النّقِيّةِ الرّضِيّةِ المَرضِيّةِ الزّكِيّةِ الرّشِيدَةِ المَظلُومَةِ المَقهُورَةِ المَغصُوبَةِ حَقّهَا المَمنُوعَةِ إِرثُهَا المَكسُورِ ضِلعُهَا المَظلُومِ بَعلُهَا المَقتُولِ وَلَدُهَا فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ وَ بَضعَةِ لَحمِهِ وَ صَمِيمِ قَلبِهِ وَ فِلذَةِ كَبِدِهِ وَ النّخبَةِ مِنكَ لَهُ وَ التّحفَةِ خَصَصتَ بِهَا وَصِيّهُ وَ حَبِيبَةِ المُصطَفَي وَ قَرِينَةِ المُرتَضَي وَ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ مُبَشّرَةِ الأَولِيَاءِ حَلِيفَةِ الوَرَعِ وَ الزّهدِ وَ تُفّاحَةِ الفِردَوسِ وَ الخُلدِ التّيِ‌ شَرّفتَ مَولِدَهَا بِنِسَاءِ الجَنّةِ وَ سَلَلتَ مِنهَا أَنوَارَ الأَئِمّةِ وَ أَرخَيتَ دُونَهَا حِجَابَ النّبُوّةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهَا صَلَاةً تَزِيدُ فِي مَحَلّهَا عِندَكَ وَ شَرَفِهَا لَدَيكَ وَ مَنزِلَتِهَا مِن رِضَاكَ وَ بَلّغهَا مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي حُبّهَا فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ رَحمَةً وَ غُفرَاناً إِنّكَ ذُو العَفوِ الكَرِيمِ ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ إِنِ استَطَعتَ أَن تصُلَيّ‌ صَلَاتَهَا صَلّي اللّهُ عَلَيهَا فَافعَل وَ هيِ‌َ رَكعَتَانِ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ سِتّينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ وَ إِن لَم تَستَطِع فَصَلّ رَكعَتَينِ بِالحَمدِ وَ سُورَةِ الإِخلَاصِ وَ الحَمدِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ


صفحه : 201

فَإِذَا سَلّمتَ قُلتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ بِأَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ أَسأَلُكَ بِحَقّكَ العَظِيمِ عَلَيهِم ألّذِي لَا يَعلَمُ كُنهَهُ سِوَاكَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّهُ عِندَكَ عَظِيمٌ وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي التّيِ‌ أمَرَتنَيِ‌ أَن أَدعُوَكَ بِهَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ ألّذِي أَمَرتَ بِهِ اِبرَاهِيمَ أَن يَدعُوَ بِهِ الطّيرَ فَأَجَابَتهُ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي قُلتَ لِلنّارِكوُنيِ‌ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفَكَانَت بَرداً وَ بِأَحَبّ الأَسمَاءِ إِلَيكَ وَ أَشرَفِهَا وَ أَعظَمِهَا لَدَيكَ وَ أَسرَعِهَا إِجَابَةً وَ أَنجَحِهَا طَلِبَةً وَ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ مُستَحِقّهُ وَ مُستَوجِبُهُ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَتَضَرّعُ وَ أُلِحّ عَلَيكَ وَ أَسأَلُكَ بِكُتُبِكَ التّيِ‌ أَنزَلتَهَا عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم مِنَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ فَإِنّ فِيهَا اسمَكَ الأَعظَمَ وَ بِمَا فِيهَا مِن أَسمَائِكَ العُظمَي أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عَن آلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِم وَ مُحِبّيهِم وَ عنَيّ‌ وَ تُفَتّحَ أَبوَابَ السّمَاءِ لدِعُاَئيِ‌ وَ تَرفَعَهُ فِي عِلّيّينَ وَ تَأذَنَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ بفِرَجَيِ‌ وَ إِعطَاءِ أمَلَيِ‌ وَ سؤُليِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا مَن لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ وَ قُدرَتُهُ إِلّا هُوَ يَا مَن سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ وَ كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ أَحسَنَ الأَسمَاءِ يَا مَن سَمّي نَفسَهُ بِالِاسمِ ألّذِي يُقضَي بِهِ حَاجَةُ مَن يَدعُوهُ أَسأَلُكَ بِحَقّ ذَلِكَ الِاسمِ فَلَا شَفِيعَ أَقوَي لِي مِنهُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ فِي حوَاَئجِيِ‌ وَ تَسمَعَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحِجّةِ المُنتَظَرِ لِإِذنِكَ صَلَوَاتُكَ وَ سَلَامُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ عَلَيهِم صوَتيِ‌ لِيَشفَعُوا لِي إِلَيكَ وَ تُشَفّعَهُم فِيّ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ تَسأَلُ حَوَائِجَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان الغراء البيضاء المنورة والميمونة المباركة مأخوذة من غرة الفرس أوالشريفة الكريمة والزهراء البيضاء المنيرة. و قال الجزري‌ سميت فاطمة ع البتول لانقطاعها عن نساء زمانها


صفحه : 202

فضلا ودينا وحسنا وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلي الله تعالي . و قال الفيروزآبادي‌ الصميم العظم ألذي به قوام العضو وبنك الشي‌ء وخالصه و رجل صميم محض والفلذة بالكسر القطعة من الكبد والنخبة بالضم وكهمزة المختار. قوله ومبشرة الأولياء علي بناء اسم المفعول أي التي‌ بشر الله الأولياء بها ويحتمل بناء اسم الفاعل لأنها تبشر أولياءها وأحباءها في الدنيا والآخرة بالنجاة من النار ولذا سميت ع بفاطمة قوله حليفة الورع بالحاء المهملة الحليف الصديق يحلف لصاحبه أن لايغدر به كناية عن ملازمتها لهما وعدم مفارقتها عنهما وإرخاء الستر إسداله وهي‌ كناية عن نزول الوحي‌ في بيتها وكونها مطلعة علي أسرار النبوة وسد الهواء بالسماء كناية عن إحاطة السماء بها قوله كبس الأرض علي الماء يقال كبس البئر والنهر أي طمها بالتراب والمعني أنه جمعها وحفظها عن التفرق مع كونها علي الماء أو أنه تعالي بهادفع عنها عادية الماء وضررها فكان البحر نهر طم بالتراب .أقول زيارتها ع في الأوقات والساعات الشريفة والأزمان المختصة بهاأفضل وأنسب كيوم ولادتها و هوالعشرون من جمادي الثانية أوالعاشر منه علي قول و يوم وفاتها و هوثالث جمادي الثانية أوالحادي‌ والعشرون من رجب علي قول ابن عباس و يوم تزويجها بأمير المؤمنين ع و هونصف رجب أوأول ذي‌ الحجة أوالسادس منه وليلة زفافها وهي‌ تسع عشرة من ذي‌ الحجة أوالحادية والعشرون من المحرم وكذا سائر الأيام التي‌ ظهر لها فيهاكرامة وفضيلة كيوم المباهلة و قدمر و يوم نزول هل أتي و هوالخامس والعشرون من ذي‌ الحجة وغيرهما مما يطول ذكرها و قدمرت في أبواب تاريخها


صفحه : 203

باب 6-زيارة الأئمة بالبقيع ع

1-مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَمرِو بنِ هَاشِمٍ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحَدِهِم ع قَالَ إِذَا أَتَيتَ القُبُورَ بِالبَقِيعِ قُبُورَ الأَئِمّةِ فَقِف عِندَهُم وَ اجعَلِ القَبرَ بَينَ يَدَيكَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ التّقوَي السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الحُجَجُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا القُوّامُ فِي البَرِيّةِ بِالقِسطِ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ الصّفوَةِ السّلَامُ عَلَيكُم آلَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم أَهلَ النّجوَي أَشهَدُ أَنّكُم قَد بَلّغتُم وَ نَصَحتُم وَ صَبَرتُم فِي ذَاتِ اللّهِ وَ كُذّبتُم وَ أسُيِ‌ءَ إِلَيكُم فَغَفَرتُم وَ أَشهَدُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المُهتَدُونَ وَ أَنّ طَاعَتَكُم مَفرُوضَةٌ وَ أَنّ قَولَكُمُ الصّدقُ وَ أَنّكُم دَعَوتُم فَلَم تُجَابُوا وَ أَمَرتُم فَلَم تُطَاعُوا وَ أَنّكُم دَعَائِمُ الدّينِ وَ أَركَانُ الأَرضِ لَن تَزَالُوا بِعَينِ اللّهِ يَنسَخُكُم مِن أَصلَابِ كُلّ مُطَهّرٍ وَ يَنقُلُكُم مِن أَرحَامِ المُطَهّرَاتِ لَم تُدَنّسكُمُ الجَاهِلِيّةُ الجَهلَاءُ وَ لَم تَشرَك فِيكُم فِتَنُ الأَهوَاءِ طِبتُم وَ طَابَ مَنبِتُكُم مَنّ بِكُم عَلَينَا دَيّانُ الدّينِ فَجَعَلَكُمفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ وَ جَعَلَ صَلَاتَنَا عَلَيكُم رَحمَةً لَنَا وَ كَفّارَةً لِذُنُوبِنَا إِذِ اختَارَكُمُ اللّهُ لَنَا وَ طَيّبَ خَلقَنَا بِمَا مَنّ عَلَينَا مِن وَلَايَتِكُم وَ كُنّا عِندَهُ مُسَمّينَ بِعِلمِكُم مُعتَرِفِينَ بِتَصدِيقِنَا إِيّاكُم وَ هَذَا مَكَانُ مَن أَسرَفَ وَ أَخطَأَ وَ استَكَانَ وَ أَقَرّ بِمَا جَنَي وَ رَجَا بِمَقَامِهِ الخَلَاصَ وَ أَن يَستَنقِذَهُ بِكُم مُستَنقِذَ الهَلكَي مِنَ الرّدَي فَكُونُوا لِي شُفَعَاءَ فَقَد وَفَدتُ إِلَيكُم إِذ رَغِبَ عَنكُم أَهلُ الدّنيَا وَ اتّخَذُوا آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَ استَكبَرُوا عَنهَا يَا مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَسهُو وَ دَائِمٌ لَا يَلهُو وَ مُحِيطٌ بِكُلّ شَيءٍ لَكَ المَنّ بِمَا وفَقّتنَيِ‌ وَ عرَفّتنَيِ‌ أئَمِتّيِ‌ وَ بِمَا أقَمَتنَيِ‌ عَلَيهِ إِذ صَدّ عَنهُ عِبَادُكَ وَ جَهِلُوا مَعرِفَتَهُ وَ استَخَفّوا بِحَقّهِ وَ مَالُوا إِلَي سِوَاهُ فَكَانَتِ المِنّةُ مِنكَ عَلَيّ مَعَ أَقوَامٍ خَصَصتَهُم بِمَا خصَصَتنَيِ‌ بِهِ فَلَكَ الحَمدُ إِذ كُنتُ عِندَكَ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا مَذكُوراً مَكتُوباً فَلَا تحَرمِنيِ‌ مَا رَجَوتُ


صفحه : 204

وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ فِيمَا دَعَوتُ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ ادعُ لِنَفسِكَ بِمَا أَحبَبتَ

توضيح قوله ع أهل النجوي أي تناجون الله ويناجيكم أوعندكم الأسرار التي‌ ناجي الله بهارسوله قوله ع لم تزالوا بعين الله أي منظورين بعين عنايته ولطفه قوله و لم تدنسكم الجاهلية الجهلاء الجهلاء تأكيد كيوم أيوم والمعني لم تسكنوا في صلب مشرك و لارحم مشركة. قوله ع و لم تشرك فيكم فتن الأهواء أي لم يصادفكم في آبائكم أهل الأهواء الباطلة أي لم يكونوا كذلك بل كانوا علي الحق والدين القويم أوالمراد خلوص نسبهم عن الشبهة أو أنه لم تشرك في عقائدكم وأعمالكم فتن الأهواء والبدع قوله ع وكنا عنده مسمين بعلمكم أي كنا عنده تعالي مكتوبين مسمين أناعالمون بكم معترفون بإمامتكم فيكون من قبيل إضافة المصدر إلي المفعول أومسمين بأنا من حملة علمكم أوحال كوننا متلبسين بعلمكم وأنتم تعرفوننا بذلك أوبسبب أنكم أعلم الحق شرفنا الله تعالي بأن ذكرنا عنده قبل خلقنا بولايتكم و في الفقيه وكنا عنده بفضلكم معترفين وبتصديقنا إياكم مقرين و في المصباح وكنا عنده مسمين بعلمكم مقرين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم و في الكافي‌ وكنا عنده مسمين بفضلكم معترفين بتصديقنا إياكم . و في التهذيب وكنا عنده مسمين بعلمكم وبفضلكم ثم الأصوب أن يكون معروفين بدل معترفين كماسيأتي‌ في الزيارة الجامعة و علي التقادير يحتمل أن يكون مسمين من السمو بمعني الرفعة. و في الكافي‌ وعرفتني‌ بما ائتمنتني‌ عليه و في بعض نسخ التهذيب وعرفتني‌ فأثبتني‌ عليه و في بعضها بما ثبتني‌ عليه . و في الكافي‌ وغيره ضمير الجمع في عنهم ومعرفتهم وبحقهم وسواهم . و في التهذيب قال بعدتمام الخبر ثم تصلي‌ ثمان ركعات إن شاء الله


صفحه : 205

تعالي و في المزار الكبير بعد قوله واستكبروا عنها ثم ترفع رأسك وتقول يا من هوقائم

2- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عَمرِو بنِ عَلِيّ عَن عَمّهِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ رَفَعَهُ قَالَ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ابنُ الحَنَفِيّةِ يأَتيِ‌ قَبرَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ أَوّلِ المُسلِمِينَ وَ كَيفَ لَا تَكُونُ كَذَلِكَ وَ أَنتَ سَلِيلُ الهُدَي وَ حَلِيفُ التّقَي وَ خَامِسُ أَهلِ الكِسَاءِ وَ غَذّتكَ يَدُ الرّحمَةِ وَ رُبّيتَ فِي حَجرِ الإِسلَامِ وَ رَضَعتَ مِن ثدَي‌ِ الإِيمَانِ فَطِبتَ حَيّاً وَ طِبتَ مَيّتاً غَيرَ أَنّ الأَنفُسَ غَيرُ طَيّبَةٍ بِفِرَاقِكَ وَ لَا شَارِكَةٍ فِي الحَيَاةِ لَكَ يَرحَمُكَ اللّهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي الحُسَينِ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَعَلَي أَبِي مُحَمّدٍ السّلَامُ

إيضاح قوله ع يابقية المؤمنين أي من بقي‌ من المؤمنين الكاملين أي الباقي‌ بعدجده و أبيه صلوات الله عليهم أو من أبقي علي المؤمنين بالصلح و لم يعرضهم للقتل كما قال تعالي أُولُوا بَقِيّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ و هذاأظهر والسليل الولد أي لكثرة اتصافك بالهدي كأنه ولدك أو أنت المولود المنسوب إلي الهدي من حين الولادة إلي الوفاة وكونه حليف التقي كناية عن ملازمته للتقوي وعدم انفكاك كل منهما عن الآخر فإن الحليف لايخذل قرينه و لايفارقه في حال و قوله غذتك يجوز بالتخفيف والتشديد

3- أَقُولُ،رَوَي الشّيخُ فِي التّهذِيبِ هَذِهِ الزّيَارَةَ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ وَ ذَكَرَ فِي آخِرِهَا ثُمّ يَلتَفِتُ إِلَي الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ السّلَامُ ثُمّ قَالَ وَدَاعُ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع تَقِفُ عَلَي قَبرِهِ كَوُقُوفِكَ عَلَيهِ عِندَ الزّيَارَةِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ ثُمّ تَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَكَ وَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنكَ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 206

4- صبا،[مصباح الزائر] إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فَاغتَسِل وَ اقصِدِ البَقِيعَ وَ قِف عَلَي بَابِ الدّخُولِ وَ استَأذِن بِبَعضِ مَا ذَكَرنَاهُ وَ نَذكُرُهُ مِنَ الإِذنِ مِن أَمثَالِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم ثُمّ ادخُل وَ قِف عَلَي قَبرِهِ المُقَدّسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ المُؤمِنِينَ وَ سَاقَ مِثلَ مَا مَرّ

أقول وذكر الزيارة الأولي الجامعة بينهم كماذكرنا إلا أنه ذكر الغسل والاستئذان

5- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ غَيرُهُ رَحِمَهُمُ اللّهُ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَقُولُ عِندَ قَبرِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مَا أَحبَبتَ

6- صبا،[مصباح الزائر] فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُم ع فَقُلِ السّلَامُ عَلَي أَئِمّةِ الهُدَي وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتُم بِهِ وَ دَلَلتُم عَلَيهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ ثُمّ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ سَلهُ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم

و إن أردت البسط في زيارتهم صلوات الله عليهم وقضاء الوطر من إهداء التحية إليهم فعليك بما سيأتي‌ من الزيارات الجامعة

7-كف ،[المصباح للكفعمي‌]تَقُولُ فِي زِيَارَةِ أَئِمّةِ البَقِيعِ ع بَعدَ أَن تَجعَلَ القَبرَ بَينَ يَدَيكَ وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ السّلَامُ عَلَيكُم يَا خُزّانَ عِلمِ اللّهِ وَ حَفَظَةَ سِرّهِ وَ تَرَاجِمَةَ وَحيِهِ أَتَيتُكُم يَا بنَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ عَارِفاً بِحَقّكُم مُستَبصِراً بِشَأنِكُم مُعَادِياً لِأَعدَائِكُم مُوَالِياً لِأَولِيَائِكُم بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ صَلّي اللّهُ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَبدَانِكُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَلّي آخِرَهُم كَمَا تَوَلّيتُ أَوّلَهُم وَ أَبرَأُ مِن كُلّ وَلِيجَةٍ دُونَهُم آمَنتُ بِاللّهِ وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ وَ تَقُولُ فِي وَدَاعِهِم السّلَامُ عَلَيكُم أَئِمّةَ الهُدَي وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكُمُ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكُمُ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتُم بِهِ وَ دَلَلتُم عَلَيهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ


صفحه : 207

العَهدِ مِن زِيَارَتِهِم وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

8-أَقُولُ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا زِيَارَةً لَهُم ع فَأَورَدتُهَا كَمَا وَجَدتُهَا قَالَتَستَحضِرُ نِيّةَ زِيَارَتِهِم خَاشِعاً لِلّهِ تَعَالَي ثُمّ تَقُولُ زَائِراً لِلجَمِيعِ السّلَامُ عَلَيكُم أَئِمّةَ المُؤمِنِينَ وَ سَادَةَ المُتّقِينَ وَ كُبَرَاءَ الصّدّيقِينَ وَ أُمَرَاءَ الصّالِحِينَ وَ قَادَةَ المُحسِنِينَ وَ أَعلَامَ المُهتَدِينَ وَ أَنوَارَ العَارِفِينَ وَ وَرَثَةَ الأَنبِيَاءِ وَ صَفوَةَ الأَصفِيَاءِ وَ خِيَرَةَ الأَتقِيَاءِ وَ عِبَادَ الرّحمَنِ وَ شُرَكَاءَ الفُرقَانِ وَ مَنهَجَ الإِيمَانِ وَ مَعَادِنَ الحَقَائِقِ وَ شُفَعَاءَ الخَلَائِقِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكُم أَبوَابُ نِعَمِ اللّهِ التّيِ‌ فَتَحَهَا عَلَي بَرِيّتِهِ وَ الأَعلَامُ التّيِ‌ فَطَرَهَا لِإِرشَادِ خَلِيقَتِهِ وَ المَوَازِينُ التّيِ‌ نَصَبَهَا لِتَهذِيبِ شَرِيعَتِهِ وَ أَنّكُم مَفَاتِيحُ رَحمَتِهِ وَ مَقَالِيدُ مَغفِرَتِهِ وَ سَحَائِبُ رِضوَانِهِ وَ مَفَاتِيحُ جِنَانِهِ وَ حَمَلَةُ فُرقَانِهِ وَ خَزَنَةُ عِلمِهِ وَ حَفَظَةُ سِرّهِ وَ مَهبِطُ وَحيِهِ وَ مَعَادِنُ أَمرِهِ وَ نَهيِهِ وَ أَمَانَاتُ النّبُوّةِ وَ وَدَائِعُ الرّسَالَةِ وَ فِي بَيتِكُم نَزَلَ القُرآنُ وَ مِن دَارِكُم ظَهَرَ الإِسلَامُ وَ الإِيمَانُ وَ إِلَيكُم مُختَلَفُ رُسُلِ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ أَنتُم أَهلُ اِبرَاهِيمَ ع الّذِينَ ارتَضَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلإِمَامَةِ وَ اجتَبَاكُم لِلخِلَافَةِ وَ عَصَمَكُم مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأَكُم مِنَ العُيُوبِ وَ طَهّرَكُم مِنَ الرّجسِ وَ فَضّلَكُم بِالنّوعِ وَ الجِنسِ وَ اصطَفَاكُم عَلَي العَالَمِينَ بِالنّورِ وَ الهُدَي وَ العِلمِ وَ التّقَي وَ الحِلمِ وَ النّهَي وَ السّكِينَةِ وَ الوَقَارِ وَ الخَشيَةِ وَ الِاستِغفَارِ وَ الحِكمَةِ وَ الآثَارِ وَ التّقوَي وَ العَفَافِ وَ الرّضَا وَ الكَفَافِ وَ القُلُوبِ الزّاكِيَةِ وَ النّفُوسِ العَالِيَةِ وَ الأَشخَاصِ المُنِيرَةِ وَ الأَحسَابِ الكَبِيرَةِ وَ الأَنسَابِ الطّاهِرَةِ وَ الأَنوَارِ البَاهِرَةِ المَوصُولَةِ وَ الأَحكَامِ المَقرُونَةِ وَ أَكرَمَكُم بِالآيَاتِ وَ أَيّدَكُم بِالبَيّنَاتِ وَ أَعَزّكُم بِالحُجَجِ البَالِغَةِ وَ الأَدِلّةِ الوَاضِحَةِ وَ خَصّكُم بِالأَقوَالِ الصّادِقَةِ وَ الأَمثَالِ النّاطِقَةِ وَ المَوَاعِظِ الشّافِيَةِ وَ الحِكَمِ البَالِغَةِ وَ وَرّثَكُم عِلمَ الكِتَابِ وَ مَنَحَكُم فَصلَ الخِطَابِ وَ أَرشَدَكُم لِطُرُقِ الصّوَابِ وَ أَودَعَكُم عِلمَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ مَكنُونَ الخَفَايَا وَ مَعَالِمَ التّنزِيلِ وَ مَفَاصِلَ التّأوِيلِ وَ مَوَارِيثَ الأَنبِيَاءِ كَتَابُوتِ الحِكمَةِ وَ شِعَارِ الخَلِيلِ وَ مِنسَأَةِ الكَلِيمِ وَ سَابِغَةِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ المُلكِ وَ


صفحه : 208

فَضلِ المُصطَفَي وَ سَيفِ المُرتَضَي وَ الجَفرِ العَظِيمِ وَ الإِرثِ القَدِيمِ وَ ضَرَبَ لَكُم فِي القُرآنِ أَمثَالًا وَ امتَحَنَكُم بَلوَي وَ أَحَلّكُم مَحَلّ نَهَرِ طَالُوتَ وَ حَرّمَ عَلَيكُمُ الصّدَقَةَ وَ أَحَلّ لَكُمُ الخُمُسَ وَ نَزّهَكُم عَنِ الخَبَائِثِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ فَأَنتُمُ العِبَادُ المُكَرّمُونَ وَ الخُلَفَاءُ الرّاشِدُونَ وَ الأَوصِيَاءُ المُصطَفَونَ وَ الأَئِمّةُ المَعصُومُونَ وَ الأَولِيَاءُ المَرضِيّونَ وَ العُلَمَاءُ الصّادِقُونَ وَ الحُكَمَاءُ الرّاسِخُونَ المُبَيّنُونَ وَ البُشَرَاءُ النّذَرَاءُ الشّرَفَاءُ الفُضَلَاءُ وَ السّادَةُ الأَتقِيَاءُ الآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ النّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَ اللّابِسُونَ شِعَارَ البَلوَي وَ رِدَاءَ التّقوَي وَ المُتَسَربِلُونَ نُورَ الهُدَي وَ الصّابِرُونَ فِي البَأسَاءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِ وَلَدَكُمُ الحَقّ وَ رَبّاكُمُ الصّدقُ وَ غَذّاكُمُ اليَقِينُ وَ نَطَقَ بِفَضلِكُمُ الدّينُ وَ أَشهَدُ أَنّكُمُ السّبِيلُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الطّرُقُ إِلَي ثَوَابِهِ وَ الهُدَاةُ إِلَي خَلِيقَتِهِ وَ الأَعلَامُ فِي بَرِيّتِهِ وَ السّفَرَاءُ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ وَ أَوتَادُهُ فِي أَرضِهِ وَ خُزّانُهُ عَلَي عِلمِهِ وَ أَنصَارُ كَلِمَةِ التّقوَي وَ مَعَالِمُ سُبُلِ الهُدَي وَ مَفزَعُ العِبَادِ إِذَا اختَلَفُوا وَ الدّالّونَ عَلَي الحَقّ إِذَا تَنَازَعُوا وَ النّجُومُ التّيِ‌ بِكُم يُهتَدَي وَ بِأَقوَالِكُم وَ أَفعَالِكُم يُقتَدَي وَ بِفَضلِكُم نَطَقَ القُرآنُ وَ بِوَلَايَتِكُم كَمَلَ الدّينُ وَ الإِيمَانُ وَ إِنّكُم عَلَي مِنهَاجِ الحَقّ وَ مَن خَالَفَكُم عَلَي مِنهَاجِ البَاطِلِ وَ أَنّ اللّهَ أَودَعَ قُلُوبَكُم أَسرَارَ الغُيُوبِ وَ مَقَادِيرَ الخُطُوبِ وَ أَوفَدَ إِلَيكُم تَأيِيدَ السّكِينَةِ وَ طُمَأنِينَةَ الوَقَارِ وَ جَعَلَ أَبصَارَكُم مَألَفاً لِلقُدرَةِ وَ أَروَاحَكُم مَعَادِنَ لِلقُدسِ فَلَا يَنعَتُكُم إِلّا المَلَائِكَةُ وَ لَا يَصِفُكُم إِلّا الرّسُلُ أَنتُم أُمَنَاءُ اللّهِ وَ أَحِبّاؤُهُ وَ عِبَادُهُ وَ أَصفِيَاؤُهُ وَ أَنصَارُ تَوحِيدِهِ وَ أَركَانُ تَمجِيدِهِ وَ دَعَائِمُ تَحمِيدِهِ وَ دُعَاتُهُ إِلَي دِينِهِ وَ حَرَسَةُ خَلَائِقِهِ وَ حَفَظَةُ شَرَائِعِهِ وَ أَنَا أُشهِدُ اللّهَ خاَلقِيِ‌ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ مُؤمِنٌ بِكُم مُقِرّ بِفَضلِكُم مُعتَقِدٌ لِإِمَامَتِكُم مُؤمِنٌ بِعِصمَتِكُم خَاضِعٌ لِوَلَايَتِكُم مُتَقَرّبٌ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ بِحُبّكُم وَ بِالبَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكُم عَالِمٌ بِأَنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ قَد طَهّرَكُم مِنَ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ مِن كُلّ رِيبَةٍ وَ رَجَاسَةٍ وَ دَنَاءَةٍ وَ نَجَاسَةٍ وَ أَعطَاكُم رَايَةَ الحَقّ التّيِ‌ مَن تَقَدّمَهَا ضَلّ وَ مَن تَخَلّفَ عَنهَا ذَلّ وَ فَرَضَ طَاعَتَكُم وَ مَوَدّتَكُم عَلَي كُلّ أَسوَدَ وَ أَبيَضَ مِن عِبَادِهِ


صفحه : 209

فَصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ سَيّدِ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ السّلَامُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ السّلَامُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ الأَمِينِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بأِبَيِ‌ أَنتُم وَ أمُيّ‌ لَقَد رَضَعتُم ثدَي‌َ الإِيمَانِ وَ رُبّيتُم فِي حَجرِ الإِسلَامِ وَ اصطَفَاكُمُ اللّهُ عَلَي النّاسِ وَ وَرّثَكُم عِلمَ الكِتَابِ وَ عَلّمَكُم فَصلَ الخِطَابِ وَ أَجرَي فِيكُم مَوَارِيثَ النّبُوّةِ وَ فَجّرَ بِكُم يَنَابِيعَ الحِكمَةِ وَ أَلزَمَكُم بِحِفظِ الشّرِيعَةِ وَ فَرَضَ طَاعَتَكُم وَ مَوَدّتَكُم عَلَي النّاسِ السلام [ أللّهُمّ صَلّ] عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ خَلِيفَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الإِمَامِ الرضّيِ‌ّ الهاَديِ‌ المرَضيِ‌ّ عَلَمِ الدّينِ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ العَامِلِ بِالحَقّ وَ القَائِمِ بِالقِسطِ أَفضَلَ وَ أَطيَبَ وَ أَزكَي وَ أَنمَي مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَحِبّائِكَ صَلَاةً تُبَيّضّ بِهَا وَجهَهُ وَ تُطَيّبُ بِهَا رُوحَهُ فَقَد لَزِمَ عَن آبَائِهِ الوَصِيّةَ وَ دَفَعَ عَنِ الإِسلَامِ البَلِيّةَ فَلَمّا خَافَ عَلَي المُؤمِنِينَ الفِتَنَ رَكَنَ إِلَي ألّذِي إِلَيهِ رَكَنَ وَ كَانَ بِمَا آتَاهُ اللّهُ عَالِماً بِدِينِهِ قَائِماً فَاجزِهِ أللّهُمّ جَزَاءَ العَارِفِينَ وَ صَلّ عَلَيهِ فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ بَلّغهُ مِنّا السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ السّلَامَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الإِمَامِ الوصَيِ‌ّ وَ السّيّدِ الرضّيِ‌ّ وَ العَابِدِ الأَمِينِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ أللّهُمّ اخصُصهُ بِمَا خَصَصتَ بِهِ أَولِيَاءَكَ مِن شَرَائِفِ رِضوَانِكَ وَ كَرَائِمِ تَحِيّاتِكَ وَ نوَاَميِ‌ بَرَكَاتِكَ فَلَقَد بَلّغَ فِي عِبَادَتِهِ وَ نَصَحَ لَكَ فِي طَاعَتِهِ وَ سَارَعَ فِي رِضَاكَ وَ سَلَكَ بِالأُمّةِ طَرِيقَ هُدَاكَ وَ قَضَي مَا كَانَ عَلَيهِ مِن حَقّكَ فِي دَولَتِهِ وَ أَدّي مَا وَجَبَ عَلَيهِ فِي وَلَايَتِهِ حَتّي انقَضَت أَيّامُهُ وَ كَانَ لِشِيعَتِهِ رَءُوفاً وَ بِرَعِيّتِهِ رَحِيماً أللّهُمّ بَلّغهُ مِنّا السّلَامَ وَ اردُد مِنهُ عَلَينَا السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الوصَيِ‌ّ البَاقِرِ وَ الإِمَامِ الطّاهِرِ وَ العَلَمِ الظّاهِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ الصّادِعِ بِالحَقّ وَ النّاطِقِ بِالصّدقِ ألّذِي بَقَرَ العِلمَ بَقراً وَ بَيّنَهُ سِرّاً وَ جَهراً وَ قَضَي بِالحَقّ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ وَ أَدّي الأَمَانَةَ التّيِ‌ صَارَت إِلَيهِ


صفحه : 210

وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ أللّهُمّ فَكَمَا جَعَلتَهُ نُوراً يسَتضَيِ‌ءُ بِهِ المُؤمِنُونَ وَ فَضلًا يقَتدَيِ‌ بِهِ المُتّقُونَ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَبنَائِهِ المَعصُومِينَ أَفضَلَ الصّلَاةِ وَ أَجزَلَهَا وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ وَ غَايَةَ مَأمُولِهِ وَ أَبلِغهُ مِنّا السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الإِمَامِ الهاَديِ‌ وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثِ عِلمِ الأَنبِيَاءِ عَلَمِ الدّينِ وَ النّاطِقِ بِالحَقّ اليَقِينِ وَ أَبِي المَسَاكِينِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ الأَمِينِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ كَمَا عَبَدَكَ مُخلِصاً وَ أَطَاعَكَ مُخلِصاً مُجتَهِداً وَ اجزِهِ عَن إِحيَاءِ سُنّتِكَ وَ إِقَامَةِ فَرَائِضِكَ خَيرَ جَزَاءِ المُتّقِينَ وَ أَفضَلَ ثَوَابِ الصّالِحِينَ وَ خُصّهُ مِنّا بِالسّلَامِ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ السّلَامَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

أقول زيارتهم ع في الأوقات الشريفة والأيام المتبركة والأزمان المختصة بهم أولي وأنسب كيوم ولادة الحسن ع و هومنتصف شهر رمضان و يوم وفاته و هوسابع صفر أوالثامن والعشرون منه أوآخره و يوم طعن ع و هوالثالث والعشرون من رجب و يوم المباهلة و يوم نزول هل أتي وهما الرابع والعشرون والخامس والعشرون من ذي‌ الحجة و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة سيد الساجدين ع و هوخامس شعبان أوتاسعه أوالنصف من جمادي الآخرة أوالنصف من جمادي الأولي و هوقول المفيد والشيخ رحمهما الله وقيل نصف رجب و يوم وفاته و هوالخامس والعشرون من المحرم أوالثاني‌ عشر منه أوالثامن عشر و يوم خلافته و هو يوم شهادة أبيه صلوات الله عليهما و يوم ولادة الباقر ع و هوغرة رجب لمارواه الشيخ عن جابر الجعفي‌ قال ولد الباقر أبو جعفر محمد بن علي ع يوم الجمعة غرة رجب سنة سبع وخمسين وقيل ثالث صفر و يوم وفاته و هوسابع ذي‌ الحجة و يوم خلافته و هو يوم وفاته أبيه ع و يوم ولادة الصادق ع و هو يوم سابع عشر ربيع الأول و يوم وفاته و هومنتصف رجب أوشوال و يوم خلافته و هو يوم فات أبيه صلوات الله عليهما


صفحه : 211

9- الكِتَابُ العَتِيقُ،رَوَي أَبُو الحُسَينِ أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ بنِ رَجَاءٍ الصيّداَويِ‌ّ هَذِهِ الزّيَارَةَ لِعُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ ره وَ مَعَهُ أَبُو القَاسِمِ بنُ رَوحٍ قَالَ عِندَ زِيَارَتِهِمَا لِمَولَانَا أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَقَفَا عَلَي بَابِ السّلَامِ فَقَالَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنَ موَلاَي‌َ وَ أَبَا موَاَليِ‌ّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهِيدَ دَارِ الفَنَاءِ وَ زَعِيمَ دَارِ البَقَاءِ إِنّا خَالِصَتُكَ وَ مَوَالِيكَ وَ نَعتَرِفُ بِأُولَاكَ وَ أُخرَاكَ فَاشفَع لَنَا إِلَي مُشَفّعِكَ اللّهِ تَعَالَي رَبّنَا وَ رَبّكَ فَمَا خَابَ عَبدٌ قَصَدَ بِكَ رَبّهُ وَ أَتعَبَ فِيكَ قَلبَهُ وَ هَجَرَ فِيكَ أَهلَهُ وَ صَحبَهُ وَ اتّخَذَكَ وَلِيّهُ وَ حَسَبَهُ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

أقول لايبعد أن تكون هذه الزيارة لأبي‌ عبد الله الحسين ع فصحفها الناسخون

10- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ، زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُم ع يُستَحَبّ لِمَن أَرَادَ زِيَارَتَهُم أَن يَغتَسِلَ أَوّلًا ثُمّ يأَتيِ‌َ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ فَإِذَا وَرَدَ إِلَي البَابِ الشّرِيفِ وَقَفَ عَلَيهِ وَ قَالَ يَا موَاَليِ‌ّ يَا أَبنَاءَ رَسُولِ اللّهِ عَبدُكُم وَ ابنُ أَمَتِكُم الذّلِيلُ بَينَ أَيدِيكُم وَ المُضعِفُ فِي عُلُوّ قَدرِكُم وَ المُعتَرِفُ بِحَقّكُم جَاءَكُم مُستَجِيراً بِكُم قَاصِداً إِلَي حَرَمِكُم مُتَقَرّباً إِلَي مَقَامِكُم مُتَوَسّلًا بِكُم إِلَي اللّهِ بِكُم أَ أَدخُلُ يَا موَاَليِ‌ّ أَ أَدخُلُ يَا أَولِيَاءَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُحدِقِينَ بِهَذَا الحَرَمِ المُقِيمِينَ بِهَذَا المَشهَدِ وَ اخشَع لِرَبّكَ وَ ابكِ فَإِن خَشَعَ قَلبُكَ وَ دَمَعَت عَينَاكَ فَهُوَ عَلَامَةُ القَبُولِ وَ الإِذنِ وَ أَدخِل رِجلَكَ اليُمنَي العَتَبَةَ وَ أَخّرِ اليُسرَي وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَ الحَمدُ لِلّهِ الفَردِ الصّمَدِ المَاجِدِ الأَحَدِ المُتَفَضّلَ المَنّانِ المُتَطَوّلِ الحَنّانِ ألّذِي مَنّ بِطَولِهِ وَ سَهّلَ زِيَارَةَ ساَدتَيِ‌ بِإِحسَانِهِ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ عَن زِيَارَتِهِم مَمنُوعاً بَل تَطَوّلَ وَ مَنَحَ ثُمّ ادخُل وَ اجعَلِ القُبُورَ بَينَ يَدَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكُم أَئِمّةَ الهُدَي وَ سَاقَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ استَكبَرُوا عَنهَا ثُمّ قَالَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا ساَداَتيِ‌ أَنَا عَبدُكُم وَ مَولَاكُم وَ زَائِرُكُمُ اللّائِذُ بِكُم أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ فِي نُجحِ طلَبِتَيِ‌ وَ كَشفِ كرُبتَيِ‌ وَ إِجَابَةِ دعَوتَيِ‌ وَ غُفرَانِ حوَبتَيِ‌ وَ أَسأَلُهُ أَن يَسمَعَ وَ يُجِيبَ بِرَحمَتِهِ ثُمّ صَلّ لِكُلّ إِمَامٍ رَكعَتَينِ وَ ادعُ بِمَا تُحِبّ فَإِنّهُ مَوضِعُ إِجَابَةٍ


صفحه : 212

باب 7-زيارة ابراهيم بن رسول الله ص وفاطمة بنت أسد وحمزة وسائر الشهداء بالمدينة وإتيان سائر المشاهد فيها

الآيات التوبةلَمَسجِدٌ أُسّسَ عَلَي التّقوي مِن أَوّلِ يَومٍ أَحَقّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجالٌ يُحِبّونَ أَن يَتَطَهّرُوا وَ اللّهُ يُحِبّ المُطّهّرِينَتفسير أقول ذهب أكثر المفسرين إلي أن المراد بهذا المسجد مسجد قباء كماتدل عليه أخبارنا وقيل هومسجد النبي ص . وَ قَالَ الطبّرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ روُيِ‌َ عَنِ السّيّدَينِ البَاقِرِ وَ الصّادِقِ ع وَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لِأَهلِ قُبَاءَ مَا ذَا تَفعَلُونَ فِي طُهرِكُم فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي قَد أَحسَنَ عَلَيكُمُ الثّنَاءَ قَالُوا نَغسِلُ أَثَرَ الغَائِطِ فَقَالَ أَنزَلَ اللّهُ فِيكُموَ اللّهُ يُحِبّ المُطّهّرِينَ

1-مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَمرِو بنِ هِشَامٍ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَنهُم ع قَالَفَيَقُولُ


صفحه : 213

عِندَ قَبرِ حَمزَةَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَيرَ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَسَدَ اللّهِ وَ أَسَدَ رَسُولِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد جَاهَدتَ فِي اللّهِ وَ نَصَحتَ لِرَسُولِ اللّهِ وَ جُدتَ بِنَفسِكَ وَ طَلَبتَ مَا عِندَ اللّهِ وَ رَغِبتَ فِيمَا وَعَدَ اللّهُ ثُمّ ادخُل فَصَلّ وَ لَا تَستَقبِلِ القَبرَ عِندَ صَلَاتِكَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ تَعَرّضتُ لِرَحمَتِكَ بلِزُوُقيِ‌ بِقَبرِ عَمّ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ لتِجُيِرنَيِ‌ مِن نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ مَقتِكَ وَ مِنَ الزّلَلِ فِي يَومٍ تَكثُرُ فِيهِ المَعَرّاتُ وَ الأَصوَاتُ وَ تَشتَغِلُ كُلّ نَفسٍ بِمَا قَدّمَت وَ تُجَادِلُ كُلّ نَفسٍ عَن نَفسِهَا فَإِن ترَحمَنيِ‌ اليَومَ فَلَا خَوفَ عَلَيّ وَ لَا حُزنَ وَ إِن تُعَاقِب فمَوَلاَي‌َ لَهُ القُدرَةُ عَلَي عَبدِهِ أللّهُمّ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ اليَومَ وَ لَا تصَرفِنيِ‌ بِغَيرِ حاَجتَيِ‌ فَقَد لَزِقتُ بِقَبرِ عَمّ نَبِيّكَ وَ تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ وَ رَجَاءَ رَحمَتِكَ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ عُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِرَأفَتِكَ عَلَي جِنَايَةِ نفَسيِ‌ فَقَد عَظُمَ جرُميِ‌ وَ مَا أَخَافُ أَن تظَلمِنَيِ‌ وَ لَكِن أَخَافُ سُوءَ الحِسَابِ فَانظُرِ اليَومَ إِلَي تقَلَبّيِ‌ عَلَي قَبرِ عَمّ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَبِهِم فكُنّيِ‌ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ لَا يَهُونَنّ عَلَيكَ ابتهِاَليِ‌ وَ لَا تَحجُب مِنكَ صوَتيِ‌ وَ لَا تقَلبِنيِ‌ بِغَيرِ حوَاَئجِيِ‌ يَا غِيَاثَ كُلّ مَكرُوبٍ وَ مَحزُونٍ يَا مُفَرّجَ عَنِ المَلهُوفِ الحَيرَانِ الغَرِيبِ الغَرِيقِ المُشرِفِ عَلَي الهَلَكَةِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إلِيَ‌ّ نَظرَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ غرُبتَيِ‌ وَ انفرِاَديِ‌ فَقَد رَجَوتُ رِضَاكَ وَ تَحَرّيتُ الخَيرَ ألّذِي لَا يُعطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَا تَرُدّ أمَلَيِ‌

2- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن سَلَمَةَ مِثلَهُ

3- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَن سَلَمَةَ مِثلَهُ

4-مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ طَوِيلٍ قَالَ قُلتُ لَهُ ع


صفحه : 214

إنِيّ‌ آتيِ‌ المَسَاجِدَ التّيِ‌ حَولَ المَدِينَةِ فَبِأَيّهَا أَبدَأُ فَقَالَ ابدَأ بِقُبَاءَ فَصَلّ فِيهِ وَ أَكثِر فَإِنّهُ أَوّلُ مَسجِدٍ صَلّي فِيهِ رَسُولُ اللّهِص فِي هَذِهِ العَرصَةِ ثُمّ ائتِ مَشرَبَةَ أُمّ اِبرَاهِيمَ فَصَلّ فِيهَا فَإِنّهُ مَسكَنُ رَسُولِ اللّهِص وَ مُصَلّاهُ ثُمّ تأَتيِ‌ مَسجِدَ الفَضِيخِ فَصَلّ فِيهِ رَكعَتَينِ فَقَد صَلّي فِيهِ نَبِيّكَ فَإِذَا قَضَيتَ هَذَا الجَانِبَ فَأتِ جَانِبَ أُحُدٍ فَبَدَأتَ بِالمَسجِدِ ألّذِي دُونَ الحَرّةِ فَصَلّيتَ فِيهِ ثُمّ مَرَرتَ بِقَبرِ حَمزَةَ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ فَسَلّمتَ عَلَيهِ ثُمّ مَرَرتَ بِقُبُورِ الشّهَدَاءِ فَقُمتَ عِندَهُم فَقُلتَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ الدّيَارِ أَنتُم لَنَا فَرَطٌ وَ إِنّا بِكُم لَاحِقُونَ ثُمّ تأَتيِ‌ المَسجِدَ ألّذِي فِي المَكَانِ الوَاسِعِ إِلَي جَنبِ الجَبَلِ عَن يَمِينِكَ حَتّي تَدخُلَ أُحُدَ[أُحُداً]فتَصُلَيّ‌َ فِيهِ فَعِندَهُ خَرَجَ النّبِيّص إِلَي أُحُدٍ حَيثُ لقَيِ‌َ المُشرِكِينَ فَلَم يَبرَحُوا حَتّي حَضَرَتِ الصّلَاةُ فَصَلّي فِيهِ ثُمّ مُرّ أَيضاً حَتّي تَرجِعَ فتَصُلَيّ‌َ عِندَ قُبُورِ الشّهَدَاءِ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكَ ثُمّ امضِ عَلَي وَجهِكَ ثُمّ تأَتيِ‌ مَسجِدَ الأَحزَابِ فتَصُلَيّ‌ فِيهِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا فِيهِ يَومَ الأَحزَابِ وَ قَالَ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا مُغِيثَ المَهمُومِينَ اكشِف همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ وَ غمَيّ‌ فَقَد تَرَي حاَليِ‌ وَ حَالَ أصَحاَبيِ‌

5- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن لَيثٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سمُيّ‌َ مَسجِدَ الفَضِيخِ قَالَ النّخلُ سمُيّ‌َ الفَضِيخَ فَلِذَلِكَ سُمّيَهُ

بيان الأشهر في وجه التسمية هو أن الفضخ الكسر والفضيخ شراب يتخذ من بسر مفضوخ وكانوا في الجاهلية يفضخون فيه التمر لذلك فبه سمي‌ المسجد و أماالفضيخ بمعني النخل فليس فيما عندنا من كتب اللغة و لايبعد أن يكون اسما لنخلة مخصوصة كانت فيه ويؤيده أن في الكافي‌ لنخل يسمي الفضيخ

6-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ جَمِيعاً عَن


صفحه : 215

مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَدَع إِتيَانَ المَشَاهِدِ كُلّهَا مَسجِدِ قُبَاءَ فَإِنّهُ المَسجِدُ ألّذِيأُسّسَ عَلَي التّقوي مِن أَوّلِ يَومٍ وَ مَشرَبَةِ أُمّ اِبرَاهِيمَ وَ مَسجِدِ الفَضِيخِ وَ قُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ مَسجِدِ الأَحزَابِ وَ هُوَ مَسجِدُ الفَتحِ وَ بَلَغَنَا أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا أَتَي قُبُورَ الشّهَدَاءِ قَالَ السّلَامُعَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِ وَ ليَكُن فِيمَا تَقُولُ فِي مَسجِدِ الفَتحِ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ المُضطَرّينَ اكشِف عنَيّ‌ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ كَمَا كَشَفتَ عَن نَبِيّكَص هَمّهُ وَ غَمّهُ وَ كَربَهُ وَ كَفَيتَهُ هَولَ عَدُوّهِ فِي هَذَا المَكَانِ

7- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ مَعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ قَالَ مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

8- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ جَمِيعاً عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ هُوَ مَسجِدُ الفَتحِ

9- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَحرٍ عَن حَرِيزٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَتَي مسَجدِيِ‌ مَسجِدَ قُبَاءَ فَصَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ رَجَعَ بِعُمرَةٍ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُ عَنِ المَسجِدِ ألّذِيأُسّسَ عَلَي التّقوي مِن أَوّلِ يَومٍ فَقَالَ مَسجِدُ قَبَاءَ

11-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 216

ع عَن قَولِهِلَمَسجِدٌ أُسّسَ عَلَي التّقوي مِن أَوّلِ يَومٍ قَالَ مَسجِدُ قُبَاءَ وَ أَمّا قَولُهُأَحَقّ أَن تَقُومَ فِيهِ قَالَ يعَنيِ‌ مِن مَسجِدِ النّفَاقِ وَ كَانَ عَلَي طَرِيقِهِ إِذَا أَتَي مَسجِدَ قُبَاءَ فَقَامَ فَيَنضَحُ بِالمَاءِ وَ السّدرِ وَ يَرفَعُ ثِيَابَهُ عَن سَاقَيهِ وَ يمَشيِ‌ عَلَي حَجَرٍ فِي نَاحِيَةِ الطّرِيقِ وَ يُسرِعُ المشَي‌َ وَ يَكرَهُ أَن يُصِيبَ ثِيَابَهُ مِنهُ شَيءٌ فَسَأَلتُهُ هَل كَانَ النّبِيّص يصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ قُبَاءَ قَالَ نَعَم كَانَ مَنزِلُهُ عَلَي سَعدِ بنِ خَيثَمَةَ الأنَصاَريِ‌ّ فَسَأَلتُهُ هَل كَانَ لِمَسجِدِ رَسُولِ اللّهِ السّقفُ فَقَالَ لَا وَ قَد كَانَ بَعضُ أَصحَابِهِ قَالَ أَ لَا تَسقَفُ مَسجِدَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ عَرِيشٌ كَعَرِيشِ مُوسَي

12- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عَاشَت فَاطِمَةُ ع بَعدَ رَسُولِ اللّهِص خَمسَةً وَ سَبعِينَ يَوماً لَم تُرَ كَاشِرَةً وَ لَا ضَاحِكَةً تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ فِي كُلّ جُمعَةٍ مَرّتَينِ الإِثنَينِ وَ الخَمِيسِ فَتَقُولُ هَاهُنَا كَانَ رَسُولُ اللّهِص وَ هَاهُنَا كَانَ المُشرِكُونَ

13- وَ فِي رِوَايَةِ أَبَانٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهَا كَانَت تصُلَيّ‌ هُنَاكَ وَ تَدعُو حَتّي مَاتَت

14- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَل أَتَيتُم مَسجِدَ قُبَاءَ أَو مَسجِدَ الفَضِيخِ أَو مَشرَبَةَ أُمّ اِبرَاهِيمَ قَالَ نَعَم قَالَ أَمَا إِنّهُ لَم يَبقَ مِن آثَارِ رَسُولِ اللّهِص شَيءٌ إِلّا وَ قَد غُيّرَ غَيرَ هَذَا

15-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَدَقَةَ عَن عَمّارِ بنِ مُوسَي قَالَدَخَلتُ أَنَا وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَسجِدَ الفَضِيخِ فَقَالَ يَا عَمّارُ تَرَي هَذِهِ الوَهدَةَ قُلتُ نَعَم قَالَ


صفحه : 217

كَانَتِ امرَأَةُ جَعفَرٍ التّيِ‌ خَلَفَ عَلَيهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَاعِدَةً فِي هَذَا المَوضِعِ وَ مَعَهَا ابنَاهَا مِن جَعفَرٍ فَبَكَت فَقَالَ لَهَا ابنَاهَا مَا يُبكِيكِ يَا أُمّه قَالَت بَكَيتُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَا لَهَا تَبكِينَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ لَا تَبكِينَ لِأَبِينَا قَالَت لَيسَ هَذَا لِهَذَا وَ لَكِن ذَكَرتُ حَدِيثاً حدَثّنَيِ‌ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي هَذَا المَوضِعِ فأَبَكاَنيِ‌ قَالَا وَ مَا هُوَ قَالَت كُنتُ أَنَا وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي هَذَا المَسجِدِ فَقَالَ لِي تَرَينَ هَذِهِ الوَهدَةَ قُلتُ نَعَم قَالَ كُنتُ أَنَا وَ رَسُولُ اللّهِص قَاعِدَينِ فِيهَا إِذ وَضَعَ رَأسَهُ فِي حجَريِ‌ ثُمّ خَفَقَ حَتّي غَطّ وَ حَضَرَت صَلَاةُ العَصرِ فَكَرِهتُ أَن أُحَرّكَ رَأسَهُ عَن فخَذِيِ‌ فَأَكُونَ قَد آذَيتُ رَسُولَ اللّهِص حَتّي ذَهَبَ الوَقتُ وَ فَاتَت فَانتَبَهَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ يَا عَلِيّ صَلّيتَ قُلتُ لَا قَالَ وَ لِمَ ذَاكَ قُلتُ كَرِهتُ أَن أُوذِيَكَ قَالَ فَقَامَ وَ استَقبَلَ القِبلَةَ وَ مَدّ يَدَيهِ كِلتَيهِمَا وَ قَالَ أللّهُمّ رُدّ الشّمسَ إِلَي وَقتِهَا حَتّي يصُلَيّ‌َ عَلِيّ فَرَجَعَتِ الشّمسُ إِلَي وَقتِ الصّلَاةِ حَتّي صَلّيتُ العَصرَ ثُمّ انقَضّت انقِضَاضَ الكَوكَبِ

بيان قال الفيروزآبادي‌ غط النائم صات

16-أَقُولُ قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُمزِيَارَةُ اِبرَاهِيمَ بنِ رَسُولِ اللّهِص فَقِف عَلَيهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي نجَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ خَاتَمِ المُرسَلِينَ وَ خِيَرَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ السّلَامُ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ السّلَامُ عَلَي السّعَدَاءِ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الرّوحُ الزّاكِيَةُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّتُهَا النّفسُ الشّرِيفَةُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّتُهَا السّلَالَةُ الطّاهِرَةُ


صفحه : 218

السّلَامُ عَلَيكَ أَيّتُهَا النّسَمَةُ الزّاكِيَةُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ خَيرِ الوَرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ النّبِيّ المُجتَبَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المَبعُوثِ إِلَي كَافّةِ الوَرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ البَشِيرِ النّذِيرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ السّرَاجِ المُنِيرِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المُؤَيّدِ بِالقُرآنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ المُرسَلِ إِلَي الإِنسِ وَ الجَانّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ صَاحِبِ الرّايَةِ وَ العَلَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ شَفِيعِ يَومِ القِيَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ مَن حَبَاهُ اللّهُ بِالكَرَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَدِ اختَارَ اللّهُ لَكَ دَارَ إِنعَامِهِ قَبلَ أَن يَكتُبَ عَلَيكَ أَحكَامَهُ أَو يُكَلّفَكَ حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ فَنَقَلَكَ إِلَيهِ طَيّباً زَاكِياً مَرضِيّاً طَاهِراً مِن كُلّ نَجَسٍ مُقَدّساً مِن كُلّ دَنَسٍ وَ بَوّأَكَ جَنّةَ المَأوَي وَ رَفَعَكَ إِلَي الدّرَجَاتِ العُلَي وَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلَاةً يُقِرّ بِهَا عَينَ رَسُولِهِ وَ يُبَلّغُهُ أَكبَرَ مَأمُولِهِ أللّهُمّ اجعَل أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَزكَاهَا وَ أَنمَي بَرَكَاتِكَ وَ أَوفَاهَا عَلَي رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي مَا نَسَلَ مِن أَولَادِهِ الطّيّبِينَ وَ عَلَي مَا خَلَفَ مِن عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ صَفِيّكَ وَ اِبرَاهِيمَ نَجلِ نَبِيّكَ أَن تَجعَلَ سعَييِ‌ بِهِم مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ حيَاَتيِ‌ بِهِم سَعِيدَةً وَ عاَفيِتَيِ‌ بِهِم حَمِيدَةً وَ حوَاَئجِيِ‌ بِهِم مَقضِيّةً وَ أفَعاَليِ‌ بِهِم مَرضِيّةً وَ أمُوُريِ‌ بِهِم مَسعُودَةً وَ شئُوُنيِ‌ بِهِم مَحمُودَةً أللّهُمّ وَ أَحسِن لِيَ التّوفِيقَ وَ نَفّس عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ ضِيقٍ أللّهُمّ جنَبّنيِ‌ عِقَابَكَ وَ امنحَنيِ‌ ثَوَابَكَ وَ أسَكنِيّ‌ جَنّاتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ رِضوَانَكَ وَ أَمَانَكَ وَ أَشرِك فِي صَالِحِ دعُاَئيِ‌ واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءَ مِنهُم وَ الأَموَاتَ إِنّكَ ولَيِ‌ّ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تَسأَلُ حَوَائِجَكَ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ

أقول يناسب زيارته ع في يوم وفاته و هوالثاني‌ عشر من شهر رجب

17- ثُمّ قَالُوا رَحِمَهُمُ اللّهُ ثُمّ تَتَوَجّهُ إِلَي زِيَارَةِ فَاطِمَةَ بِنتِ أَسَدٍ أُمّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرِهَا فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَي نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ


صفحه : 219

الأَوّلِينَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَي مَن بَعَثَهُ اللّهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ أَسَدٍ الهَاشِمِيّةِ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الصّدّيقَةُ المَرضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا التّقِيّةُ النّقِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ أَيّتُهَا الكَرِيمَةُ الرّضِيّةُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا كَافِلَةَ مُحَمّدٍ خَاتَمَ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا وَالِدَةَ سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا مَن ظَهَرَت شَفَقَتُهَا عَلَي رَسُولِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا مَن تَربِيَتُهَا لوِلَيِ‌ّ اللّهِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي رُوحِكِ وَ بَدَنِكِ الطّاهِرِ السّلَامُ عَلَيكِ وَ عَلَي وَلَدِكِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكِ أَحسَنتِ الكَفَالَةَ وَ أَدّيتِ الأَمَانَةَ وَ اجتَهَدتِ فِي مَرضَاةِ اللّهِ وَ بَالَغتِ فِي حِفظِ رَسُولِ اللّهِ عَارِفَةً بِحَقّهِ مُؤمِنَةً بِصِدقِهِ مُعتَرِفَةً بِنُبُوّتِهِ مُستَبصِرَةً بِنِعمَتِهِ كَافِلَةً بِتَربِيَتِهِ مُشفِقَةً عَلَي نَفسِهِ وَاقِفَةً عَلَي خِدمَتِهِ مُختَارَةً رِضَاهُ وَ أَشهَدُ أَنّكِ مَضَيتِ عَلَي الإِيمَانِ وَ التّمَسّكِ بِأَشرَفِ الأَديَانِ رَاضِيَةً مَرضِيّةً طَاهِرَةً زَكِيّةً تَقِيّةً نَقِيّةً فرَضَيِ‌َ اللّهُ عَنكِ وَ أَرضَاكِ وَ جَعَلَ الجَنّةَ مَنزِلَكِ وَ مَأوَاكِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انفعَنيِ‌ بِزِيَارَتِهَا وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي مَحَبّتِهَا وَ لَا تحَرمِنيِ‌ شَفَاعَتَهَا وَ شَفَاعَةَ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهَا وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَتَهَا وَ احشرُنيِ‌ مَعَهَا وَ مَعَ أَولَادِهَا الطّاهِرِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهَا وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهَا أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهَا وَ أدَخلِنيِ‌ فِي شَفَاعَتِهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ بِحَقّهَا عِندَكَ وَ مَنزِلَتِهَا لَدَيكَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ وَ تَنصَرِفُ

بيان أقول لها ع مزار معروف في البقيع و قال الشيخ رحمه الله في التهذيب في نسب الصادق ع ومدفنه ما هذالفظه وقبره بالبقيع أيضا مع أبيه وجده وعمه الحسن بن علي بن أبي طالب ع وروي‌ في بعض الأخبار


صفحه : 220

أنهم أنزلوا علي جدتهم فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبدمناف رضوان الله عليها انتهي فلايبعد أن يكون الموضع ألذي يزور الناس فيه فاطمة بنت رسول الله ص في قبة أئمة البقيع هوموضع قبر فاطمة بنت أسد رضي‌ الله عنها

18- ثُمّ قَالُوا ثُمّ تَتَوَجّهُ إِلَي زِيَارَةِ حَمزَةَ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فَإِذَا أَتَيتَ قَبرَهُ ع بِأُحُدٍ فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمّ رَسُولِ اللّهِص السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَيرَ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَسَدَ اللّهِ وَ أَسَدَ رَسُولِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد جَاهَدتَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ جُدتَ بِنَفسِكَ وَ نَصَحتَ رَسُولَ اللّهِ وَ كُنتَ فِيمَا عِندَ اللّهِ سُبحَانَهُ رَاغِباً بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَي رَسُولِ اللّهِص بِذَلِكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِي الشّفَاعَةِ أبَتغَيِ‌ بِزِيَارَتِكَ خَلَاصَ نفَسيِ‌ مُتَعَوّذاً بِكَ مِن نَارٍ استَحَقّهَا مثِليِ‌ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ احتَطَبتُهَا عَلَي ظهَريِ‌ فَزِعاً إِلَيكَ رَجَاءَ رَحمَةِ ربَيّ‌ أَتَيتُكَ مِن شُقّةٍ بَعِيدَةٍ طَالِباً فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ قَد أَوقَرَت ظهَريِ‌ ذنُوُبيِ‌ وَ أَتَيتُ مَا أَسخَطَ ربَيّ‌ وَ لَم أَجِد أَحَداً أَفزَعُ إِلَيهِ خَيراً لِي مِنكُم أَهلَ بَيتِ الرّحمَةِ فَكُن لِي شَفِيعاً يَومَ فقَريِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ فَقَد سِرتُ إِلَيكَ مَحزُوناً وَ أَتَيتُكَ مَكرُوباً وَ سَكَبتُ عبَرتَيِ‌ عِندَكَ بَاكِياً وَ صِرتُ إِلَيكَ مُفرِداً وَ أَنتَ مِمّن أمَرَنَيِ‌َ اللّهُ بِصِلَتِهِ وَ حثَنّيِ‌ عَلَي بِرّهِ وَ دلَنّيِ‌ عَلَي فَضلِهِ وَ هدَاَنيِ‌ لِحُبّهِ وَ رغَبّنَيِ‌ فِي الوِفَادَةِ إِلَيهِ وَ ألَهمَنَيِ‌ طَلَبَ الحَوَائِجِ عِندَهُ أَنتُم أَهلُ بَيتٍ لَا يَشقَي مَن تَوَلّاكُم وَ لَا يَخِيبُ مَن أَتَاكُم وَ لَا يَخسَرُ مَن يَهوَاكُم وَ لَا يَسعَدُ مَن عَادَاكُم ثُمّ تَستَقبِلُ القِبلَةَ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَانكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ تَعَرّضتُ لِرَحمَتِكَ بلِزُوُميِ‌ لِقَبرِ عَمّ نَبِيّكَص لتِجُيِرنَيِ‌ مِن نَقِمَتِكَ فِي يَومٍ تَكثُرُ فِيهِ الأَصوَاتُ وَ تَشغَلُ كُلّ نَفسٍ بِمَا قَدّمَت وَ تُجَادِلُ عَن نَفسِهَا فَإِن ترَحمَنيِ‌ اليَومَ فَلَا خَوفَ عَلَيّ وَ لَا حُزنَ وَ إِن تُعَاقِب فَمَولًي لَهُ القُدرَةُ عَلَي عَبدِهِ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ بَعدَ اليَومِ وَ لَا تصَرفِنيِ‌ بِغَيرِ حاَجتَيِ‌ فَقَد لَصِقتُ بِقَبرِ عَمّ نَبِيّكَ وَ تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ وَ رَجَاءَ رَحمَتِكَ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ عُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِرَأفَتِكَ عَلَي جِنَايَةِ نفَسيِ‌ فَقَد عَظُمَ


صفحه : 221

جرُميِ‌ وَ مَا أَخَافُ أَن تظَلمِنَيِ‌ وَ لَكِن أَخَافُ سُوءَ الحِسَابِ فَانظُرِ اليَومَ تقَلَبّيِ‌ عَلَي قَبرِ عَمّ نَبِيّكَص فَبِهِمَا فكُنّيِ‌ مِنَ النّارِ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ لَا يَهُونَنّ عَلَيكَ ابتهِاَليِ‌ وَ لَا تَحجُبَنّ عَنكَ صوَتيِ‌ وَ لَا تقَلبِنيِ‌ بِغَيرِ حوَاَئجِيِ‌ يَا غِيَاثَ كُلّ مَكرُوبٍ وَ مَحزُونٍ وَ يَا مُفَرّجاً عَنِ المَلهُوفِ الحَيرَانِ الغَرِيقِ المُشرِفِ عَلَي الهَلَكَةِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إلِيَ‌ّ نَظرَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ عبَرتَيِ‌ وَ انفرِاَديِ‌ فَقَد رَجَوتُ رِضَاكَ وَ تَحَرّيتُ الخَيرَ ألّذِي لَا يُعطِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ فَلَا تَرُدّ أمَلَيِ‌ أللّهُمّ إِن تُعَاقِب فَمَولًي لَهُ القُدرَةُ عَلَي عَبدِهِ وَ جَزَائِهِ بِسُوءِ فِعلِهِ فَلَا أَخِيبَنّ اليَومَ وَ لَا تصَرفِنيِ‌ بِغَيرِ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تُخَيّبَنّ شخُوُصيِ‌ وَ وفِاَدتَيِ‌ فَقَد أَنفَدتُ نفَقَتَيِ‌ وَ أَتعَبتُ بدَنَيِ‌ وَ قَطَعتُ المَفَازَاتِ وَ خَلّفتُ الأَهلَ وَ المَالَ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ آثَرتُ مَا عِندَكَ عَلَي نفَسيِ‌ وَ لُذتُ بِقَبرِ عَمّ نَبِيّكَص وَ تَقَرّبتُ بِهِ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ فَعُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِرَأفَتِكَ عَلَي ذنَبيِ‌ فَقَد عَظُمَ جرُميِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ

19- ثُمّ تأَتيِ‌ قُبُورَ الشّهَدَاءِ بِأُحُدٍ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَتَزُورُهُم فَتَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الشّهَدَاءُ المُؤمِنُونَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَهلَ بَيتِ الإِيمَانِ وَ التّوحِيدِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أَنصَارَ دِينِ اللّهِ وَ أَنصَارَ رَسُولِهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُسَلامٌ عَلَيكُم بِما صَبَرتُم فَنِعمَ عُقبَي الدّارِأَشهَدُ أَنّ اللّهَ اختَارَكُم لِدِينِهِ وَ اصطَفَاكُم لِرَسُولِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكُم قَد جَاهَدتُم فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ ذَبَبتُم عَن دِينِ اللّهِ وَ عَن نَبِيّهِ وَ جُدتُم بِأَنفُسِكُم دُونَهُ وَ أَشهَدُ أَنّكُم قُتِلتُم عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِ فَجَزَاكُمُ اللّهُ عَن نَبِيّهِ وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ عَرّفَنَا وُجُوهَكُم فِي مَحَلّ رِضوَانِهِ وَ مَوضِعِ إِكرَامِهِ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَشهَدُ أَنّكُم حِزبُ اللّهِ وَ أَنّ مَن حَارَبَكُم فَقَد حَارَبَ اللّهَ وَ إِنّكُم لَمِنَ المُقَرّبِينَ الفَائِزِينَ الّذِينَ هُم أَحيَاءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ فَعَلَي مَن


صفحه : 222

قَتَلَكُم لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ أَتَيتُكُم يَا أَهلَ التّوحِيدِ زَائِراً وَ بِحَقّكُم عَارِفاً وَ بِزِيَارَتِكُم إِلَي اللّهِ مُتَقَرّباً وَ بِمَا سَبَقَ مِن شَرِيفِ الأَعمَالِ وَ مرَضيِ‌ّ الأَفعَالِ عَالِماً فَعَلَيكُم سَلَامُ اللّهِ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَي مَن قَتَلَكُم لَعنَةُ اللّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ أللّهُمّ انفعَنيِ‌ بِزِيَارَتِهِم وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي قَصدِهِم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مَا تَوَفّيتَهُم عَلَيهِ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي مُستَقَرّ دَارِ رَحمَتِكَ أَشهَدُ أَنّكُم لَنَا فَرَطٌ وَ نَحنُ بِكُم لَاحِقُونَ وَ تَقرَأُ سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَا قَدَرتَ عَلَيهِ وَ تصُلَيّ‌ عِندَ كُلّ مَزُورٍ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ تَنصَرِفُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

أقول زيارتهم في يوم شهادتهم و هوسابع عشر شوال علي المشهور أولي وأنسب ثم أقول لاأدري‌ لم لم يذكروا في كتبهم زيارة أبي طالب و عبدالمطلب و عبدمناف وخديجة رضي‌ الله عنهم أجمعين مع أن لهم قبورا معروفة في مكة قريبا من الأبطح وحالهم عندالشيعة معروفة في الفضل والكمال ولعلهم تركوها تقية وتستحب زيارتهم و لاسيما في الأيام المختصة بهم كالسادس والعشرين من رجب يوم وفاة أبي طالب والعاشر من ربيع الأول يوم وفاة عبدالمطلب والسابع عشر من المحرم يوم انصراف أصحاب الفيل عن مكة في زمن خلافة عبدالمطلب وظهور كرامته و يوم تزويج خديجة و قدمر. ويستحب زيارة جعفر بن أبي طالب رضي‌ الله عنهما بموتة ويستحب زيارة الشهداء في بدر ويستحب زيارة أبي ذر رضي‌ الله عنهما في الربذة قريبا من الصفراء علي يمين الطريق للجائي‌ من مكة إلي المدينة و أماآمنة و عبد الله رضي‌ الله عنهما فلم نطلع علي قبريهما

20- قال مؤلف المزار الكبير ينبغي‌ أن يصلي‌ في المساجد المعظمة أن تمكن من ذلك ويبتد‌ئ منها بمسجد قباء و هو ألذي أُسّسَ عَلَي التّقوي قَالَ النّبِيّص


صفحه : 223

مَن أَتَي قُبَاءَ فَصَلّي رَكعَتَينِ رَجَعَ بِعُمرَةٍ

فإذادخله صلي فيه ركعتين تحية المسجد فإذافرغ من الصلاة سبح و قال

السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَي أَنصَارِ اللّهِ وَ خُلَفَائِهِ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَعَادِنِ حِكمَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِبَادِ اللّهِ المُكرَمِينَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ السّلَامُ عَلَي مَظَاهِرِ أَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ السّلَامُ عَلَي الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُستَقِرّينَ فِي مَرضَاةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُمَحّصِينَ فِي طَاعَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي الّذِينَ مَن وَالَاهُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن عَرَفَهُم فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن جَهِلَهُم فَقَد جَهِلَ اللّهَ أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ‌ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم مُؤمِنٌ بِمَا آمَنتُم بِهِ كَافِرٌ بِمَا كَفَرتُم بِهِ مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتُم مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم لَعَنَ اللّهُ عَدُوّكُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ وَ تَدعُو فَتَقُولُ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ هَلَاكِ كُلّ شَيءٍ لَا يَستَتِرُ عَنهُ شَيءٌ وَ لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ كَيفَ تهَتدَيِ‌ القُلُوبُ لِصِفَتِكَ أَو تَبلُغُ العُقُولُ نَعتَكَ وَ قَد كُنتَ قَبلَ الوَاصِفِينَ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَرَكَ العُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الأَبصَارِ فَتَكُونَ بِالعِيَانِ مَوصُوفاً وَ لَم تُحِط بِكَ الأَوهَامُ فَتُوجَدَ مُتَكَيّفاً مَحدُوداً حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ فَكَلّتِ الأَلسُنُ عَنكَ وَ عَجَزَتِ الأَوهَامُ عَنِ الإِحَاطَةِ بِكَ وَ غَرِقَتِ الأَذهَانُ فِي نَعتِ قُدرَتِكَ وَ امتَنَعَت عَنِ الأَبصَارِ رُؤيَتُكَ وَ تَعَالَت عَنِ التّوحِيدِ أَزَلِيّتُكَ وَ صَارَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ حُجّةً لَكَ وَ مُنتَسِباً إِلَي فِعلِكَ وَ صَادِراً عَن صُنعِكَ فَمِن بَينِ مُبتَدِعٍ يَدُلّ عَلَي إِبدَاعِكَ وَ مُصَوّرٍ يَشهَدُ بِتَصوِيرِكَ وَ مُقَدّرٍ يَنبَأُ عَن تَقدِيرِكَ وَ مُدَبّرٍ يَنطِقُ عَن تَدبِيرِكَ وَ مَصنُوعٍ يوُميِ‌ إِلَي تَأثِيرِكَ وَ أَنتَ لِكُلّ جِنسٍ مِن مَصنُوعَاتِكَ وَ مَبرُوءَاتِكَ وَ مَفطُورَاتِكَ صَانِعٌ وَ باَر‌ِئٌ وَ فَاطِرٌ لَم تُمَارِس فِي خَلقِكَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ نَصَباً وَ لَا فِي ابتِدَائِكَ أَجنَاسَ المَخلُوقِينَ تَعَباً وَ لَا لَكَ حَالٌ سَبَقَ حَالًا فَتَكُونَ أَوّلًا قَبلَ أَن تَكُونَ آخِراً وَ تَكُونَ ظَاهِراً قَبلَ أَن تَكُونَ بَاطِناً أَحَاطَ


صفحه : 224

بِكُلّ شَيءٍ عِلمُكَ وَ أَحصَي كُلّ شَيءٍ عَدَداً غَيبُكَ لَستَ بِمَحدُودٍ فَتُدرِكَكَ الأَبصَارُ وَ لَا بِمُتَنَاهٍ فَتَحوِيَكَ الأَنظَارُ وَ لَا بِجِسمٍ فَتَكشِفَكَ الأَقدَارُ وَ لَا بِمَرأًي فَتَحجُبَكَ الأَستَارُ وَ لَم تُشبِه شَيئاً فَيَكُونَ لَكَ مِثلًا وَ لَا كَانَ مَعَكَ شَيءٌ فَتَكُونَ لَهُ ضِدّاً ابتَدَأتَ الخَلقَ لَا مِن شَيءٍ كَانَ مِن أَصلٍ يُضَافُ إِلَيهِ فِعلُكَ حَتّي تَكُونَ لِمِثَالِهِ مُحتَذِياً وَ عَلَي قَدرِ هَيئَتِهِ مُهَيّئاً وَ لَم يُحدَث لَكَ إِذ خَلَقتَهُ عِلماً وَ لَم تَستَفِد بِهِ عَظَمَةً وَ لَا مُلكاً وَ لَم تُكَوّن سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضَكَ وَ أَجنَاسَ خَلقِكَ لِتَشدِيدِ سُلطَانِكَ وَ لَا لِخَوفٍ مِن زَوَالٍ وَ نُقصَانٍ وَ لَا استِعَانَةٍ عَلَي ضِدّ مُكَابِرٍ أَو نِدّ مُثَاوِرٍ وَ لَا يَئُودُكَ حِفظُ مَا خَلَقتَ وَ لَا تَدبِيرُ مَا ذَرَأتَ وَ لَا مِن عَجزٍ اكتَفَيتَ بِمَا بَرَأتَ وَ لَا مَسّكَ لُغُوبٌ فِيمَا فَطَرتَ وَ بَنَيتَ وَ عَلَيهِ قَدَرتَ وَ لَا دَخَلَت عَلَيكَ شُبهَةٌ فِيمَا أَرَدتَ يَا مَن تَعَالَي عَنِ الحُدُودِ وَ عَن أَقَاوِيلِ المُشَبّهَةِ وَ الغُلَاةِ وَ إِجبَارِ العِبَادِ عَلَي المعَاَصيِ‌ وَ الِاكتِسَابَاتِ وَ يَا مَن تَجَلّي لِعُقُولِ المُوَحّدِينَ بِالشّوَاهِدِ وَ الدّلَالَاتِ وَ دَلّ العِبَادَ عَلَي وُجُودِهِ بِالآيَاتِ البَيّنَاتِ القَاهِرَاتِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ المُصطَفَي وَ حَبِيبِكَ المُجتَبَي نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ الهُدَي وَ يَنبُوعِ الحِكمَةِ وَ النّدَي وَ مَعدِنِ الخَشيَةِ وَ التّقَي سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ أَفضَلِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ افعَل بِنَا مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ويصلي‌ في مشربة أم ابراهيم وهي‌ مسكن النبي ص ماقدر عليه ويصلي‌ في مسجد الفضيخ فقد روي‌ أنه ألذي ردت فيه الشمس لأمير المؤمنين ع لمانام النبي ص في حجره ومنها مسجد الأحزاب و هومسجد الفتح وينوي‌ في كل موضع من هذه المواضع ركعتين مندوبا قربة إلي الله تعالي فإذافرغ من الصلاة فيه قال

يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا مُغِيثَ المَهمُومِينَ اكشِف عنَيّ‌ ضرُيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ وَ غمَيّ‌ كَمَا كَشَفتَ عَن نَبِيّكَص هَمّهُ وَ كَفَيتَهُ هَولَ عَدُوّهِ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ


صفحه : 225

الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وتصلي‌ في دار زين العابدين علي بن الحسين ع ماقدرت وتصلي‌ في دار جعفر بن محمدالصادق ع وتصلي‌ في مسجد سلمان الفارسي‌ ره وتصلي‌ في مسجد أمير المؤمنين ع و هومحاذي‌ قبر حمزة ع وتصلي‌ في مسجد المباهلة مااستطعت وتدعو فيه بما تحب و قدذكرت الدعاء بأسره في كتابي‌ المعروف ببغية الطالب وإيضاح المناسك لمن هوراغب في الحج فمن أراده أخذه من هناك ففيه كفاية إن شاء الله تعالي و قال شيخنا الشهيد قدس الله روحه في الذكري من المساجد الشريفة مسجد الغدير و هوبقرب الجحفة جدرانه باقية إلي اليوم و هومشهور بين و قد كان طريق الحج عليه غالبا

21- وَ رَوَي حَسّانُ الجَمّالُ قَالَ حَمَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مِنَ المَدِينَةِ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا انتَهَينَا إِلَي مَسجِدِ الغَدِيرِ نَظَرَ إِلَي مَيسَرَةِ المَسجِدِ فَقَالَ ذَلِكَ مَوضِعُ قَدَمِ رَسُولِ اللّهِص حَيثُ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ ثُمّ نَظَرَ فِي الجَانِبِ الآخَرِ فَقَالَ ذَلِكَ مَوضِعُ فُسطَاطِ أَبِي فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ سَالِمٍ مَولَي أَبِي حُذَيفَةَ وَ أَبِي عُبَيدَةَ بنِ الجَرّاحِ فَلَمّا أَن رَأَوهُ رَافِعاً يَدَهُ قَالَ بَعضُهُمُ انظُرُوا إِلَي عَينَيهِ تَدُورَانِ كَأَنّهُمَا عَينَا مَجنُونٍ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ بِقَولِهِ تَعَالَيوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا إِلَي آخِرِ السّورَةِ


صفحه : 226

أبواب زيارة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و مايتبعها
باب 1-فضل النجف وماء الفرات

1- ع ،[علل الشرائع ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ النّجَفَ كَانَ جَبَلًا وَ هُوَ ألّذِي قَالَ ابنُ نُوحٍسآَويِ‌ إِلي جَبَلٍ يعَصمِنُيِ‌ مِنَ الماءِ وَ لَم يَكُن عَلَي وَجهِ الأَرضِ جَبَلٌ أَعظَمَ مِنهُ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا جَبَلُ أَ يُعتَصَمُ بِكَ منِيّ‌ فَتَقَطّعَ قِطَعاً قِطَعاً إِلَي بِلَادِ الشّامِ وَ صَارَ رَملًا دَقِيقاً وَ صَارَ بَعدَ ذَلِكَ بَحراً عَظِيماً وَ كَانَ يُسَمّي ذَلِكَ البَحرُ بَحرَ نيَ‌ ثُمّ جَفّ بَعدَ ذَلِكَ فَقِيلَ نيَ‌ جَفّ فسَمُيّ‌َ نَيجَفّ ثُمّ صَارَ بَعدَ ذَلِكَ يُسَمّونَهُ نَجَفَ لِأَنّهُ كَانَ أَخَفّ عَلَي أَلسِنَتِهِم

2- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي الجَارُودِ رَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَص مَرّ بِبَانِقيَا فَكَانَ يُزَلزَلُ بِهَا فَبَاتَ بِهَا فَأَصبَحَ القَومُ وَ لَم يُزَلزَل بِهِم فَقَالُوا مَا هَذَا وَ لَيسَ حَدَثٌ قَالُوا نَزَلَ هَاهُنَا شَيخٌ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ قَالَ فَأَتَوهُ فَقَالُوا لَهُ يَا هَذَا إِنّهُ كَانَ يُزَلزَلُ بِنَا كُلّ لَيلَةٍ وَ لَم يُزَلزَل بِنَا هَذِهِ اللّيلَةَ فَبِت عِندَنَا فَبَاتَ وَ لَم يُزَلزَل بِهِم فَقَالُوا أَقِم عِندَنَا وَ نَحنُ نجُريِ‌ عَلَيكَ مَا أَحبَبتَ قَالَ لَا وَ لَكِن تبَيِعوُنيّ‌ هَذَا الظّهرَ وَ لَا يُزَلزَلُ بِكُم


صفحه : 227

قَالُوا فَهُوَ لَكَ قَالَ لَا آخُذُهُ إِلّا بِالشّرَي قَالُوا فَخُذهُ بِمَا شِئتَ فَاشتَرَاهُ بِسَبعِ نِعَاجٍ وَ أَربَعَةِ أَحمِرَةٍ فَلِذَلِكَ سمُيّ‌َ بَانِقيَا لِأَنّ النّعَاجَ بِالنّبَطِيّةِ نِقيَا قَالَ فَقَالَ لَهُ غُلَامُهُ يَا خَلِيلَ الرّحمَنِ مَا تَصنَعُ بِهَذَا الظّهرِ لَيسَ فِيهِ زَرعٌ وَ لَا ضَرعٌ فَقَالَ لَهُ اسكُت فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَحشُرُ مِن هَذَا الظّهرِ سَبعِينَ أَلفاً يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ يُشَفّعُ الرّجُلُ مِنهُم لِكَذَا وَ كَذَا

3- مع ،[معاني‌ الأخبار]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن صَدَقَةَ بنِ صَدَقَةَ بنِ حَسّانَ عَن مِهرَانَ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الإِسكَافِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ آوَيناهُما إِلي رَبوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ قَالَ الرّبوَةُ الكُوفَةُ وَ القَرَارُ المَسجِدُ وَ المَعِينُ الفُرَاتُ

بيان الضمير راجع إلي عيسي ومريم ع وذهب المفسرون إلي أن الربوة أرض بيت المقدس فإنها مرتفعة أودمشق أورملة فلسطين أومصر وقالوا ذات قرار أي مستقر من الأرض منبسطة وقيل ذات ثمار وزروع فإن ساكنيها يستقرون فيهالأجلها ويقال ماء معين ظاهر جار و ماورد في النص هوالمعتمد

4- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ ع لَهُ أَ تَغتَسِلُ مِن فُرَاتِكُم فِي كُلّ يَومٍ مَرّةً قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ جُمعَةٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ شَهرٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ سَنَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّكَ لَمَحرُومٌ مِنَ الخَيرِ

5-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَالمَاءُ سَيّدُ شَرَابِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَربَعَةُ أَنهَارٍ فِي الدّنيَا مِنَ الجَنّةِ الفُرَاتُ وَ النّيلُ وَ سَيحَانُ وَ جَيحَانُ الفُرَاتُ المَاءُ وَ النّيلُ العَسَلُ


صفحه : 228

وَ سَيحَانُ الخَمرُ وَ جَيحَانُ اللّبَنُ

بيان لعل المراد أن تلك الأسماء مشتركة بينها و بين أنهار الجنة وفضلها لكون التسمية بها من جهة الوحي‌ والإلهام ويحتمل أن يدخلها شيء من تلك الأنهار التي‌ في الجنة كماورد في الفرات

6- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن شَرِبَ مِن مَاءِ الفُرَاتِ وَ حُنّكَ بِهِ فَهُوَ مُحِبّنَا أَهلَ البَيتِ

بيان لعل الحكم متعلق بمجموع الشرب والتحنيك لابكل منهما

7- مل ،[كامل الزيارات ]بِإِسنَادِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو أَنّ بَينَنَا وَ بَينَ الفُرَاتِ كَذَا وَ كَذَا مِيلًا لَذَهَبنَا إِلَيهِ

8- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العمُرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ الفُرَاتُ سَيّدُ المِيَاهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

9- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ العجِليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا أَظُنّ أَحَداً يُحَنّكُ بِمَاءِ الفُرَاتِ إِلّا أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ وَ سأَلَنَيِ‌ كَم بَينَكَ وَ بَينَ الفُرَاتِ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ لَو كُنتُ عِندَهُ لَأَحبَبتُ أَن آتِيَهُ طرَفَيَ‌ِ النّهَارِ

10- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سُلَيمَانَ بنِ نَهِيكٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ آوَيناهُما إِلي رَبوَةٍ ذاتِ قَرارٍ وَ مَعِينٍ قَالَ الرّبوَةُ نَجَفُ الكُوفَةِ وَ المَعِينُ الفُرَاتِ

11-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَمّن حَدّثَهُ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ „


صفحه : 229

إِنّ مَلَكاً يَهبِطُ كُلّ لَيلَةٍ مَعَهُ ثَلَاثُ مَثَاقِيلَ مِسكٍ مِن مِسكِ الجَنّةِ فَيَطرَحُهَا فِي الفُرَاتِ وَ مَا مِن نَهَرٍ فِي شَرقٍ وَ لَا غَربٍ أَعظَمَ بَرَكَةً مِنهُ

12- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَقطُرُ فِي الفُرَاتِ كُلّ يَومٍ قَطَرَاتٌ مِنَ الجَنّةِ

13- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ وَ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن رَبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ لَمّا قَدِمَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الكُوفَةَ فِي زَمَنِ أَبِي العَبّاسِ فَجَاءَ عَلَي دَابّتِهِ فِي ثِيَابِ سَفَرِهِ حَتّي وَقَفَ عَلَي جِسرِ الكُوفَةِ ثُمّ قَالَ لِغُلَامِهِ اسقنِيِ‌ فَأَخَذَ كُوزَ مَلّاحٍ فَغَرَفَ لَهُ بِهِ فَأَسقَاهُ فَشَرِبَ وَ المَاءُ يَسِيلُ مِن شِدقَيهِ عَلَي لِحيَتِهِ وَ ثِيَابِهِ ثُمّ استَزَادَهُ فَزَادَهُ فَحَمِدَ اللّهَ ثُمّ قَالَ نَهَرُ مَاءٍ مَا أَعظَمَ بَرَكَتَهُ أَمَا إِنّهُ يَسقُطُ فِيهِ كُلّ يَومٍ سَبعُ قَطَرَاتٍ مِنَ الجَنّةِ أَمَا لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِيهِ مِنَ البَرَكَةِ لَضَرَبُوا الأَخبِيَةَ عَلَي حَافَتَيهِ أَمَا لَو لَا مَا يَدخُلُهُ مِنَ الخَاطِئِينَ مَا اغتَمَسَ فِيهِ ذُو عَاهَةٍ إِلّا أبُر‌ِئَ

14- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَرَفَةَ عَن ربِعيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع شاطِئِ الوادِ الأَيمَنِ ألّذِي ذَكَرَهُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ هُوَ الفُرَاتُ وَالبُقعَةِ المُبارَكَةِهيِ‌َ كَربَلَاءُ وَالشّجَرَةِهيِ‌َ مُحَمّدٌص

بيان لعل المراد أن بتوسط روح محمدص أوحي الله ماأوحي في هذاالمكان وتشبيهه بالشجرة لتفرع أغصان الإمامة منه واجتناء ثمرات العلوم منهم إلي آخر الدهر كماورد في تفسير قوله تعالي مَثَلًا كَلِمَةً طَيّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيّبَةٍالآية

15- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا أَظُنّ أَحَداً يُحَنّكُ بِمَاءِ الفُرَاتِ إِلّا كَانَ لَنَا شِيعَةً

قَالَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَيجَريِ‌ فِي


صفحه : 230

الفُرَاتِ مِيزَابَانِ مِنَ الجَنّةِ

بيان يمكن أن يكون الميزابان في بعض الأحيان والقطرات في بعضها ويمكن أن يكون الجاري‌ في الميزابين قطرات

16- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن حَكِيمِ بنِ جُبَيرٍ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ يُهبِطُ مَلَكاً كُلّ لَيلَةٍ مَعَهُ ثَلَاثُ مَثَاقِيلَ مِن مِسكِ الجَنّةِ فَيَطرَحُهُ فِي فُرَاتِكُم هَذَا وَ مَا مِن نَهَرٍ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ لَا غَربِهَا أَعظَمَ بَرَكَةً مِنهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ هَارُونَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَظُنّ أَحَداً يُحَنّكُ بِمَاءِ الفُرَاتِ إِلّا أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ

18- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ الكوُفيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَجّالِ عَن غَالِبِ بنِ عُثمَانَ عَن عُقبَةَ بنِ خَالِدٍ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الفُرَاتَ قَالَ أَمَا إِنّهُ مِن شِيعَةِ عَلِيّ ع وَ مَا حُنّكَ بِهِ أَحَدٌ إِلّا أَحَبّنَا أَهلَ البَيتِ يعَنيِ‌ مَاءَ الفُرَاتِ

19- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن صَندَلٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَحَدٌ يَشرَبُ مِن مَاءِ الفُرَاتِ وَ يُحَنّكُ بِهِ إِذَا وُلِدَ إِلّا أَحَبّنَا لِأَنّ الفُرَاتَ نَهَرٌ مُؤمِنٌ

20- مل ،[كامل الزيارات ]بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَهَرَانِ مُؤمِنَانِ وَ نَهَرَانِ كَافِرَانِ نَهَرَانِ كَافِرَانِ نَهَرُ بَلخٍ وَ دِجلَةَ وَ المُؤمِنَانِ نِيلُ مِصرَ وَ الفُرَاتُ فَحَنّكُوا أَولَادَكُم بِمَاءِ الفُرَاتِ

بيان قال الجزري‌ في شرح هذاالحديث جعلهما مؤمنين علي


صفحه : 231

التشبيه لأنهما يفيضان علي الأرض فيسقيان الحرث بلا مئونة وجعل الآخرين كافرين لأنهما لايسقيان و لاينتفع بهما إلابمئونة وكلفة فهذان في الخير والنفع كالمؤمنين وهذان في قلة النفع كالكافرين

21- حة،[فرحة الغري‌] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ فِي كِتَابِ فَضلِ الكُوفَةِ بِإِسنَادٍ رَفَعَهُ إِلَي عُقبَةَ بنِ عَلقَمَةَ أَبِي الجَنُوبِ قَالَ اشتَرَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا بَينَ الخَوَرنَقِ إِلَي الحِيرَةِ إِلَي الكُوفَةِ وَ فِي حَدِيثٍ مَا بَينَ النّجَفِ إِلَي الحِيرَةِ إِلَي الكُوفَةِ مِنَ الدّهَاقِينِ بِأَربَعِينَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ أَشهَدَ عَلَي شِرَائِهِ قَالَ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تشَترَيِ‌ هَذَا بِهَذَا المَالِ وَ لَيسَ يَنبُتُ حَظّاً فَقَالَ سَمِعتُ مِن رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ كُوفَانَ كُوفَانَ يُرَدّ أَوّلُهَا عَلَي آخِرِهَا يُحشَرُ مِن ظَهرِهَا سَبعُونَ أَلفاً يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ فَاشتَهَيتُ أَن يُحشَرُوا مِن ملِكيِ‌

بيان يرد أولها علي آخرها بالتشديد علي بناء المجهول كناية عن انتظامها وعمارتها أوإشارة إلي الرجعة فإن أوائل هذه الأمة الذين دفنوا فيهايردون إلي أواخرهم وهم القائم ع وأصحابه أوبالتخفيف علي بناء المعلوم بهذا المعني الأخير ويحتمل علي التقديرين أن يكون كناية عن خرابها وحدوث الفتن فيها

22- حة،[فرحة الغري‌]نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَنِ الشّيخِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ ابنِ بِنتِ دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع أَربَعُ بِقَاعٍ ضَجّت إِلَي اللّهِ أَيّامَ الطّوفَانِ البَيتُ المَعمُورُ فَرَفَعَهُ اللّهُ وَ الغرَيِ‌ّ وَ كَربَلَاءُ وَ طُوسُ

23-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِي يَحيَي الواَسطِيِ‌ّ عَن أَبِي


صفحه : 232

الحَسَنِ الحَذّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ إِلَي جَانِبِكُم مَقبَرَةً يُقَالُ لَهَا بَرَاثَا يُحشَرُ مِنهَا عِشرُونَ وَ مِائَةُ أَلفِ شَهِيدٍ كَشُهَدَاءِ بَدرٍ

24- سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ بنُ عِيسَي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ نَهَرَكُم يَصُبّ فِيهِ مِيزَابَانِ مِن مَيَازِيبِ الجَنّةِ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ أَميَالٌ لَأَتَينَاهُ نسَتشَفيِ‌ بِهِ

25- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَدرِ بنِ خَلِيلٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ الشّامِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَوّلُ بُقعَةٍ عُبِدَ اللّهُ عَلَيهَا ظَهرُ الكُوفَةِ لَمّا أَمَرَ اللّهُ المَلَائِكَةَ أَن يَسجُدُوا لآِدَمَ سَجَدُوا عَلَي ظَهرِ الكُوفَةِ

أَقُولُ قَالَ الشّيخُ الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ فِي كِتَابِ إِرشَادِ القُلُوبِ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ الغرَيِ‌ّ قِطعَةٌ مِنَ الجَبَلِ ألّذِيكَلّمَ اللّهُ عَلَيهِمُوسي تَكلِيماً وَ قَدّسَ عَلَيهِ عِيسَي تَقدِيساً وَ اتّخَذَ عَلَيهِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ مُحَمّداًص حَبِيباً وَ جَعَلَهُ لِلنّبِيّينَ مَسكَناً

وَ روُيِ‌َ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع نَظَرَ إِلَي ظَهرِ الكُوفَةِ فَقَالَ مَا أَحسَنَ مَنظَرَكَ وَ أَطيَبَ قَعرَكَ أللّهُمّ اجعَل قبَريِ‌ بِهَا

و من خواص تربته إسقاط عذاب القبر وترك محاسبة منكر ونكير للمدفون هناك كماوردت به الأخبار الصحيحة عن أهل البيت ع . وروي‌ عن القاضي‌ بن بدر الهمداني‌ الكوفي‌ و كان رجلا صالحا قال كنت في


صفحه : 233

جامع الكوفة ذات ليلة وكانت ليلة مطيرة فدق باب مسلم جماعة ففتح لهم وذكر بعضهم أن معهم جنازة فأدخلوها وجعلوها علي الصفة التي‌ تجاه مسلم بن عقيل ع ثم إن أحدهم نعس فرأي في منامه قائلا يقول لآخر ماتبصره حتي نبصر هل لنا معه حساب وينبغي‌ أن نأخذه منه عجلا قبل أن يتعدي الرصافة فما يبقي لنا معه طريق فانتبه وحكي لهم المنام فقال خذوه عجلا فأخذوه ومضوا به في الحال إلي المشهد الشريف . وروي جماعة من صلحاء المشهد الشريف الغروي‌ أنه رأي كل واحد من القبور التي‌ في المشهد الشريف وظاهره قدخرج منه حبل ممتد متصل بالقبة الشريفة صلوات الله علي مشرفها. وَ روُيِ‌َ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ الخَلوَةَ بِنَفسِهِ أَتَي إِلَي طَرَفِ الغرَيِ‌ّ فَبَينَمَا هُوَ ذَاتَ يَومٍ هُنَاكَ مُشرِفٌ عَلَي النّجَفِ فَإِذَا رَجُلٌ قَد أَقبَلَ مِنَ البَرِيّةِ رَاكِبٌ عَلَي نَاقَةٍ وَ قُدّامَهُ جَنَازَةٌ فَحِينَ رَأَي عَلِيّاً ع قَصَدَهُ حَتّي وَصَلَ إِلَيهِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ وَ قَالَ مِن أَينَ قَالَ مِنَ اليَمَنِ قَالَ وَ مَا هَذِهِ الجَنَازَةُ التّيِ‌ مَعَكَ قَالَ جَنَازَةُ أَبِي لِأَدفِنَهُ فِي هَذِهِ الأَرضِ فَقَالَ عَلِيّ لِمَ لَا دَفَنتَهُ فِي أَرضِكُم قَالَ أَوصَي بِذَلِكَ وَ قَالَ إِنّهُ يُدفَنُ هُنَاكَ رَجُلٌ يُدعَي فِي شَفَاعَتِهِ مِثلُ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ فَقَالَ لَهُ ع أَ تَعرِفُ ذَلِكَ الرّجُلَ قَالَ لَا قَالَ أَنَا وَ اللّهِ ذَلِكَ الرّجُلُ أَنَا وَ اللّهِ ذَلِكَ الرّجُلُ أَنَا وَ اللّهِ ذَلِكَ الرّجُلُ فَادفِن فَقَامَ وَ دَفَنَهُ

و من خواص ذلك الحرم الشريف أن جميع المؤمنين يحشرون فيه .

وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَمُوتُ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا إِلّا وَ حَشَرَ اللّهُ رُوحَهُ إِلَي واَديِ‌ السّلَامِ

وجاء في الأخبار والآثار أنه بين وادي‌ النجف والكوفة كأني‌ بهم قعود


صفحه : 234

يتحدثون علي منابر من نور والأخبار في هذاالمعني كثيرة انتهي كلامه ره

26- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَاشِدٍ عَنِ المُرتَجِلِ بنِ مَعمَرٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ خَرَجتُ مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلَي الظّهرِ فَوَقَفَ بوِاَديِ‌ السّلَامِ كَأَنّهُ مُخَاطِبٌ لِأَقوَامٍ فَقُمتُ بِقِيَامِهِ حَتّي أَعيَيتُ ثُمّ جَلَستُ حَتّي مَلِلتُ ثُمّ قُمتُ حَتّي ناَلنَيِ‌ مِثلُ مَا ناَلنَيِ‌ أَوّلًا ثُمّ جَلَستُ حَتّي مَلِلتُ ثُمّ قُمتُ وَ جَمَعتُ ردِاَئيِ‌ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ قَد أَشفَقتُ عَلَيكَ مِن طُولِ القِيَامِ فَرَاحَةً سَاعَةً ثُمّ طَرَحتُ الرّدَاءَ لِيَجلِسَ عَلَيهِ فَقَالَ يَا حَبّةُ إِن هُوَ إِلّا مُحَادَثَةُ مُؤمِنٍ أَو مُؤَانَسَتُهُ قَالَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ إِنّهُم لَكَذَلِكَ قَالَ نَعَم لَو كُشِفَ لَكَ لَرَأَيتَهُم حَلَقاً حَلَقاً مُحتَبِينَ يَتَحَادَثُونَ فَقُلتُ أَجسَامٌ أَم أَروَاحٌ فَقَالَ أَروَاحٌ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَمُوتُ فِي بُقعَةٍ مِن بِقَاعِ الأَرضِ إِلّا قِيلَ لِرُوحِهِ الحقَيِ‌ بوِاَديِ‌ السّلَامِ وَ إِنّهَا لَبُقعَةٌ مِن جَنّةِ عَدنٍ

27- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ أخَيِ‌ بِبَغدَادَ وَ أَخَافُ أَن يَمُوتَ بِهَا فَقَالَ مَا تبُاَليِ‌ حَيثُ مَا مَاتَ أَمَا إِنّهُ لَا يَبقَي مُؤمِنٌ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا إِلّا حَشَرَ اللّهُ رُوحَهُ إِلَي واَديِ‌ السّلَامِ فَقُلتُ لَهُ وَ أَينَ واَديِ‌ السّلَامِ قَالَ ظَهرُ الكُوفَةِ أَمَا إنِيّ‌ كأَنَيّ‌ بِهِم حَلَقٌ حَلَقٌ قُعُودٌ يَتَحَدّثُونَ

أَقُولُ رَوَي سَيّد عَلِيّ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الفَضلِ بنِ شَاذَانَ مِن أَصلِ كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَخَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي ظَهرِ الكُوفَةِ فَلَحِقنَاهُ فَقَالَ سلَوُنيِ‌ قَبلَ أَن تفَقدِوُنيِ‌ فَقَد مُلِئَتِ الجَوَانِحُ منِيّ‌ عِلماً كُنتُ إِذَا سَأَلتُ أُعطِيتُ وَ إِذَا سَكَتّ ابتُدِيتُ ثُمّ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَي بَطنِهِ وَ قَالَ أَعلَاهُ عِلمٌ وَ أَسفَلُهُ ثُفلٌ ثُمّ مَرّ حَتّي أَتَي الغَرِيّينِ فَلَحِقنَاهُ وَ هُوَ مستلقي‌[مُستَلقٍ] عَلَي الأَرضِ بِجَسَدِهِ لَيسَ تَحتَهُ ثَوبٌ فَقَالَ لَهُ قَنبَرٌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ لَا


صفحه : 235

أَبسُطُ تَحتَكَ ثوَبيِ‌ قَالَ لَا هَل هيِ‌َ إِلّا تُربَةُ مُؤمِنٍ وَ من أحمته [مُزَاحَمَتُهُ] فِي مَجلِسِهِ فَقَالَ الأَصبَغُ تُربَةُ المُؤمِنِ قَد عَرَفنَاهَا كَانَت أَو تَكُونُ فَمَا من أحمته [مُزَاحَمَتُهُ]بِمَجلِسِهِ فَقَالَ يَا ابنَ نُبَاتَةَ لَو كُشِفَ لَكُم لَأَلفَيتُم أَروَاحَ المُؤمِنِينَ فِي هَذِهِ حَلَقاً حَلَقاً يَتَزَاوَرُونَ وَ يَتَحَدّثُونَ أَنّ فِي هَذَا الظّهرِ رُوحَ كُلّ مُؤمِنٍ وَ بوِاَديِ‌ بَرَهُوتَ رُوحَ كُلّ كَافِرٍ ثُمّ رَكِبَ بَغلَهُ وَ انتَهَي إِلَي المَسجِدِ فَنَظَرَ إِلَيهِ وَ كَانَ بِخَزَفٍ وَ دِنَانٍ وَ طِينٍ فَقَالَ وَيلٌ لِمَن هَدَمَكَ وَ وَيلٌ لِمَن يَستَهدِمُكَ وَ وَيلٌ لِبَانِيكَ بِالمَطبُوخِ المُغَيّرِ قِبلَةَ نُوحٍ وَ طُوبَي لِمَن شَهِدَ هَدمَهُ مَعَ القَائِمِ مِن أَهلِ بيَتيِ‌ أُولَئِكَ خَيرُ الأُمّةِ مَعَ أَبرَارِ العِترَةِ

باب 2-موضع قبره صلوات الله عليه وموضع رأس الحسين صلوات الله وسلامه عليه و من دفن عنده من الأنبياء ع

1-حة،[فرحة الغري‌]ذَكَرَ الفَقِيهُ صفَيِ‌ّ الدّينِ بنُ مَعدَانَ فِي مَزَارِ فَقِيهِنَا مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ وَ كَانَ ثِقَةً عَيناً صَحِيحَ الِاعتِقَادِ قَالَ أَخَذتُ هَذِهِ الزّيَارَةَ مِن كُتُبِ عمُوُمتَيِ‌ وَ كَانَت بِخَطّ عمَيّ‌َ الحُسَينِ بنِ الفَضلِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُصعَبٍ وَ أخَبرَنَيِ‌ زَيدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُصعَبٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن صَفوَانَ الجَمّالِ أَنّهُ قَالَخَرَجتُ مَعَ الصّادِقِ ع مِنَ المَدِينَةِ أُرِيدُ الكُوفَةَ فَلَمّا جُزنَا بِالحِيرَةِ قَالَ يَا صَفوَانُ قُلتُ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ تَخرُجُ المَطَايَا إِلَي القَائِمِ وَ حَدّ الطّرِيقِ إِلَي الغرَيِ‌ّ قَالَ صَفوَانُ فَلَمّا صِرنَا إِلَي قَائِمِ الغرَيِ‌ّ أَخرَجَ رِشَاءً مَعَهُ دَقِيقاً قَد عَمِلَ مِنَ الكِنبَارِ ثُمّ أَبعَدَ مِنَ القَائِمِ مَغرِباً خُطًي كَثِيرَةً ثُمّ مَدّ ذَلِكَ الرّشَاءَ حَتّي إِذَا انتَهَي إِلَي آخِرِهِ وَقَفَ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ إِلَي الأَرضِ فَأَخرَجَ مِنهَا كَفّاً مِن تُرَابٍ فَشَمّهُ مَلِيّاً ثُمّ أَقبَلَ يمَشيِ‌ حَتّي وَقَفَ عَلَي مَوضِعِ القَبرِ الآنَ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ المُبَارَكَةِ إِلَي التّربَةِ فَقَبَضَ مِنهَا قَبضَةً ثُمّ شَمّهَا ثُمّ شَهَقَ شَهقَةً حَتّي ظَنَنتُ


صفحه : 236

أَنّهُ فَارَقَ الدّنيَا فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ هَاهُنَا وَ اللّهِ مَشهَدُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ خَطّ تَخطِيطاً فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا مَنَعَ الأَبرَارَ مِن أَهلِ البَيتِ مِن إِظهَارِ مَشهَدِهِ قَالَ حَذَراً مِن بنَيِ‌ مَروَانَ وَ الخَوَارِجِ أَن تَحتَالَ فِي أَذَاهُ قَالَ صَفوَانُ فَسَأَلتُ الصّادِقَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ تَزُورُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا صَفوَانُ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَاغتَسِل وَ البَس ثَوبَينِ طَاهِرَينِ غَسِيلَينِ أَو جَدِيدَينِ وَ نَل شَيئاً مِنَ الطّيبِ فَإِن لَم تَنَل أَجزَأَكَ فَإِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ مِن منَزلِيِ‌ وَ تَمّمَ الزّيَارَةَ وَ تَرَكتُهَا لِطُولِهَا

2- قَالَ وَ ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ الأَنوَارِ يَروِيهَا يُوسُفُ الكَاتِبُ وَ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ جَمِيعاً عَنِ الصّادِقِ ع إِذَا أَرَدتَ الزّيَارَةَ لِقَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَاغتَسِل حَيثُ مَنزِلُكَ وَ قُل حِينَ تَعبُرُهُ أللّهُمّ اجعَل سعَييِ‌ مَشكُوراً وَ ذَكَرَ الزّيَارَةَ تَكُونُ كُرّاسَتَينِ قِطعَ الثّمُنِ أَو أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ آخِرُهَا أللّهُمّ اختِم لِي بِالسّعَادَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ الخِيَرَةِ

3- وَ ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ المشَهدَيِ‌ّ فِي مَزَارِهِ أَنّ الصّادِقَ ع عَلّمَ لِمُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ هَذِهِ الزّيَارَةَ وَ قَالَ إِذَا أَتَيتَ مَشهَدَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَاغتَسِل لِلزّيَارَةِ وَ البَس أَنظَفَ ثِيَابِكَ وَ شَمّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ وَ امشِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي بَابِ السّلَامِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ كَبّرِ اللّهَ تَعَالَي ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي خِيَرَةِ اللّهِ وَ ذَكَرَ الزّيَارَةَ بِطُولِهَا

4- وَ ذَكَرَ العَمّ السّعِيدُ فِي مَزَارِهِ أَنّ الصّادِقَ ع زَارَ بِهَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ يَومَ سَابِعَ عَشَرَ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ رَوَاهَا مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ لكَنِيّ‌ رَأَيتُ فِي الرّوَايَتَينِ اختِلَافاً كَثِيراً

توضيح الكنبار بالكسر حبل ليف النارجيل .أقول هذاالخبر مشتمل علي أسانيد ماسنورده من الزيارات ويدل علي


صفحه : 237

أنها منقولة فلاتغفل

5- حة،[فرحة الغري‌] أَبُو نُعَيمٍ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنِ مِيثَمٍ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَا مَضَينَا إِلَي الحِيرَةِ فَاستَأذَنّا وَ دَخَلنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَلَسنَا إِلَيهِ وَ سَأَلنَاهُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ إِذَا خَرَجتُم فَجُزتُمُ الثّوَيّةَ وَ القَائِمَ وَ صِرتُم مِنَ النّجَفِ عَلَي غَلوَةٍ أَو غَلوَتَينِ رَأَيتُم ذَكَوَاتٍ بِيضاً بَينَهَا قَبرٌ قَد جَرَفَهُ السّيلُ ذَاكَ قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ فَغَدَونَا مِن غَدٍ فَجُزنَا الثّوَيّةَ وَ القَائِمَ وَ إِذَا ذَكَوَاتٌ بِيضٌ فَجِئنَاهَا فَإِذَا القَبرُ كَمَا وَصَفَ قَد جَرَفَهُ السّيلُ فَنَزَلنَا فَسَلّمنَا وَ صَلّينَا عِندَهُ ثُمّ انصَرَفنَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ غَدَونَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَوَصَفنَا لَهُ فَقَالَ أَصَبتُم أَصَابَ اللّهُ بِكُمُ الرّشَادَ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الثوية كغنية أخفض علم بقدر قعدتك و قال الجزري‌ فيه ذكر الثوية هي‌ بضم الثاء وفتح الواو وتشديد الياء ويقال بفتح الثاء وكسر الواو موضع بالكوفة به قبر أبي موسي الأشعري‌ والمغيرة بن شعبة انتهي والقائم كأنه بناء أوأسطوانة بقرب الطريق والذكوة في اللغة الجمرة الملتهبة فيمكن أن يكون المراد بالذكوات التلال الصغيرة المحيطة بقبره ع شبهها لضيائها وتوقدها عندشروق الشمس عليها لما فيها من الدراري‌ المضيئة بالجمرة الملتهبة و لايبعد أن يكون تصحيف دكاوات جمع دكاء و هوالتل الصغير و في بعض النسخ الركوات بالراء المهملة فيحتمل أن يكون المراد بهاغدرانا وحياضا كانت حوله

6-حة،[فرحة الغري‌]يَحيَي بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَطبَةَ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الفَرَزدَقِ عَن حُمَيدٍ الحَجّالِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَشِيشٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ العاَمرِيِ‌ّ عَن أَبِي مُعَمّرٍ الهلِاَليِ‌ّ عَن أَبِي قُرّةَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ زَيدِ بنِ عَلِيّ كَانَ مِنَ الموَاَليِ‌ وَ كُنّا نَعُدّهُ مِنَ الأَخيَارِ


صفحه : 238

قَالَ انطَلَقتُ أَنَا وَ زَيدُ بنُ عَلِيّ نَحوَ الجَبّانَةِ فَصَلّي لَيلًا طَوِيلًا ثُمّ قَالَ يَا أَبَا قُرّةَ حدَثّنيِ‌ أَيّ مَوضِعٍ هَذَا قَالَ فَقُلتُ لَا ندَريِ‌ قَالَ نَحنُ قُربَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَا أَبَا قُرّةَ نَحنُ فِي رَوضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ

7- حة،[فرحة الغري‌]قَرَأتُ بِخَطّ السّيّدِ الشّرِيفِ الفَاضِلِ أَبِي يَعلَي الجعَفرَيِ‌ّ مَا صُورَتُهُ حَدّثَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ قَالَ كُنتُ عِندَ الحَسَنِ بنِ يَحيَي فَجَاءَهُ أَحمَدُ بنُ عِيسَي بنِ يَحيَي ابنُ أَخِيهِ فَسَأَلَهُ وَ أَنَا أَسمَعُ فَقَالَ تَعرِفُ فِي حَدِيثِ قَبرِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن حَدِيثِ صَفوَانَ الجَمّالِ فَقَالَ نَعَم أخَبرَنَيِ‌ مَولًي لَنَا عَن مَولًي لبِنَيِ‌ العَبّاسِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ خُذ مَعَكَ مِعوَلًا وَ زِنبِيلًا وَ امضِ معَيِ‌ قَالَ فَأَخَذتُ مَا قَالَ وَ ذَهَبتُ مَعَهُ لَيلًا حَتّي أَتَي الغرَيِ‌ّ فَإِذَا بِقَبرٍ فَقَالَ احفِر فَحَفَرتُ حَتّي بَلَغتُ اللّحدَ فَقُلتُ هَذَا قَبرٌ قَد ظَهَرَ فَقَالَ طُمّ ذَلِكَ هَذَا قَبرُ عَلِيّ ع إِنّمَا أَرَدتُ أَن أَعلَمَ وَ هَذَا لِأَنّ المَنصُورَ يَسمَعُ بِذَلِكَ عَن أَهلِ البَيتِ ع فَأَرَادَ أَن يسَتبَر‌ِئَ الحَالَ فَاتّضَحَت

بيان قوله عن حديث صفوان أي القبر ألذي عرفه الناس وأخذوه من حديث صفوان حيث روي تعيين هذاالموضع

8-حة،[فرحة الغري‌] عَبدُ الصّمَدِ بنُ أَحمَدَ عَنِ الحَافِظِ عَن أَبِي الفَرجِ بنِ الجوَزيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ السمّرَقنَديِ‌ّ عَن أَبِي مَنصُورٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ العكُبرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ بُشرَانَ عَن أَبِي الحَسَنِ الأشُناَنيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي الدّنيَا وَ نَقَلتُهُ مِن نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ عَلَيهَا طَبَقَاتٌ كَثِيرَةٌ وَ هيِ‌َ عنِديِ‌ قَالَ أَخبَرَنَا عُمَرُ عَن عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن هِشَامِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا حُصَينٍ وَ الأَعمَشَ وَ غَيرَهُم فَقُلتُ أَخبَرَكُم أَحَدٌ أَنّهُ صَلّي عَلَي عَلِيّ ع أَو شَهِدَ دَفنَهُ قَالُوا لَا فَسَأَلتُ أَبَاكَ مُحَمّدَ بنَ السّائِبِ فَقَالَ أُخرِجَ بِهِ لَيلًا وَ خَرَجَ بِهِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ ع وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ وَ عِدّةٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ فَدُفِنَ فِي ظَهرِ الكُوفَةِ فَقُلتُ لِأَبِيكَ لِمَ فُعِلَ بِهِ ذَلِكَ قَالَ مَخَافَةَ أَن


صفحه : 239

تَنبُشَهُ الخَوَارِجُ وَ غَيرُهُم

بيان لعل المراد بالطبقات الكواغذ التي‌ أطبقت وألزقت بهالإصلاح مااندرس منها

9- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكّارٍ النّقّاشِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ النّخّاسِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الرمّاّنيِ‌ّ عَن يَحيَي الحمِاّنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن مُختَارٍ التّمّارِ عَن أَبِي مَطَرٍ قَالَ لَمّا ضَرَبَ ابنُ مُلجَمٍ الفَاسِقُ لَعَنَهُ اللّهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَهُ الحَسَنُ أَقتُلُهُ قَالَ لَا وَ لَكِنِ احبِسهُ فَإِذَا مِتّ فَاقتُلُوهُ فَإِذَا مِتّ فاَدفنِوُنيِ‌ فِي هَذَا الظّهرِ فِي قَبرِ أخَوَيَ‌ّ هُودٍ وَ صَالِحٍ

10- وَ عَنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرَانَ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن أَخِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجرُجاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن جَدّهِ قَالَ سَأَلتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع أَينَ دَفَنتُم أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ عَلَي شَفِيرِ الجُرُفِ وَ مَرَرنَا بِهِ لَيلًا عَلَي مَسجِدِ الأَشعَثِ وَ قَالَ ادفنِوُنيِ‌ فِي قَبرِ أخَيِ‌ هُودٍ

11- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَا سَمِعتَ مِن أَشيَاخِكَ فَقُلتُ لَهُ حَدّثَنَا صَفوَانُ بنُ مِهرَانَ عَن جَدّكَ أَنّهُ دُفِنَ بِنَجَفِ الكُوفَةِ وَ رَوَاهُ بَعضُ أَصحَابِنَا عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ بِمِثلِ هَذَا فَقَالَ سَمِعتُ مِنهُ يَذكُرُ أَنّهُ دُفِنَ فِي مَسجِدِكُم بِالكُوفَةِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَيشٍ لِمَن صَلّي فِيهِ مِنَ الفَضلِ فَقَالَ كَانَ جَعفَرٌ ع يَقُولُ لَهُ مِنَ الفَضلِ ثَلَاثُ مِرَارٍ هَكَذَا وَ هَكَذَا بِيَدَيهِ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ تُجَاهٍ

بيان قوله ع سمعت منه أي من يونس بالواسطة وإنما لم يبين ع الجواب تقية قوله ثلاث مرار أي أشار ع إلي الجوانب الثلاثة مبينا أن له من الفضل مايملأ تلك الجوانب إلي السماء تشبيها للمعقول بالمحسوس


صفحه : 240

12- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ أخَيِ‌ وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُ الوَلِيدِ جَمِيعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن صَفوَانَ بنِ الجَمّالِ قَالَ كُنتُ وَ عَامِرَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ جُذَاعَةَ الأزَديِ‌ّ فَقَالَ لَهُ عَامِرٌ إِنّ النّاسَ يَزعُمُونَ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع دُفِنَ بِالرّحَبَةِ فَقَالَ لَا قَالَ فَأَينَ دُفِنَ قَالَ إِنّهُ لَمّا مَاتَ احتَمَلَهُ الحَسَنُ فَأَتَي بِهِ ظَهرَ الكُوفَةِ قَرِيباً مِنَ النّجَفِ يَسرَةً مِنَ الغرَيِ‌ّ يَمنَةً عَنِ الحِيرَةِ فَدَفَنَهُ بَينَ ذَكَوَاتٍ بِيضٍ قَالَ فَلَمّا كَانَ بَعُدَ ذَهَبتُ إِلَي المَوضِعِ فَتَوَهّمتُ مَوضِعاً مِنهُ ثُمّ أَتَيتُهُ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ لِي أَصَبتَ رَحِمَكَ اللّهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

13- حة،[فرحة الغري‌]عمَيّ‌ وَ أَبُو القَاسِمِ بنُ سَعِيدٍ مَعاً عَنِ الحَسَنِ الدرّبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَهرَآشُوبَ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

14- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ الخِلَالِ عَن جَدّهِ قَالَ قُلتُ لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَينَ دَفَنتُم أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ خَرَجنَا بِهِ لَيلًا حَتّي مَرَرنَا بِهِ عَلَي مَسجِدِ الأَشعَثِ حَتّي خَرَجنَا إِلَي الظّهرِ نَاحِيَةِ الغرَيِ‌ّ

15- حة،[فرحة الغري‌] ابنُ قُولَوَيهِ مِثلَهُ

16- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ أتَاَنيِ‌ عُمَرُ بنُ يَزِيدَ فَقَالَ لِي اركَب فَرَكِبتُ مَعَهُ فَمَضَينَا حَتّي أَتَينَا مَنزِلَ حَفصٍ الكنُاَسيِ‌ّ فَاستَخرَجَهُ فَرَكِبَ مَعَنَا ثُمّ مَضَينَا حَتّي أَتَينَا الغرَيِ‌ّ فَانتَهَينَا إِلَي قَبرٍ فَقَالَ انزِلُوا هَذَا قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ لَهُ مِن أَينَ عَلِمتَ هَذَا قَالَ أَتَيتُهُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حَيثُ كَانَ بِالحِيرَةِ غَيرَ مَرّةٍ وَ خبَرّنَيِ‌ أَنّهُ قَبرُهُ


صفحه : 241

17- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ عَنِ ابنِ عِيسَي مِثلَهُ

18- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ مَعاً عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن يَزِيدَ بنِ عَمرِو بنِ طَلحَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ بِالحِيرَةِ أَ مَا تُرِيدُ مَا وَعَدتُكَ قَالَ قُلتُ بَلَي يعَنيِ‌ الذّهَابَ إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ فَرَكِبَ وَ رَكِبَ إِسمَاعِيلُ مَعَهُ وَ رَكِبتُ مَعَهُم حَتّي إِذَا جَازَ الثّوَيّةَ وَ كَانَ بَينَ الحِيرَةِ وَ النّجَفِ عِندَ ذَكَوَاتٍ بِيضٍ نَزَلَ وَ نَزَلَ إِسمَاعِيلُ وَ نَزَلتُ مَعَهُم فَصَلّي وَ صَلّي إِسمَاعِيلُ وَ صَلّيتُ فَقَالَ لِإِسمَاعِيلَ قُم فَسَلّم عَلَي جَدّكَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ لَيسَ الحُسَينُ بِكَربَلَاءَ فَقَالَ نَعَم وَ لَكِن لَمّا حُمِلَ رَأسُهُ إِلَي الشّامِ سَرَقَهُ مَولًي لَنَا فَدَفَنَهُ بِجَنبِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

19- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ مِثلَهُ

20- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَنِ ابنِ مَتّيلٍ عَن سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي الفَرَجِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَرّ بِظَهرِ قَبرٍ فَنَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ تَقَدّمَ قَلِيلًا فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ سَارَ قَلِيلًا فَنَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ هَذَا مَوضِعُ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا المَوضِعَينِ اللّذَينِ صَلّيتَ فِيهِمَا قَالَ مَوضِعُ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ مَوضِعُ مِنبَرِ القَائِمِ

21- حة،[فرحة الغري‌]عمَيّ‌ عَنِ الحَسَنِ بنِ درَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ شَهرَآشُوبَ عَن جَدّهِ عَنِ الطوّسيِ‌ّ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عِدّةٍ عَن سَهلٍ مِثلَهُ

22-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ


صفحه : 242

أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّكَ إِذَا أَتَيتَ الغرَيِ‌ّ رَأَيتَ قَبرَينِ قَبراً كَبِيراً وَ قَبراً صَغِيراً فَأَمّا الكَبِيرُ فَقَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَمّا الصّغِيرُ فَرَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع

23- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ سَارَ وَ أَنَا مَعَهُ مِنَ القَادِسِيّةِ حَتّي أَشرَفَ عَلَي النّجَفِ فَقَالَ هُوَ الجَبَلُ ألّذِي اعتَصَمَ بِهِ ابنُ جدَيّ‌ نُوحٍ ع فَقالَ سآَويِ‌ إِلي جَبَلٍ يعَصمِنُيِ‌ مِنَ الماءِفَأَوحَي اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِلَيهِ يَا نَجَفُ أَ يُعتَصَمُ بِكَ منِيّ‌ فَغَابَ فِي الأَرضِ وَ تَقَطّعَ إِلَي قُطرِ الشّامِ ثُمّ قَالَ اعدِل بِنَا فَعَدَلتُ فَلَم يَزَل سَائِراً حَتّي أَتَي الغرَيِ‌ّ فَوَقَفَ عَلَي القَبرِ فَسَاقَ السّلَامَ مِن آدَمَ عَلَي نبَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ ع وَ أَنَا أَسُوقُ مَعَهُ حَتّي وَصَلَ السّلَامَ إِلَي النّبِيّص ثُمّ خَرّ عَلَي القَبرِ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ عَلَا نَحِيبُهُ ثُمّ قَامَ فَصَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ صَلّيتُ مَعَهُ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا هَذَا القَبرُ فَقَالَ هَذَا قَبرُ جدَيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

بيان القطر بالضم وبضمتين الناحية والجانب

24-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَذَكَرتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع يَحيَي بنَ مُوسَي وَ تَعَرّضَهُ لِمَن يأَتيِ‌ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنّهُ كَانَ يَنزِلُ مَوضِعاً كَانَ يُقَالُ لَهُ الثّوَيّةُ يَتَنَزّهُ إِلَيهِ أَلَا وَ قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَوقَ ذَلِكَ قَلِيلًا وَ هُوَ المَوضِعُ ألّذِي رَوَي صَفوَانُ الجَمّالُ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَصَفَهُ لَهُ قَالَ لَهُ فِيمَا ذَكَرَ إِذَا انتَهَيتَ إِلَي الغرَيِ‌ّ ظَهرِ الكُوفَةِ فَاجعَلهُ خَلفَ ظَهرِكَ وَ تَوَجّه عَلَي نَحوِ النّجَفِ وَ تَيَامَن قَلِيلًا فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الذّكَوَاتِ البِيضِ وَ الثّنِيّةُ أَمَامَهُ فَذَلِكَ قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنَا آتِيهِ كَثِيراً وَ مِن أَصحَابِنَا مَن لَا يَرَي ذَلِكَ وَ يَقُولُ هُوَ فِي المَسجِدِ وَ بَعضُهُم يَقُولُ هُوَ


صفحه : 243

فِي القَصرِ فَأَرُدّ عَلَيهِم بِأَنّ اللّهَ لَم يَكُن لِيَجعَلَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي القَصرِ فِي مَنَازِلِ الظّالِمِينَ وَ لَم يَكُن يُدفَنُ فِي المَسجِدِ وَ هُم يُرِيدُونَ سَترَهُ فَأَيّنَا أَصوَبُ قَالَ أَنتَ أَصوَبُ مِنهُ أَخَذتَ بِقَولِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ ثُمّ قَالَ لِي يَا أَبَا مُحَمّدٍ مَا أَرَي أَحَداً مِن أَصحَابِنَا يَقُولُ بِقَولِكَ وَ لَا يَذهَبُ مَذهَبَكَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَمّا ذَلِكَ شَيءٌ مِنَ اللّهِ قَالَ أَجَل إِنّ اللّهَ يُوَفّقُ مَن يَشَاءُ وَ يُؤمِنُ عَلَيهِ فَقُل ذَلِكَ بِتَوفِيقِ اللّهِ وَ احمَدهُ عَلَيهِ

25- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ مَعاً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ عَنهُ ع مِثلَهُ

26-مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ أَشيَمَ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ أَو عَن رَجُلٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالحِيرَةِ أَيّامَ مَقدَمِهِ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فِي لَيلَةٍ صحيانة[ضَحيَانَةٍ]مُقمِرَةٍ قَالَ فَنَظَرَ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ يَا يُونُسُ أَ مَا تَرَي هَذِهِ الكَوَاكِبَ مَا أَحسَنَهَا أَمَا إِنّهَا أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ وَ نَحنُ أَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ فَمَرّ بِإِسرَاجِ البَغلِ وَ الحِمَارِ فَلَمّا أُسرِجَا قَالَ يَا يُونُسُ أَيّهُمَا أَحَبّ إِلَيكَ البَغلُ أَوِ الحِمَارُ قَالَ فَظَنَنتُ أَنّ البَغلَ أَعجَبُ لِقَوّتِهِ فَقُلتُ الحِمَارُ قَالَ أُحِبّ أَن تؤُثرِنَيِ‌ بِهِ قُلتُ قَد فَعَلتُ فَرَكِبَ وَ رَكِبتُ فَلَمّا خَرَجنَا مِنَ الحِيرَةِ قَالَ تَقَدّم يَا يُونُسُ قَالَ فَأَقبَلَ يَقُولُ تَيَامَن تَيَاسَر فَلَمّا انتَهَينَا إِلَي الذّكَوَاتِ الحُمُرِ قَالَ ع هُوَ المَكَانُ قُلتُ نَعَم فَتَيَامَنَ ثُمّ قَصَدَ إِلَي مَوضِعٍ فِيهِ مَاءٌ وَ عَينٌ فَتَوَضّأَ ثُمّ دَنَا مِن أَكَمَةٍ فَصَلّي عِندَهَا ثُمّ مَالَ عَلَيهَا وَ بَكَي ثُمّ مَالَ إِلَي أَكَمَةٍ دُونَهَا فَفَعَلَ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ يَا يُونُسُ افعَل مِثلَ مَا فَعَلتُ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَلَمّا تَفَرّغتُ قَالَ لِي يَا يُونُسُ تَعرِفُ هَذَا المَكَانَ فَقُلتُ لَا فَقَالَ المَوضِعُ ألّذِي صَلّيتُ عِندَهُ أَوّلًا هُوَ قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَكَمَةُ


صفحه : 244

الأُخرَي رَأسُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِنّ المَلعُونَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللّهُ لَمّا بَعَثَ بِرَأسِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِلَي الشّامِ رُدّ إِلَي الكُوفَةِ فَقَالَ أَخرِجُوهُ عَنهَا لَا يَفتَتِن بِهِ أَهلُهَا فَصَيّرَهُ اللّهُ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَالرّأسُ مَعَ الجَسَدِ وَ الجَسَدُ مَعَ الرّأسِ

بيان قوله ع فالرأس مع الجسد أي بعد مادفن الرأس هنا ألحقه الله بالجسد وإنما يزار ويصلي هاهنا لكونه محلا للرأس المقدس وقتا ما ويحتمل علي بعد أن يكون المراد أن جسد أمير المؤمنين صلوات الله عليه كالجسد لهذا الرأس الشريف فكأن الرأس لم يفارق الجسد و الله يعلم

27- حة،[فرحة الغري‌]مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ جَرِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إنِيّ‌ لَمّا كُنتُ بِالحِيرَةِ عِندَ أَبِي العَبّاسِ كُنتُ آتيِ‌ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَيلًا وَ هُوَ بِنَاحِيَةِ نَجَفِ الحِيرَةِ إِلَي جَانِبِ غرَيِ‌ّ النّعمَانِ فأَصُلَيّ‌ عِندَهُ صَلَاةَ اللّيلِ وَ أَنصَرِفُ قَبلَ الفَجرِ

28- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَجّالِ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن مَوضِعِ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ فَوَصَفَ لِي مَوضِعَهُ حَيثُ دَكَادِكُ المِيلِ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَصَلّيتُ عِندَهُ ثُمّ عُدتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِن قَابِلٍ فَأَخبَرتُهُ بذِهَاَبيِ‌ وَ صلَاَتيِ‌ عِندَهُ فَقَالَ أَصَبتَ فَمَكَثتُ عِشرِينَ سَنَةً أصُلَيّ‌ عِندَهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الدكدك من الرمل ماتكبس واستوي أو ماالتبد منه بالأرض أوهي‌ أرض فيهاغلظ الجمع دكادك انتهي و لايبعد أن يكون الميل تصحيف الرمل و هذايؤيد كون الذكوات مصحف الدكاوات

29-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع فَقُلتُ أَينَ مَوضِعُ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقَالَ الغرَيِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ


صفحه : 245

إِنّ بَعضَ النّاسِ يَقُولُ دُفِنَ فِي الرّحَبَةِ قَالَ لَا وَ لَكِن بَعضُ النّاسِ يَقُولُ دُفِنَ فِي المَسجِدِ

30- حة،[فرحة الغري‌]نَقَلتُ مِن خَطّ الطوّسيِ‌ّ أخَبرَنَيِ‌ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَحمَدَ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَخضَرَ الحنَبلَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ نَاصِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ البرُسيِ‌ّ عَنِ الشّرِيفِ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجعُفيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ غَزَالٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن يَحيَي بنِ الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ يعَنيِ‌ الثقّفَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ الخَلّالِ عَن جَدّهِ قَالَ قُلتُ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَينَ دَفَنتُم أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ خَرَجنَا بِهِ لَيلًا حَتّي مَرَرنَا بِهِ عَلَي مَسجِدِ الأَشعَثِ حَتّي خَرَجنَا إِلَي الظّهرِ بِجَنبِ الغرَيِ‌ّ

31-حة،[فرحة الغري‌]ذَكَرَ حَسَنُ بنُ الحُسَينِ بنِ طَحّالٍ المقِداَديِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّ زَينَ العَابِدِينَ ع وَرَدَ إِلَي الكُوفَةِ وَ دَخَلَ مَسجِدَهَا وَ بِهِ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ وَ كَانَ مِن زُهّادِ أَهلِ الكُوفَةِ وَ مَشَايِخِهَا فَصَلّي رَكعَتَينِ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَمَا سَمِعتُ أَطيَبَ مِن لَهجَتِهِ فَدَنَوتُ لِأَسمَعَ مَا يَقُولُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إلِهَيِ‌ إِن كَانَ قَد عَصَيتُكَ فإَنِيّ‌ قَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ الإِقرَارِ بِوَحدَانِيّتِكَ مَنّاً مِنكَ عَلَيّ لَا مَنّاً منِيّ‌ عَلَيكَ وَ الدّعَاءُ مَعرُوفٌ ثُمّ نَهَضَ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَتَبِعتُهُ إِلَي مُنَاخِ الكُوفَةِ فَوَجَدتُ عَبداً أَسوَدَ مَعَهُ نَجِيبٌ وَ نَاقَةٌ فَقُلتُ يَا أَسوَدُ مَنِ الرّجُلُ فَقَالَ أَ وَ تَخفَي عَلَيكَ شَمَائِلُهُ هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ قَالَ أَبُو حَمزَةَ فَأَكبَبتُ عَلَي قَدَمَيهِ أُقَبّلُهُمَا فَرَفَعَ رأَسيِ‌ بِيَدِهِ وَ قَالَ لَا يَا أَبَا حَمزَةَ إِنّمَا يَكُونُ السّجُودُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا أَقدَمَكَ إِلَينَا قَالَ مَا رَأَيتَ وَ لم [ لَو]عَلِمَ النّاسُ مَا فِيهِ مِنَ الفَضلِ لَأَتَوهُ وَ لَو حَبواً هَل لَكَ أَن تَزُورَ معَيِ‌ قَبرَ جدَيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قُلتُ أَجَل فَسِرتُ فِي ظِلّ نَاقَتِهِ يحُدَثّنُيِ‌ حَتّي أَتَينَا الغَرِيّينِ وَ هيِ‌َ بُقعَةٌ بَيضَاءُ تَلمَعُ نُوراً فَنَزَلَ عَن نَاقَتِهِ وَ مَرّغَ خَدّيهِ عَلَيهَا وَ قَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ هَذَا قَبرُ جدَيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ زَارَهُ


صفحه : 246

بِزِيَارَةٍ أَوّلُهَا السّلَامُ عَلَي اسمِ اللّهِ الرضّيِ‌ّ وَ نُورِ وَجهِهِ المضُيِ‌ءِ ثُمّ وَدّعَهُ وَ مَضَي إِلَي المَدِينَةِ وَ رَجَعتُ أَنَا إِلَي الكُوفَةِ

32- حة،[فرحة الغري‌] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَحمَدَ الحرَبيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ الأَخضَرِ عَن أَبِي الفَضلِ بنِ نَاصِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ حُسَينٍ العلَوَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الجعَفرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الصّائِغِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي عُبَيدِ بنِ زَيدٍ قَالَ رَأَيتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ باِلغرَيِ‌ّ عِندَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَذّنَ عَبدُ اللّهِ وَ أَقَامَ الصّلَاةَ وَ صَلّي مَعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ سَمِعتُ جَعفَراً يَقُولُ هَذَا قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ

33- حة،[فرحة الغري‌]ذَكَرَ اِبرَاهِيمُ الثقّفَيِ‌ّ فِي مَقتَلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَدّثَنَا اِبرَاهِيمُ بنُ يَحيَي الثوّريِ‌ّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ حَمَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي النّجَفِ قَالَ يَا صَفوَانُ تَيَاسَر حَتّي تَجُوزَ الحِيرَةَ فتَأَتيِ‌َ القَائِمَ قَالَ فَبَلَغتُ المَوضِعَ ألّذِي وَصَفَ لِي فَنَزَلَ وَ تَوَضّأَ ثُمّ تَقَدّمَ هُوَ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَصَلّيَا عِندَ قَبرٍ فَلَمّا قَضَيَا صَلَاتَهُمَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ مَوضِعٍ هَذَا القَبرُ قَالَ هَذَا قَبرُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ القَبرُ ألّذِي تَأتِيهِ النّاسُ هُنَاكَ

34-حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ عَن مَيمُونِ بنِ عَلِيّ بنِ حُمَيدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ المقُريِ‌ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن يَعقُوبَ بنِ إِليَاسَ عَن أَبِي الفَرَجِ السنّديِ‌ّ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ حِينَ قَدِمَ إِلَي الحِيرَةِ فَقَالَ لَيلَةً أَسرِجُوا لِيَ البَغلَةَ فَرَكِبَ وَ أَنَا مَعَهُ حَتّي انتَهَينَا إِلَي الظّهرِ فَنَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ تَنَحّي فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ تَنَحّي فَصَلّي رَكعَتَينِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ رَأَيتُكَ صَلّيتَ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ فَقَالَ أَمّا الأُولَي فَمَوضِعُ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الثاّنيِ‌ مَوضِعُ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ الثّالِثُ مَوضِعُ مِنبَرِ


صفحه : 247

القَائِمِ ع

35- حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ المُعَظّمُ نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ عَنِ الشّيخِ الطوّسيِ‌ّ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن عَمّهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الخَزّازِ عَن خَالِهِ يَعقُوبَ بنِ إِليَاسَ عَن مُبَارَكٍ الخَبّازِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَسرِجِ البَغلَ وَ الحِمَارَ فِي وَقتِ مَا قَدِمَ وَ هُوَ فِي الحِيرَةِ قَالَ فَرَكِبَ وَ رَكِبتُ مَعَهُ حَتّي دَخَلَ الجُرُفَ ثُمّ نَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ تَقَدّمَ قَلِيلًا آخَرَ فَنَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ تَقَدّمَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ رَكِبَ وَ رَجَعَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا الأَوّلَتَينِ وَ الثّانِيَتَينِ وَ الثّالِثَتَينِ فَقَالَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مَوضِعَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الرّكعَتَينِ الثّانِيَتَينِ مَوضِعَ رَأسِ الحُسَينِ ع وَ الرّكعَتَينِ الثّالِثَتَينِ مَوضِعَ مِنبَرِ القَائِمِ ع

36- حة،[فرحة الغري‌] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ بِإِسنَادِهِ مِثلَهُ

بيان قال الفيروزآبادي‌ الجرف بالضم ماتجرفته السيول وأكلته من الأرض

37-حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجعُفيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُبَيدِ بنِ بَهرَامَ عَن حُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ الطاّئيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبِي ذَكَرَ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع مَضَي إِلَي الحِيرَةِ وَ مَعَهُ غُلَامٌ لَهُ عَلَي رَاحِلَتَينِ وَ ذَاعَ الخَبَرُ بِالكُوفَةِ فَلَمّا كَانَ اليَومُ الثاّنيِ‌ قُلتُ لِغُلَامٍ لِي اذهَب فَاقعُد لِي فِي مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا مِنَ الطّرِيقِ فَإِذَا رَأَيتَ غُلَامَينِ عَلَي رَاحِلَتَينِ فَتَعَالَ إلِيَ‌ّ فَلَمّا أَصبَحنَا جاَءنَيِ‌ فَقَالَ قَد أَقبَلَا فَقُمتُ إِلَي بَارِيّةٍ فَطَرَحتُهَا عَلَي قَارِعَةِ الطّرِيقِ وَ إِلَي وِسَادَةٍ وَ صُفرِيّةٍ جَدِيدَةٍ وَ قُلّتَينِ فَعَلّقتُهُمَا فِي النّخلَةِ عِندَهَا طَبَقٌ مِنَ


صفحه : 248

الرّطَبِ كَانَتِ النّخلَةُ صَرَفَانَةً فَلَمّا أَقبَلَ تَلَقّيتُهُ وَ إِذَا الغُلَامُ مَعَهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَرَحّبَ بيِ‌ ثُمّ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ رَجُلٌ مِن مَوَالِيكَ تَنزِلُ عنِديِ‌ سَاعَةً وَ تَشرَبُ شَربَةَ مَاءٍ بَارِدٍ فَثَنَي رِجلَهُ فَنَزَلَ وَ اتّكَي عَلَي الوِسَادَةِ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي النّخلَةِ فَنَظَرَ إِلَيهَا وَ قَالَ يَا شَيخُ مَا تُسَمّونَ هَذِهِ النّخلَةَ عِندَكُم قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص صَرَفَانَةً فَقَالَ وَيحَكَ هَذِهِ وَ اللّهِ العَجوَةُ نَخلَةُ مَريَمَ القُط لَنَا مِنهَا فَلَقَطتُ فَوَضَعتُهُ فِي الطّبَقِ ألّذِي فِيهِ الرّطَبُ فَأَكَلَ مِنهَا وَ أَكثَرَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ هَذَا القَبرُ ألّذِي أَقبَلتَ مِنهُ قَبرُ الحُسَينِ قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ يَا شَيخُ حَقّاً وَ لَو أَنّهُ عِندَنَا لَحَجَجنَا إِلَيهِ قُلتُ فَهَذَا ألّذِي عِندَنَا فِي الظّهرِ أَ هُوَ قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ يَا شَيخُ حَقّاً وَ لَو أَنّهُ عِندَنَا لَحَجَجنَا إِلَيهِ ثُمّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ مَضَي

38- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ التمّيِميِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التيّملُيِ‌ّ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالحِيرَةِ فَقَالَ لَهُم افرُشُوا لِي فِي الصّحرَاءِ وَ افرُشُوا لِلمُعَلّي عِندَ رأَسيِ‌ فَجَاءَ فَرَمَي بِرَأسِهِ عَلَي صَدرِ فِرَاشِهِ وَ جِئتُ إِلَي رَأسِهِ فَرَأَيتُ أَنّهُ قَد نَامَ فَقَالَ لِي يَا مُعَلّي فَقُلتُ لَبّيكَ قَالَ أَ مَا تَرَي النّجُومَ مَا أَحسَنَهَا قُلتُ مَا أَحسَنَهَا فَقَالَ أَمَا إِنّهَا أَمَانٌ لِأَهلِ السّمَاءِ فَإِذَا ذَهَبَت جَاءَ أَهلَ السّمَاءِ مَا يُوعَدُونَ وَ نَحنُ أَمَانٌ لِأَهلِ الأَرضِ فَإِذَا ذَهَبنَا جَاءَ أَهلَ الأَرضِ مَا يُوعَدُونَ قُل لَهُم يُسرِجُوا لِي عَلَي البَغلِ وَ الحِمَارِ قَالَ اركَبِ البَغلَ قُلتُ أَركَبُ البَغلَ قَالَ أَقُولُ لَكَ اركَب وَ تَقُولُ لِي أَركَبُ البَغلَ قَالَ فَرَكِبتُ البَغلَ وَ رَكِبَ الحِمَارَ فَقَالَ لِي أَمَامَكَ فَجِئنَا حَتّي صِرنَا إِلَي الغَرِيّينِ فَقَالَ لِي هُمَا هُمَا قُلتُ نَعَم قَالَ خُذ يَسرَةً قَالَ فَمَضَينَا حَتّي انتَهَينَا إِلَي مَوضِعٍ فَقَالَ لِيَ انزِل وَ نَزَلَ وَ قَالَ لِي هَذَا قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَصَلّي وَ صَلّيتُ

39-حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ السّعِيدُ نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ بنِ مَعبَدٍ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 249

أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مِيثَمٍ الطلّحيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَينَ دُفِنَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ دُفِنَ فِي قَبرِ أَبِيهِ نُوحٍ قُلتُ وَ أَينَ قَبرُ نُوحٍ النّاسُ يَقُولُونَ إِنّهُ فِي المَسجِدِ قَالَ لَا ذَلِكَ فِي ظَهرِ الكُوفَةِ

40- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ حَمّادِ بنِ زُهَيرٍ عَن يَزِيدَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي السّحِيقِ الأرَحبَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَمَضَينَا مَعَهُ حَتّي انتَهَينَا إِلَي الغرَيِ‌ّ فَصَلّي فَأَتَي مَوضِعاً فَصَلّي ثُمّ قَالَ لِإِسمَاعِيلَ قُم فَصَلّ عِندَ رَأسِ أَبِيكَ الحُسَينِ قُلتُ أَ لَيسَ قَد ذُهِبَ بِرَأسِهِ إِلَي الشّامِ قَالَ بَلَي وَ لَكِن فُلَانٌ هُوَ مَولًي لَنَا سَرَقَهُ فَجَاءَ بِهِ فَدَفَنَهُ هَاهُنَا

41- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ سُبَيعِ بنِ بَيَانٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي رَاشِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي حَفصٍ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ صَفوَانُ الجَمّالُ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع عِندَ مَا سَأَلَهُ عَن قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ بِمَكّةَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي أَن قَالَ حَتّي انتَهَينَا إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنَا وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَنَزَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَاحتَفَرَ حَفِيرَةً فَأَخرَجَ سِكّةً حَدِيدَةً عَلَامَةً لَهُ ثُمّ أَخَذَ سَطِيحَةً لَهُ وَ تَهَيّأَ لِلصّلَاةِ وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ قَالَ قُم يَا صَفوَانُ فَافعَل مَا فَعَلتُ وَ اعلَم أَنّ هَذَا قَبرُ جدَيّ‌ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ

بيان السطيحة المزادة

42-حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ تَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَبَاحٍ عَن عَمّهِ


صفحه : 250

عَن عَلِيّ بنِ الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ الضّحّاكِ بنِ المُختَارِ بنِ فُلفُلَ مَولَي عَمرِو بنِ حُرَيثٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَبرُ عَلِيّ ع فِي الغرَيِ‌ّ مَا بَينَ صَدرِ نُوحٍ وَ مَفرِقِ رَأسِهِ مِمّا يلَيِ‌ القِبلَةَ

43- حة،[فرحة الغري‌]ذَكَرَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ التمّيِميِ‌ّ فِي كِتَابِ تَارِيخِ الكُوفَةِ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو بَكرٍ الداّرمِيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ صَبِيحٍ عَن صَفوَانَ قَالَ خَرَجتُ أَنَا وَ صَاحِبٌ لِي مِنَ الكُوفَةِ وَ دَخَلنَا عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَسَأَلنَاهُ عَن قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَنَا هُوَ عِندَكُم بِظَهرِ الكُوفَةِ فِي مَوضِعِ كَذَا فَوَصَفَ لَنَا قَالَ فَجِئتُ أَنَا وَ صاَحبِيِ‌ فَطَلَبنَاهُ فَوَجَدنَاهُ قَالَ ثُمّ لَقِينَاهُ فِي مَوضِعِ كَذَا قَالَ نَعَم هُوَ ذَاكَ عِندَ الذّكَوَاتِ البِيضِ

44- حة،[فرحة الغري‌] قَالَ مُحَمّدُ بنُ مَعَدّ الموُسوَيِ‌ّ رَأَيتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ الحَدِيثِيّةِ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عَبدِ اللّهِ الأنَباَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ أَبِي حدَثّتَنيِ‌ أمُيّ‌ عَن أُمّهَا أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع حَدّثَهَا أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَمَرَ ابنَهُ الحَسَنَ أَن يَحفِرَ لَهُ أَربَعَ قُبُورِ فِي أَربَعِ مَوَاضِعَ فِي المَسجِدِ وَ فِي الرّحَبَةِ وَ فِي الغرَيِ‌ّ وَ فِي دَارِ جَعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ وَ إِنّمَا أَرَادَ بِهَذَا أَن لَا يَعلَمَ أَحَدٌ مِن أَعدَائِهِ مَوضِعَ قَبرِهِ

45- يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَمرِو بنِ اِبرَاهِيمَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَسّانَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ حدَثّنَيِ‌ بِهِ أَنّهُ كَانَ فِي وَصِيّةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَن أخَرجِوُنيِ‌ إِلَي الظّهرِ فَإِذَا تَصَوّبَت أَقدَامُكُم وَ استَقبَلَتكُم رِيحٌ فاَدفنِوُنيِ‌ وَ هُوَ أَوّلُ طُورِ سَينَاءَ فَفَعَلُوا ذَلِكَ

46- كِتَابُ الصّفّينِ،لِنَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ سَعدٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ


صفحه : 251

ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ مَرّت جَنَازَةٌ عَلَي عَلِيّ ع وَ هُوَ بِالنّخَيلَةِ فَقَالَ ع مَا يَقُولُ النّاسُ فِي هَذَا القَبرِ وَ فِي النّخَيلَةِ قَبرٌ عَظِيمٌ يَدفِنُ اليَهُودُ مَوتَاهُم حَولَهُ فَقَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ يَقُولُونَ هَذَا قَبرُ هُودٍ النّبِيّ ع لَمّا أَن عَصَاهُ قَومُهُ جَاءَ فَمَاتَ هَاهُنَا فَقَالَ كَذَبُوا لَأَنَا أَعلَمُ بِهِ مِنهُم هَذَا قَبرُ يَهُودَا بنِ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ بِكرِ يَعقُوبَ ثُمّ قَالَ هَاهُنَا أَحَدٌ مِنَ المَهرَةِ قَالَ فأَتُيِ‌َ بِشَيخٍ كَبِيرٍ فَقَالَ أَينَ مَنزِلُكَ قَالَ عَلَي شَاطِئِ البَحرِ قَالَ أَينَ مِنَ الجَبَلِ الأَحمَرِ قَالَ قَرِيباً مِنهُ قَالَ فَمَا يَقُولُ قَومُكَ فِيهِ قَالَ يَقُولُونَ قَبرُ سَاحِرٍ قَالَ كَذَبُوا ذَلِكَ قَبرُ هُودٍ وَ هَذَا قَبرُ يَهُودَا بنِ يَعقُوبَ يُحشَرُ مِن ظَهرِ الكُوفَةِ سَبعُونَ أَلفاً عَلَي غُرّةِ الشّمسِ وَ القَمَرِ يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ

تذنيب اعلم أنه كان اختلاف بين الناس سابقا في موضع قبر أمير المؤمنين ع فبعضهم كانوا يقولون إنه دفن في بيته وبعضهم يقولون إنه دفن في رحبة المسجد وبعضهم كانوا يقولون إنه دفن في كرخ بغداد لكن اتفقت الشيعة سلفا وخلفا نقلا عن أئمتهم صلوات الله عليهم أنه صلوات الله عليه لم يدفن إلا في الغري‌ في الموضع المعروف الآن والأخبار في ذلك متواترة و قدكتب السيد بن طاوس رضي‌ الله عنه في ذلك كتابا سماه فرحة الغري‌ ونقل الأخبار والقصص الكثيرة الدالة علي المذهب المنصور و قدقدمنا بعض القول في ذلك في أبواب شهادته صلوات الله عليه والأمر أوضح من أن يحتاج إلي البيان . ثم اعلم أنه يظهر من الأخبار المتقدمة أن رأس الحسين صلوات الله عليه وآله وجسد آدم ونوح وهود وصالح صلوات الله عليهم مدفونون عنده صلوات الله عليه فينبغي‌ زيارتهم جميعا بعدزيارته ع وسيأتي‌ في خبر أبي أسامة عن أبي عبد الله ع في باب فضل الكوفة أن فيهاقبر نوح و ابراهيم ع وقبر ثلاثمائة نبي‌ وسبعين نبيا وستمائة وصي‌ وقبر سيد الأوصياء فلو زار ابراهيم ع وسائر الأنبياء والأوصياء الذين خلوا بجواره كان أحسن .


صفحه : 252

تتميم قال الديلمي‌ ره في إرشاد القلوب و أماالدليل الواضح والبرهان اللائح علي أن قبره الشريف صلوات الله عليه موجود بالغري‌ فمن وجوه الأول تواتر الإمامية الاثني‌ عشرية يرويه خلف عن سلف الثاني‌ إجماع الشيعة والإجماع حجة الثالث ماحصل عنده من الأسرار والآيات وظهور المعجزات كقيام الزمن ورد بصر الأعمي وغيرها 47-فمنها ماروي‌ عن عبد الله بن حازم قال خرجنا يوما مع الرشيد من الكوفة فصرنا إلي ناحية الغريين فرأينا ظباء فأرسلنا عليها الصقور والكلاب فجاولتها ساعة ثم لجأت الظباء إلي أكمة فتراجعت الصقور والكلاب عنها فتعجب الرشيد من ذلك ثم إن الظباء هبطت من الأكمة فسقطت الطيور والكلاب عليها فرجعت الظباء إلي الأكمة فتراجعت الصقور والكلاب عنها مرة ثانية ثم فعلت ذلك مرة أخري فقال الرشيد اركضوا إلي الكوفة فأتوني‌ بأكبرها سنا فأتي‌ بشيخ من بني‌ أسد فقال الرشيد أخبرني‌ ما هذه الأكمة فقال حدثني‌ أبي عن آبائه أنهم كانوا يقولون إن هذه الأكمة قبر علي بن أبي طالب ع جعله الله حرما لايأوي‌ إليه شيء إلاآمن فنزل هارون ودعا بماء وتوضأ وصلي عندالأكمة وجعل يدعو ويبكي‌ ويتمرغ عليها بوجهه وأمر أن يبني قبة بأربعة أبواب فبني‌ وبقي‌ إلي أيام السلطان عضد الدولة رحمه الله فجاء فأقام في ذلك الطريق قريبا من سنة هو وعساكره فبعث فأتي‌ بالصناع والأستادية من الأطراف وخرب تلك العمارة وصرف أموالا كثيرة جزيلة وعمر عمارة جليلة حسنة وهي‌ العمارة التي‌ كانت قبل عمارة اليوم 48- ومنها ماحكي‌ عن جماعة

خرجوا بليل مختفين إلي الغري‌ لزيارة أمير المؤمنين ع قالوا فلما وصلنا إلي القبر الشريف و كان يومئذ قبرا حوله حجارة و لابناء عنده و ذلك بعد أن أظهره الرشيد وقبل أن يعمره فبينا نحن


صفحه : 253

عنده بعضنا يقرأ وبعضنا يصلي‌ وبعضنا يزور و إذانحن بأسد مقبل نحونا فلما قرب منا قدر رمح قال بعضنا لبعض ابعدوا عن القبر لننظر مايصنع فتباعدنا عن القبر الشريف فجاء الأسد فجعل يمرغ ذراعيه علي القبر فمضي رجل منا فشاهده فعاد فأعلمنا فزال الرعب عنا فجئنا بأجمعنا فشاهدناه يمرغ ذراعه علي القبر و فيه جراح فلم يزل يمرغه ساعة ثم انزاح عن القبر ومضي فعدنا إلي ماكنا عليه لإتمام الزيارة والصلاة وقراءة القرآن أقول ثم أورد رحمه الله كثيرا من القصص المشتملة علي معجزات مرقده الشريف مما قدأسلفنا إيرادها في كتاب تاريخه صلوات الله عليه فتركناها حذرا من التكرار ولظهور أمثال تلك القصص والأمور الغريبة في كل عصر وزمان بحيث لايحتاج إلي ذكر ماسنح في الزمن السالفة49- ولقد شاع وذاع في زماننا من شفاء المرضي ومعافاة أصحاب البلوي وصحة العميان والزمني أكثر من أن يحصي ولقد أخبرني‌ جماعة كثيرة من الثقات أن عندمحاصرة الروم لعنهم الله المشهد الشريف في سنة أربع وثلاثين وألف من الهجرة وتحصين أهله بالبلد وإغلاق الأبواب عليهم والتعرض لدفعهم مع قلة عددهم وعدتهم وكثرة المحاصرين وقوتهم وشوكتهم جلسوا زمانا طويلا و لم يظفروا بهم وكانوا يرمون بالبنادق الصغار والكبار عليهم شبه الأمطار و لم يقع علي أحد منهم وكانت الصبيان في السكك ينتظرون وقوعها ليلعبوا بها حتي أنهم يروون أن بندقا كبيرا دخل في كم جارية رفعت يدها لحاجة علي بعض السطوح وسقط من ذيلها و لم يصبها ويروي عن بعض الصلحاء الأفاضل من أهل المشهد أنه رأي في تلك الأيام أمير المؤمنين ع في المنام و في يده ع سواد فسأله عن ذلك فقال ع لكثرة دفع الرصاص عنكم والغرائب التي‌ ينقلونها في تلك الواقعة كثيرة فأما التي‌ اشتهرت بين أهل المشهد بحيث لاينكره أحد منهم


صفحه : 254

50-

فمنها قصة الدهن و هو أن خازن الروضة المقدسة المولي الصالح البارع التقي‌ مولانا محمود قدس الله روحه كان هوالمتوجه لإصلاح العسكر ألذي كانوا في البلد وكانوا محتاجين إلي مشاعل كثيرة لمحافظة أطراف الحصار فلما ضاق الأمر و لم يبق في السوق و لا في البيوت شيء من الدهن أعطاهم من الحياض التي‌ كانوا يصبون فيهاالدهن لإسراج الروضة وحواليها فبعد إتمام جميع ما في الحياض ويأسهم عن حصوله من مكان آخر رجعوا إليها فوجدوها مترعة من الدهن فأخذوا منها وكفاهم إلي انقضاء وطرهم 51- ومنها أنهم كانوا يرون في الليالي‌ في رءوس الجدران وأطراف العمارات والمنارات نورا ساطعا بينا حتي أن الإنسان إذا كان يرفع يده إلي السماء كان يري أنامله كالشموع المشتعلة ولقد سمعت من بعض الأشارف الثقات من غير أهل المشهد أنه قال كنت ذات ليلة نائما في بعض سطوح المشهد الشريف فانتبهت في بعض الليل فرأيت النور ساطعا من الروضة المقدسة و من أطراف جميع جدران البلد فعجبت من ذلك ومسحت يدي‌ علي عيني‌ فنظرت فرأيت مثل ذلك فأيقظت رجلا كان نائما بجنبي‌ فأخبرني‌ بمثل مارأيت وبقي‌ هكذا زمانا طويلا ثم ارتفع وسمعت أيضا من بعض الثقات قال كنت نائما في بعض الليالي‌ علي بعض سطوح البلد الشريف فانتبهت فرأيت كوكبا نزل من السماء بحذاء القبة السامية حتي وصل إليها وطاف حولها مرارا بحيث أراه يغيب من جانب ويطلع من آخر ثم صعد إلي السماء52- و من الأمور المشهورة التي‌ وقعت قريبا من زماننا أن جماعة من صلحاء أهل البحرين أتوا لزيارة الحسين صلوات الله وسلامه عليه لإدراك بعض الزيارات المخصوصة فأبطئوا و لم يصلوا إليه ووصلوا في ذلك اليوم إلي الغري‌ و كان يوم مطر وطين و كان مولانا محمود رحمه الله أغلق أبواب الروضة المقدسة لذلك فأتوه


صفحه : 255

وسألوه أن يفتح لهم فأبي واعتذر منهم و قال زوروا من وراء الشباك فأتوا الباب وتضرعوا وتمرغوا في التراب وقالوا قدحرمنا من زيارة ولدك فلاتحرمنا زيارتك فإنا من شيعتك و قدأتيناك من شقة بعيدة فبينا هم في ذلك إذ سقطت الأقفال وفتحت الأبواب ودخلوا وزاروا و هذامشهور بين أهل المشهد و بين أهل البحرين غاية الاشتهار.53- ومنها ماتواترت به الأخبار ونظموها في الأشعار وشاع في جميع الأصقاع والأقطار واشتهر اشتهار الشمس في رابعة النهار و كان بالقرب من تاريخ الكتابة في سنة اثنين وسبعين بعدالألف من الهجرة وكانت كيفية تلك الواقعة علي ماسمعته من الثقات أنه كان في المشهد الغروي‌ عجوز تسمي بمريم وكانت معروفة بالعبادة والتقوي فمرضت مرضا شديدا وامتد بها حتي صارت مقعدة مزمنة وبقيت كذلك قريبا من سنتين بحيث اشتهر أمرها وكونها مزمنة في الغري‌ ثم إنها لتسع ليال خلون من رجب تضرعت لدفع ضرها إلي الله تعالي واستشفعت بمولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه وشكت إليه ع في ذلك ونامت فرأت في منامها ثلاث نسوة دخلن إليها وإحداهن كالقمر ليلة البدر نورا وصفاء وقلن لها لاتخافي‌ و لاتحزني‌ فإن فرجك في ليلة الثاني‌ عشر من الشهر المبارك فانتبهت فرحا وقصت رؤياها علي من حضرها وكانت تنتظر ليلة ثاني‌ عشر رجب فمرت بها و لم تر شيئا ثم ترقبت ليلة ثاني‌ عشر شعبان فلم تر أيضا شيئا فلما كانت ليلة تاسع من شهر رمضان رأت في منامها تلك النسوة بأعيانهن وهن يبشرنها فقلن لها إذاكانت ليلة الثاني‌ عشر من هذاالشهر فامضي‌ إلي روضة أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأرسلي‌ إلي فلانة وفلانة وفلانة وسمين نسوة معروفات عليه وهن باقيات إلي حين هذاالتحرير واذهبي‌ بمن معك إليها فلما أصبحت قصت رؤياها وبقيت مسرورة مستبشرة بذلك إلي أن دخلت تلك الليلة فأمرت بغسل ثيابها وتطهير جسدها وأرسلت إلي تلك النسوة دعتهن فأجبن وذهبن بهامحمولة لأنها كانت لاتقدر علي المشي‌ فلما مضي قريب من ربع الليل خرجت واحدة


صفحه : 256

منهن واعتذرت منها وبقيت معها اثنتان وانصرف منهن جميع من حضر الروضة المقدسة وغلقت الأبواب و لم يبق في الرواق غيرهن فلما كان وقت السحر أرادت صاحبتاها أكل السحور أوشرب التتن فاستحيتا من الضريح المقدس فتركتاها عندالشباك المقابل للضريح المقدس في جانب القبلة وذهبتا إلي الباب ألذي في جهة خلفه ع يفتح إلي الصحن وخلفه الشباك فدخلتا هناك وأغلقتا الباب لحاجتهما فلما رجعتا إليها بعدقضاء وطرهما لم تجداها في الموضع ألذي تركتاها ملقاة فيه فتحيرتا فمضتا يمينا وشمالا فإذا بهاتمشي‌ في نهاية الصحة والاعتدال فسألتاها عن حالها و ماجري عليها فأخبرتهما أنكما لماانصرفتما عني‌ رأيت تلك النسوة اللاتي‌ رأيتهن في المنام أقبلن وحملنني‌ وأدخلنني‌ داخل القبة المنورة و أنا لاأعلم كيف دخلت و من أين دخلت فلما قربت من الضريح المقدس سمعت صوتا من القبر يقول حركن المرأة الصالحة وطفن بهاثلاث مرات فطفن بي‌ ثلاث مرات حول القبر ثم سمعت صوتا آخر أخرجن الصالحة من باب الفرج فأخرجنني‌ من الجانب الغربي‌ ألذي يكون خلف من يصلي‌ بين البابين بحذاء الرأس وخلف الباب شباك يمنع الاستطراق و لم يكن الباب معروفا قبل ذلك بهذا الاسم قالت فالآن مضين عني‌ وجئتماني‌ و أنا لاأري بي‌ شيئا مما كان من المرض والألم والضعف و أنا في غاية الصحة والقوة فلما كان آخر الليل جاء خازن الحضرة الشريفة وفتح الأبواب فرآهن تمشين بحيث لايتميز واحدة منهن وإني‌ سمعت من المولي الصالح التقي‌ مولانا محمدطاهر ألذي بيده مفاتيح الروضة المقدسة و من جماعة كثيرة من الصلحاء الذين كانوا حاضرين في تلك الليلة في الحضرة الشريفة أنهم رأوها في


صفحه : 257

أول الليلة محمولة عنددخولها و في آخر الليل سائرة أحسن ما يكون عندخروجها والحمد لله علي ظهور كرامة أمير المؤمنين صلوات الله عليه لتقر أعين أوليائه وترغم أنوف أعدائه وأمثال ذلك كثيرة لوأردنا ذكرها لطال الكتاب

باب 3-فضل زيارته صلوات الله عليه والصلاة عنده

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ خَلقاً أَكثَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ إِنّهُ لَيَنزِلُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فَيَأتُونَ البَيتَ المَعمُورَ فَيَطُوفُونَ بِهِ فَإِذَا هُم طَافُوا بِهِ نَزَلُوا فَطَافُوا بِالكَعبَةِ فَإِذَا طَافُوا بِهَا أَتَوا قَبرَ النّبِيّص فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ أَتَوا قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ أَتَوا قَبرَ الحُسَينِ ع فَسَلّمُوا عَلَيهِ ثُمّ عَرَجُوا وَ يَنزِلُ مِثلُهُم أَبَداً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وَ قَالَ ع مَن زَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَارِفاً بِحَقّهِ غَيرَ مُتَجَبّرٍ وَ لَا مُتَكَبّرٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَ مِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ وَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ بُعِثَ مِنَ الآمِنِينَ وَ هُوّنَ عَلَيهِ الحِسَابُ وَ استَقبَلَهُ المَلَائِكَةُ فَإِذَا انصَرَفَ شَيّعَتهُ إِلَي مَنزِلِهِ فَإِن مَرِضَ عَادُوهُ وَ إِن مَاتَ تَبِعُوهُ بِالِاستِغفَارِ إِلَي قَبرِهِ قَالَ وَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلفِ حَجّةٍ مَقبُولَةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَقبُولَةٍ وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

2- أَبُو عَلِيّ بنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ مِثلَهُ

3-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ الكلُيَنيِ‌ّ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ اليمَاَنيِ‌ّ عَن مَنِيعِ بنِ الحَجّاجِ عَن يُونُسَ عَن أَبِي وَهبٍ القصَريِ‌ّ قَالَدَخَلتُ المَدِينَةَ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَتَيتُكَ وَ لَم أَزُر قَبرَ أَمِيرِ


صفحه : 258

المُؤمِنِينَ ع قَالَ بِئسَ مَا صَنَعتَ لَو لَا أَنّكَ مِن شِيعَتِنَا مَا نَظَرتُ إِلَيكَ أَ لَا تَزُورُ مَن يَزُورُهُ اللّهُ مَعَ المَلَائِكَةِ وَ يَزُورُهُ الأَنبِيَاءُ وَ يَزُورُهُ المُؤمِنُونَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا عَلِمتُ ذَلِكَ قَالَ فَاعلَم أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع أَفضَلُ عِندَ اللّهِ مِنَ الأَئِمّةِ كُلّهِم وَ لَهُ ثَوَابُ أَعمَالِهِم وَ عَلَي قَدرِ أَعمَالِهِم فَضَلّوا

4-مل ،[كامل الزيارات ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ إنِيّ‌ أَشتَاقُ إِلَي الغرَيِ‌ّ قَالَ فَمَا شَوقُكَ إِلَيهِ قُلتُ لَهُ إنِيّ‌ أُحِبّ أَن أَزُورَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لِي فَهَل تَعرِفُ فَضلَ زِيَارَتِهِ قُلتُ لَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فعَرَفّنيِ‌ ذَلِكَ قَالَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَاعلَم أَنّكَ زَائِرُ عِظَامِ آدَمَ وَ بَدَنِ نُوحٍ وَ جِسمِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قُلتُ إِنّ آدَمَ هَبَطَ بِسَرَاندِيبَ فِي مَطلَعِ الشّمسِ وَ زَعَمُوا أَنّ عِظَامَهُ فِي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَكَيفَ صَارَت عِظَامُهُ بِالكُوفَةِ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي نُوحٍ ع وَ هُوَ فِي السّفِينَةِ أَن يَطُوفَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً فَطَافَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً كَمَا أَوحَي اللّهُ إِلَيهِ ثُمّ نَزَلَ فِي المَاءِ إِلَي رُكبَتَيهِ فَاستَخرَجَ تَابُوتاً فِيهِ عِظَامُ آدَمَ ع فَحَمَلَ التّابُوتَ فِي جَوفِ السّفِينَةِ حَتّي طَافَ بِالبَيتِ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَطُوفَ ثُمّ وَرَدَ إِلَي بَابِ الكُوفَةِ فِي وَسَطِ مَسجِدِهَا فَفِيهَا قَالَ اللّهُ لِلأَرضِابلعَيِ‌ ماءَكِفَبَلَعَت مَاءَهَا مِن مَسجِدِ الكُوفَةِ كَمَا بَدَا المَاءُ مِن مَسجِدِهَا وَ تَفَرّقَ الجَمعُ ألّذِي كَانَ مَعَ نُوحٍ فِي السّفِينَةِ فَأَخَذَ نُوحٌ التّابُوتَ فَدَفَنَهُ فِي الغرَيِ‌ّ وَ هُوَ قِطعَةٌ مِنَ الجَبَلِ ألّذِيكَلّمَ اللّهُ عَلَيهِمُوسي تَكلِيماً وَ قَدّسَ عَلَيهِ عِيسَي تَقدِيساً وَ اتّخَذَ عَلَيهِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ اتّخَذَ عَلَيهِ مُحَمّداً حَبِيباً وَ جَعَلَهُ لِلنّبِيّينَ مَسكَناً وَ اللّهِ مَا سَكَنَ فِيهِ أَحَدٌ بَعدَ أَبَوَيهِ الطّيّبَينِ آدَمَ وَ نُوحٍ أَكرَمُ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَإِذَا زُرتَ جَانِبَ النّجَفِ فَزُر عِظَامَ آدَمَ وَ بَدَنَ نُوحٍ وَ جِسمَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنّكَ زَائِرٌ الآبَاءَ الأَوّلِينَ وَ مُحَمّداًص خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ عَلِيّاً سَيّدَ الوَصِيّينَ فَإِنّ زَائِرَهُ يُفتَحُ لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ


صفحه : 259

عِندَ دَعوَتِهِ فَلَا تَكُن عَنِ الخَيرِ نَوّاماً

5- حة،[فرحة الغري‌]واَلدِيِ‌ وَ عمَيّ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ نَمَا عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن عرَبَيِ‌ّ بنِ مُسَافِرٍ عَن إِليَاسَ بنِ هِشَامٍ عَن أَبِي عَلِيّ عَن وَالِدِهِ أَبِي جَعفَرٍ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مِثلَهُ

بيان قوله ع بعدأبويه أي بعدزمان دفن أبويه فلاينافي‌ كونه ع أفضل منهما ولعل صدور أمثاله لضعف عقول الناس وللخوف علي ضعفاء الشيعة أوللتقية من المخالفين وأخبارنا مستفيضة في أن أئمتنا ع أفضل من غيرنبينا من الأنبياء

6- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ المُعَلّي بنِ أَبِي شِهَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحَسَنُ لِرَسُولِ اللّهِص يَا أَبَه مَا جَزَاءُ مَن زَارَكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنُيَ‌ّ مَن زاَرنَيِ‌ حَيّاً وَ مَيّتاً أَو زَارَ أَبَاكَ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن أَزُورَهُ يَومَ القِيَامَةِ فَأُخَلّصَهُ مِن ذُنُوبِهِ

7- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَي أَهلِ الأَمصَارِ فَلَم يَقبَلهَا إِلّا أَهلُ الكُوفَةِ وَ إِنّ إِلَي جَانِبِهَا قَبراً لَا يَأتِيهِ مَكرُوبٌ فيَصُلَيّ‌ عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ إِلّا رَجَعَهُ اللّهُ مَسرُوراً بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ

8-حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ السّعِيدُ نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ القُطبِ الراّونَديِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ بنِ مَعبَدٍ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ الخزُاَعيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي إِنّ إِلَي جَانِبِ كُوفَانَ قَبراً


صفحه : 260

مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ فَصَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو أَربَعَ رَكَعَاتٍ إِلّا نَفّسَ اللّهُ عَنهُ كُربَتَهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ قُلتُ قَبرُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ بِرَأسِهِ لَا فَقُلتُ فَقَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ بِرَأسِهِ نَعَم

9- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابٍ كَتَبَهُ بِبَغدَادَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ الصيّمرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةً وَ عُمرَةً فَإِن رَجَعَ مَاشِياً كَتَبَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّتَانِ وَ عُمرَتَانِ

10- حة،[فرحة الغري‌]يَحيَي بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ الصنّعاَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَطبَةَ عَن أَبِي عَلِيّ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدِ بنِ المُغِيرَةِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن أَخِيهِ جَعفَرٍ عَن رِجَالِهِ يَرفَعُهُ قَالَ كُنتُ عِندَ الصّادِقِ ع وَ قَد ذُكِرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا ابنَ مَارِدٍ مَن زَارَ جدَيّ‌ عَارِفاً بِحَقّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَجّةً مَقبُولَةً وَ عُمرَةً مَبرُورَةً يَا ابنَ مَارِدٍ وَ اللّهِ مَا يُطعِمُ اللّهُ النّارَ قَدَماً تَغَبّرَت فِي زِيَارَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَاشِياً كَانَ أَو رَاكِباً يَا ابنَ مَارِدٍ اكتُب هَذَا الحَدِيثَ بِمَاءِ الذّهَبِ

بيان لعل الكتابة بماء الذهب كناية عن شدة الاعتناء بشأنه والاهتمام في العمل به و لايبعد القول بظاهره فيدل علي رجحان كتابة الأخبار مطلقا أوالأخبار النادرة المشتملة علي الفضائل الغريبة بماء الذهب و الله يعلم

11-حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن أَحمَدَ بنِ حَمّادِ بنِ زَاهِرٍ القرُشَيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي السّحِيقِ الأرجي‌[الأرَحبَيِ‌ّ] عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ النهّديِ‌ّ


صفحه : 261

عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ بنَ طَلحَةَ مَا تَأتُونَ قَبرَ أَبِيَ الحُسَينِ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا لَنَأتِيَنّهُ قَالَ تَأتُونَهُ كُلّ جُمعَةٍ قُلتُ لَا قَالَ فَتَأتُونَهُ فِي كُلّ شَهرٍ قُلتُ لَا قَالَ مَا أَجفَاكُم إِنّ زِيَارَتَهُ تَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ زِيَارَةَ أَبِيهِ تَعدِلُ حَجّتَينِ وَ عُمرَتَينِ

ورواه شيخنا في التهذيب بسنده إليه

12- حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأزَديِ‌ّ عَن عَمّهِ عَبدِ العَزِيزِ عَن حَمّادِ بنِ يَعلَي عَن حَسّانَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ يَا حَسّانُ أَ تَزُورُ قُبُورَ الشّهَدَاءِ قِبَلَكُم قُلتُ أَيّ الشّهَدَاءِ قَالَ عَلِيّ وَ حُسَينٌ قُلتُ إِنّا لَنَزُورُهُمَا فَنُكثِرُ قَالَ أُولَئِكَ الشّهَدَاءُ المَرزُوقُونَ فَزُورُوهُم وَ افزَعُوا عِندَهُم وَ ارفَعُوا بِحَوَائِجِكُم عِندَهُم فَلَو يَكُونُونَ مِنّا كَمَوضِعِهِم مِنكُم لَاتّخَذنَاهُم هِجرَةً

بيان قوله لاتخذناهم هجرة أي لهجرنا إليهم واتخذنا عندهم وطنا ويدل علي رجحان المجاورة عندهم وسيأتي‌ القول فيه

13- حة،[فرحة الغري‌]يَحيَي بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَطبَةَ عَن أَبِي عَلِيّ عَنِ الشّيخِ نَقلًا مِن خَطّهِ مِنَ التّهذِيبِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عُمَرَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَحنُ نَقُولُ بِظَهرِ الكُوفَةِ قَبرٌ مَا يَلُوذُ بِهِ ذُو عَاهَةٍ إِلّا شَفَاهُ اللّهُ

والشيخ المفيد ذكره في مزاره و لم يسنده و قال يعني‌ قبر أمير المؤمنين ع

14-حة،[فرحة الغري‌]نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَنِ السّيّدِ فَضلِ اللّهِ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ عَنِ الشّيخِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرَانَ النّقّاشِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ الماَلكِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي شُعَيبٍ الخرُاَساَنيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع


صفحه : 262

أَيّمَا أَفضَلُ زِيَارَةُ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَو زِيَارَةُ قَبرِ الحُسَينِ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ قُتِلَ مَكرُوباً فَحَقّ عَلَي اللّهِ جَلّ ذِكرُهُ أَن لَا يَأتِيَهُ مَكرُوبٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كَربَهُ وَ فَضلُ زِيَارَةِ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَي زِيَارَةِ قَبرِ الحُسَينِ كَفَضلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَي الحُسَينِ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَينَ تَسكُنُ قُلتُ الكُوفَةَ قَالَ إِنّ مَسجِدَ الكُوفَةِ بَيتُ نُوحٍ لَو دَخَلَهُ رَجُلٌ مِائَةَ مَرّةٍ لَكَتَبَ اللّهُ لَهُ مِائَةَ مَغفِرَةٍ لِأَنّ فِيهِ دَعوَةَ نُوحٍ ع حَيثُ قَالَرَبّ اغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيِ‌َ مُؤمِناً قَالَ قُلتُ مَن عَنَي بِوَالِدَيهِ قَالَ آدَمَ وَ حَوّاءَ

15- جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ القضَباَنيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ وَلَايَتَنَا وَلَايَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ التّيِ‌ لَم يُبعَث نبَيِ‌ّ قَطّ إِلّا بِهَا إِنّ اللّهَ عَزّ اسمُهُ عَرَضَ وَلَايَتَنَا عَلَي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبَالِ وَ الأَمصَارِ فَلَم يَقبَلهَا قَبُولَ أَهلِ الكُوفَةِ وَ إِنّ إِلَي جَانِبِهِم لَقَبراً مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ أَجَابَ دَعوَتَهُ وَ قَلَبَهُ إِلَي أَهلِهِ مَسرُوراً

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب فضل زيارة النبي ص وسيأتي‌ بعضها في أبواب زياراته ع

16- وَ قَالَ الديّلمَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي إِرشَادِ القُلُوبِ، قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ أَبوَابَ السّمَاءِ لَتُفَتّحُ عِندَ دُخُولِ الزّائِرِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

17- وَ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع يَقُولُأَتَي أعَراَبيِ‌ّ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ منَزلِيِ‌ نَاءٍ عَن مَنزِلِكَ وَ إنِيّ‌ أَشتَاقُكَ وَ أَشتَاقُ إِلَي زِيَارَتِكَ وَ أَقدَمُ فَلَا أَجِدُكَ وَ أَجِدُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع فيَؤُنسِنُيِ‌ بِحَدِيثِهِ وَ مَوَاعِظِهِ وَ أَرجِعُ وَ أَنَا مُتَأَسّفٌ عَلَي رُؤيَتِكَ فَقَالَص


صفحه : 263

مَن زَارَ عَلِيّاً فَقَد زاَرنَيِ‌ وَ مَن أَحَبّهُ فَقَد أحَبَنّيِ‌ وَ مَن أَبغَضَهُ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ أَبلِغ قَومَكَ هَذَا عنَيّ‌ وَ مَن أَتَاهُ زَائِراً فَقَد أتَاَنيِ‌ وَ أَنَا المجُاَزيِ‌ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ جَبرَئِيلُ وَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ

باب 4-زياراته صلوات الله عليه المطلقة التي‌ لاتختص بوقت من الأوقات

1-صبا،[مصباح الزائر] إِذَا وَرَدتَ شَرِيعَةَ الكُوفَةِ فَاقصِدِ الغُسلَ فِيهَا وَ هيِ‌َ شَرِيعَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ إِلّا ففَيِ‌ غَيرِهَا وَ تِلكَ أَفضَلُ وَ نِيّةُ هَذَا الغُسلِ مَندُوبٌ قُربَةً إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ تَقُولُ عِندَ غُسلِكَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ نُوراً وَ طَهُوراً وَ حِرزاً وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَ اشرَح لِي صدَريِ‌ وَ أَجرِ مَحَبّتَكَ وَ ذِكرَكَ عَلَي لسِاَنيِ‌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ المَاءَ طَهُوراً أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ عَبداً شَكُوراً وَ لِآلَائِكَ ذَكُوراً أللّهُمّ أحَي‌ِ قلَبيِ‌ بِالإِيمَانِ وَ طهَرّنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ وَ اقضِ لِي بِالحُسنَي وَ افتَح لِي بِالخَيرَاتِ مِن عِندِكَ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَ يَقُولُ أَيضاً وَ هُوَ يَغتَسِلُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ نَوّر بصَرَيِ‌ وَ اجعَل غسُليِ‌ هَذَا طَهُوراً وَ حِرزاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ مِن شَرّ مَا أُحَاذِرُهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغسلِنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ كُلّهَا وَ الآثَامِ وَ الخَطَايَا وَ طَهّر جسِميِ‌ وَ قلَبيِ‌ مِن كُلّ آفَةٍ تَمحَقُ بِهَا ديِنيِ‌ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ خَالِصاً لِوَجهِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ لِي شَاهِداً يَومَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الغُسلِ فَالبَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ ألَبسِنيِ‌ التّقوَي وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي الحَمدُ لِلّهِ عَلَي


صفحه : 264

مَا هَدَانَا وَ لَهُ الشّكرُ عَلَي مَا أَولَانَا

2-مل ،[كامل الزيارات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مهَديِ‌ّ بنِ صَدَقَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَزَارَ زَينُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَوَقَفَ عَلَي القَبرِ ثُمّ بَكَي وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَمِلتَ بِكِتَابِهِ وَ اتّبَعتَ سُنَنَ نَبِيّهِص حَتّي دَعَاكَ اللّهُ إِلَي جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيهِ بِاختِيَارِهِ وَ أَلزَمَ أَعدَاءَكَ الحُجّةَ فِي قَتلِهِم إِيّاكَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الحُجَجِ البَالِغَةِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ أللّهُمّ فَاجعَل نفَسيِ‌ مُطمَئِنّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبّةً لِصَفوَةِ أَولِيَائِكَ مَحبُوبَةً فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عَلَي نُزُولِ بَلَائِكَ شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعمَائِكَ ذَاكِرَةً لِسَوَابِغِ آلَائِكَ مُشتَاقَةً إِلَي فَرحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوّدَةً التّقوَي لِيَومِ جَزَائِكَ مُستَنّةً بِسُنَنِ أَولِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخلَاقِ أَعدَائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدّنيَا بِحَمدِكَ وَ ثَنَائِكَ ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي القَبرِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ قُلُوبَ المُخبِتِينَ إِلَيكَ وَالِهَةٌ وَ سُبُلَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ شَارِعَةٌ وَ أَعلَامَ القَاصِدِينَ إِلَيكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفئِدَةَ العَارِفِينَ مِنكَ فَازِعَةٌ وَ أَصوَاتَ الدّاعِينَ إِلَيكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبوَابَ الإِجَابَةِ لَهُم مُفَتّحَةٌ وَ دَعوَةَ مَن نَاجَاكَ مُستَجَابَةٌ وَ تَوبَةَ مَن أَنَابَ إِلَيكَ مَقبُولَةٌ وَ عَبرَةَ مَن بَكَي مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ وَ الإِغَاثَةَ لِمَنِ استَغَاثَ بِكَ مَوجُودَةٌ وَ الإِعَانَةَ لِمَنِ استَعَانَ بِكَ مَبذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ استَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعمَالَ العَامِلِينَ لَدَيكَ مَحفُوظَةٌ وَ أَرزَاقَ الخَلَائِقِ مِن لَدُنكَ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ إِلَيهِم وَاصِلَةٌ وَ ذُنُوبَ المُستَغفِرِينَ مَغفُورَةٌ وَ حَوَائِجَ خَلقِكَ عِندَكَ مَقضِيّةٌ وَ جَوَائِزَ السّائِلِينَ عِندَكَ مُوَفّرَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ مَوَائِدَ المُستَطعِمِينَ مُعَدّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظّمَاءِ لَدَيكَ مُترَعَةٌ أللّهُمّ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ وَ اقبَل ثنَاَئيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ جزَاَئيِ‌ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ أوَليِاَئيِ‌


صفحه : 265

بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع إِنّكَ ولَيِ‌ّ نعَماَئيِ‌ وَ مُنتَهَي منُاَي‌َ وَ غَايَةُ رجَاَئيِ‌ فِي منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ أَنتَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ اغفِر لِأَولِيَائِنَا وَ كُفّ عَنّا أَعدَاءَنَا وَ اشغَلهُم عَن أَذَانَا وَ أَظهِر كَلِمَةَ الحَقّ وَ اجعَلهَا العُليَا وَ أَدحِض كَلِمَةَ البَاطِلِ وَ اجعَلهَا السّفلَيإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

3- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مَا ذُكِرَ فِي كِتَابِهِ ألّذِي سَمّاهُ كِتَابَ الجَامِعِ روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ عِندَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ أَوّلُ مَظلُومٍ وَ أَوّلُ مَن غُصِبَ حَقّهُ صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ لَقِيتَ اللّهَ وَ أَنتَ شَهِيدٌ عَذّبَ اللّهُ قَاتِلِيكَ بِأَنوَاعِ العَذَابِ وَ جَدّدَ عَلَيهِ العَذَابَ جِئتُكَ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ وَ مَن ظَلَمَكَ أَلقَي عَلَي ذَلِكَ ربَيّ‌ إِن شَاءَ اللّهُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً فَاشفَع لِي إِلَي رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَعلُوماً وَ إِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ جَاهاً وَ شَفَاعَةً وَ قَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي

4- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع مِثلَهُ

5- وَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنهُ ع مِثلَهُ

6- كا،[الكافي‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَمّن حَدّثَهُ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ مِثلَهُ

7- حة،[فرحة الغري‌]عمَيّ‌ عَنِ الحَسَنِ بنِ درَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ شَهرَآشُوبَ عَنِ الشّيخِ الطوّسيِ‌ّ عَنِ المُفِيدِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ مِثلَهُ

بيان لعل المراد بالشفاعة أولا في قوله فاشفع لي إلي ربك الاستغفار في


صفحه : 266

هذاالحالة وبالشفاعة ثانيا في قوله وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضيالشفاعة في القيامة أي ادع لي الآن بالغفران لأصير قابلا لشفاعتك في القيامة ويحتمل أن يكون المعني اشفع لي فإن كل من شفعتم له فهو المرتضي ويحتمل أن يكون المقصود الاستشهاد بالقرآن لمجرد وقوع الشفاعة لالخصوص المشفوع له و الله يعلم

8- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ فِيمَا ذَكَرَ مِن كِتَابِهِ الجَامِعِ يرَويِ‌ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ أَن تُوَدّعَ قَبرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُلِ وَ بِمَا جَاءَت بِهِ وَ دَعَت إِلَيهِ وَ دَلّت عَلَيهِفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ مَعَ الشّاهِدِينَ فِي ممَاَتيِ‌ عَلَي مَا شَهِدتُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ أَشهَدُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ وَ تُسَمّيهِم وَاحِداً بَعدَ وَاحِدٍ وَ أَشهَدُ أَنّ مَن قَتَلَهُم وَ حَارَبَهُم مُشرِكُونَ وَ مَن رَدّ عِلمَهُم وَ رَدّ عَلَيهِم فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ وَ أَشهَدُ أَنّ مَن حَارَبَهُم لَنَا أَعدَاءٌ وَ نَحنُ مِنهُم بُرَآءُ وَ أَنّهُم حِزبُ الشّيطَانِ وَ عَلَي مَن قَتَلَهُملَعنَةُ اللّهِ وَ المَلائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ وَ مَن شَرِكَ فِيهِم وَ مَن سَرّهُ قَتلُهُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بَعدَ الصّلَاةِ وَ التّسلِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُسَمّيهِم وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِ فَإِن جَعَلتَهُ فاَحشرُنيِ‌ مَعَ هَؤُلَاءِ المُسَمّينَ الأَئِمّةِ أللّهُمّ وَ ذَلّل قُلُوبَنَا لَهُم بِالطّاعَةِ وَ المُنَاصَحَةِ وَ المَحَبّةِ وَ حُسنِ المُوَازَرَةِ وَ التّسلِيمِ

بيان قوله ع وأسترعيك يقال استرعاه إياهم استحفظه ذكره الفيروزآبادي‌

9-حة،[فرحة الغري‌] ابنُ أَبِي قُرّةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَدِ اتّخَذَ مَنزِلَهُ مِن بَعدِ مَقتَلِ أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع بَيتاً مِن شَعرٍ وَ أَقَامَ بِالبَادِيَةِ فَلَبِثَ بِهَا عِدّةَ سِنِينَ كَرَاهِيَةً لِمُخَالَطَةِ النّاسِ وَ مُلَابَسَتِهِم وَ كَانَ يَصِيرُ مِنَ البَادِيَةِ بِمَقَامِهِ بِهَا إِلَي العِرَاقِ زَائِراً


صفحه : 267

لِأَبِيهِ وَ جَدّهِ ع وَ لَا يُشعِرُ بِذَلِكَ مَن فَعَلَهُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَخَرَجَ سَلَامُ اللّهِ عَلَيهِ مُتَوَجّهاً إِلَي العِرَاقِ لِزِيَارَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَنَا مَعَهُ وَ لَيسَ مَعَنَا ذُو رُوحٍ إِلّا النّاقَتَينِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي النّجَفِ مِن بِلَادِ الكُوفَةِ وَ صَارَ إِلَي مَكَانٍ مِنهُ فَبَكَي حَتّي اخضَلّت لِحيَتُهُ بِدُمُوعِهِ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَمِلتَ بِكِتَابِهِ وَ اتّبَعتَ سُنَنَ نَبِيّهِص حَتّي دَعَاكَ اللّهُ إِلَي جِوَارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيهِ بِاختِيَارِهِ لَكَ كَرِيمُ ثَوَابِهِ وَ أَلزَمَ أَعدَاءَكَ الحُجّةَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الحُجَجِ البَالِغَةِ عَلَي عِبَادِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل نفَسيِ‌ مُطمَئِنّةً بِقَدَرِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَ دُعَائِكَ مُحِبّةً لِصَفوَةِ أَولِيَائِكَ مَحبُوبَةً فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عِندَ نُزُولِ بَلَائِكَ شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعمَائِكَ ذَاكِرَةً لِسَابِغِ آلَائِكَ مُشتَاقَةً إِلَي فَرحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوّدَةً التّقوَي لِيَومِ جَزَائِكَ مُستَنّةً بِسُنَنِ أَولِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخلَاقِ أَعدَائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدّنيَا بِحَمدِكَ وَ ثَنَائِكَ ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي قَبرِهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ قُلُوبَ المُخبِتِينَ إِلَيكَ وَالِهَةٌ وَ سُبُلَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ شَارِعَةٌ وَ أَعلَامَ القَاصِدِينَ إِلَيكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفئِدَةَ الوَافِدِينَ إِلَيكَ فَازِعَةٌ وَ أَصوَاتَ الدّاعِينَ إِلَيكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبوَابَ الإِجَابَةِ لَهُم مُفَتّحَةٌ وَ دَعوَةَ مَن نَاجَاكَ مُستَجَابَةٌ وَ تَوبَةَ مَن أَنَابَ إِلَيكَ مَقبُولَةٌ وَ عَبرَةَ مَن بَكَي مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ وَ الإِغَاثَةَ لِمَنِ استَغَاثَ بِكَ مَوجُودَةٌ وَ الإِعَانَةَ لِمَنِ استَعَانَ بِكَ مَبذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ استَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعمَالَ العَامِلِينَ لَدَيكَ مَحفُوظَةٌ وَ أَرزَاقَ الخَلَائِقِ مِن لَدُنكَ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ جَوَائِزَ المُستَطعِمِينَ مُعَدّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظّمَاءِ مُترَعَةٌ أللّهُمّ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ وَ اقبَل ثنَاَئيِ‌ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ أوَليِاَئيِ‌ وَ أحَبِاّئيِ‌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ آباَئيِ‌ إِنّكَ ولَيِ‌ّ نعَماَئيِ‌ وَ مُنتَهَي منُاَي‌َ وَ غَايَةُ رجَاَئيِ‌ فِي منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ قَالَ جَابِرٌ قَالَ البَاقِرُ ع مَا قَالَ هَذَا الكَلَامَ وَ لَا دَعَا بِهِ أَحَدٌ مِن شِيعَتِنَا عِندَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَو عِندَ قَبرِ أَحَدٍ مِنَ الأَئِمّةِ ع إِلّا رُفِعَ دُعَاؤُهُ فِي دَرَجٍ مِن


صفحه : 268

نُورٍ وَ طُبِعَ عَلَيهِ بِخَاتَمِ مُحَمّدٍص وَ كَانَ مَحفُوظاً كَذَلِكَ حَتّي يُسَلّمَ إِلَي قَائِمِ آلِ مُحَمّدٍ ع فَيَلقَي صَاحِبَهُ بِالبُشرَي وَ التّحِيّةِ وَ الكَرَامَةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

10- قَالَ جَابِرٌ حَدّثتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ قَالَ لِي زِد فِيهِ إِذَا وَدّعتَ أَحَداً مِنَ الأَئِمّةِ ع فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ آمَنّا بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتُم بِهِ وَ دَعَوتُم إِلَيهِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ وَلِيّكَ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ‌ ثَوَابَ مَزَارِهِ ألّذِي أَوجَبتَ لَهُ وَ يَسّر لَنَا العَودَ إِلَيهِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

قلت يوم الغدير يختص بيومه زيادات في كتاب المسرة من كتاب مزار ابن أبي قرة وهي‌ زيارات يوم الغدير رويناها عن جماعة إليه رحمه الله قال أخبرنا محمد بن عبد الله وذكر نحوه . ثم قال و قدزاره مولانا الصادق ع بنحو هذه الألفاظ من الزيارة تركنا ذكرها خوفا من الإطالة.أقول وروي جدي‌ أبو جعفرالطوسي‌ هذه الزيارة ليوم الغدير عن جابر الجعفي‌ عن الباقر ع أن مولانا علي بن الحسين ع زار بها و في ألفاظها خلاف و لم يذكر فيهاوداعا انتهي كلام السيد. وأقول إنما أوردتها هاهنا لأنه ليس في لفظ الخبر مايدل علي الاختصاص بيوم

11- حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ السّعِيدُ نَصِيرُ المِلّةِ وَ الدّينِ عَن وَالِدِهِ عَنِ السّيّدِ فَضلِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الطوّسيِ‌ّ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ رَوحٍ القزَويِنيِ‌ّ عَن أَبِي القَاسِمِ النّقّاشِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَضَي أَبِي إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ بِالمَجَازِ وَ هُوَ مِن نَاحِيَةِ الكُوفَةِ فَوَقَفَ عَلَيهِ ثُمّ بَكَي وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ فَيَتَلَقّي صَاحِبَهُ بِالبُشرَي وَ التّحِيّةِ وَ الكَرَامَةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 269

بيان إنما كررنا تلك الزيارة لاختلاف ألفاظها وكونها من أصح الزيارات سندا وأعمها موردا قوله ع وألزم أعداءك الحجة أي بقتلهم إياك كماصرح به في الرواية السابقة قوله مولعة علي بناء المفعول أي حريصة والمخبت الخاشع المتواضع والأعلام جمع العلم و هو ماينصب في الطريق ليهتدي‌ به السالكون قوله فازعة أي خائفة والعوائد جمع العائدة وهي‌ المعروف والصلة والمنفعة أي المنافع والعطايا التي‌ تزيد يوما فيوما أوالعواطف التي‌ توجب مزيد المثوبات والنعم والمنهل المشرب ألذي ترده الشاربة قوله مترعة علي بناء اسم المفعول من باب الإفعال أو علي بناء اسم الفاعل من باب الافتعال يقال أترعه أي ملأه واترع كافتعل امتلأ والدرج بالفتح ألذي يكتب فيه قوله فيتلقي أي الدرج ويحتمل القائم ع علي بعد قوله ع ثواب مزاره مصدر ميمي‌ أي ثواب زيارته

12-حة،[فرحة الغري‌]الوَزِيرُ السّعِيدُ نَصِيرُ الدّينِ الطوّسيِ‌ّ عَن وَالِدِهِ عَن فَضلِ اللّهِ الراّونَديِ‌ّ عَن ذيِ‌ الفَقَارِ بنِ مَعبَدٍ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ نَهِيكٍ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع حِينَ قَدِمَ الحِيرَةَ وَ ذَكَرَ حَدِيثاً حَدّثنَاهُ إِلّا أَنّهُ سَارَ مَعَهُ حَتّي أَتَينَا إِلَي المَكَانِ ألّذِي أَرَادَ فَقَالَ يَا يُونُسُ أَقرِن دَابّتَكَ فَقَرَنتُ بَينَهُمَا ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ فَدَعَا دُعَاءً خَفِيّاً لَا أَفهَمُهُ ثُمّ استَفتَحَ الصّلَاةَ فَقَرَأَ فِيهَا سُورَتَينِ خَفِيفَتَينِ يَجهَرُ فِيهِمَا وَ فَعَلتُ كَمَا فَعَلَ ثُمّ دَعَا فَفَهِمتُهُ وَ عَلّمَنِيهِ وَ قَالَ يَا يُونُسُ أَ تدَريِ‌ أَيّ مَكَانٍ هَذَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَا وَ اللّهِ وَ لكَنِيّ‌ أَعلَمُ أنَيّ‌ فِي الصّحرَاءِ قَالَ هَذَا قَبرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يلَتقَيِ‌ هُوَ وَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي يَومِ القِيَامَةِ الدّعَاءُ أللّهُمّ لَا بُدّ مِن أَمرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَدَرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَضَائِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ فَمَا قَضَيتَ عَلَينَا مِن قَضَاءٍ وَ قَدّرتَ عَلَينَا مِن قَدَرٍ


صفحه : 270

فَأَعطِنَا مَعَهُ صَبراً يَقهَرُهُ وَ يَدمَغُهُ وَ اجعَلهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضوَانِكَ ينَميِ‌ فِي حَسَنَاتِنَا وَ تَفضِيلِنَا وَ سُؤدُدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ مَجدِنَا وَ نَعمَائِنَا وَ كَرَامَتِنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تَنقُصُ مِن حَسَنَاتِنَا أللّهُمّ وَ مَا أَعطَيتَنَا مِن عَطَاءٍ أَو فَضّلتَنَا بِهِ مِن فَضِيلَةٍ أَو أَكرَمتَنَا بِهِ مِن كَرَامَةٍ فَأَعطِنَا مَعَهُ شُكراً يَقهَرُهُ وَ يَدمَغُهُ وَ اجعَلهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضوَانِكَ وَ حَسَنَاتِنَا وَ سُؤدُدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ نَعمَائِكَ وَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تَجعَلهُ لَنَا أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ لَا فِتنَةً وَ لَا مَقتاً وَ لَا عَذَاباً وَ لَا خِزياً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن عَثرَةِ اللّسَانِ وَ سُوءِ المَقَامِ وَ خِفّةِ المِيزَانِ أللّهُمّ لَقّنّا حَسَنَاتِنَا فِي المَمَاتِ وَ لَا تُرِنَا أَعمَالَنَا عَلَينَا حَسَرَاتٍ وَ لَا تُخزِنَا عِندَ قَضَائِكَ وَ لَا تَفضَحنَا بِسَيّئَاتِنَا يَومَ نَلقَاكَ وَ اجعَل قُلُوبَنَا تَذكُرُكَ وَ لَا تَنسَاكَ وَ تَخشَاكَ كَأَنّهَا تَرَاكَ حَتّي تَلقَاكَ وَ بَدّل سَيّئَاتِنَا حَسَنَاتٍ وَ اجعَل حَسَنَاتِنَا دَرَجَاتٍ وَ اجعَل دَرَجَاتِنَا غُرُفَاتٍ وَ اجعَل غُرُفَاتِنَا عَالِيَاتٍ أللّهُمّ أَوسِع لِفَقرِنَا مِن سَعَةِ مَا قَضَيتَ عَلَي نَفسِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مُنّ عَلَينَا بِالهُدَي مَا أَبقَيتَنَا وَ الكَرَامَةِ إِذَا تَوَفّيتَنَا بِهِ وَ الحِفظِ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عُمُرِنَا وَ البَرَكَةِ فِيمَا رَزَقتَنَا وَ العَونِ عَلَي مَا حَمّلتَنَا وَ الثّبَاتِ عَلَي مَا طَوّقتَنَا وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِظُلمِنَا وَ لَا تُعَاقِبنَا بِجَهلِنَا وَ لَا تَستَدرِجنَا بِخَطِيئَتِنَا وَ اجعَل أَحسَنَ مَا نَقُولُ ثَابِتاً فِي قُلُوبِنَا وَ اجعَلنَا عُظَمَاءَ عِندَكَ أَذِلّةً فِي أَنفُسِنَا وَ انفَعنَا بِمَا عَلّمتَنَا وَ زِدنَا عِلماً نَافِعاً أَعُوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن عَينٍ لَا تَدمَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تُقبَلُ أَجِرنَا مِن سُوءِ الفِتَنِ يَا ولَيِ‌ّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

نقلته من خط الطوسي‌ من التهذيب xپ

13- قَالَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ أَخبَرَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلّانٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن صَالِحٍ القَمّاطِ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ مِثلَهُ

بيان في النسخ التي‌ عندنا من التهذيب يلتقي‌ هو و رسول الله ص يوم القيامة فالمعني أنه و إن فرق بين قبريهما لكنهما في القيامة لايفترقان و ما في هذه النسخة أظهر والمعني أنهما و إن افترقا ظاهرا لكنهما ليسا بمفترقين بل يلتقيان في البرزخ


صفحه : 271

إلي يوم القيامة بأرواحهما ثم في القيامة يلتقيان بأجسادهما. و قال الفيروزآبادي‌ دمغه كمنعه ونصره شجه حتي بلغت الشجة الدماغ وفلانا ضرب دماغه والسؤدد بالهمز كقنفذ السيادة والأشر محركة شدة البطر والبطر النشاط وقلة احتمال النعمة والطغيان بها والحاصل أن وفور النعمة غالبا يستلزم الطغيان فأعطنا معها شكرا يدفع ذلك ويقهره قوله ع و لاتخزنا عندقضائك أي حكمك علينا في القيامة أي فيما تقضي‌ وتقدر لنا في الدنيا والآخرة أي عندالموت ألذي قضيته علينا. ثم اعلم أنه ذكر الشيخ المفيد والسيد بن طاوس هذاالدعاء بعدزيارة صفوان وقالا كلما صليت صلاة فرضا كانت أونفلا مدة مقامك بمشهد أمير المؤمنين ع فادع بهذا الدعاء

14-حة،[فرحة الغري‌]واَلدِيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ نَمَا عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن عرَبَيِ‌ّ بنِ مُسَافِرٍ عَن إِليَاسَ بنِ هِشَامٍ عَنِ ابنِ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ المَلِكِ الأوَديِ‌ّ البَزّارِ عَن ذُبيَانَ بنِ حَكِيمٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَةَ قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَوَضّأ وَ اغتَسِل وَ امشِ عَلَي هُنَيئَتِكَ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ بِمَعرِفَتِهِ وَ مَعرِفَةِ رَسُولِهِص وَ مَن فَرَضَ طَاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ لِي وَ تَطَوّلًا مِنهُ عَلَيّ بِالإِيمَانِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سيَرّنَيِ‌ فِي بِلَادِهِ وَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي دَوَابّهِ وَ طَوَي لِيَ البَعِيدَ وَ دَفَعَ عنَيّ‌َ المَكرُوهَ حَتّي أدَخلَنَيِ‌ حَرَمَ أخَيِ‌ رَسُولِهِ فَأَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِن زُوّارِ قَبرِ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ ع أللّهُمّ عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ يَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِزِيَارَةِ قَبرِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ عَلَي كُلّ مأَتيِ‌ّ حَقّ لِمَن أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ أَنتَ خَيرُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ فَأَسأَلُكَ يَا


صفحه : 272

اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ مِن زيِاَرتَيِ‌ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُسَارِعُ فِي الخَيرَاتِ وَ يَدعُوكَرَغَباً وَ رَهَباً وَ اجعلَنيِ‌ لَكَ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ إِنّكَ بشَرّتنَيِ‌ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍص فَقُلتَوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم أللّهُمّ فإَنِيّ‌ بِكَ مُؤمِنٌ وَ بِجَمِيعِ أَنبِيَائِكَ فَلَا توُقفِنيِ‌ بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تفَضحَنُيِ‌ بِهِ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ بَل أوَقفِنيِ‌ مَعَهُم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي التّصدِيقِ بِهِم فَإِنّهُم عَبِيدُكَ وَ أَنتَ خَصَصتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ أمَرَتنَيِ‌ بِاتّبَاعِهِم ثُمّ تَدنُو مِنَ القَبرِ وَ تَقُولُ السّلَامُ مِنَ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ أَمِينِ اللّهِ عَلَي رِسَالَاتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ مَعدِنِ الوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ الشّاهِدِ عَلَي الخَلقِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ المَظلُومِينَ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ وَ أَرفَعَ وَ أَنفَعَ وَ أَشرَفَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيّكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي بَعَثتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ قَضَائِكَ مِن خَلقِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ المُطَهّرِينَ الّذِينَ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ حَفَظَةً لِسِرّكَ وَ تصُلَيّ‌ عَلَيهِم جَمِيعاً مَا استَطَعتَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المُستَودَعِينَ السّلَامُ عَلَي خَالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ السّلَامُ عَلَي المُؤمِنِينَ الّذِينَ أَقَامُوا أَمرَكَ وَ آزَرُوا أَولِيَاءَ اللّهِ وَ خَافُوا لِخَوفِهِم السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ وَ وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَاحِبَ المِيسَمِ وَ


صفحه : 273

الصّرَاطَ المُستَقِيمَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِص وَ جُدتَ بِنَفسِكَ صَابِراً مُجَاهِداً عَن دِينِ اللّهِ مُوَقّياً لِرَسُولِ اللّهِ طَالِباً مَا عِندَ اللّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ مِن رِضوَانِهِ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَاهِداً وَ شَهِيداً وَ مَشهُوداً فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن تَابَعَ عَلَي قَتلِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرَي عَلَيكَ وَ ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن غَصَبَكَ وَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَالَفَتكَ وَ أُمّةً جَحَدَت وَلَايَتَكَ وَ أُمّةً تَظَاهَرَت عَلَيكَ وَ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ أُمّةً خَذَلَتكَ وَ حَادَت عَنكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُم وَ بِئسَ وِردُ الوَارِدِينَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَنبِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ أللّهُمّ العَنِ الجَوَابِيتَ وَ الطّوَاغِيتَ وَ الفَرَاعِنَةَ وَ اللّاتَ وَ العُزّي وَ الجِبتَ وَ الطّاغُوتَ وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ وَ كُلّ مُحدِثٍ مُفتَرٍ أللّهُمّ العَنهُم وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ مُحِبّيهِم وَ أَولِيَاءَهُم وَ أَعوَانَهُم لَعناً كَثِيراً أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثَلَاثاً أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ الحُسَينِ ثَلَاثاً أللّهُمّ عَذّبهُم عَذَاباً لَا تُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ وَ ضَاعِف عَلَيهِم عَذَابَكَ بِمَا شَاقّوا وُلَاةَ أَمرِكَ وَ أَعِدّ لَهُم عَذَاباً أَلِيماً لَم تُحِلّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ وَ أَدخِل عَلَي قَتَلَةِ أَنصَارِ رَسُولِكَ وَ قَتَلَةِ أَنصَارِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي قَتَلَةِ أَنصَارِ الحَسَنِ وَ أَنصَارِ الحُسَينِ وَ قَتَلَةِ مَن قُتِلَ فِي وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ أَجمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ لَا تُخَفّف عَنهُم مِن عَذَابِهَا وَ هُم فِيهِ مُبلِسُونَ مَلعُونُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِم وَ قَد عَايَنُوا النّدَامَةَ وَ الخزِي‌َ الطّوِيلَ بِقَتلِهِم عِترَةَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَتبَاعَهُم مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسِرّ السّرّ وَ ظَاهِرِ العَلَانِيَةِ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ أللّهُمّاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشهَدَهُم وَ مَشَاهِدَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم تَبَعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ اجلِس عِندَ رَأسِهِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ


صفحه : 274

بِقُلُوبِهِم وَ النّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَ الشّاهِدِينَ عَلَي أَنّكَ صَادِقٌ أَمِينٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ولَيِ‌ّ رَسُولِهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ أَنّكَ بَابُ اللّهِ وَ أَنّكَ وَجهُ اللّهِ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي وَ أَنّكَ سَبِيلُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ أَتَيتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ طَالِباً خَلَاصَ نفَسيِ‌ مِنَ النّارِ مُتَعَوّذاً بِكَ مِن نَارٍ استَحقَقتُهَا بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَتَيتُكَ انقِطَاعاً إِلَيكَ وَ إِلَي وُلدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلَي بَرَكَةِ الحَقّ فقَلَبيِ‌ لَكُم مُسَلّمٌ وَ أمَريِ‌ لَكُم مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ وَ فِي طَاعَتِكَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ وَ أَنتَ مِمّن أمَرَنَيِ‌ اللّهُ بِصِلَتِهِ وَ حثَنّيِ‌ عَلَي بِرّهِ وَ دلَنّيِ‌ عَلَي فَضلِهِ وَ هدَاَنيِ‌ لِحُبّهِ وَ رغَبّنَيِ‌ فِي الوِفَادَةِ إِلَيهِ وَ ألَهمَنَيِ‌ طَلَبَ الحَوَائِجِ عِندَهُ أَنتُم أَهلُ بَيتٍ سَعِدَ مَن تَوَلّاكُم وَ لَا يَخِيبُ مَن أَتَاكُم وَ لَا يَسعَدُ مَن عَادَاكُم لَا أَجِدُ أَحَداً أَفزَعُ إِلَيهِ خَيراً لِي مِنكُم أَنتُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ دَعَائِمُ الدّينِ وَ أَركَانُ الأَرضِ وَ الشّجَرَةُ الطّيّبَةُ أللّهُمّ لَا تُخَيّب توَجَهّيِ‌ إِلَيكَ بِرَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ وَ لَا تَرُدّ استشِفاَعيِ‌ بِهِم أللّهُمّ إِنّكَ مَنَنتَ عَلَيّ بِزِيَارَةِ موَلاَي‌َ وَ وَلَايَتِهِ وَ مَعرِفَتِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِمّن تَنصُرُهُ وَ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ وَ مُنّ عَلَيّ بنِصَريِ‌ لِدِينِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحيَا عَلَي مَا حيَيِ‌َ عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَمُوتُ عَلَي مَا مَاتَ عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ

أقول وساق الوداع إلي آخر مامر برواية ابن قولويه .بيان روي الصدوق في الفقيه هذه الزيارة بغير إسناد و قال بعدتمام الوداع بقوله وحسن المؤازرة والتسليم وَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَسُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ البَاذِخِ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ الشّامِخِ المُنِيفِ سُبحَانَ


صفحه : 275

ذيِ‌ المُلكِ الفَاخِرِ القَدِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ البَهجَةِ وَ الجَمَالِ سُبحَانَ مَن تَرَدّي بِالنّورِ وَ الوَقَارِ سُبحَانَ مَن يَرَي أَثَرَ النّملِ فِي الصّفَا وَ وَقعَ الطّيرِ فِي الهَوَاءِ

ورواها الشيخ رحمه الله في التهذيب بهذا الإسناد إلي قوله علي مامات عليه علي بن أبي طالب ع ثم ذكر زيارتين أخراوين ثم ذكر الوداع مرسلا بلا سند و قال ابن قولويه في كامل الزيارة بعدإيراد الزيارة المختصرة التي‌ أخرجها من جامع ابن الوليد وأوردناه سابقا وتقول عندقبر أمير المؤمنين ع هذاأيضا الحمد لله ألذي أكرمني‌ بمعرفته إلي آخر الزيارة والظاهر أنه أخرجها أيضا من جامع ابن الوليد ثم روي الوداع من كتاب ابن الوليد كمامر ولكن كان في رواية الصدوق و ابن قولويه زيادة لم تكن في رواية الشيخ أضفناها في تلك الرواية وهي‌ قوله أللهم عبدك وزائرك إلي قوله وأمرتني‌ باتباعهم ثم اعلم أناوجدنا في نسخ فرحة الغري‌ بعدإتمام الزيارة ما هذالفظه .أقول إني‌ كتبت هذه الزيارة من كتاب محمد بن أحمد بن داود من النسخة التي‌ قوبلت بالنسخة التي‌ قوبلت بالنسخة التي‌ عليها خط المصنف وكتب السيد من التهذيب من خط الطوسي‌ وبينهما اختلاف ماذكرناه في الحاشية انتهي .أقول لعل هذاكلام بعض رواة الكتاب ويحتمل أن يكون كلام المؤلف و يكون مراده بالسيد والده لكنه بعيد ولنوضح بعض ألفاظ الزيارة قوله ع علي هنيئتك أي علي رسلك ذكره الجزري‌ قوله ع و السلام علي محمدتأكيد للأول والمراد السلام منا و في بعض النسخ والتسليم والثاني‌ أظهر و في بعض نسخ الفقيه السلام من الله السلام بدون الواو فالثاني‌ مجرور صفة للجلالة ولعله أصوب من الجميع قوله ع وعزائم أمره أي الأمور اللازمة من الواجبات والمحرمات أوجميع الأحكام فإن تبليغها كان عليه ص واجبا قوله الخاتم لماسبق أي لمن سبق من الأنبياء أو لماسبق من مللهم أوالمعارف والأسرار


صفحه : 276

والفاتح لمااستقبل أي لمن بعده من الحجج ع أو لمااستقبله من المعارف والعلوم والحكم قوله ع والمهيمن علي ذلك كله أي الشاهد علي الأنبياء والأئمة صلوات الله عليهم أوالمؤتمن علي تلك المعارف والحكم قوله ع ألذي بعثته يحتمل أن يكون صفة للوصي‌ وللرسول و علي الثاني‌ فقوله والدليل مجرور ليكون معطوفا علي قوله وصي‌ رسولك والأول أظهر و في الكامل ووصي‌ رسولك ألذي انتجبته من خلقك والدليل و علي التقديرين الباء في قوله بعلمك تحتمل الملابسة والسببية أي بسبب علمك بأنه لذلك أهل قوله والدليل أي هولعلمه و ماظهر منه من المعجزات دليل علي حقية الرسول ص أويدل الناس علي دينه وحكمته قوله ع وديان الدين بعدلك أي قاضي‌ الدين وحاكمه ألذي تقضي‌ بعدلك وفصل قضائك أي حكمك ألذي جعلته فاصلا بين الحق والباطل بأن يكون قوله فصل مجرورا معطوفا علي عدلك ويحتمل حينئذ أن يكون قوله بين خلقك متعلقا بالديان أوبالقضاء ويحتمل أن يكون قوله فصل منصوبا معطوفا علي قوله هاديا فيحتمل أن يكون الدين بمعني الجزاء و يكون المعني أنه ع حاكم يوم الجزاء كماورد في روايات كثيرة فالأولي إشارة إلي أنه الحاكم في القيامة والثانية إلي أنه القاضي‌ في الدنيا. قال الجزري‌ في صفة كلامه ص فصل لانزر و لاهذر أي بين ظاهر يفصل بين الحق والباطل و منه قوله تعالي إِنّهُ لَقَولٌ فَصلٌ أي فاصل قاطع قوله المستودعين علي بناء المفعول أي الذين استودعهم الله حكمته وأسراره قوله علي خالصة الله أي الذين خلصوا عن محبة غيره تعالي أوخلصوا إلي الله ووصلوا إلي قربه وحجته أواستخلصهم الله واستخصهم لنفسه قوله وآزروا أولياء الله أي وعاونوهم قوله ع وصاحب الميسم إشارة إلي ماورد في الأخبار أنه ع الدابة ألذي يخرج في آخر الزمان ومعه العصا والميسم يسم بهما وجوه المؤمنين والكافرين كمامر في كتاب الغيبة و كتاب أحواله ع و في بعض


صفحه : 277

النسخ كما في التهذيب صاحب المقام والصراط المستقيم أي هو ألذي يلي‌ حساب الخلائق عندقيامهم في القيامة ويقف علي الصراط فينجي‌ أولياءه من النار أو هوصاحب المقام العظيم في درجة القرب والكمال وصاحب الصراط ألذي من سلك فيه فاز بقرب ذي‌ الجلال ويحتمل نصب الصراط قوله ع موقيا لرسول الله علي بناء التفعيل والتوقية الحفظ والكلاءة و في بعض النسخ موقنا بالنون و في بعضها موفيا بالفاء والياء يقال وفي بالعهد وأوفي به قوله ع ومضيت للذي‌ كنت عليه في أكثر الكتب شهيدا وشاهدا ومشهودا و علي أي حال تحتمل وجوها الأول أن يكون اللام بمعني في كما في قوله تعالي وَ نَضَعُ المَوازِينَ القِسطَ لِيَومِ القِيامَةِ ويقال مضي بسبيله أي مات والمعني مضيت في الطريق ألذي كنت عليه من الحق آئلا أمرك إلي الشهادة وعالما بحقية ماكنت عليه وشاهدا علي ماصدر من الأمة أومنهم ومما مضي من جميع الأنبياء السالفة وأممهم ومشهودا يشهد الله ورسوله والملائكة والمؤمنون لك بأنك كنت علي الحق وأديت ماعليك الثاني‌ أن يكون اللام بمعني إلي كما في قوله تعالي بِأَنّ رَبّكَ أَوحي لَها أي مضيت إلي عالم القدس ألذي كنت عليه قبل النزول إلي مطمورة الجسد شهيدا وشاهدا ومشهودا بالمعاني‌ التي‌ سلفت الثالث أن يكون اللام صلة للشهادة أي مضيت شاهدا لماكنت عليه من الدين شهيدا عالما به ومشهودا بأنك عملت به الرابع أن يكون اللام للتعليل للشهادة بناء علي تقديم الشهيد أي إنما قتلوك وصرت شهيدا لكونك علي الحق الخامس أن تكون اللام للظرفية وكلمة علي تعليلية أي مضيت في السبيل ألذي لأجله صرت قتيلا وشاهدا علي الأمة ومشهودا عليك السادس أن تكون اللام ظرفية أيضا و يكون المعني مضيت في سبيل كنت متهيئا له موطنا نفسك عليه و هوالموت كمايقال فلان علي جناح السفر فيكون كناية عن كونه ص مستعدا للموت غيرراغب عنه و الله يعلم . قوله فجزاك الله عن رسوله أي من قبله أولأجله قوله ع وخذلت عنك قال الفيروزآبادي‌ خذله و عنه خذلا وخذلانا ترك نصرته .


صفحه : 278

أقول فهذا تأكيد للأول ويمكن أن يقرأ بالتشديد أي أمر الناس بخذلانك و علي التخفيف أيضا يمكن أن يكون بهذا المعني و في الكامل والمصباح وسائر الكتب وأمة حادت عنك وخذلتك و هوالظاهر والحيد الميل قوله ع وبئس ورد الواردين الورد بالكسر الماء بالذي‌ ترد عليه أي بئس محل ورد الواردين ومحل ورودهم و في الكامل وَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُ وبئس ورد الواردين وبئس الدرك والمدرك فالمورود تأكيد للورد أي المورود عليه والفقرة الثانية تأكيد للأولي ودركات النار طبقاتها أي بئس المنزل ألذي يدركه الأشقياء منزلهم في جهنم و قال الفيروزآبادي‌ صلي اللحم يصليه صليا شواه أوألقاه في النار للإحراق كأصلاه وصلاه قوله والجبت هوبالكسر الصنم والكاهن والساحر و كل ما عبد من دون الله والطاغوت الشيطان و كل رئيس في الضلالة و قديطلق علي الصنم أيضا والمراد بالجوابيت والطواغيت والفراعنة أولا جميع خلفاء الجور وباللات والعزي والجبت والطاغوت صنما قريش خصا بالذكر للتأكيد والتنصيص لشدة شقاوتهما والند المثل قوله و كل محدث أي كل مبتدع في الدين و في بعض الكتب و كل ملحد مفتر. و قال الفيروزآبادي‌ المبلس الساكت علي ما في نفسه وأبلس يئس وتحير و قال استسر استتر فقوله مستسر السر مبالغة في الخفاء كما أن ظاهر العلانية مبالغة في الظهور والغرض لعنهم علي جميع الأحوال وبجميع أنحاء اللعن قوله ع وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ في أوليائك أي ذكرا حسنا وثناء جميلا فيهم بأن أقول فيهم ماهم أهله من الذكر الجميل أو يكون لي بينهم ذكر حسن والأول أنسب بالمقام والثاني‌ أوفق بقوله تعالي وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ و قال الفيروزآبادي‌ الصدق بالكسر الشدة و هو رجل صدق وصديق صدق


صفحه : 279

مضافين وَ لَقَد بَوّأنا بنَيِ‌ إِسرائِيلَ مُبَوّأَ صِدقٍأنزلناهم منزلا صالحا قوله ع علي بركة الحق يمكن أن يكون الظرف متعلقا بالخلف أي خليفته علي بركات الحق والدين من الهدايات ورفع الجهالات والشبهات أو علي الحق البارك الثابت من قبيل إضافة الصفة إلي الموصوف أو علي نمو الحق وزيادته واستمراره فإن البركة النماء والزيادة والسعادة ويقال برك أي ثبت وأقام و أن يكون حالا عن ولدك والمعني قريب مما مر أو عن فاعل أتيتك أي كائنا علي بركة الحق أي الاهتداء به ويمكن أن يكون الحق علي بعض الوجوه اسما لله تعالي و في كثير من نسخ الكتب علي تزكية الحق فالاحتمالات أيضا جارية فيه أي خليفتك علي أن يزكي‌ الحق ويظهره من الباطل والشك والبدع أو علي تزكية الحق وتنميته وإعلاء أمره أوحال كون الولد أوحال كوني‌ علي تزكية الحق ومدحه والاعتقاد به أوتخليصه وتصفيته أوتنميته وإشادة ذكره و في نسخ المصباح والكفعمي‌ علي الحق فيجري‌ أيضا فيه الاحتمالات والمراد بالولد الحسين صلوات الله عليه أوجميع الأئمة الذين دفنوا قريبا منه ع فإن الولد يكون واحدا وجمعا وكذا الخلف كَمَا قَالَص يَحمِلُ هَذَا العِلمَ مِن كُلّ خَلَفٍ عُدُولٌ

15-حة،[فرحة الغري‌]ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ المشَهدَيِ‌ّ فِي مَزَارِهِ مَا صُورَتُهُ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَعضِهِم عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عِيسَي عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ لَمّا وَافَيتُ مَعَ جَعفَرٍ الصّادِقِ ع الكُوفَةَ يُرِيدُ أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ قَالَ لِي يَا صَفوَانُ أَنِخِ الرّاحِلَةَ فَهَذَا قَبرُ جدَيّ‌ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَأَنَختُهَا ثُمّ نَزَلَ فَاغتَسَلَ وَ غَيّرَ ثَوبَهُ وَ تَحَفّي وَ قَالَ لِيَ افعَل مِثلَ مَا أَفعَلُهُ ثُمّ أَخَذَ نَحوَ الذّكوَةِ وَ قَالَ لِي قَصّر خُطَاكَ وَ أَلقِ ذَقَنَكَ الأَرضَ فَإِنّهُ يُكتَبُ لَكَ بِكُلّ خُطوَةٍ مِائَةُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي عَنكَ مِائَةُ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ تُرفَعُ لَكَ مِائَةُ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ تُقضَي لَكَ مِائَةُ أَلفِ حَاجَةٍ وَ يُكتَبُ لَكَ ثَوَابُ كُلّ صِدّيقٍ وَ شَهِيدٍ مَاتَ أَو قُتِلَ ثُمّ مَشَي وَ مَشَيتُ مَعَهُ وَ عَلَينَا السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ نُسَبّحُ وَ نُقَدّسُ وَ نُهَلّلُ إِلَي أَن بَلَغنَا الذّكَوَاتِ فَوَقَفَ ع وَ نَظَرَ يَمنَةً وَ يَسرَةً وَ خَطّ بِعُكّازَتِهِ


صفحه : 280

فَقَالَ لِي اطلُب فَطَلَبتُ فَإِذَا أَثَرُ القَبرِ ثُمّ أَرسَلَ دُمُوعُهُ عَلَي خَدّهِ وَ قَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الرّشِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَرّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ أَشهَدُ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ خَاصّتُهُ وَ خَالِصَتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ مَوضِعَ سِرّهِ وَ عَيبَةَ عِلمِهِ وَ خَازِنَ وَحيِهِ ثُمّ انكَبّ عَلَي قَبرِهِ وَ قَالَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا حُجّةَ الخِصَامِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا بَابَ المَقَامِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا نُورَ اللّهِ التّامّ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ وَ عَن رَسُولِ اللّهِص مَا حُمّلتَ وَ رَعَيتَ مَا استُحفِظتَ وَ حَفِظتَ مَا استُودِعتَ وَ حَلّلتَ حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتَ حَرَامَ اللّهِ وَ أَقَمتَ أَحكَامَ اللّهِ وَ لَم تَتَعَدّ حُدُودَ اللّهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن بَعدِكَ ثُمّ قَامَ فَصَلّي عِندَ الرّأسِ رَكَعَاتٍ وَ قَالَ يَا صَفوَانُ مَن زَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ صَلّي بِهَذِهِ الصّلَاةِ رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ مَغفُوراً ذَنبُهُ مَشكُوراً سَعيُهُ وَ يُكتَبُ لَهُ ثَوَابُ كُلّ مَن زَارَهُ مِنَ المَلَائِكَةِ قُلتُ ثَوَابُ كُلّ مَن يَزُورُهُ مِنَ المَلَائِكَةِ قَالَ يَزُورُهُ فِي كُلّ لَيلَةٍ سَبعُونَ قَبِيلَةً قُلتُ كَمِ القَبِيلَةُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ ثُمّ خَرَجَ مِن عِندِهِ القَهقَرَي وَ هُوَ يَقُولُ يَا جَدّاه يَا سَيّدَاه يَا طَيّبَاه يَا طَاهِرَاه لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِنكَ وَ رزَقَنَيِ‌ العَودَ إِلَيكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ الكَونَ مَعَكَ وَ مَعَ الأَبرَارِ مِن وُلدِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ المُحدِقِينَ بِكَ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ تَأذَنُ لِي أَن أُخبِرَ أَصحَابَنَا مِن أَهلِ الكُوفَةِ بِهِ فَقَالَ نَعَم وَ أعَطاَنيِ‌ دَرَاهِمَ وَ أَصلَحتُ القَبرَ

إيضاح قوله ع يا باب المقام أي إتيان مقام ابراهيم لحج البيت واعتماره لايقبل إلابولايتك فمن لم يأته بولايتك فكأنما أتي البيت من غيربابه


صفحه : 281

أو باب القيام عندرب العالمين للحساب كناية عن أن إياب الخلق إليه وحسابهم عليه فكما أنه لايدخل البيت إلا بعدالمرور علي الباب كذلك لايأتي‌ أحد ليقوم للحساب إلا بعد أن يلقاه صلوات الله عليه بما هوأهله من البشارة أوالاكتياب قوله ع المحدقين بك أي المطيفين بك .أقول روي مؤلف المزار الكبير هذه الزيارة بهذا اللفظ ويظهر منه أن مؤلفه هو محمد بن المشهدي‌

16- حة،[فرحة الغري‌] أَبُو القَاسِمِ بنُ سَعِيدٍ عَن شَمسِ الدّينِ فَخّارٍ الموُسوَيِ‌ّ عَن شَاذَانَ بنِ جَبرَئِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن صَفوَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ سَارَ وَ أَنَا مَعَهُ فِي القَادِسِيّةِ حَتّي أَشرَفَ عَلَي النّجَفِ فَقَالَ هُوَ الجَبَلُ ألّذِي اعتَصَمَ بِهِ ابنُ جدَيّ‌ نُوحٍ ع فَقَالَسآَويِ‌ إِلي جَبَلٍ يعَصمِنُيِ‌ مِنَ الماءِفَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أَ يَعتَصِمُ بِكَ منِيّ‌ أَحَدٌ فَغَارَ فِي الأَرضِ وَ تَقَطّعَ إِلَي الشّامِ فَقَالَ ع اعدِل بِنَا فَعَدَلتُ بِهِ فَلَم يَزَل سَائِراً حَتّي أَتَي الغرَيِ‌ّ فَوَقَفَ عَلَي القَبرِ فَسَاقَ السّلَامَ مِن آدَمَ عَلَي نبَيِ‌ّ نبَيِ‌ّ ع وَ أَنَا أَسُوقُ السّلَامَ مَعَهُ حَتّي وَصَلَ السّلَامَ إِلَي النّبِيّص ثُمّ خَرّ عَلَي القَبرِ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ عَلَا نَحِيبُهُ ثُمّ قَامَ فَصَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ

17- وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ سِتّ رَكَعَاتٍ وَ صَلّيتُ مَعَهُ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا هَذَا القَبرُ قَالَ هَذَا قَبرُ جدَيّ‌ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

18-زِيَارَةٌ أُخرَي رَوَاهَا المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ وَ غَيرُهُم رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم عَن صَفوَانَ وَ اللّفظُ لِلمُفِيدِ قَالَسَأَلتُ الصّادِقَ ع فَقُلتُ كَيفَ تَزُورُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا صَفوَانُ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَاغتَسِل وَ البَس ثَوبَينِ طَاهِرَينِ وَ نَل شَيئاً مِنَ الطّيبِ وَ إِن لَم تَنَل أَجزَأَكَ فَإِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ مِن منَزلِيِ‌ أبَغيِ‌ فَضلَكَ وَ أَزُورُ وصَيِ‌ّ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِمَا أللّهُمّ فَيَسّر


صفحه : 282

ذَلِكَ لِي وَ سَبَبَ المَزَارِ لَهُ وَ اخلفُنيِ‌ فِي عاَقبِتَيِ‌ وَ حزُاَنتَيِ‌ بِأَحسَنِ الخِلَافَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَسِر وَ أَنتَ تَحمَدُ اللّهَ وَ تُسَبّحُهُ وَ تُهَلّلُهُ فَإِذَا بَلَغتَ الخَندَقَ فَقِف عِندَهُ وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ المَجدِ وَ العَظَمَةِ اللّهُ أَكبَرُ أَهلَ التّكبِيرِ وَ التّقدِيسِ وَ التّسبِيحِ وَ الآلَاءِ اللّهُ أَكبَرُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ اللّهُ أَكبَرُ عمِاَديِ‌ وَ عَلَيهِ أَتَوَكّلُ اللّهُ أَكبَرُ رجَاَئيِ‌ وَ إِلَيهِ أُنِيبُ أللّهُمّ أَنتَ ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ وَ القَادِرُ عَلَي طلَبِتَيِ‌ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ وَ مَا تُضمِرُهُ هَوَاجِسُ الصّدُورِ وَ خَوَاطِرُ النّفُوسِ فَأَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ المُصطَفَي ألّذِي قَطَعتَ بِهِ حُجَجَ المُحتَجّينَ وَ عُذرَ المُعتَذِرِينَ وَ جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ أَن لَا تحَرمِنَيِ‌ زِيَارَةَ وَلِيّكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَصدَهُ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِن وَفدِهِ الصّالِحِينَ وَ شِيعَتِهِ المُتّقِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِذَا تَرَاءَت لَكَ القُبّةُ الشّرِيفَةُ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا اختصَنّيِ‌ بِهِ مِن طِيبِ المَولِدِ وَ استخَلصَنَيِ‌ إِكرَاماً بِهِ مِن مُوَالَاةِ الأَبرَارِ السّفَرَةِ الأَطهَارِ وَ الخِيَرَةِ الأَعلَامِ أللّهُمّ فَتَقَبّل سعَييِ‌ إِلَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ لَا تَخفَي عَلَيكَ إِنّكَ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ الغَفّارُ فَإِذَا نَزَلتَ الثّوَيّةَ وَ هيِ‌َ الآنَ تَلّ بِقُربِ الحَنّانَةِ عَن يَسَارِ الطّرِيقِ لِمَن يَقصِدُ مِنَ الكُوفَةِ إِلَي المَشهَدِ فَصَلّ عِندَهَا رَكعَتَينِ لِمَا روُيِ‌َ أَنّ جَمَاعَةً مِن خَوَاصّ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ دُفِنُوا هُنَاكَ وَ قُل مَا تَقُولُ عِندَ رُؤيَا القُبّةِ الشّرِيفَةِ فَإِذَا بَلَغتَ العَلَمَ وَ هيِ‌َ الحَنّانَةُ فَصَلّ هُنَاكَ رَكعَتَينِ فَقَد رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ جَازَ الصّادِقُ ع بِالقَائِمِ المَائِلِ فِي طَرِيقِ الغرَيِ‌ّ فَصَلّي رَكعَتَينِ فَقِيلَ لَهُ مَا هَذِهِ الصّلَاةُ فَقَالَ هَذَا مَوضِعُ رَأسِ جدَيّ‌َ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَضَعُوهُ هَاهُنَا لَمّا تَوَجّهُوا مِن كَربَلَاءَ ثُمّ حَمَلُوهُ إِلَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ لَعَنَهُ اللّهُ فَقُل هُنَاكَ أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ‌ وَ كَيفَ يَخفَي عَلَيكَ مَا أَنتَ مُكَوّنُهُ وَ بَارِئُهُ وَ قَد جِئتُكَ مُستَشفِعاً بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ مُتَوَسّلًا بوِصَيِ‌ّ رَسُولِكَ فَأَسأَلُكَ بِهِمَا ثَبَاتَ القَدَمِ وَ الهُدَي وَ المَغفِرَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 283

أقول إن زار الحسين ع في الحنانة بما سنرويه عن محمد بن المشهدي‌ بعدإيراد ماذكروه وصلي عندها أربع ركعات كمافعله الصادق ع كان حسنا

ثُمّ قَالُوا فَإِذَا بَلَغتَ إِلَي بَابِ الحِصنِ فَقُلِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صيَرّنَيِ‌ فِي بِلَادِهِ وَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي دَوَابّهِ وَ طَوَي لِيَ البَعِيدَ وَ صَرَفَ عنَيّ‌ المَحذُورَ وَ دَفَعَ عنَيّ‌ المَكرُوهَ حَتّي أقَدمَنَيِ‌ أَخَا رَسُولِهِص ثُمّ ادخُل وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أدَخلَنَيِ‌ هَذِهِ البُقعَةَ المُبَارَكَةَ التّيِ‌ بَارَكَ اللّهُ فِيهَا وَ اختَارَهَا لوِصَيِ‌ّ نَبِيّهِ أللّهُمّ فَاجعَلهَا شَاهِدَةً لِي فَإِذَا بَلَغتَ إِلَي البَابِ الأَوّلِ فَقُلِ أللّهُمّ لِبَابِكَ وَقَفتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلتُ وَ بِحَبلِكَ اعتَصَمتُ وَ بِرَحمَتِكَ تَعَرّضتُ وَ بِوَلِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ تَوَسّلتُ فَاجعَلهَا زِيَارَةً مَقبُولَةً وَ دُعَاءً مُستَجَاباً فَإِذَا بَلَغتَ بَابَ الصّحنِ فَقُلِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا الحَرَمَ حَرَمُكَ وَ المَقَامَ مَقَامُكَ وَ أَنَا أَدخُلُ إِلَيهِ أُنَاجِيكَ بِمَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ مِن سرِيّ‌ وَ نجَواَي‌َ الحَمدُ لِلّهِ الحَنّانِ المَنّانِ المُتَطَوّلِ ألّذِي مِن تَطَوّلِهِ سَهّلَ لِي زِيَارَةَ موَلاَي‌َ بِإِحسَانِهِ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ عَن زِيَارَتِهِ مَمنُوعاً وَ لَا عَن وَلَايَتِهِ مَدفُوعاً بَل تَطَوّلَ وَ مَنَحَ أللّهُمّ كَمَا مَنَنتَ عَلَيّ بِمَعرِفَتِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِن شِيعَتِهِ وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِشَفَاعَتِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ادخُلِ الصّحنَ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ بِمَعرِفَتِهِ وَ مَعرِفَةِ رَسُولِهِ وَ مَن فَرَضَ عَلَيّ طَاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ لِي وَ تَطَوّلًا مِنهُ عَلَيّ وَ مَنّ عَلَيّ بِالإِيمَانِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أدَخلَنَيِ‌ حَرَمَ أخَيِ‌ رَسُولِهِ وَ أَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِن زُوّارِ قَبرِ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي هِدَايَتِهِ وَ تَوفِيقِهِ لِمَا دَعَا إِلَيهِ مِن سَبِيلِهِ أللّهُمّ إِنّكَ أَفضَلُ مَقصُودٍ وَ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ قَد أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ بِأَخِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 284

وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ انظُر إلِيَ‌ّ نَظرَةً رَحِيمَةً تنَعشَنُيِ‌ بِهَا وَ اجعلَنيِ‌ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ ثُمّ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَي البَابِ فِي الصّحنِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ السّكِينَةِ السّلَامُ عَلَي المَدفُونِ بِالمَدِينَةِ السّلَامُ عَلَي المَنصُورِ المُؤَيّدِ السّلَامُ عَلَي أَبِي القَاسِمِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ ادخُل وَ قَدّم رِجلَكَ اليُمنَي قَبلَ اليُسرَي وَ قِف عَلَي بَابِ القُبّةِ وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُجاءَ بِالحَقّ مِن عِندِهِوَ صَدّقَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَ خِيَرَتَهُ مِن خَلقِهِ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِ اللّهِ وَ أخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ جَاءَكَ مُستَجِيراً بِذِمّتِكَ قَاصِداً إِلَي حَرَمِكَ مُتَوَجّهاً إِلَي مَقَامِكَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِكَ أَ أَدخُلُ يَا موَلاَي‌َ أَ أَدخُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ أَدخُلُ يَا حُجّةَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا أَمِينَ اللّهِ أَ أَدخُلُ يَا مَلَائِكَةَ اللّهِ المُقِيمِينَ فِي هَذَا المَشهَدِ يَا موَلاَي‌َ أَ تَأذَنُ لِي بِالدّخُولِ أَفضَلَ مَا أَذِنتَ لِأَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ فَإِن لَم أَكُن لَهُ أَهلًا فَأَنتَ أَهلٌ لِذَلِكَ ثُمّ قَبّلِ العَتَبَةَ وَ قَدّم رِجلَكَ اليُمنَي قَبلَ اليُسرَي وَ ادخُل وَ أَنتَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ ثُمّ امشِ حَتّي تحُاَذيِ‌َ القَبرَ وَ استَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ قِف قَبلَ وُصُولِكَ إِلَيهِ وَ قُلِ السّلَامُ مِنَ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ رِسَالَاتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ مَعدِنِ الوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ الشّاهِدِ عَلَي الخَلقِ السّرَاجِ المُنِيرِ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 285

وَ أَهلِ بَيتِهِ المَظلُومِينَ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ وَ أَرفَعَ وَ أَشرَفَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيّكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ وصَيِ‌ّ حَبِيبِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ وَ المُطَهّرِينَ الّذِينَ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ حَفَظَةً لِسِرّكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ القَائِمِ بِأَمرِهِ مِن بَعدِهِ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المُستَودَعِينَ السّلَامُ عَلَي خَاصّةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ السّلَامُ عَلَي المُتَوَسّمِينَ السّلَامُ عَلَي المُؤمِنِينَ الّذِينَ قَامُوا بِأَمرِهِ وَ وَازَرُوا أَولِيَاءَ اللّهِ وَ خَافُوا بِخَوفِهِم السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ ثُمّ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَي القَبرِ وَ استَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَرّ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الوفَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ وَ أَمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ دَيّانَ يَومِ الدّينِ وَ خَيرَ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدَ الصّدّيقِينَ وَ الصّفوَةَ مِن سُلَالَةِ النّبِيّينَ وَ بَابَ حِكمَةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَازِنَ وَحيِهِ وَ عَيبَةَ عِلمِهِ وَ النّاصِحَ لِأُمّةِ نَبِيّهِ وَ التاّليِ‌َ لِرَسُولِهِ وَ الموُاَسيِ‌َ لَهُ بِنَفسِهِ وَ النّاطِقَ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ‌َ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ الماَضيِ‌َ عَلَي سُنّتِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ قَد بَلّغَ عَن رَسُولِكَ مَا حُمّلَ وَ رَعَي مَا استُحفِظَ وَ حَفِظَ مَا استُودِعَ وَ حَلّلَ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ أَقَامَ أَحكَامَكَ وَ جَاهَدَ النّاكِثِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ


صفحه : 286

القَاسِطِينَ فِي حُكمِكَ وَ المَارِقِينَ عَن أَمرِكَ صَابِراً مُحتَسِباً لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ أللّهُمّ هَذَا قَبرُ وَلِيّكَ ألّذِي فَرَضتَ طَاعَتَهُ وَ جَعَلتَ فِي أَعنَاقِ عِبَادِكَ مُتَابَعَتَهُ وَ خَلِيفَتِكَ ألّذِي بِهِ تَأخُذُ وَ تعُطيِ‌ وَ بِهِ تُثِيبُ وَ تُعَاقِبُ وَ قَد قَصَدتُهُ طَمَعاً لِمَا أَعدَدتَهُ لِأَولِيَائِكَ فَبِعَظِيمِ قَدرِهِ عِندَكَ وَ جَلِيلِ خَطَرِهِ لَدَيكَ وَ قُربِ مَنزِلَتِهِ مِنكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ فَإِنّكَ أَهلُ الكَرَمِ وَ الجُودِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ قِف مِمّا يلَيِ‌ الرّأسَ وَ قُل يَا موَلاَي‌َ إِلَيكَ وفُوُديِ‌ وَ بِكَ أَتَوَسّلُ إِلَي ربَيّ‌ فِي بُلُوغِ مقَصوُديِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّ المُتَوَسّلَ بِكَ غَيرُ خَائِبٍ وَ الطّالِبَ بِكَ عَن مَعرِفَةٍ غَيرُ مَردُودٍ إِلّا بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِ فَكُن لِي شَفِيعاً إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ تَيسِيرِ أمُوُريِ‌ وَ كَشفِ شدِتّيِ‌ وَ غُفرَانِ ذنَبيِ‌ وَ سَعَةِ رزِقيِ‌ وَ تَطوِيلِ عمُرُيِ‌ وَ إِعطَاءِ سؤُليِ‌ فِي آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ الأَئِمّةِ وَ عَذّبهُم عَذَاباً أَلِيماً لَا تُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ عَذَاباً كَثِيراً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا أَجَلَ وَ لَا أَمَدَ بِمَا شَاقّوا وُلَاةَ أَمرِكَ وَ أَعِدّ لَهُم عَذَاباً لَم تُحِلّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ وَ أَدخِل عَلَي قَتَلَةِ أَنصَارِ رَسُولِكَ وَ عَلَي قَتَلَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي قَتَلَةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلَي قَتَلَةِ أَنصَارِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قَتَلَةِ مَن قُتِلَ فِي وَلَايَةِ آلِ مُحَمّدٍ أَجمَعِينَ عَذَاباً أَلِيماً مُضَاعَفاً فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ وَ لَا يُخَفّفُ عَنهُمُ العَذَابُ وَ هُم فِيهِ مُبلِسُونَ مَلعُونُونَ نَاكِسُو رُءُوسِهِم عِندَ رَبّهِم قَد عَايَنُوا النّدَامَةَ وَ الخزِي‌َ الطّوِيلَ لِقَتلِهِم عِترَةَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَتبَاعَهُم مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسِرّ السّرّ وَ ظَاهِرِ العَلَانِيَةِ فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ أللّهُمّ اجعَل لِي قَدَمَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم وَ مُستَقَرّهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم تَبَعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ استَقبِل قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع بِوَجهِكَ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ


صفحه : 287

يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الأَئِمّةِ الهَادِينَ المَهدِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَرِيعَ الدّمعَةِ السّاكِبَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المُصِيبَةِ الرّاتِبَةِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي جَدّكَ وَ أَبِيكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي أُمّكَ وَ أَخِيكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكَ وَ بَنِيكَ أَشهَدُ لَقَد طَيّبَ اللّهُ بِكَ التّرَابَ وَ أَوضَحَ بِكَ الكِتَابَ وَ جَعَلَكَ وَ أَبَاكَ وَ جَدّكَ وَ أَخَاكَ وَ بَنِيكَ عِبرَةً لأِوُليِ‌ الأَلبَابِ يَا ابنَ المَيَامِينِ الأَطيَابِ التّالِينَ الكِتَابَ وَجّهتُ سلَاَميِ‌ إِلَيكَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيكَ وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيكَ مَا خَابَ مَن تَمَسّكَ بِكَ وَ لَجَأَ إِلَيكَ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ الرّجلَينِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي أَبِي الأَئِمّةِ وَ خَلِيلِ النّبُوّةِ وَ المَخصُوصِ بِالأُخُوّةِ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ وَ الإِيمَانِ وَ كَلِمَةِ الرّحمَنِ السّلَامُ عَلَي مِيزَانِ الأَعمَالِ وَ مُقَلّبِ الأَحوَالِ وَ سَيفِ ذيِ‌ الجَلَالِ وَ ساَقيِ‌ السّلسَبِيلِ الزّلَالِ السّلَامُ عَلَي صَالِحِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ الحَاكِمِ يَومَ الدّينِ السّلَامُ عَلَي شَجَرَةِ التّقوَي وَ سَامِعِ السّرّ وَ النّجوَي السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ البَالِغَةِ وَ نِعمَتِهِ السّابِغَةِ وَ نَقِمَتِهِ الدّامِغَةِ السّلَامُ عَلَي الصّرَاطِ الوَاضِحِ وَ النّجمِ اللّائِحِ وَ الإِمَامِ النّاصِحِ وَ الزّنَادِ القَادِحِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وَلِيّهِ وَ نَاصِرِهِ وَ وَصِيّهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مُستَودَعِ عِلمِهِ وَ مَوضِعِ سِرّهِ وَ بَابِ حِكمَتِهِ وَ النّاطِقِ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي أُمّتِهِ وَ مُفَرّجِ الكَربِ عَن وَجهِهِ قَاصِمِ الكَفَرَةِ وَ مُرغِمِ الفَجَرَةِ ألّذِي جَعَلتَهُ مِن نَبِيّكَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ العَن مَن نَصَبَ لَهُ العَدَاوَةَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ عُد إِلَي عِندِ الرّأسِ لِزِيَارَةِ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ قُل فِي زِيَارَةِ آدَمَ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ


صفحه : 288

عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا البَشَرِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَي الطّاهِرِينَ مِن وُلدِكَ وَ ذُرّيّتِكَ صَلَاةً لَا يُحصِيهَا إِلّا هُوَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ قُل فِي زِيَارَةِ نُوحٍ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَيخَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَي الطّاهِرِينَ مِن وُلدِكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ صَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ رَكعَتَانِ مِنهَا لِزِيَارَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ الرّحمَنِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ سُورَةَ يس وَ تَشَهّد وَ سَلّم وَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ استَغفِرِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ ادعُ لِنَفسِكَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ صَلّيتُ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ هَدِيّةً منِيّ‌ إِلَي سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَلِيّكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّلهَا منِيّ‌ وَ اجزنِيِ‌ عَلَي ذَلِكَ جَزَاءَ المُحسِنِينَ أللّهُمّ لَكَ صَلّيتُ وَ لَكَ رَكَعتُ وَ لَكَ سَجَدتُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لِأَنّهُ لَا تَكُونُ الصّلَاةُ وَ الرّكُوعُ وَ السّجُودُ إِلّا لَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل منِيّ‌ زيِاَرتَيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ تهُديِ‌ الأَربَعَ رَكَعَاتٍ الأُخَرِ إِلَي آدَمَ وَ نُوحٍ ثُمّ تَسجُدُ سَجدَةَ الشّكرِ وَ قُل فِيهِمَا أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فاَكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَا يهُمِنّيِ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قَرّب فَرَجَهُم ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُلِ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ


صفحه : 289

ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً أللّهُمّ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل شُكراً مِائَةَ مَرّةٍ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ فَإِنّهُ مَوضِعُ مَسأَلَةٍ وَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ فَإِنّهُ مَوضِعُ مَغفِرَةٍ وَ اسأَلِ الحَوَائِجَ فَإِنّهُ مَقَامَ إِجَابَةٍ وَ كُلّمَا صَلّيتَ صَلَاةً فَرضاً كَانَت أَو نَفلًا مُدّةَ مَقَامِكَ بِمَشهَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا بُدّ مِن أَمرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَدَرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَضَائِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ تَتِمّةٌ فِي وَدَاعِ سَيّدِنَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَاستَأنِفِ الزّيَارَةَ وَ اصنَع فِيهَا مَا صَنَعتَ فِي أَوّلِ وُصُولِكَ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ كَمَا تَقَدّمَ بَيَانُهُ ثُمّ وَدّعهُ فِي آخِرِهَا فَقُل آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِالرّسُلِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دلَلَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ دعَوَتنَيِ‌ إِلَيهِرَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ وَ آلَ الرّسُولِفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ أَبَداً مَا أحَييَتنَيِ‌ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ‌ ثَوَابَ زِيَارَتِهِ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ ثُمّ العَودَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَلّغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم منِيّ‌ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الحَافّينَ بِهَذَا المَشهَدِ الشّرِيفِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحُجّةِ القَائِمِ بِأَمرِ اللّهِ المُنتَقِمِ مِن أَعدَائِهِ السّلَامُ عَلَي سمَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ مُظهِرِ دِينِ اللّهِ سَلَاماً وَاصِلًا دَائِماً سَرمَداً لَا انقِطَاعَ لَهُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنقَذَنَا بِكُم مِنَ الشّركِ وَ الضّلَالَةِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن تَنَالُهُ مِنكَ صَلَوَاتٌ وَ رَحمَةٌ وَ احفظَنيِ‌ بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ مَن عَادَيتُهُ فِيكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ


صفحه : 290

ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ المُقَدّسَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي صَاحِبِهِ وَ ادعُ اللّهَ بِمَا تُرِيدُ وَ انصَرِف مَغبُوطاً مَرحُوماً إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

توضيح العاقبة الولد وحزانتك بالضم عيالك الذين تتحزن لأمرهم و قال في النهاية فيه و مايهجس في الضمائر أي مايخطر بها ويدور فيها من الأحاديث والأفكار قوله واستخلصني‌ إكراما به أي استخلصني‌ به إكراما لي و من بيانية ويقال استخلصه لنفسه أي استخصه و قال في النهاية في حديث علي ع أمرت بقتل الناكثين والقاسطين والمارقين النكث نقض العهد أراد بهم أهل وقعة الجمل لأنهم كانوا بايعوه ثم نقضوا بيعته وقاتلوه وبالقاسطين أهل صفين لأنهم جاروا في حكمهم وبغوا عليه وبالمارقين الخوارج لأنهم مرقوا من الدين كمايمرق السهم من الرمية قوله ع لاتعذبه فيه حذف وإيصال أي لاتعذبه به قوله قدم صدق في أوليائك أي قدما ثابتا راسخا في ولايتهم ومتابعتهم أومقاما حسنا عندك بسببهم كما قال تعالي وَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم و في بعض النسخ لسان صدق و قدمر بيانه قوله ع ياصريع الدمعة الساكبة الصريع هنا القتيل المطروح علي الأرض السكب الصب والانصباب والمراد هنا الثاني‌ أي المقتول ألذي تجري‌ لأجله الدموع وقيل إنما نسب إلي الدمعة لأنها لكثرة جريانها عليه كأنها حميمه ألذي ذهب منه قوله المصيبة الراتبة أي الثابتة التي‌ لاتزول إلي أن يطلب بثأره صلوات الله عليه و قوله ع عبرة لأولي‌ الألباب أي ليعتبر أولو العقول من فضلكم وعلمكم وجلالتكم ومظلوميتكم وشهادتكم فيعلموا دناءة الدنيا وخستها و أن الله لم يرضها لأوليائه و أن الآخرة هي‌ دار القرار ومحل الأخيار قوله ع التالين الكتاب أي جعلكم الرسول تلوا للكتاب ووصي بكم معه في قَولِهِ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌

أوالتابعين للكتاب العاملين به والقارين له حق قراءته والأول أظهر وأصوب قوله ع وجعل


صفحه : 291

أفئدة من الناس إشارة إلي دعاء ابراهيم ع لهم في قوله تعالي فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم والجملة تحتمل الخبرية والدعائية و في بعض النسخ صلي الله عليك وجعل و هوأظهر قوله وخليل النبوة أي صاحبها واليعسوب السيد والرئيس والمقدم وأصله أميرالنحل قوله ع وكلمة الرحمن أي يبين للخلق ماأراد الله إظهاره كما أن الكلمة تبين ما في ضمير صاحبها أوالمراد أنه صاحب كلمات الله وعلومه و قدمر شرحه مبسوطا في أبواب فضائله صلوات الله عليه قوله علي ميزان الأعمال إشارة إلي ماورد في الأخبار الكثيرة أنهم موازين يوم القيامة وهم يحاسبون الخلق قوله ع ومقلب الأحوال أي يقلب أحوالهم من الضلالة إلي الهداية و من الجهل إلي العلم و من الفقر إلي الغناء و من الحياة إلي الموت في الغزوات أو أنه محنة الوري به يتميز المؤمن من الكافر و به انتقل جماعة من الكفر إلي الإيمان و به ظهر كفر المنافقين الذين كانوا يظهرون الإيمان وظاهره يومي‌ إلي درجة أعلي من ذلك من المدخلية في نظام العالم وتدبيره و هذامقام دقيق قدمر بعض القول فيه في كتاب الإمامة والسلسبيل اسم عين في الجنة و قال الفيروزآبادي‌ ماء زلال كغراب سريع المر في الحلق بارد عذب صاف سهل سلس قوله ع والزناد القادح قال الفيروزآبادي‌ الزند العود ألذي تقدح به النار والجمع زناد و قال قدح بالزند رام الإيراء به انتهي فالزناد جمع فكان ينبغي‌ أن يؤتي في صفته القادحة ولعله كان في الأصل الزند فصحف لأن المفرد هنا أنسب ويحتمل أن يكون الزناد أيضا جاء مفردا و لم يذكره اللغويون أو يكون الجمع للمبالغة و في الصفة روعي‌ جانب المعني لأنه عبارة عن شخص واحد و علي التقادير كناية عن كثرة ظهور أنوار العلم والحكم منه أو عن شدة البطش والصولة في الغزوات والأول أظهر والقصم الكسر قوله و لا قال يقال قلاه أي أبغضه وكرهه و منه قوله تعالي ما وَدّعَكَ رَبّكَ وَ ما قَلي.أقول ذكر السيد بن طاوس هذه الزيارة وساقها إلي الدعاء ألذي ذكره


صفحه : 292

المفيد في آخر الزيارة ثم قال دعاء آخر يستحب أن يدعي به عقيب صلاة الزيارة لأمير المؤمنين صلوات الله عليه و هو يا الله يا الله يا الله يامجيب دعوة المضطرين وساق الدعاء إلي آخره نحو مما سنورده برواية صفوان في زيارة الحسين ع في يوم عاشوراء تركنا إيراده هنا حذرا من التكرار فمن أراد قراءته فليرجع إليه فإنه أتم وأكمل مما أورده السيد هنا. و هذه الرواية تشتمل علي فضيلة جزيلة لزيارة الحسين ع عندرأس أمير المؤمنين والصلاة عنده فلاتغفل . ثم اعلم أن العلماء ذكروا زيارة آدم ونوح ع عنده ع و لم يتعرضوا لزيارة صالح وهود و ابراهيم ع و قدمر في الأخبار كونهم أيضا مدفونين عنده و في قربه صلوات الله عليه فينبغي‌ زيارتهم ع أيضا وإنما خصوا آدم ونوح لكثرة الأخبار الواردة في ذلك ولورود الأمر بزيارتهما في بعضها. ثم أقول يناسب أن يتلي عندضريح آدم ع أو بعدالصلاة لزيارته الدعاء المروي‌ عن سيد الساجدين صلوات الله عليه المشتمل علي الصلاة عليه ص و هومما ألحق ببعض نسخ الصحيفة أيضا و هو هذا

أللّهُمّ وَ آدَمُ بَدِيعُ فِطرَتِكَ وَ أَوّلُ مُعتَرِفٍ مِنَ الطّينِ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ بِكرُ حُجَجِكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ بَرِيّتِكَ وَ الدّلِيلُ عَلَي الِاستِجَارَةِ بِعَفوِكَ مِن عِقَابِكَ وَ النّاهِجُ سُبُلَ تَوبَتِكَ وَ الوَسِيلَةُ بَينَ الخَلقِ وَ بَينَ مَعرِفَتِكَ وَ ألّذِي لَقّيتَهُ مَا رَضِيتَ عَنهُ بِمَنّكَ عَلَيهِ وَ رَحمَتِكَ لَهُ وَ المُنِيبُ ألّذِي لَم يُصِرّ عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ سَابِقُ المُتَذَلّلِينَ بِحَلقِ رَأسِهِ فِي حَرَمِكَ وَ المُتَوَسّلُ بَعدَ المَعصِيَةِ بِالطّاعَةِ إِلَي عَفوِكَ وَ أَبُو الأَنبِيَاءِ الّذِينَ أُوذُوا فِي جَنبِكَ وَ أَكثَرُ سُكّانِ الأَرضِ سَعياً فِي طَاعَتِكَ فَصَلّ عَلَيهِ أَنتَ يَا رَحمَانُ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ سُكّاُن سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ كَمَا عَظّمَ حَرَمَاتِكَ وَ دُلّنَا عَلَي سَبِيلِ مَرضَاتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

.أقول ينبغي‌ أن يزور الحسين عندقبر أمير المؤمنين صلوات الله عليهما مما


صفحه : 293

يلي‌ رأسه مما ذكره محمد بن المشهدي‌ في المزار الكبير

19- وَ ذَكَرَ أَنّ الصّادِقَ ع زَارَ رَأسَ الحُسَينِ ع عِندَ رَأسِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ صَلّي عِندَهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ هيِ‌َ هَذِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِهِ مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ خَالَفُوكَ وَ حَارَبُوكَ وَ أَنّ الّذِينَ خَذَلُوكَ وَ الّذِينَ قَتَلُوكَ مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ وَ قَد خَابَ مَنِ افتَرَي لَعَنَ اللّهُ الظّالِمِينَ لَكُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ ضَاعَفَ عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ أَتَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُستَبصِراً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَارِفاً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ

أقول سيأتي‌ تمامها في زيارة الحسين ع فإن عمل بجميعها كان أفضل

20- ثُمّ ذَكَرَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ زِيَارَةَ الوَدَاعِ نَحواً مِمّا مَرّ ثُمّ قَالَ زِيَارَةٌ ثَانِيَةٌ يُزَارُ بِهَا ع تَقِفُ عَلَي قَبرِهِ الشّرِيفِ وَ تَقُولُ السّلَامُ مِنَ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ أَمِينِ اللّهِ عَلَي رِسَالَاتِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ مَعدِنِ الوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ الشّاهِدِ عَلَي الخَلقِ وَ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ وَ أَوسَعَ وَ أَنفَعَ وَ أَشرَفَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيّكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ وَصِيّهِ ألّذِي بَعَثتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ قَضَائِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ


صفحه : 294

القَوّامِينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ المُطَهّرِينَ الّذِينَ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ حَفَظَةً عَلَي سِرّكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ السّلَامُ عَلَي خَالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَسِيمَ الجَنّةِ وَ النّارِ أَشهَدُ أَنّكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحَبلُ المَتِينُ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ شَاهِدُهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَي عِلمِهِ وَ خَازِنُ سِرّهِ وَ مَوضِعُ حِكمَتِهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ ع وَ أَشهَدُ أَنّ دَعوَتَكَ حَقّ وَ كُلّ دَاعٍ مَنصُوبٍ دُونَكَ بَاطِلٌ مَدحُوضٌ أَنتَ أَوّلُ مَظلُومٍ وَ أَوّلُ مَغصُوبٍ حَقّهُ صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ تَقَدّمَ عَلَيكَ وَ صَدّ عَنكَ لَعناً كَبِيراً يَلعَنُهُم بِهِ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ كُلّ عَبدٍ مُؤمِنٍ مُمتَحَنٍ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ بَلّغتَ نَاصِحاً وَ أَدّيتَ أَمِيناً وَ قُتِلتَ صِدّيقاً مَظلُوماً وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ نَصَحتَ لِلأُمّةِ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ دَعَوتَ إِلَي سَبِيلِهِبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ وَ دَعَوتَ إِلَيهِ عَلَي بَصِيرَةٍ وَ بَلّغتَ مَا أَمَرتَ بِهِ وَ قُمتَ بِحَقّ اللّهِ غَيرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ صَلَاةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا أَمَدَ وَ لَا أَجَلَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ جَزَاكَ اللّهُ مِن صِدّيقٍ خَيراً عَن رَعِيّتِهِ أَشهَدُ أَنّ الجِهَادَ مَعَكَ حَقّ وَ أَنّ الحَقّ مَعَكَ وَ إِلَيكَ وَ أَنتَ أَهلُهُ وَ مَعدِنُهُ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكَ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ عَذّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنوَاعِ العَذَابِ أَتَيتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَتَيتُكَ عَائِذاً بِكَ مِن نَارٍ استَحَقّهَا مثِليِ‌ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَتَيتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ


صفحه : 295

عنِديِ‌ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ فَإِنّ لِيَ ذُنُوباً كَثِيرَةً وَ إِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَعلُوماً وَ جَاهاً عَظِيماً وَ شَأناً كَبِيراً وَ شَفَاعَةً مَقبُولَةً وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ أللّهُمّ رَبّ الأَربَابِ صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ عِمَادَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ عُذتُ بأِخَيِ‌ رَسُولِكَ مَعَاذاً فَبِحَقّهِ عَلَيكَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكُم وَ أَتَوَلّي آخِرَكُم بِمَا تَوَلّيتُ بِهِ أَوّلَكُم وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ عُد إِلَي عِندِ الرّأسِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ جِئتُكَ زَائِراً لَائِذاً بِحَرَمِكَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ بِكَ فِي مَغفِرَةِ ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا مُتَضَرّعاً إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَيكَ لِمَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ عَارِفاً عَالِماً إِنّكَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَرُدّ سلَاَميِ‌ لِقَولِهِ تَعَالَيوَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَفَيَا موَلاَي‌َ إنِيّ‌ لَو وَجَدتُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي شَفِيعاً أَقرَبَ مِنكَ لَقَصَدتُ إِلَيهِ فَمَا خَابَ رَاجِيكُم وَ لَا ضَلّ دَاعِيكُم أَنتُمُ الحُجّةُ وَ المَحَجّةُ إِلَي اللّهِ فَكُن لِي إِلَي اللّهِ شَفِيعاً فَمَا لِي وَسِيلَةٌ أَوفَي مِن قصَديِ‌ إِلَيكَ وَ توَسَلّيِ‌ بِكَ إِلَي اللّهِ فَأَنتَ كَلِمَةُ اللّهِ وَ كَلِمَةُ رَسُولِهِص وَ أَنتَ خَازِنُ وَحيِهِ وَ عَيبَةُ عِلمِهِ وَ مَوضِعُ سِرّهِ وَ النّاصِحُ لِعَبِيدِ اللّهِ وَ التاّليِ‌ لِرَسُولِهِ وَ الموُاَسيِ‌ لَهُ بِنَفسِهِ وَ النّاطِقُ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ الماَضيِ‌ عَلَي سُنّتِهِ فَلَقَد بَلّغتَ عَنِ النّبِيّص مَا حُمّلتَ وَ رَعَيتَ مَا استُحفِظتَ وَ حَفِظتَ مَا استُودِعتَ وَ حَلّلتَ حَلَالَهُ وَ حَرّمتَ حَرَامَهُ وَ أَقَمتَ أَحكَامَهُ وَ لَم تَأخُذكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ فَجَاهَدتَ القَاسِطِينَ فِي حُكمِهِ وَ المَارِقِينَ عَن أَمرِهِ وَ النّاكِثِينَ لِعَهدِهِ صَابِراً مُحتَسِباً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ سَلّمَ أَفضَلَ مَا صَلّي عَلَي أَحَدٍ مِن أَصفِيَائِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ مِن كُلّ جَوَانِبِهِ وَ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ مَا بَدَا لَكَ وَ ادعُ فَقُل يَا مَن عَفَا عنَيّ‌ وَ عَن مَا خَلَوتُ بِهِ مِنَ السّيّئَاتِ يَا مَن رحَمِنَيِ‌ بِأَن سَتَرَ ذَلِكَ عَلَيّ وَ لَم يفَضحَنيِ‌ بِهِ يَا مَن سَوّي خلَقيِ‌ وَ لَهُ عَلَي مَا أَعمَلُ شَاهِدٌ منِيّ‌ يَا مَن يُنطِقُ


صفحه : 296

لسِاَنيِ‌ وَ تَنطِقُ لَهُ أرَكاَنيِ‌ يَا مَن قَلّ حيَاَئيِ‌ مِنهُ حَتّي قَد خَشِيتُ أَن يمَقتُنَيِ‌ يَا مَن لَو عَلِمَ النّاسُ منِيّ‌ بَعضَ عِلمِهِ بيِ‌ لعَاَجلَوُنيِ‌ يَا مَن سَتَرَ عوَرتَيِ‌ وَ لَم يُبدِ لِخَلقِهِ سوَأتَيِ‌ يَا مَن أمَهلَنَيِ‌ عِندَ خلَوتَيِ‌ فِي مَعَاصِيهِ بلِذَتّيِ‌ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن أَكُونَ مِمّن ينُاَديِ‌يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن أَكُونَ مِمّن ينُاَديِ‌رَبّنا غَلَبَت عَلَينا شِقوَتُنا وَ كُنّا قَوماً ضالّينَ رَبّنا أَخرِجنا مِنها فَإِن عُدنا فَإِنّا ظالِمُونَ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن أَكُونَ مِمّن ينُاَديِ‌فَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ فَلَو أَنّ لَنا كَرّةً فَنَكُونَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سيَدّيِ‌ أَن أَكُونَ مِمّن ينُاَديِ‌يا مالِكُ لِيَقضِ عَلَينا رَبّكَ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سيَدّيِ‌ أَن أَكُونَ مِمّنيَأتِيهِ المَوتُ مِن كُلّ مَكانٍ وَ ما هُوَ بِمَيّتٍ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سيَدّيِ‌ أَن أَكُونَ مِمّن يُغَلّفِي سِلسِلَةٍ ذَرعُها سَبعُونَ ذِراعاً وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سيَدّيِ‌ أَن يَكُونَ طعَاَميِ‌ مِنَ الضّرِيعِ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سيَدّيِ‌ أَن يَكُونَ غدُوُيّ‌ وَ روَاَحيِ‌ إِلَي النّارِ أللّهُمّ تَجَاوَز عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ أَبدِل ذَلِكَ بِالحَسَنَاتِ وَ لَا تُخَفّف بِذَلِكَ ميِزاَنيِ‌ وَ لَا تُسَوّد بِهِ وجَهيِ‌ وَ لَا تَفضَح بِهِ مقَاَميِ‌ وَ لَا تُنَكّس بِهِ رأَسيِ‌ يَا رَبّ وَ لَا تمَقتُنيِ‌ عَلَي طُولِ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ فِيمَن تَجَاوَزتَ عَنهُفِي أَصحابِ الجَنّةِ وَعدَ الصّدقِ ألّذِي كانُوا يُوعَدُونَ أللّهُمّ عرَفّنيِ‌ استِجَابَةَ مَا سَأَلتُكَ وَ أَمّلتُهُ فِيكَ وَ طَلَبتُهُ مِنكَ بِحَقّ موَلاَي‌َ وَ بِقَبرِهِ وَ بِمَا سَعَيتُ فِيهِ مِن زِيَارَتِهِ عَلَي مَعرِفَةٍ منِيّ‌ بِحَقّهِ وَ مَنزِلَتِهِ مِنكَ وَ مَحَبّتِهِ وَ مَوَدّتِهِ عَلَي مَا أَوجَبتَهُ عَلَيّ فِي كِتَابِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ لَا خَائِفاً وَ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهَا وَ بِالشّأنِ وَ الجَاهِ وَ القَدرِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ فَإِنّ لَهُم عِندَكَ شَأناً مِنَ الشّأنِ وَ قَدراً مِنَ القَدرِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ لِنَفسِكَ وَ إِخوَانِكَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَقِف عَلَيهِ وَ قُل يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ معُتمَدَيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ عَن حَرَمِكَ مِن غَيرِ جَفَاءٍ وَ لَا قِلًي مِن بَعدِ مَا قَضَيتُ أوَطاَريِ‌ وَ تَمَتّعتُ بِزِيَارَتِكَ وَ لُذتُ بِحَرَمِكَ وَ ضَرِيحِكَ وَ سَأَلتُ اللّهَ تَعَالَي


صفحه : 297

أَن يَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ قَد عَوّلتُ عَلَي الِانصِرَافِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ أَن تَسأَلَ اللّهَ تَعَالَي لِأَجلِ مسَألَتَيِ‌ بِكَ أَن يرَدُنّيِ‌ إِلَي أهَليِ‌ سَالِماً غَانِماً وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ قَد قَبِلَ اللّهُ سَعيَنَا وَ زِيَارَتَنَا وَ مَحّصَ اللّهُ جَمِيعَ ذُنُوبِنَا وَ جَرَائِمِنَا وَ خَطَايَانَا وَ أَن نَعُودَ إِلَي أَهلِنَا بسِعَي‌ٍ مَشكُورٍ وَ ذَنبٍ مَغفُورٍ وَ عَمَلٍ مَبرُورٍ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ مَولَانَا وَ إِمَامِنَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ لَا مِن زِيَارَةِ قَبرِهِ فِي كُلّ مِيقَاتٍ وَ تَقَبّل ذَلِكَ مِنّا بِأَحسَنِ قَبُولٍ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ مَا أَنقَلِبُ إِلَيهِ فِي جَمِيعِ أحَواَليِ‌

أقول قال الكليني‌ في الكافي‌ بعدإيراد هذه الزيارة المختصرة التي‌ رويناها سابقا عن أبي الحسن الثالث ع بسنديه ما هذالفظه دعاء آخر عندقبر أمير المؤمنين ع تقول السلام عليك ياولي‌ الله السلام عليك ياحجة الله ثم ساق الزيارة مثل ماأدرجه السيد في تلك الزيارة إلي قوله أللهم رب الأرباب صريخ الأحباب إني‌ عذت بأخي‌ رسولك معاذا ففك رقبتي‌ من النار آمنت بالله و ماأنزل إليكم وأتولي آخركم بما توليت به أولكم وكفرت بالجبت والطاغوت واللات والعزي وختم بذلك ونحوه روي الشيخ في التهذيب

21- ثُمّ قَالَ السّيّدُ ره زِيَارَةٌ ثَالِثَةٌ يُزَارُ بِهَا ع تَغتَسِلُ وَ تَلبَسُ أَنظَفَ ثِيَابِكَ وَ تَمَسّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ إِن أَمكَنَكَ فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي بَابِ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ فَقُلِ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثِينَ مَرّةً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ثَلَاثِينَ مَرّةً الحَمدُ لِلّهِ ثَلَاثِينَ مَرّةً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ تَدخُلُ مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي أَخِيهِ وَ وَصِيّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ هَذَا الحَرَمِ الّذِينَ هُم بِهِ مُقِيمُونَ وَ بِمَشهَدِهِ مُحدِقُونَ وَ لِزُوّارِهِ مُستَغفِرُونَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِمَعرِفَتِهِ


صفحه : 298

وَ مَعرِفَةِ رَسُولِهِ وَ مَن فَرَضَ عَلَينَا طَاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وَ تَطَوّلًا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سيَرّنَيِ‌ فِي بِلَادِهِ وَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي دَوَابّهِ وَ طَوَي لِيَ البَعِيدَ وَ دَفَعَ عنَيّ‌ المَكَارِهَ حَتّي بلَغَنَيِ‌ حَرَمَ أخَيِ‌ نَبِيّهِ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ وَ أدَخلَنَيِ‌ البُقعَةَ التّيِ‌ قَدّسَهَا وَ بَارَكَ عَلَيهَا وَ اختَارَهَا لوِصَيِ‌ّ نَبِيّهِ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّاً عَبدُهُ وَ أَخُو رَسُولِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ الوَافِدُ إِلَيكَ المُتَقَرّبُ بِزِيَارَةِ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ مُستَحفِظِ رَسُولِكَص يَا رَبّ وَ عَلَي كُلّ مأَتيِ‌ّ حَقّ لِمَن زَارَهُ وَ وَفَدَ إِلَيهِ وَ أَنتَ يَا رَبّ خَيرُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِمُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَ عَزَائِمِ مَغفِرَتِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ حظَيّ‌ مِن زيِاَرتَيِ‌ فِي موَضعِيِ‌ هَذَا فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن يُسَارِعُ فِي الخَيرَاتِ وَ يَدعُوكَرَغَباً وَ رَهَباً وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ إِنّكَ بشَرّتنَيِ‌ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ فَقُلتَوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ مُؤمِنٌ بِكَ وَ بِجَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ كَلِمَاتِكَ وَ أَسمَائِكَ فَلَا تقَفِنيِ‌ بَعدَ معَرفِتَيِ‌ بِهِم مَوقِفاً تفَضحَنُيِ‌ بِهِ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ وَ قفِنيِ‌ مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي التّصدِيقِ بِهِم وَ التّسلِيمِ لَهُم فَإِنّهُم عَبِيدُكَ وَ أَنتَ خَصَصتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ أمَرَتنَيِ‌ بِاتّبَاعِهِم وَ فَرَضتَ عَلَيّ طَاعَتَهُم ثُمّ تَدنُو مِنَ القَبرِ وَ تَقُولُ السّلَامُ مِنَ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ الرّسُولِ المُصطَفَي المُرتَضَي أَمِينِ اللّهِ عَلَي رُسُلِهِ وَ خَاتَمِ أَنبِيَائِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ مَعدِنِ الوحَي‌ِ وَ الرّسَالَةِ وَ التّنزِيلِ وَ مَهبِطِ المَلَائِكَةِ وَ مُختَلَفِ الرّوحِ الأَمِينِ وَ حُجّةِ اللّهِ البَالِغَةِ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ الشّاهِدِ عَلَي الخَلقِ وَ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَبرَارِ الّذِينَ اختَرتَهُم مِن خَلقِكَ وَ جَعَلتَهُم أَعلَامَ دِينِكَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ مُنتَهَي عِلمِكَ وَ صَلَوَاتِكَ وَ تَحِيّاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ خَيرِ مَنِ انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ


صفحه : 299

وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانِ دِينِكَ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ قَضِيّتِكَ بَينَ خَلقِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِهِ المُطَهّرِينَ الّذِينَ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ أَوعِيَةً لِعِلمِكَ وَ حَفَظَةً لِسِرّكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ وَ نُجُوماً فِي أَرضِكَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المُستَودَعِينَ السّلَامُ عَلَي خَاصّةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ المُبَارَكِينَ السّلَامُ عَلَي المُؤمِنِينَ الّذِينَ أَقَامُوا إِمَامَ اللّهِ وَ آزَرُوا أَولِيَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ البَارّ المُصطَفَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّورُ المُنِيرُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ قُمتَ بِكَلَامِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ مَن ظَلَمَكَ وَ تَعَدّي عَلَيكَ وَ خَذَلَكَ وَ حَادَ عَنكَ وَ بَايَنَكَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَنبِيَائِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ وَ أَلِيمَ عَذَابِكَ وَ العَنِ الجَوَابِيتَ وَ الطّوَاغِيتَ وَ الفَرَاعِنَةَ وَ اللّاتَ وَ العُزّي وَ الجِبتَ وَ الأَوثَانَ وَ الأَزلَامَ وَ الأَضدَادَ وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ وَ كُلّ مُلحِدٍ مُفتَرٍ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أللّهُمّ أَدخِل عَلَي كُلّ مَن أَذَي رَسُولَكَ وَ قَتَلَ أَنصَارَهُ وَ أَنصَارَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي قَاتِلِهِ وَ قَاتِلِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ قَتَلَةِ أَولِيَائِكَ اللّعنَ المُضَاعَفَ السّرمَدَ ألّذِي لَا انقِضَاءَ لَهُ وَ لَا فَنَاءَ وَ عَذّبهُم عَذَاباً سَرمَداً مُضَاعَفاً فِي أَسفَلِ دَركٍ مِنَ الجَحِيمِ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسِرّ سِرّكَ وَ ظَاهِرِ عَلَانِيَتِكَ لَعناً وَبِيلًا وَ أَخزِهِم خِزياً طَوِيلًا وَلا يُفَتّرُ عَنهُم وَ هُم فِيهِ مُبلِسُونَ أللّهُمّاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ بِهِم تَابِعاً وَ وَلِيّاً


صفحه : 300

فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ امضِ إِلَي الرّأسِ وَ قِف عَلَيهِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم وَ النّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَ الشّاهِدِينَ عَلَي أَنّكَ الصّادِقُ المُصَدّقُ وَ الهاَديِ‌ المُنتَجَبُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ طَاهِرٌ مُقَدّسٌ وَ أَنّكَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكُمَا وَ عَلَي ذُرّيّتِكُمَا أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ وَ الوَافِدُ إِلَيكَ المُلتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ أللّهُمّ لِرَحمَتِكَ تَعَرّضتُ بِإِزَاءِ قَبرِ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَقَفتُ عَائِذاً بِهِ مِنَ النّارِ فأَعَذِنيِ‌ مِن نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ زَلَازِلِ يَومِ القِيَامَةِ يَومَ يَكبُرُ فِيهِ الحِسَابُ يَومَ تَبيَضّ فِيهِ وُجُوهٌ وَ تَسوَدّ فِيهِ وُجُوهٌيَومَ الآزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَي الحَناجِرِ كاظِمِينَ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ قُل يَا أَكرَمَ مَن أُقِرّ لَهُ بِالذّنُوبِ مَا أَنتَ صَانِعٌ بِعَبدِكَ المُقِرّ لَكَ بِذُنُوبِهِ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِالرّسُولِ وَ عِترَتِهِ لَائِذاً بِقَبرِ وصَيِ‌ّ الرّسُولِ يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ كَمَا وفَقّتنَيِ‌ لوِفِاَدتَيِ‌ وَ زيِاَرتَيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ فأَعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ فِي آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ وفَقّنيِ‌ لِكُلّ مَقَامٍ مَحمُودٍ تُحِبّ أَن يُدعَي فِيهِ بِأَسمَائِكَ وَ يُسأَلَ فِيهِ مِن عَطَائِكَ وَ تصُلَيّ‌ سِتّ رَكَعَاتٍ وَ إِن أَحبَبتَ زِيَادَةً فَافعَل وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ دَعَا إِلَيهِ وَ دَلّ عَلَيهِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِلَيهِ أللّهُمّ لَا تَحرِمنَا ثَوَابَ مَزَارِهِ وَ ارزُقنَا العَودَ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ فِي ممَاَتيِ‌ بِمَا شَهِدتُ عَلَيهِ فِي حيَاَتيِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّهُم أَعلَامُ الهُدَي وَ نُجُومُ العُلَي وَ القَدرُ البَالِغُ وَ كُهُوفُ الوَرَي وَ وَرَثَةُ الأَنبِيَاءِ وَ المَثَلُ الأَعلَي وَ الدّعوَةُ الحُسنَي وَ حُجَجُكَ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ السّبَبُ الأَطوَلُ بَينَكَ


صفحه : 301

وَ بَينَ خَلقِكَ وَ أَشهَدُ أَنّ مَن رَدّ ذَلِكَ فَهُوَ فِي دَركِ الجَحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تسُمَيّ‌ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً وَ أَن لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن وِفَادَتِهِ وَ الِانقِضَاءِ مِن زِيَارَتِهِ وَ إِن جَعَلتَهُ فاَجعلَنيِ‌ مَعَ هَؤُلَاءِ الأَئِمّةِ أَئِمّةِ الهُدَي أللّهُمّ ذَلّل قلَبيِ‌ لَهُم بِالطّاعَةِ وَ المُنَاصَحَةِ وَ المُوَالَاةِ وَ حُسنِ المُوَازَرَةِ وَ المَوَدّةِ وَ التّسلِيمِ حَتّي نَستَكمِلَ بِذَلِكَ طَاعَتَكَ وَ نَبلُغَ بِهَا مَرضَاتَكَ وَ نَستَوجِبُ بِهَا ثَوَابَكَ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ بِالوَلَايَةِ لِمَن وَالَيتَ وَ وَالَت رُسُلُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أُشهِدُكَ بِالبَرَاءَةِ مِمّن بَرِئتَ أَنتَ مِنهُ وَ بَرِئَت مِنهُ رُسُلُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ مَلَائِكَتُكَ المُقَرّبُونَ وَ السّفَرَةُ الأَبرَارُ المُطَهّرُونَ وَ وفَقّنيِ‌ لِكُلّ مَقَامٍ مَحمُودٍ وَ اقلبِنيِ‌ مِن هَذَا الحَرَمِ بِخَيرٍ مَوجُودٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تَاجَ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَأسَ الصّدّيقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الأَحكَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رُكنَ المَقَامِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن وَفدِهِ المُبَارَكِينَ وَ زُوّارِهِ المُخلَصِينَ وَ شِيعَتِهِ الصّادِقِينَ وَ مَوَالِيهِ التّابِعِينَ وَ أَنصَارِهِ المُكَرّمِينَ وَ أَصحَابِهِ المُؤَيّدِينَ وَ اجعلَنيِ‌ أَكرَمَ وَافِدٍ وَ أَفضَلَ وَارِدٍ وَ أَنبَلَ قَاصِدٍ فِي هَذَا الحَرَمِ الكَرِيمِ وَ المَقَامِ العَظِيمِ وَ المَورِدِ النّبِيلِ وَ المَنهَلِ الجَلِيلِ ألّذِي أَوجَبتَ فِيهِ غُفرَانَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَن حَضَرَ مِن مَلَائِكَتِهِ فِي هَذَا الحَرَمِ الّذِينَ هُم بِهِ مُحدِقُونَ حَافّونَ أَنّ مَن سَكَنَ بِرَمسِهِ وَ حَلّ ضَرِيحَهُ مُقَدّسٌ صِدّيقٌ مُنتَجَبٌ وَ وصَيِ‌ّ مُرتَضًي وَاهاً مِن تُربَةٍ ضَمِنَت نُوراً[كَنزاً] مِنَ الخَيرِ وَ شِهَاباً مِنَ النّورِ وَ يَنبُوعَ الحِكمَةِ وَ غَيثاً مِنَ الرّحمَةِ وَ إِبلَاغَ الحُجّةِ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن قَاتِلِيكَ وَ ظَالِمِيكِ وَ النّاصِبِينَ لَكَ وَ المُعِينِينَ عَلَيكَ وَ المُحَارِبِينَ لَكَ وَ أُوَدّعُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَدَاعَ المَحزُونِ لِفِرَاقِكَ المُكتَئِبِ لِلزّوَالِ عَن حَرَمِكَ المُتَفَجّعِ عَلَيكَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكَ وَ لَا مِن رُجُوعِنَا إِلَيكَ إِنّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ

22-زِيَارَةٌ رَابِعَةٌ مَلِيحَةٌ يُزَارُ بِهَا صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِيَقصِدُ بَابَ السّلَامِ وَ يُكَبّرُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ يَقُولُ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ


صفحه : 302

المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي اسمِ اللّهِ الرضّيِ‌ّ وَ وَجهِهِ العلَيِ‌ّ وَ صِرَاطِهِ السوّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي المُهَذّبِ الصفّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي خَالِصِ الأَخِلّاءِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِ بِسَيّدَةِ النّسَاءِ السّلَامُ عَلَي المَولُودِ فِي الكَعبَةِ المُزَوّجِ فِي السّمَاءِ السّلَامُ عَلَي أَسَدِ اللّهِ فِي الوَغَي السّلَامُ عَلَي مَن شُرّفَت بِهِ مَكّةُ وَ مِنًي السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ الحَوضِ وَ حَامِلِ اللّوَاءِ السّلَامُ عَلَي خَامِسِ أَهلِ العَبَاءِ السّلَامُ عَلَي البَائِتِ عَلَي فِرَاشِ النّبِيّ وَ مُفدِيهِ بِنَفسِهِ مِنَ الأَعدَاءِ السّلَامُ عَلَي قَالِعِ بَابِ خَيبَرَ وَ الداّحيِ‌ بِهِ فِي الفَضَاءِ السّلَامُ عَلَي مُكَلّمِ الفِتيَةِ فِي كَهفِهِم بِلِسَانِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَي مَنِيعِ القَلِيبِ فِي الفَلَا السّلَامُ عَلَي قَالِعِ الصّخرَةِ وَ قَد عَجَزَ عَنهَا الرّجَالُ الأَشِدّاءُ السّلَامُ عَلَي مُخَاطِبِ الذّئبِ وَ مُكَلّمِ الجُمجُمَةِ بِالنّهرَوَانِ وَ قَد نَخَرَتِ العِظَامُ بِالبِلَي السّلَامُ عَلَي مُخَاطِبِ الثّعبَانِ عَلَي مِنبَرِ الكُوفَةِ بِلِسَانِ الفُصَحَاءِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الزكّيِ‌ّ حَلِيفِ المِحرَابِ السّلَامُ عَلَي المُعجِزِ البَاهِرِ وَ النّاطِقِ بِالحِكمَةِ وَ الصّوَابِ السّلَامُ عَلَي مَن عِندَهُ تَأوِيلُ المُحكَمِ وَ المُتَشَابِهِوَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ السّلَامُ عَلَي مَن رُدّت عَلَيهِ الشّمسُ حِينَتَوارَت بِالحِجابِ السّلَامُ عَلَي محُييِ‌ اللّيلِ البَهِيمِ بِالتّهَجّدِ وَ الِاكتِيَابِ السّلَامُ عَلَي مَن خَاطَبَهُ جَبرَئِيلُ بِإِمرَةِ المُؤمِنِينَ بِغَيرِ ارتِيَابٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ المُعجِزَاتِ السّلَامُ عَلَي مَن عَجِبَ مِن حَمَلَاتِهِ فِي الحُرُوبِ مَلَائِكَةُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ السّلَامُ عَلَي مَن نَاجَي الرّسُولَ فَقَدّمَ بَينَ يدَيَ‌ نَجوَاهُ صَدَقَاتٍ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ الجُيُوشِ وَ صَاحِبِ الغَزَوَاتِ السّلَامُ عَلَي مُخَاطِبِ ذِئبِ الفَلَوَاتِ السّلَامُ عَلَي نُورِ اللّهِ فِي الظّلُمَاتِ السّلَامُ عَلَي مَن رُدّت لَهُ الشّمسُ فَقَضَي مَا فَاتَهُ مِنَ الصّلَاةِ


صفحه : 303

وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَي إِمَامِ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَي وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي عِصمَةِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي قُدوَةِ الصّادِقِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجّةِ الأَبرَارِ السّلَامُ عَلَي أَبِي الأَئِمّةِ الأَطهَارِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِ بذِيِ‌ الفَقَارِ السّلَامُ عَلَي ساَقيِ‌ أَولِيَائِهِ مِن حَوضِ النّبِيّ المُختَارِص مَا اطّرَدَ اللّيلُ وَ النّهَارُ السّلَامُ عَلَي النّبَإِ العَظِيمِ السّلَامُ عَلَي مَن أَنزَلَ اللّهُ فِيهِوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ السّلَامُ عَلَي صِرَاطِ اللّهِ المُستَقِيمِ السّلَامُ عَلَي المَنعُوتِ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي الضّرِيحِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ يَا أَمِينَ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ يَا صِرَاطَ اللّهِ زَارَكَ عَبدُكَ وَ وَلِيّكَ اللّائِذُ بِقَبرِكَ وَ المُنِيخُ رَحلَهُ بِفِنَائِكَ المُتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ المُستَشفِعُ بِكَ إِلَي اللّهِ زِيَارَةَ مَن هَجَرَ فِيكَ صَحبَهُ وَ جَعَلَكَ بَعدَ اللّهِ حَسَبَهُ أَشهَدُ أَنّكَ الطّورُ وَ الكِتَابُ المَسطُورُ وَ الرّقّ المَنشُورُ وَ بَحرُ العِلمِ المَسجُورُ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ لِكُلّ مَزُورٍ عِنَايَةً فِيمَن زَارَهُ وَ قَصَدَهُ وَ أَتَاهُ وَ أَنَا وَلِيّكَ وَ قَد حَطَطتُ رحَليِ‌ بِفِنَائِكَ وَ لَجَأتُ إِلَي حَرَمِكَ وَ لُذتُ بِضَرِيحِكَ لعِلِميِ‌ بِعَظِيمِ مَنزِلَتِكَ وَ شَرَفِ حَضرَتِكَ وَ قَد أَثقَلَتِ الذّنُوبُ ظهَريِ‌ وَ منَعَتَنيِ‌ رقُاَديِ‌ فَمَا أَجِدُ حِرزاً وَ لَا مَعقِلًا وَ لَا مَلجَأً أَلجَأُ إِلَيهِ إِلّا اللّهَ تَعَالَي وَ توَسَلّيِ‌ بِكَ إِلَيهِ وَ استشِفاَعيِ‌ لَدَيكَ فَهَا أَنَا ذَا نَازِلٌ بِفِنَائِكَ وَ لَكَ عِندَ اللّهِ جَاهٌ عَظِيمٌ وَ مَقَامٌ كَرِيمٌ فَاشفَع لِي عِندَ اللّهِ رَبّكَ يَا موَلاَي‌َ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ وَجّه وَجهَكَ إِلَي القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدَينِ بِمُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ رَسُولِكَ إِلَي العَالَمِينَ وَ بِأَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ الأَنزَعِ البَطِينِ العَالِمِ المُبِينِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ الإِمَامَينِ الشّهِيدَينِ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ زكَيِ‌ّ الصّدّيقِينَ


صفحه : 304

وَ بِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ المُبِينِ حَبِيسِ الظّالِمِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُوسَي الرّضَا الأَمِينِ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ عَلَمِ المُهتَدِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ البَرّ الصّادِقِ سَيّدِ العَابِدِينَ وَ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ بِالخَلَفِ الحُجّةِ صَاحِبِ الأَمرِ مُظهِرِ البَرَاهِينِ أَن تَكشِفَ مَا بيِ‌ مِنَ الهُمُومِ وَ تكَفيِنَيِ‌ شَرّ البَلَاءِ المَحتُومِ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ ذَاتِ السّمُومِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ادعُ بِمَا تُرِيدُ وَ وَدّعهُ وَ انصَرِف إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

أقول قال مؤلف المزار الكبير زيارة أخري له تقصد باب السلام وتكبر الله أربعا وثلاثين تكبيرة وتحمده ثلاثا وثلاثين تحميدة وتسبحه ثلاثا وثلاثين تسبيحة وتهلله أربعا وثلاثين تهليلة ثم تستقبل الضريح وتقول سلام الله وسلام ملائكته أقول وساق الزيارة نحوا مما مر بأدني تغيير تركناها مخافة التكرار إلي قوله ياأرحم الراحمين ثم قال تصلي‌ صلاة الزيارة ست ركعات كل ركعتين بتسليمة وتسجد بعدها وتقول في سجودك ما كان يقوله أمير المؤمنين ع و هو أُنَاجِيكَ يَا سيَدّيِ‌ كَمَا ينُاَجيِ‌ العَبدُ الذّلِيلُ مَولَاهُ وَ أَطلُبُ إِلَيكَ طَلَبَ مَن يَعلَمُ أَنّكَ تعُطيِ‌ وَ لَا يَنقُصُ مَا عِندَكَ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ مَن يَعلَمُ أَنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ تَوَكّلَ مَن يَعلَمُ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

ثم تقول العفو مائة مرة فإذاأردت وداعه تقول

أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ قَبرِ وَلِيّكَ الهاَديِ‌ بَعدَ نَبِيّكَ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِذَا توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ طَرفَةَ عَينٍ وَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 305

23- ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ زِيَارَةٌ خَامِسَةٌ وَرَدَ فِيهَا ثَوَابٌ مُضَاعَفٌ يُزَارُ بِهَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ تَقِفُ عَلَي ضَرِيحِهِ الشّرِيفِ وَ تَقُولُ أَقُولُ أَورَدَ الشّيخُ المُفِيدُ ره هَذِهِ الزّيَارَةَ بِأَدنَي تَغيِيرٍ مَعَ زِيَادَاتٍ فَنَتّبِعُ لَفظَهُ لِأَنّهُ أَسبَقُ وَ أَوثَقُ قَالَ ره تَتِمّةٌ فِي ذِكرِ زِيَارَةِ مَولَانَا أَبِي الحَسَنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا جَمِيعاً وَ هيِ‌َ مَروِيّةٌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَقِف مُتَوَجّهاً إِلَي قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَنِ اصطَفَاهُ اللّهُ وَ اختَصّهُ وَ اختَارَهُ مِن بَرِيّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيلَ اللّهِ مَا دَجَا اللّيلُ وَ غَسَقَ وَ أَضَاءَ النّهَارُ وَ أَشرَقَ السّلَامُ عَلَيكَ مَا صَمَتَ صَامِتٌ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ ذَرّ شَارِقٌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَاحِبِ السّوَابِقِ وَ المَنَاقِبِ وَ النّجدَةِ وَ مُبِيدِ الكَتَائِبِ الشّدِيدِ البَأسِ العَظِيمِ المِرَاسِ المَكِينِ الأَسَاسِ ساَقيِ‌ المُؤمِنِينَ بِالكَأسِ مِن حَوضِ الرّسُولِ المَكِينِ الأَمِينِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ النّهَي وَ الفَضلِ وَ الطّوَائِلِ وَ المَكرُمَاتِ وَ النّوَائِلِ السّلَامُ عَلَي فَارِسِ المُؤمِنِينَ وَ لَيثِ المُوَحّدِينَ وَ قَاتِلِ المُشرِكِينَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي مَن أَيّدَهُ اللّهُ بِجَبرَئِيلَ وَ أَعَانَهُ بِمِيكَائِيلَ وَ أَزلَفَهُ فِي الدّارَينِ وَ حَبَاهُ بِكُلّ مَا تَقَرّ بِهِ العَينُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي أَولَادِهِ المُنتَجَبِينَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ الّذِينَ أَمَرُوا بِالمَعرُوفِ وَ نَهَوا عَنِ المُنكَرِ وَ فَرَضُوا عَلَينَا الصّلَوَاتِ وَ أَمَرُوا بِإِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ عَرّفُونَا صِيَامَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ قِرَاءَةَ القُرآنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ يَعسُوبَ الدّينِ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَينَ اللّهِ النّاظِرَةَ وَ يَدَهُ البَاسِطَةَ وَ أُذُنَهُ الوَاعِيَةَ وَ حِكمَتَهُ البَالِغَةَ وَ نِعمَتَهُ السّابِغَةَ السّلَامُ عَلَي قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ السّلَامُ عَلَي نِعمَةِ اللّهِ عَلَي الأَبرَارِ وَ نَقِمَتِهِ عَلَي الفُجّارِ السّلَامُ عَلَي سَيّدِ المُتّقِينَ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَي أخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِ وَ ابنِ عَمّهِ وَ زَوجِ ابنَتِهِ وَ المَخلُوقِ مِن طِينَتِهِ السّلَامُ عَلَي الأَصلِ القَدِيمِ وَ الفَرعِ الكَرِيمِ السّلَامُ عَلَي الثّمَرِ الجنَيِ‌ّ السّلَامُ


صفحه : 306

عَلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ السّلَامُ عَلَي شَجَرَةِ طُوبَي وَ سِدرَةِ المُنتَهَي السّلَامُ عَلَي آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ وَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ وَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ وَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ وَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ وَ مِن بَينِهِم مِنَ الصّدّيقِينَ وَ النّبِيّينَوَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً السّلَامُ عَلَي نُورِ الأَنوَارِ وَ سَلِيلِ الأَطهَارِ وَ عَنَاصِرِ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَي وَالِدِ الأَئِمّةِ الأَطهَارِ السّلَامُ عَلَي حَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ جَنبِهِ المَكِينِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ الحَاكِمِ بِأَمرِهِ وَ القَيّمِ بِدِينِهِ وَ النّاطِقِ بِحِكمَتِهِ وَ العَامِلِ بِكِتَابِهِ أخَيِ‌ الرّسُولِ وَ زَوجِ البَتُولِ وَ سَيفِ اللّهِ المَسلُولِ السّلَامُ عَلَي صَاحِبِ الدّلَالَاتِ وَ الآيَاتِ البَاهِرَاتِ وَ المُعجِزَاتِ القَاهِرَاتِ وَ المنُجيِ‌ مِنَ الهَلَكَاتِ ألّذِي ذَكَرَهُ اللّهُ فِي مُحكَمِ الآيَاتِ فَقَالَ تَعَالَيوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ السّلَامُ عَلَي اسمِ اللّهِ الرضّيِ‌ّ وَ وَجهِهِ المضُيِ‌ءِ وَ جَنبِهِ العلَيِ‌ّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي حُجَجِ اللّهِ وَ أَوصِيَائِهِ وَ خَاصّةِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ أُمَنَائِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَصَدتُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِينَ اللّهِ وَ حُجّتَهُ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ فَاشفَع لِي عِندَ اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ فِي خَلَاصِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ فَقَبّلهُ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ النّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَ الشّاهِدِينَ عَلَي أَنّكَ صَادِقٌ أَمِينٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ولَيِ‌ّ رَسُولِهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ جَنبُ اللّهِ وَ بَابُهُ وَ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ وَجهُهُ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ أَنّكَ سَبِيلُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِ اللّهِص أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِزِيَارَتِكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِي الشّفَاعَةِ أبَتغَيِ‌ بِشَفَاعَتِكَ خَلَاصَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ مُتَعَوّذاً بِكَ مِنَ النّارِ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ احتَطَبتُهَا عَلَي ظهَريِ‌ فَزِعاً إِلَيكَ رَجَاءَ رَحمَةِ ربَيّ‌ أَتَيتُكَ أَستَشفِعُ بِكَ يَا موَلاَي‌َ وَ


صفحه : 307

أَتَقَرّبُ بِكَ إِلَي اللّهِ ليِقَضيِ‌َ بِكَ حوَاَئجِيِ‌ فَاشفَع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلَي اللّهِ فإَنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ وَ زَائِرُكَ وَ لَكَ عِندَ اللّهِ المَقَامُ المَحمُودُ وَ الجَاهُ العَظِيمُ وَ الشّأنُ الكَبِيرُ وَ الشّفَاعَةُ المَقبُولَةُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ المُرتَضَي وَ أَمِينِكَ الأَوفَي وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ يَدِكَ العُليَا وَ جَنبِكَ الأَعلَي وَ كَلِمَتِكَ الحُسنَي وَ حُجّتِكَ عَلَي الوَرَي وَ صَدِيقِكَ الأَكبَرِ وَ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ رُكنِ الأَولِيَاءِ وَ عِمَادِ الأَصفِيَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ يَعسُوبِ الدّينِ وَ قُدوَةِ الصّالِحِينَ وَ إِمَامِ المُخلِصِينَ وَ المَعصُومِ مِنَ الخَلَلِ المُهَذّبِ مِنَ الزّلَلِ المُطَهّرِ مِنَ العَيبِ المُنَزّهِ مِنَ الرّيبِ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ البَائِتِ عَلَي فِرَاشِهِ وَ الموُاَسيِ‌ لَهُ بِنَفسِهِ وَ كَاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ألّذِي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبُوّتِهِ وَ آيَةً لِرِسَالَتِهِ وَ شَاهِداً عَلَي أُمّتِهِ وَ دَلَالَةً لِحُجّتِهِ وَ حَامِلًا لِرَايَتِهِ وَ وِقَايَةً لِمُهجَتِهِ وَ هَادِياً لِأُمّتِهِ وَ يَداً لِبَأسِهِ وَ تَاجاً لِرَأسِهِ وَ بَاباً لِسِرّهِ وَ مِفتَاحاً لِظَفَرِهِ حَتّي هَزَمَ جُيُوشَ الشّركِ بِإِذنِكَ وَ أَبَادَ عَسَاكِرَ الكُفرِ بِأَمرِكَ وَ بَذَلَ نَفسَهُ فِي مَرضَاةِ رَسُولِكَ وَ جَعَلَهَا وَقفاً عَلَي طَاعَتِهِ فَصَلّ أللّهُمّ عَلَيهِ صَلَاةً دَائِمَةً بَاقِيَةً ثُمّ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ الشّهَابَ الثّاقِبَ وَ النّورَ العَاقِبَ يَا سَلِيلَ الأَطَايِبِ يَا سِرّ اللّهِ إِنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي ذُنُوباً قَد أَثقَلَت ظهَريِ‌ وَ لَا يأَتيِ‌ عَلَيهَا إِلّا رِضَاهُ فَبِحَقّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلَي سِرّهِ وَ استَرعَاكَ أَمرَ خَلقِهِ كُن لِي إِلَي اللّهِ شَفِيعاً وَ مِنَ النّارِ مُجِيراً وَ عَلَي الدّهرِ ظَهِيراً فإَنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ وَ وَلِيّكَ وَ زَائِرُكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ صَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيكَ منِيّ‌ سَلَامُ اللّهِ أَبَداً مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ ثُمّ أَومِئ إِلَي الحُسَينِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتُكُمَا زَائِراً وَ مُتَوَسّلًا إِلَي اللّهِ تَعَالَي ربَيّ‌ وَ رَبّكُمَا وَ مُتَوَجّهاً إِلَي اللّهِ بِكُمَا مُستَشفِعاً بِكُمَا إِلَي اللّهِ فِي حاَجتَيِ‌ هَذِهِ فَاشفَعَا لِي فَإِنّ لَكُمَا عِندَ اللّهِ المَقَامَ المَحمُودَ وَ الجَاهَ الوَجِيهَ وَ المَنزِلَ الرّفِيعَ وَ الوَسِيلَةَ إنِيّ‌ أَنقَلِبُ عَنكُمَا مُنتَظِراً


صفحه : 308

لِتَنَجّزِ الحَاجَةِ وَ قَضَائِهَا وَ نَجَاحِهَا مِنَ اللّهِ بِشَفَاعَتِكُمَا لِي إِلَي اللّهِ فِي ذَلِكَ فَلَا أَخِيبُ وَ لَا يَكُونُ منُقلَبَيِ‌ عَنكُمَا مُنقَلَباً خَاسِراً بَل يَكُونُ منُقلَبَيِ‌ مُنقَلَباً رَاجِحاً مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً لِي بِقَضَاءِ جَمِيعِ الحَوَائِجِ فَاشفَعَا لِي أَنقَلِبُ عَلَي مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مُفَوّضاً أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ مُلجِئاً ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ مُتَوَكّلًا عَلَي اللّهِ وَ أَقُولُ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ وَرَاءَ اللّهِ وَ وَرَاءَكُم يَا ساَدتَيِ‌ مُنتَهًي مَا شَاءَ اللّهُ ربَيّ‌ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن يَا سيَدّيِ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ موَلاَي‌َ وَ أَنتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سلَاَميِ‌ عَلَيكُمَا مُتّصِلٌ مَا اتّصَلَ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَاصِلٌ إِلَيكُمَا غَيرُ مَحجُوبٍ عَنكُمَا سلَاَميِ‌ إِن شَاءَ اللّهُ وَ أَسأَلُهُ بِحَقّكُمَا أَن يَشَاءَ ذَلِكَ وَ يَفعَلَ فَإِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أَنقَلِبُ يَا سيَدّيِ‌ عَنكُمَا تَائِباً حَامِداً لِلّهِ شَاكِراً رَاضِياً مُستَيقِناً لِلإِجَابَةِ غَيرَ آيِسٍ وَ لَا قَانِطٍ عَائِداً رَاجِعاً إِلَي زِيَارَتِكُمَا غَيرَ رَاغِبٍ عَنكُمَا بَل رَاجِعٌ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي إِلَيكُمَا يَا ساَداَتيِ‌ رَغِبتُ إِلَيكُمَا بَعدَ أَن زَهِدَ فِيكُمَا وَ فِي زِيَارَتِكُمَا أَهلُ الدّنيَا فَلَا يخُيَبّنُيِ‌ اللّهُ فِيمَا رَجَوتُ وَ مَا أَمّلتُ فِي زِيَارَتِكُمَا إِنّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ ثُمّ استَقبِل إِلَي القِبلَةِ وَ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا كَاشِفَ كَربِ المَكرُوبِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ وَ يَا مَن هُوَالرّحمنُ الرّحِيمُ يَا مَنعَلَي العَرشِ استَوي يَا مَنيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ يَا مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ يَا مَن لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ يَا مَن لَا تُغَلّطُهُ الحَاجَاتُ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ يَا مُدرِكَ كُلّ فَوتٍ يَا جَامِعَ كُلّ شَملٍ يَا باَر‌ِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ يَا مُنَفّسَ الكُرُبَاتِ يَا معُطيِ‌َ السُؤلَاتِ يَا ولَيِ‌ّ الرّغَبَاتِ يَا كاَفيِ‌َ المُهِمّاتِ يَا مَن يكَفيِ‌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ فإَنِيّ‌ بِهِم أَتَوَجّهُ إِلَيكَ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا وَ بِهِم أَتَوَسّلُ وَ بِهِم أَستَشفِعُ إِلَيكَ وَ بِحَقّهِم أَسأَلُكَ وَ أُقسِمُ وَ أَعزِمُ عَلَيكَ وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ وَ باِلذّيِ‌ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ وَ بِاسمِكَ


صفحه : 309

ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَهُم وَ بِهِ خَصَصتَهُم دُونَ العَالَمِينَ وَ بِهِ أَبَنتَهُم وَ أَبَنتَ فَضلَهُم مِن كُلّ فَضلٍ حَتّي فَاقَ فَضلُهُم فَضلَ العَالَمِينَ جَمِيعاً وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَكشِفَ عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ المُهِمّ مِن أمَريِ‌ وَ تقَضيِ‌َ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ تغُنيِنَيِ‌ عَنِ المَسأَلَةِ إِلَي المَخلُوقِينَ وَ تكَفيِنَيِ‌ هَمّ مَن أَخَافُ هَمّهُ وَ عُسرَ مَن أَخَافُ عُسرَهُ وَ حُزُونَةَ مَن أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ شَرّ مَن أَخَافُ شَرّهُ وَ مَكرَ مَن أَخَافُ مَكرَهُ وَ بغَي‌َ مَن أَخَافُ بَغيَهُ وَ جَورَ مَن أَخَافُ جَورَهُ وَ سُلطَانَ مَن أَخَافُ سُلطَانَهُ وَ كَيدَ مَن أَخَافُ كَيدَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ كَيدَهُ وَ مَكرَهُ وَ مَقدُرَةَ مَن أَخَافُ مَقدُرَتَهُ عَلَيّ وَ تَرُدّ عنَيّ‌ كَيدَ الكَيَدَةِ وَ مَكرَ المَكَرَةِ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ كَيدَهُ وَ بَأسَهُ وَ أَمَانِيّهُ وَ امنَعهُ عنَيّ‌ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ أللّهُمّ اشغَلهُ عنَيّ‌ بِفَقرٍ لَا تَجبُرُهُ وَ بَلَاءٍ لَا تَستُرُهُ وَ بِفَاقَةٍ لَا تَسُدّهَا وَ بِسُقمٍ لَا تُعَافِيهِ وَ بِذُلّ لَا تُعِزّهُ وَ مَسكَنَةٍ لَا تَجبُرُهَا أللّهُمّ اجعَلِ الذّلّ نُصبَ عَينَيهِ وَ أَدخِلِ الفَقرَ فِي مَنزِلِهِ وَ السّقمَ فِي بَدَنِهِ حَتّي تَشغَلَهُ عنَيّ‌ بِشُغُلٍ شَاغِلٍ لَا فَرَاغَ لَهُ وَ أَنسِهِ ذكِريِ‌ كَمَا أَنسَيتَهُ ذِكرَكَ وَ خُذ عنَيّ‌ بِسَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجلِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَمِيعِ جَوَارِحِهِ وَ أَدخِل عَلَيهِ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ السّقمَ وَ لَا تَشفِهِ حَتّي تَجعَلَ لَهُ ذَلِكَ شُغُلًا شَاغِلًا عنَيّ‌ وَ عَن ذكِريِ‌ وَ اكفنِيِ‌ يَا كاَفيِ‌َ مَا لَا يكَفيِ‌ سِوَاكَ يَا مُفَرّجَ مَن لَا مُفَرّجَ لَهُ سِوَاكَ وَ مُغِيثَ مِن لَا مُغِيثَ لَهُ سِوَاكَ وَ جَارَ مَن لَا جَارَ لَهُ سِوَاكَ وَ مَلجَأَ مَن لَا مَلجَأَ لَهُ غَيرُكَ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ مفَزعَيِ‌ وَ مهَربَيِ‌ وَ ملَجئَيِ‌ وَ منَجاَي‌َ فَبِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ وَ أَتَشَفّعُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المِنّةُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَكشِفَ عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا كَمَا كَشَفتَ عَن نَبِيّكَ غَمّهُ وَ كَربَهُ وَ هَمّهُ وَ كَفَيتَهُ هَولَ عَدُوّهِ فَاكشِف عنَيّ‌ كَمَا كَشَفتَ عَنهُ وَ فَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ اكفنِيِ‌ كَمَا كَفَيتَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ هَولَ مَا أَخَافُ هَولَهُ وَ مَئُونَةَ مَن أَخَافُ مَئُونَتَهُ وَ هَمّ مَن أَخَافُ هَمّهُ بِلَا مَئُونَةٍ عَلَي نفَسيِ‌ مِن ذَلِكَ وَ اصرفِنيِ‌


صفحه : 310

بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ كِفَايَةِ مَا أهَمَنّيِ‌ هَمّهُ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَلتَفِتُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ السّلَامُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ مَا بَقِيتُ وَ بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ لِزِيَارَتِكُمَا وَ لَا فَرّقَ اللّهُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُمَا ثُمّ تَنصَرِفُ

أقول أورد السيد رحمه الله هذه الزيارة إلي قوله و علي الدهر ظهيرا فإني‌ عبد الله ووليك وزائرك صلي الله عليك وسلم كثيرا ثم قال ثم صل صلاة الزيارة ست ركعات له ولآدم ونوح ع لكل واحد منهم ركعتان ثم قم فزر الحسين ع من عندرأس أمير المؤمنين ع بالزيارة الثانية من زيارتي‌ عاشوراء اتباعا لماورد إن شاء الله .أقول سيظهر مما سننقله من الزيارات المخصوصة ليوم عاشوراء بمعونة ماذكره السيد هاهنا وسيعيده هناك أن هذه الزيارة منقولة من طريق صفوان عن الصادق ع وسيأتي‌ إسناده وسيتضح لك مافعله المفيد والسيد ره من التغيير والاختصاص وينبغي‌ ضم تلك الزيارة مع ماسيأتي‌ ليحوز الزائر تلك الفضيلة الجليلة التي‌ اشتملت عليها تلك الرواية المعتبرة الآتية

24- وَ يُؤَيّدُ ذَلِكَ مَا رَوَاهُ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ قَالَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ قَالَخَرَجتُ مَعَ صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ وَ جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا إِلَي الغرَيِ‌ّ بَعدَ مَا وَرَدَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَزُرنَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَمّا فَرَغنَا مِنَ الزّيَارَةِ صَرَفَ صَفوَانُ وَجهَهُ إِلَي نَاحِيَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ نَزُورُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع مِن هَذَا المَكَانِ مِن عِندِ رَأسِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ صَفوَانُ وَرَدتُ مَعَ سيَدّيِ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَفَعَلَ مِثلَ هَذَا وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ بَعدَ أَن صَلّي وَ وَدّعَ ثُمّ قَالَ لِي يَا صَفوَانُ تَعَاهَد هَذِهِ الزّيَارَةَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ زُرهُمَا بِهَذِهِ الزّيَارَةِ فإَنِيّ‌ ضَامِنٌ عَلَي اللّهِ لِكُلّ مَن زَارَهُمَا بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ مِن قُربٍ أَو بُعدٍ أَنّ زِيَارَتَهُ مَقبُولَةٌ وَ أَنّ سَعيَهُ مَشكُورٌ وَ سَلَامَهُ وَاصِلٌ غَيرُ


صفحه : 311

مَحجُوبٍ وَ حَاجَتَهُ مَقضِيّةٌ مِنَ اللّهِ بَالِغاً مَا بَلَغَت وَ أَنّ اللّهَ يُجِيبُهُ يَا صَفوَانُ وَجَدتُ هَذِهِ الزّيَارَةَ مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ عَن أَبِي وَ أَبِي عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ[ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ] وَ الحُسَينُ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَن رَسُولِ اللّهِص عَن جَبرَئِيلَ مَضمُوناً بِهَذَا الضّمَانِ قَالَ آلَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنّ مَن زَارَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ مِن قُربٍ أَو بُعدٍ فِي يَومِ عَاشُورَاءَ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ قَبِلتُ زِيَارَتَهُ وَ شَفّعتُهُ فِي مَسأَلَتِهِ بَالِغاً مَا بَلَغَ وَ أَعطَيتُهُ سُؤلَهُ ثُمّ لَا يَنقَلِبُ عنَيّ‌ خَائِباً وَ أَقلِبُهُ مَسرُوراً قَرِيراً عَينُهُ بِقَضَاءِ حَوَائِجِهِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ شَفّعتُهُ فِي كُلّ مَن يَشفَعُ مَا خَلَا النّاصِبَ لِأَهلِ البَيتِ آلَي اللّهُ بِذَلِكَ عَلَي نَفسِهِ وَ أَشهَدَ مَلَائِكَتَهُ عَلَي ذَلِكَ وَ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ أرَسلَنَيِ‌ إِلَيكَ مُبَشّراً لَكَ وَ لعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ فَدَامَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ سُرُورُكَ يَا مُحَمّدُ وَ سُرُورُ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ وَ شِيعَتِكُم إِلَي يَومِ البَعثِ وَ قَالَ صَفوَانُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا صَفوَانُ إِذَا حَدَثَ لَكَ إِلَي اللّهِ حَاجَةٌ فَزُرهُ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ مِن حَيثُ كَانَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ سَل رَبّكَ حَاجَتَكَ تَأتِكَ مِنَ اللّهِ وَ اللّهُ غَيرُ مُخلِفٍ وَعدَ رَسُولِ اللّهِص بِمَنّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ هَذِهِ الزّيَارَةُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ

وساقها إلي آخر ماأورده المفيد ره ولنوضح بعض ماربما يخفي علي بعض الأذهان من عبارات تلك الزيارة السالفة قوله ياولي‌ الله أي محبه أومحبوبه أو من جعله الله أولي بأمر الخلق أوبأنفسهم في قوله تعالي إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُالآية قوله ع أشهد أنك كلمة التقوي إشارة إلي قوله تعالي وَ أَلزَمَهُم كَلِمَةَ التّقوي وفسرها أكثر المفسرين بكلمة الشهادة وقالوا إضافة الكلمة إلي التقوي لأنها سببها أوكلمة أهلها أو بهايتقي من النار وورد في الأخبار أن المراد بهاالأئمة ع فإطلاق الكلمة عليهم لانتفاع الناس بهم وبكلامهم .


صفحه : 312

قال الفيروزآبادي‌ عيسي كلمة الله لأنه ينتفع به وبكلامه والحاصل أن المتكلم يظهر بكلامه ماأراد إظهاره و الله تعالي بخلقهم ع أظهر ماأراد إظهاره من علومه ومعارفه وجلالة شأنه ويحتمل أن يكون المراد أن ولايتهم والإيمان بهم كلمة بهايتقي من النار فهاهنا تقدير مضاف إما في اسم إن أو في خبرها أي إن ولايتك كلمة التقوي أوأنك ذو كلمة التقوي ومثل هذاالحمل علي جهة المبالغة شائع . و قدمر تفسير سائر صفاته ومناقبه صلوات الله عليه في كتاب الإمامة و كتاب أحواله ع فلانعيدها حذرا من التكرار قوله ع مدحوض يقال دحضت الحجة دحضا بطلت و لم أره متعديا في اللغة ولعله كان في الأصل مدحض علي بناء الإفعال فصحف و قديأتي‌ المفعول بمعني الفاعل فلعل المراد به الداحض أوجاء متعديا و لم يطلع عليه اللغويون قوله ع أول مظلوم أي من الأئمة بعد النبي ص قوله واحتسبت أي كان صبرك أوسائر أعمالك لله تعالي لالغرض آخر قال الجزري‌ في الحديث من صام رمضان إيمانا واحتسابا أي طلبا لوجه الله وثوابه والاحتساب من الحسب كالاعتداد من العد وإنما قيل لمن ينوي‌ بعمله وجه الله احتسبه لأن له حينئذ أن يعتد عمله فجعل في حال مباشرة الفعل كأنه معتد به والاحتساب في الأعمال الصالحات و عندالمكروهات هوالبدار إلي طلب الأجر وتحصيله بالتسليم والصبر أوباستعمال أنواع البر والقيام بها علي الوجه المرسوم فيهاطلبا للثواب المرجو منها انتهي والصديق الكثير الصدق في القول والعمل و ألذي صدق رسول الله ص أسبق وأكثر وأشد من غيره و قال الفيروزآبادي‌ العيبة زبيل من أدم و مايجعل فيه الثياب و من الرجل موضع سره قوله ع والتالي‌ لرسوله ص أي الخليفة تلوه وبعده أو من منزلته في الفضل والكرامة بعدمرتبته قوله والمواسي‌ له بنفسه المؤاساة بالهمز و قديقلب واوا المشاركة والمساهمة في المعاش أي لم يضن بنفسه بل بذل نفسه


صفحه : 313

في وقايته صلي الله عليهما قوله من غيرجفاء قال الفيروزآبادي‌ جفا عليه كذا ثقل والجفا نقيض الصلة و قال الوطر محركة الحاجة وحاجة لك فيهاهم وعناية فإذابلغتها فقد قضيت وطرك والجمع أوطار و قال الجزري‌ قدتكرر ذكر الوفد في الحديث وهم القوم يجتمعون ويردون البلاد وواحدهم وافد وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة أواسترفاد وانتجاع و غير ذلك تقول وفد يفد فهو وافد و قال في حديث الدعاء أسألك بمعاقد العز من عرشك أي بالخصال التي‌ استحق بهاالعرش العز أوبمواضع انعقادها منه وحقيقة معناه بعز عرشك قوله ومنتهي الرحمة من كتابك أي منتهي الرحمة التي‌ تظهر من كتابك أي القرآن أواللوح ويحتمل أن يكون من بيانية قوله ع وعزائم مغفرتك أي مايوجب تحتمها ولزومها قوله وعزائم أمره عطف علي قوله أنبيائه أي خاتم أوامر الله العزيمة اللازمة فلايعتريها بعده نسخ وتبديل قوله ع منتهي علمك أي إليه ينتهي‌ ويصل مايهبط من علمك إلي خلقك وصلواتك وتحياتك الكاملة أو كل عالم بعده ينتهي‌ علمه إليه و منه أخذه إما بلا واسطة أوبواسطة أوبوسائط وكذا الرحمات والتحيات تنتهي‌ إليه لأنه السبب والوسيلة لحصول الخيرات التي‌ توجبها ويحتمل أن يقدر فيه مضاف أي هوصاحب منتهي علمك أي نهاية العلم ألذي يمكن حصوله للبشر وكذا الصلوات والتحيات و قال الفيروزآبادي‌ الأزلام قداح كانوا يستقسمون بها في الجاهلية و قال الجزري‌ هي‌ القداح التي‌ كانت في الجاهلية عليها مكتوب الأمر والنهي‌ افعل و لاتفعل كان الرجل منهم يضعها في وعاء له فإذاأراد سفرا أوزواجا أوأمرا مهما أدخل يده فأخرج منها زلما فإن خرج الأمر مضي لشأنه و إن خرج النهي‌ كف


صفحه : 314

عنه و لم يفعله انتهي .أقول ولعله هنا كناية عن خلفاء الجور وأتباعهم كما أن سابقه ولاحقه أيضا كناية منهم والوبيل الشديد قوله ع والقدر البالغ في الحمل مبالغة أي لله في خلقكم تقدير كامل لصلاح أمر العباد ونظامه قوله والسفرة هم الملائكة يحصون الأعمال وتطلق علي الأنبياء والأئمة ع وهنا يحتملهما قوله حافون أي مطيفون والرمس بالفتح القبر قوله واها لك قال الجزري‌ فيه من ابتلي‌ فصبر واها واها قيل معني هذه الكلمة التلهف و قدتوضع للإعجاب بالشي‌ء يقال واها له قوله ع علي اسم الله استعير الاسم له ع لدلالته علي الله وصفاته المقدسة كما أن الاسم يدل علي المسمي أولأن التوسل به يوجب حصول المطالب كالتوسل بأسمائه تعالي أوالمراد أنه العالم باسم الله الأعظم والمراد بالوجه الجهة التي‌ يؤتي منها أي لايوصل إليه تعالي إلا من جهتهم ولكونه الوسيلة إلي الوصول إلي الله فكأنه صراطه أوولايته ومتابعته صراط يوصل الخلق إلي الله و قدمر تفسير تلك الكلمات وأمثالها مفصلا في كتاب التوحيد و كتاب الإمامة والوغي كفتي الصوت والجلبة وهنا كناية عن معارك الحروب والدحو رمي‌ اللاعب بالحجر والجوز ونحوه قوله ع بلسان الأنبياء أي بنحو مكالمتهم أو من جانب الرسول ص والأول أظهر والفلا جمع الفلاة وهي‌ المفازة لاماء فيها أوالصحراء الواسعة ولعل الجمع لتعدد صدور تلك المعجزة كمامر في معجزاته صلوات الله وسلامه عليه قوله في يوم الوري أي يوم حسابهم أوشدتهم وعجزهم قوله ع علي من عنده أم الكتاب أي علم اللوح المحفوظ أولفظ القرآن وعلمه والبهم الأسود والاكتئاب بالهمزة و قديقلب ياء الحزن و قال الفيروزآبادي‌ حسبك درهم كفاك و هذا رجل حسبك من رجل أي كاف لك من غيره قوله ع أشهد أنك الطور إشارة إلي تأويل قوله تعالي عليه وَ الطّورِ وَ كِتابٍ مَسطُورٍ فِي رَقّ


صفحه : 315

مَنشُورٍ وَ البَيتِ المَعمُورِ وَ السّقفِ المَرفُوعِ وَ البَحرِ المَسجُورِ

وإنما شبه ع بالطور لرزانته وحلمه ورفعته ولكونه سببا لثبات الأرض وانتظامها كما أن الجبل سبب لعدم تزلزل الأرض ووتد لها وإنما شبه بالجبل المخصوص لكونه محلا للوحي‌ والرق الجلد ألذي يكتب فيه استعير هنا لماينقش فيهاالعلم مطلقا وفسر المفسرون الكتاب المسطور فيه بالقرآن أو ماكتبه الله في اللوح المحفوظ أوألواح موسي أو في قلوب أوليائه من المعارف والحكم أو مايكتبه الحفظة فتشبيهه ع بالكتاب ظاهر لكونه حاملا للفظه ومعناه وعاملا بمغزاه و في أكثر النسخ والرق المنشور فالمراد بالكتاب هنا ليس ما هوالمراد في الآية أو فيه تقدير أي أنت محل الكتاب المسطور و في بعض النسخ في الرق المنشور و هوأظهر فيكون التشبيه لمجموع ذاته الشريفة وعلمه بجزئي‌ الآية وهما الرق والكتاب والتشبيه بالبحر ظاهر لوفور علمه والمسجور المملو أوالموقد إشارة إلي علمه وسطوته معا والعناية بالكسر والفتح الاعتناء والاهتمام قوله مادحا الليل أي أظلم وكذا غسق بمعناه ويقال ذرت الشمس إذاطلعت والشارق الشمس حين تشرق والنجدة الشجاعة والإبادة الإهلاك والكتائب جمع الكتيبة وهي‌ الجيش والمراس الشدة والنهي العقل والطول بالفتح الفضل والعلو علي الأعداء والمكرمة بضم الراء فعل الكرم والنائل العطاء قوله ياعين الله أي شاهده علي عباده فكما أن الرجل ينظر بعينه ليطلع علي الأمور كذلك خلقه الله ليكون شاهدا علي الخلق ناظرا في أمورهم والعين يكون بمعني الجاسوس وبمعني خيار الشي‌ء و قال الجزري‌ في حديث عمر إن رجلا كان ينظر في الطواف إلي حرم المسلمين فلطمه علي ع فاستعدي عليه فقال ضربك بحق أصابته عين من عيون الله أراد خاصة من خواص الله عز و جل ووليا من أوليائه انتهي واليد كناية عن النعمة والرحمة أوالقدرة وجهة الاستعارة في الإذن أيضا واضح لأنه خلقه الله تعالي ليسمع ويحفظ علوم الأولين والآخرين و قدوردت أخبار كثيرة من طرق الخاص


صفحه : 316

والعام أنه لمانزلت وتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ قال النبي ص سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي قوله ع وحكمته البالغة أي مظهرها أومخزنها والسابغة الكاملة قوله ع علي الأصل القديم أي أصل الأئمة ومبدئهم والمراد بالقديم المتقادم في الزمان لاالأزلي‌ لكون نورهم سابقا في الخلق علي سائر المخلوقات والفرع الكريم لكونه فرع شجرة الأنبياء والأصفياء والتشبيه بالثمرة والشجرة والسدرة ظاهر لوفور منافعه وعموم فوائده لجميع المخلوقات و لايبعد كونه هوالمراد من بطون تلك الآيات والسليل الولد والعنصر بضم الصاد و قديفتح الأصل والحسب والجمع للمبالغة أوالمراد أحد العناصر و في بعض النسخ بصيغة المفرد قوله ع علي حبل الله المتين إنما شبه ع بالحبل لأنه من تمسك به وبولايته وصل إلي أعالي‌ الدرجات وسلك سبيل النجاة فهو الحبل الممدود بين الله و بين خلقه و قدمر أخبار كثيرة في قوله تعالي وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ جَمِيعاً أنه الولاية والمتانة الشدة قوله ع وجنبه المكين لعل المراد بالجنب الجانب والناحية و هو عليه السلام الناحية التي‌ أمر الله الخلق بالتوجه إليه والجنب يكون بمعني الأمير و هومناسب ويحتمل أن يكون كناية عن أن قرب الله تعالي لايحصل إلابالتقرب بهم كما أن من أراد القرب من الملك يجلس بجنبه ويؤيده ما روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ فِي تَفسِيرِ هَذَا الكَلَامِ لَيسَ شَيءٌ أَقرَبَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِن رَسُولِهِ وَ لَا أَقرَبَ إِلَي رَسُولِهِ مِن وَصِيّهِ

فهو في القرب كالجنب و قد بين الله تعالي ذلك في كتابه في قوله أَن تَقُولَ نَفسٌ يا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِيعني‌ في ولاية أوليائه الخبر والمكانة المنزلة عندالملك قوله ع وكلمته الباقية إشارة إلي قوله تعالي وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ و قدمضت الأخبار في أن المراد بالكلمة هي‌ الإمامة وبالعقب هوالأئمة ع ففي‌ الكلام تقدير مضاف والثاقب المضي‌ء قوله ع وبالنور العاقب أي الآتي‌ بعدالرسول ص وخليفته . قال الفيروزآبادي‌ والجزري‌ العاقب ألذي يخلف من كان قبله في


صفحه : 317

الخير قوله ع لايأتي‌ عليها أي لايذهبها ويفنيها يقال أتي عليه الدهر أي أهلكه واستأصله . ثم اعلم أنه لايظهر من الأخبار المسندة التي‌ قدمناها كون الأربع ركعات لآدم ونوح بل بعضها يدل علي خلاف ذلك كماعرفت

25-مصبا،[المصباحين ]زِيَارَةٌ أُخرَي لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مُقَدّمَاتُ ذَلِكَ إِذَا أَتَيتَ الكُوفَةَ فَاغتَسِل مِنَ الفُرَاتِ قَبلَ دُخُولِهَا فَإِنّهَا حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِ اللّهِص وَ حَرَمُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قُل حِينَ تُرِيدُ دُخُولَهَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّأنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ ثُمّ امشِ وَ أَنتَ تُكَبّرُ اللّهَ تَعَالَي وَ تُهَلّلُهُ وَ تُحَمّدُهُ وَ تُسَبّحُهُ حَتّي تأَتيِ‌َ المَسجِدَ فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَي بَابِهِ وَ احمَدِ اللّهَ كَثِيراً وَ أَثنِ عَلَيهِ بِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ ادخُل فَصَلّ رَكعَتَينِ تَحِيّةً لِلمَسجِدِ وَ صَلّ بَعدَهَا مَا بَدَا لَكَ ثُمّ امضِ فَأَحرِز رَحلَكَ وَ تَوَجّه إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَي طُهرِكَ وَ غُسلِكَ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي تأَتيِ‌َ مَشهَدَهُ ع فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَي بَابِهِ وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي هِدَايَتِهِ لِدِينِهِ وَ التّوفِيقِ لِمَا دَعَا إِلَيهِ مِن سَبِيلِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل مقَاَميِ‌ هَذَا مَقَامَ مَن لَطَفتَ لَهُ بِمَنّكَ فِي إِيقَاعِ مُرَادِكَ وَ ارتَضَيتَ لَهُ قُرُبَاتِهِ فِي طَاعَتِكَ وَ أَعطَيتَهُ بِهِ غَايَةَ مَأمُولِهِ وَ نِهَايَةَ سُؤلِهِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ أللّهُمّ إِنّكَ أَفضَلُ مَقصُودٍ وَ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ قَد أَتَاكَ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ بِأَخِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُخَيّب سعَييِ‌ وَ انظُر إلِيَ‌ّ نَظرَةً تنَعشَنُيِ‌ بِهَا وَ اجعلَنيِ‌ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ ثُمّ ادخُل وَ قَدّم رِجلَكَ اليُمنَي عَلَي اليُسرَي وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ ثُمّ امشِ حَتّي تحُاَذيِ‌َ القَبرَ وَ استَقبِلهُ بِوَجهِكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَمِينِ


صفحه : 318

اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ وَ خَلِيفَتِهِ وَ القَائِمِ بِالأَمرِ مِن بَعدِهِ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ السّلَامُ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ ثُمّ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَي القَبرِ وَ تَستَقبِلُهُ بِوَجهِكَ وَ تَجعَلُ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ عَنهُ مَسئُولُونَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الفَارُوقُ الأَعظَمُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيلَ اللّهِ وَ مَوضِعَ سِرّهِ وَ عَيبَةَ عِلمِهِ وَ خَازِنَ وَحيِهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا حُجّةَ الخِصَامِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا بَابَ المَقَامِ أَشهَدُ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ خَاصّتُهُ وَ خَالِصَتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ عَمُودُ الدّينِ وَ وَارِثُ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَاحِبُ المِيسَمِ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَن رَسُولِ اللّهِ مَا حَمّلَكَ وَ حَفِظتَ مَا استَودَعَكَ وَ حَلّلتَ حَلَالَهُ وَ حَرّمتَ حَرَامَهُ وَ أَقَمتَ أَحكَامَ اللّهِ وَ لَم تَتَعَدّ حُدُودَهُ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جُدتَ بِنَفسِكَ صَابِراً مُحتَسِباً وَ عَن دِينِ اللّهِ مُجَاهِداً وَ لِرَسُولِهِص مُوَقّياً وَ لِمَا عِندَ اللّهِ طَالِباً وَ فِيمَا وَعَدَ رَاغِباً وَ مَضَيتَ


صفحه : 319

للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَ شَاهِداً وَ مَشهُوداً فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِص وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ لَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرَي عَلَيكَ وَ غَضَبَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن تَابَعَ عَلَي قَتلِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم بَرَاءٌ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَالَفَتكَ وَ أُمّةً جَحَدَت وَلَايَتَكَ أُمّةً تَظَاهَرَت عَلَيكَ وَ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ أُمّةً حَادَت عَنكَ وَ أُمّةً خَذَلَتكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُموَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَنبِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ أللّهُمّ العَنِ الجَوَابِيتَ وَ الطّوَاغِيتَ وَ الفَرَاعِنَةَ وَ اللّاتَ وَ العُزّي وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِكَ وَ كُلّ مُلحِدٍ مُفتَرٍ أللّهُمّ العَنهُم وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَولِيَاءَهُم وَ أَعوَانَهُم وَ مُحِبّيهِم لَعناً كَبِيراً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ وَ لَا مُنتَهَي وَ لَا أَجَلَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِن جَمِيعِ أَعدَائِكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي لِسَانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ تُحَبّبَ إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم تَبَعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَحَوّل إِلَي عِندِ رَأسِهِ ع وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم وَ النّاطِقِينَ وَ الشّاهِدِينَ عَلَي أَنّكَ صَادِقٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ وَ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ولَيِ‌ّ رَسُولِهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ جَنبُ اللّهِ وَ أَنّكَ وَجهُ اللّهِ ألّذِي يُؤتَي مِنهُ وَ أَنّكَ سَبِيلُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ أَتَيتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِص أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ فِي خَلَاصِ نفَسيِ‌ مُتَعَوّذاً مِن نَارٍ استَحَقّهَا مثِليِ‌ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَتَيتُكَ انقِطَاعاً إِلَيكَ وَ إِلَي وَلِيّكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلَي الحَقّ فقَلَبيِ‌ لَكَ مُسَلّمٌ وَ أمَريِ‌ لَكَ مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكَ مُعَدّةٌ وَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ فِي طَاعَتِكَ وَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ وَ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ مَن أمَرَنَيِ‌ اللّهُ بِصِلَتِهِ وَ حثَنّيِ‌ عَلَي بِرّهِ وَ دلَنّيِ‌ عَلَي فَضلِهِ وَ هدَاَنيِ‌


صفحه : 320

لِحُبّهِ وَ رغَبّنَيِ‌ إِلَيهِ وَ ألَهمَنَيِ‌ فِي الوِفَادَةِ إِلَيهِ طَلَبَ الحَوَائِجِ عِندَهُ أَنتُم أَهلُ بَيتٍ يَسعَدُ مَن تَوَلّاكُم وَ لَا يَخِيبُ مَن يَهوَاكُم وَ لَا يَسعَدُ مَن عَادَاكُم لَا أَجِدُ أَحَداً أَفزَعُ إِلَيهِ خَيراً لِي مِنكُم أَنتُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ دَعَائِمُ الدّينِ وَ أَركَانُ الأَرضِ وَ الشّجَرَةُ الطّيّبَةُ أللّهُمّ لَا تُخَيّب توَجَهّيِ‌ إِلَيكَ بِرَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ وَ استشِفاَعيِ‌ بِهِم إِلَيكَ أللّهُمّ أَنتَ مَنَنتَ عَلَيّ بِزِيَارَةِ موَلاَي‌َ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وَلَايَتِهِ وَ مَعرِفَتِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِمّن تَنصُرُهُ وَ تَنتَصِرُ بِهِ وَ مُنّ عَلَيّ بنِصَريِ‌ لِدِينِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحيَا عَلَي مَا حيَيِ‌َ عَلَيهِ موَلاَي‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَمُوتُ عَلَي مَا مَاتَ عَلَيهِ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ فَقَبّلهُ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ ثُمّ الأَيسَرَ ثُمّ انفَتِل إِلَي القِبلَةِ وَ تَوَجّه إِلَيهَا وَ أَنتَ فِي مَقَامِكَ عِندَ الرّأسِ فَصَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ الرّحمَنِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ يس ثُمّ تَتَشَهّدُ وَ تُسَلّمُ فَإِذَا سَلّمتَ تُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ استَغفِر وَ ادعُ وَ اسجُد لِلّهِ شُكراً وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فاَكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَا يهُمِنّيِ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قَرّب فَرَجَهُم ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُلِ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ العَالَمِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ ثَلَاثاً ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً أللّهُمّ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي يَا كَرِيمُ ثَلَاثاً ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل شُكراً شُكراً مِائَةَ مَرّةٍ فَتَقُومُ فتَصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِيهَا بِمِثلِ مَا قَرَأتَ بِهِ فِي الرّكعَتَينِ وَ يُجزِيكَ أَن تَقرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ يُجزِيكَ إِذَا عَدَلتَ عَن ذَلِكَ مَا تَيَسّرَ لَكَ مِنَ القُرآنِ تُكمِلُ بِالأَربَعِ سِتّ رَكَعَاتٍ الرّكعَتَانِ الأُولَيَانِ مِنهَا لِزِيَارَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَربَعُ لِزِيَارَةِ آدَمَ وَ نُوحٍ ع ثُمّ تُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ تَستَغفِرُ لِذَنبِكَ وَ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ وَ تَتَحَوّلُ إِلَي الرّجلَينِ فَتَقِفُ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنتَ أَوّلُ مَظلُومٍ وَ أَوّلُ مَغصُوبٍ حَقّهُ صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ حَتّي


صفحه : 321

أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ أَنّكَ لَقِيتَ اللّهَ وَ أَنتَ شَهِيدٌ عَذّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنوَاعِ العَذَابِ جِئتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ أَلقَي اللّهَ عَلَي ذَلِكَ ربَيّ‌ إِن شَاءَ اللّهُ وَ لِي ذُنُوبٌ كَثِيرَةٌ فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَعلُوماً وَ جَاهاً وَاسِعاً وَ شَفَاعَةً وَ قَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَصَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِكَ صَلَاةً لَا يُحصِيهَا إِلّا هُوَ وَ عَلَيكُم أَفضَلُ السّلَامِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ فَإِنّهُ مَوضِعُ مَسأَلَةٍ وَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ فَإِنّهُ مَوضِعُ مَغفِرَةٍ وَ اسأَلِ الحَوَائِجَ فَإِنّهُ مَقَامُ إِجَابَةٍ فَإِن أَرَدتَ المُقَامَ فِي المَشهَدِ يَومَكَ أَو لَيلَتَكَ فَأَقِم فِيهِ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ وَ الزّيَارَةِ وَ التّحمِيدِ وَ التّسبِيحِ وَ التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ ذِكرِ اللّهِ تَعَالَي وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ الدّعَاءِ وَ الِاستِغفَارِ

أقول ثم ذكر رحمه الله الوداع نحوا مما مر برواية ابن قولويه ولعله رحمه الله جمع بين الزيارة وألفها وإنما أوردنا تلك الزيارات مع تقارب ألفاظها لاحتمال أن يكون لكل منها رواية مخصوصة لم نعثر عليها و أماقراءة يس والرحمن في صلاة الزيارة فلعلها مأخوذة من رواية أبي حمزة الثمالي‌ المشتملة علي الزيارة الطويلة للحسين ع وستأتي‌ فإن فيهااستحباب قراءة هاتين السورتين في الصلاة عندزيارة كل إمام لكن فيها في أكثر النسخ بتقديم يس علي الرحمن وهنا بالعكس و هذاالاختلاف واقع في كثير من المواضع التي‌ ذكروا فيها هذه الصلاة

26-مصبا،[المصباحين ]زِيَارَةٌ أُخرَي لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ وَ وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَاحِبَ المِيسَمِ وَ الصّرَاطَ المُستَقِيمَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ


صفحه : 322

وَ بَلّغتَ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ تَمّت بِكَ كَلِمَاتُ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ جُدتَ بِنَفسِكَ صَابِراً وَ مُجَاهِداً عَن دِينِ اللّهِ مُؤمِناً بِرَسُولِ اللّهِ طَالِباً مَا عِندَ اللّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللّهُ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَاهِداً وَ شَهِيداً وَ مَشهُوداً فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ مِن صِدّيقٍ أَفضَلَ الجَزَاءِ كُنتَ أَوّلَ القَومِ إِسلَاماً وَ أَخلَصَهُم إِيمَاناً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَخوَفَهُم لِلّهِ وَ أَعظَمَهُم عَنَاءً وَ أَحوَطَهُم عَلَي رَسُولِهِ وَ أَفضَلَهُم مَنَاقِبَ وَ أَكثَرَهُم سَوَابِقَ وَ أَرفَعَهُم دَرَجَةً وَ أَشرَفَهُم مَنزِلَةً وَ أَكرَمَهُم عَلَيهِ قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصحَابُهُ وَ بَرَزتَ حِينَ استَكَانُوا وَ نَهَضتَ حِينَ وَهَنُوا وَ لَزِمتَ مِنهَاجَ رَسُولِ اللّهِص كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَم تُنَازَع بِرَغمِ المُنَافِقِينَ وَ غَيظِ الكَافِرِينَ وَ كُرهِ الحَاسِدِينَ وَ ضَعفِ الفَاسِقِينَ فَقُمتَ بِالأَمرِ حِينَ فَشِلُوا وَ نَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَ مَضَيتَ بِنُورِ اللّهِ إِذ وَقَفُوا فَمَنِ اتّبَعَكَ فَقَد هدُيِ‌َ كُنتَ أَقَلّهُم كَلَاماً وَ أَصوَبَهُم مَنطِقاً وَ أَكثَرَهُم رَأياً وَ أَشجَعَهُم قَلباً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَحسَنَهُم عَمَلًا وَ أَعنَاهُم بِالأُمُورِ كُنتَ لِلدّينِ يَعسُوباً أَوّلًا حِينَ تَفَرّقَ النّاسُ وَ أَخِيراً حِينَ فَشِلُوا كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذ صَارُوا عَلَيكَ عِيَالًا فَحَمَلتَ أَثقَالَ مَا عَنهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَيتَ مَا أَهمَلُوا وَ شَمّرتَ إِذِ اجتَمَعُوا وَ شَهِدتَ إِذ جَمَعُوا وَ عَلَوتَ إِذ هَلِعُوا وَ صَبَرتَ إِذ جَزِعُوا كُنتَ عَلَي الكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَ لِلمُؤمِنِينَ غَيثاً وَ خِصباً لَم تُفلَل حُجّتُكَ وَ لَم يرع [يَزِغ]قَلبُكَ وَ لَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَ لَم تَجبُن نَفسُكَ وَ لَم تَهِن كُنتَ كَالجَبَلِ لَا تُحَرّكُهُ العَوَاصِفُ وَ لَا تُزِيلُهُ القَوَاصِفُ وَ كُنتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ قَوِيّاً فِي أَمرِ اللّهِ تَعَالَي مُتَوَاضِعاً فِي نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَبِيراً فِي الأَرضِ جَلِيلًا عِندَ المُؤمِنِينَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَ لَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطمَعٌ وَ لَا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوَادَةٌ الضّعِيفُ الذّلِيلُ عِندَكَ قوَيِ‌ّ عَزِيزٌ حَتّي تَأخُذَ بِحَقّهِ وَ القوَيِ‌ّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّي تَأخُذَ مِنهُ الحَقّ وَ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ عِندَكَ سَوَاءٌ شَأنُكَ الحَقّ وَ الصّدقُ وَ الرّفقُ وَ قَولُكَ حُكمٌ وَ حَتمٌ وَ أَمرُكَ حِلمٌ وَ حَزمٌ وَ رَأيُكَ عِلمٌ وَ عَزمٌ اعتَدَلَ بِكَ الدّينُ وَ سَهُلَ


صفحه : 323

بِكَ العَسِيرُ وَ أُطفِئَت بِكَ النّيرَانُ وَ قوَيِ‌َ بِكَ الإِيمَانُ وَ ثَبَتَ بِكَ الإِسلَامُ وَ المُؤمِنُونَ سَبَقتَ سَبقاً بَعِيداً وَ أَتعَبتَ مَن بَعدِكَ تَعَباً شَدِيداً فَجَلَلتَ عَنِ البُكَاءِ وَ عَظُمَت رَزِيّتُكَ فِي السّمَاءِ وَ هَدّت مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَرَضِينَا عَنِ اللّهِ قَضَاءَهُ وَ سَلّمنَا لِلّهِ أَمرَهُ فَوَ اللّهِ لَن يُصَابَ المُسلِمُونَ بِمِثلِكَ أَبَداً كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ كَهفاً حَصِيناً وَ عَلَي الكَافِرِينَ غِلظَةً وَ غَيظاً فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِنَبِيّهِ وَ لَا حَرَمَنَا أَجرَكَ وَ لَا أَضَلّنَا بَعدَكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تصُلَيّ‌ عِندَهُ ع سِتّ رَكَعَاتٍ تُسَلّمُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ لِأَنّ فِي قَبرِهِ عِظَامَ آدَمَ وَ جَسَدَ نُوحٍ وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فتَصُلَيّ‌ لِكُلّ زِيَارَةٍ رَكعَتَينِ

27-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌] وَ زِيَارَةٌ أُخرَي لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَلَدِ ألّذِي أَنتَ بِهِ مُقِيمٌ مُتَوَجّهاً إِلَي نَحوِ الغرَيِ‌ّ وَ الخَيرِ وَ المَشَاهِدِ الشّرِيفَةِ بِالطّاهِرِينَ الأَبرَارِ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ الرّحمَةُ وَ البَرَكَةُ فَقُلِ أللّهُمّ إِلَيكَ أَخرُجُ وَ إِلَيكَ أَتَوَجّهُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ استَعَنتُ وَ إِلَي مَشَاهِدِ أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ قَصَدتُ وَ إِلَيكَ رَغِبتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ وَ بلَغّنيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِي زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُم وَ قصَديِ‌ إِلَيهِم فِي خَيرٍ وَ عَافِيَةٍ وَ سِترٍ وَ سَلَامَةٍ وَ أَمنٍ وَ كِفَايَةٍ وَ ردُنّيِ‌ مَقبُولًا مَبرُوراً مَأجُوراً مُوَفّراً سَعِيداً غَانِماً وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ أللّهُمّ مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَلَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ لِزِيَارَةِ مَشَاهِدِهِم وَ مَعَارِجِهِم إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ فَإِذَا بَلَغتَ فَاغتَسِل مِن حَيثُ يَجِبُ الغُسلُ مِنهُ وَ أَكثِر فِي طَرِيقِكَ التّسبِيحَ وَ التّحمِيدَ وَ التّهلِيلَ وَ التّكبِيرَ وَ التّمجِيدَ وَ أَفضَلُهُ وَ أَجمَعُهُ أَن تَقُولَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً فَإِذَا صِرتَ إِلَي الغرَيِ‌ّ وَ قَرُبتَ مِنَ القَبرِ فَقُل حِينَ تَرَاهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُكَ فأَرَدِنيِ‌ وَ إنِيّ‌ أَقبَلتُ إِلَيكَ بوِجَهيِ‌ فَلَا تُعرِض بِوَجهِكَ عنَيّ‌ وَ إنِيّ‌ قَصَدتُ إِلَيكَ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ إِن كُنتَ عَلَيّ سَاخِطاً فَارضَ عنَيّ‌ وَ إِن كُنتَ لِي مَاقِتاً فَتُب عَلَيّ


صفحه : 324

ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَي وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ أبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ رِضَاكَ عنَيّ‌ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ قُلِ السّلَامُ مِنَ اللّهِ وَ السّلَامُ إِلَي اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ السّلَامُ وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ أَجمَعِينَ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ وَ خَازِنِ عِلمِكَ الفَاتِحِ لِمَا أَغلَقَ وَ الخَاتِمِ لِمَا قَد سَبَقَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ أَمِينَهُ وَ خَازِنَ عِلمِهِ وَ وَارِثَ أَنبِيَائِهِ وَ مَعدِنَ حِكمَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ التّقوَي ثُمّ اخطُ عَشرَ خُطُوَاتٍ ثُمّ قِف وَ كَبّر ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الشّهِيدُ الوصَيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَارّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الهاَديِ‌ المهُتدَيِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ وَ حَجّتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَازِنَ العِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عُروَةَ اللّهِ الوُثقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ النّجوَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المِيسَمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّرَاطُ المُستَقِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبلَ اللّهِ المَتِينَ وَ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ وَ عُروَتَهُ الوُثقَي وَ يَدَهُ العُليَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَسِيمَ النّارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ذَائِداً عَنِ الحَوضِ أَعدَاءَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَجهَ اللّهِ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الرّكنُ وَ المَلجَأُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الكَهفُ الحَصِينُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ اللّوَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ وَ ذُرّيّتِكَ الّذِينَ حَبَاهُمُ اللّهُ بِالحُجَجِ البَالِغَةِ وَ النّورِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ وَ أَمِينُهُ وَ


صفحه : 325

وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ وَ خَازِنُ عِلمِهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ وَ نَصَحتَ وَ صَبَرتَ فِي جَنبِ اللّهِ عَلَي الأَذَي وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد قُوتِلتَ وَ حُرِمتَ وَ غُصِبتَ وَ حُقِرتَ وَ ظُلِمتَ وَ جُحِدتَ فَصَبَرتَ فِي ذَاتِ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد كُذّبتَ وَ أسُيِ‌ءَ إِلَيكَ فَغَفَرتَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ الرّاشِدُ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ هَدَيتَ وَ قُمتَ بِالحَقّ وَ عَدَلتَ بِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ طَاعَتَكَ مُفتَرَضَةٌ وَ أَشهَدُ أَنّ قَولَكَ الصّدقُ وَ أَنّ دَعوَتَكَ الحَقّ وَ أَشهَدُ أَنّكَ دَعَوتَإِلي سَبِيلِ رَبّكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِفَلَم تُجَب وَ أَمَرتَ بِطَاعَةِ اللّهِ فَلَم تُطَع أَشهَدُ أَنّكَ مِن دَعَائِمِ الدّينِ وَ عِمَادِهِ وَ رُكنِ الأَرضِ وَ عِمَادِهَا وَ أَشهَدُ أَنّكَ الشّجَرَةُ الطّيّبَةُ لَم تَزَل بِعَينِ اللّهِ تَتَنَاسَخُ فِي أَصلَابِ المُطَهّرِينَ وَ تَنتَقِلُ فِي أَرحَامِ الطّاهِرَاتِ المُطَهّرَاتِ لَم تُدنِسكَ الجَاهِلِيّةُ الجَهلَاءُ وَ لَم تُشرِك فِيكَ فِتَنُ الأَهوَاءِ طِبتَ وَ طَابَ مَنبِتُكَ لَم تَزَل بِالعَرشِ مُحدِقاً حَتّي مَنّ اللّهُ بِكَ عَلَينَا فَجَعَلَكَ اللّهُفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُ يُسَبّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوّ وَ الآصالِ وَ جَعَلَ صَلَوَاتِنَا عَلَيكَ رَحمَةً لَنَا فَطِيبَ خَلقُنَا بِمَا خَصّنَا بِهِ مِن وَلَايَتِكَ وَ كُنّا مُسلِمِينَ بِفَضلِهِ وَ كُنّا عِندَهُ مَعرُوفِينَ بِتَصدِيقِنَا إِيّاكَ فَصَلّي اللّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ وَ أَنبِيَاؤُهُ وَ رُسُلُهُ عَلَيكَ وَ جَزَاكَ عَن رَعِيّتِكَ خَيراً ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ فَقُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ سَيّدَ الوَصِيّينَ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ قَد بَلّغتَ عَنِ اللّهِ مَا أُمِرتَ وَ نَصَحتَ وَ وَفَيتَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَضَيتَ عَلَي اليَقِينِ شَاهِداً وَ شَهِيداً وَ مَشهُوداً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَتُهُ أَنَا عَبدُكَ وَ مَولَاكَ وَ فِي طَاعَتِكَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ ثَبَاتَ القَدَمِ فِي الهِجرَةِ إِلَيكَ وَ كَمَالَ المَنزِلَةِ فِي الآخِرَةِ أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ بِحَقّكَ عَارِفاً مُقِرّاً بِالهُدَي ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ عَالِماً بِهِ مُستَقِيماً مُوجِباً لِطَاعَتِكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً جَحَدَتكَ وَ جَحَدَت حَقّكَ وَ أَنكَرَت طَاعَتَكَ وَ ظَلَمَتكَ وَ كَذّبَتكَ وَ حَارَبَتكَ السّلَامُ عَلَيكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِن زُوّارِ حُجّتِهِ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ وَ رزَقَنَيِ‌ مَعرِفَةَ فَضلِهِ وَ الإِقرَارَ بِطَاعَتِهِ وَ حَقّهِرَبّنا آمَنّا فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي


صفحه : 326

وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ استَوِ جَالِساً وَ قُل أَشهَدُ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِهِ وَ حُجّتُهُ عَلَي خَلقِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَي خَزَائِنِ عِلمِهِ وَ أَنّكَ أَدّيتَ عَنِ اللّهِ وَ عَن رَسُولِهِ صِدقاً وَ كُنتَ أَمِيناً وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ مُجتَهِداً وَ مَضَيتَ عَلَي يَقِينٍ لَم تُؤثِر عَمًي عَلَي هُدًي وَ لَم تَمِل مِن حَقّ إِلَي بَاطِلٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ قُمتَ بِالحَقّ غَيرَ وَاهِنٍ وَ لَا مُوهِنٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَتُهُ وَ جَزَاكَ اللّهُ عَن رَعِيّتِكَ خَيراً أللّهُمّ إنِيّ‌ أصُلَيّ‌ عَلَيهِ كَمَا صَلّيتَ عَلَيهِ وَ صَلّت مَلَائِكَتُكَ وَ رُسُلُكَ صَلَاةً كَثِيرَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً يَتبَعُ بَعضُهَا بَعضاً فِي مَحضَرِنَا هَذَا وَ إِذَا غِبنَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً صَلَاةً لَا انقِطَاعَ لَهَا وَ لَا نَفَادَ أللّهُمّ أَبلِغ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ منِيّ‌ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الآمِرِينَ بِذَلِكَ وَ الرّاضِينَ بِهِ وَ المُجَوّزِينَ لَهُ وَ الفَرِحِينَ بِهِ لَعناً كَثِيراً وَ عَذّبهُم عَذَاباً أَلِيماً لَم تُعَذّب بِهِ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ أللّهُمّ العَن جَوَابِيتَ هَذِهِ الأُمّةِ وَ فَرَاعِنَتَهَا الرّؤَسَاءَ مِنهُم وَ الأَتبَاعَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ احشُ قُبُورَهُم وَ أَجوَافَهُم نَاراً وَ أَصلِهِم مِن جَهَنّمَ أَشَدّهَا نَاراً وَ احشُرهُم إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَافِداً إِلَيكَ مُتَوَجّهاً بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ لِيُنجِحَ بِكَ طلَبِتَيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ بِكَ حوَاَئجِيِ‌ وَ يعُطيِنَيِ‌ بِكَ سؤُليِ‌ فَاشفَع عِندَهُ وَ كُن لِي شَفِيعاً ثُمّ قُل يَا ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ يَا إلِهَيِ‌ وَ موَلاَي‌َ شَفّع وَلِيّكَ فِي حوَاَئجِيِ‌ فَقَد وَفَدتُ إِلَيكَ وَ جِئتُ إِلَي قَبرِهِ زَائِراً مُتَقَرّباً بِذَلِكَ إِلَيكَ فَلَا تجَبهَنيِ‌ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ عَلَيّ إِذ وفَقّتنَيِ‌ لِذَلِكَ وَ هدَيَتنَيِ‌ لَهُ وَ قَد جِئتُكَ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌ مُتَنَصّلًا إِلَيكَ مِن سَيّئِ عمَلَيِ‌ رَاجِياً لَكَ فِي موَقفِيِ‌ مُبتَهِلًا إِلَيكَ فِي العَفوِ عَن معَاَصيِ‌ّ مُستَغفِراً مِن ذنُوُبيِ‌ رَاجِياً بِزِيَارَةِ وَلِيّكَ وَ إقِاَمتَيِ‌ عِندَ قَبرِهِ وَ وقُوُفيِ‌ عَلَيهِ الخَلَاصَ مِن عُقُوبَتِكَ طَمَعاً أَن تسَتنَقذِنَيِ‌ مِنَ الرّدَي بزِيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ مَعرِفَةً بِحَقّهِ فَوَرَدتُ إِلَيهِ إِذ رَغِبَ عَن زِيَارَتِهِ أَهلُ الدّنيَا وَ اتّخَذُوا آيَاتِ اللّهِ هُزُواًوَ غَرّتهُمُ الحَياةُ الدّنيافَلَكَ المَنّ يَا سيَدّيِ‌ عَلَي مَا عرَفّتنَيِ‌ مِمّا جَهِلَهُ أَهلُ الدّنيَا وَ مَالُوا إِلَي سِوَاهُ فَكَمَا


صفحه : 327

عرَفّتنَيِ‌ وَ بصَرّتنَيِ‌ وَ هدَيَتنَيِ‌ فأَلَهمِنيِ‌ شُكرَكَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ تَقَبّل منِيّ‌ فَإِنّكَ تَتَقَبّلُ مِنَ المُتّقِينَ ثُمّ ادعُ لِنَفسِكَ بِمَا بَدَا لَكَ وَ ازدَد وَ صَلّ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ لِأَمرِ آخِرَتِكَ وَ دُنيَاكَ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَنصَرِفَ فَقُم فِي المَوضِعِ ألّذِي قُمتَ فِيهِ حِينَ دَخَلتَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ الرّحمَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ العِلمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَسِيمَ النّارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الحَوضِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ذَابّ عَن دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن شَرِكَ فِي دَمِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِن أَعدَائِكَ برَيِ‌ءٌ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَرَي تضَرَعّيِ‌ وَ لوِاَذيِ‌ بِقَبرِ وَلِيّكِ وَ حُجّتِكَ وَ أَنتَ تَعرِفُ حوَاَئجِيِ‌ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ‌ وَ قَد تَوَجّهتُ إِلَيكَ بوِصَيِ‌ّ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ جِئتُ زَائِراً لِقَبرِهِ مُتَقَرّباً بِذَلِكَ إِلَيكَ وَ إِلَي رَسُولِكَ فاَجعلَنيِ‌ بِهِ عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ أعَطنِيِ‌ بزِيِاَرتَيِ‌ لَهُ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ منُاَي‌َ وَ سؤُليِ‌ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ وَ عرَفّنيِ‌ الإِجَابَةَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ وَ ارزقُنيِ‌ ذَلِكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ ارددُنيِ‌ إِلَيهِ بِبِرّ وَ تَقوَي وَ إِخبَاتٍ وَ أعَطنِيِ‌ عَلَي ذَلِكَ مِنَ الأَجرِ وَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ الثّوَابِ وَ حُسنِ الإِجَابَةِ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَهُ وَ أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ مِمّن أَتَاهُ زَائِراً وَ بِحَقّهِ عَارِفاً رَاغِباً فِي زِيَارَتِهِ مُتَقَرّباً فِي ذَلِكَ إِلَيكَ وَ إِلَي رَسُولِكَص بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قُم عِندَ رِجلَيهِ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ وَ قُل وَ أَنتَ مُوَلّ لِلخُرُوجِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بِالشّأنِ ألّذِي جَعَلتَهُ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَلّغَ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ منِيّ‌ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ وَ فِي كُلّ


صفحه : 328

سَاعَةٍ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً وَ أَسأَلُكَ أَن لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ ذَلِكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فإَنِيّ‌ بِذَلِكَ رَاضٍ وَ ارضَ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قُم عَلَي بَابِ الخَيرِ وَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ قُلِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ بِبِرّ وَ تَقوَي فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ أَبَداً وَ اجعَل ذَلِكَ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ عرَفّنيِ‌ مِن بَرَكَةِ زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ مَا تَقَرّ بِهِ عيَنيِ‌ وَ تُبَشّرُ بِهِ نفَسيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ وَ لَا إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ طَرفَةَ عَينٍ يَا سيَدّيِ‌ ثُمّ امضِ وَ أَنتَ تَقُولُ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ وَرَاءَ اللّهِ مُنتَهًي حَتّي تَرِدَ الكُوفَةَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ

28-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]زِيَارَةٌ وَ دُعَاءٌ عِندَ مَشهَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ جَمِيعِ أَوصِيَاءِ أَنبِيَاءِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَوجَ البَتُولِ وَ وَارِثَ عِلمِ الرّسُولِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا سبِطيَ‌ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ وَ نُورَهُ فِي بِلَادِهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَمِلتَ بِكِتَابِهِ وَ اتّبَعتَ سُنَنَ نَبِيّهِ حَتّي دَعَاكَ اللّهُ إِلَي جِوَارِهِ فَقَبَضَكَ إِلَيهِ بِاختِيَارِهِ وَ أَلزَمَ أَعدَاءَكَ الحُجّةَ فِي قَتلِهِم إِيّاكَ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الحُجَجِ البَالِغَةِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ أللّهُمّ فَاجعَل نفَسيِ‌ مُطمَئِنّةً بِقُربِكَ رَاضِيَةً بِقَضَائِكَ مُولَعَةً بِذِكرِكَ وَ دُعَائِكَ مَحَبّةً لِصَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَائِكَ مَحبُوبَةً فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ صَابِرَةً عِندَ نُزُولِ بَلَائِكَ شَاكِرَةً لِفَوَاضِلِ نَعمَائِكَ ذَاكِرَةً لِسَوَابِغِ


صفحه : 329

آلَائِكَ مُشتَاقَةً إِلَي فَرحَةِ لِقَائِكَ مُتَزَوّدَةً التّقوَي لِيَومِ جَزَائِكَ مُستَنّةً بِسُنَنِ أَولِيَائِكَ مُفَارِقَةً لِأَخلَاقِ أَعدَائِكَ مَشغُولَةً عَنِ الدّنيَا بِحَمدِكَ وَ ثَنَائِكَ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ قُلُوبَ المُخبِتِينَ إِلَيكَ وَالِهَةٌ وَ سَبِيلَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ شَارِعَةٌ وَ أَعلَامَ القَاصِدِينَ إِلَيكَ وَاضِحَةٌ وَ أَفئِدَةَ العَارِفِينَ مِنكَ فَازِعَةٌ وَ أَصوَاتَ الدّاعِينَ إِلَيكَ صَاعِدَةٌ وَ أَبوَابَ الإِجَابَةِ لَهُم مُفَتّحَةٌ وَ دَعوَةَ مَن نَاجَاكَ مُستَجَابَةٌ وَ تَوبَةَ مَن أَنَابَ إِلَيكَ مَقبُولَةٌ وَ عَبرَةَ مَن بَكَي مِن خَوفِكَ مَرحُومَةٌ وَ الإِغَاثَةَ لِمَنِ استَغَاثَ بِكَ مَبذُولَةٌ وَ عِدَاتِكَ لِعِبَادِكَ مُنجَزَةٌ وَ زَلَلَ مَنِ استَقَالَكَ مُقَالَةٌ وَ أَعمَالَ العَامِلِينَ لَكَ مَحفُوظَةٌ وَ أَرزَاقَ الخَلَائِقِ مِن لَدُنكَ نَازِلَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ إِلَيهِم وَاصِلَةٌ وَ ذُنُوبَ المُستَغفِرِينَ مَغفُورَةٌ وَ حَوَائِجَ الخَلقِ عِندَكَ مَقضِيّةٌ وَ جَوَائِزَ السّائِلِينَ عِندَكَ مَوفُورَةٌ وَ عَوَائِدَ المَزِيدِ مُتَوَاتِرَةٌ وَ مَوَائِدَ المُستَطعِمِينَ مُعَدّةٌ وَ مَنَاهِلَ الظّمَاءِ لَدَيكَ مُترَعَةٌ أللّهُمّ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ وَ اقبَل ثنَاَئيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ جزَاَئيِ‌ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ أوَليِاَئيِ‌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِنّكَ ولَيِ‌ّ نعَماَئيِ‌ وَ مُنتَهَي منُاَي‌َ وَ غَايَةُ رجَاَئيِ‌ فِي منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ أللّهُمّ صَلّ عَلَي سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ الوصَيِ‌ّ المُرتَضَي الخَلِيفَةِ وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ وَ إِلَي دَارِ السّلَامِ صَدِيقِكَ الأَكبَرِ وَ فَارُوقِكَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ نُورِكَ الزّاهِرِ الجَمِيلِ وَ لِسَانِكَ النّاطِقِ بِأَمرِكَ الحَقّ المُبِينِ وَ عَينِكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ يَدِكَ العُليَا اليَمِينِ وَ حَبلِكَ المَتِينِ وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ كَلِمَتِكَ العُليَا وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ المُرتَضَي وَ عَلَمِ الدّينِ وَ مَنَارِ اليَقِينِ وَ خَاتَمِ الوَصِيّينَ وَ سَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ بَعدَ النّبِيّ مُحَمّدٍ الأَمِينِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ صَلَاةً تَرفَعُ بِهَا ذِكرَهُ وَ تُحَسّنُ بِهَا أَمرَهُ وَ تُشَرّفُ بِهَا نَفسَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا دَعوَتَهُ وَ تَنصُرُ بِهَا ذُرّيّتَهُ وَ تُفلِجُ بِهَا حُجّتَهُ وَ تُعِزّ بِهَا نَصرَهُ وَ تُكرِمُ بِهَا صُحبَتَهُ سَيّدِ المُؤمِنِينَ وَ مُعلِنِ الحَقّ بِالحَقّ وَ دَامِغِ جُيُوشِ الأَبَاطِيلِ وَ نَاصِرِ اللّهِ وَ رَسُولِهِص كَثِيراً أللّهُمّ كَمَا استَعمَلتَهُ عَلَي خَلقِكَ فَعَمِلَ فِيهِم بِأَمرِكَ وَ عَدَلَ فِي الرّعِيّةِ وَ قَسَمَ بِالسّوِيّةِ وَ جَاهَدَ عَدُوّكَ بِنِيّةٍ وَ ذَبّ عَن حَرِيمِ


صفحه : 330

الإِسلَامِ وَ حَجَزَ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مُستَبصِراً فِي رِضوَانِكَ دَاعِياً إِلَي إِيمَانِكَ غَيرَ نَاكِلٍ عَن جِهَادٍ وَ لَا مُنثَنٍ عَن عَزمٍ حَافِظاً لِعَهدِكَ قَاضِياً بِنَفَاذِ وَعدِكَ هَادِياً لِدِينِكَ مُقِرّاً بِرُبُوبِيّتِكَ وَ مُصَدّقاً لِرَسُولِكَ وَ مُجَاهِداً فِي سَبِيلِكَ وَ رَاضِياً لِقَولِكَ فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ خَازِنُ عِلمِكَ المَكنُونِ وَ شَاهِدُ يَومِ الدّينِ وَ وَلِيّكَ فِي العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افسَح لَهُ فَسحاً عِندَكَ وَ أَعطِهِ الرّضَا مِن ثَوَابِكَ الجَزِيلِ وَ عَظِيمِ جَزَائِكَ الجَلِيلِ أللّهُمّ وَ اجعَلنَا لَهُ سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ جُنداً غَالِبِينَ وَ حِزباً مُسلِمِينَ وَ أَتبَاعاً مُصَدّقِينَ وَ شِيعَةً مُتَأَلّفِينَ وَ صَحباً مُوَازِرِينَ وَ أَولِيَاءَ مُخلِصِينَ وَ وُزَرَاءَ مُنَاصِحِينَ وَ رُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجزِهِ أَفضَلَ جَزَاءِ المُكرَمِينَ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أَشهَدَ أَنّهُ قَد نَاصَحَ لِرَسُولِكَ وَ هَدَي إِلَي سَبِيلِكَ وَ جَاهَدَ حَقّ الجِهَادِ وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِ الرّشَادِ وَ قَامَ بِحَقّكَ فِي خَلقِكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ أَنّهُ لَم يَجُر فِي حُكمٍ وَ لَا دَخَلَ فِي ظُلمٍ وَ لَم يَسعَ فِي إِثمٍ وَ أَنّهُ أَخُو رَسُولِكَ وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ وَ اتّبَعَهُ وَ نَصَرَهُ وَ أَنّهُ وَصِيّهُ وَ وَارِثُ عِلمِهِ وَ مَوضِعُ سِرّهِ وَ أَحَبّ الخَلقِ إِلَيهِ وَ أَنّهُ قَرِينُهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَبُو سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وآلِ مُحَمّدٍ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّم عَلَيهِم أَجمَعِينَ سَلَاماً دَائِماً إِلَي يَومِ الدّينِ

29-ق ،[ كتاب العتيق الغروي‌]زِيَارَةُ صَفوَانَ الجَمّالِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الأَئِمّةِ وَ مَعدِنَ الوحَي‌ِ وَ النّبُوّةِ وَ المَخصُوصَ بِالأُخُوّةِ السّلَامُ عَلَي يَعسُوبِ الدّينِ وَ الإِيمَانِ وَ كَلِمَةِ الرّحمَنِ وَ كَهفِ الأَنَامِ السّلَامُ عَلَي مِيزَانِ الأَعمَالِ وَ مُقَلّبِ الأَحوَالِ وَ سَيفِ ذيِ‌ الجَلَالِ السّلَامُ عَلَي صَالِحِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ الحَاكِمِ يَومِ الدّينِ السّلَامُ عَلَي شَجَرَةِ التّقوَي وَ سَامِعِ السّرّ وَ النّجوَي وَ مُنزِلِ المَنّ وَ السّلوَي السّلَامُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ البَالِغَةِ وَ نِعمَتِهِ السّابِغَةِ وَ نَقِمَتِهِ الدّامِغَةِ السّلَامُ عَلَي إِسرَائِيلِ الأُمّةِ وَ بَابِ الرّحمَةِ وَ أَبِي الأَئِمّةِ السّلَامُ عَلَي صِرَاطِ اللّهِ الوَاضِحِ وَ النّجمِ اللّائِحِ وَ الإِمَامِ النّاصِحِ وَ الزّنَادِ القَادِحِ السّلَامُ عَلَي وَجهِ اللّهِ


صفحه : 331

ألّذِي مَن آمَنَ بِهِ أَمِنَ السّلَامُ عَلَي نَفسِ اللّهِ تَعَالَي القَائِمَةِ فِيهِ بِالسّنَنِ وَ عَينِهِ التّيِ‌ مَن عَرَفَهَا يَطمَئِنّ السّلَامُ عَلَي أُذُنِ اللّهِ الوَاعِيَةِ فِي الأُمَمِ وَ يَدِهِ البَاسِطَةِ بِالنّعَمِ وَ جَنبِهِ ألّذِي مَن فَرّطَ فِيهِ نَدِمَ أَشهَدُ أَنّكَ مجُاَزيِ‌ الخَلقِ وَ شَافِعُ الرّزقِ وَ الحَاكِمُ بِالحَقّ بَعَثَكَ اللّهُ عَلَماً لِعِبَادِهِ فَوَفَيتَ بِمُرَادِهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ فَصَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ جَعَلَ أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيكُم فَالخَيرُ مِنكَ وَ إِلَيكَ عَبدُكَ الزّائِرُ لِحَرَمِكَ اللّائِذُ بِكَرَمِكَ الشّاكِرُ لِنِعَمِكَ قَد هَرَبَ إِلَيكَ مِن ذُنُوبِهِ وَ رَجَاكَ لِكَشفِ كُرُوبِهِ فَأَنتَ سَاتِرُ عُيُوبِهِ فَكُن لِي إِلَي اللّهِ سَبِيلًا وَ مِنَ النّارِ مَقِيلًا وَ لِمَا أَرجُو فِيكَ كَفِيلًا أَنجُو نَجَاةَ مَن وَصَلَ حَبلَهُ بِحَبلِكَ وَ سَلَكَ بِكَ إِلَي اللّهِ سَبِيلًا فَأَنتَ سَامِعُ الدّعَاءِ وَ ولَيِ‌ّ الجَزَاءِ عَلَينَا مِنكَ السّلَامُ وَ أَنتَ السّيّدُ الكَرِيمُ وَ الإِمَامُ العَظِيمُ فَكُن بِنَا رَحِيماً يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

30-أَقُولُ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن تَألِيفَاتِ بَعضِ أَصحَابِنَا زِيَارَةً أُخرَي لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِ وَ هيِ‌َ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ الرّسُولِ عَلَي أُمّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صِهرَ النّبِيّ وَ زَوجَ ابنَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِلَ الحَقّ فِي قَضِيّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الزّهدِ فِي إِمَامَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَاضِحَ السّبِيلِ فِي دَلَالَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ الطّهرِ فِي نُبُوّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نَاصِرَ الحَقّ فِي شَرِيعَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوحَدَ الخَلقِ فِي شَجَاعَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شِبهَ الأَمِينِ فِي سَمَاحَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المَقبُولُ فِي شَفَاعَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَادِلُ فِي خِلَافَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الأَمِينُ فِي إِمَارَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الطّيّبُ فِي وِلَادَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الحَوضِ وَ سِقَايَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَامِلَ اللّوَاءِ لِعِظَمِ كَرَامَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَائِفَ اللّهِ فِي سَرِيرَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ مِن بَرِيّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ خِيَرَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ فِي نُبُوّتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي الكَلِيمِ لِلّهِ فِي رِسَالَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي الرّوحِ فِي بَلَاغَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ النّبِيّ فِي


صفحه : 332

أَمَانَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا السّبطَينِ وَ قاَضيِ‌َ الدّينِ وَ مَنبَعَ العَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَخَا الرّسُولِ وَ زَوجَ البَتُولِ وَ رَادّ الغُلُولِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَاتِلَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ العِلمِ وَ صَاحِبَ الحِلمِ وَ مَوضِعَ الحُكمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الأَنَامِ وَ مُكَسّرَ الأَصنَامِ وَ كَلِيمَ الأَقوَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا كَاشِفَ المَحلِ وَ خَاصِفَ النّعلِ وَ سَيّدَ الأَهلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَامِلَ الرّايَةِ وَ بَالِغَ الغَايَةِ وَ صَاحِبَ الآيَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ الهُدَي وَ مَنَارَ التّقَي وَ العُروَةَ الوُثقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَاسِمَ النّارِ وَ حَافِظَ الجَارِ وَ مُدرِكَ الثّارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا دَاحِضَ الإِفكِ وَ مُبطِلَ الشّركِ وَ مُزِيلَ الشّكّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ الأَنبِيَاءِ وَ خَاتَمَ الأَوصِيَاءِ وَ قَاتِلَ الأَشقِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا هَاجِرَ اللّذّاتِ وَ تَارِكَ الشّهَوَاتِ وَ كَاشِفَ الغَمَرَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاضِحَ الأَقرَانِ وَ قَاتِلَ الشّجعَانِ وَ مُبطِلَ كَيدِ الشّيطَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاكّ الأَسِيرِ وَ مُعِينَ الفَقِيرِ وَ نِعمَ النّصِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا هَازِمَ الأَحزَابِ وَ مُذِلّ الرّقَابِ وَ مجُلَيّ‌َ الخُطّابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَنَدَ مَنَافٍ وَ سَيّدَ الأَشرَافِ وَ صَاحِبَ الحَوضِ الصّافِ السّلَامُ عَلَي العَادِلِ فِي الرّعِيّةِ وَ الحَاكِمِ بِالقَضِيّةِ وَ القَاسِمِ بِالسّوِيّةِ أَشهَدُ عِندَ اللّهِ وَ كَفَي بِهِ شَهِيداً وَ سَائِلًا عَنِ الشّهَادَةِ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ المُلحِدِينَ وَ عَبَدتَ اللّهِ حَقّ عِبَادَتِهِ وَ صَبَرتَ عَلَي مَا أَصَابَكَ طَالِباً لِمَرضَاتِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ اعتَدَي عَلَيكَ وَ عَلَي وُلدِكَ وَ ذُرّيّتِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي المَلَائِكَةِ الحَافّينَ بِكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَنَا عَبدُكَ يَا موَلاَي‌َ وَ ابنُ عَبدُكَ أَتَيتُكَ زَائِراً مُعتَرِفاً بِحَقّكَ مُوَالِياً لِمَن وَالَيتَ عَدُوّاً لِمَن عَادَيتَ سِلماً لِمَن سَالَمتَ حَرباً لِمَن حَارَبتَ مُتَقَرّباً بِمَحَبّتِكَ وَ وَلَايَتِكَ إِلَي اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَقُولُ إِلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وفُوُديِ‌ وَ بِكَ أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ فِي بُلُوغِ مقَصوُديِ‌ أَشهَدُ أَنّ المُتَوَسّلَ بِكَ غَيرُ خَائِبٍ وَ الطّالِبَ بِكَ عَن مَعرِفَةٍ غَيرُ مَردُودٍ إِلّا بِنَجَاحِ حَاجَتِهِ فَكُن لِي شَفِيعاً إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فِي فَكَاكِ


صفحه : 333

رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ غُفرَانِ ذنُوُبيِ‌ وَ كَشفِ شدِتّيِ‌ وَ إِعطَاءِ سؤُليِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ فَإِنّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَوَجّه إِلَي القِبلَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ بِمُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ رَسُولِكَ إِلَي العَالَمِينَ وَ بِأَخِيهِ وَ ابنِ عَمّهِ الأَنزَعِ البَطِينِ العَلَمِ المَكِينِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِالحَسَنِ الزكّيِ‌ّ عِصمَةِ المُتّقِينَ وَ بأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ أَكرَمِ المُستَشهَدِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ لِعِلمِ النّبِيّينَ وَ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ زكَيِ‌ّ الصّدّيقِينَ وَ بِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ حَبِيسِ الظّالِمِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُوسَي الرّضَا الأَمِينِ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَزهَدِ الزّاهِدِينَ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ قُدوَةِ المُهتَدِينَ وَ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَارِثِ المُستَخلِفِينَ وَ بِالحُجّةِ عَلَي العَالَمِينَ مَولَانَا صَاحِبِ الزّمَانِ مُظهِرِ البَرَاهِينِ أَن تَكشِفَ مَا بيِ‌ مِنَ الغُمُومِ وَ تكَفيِنَيِ‌ شَرّ القَدرِ المَحتُومِ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ ذَاتِ السّمُومِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ رَكعَتَينِ مِنهَا لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ رَكعَتَينِ لآِدَمَ ع وَ رَكعَتَينِ لِنُوحٍ ع ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ مَا كَانَ يَقُولُهُ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ أُنَاجِيكَ يَا سيَدّيِ‌ كَمَا ينُاَجيِ‌ العَبدُ الذّلِيلُ مَولَاهُ وَ أَطلُبُ إِلَيكَ كَمَا يَطلُبُ مَن يَعلَمُ أَنّكَ تعُطيِ‌ وَ لَا يَنقُصُ مَا عِندَكَ وَ أَستَغفِرُكَ استِغفَارَ مَن يَعلَمُ أَنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ تَوَكّلَ مَن يَعلَمُ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَقُولُ العَفوَ العَفوَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَسأَلُ اللّهَ مَا أَحبَبتَ

31-أَقُولُ قَالَ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ إِذَا أَتَيتَ الكُوفَةَ فَاغتَسِل ثُمّ امشِ إِلَي مَشهَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنتَ عَلَي غُسلِكَ وَ طُهرِكَ وَ إِن أَحدَثتَ مَا يَنقُضُ الوُضُوءَ فَأَعِد وُضُوءَكَ وَ غُسلَكَ فَإِن لَم يُمكِن ذَلِكَ لِعِلّةٍ فَالوُضُوءُ يجُزيِ‌ ثُمّ البَس مِن ثِيَابِكَ مَا طَهُرَ وَ اسعَ إِلَيهِ مَاشِياً مِن حَيثُ أَمكَنَ السعّي‌ُ فَإِذَا عَايَنتَ قَبرَهُ فَقُل اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ وَ امشِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ


صفحه : 334

وَ الوَقَارَ وَ الخُشُوعَ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ فِي عِبَادِهِ وَ سيَرّنَيِ‌ فِي بِلَادِهِ وَ حمَلَنَيِ‌ عَلَي دَوَابّهِ فَإِذَا دَخَلتَ الحِصنَ مِنَ البَابِ الأُولَي فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَ أللّهُمّ كَمَا أحَللَتنَيِ‌ حَرَمَ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ وَصِيّهِ وَ سَهّلتَ زِيَارَتَهُ فَحَرّم جسَدَيِ‌ عَلَي النّارِ وَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ حَتّي تَصِلَ إِلَي الحِصنِ المُحِيطِ بِالقُبّةِ وَ أَبوَابِهَا وَ دُر إِلَي الوَجهِ ألّذِي تُوَاجِهُ فِيهِ الإِمَامَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ أَنتَ مُنَكّسُ الرّأسِ مُطرِقُ البَصَرِ حَتّي تَقِفَ بِالبَابِ ألّذِي هُوَ محُاَذيِ‌ الرّأسِ وَ اسجُد إِذَا لَاحَظتَهُ إِعظَاماً لِلّهِ تَعَالَي وَحدَهُ وَ لِوَلِيّهِ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ التَفِت يَسرَةَ القِبلَةِ إِلَي النّبِيّص وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَقبِل إِلَي الإِمَامِ بِوَجهِكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ سَاقَ الزّيَارَةَ كَمَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ عَلَي ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ قَالَ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَلُوذُ بِهِ وَ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي مَا أَحبَبتَ وَ تصُلَيّ‌ عِندَ الرّأسِ سِتّ رَكَعَاتٍ رَكعَتَينِ لآِدَمَ وَ رَكعَتَينِ لِنُوحٍ وَ رَكعَتَينِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ تَدعُو لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ تُجَب إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَإِذَا أَرَدتَ الِانصِرَافَ فَوَدّعهُ ع تَقِفُ عَلَيهِ كَوُقُوفِكَ الأَوّلِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ فَاكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِهِ وَ ارزقُنيِ‌ صُحبَتَهُ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِ وَ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ أَحَدٌ مِن زُوّارِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

32- وَ قَالَ ره زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع مِن كِتَابِ الأَنوَارِ وَ قِيلَ إِنّ الخَضِرَ ع زَارَهُ بِهَا وَ بِالإِسنَادِ عَن يُوسُفَ الكنُاَسيِ‌ّ وَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ جَمِيعاً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ الزّيَارَةَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَاغتَسِل حَيثُ تَيَسّرَ لَكَ وَ قُل حِينَ


صفحه : 335

تَعزِمُ أللّهُمّ اجعَل سعَييِ‌ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ مَغفُوراً وَ عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ اغسلِنيِ‌ مِنَ الخَطَايَا وَ الذّنُوبِ طَهّر قلَبيِ‌ مِن كُلّ آفَةٍ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ تَقَبّل سعَييِ‌ وَ اجعَل مَا عِندَكَ خَيراً لِي أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِنَ التّوّابِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُتَطَهّرِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ امشِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي تأَتيِ‌َ بَابَ الحَرَمِ فَقُم عَلَي البَابِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُكَ فأَرَدِنيِ‌ وَ أَقبَلتُ بوِجَهيِ‌ إِلَيكَ فَلَا تُعرِض بِوَجهِكَ عنَيّ‌ وَ إنِيّ‌ قَصَدتُ إِلَيكَ فَتَقَبّل منِيّ‌ وَ إِن كُنتَ مَاقِتاً فَارضَ عنَيّ‌ وَ إِن كُنتَ سَاخِطاً عَلَيّ فَاعفُ عنَيّ‌ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ بِرَحمَتِكَ أبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ رِضَاكَ فَلَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ السّلَامُ أَنتَ مَعدِنُ السّلَامِ حُيّينَا رَبّنَا مِنكَ بِالسّلَامِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيخَلَقَ كُلّ شَيءٍ فَقَدّرَهُ تَقدِيراً السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَن رَسُولِ اللّهِ مَا أَمَرَكَ بِهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ تَمّت بِكَ كَلِمَاتُ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ عَنهُ أَنَا بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكَ وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِمّن بَرِئتَ مِنهُ وَ برَيِ‌ءٌ مِنكُم ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ تَسمَعُ صوَتيِ‌ أَتَيتُكَ مُتَعَاهِداً لدِيِنيِ‌ وَ بيَعتَيِ‌ ائذَن لِي فِي بَيتِكَ أَشهَدُ أَنّ رُوحَكَ المُقَدّسَةَ أُعِينَت بِالقُدسِ وَ السّكِينَةُ جُعِلَت لَهَا بَيتاً تَنطِقُ عَلَي لِسَانِكَ ثُمّ ادخُل وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُردِفِينَ السّلَامُ عَلَي حَمَلَةِ العَرشِ الكَرُوبِيّينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُنتَجَبِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُسَوّمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الّذِينَ هُم فِي هَذَا الحَرَمِ بِإِذنِ اللّهِ مُقِيمُونَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ بِمَعرِفَتِهِ وَ مَعرِفَةِ رَسُولِهِ وَ مَن فَرَضَ طَاعَتَهُ رَحمَةً مِنهُ وَ تَطَوّلًا مِنهُ عَلَيّ بِذَلِكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سيَرّنَيِ‌ فِي بِلَادِهِ وَ حمَلَنَيِ‌


صفحه : 336

عَلَي دَوَابّهِ وَ طَوَي إلِيَ‌ّ البَعِيدَ وَ دَفَعَ عنَيّ‌ المَكَارِهَ حَتّي أدَخلَنَيِ‌ حَرَمَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ أَرَانِيهِ فِي عَافِيَةٍالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ أللّهُمّ عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ مُتَقَرّبٌ إِلَيكَ بِزِيَارَةِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ عَلَي كُلّ مَزُورٍ حَقّ لِمَن أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ أَنتَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ خَيرُ مأَتيِ‌ّ فَأَسأَلُكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ مِن زيِاَرتَيِ‌ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُسَارِعُ فِي الخَيرَاتِرَغَباً وَ رَهَباً وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ إِنّكَ بشَرّتنَيِ‌ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ فَقُلتَوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم أللّهُمّ فإَنِيّ‌ بِكَ مُؤمِنٌ وَ بِجَمِيعِ آيَاتِكَ مُوقِنٌ فَلَا توُقفِنيِ‌ بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تفَضحَنُيِ‌ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ بَل أوَقفِنيِ‌ مَعَهُم وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي تصَديِقيِ‌ فَإِنّهُم عَبِيدُكَ خَصَصتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ أمَرَتنَيِ‌ بِاتّبَاعِهِم ثُمّ تَدنُو مِنَ القَبرِ وَ تَقُولُ السّلَامُ مِنَ اللّهِ عَلَي رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَي أَمِينِ اللّهِ عَلَي رِسَالَاتِهِ وَ عَزَائِمِ رُسُلِهِ وَ مَعدِنِ الوحَي‌ِ وَ التّنزِيلِ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ الشّاهِدِ عَلَي الخَلقِ وَ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ المَظلُومِينَ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ وَ أَرفَعَ وَ أَنفَعَ وَ أَشرَفَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ وَ خَيرِ خَلقِكَ بَعدَ نَبِيّكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ بِعِلمِكَ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ الدّلِيلِ عَلَي مَن بَعَثتَهُ بِرِسَالَاتِكَ وَ دَيّانِ يَومِ الدّينِ بِعَدلِكَ وَ فَصلِ خِطَابِكِ مِن خَلقِكَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيّكَ المُطَهّرِينَ الّذِينَ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ


صفحه : 337

ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ المُستَودَعِينَ السّلَامُ عَلَي خَالِصَةِ اللّهِ مِن خَلقِهِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَي المُؤمِنِينَ الّذِينَ قَامُوا بِأَمرِ اللّهِ وَ خَالَفُوا لِخَوفِهِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَرّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ وَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ الرّسُولِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَمُودَ الدّينِ وَ وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَاحِبَ المِيسَمِ وَ الصّرَاطَ المُستَقِيمَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ أَنتَ أَوّلُ مَظلُومٍ وَ أَوّلُ مَن غُصِبَ حَقّهُ صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ لَقِيتَ اللّهَ وَ أَنتَ شَهِيدٌ عَذّبَ اللّهُ قَاتِلَكَ بِأَنوَاعِ العَذَابِ جِئتُكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ وَ مَن ظَلَمَكَ أَلقَي عَلَي ذَلِكَ ربَيّ‌ إِن شَاءَ اللّهُ إِنّ لِي ذُنُوباً كَثِيرَةً فَاشفَع لِي فِيهَا عِندَ رَبّكَ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَحمُوداً وَ إِنّ لَكَ عِندَهُ جَاهاً وَ شَفَاعَةً وَ قَد قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ اللّهِ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ وَ أُذُنَهُ السّامِعَةَ وَ ذِكرَهُ الخَالِصَ وَ نُورَهُ السّاطِعَ أَشهَدُ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ المَزِيدَ وَ أَنّ وَجهَكَ إِلَي قُبُلِ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنّ لَكَ مِنَ اللّهِ رِزقاً جَدِيداً تَغدُو عَلَيكَ المَلَائِكَةُ فِي كُلّ صَبَاحٍ رَبّ اغفِر لِي وَ تَجَاوَز عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ ارحَم طُولَ مكَثيِ‌ فِي القِيَامَةِ بِهِ فَإِنّكَعَلّامُ الغُيُوبِوَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ هُودٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ دَاوُدَ خَلِيفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الشّهِيدُ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَروَاحِ التّيِ‌ حَلّت بِفِنَائِكَ وَ أَنَاخَت بِرَحلِكَ السّلَامُ


صفحه : 338

عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُحدِقِينَ بِكَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ بَلّغتَ عَن رَسُولِ اللّهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ تَمّت بِكَ كَلِمَاتُ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ جُدتَ بِنَفسِكَ صَابِراً مُحتَسِباً وَ مُجَاهِداً عَن دِينِ اللّهِ مُوَقّياً لِرَسُولِ اللّهِص طَالِباً مَا عِندَ اللّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللّهُ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَاهِداً وَ مَشهُوداً فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ كُنتَ أَوّلَ القَومِ إِسلَاماً وَ أَخلَصَهُم إِيمَاناً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَخوَفَهُم لِلّهِ وَ أَعظَمَهُم عَنَاءً وَ أَحوَطَهُم عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَفضَلَهُم مَنَاقِبَ وَ أَكثَرَهُم سَوَابِقَ وَ أَرفَعَهُم دَرَجَةً وَ أَشرَفَهُم مَنزِلَةً وَ أَكرَمَهُم عَلَيهِ قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصحَابُهُ وَ بَرَزتَ حِينَ استَكَانُوا وَ نَهَضتَ حِينَ وَهَنُوا وَ لَزِمتَ مِنهَاجَ رَسُولِ اللّهِص وَ كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً بِرَغمِ المُنَافِقِينَ وَ غَيظِ الكَافِرِينَ وَ كَيدِ الحَاسِدِينَ وَ صِغَرِ الفَاسِقِينَ فَقُمتَ بِالأَمرِ حِينَ فَشِلُوا وَ نَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَ مَضَيتَ بِنُورِ اللّهِ إِذ وَقَفُوا فَمَنِ اتّبَعَكَ فَقَد هدُيِ‌َ كُنتَ أَقَلّهُم كَلَاماً وَ أَصوَبَهُم مَنطِقاً وَ أَكثَرَهُم رَأياً وَ أَشجَعَهُم قَلباً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَحسَنَهُم عَمَلًا وَ أَعرَفَهُم بِاللّهِ كُنتَ لِلدّينِ يَعسُوباً أَوّلًا حِينَ تَفَرّقَ النّاسُ وَ آخِراً حِينَ فَشِلُوا كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذ صَارُوا عَلَيكَ عِيَالًا فَحَمَلتَ أَثقَالَ مَا عَنهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَيتَ مَا أَهمَلُوا وَ شَمّرتَ إِذ خَنَعُوا وَ عَلَوتَ إِذ هَلِعُوا وَ صَبَرتَ إِذ جَزِعُوا كُنتَ عَلَي الكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَ غِلظَةً وَ غَيظاً وَ لِلمُؤمِنِينَ عَيناً وَ حِصناً وَ عَلَماً لَم تُفلَل حُجّتُكَ وَ لَم يَرتُب قَلبُكَ وَ لَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَ لَم تَجبُن نَفسُكَ كُنتَ كَالجَبَلِ لَا تُحَرّكُهُ العَوَاصِفُ وَ لَا تُزِيلُهُ القَوَاصِفُ وَ كُنتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَوِيّاً فِي أَمرِ اللّهِ وَضِيعاً فِي نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللّهِ كَبِيراً فِي الأَرضِ جَلِيلًا عِندَ المُؤمِنِينَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَ لَا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوَادَةٌ الضّعِيفُ الذّلِيلُ عِندَكَ قوَيِ‌ّ عَزِيزٌ حَتّي تَأخُذَ لَهُ بِحَقّهِ وَ القوَيِ‌ّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّي تَأخُذَ مِنهُ الحَقّ وَ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ عِندَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأنُكَ الحَقّ وَ الصّدقُ وَ الرّفقُ وَ قَولُكَ حُكمٌ وَ حَتمٌ وَ أَمرُكَ حِلمٌ وَ حَزمٌ وَ رَأيُكَ عِلمٌ


صفحه : 339

وَ عَزمٌ اعتَدَلَ بِكَ الدّينُ وَ سَهُلَ بِكَ العَسِيرُ وَ أُطفِئَت بِكَ النّيرَانُ وَ قوَيِ‌َ بِكَ الإِسلَامُ وَ المُؤمِنُونَ وَ سَبَقتَ سَبقاً بَعِيداً وَ أَتعَبتَ مَن بَعدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَعَظُمَت رَزِيّتُكَ فِي السّمَاءِ وَ هَدّت مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن شَايَعَ عَلَي قَتلِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ حَقّكَ لَعَنَ اللّهُ مَن عَصَاكَ لَعَنَ اللّهُ مَن غَصَبَكَ حَقّكَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِ‌ءٌ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَالَفَتكَ وَ أُمّةً جَحَدَت وَلَايَتَكَ وَ أُمّةً حَادَت عَنكَ وَ أُمّةً قَتَلَتكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُموَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَنبِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ أللّهُمّ العَنِ الجَوَابِيتَ وَ الطّوَاغِيتَ وَ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ وَ كُلّ مُلحِدٍ مُفتَرٍ أللّهُمّ العَنهُم وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَولِيَاءَهُم وَ أَعوَانَهُم وَ مُحِبّيهِم لَعناً كَثِيراً أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أللّهُمّ عَذّبهُم عَذَاباً لَا تُعَذّبُهُ أَحَداً مِنَ العَالَمِينَ وَ ضَاعِف عَلَيهِم عَذَابَكَ بِمَا شَاقّوا وُلَاةَ أَمرِكَ وَ عَذّبهُم عَذَاباً لَم تُحِلّهُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ أَدخِل عَلَي قَتَلَةِ رَسُولِكَ وَ أَولَادِ رَسُولِكَ وَ عَلَي قَتَلَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَتَلَةِ أَنصَارِهِ وَ قَتَلَةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ أَنصَارِهِمَا وَ مَن نَصَبَ لآِلِ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتِهِم حَرباً مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَذَاباً مُضَاعَفاً فِي أَسفَلِ الدّركِ مِنَ الجَحِيمِ لَا يُخَفّفُ عَنهُم مِن عَذَابِهَا وَ هُم فِيهِ مُبلِسُونَ مَلعُونُونَناكِسُوا رُؤُسِهِم عِندَ رَبّهِم قَد عَايَنُوا النّدَامَةَ وَ الخزِي‌َ الطّوِيلَ بِقَتلِهِم عِترَةَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَتبَاعِهِم مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ العَنهُم فِي مُستَسِرّ السّرّ وَ ظَاهِرِ العَلَانِيَةِ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ أللّهُمّاجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي أَولِيَائِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَشَاهِدَهُم حَتّي تلُحقِنَيِ‌ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ‌ لَهُم تَبَعاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ أَنتَ تَقُولُ يَا سيَدّيِ‌ تَعَرّضتُ لِرَحمَتِكَ بلِزُوُميِ‌ لِقَبرِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَائِذاً لتِجُيِرنَيِ‌ مِن نَقِمَتِكَ وَ سَخَطِكَ وَ مِن زَلَازِلِ يَومٍ تَكثُرُ فِيهِ العَثَرَاتُ يَومٍ تُقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَ الأَبصَارُ يَومٍ تَبيَضّ فِيهِ وُجُوهٌ وَ تَسوَدّ فِيهِ وُجُوهٌ يَومِ الآزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَي الحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ يَومِ الحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ


صفحه : 340

يَومِ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ يَومٍ مِقدَارُهُ خَمسُونَ أَلفَ سَنَةٍ يَومٍ يَشِيبُ فِيهِ الوَلِيدُ وَ تَذهَلُ كُلّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت يَومٍ تَشخَصُ فِيهِ الأَبصَارُ وَ تَشغَلُ كُلّ نَفسٍ بِمَا قَدّمَت وَ تُجَادِلُ كُلّ نَفسٍ عَن نَفسِهَا وَ يَطلُبُ كُلّ ذيِ‌ جُرمٍ الخَلَاصَ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إِن ترَحمَنيِ‌ اليَومَ وَ فِي يَومٍ مِقدَارُهُ خَمسُونَ أَلفَ سَنَةٍ فَلَا خَوفَ وَ لَا حُزنَ وَ إِن تُعَاقِب فَمَولًي لَهُ القُدرَةُ عَلَي عَبدِهِ وَ جَزَاهُ بِسُوءِ فِعلِهِ إِن لَم أَرحَم نفَسيِ‌ فَكُن أَنتَ رَحِيمَهَا الحُجَجُ كُلّهَا لَكَ وَ لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ المُقِرّ بذِنَبيِ‌ فَيَا خَيرَ مَن رَجَوتُ عِندَهُ المَغفِرَةَ بِالإِقرَارِ وَ الِاعتِرَافِ هَذِهِ نفَسيِ‌ بِمَا جَنَت مُعتَرِفَةً وَ بذِنَبيِ‌ مُقِرّةً وَ بِظُلمِ نفَسيِ‌ مُعتَرِفَةً وَ ذنُوُبيِ‌ أَكثَرُ مِمّا أُحصِيهَا وَ إِنّمَا يَخضَعُ العَبدُ العاَصيِ‌ لِسَيّدِهِ وَ يَخشَعُ لِمَولَاهُ بِالذّلّ فَيَا مَن أُقِرّ لَهُ بِالذّنُوبِ مَا أَنتَ صَانِعٌ بِمُقِرّ لَكَ بِذَنبِهِ مُتَقَرّبٍ إِلَيكَ بِرَسُولِكَ وَ عِترَةِ نَبِيّكَ لَائِذٍ بِقَبرِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ وَ يَعرِفُ ضَمِيرَ الصّامِتِينَ كَمَا وفَقّتنَيِ‌ لزِيِاَرتَيِ‌ وَ وفِاَدتَيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ وَ رحَمِتنَيِ‌ بِذَلِكَ فأَعَطنِيِ‌ منُاَي‌َ فِي آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ وفَقّنيِ‌ لِكُلّ مَقَامٍ مَحمُودٍ تُحِبّ أَن تُدعَي فِيهِ بِأَسمَائِكَ وَ تُسأَلَ فِيهِ مِن عَطَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لُذتُ بِقَبرِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ فَانظُرِ اليَومَ إِلَي تقَلَبّيِ‌ فِي هَذَا القَبرِ وَ بِهِ فكُنّيِ‌ مِنَ النّارِ وَ لَا تَحجُب عَنكَ صوَتيِ‌ وَ لَا تقَلبِنيِ‌ بِغَيرِ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ تمَلَقّيِ‌ وَ عبَرتَيِ‌ وَ اقلبِنيِ‌ اليَومَ مُفلِحاً مُنجِحاً وَ أعَطنِيِ‌ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَ مَن زَارَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ ثُمّ اجلِس عِندَ رَأسِهِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ المُسَلّمِينَ لَكَ بِقُلُوبِهِم وَ النّاطِقِينَ بِفَضلِكَ وَ الشّاهِدِينَ عَلَي أَنّكَ صَادِقٌ صِدّيقٌ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ طُهرٌ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ مِن طُهرٍ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ولَيِ‌ّ رَسُولِهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ بَابُ اللّهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَجهُ اللّهِ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي وَ أَنّكَ سَبِيلُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ أَتَيتُكَ وَافِداً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِص أَتَيتُكَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِي الشّفَاعَةِ أبَتغَيِ‌ بِزِيَارَتِكَ


صفحه : 341

خَلَاصَ نفَسيِ‌ مُتَعَوّذاً بِكَ مِن نَارٍ استَحَقّهَا مثِليِ‌ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ احتَطَبتُهَا عَلَي ظهَريِ‌ فَزِعاً إِلَيكَ رَجَاءَ رَحمَةِ ربَيّ‌ أَتَيتُكَ أَستَشفِعُ بِكَ يَا موَلاَي‌َ إِلَي اللّهِ ليِقَضيِ‌َ بِكَ حاَجتَيِ‌ فَاشفَع لِي يَا موَلاَي‌َ أَتَيتُكَ مَكرُوباً مَغمُوماً قَد أَوقَرتُ ظهَريِ‌ ذُنُوباً فَاشفَع لِي عِندَ رَبّكَ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُقِرّاً بِفَضلِكَ مُستَبصِراً بِضَلَالَةِ مَن خَالَفَكَ أَتَيتُكَ انقِطَاعاً إِلَيكَ وَ إِلَي وَلَدِكَ الخَلَفِ مِن بَعدِكَ عَلَي الحَقّ فقَلَبيِ‌ لَكُم مُسَلّمٌ وَ أمَريِ‌ لَكُم مُتّبِعٌ وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌ حَتّي يحُييِ‌َ اللّهُ بِكُم دِينَهُ وَ يَرُدّكُم فَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ غَيرِكُم إنِيّ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ بِرَجعَتِكُم لَا مُنكِرٍ لِلّهِ قُدرَةً وَ لَا مُكَذّبٌ مِنهُ مَشِيّةً أَتَيتُكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ وَ ماَليِ‌ وَ نفَسيِ‌ زَائِراً وَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ مُتَوَسّلًا إِلَيكَ بِكَ إِذ رَغِبَ عَنكُم مُخَالِفُوكُم وَ اتّخَذُوا آيَاتِ اللّهِ هُزُواً وَ استَكبَرُوا عَنهَا وَ أَنَا عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ فِي طَاعَتِكَ الوَافِدُ إِلَيكَ أَلتَمِسُ بِذَلِكَ كَمَالَ المَنزِلَةِ عِندَ اللّهِ وَ أَنتَ موَلاَي‌َ مِمّن حثَنّيِ‌ اللّهُ عَلَي بِرّهِ وَ دلَنّيِ‌ عَلَي فَضلِهِ وَ هدَاَنيِ‌ لِحُبّهِ وَ رغَبّنَيِ‌ فِي الوِفَادَةِ إِلَيهِ وَ ألَهمَنَيِ‌ طَلَبَ الحَوَائِجِ عِندَهُ أَنتُم أَهلُ بَيتٍ لَا يَشقَي مَن تَوَلّاكُم وَ لَا يَخِيبُ مَن نَادَاكُم وَ لَا يَخسَرُ مَن يَهوَاكُم وَ لَا يَسعَدُ مَن عَادَاكُم لَا أَجِدُ أَحَداً أَفزَعُ إِلَيهِ خَيراً لِي مِنكُم أَنتُم أَهلُ بَيتِ الرّحمَةِ وَ دَعَائِمُ الدّينِ وَ أَركَانُ الأَرضِ وَ الشّجَرَةُ الطّيّبَةُ أَتَيتُكُم زَائِراً وَ بِكُم مُتَعَوّذاً لِمَا سَبَقَ لَكُم مِنَ اللّهِ مِنَ الكَرَامَةِ أللّهُمّ لَا تُخَيّب توَجَهّيِ‌ إِلَيكَ بِرَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ وَ استَنقِذنَا بِحُبّهِم يَا مَن لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ أللّهُمّ إِنّكَ مَنَنتَ عَلَيّ بِزِيَارَةِ موَلاَي‌َ وَ وَلَايَتِهِ وَ مَعرِفَتِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِمّن يَنصُرُهُ وَ يَنتَصِرُ بِهِ وَ مُنّ عَلَيّ بنِصَريِ‌ لِدِينِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ توَفَنّيِ‌ عَلَي دِينِهِ أللّهُمّ أَوجِب لِي مِنَ الرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ وَ المَغفِرَةِ وَ الرّزقِ الوَاسِعِ الحَلَالِ مَا أَنتَ أَهلُهُ أللّهُمّ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحيَا عَلَي مَا حيَيِ‌َ عَلَيهِ موَلاَي‌َ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَمُوتُ عَلَي مَا مَاتَ عَلَيهِ أللّهُمّ اختِم لِي بِالسّعَادَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ الخَيرِ ثُمّ تصُلَيّ‌ مَا بَدَا لَكَ وَ تَدعُو وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَا بُدّ مِن أَمرِكَ وَ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي أَوّلِ البَابِ


صفحه : 342

33- ثُمّ قَالَ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع تَقِفُ عَلَي البَابِ وَ تَقُولُ ائذَن لِي عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَفضَلَ مَا أَذِنتَ لِمَن أَتَاكَ عَارِفاً بِحَقّكَ فَإِن لَم أَكُن لِذَلِكَ أَهلًا فَأَنتَ لَهُ أَهلٌ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ ثُمّ تَقِفُ عَلَي المَشهَدِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ الرّءُوفِ الرّحِيمِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا يَعسُوبَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ البَرّ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ المرَضيِ‌ّ الوفَيِ‌ّ الصّدّيقُ الأَكبَرُ الطّهرُ الطّاهِرُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي عِبَادِهِ بَعدَ نَبِيّهِص وَ عَيبَةِ عِلمِهِ وَ مِيزَانِ قِسطِهِ وَ مِصبَاحِ نُورِهِ ألّذِي يَقطَعُ بِهِ الرّاكِبُ مِن عَرضِ الظّلَمَةِ إِلَي ضِيَاءِ النّورِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ الفَارِقُ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ الأَمِينُ عَلَي بَاطِنِ السّرّ وَ مُستَودَعُ العِلمِ وَ خَازِنُ الوحَي‌ِ وَ العَالِمُ بِكُلّ سِفرٍ وَ المبُتدَيِ‌ بِشَرَائِعِ الحَقّ وَ مِنهَاجِ الصّدقِ وَ المُوضِحُ سُبُلَ النّجَاةِ وَ الذّائِدُ عَن سُبُلِ الهَلَكَاتِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ خَيرُ الدّهرِ وَ نَامُوسُهُ وَ حُجّةُ المَعبُودِ وَ تَرجُمَانُهُ وَ الشّاهِدُ لَهُ وَ الدّالّ عَلَيهِ وَ الحَبلُ المَتِينُ وَ النّبَأُ العَظِيمُ وَ صِرَاطُ اللّهِ المُستَقِيمُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ سَفِينَةُ النّجَاةِ وَ دَعَائِمُ الأَوتَادِ وَ أَركَانُ البِلَادِ وَ سَاسَةُ العِبَادِ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي جَمِيعِ البِلَادِ وَ السّبِيلُ إِلَيهِ وَ المَسلَكُ إِلَي جَنّتِهِ وَ المَفزَعُ إِلَي طَاعَتِهِ وَ الوَجهُ وَ البَابُ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي وَ المَفزَعُ وَ الرّكنُ وَ الكَهفُ وَ الحِصنُ وَ المَلجَأُ وَ أَشهَدُ أَنّ المُتَمَسّكَ بِوَلَايَتِكُم مِنَ الفَائِزِينَ بِالكَرَامَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَن عَدَلَ عَنكُم لَن يَقبَلَ اللّهُ لَهُ عَمَلًا وَ لَم يَقُم لَهُيَومَ القِيامَةِ وَزناً وَ هُوَ مِن أَصحَابِ الجَحِيمِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ إِلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وفُوُديِ‌ وَ بِكَ أَتَوَسّلُ إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ وَ أَشهَدُ أَنّ المُتَوَسّلَ بِكَ غَيرُ خَائِبٍ وَ أَنّ الطّالِبَ بِكَ غَيرُ مَردُودٍ إِلّا بِنَجَاحِ طَلِبَتِهِ فَكُن شَفِيعاً إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فِي فَكَاكِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ غُفرَانِ ذنُوُبيِ‌ وَ كَشفِ شدِتّيِ‌ وَ إِعطَاءِ سؤُليِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ


صفحه : 343

ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَ الرّأسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ نَدباً وَ تَقُولُ بَعدَ صَلَاتِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ صَفوَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ نُوحٍ نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ وَ خِيَرَتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ سَيفَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ أَمِينَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَفِيرَ اللّهِ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ الطّهرُ البَتُولُ سَيّدَةَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ الزكّيِ‌ّ رُكنَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ النّورَ المُبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ زَينَ العَابِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بَاقِرَ كِتَابِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ سَيّدَ الصّادِقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا اِبرَاهِيمَ حَبِيسَ الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا فِي المَرضِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا فِي المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ هاَديِ‌َ المُستَرشِدِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ المَيمُونَ خِزَانَةَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ بنَ الحَسَنِ الهاَديِ‌َ المهَديِ‌ّ حُجّةَ اللّهِ عَلَي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا ساَداَتيِ‌ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا خُزّانَ عِلمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا تَرَاجِمَةَ وحَي‌ِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الصّادِقُونَ عَنِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا عِترَةَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا ناَصرِيِ‌ دِينِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الحَاكِمُونَ بِحُكمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سَادَةَ الوَرَي وَ الآيَةَ الكُبرَي وَ الحُجّةَ العُظمَي وَ الدّعوَةَ الحُسنَي وَ المَثَلَ الأَعلَي وَ شَجَرَةَ المُنتَهَي وَ بَابَ الهُدَي وَ كَلِمَةَ التّقوَي وَ العُروَةَ الوُثقَي السّلَامُ عَلَيكُم يَا مَنِ اتّخَذَهُمُ اللّهُ رَحمَةً لِخَلقِهِ وَ أَنصَاراً لِدِينِهِ وَ قُوّاماً بِأَمرِهِ وَ خُزّاناً لِعِلمِهِ وَ حُفّاظاً لِسِرّهِ وَ تَرَاجِمَةً لِوَحيِهِ وَ مَعَادِنَ كَلِمَاتِهِ وَ أَورَثَكُم كِتَابَهُ وَ خَصّكُم بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ وَ ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن نُورِهِ وَ أَجرَي فِيكُم مِن رُوحِهِ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا الأَئِمّةُ الهُدَاةُ وَ السّادَةُ الوُلَاةُ وَ القَادَةُ الحُمَاةُ وَ الذّادَةُ السّعَاةُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أوُليِ‌ الذّكرِ


صفحه : 344

وَ خُزّانَ العِلمِ وَ مُنتَهَي الحِلمِ وَ قَادَةَ الأُمَمِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا بَقِيّةَ اللّهِ وَ خِيَرَتَهُ السّلَامُ عَلَيكُم يَا سُفَرَاءَ اللّهِ بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا خُلَفَاءَ اللّهِ فِي أَرضِهِ أَشهَدُ أَنّكُمُ الأَئِمّةُ الرّاشِدُونَ المَهدِيّونَ النّاطِقُونَ الصّادِقُونَ المُقَرّبُونَ المُطَهّرُونَ المَعصُومُونَ عَصَمَكُمُ اللّهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأَكُم مِنَ العُيُوبِ وَ ائتَمَنَكُم عَلَي الغُيُوبِ وَ آمَنَكُم مِنَ الفِتَنِ وَ استَرعَاكُمُ الأَنَامَ وَ فَوّضَ إِلَيكُمُ الأُمُورَ وَ جَعَلَ إِلَيكُمُ التّدبِيرَ وَ عَرّفَكُمُ الأَسبَابَ وَ الأَنسَابَ وَ أَورَثَكُمُ الكِتَابَ وَ أَعطَاكُمُ المَقَالِيدَ وَ سَخّرَ لَكُم مَا خَلَقَ فَعَظّمتُم جَلَالَهُ وَ أَكبَرتُم شَأنَهُ وَ مَجّدتُم كَرَمَهُ وَ أَدَمتُم ذِكرَهُ وَ تَلَوتُم كِتَابَهُ وَ حَلّلتُم حَلَالَهُ وَ حَرّمتُم حَرَامَهُ وَ أَقَمتُمُ الصّلَاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكَاةَ وَ أَمَرتُم بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتُم عَنِ المُنكَرِ وَ مِيرَاثُ النّبُوّةِ عِندَكُم وَ إِيَابُ الخَلقِ إِلَيكُم وَ حِسَابُهُم عَلَيكُم وَ فَصلُ الخِطَابِ عِندَكُم وَ بُرهَانُهُ مَعَكُم وَ نُورُهُ مِنكُم وَ أَمرُهُ إِلَيكُم مَن وَالَاكُم يَا ساَداَتيِ‌ فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاكُم فَقَد عَادَي اللّهَ أَنتُم أُمَنَاءُ اللّهِ وَ أَنتُم آلَاءُ اللّهِ وَ أَنتُم دَلَائِلُ اللّهِ وَ أَنتُم خُلَفَاءُ اللّهِ وَ أَنتُم حُجَجُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ فَبِكُم يَعرِفُ اللّهَ الخَلَائِقُ وَ بِكُم يُتحِفُهُم أَنتُم يَا ساَداَتيِ‌ السّبِيلُ الأَعظَمُ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ النّبَأُ العَظِيمُ وَ الحَبلُ المَتِينُ وَ السّبَبُ المَمدُودُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ أَنتُم شُهَدَاءُ دَارِ الفَنَاءِ وَ شُفَعَاءُ دَارِ البَقَاءِ أَنتُمُ الرّحمَةُ المَوصُولَةُ وَ الآيَةُ المَخزُونَةُ وَ البَابُ المُمتَحَنُ بِهِ النّاسُ مَن أَتَاكُم نَجَا وَ مَن تَخَلّفَ عَنكُم هَوَي أَشهَدُ أَنّكُم يَا ساَداَتيِ‌ إِلَي اللّهِ تَدعُونَ وَ إِلَيهِ تُرشِدُونَ وَ بِقَولِهِ تَحكُمُونَ لَم تَزَالُوا بِعَينِهِ وَ عِندَهُ فِي مَلَكُوتِهِ تَأمُرُونَ وَ لَهُ تُخلِصُونَ وَ بِعَرشِهِ مُحدِقُونَ وَ لَهُ تُسَبّحُونَ وَ تُقَدّسُونَ وَ تُمَجّدُونَ وَ تُهَلّلُونَ وَ تُعَظّمُونَ وَ بِهِ حَافّونَ حَتّي مَنّ عَلَينَا فَجَعَلَكُمفِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللّهُ أَن تُرفَعَ وَ يُذكَرَ فِيهَا اسمُهُفَتَوَلّي جَلّ ذِكرُهُ تَطهِيرَهَا وَ أَمَرَ خَلقَهُ بِتَعظِيمِهَا فَرَفَعَهَا عَلَي كُلّ بَيتٍ طَهّرَهُ فِي الأَرضِ وَ عَلَاهَا عَلَي كُلّ بَيتٍ قَدّسَهُ فِي السّمَاءِ لَا يُوَازِيهَا خَطَرٌ وَ لَا يَسمُو إِلَيهَا الفِكَرُ يَتَمَنّي كُلّ أَحَدٍ أَنّهُ مِنكُم وَ لَا تَتَمَنّونَ أَنتُم أَنّكُم مِن غَيرِكُم إِلَيكُمُ انتَهَتِ المَكَارِمُ وَ الشّرَفُ وَ فِيكُمُ استَقَرّتِ الأَنوَارُ وَ المَجدُ وَ السّؤدَدُ فَلَيسَ فَوقَكُم أَحَدٌ إِلّا اللّهُ وَ لَا أَقرَبَ إِلَيهِ مِنكُم وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ مِنكُم وَ لَا أَحظَي لَدَيهِ أَنتُم سُكّانُ البِلَادِ وَ نُورُ العِبَادِ وَ


صفحه : 345

عَلَيكُمُ الِاعتِمَادُ فِي يَومِ المَعَادِ كُلّمَا غَابَ مِنكُم حُجّةٌ أَو أَفَلَ مِنكُم نَجمٌ أَطلَعَ اللّهُ خَلفَهُ مِنكُم خَلَفاً نَيّراً وَ نُوراً بَيّناً خَلَفاً عَن سَلَفٍ لَا تَنقَطِعُ عَنكُم مَوَادّهُ وَ لَا يُسلَبُ مِنكُم أَمرُهُ سَبَبٌ مَوصُولٌ مِنَ اللّهِ وَ جَعَلَ مَا خَصّنَا بِهِ مِن مَعرِفَتِكُم تَطهِيراً لِذُنُوبِنَا وَ تَزكِيَةً لِأَنفُسِنَا إِذ كُنّا عِندَهُ مُعتَرِفِينَ بِحَقّكُم فَبَلَغَ اللّهُ بِكُم يَا ساَداَتيِ‌ نِهَايَةَ الشّرَفِ وَ زَادَكُم مَا أَنتُم أَهلُهُ وَ مُستَحِقّوهُ مِنهُ وَ أَشهَدُ يَا موَاَليِ‌ّ وَ طُوبَي لِي إِن كُنتُم موَاَليِ‌ّ أنَيّ‌ عَبدُكُم وَ طُوبَي لِي إِن قبَلِتمُوُنيِ‌ عَبداً وَ أنَيّ‌ مُقِرّ بِكُم مُعتَصِمٌ بِحَبلِكُم مُتَوَقّعٌ لِدَولَتِكُم مُنتَظِرٌ لِرَجعَتِكُم عَامِلٌ بِأَمرِكُم آخِذٌ بِقَولِكُم لَائِذٌ بِحَرَمِكُم مُتَقَرّبٌ إِلَي اللّهِ بِكُم يَا ساَداَتيِ‌ بِكُم يُمسِكُ اللّهُ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ بِكُم يُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَكشِفُ الكَربَ وَ يغُنيِ‌ المُعدِمَ وَ يشَفيِ‌ السّقِيمَ لَبّيكُم وَ سَعدَيكُم يَا مَنِ اصطَفَاهُمُ اللّهُ فَقَالَ تَعَالَي ذِكرُهُ إِنّ اللّهَ اصطَفَيمِنَ المَلائِكَةِ رُسُلًا وَ مِنَ النّاسِفَأَنتُمُ السّفَرَةُ الكِرَامُ البَرَرَةُ أَنتُمُ العِبَادُ المُكَرّمُونَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ وَ أَنتُمُ الصّفوَةُ التّيِ‌ اصطَفَاهَا اللّهُ وَ صَفَاهَا وَ وَصَفَهَا فِي كِتَابِهِ فَقَالَإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ ذُرّيّةً بَعضُها مِن بَعضٍ وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌفَأَنتُمُ الذّرّيّةُ المُختَارَةُ وَ الأَنفُسُ المُجَرّدَةُ وَ الأَروَاحُ المُطَهّرَةُ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ يَا حَسَنُ يَا حُسَينُ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ يَا موَاَليِ‌ّ الطّاهِرِينَ يَا ذوَيِ‌ النّهَي وَ التّقَي يَا أَنوَارَ اللّهِ فِي أَرضِهِ التّيِ‌ لَا تُطفَي يَا عُيُونَ اللّهِ فِي خَلقِهِ أَنَا مُنتَظِرٌ لِأَمرِكُم مُتَرَقّبٌ لِدَولَتِكُم مَعَكُم لَا مَعَ غَيرِكُم إِلَيكُم لَا إِلَي عَدُوّكُم آمَنتُ بِكُم وَ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكُم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن عَدُوّكُم وَ أَشهَدُ يَا موَاَليِ‌ّ أَنّكُم تَسمَعُونَ كلَاَميِ‌ وَ تَرَونَ مقَاَميِ‌ وَ تَعرِفُونَ مكَاَنيِ‌ وَ تَرُدّونَ سلَاَميِ‌ وَ أَنّكُم حُجَجُ اللّهِ البَالِغَةُ وَ نِعَمُهُ السّابِغَةُ فاَذكرُوُنيِ‌ عِندَ رَبّكُم وَ أوَردِوُنيِ‌ حَوضَكُم وَ اسقوُنيِ‌ بِكَأسِكُم وَ احشرُوُنيِ‌ فِي جُملَتِكُم وَ احرسُوُنيِ‌ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّ لَكُم عِندَ اللّهِ مَقَاماً مَحمُوداً وَ جَاهاً عَرِيضاً وَ شَفَاعَةً مَقبُولَةً فإَنِيّ‌ قَصَدتُ إِلَيكُم وَ رَجَوتُ بسِلَاَميِ‌ عَلَيكُم وَ وقُوُفيِ‌ بِعَرصَتِكُم وَ استشِفاَعيِ‌ بِكُم إِلَي اللّهِ أَن يَعفُوَ عنَيّ‌ وَ يَغفِرَ ذنَبيِ‌ وَ يَعِزّ ذلُيّ‌ وَ يَرفَعَ ضرَعتَيِ‌ وَ يقُوَيّ‌َ ضعَفيِ‌ وَ يَسُدّ فقَريِ‌ وَ يبُلغِنَيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ يعُطيِنَيِ‌ منُيتَيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ فِيمَا ذَكَرتُهُ مِن


صفحه : 346

حوَاَئجِيِ‌ وَ مَا لَم أَذكُرهُ مَا عَلِمَ أَنّ فِيهِ الخِيَرَةَ لِي حَتّي يوُصلِنَيِ‌ بِذَلِكَ إِلَي رِضَاهُ وَ الجَنّةِ أللّهُمّ شَفّعهُم فِيّ وَ شفَعّنيِ‌ بِهِم وَ بلَغّنيِ‌ مَا سَأَلتُ وَ تَوَسّلتُ يَا موَلاَي‌َ بِهِم وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ مِمّا رَجَوتُهُ فِيهِم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِذَا أَرَدتَ الوَدَاعَ فَقُل لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌ العَودَ إِلَيكَ وَ المُقَامَ فِي حَرَمِكَ وَ الكَونَ مَعَكَ وَ مَعَ الأَبرَارِ مِن وُلدِكَ ثُمّ اخرُجِ القَهقَرَي وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ وَ السّلَامُ عَلَي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ قُل فِي مَسِيرِكَ إِلَي أَن تَبعُدَ عَنِ القَبرِإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَحسَبيِ‌َ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُ

34- ثُمّ قَالَ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع تَغتَسِلُ أَوّلًا لِلزّيَارَةِ مَندُوباً وَ تَقصِدُ إِلَي مَشهَدِهِ وَ تَقِفُ عَلَي ضَرِيحِهِ الطّاهِرِ وَ تَستَقبِلُهُ بِوَجهِكَ وَ تَجعَلُ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَفوَةَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبِيبَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلّغتَ عَن رَسُولِ اللّهِ مَا حَمّلَكَ وَ حَفِظتَ مَا استَودَعَكَ وَ حَلّلتَ حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتَ حَرَامَ اللّهِ وَ تَلَوتَ كِتَابَ اللّهِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي فِي جَنبِ اللّهِ مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم بَرَاءٌ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تُقَبّلُهُ وَ تَضَعُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ ثُمّ الأَيسَرَ ثُمّ تَتَحَوّلُ إِلَي عِندِ الرّأسِ تَقِفُ عَلَيهِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثَ عِلمِ الأَنبِيَاءِ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ أَتَيتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكَ مُستَبصِراً بِشَأنِكَ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِزِيَارَتِكَ فِي خَلَاصِ نفَسيِ‌ وَ فَكَاكِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَاشفَع لِي


صفحه : 347

عِندَ رَبّكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ ثُمّ يُقَبّلُ القَبرَ وَ يَضَعُ خَدّهُ الأَيمَنَ وَ يَرفَعُ رَأسَهُ وَ يصُلَيّ‌ سِتّ رَكَعَاتٍ حَسَبَ مَا قَدّمنَاهُ فَإِذَا أَرَادَ وَدَاعَهُ ع فَليَقِف عَلَي قَبرِهِ كَمَا وَقَفَ أَوّلًا ثُمّ يَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جِئتَ بِهِ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ أللّهُمّ اكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ لِزِيَارَةِ وَلِيّكَ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِذَا توَفَيّتنَيِ‌ فاَحشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ ذُرّيّتِهِ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ يَدعُو بَعدَ ذَلِكَ بِمَا شَاءَ يُجَب إِن شَاءَ اللّهُ

35- ثُمّ قَالَ زِيَارَةٌ أُخرَي لَهُ ع تَقِفُ عَلَي بَابِ السّلَامِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ ربَيّ‌ اللّهُ أَكبَرُ كَمَا بِمَنّهِ هَدَانَا اللّهُ أَكبَرُ إِلَهُنَا وَ مَولَانَا اللّهُ أَكبَرُ وَلِيّنَا ألّذِي أَحيَانَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بِمَنّهِ هَدَانَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ الشّهَادَةُ حظَيّ‌ وَ الحَقّ عَلَيّ وَ أَدَاءٌ لِمَا كلَفّتنَيِ‌ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ خَلِيلُكَ وَ خَاصّتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن بَرِيّتِكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ بِصَلَوَاتِكَ وَ احبُ بِكَرَامَاتِكَ وَ وَفّر بِبَرَكَاتِكَ وَ حيَ‌ّ بِتَحِيّاتِكَ العَالِمُ مُقِيمُ الدّعَائِمِ وَ مجُلَيّ‌ الظّلمَاءِ وَ ماَحيِ‌ الطّخيَاءِ رَسُولُكَ الشّاهِدُ وَ دَلِيلُكَ الرّاشِدُ ألّذِي اختَصَصتَهُ وَ لَكَ أَخلَصتَهُ وَ بِهِدَايَتِكَ بَعَثتَهُ وَ آيَاتِكَ أَورَثتَهُ فَتَلَا وَ بَيّنَ وَ دَعَا وَ أَعلَنَ وَ طَمَستَ بِهِ أَعيُنَ الطّغيَانِ وَ أَخرَستَ بِهِ أَلسُنَ البُهتَانِ وَ كَتَبتَ العِزّةَ لِأَولِيَائِهِ وَ ضَرَبتَ الذّلّةَ عَلَي أَعدَائِهِ وَ أَشهَدُ أَنّهُ رَسُولُكَ وَ خَاتَمُ النّبِيّينَجاءَ بِالحَقّ مِن عِندِ الحَقّوَ صَدّقَ المُرسَلِينَ وَ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ وَ أَنّ الّذِينَ آمَنُوا مَعَهُوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُأُولَئِكَ المُفلِحُونَ ثُمّ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ سَيّدَ الوَصِيّينَ وَ حُجّةَ رَبّ العَالَمِينَ عَلَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامَ المُتّقِينَ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا


صفحه : 348

إِمَامَ الهُدَي وَ مَصَابِيحَ الدّجَي وَ كَهفَ أوُليِ‌ الحِجَي وَ مَلجَأَ ذوَيِ‌ النّهَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حِجَابَ الوَرَي وَ الدّعوَةَ الحُسنَي وَ الآيَةَ الكُبرَي وَ المَثَلَ الأَعلَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَجَرَةَ النّدَاءِ وَ صَاحِبَ الدّنيَا وَ الحُجّةَ عَلَي جَمِيعِ الوَرَي فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا صفَيِ‌ّ اللّهِ وَ خِيَرَتَهُ وَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتَهُ وَ بَابَ اللّهِ وَ حِطّتَهُ وَ عَينَ اللّهِ وَ آيَتَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَيبَةَ غَيبِ اللّهِ وَ مِيزَانَ قِسطِ اللّهِ وَ مِصبَاحَ نُورِ اللّهِ وَ مِشكَاةَ ضِيَاءِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَافِظَ سِرّ اللّهِ وَ ممُضيِ‌َ حُكمِ اللّهِ وَ مجُلَيّ‌َ إِرَادَةِ اللّهِ وَ مَوضِعَ مَشِيّةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا غَايَةَ مَن بَرَأَهُ اللّهُ وَ نِهَايَةَ مَن ذَرَأَ اللّهُ وَ أَوّلَ مَنِ ابتَدَعَ اللّهُ وَ الحُجّةَ عَلَي جَمِيعِ مَن خَلَقَ اللّهُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُ وَ الخَطبُ الجَسِيمُ وَ الذّكرُ الحَكِيمُ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الحَبلُ المَتِينُ وَ الإِمَامُ الأَمِينُ وَ البَابُ اليَقِينُ وَ الشّافِعُ يَومَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ النّامُوسُ الأَنوَرُ وَ السّرَاجُ الأَزهَرُ وَ الزّلفَةُ وَ الكَوثَرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ الإِيمَانِ وَ عَينَ المُهَيمِنِ المَنّانِ وَ ولَيِ‌ّ المَلِكِ الدّيّانِ وَ قَسِيمَ الجِنَانِ وَ النّيرَانِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَعدِنَ الكِرَامِ وَ مَوضِعَ الحِكَمِ وَ قَائِدَ الأُمَمِ إِلَي الخَيرَاتِ وَ النّعَمِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ التقّيِ‌ّ وَ العَدلُ الوفَيِ‌ّ وَ الوصَيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ وَ الولَيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّورُ المُصطَفَي وَ الولَيِ‌ّ المُرتَجَي وَ الكَرِيمُ المُرتَضَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ الأَنوَارِ وَ مَحَلّ سِرّ الأَسرَارِ وَ عُنصُرَ الأَبرَارِ وَ مُعلِنَ الأَخيَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا لِسَانَ الحَقّ وَ بَيتَ الصّدقِ وَ مَحَلّ الرّفقِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نُورَ الهِدَايَاتِ وَ مُرشِدَ البَرِيّاتِ وَ عَالِمَ الخَفِيّاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ العِلمِ المَخزُونِ وَ عَارِفَ الغَيبِ المَكنُونِ وَ حَافِظَ السّرّ المَصُونِ وَ العَالِمَ بِمَا كَانَ وَ يَكُونُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَارِفُ بِفَصلِ الخِطَابِ وَ مُثِيبُ أَولِيَائِهِ يَومَ الحِسَابِ وَ المُحِيطُ بِجَوَامِعِ عِلمِ الكِتَابِ وَ مُهلِكُ أَعدَائِهِ بِأَلِيمِ العَذَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ عِلمِ المعَاَنيِ‌ وَ عِلمِ المثَاَنيِ‌ وَ النّورِ الشعّشعَاَنيِ‌ّ وَ البَشَرِ الثاّنيِ‌ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِمَادَ الجَبّارِ وَ هاَديِ‌َ الأَخيَارِ وَ أَبَا الأَئِمّةِ الأَطهَارِ وَ قَاصِمَ المُعَانِدِينَ الأَشرَارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَشهُوراً فِي السّمَاوَاتِ العُليَا مَعرُوفاً فِي الأَرَضِينَ السّابِعَةِ


صفحه : 349

السّفلَي وَ مُظهِرَ الآيَةِ الكُبرَي وَ عَارِفَ السّرّ وَ أَخفَي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّازِلُ مِن عِلّيّينَ وَ العَالِمُ بِمَا فِي أَسفَلِ السّافِلِينَ وَ مُهلِكُ مَن طَغَي مِنَ الأَوّلِينَ وَ مُبِيدُ مَن جَحَدَ مِنَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الكَرّةِ وَ الرّجعَةِ وَ إِمَامَ الخَلقِ وَ ولَيِ‌ّ الدّعوَةِ وَ مَنطِقَ البَرَايَا وَ مِحنَةَ الأُمّةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُثبِتَ التّوحِيدِ بِالشّرحِ وَ التّجرِيدِ وَ مُقَرّرَ التّمجِيدِ بِالبَيَانِ وَ التّأكِيدِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَامِعَ الأَصوَاتِ وَ مُبِينَ الدّعَوَاتِ وَ مُجزِلَ الكَرَامَاتِ بِجَزِيلِ العَطِيّاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن حظَيِ‌َ بِكَرَامَةِ رَبّهِ فَجَلّ عَنِ الصّفَاتِ وَ اشتُقّ مِن نُورِهِ فَلَم تَقَع عَلَيهِ الأَدَوَاتُ وَ أَزلَفَ بِالقُربِ مِن خَالِقِهِ فَقَصُرَ دُونَهُ المَقَالَاتُ وَ عَلَا مَحَلّهُ فَعَلَا كُلّ البَرِيّاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبّهِ فَحَبَاهُ بِأَنوَاعِ الكَرَامَاتِ وَ اجتَهَدَ فِي النّصحِ وَ الطّاعَةِ فَخَوّلَهُ جَمِيعَ العَطِيّاتِ وَ استَفرَغَ الوُسعَ فِي فَعَالِهِ فَأَسدَاهُ جَزِيلَ الطّيّبَاتِ وَ بَالَغَ فِي النّصحِ وَ الطّاعَةِ فَمَنَحَهُ الحَوضَ وَ الشّفَاعَةَ أَشهَدُ بِذَلِكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ وَلِيّكَ وَ ابنُ وَلِيّكَ أَنّكَ سَيّدُ الخَلقِ وَ إِمَامُ الحَقّ وَ بَابُ الأُفُقِ اجتَبَاكَ اللّهُ لِقُدرَتِهِ فَجَعَلَكَ عَصَا عِزّهِ وَ تَابُوتَ حِكمَتِهِ وَ أَيّدَكَ بِتَرجِمَةِ وَحيِهِ وَ أَعَزّكَ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ خَصّكَ بِبُرهَانِهِ فَأَنتَ عَينُ غَيبِهِ وَ مِيزَانُ قِسطِهِ وَ بَيّنَ فَضلَكَ فِي فُرقَانِهِ وَ أَظهَرَكَ عَلَماً لِعِبَادِهِ وَ أَمِيناً فِي بَرِيّتِهِ وَ انتَجَبَكَ لِنُورِهِ فَجَعَلَكَ مَنَاراً فِي بِلَادِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي خَلِيقَتِهِ وَ أَيّدَكَ بِرُوحِهِ فَصَيّرَكَ نَاصِرَ دِينِهِ وَ رُكنَ تَوحِيدِهِ وَ اختَصّكَ بِفَضلِهِ فَأَنتَ تِبيَانٌ لِعِلمِهِ وَ حُجّةٌ عَلَي خَلِيقَتِهِ وَ اشتَقّكَ مِن نُورِهِ فَصَيّرَكَ دَلِيلًا عَلَي صِرَاطِهِ وَ سَبِيلًا لِقَصدِهِ وَ أَورَثَكَ كِتَابَهُ فَحَفِظتَ سِرّهُ وَ رَعَيتَ خَلقَهُ وَ خَصّكَ بِكَرَائِمِ التّنزِيلِ فَخَزَنتَ غَيبَهُ وَ عَرَفتَ عِلمَهُ وَ جَعَلَكَ نِهَايَةَ مَن خَلَقَ فَسَبَقتَ العَالَمِينَ وَ عَلَوتَ السّابِقِينَ وَ صَيّرَكَ غَايَةَ مَنِ ابتَدَعَ فَفُقتَ بِالتّقدِيمِ كُلّ مُبتَدِعٍ وَ لَم تَأخُذكَ فِي هَوَاهُ لَومَةٌ وَ لَم تُخدَع فَكُنتَ أَوّلَ مَن فِي الذّرّ بَرَأَ فَعَلِمتَ مَا عَلَا وَ دَنَا وَ قَرُبَ وَ نَأَي فَأَنتَ عَينُهُ الحَفِيظَةُ التّيِ‌ لَا تَخفَي عَلَيهَا خَافِيَةٌ وَ أُذُنُهُ السّمِيعَةُ التّيِ‌ حَازَتِ المَعَارِفُ العَلَوِيّةُ وَ قَلبُهُ الواَعيِ‌ البَصِيرُ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍ وَ نُورُهُ ألّذِي أَضَاءَ بِهِ البَرِيّةَ وَ حَوَتهُ العُلُومُ الحَقِيقِيّةُ وَ لِسَانُهُ النّاطِقُ بِكُلّ مَا كَانَ مِنَ الأُمُورِ وَ المُبَيّنُ


صفحه : 350

عَمّا كَانَ أَو يَكُونُ فِي سَالِفِ الأَزمَانِ وَ غَابِرِ الدّهُورِ كَلّ يَا موَلاَي‌َ عَن نَعتِكَ أَفهَامُ النّاعِتِينَ وَ عَجَزَ عَن وَصفِكَ لِسَانُ الوَاصِفِينَ لِسَبقِكَ بِالفَضلِ البَرَايَا وَ عِلمِكَ بِالنّورِ وَ الخَفَايَا فَأَنتَ الأَوّلُ الفَاتِحُ بِالتّسبِيحِ حَتّي سَبّحَ لَكَ المُسَبّحُونَ وَ الآخِرُ الخَاتِمُ بِالتّمجِيدِ حَتّي مَجّدَ بِوَصفِكَ المُمَجّدُونَ كَيفَ أَصِفُ يَا موَلاَي‌َ حُسنَ ثَنَائِكَ أَم أحُصيِ‌ جَمِيلَ بَلَائِكَ وَ الأَوهَامُ عَن مَعرِفَةِ كَيفِيّتِكَ عَاجِزَةٌ وَ الأَذهَانُ عَن بُلُوغِ حَقِيقَتِكَ قَاصِرَةٌ وَ النّفُوسُ تَقصُرُ عَمّا تَستَحِقّ فَلَا تَبلُغُهُ وَ تَعجِزُ عَمّا تَستَوجِبُ وَ لَا تُدرِكُهُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أعَزِاّئيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ أحَبِاّئيِ‌ أُشهِدُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ وَ حَمَلَةَ العَرشِ وَ الكَرُوبِيّينَ وَ رُسُلَهُ المَبعُوثِينَ وَ مَلَائِكَتَهُ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادَهُ الصّالِحِينَ وَ رَسُولَهُ المَبعُوثَ بِالكَرَامَةِ المَحبُوّ بِالرّسَالَةِ السّيّدَ المُنذِرَ وَ السّرَاجَ الأَنوَرَ وَ البَشِيرَ الأَكبَرَ وَ النّبِيّ الأَزهَرَ وَ المُصطَفَي المَخصُوصَ بِالنّورِ الأَعلَي المُكَلّمَ مِن سِدرَةِ المُنتَهَي أنَيّ‌ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ مَولَاكَ وَ ابنُ مَولَاكَ مُؤمِنٌ بِسِرّكَ وَ عَلَانِيَتِكَ كَافِرٌ بِمَن أَنكَرَ فَضلَكَ وَ جَحَدَ حَقّكَ مُوَالٍ لِأَولِيَائِكَ مُعَادٍ لِأَعدَائِكَ عَارِفٌ بِحَقّكَ مُقِرّ بِفَضلِكَ مُحتَمِلٌ لِعِلمِكَ مُحتَجِبٌ بِذِمّتِكَ مُوقِنٌ بِآيَاتِكَ مُؤمِنٌ بِرَجعَتِكَ مُنتَظِرٌ لِأَمرِكَ مُتَرَقّبٌ لِدَولَتِكَ آخِذٌ بِقَولِكَ عَامِلٌ بِأَمرِكَ مُستَجِيرٌ بِكَ مُفَوّضٌ أمَريِ‌ إِلَيكَ مُتَوَكّلٌ فِيهِ عَلَيكَ زَائِرٌ لَكَ لَائِذٌ بِبَابِكَ ألّذِي فِيهِ غِبتَ وَ مِنهُ تَظهَرُ حَتّي تَمَكّنَ دِينُهُ ألّذِي ارتَضَي وَ تَبَدّلَ بَعدَ الخَوفِ أَمناً وَ تَعبُدُ المَولَي حَقّاً وَ لَا تُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ يَصِيرُ الدّينُ كُلّهُ لِلّهِوَ أَشرَقَتِ الأَرضُ بِنُورِ رَبّها وَ وُضِعَ الكِتابُ وَ جيِ‌ءَ بِالنّبِيّينَ وَ الشّهَداءِ وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ هُم لا يُظلَمُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَعِندَهَا يَفُوزُ الفَائِزُونَ بِمَحَبّتِكَ وَ يَأمَنُ المُتَكَلّوُنَ عَلَيكَ وَ يهَتدَيِ‌ المُلتَجِئُونَ إِلَيكَ وَ يَرشَدُ المُعتَصِمُونَ بِكَ وَ يَسعَدُ المُقِرّونَ بِفَضلِكَ وَ يُشرِفُ المُؤمِنُونَ بِأَيّامِكَ وَ يُحظَي المُوقِنُونَ بِنُورِكَ وَ يُكرَمُ المُزلِفُونَ لَدَيكَ وَ يَتَمَكّنُ المُتّقُونَ مِن أَرضِكَ وَ تَقَرّ العُيُونُ بِرُؤيَتِكَ وَ يُجَلّلُ بِالكَرَامَةِ شِيعَتُكَ وَ يَشمَلُهُم بَهَاءُ زُلفَتِكَ وَ تُقعِدُهُم فِي حِجَابِ عِزّكَ وَ سُرَادِقِ مَجدِكَ فِي نَعِيمٍ مُقِيمٍ وَ عَيشٍ سَلِيمٍ


صفحه : 351

وَسِدرٍ مَخضُودٍ وَ طَلحٍ مَنضُودٍ وَ ظِلّ مَمدُودٍ وَ ماءٍ مَسكُوبٍ وَ نَجِدُما وَعَدَنا رَبّنا حَقّا وَ صِدقاً وَ ننُاَديِ‌ هَل وَجَدتُم مَا سَوّلَ لَكُمُ الشّيطَانُ حَقّاً تُكثِرُ الحِيرَةُ وَ الفَظَاظَةُ وَ العَثرَةُ وَ الحَمِيقَةُ وَ يُقَالُيا حَسرَتي عَلي ما فَرّطتُ فِي جَنبِ اللّهِ وَ إِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرِينَشقَيِ‌َ مَن عَدَلَ عَن قَصدِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ هَوَي مَنِ اعتَصَمَ بِغَيرِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ زَاغَ مَن آمَنَ بِسِوَاكَ وَ جَحَدَ مَن خَالَفَكَ وَ هَلَكَ مَن عَادَاكَ وَ كَفَرَ مَن أَنكَرَكَ وَ أَشرَكَ مَن أَبغَضَكَ وَ ضَلّ مَن فَارَقَكَ وَ مَرَقَ مَن نَاكَثَكَ وَ ظَلَمَ مَن صَدّ عَنكَ وَ أَجرَمَ مَن نَصَبَ لَكَ وَ فَسَقَ مَن دَفَعَ حَقّكَ وَ نَافَقَ مَن قَعَدَ عَن نُصرَتِكَ وَ خَابَ مَن أَنكَرَ بَيعَتَكَ وَ خزَيِ‌َ مَن تَخَلّفَ عَن فُلكِكَ وَ خَسِرَ خُسرَاناً مُبِيناً أُشهِدُكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُ وَ العلَيِ‌ّ الحَكِيمُ أنَيّ‌ مُوفٍ بِعَهدِكَ مُقِرّ بِمِيثَاقِكَ مُطِيعٌ لِأَمرِكَ مُصَدّقٌ لِقَولِكَ مُكَذّبٌ لِمَن خَالَفَكَ مُحِبّ لِأَولِيَائِكَ مُبغِضٌ لِأَعدَائِكَ حَربٌ لِمَن حَارَبتَ سِلمٌ لِمَن سَالَمتَ مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتَ مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتَ مُؤمِنٌ بِمَا أَسرَرتَ مُوقِنٌ بِمَا أَعلَنتَ مُنتَظِرٌ لِمَا وَعَدتَ مُتَوَقّعٌ لِمَا قُلتَ حَامِدٌ لرِبَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ عَلَي مَا أوَزعَنَيِ‌ مِن مَعرِفَتِكَ شَاكِرٌ لَهُ عَلَي مَا طوَقّنَيِ‌ مِنِ احتِمَالِ فَضلِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ أَنّكَ ترَاَنيِ‌ وَ تبُصرِنُيِ‌ وَ تَعرِفُ كلَاَميِ‌ وَ تجُيِبنُيِ‌ وَ تَعرِفُ مَا يُجِنّهُ قلَبيِ‌ وَ ضمَيِريِ‌ فَاشهَد يَا موَلاَي‌َ وَ اشفَع لِي عِندَ رَبّكَ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ أللّهُمّ بِحَقّهِ ألّذِي أَوجَبتَ لَهُ عَلَيكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّم منَاَسكِيِ‌ وَ تَقَبّل منِيّ‌ وَ تَفَضّل عَلَيّ وَ ارحمَنيِ‌ وَ ارحَم فاَقتَيِ‌ وَ اكشِف ضرُيّ‌ وَ ذلُيّ‌ وَ تَعَطّف بِجُودِكَ عَلَي مسَكنَتَيِ‌ وَ تُب عَلَيّ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ امحُ خطَيِئتَيِ‌ وَ انظُر إلِيَ‌ّ وَ اغفِر ذنَبيِ‌ وَ جُد عَلَيّ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ وَ حُطّ وزِريِ‌ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ وَ اقضِ ديَنيِ‌ وَ اجبُر كسَريِ‌ وَ اصفَح عَن جرُميِ‌ وَ أَقِم صرَعتَيِ‌ وَ أَسقِط عنَيّ‌ ذنَبيِ‌ وَ أَثبِت حسَنَاَتيِ‌ وَ اشفِ سقُميِ‌ وَ فَرّج غمَيّ‌ وَ أَذهِب همَيّ‌ وَ نَفّس كرُبتَيِ‌ وَ اقلبِنيِ‌ بِالنّجحِ مُستَجَاباً لِي دعَوتَيِ‌ وَ اشكُر سعَييِ‌ وَ أَدّ أمَاَنتَيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ منُيتَيِ‌ وَ اكبِت عدَوُيّ‌ وَ أَفلِح حجُتّيِ‌ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم يَا موَلاَي‌َ اشفَع لِي عِندَ رَبّكَ فَلَكَ عِندَ اللّهِ المَقَامُ المَحمُودُ وَ الجَاهُ العَرِيضُ وَ الشّفَاعَةُ المَقبُولَةُ وَ المَحَلّ


صفحه : 352

الرّفِيعُرَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ وَالنّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ أللّهُمّ رَبّ الأَخيَارِ وَ إِلَهَ الأَبرَارِ العَزِيزَ الجَبّارَ العَظِيمَ الغَفّارَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَخيَارِ صَلَاةً تُزلِفُهُم وَ تَمنَحُهُم وَ تُكرِمُهُم وَ تَحبُوهُم وَ تُقَرّبُهُم وَ تُدنِيهِم وَ تُقَوّيهِم وَ تُسَدّدُهُم وَ تجَعلَنُيِ‌ وَ جَمِيعَ مُحِبّيهِم فِي موَقفِيِ‌ هَذَا مِمّن تَنَالُهُ مِنكَ رَحمَةً وَ رَأفَةً وَ كَرَامَةً وَ مَغفِرَةً وَ نَظرَةً وَ مَوهِبَةً وَ تعُطيِنيِ‌ جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ مَا لَم أَسأَلكَ بِمَا فِيهِ صَلَاحُ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ لإِخِواَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ ارحَمهُم وَ ارحَم واَلدِيَ‌ّ وَ تَجَاوَز عَنهُمَا وَ نَوّر قَبرَيهِمَا وَ جَمِيعَ مَن أحَبَنّيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ مَن عَرَفتُهُ وَ مَن لَم أَعرِفهُ إِنّكَ تَعلَمُ مُتَقَلّبَهُم وَ مَثوَاهُم وَ ارزقُنيِ‌ الوَفَاءَ بِعَهدِكَ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِكَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ وَ مِن موَقفِيِ‌ هَذَا إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ ثَبّتنَابِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِإلِهَيِ‌ إِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ قَد حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَن تَرفَعَ لِي صَوتاً أَو تَستَجِيبَ لِي دَعوَةً فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ مُتَوَجّهٌ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ يَا موَلاَي‌َ لَمّا قَبِلتَ عذُريِ‌ وَ غَفَرتَ ذنُوُبيِ‌ بتِوَسَلّيِ‌ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَإِنّكَ قُلتَ الأَعمَالُ بِخَوَاتِمِهَا وَ جَعَلتَ لِكُلّ عَامِلٍ أَجراً فَأَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَجعَلَ جزَاَئيِ‌ مِنكَ عتِقيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَن تَنظُرَ إلِيَ‌ّ نَظرَةً رَحِيمَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ لِلزّيَارَةِ وَ تَدعُو بَعدَهَا وَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ

أقول وساق الدعاء إلي آخر ماسيأتي‌ في زيارة عاشوراء و قدمر مختصر منه


صفحه : 353

في الزيارة الخامسة أيضا

ثُمّ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ ع تأَتيِ‌ قَبرَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ تَقِفُ عَلَيهِ كَوُقُوفِكَ الأَوّلِ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ يَعسُوبَ الدّينِ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حُجّةَ اللّهِ عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ سَلَامَ مُوَدّعٍ لَا سَئِمٍ وَ لَا قَالٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ سَلَامَ ولَيِ‌ّ غَيرِ زَائِغٍ عَنكَ وَ لَا مُنحَرِفٍ مِنكَ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِكَ وَ لَا مُؤثِرٍ عَلَيكَ وَ لَا زَاهِدٍ فِيكَ وَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَتِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ إِتيَانِ مَشهَدِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ حشَرَنَيِ‌ اللّهُ فِي زُمرَتِكَ وَ أوَردَنَيِ‌ حَوضَكَ وَ جعَلَنَيِ‌ مِن حِزبِكَ وَ أَرضَاكَ عنَيّ‌ وَ مكَنّنَيِ‌ فِي دَولَتِكَ وَ أحَياَنيِ‌ فِي رَجعَتِكَ وَ ملَكّنَيِ‌ فِي أَيّامِكَ وَ شَكَرَ سعَييِ‌ بِكَ وَ غَفَرَ ذنَبيِ‌ بِشَفَاعَتِكَ وَ أَقَالَ عثَرتَيِ‌ بِحُبّكَ وَ أَعلَي كعَبيِ‌ بِمُوَالَاتِكَ وَ شرَفّنَيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ أعَزَنّيِ‌ بِهِدَايَتِكَ وَ جعَلَنَيِ‌ مِمّن أَنقَلِبُ مُفلِحاً مُنجِحاً غَانِماً سَالِماً مُعَافاً غَنِيّاً فَائِزاً بِرِضوَانِ اللّهِ وَ فَضلِهِ وَ كِفَايَتِهِ وَ نُصرَتِهِ وَ أَمنِهِ وَ نُورِهِ وَ هِدَايَتِهِ وَ حِفظِهِ وَ كِلَاءَتِهِ بِأَفضَلِ مَا بَينَكَ وَ بَينَ أَحَدٍ مِن زُوّارِكَ وَ وَافِدِيكَ وَ مَوَالِيكَ وَ شِيعَتِكَ وَ رزَقَنَيِ‌َ اللّهُ العَودَ مَا أبَقاَنيِ‌ ربَيّ‌ بِإِيمَانٍ وَ بَرّ وَ تَقوَي وَ إِخبَاتٍ وَ رِزقٍ حَلَالٍ وَاسِعٍ وَ عَافِيَةٍ شَامِلَةٍ فِي النّفسِ وَ الإِخوَانِ وَ الأَهلِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زِيَارَةِ موَلاَي‌َ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ذِكرِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَيهِ وَ أَوجِب لِي مِنَ الخَيرِ وَ البَرَكَةِ وَ النّورِ وَ الإِيمَانِ وَ حُسنِ الإِجَابَةِ مِثلَ مَا أَوجَبتَ لِأَولِيَائِكَ العَارِفِينَ بِحَقّكَ المُوجِبِينَ لِطَاعَتِكَ المُدِيمِينَ لِذِكرِكَ الرّاغِبِينَ فِي زِيَارَتِكَ المُتَقَرّبِينَ إِلَيكَ بِذَلِكَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ نفَسيِ‌ وَ أحَبِتّيِ‌ اجعلَنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ مِن حِزبِكَ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي شَفَاعَتِكَ وَاذكرُنيِ‌ عِندَ رَبّكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ بَلّغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم منِيّ‌ السّلَامَ وَ أَعمِم بِمَا سَأَلتُكَ جَمِيعَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الثّمَانِيَةَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ الأَربَعَةَ أَملَاكٍ خَزَنَةَ عِلمِكَ أَنّ فَرضَ صلَوَاَتيِ‌ لِوَجهِكَ وَ نوَاَفلِيِ‌ وَ زكَوَاَتيِ‌ وَ مَا طَابَ مِن قَولٍ وَ عَمَلٍ عِندَكَ فَعَلي مُحَمّدٍص


صفحه : 354

فَأَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ توُصلِنَيِ‌ بِهِ إِلَيهِ وَ تقُرَبّنَيِ‌ بِهِ لَدَيهِ كَمَا أَمَرتَنَا بِالصّلَاةِ عَلَيهِ وَ أَشهَدُ أنَيّ‌ مُسَلّمٌ لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ غَيرَ مُستَكبِرٍ وَ لَا مُستَنكِفٍ فَسَلّمنَا بِصَلَاتِهِ وَ صَلَاةِ أَهلِ بَيتِهِ وَ اجعَل مَا أَتَينَا مِن عَمَلٍ أَو مَعرِفَةٍ مُستَقَرّاً لَا مُستَودَعاً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَنكَبّ عَلَي القَبرِ وَ تَقُولُ وَلِيّكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِكَ عَائِذٌ وَ بِحَرَمِكَ لَائِذٌ وَ بِحَبلِكَ آخِذٌ وَ بِأَمرِكَ نَافِذٌ فَكُن لِي يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلَي اللّهِ سَفِيراً وَ مِنَ النّارِ مُجِيراً وَ عَلَي الدّهرِ ظَهِيراً وَ لزِيِاَرتَيِ‌ شَكُوراً فَمَن تَعَلّقَ بِكَ سَلِمَ وَ مَن تَأَخّرَ عَنكَ نَدِمَ وَ أَنتَ مَولَي الأُمَمِ وَ كَاشِفُ النّقَمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ يَدعُوكَ وَ يَشكُو إِلَيكَ وَ يَتّكِلُ فِي أَمرِهِ عَلَيكَ وَ أَنتَ مَالِكُ جَنّتِهِ وَ مُنَفّسُ كُربَتِهِ وَ رَاحِمُ عَبرَتِهِ وَ محُييِ‌ قَلبِهِ وَ عَلَيكَ مِنّا السّلَامُ وَ بِكَ بَعدَ اللّهِ الِاعتِصَامُ إِذَا حَلّ الحِمَامُ وَ سَكَنَ الزّحَامُ فَإِلَيكَ المَآبُ وَ أَنتَ حَسبُنَا وَ نِعمَ الوَكِيلُ ثُمّ تَدعُو بِمَا شِئتَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ انصَرِف رَاشِداً

أقول هذاآخر ماأخرجناه من المزار الكبير المظنون أنه من مؤلفات محمد بن المشهدي‌ ره

باب 5-زياراته صلوات الله عليه المختصة بالأيام والليالي‌ منها زيارة يوم الحادي‌ والعشرين من شهر رمضان

1-كا،[الكافي‌]عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ زَيدٍ النيّشاَبوُريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عُمَرُ بنُ اِبرَاهِيمَ الهاَشمِيِ‌ّ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَرَ عَن أَسَدِ


صفحه : 355

بنِ صَفوَانَ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَمّا كَانَ اليَومُ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ارتَجّ المَوضِعُ بِالبُكَاءِ وَ دَهِشَ النّاسُ كَيَومَ قُبِضَ النّبِيّص وَ جَاءَ رَجُلٌ بَاكِياً وَ هُوَ مُسرِعٌ مُستَرجِعٌ وَ هُوَ يَقُولُ اليَومَ انقَطَعَت خِلَافَةُ النّبُوّةِ حَتّي وَقَفَ عَلَي بَابِ البَيتِ ألّذِي فِيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ رَحِمَكَ اللّهُ يَا أَبَا الحَسَنِ كُنتَ أَوّلَ القَومِ إِسلَاماً وَ أَخلَصَهُم إِيمَاناً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَخوَفَهُم لِلّهِ وَ أَعظَمَهُم عَنَاءً وَ أَحوَطَهُم عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ آمَنَهُم عَلَي أَصحَابِهِ وَ أَفضَلَهُم مَنَاقِبَ وَ أَكرَمَهُم سَوَابِقَ وَ أَرفَعَهُم دَرَجَةً وَ أَقرَبَهُم مِن رَسُولِ اللّهِص وَ أَشبَهَهُم بِهِ هَدياً وَ خَلقاً وَ سَمتاً وَ فِعلًا وَ أَشرَفَهُم مَنزِلَةً وَ أَكرَمَهُم عَلَيهِ فَجَزَاكَ اللّهُ عَنِ الإِسلَامِ وَ عَن رَسُولِهِ وَ عَنِ المُسلِمِينَ خَيراً قَوِيتَ حِينَ ضَعُفَ أَصحَابُهُ وَ بَرَزتَ حِينَ استَكَانُوا وَ نَهَضتَ حِينَ وَهَنُوا وَ لَزِمتَ مِنهَاجَ رَسُولِ اللّهِص إِذ هَمّ أَصحَابُهُ وَ كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَم تُنَازَع وَ لَم تَضرَع بِرَغمِ المُخَالِفِينَ وَ غَيظِ الكَافِرِينَ وَ كُرهِ الحَاسِدِينَ وَ صِغَرِ الفَاسِقِينَ فَقُمتَ بِالأَمرِ حِينَ فَشِلُوا وَ نَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَ مَضَيتَ بِنُورِ اللّهِ إِذ وَقَفُوا فَاتّبَعُوكَ فَهُدُوا وَ كُنتَ أَخفَضَهُم صَوتاً وَ أَعلَاهُم قُنُوتاً وَ أَقَلّهُم كَلَاماً وَ أَصوَبَهُم نُطقاً وَ أَكبَرَهُم رَأياً وَ أَشجَعَهُم قَلباً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَحسَنَهُم عَمَلًا وَ أَعرَفَهُم بِالأُمُورِ كُنتَ وَ اللّهِ يَعسُوباً لِلدّينِ أَوّلًا وَ آخِراً الأَوّلَ حِينَ تَفَرّقَ النّاسُ وَ الآخِرَ حِينَ فَشِلُوا كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذ صَارُوا عَلَيكَ عِيَالًا فَحَمَلتَ أَثقَالَ مَا عَنهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَيتَ مَا أَهمَلُوا وَ شَمّرتَ إِذِ اجتَمَعُوا وَ عَلَوتَ إِذ هَلِعُوا وَ صَبَرتَ إِذ أَسرَعُوا وَ أَدرَكتَ أَوتَارَ مَا طَلَبُوا وَ نَالُوا بِكَ مَا لَم يَحتَسِبُوا كُنتَ لِلكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَ نَهباً وَ لِلمُؤمِنِينَ عَمَداً وَ حِصناً فُطِرتَ وَ اللّهِ بِغِمَائِهَا وَ فُزتَ بِحِبَائِهَا وَ أَحرَزتَ سَوَابِقَهَا وَ ذَهَبتَ بِفَضَائِلِهَا لَم تُفلَل حُجّتُكَ وَ لَم يَزِغ قَلبُكَ وَ لَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَ لَم تَجبُن نَفسُكَ وَ لَم تَخِرّ كُنتَ كَالجَبَلِ لَا تُحَرّكُهُ العَوَاصِفُ وَ كُنتَ كَمَا قَالَ ع أَمِنَ النّاسُ فِي صُحبَتِكَ وَ ذَاتِ يَدِكَ وَ كُنتَ كَمَا قَالَ ع ضَعِيفاً فِي بَدَنِكَ قَوِيّاً فِي أَمرِ اللّهِ مُتَوَاضِعاً فِي نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللّهِ كَبِيراً فِي الأَرضِ


صفحه : 356

جَلِيلًا عِندَ المُؤمِنِينَ لَم يَكُن لِأَحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَ لَا لِأَحَدٍ فِيكَ مَطمَعٌ وَ لَا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوَادَةٌ الضّعِيفُ الذّلِيلُ عِندَكَ قوَيِ‌ّ عَزِيزٌ حَتّي تَأخُذَ لَهُ بِحَقّهِ وَ القوَيِ‌ّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفٌ ذَلِيلٌ حَتّي تَأخُذَ مِنهُ الحَقّ وَ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ عَنكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأنُكَ الحَقّ وَ الصّدقُ وَ الرّفقُ وَ قَولُكَ حُكمٌ وَ حَتمٌ وَ أَمرُكَ حِلمٌ وَ حَزمٌ وَ رَأيُكَ عِلمٌ وَ عَزمٌ فِيمَا فَعَلتَ قَد نَهَجَ السّبِيلُ وَ سَهُلَ العَسِيرُ وَ أُطفِئَتِ النّيرَانُ وَ اعتَدَلَ بِكَ الدّينُ وَ قوَيِ‌َ بِكَ الإِسلَامُ وَ المُؤمِنُونَ وَ سَبَقتَ سَبقاً بَعِيداً وَ أَتعَبتَ مَن بَعدَكَ تَعَباً شَدِيداً فَجَلَلتَ عَنِ البُكَاءِ وَ عَظُمَت رَزِيّتُكَ فِي السّمَاءِ وَ هَدّت مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَرَضِينَا عَنِ اللّهِ قَضَاءَهُ وَ سَلّمنَا لِلّهِ أَمرَهُ فَوَ اللّهِ لَن يُصَابَ المُسلِمُونَ بِمِثلِكَ أَبَداً كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ كَهفاً وَ حِصناً وَ قُنّةً رَاسِياً وَ عَلَي الكَافِرِينَ غِلظَةً وَ غَيظاً فَأَلحَقَكَ اللّهُ بِنَبِيّهِ وَ لَا أَحرَمَنَا أَجرَكَ وَ لَا أَضَلّنَا بَعدَكَ وَ سَكَتَ القَومُ حَتّي انقَضَي كَلَامُهُ وَ بَكَي وَ بَكَي أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ طَلَبُوهُ فَلَم يُصَادِفُوهُ

بيان إنما أوردنا هذاالخبر هنا لأن المتكلم كان الخضر ع كمايظهر من إكمال الدين و قدخاطبه ع كمايظهر في هذااليوم بهذا الكلام فناسب زيارته في هذااليوم به و قدأدرجه علماؤنا في بعض الزيارات السابقة والآتية والارتجاج الاضطراب والعناء التعب ويقال حاطه يحوطه حوطا وحياطة إذاحفظه وصانه وذب عنه وتوفر علي مصالحه والهدي‌ بالفتح السيرة والسمت هيئة أهل الخير قوله ع وبرزت أي إلي الجهاد والاستكانة الخضوع والتذلل قوله ع ونهضت أي قمت بعبادة الله وأداء حقه وترويج دينه حين وهن وضعف سائر الناس الصحابة في حياة الرسول ص وبعده قوله ع إذ هم أصحابه أي قصد كل منهم مسلكا مخالفا للحق لمصالح دنياهم قوله ع


صفحه : 357

لم تنازع أي لم تكن محل النزاع لوضوح الأمر أوالمعني أنهم جميعا كانوا بقلوبهم يعتقدون حقيتك وخلافتك و إن أنكروا ظاهرا لأغراضهم الفاسدة قوله لم تضرع علي بناء المعلوم بكسر الراء وفتحها أي لم تذل و لم تخضع لهم أوبضمها يقال ضرع ككرم إذاضعف و لم يقو علي العدو قوله ع وصغر الفاسقين بكسر الصاد وفتح الغين و هوالذل والرضا به وفشل كفرح كسل وضعف وتراخي وجبن والتعتعة في الكلام التردد فيه من حصر أوعي‌ فقوله وأعلاهم قنوتا أي طاعة وخضوعا و في نهج البلاغة وأعلاهم فوتا أي سبقا قوله ع أولا وآخرا يحتمل أن يكون المراد بالأول زمان الرسول ص وبالآخر بعده أوكلا منهما في كل منهما ويقال تشمر للأمر إذاتهيأ والهلع أفحش الجزع قوله إذ أسرعوا أي فيما لاينبغي‌ الإسراع فيه والأوتار جمع وتر بالكسر و هوالجناية والعمد بالتحريك جمع العمود قوله ع فطرت و الله بغمائها الغماء الداهية و في بعض النسخ بنعمائها و قوله فطرت يمكن أن يقرأ علي بناء المجهول من الفطر بمعني الخلقة أي كنت مفطورا علي البلاء والنعماء ويحتمل أن يكون الفاء عاطفة والطاء مكسورة من الطيران أي ذهبت إلي الدرجات العلي مع الدواهي‌ التي‌ أصابتك من الأئمة أوطرت وذهبت بنعمائهم وكراماتهم ففقدوها بعدك وبعضهم قرأ فطرت علي بناء المجهول وتشديد الطاء من قولهم فطرت الصائم إذاأعطاه الفطور. و في نهج البلاغة فطرت و الله بعنائها واستبدت برهانها و قال بعض شراحه الضميران يعودان إلي الفضيلة فاستعار هاهنا لفظ الطيران للسبق العقلي‌ واستعار لفظي‌ العنان والرهان اللذان هما من متعلقات الخيل انتهي و قال الجوهري‌ يقال له سابقة في هذاالأمر إذاسبق الناس إليه وفلول السيف كسور في حده


صفحه : 358

والزيغ الميل قوله لم تخر بالخاء المعجمة والراء المشددة من الخرور و هوالسقوط من علو إلي سفل و في بعض النسخ بالحاء المهملة من الحيرة و في بعضها لم تخن من الخيانة و هوأظهر قوله في صحبتك وذات يدك أي كنت أكثر الناس أمانة في مصاحبة من صحبك لاتغش فيها وكذا فيما في يدك من بيت المال وغيره والهمز الغيبة والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم والغمز الإشارة بالعين والحاجب و هوأيضا كناية عن إثبات المعايب قوله و لالأحد فيك مطمع أي طمع أن يضلك ويصرفك عن الحق و قال الجزري‌ لاتأخذه في الله هوادة أي لاتسكن عندوجوب حد الله و لايحابي‌ فيه أحدا والهوادة السكون والرخصة والمحاباة قوله فيما فعلت في أكثر نسخ الحديث فأقلعت من الإقلاع و هوالكف أي كففت عن الأمور كناية عن الموت ونهج كمنع وضح قوله وسبقت سبقا بعيدا أي ذهبت بالشهادة إلي الآخرة بحيث لايمكننا اللحوق بك أوسبقت إلي الفضائل والكمالات بحيث لايمكن لأحد أن يلحقك فيها وكذا الفقرة الثانية تحتمل الوجهين و إن كان الأول فيهاأظهر قوله فجللت عن البكاء أي أنت أجل من أن يقضي حق مصيبتك والجزع عليك بالبكاء بل بما هوأشد منه أو أنت أجل من أن يكون للبكاء عليك حد والأول أظهر والرزية المصيبة والهد الهدم الشديد والقنة بالضم الجبل أوقلته والراسي‌ الثابت و قدمضي الخبر بأسانيد أخر مشروحا في أبواب شهادته صلوات الله عليه ومنها زيارة ليلة الغدير ويومها

2-صبا،[مصباح الزائر]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ القمُيّ‌ّ عَن رِجَالِهِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع فِي حَدِيثٍ اختَصَرنَاهُ قَالَ قَالَ لِي يَا ابنَ أَبِي نَصرٍ أَينَمَا كُنتَ فَاحضُر يَومَ الغَدِيرِ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَغفِرُ لِكُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ ذُنُوبَ سِتّينَ سَنَةً وَ يُعتِقُ مِنَ النّارِ ضِعفَ مَا أَعتَقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَيلَةِ القَدرِ وَ لَيلَةِ الفِطرِ وَ الدّرهَمُ فِيهِ بِأَلفِ دِرهَمٍ لِإِخوَانِكَ العَارِفِينَ وَ أَفضَلُ عَلَي


صفحه : 359

إِخوَانِكَ فِي هَذَا اليَومِ وَ سُرّ فِيهِ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ثُمّ قَالَ يَا أَهلَ الكُوفَةِ لَقَد أُعطِيتُم خَيراً كَثِيراً وَ إِنّكُم لَمِمّنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ مُستَذِلّونَ مَقهُورُونَ مُمتَحَنُونَ يُصَبّ عَلَيكُمُ البَلَاءُ صَبّاً ثُمّ يَكشِفُهُ كَاشِفُ الكَربِ العَظِيمِ وَ اللّهِ لَو عَرَفَ النّاسُ فَضلَ هَذَا اليَومِ بِحَقِيقَتِهِ لَصَافَحَتهُمُ المَلَائِكَةُ فِي كُلّ يَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ

3- مصبا،[المصباحين ] عَنِ البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ

4- قل ،[إقبال الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ الكوُفيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ

أقول قدمضي في باب أعمال الغدير فضله وأعماله وإنما نذكر هاهنا مايتعلق بزيارته

5- قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِيهَا رِوَايَتَانِ أَمّا الأُولَي فهَيِ‌َ مَا رَوَاهَا جَابِرٌ الجعُفيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَضَي أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِلَي مَشهَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَوَقَفَ عَلَيهِ ثُمّ بَكَي وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ حُجّتَهُ عَلَي عِبَادِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ أَنّكَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي أَوَائِلِ البَابِ السّابِقِ مِن فَرحَةِ الغرَيِ‌ّ

وسيأتي‌ في الزيارات الجامعة و قدذكر الشيخ الطوسي‌ وغيره أيضا هذه الزيارة من الزيارات المخصوصة بهذا اليوم و لم أر في الروايات المشتملة عليها مايدل علي اختصاصها كماأومأنا إليه ولذلك لم نوردها هاهنا

6- ثُمّ قَالَ المُفِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ وَ أَمّا الرّوَايَةُ الثّانِيَةُ فهَيِ‌َ مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ[ عَلِيّ]العسَكرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ ذَكَرَ أَنّهُ ع زَارَ بِهَا فِي يَومِ الغَدِيرِ فِي السّنَةِ التّيِ‌ أَشخَصَهُ المُعتَصِمُ فَإِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَقِف عَلَي بَابِ القُبّةِ الشّرِيفَةِ وَ


صفحه : 360

استَأذِن وَ ادخُل مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي عَلَي اليُسرَي وَ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَي الضّرِيحِ وَ استَقبِلهُ وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ صَفوَةِ رَبّ العَالَمِينَ أَمِينِ اللّهِ عَلَي وَحيِهِ وَ عَزَائِمِ أَمرِهِ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا استَقبَلَ وَ المُهَيمِنِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ وَ السّلَامُ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ وَ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدَ الوَصِيّينَ وَ وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ ولَيِ‌ّ رَبّ العَالَمِينَ وَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا أَمِينَ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ سَفِيرَهُ فِي خَلقِهِ وَ حُجّتَهُ البَالِغَةَ عَلَي عِبَادِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا دِينَ اللّهِ القَوِيمَ وَ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ عَنهُ يُسأَلُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ آمَنتَ بِاللّهِ وَ هُم مُشرِكُونَ وَ صَدّقتَ بِالحَقّ وَ هُم مُكَذّبُونَ وَ جَاهَدتَ وَ هُم مُحجِمُونَ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً لَهُ الدّينِ صَابِراً مُحتَسِباً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُأَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ المُسلِمِينَ وَ يَعسُوبَ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامَ المُتّقِينَ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ أَخُو رَسُولِ اللّهِ وَ وَصِيّهُ وَ وَارِثُ عِلمِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَي شَرعِهِ وَ خَلِيفَتُهُ فِي أُمّتِهِ وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ صَدّقَ بِمَا أَنزَلَ عَلَي نَبِيّهِ وَ أَشهَدُ أَنّهُ قَد بَلّغَ عَنِ اللّهِ مَا أَنزَلَهُ فِيكَ فَصَدَعَ بِأَمرِهِ وَ أَوجَبَ عَلَي أُمّتِهِ فَرضَ طَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ عَقَدَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ لَكَ وَ جَعَلَكَ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم كَمَا جَعَلَهُ اللّهُ كَذَلِكَ ثُمّ أَشهَدَ اللّهَ تَعَالَي عَلَيهِم فَقَالَ أَ لَستُ قَد بَلّغتُ فَقَالُوا أللّهُمّ بَلَي فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ حَاكِماً بَينَ العِبَادِ فَلَعَنَ اللّهُ جَاحِدَ وَلَايَتِكَ بَعدَ الإِقرَارِ وَ نَاكِثَ عَهدِكَ بَعدَ المِيثَاقِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ تَعَالَي وَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي مُوفٍ لَكَ بِعَهدِهِوَ مَن أَوفي بِما عاهَدَ عَلَيهُ اللّهَ فَسَيُؤتِيهِ أَجراً عَظِيماً وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ الحَقّ ألّذِي نَطَقَ بِوَلَايَتِكَ التّنزِيلُ وَ أَخَذَ لَكَ العَهدَ عَلَي الأُمّةِ بِذَلِكَ الرّسُولُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ عَمّكَ وَ أَخَاكَ الّذِينَ تَاجَرتُمُ اللّهَ بِنُفُوسِكُم فَأَنزَلَ اللّهُ فِيكُمإِنّ اللّهَ اشتَري مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم


صفحه : 361

وَ أَموالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيهِ حَقّا فِي التّوراةِ وَ الإِنجِيلِ وَ القُرآنِ وَ مَن أَوفي بِعَهدِهِ مِنَ اللّهِ فَاستَبشِرُوا بِبَيعِكُمُ ألّذِي بايَعتُم بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ التّائِبُونَ العابِدُونَ الحامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدُونَ الآمِرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ النّاهُونَ عَنِ المُنكَرِ وَ الحافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَ بَشّرِ المُؤمِنِينَ

أَشهَدُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنّ الشّاكّ فِيكَ مَا آمَنَ بِالرّسُولِ الأَمِينِ وَ أَنّ العَادِلَ بِكَ غَيرَكَ عَانِدٌ عَنِ الدّينِ القَوِيمِ ألّذِي ارتَضَاهُ لَنَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أَكمَلَهُ بِوَلَايَتِكَ يَومَ الغَدِيرِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ المعَنيِ‌ّ بِقَولِ العَزِيزِ الرّحِيمِوَ أَنّ هذا صرِاطيِ‌ مُستَقِيماً فَاتّبِعُوهُ وَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِضَلّ وَ اللّهِ وَ أَضَلّ مَنِ اتّبَعَ سِوَاكَ وَ عَنَدَ عَنِ الحَقّ مَن عَادَاكَ أللّهُمّ سَمِعنَا لِأَمرِكَ وَ أَطَعنَا وَ اتّبَعنَا صِرَاطَكَ المُستَقِيمَ فَاهدِنَا رَبّنَا وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا إِلَي طَاعَتِكَ وَ اجعَلنَا مِنَ الشّاكِرِينَ لِأَنعُمِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ لَم تَزَل لِلهَوَي مُخَالِفاً وَ لِلتّقَي مُحَالِفاً وَ عَلَي كَظمِ الغَيظِ قَادِراً وَ عَنِ النّاسِ عَافِياً غَافِراً وَ إِذَا عصُيِ‌َ اللّهُ سَاخِطاً وَ إِذَا أُطِيعَ اللّهُ رَاضِياً وَ بِمَا عَهِدَ إِلَيكَ عَامِلًا رَاعِياً لِمَا استُحفِظتَ حَافِظاً لِمَا استُودِعتَ مُبَلّغاً مَا حُمّلتَ مُنتَظِراً مَا وَعَدتَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مَا اتّقَيتَ ضَارِعاً وَ لَا أَمسَكتَ عَن حَقّكَ جَازِعاً وَ لَا أَحجَمتَ عَن مُجَاهَدَةِ عَاصِيكَ نَاكِلًا وَ لَا أَظهَرتَ الرّضَا بِخِلَافِ مَا يَرضَي اللّهُ مُدَاهِناً وَ لَا وَهَنتَ لِمَا أَصَابَكَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَا ضَعُفتَ وَ لَا استَكَنتَ عَن طَلَبِ حَقّكَ مُرَاقِباً مَعَاذَ اللّهِ أَن تَكُونَ كَذَلِكَ بَل إِذ ظُلِمتَ احتَسَبتَ رَبّكَ وَ فَوّضتَ إِلَيهِ أَمرَكَ وَ ذَكّرتَهُم فَمَا ادّكَرُوا وَ وَعِظتَهُم فَمَا اتّعَظُوا وَ خَوّفتَهُمُ اللّهَ فَمَا تَخَوّفُوا وَ أَشهَدُ أَنّكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ حَتّي دَعَاكَ اللّهُ إِلَي جِوَارِهِ وَ قَبَضَكَ إِلَيهِ بِاختِيَارِهِ وَ أَلزَمَ أَعدَاءَكَ الحُجّةَ بِقَتلِهِم إِيّاكَ لِتَكُونَ الحُجّةُ لَكَ عَلَيهِم مَعَ مَا لَكَ مِنَ الحُجَجِ البَالِغَةِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ صَابِراً وَ جُدتَ بِنَفسِكَ مُحتَسِباً وَ عَمِلتَ بِكِتَابِهِ وَ اتّبَعتَ سُنّةَ نَبِيّهِ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ مَا استَطَعتَ مُبتَغِياً مَا عِندَ اللّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللّهُ لَا تَحفِلُ بِالنّوَائِبِ وَ لَا تَهِنُ عِندَ


صفحه : 362

الشّدَائِدِ وَ لَا تُحجِمُ عَن مُحَارِبٍ أَفِكَ مَن نَسَبَ غَيرَ ذَلِكَ إِلَيكَ وَ افتَرَي بَاطِلًا عَلَيكَ وَ أَولَي لِمَن عَنَدَ عَنكَ لَقَد جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ الجِهَادِ وَ صَبَرتَ عَلَي الأَذَي صَبرَ احتِسَابٍ وَ أَنتَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ صَلّي لَهُ وَ جَاهَدَ وَ أَبدَي صَفحَتَهُ فِي دَارِ الشّركِ وَ الأَرضُ مَشحُونَةٌ ضَلَالَةً وَ الشّيطَانُ يُعبَدُ جَهرَةً وَ أَنتَ القَائِلُ لَا تزَيِدنُيِ‌ كَثرَةُ النّاسِ حوَليِ‌ عِزّةً وَ لَا تَفَرّقُهُم عنَيّ‌ وَحشَةً وَ لَو أسَلمَنَيِ‌ النّاسُ جَمِيعاً لَم أَكُن مُتَضَرّعاً اعتَصَمتَ بِاللّهِ فَعَزَزتَ وَ آثَرتَ الآخِرَةَ عَلَي الأُولَي فَزَهِدتَ وَ أَيّدَكَ اللّهُ وَ هَدَاكَ وَ أَخلَصَكَ وَ اجتَبَاكَ فَمَا تَنَاقَضَت أَفعَالُكَ وَ لَا اختَلَفَت أَقوَالُكَ وَ لَا تَقَلّبَت أَحوَالُكَ وَ لَا ادّعَيتَ وَ لَا افتَرَيتَ عَلَي اللّهِ كَذِباً وَ لَا شَرِهتَ إِلَي الحُطَامِ وَ لَا دَنّسَكَ الآثَامُ وَ لَم تَزَل عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ وَ يَقِينٍ مِن أَمرِكَ تهَديِ‌ إِلَي الحَقّ وَ إِلَي طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ أَشهَدُ شَهَادَةَ حَقّ وَ أُقسِمُ بِاللّهِ قَسَمَ صِدقٍ أَنّ مُحَمّداً وَ آلَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم سَادَاتُ الخَلقِ وَ أَنّكَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ وَلِيّهُ وَ أَخُو الرّسُولِ وَ وَصِيّهُ وَ وَارِثُهُ وَ أَنّهُ القَائِلُ لَكَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ مَا آمَنَ بيِ‌ مَن كَفَرَ بِكَ وَ لَا أَقَرّ بِاللّهِ مَن جَحَدَكَ وَ قَد ضَلّ مَن صَدّ عَنكَ وَ لَم يَهتَدِ إِلَي اللّهِ وَ لَا إِلَي مَن لَا يهَتدَيِ‌ بِكَ وَ هُوَ قَولُ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّوَ إنِيّ‌ لَغَفّارٌ لِمَن تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمّ اهتَدي إِلَي وَلَايَتِكَ موَلاَي‌َ فَضلُكَ لَا يَخفَي وَ نُورُكَ لَا يُطفَي وَ أَنّ مَن جَحَدَكَ الظّلُومُ الأَشقَي موَلاَي‌َ أَنتَ الحُجّةُ عَلَي العِبَادِ وَ الهاَديِ‌ إِلَي الرّشَادِ وَ العُدّةُ لِلمَعَادِ موَلاَي‌َ لَقَد رَفَعَ اللّهُ فِي الأُولَي مَنزِلَتَكَ وَ أَعلَي فِي الآخِرَةِ دَرَجَتَكَ وَ بَصّرَكَ مَا عمَيِ‌َ عَلَي مَن خَالَفَكَ وَ حَالَ بَينَكَ وَ بَينَ مَوَاهِبِ اللّهِ لَكَ فَلَعَنَ اللّهُ مسُتحَلِيّ‌ الحُرمَةِ مِنكَ وَ ذَائِدَ الحَقّ عَنكَ وَ أَشهَدُ أَنّهُمُ الأَخسَرُونَ الّذِينَتَلفَحُ وُجُوهَهُمُ النّارُ وَ هُم فِيها كالِحُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ مَا أَقدَمتَ وَ لَا أَحجَمتَ وَ لَا نَطَقتَ وَ لَا أَمسَكتَ إِلّا بِأَمرٍ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قُلتَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَقَد نَظَرَ إلِيَ‌ّ رَسُولُ اللّهِص أَضرِبُ بِالسّيفِ قَدَماً فَقَالَ يَا عَلِيّ أَنتَ منِيّ‌ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ أُعَلّمُكَ أَنّ مَوتَكَ وَ حَيَاتَكَ معَيِ‌ وَ عَلَي سنُتّيِ‌ فَوَ اللّهِ مَا كَذَبتُ وَ لَا كُذِبتُ وَ لَا ضَلَلتُ وَ لَا ضَلّ بيِ‌ وَ لَا نَسِيتُ


صفحه : 363

مَا عَهِدَ إلِيَ‌ّ ربَيّ‌ وَ إنِيّ‌ لَعَلَي بَيّنَةٍ مِن ربَيّ‌ بَيّنَهَا لِنَبِيّهِ وَ بَيّنَهَا النّبِيّ لِي وَ إنِيّ‌ لَعَلَي الطّرِيقِ الوَاضِحِ أَلفِظُهُ لَفظاً صَدَقتَ وَ اللّهِ وَ قُلتَ الحَقّ فَلَعَنَ اللّهُ مَن سَاوَاكَ بِمَن نَاوَاكَ وَ اللّهُ جَلّ اسمُهُ يَقُولُهَل يسَتوَيِ‌ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَفَلَعَنَ اللّهُ مَن عَدَلَ بِكَ مَن فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ وَلَايَتَكَ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ الذّابّ عَن دِينِهِ وَ ألّذِي نَطَقَ القُرآنُ بِتَفضِيلِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ فَضّلَ اللّهُ المُجاهِدِينَ عَلَي القاعِدِينَ أَجراً عَظِيماً دَرَجاتٍ مِنهُ وَ مَغفِرَةً وَ رَحمَةً وَ كانَ اللّهُ غَفُوراً رَحِيماً وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هاجَرُوا وَ جاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَموالِهِم وَ أَنفُسِهِم أَعظَمُ دَرَجَةً عِندَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ الفائِزُونَ يُبَشّرُهُم رَبّهُم بِرَحمَةٍ مِنهُ وَ رِضوانٍ وَ جَنّاتٍ لَهُم فِيها نَعِيمٌ مُقِيمٌ خالِدِينَ فِيها أَبَداً إِنّ اللّهَ عِندَهُ أَجرٌ عَظِيمٌأَشهَدُ أَنّكَ المَخصُوصُ بِمِدحَةِ اللّهِ المُخلِصُ لِطَاعَةِ اللّهِ لَم تَبغِ بِالهُدَي بَدَلًا وَ لَم تُشرِك بِعِبَادَةِ رَبّكَ أَحَداً وَ أَنّ اللّهَ تَعَالَي استَجَابَ لِنَبِيّهِص فِيكَ دَعوَتَهُ ثُمّ أَمَرَهُ بِإِظهَارِ مَا أَولَاكَ لِأُمّتِهِ إِعلَاءً لِشَأنِكَ وَ إِعلَاناً لِبُرهَانِكَ وَ دَحضاً لِلأَبَاطِيلِ وَ قَطعاً لِلمَعَاذِيرِ فَلَمّا أَشفَقَ مِن فِتنَةِ الفَاسِقِينَ وَ اتّقَي فِيكَ المُنَافِقِينَ أَوحَي إِلَيهِ رَبّ العَالَمِينَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَوَضَعَ عَلَي نَفسِهِ أَوزَارَ المَسِيرِ وَ نَهَضَ فِي رَمضَاءِ الهَجِيرِ فَخَطَبَ فَأَسمَعَ وَ نَادَي فَأَبلَغَ ثُمّ سَأَلَهُم أَجمَعَ فَقَالَ هَل بَلّغتُ فَقَالُوا أللّهُمّ بَلَي فَقَالَ أللّهُمّ اشهَد ثُمّ قَالَ أَ لَستُ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم فَقَالُوا بَلَي فَأَخَذَ بِيَدِكَ وَ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فَهَذَا عَلِيّ مَولَاهُ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ فَمَا آمَنَ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيكَ عَلَي نَبِيّهِ إِلّا قَلِيلٌ وَ لَا زَادَ أَكثَرُهُم غَيرَ تَخسِيرٍ وَ لَقَد أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِيكَ مِن قَبلُ وَ هُم كَارِهُونَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا مَن يَرتَدّ مِنكُم عَن دِينِهِ فَسَوفَ يأَتيِ‌ اللّهُ بِقَومٍ يُحِبّهُم وَ يُحِبّونَهُ أَذِلّةٍ


صفحه : 364

عَلَي المُؤمِنِينَ أَعِزّةٍ عَلَي الكافِرِينَ يُجاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لا يَخافُونَ لَومَةَ لائِمٍ ذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ

إِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم راكِعُونَ وَ مَن يَتَوَلّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الّذِينَ آمَنُوا فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَرَبّنا آمَنّا بِما أَنزَلتَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ أللّهُمّ إِنّا نَعلَمُ أَنّ هَذَا هُوَ الحَقّ مِن عِندِكَ فَالعَن مَن عَارَضَهُ وَ استَكبَرَ وَ كَذّبَ بِهِ وَ كَفَرَوَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدَ الوَصِيّينَ وَ أَوّلَ العَابِدِينَ وَ أَزهَدَ الزّاهِدِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ تَحِيّاتُهُ أَنتَ مُطعِمُ الطّعَامِعَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراًلِوَجهِ اللّهِ لَا تُرِيدُ مِنهُمجَزاءً وَ لا شُكُوراً وَ فِيكَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَيوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ أَنتَ الكَاظِمُ لِلغَيظِ وَ العاَفيِ‌ عَنِ النّاسِوَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ وَ أَنتَ الصّابِرُفِي البَأساءِ وَ الضّرّاءِ وَ حِينَ البَأسِ وَ أَنتَ القَاسِمُ بِالسّوِيّةِ وَ العَادِلُ فِي الرّعِيّةِ وَ العَالِمُ بِحُدُودِ اللّهِ مِن جَمِيعِ البَرِيّةِ وَ اللّهُ تَعَالَي أَخبَرَ عَمّا أَولَاكَ مِن فَضلِهِ بِقَولِهِأَ فَمَن كانَ مُؤمِناً كَمَن كانَ فاسِقاً لا يَستَوُونَ أَمّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فَلَهُم جَنّاتُ المَأوي نُزُلًا بِما كانُوا يَعمَلُونَ وَ أَنتَ المَخصُوصُ بِعِلمِ التّنزِيلِ وَ حُكمِ التّأوِيلِ وَ نَصّ الرّسُولِ وَ لَكَ المَوَاقِفُ المَشهُودَةُ وَ المَقَامَاتُ المَشهُورَةُ وَ الأَيّامُ المَذكُورَةُ يَومُ بَدرٍ وَ يَومُ الأَحزَابِإِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَ بَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وَ تَظُنّونَ بِاللّهِ الظّنُونَا هُنالِكَ ابتلُيِ‌َ المُؤمِنُونَ وَ زُلزِلُوا زِلزالًا شَدِيداً وَ إِذ يَقُولُ المُنافِقُونَ وَ الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ ما وَعَدَنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ إِلّا غُرُوراً وَ إِذ قالَت طائِفَةٌ مِنهُم يا أَهلَ يَثرِبَ لا مُقامَ لَكُم فَارجِعُوا وَ يَستَأذِنُ فَرِيقٌ مِنهُمُ النّبِيّ يَقُولُونَ إِنّ بُيُوتَنا عَورَةٌ وَ ما هيِ‌َ بِعَورَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلّا فِراراً وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 365

وَ لَمّا رَأَ المُؤمِنُونَ الأَحزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ما زادَهُم إِلّا إِيماناً وَ تَسلِيماًفَقَتَلتَ عَمرَوهُم وَ هَزَمتَ جَمعَهُموَ رَدّ اللّهُ الّذِينَ كَفَرُوا بِغَيظِهِم لَم يَنالُوا خَيراً وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ وَ كانَ اللّهُ قَوِيّا عَزِيزاً وَ يَومُ أُحُدٍ إِذ يَصعَدُونَ وَ لَا يَلُونَ عَلَي أَحَدٍ وَ الرّسُولُ يَدعُوهُم فِي أُخرَاهُم وَ أَنتَ تَذُودُ بِهِمُ المُشرِكِينَ عَنِ النّبِيّ ذَاتَ اليَمِينِ وَ ذَاتَ الشّمَالِ حَتّي رَدّهُمُ اللّهُ عَنكُمَا خَائِفِينَ وَ نَصَرَ بِكَ الخَاذِلِينَ وَ يَومُ حُنَينٍ عَلَي مَا نَطَقَ بِهِ التّنزِيلُإِذ أَعجَبَتكُم كَثرَتُكُم فَلَم تُغنِ عَنكُم شَيئاً وَ ضاقَت عَلَيكُمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت ثُمّ وَلّيتُم مُدبِرِينَ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلي رَسُولِهِ وَ عَلَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنُونَ أَنتَ وَ مَن يَلِيكَ وَ عَمّكَ العَبّاسُ ينُاَديِ‌ المُنهَزِمِينَ يَا أَصحَابَ سُورَةِ البَقَرَةِ يَا أَهلَ بَيعَةِ الشّجَرَةِ حَتّي استَجَابَ لَهُ قَومٌ قَد كَفَيتَهُمُ المَئُونَةَ وَ تَكَفّلتَ دُونَهُمُ المَعُونَةَ فَعَادُوا آيِسِينَ مِنَ المَثُوبَةِ رَاجِينَ وَعدَ اللّهِ تَعَالَي بِالتّوبَةِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ جَلّ ذِكرُهُثُمّ يَتُوبُ اللّهُ مِن بَعدِ ذلِكَ عَلي مَن يَشاءُ وَ أَنتَ حَائِزٌ دَرَجَةَ الصّبرِ فَائِزٌ بِعَظِيمِ الأَجرِ وَ يَومُ خَيبَرَ إِذ أَظهَرَ اللّهُ خُورَ المُنَافِقِينَ وَ قَطَعَ دَابِرَ الكَافِرِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ لَقَد كانُوا عاهَدُوا اللّهَ مِن قَبلُ لا يُوَلّونَ الأَدبارَ وَ كانَ عَهدُ اللّهِ مَسؤُلًاموَلاَي‌َ أَنتَ الحُجّةُ البَالِغَةُ وَ المَحَجّةُ الوَاضِحَةُ وَ النّعمَةُ السّابِغَةُ وَ البُرهَانُ المُنِيرُ فَهَنِيئاً لَكَ بِمَا آتَاكَ اللّهُ مِن فَضلٍ وَ تَبّاً لِشَانِئِكَ ذيِ‌ الجَهلِ شَهِدتَ مَعَ النّبِيّص جَمِيعَ حُرُوبِهِ وَ مَغَازِيهِ تَحمِلُ الرّايَةَ أَمَامَهُ وَ تَضرِبُ بِالسّيفِ قُدّامَهُ ثُمّ لِحَزمِكَ المَشهُورِ وَ بَصِيرَتِكَ فِي الأُمُورِ أَمّرَكَ فِي المَوَاطِنِ وَ لَم تكن [يَكُن]عَلَيكَ أَمِيرٌ وَ كَم مِن أَمرٍ صَدّكَ عَن إِمضَاءِ عَزمِكَ فِيهِ التّقَي وَ اتّبَعَ غَيرُكَ فِي مِثلِهِ الهَوَي فَظَنّ الجَاهِلُونَ أَنّكَ عَجَزتَ عَمّا إِلَيهِ انتَهَي ضَلّ وَ اللّهِ الظّانّ لِذَلِكَ وَ مَا اهتَدَي وَ لَقَد أَوضَحتَ مَا أَشكَلَ مِن ذَلِكَ لِمَن تَوَهّمَ وَ امتَرَي بِقَولِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ قَد يَرَي الحُوّلُ القُلّبُ وَجهَ الحِيلَةِ وَ دُونَهَا حَاجِزٌ مِن تَقوَي اللّهِ فَيَدَعُهَا رأَي‌َ العَينِ وَ يَنتَهِزُ فُرصَتَهَا مَن لَا حَرِيجَةَ لَهُ فِي الدّينِ صَدَقتَ وَ خَسِرَ المُبطِلُونَ وَ إِذ مَاكَرَكَ النّاكِثَانِ فَقَالَا نُرِيدُ العُمرَةَ فَقُلتَ لَهُمَا لَعَمرُكُمَا مَا تُرِيدَانِ العُمرَةَ لَكِن


صفحه : 366

تُرِيدَانِ الغَدرَةَ فَأَخَذتَ البَيعَةَ عَلَيهِمَا وَ جَدّدتَ المِيثَاقَ فَجَدّا فِي النّفَاقِ فَلَمّا نَبّهتَهُمَا عَلَي فِعلِهِمَا أَغفَلَا وَ عَادَا وَ مَا انتَفَعَا وَ كَانَ عَاقِبَةُ أَمرِهِمَا خَسِراً ثُمّ تَلَاهُمَا أَهلُ الشّامِ فَسِرتَ إِلَيهِم بَعدَ الإِعذَارِ وَ هُملا يَدِينُونَ دِينَ الحَقّ وَ لَا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ هَمَجٌ رِعَاعٌ ضَالّونَ وَ باِلذّيِ‌ أُنزِلَ عَلَي مُحَمّدٍ فِيكَ كَافِرُونَ وَ لِأَهلِ الخِلَافِ عَلَيكَ نَاصِرُونَ وَ قَد أَمَرَ اللّهُ تَعَالَي بِاتّبَاعِكَ وَ نَدَبَ المُؤمِنِينَ إِلَي نَصرِكَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَموَلاَي‌َ بِكَ ظَهَرَ الحَقّ وَ قَد نَبَذَهُ الخَلقُ وَ أَوضَحَتِ السّنَنُ بَعدَ الدّرُوسِ وَ الطّمسِ فَلَكَ سَابِقَةُ الجِهَادِ عَلَي تَصدِيقِ التّنزِيلِ وَ لَكَ فَضِيلَةُ الجِهَادِ عَلَي تَحقِيقِ التّأوِيلِ وَ عَدُوّكَ عَدُوّ اللّهِ جَاحِدٌ لِرَسُولِ اللّهِ يَدعُو بَاطِلًا وَ يَحكُمُ جَائِراً وَ يَتَأَمّرُ غَاصِباً وَ يَدعُو حِزبَهُ إِلَي النّارِ وَ عَمّارٌ يُجَاهِدُ وَ ينُاَديِ‌ بَينَ الصّفّينِ الرّوَاحَ الرّوَاحَ إِلَي الجَنّةِ وَ لَمّا استَسقَي فسَقُيِ‌َ اللّبَنُ كَبّرَ وَ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص آخِرُ شَرَابِكَ مِنَ الدّنيَا ضَيَاحٌ مِن لَبَنٍ وَ تَقتُلُكَ الفِئَةُ البَاغِيَةُ فَاعتَرَضَهُ أَبُو العَادِيَةِ الفزَاَريِ‌ّ فَقَتَلَهُ فَعَلَي أَبِي العَادِيَةِ لَعنَةُ اللّهِ وَ لَعنَةُ مَلَائِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ أَجمَعِينَ وَ عَلَي مَن سَلّ سَيفَهُ عَلَيكَ وَ سَلَلتَ سَيفَكَ عَلَيهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مِنَ المُشرِكِينَ وَ المُنَافِقِينَ إِلَي يَومِ الدّينِ وَ عَلَي مَن رضَيِ‌َ بِمَا سَاءَكَ وَ لَم يَكرَههُ وَ أَغمَضَ عَينَهُ وَ لَم يُنكِر أَو أَعَانَ عَلَيكَ بِيَدٍ أَو لِسَانٍ أَو قَعَدَ عَن نَصرِكَ أَو خَذَلَ عَنِ الجِهَادِ مَعَكَ أَو غَمَطَ فَضلَكَ وَ جَحَدَ حَقّكَ أَو عَدَلَ بِكَ مَن جَعَلَكَ اللّهُ أَولَي بِهِ مِن نَفسِهِ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلَامُهُ وَ تَحِيّاتُهُ وَ عَلَي الأَئِمّةِ مِن آلِكَ الطّاهِرِينَ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ الأَمرُ الأَعجَبُ وَ الخَطبُ الأَفظَعُ بَعدَ جَحدِكَ حَقّكَ غَصبُ الصّدّيقَةِ الطّاهِرَةِ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ النّسَاءِ فَدَكاً وَ رَدّ شَهَادَتِكَ وَ شَهَادَةُ السّيّدَينِ سُلَالَتِكَ وَ عِترَةِ المُصطَفَي صَلّي اللّهُ عَلَيكُم وَ قَد أَعلَي اللّهُ تَعَالَي عَلَي الأُمّةِ دَرَجَتَكُم وَ رَفَعَ مَنزِلَتَكُم وَ أَبَانَ فَضلَكُم وَ شَرّفَكُم عَلَي العَالَمِينَ فَأَذهَبَ عَنكُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَكُم تَطهِيراً قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّإِنّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسّهُ الخَيرُ مَنُوعاً إِلّا المُصَلّينَفَاستَثنَي اللّهُ تَعَالَي نَبِيّهُ المُصطَفَي وَ أَنتَ يَا سَيّدَ الأَوصِيَاءِ مِن جَمِيعِ الخَلقِ فَمَا أَعمَهَ مَن ظَلَمَكَ عَنِ الحَقّ ثُمّ أَقرَضُوكَ سَهمَ ذوَيِ‌ القُربَي مَكراً


صفحه : 367

أَو حَادُوهُ عَن أَهلِهِ جَوراً فَلَمّا آلَ الأَمرُ إِلَيكَ أَجرَيتَهُم عَلَي مَا أَجرَيَا رَغبَةً عَنهُمَا بِمَا عِندَ اللّهِ لَكَ فَأَشبَهَت مِحنَتُكَ بِهِمَا مِحَنَ الأَنبِيَاءِ عِندَ الوَحدَةِ وَ عَدَمِ الأَنصَارِ وَ أَشبَهتَ فِي البَيَاتِ عَلَي الفِرَاشِ الذّبِيحَ ع إِذ أَجَبتَ كَمَا أَجَابَ وَ أَطَعتَ كَمَا أَطَاعَ إِسمَاعِيلُ صَابِراً مُحتَسِباً إِذ قَالَ لَهُيا بنُيَ‌ّ إنِيّ‌ أَري فِي المَنامِ أنَيّ‌ أَذبَحُكَ فَانظُر ما ذا تَري قالَ يا أَبَتِ افعَل ما تُؤمَرُ ستَجَدِنُيِ‌ إِن شاءَ اللّهُ مِنَ الصّابِرِينَ وَ كَذَلِكَ أَنتَ لَمّا أَبَاتَكَ النّبِيّص وَ أَمَرَكَ أَن تَضجَعَ فِي مَرقَدِهِ وَاقِياً لَهُ بِنَفسِكَ أَسرَعتَ إِلَي إِجَابَتِهِ مُطِيعاً وَ لِنَفسِكَ عَلَي القَتلِ مُوَطّناً فَشَكَرَ اللّهُ تَعَالَي طَاعَتَكَ وَ أَبَانَ عَن جَمِيلِ فِعلِكَ بِقَولِهِ جَلّ ذِكرُهُوَ مِنَ النّاسِ مَن يشَريِ‌ نَفسَهُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ ثُمّ مِحنَتُكَ يَومَ صِفّينَ وَ قَد رُفِعَتِ المَصَاحِفُ حِيلَةً وَ مَكراً فَأُعرِضَ الشّكّ وَ عُرِفَ الحَقّ وَ اتّبَعَ الظّنّ أَشبَهَت مِحنَةَ هَارُونَ إِذ أَمّرَهُ مُوسَي عَلَي قَومِهِ فَتَفَرّقُوا عَنهُ وَ هَارُونُ ينُاَديِ‌ بِهِم وَ يَقُولُيا قَومِ إِنّما فُتِنتُم بِهِ وَ إِنّ رَبّكُمُ الرّحمنُ فاَتبّعِوُنيِ‌ وَ أَطِيعُوا أمَريِ‌ قالُوا لَن نَبرَحَ عَلَيهِ عاكِفِينَ حَتّي يَرجِعَ إِلَينا مُوسي وَ كَذَلِكَ أَنتَ لَمّا رُفِعَتِ المَصَاحِفُ قُلتَ يَا قَومِ إِنّمَا فُتِنتُم بِهَا وَ خُدِعتُم فَعَصَوكَ وَ خَالَفُوا عَلَيكَ وَ استَدعَوا نَصبَ الحَكَمَينِ فَأَبَيتَ عَلَيهِم وَ تَبَرّأتَ إِلَي اللّهِ مِن فِعلِهِم وَ فَوّضتَهُ إِلَيهِم فَلَمّا أَسفَرَ الحَقّ وَ سَفِهَ المُنكَرُ وَ اعتَرَفُوا بِالزّلَلِ وَ الجَورِ عَنِ القَصدِ وَ اختَلَفُوا مِن بَعدِهِ وَ أَلزَمُوكَ عَلَي سَفَهِ التّحكِيمِ ألّذِي أَبَيتَهُ وَ أَحَبّوهُ وَ حَظَرتَهُ وَ أَبَاحُوا ذَنبَهُمُ ألّذِي اقتَرَفُوهُ وَ أَنتَ عَلَي نَهجِ بَصِيرَةٍ وَ هُدًي وَ هُم عَلَي سُنَنِ ضَلَالَةٍ وَ عَمًي فَمَا زَالُوا عَلَي النّفَاقِ مُصِرّينَ وَ فِي الغيَ‌ّ مُتَرَدّدِينَ حَتّي أَذَاقَهُمُ اللّهُ وَبَالَ أَمرِهِم فَأَمَاتَ بِسَيفِكَ مَن عَانَدَكَ فشَقَيِ‌َ وَ هَوَي وَ أَحيَا بِحُجّتِكَ مَن سَعِدَ فَهَدَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ غَادِيَةً وَ رَائِحَةً وَ عَاكِفَةً وَ ذَاهِبَةً فَمَا يُحِيطُ المَادِحُ وَصفَكَ وَ لَا يُحبِطُ الطّاعِنُ فَضلَكَ أَنتَ أَحسَنُ الخَلقِ عِبَادَةً وَ أَخلَصُهُم زَهَادَةً وَ أَذَبّهُم عَنِ الدّينِ أَقَمتَ حُدُودَ اللّهِ بِجُهدِكَ وَ فَلَلتَ عَسَاكِرَ المَارِقِينَ بِسَيفِكَ تُخمِدُ لَهَبَ الحُرُوبِ بِبَنَانِكَ وَ تَهتِكُ سُتُورَ الشّبَهِ بِبَيَانِكَ وَ تَكشِفُ لُبسَ البَاطِلِ عَن صَرِيحِ الحَقّ لَا تَأخُذُكَ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ وَ فِي مَدحِ اللّهِ تَعَالَي لَكَ غِنًي عَن مَدحِ المَادِحِينَ وَ تَقرِيظِ الوَاصِفِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيمِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ فَمِنهُم مَن قَضي نَحبَهُ وَ مِنهُم مَن يَنتَظِرُ وَ ما بَدّلُوا تَبدِيلًا وَ لَمّا رَأَيتَ أَن قَتَلتَ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَ صَدّقَكَ


صفحه : 368

رَسُولُ اللّهِص وَعدَهُ فَأَوفَيتَ بِعَهدِهِ قُلتَ أَ مَا آنَ أَن تُخضَبَ هَذِهِ مِن هَذِهِ أَم مَتَي يُبعَثُ أَشقَاهَا وَاثِقاً بِأَنّكَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّكَ وَ بَصِيرَةٍ مِن أَمرِكَ قَادِمٌ عَلَي اللّهِ مُستَبشِرٌ بِبَيعِكَ ألّذِي بَايَعتَهُ بِهِ وَ ذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَنبِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ بِجَمِيعِ لَعَنَاتِكَ وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ وَ العَن مَن غَصَبَ وَلِيّكَ حَقّهُ وَ أَنكَرَ عَهدَهُ وَ جَحَدَهُ بَعدَ اليَقِينِ وَ الإِقرَارِ بِالوَلَايَةِ لَهُ يَومَ أَكمَلتَ لَهُ الدّينَ أللّهُمّ العَن قَتَلَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَن ظَلَمَهُ وَ أَشيَاعَهُم وَ أَنصَارَهُم أللّهُمّ العَن ظاَلمِيِ‌ الحُسَينِ وَ قَاتِلِيهِ وَ المُتَابِعِينَ عَدُوّهُ وَ نَاصِرِيهِ وَ الرّاضِينَ بِقَتلِهِ وَ خَاذِلِيهِ لَعناً وَبِيلًا أللّهُمّ العَن أَوّلَ ظَالِمٍ ظَلَمَ آلَ مُحَمّدٍ وَ مَانِعِيهِم حُقُوقَهُم أللّهُمّ خُصّ أَوّلَ ظَالِمٍ وَ غَاصِبٍ لآِلِ مُحَمّدٍ بِاللّعنِ وَ كُلّ مُستَنّ بِمَا سَنّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي عَلِيّ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ اجعَلنَا بِهِم مُتَمَسّكِينَ وَ بِوَلَايَتِهِم مِنَ الفَائِزِينَ الآمِنِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

بيان قوله محجمون يقال أحجم عن الأمر بتقديم المهملة علي المعجمة أي كف أونكص هيبة وبتقديم المعجمة أيضا بمعني الكف وأكثر النسخ علي الأول ويقال عند عن الطريق أي مال قوله ع وللتقي محالفا بالحاء المهملة والمحالفة المواخاة و أن يحلف كل من الصديقين لصاحبه علي التعاضد والتساعد والاتفاق قوله ع مااتقيت ضارعا أي متذللا متضعفا بل لإطاعة أمره تعالي ورسوله والناكل الضعيف والجبان قوله ع مراقبا أي منتظرا لحصول منفعة دنيوية ويقال لايحفل بكذا أي لايبالي‌ به ويقال أفك كضرب وعلم إفكا بالكسر والفتح والتحريك كذب وأولي له كلمة تهدد ووعيد قال الأصمعي‌ معناه قاربه مايهلكه وشره كفرح غلب حرصه والحطام ماتكسر من اليبس شبه به زخارف الدنيا وأموالها و قال الجزري‌ في حديث الصوم فإن عمي‌ عليكم قيل هو من العماء السحاب الرقيق أي حال دونه ماأعمي الأبصار عن رؤيته قوله ع وذائد الحق أي دافعه ويقال لفحت النار بحرها أي أحرقت والكالح هو ألذي قصرت شفتاه عن أسنانه كماتقلص رءوس الغنم


صفحه : 369

إذاشيطت بالنار وقيل كالِحُونَ أي عابسون ويقال مضي قدما بضمتين و قديسكن الدال إذا لم يعرج و لم ينثن قوله ع ألفظه لفظا أي أقول ذلك قولا حقا لاأبالي‌ به أحدا قوله ع فوضع علي نفسه أوزار المسير أي أثقال المسير إلي المقام الخطير ألذي كان فيه مظنة إثارة الفتنة بإقامة الحجة والحاصل أن المراد الأثقال المعنوية ويحتمل أن يكون المراد المشاق البدنية أيضا والرمضاء الأرض الشديدة الحرارة والهجير نصف النهار عندزوال الشمس مع الظهر أو عندزوالها إلي العصر وشدة الحر و قال الفيروزآبادي‌ كل من أعطيته ابتداء من غيرمكافاة فقد أوليته قوله ع و أنت تذود بهم المشركين كذا في النسخ التي‌ عندنا فلعل الياء للبدلية أي عوضا عنهم أوبمعني عن ويمكن أن يقرأ بضم الباء وسكون الهاء جمع البهيم و هوالمجهول ألذي لايعرف والأظهر أنه تصحيف الدهم بفتح الدال وسكون الهاء و هوالعدد الكثير أوالمصدر من قولك دهمه كسمع ومنع إذاغشيه قوله ع و من يليك أي من كان معك وبقربك في هذاالموقف أو من كان بعدك من الأئمة ع والخور بالتحريك الضعف قوله ع وقطع دابر الكافرين الدابر الآخر أي أهلك آخر من بقي‌ منهم كناية عن استيصالهم قوله ع وتبا لشانئك التب الهلاك و هومنصوب بفعل مضمر والشانئ المبغض و قال الجزري‌ الحول ذو التصرف والاحتيال في الأمور والقلب الرجل العارف بالأمور ألذي قدركب الصعب والذلول وقلبها ظهرا لبطن و كان محتالا في أموره حسن التقلب قوله من لاجريحة له في الدين كذا فيما عندنا من النسخ بتقديم الجيم علي الحاء المهملة ويمكن أن يكون تصغير الجرح أي لايري أمرا من الأمور جارحا في دينه والصواب ما في نهج البلاغة بتقديم الحاء المهملة علي الجيم نقلها هكذا ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الغدر كيسا ونسبهم أهل الجهل فيه إلي حسن الحيلة مالهم قاتلهم الله قديري


صفحه : 370

الحول القلب وجه الحيلة ودونه مانع من أمر الله ونهيه فيدعها رأي‌ العين بعدالقدرة عليها وينتهز فرصتها من لاحريجة له في الدين و قال ابن أبي الحديد أي ليس بذي‌ حرج والتحرج التأثم والحريجة التقوي و قال الفيروزآبادي‌ غفل عنه غفولا تركه وسها عنه كأغفله أوغفل صار غافلا وغفل عنه وأغفله وصل غفلته إليه و قال الجزري‌ في حديث علي ع وسائر الناس همج رعاع الهمج رذالة الناس والهمج ذباب صغير يسقط علي وجوه الغنم والحمير وقيل هوالبعوض فشبه به رعاع الناس ورعاع الناس غوغاؤهم وسقاطهم وأخلاطهم انتهي والطمس المحو قوله ع علي تصديق التنزيل أي كان الذين يقاتلهم أمير المؤمنين ع في زمن الرسول ص كافرين بنص القرآن وتنزيله والذين يقاتلهم بعده كافرين بتأويل القرآن علي ماأخبره الرسول ص من ذلك و قدمر القول في ذلك في كتاب أحواله ع و قال الجزري‌ في حديث عمار إن آخر شربة تشربها ضياح الضياح والضيح بالفتح اللبن الخاثر يصب فيه الماء ثم يخلط رواه يوم قتل بصفين و قدجي‌ء بلبن ليشربه انتهي والغمط الاستهانة والاستحقار والفعل كضرب وعلم قوله ع ثم أفرضوك سهم ذوي‌ القربي أي أعطوك منه سهما ونصيبا للتلبيس علي الناس قوله ع وأحادوه أي مالوه وصرفوه قوله ع رغبة عنهما أي عن فدك وسهم ذوي‌ القربي أو عن الملعونين ومكافاتهما فيما فعلا ونقض ماصنعا قوله ع فأعرض الشك أي تحرك وسعي في إضلال الناس أوظهر قال الجوهري‌ أعرض فلان أي ذهب عرضا وطولا وعرضت الشي‌ء فأعرض أي أظهرته فظهر انتهي ويقال أسفر الصبح أي أضاء وأشرق قوله ع وسفه المنكر كعلم أي ظهر سفهه وبطلانه ويمكن أن يقرأ سفه علي بناء المجهول من باب التفعيل والقصد استقامة الطريق والجور الميل عن القصد يقال جار عن الطريق


صفحه : 371

قوله ع وأباحوا ذنبهم كذا في النسخ ولعله من قبيل وضع المظهر موضع المضمر والأظهر أن فيه سقطا والتفريط المدح و في بعض النسخ بالقاف والظاء المعجمة بمعناه و هوأظهر وأبلغ .أقول قدمر تفسير الآيات التي‌ اشتملت الزيارة عليها والأخبار والفضائل والغزوات التي‌ أومأت إليها مفصلة في كتاب أحواله ع و كتاب الفتن و كتاب أحوال النبي ص فمن أراد الاطلاع عليها فليراجع إليها

7- وَ قَالَ الشّهِيدُ ره فِي مَزَارِهِ وَ إِذَا أَرَدتَ زِيَارَتَهُ ع فِي يَومِ الغَدِيرِ فَاغتَسِل وَ البَس أَطهَرَ ثِيَابِكَ فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي المَشهَدِ المُقَدّسِ وَ وَقَفتَ عَلَي بَابِ القُبّةِ وَ عَايَنتَ الجَدَثَ استَأذِن لِلدّخُولِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ وَقَفتُ عَلَي بَابِ بَيتٍ مِن بُيُوتِ نَبِيّكَص وَ قَد مَنَعتَ النّاسَ الدّخُولَ إِلَي بُيُوتِهِ إِلّا بِإِذنِ نَبِيّكَ فَقُلتَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَدخُلُوا بُيُوتَ النّبِيّ إِلّا أَن يُؤذَنَ لَكُم وَ إنِيّ‌ أَعتَقِدُ حُرمَةَ نَبِيّكَ فِي غَيبَتِهِ كَمَا أَعتَقِدُهَا فِي حَضرَتِهِ وَ أَعلَمُ أَنّ رَسُولَكَ وَ خُلَفَاءَكَ أَحيَاءٌ عِندَكَ يُرزَقُونَ يَرَونَ مكَاَنيِ‌ فِي وقَتيِ‌ هَذَا وَ يَسمَعُونَ كلَاَميِ‌ وَ أَنّكَ حَجَبتَ عَن سمَعيِ‌ كَلَامَهُم وَ فَتَحتَ بَابَ فهَميِ‌ بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِهِم فإَنِيّ‌ أَستَأذِنُكَ يَا رَبّ أَوّلًا وَ أَستَأذِنُ رَسُولَكَ ثَانِياً وَ أَستَأذِنُ خَلِيفَتَكَ الإِمَامَ المُفتَرَضَ عَلَيّ طَاعَتُهُ فِي الدّخُولِ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ وَ أَستَأذِنُ مَلَائِكَتَكَ المُوَكّلِينَ بِهَذِهِ البُقعَةِ المُبَارَكَةِ المُطِيعَةَ لَكَ السّامِعَةَ السّلَامُ عَلَيكُم أَيّهَا المَلَائِكَةُ المُوَكّلُونَ بِهَذَا المَشهَدِ المُبَارَكِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِإِذنِ اللّهِ وَ إِذنِ رَسُولِهِ وَ إِذنِ خُلَفَائِهِ وَ إِذنِ هَذَا الإِمَامِ وَ إِذنِكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم أَجمَعِينَ أَدخُلُ هَذَا البَيتَ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ كُونُوا مَلَائِكَةَ اللّهِ أعَواَنيِ‌ وَ كُونُوا أنَصاَريِ‌ حَتّي أَدخُلَ هَذَا البَيتَ وَ أَدعُوَ اللّهَ بِفُنُونِ الدّعَوَاتِ وَ أَعتَرِفَ لِلّهِ بِالعُبُودِيّةِ وَ لِهَذَا الإِمَامِ وَ آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم بِالطّاعَةِ ثُمّ ادخُل مُقَدّماً رِجلَكَ اليُمنَي وَ امشِ حَتّي تَقِفَ عَلَي الضّرِيحِ وَ استَقبِلهُ


صفحه : 372

وَ اجعَلِ القِبلَةَ بَينَ كَتِفَيكَ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الزّيَارَةِ الطّوِيلَةِ

و أماالسيد بن طاوس رحمه الله فذكر لهذا اليوم الزيارة التي‌ نقلناها من مصباح الشيخ الطوسي‌ ره في الزيارات المطلقة ثم أشار إلي زيارة الجعفي‌ التي‌ ذكرها المفيد أولا و قال إن شئت زره بها في هذااليوم فإن زين العابدين ع زاره بها في هذااليوم وكذلك الشيخ في المصباح ذكر هاتين الزيارتين لهذا اليوم و لما لم نعثر علي مايدل علي اختصاصهما بهذا اليوم أوردناهما في الزيارات المطلقة

8-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَي عِدّةٌ مِن شُيُوخِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصفّواَنيِ‌ّ مِن كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كُنتَ فِي يَومِ الغَدِيرِ فِي مَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَادنُ مِن قَبرِهِ بَعدَ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ وَ إِن كُنتَ فِي بُعدٍ مِنهُ فَأَومِ إِلَيهِ بَعدَ الصّلَاةِ وَ هَذَا الدّعَاءُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وَزِيرِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ وَ مَوضِعِ سِرّهِ وَ خِيَرَتِهِ مِن أُسرَتِهِ وَ وَصِيّهِ وَ صَفوَتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ وَلِيّهِ وَ أَشرَفِ عِترَتِهِ الّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَ أَبِي ذُرّيّتِهِ وَ بَابِ حِكمَتِهِ وَ النّاطِقِ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ الماَضيِ‌ عَلَي سُنّتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَي أُمّتِهِ سَيّدِ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ قَد بَلّغَ عَن نَبِيّكَص مَا حُمّلَ وَ رَعَي مَا استُحفِظَ وَ حَفِظَ مَا استُودِعَ وَ حَلّلَ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ أَقَامَ أَحكَامَكَ وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَ وَ وَالَي أَولِيَاءَكَ وَ عَادَي أَعدَاءَكَ وَ جَاهَدَ النّاكِثِينَ عَن سَبِيلِكَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ عَن أَمرِكَ صَابِراً مُحتَسِباً مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ حَتّي بَلَغَ فِي ذَلِكَ الرّضَا وَ سَلّمَ إِلَيكَ القَضَاءَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً وَ نَصَحَ لَكَ مُجتَهِداً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ فَقَبَضتَهُ إِلَيكَ شَهِيداً سَعِيداً وَلِيّاً تَقِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هَادِياً مَهدِيّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن


صفحه : 373

أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

ومنها زيارة يوم السابع عشر من شهر ربيع الأول و هو يوم مولد النبي ص وذهب شرذمة من أصحابنا كالكليني‌ إلي أنه اليوم الثاني‌ عشر من ربيع الأول كما هوالمشهور بين المخالفين و قدمر بيان ضعف هذاالقول في سياق أعمال السنة

9- قَالَ الشّيخُ المُفِيدُ وَ الشّهِيدُ وَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم أَجمَعِينَ روُيِ‌َ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ ع زَارَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي هَذَا اليَومِ بِهَذِهِ الزّيَارَةِ وَ عَلّمَهَا لِمُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ فَقَالَ إِذَا أَتَيتَ مَشهَدَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَاغتَسِل لِلزّيَارَةِ وَ البَس أَنظَفَ ثِيَابِكَ وَ شَمّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَإِذَا وَصَلتَ إِلَي بَابِ السّلَامِ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ كَبّرِ اللّهَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي خِيَرَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي الطّهرِ الطّاهِرِ السّلَامُ عَلَي العَلَمِ الزّاهِرِ السّلَامُ عَلَي المَنصُورِ المُؤَيّدِ السّلَامُ عَلَي أَبِي القَاسِمِ مُحَمّدٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ السّلَامُ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ الحَافّينَ بِهَذَا الحَرَمِ وَ بِهَذَا الضّرِيحِ اللّائِذِينَ بِهِ ثُمّ ادنُ مِنَ القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِمَادَ الأَتقِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ الأَولِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الشّهَدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آيَةَ اللّهِ العُظمَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَامِسَ أَهلِ العَبَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ الأَتقِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ الأَولِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ المُوَحّدِينَ النّجَبَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَالِصَ الأَخِلّاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَالِدَ الأَئِمّةِ الأُمَنَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ الحَوضِ وَ حَامِلَ اللّوَاءِ السّلَامُ


صفحه : 374

عَلَيكَ يَا قَسِيمَ الجَنّةِ وَ لَظَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن شَرّفتَ بِهِ مَكّةَ وَ مِنًي السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَحرَ العُلُومِ وَ كَنَفَ الفُقَرَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن وُلِدَ فِي الكَعبَةِ وَ زُوّجَ فِي السّمَاءِ بِسَيّدَةِ النّسَاءِ وَ كَانَ شُهُودُهَا المَلَائِكَةَ الأَصفِيَاءَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مِصبَاحَ الضّيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن خَصّهُ النّبِيّ بِجَزِيلِ الحَبَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن بَاتَ عَلَي فِرَاشِ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَ وَقَاهُ بِنَفسِهِ شَرّ الأَعدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن رُدّت لَهُ الشّمسُ فَسَامَي شَمعُونَ الصّفَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن أَنجَي اللّهُ سَفِينَةَ نُوحٍ بِاسمِهِ وَ اسمِ أَخِيهِ حَيثُ التَطَمَ المَاءُ حَولَهَا وَ طَمَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن تَابَ اللّهُ بِهِ وَ بِأَخِيهِ عَلَي آدَمَ إِذ غَوَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا فُلكَ النّجَاةِ ألّذِي مَن رَكِبَهُ نَجَا وَ مَن تَأَخّرَ عَنهُ هَوَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن خَاطَبَ الثّعبَانَ وَ ذِئبَ الفَلَا السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ عَلَي مَن كَفَرَ وَ أَنَابَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ ذوَيِ‌ الأَلبَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَعدِنَ الحِكمَةِ وَ فَصلَ الخِطَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مِيزَانَ يَومِ الحِسَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا فَاصِلَ الحُكمِ النّاطِقَ بِالصّوَابِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُتَصَدّقُ بِالخَاتَمِ فِي المِحرَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَنكَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ بِهِ يَومَ الأَحزَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن أَخلَصَ لِلّهِ الوَحدَانِيّةَ وَ أَنَابَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَاتِلَ خَيبَرَ وَ قَالِعَ البَابِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن دَعَاهُ خَيرُ الأَنَامِ لِلمَبِيتِ عَلَي فِرَاشِهِ فَأَسلَمَ نَفسَهُ لِلمَنِيّةِ وَ أَجَابَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن لَهُ طُوبَيوَ حُسنُ مَآبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ عِصمَةِ الدّينِ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا صَاحِبَ المُعجِزَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَزَلَت فِي فَضلِهِ سُورَةُ العَادِيَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن كُتِبَ اسمُهُ فِي السّمَاءِ عَلَي السّرَادِقَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَظهَرَ العَجَائِبِ وَ الآيَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ الغَزَوَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُخبِراً بِمَا غَبَرَ وَ بِمَا هُوَ آتٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُخَاطِبَ ذِئبِ الفَلَوَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاتِمَ الحَصَي وَ مُبَيّنَ المُشكِلَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن عَجِبَت مِن حَمَلَاتِهِ فِي الوَغَي مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن نَاجَي الرّسُولَ فَقَدّمَ بَينَ يدَيَ‌ نَجوَاهُ الصّدَقَاتِ


صفحه : 375

السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَالِدَ الأَئِمّةِ البَرَرَةِ السّادَاتِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تاَليِ‌َ المَبعُوثِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ خَيرِ مَورُوثٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا غِيَاثَ المَكرُوبِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُظهِرَ البَرَاهِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَاطه وَيس السّلَامُ عَلَيكَ يَا حَبلَ اللّهِ المَتِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن تَصَدّقَ فِي صَلَاتِهِ بِخَاتَمِهِ عَلَي المِسكِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا قَالِعَ الصّخرَةِ عَن فَمِ القَلِيبِ وَ مُظهِرَ المَاءِ المَعِينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَينَ اللّهِ النّاظِرَةَ وَ يَدَهُ البَاسِطَةَ وَ لِسَانَهُ المُعَبّرَ عَنهُ فِي بَرِيّتِهِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ مُستَودَعَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَاحِبَ لِوَاءِ الحَمدِ وَ ساَقيِ‌َ أَولِيَائِهِ مِن حَوضِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا يَعسُوبَ الدّينِ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ وَالِدَ الأَئِمّةِ المَرضِيّينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي اسمِ اللّهِ الرضّيِ‌ّ وَ وَجهِهِ المضُيِ‌ءِ وَ جَنبِهِ القوَيِ‌ّ وَ صِرَاطِهِ السوّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ التقّيِ‌ّ المُخلِصِ الصفّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَي الكَوكَبِ الدرّيّ‌ّ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي أَئِمّةِ الهُدَي وَ مَصَابِيحِ الدّجَي وَ أَعلَامِ التّقَي وَ مَنَارِ الهُدَي وَ ذوَيِ‌ النّهَي وَ كَهفِ الوَرَي وَ العُروَةِ الوُثقَي وَ الحُجّةِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَي نُورِ الأَنوَارِ وَ حُجَجِ الجَبّارِ وَ وَالِدِ الأَئِمّةِ الأَطهَارِ وَ قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ المُخبِرِ عَنِ الآثَارِ المُدَمّرِ عَلَي الكُفّارِ مُستَنقِذِ الشّيعَةِ المُخلَصِينَ مِن عَظِيمِ الأَوزَارِ السّلَامُ عَلَي المَخصُوصِ بِالطّاهِرَةِ التّقِيّةِ ابنَةِ المُختَارِ المَولُودِ فِي البَيتِ ذيِ‌ الأَستَارِ المُزَوّجِ فِي السّمَاءِ بِالبَرّةِ الطّاهِرَةِ الرّضِيّةِ المَرضِيّةِ ابنَةِ الأَطهَارِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيالنّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ عَلَيهِ يُعرَضُونَ وَ عَنهُ يُسأَلُونَ السّلَامُ عَلَي نُورِ اللّهِ الأَنوَرِ وَ ضِيَائِهِ الأَزهَرِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حَجّتَهُ فِيهِ وَ خَالِصَةَ اللّهِ وَ خَاصّتَهُ أَشهَدُ أَنّكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ حُجّتَهُ لَقَد جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ اتّبَعتَ مِنهَاجَ رَسُولِ اللّهِص وَ حَلّلتَ حَلَالَ اللّهِ وَ حَرّمتَ حَرَامَ اللّهِ وَ شَرَعتَ أَحكَامَهُ وَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ


صفحه : 376

أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ صَابِراً نَاصِحاً مُجتَهِداً مُحتَسِباً عِندَ اللّهِ عَظِيمَ الأَجرِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ فَلَعَنَ اللّهُ مَن دَفَعَكَ عَن حَقّكَ وَ أَزَالَكَ عَن مَقَامِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أُشهِدُ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ وَ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ أنَيّ‌ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكَ وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ انكَبّ عَلَي القَبرِ فَقَبّلهُ وَ قُل أَشهَدُ أَنّكَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَشهَدُ مقَاَميِ‌ وَ أَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ يَا موَلاَي‌َ يَا حُجّةَ اللّهِ يَا أَمِينَ اللّهِ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ إِنّ بيَنيِ‌ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذُنُوباً قَد أَثقَلَت ظهَريِ‌ وَ منَعَتَنيِ‌ مِنَ الرّقَادِ وَ ذِكرُهَا يُقَلقِلُ أحَشاَئيِ‌ وَ قَد هَرَبتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِلَيكَ فَبِحَقّ مَنِ ائتَمَنَكَ عَلَي سِرّهِ وَ استَرعَاكَ أَمرَ خَلقِهِ وَ قَرَنَ طَاعَتَكَ بِطَاعَتِهِ وَ مُوَالَاتَكَ بِمُوَالَاتِهِ كُن لِي إِلَي اللّهِ شَفِيعاً وَ مِنَ النّارِ مُجِيراً وَ عَلَي الدّهرِ ظَهِيراً ثُمّ انكَبّ أَيضاً عَلَي القَبرِ فَقَبّلهُ وَ قُل يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ يَا حُجّةَ اللّهِ يَا بَابَ حِطّةِ اللّهِ وَلِيّكَ وَ زَائِرُكَ وَ اللّائِذُ بِقَبرِكَ وَ النّازِلُ بِفِنَائِكَ وَ المُنِيخُ رَحلَهُ فِي جِوَارِكَ يَسأَلُكَ أَن تَشفَعَ لَهُ إِلَي اللّهِ فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ نُجحِ طَلِبَتِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّ لَكَ عِندَ اللّهِ الجَاهَ العَظِيمَ وَ الشّفَاعَةَ المَقبُولَةَ فاَجعلَنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ مِن هَمّكَ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي حِزبِكَ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي ضَجِيعَيكَ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ مِن ذُرّيّتِكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ صَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ وَ لآِدَمَ ع رَكعَتَينِ كَذَلِكَ وَ كَذَلِكَ لِنُوحٍ ع وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً يُجَابُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان قال الجزري‌ فيه أمتي‌ الغر المحجلون أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي‌ والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه انتهي والمساماة المطاولة والمفاخرة


صفحه : 377

مفاعلة من السمو بمعني العلو والرفعة ويقال طمي البحر إذاارتفع بأمواجه قوله ع هوي أي هلك قوله ع ياقاتل خيبر من قبيل إضافة كريم البلد أي القاتل في الخيبر فلعله كان في الأصل قاتل مرحب و في الإقبال وغيره ياقالع باب خيبر الصيخود من الصلاب يقال صخرة صيخود أي شديدة.أقول روي هذه الزيارات مؤلف المزار الكبير عن محمد بن مسلم و لم يخصها بهذا اليوم ويظهر منه أنها من الزيارات المطلقة ومنها زيارة ليلة المبعث ويومها و هوالسابع والعشرون من شهر رجب علي المشهور بين الشيعة بل المتفق عليه عندهم

10- قَالَ المُفِيدُ وَ السّيّدُ وَ الشّهِيدُ رَحِمَهُمُ اللّهُ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَقِف عَلَي بَابِ القُبّةِ الشّرِيفَةِ مُقَابِلَ ضَرِيحِهِ ع وَ قُل أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِ وَ أَنّ الأَئِمّةَ الطّاهِرِينَ مِن وُلدِهِ حُجَجُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ ثُمّ ادخُل وَ قِف عَلَي ضَرِيحِهِ ع مُستَقبِلًا لَهُ بِوَجهِكَ وَ القِبلَةُ وَرَاءَ ظَهرِكَ ثُمّ كَبّرِ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ آدَمَ خَلِيفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ مُحَمّدٍ سَيّدِ رُسُلِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُتّقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وصَيِ‌ّ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ السّلَامُ


صفحه : 378

عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبَأُ العَظِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّرَاطُ المُستَقِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُهَذّبُ الكَرِيمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الوصَيِ‌ّ التقّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الزكّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا البَدرُ المضُيِ‌ءُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الصّدّيقُ الأَكبَرُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الفَارُوقُ الأَعظَمُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا السّرَاجُ المُنِيرُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ الهُدَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا عَلَمَ التّقَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ الكُبرَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَاصّةَ اللّهِ وَ خَالِصَتَهُ وَ أَمِينَ اللّهِ وَ صَفوَتَهُ وَ بَابَ اللّهِ وَ حُجّتَهُ وَ مَعدِنَ حُكمِ اللّهِ وَ سِرّهِ وَ عَيبَةَ عِلمِ اللّهِ وَ خَازِنَهُ وَ سَفِيرَ اللّهِ فِي خَلقِهِ أَشهَدُ أَنّكَ أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ اتّبَعتَ الرّسُولَ وَ تَلَوتَ الكِتَابَ حَقّ تِلَاوَتِهِ وَ بَلّغتَ عَنِ اللّهِ وَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ تَمّت بِكَ كَلِمَاتُ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِص وَ جُدتَ بِنَفسِكَ صَابِراً مُحتَسِباً مُجَاهِداً عَن دِينِ اللّهِ مُوَقّياً لِرَسُولِ اللّهِص طَالِباً مَا عِندَ اللّهِ رَاغِباً فِيمَا وَعَدَ اللّهُ وَ مَضَيتَ للِذّيِ‌ كُنتَ عَلَيهِ شَهِيداً وَ شَاهِداً وَ مَشهُوداً فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَنِ الإِسلَامِ وَ أَهلِهِ مِن صَدِيقٍ أَفضَلَ الجَزَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ أَوّلَ القَومِ إِسلَاماً وَ أَخلَصَهُم إِيمَاناً وَ أَشَدّهُم يَقِيناً وَ أَخوَفَهُم لِلّهِ وَ أَعظَمَهُم عَنَاءً وَ أَحوَطَهُم عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَفضَلَهُم مَنَاقِبَ وَ أَكثَرَهُم سَوَابِقَ وَ أَرفَعَهُم دَرَجَةً وَ أَشرَفَهُم مَنزِلَةً وَ أَكرَمَهُم عَلَيهِ فَقَوِيتَ حِينَ وَهَنُوا وَ لَزِمتَ مِنهَاجَ رَسُولِ اللّهِص أَشهَدُ أَنّكَ كُنتَ خَلِيفَتَهُ حَقّاً لَم تُنَازَع بِرَغمِ المُنَافِقِينَ وَ غَيظِ الكَافِرِينَ وَ ضَغَنِ الفَاسِقِينَ وَ قُمتَ بِالأَمرِ حِينَ فَشِلُوا وَ نَطَقتَ حِينَ تَتَعتَعُوا وَ مَضَيتَ بِنُورِ اللّهِ إِذ وَقَفُوا فَمَنِ اتّبَعَكَ فَقَدِ اهتَدَي كُنتَ أَوّلَهُم كَلَاماً وَ أَشَدّهُم خِصَاماً وَ أَصوَبَهُم مَنطِقاً وَ أَسَدّهُم رَأياً وَ أَشجَعَهُم قَلباً وَ أَكثَرَهُم يَقِيناً وَ أَحسَنَهُم عَمَلًا وَ أَعرَفَهُم بِالأُمُورِ كُنتَ لِلمُؤمِنِينَ أَباً رَحِيماً إِذ صَارُوا عَلَيكَ عِيَالًا فَحَمَلتَ أَثقَالَ مَا عَنهُ ضَعُفُوا وَ حَفِظتَ مَا أَضَاعُوا وَ رَعَيتَ مَا أَهمَلُوا وَ شَمّرتَ إِذ جَبَنُوا وَ عَلَوتَ إِذ هَلِعُوا وَ صَبَرتَ إِذ جَزِعُوا كُنتَ عَلَي الكَافِرِينَ عَذَاباً صَبّاً وَ غِلظَةً وَ غَيظاً وَ لِلمُؤمِنِينَ غَيثاً وَ خِصباً وَ عِلماً لَم تُفلَل حُجّتُكَ


صفحه : 379

وَ لَم يَزِغ قَلبُكَ وَ لَم تَضعُف بَصِيرَتُكَ وَ لَم تَجبُن نَفسُكَ كُنتَ كَالجَبَلِ لَا تُحَرّكُهُ العَوَاصِفُ وَ لَا تُزِيلُهُ القَوَاصِفُ كُنتَ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَوِيّاً فِي بَدَنِكَ مُتَوَاضِعاً فِي نَفسِكَ عَظِيماً عِندَ اللّهِ كَبِيراً فِي الأَرضِ جَلِيلًا فِي السّمَاءِ لَم يَكُن لِأَحَدٍ فِيكَ مَهمَزٌ وَ لَا لِقَائِلٍ فِيكَ مَغمَزٌ وَ لَا لِخَلقٍ فِيكَ مَطمَعٌ وَ لَا لِأَحَدٍ عِندَكَ هَوَادَةٌ يُوجَدُ الضّعِيفُ الذّلِيلُ عِندَكَ قَوِيّاً عَزِيزاً حَتّي تَأخُذَ لَهُ بِحَقّهِ وَ القوَيِ‌ّ العَزِيزُ عِندَكَ ضَعِيفاً حَتّي تَأخُذَ مِنهُ الحَقّ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ عِندَكَ فِي ذَلِكَ سَوَاءٌ شَأنُكَ الحَقّ وَ الصّدقُ وَ الرّفقُ وَ قَولُكَ حُكمٌ وَ حَتمٌ وَ أَمرُكَ حِلمٌ وَ عَزمٌ وَ رَأيُكَ عِلمٌ وَ جَزمٌ اعتَدَلَ بِكَ الدّينُ وَ سَهُلَ بِكَ العَسِيرُ وَ أُطفِئَت بِكَ النّيرَانُ وَ قوَيِ‌َ بِكَ الإِيمَانُ وَ ثَبَتَ بِكَ الإِسلَامُ وَ هَدّت مُصِيبَتُكَ الأَنَامَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن خَالَفَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرَي عَلَيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ غَصَبَكَ حَقّكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَلَغَهُ ذَلِكَ فرَضَيِ‌َ بِهِ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم بَرَاءٌ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَالَفَتكَ وَ جَحَدَت وَلَايَتَكَ وَ تَظَاهَرَت عَلَيكَ وَ قَتَلَتكَ وَ حَادَت عَنكَ وَ خَذَلَتكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُموَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُأَشهَدُ لَكَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ ولَيِ‌ّ رَسُولِهِص بِالبَلَاغِ وَ الأَدَاءِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ جَنبُ اللّهِ وَ بَابُهُ وَ أَنّكَ حَبِيبُ اللّهِ وَ وَجهُهُ ألّذِي مِنهُ يُؤتَي وَ أَنّكَ سَبِيلُ اللّهِ وَ أَنّكَ عَبدُ اللّهِ وَ أَخُو رَسُولِهِص أَتَيتُكَ زَائِراً لِعَظِيمِ حَالِكَ وَ مَنزِلَتِكَ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ مُتَقَرّباً إِلَي اللّهِ بِزِيَارَتِكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِي الشّفَاعَةِ أبَتغَيِ‌ بِشَفَاعَتِكَ خَلَاصَ نفَسيِ‌ مُتَعَوّذاً بِكَ مِنَ النّارِ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ احتَطَبتُهَا عَلَي ظهَريِ‌ فَزِعاً إِلَيكَ رَجَاءَ رَحمَةِ ربَيّ‌ أَتَيتُكَ أَستَشفِعُ بِكَ يَا موَلاَي‌َ إِلَي اللّهِ وَ أَتَقَرّبُ بِكَ إِلَيهِ ليِقَضيِ‌َ بِكَ حوَاَئجِيِ‌ فَاشفَع لِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِلَي اللّهِ فإَنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ وَ مَولَاكَ وَ زَائِرُكَ وَ لَكَ عِندَ اللّهِ المَقَامُ المَعلُومُ وَ الجَاهُ العَظِيمُ وَ الشّأنُ الكَبِيرُ وَ الشّفَاعَةُ المَقبُولَةُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي عَبدِكَ وَ أَمِينِكَ الأَوفَي وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ يَدِكَ العُليَا وَ كَلِمَتِكَ الحُسنَي وَ حُجّتِكَ عَلَي الوَرَي وَ صَدِيقِكَ الأَكبَرِ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ رُكنِ الأَولِيَاءِ وَ عِمَادِ الأَصفِيَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ يَعسُوبِ المُتّقِينَ وَ قُدوَةِ الصّدّيقِينَ وَ إِمَامِ الصّالِحِينَ


صفحه : 380

المَعصُومِ مِنَ الزّلَلِ وَ المَفطُومِ مِنَ الخَلَلِ وَ المُهَذّبِ مِنَ العَيبِ وَ المُطَهّرِ مِنَ الرّيبِ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ وَ البَائِتِ عَلَي فِرَاشِهِ وَ الموُاَسيِ‌ لَهُ بِنَفسِهِ وَ كَاشِفِ الكَربِ عَن وَجهِهِ ألّذِي جَعَلتَهُ سَيفاً لِنُبُوّتِهِ وَ مُعجِزاً لِرِسَالَتِهِ وَ دَلَالَةً وَاضِحَةً لِحُجّتِهِ وَ حَامِلًا لِرَايَتِهِ وَ وِقَايَةً لِمُهجَتِهِ وَ هَادِياً لِأُمّتِهِ وَ يَداً لِبَأسِهِ وَ تَاجاً لِرَأسِهِ وَ بَاباً لِنَصرِهِ وَ مِفتَاحاً لِظَفَرِهِ حَتّي هَزَمَ جُنُودَ الشّركِ بِأَيدِكَ وَ أَبَادَ عَسَاكِرَ الكُفرِ بِأَمرِكَ وَ بَذَلَ نَفسَهُ فِي مَرضَاةِ رَسُولِكَ وَ جَعَلَهَا وَقفاً عَلَي طَاعَتِهِ وَ مِجَنّاً دُونَ نَكبَتِهِ حَتّي فَاضَت نَفسُهُص فِي كَفّهِ وَ استَلَبَ بَردَهَا وَ مَسَحَهُ عَلَي وَجهِهِ وَ أَعَانَتهُ مَلَائِكَتُكَ عَلَي غُسلِهِ وَ تَجهِيزِهِ وَ صَلّي عَلَيهِ وَ وَارَي شَخصَهُ وَ قَضَي دَينَهُ وَ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ لَزِمَ عَهدَهُ وَ احتَذَي مِثَالَهُ وَ حَفِظَ وَصِيّتَهُ وَ حِينَ وَجَدَ أَنصَاراً نَهَضَ مُستَقِلّا بِأَعبَاءِ الخِلَافَةِ مُضطَلِعاً بِأَثقَالِ الإِمَامَةِ فَنَصَبَ رَايَةَ الهُدَي فِي عِبَادِكَ وَ نَشَرَ ثَوبَ الأَمنِ فِي بِلَادِكَ وَ بَسَطَ العَدلَ فِي بَرِيّتِكَ وَ حَكَمَ بِكِتَابِكَ فِي خَلِيقَتِكَ وَ أَقَامَ الحُدُودَ وَ قَمَعَ الجُحُودَ وَ قَوّمَ الزّيغَ وَ سَكّنَ الغَمرَةَ وَ أَبَادَ الفَترَةَ وَ سَدّ الفُرجَةَ وَ قَتَلَ النّاكِثَةَ وَ القَاسِطَةَ وَ المَارِقَةَ وَ لَم يَزَل عَلَي مِنهَاجِ رَسُولِ اللّهِ وَ وَتِيرَتِهِ وَ سِيرَتِهِ وَ لُطفِ شَاكِلَتِهِ وَ جَمَالِ سِيرَتِهِ مُقتَدِياً بِسُنّتِهِ مُتَعَلّقاً بِهِمّتِهِ مُبَاشِراً لِطَرِيقَتِهِ وَ أَمثِلَتُهُ نُصبُ عَينَيهِ يَحمِلُ عِبَادَكَ عَلَيهَا وَ يَدعُوهُم إِلَيهَا إِلَي أَن خُضِبَت شَيبَتُهُ مِن دَمِ رَأسِهِ أللّهُمّ فَكَمَا لَم يُؤثِر فِي طَاعَتِكَ شَكّاً عَلَي يَقِينٍ وَ لَم يُشرِك بِكَ طَرفَةَ عَينٍ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً زَاكِيَةً نَامِيَةً يَلحَقُ بِهَا دَرَجَةَ النّبُوّةِ فِي جَنّتِكَ وَ بَلّغهُ مِنّا تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ آتِنَا مِن لَدُنكَ فِي مُوَالَاتِهِ فَضلًا وَ إِحسَاناً وَ مَغفِرَةً وَ رِضوَاناً إِنّكَ ذُو الفَضلِ الجَسِيمِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَبّلِ الضّرِيحَ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَيهِ ثُمّ الأَيسَرَ وَ مِل إِلَي القِبلَةِ وَ صَلّ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ بَعدَهَا وَ قُل بَعدَ تَسبِيحِ الزّهرَاءِ ع أللّهُمّ إِنّكَ بشَرّتنَيِ‌ عَلَي لِسَانِ رَسُولِكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَقُلتَوَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا أَنّ لَهُم قَدَمَ صِدقٍ عِندَ رَبّهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ مُؤمِنٌ بِجَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم فَلَا تقَفِنيِ‌ بَعدَ مَعرِفَتِهِم مَوقِفاً تفَضحَنُيِ‌ فِيهِ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ بَل قفِنيِ‌ مَعَهُم وَ توَفَنّيِ‌


صفحه : 381

عَلَي التّصدِيقِ بِهِم أللّهُمّ وَ أَنتَ خَصَصتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ أمَرَتنَيِ‌ بِاتّبَاعِهِم أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِزِيَارَةِ أخَيِ‌ رَسُولِكَ وَ عَلَي كُلّ مأَتيِ‌ّ وَ مَزُورٍ حَقّ لِمَن أَتَاهُ وَ زَارَهُ وَ أَنتَ خَيرُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ تُحفَتَكَ إيِاّي‌َ مِن زيِاَرتَيِ‌ أَخَا رَسُولِكَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن يُسَارِعُ فِي الخَيرَاتِ وَ يَدعُوكَرَغَباً وَ رَهَباً وَ تجَعلَنَيِ‌ لَكَ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ إِنّكَ مَنَنتَ عَلَيّ بِزِيَارَةِ موَلاَي‌َ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ وَلَايَتِهِ وَ مَعرِفَتِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِمّن يَنصُرُهُ وَ يَنتَصِرُ بِهِ وَ مُنّ عَلَيّ بِنَصرِكَ لِدِينِكَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ‌ مِن شِيعَتِهِ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي دِينِهِ أللّهُمّ أَوجِب لِي مِنَ الرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ وَ المَغفِرَةِ وَ الإِحسَانِ وَ الرّزقِ الوَاسِعِ الحَلَالِ الطّيّبِ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ ع فَقِف عَلَيهِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تَاجَ الأَوصِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ الأَنبِيَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَأسَ الصّدّيقِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ الأَحكَامِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رُكنَ المَقَامِ أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ دَعَا إِلَيهِ وَ دَلّ عَلَيهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ فَلَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ إِيّاهُ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ ثَوَابَ مَن زَارَهُ وَ استعَملِنيِ‌ باِلذّيِ‌ افتَرَضتَ لَهُ عَلَيّ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ إِلَيهِ فَإِن توَفَيّتنَيِ‌ قَبلَ ذَلِكَ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُم أَعلَامُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الكَلِمَةُ العُليَا وَ الحُجّةُ العُظمَي وَ النّجُومُ العُلَي وَ العُذرُ البَالِغُ بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ وَ أَشهَدُ أَنّ مَن رَدّ ذَلِكَ فِي أَسفَلِ دَركِ الجَحِيمِ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ‌ مِن وَفدِهِ المُبَارَكِينَ وَ زُوّارِهِ المُخلَصِينَ وَ شِيعَتِهِ الصّادِقِينَ وَ مَوَالِيهِ المَيَامِينِ وَ أَنصَارِهِ المُكرَمِينَ وَ أَصحَابِهِ المُؤَيّدِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ أَكرَمَ وَافِدٍ وَ أَفضَلَ وَارِدٍ وَ أَنبَلَ قَاصِدٍ قَصَدَكَ إِلَي هَذَا الحَرَمِ الكَرِيمِ وَ المَقَامِ العَظِيمِ وَ المَنهَلِ الجَلِيلِ ألّذِي أَوجَبتَ فِيهِ غُفرَانَكَ وَ رَحمَتَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَن


صفحه : 382

حَضَرَ مِن مَلَائِكَتِكَ أَنّ ألّذِي سَكَنَ هَذَا الرّمسَ وَ حَلّ هَذَا الضّرِيحَ طُهرٌ مُقَدّسٌ مُنتَجَبٌ وصَيِ‌ّ مرَضيِ‌ّ طُوبَي لَكَ مِن تُربَةٍ ضَمِنَت كَنزاً مِنَ الخَيرِ وَ شِهَاباً مِنَ النّورِ وَ يَنبُوعَ الحِكمَةِ وَ عَيناً مِنَ الرّحمَةِ وَ مُبَلّغَ الحُجّةِ أَنَا أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن قَاتِلِكَ وَ النّاصِبِينَ وَ المُعِينِينَ عَلَيكَ وَ المُحَارِبِينَ لَكَ أللّهُمّ ذَلّل قُلُوبَنَا لَهُم بِالطّاعَةِ وَ المُنَاصَحَةِ وَ المُوَالَاةِ وَ حُسنِ المُوَازَرَةِ وَ التّسلِيمِ حَتّي نَستَكمِلَ بِذَلِكَ طَاعَتَكَ وَ نَبلُغُ بِهِ مَرضَاتَكَ وَ نَستَوجِبُ ثَوَابَكَ وَ رَحمَتَكَ أللّهُمّ وَفّقنَا لِكُلّ مَقَامٍ مَحمُودٍ وَ اقلبِنيِ‌ مِن هَذَا الحَرَمِ بِكُلّ خَيرٍ مَوجُودٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أُوَدّعُكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَدَاعَ مَحزُونٍ عَلَي فِرَاقِكَ لَا جَعَلَهُ اللّهُ آخَرَ عهَديِ‌ مِنكَ وَ لَا زيِاَرتَيِ‌ لَكَ إِنّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ ابسُط يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَبلِغ عَنّا الوصَيِ‌ّ الخَلِيفَةَ وَ الداّعيِ‌َ إِلَيكَ وَ إِلَي دَارِ السّلَامِ صَدِيقَكَ الأَكبَرَ فِي الإِسلَامِ وَ فَارُوقَكَ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ نُورَكَ الظّاهِرَ وَ لِسَانَكَ النّاطِقَ بِأَمرِكَ بِالحَقّ المُبِينِ وَ عُروَتَكَ الوُثقَي وَ كَلِمَتَكَ العُليَا وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ المُرتَضَي عَلَمَ الدّينِ وَ مَنَارَ المُسلِمِينَ وَ خَاتَمَ الوَصِيّينَ وَ سَيّدَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ إِمَامَ المُتّقِينَ وَ قَائِدَ الغُرّ المُحَجّلِينَ صَلَاةً تَرفَعُ بِهَا ذِكرَهُ وَ تحُييِ‌ بِهَا أَمرَهُ وَ تُظهِرُ بِهَا دَعوَتَهُ وَ تَنصُرُ بِهَا ذُرّيّتَهُ وَ تُفلِجُ بِهَا حُجّتَهُ وَ تُعطِيهِ بَصِيرَتَهُ أللّهُمّ وَ اجزِهِ عَنّا خَيرَ جَزَاءِ المُكرَمِينَ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَإِنّا نَشهَدُ أَنّهُ قَد نَصَحَ لِرَسُولِكَ وَ هَدَي إِلَي سَبِيلِكَ وَ قَامَ بِحَقّكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ لَم يَجُر فِي حُكمِكَ وَ لَم يَدخُل فِي ظُلمٍ وَ لَم يَسعَ فِي إِثمٍ وَ أَخُو رَسُولِكَ وَ أَوّلُ مَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَهُ وَ اتّبَعَهُ وَ نَصَرَهُ وَ أَنّهُ وَصِيّهُ وَ وَارِثُ عِلمِهِ وَ مَوضِعُ سِرّهِ وَ أَحَبّ الخَلقِ إِلَيهِ فَأَبلِغهُ عَنّا السّلَامَ وَ رُدّ عَلَينَا مِنهُ السّلَامَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

بيان الأيد القوة والمجن بكسر الميم الترس والنكبة بالفتح المصيبة والاستلاب الأخذ بسرعة والبرد كناية عن الراحة والحاصل أنه أخذها


صفحه : 383

بسرعة مع عده فوزا عظيما ويحتمل أن يكون البرد محمولا علي الحقيقة ويقال استقله أي حمله ورفعه والأعباء جمع العب ء بالكسر و هوالحمل والثقيل من أي شيء كان و هومضطلع بالأمر أي قوي‌ عليه وغمرة الشي‌ء شدته ومزدحمه والفترة السكون عن العبادات والمجاهدات والمعروف منها ما بين الرسولين من الزمان ألذي انقطعت فيه الرسالة فيحتمل أن يكون كناية عما يلزم مثل هذاالزمان من شيوع الضلالة والجهالة قوله وأنبل قاصد النبل النجابة و في بعض النسخ وأنيل بالياء المثناة من النيل العطاء علي بناء المفعول .أقول لم أطلع علي سند هذه الزيارة و لا علي استحباب زيارته ع في خصوص هذااليوم لكنه من المشهورات بين الشيعة والإتيان بالأعمال الحسنة في الأزمان الشريفة موجب لمزيد المثوبة فزيارته صلوات الله عليه في سائر الأيام الشريفة أفضل لاسيما الأيام التي‌ لها اختصاص به وظهر له فيهاكرامة وفضيلة ومنقبة.كيوم ولادته و هو علي المشهور ثالث عشر رجب كمارووا عن عتّاب بن أسيد أنه قال ولد أمير المؤمنين ع علي بن أبي طالب ع بمكة في بيت الله الحرام يوم الجمعة لثلاث عشرة ليلة خلت من رجب وللنبي‌ص ثمان وعشرون سنة قبل النبوة باثنتي‌ عشرة سنة أوسابع عشر شعبان كما. رَوَي الشّيخُ فِي المِصبَاحِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وُلِدَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَومَ الأَحَدِ لِسَبعٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ.

و يوم وفاته و قدمر وليلة مبيته علي فراش النبي ص وهي‌ أولي ليلة من ربيع الأول . و يوم فتح بدر علي يديه و هوالسابع عشر من شهر رمضان . و يوم مواساته في غزوة أحد و هوسابع عشر شوال . و يوم فتح خيبر علي يديه و هوالسابع والعشرون من رجب .


صفحه : 384

و يوم صعوده علي كتف النبي ص لحط الأصنام و هوالعشرون من شهر رمضان . و يوم فتح البصرة و هومنتصف جمادي الأولي . و يوم ردت الشمس عليه و هوسابع عشر شوال . و يوم نصبه لتبليغ آيات براءة وعزل أبي بكر عنه وظهور استحقاقه للأمانة والخلافة فيه و هوأول ذي‌ الحجة. و يوم سد الأبواب وفتح بابه و هو يوم عرفة. و يوم تصدقه بالخاتم و هوالرابع والعشرون من ذي‌ الحجة و هو يوم المباهلة فله اختصاص به ع من جهتين . و يوم نزول هل أتي في شأنه و هوالخامس والعشرون من ذي‌ الحجة وقيل هو يوم المباهلة أيضا. و يوم تزوجه فاطمة عليهما السلام و يوم زفافها إليه و قدمر في باب زيارة فاطمة ع . و يوم خلافته و هو يوم وفاة النبي ص . و يوم بويع بالخلافة بعدقتل عثمان و هوثامن عشر ذي‌ الحجة أوالخامس والعشرون منه . و يوم نيروز الفرس لماروي‌ أنه ع بويع بالخلافة في ذلك اليوم إلي غير ذلك من الأيام التي‌ لايمكن إحصاؤها إذ ما من يوم إلا و قدظهر له فيهافضيلة وجلالة وكرامة. و قدمر أكثرها في كتاب تاريخه ع و كتاب تاريخ النبي ص و كتاب الفتن وذكرها هنا يوجب التطويل


صفحه : 385

باب 6-فضل الكوفة ومسجدها الأعظم وأعماله

1- أَقُولُ رَوَي السّيّدُ عَلِيّ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ مِن كِتَابِ فَضلِ بنِ شَاذَانَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ لَمَوضِعُ الرّجلِ فِي الكُوفَةِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن دَارٍ بِالمَدِينَةِ

2- وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن سَعدِ بنِ الأَصبَغِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ لَهُ دَارٌ فِي الكُوفَةِ فَليَتَمَسّك بِهَا

3- وَ بِإِسنَادِهِ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ يُبنَي لَهُ فِي ظَهرِ الكُوفَةِ مَسجِدٌ لَهُ أَلفُ بَابٍ وَ تَتّصِلُ بُيُوتُ الكُوفَةِ بِنَهَرِ كَربَلَاءَ حَتّي يَخرُجَ الرّجُلُ يَومَ الجُمُعَةِ عَلَي بَغلَةٍ سَفوَاءَ يُرِيدُ الجُمُعَةَ فَلَا يُدرِكُهَا

4- وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا دَخَلَ المهَديِ‌ّ ع الكُوفَةَ قَالَ النّاسُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ الصّلَاةَ مَعَكَ تضُاَهيِ‌ الصّلَاةَ خَلفَ رَسُولِ اللّهِ وَ هَذَا المَسجِدُ لَا يَسَعُنَا فَيَخرُجُ إِلَي الغرَيِ‌ّ فَيَخُطّ مَسجِداً لَهُ أَلفُ بَابٍ يَسَعُ النّاسَ وَ يَبعَثُ فيَجَريِ‌ خَلفَ قَبرِ الحُسَينِ ع نَهَراً يجَريِ‌ إِلَي الغرَيِ‌ّ حَتّي يجَريِ‌َ فِي النّجَفِ وَ يَعمَلُ هُوَ عَلَي فُوّهَةِ النّهَرِ قَنَاطِرَ وَ أَرحَاءَ فِي السّبِيلِ

5- نهج ،[نهج البلاغة] كأَنَيّ‌ بِكِ يَا كُوفَةُ تُمَدّينَ مَدّ الأَدِيمِ العكُاَظيِ‌ّ تُعرَكِينَ بِالنّوَازِلِ وَ تُركَبِينَ الزّلَازِلَ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّهُ مَا أَرَادَ بِكِ جَبّارٌ سُوءاً إِلّا ابتَلَاهُ اللّهُ بِشَاغِلٍ وَ رَمَاهُ بِقَاتِلٍ

بيان العكاظ بالضم اسم موضع بناحية مكة والأديم العكاظي‌ دباغ شديد المد استعارة لماينال الكوفة من العنف والخبط وشدة الظلم

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالكُوفَةِ أَيّامَ قَدِمَ عَلَي أَبِي العَبّاسِ فَلَمّا انتَهَينَا إِلَي الكُنَاسَةِ فَنَظَرَ عَن يَسَارِهِ ثُمّ قَالَ يَا


صفحه : 386

مُفَضّلُ هَاهُنَا صُلِبَ عمَيّ‌ زَيدٌ ره ثُمّ مَضَي بِأَصحَابِهِ ثُمّ مَضَي حَتّي أَتَي طَاقَ الرّفّائِينَ وَ هُوَ آخِرُ السّرّاجِينَ فَنَزَلَ فَقَالَ لِيَ انزِل فَإِنّ هَذَا المَوضِعَ كَانَ مَسجِدَ الكُوفَةِ الأَوّلَ ألّذِي خَطّهُ آدَمُ وَ أَنَا أَكرَهُ أَن أَدخُلَهُ رَاكِباً فَقُلتُ لَهُ فَمَن غَيّرَهُ عَن خِطّتِهِ فَقَالَ أَمّا أَوّلُ ذَلِكَ فَالطّوفَانُ فِي زَمَنِ نُوحٍ ثُمّ غَيّرَهُ بَعدُ أَصحَابُ كِسرَي وَ النّعمَانُ بنُ مُنذِرٍ ثُمّ غَيّرَهُ زِيَادُ بنُ أَبِي سُفيَانَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ كَانَتِ الكُوفَةُ وَ مَسجِدُهَا فِي زَمَنِ نُوحٍ فَقَالَ نَعَم يَا مُفَضّلُ وَ كَانَ مَنزِلُ نُوحٍ وَ قَومِهِ فِي قَريَةٍ عَلَي مَتنِ الفُرَاتِ مِمّا يلَيِ‌ غرَبيِ‌ّ الكُوفَةِ فَقَالَ وَ كَانَ نُوحٌ رَجُلًا نَجّاراً فَأَرسَلَهُ اللّهُ وَ انتَجَبَهُ وَ نُوحٌ أَوّلُ مَن عَمِلَ سَفِينَةً فَجَرَي عَلَي ظَهرِ المَاءِ وَ إِنّ نُوحاً لَبِثَ فِي قَومِهِأَلفَ سَنَةٍ إِلّا خَمسِينَ عاماً وَ يَدعُوهُم إِلَي الهُدَي فَيَمُرّونَ بِهِ وَ يَسخَرُونَ مِنهُ فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ مِنهُم دَعَا عَلَيهِم فَقَالَرَبّ لا تَذَر عَلَي الأَرضِ مِنَ الكافِرِينَ دَيّاراً إِلَي قَولِهِإِلّا فاجِراً كَفّاراً قَالَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا نُوحُأَنِ اصنَعِ الفُلكَ وَ أَوسِعهَا وَ عَجّل عَمَلَهَابِأَعيُنِنا وَ وَحيِنافَعَمِلَ نُوحٌ سَفِينَةً فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ بِيَدِهِ يأَتيِ‌ بِالخَشَبِ مِن بُعدٍ حَتّي فَرَغَ مِنهَا قَالَ مُفَضّلُ ثُمّ انقَطَعَ حَدِيثُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عِندَ ذَلِكَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ فَقَامَ فَصَلّي الظّهرَ ثُمّ العَصرَ ثُمّ انصَرَفَ مِنَ المَسجِدِ فَالتَفَتَ عَن يَسَارِهِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي مَوضِعِ دَارِ الدّارِيّينَ وَ هُوَ مَوضِعُ دَارِ ابنِ حَكِيمٍ وَ ذَلِكَ فُرَاتٌ اليَومَ وَ قَالَ لِي يَا مُفَضّلُ هَاهُنَا نُصِبَت أَصنَامُ قَومِ نُوحٍ يَغُوثَ وَ يَعُوقَ وَ نَسراً ثُمّ مَضَي حَتّي رَكِبَ دَابّتَهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي كَم عُمِلَ سَفِينَةُ نُوحٍ وَ فُرِغَ مِنهَا قَالَ فِي الدّورَينِ فَقُلتُ كَمِ الدّورَانِ قَالَ ثَمَانُونَ سَنَةً قُلتُ فَإِنّ العَامّةَ تَقُولُ عَمِلَهَا فِي خَمسِمِائَةِ عَامٍ قَالَ فَقَالَ كَلّا كَيفَ وَ اللّهُ يَقُولُوَ وَحيِنا

7-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِحَتّي إِذا جاءَ أَمرُنا وَ فارَ التّنّورُ مَا هَذَا التّنّورُ وَ أَنّي كَانَ مَوضِعُهُ وَ كَيفَ كَانَ فَقَالَ كَانَ التّنّورُ حَيثُ وَصَفتُ لَكَ فَقُلتُ فَكَانَ بَدوُ خُرُوجِ المَاءِ مِن ذَلِكَ التّنّورِ فَقَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ أَحَبّ أَن يَرَي قَومُ نُوحٍ الآيَةَ ثُمّ إِنّ اللّهَ بَعدُ أَرسَلَ عَلَيهِم مَطَراً يُفِيضُ


صفحه : 387

فَيضاً وَ فَاضَ الفُرَاتُ فَيضاً أَيضاً وَ العُيُونُ كُلّهُنّ عَلَيهَا فَغَرّقَهُمُ اللّهُ وَ أَنجَي نُوحاً وَ مَن مَعَهُ فِي السّفِينَةِ فَقُلتُ لَهُ فَكَم لَبِثَ نُوحٌ وَ مَن مَعَهُ فِي السّفِينَةِ حَتّي نَضَبَ المَاءُ وَ خَرَجُوا مِنهَا فَقَالَ لَبِثُوا فِيهَا سَبعَةَ أَيّامٍ وَ لَيَالِيَهَا وَ طَافَت بِالبَيتِ ثُمّ استَوَت عَلَي الجوُديِ‌ّ وَ هُوَ فُرَاتُ الكُوفَةِ فَقُلتُ لَهُ إِنّ مَسجِدَ الكُوفَةِ لَقَدِيمٌ فَقَالَ نَعَم وَ هُوَ مُصَلّي الأَنبِيَاءِ وَ لَقَد صَلّي فِيهِ رَسُولُ اللّهِص حَيثُ انطَلَقَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَي البُرَاقِ فَلَمّا انتَهَي بِهِ إِلَي دَارِ السّلَامِ وَ هُوَ ظَهرُ الكُوفَةِ وَ هُوَ يُرِيدُ بَيتَ المَقدِسِ قَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ هَذَا مَسجِدُ أَبِيكَ آدَمَ وَ مُصَلّي الأَنبِيَاءِ فَانزِل فَصَلّ فِيهِ فَنَزَلَ رَسُولُ اللّهِص فَصَلّي ثُمّ انطَلَقَ بِهِ إِلَي بَيتِ المَقدِسِ فَصَلّي ثُمّ إِنّ جَبرَئِيلَ عَرَجَ بِهِ إِلَي السّمَاءِ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] أَبُو عُبَيدَةَ الحَذّاءُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَسجِدُ كُوفَانَ مِنهُ فَارَ التّنّورُ وَ نُجِرَتِ السّفِينَةُ وَ هُوَ سُرّةُ بَابِلَ وَ مَجمَعُ الأَنبِيَاءِ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ فِي فَضلِ مَسجِدِ الكُوفَةِ فِيهِ نَجَرَ نُوحٌ سَفِينَتَهُ وَ فِيهِفارَ التّنّورُ وَ بِهِ كَانَ بَيتُ نُوحٍ وَ مَسجِدُهُ

10- كش ،[رجال الكشي‌] أَبُو مُحَمّدٍ الدمّشَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِيهِ عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَقَامَت حُبّي أُختُ مُيَسّرٍ بِمَكّةَ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَو أَكثَرَ حَتّي ذَهَبَ أَهلُ بَيتِهَا وَ فَنُوا أَجمَعِينَ إِلّا قَلِيلًا قَالَ فَقَالَ مُيَسّرٌ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ حُبّي قَد أَقَامَت بِمَكّةَ حَتّي ذَهَبَ أَهلُهَا وَ قَرَابَتُهَا تَحزَنُ عَلَيهَا وَ قَد بقَيِ‌َ مِنهُم بَقِيّةٌ يَخَافُونَ أَن يَذهَبُوا كَمَا ذَهَبَ مَن مَضَي وَ لَا يَرَونَهَا فَلَو قُلتَ لَهَا فَإِنّهَا تَقبَلُ مِنكَ قَالَ يَا مُيَسّرُ دَعهَا فَإِنّهُ مَا يَدفَعُ عَنكُم إِلّا بِدُعَائِهَا قَالَ فَأَلَحّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَهَا يَا حُبّي مَا يَمنَعُكِ مِن مُصَلّي عَلِيّ ع ألّذِي كَانَ يصُلَيّ‌ فِيهِ عَلِيّ ع قَالَ فَانصَرَفَت

أقول قال الشيخ السعيد الشهيد ومؤلف المزار الكبير رفع الله درجتهما


صفحه : 388

11- روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ يَا فُلَانُ إِذَا دَخَلتَ المَسجِدَ مِنَ البَابِ الثاّنيِ‌ عَن مَيمَنَةِ المَسجِدِ فَعُدّ خَمسَةَ أَسَاطِينَ اثنَتَانِ مِنهَا فِي الظّلَالِ وَ ثَلَاثٌ مِنهَا فِي صَحنِ الحَائِطِ فَصَلّ هُنَاكَ فَعِندَ الثّالِثَةِ مُصَلّي اِبرَاهِيمَ وَ هيِ‌َ الخَامِسَةُ مِنَ المَسجِدِ رَكعَتَينِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي أَبِينَا آدَمَ وَ أُمّنَا حَوّاءَ السّلَامُ عَلَي هَابِيلَ المَقتُولِ ظُلماً وَ عُدوَاناً عَلَي مَوَاهِبِ اللّهِ وَ رِضوَانِهِ السّلَامُ عَلَي شَيثٍ صَفوَةِ اللّهِ المُختَارِ الأَمِينِ وَ عَلَي الصّفوَةِ الصّادِقِينَ مِن ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمُ المُختَارِينَ السّلَامُ عَلَي مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ حَبِيبِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُصطَفَينَ عَلَي العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ فِي الأَوّلِينَ السّلَامُ عَلَيكَ فِي الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَي الرّقِيبِ الشّاهِدِ لِلّهِ عَلَي الأُمَمِ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكتبُنيِ‌ عِندَكَ مِنَ المَقبُولِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الفَائِزِينَ المُطمَئِنّينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

12- ثُمّ قَالَا رَحِمَهُمَا اللّهُ وَ بِالإِسنَادِ مَرفُوعاً إِلَي أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَبَينَا أَنَا قَاعِدٌ يَوماً فِي المَسجِدِ عِندَ السّابِعَةِ إِذَا بِرَجُلٍ مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ قَد دَخَلَ فَنَظَرتُ إِلَي أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً وَ أَطيَبِهِم رِيحاً وَ أَنظَفِهِم ثَوباً مُعَمّمٍ بِلَا طَيلَسَانٍ وَ لَا إِزَارٍ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ دُرّاعَةٌ وَ عِمَامَةٌ وَ فِي رِجلَيهِ نَعلَانِ عَرَبِيّانِ فَخَلَعَ نَعلَيهِ ثُمّ قَامَ عِندَ السّابِعَةِ وَ رَفَعَ مُسَبّحَتَيهِ حَتّي بَلَغَا شحَمتَيَ‌ أُذُنَيهِ ثُمّ أَرسَلَهُمَا بِالتّكبِيرِ فَلَم تَبقَ فِي بدَنَيِ‌ شَعرَةٌ إِلّا قَامَت ثُمّ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ أَحسَنَ رُكُوعَهُنّ وَ سُجُودَهُنّ وَ قَالَ إلِهَيِ‌ إِن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فَقَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ الإِيمَانِ بِكَ مَنّاً مِنكَ بِهِ عَلَيّ لَا مَنّاً منِيّ‌ بِهِ عَلَيكَ لَم أَتّخِذ لَكَ وَلَداً وَ لَم أَدعُ لَكَ شَرِيكاً وَ قَد عَصَيتُكَ عَلَي غَيرِ وَجهِ المُكَابَرَةِ وَ لَا الخُرُوجِ عَن عُبُودِيّتِكَ وَ لَا الجُحُودِ لِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَكِنِ اتّبَعتُ هوَاَي‌َ وَ أزَلَنّيِ‌ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ عَلَيّ وَ البَيَانِ فَإِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ غَيرَ ظَالِمٍ لِي وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ فَبِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا كَرِيمُ


صفحه : 389

ثُمّ خَرّ سَاجِداً يَقُولُهَا حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ وَ قَالَ أَيضاً فِي سُجُودِهِ يَا مَن يَقدِرُ عَلَي قَضَاءِ حَوَائِجِ السّائِلِينَ يَا مَن يَعلَمُ ضَمِيرَ الصّامِتِينَ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي تَفسِيرٍ يَا مَن يَعلَمُ خَائِنَةَ الأَعيُنِ وَ مَا تخُفيِ‌ الصّدُورُ يَا مَن أَنزَلَ العَذَابَ عَلَي قَومِ يُونُسَ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يُعَذّبَهُم فَدَعَوهُ وَ تَضَرّعُوا إِلَيهِ فَكَشَفَ عَنهُمُ العَذَابَ وَ مَتّعَهُم إِلَي حِينٍ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ فاَكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ موَلاَي‌َ زَينُ العَابِدِينَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَانكَبَبتُ عَلَي يَدَيهِ أُقَبّلُهُمَا فَنَزَعَ يَدَهُ منِيّ‌ وَ أَومَأَ إلِيَ‌ّ بِالسّكُوتِ فَقُلتُ يَا موَلاَي‌َ أَنَا مَن عَرَفتَهُ فِي وِلَائِكُم فَمَا ألّذِي أَقدَمَكَ إِلَي هَاهُنَا قَالَ هُوَ مَا رَأَيتَ

أقول وجدت الرواية بخط بعض الأفاضل منقولا من خط علي بن سكون

13- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ الحَذّاءِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَسجِدُ كُوفَانَ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ صَلّي فِيهِ أَلفُ نبَيِ‌ّ وَ سَبعُونَ نَبِيّاً وَ مَيمَنَتُهُ رَحمَةٌ وَ مَيسَرَتُهُ مَكرُمَةٌ فِيهِ عَصَا مُوسَي وَ شَجَرَةُ يَقطِينٍ وَ خَاتَمُ سُلَيمَانَ وَ مِنهُفارَ التّنّورُ وَ نُجِرَتِ السّفِينَةُ وَ هيِ‌َ صُرّةُ بَابِلَ وَ مَجمَعُ الأَنبِيَاءِ

بيان قوله فيه عصا موسي أي كانت مودعة فيه فأخذها النبي ص والآن أيضا مودعة فيه وكلما أراد الإمام أخذه وكذا أختاها قوله وهي‌ صرة بابل أي أشرف أجزائها لأن الصرة مجمع النقود التي‌ هي‌ أفضل الأموال وفيما مر برواية العياشي‌ بالسين قال في القاموس سرة الوادي‌ أفضل مواضعه

14- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المَعرُوفِ بِابنِ التّبّانِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ خَالِدٍ المقُريِ‌ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ دَاهِرٍ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَبَينَا نَحنُ ذَاتَ يَومٍ حَولَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي مَسجِدِ


صفحه : 390

الكُوفَةِ إِذ قَالَ يَا أَهلَ الكُوفَةِ لَقَد حَبَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِمَا لَم يَحبُ بِهِ أَحَداً فَفَضّلَ مُصَلّاكُم وَ هُوَ بَيتُ آدَمَ وَ بَيتُ نُوحٍ وَ بَيتُ إِدرِيسَ وَ مُصَلّي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ مُصَلّي أخَيِ‌ الخَضِرِ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ مصُلَاّي‌َ وَ إِنّ مَسجِدَكُم هَذَا أَحَدُ الأَربَعِ المَسَاجِدِ التّيِ‌ اختَارَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَهلِهَا وَ كأَنَيّ‌ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ فِي ثَوبَينِ أَبيَضَينِ شَبِيهٌ بِالمُحرِمِ يَشفَعُ لِأَهلِهِ وَ لِمَن صَلّي فِيهِ فَلَا تُرَدّ شَفَاعَتُهُ وَ لَا تَذهَبُ الأَيّامُ حَتّي يُنصَبَ الحَجَرُ الأَسوَدُ فِيهِ وَ لَيَأتِيَنّ عَلَيهِ زَمَانٌ يَكُونُ مُصَلّي المهَديِ‌ّ مِن ولُديِ‌ وَ مُصَلّي كُلّ مُؤمِنٍ وَ لَا يَبقَي عَلَي الأَرضِ مُؤمِنٌ إِلّا كَانَ بِهِ أَو حَنّ قَلبُهُ إِلَيهِ فَلَا تَهجُرُنّ وَ تَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالصّلَاةِ فِيهِ وَ ارغَبُوا إِلَيهِ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِكُم فَلَو يَعلَمُ النّاسُ مَا فِيهِ مِنَ البَرَكَةِ لَأَتَوهُ مِن أَقطَارِ الأَرضِ وَ لَو حَبواً عَلَي الثّلجِ

بيان نصب الحجر الأسود فيه كان في زمن القرامطة حيث خربوا الكعبة ونقلوا الحجر إلي مسجد الكوفة ثم ردوه إلي موضعه ونصبه القائم ع بحيث لم يعرفه الناس كمامر ذكره في كتاب الغيبة و قال الجزري‌ فيه لويعلمون ما في العشاء والفجر لأتوهما و لوحبوا الحبو أن يمشي‌ علي يديه وركبتيه أواسته

15- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ القَطّانِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَدَخَلتُ مَسجِدَ الكُوفَةِ فَإِذَا أَنَا بِرَجُلٍ عِندَ الأُسطُوَانَةِ السّابِعَةِ قَائِمٍ يصُلَيّ‌ يُحسِنُ رُكُوعَهُ وَ سُجُودَهُ فَجِئتُ لِأَنظُرَ إِلَيهِ فسَبَقَنَيِ‌ إِلَي السّجُودِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ أللّهُمّ إِن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فَقَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ وَ هُوَ الإِيمَانُ بِكَ مَنّاً مِنكَ بِهِ عَلَيّ لَا مَنّاً بِهِ منِيّ‌ عَلَيكَ وَ لَم أَعصِكَ فِي أَبغَضِ الأَشيَاءِ إِلَيكَ لَم أَدعُ لَكَ وَلَداً وَ لَم أَتّخِذ لَكَ شَرِيكاً مَنّاً مِنكَ عَلَيّ لَا مَنّاً منِيّ‌ عَلَيكَ وَ عَصَيتُكَ فِي أَشيَاءَ عَلَي غَيرِ مُكَاثَرَةٍ منِيّ‌ وَ لَا مُكَابَرَةٍ وَ لَا استِكبَارٍ عَن عِبَادَتِكَ وَ لَا


صفحه : 391

جُحُودٍ لِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَكِنِ اتّبَعتُ هوَاَي‌َ وَ أزَلَنّيِ‌ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ وَ البَيَانِ فَإِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنَبيِ‌ غَيرَ ظَالِمٍ لِي وَ إِن ترَحمَنيِ‌ فَبِجُودِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ انفَتَلَ وَ خَرَجَ مِن بَابِ كِندَةَ فَتَبِعتُهُ حَتّي أَتَي مُنَاخَ الكلبتين [الكَلبِيّينَ]فَمَرّ بِأَسوَدَ فَأَمَرَهُ بشِيَ‌ءٍ لَم أَفهَمهُ فَقُلتُ مَن هَذَا فَقَالَ هَذَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ مَا أَقدَمَكَ هَذَا المَوضِعَ فَقَالَ ألّذِي رَأَيتَ

بيان المكاثرة المغالبة بالكثرة أي لم تكن معصيتي‌ لأن أتكل علي كثرة جنودي‌ وقوتي‌ وأريد أن أعازك وأعارضك

16- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ النهّميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن تَوبَةَ بنِ الخَلِيلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ لِيَ الصّادِقُ ع كَم بَينَ مَنزِلِكَ وَ بَينَ مَسجِدِ الكُوفَةِ فَأَخبَرتُهُ فَقَالَ مَا بقَيِ‌َ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا عَبدٌ صَالِحٌ دَخَلَ الكُوفَةَ إِلّا وَ قَد صَلّي فِيهِ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص مَرّ بِهِ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بِهِ فَاستَأذَنَ لَهُ المَلَكُ فَصَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ وَ الصّلَاةُ الفَرِيضَةُ فِيهِ أَلفُ صَلَاةٍ وَ النّافِلَةُ فِيهِ خَمسُمِائَةِ صَلَاةٍ وَ الجُلُوسُ فِيهِ مِن غَيرِ تِلَاوَةِ قُرآنٍ عِبَادَةٌ فَأتِهِ وَ لَو زَحفاً

17- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ الصّدُوقِ مِثلَهُ

18- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الخَزّازِ عَن هَارُونَ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ قَالَ سَهلٌ وَ روُيِ‌َ لِي عَن عَمرٍو إِنّ الصّلَاةَ فِيهِ لَتَعدِلُ بِحَجّةٍ وَ إِنّ النّافِلَةَ لَتَعدِلُ بِعُمرَةٍ

بيان الزحف مشي‌ الصبي‌ باسته


صفحه : 392

19- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَبرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَا سَمِعتَ مِن أَشيَاخِكَ فَقُلتُ لَهُ حَدّثَنَا صَفوَانُ بنُ مِهرَانَ عَن جَدّكَ أَنّهُ دُفِنَ بِنَجَفِ الكُوفَةِ وَ رَوَاهُ بَعضُ أَصحَابِنَا عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ بِمِثلِ هَذَا فَقَالَ سَمِعتُ مِنهُ يَذكُرُ أَنّهُ دُفِنَ فِي مَسجِدِكُم بِالكُوفَةِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَيشٍ لِمَن صَلّي فِيهِ مِنَ الفَضلِ فَقَالَ كَانَ جَعفَرٌ يَقُولُ لَهُ مِنَ الفَضلِ ثَلَاثُ مِرَارٍ هَكَذَا وَ هَكَذَا بِيَدَيهِ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ تُجَاهِهِ

20- ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اختَارَ مِنَ البُلدَانِ أَربَعَةً فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِفَالتّينُ المَدِينَةُ وَ الزّيتُونُ بَيتُ المَقدِسِ وَ طُورُ سِينِينَ الكُوفَةُ وَ هَذَا البَلَدُ الأَمِينُ مَكّةُ

21- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ مِثلَهُ

22- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ ذَكَرَ عَلِيّ ع الكُوفَةَ فَقَالَ يُدفَعُ البَلَاءُ عَنهَا كَمَا يُدفَعُ عَن أَخبِيَةِ النّبِيّص

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الكَاتِبِ عَنِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ عَن مُصعَبِ بنِ سَلّامٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يصُلَيّ‌ عِندَ الأُسطُوَانَةِ السّابِعَةِ مِن بَابِ الفِيلِ مِمّا يلَيِ‌ الصّحنَ إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ عَلَيهِ بُردَانِ أَخضَرَانِ وَ لَهُ عَقِيصَتَانِ سَودَاوَانِ أَبيَضُ اللّحيَةِ فَلَمّا سَلّمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِن صَلَاتِهِ أَكَبّ عَلَيهِ فَقَبّلَ رَأسَهُ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ فَأَخرَجَهُ مِن بَابِ كِندَةَ قَالَ فَخَرَجنَا مُسرِعِينَ خَلفَهُمَا وَ لَم نَأمَن عَلَيهِ فَاستَقبَلَنَا ع فِي چَارسُوخِ كِندَةَ قَد أَقبَلَ رَاجِعاً فَقَالَ مَا لَكُم فَقُلنَا لَم نَأمَن عَلَيكَ هَذَا الفَارِسَ فَقَالَ هَذَا أخَيِ‌ الخَضِرُ


صفحه : 393

أَ لَم تَرَوا حَيثُ أَكَبّ عَلَينَا قُلنَا بَلَي فَقَالَ إِنّهُ قَالَ لِي إِنّكَ فِي مَدَرَةٍ لَا يُرِيدُهَا جَبّارٌ بِسُوءٍ إِلّا قَصَمَهُ اللّهُ وَ احذَرِ النّاسَ فَخَرَجتُ مَعَهُ لِأُشَيّعَهُ لِأَنّهُ أَرَادَ الظّهرَ

بيان المدرة بالتحريك البلدة

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي زَمَنِ مَروَانَ فَقَالَ مِمّن أَنتُم فَقُلنَا مِن أَهلِ الكُوفَةِ قَالَ مَا مِنَ البُلدَانِ أَكثَرُ مُحِبّاً لَنَا مِن أَهلِ الكُوفَةِ لَا سِيّمَا هَذِهِ العِصَابَةَ إِنّ اللّهِ هَدَاكُم لِأَمرٍ جَهِلَهُ النّاسُ فَأَحبَبتُمُونَا وَ أَبغَضَنَا النّاسُ وَ تَابَعتُمُونَا وَ خَالَفَنَا النّاسُ وَ صَدّقتُمُونَا وَ كَذّبَنَا النّاسُ فَأَحيَاكُمُ اللّهُ مَحيَانَا وَ أَمَاتَكُم مَمَاتَنَا فَأَشهَدُ عَلَي أَبِي أَنّهُ كَانَ يَقُولُ مَا بَينَ أَحَدِكُم وَ بَينَ أَن يَرَي مَا تَقَرّ بِهِ عَينُهُ أَو يَغتَبِطُ إِلّا أَن تَبلُغَ نَفَسُهُ هَكَذَا وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِوَ لَقَد أَرسَلنا رُسُلًا مِن قَبلِكَ وَ جَعَلنا لَهُم أَزواجاً وَ ذُرّيّةًفَنَحنُ ذُرّيّةُ رَسُولِ اللّهِص

25- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المقُريِ‌ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ شَيخٍ مِن أَصحَابِنَا عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن كَانَت لَهُ إِلَي اللّهِ حَاجَةٌ فَليَقصِد إِلَي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ ليُسبِغ وُضُوءَهُ وَ ليُصَلّ فِي المَسجِدِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سَبعَ سُوَرٍ مَعَهَا وَ هيِ‌َ المُعَوّذَتَانِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الرّكعَتَينِ وَ تَشَهّدَ وَ سَلّمَ وَ سَأَلَ اللّهَ حَاجَتَهُ فَإِنّهَا تُقضَي بِعَونِ اللّهِ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ وَ قَالَ لِي هَذَا الشّيخُ إنِيّ‌ فَعَلتُ ذَلِكَ وَ دَعَوتُ اللّهَ أَن يُوَسّعَ عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ فَأَنَا مِنَ اللّهِ تَعَالَي بِكُلّ نِعمَةٍ ثُمّ دَعَوتُهُ أَن يرَزقُنَيِ‌َ الحَجّ فَرَزَقَنِيهِ وَ عَلّمتُهُ رَجُلًا كَانَ مِن أَصحَابِنَا مُقتَراً عَلَيهِ فِي رِزقِهِ فَرَزَقَهُ اللّهُ


صفحه : 394

تَعَالَي وَ وَسّعَ عَلَيهِ

26- صبا،[مصباح الزائر] عَنهُ ع مُرسَلًا مِثلَهُ

27- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ أخَبرَنَيِ‌ السّيّدُ الأَجَلّ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ التقّيِ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أُسَامَةَ الحسُيَنيِ‌ّ فِي ذيِ‌ القَعدَةِ مِن سَنَةِ ثَمَانِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قِرَاءَةً عَلَيهِ بِحِلّةَ الجَامِعِينَ قَالَ أَخبَرَنَا الشّيخُ أَبُو الفَرَجِ أَحمَدُ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِي الغَنَائِمِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الشّرِيفِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِي تَمَامٍ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ كَثِيرٍ العاَمرِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الأحَمسَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ الضبّيّ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُوقَةَ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَن عَلقَمَةَ بنِ الأَسوَدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الأَسوَدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا ابنَ مَسعُودٍ لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا أرَاَنيِ‌ مَسجِدَ كُوفَانَ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ مَا هَذَا قَالَ مَسجِدٌ مُبَارَكٌ كَثِيرُ الخَيرِ عَظِيمُ البَرَكَةِ اختَارَ اللّهُ لِأَهلِهِ وَ هُوَ يَشفَعُ لَهُم يَومَ القِيَامَةِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ

28- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي السرّيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحضَرمَيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ سَعِيدٍ الكنِديِ‌ّ عَن طَلحَةَ بنِ عِيسَي عَنِ الفَضلِ بنِ مَيمُونٍ البجَلَيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ الوَلِيدِ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ وَ مِيثَمٍ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَأَتَي رَجُلٌ عَلِيّاً ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ تَزَوّدتُ زَاداً وَ ابتَعتُ رَاحِلَةً وَ قَضَيتُ بتَاَتيِ‌ يعَنيِ‌ حوَاَئجِيِ‌ وَ أَنطَلِقُ إِلَي بَيتِ المَقدِسِ فَقَالَ لَهُ ع انطَلِق فَبِع رَاحِلَتَكَ وَ كُل زَادَكَ وَ عَلَيكَ بِمَسجِدِ الكُوفَةِ فَإِنّهُ أَحَدُ المَسَاجِدِ الأَربَعَةِ رَكعَتَانِ فِيهِ تَعدِلَانِ كَثِيراً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ المَسَاجِدِ وَ البَرَكَةُ مِنهُ عَلَي رَأسِ اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا مِن حَيثُ مَا جِئتَهُ وَ قَد تُرِكَ مِن أُسّهِ أَلفُ ذِرَاعٍ وَ مِن زَاوِيَتِهِفارَ التّنّورُ وَ عِندَ الأُسطُوَانَةِ الخَامِسَةِ صَلّي اِبرَاهِيمُ الخَلِيلُ وَ صَلّي فِيهِ أَلفُ نبَيِ‌ّ وَ أَلفُ وصَيِ‌ّ وَ فِيهِ عَصَا مُوسَي وَ خَاتَمُ سُلَيمَانَ وَ شَجَرَةُ يَقطِينٍ وَ وَسَطُهُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ فِيهِ ثَلَاثَةُ أَعيُنٍ يَزهَرنَ


صفحه : 395

عَينٌ مِن مَاءٍ وَ عَينٌ مِن دُهنٍ وَ عَينٌ مِن لَبَنٍ انبَثّت مِن ضِغثٍ تُذهِبُ الرّجسَ وَ تُطَهّرُ المُؤمِنِينَ وَ مِنهُ سُيّرَ جَبَلُ الأَهوَازِ وَ فِيهِ صَلّي نُوحٌ النّبِيّ ع وَ فِيهِ أُهلِكَ يَغُوثُ وَ يَعُوقُ وَ يُحشَرُ يَومَ القِيَامَةِ مِنهُ سَبعُونَ أَلفاً لَيسَ عَلَيهِم حِسَابٌ وَ لَا عَذَابٌ جَانِبُهُ الأَيمَنُ ذِكرٌ وَ جَانِبُهُ الأَيسَرُ مَكرٌ وَ لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِيهِ مِنَ الفَضلِ لَأَتَوهُ حَبواً

29- حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ النّحّاسُ قَالَ وَ لَو حَبواً كِتَابُ الغَارَاتِ وَ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ البجَلَيِ‌ّ عَن بَكّارِ بنِ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن صَبّاحٍ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ السدّيّ‌ّ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ قَالَ ع إِنّ مَسجِدَ الكُوفَةِ رَابِعُ أَربَعَةِ مَسَاجِدَ لِلمُسلِمِينَ رَكعَتَانِ فِيهِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن عَشرٍ فِيمَا سِوَاهُ وَ لَقَد نُجِرَت سَفِينَةُ نُوحٍ فِي وَسَطِهِ وَفارَ التّنّورُ مِن زَاوِيَتِهِ اليُمنَي وَ البَرَكَةُ مِنهُ عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا مِن حَيثُ مَا أَتَيتَهُ وَ لَقَد نُقِصَ مِنهُ اثنَا عَشَرَ أَلفَ ذِرَاعٍ بِمَا كَانَ عَلَي عَهدِهِم

30- وَ بِالإِسنَادِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن ذُبيَانَ بنِ حُكَيمٍ عَن حَمّادِ بنِ زَيدٍ الحاَرثِيِ‌ّ قَالَ كُنتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ البَيتُ غَاصّ مِنَ الكُوفِيّينَ فَسَأَلَهُ رَجُلٌ مِنهُم يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ نَاءٍ عَنِ المَسجِدِ وَ لَيسَ لِي نِيّةُ الصّلَاةِ فِيهِ فَقَالَ ع ائتِهِ فَلَو يَعلَمُ النّاسُ مَا فِيهِ لَأَتَوهُ وَ لَو حَبواً قَالَ إنِيّ‌ أَشتَغِلُ قَالَ فَأتِهِ وَ لَا تَدَعهُ مَا أَمكَنَكَ وَ عَلَيكَ بِمَيَامِنِهِ مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ فَإِنّهُ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ ع وَ عِندَ الخَامِسَةِ مَقَامُ جَبرَئِيلَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَو يَعلَمُ النّاسُ مِن فَضلِهِ مَا أَعلَمُ لَازدَحَمُوا عَلَيهِ


صفحه : 396

31- وَ بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الدّهقَانِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السّمِينِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ الرّطَابِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ بنِ إِسحَاقَ الضبّيّ‌ّ عَن زُهَيرِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَن سُفيَانَ عَن حُذَيفَةَ قَالَ وَ اللّهِ إِنّ مَسجِدَكُم هَذَا لَأَحَدُ المَسَاجِدِ الأَربَعَةِ المَعدُودَةِ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ المَدِينَةِ وَ مَسجِدِ الأَقصَي وَ مَسجِدِكُم هَذَا يعَنيِ‌ مَسجِدَ الكُوفَةِ أَلَا وَ إِنّ زَاوِيَتَهُ اليُمنَي مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ مِنهَافارَ التّنّورُ وَ إِنّ السّارِيَةَ الخَامِسَةَ مِمّا يلَيِ‌ صَحنَ المَسجِدِ عَن يَمنَةِ المَسجِدِ مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ مُصَلّي اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ إِنّ وَسَطَهُ لَنُجِرَت فِيهِ سَفِينَةُ نُوحٍ وَ لَأَن أصُلَيّ‌َ فِيهِ رَكعَتَينِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أصُلَيّ‌َ فِي غَيرِهِ عَشرَ رَكَعَاتٍ وَ لَقَد نَقَصَ مَن ذَرَعَهُ مِنَ الأُسّ الأَوّلِ اثنَا عَشَرَ أَلفَ ذِرَاعٍ وَ إِنّ البَرَكَةَ مِنهُ عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا مِن أَيّ الجَوَانِبِ جِئتَهُ

32- وَ بِالإِسنَادِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَاجِبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَلِيّ بنِ هِشَامٍ عَن حَسَنِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي لَيلَي عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ لكَأَنَيّ‌ بِمَسجِدِ كُوفَانَ يأَتيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مُحرِماً فِي مُلَاءَتَينِ يَشهَدُ لِمَن صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ

33- ع ،[علل الشرائع ] عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص الكُوفَةُ جُمجُمَةُ العَرَبِ وَ رُمحُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ كَنزُ الإِيمَانِ


صفحه : 397

بيان قال في النهاية في الحديث ائت الكوفة فإن بهاجمجمة العرب أي ساداتها لأن الجمجم الرأس و هوأشرف الأعضاء وقيل جماجم العرب التي‌ تجمع البطون فينسب إليها دونهم و قال في موضع آخر العرب تجعل الرمح كناية عن الدفع والمنع انتهي فالمعني أن الله يدفع بهاالبلايا عن أهلها كمامر في الأخبار السابقة و أماكونه كنز الإيمان فلكثرة نشو المؤمنين الكاملين منها وانتشار شرائع الإيمان فيها

34- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فُرَادَي أَفضَلُ مِن سَبعِينَ صَلَاةً فِي غَيرِ جَمَاعَةٍ

35- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

36- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ

37- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ نِعمَ المَسجِدُ مَسجِدُ الكُوفَةِ صَلّي فِيهِ أَلفُ نبَيِ‌ّ وَ أَلفُ وصَيِ‌ّ وَ مِنهُ فَارَ التّنّورُ وَ فِيهِ نُجِرَتِ السّفِينَةُ مَيمَنَتُهُ رِضوَانُ اللّهِ وَ وَسَطُهُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ مَيسَرَتُهُ مَكرٌ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ بَصِيرٍ مَا يعَنيِ‌ بِقَولِهِ مَكرٌ قَالَ يعَنيِ‌ مَنَازِلَ الشّيطَانِ

38-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّمِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُومُ عَلَي بَابِ المَسجِدِ ثُمّ يرَميِ‌ بِسَهمِهِ فَيَقَعُ فِي


صفحه : 398

مَوضِعِ التّمّارِينَ فَيَقُولُ ذَاكَ مِنَ المَسجِدِ وَ كَانَ يَقُولُ قَد نَقَصَ مِن أَسَاسِ المَسجِدِ مِثلُ مَا نَقَصَ فِي تَربِيعِهِ

كا،[الكافي‌]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ القَائِمَ ع إِذَا قَامَ رَدّ البَيتَ الحَرَامَ إِلَي أَسَاسِهِ وَ رَدّ مَسجِدَ رَسُولِ اللّهِص إِلَي أَسَاسِهِ وَ رَدّ مَسجِدَ الكُوفَةِ إِلَي أَسَاسِهِ وَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ مَوضِعُ التّمّارِينَ مِنَ المَسجِدِ

39- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ الكنِديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَم بَينَكَ وَ بَينَ مَسجِدِ الكُوفَةِ يَكُونُ مِيلًا قُلتُ لَا قَالَ أَ فتَصُلَيّ‌ فِيهِ الصّلَاةَ كُلّهَا قُلتُ لَا قَالَ أَمَا لَو كُنتُ حَاضِراً بِحَضرَتِهِ لَرَجَوتُ أَن لَا تفَوُتنَيِ‌ صَلَاةٌ أَ وَ تدَريِ‌ مَا فَضلُ ذَلِكَ المَوضِعِ مَا مِن نبَيِ‌ّ وَ لَا عَبدٍ صَالِحٍ إِلّا وَ قَد صَلّي فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ حَتّي إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بِهِ إِلَي السّمَاءِ قَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ أَ تدَريِ‌ أَينَ أَنتَ يَا مُحَمّدُ أَنتَ السّاعَةَ مُقَابِلُ مَسجِدِ كُوفَانَ قَالَ فَاستَأذِن لِي أصُلَيّ‌ فِيهِ رَكعَتَينِ فَنَزَلَ فَصَلّي فِيهِ وَ إِنّ مُقَدّمَهُ لَرَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ مَيمَنَتُهُ وَ مَيسَرَتُهُ كَرَوضَةٍ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ إِنّ وَسَطَهُ لَرَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ إِنّ مُؤَخّرَهُ لَرَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ الصّلَاةُ فِيهِ فَرِيضَةٌ تَعدِلُ فِيهِ بِأَلفِ صَلَاةٍ وَ النّافِلَةُ فِيهِ بِخَمسِمِائَةِ صَلَاةٍ

40- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَمّن حَدّثَهُ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ إِنّ الجُلُوسَ فِيهِ بِغَيرِ صَلَاةٍ وَ لَا ذِكرٍ لَعِبَادَةٌ وَ لَو عَلِمَ النّاسُ لَأَتَوهُ وَ لَو حَبواً

بيان المراد بالميسرة في هذاالخبر ميسرة أصل المسجد و في الخبر السابق خارجه المتصل به فإن منازل الخلفاء كانت هناك

41- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع أَتَي مَسجِدَ الكُوفَةِ عَمداً مِنَ المَدِينَةِ فَصَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ ثُمّ جَاءَ حَتّي رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ أَخَذَ الطّرِيقَ


صفحه : 399

42- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن سُلَيمَانَ مَولَي طِربَالٍ وَ غَيرِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَفَقَةُ دِرهَمٍ بِالكُوفَةِ تُحسَبُ بِمِائَةِ دِرهَمٍ فِيمَا سِوَاهَا وَ رَكعَتَانِ فِيهَا تُحسَبُ بِمِائَةِ رَكعَةٍ

43- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ المدَيِنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَكّةُ حَرَمُ اللّهُ وَ المَدِينَةُ حَرَمُ مُحَمّدٍص وَ الكُوفَةُ حَرَمُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ عَلِيّاً حَرّمَ مِنَ الكُوفَةِ مَا حَرّمَ اِبرَاهِيمُ مِن مَكّةَ وَ مَا حَرّمَ مُحَمّدٌص مِنَ المَدِينَةِ

44- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَمَا إِنّهُ لَيسَ مِن بَلَدٍ[ مِنَ]البُلدَانِ أَكثَرَ مُحِبّاً لَنَا مِن أَهلِ الكُوفَةِ

45- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الفَضلِ بنِ زَكَرِيّا عَن نَجمِ بنِ حَطِيمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو يَعلَمُ النّاسُ مَا فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ لَأَعَدّوا لَهُ الزّادَ وَ الرّاحِلَةَ مِن مَكَانٍ بَعِيدٍ وَ قَالَ صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ فِيهِ تَعدِلُ حَجّةً وَ صَلَاةٌ نَافِلَةٌ تَعدِلُ عُمرَةً

46- روُيِ‌َ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الدوّريسَتيِ‌ّ عَن جَدّهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ مِثلَهُ

بيان لاينافي‌ هذا ماورد أن الصلاة الفريضة أفضل من عشرين حجة فإن هذالمحض شرف المكان زائدا عما قرر لنفس الصلاة من الفضل ويحتمل أن يكون المراد هنا حجة مخصوصة كاملة تعدل حججا كثيرة كماقيدت في خبر بالمقبولة و في آخر بكونها مع النبي ص


صفحه : 400

47- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ الفَرِيضَةُ تَعدِلُ حَجّةً مَقبُولَةً وَ التّطَوّعُ فِيهِ تَعدِلُ عُمرَةً مَقبُولَةً

48- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن سَلّامِ بنِ أَبِي عَمرَةَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ النّافِلَةُ فِي هَذَا المَسجِدِ تَعدِلُ عُمرَةً مَعَ النّبِيّص وَ الفَرِيضَةُ فِيهِ تَعدِلُ حَجّةً مَعَ النّبِيّص وَ قَد صَلّي فِيهِ أَلفُ نبَيِ‌ّ وَ أَلفُ وصَيِ‌ّ

49- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن طَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ أَلفُ صَلَاةٍ

50- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ مِثلَهُ

51- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَكّةُ حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ الصّلَاةُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ وَ الدّرهَمُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ وَ المَدِينَةُ حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الصّلَاةُ فِيهَا فِي مَسجِدِهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ صَلَاةٍ وَ الدّرهَمُ فِيهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ وَ الكُوفَةُ حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِهَا بِأَلفِ صَلَاةٍ

52-مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تَدَع


صفحه : 401

يَا أَبَا عُبَيدَةَ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ لَو أَتَيتَهُ حَبواً فَإِنّ الصّلَاةَ فِيهِ تَعدِلُ سَبعِينَ صَلَاةً فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ

بيان لعل الاختلافات الواقعة في تلك الأخبار محمولة علي اختلاف الصلوات والمصلين ونياتهم وحالاتهم مع أن الأقل لاينافي‌ الأكثر إلابالمفهوم

53- مل ،[كامل الزيارات ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِن أَيّ البُلدَانِ أَنتَ قَالَ فَقَالَ الرّجُلُ أَنَا رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ وَ أَنَا مُحِبّ مُوَالٍ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ كُلّ صَلَوَاتِكَ قَالَ فَقَالَ الرّجُلُ لَا قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّكَ لَمَحرُومٌ مِنَ الخَيرِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تَغتَسِلُ مِن فُرَاتِكُم فِي كُلّ يَومٍ مَرّةً قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ شَهرٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ سَنَةٍ قَالَ لَا قَالَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّكَ لَمَحرُومٌ مِنَ الخَيرِ قَالَ ثُمّ قَالَ أَ تَزُورُ قَبرَ الحُسَينِ فِي كُلّ جُمعَةٍ فَقَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ شَهرٍ قَالَ لَا قَالَ ففَيِ‌ كُلّ سَنَةٍ قَالَ لَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّكَ لَمَحرُومٌ مِنَ الخَيرِ

594- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ شَجَرَةَ عَن بَعضِ وُلدِ مِيثَمٍ قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يصُلَيّ‌ إِلَي الأُسطُوَانَةِ السّابِعَةِ مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ وَ بَينَهُ وَ بَينَ السّابِعَةِ مِقدَارُ مَمَرّ عَنزٍ

55- كا،[الكافي‌]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ غَيرُهُ أَنّهُ كَانَ يَنزِلُ فِي كُلّ لَيلَةٍ سِتّونَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عِندَ السّابِعَةِ ثُمّ لَا يَعُودُ مِنهُم مَلَكٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

56-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ وَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سُفيَانَ بنِ السّمطِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا دَخَلتَ مِنَ البَابِ الثاّنيِ‌


صفحه : 402

فِي مَيمَنَةِ المَسجِدِ فَعُدّ خَمسَ أَسَاطِينَ ثِنتَينِ مِنهَا فِي الظّلَالِ وَ ثَلَاثَةً فِي الصّحنِ فَعِندَ الثّالِثَةِ مُصَلّي اِبرَاهِيمَ ع وَ هيِ‌َ الخَامِسَةُ مِنَ الحَائِطِ قَالَ فَلَمّا كَانَ أَيّامُ أَبِي العَبّاسِ دَخَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن بَابِ الفِيلِ فَتَيَاسَرَ حِينَ دَخَلَ مِنَ البَابِ فَصَلّي عِندَ الأُسطُوَانَةِ الرّابِعَةِ وَ هيِ‌َ بِإِزَاءِ الخَامِسَةِ فَقُلتُ أَ فَتِلكَ أُسطُوَانَةُ اِبرَاهِيمَ ع فَقَالَ لِي نَعَم

بيان الباب الثاني‌ هو باب كندة كماسيأتي‌ ويحتمل أن يكون ابتداء العد من باب بيت أمير المؤمنين ع إلي يمين المسجد فالباب الثاني‌ أول الأبواب المسدودة من الجدار الواقع عن يمين المصلي‌ ويحتمل أن يكون المراد الثاني‌ من الأبواب الواقعة عن يمين المسجد وكلاهما متجه لأن الأساطين واقعة بين البابين و إن كان إلي الثاني‌ أقرب قوله وهي‌ بإزاء الخامسة أي الرابعة من جهة باب الفيل واقعة بإزاء الخامسة الواقعة مما يلي‌ كندة فلما كان السائل سمع من الإمام ع فضل الخامسة وتعيينها ورآه ع وقف عندالرابعة من مؤخر المسجد وكانت بحذاء الخامسة فسأله ع مشافهة عن الخامسة أهي‌ المحاذية للرابعة فقال ع نعم فتلك إشارة إلي الخامسة لاالرابعة فلاينافي‌ مادل علي أن مقام ابراهيم ع الخامسة

57-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ مَعاً عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن فُضَيلٍ الأَعوَرِ عَن لَيثِ بنِ أَبِي سُلَيمٍ قَالَاستَقبَلتُهُ وَ قَد صَلّي النّاسُ العَصرَ فَقَالَ إنِيّ‌ لَم أُصَلّ الظّهرَ بَعدُ فَلَا تحَبسِنيِ‌ وَ امضِ رَاشِداً قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ أَخّرتَهَا إِلَي السّاعَةِ فَقَالَ كَانَت لِي حَاجَةٌ فِي السّوقِ فَأَخّرتُ الصّلَاةَ حَتّي أصُلَيّ‌َ فِي المَسجِدِ لِلفَضلِ ألّذِي بلَغَنَيِ‌ فِيهِ قَالَ فَرَجَعتُ فَقُلتُ أَيّ شَيءٍ رُوّيتَ فِيهِ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ فُلَانٌ عَن فُلَانٍ عَن عَائِشَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عُرِجَ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ وَ إنِيّ‌ هَبَطتُ الأَرضَ فَأُهبِطتُ إِلَي مَسجِدِ أَبِي نُوحٍ وَ أَبِي اِبرَاهِيمَ وَ هُوَ مَسجِدُ الكُوفَةِ فَصَلّيتُ فِيهِ


صفحه : 403

رَكعَتَينِ قَالَ ثُمّ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الصّلَاةَ المَفرُوضَةَ فِيهِ تَعدِلُ حَجّةً مَبرُورَةً وَ النّافِلَةَ تَعدِلُ عُمرَةً مَبرُورَةً

58- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ عَن مَالِكِ بنِ ضَمرَةَ العنَبرَيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَ تَخرُجُ إِلَي المَسجِدِ ألّذِي فِي ظَهرِ دَارِكَ تصُلَيّ‌ فِيهِ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَاكَ مَسجِدٌ يصُلَيّ‌ فِيهِ النّسَاءُ فَقَالَ لِي يَا مَالِكُ ذَاكَ مَسجِدٌ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ يصُلَيّ‌ فِيهِ فَدَعَا اللّهَ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ وَ أَعطَاهُ حَاجَتَهُ فَقَالَ مَالِكٌ فَوَ اللّهِ مَا أَتَيتُهُ وَ لَا صَلّيتُ فِيهِ فَلَمّا كَانَ لَيلَةٌ أصَاَبنَيِ‌ أَمرٌ اغتَمَمتُ بِهِ فَذَكَرتُ قَولَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقُمتُ فِي اللّيلِ وَ انتَعَلتُ فَتَوَضّأتُ وَ خَرَجتُ فَإِذَا عَلَي باَبيِ‌ مِصبَاحٌ فَمَرّ قدُاّميِ‌ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي المَسجِدِ فَوَقَفَ بَينَ يدَيَ‌ّ وَ كُنتُ أصُلَيّ‌ فَلَمّا فَرَغتُ انتَعَلتُ وَ انصَرَفتُ فَمَرّ قدُاّميِ‌ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي البَابِ فَلَمّا أَن دَخَلتُ ذَهَبَ فَمَا خَرَجتُ لَيلَةً بَعدَ ذَلِكَ إِلّا وَجَدتُ المِصبَاحَ عَلَي باَبيِ‌ وَ قَضَي اللّهُ حاَجتَيِ‌

بيان يحتمل أن يكون المراد به مسجد السهلة أوغيره من المساجد المشرفة سوي المسجد الأعظم وأورده مؤلف المزار الكبير في فضل مسجد السهلة

59-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن يَعقُوبَ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن وُلدِ أَبِي فَاطِمَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زَيدٍ مَولَي عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الكاَهلِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أَرَدتُ المَسجِدَ الأَقصَي فَأَرَدتُ أَن أُسَلّمَ عَلَيكَ وَ أُوَدّعَكَ فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ أَرَدتَ بِذَلِكَ فَقَالَ الفَضلَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ فَبِع رَاحِلَتَكَ وَ كُل زَادَكَ وَ صَلّ فِي هَذَا المَسجِدِ فَإِنّ الصّلَاةَ المَكتُوبَةَ فِيهِ حَجّةٌ مَبرُورَةٌ وَ النّافِلَةَ عُمرَةٌ مَبرُورَةٌ


صفحه : 404

وَ البَرَكَةُ مِنهُ عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا يَمِينُهُ يُمنٌ وَ يَسَارُهُ مَكرٌ وَ فِي وَسَطِهِ عَينٌ مِن دُهنٍ وَ عَينٌ مِن لَبَنٍ وَ عَينٌ مِن مَاءٍ شَرَاباً لِلمُؤمِنِينَ وَ عَينٌ مِن مَاءٍ طُهراً لِلمُؤمِنِينَ مِنهُ سَارَت سَفِينَةُ نُوحٍ وَ كَانَ فِيهِ نَسرٌ وَ يَغُوثُ وَ يَعُوقُ وَ صَلّي فِيهِ سَبعُونَ نَبِيّاً وَ سَبعُونَ وَصِيّاً أَنَا أَحَدُهُم وَ قَالَ بِيَدِهِ فِي صَدرِهِ مَا دَعَا فِيهِ مَكرُوبٌ بِمَسأَلَةٍ فِي حَاجَةٍ مِنَ الحَوَائِجِ إِلّا أَجَابَهُ اللّهُ وَ فَرّجَ عَنهُ كُربَتَهُ

بيان لعل المراد بقوله صلوات الله عليه البركة منه علي اثني‌ عشر ميلا ما كان في جهة الغري‌ إلي حيث انتهت الأميال لبركة قبره ع ولذا قال يمينه يمن إشارة إلي ذلك ويحتمل أن يكون تلك البركة من جميع الجوانب ويؤيده الخبر الآتي‌ و أماالعيون فستظهر فيها في زمن القائم ع كمايومئ إليه بعض الأخبار والتخصيص بالسبعين في الأنبياء والأوصياء للاهتمام بذكر أعاظمهم ع أو من صلي منهم في هذاالمقدار ألذي كان مسجدا في ذلك الزمان كانوا بهذا العدد فإنه قدمر أنه كان أوسع و الله يعلم

60- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ المُعَلّي عَن إِسحَاقَ بنِ يَزدَادَ قَالَ أَتَي رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إنِيّ‌ قَد ضَرَبتُ عَلَي كُلّ شَيءٍ لِي ذَهَباً وَ فِضّةً وَ بِعتُ ضيِاَعيِ‌ فَقُلتُ أَنزِلُ مَكّةَ فَقَالَ لَا تَفعَل فَإِنّ أَهلَ مَكّةَ يَكفُرُونَ بِاللّهِ جَهرَةً قَالَ ففَيِ‌ حَرَمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ هُم شَرّ مِنهُم قَالَ فَأَينَ أَنزِلُ قَالَ عَلَيكَ بِالعِرَاقِ الكُوفَةِ فَإِنّ البَرَكَةَ مِنهَا عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ إِلَي جَانِبِهَا قَبرٌ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ وَ لَا مَلهُوفٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ

بيان يحتمل أن يكون ع أشار إلي جانبي‌ الغري‌ وكربلاء لا إلي جميع الجوانب ويحتمل أن يكون أشار إلي جميع الجوانب وإنما ذكر الراوي‌ مرتين اختصارا

61-حة،[فرحة الغري‌]بِالإِسنَادِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ


صفحه : 405

دَاوُدَ عَن سَلَامَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ الكُوفَةُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ فِيهَا قَبرُ نُوحٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع وَ قَبرُ ثَلَاثِمِائَةِ نبَيِ‌ّ وَ سَبعِينَ نَبِيّاً وَ سِتّمِائَةِ وصَيِ‌ّ وَ قَبرُ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

62- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلّامٍ الحَنّاطِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المَسَاجِدِ التّيِ‌ لَهَا الفَضلُ فَقَالَ المَسجِدُ الحَرَامُ وَ مَسجِدُ الرّسُولِ قُلتُ وَ المَسجِدُ الأَقصَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ ذَاكَ فِي السّمَاءِ إِلَيهِ أسُريِ‌َ رَسُولُ اللّهِص فَقُلتُ إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّهُ بَيتُ المَقدِسِ فَقَالَ مَسجِدُ الكُوفَةِ أَفضَلُ مِنهُ

63- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَارُونُ كَم بَينَ مَنزِلِكَ وَ بَينَ المَسجِدِ الأَعظَمِ قُلتُ قَرِيبٌ قَالَ يَكُونُ مِيلًا فَقُلتُ لَكِنّهُ أَقرَبُ فَقَالَ فَمَا تَشهَدُ الصّلَاةَ كُلّهَا فِيهِ فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ رُبّمَا شُغِلتُ فَقَالَ لِي أَمَا إنِيّ‌ لَو كُنتُ بِحَضرَتِهِ مَا فاَتتَنيِ‌ فِيهِ صَلَاةٌ قَالَ ثُمّ قَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ مَا مِن مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ وَ لَا عَبدٍ صَالِحٍ إِلّا وَ قَد صَلّي فِي مَسجِدِ كُوفَانَ حَتّي مُحَمّدٍ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بِهِ مَرّ بِهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَذَا مَسجِدُ كُوفَانَ فَقَالَ استَأذِن لِي حَتّي أصُلَيّ‌َ فِيهِ رَكعَتَينِ فَاستَأذَنَ لَهُ فَهَبَطَ بِهِ وَ صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ عَن يَمِينِهِ رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ عَن يَسَارِهِ رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجَنّةِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ الصّلَاةَ المَكتُوبَةَ فِيهِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ وَ النّافِلَةَ خَمسَمِائَةِ صَلَاةٍ وَ الجُلُوسَ فِيهِ مِن غَيرِ قِرَاءَةِ القُرآنِ عِبَادَةٌ ثُمّ قَالَ هَكَذَا بِإِصبَعِهِ فَحَرّكَهَا مَا بَعدَ المَسجِدَينِ أَفضَلُ مِن مَسجِدِ كُوفَانَ

بيان في التهذيب و إن ميمنته لروضة من رياض الجنة و إن مؤخره لروضة من رياض الجنة فلايبعد أن يكون المراد بالميمنة قبر أمير المؤمنين صلوات


صفحه : 406

الله عليه وبالمؤخر قبر الحسين صلوات الله عليه

64- كا،[الكافي‌]يب ،[تهذيب الأحكام ] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ قَالَ قَالَ لِي مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ قَالَ قَالَ لِي أَبُو حَمزَةَ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ قَالَ قَالَ لِيَ الأَصبَغُ بنُ نُبَاتَةَ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فأَرَاَنيِ‌ الأُسطُوَانَةَ السّابِعَةَ فَقَالَ هَذَا مَقَامُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ وَ كَانَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع يصُلَيّ‌ عِندَ الخَامِسَةِ وَ إِذَا غَابَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَلّي فِيهَا الحَسَنُ وَ هيِ‌َ مِن بَابِ كِندَةَ

65- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الأُسطُوَانَةُ السّابِعَةُ مِمّا يلَيِ‌ أَبوَابَ كِندَةَ فِي الصّحنِ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ ع وَ الخَامِسَةُ مَقَامُ جَبرَئِيلَ ع

بيان اعلم أن للمسجد في زماننا هذابابين متقابلين أحدهما في جانب بيت أمير المؤمنين صلوات الله عليه مما يلي‌ القبلة والآخر يقابله في دبر القبلة وسائر الأبواب مسدودة فأما ألذي في دبر القبلة فهو باب الثعبان المشتهر بباب الفيل والباب الأول من الأبواب المسدودة في يمين المسجد من جهة باب الفيل هو باب الأنماط فإذاعددت منه إلي يسار المسجد أربع أساطين فالرابعة هي‌ أسطوانة ابراهيم و أما باب كندة فهو الباب الآخر أوقبيل الباب الآخر من تلك الأبواب المسدودة من ذلك الجانب قريبا من المحراب فإذاعددت منه الأساطين إلي يسار القبلة يظهر لك الخامسة والسابعة وبعض الأساطين و إن سقطت لكن مكانها ظاهر فظهر أن الرابعة التي‌ رواها الشهيد ره فيما سيأتي‌ عندسياق الأعمال هي‌ القريبة من باب الفيل وتلك الرواية تدل علي أنها مقام ابراهيم ع ورواية ابن نباتة تدل علي أن مقامه ع هي‌ السابعة التي‌ في جهة القبلة بقرب المحراب ورواية ابن أسباط علي أنه الخامسة و لاتنافي‌ بينها لأنه يمكن أن


صفحه : 407

يكون كل منها مقامه ع و أماالسابعة التي‌ في خبر ابن نباتة السابقة المشتملة علي ذكر الخضر ع فالظاهر أنها أيضا محسوبة من باب الأنماط إلي يسار المسجد كماقلنا في الرابعة والأسطوانة موجودة و لاتعرف باسم و قديقال إنها مقام الخضر ع ويحتمل أن يكون العد مبتدأ من باب الفيل إلي جانب القبلة فلايبعد أن تنتهي‌ إلي السابعة أوالخامسة اللتين مما يلي‌ باب كندة فالمراد بقوله مما يلي‌ الصحن أنه ليس العد بحذاء باب الفيل ليكون مبتدأ من أساطين الظلال بل من الأساطين الواقعة في الصحن والأول أظهر ولعل خروجه ع من باب كندة يؤيد الثاني‌ ثم اعلم أن الظاهر أن الشهيد ره أخذ كون الرابعة مقام ابراهيم ع من خبر سفيان بن السمط علي الاحتمال المرجوح ألذي أومأنا إليه فلاتغفل . و لمااستوفينا الأخبار التي‌ وصلت إلينا في أعمال هذاالمسجد فلنذكر ماأورده الشيخ المفيد والسيد ابن طاوس ومؤلف المزار الكبير والشيخ الشهيد رضي‌ الله عنهم في كتبهم مرتبا و إن لم يصل في بعضها إلينا الخبر واللفظ للسيد رحمه الله

66- قَالَ إِذَا وَرَدتَ شَرِيعَةَ الكُوفَةِ فَاغتَسِل وَ صَلّ فِي المَسجِدِ ألّذِي عِندَ الشّرِيعَةِ بِقُربِ القَنطَرَةِ الجَدِيدَةِ مِنَ الجَانِبِ الشرّقيِ‌ّ فَإِنّهُ مَوضِعٌ شَرِيفٌ روُيِ‌َ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع صَلّي فِيهِ ثُمّ تَوَجّه لِزِيَارَةِ يُونُسَ بنِ مَتّي ع وَ اقصِد إِلَي مَشهَدِهِ وَ قِف عَلَي البَابِ وَ استَأذِن عَلَيهِ بِمَوضِعِ الحَاجَةِ مِنَ الإِذنِ ألّذِي قَدّمنَاهُ عِندَ الوُقُوفِ عَلَي بَابِ الرّسُولِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِالمَدِينَةِ وَ ادخُل وَ إِذَا وَقَفتَ عَلَي قَبرِهِ فَقُلِ السّلَامُ عَلَي أَولِيَاءِ اللّهِ وَ أَصفِيَائِهِ السّلَامُ عَلَي أُمَنَاءِ اللّهِ وَ أَحِبّائِهِ السّلَامُ عَلَي أَنصَارِ اللّهِ وَ خُلَفَائِهِ السّلَامُ عَلَي مَحَالّ مَعرِفَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَعَادِنِ حِكمَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مَسَاكِنِ ذِكرِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِبَادِ اللّهِ المُكرَمِينَ الّذِينَلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ


صفحه : 408

السّلَامُ عَلَي مَظَاهِرِ أَمرِ اللّهِ وَ نَهيِهِ السّلَامُ عَلَي الأَدِلّاءِ عَلَي اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُستَقِرّينَ فِي مَرضَاةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي المُمَحّصِينَ فِي طَاعَةِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي الّذِينَ مَن وَالَاهُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عَادَي اللّهَ وَ مَن عَرَفَهُم فَقَد عَرَفَ اللّهَ وَ مَن جَهِلَهُم فَقَد جَهِلَ اللّهَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِهِم فَقَدِ اعتَصَمَ بِاللّهِ وَ مَن تَخَلّي مِنهُم فَقَد تَخَلّي مِنَ اللّهِ أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ‌ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم مُؤمِنٌ بِمَا آمَنتُم بِهِ كَافِرٌ بِمَا كَفَرتُم بِهِ مُحَقّقٌ لِمَا حَقّقتُم مُبطِلٌ لِمَا أَبطَلتُم مُؤمِنٌ بِسِرّكُم وَ عَلَانِيَتِكُم مُفَوّضٌ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكُم لَعَنَ اللّهُ عَدُوّكُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ ضَاعِف عَلَيهِمُ العَذَابَ الأَلِيمَ ثُمّ تَدعُو لِنَفسِكَ وَ لِمَن أَحبَبتَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ تَحِيّةَ المَسجِدِ وَ رَكعَتَينِ لِلزّيَارَةِ ثُمّ ادعُ بِدُعَاءِ زَينِ العَابِدِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ يُسَمّي دُعَاءَ الِاستِقَالَةِ يَا مَن بِرَحمَتِهِ يَستَغِيثُ المُذنِبُونَ وَ يَا مَن إِلَي ذِكرِ إِحسَانِهِ يَفزَعُ المُضطَرّونَ وَ يَا أُنسَ كُلّ مُستَوحِشٍ غَرِيبٍ وَ فَرَجَ كُلّ مَحزُونٍ كَئِيبٍ وَ يَا عَونَ كُلّ مَخذُولٍ فَرِيدٍ وَ يَا عَضُدَ كُلّ مُحتَاجٍ طَرِيدٍ أَنتَوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ جَعَلتَ لِكُلّ مَخلُوقٍ فِي نِعَمِكَ سَهماً وَ أَنتَ ألّذِي عَفوُهُ أنَساَنيِ‌ عِقَابَهُ وَ أَنتَ ألّذِي تَسعَي رَحمَتُهُ أَمَامَ غَضَبِهِ وَ أَنتَ ألّذِي عَطَاؤُهُ أَكثَرُ مِن مَنعِهِ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يَرغَبُ فِي جَزَاءِ مَن أَعطَاهُ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يُفَرّطُ فِي عِقَابِ مَن عَصَاهُ وَ أَنَا عَبدُكَ ألّذِي أَمَرتَهُ بِالدّعَاءِ فَقَالَ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ وَ أَنَا ألّذِي أَوقَرَتِ الخَطَايَا ظَهرَهُ أَنَا ألّذِي أَفنَتِ الذّنُوبُ عُمُرَهُ أَنَا ألّذِي بِجَهلِهِ عَصَاكَ وَ لَم تَكُن أَهلًا لِذَاكَ هَل أَنتَ يَا إلِهَيِ‌ رَاحِمٌ مَن دَعَاكَ فَأُبَالِغَ فِي الدّعَاءِ أَم أَنتَ غَافِرٌ لِمَن بَكَي إِلَيكَ فَأُسرِعَ فِي البُكَاءِ أَم أَنتَ مُتَجَاوِزٌ عَمّن عَفّرَ وَجهَهُ لَكَ تَذَلّلًا أَم أَنتَ مُغنٍ مَن شَكَا إِلَيكَ فَقرَهُ تَوَكّلًا إلِهَيِ‌ لَا تُخَيّب مَن لَا يَجِدُ مَطلَباً غَيرَكَ وَ لَا تَخذُل مَن لَا يسَتغَنيِ‌ عَنكَ بِأَحَدٍ دُونَكَ إلِهَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُعرِض عنَيّ‌ وَ قَد أَقبَلتُ إِلَيكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ وَ قَد رَغِبتُ إِلَيكَ وَ لَا تجَبهَنيِ‌ بِالرّدّ وَ قَدِ انتَصَبتُ بَينَ يَدَيكَ أَنتَ


صفحه : 409

وَصَفتَ نَفسَكَ بِالرّحمَةِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَنتَ ألّذِي وَصَفتَ نَفسَكَ بِالعَفوِ فَاعفُ عنَيّ‌ فَقَد تَرَي يَا إلِهَيِ‌ فَيضَ دمَعيِ‌ مِن خِيفَتِكَ وَ وَجِيبَ قلَبيِ‌ مِن خَشيَتِكَ وَ انتِقَاضَ جوَاَرحِيِ‌ مِن هَيبَتِكَ ثُمّ تُوَدّعُهُ ع وَ تَنصَرِفُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي ثُمّ تَتَوَجّهُ بَعدَ ذَلِكَ لِدُخُولِ الكُوفَةِ فَقَد روُيِ‌َ أَنّهَا حَرَمُ اللّهِ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَخبَارُ بِفَضلِهَا وَ فَضلِ مَسجِدِهَا وَ كَثِيرٍ مِن أَمَاكِنِهَا كَثِيرَةُ الوُرُودِ أَعرَضنَا عَن ذِكرِهَا وَ قُل حِينَ تَدخُلُهَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّأنَزلِنيِ‌ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَ ثُمّ امشِ وَ أَنتَ تُكَبّرُ اللّهَ وَ تُهَلّلُهُ وَ تَحمَدُهُ وَ تُسَبّحُهُ حَتّي تأَتيِ‌َ بَابَ المَسجِدِ فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَي بَابِ الفِيلِ

67-أَقُولُ وَ قَالَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمَا اللّهُ فَإِذَا أَتَيتَهُ فَقِف عَلَي البَابِ المَعرُوفِ بِبَابِ الفِيلِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ عَن مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ ادخُل إِلَي الجَامِعِ مِنَ البَابِ الأَعظَمِ فَإِنّهُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ فَإِذَا أَرَدتَ الدّخُولَ فَقِف عَلَي البَابِ ثُمّ قَالَ السّيّدُ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي سَيّدِنَا رَسُولِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ السّلَامُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَي مَجَالِسِهِ وَ مَشَاهِدِهِ وَ مَقَامِ حِكمَتِهِ وَ آثَارِ آبَائِهِ آدَمَ وَ نُوحٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ بُنيَانِ بَيّنَاتِهِ السّلَامُ عَلَي الإِمَامِ الحَكِيمِ العَدلِ الصّدّيقِ الأَكبَرِ الفَارُوقِ بِالقِسطِ ألّذِي فَرّقَ اللّهُ بِهِ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ الكُفرِ وَ الإِيمَانِ وَ الشّركِ وَ التّوحِيدِ لِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَ يَحيَا مَن حيَ‌ّ عَن بَيّنَةٍ أَشهَدُ أَنّكَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ خَاصّةُ نَفسِ المُنتَجَبِينَ وَ زَينُ الصّدّيقِينَ وَ صَابِرُ المُمتَحَنِينَ وَ أَنّكَ حَكَمُ اللّهِ


صفحه : 410

فِي أَرضِهِ وَ قاَضيِ‌ أَمرِهِ وَ بَابُ حِكمَتِهِ وَ عَاقِدُ عَهدِهِ وَ النّاطِقُ بِوَعدِهِ وَ الحَبلُ المَوصُولُ بَينَهُ وَ بَينَ عِبَادِهِ وَ كَهفُ النّجَاةِ وَ مِنهَاجُ التّقَي وَ الدّرَجَةُ العُليَا وَ مُهَيمِنُ القاَضيِ‌ الأَعلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِكَ أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ زُلفَي أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ وسَيِلتَيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تَدخُلُ المَسجِدَ وَ تَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِاللّهِ وَ بِمُحَمّدٍص وَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ الصّادِقِينَ النّاطِقِينَ الرّاشِدِينَ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً رَضِيتُ بِهِم أَئِمّةً وَ هُدَاةً وَ موَاَليِ‌َ سَلّمتُ لِأَمرِ اللّهِ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مَعَ اللّهِ وَلِيّاً كَذَبَ العَادِلُونَ بِاللّهِ وَضَلّوا ضَلالًا بَعِيداًحسَبيِ‌َ اللّهُ وَ أَولِيَاءُ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُص وَ أَنّ عَلِيّاً وَ الأَئِمّةَ المَهدِيّينَ مِن ذُرّيّتِهِ ع أَولِيَاؤُهُ وَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ ثُمّ صِر إِلَي الأُسطُوَانَةِ الرّابِعَةِ مِمّا يلَيِ‌ بَابَ الأَنمَاطِ وَ هيِ‌َ بِحِذَاءِ الخَامِسَةِ وَ هيِ‌َ أُسطُوَانَةُ اِبرَاهِيمَ ع فَصَلّ عِندَهَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ رَكعَتَانِ بِالحَمدِ وَ الصّمَدِ وَ رَكعَتَانِ بِالحَمدِ وَ القَدرِ

68- وَ قَالَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمَا اللّهُ ثُمّ تَصِيرُ إِلَي الرّابِعَةِ مِمّا يلَيِ‌ الأَنمَاطَ تَسِيرُ إِلَي الأُسطُوَانَةِ بِمِقدَارِ سَبعَةِ أَذرُعٍ أَقَلّ أَو أَكثَرَ فَقَد روُيِ‌َ عَن مَولَانَا الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ جَاءَ فِي أَيّامِ السّفَاحِ حَتّي دَخَلَ مِن بَابِ الفِيلِ فَتَيَاسَرَ قَلِيلًا ثُمّ دَخَلَ فَصَلّي عِندَ الأُسطُوَانَةِ الرّابِعَةِ وَ هيِ‌َ بِحِذَاءِ الخَامِسَةِ فَقِيلَ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ تِلكَ أُسطُوَانَةُ اِبرَاهِيمَ ع تصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا تُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قُلِ السّلَامُ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ الرّاشِدِينَ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً وَ جَعَلَهُم أَنبِيَاءَ مُرسَلِينَ وَ حُجّةً عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ


صفحه : 411

وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِسَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَسَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقُولُ نَحنُ عَلَي وَصِيّتِكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ التّيِ‌ أَوصَيتَ بِهَا ذُرّيّتَكَ مِنَ المُرسَلِينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ نَحنُ مِن شِيعَتِكَ وَ شِيعَةِ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص وَ عَلَيكَ وَ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ وَ الأَنبِيَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ نَحنُ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ وَ الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ وَ وَلَايَةِ مَولَانَا عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَي البَشِيرِ النّذِيرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ رَحمَتُهُ وَ رِضوَانُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَي وَصِيّهِ وَ خَلِيفَتِهِ الشّاهِدِ لِلّهِ مِن بَعدِهِ عَلَي خَلقِهِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الصّدّيقِ الأَكبَرِ وَ الفَارُوقِ المُبِينِ ألّذِي أَخَذتَ بَيعَتَهُ عَلَي العَالَمِينَ رَضِيتَ بِهِم أَولِيَاءَ وَ موَاَليِ‌َ وَ حُكّاماً فِي نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ قسَمَيِ‌ وَ حلِيّ‌ وَ إحِراَميِ‌ وَ إسِلاَميِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ أَنتُمُ الأَئِمّةُ فِي الكِتَابِ وَ فَصلُ المَقَامِ وَ فَصلُ الخِطَابِ وَ أَعيُنُ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا تَنَامُ وَ أَنتُم حُكَمَاءُ اللّهِ وَ بِكُم حَكَمَ اللّهُ وَ بِكُم عُرِفَ حَقّ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَنتُم نُورُ اللّهِ مِن بَينِ أَيدِينَا وَ مِن خَلفِنَا أَنتُم سُنّةُ اللّهِ التّيِ‌ بِهَا سَبَقَ القَضَاءُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا لَكُم مُسَلّمٌ تَسلِيماً لَا أُشرِكُ بِاللّهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ بِكُم وَ مَا كُنتُ لأِهَتدَيِ‌َ لَو لَا أَن هدَاَنيِ‌ اللّهُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا هَدَانَا ذِكرُ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ عَلَي دَكّةِ القَضَاءِ ثُمّ امضِ إِلَي دَكّةِ القَضَاءِ فَصَلّ عَلَيهَا رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهَا بَعدَ الحَمدِ لِلّهِ مَهمَا أَرَدتَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قُل يَا ماَلكِيِ‌ وَ ممُلَكّيِ‌ وَ متُغَمَدّيِ‌ بِالنّعَمِ الجِسَامِ مِن غَيرِ استِحقَاقٍ وجَهيِ‌ خَاضِعٌ لِمَا تَعلُوهُ الأَقدَامُ لِجَلَالِ وَجهِكَ الكَرِيمِ لَا تَجعَل هَذِهِ الشّدّةَ وَ لَا هَذِهِ المِحنَةَ مُتّصِلَةً بِاستِيصَالِ الشّأفَةِ وَ امنحَنيِ‌ مِن فَضلِكَ مَا لَم تَمنَح بِهِ أَحَداً مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ أَنتَ القَدِيمُ الأَوّلُ ألّذِي لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِي أجَلَيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ


صفحه : 412

مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ذِكرُ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ فِي بَيتِ الطّشتِ المُتّصِلِ بِدَكّةِ القَضَاءِ تصُلَيّ‌ هُنَاكَ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ ذَخَرتُ توَحيِديِ‌ إِيّاكَ وَ معَرفِتَيِ‌ بِكَ وَ إخِلاَصيِ‌ لَكَ وَ إقِراَريِ‌ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ ذَخَرتُ وَلَايَةَ مَن أَنعَمتَ عَلَيّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيّتِكَ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم لِيَومِ فزَعَيِ‌ إِلَيكَ عَاجِلًا وَ آجِلًا وَ قَد فَزِعتُ إِلَيكَ وَ إِلَيهِم يَا موَلاَي‌َ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا وَ سَأَلتُكَ مَا زكُيّ‌َ مِن نِعمَتِكَ وَ إِزَاحَةَ مَا أَخشَاهُ مِن نَقِمَتِكَ وَ البَرَكَةَ فِيمَا رَزَقتَنِيهِ وَ تَحصِينَ صدَريِ‌ مِن كُلّ هَمّ وَ جَائِحَةٍ وَ مَعصِيَةٍ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ قُدَمَاءِ أَصحَابِنَا وَ يُستَحَبّ أَن تصُلَيّ‌َ فِي بَيتِ الطّستِ وَ هُوَ مُتّصِلٌ بِدَكّةِ القَضَاءِ رَكعَتَينِ فَقَد روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَلِكَ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ ذِكرُ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ فِي وَسَطِ المَسجِدِتصُلَيّ‌ هُنَاكَ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ الصّمَدَ وَ الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ الكَافِرُونَ فَإِذَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ فَقُلِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ السّلَامُ وَ دَارُكَ دَارُ السّلَامِ حَيّنَا رَبّنَا مِنكَ بِالسّلَامِ أللّهُمّ إنِيّ‌ صَلّيتُ هَذِهِ الصّلَاةَ ابتِغَاءَ رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ تَعظِيماً لِمَسجِدِكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارفَعهَا فِي أَعلَي عِلّيّينَ وَ تَقَبّلهَا منِيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ امضِ إِلَي الأُسطُوَانَةِ السّابِعَةِ وَ قِف عِندَهَا وَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ السّلَامُ عَلَي أَبِينَا آدَمَ وَ أُمّنَا حَوّاءَ السّلَامُ عَلَي هَابِيلَ المَقتُولِ ظُلماً وَ عُدوَاناً عَلَي مَوَاهِبِ اللّهِ وَ رِضوَانِهِ


صفحه : 413

السّلَامُ عَلَي شَيثٍ صَفوَةِ اللّهِ المُختَارِ الأَمِينِ وَ عَلَي الصّفوَةِ الصّادِقِينَ مِن ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم السّلَامُ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمُ المُختَارِينَ السّلَامُ عَلَي مُوسَي كَلِيمِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي عِيسَي رُوحِ اللّهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ السّلَامُ عَلَي عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكُم فِي الأَوّلِينَ السّلَامُ عَلَيكُم فِي الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ السّلَامُ عَلَي الأَئِمّةِ الهَادِينَ شُهَدَاءِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ السّلَامُ عَلَي الرّقِيبِ الشّاهِدِ عَلَي الأُمَمِ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَهَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ القَدرَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ الصّمَدَ وَ فِي الثّالِثَةِ وَ الرّابِعَةِ مِثلَ ذَلِكَ فَإِذَا فَرَغتَ وَ سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع فَقُلِ أللّهُمّ إِن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فإَنِيّ‌ قَد أَطَعتُكَ فِي الإِيمَانِ منِيّ‌ بِكَ مَنّاً مِنكَ عَلَيّ لَا مَنّاً منِيّ‌ عَلَيكَ وَ أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ لَكَ لَم أَتّخِذ لَكَ وَلَداً وَ لَم أَدعُ لَكَ شَرِيكاً وَ قَد عَصَيتُكَ فِي أَشيَاءَ كَثِيرَةٍ عَلَي غَيرِ وَجهِ المُكَابَرَةِ لَكَ وَ لَا الخُرُوجِ عَن عُبُودِيّتِكَ وَ لَا الجُحُودِ لِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَكِنِ اتّبَعتُ هوَاَي‌َ وَ أزَلَنّيِ‌ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ عَلَيّ وَ البَيَانِ فَإِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ غَيرَ ظَالِمٍ لِي وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ وَ ترَحمَنيِ‌ فَبِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ لَم يَبقَ لَهَا إِلّا رَجَاءُ عَفوِكَ وَ قَد قَدّمتُ آلَةَ الحِرمَانِ فَأَنَا أَسأَلُكَ أللّهُمّ مَا لَا أَستَوجِبُهُ وَ أَطلُبُ مِنكَ مَا لَا أَستَحِقّهُ أللّهُمّ إِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ وَ لَم تظَلمِنيِ‌ شَيئاً وَ إِن تَغفِر لِي فَخَيرُ رَاحِمٍ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَنَا أَنتَ العَوّادُ بِالمَغفِرَةِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالذّنُوبِ وَ أَنتَ المُتَفَضّلُ بِالحِلمِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالجَهلِ أللّهُمّ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا كَنزَ الضّعَفَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيِ‌َ الهَلكَي يَا مُمِيتَ الأَحيَاءِ يَا محُييِ‌َ المَوتَي أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ شُعَاعُ الشّمسِ وَ دوَيِ‌ّ المَاءِ وَ حَفِيفُ الشّجَرِ وَ نُورُ القَمَرِ وَ ظُلمَةُ اللّيلِ وَ ضَوءُ النّهَارِ وَ خَفَقَانُ


صفحه : 414

الطّيرِ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا عَظِيمُ بِحَقّكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الصّادِقِينَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الصّادِقِينَ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي عَلِيّ وَ بِحَقّ عَلِيّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي فَاطِمَةَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي الحَسَنِ وَ بِحَقّ الحَسَنِ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي الحُسَينِ وَ بِحَقّ الحُسَينِ عَلَيكَ فَإِنّ حُقُوقَهُم عَلَيكَ مِن أَفضَلِ إِنعَامِكَ عَلَيهِم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكَ عِندَهُم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ صَلّ عَلَيهِم يَا رَبّ صَلَاةً دَائِمَةً مُنتَهَي رِضَاكَ وَ اغفِر لِي بِهِمُ الذّنُوبَ التّيِ‌ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ أَرضِ عنَيّ‌ خَلقَكَ وَ أَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ كَمَا أَتمَمتَهَا عَلَي آباَئيِ‌ مِن قَبلُ وَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ مِنَ المَخلُوقِينَ عَلَيّ فِيهَا امتِنَاناً وَ امنُن عَلَيّ كَمَا مَنَنتَ عَلَي آباَئيِ‌ مِن قَبلُ يَاكهيعص أللّهُمّ كَمَا صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَاستَجِب لِي دعُاَئيِ‌ فِيمَا سَأَلتُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ ثُمّ اسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ يَا مَن يَقدِرُ عَلَي حَوَائِجِ السّائِلِينَ وَ يَعلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصّامِتِينَ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي التّفسِيرِ يَا مَنيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ يَا مَن أَنزَلَ العَذَابَ عَلَي قَومِ يُونُسَ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يُعَذّبَهُم فَدَعَوهُ وَ تَضَرّعُوا إِلَيهِ فَكَشَفَ عَنهُمُ العَذَابَ وَ مَتّعَهُم إِلَي حِينٍ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ دعُاَئيِ‌ وَ تَعلَمُ سرِيّ‌ وَ علَاَنيِتَيِ‌ وَ حاَليِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ ارفَع رَأسَكَ مِنَ السّجُودِ وَ قُل يَا رَبّ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ هَذَا المَوضِعِ وَ بَرَكَةَ أَهلِهِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ مِن رِزقِكَ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً تَسُوقُهُ إلِيَ‌ّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أَنَا خَائِضٌ فِي عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

69-أَقُولُ قَالَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمَا اللّهُ بَعدَ عَمَلِ الأُسطُوَانَةِ الرّابِعَةِ ثُمّ تصُلَيّ‌ فِي صَحنِ المَسجِدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ لِلحَوَائِجِ رَكعَتَينِ بِالحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ رَكعَتَينِ بِالحَمدِ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فَإِذَا فَرَغتَ فَسَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ فَقَد روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ يَا فُلَانُ أَ مَا تَغدُو فِي الحَاجَةِ أَ مَا تَمُرّ فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ عِندَكُم فِي الكُوفَةِ قَالَ بَلَي قَالَ فَصَلّ فِيهِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ


صفحه : 415

وَ قُل إلِهَيِ‌ إِن كُنتُ قَد عَصَيتُكَ فإَنِيّ‌ قَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ لَم أَتّخِذ لَكَ وَلَداً وَ لَم أَدعُ لَكَ شَرِيكاً وَ قَد عَصَيتُكَ فِي أَشيَاءَ كَثِيرَةٍ عَلَي غَيرِ وَجهِ المُكَابَرَةِ لَكَ وَ لَا الِاستِكبَارِ عَن عِبَادَتِكَ وَ لَا الجُحُودِ لِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَا الخُرُوجِ عَنِ العُبُودِيّةِ لَكَ وَ لَكِنِ اتّبَعتُ هوَاَي‌َ وَ أزَلَنّيِ‌ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ وَ البَيَانِ فَإِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ غَيرُ ظَالِمٍ أَنتَ لِي وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ وَ ترَحمَنيِ‌ فَبِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا كَرِيمُ وَ تَقُولُ أَيضاً غَدَوتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ غَدَوتُ بِغَيرِ حَولٍ منِيّ‌ وَ لَا قُوّةٍ وَ لَكِن بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ يَا رَبّ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ هَذَا البَيتِ وَ بَرَكَةَ أَهلِهِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً تَسُوقُهُ إلِيَ‌ّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَتِكَ

وَ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَ الخَامِسَةِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهِمَا الحَمدَ وَ مَا شِئتَ مِنَ السّوَرِ فَإِذَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسمَائِكَ كُلّهَا مَا عَلِمنَا مِنهَا وَ مَا لَا نَعلَمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الكَبِيرِ الأَكبَرِ ألّذِي مَن دَعَاكَ بِهِ أَجَبتَهُ وَ مَن سَأَلَكَ بِهِ أَعطَيتَهُ وَ مَنِ استَنصَرَكَ بِهِ نَصَرتَهُ وَ مَنِ استَغفَرَكَ بِهِ غَفَرتَ لَهُ وَ مَنِ استَعَانَكَ بِهِ أَعَنتَهُ وَ مَنِ استَرزَقَكَ بِهِ رَزَقتَهُ وَ مَنِ استَغَاثَكَ بِهِ أَغَثتَهُ وَ مَنِ استَرحَمَكَ بِهِ رَحِمتَهُ وَ مَنِ استَجَارَكَ بِهِ أَجَرتَهُ وَ مَن تَوَكّلَ عَلَيكَ بِهِ كَفَيتَهُ وَ مَنِ استَعصَمَكَ بِهِ عَصِمتَهُ وَ مَنِ استَنقَذَكَ بِهِ مِنَ النّارِ أَنقَذتَهُ وَ مَنِ استَعطَفَكَ بِهِ تَعَطّفتَ لَهُ وَ مَن أَمّلَكَ بِهِ أَعطَيتَهُ ألّذِي اتّخَذتَ بِهِ آدَمَ صَفِيّاً وَ نُوحاً نَجِيّاً وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ مُوسَي كَلِيماً وَ عِيسَي رُوحاً وَ مُحَمّداً حَبِيباً وَ عَلِيّاً وَصِيّاً صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حوَاَئجِيِ‌ وَ تَعفُوَ عَمّا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تَتَفَضّلَ عَلَيّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا مُفَرّجَ هَمّ المَهمُومِينَ وَ يَا غِيَاثَ المَلهُوفِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ قَد ذَكَرَ أَنّهُ يَدعُو أَيضاً عِندَ الخَامِسَةِ بِالدّعَاءِ ألّذِي قَدّمنَاهُ وَقتَ استِقبَالِ القِبلَةِ عِندَ السّابِعَةِ ثُمّ امضِ إِلَي دَكّةِ زَينِ العَابِدِينَ ع وَ هيِ‌َ عِندَ الأُسطُوَانَةِ الثّالِثَةِ مِمّا يلَيِ‌ بَابَ كِندَةَ فتَصُلَيّ‌ عَلَيهَا رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهِمَا الحَمدَ وَ مَهمَا أَرَدتَ فَإِذَا سَلّمتَ وَ سَبّحتَ فَقُل


صفحه : 416

بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ قَد كَثُرَت وَ لَم يَبقَ لَهَا إِلّا رَجَاءُ عَفوِكَ وَ قَد قَدّمتُ آلَةَ الحِرمَانِ إِلَيكَ فَأَنَا أَسأَلُكَ أللّهُمّ مَا لَا أَستَوجِبُهُ وَ أَطلُبُ مِنكَ مَا لَا أَستَحِقّهُ أللّهُمّ إِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ وَ لَم تظَلمِنيِ‌ شَيئاً وَ إِن تَغفِر لِي فَخَيرُ رَاحِمٍ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَنَا أَنتَ العَوّادُ بِالمَغفِرَةِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالذّنُوبِ وَ أَنتَ المُتَفَضّلُ بِالحِلمِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالجَهلِ أللّهُمّ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا كَنزَ الضّعَفَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيِ‌َ الهَلكَي يَا مُمِيتَ الأَحيَاءِ يَا محُييِ‌َ المَوتَي أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ شُعَاعُ الشّمسِ وَ نُورُ القَمَرِ وَ ظُلمَةُ اللّيلِ وَ ضَوءُ النّهَارِ وَ خَفَقَانُ الطّيرِ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا عَظِيمُ بِحَقّكَ يَا كَرِيمُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الصّادِقِينَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الصّادِقِينَ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي عَلِيّ وَ بِحَقّ عَلِيّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي فَاطِمَةَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي الحَسَنِ وَ بِحَقّ الحَسَنِ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي الحُسَينِ وَ بِحَقّ الحُسَينِ عَلَيكَ فَإِنّ حُقُوقَهُم مِن أَفضَلِ إِنعَامِكَ عَلَيهِم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَكَ عِندَهُم وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ صَلّ يَا رَبّ عَلَيهِم صَلَاةً دَائِمَةً مُنتَهَي رِضَاكَ وَ اغفِر لِي بِهِمُ الذّنُوبَ التّيِ‌ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ أَتمِم نِعمَتَكَ عَلَيّ كَمَا أَتمَمتَهَا عَلَي آباَئيِ‌ مِن قَبلُ يَاكهيعص أللّهُمّ كَمَا صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَاستَجِب لِي دعُاَئيِ‌ فِيمَا سَأَلتُكَ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي اغفِر لِي اغفِر لِي وَ أَكثِر مِن قَولِكَ ذَلِكَ وَ اخشَع وَ ابكِ وَ كَذَا اصنَع بِالخَدّ الأَيسَرِ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ امضِ إِلَي دَكّةِ بَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَصَلّ عَلَيهَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ بِالحَمدِ وَ مَا شِئتَ مِنَ القُرآنِ فَإِذَا فَرَغتَ وَ سَبّحتَ فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِ حاَجتَيِ‌ يَا اللّهُ يَا مَن لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا ينفذ[يَنفَدُ]نَائِلُهُ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا رَبّ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ يَا كَاشِفَ الكُرُبَاتِ يَا وَاسِعَ العَطِيّاتِ يَا دَافِعَ النّقِمَاتِ يَا مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ عُد عَلَيّ بِطَولِكَ وَ فَضلِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ فِيمَا سَأَلتُكَ وَ طَلَبتُ مِنكَ بِحَقّ نَبِيّكَ وَ وَصِيّكَ وَ أَولِيَائِكَ الصّالِحِينَ


صفحه : 417

صفة صلاة أخري عندالباب المذكور وهما ركعتان فإذافرغت منهما وسبحت فقل أللّهُمّ إنِيّ‌ جَلّلتُ بِسَاحَتِكَ لعِلِميِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ صَمَدَانِيّتِكَ وَ إِنّهُ لَا قَادِرَ عَلَي قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ غَيرُكَ وَ قَد عَلِمتُ يَا رَبّ أَنّهُ كُلّمَا شَاهَدتُ نِعمَتَكَ عَلَيّ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَد طرَقَنَيِ‌ يَا رَبّ مِن مُهِمّ أمَريِ‌ مَا قَد عَرَفتَهُ لِأَنّكَ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَانشَقّت وَ عَلَي الأَرَضِينَ فَانبَسَطَت وَ عَلَي النّجُومِ فَانتَشَرَت وَ عَلَي الجِبَالِ فَاستَقَرّت وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمّدٍ وَ عِندَ عَلِيّ وَ عِندَ الحَسَنِ وَ عِندَ الحُسَينِ وَ عِندَ الأَئِمّةِ كُلّهِم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي يَا رَبّ حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ عَسِيرَهَا وَ تكَفيِنَيِ‌ مُهِمّهَا وَ تُفَتّحَ لِي قُفلَهَا فَإِن فَعَلتَ ذَلِكَ فَلَكَ الحَمدُ وَ إِن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جَائِرٍ فِي حُكمِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدلِكَ ثُمّ تَبسُطُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي ع عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ دَعَاكَ فِي بَطنِ الحُوتِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَنَا أَدعُوكَ فَاستَجِب لِي بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَدعُو بِمَا تُحِبّ ثُمّ تَقلِبُ خَدّكَ الأَيسَرَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلتَ بِالإِجَابَةِ وَ أَنَا أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ يَا كَرِيمُ ثُمّ تَعُودُ إِلَي السّجُودِ وَ تَقُولُ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ وَ يَا مُذِلّ كُلّ عَزِيزٍ تَعلَمُ كرُبتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ‌ يَا كَرِيمُ

صفة صلاة للحاجة عندالباب المذكور تصلي‌ أربع ركعات فإذافرغت وسبحت فقل

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مَن لَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ لَا تُحِيطُ بِهِ الظّنُونُ وَ لَا يَصِفُهُ الوَاصِفُونَ وَ لَا تُغَيّرُهُ الحَوَادِثُ وَ لَا تُفنِيهِ الدّهُورُ تَعلَمُ مَثَاقِيلَ الجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ البِحَارِ وَ وَرَقَ الأَشجَارِ وَ رَملَ القِفَارِ وَ مَا أَضَاءَت بِهِ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ أَظلَمَ عَلَيهِ اللّيلُ وَ وَضَحَ عَلَيهِ النّهَارُ وَ لَا توُاَريِ‌ مِنكَ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لَا أَرضٌ أَرضاً وَ لَا جَبَلٌ مَا فِي أَصلِهِ وَ لَا بَحرٌ مَا فِي قَعرِهِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ خَيرَ أمَريِ‌ آخِرَهُ وَ خَيرَ أعَماَليِ‌ خَوَاتِيمَهَا وَ خَيرَ أيَاّميِ‌ يَومَ أَلقَاكَإِنّكَ عَلي كُلّ


صفحه : 418

شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ مَن بغَاَنيِ‌ بِهَلَكَةٍ فَأَهلِكهُ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِمّن أَدخَلَ هَمّهُ عَلَيّ أللّهُمّ أدَخلِنيِ‌ فِي دِرعِكَ الحَصِينَةَ وَ استرُنيِ‌ بِسِترِكَ الواَقيِ‌ يَا مَن يكَفيِ‌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ صَدّق قوَليِ‌ وَ فعِليِ‌ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ فَرّج عنَيّ‌ المَضِيقَ وَ لَا تحُمَلّنيِ‌ مَا لَا أُطِيقُ أللّهُمّ احرسُنيِ‌ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ ارحمَنيِ‌ بِقُدرَتِكَ عَلَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ أَنتَ عَالِمٌ بحِاَجتَيِ‌ وَ عَلَي قَضَائِهَا قَدِيرٌ وَ هيِ‌َ لَدَيكَ يَسِيرٌ وَ أَنَا إِلَيكَ فَقِيرٌ فَمُنّ عَلَيّ بِهَا يَا كَرِيمُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ إلِهَيِ‌ قَد عَلِمتَ حوَاَئجِيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اقضِهَا وَ قَد أَحصَيتَ ذنُوُبيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهَا يَا كَرِيمُ ثُمّ تَقلِبُ خَدّكَ الأَيمَنَ وَ تَقُولُ إِن كُنتُ بِئسَ العَبدُ فَأَنتَ نِعمَ الرّبّ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقلِبُ خَدّكَ الأَيسَرَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِن عَظُمَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليُحسِنِ العَفوَ مِن عِندِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ تَعُودُ إِلَي السّجُودِ وَ تَقُولُ ارحَم مَن أَسَاءَ وَ اقتَرَفَ وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ

ثم صل في المكان ألذي ضرب فيه أمير المؤمنين صلوات الله عليه و هوالإيوان المجاور للباب المقدم ذكره ركعتين كل ركعة بالحمد وسورة فإذاسلمت وسبحت فقل

يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ وَ السّرِيرَةَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي يَا مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا كَرِيمُ

70-أَقُولُ قَالَ الشّهِيدُ وَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ رَحِمَهُمَا اللّهُ وَ تَقُولُ


صفحه : 419

أَيضاً إلِهَيِ‌ قَد مَدّ إِلَيكَ الخَاطِئُ المُذنِبُ يَدَيهِ لِحُسنِ ظَنّهِ بِكَ إلِهَيِ‌ قَد جَلَسَ المسُيِ‌ءُ بَينَ يَدَيكَ مُقِرّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ رَاجِياً مِنكَ الصّفحَ عَن زَلَلِهِ إلِهَيِ‌ قَد رَفَعَ الظّالِمُ كَفّيهِ إِلَيكَ رَاجِياً لِمَا بَينَ يَدَيكَ فَلَا تُخَيّبهُ بِرَحمَتِكَ مِن فَضلِكَ إلِهَيِ‌ قَد جَثَا العَائِدُ إِلَي المعَاَصيِ‌ بَينَ يَدَيكَ خَائِفاً مِن يَومٍ تَجثُو فِيهِ الخَلَائِقُ بَينَ يَدَيكَ إلِهَيِ‌ جَاءَكَ العَبدُ الخَاطِئُ فَزِعاً مُشفِقاً وَ رَفَعَ إِلَيكَ طَرفَهُ حَذَراً رَاجِياً وَ فَاضَت عِبرَتُهُ مُستَغفِراً نَادِماً إلِهَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي بِرَحمَتِكَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ ثُمّ قَالُوا مُنَاجَاةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الأَمَانَيَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلّا مَن أَتَي اللّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَيَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ‌ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ يَومَيُعرَفُ المُجرِمُونَ بِسِيماهُم فَيُؤخَذُ باِلنوّاصيِ‌ وَ الأَقدامِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ يَومَلا يجَزيِ‌ والِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لا مَولُودٌ هُوَ جازٍ عَن والِدِهِ شَيئاً إِنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَيَومَ لا يَنفَعُ الظّالِمِينَ مَعذِرَتُهُم وَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَيَومَ لا تَملِكُ نَفسٌ لِنَفسٍ شَيئاً وَ الأَمرُ يَومَئِذٍ لِلّهِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَيَومَ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ يَومَيَوَدّ المُجرِمُ لَو يفَتدَيِ‌ مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ فَصِيلَتِهِ التّيِ‌ تُؤوِيهِ وَ مَن فِي الأَرضِ جَمِيعاً ثُمّ يُنجِيهِ كَلّا إِنّها لَظي نَزّاعَةً لِلشّويموَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا العَبدُ وَ هَل يَرحَمُ العَبدَ إِلّا المَولَي موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ هَل يَرحَمُ المَملُوكَ إِلّا المَالِكُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ هَل يَرحَمُ الذّلِيلَ إِلّا العَزِيزُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ هَل يَرحَمُ المَخلُوقَ إِلّا الخَالِقُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ العَظِيمُ وَ أَنَا الحَقِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الحَقِيرَ إِلّا العَظِيمُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ القوَيِ‌ّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ هَل يَرحَمُ الضّعِيفَ إِلّا القوَيِ‌ّ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الفَقِيرَ إِلّا الغنَيِ‌ّ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ هَل يَرحَمُ السّائِلَ إِلّا المعُطيِ‌ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الحيَ‌ّ وَ أَنَا المَيّتُ وَ هَل يَرحَمُ المَيّتَ إِلّا الحيَ‌ّ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الباَقيِ‌ وَ أَنَا الفاَنيِ‌ وَ هَل يَرحَمُ الفاَنيِ‌َ إِلّا الباَقيِ‌ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الدّائِمُ وَ أَنَا الزّائِلُ وَ هَل يَرحَمُ


صفحه : 420

الزّائِلَ إِلّا الدّائِمُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ هَل يَرحَمُ المَرزُوقَ إِلّا الرّازِقُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الجَوَادُ وَ أَنَا البَخِيلُ وَ هَل يَرحَمُ البَخِيلَ إِلّا الجَوَادُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ المعُاَفيِ‌ وَ أَنَا المُبتَلَي وَ هَل يَرحَمُ المُبتَلَي إِلّا المعُاَفيِ‌ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الكَبِيرُ وَ أَنَا الصّغِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الصّغِيرَ إِلّا الكَبِيرُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الهاَديِ‌ وَ أَنَا الضّالّ وَ هَل يَرحَمُ الضّالّ إِلّا الهاَديِ‌ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الرّحمَنُ وَ أَنَا المَرحُومُ وَ هَل يَرحَمُ المَرحُومَ إِلّا الرّحمَنُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ السّلطَانُ وَ أَنَا المُمتَحَنُ هَل يَرحَمُ المُمتَحَنَ إِلّا السّلطَانُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الدّلِيلُ وَ أَنَا المُتَحَيّرُ وَ هَل يَرحَمُ المُتَحَيّرَ إِلّا الدّلِيلُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ هَل يَرحَمُ المُذنِبَ إِلّا الغَفُورُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الغَالِبُ وَ أَنَا المَغلُوبُ وَ هَل يَرحَمُ المَغلُوبَ إِلّا الغَالِبُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ هَل يَرحَمُ المَربُوبَ إِلّا الرّبّ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ المُتَكَبّرُ وَ أَنَا الخَاشِعُ وَ هَل يَرحَمُ الخَاشِعَ إِلّا المُتَكَبّرُ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ ارضَ عنَيّ‌ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ فَضلِكَ يَا ذَا الجُودِ وَ الإِحسَانِ وَ الطّولِ وَ الِامتِنَانِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ دُعَاءُ الأَمَانِ لَهُ أَيضاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ إِنّكَ ابتدَأَتنَيِ‌ بِالنّعَمِ وَ لَم أَستَوجِبهَا مِنكَ بِعَمَلٍ وَ لَا شُكرٍ وَ خلَقَتنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً سَوّيتَ خلَقيِ‌ وَ صوَرّتنَيِ‌ فَأَحسَنتَ صوُرتَيِ‌ وَ غذَوَتنَيِ‌ بِرِزقِكَ جَنِيناً وَ غذَوَتنَيِ‌ طِفلًا وَ غذَوَتنَيِ‌ بِهِ كَبِيراً وَ نقَلَتنَيِ‌ مِن حَالِ ضَعفٍ إِلَي حَالِ قُوّةٍ وَ مِن حَالِ جَهلٍ إِلَي حَالِ عِلمٍ وَ مِن حَالِ فَقرٍ إِلَي حَالِ غِنًي وَ كُنتَ فِي ذَلِكَ رَحِيماً رَفِيقاً بيِ‌ تبُدَلّنُيِ‌ صِحّةً بِسُقمٍ وَ جِدَةً بِعُدمٍ وَ نُطقاً بِبَكَمٍ وَ سَمعاً بِصَمَمٍ وَ رَاحَةً بِتَعَبٍ وَ فَهماً بعِيَ‌ّ وَ عِلماً بِجَهلٍ وَ نُعمَي بِبُؤسٍ حَتّي إِذَا أطَلقَتنَيِ‌ مِن عِقَالٍ وَ هدَيَتنَيِ‌ مِن ضَلَالٍ وَ اهتَدَيتَ لِدِينِكَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ حفَظِتنَيِ‌ وَ كنَفَتنَيِ‌ وَ كفَيَتنَيِ‌ وَ دَافَعتَ عنَيّ‌ وَ قَوّيتَ فَتَظَاهَرَت نِعَمُكَ عَلَيّ وَ تَمّ إِحسَانُكَ إلِيَ‌ّ وَ كَمَلَ مَعرُوفُكَ لدَيَ‌ّ بَلَوتَ خبَرَيِ‌ فَظَهَرَ لَكَ قِلّةُ شكُريِ‌ وَ الجُرأَةُ عَلَيكَ منِيّ‌ مَعَ العِصيَانِ لَكَ فَحَلُمتَ عنَيّ‌ وَ لَم تؤُاَخذِنيِ‌ بجِرَيِرتَيِ‌ وَ لَم تَهتِك ستِريِ‌ وَ لَم تُبدِ لِلمَخلُوقِينَ عوَرتَيِ‌ بَل أخَرّتنَيِ‌ وَ مهَلّتنَيِ‌ وَ أنَقذَتنَيِ‌ فَأَنَا أَتَقَلّبُ فِي نَعمَائِكَ مُقِيمٌ


صفحه : 421

عَلَي مَعَاصِيكَ أُكَاتِمُ بِهَا مِنَ العَاصِينَ وَ أَنتَ مُطّلِعٌ عَلَيهَا منِيّ‌ كَأَنّكَ أَهوَنُ المُطّلِعِينَ عَلَي قَبِيحِ عمَلَيِ‌ وَ كَأَنّهُم يحُاَسبِوُنيّ‌ عَلَيهَا دُونَكَ يَا إلِهَيِ‌ فأَيَ‌ّ نِعَمِكَ أَشكُرُ مَا ابتدَأَتنَيِ‌ مِنهَا بِلَا استِحقَاقٍ أَو حِلمُكَ عنَيّ‌ بِإِدَامَةِ النّعَمِ وَ زِيَادَتُكَ إيِاّي‌َ كأَنَيّ‌ مِنَ المُحسِنِينَ الشّاكِرِينَ وَ لَستُ مِنهُم إلِهَيِ‌ فَلَم يَنقُض عجَبَيِ‌ مِن نفَسيِ‌ وَ مِن أَيّ أمُوُريِ‌ كُلّهَا لَا أَعجَبُ مِن رغَبتَيِ‌ عَن طَاعَتِكَ عَمداً أَو مِن توَجَهّيِ‌ إِلَي مَعصِيَتِكَ قَصداً أَو مِن عكُوُفيِ‌ عَلَي الحَرَامِ بِمَا لَو كَانَ حَلَالًا لَمَا أقَنعَنَيِ‌ فَسُبحَانَكَ مَا أَظهَرَ حُجّتَكَ عَلَيّ وَ أَقدَمَ صَفحَكَ عَلَيّ وَ أَكرَمَ عَفوَكَ عَمّنِ استَعَانَ بِنِعمَتِكَ عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ تَعَرّضَ لَكَ عَلَي مَعرِفَتِهِ بِشِدّةِ بَطشِكَ وَ صَولَةِ سُلطَانِكَ وَ سَطوَةِ غَضَبِكَ إلِهَيِ‌ مَا أَشَدّ استخِفاَفيِ‌ بِعَذَابِكَ إِذ بَالَغتُ فِي إِسخَاطِكَ وَ أَطَعتُ الشّيطَانَ وَ أَمكَنتُ هوَاَي‌َ مِن عنَاَنيِ‌ وَ سَلِسَ لَهُ قيِاَديِ‌ فَلَم أَعصِ الشّيطَانَ وَ لَا هوَاَي‌َ رَغبَةً فِي رِضَاكَ وَ لَا رَهبَةً مِن سَخَطِكَ فَالوَيلُ لِي مِنكَ ثُمّ الوَيلُ أُكثِرُ ذِكرَكَ فِي الضّرّاءِ وَ أَغفُلُ عَنهُ فِي السّرّاءِ وَ أَخِفّ فِي مَعصِيَتِكَ وَ أُثَاقِلُ عَن طَاعَتِكَ مَعَ سُبُوغِ نِعمَتِكَ عَلَيّ وَ حُسنِ بَلَائِكَ لدَيَ‌ّ وَ قِلّةِ شكُريِ‌ بَل لَا صَبرَ لِي عَلَي بَلَاءٍ وَ لَا شُكرَ لِي عَلَي نَعمَاءَ إلِهَيِ‌ فَهَذَا ثنَاَئيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ عِلمُكَ بِمَا حَفِظتَ وَ نَسِيتُ وَ مَا استَكَنّ فِي ضمَيِريِ‌ مِمّا قَدُمَ بِهِ عهَديِ‌ وَ حَدَثَ مِن كَبَائِرِ الذّنُوبِ وَ عَظَائِمِ الفَوَاحِشِ التّيِ‌ جَنَيتُهَا أَكثَرُ مِمّا نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ وَ أَتَيتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ‌ إلِهَيِ‌ وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ مُعتَرِفٌ لَكَ بخِطَاَئيِ‌ وَ هَاتَانِ يدَاَي‌َ سِلمٌ لَكَ وَ هَذِهِ رقَبَتَيِ‌ خَاضِعَةٌ بَينَ يَدَيكَ لِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ أَيَا حُبّةَ قلَبيِ‌ تَقَطّعَت أَسبَابُ الخَدَائِعِ وَ اضمَحَلّ عنَيّ‌ كُلّ بَاطِلٍ وَ أسَلمَنَيِ‌ الخَلقُ وَ أفَردَنَيِ‌ الدّهرُ فَقُمتُ هَذَا المَقَامَ وَ لَو لَا مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ يَا سيَدّيِ‌ مَا قَدَرتُ عَلَي ذَلِكَ أللّهُمّ فَكُن غَافِراً لذِنَبيِ‌ وَ رَاحِماً لضِعَفيِ‌ وَ عَافِياً عنَيّ‌ فَمَا أَولَاكَ بِحُسنِ النّظَرِ لِي وَ بعِتِقيِ‌ إِذ مَلَكتَ رقِيّ‌ وَ بِالعَفوِ عنَيّ‌ إِذ قَدَرتَ عَلَي الِانتِقَامِ منِيّ‌ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ أَ تَرَاكَ رَاحِماً تضَرَعّيِ‌ وَ نَاظِراً ذُلّ موَقفِيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ لَيتَ شعَريِ‌ أَ بغِفَلَاَتيِ‌ مُعرِضٌ أَنتَ عنَيّ‌ أَم نَاظِرٌ إلِيَ‌ّ بَل لَيتَ شعَريِ‌ كَيفَ أَنتَ صَانِعٌ بيِ‌ وَ لَا أَشعُرُ أَ تَقُولُ يَا موَلاَي‌َ لدِعُاَئيِ‌ نَعَم أَم تَقُولُ لَا فَإِن قُلتَ نَعَم فَذَلِكَ ظنَيّ‌


صفحه : 422

بِكَ فَطُوبَي لِي أَنَا السّعِيدُ طُوبَي لِي أَنَا المَغبُوطُ طُوبَي لِي أَنَا الغنَيِ‌ّ طُوبَي لِي أَنَا المَرحُومُ طُوبَي لِي أَنَا المَقبُولُ وَ إِن قُلتَ يَا موَلاَي‌َ وَ أَعُوذُ بِكَ لَا فَبِغَيرِ ذَلِكَ منَتَنيِ‌ نفَسيِ‌ فَيَا ويَليِ‌ وَ يَا عوَليِ‌ وَ يَا شقِوتَيِ‌ وَ يَا ذلُيّ‌ وَ يَا خَيبَةَ أمَلَيِ‌ وَ يَا انقِطَاعَ أجَلَيِ‌ لَيتَ شعَريِ‌ أَ لِلشّقَاءِ ولَدَتَنيِ‌ أمُيّ‌ فَلَيتَهَا لَم تلَدِنيِ‌ بَل لَيتَ شعَريِ‌ أَ لِلنّارِ ربَتّنيِ‌ فَلَيتَهَا لَم ترُبَنّيِ‌ إلِهَيِ‌ مَا أَعظَمَ مَا ابتلَيَتنَيِ‌ بِهِ وَ أَجَلّ مصُيِبتَيِ‌ وَ أَخيَبَ دعُاَئيِ‌ وَ أَقطَعَ رجَاَئيِ‌ وَ أَدوَمَ شقَاَئيِ‌ إِن لَم ترَحمَنيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن لَم تَرحَم عَبدَكَ وَ مِسكِينَكَ وَ فَقِيرَكَ وَ سَائِلَكَ وَ رَاجِيَكَ فَإِلَي مَن أَو كَيفَ أَو مَا ذَا أَو مَن أَرجُو أَن يَعُودَ عَلَيّ حِينَ ترَفضِنُيِ‌ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ إلِهَيِ‌ فَلَا تَمنَعُكَ كَثرَةُ ذنُوُبيِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ وَ معَاَصيِ‌ّ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ اجترِاَئيِ‌ عَلَيكَ وَ دخُوُليِ‌ فِيمَا حَرّمتَ عَلَيّ أَن تَعُودَ بِرَحمَتِكَ عَلَي مسَكنَتَيِ‌ وَ بِصَفحِكَ الجَمِيلِ عَلَي إسِاَءتَيِ‌ وَ بِغُفرَانِكَ القَدِيمِ عَلَي عَظِيمِ جرُميِ‌ فَإِنّكَ تَعفُو عَنِ المسُيِ‌ءِ وَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ المسُيِ‌ءُ وَ تَغفِرُ لِلمُذنِبِ وَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ المُذنِبُ وَ تَتَجَاوَزُ عَنِ المُخطِئِ وَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ مُخطِئٌ وَ تَرَحمُ المُسرِفَ وَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ مُسرِفٌ أَي سيَدّيِ‌ أَي سيَدّيِ‌ أَي سيَدّيِ‌ أَي موَلاَي‌َ أَي رجَاَئيِ‌ أَي مُتَرَحّمُ أَي مُتَرَئّفُ أَي مُتَعَطّفُ أَي مُتَحَنّنُ أَي مُتَمَلّكُ أَي مُتَجَبّرُ أَي مُتَسَلّطُ لَا عَمَلَ لِي أَرجُو بِهِ نَجَاحَ حاَجتَيِ‌ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ الطّهرِ الطّاهِرِ المُطَهّرِ ألّذِي جَعَلتَهُ فِي ذَلِكَ فَاستَقَرّ فِي عِلمِكَ وَ غَيبِكَ فَلَا يَخرُجُ مِنهُمَا أَبَداً فَبِكَ يَا رَبّ أَسأَلُكَ وَ بِهِ وَ نَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ بأِخَيِ‌ نَبِيّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ بِفَاطِمَةَ الطّاهِرَةِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ بِالأَئِمّةِ الصّادِقِينَ الطّاهِرِينَ الّذِينَ أَوجَبتَ حُقُوقَهُم وَ افتَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ قَرَنتَهَا بِطَاعَتِكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ فَلَا شَيءَ لِي غَيرُ هَذَا وَ لَا أَجِدُ أَمنَعُ لِي مِنهُ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي مُحكَمِ كِتَابِكَ النّاطِقِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ الصّادِقِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِفَمَا استَكانُوا لِرَبّهِم وَ ما يَتَضَرّعُونَفَهَا أَنَا يَا رَبّ مُستَكِينٌ مُتَضَرّعٌ إِلَيكَ عَائِذٌ بِكَ مُتَوَكّلٌ عَلَيكَ وَ قُلتَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ


صفحه : 423

تَوّاباً رَحِيماً

وَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ وَ أَبُوءُ بذِنَبيِ‌ وَ أَعتَرِفُ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ أَستَقِيلُكَ عثَرتَيِ‌ فَهَب لِي مَا أَنتَ بِهِ خَبِيرٌ وَ قُلتَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُفَلَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ وَ الخَيرُ فِي يَدَيكَ أَنَا يَا سيَدّيِ‌ المُسرِفُ عَلَي نفَسيِ‌ قَد وَقَفتُ مَوقِفَ الأَذِلّاءِ المُذنِبِينَ العَاصِينَ المُتَجَرّءِينَ عَلَيكَ المُستَخِفّينَ بِوَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ اللّاهِينَ عَن طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ فأَيَ‌ّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ وَ أَيّ تَغرِيرٍ غَرَرتُ بنِفَسيِ‌ فَأَنَا المُقِرّ بذِنَبيِ‌ المُرتَهِنُ بعِمَلَيِ‌ المُتَحَيّرُ عَن قصَديِ‌ المُتَهَوّرُ فِي خطَيِئتَيِ‌ الغَرِيقُ فِي بِحُورِ ذنُوُبيِ‌ المُنقَطِعُ بيِ‌ لَا أَجِدُ لذِنُوُبيِ‌ غَافِراً وَ لَا لتِوَبتَيِ‌ قَابِلًا وَ لَا لنِدِاَئيِ‌ سَامِعاً وَ لَا لعِثَرتَيِ‌ مُقِيلًا وَ لَا لعِوَرتَيِ‌ سَاتِراً وَ لَا لدِعُاَئيِ‌ مُجِيباً غَيرَكَ يَا سيَدّيِ‌ فَلَا تحَرمِنيِ‌ مَا جُدتَ بِهِ عَلَي مَن أَسرَفَ عَلَي نَفسِهِ وَ عَصَاكَ ثُمّ تَرَضّاكَ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ إِن عُذتُ بِكَ وَ لُذتُ وَ أَنَختُ بِفِنَائِكَ وَ استَجَرتُ بِكَ إِن دَعَوتُكَ يَا موَلاَي‌َ فَبِذَلِكَ أمَرَتنَيِ‌ وَ أَنتَ ضَمِنتَ لِي وَ إِن سَأَلتُكَ فأَعَطنِيِ‌ وَ إِن طَلَبتُ مِنكَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ إلِهَيِ‌ اغفِر لِي وَ تُب عَلَيّ وَ ارضَ عنَيّ‌ وَ إِن لَم تَرضَ عنَيّ‌ فَاعفُ عنَيّ‌ فَقَد لَا يَرضَي المَولَي عَن عَبدِهِ ثُمّ يَعفُو عَنهُ لَيسَ تُشبِهُ مسَألَتَيِ‌ مَسأَلَةَ السّؤَالِ لِأَنّ السّائِلَ إِذَا سَأَلَ وَ رُدّ وَ مُنِعَ امتَنَعَ وَ رَجَعَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ أُلِحّ عَلَيكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ وَ حَيَائِكَ مِن رَدّ سَائِلٍ مُستَعطٍ يَتَعَرّضُ لِمَعرُوفِكَ وَ يَلتَمِسُ صَدَقَتَكَ وَ يُنِيخُ بِفِنَائِكَ وَ يَطرُقُ بَابَكَ وَ عِزّتَكَ وَ جَلَالَكَ يَا سيَدّيِ‌ لَو طَبّقَت ذنُوُبيِ‌ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ خَرَقَتِ النّجُومَ وَ بَلَغَت أَسفَلَ الثّرَي وَ جَاوَزَتِ الأَرَضِينَ السّابِعَةَ السّفلَي وَ أَوفَت عَلَي الرّملِ وَ الحَصَي مَا ردَنّيِ‌ اليَأسُ عَن تَوَقّعِ غُفرَانِكَ وَ لَا صرَفَنَيِ‌ القُنُوطُ عَنِ انتِظَارِ رِضوَانِكَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ دلَلَتنَيِ‌ عَلَي سُؤَالِ الجَنّةِ وَ عرَفّتنَيِ‌ فِيهَا الوَسِيلَةَ إِلَيكَ وَ أَنَا أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِتِلكَ الوَسِيلَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَ فَتَدُلّ عَلَي خَيرِكَ وَ نَوَالِكَ السّؤّالَ ثُمّ تَمنَعُهُم وَ أَنتَ الكَرِيمُ المَحمُودُ فِي كُلّ الأَفعَالِ كَلّا وَ عِزّتِكَ يَا موَلاَي‌َ إِنّكَ أَكرَمُ مِن ذَلِكَ وَ أَوسَعُ فَضلًا أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌


صفحه : 424

وَ ارضَ عنَيّ‌ وَ تُب عَلَيّ وَ اعصمِنيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ سدَدّنيِ‌ وَ وَفّق لِي وَ اجعَل لِي ذِمّتَكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ أللّهُمّ وَ اجعَل لِي إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا وَ فِي كُلّ خَيرٍ نَصِيباً وَ لَا تؤُمنِيّ‌ مَكرَكَ وَ لَا تقُنَطّنيِ‌ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ‌ مِن رَوحِكَ فَإِنّهُ لَا يَأمَنُ مَكرَكَإِلّا القَومُ الخاسِرُونَ وَ لَا يَقنَطُ مِن رَحمَتِكَ إِلّا القَومُ الضّالّونَ وَ لَا يَيأَسُ مِن رَوحِكَإِلّا القَومُ الكافِرُونَآمَنتُ بِكَ أللّهُمّ فآَمنِيّ‌ وَ استَجَرتُ بِكَ فأَجَرِنيِ‌ وَ استَعَنتُ بِكَ فأَعَنِيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ فَيَصعَقُمَن فِي السّماواتِ وَ مَن فِي الأَرضِ إِلّا مَن شاءَ اللّهُ ثُمّ نُفِخَ فِيهِ أُخري فَإِذا هُم قِيامٌ يَنظُرُونَ وَ أَشرَقَتِ الأَرضُ بِنُورِ رَبّها وَ وُضِعَ الكِتابُ وَ جيِ‌ءَ بِالنّبِيّينَ وَ الشّهَداءِ وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ هُم لا يُظلَمُونَ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ يَقُومُ الرّوحُ وَ المَلائِكَةُ صَفّا لا يَتَكَلّمُونَ إِلّا مَن أَذِنَ لَهُ الرّحمنُ وَ قالَ صَواباً وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ يَكُونُ النّاسُ كَالفَراشِ المَبثُوثِ وَ تَكُونُ الجِبالُ كَالعِهنِ المَنفُوشِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ تَجِدُ كُلّ نَفسٍ ما عَمِلَت مِن خَيرٍ مُحضَراً وَ ما عَمِلَت مِن سُوءٍ تَوَدّ لَو أَنّ بَينَها وَ بَينَهُ أَمَداً بَعِيداً وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُ يَومَتَذهَلُ كُلّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت وَ تَضَعُ كُلّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَ تَرَي النّاسَ سُكاري وَ ما هُم بِسُكاري وَ لكِنّ عَذابَ اللّهِ شَدِيدٌ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُ يَومَ يأَتيِ‌كُلّ نَفسٍ ما عَمِلَت وَ هُم لا يُظلَمُونَ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ تَشهَدُ عَلَيهِم أَلسِنَتُهُم وَ أَيدِيهِم وَ أَرجُلُهُم بِما كانُوا يَعمَلُونَ يَومَئِذٍ يُوَفّيهِمُ اللّهُ دِينَهُمُ الحَقّ وَ يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُيَومَ الآزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَي الحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظّالِمِينَ مِن حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُفَأَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَا كَرِيمُ يَومَلا تجَزيِ‌ نَفسٌ عَن نَفسٍ شَيئاً وَ لا يُقبَلُ مِنها شَفاعَةٌ وَ لا يُؤخَذُ مِنها عَدلٌ وَ لا هُم يُنصَرُونَ أللّهُمّ فَقَدِ استَأمَنتُ إِلَيكَ فاَقبلَنيِ‌ وَ استَجَرتُ بِكَ فأَجَرِنيِ‌ يَا أَكرَمَ مَنِ استَجَارَ بِهِ المُستَجِيرُونَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً مِن رَحمَتِكَ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ الرّضَا


صفحه : 425

إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

ثم تدعو أيضا بما يأتي‌ ذكره في هذاالفصل عقيب الصلاة في مسجد زيد بن صوحان رحمه الله تعالي ذكر صلاة الحاجة هناك خاصة وهي‌ أربع ركعات تقرأ في الأولي فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد عشر مرات و في الثانية فاتحة الكتاب والصمد أيضا إحدي وعشرين مرة و في الثالثة فاتحة الكتاب والصمد أيضا إحدي وثلاثين مرة و في الرابعة فاتحة الكتاب والصمد أيضا إحدي وأربعين مرة فإذاسلمت وسبحت فاقرأ قل هو الله أحد أيضا إحدي وخمسين مرة وتستغفر الله خمسين مرة وتصلي‌ علي النبي وآله خمسين مرة وتقول لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ خَمسِينَ مَرّةً ثُمّ تَقُولُ يَا اللّهُ المَانِعُ قُدرَتُهُ خَلقَهُ وَ المَالِكُ بِهَا سُلطَانَهُ وَ المُتَسَلّطُ بِمَا فِي يَدَيهِ عَلَي كُلّ مَوجُودٍ وَ غَيرُكَ يُخَيّبُ رَجَاءَ رَاجِيهِ وَ رَاجِيكَ مَسرُورٌ لَا يَخِيبُ أَسأَلُكَ بِكُلّ رِضًي لَكَ وَ بِكُلّ شَيءٍ أَنتَ فِيهِ وَ بِكُلّ شَيءٍ تُحِبّ أَن تُذكَرَ بِهِ وَ بِكَ يَا اللّهُ فَلَيسَ يَعدِلُكَ شَيءٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تحَفظَنَيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ تحَفظَنَيِ‌ بِحِفظِكَ وَ أَن تقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ فِي كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ

أقول في كثير من النسخ المصححة من غير كتاب السيد رحمه الله في الثانية الصمد عشرين مرة و في الثالثة ثلاثين مرة و في الرابعة أربعين مرة و بعدالصلاة خمسين مرة و ليس لفظ أحد في شيء من المواضع ثم قالوا ذكر الصلاة والدعاء علي دكة الصادق ع ثم امض إليها وهي‌ القريبة من مسلم بن عقيل رضوان الله عليه فصل عليها ركعتين فإذاسلمت وسبحت فقل

يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ وَ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ وَ يَا حَاضِرَ كُلّ مَلَإٍ وَ يَا شَاهِدَ كُلّ نَجوَي وَ يَا عَالِمَ كُلّ خَفِيّةٍ وَ يَا شَاهِداً غَيرَ غَائِبٍ وَ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ وَ يَا قَرِيباً غَيرَ بَعِيدٍ وَ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ وَ يَا حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ غَيرُهُ وَ يَا محُييِ‌َ المَوتَي وَ مُمِيتَ الأَحيَاءِ القَائِمَعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت لَا إِلَهَ


صفحه : 426

إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ

ثم ادع بما أحببت فإذافرغت فامض إلي قبر مسلم بن عقيل قدس الله روحه ونور ضريحه ذكر زيارة مسلم بن عقيل تقف علي قبره وتقول

الحَمدُ لِلّهِ المَلِكِ الحَقّ المُبِينِ وَ المُتَصَاغِرِ لِعَظَمَتِهِ جَبَابِرَةُ الطّاغِينَ المُعتَرِفِ بِرُبُوبِيّتِهِ جَمِيعُ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ المُقِرّ بِتَوحِيدِهِ سَائِرُ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِ الأَنَامِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الكِرَامِ صَلَاةً تَقَرّ بِهَا أَعيُنُهُم وَ تُرغِمُ بِهَا أَنفُ شَانِئِهِم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ سَلَامُ اللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ أَئِمّتِهِ المُنتَجَبِينَ وَ عِبَادِهِ الصّالِحِينَ وَ جَمِيعِ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ الزّاكِيَاتِ الطّيّبَاتِ فِيمَا تغَتدَيِ‌ وَ تَرُوحُ عَلَيكَ يَا مُسلِمَ بنَ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أَشهَدُ أَنّكَ قَد أَقَمتَ الصّلَاةَ وَ آتَيتَ الزّكَاةَ وَ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ نَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَ جَاهَدتَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ قُتِلتَ عَلَي مِنهَاجِ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ حَتّي لَقِيتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ عَنكَ رَاضٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ بَذَلتَ نَفسَكَ فِي نُصرَةِ حُجّتِهِ وَ ابنِ حُجّتِهِ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ أَشهَدُ لَكَ بِالتّسلِيمِ وَ الوَفَاءِ وَ النّصِيحَةِ لِخَلَفِ النّبِيّ المُرسَلِ وَ السّبطِ المُنتَجَبِ وَ الدّلِيلِ العَالِمِ وَ الوصَيِ‌ّ المُبَلّغِ وَ المَظلُومِ المُهتَضَمِ فَجَزَاكَ اللّهُ عَن رَسُولِهِ وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَفضَلَ الجَزَاءِ بِمَا صَبَرتَ وَ احتَسَبتَ وَ أَعَنتَفَنِعمَ عُقبَي الدّارِلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن أَمَرَ بِقَتلِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن ظَلَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَنِ افتَرَي عَلَيكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن جَهِلَ حَقّكَ وَ استَخَفّ بِحُرمَتِكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن بَايَعَكَ وَ غَشّكَ وَ خَذَلَكَ وَ أَسلَمَكَ وَ مَن أَلَبّ عَلَيكَ وَ لَم يُعِنكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ مَثوَاهُموَ بِئسَ الوِردُ المَورُودُأَشهَدُ أَنّكَ قَد قُتِلتَ مَظلُوماً وَ أَنّ اللّهَ مُنجِزٌ لَكُم مَا وَعَدَكُم جِئتُكَ زَائِراً عَارِفاً بِحَقّكُم مُسَلّماً لَكُم تَابِعاً لِسُنّتِكُم وَ نصُرتَيِ‌ لَكُم مُعَدّةٌحَتّي يَحكُمَ اللّهُ وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَفَمَعَكُم مَعَكُم لَا مَعَ عَدُوّكُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكُم وَ عَلَي أَروَاحِكُم وَ أَجسَادِكُم وَ شَاهِدِكُم وَ غَائِبِكُم وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ


صفحه : 427

بَرَكَاتُهُ قَتَلَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكُم باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ أَشِر إِلَي الضّرِيحِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ وَ المُطِيعُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع الحَمدُ لِلّهِ وَ سَلَامٌ عَلَي عِبَادِهِ الّذِينَ اصطَفَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ السّلَامُ عَلَيكُم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ مَغفِرَتُهُ وَ عَلَي رُوحِكَ وَ بَدَنِكَ أَشهَدُ أَنّكَ مَضَيتَ عَلَي مَا مَضَي بِهِ البَدرِيّونَ وَ المُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ المُبَالِغُونَ فِي جِهَادِ أَعدَائِهِ وَ نُصرَةِ أَولِيَائِهِ فَجَزَاكَ اللّهُ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَكثَرَ الجَزَاءِ وَ أَوفَرَ جَزَاءِ أَحَدٍ مِمّن وَفَي بِبَيعَتِهِ وَ استَجَابَ لَهُ دَعوَتَهُ وَ أَطَاعَ وُلَاةَ أَمرِهِ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَالَغتَ فِي النّصِيحَةِ وَ أَعطَيتَ غَايَةَ المَجهُودِ حَتّي بَعَثَكَ اللّهُ فِي الشّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَروَاحِ السّعَدَاءِ وَ أَعطَاكَ مِن جِنَانِهِ أَفسَحَهَا مَنزِلًا وَ أَفضَلَهَا غُرَفاً وَ رَفَعَ ذِكرَكَ فِي العِلّيّينَ وَ حَشَرَكَ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًأَشهَدُ أَنّكَ لَم تَهِن وَ لَم تَنكُل وَ أَنّكَ قَد مَضَيتَ عَلَي بَصِيرَةٍ مِن أَمرِكَ مُقتَدِياً بِالصّالِحِينَ وَ مُتّبِعاً لِلنّبِيّينَ فَجَمَعَ اللّهُ بَينَنَا وَ بَينَكَ وَ بَينَ رَسُولِهِ وَ أَولِيَائِهِ فِي مَنَازِلِ المُخبِتِينَ فَإِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ ثُمّ صَلّ عِندَهُ رَكعَتَينِ وَ أَهدِهَا لَهُ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَدَع لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا شَملًا إِلّا جَمَعتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلّا حَفِظتَهُ وَ أَدنَيتَهُ وَ لَا عُرياً إِلّا كَسَوتَهُ وَ لَا رِزقاً إِلّا بَسَطتَهُ وَ لَا خَوفاً إِلّا أَمِنتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًي وَ لِي فِيهَا صَلَاحٌ إِلّا قَضَيتَهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَهُ فَقِف عِندَهُ وَ قُل أَستَودِعُكَ اللّهَ وَ أَستَرعِيكَ وَ أَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِالرّسُولِ وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ أللّهُمّفَاكتُبنا مَعَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن زيِاَرتَيِ‌ هَذَا العَبدَ الصّالِحَ وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَتَهُ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ عَرّف بيَنيِ‌[ وَ]بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِكَ وَ أَولِيَائِكَ فِي الجِنَانِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ


صفحه : 428

الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم فإَنِيّ‌ رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

71- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ وَ الشّهِيدُ رَحِمَهُمَا اللّهُ زِيَارَةُ مُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ تَقِفُ عَلَي بَابِهِ وَ تَقُولُ سَلَامُ اللّهِ وَ سَلَامُ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ إِلَي قَولِهِ باِلأيَديِ‌ وَ الأَلسُنِ ثُمّ ادخُل وَ انكَبّ عَلَي القَبرِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ إِلَي قَولِهِ فَإِنّهُ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ ثُمّ انحَرِف إِلَي عِندِ الرّأسِ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ صَلّ بَعدَهُمَا مَا بَدَا لَكَ وَ سَبّح وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَدَع إِلَي آخِرِ مَا مَرّ

ثُمّ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ زِيَارَةٌ أُخرَي لِمُسلِمِ بنِ عَقِيلٍ س وَ إِذَا وَصَلتَ إِلَي ضَرِيحِهِ فَقِف عَلَيهِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الفاَديِ‌ بِنَفسِهِ وَ مُهجَتِهِ الشّهِيدُ الفَقِيدُ المَظلُومُ المَغصُوبُ حَقّهُ المُنتَهَكُ حُرمَتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَن فَادَي بِنَفسِهِ ابنَ عَمّهِ وَ فَدَي بِدَمِهِ دَمَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَوّلَ الشّهَدَاءِ وَ إِمَامَ السّعَدَاءِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُسلِمُ يَا مَن أَسلَمَ نَفسَهُ وَ سَكَنَ عَلَي طَاعَةِ اللّهِ رَمسَهُ وَ أَخمَدَ حِسّهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ السّادَةِ الأَبرَارِ وَ يَا ابنَ أخَيِ‌ جَعفَرٍ الطّيّارِ وَ ابنَ أخَيِ‌ عَلِيّ الفَارِسِ الكَرّارِ الضّارِبِ بذِيِ‌ الفَقَارِ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَا مَن أَرضَي بِفِعَالِهِ مُحَمّدَ المُختَارُ وَ المَلِكَ الجَبّارُ السّلَامُ عَلَيكَ لَقَد صَبَرتَفَنِعمَ عُقبَي الدّارِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَحِيداً غَرِيباً عَن أَهلِهِ بَينَ الأَعدَاءِ بِلَا نَاصِرٍ وَ لَا مُجِيبٍ أَشهَدُ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ أَنّكَ جَاهَدتَ وَ صَبَرتَ وَ خَاصَمتَ أَعدَاءَ اللّهِ عَلَي طَاعَتِهِ وَ طَاعَةِ نَبِيّهِ وَ وَصِيّهِ وَ وَلِيّهِ فَمَضَيتَ شَهِيداً وَ تَوَلّيتَ حَمِيداًإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أللّهُمّ احشرُنيِ‌ مَعَهُ وَ مَعَ أَبِيهِ وَ عُمُومَتِهِ وَ بَنِيهِم وَ لَا تحَرمِنيِ‌ فِي بَقِيّةِ عمُرُيِ‌ زِيَارَتَهُ ثُمّ تُقَبّلُ الضّرِيحَ وَ تصُلَيّ‌ صَلَاةَ الزّيَارَةِ وَ تهُديِ‌ ثَوَابَهَا لَهُ ثُمّ تُوَدّعُهُ وَ تَنصَرِفُ إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 429

ذكر زيارة هاني‌ بن عروة المرادي‌ فقف علي قبره وتسلم علي رسول الله ص وتقول سَلَامُ اللّهِ العَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَيكَ يَا هاَنيِ‌َ بنَ عُروَةَ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ الصّالِحُ النّاصِحُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع أَشهَدُ أَنّكَ قُتِلتَ مَظلُوماً فَلَعَنَ اللّهُ مَن قَتَلَكَ وَ استَحَلّ دَمَكَ وَ حَشَي اللّهُ قُبُورَهُم نَاراً أَشهَدُ أَنّكَ لَقِيتَ اللّهَ وَ هُوَ رَاضٍ عَنكَ بِمَا فَعَلتَ وَ نَصَحتَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ قَد بَلَغتَ دَرَجَةَ الشّهَدَاءِ وَ جَعَلَ رُوحَكَ مَعَ أَروَاحِ السّعَدَاءِ بِمَا نَصَحتَ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ مُجتَهِداً وَ بَذَلتَ نَفسَكَ فِي ذَاتِ اللّهِ وَ مَرضَاتِهِ فَرَحِمَكَ اللّهُ وَ رضَيِ‌َ عَنكَ وَ حَشَرَكَ مَعَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ جَمَعنَا وَ إِيّاكُم مَعَهُم فِي دَارِ النّعِيمِ وَ سَلَامٌ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ

ثم صل ركعتين صلاة الزيارة وأهدها له وادع لنفسك بما شئت وودعه بما ودعت به مسلم بن عقيل ره بيان اعلم أن زيارة مسلم رضي‌ الله عنه في يوم شهادته و هو يوم عرفة أفضل وأنسب من سائر الأيام ولنفسر بعض الألفاظ والعبارات التي‌ تحتاج إلي الشرح والتفسير قوله علي الممحصين في طاعة الله هو علي بناء المفعول أي ألذي اختبرهم بالشدائد والبلايا في طاعته فخلصهم من كل غش وكدورة والتمحيص الابتلاء ومحص الذهب بالنار أخلصه مما يشوبه قوله و من تخلي منهم أي من حبهم وولايتهم وطاعتهم . و قال الفيروزآبادي‌ جبهه كمنعه ضرب جبهته ورده أولقيه بما يكره قوله وبنيان بنيانه أي الأبنية التي‌ بنيت في مواضع ظهرت فيهامعجزاته كبيت الطست قوله لماتعلوه الأقدام أي أسجد بوجهي‌ ألذي هوأشرف أعضائي‌ علي التراب ألذي هوأذل الأشياء ويوطأ عليه بالأقدام خضوعا لجلال وجهك الكريم و قال الفيروزآبادي‌ الشافة قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوي فتذهب و إذا


صفحه : 430

قطعت مات صاحبها والأصل واستأصل الله شافته أذهبه كماتذهب تلك القرحة أومعناه أزاله من أصله والجائحة كل مصيبة عظيمة وفتنة مبيرة قوله علي مواهب الله أي المقتول لأجل مواهب الله أوكائنا عليها و في أكثر النسخ السلام علي مواهب الله ولعله زيد من النساخ قوله علي الرقيب الشاهد لعل المراد به القائم ع قوله سجد لك شعاع الشمس السجود هنا مستعمل في معناه اللغوي‌ أي تذلل وانقاد وجري بأمرك وتدبيرك فيه ودوي‌ الماء وحفيف الشجر صوتهما عندالجري‌ والتحرك وخفقان الطائر طيرانه وضربه بجناحيه قوله ع بالاسم ألذي وضعته علي السماوات فانشقت أي تضعه بعد ذلك في القيامة وإنما أتي بصيغة الماضي‌ لتحقق وقوعه أوفانشقت فصارت سبع سماوات وكذا سائر الفقرات والأول هوالأظهر لكن يؤيد الثاني‌ قوله فاستقرت و في المصباح والتهذيب والفقيه وغيرها فنسفت فعليه الاحتمال الأول متعين . ثم اعلم أن هذاالدعاء والصلاة مروي‌ في كتب الحديث

عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَصُمِ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ تَحتَ السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ حَلَلتُ بِسَاحَتِكَ الدّعَاءَ

فلعل ذكرهم هنا بدون تلك الشروط لخصوص هذاالموضع لرواية أخري لم تصل إلينا قوله صلوات الله عليه أيا حبة قلبي‌ يمكن أن يقرأ بضم الحاء أي محبوب قلبي‌ وبالفتح أي ثمرة قلبي‌ والساكن في سويدائه قال الفيروزآبادي‌ الحبة بالضم المحبوب و قال حبة القلب سويداؤه أومهجته أوثمرته أوهنة سوداء فيه قوله ع ليت شعري‌ بكسر الشين أي ليتني‌ شعرت وعلمت قال الجزري‌ فيه ليت شعري‌ مافعل فلان أي ليت علمي‌ حاضر أومحيط بما صنع فحذف الخبر قوله وأوفت علي الرمل والحصا أي زارت من قولهم أوفي عليه إذاأشرف تشبيها للزيارة بالعلو والإشراف .أقول قدمضي تفسير الآيات التي‌ اشتملت عليها الأدعية في كتاب المعاد فلانعيدها قوله ع المانع قدرته خلقه أي يمنع قدرته عن إيصال الضرر إلي


صفحه : 431

خلقه والحاصل أنه لايفعل فيهم مايقدر عليه من التعذيب والانتقام قوله و من ألب عليك أي أقام .فائدة قال شيخنا الفاضل الكامل السيد السند البارع التقي‌ أميرشرف الدين علي الشولستاني‌ الساكن في المشهد الغروي‌ حيا المدفون فيه ميتا قدس الله روحه في بعض فوائده لايخفي أنه إنما تعلم الكعبة وجهتها بمحراب المعصوم إذاعلم أن بناءه بنصب المعصوم وأمره ع في زمانه أو في زمان غيره لكنه ع صلي إليه من غيرتيامن وتياسر و علي هذاأمر مسجد الكوفة مشكل إذ بناؤه كان قبل زمان أمير المؤمنين ع والحائط القبلي‌ والمحراب المشهور بمحراب أمير المؤمنين ع ليسا موافقين لجعل الجدي‌ خلف المنكب الأيمن بل فيهما تيامن بحيث يصير الجدي‌ قدام المنكب الأيمن وكنت في هذامتأملا ومتحيرا وأيد تحيري‌ بأنهما كانا عكس ضريحه المقدس فإنه كان فيه تياسر كثير ووقت عمارته بأمر السلطان الأعظم شاه صفي‌ قدس الله روحه قلت للمعمار غيره إلي التيامن فغيره و مع هذا فيه تياسر في الجملة ومخالف لمحراب مسجد الكوفة وحملته علي أنه كان بناه غيرالمعصوم من القائلين بالتياسر وكنت في الروضة المقدسة متيامنا و في الكوفة متياسرا لأنه نقل أنه صلي في مسجدها و لم ينقل أنه ع صلي باستقامة من غيرتيامن وتياسر و كان في وسط الحائط المذكور محراب كبير متروك العبادة عنده غيرمشهور بمحراب أمير المؤمنين ع و لابمحراب أحد من الأنبياء والأئمة ع و لماصار المسجد خرابا وانهدمت الأسطوانات الكائنة فيه واختفي فرشه الأصلي‌ بالأحجار والتراب أراد الوزير الكبير ميرزا تقي‌ الدين محمدره تنظيف المسجد من الكثافات الواقعة فيه وعمارة الجانب القبلي‌ من المسجد ورفع التراب والأحجار المرمية في صحنه إلي الفرش الأصلي‌ ونظف وسوي دكتين في جهتي‌ الشرقي‌ والغربي‌ ظهر أن المحراب والباب المشهورين بمحرابه وبابه ع ماكانا متصلين بالفرش الأصلي‌ بل كانا مرتفعين عنه قريبا من ذراعين


صفحه : 432

والمحراب المتروك ألذي كان في وسط الحائط القبلي‌ كان متصلا وواصلا إليه وظهر أيضا باب كبير قريب منه واصلا إليه وكانت عندالحائط القبلي‌ من أوله إلي آخره أسطوانات وصفات وبني الوزير الأمجد عمارته عليها و عند ذلك المحراب كانت صفة كبيرة قدر صفتين من أطرافها لم يكن بينها أثر أسطوانة و لماصار هذاالمحراب الكبير عتيقا كثيفا أمر الوزير بقلع وجهه ليبيضوه فقلعوا فإذاتحت الكثافة المقلوعة أنه بيضوه ثلاث مرات وحمروه كذلك و في كل مرتبة بياض وحمرة أمالوه إلي اليسار فتحير الأمير في ذلك فأحضرني‌ وأرانيه و كان معه جمع كثير من العلماء والعقلاء الأخيار وكانوا متحيرين متفكرين في الوجه فخطر ببالي‌ أن ذلك المحراب كان محراب أمير المؤمنين ع و كان يصلي‌ إليه لوصوله إلي الفرش الأصلي‌ ولوقوعه في صفة كبيرة يجمع فيهاالعلماء والأخيار خلف الإمام ع وكذلك كان ذلك الباب بابه ع ألذي يجي‌ء من البيت إلي المسجد منه لاتصاله بالفرش و لما كان الجدار قديما و كان ذلك المحراب فيه و لم يكن موافقا للجهة شرعا تياسر ع وبعده المسلمون حرفوا وأمالوا البياض والحمرة إلي التياسر ليعلم الناس أنه ع تياسر فيه وحمروه ليعلموا أنه ع قتل عنده و كان تكرار البياض والحمرة لتكرار الاندراس والكثافة و لماخرب المسجد واندرست الأسطوانات والصفات واختفي الفرش الأصلي‌ وحدث فرش آخر أحدث بعض الناس ذلك المحراب الصغير وفتح بابا صغيرا قريبا منه علي السطح الجديد واشتهرا بمحرابه وبابه ع وعرضت علي الوزير والحضار فكلهم صدقوني‌ وقبلوا مني‌ وصلوا الصلاة المقررة المعهودة عندمحرابه ع عنده وقرءوا الدعاء المشهور قراءته بعدالصلاة عنده وتياسروا في الصلاة علي مارأوا في المحراب وأمر الوزير بزينته زائدا علي زينة سائر المحاريب وتساهل المعمار فيهافحدث ماحدث في العراق وبقي‌ علي ما كان عليه كسائر المحاريب و السلام علي من اتبع الهدي انتهي كلامه رفع الله مقامه .


صفحه : 433

أقول وجدت محاريب العراق وأبنيتها مختلفة غاية الاختلاف وأقربها إلي القواعد الرياضية قبلة حائر الحسين صلوات الله عليه ولكنها أيضا منحرفة عن نصف النهار أقل مما تقتضيه القواعد بقليل و أماضريح أمير المؤمنين ع وضريح الكاظمين ع فهما علي نصف النهار من غيرانحراف بين وضريح العسكريين عليهما السلام منحرفة عن يسار نصف النهار قريبا من عشرين درجة ومحراب مسجد الكوفة منحرفة عن يمين نصف النهار نحوا من أربعين درجة و هوقريب من قبلة أصفهان و ليس علي ماذكره السيد ره من كون الجدي‌ قدام المنكب و إلالكان قريبا من المغرب وانحراف الكوفة بحسب القواعد الرياضية اثنتي‌ عشرة درجة عن يمين نصف النهار وانحراف بغداد قريب منه وانحراف سر من رأي قريبا من ثمان درجات من جهة اليمين وقبلة مسجد السهلة قريب من القواعد فظهر مما ذكرنا أن روضة أمير المؤمنين صلوات الله عليه أقرب إلي القواعد من محراب مسجد الكوفة ولعل هذه الاختلافات مبنية علي التوسعة في أمر القبلة و لايبعد أن يكون الأمر بالتياسر لأهل العراق لكون المحاريب المشهورة المبنية فيها في زمان خلفاء الجور لاسيما المسجد الأعظم علي هذاالوجه و لم يمكنهم إظهار خطإ هؤلاء الفساق فأمروا شيعتهم بالتياسر عن تلك المحاريب وعللوها بما عللوا به تقية لئلا يشتهر منهم الحكم بخطاء من مضي من خلفاء الجور. ويؤيده ماسيأتي‌ في وصف مسجد غني و إن قبلته لقاسطة فهو يومئ إلي أن سائر المساجد في قبلتها شيء ومسجد غني اليوم غيرموجود وَ يُؤَيّدُهُ أَيضاً مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ النعّماَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ وَ مُحَمّدٍ ابنيَ‌ يُوسُفَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي شِيعَتِنَا بِمَسجِدِ الكُوفَةِ وَ قَد ضَرَبُوا الفُسطَاطَ يُعَلّمُونَ النّاسَ القُرآنَ كَمَا أُنزِلَ أَمَا إِنّ قَائِمَنَا إِذَا قَامَ كَسّرَهُ وَ سَوّي قِبلَتَهُ

. علي أنه لايعلم بقاء البناء ألذي كان علي عهد أمير المؤمنين ع بل يدل بعض الأخبار علي هدمه وتغييره

كَمَا رَوَاهُ الشّيخُ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ حَتّي انتَهَي إِلَي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ كَانَ مَبنِيّاً بِخَزَفٍ وَ دِنَانٍ وَ طِينٍ فَقَالَ وَيلٌ لِمَن هَدَمَكَ وَ وَيلٌ لِمَن سَهّلَ هَدمَكَ وَ وَيلٌ لِبَانِيكَ بِالمَطبُوخِ المُغَيّرِ قِبلَةَ نُوحٍ طُوبَي لِمَن شَهِدَ هَدمَكَ مَعَ قَائِمِ أَهلِ بيَتيِ‌ أُولَئِكَ خِيَارُ الأُمّةِ مَعَ أَبرَارِ العِترَةِ

وأغرب من جميع ذلك أن مسجد الرسول ص محرابه علي خط نصف النهار مع أنه أظهر المحاريب انتسابا إلي المعصوم و هومخالف للقواعد لانحراف قبلة المدينة عن يسار نصف النهار أي من نقطة الجنوب إلي المشرق بسبع وثلاثين درجة أيضا مخالف لما هوالمشهور من أن النبي ص قال محرابي‌ علي الميزاب و من يقف في المسجد الحرام بإزاء الميزاب يقع الجدي‌ خلف منكبه الأيسر بل قريبا من رأس المنكب وكنت متحيرا في ذلك حتي تأملت في عمارة روضة النبي ص التي‌ حول قبره


صفحه : 434

الشريف فوجدتها منحرفة ذات اليسار كثيرا و إن لم يكن بهذا المقدار وظاهر أن البيوت كانت مبنية بعدالمسجد علي وفقها فظهر أن محراب المسجد أيضا مما حرف في زمن سلاطين الجور ويؤيده أن محراب مسجد قباء ومسجد الشجرة وأكثر المساجد القديمة التي‌ رأيتها في المدينة و بين الحرمين إما موافقة للقواعد أوقريبة منها مع أن النبي ص والأئمة صلوات الله عليهم صلوا فيها و الله يعلم

باب 7-مسجد السهلة وسائر المساجد بالكوفة

1- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ الصّائِغِ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا القَطّانِ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ الكُوفَةَ فَأتِ مَسجِدَ السّهلَةِ فَصَلّ فِيهِ وَ اسأَلِ اللّهَ حَاجَتَكَ لِدِينِكَ وَ دُنيَاكَ فَإِنّ مَسجِدَ السّهلَةِ بَيتُ إِدرِيسَ النّبِيّص ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ يصُلَيّ‌ فِيهِ وَ مَن دَعَا اللّهَ فِيهِ بِمَا أَحَبّ قَضَي لَهُ حَوَائِجَهُ وَ رَفَعَهُ يَومَ القِيَامَةِمَكاناً عَلِيّا إِلَي دَرَجَةِ إِدرِيسَ وَ أُجِيرَ مِن مَكرُوهِ الدّنيَا وَ مَكَايِدِ أَعدَائِهِ

2-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَطَاءِ عَن عَبدِ السّلَامِ عَن عَمّارٍ اليَقظَانِ قَالَ كَانَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةٌ وَ فِيهِم رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ أَبَانُ بنُ نُعمَانَ فَقَالَ أَيّكُم لَهُ عِلمٌ بعِمَيّ‌ زَيدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ أَنَا أَصلَحَكَ اللّهُ قَالَ وَ مَا عِلمُكَ بِهِ قَالَ كُنّا عِندَهُ لَيلَةً فَقَالَ هَل لَكُم فِي مَسجِدِ سَهلَةَ فَخَرَجنَا مَعَهُ إِلَيهِ فَوَجَدنَا مَعَهُ اجتِهَاداً كَمَا قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ بَيتَ اِبرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي خَرَجَ مِنهُ إِلَي العَمَالِقَةِ وَ كَانَ بَيتَ إِدرِيسَ ع ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ فِيهِ صَخرَةٌ خَضرَاءُ فِيهَا صُورَةُ وُجُوهِ النّبِيّينَ وَ فِيهَا مُنَاخُ الرّاكِبِ يعَنيِ‌ الخَضِرَ ع


صفحه : 435

ثُمّ قَالَ لَو أَنّ عمَيّ‌ أَتَاهُ حِينَ خَرَجَ فَصَلّي فِيهِ وَ استَجَارَ بِاللّهِ لَأَجَارَهُ عِشرِينَ سَنَةً وَ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ فَصَلّي فِيهِ مَا بَينَ العِشَاءَينِ وَ دَعَا اللّهَ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ

3- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِيهِ عَن حَمدَانَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مَريَمَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ كأَنَيّ‌ أَرَي نُزُولَ القَائِمِ فِي مَسجِدِ السّهلَةِ بِأَهلِهِ وَ عِيَالِهِ قُلتُ يَكُونُ مَنزِلَهُ قَالَ نَعَم هُوَ مَنزِلُ إِدرِيسَ ع وَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ قَد صَلّي فِيهِ وَ المُقِيمُ فِيهِ كَالمُقِيمِ فِي فُسطَاطِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا مِن مُؤمِنٍ وَ لَا مُؤمِنَةٍ إِلّا وَ قَلبُهُ يَحِنّ إِلَيهِ وَ مَا مِن يَومٍ وَ لَا لَيلَةٍ إِلّا وَ المَلَائِكَةُ يَأوُونَ إِلَي هَذَا المَسجِدِ يَعبُدُونَ اللّهَ فِيهِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَمَا إنِيّ‌ لَو كُنتُ بِالقُربِ مِنكُم مَا صَلّيتُ صَلَاةً إِلّا فِيهِ ثُمّ إِذَا قَامَ قَائِمُنَا انتَقَمَ اللّهُ لِرَسُولِهِ وَ لَنَا أَجمَعِينَ

4- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي دَاوُدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَنَا أَ فِيكُم أَحَدٌ عِندَهُ عِلمُ عمَيّ‌ زَيدِ بنِ عَلِيّ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ أَنَا عنِديِ‌ عِلمٌ مِن عِلمِ عَمّكَ كُنّا عِندَهُ ذَاتَ لَيلَةٍ فِي دَارِ مُعَاوِيَةَ بنِ إِسحَاقَ الأنَصاَريِ‌ّ إِذ قَالَ انطَلِقُوا بِنَا نصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ السّهلَةِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ فَعَلَ فَقَالَ لَا جَاءَ أَمرٌ فَشَغَلَهُ عَنِ الذّهَابِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَو أَعَاذَ اللّهَ بِهِ حَولًا لَأَعَاذَهُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهُ مَوضِعُ بَيتِ إِدرِيسَ النّبِيّص ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ مِنهُ سَارَ اِبرَاهِيمُ ع إِلَي اليَمَنِ بِالعَمَالِقَةِ وَ مِنهُ سَارَ دَاوُدُ ع إِلَي جَالُوتَ وَ إِنّ فِيهِ لَصَخرَةً خَضرَاءَ فِيهَا مِثَالُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ مِن تَحتِ تِلكَ الصّخرَةِ أُخِذَت طِينَةُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ إِنّهُ لَمُنَاخُ الرّاكِبِ قِيلَ وَ مَنِ الرّاكِبُ قَالَ الخَضِرُ ع

5-أَقُولُ رَوَاهُ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ بِإِسنَادِهِ عَن يَعقُوبَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبَانٍمِثلَهُ وَ فِيهِ أَمَا وَ اللّهِ لَوِ استَعَاذَ اللّهَ حَولًا لَأَعَاذَهُ سِنِينَ وَ فِيهِ وَ مِنهُ سَارَ دَاوُدُ إِلَي جَالُوتَ


صفحه : 436

قَالَ وَ أَينَ كَانَت مَنَازِلُهُم قَالَ فِي زَوَايَاهُ وَ إِنّ فِيهِ لَصَخرَةً خَضرَاءَ فِيهَا مِثَالُ وَجهِ كُلّ نبَيِ‌ّ

6- وَ بِالإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَن صَلّي فِي مَسجِدِ السّهلَةِ رَكعَتَينِ زَادَ اللّهُ فِي عُمُرِهِ سَنَتَينِ

7- وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا أَبَا مُحَمّدٍ كأَنَيّ‌ أَرَي نُزُولَ القَائِمِ ع فِي مَسجِدِ السّهلَةِ بِأَهلِهِ وَ عِيَالِهِ قُلتُ يَكُونُ مَنزِلَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ نَعَم كَانَ فِيهِ مَنزِلُ إِدرِيسَ وَ كَانَ مَنزِلَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرّحمَنِ وَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ قَد صَلّي فِيهِ وَ فِيهِ مَسكَنُ الخَضِرِ وَ المُقِيمُ فِيهِ كَالمُقِيمِ فِي فُسطَاطِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا مِن مُؤمِنٍ وَ لَا مُؤمِنَةٍ إِلّا وَ قَلبُهُ يَحِنّ إِلَيهِ وَ فِيهِ صَخرَةٌ فِيهَا صُورَةُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ مَا صَلّي فِيهِ أَحَدٌ فَدَعَا اللّهَ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ إِلّا صَرَفَهُ اللّهُ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ مَا مِن أَحَدٍ استَجَارَهُ إِلّا أَجَارَهُ اللّهُ مِمّا يَخَافُ قُلتُ هَذَا لَهُوَ الفَضلُ قَالَ نَزِيدُكَ قُلتُ نَعَم قَالَ هُوَ مِنَ البِقَاعِ التّيِ‌ أَحَبّ اللّهُ أَن يُدعَي فِيهَا وَ مَا مِن يَومٍ وَ لَا لَيلَةٍ إِلّا وَ المَلَائِكَةُ تَزُورُ هَذَا المَسجِدَ يَعبُدُونَ اللّهَ فِيهِ أَمَا إنِيّ‌ لَو كُنتُ بِالقُربِ مِنكُم مَا صَلّيتُ صَلَاةً إِلّا فِيهِ يَا أَبَا مُحَمّدٍ وَ مَا لَم أَصِف أَكثَرُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَا يَزَالُ القَائِمُ فِيهِ أَبَداً قَالَ نَعَم قُلتُ فَمِن بَعدِهِ قَالَ هَكَذَا مِن بَعدِهِ إِلَي انقِضَاءِ الخَلقِ

أقول قدمر تمام الخبر في باب سيرة القائم ع

8-مل ،[كامل الزيارات ]أخَيِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَمِعتُهُ يَقُولُ لأِبَيِ‌ حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ يَا أَبَا حَمزَةَ هَل شَهِدتَ عمَيّ‌ لَيلَةَ خَرَجَ قَالَ نَعَم قَالَ فَهَل صَلّي فِي مَسجِدِ سُهَيلٍ قَالَ وَ أَينَ مَسجِدُ سُهَيلٍ لَعَلّكَ تعَنيِ‌ مَسجِدَ السّهلَةِ قَالَ نَعَم قَالَ لَا قَالَ أَمَا إِنّهُ لَو صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ ثُمّ استَجَارَ اللّهَ لَأَجَارَهُ سَنَةً فَقَالَ لَهُ أَبُو حَمزَةَ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ هَذَا مَسجِدُ السّهلَةِ قَالَ نَعَم فِيهِ بَيتُ اِبرَاهِيمَ ألّذِي كَانَ يَخرُجُ مِنهُ إِلَي العَمَالِقَةِ وَ فِيهِ بَيتُ إِدرِيسَ


صفحه : 437

ألّذِي كَانَ يَخِيطُ فِيهِ وَ فِيهِ مُنَاخُ الرّاكِبِ وَ فِيهِ صَخرَةٌ خَضرَاءُ فِيهَا صُورَةُ جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ تَحتَ الصّخرَةِ الطّينَةُ التّيِ‌ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهَا النّبِيّينَ وَ فِيهِ المِعرَاجُ وَ هُوَ الفَارُوقُ الأَعظَمُ مَوضِعٌ مِنهُ وَ هُوَ مَمَرّ النّاسِ وَ هُوَ مِن كُوفَانَ وَ فِيهِ يُنفَخُ فِي الصّورِ وَ إِلَيهِ المَحشَرُ وَ يُحشَرُ مِن جَانِبِهِ سَبعُونَ أَلفاً يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ أُولَئِكَ الّذِينَ أَفلَجَ اللّهُ حُجَجَهُم وَ ضَاعَفَ نِعَمَهُم المُستَبِقُونَ الفَائِزُونَ القَانِتُونَ يُحِبّونَ أَن يَدرَءُوا عَن أَنفُسِهِمُ المَفخَرَ وَ يَجِلُونَ بِعَدلِ اللّهِ عَن لِقَائِهِ وَ أَسرَعُوا فِي الطّاعَةِ فَعَمِلُوا وَ عَلِمُوا أَنّ اللّهَ بِمَا يَعمَلُونَ بَصِيرٌ لَيسَ عَلَيهِم حِسَابٌ وَ لَا عَذَابٌ يُذهِبُ الضّغنَ يُطَهّرُ المُؤمِنِينَ وَ مِن وَسَطِهِ سَارَ جَبَلُ الأَهوَانِ وَ قَد أَتَي عَلَيهِ زَمَانٌ وَ هُوَ مَعمُورٌ

بيان قوله ع و فيه المعراج لعل المراد أن النبي ص لمانزل ليلة المعراج وصلي في مسجد الكوفة أتي هذاالموضع وعرج منه إلي السماء أوالمراد أن المعراج المعنوي‌ يحصل فيه للمؤمنين قوله ع و هوالفاروق موضع منه أي المعراج وقع من موضع منه و هوالمسمي بالفاروق أوالمراد أن في موضع منه يفرق القائم ع بين الحق والباطل كماورد في خبر آخر أن فيهايظهر عدل الله قوله و هوممر الناس أي إلي المحشر و كان الخبر أكثره سقيما مصحفا فأثبتناه كماوجدناه

9- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تصُلَيّ‌ فِي المَسجِدِ ألّذِي عِندَكُمُ ألّذِي تُسَمّونَهُ مَسجِدَ السّهلَةِ وَ نَحنُ نُسَمّيهِ مَسجِدَ الشّرَي قُلتُ إنِيّ‌ لأَصُلَيّ‌ فِيهِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ائتِهِ فَإِنّهُ لَم يَأتِهِ مَكرُوبٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كُربَتَهُ أَو قَالَ قَضَي حَاجَتَهُ وَ فِيهِ زَبَرجَدَةٌ فِيهَا صُورَةُ كُلّ نبَيِ‌ّ وَ كُلّ وصَيِ‌ّ

10-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ


صفحه : 438

عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ بِالكُوفَةِ مَسَاجِدُ مَلعُونَةٌ وَ مَسَاجِدُ مُبَارَكَةٌ فَأَمّا المُبَارَكَةُ فَمَسجِدُ غِنًي وَ اللّهِ إِنّ قِبلَتَهُ لَقَاسِطَةٌ وَ إِنّ طِينَتَهُ لَطَيّبَةٌ وَ لَقَد بَنَاهُ رَجُلٌ مُؤمِنٌ وَ لَا تَذهَبُ الدّنيَا حَتّي تَنفَجِرَ عِندَهُ عَينَانِ وَ يَكُونَ فِيهِمَا جَنّتَانِ وَ أَهلُهُ مَلعُونُونَ وَ هُوَ مَسلُوبٌ مِنهُم وَ مَسجِدُ بنَيِ‌ ظَفَرٍ وَ مَسجِدُ السّهلَةِ وَ مَسجِدٌ بِالحَمرَاءِ وَ مَسجِدُ جعُفيِ‌ّ وَ لَيسَ هُوَ مَسجِدُهُمُ اليَومَ وَ يُقَالُ دُرِسَ وَ أَمّا المَسَاجِدُ المَلعُونَةُ فَمَسجِدُ ثَقِيفٍ وَ مَسجِدُ الأَشعَثِ وَ مَسجِدُ جَرِيرٍ البجَلَيِ‌ّ وَ مَسجِدُ سِمَاكٍ وَ مَسجِدٌ بِالحَمرَاءِ بنُيِ‌َ عَلَي قَبرِ فِرعَونٍ مِنَ الفَرَاعِنَةِ

11- فِي المَزَارِ الكَبِيرِ،رَوَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ مِثلَهُ

ثم قال وحدثني‌ الشيخ الجليل أبوالفتح القيم بالجامع وأوقفني‌ علي مسجد مسجد من هذه المساجد وحدثني‌ أن مسجد الأشعث ما بين السهلة والكوفة و قدبقي‌ منه حائط قبلته ومنارته وأخبرني‌ غيره أن مسجد الأشعث هو ألذي يدعونه بمسجد الجواشن ومسجد سماك هوالموضع ألذي فيه الحدادون قريب منه وذكر لي أنه يسمي بمسجد الحوافر ومسجد شبث بن ربعي‌ في السوق في آخر درب حجاج و ألذي علي قبر فرعون هوبمحلة النجار

12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع نَهَي عَنِ الصّلَاةِ فِي خَمسَةِ مَسَاجِدَ بِالكُوفَةِ مَسجِدِ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ الكنِديِ‌ّ وَ مَسجِدِ جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ وَ مَسجِدِ سِمَاكِ بنِ مَخرَمَةَ وَ مَسجِدِ شَبَثِ بنِ ربِعيِ‌ّ وَ مَسجِدِ تَيمٍ قَالَ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا نَظَرَ إِلَي مَسجِدِهِم قَالَ هَذِهِ بُقعَةُ تَيمٍ وَ مَعنَاهُ أَنّهُم قَعَدُوا عَنهُ لَا يُصَلّونَ مَعَهُ عَدَاوَةً لَهُ وَ بُغضاً لَعَنَهُمُ اللّهُ

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الكَاتِبِ عَنِ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ صَبِيحٍ عَن يَحيَي بنِ مُسَاوِرٍ عَن عَلِيّ بنِ حَزَوّرٍ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَوفٍ عَن


صفحه : 439

خَالِدِ بنِ عَرعَرَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ إِنّ بِالكُوفَةِ مَسَاجِدَ مُبَارَكَةً وَ مَسَاجِدَ مَلعُونَةً فَأَمّا المُبَارَكَةُ فَمِنهَا مَسجِدُ غِنًي وَ هُوَ مَسجِدٌ مُبَارَكٌ وَ اللّهِ إِنّ قِبلَتَهُ لَقَاسِطَةٌ وَ لَقَد أَسّسَهُ رَجُلٌ مُؤمِنٌ وَ إِنّهُ لفَيِ‌ سُرّةِ الأَرضِ وَ إِنّ بُقعَتَهُ لَطَيّبَةٌ وَ لَا تَذهَبُ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامُ حَتّي تَنفَجِرَ فِيهِ عُيُونٌ وَ يَكُونَ عَلَي جَنبَيهِ جَنّتَانِ وَ إِنّ أَهلَهُ مَلعُونُونَ وَ هُوَ مَسلُوبٌ مِنهُم وَ مَسجِدُ جعُفيِ‌ّ مُجَسّدٌ مُبَارَكٌ وَ رُبّمَا اجتَمَعَ فِيهِ نَاسٌ مِنَ العَرَبِ مِن أَولِيَائِنَا فَيُصَلّونَ فِيهِ وَ مَسجِدُ بنَيِ‌ ظَفَرٍ مَسجِدٌ مُبَارَكٌ وَ اللّهِ إِنّ فِيهِ لَصَخرَةً خَضرَاءَ وَ مَا بَعَثَ اللّهُ مِن نبَيِ‌ّ إِلّا فِيهَا تِمثَالُ وَجهِهِ وَ هُوَ مَسجِدُ السّهلَةِ وَ مَسجِدُ الحَمرَاءِ وَ هُوَ مَسجِدُ يُونُسَ بنِ مَتَي وَ لَيَنفَجِرَنّ فِيهِ عَينٌ يَظهَرُ عَلَي السّبَخَةِ وَ مَا حَولَهَا وَ أَمّا المَسَاجِدُ المَلعُونَةُ فَمَسجِدُ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ وَ مَسجِدُ جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللّهِ البجَلَيِ‌ّ وَ مَسجِدُ ثَقِيفٍ وَ مَسجِدُ سِمَاكٍ وَ مَسجِدٌ بِالحَمرَاءِ بنُيِ‌َ عَلَي قَبرِ فِرعَونٍ مِنَ الفَرَاعِنَةِ

14- كِتَابُ الغَارَاتِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ ابنِ عَطِيّةَ عَنهُ ع مِثلَهُ

بيان هذاالخبر يدل علي اتحاد مسجد بني‌ ظفر ومسجد السهلة فيمكن أن يكون في الخبر السابق زيدت الواو من النساخ أو يكون العطف للتفسير و في المزار الكبير ومسجد سهيل و هومسجد مبارك والظاهر أن مسجد الحمراء هوالمعروف الآن بمسجد يونس وقبره ع و لم نجد في خبر كونه ع مدفونا هناك

15- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن عُثمَانَ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ مَسجِدَ السّهلَةِ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ مَنزِلُ صَاحِبِنَا إِذَا قَامَ بِأَهلِهِ

16-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن حُسَينِ بنِ بَكرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَعِيدٍ الخَزّازِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَبِالكُوفَةِ مَسجِدٌ


صفحه : 440

يُقَالُ لَهُ مَسجِدُ السّهلَةِ لَو أَنّ عمَيّ‌ زَيداً أَتَاهُ فَصَلّي فِيهِ وَ استَجَارَ اللّهَ لَأَجَارَهُ عِشرِينَ سَنَةً وَ فِيهِ مُنَاخُ الرّاكِبِ وَ بَيتُ إِدرِيسَ النّبِيّ ع وَ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ فَصَلّي فِيهِ بَينَ العِشَاءَينِ وَ دَعَا اللّهَ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كُربَتَهُ

17- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَو عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ بِقَاعِ اللّهِ أَفضَلُ بَعدَ حَرَمِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ حَرَمِ رَسُولِهِص فَقَالَ الكُوفَةُ يَا أَبَا بَكرٍ هيِ‌َ الزّكِيّةُ الطّاهِرَةُ فِيهَا قُبُورُ النّبِيّينَ المُرسَلِينَ وَ غَيرِ المُرسَلِينَ وَ الأَوصِيَاءِ الصّادِقِينَ وَ فِيهَا مَسجِدُ سُهَيلٍ ألّذِي لَم يَبعَثِ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ قَد صَلّي فِيهِ وَ مِنهُ يَظهَرُ عَدلُ اللّهِ وَ فِيهَا يَكُونُ قَائِمُهُ وَ القُوّامُ مِن بَعدِهِ وَ هيِ‌َ مَنَازِلُ النّبِيّينَ وَ الأَوصِيَاءِ وَ الصّالِحِينَ

بيان قوله ع والقوام من بعده يدل علي أن بعدوفاته ع يكون قوام له في الأرض موافقا للأخبار الدالة علي أن الأئمة الذين يكرون في الرجعة يملكون الأرض بعده و هومخالف للمشهور ويمكن أن يكون المراد قوامه في حياته بعدانتقاله عن هذاالبلد إلي سائر البلدان أو يكون المراد البعدية بحسب المرتبة و الله يعلم

18- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مَتّ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَدّ مَسجِدِ السّهلَةِ الرّوحَاءُ

19- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ مِثلَهُ

20- يب ،[تهذيب الأحكام ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَا مِن مَكرُوبٍ يأَتيِ‌ مَسجِدَ السّهلَةِ فيَصُلَيّ‌ فِيهِ رَكعَتَينِ بَينَ العِشَاءَينِ وَ يَدعُو اللّهَ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كَربَهُ

21-أَقُولُ قَالَ الشّيخُ السّعِيدُ الشّهِيدُ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ روُيِ‌َ عَن بَشّارٍ


صفحه : 441

المكُاَريِ‌ وَ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ حَدّثَنَا جَمَاعَةٌ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِ‌ّ وَ عَنِ الشّرِيفِ أَبِي الفَضلِ المُنتَهَي بنِ أَبِي زَيدٍ الحسُيَنيِ‌ّ وَ عَنِ الشّيخِ الأَمِينِ مُحَمّدِ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنِ وَ عَنِ الشّيخِ الجَلِيلِ ابنِ شَهرَآشُوبَ عَنِ المقُريِ‌ عَن عَبدِ الجَبّارِ الراّزيِ‌ّ وَ كُلّهُم يَروُونَ عَنِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الغضَاَئرِيِ‌ّ عَن أَبِي المُفَضّلِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ السلّمَيِ‌ّ قَالُوا وَ حَدّثَنَا الشّيخُ المُفِيدُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ الطوّسيِ‌ّ وَ الشّيخُ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ قَالَا حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العكُبرَيِ‌ّ المُعَدّلُ فِي دَارِهِ بِبَغدَادَ سَنَةَ سَبعٍ وَ سِتّينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الفَضلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي الأَزهَرِ النحّويِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ النهّشلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الشّرِيفِ زَيدِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ سُفيَانَ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّ‌ّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ النّاقِدِ عَن بَشّارٍ المكُاَريِ‌ أَنّهُ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِالكُوفَةِ وَ قَد قُدّمَ لَهُ طَبَقُ رُطَبٍ طَبَرزَدٍ وَ هُوَ يَأكُلُ فَقَالَ لِي يَا بَشّارُ ادنُ فَكُل قُلتُ هَنّأَكَ اللّهُ وَ جعَلَنَيِ‌ فِدَاكَ قَد أخَذَتَنيِ‌ الغَيرَةُ مِن شَيءٍ رَأَيتُهُ فِي طرَيِقيِ‌ أَوجَعَ قلَبيِ‌ وَ بَلَغَ منِيّ‌ فَقَالَ لِي بحِقَيّ‌ لَمّا دَنَوتَ فَأَكَلتَ قَالَ فَدَنَوتُ فَأَكَلتُ فَقَالَ لِي حَدِيثَكَ قُلتُ رَأَيتُ جِلوَازاً يَضرِبُ رَأسَ امرَأَةٍ يَسُوقُهَا إِلَي الحَبسِ وَ هيِ‌َ تنُاَديِ‌ بِأَعلَي صَوتِهَا المُستَغَاثَ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ لَا يُغِيثُهَا أَحَدٌ قَالَ وَ لِمَ فَعَلَ بِهَا ذَاكَ قَالَ سَمِعتُ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّهَا عَثَرَت فَقَالَت لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَارتَكَبَ مِنهَا مَا ارتَكَبَ قَالَ فَقَطَعَ الأَكلَ وَ لَم يَزَل يبَكيِ‌ حَتّي ابتَلّ مِندِيلُهُ وَ لِحيَتُهُ وَ صَدرُهُ بِالدّمُوعِ ثُمّ قَالَ يَا بَشّارُ قُم بِنَا إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ فَنَدعُوَ اللّهَ وَ نَسأَلَهُ خَلَاصَ هَذِهِ المَرأَةِ قَالَ وَ وَجّهَ بَعضَ الشّيعَةِ إِلَي بَابِ السّلطَانِ وَ تَقَدّمَ إِلَيهِ بِأَن لَا يَبرَحَ إِلَي أَن يَأتِيَهُ رَسُولُهُ فَإِن حَدَثَ بِالمَرأَةِ حَدَثٌ صَارَ إِلَينَا حَيثُ كُنّا قَالَ فَصِرنَا إِلَي


صفحه : 442

مَسجِدِ السّهلَةِ وَ صَلّي كُلّ وَاحِدٍ مِنّا رَكعَتَينِ ثُمّ رَفَعَ الصّادِقُ ع يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مبُد‌ِئُ الخَلقِ وَ مُعِيدُهُم وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ الخَلقِ وَ رَازِقُهُم وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القَابِضُ البَاسِطُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُدَبّرُ الأُمُورِ وَ بَاعِثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَنتَ وَارِثُ الأَرضِ وَ مَن عَلَيهَا أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ الحيَ‌ّ القَيّومِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ السّرّ وَ أَخفَي أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ بِحَقّهِمُ ألّذِي أَوجَبتَهُ عَلَي نَفسِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ السّاعَةَ السّاعَةَ يَا سَامِعَ الدّعَاءِ يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا غِيَاثَاه أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعَجّلَ خَلَاصَ هَذِهِ المَرأَةِ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ قَالَ ثُمّ خَرّ سَاجِداً لَا أَسمَعُ مِنهُ إِلّا النّفَسَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ فَقَالَ قُم فَقَد أُطلِقَتِ المَرأَةُ قَالَ فَخَرَجنَا جَمِيعاً فَبَينَمَا نَحنُ فِي بَعضِ الطّرِيقِ إِذ لَحِقَ بِنَا الرّجُلُ ألّذِي وَجّهنَا إِلَي بَابِ السّلطَانِ فَقَالَ لَهُ مَا الخَبَرُ قَالَ لَهُ لَقَد أُطلِقَ عَنهَا قَالَ كَيفَ كَانَ إِخرَاجُهَا قَالَ لَا أدَريِ‌ وَ لكَنِنّيِ‌ كُنتُ وَاقِفاً عَلَي بَابِ السّلطَانِ إِذ خَرَجَ حَاجِبٌ فَدَعَاهَا وَ قَالَ لَهَا مَا ألّذِي تَكَلّمتِ بِهِ قَالَت عَثَرتُ فَقُلتُ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكِ يَا فَاطِمَةُ فَفُعِلَ بيِ‌ مَا فُعِلَ قَالَ فَأَخرَجَ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ وَ قَالَ خذُيِ‌ هَذِهِ وَ اجعَلِ الأَمِيرَ فِي حِلّ فَأَبَت أَن تَأخُذَهَا فَلَمّا رَأَي ذَلِكَ مِنهَا دَخَلَ وَ أَعلَمَ صَاحِبَهُ بِذَلِكَ ثُمّ خَرَجَ فَقَالَ انصرَفِيِ‌ إِلَي بَيتِكِ فَذَهَبَت إِلَي مَنزِلِهَا فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَبَت أَن تَأخُذَ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ قَالَ نَعَم وَ هيِ‌َ وَ اللّهِ مُحتَاجَةٌ إِلَيهَا فَقَالَ فَأَخرَجَ مِن جَيبِهِ صُرّةً فِيهَا سَبعَةُ دَنَانِيرَ وَ قَالَ اذهَب أَنتَ بِهَذِهِ إِلَي مَنزِلِهَا فَأَقرِئهَا منِيّ‌ السّلَامَ وَ ادفَع إِلَيهَا هَذِهِ الدّنَانِيرَ فَقَالَ فَذَهَبنَا جَمِيعاً فَأَقرَأنَاهَا مِنهُ السّلَامَ فَقَالَت بِاللّهِ أقَرأَنَيِ‌ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ السّلَامَ فَقُلتُ لَهَا رَحِمَكِ اللّهُ وَ اللّهِ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ أَقرَأَكِ السّلَامَ فَشَهِقَت وَ وَقَعَت مَغشِيّةً عَلَيهَا قَالَ فَصَبَرنَا حَتّي أَفَاقَت وَ قَالَت أَعِدهَا عَلَيّ فَأَعَدنَاهَا عَلَيهَا حَتّي فَعَلَت ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قُلنَا لَهَا خذُيِ‌ هَذَا مَا أَرسَلَ


صفحه : 443

بِهِ إِلَيكِ وَ أبَشرِيِ‌ بِذَلِكِ فَأَخَذَتهُ مِنّا وَ قَالَت سَلُوهُ أَن يَستَوهِبَ أَمَتَهُ مِنَ اللّهِ فَمَا أَعرِفُ أَحَداً أَتَوَسّلُ بِهِ إِلَي اللّهِ أَكبَرَ مِنهُ وَ مِن آبَائِهِ وَ أَجدَادِهِ ع قَالَ فَرَجَعنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَعَلنَا نُحَدّثُهُ بِمَا كَانَ مِنهَا فَجَعَلَ يبَكيِ‌ وَ يَدعُو لَهَا ثُمّ قُلتُ لَيتَ شعَريِ‌ مَتَي أَرَي فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍص قَالَ يَا بَشّارُ إِذَا توُفُيّ‌َ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ هُوَ الرّابِعُ مِن ولُديِ‌ فِي أَشَدّ البِقَاعِ بَينَ شِرَارِ العِبَادِ فَعِندَ ذَلِكَ تَصِلُ إِلَي بنَيِ‌ فُلَانٍ مُصِيبَةٌ سَودَاءُ مُظلِمَةٌ فَإِذَا رَأَيتَ ذَلِكَ التَقَت حلق [حَلقَتَا]البِطَانِ وَ لَا مَرَدّ لِأَمرِ اللّهِ

الصلاة والدعاء في زواياه

22- قَالَ الشّيخُ الشّهِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ حَجَجتُ إِلَي آخِرِ مَا سيَأَتيِ‌ وَ قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو المَكَارِمِ حَمزَةُ بنُ عَلِيّ بنِ زُهرَةَ العلَوَيِ‌ّ عِندَ عَودِهِ مِنَ الحَجّ فِي سَنَةِ أَربَعٍ وَ سَبعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ بِمَسجِدِ السّهلَةِ عَن وَالِدِهِ عَن جَدّهِ عَنِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ بَابَوَيهِ عَنِ الشّيخِ الفَقِيهِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ حَجَجتُ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَوَرَدنَا عِندَ نُزُولِنَا الكُوفَةَ فَدَخَلنَا إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ فَإِذَا نَحنُ بِشَخصٍ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ فَلَمّا فَرَغَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ نَهَضَ إِلَي زَاوِيَةِ المَسجِدِ فَوَقَفَ هُنَاكَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ نَحنُ مَعَهُ فَلَمّا انفَتَلَ مِنَ الصّلَاةِ سَبّحَ ثُمّ دَعَا فَقَالَ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ البُقعَةِ الشّرِيفَةِ وَ بِحَقّ مَن تَعَبّدَ لَكَ فِيهَا قَد عَلِمتَ حوَاَئجِيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِهَا وَ قَد أَحصَيتَ ذنُوُبيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهَا لِي أللّهُمّ أحَينِيِ‌ مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيراً لِي وَ أمَتِنيِ‌ إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لِي عَلَي مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِكَ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ نَهَضَ فَسَأَلنَاهُ عَنِ المَكَانِ فَقَالَ إِنّ هَذَا المَوضِعَ بَيتُ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ألّذِي كَانَ يَخرُجُ مِنهُ إِلَي العَمَالِقَةِ ثُمّ مَضَي إِلَي الزّاوِيَةِ الغَربِيّةِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌


صفحه : 444

صَلّيتُ هَذِهِ الصّلَاةَ ابتِغَاءَ مَرضَاتِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ جَوَائِزِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّلهَا منِيّ‌ بِأَحسَنِ قَبُولٍ وَ بلَغّنيِ‌ بِرَحمَتِكَ المَأمُولِ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَامَ وَ مَضَي إِلَي الزّاوِيَةِ الشّرقِيّةِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ بَسَطَ كَفّيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانَتِ الذّنُوبُ وَ الخَطَايَا قَد أَخلَفَت وجَهيِ‌ عِندَكَ فَلَم تَرفَع لِي إِلَيكَ صَوتاً وَ لَم تَستَجِب لِي دَعوَةً فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَ يَا اللّهُ فَإِنّهُ لَيسَ مِثلَكَ أَحَدٌ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُقبِلَ إلِيَ‌ّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ تُقبِلَ بوِجَهيِ‌ إِلَيكَ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ حِينَ أَدعُوكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ حِينَ أَرجُوكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ عَفّرَ خَدّيهِ عَلَي الأَرضِ وَ قَامَ فَخَرَجَ فَسَأَلنَاهُ بِمَ يُعرَفُ هَذَا المَكَانُ فَقَالَ إِنّهُ مَقَامُ الصّالِحِينَ وَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ قَالَ فَاتّبَعنَاهُ وَ إِذَا بِهِ قَد دَخَلَ إِلَي مَسجِدٍ صَغِيرٍ بَينَ يدَيَ‌ِ السّهلَةِ فَصَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ كَمَا صَلّي أَوّلَ مَرّةٍ ثُمّ بَسَطَ كَفّيهِ فَقَالَ إلِهَيِ‌ قَد مَدّ إِلَيكَ الخَاطِئُ المُذنِبُ يَدَيهِ لِحُسنِ ظَنّهِ بِكَ إلِهَيِ‌ قَد جَلَسَ المسُيِ‌ءُ بَينَ يَدَيكَ مُقِرّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ وَ رَاجِياً مِنكَ الصّفحَ عَن زَلَلِهِ إلِهَيِ‌ قَد رَفَعَ إِلَيكَ الظّالِمُ كَفّيهِ رَاجِياً لِمَا لَدَيكَ فَلَا تُخَيّبهُ بِرَحمَتِكَ مِن فَضلِكَ إلِهَيِ‌ قَد جَثَا العَائِدُ إِلَي المعَاَصيِ‌ بَينَ يَدَيكَ خَائِفاً مِن يَومٍ يَجثُو فِيهِ الخَلَائِقُ بَينَ يَدَيكَ إلِهَيِ‌ قَد جَاءَكَ العَبدُ الخاَطيِ‌ فَزِعاً مُشفِقاً وَ رَفَعَ إِلَيكَ طَرفَهُ حَذَراً رَاجِياً وَ فَاضَت عَبرَتُهُ مُستَغفِراً نَادِماً وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا أَرَدتُ بمِعَصيِتَيِ‌ مُخَالَفَتَكَ وَ مَا عَصَيتُكَ إِذ عَصَيتُكَ وَ أَنَا بِكَ جَاهِلٌ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَا لِنَظَرِكَ مُستَخِفّ وَ لَكِن سَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ أعَاَنتَنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ شقِوتَيِ‌ وَ غرَنّيِ‌ سِترُكَ المُرخَي عَلَيّ فَمَنِ الآنَ مِن عَذَابِكَ يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مَن أَعتَصِمُ إِن قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ فَيَا سَوأَتَاه غَداً مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ إِذَا قِيلَ لِلمُخِفّينَ جُوزُوا وَ لِلمُثقِلِينَ حُطّوا أَ فَمَعَ المُخِفّينَ أَجُوزُ أَم مَعَ المُثقِلِينَ أَحُطّ وَ يلَيِ‌ كُلّمَا كَبِرَ سنِيّ‌ كَثُرَت ذنُوُبيِ‌ وَ يلَيِ‌ كُلّمَا طَالَ عمُرُيِ‌ كَثُرَت


صفحه : 445

معَاَصيِ‌ّ فَكَم أَتُوبُ وَ كَم أَعُودُ أَمَا آنَ لِي أَن أسَتحَييِ‌َ مِن ربَيّ‌ أللّهُمّ فَبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ ثُمّ بَكَي وَ عَفّرَ خَدّهُ الأَيمَنَ وَ قَالَ ارحَم مَن أَسَاءَ وَ اقتَرَفَ وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ ثُمّ قَلَبَ خَدّهُ الأَيسَرَ وَ قَالَ عَظُمَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ خَرَجَ فَاتّبَعتُهُ وَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ بِمَ يُعرَفُ هَذَا المَسجِدُ فَقَالَ إِنّهُ مَسجِدُ زَيدِ بنِ صُوحَانَ صَاحِبِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هَذَا دُعَاؤُهُ وَ تَهَجّدُهُ ثُمّ غَابَ عَنّا فَلَم نَرَهُ فَقَالَ لِي صاَحبِيِ‌ إِنّهُ الخَضِرُ ع

أَقُولُ قَالَ السّيّدُ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِذَا أَرَدتَ أَن تمَضيِ‌َ إِلَي السّهلَةِ فَاجعَل ذَلِكَ بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ الآخِرَةِ مِن لَيلَةِ الأَربِعَاءِ وَ هُوَ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ مِنَ الأَوقَاتِ فَإِذَا أَتَيتَهُ فَصَلّ المَغرِبَ وَ نَافِلَتَهَا ثُمّ قُم فَصَلّ رَكعَتَينِ تَحِيّةَ المَسجِدِ قُربَةً إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَإِذَا فَرَغتَ فَارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُل أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ سَاقَ الدّعَاءَ الأَوّلَ إِلَي قَولِهِ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعَجّلَ فَرَجَنَا السّاعَةَ السّاعَةَ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ ثُمّ اسجُد وَ اخشَع وَ ادعُ اللّهَ بِمَا تُرِيدُ. ثُمّ ذَكَرَ رَحِمَهُ اللّهُ أَدعِيَةَ الزّوَايَا الثّلَاثِ كَمَا مَرّ ثُمّ قَالَ ثُمّ تصُلَيّ‌ فِي البَيتِ ألّذِي فِي وَسَطِ المَسجِدِ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ. يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا فَعّالًا لِمَا يُرِيدُ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حُل بَينَنَا وَ بَينَ مَن يُؤذِينَا بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ يَا كاَفيِ‌َ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ اكفِنَا المُهِمّ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ عَفّر خَدّيكَ عَلَي الأَرضِ. ثُمّ قَالَ الصّلَاةُ وَ الدّعَاءُ فِي مَسجِدِ زَيدِ بنِ صُوحَانَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ قَرِيبٌ مِنَ السّهلَةِ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَبسُطُ كَفّيكَ وَ تَقُولُ إلِهَيِ‌ قَد مَدّ الخَاطِئُ المُذنِبُ يَدَيهِ وَ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي قَولِهِ ثُمّ عَفّر وَجهَكَ وَ قُلِ ارحَم مَن أَسَاءَ وَ اقتَرَفَ


صفحه : 446

وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ وَ قَلّب خَدّكَ الأَيمَنَ وَ قُل إِن كُنتُ بِئسَ العَبدُ فَأَنتَ نِعمَ الرّبّ ثُمّ قَلّب خَدّكَ الأَيسَرَ وَ قُل عَظُمَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُلِ العَفوَ العَفوَ مِائَةَ مَرّةٍ. ثُمّ قَالَ ذِكرُ الصّلَاةِ فِي مَسجِدِ صَعصَعَةَ بنِ صُوحَانَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ الدّعَاءُ فِيهِ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُلِ أللّهُمّ يَا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ إِلَي آخِرِ مَا سيَأَتيِ‌ مِنَ الدّعَاءِ

23-عُدنَا إِلَي رِوَايَةِ الشّهِيدِ وَ مُؤَلّفِ المَزَارِ الكَبِيرِ قَالَا بِالإِسنَادِ إِلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ التسّترَيِ‌ّ أَنّهُ قَالَمَرَرتُ ببِنَيِ‌ رَوَاسٍ فَقَالَ لِي بَعضُ إخِواَنيِ‌ لَو مِلتَ بِنَا إِلَي مَسجِدِ صَعصَعَةَ فَصَلّينَا فِيهِ فَإِنّ هَذَا رَجَبٌ وَ يُستَحَبّ فِيهِ زِيَارَةُ هَذِهِ المَوَاضِعِ المُشَرّفَةِ التّيِ‌ وَطِئَهَا الموَاَليِ‌ّ بِأَقدَامِهِم وَ صَلّوا فِيهَا وَ مَسجِدُ صَعصَعَةَ مِنهَا قَالَ فَمِلتُ مَعَهُ إِلَي المَسجِدِ وَ إِذَا نَاقَةٌ مُعَقّلَةٌ مُرَحّلَةٌ قَد أُنِيخَت بِبَابِ المَسجِدِ فَدَخَلنَا وَ إِذَا بِرَجُلٍ عَلَيهِ ثِيَابُ الحِجَازِ وَ عِمّتُهُ كَعِمّتِهِم قَاعِدٍ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فَحَفِظتُهُ أَنَا وَ صاَحبِيِ‌ وَ هُوَ أللّهُمّ يَا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ وَ الآلَاءِ الوَازِعَةِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ القُدرَةِ الجَامِعَةِ وَ النّعَمِ الجَسِيمَةِ وَ المَوَاهِبِ العَظِيمَةِ وَ الأيَاَديِ‌ الجَمِيلَةِ وَ العَطَايَا الجَزِيلَةِ يَا مَن لَا يُنعَتُ بِتَمثِيلٍ وَ لَا يُمَثّلُ بِنَظِيرٍ وَ لَا يُغلَبُ بِظَهِيرٍ يَا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ وَ أَلهَمَ فَأَنطَقَ وَ ابتَدَعَ فَشَرَعَ وَ عَلَا فَارتَفَعَ وَ قَدّرَ فَأَحسَنَ وَ صَوّرَ فَأَتقَنَ وَ احتَجّ فَأَبلَغَ وَ أَنعَمَ فَأَسبَغَ وَ أَعطَي فَأَجزَلَ وَ مَنَحَ فَأَفضَلَ يَا مَن سَمَا فِي العِزّ فَفَاتَ خَوَاطِرَ الأَبصَارِ وَ دَنَا فِي اللّطفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ الأَفكَارِ يَا مَن تَوَحّدَ بِالمُلكِ فَلَا نِدّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلطَانِهِ وَ تَفَرّدَ بِالآلَاءِ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا ضِدّ لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأنِهِ يَا مَن حَارَت فِي كِبرِيَاءِ هَيبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ الأَوهَامِ وَ انحَسَرَت دُونَ إِدرَاكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبصَارِ الأَنَامِ يَا مَن عَنَتِ الوُجُوهُ لِهَيبَتِهِ وَ خَضَعَتِ الرّقَابُ


صفحه : 447

لِعَظَمَتِهِ وَ وَجِلَتِ القُلُوبُ مِن خِيفَتِهِ أَسأَلُكَ بِهَذِهِ المِدحَةِ التّيِ‌ لَا تنَبغَيِ‌ إِلّا لَكَ وَ بِمَا وَأَيتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ لِدَاعِيكَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ بِمَا ضَمِنتَ الإِجَابَةَ فِيهِ عَلَي نَفسِكَ لِلدّاعِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ أَسرَعَ الحَاسِبِينَ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ اقسِم لِي فِي شَهرِنَا هَذَا خَيرَ مَا قَسَمتَ وَ احتِم لِي فِي قَضَائِكَ خَيرَ مَا حَتَمتَ وَ اختِم لِي بِالسّعَادَةِ فِيمَن خَتَمتَ وَ أحَينِيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ مَوفُوراً وَ أمَتَنّيِ‌ مَسرُوراً وَ مَغفُوراً وَ تَوَلّ أَنتَ نجَاَتيِ‌ مِن مُسَاءَلَةِ البَرزَخِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ مُنكَراً وَ نَكِيراً وَ أَرِ عيَنيِ‌ مُبَشّراً وَ بَشِيراً وَ اجعَل لِي إِلَي رِضوَانِكَ وَ جِنَانِكَ مَصِيراً وَ عَيشاً قَرِيراً وَ مُلكاً كَبِيراً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً ثُمّ سَجَدَ طَوِيلًا وَ قَامَ وَ رَكِبَ الرّاحِلَةَ وَ ذَهَبَ فَقَالَ لِي صاَحبِيِ‌ نَرَاهُ الخَضِرَ فَمَا بَالُنَا لَا نُكَلّمُهُ كَأَنّمَا أُمسِكَ عَلَي أَلسِنَتِنَا وَ خَرَجنَا فَلَقِينَا ابنَ أَبِي دَاوُدَ الروّاّسيِ‌ّ فَقَالَ مِن أَينَ أَقبَلتُمَا قُلنَا مِن مَسجِدِ صَعصَعَةَ وَ أَخبَرنَاهُ بِالخَبَرِ فَقَالَ هَذَا الرّاكِبُ يأَتيِ‌ مَسجِدَ صَعصَعَةَ فِي اليَومَينِ وَ الثّلَاثَةِ لَا يَتَكَلّمُ قُلنَا مَن هُوَ قَالَ فَمَن تَرَيَانِهِ أَنتُمَا قُلنَا نَظُنّهُ الخَضِرَ ع فَقَالَ أَنَا وَ اللّهِ مَا أَرَاهُ إِلّا مَنِ الخَضِرُ ع مُحتَاجٌ إِلَي رُؤيَتِهِ فَانصَرَفَا رَاشِدَينِ فَقَالَ لِي صاَحبِيِ‌ هُوَ وَ اللّهِ صَاحِبُ الزّمَانِ

24-أَقُولُ وَ قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ ره فِي كِتَابِ الإِقبَالِ فِي سِيَاقِ أَعمَالِ شَهرِ رَجَبٍ وَجَدتُ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ مَعَالِمِ الدّينِ قَالَذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي دَاوُدَ الروّاّسيِ‌ّ أَنّهُ خَرَجَ مَعَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الدّهّانِ إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ فِي يَومٍ مِن أَيّامِ رَجَبٍ فَقَالَ مِل بِنَا إِلَي مَسجِدِ صَعصَعَةَ فَهُوَ مَسجِدٌ مُبَارَكٌ وَ قَد صَلّي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ وَطِئَهُ الحُجَجُ بِأَقدَامِهِم فَمِلنَا إِلَيهِ فَبَينَا نَحنُ نصُلَيّ‌ إِذَا بِرَجُلٍ قَد نَزَلَ عَن نَاقَتِهِ وَ عَقَلَهَا بِالظّلَالِ ثُمّ دَخَلَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ أَطَالَ فِيهِمَا ثُمّ مَدّ يَدَيهِ فَقَالَ أللّهُمّ يَا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَامَ إِلَي رَاحِلَتِهِ وَ رَكِبَهَا فَقَالَ لِي ابنُ جَعفَرٍ


صفحه : 448

الدّهّانُ أَ لَا تَقُومُ إِلَيهِ فَنَسأَلَهُ مَن هُوَ فَقُمنَا إِلَيهِ فَقُلنَا لَهُ نَاشَدنَاكَ اللّهَ مَن أَنتَ فَقَالَ نَاشَدتُكُمَا اللّهَ مَن ترَيَاَنيِ‌ قَالَ ابنُ جَعفَرٍ الدّهّانُ نَظُنّكَ الخَضِرَ ع فَقَالَ وَ أَنتَ أَيضاً فَقُلتُ أَظُنّكَ إِيّاهُ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَمَنِ الخَضِرُ مُفتَقِرٌ إِلَي رُؤيَتِهِ انصَرِفَا فَأَنَا إِمَامُ زَمَانِكُمَا

فضل مسجد غني والصلاة فيه والدعاء

25- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ أخَبرَنَيِ‌ الشّيخُ الشّرِيفُ أَبُو المَكَارِمِ حَمزَةُ بنُ عَلِيّ بنِ زُهرَةَ أَدَامَ اللّهُ عِزّهُ عَن أَبِيهِ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ إِلَي طَاوُسٍ اليمَاَنيِ‌ّ وَ قَالَ الشّهِيدُ ره روُيِ‌َ عَن طَاوُسٍ اليمَاَنيِ‌ّ أَنّهُ قَالَمَرَرتُ بِالحِجرِ فِي رَجَبٍ وَ إِذَا أَنَا بِشَخصٍ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ يَا نفَسيِ‌ رَجُلٌ صَالِحٌ مِن أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ وَ اللّهِ لَأَغتَنِمُ دُعَاءَهُ فَجَعَلتُ أَرقُبُهُ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ وَ رَفَعَ بَاطِنَ كَفّيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ جَعَلَ يَقُولُ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ وَ هَذِهِ يدَاَي‌َ قَد مَدَدتُهُمَا إِلَيكَ بِالذّنُوبِ مَملُوّةٌ وَ عيَناَي‌َ إِلَيكَ بِالرّجَاءِ مَمدُودَةٌ وَ حَقّ لِمَن دَعَاكَ بِالنّدَمِ تَذَلّلًا أَن تُجِيبَهُ بِالكَرَمِ تَفَضّلًا سيَدّيِ‌ أَ مِن أَهلِ الشّقَاءِ خلَقَتنَيِ‌ فَأُطِيلَ بكُاَئيِ‌ أَم مِن أَهلِ السّعَادَةِ خلَقَتنَيِ‌ فَأُبَشّرَ رجَاَئيِ‌ سيَدّيِ‌ أَ لِضَربِ المَقَامِعِ خَلَقتَ أعَضاَئيِ‌ أَم لِشُربِ الحَمِيمِ خَلَقتَ أمَعاَئيِ‌ سيَدّيِ‌ لَو أَنّ عَبداً استَطَاعَ الهَرَبَ مِن مَولَاهُ لَكُنتُ أَوّلَ الهَارِبِينَ مِنكَ لكَنِيّ‌ أَعلَمُ أنَيّ‌ لَا أَفُوتُكَ سيَدّيِ‌ لَو أَنّ عذَاَبيِ‌ يَزِيدُ فِي مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصّبرَ عَلَيهِ غَيرَ أنَيّ‌ أَعلَمُ أَنّهُ لَا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ طَاعَةُ المُطِيعِينَ وَ لَا يَنقُصُ مِنهُ مَعصِيَةُ العَاصِينَ سيَدّيِ‌ مَا أَنَا وَ مَا خطَرَيِ‌ هَب لِي خطَاَياَي‌َ بِفَضلِكَ وَ جلَلّنيِ‌ بِسِترِكَ وَ اعفُ عَن توَبيِخيِ‌ بِكَرَمِ وَجهِكَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ ارحمَنيِ‌ مَطرُوحاً عَلَي الفِرَاشِ تقُلَبّنُيِ‌ أيَديِ‌ أحَبِتّيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ مَطرُوحاً عَلَي المُغتَسَلِ يغُسَلّنُيِ‌ صَالِحُ جيِرتَيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ مَحمُولًا قَد تَنَاوَلَ الأَقرِبَاءُ أَطرَافَ جنِاَزتَيِ‌ وَ ارحَم فِي ذَلِكَ البَيتِ المُظلِمِ وحَشتَيِ‌ وَ غرُبتَيِ‌ وَ وحَدتَيِ‌ فَمَا لِلعَبدِ مَن يَرحَمُهُ إِلّا مَولَاهُ ثُمّ سَجَدَ وَ قَالَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارٍ حَرّهَا لَا يُطفَي وَ جَدِيدُهَا لَا يَبلَي وَ عَطشَانُهَا لَا يَروَي


صفحه : 449

وَ قَلَبَ خَدّهُ الأَيمَنَ وَ قَالَ أللّهُمّ لَا تُقَلّب وجَهيِ‌ فِي النّارِ بَعدَ تعَفيِريِ‌ وَ سجُوُديِ‌ لَكَ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ الحَمدُ وَ المَنّ عَلَيّ ثُمّ قَلّبَ خَدّهُ الأَيسَرَ وَ قَالَ ارحَم مَن أَسَاءَ وَ اقتَرَفَ وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ ثُمّ عَادَ إِلَي السّجُودِ وَ قَالَ إِن كُنتُ بِئسَ العَبدُ فَأَنتَ نِعمَ الرّبّ العَفوَ العَفوَ مِائَةَ مَرّةٍ قَالَ طَاوُسٌ فَبَكَيتُ حَتّي عَلَا نحَيِبيِ‌ فَالتَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ مَا يُبكِيكَ يَا يمَاَنيِ‌ّ أَ وَ لَيسَ هَذَا مَقَامَ المُذنِبِينَ فَقُلتُ حبَيِبيِ‌ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَرُدّكَ وَ جَدّكَ مُحَمّدٌص قَالَ طَاوُسٌ فَلَمّا كَانَ العَامُ المُقبِلُ فِي شَهرِ رَجَبٍ بِالكُوفَةِ فَمَرَرتُ بِمَسجِدِ غِنًي فَرَأَيتُهُ ع يصُلَيّ‌ فِيهِ وَ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ وَ فَعَلَ كَمَا فَعَلَ فِي الحِجرِ تَمَامَ الحَدِيثِ

فضل مسجد الجعفي‌ والصلاة والدعاء فيه

26- قَالَ مُؤَلّفُ المَزَارِ الكَبِيرِ حدَثّنَيِ‌ الشّرِيفُ أَبُو المَكَارِمِ حَمزَةُ بنُ عَلِيّ بنِ زُهرَةَ العلَوَيِ‌ّ أَدَامَ اللّهُ عِزّهُ إِملَاءً مِن لَفظِهِ بِبَلَدِ الكُوفَةِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ سَبعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البيَهقَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصوّليِ‌ّ عَن عَونِ بنِ مُحَمّدٍ الكنِديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مِيثَمٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ قَالَ الشّهِيدُ ره روُيِ‌َ عَن مِيثَمٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ قَالَأَصحَرَ بيِ‌ موَلاَي‌َ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ‌ قَد خَرَجَ مِنَ الكُوفَةِ وَ انتَهَي إِلَي مَسجِدِ جعُفيِ‌ّ تَوَجّهَ إِلَي القِبلَةِ وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَلَمّا سَلّمَ وَ سَبّحَ بَسَطَ كَفّيهِ وَ قَالَ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَدعُوكَ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ قَد عَرَفتُكَ وَ حُبّكَ فِي قلَبيِ‌ مَكِينٌ مَدَدتُ إِلَيكَ يَداً بِالذّنُوبِ مَملُوّةً وَ عَيناً بِالرّجَاءِ مَمدُودَةً إلِهَيِ‌ أَنتَ مَالِكُ العَطَايَا وَ أَنَا أَسِيرُ الخَطَايَا وَ مِن كَرَمِ العُظَمَاءِ الرّفقُ بِالأُسَرَاءِ وَ أَنَا أَسِيرٌ بجِرُميِ‌ مُرتَهَنٌ بعِمَلَيِ‌ إلِهَيِ‌


صفحه : 450

مَا أَضيَقَ الطّرِيقَ عَلَي مَن لَم تَكُن دَلِيلَهُ وَ أَوحَشَ المَسلَكَ عَلَي مَن لَم تَكُن أَنِيسَهُ إلِهَيِ‌ لَئِن طاَلبَتنَيِ‌ بذِنُوُبيِ‌ لَأُطَالِبَنّكَ بِعَفوِكَ وَ إِن طاَلبَتنَيِ‌ بسِرَيِرتَيِ‌ لَأُطَالِبَنّكَ بِكَرَمِكَ وَ إِن طاَلبَتنَيِ‌ بشِرَيّ‌ لَأُطَالِبَنّكَ بِخَيرِكَ وَ إِن جَمَعتَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَعدَائِكَ فِي النّارِ لَأُخبِرَنّهُم أنَيّ‌ كُنتُ لَكَ مُحِبّاً وَ أنَنّيِ‌ كُنتُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إلِهَيِ‌ هَذَا سرُوُريِ‌ بِكَ خَائِفاً فَكَيفَ سرُوُريِ‌ بِكَ آمِناً إلِهَيِ‌ الطّاعَةُ تَسُرّكَ وَ المَعصِيَةُ لَا تَضُرّكَ فَهَب لِي مَا يَسُرّكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ إِذَا انقَطَعَ مِنَ الدّنيَا أثَرَيِ‌ وَ امتَحَي مِنَ المَخلُوقِينَ ذكِريِ‌ وَ صِرتُ مِنَ المَنسِيّينَ كَمَن قَد نسُيِ‌َ إلِهَيِ‌ كَبِرَ سنِيّ‌ وَ دَقّ عظَميِ‌ وَ نَالَ الدّهرُ منِيّ‌ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ‌ وَ نَفِدَت أيَاّميِ‌ وَ ذَهَبَت محَاَسنِيِ‌ وَ مَضَت شهَوتَيِ‌ وَ بَقِيَت تبَعِتَيِ‌ وَ بلَيِ‌َ جسِميِ‌ وَ تَقَطّعَت أوَصاَليِ‌ وَ تَفَرّقَت أعَضاَئيِ‌ وَ بَقِيتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ إلِهَيِ‌ أفَحمَتَنيِ‌ ذنُوُبيِ‌ وَ انقَطَعَت مقَاَلتَيِ‌ وَ لَا حُجّةَ لِي إلِهَيِ‌ أَنَا المُقِرّ بذِنَبيِ‌ المُعتَرِفُ بجِرُميِ‌ الأَسِيرُ بإِسِاَءتَيِ‌ المُرتَهَنُ بعِمَلَيِ‌ المُتَهَوّرُ فِي خطَيِئتَيِ‌ المُتَحَيّرِ عَن قصَديِ‌ المُنقَطِعُ بيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَفَضّل عَلَيّ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ إلِهَيِ‌ إِن كَانَ صَغُرَ فِي جَنبِ طَاعَتِكَ عمَلَيِ‌ فَقَد كَبُرَ فِي جَنبِ رَجَائِكَ أمَلَيِ‌ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَنقَلِبُ بِالخَيبَةِ مِن عِندِكَ مَحرُوماً وَ كُلّ ظنَيّ‌ بِجُودِكَ أَن تقَلبِنَيِ‌ بِالنّجَاةِ مَرحُوماً إلِهَيِ‌ لَم أُسَلّط عَلَي حُسنِ ظنَيّ‌ بِكَ قُنُوطَ الآيِسِينَ فَلَا تُبطِل صِدقَ رجَاَئيِ‌ مِن بَينِ الآمِلِينَ إلِهَيِ‌ عَظُمَ جرُميِ‌ إِذ كُنتَ المُطَالِبَ بِهِ وَ كَبُرَ ذنَبيِ‌ إِذ كُنتَ المُبَارَزَ بِهِ إِلّا أنَيّ‌ إِذَا ذَكَرتُ كِبَرَ ذنَبيِ‌ وَ عِظَمَ عَفوِكَ وَ غُفرَانِكَ وَجَدتُ الحَاصِلَ بَينَهُمَا لِي أَقرَبَهُمَا إِلَي رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ إلِهَيِ‌ إِن دعَاَنيِ‌ إِلَي النّارِ مخَشيِ‌ّ عِقَابِكَ فَقَد ناَداَنيِ‌ إِلَي الجَنّةِ بِالرّجَاءِ حُسنُ ثَوَابِكَ إلِهَيِ‌ إِن أوَحشَتَنيِ‌ الخَطَايَا عَن مَحَاسِنِ لُطفِكَ فَقَد آنسَنَيِ‌ بِاليَقِينِ مَكَارِمُ عَطفِكَ إلِهَيِ‌ إِن أنَاَمتَنيِ‌ الغَفلَةُ عَنِ الِاستِعدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَد أنَبهَتَنيِ‌ المَعرِفَةُ يَا سيَدّيِ‌ بِكَرَمِ آلَائِكَ إلِهَيِ‌ إِن عَزَبَ لبُيّ‌ عَن تَقوِيمِ مَا يصُلحِنُيِ‌ فَمَا عَزَبَ إيِقاَنيِ‌ بِنَظَرِكَ إلِيَ‌ّ فِيمَا ينَفعَنُيِ‌ إلِهَيِ‌ إِنِ انقَرَضَت بِغَيرِ مَا أَحبَبتَ مِنَ السعّي‌ِ أيَاّميِ‌ فَبِالإِيمَانِ أَمضَيتُ السّالِفَاتِ مِن أعَواَميِ‌ إلِهَيِ‌ جِئتُكَ مَلهُوفاً وَ قَد أُلبِستُ


صفحه : 451

عَدَمَ فاَقتَيِ‌ وَ أقَاَمنَيِ‌ مَعَ الأَذِلّاءِ بَينَ يَدَيكَ ضُرّ حاَجتَيِ‌ إلِهَيِ‌ كَرُمتَ فأَكَرمِنيِ‌ إِذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ وَ جُدتَ بِالمَعرُوفِ فاَخلطِنيِ‌ بِأَهلِ نَوَالِكَ إلِهَيِ‌ أَصبَحتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ لِسِوَاكَ بِالمَسأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيسَ مِن شَأنِكَ رَدّ سَائِلٍ مَلهُوفٍ وَ مُضطَرّ لِانتِظَارِ خَيرٍ مِنكَ مَألُوفٍ إلِهَيِ‌ أَقَمتُ عَلَي قَنطَرَةِ الأَخطَارِ مَبلُوّاً بِالأَعمَالِ وَ الِاختِبَارِ إِن لَم تُعِن عَلَيهِمَا بِتَخفِيفِ الأَثقَالِ وَ الآصَارِ إلِهَيِ‌ أَ مِن أَهلِ الشّقَاءِ خلَقَتنَيِ‌ فَأُطِيلَ بكُاَئيِ‌ أَم مِن أَهلِ السّعَادَةِ خلَقَتنَيِ‌ فَأُبَشّرَ رجَاَئيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن حرَمَتنَيِ‌ رُؤيَةَ مُحَمّدٍص وَ صَرَفتَ وَجهَ تأَميِليِ‌ بِالخَيبَةِ فِي ذَلِكَ المَقَامِ فَغَيرُ ذَلِكَ منَتَنيِ‌ نفَسيِ‌ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الطّولِ وَ الإِنعَامِ إلِهَيِ‌ لَو لَم تهَدنِيِ‌ إِلَي الإِسلَامِ مَا اهتَدَيتُ وَ لَو لَم ترَزقُنيِ‌ الإِيمَانَ بِكَ مَا آمَنتُ وَ لَو لَم تُطلِق لسِاَنيِ‌ بِدُعَائِكَ مَا دَعَوتُ وَ لَو لَم تعَرفِنيِ‌ حَلَاوَةَ مَعرِفَتِكَ مَا عَرَفتُ إلِهَيِ‌ إِن أقَعدَنَيِ‌ التّخَلّفُ عَنِ السّبقِ مَعَ الأَبرَارِ فَقَد أقَاَمتَنيِ‌ الثّقَةُ بِكَ عَلَي مَدَارِجِ الأَخيَارِ إلِهَيِ‌ قَلبٌ حَشَوتَهُ مِن مَحَبّتِكَ فِي دَارِ الدّنيَا كَيفَ تُسَلّط عَلَيهِ نَاراً تُحرِقُهُ فِي لَظَي إلِهَيِ‌ كُلّ مَكرُوبٍ إِلَيكَ يَلتَجِئُ وَ كُلّ مَحرُومٍ لَكَ يرَتجَيِ‌ إلِهَيِ‌ سَمِعَ العَابِدُونَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ فَخَشَعُوا وَ سَمِعَ المُزِلّونَ عَنِ القَصدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا وَ سَمِعَ المُذنِبُونَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ فَتَمَتّعُوا وَ سَمِعَ المُجرِمُونَ بِكَرَمِ عَفوِكَ فَطَمِعُوا حَتّي ازدَحَمَت عَصَائِبُ العُصَاةِ مِن عِبَادِكَ وَ عَجّ إِلَيكَ كُلّ مِنهُم عَجِيجَ الضّجِيجِ بِالدّعَاءِ فِي بِلَادِكَ وَ لِكُلّ أَمَلٌ سَاقَ صَاحِبَهُ إِلَيكَ وَ حَاجَةٌ وَ أَنتَ المَسئُولُ ألّذِي لَا تَسوَدّ عِندَهُ وُجُوهُ المَطَالِبِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ وَ أَخفَتَ دُعَاءَهُ وَ سَجَدَ وَ عَفّرَ وَ قَالَ العَفوَ العَفوَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قَامَ وَ خَرَجَ فَاتّبَعتُهُ حَتّي خَرَجَ إِلَي الصّحرَاءِ وَ خَطّ لِي خَطّةً وَ قَالَ إِيّاكَ أَن تُجَاوِزَ هَذِهِ الخَطّةَ وَ مَضَي عنَيّ‌ وَ كَانَت لَيلَةً مُدلَهِمّةً فَقُلتُ يَا نفَسيِ‌ أَسلَمتِ مَولَاكِ وَ لَهُ أَعدَاءٌ كَثِيرَةٌ أَيّ عُذرٍ يَكُونُ لَكِ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ رَسُولِهِ وَ اللّهِ لأقفن [لَأَقفُوَنّ]أَثَرَهُ وَ لَأَعلَمَنّ خَبَرَهُ وَ إِن كَانَ قَد خَالَفتُ أَمرَهُ وَ جَعَلتُ أَتّبِعُ أَثَرَهُ فَوَجَدتُهُ ع مُطّلِعاً فِي البِئرِ إِلَي نِصفِهِ


صفحه : 452

يُخَاطِبُ البِئرَ وَ البِئرُ تُخَاطِبُهُ فَحَسّ بيِ‌ وَ التَفَتَ ع وَ قَالَ مَن قُلتُ مِيثَمٌ فَقَالَ يَا مِيثَمُ أَ لَم آمُركَ أَن لَا تَتَجَاوَزَ الخَطّةَ قُلتُ يَا موَلاَي‌َ خَشِيتُ عَلَيكَ مِنَ الأَعدَاءِ فَلَم يَصبِر لِذَلِكَ قلَبيِ‌ فَقَالَ أَ سَمِعتَ مِمّا قُلتُ شَيئاً قُلتُ لَا يَا موَلاَي‌َ فَقَالَ يَا مِيثَمُ


وَ فِي الصّدرِ لُبَانَاتٌ   إِذَا ضَاقَ لَهَا صدَريِ‌

نَكَتّ الأَرضَ بِالكَفّ   وَ أَبدَيتُ لَهَا سرِيّ‌

فَمَهمَا تُنبِتُ الأَرضُ   فَذَاكَ النّبتُ مِن بذَريِ‌

فضل مسجد بني‌ كاهل ويعرف بمسجد أمير المؤمنين والصلاة والدعاء فيه

27- قَالَ فِي المَزَارِ الكَبِيرِ أخَبرَنَيِ‌ الشّيخُ الجَلِيلُ مُسلِمُ بنُ نَجمٍ البَزّازُ الكوُفيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ المقُريِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمدَانَ المُعَدّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي نُعَيمٍ حَمزَةَ الزّيّاتِ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ الكاَهلِيِ‌ّ وَ أخَبرَنَيِ‌ الفَقِيهُ الجَلِيلُ العَالِمُ أَبُو المَكَارِمِ حَمزَةُ بنُ زُهرَةَ الحسُيَنيِ‌ّ الحلَبَيِ‌ّ إِملَاءً مِن لَفظِهِ وَ أرَاَنيِ‌ المَسجِدَ وَ رَوَي لِي هَذَا الخَبَرَ عَن رِجَالِهِ عَنِ الكاَهلِيِ‌ّ وَ قَالَ الشّهِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ رَوَي حَبِيبُ بنُ أَبِي ثَابِتٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الأَسوَدِ الكاَهلِيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَ لَا تَذهَبُ بِنَا إِلَي مَسجِدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فنَصُلَيّ‌َ فِيهِ قُلتُ وَ أَيّ المَسَاجِدِ هَذَا قَالَ مَسجِدُ بنَيِ‌ كَاهِلٍ وَ إِنّهُ لَم يَبقَ مِنهُ سِوَي أُسّهِ وَ أُسّ مِئذَنَتِهِ قُلتُ حدَثّنيِ‌ بِحَدِيثِهِ قَالَ صَلّي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي مَسجِدِ بنَيِ‌ كَاهِلٍ الفَجرَ فَقَنَتَ بِنَا فَقَالَ أللّهُمّ إِنّا نَستَعِينُكَ وَ نَستَغفِرُكَ وَ نَستَهدِيكَ وَ نُؤمِنُ بِكَ وَ نَتَوَكّلُ عَلَيكَ وَ نثُنيِ‌ عَلَيكَ الخَيرَ كُلّهُ نَشكُرُكَ وَ لَا نَكفُرُكَ وَ نَخلَعُ وَ نَترُكُ مَن يُنكِرُكَ أللّهُمّ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ لَكَ نصُلَيّ‌ وَ نَسجُدُ وَ إِلَيكَ نَسعَي وَ نَحفِدُ نَرجُو رَحمَتَكَ وَ نَخشَي عَذَابَكَ


صفحه : 453

إِنّ عَذَابَكَ بِالكُفّارِ مُلحَقٌ أللّهُمّ اهدِنَا فِيمَن هَدَيتَ وَ عَافِنَا فِيمَن عَافَيتَ وَ تَوَلّنَا فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لَنَا فِيمَا أَعطَيتَ وَ قِنَا شَرّ مَا قَضَيتَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ إِنّهُ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ تَعَالَيتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ

ثُمّ قَالَا وَ روُيِ‌َ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الكاَهلِيِ‌ّ أَنّهُ قَالَ صَلّي بِنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي مَسجِدِ بنَيِ‌ كَاهِلٍ الفَجرَ فَجَهَرَ فِي السّورَتَينِ وَ قَنَتَ قَبلَ الرّكُوعِ وَ سَلّمَ وَاحِدَةً تُجَاهَ القِبلَةِ

بيان مايحتاج من تلك الأدعية إلي البيان الجلواز بالكسر الشرطي‌ من أعوان السلطان . و قال الجوهري‌ البطان للقتب الحزام ألذي يجعل تحت بطن البعير يقال التقت حلقتا البطان للأمر إذااشتد قوله ع والآلاء الوازعة الوزع الكف والمنع أي النعم التي‌ تكف الناس عن المعاصي‌ أوتجمع أمورهم وتمنعها عن التشتت . قال في النهاية يقال وزعه يزعه إذاكفه ومنعه و منه الحديث أن إبليس رأي جبرئيل يوم بدر يزع الملائكة أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار قوله ع يا من لاينعت بتمثيل أي لايوصف بالتشبيه بخلقه أوبتصويره في الذهن و ليس له نظير حتي يمثل ويشبه به و لايغلب بظهير أي لايمكن الغلبة عليه بمعاونة المعاونين وابتدع الأشياء علي غيرمثال ومادة فشرع في خلقها كذلك أورفعها وخلقها في غاية الرفعة والمتانة يقال شرع الشي‌ء أي رفعه جدا وعلا علي كل شيءفارتفع عن أن يشبهه شيء قوله ع يا من سمي


صفحه : 454

في العز أي ارتفع فلم تبلغ إليه مايخطر في أبصار العقلاء أي عقولهم ودنا وقرب من جهة اللطافة والتجرد حتي بلغ مايخطر ببال المتفكرين وتجاوز عنه واطلع علي ما هوأخفي منه مما هوكامن في نفوسهم و لم يخطر ببالهم فإنه تعالي يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي قال الفيروزآبادي‌ هجس الشي‌ء في صدره يهجس خطر بباله أو هو أن يحدث نفسه في صدره مثل الوسواس قوله ع وانحسرت أي انكشفت والخطف الاستلاب والسرعة في المشي‌ أي تنكشف وترتفع عندإدراك عظمته أوقبل الوصول إليه الأبصار النافذة السريعة ولعله كان في الأصل حسرت من قولهم حسر البصر إذا كل وانقطع من طول مدي قوله يا من عنت الوجوه أي ذلت وخضعت والوأي‌ الوعد ألذي يوثقه الرجل علي نفسه ويعزم علي الوفاء به قوله ع وأر عيني‌ مبشرا وبشيرا إنما استدعي رؤيتهما لأنهما لايكونان إلاللأبرار و في أكثر النسخ وارعني‌ بسكون الراء أي وصهما برعايتي‌ قوله ع و في الصدر لبانات هي‌ بالضم الحاجات من غيرفاقة بل من همة ذكره الفيروزآبادي‌ و قد قال المئذنة بالكسر موضع الأذان و قال حفد يحفد حفدا وحفدانا خف في العمل وأسرع وخدم قوله بالكفار ملحق في المزار الكبير بالكافرين يخلق كيكرم أي يليق و هوجدير بهم

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن حَمزَةَ بنِ القَاسِمِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ جَازَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع بِالقَائِمِ المَائِلِ فِي طَرِيقِ الغرَيِ‌ّ فَصَلّي عِندَهُ رَكعَتَينِ فَقِيلَ لَهُ مَا هَذِهِ الصّلَاةُ قَالَ هَذَا مَوضِعُ رَأسِ جدَيّ‌َ الحُسَينِ ع وَضَعُوهُ هَاهُنَا

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ المذَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ


صفحه : 455

بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ القَائِمِ فِي طَرِيقِ الغرَيِ‌ّ فَقَالَ نَعَم إِنّهُ لَمّا جَازُوا بِسَرِيرِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع انحَنَي أَسَفاً وَ حُزناً عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَذَلِكَ سَرِيرُ أَبرَهَةَ لَمّا دَخَلَ عَلَيهِ عَبدُ المُطّلِبِ انحَنَي وَ مَالَ

بيان أقول رأيت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي‌ نقلا من خط الشهيد قدس الله روحهما ولعل موضع القائم المائل هوالمسجد المعروف الآن بمسجد الحنانة قرب النجف ولذا يصلي‌ الناس فيه

30- كِتَابُ الصّفّينَ لِنَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ وَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن رَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ عَنِ الحَارِثِ بنِ كَعبٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عُبَيدٍ أَبِي الكَنُودِ قَالَ لَمّا أَرَادَ عَلِيّ ع الشّخُوصَ مِنَ النّخَيلَةِ قَامَ فِي النّاسِ وَ خَطَبَهُم وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي قَولِهِ فَخَرَجَ ع حَتّي إِذَا جَازَ حَدّ الكُوفَةِ صَلّي رَكعَتَينِ

قَالَ نَصرٌ وَ حدَثّنَيِ‌ إِسرَائِيلُ بنُ يُونُسَ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَزِيدَ أَنّ عَلِيّاً ع صَلّي بَينَ القَنطَرَةِ وَ الجِسرِ رَكعَتَينِ