صفحه : 1

الجزء السادس والتسعون

كتاب الحج


صفحه : 2

أبواب الحج والعمرة
باب 1- أنه لم سمي‌ الحج حجا

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَمّن أَخبَرَهُ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع لِمَ سمُيّ‌َ الحَجّ حَجّاً قَالَ حَجّ فُلَانٌ أَي أَفلَحَ فُلَانٌ

2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن حَمّادٍ مِثلَهُ

باب 2-وجوب الحج وفضله وعقاب تركه و فيه ذكر بعض أحكام الحج أيضا

الآيات البقرةوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِآل عمران وَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ مَن


صفحه : 3

كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غنَيِ‌ّ عَنِ العالَمِينَالحج وَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًا وَ عَلي كُلّ ضامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الخَشّابِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ المُشمَعِلّ الأسَدَيِ‌ّ قَالَ خَرَجتُ ذَاتَ سَنَةٍ حَاجّاً فَانصَرَفتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ مِن أَينَ بِكَ يَا مُشمَعِلّ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كُنتُ حَاجّاً فَقَالَ أَ وَ تدَريِ‌ مَا لِلحَاجّ مِنَ الثّوَابِ فَقُلتُ مَا أدَريِ‌ حَتّي تعُلَمّنَيِ‌ فَقَالَ إِنّ العَبدَ إِذَا طَافَ بِهَذَا البَيتِ أُسبُوعاً وَ صَلّي رَكعَتَيهِ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ حَطّ عَنهُ سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ قَضَي لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَاجَةٍ لِلدّنيَا كَذَا وَ ادّخَرَ لَهُ لِلآخِرَةِ كَذَا فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ هَذَا لَكَثِيرٌ فَقَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِمَا هُوَ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ قَالَ قُلتُ بَلَي فَقَالَ ع لَقَضَاءُ حَاجَةِ امر‌ِئٍ مُؤمِنٍ أَفضَلُ مِن حَجّةٍ وَ حَجّةٍ وَ حَجّةٍ حَتّي عَدّ عَشرَ حِجَجٍ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ عَن عَمرِو بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الحَجّ أَفضَلُ مِن عِتقِ عَشرِ رَقَبَاتٍ حَتّي عَدّ سَبعِينَ رَقَبَةً وَ الطّوَافُ وَ رَكعَتَاهُ أَفضَلُ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الصّائِغُ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع قَالَصَلّي رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ بِأَصحَابِهِ الفَجرَ ثُمّ جَلَسَ مَعَهُم يُحَدّثُهُم حَتّي طَلَعَتِ الشّمسُ فَجَعَلَ الرّجُلُ يَقُومُ بَعدَ الرّجُلِ حَتّي لَم يَبقَ مَعَهُ


صفحه : 4

إِلّا رَجُلَانِ أنَصاَريِ‌ّ وَ ثقَفَيِ‌ّ فَقَالَ لَهُمَا رَسُولُ اللّهِص قَد عَلِمتُ أَنّ لَكُمَا حَاجَةً تُرِيدَانِ تسَألَاَنيّ‌ عَنهَا فَإِن شِئتُمَا أَخبَرتُكُمَا بِحَاجَتِكُمَا قَبلَ أَن تسَألَاَنيِ‌ وَ إِن شِئتُمَا فاَسألَاَنيِ‌ قَالَا بَل تُخبِرُنَا أَنتَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَإِنّ ذَلِكَ أَجلَي لِلعَمَي وَ أَبعَدُ مِنَ الِارتِيَابِ وَ أَثبَتُ لِلإِيمَانِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمّا أَنتَ يَا أَخَا الأَنصَارِ فَإِنّكَ مِن قَومٍيُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ أَنتَ قرَوَيِ‌ّ وَ هَذَا الثقّفَيِ‌ّ بدَوَيِ‌ّ أَ فَتُؤثِرُهُ بِالمَسأَلَةِ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمّا أَنتَ يَا أَخَا ثَقِيفٍ فَإِنّكَ جِئتَ تسَألَنُيِ‌ عَن وُضُوئِكَ وَ صَلَاتِكَ وَ مَا لَكَ فِيهِمَا مِنَ الثّوَابِ فَاعلَم أَنّكَ إِذَا ضَرَبتَ يَدَكَ فِي المَاءِ وَ قُلتَ بِسمِ اللّهِ تَنَاثَرَتِ الذّنُوبُ التّيِ‌ اكتَسَبَتهَا يَدَاكَ فَإِذَا غَسَلتَ وَجهَكَ تَنَاثَرَتِ الذّنُوبُ التّيِ‌ اكتَسَبَتهَا عَينَاكَ بِنَظَرِهِمَا وَ فُوكَ بِلَفظِهِ فَإِذَا غَسَلتَ ذِرَاعَيكَ تَنَاثَرَتِ الذّنُوبُ عَن يَمِينِكَ وَ شِمَالِكَ فَإِذَا مَسَحتَ رَأسَكَ وَ قَدَمَيكَ تَنَاثَرَتِ الذّنُوبُ التّيِ‌ مَشَيتَ إِلَيهَا عَلَي قَدَمَيكَ فَهَذَا لَكَ فِي وُضُوئِكَ فَإِذَا قُمتَ إِلَي الصّلَاةِ وَ تَوَجّهتَ وَ قَرَأتَ أُمّ الكِتَابِ وَ مَا تَيَسّرَ لَكَ مِنَ السّوَرِ ثُمّ رَكَعتَ فَأَتمَمتَ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا وَ تَشَهّدتَ وَ سَلّمتَ غُفِرَ لَكَ كُلّ ذَنبٍ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ الصّلَاةِ التّيِ‌ قَدّمتَهَا إِلَي الصّلَاةِ المُؤَخّرَةِ فَهَذَا لَكَ فِي صَلَاتِكَ وَ أَمّا أَنتَ يَا أَخَا الأَنصَارِ فَإِنّكَ جِئتَ تسَألَنُيِ‌ عَن حَجّكَ وَ عُمرَتِكَ وَ مَا لَكَ فِيهِمَا مِنَ الثّوَابِ فَاعلَم أَنّكَ إِذَا أَنتَ تَوَجّهتَ إِلَي سَبِيلِ الحَجّ ثُمّ رَكِبتَ رَاحِلَتَكَ وَ مَضَت بِكَ رَاحِلَتُكَ لَم تَضَع رَاحِلَتُكَ خُفّاً وَ لَم تَرفَع خُفّاً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَكَ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنكَ سَيّئَةً فَإِذَا أَحرَمتَ وَ لَبّيتَ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِكُلّ تَلبِيَةٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنكَ عَشرَ سَيّئَاتٍ فَإِذَا طُفتَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً كَانَ لَكَ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَهداً وَ ذِكراً يسَتحَييِ‌ مِنكَ رَبّكَ أَن يُعَذّبَكَ بَعدَهُ فَإِذَا صَلّيتَ عِندَ المَقَامِ رَكعَتَينِ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِهِمَا ألَفيَ‌ رَكعَةٍ مَقبُولَةٍ


صفحه : 5

فَإِذَا سَعَيتَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ كَانَ لَكَ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِثلُ أَجرِ مَن حَجّ مَاشِياً مِن بِلَادِهِ وَ مِثلُ أَجرِ مَن أَعتَقَ سَبعِينَ رَقَبَةً مُؤمِنَةً فَإِذَا وَقَفتَ بِعَرَفَاتٍ إِلَي غُرُوبِ الشّمسِ فَلَو كَانَ عَلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ قَدرُ رَملِ عَالِجٍ وَ زَبَدِ البَحرِ لَغَفَرَهَا اللّهُ لَكَ فَإِذَا رَمَيتَ الجِمَارَ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِكُلّ حَصَاةٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ تُكتَبُ لَكَ لِمَا تَستَقبِلُ مِن عُمُرِكَ فَإِذَا ذَبَحتَ هَديَكَ أَو نَحَرتَ بَدَنَتَكَ كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِكُلّ قَطرَةٍ مِن دَمِهَا حَسَنَةً فَكَتَبَ لَكَ لِمَا تَستَقبِلُ مِن عُمُرِكَ فَإِذَا طُفتَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً لِلزّيَارَةِ وَ صَلّيتَ عِندَ المَقَامِ رَكعَتَينِ ضَرَبَ مَلَكٌ كَرِيمٌ عَلَي كَتِفَيكَ ثُمّ قَالَ أَمّا مَا مَضَي فَقَد غُفِرَ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ عِشرِينَ وَ مِائَةِ يَومٍ

4- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن إِسمَاعِيلَ الجوَهرَيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أَحُجّ حَجّةً أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أُعتِقَ رَقَبَةً حَتّي انتَهَي إِلَي عَشَرَةٍ وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي انتَهَي إِلَي سَبعِينَ وَ لَأَن أَعُولَ أَهلَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمِينَ وَ أُشبِعَ جَوعَتَهُم وَ أَكسُوَ عُريَهُم وَ أَكُفّ وُجُوهَهُم عَنِ النّاسِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أَحُجّ حَجّةً وَ حَجّةً وَ حَجّةً حَتّي انتَهَي إِلَي عَشَرَةٍ وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي انتَهَي إِلَي سَبعِينَ

5- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيمَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًا قَالَ نَزَلَت فِيمَن يُسَوّفُ الحَجّ حَتّي مَاتَ وَ لَم يَحُجّ فعَمَيِ‌َ عَن فَرِيضَةٍ مِن فَرَائِضِ اللّهِ


صفحه : 6

6- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ لَم يَحُجّ قَطّ وَ لَهُ مَالٌ قَالَ هُوَ مِمّن قَالَ اللّهُوَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي قَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَعمَي قَالَ أَعمَاهُ اللّهُ عَن طَرِيقِ الجَنّةِ

7- فس ،[تفسير القمي‌] فَفِرّوا إِلَي اللّهِ أَي حُجّوا

8- فس ،[تفسير القمي‌] فَيَقُولَ رَبّ لَو لا أخَرّتنَيِ‌ إِلي أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصّدّقَيعَنيِ‌ أَحُجّ

9- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلحَاجّ وَ المُعتَمِرِ إِحدَي ثَلَاثِ خِصَالٍ إِمّا يُقَالُ لَهُ قَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي وَ مَا بقَيِ‌َ وَ إِمّا أَن يُقَالَ لَهُ قَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي فَاستَأنِفِ العَمَلَ وَ إِمّا أَن يُقَالَ لَهُ قَد حُفِظتَ فِي أَهلِكَ وَ وُلدِكَ وَ هيِ‌َ أَحسَنُهُنّ

10- ل ،[الخصال ] فِي مَوعِظَةِ أَبِي ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ حُجّ حَجّةً لِعَظَائِمِ الأُمُورِ

11-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَجّالِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن حَجّ حَجّتَينِ لَم


صفحه : 7

يَزَل فِي خَيرٍ حَتّي يَمُوتَ

12- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يُحَدّثُ أَنّ ضِيفَانَ[ضَيفَ] اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَجُلٌ حَجّ وَ اعتَمَرَ فَهُوَ ضَيفُ اللّهِ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ رَجُلٌ كَانَ فِي صَلَاتِهِ فَهُوَ فِي كَنَفِ اللّهِ حَتّي يَنصَرِفَ وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ زَائِرُ اللّهِ فِي عَاجِلِ ثَوَابِهِ وَ خَزَائِنِ رَحمَتِهِ

13- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَجّ ثَلَاثَةٌ فَأَفضَلُهُم نَصِيباً رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ وَقَاهُ اللّهُ عَذَابَ النّارِ وَ أَمّا ألّذِي يَلِيهِ فَرَجُلٌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ يَستَأنِفُ العَمَلَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عُمُرِهِ وَ أَمّا ألّذِي يَلِيهِ فَرَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهلِهِ وَ مَالِهِ

أقول قدمضي الأمر بالحج والحث عليه في باب دعائم الإسلام و باب جوامع المكارم و باب فضل الصلاة و باب فضل الزكاة وأبواب المواعظ وغيرها

14- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ كَفَرَ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن هَذِهِ الأُمّةِ عَشَرَةٌ القَتّالُ وَ السّاحِرُ وَ الدّيّوثُ وَ نَاكِحُ المَرأَةِ حَرَاماً فِي دُبُرِهَا وَ نَاكِحُ البَهِيمَةِ وَ مَن نَكَحَ ذَاتَ مَحرَمٍ مِنهُ وَ الساّعيِ‌ فِي الفِتنَةِ وَ بَائِعُ السّلَاحِ مِن أَهلِ الحَربِ وَ مَانِعُ الزّكَاةِ وَ مَن وَجَدَ سَعَةً فَمَاتَ وَ لَم يَحُجّ

15- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَجّ جِهَادُ كُلّ ضَعِيفٍ


صفحه : 8

16- وَ قَالَ ع نَفَقَةُ دِرهَمٍ فِي الحَجّ تَعدِلُ أَلفَ دِرهَمٍ

17- وَ قَالَ ع الحَاجّ وَ المُعتَمِرُ وَفدُ اللّهِ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ تَعَالَي أَن يُكرِمَ وَفدَهُ وَ يَحبُوَهُ بِالمَغفِرَةِ

18- سن ،[المحاسن ]يَحيَي بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَاجّ حُملَانُهُ وَ ضَمَانُهُ عَلَي اللّهِ فَإِذَا دَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ وُكّلَ بِهِ مَلَكَانِ يَحفَظَانِ عَلَيهِ طَوَافَهُ وَ سَعيَهُ فَإِذَا كَانَت عَشِيّةُ عَرَفَةَ ضَرَبَا عَلَي مَنكِبِهِ الأَيمَنِ ثُمّ يَقُولَانِ يَا هَذَا أَمّا مَا مَضَي فَقَد كُفِيتَهُ فَانظُر كَيفَ تَكُونُ فِيمَا تَستَقبِلُ

19- سن ،[المحاسن ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ العَبدَ المُؤمِنَ إِذَا أَخَذَ فِي جَهَازِهِ لَم يَرفَع قَدَماً وَ لَم يَضَع قَدَماً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً حَتّي إِذَا استَقَلّ لَم يَرفَع بَعِيرُهُ خُفّاً وَ لَم يَضَع خُفّاً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً حَتّي إِذَا قَضَي حَجّهُ مَكَثَ ذَا الحِجّةِ وَ محرم [مُحَرّماً] وَ صَفَرَ[صَفَراً]يُكتَبُ لَهُ الحَسَنَاتُ وَ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ السّيّئَاتُ إِلّا أَن يأَتيِ‌َ بِكَبِيرَةٍ

20- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن حُسَينِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو كَانَ لِأَحَدِكُم مِثلَ أَبِي قُبَيسٍ ذَهَبٌ يُنفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ مَا عَدَلَ الحَجّ وَ لَدِرهَمٌ يُنفِقُهُ الحَاجّ يَعدِلُ ألَفيَ‌ أَلفِ دِرهَمٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ

21-سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن مُثَنّي بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ المُسلِمَ إِذَا خَرَجَ إِلَي هَذَا الوَجهِ يَحفَظُ اللّهُ عَلَيهِ نَفسَهُ وَ أَهلَهُ حَتّي إِذَا


صفحه : 9

انتَهَي إِلَي المَكَانِ ألّذِي يُحرِمُ فِيهِ وُكّلَ مَلَكَانِ يَكتُبَانِ لَهُ أَثَرَهُ وَ يَضرِبَانِ عَلَي مَنكِبَيهِ وَ يَقُولَانِ لَهُ أَمّا مَا مَضَي فَقَد غُفِرَ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ

22- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ قَالَ قَدِمَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَقَالَ لَهُ قَدِمتَ حَاجّاً فَقَالَ نَعَم فَقَالَ تدَريِ‌ مَا لِلحَاجّ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ مَن قَدِمَ حَاجّاً وَ طَافَ بِالبَيتِ وَ صَلّي رَكعَتَينِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ شَفّعَهُ فِي سَبعِينَ أَلفَ حَاجَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ عِتقَ سَبعِينَ رَقَبَةً كُلّ رَقَبَةٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ

23- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن مَسعُودٍ الطاّئيِ‌ّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا اجتَمَعَ النّاسُ بِمِنًي نَادَي مُنَادٍ أَيّهَا الجَمعُ لَو تَعلَمُونَ بِمَن حَلَلتُم لَأَيقَنتُم بِالمَغفِرَةِ بَعدَ الخَلَفِ ثُمّ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِنّ عَبداً أَوسَعتُ عَلَيهِ فِي رِزقِهِ لَم يَفِد إلِيَ‌ّ فِي كُلّ أَربَعٍ لَمَحرُومٌ

24- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ الرّجُلُ مِن شَأنِهِ الحَجّ فِي كُلّ سَنَةٍ ثُمّ تَخَلّفَ سَنَةً فَلَم يَخرُج قَالَتِ المَلَائِكَةُ الّذِينَ هُم عَلَي الأَرضِ لِلّذِينَ هُم عَلَي الجِبَالِ لَقَد فَقَدنَا صَوتَ فُلَانٍ فَيَقُولُونَ اطلُبُوهُ فَيَطلُبُونَهُ فَلَا يُصِيبُونَهُ فَيَقُولُونَ أللّهُمّ إِن كَانَ حَبَسَهُ دَينٌ فَأَدّهِ عَنهُ أَو مَرَضٌ فَاشفِهِ أَو فَقرٌ فَأَغنِهِم أَو حَبسٌ فَفَرّج عَنهُم أَو فُعِلَ بِهِم فَافعَل بِهِم وَ النّاسُ يَدعُونَ لِأَنفُسِهِم وَ هُم يَدعُونَ لِمَن تَخَلّفَ

25- سن ،[المحاسن ]الحَجّالُ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَرَادَ الحَجّ فَتَهَيّأَ لَهُ فَحُرِمَهُ فَبِذَنبٍ حُرِمَهُ

26-سن ،[المحاسن ] أَبُو يُوسُفَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حُسَينِ بنِ عُثمَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ أَبِي


صفحه : 10

حَمزَةَ وَ غَيرِهِمَا عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَنِ اتّخَذَ مَحمِلًا لِلحَجّ كَانَ كَمَنِ ارتَبَطَ فَرَساً فِي سَبِيلِ اللّهِ

27- سن ،[المحاسن ] عَبدُ اللّهِ الحَجّالُ رَفَعَهُ قَالَ لَا يَزَالُ عَلَي الحَاجّ نُورُ الحَجّ مَا لَم يُذنِب

28- يل ،[الفضائل لابن شاذان ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَن حديرة[جَدّهِ] قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّمَا أَفضَلُ الحَجّ أَوِ الصّدَقَةُ قَالَ هَذِهِ مَسأَلَةٌ فِيهَا مَسأَلَتَانِ قَالَ كَمِ المَالُ يَكُونُ مَا يَحمِلُ صَاحِبَهُ إِلَي الحَجّ قَالَ قُلتُ لَا قَالَ إِذَا كَانَ مَالًا يَحمِلُ إِلَي الحَجّ فَالصّدَقَةُ لَا تَعدِلُ الحَجّ الحَجّ أَفضَلُ وَ إِن كَانَت لَا تَكُونُ إِلّا القَلِيلَ فَالصّدَقَةُ قُلتُ فَالجِهَادُ قَالَ الجِهَادُ أَفضَلُ الأَشيَاءِ بَعدَ الفَرَائِضِ فِي وَقتِ الجِهَادِ وَ لَا جِهَادَ إِلّا مَعَ الإِمَامِ قُلتُ فَالزّيَارَةُ قُلتُ[ قَالَ]زِيَارَةُ النّبِيّص وَ زِيَارَةُ الأَوصِيَاءِ وَ زِيَارَةُ حَمزَةَ وَ بِالعِرَاقِ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع قَالَ[ قُلتُ]فَمَا لِمَن زَارَ الحُسَينَ ع قَالَ يَخُوضُ فِي الرّحمَةِ وَ يَستَوجِبُ الرّضَا وَ يُصرَفُ عَنهُ السّوءُ وَ يُدَرّ عَلَيهِ الرّزقُ وَ شَيّعَهُ المَلَائِكَةُ وَ يُلبَسُ نُوراً تَعرِفُهُ بِهِ الحَفَظَةُ فَلَا يَمُرّ بِأَحَدٍ مِنَ الحَفَظَةِ إِلّا دَعَا لَهُ

29- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ قَالَ كَتَبتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع كَيفَ صَارَ الحَاجّ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ ذَنبٌ أَربَعَةَ أَشهُرٍ مِن يَومِ يَحلِقُ رَأسَهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ أَبَاحَ لِلمُشرِكِينَ الحَرَمَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ إِذ يَقُولُفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍفَأَبَاحَ لِلمُؤمِنِينَ إِذَا زَارُوهُ حِلّا مِنَ الذّنُوبِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ كَانُوا أَحَقّ بِذَلِكَ مِنَ المُشرِكِينَ

30-سن ،[المحاسن ]النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ


صفحه : 11

ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَافِرُوا تَصِحّوا وَ جَاهِدُوا تَغنَمُوا وَ حُجّوا تَستَغنُوا

31- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُ أَنّ الحَجّ فَرِيضَةٌ مِن فَرَائِضِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ اللّازِمَةِ الوَاجِبَةِمَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ قَد وَجَبَ فِي طُولِ العُمُرِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ وُعِدَ عَلَيهَا مِنَ الثّوَابِ الجَنّةُ وَ العَفوُ مِنَ الذّنُوبِ وَ سمُيّ‌َ تَارِكُهُ كَافِراً وَ تُوُعّدَ عَلَي تَارِكِهِ بِالنّارِ فَنَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ

32- وَ روُيِ‌َ أَنّ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ بِالحَاجّ إِذَا قَضَوا مَنَاسِكَهُم قَد غُفِرَ لَكُم مَا مَضَي فَاستَأنِفُوا العَمَلَ

33- أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ لَا يَقِفُ أَحَدٌ مِن مُوَافِقٍ أَو مُخَالِفٍ فِي المَوقِفِ إِلّا غُفِرَ لَهُ فَقِيلَ لَهُ إِنّهُ يَقِفُهُ الشاّريِ‌ وَ النّاصِبُ وَ غَيرُهُمَا فَقَالَ يُغفَرُ لِلجَمِيعِ حَتّي إِنّ أَحَدَهُم لَو لَم يُعَاوِد إِلَي مَا كَانَ عَلَيهِ مَا وُجِدَ شَيءٌ مِمّا قَد تَقَدّمَ وَ كُلّهُم مُعَاوِدٌ قَبلَ الخُرُوجِ مِنَ المَوقِفِ

34- وَ روُيِ‌َ أَنّهُ حَجّةٌ مَقبُولَةٌ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا

35- شي‌،[تفسير العياشي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُجَاعٍ قَالَ رَوَي أَصحَابُنَا قِيلَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لِمَ صَارَ الحَاجّ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ ذَنبٌ أَربَعَةَ أَشهُرٍ قَالَ إِنّ اللّهَ جَلّ ذِكرُهُ أَمَرَ المُشرِكِينَ فَقَالَفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ لَم يَكُن يُقَصّرُ بِوَفدِهِ عَن ذَلِكَ


صفحه : 12

36- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الكاَهلِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَذكُرُ الحَجّ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ هُوَ أَحَدُ الجِهَادَينِ هُوَ جِهَادُ الضّعَفَاءِ وَ نَحنُ الضّعَفَاءُ إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ أَفضَلَ مِنَ الحَجّ إِلّا الصّلَاةُ وَ فِي الحَجّ هَاهُنَا صَلَاةٌ وَ لَيسَ فِي الصّلَاةِ قِبَلَكُم حَجّ لَا تَدَعِ الحَجّ وَ أَنتَ تَقدِرُ عَلَيهِ أَ لَا تَرَي أَنّهُ يَشعَثُ فِيهِ رَأسُكَ وَ يَقشَفُ فِيهِ جِلدُكَ وَ تُمنَعُ فِيهِ مِنَ النّظَرِ إِلَي النّسَاءِ إِنّا هَاهُنَا وَ نَحنُ قَرِيبٌ وَ لَنَا مِيَاهٌ مُتّصِلَةٌ فَمَا نَبلُغُ الحَجّ حَتّي يَشُقّ عَلَينَا فَكَيفَ أَنتُم فِي بُعدِ البِلَادِ وَ مَا مِن مَلِكٍ وَ لَا سُوقَةٍ يَصِلُ إِلَي الحَجّ إِلّا بِمَشَقّةٍ مِن تَغَيّرِ مَطعَمٍ أَو مَشرَبٍ أَو رِيحٍ أَو شَمسٍ لَا يَستَطِيعُ رَدّهَا وَ ذَلِكَ لِقَولِ اللّهِوَ تَحمِلُ أَثقالَكُم إِلي بَلَدٍ لَم تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلّا بِشِقّ الأَنفُسِ إِنّ رَبّكُم لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ

37- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَاجّ لَا يُملِقُ أَبَداً قَالَ قُلتُ وَ مَا الإِملَاقُ قَالَ الإِفلَاسُ ثُمّ قَالَوَ لا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍنَحنُ نَرزُقُهُم وَ إِيّاكُم

38- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن كانَ فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًا فَقَالَ ذَاكَ ألّذِي سَوّفَ الحَجّ يعَنيِ‌ حَجّةَ الإِسلَامِ يَقُولُ العَامَ أَحُجّ العَامَ أَحُجّ حَتّي يَجِيئَهُ المَوتُ

39- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ

40-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن كُلَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلَهُ أَبُو بَصِيرٍ وَ أَنَا أَسمَعُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ لَهُ مِائَةُ أَلفٍ فَقَالَ العَامَ أَحُجّ العَامَ أَحُجّ فَأَدرَكَهُ المَوتُ وَ لَم يَحُجّ حَجّ الإِسلَامِ فَقَالَ يَا أَبَا بَصِيرٍ أَ وَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِ تَعَالَيوَ مَن كانَ


صفحه : 13

فِي هذِهِ أَعمي فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعمي وَ أَضَلّ سَبِيلًاعمَيِ‌َ عَن فَرِيضَةٍ مِن فَرَائِضِ اللّهِ

41- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَبدُ اللّهِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَجّ وَ العُمرَةُ يَنفِيَانِ الفَقرَ وَ الذّنُوبَ كَمَا ينَفيِ‌ الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ

42-شي‌،[تفسير العياشي‌] وَ عَنهُ قَالَأَتَي النّبِيّص رَجُلَانِ رَجُلٌ مِن ثَقِيفٍ وَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ الثقّفَيِ‌ّ يَا رَسُولَ اللّهِ حاَجتَيِ‌ قَالَ سَبَقَكَ أَخُوكَ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ عَلَي ظَهرِ سَفَرٍ وَ إنِيّ‌ عَجلَانُ فَقَالَ الأنَصاَريِ‌ّ إنِيّ‌ قَد أَذِنتُ فَقَالَ النّبِيّص إِن شِئتَ سأَلَتنَيِ‌ وَ إِن شِئتَ بَدَأتُكَ قَالَ بَل تَبدَأُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ جِئتَ تَسأَلُ عَنِ الصّلَاةِ وَ عَنِ الرّكُوعِ وَ عَنِ السّجُودِ وَ عَنِ الوُضُوءِ فَقَالَ إيِ‌ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ فَقَالَ أَسبِغ وُضُوءَكَ وَ املَأ يَدَيكَ مِن رُكبَتَيكَ وَ عَفّر جَبِينَكَ فِي التّرَابِ وَ صَلّ صَلَاةَ مُوَدّعٍ فَقَالَ الأنَصاَريِ‌ّ يَا رَسُولَ اللّهِ حاَجتَيِ‌ قَالَ إِن شِئتَ سأَلَتنَيِ‌ وَ إِن شِئتَ بَدَأتُكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص تبَدؤَنُيِ‌ قَالَ جِئتَ تَسأَلُ عَنِ الحَجّ وَ عَنِ الطّوَافِ وَ عَنِ السعّي‌ِ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ رمَي‌ِ الجِمَارِ وَ حَلقِ الرّأسِ وَ يَومِ عَرَفَةَ قَالَ الرّجُلُ إيِ‌ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ قَالَ لَا تَرفَعُ نَاقَتُكَ خُفّاً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَكَ بِهِ حَسَنَةً وَ لَا تَضَعُ خُفّاً إِلّا حَطّ بِهِ عَنكَ سَيّئَةً وَ طَوَافُ البَيتِ وَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ يُنَقّيكَ كَمَا وَلَدَتكَ أُمّكَ مِنَ الذّنُوبِ وَ رمَي‌ُ الجِمَارِ ذُخرُ يَومِ القِيَامَةِ وَ حَلقُ الرّأسِ بِكُلّ شَعرَةٍ نُورُ يَومِ القِيَامَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ يبُاَهيِ‌ اللّهُ بِكَ المَلَائِكَةَ فَلَو


صفحه : 14

أَحضَرتَ ذَلِكَ اليَومَ بِرَملِ عَالِجٍ وَ قَطرِ السّمَاءِ وَ أَيّامِ العَالَمِ ذُنُوباً أَذَابَهُ ذَلِكَ اليَومَ وَ قَالَ إِنّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ يَتَوَضّأُ ثُمّ يَستَلِمُ الحَجَرَ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ثُمّ يَرجِعُ فَيَضَعُ يَدَهُ عَلَي بَابِ الكَعبَةِ فَيَحمَدُ اللّهَ ثُمّ لَا يَسأَلُ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ إِن شَاءَ اللّهُ

43- مَجَالِسُ، الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عَلَيكُم بِحَجّ هَذَا البَيتِ فَأَدمِنُوهُ فَإِنّ فِي إِدمَانِكُمُ الحَجّ دَفعَ مَكَارِهِ الدّنيَا عَنكُم وَ أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ

44- وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي كَهمَسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الأَعمَالِ هُوَ أَفضَلُ بَعدَ المَعرِفَةِ قَالَ مَا مِن شَيءٍ بَعدَ المَعرِفَةِ يَعدِلُ هَذِهِ الصّلَاةَ وَ لَا بَعدَ المَعرِفَةِ وَ الصّلَاةِ شَيءٌ يَعدِلُ الزّكَاةَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الصّومَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الحَجّ وَ فَاتِحَةُ ذَلِكَ كُلّهِ مَعرِفَتُنَا وَ خَاتِمَتُهُ مَعرِفَتُنَا وَ لَا شَيءَ بَعدَ ذَلِكَ كَبِرّ الإِخوَانِ وَ المُوَاسَاةِ بِبَذلِ الدّينَارِ وَ الدّرهَمِ فَإِنّهُمَا حَجَرَانِ مَمسُوحَانِ بِهِمَا امتَحَنَ اللّهُ خَلقَهُ بَعدَ ألّذِي عَدّدتُ لَكَ وَ مَا رَأَيتُ شَيئاً أَسرَعَ غِنًي وَ لَا أَنفَي لِلفَقرِ مِن إِدمَانِ حَجّ هَذَا البَيتِ وَ صَلَاةٌ فَرِيضَةٌ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ أَلفَ حَجّةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ الحَجّةُ عِندَهُ خَيرٌ مِن بَيتٍ مَملُوّ ذَهَباً لَا بَل خَيرٌ مِن ملِ ءِ الدّنيَا ذَهَباً وَ فِضّةً يُنفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الخَبَرَ


صفحه : 15

45- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ الصّادِقُ ع لِيَحذَر أَحَدُكُم أَن يُعَوّقَ أَخَاهُ عَنِ الحَجّ فَتُصِيبَهُ فِتنَةٌ فِي دُنيَاهُ مَعَ مَا يُدّخَرُ لَهُ فِي الآخِرَةِ

46- وَ قَالَ ع مَن أَنفَقَ دِرهَماً فِي الحَجّ كَانَ خَيراً لَهُ مِن مِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ يُنفِقُهَا فِي حَقّ

47- وَ روُيِ‌َ [ أَنّ]دِرهَماً فِي الحَجّ أَفضَلُ مِن ألَفيَ‌ أَلفِ دِرهَمٍ فِيمَا سِوَاهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ الحَاجّ عَلَي نُورِ الحَجّ مَا لَم يُلِمّ بِذَنبٍ وَ هَدِيّةُ الحَجّ مِن نَفَقَةِ الحَجّ

48- وَ يُروَي أَنّ الحَاجّ مِن حَيثُ يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ حَتّي يَرجِعَ بِمَنزِلَةِ الطّائِفِ فِي الكَعبَةِ

49- وَ عَن رَسُولِ اللّهِص كُلّ نَعِيمٍ مَسئُولٌ عَنهُ صَاحِبُهُ إِلّا مَا كَانَ فِي غَزوٍ أَو حَجّ

50- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن كَعبٍ أَنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ فَشَهرُ رَمَضَانَ يُكَفّرُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ الحَجّ مِثلُ ذَلِكَ فَيَمُوتُ العَبدُ وَ هُوَ بَينَ حَسَنَتَينِ حَسَنَةٍ يَنتَظِرُهَا وَ حَسَنَةٍ قَد قَضَاهَا وَ مَا مِن أَيّامٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن عَشرِ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ لَا ليَاَليِ‌َ أَفضَلُ مِنهَا

أقول تمامه في باب فضل ليلة الجمعة

51- وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع ثَلَاثَةٌ مَعَ ثَوَابِهِنّ فِي الآخِرَةِ الحَجّ ينَفيِ‌ الفَقرَ وَ الصّدَقَةُ تَدفَعُ البَلِيّةَ وَ البِرّ يَزِيدُ فِي العُمُرِ

52- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَجّ جِهَادُ كُلّ ضَعِيفٍ

53- وَ قَالَ ع وَ فَرَضَ عَلَيكُم حَجّ بَيتِهِ الحَرَامِ ألّذِي جَعَلَهُ قِبلَةً لِلأَنَامِ يَرِدُونَهُ وُرُودَ الأَنعَامِ وَ يَألَهُونَ إِلَيهِ وُلُوهَ الحَمَامِ جَعَلَهُ سُبحَانَهُ عَلَامَةً لِتَوَاضُعِهِم لِعَظَمَتِهِ وَ إِذعَانِهِم لِعِزّتِهِ وَ اختَارَ مِن خَلقِهِ سُمّاعاً أَجَابُوا إِلَيهِ دَعوَتَهُ وَ صَدّقُوا كَلِمَتَهُ وَ وَقَفُوا مَوَاقِفَ أَنبِيَائِهِ وَ تَشَبّهُوا بِمَلَائِكَتِهِ المُطِيفِينَ بِعَرشِهِ يُحرِزُونَ الأَربَاحَ فِي مَتجَرِ عِبَادَتِهِ وَ يَتَبَادَرُونَ عِندَهُ مَوعِدَ مَغفِرَتِهِ جَعَلَهُ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي


صفحه : 16

لِلإِسلَامِ عَلَماً وَ لِلعَائِذِينَ حَرَماً فَرَضَ حَجّهُ وَ أَوجَبَ حَقّهُ وَ كَتَبَ عَلَيكُم وِفَادَتَهُ فَقَالَ سُبحَانَهُوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ مَن كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غنَيِ‌ّ عَنِ العالَمِينَ

54- وَ قَالَ ع فِي وَصِيّتِهِ عِندَ وَفَاتِهِ اللّهَ اللّهَ فِي بَيتِ رَبّكُم لَا تُخلُوهُ مَا بَقِيتُم فَإِنّهُ إِن تُرِكَ لَم تُنَاظَرُوا

55- عدة،[عدة الداعي‌] قَالَ البَاقِرُ ع الحَاجّ وَ المُعتَمِرُ وَفدُ اللّهِ إِن سَأَلُوهُ أَعطَاهُم وَ إِن دَعَوهُ أَجَابَهُم وَ إِن شَفَعُوا شَفّعَهُم وَ إِن سَكَتُوا ابتَدَأَهُم وَ يُعَوّضُونَ بِالدّرهَمِ أَلفَ أَلفِ دِرهَمٍ

56- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الأَعمَالِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِيمَانٌ لَا شَكّ فِيهِ وَ غَزوٌ لَا غُلُولَ فِيهِ وَ حَجّ مَبرُورٌ

57- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ أَفضَلُ مَا تَوَسّلَ بِهِ المُتَوَسّلُونَ الإِيمَانُ بِاللّهِ إِلَي أَن قَالَ وَ حِجّ البَيتِ فَإِنّهُ مَنفَاةٌ لِلدّينِ وَ مَدحَضَةٌ لِلذّنبِ

أقول قدمضي بأسانيد

58- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَشِيشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن يُوسُفَ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَالِكِ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الأَعرَجِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لِلحَاجّ الخُلّصِ وَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ المُزدَلِفَةِ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لِلتّجّارِ الخُلّصِ


صفحه : 17

وَ إِذَا كَانَ يَومُ مِنًي غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لِلجَمّالِينَ وَ إِذَا كَانَ عِندَ جَمرَةِ العَقَبَةِ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لِلسّؤّالِ فَلَا يَشهَدُ خَلقٌ ذَلِكَ المَوقِفَ مِمّن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ

59- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا تَترُكُوا حَجّ بَيتِ رَبّكُم لَا يَخلُو مِنكُم مَا بَقِيتُم فَإِنّكُم إِن تَرَكتُمُوهُ لَم تُنظَرُوا وَ إِنّ أَدنَي مَا يَرجِعُ بِهِ مَن أَتَاهُ أَن يُغفَرَ لَهُ مَا سَلَفَ

60- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع لأِيَ‌ّ شَيءٍ صَارَ الحَاجّ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ ذَنبٌ أَربَعَةَ أَشهُرٍ قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَبَاحَ لِلمُشرِكِينَ الحَرَمَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ إِذ يَقُولُفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍفَمِن ثَمّ وَهَبَ لِمَن حَجّ مِنَ المُؤمِنِينَ البَيتَ الذّنُوبَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ

61- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعِيدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَفِرّوا إِلَي اللّهِ إنِيّ‌ لَكُم مِنهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ قَالَ حُجّوا إِلَي اللّهِ

62- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن كُلَيبِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع شِيعَتُكَ تَقُولُ الحَاجّ أَهلُهُ وَ مَالُهُ فِي ضَمَانِ اللّهِ وَ يُخلَفُ فِي أَهلِهِ وَ قَد أَرَاهُ يَخرُجُ فَيَحدُثُ عَلَي أَهلِهِ الأَحدَاثُ فَقَالَ إِنّمَا يُخَلّفُهُ فِيهِم بِمَا كَانَ يَقُومُ بِهِ فَأَمّا مَا كَانَ حَاضِراً لَم يَستَطِع دَفعَهُ فَلَا


صفحه : 18

63- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَجّالِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن حَجّ ثَلَاثَ حِجَجٍ لَم يُصِبهُ فَقرٌ أَبَداً

64- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ الرّبِيعِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ وَ يَروِيهِ عَنهُ القَاسِمُ وَ ابنُ فَضّالٍ أَنّ حَرِيزاً قَالَ مَن حَجّ ثَلَاثَ سِنِينَ مُتَوَالِيَةً ثُمّ حَجّ أَو لَم يَحُجّ فَهُوَ بِمَنزِلَةِ مَن يُدمِنُ الحَجّ

قال الصدوق أدام الله تأييده الإسناد مضطرب و لم أغيره لأنه كان هكذا في نسختي‌ والحديث صحيح

65- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو عَطّلَ النّاسُ الحَجّ لَوَجَبَ عَلَي الإِمَامِ أَن يُجبِرَهُم عَلَي الحَجّ إِن شَاءُوا وَ إِن أَبَوا لِأَنّ هَذَا البَيتَ إِنّمَا وُضِعَ لِلحَجّ

66- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أُنَاساً مِن هَؤُلَاءِ القُصّاصِ يَقُولُونَ إِذَا حَجّ رَجُلٌ حَجّةً ثُمّ تَصَدّقَ وَ وَصَلَ كَانَ خَيراً لَهُ فَقَالَ كَذَبُوا لَو فَعَلَ هَذَا النّاسُ لَعُطّلَ هَذَا البَيتُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ هَذَا البَيتَقِياماً لِلنّاسِ

67- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن سَيفٍ التّمّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُالحَجّ أَفضَلُ مِنَ الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ إِنّمَا المصُلَيّ‌ يَشتَغِلُ عَن أَهلِهِ سَاعَةً وَ إِنّ الصّائِمَ يَشتَغِلُ عَن أَهلِهِ بَيَاضَ


صفحه : 19

يَومٍ وَ إِنّ الحَاجّ يُتعِبُ بَدَنَهُ وَ يُضجِرُ نَفسَهُ وَ يُنفِقُ مَالَهُ وَ يُطِيلُ الغَيبَةَ عَن أَهلِهِ لَا فِي مَالٍ يَرجُوهُ وَ لَا إِلَي تِجَارَةٍ وَ كَانَ أَبِي يَقُولُ وَ مَا أَفضَلَ مِن رَجُلٍ يجَيِ‌ءُ يَقُودُ بِأَهلِهِ وَ النّاسُ وُقُوفٌ بِعَرَفَاتٍ يَمِيناً وَ شِمَالًا يأَتيِ‌ بِهِمُ الفَجّ فَيَسأَلُ بِهِمُ اللّهَ تَعَالَي

68- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن صَفوَانَ وَ فَضَالَةَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الكاَهلِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَذكُرُ الحَجّ فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هُوَ أَحَدُ الجِهَادَينِ هُوَ جِهَادُ الضّعَفَاءِ وَ نَحنُ الضّعَفَاءُ أَمَا إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ أَفضَلَ مِنَ الحَجّ إِلّا الصّلَاةَ فِي الحَجّ لِأَنّ هَاهُنَا صَلَاةً وَ لَيسَ فِي الصّلَاةِ حَجّ لَا تَدَعِ الحَجّ وَ أَنتَ تَقدِرُ عَلَيهِ أَ مَا تَرَي أَنّهُ يَشعَثُ فِيهِ رَأسُكَ وَ يَقشَفُ فِيهِ جِلدُكَ وَ تَمتَنِعُ فِيهِ مِنَ النّظَرِ إِلَي النّسَاءِ وَ أَمّا نَحنُ هَاهُنَا وَ نَحنُ قَرِيبٌ وَ لَنَا مِيَاهٌ مُتّصِلَةٌ مَا نَبلُغُ الحَجّ حَتّي يَشُقّ عَلَينَا فَكَيفَ أَنتَ فِي بُعدِ البِلَادِ وَ مَا مِن مَلِكٍ وَ لَا سُوقَةٍ يَصِلُ إِلَي الحَجّ إِلّا بِمَشَقّةٍ فِي تَغيِيرِ مَطعَمٍ وَ مَشرَبٍ أَو رِيحٍ أَو شَمسٍ لَا يَستَطِيعُ رَدّهَا وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ تَحمِلُ أَثقالَكُم إِلي بَلَدٍ لَم تَكُونُوا بالِغِيهِ إِلّا بِشِقّ الأَنفُسِ إِنّ رَبّكُم لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ

69- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَمَا إِنّ النّاسَ لَو تَرَكُوا حَجّ هَذَا البَيتِ لَنَزَلَ بِهِمُ العَذَابُ وَ مَا نُوظِرُوا

70- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَدّاحِ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ كَانَ فِي وَصِيّةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَا تَترُكُوا حَجّ بَيتِ رَبّكُم فَتَهلِكُوا وَ قَالَ مَن تَرَكَ الحَجّ لِحَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا لَم تُقضَ حَتّي يَنظُرَ إِلَي المُحَلّقِينَ


صفحه : 20

71- سن ،[المحاسن ] فِي حَدِيثِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

72- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن ذَرِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن مَاتَ وَ لَم يَحُجّ حَجّةَ الإِسلَامِ وَ لَم يَمنَعهُ مِن ذَلِكَ حَاجَةٌ تُجحِفُ بِهِ أَو مَرَضٌ لَا يُطِيقُ الحَجّ مِن أَجلِهِ أَو سُلطَانٌ يَمنَعُهُ فَليَمُت إِن شَاءَ يَهُودِيّاً وَ إِن شَاءَ نَصرَانِيّاً

73- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ مِثلَهُ

74- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ حَازِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَمّن حَجّ أَربَعَ حِجَجٍ مَا لَهُ مِنَ الثّوَابِ قَالَ يَا مَنصُورُ مَن حَجّ أَربَعَ حِجَجٍ لَم تُصِبهُ ضَغطَةُ القَبرِ أَبَداً وَ إِذَا مَاتَ صَوّرَ اللّهُ الحَجّ ألّذِي حَجّ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ مِن أَحسَنِ مَا يَكُونُ مِنَ الصّوَرِ بَينَ عَينَيهِ تصُلَيّ‌ فِي جَوفِ قَبرِهِ حَتّي يَبعَثَهُ اللّهُ مِن قَبرِهِ وَ يَكُونُ ثَوَابُ تِلكَ الصّلَوَاتِ لَهُ وَ اعلَم أَنّ الصّلَاةَ مِن تِلكَ الصّلَوَاتِ تَعدِلُ أَلفَ رَكعَةٍ مِن صَلَاةِ الآدَمِيّينَ

75- كِتَابُ الغَايَاتِ، عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

76- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي[المعُاَذيِ‌ّ] عن معاذي‌ عَنِ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا لِمَن حَجّ خَمسَ حِجَجٍ قَالَ مَن حَجّ خَمسَ حِجَجٍ لَم يُعَذّبهُ اللّهُ أَبَداً

77-ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن حَجّ عَشرَ حِجَجٍ لَم


صفحه : 21

يُحَاسِبهُ اللّهُ أَبَداً

78- ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن حَجّ عِشرِينَ حَجّةً لَم يَرَ جَهَنّمَ وَ لَم يَسمَع شَهِيقَهَا وَ لَا زَفِيرَهَا

79- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن حَجّ خَمسِينَ حَجّةً بَنَي اللّهُ لَهُ مَدِينَةً فِي جَنّةِ عَدنٍ فِيهَا مِائَةُ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ حَورَاءُ مِن حُورِ العِينِ وَ أَلفُ زَوجَةٍ وَ يُجعَلُ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍص فِي الجَنّةِ

80- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن عِيسَي بنِ حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ أَيّ بَعِيرٍ حُجّ عَلَيهِ ثَلَاثَ سِنِينَ جُعِلَ مِن نَعَمِ الجَنّةِ وَ روُيِ‌َ سَبعَ سِنِينَ

81- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيَغفِرُ لِلحَاجّ وَ لِأَهلِ بَيتِ الحَاجّ وَ لِعَشِيرَةِ الحَاجّ وَ لِمَن يَستَغفِرُ لَهُ الحَاجّ بَقِيّةَ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمَ وَ صَفَرَ وَ شَهرَ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرٍ مِن رَبِيعٍ الآخِرِ

82- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًاالآيَةَ قَالَ هَذَا فِيمَن تَرَكَ الحَجّ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهِ


صفحه : 22

83- وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ أَمّا مَا يَجِبُ عَلَي العِبَادِ فِي أَعمَارِهِم مَرّةً وَاحِدَةً فَهُوَ الحَجّ فُرِضَ عَلَيهِم مَرّةً وَاحِدَةً لِبُعدِ الأَمكِنَةِ وَ المَشَقّةِ عَلَيهِم فِي الأَنفُسِ وَ الأَموَالِ وَ الحَجّ فُرِضَ عَلَي النّاسِ جَمِيعاً إِلّا مَن كَانَ لَهُ عُذرٌ

84- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا نَزَلَتوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِالآيَةَ قَالَ المُؤمِنُونَ يَا رَسُولَ اللّهِص أَ فِي كُلّ عَامٍ فَسَكَتَ فَأَعَادُوا عَلَيهِ مَرّتَينِ فَقَالَ لَا وَ لَو قَالَ نَعَم لَوَجَبَت فَأَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم

85- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الرّجُلِ يُسَوّفُ الحَجّ لَا تَمنَعُهُ إِلّا تِجَارَةٌ تَشغَلُهُ أَو دَينٌ لَهُ قَالَ لَا عُذرَ لَهُ لَيسَ ينَبغَيِ‌ لَهُ أَن يُسَوّفَ الحَجّ وَ إِن مَاتَ فَقَد تَرَكَ شَرِيعَةً مِن شَرَائِعِ الإِسلَامِ

86- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن مَاتَ وَ لَم يَحُجّ حَجّةَ الإِسلَامِ وَ لَم تَمنَعهُ مِن ذَلِكَ حَاجَةٌ تُجحِفُ بِهِ أَو مَرَضٌ لَا يُطِيقُ فِيهِ الحَجّ أَو سُلطَانٌ يَمنَعُهُ فَليَمُت يَهُودِيّاً أَو نَصرَانِيّاً

87- وَ عَنهُص أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ لَهُ مَالٌ لَم يَحُجّ حَتّي مَاتَ قَالَ هَذَا مِمّن قَالَ اللّهُوَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعميقِيلَ أَعمَي قَالَ نَعَم أَعمَي عَن طَرِيقِ الخَيرِ

88- وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ إِذَا تَرَكَت أمُتّيِ‌ هَذَا البَيتَ أَن تَؤُمّهُ لَم تُنَاظَر

89- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا مَا استِطَاعَةُ السّبِيلِ ألّذِي عَنَي اللّهُ فَقَالَ


صفحه : 23

لِلسّائِلِ مَا يَقُولُ النّاسُ فِي هَذَا قَالَ يَقُولُونَ الزّادُ وَ الرّاحِلَةُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَد سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن ذَلِكَ فَقَالَ هَلَكَ النّاسُ إِذاً لَئِن كَانَ مَن لَيسَ لَهُ غَيرُ زَادٍ وَ رَاحِلَةٍ وَ لَيسَ لِعِيَالِهِ قُوتٌ غَيرَ ذَلِكَ يَنطَلِقُ بِهِ وَ يَدَعُهُم لَقَد هَلَكُوا إِذاً قِيلَ لَهُ فَمَا الِاستِطَاعَةُ قَالَ استَطَاعَةُ السّفَرِ وَ الكِفَايَةُ مِنَ النّفَقَةِ فِيهِ وَ وُجُودُ مَا يَقُوتُ العِيَالَ وَ الأَمنُ أَ لَيسَ قَد فَرَضَ اللّهُ الزّكَاةَ فَلَم يَجعَلهَا إِلّا عَلَي مَن لَهُ مِائَتَا دِرهَمٍ

90- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ هَذَا عَلَي مَن يَجِدُ مَا يَحُجّ بِهِ قِيلَ فَمَن عُرِضَ عَلَيهِ مَا يَحُجّ بِهِ فَاستَحيَا قَالَ هُوَ مِمّن يَستَطِيعُ وَ لِمَ يسَتحَييِ‌ يَحُجّ وَ لَو عَلَي حِمَارٍ أَبتَرَ

91- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي الصبّيِ‌ّ يُحَجّ بِهِ وَ لَم يَبلُغ قَالَ لَا يجُزيِ‌ ذَلِكَ عَنهُ وَ عَلَيهِ الحَجّ إِذَا بَلَغَ وَ كَذَلِكَ المَرأَةُ إِذَا حُجّ بِهَا وَ هيِ‌َ طِفلَةٌ

92- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ لَا يَعرِفُ هَذَا الأَمرَ حَجّ ثُمّ مَنّ اللّهُ عَلَيهِ بِمَعرِفَتِهِ قَالَ يُجزِيهِ حَجّهُ وَ لَو حَجّ كَانَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ وَ إِذَا كَانَ نَاصِباً مُعتَقِداً لِلنّصبِ فَحَجّ ثُمّ مَنّ اللّهُ عَلَيهِ بِالمَعرِفَةِ فَعَلَيهِ الحَجّ

93- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا أُعتِقَ العَبدُ فَعَلَيهِ الحَجّ إِنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا

94- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا حَجّ المَملُوكُ أَجزَأَ عَنهُ مَا دَامَ مَملُوكاً وَ إِن أُعتِقَ فَعَلَيهِ الحَجّ وَ لَيسَ يَلزَمُهُ الحَجّ وَ هُوَ مَملُوكٌ

95- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن أُمّ الوَلَدِ يُحِجّهَا سَيّدُهَا ثُمّ يُعتِقُ أَ يجُزيِ‌ عَنهَا ذَلِكَ قَالَ لَا


صفحه : 24

96- وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ عَلَي الرّجَالِ أَن يُحِجّوا نِسَاءَهُم قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ إِذَا كَانَتِ النّفَقَةُ مِن مَالِ المَرأَةِ لَا عَلَي أَن يُكَلّفَ الزّوجُ نَفَقَةَ الحَجّ مِن أَجلِهَا وَ لَكِن يَخرُجُ مَعَهَا لتِؤُدَيّ‌َ فَرضَهَا وَ النّفَقَةُ مِن مَالِهَا

97- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ تَحُجّ المُطَلّقَةُ إِن شَاءَت فِي عِدّتِهَا

98- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَ الرّجُلُ مُعسِراً فَأَحَجّهُ رَجُلٌ ثُمّ أَيسَرَ فَعَلَيهِ الحَجّ

99- وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِالآيَةَ يعَنيِ‌ بِهِ الحَجّ دُونَ العُمرَةِ قَالَ لَا وَ لَكِن يعَنيِ‌ بِهِ الحَجّ وَ العُمرَةَ جَمِيعاً لِأَنّهُمَا مَفرُوضَانِ وَ تَلَا قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ وَ قَالَ تَمَامُهُمَا أَدَاؤُهُمَا

100- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ العُمرَةُ فَرِيضَةٌ بِمَنزِلَةِ الحَجّ مَنِ استَطَاعَ

101- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن حَجّ يُرِيدُ بِهِ اللّهَ وَ لَا يُرِيدُ بِهِ رِيَاءً وَ لَا سُمعَةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ

102- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ وَضّاحٍ عَن سَيفٍ التّمّارِ عَنهُ ع مِثلَهُ

103- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن صَندَلِ بنِ هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَجّ حَجّانِ حَجّ لِلّهِ وَ حَجّ لِلنّاسِ فَمَن حَجّ لِلّهِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ وَ مَن حَجّ لِلنّاسِ كَانَ ثَوَابُهُ عَلَي النّاسِ يَومَ القِيَامَةِ

104- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ حَازِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا يَصنَعُ اللّهُ بِالحَاجّ قَالَ مَغفُورٌ وَ اللّهِ لَهُم لَا أسَتثَنيِ‌ فِيهِ


صفحه : 25

105- ثو،[ثواب الأعمال ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ الحَجّ جِهَادُ الضّعَفَاءِ وَ هُم شِيعَتُنَا

106- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ حُجّوا وَ اعتَمِرُوا تَصِحّ أَجسَامُكُم وَ تَتّسِع أَرزَاقُكُم وَ يَصلُح إِيمَانُكُم وَ تُكفَوا مَئُونَةَ النّاسِ وَ مَئُونَةَ عِيَالَاتِكُم

107- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن يَحيَي بنِ عُمَرَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ قَد وَطّنتُ نفَسيِ‌ عَلَي لُزُومِ الحَجّ كُلّ عَامٍ بنِفَسيِ‌ أَو بِرَجُلٍ مِن أهَليِ‌ بمِاَليِ‌ فَقَالَ وَ قَد عَزَمتَ عَلَي ذَلِكَ قُلتُ نَعَم قَالَ إِن فَعَلتَ فَأَيقِن بِكَثرَةِ المَالِ أَو أَبشِر بِكَثرَةِ المَالِ

108- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الحَاجّ إِذَا أَخَذَ فِي جَهَازِهِ لَم يَرفَع شَيئاً وَ لَم يَضَعهُ إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشرَ دَرَجَاتٍ فَإِذَا رَكِبَ بَعِيرَهُ لَم يَرفَع خُفّاً وَ لَم يَضَعهُ إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ وَ إِذَا طَافَ بِالبَيتِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ وَ إِذَا سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ وَ إِذَا وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ وَ إِذَا وَقَفَ بِالمَشعَرِ الحَرَامِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ فَإِذَا رَمَي الجِمَارَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ فَعَدّ رَسُولُ اللّهِص كَذَا وَ كَذَا مَوطِناً كُلّهَا تُخرِجُهُ مِن ذُنُوبِهِ قَالَ فَأَنّي لَكَ أَن تَبلُغَ مَا بَلَغَ الحَاجّ

109-ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع تَرَكتَ الجِهَادَ


صفحه : 26

وَ خُشُونَتَهُ وَ لَزِمتَ الحَجّ وَ لِينَتَهُ قَالَ وَ كَانَ مُتّكِئاً فَجَلَسَ فَقَالَ وَيحَكَ مَا بَلَغَكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ إِنّهُ لَمّا هَمّتِ الشّمسُ أَن تَغِيبَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بِلَالُ قُل لِلنّاسِ فَليُنصِتُوا فَلَمّا أَنصَتُوا قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ رَبّكُم تَطَوّلَ عَلَيكُم فِي هَذَا اليَومِ فَغَفَرَ لِمُحسِنِكُم وَ شَفّعَ مُحسِنَكُم فِي مُسِيئِكُم فَأَفِيضُوا مَغفُوراً لَكُم وَ ضَمِنَ لِأَهلِ التّبِعَاتِ مِن عِندِهِ الرّضَا

110- ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مَعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَفَاضَ رَسُولُ اللّهِص تَلَقّاهُ أعَراَبيِ‌ّ فِي الأَبطَحِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص إنِيّ‌ خَرَجتُ أُرِيدُ الحَجّ فعَاَقنَيِ‌ عَائِقٌ وَ أَنَا رَجُلٌ ملَيِ‌ءٌ كَثِيرُ المَالِ فمَرُنيِ‌ أَن أَصنَعَ فِي ماَليِ‌ مَا أَبلُغُ مَا بَلَغَ الحَاجّ قَالَ فَالتَفَتَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي أَبِي قُبَيسٍ فَقَالَ لَو أَنّ أَبَا قُبَيسٍ لَكَ زِنَتَهُ ذَهَبَةٌ حَمرَاءُ أَنفَقتَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ مَا بَلَغتَ مَا بَلَغَ الحَاجّ

111- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الحَاجّ يَصدُرُونَ عَلَي ثَلَاثَةِ أَصنَافٍ صِنفٌ يُعتَقُ مِنَ النّارِ وَ صِنفٌ يَخرُجُ مِن ذُنُوبِهِ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ صِنفٌ يَحفَظُهُ فِي أَهلِهِ وَ مَالِهِ فَذَاكَ أَدنَي مَا يَرجِعُ بِهِ الحَاجّ


صفحه : 27

باب 3-الدعاء لطلب الحج

1- مع ،[معاني‌ الأخبار]القَطّانُ عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عَلَيّ دَيناً كَثِيراً وَ لِي عِيَالٌ وَ لَا أَقدِرُ عَلَي الحَجّ فعَلَمّنيِ‌ دُعَاءً أَدعُو بِهِ فَقَالَ قُل فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِ عنَيّ‌ دَينَ الدّنيَا وَ دَينَ الآخِرَةِ فَقُلتُ لَهُ أَمّا دَينُ الدّنيَا فَقَد عَرَفتُهُ فَمَا دَينُ الآخِرَةِ فَقَالَ دَينُ الآخِرَةِ الحَجّ

2- سن ،[المحاسن ] فِي رِوَايَةٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَالَ مَا شَاءَ اللّهُ أَلفَ مَرّةٍ فِي دَفعَةٍ وَاحِدَةٍ رُزِقَ الحَجّ مِن عَامِهِ فَإِن لَم يُرزَق أَخّرَهُ اللّهُ حَتّي يَرزُقَهُ

3- سن ،[المحاسن ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ أَلفَ مَرّةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ رَزَقَهُ اللّهُ تَعَالَي الحَجّ فَإِن كَانَ قَد قَرُبَ أَجَلُهُ أَخّرَهُ اللّهُ فِي أَجَلِهِ حَتّي يَرزُقَهُ الحَجّ

مِن خَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُاَعيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ دُعَاءُ الحَجّ يُدعَي بِهِ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ذَكَرَهُ الشّيخُ أَبُو الفَتحِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كِتَابِ رَوضَةِ العَابِدِينَ ألّذِي صَنّفَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَي رَحِمَهُ اللّهُ أللّهُمّ مِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ وَ مَن طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَي أَحَدٍ مِنَ النّاسِ فإَنِيّ‌ لَا أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلّا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ وَ رِضوَانِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِي عاَميِ‌ هَذَا إِلَي


صفحه : 28

بَيتِكَ الحَرَامِ سَبِيلًا حَجّةً مَبرُورَةً مُتَقَبّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ تَقَرّ بِهَا عيَنيِ‌ وَ تَرفَعُ بِهَا درَجَتَيِ‌ وَ ترَزقُنُيِ‌ أَن أَغُضّ بصَرَيِ‌ وَ أَن أَحفَظَ فرَجيِ‌ وَ أَن أَكُفّ عَن جَمِيعِ مَحَارِمِكَ حَتّي لَا يَكُونَ عنِديِ‌ شَيءٌ آثَرَ مِن طَاعَتِكَ وَ خَشيَتِكَ وَ العَمَلِ بِمَا أَحبَبتَ وَ التّركِ بِمَا كَرِهتَ وَ نَهَيتَ عَنهُ وَ اجعَل ذَلِكَ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أوَزعِنيِ‌ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ وفَاَتيِ‌ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ تَحتَ رَايَةِ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ مَعَ وَلِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِمَا وَ أَسأَلُكَ أَن تَقتُلَ بيِ‌ أَعدَاءَكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَن تكُرمِنَيِ‌ بِهَوَانِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ لَا تهُنِيّ‌ بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ أللّهُمّ اجعَل لِي مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا حسَبيِ‌َ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ رَسُولِهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

أَقُولُ رَوَاهُ السّيّدُ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ادعُ لِلحَجّ فِي ليَاَليِ‌ شَهرِ رَمَضَانَ بَعدَ المَغرِبِ أللّهُمّ بِكَ وَ مِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلَي قَولِهِ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا

باب 4-علل الحج وأفعاله و فيه حج الأنبياء وسيأتي‌ حج الأنبياء في الأبواب الآتية أيضا

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الفَضلِ بنِ يُونُسَ قَالَأَتَي ابنُ أَبِي العَوجَاءِ الصّادِقَ ع فَجَلَسَ إِلَيهِ فِي جَمَاعَةٍ مِن نُظَرَائِهِ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّ المَجَالِسَ أَمَانَاتٌ وَ لَا بُدّ لِكُلّ مَن كَانَ بِهِ سُعَالٌ أَن يَسعُلَ فَتَأذَنُ لِي فِي الكَلَامِ فَقَالَ الصّادِقُ ع تَكَلّم بِمَا شِئتَ فَقَالَ ابنُ أَبِي العَوجَاءِ إِلَي كَم تَدُوسُونَ هَذَا البَيدَرَ وَ تَلُوذُونَ بِهَذَا الحَجَرِ وَ تَعبُدُونَ هَذَا


صفحه : 29

البَيتَ المَرفُوعَ بِالطّوبِ وَ المَدَرِ وَ تُهَروِلُونَ حَولَهُ هَروَلَةَ البَعِيرِ إِذَا نَفَرَ مَن فَكّرَ فِي هَذَا أَو قَدّرَ عَلِمَ أَنّ هَذَا فِعلٌ أَسّسَهُ غَيرُ حَكِيمٍ وَ لَا ذيِ‌ نَظَرٍ فَقُل فَإِنّكَ رَأسُ هَذَا الأَمرِ وَ سَنَامُهُ وَ أَبُوكَ أُسّهُ وَ نِظَامُهُ فَقَالَ الصّادِقُ ع إِنّ مَن أَضَلّهُ اللّهُ وَ أَعمَي قَلبَهُ استَوخَمَ الحَقّ فَلَم يَستَعذِبهُ وَ صَارَ الشّيطَانُ وَلِيّهُ يُورِدُهُ مَنَاهِلَ الهَلَكَةِ ثُمّ لَا يُصدِرُهُ وَ هَذَا بَيتٌ استَعبَدَ اللّهُ بِهِ خَلقَهُ لِيَختَبِرَ طَاعَتَهُم فِي إِتيَانِهِ فَحَثّهُم عَلَي تَعظِيمِهِ وَ زِيَارَتِهِ وَ قَد جَعَلَهُ مَحَلّ الأَنبِيَاءِ وَ قِبلَةً لِلمُصَلّينَ لَهُ فَهُوَ شُعبَةٌ مِن رِضوَانِهِ وَ طَرِيقٌ تؤُدَيّ‌ إِلَي غُفرَانِهِ مَنصُوبٌ عَلَي استِوَاءِ الكَمَالِ وَ مُجتَمَعُ العَظَمَةِ وَ الجَلَالِ خَلَقَهُ اللّهُ قَبلَ دَحوِ الأَرضِ بأِلَفيَ‌ عَامٍ وَ أَحَقّ مَن أُطِيعَ فِيمَا أَمَرَ وَ انتهُيِ‌َ عَمّا نَهَي عَنهُ وَ زَجَرَ اللّهُ المُنشِئُ لِلأَروَاحِ وَ الصّوَرِ

2- يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ العلَوَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَمرِو بنِ مُحَمّدٍ عَن عِيسَي بنِ يُونُسَ مِثلَهُ

3- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن خَالِ أُمّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَمرٍو الفقُيَميِ‌ّ مِثلَهُ

4- ج ،[الإحتجاج ]مُرسَلًا مِثلَهُ

أقول تمامه في كتاب التوحيد

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عُمَرَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَرَادَ أَن يَتُوبَ عَلَي آدَمَ ع أَرسَلَ


صفحه : 30

إِلَيهِ جَبرَئِيلَ فَقَالَ لَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا آدَمُ الصّابِرُ عَلَي بَلِيّتِهِ التّائِبُ عَن خَطِيئَتِهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بعَثَنَيِ‌ إِلَيكَ لِأُعَلّمَكَ المَنَاسِكَ التّيِ‌ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيكَ بِهَا وَ أَخَذَ جَبرَئِيلُ بِيَدِهِ وَ انطَلَقَ بِهِ حَتّي أَتَي البَيتَ فَنَزَلَ عَلَيهِ غَمَامَةٌ مِنَ السّمَاءِ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ خُطّ بِرِجلِكَ حَيثُ أَظَلّكَ هَذَا الغَمَامُ ثُمّ انطَلَقَ بِهِ حَتّي أَتَي بِهِ مِنًي فَأَرَاهُ مَوضِعَ مِنًي وَ خَطّهُ وَ خَطّ الحَرَمَ بَعدَ مَا خَطّ مَكَانَ البَيتِ ثُمّ انطَلَقَ بِهِ إِلَي عَرَفَاتٍ فَأَقَامَهُ عَلَي المُعَرّفِ وَ قَالَ لَهُ إِذَا غَرَبَتِ الشّمسُ فَاعتَرِف بِذَنبِكَ سَبعَ مَرّاتٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ وَ لِذَلِكَ سمُيّ‌َ المُعَرّفَ لِأَنّ آدَمَ ع اعتَرَفَ عَلَيهِ بِذَنبِهِ فَجُعِلَ ذَلِكَ سُنّةً فِي وُلدِهِ يَعتَرِفُونَ بِذُنُوبِهِم كَمَا اعتَرَفَ أَبُوهُم وَ يَسأَلُونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ التّوبَةَ كَمَا سَأَلَهَا أَبُوهُم آدَمُ ثُمّ أَمَرَهُ جَبرَئِيلُ فَأَفَاضَ مِن عَرَفَاتٍ فَمَرّ عَلَي الجِبَالِ السّبعَةِ فَأَمَرَهُ أَن يُكَبّرَ عَلَي كُلّ جَبَلٍ تَكبِيرَاتٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ ثُمّ انتَهَي بِهِ إِلَي جَمعٍ ثُلُثَ اللّيلِ فَجَمَعَ فِيهَا بَينَ صَلَاةِ المَغرِبِ وَ بَينَ صَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ فَلِذَلِكَ سُمّيَت جَمعاً لِأَنّ آدَمَ ع جَمَعَ فِيهَا بَينَ الصّلَاتَينِ فَوَقتُ العَتَمَةِ تِلكَ اللّيلَةَ ثُلُثُ اللّيلِ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ ثُمّ أَمَرَهُ أَن يَنبَطِحَ فِي بَطحَاءِ جَمعٍ فَتَبَطّحَ حَتّي انفَجَرَ الصّبحُ ثُمّ أَمَرَهُ أَن يَصعَدَ عَلَي الجَبَلِ جَبَلِ جَمعٍ وَ أَمَرَهُ إِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ أَن يَعتَرِفَ بِذَنبِهِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ يَسأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ التّوبَةَ وَ المَغفِرَةَ سَبعَ مَرّاتٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ كَمَا أَمَرَهُ جَبرَئِيلُ وَ إِنّمَا جُعِلَ اعتِرَافَينِ لِيَكُونَ سُنّةً فِي وُلدِهِ فَمَن لَم يُدرِك عَرَفَاتٍ وَ أَدرَكَ جَمعاً فَقَد وَفَي بِحَجّهِ فَأَفَاضَ آدَمُ مِن جَمعٍ إِلَي مِنًي فَبَلَغَ مِنًي ضُحًي فَأَمَرَهُ أَن يصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ فِي مَسجِدِ مِنًي ثُمّ أَمَرَهُ أَن يُقَرّبَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قُربَاناً لِيَتَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ وَ يَعلَمَ أَنّ اللّهَ قَد تَابَ عَلَيهِ وَ يَكُونَ سُنّةً فِي وُلدِهِ بِالقُربَانِ فَقَرّبَ آدَمُ ع قُربَاناً فَتَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ قُربَانَهُ وَ أَرسَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَاراً مِنَ السّمَاءِ فَقَبَضَت قُربَانَ آدَمَ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد أَحسَنَ إِلَيكَ إِذ عَلّمَكَ المَنَاسِكَ التّيِ‌ تَابَ عَلَيكَ بِهَا وَ قَبِلَ قُربَانَكَ فَاحلِق رَأسَكَ تَوَاضُعاً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 31

إِذ قَبِلَ قُربَانَكَ فَحَلَقَ آدَمُ رَأسَهُ تَوَاضُعاً لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ثُمّ أَخَذَ جَبرَئِيلُ ع بِيَدِ آدَمَ فَانطَلَقَ بِهِ إِلَي البَيتِ فَعَرَضَ لَهُ إِبلِيسُ عِندَ الجَمرَةِ فَقَالَ لَهُ يَا آدَمُ أَينَ تُرِيدُ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا آدَمُ ارمِهِ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ كَبّر مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ كَمَا أَمَرَهُ جَبرَئِيلُ فَذَهَبَ إِبلِيسُ ثُمّ أَخَذَ جَبرَئِيلُ بِيَدِهِ فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ فَانطَلَقَ بِهِ إِلَي الجَمرَةِ فَعَرَضَ لَهُ إِبلِيسُ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ارمِهِ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ كَبّر مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَذَهَبَ إِبلِيسُ ثُمّ عَرَضَ لَهُ عِندَ الجَمرَةِ الثّالِثَةِ فَقَالَ لَهُ يَا آدَمُ أَينَ تُرِيدُ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ارمِهِ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ كَبّر مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَذَهَبَ إِبلِيسُ ثُمّ فَعَلَ ذَلِكَ بِهِ فِي اليَومِ الثّالِثِ وَ الرّابِعِ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ إِنّكَ لَن تَرَاهُ بَعدَ مَقَامِكَ هَذَا أَبَداً ثُمّ انطَلَقَ بِهِ إِلَي البَيتِ فَأَمَرَهُ أَن يَطُوفَ بِالبَيتِ سَبعَ مَرّاتٍ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَد غَفَرَ لَكَ وَ قَبِلَ تَوبَتَكَ وَ حَلّت لَكَ زَوجَتُكَ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ ابتِدَاءِ الطّوَافِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَرَادَ خَلقَ آدَمَ ع قَالَ لِلمَلَائِكَةِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً فَقَالَ مَلَكَانِ مِنَ المَلَائِكَةِأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَفَوَقَعَتِ الحُجُبُ فِيمَا بَينَهُمَا وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ كَانَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نُورُهُ ظَاهِراً لِلمَلَائِكَةِ فَلَمّا وَقَعَتِ الحُجُبُ بَينَهُ وَ بَينَهُمَا عَلِمَا أَنّهُ سَخِطَ قَولَهُمَا فَقَالَا لِلمَلَائِكَةِ مَا حِيلَتُنَا وَ مَا وَجهُ تَوبَتِنَا فَقَالُوا مَا نَعرِفُ لَكُمَا مِنَ التّوبَةِ إِلّا أَن تَلُوذَا بِالعَرشِ قَالَ فَلَاذَا بِالعَرشِ حَتّي أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تَوبَتَهُمَا وَ رُفِعَتِ الحُجُبُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَهُمَا وَ أَحَبّ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن يُعبَدَ بِتِلكَ العِبَادَةِ فَخَلَقَ اللّهُ البَيتَ فِي الأَرضِ وَ جَعَلَ عَلَي العِبَادِ الطّوَافَ حَولَهُ وَ خَلَقَ البَيتَ المَعمُورَ فِي السّمَاءِ يَدخُلُهُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لَا يَعُودُنّ إِلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ


صفحه : 32

7- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حبَشَيِ‌ّ بنِ قوُنيِ‌ّ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَلَمَةَ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ أَنّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ وَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِإِبلِيسَفَإِنّكَ مِنَ المُنظَرِينَ إِلي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ وَ أخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا البَيتِ كَيفَ صَارَ فَرِيضَةً عَلَي الخَلقِ أَن يَأتُوهُ قَالَ فَالتَفَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَيهِ وَ قَالَ مَا سأَلَنَيِ‌ عَن مَسأَلَتِكَ أَحَدٌ قَطّ قَبلَكَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا قَالَ لِلمَلَائِكَةِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةًضَجّتِ المَلَائِكَةُ مِن ذَلِكَ وَ قَالُوا يَا رَبّ إِن كُنتَ لَا بُدّ جَاعِلًا فِي أَرضِكَ خَلِيفَةً فَاجعَلهُ مِنّا مِمّن يَعمَلُ فِي خَلقِكَ بِطَاعَتِكَ فَرَدّ عَلَيهِمإنِيّ‌ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَفَظَنّتِ المَلَائِكَةُ أَنّ ذَلِكَ سَخَطٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِم فَلَاذُوا بِالعَرشِ يَطُوفُونَ بِهِ فَأَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم بِبَيتٍ مِن مَرمَرٍ سَقفُهُ يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ وَ أَسَاطِينُهُ الزّبَرجَدُ يَدخُلُهُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لَا يَدخُلُونَهُ بَعدَ ذَلِكَ إِلَي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ قَالَ وَ يَومُ الوَقتِ المَعلُومِيَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِنَفخَةٌ واحِدَةٌفَيَمُوتُ إِبلِيسُ مَا بَينَ النّفخَةِ الأُولَي وَ الثّانِيَةِ

8- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ الحَجّ الوِفَادَةُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ طَلَبُ الزّيَادَةِ وَ الخُرُوجُ مِن كُلّ مَا اقتَرَفَ وَ لِيَكُونَ تَائِباً مِمّا مَضَي مُستَأنِفاً لِمَا يَستَقبِلُ وَ مَا فِيهِ مِنِ استِخرَاجِ الأَموَالِ وَ تَعَبِ الأَبدَانِ وَ حَظرِهَا عَنِ الشّهَوَاتِ وَ اللّذّاتِ وَ التّقَرّبُ فِي العِبَادَةِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الخُضُوعُ وَ الِاستِكَانَةُ وَ الذّلّ شَاخِصاً فِي الحَرّ وَ البَردِ وَ الأَمنِ وَ الخَوفِ ثَابِتاً فِي ذَلِكَ دَائِماً وَ مَا فِي ذَلِكَ لِجَمِيعِ الخَلقِ مِنَ المَنَافِعِ وَ الرّغبَةِ وَ الرّهبَةِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مِنهُ تَركُ قَسَاوَةِ القَلبِ وَ خَسَاسَةِ الأَنفُسِ وَ نِسيَانِ الذّكرِ وَ انقِطَاعِ الرّجَاءِ وَ الأَمَلِ وَ تَجدِيدُ الحُقُوقِ وَ حَظرُ الأَنفُسِ عَنِ الفَسَادِ وَ مَنفَعَةُ مَن فِي المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ مِمّن يَحُجّ وَ مِمّن لَا يَحُجّ مِن تَاجِرٍ وَ جَالِبٍ وَ بَائِعٍ وَ مُشتَرٍ وَ كَاتِبٍ وَ مِسكِينٍ وَ قَضَاءُ حَوَائِجِ أَهلِ الأَطرَافِ وَ المَوَاضِعِ المُمكِنِ لَهُمُ الِاجتِمَاعُ


صفحه : 33

فِيهَا كَذَلِكَ لِيَشهَدُوا مَنَافِعَ لَهُم وَ عِلّةُ فَرضِ الحَجّ مَرّةً وَاحِدَةً لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَضَعَ الفَرَائِضَ عَلَي أَدنَي القَومِ قُوّةً فَمِن تِلكَ الفَرَائِضِ الحَجّ المَفرُوضُ وَاحِدٌ ثُمّ رَغّبَ أَهلَ القُوّةِ عَلَي قَدرِ طَاقَتِهِم

قال الصدوق رضي‌ الله عنه جاء هذاالحديث هكذا و ألذي أعتمده وأفتي‌ به أن الحج علي أهل الجدة في كل عام فريضة.أقول قدروي‌ في الكتابين عن الفضل مثله

9- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ السنّاَنيِ‌ّ وَ المُكَتّبُ جَمِيعاً عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن رَجُلٍ قَالَ حَدّثَنَا هِشَامُ بنُ الحَكَمِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ مَا العِلّةُ التّيِ‌ مِن أَجلِهَا كَلّفَ اللّهُ العِبَادَ الحَجّ وَ الطّوَافَ بِالبَيتِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ الخَلقَ لَا لِعِلّةٍ إِلّا أَنّهُ شَاءَ فَفَعَلَ فَخَلَقَهُم إِلَي وَقتٍ مُؤَجّلٍ وَ أَمَرَهُم وَ نَهَاهُم مَا يَكُونُ مِن أَمرِ الطّاعَةِ فِي الدّينِ وَ مَصلَحَتِهِم مِن أَمرِ دُنيَاهُم فَجَعَلَ فِيهِ الِاجتِمَاعَ مِنَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لِيَتَعَارَفُوا وَ لِيَنزِعَ كُلّ قَومٍ مِنَ التّجَارَاتِ مِن بَلَدٍ إِلَي بَلَدٍ وَ لِيَنتَفِعَ بِذَلِكَ المكُاَريِ‌ وَ الجَمّالُ وَ لِتُعرَفَ آثَارُ رَسُولِ اللّهِص وَ تُعرَفَ أَخبَارُهُ وَ يُذكَرَ وَ لَا يُنسَي وَ لَو كَانَ كُلّ قَومٍ إِنّمَا يَتّكِلُونَ عَلَي بِلَادِهِم وَ مَا فِيهَا هَلَكُوا وَ خَرِبَتِ البِلَادُ وَ سَقَطَ الجَلَبُ وَ الأَربَاحُ وَ عَمِيَتِ الأَخبَارُ وَ لَم يَقِفُوا عَلَي ذَلِكَ فَذَلِكَ عِلّةُ الحَجّ

10-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ الطّوَافِ بِالبَيتِ


صفحه : 34

أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ لِلمَلَائِكَةِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَفَرَدّوا عَلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي هَذَا الجَوَابَ فَعَلِمُوا أَنّهُم أَذنَبُوا فَنَدِمُوا فَلَاذُوا بِالعَرشِ وَ استَغفَرُوا فَأَحَبّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يَتَعَبّدَ بِمِثلِ ذَلِكَ العِبَادُ فَوَضَعَ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ بَيتاً بِحِذَاءِ العَرشِ فسَمُيّ‌َ الضّرَاحَ ثُمّ وَضَعَ فِي السّمَاءِ الدّنيَا بَيتاً يُسَمّي المَعمُورَ بِحِذَاءِ الضّرَاحِ ثُمّ وَضَعَ البَيتَ بِحِذَاءِ البَيتِ المَعمُورِ ثُمّ أَمَرَ آدَمَ ع فَطَافَ بِهِ فَتَابَ اللّهُ عَلَيهِ وَ جَرَي ذَلِكَ فِي وُلدِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

11- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي البَابِ ألّذِي إِلَي المَسجِدِ وَ هُوَ يَنظُرُ إِلَي النّاسِ يَطُوفُونَ فَقَالَ يَا أَبَا حَمزَةَ بِمَا أُمِرُوا هَؤُلَاءِ قَالَ فَلَم أَدرِ مَا أَرُدّ عَلَيهِ قَالَ إِنّمَا أُمِرُوا أَن يَطُوفُوا بِهَذِهِ الأَحجَارِ ثُمّ يَأتُونَا فَيُعلِمُونَا وَلَايَتَهُم

12- ع ،[علل الشرائع ] الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الصّائِغُ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَجّالِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الهمَدَاَنيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ ذَا النّونِ البصَريِ‌ّ قُلتُ يَا أَبَا الفَيضِ لِمَ صُيّرَ المَوقِفُ بِالمَشعَرِ وَ لَم يَصِر بِالحَرَمِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مَن سَأَلَ الصّادِقَ ع ذَلِكَ فَقَالَ لِأَنّ الكَعبَةَ بَيتُ اللّهِ الحَرَامُ وَ حِجَابُهُ وَ المَشعَرَ بَابُهُ فَلَمّا أَن قَصَدَهُ الزّائِرُونَ وَقّفَهُم بِالبَابِ حَتّي أَذِنَ لَهُم بِالدّخُولِ ثُمّ وَقّفَهُم بِالحِجَابِ الثاّنيِ‌ وَ هُوَ مُزدَلِفَةُ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي طُولِ تَضَرّعِهِم أَمَرَهُم بِتَقرِيبِ قُربَانِهِم فَلَمّا قَرّبُوا قُربَانَهُم وَ قَضَوا تَفَثَهُم وَ تَطَهّرُوا مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ كَانَت لَهُم حِجَاباً دُونَهُ أَمَرَهُم بِالزّيَارَةِ عَلَي طَهَارَةٍ قَالَ فَقُلتُ لِمَ كَرِهَ الصّيَامَ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فَقَالَ لِأَنّ القَومَ زُوّارُ اللّهِ وَ هُم فِي ضِيَافَتِهِ وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلضّيفِ أَن يَصُومَ عِندَ مَن زَارَهُ وَ أَضَافَهُ


صفحه : 35

قُلتُ فَالرّجُلُ يَتَعَلّقُ بِأَستَارِ الكَعبَةِ مَا يعَنيِ‌ بِذَلِكَ قَالَ مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ الرّجُلِ يَكُونُ بَينَهُ وَ بَينَ الرّجُلِ جِنَايَةٌ فَيَتَعَلّقُ بِثَوبِهِ يسَتخَذيِ‌ لَهُ رَجَاءَ أَن يَهَبَ لَهُ جُرمَهُ

13- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، وَ مَنَاقِبُ ابنِ شَهرَآشُوبَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مِثلَهُ

14-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ آدَمَ ع بقَيِ‌َ عَلَي الصّفَا أَربَعِينَ صَبَاحاً سَاجِداً يبَكيِ‌ عَلَي الجَنّةِ وَ عَلَي خُرُوجِهِ مِن جِوَارِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا آدَمُ مَا لَكَ تبَكيِ‌ قَالَ يَا جَبرَئِيلُ مَا لِي لَا أبَكيِ‌ وَ قَد أخَرجَنَيِ‌َ اللّهُ مِن جِوَارِهِ وَ أهَبطَنَيِ‌ إِلَي الدّنيَا قَالَ يَا آدَمُ تُب إِلَيهِ قَالَ وَ كَيفَ أَتُوبُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ قُبّةً مِن نُورٍ فِي مَوضِعِ البَيتِ فَسَطَعَ نُورُهَا فِي جِبَالِ مَكّةَ فَهُوَ الحَرَمُ فَأَمَرَ اللّهُ جَبرَئِيلَ أَن يَضَعَ عَلَيهِ الأَعلَامَ قَالَ قُم يَا آدَمُ فَخَرَجَ بِهِ يَومَ التّروِيَةِ وَ أَمَرَهُ أَن يَغتَسِلَ وَ يُحرِمَ وَ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ أَوّلَ يَومٍ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ فَلَمّا كَانَ يَومُ الثّامِنِ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ أَخرَجَهُ جَبرَئِيلُ ع إِلَي مِنًي فَبَاتَ بِهَا فَلَمّا أَصبَحَ أَخرَجَهُ إِلَي عَرَفَاتٍ وَ قَد كَانَ عَلّمَهُ حِينَ أَخرَجَهُ مِن مَكّةَ الإِحرَامَ وَ أَمَرَهُ بِالتّلبِيَةِ فَلَمّا زَالَتِ الشّمسُ يَومَ عَرَفَةَ قَطَعَ التّلبِيَةَ وَ أَمَرَهُ أَن يَغتَسِلَ فَلَمّا صَلّي العَصرَ وَقّفَهُ بِعَرَفَاتٍ وَ عَلّمَهُ الكَلِمَاتِ التّيِ‌ تَلَقّي بِهَا رَبّهُ وَ هيِ‌َ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ‌ فَاغفِر لِي إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ‌ فَاغفِر لِي إِنّكَ خَيرُ الغَافِرِينَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ‌


صفحه : 36

فَاغفِر لِي فَإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ فبَقَيِ‌َ إِلَي أَن غَابَتِ الشّمسُ رَافِعاً يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ يَتَضَرّعُ وَ يبَكيِ‌ إِلَي اللّهِ فَلَمّا غَابَتِ الشّمسُ رَدّهُ إِلَي المَشعَرِ فَبَاتَ بِهَا فَلَمّا أَصبَحَ قَامَ عَلَي المَشعَرِ الحَرَامِ فَدَعَا اللّهَ تَعَالَي بِكَلِمَاتٍ وَ تَابَ عَلَيهِ ثُمّ أَفضَي إِلَي مِنًي وَ أَمَرَهُ جَبرَئِيلُ ع أَن يَحلِقَ الشّعرَ ألّذِي عَلَيهِ فَحَلَقَهُ ثُمّ رَدّهُ إِلَي مَكّةَ فَأَتَي بِهِ عِندَ الجَمرَةِ الأُولَي فَعَرَضَ إِبلِيسُ لَهُ عِندَهَا فَقَالَ يَا آدَمُ أَينَ تُرِيدُ فَأَمَرَهُ جَبرَئِيلُ ع أَن يَرمِيَهُ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ أَن يُكَبّرَ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَفَعَلَ ثُمّ ذَهَبَ فَعَرَضَ لَهُ إِبلِيسُ عِندَ الجَمرَةِ الثّانِيَةِ فَأَمَرَهُ أَن يَرمِيَهُ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَرَمَي وَ كَبّرَ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَذَهَبَ إِبلِيسُ ثُمّ مَضَي بِهِ فَعَرَضَ لَهُ إِبلِيسُ عِندَ الجَمرَةِ الثّالِثَةِ وَ أَمَرَهُ أَن يَرمِيَهُ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَرَمَي وَ كَبّرَ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَكبِيرَةً فَذَهَبَ إِبلِيسُ وَ قَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ع إِنّكَ لَن تَرَاهُ بَعدَ هَذَا أَبَداً فَانطَلَقَ بِهِ إِلَي البَيتِ الحَرَامِ وَ أَمَرَهُ أَن يَطُوفَ بِهِ سَبعَ مَرّاتٍ فَقَالَ إِنّ اللّهَ قَد قَبِلَ تَوبَتَكَ وَ حَلّت لَكَ زَوجَتُكَ قَالَ فَلَمّا قَضَي آدَمُ حَجّهُ وَ لَقِيَتهُ المَلَائِكَةُ بِالأَبطَحِ فَقَالُوا يَا آدَمُ بُرّ حَجّكَ أَمَا إِنّا قَد حَجَجنَا قَبلَكَ هَذَا البَيتَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ

15-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ ع كَانَ نَازِلًا فِي بَادِيَةِ الشّامِ فَلَمّا وُلِدَ لَهُ مِن هَاجَرَ إِسمَاعِيلُ اغتَمّت سَارَةُ مِن ذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً لِأَنّهُ لَم يَكُن لَهُ مِنهَا وَلَدٌ وَ كَانَت تؤُذيِ‌ اِبرَاهِيمَ فِي هَاجَرَ فَتَغُمّهُ فَشَكَا اِبرَاهِيمُ ذَلِكَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ أَنّمَا مَثَلُ المَرأَةِ مَثَلُ الضّلعِ العَوجَاءِ إِن تَرَكتَهَا استَمتَعتَ بِهَا وَ إِن أَقَمتَهَا كَسَرتَهَا ثُمّ أَمَرَهُ أَن يُخرِجَ إِسمَاعِيلَ وَ أُمّهُ عَنهَا فَقَالَ يَا رَبّ إِلَي أَيّ مَكَانٍ فَقَالَ إِلَي حرَمَيِ‌ وَ أمَنيِ‌ وَ أَوّلِ بُقعَةٍ خَلَقتُهَا مِنَ الأَرضِ وَ هيِ‌َ مَكّةُ فَأَنزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلَ ع بِالبُرَاقِ فَحَمَلَ هَاجَرَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ اِبرَاهِيمَ ع وَ كَانَ اِبرَاهِيمُ لَا يَمُرّ بِمَوضِعٍ حَسَنٍ فِيهِ


صفحه : 37

شَجَرٌ وَ نَخلٌ وَ زَرعٌ إِلّا وَ قَالَ يَا جَبرَئِيلُ إِلَي هَاهُنَا إِلَي هَاهُنَا فَيَقُولُ جَبرَئِيلُ لَا امضِ امضِ حَتّي وَافَي مَكّةَ فَوَضَعَهُ فِي مَوضِعِ البَيتِ وَ قَد كَانَ اِبرَاهِيمُ ع عَاهَدَ سَارَةَ أَن لَا يَنزِلَ حَتّي يَرجِعَ إِلَيهَا فَلَمّا نَزَلُوا فِي ذَلِكَ المَكَانِ كَانَ فِيهِ شَجَرٌ فَأَلقَت هَاجَرُ عَلَي ذَلِكَ الشّجَرِ كِسَاءً كَانَ مَعَهَا فَاستَظَلّوا تَحتَهُ فَلَمّا سَرّحَهُم اِبرَاهِيمُ وَ وَضَعَهُم وَ أَرَادَ الِانصِرَافَ عَنهُم إِلَي سَارَةَ قَالَت لَهُ هَاجَرُ يَا اِبرَاهِيمُ لِمَ تَدَعُنَا فِي مَوضِعٍ لَيسَ فِيهِ أَنِيسٌ وَ لَا مَاءٌ وَ لَا زَرعٌ فَقَالَ اِبرَاهِيمُ اللّهُ ألّذِي أمَرَنَيِ‌ أَن أَضَعَكُم فِي هَذَا المَكَانِ حَاضِرٌ عَلَيكُم ثُمّ انصَرَفَ عَنهُم فَلَمّا بَلَغَ كُدًي وَ هُوَ جَبَلٌ بذِيِ‌ طُوًي التَفَتَ إِلَيهِم اِبرَاهِيمُ فَقَالَ ربَيّ‌إنِيّ‌ أَسكَنتُ مِن ذرُيّتّيِ‌ بِوادٍ غَيرِ ذيِ‌ زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرّمِ رَبّنا لِيُقِيمُوا الصّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم وَ ارزُقهُم مِنَ الثّمَراتِ لَعَلّهُم يَشكُرُونَ ثُمّ مَضَي وَ بَقِيَت هَاجَرُ فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ عَطِشَ إِسمَاعِيلُ وَ طَلَبَ المَاءَ فَقَامَت هَاجَرُ فِي الواَديِ‌ فِي مَوضِعِ المَسعَي فَنَادَت هَل فِي الواَديِ‌ مِن أَنِيسٍ فَغَابَ إِسمَاعِيلُ عَنهَا فَصَعِدَت عَلَي الصّفَا وَ لَمَعَ لَهَا السّرَابُ فِي الواَديِ‌ وَ ظَنّت أَنّهُ مَاءٌ فَنَزَلَت فِي بَطنِ الواَديِ‌ وَ سَعَت فَلَمّا بَلَغَتِ المَسعَي غَابَ عَنهَا إِسمَاعِيلُ ثُمّ لَمَعَ لَهُ السّرَابُ فِي نَاحِيَةِ الصّفَا فَهَبَطَت إِلَي الواَديِ‌ تَطلُبُ المَاءَ فَلَمّا غَابَ عَنهَا إِسمَاعِيلُ عَادَت حَتّي بَلَغَتِ الصّفَا فَنَظَرَت حَتّي فَعَلَت ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ فَلَمّا كَانَ فِي الشّوطِ السّابِعِ وَ هيِ‌َ عَلَي المَروَةِ فَنَظَرَت إِلَي إِسمَاعِيلَ وَ قَد ظَهَرَ المَاءُ مِن تَحتِ رِجلَيهِ قَعَدَت حَتّي جَمَعَت حَولَهُ رَملًا فَإِنّهُ كَانَ سَائِلًا فَزَمّتهُ بِمَا جَعَلَتهُ حَولَهُ فَلِذَلِكَ سُمّيَت زمزما[زَمزَمَ] وَ كَانَت جُرهُمُ نَازِلَةً بذِيِ‌ المَجَازِ وَ عَرَفَاتٍ فَلَمّا ظَهَرَ المَاءُ بِمَكّةَ عَكَفَتِ الطّيرُ وَ الوُحُوشُ عَلَي المَاءِ فَنَظَرَت جُرهُمُ إِلَي تَعَكّفِ الطّيرِ عَلَي ذَلِكَ المَكَانِ وَ اتّبَعُوهَا حَتّي نَظَرُوا إِلَي امرَأَةٍ وَ صبَيِ‌ّ نَازِلَينِ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ قَدِ استَظَلّا بِشَجَرَةٍ وَ قَد ظَهَرَ المَاءُ لَهُمَا فَقَالُوا لِهَاجَرَ مَن أَنتِ وَ مَا شَأنُكِ وَ شَأنُ هَذَا الصبّيِ‌ّ قَالَت أَنَا أُمّ وَلَدِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِ الرّحمَنِ وَ هَذَا ابنُهُ أَمَرَ اللّهُ أَن يُنزِلَنَا هَاهُنَا فَقَالُوا لَهَا فَتَأذَنِينَ لَنَا أَن نَكُونَ بِالقُربِ مِنكُم فَقَالَت لَهُم حَتّي يأَتيِ‌َ اِبرَاهِيمُ فَلَمّا زَارَهَا اِبرَاهِيمُ يَومَ


صفحه : 38

الثّالِثِ قَالَت هَاجَرُ يَا خَلِيلَ اللّهِ إِنّ هَاهُنَا قَوماً مِن جُرهُمَ يَسأَلُونَكَ أَن تَأذَنَ لَهُم حَتّي يَكُونُوا بِالقُربِ مِنّا أَ فَتَأذَنُ لَهُم فِي ذَلِكَ فَقَالَ اِبرَاهِيمُ نَعَم وَ أَذِنَت هَاجَرُ لِجُرهُمَ فَنَزَلُوا بِالقُربِ مِنهُم فَضَرَبُوا خِيَامَهُم فَأَنِسَت هَاجَرُ وَ إِسمَاعِيلُ بِهِم فَلَمّا رَآهُم اِبرَاهِيمُ فِي المَرّةِ الثّالِثَةِ نَظَرَ إِلَي كَثرَةِ النّاسِ حَولَهُم فَسُرّ بِذَلِكَ سُرُوراً شَدِيداً فَلَمّا تَحَرّكَ إِسمَاعِيلُ ع وَ كَانَت جُرهُمُ قَد وَهَبُوا لِإِسمَاعِيلَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم شَاةً وَ شَاتَينِ وَ كَانَت هَاجَرُ وَ إِسمَاعِيلُ يَعِيشَانِ بِهَا فَلَمّا بَلَغَ إِسمَاعِيلُ مَبلَغَ الرّجَالِ أَمَرَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ أَن يبَنيِ‌َ البَيتَ فَقَالَ يَا رَبّ فِي أَيّ بُقعَةٍ قَالَ فِي البُقعَةِ التّيِ‌ أَنزَلتُ عَلَي آدَمَ القُبّةَ فَأَضَاءَ لَهَا الحَرَمُ فَلَم تَزَلِ القُبّةُ التّيِ‌ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَي آدَمَ قَائِمَةً حَتّي كَانَ أَيّامُ الطّوفَانِ أَيّامُ نُوحٍ ع فَلَمّا غَرِقَتِ الدّنيَا رَفَعَ اللّهُ تِلكَ القُبّةَ وَ غَرِقَتِ الدّنيَا إِلّا مَوضِعَ البَيتِ فَسُمّيَتِ البَيتَ العَتِيقَ لِأَنّهُ أُعتِقَ مِنَ الغَرَقِ فَلَمّا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ ع أَن يبَنيِ‌َ البَيتَ لَم يَدرِ فِي أَيّ مَكَانٍ يَبنِيهِ فَبَعَثَ اللّهُ جَبرَئِيلَ فَخَطّ لَهُ مَوضِعَ البَيتِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ القَوَاعِدَ مِنَ الجَنّةِ وَ كَانَ الحَجَرُ ألّذِي أَنزَلَهُ اللّهُ عَلَي آدَمَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الثّلجِ فَلَمّا مَسّتهُ أيَديِ‌ الكُفّارِ اسوَدّ فَبَنَي اِبرَاهِيمُ البَيتَ وَ نَقَلَ إِسمَاعِيلُ الحَجَرَ مِن ذيِ‌ طُوًي فَرَفَعَهُ فِي السّمَاءِ تِسعَةَ أَذرُعٍ ثُمّ دَلّهُ عَلَي مَوضِعِ الحَجَرِ فَاستَخرَجَهُ اِبرَاهِيمُ وَ وَضَعَهُ فِي مَوضِعِهِ ألّذِي هُوَ فِيهِ الآنَ وَ جَعَلَ لَهُ بَابَينِ بَاباً إِلَي المَشرِقِ وَ بَاباً إِلَي المَغرِبِ وَ البَابُ ألّذِي إِلَي المَغرِبِ يُسَمّي المُستَجَارَ ثُمّ أَلقَي عَلَيهِ الشّجَرَ وَ الإِذخِرَ وَ عَلّقَت هَاجَرُ عَلَي بَابِهِ كِسَاءً كَانَ مَعَهَا وَ كَانُوا يَكُونُونَ تَحتَهُ فَلَمّا بَنَاهُ وَ فَرَغَ مِنهُ حَجّ اِبرَاهِيمُ وَ إِسمَاعِيلُ وَ نَزَلَ عَلَيهِمَا جَبرَئِيلُ يَومَ التّروِيَةِ لِثَمَانٍ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ قُم فَارتَوِ مِنَ المَاءِ لِأَنّهُ لَم يَكُن بِمِنًي وَ عَرَفَاتٍ مَاءٌ فَسُمّيَتِ التّروِيَةَ لِذَلِكَ ثُمّ أَخرَجَهُ إِلَي مِنًي فَبَاتَ بِهَا فَفَعَلَ بِهِ مَا فَعَلَ بِآدَمَ ع فَقَالَ اِبرَاهِيمُ لَمّا فَرَغَ مِن بِنَاءِ البَيتِرَبّ اجعَل هذا بَلَداً آمِناً وَ ارزُق أَهلَهُ مِنَ الثّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ قَالَ مِن ثَمَرَاتِ القُلُوبِ أَي حَبّبهُم إِلَي النّاسِ لِيَنتَابُوا إِلَيهِم وَ يَعُودُوا إِلَيهِ


صفحه : 39

16- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع إِنّ الجِمَارَ إِنّمَا رُمِيَت أَنّ[لِأَنّ]جَبرَئِيلَ ع حِينَ أَرَي اِبرَاهِيمَ ع المَشَاعِرَ بَرَزَ لَهُ إِبلِيسُ فَأَمَرَهُ جَبرَئِيلُ أَن يَرمِيَهُ فَرَمَاهُ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَدَخَلَ عِندَ الجَمرَةِ الأُولَي تَحتَ الأَرضِ فَأَمسَكَ ثُمّ إِنّهُ بَرَزَ لَهُ عِندَ الثّانِيَةِ فَرَمَاهُ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ أُخَرَ فَدَخَلَ تَحتَ الأَرضِ فِي مَوضِعِ الثّانِيَةِ ثُمّ بَرَزَ لَهُ فِي مَوضِعِ الثّالِثَةِ فرَمُيِ‌َ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَدَخَلَ فِي مَوضِعِهَا

17- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ استِلَامِ الحَجَرِ لِمَ يُستَلَمُ قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عُلُوّاً كَبِيراً أَخَذَ مَوَاثِيقَ العِبَادِ ثُمّ دَعَا الحَجَرَ مِنَ الجَنّةِ فَأَمَرَهُ فَالتَقَمَ المِيثَاقَ فَالمُوَافِقُونَ شَاهِدُونَ بَيعَتَهُم[فَالوَاقِفُونَ شَاهِدُونَ بِبَيعَتِهِم]

18- وَ سَأَلتُهُ عَنِ التّروِيَةِ لِمَ سُمّيَت تَروِيَةً قَالَ إِنّهُ لَم يَكُن بِعَرَفَاتٍ مَاءٌ وَ إِنّمَا كَانَ يُحمَلُ المَاءُ مِن مَكّةَ فَكَانَ ينُاَديِ‌ بَعضُهُم بَعضاً يَومَ التّروِيَةِ حَتّي يَحمِلَ النّاسُ مَا يُرَوّيهِم فَسُمّيَتِ التّروِيَةَ لِذَلِكَ

19- وَ سَأَلتُهُ عَنِ السعّي‌ِ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَقَالَ جُعِلَ لسِعَي‌ِ اِبرَاهِيمَ ع

20- وَ سَأَلتُهُ عَنِ التّلبِيَةِ لِمَ جُعِلَت قَالَ لِأَنّ اِبرَاهِيمَ ع حِينَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًانَادَي فَأَسمَعَ فَأَقبَلَ النّاسُ مِن كُلّ وَجهٍ يُلَبّونَ فَلِذَلِكَ جُعِلَتِ التّلبِيَةُ

21- وَ سَأَلتُهُ عَن رمَي‌ِ الجِمَارِ لِمَ جُعِلَ قَالَ لِأَنّ إِبلِيسَ كَانَ يَتَرَاءَي لِإِبرَاهِيمَ ع فِي مَوضِعِ الجِمَارِ فَرَجَمَهُ اِبرَاهِيمُ فَجَرَت بِهِ السّنّةُ

22- ع ،[علل الشرائع ]السنّاَنيِ‌ّ وَ الدّقّاقُ وَ المُكَتّبُ وَ الوَرّاقُ وَ القَطّانُ جَمِيعاً عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قُلتُ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع كَم حَجّ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 40

قَالَ عِشرِينَ حَجّةً مُستَسِرّاً فِي كُلّ حَجّةٍ يَمُرّ بِالمَأزِمَينِ فَيَنزِلُ فَيَبُولُ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص وَ لِمَ كَانَ يَنزِلُ هُنَاكَ فَيَبُولُ قَالَ لِأَنّهُ أَوّلُ مَوضِعٍ عُبِدَ فِيهِ الأَصنَامُ وَ مِنهُ أُخِذَ الحَجَرُ ألّذِي نُحِتَ مِنهُ هُبَلُ ألّذِي رَمَي بِهِ عَلِيّ ع مِن ظَهرِ الكَعبَةِ لَمّا عَلَا ظَهرَ رَسُولِ اللّهِص فَأَمَرَ بِدَفنِهِ عِندَ بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ فَصَارَ الدّخُولُ إِلَي المَسجِدِ مِن بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ سُنّةً لِأَجلِ ذَلِكَ قَالَ سُلَيمَانُ فَقُلتُ فَكَيفَ صَارَ التّكبِيرُ يَذهَبُ بِالضّغَاطِ هُنَاكَ قَالَ لِأَنّ قَولَ العَبدِ اللّهُ أَكبَرُ مَعنَاهُ اللّهُ أَكبَرُ أَن يَكُونَ مِثلَ الأَصنَامِ المَنحُوتَةِ وَ الآلِهَةِ المَعبُودَةِ دُونَهُ وَ أَنّ إِبلِيسَ فِي شَيَاطِينِهِ يُضَيّقُ عَلَي الحَاجّ مَسلَكَهُم فِي ذَلِكَ المَوضِعِ فَإِذَا سَمِعَ التّكبِيرَ طَارَ مَعَ شَيَاطِينِهِ وَ تَبِعَهُمُ المَلَائِكَةُ حَتّي يَقَعُوا فِي اللّجّةِ الخَضرَاءِ فَقُلتُ كَيفَ صَارَ الصّرُورَةُ يُستَحَبّ لَهُ دُخُولُ الكَعبَةِ دُونَ مَن قَد حَجّ فَقَالَ لِأَنّ الصّرُورَةَ قاَضيِ‌ فَرضٍ مَدعُوّ إِلَي حَجّ بَيتِ اللّهِ فَيَجِبُ أَن يَدخُلَ البَيتَ ألّذِي دعُيِ‌َ إِلَيهِ لِيُكرَمَ فِيهِ قُلتُ فَكَيفَ صَارَ الحَلقُ عَلَيهِ وَاجِباً دُونَ مَن قَد حَجّ فَقَالَ لِيَصِيرَ بِذَلِكَ مُوسَماً بِسِمَةِ الآمِنِينَ أَ لَا تَسمَعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُلَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إِن شاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلّقِينَ رُؤُسَكُم وَ مُقَصّرِينَ لا تَخافُونَفَقُلتُ كَيفَ صَارَ وَطءُ المَشعَرِ عَلَيهِ وَاجِباً قَالَ لِيَستَوجِبَ بِذَلِكَ بُحبُوحَةَ الجَنّةِ

23- ع ،[علل الشرائع ] سَأَلَ الشاّميِ‌ّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَم حَجّ آدَمُ مِن حَجّةٍ فَقَالَ لَهُ سَبعِينَ حَجّةً مَاشِياً عَلَي قَدَمَيهِ وَ أَوّلُ حَجّةٍ حَجّهَا كَانَ مَعَهُ الصّرَدُ يَدُلّهُ عَلَي مَوَاضِعِ المَاءِ

24-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرَ بِالحَجّ قِيلَ لِعِلّةِ الوِفَادَةِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ طَلَبِ الزّيَادَةِ وَ الخُرُوجِ مِن كُلّ مَا اقتَرَفَ


صفحه : 41

العَبدُ تَائِباً مِمّا مَضَي مُستَأنِفاً لِمَا يَستَقبِلُ مَعَ مَا فِيهِ مِن إِخرَاجِ الأَموَالِ وَ تَعَبِ الأَبدَانِ وَ الِاشتِغَالِ عَنِ الأَهلِ وَ الوَلَدِ وَ حَظرِ الأَنفُسِ عَنِ اللّذّاتِ شَاخِصاً فِي الحَرّ وَ البَردِ ثَابِتاً ذَلِكَ عَلَيهِ دَائِماً مَعَ الخُضُوعِ وَ الِاستِكَانَةِ وَ التّذَلّلِ مَعَ مَا فِي ذَلِكَ لِجَمِيعِ الخَلقِ مِنَ المَنَافِعِ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا وَ مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ مِمّن يَحُجّ وَ مِمّن لَا يَحُجّ مِن بَينِ تَاجِرٍ وَ جَالِبٍ وَ بَائِعٍ وَ مُشتَرٍ وَ كَاسِبٍ وَ مِسكِينٍ وَ مُكَارٍ وَ فَقِيرٍ وَ قَضَاءِ حَوَائِجِ أَهلِ الأَطرَافِ فِي المَوَاضِعِ المُمكِنِ لَهُمُ الِاجتِمَاعُ فِيهَا مَعَ مَا فِيهِ مِنَ التّفَقّهِ وَ نَقلِ أَخبَارِ الأَئِمّةِ ع إِلَي كُلّ صُقعٍ وَ نَاحِيَةٍ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَلَو لا نَفَرَ مِن كُلّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقّهُوا فِي الدّينِ وَ لِيُنذِرُوا قَومَهُم إِذا رَجَعُوا إِلَيهِم لَعَلّهُم يَحذَرُونَ وَلِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِحِجّةٍ وَاحِدَةٍ لَا أَكثَرَ مِن ذَلِكَ قِيلَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَضَعَ الفَرَائِضَ عَلَي أَدنَي القَومِ قُوّةً كَمَا قَالَ عَزّ وَ جَلّفَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِيعَنيِ‌ شَاةً لِيَسَعَ لَهُ القوَيِ‌ّ وَ الضّعِيفُ وَ كَذَلِكَ سَائِرُ الفَرَائِضِ إِنّمَا وُضِعَت عَلَي أَدنَي القَومِ قُوّةً وَ كَانَ مِن تِلكَ الفَرَائِضِ الحَجّ المَفرُوضُ وَاحِداً ثُمّ رَغّبَ بَعدُ أَهلَ القُوّةِ بِقَدرِ طَاقَتِهِم فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِالتّمَتّعِ إِلَي الحَجّ قِيلَ ذَلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌ لِأَن يَسلَمَ النّاسُ مِن إِحرَامِهِم لَا يَطُولُ ذَلِكَ عَلَيهِم فَيَدخُلَ عَلَيهِمُ الفَسَادُ وَ لِأَن يَكُونَ الحَجّ وَ العُمرَةُ وَاجِبَينِ جَمِيعاً فَلَا تُعَطّلَ العُمرَةُ وَ لَا تَبطُلَ وَ لِأَن يَكُونَ الحَجّ مُفرَداً مِنَ العُمرَةِ وَ يَكُونَ بَينَهُمَا فَصلٌ وَ تَمَيّزٌ وَ قَالَ النّبِيّص دَخَلَتِ العُمرَةُ فِي الحَجّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَو لَا أَنّهُص كَانَ سَاقَ الهدَي‌َ وَ لَم يَكُن لَهُ أَن يَحِلّ حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ لَفَعَلَ كَمَا أَمَرَ النّاسَ وَ لِذَلِكَ قَالَ لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ لَفَعَلتُ كَمَا أَمَرتُهُم وَ لكَنِيّ‌ سُقتُ الهدَي‌َ وَ لَيسَ لِسَائِقِ الهدَي‌ِ أَن يَحِلّ حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ


صفحه : 42

يَا رَسُولَ اللّهِص نَخرُجُ حُجّاجاً وَ رُءُوسُنَا تَقطُرُ مِن مَاءِ الجَنَابَةِ فَقَالَ إِنّكَ لَن تُؤمِنَ بِهَا أَبَداً فَإِن قَالَ قَائِلٌ فَلِمَ جُعِلَ وَقتُهَا عَشرَ ذيِ‌ الحِجّةِ قِيلَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي أَحَبّ أَن يُعبَدَ بِهَذِهِ العِبَادَةِ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فَكَانَ أَوّلُ مَا حَجّت إِلَيهِ المَلَائِكَةُ وَ طَافَت بِهِ فِي هَذَا الوَقتِ فَجَعَلَهُ سُنّةً وَ وَقتاً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَأَمّا النّبِيّونَ آدَمُ وَ نُوحٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ عِيسَي وَ مُوسَي وَ مُحَمّدٌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ غَيرُهُم مِنَ الأَنبِيَاءِ إِنّمَا حَجّوا فِي هَذَا الوَقتِ فَجُعِلَت سُنّةً فِي أَولَادِهِم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِالإِحرَامِ قِيلَ لِأَن يَخشَعُوا قَبلَ دُخُولِ حَرَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمنِهِ وَ لِئَلّا يَلهُوا وَ يَشتَغِلُوا بشِيَ‌ءٍ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ زِينَتِهَا وَ لَذّتِهَا وَ يَكُونُوا جَادّينَ فِيمَا فِيهِ قَاصِدِينَ نَحوَهُ مُقبِلِينَ عَلَيهِ بِكُلّيّتِهِم مَعَ مَا فِيهِ مِنَ التّعظِيمِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِنَبِيّهِص وَ التّذَلّلِ لِأَنفُسِهِم عِندَ قَصدِهِم إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ وِفَادَتِهِم إِلَيهِ رَاجِينَ ثَوَابَهُ رَاهِبِينَ مِن عِقَابِهِ مَاضِينَ نَحوَهُ مُقبِلِينَ إِلَيهِ بِالذّلّ وَ الِاستِكَانَةِ وَ الخُضُوعِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ

أقول في كتاب العلل بعد قوله و يكون بينهما فصل وتميز هكذا وَ أَن لَا يَكُونَ الطّوَافُ بِالبَيتِ مَحظُوراً لِأَنّ المُحرِمَ إِذَا طَافَ بِالبَيتِ قَد أَحَلّ إِلّا لِعِلّةٍ فَلَو لَا التّمَتّعُ لَم يَكُن لِلحَاجّ أَن يَطُوفَ لِأَنّهُ إِن طَافَ أَحَلّ وَ فَسَدَ إِحرَامُهُ يَخرُجُ مِنهُ قَبلَ أَدَاءِ الحَجّ وَ لِأَن يَجِبَ عَلَي النّاسِ الهدَي‌ُ وَ الكَفّارَةُ فَيَذبَحُونَ وَ يَنحَرُونَ وَ يَتَقَرّبُونَ إِلَي اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ فَلَا تَبطُلَ هِرَاقَةُ الدّمَاءِ وَ الصّدَقَةُ عَلَي المِسكِينِ فَإِن قِيلَ فَلِمَ جُعِلَ وَقتُهَا عَشرَ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ لَم يُقَدّم وَ لَم يُؤَخّر

وساق الحديث إلي آخره قريبا مما مر

25- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَفَاضَ آدَمُ ع مِن عَرَفَاتٍ تَلَقّتهُ المَلَائِكَةُ فَقَالُوا لَهُ بُرّ حَجّكَ يَا آدَمُ أَمَا إِنّا قَد حَجَجنَا هَذَا البَيتَ قَبلَكَ بأِلَفيَ‌ عَامٍ


صفحه : 43

26- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحرِزٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ آدَمَ ع نَزَلَ بِالهِندِ فَبَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ البَيتَ وَ أَمَرَهُ أَن يَأتِيَهُ فَيَطُوفَ بِهِ أُسبُوعاً فيَأَتيِ‌َ مِنًي وَ عَرَفَاتٍ وَ يقَضيِ‌َ مَنَاسِكَهُ كَمَا أَمَرَ اللّهُ ثُمّ خَطَا مِنَ الهِندِ فَكَانَ مَوضِعَ قَدَمَيهِ حَيثُ خَطَا عُمرَانٌ وَ مَا بَينَ القَدَمِ وَ القَدَمِ صَحَارٍ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ ثُمّ جَاءَ إِلَي البَيتِ فَطَافَ بِهِ أُسبُوعاً وَ قَضَي مَنَاسِكَهُ فَقَضَاهَا كَمَا أَمَرَهُ اللّهُ فَتَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ تَوبَتَهُ وَ غَفَرَ لَهُ فَقَالَ آدَمُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا رَبّ وَ لذِرُيّتّيِ‌ مِن بَعدُ فَقَالَ نَعَم مَن آمَنَ بيِ‌ وَ برِسُلُيِ‌

27- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَتَي آدَمُ هَذَا البَيتَ أَلفَ أَتيَةٍ عَلَي قَدَمَينِ مِنهَا سَبعُمِائَةِ حَجّةٍ وَ ثَلَاثُمِائَةِ عُمرَةٍ

28- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي وَ رَوَاهُ لِي عَنِ العَبّاسِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَرّمَ اللّهُ المَسجِدَ لِعِلّةِ الكَعبَةِ وَ حَرّمَ الحَرَمَ لِعِلّةِ المَسجِدِ وَ وَجَبَ الإِحرَامُ لِعِلّةِ الحَرَمِ

29- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لِمَ جُعِلَ استِلَامُ الحَجَرِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ حَيثُ أَخَذَ مِيثَاقَ بنَيِ‌ آدَمَ دَعَا الحَجَرَ مِنَ الجَنّةِ فَأَمَرَهُ بِالتِقَامِ المِيثَاقِ فَالتَقَمَهُ فَهُوَ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ بِالحَقّ قُلتُ فَلِمَ جُعِلَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ قَالَ لِأَنّ إِبلِيسَ تَرَاءَي لِإِبرَاهِيمَ ع فِي الواَديِ‌ فَسَعَي اِبرَاهِيمُ مِن عِندِهِ كَرَاهَةَ أَن يُكَلّمَهُ وَ كَانَت مَنَازِلَ الشّيطَانِ قُلتُ فَلِمَ جُعِلَ التّلبِيَةُ قَالَ لِأَنّ اللّهَ قَالَ لِإِبرَاهِيمَوَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّفَصَعِدَ اِبرَاهِيمُ عَلَي تَلّ فَنَادَي وَ أَسمَعَ فَأُجِيبَ مِن كُلّ وَجهٍ قُلتُ فَلِمَ سُمّيَتِ التّروِيَةُ تَروِيَةً قَالَ لِأَنّهُ لَم يَكُن بِعَرَفَاتٍ مَاءٌ وَ إِنّمَا كَانُوا يَحمِلُونَ المَاءَ مِن مَكّةَ فَكَانَ ينُاَديِ‌ بَعضُهُم تَرَوّيتُم فسَمُيّ‌َ يَومَ التّروِيَةِ


صفحه : 44

30- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ

31- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ اصطَفَي آدَمَ وَ نُوحاً وَ هَبَطَت حَوّاءُ عَلَي المَروَةِ وَ إِنّمَا سُمّيَتِ المَروَةَ لِأَنّ المَرأَةَ هَبَطَت عَلَيهَا فَقُطِعَ لِلجَبَلِ اسمٌ مِنِ اسمِ المَرأَةِ وَ سمُيّ‌َ[سُمّيَتِ]النّسَاءَ لِأَنّهُ لَم يَكُن لآِدَمَ أُنسٌ غَيرَ حَوّاءَ وَ سمُيّ‌َ المُعَرّفُ لِأَنّ آدَمَ اعتَرَفَ عَلَيهِ بِذَنبِهِ وَ سُمّيَت جَمعٌ لِأَنّ آدَمَ ع جَمَعَ بَينَ الصّلَاتَينِ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ وَ سمُيّ‌َ الأَبطَحُ لِأَنّ آدَمَ ع أُمِرَ أَن يَنبَطِحَ فِي بَطحَاءِ جَمعٍ فَانبَطَحَ حَتّي انفَجَرَ الصّبحُ ثُمّ أُمِرَ أَن يَصعَدَ جَبَلَ جَمعٍ وَ أُمِرَ إِذَا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ أَن يَعتَرِفَ بِذَنبِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ ع وَ إِنّمَا جَعَلَهُ اعتِرَافاً لِيَكُونَ سُنّةً فِي وُلدِهِ فَقَرّبَ قُربَاناً وَ أَرسَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نَاراً مِنَ السّمَاءِ فَقَبَضَت قُربَانَ آدَمَ ع

32- سن ،[المحاسن ] عَن فَضَالَةَ وَ صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُمّيَتِ التّروِيَةُ لِأَنّ جَبرَئِيلَ ع أَتَي اِبرَاهِيمَ ع يَومَ التّروِيَةِ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ ارتَوِ مِنَ المَاءِ لَكَ وَ لِأَهلِكَ وَ لَم يَكُن بَينَ مَكّةَ وَ عَرَفَاتٍ مَاءٌ ثُمّ مَضَي بِهِ إِلَي المَوقِفِ فَقَالَ اعتَرِف وَ اعرِف مَنَاسِكَكَ فَلِذَلِكَ سُمّيَت عَرَفَةَ ثُمّ قَالَ لَهُ ازدَلِف إِلَي المَشعَرِ الحَرَامِ فَسُمّيَتِ المُزدَلِفَةَ

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَنِ البَيتِ أَ كَانَ يُحَجّ إِلَيهِ قَبلَ أَن يُبعَثَ النّبِيّص قَالَ نَعَم لَا يَعلَمُونَ أَنّ النّاسَ قَد كَانُوا يَحُجّونَ وَ نُخبِرُكُم أَنّ آدَمَ وَ نُوحاً وَ سُلَيمَانَ قَد حَجّوا البَيتَ بِالجِنّ وَ الإِنسِ وَ الطّيرِ وَ لَقَد حَجّهُ مُوسَي عَلَي جَمَلٍ أَحمَرَ يَقُولُ لَبّيكَ لَبّيكَ فَإِنّهُ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيإِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً وَ هُديً لِلعالَمِينَ


صفحه : 45

أقول روي الكراجكي‌ في كنز الفوائد كثيرا من العلل عن علي بن حاتم القزويني‌ مما أورده في كتاب علل الحج

34- وَ قَالَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ مَا مِن بُقعَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِنَ المَسعَي لِأَنّهُ يُذِلّ فِيهِ كُلّ جَبّارٍ

35-نَهجُ البَلَاغَةِ، فِي الخُطبَةِ القَاصِعَةِ وَ كُلّمَا كَانَتِ البَلوَي وَ الِاختِبَارُ أَعظَمَ كَانَتِ المَثُوبَةُ وَ الجَزَاءُ أَجزَلَ أَ لَا تَرَونَ أَنّ اللّهَ سُبحَانَهُ اختَبَرَ الأَوّلِينَ مِن لَدُن آدَمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِلَي الآخِرِينَ مِن هَذَا العَالَمِ بِأَحجَارٍ لَا تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ وَ لَا تُبصِرُ وَ لَا تَسمَعُ فَجَعَلَهَا بَيتَهُ الحَرَامَ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لِلنّاسِ قِيَاماً ثُمّ وَضَعَهُ بِأَوعَرِ بِقَاعِ الأَرضِ حَجَراً وَ أَقَلّ نَتَائِقِ الدّنيَا مَدَراً وَ أَضيَقِ بُطُونِ الأَودِيَةِ قُطراً بَينَ جِبَالٍ خَشِنَةٍ وَ رِمَالٍ دَمِثَةٍ وَ عُيُونٍ وَشِلَةٍ وَ قُرًي مُنقَطِعَةٍ لَا يَزكُو بِهَا خُفّ وَ لَا حَافِرٌ وَ لَا ظِلفٌ ثُمّ أَمَرَ سُبحَانَهُ آدَمَ وَ وُلدَهُ أَن يَثنُوا أَعطَافَهُم نَحوَهُ فَصَارَ مَثَابَةً لِمُنتَجَعِ أَسفَارِهِم وَ غَايَةً لِمُلقَي رِحَالِهِم تهَويِ‌ إِلَيهِ ثِمَارُ الأَفئِدَةِ مِن مَفَاوِزِ قِفَارٍ سَحِيقَةٍ وَ مهَاَويِ‌ فِجَاجٍ عَمِيقَةٍ وَ جَزَائِرِ بِحَارٍ مُنقَطِعَةٍ حَتّي يَهُزّوا مَنَاكِبَهُم


صفحه : 46

ذُلُلًا يُهِلّونَ لِلّهِ حَولَهُ وَ يَرمُلُونَ عَلَي أَقدَامِهِم شُعثاً غُبراً لَهُ قَد نَبَذُوا السّرَابِيلَ وَرَاءَ ظُهُورِهِم وَ شَوّهُوا بِإِعفَاءِ الشّعُورِ مَحَاسِنَ خَلقِهِم ابتِلَاءً عَظِيماً وَ امتِحَاناً شَدِيداً وَ اختِبَاراً مُبِيناً وَ تَمحِيصاً بَلِيغاً جَعَلَهُ اللّهُ تَعَالَي سَبَباً لِرَحمَتِهِ وَ وُصلَةً إِلَي جَنّتِهِ وَ لَو أَرَادَ اللّهُ سُبحَانَهُ أَن يَضَعَ بَيتَهُ الحَرَامَ وَ مَشَاعِرَ العِظَامِ بَينَ جَنّاتٍ وَ أَنهَارٍ وَ سَهلٍ وَ قَرَارٍ جَمّ الأَشجَارِ داَنيِ‌َ الثّمَارِ مُلتَفّ البُنَي مُتّصِلَ القُرَي بَينَ بُرّةٍ سَمرَاءَ وَ رَوضَةٍ خَضرَاءَ وَ أَريَافٍ مُحدِقَةٍ وَ عِرَاصٍ مُغدِقَةٍ وَ زُرُوعٍ نَاضِرَةٍ وَ طُرُقٍ عَامِرَةٍ لَكَانَ قَد صَغُرَ قَدرُ الجَزَاءِ عَلَي حَسَبِ ضَعفِ البَلَاءِ وَ لَو كَانَ الإِسَاسُ المَحمُولُ عَلَيهَا وَ الأَحجَارُ المَرفُوعُ بِهَا بَينَ زُمُرّدَةٍ خَضرَاءَ وَ يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ وَ نُورٍ وَ ضِيَاءٍ لَخَفّفَ ذَلِكَ مُصَارَعَةَ الشّكّ فِي الصّدُورِ وَ لَوَضَعَ مُجَاهَدَةَ إِبلِيسَ عَنِ القُلُوبِ وَ لَنَفَي مُعتَلَجَ الرّيبِ مِنَ النّاسِ وَ لَكِنّ اللّهَ يَختَبِرُ عِبَادَهُ بِأَنوَاعِ الشّدَائِدِ وَ يَتَعَبّدُهُم بِأَلوَانِ المَجَاهِدِ وَ يَبتَلِيهِم بِضُرُوبِ المَكَارِهِ إِخرَاجاً لِلتّكَبّرِ مِن قُلُوبِهِم وَ إِسكَاناً لِلتّذَلّلِ فِي نُفُوسِهِم وَ لِيَجعَلَ ذَلِكَ أَبوَاباً فُتُحاً إِلَي فَضلِهِ وَ أَسبَاباً ذُلُلًا لِعَفوِهِ

أقول قدمر بتمامه مشروحا في كتاب النبوة

36-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِوَ إِذ قالَ رَبّكَ لِلمَلائِكَةِ إنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ


صفحه : 47

فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ قالَ إنِيّ‌ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَ قَالَ كَانَ فِي قَولِهِم هَذَا مِنّةٌ مِنهُم عَلَي اللّهِ بِعِبَادَتِهِم وَ إِنّمَا قَالَ ذَلِكَ بَعضُ المَلَائِكَةِ لِمَا عَرَفُوا مِن حَالِ مَن كَانَ فِي الأَرضِ مِنَ الجِنّ قَبلَ آدَمَ فَأَعرَضَ اللّهُ عَنهُم وَ خَلَقَ آدَمَ وَ عَلّمَهُ الأَسمَاءَ كُلّهَا ثُمّ قَالَ لِلمَلَائِكَةِأنَبئِوُنيِ‌ بِأَسماءِ هؤُلاءِ إِن كُنتُم صادِقِينَ قالُوا سُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ قالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِم فَلَمّا أَنبَأَهُم قَالَ لَهُم اسجُدُوا لآِدَمَ فَسَجَدُوا فَقَالُوا فِي أَنفُسِهِم وَ هُم سُجُودٌ مَا كُنّا نَظُنّ أَنّ اللّهَ يَخلُقُ خَلقاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا وَ نَحنُ جِيرَانُهُ وَ أَقرَبُ الخَلقِ إِلَيهِ فَلَمّا رَفَعُوا رُءُوسَهُم قَالَ اللّهُإنِيّ‌ أَعلَمُ غَيبَ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ أَعلَمُ ما تُبدُونَ وَ ما كُنتُم تَكتُمُونَيعَنيِ‌ مَا أَبدَوهُ بِقَولِهِمأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ وَ مَا كَتَمُوهُ فَقَالُوا فِي أَنفُسِهِم مَا ظَنَنّا أَنّ اللّهَ يَخلُقُ خَلقاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا فَعَلِمُوا أَنّهُم قَد وَقَعُوا فِي الخَطِيئَةِ فَلَاذُوا بِالعَرشِ وَ طَافُوا حَولَهُ يَستَرضُونَ رَبّهُم فرَضَيِ‌َ عَنهُم وَ أَمَرَ اللّهُ المَلَائِكَةَ أَن تبَنيِ‌َ فِي الأَرضِ بَيتاً لِيَطُوفَ بِهِ مَن أَصَابَ ذَنباً مِن وُلدِ آدَمَ كَمَا طَافَتِ المَلَائِكَةُ بِعَرشِهِ فَيَرضَي عَنهُم كَمَا رضَيِ‌َ عَن مَلَائِكَتِهِ فَبَنَوا مَكَانَ البَيتِ بَيتاً رُفِعَ زَمَنَ الطّوفَانِ فَهُوَ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ يَلِجُهُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيهِ أَبَداً وَ عَلَي أَسَاسِهِ وَضَعَ اِبرَاهِيمُ ع بِنَاءَ البَيتِ فَلَمّا أَصَابَ آدَمُ الخَطِيئَةَ وَ أَهبَطَهُ اللّهُ إِلَي الأَرضِ أَتَي إِلَي البَيتِ وَ طَافَ بِهِ كَمَا رَأَي المَلَائِكَةَ طَافَت عِندَ العَرشِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ وَقَفَ عِندَ المُستَجَارِ فَنَادَي رَبّ اغفِر لِي فنَوُديِ‌َ يَا آدَمُ قَد غَفَرتُ لَكَ قَالَ يَا رَبّ وَ لذِرُيّتّيِ‌ فنَوُديِ‌َ يَا آدَمُ مَن بَاءَ بِذَنبِهِ مِن ذُرّيّتِكَ حَيثُ بُؤتَ


صفحه : 48

أَنتَ بِذَنبِكَ هَاهُنَا غُفِرَ لَهُ

37- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ أَوحَي اللّهُ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع أَن ابنِ لِي بَيتاً فِي الأَرضِ تعَبدُنُيِ‌ فِيهِ فَضَاقَ بِهِ ذَرعاً فَبَعَثَ اللّهُ عَلَيهِ السّكِينَةَ وَ هيِ‌َ رِيحٌ لَهَا رَأسَانِ يَتبَعُ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فَدَارَت عَلَي أُسّ البَيتِ ألّذِي بَنَتهُ المَلَائِكَةُ فَوَضَعَ اِبرَاهِيمُ البِنَاءَ عَلَي كُلّ شَيءٍ استَقَرّت عَلَيهِ السّكِينَةُ وَ كَانَ اِبرَاهِيمُ ع يبَنيِ‌ وَ إِسمَاعِيلُ يُنَاوِلُهُ الحِجَارَةَ وَ يَرفَعُ القَوَاعِدَ فَلَمّا صَارَ إِلَي مَكَانِ الرّكنِ الأَسوَدِ قَالَ اِبرَاهِيمُ لِإِسمَاعِيلَ ع أعَطنِيِ‌ حَجَراً لِهَذَا المَوضِعِ فَلَم يَجِدهُ قَالَ اذهَب فَاطلُبهُ فَذَهَبَ لِيَأتِيَهُ بِهِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع بِالحَجَرِ الأَسوَدِ فَجَاءَ إِسمَاعِيلُ وَ قَد وَضَعَهُ مَوضِعَهُ فَقَالَ مَن جَاءَكَ بِهَذَا فَقَالَ مَن لَم يَتّكِل عَلَي بِنَائِكَ فَمَكَثَ البَيتَ حِيناً فَانهَدَمَ فَبَنَتهُ العَمَالِقَةُ ثُمّ مَكَثَ حِيناً فَانهَدَمَ فَبَنَتهُ جُرهُمٌ ثُمّ انهَدَمَ فَبَنَتهُ قُرَيشٌ وَ رَسُولُ اللّهِص يَومَئِذٍ غُلَامٌ قَد نَشَأَ عَلَي الطّهَارَةِ وَ أَخلَاقِ الأَنبِيَاءِ فَكَانُوا يَدعُونَهُ الأَمِينَ فَلَمّا انتَهَوا إِلَي مَوضِعِ الحَجَرِ أَرَادَ كُلّ بَطنٍ مِن قُرَيشٍ أَن يلَيِ‌َ رَفعَهُ وَ وَضعَهُ مَوضِعَهُ فَاختَلَفُوا فِي ذَلِكَ ثُمّ اتّفَقُوا عَلَي أَن يُحَكّمُوا فِي ذَلِكَ أَوّلَ مَن يَطلُعُ عَلَيهِم وَ كَانَ ذَلِكَ رَسُولَ اللّهِص فَقَالُوا هَذَا الأَمِينُ قَد طَلَعَ وَ أَخبَرُوهُ بِالخَبَرِ فَانتَزَعَص إِزَارَهُ وَ دَعَا بِثَوبٍ فَوَضَعَ الحَجَرَ فِيهِ فَقَالَ يَأخُذُ مِن كُلّ بَطنٍ مِن قُرَيشٍ رَجُلٌ بِحَاشِيَةِ الثّوبِ فَارفَعُوهُ مَعاً فَأَعجَبَهُم مَا حَكَمَ بِهِ وَ أَرضَاهُم وَ فَعَلُوا حَتّي إِذَا صَارَ إِلَي مَوضِعِهِ وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص

38- قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ الحَجَرُ كَالمِيثَاقِ وَ استِلَامُهُ كَالبَيعَةِ وَ كَانَ إِذَا استَلَمَهُ قَالَ أللّهُمّ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِيَشهَدَ لِي عِندَكَ بِالبَلَاغِ وَ نَظَرَ ع إِلَي نَاسٍ يَطُوفُونَ وَ يَنصَرِفُونَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَد أُمِرُوا مَعَ هَذَا بِغَيرِهِ قِيلَ وَ مَا أُمِرُوا بِهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ أُمِرُوا إِذَا فَرَغُوا مِن طَوَافِهِم أَن يَعرِضُوا عَلَينَا أَنفُسَهُم


صفحه : 49

39- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَا سَبِيلٌ مِن سَبِيلِ اللّهِ أَفضَلَ مِنَ الحَجّ إِلّا رَجُلٌ يَخرُجُ بِسَيفِهِ فَيُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ حَتّي يُستَشهَدَ

40- وَ عَنهُ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَنَا رَجُلٌ مُوسِرٌ وَ قَد حَجَجتُ حَجّةَ الإِسلَامِ وَ قَد سَمِعتُ مَا فِي التّطَوّعِ بِالحَجّ مِنَ الرّغَائِبِ فَهَل لِي إِن تَصَدّقتُ بِمِثلِ نَفَقَةِ الحَجّ أَو أَكثَرَ مِنهَا ثَوَابُ الحَجّ فَنَظَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي أَبِي قُبَيسٍ وَ قَالَ لَو تَصَدّقتَ بِمِثلِ هَذَا ذَهَباً وَ فِضّةً مَا أَدرَكتَ ثَوَابَ الحَجّ

41- وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن طَافَ بِهَذَا البَيتِ أُسبُوعاً وَ أَحسَنَ صَلَاةَ رَكعَتَيهِ غُفِرَ لَهُ

42- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا حَجّ حَجّةَ الوَدَاعِ وَقَفَ بِعَرَفَةَ وَ أَقبَلَ عَلَي النّاسِ بِوَجهِهِ وَ قَالَ مَرحَباً بِوَفدِ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ الّذِينَ إِن سَأَلُوا أُعطُوا وَ تُخلَفُ نَفَقَاتُهُم وَ يُجعَلُ لَهُم فِي الآخِرَةِ بِكُلّ دِرهَمٍ أَلفٌ مِنَ الحَسَنَاتِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ أَ لَا أُبَشّرُكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ إِنّهُ إِذَا كَانَت هَذِهِ العَشِيّةُ بَاهَي اللّهُ بِأَهلِ هَذَا المَوقِفِ المَلَائِكَةَ فَيَقُولُ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا إِلَي عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ أتَوَنيِ‌ مِن أَطرَافِ الأَرضِ شُعثاً غُبراً هَل تَعلَمُونَ مَا يَسأَلُونَ فَيَقُولُونَ وَ مَا يَسأَلُونَ فَيَقُولُونَ رَبّنَا يَسأَلُونَكَ المَغفِرَةَ فَيَقُولُ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُم فَانصَرَفُوا مِن مَوقِفِهِم مَغفُوراً لَهُم مَا سَلَفَ

43- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ ضَمَانُ الحَاجّ المُؤمِنِ عَلَي اللّهِ إِن مَاتَ فِي سَفَرِهِ أَدخَلَهُ الجَنّةَ وَ إِن رَدّهُ إِلَي أَهلِهِ لَم يُكتَب عَلَيهِ ذَنبٌ بَعدَ وُصُولِهِ إِلَي مَنزِلِهِ بِسَبعِينَ لَيلَةً

44- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَاجّ ثَلَاثَةٌ أَفضَلُهُم نَصِيباً رَجُلٌ قَد غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ ألّذِي


صفحه : 50

يَلِيهِ رَجُلٌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ يَستَأنِفُ العَمَلَ وَ الثّالِثُ وَ هُوَ أَقَلّهُم حَظّاً رَجُلٌ حُفِظَ فِي أَهلِهِ وَ مَالِهِ

45- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الحَاجّ ثَلَاثَةُ أَثلَاثٍ فَثُلُثٌ يُعتَقُونَ مِنَ النّارِ لَا يَرجِعُ اللّهُ فِي عِتقِهِم وَ ثُلُثٌ يَستَأنِفُونَ العَمَلَ وَ قَد غُفِرَت لَهُم ذُنُوبُهُمُ المَاضِيَةُ وَ ثُلُثٌ تُخلَفُ عَلَيهِم نَفَقَاتُهُم وَ يُعَافَونَ فِي أَنفُسِهِم وَ أَهَالِيهِم

46- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ العُمرَةُ إِلَي العُمرَةِ كَفّارَةُ مَا بَينَهُمَا وَ الحَجّةُ المُتَقَبّلَةُ ثَوَابُهَا الجَنّةُ وَ مِنَ الذّنُوبِ لَا تُغفَرُ إِلّا بِعَرَفَاتٍ

47- وَ عَنهُ أَنّهُ نَظَرَ إِلَي قِطَارِ جِمَالٍ لِلحَجِيجِ فَقَالَ لَا تَرفَعُ خُفّاً إِلّا كُتِبَت لَهُم حَسَنَةٌ وَ لَا تَضَعُ خُفّاً إِلّا مُحِيَت عَنهُم سَيّئَةٌ وَ إِذَا قَضَوا مَنَاسِكَهُم قِيلَ لَهُم بَنَيتُم بِنَاءً فَلَا تَهدِمُوهُ وَ كُفِيتُم مَا مَضَي فَأَحسِنُوا فِيمَا تَستَقبِلُونَ

48- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع أَن طَهّرا بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِأَهبَطَ إِلَي الكَعبَةِ مِائَةً وَ سَبعِينَ رَحمَةً فَجَعَلَ مِنهَا سِتّينَ لِلطّائِفِينَ وَ خَمسِينَ لِلعَاكِفِينَ وَ أَربَعِينَ لِلمُصَلّينَ وَ عِشرِينَ لِلنّاظِرِينَ

49- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن أَرَادَ دُنيَا وَ آخِرَةً فَليَؤُمّ هَذَا البَيتَ مَا أَتَاهُ عَبدٌ فَسَأَلَ اللّهَ دُنيَا إِلّا أَعطَاهُ مِنهَا أَو سَأَلَهُ آخِرَةً إِلّا ادّخَرَ لَهُ مِنهَا أَيّهَا النّاسُ عَلَيكُم بِالحَجّ وَ العُمرَةِ فَتَابِعُوا بَينَهُمَا فَإِنّهُمَا يَغسِلَانِ الذّنُوبَ كَمَا يَغسِلُ المَاءُ الدّرَنَ وَ يَنفِيَانِ الفَقرَ كَمَا ينَفيِ‌ النّارُ خَبَثَ الحَدِيدِ

50-الدّرّ المَنثُورُ،للِسيّوُطيِ‌ّ نَقلًا مِن تَارِيخِ الخَطِيبِ عَن يَحيَي بنِ أَكثَمَ أَنّهُ قَالَ فِي مَجلِسِ الوَاثِقِ مَن حَلَقَ رَأسَ آدَمَ حِينَ حَجّ فَتَعَايَا الفُقَهَاءُ عَنِ


صفحه : 51

الجَوَابِ فَقَالَ الوَاثِقُ أَنَا أُحضِرُ مَن يُنَبّئُكُم بِالخَبَرِ فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَسَأَلَهُ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُمِرَ جَبرَئِيلُ أَن يُنزِلَ يَاقُوتَةً مِنَ الجَنّةِ فَهَبَطَ بِهَا فَمَسَحَ بِهَا رَأسَ آدَمَ فَتَنَاثَرَ الشّعرُ مِنهُ فَحَيثُ بَلَغَ نُورُهَا صَارَ حَرَماً

باب 5-الكعبة وكيفية بنائها وفضلها

الآيات البقرةوَ إِذ جَعَلنَا البَيتَ مَثابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً وَ اتّخِذُوا مِن مَقامِ اِبراهِيمَ مُصَلّي وَ عَهِدنا إِلي اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ أَن طَهّرا بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِ و قال تعالي وَ إِذ يَرفَعُ اِبراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَ إِسماعِيلُ رَبّنا تَقَبّل مِنّا إِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ رَبّنا وَ اجعَلنا مُسلِمَينِ لَكَ وَ مِن ذُرّيّتِنا أُمّةً مُسلِمَةً لَكَ وَ أَرِنا مَناسِكَنا وَ تُب عَلَينا إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُآل عمران إِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً وَ هُديً لِلعالَمِينَ فِيهِ آياتٌ بَيّناتٌ مَقامُ اِبراهِيمَ وَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناًالمائدةجَعَلَ اللّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ وَ الشّهرَ الحَرامَ وَ الهدَي‌َ وَ القَلائِدَ ذلِكَ لِتَعلَمُوا أَنّ اللّهَ يَعلَمُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ أَنّ اللّهَ بِكُلّ


صفحه : 52

شَيءٍ عَلِيمٌالحج وَ إِذ بَوّأنا لِإِبراهِيمَ مَكانَ البَيتِ أَن لا تُشرِك بيِ‌ شَيئاً وَ طَهّر بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ القائِمِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِالفيل أَ لَم تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبّكَ بِأَصحابِ الفِيلِ أَ لَم يَجعَل كَيدَهُم فِي تَضلِيلٍ وَ أَرسَلَ عَلَيهِم طَيراً أَبابِيلَ تَرمِيهِم بِحِجارَةٍ مِن سِجّيلٍ فَجَعَلَهُم كَعَصفٍ مَأكُولٍالقريش لِإِيلافِ قُرَيشٍ إِيلافِهِم رِحلَةَ الشّتاءِ وَ الصّيفِ فَليَعبُدُوا رَبّ هذَا البَيتِ ألّذِي أَطعَمَهُم مِن جُوعٍ وَ آمَنَهُم مِن خَوفٍ

1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ صَاحِبِ الأَنمَاطِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ لَمّا هَدَمَ الحَجّاجُ الكَعبَةَ فَرّقَ النّاسُ تُرَابَهَا فَلَمّا صَارُوا إِلَي بِنَائِهَا وَ أَرَادُوا أَن يَبنُوهَا خَرَجَت عَلَيهِم حَيّةٌ فَمَنَعَتِ النّاسَ البِنَاءَ حَتّي انهَزَمُوا فَأَتَوُا الحَجّاجَ فَأَخبَرُوهُ بِذَلِكَ فَخَافَ أَن يَكُونَ قَد مُنِعَ مِن بِنَائِهَا فَصَعِدَ المِنبَرَ ثُمّ أَنشَدَ[نَشَدَ] النّاسَ فَقَالَ أَنشُدُ اللّهَ عَبداً عِندَهُ مِمّا ابتُلِينَا بِهِ عِلمٌ لَمّا أَخبَرَنَا بِهِ قَالَ فَقَامَ إِلَيهِ شَيخٌ فَقَالَ إِن يَكُن عِندَ أَحَدٍ عِلمٌ فَعِندَ رَجُلٍ رَأَيتُهُ جَاءَ إِلَي الكَعبَةِ فَأَخَذَ مِقدَارَهَا ثُمّ مَضَي فَقَالَ الحَجّاجُ مَن هُوَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَقَالَ مَعدِنُ ذَلِكَ فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَأَتَاهُ فَأَخبَرَهُ بِمَا كَانَ مِن مَنعِ اللّهِ إِيّاهُ البِنَاءَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا حَجّاجُ عَمَدتَ إِلَي بِنَاءِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ فَأَلقَيتَهُ فِي الطّرِيقِ وَ انتَهَبتَهُ كَأَنّكَ تَرَي أَنّهُ تُرَاثٌ لَكَ اصعَدِ المِنبَرَ فَانشُدِ النّاسَ أَن لَا يَبقَي أَحَدٌ مِنهُم أَخَذَ مِنهُ شَيئاً إِلّا رَدّهُ قَالَ فَفَعَلَ فَأَنشَدَ[فَنَشَدَ] النّاسَ أَن لَا يَبقَي أَحَدٌ مِنهُم شَيئاً إِلّا رَدّهُ قَالَ فَرَدّوهُ فَلَمّا رَأَي جَمِيعَ التّرَابِ أَتَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَوَضَعَ الأَسَاسَ وَ أَمَرَهُم أَن يَحفِرُوا قَالَ فَتَغَيّبَتِ الحَيّةُ عَنهُم وَ


صفحه : 53

حَفَرُوا حَتّي انتَهَوا إِلَي مَوضِعِ القَوَاعِدِ فَقَالَ لَهُم عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع تَنَحّوا فَدَنَا مِنهَا فَغَطّاهَا بِثَوبِهِ ثُمّ بَكَي ثُمّ غَطّاهَا بِالتّرَابِ بِيَدِ نَفسِهِ ثُمّ دَعَا الفَعَلَةَ فَقَالَ ضَعُوا بِنَاءَكُم فَوَضَعُوا البِنَاءَ فَلَمّا ارتَفَعَت حِيطَانُهُ أَمَرَ بِالتّرَابِ فأَلُقيِ‌َ فِي جَوفِهِ فَلِذَلِكَ صَارَ البَيتُ مُرتَفِعاً يُصعَدُ إِلَيهِ بِالدّرَجِ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ لِرَجُلٍ أَيّ شَيءٍ السّكِينَةُ عِندَكُم فَلَم يَدرِ القَومُ مَا هيِ‌َ فَقَالُوا جَعَلَنَا اللّهُ فِدَاكَ مَا هيِ‌َ قَالَ رِيحٌ تَخرُجُ مِنَ الجَنّةِ طَيّبَةٌ لَهَا صُورَةٌ كَصُورَةِ الإِنسَانِ تَكُونُ مَعَ الأَنبِيَاءِ ع وَ هيِ‌َ التّيِ‌ أُنزِلَت عَلَي اِبرَاهِيمَ ع حِينَ بَنَي الكَعبَةَ فَجَعَلَت تَأخُذُ كَذَا وَ كَذَا وَ يبَنيِ‌ الأَسَاسَ عَلَيهَا

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ فَضّالٍ مِثلَهُ

4- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا هَدَمَت قُرَيشٌ الكَعبَةَ لِأَنّ السّيلَ كَانَ يَأتِيهِم مِن أَعلَي مَكّةَ فَيَدخُلُهَا فَانصَدَعَت

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ قَاعِداً خَلفَ المَقَامِ وَ هُوَ مُحتَبٍ مُستَقبِلَ القِبلَةِ فَقَالَ النّظَرُ إِلَيهَا عِبَادَةٌ وَ مَا خَلَقَ اللّهُ بُقعَةً مِنَ الأَرضِ أَحَبّ إِلَيهِ مِنهَا ثُمّ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي الكَعبَةِ وَ لَا أَكرَمَ عَلَيهِ مِنهَا وَ لَهَا حَرّمَ اللّهُ الأَشهُرَ الحُرُمَ فِي كِتَابِهِ يَومَ خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ ثَلَاثَةُ أَشهُرٍ مُتَوَالِيَةٌ وَ شَهرٌ مُفرَدٌ لِلعُمرَةِ


صفحه : 54

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَنصُورٍ عَن كُلثُومِ بنِ عَبدِ المُؤمِنِ الحرَاّنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ أَن يَحُجّ وَ يَحُجّ بِإِسمَاعِيلَ مَعَهُ وَ يُسكِنَهُ الحَرَمَ قَالَ فَحَجّا عَلَي جَمَلٍ أَحمَرَ مَا مَعَهُمَا إِلّا جَبرَئِيلُ فَلَمّا بَلَغَا الحَرَمَ قَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ع يَا اِبرَاهِيمُ انزِلَا فَاغتَسِلَا قَبلَ أَن تَدخُلَا الحَرَمَ فَنَزَلَا وَ اغتَسَلَا وَ أَرَاهُمَا حَيثُ يَتَهَيّئَا[يَتَهَيّئَانِ]لِلإِحرَامِ فَفَعَلَا ثُمّ أَمَرَهُمَا فَأَهَلّا بِالحَجّ وَ أَمَرَهُمَا بِالتّلبِيَةِ الأَربَعِ التّيِ‌ لَبّي لَهَا المُرسَلُونَ ثُمّ سَارَ بِهِمَا حَتّي أَتَي بِهِمَا بَابَ الصّفَا فَنَزَلَا عَنِ البَعِيرِ وَ قَامَ جَبرَئِيلُ بَينَهُمَا فَاستَقبَلَ البَيتَ فَكَبّرَ وَ كَبّرَا وَ حَمِدَ اللّهَ وَ حَمِدَا وَ مَجّدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ فَفَعَلَا مِثلَ مَا فَعَلَ وَ تَقَدّمَ جَبرَئِيلُ وَ تَقَدّمَا يُثنُونَ عَلَي اللّهِ وَ يُمَجّدُونَهُ حَتّي انتَهَي بِهِمَا إِلَي مَوضِعِ الحَجَرِ فَاستَلَمَ جَبرَئِيلُ ع وَ أَمَرَهُمَا أَن يَستَلِمَا وَ طَافَ بِهِمَا أُسبُوعاً ثُمّ قَامَ بِهِمَا فِي مَوضِعِ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ فَصَلّي رَكعَتَينِ وَ صَلّيَا ثُمّ أَرَاهُمَا المَنَاسِكَ وَ مَا يَعمَلَانِهِ فَلَمّا قَضَيَا نُسُكَهُمَا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ بِالِانصِرَافِ وَ أَقَامَ إِسمَاعِيلُ وَحدَهُ مَا مَعَهُ أَحَدٌ غَيرُهُ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ أَذِنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِإِبرَاهِيمَ فِي الحَجّ وَ بِنَاءِ الكَعبَةِ وَ كَانَتِ العَرَبُ تَحُجّ إِلَيهِ وَ كَانَ رَدماً إِلّا أَنّ قَوَاعِدَهُ مَعرُوفَةٌ فَلَمّا صَدَرَ النّاسُ جَمَعَ إِسمَاعِيلُ الحِجَارَةَ وَ طَرَحَهَا فِي جَوفِ الكَعبَةِ فَلَمّا أَن أَذِنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي البِنَاءِ قَدِمَ اِبرَاهِيمُ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ قَد أَمَرَنَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِبِنَاءِ الكَعبَةِ فَكَشَفَا عَنهَا فَإِذَا هُوَ حَجَرٌ وَاحِدٌ أَحمَرُ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ ضَع بِنَاءَهَا وَ أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ أَربَعَةَ أَملَاكٍ يَجمَعُونَ لَهُ الحِجَارَةَ فَصَارَ اِبرَاهِيمُ وَ إِسمَاعِيلُ يَضَعَانِ الحِجَارَةَ وَ المَلَائِكَةُ تُنَاوِلُهُم حَتّي تَمّتِ اثنَا عَشَرَ ذِرَاعاً وَ هَيّأَ لَهُ بَابَينِ بَاباً يُدخَلُ مِنهُ وَ


صفحه : 55

بَاباً يُخرَجُ مِنهُ وَ وَضَعَ عَلَيهِ عَتَبَةً وَ شَرِيجاً مِن حَدِيدٍ عَلَي أَبوَابِهِ وَ كَانَتِ الكَعبَةُ عُريَانَةً فَلَمّا وَرَدَ عَلَيهِ النّاسُ أَتَي امرَأَةً مِن حِميَرٍ أَعجَبَهُ جَمَالُهَا فَسَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يُزَوّجَهَا إِيّاهُ وَ كَانَ لَهَا بَعلٌ فَقَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي بَعلِهَا المَوتَ فَأَقَامَت بِمَكّةَ حُزناً عَلَي بَعلِهَا فَأَسلَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ عَنهَا وَ زَوّجَهَا إِسمَاعِيلَ وَ قَدِمَ اِبرَاهِيمُ ع لِلحَجّ وَ كَانَتِ امرَأَةً مُوَافِقَةً وَ خَرَجَ إِسمَاعِيلُ إِلَي الطّائِفِ يَمتَارُ لِأَهلِهِ طَعَاماً فَنَظَرَت إِلَي شَيخٍ شَعِثٍ فَسَأَلَهَا عَن حَالِهِم فَأَخبَرَتهُ بِحُسنِ حَالِهِم وَ سَأَلَهَا عَنهُ خَاصّةً فَأَخبَرَتهُ بِحُسنِ حَالِهِ وَ سَأَلَهَا مِمّن أَنتِ فَقَالَتِ امرَأَةٌ مِن حِميَرٍ فَسَارَ اِبرَاهِيمُ وَ لَم يَلقَ إِسمَاعِيلَ ع وَ قَد كَتَبَ اِبرَاهِيمُ ع كِتَاباً فَقَالَ ادفعَيِ‌ الكِتَابَ إِلَي بَعلِكِ إِذَا أَتَي إِن شَاءَ اللّهُ فَقَدِمَ عَلَيهَا إِسمَاعِيلُ فَدَفَعَت إِلَيهِ الكِتَابَ فَقَرَأَهُ وَ قَالَ أَ تَدرِينَ مَن ذَلِكِ الشّيخُ فَقَالَت لَقَد رَأَيتُهُ جَمِيلًا فِيهِ مُشَابَهَةٌ مِنكَ قَالَ ذَلِكِ أَبِي فَقَالَت يَا سَوأَتَاه مِنهُ قَالَ وَ لِمَ نَظَرَ إِلَي شَيءٍ مِن مَحَاسِنِكِ قَالَت لَا وَ لَكِن خِفتُ أَن أَكُونَ قَد قَصّرتُ وَ قَالَت لَهُ امرَأَتُهُ وَ كَانَت عَاقِلَةً فَهَلّا تُعَلّقُ عَلَي هَذَينِ البَابَينِ سِترَينِ سِتراً مِن هَاهُنَا وَ سِتراً مِن هَاهُنَا قَالَ نَعَم فَعَمِلَا لَهُ سِترَينِ طُولُهُمَا اثنَا عَشَرَ ذِرَاعاً فَعَلّقَهُمَا عَلَي البَابَينِ فَأَعجَبَهَا ذَلِكَ فَقَالَت فَهَلّا أَحُوكُ لِلكَعبَةِ ثِيَاباً وَ نَستُرُهَا كُلّهَا فَإِنّ هَذِهِ الأَحجَارَ سَمِجَةٌ فَقَالَ لَهَا إِسمَاعِيلُ بَلَي فَأَسرَعَت فِي ذَلِكَ وَ بَعَثَت إِلَي قَومِهَا بِصُوفٍ كَثِيرَةٍ تَستَغزِلُ بِهِنّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ إِنّمَا وَقَعَ استِغزَالُ بَعضِهِنّ مِن بَعضٍ لِذَلِكَ قَالَ فَأَسرَعَت وَ استَعَانَت فِي ذَلِكَ فَكُلّمَا فَرَغَت مِن شِقّةٍ عَلّقَتهَا فَجَاءَ المَوسِمُ وَ قَد بقَيِ‌َ وَجهٌ مِن وُجُوهِ الكَعبَةِ فَقَالَت لِإِسمَاعِيلَ كَيفَ تَصنَعُ بِهَذَا الوَجهِ ألّذِي لَم نُدرِكهُ بِكِسوَةٍ فَكَسَوهُ خَصَفاً فَجَاءَ المَوسِمُ فَجَاءَتهُ العَرَبُ عَلَي حَالِ مَا كَانَت تَأتِيهِ فَنَظَرُوا إِلَي أَمرٍ فَأَعجَبَهُم فَقَالُوا ينَبغَيِ‌ لِعَامِرِ هَذَا البَيتِ أَن يُهدَي إِلَيهِ فَمِن ثَمّ وَقَعَ الهدَي‌ُ فَأَتَي كُلّ فَخِذٍ مِنَ العَرَبِ بشِيَ‌ءٍ يَحمِلُهُ مِن وَرِقٍ وَ مِن أَشيَاءَ غَيرِ ذَلِكَ حَتّي اجتَمَعَ شَيءٌ كَثِيرٌ فَنَزَعُوا ذَلِكَ الخَصَفَ وَ أَتَمّوا كِسوَةَ البَيتِ وَ


صفحه : 56

عَلّقُوا عَلَيهَا بَابَينِ وَ كَانَتِ الكَعبَةُ لَيسَت بِمُسَقّفَةٍ فَوَضَعَ إِسمَاعِيلُ عَلَيهَا أَعمِدَةً مِثلَ هَذِهِ الأَعمِدَةِ التّيِ‌ تَرَونَ مِن خَشَبٍ فَسَقّفَهَا إِسمَاعِيلُ بِالجَرَائِدِ وَ سَوّاهَا بِالطّينِ فَجَاءَتِ العَرَبُ مِنَ الحَولِ فَدَخَلُوا الكَعبَةَ وَ رَأَوا عِمَارَتَهَا فَقَالُوا ينَبغَيِ‌ لِعَامِرِ هَذَا البَيتِ أَن يُزَادَ فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ جَاءَهُ الهدَي‌ُ فَلَم يَدرِ إِسمَاعِيلُ كَيفَ يَصنَعُ بِهِ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ أَنِ انحَر وَ أَطعِمهُ الحَاجّ قَالَ وَ شَكَا إِسمَاعِيلُ قِلّةَ المَاءِ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي اِبرَاهِيمَ احتَفِر بِئراً يَكُونُ مِنهَا شُربُ الحَاجّ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع فَاحتَفَرَ قَلِيبَهُم يعَنيِ‌ زَمزَمَ حَتّي ظَهَرَ مَاؤُهَا ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُ انزِل يَا اِبرَاهِيمُ فَنَزَلَ بَعدَ جَبرَئِيلَ فَقَالَ اضرِب يَا اِبرَاهِيمُ فِي أَربَعِ زَوَايَا البِئرِ وَ قُل بِسمِ اللّهِ قَالَ فَضَرَبَ اِبرَاهِيمُ ع فِي الزّاوِيَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ البَيتَ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ فَانفَجَرَت عَيناً ثُمّ ضَرَبَ فِي الأُخرَي وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ فَانفَجَرَت عَيناً ثُمّ ضَرَبَ فِي الثّالِثَةِ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ فَانفَجَرَت عَيناً ثُمّ ضَرَبَ فِي الرّابِعَةِ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ فَانفَجَرَت عَيناً فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع اشرَب يَا اِبرَاهِيمُ وَ ادعُ لِوُلدِكَ فِيهَا بِالبَرَكَةِ فَخَرَجَ اِبرَاهِيمُ وَ جَبرَئِيلُ جَمِيعاً مِنَ البِئرِ فَقَالَ لَهُ أَفِض عَلَيكَ يَا اِبرَاهِيمُ وَ طُف حَولَ البَيتِ فَهَذِهِ سُقيَا سَقَاهَا اللّهُ وَلَدَكَ إِسمَاعِيلَ وَ سَارَ اِبرَاهِيمُ وَ شَيّعَهُ إِسمَاعِيلُ حَتّي خَرَجَ مِنَ الحَرَمِ فَذَهَبَ اِبرَاهِيمُ وَ رَجَعَ إِسمَاعِيلُ إِلَي الحَرَمِ فَرَزَقَهُ اللّهُ مِنَ الحِميَرِيّةِ وَلَداً لَم يَكُن لَهُ عَقِبٌ قَالَ وَ تَزَوّجَ إِسمَاعِيلُ مِن بَعدِهَا أَربَعَ نِسوَةٍ فَوُلِدَ لَهُ مِن كُلّ وَاحِدَةٍ أَربَعَةُ غِلمَانٍ وَ قَضَي اللّهُ عَلَي اِبرَاهِيمَ المَوتَ فَلَم يَرَهُ إِسمَاعِيلُ وَ لَم يُخبَر بِمَوتِهِ حَتّي كَانَ أَيّامُ المَوسِمِ وَ تَهَيّأَ إِسمَاعِيلُ لِأَبِيهِ اِبرَاهِيمَ فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ ع فَعَزّاهُ بِإِبرَاهِيمَ ع فَقَالَ لَهُ يَا إِسمَاعِيلُ لَا تَقُولُ[تَقُل] فِي مَوتِ أَبِيكَ مَا يُسخِطُ الرّبّ وَ قَالَ إِنّمَا كَانَ عَبداً دَعَاهُ اللّهُ فَأَجَابَهُ وَ أَخبَرَهُ أَنّهُ لَاحِقٌ بِأَبِيهِ وَ كَانَ لِإِسمَاعِيلَ ابنٌ صَغِيرٌ يُحِبّهُ وَ كَانَ هَوَي إِسمَاعِيلَ فِيهِ فَأَبَي اللّهُ عَلَيهِ ذَلِكَ فَقَالَ يَا إِسمَاعِيلُ هُوَ فُلَانٌ قَالَ فَلَمّا قضُيِ‌َ المَوتُ عَلَي إِسمَاعِيلَ دَعَا وَصِيّهُ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِذَا حَضَرَكَ


صفحه : 57

المَوتُ فَافعَل كَمَا فَعَلتُ فَمِن ذَلِكَ لَيسَ يَمُوتُ إِمَامٌ إِلّا أَخبَرَهُ اللّهُ إِلَي مَن يوُصيِ‌

7- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص لَن يَعمَلَ ابنُ آدَمَ عَمَلًا أَعظَمَ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن رَجُلٍ قَتَلَ نَبِيّاً أَو إِمَاماً أَو هَدَمَ الكَعبَةَ التّيِ‌ جَعَلَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قِبلَةً لِعِبَادِهِ أَو أَفرَغَ مَاءَهُ فِي امرَأَةٍ حَرَاماً

8- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ع ،[علل الشرائع ] جَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَأَلُوهُ عَن أَشيَاءَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ عَنهُ أَن قَالَ لَهُ أَحَدُهُم لأِيَ‌ّ شَيءٍ سُمّيَتِ الكَعبَةُ كَعبَةً فَقَالَ النّبِيّص لِأَنّهَا وَسَطُ الدّنيَا

9- وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ سُئِلَ لِمَ سُمّيَتِ الكَعبَةُ قَالَ لِأَنّهَا مُرَبّعَةٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَت مُرَبّعَةً قَالَ لِأَنّهَا بِحِذَاءِ البَيتِ المَعمُورِ وَ هُوَ مُرَبّعٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَ بَيتُ المَعمُورِ مُرَبّعاً قَالَ لِأَنّهُ بِحِذَاءِ العَرشِ وَ هُوَ مُرَبّعٌ فَقِيلَ لَهُ وَ لِمَ صَارَ العَرشُ مُرَبّعاً قَالَ لِأَنّ الكَلِمَاتِ التّيِ‌ بنُيِ‌َ عَلَيهَا الإِسلَامُ أَربَعٌ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَزَالُ الدّينُ قَائِماً مَا قَامَتِ الكَعبَةُ

11- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ وَضعِ البَيتِ وَسَطَ الأَرضِ أَنّهُ المَوضِعُ ألّذِي مِن تَحتِهِ دُحِيَتِ الأَرضُ وَ كُلّ رِيحٍ تَهُبّ فِي الدّنيَا


صفحه : 58

فَإِنّهَا تَخرُجُ مِن تَحتِ الرّكنِ الشاّميِ‌ّ وَ هيِ‌َ أَوّلُ بُقعَةٍ وُضِعَت فِي الأَرضِ لِأَنّهَا الوَسَطُ لِيَكُونَ الفَرضُ لِأَهلِ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ فِي ذَلِكَ سَوَاءً

12- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ سمُيّ‌َ البَيتُ العَتِيقَ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ الحَجَرَ الأَسوَدَ لآِدَمَ مِنَ الجَنّةِ وَ كَانَ البَيتُ دُرّةً بَيضَاءَ فَرَفَعَهُ اللّهُ إِلَي السّمَاءِ وَ بقَيِ‌َ أُسّهُ فَهُوَ بِحِيَالِ هَذَا البَيتِ يَدخُلُهُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لَا يَرجِعُونَ إِلَيهِ أَبَداً فَأَمَرَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ يَبنِيَانِ البَيتَ عَلَي القَوَاعِدِ وَ إِنّمَا سمُيّ‌َ البَيتُ العَتِيقَ لِأَنّهُ أُعتِقَ مِنَ الغَرَقِ

13- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ لأِيَ‌ّ شَيءٍ سَمّاهُ اللّهُ العَتِيقَ قَالَ لَيسَ مِن بَيتٍ وَضَعَهُ اللّهُ عَلَي وَجهِ الأَرضِ إِلّا لَهُ رَبّ وَ سُكّانٌ يَسكُنُونَهُ غَيرَ هَذَا البَيتِ فَإِنّهُ لَا يَسكُنُهُ أَحَدٌ وَ لَا رَبّ لَهُ إِلّا اللّهُ وَ هُوَ الحَرَمُ وَ قَالَ إِنّ اللّهَ خَلَقَهُ قَبلَ الخَلقِ ثُمّ خَلَقَ اللّهُ الأَرضَ مِن بَعدِهِ فَدَحَاهَا مِن تَحتِهِ

14- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطّوِيلِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ غَرّقَ الأَرضَ كُلّهَا يَومَ نُوحٍ إِلّا البَيتَ فَيَومَئِذٍ سمُيّ‌َ العَتِيقَ لِأَنّهُ أُعتِقَ يَومَئِذٍ مِنَ الغَرَقِ فَقُلتُ لَهُ أُصعِدَ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ لَا لَم يَصِل إِلَيهِ المَاءُ وَ دُفِعَ عَنهُ

15- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ المحُاَربِيِ‌ّ مِثلَهُ

16- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَن حَمّادٍ عَن


صفحه : 59

أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ سمُيّ‌َ البَيتُ العَتِيقَ قَالَ لِأَنّهُ بَيتٌ حُرّ عَتِيقٌ مِنَ النّاسِ وَ لَم يَملِكهُ أَحَدٌ

17- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادٍ مِثلَهُ

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ نُعمَانَ عَن سَعِيدٍ الأَعرَجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا سمُيّ‌َ البَيتُ العَتِيقَ لِأَنّهُ أُعتِقَ مِنَ الغَرَقِ وَ أُعتِقَ الحَرَمُ مَعَهُ كُفّ عَنهُ المَاءُ

19- سن ،[المحاسن ] أَبِي وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ مِثلَهُ

20- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حملان [حَمدَانَ] بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الوَلِيدِ عَن حَنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سمُيّ‌َ بَيتُ اللّهِ الحَرَامَ قَالَ لِأَنّهُ حُرّمَ عَلَي المُشرِكِينَ أَن يَدخُلُوهُ

21- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا خَرَجتُم حُجّاجاً إِلَي بَيتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَكثِرُوا النّظَرَ إِلَي بَيتِ اللّهِ فَإِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مِائَةً وَ عِشرِينَ رَحمَةً عِندَ بَيتِهِ الحَرَامِ مِنهَا سِتّونَ لِلطّائِفِينَ وَ أَربَعُونَ لِلمُصَلّينَ وَ عِشرُونَ لِلنّاظِرِينَ

22- سن ،[المحاسن ]القَاسِمُ عَن جَدّهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنهُ ع مِثلَهُ

23- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] سَأَلَ الشاّميِ‌ّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَن أَوّلِ بُقعَةٍ بُسِطَت مِنَ الأَرضِ أَيّامَ الطّوفَانِ فَقَالَ لَهُ مَوضِعُ الكَعبَةِ وَ كَانَت زَبَرجَدَةً خَضرَاءَ


صفحه : 60

24- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُنذِرِ عَنِ الوَهّابِ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن هَمّامِ بنِ مُنَبّهٍ عَن حُجرٍ يعَنيِ‌ المدَرَيِ‌ّ عَن أَبِي ذَرّ عَنِ النّبِيّص قَالَ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ فِي الصّحِيفَةِ يعَنيِ‌ صَحِيفَةَ القُرآنِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ

25- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ يَبعَثُ لِكِسوَةِ البَيتِ فِي كُلّ سَنَةٍ مِنَ العِرَاقِ

26- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الخَرّازِ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ أَن يَرفَعَ بِنَاءَهُ فَوقَ الكَعبَةِ

27- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَكرَهُ الِاحتِبَاءَ فِي الحَرَمِ قَالَ وَ يُكرَهُ الِاحتِبَاءُ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ إِعظَاماً لِلكَعبَةِ

28- ل ،[الخصال ] مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ حُرُمَاتٍ ثلاث [ثَلَاثاً] لَيسَ مِثلَهُنّ شَيءٌ كِتَابُهُ وَ هُوَ حُكمُهُ وَ نُورُهُ وَ بَيتُهُ ألّذِي جَعَلَهُ قِبلَةً لِلنّاسِ لَا يَقبَلُ مِن أَحَدٍ تَوَجّهاً إِلَي غَيرِهِ وَ عِترَةُ نَبِيّكُمص

29- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ


صفحه : 61

30- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَولَ الكَعبَةِ عِشرُونَ وَ مِائَةُ رَحمَةٍ مِنهَا سِتّونَ لِلطّائِفِينَ وَ أَربَعُونَ لِلمُصَلّينَ وَ عِشرُونَ لِلنّاظِرِينَ

31- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ إِلَي وَهبٍ قَالَ كَانَ مَهبِطُ آدَمَ ع عَلَي جَبَلٍ فِي شرَقيِ‌ّ أَرضِ الهِندِ يُقَالُ لَهُ بَاسِمٌ ثُمّ أَمَرَهُ أَن يَسِيرَ إِلَي مَكّةَ فَطَوَي لَهُ الأَرضَ فَصَارَ عَلَي كُلّ مَفَازَةٍ يَمُرّ بِهَا خُطوَةً وَ لَم يَقَع قَدَمُهُ فِي شَيءٍ مِنَ الأَرضِ إِلّا صَارَ عُمرَاناً وَ بَكَي عَلَي الجَنّةِ ماِئتَيَ‌ سَنَةٍ فَعَزّاهُ اللّهُ بِخَيمَةٍ مِن خِيَامِ الجَنّةِ فَوَضَعَهَا لَهُ بِمَكّةَ فِي مَوضِعِ الكَعبَةِ وَ تِلكَ الخَيمَةُ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ لَهَا بَابَانِ شرَقيِ‌ّ وَ غرَبيِ‌ّ مِن ذَهَبٍ مَنظُومَانِ مُعَلّقٌ فِيهَا ثَلَاثُ قَنَادِيلَ مِن تِبرِ الجَنّةِ تَلتَهِبُ نُوراً وَ نَزَلَ الرّكنُ وَ هُوَ يَاقُوتَةٌ بَيضَاءُ مِن يَاقُوتِ الجَنّةِ وَ كَانَ كُرسِيّاً لآِدَمَ ع يَجلِسُ عَلَيهِ وَ إِنّ خَيمَةَ آدَمَ لَم تَزَل فِي مَكَانِهَا حَتّي قَبَضَهُ اللّهُ تَعَالَي ثُمّ رَفَعَهَا اللّهُ إِلَيهِ وَ بَنَي بَنُو آدَمَ فِي مَوضِعِهَا بَيتاً مِنَ الطّينِ وَ الحِجَارَةِ وَ لَم يَزَل مَعمُوراً وَ أُعتِقَ مِنَ الغَرَقِ وَ لَم يَجرِ بِهِ المَاءُ حَتّي انبَعَثَ اللّهُ تَعَالَي اِبرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ

32- وَ ذَكَرَ وَهبٌ أَنّ ابنَ عَبّاسٍ أَخبَرَهُ أَنّ جَبرَئِيلَ وَقَفَ عَلَي النّبِيّص وَ عَلَيهِ عِصَابَةٌ خَضرَاءُ قَد عَلَاهَا الغُبَارُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا هَذَا الغُبَارُ قَالَ إِنّ المَلَائِكَةَ أُمِرَت بِزِيَارَةِ البَيتِ فَازدَحَمَت فَهَذَا الغُبَارُ مِمّا تُثِيرُ المَلَائِكَةُ بِأَجنِحَتِهَا

33- سن ،[المحاسن ] فِي رِوَايَةِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ حِيَالَهَا يَهدِمُ الخَطَايَا هَدماً

34-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ حَدِيدٍ عَن مُرَازِمٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن أَيسَرِ مَا[يُعطَي مَن]يَنظُرُ إِلَي الكَعبَةِ أَن يُعطِيَهُ اللّهُ بِكُلّ نَظرَةٍ حَسَنَةً وَ يَمحَي عَنهُ


صفحه : 62

سَيّئَةً وَ يَرفَعُ لَهُ دَرَجَةً

35- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَتَي الكَعبَةَ فَعَرَفَ مِن حَقّنَا وَ حُرمَتِنَا مِثلَ ألّذِي عَرَفَ مِن حَقّهَا وَ حُرمَتِهَا لَم يَخرُج مِن مَكّةَ إِلّا وَ قَد غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ كَفَاهُ اللّهُ مَا يَهُمّهُ مِن أَمرِ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ

36- سن ،[المحاسن ]مَنصُورُ بنُ عَبّاسٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَهّابِ عَنِ الصّبّاحِ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ شَكَتِ الكَعبَةُ إِلَي اللّهِ مَا تَلقَي مِن أَنفَاسِ المُشرِكِينَ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي أَن قرِيّ‌ كَعبَةُ فإَنِيّ‌ أُبدِلُكِ بِهِم قَوماً يَتَخَلّلُونَ بِقُضبَانِ الشّجَرِ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص أَوحَي إِلَيهِ مَعَ جَبرَئِيلَ بِالسّوَاكِ وَ الخِلَالِ

37- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ الحَجّاجَ بنَ يُوسُفَ لَمّا خَرّبَ الكَعبَةَ بِسَبَبِ مُقَاتَلَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ الزّبَيرِ ثُمّ عَمَرُوهَا فَلَمّا أُعِيدَ البَيتُ وَ أَرَادُوا أَن يَنصِبُوا الحَجَرَ الأَسوَدَ فَكُلّمَا نَصَبَهُ عَالِمٌ مِن عُلَمَائِهِم أَو قَاضٍ مِن قُضَاتِهِم أَو زَاهِدٌ مِن زُهّادِهِم يَتَزَلزَلُ وَ يَقَعُ وَ يَضطَرِبُ وَ لَا يَستَقِرّ الحَجَرُ فِي مَكَانِهِ فَجَاءَ الإِمَامُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ أَخَذَهُ مِن أَيدِيهِم وَ سَمّي اللّهَ ثُمّ نَصَبَهُ فَاستَقَرّ فِي مَكَانِهِ وَ كَبّرَ النّاسُ وَ لَقَد أُلهِمَ الفَرَزدَقُ بِقَولِهِ


يَكَادُ يُمسِكُهُ عِرفَانَ رَاحَتِهِ   رُكنُ الحَطِيمِ إِذَا مَا جَاءَ يَستَلِمُ

38-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَإِنّهُ وَجَدَ فِي حَجَرٍ مِن حَجَرَاتِ البَيتِ مَكتُوباً إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ ذُو بَكّةَ خَلَقتُهَا يَومَ خَلَقتُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ


صفحه : 63

وَ يَومَ خَلَقتُ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ خَلَقتُ الجَبَلَينِ وَ حَفَفتُهُمَا بِسَبعَةِ أَملَاكٍ حَفِيفاً وَ فِي حَجَرٍ آخَرَ هَذَا بَيتُ اللّهِ الحَرَامُ بِبَكّةَ تَكَفّلَ اللّهُ بِرِزقِ أَهلِهِ مِن ثَلَاثَةِ سُبُلٍ مُبَارَكٌ لَهُم فِي اللّحمِ وَ المَاءِ أَوّلُ مَن نَخَلَهُ اِبرَاهِيمُ

39-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ الأَرضِ جَمِيعاً مَكّةَ وَ اختَارَ مِن مَكّةَ بَكّةَ فَأَنزَلَ فِي بَكّةَ سُرَادِقاً مِن نُورٍ مَحفُوفاً بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ ثُمّ أَنزَلَ فِي وَسَطِ السّرَادِقِ عَمَداً أَربَعَةً وَ جَعَلَ بَينَ العَمَدِ الأَربَعَةِ لُؤلُؤَةً بَيضَاءَ وَ كَانَ طُولُهَا سَبعَةَ أَذرُعٍ فِي تَرَابِيعِ البَيتِ وَ جَعَلَ فِيهَا نُوراً مِن نُورِ السّرَادِقِ بِمَنزِلَةِ القَنَادِيلِ وَ كَانَتِ العَمَدُ أَصلُهَا فِي الثّرَي وَ الرّءُوسُ تَحتَ العَرشِ وَ كَانَ الرّبُعُ الأَوّلُ مِن زُمُرّدٍ أَخضَرَ وَ الرّبُعُ الثاّنيِ‌ مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ وَ الرّبُعُ الثّالِثُ مِن لُؤلُؤٍ أَبيَضَ وَ الرّبُعُ الرّابِعُ مِن نُورٍ سَاطِعٍ وَ كَانَ البَيتُ يَنزِلُ فِيمَا بَينَهُم مُرتَفِعاً مِنَ الأَرضِ وَ كَانَ نُورُ القَنَادِيلِ يَبلُغُ إِلَي مَوضِعِ الحَرَمِ وَ كَانَ أَكبَرُ القَنَادِيلِ مَقَامَ اِبرَاهِيمَ فَكَانَ القَنَادِيلُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ قِندِيلًا فَالرّكنُ الأَسوَدُ بَابُ الرّحمَةِ إِلَي الرّكنِ الشاّميِ‌ّ فَهُوَ بَابُ الإِنَابَةِ وَ بَابُ الرّكنِ الشاّميِ‌ّ بَابُ التّوَسّلِ وَ بَابُ الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ بَابُ التّوبَةِ وَ هُوَ بَابُ آلِ مُحَمّدٍ ع وَ شِيعَتِهِم إِلَي الحَجَرِ وَ هَذَا البَيتُ حُجّةُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عَلَي خَلقِهِ فَلَمّا هَبَطَ آدَمُ إِلَي الأَرضِ هَبَطَ عَلَي الصّفَا وَ لِذَلِكَ اشتَقّ اللّهُ لَهُ اسماً مِنِ اسمِ آدَمَ لِقَولِ اللّهِإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نَزَلَت حَوّاءُ عَلَي المَروَةِ فَاشتَقّ لَهُ اسماً مِنِ اسمِ المَرأَةِ وَ كَانَ آدَمُ نَزَلَ بِمِرآةٍ مِنَ الجَنّةِ فَلَمّا لَم يَخلُق آدَمَ المراة[المِرآةَ] إِلَي جَنبِ المَقَامِ وَ كَانَ يَركَنُ إِلَيهِ سَأَلَ رَبّهُ أَن يُهبِطَ البَيتَ إِلَي الأَرضِ فَأَهبَطَ فَصَارَ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ كَانَ آدَمُ يَركَنُ إِلَيهِ وَ كَانَ ارتِفَاعُهَا مِنَ الأَرضِ سَبعَةَ أَذرُعٍ وَ كَانَت لَهُ أَربَعَةُ أَبوَابٍ وَ كَانَ


صفحه : 64

عَرضُهَا خَمسَةً وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً فِي خَمسَةٍ وَ عِشرِينَ ذِرَاعاً تَرَابِيعُهُ وَ كَانَ السّرَادِقُ ماِئتَيَ‌ ذِرَاعٍ فِي ماِئتَيَ‌ ذِرَاعٍ

40- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ اللّهَ أَنزَلَ الحَجَرَ الأَسوَدَ مِنَ الجَنّةِ لآِدَمَ وَ كَانَ البَيتُ دُرّةً بَيضَاءَ فَرَفَعَهُ اللّهُ إِلَي السّمَاءِ وَ بقَيِ‌َ أَسَاسُهُ فَهُوَ حِيَالَ هَذَا البَيتِ وَ قَالَ يَدخُلُهُ كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لَا يَرجِعُونَ إِلَيهِ أَبَداً فَأَمَرَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ أَن يَبنِيَا البَيتَ عَلَي القَوَاعِدِ

41- شي‌،[تفسير العياشي‌] قَالَ الحلَبَيِ‌ّ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَنِ البَيتِ أَ كَانَ يُحَجّ قَبلَ أَن يُبعَثَ النّبِيّص قَالَ نَعَم وَ تَصدِيقُهُ فِي القُرآنِ قَولُ شُعَيبٍ حِينَ قَالَ لِمُوسَي حَيثُ تَزَوّجَعَلي أَن تأَجرُنَيِ‌ ثمَانيِ‌َ حِجَجٍ وَ لَم يَقُل ثمَاَنيِ‌َ سِنِينَ وَ إِنّ آدَمَ وَ نُوحاً حَجّا وَ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ قَد حَجّ البَيتَ بِالجِنّ وَ الإِنسِ وَ الطّيرِ وَ الرّيحِ وَ حَجّ مُوسَي عَلَي جَمَلٍ أَحمَرَ يَقُولُ لَبّيكَ لَبّيكَ وَ إِنّهُ كَمَا قَالَ اللّهُأَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً وَ هُديً لِلعالَمِينَ وَ قَالَوَ إِذ يَرفَعُ اِبراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَ إِسماعِيلُ وَ قَالَأَن طَهّرا بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِ وَ إِنّ اللّهَ أَنزَلَ الحَجَرَ لآِدَمَ وَ كَانَ البَيتَ

42-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الوَرقَاءِ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَوّلُ شَيءٍ نَزَلَ مِنَ السّمَاءِ مَا هُوَ قَالَ أَوّلُ شَيءٍ نَزَلَ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فَهُوَ البَيتُ ألّذِي بِمَكّةَ أَنزَلَهُ اللّهُ يَاقُوتَةً حَمرَاءَ فَفَسَقَ قَومُ نُوحٍ فَرَفَعَهُ حَيثُ يَقُولُوَ إِذ يَرفَعُ


صفحه : 65

اِبراهِيمُ القَواعِدَ مِنَ البَيتِ وَ إِسماعِيلُ

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جَعَلَ اللّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ قَالَ جَعَلَهَا اللّهُ لِدِينِهِم وَ مَعَايِشِهِم

44- نُقِلَ مِن خَطّ الشّيخِ الشّهِيدِ عَنِ البَاقِرِ ع مَن نَظَرَ إِلَي الكَعبَةِ عَارِفاً بِحَقّهَا غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ وَ كفُيِ‌َ مَا أَهَمّهُ

45- وَ روُيِ‌َ مَن نَظَرَ إِلَي الكَعبَةِ لَم يَزَل يُكتَبُ لَهُ حَسَنَةٌ وَ يُمحَي عَنهُ سَيّئَةٌ حَتّي يَصرِفَ بَصَرَهُ عَنهَا

46- وَ روُيِ‌َ أَنّ النّظَرَ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرَ إِلَي الوَالِدَينِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرَ فِي المُصحَفِ مِن غَيرِ قِرَاءَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرَ إِلَي وَجهِ العَالِمِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرَ إِلَي آلِ مُحَمّدٍ ع عِبَادَةٌ

47- وَ مِن خَطّهِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ الراّونَديِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ البَاقِرُ ع إِنّ اللّهَ وَضَعَ تَحتَ العَرشِ أَربَعَةَ أَسَاطِينَ وَ سَمّاهُ الضّرَاحَ ثُمّ بَعَثَ مَلَائِكَةً فَأَمَرَهُم بِبِنَاءِ بَيتٍ فِي الأَرضِ بِحِيَالِهِ[بِمِثَالِهِ] وَ قَدرِهِ فَلَمّا كَانَ الطّوفَانُ رُفِعَ فَكَانَتِ الأَنبِيَاءُ يَحُجّونَهُ وَ لَا يَعلَمُونَ مَكَانَهُ حَتّي بَوّأَهُ اللّهُ لِإِبرَاهِيمَ فَأَعلَمَهُ مَكَانَهُ فَبَنَاهُ مِن خَمسَةِ أَجبُلٍ مِن حِرَاءَ وَ ثَبِيرٍ وَ لُبنَانٍ وَ جَبَلِ الطّورِ وَ جَبَلِ[الخَمَرِ]الحمر

قال الطبري‌ و هوجبل بدمشق

48- العِلَلُ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ سَأَلَ رَجُلٌ مِنَ اليَهُودِ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ‌ عَلّمَهَا اللّهُ اِبرَاهِيمَ ع حَيثُ بَنَي البَيتَ فَقَالَ النّبِيّص نَعَم هيِ‌َ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ


صفحه : 66

باب 6- من نذر شيئا للكعبة أوأوصي به وحكم أموال الكعبة وأثوابها

1- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن يَاسِينَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ قَوماً أَقبَلُوا مِن مِصرَ فَمَاتَ رَجُلٌ فَأَوصَي إِلَي رَجُلٍ بِأَلفِ دِرهَمٍ لِلكَعبَةِ فَلَمّا قَدِمَ مَكّةَ سَأَلَ عَن ذَلِكَ فَدَلّوهُ عَلَي بنَيِ‌ شَيبَةَ فَأَتَاهُم فَأَخبَرَهُمُ الخَبَرَ فَقَالُوا قَد بَرَأَت ذِمّتُكَ ادفَعهَا إِلَينَا فَقَامَ الرّجُلُ فَسَأَلَ النّاسَ فَدَلّوهُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فأَتَاَنيِ‌ فسَأَلَنَيِ‌ فَقُلتُ لَهُ إِنّ الكَعبَةَ غَنِيّةٌ عَن هَذَا انظُر إِلَي مَن أَمّ هَذَا البَيتَ وَ قُطِعَ أَو ذَهَبَت نَفَقَتُهُ أَو ضَلّت رَاحِلَتُهُ أَو عَجَزَ أَن يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ فَادفَعهَا إِلَي هَؤُلَاءِ الّذِينَ سَمّيتُ لَكَ قَالَ فَأَتَي الرّجُلُ بنَيِ‌ شَيبَةَ فَأَخبَرَهُم بِقَولِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالُوا هَذَا ضَالّ مُبتَدِعٌ لَيسَ يُؤخَذُ عَنهُ وَ لَا عِلمَ لَهُ وَ نَحنُ نَسأَلُكَ بِحَقّ هَذَا البَيتِ وَ بِحَقّ كَذَا وَ كَذَا لَمّا أَبلَغتَهُ عَنّا هَذَا الكَلَامَ قَالَ فَأَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ لَقِيتُ بنَيِ‌ شَيبَةَ فَأَخبَرتُهُم فَزَعَمُوا أَنّكَ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنّكَ لَا عِلمَ لَكَ ثُمّ سأَلَوُنيِ‌ بِالعَظِيمِ لَمّا أُبلِغُكَ[أَبلَغتُكَ] مَا قَالُوا قَالَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ مَا سَأَلُوكَ لَمّا أَتَيتَهُم فَقُلتَ لَهُم إِنّ مِن علِميِ‌ لَو وُلّيتُ شَيئاً مِن أُمُورِ المُسلِمِينَ لَقَطَعتُ أَيدِيَهُم ثُمّ عَلّقتُهَا فِي أَستَارِ الكَعبَةِ ثُمّ أَقَمتُهُم عَلَي المِصطَبّةِ ثُمّ أَمَرتُ مُنَادِياً ينُاَديِ‌ أَلَا إِنّ هَؤُلَاءِ سُرّاقُ اللّهِ فَاعرِفُوهُم

2-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الخثَعمَيِ‌ّ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِ‌ّ


صفحه : 67

عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ الجَزِيرَةِ مِثلَهُ بِتَغيِيرٍ مَا وَ قَد أَورَدنَاهُ فِي بَابِ سِيرَةِ القَائِمِ ع

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ التيّملُيِ‌ّ عَن أَخَوَيهِ مُحَمّدٍ وَ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ الهاَشمِيِ‌ّ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن سَعِيدِ بنِ عُمَرَ الجعُفيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ مِصرَ قَالَ أَوصَي إلِيَ‌ّ أخَيِ‌ بِجَارِيَةٍ كَانَت لَهُ مُغَنّيَةٍ فَارِهَةٍ وَ جَعَلَهَا هَدياً لِبَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَقَدِمتُ مَكّةَ فَسَأَلتُ فَقِيلَ لِي ادفَعهَا إِلَي بنَيِ‌ شَيبَةَ وَ قِيلَ لِي غَيرُ ذَلِكَ مِنَ القَولِ فَاختُلِفَ عَلَيّ فِيهِ فَقَالَ لِي رَجُلٌ مِن أَهلِ المَسجِدِ أَ لَا أُرشِدُكَ إِلَي مَن يُرشِدُكَ فِي هَذَا إِلَي الحَقّ قُلتُ بَلَي فَأَشَارَ إِلَي شَيخٍ جَالِسٍ فِي المَسجِدِ فَقَالَ هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَسَلهُ قَالَ فَأَتَيتُهُ فَسَأَلتُهُ وَ قَصَصتُ عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ إِنّ الكَعبَةَ لَا تَأكُلُ وَ لَا تَشرَبُ وَ مَا أهُديِ‌َ لَهَا فَهُوَ لِزُوّارِهَا بِعِ الجَارِيَةَ وَ قُم عَلَي الحِجرِ فَنَادِ هَل مِن مُنقَطَعٍ بِهِ وَ هَل مِن مُحتَاجٍ مِن زُوّارِهَا فَإِذَا أَتَوكَ فَاسأَل عَنهُم وَ أَعطِهِم وَ اقسِم فِيهِم ثَمَنَهَا قَالَ فَقُلتُ لَهُ إِنّ بَعضَ مَن سَأَلتُهُ أمَرَنَيِ‌ بِدَفعِهَا إِلَي بنَيِ‌ شَيبَةَ فَقَالَ أَمَا إِنّ قَائِمَنَا لَو قَد قَامَ لَقَد أَخَذَهُم وَ قَطَعَ أَيدِيَهُم وَ طَافَ بِهِم وَ قَالَ هَؤُلَاءِ سُرّاقُ اللّهِ

4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَشِيرٍ عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ الحُرّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ إنِيّ‌ أَهدَيتُ جَارِيَةً إِلَي الكَعبَةِ فَأُعطِيتُ بِهَا خَمسَمِائَةِ دِينَارٍ فَمَا تَرَي قَالَ بِعهَا ثُمّ خُذ ثَمَنَهَا ثُمّ قُم عَلَي هَذَا الحَائِطِ يعَنيِ‌ الحِجرَ ثُمّ نَادِ وَ أَعطِ كُلّ مُنقَطَعٍ بِهِ وَ كُلّ مُحتَاجٍ مِنَ الحَاجّ

5- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَو كَانَ لِي وَادِيَانِ يَسِيلَانِ ذَهَباً


صفحه : 68

وَ فِضّةً مَا أَهدَيتُ إِلَي الكَعبَةِ شَيئاً لِأَنّهُ يَصِيرُ إِلَي الحَجَبَةِ دُونَ المَسَاكِينِ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ العَطّارِ عَن بُنَانِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ جَارِيَةً هَدياً لِلكَعبَةِ كَيفَ يَصنَعُ بِهَا فَقَالَ إِنّ أَبِي ع أَتَاهُ رَجُلٌ قَد جَعَلَ جَارِيَتَهُ هَدياً لِلكَعبَةِ فَقَالَ لَهُ قَوّمِ الجَارِيَةَ أَو بِعهَا ثُمّ مُر مُنَادِياً يَقُومُ عَلَي الحِجرِ فيَنُاَديِ‌ أَلَا مَن قَصَرَت نَفَقَتُهُ أَو قُطِعَ بِهِ طَرِيقُهُ أَو نَفِدَ طَعَامُهُ فَليَأتِ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ مُرهُ أَن يعُطيِ‌َ أَوّلًا فَأَوّلًا حَتّي ينفذ[يَنفَدَ]ثَمَنُ الجَارِيَةِ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ دَفَعَت إلِيَ‌ّ امرَأَةٌ غَزلًا فَقَالَت لِي ادفَعهُ بِمَكّةَ لِيُخَاطَ بِهِ كِسوَةُ الكَعبَةِ فَكَرِهتُ أَن أَدفَعَهُ إِلَي الحَجَبَةِ وَ أَنَا أَعرِفُهُم فَلَمّا صِرتُ إِلَي المَدِينَةِ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ امرَأَةً أعَطتَنيِ‌ غَزلًا وَ أمَرَتَنيِ‌ أَن أَدفَعَهُ بِمَكّةَ لِيُخَاطَ بِهِ كِسوَةُ الكَعبَةِ فَكَرِهتُ أَن أَدفَعَهُ إِلَي الحَجَبَةِ فَقَالَ اشتَرِ بِهِ عَسَلًا وَ زَعفَرَاناً وَ خُذ طِينَ قَبرِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ اعجِنهُ بِمَاءِ السّمَاءِ وَ اجعَل فِيهِ شَيئاً مِنَ العَسَلِ وَ الزّعفَرَانِ وَ فَرّقهُ عَلَي الشّيعَةِ لِيُدَاوُوا بِهِ مَرضَاهُم

8- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا مِثلَهُ

9-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ قَالَسَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ ثَمَنَ جَارِيَتِهِ هَدياً لِلكَعبَةِ فَقَالَ لَهُ مُر مُنَادِياً يَقُومُ عَلَي الحِجرِ فيَنُاَديِ‌ أَلَا مَن قَصَرَت بِهِ نَفَقَتُهُ أَو قُطِعَ بِهِ أَو نَفِدَ طَعَامُهُ فَليَأتِ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ وَ أَمَرَهُ أَن يعُطيِ‌َ أَوّلًا فَأَوّلًا حَتّي يَنفَدَ ثَمَنُ الجَارِيَةِ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ يَقُولُ هُوَ يهُديِ‌ كَذَا وَ كَذَا مَا عَلَيهِ قَالَ إِذَا لَم يَكُن


صفحه : 69

نَذراً فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

10- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] هَمّ عُمَرُ أَن يَأخُذَ حلُيِ‌ّ الكَعبَةِ فَقَالَ عَلِيّ ع إِنّ القُرآنَ أُنزِلَ عَلَي النّبِيّص وَ الأَموَالُ أَربَعَةٌ أَموَالُ المُسلِمِينَ فَقَسّمُوهَا بَينَ الوَرَثَةِ فِي الفَرَائِضِ وَ الفيَ‌ءُ فَقَسَمَهُ عَلَي مُستَحِقّهِ وَ الخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللّهُ حَيثُ وَضَعَهُ وَ الصّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللّهُ حَيثُ جَعَلَهَا وَ كَانَ حلُيِ‌ّ الكَعبَةِ يَومَئِذٍ فَتَرَكَهُ عَلَي حَالِهِ وَ لَم يَترُكهُ نِسيَاناً وَ لَم يَخفَ عَلَيهِ مَكَانُهُ فَأَقِرّهُ حَيثُ أَقَرّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ عُمَرُ لَولَاكَ لَافتَضَحنَا وَ تَرَكَ الحلُيِ‌ّ بِمَكَانِهِ

11- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ حَلَفَ بِيَمِينٍ أَن لَا يُكَلّمَ ذَا قَرَابَةٍ لَهُ قَالَ لَيسَ بشِيَ‌ءٍ فَلَيسَ بشِيَ‌ءٍ فِي طَلَاقٍ أَو عِتقٍ

12- قَالَ الحلَبَيِ‌ّ وَ سَأَلتُهُ عَنِ امرَأَةٍ جَعَلَت مَالَهَا هَدياً لِبَيتِ اللّهِ إِن أَعَارَت مَتَاعَهَا فُلَانَةَ وَ فُلَانَةَ فَأَعَارَ بَعضُ أَهلِهَا بِغَيرِ أَمرِهَا قَالَ لَيسَ عَلَيهَا هدَي‌ٌ إِنّمَا الهدَي‌ُ مَا جَعَلَهُ اللّهُ هَدياً لِلكَعبَةِ فَذَلِكَ ألّذِي يُوفَي بِهِ إِذَا جُعِلَ لِلّهُ وَ مَا كَانَ مِن أَشبَاهِ هَذَا فَلَيسَ بشِيَ‌ءٍ وَ لَا هدَي‌َ لَا يُذكَرُ فِيهِ اللّهُ

13- وَ سُئِلَ عَنِ الرّجُلِ يَقُولُ عَلَيّ أَلفُ بَدَنَةٍ وَ هُوَ مُحرِمٌ بِأَلفِ حَجّةٍ قَالَ تِلكَ خُطُوَاتُ الشّيطَانِ وَ عَنِ الرّجُلِ يَقُولُ هُوَ مُحرِمٌ بِحَجّةٍ قَالَ لَيسَ بشِيَ‌ءٍ وَ يَقُولُ أَنَا أهُديِ‌ هَذَا الطّعَامَ قَالَ لَيسَ بشِيَ‌ءٍ إِنّ الطّعَامَ لَا يُهدَي أَو يَقُولُ لِجَزُورٍ بَعدَ مَا نُحِرَت هُوَ يُهدِيهَا لِبَيتِ اللّهِ فَقَالَ إِنّمَا تُهدَي البُدنُ وَ هيِ‌َ أَحيَاءٌ وَ لَيسَ تُهدَي حِينَ صَارَت لَحماً

14-نَهجُ البَلَاغَةِ، وَ روُيِ‌َ أَنّهُ ذُكِرَ عِندَ عُمَرَ بنِ الخَطّابِ فِي أَيّامِهِ حلُيِ‌ّ


صفحه : 70

الكَعبَةِ وَ كَثرَتُهُ فَقَالَ قَومٌ لَو أَخَذتَهُ فَجَهّزتَ بِهِ جُيُوشَ المُسلِمِينَ كَانَ أَعظَمَ لِلأَجرِ وَ مَا تَصنَعُ الكَعبَةُ باِلحلُيِ‌ّ فَهَمّ عُمَرُ بِذَلِكَ وَ سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ إِنّ القُرآنَ أُنزِلَ عَلَي النّبِيّص وَ الأَموَالُ أَربَعَةٌ أَموَالُ المُسلِمِينَ فَقَسّمَهَا بَينَ الوَرَثَةِ فِي الفَرَائِضِ وَ الفيَ‌ءُ فَقَسَمَهُ عَلَي مُستَحِقّيهِ وَ الخُمُسُ فَوَضَعَهُ اللّهُ حَيثُ وَضَعَهُ وَ الصّدَقَاتُ فَجَعَلَهَا اللّهُ حَيثُ جَعَلَهَا وَ كَانَ حلُيِ‌ّ الكَعبَةِ فِيهَا يَومَئِذٍ فَتَرَكَهُ اللّهُ عَلَي حَالِهِ وَ لَم يَترُكهُ نِسيَاناً وَ لَم يَخفَ مَكَاناً فَأَقِرّهُ حَيثُ أَقَرّهُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ فَقَالَ عُمَرُ لَولَاكَ لَافتَضَحنَا وَ تَرَكَ الحلُيِ‌ّ بِحَالِهِ

باب 7-علة الحرم وأعلامه وشرفه وأحكامه

1- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي جَبرَئِيلَ أَنَا اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ أنَيّ‌ قَد رَحِمتُ آدَمَ وَ حَوّاءَ لَمّا شَكَيَا إلِيَ‌ّ مَا شَكَيَا فَاهبِط عَلَيهِمَا بِخَيمَةٍ مِن خِيَامِ الجَنّةِ فإَنِيّ‌ قَد رَحِمتُهُمَا لِبُكَائِهِمَا وَ وَحشَتِهِمَا وَ وَحدَتِهِمَا فَاضرِبِ الخَيمَةَ عَلَي النّزَعَةِ التّيِ‌ بَينَ جِبَالِ مَكّةَ قَالَ وَ النّزَعَةُ مَكَانُ البَيتِ وَ قَوَاعِدُهُ التّيِ‌ رَفَعَتهَا المَلَائِكَةُ قَبلَ آدَمَ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَي آدَمَ ع بِالخَيمَةِ عَلَي مِقدَارِ مَكَانِ البَيتِ وَ قَوَاعِدِهِ فَنَصَبَهَا وَ قَالَ أَنزَلَ جَبرَئِيلُ آدَمَ ع مِنَ الصّفَا وَ أَنزَلَ


صفحه : 71

حَوّاءَ مِنَ المَروَةِ وَ جَمَعَ بَينَهُمَا فِي الخَيمَةِ قَالَ وَ كَانَ عَمُودُ الخَيمَةِ قَضِيباً مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ فَأَضَاءَ نُورُهُ وَ ضَوؤُهُ جِبَالَ مَكّةَ وَ مَا حَولَهَا قَالَ فَامتَدّ ضَوءُ العَمُودِ فَهُوَ مَوَاضِعُ الحَرَمِ اليَومَ مِن كُلّ نَاحِيَةٍ مِن حَيثُ بَلَغَ ضَوؤُهُ قَالَ فَجَعَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَرَماً لِحُرمَةِ الخَيمَةِ وَ العَمُودِ لِأَنّهُمَا مِنَ الجَنّةِ قَالَ وَ لِذَلِكَ جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الحَسَنَاتِ فِي الحَرَمِ مُضَاعَفَاتٍ وَ السّيّئَاتِ مُضَاعَفَةً قَالَ وَ مُدّت أَطنَابُ الخَيمَةِ حَولَهَا فَمُنتَهَي أَوتَادِهَا مَا حَولَ المَسجِدِ الحَرَامِ قَالَ وَ كَانَت أَوتَادُهَا صَخراً مِن عِقيَانِ الجَنّةِ وَ أَطنَابُهَا مِن ضَفَائِرِ الأُرجُوَانِ قَالَ وَ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي جَبرَئِيلَ ع اهبِط عَلَي الخَيمَةِ بِسَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَحرُسُونَهَا مِن مَرَدَةِ الشّيطَانِ وَ يُؤنِسُونَ آدَمَ وَ يَطُوفُونَ حَولَ الخَيمَةِ تَعظِيماً لِلبَيتِ وَ الخَيمَةِ قَالَ فَهَبَطَ بِالمَلَائِكَةِ فَكَانُوا بِحَضرَةِ الخَيمَةِ يَحرُسُونَهَا مِن مَرَدَةِ الشّيطَانِ وَ يَطُوفُونَ حَولَ أَركَانِ البَيتِ وَ الخَيمَةِ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ كَمَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي السّمَاءِ حَولَ البَيتِ المَعمُورِ قَالَ وَ أَركَانُ البَيتِ الحَرَامِ فِي الأَرضِ حِيَالَ البَيتِ المَعمُورِ ألّذِي فِي السّمَاءِ قَالَ ثُمّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي جَبرَئِيلَ ع بَعدَ ذَلِكَ أَنِ اهبِط إِلَي آدَمَ وَ حَوّاءَ فَنَحّهِمَا عَن مَوضِعِ قَوَاعِدِ بيَتيِ‌ ارفَع قَوَاعِدَ بيَتيِ‌ لمِلَاَئكِتَيِ‌ وَ لخِلَقيِ‌ مِن وُلدِ آدَمَ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع عَلَي آدَمَ وَ حَوّاءَ فَأَخرَجَهُمَا مِنَ الخَيمَةِ وَ نَحّاهُمَا عَن نَزَعَةِ البَيتِ وَ نَحّي الخَيمَةَ عَن مَوضِعِ النّزَعَةِ قَالَ وَ وَضَعَ آدَمَ عَلَي الصّفَا وَ حَوّاءَ عَلَي المَروَةِ فَقَالَ آدَمُ ع يَا جَبرَئِيلُ أَ بِسَخَطٍ مِنَ اللّهِ تَعَالَي جَلّ ذِكرُهُ حَوّلتَنَا وَ فَرّقتَ بَينَنَا أَم بِرِضَا[ وَ]تَقدِيرٍ عَلَينَا فَقَالَ لَهُمَا لَم يَكُن بِسَخَطٍ مِنَ اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ عَلَيكُمَا وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ يَا آدَمُ إِنّ السّبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ الّذِينَ أَنزَلَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي الأَرضِ لِيُؤنِسُوكَ وَ يَطُوفُوا حَولَ أَركَانِ البَيتِ وَ الخَيمَةِ سَأَلُوا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يبَنيِ‌َ لَهُم مَكَانَ الخَيمَةِ بَيتاً عَلَي مَوضِعِ النّزَعَةِ المُبَارَكَةِ حِيَالَ البَيتِ المَعمُورِ فَيَطُوفُونَ حَولَهُ كَمَا كَانُوا يَطُوفُونَ فِي السّمَاءِ حَولَ البَيتِ المَعمُورِ فَأَوحَي اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إلِيَ‌ّ أَن أُنَحّيَكَ وَ أَرفَعَ الخَيمَةَ فَقَالَ آدَمُ ع رَضِينَا بِتَقدِيرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَافِذِ أَمرِهِ


صفحه : 72

فِينَا فَرَفَعَ قَوَاعِدَ البَيتِ الحَرَامِ بِحَجَرٍ مِنَ الصّفَا وَ حَجَرٍ مِنَ المَروَةِ وَ حَجَرٍ مِن طُورِ سِينَا وَ حَجَرٍ مِن جَبَلِ السلم وَ هُوَ ظَهرُ الكُوفَةِ فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي جَبرَئِيلَ ع أَنِ ابنِهِ وَ أَتِمّهُ فَاقتَلَعَ جَبرَئِيلُ ع الأَحجَارَ الأَربَعَةَ بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن مَوَاضِعِهَا بِجَنَاحِهِ فَوَضَعَهَا حَيثُ أَمَرَهُ اللّهُ فِي أَركَانِ البَيتِ عَلَي قَوَاعِدِهِ التّيِ‌ قَدّرَهَا الجَبّارُ جَلّ جَلَالُهُ وَ نَصَبَ أَعلَامَهَا ثُمّ أَوحَي اللّهُ إِلَي جَبرَئِيلَ ابنِهِ وَ أَتِمّهُ مِن حِجَارَةٍ مِن أَبِي قُبَيسٍ وَ اجعَل لَهُ بَابَينِ بَاباً شَرقاً وَ بَاباً غَرباً قَالَ فَأَتَمّهُ جَبرَئِيلُ ع فَلَمّا فَرَغَ طَافَتِ المَلَائِكَةُ حَولَهُ فَلَمّا نَظَرَ آدَمُ وَ حَوّاءُ إِلَي المَلَائِكَةِ يَطُوفُونَ حَولَ البَيتِ انطَلَقَا فَطَافَا سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ خَرَجَا يَطلُبَانِ مَا يَأكُلَانِ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الحَرَمِ وَ أَعلَامِهِ كَيفَ صَارَ بَعضُهَا أَقرَبَ مِن بَعضٍ وَ بَعضُهَا أَبعَدَ مِن بَعضٍ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَهبَطَ آدَمَ مِنَ الجَنّةِ أَهبَطَهُ عَلَي أَبِي قُبَيسٍ فَشَكَا إِلَي رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ الوَحشَةَ وَ أَنّهُ لَا يَسمَعُ مَا كَانَ يَسمَعُ فِي الجَنّةِ فَأَهبَطَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ يَاقُوتَةً حَمرَاءَ فَوَضَعَهَا فِي مَوضِعِ البَيتِ فَكَانَ يَطُوفُ بِهَا آدَمُ ع وَ كَانَ ضَوؤُهَا يَبلُغُ مَوضِعَ الأَعلَامِ فَعُلّمَتِ الأَعلَامُ عَلَي ضَوئِهَا فَجَعَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَرَماً

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن صَفوَانَ عَنِ


صفحه : 73

الرّضَا ع مِثلَهُ

5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الحَسَنِ ع مِثلَهُ

6- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلَ صَفوَانُ الرّضَا ع وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ الرّجُلِ يُؤَدّبُ مَملُوكَهُ فِي الحَرَمِ فَقَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَضرِبُ فُسطَاطَهُ فِي حَدّ الحَرَمِ بَعضُ أَطنَابِهِ فِي الحَرَمِ وَ بَعضُهَا فِي الحِلّ وَ إِذَا أَرَادَ أَن يُؤَدّبَ بَعضَ خَدَمِهِ أَخرَجَهُ مِنَ الحَرَمِ فَأَدّبَهُ فِي الحِلّ

أقول قدمضي في باب الأغسال وسيأتي‌ الغسل لدخول الحرم

8- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّلَاةُ فِي الحَرَمَينِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ وَ قَالَ ع لَا تَخرُجُوا بِالسّيُوفِ إِلَي الحَرَمِ

9- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ يجَنيِ‌ الجِنَايَةَ فِي غَيرِ الحَرَمِ ثُمّ يَلجَأُ إِلَي الحَرَمِ يُقَامُ عَلَيهِ الحَدّ قَالَ لَا وَ لَا يُطعَمُ وَ لَا يُسقَي وَ لَا يُكَلّمُ وَ لَا يُبَايَعُ فَإِنّهُ إِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ يُوشِكُ أَن يَخرُجَ فَيُقَامَ عَلَيهِ الحَدّ وَ إِذَا


صفحه : 74

جَنَي فِي الحَرَمِ جِنَايَةً أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فِي الحَرَمِ لِأَنّهُ لَم يَرعَ لِلحَرَمِ حُرمَةً

10- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ مِثلَهُ

أقول سيأتي‌ بعض الأخبار في باب الصيد

11- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِن كَانَ لَكَ عَلَي رَجُلٍ حَقّ فَوَجَدتَهُ بِمَكّةَ أَو فِي الحَرَمِ فَلَا تُطَالِبهُ وَ لَا تُسَلّم عَلَيهِ فَتُفزِعَهُ إِلّا أَن تَكُونَ أَعطَيتَهُ حَقّكَ فِي الحَرَمِ فَلَا بَأسَ أَن تُطَالِبَهُ فِي الحَرَمِ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً قَالَ يَأمَنُ فِيهِ كُلّ خَائِفٍ مَا لَم يَكُن عَلَيهِ حَدّ مِن حُدُودِ اللّهِ ينَبغَيِ‌ أَن يُؤخَذَ بِهِ قُلتُ فَيَأمَنُ فِيهِ مَن حَارَبَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ سَعَي فِي الأَرضِ فَسَاداً قَالَ هُوَ مِثلُ ألّذِي نَكِرَ بِالطّرِيقِ فَيَأخُذُ الشّاةَ أَوِ الشيّ‌ءَ فَيَصنَعُ بِهِ الإِمَامُ مَا شَاءَ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن خَائِنٍ يَدخُلُ الحَرَمَ قَالَ لَا يُؤخَذُ وَ لَا يُمَسّ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أَ رَأَيتَ قَولَهُوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناًالبَيتَ عَنَي أَوِ الحَرَمَ قَالَ مَن دَخَلَ الحَرَمَ مِنَ النّاسِ مُستَجِيراً بِهِ فَهُوَ آمِنٌ وَ مَن دَخَلَ البَيتَ مِنَ المُؤمِنِينَ مُستَجِيراً بِهِ فَهُوَ آمِنٌ مِن سَخَطِ اللّهِ وَ مَن دَخَلَ الحَرَمَ مِنَ الوَحشِ وَ السّبَاعِ وَ الطّيرِ فَهُوَ آمِنٌ مِن أَن يُهَاجَ أَو يُؤذَي حَتّي يَخرُجَ مِنَ الحَرَمِ

14-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُثَنّي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ مَن


صفحه : 75

دَخَلَهُ كانَ آمِناً قَالَ إِذَا أَحدَثَ السّارِقُ فِي غَيرِ الحَرَمِ ثُمّ دَخَلَ الحَرَمَ لَم يَنبَغِ لِأَحَدٍ أَن يَأخُذَهُ وَ لَكِن يُمنَعُ مِنَ السّوقِ وَ لَا يُبَاعُ وَ لَا يُكَلّمُ فَإِنّهُ إِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ أَوشَكَ أَن يَخرُجَ فَيُؤخَذَ وَ إِذَا أُخِذَ أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فَإِن أَحدَثَ فِي الحَرَمِ أُخِذَ وَ أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فِي الحَرَمِ لِأَنّهُ مَن جَنَي فِي الحَرَمِ أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فِي الحَرَمِ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِمرَانَ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً قَالَ إِذَا أَحدَثَ العَبدُ فِي غَيرِ الحَرَمِ ثُمّ فَرّ إِلَي الحَرَمِ لَم يَنبَغِ أَن يُؤخَذَ وَ لَكِن يُمنَعُ مِنهُ السّوقُ وَ لَا يُبَاعُ وَ لَا يُطعَمُ وَ لَا يُسقَي وَ لَا يُكَلّمُ فَإِنّهُ إِذَا فُعِلَ ذَلِكَ بِهِ يُوشِكُ أَن يَخرُجَ فَيُؤخَذَ وَ إِن كَانَت إِحدَاثُهُ فِي الحَرَمِ أُخِذَ فِي الحَرَمِ

باب 8-فضل مكة وأسمائها وعللها وذكر بعض مواطنها وحكم المقام بها وحكم دورها

الآيات البقرةوَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ رَبّ اجعَل هذا بَلَداً آمِناً وَ ارزُق أَهلَهُ مِنَ الثّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ قالَ وَ مَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلًا ثُمّ أَضطَرّهُ إِلي عَذابِ النّارِ وَ بِئسَ المَصِيرُ و قال تعالي وَ صَدّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ كُفرٌ بِهِ وَ المَسجِدِ الحَرامِ وَ إِخراجُ أَهلِهِ مِنهُ أَكبَرُ عِندَ اللّهِالأنفال وَ ما لَهُم أَلّا يُعَذّبَهُمُ اللّهُ وَ هُم يَصُدّونَ عَنِ المَسجِدِ الحَرامِ وَ ما كانُوا أَولِياءَهُ إِن أَولِياؤُهُ إِلّا المُتّقُونَ ابراهيم وَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ رَبّ اجعَل هَذَا البَلَدَ آمِناً إلي قوله رَبّنا


صفحه : 76

إنِيّ‌ أَسكَنتُ مِن ذرُيّتّيِ‌ بِوادٍ غَيرِ ذيِ‌ زَرعٍ عِندَ بَيتِكَ المُحَرّمِ رَبّنا لِيُقِيمُوا الصّلاةَ فَاجعَل أَفئِدَةً مِنَ النّاسِ تهَويِ‌ إِلَيهِم وَ ارزُقهُم مِنَ الثّمَراتِ لَعَلّهُم يَشكُرُونَالحج إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ المَسجِدِ الحَرامِ ألّذِي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ وَ مَن يُرِد فِيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَلِيمٍالنمل إِنّما أُمِرتُ أَن أَعبُدَ رَبّ هذِهِ البَلدَةِ ألّذِي حَرّمَهاالقصص أَ وَ لَم نُمَكّن لَهُم حَرَماً آمِناً يُجبي إِلَيهِ ثَمَراتُ كُلّ شَيءٍ رِزقاً مِن لَدُنّا وَ لكِنّ أَكثَرَهُم لا يَعلَمُونَالعنكبوت أَ وَ لَم يَرَوا أَنّا جَعَلنا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطّفُ النّاسُ مِن حَولِهِم أَ فَبِالباطِلِ يُؤمِنُونَ وَ بِنِعمَةِ اللّهِ يَكفُرُونَحمعسق لِتُنذِرَ أُمّ القُري وَ مَن حَولَهاالبلدلا أُقسِمُ بِهذَا البَلَدِ وَ أَنتَ حِلّ بِهذَا البَلَدِالتين وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ

1- فس ،[تفسير القمي‌] أُمّ القُرَي مَكّةُ سُمّيَت أُمّ القُرَي لِأَنّهَا أَوّلُ بُقعَةٍ خَلَقَهَا اللّهُ مِنَ الأَرضِ لِقَولِهِإِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً


صفحه : 77

2- ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ البُلدَانِ أَربَعَةً فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِ وَ التّينُ المَدِينَةُ وَ الزّيتُونُ البَيتُ المُقَدّسُ وَ طُورُ سِينِينَ الكُوفَةُ وَ هذَا البَلَدُ الأَمِينُ مَكّةُ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع سَأَلتُهُ عَن مَكّةَ لِمَ سُمّيَت بَكّةَ قَالَ لِأَنّ النّاسَ يَبُكّ بَعضُهُم بَعضاً باِلأيَديِ‌ يعَنيِ‌ يَدفَعُ بَعضُهُم بَعضاً باِلأيَديِ‌ وَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلّا فِي المَسجِدِ حَولَ الكَعبَةِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] لِأَنّ النّاسَ يَبُكّ بَعضُهُم بَعضاً باِلأيَديِ‌ يعَنيِ‌ يَدفَعُ بَعضُهُم بَعضاً باِلأيَديِ‌ فِي المَسجِدِ حَولَ الكَعبَةِ

5- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَسمَاءُ مَكّةَ خَمسَةٌ أُمّ القُرَي وَ مَكّةُ وَ بَكّةُ وَ البَسّاسَةُ كَانُوا إِذَا ظَلَمُوا بِهَا بَسّتهُم أَي أَخرَجَتهُم وَ أَهلَكَتهُم وَ أُمّ رُحمٍ كَانُوا إِذَا لَزِمُوهَا رُحِمُوا

6-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع سُمّيَت مَكّةُ مَكّةَ لِأَنّ النّاسَ كَانُوا يَمُكّونَ فِيهَا وَ كَانَ يُقَالُ لِمَن قَصَدَهَا قَد مَكَا وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ ما كانَ صَلاتُهُم عِندَ البَيتِ إِلّا مُكاءً وَ تَصدِيَةًفَالمُكَاءُ التّصفِيرُ وَ التّصدِيَةُ


صفحه : 78

صَفقُ اليَدَينِ

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَنِ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا سُمّيَت مَكّةُ بَكّةَ لِأَنّ النّاسَ يَتَبَاكّونَ فِيهَا

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سُمّيَتِ الكَعبَةُ بَكّةَ فَقَالَ لِبُكَاءِ النّاسِ حَولَهَا وَ فِيهَا

9- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَوضِعُ البَيتِ بَكّةُ وَ القَريَةُ مَكّةُ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ بَكّةَ مَوضِعُ البَيتِ وَ إِنّ مَكّةَ الحَرَمُ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ بَكّةَ مَوضِعُ البَيتِ وَ إِنّ مَكّةَ جَمِيعُ مَا اكتَنَفَهُ الحَرَمُ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَكّةُ جُملَةُ القَريَةِ وَ بَكّةُ مَوضِعُ الحَجَرِ ألّذِي يَبُكّ النّاسُ بَعضُهُم بَعضاً

13- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَإِنّمَا سُمّيَت مَكّةُ


صفحه : 79

بَكّةَ لِأَنّهُ يَبُكّ بِهَا الرّجَالُ وَ النّسَاءُ وَ المَرأَةُ تصُلَيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ عَن يَمِينِكَ وَ عَن شِمَالِكَ وَ عَن يَسَارِكَ وَ مَعَكَ وَ لَا بَأسَ بِذَلِكَ إِنّمَا يُكرَهُ فِي سَائِرِ البُلدَانِ

14- ع ،[علل الشرائع ] عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سُمّيَت مَكّةُ بَكّةَ قَالَ لِأَنّ النّاسَ يَبُكّ بَعضُهُم بَعضاً فِيهَا باِلأيَديِ‌

15- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ مِثلَهُ

17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] سَأَلَ الشاّميِ‌ّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع لِمَ سُمّيَت مَكّةُ أُمّ القُرَي قَالَ لِأَنّ الأَرضَ دُحِيَت مِن تَحتِهَا

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي الطّائِفِ أَ تدَريِ‌ لِمَ سمُيّ‌َ الطّائِفَ قُلتُ لَا فَقَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ ع دَعَا رَبّهُ أَن يَرزُقَ أَهلَهُ مِن كُلّ الثّمَرَاتِ فَقَطَعَ لَهُم قِطعَةً مِنَ الأُردُنّ فَأَقبَلَت حَتّي طَافَت بِالبَيتِ سَبعاً ثُمّ أَقَرّهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي مَوضِعِهَا فَإِنّمَا سُمّيَتِ الطّائِفَ لِلطّوَافِ بِالبَيتِ

19- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

20- سن ،[المحاسن ]البزَنَطيِ‌ّ مِثلَهُ


صفحه : 80

21- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ مِثلَهُ

22- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ مَعاً عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ الرّضَا ع أَ تدَريِ‌ لِمَ سُمّيَتِ الطّائِفُ الطّائِفَ قُلتُ لَا قَالَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا دَعَاهُ اِبرَاهِيمُ ع أَن يَرزُقَ أَهلَهُ مِنَ الثّمَرَاتِ أَمَرَ بِقِطعَةٍ مِنَ الأُردُنّ فَسَارَت بِثِمَارِهَا حَتّي طَافَت بِالبَيتِ ثُمّ أَمَرَهَا أَن تَنصَرِفَ إِلَي هَذَا المَوضِعِ ألّذِي سمُيّ‌َ الطّائِفَ فَلِذَلِكَ سمُيّ‌َ الطّائِفَ

23- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سمُيّ‌َ الأَبطَحُ أَبطَحَ لِأَنّ آدَمَ أُمِرَ أَن يَنبَطِحَ فِي بَطحَاءِ جَمعٍ فَتَبَطّحَ حَتّي انفَجَرَ الصّبحُ ثُمّ أُمِرَ أَن يَصعَدَ جَبَلَ جَمعٍ وَ أُمِرَ إِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ أَن يَعتَرِفَ بِذَنبِهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ آدَمُ فَأَرسَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَاراً مِنَ السّمَاءِ فَقَبَضَت قُربَانَ آدَمَ ع

24- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن يُرِد فِيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَلِيمٍ فَقَالَ كُلّ ظُلمٍ يَظلِمُ بِهِ الرّجُلُ نَفسَهُ بِمَكّةَ مِن سَرِقَةٍ أَو ظُلمِ أَحَدٍ أَو شَيءٍ مِنَ الظّلمِ فإَنِيّ‌ أَرَاهُ إِلحَاداً وَ لِذَلِكَ كَانَ يُنهَي أَن يُسكَنَ الحَرَمُ

25- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ السيّاّريِ‌ّ قَالَ رَوَي جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا رَفَعُوهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَرِهَ المُقَامَ بِمَكّةَ وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أُخرِجَ عَنهَا وَ المُقِيمُ بِهَا يَقسُو قَلبُهُ حَتّي يأَتيِ‌َ فِيهَا مَا يأَتيِ‌


صفحه : 81

فِي غَيرِهَا

26- ع ،[علل الشرائع ]بِالإِسنَادِ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قَضَي أَحَدُكُم نُسُكَهُ فَليَركَب رَاحِلَتَهُ وَ ليَلحَق بِأَهلِهِ فَإِنّ المُقَامَ بِمَكّةَ يقُسيِ‌ القَلبَ

27- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الخَزّازِ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلرّجُلِ أَن يُقِيمَ بِمَكّةَ سَنَةً قُلتُ فَكَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَتَحَوّلُ عَنهَا إِلَي غَيرِهَا وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ أَن يَرفَعَ بِنَاءَهُ فَوقَ الكَعبَةِ

28- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَرِهَ إِجَارَةَ بُيُوتِ مَكّةَ وَ قَرَأَسَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ

29- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي أَهلَ مَكّةَ أَن يُؤَاجِرُوا دُورَهُم وَ أَن يُغلِقُوا عَلَيهَا أَبوَاباً وَ قَالَسَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ قَالَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ وَ عَلِيّ ع حَتّي كَانَ فِي زَمَنِ مُعَاوِيَةَ

30- فس ،[تفسير القمي‌] إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ المَسجِدِ الحَرامِ ألّذِي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ قَالَ نَزَلَت فِي قُرَيشٍ حِينَ صَدّوا رَسُولَ اللّهِص عَن مَكّةَ وَ قَولُهُسَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ قَالَ أَهلُ مَكّةَ وَ مَن جَاءَ إِلَيهِ مِنَ البُلدَانِ فَهُم فِيهِ سَوَاءٌ لَا يُمنَعُ النّزُولَ وَ دُخُولَ الحَرَمِ

31- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي


صفحه : 82

عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّسَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ قَالَ فَقَالَ لَم يَكُن ينَبغَيِ‌ أَن يُصنَعَ عَلَي دُورِ مَكّةَ أبوابا[أَبوَابٌ]لِأَنّ لِلحَاجّ أَن يَنزِلَ مَعَهُم فِي دُورِهِم فِي سَاحَةِ الدّارِ حَتّي يَقضُوا مَنَاسِكَهُم وَ إِنّ أَوّلَ مَن جَعَلَ لِدُورِ مَكّةَ أَبوَاباً مُعَاوِيَةُ

32- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعرُوفٍ عَن أَخِيهِ عُمَرَ عَن جَعفَرِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع لَم يَبِت بِمَكّةَ بَعدَ إِذ هَاجَرَ مِنهَا حَتّي قَبَضَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ قَالَ قُلتُ وَ لِمَ ذَلِكَ قَالَ يَكرَهُ أَن يَبِيتَ بِأَرضٍ هَاجَرَ مِنهَا رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ يصُلَيّ‌ العَصرَ وَ يَخرُجُ مِنهَا وَ يَبِيتُ بِغَيرِهَا

33- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ وَ أَبُو عَلِيّ الكنِديِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَسبِيحٌ بِمَكّةَ يَعدِلُ خَرَاجَ العِرَاقَينِ يُنفَقُ فِي سَبِيلِ اللّهِ

34- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ السّاجِدُ بِمَكّةَ كَالمُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ

35- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ النّائِمُ بِمَكّةَ كَالمُتَشَحّطِ فِي البُلدَانِ

36- سن ،[المحاسن ] عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ لَم يَمُت حَتّي يَرَي رَسُولَ اللّهِص وَ يَرَي مَنزِلَهُ مِنَ الجَنّةِ


صفحه : 83

37- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ مِن جُمُعَةٍ إِلَي جُمُعَةٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ أَكثَرَ وَ خَتَمَهُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الأَجرِ وَ الحَسَنَاتِ مِن أَوّلِ جُمُعَةٍ كَانَت فِي الدّنيَا إِلَي آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ فِيهَا وَ إِن خَتَمَهُ فِي سَائِرِ الأَيّامِ فَكَذَلِكَ

38- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلّي[بِمَكّةَ]تِسعُمِائَةِ نبَيِ‌ّ

39- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ المُعَلّي عَن إِسحَاقَ بنِ يَزدَادَ قَالَ أَتَي رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إنِيّ‌ قَد ضَرَبتُ عَلَي كُلّ شَيءٍ لِي ذَهَباً وَ فِضّةً وَ بِعتُ ضيِاَعيِ‌ فَقُلتُ أَنزِلُ مَكّةَ فَقَالَ لَا تَفعَل فَإِنّ أَهلَ مَكّةَ يَكفُرُونَ بِاللّهِ جَهرَةً قَالَ ففَيِ‌ حَرَمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ هُم شَرّ مِنهُم قَالَ فَأَينَ أَنزِلُ قَالَ عَلَيكَ بِالعِرَاقِ الكُوفَةِ فَإِنّ البَرَكَةَ مِنهَا عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ إِلَي جَانِبِهَا قَبرٌ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ وَ لَا مَلهُوفٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ

40- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي وَ فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَقُومُ أصُلَيّ‌ وَ المَرأَةُ جَالِسَةٌ بَينَ يدَيَ‌ّ أَو مَارّةٌ فَقَالَ لَا بَأسَ إِنّمَا سُمّيَت بَكّةَ لِأَنّهُ يَبُكّ فِيهَا الرّجَالُ وَ النّسَاءُ

41-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ سَعدٍ قَالَطَلَبَ أَبُو جَعفَرٍ أَن يشَترَيِ‌َ مِن أَهلِ مَكّةَ بُيُوتَهُم أَن يَزِيدَهُ فِي المَسجِدِ فَأَبَوا فَأَرغَبَهُم فَامتَنَعُوا فَضَاقَ بِذَلِكَ فَأَتَي أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ إنِيّ‌ سَأَلتُ هَؤُلَاءِ شَيئاً مِن مَنَازِلِهِم وَ أَفنِيَتِهِم لِتَزِيدَ فِي المَسجِدِ


صفحه : 84

وَ قَد منَعَوُنيِ‌ ذَلِكَ فَقَد غمَنّيِ‌ غَمّاً شَدِيداً فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِمَ يَغُمّكَ ذَلِكَ وَ حُجّتُكَ عَلَيهِم فِيهِ ظَاهِرَةٌ فَقَالَ وَ بِمَا أَحتَجّ عَلَيهِم فَقَالَ بِكِتَابِ اللّهِ فَقَالَ فِي أَيّ مَوضِعٍ فَقَالَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيإِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ للَذّيِ‌ بِبَكّةَ مُبارَكاً قَد أَخبَرَكَ اللّهُ أَنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ هُوَ ألّذِي بِبَكّةَ فَإِن كَانُوا هُم تَوَلّوا قَبلَ البَيتِ فَلَهُم أَفنِيَتُهُم وَ إِن كَانَ البَيتُ قَدِيماً قَبلَهُم فَلَهُ فِنَاؤُهُ فَدَعَاهُم أَبُو جَعفَرٍ فَاحتَجّ عَلَيهِم بِهَذَا فَقَالُوا لَهُ اصنَع مَا أَحبَبتَ

42- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ قَالَ لَمّا بَنَي المهَديِ‌ّ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ بَقِيَت دَارٌ فِي تَربِيعِ المَسجِدِ فَطَلَبَهَا مِن أَربَابِهَا فَامتَنَعُوا فَسَأَلَ عَن ذَلِكَ الفُقَهَاءَ فَكُلّ قَالَ لَهُ إِنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ أَن يُدخِلَ شَيئاً فِي المَسجِدِ الحَرَامِ غَصباً قَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ يَقطِينٍ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَو كَتَبتَ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ لَأَخبَرَكَ بِوَجهِ الأَمرِ فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَي واَليِ‌ المَدِينَةِ أَن يَسأَلَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ عَن دَارٍ أَرَدنَا أَن نُدخِلَهَا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَامتَنَعَ عَلَينَا صَاحِبُهَا فَكَيفَ المَخرَجُ مِن ذَلِكَ فَقَالَ ذَلِكَ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ وَ لَا بُدّ مِنَ الجَوَابِ فِي هَذَا فَقَالَ لَهُ الأَمرُ لَا بُدّ مِنهُ فَقَالَ لَهُ اكتُب بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إِن كَانَتِ الكَعبَةُ هيِ‌َ النّازِلَةَ بِالنّاسِ فَالنّاسُ أَولَي بِفِنَائِهَا وَ إِن كَانَ النّاسُ هُمُ النّازِلُونَ[النّازِلِينَ]بِفِنَاءِ الكَعبَةِ فَالكَعبَةُ أَولَي بِفِنَائِهَا فَلَمّا أَتَي الكِتَابُ المهَديِ‌ّ أَخَذَ الكِتَابَ فَقَبّلَهُ ثُمّ أَمَرَ بِهَدمِ الدّارِ فَأَتَي أَهلُ الدّارِ أَبَا الحَسَنِ ع فَسَأَلُوهُ أَن يَكتُبَ لَهُم إِلَي المهَديِ‌ّ كِتَاباً فِي ثَمَنِ دَارِهِم فَكَتَبَ إِلَيهِ أَنِ ارضَخ لَهُم شَيئاً فَأَرضَاهُم

43-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن رَجُلٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِقَولُ اِبرَاهِيمَرَبّ اجعَل هذا بَلَداً آمِناً وَ ارزُق أَهلَهُ مِنَ الثّمَراتِ مَن آمَنَ مِنهُم بِاللّهِإِيّانَا عَنَي بِذَلِكَ وَ أَولِيَاءَهُ وَ شِيعَةَ وَصِيّهِقالَ وَ مَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ قَلِيلًا ثُمّ أَضطَرّهُ إِلي عَذابِ النّارِ وَ بِئسَ المَصِيرُ قَالَ عَنَي بِذَلِكَ مَن جَحَدَ وَصِيّهُ وَ لَم يَتبَعُهُ مِن


صفحه : 85

أُمّتِهِ وَ كَذَلِكَ وَ اللّهِ قَالَ هَذِهِ الآيَةُ[ وَ كَذَلِكَ وَ اللّهِ حَالُ هَذِهِ الأُمّةِ]

44- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَامَ بِمَكّةَ سَنَةً فَهُوَ بِمَنزِلَةِ أَهلِ مَكّةَ

45- أَقُولُ روُيِ‌َ عَن إِرشَادِ القُلُوبِ وَ مَشَارِقِ الأَنوَارِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ أَنّهُ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِيمَا سُئِلَ أَينَ بَكّةُ مِن مَكّةَ فَقَالَ مَكّةُ أَكنَافُ الحَرَمِ وَ بَكّةُ مَكَانُ البَيتِ قَالَ السّائِلُ وَ لِمَ سُمّيَت مَكّةَ قَالَ لِأَنّ اللّهَ مَكّ الأَرضَ مِن تَحتِهَا أَي دَحَاهَا قَالَ فَلِمَ سُمّيَت بَكّةَ قَالَ لِأَنّهَا بَكّت عُيُونَ الجَبّارِينَ وَ المُذنِبِينَ قَالَ صَدَقتَ

وَ فِي الإِرشَادِ لِأَنّهَا بَكّت رِقَابَ الجَبّارِينَ وَ أَعنَاقَ المُذنِبِينَ

46- مَجَالِسُ الشّيخِ، أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِ‌ّ عَن عَاصِمِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَكّةُ حَرَمُ اِبرَاهِيمَ وَ المَدِينَةُ حَرَمُ مُحَمّدٍص وَ الكُوفَةُ حَرَمُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ عَلِيّاً حَرّمَ مِنَ الكُوفَةِ مَا حَرّمَ اِبرَاهِيمُ مِن مَكّةَ وَ مَا حَرّمَ مُحَمّدٌص مِنَ المَدِينَةِ

47-دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ النّبِيّص مَن مَرِضَ يَوماً بِمَكّةَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ العَمَلِ الصّالِحِ ألّذِي كَانَ يَعمَلُهُ عِبَادَةَ سِتّينَ سَنَةً وَ مَن صَبَرَ عَلَي حَرّ مَكّةَ


صفحه : 86

سَاعَةً تَبَاعَدَت عَنهُ النّارُ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ وَ تَقَرّبَت مِنهُ الجَنّةُ مَسِيرَةَ مِائَةِ عَامٍ

48- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَن خَالِدِ بنِ مَادّ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ مِن جُمُعَةٍ إِلَي جُمُعَةٍ أَو أَقَلّ مِن ذَلِكَ أَو أَكثَرَ وَ خَتَمَهُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الأَجرِ وَ الحَسَنَاتِ مِن أَوّلِ جُمُعَةٍ كَانَت فِي الدّنيَا إِلَي آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ فِيهَا وَ إِن خَتَمَهُ فِي سَائِرِ الأَيّامِ فَكَذَلِكَ

باب 9-أنواع الحج وبيان فرائضها وشرائطها جملة

الآيات البقرةفَإِذا أَمِنتُم فَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ شَدِيدُ العِقابِ

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ قَالَ هُوَ لِأَهلِ مَكّةَ لَيسَت لَهُم مُتعَةٌ وَ لَا عَلَيهِم عُمرَةٌ قُلتُ فَمَا حَدّ ذَلِكَ قَالَ ثَمَانِيَةً وَ أَربَعِينَ مِيلًا مِن نوَاَحيِ‌ مَكّةَ كُلّ شَيءٍ دُونَ عُسفَانَ وَ دُونَ ذَاتِ عِرقٍ فَهُوَ مِن حاَضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرَامِ


صفحه : 87

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِيحاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ قَالَ دُونَ المَوَاقِيتِ إِلَي مَكّةَ فَهُوَ مِن حاَضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ لَيسَ لَهُم مُتعَةٌ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن أَهلِ مَكّةَ هَل يَصلُحُ لَهُم أَن يَتَمَتّعُوا فِي العُمرَةِ إِلَي الحَجّ قَالَ لَا يَصلُحُ لِأَهلِ مَكّةَ المُتعَةُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَعِيدٍ الأَعرَجِ عَنهُ قَالَ لَيسَ لِأَهلِ سَرِفٍ وَ لَا لِأَهلِ مَرّ وَ لَا لِأَهلِ مَكّةَ مُتعَةٌ يَقُولُ اللّهُذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ

عا،[دعائم الإسلام ] وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ الحَجّ ثَلَاثَةُ أَوجُهٍ فَحَجّ مُفرَدٌ وَ عُمرَةٌ مُفرَدَةٌ أَيّهُمَا شَاءَ قَدّمَ وَ حَجّ وَ عُمرَةٌ مَقرُونَانِ لَا فَصلَ بَينَهُمَا وَ ذَلِكَ لِمَن سَاقَ الهدَي‌َ يَدخُلُ مَكّةَ فَيَعتَمِرُ وَ يَبقَي عَلَي إِحرَامِهِ حَتّي يَخرُجَ إِلَي الحَجّ مِن مَكّةَ فَيَحُجّ وَ عُمرَةٌ يَتَمَتّعُ بِهَا إِلَي الحَجّ وَ ذَلِكَ أَفضَلُ الوُجُوهِ وَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ إِلّا لِمَن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ لِقَولِ اللّهِوَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ وَ المُتَمَتّعُ يَدخُلُ مُحرِماً فَيَطُوفُ بِالبَيتِ وَ يَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ يَحِلّ مِن إِحرَامِهِ وَ أَخَذَ شَيئاً مِن شَعرِهِ وَ أَظفَارِهِ وَ أَبقَي مِن ذَلِكَ لِحَجّهِ وَ حَلّ ثُمّ يُجَدّدُ إِحرَاماً لِلحَجّ مِن مَكّةَ ثُمّ يهُديِ‌ مَااستَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

5-الهِدَايَةُ،الحَاجّ عَلَي ثَلَاثَةِ أَوجُهٍ قَارِنٍ وَ مُفرِدٍ وَ مُتَمَتّعٍ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَا يَجُوزُ لِأَهلِ مَكّةَ وَ حَاضِرِيهَا التّمَتّعُ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَيسَ لَهُم إِلّا


صفحه : 88

القِرَانُ وَ الإِفرَادُ لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ ثُمّ قَالَذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ وَ حَدّ حاَضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرَامِ أَهلُ مَكّةَ وَ حَوَالَيهَا عَلَي ثَمَانِيَةٍ وَ أَربَعِينَ مِيلًا وَ مَن كَانَ خَارِجاً مِن هَذَا الحَدّ فَلَا يَحُجّ إِلّا مُتَمَتّعاً بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَا يَقبَلُ اللّهُ غَيرَهُ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَوَفّر شَعرَكَ شَهرَ ذيِ‌ القَعدَةِ وَ عَشراً مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ اجمَع أَهلَكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ مَجّدِ اللّهَ كَثِيراً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعَ قرَاَبتَيِ‌ الشّاهِدَ مِنّا وَ الغَائِبَ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ عَلَيّ فَإِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ فَقُل بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ فَإِذَا رَفَعتَ رِجلَكَ فِي الرّكَابِ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ فَإِذَا استَوَيتَ عَلَي رَاحِلَتِكَ وَ استَوَي بِكَ مَحمِلُكَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا لِلإِسلَامِ وَ عَلّمَنَا القُرآنَ وَ مَنّ عَلَينَا بِمُحَمّدٍص سُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص حِينَ حَجّ حَجّةَ الوَدَاعِ خَرَجَ فِي أَربَعٍ بَقِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ حَتّي أَتَي مَسجِدَ الشّجَرَةِ فَصَلّي بِهَا ثُمّ قَادَ رَاحِلَتَهُ حَتّي أَتَي البَيدَاءَ فَأَحرَمَ مِنهَا وَ أَهَلّ بِالحَجّ وَ سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ وَ أَحرَمَ النّاسُ كُلّهُم بِالحَجّ لَا يُرِيدُونَ عُمرَةً وَ لَا يَدرُونَ مَا المُتعَةُ حَتّي إِذَا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِص مَكّةَ طَافَ بِالبَيتِ وَ طَافَ النّاسُ مَعَهُ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع وَ استَلَمَ الحَجَرَ ثُمّ أَتَي زَمزَمَ فَشَرِبَ مِنهَا وَ قَالَ لَو لَا أَن أَشُقّ عَلَي أمُتّيِ‌ لَاستَقَيتُ مِنهَا


صفحه : 89

ذَنُوباً أَو ذَنُوبَينِ ثُمّ قَالَ أَبدَأُ بِمَا بَدَأَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ فَأَتَي الصّفَا فَبَدَأَ بِهِ ثُمّ طَافَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً فَلَمّا قَضَي طَوَافَهُ عِندَ المَروَةِ قَامَ فَخَطَبَ أَصحَابَهُ وَ أَمَرَهُم أَن يُحِلّوا وَ يَجعَلُوهَا عُمرَةً وَ هيِ‌َ شَيءٌ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَحَلّ النّاسُ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو كُنتُ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ لَفَعَلتُ كَمَا أَمَرتُكُم وَ لَكِن لَم يَكُن يَستَطِيعُ أَن يَحِلّ مِن أَجلِ الهدَي‌ِ ألّذِي مَعَهُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُفَقَامَ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعشُمٍ الكنِاَنيِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص عُلّمنَا دِينَنَا كَأَنّمَا خُلِقنَا اليَومَ أَ رَأَيتَ هَذَا ألّذِي أَمَرتَنَا بِهِ لِعَامِنَا هَذَا أَم لِكُلّ عَامٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا بَل لِأَبَدِ الأَبَدِ وَ إِنّ رَجُلًا قَامَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص نَخرُجُ حُجّاجاً وَ رُءُوسُنَا تَقطُرُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّكَ لَن تُؤمِنَ بِهَذَا أَبَداً وَ أَقبَلَ عَلِيّ ع مِنَ اليَمَنِ حَتّي وَافَي الحَجّ فَوَجَدَ فَاطِمَةَ ع قَد أَحَلّت وَ وَجَدَ رِيحَ الطّيبِ فَانطَلَقَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ مُستَفتِياً وَ مُحَرّشاً عَلَي فَاطِمَةَ ع فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ بأِيَ‌ّ شَيءٍ أَهلَلتَ فَقَالَ أَهلَلتُ بِمَا أَهَلّ النّبِيّص فَقَالَ لَا تَحِلّ أَنتَ وَ أَشرَكَهُ فِي هَديِهِ وَ جَعَلَ لَهُ مِنَ الهدَي‌ِ سَبعاً وَ ثَلَاثِينَ وَ نَحَرَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثاً وَ سِتّينَ نَحَرَهَا بِيَدِهِ ثُمّ أَخَذَ مِن كُلّ بَدَنَةٍ بَضعَةً فَجَعَلَهَا فِي قِدرٍ وَاحِدٍ ثُمّ أَمَرَ بِهِ فَطُبِخَ فَأَكَلَا مِنهَا وَ حَسَوَا مِنَ المَرَقِ فَقَالَ قَد أَكَلنَا الآنَ مِنهَا جَمِيعاً فَالمُتعَةُ أَفضَلُ مِنَ القَارِنِ السّائِقِ الهدَي‌ِ وَ خَيرٌ مِنَ الحَجّ المُفرَدِ وَ قَالَ إِذَا استَمتَعَ الرّجُلُ بِالعُمرَةِ فَقَد قَضَي مَا عَلَيهِ مِنَ الفَرِيضَةِ المُتَمَتّعَةِ وَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ دَخَلَتِ العُمرَةُ فِي الحَجّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

7- ع ،[علل الشرائع ] وَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ بَل لِأَبَدِ الأَبَدِ


صفحه : 90

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ صَفوَانَ مَعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَجّةِ الوَدَاعِ لَمّا فَرَغَ مِنَ السعّي‌ِ قَامَ عِندَ المَروَةِ فَخَطَبَ النّاسَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ يَا مَعشَرَ النّاسِ هَذَا جَبرَئِيلُ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي خَلفِهِ يأَمرُنُيِ‌ أَن آمُرَ مَن لَم يَسُق هَدياً أَن يَحِلّ وَ لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ لَفَعَلتُ كَمَا أَمَرتُكُم وَ لكَنِيّ‌ سُقتُ الهدَي‌َ وَ لَيسَ لِسَائِقِ الهدَي‌ِ أَن يَحِلّ حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَقَامَ إِلَيهِ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعشُمٍ الكنِاَنيِ‌ّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص عُلّمنَا دِينَنَا فَكَأَنّا خُلِقنَا اليَومَ أَ رَأَيتَ هَذَا ألّذِي أَمَرتَنَا بِهِ لِعَامِنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا بَل لِأَبَدِ الأَبَدِ وَ إِنّ رَجُلًا قَامَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص نَخرُجُ حُجّاجاً وَ رُءُوسُنَا تَقطُرُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِنّكَ لَن تُؤمِنَ بِهَا أَبَداً

9- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ اختِلَافِ النّاسِ فِي الحَجّ فَبَعضُهُم يَقُولُ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص مُهِلّا بِالحَجّ وَ قَالَ بَعضُهُم مُهِلّا بِالعُمرَةِ وَ قَالَ بَعضُهُم خَرَجَ قَارِناً وَ قَالَ بَعضُهُم خَرَجَ يَنتَظِرُ أَمرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلِمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنّهَا حَجّةٌ لَا يَحُجّ رَسُولُ اللّهِص بَعدَهَا أَبَداً فَجَمَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ ذَلِكَ كُلّهُ فِي سَفرَةٍ وَاحِدَةٍ لِيَكُونَ جَمِيعُ ذَلِكَ سُنّةً لِأُمّتِهِ فَلَمّا طَافَ بِالبَيتِ وَ بِالصّفَا وَ المَروَةِ أَمَرَهُ جَبرَئِيلُ ع أَن يَجعَلَهَا عُمرَةً إِلّا مَن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ فَهُوَ مَحبُوسٌ عَلَي هَديِهِ لَا يَحِلّ لِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّحَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُفَجُمِعَت لَهُ العُمرَةُ وَ الحَجّ وَ كَانَ خَرَجَ خُرُوجَ العَرَبِ الأَوّلِ لِأَنّ العَرَبِ كَانَت لَا تَعرِفُ إِلّا الحَجّ وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَنتَظِرُ أَمرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ يَقُولُ ع النّاسُ عَلَي أَمرِ جَاهِلِيّتِهِم إِلّا مَا غَيّرَهُ الإِسلَامُ كَانُوا لَا يَرَونَ العُمرَةَ فِي أَشهُرِ الحَجّ فَشَقّ عَلَي أَصحَابِهِ حِينَ قَالَ اجعَلُوهَا عُمرَةً لِأَنّهُم كَانُوا لَا يَعرِفُونَ العُمرَةَ فِي أَشهُرِ الحَجّ وَ هَذَا الكَلَامُ مِن رَسُولِ اللّهِص إِنّمَا كَانَ فِي الوَقتِ ألّذِي أَمَرَهُم فِيهِ بِفَسخِ


صفحه : 91

الحَجّ فَقَالَ أُدخِلَتِ العُمرَةُ فِي الحَجّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ شَبّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ يعَنيِ‌ فِي أَشهُرِ الحَجّ قُلتُ أَ فَيُعتَدّ بشِيَ‌ءٍ مِن أَمرِ الجَاهِلِيّةِ فَقَالَ إِنّ أَهلَ الجَاهِلِيّةِ ضَيّعُوا كُلّ شَيءٍ مِن دِينِ اِبرَاهِيمَ ع إِلّا الخِتَانَ وَ التّزوِيجَ وَ الحَجّ فَإِنّهُم تَمَسّكُوا بِهَا وَ لَم يُضَيّعُوهَا

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الحَجّ مُتّصِلٌ بِالعُمرَةِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَإِذا أَمِنتُم فَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِفَلَيسَ ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ إِلّا أَن يَتَمَتّعَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَنزَلَ ذَلِكَ فِي كِتَابِهِ وَ سَنّهُ رَسُولُ اللّهِص

11- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن أَهلِ مَكّةَ هَل تَجُوزُ لَهُمُ المُتعَةُ قَالَ لَا وَ ذَلِكَ لِقَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَمّوَيهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن أَبِي خَلِيفَةَ عَن مكَيّ‌ّ بنِ مَروَكٍ عَن عَلِيّ بنِ بَحرٍ عَن حَاتِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَدَخَلنَا عَلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ فَقُلتُ أخَبرِنيِ‌ عَن حَجّةِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ بِيَدِهِ فَعَقَدَ تِسعاً وَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص مَكَثَ تِسعَ سِنِينَ لَم يَحُجّ ثُمّ أَذّنَ فِي النّاسِ فِي العَاشِرَةِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص حَاجّ فَقَدِمَ المَدِينَةَ بَشَرٌ كَثِيرٌ كُلّهُم يَلتَمِسُ أَن يَأتَمّ بِرَسُولِ اللّهِص وَ يَعمَلَ مَا عَمِلَهُ فَخَرَجَ وَ خَرَجنَا مَعَهُ حَتّي أَتَينَا ذَا الحُلَيفَةِ فَذَكَرَ الحَدِيثَ وَ قَدِمَ عَلِيّ مِنَ اليَمَنِ بِبُدنِ النّبِيّص فَوَجَدَ فَاطِمَةَ فِيمَن قَد أَحَلّ وَ لَبِسَت ثِيَاباً صَبِيغاً وَ اكتَحَلَت فَأَنكَرَ عَلِيّ ع ذَلِكَ عَلَيهَا فَقَالَت أَبِيص أمَرَنَيِ‌ بِهَذَا وَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ بِالعِرَاقِ فَذَهَبتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص مُحَرّشاً


صفحه : 92

عَلَي فَاطِمَةَ باِلذّيِ‌ صَنَعَت مُستَفتِياً رَسُولَ اللّهِص باِلذّيِ‌ ذَكَرَت عَنهُ فَأَنكَرتُ ذَلِكَ قَالَ صَدَقَت صَدَقَت

13- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن زُرَارَةَ وَ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الحَاجّ عَلَي ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ رَجُلٍ أَفرَدَ الحَجّ بِسِيَاقِ الهدَي‌ِ وَ رَجُلٍ أَفرَدَ الحَجّ وَ لَم يَسُق وَ رَجُلٍ تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ لَا يَجُوزُ الحَجّ إِلّا تَمَتّعاً وَ لَا يَجُوزُ القِرَانُ وَ الإِفرَادُ ألّذِي يَستَعمِلُهُ العَامّةُ إِلّا لِأَهلِ مَكّةَ وَ حَاضِرِيهَا

15-ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع لَا يَجُوزُ الحَجّ إِلّا تَمَتّعاً وَ لَا يَجُوزُ الإِقرَانُ وَ الإِفرَادُ إِلّا لِمَن كَانَ أَهلُهُ حاَضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ لَا يَجُوزُ الإِحرَامُ قَبلَ بُلُوغِ المِيقَاتِ وَ لَا يَجُوزُ تَأخِيرُهُ عَنِ المِيقَاتِ إِلّا لِمَرَضٍ أَو تَقِيّةٍ وَ قَد قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ وَ تَمَامُهَا اجتِنَابُ الرّفَثِ وَ الفُسُوقِ وَ الجِدَالِ فِي الحَجّ وَ لَا يجُزيِ‌ فِي النّسُكِ الخصَيِ‌ّ لِأَنّهُ نَاقِصٌ وَ يَجُوزُ المَوجُوءُ إِذَا لَم يُوجَد غَيرُهُ وَ فَرَائِضُ الحَجّ الإِحرَامُ وَ التّلبِيَةُ الأَربَعُ وَ هيِ‌َ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ الطّوَافُ بِالبَيتِ لِلعُمرَةِ فَرِيضَةٌ وَ رَكعَتَاهُ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع فَرِيضَةٌ وَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَرِيضَةٌ وَ طَوَافُ الحَجّ فَرِيضَةٌ وَ طَوَافُ النّسَاءِ فَرِيضَةٌ وَ رَكعَتَاهُ عِندَ المَقَامِ فَرِيضَةٌ وَ لَا يُسعَي بَعدَهُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ الوُقُوفُ بِالمَشعَرِ فَرِيضَةٌ وَ الهدَي‌ُ لِلمُتَمَتّعِ فَرِيضَةٌ وَ أَمّا الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ فَهُوَ سُنّةٌ وَاجِبَةٌ وَ الحَلقُ سُنّةٌ وَ رمَي‌ُ


صفحه : 93

الجِمَارِ سُنّةٌ

16- فس ،[تفسير القمي‌] فَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَعَلَيهِ أَن يَشتَرِطَ عِندَ الإِحرَامِ فَيَقُولَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ التّمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ فَإِن عاَقنَيِ‌ عَائِقٌ أَو حبَسَنَيِ‌ حَابِسٌ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ بِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ ثُمّ يلُبَيّ‌ مِنَ المِيقَاتِ ألّذِي وَقّتَهُ رَسُولُ اللّهِص فيَلُبَيّ‌ فَيَقُولُ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ بِحَجّةٍ وَ عُمرَةٍ تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيكَ فَإِذَا دَخَلَ وَ نَظَرَ إِلَي أَبيَاتِ مَكّةَ قَطَعَ التّلبِيَةَ وَ طَافَ بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ وَ صَلّي عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ رَكعَتَينِ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ يَحِلّ وَ يَتَمَتّعُ بِالثّيَابِ وَ النّسَاءِ وَ الطّيبِ وَ هُوَ مُقِيمٌ عَلَي الحَجّ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ أَحرَمَ عِندَ الزّوَالِ مِن عِندِ المَقَامِ بِالحَجّ ثُمّ خَرَجَ مُلَبّياً إِلَي مِنًي فَلَا يَزَالُ مُلَبّياً إِلَي يَومِ عَرَفَةَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ يَومَ عَرَفَةَ قَطَعَ التّلبِيَةَ وَ يَقِفُ بِعَرَفَاتٍ فِي الدّعَاءِ وَ التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّحمِيدِ فَإِذَا غَابَتِ الشّمسُ يَرجِعُ إِلَي المُزدَلِفَةِ فَبَاتَ بِهَا فَإِذَا أَصبَحَ قَامَ عَلَي المَشعَرِ الحَرَامِ وَ دَعَا وَ هَلّلَ اللّهَ وَ سَبّحَهُ وَ كَبّرَهُ ثُمّ ازدَلَفَ مِنهَا إِلَي مِنًي وَ رَمَي الجِمَارَ وَ ذَبَحَ وَ حَلَقَ وَ إِن كَانَ غَنِيّاً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ إِن كَانَ بَينَ ذَلِكَ فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ وَ إِن كَانَ فَقِيراً فَعَلَيهِ شَاةٌ فَمَن لَم يَجِد ذَلِكَ فَعَلَيهِ أَن يَصُومَ بِمَكّةَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِذَا رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ فَتَقُومُ هَذِهِ العَشَرَةُ أَيّامٍ مَقَامَ الهدَي‌ِ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ وَ هُوَ قَولُهُفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ وَ ذَلِكَ لِمَن لَيسَ هُوَ مُقِيمٌ بِمَكّةَ وَ لَا مِن أَهلِ مَكّةَ وَ أَمّا أَهلُ مَكّةَ وَ مَن كَانَ حَولَ مَكّةَ عَلَي ثَمَانِيَةٍ وَ أَربَعِينَ مِيلًا فَلَيسَت لَهُم مُتعَةٌ إِنّمَا يُفرِدُونَ الحَجّ لِقَولِهِذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ


صفحه : 94

17- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَدنَي مَا يَتِمّ بِهِ فَرضُ الحَجّ الإِحرَامُ بِشُرُوطِهِ وَ التّلبِيَةُ وَ الطّوَافُ وَ الصّلَاةُ عِندَ المَقَامِ وَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ المَوقِفَينِ[المَوقِفَانِ] وَ أَدَاءُ الكَفّارَاتِ وَ النّسُكُ وَ الزّيَارَةُ وَ طَوَافُ النّسَاءِ الحَاجّ عَلَي ثَلَاثَةِ أَوجُهٍ قَارِنٍ وَ مُفرِدٍ لِلحَجّ وَ مُتَمَتّعٍ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَا يَجُوزُ لِأَهلِ مَكّةَ وَ حَاضِرِيهَا التّمَتّعُ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَيسَ لَهُمَا إِلّا القِرَانُ وَ الإِفرَادُ لِقَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِمَكّةَ وَ مِن حَولِهَا عَلَي ثَمَانِيَةٍ وَ أَربَعِينَ مِيلًا مَن كَانَ خَارِجاً عَن هَذَا الحَدّ فَلَا يَحُجّ إِلّا مُتَمَتّعاً بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَلَا يَقبَلُ اللّهُ غَيرَهُ مِنهُ

18-سر،[السرائر]مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَهلَ بَيتِهِ أَقَامَ بِالمَدِينَةِ عَشرَ سِنِينَ لَم يَحُجّ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ أَنأَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًا وَ عَلي كُلّ ضامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍفَأَمَرَ المُؤَذّنِينَ أَن يُؤَذّنُوا بِأَعلَي أَصوَاتِهِم بِأَنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَهلَ بَيتِهِ يَحُجّ مِن عَامِهِ هَذَا فَعَلِمَ بِهِ حَاضِرُو المَدِينَةِ وَ أَهلُ العوَاَليِ‌ وَ الأَعرَابُ فَاجتَمَعُوا لِحَجّ رَسُولِ اللّهِص وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ إِنّمَا كَانُوا تَابِعِينَ يَنظُرُونَ مَا يُؤمَرُونَ بِهِ فَيَتّبِعُونَهُ أَو يَصنَعُ شَيئاً فَيَصنَعُونَهُ فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَهلُ بَيتِهِ فِي أَربَعٍ بَقِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي ذيِ‌ الحُلَيفَةِ وَ زَالَتِ الشّمسُ اغتَسَلَ وَ خَرَجَ حَتّي أَتَي مَسجِدَ الشّجَرَةِ فَصَلّي الظّهرَ عِندَهُ وَ عَزَمَ إِلَي الحَجّ مُفرِداً وَ خَرَجَ حَتّي انتَهَي إِلَي البَيدَاءِ عِندَ المِيلِ الأَوّلِ فَصَفّ لَهُ النّاسُ سِمَاطَينِ فَلَبّي بِالحَجّ مُفرِداً وَ مَضَي وَ سَاقَ لَهُ سِتّاً وَ سِتّينَ بَدَنَةً حَتّي انتَهَي إِلَي مَكّةَ فِي السلاح [السّلخِ]لِأَربَعٍ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ فَطَافَ بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ثُمّ عَادَ إِلَي الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ وَ قَد كَانَ استَلَمَهُ فِي أَوّلِ طَوَافِهِ


صفحه : 95

ثُمّ قَالَإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما ثُمّ أَتَي الصّفَا فَصَنَعَ عَلَيهِ مِثلَ مَا ذَكَرتُ لَكَ حَتّي فَرَغَ مِن سَبعَةِ أَشوَاطٍ ثُمّ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع وَ هُوَ عَلَي المَروَةِ فَأَمَرَهُ أَن يَأمُرَ النّاسَ أَن يَحِلّوا إِلّا سَائِقَ الهدَي‌ِ فَقَالَ رَجُلٌ أَ نَحِلّ وَ لَم نَفرُغ مِن مَنَاسِكِنَا وَ هُوَ عُمَرُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِعُمَرَ لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ فَعَلتُ كَمَا فَعَلتُم وَ لَكِن سُقتُ الهدَي‌َ وَ لَا يَحِلّ لِسَائِقِ[سَائِقُ]الهدَي‌ِ حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَقَالَ لَهُ سُرَاقَةُ بنُ مَالِكِ بنِ جُعشُمٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لِعَامِنَا هَذَا أَم لِلأَبَدِ فَقَالَ بَل لِأَبَدِ الأَبَدِ وَ شَبّكَ بَينَ أَصَابِعِهِ دَخَلَتِ العُمرَةُ فِي الحَجّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

باب 01-أحكام المتمتع

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ دَخَلَ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ أَرَادَ الإِحرَامَ بِالحَجّ يَومَ التّروِيَةِ فَأَخطَأَ قَبلَ العُمرَةِ[ فَقَالَ لِلعُمرَةِ] مَا حَالُهُ قَالَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ فَليُعِدِ الإِحرَامَ بِالحَجّ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ اعتَمَرَ فِي رَجَبٍ وَ رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ هَل يَصلُحُ لَهُ إِن هُوَ حَجّ أَن يَتَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ قَالَ لَا يَعدِلُ بِذَلِكَ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ قَدِمَ مُتَمَتّعاً ثُمّ أَحَلّ قَبلَ ذَلِكَ أَ لَهُ الخُرُوجُ قَالَ لَا يَخرُج حَتّي يُحرِمَ بِالحَجّ وَ لَا يُجَاوِزِ الطّائِفَ وَ شِبهَهَا

4-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ تَصنَعُ بِالحَجّ قَالَ أَمّا نَحنُ فَنَخرُجُ فِي وَقتٍ ضَيّقٍ تَذهَبُ فِيهِ الأَيّامُ


صفحه : 96

فَأُفرِدُ لَهُ الحَجّ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ رَأَيتَ إِن أَرَادَ المُتعَةَ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ ينَويِ‌ العُمرَةَ وَ يُحرِمُ بِالحَجّ

5- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ قَدِمَ مَكّةَ مُتَمَتّعاً فَأَحَلّ فِيهِ أَ لَهُ أَن يَرجِعَ قَالَ لَا يَرجِع حَتّي يُحرِمَ بِالحَجّ وَ لَا يُجَاوِزِ الطّائِفَ وَ شِبهَهَا مَخَافَةَ أَن لَا يُدرِكَ الحَجّ فَإِن أَحَبّ أَن يَرجِعَ إِلَي مَكّةَ رَجَعَ وَ إِن خَافَ أَن يَفُوتَهُ الحَجّ مَضَي عَلَي وَجهِهِ إِلَي عَرَفَاتٍ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع كَيفَ صَنَعتَ فِي عَامِكَ فَقَالَ اعتَمَرتُ فِي رَجَبٍ وَ دَخَلتُ مُتَمَتّعاً وَ كَذَلِكَ أَفعَلُ إِذَا اعتَمَرتُ

7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا أُهِلّ هِلَالُ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ نَحنُ بِالمَدِينَةِ لَم يَكُن لَنَا أَن نُحرِمَ إِلّا بِالحَجّ لِأَنّا نُحرِمُ مِنَ الشّجَرَةِ وَ هُوَ ألّذِي وَقّتَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنتُم إِذَا قَدِمتُم مِنَ العِرَاقِ فَأُهِلّ الهِلَالُ فَلَكُم أَن تَعتَمِرُوا لِأَنّ بَينَ أَيدِيكُم ذَاتَ عِرقٍ وَ غَيرَهَا مِمّا وَقّتَ لَكُم رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَهُ الفَضلُ فلَيِ‌َ الآنَ أَن أَتَمَتّعَ وَ قَد طُفتُ بِالبَيتِ فَقَالَ لَهُ نَعَم فَذَهَبَ بِهَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ إِلَي سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ وَ أَصحَابِ سُفيَانَ فَقَالَ لَهُم إِنّ فُلَاناً قَالَ كَذَا وَ كَذَا فَشَنّعَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدرَكَ المَشعَرَ الحَرَامَ يَومَ النّحرِ قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ


صفحه : 97

فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ مَن أَدرَكَهُ يَومَ عَرَفَةَ قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ فَقَد أَدرَكَ المُتعَةَ

9- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِن نسَيِ‌َ المُتَمَتّعُ التّقصِيرَ حَتّي يُهِلّ بِالحَجّ كَانَ عَلَيهِ دَمٌ وَ روُيِ‌َ يَستَغفِرُ اللّهَ وَ إِذَا حَلَقَ المُتَمَتّعُ رَأسَهُ بِمَكّةَ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ إِن كَانَ جَاهِلًا وَ إِن تَعَمّدَ ذَلِكَ فِي أَوّلِ شُهُورِ الحَجّ بِثَلَاثِينَ يَوماً مِنهَا فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ إِن تَعَمّدَ بَعدَ الثّلَاثِينَ ألّذِي يُوَفّرُ فِيهَا شَعرَهُ لِلحَجّ فَإِنّ عَلَيهِ دم [دَماً] فَإِذَا أَرَادَ المُتَمَتّعُ الخُرُوجَ مِن مَكّةَ إِلَي بَعضِ المَوَاضِعِ فَلَيسَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنّهُ مُرتَبِطٌ بِالحَجّ حَتّي يَقضِيَهُ إِلّا أَن يَعلَمَ أَنّهُ لَا يَفُوتُهُ الحَجّ فَإِن عَلِمَ وَ خَرَجَ ثُمّ رَجَعَ فِي الشّهرِ ألّذِي خَرَجَ فِيهِ دَخَلَ مَكّةَ مُحِلّا وَ إِن رَجَعَ فِي غَيرِ ذَلِكَ الشّهرِ دَخَلَهَا مُحرِماً

10- سر،[السرائر]جَمِيلٌ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي الرّجُلِ يَخرُجُ مِنَ الحَرَمِ إِلَي بَعضِ حَاجَتِهِ وَ يَرجِعُ مِن يَومِهِ قَالَ لَا بَأسَ بِأَن يَدخُلَ بِغَيرِ إِحرَامٍ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العُمرَةَ وَاجِبَةٌ بِمَنزِلَةِ الحَجّ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِهيِ‌َ وَاجِبَةٌ مِثلَ الحَجّ وَ مَن تَمَتّعَ أَجزَأَهُ وَ العُمرَةُ فِي أَشهُرِ الحَجّ مُتعَةٌ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ قُلتُ يكَتفَيِ‌ الرّجُلُ إِذَا تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ مَكَانَ ذَلِكَ العُمرَةِ المُفرَدَةِ قَالَ نَعَم كَذَلِكَ أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص

13-كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ


صفحه : 98

بنِ قُولَوَيهِ وَ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ مَعاً عَن سَعدٍ عَن هَارُونَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ وَ ابنَيهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقرَأ منِيّ‌ عَلَي وَالِدِكَ السّلَامَ وَ قُل لَهُ عَلَيكَ بِالصّلَاةِ السّتّةِ وَ الأَربَعِينَ وَ عَلَيكَ بِالحَجّ أَن تُهِلّ بِالإِفرَادِ وَ تنَويِ‌َ الفَسخَ إِذَا قَدِمتَ مَكّةَ وَ طُفتَ وَ سَعَيتَ فَسَختَ مَا أَهلَلتَ بِهِ وَ قَلَبتَ الحَجّ عُمرَةً أَحلَلتَ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ ثُمّ استَأنِفِ الإِهلَالَ بِالحَجّ مُفرِداً إِلَي مِنًي وَ تَشهَدُ المَنَافِعَ بِعَرَفَاتٍ وَ المُزدَلِفَةِ فَكَذَلِكَ حَجّ رَسُولُ اللّهِص وَ هَكَذَا أَمَرَ أَصحَابَهُ أَن يَفعَلُوا أَن يَفسَخُوا مَا أَهَلّوا بِهِ وَ يَقلِبُوا الحَجّ عُمرَةً وَ إِنّمَا أَقَامَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي إِحرَامِهِ لِيَسُوقَ ألّذِي سَاقَ مَعَهُ فَإِنّ السّائِقَ قَارِنٌ وَ القَارِنُ لَا يَحِلّ حَتّي يَبلُغَ هَديُهُ مَحِلّهُ وَ مَحِلّهُ المَنحَرُ بِمِنًي فَإِذَا بَلَغَ أَحَلّ فَهَذَا ألّذِي أَمَرنَاكَ بِهِ حَجّ المُتَمَتّعِ فَالزَم ذَلِكَ وَ لَا يَضِيقَنّ صَدرُكَ وَ ألّذِي أَتَاكَ بِهِ أَبُو بَصِيرٍ مِن صَلَاةِ إِحدَي وَ خَمسِينَ وَ الإِهلَالِ بِالتّمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ مَا أَمَرنَا بِهِ مِن أَن يُهِلّ بِالتّمَتّعِ فَلِذَلِكَ عِندَنَا مَعَانٍ وَ تَصَارِيفُ لِذَلِكَ مَا يَسَعُنَا وَ يَسَعُكُم وَ لَا يُخَالِفُ شَيءٌ مِنهُ الحَقّ وَ لَا يُضَادّهُ

14- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَأَتَي مَكّةَ فَليَطُف بِالبَيتِ وَ ليَسعَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ ثُمّ يُقَصّرُ مِن جَوَانِبِ الشّعرِ[شَعرِ]رَأسِهِ وَ شَارِبِهِ وَ لِحيَتِهِ يَأخُذُ شَيئاً مِن أَظفَارِهِ وَ يبُقيِ‌ مِن ذَلِكَ لِحَجّهِ فَإِن قَصّرَ مِن بَعضِ ذَلِكَ وَ تَرَكَ بَعضاً أَجزَأَهُ وَ إِن حَلَقَ رَأسَهُ فَعَلَيهِ دَمٌ وَ إِذَا كَانَ يَومُ النّحرِ أَمَرّ المُوسَي عَلَي رَأسِهِ كَمَا يَفعَلُ الأَقرَعُ وَ إِن نسَيِ‌َ أَن يُقَصّرَ حَتّي أَحرَمَ بِالحَجّ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ يَستَغفِرُ اللّهَ

15- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ وَ المُتَمَتّعُ لَا يَطُوفُ بَعدَ طَوَافِ العُمرَةِ تَطَوّعاً


صفحه : 99

حَتّي يُقَصّرَ وَ إِذَا قَصّرَ المُتَمَتّعُ فَلَهُ أَن يأَتيِ‌َ النّسَاءَ وَ إِن أَتَي امرَأَتَهُ قَبلَ أَن يُقَصّرَ فَعَلَيهِ جَزُورٌ وَ إِن قَبّلَهَا فَعَلَيهِ دَمٌ

16- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا حَلّ المُتَمَتّعُ المُحرِمُ طَافَ بِالبَيتِ تَطَوّعاً مَا شَاءَ مَا بَينَهُ وَ بَينَ أَن يُحرِمَ بِالحَجّ

17- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِلمُتَمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ إِذَا حَلّ أَن لَا يَلبَسَ قَمِيصاً وَ يَتَشَبّهَ كَالمُحرِمِينَ[بِالمُحرِمِينَ] وَ ينَبغَيِ‌ لِأَهلِ مَكّةَ أَن يَكُونُوا كَذَلِكَ شُعثاً غُبراً

18- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُتَمَتّعِ يَقدَمُ يَومَ التّروِيَةِ قَالَ إِذَا قَدِمَ مَكّةَ قَبلَ الزّوَالِ طَافَ وَ حَلّ فَإِذَا صَلّي الظّهرَ أَحرَمَ وَ إِن قَدِمَ آخِرَ النّهَارِ فَلَا بَأسَ أَن يَتَمَتّعَ وَ يَلحَقَ النّاسَ بِمِنًي وَ إِن قَدِمَ يَومَ عَرَفَةَ فَقَد فَاتَتهُ المُتعَةُ وَ يَجعَلُهَا حَجّةً مُفرَدَةً

19- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ امرَأَةٍ تَمَتّعَت بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَلَمّا حَلّت خَشِيَتِ الحَيضَ قَالَ تُحرِمُ بِالحَجّ وَ تَطُوفُ بِالبَيتِ وَ تَسعَي لِلحَجّ وَ لَا بَأسَ أَن تُقَدّمَ المَرأَةُ طَوَافَهَا وَ سَعيَهَا لِلحَجّ قَبلَ الحَجّ فَإِذَا حَاضَت قَبلَ أَن تَطُوفَ لِلمُتعَةِ خَرَجَت مَعَ النّاسِ وَ أَخّرَت طَوَافَهَا إِلَي أَن تَطهُرَ

20- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِ قَالَ لَيسَ لِأَهلِ مَكّةَ أَن يَتَمَتّعُوا وَ لَا لِمَن أَقَامَ بِمَكّةَ مُجَاوِراً مِن غَيرِ أَهلِهَا وَ مَن دَخَلَ مَكّةَ بِالعُمرَةِ فِي شُهُورِ الحَجّ ثُمّ أَقَامَ بِهَا إِلَي أَن يَحُجّ فَهُوَ مُتَمَتّعٌ وَ إِنِ انصَرَفَ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فهَيِ‌َ عُمرَةٌ مُفرَدَةٌ

21- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ وَ مَنتَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّفَعَلَيهِ مَااستَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ كَمَا قَالَ اللّهُ شَاةٌ فَمَا فَوقَهَافَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّيَصُومُ يَوماً قَبلَ التّروِيَةِ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ وَ سَبعَةَ أَيّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ وَ لَهُ أَن يَصُومَ مَتَي شَاءَ إِذَا دَخَلَ فِي الحَجّ وَ إِن قَدّمَ صَومَ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ فِي أَوّلِ العَشرِ


صفحه : 100

فَحَسَنٌ وَ إِن لَم يَصُم فِي الحَجّ فَليَصُم فِي الطّرِيقِ فَإِن لَم يَصُم وَ جَهِلَ ذَلِكَ فَليَصُم عَشَرَةَ أَيّامٍ إِذَا رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ

22- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن لَم يَجِد ثَمَنَ شَاةٍ فَلَهُ أَن يَصُومَ وَ مَن وَجَدَ الثّمَنَ وَ لَم يَجِدِ الغَنَمَ أَو لَم يَجِدِ الثّمَنَ حَتّي يَكُونَ آخِرَ النّفَرِ فَلَيسَ عَلَيهِ إِلّا الصّومُ

23- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِي المُتَمَتّعِ لَا يَجِدُ هَدياً أَو يَمُوتُ قَبلَ أَن يَصُومَ قَالَ يَصُومُ عَنهُ وَلِيّهُ

24- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ يَصِلُ المُتَمَتّعُ صَومَهُ وَ إِن فَرّقَهُ لِعِلّةٍ أَو لِغَيرِ عِلّةٍ أَجزَأَهُ إِذَا أَتَي بِالعِدّةِ عَلَي مَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

25- وَ عَنهُ قَالَ مَن تَمَتّعَ بصِبَيِ‌ّ فَعَلَيهِ أَن يَذبَحَ عَنهُ

26- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِي المُتَمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ إِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ اغتَسَلَ وَ لَبِسَ ثوَبيَ‌ إِحرَامِهِ وَ أَتَي المَسجِدَ الحَرَامَ حَافِياً فَطَافَ أُسبُوعاً تَطَوّعاً إِن شَاءَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ جَلَسَ حَتّي يصُلَيّ‌َ الظّهرَ ثُمّ يُحرِمُ كَمَا أَحرَمَ مِنَ المِيقَاتِ فَإِذَا صَارَ إِلَي الرّقطَاءِ دُونَ الرّدمِ أَهَلّ بِالتّلبِيَةِ وَ أَهلُ مَكّةَ كَذَلِكَ يُحرِمُونَ لِلحَجّ مِن مَكّةَ وَ كَذَلِكَ مَن أَقَامَ بِهَا مِن غَيرِ أَهلِهَا


صفحه : 101

باب 11-أحكام سياق الهدي‌

الآيات الحج وَ مَن يُعَظّم شَعائِرَ اللّهِ فَإِنّها مِن تَقوَي القُلُوبِ لَكُم فِيها مَنافِعُ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي ثُمّ مَحِلّها إِلَي البَيتِ العَتِيقِ

1- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّمَا استَحسَنُوا الإِشعَارَ لِلبُدنِ لِأَنّهُ أَوّلُ قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن دَمِهَا يَغفِرُ اللّهُ لَهُ عَلَي ذَلِكَ

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَيّ رَجُلٍ سَاقَ بَدَنَةً فَانكَسَرَت قَبلَ أَن تَبلُغَ مَحِلّهَا أَو عَرَضَ لَهَا مَوتٌ أَو هَلَاكٌ فَليَنحَرهَا إِن قَدَرَ عَلَي ذَلِكَ ثُمّ ليَلطَخ نَعلَهَا التّيِ‌ قُلّدَت بِهِ بِدَمٍ حَتّي يَعلَمَ مَن مَرّ بِهَا أَنّهَا قَد ذُكّيَت فَيَأكُلَ مِن لَحمِهَا إِن أَرَادَ وَ إِن كَانَ الهدَي‌ُ ألّذِي انكَسَرَ أَو هَلَكَ مَضمُوناً فَإِنّ عَلَيهِ أَن يَبتَاعَ مَكَانَ ألّذِي انكَسَرَ أَو هَلَكَ وَ المَضمُونُ هُوَ الشيّ‌ءُ الوَاجِبُ عَلَيكَ فِي نَذرٍ أَو غَيرِهِ وَ إِن لَم يَكُن مَضمُوناً وَ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ تَطَوّعَ بِهِ فَلَيسَ عَلَيهِ أَن يَبتَاعَ مَكَانَهُ إِلّا أَن يَشَاءَ أَن يَتَطَوّعَ

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ مَا بَالُ البَدَنَةِ تُقَلّدُ النّعلَ وَ تُشعَرُ قَالَ أَمّا النّعلُ فَتُعَرّفُ أَنّهَا بَدَنَةٌ وَ يَعرِفُهَا صَاحِبُهَا بِنَعلِهِ وَ أَمّا الإِشعَارُ فَإِنّهُ يُحَرّمُ ظُهُورَهَا عَلَي


صفحه : 102

صَاحِبِهَا مِن حَيثُ أَشعَرَهَا وَ لَا يَستَطِيعُ الشّيطَانُ أَن يَمَسّهَا

4- فس ،[تفسير القمي‌] يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَ هُوَ ذُو الحِجّةِ وَ هُوَ مِنَ الأَشهُرِ الحُرُمِوَ لَا الهدَي‌َ هُوَ ألّذِي يَسُوقُهُ إِذَا أَحرَمَوَ لَا القَلائِدَ قَالَ يُقَلّدُهُ بِالنّعلِ ألّذِي قَد صَلّي فِيهَاوَ لَا آمّينَ البَيتَ الحَرامَ قَالَ الّذِينَ يَحُجّونَ البَيتَ

أقول أوردنا بعض الأخبار في باب الهدي‌

5- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا كَانَ الرّجُلُ حاَضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرَامِ أَفرَدَ بِالحَجّ وَ إِن شَاءَ سَاقَ الهدَي‌َ وَ يَكُونُ عَلَي إِحرَامِهِ حَتّي يقَضيِ‌َ المَنَاسِكَ كُلّهَا وَ لَيسَ عَلَي المُفرِدِ الهدَي‌ُ وَ لَا عَلَي القَارِنِ إِلّا مَا سَاقَهُ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] اِبرَاهِيمُ بنُ عَلِيّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ قَالَ الفَرِيضَةُ التّلبِيَةُ وَ الإِشعَارُ وَ التّقلِيدُ فأَيَ‌ّ ذَلِكَ فَعَلَ فَقَد فَرَضَ الحَجّ وَ لَا فَرضَ إِلّا فِي هَذِهِ الشّهُورِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الهدَي‌ُ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ لَا يَجِبُ حَتّي تُعَلّقَ عَلَيهِ يعَنيِ‌ إِذَا قَلّدَهُ فَقَد وَجَبَ

8- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةُ عَن جَمِيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي رَجُلٍ قَالَ عَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ لَم يُسَمّ أَينَ يَنحَرُهَا قَالَ إِنّمَا المَنحَرُ بِمِنًي يَقسِمُ بِهَا[يَقسِمُهَا] بَينَ المَسَاكِينِ


صفحه : 103

9- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تُشعَرُ البَدَنَةُ وَ هيِ‌َ بَارِكَةٌ وَ تُنحَرُ وَ هيِ‌َ قَائِمَةٌ وَ تُشعَرُ مِن شَقّ سَنَامِهَا الأَيمَنِ

باب 21-حكم المشي‌ إلي بيت الله وحكم من نذره

1- مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نُرِيدُ الخُرُوجَ إِلَي مَكّةَ مُشَاةً قَالَ فَقَالَ لَا تَمشُوا اخرُجُوا رُكبَاناً قَالَ فَقُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ إِنّهُ بَلَغَنَا أَنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع حَجّ عِشرِينَ حَجّةً مَاشِياً قَالَ إِنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ حَجّ وَ سَاقَ مَعَهُ المَحَامِلَ وَ الرّحَالَ

2- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ يَحيَي عَن سُلَيمَانَ مِثلَهُ وَ فِيهِ كَانَ يَحُجّ وَ تُسَاقُ مَعَهُ الرّحَالُ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ قَالَ خَرَجنَا مَعَ أخَيِ‌ مُوسَي ع فِي أَربَعِ عُمَرٍ يمَشيِ‌ فِيهَا إِلَي مَكّةَ بِعِيَالِهِ وَ أَهلِهِ وَاحِدَةً مِنهُنّ مَشَي فِيهَا سِتّةً وَ عِشرِينَ يَوماً وَ أُخرَي خَمسَةً وَ عِشرِينَ يَوماً وَ أُخرَي أَربَعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً وَ أُخرَي أَحَداً وَ عِشرِينَ يَوماً

4- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِ‌ّ عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ أَفضَلَ مِنَ الصّمتِ وَ المشَي‌ِ إِلَي بَيتِهِ


صفحه : 104

5- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ أَفضَلَ مِنَ المشَي‌ِ إِلَي بَيتِهِ اطلُبُوا الخَيرَ فِي أَخفَافِ الإِبِلِ وَ أَعنَاقِهَا صَادِرَةً وَ وَارِدَةً

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رِفَاعَةَ بنِ مُوسَي النّخّاسِ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الحَجّ مَاشِياً أَفضَلُ أَم رَاكِباً قَالَ بَل رَاكِباً فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص حَجّ رَاكِباً

7- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رِفَاعَةَ وَ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

8- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حملان [حَمدَانَ] عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رِفَاعَةَ مِثلَهُ

9- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حملان [حَمدَانَ] عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن سَيفٍ النّجّارِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا كُنّا نَحُجّ مُشَاةً فَبَلَغَنَا عَنكَ شَيءٌ فَمَا تَرَي قَالَ إِنّ النّاسَ يَحُجّونَ مُشَاةً وَ يَركَبُونَ قُلتُ لَيسَ مِن ذَلِكَ أَسأَلُكَ فَقَالَ عَن أَيّ شَيءٍ تسَألَنُيِ‌ قُلتُ أَيّهُمَا أَحَبّ إِلَيكَ أَن نَصنَعَ قَالَ تَركَبُونَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ فَإِنّ ذَلِكَ أَقوَي لَكُم عَلَي العِبَادَةِ وَ الدّعَاءِ

10- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المشَي‌ِ أَفضَلُ أَوِ الرّكُوبُ فَقَالَ إِذَا كَانَ الرّجُلُ مُوسِراً فَمَشَي لِيَكُونَ أَقَلّ مِن نَفَقَتِهِ فَالرّكُوبُ أَفضَلُ

11- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مَتَي يَنقَطِعُ مشَي‌ُ الماَشيِ‌ قَالَ إِذَا أَفَضتَ مِن عَرَفَاتٍ


صفحه : 105

12- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِثلِ الصّمتِ وَ المشَي‌ِ إِلَي بَيتِ اللّهِ

13- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ بَكرٍ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن عِيسَي بنِ سَوَادَةَ عَنِ ابنِ المُنكَدِرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ مَا نَدِمتُ عَلَي شَيءٍ ندَمَيِ‌ عَلَي أَن لَم أَحُجّ مَاشِياً لأِنَيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن حَجّ بَيتَ اللّهِ مَاشِياً كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ مِن حَسَنَاتِ الحَرَمِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا حَسَنَاتُ الحَرَمِ قَالَ حَسَنَتُهُ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ قَالَ فَضلُ المُشَاةِ فِي الحَجّ كَفَضلِ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ وَ كَانَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع يمَشيِ‌ إِلَي الحَجّ وَ دَابّتُهُ تُقَادُ وَرَاءَهُ

14- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ قَالَ قُلتُ لَهُ اشتَكَي ابنٌ لِي فَجَعَلتُ لِلّهِ عَلَيّ إِن هُوَ بَرَأَ أَن أَخرُجَ إِلَي مَكّةَ مَاشِياً وَ خَرَجتُ أمَشيِ‌ حَتّي انتَهَيتُ إِلَي العَقَبَةِ فَلَم أَستَطِع أَن أَخطُوَ فَرَكِبتُ تِلكَ اللّيلَةَ حَتّي إِذَا أَصبَحتُ مَشَيتُ حَتّي بَلَغتُ فَهَل عَلَيّ شَيءٌ قَالَ اذبَح فَهُوَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ قَالَ فَقُلتُ لَهُ أَيّ شَيءٍ هُوَ لِي لَازِمٌ أَم لَيسَ لِي بِلَازِمٍ قَالَ مَن جَعَلَ لِلّهِ عَلَي نَفسِهِ شَيئاً فَبَلَغَ فِيهِ مَجهُودَهُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ أَيضاً سُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ مَن جَعَلَ لِلّهِ عَلَي نَفسِهِ شَيئاً فَبَلَغَ مَجهُودَهُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ كَانَ اللّهُ أَعذَرُ لِعِبَادِهِ

15- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع المشَي‌ُ أَفضَلُ أَوِ الرّكُوبُ فَقَالَ إِذَا كَانَ الرّجُلُ مُوسِراً فَمَشَي لِيَكُونَ أَقَلّ لِلنّفَقَةِ فَالرّكُوبُ أَفضَلُ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الماَشيِ‌ مَتَي ينَقضَيِ‌ مَشيُهُ قَالَ إِذَا رَمَي الجَمرَةَ وَ أَرَادَ الرّجُوعَ فَليَرجِع رَاكِباً فَقَدِ انقَضَي مَشيُهُ وَ إِن مَشَي فَلَا بَأسَ

16-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةُ عَن جَمِيلٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ حَلَفَ أَن يمَشيِ‌َ إِلَي مَكّةَ فِي حَجّ فَدَخَلَ


صفحه : 106

فِي ذيِ‌ القَعدَةِ قَالَ لَم يُوفَ حَجّهُ

17- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ مَشياً إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَلَم يَستَطِع قَالَ يَحُجّ رَاكِباً

18- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن رِفَاعَةَ وَ حَفصٍ قَالَا سَأَلنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ نَذَرَ أَن يمَشيِ‌َ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ حَافِياً قَالَ فَليَمشِ فَإِذَا تَعِبَ فَليَركَب

19- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَ ذَلِكَ

20- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ أَيّمَا رَجُلٍ نَاذِرٍ نَذَرَ أَن يمَشيِ‌َ إِلَي بَيتِ اللّهِ ثُمّ عَجَزَ عَنِ المشَي‌ِ فَليَركَب وَ ليَسُق بَدَنَةً إِذَا عَرَفَ اللّهُ مِنهُ الجَهدَ

21- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن رِفَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ حَجّ عَن غَيرِهِ وَ لَم يَكُن لَهُ مَالٌ وَ عَلَيهِ نَذرٌ أَن يَحُجّ مَاشِياً يجُزيِ‌ ذَلِكَ عَنهُ مِن نَذرِهِ قَالَ نَعَم

22- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن حَرِيزٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا إِذَا حَلَفَ الرّجُلُ أَلّا يَركَبَ أَو نَذَرَ أَلّا يَركَبَ فَإِذَا بَلَغَ مَجهُودَهُ رَكِبَ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَحمِلُ المُشَاةَ عَلَي بُدنِهِ

23- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن رَجُلٍ عَلَيهِ المشَي‌ُ إِلَي بَيتِ اللّهِ فَلَم يَستَطِع قَالَ فَليَحُجّ رَاكِباً


صفحه : 107

باب 31-أحكام الاستطاعة وشرائطها

أقول قدمضي بعض أخباره في باب وجوب الحج وفضله .الآيات البقرةوَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقويآل عمران مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا

1- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ حَجّ البَيتِ وَاجِبٌ لِمَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ هُوَ الزّادُ وَ الرّاحِلَةُ مَعَ صِحّةِ البَدَنِ وَ أَن يَكُونَ لِلإِنسَانِ مَا يُخَلّفُهُ عَلَي عِيَالِهِ وَ مَا يَرجِعُ إِلَيهِ مِن بَعدِ حَجّهِ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ حَجّ البَيتِ فَرِيضَةٌ عَلَيمَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ السّبِيلُ الزّادُ وَ الرّاحِلَةُ مَعَ الصّحّةِ

3- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن خَالِدِ بنِ جَرِيرٍ عَن أَبِي الرّبِيعِ قَالَسُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ فَمَا تَقُولُ[ يَقُولُ] النّاسُ قَالَ فَقِيلَ لَهُ الزّادُ وَ الرّاحِلَةُ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن هَذَا فَقَالَ هَلَكَ النّاسُ إِذاً لَئِن كَانَ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ قَدرَ مَا يَقُوتُ وَ يسَتغَنيِ‌ بِهِ عَنِ النّاسِ يَنطَلِقُ إِلَيهِ فَيَسلُبُهُم إِيّاهُ لَقَد هَلَكُوا إِذاً فَقِيلَ لَهُ فَمَا السّبِيلُ قَالَ فَقَالَ السّعَةُ فِي المَالِ إِذَا كَانَ يَحُجّ بِبَعضٍ وَ يبُقيِ‌ بَعضاً يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ أَ لَيسَ قَد فَرَضَ اللّهُ الزّكَاةَ فَلَم يَجعَلهَا إِلّا عَلَي مَن يَملِكُ


صفحه : 108

ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الرّبِيعِ مِثلَهُ

5- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ لَا بَأسَ أَن تَحُجّ المَرأَةُ الصّرُورَةُ مَعَ قَومٍ صَالِحِينَ إِذَا لَم يَكُن لَهَا مَحرَمٌ وَ لَا زَوجٌ

6- يد،[التوحيد] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مَاتَ وَ تَرَكَ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ وَ لَم يَحُجّ حَتّي مَاتَ هَل كَانَ يَستَطِيعُ الحَجّ قَالَ نَعَم إِنّمَا استَغنَي عَنهُ بِمَالِهِ وَ صِحّتِهِ

7- يد،[التوحيد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ وَ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ رَجُلٌ عُرِضَ عَلَيهِ الحَجّ فَاستَحيَا أَ هُوَ مِمّن يَستَطِيعُ الحَجّ قَالَ نَعَم

8- يد،[التوحيد] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ وَ سَعدٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ هَذَا لِمَن كَانَ عِندَهُ مَالٌ وَ لَهُ صِحّةٌ

9- يد،[التوحيد] أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ هَذَا لِمَن كَانَ عِندَهُ مَالٌ وَ لَهُ صِحّةٌ


صفحه : 109

10- يد،[التوحيد] أَبِي وَ ابنُ المُتَوَكّلِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ يَكُونُ لَهُ مَا يَحُجّ بِهِ قُلتُ فَمَن عُرِضَ عَلَيهِ الحَجّ فَاستَحيَا قَالَ هُوَ مِمّن يَستَطِيعُ

11- يد،[التوحيد] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن عُرِضَ عَلَيهِ الحَجّ وَ لَو عَلَي حِمَارٍ أَجدَعَ مَقطُوعِ الذّنَبِ فَأَبَي فَهُوَ مِمّن يَستَطِيعُ الحَجّ

12- يد،[التوحيد] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا مَا يعَنيِ‌ بِذَلِكَ قَالَ مَن كَانَ صَحِيحاً فِي بَدَنِهِ مُخَلّي سَربُهُ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ

13- سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ كَانَ لَهُ مَالٌ فَذَهَبَ ثُمّ عُرِضَ عَلَيهِ الحَجّ فَاستَحيَا فَقَالَ مَن عُرِضَ عَلَيهِ الحَجّ فَاستَحيَا وَ لَو عَلَي حِمَارٍ أَجدَعَ مَقطُوعِ الذّنَبِ فَهُوَ مِمّن يَستَطِيعُ الحَجّ

14-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخثَعمَيِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلَهُ حَفصٌ الأَعوَرُ وَ أَنَا أَسمَعُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي قَولِ اللّهِوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ ذَلِكَ القُوّةُ فِي المَالِ وَ اليَسَارُ قَالَ فَإِن كَانُوا مُوسِرِينَ فَهُم مِمّن يَستَطِيعُ إِلَيهِ السّبِيلَ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ ابنُ سَيَابَةَ بَلَغَنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع


صفحه : 110

أَنّهُ كَانَ يَقُولُ يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ فَقَطَعَ كَلَامَهُ فَقَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُ يُكتَبُونَ فِي اللّيلَةِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ قَالَ فَإِن لَم يُكتَب فِي تِلكَ اللّيلَةِ يَستَطِيعُ الحَجّ قَالَ لَا مَعَاذَ اللّهِ فَتَكَلّمَ حَفصٌ فَقَالَ لَستُ مِن خُصُومَتِكُم فِي شَيءٍ هَكَذَا الأَمرُ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ هَذَا لِمَن كَانَ عِندَهُ مَالٌ وَ صِحّةٌ فَإِن سَوّفَهُ لِلتّجَارَةِ فَلَا يَسَعُهُ ذَلِكَ وَ إِن مَاتَ عَلَي ذَلِكَ فَقَد تَرَكَ شَرِيعَةً مِن شَرَائِعِ الإِسلَامِ إِذَا تَرَكَ الحَجّ وَ هُوَ يَجِدُ مَا يَحُجّ بِهِ وَ إِن دَعَاهُ أَحَدٌ إِلَي أَن يَحمِلَهُ فَاستَحيَا فَلَا يَفعَلُ فَإِنّهُ لَا يَسَعُهُ إِلّا أَن يَخرُجَ وَ لَو عَلَي حِمَارٍ أَجدَعَ أَبتَرَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ مَن كَفَرَ فَإِنّ اللّهَ غنَيِ‌ّ عَنِ العالَمِينَ قَالَ وَ مَن تَرَكَ قُلتُ كَفَرَ قَالَ وَ لِمَ لَا يَكفُرُ وَ قَد تَرَكَ شَرِيعَةً مِن شَرَائِعِ الإِسلَامِ يَقُولُ اللّهُالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ وَ الفَرِيضَةُ التّلبِيَةُ وَ الإِشعَارُ وَ التّقلِيدُ فأَيَ‌ّ ذَلِكَ فَعَلَ فَقَد فَرَضَ الحَجّ وَ لَا فَرضَ إِلّا فِي هَذِهِ الشّهُورِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ مَن كَانَ صَحِيحاً فِي بَدَنِهِ مُخَلّي سَربُهُ لَهُ زَادٌ وَ رَاحِلَةٌ فَهُوَ مُستَطِيعٌ لِلحَجّ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] فِي حَدِيثِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِن كَانَ يَقدِرُ أَن يمَشيِ‌َ بَعضاً وَ يَركَبَ بَعضاً فَليَفعَلوَ مَن كَفَرَ قَالَ تَرَكَ

18-شي‌،[تفسير العياشي‌] أَبُو أُسَامَةَ زَيدٌ الشّحّامُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ لِلّهِ


صفحه : 111

عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ سَأَلتُهُ مَا السّبِيلُ قَالَ يَكُونُ لَهُ مَا يَحُجّ بِهِ قُلتُ أَ رَأَيتَ إِن عُرِضَ عَلَيهِ مَالٌ يَحُجّ بِهِ فَاستَحيَا مِن ذَلِكَ قَالَ هُوَ مِمّنِاستَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ وَ إِن كَانَ يُطِيقُ المشَي‌َ بَعضاً وَ الرّكُوبَ بَعضاً فَليَفعَل قُلتُ أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِوَ مَن كَفَرَ أَ هُوَ فِي الحَجّ قَالَ نَعَم قَالَ هُوَ كُفرُ النّعَمِ وَ قَالَ مَن تَرَكَ فِي خَبَرٍ آخَرَ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ قَولُ اللّهِمَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ يَخرُجُ[تَخرُجُ] إِذَا لَم يَكُن عِندَكَ تمَشيِ‌ قَالَ قُلتُ لَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ قَالَ يمَشيِ‌ وَ يَركَبُ أَحيَاناً قُلتُ لَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ قَالَ يَخدُمُ قَوماً وَ يَخرُجُ مَعَهُم

20- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ الحَجّاجِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا قَالَ الصّحّةُ فِي بَدَنِهِ وَ القُدرَةُ فِي مَالِهِ

وَ فِي رِوَايَةِ حَفصٍ الأَعوَرِ عَنهُ ع قَالَ القُوّةُ فِي البَدَنِ وَ اليَسَارُ فِي المَالِ

21- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةُ عَن جَمِيلٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ قَالَ قُلتُ رَجُلٌ كَانَت عَلَيهِ حَجّةُ الإِسلَامِ فَأَرَادَ أَن يَحُجّ فَقِيلَ لَهُ تَزَوّج ثُمّ حُجّ فَقَالَ إِن تَزَوّجتُ قَبلَ أَن أَحُجّ فغَلُاَميِ‌ حُرّ فَتَزَوّجَ قَبلَ أَن يَحُجّ فَقَالَ أُعتِقَ غُلَامُهُ فَقُلتُ لَم يُرِد بِعِتقِهِ وَجهَ اللّهِ فَقَالَ إِنّهُ نَذرٌ فِي طَاعَةِ اللّهِ وَ الحَجّ أَحَقّ مِنَ التّزوِيجِ وَ أَوجَبُ عَلَيهِ مِنَ التّزوِيجِ قُلتُ فَإِنّ الحَجّ تَطَوّعٌ لَيسَ بِحَجّةِ الإِسلَامِ قَالَ وَ إِن كَانَ تَطَوّعاً فهَيِ‌َ طَاعَةٌ لِلّهِ قَد أُعتِقَ غُلَامُهُ

22- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا طَاعَةَ لِلزّوجِ فِي حَجّةِ الإِسلَامِ وَ يَحُجّ الرّجُلُ مِنَ الزّكَاةِ إِذَا كَانَت حَجّةَ الإِسلَامِ


صفحه : 112

باب 41-شرائط صحة الحج

1- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن نصَراَنيِ‌ّ أَسلَمَ وَ حَضَرَ أَيّامَ الحَجّ وَ لَم يَكُنِ اختَتَنَ أَ يَحُجّ قَبلَ أَن يَختَتِنَ قَالَ لَا يَبدَأُ بِالسّنّةِ

أقول وأوردنا بعض أخبار هذاالباب في باب حج المملوك والصبي‌

باب 51-ثواب بذل الحج

1- ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الديّلمَيِ‌ّ مَولَي الرّضَا ع قَالَ سَمِعتُهُ ع يَقُولُ مَن حَجّ بِثَلَاثَةٍ مِنَ المُؤمِنِينَ فَقَدِ اشتَرَي نَفسَهُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالثّمَنِ وَ لَم يَسأَلهُ مِن أَينَ كَسَبَ مَالَهُ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ

قال الصدوق رحمه الله يعني‌ بذلك أنه لم يسأله عما وقع في ماله من الشبهة ويرضي‌ عنه خصماءه بالعوض


صفحه : 113

باب 61-وجوب الحج في كل عام

1- ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ فَرضِ الحَجّ مَرّةً وَاحِدَةً لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَضَعَ الفَرَائِضَ عَلَي أَدنَي القَومِ قُوّةً فَمِن تِلكَ الفَرَائِضِ الحَجّ المَفرُوضُ وَاحِدٌ ثُمّ رَغّبَ أَهلَ القُوّةِ عَلَي قَدرِ طَاقَتِهِم

قال الصدوق رحمه الله جاء هذاالحديث هكذا و ألذي أعتمده وأفتي‌ به أن الحج علي أهل الجدة في كل عام فريضة

2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي جَرِيرٍ القمُيّ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَجّ فَرضٌ عَلَي أَهلِ الجِدَةِ فِي كُلّ عَامٍ

3- ع ،[علل الشرائع ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ رَبِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن أَسَدِ بنِ يَحيَي عَن شَيخٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ الحَجّ وَاجِبٌ عَلَي مَن وَجَدَ السّبِيلَ إِلَيهِ فِي كُلّ عَامٍ

4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ الميِثمَيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيمَا أَنزَلَوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ فِي كُلّ عَامٍمَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا


صفحه : 114

باب 71-حج الصبي‌ والمملوك

أقول قدمضي بعض أخباره في باب وجوب الحج وفضله

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المَملُوكِ المُوسِرِ أَذِنَ لَهُ مَولَاهُ فِي الحَجّ هَل عَلَيهِ أَن يَذبَحَ وَ هَل لَهُ أَجرٌ قَالَ نَعَم فَإِن أُعتِقَ أَعَادَ الحَجّ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن تَجرِيدِ الصّبيَانِ فِي الإِحرَامِ مِن أَينَ هُوَ قَالَ كَانَ أَبِي يُجَرّدُهُم مِن فَخّ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّبيَانِ هَل عَلَيهِم إِحرَامٌ وَ هَل يَتّقُونَ مَا يتَقّيِ‌ الرّجَالُ قَالَ يُحرِمُونَ وَ يُنهَونَ عَنِ الشيّ‌ءِ يَصنَعُونَهُ مِمّا لَا يَصلُحُ لِلمُحرِمِ أَن يَصنَعَهُ وَ لَيسَ عَلَيهِم فِيهِ شَيءٌ

4- ب ،[قرب الإسناد] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الفَضلِ بنِ يُونُسَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع قُلتُ تَكُونُ معَيِ‌ الجوَاَريِ‌ وَ أَنَا بِمَكّةَ فَآمُرُهُنّ أَن يَعقِدنَ بِالحَجّ يَومَ التّروِيَةِ فَأَخرُجُ بِهِنّ فَيَشهَدنَ المَنَاسِكَ أَو أُخَلّفُهُنّ بِمَكّةَ قَالَ فَقَالَ لِي إِن خَرَجتَ بِهِنّ فَهُوَ أَفضَلُ وَ إِن خَلّفتَهُنّ عِندَ ثِقَةٍ فَلَا بَأسَ فَلَيسَ عَلَي المَملُوكِ حَجّ وَ لَا عُمرَةٌ حَتّي يُعتَقَ

5- سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رَجُلٍ أَعتَقَ عَبدَهُ عَشِيّةَ عَرَفَةَ قَالَ يجُزيِ‌ عَنِ العَبدِ حَجّةُ الإِسلَامِ وَ يُكتَبُ لِلسّيّدِ أَجرُ ثَوَابِ العِتقِ وَ ثَوَابِ الحَجّ

6-نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ


صفحه : 115

رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ غُلَاماً حَجّ عَشَرَةَ حِجَجٍ ثُمّ احتَلَمَ كَانَت عَلَيهِ فَرِيضَةُ الإِسلَامِ إِذَااستَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا

باب 81-حج النائب أوالمتبرع عن الغير وحكم من مات و لم يحج أوأوصي بالحج

1- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ يَسأَلُ عَن رَجُلٍ اشتَرَي هَدياً لِرَجُلٍ غَائِبٍ عَنهُ وَ سَأَلَهُ أَن يَنحَرَ عَنهُ هَدياً بِمِنًي فَلَمّا أَرَادَ نَحرَ الهدَي‌ِ نسَيِ‌َ اسمَ الرّجُلِ وَ نَحَرَ الهدَي‌َ ثُمّ ذَكَرَهُ بَعدَ ذَلِكَ أَ يجُزيِ‌ عَنِ الرّجُلِ أَم لَا فَخَرَجَ الجَوَابُ لَا بَأسَ بِذَلِكَ وَ قَد أَجزَأَ عَن صَاحِبِهِ

2- وَ سَأَلَ عَنِ الرّجُلِ يَحُجّ عَن أَحَدٍ هَل يَحتَاجُ أَن يَذكُرَ ألّذِي حَجّ عَنهُ عِندَ عَقدِ إِحرَامِهِ أَم لَا وَ هَل يَجِبُ أَن يَذبَحَ عَمّن حَجّ عَنهُ وَ عَن نَفسِهِ أَم يُجزِيهِ هدَي‌ٌ وَاحِدٌ فَخَرَجَ الجَوَابُ قَد يُجزِيهِ هدَي‌ٌ وَاحِدٌ وَ إِن لَم يَفعَل فَلَا بَأسَ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ ثُلُثَ حَجّهِ لِمَيّتٍ وَ ثُلُثَيهَا لحِيَ‌ّ قَالَ لِلمَيّتِ فَأَمّا للِحيَ‌ّ فَلَا

4- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الضّحِيّةِ يُخطِئُ ألّذِي يَذبَحُهَا وَ يسُمَيّ‌ غَيرَ صَاحِبِهَا تجُزيِ‌ صَاحِبَ الضّحِيّةِ قَالَ نَعَم إِنّمَا هُوَ مَا نَوَي


صفحه : 116

5- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ رِئَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رَجُلٍ أَوصَي أَن يُحَجّ عَنهُ حَجّةَ الإِسلَامِ فَلَم يَبلُغ جَمِيعُ مَا تَرَكَ إِلّا خَمسِينَ دِرهَماً قَالَ يُحَجّ عَنهُ مِن بَعضِ الأَوقَاتِ التّيِ‌ وَقّتَ رَسُولُ اللّهِص مِن قُربٍ

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِن أَوصَي بِحَجّ وَ كَانَ صَرُورَةً حُجّ عَنهُ مِن جَمِيعِ مَالِهِ وَ إِن كَانَ قَد حَجّ فَمِنَ الثّلُثِ فَإِن لَم يَبلُغ مَالُهُ مَا يُحَجّ عَنهُ مِن بَلَدِهِ حُجّ عَنهُ مِن حَيثُ يَتَهَيّأُ وَ إِن أَوصَي بِثُلُثِ مَالِهِ فِي حَجّ وَ عِتقٍ وَ صَدَقَةٍ تمَضيِ‌ وَصِيّتُهُ فَإِن لَم يَبلُغ ثُلُثُ مَالِهِ مَا يُحَجّ عَنهُ وَ يُعتَقُ وَ يُتَصَدّقُ مِنهُ بدُ‌ِئَ بِالحَجّ فَإِنّهُ فَرِيضَةٌ وَ مَا يَبقَي جُعِلَ فِي عِتقٍ أَو صَدَقَةٍ إِن شَاءَ اللّهُ

7- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عِندَ الضّرُورَةِ أَ يَحُجّ الرّجُلُ مِنَ الزّكَاةِ قَالَ نَعَم

8- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَسَائِلِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عِدّةٌ مِن أَصحَابِنَا قَالُوا قُلنَا لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع فِي السّنَةِ الثّانِيَةِ مِن مَوتِ أَبِي جَعفَرٍ ع إِنّ رَجُلًا مَاتَ فِي الطّرِيقِ أَوصَي بِحَجّةٍ وَ مَا بقَيِ‌َ فَهُوَ لَكَ فَاختَلَفَ أَصحَابُنَا فَقَالَ بَعضُهُم يُحَجّ مِنَ الوَقتِ أَوفَرُ للِشيّ‌ءِ أَن يَبقَي عَلَيهِ وَ قَالَ بَعضُهُم يُحَجّ عَنهُ مِن حَيثُ مَاتَ قَالَ ع يُحَجّ عَنهُ مِن حَيثُ مَاتَ

9- ب ،[قرب الإسناد] امرَأَةٌ أَوصَت بِثُلُثِهَا يُتَصَدّقُ بِهِ عَنهَا وَ يُحَجّ عَنهَا وَ يُعتَقُ بِهَا فَلَم يَسَعِ المَالُ ذَلِكَ فَسُئِلَ أَبُو حَنِيفَةَ وَ سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ فَقَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا انظُر إِلَي رَجُلٍ فَقُطِعَ بِهِ فَيُقَوّي وَ رَجُلٍ قَد سَعَي فِي فَكَاكِ رَقَبَةٍ[رَقَبَتِهِ]فبَقَيِ‌َ عَلَيهِ شَيءٌ فَيُعتَقُ وَ يُتَصَدّقُ البَقِيّةُ فَسَأَلَ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن ذَلِكَ فَقَالَ ابدَأ بِالحَجّ فَإِنّ الحَجّ فَرِيضَةٌ وَ مَا بقَيِ‌َ فَضَعهُ فِي النّوَافِلِ فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا حَنِيفَةَ فَرَجَعَ عَن مَقَالِهِ


صفحه : 117

10- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَازِمٍ مِن كِتَابِهِ عَن عِيسَي بنِ هِشَامٍ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَن سَلَمَةَ بنِ جَنَاحٍ عَن حَازِمِ بنِ حَبِيبٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ أَصلَحَكَ اللّهُ إِن أبَوَاَي‌َ[أبَوَيَ‌ّ]هَلَكَا وَ لَم يَحُجّا وَ إِنّ اللّهَ قَد رَزَقَ وَ أَحسَنَ فَمَا تَرَي فِي الحَجّ عَنهُمَا فَقَالَ افعَل فَإِنّهُ يَبرُدُ لَهُمَا

11- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رِيَاحٍ الزهّريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن أَبِي حَنِيفَةَ السّابِقِ عَن حَازِمِ بنِ حَبِيبٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبِي هَلَكَ وَ هُوَ رَجُلٌ أعَجمَيِ‌ّ وَ قَد أَرَدتُ أَن أَحُجّ عَنهُ وَ أَتَصَدّقَ فَمَا تَرَي فِي ذَلِكَ فَقَالَ افعَل فَإِنّهُ يَصِلُ إِلَيهِ

12- كش ،[رجال الكشي‌]وَجَدتُ بِخَطّ أَبِي عَبدِ اللّهِ الشاّذاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ سَمِعتُ الفَضلَ بنَ هَاشِمٍ الهرَوَيِ‌ّ يَقُولُ ذُكِرَ لِي كَثرَةُ مَا يَحُجّ المحَموُديِ‌ّ فَسَأَلتُهُ عَن مَبلَغِ حَجّاتِهِ فَلَم يخُبرِنيِ‌ بِمَبلَغِهَا وَ قَالَ رُزِقتُ خَيراً كَثِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ فَقُلتُ لَهُ فَتَحُجّ عَن نَفسِكَ أَو عَن غَيرِكَ فَقَالَ عَن غيَريِ‌ بَعدَ حَجّةِ الإِسلَامِ أَحُجّ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ أَجعَلُ مَا أجَاَزنَيِ‌َ اللّهُ عَلَيهِ لِأَولِيَائِهِ وَ أَهَبُ مِمّا أُثَابُ عَلَي ذَلِكَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ قُلتُ فَمَا تَقُولُ فِي حَجّكَ فَقَالَ أَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَهلَلتُ لِرَسُولِكَ مُحَمّدٍص وَ جَعَلتُ جزَاَي‌َ مِنكَ وَ مِنهُ لِأَولِيَائِكَ الطّاهِرِينَ وَ وَهَبتُ ثوَاَبيِ‌ عَنهُم لِعِبَادِكَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِكِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

13- وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ الصّادِقُ ع فِي الرّجُلِ يَحُجّ عَن آخَرَ لَهُ أَجرُ وَ ثَوَابُ عَشرِ حِجَجٍ وَ يُغفَرُ لَهُ وَ لِأَبِيهِ وَ لِابنِهِ وَ لِابنَتِهِ وَ لِأَخِيهِ وَ لِعَمّتِهِ وَ لِخَالِهِ وَ لِخَالَتِهِ إِنّ اللّهَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ


صفحه : 118

14- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مَزيَدٍ صَاحِبِ الساّبرِيِ‌ّ قَالَ أَوصَي إلِيَ‌ّ رَجُلٌ بِتَرِكَتِهِ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَحُجّ بِهَا عَنهُ فَنَظَرتُ ذَلِكَ فَإِذَا شَيءٌ يَسِيرٌ لَا يَكُونُ لِلحَجّ سَأَلتُ أَبَا حَنِيفَةَ وَ غَيرَهُ فَقَالُوا تَصَدّق بِهَا فَلَمّا حَجَجتُ لَقِيتُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ فِي الطّوَافِ فَقُلتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ لِي هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فِي الحِجرِ فَسَلهُ قَالَ فَدَخَلتُ الحِجرَ فَإِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَحتَ المِيزَابِ مُقبِلٌ بِوَجهِهِ عَلَي البَيتِ يَدعُو ثُمّ التَفَتَ فرَآَنيِ‌ فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ رَجُلٌ مِن أَهلِ الكُوفَةِ مِن مَوَالِيكُم فَقَالَ دَع ذَا عَنكَ حَاجَتُكَ قَالَ قُلتُ رَجُلٌ مَاتَ وَ أَوصَي بِتَرِكَتِهِ إلِيَ‌ّ وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَحُجّ بِهَا عَنهُ وَ نَظَرتُ فِي ذَلِكَ فَوَجَدتُهُ يَسِيراً لَا يَكُونُ لِلحَجّ فَسَأَلتُ مَن قِبَلَنَا فَقَالُوا لِي تَصَدّق بِهِ فَقَالَ لِي مَا صَنَعتَ فَقُلتُ تَصَدّقتُ بِهِ قَالَ ضَمِنتَ إِلّا أَن لَا يَكُونَ يَبلُغُ أَن يُحَجّ بِهِ مِن مَكّةَ وَ إِن كَانَ يَبلُغُ أَن يُحَجّ بِهِ مِن مَكّةَ فَأَنتَ ضَامِنٌ وَ إِن لَم يَكُن يَبلُغُ ذَلِكَ فَلَيسَ عَلَيكَ ضَمَانٌ

15- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّ رَجُلًا أَتَاهُ فَقَالَ إِنّ أَبِي شَيخٌ كَبِيرٌ لَم يَحُجّ فَأُجَهّزُ رَجُلًا يَحُجّ عَنهُ قَالَ نَعَم إِنّ امرَأَةً مِن خَثعَمٍ سَأَلَت رَسُولَ اللّهِص أَن تَحُجّ عَن أَبِيهَا لِأَنّهُ شَيخٌ كَبِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص نَعَم فاَفعلَيِ‌ إِنّهُ لَو كَانَ عَلَي أَبِيكِ دَينٌ فَقَضَيتِهِ عَنهُ أَجزَأَهُ ذَلِكِ

فالشيخ والعجوز إذاصارا إلي حال الزمانة يحج عنهما بنوهما من أموالهما كماذكرنا في كتاب الصوم أنهما إن لم يقدرا علي الصوم أفطرا وأطعما كل يوم مسكينا لأنهما في حال من لايرجي له أن يطيق ما لم يطقه وكذلك هما في هذه الحال

16- وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَفِيمَن أَوصَي أَن يُحَجّ عَنهُ بَعدَ مَوتِهِ حَجّةَ الإِسلَامِ إِن وَقّتَ ذَلِكَ مِن ثُلُثِهِ أُخرِجَ مِن ثُلُثِهِ وَ إِن لَم يُوَقّتهُ أُخرِجَ مِن رَأسِ المَالِ فَإِن أَوصَي أَن يُحَجّ عَنهُ وَ كَانَ قَد حَجّ حَجّةَ الإِسلَامِ فَذَلِكَ مِن ثُلُثِهِ وَ يُخرَجُ عَنهُ رَجُلٌ يَحُجّ عَنهُ وَ يُعطَي أُجرَتَهُ وَ مَا فَضَلَ مِنَ النّفَقَةِ فَهُوَ


صفحه : 119

للِذّيِ‌ أُخرِجَ وَ لَا بَأسَ أَن يُخرَجَ لِذَلِكَ مَن لَم يَحُجّ عَن نَفسِهِ فَإِن كَانَ قَد حَجّ فَهُوَ أَفضَلُ وَ لَا تَحُجّ المَرأَةُ عَنِ الرّجُلِ إِلّا أَن يَكُونَ لَا يُوجَدُ غَيرُهَا أَو تَكُونَ أَفضَلَ مَا وُجِدَ مِنَ الرّجَالِ وَ أَقوَمَهُم بِالمَنَاسِكِ

17- وَ عَنهُ أَنّهُ أَحَجّ رَجُلًا عَن بَعضِ وُلدِهِ فَشَرَطَ عَلَيهِ جَمِيعَ مَا يَصنَعُهُ ثُمّ قَالَ إِنّكَ إِن قَضَيتَ مَا شَرَطنَا عَلَيكَ كَانَ لِمَن حَجَجتَ عَنهُ حَجّةً وَ لَكَ بِمَا وَفَيتَ مِنَ الشّرطِ عَلَيكَ وَ أَتعَبتَ بَدَنَكَ أَجراً

18- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَ مَن حَجّ عَن غَيرِهِ بِأَجرٍ فَلَهُ إِذَا قَضَي الحَجّ أَن يَتَطَوّعَ لِنَفسِهِ بِمَا شَاءَ مِن عُمرَةٍ أَو طَوَافٍ

19- وَ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن حَجّ عَن غَيرِهِ فَليَقُل عِندَ إِحرَامِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحُجّ عَن فُلَانٍ فَتَقّبَل مِنهُ وَ أجرُنيِ‌ عَلَي قضَاَئيِ‌ عَنهُ

باب 91-آداب التهيؤ للحج وآداب الخروج

1- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَرَدتُمُ الحَجّ فَتَقَدّمُوا فِي شِرَاءِ الحَوَائِجِ بِبَعضِ مَا يُقَوّيكُم عَلَي السّفَرِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ لَو أَرادُوا الخُرُوجَ لَأَعَدّوا لَهُ عُدّةً

2- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا يُمَاكَسُ فِي أَربَعَةِ أَشيَاءَ فِي الأُضحِيّةِ وَ الكَفَنِ وَ ثَمَنِ النّسَمَةِ وَ الكِرَاءِ إِلَي مَكّةَ

3- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع مِثلَهُ


صفحه : 120

4- مَاجِيلَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ مِنهَالٍ القَصّابِ مَعاً عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَصَابَ مَالًا مِن أَربَعٍ لَم يُقبَل مِنهُ فِي أَربَعٍ مَن أَصَابَ مَالًا مِن غُلُولٍ أَو رِبًا أَو خِيَانَةٍ أَو سَرِقَةٍ لَم يُقبَل مِنهُ فِي زَكَاةٍ وَ لَا فِي صَدَقَةٍ وَ لَا فِي حَجّ وَ لَا فِي عُمرَةٍ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يَقبَلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَجّاً وَ لَا عُمرَةً مِن مَالٍ حَرَامٍ

5- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ البزَنَطيِ‌ّ مَعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعٌ لَا يَجُزنَ فِي أَربَعَةٍ الخِيَانَةُ وَ الغُلُولُ وَ السّرِقَةُ وَ الرّبَا لَا تَجُوزُ فِي الحَجّ وَ لَا فِي عُمرَةٍ وَ لَا جِهَادٍ وَ لَا صَدَقَةٍ

6- سن ،[المحاسن ]النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص حَمَلَ جَهَازَهُ عَلَي رَاحِلَتِهِ قَالَ هَذِهِ حَجّةٌ لَا رِئَاءَ فِيهَا وَ لَا سُمعَةَ ثُمّ قَالَ مَن تَجَهّزَ وَ فِي جَهَازِهِ عَلَمٌ حَرَامٌ لَم يَقبَلِ اللّهُ مِنهُ الحَجّ

7- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ إِلَي الحَجّ فَوَفّر شَعرَكَ شَهرَ ذيِ‌ القَعدَةِ وَ عَشَرَةً مِن شَهرِ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ اجمَع أَهلَكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ مَجّدِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص وَ ارفَع يَدَيكَ إِلَي اللّهِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ اليَومَ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعَ جيِراَنيِ‌ وَ إِخوَانِنَا المُؤمِنِينَ وَ الشّاهِدَ مِنّا وَ الغَائِبَ عَنّا فَإِذَا خَرَجتَ فَقُل بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ أَخرُجُ فَإِذَا وَضَعتَ رِجلَكَ فِي الرّكَابِ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص فَإِذَا استَوَيتَ عَلَي رَاحِلَتِكَ وَ استَوَي بِكَ مَحمِلُكَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا إِلَي الإِسلَامِ وَ مَنّ عَلَينَا بِالإِيمَانِ وَ عَلّمَنَا القُرآنَ وَ مَنّ عَلَينَا بِمُحَمّدٍص سُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ عَلَيكَ بِكَثرَةِ الِاستِغفَارِ وَ التّسبِيحِ وَ التّهلِيلِ وَ التّكبِيرِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ حُسنِ الخُلُقِ وَ حُسنِ الصّحَابَةِ لِمَن صَحِبَكَ وَ كَظمِ الغَيضِ وَ قِلّةِ الكَلَامِ وَ إِيّاكَ وَ المُمَارَاةَ


صفحه : 121

باب 02-آداب سفر الحج في المراكب وغيرها و فيه آداب السفر أيضا

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن رَكِبَ زَامِلَةً ثُمّ وَقَعَ مِنهَا فَمَاتَ دَخَلَ النّارَ

قال الصدوق رحمه الله معني ذلك أن الناس كانوا يركبون الزوامل فإذاأراد أحدهم النزول وقع من زاملته من غير أن يتعلق بشي‌ء من الرحل فنهوا عن ذلك لئلا يسقط أحدهم متعمدا فيموت فيكون قاتل نفسه ويستوجب بذلك دخول النار و ليس هذاالحديث بنهي‌ عن ركوب الزوامل وإنما هونهي‌ عن الوقوع منها من غير أن يتعلق بالرحل والحديث ألذي روي‌ أن من ركب زاملة فليوص فليس ذلك أيضا بنهي‌ عن ركوب الزاملة إنما هوالأمر بالوصية كماقيل من خرج في حج أوجهاد فليوص و ليس ذلك بنهي‌ عن الحج والجهاد و ما كان الناس يركبون إلاالزوامل وإنما المحامل محدثة لم تعرف فيما مضي .أقول قدمضي الأخبار في أبواب آداب الركوب وآداب السفر

2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن مُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن مَيسُورٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا يُعبَأُ بِمَن يَؤُمّ هَذَا البَيتَ إِذَا لَم يَكُن فِيهِ ثَلَاثُ خِصَالٍ وَرَعٌ يَحجُزُهُ عَن معَاَصيِ‌ اللّهِ وَ حِلمٌ يَملِكُ بِهِ غَضَبَهُ وَ حُسنُ الصّحَابَةِ لِمَن صَحِبَهُ


صفحه : 122

3- سن ،[المحاسن ]البزَنَطيِ‌ّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ معَيِ‌ أهَليِ‌ وَ أَنَا أُرِيدُ الحَجّ أَشُدّ نفَقَتَيِ‌ فِي حقَويَ‌ّ قَالَ نَعَم إِنّ أَبِي كَانَ يَقُولُ مِن قُوّةِ المُسَافِرِ حِفظُ نَفَقَتِهِ

4- سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن نَفَقَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن نَفَقَةٍ قَصدٍ وَ يُبغِضُ الإِسرَافَ إِلّا فِي حَجّةٍ أَو عُمرَةٍ

5- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَجّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَلَي رَاحِلَةٍ عَشَرَ حِجَجٍ مَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ وَ لَقَد بَرَكَت بِهِ سَنَةً مِن سَنَوَاتِهِ فَمَا قَرَعَهَا بِسَوطٍ

6- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أَيّوبَ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَمِعتُ الوَلِيدَ بنَ صَبِيحٍ يَقُولُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبَا حَنِيفَةَ رَأَي هِلَالَ ذيِ‌ الحِجّةِ بِالقَادِسِيّةِ وَ شَهِدَ مَعَنَا عَرَفَةَ فَقَالَ مَا لِهَذَا صَلَاةٌ مَا لِهَذَا صَلَاةٌ

7- سن ،[المحاسن ] فِي جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ خَرَجنَا إِلَي مَكّةَ نَيّفٌ وَ عِشرُونَ رَجُلًا فَكُنتُ أَذبَحُ لَهُم فِي كُلّ مَنزِلٍ شَاةً فَلَمّا دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِي يَا حُسَينُ وَ تُذِلّ المُؤمِنِينَ فَقُلتُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن ذَلِكَ فَقَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ كُنتَ تَذبَحُ لَهُم فِي كُلّ مَنزِلٍ شَاةً فَقُلتُ مَا أَرَدتُ إِلّا اللّهَ فَقَالَ أَ مَا كُنتَ تَرَي أَنّ فِيهِم مَن يُحِبّ أَن يَفعَلَ فِعلَكَ فَلَا يَبلُغُ مَقدُرَتُهُ ذَلِكَ فَتَقَاصَرُ إِلَيهِ نَفسُهُ فَقُلتُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ لَا أَعُودُ

8-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأَتَي قَنبَرٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ هَذَا سَائِقُ الحَجّ قَد أَتَي وَ هُوَ فِي الرّحبَةِ فَقَالَ لَا قَرّبَ اللّهُ دَارَهُ هَذَا خَاسِرُ الحَاجّ


صفحه : 123

يُتعِبُ البَهِيمَةَ وَ يُنفِرُ الحَاجّ اخرُج إِلَيهِ فَاطرُدهُ

9- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ وَ عُثمَانُ بنُ حَامِدٍ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ يَزدَادَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ المُزَخرَفِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ قَالَ ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَبُو حَنِيفَةَ السّائِقُ وَ أَنّهُ يَسِيرُ فِي أَربَعَ عَشرَةَ فَقَالَ لَا صَلَاةَ لَهُ

10- أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ البَاقِرُ ع لِبَعضِ شِيعَتِهِ وَ قَد أَرَادَ سَفَراً فَقَالَ لَا تَسِيرَنّ شِبراً وَ أَنتَ حَافٍ وَ لَا تَنزِلَنّ عَن دَابّتِكَ لَيلًا إِلّا وَ رِجلَاكَ فِي خُفّ وَ لَا تَبُولَنّ فِي نَفَقٍ وَ لَا تَذُوقَنّ بَقلَةً وَ لَا تَشَمّهَا حَتّي تَعلَمَ مَا هيِ‌َ وَ لَا تَشرَب مِن سِقَاءٍ حَتّي تَعلَمَ مَا فِيهِ وَ لَا تَسِيرَنّ إِلّا مَعَ مَن تَعرِفُ وَ احذَر مَن تَعرِفُ

أقول قدمضي في أبواب السفر من كتاب الآداب والسنن كثير من الأخبار المناسبة لهذا فليراجع إليه

باب 12-جوامع آداب الحج

الآيات البقرةلَيسَ البِرّ بِأَن تَأتُوا البُيُوتَ مِن ظُهُورِها وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي وَ أتُوا البُيُوتَ مِن أَبوابِها وَ اتّقُوا اللّهَ لَعَلّكُم تُفلِحُونَ و قال تعالي وَ ما تَفعَلُوا مِن خَيرٍ يَعلَمهُ اللّهُ وَ تَزَوّدُوا فَإِنّ خَيرَ الزّادِ التّقوي و قال تعالي لَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغُوا فَضلًا مِن رَبّكُمالمائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَ وَ لَا الهدَي‌َ


صفحه : 124

وَ لَا القَلائِدَ وَ لَا آمّينَ البَيتَ الحَرامَ يَبتَغُونَ فَضلًا مِن رَبّهِم وَ رِضواناً وَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا وَ لا يَجرِمَنّكُم شَنَآنُ قَومٍ أَن صَدّوكُم عَنِ المَسجِدِ الحَرامِ أَن تَعتَدُواالحج ذلِكَ وَ مَن يُعَظّم حُرُماتِ اللّهِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبّهِ وَ أُحِلّت لَكُمُ الأَنعامُ إِلّا ما يُتلي عَلَيكُم فَاجتَنِبُوا الرّجسَ مِنَ الأَوثانِ وَ اجتَنِبُوا قَولَ الزّورِ حُنَفاءَ لِلّهِ غَيرَ مُشرِكِينَ بِهِ إلي قوله تعالي وَ مَن يُعَظّم شَعائِرَ اللّهِ فَإِنّها مِن تَقوَي القُلُوبِ لَكُم فِيها مَنافِعُ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي ثُمّ مَحِلّها إِلَي البَيتِ العَتِيقِ

1-مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَرَدتَ الحَجّ فَجَرّد قَلبَكَ لِلّهِ مِن قَبلِ عَزمِكَ مِن كُلّ شَاغِلٍ وَ حِجَابِ كُلّ حَاجِبٍ وَ فَوّض أُمُورَكَ كُلّهَا إِلَي خَالِقِكَ وَ تَوَكّل عَلَيهِ فِي جَمِيعِ مَا يَظهَرُ مِن حَرَكَاتِكَ وَ سَكَنَاتِكَ وَ سَلّم لِقَضَائِهِ وَ حُكمِهِ وَ قَدَرِهِ وَ وَدّعِ الدّنيَا وَ الرّاحَةَ وَ الخَلقَ وَ اخرُج مِن حُقُوقٍ تَلزَمُكَ مِن جِهَةِ المَخلُوقِينَ وَ لَا تَعتَمِد عَلَي زَادِكَ وَ رَاحِلَتِكَ وَ أَصحَابِكَ وَ قُوّتِكَ وَ شَبَابِكَ وَ مَالِكَ مَخَافَةَ أن يَصِيرَ ذَلِكَ عَدُوّاً وَ وَبَالًا قَالَ مَنِ ادّعَي رِضَي اللّهِ وَ اعتَمَدَ عَلَي شَيءٍ سِوَاهُ صَيّرَهُ عَلَيهِ عَدُوّاً وَ وَبَالًا لِيَعلَمَ أَنّهُ لَيسَ لَهُ قُوّةٌ وَ لَا حِيلَةٌ وَ لَا لِأَحَدٍ إِلّا بِعِصمَةِ اللّهِ وَ تَوفِيقِهِ وَ استَعِدّ استِعدَادَ مَن لَا يَرجُو الرّجُوعَ وَ أَحسِنِ الصّحبَةَ وَ رَاعِ أَوقَاتَ فَرَائِضِ اللّهِ وَ سُنَنِ نَبِيّهِص وَ مَا يَجِبُ عَلَيكَ مِنَ الأَدَبِ وَ الِاحتِمَالِ وَ الصّبرِ وَ الشّكرِ وَ الشّفَقَةِ وَ السّخَاءِ وَ إِيثَارِ الزّادِ عَلَي دَوَامِ الأَوقَاتِ ثُمّ اغسِل بِمَاءِ التّوبَةِ الخَالِصَةِ ذُنُوبَكَ وَ البَس كِسوَةَ الصّدقِ وَ الصّفَاءِ وَ الخُضُوعِ وَ الخُشُوعِ وَ أَحرِم عَن كُلّ شَيءٍ يَمنَعُكَ مِن ذِكرِ اللّهِ وَ يَحجُبُكَ عَن طَاعَتِهِ وَ لَبّ بِمَعنَي إِجَابَةٍ صَافِيَةٍ خَالِصَةٍ زَاكِيَةٍ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي دَعوَتِكَ مُتَمَسّكاً بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ طُف بِقَلبِكَ مَعَ المَلَائِكَةِ حَولَ العَرشِ كَطَوَافِكَ مَعَ المُسلِمِينَ بِنَفسِكَ حَولَ البَيتِ وَ هَروِل هَرَباً مِن هَوَاكَ وَ تَبَرّياً مِن جَمِيعِ حَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ اخرُج عَن غَفلَتِكَ وَ زَلّاتِكَ بِخُرُوجِكَ إِلَي مِنًي وَ لَا تَتَمَنّ مَا لَا يَحِلّ لَكَ وَ لَا تَستَحِقّهُ وَ اعتَرِف بِالخَطَايَا بِعَرَفَاتٍ وَ جَدّد عَهدَكَ عِندَ اللّهِ


صفحه : 125

بِوَحدَانِيّتِهِ وَ تَقَرّب إِلَي اللّهِ وَ اتّقِهِ بِمُزدَلِفَةَ وَ اصعَد بِرُوحِكَ إِلَي المَلَإِ الأَعلَي بِصُعُودِكَ إِلَي الجَبَلِ وَ اذبَح حَنجَرَةَ الهَوَي وَ الطّمَعِ عِندَ الذّبِيحَةِ وَ ارمِ الشّهَوَاتِ وَ الخَسَاسَةَ وَ الدّنَاءَةَ وَ الأَفعَالَ الذّمِيمَةَ عِندَ رمَي‌ِ الجَمَرَاتِ وَ احلِقِ العُيُوبَ الظّاهِرَةَ وَ البَاطِنَةَ بِحَلقِ شَعرِكَ وَ ادخُل فِي أَمَانِ اللّهِ وَ كَنَفِهِ وَ سَترِهِ وَ كِلَاءَتِهِ مِن مُتَابَعَةِ مُرَادِكَ بِدُخُولِكَ الحَرَمَ وَ زُرِ البَيتَ مُتَحَقّقاً لِتَعظِيمِ صَاحِبِهِ وَ مَعرِفَةِ جَلَالِهِ وَ سُلطَانِهِ وَ استَلِمِ الحَجَرَ رِضَاءً بِقِسمَتِهِ وَ خُضُوعاً لِعِزّتِهِ وَ وَدّع مَا سِوَاهُ بِطَوَافِ الوَدَاعِ وَ أَصفِ رُوحَكَ وَ سِرّكَ لِلِقَاءِ اللّهِ يَومَ تَلقَاهُ بِوُقُوفِكَ عَلَي الصّفَا وَ كُن ذَا مُرُوّةٍ مِنَ اللّهِ نَقِيّاً أَوصَافُكَ عِندَ المَروَةِ وَ استَقِم عَلَي شَرطِ حَجّتِكَ وَ وَفَاءِ عَهدِكَ ألّذِي عَاهَدتَ بِهِ مَعَ رَبّكَ وَ أَوجَبتَ[أُوجِبتَ] لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ اعلَم بِأَنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يَفتَرِضِ الحَجّ وَ لَم يَخُصّهُ مِن جَمِيعِ الطّاعَاتِ بِالإِضَافَةِ إِلَي نَفسِهِ بِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ لَا شَرَعَ نَبِيّهُص سُنّةً فِي خِلَالِ المَنَاسِكِ عَلَي تَرتِيبِ مَا شَرَعَهُ إِلّا لِلِاستِعدَادِ وَ الإِشَارَةِ إِلَي المَوتِ وَ القَبرِ وَ البَعثِ وَ القِيَامَةِ وَ فَصّلَ بَيَانَ السّابِقَةِ مِنَ الدّخُولِ فِي الجَنّةِ أَهلُهَا وَ دُخُولِ النّارِ أَهلُهَا بِمُشَاهَدَةِ مَنَاسِكِ الحَجّ مِن أَوّلِهَا إِلَي آخِرِهَا لأِوُليِ‌ الأَلبَابِ وَ أوُليِ‌ النّهَي

2- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الحَنّاطِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ ذُكِرَ عِندَهُ رَجُلٌ فَقَالَ إِنّ الرّجُلَ إِذَا أَصَابَ مَالًا مِن حَرَامٍ لَم يُقبَل مِنهُ حَجّ وَ لَا عُمرَةٌ وَ لَا صِلَةُ رَحِمٍ حَتّي أَنّهُ يَفسُدُ فِيهِ الفَرجُ


صفحه : 126

باب 22-المواقيت وحكم من أخر الإحرام عن الميقات أوقدمه عليه

1- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي القَائِمِ ع يَسأَلُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ مَعَهُ بَعضُ هَؤُلَاءِ وَ مُتّصِلًا بِهِم يَحُجّ وَ يَأخُذُ عَلَي الجَادّةِ وَ لَا يُحرِمُ هَؤُلَاءِ مِنَ المَسلَخِ فَهَل يَجُوزُ لِهَذَا الرّجُلِ أَن يُؤَخّرَ إِحرَامَهُ إِلَي ذَاتِ عِرقٍ فَيُحرِمَ مَعَهُم لِمَا يَخَافُ مِنَ الشّهرَةِ أَم لَا يَجُوزُ إِلّا أَن يُحرِمَ مِنَ المَسلَخِ الجَوَابُ يُحرِمُ مِن مِيقَاتِهِ ثُمّ يَلبَسُ الثّيَابَ وَ يلُبَيّ‌ فِي نَفسِهِ وَ إِذَا بَلَغَ إِلَي مِيقَاتِهِم أَظهَرَ

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن إِحرَامِ أَهلِ الكُوفَةِ وَ أَهلِ خُرَاسَانَ وَ مَن يَلِيهِم وَ أَهلِ السّندِ وَ مِصرَ مِن أَينَ هُوَ قَالَ إِحرَامُ أَهلِ العِرَاقِ مِنَ العَقِيقِ وَ مِن ذيِ‌ الحُلَيفَةِ وَ أَهلِ الشّامِ مِنَ الجُحفَةِ وَ أَهلِ اليَمَنِ مِن قَرنِ المَنَازِلِ وَ أَهلِ السّندِ مِنَ البَصرَةِ أَو مَعَ أَهلِ البَصرَةِ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن تَجرِيدِ الصّبيَانِ فِي الإِحرَامِ مِن أَينَ هُوَ قَالَ كَانَ أَبِي يُجَرّدُهُم مِن فَخّ

4- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَرَكَ الإِحرَامَ حَتّي انتَهَي إِلَي الحَرَمِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَرجِعُ إِلَي مِيقَاتِ أَهلِ بَلَدِهِ ألّذِي يُحرِمُونَ مِنهُ فَيُحرِمُ

5- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَرَكَ الإِحرَامَ حَتّي انتَهَي إِلَي الحَرَمِ فَأَحرَمَ قَبلَ أَن يَدخُلَهُ قَالَ إِن كَانَ فَعَلَ ذَلِكَ جَاهِلًا فَليُبَيّن مَكَانَهُ ليِقَضيِ‌َ فَإِنّ ذَلِكَ يُجزِيهِ إِن شَاءَ اللّهُ وَ إِن رَجَعَ إِلَي المِيقَاتِ ألّذِي يُحرِمُ مِنهُ أَهلُ بَلَدِهِ فَهُوَ أَفضَلُ

6- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ المُتعَةِ فِي الحَجّ مِن أَينَ إِحرَامُهَا وَ إِحرَامُ الحَجّ فَقَالَ


صفحه : 127

وَقّتَ رَسُولُ اللّهِص لِأَهلِ العِرَاقِ مِنَ العَقِيقِ وَ لِأَهلِ المَدِينَةِ وَ مَن يَلِيهَا مِنَ الشّجَرَةِ وَ لِأَهلِ الشّامِ وَ مَن يَلِيهَا مِنَ الجُحفَةِ وَ لِأَهلِ الطّائِفِ مِن قَرنِ المَنَازِلِ وَ لِأَهلِ اليَمَنِ مِن يَلَملَمَ فَلَيسَ لِأَحَدٍ أَن يَعدُوَ مِن هَذِهِ المَوَاقِيتِ إِلَي غَيرِهَا

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ رِئَابٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الأَوقَاتِ التّيِ‌ وَقّتَهَا رَسُولُ اللّهِص لِلنّاسِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ هيِ‌َ الشّجَرَةُ وَ وَقّتَ لِأَهلِ الشّامِ الجُحفَةَ وَ وَقّتَ لِأَهلِ اليَمَنِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ لِأَهلِ نَجدٍ العَقِيقَ

8- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ حَجَجتُ فِي أُنَاسٍ مِن أَهلِنَا فَأَرَادُوا أَن يُحرِمُوا قَبلَ أَن يَبلُغُوا العَقِيقَ فَأَبَيتُ عَلَيهِم وَ قُلتُ لَيسَ الإِحرَامُ إِلّا مِنَ الوَقتِ فَخَشِيتُ أَن لَا نَجِدَ المَاءَ فَلَم أَجِد بُدّاً مِن أَن أُحرِمَ مَعَهُم قَالَ فَدَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ ضُرَيسُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إِنّ هَذَا زَعَمَ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ الإِحرَامُ إِلّا مِنَ العَقِيقِ قَالَ صَدَقَ ثُمّ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ لِأَهلِ الشّامِ الجُحفَةَ وَ لِأَهلِ اليَمَنِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ لِأَهلِ نَجدٍ العَقِيقَ

9- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا يَجُوزُ الإِحرَامُ قَبلَ بُلُوغِ المِيقَاتِ وَ لَا يَجُوزُ تَأخِيرُهُ عَنِ المِيقَاتِ إِلّا لِمَرَضٍ أَو تَقِيّةٍ

10-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا أُهِلّ هِلَالُ ذيِ‌ الحِجّةِ وَ نَحنُ بِالمَدِينَةِ لَم يَكُن لَنَا أَن نُحرِمَ بِالحَجّ لِأَنّا نُحرِمُ مِنَ الشّجَرَةِ وَ هُوَ ألّذِي وَقّتَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنتُم إِذَا قَدِمتُم مِنَ العِرَاقِ فَأُهِلّ الهِلَالُ فَلَكُم أَن تَعتَمِرُوا لِأَنّ بَينَ أَيدِيكُم ذَاتَ عِرقٍ وَ غَيرَهَا مِمّا وَقّتَ لَكُم رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَهُ الفَضلُ فلَيِ‌َ الآنَ أَن أَتَمَتّعَ وَ قَد طُفتُ بِالبَيتِ فَقَالَ لَهُ نَعَم فَذَهَبَ بِهَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ إِلَي سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ وَ أَصحَابِ سُفيَانَ فَقَالَ لَهُم إِنّ فُلَاناً قَالَ كَذَا وَ كَذَا فَشَنّعَ عَلَي


صفحه : 128

أَبِي الحَسَنِ ع

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ وَ لَا يَجُوزُ الإِحرَامُ دُونَ المِيقَاتِ

12- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الوَلِيدِ عَمّن ذَكَرَهُ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لأِيَ‌ّ عِلّةٍ أَحرَمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ الشّجَرَةِ وَ لَم يُحرِم مِن مَوضِعٍ دُونَهُ قَالَ لِأَنّهُ لَمّا أسُريِ‌َ بِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ صَارَ بِحِذَاءِ الشّجَرَةِ وَ كَانَتِ المَلَائِكَةُ تأَتيِ‌ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ بِحِذَاءِ المَوَاضِعِ التّيِ‌ هيِ‌َ مَوَاقِيتُ سِوَي الشّجَرَةِ فَلَمّا كَانَ فِي المَوضِعِ ألّذِي بِحِذَاءِ الشّجَرَةِ نوُديِ‌َ يَا مُحَمّدُ قَالَص لَبّيكَ قَالَ أَ لَم أَجِدكَ يَتِيماً فَآوَيتُ وَ وَجَدتُكَ ضَالّا فَهَدَيتُ قَالَ النّبِيّص إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ فَلِذَلِكَ أَحرَمَ مِنَ الشّجَرَةِ دُونَ المَوَاضِعِ كُلّهَا

13- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اعلَم أَنّ مِن تَمَامِ الحَجّ وَ العُمرَةِ أَن تُحرِمَ مِنَ الوَقتِ ألّذِي وَقّتَهُ رَسُولُ اللّهِص لَا تَتَجَاوَزَهُ إِلّا وَ أَنتَ مُحرِمٌ فَإِنّهُ وَقّتَ لِأَهلِ العِرَاقِ وَ لَم يَكُن يَومَئِذٍ عِرَاقٌ بَطنَ العَقِيقِ مِن قِبَلِ العِرَاقِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ الطّائِفِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ المَغرِبِ الجُحفَةَ وَ هيِ‌َ عِندَنَا مَكتُوبَةٌ مَهيَعَةُ وَ وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ وَ مَن كَانَ مَنزِلُهُ بِخَلفِ هَذِهِ المَوَاقِيتِ مِمّا يلَيِ‌ مَكّةَ فَوَقتُهُ مَنزِلُهُ

14- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي


صفحه : 129

أَيّوبَ الخَزّازِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع حدَثّنيِ‌ عَنِ العَقِيقِ وَقتٌ وَقّتَهُ رَسُولُ اللّهِص أَو شَيءٌ صَنَعَهُ النّاسُ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ المَغرِبِ الجُحفَةَ وَ هيِ‌َ عِندَنَا مَكتُوبَةٌ مَهيَعَةُ وَ وَقّتَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ وَ وَقّتَ لِأَهلِ الطّائِفِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ نَجدٍ العَقِيقَ وَ مَا أَنجَدَت

15- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي وَ فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ معَيِ‌ واَلدِتَيِ‌ وَ هيِ‌َ وَجِعَةٌ فَقَالَ قُل لَهَا فَلتُحرِم مِن آخِرِ الوَقتِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ لِأَهلِ المَغرِبِ الجُحفَةَ قَالَ فَأَحرَمَت مِنَ الجُحفَةِ

16- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن اِبرَاهِيمَ الكرَخيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ أَحرَمَ بِحَجّةٍ فِي غَيرِ أَشهُرِ الحَجّ مِن دُونِ الوَقتِ ألّذِي وَقّتَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ لَيسَ إِحرَامُهُ بشِيَ‌ءٍ إِن أَحَبّ أَن يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ فَليَرجِع وَ لَا أَرَي عَلَيهِ شَيئاً وَ إِن أَحَبّ أَن يمَضيِ‌َ فَليَمضِ فَإِذَا انتَهَي إِلَي الوَقتِ فَليُحرِم مِنهُ وَ يَجعَلُهَا عُمرَةً فَإِنّ ذَلِكَ أَفضَلُ مِن رُجُوعِهِ لِأَنّهُ أَعلَنَ الإِحرَامَ بِالحَجّ

17- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ إِنّ أَفضَلَ الإِحرَامِ أَن تُحرِمَ مِن دُوَيرَةِ أَهلِكَ قَالَ فَأَنكَرَ ذَلِكَ أَبُو جَعفَرٍ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ مِن أَهلِ المَدِينَةِ وَ وَقتُهُ مِن ذيِ‌ الحُلَيفَةِ وَ إِنّمَا كَانَ بَينَهُمَا سِتّةُ أَميَالٍ وَ لَو كَانَ فَضلًا لَأَحرَمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ وَ لَكِنّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَقُولُ تَمَتّعُوا مِن ثِيَابِكُم إِلَي وَقتِكُم


صفحه : 130

18- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن مُيَسّرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا مُتَغَيّرُ اللّونِ فَقَالَ مِن أَينَ أَحرَمتَ قُلتُ مِن مَوضِعِ كَذَا وَ كَذَا لَيسَ مِنَ المَوَاقِيتِ المَعرُوفَةِ قَالَ رُبّ طَالِبِ خَيرٍ تَزِلّ قَدَمُهُ ثُمّ قَالَ أَ يَسُرّكَ أَنّكَ صَلّيتَ الظّهرَ فِي السّفَرِ أَربَعاً قُلتُ لَا قَالَ فَهُوَ ذَلِكَ

19- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَقّتَ لِأَهلِ العِرَاقِ العَقِيقَ وَ أَوّلُهُ المَسلَخُ وَ وَسَطُهُ غَمرَةُ وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرقٍ وَ أَوّلُهُ أَفضَلُ وَ وَقّتَ لِأَهلِ الطّائِفِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ هيِ‌َ مَسجِدُ الشّجَرَةِ وَ وَقّتَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ وَ وَقّتَ لِأَهلِ الشّامِ المَهيَعَةَ وَ هيِ‌َ الجُحفَةُ وَ مَن كَانَ مَنزِلُهُ دُونَ هَذِهِ المَوَاقِيتِ مَا بَينَهَا وَ بَينَ مَكّةَ فَعَلَيهِ أَن يُحرِمَ مِن مَنزِلِهِ وَ لَا يَجُوزُ الإِحرَامُ قَبلَ بُلُوغِ المِيقَاتِ وَ لَا يَجُوزُ تَأخِيرُهُ عَنِ المِيقَاتِ إِلّا لِعِلَلٍ أَو تَقِيّةٍ فَإِذَا كَانَ الرّجُلُ عَلِيلًا أَوِ اتّقَي فَلَا بَأسَ بِأَن يُؤَخّرَ الإِحرَامَ إِلَي ذَاتِ عِرقٍ

20- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ الإِحرَامُ مِن مَوَاقِيتَ خَمسَةٍ وَقّتَهَا رَسُولُ اللّهِص فَوَقّتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ هُوَ مَسجِدُ الشّجَرَةِ وَ لِأَهلِ الشّامِ الجُحفَةَ وَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ وَ لِأَهلِ الطّائِفِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ لِأَهلِ نَجدٍ العَقِيقَ فَهَذِهِ المَوَاقِيتُ لِأَهلِ هَذِهِ المَوَاضِعِ وَ لِمَن جَاءَ مِن جِهَاتِهَا مِن أَهلِ البُلدَانِ

21- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مِن تَمَامِ الحَجّ وَ العُمرَةِ أَن يُحرِمَ مِنَ المَوَاقِيتِ التّيِ‌ وَقّتَهَا رَسُولُ اللّهِص وَ لَيسَ لِأَحَدٍ أَن يُحرِمَ قَبلَ الوَقتِ وَ مَن أَحرَمَ قَبلَ الوَقتِ وَ أَصَابَ مَا يُفسِدُ إِحرَامَهُ لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ حَتّي يَبلُغَ المِيقَاتَ وَ يُحرِمَ مِنهُ

22- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن خَافَ فَوَاتَ الشّهرِ فِي العُمرَةِ فَلَهُ أَن يُحرِمَ دُونَ المَوَاقِيتِ إِذَا خَرَجَ فِي رَجَبٍ يُرِيدُ العُمرَةَ فَعَلِمَ أَنّهُ لَا يَبلُغُ المِيقَاتَ حَتّي


صفحه : 131

يُهِلّ فَلَا يَدَعِ الإِحرَامَ حَتّي يَبلُغَ فَيَصِيرَ عُمرَتُهُ شَعبَانِيّةً وَ لَكِن يُحرِمُ قَبلَ المِيقَاتِ فَتَكُونُ لِرَجَبٍ لِأَنّ الرّجَبِيّةَ أَفضَلُ وَ هُوَ ألّذِي نَوَي

23- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِيمَن أَخَذَ مِن وَرَاءِ الشّجَرَةِ قَالَ يُحرِمُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ الجُحفَةِ

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَتَي المِيقَاتَ فنَسَيِ‌َ أَو جَهِلَ أَن يُحرِمَ مِنهُ حَتّي جَاوَزَهُ وَ صَارَ إِلَي مَكّةَ ثُمّ عَلِمَ فَإِن كَانَ عَلَيهِ مُهلَةٌ وَ قَدَرَ عَلَي الرّجُوعِ إِلَي المِيقَاتِ رَجَعَ وَ أَحرَمَ مِنهُ وَ إِن خَافَ فَوَاتَ الحَجّ وَ لَم يَستَطِعِ الرّجُوعَ مِن مَكَانِهِ فَإِن كَانَ بِمَكّةَ فَأَمكَنَهُ أَن يَخرُجَ مِنَ الحَرَمِ فَيُحرِمَ مِنَ الحِلّ وَ يَدخُلَ الحَرَمَ مُحرِماً فَليَفعَل وَ إِلّا أَحرَمَ مِن مَكَانِهِ

25- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن كَانَ مَنزِلُهُ أَقرَبَ إِلَي مَكّةَ مِنَ المَوَاقِيتِ فَليُحرِم مِن مَنزِلِهِ وَ لَيسَ عَلَيهِ أَن يمَضيِ‌َ إِلَي المِيقَاتِ

26- قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِن تَمَامِ الحَجّ أَن تُحرِمَ مِن دُوَيرَةِ أَهلِكَ هَذَا لِمَن كَانَ دُونَ المِيقَاتِ إِلَي مَكّةَ

27- الهِدَايَةُ، فَإِذَا بَلَغتَ أَحَدَ المَوَاقِيتِ التّيِ‌ وَقّتَهَا رَسُولُ اللّهِص فَإِنّهُ وَقّتَ لِأَهلِ الطّائِفِ قَرنَ المَنَازِلِ وَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ وَ لِأَهلِ الشّامِ الجُحفَةَ وَ لِأَهلِ المَدِينَةِ ذَا الحُلَيفَةِ وَ هيِ‌َ مَسجِدُ الشّجَرَةِ وَ لِأَهلِ العِرَاقِ العَقِيقَ وَ أَوّلُ العَقِيقِ المَسلَخُ وَ وَسَطُهُ غَمرَةُ وَ آخِرُهُ ذَاتُ عِرقٍ وَ لَا يُؤَخّرُ الإِحرَامُ إِلَي آخِرِ الوَقتِ إِلّا مِن عِلّةٍ وَ أَوّلُهُ أَفضَلُ


صفحه : 132

باب 32-أشهر الحج وتوفير الشعر للحج

الآيات البقرةالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ

1- ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص [ إِنّ اللّهَ]اختَارَ مِنَ الأَشهُرِ أَربَعَةً رَجَبَ[رَجَباً] وَ شَوّالَ[شَوّالًا] وَ ذَا القَعدَةِ وَ ذَا الحِجّةِ الخَبَرَ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ المُثَنّي عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ قَالَ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ وَ شَهرٌ مُفرَدٌ لِلعُمرَةِ رَجَبٌ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ مَن أَرَادَ الحَجّ فَلَا يَأخُذ مِن شَعرِهِ إِذَا مَضَت عَشَرَةٌ مِن شَوّالٍ

4- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذ أَرَدتَ الخُرُوجَ إِلَي الحَجّ فَوَفّر شَعرَكَ شَهرَ ذيِ‌ القَعدَةِ وَ عَشَرَةً مِن شَهرِ ذيِ‌ الحِجّةِ


صفحه : 133

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ قَالَ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ قَالَ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ لَيسَ لِأَحَدٍ أَن يُحرِمَ بِالحَجّ فِيمَا سِوَاهُنّ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ قَالَ الأَهِلّةُ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي قَولِ اللّهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ وَ الفَرضُ فَرضُ الحَجّ التّلبِيَةُ وَ الإِشعَارُ وَ التّقلِيدُ فأَيَ‌ّ ذَلِكَ فَعَلَ فَقَد فَرَضَ الحَجّ وَ لَا يُفرَضُ الحَجّ إِلّا فِي هَذِهِ الشّهُورِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ وَ هُوَ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ

باب 42-الإحرام ومقدماته من الغسل والصلاة وغيرها

1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الغُسلَ فِي أَربَعَةَ عَشَرَ مَوطِناً غُسلُ المَيّتِ وَ غُسلُ الجُنُبِ وَ غُسلُ مَن غَسّلَ المَيّتَ وَ غُسلُ الجُمُعَةِ وَ العِيدَينِ وَ يَومِ عَرَفَةَ وَ غُسلُ الإِحرَامِ وَ دُخُولِ الكَعبَةِ وَ دُخُولِ المَدِينَةِ وَ دُخُولِ الحَرَمِ وَ الزّيَارَةِ وَ لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

2-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَالغُسلُ فِي سَبعَةَ عَشَرَ مَوطِناً إِلَي أَن قَالَ وَ إِذَا دَخَلتَ


صفحه : 134

الحَرَمَينِ وَ يَومِ تُحرِمُ وَ يَومِ الزّيَارَةِ وَ يَومِ تَدخُلُ البَيتَ وَ يَومِ التّروِيَةِ وَ يَومِ عَرَفَةَ

أقول تمامه في باب الأغسال من الطهارة

3- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع وَ الأَغسَالُ مِنهَا غُسلُ الجَنَابَةِ وَ الحَيضِ وَ غُسلُ المَيّتِ وَ غُسلُ دُخُولِ مَكّةَ وَ غُسلُ دُخُولِ المَدِينَةِ وَ غُسلُ الزّيَارَةِ وَ غُسلُ الإِحرَامِ وَ غُسلُ يَومِ عَرَفَةَ

4- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَتَيتَ مَسجِدَ الشّجَرَةِ فَافرِض قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ الفَرضُ قَالَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَتَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَإِن أصَاَبنَيِ‌ قَدَرُكَ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ يحَبسِنُيِ‌ قَدَرُكَ فَإِن أَتَيتَ المِيلَ فَلَبّ

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب أنواع الحج وفرائضها

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حُرّمَ المَسجِدُ لِعِلّةِ الكَعبَةِ وَ حُرّمَ الحَرَمُ لِعِلّةِ المَسجِدِ وَ وَجَبَ الإِحرَامُ لِعِلّةِ الحَرَمِ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَت بَنُو إِسرَائِيلَ إِذَا قَرّبَتِ القُربَانَ تَخرُجُ نَارٌ فَتَأكُلُ قُربَانَ مَن قُبِلَ مِنهُ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَعَلَ الإِحرَامَ مَكَانَ القُربَانِ

أقول قدمضي بعض مايتعلق بالإحرام من الاشتراط وغيره في باب أنواع الحج


صفحه : 135

7- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا بَلَغتَ المِيقَاتَ فَاغتَسِل أَو تَوَضّأ وَ البَس ثِيَابَكَ وَ صَلّ سِتّ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِيهَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِن كَانَ وَقتُ صَلَاةِ الفَرِيضَةِ فَصَلّ هَذِهِ الرّكَعَاتِ قَبلَ الفَرِيضَةِ ثُمّ صَلّ الفَرِيضَةَ

8- وَ روُيِ‌َ أَنّ أَفضَلَ مَا يُحرِمُ الإِنسَانُ فِي دُبُرِ الصّلَاةِ الفَرِيضَةِ ثُمّ أَحرِم فِي دُبُرِهَا لِيَكُونَ أَفضَلَ وَ تَوَجّه فِي الرّكعَةِ الأُولَي مِنهَا فَإِذَا فَرَضتَ فَارفَع يَدَيكَ وَ مَجّدِ اللّهَ كَثِيراً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ مَا أَمَرتَ بِهِ مِنَ التّمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَص فَإِن عَرَضَ لِي عَرَضٌ يحَبسِنُيِ‌ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ أللّهُمّ إِن لَم يَكُن حَجّةً فَعُمرَةٌ ثُمّ تلُبَيّ‌ سِرّاً بِالتّلبِيَاتِ الأَربَعِ وَ هيِ‌َ المُفتَرَضَاتُ

9- سر،[السرائر]جَمِيلٌ عَن حُسَينٍ الخرُاَساَنيِ‌ّ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ غُسلُ يَومِكَ يُجزِيكَ لِلَيلَتِكَ وَ غُسلُ لَيلَتِكَ يُجزِيكَ لِيَومِكَ

10-الهِدَايَةُ، فَإِذَا بَلَغتَ فَاغتَسِل وَ البَس ثوَبيَ‌ِ الإِحرَامِ وَ لَا تُقَنّع رَأسَكَ بَعدَ الغُسلِ وَ لَا تَأكُل طَعَاماً فِيهِ طِيبٌ وَ لَا بَأسَ أَن تُحرِمَ فِي أَيّ وَقتٍ بَلَغتَ المِيقَاتَ وَ إِن أَحرَمتَ فِي دُبُرِ المَكتُوبَةِ فَهُوَ أَفضَلُ وَ إِن لَم يَكُن وَقتٌ[وَقتُ المَكتُوبَةِ]صَلّيتَ ركَعتَيَ‌ِ الإِحرَامِ وَ قَرَأتَ فِي الأُولَي الفَاتِحَةَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الفَاتِحَةَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ إِن كَانَ وَقتُ صَلَاةِ المَكتُوبَةِ فَصَلّ ركَعتَيَ‌ِ الإِحرَامِ ثُمّ صَلّ المَكتُوبَةَ وَ أَحرِم فِي دُبُرِهَا فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَاحمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ مَا أَمَرتَ بِهِ مِنَ التّمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَإِن عَرَضَ لِي عَارِضٌ يحَبسِنُيِ‌ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ أللّهُمّ إِن لَم تَكُن حَجّةً فَعُمرَةٌ أَحرَمَ لَكَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عصَبَيِ‌ مِنَ النّسَاءِ وَ الثّيَابِ وَ الطّيبِ أبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ وَجهَكَ الكَرِيمَ والدّارَ الآخِرَةَ وَ يُجزِئُكَ أَن تَقُولَ هَذَا


صفحه : 136

مَرّةً وَاحِدَةً حِينَ تُحرِمُ التّلبِيَة ثُمّ قُم فَامضِ هُنَيئَةً فَإِذَا استَوَت بِكَ الأَرضُ مَاشِياً كُنتَ أَو رَاكِباً فَقُل لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ هَذِهِ الأَربَعَةُ مَفرُوضَاتٌ تلُبَيّ‌ بِهِنّ سِرّاً وَ تَقُولُ لَبّيكَ ذَا المَعَارِجِ لَبّيكَ لَبّيكَ دَاعِياً إِلَي دَارِ السّلَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ غَفّارَ الذّنُوبِ لَبّيكَ لَبّيكَ مَرهُوباً مَرغُوباً إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ تبُد‌ِئُ وَ المَعَادُ إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ نَحنُ الفُقَرَاءُ إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ أَهلَ التّلبِيَةِ لَبّيكَ لَبّيكَ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ إِلَهَ الخَلقِ لَبّيكَ لَبّيكَ ذَا النّعمَاءِ وَ الفَضلِ الحَسَنِ الجَمِيلِ لَبّيكَ لَبّيكَ كَشّافَ الكُرَبِ العِظَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ يَا كَرِيمُ لَبّيكَ لَبّيكَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم لَبّيكَ لَبّيكَ بِحَجّةٍ وَ عُمرَةٍ مَعاً لَبّيكَ لَبّيكَ هَذِهِ مُتعَةُ عُمرَةٍ إِلَي الحَجّ لَبّيكَ لَبّيكَ تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيكَ لَبّيكَ تَقُولُ هَذَا فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ أَو نَافِلَةٍ وَ حِينَ يَنهَضُ بِكَ بَعِيرُكَ أَو عَلَوتَ شَرَفاً أَو هَبَطتَ وَادِياً أَو لَقِيتَ رَاكِباً أَوِ استَيقَظتَ مِن مَنَامِكَ أَو رَكِبتَ أَو نَزَلتَ وَ بِالأَسحَارِ وَ أَكثِر مَا استَطَعتَ مِنهَا وَ اجهَر بِهَا وَ إِن تَرَكتَ بَعضَ التّلبِيَةِ فَلَا يَضُرّكَ غَيرَ أَنّهَا أَفضَلُ وَ اعلَم أَنّهُ لَا بُدّ لَكَ مِنَ التّلبِيَةِ الأَربَعِ التّيِ‌ فِي أَوّلِ الكِتَابِ وَ هيِ‌َ الفَرِيضَةُ وَ هيِ‌َ التّوحِيدُ وَ بِهَا لَبّي المُرسَلُونَ وَ أَكثِر مِن ذيِ‌ المَعَارِجِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يُكثِرُ مِنهَا فَإِذَا بَلَغتَ الحَرَمَ فَاغتَسِل مِن بِئرِ مَيمُونٍ أَو مِن فَخّ وَ إِنِ اغتَسَلتَ مِن مَنزِلِكَ بِمَكّةَ فَلَا بَأسَ

دخول مكة

اجهَد أَن تَدخُلَهَا عَلَي غُسلٍ فَإِذَا نَظَرتَ إِلَي بُيُوتِ مَكّةَ فَاقطَعِ التّلبِيَةَ وَ حَدّهَا


صفحه : 137

عَقَبَةُ المَدَنِيّينَ أَو بِحِذَائِهَا وَ مَن أَخَذَ عَلَي طَرِيقِ المَدِينَةِ قَطَعَ التّلبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَي عَرِيشِ مَكّةَ وَ هيِ‌َ عَقَبَةُ ذيِ‌ طُوًي

11- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ قَالَ الأَشهُرُ المَعلُومَاتُ شَوّالٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ لَا يُفرَضُ الحَجّ فِي غَيرِهَا وَ فَرضُ الحَجّ التّلبِيَةُ وَ الإِشعَارُ وَ التّقلِيدُ فأَيَ‌ّ ذَلِكَ فَعَلَهُ مَن أَرَادَ الحَجّ فَقَد فَرَضَ الحَجّ وَ الرّفَثُ الجِمَاعُ وَ الفُسُوقُ السّبَابُ وَ الجِدَالُ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ وَ المُفَاخَرَةُ

12- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَلَيهِمَا السّلَامُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا حَجّ حَجّةَ الوَدَاعِ خَرَجَ فَلَمّا انتَهَي إِلَي الشّجَرَةِ أَمَرَ النّاسَ بِنَتفِ الإِبطِ وَ حَلقِ العَانَةِ وَ الغُسلِ وَ التّجَرّدِ مِنَ الثّيَابِ فِي رِدَاءٍ وَ إِزَارٍ أَو ثَوبَينِ مَا كَانَا يَشُدّ أَحَدَهُمَا عَلَي وَسَطِهِ وَ يلُقيِ‌ الآخَرَ عَلَي ظَهرِهِ

13- قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ يَأخُذُ مَن أَرَادَ الإِحرَامَ مِن شَارِبِهِ وَ يُقَلّمُ أَظفَارَهُ وَ لَا يَضُرّهُ بأِيَ‌ّ ذَلِكَ بَدَأَ وَ ليَكُن فَرَاغُهُ مِن ذَلِكَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ إِن أَمكَنَهُ ذَلِكَ فَهُوَ أَفضَلُ الأَوقَاتِ لِلإِحرَامِ وَ لَا يَضُرّهُ أَيّ وَقتٍ أَحرَمَ مِن لَيلٍ أَو نَهَارٍ

14- وَ عَنهُ ع فِي الحَائِضِ وَ النّفَسَاءِ تَغتَسِلُ وَ تُحرِمُ كَمَا يُحرِمُ النّاسُ وَ مَنِ اغتَسَلَ دُونَ المِيقَاتِ أَجزَأَهُ مِن غُسلِ الإِحرَامِ

15- وَ عَنهُ ع أَنّهُ نَهَي أَن يَتَطَيّبَ مَن أَرَادَ الإِحرَامَ بِطِيبٍ تَبقَي رَائِحَتُهُ عَلَيهِ بَعدَ الإِحرَامِ وَ أَن يَمَسّ المُحرِمُ طِيباً أَو يَلبَسَ قَمِيصاً أَو سَرَاوِيلًا أَو عِمَامَةً أَو


صفحه : 138

قَلَنسُوَةً أَو خُفّاً أَو جَورَباً أَو قُفّازاً أَو بُرقُعاً أَو ثَوباً مَخِيطاً مَا كَانَ وَ لَا يغُطَيّ‌ رَأسَهُ وَ المَرأَةُ تَلبَسُ الثّيَابَ وَ تغُطَيّ‌ رَأسَهَا وَ إِحرَامُهَا فِي وَجهِهَا وَ ترُخيِ‌ عَلَيهَا الرّدَاءَ شَيئاً مِن فَوقِ رَأسِهَا وَ يَحرُمُ عَلَي المُحرِمِ النّسَاءُ وَ الصّيدُ وَ أَن يَحلِقَ شَعراً أَو يَقلِمَ ظُفُراً أَو يَتَفَلّي

وسنذكر مايحرم عليه بتمامه و مايجب عليه إذاأتي شيئا مما يحرم عليه في حال إحرامه إن شاء الله

16- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ الإِحرَامَ فَليُصَلّ وَ يُحرِم بِعَقِبِ صَلَاتِهِ إِن كَانَ فِي وَقتِ مَكتُوبَةٍ صَلّاهَا وَ تَنَفّلَ مَا شَاءَ بَعدَهَا إِن كَانَت صَلَاةً يُتَنَفّلُ بَعدَهَا وَ أَحرَمَ وَ إِن لَم يَكُن فِي وَقتِ صَلَاةٍ صَلّي تَطَوّعاً وَ أَحرَمَ وَ لَا ينَبغَيِ‌ أَن يُحرِمَ بِغَيرِ صَلَاةٍ إِلّا أَن يَجهَلَ ذَلِكَ أَو يَكُونَ لَهُ عُذرٌ وَ لَا شَيءَ عَلَي مَن أَحرَمَ وَ لَم يُصَلّ إِلّا أَنّهُ قَد تَرَكَ الفَضلَ

17- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ وَ إِذَا أَرَادَ المُحرِمُ الإِحرَامَ عَقَدَ نِيّتَهُ وَ تَكَلّمَ بِمَا يُحرِمُ لَهُ مِن حَجّ وَ عُمرَةٍ أَو حَجّ مُفرَدٍ أَو عُمرَةٍ مُفرَدَةٍ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَتَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ أَو يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَقرُنَ الحَجّ بِالعُمرَةِ إِن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ أَو يَقُولُ إنِيّ‌ أُرِيدُ الحَجّ إِن كَانَ يُفرِدُ الحَجّ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ العُمرَةَ إِن كَانَ مُعتَمِراً عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ أللّهُمّ وَ محلي‌[فحَلُنّيِ‌]حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ أللّهُمّ فأَعَنِيّ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ يَسّرهُ وَ تَقَبّلهُ منِيّ‌ ثُمّ يَدعُو بِمَا يُحِبّ مِنَ الدّعَاءِ وَ إِن نَوَي مَا يُرِيدُ أَن يَفعَلَهُ مِن حَجّ أَو عُمرَةٍ دُونَ أَن يَلفِظَ بِهِ أَجزَأَهُ ذَلِكَ

18- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَأَفضَلُ الحَجّ التّمَتّعُ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ هُوَ ألّذِي نَزَلَ بِهِ القُرآنُ وَ قَالَ بِفَضلِهِ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ قَد سَاقَ الهدَي‌َ فِي حَجّةِ


صفحه : 139

الوَدَاعِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي مَكّةَ وَ طَافَ بِالبَيتِ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ نَزَلَ عَلَيهِ مَا يَنزِلُ عَلَيهِ فَقَالَ لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ لَم أَسُقِ الهدَي‌َ وَ لَجَعَلتُهَا عُمرَةً فَمَن لَم يَكُن مَعَهُ هدَي‌ٌ فَليَحلِل فَحَلّ النّاسُ وَ جَعَلُوهَا عُمرَةً إِلّا مَن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ ثُمّ أَحرَمُوا لِلحَجّ مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ يَومَ التّروِيَةِ فَهَذَا وَجهُ التّمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ لِمَن لَم يَكُن مِن أَهلِ الحَرَمِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَنّ أَهلَ الحَرَمِ يَقدِرُونَ عَلَي العُمرَةِ مَتَي أَحَبّوا وَ إِنّمَا وَسّعَ اللّهُ فِي ذَلِكَ لِمَن أَتَي مِنَ البُلدَانِ فَجَعَلَ لَهُم فِي سَفرَةٍ وَاحِدَةٍ حَجّةً وَ عُمرَةً رَحمَةً مِنَ اللّهِ بِخَلقِهِ وَ مَنّاً عَلَيهِم وَ إِحسَاناً إِلَيهِم

19- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ مَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَطَافَ بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ يبَتدَ‌ِئُ بِالصّفَا وَ يَختِمُ بِالمَروَةِ فَقَد قَضَي العُمرَةَ فَليَحلِل مِن إِحرَامِهِ يَأخُذُ مِن أَطرَافِ شَعرِهِ وَ أَظفَارِهِ وَ يبُقيِ‌ مِن ذَلِكَ لِمَا يَأخُذُ يَومَ يَحِلّ مِنَ الحَجّ وَ يُقِيمُ مُحِلّا إِلّا أَنّهُ ينَبغَيِ‌ أَن يَكُونَ أَشعَثَ شَبِيهاً بِالمُحرِمِ إِذَا كَانَ بِقُربِ وَقتِ الحَجّ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ أَحرَمَ مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ كَمَا فَعَلَ حِينَ أَحرَمَ مِنَ المِيقَاتِ وَ مَن سَاقَ الهدَي‌َ وَ قَرَنَ بَينَ العُمرَةِ وَ الحَجّ لَم يَحلِل لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ وَ مَن أَرَادَ أَن يُفرِدَ الحَجّ لَم يَكُن عَلَيهِ طَوَافٌ قَبلَ الحَجّ

20- وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ أَفرَدَ الحَجّ فَلَمّا نَزَلَ بذِيِ‌ طُوًي أَخَذَ طَرِيقَ البَيتِ إِلَي مِنًي وَ لَم يَدخُل مَكّةَ وَ مَن أَرَادَ العُمرَةَ طَافَ وَ سَعَي كَمَا ذَكَرنَا وَ حَلّ وَ انصَرَفَ مَتَي شَاءَ


صفحه : 140

21- وَ رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ كَانَ النّاسُ يُقَلّدُونَ الإِبِلَ وَ البَقَرَ وَ الغَنَمَ وَ إِنّمَا تَرَكُوا تَقلِيدَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ حَدِيثاً وَ قَالَ يُقَلّدُ بِسَيرٍ أَو خَيطٍ وَ البُدنُ تُقَلّدُ وَ يُعَلّقُ فِي قِلَادَتِهَا نَعلٌ خَلَقَةٌ قَد صلُيّ‌َ فِيهَا فَإِن ضَلّت عَن صَاحِبِهَا عَرَفَهَا بِنَعلِهِ وَ إِن وُجِدَت ضَالّةً عُرِفَت أَنّهَا هدَي‌ٌ

22- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَمّن سَاقَ بَدَنَةً كَيفَ يَصنَعُ قَالَ إِذَا انصَرَفَ مِنَ المَكَانِ ألّذِي يَعقِدُ فِيهِ إِحرَامَهُ فِي المِيقَاتِ فَليُشعِرهَا يَطعَنُ فِي سَنَامِهَا مِنَ الجَانِبِ الأَيمَنِ بِحَدِيدَةٍ حَتّي يَسِيلَ دَمُهَا وَ تُقَلّدُ وَ تُجَلّلُ وَ يُسُوقُهَا فَإِذَا صَارَ إِلَي البَيدَاءِ إِن أَحرَمَ مِنَ الشّجَرَةِ أَهَلّ بِالتّلبِيَةِ

23- وَ كَانَ عَلِيّ ع يُجَلّلُ بُدنَهُ وَ يَتَصَدّقُ بِجِلَالِهَا

24- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّذلِكَ وَ مَن يُعَظّم شَعائِرَ اللّهِ فَإِنّها مِن تَقوَي القُلُوبِ لَكُم فِيها مَنافِعُ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي ثُمّ مَحِلّها إِلَي البَيتِ العَتِيقِ قَالَ هيِ‌َ الهدَي‌ُ يُعَظّمُهَا فَإِنِ احتَاجَ إِلَي ظَهرِهَا رَكِبَهَا مِن غَيرِ أَن يَعنُفَ عَلَيهَا وَ إِن كَانَ لَهَا لَبَنٌ حَلَبَهَا حِلَاباً لَا ينَكيِ‌ بِهِ فِيهَا

25- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي الهدَي‌ِ يَعطَبُ أَو يَنكَسِرُ قَالَ مَا كَانَ فِي نَذرٍ أَو جَزَاءٍ فَهُوَ مَضمُونٌ عَلَيهِ فِدَاؤُهُ وَ إِن كَانَ تَطَوّعاً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ مَا كَانَ مَضمُوناً لَم يَأكُل مِنهُ إِذَا نَحَرَهُ وَ تَصَدّقَ بِهِ كُلّهِ وَ مَا كَانَ تَطَوّعاً أَكَلَ مِنهُ وَ أَطعَمَ وَ تَصَدّقَ

26- وَ عَنهُ ع عَن أَبِيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَشرَفَ عَلَي البَيدَاءِ أَهَلّ بِالتّلبِيَةِ وَ الإِهلَالُ رَفعُ الصّوتِ فَقَالَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ


صفحه : 141

الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَم يَزِد عَلَي هَذَا

27- وَ قَد رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ ع أَنّهُم زَادُوا عَلَي هَذَا فَقَالَ بَعضُهُم بَعدَ ذَلِكَ لَبّيكَ ذَا المَعَارِجِ لَبّيكَ دَاعِياً إِلَي دَارِ السّلَامِ لَبّيكَ غَفّارَ الذّنُوبِ لَبّيكَ مَرهُوباً وَ مَرغُوباً إِلَيكَ لَبّيكَ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ لَبّيكَ إِلَهَ الخَلقِ لَبّيكَ كَاشِفَ الكَربِ

ومثل هذا من الكلام كثير ولكن لابد من الأربع وهي‌ السنة و من زاد من ذكر الله وعظم الله ولباه بما قدر عليه وذكره بما هوأهله فذلك فضل وبر وخير

28- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ وَ أَكثِرُوا مِنَ التّلبِيَةِ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ أَو نَافِلَةٍ وَ حِينَ يَنهَضُ بِكَ بَعِيرُكَ وَ إِذَا عَلَوتَ شَرَفاً وَ إِذَا هَبَطتَ وَادِياً أَو لَقِيتَ رَاكِباً أَوِ استَيقَظتَ مِن نَومِكَ وَ بِالأَسحَارِ عَلَي طُهرٍ كُنتَ أَو عَلَي غَيرِ طُهرٍ مِن بَعدِ أَن تُحرِمَ

باب 52- مايجوز الإحرام فيه من الثياب و ما لايجوز و مايجوز للمحرم لبسه من الثياب و ما لايجوز

1-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَحيَي قَالَزوَدّتَنيِ‌ جَارِيَةٌ لِي ثَوبَينِ مُلحَمَينِ وَ سأَلَتَنيِ‌ أَن أُحرِمَ فِيهِمَا فَأَمَرتُ الغُلَامَ فَوَضَعَهَا فِي العَيبَةِ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي الوَقتِ ألّذِي ينَبغَيِ‌ أَن أُحرِمَ فِيهِ دَعَوتُ بِالثّوبَينِ لِأَلبَسَهُمَا ثُمّ اختَلَجَ فِي صدَريِ‌ فَقُلتُ مَا أَظُنّهُ ينَبغَيِ‌ لِي أَن أَلبَسَ مُلحَماً وَ أَنَا مُحرِمٌ فَتَرَكتُهُمَا وَ لَبِستُ غَيرَهُمَا فَلَمّا صِرتُ بِمَكّةَ كَتَبتُ كِتَاباً إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع وَ بَعَثتُ إِلَيهِ


صفحه : 142

بِأَشيَاءَ كَانَت عنِديِ‌ وَ نَسِيتُ أَن أَكتُبَ إِلَيهِ أَسأَلُهُ عَنِ المُحرِمِ هَل يَجُوزُ لَهُ لُبسُ المُلحَمِ فَلَم أَلبَث أَن جَاءَ الجَوَابُ بِكُلّ مَا سَأَلتُهُ عَنهُ فِي أَسفَلِ الكِتَابِ لَا بَأسَ بِالمُلحَمِ أَن يَلبَسَهُ المُحرِمُ

2- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَنِ اضطُرّ إِلَي ثَوبٍ وَ هُوَ مُحرِمٌ وَ لَيسَ مَعَهُ إِلّا قَبَاءٌ فَليَنكُسهُ وَ ليَجعَل أَعلَاهُ أَسفَلَهُ وَ يَلبَسُهُ وَ سَأَلتُهُ عَنِ المَرأَةِ تَلبَسُ الحَرِيرَ قَالَ لَا

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا حَجّ عُمَرُ أَوّلَ سَنَةٍ حَجّ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فَحَجّ تِلكَ السّنَةَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ وَ كَانَ عَلِيّ ع قَد حَجّ تِلكَ السّنَةَ بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ بِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ قَالَ فَلَمّا أَحرَمَ عَبدُ اللّهِ لَبِسَ إِزَاراً وَ رِدَاءً مُمَشّقَينِ مَصبُوغَينِ بِطِينِ المِشقِ ثُمّ أَتَي فَنَظَرَ إِلَيهِ عُمَرُ وَ هُوَ يلُبَيّ‌ وَ عَلَيهِ الإِزَارُ وَ الرّدَاءُ وَ هُوَ يَسِيرُ إِلَي جَنبِ عَلِيّ ع فَقَالَ عُمَرُ مِن خَلفِهِم مَا هَذِهِ البِدعَةُ التّيِ‌ فِي الحَرَمِ فَالتَفَتَ إِلَيهِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا عُمَرُ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ أَن يُعَلّمَنَا السّنّةَ فَقَالَ عُمَرُ صَدَقتَ يَا أَبَا الحَسَنِ لَا وَ اللّهِ مَا عَلِمتُ أَنّكُم هُم

4- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ قَالَ كَتَبَ رَجُلٌ إِلَي الرّضَا ع يَسأَلُهُ مَسَائِلَ وَ أَرَادَ أَن يَسأَلَهُ عَنِ الثّوبِ المُلحَمِ يَلبَسُهُ المُحرِمُ وَ عَن سِلَاحِ رَسُولِ اللّهِص فنَسَيِ‌َ ذَلِكَ وَ تَلَهّفَ عَلَيهِ فَجَاءَ جَوَابُ المَسَائِلِ وَ فِيهِ لَا بَأسَ بِالإِحرَامِ بِالثّوبِ المُلحَمِ وَ اعلَم أَنّ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِص فِينَا بِمَنزِلَةِ التّابُوتِ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ يَدُورُ مَعَ كُلّ عَالِمٍ حَيثُ دَارَ


صفحه : 143

5- كش ،[رجال الكشي‌] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القتُيَبيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الشاّذاَنيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّيّانَ بنَ الصّلتِ فَقُلتُ أَنَا مُحرِمٌ وَ رُبّمَا احتَلَمتُ فَاغتَسَلتُ وَ لَيسَ معَيِ‌ الثّيَابُ مَا أَستَدفِئُ بِهِ إِلّا الثّيَابَ المُخَاطَةَ فَقَالَ لِي سَأَلتَ هَذِهِ المَشِيخَةَ الّذِينَ مَعَنَا فِي القَافِلَةِ عَن هَذِهِ المَسأَلَةِ يعَنيِ‌ أَبَا عَبدِ اللّهِ الجرُجاَنيِ‌ّ وَ يَحيَي بنَ حَمّادٍ وَ غَيرَهُمَا فَقُلتُ بَلَي قَد سَأَلتُ قَالَ فَمَا وَجَدتَ عِندَهُم قُلتُ لَا شَيءَ قَالَ الرّيّانُ لِابنِهِ مُحَمّدٍ لَو شُغِلُوا بِطَلَبِ العِلمِ كَانَ خَيراً لَهُم مِنِ اشتِغَالِهِم بِمَا لَا يَعنِيهِم يعَنيِ‌ مِن طَرِيقِ الغُلُوّ ثُمّ قَالَ لِابنِهِ قَد حَدَثَ بِهَذَا مَا حَدَثَ وَ هُم يُسَلّمُونَهُ إِلَي القِيلِ وَ لَيسَ عِندَهُم مَا يُرشِدُونَهُ[يَرشُدُونَ بِهِ] إِلَي الحَقّ يَا بنُيَ‌ّ إِذَا أَصَابَكَ مَا ذَكَرتُ فَالبَس ثِيَابَ إِحرَامِكَ فَإِن لَم تَستَدفِئهُ فَغَيّر ثِيَابَكَ المَخِيطَةَ وَ تَدَثّر فَقُلتُ كَيفَ أُغَيّرُ قَالَ أَلقِ ثِيَابَكَ عَلَي نَفسِكَ وَ اجعَل جِلبَابَهُ مِن نَاحِيَةِ ذَيلِكَ وَ ذَيلَهُ مِن نَاحِيَةِ وَجهِكَ

6- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ جَاءَهُ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ أَ يُحرِمُ الرّجُلُ فِي ثَوبٍ فِيهِ حَرِيرٌ قَالَ فَدَعَا بِثَوبٍ قرُقبُيِ‌ّ فَقَالَ أَنَا أُحرِمُ فِي هَذَا وَ فِيهِ حَرِيرٌ

7- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يَجُوزُ لِلمَرأَةِ لُبسُ الدّيبَاجِ وَ الحَرِيرِ فِي غَيرِ صَلَاةٍ وَ إِحرَامٍ

8- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي القَائِمِ ع يَسأَلُهُ هَل يَجُوزُ لِلرّجُلِ أَن يُحرِمَ فِي كِسَاءِ خَزّ فَخَرَجَ الجَوَابُ لَا بَأسَ بِذَلِكَ وَ قَد فَعَلَهُ قَومٌ صَالِحُونَ

9- وَ سَأَلَهُ عَنِ المُحرِمِ يَجُوزُ أَن يَشُدّ المِئزَرَ مِن خَلفِهِ إِلَي عُنُقِهِ بِالطّولِ وَ


صفحه : 144

يَرفَعَ طَرَفَيهِ إِلَي حَقوَيهِ وَ يَجمَعَهُمَا فِي خَاصِرَتِهِ وَ يَعقِدَهُمَا وَ يُخرِجَ الطّرَفَينِ الآخَرَينَ مِن بَينِ رِجلَيهِ وَ يَرفَعَهُمَا إِلَي خَاصِرَتِهِ وَ يَشُدّ طَرَفَيهِ إِلَي وَرِكَيهِ فَيَكُونَ مِثلَ السّرَاوِيلِ يَستُرُ مَا هُنَاكَ فَإِنّ المِئزَرَ الأَوّلَ كُنّا نَتّزِرُ بِهِ إِذَا رَكِبَ الرّجُلُ جَمَلَهُ يُكشَفُ مَا هُنَاكَ وَ هَذَا أَستَرُ فَأَجَابَ ع جَائِزٌ أَن يَتّزِرَ الإِنسَانُ كَيفَ شَاءَ إِذَا لَم يُحدِث فِي المِئزَرِ حَدَثاً بِمِقرَاضٍ وَ لَا إِبرَةٍ يُخرِجُهُ بِهِ عَن حَدّ المِئزَرِ وَ غَرَزَهُ غَرزاً وَ لَم يَعقِدهُ وَ لَم يَشُدّ بَعضَهُ بِبَعضٍ فَإِذَا غَطّي سُرّتَهُ وَ رُكبَتَيهِ كِلَاهُمَا[كِلَيهِمَا] فَإِنّ السّنّةَ المُجمَعَ عَلَيهَا بِغَيرِ خِلَافٍ تَغطِيَةُ السّرّةِ وَ الرّكبَتَينِ وَ الأَحَبّ إِلَينَا وَ الأَفضَلُ لِكُلّ أَحَدٍ شَدّهُ عَلَي السّبِيلِ المَعرُوفَةِ لِلنّاسِ جَمِيعاً إِن شَاءَ اللّهُ

10- وَ سَأَلَ ره هَل يَجُوزُ أَن يَشُدّ عَلَيهِ مَكَانَ العَقدِ تِكّةً فَأَجَابَ ع لَا يَجُوزُ شَدّ المِئزَرِ بشِيَ‌ءٍ سَوَاءٌ مِن تِكّةٍ وَ لَا غَيرِهَا

11- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ أَ يَصلُحُ لَهُ أَن يَلبَسَ الثّوبَ المُشبَعَ بِالعُصفُرِ قَالَ إِذَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ فَلَا بَأسَ

12- قَالَ وَ قَالَ المُحرِمُ لَا يَصلُحُ لَهُ أَن يَعقِدَ إِزَارَهُ عَلَي رَقَبَتِهِ وَ لَكِن يَثنِيهِ عَلَي عُنُقِهِ وَ لَا يَعقِدُهُ

13- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَجَدنَا فِي كِتَابِ جدَيّ‌ ع لَا يَلبَسُ المُحرِمُ طَيلَسَاناً مُزَرّراً فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأِبَيِ‌ ع فَقَالَ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ كَرَاهَةَ أَن يَزُرّهُ عَلَيهِ الجَاهِلُ فَأَمّا الفَقِيهُ فَلَا بَأسَ بِهِ أَن يَلبَسَهُ

14- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 145

عَنِ المُحرِمِ يَشُدّ عَلَي بَطنِهِ المِنطَقَةَ التّيِ‌ فِيهَا نَفَقَتُهُ قَالَ يَستَوثِقُ مِنهَا فَإِنّهَا تَمَامُ الحَجّةِ

15- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِهِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَمّهِ عَن يَعقُوبَ بنِ سَالِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع يَكُونُ معَيِ‌َ الدّرَاهِمُ فِيهَا تَمَاثِيلُ وَ أَنَا مُحرِمٌ فَأَجعَلُهَا فِي همِياَنيِ‌ وَ أَشُدّهُ فِي وسَطَيِ‌ قَالَ لَا بَأسَ أَ وَ لَيسَ هيِ‌َ نَفَقَتَكَ تُعِينُكَ بِعَمَلِ اللّهِ

باب 62-الصيد وأحكامه

الآيات المائدةغَيرَ محُلِيّ‌ الصّيدِ وَ أَنتُم حُرُمٌ و قال تعالي وَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ تَنالُهُ أَيدِيكُم وَ رِماحُكُم لِيَعلَمَ اللّهُ مَن يَخافُهُ بِالغَيبِ فَمَنِ اعتَدي بَعدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَقتُلُوا الصّيدَ وَ أَنتُم حُرُمٌ وَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً لِيَذُوقَ وَبالَ أَمرِهِ عَفَا اللّهُ عَمّا سَلَفَ وَ مَن عادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ وَ اللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ أُحِلّ لَكُم صَيدُ البَحرِ وَ طَعامُهُ مَتاعاً لَكُم وَ لِلسّيّارَةِ وَ حُرّمَ عَلَيكُم صَيدُ البَرّ ما دُمتُم حُرُماً وَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي إِلَيهِ تُحشَرُونَ

1-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] كُلّ شَيءٍ أَتَيتَهُ فِي الحَرَمِ بِجَهَالَةٍ وَ أَنتَ مُحِلّ أَو مُحرِمٌ أَو أَتَيتَ فِي الحِلّ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ إِلّا الصّيدَ فَإِنّ عَلَيكَ فِدَاهُ فَإِن تَعَمّدتَهُ كَانَ عَلَيكَ فِدَاؤُهُ وَ إِثمُهُ وَ إِن عَلِمتَ أَو لَم تَعلَم فَعَلَيكَ فِدَاهُ


صفحه : 146

فَإِن كَانَ الصّيدُ نَعَامَةً فَعَلَيكَ بَدَنَةٌ فَإِن لَم تَقدِر عَلَيهَا أَطعَمتَ سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ فَإِن لَم تَقدِر صُمتَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً فَإِن أَكَلتَ بَيضَهَا فَعَلَيكَ دَمٌ وَ كَذَلِكَ إِن وَطِئتَهَا وَ كَانَ فِيهَا أَفرَاخٌ تَتَحَرّكُ فَعَلَيكَ أَن تُرسِلَ فُحُولَةً مِنَ البُدنِ عَلَي عَدَدِهَا مِنَ الإِنَاثِ بِقَدرِ عَدَدِ البَيضِ فَمَا نُتِجَ مِنهَا فَهُوَ هدَي‌ٌ لِبَيتِ اللّهِ وَ إِن كَانَ الصّيدُ بَقَرَةً أَو حِمَارَ وَحشٍ فَعَلَيكَ بَقَرَةٌ فَإِن لَم تَقدِر أَطعَمتَ ثَلَاثِينَ مِسكِيناً فَإِن لَم تَقدِر صُمتَ تِسعَةَ أَيّامٍ وَ إِن كَانَ الصّيدُ ظَبياً فَعَلَيكَ دَمُ شَاةٍ فَإِن لَم تَقدِر أَطعَمتَ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ فَإِن لَم تَقدِر صُمتَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِن رَمَيتَ ظَبياً فَكَسَرتَ يَدَهُ أَو رِجلَهُ فَذَهَبَ عَلَي وَجهِهِ لَا تدَريِ‌ مَا صَنَعَ فَعَلَيكَ فِدَاهُ فَإِن رَأَيتَ بَعدَ ذَلِكَ تَرعَي وَ تمَشيِ‌ فَعَلَيكَ رُبُعُ قِيمَتِهِ فَإِن كَسَرتَ قَرنَهُ أَو جَرَحتَهُ تَصَدّقتَ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الطّعَامِ فَإِن قَتَلتَ جَرَادَةً تَصَدّقتَ بِتُمَيرَاتٍ وَ تُمَيرَاتٌ خَيرٌ مِن جَرَادَةٍ فَإِن كَانَ الجَرَادُ كَثِيراً ذَبَحتَ الشّاةَ وَ اليَعقُوبَ الذّكَرَ وَ الحَجَلَةَ الأُنثَي ففَيِ‌ الذّكَرِ شَاةٌ وَ إِن قَتَلتَ زُنبُوراً تَصَدّقتَ بِكَفّ طَعَامٍ وَ الحَجَلَةَ أَو بُلبُلًا أَو عُصفُوراً وَ أَصنَافَهُ دَمُ شَاةٍ وَ إِن أَكَلتَ جَرَادَةً وَاحِدَةً فَعَلَيكَ دَمُ شَاةٍ وَ فِي الثّعلَبِ وَ الأَرنَبِ دَمُ شَاةٍ وَ فِي القَطَاةِ حَمَلٌ قَد فُطِمَ مِنَ اللّبَنِ وَ رَعَي مِنَ الشّجَرِ وَ فِي بَيضِهِ إِذَا أَصَبتَهُ قيمة[قِيمَتُهُ] فَإِن وَطِئتَهَا وَ فِيهَا فِرَاخٌ تَتَحَرّكُ فَعَلَيكَ أَن تُرسِلَ الذّكرَانَ مِنَ المَعزِ عَلَي عَدَدِهَا مِنَ الإِنَاثِ عَلَي قَدرِ عَدَدِ البَيضِ فَمَا نُتِجَ فَهُوَ هدَي‌ٌ لِبَيتِ اللّهِ وَ فِي اليَربُوعِ وَ القُنفُذِ وَ الضّبّ جدَي‌ٌ وَ الجدَي‌ُ خَيرٌ مِنهُ وَ لَا بَأسَ لِلمُحرِمِ أَن يَقتُلَ الحَيّةَ وَ العَقرَبَ وَ الفَأرَةَ وَ لَا بَأسَ برِمَي‌ِ الحِدَأَةِ وَ إِن كَانَ الصّيدُ أَسَداً ذَبَحتَ كَبشاً وَ مَتَي أَصَبتَ شَيئاً مِنَ الصّيدِ فِي الحِلّ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فَعَلَيكَ دَمٌ عَلَي مَا وَصَفنَاهُ وَ مَتَي مَا أَصَبتَ فِي الحَرَمِ وَ أَنتَ مُحِلّ فَعَلَيكَ قِيمَةُ الصّيدِ فَإِن أَصَبتَهُ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فِي الحَرَمِ فَعَلَيكَ الفِدَاءُ وَ القِيمَةُ فَإِن كَانَ الصّيدُ طَيراً اشتَرَيتَ بِقِيمَتِهِ عَلَفاً عَلَفتَ بِهِ حَمَامَ الحَرَمِ وَ إِن كُنتَ مُحرِماً وَ أَصَبتَهُ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فِي الحَرَمِ فَعَلَيكَ دَمٌ وَ قِيمَةُ الطّيرِ دِرهَمٌ فَإِن كَانَ فَرخاً فَعَلَيكَ دَمٌ وَ نِصفُ دِرهَمٍ فَإِن كَانَ أَكَلتَ بَيضَهُ تَصَدّقتَ بِرُبُعِ دِرهَمٍ وَ إِن كَانَ بَيضَ حَمَامٍ فَرُبُعُ دِرهَمٍ وَ إِن كَانَ الصّيدُ قَطَاةً فَعَلَيكَ حَمَلٌ قَد رَضَعَ وَ فُطِمَ مِنَ اللّبَنِ وَ رَعَي


صفحه : 147

الشّجَرَ وَ إِن كَانَ غَيرَ طَائِرٍ تَصَدّقتَ بِقِيمَتِهِ وَ إِن كَانَ فَرخاً تَصَدّقتَ بِنِصفِ دِرهَمٍ فَإِن أَكَلتَ بَيضاً تَصَدّقتَ بِرُبُعِ دِرهَمٍ وَ إِن نَفّرتَ حَمَامَ الحَرَمِ فَرَجَعَت فَعَلَيكَ فِي كُلّهَا شَاةٌ وَ إِن لَم تَرَهَا رَجَعَت فَعَلَيكَ لِكُلّ طَيرٍ دَمُ شَاةٍ وَ إِذَا فَرَغتَ مِنَ المَنَاسِكِ كُلّهَا وَ أَرَدتَ الخُرُوجَ تَصَدّقتَ بِدِرهَمٍ تَمراً حَتّي يَكُونَ كَفّارَةً لِمَا دَخَلَ عَلَيكَ فِي إِحرَامِكَ مِنَ الخَلَلِ وَ النّقصَانِ وَ أَنتَ لَا تَعلَمُ

2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِن أَصَابَ صَيداً فَعَلَيهِ الجَزَاءُمِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ إِن كَانَ صَيدُهُ نَعَامَةً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ فَمَن لَم يَجِد فَإِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد فَصِيَامُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً وَ إِن كَانَ حِمَارَ وَحشٍ أَو بَقَرَةَ وَحشٍ فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ فَإِن لَم يَجِد فَإِطعَامُ ثَلَاثِينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد فَصِيَامُ تِسعَةِ أَيّامٍ فَإِن كَانَ الصّيدُ مِنَ الطّيرِ فَعَلَيهِ شَاةٌ فَإِن لَم يَجِد فَإِطعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ فَإِن لَم يَستَطِع فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ إِن كَانَ الصّيدُ طَائِراً فَعَلَيهِ دِرهَمٌ وَ إِن كَانَ فَرخاً فَعَلَيهِ نِصفُ دِرهَمٍ وَ إِن كَانَت بَيضَةً أَو[ وَ]كَسَرَهَا أَو أَكَلَ فَعَلَيهِ رُبُعُ دِرهَمٍ

3- وَ المُحرِمُ فِي الحَرَمِ إِذَا فَعَلَ شَيئاً مِن ذَلِكَ تَضَاعَفَ عَلَيهِ الفِدَاءُ مَرّتَينِ أَو عَدلُ الفِدَاءِ الثاّنيِ‌ صِيَاماً

4- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الدّجَاجِ السنّديِ‌ّ أَ يُخرَجُ مِنَ الحَرَمِ قَالَ نَعَم إِنّهَا لَا يَستَقِلّ بِالطّيَرَانِ إِنّهَا تَدُفّ دَفِيفاً وَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ يَقتُلُ البَقّةَ وَ البَرَاغِيثَ إِذَا آذَتهُ قَالَ نَعَم

5-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] فِي أَحَادِيثِ البَصرِيّينَ عَن أَحمَدَ قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ قُرّةَ عَن رَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ إِنّ رَجُلًا أَوطَأَ بَعِيرَهُ أدُحيِ‌ّ نَعَامٍ فَكَسَرَ بَيضَهَا فَانطَلَقَ إِلَي عَلِيّ ع فَسَأَلَهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع عَلَيكَ بِكُلّ بَيضَةٍ جَنِينُ نَاقَةٍ أَو ضِرَابُ نَاقَةٍ فَانطَلَقَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص قَد قَالَ عَلِيّ بِمَا سَمِعتَ وَ لَكِن


صفحه : 148

هَلُمّ إِلَي الرّخصَةِ عَلَيكَ بِكُلّ بَيضَةٍ صَومُ يَومٍ أَو إِطعَامُ مِسكِينٍ

6-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَونٍ النصّيِبيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا أَرَادَ المَأمُونُ تَزوِيجَ ابنَتِهِ إِيّاهُ وَ جَمَعَ العُلَمَاءَ لِذَلِكَ إِنّ المُحرِمَ إِذَا قَتَلَ صَيداً فِي الحِلّ وَ الصّيدُ مِن ذَوَاتِ الطّيرِ مِن كِبَارِهَا فَعَلَيهِ شَاةٌ وَ إِن أَصَابَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاً وَ إِذَا قَتَلَ فَرخاً فِي الحِلّ فَعَلَيهِ حَمَلٌ قَد فُطِمَ وَ لَيسَ عَلَيهِ قِيمَتُهُ لِأَنّهُ لَيسَ فِي الحَرَمِ وَ إِذَا قَتَلَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الحَمَلُ وَ قِيمَتُهُ لِأَنّهُ فِي الحَرَمِ وَ إِذَا كَانَ مِنَ الوُحُوشِ فَعَلَيهِ فِي حِمَارِ وَحشٍ بَدَنَةٌ وَ كَذَلِكَ فِي النّعَامَةِ فَإِن لَم يَقدِر فَإِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَقدِر فَصِيَامُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً وَ إِن كَانَت بَقَرَةً فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ فَإِن لَم يَقدِر فَعَلَيهِ إِطعَامُ ثَلَاثِينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَقدِر فَليَصُم تِسعَةَ أَيّامٍ وَ إِن كَانَ ظَبياً فَعَلَيهِ شَاةٌ فَإِن لَم يَقدِر فَإِطعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ فَإِن لَم يَقدِر فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ إِن كَانَ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاًهَدياً بالِغَ الكَعبَةِحَقّاً وَاجِباً عَلَيهِ أَن يَنحَرَهُ إِن كَانَ فِي حَجّ بِمِنًي حَيثُ يَنحَرُ النّاسُ وَ إِن كَانَ فِي عُمرَةٍ يَنحَرُهُ بِمَكّةَ وَ يَتَصَدّقُ بِمِثلِ ثَمَنِهِ حَتّي يَكُونَ مُضَاعَفاً وَ كَذَلِكَ إِذَا أَصَابَ أَرنَباً فَعَلَيهِ شَاةٌ وَ إِذَا قَتَلَ الحَمَامَةَ تَصَدّقَ بِدِرهَمٍ أَو يشَترَيِ‌ بِهِ طَعَاماً لِحَمَامِ الحَرَمِ وَ فِي الفَرخِ نِصفُ دِرهَمٍ وَ فِي البَيضَةِ رُبُعُ دِرهَمٍ وَ كُلّ مَا أَتَي بِهِ المُحرِمُ بِجَهَالَةٍ فَلَا


صفحه : 149

شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ إِلّا الصّيدَ فَإنّ عَلَيهِ الفِدَاءَ بِجَهَالَةٍ كَانَ أَو بِعِلمٍ بِخَطَاءٍ كَانَ أَو بِعَمدٍ وَ كُلّ مَا أَتَي[ بِهِ]العَبدُ فَكَفّارَتُهُ عَلَي صَاحِبِهِ بِمِثلِ مَا يَلزَمُ صَاحِبَهُ وَ كُلّ مَا أَتَي بِهِ الصّغِيرُ ألّذِي لَيسَ بِبَالِغٍ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ وَ إِن كَانَ مِمّن عَادَ فَهُوَ مِمّن يَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ لَيسَ عَلَيهِ كَفّارَةٌ وَ النّقِمَةُ فِي الآخِرَةِ وَ إِن دَلّ عَلَي الصّيدِ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَقَتَلَ فَعَلَيهِ الفِدَاءُ وَ المُصِرّ عَلَيهِ يَلزَمُهُ بَعدَ الفِدَاءِ عُقُوبَةٌ فِي الآخِرَةِ وَ النّادِمُ عَلَيهِ لَا شَيءَ عَلَيهِ بَعدَ الفِدَاءِ وَ إِذَا أَصَابَ لَيلًا فِي وَكرِهَا خَطَاءً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ إِلّا أَن يَتَعَمّدَهُ فَإِن تَعَمّدَ بِلَيلٍ أَو نَهَارٍ فَعَلَيهِ الفِدَاءُ وَ المُحرِمُ بِالحَجّ يَنحَرُ الفِدَاءَ بِمِنًي حَيثُ يَنحَرُ النّاسُ وَ المُحرِمُ لِلعُمرَةِ يَنحَرُ بِمَكّةَ

7- ج ،[الإحتجاج ] عَنِ الرّيّانِ بنِ شَبِيبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع قَالَ إِنّ المُحرِمَ إِذَا قَتَلَ صَيداً فِي الحِلّ وَ كَانَ الصّيدُ مِن ذَوَاتِ الطّيرِ وَ كَانَ مِن كِبَارِهَا فَعَلَيهِ شَاةٌ وَ إِن أَصَابَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاً وَ إِذَا قَتَلَ فَرخاً فِي الحِلّ فَعَلَيهِ حَمَلٌ قَد فُطِمَ مِنَ اللّبَنِ فَإِذَا قَتَلَهُ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الحَمَلُ وَ قِيمَةُ الفَرخِ وَ إِذَا كَانَ مِنَ الوَحشِ وَ كَانَ حِمَارَ وَحشٍ فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ وَ إِن كَانَ نَعَامَةً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ إِن كَانَ ظَبياً فَعَلَيهِ شَاةٌ وَ إِن كَانَ قَتَلَ شَيئاً مِن ذَلِكَ فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ مُضَاعَفاًهَدياً بالِغَ الكَعبَةِ وَ إِذَا أَصَابَ المُحرِمُ مَا يَجِبُ عَلَيهِ الهدَي‌ُ فِيهِ وَ كَانَ إِحرَامُهُ لِلحَجّ نَحَرَهُ بِمِنًي وَ إِن كَانَ إِحرَامُهُ بِالعُمرَةِ نَحَرَهُ بِمَكّةَ وَ جَزَاءُ الصّيدِ عَلَي العَالِمِ وَ الجَاهِلِ سَوَاءٌ وَ فِي العَمدِ عَلَيهِ المَأثَمُ وَ هُوَ مَوضُوعٌ عَنهُ فِي الخَطَاءِ وَ الكَفّارَةُ عَلَي الحُرّ فِي نَفسِهِ وَ عَلَي السّيّدِ فِي عَبدِهِ وَ الصّغِيرُ لَا كَفّارَةَ عَلَيهِ وَ هيِ‌َ عَلَي الكَبِيرِ وَاجِبَةٌ وَ النّادِمُ يُسقِطُ نَدَمُهُ عَنهُ عِقَابَ الآخِرَةِ وَ المُصِرّ يَجِبُ عَلَيهِ العِقَابُ فِي الآخِرَةِ

أقول قدأوردنا الخبرين بطولهما في أبواب أحوال الجواد ع


صفحه : 150

8- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ صَومُ جَزَاءِ الصّيدِ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُوَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً أَ وَ تدَريِ‌ كَيفَ يَكُونُ عَدلُ ذَلِكَ صِيَاماً يَا زهُريِ‌ّ قُلتُ لَا قَالَ يُقَوّمُ الصّيدُ قِيمَةً ثُمّ تُفَضّ تِلكَ القِيمَةُ عَلَي البُرّ ثُمّ يُكَالُ ذَلِكَ البُرّ أَصوَاعاً فَيَصُومُ لِكُلّ نِصفِ صَاعٍ يَوماً الخَبَرَ

9- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكسِرُ بَيضَةَ الحَمَامِ وَ البَيضُ فِيهِ فِرَاخٌ تَتَحَرّكُ مَا عَلَيهِ قَالَ يَتَصَدّقُ عَن كُلّ مَا تَحَرّكَ مِنهُ شَاةً وَ يَتَصَدّقُ بِلَحمِهَا إِذَا كَانَ مُحرِماً وَ إِن لَم يَتَحَرّكِ الفَرخُ فِيهَا يَتَصَدّقُ بِقِيمَةِ الفَرخِ وَرِقاً أَو شِبهَهُ أَو يشَترَيِ‌ بِهِ عَلَفاً وَ يَطرَحُهُ لِحَمَامِ الحَرَمِ

10- وَ سَأَلتُهُ عَن مُحرِمٍ أَصَابَ بَيضَ نَعَامٍ فِيهِ فِرَاخٌ قَد تَحَرّكَ فَقَالَ لِكُلّ فَرخٍ بَعِيرٌ يَنحَرُهُ بِالمَنحَرِ

11- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن نِسَاءٍ وَ رِجَالٍ مُحرِمِينَ اشتَرَوا ظَبياً فَأَكَلُوا مِنهُ جَمِيعاً مَا عَلَيهِم قَالَ عَلَي كُلّ مَن أَكَلَ مِنهُ فِدَاءُ الصّيدِ كُلّ إِنسَانٍ عَلَي حِدَتِهِ فِدَاءُ صَيدٍ كَامِلًا

12- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ رَمَي صَيداً وَ هُوَ مُحرِمٌ فَكَسَرَ يَدَهُ أَو رِجلَهُ فَمَضَي الصّيدُ عَلَي وَجهِهِ وَ لَم يَدرِ الرّجُلُ مَا صَنَعَ قَالَ عَلَيهِ الفِدَاءُ كَامِلًا إِذَا مَضَي الصّيدُ عَلَي وَجهِهِ وَ لَم يَدرِ الرّجُلُ مَا صَنَعَ

13- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ رَمَي صَيداً وَ هُوَ مُحرِمٌ فَكَسَرَ يَدَهُ أَو رِجلَهُ ثُمّ تَرَكَهُ يَرعَي وَ مَضَي مَا عَلَيهِ قَالَ عَلَيهِ دَفعُ الفِدَاءِ

14- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ أَخرَجَ طَيراً مِن مَكّةَ حَتّي وَرَدَ بِهِ الكُوفَةَ


صفحه : 151

قَالَ يَرُدّهُ إِلَي مَكّةَ فَإِن مَاتَ تَصَدّقَ بِثَمَنِهِ

15- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَصِيدَ حَمَامَ الحَرَمِ فِي الحِلّ فَيَذبَحَهُ وَ يُدخِلَهُ الحَرَمَ فَيَأكُلَهُ قَالَ لَا يَصلُحُ أَكلُ حَمَامِ الحَرَمِ عَلَي حَالٍ

16- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَمّا يُؤكَلُ مِنَ اللّحمِ فِي الحَرَمِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُحَرّمُ الإِبِلَ وَ البَقَرَ وَ الغَنَمَ وَ الدّجَاجَ

17- ب ،[قرب الإسناد]السنّديِ‌ّ بنُ مُحَمّدٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ أَرسَلتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع إِنّ أخَيِ‌ اشتَرَي حَمَاماً مِنَ المَدِينَةِ فَذَهَبنَا بِهَا مَعَنَا إِلَي مَكّةَ فَاعتَمَرنَا وَ أَقَمنَا ثُمّ أَخرَجنَا الحَمَامَ مَعَنَا مِن مَكّةَ إِلَي الكُوفَةِ عَلَينَا فِي ذَلِكَ شَيءٌ فَقَالَ لِلرّسُولِ أَظُنّهُنّ فرط[فُرهَةً]قُل لَهُ يَذبَحُ مَكَانَ كُلّ طَيرٍ شَاةً

18- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع عَنِ المُتَعَمّدِ فِي الصّيدِ وَ الجَاهِلِ وَ الخَطَاءِ سَوَاءٌ فِيهِ قَالَ لَا فَقُلتُ لَهُ الجَاهِلُ عَلَيهِ شَيءٌ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَالعَمدُ بأِيَ‌ّ شَيءٍ يَفضُلُ صَاحِبَ الجَهَالَةِ قَالَ بِالإِثمِ وَ هُوَ لَاعِبٌ بِدِينِهِ

19- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ إِذَا اضطُرّ إِلَي أَكلِ صَيدٍ وَ مَيتَةٍ وَ قُلتُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَرّمَ الصّيدَ وَ أَحَلّ المَيتَةَ قَالَ يَأكُلُ وَ يَفدِيهِ فَإِنّمَا يَأكُلُ مَالَهُ

20- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن


صفحه : 152

فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي أَيّوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ اضطُرّ وَ هُوَ مُحرِمٌ إِلَي صَيدٍ وَ مَيتَةٍ مِن أَيّهِمَا يَأكُلُ قَالَ يَأكُلُ مِنَ الصّيدِ قُلتُ فَإِنّ اللّهَ قَد حَرّمَهُ عَلَيهِ وَ أَحَلّ لَهُ المَيتَةَ قَالَ يَأكُلُ وَ يفَديِ‌ فَإِنّمَا يَأكُلُ مِن مَالِهِ

21- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مُحرِمٌ اضطُرّ إِلَي صَيدٍ وَ إِلَي مَيتَةٍ مِن أَيّهِمَا يَأكُلُ قَالَ يَأكُلُ مِنَ الصّيدِ قُلتُ أَ لَيسَ قَد أَحَلّ اللّهُ المَيتَةَ لِمَنِ اضطُرّ إِلَيهَا قَالَ بَلَي وَ لَكِن أَ لَا تَرَي أَنّهُ إِنّمَا يَأكُلُ مِن مَالِهِ فَيَأكُلُ الصّيدَ وَ عَلَيهِ فِدَاؤُهُ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَأكُلُ المَيتَةَ لِأَنّهَا أُحِلّت لَهُ وَ لَم يُحَلّ لَهُ الصّيدُ

22- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ حَازِمٍ مِثلَهُ

23- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ يَقتُلُ المُحرِمُ مَا عَدَا عَلَيهِ مِن سَبُعٍ أَو غَيرِهِ وَ يَقتُلُ الزّنبُورَ وَ العَقرَبَ وَ الحَيّةَ وَ النّسرَ وَ الأَسَدَ وَ الذّئبَ وَ مَا خَافَ أَن يَعدُوَ عَلَيهِ مِنَ السّبَاعِ وَ الكَلبِ العَقُورِ

24- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن طَيرٍ أهَليِ‌ّ أَقبَلَ فَدَخَلَ الحَرَمَ قَالَ لَا يُمَسّ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً

25- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ وَ حَمّادٍ عَن مُعَاوِيَةَ مِثلَهُ

26- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ


صفحه : 153

عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ وَ مُعَاوِيَةَ بنِ حَفصٍ عَن مَنصُورٍ جَمِيعاً عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَقِيلَ لَهُ إِنّ سَبُعاً مِن سِبَاعِ الطّيرِ عَلَي الكَعبَةِ وَ لَيسَ يَمُرّ بِهِ شَيءٌ مِن حَمَامِ الحَرَمِ إِلّا ضَرَبَهُ فَقَالَ انصِبُوا لَهُ وَ اقتُلُوهُ فَإِنّهُ قَد أَلحَدَ فِي الحَرَمِ

27- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع شَجَرَةٌ أَصلُهَا فِي الحَرَمِ وَ فَرعُهَا فِي الحِلّ فَقَالَ حُرّمَ فَرعُهَا لِمَكَانِ أَصلِهَا

28- ع ،[علل الشرائع ]بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ نَتَفَ رِيشَ حَمَامَةٍ مِن حَمَامِ الحَرَمِ قَالَ يَتَصَدّقُ بِصَدَقَةٍ عَلَي مِسكِينٍ وَ يعُطيِ‌ بِاليَدِ التّيِ‌ نَتَفَ بِهَا فَإِنّهُ قَد أَوجَعَهُ بِهَا

29- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ رَمَي صَيداً فِي الحِلّ وَ هُوَ يَؤُمّ الحَرَمَ فِيمَا بَينَ البَرِيدِ وَ المَسجِدِ فَأَصَابَهُ فِي الحِلّ فَمَضَي بِرَميِهِ حَتّي دَخَلَ الحَرَمَ فَمَاتَ مِن رَميِهِ فَهَل عَلَيهِ جَزَاءٌ فَقَالَ لَيسَ عَلَيهِ جَزَاءٌ إِنّمَا مَثَلُ ذَلِكَ مَثَلُ رَجُلٍ نَصَبَ شَرَكاً فِي الحِلّ إِلَي جَانِبِ الحَرَمِ فَوَقَعَ فِيهِ صَيدٌ فَاضطَرَبَ حَتّي دَخَلَ الحَرَمَ فَمَاتَ فَلَيسَ عَلَيهِ جَزَاءٌ لِأَنّهُ نَصَبَ وَ هُوَ حَلَالٌ وَ رَمَي حَيثُ رَمَي وَ هُوَ حَلَالٌ فَلَيسَ عَلَيهِ فِيمَا كَانَ بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ فَقُلتُ هَذَا عِندَ النّاسِ القِيَاسُ فَقَالَ إِنّمَا شَبّهتُ لَكَ شَيئاً بشِيَ‌ءٍ لِتَعرِفَهُ

30- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن خَلّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رَجُلٍ ذَبَحَ حَمَامَةً مِن حَمَامِ الحَرَمِ قَالَ عَلَيهِ الفِدَاءُ قَالَ


صفحه : 154

فَيَأكُلُهُ قَالَ لَا قَالَ فَيَطرَحُهُ قَالَ إِذَن يَكُونَ عَلَيهِ فِدَاءٌ آخَرُ قَالَ فَمَا يَصنَعُ بِهِ قَالَ فَيَدفِنُهُ

31- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ تَنالُهُ أَيدِيكُم وَ رِماحُكُم قَالَ حُشِرَ عَلَيهِمُ الصّيدُ مِن كُلّ مَكَانٍ حَتّي دَنَا مِنهُم لِيَبلُوَهُمُ اللّهُ

32- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن خَالِدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن مُحرِمٍ رَمَي ظَبياً فَأَصَابَ يَدَهُ فَعَرَجَ مِنهَا قَالَ إِن كَانَ الظبّي‌ُ مَشَي عَلَيهَا وَ رَعَي فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ إِن كَانَ ذَهَبَ عَلَي وَجهِهِ وَ لَم يَدرِ مَا يَصنَعُ فَعَلَيهِ الفِدَاءُ لِأَنّهُ لَا يدَريِ‌ لَعَلّهُ هَلَكَ

33- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ وَ عَن فَضَالَةَ وَ حَمّادٍ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَحرَمتَ فَاتّقِ قَتلَ الدّوَابّ كُلّهَا إِلّا الأَفعَي وَ العَقرَبَ وَ الفَأرَةَ فَأَمّا الفَأرَةُ فَإِنّمَا توُهيِ‌ السّقَاءَ وَ تُحرِقُ عَلَي أَهلِ البَيتِ وَ أَمّا العَقرَبُ فَإِنّ نبَيِ‌ّ اللّهِص مَدّ يَدَهُ إِلَي الحَجَرِ فَلَسَعَتهُ عَقرَبٌ فَقَالَ لَعَنَكِ اللّهُ لَا بَرّاً تَدَعِينَهُ وَ لَا فَاجِراً وَ الحَيّةُ إِذَا أَرَادَتكَ فَاقتُلهَا وَ إِن لَم تُرِدكَ فَلَا تُرِدهَا وَ الكَلبُ العَقُورُ وَ السّبُعُ إِذَا أَرَادَاكَ وَ إِن لَم يرداك [يُرِيدَاكَ] فَلَا تُرِدهُمَا وَ الأَسوَدُ الغَدّارُ فَاقتُلهُ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ ارمِ القُرَادَ رَمياً عَن ظَهرِ بَعِيرِكَ وَ قَالَ إِنّ القُرَادَ لَيسَ مِنَ البَعِيرِ وَ الحَلَمَةُ مِنَ البَعِيرِ

34- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الصّاعِقَةُ لَا تُصِيبُ المُؤمِنَ فَقَالَ


صفحه : 155

لَهُ رَجُلٌ فَإِنّا قَد رَأَينَا فُلَاناً يصُلَيّ‌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَأَصَابَتهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ كَانَ يرَميِ‌ حَمَامَ الحَرَمِ

35- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ فِي المُحرِمِ ألّذِي يَنزِعُ عَن بَعِيرِهِ القِردَانَ وَ الحَلَمَ إِنّ عَلَيهِ الفِديَةَ

36- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلَهُ رَجُلٌ فَقَالَ أَ رَأَيتَ إِن كَانَ عَلَيّ قُرَادٌ أَو حَلَمَةٌ أَطرَحُهُمَا عنَيّ‌ قَالَ نَعَم وَ صِغَاراً لَهُمَا لِأَنّهُمَا رَقِيَا فِي غَيرِ مُرتَقَاهُمَا

37- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ حَازِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُضطَرّ إِلَي المَيتَةِ وَ هُوَ يَجِدُ الصّيدَ فَقَالَ الصّيدُ قَالَ قُلتُ إِنّ اللّهَ قَد أَحَلّ المَيتَةَ إِذَا اضطُرّ إِلَيهَا وَ لَم يُحِلّ لَهُ الصّيدَ قَالَ تَأكُلُ مِن مَالِكَ أَحَبّ إِلَيكَ أَو مَيتَةٍ قُلتُ مِن ماَليِ‌ قَالَ هُوَ مَالُكَ لِأَنّ عَلَيكَ الفِديَةَ مِن مَالِكَ قَالَ قُلتُ فَإِن لَم يَكُن عنِديِ‌ مَالٌ قَالَ تَقضِيهِ إِذَا رَجَعتَ إِلَي مَالِكَ

38- شي‌،[تفسير العياشي‌] قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ سَمِعتُهُ يَقُولُ فِيمَا أُدخِلَ الحَرَمَ مِمّا صِيدَ فِي الحِلّ قَالَ إِذَا دَخَلَ الحَرَمَ فَلَا يُذبَحُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً

39-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قَتَلَ الرّجُلُ المُحرِمُ حَمَامَةً فَفِيهَا شَاةٌ فَإِن قَتَلَ فَرخاً فَفِيهِ حَمَلٌ فَإِن وَطِئَ بَيضَةً فَكَسَرَهَا فَعَلَيهِ دِرهَمٌ كُلّ هَذَا يَتَصَدّقُ بِمَكّةَ وَ بِمِنًي وَ هُوَ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِلَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ


صفحه : 156

الصّيدِ تَنالُهُ أَيدِيكُمالبَيضِ وَ الفِرَاخِوَ رِماحُكُمالأُمّهَاتِ الكِبَارِ

40- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِلَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ قَالَ ابتَلَاهُمُ اللّهُ بِالوَحشِ فَرَكِبَتهُم مِن كُلّ مَكَانٍ

41- شي‌،[تفسير العياشي‌]مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِلَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ تَنالُهُ أَيدِيكُم وَ رِماحُكُم قَالَ حُشِرَ لِرَسُولِ اللّهِص الوُحُوشُ حَتّي نَالَتهَا أَيدِيهِم وَ رِمَاحُهُم فِي عُمرَةِ الحُدَيبِيَةِ لِيَبلُوَهُمُ اللّهُ بِهِ

42- وَ فِي رِوَايَةِ الحلَبَيِ‌ّ عَنهُ ع حُشِرَ عَلَيهِمُ الصّيدُ مِن كُلّ مَكَانٍ حَتّي دَنَا مِنهُم فَنَالَتهُ أَيدِيهِم وَ رِمَاحُهُم لِيَبلُوَنّهُمُ اللّهُ بِهِ

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِلا تَقتُلُوا الصّيدَ وَ أَنتُم حُرُمٌ وَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ قَالَ مَن أَصَابَ نَعَامَةً فَبَدَنَةٌ وَ مَن أَصَابَ حِمَاراً أَو شِبهَهُ فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ وَ مَن أَصَابَ ظَبياً فَعَلَيهِ شَاةٌ بَالِغَ الكَعبَةِ حَقّاً وَاجِباً عَلَيهِ أَن يَنحَرَ إِن كَانَ فِي حَجّ فَبِمِنًي حَيثُ يَنحَرُهُ النّاسُ وَ إِن كَانَ فِي عُمرَةٍ نَحَرَ بِمَكّةَ وَ إِن شَاءَ تَرَكَهُ حَتّي يَشتَرِيَهُ بَعدَ مَا يَقدَمُ فَيَنحَرَهُ فَإِنّهُ يجُزيِ‌ عَنهُ

44- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ قَالَ فِي الظبّي‌ِ شَاةٌ وَ فِي الحَمَامَةِ وَ أَشبَاهِهَا وَ إِن كَانَت فِرَاخاً فَعِدّتُهَا مِنَ الحُملَانِ وَ فِي حِمَارِ وَحشٍ بَقَرَةٌ وَ فِي النّعَامَةِ جَزُورٌ

45- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ فِي النّعَامَةِ بَدَنَةٌ وَ فِي البَقَرَةِ بَقَرَةٌ

46- وَ فِي رِوَايَةِ حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِيَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم قَالَ العَدلُ رَسُولُ اللّهِص وَ الإِمَامُ مِن بَعدِهِ ثُمّ قَالَ


صفحه : 157

وَ هَذَا مِمّا أَخطَأَت بِهِ الكُتّابُ

47- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِيَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُميعَنيِ‌ رَجُلًا وَاحِداً يعَنيِ‌ الإِمَامَ ع

48- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم قَالَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص وَ الإِمَامُ مِن بَعدِهِ فَإِذَا حَكَمَ بِهِ الإِمَامُ فَحَسبُكَ

49- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ صَومُ جَزَاءِ الصّيدِ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً أَ وَ تدَريِ‌ كَيفَ يَكُونُ عَدلُ ذَلِكَ صِيَاماً يَا زهُريِ‌ّ فَقُلتُ لَا قَالَ يُقَوّمُ الصّيدُ ثُمّ يُفَضّ القِيمَةُ عَلَي البُرّ ثُمّ يُكَالُ ذَلِكَ البُرّ أَصوَاعاً فَيَصُومُ لِكُلّ نِصفِ صَاعٍ يَوماً

50- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَتَلَ مِنَ النّعَمِ وَ هُوَ مُحرِمٌ نَعَامَةً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ مِن حِمَارِ وَحشٍ بَقَرَةٌ وَ مِنَ الظبّي‌ِ شَاةٌيَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم وَ قَالَ عَدلُهُ أَن يَحكُمَ بِمَا رَأَي مِنَ الحُكمِ أَو صِيَامٌ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَيهَدياً بالِغَ الكَعبَةِ وَ الصّيَامُ لِمَن لَم يَجِدِ الهدَي‌َ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ


صفحه : 158

51- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَي فِيمَن قَتَلَ صَيداً مُتَعَمّداً وَ هُوَ مُحرِمٌفَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً مَا هُوَ فَقَالَ يَنظُرُ إِلَي ألّذِي عَلَيهِ بِجَزَاءِ مَا قَتَلَ فَإِمّا أَن يُهدِيَهُ وَ إِمّا أَن يُقَوّمَ فيَشَترَيِ‌َ بِهِ طَعَاماً فَيُطعِمَهُ المَسَاكِينَ يُطعِمَ كُلّ مِسكِينٍ مُدّاً وَ إِمّا أَن يَنظُرَ كَم يَبلُغُ عَدَدُ ذَلِكَ إِلَي المَسَاكِينِ فَيَصُومُ مَكَانَ كُلّ مِسكِينٍ يَوماً

52- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً قَالَ يُقَوّمُ ثَمَنَ الهدَي‌ِ طَعَامٌ ثُمّ يَصُومُ بِكُلّ مُدّ يَوماً فَإِن زَادَتِ الأَمدَادُ عَلَي شَهرَينِ فَلَيسَ عَلَيهِ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ

53- وَ فِي رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً قَالَ عَدلُ الهدَي‌ِ مَا بَلَغَ يَتَصَدّقُ بِهِ فَإِن لَم يَكُن عِندَهُ فَليَصُم بِقَدرِ مَا بَلَغَ لِكُلّ طَعَامِ مِسكِينٍ يَوماً

54- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ مَن عادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ قَالَ إِنّ رَجُلًا أَخَذَ ثَعلَباً وَ هُوَ مُحرِمٌ فَجَعَلَ يَقدَمُ النّارَ إِلَي أَنفِ الثّعلَبِ وَ جَعَلَ الثّعلَبُ يَصِيحُ وَ يُحدِثُ مِنِ استِهِ وَ جَعَلَ أَصحَابُهُ يَنهَونَهُ عَمّا يَصنَعُ ثُمّ أَرسَلَهُ بَعدَ ذَلِكَ فَبَينَا الرّجُلُ نَائِمٌ إِذ جَاءَت حَيّةٌ فَدَخَلَت فِي دُبُرِهِ فَجَعَلَ يُحدِثُ مِنِ استِهِ كَمَا عَذّبَ الثّعلَبَ ثُمّ خَلّتهُ بَعدُ فَانطَلَقَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي ثُمّ خَلّت عَنهُ

55- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُحرِمُ إِذَا قَتَلَ الصّيدَ فِي الحِلّ فَعَلَيهِ جَزَاؤُهُ وَ يَتَصَدّقُ بِالصّيدِ عَلَي مِسكِينٍ فَإِن عَادَ وَ قَتَلَ صَيداً لَم يَكُن عَلَيهِ جَزَاؤُهُ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ

56- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنِ الحلَبَيِ‌ّ ع فِي مُحرِمٍ أَصَابَ صَيداً قَالَ عَلَيهِ


صفحه : 159

الكَفّارَةُ فَإِن عَادَ فَهُوَ مِمّن قَالَ اللّهُفَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ وَ لَيسَ عَلَيهِ كَفّارَةٌ

57- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أُحِلّ لَكُم صَيدُ البَحرِ وَ طَعامُهُ مَتاعاً لَكُم قَالَ مَلِيحُهُ ألّذِي يَأكُلُونَ وَ قَالَ فَصلُ مَا بَينَهُمَا كُلّ طَيرٍ يَكُونُ فِي الآجَامِ يَبِيضُ فِي البَرّ وَ يُفَرّخُ فِي البَرّ فَهُوَ مِن صَيدِ البَرّ وَ مَا كَانَ مِن طَيرٍ يَكُونُ فِي البَرّ وَ يَبِيضُ فِي البَحرِ وَ يُفَرّخُ فِي البَرّ فَهُوَ مِن صَيدِ البَرّ وَ مَا كَانَ مِن طَيرٍ يَكُونُ فِي البَرّ وَ يَبِيضُ فِي البَحرِ وَ يُفَرّخُ فِي البَحرِ فَهُوَ مِن صَيدِ البَحرِ

58- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأُحِلّ لَكُم صَيدُ البَحرِ وَ طَعامُهُ مَتاعاً لَكُم وَ لِلسّيّارَةِ قَالَ هيِ‌َ الحِيتَانُ المَالِحُ وَ مَا تُزُوّدَت مِنهُ أَيضاً وَ إِن لَم يَكُن مَالِحاً فَهُوَ مَتَاعٌ

59-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ وَ القاَضيِ‌ النّعمَانُ فِي كِتَابَيهِمَا عَن عُمَرَ بنِ حَمّادٍ بِإِسنَادِهِ عَن عُبَادَةَ بنِ الصّامِتِ قَالَقَدِمَ قَومٌ مِنَ الشّامِ حُجّاجاً فَأَصَابُوا أدُحيِ‌ّ نَعَامَةٍ فِيهِ خَمسُ بَيضَاتٍ وَ هُم مُحرِمُونَ فَشَوَوهُنّ وَ أَكَلُوهُنّ ثُمّ قَالُوا مَا أَرَانَا إِلّا وَ قَد أَخطَأنَا وَ أَصَبنَا الصّيدَ وَ نَحنُ مُحرِمُونَ فَأَتَوُا المَدِينَةَ وَ قَصّوا عَلَي عُمَرَ القِصّةَ فَقَالَ انظُرُوا إِلَي قَومٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص فَاسأَلُوهُم عَن ذَلِكَ لِيَحكُمُوا فِيهِ فَسَأَلُوا جَمَاعَةً مِنَ الصّحَابَةِ فَاختَلَفُوا فِي الحُكمِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ عُمَرُ إِذَا اختَلَفتُم فَهَاهُنَا رَجُلٌ كُنّا أُمِرنَا إِذَا اختَلَفنَا فِي شَيءٍ فَيَحكُمُ فِيهِ فَأَرسَلَ إِلَي امرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا عَطِيّةُ فَاستَعَارَ مِنهَا أَتَاناً فَرَكِبَهَا وَ انطَلَقَ بِالقَومِ مَعَهُ حَتّي أَتَي عَلِيّاً ع وَ هُوَ بِيَنبُعَ فَخَرَجَ إِلَيهِ عَلِيّ فَتَلَقّاهُ ثُمّ قَالَ لَهُ هَلّا أَرسَلتَ إِلَينَا فَنَأتِيَكَ فَقَالَ عُمَرُ الحَكَمُ يُؤتَي فِي بَيتِهِ فَقَصّ عَلَيهِ القَومُ فَقَالَ عَلِيّ لِعُمَرَ مُرهُم فَليَعمِدُوا إِلَي خَمسِ قَلَائِصَ مِنَ الإِبِلِ فَليُطرِقُوهَا لِلفَحلِ فَإِذَا نُتِجَت أَهدَوا مَا نُتِجَ مِنهَا جَزَاءً


صفحه : 160

عَمّا أَصَابُوا فَقَالَ عُمَرُ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ النّاقَةَ قَد تُجهِضُ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ كَذَلِكَ البَيضَةُ قَد تَمرَقُ فَقَالَ عُمَرُ فَلِهَذَا أُمِرنَا أَن نَسأَلَكَ

60- مِنهُ، أَحمَدَ وَ أَبِي يَعلَي رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ الحَارِثِ بنِ نَوفَلٍ الهاَشمِيِ‌ّ أَنّهُ اصطَادَ أَهلُ المَاءِ حَجَلًا فَطَبَخُوهُ وَ قَدّمُوا إِلَي عُثمَانَ وَ أَصحَابِهِ فَأَمسَكُوا فَقَالَ عُثمَانُ صَيدٌ لَم نَصِدهُ وَ لَم نَأمُر بِصَيدِهِ اصطَادَهُ قَومٌ حِلّ فَأَطعَمُونَاهُ فَمَا بِهِ بَأسٌ فَقَالَ رَجُلٌ إِنّ عَلِيّاً ع يَكرَهُ هَذَا فَبَعَثَ إِلَي عَلِيّ ع فَجَاءَ وَ هُوَ غَضبَانُ مُلَطّخٌ بَدَنُهُ بِالخَبَطِ فَقَالَ لَهُ إِنّكَ لَكَثِيرُ الخِلَافِ عَلَينَا فَقَالَ ع أُذَكّرُ اللّهَ مَن شَهِدَ النّبِيّص أتُيِ‌َ بِعَجُزِ حِمَارٍ وحَشيِ‌ّ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَقَالَ إِنّا مُحرِمُونَ فَأَطعِمُوهُ أَهلَ الحِلّ فَشَهِدَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الصّحَابَةِ ثُمّ قَالَ أُذَكّرُ اللّهَ رَجُلًا شَهِدَ النّبِيّص أتُيِ‌َ بِخَمسِ بَيضَاتٍ مِن بَيضِ النّعَامِ فَقَالَ إِنّا مُحرِمُونَ فَأَطعِمُوهُ أَهلَ الحِلّ فَشَهِدَ اثنَا عَشَرَ رَجُلًا مِنَ الصّحَابَةِ فَقَامَ عُثمَانُ وَ دَخَلَ فُسطَاطَهُ وَ تَرَكَ الطّعَامَ عَلَي أَهلِ المَاءِ

61- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلَيَبلُوَنّكُمُ اللّهُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ تَنالُهُ أَيدِيكُم وَ رِماحُكُم قَالَ كَانَ ذَلِكَ فِي عُمرَةِ الحُدَيبِيَةِ

62- وَ قَالَ المُحرِمُ مَتَي قَتَلَ جَرَادَةً فَعَلَيهِ كَفّ مِن طَعَامٍ وَ إِن كَانَ كَبِيراً فَعَلَيهِ شَاةٌ

63-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا أَنّ رَجُلًا مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَقَفَ عَلَي أَبِي حَنِيفَةَ وَ هُوَ فِي حَلقَتِهِ يفُتيِ‌ النّاسَ وَ حَولَهُ أَصحَابُهُ فَقَالَ يَا أَبَا حَنِيفَةَ مَا تَقُولُ فِي مُحرِمٍ أَصَابَ صَيداً قَالَ عَلَيهِ الكَفّارَةُ قَالَ وَ مَن


صفحه : 161

يَحكُمُ بِهِ عَلَيهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ ذَوَا عَدلٍ كَمَا قَالَ اللّهُ قَالَ الرّجُلُ فَإِنِ اختَلَفَا قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يُتَوَقّفُ عَنِ الحُكمِ حَتّي يَتّفِقَا قَالَ الرّجُلُ فَأَنتَ لَا تَرَي أَن تَحكُمَ فِي صَيدٍ قِيمَتُهُ دِرهَمٌ وَحدَكَ حَتّي يَتّفِقَ مَعَكَ آخَرُ وَ تَحكُمَ فِي الدّمَاءِ وَ الفُرُوجِ وَ الأَموَالِ بِرَأيِكَ فَلَم يَجِد أَبُو حَنِيفَةَ جَوَاباً غَيرَ أَن نَظَرَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ مَسأَلَةُ راَفضِيِ‌ّ

و في قوله يتوقف عن الحكم حتي يتفقا إبطال للحكم لأنا لم نجدهم اتفقوا علي شيء من الفتيا إلا و قدخالفهم فيه آخرون و لماعلم أصحاب أبي حنيفة بفساد هذاالقول قالوا يؤخذ بحكم أقلهما قيمة لأنهما قداتفقا علي الأقل و هذاقول يفسد عندالاعتبار وإنما يكون ماقالوه علي قياسهم لوكانت القيمة بدنانير أوبدراهم أو ما هو في معناهما فيقول أحدهما قيمته خمسة دراهم و يقول الآخر عشرة فكأنما اتفقا علي خمسة عندهم و ليس ذلك باتفاق في الحقيقة لأنه إن جزي بخمسة لم يكن عند من قال بالعشرة قدجزي مع أن جزاء الصيد بأعيان متفرقة من النعم و يكون بإطعام مساكين و يكون بصوم و ليس من هذا شيءيتفق فيه علي الأقل و لا يكون قدجزي عند كل واحد إلا أن يجزي‌ بما أمره به و إن اتفق فيه قوم خالفهم آخرون و هذا بين لمن تدبره ووفق لفهمه

64- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِوَ مَن عادَ فَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ قَالَ مَن قَتَلَ صَيداً وَ هُوَ مُحرِمٌ حُكِمَ عَلَيهِ أَن يجَزيِ‌َ بِمِثلِهِ وَ إِن عَادَ فَقَتَلَ آخَرَ لَم يُحكَم عَلَيهِفَيَنتَقِمُ اللّهُ مِنهُ

65- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَقتُلُوا الصّيدَ وَ أَنتُم حُرُمٌ إِلَي قَولِهِصِياماً قَالَ مَن أَصَابَ صَيداً وَ هُوَ مُحرِمٌ فَأَصَابَ جَزَاءً مِثلَهُ مِنَ النّعَمِ أَهدَاهُ وَ إِن لَم يَجِد هَدياً كَانَ عَلَيهِ أَن يَتَصَدّقَ بِثَمَنِهِ وَ أَمّا قَولُهُأَو عَدلُ


صفحه : 162

ذلِكَ صِياماًيعَنيِ‌ عَدلَ الكَفّارَةِ إِذَا لَم يَجِدِ الفِديَةَ وَ لَم يَجِدِ الثّمَنَ

66- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَصَابَ الصّيدَ وَ هُوَ مُحرِمٌ أَو مُتَمَتّعٌ وَ لَم يَجِد جَزَاءً فَصَامَ ثُمّ أَيسَرَ وَ هُوَ فِي الصّيَامِ لَم يَفرُغ مِن صِيَامِهِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ قَد تَمّت كَفّارَتُهُ

67- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي المُحرِمِ يُصِيبُ نَعَامَةً عَلَيهِ بَدَنَةٌهَدياً بالِغَ الكَعبَةِ فَإِن لَم يَجِد بَدَنَةً أَطعَمَ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَقدِر عَلَي ذَلِكَ صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً

68- وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن فِرَاخِ النّعَامَةِ أَصَابَهَا قَومٌ مُحرِمُونَ قَالَ عَلَيهِم مَكَانَ كُلّ فِرَاخٍ أَكَلُوهُ بَدَنَةٌ

69- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي مُحرِمٍ أَصَابَ بَيضَ النّعَامَةِ قَالَ يُرسِلُ الفَحلَ مِنَ الإِبِلِ فِي أَبكَارٍ مِنهَا بِعِدّةِ البَيضِ فَمَا نُتِجَ مِمّا أَصَابَ مِنهَا كَانَ هَدياً وَ مَا لَم يُنتَج فَلَيسَ عَلَيهِ فِيهِ شَيءٌ لِأَنّ البَيضَ كَذَلِكَ مِنهُ مَا يَصِحّ وَ مِنهُ مَا يَفسُدُ فَإِن أَصَابُوا فِي البَيضِ فِرَاخاً لَم تُنشَأ فِيهَا الأَروَاحُ فَعَلَيهِم أَن يُرسِلُوا الفَحلَ فِي الإِبِلِ حَتّي يَعلَمُوا أَنّهَا لَقِحَت فَمَا نُتِجَ مِنهَا بَعدَ أَن عَلِمُوا أَنّهَا قَد لَقِحَت كَانَ هَدياً وَ مَا أَسقَطَت بَعدَ اللّقَاحِ فَلَا شَيءَ فِيهِ لِأَنّ الفِرَاخَ فِي البَيضِ كَذَلِكَ مِنهَا مَا يَتِمّ وَ مِنهَا مَا لَا يَتِمّ وَ إِن أَصَابُوا فِرَاخاً قَد أُنشِئَت فِيهَا الأَروَاحُ أَرسَلُوا الفَحلَ فِي الإِبِلِ بِعِدّتِهَا حَتّي تَلقَحَ النّوقُ وَ تَتَحَرّكَ أَجِنّتُهَا فِي بُطُونِهَا فَمَا نُتِجَ مِنهَا كَانَ هَدياً وَ مَا مَاتَ بَعدَ ذَلِكَ فَلَا شَيءَ فِيهِ لِأَنّ الفِرَاخَ فِي البَيضِ كَذَلِكَ مِنهَا مَا يَنشَقّ عَنهُ فَيَخرُجُ حَيّاً وَ مِنهَا مَا يَمُوتُ فِي البَيضِ

70- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي مُحرِمٍ أَصَابَ حِمَارَ وَحشٍ قَالَ يجَزيِ‌ عَنهُ بَدَنَةً فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهَا أَطعَمَ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً


صفحه : 163

71- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي مُحرِمٍ أَصَابَ بَقَرَةً وَحشِيّةً قَالَ عَلَيهِ بَقَرَةٌ أَهلِيّةٌ فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهَا أَطعَمَ ثَلَاثِينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد صَامَ تِسعَةَ أَيّامٍ

72- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي المُحرِمِ يُصِيبُ ظَبياً إِنّ عَلَيهِ شَاةً فَإِن لَم يَجِد تَصَدّقَ عَلَي عَشَرَةِ مَسَاكِينَ وَ إِن لَم يَجِد صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ

73- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي الضّبُعِ شَاةٌ وَ فِي الأَرنَبِ شَاةٌ وَ فِي الحَمَامَةِ وَ أَشبَاهِهَا مِنَ الطّيرِ شَاةٌ وَ فِي الضّبّ جدَي‌ٌ وَ فِي اليَربُوعِ جدَي‌ٌ وَ فِي القُنفُذِ جدَي‌ٌ وَ فِي الثّعلَبِ دَمٌ

74- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَصنَعُ فِي بَيضِ الحَمَامِ وَ أَشبَاهِهِ مِنَ الطّيرِ فِي الغَنَمِ مِثلَ مَا يَصنَعُ فِي بَيضِ النّعَامِ فِي الإِبِلِ

و قدذكرناه مفسرا

75- وَ قَالَ ع فِي فِرَاخِهَا فِي كُلّ فَرخٍ حَمَلٌ

76- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِي الصّيدِ يُصِيبُهُ الجَمَاعَةُ عَلَي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمُ الجَزَاءُ مُنفَرِداً

77- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلمُحرِمِ أَن يَستَحِلّ الصّيدَ فِي الحِلّ وَ لَا فِي الحَرَمِ وَ لَا يُشِيرَ إِلَيهِ فَيُستَحَلّ مِن أَجلِهِ

78- وَ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُحرِمِ يُضطَرّ فَيَجِدُ الصّيدَ وَ المَيتَةَ أَيّهُمَا يَأكُلُ قَالَ يَأكُلُ الصّيدَ وَ يجَزيِ‌ عَنهُ إِذَا قَدَرَ

79- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا رَمَي المُحرِمُ الصّيدَ فَكَسَرَ يَدَهُ أَو رِجلَهُ فَإِن تَرَكَهُ قَائِماً يَرعَي فَعَلَيهِ رُبُعُ الجَزَاءِ وَ إِن مَضَي عَلَي وَجهِهِ فَلَم يَدرِ مَا فَعَلَ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ كَامِلًا

80- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَا يَأكُلِ المُحرِمُ شَيئاً مِنَ


صفحه : 164

الصّيدِ رَطباً وَ لَا يَابِساً

81- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ المُحرِمُ إِذَا أَصَابَ الصّيدَ جَزَي عَنهُ وَ لَم يَأكُلهُ وَ لَم يُطعِمهُ وَ لَكِنّهُ يَدفِنُهُ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَن حَجّ بصِبَيِ‌ّ فَأَصَابَ الصبّيِ‌ّ صَيداً فَعَلَي ألّذِي أَحَجّهُ الجَزَاءُ

82- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا أَصَابَ العَبدُ المُحرِمُ صَيداً وَ كَانَ مَولَاهُ ألّذِي أَحَجّهُ فَعَلَيهِ الجَزَاءُ وَ إِن لَم يَكُنِ العَبدُ مُحرِماً وَ لَم يَأمُرهُ مَولَاهُ بِهِ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

83- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا جَزَي المُحرِمُ عَمّا أَصَابَ مِنَ الصّيدِ لَم يَأكُل مِنَ الجَزَاءِ شَيئاً

84- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يُحكَمُ عَلَي المُحرِمِ إِذَا قَتَلَ الصّيدَ كَانَ قَتلُهُ إِيّاهُ عَن عَمدٍ أَو خَطَإٍ

85- وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُحرِمِ يُحرِمُ وَ عِندَهُ فِي مَنزِلِهِ صَيدٌ قَالَ لَا يَضُرّهُ ذَلِكَ

86- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ حَدّ فِي صِغَارِ الطّيرِ العَصَافِيرِ وَ القَنَابِرِ وَ أَشبَاهِ ذَلِكَ إِذَا أَصَابَ المُحرِمُ مِنهَا شَيئاً فَفِيهِ مُدّ مِن طَعَامٍ

87- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ نَهَي المُحرِمَ عَن صَيدِ الجَرَادِ وَ أَكلِهِ فِي حَالِ إِحرَامِهِ وَ إِن قَتَلَهُ خَطَاءً أَو وَطِئَتهُ دَابّتُهُ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ مَا تَعَمّدَ قَتلَهُ مِنهُ جَزَي عَنهُ بِكَفّ مِن طَعَامٍ

88- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن قَتَلَ عَظَايَةً أَو زُنبُوراً وَ هُوَ مُحرِمٌ فَإِن لَم يَتَعَمّد ذَلِكَ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن تَعَمّدَهُ أَطعَمَ كَفّاً مِن طَعَامٍ وَ كَذَلِكَ النّملُ وَ الذّرّ وَ البَعُوضُ وَ القُرَادُ وَ القَملُ


صفحه : 165

89- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَبَاحَ قَتلَ الفَأرَةِ فِي الحَرَمِ وَ الإِحرَامِ

90- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ بِقَتلِ المُحرِمِ الذّبَابَ وَ النّسرَ وَ الحِدَأَةَ وَ الفَأرَةَ وَ الحَيّةَ وَ العَقرَبَ وَ كُلّ مَا يَخَافُ أَن يَعدُوَ عَلَيهِ وَ يَخشَاهُ عَلَي نَفسِهِ وَ يُؤذِيهِ مِثلَ الكَلبِ العَقُورِ وَ السّبُعِ وَ كُلّ مَا يَخَافُ أَن يَعدُوَ عَلَيهِ

91- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ صَيدُ البَحرِ كُلّهُ مُبَاحٌ لِلمُحرِمِ وَ المُحِلّ وَ يَأكُلُ المُحرِمُ وَ يَتَزَوّدُ مِنهُ

92- وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن طَيرِ المَاءِ فَقَالَ كُلّ طَيرٍ يَكُونُ فِي الآجَامِ يَبِيضُ فِي البَرّ وَ يُفَرّخُ فَهُوَ مِن صَيدِ البَرّ وَ مَا كَانَ مِن صَيدِ البَرّ يَكُونُ فِي البَرّ وَ يَبِيضُ وَ يُفَرّخُ فِي البَحرِ فَهُوَ مِن صَيدِ البَحرِ

93- وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الدّجَاجِ السّندِيّةِ قَالَ لَيسَت مِنَ الصّيدِ إِنّمَا الصّيدُ مِنَ الطّيرِ مَا استَقَلّ بِالطّيَرَانِ

94- وَ عَنهُ ع أَنّهُ مَن جَزَي عَنِ الصّيدِ إِن كَانَ حَاجّاً نَحَرَ الجَزَاءَ بِمِنًي وَ إِن كَانَ مُعتَمِراً نَحَرَهُ بِمَكّةَ

95- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي أَن يُنَفّرَ صَيدُ مَكّةَ وَ أَن يُقطَعَ شَجَرُهَا وَ أَن يُختَلَي خَلَاهَا وَ رَخّصَ فِي الإِذخِرِ وَ عَصَا الراّعيِ‌ وَ قَالَ مَن أَصَبتُمُوهُ اختَلَي أَو عَضَدَ الشّجَرَ أَو نَفّرَ الصّيدَ يعَنيِ‌ فِي الحَرَمِ فَقَد حَلّ لَكُم سَلَبُهُ وَ أَوجِعُوا ظَهرَهُ بِمَا استَحَلّ فِي الحَرَمِ

96- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ يَتَصَدّقُ مَن عَضَدَ الشّجَرَةَ أَوِ اختَلَي شَيئاً مِنَ الحَرَمِ بِقِيمَتِهِ


صفحه : 166

97- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا أَصَابَ الحَلَالُ صَيداً فِي الحَرَمِ فَعَلَيهِ قِيمَتُهُ

98- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن رَمَي صَيداً فِي الحِلّ فَأَصَابَهُ فِيهِ فَتَحَامَلَ الصّيدُ حَتّي دَخَلَ فِي الحَرَمِ فَمَاتَ فِيهِ مِن رَميِهِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ

99- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن صَادَ صَيداً فَدَخَلَ بِهِ الحَرَمَ وَ هُوَ حيَ‌ّ فَقَد حَرُمَ عَلَيهِ إِمسَاكُهُ وَ عَلَيهِ أَن يُرسِلَهُ فَإِن ذَبَحَهُ فِي الحِلّ فَدَخَلَ بِهِ الحَرَمَ مَذبُوحاً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

100- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ فِيمَن خَرَجَ بِطَيرٍ مِن مَكّةَ فَانتَهَي إِلَي الكُوفَةِ عَلَيهِ أَن يَرُدّهُ إِلَي الحَرَمِ

101- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ دَخَلَ إِلَي الحَرَمِ وَ مَعَهُ صَيدٌ أَ لَهُ أَن يَخرُجَ بِهِ قَالَ لَا حَرُمَ عَلَيهِ إِمسَاكُهُ إِذَا دَخَلَ بِهِ الحَرَمَ

102- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ لَا تُلتَقَطُ لُقَطَةُ الحَرَمِ وَ تُترَكُ مَكَانَهَا حَتّي يأَتيِ‌َ مَن هيِ‌َ لَهُ فَيَأخُذَهَا

103- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ كَانَ إِذَا أَرَادَ الدّخُولَ فِي الحَرَمِ اغتَسَلَ

104- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ المُتَمَتّعُ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ إِذَا دَخَلَ الحَرَمَ قَطَعَ التّلبِيَةَ وَ أَخَذَ فِي التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ

105- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا دَخَلَ الحَاجّ أَوِ المُعتَمِرُ مَكّةَ بَدَأَ بِحَوطَةِ رَحلِهِ ثُمّ قَصَدَ المَسجِدَ الحَرَامَ وَ يُستَحَبّ أَن يأَتيِ‌َ المَسجِدَ حَافِياً وَ عَلَيهِ السّكِينَةُ وَ الوَقَارُ وَ يَدخُلُ مِن بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ وَ هُوَ بَابُ العِرَاقِيّينَ وَ يَدعُو بِمَا قَدَرَ عَلَيهِ مِنَ الدّعَاءِ


صفحه : 167

106- وَ قَد رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ ع فِي ذَلِكَ مِنَ الدّعَاءِ وُجُوهاً يَطُولُ ذِكرُهَا وَ لَيسَ مِنهَا شَيءٌ مُوَقّتٌ

107- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا دَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ بَدَأَ بِالرّكنِ الأَسوَدِ فَاستَلَمَهُ ثُمّ أَخَذَ فِي الطّوَافِ

باب 72-الطيب والدهن والاكتحال والتزين والتختم والاستحمام وغسل الرأس والبدن والدلك للمحرم

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ أَ يَصلُحُ لَهُ أَن يَلبَسَ الثّوبَ المُشبَعَ بِالعُصفُرِ قَالَ إِذَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ فَلَا بَأسَ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَغسِلَ رَأسَهُ يَومَ النّحرِ بخِطِميِ‌ّ قَبلَ أَن يَحلِقَهُ قَالَ كَانَ أَبِي يَنهَي وُلدَهُ عَن ذَلِكَ

3- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الحَمِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ مُوسَي ع جُعِلتُ فِدَاكَ رَجُلٌ أَكَلَ فَالُوذَجاً فِيهِ زَعفَرَانٌ بَعدَ مَا رَمَي الجَمرَةَ وَ لَم يَحلِق قَالَ لَا بَأسَ

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ


صفحه : 168

لَا تَدّهِن حِينَ تُرِيدُ أَن تُحرِمَ بِدُهنٍ فِيهِ مِسكٌ وَ لَا عَنبَرٌ مِن أَجلِ أَنّ رِيحَهُ يَبقَي فِي رَأسِكَ مِن بَعدِ مَا تُحرِمُ وَ ادّهِن بِمَا شِئتَ حِينَ تُرِيدُ أَن تُحرِمَ فَإِذَا أَحرَمتَ فَقَد حَرُمَ عَلَيكَ الدّهنُ حَتّي تَحِلّ

5- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المَرأَةِ تَكتَحِلُ وَ هيِ‌َ مُحرِمَةٌ قَالَ لَا تَكتَحِل قُلتُ بِسَوَادٍ لَيسَ فِيهِ طِيبٌ قَالَ فَكَرِهَهُ مِن أَجلِ أَنّهُ زِينَةٌ وَ قَالَ إِذَا اضطُرّت إِلَيهِ فَلتَكتَحِل

6- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَكتَحِلِ المَرأَةُ بِالسّوَادِ إِنّ السّوَادَ مِنَ الزّينَةِ

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَنظُر فِي المِرآةِ وَ أَنتَ مُحرِمٌ لِأَنّهُ مِنَ الزّينَةِ

8- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي القَائِمِ ع هَل يَجُوزُ لِلمُحرِمِ أَن يُصَيّرَ عَلَي إِبطِهِ المَرتَكَ أَوِ التّوتِيَاءَ لِرِيحِ العَرَقِ أَم لَا يَجُوزُ فَكَتَبَ ع يَجُوزُ ذَلِكَ وَ بِاللّهِ التّوفِيقُ

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ قَالَ رَأَيتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع وَ هُوَ مُحرِمٌ خَاتَماً

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي حَرِيزٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُحرِمِ أَ يَشَمّ الرّيحَانَ قَالَ لَا


صفحه : 169

باب 82-اجتناب النساء للمحرم و فيه ذكر الفسوق والجدال وإفساد الحج

الآيات البقرةالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّالمائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّفَثِ وَ الفُسُوقِ وَ الجِدَالِ مَا هُوَ وَ مَا عَلَي مَن فَعَلَهُ قَالَ الرّفَثُ جِمَاعُ النّسَاءِ وَ الفُسُوقُ الكَذِبُ وَ المُفَاخَرَةُ وَ الجِدَالُ قَولُ الرّجُلِ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ فَمَن رَفَثَ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ يَنحَرُهَا وَ إِن لَم يَجِد فَشَاةٌ وَ كَفّارَةُ الجِدَالِ وَ الفُسُوقِ شَيءٌ يَتَصَدّقُ بِهِ إِذَا فَعَلَهُ وَ هُوَ مُحرِمٌ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ وَاقَعَ امرَأَتَهُ قَبلَ أَن يَطُوفَ طَوَافَ النّسَاءِ مُتَعَمّداً مَا عَلَيهِ قَالَ يَطُوفُ وَ عَلَيهِ بَدَنَةٌ

3- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ وَ تَمَامُهَا اجتِنَابُ الرّفَثِ وَ الفُسُوقِ وَ الجِدَالِ فِي الحَجّ

4- ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن خَالِدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن مُحرِمٍ نَظَرَ إِلَي سَاقِ امرَأَةٍ أَو إِلَي فَرجِهَا حَتّي أَمنَي قَالَ عَلَيهِ بَدَنَةٌ أَمَا إنِيّ‌ لَم أَجعَلهَا عَلَيهِ لِمَنِيّهِ إِلّا لِنَظَرِهِ إِلَي مَا لَا يَحِلّ النّظَرُ إِلَيهِ


صفحه : 170

5- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُحرِمِ يُرِيدُ أَن يَعمَلَ العَمَلَ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ وَ اللّهِ لَا تَعمَلُهُ فَيَقُولُ وَ اللّهِ لَأَعمَلَنّهُ فَيُحَالِفُهُ مِرَاراً أَ يَلزَمُ مَا يَلزَمُ صَاحِبَ الجِدَالِ قَالَ فَقَالَ لَا لِأَنّهُ أَرَادَ بِهَذَا إِكرَامَ أَخِيهِ إِنّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ لِلّهِ مَعصِيَةً قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن مُحرِمٍ رَمَي ظَبياً فَأَصَابَ يَدَهُ فَعَرَجَ مِنهَا قَالَ إِن كَانَ الظبّي‌ُ مَشَي عَلَيهَا وَ رَعَي فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ إِن كَانَ ذَهَبَ عَلَي وَجهِهِ فَلَم يَدرِ مَا يَصنَعُ فَعَلَيهِ الفِدَاءُ لِأَنّهُ لَا يدَريِ‌ لَعَلّهُ هَلَكَ

6- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ نَظَرَ إِلَي سَاقِ امرَأَةٍ فَأَمنَي فَقَالَ إِن كَانَ مُوسِراً فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ إِن كَانَ وَسَطاً فَعَلَيهِ بَقَرَةٌ وَ إِن كَانَ فَقِيراً فَشَاةٌ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ لَم أَجعَل عَلَيهِ لِأَنّهُ أَمنَي وَ لَكِنّهُ إِنّمَا أَجعَلُهُ عَلَيهِ لِأَنّهُ نَظَرَ إِلَي مَا لَا يَحِلّ لَهُ

7- سن ،[المحاسن ] عَن يُونُسَ عَن إِسحَاقَ مِثلَهُ

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَنِ الشّحّامِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّفَثِ وَ الفُسُوقِ وَ الجِدَالِ قَالَ أَمّا الرّفَثُ فَالجِمَاعُ وَ أَمّا الفُسُوقُ فَهُوَ الكَذِبُ أَ لَا تَسمَعُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوماً بِجَهالَةٍ وَ الجِدَالُ هُوَ قَولُ الرّجُلِ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ وَ سِبَابُ الرّجُلِ الرّجُلَ

9- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي الحَجّ إِنّ اللّهَ اشتَرَطَ عَلَي النّاسِ شَرطاً وَ شَرَطَ لَهُم شَرطاً فَمَن وَفَي وَفَي اللّهُ لَهُ قُلتُ فَمَا ألّذِي اشتَرَطَ عَلَيهِم وَ مَا ألّذِي شَرَطَ لَهُم فَقَالَ أَمّا ألّذِي اشتَرَطَ عَلَيهِم


صفحه : 171

فَإِنّهُ قَالَفَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ وَ أَمّا ألّذِي شَرَطَ لَهُم قَالَفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقي قَالَ يَرجِعُ وَ لَا ذَنبَ لَهُ قُلتُ أَ رَأَيتَ مَنِ ابتلُيِ‌َ بِالجِمَاعِ مَا عَلَيهِ قَالَ عَلَيهِ بَدَنَةٌ فَإِن كَانَتِ المَرأَةُ أَعَانَت بِشَهوَةٍ مَعَ شَهوَةِ الرّجُلِ فَعَلَيهِمَا بَدَنَتَانِ يَنحَرَانِهِمَا وَ إِن كَانَ استَكرَهَهَا وَ لَيسَ بِهَوًي مِنهَا فَلَيسَ عَلَيهَا شَيءٌ وَ يُفَرّقُ بَينَهُمَا حَتّي يَنفِرَ النّاسُ وَ حَتّي يَرجِعَا إِلَي المَكَانِ ألّذِي أَصَابَا فِيهِ مَا أَصَابَا قُلتُ أَ رَأَيتَ إِن أَخَذَا فِي غَيرِ ذَلِكَ الطّرِيقِ إِلَي أَرضٍ أُخرَي أَ يَجتَمِعَانِ قَالَ نَعَم قُلتُ أَ رَأَيتَ إِنِ ابتلُيِ‌َ بِالفُسُوقِ فَأَعظَمَ ذَلِكَ وَ لَم يَجعَل لَهُ حَدّاً قَالَ يَستَغفِرُ اللّهَ وَ يلُبَيّ‌ قُلتُ أَ رَأَيتَ إِنِ ابتلُيِ‌َ بِالجِدَالِ قَالَ فَإِذَا جَادَلَ فَوقَ مَرّتَينِ فَعَلَي المُصِيبِ دَمٌ يُهَرِيقُهُ دَمُ شَاةٍ وَ عَلَي المُخطِئِ أَيضاً دَمٌ يُهَرِيقُهُ دَمُ بَقَرَةٍ

10- سن ،[المحاسن ]البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

11- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي المُحرِمِ يأَتيِ‌ أَهلَهُ نَاسِياً قَالَ لَا شَيءَ عَلَيهِ إِنّمَا هُوَ بِمَنزِلَةِ مَن أَكَلَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ نَاسٍ

12-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ أَبُو سُمَينَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ مُحِلّ وَقَعَ عَلَي أَمَتِهِ مُحرِمَةً قَالَ أخَبرِنيِ‌ مُوسِرٌ هُوَ أَو مُعسِرٌ قُلتُ أجَبِنيِ‌ فِيهِمَا جَمِيعاً قَالَ هُوَ عَالِمٌ أَم جَاهِلٌ قُلتُ أجَبِنيِ‌ فِيهِمَا جَمِيعاً قَالَ هُوَ أَمَرَهَا بِالإِحرَامِ أَم هيِ‌َ أَحرَمَت مِن قِبَلِ نَفسِهَا بِغَيرِ إِذنِهِ قُلتُ أجَبِنيِ‌ فِيهِمَا جَمِيعاً قَالَ إِن كَانَ مُوسِراً وَ كَانَ عَالِماً فَإِنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ لَهُ أَن يَفعَلَ فَإِن كَانَ هُوَ أَمَرَهَا بِالإِحرَامِ


صفحه : 172

فَإِنّ عَلَيهِ بَدَنَةً وَ إِن شَاءَ بَقَرَةً وَ إِن شَاءَ شَاةً فَإِن لَم يَكُن أَمَرَهَا بِالإِحرَامِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ مُوسِراً كَانَ أَو مُعسِراً فَإِن كَانَ مُعسِراً وَ كَانَ أَمَرَهَا فَعَلَيهِ شَاةٌ أَو صِيَامٌ أَو صَدَقَةٌ

13- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ألّذِي يُفسِدُ الحَجّ وَ يُوجِبُ الحَجّ مِن قَابِلٍ الجِمَاعُ لِلمُحرِمِ فِي الحَرَمِ وَ مَا سِوَي ذَلِكَ فَفِيهِ الكَفّارَاتُ وَ اتّقِ فِي إِحرَامِكَ الكَذِبَ وَ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ وَ الصّادِقَةَ وَ هُوَ الجِدَالُ ألّذِي نَهَاهُ اللّهُ وَ اتّقِ الصّيدَ وَ الجِدَالُ قَولُ الرّجُلِ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ فَإِن جَادَلتَ مَرّةً أَو مَرّتَينِ وَ أَنتَ صَادِقٌ فَلَا شَيءَ عَلَيكَ فَإِن جَادَلتَ ثَلَاثاً وَ أَنتَ صَادِقٌ فَعَلَيكَ دَمُ شَاةٍ فَإِن جَادَلتَ مَرّةً كَاذِباً فَعَلَيكَ دَمُ شَاةٍ وَ إِن جَادَلتَ مَرّتَينِ كَاذِباً فَعَلَيكَ دَمُ بَقَرَةٍ وَ إِن جَادَلتَ ثَلَاثاً وَ أَنتَ كَاذِبٌ فَعَلَيكَ بَدَنَةٌ وَ الفُسُوقُ الكَذِبُ فَاستَغفِرِ اللّهَ مِنهُ وَ تَصَدّق بِكَفّ طَعِيمٍ وَ الرّفَثُ الجِمَاعُ فَإِن جَامَعتَ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فِي الفَرجِ فَعَلَيكَ بَدَنَةٌ وَ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ يَجِبُ أَن يُفَرّقَ بَينَكَ وَ بَينَ أَهلِكَ حَتّي تؤُدَيّ‌َ المَنَاسِكَ ثُمّ تَجتَمِعَا فَإِذَا حَجَجتُمَا مِن قَابِلٍ وَ بَلَغتُمَا المَوضِعَ ألّذِي وَاقَعتُمَا فُرّقَ بَينَكُمَا حَتّي تَقضِيَا المَنَاسِكَ ثُمّ تَجتَمِعَا فَإِن أَخَذتُمَا عَلَي غَيرِ الطّرِيقِ ألّذِي كُنتُمَا أَحدَثتُمَا فِيهِ العَامَ الأَوّلَ لَم يُفَرّق بَينَكُمَا وَ يَلزَمُ المَرأَةَ بَدَنَةٌ إِذَا جَامَعَهَا الرّجُلُ فَإِن أَكرَهَهَا لَزِمَهُ بَدَنَتَانِ وَ لَم يَلزَمِ المَرأَةَ شَيءٌ فَإِن كَانَ الرّجُلُ جَامَعَهَا دُونَ الفَرجِ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ لَيسَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ فَإِن كَانَ الرّجُلُ جَامَعَهَا بَعدَ وُقُوفِهِ بِالمَشعَرِ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ لَيسَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ

14- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَمّا الكَفّارَةُ عَلَي مَن وَاقَعَ جَارِيَتَهُ أَو أَهلَهُ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ قَبلَ أَن يَشهَدَ المَوقِفَينِ وَ لَيسَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ


صفحه : 173

15- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الرّجُلِ المُحرِمِ يُرِيدُ أَن يَعمَلَ العَمَلَ فَيَقُولُ لَهُ صَاحِبُهُ وَ اللّهِ لَا تَعمَلُهُ فَيَقُولُ وَ اللّهِ لَأَعمَلَنّهُ فَيُحَالِفُهُ مِرَاراً هَل عَلَي صَاحِبِ الجِدَالِ شَيءٌ قَالَ لَا إِنّمَا أَرَادَ بِهَذَا إِكرَامَ أَخِيهِ إِنّمَا ذَلِكَ مَا كَانَ لِلّهِ مَعصِيَةً

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالُوا سَأَلنَاهُمَا عَن قَولِهِوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِقَالَا فَإِنّ تَمَامَ الحَجّ وَ العُمرَةِ أَلّا يَرفُثَ وَ لَا يَفسُقَ وَ لَا يُجَادِلَ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ مَن جَادَلَ فِي الحَجّ فَعَلَيهِ إِطعَامُ سِتّةِ مَسَاكِينَ لِكُلّ مِسكِينٍ نِصفُ صَاعٍ إِن كَانَ صَادِقاً أَو كَاذِباً فَإِن عَادَ مَرّتَينِ فَعَلَي الصّادِقِ شَاةٌ وَ عَلَي الكَاذِبِ بَقَرَةٌ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُفَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ وَ الرّفَثُ الجِمَاعُ وَ الفُسُوقُ الكَذِبُ وَ الجِدَالُ قَولُ الرّجُلِ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ وَ المُفَاخَرَةُ

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَولُ اللّهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ وَ الرّفَثُ الجِمَاعُ وَ الفُسُوقُ الكَذِبُ وَ السّبَابُ وَ الجِدَالُ قَولُ الرّجُلِ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ

19-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِفَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ اشتَرَطَ عَلَي النّاسِ شَرطاً وَ شَرَطَ لَهُم شَرطاً فَمَن وَفَي لِلّهِ وَفَي اللّهُ لَهُ قُلتُ فَمَا ألّذِي اشتَرَطَ عَلَيهِم وَ مَا ألّذِي شَرَطَ لَهُم قَالَ أَمّا ألّذِي اشتَرَطَ عَلَيهِم فَإِنّهُ قَالَالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنّ الحَجّ فَلا رَفَثَ وَ لا فُسُوقَ وَ لا جِدالَ فِي الحَجّ وَ أَمّا مَا شَرَطَ لَهُم


صفحه : 174

فَإِنّهُ قَالَفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقي قَالَ يَرجِعُ لَا ذَنبَ لَهُ

20- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا حَلَفَ ثَلَاثَ أَيمَانٍ مُتَتَابِعَاتٍ صَادِقاً فَقَد جَادَلَ فَعَلَيهِ دَمٌ وَ إِذَا حَلَفَ بِوَاحِدَةٍ كَاذِباً فَقَد جَادَلَ فَعَلَيهِ دَمٌ

21- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا عَن رَجُلٍ مُحرِمٍ قَالَ لِرَجُلٍ لَا لعَمَريِ‌ قَالَ لَيسَ ذَلِكَ بِجِدَالٍ إِنّمَا الجِدَالُ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ

22- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّ المُحرِمَ مَمنُوعٌ مِنَ الصّيدِ وَ الجِمَاعِ وَ الطّيبِ وَ لُبسِ الثّيَابِ المَخِيطَةِ وَ حَلقِ الرّأسِ وَ تَقلِيمِ الأَظفَارِ وَ أَنّهُ إِن جَامَعَ مُتَعَمّداً بَعدَ أَن أَحرَمَ وَ قَبلَ أَن يَقِفَ بِعَرَفَةَ فَقَد أَفسَدَ حَجّهُ فَعَلَيهِ الهدَي‌ُ وَ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ إِن كَانَتِ المَرأَةُ مُحرِمَةً وَ طَاوَعَتهُ فَعَلَيهِمَا[فَعَلَيهَا]مِثلُ ذَلِكَ وَ إِنِ استَكرَهَهَا أَو أَتَاهَا نَائِمَةً أَو لَم تَكُن مُحرِمَةً فَلَا شَيءَ عَلَيهَا

23- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن وَاقَعَ امرَأَتَهُ فِي الحَجّ وَ لَم يَعلَم أَنّ ذَلِكَ لَا يَجُوزُ أَو كَانَا نَاسِيَينِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِمَا

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا وَطِئَ الرّجُلُ المُحرِمُ امرَأَتَهُ دُونَ الفَرجِ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ وَ لَيسَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ

25- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ المُحرِمُ لَا يَنكِحُ وَ لَا يُنكِحُ[يُنكَحُ] فَإِن نَكَحَ فَنِكَاحُهُ بَاطِلٌ

26- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا بَاشَرَ المُحرِمُ امرَأَتَهُ فَأَمنَي فَعَلَيهِ دَمٌ وَ إِن لَم يَتَعَمّدِ الشّهوَةَ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن قَبّلَهَا فَأَمنَي فَعَلَيهِ جَزُورٌ وَ إِن نَظَرَ إِلَيهَا بِشَهوَةٍ وَ أَدَامَ النّظَرَ إِلَيهَا حَتّي أَمنَي فَعَلَيهِ دَمٌ


صفحه : 175

27- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي المُحرِمِ يُحَدّثُ نَفسَهُ بِالشّهوَةِ مِنَ النّسَاءِ فيَمُنيِ‌ قَالَ لَا شَيءَ عَلَيهِ قَالَ فَإِن عَبِثَ بِذَكَرِهِ فَأَنعَظَ فَأَمنَي قَالَ عَلَيهِ مِثلُ مَا عَلَي مَن وَطِئَ

28- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَرفَعُ المُحرِمُ امرَأَتَهُ عَلَي الدّابّةِ وَ يَعدِلُ عَلَيهَا ثِيَابَهَا وَ يَمَسّهَا مِن فَوقِ الثّوبِ فِيمَا يَصلُحُ لَهُ مِن أَمرِهَا وَ إِن فَعَلَ ذَلِكَ مِن شَهوَةٍ فَعَلَيهِ دَمٌ

29- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الجِدَالُ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ فَإِذَا جَادَلَ المُحرِمُ فَقَالَ ذَلِكَ ثَلَاثاً فَعَلَيهِ دَمٌ

30- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ قَالَ إِذَا حَلَقَ المُحرِمُ رَأسَهُ جَزَي بأِيَ‌ّ ذَلِكَ شَاءَ هُوَ مُخَيّرٌ فَالصّيَامُ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ وَ الصّدَقَةُ عَلَي سِتّةِ مَسَاكِينَ لِكُلّ مِسكِينٍ نِصفُ صَاعٍ وَ النّسُكُ شَاةٌ

31- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِن مَسَحَ المُحرِمُ رَأسَهُ أَو لِحيَتَهُ فَسَقَطَ مِن ذَلِكَ شَعرٌ كَثِيرٌ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ

32- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا احتَاجَ المُحرِمُ إِلَي الحِجَامَةِ فَليَحجُم وَ لَا يَحلِق مَوَاضِعَ المَحَاجِمِ

33- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِن قَلّمَ المُحرِمُ ظُفُراً وَاحِداً فَعَلَيهِ أَن يَتَصَدّقَ بِكَفّ مِن طَعَامٍ وَ إِن قَلّمَ أَظفَارَهُ كُلّهَا فَعَلَيهِ دَمٌ

34- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا مَسّ المُحرِمُ الطّيبَ فَعَلَيهِ أَن يَتَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ

35- وَ عَنهُ ع أَنّهُ رَخّصَ لِلمُحرِمِ فِي الكُحلِ غَيرِ الأَسوَدِ وَ مَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ إِذَا احتَاجَ إِلَيهِ وَ رَخّصَ لَهُ فِي السّوَاكِ وَ التدّاَويِ‌ بِكُلّ مَا يَحِلّ لَهُ أَكلُهُ مَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ


صفحه : 176

36- وَ عَنهُ أَنّهُ كَرِهَ فِي المُحرِمِ أَن يَستَظِلّ فِي المَحمِلِ إِذَا سَارَ إِلّا مِن عِلّةٍ وَ رَخّصَ لَهُ فِي الِاستِظلَالِ إِذَا نَزَلَ

37- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي المُحرِمِ تَكُونُ لَهُ عِلّةٌ يَخَافُ أَن يَتَجَرّدَ قَالَ يُحرِمُ فِي ثِيَابِهِ وَ يفَتدَيِ‌ بِمَا قَالَ اللّهُمِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ

38- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا لَبِسَ المُحرِمُ جَاهِلًا أَو نَاسِياً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

39- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ يَتَجَرّدُ المُحرِمُ فِي ثَوبَينِ نَقِيّينِ أَبيَضَينِ فَإِن لَم يَجِد فَلَا بَأسَ بِالصّبِيغِ مَا لَم يَكُن زَعفَرَانٌ أَو وَرسٌ أَو طِيبٌ وَ كَذَلِكَ المُحرِمَةُ لَا تَلبَسُ مِثلَ هَذَا مِنَ الصّبِيغِ وَ لَا بَأسَ أَن تَلبَسَ الحلُيِ‌ّ مَا لَم تُظهِر بِهِ لِلرّجُلِ وَ هيِ‌َ مُحرِمَةٌ

40- قَالَ وَ إِذَا احتَاجَ المُحرِمُ إِلَي لُبسِ السّلَاحِ لَبِسَهُ

41- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ لِلمُحرِمِ إِذَا لَم يَجِد نَعلًا وَ احتَاجَ إِلَي الخُفّ أَن يَلبَسَ خُفّاً دُونَ الكَعبَينِ

باب 92-تغطية الرأس والوجه والظلال والارتماس للمحرم

1-شا،[الإرشاد]ج ،[الإحتجاج ]سَأَلَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع بِمَحضَرٍ مِنَ الرّشِيدِ وَ هُم بِمَكّةَ فَقَالَ لَهُ أَ يَجُوزُ لِلمُحرِمِ أَن يُظَلّلَ عَلَيهِ مَحمِلَهُ فَقَالَ لَهُ مُوسَي ع لَا يَجُوزُ لَهُ ذَلِكَ مَعَ الِاختِيَارِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ أَ فَيَجُوزُ أَن يمَشيِ‌َ تَحتَ الظّلَالِ مُختَاراً فَقَالَ لَهُ نَعَم فَتَضَاحَكَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع أَ تَعجَبُ مِن سُنّةِ النّبِيّص وَ تسَتهَز‌ِئُ بِهَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَشَفَ ظِلَالَهُ فِي إِحرَامِهِ وَ مَشَي تَحتَ الظّلَالِ وَ هُوَ مُحرِمٌ إِنّ


صفحه : 177

أَحكَامَ اللّهِ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ لَا تُقَاسُ فَمَن قَاسَ بَعضَهَا عَلَي بَعضٍ فَقَد ضَلّ عَنِ السّبِيلِ فَسَكَتَ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ لَا يُرجِعُ جَوَاباً

2- وَ قَد جَرَي لأِبَيِ‌ يُوسُفَ مَعَ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِحَضرَةِ المهَديِ‌ّ مَا يَقرُبُ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ أَنّ مُوسَي سَأَلَ أَبَا يُوسُفَ عَن مَسأَلَةٍ لَيسَ عِندَهُ فِيهَا شَيءٌ فَقَالَ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ مُوسَي ع إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَن شَيءٍ قَالَ هَاتِ قَالَ مَا تَقُولُ فِي التّظلِيلِ لِلمُحرِمِ قَالَ لَا يَصلُحُ قَالَ فَيَضرِبُ الخِبَاءَ فِي الأَرضِ فَيَدخُلُ فِيهِ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا فَرقٌ بَينَ هَذَا وَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع مَا تَقُولُ فِي الطّامِثِ تقَضيِ‌ الصّلَاةَ قَالَ لَا قَالَ تقَضيِ‌ الصّومَ قَالَ نَعَم قَالَ وَ لِمَ قَالَ إِنّ هَذَا كَذَا جَاءَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع وَ كَذَلِكَ هَذَا قَالَ المهَديِ‌ّ لأِبَيِ‌ يُوسُفَ مَا أَرَاكَ صَنَعتَ شَيئاً قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رمَاَنيِ‌ بِحُجّةٍ

3- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي الحُجّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَسأَلُ عَنِ المُحرِمِ يَرفَعُ الظّلَالَ هَل يَرفَعُ خَشَبَ العَمّارِيّةِ أَوِ الكَنِيسَةِ وَ يَرفَعُ الجَنَاحَينِ أَم لَا فَخَرَجَ الجَوَابُ لَا شَيءَ عَلَيهِ فِي تَركِهِ رَفعَ الخَشَبِ وَ عَنِ المُحرِمِ يَستَظِلّ مِنَ المَطَرِ بِنَطعٍ أَو غَيرِهِ حَذَراً عَلَي ثِيَابِهِ وَ مَا فِي مَحمِلِهِ أَن يَبتَلّ فَهَل يَجُوزُ ذَلِكَ فَخَرَجَ الجَوَابُ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فِي المَحمِلِ فِي طَرِيقِهِ فَعَلَيهِ دَمٌ

4-ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع هَل يُدخِلُ الصّائِمُ رَأسَهُ فِي المَاءِ قَالَ لَا وَ لَا المُحرِمُ قَالَ مَرَرتُ


صفحه : 178

بِبِركَةِ بنَيِ‌ فُلَانٍ وَ فِيهَا قَومٌ مُحرِمُونَ يَتَرَامَسُونَ فَوَقَفتُ عَلَيهِم فَقُلتُ لَهُم إِنّكُم تَصنَعُونَ مَا لَا يَحِلّ لَكُم قَالَ وَ سَأَلتُهُ هَل يَستَتِرُ المُحرِمُ مِنَ الشّمسِ قَالَ لَا إِلّا أَن يَكُونَ شَيخاً فَانِياً أَو ذَا عِلّةٍ

5- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ المُحرِمُ يغُطَيّ‌ وَجهَهُ عِندَ النّومِ وَ الغُبَارِ إِلَي طِرَارِ شَعرِهِ

6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ الرّضَا ع قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ لِلصّادِقِ ع أَيشٍ فَرقٌ مَا بَينَ ظِلَالِ المُحرِمِ وَ الخِبَاءِ فَقَالَ ع لَهُ إِنّ السّنّةَ لَا تُقَاسُ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الأَوّلِ ع أُظَلّلُ وَ أَنَا مُحرِمٌ قَالَ لَا قُلتُ فَأُظَلّلُ وَ أُكَفّرُ قَالَ لَا قُلتُ فَإِن مَرِضتُ قَالَ ظَلّل وَ كَفّر ثُمّ قَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن حَاجّ يضُحَيّ‌ مُلَبّياً حَتّي تَغِيبَ الشّمسُ إِلّا غَابَت ذُنُوبُهُ مَعَهَا

8- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَطرَحَ الثّوبَ عَلَي وَجهِهِ مِنَ الذّبَابِ وَ يَنَامَ قَالَ لَا بَأسَ

9- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع مَرّ بِامرَأَةٍ مُحرِمَةٍ وَ قَدِ استَتَرَت بِمِروَحَةٍ عَلَي وَجهِهَا فَأَمَاطَ المِروَحَةَ بِقَضِيبِهِ عَن وَجهِهَا

10- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَن ظَلّلَ عَلَي نَفسِهِ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَعَلَيهِ شَاةٌ أَو عَدلُ ذَلِكَ صِيَاماً وَ هُوَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ


صفحه : 179

11- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ابنُ بَزِيعٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَأَلَهُ رَجُلٌ وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ المُحرِمِ يُظِلّ مِن عِلّةٍ قَالَ يُظِلّ وَ يفَديِ‌ ثُمّ قَالَ مُوسَي إِذَا أَرَدنَا ذَلِكَ ظَلّلنَا وَ فَدَينَا فَقُلتُ بأِيَ‌ّ شَيءٍ قَالَ بِشَاةٍ فَقُلتُ أَينَ نَذبَحُهَا قَالَ بِمِنًي

12- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المَرأَةِ تَضرِبُ عَلَيهَا الظّلَالَ وَ هيِ‌َ مُحرِمَةٌ قَالَ نَعَم قُلتُ فَالرّجُلُ يَضرِبُ عَلَيهِ الظّلَالَ وَ هُوَ مُحرِمٌ قَالَ نَعَم إِذَا كَانَت بِهِ شَقِيقَةٌ وَ يَتَصَدّقُ بِمُدّ لِكُلّ يَومٍ

13- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَركَبُ المُحرِمُ فِي القُبّةِ وَ تَركَبُ المُحرِمَةُ

باب 03-الحجامة وإخراج الدم وإزالة الشعر وبط الجرح والاستياك

الآيات البقرةفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ

1-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَحتَجِمَ قَالَ نَعَم وَ لَكِن لَا يَحلِق مَكَانَ المَحَاجِمِ وَ لَا يَجُزّهُ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ المُحرِمِ تَكُونُ بِهِ البَثرَةُ تُؤذِيهِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَقطَعَ رَأسَهَا


صفحه : 180

قَالَ لَا بَأسَ

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ المُحرِمُ يَستَاكُ قَالَ نَعَم قُلتُ فَإِن أَدمَي يَستَاكُ قَالَ نَعَم هُوَ مِنَ السّنّةِ

3- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] وَ إِن كَانَ بِهِ أَذًي مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيَامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ وَ النّسُكُ شَاةٌ وَ إِطعَامُ سِتّةِ مَسَاكِينَ لِكُلّ مِسكِينٍ نِصفُ صَاعٍ أَو صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ قَالَ مَرّ رَسُولُ اللّهِص عَلَي كَعبِ بنِ عُجرَةَ وَ القَملُ يَتَنَاثَرُ مِن رَأسِهِ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَقَالَ لَهُ أَ تُؤذِيكَ هَوَامّكَ قَالَ نَعَم فَأُنزِلَت هَذِهِ الآيَةُفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍفَأَمَرَهُ رَسُولُ اللّهِص أَن يَحلِقَ رَأسَهُ وَ جَعَلَ الصّيَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ الصّدَقَةَ عَلَي سِتّةِ مَسَاكِينَ مُدّينِ لِكُلّ مِسكِينٍ وَ النّسُكَ شَاةً

5- قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِ أَو فَصَاحِبُهُ بِالخِيَارِ يَختَارُ مَا يَشَاءُ وَ كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِ فَإِن لَم يَجِد فَعَلَيهِ ذَلِكَ

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]حَمّادٌ عَن حَرِيزٍ مِثلَهُ

7- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا بَأسَ بِالسّوَاكِ لِلمُحرِمِ


صفحه : 181

باب 13-جمل كفارات الإحرام

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ لِكُلّ شَيءٍ خَرَجتَ[جَرَحتَ] مِن حَجّكَ فَعَلَيكَ فِيهِ دَمٌ تُهَرِيقُهُ حَيثُ شِئتَ

أقول قدمضي أحكام الكفارات في باب مايجب علي المحرم اجتنابه من الصيد وغيره

2- ع ،[علل الشرائع ] كُلّ شَيءٍ أَتَيتَهُ فِي الحَرَمِ بِجَهَالَةٍ وَ أَنتَ مُحِلّ أَو مُحرِمٌ أَو أَنتَ فِي الحِلّ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ إِلّا الصّيدَ فَإِنّ عَلَيكَ فِدَاءَهُ فَإِن تَعَمّدتَهُ كَانَ عليه [عَلَيكَ]فِدَاؤُهُ وَ إِثمُهُ

باب 23-علة التلبية وآدابها وأحكامها و فيه فداء ابراهيم ع بالحج

الآيات الحج وَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًا وَ عَلي كُلّ ضامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ لِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ

1- ع ،[علل الشرائع ]ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن


صفحه : 182

أَبِيهِ عَنِ الأزَديِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ فَقِيهَ المَدِينَةِ يَقُولُ كُنتُ أَدخُلُ إِلَي الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَيُقَدّمُ لِي مِخَدّةً وَ يَعرِفُ لِي قَدراً وَ يَقُولُ مَالِكٌ إنِيّ‌ أُحِبّكَ فَكُنتُ أُسَرّ بِذَلِكَ وَ أَحمَدُ اللّهَ عَلَيهِ قَالَ وَ كَانَ ع رَجُلًا لَا يَخلُو مِن إِحدَي ثَلَاثِ خِصَالٍ إِمّا صَائِماً وَ إِمّا قَائِماً وَ إِمّا ذَاكِراً وَ كَانَ مِن عُظَمَاءِ العِبَادِ وَ أَكَابِرِ الزّهّادِ الّذِينَ يَخشَونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ كَانَ كَثِيرَ الحَدِيثِ طَيّبَ المُجَالَسَةِ كَثِيرَ الفَوَائِدِ فَإِذَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اخضَرّ مَرّةً وَ اصفَرّ مَرّةً أُخرَي حَتّي يُنكِرَهُ مَن كَانَ يَعرِفُهُ وَ لَقَد حَجَجتُ مَعَهُ سَنَةً فَلَمّا استَوَت بِهِ رَاحِلَتُهُ عِندَ الإِحرَامِ كَانَ كُلّمَا هَمّ بِالتّلبِيَةِ انقَطَعَ الصّوتُ فِي حَلقِهِ وَ كَادَ أَن يَخِرّ مِن رَاحِلَتِهِ فَقُلتُ قُل يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص وَ لَا بُدّ لَكَ مِن أَن تَقُولَ فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي عَامِرٍ كَيفَ أَجسُرُ أَن أَقُولَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ وَ أَخشَي أَن يَقُولَ عَزّ وَ جَلّ لِي لَا لَبّيكَ وَ لَا سَعدَيكَ

2- فس ،[تفسير القمي‌] وَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًا وَ عَلي كُلّ ضامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ يَقُولُ الإِبِلُ المَهزُولَةُ قَالَ وَ لَمّا فَرَغَ اِبرَاهِيمُ ع مِن بِنَاءِ البَيتِ أَمَرَهُ اللّهُ أَن يُؤَذّنَ فِي النّاسِ بِالحَجّ فَقَالَ يَا رَبّ وَ مَا يَبلُغُ صوَتيِ‌ فَقَالَ اللّهُ عَلَيكَ الأَذَانُ وَ عَلَيّ البَلَاغُ وَ ارتَفَعَ إِلَي المَقَامِ وَ هُوَ يَومَئِذٍ يَلصَقُ بِالبَيتِ فَارتَفَعَ بِهِ المَقَامُ حَتّي كَانَ أَطوَلَ مِنَ الجِبَالِ فَنَادَي وَ أَدخَلَ إِصبَعَهُ فِي أُذُنَيهِ وَ أَقبَلَ بِوَجهِهِ شَرقاً وَ غَرباً يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ كُتِبَ عَلَيكُمُ الحَجّ إِلَي البَيتِ العَتِيقِ فَأَجِيبُوا رَبّكُم فَأَجَابُوهُ مِن تَحتِ البُحُورِ السّبعِ وَ مِن بَينِ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ إِلَي مُنقَطَعِ التّرَابِ مِن أَطرَافِهَا أَيِ الأَرضِ كُلّهَا وَ مِن أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ بِالتّلبِيَةِ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ أَ وَ لَا تَرَونَهُم يَأتُونَ يُلَبّونَ فَمَن حَجّ مِن يَومِئِذٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُم مِمّنِ استَجَابَ لِلّهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُفِيهِ آياتٌ بَيّناتٌ مَقامُ اِبراهِيمَيعَنيِ‌ نِدَاءَ اِبرَاهِيمَ عَلَي المَقَامِ بِالحَجّ


صفحه : 183

3- فس ،[تفسير القمي‌] ضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن أَنفُسِكُم هَل لَكُم مِن ما مَلَكَت أَيمانُكُم مِن شُرَكاءَ فِي ما رَزَقناكُمفَإِنّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنّ قُرَيشاً وَ العَرَبَ كَانُوا إِذَا حَجّوا يُلَبّونَ وَ كَانَت تَلبِيَتُهُم لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ هيِ‌َ تَلبِيَةُ اِبرَاهِيمَ وَ الأَنبِيَاءِ فَجَاءَهُم إِبلِيسُ فِي صُورَةِ شَيخٍ فَقَالَ لَيسَت هَذِهِ تَلبِيَةَ أَسلَافِكُم قَالُوا وَ مَا كَانَت تَلبِيَتُهُم قَالَ كَانُوا يَقُولُونَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ فَنَفَرَت قُرَيشٌ مِن هَذَا القَولِ فَقَالَ لَهُم إِبلِيسُ عَلَي رِسلِكُم حَتّي آتيِ‌َ آخِرَ كلَاَميِ‌ فَقَالُوا مَا هُوَ فَقَالَ إِلّا شَرِيكٌ هُوَ لَكَ تَملِكُهُ وَ مَا يَملِكُكَ أَ لَا تَرَونَ أَنّهُ يَملِكُ الشّرِيكَ وَ مَا مَلَكَهُ فَرَضُوا بِذَلِكَ وَ كَانُوا يُلَبّونَ بِهَذَا قُرَيشٌ خَاصّةً فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ رَسُولَهُ أَنكَرَ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ قَالَ هَذَا شِركٌ فَأَنزَلَ اللّهُضَرَبَ لَكُم مَثَلًا مِن أَنفُسِكُم هَل لَكُم مِن ما مَلَكَت أَيمانُكُم مِن شُرَكاءَ فِي ما رَزَقناكُم فَأَنتُم فِيهِ سَواءٌ أَي تَرضَونَ أَنتُم فِيمَا تَملِكُونَ أَن يَكُونَ لَكُم فِيهِ شَرِيكٌ وَ إِذَا لَم تَرضَوا أَنتُم أَن يَكُونَ لَكُم فِيمَا تَملِكُونَهُ شَرِيكٌ فَكَيفَ تَرضَونَ أَن تَجعَلُوا لِي شَرِيكاً فِيمَا أَملِكُ

4- ب ،[قرب الإسناد]عَنهُمَا عَن حَنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَتَيتَ مَسجِدَ الشّجَرَةِ فَافرِض قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ الفَرضُ قَالَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أَتَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَإِن أصَاَبنَيِ‌ قَدَرُكَ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ يحَبسِنُيِ‌ قَدَرُكَ فَإِذَا أَتَيتَ المِيلَ فَلَبّ

5- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَاصِمِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا انتَهَي إِلَي البَيدَاءِ حَيثُ المِيلُ قُرّبَت لَهُ نَاقَةٌ فَرَكِبَهَا فَلَمّا انبَعَثَت لَهُ لَبّي بِالأَربَعِ فَقَالَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمّ قَالَ هَاهُنَا يُخسَفُ بِالأَخَابِثِ قَالَ ثُمّ إِنّ النّاسَ زَادُوا بَعدُ وَ هُوَ حَسَنٌ


صفحه : 184

6- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ عَن حَسّانَ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن تَلبِيَةِ النّبِيّص فَقَالَ هَذِهِ التّلبِيَاتُ التّيِ‌ يلُبَيّ‌ بِهَا النّاسُ وَ كَانَ يُكثِرُ مِن ذيِ‌ المَعَارِجِ

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع كَيفَ أَصنَعُ إِذَا أَرَدتُ الإِحرَامَ قَالَ فَقَالَ اعقِدِ الإِحرَامَ فِي دُبُرِ الفَرِيضَةِ حَتّي إِذَا استَوَت بِكَ البَيدَاءُ فَلَبّ قُلتُ أَ رَأَيتَ إِذَا كُنتُ مُحرِماً مِن طَرِيقِ العِرَاقِ قَالَ لَبّ إِذَا استَوَي بِكَ بَعِيرُكَ

8- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّ عَلِيّاً ع لَا تَجهَرِ النّسَاءُ بِالتّلبِيَةِ

9- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ فَرَائِضُ الحَجّ الإِحرَامُ وَ التّلبِيَةُ الأَربَعُ وَ هيِ‌َ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ

10- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ عُثمَانَ الداّرمِيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ التّلبِيَةِ وَ عِلّتِهَا فَقَالَ إِنّ النّاسَ إِذَا أَحرَمُوا نَادَاهُمُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَقَالَ يَا عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ لَأُحَرّمَنّكُم عَلَي النّارِ كَمَا أَحرَمتُم لِي فَيَقُولُونَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ إِجَابَةً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نِدَائِهِ إِيّاهُم

11- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ لِمَ جُعِلَتِ التّلبِيَةُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوحَي إِلَي اِبرَاهِيمَ ع وَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًافَنَادَي فَأُجِيبَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ يُلَبّونَ


صفحه : 185

12- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبَانٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ لِمَ سُمّيَتِ التّلبِيَةُ تَلبِيَةً قَالَ إِجَابَةً أَجَابَ مُوسَي ع رَبّهُ

13- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي وَ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَحرَمَ مُوسَي ع مِن رَملَةِ مِصرَ وَ مَرّ بِصَفَائِحِ الرّوحَاءِ مُحرِماً يَقُودُ نَاقَتَهُ بِخِطَامٍ مِن لِيفٍ فَلَبّي تُجِيبُهُ الجِبَالُ

14- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ مُختَارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَرّ مُوسَي بنُ عِمرَانَ فِي سَبعِينَ نَبِيّاً عَلَي فِجَاجِ الرّوحَاءِ عَلَيهِمُ العَبَاءُ القَطَوَانِيّةُ يَقُولُ لَبّيكَ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ لَبّيكَ

15- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ مُوسَي النّبِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِصَفَائِحِ الرّوحَاءِ عَلَي جَمَلٍ أَحمَرَ خِطَامُهُ مِن لِيفٍ عَلَيهِ عَبَاءَتَانِ قَطَوَانِيّتَانِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبّيكَ يَا كَرِيمُ لَبّيكَ وَ مَرّ يُونُسُ بنُ مَتّي ع بِصَفَائِحِ الرّوحَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبّيكَ كَشّافَ الكُرَبِ العِظَامِ لَبّيكَ وَ مَرّ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع بِصَفَائِحِ الرّوحَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبّيكَ عَبدُكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ لَبّيكَ وَ مَرّ مُحَمّدٌص بِصَفَائِحِ الرّوحَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ لَبّيكَ ذَا المَعَارِجِ لَبّيكَ

16- مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ ع عَن آبَائِهِ


صفحه : 186

ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ اصطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ البَحرَ وَ نَجّي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَعطَاهُ التّورَاةَ وَ الأَلوَاحَ رَأَي مَكَانَهُ مِن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا رَبّ لَقَد أكَرمَتنَيِ‌ بِكَرَامَةٍ لَم تُكرِم بِهَا أَحَداً قبَليِ‌ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مُحَمّداً أَفضَلُ عنِديِ‌ مِن جَمِيعِ ملَاَئكِتَيِ‌ وَ جَمِيعِ خلَقيِ‌ قَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ مُحَمّدٌ أَكرَمَ عِندَكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فَهَل فِي آلِ الأَنبِيَاءِ أَكرَمُ مِن آليِ‌ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍ ع عَلَي جَمِيعِ آلِ النّبِيّينَ كَفَضلِ مُحَمّدٍص عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ آلُ مُحَمّدٍ ع كَذَلِكَ فَهَل فِي أُمَمِ الأَنبِيَاءِ أَفضَلُ عِندَكَ مِن أمُتّيِ‌ ظَلّلتَ عَلَيهِمُ الغَمَامَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِمُ المَنّ وَ السّلوَي وَ فَلَقتَ لَهُمُ البَحرَ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ أُمّةِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ الأُمَمِ كفَضَليِ‌ عَلَي جَمِيعِ خلَقيِ‌ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ ليَتنَيِ‌ كُنتُ أَرَاهُم فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّكَ لَن تَرَاهُم وَ لَيسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِم وَ لَكِن سَوفَ تَرَاهُم فِي الجِنَانِ جَنّةِ عَدنٍ وَ الفِردَوسِ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلّبُونَ وَ فِي خَيرَاتِهَا يَتَبَحبَحُونَ أَ فَتُحِبّ أَن أُسمِعَكَ كَلَامَهُم قَالَ نَعَم يَا إلِهَيِ‌ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ قُم بَينَ يدَيَ‌ّ وَ اشدُد مِئزَرَكَ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَ‌ِ المَلِكِ الجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَي ع فَنَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍص فَأَجَابُوهُ كُلّهُم فِي أَصلَابِ آبَائِهِم وَ أَرحَامِ أُمّهَاتِهِم لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ قَالَ فَجَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تِلكَ الإِجَابَةَ شِعَارَ الحَجّ ثُمّ نَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ إِنّ قضَاَئيِ‌ عَلَيكُم أَنّ رحَمتَيِ‌ سَبَقَت غضَبَيِ‌ وَ عفَويِ‌ قَبلَ عقِاَبيِ‌ فَقَدِ استَجَبتُ لَكُم مِن قَبلِ أَن تدَعوُنيِ‌ وَ أَعطَيتُكُم مِن قَبلِ أَن تسَألَوُنيِ‌ مَن لقَيِنَيِ‌ مِنكُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقوَالِهِ مُحِقّ


صفحه : 187

فِي أَفعَالِهِ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيّهُ مِن بَعدِهِ وَ وَلِيّهُ يُلتَزَمُ طَاعَتُهُ كَمَا يُلتَزَمُ طَاعَةُ مُحَمّدٍص فَإِنّ أَولِيَاءَهُ المُصطَفَينَ المُطَهّرِينَ المَيَامِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللّهِ مِن بَعدُ[بَعدِهِمَا]أَولِيَاؤُهُ أَدخُلُهُ جنَتّيِ‌ وَ إِن كَانَت ذُنُوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ قَالَ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّنَا مُحَمّداًص قَالَ يَا مُحَمّدُوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الطّورِ إِذ نادَيناأُمّتَكَ بِهَذِهِ الكَرَامَةِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍص يَا مُحَمّدُ قُلِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختصَصَتنَيِ‌ بِهِ مِن هَذِهِ الفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمّتِهِ وَ قُولُوا أَنتُمالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختُصِصنَا بِهِ مِن هَذِهِ الفَضَائِلِ

أقول قدمضي تمامه في مواضع

17- مع ،[معاني‌ الأخبار]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مُر أَصحَابَكَ بِالعَجّ وَ الثّجّ فَالعَجّ رَفعُ الأَصوَاتِ بِالتّلبِيَةِ وَ الثّجّ نَحرُ البُدنِ

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ ع بِبُنيَانِ البَيتِ وَ تَمّ بِنَاؤُهُ أَمَرَهُ أَن يَصعَدَ رُكناً ثُمّ ينُاَديِ‌َ فِي النّاسِ أَلَا هَلُمّ الحَجّ فَلَو نَادَي هَلُمّوا إِلَي الحَجّ لَم يَحُجّ إِلّا مَن كَانَ يَومَئِذٍ إِنسِيّاً مَخلُوقاً وَ لَكِن نَادَي هَلُمّ الحَجّ فَلَبّي النّاسُ فِي أَصلَابِ الرّجَالِ لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ لَبّيكَ داَعيِ‌َ اللّهِ فَمَن لَبّي عَشراً حَجّ عَشراً وَ مَن لَبّي خَمساً حَجّ خَمساً وَ مَن لَبّي أَكثَرَ فَبِعَدَدِ ذَلِكَ وَ مَن لَبّي وَاحِداً حَجّ وَاحِداً وَ مَن لَم يُلَبّ لَم يَحُجّ

19- ع ،[علل الشرائع ] عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَلِيّ ابنيَ‌ِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِمَا عَن غَالِبِ بنِ عُثمَانَ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ


صفحه : 188

جَلّ جَلَالُهُ لَمّا أَمَرَ اِبرَاهِيمَ ع ينُاَديِ‌ فِي النّاسِ بِالحَجّ قَامَ عَلَي المَقَامِ فَارتَفَعَ بِهِ حَتّي صَارَ بِإِزَاءِ أَبِي قُبَيسٍ فَنَادَي فِي النّاسِ بِالحَجّ فَأَسمَعَ مَن فِي أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ

20- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ ابنِ فَضّالٍ عَن رِجَالٍ شَتّي عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن لَبّي فِي إِحرَامِهِ سَبعِينَ مَرّةً احتِسَاباً أَشهَدَ اللّهُ لَهُ أَلفَ مَلَكٍ بِبَرَاءَةٍ مِنَ النّارِ وَ بَرَاءَةٍ مِنَ النّفَاقِ

21- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ثُمّ تلُبَيّ‌ سِرّاً بِالتّلبِيَاتِ الأَربَعِ وَ هيِ‌َ المُفتَرَضَاتُ تَقُولُ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ هَذِهِ الأَربَعَةُ المَفرُوضَاتُ وَ تَقُولُ لَبّيكَ ذَا المَعَارِجِ لَبّيكَ لَبّيكَ تبُد‌ِئُ وَ تُعِيدُ وَ المَعَادُ إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ دَاعِياً إِلَي دَارِ السّلَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ كَشّافَ الكُرَبِ العِظَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ يَا كَرِيمُ لَبّيكَ لَبّيكَ عَبدُكَ ابنُ عَبدَيكَ بَينَ يَدَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص لَبّيكَ وَ أَكثِر مِن ذيِ‌ المَعَارِجِ

22- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَشِيخَةِ لِابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الإِهلَالِ بِالحَجّ وَ عُقدَتِهِ قَالَ هُوَ التّلبِيَةُ إِذَا لَبّي وَ هُوَ مُتَوَجّهٌ فَقَد وَجَبَ عَلَيهِ مَا يَجِبُ عَلَي المُحرِمِ

23-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الفَضلِ بنِ مُوسَي الكَاتِبِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَأوُحيِ‌َ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع أَنِ اصعَد أَبَا قُبَيسٍ فَنَادِ فِي النّاسِ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم بِحَجّ هَذَا البَيتِ ألّذِي بِبَكّةَ مُحرِماً مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا فَرِيضَةً


صفحه : 189

مِنَ اللّهِ قَالَ فَصَعِدَ اِبرَاهِيمُ ع أَبَا قُبَيسٍ فَنَادَي فِي النّاسِ بِأَعلَي صَوتِهِ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكُم بِحَجّ هَذَا البَيتِ ألّذِي بِبَكّةَ مُحرِماً مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا فَرِيضَةً مِنَ اللّهِ قَالَ فَمَدّ اللّهُ لِإِبرَاهِيمَ فِي صَوتِهِ حَتّي أَسمَعَ بِهِ أَهلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ مَا بَينَهُمَا مِن جَمِيعِ مَا قَدّرَ اللّهُ وَ قَضَي فِي أَصلَابِ الرّجَالِ مِنَ النّطَفِ وَ جَمِيعِ مَا قَدّرَ اللّهُ وَ قَضَي فِي أَرحَامِ النّسَاءِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُنَاكَ يَا فَضلُ وَجَبَ الحَجّ عَلَي جَمِيعِ الخَلَائِقِ فَالتّلبِيَةُ مِنَ الحَاجّ فِي أَيّامِ الحَجّ هيِ‌َ إِجَابَةٌ لِنِدَاءِ اِبرَاهِيمَ يَومَئِذٍ بِالحَجّ عَنِ اللّهِ

24- وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُاَعيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع مَن لَبّي فِي إِحرَامِهِ سَبعِينَ مَرّةً إِيمَاناً وَ احتِسَاباً أَشهَدَ اللّهُ لَهُ أَلفَ مَلَكٍ بِبَرَاءَةٍ مِنَ النّارِ وَ بَرَاءَةٍ مِنَ النّفَاقِ

باب 33-الإجهار بالتلبية والوقت ألذي يقطع فيه التلبية

1- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَيسَ عَلَي النّسَاءِ إِجهَارٌ بِالتّلبِيَةِ وَ لَا الهَروَلَةُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ لَا استِلَامُ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ لَا دُخُولُ الكَعبَةِ وَ لَا الحَلقُ إِنّمَا يُقَصّرنَ مِن شُعُورِهِنّ الخَبَرَ

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الرّجُلِ يَعتَمِرُ عُمرَةَ المُحَرّمِ مِن أَينَ يَقطَعُ التّلبِيَةَ قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ ع مِن قَولِهِ يَقطَعُ التّلبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَي بُيُوتِ مَكّةَ

أقول قدمضي في باب أنواع الحج مايتعلق به

3-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا لَبّيتَ فَارفَع صَوتَكَ بِالتّلبِيَةِ وَ لَبّ مَتَي مَا صَعِدتَ أَكَمَةً أَو هَبَطتَ


صفحه : 190

وَادِياً أَو لَقِيتَ رَاكِباً أَوِ انتَبَهتَ مِن نَومِكَ أَو رَكِبتَ أَو نَزَلتَ وَ بِالأَسحَارِ فَإِن أَخَذتَ عَلَي طَرِيقِ المَدِينَةِ لَبّيتَ قَبلَ أَن تَبلُغَ المِيلَ ألّذِي عَلَي يَسَارِ الطّرِيقِ فَإِذَا بَلَغتَ فَارفَع صَوتَكَ بِالتّلبِيَةِ وَ لَا تَجُوزُ المِيلَ إِلّا مُلَبّياً فَإِذَا نَظَرتَ إِلَي بُيُوتِ مَكّةَ فَارفَعِ التّلبِيَةَ وَ حَدّ بُيُوتِ مَكّةَ مِن عَقَبَةِ المَدَنِيّينَ أَو بِحِذَائِهَا وَ مَن أَخَذَ عَلَي طَرِيقِ المَدِينَةِ قَطَعَ التّلبِيَةَ إِذَا نَظَرَ إِلَي عَرِيشِ مَكّةَ وَ هُوَ عَقَبَةُ ذيِ‌ طُوًي

4- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَنِ اعتَمَرَ مِنَ التّنعِيمِ قَطَعَ التّلبِيَةَ حَيثُ يَنظُرُ إِلَي المَسجِدِ

5-الهِدَايَةُ، فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَدخُلَ المَسجِدَ فَادخُل مِن بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ بِسَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ أَنتَ حَافٍ فَإِنّهُ مَن دَخَلَهُ بِخُشُوعٍ غُفِرَ لَهُ وَ إِذَا دَخَلتَ المَسجِدَ الحَرَامَ فَانظُر إِلَي الكَعبَةِ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَظّمَكِ وَ شَرّفَكِ وَ كَرّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً مُبَارَكاً وَ هُدًي لِلعَالَمِينَ ثُمّ انظُر إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ احمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسأَلِ اللّهَ أَن يَتَقَبّلَ مِنكَ ثُمّ استَلِمِ الحَجَرَ وَ قَبّلهُ فِي كُلّ شَوطٍ فَإِن لَم تَقدِر عَلَيهِ فَافتَح بِهِ وَ اختِم بِهِ فَإِن لَم تَقدِر عَلَيهِ فَامسَحهُ بِيَدِكَ اليُمنَي وَ قَبّلهَا وَ قُلِ أللّهُمّ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي وَ عِبَادَةِ الشّيطَانِ وَ عِبَادَةِ الأَوثَانِ وَ عِبَادَةِ كُلّ نِدّ يُدعَي مِن دُونِ اللّهِ فَإِن لَم تَستَطِع أَن تَقُولَ هَذَا كُلّهُ فَبَعضَهُ ثُمّ طُف بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَإِذَا بَلَغتَ بَابَ البَيتِ قُلتَ سَائِلُكَ فَقِيرُكَ مِسكِينُكَ بِبَابِكَ فَتَصَدّق عَلَيهِ بِالجَنّةِ وَ تَقُولُ فِي طَوَافِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يُمشَي بِهِ عَلَي طَلَلِ المَاءِ كَمَا يُمشَي بِهِ عَلَي جَدَدِ الأَرضِ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَإِذَا بَلَغتَ مُقَابِلَ المِيزَابِ فَقُلِ أللّهُمّ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ وَسّع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ


صفحه : 191

وَ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ تَقُولُ وَ أَنتَ تَجُوزُ أللّهُمّ إنِيّ‌ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ أَنَا مِنكَ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ فَلَا تُغَيّر جسِميِ‌ وَ لَا تُبَدّلِ اسميِ‌ وَ لَا تَستَبدِل بيِ‌ غيَريِ‌ وَ إِذَا بَلَغتَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ فَالتَزِمهُ وَ قَبّلهُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي كُلّ شَوطٍ وَ قُل بَينَهُ وَ بَينَ الرّكنِ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ فَإِذَا كُنتَ فِي الشّوطِ السّابِعِ فَقِف بِالمُستَجَارِ وَ هُوَ مُؤَخّرُ الكَعبَةِ مِمّا يلَيِ‌ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ بِحِذَاءِ الكَعبَةِ فَابسُط يَدَيكَ عَلَي البَيتِ وَ أَلزِق خَدّكَ وَ بَطنَكَ بِالبَيتِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ البَيتُ بَيتُكَ وَ العَبدُ عَبدُكَ وَ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد حَلَلتُ بِفِنَائِكَ فَاجعَل قرِاَي‌َ مَغفِرَتَكَ وَ هَب لِي مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ استوَهبِنيِ‌ مِن خَلقِكَ وَ ادعُ بِمَا شِئتَ ثُمّ انوِ لَدَيكَ بِمَا عَلِمتَ مِنَ الذّنُوبِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي وَ اغفِر لِي مَا اطّلَعتَ عَلَيهِ منِيّ‌ وَ خفَيِ‌َ عَلَي خَلقِكَ وَ تَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وَ تُكثِرُ لِنَفسِكَ مِنَ الدّعَاءِ وَ استَلِمِ الرّكنَ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ وَ اختِم بِهِ فَإِن لَم تَستَطِع ذَلِكَ فَلَا يَضُرّكَ وَ لَا بُدّ مِن أَن تَفتَحَ بِالحَجَرِ الأَسوَدِ وَ تَختِمَ بِهِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا آتيَتنَيِ‌

باب 43-آداب دخول الحرم ودخول مكة ودخول المسجد الحرام ومقدمات الطواف من الغسل وغيره

أقول قدمضي الأغسال في باب الإحرام واستحباب الدخول من باب بني‌ شيبة في باب علل الحج

1-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ بَشِيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَدَخَلَ


صفحه : 192

عَلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ قَدِمتَ حَاجّاً قَالَ لَهُ نَعَم قَالَ وَ تدَريِ‌ مَا لِلحَاجّ مِنَ الثّوَابِ قُلتُ لَا أدَريِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَن قَدِمَ حَاجّاً حَتّي إِذَا دَخَلَ مَكّةَ دَخَلَ مُتَوَاضِعاً فَإِذَا دَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ قَصّرَ خُطَاهُ مِن مَخَافَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَطَافَ بِالبَيتِ طَوَافاً وَ صَلّي رَكعَتَينِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ حَطّ عَنهُ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ دَرَجَةٍ وَ شَفّعَهُ فِي سَبعِينَ أَلفَ حَاجَةٍ وَ حُسِبَت[حَسَبَ] لَهُ عِتقَ سَبعِينَ أَلفَ رَقَبَةٍ قِيمَةُ كُلّ رَقَبَةٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ

2- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن دَخَلَ مَكّةَ بِسَكِينَةٍ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ

3- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِن أَيلَةَ مَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي الحَرَمِ نَزَلَ فَاغتَسَلَ وَ أَخَذَ نَعلَيهِ بِيَدِهِ ثُمّ دَخَلَ الحَرَمَ حَافِياً قَالَ أَبَانٌ فَصَنَعتُ مِثلَ مَا صَنَعَ فَقَالَ يَا أَبَانُ مَن صَنَعَ مِثلَ مَا رأَيَتنَيِ‌ صَنَعتُ تَوَاضُعاً لِلّهِ مَحَا اللّهُ عَنهُ مِائَةَ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ مِائَةَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ قَضَي لَهُ مِائَةَ أَلفِ حَاجَةٍ

4- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ انظُرُوا إِذَا هَبَطَ الرّجُلُ مِنكُم واَديِ‌َ مَكّةَ فَالبَسُوا خُلقَانَ ثِيَابِكُم أَو سَهلَ[سَمَلَ]ثِيَابِكُم فَإِنّهُ لَم يَهبِط واَديِ‌َ مَكّةَ أَحَدٌ لَيسَ فِي قَلبِهِ مِنَ الكِبرِ إِلّا غُفِرَ لَهُ

5- أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ نَقلًا عَن خَطّ الشّهِيدِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ عَنِ البَاقِرِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ بنُيِ‌َ لَهُ مِائَةُ أَلفِ دَرَجَةٍ قَبلَ الأَخِيرَةِ ثُمّ قَالَ وَ مَن دَخَلَ مَكّةَ بِسَكِينَةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنبُهُ وَ هُوَ أَن يَدخُلَهَا غَيرَ مُتَكَبّرٍ وَ لَا مُتَجَبّرٍ وَ مَن دَخَلَ المَسجِدَ حَافِياً عَلَي سَكِينَةٍ وَ وَقَارٍ وَ خُشُوعٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ

6-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا بَلَغتَ الحَرَمَ فَاغتَسِل قَبلَ أَن تَدخُلَ مَكّةَ وَ امشِ هُنَيئَةً وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَإِذَا دَخَلتَ مَكّةَ وَ نَظَرتَ إِلَي البَيتِ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي


صفحه : 193

عَظّمَكِ وَ شَرّفَكِ وَ كَرّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً وَ هُدًي لِلعَالَمِينَ ثُمّ ادخُلِ المَسجِدَ حَافِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ إِن كُنتَ مَعَ قَومٍ تَحفَظُ عَلَيهِم رِحَالَهُم حَتّي يَطُوفُوا وَ يَسعَوا كُنتَ أَعظَمَهُم ثَوَاباً وَ ادخُلِ المَسجِدَ مِن بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ تَطُوفُ بِالبَيتِ تَبدَأُ بِرُكنِ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ قُل أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ آمَنتُ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي وَ الهُبَلِ وَ الأَصنَامِ وَ عِبَادَةِ الأَوثَانِ وَ الشّيطَانِ وَ كُلّ نِدّ يُعبَدُ مِن دُونِ اللّهِ جَلّ سُبحَانَهُعَمّا يَقُولُونَ عُلُوّا كَبِيراً

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ أَ تَغتَسِلُ النّسَاءُ إِذَا أَمَينَ البَيتَ قَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُأَن طَهّرا بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِينَبغَيِ‌ لِلعَبدِ أَن لَا يَدخُلَ إِلّا وَ هُوَ طَاهِرٌ قَد غَسَلَ عَنهُ العَرَقَ وَ الأَذَي وَ تَطَهّرَ

8- سر،[السرائر] قَالَ ابنُ مَحبُوبٍ فِي كِتَابِهِ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ لِأَربَعٍ بَقِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ وَ دَخَلَ لِأَربَعٍ مَضَينَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ دَخَلَ مِن أَعلَي مَكّةَ مِن عَقَبَةِ المَدَنِيّينَ وَ خَرَجَ مِن أَسفَلِهَا


صفحه : 194

باب 53-واجبات الطواف وآدابه

1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي وَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ مَعاً عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع استَلَمَ الحَجَرَ ثُمّ طَافَ حَتّي إِذَا كَانَ أُسبُوعٌ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ وَ تَرَكَ المُلتَزَمَ ألّذِي يَلتَزِمُ أَصحَابُنَا وَ بَسَطَ يَدَهُ عَلَي الكَعبَةِ فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ مَضَي إِلَي الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ وَ صَلّي خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ عَادَ إِلَي الحَجَرِ فَاستَلَمَهُ ثُمّ مَضَي حَتّي إِذَا بَلَغَ المُلتَزَمَ فِي آخِرِ أُسبُوعٍ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ وَ بَسَطَ يَدَهُ ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ وَ طَافَ حَتّي إِذَا كَانَ فِي آخِرِ الأُسبُوعِ التَزَمَ وَسَطَ البَيتِ ثُمّ استَلَمَ الحَجَرَ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع ثُمّ عَادَ إِلَي الحَجَرِ فَاستَلَمَ مَا بَينَ الحَجَرِ إِلَي البَابِ ثُمّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ أَتَي الحَجَرَ فَصَلّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فَكَانَ آخِرُ عَهدِهِ بِالبَيتِ تَحتَ المِيزَابِ وَ بَسَطَ يَدَهُ وَ دَعَا ثُمّ مَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ خَرَجَ مِن بَابِ الحَنّاطِينَ حَتّي إِذَا أَتَي ذَا طُوًي وَ كَانَ وَجهُهُ إِلَي المَدِينَةِ

أقول سيأتي‌ بعض الآداب في باب صلاة الطواف

2- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً لَيسَ عَلَي النّسَاءِ استِلَامُ الحَجَرِ

أقول قدمضي في باب الإجهار بالتلبية بسند آخر عن الباقر ع مثله

3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَقِرّوا عِندَ المُلتَزَمِ بِمَا حَفِظتُم مِن ذُنُوبِكُم وَ مَا لَم تَحفَظُوهُ فَقُولُوا وَ مَا حَفِظَتهُ عَلَينَا حَفَظَتُكَ وَ نَسِينَاهُ فَاغفِرهُ لَنَا فَإِنّ مَن أَقَرّ بِذَنبِهِ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ وَ عَدّهُ وَ ذَكَرَهُ وَ استَغفَرَ اللّهَ مِنهُ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يَغفِرَ لَهُ


صفحه : 195

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ كُنتُ مَعَهُ فِي الطّوَافِ فَلَمّا صِرنَا مَعَهُ بِحِذَاءِ الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ قَامَ ع فَرَفَعَ يَدَهُ وَ قَالَ يَا اللّهُ يَا ولَيِ‌ّ العَافِيَةِ وَ رَازِقَ العَافِيَةِ وَ المُنعِمَ بِالعَافِيَةِ وَ المَنّانَ بِالعَافِيَةِ وَ المُتَفَضّلَ بِالعَافِيَةِ عَلَيّ وَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزُقنَا العَافِيَةَ وَ تَمَامَ العَافِيَةَ فِي شُكرِ العَافِيَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ أَو مُحَمّدٍ الطّيّارِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ الطّوَافِ أَ يَرمُلُ فِيهِ الرّجُلُ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَن قَدِمَ مَكّةَ وَ كَانَ بَينَهُ وَ بَينَ المُشرِكِينَ الكِتَابُ ألّذِي قَد عَلِمتُم أَمَرَ النّاسَ أَن يَتَجَلّدُوا وَ قَالَ أَخرِجُوا أَعضَادَكُم وَ أَخرَجَ رَسُولُ اللّهِص عَضُدَيهِ ثُمّ رَمَلَ بِالبَيتِ لِيُرِيَهُم أَنّهُم لَم يُصِبهُم جَهدٌ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ يَرمُلُ النّاسُ وَ إنِيّ‌ لأَمَشيِ‌ مَشياً وَ قَد كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يمَشيِ‌ مَشياً

6- ع ،[علل الشرائع ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن ثَعلَبَةَ عَن يَعقُوبَ الأَحمَرِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ فِي غَزوَةِ الحُدَيبِيَةِ وَادَعَ رَسُولُ اللّهِص أَهلَ مَكّةَ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمّ دَخَلَ فَقَضَي نُسُكَهُ فَمَرّ رَسُولُ اللّهِص بِنَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ جُلُوسٍ فِي فِنَاءِ الكَعبَةِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ قَومُكُم عَلَي رُءُوسِ الجِبَالِ لَا يَرَونَكُم فَيَرَوا فِيكُم ضَعفاً قَالَ فَقَامُوا فَشَدّوا أَزرَهُم وَ شَدّوا أَيدِيَهُم عَلَي أَوسَاطِهِم ثُمّ رَمَلُوا

7- ك ،[إكمال الدين ]الهمَداَنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ العقَيِقيِ‌ّ عَن أَبِي نُعَيمٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ القَائِمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ كَانَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ فِي هَذَا المَوضِعِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي الحِجرِ تَحتَ المِيزَابِ عُبَيدُكَ بِفِنَائِكَ سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ يَسأَلُكَ مَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ غَيرُكَ


صفحه : 196

أقول أوردنا بأسانيد في باب من رأي القائم ع

8- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] تَطُوفُ أُسبُوعاً وَ تَقَارَبُ بَينَ خُطَاكَ وَ تَستَلِمُ الحَجَرَ فِي كُلّ شَوطٍ فَإِن لَم تَقدِر عَلَيهِ فَأَشِر إِلَيهِ بِيَدِكَ وَ قُل عِندَ بَابِ البَيتِ سَائِلُكَ مِسكِينُكَ بِبَابِكَ عُبَيدُكَ بِفِنَائِكَ فَقِيرُكَ نَزَلَ بِسَاحَتِكَ تَفَضّل عَلَيهِ بِجَنّتِكَ فَإِذَا بَلَغتَ مُقَابِلَ المِيزَابِ فَقُلِ أللّهُمّ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ أظَلِنّيِ‌ تَحتَ ظِلّ عَرشِكَ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ تَقُولُ فِي طَوَافِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يُمشَي بِهِ عَلَي المَاءِ كَمَا يُمشَي عَلَي جَدَدِ الأَرضِ وَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ عِندَكَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ[ وَ] أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تَقَبّلَ منِيّ‌ كَمَا تَقَبّلتَ مِن اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ع وَ مُوسَي كَلِيمِكَ ع وَ عِيسَي رُوحِكَ ع وَ مُحَمّدٍ حَبِيبِكَ ع فَإِذَا بَلَغتَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ فَاستَلِمهُ فَإِنّ فِيهِ بَاباً مِن أَبوَابِ الجَنّةِ لَم يُغلَق مُنذُ فُتِحَ وَ تُشِيرُ مِنهُ إِلَي زَاوِيَةِ المَسجِدِ مُقَابِلَ هَذَا الرّكنِ وَ تَقُولُ أصُلَيّ‌ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ تَقُولُ بَينَ الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ وَ بَينَ رُكنِ الحَجَرِ الأَسوَدِرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ فَإِذَا كُنتَ فِي الشّوطِ السّابِعِ فَقِف عِندَ المُستَجَارِ وَ تَعَلّق بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ أَلِحّ عَلَيهِ وَ سَل حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ إِذَا أَتَي المُلتَزَمَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ عنِديِ‌ أَفوَاجاً مِن ذُنُوبٍ وَ أَفوَاجاً مِن خَطَايَا وَ عِندَكَ أَفوَاجٌ مِن رَحمَةٍ وَ أَفوَاجٌ مِن مَغفِرَةٍ يَا مَنِ استَجَابَ لِأَبغَضِ خَلقِهِ إِلَيهِ إِذ قَالَأنَظرِنيِ‌ إِلي يَومِ يُبعَثُونَاستَجِب لِي وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

10-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَن طَاوُسٍ الفَقِيهِ قَالَرَأَيتُ فِي الحِجرِ زَينَ العَابِدِينَ ع يصُلَيّ‌ وَ يَدعُو عُبَيدُكَ بِبَابِكَ أَسِيرُكَ بِفِنَائِكَ مِسكِينُكَ بِفِنَائِكَ سَائِلُكَ بِبَابِكَ يَشكُو إِلَيكَ مَا


صفحه : 197

لَا يَخفَي عَلَيكَ وَ فِي خَبَرٍ لَا ترَدُنّيِ‌ عَن بَابِكَ

11- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الأصَمعَيِ‌ّ كُنتُ أَطُوفُ حَولَ الكَعبَةِ لَيلَةً فَإِذَا شَابّ ظَرِيفُ الشّمَائِلِ وَ عَلَيهِ ذُؤَابَتَانِ وَ هُوَ مُتَعَلّقٌ بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ نَامَتِ العُيُونُ وَ غَارَتِ النّجُومُ وَ أَنتَ المَلِكُ الحيَ‌ّ القَيّومُ غَلّقَتِ المُلُوكُ أَبوَابَهَا وَ أَقَامَت عَلَيهَا حُرّاسَهَا وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِلسّائِلِينَ جِئتُكَ لِتَنظُرَ إلِيَ‌ّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ


يَا مَن يُجِيبُ دُعَاءَ المُضطَرّ فِي الظّلَمِ   يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ البَلوَي مَعَ السّقَمِ

قَد نَامَ وَفدُكَ حَولَ البَيتِ قَاطِبَةً   وَ أَنتَ وَحدَكَ يَا قَيّومُ لَم تَنَم

أَدعُوكَ رَبّ دُعَاءً قَد أَمَرتَ بِهِ   فَارحَم بكُاَئيِ‌ بِحَقّ البَيتِ وَ الحَرَمِ

إِن كَانَ عَفوُكَ لَا يَرجُوهُ ذُو سَرَفٍ   فَمَن يَجُودُ عَلَي العَاصِينَ بِالنّعَمِ

قَالَ فَاقتَفَيتُهُ فَإِذَا هُوَ زَينُ العَابِدِينَ ع

12- كشف ،[كشف الغمة]الحَافِظُ اِبرَاهِيمُ رَوَي عَن نَضرِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ دَخَلتُ أَنَا وَ سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ أَنَا أُرِيدُ البَيتَ الحَرَامَ فتَعُلَمّنُيِ‌ مَا أَدعُو بِهِ فَقَالَ إِذَا بَلَغتَ الحَرَمَ فَضَع يَدَكَ عَلَي الحَائِطِ وَ قُل يَا سَابِقَ الفَوتِ يَا سَامِعَ الصّوتِ يَا كاَسيِ‌َ العِظَامِ لَحماً بَعدَ المَوتِ ثُمّ ادعُ بِمَا شِئتَ

13- وَ قِيلَ إِنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ التَزَمَ الرّكنَ فَقَالَ إلِهَيِ‌ أَنعَمتَ عَلَيّ فَلَم تجَدِنيِ‌ شَاكِراً وَ ابتلَيَتنَيِ‌ فَلَم تجَدِنيِ‌ صَابِراً فَلَا أَنتَ سَلَبتَ النّعمَةَ


صفحه : 198

بِتَركِ الشّكرِ وَ لَا أَنتَ أَدَمتَ الشّدّةَ بِتَركِ الصّبرِ إلِهَيِ‌ مَا يَكُونُ مِنَ الكَرِيمِ إِلّا الكَرَمُ

14- أَقُولُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ بِإِسنَادِ المُعَافَا إِلَي نَضرِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنَا وَ سُفيَانُ الثوّريِ‌ّ مُنذُ سِتّينَ سَنَةً أَو سَبعِينَ سَنَةً فَقُلتُ لَهُ إنِيّ‌ أُرِيدُ البَيتَ الحَرَامَ فعَلَمّنيِ‌ شَيئاً أَدعُو بِهِ قَالَ إِذَا بَلَغتَ البَيتَ الحَرَامَ فَضَع يَدَكَ عَلَي حَائِطِ البَيتِ ثُمّ قُل يَا سَابِقَ الفَوتِ وَ يَا سَامِعَ الصّوتِ وَ يَا كاَسيِ‌َ العِظَامِ لَحماً بَعدَ المَوتِ ثُمّ ادعُ بَعدَهُ بِمَا شِئتَ فَقَالَ لَهُ سُفيَانُ شَيئاً لَم أَفهَم فَقَالَ يَا سُفيَانُ أَو يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِذَا جَاءَكَ مَا تُحِبّ فَأَكثِر مِنَ الحَمدُ لِلّهِ وَ إِذَا جَاءَكَ مَا تَكرَهُ فَأَكثِر مِن لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ إِذَا استَبطَأتَ الرّزقَ فَأَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ

15- أَعلَامُ الدّينِ للِديّلمَيِ‌ّ،روُيِ‌َ أَنّ طَاوُسَ اليمَاَنيِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ فِي جَوفِ اللّيلِ رَجُلًا مُتَعَلّقاً بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ


أَلَا أَيّهَا المَأمُولُ فِي كُلّ حاَجتَيِ‌   شَكَوتُ إِلَيكَ الضّرّ فَاسمَع شكِاَيتَيِ‌

أَلَا يَا رجَاَئيِ‌ أَنتَ كَاشِفُ كرُبتَيِ‌   فَهَب لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا وَ اقضِ حاَجتَيِ‌

فزَاَديِ‌ قَلِيلٌ مَا أَرَاهُ مُبَلّغاً   أَ لِلزّادِ أبَكيِ‌ أَم لِبُعدِ مسَاَفتَيِ‌

أَتَيتُ بِأَعمَالٍ قِبَاحٍ رَدِيّةٍ   فَمَا فِي الوَرَي خَلقٌ جَنَي كجَنِاَيتَيِ‌

أَ تحُرقِنُيِ‌ بِالنّارِ يَا غَايَةَ المُنَي   فَأَينَ رجَاَئيِ‌ مِنكَ أَينَ مخَاَفتَيِ‌

قَالَ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا هَذَا الجَزَعُ وَ أَنتَ ابنُ رَسُولِ اللّهِص وَ لَكَ أَربَعُ خِصَالٍ رَحمَةُ اللّهِ وَ شَفَاعَةُ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنتَ ابنُهُ وَ أَنتَ طِفلٌ صَغِيرٌ فَقَالَ لَهُ يَا طَاوُسُ إنِنّيِ‌ نَظَرتُ فِي كِتَابِ اللّهِ فَلَم أَرَ مِن ذَلِكَ شَيئاً فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ وَ أَمّا كوَنيِ‌ ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُفَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ


صفحه : 199

هُمُ المُفلِحُونَ وَ مَن خَفّت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فِي جَهَنّمَ خالِدُونَ وَ أَمّا كوَنيِ‌ طِفلًا فَأَنَا رَأَيتُ الحَطَبَ الكِبَارَ لَا تَشتَعِلُ إِلّا بِالصّغَارِ ثُمّ بَكَي ع حَتّي غشُيِ‌َ عَلَيهِ

16- الهِدَايَةُ، المَوَاطِنُ التّيِ‌ لَيسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُوَقّتٌ الصّلَاةُ عَلَي الجِنَازَةِ وَ القُنُوتُ وَ المُستَجَارُ وَ الصّفَا وَ المَروَةُ وَ الوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ وَ ركَعتَيَ‌ِ[رَكعَتَا]الطّوَافِ

17- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، عَن عَلِيّ بنِ مَزيَدٍ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي الحِجرِ تَحتَ المِيزَابِ مُقبِلًا بِوَجهِهِ عَلَي البَيتِ بَاسِطاً يَدَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ أللّهُمّ أَنزِل عَلَيّ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَ أَدرِر عَلَيّ مِن رِزقِكَ الوَاسِعِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ أللّهُمّ أَوسِع عَلَيّ مِنَ الرّزقِ وَ لَا تَقتُر عَلَيّ أللّهُمّ ارحمَنيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ ارضَ عنَيّ‌ وَ لَا تَسخَط عَلَيّإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِقَرِيبٌ مُجِيبٌ

باب 63-علل الطواف وفضله وأنواعه ووجوب مايجب منها وعلة استلام الأركان و أن الطواف أفضل أم الصلاة وعدد الطواف المندوب

الآيات الحج وَ طَهّر بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ و قال تعالي وَ ليَطّوّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِ


صفحه : 200

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ المُقِيمِ بِمَكّةَ الطّوَافُ لَهُ أَفضَلُ أَوِ الصّلَاةُ قَالَ الصّلَاةُ

2- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ إِنّ عَبدَ المُطّلِبِ سَنّ فِي الجَاهِلِيّةِ خَمسَ سُنَنٍ أَجرَاهَا اللّهُ لَهُ فِي الإِسلَامِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ وَ لَم يَكُن لِلطّوَافِ عَدَدٌ عِندَ قُرَيشٍ فَسَنّ فِيهِم عَبدُ المُطّلِبِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَأَجرَي اللّهُ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ

أقول قدمر في مواضع ومر مثله أيضا بسند آخر في تأويل قول النبي ص أنا ابن الذبيحين

3- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ وَ القَاسِمِ عَنِ الكاَهلِيِ‌ّ عَن أَبِي الفَرَجِ قَالَ سَأَلَ أَبَانٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص طَوَافٌ يُعرَفُ بِهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَطُوفُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَشَرَةَ أَسبَاعٍ ثَلَاثَةً أَوّلَ اللّيلِ وَ ثَلَاثَةً آخِرَ اللّيلِ وَ اثنَينِ إِذَا أَصبَحَ وَ اثنَينِ بَعدَ الظّهرِ وَ كَانَ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ رَاحَتُهُ

4- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن بَكرِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ السّنَةِ كَم يَوماً هيِ‌َ قَالَ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ سِتّونَ يَوماً مِنهَا سِتّةُ أَيّامٍ خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا الدّنيَا فَطُرِحَت مِن أَصلِ السّنَةِ فَصَارَ السّنَةُ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ أَربَعَةً وَ خَمسِينَ يَوماً يُستَحَبّ أَن يَطُوفَ الرّجُلُ فِي مُقَامِهِ بِمَكّةَ عَدَدَ أَيّامِ السّنَةِ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ أُسبُوعاً فَإِن لَم يَقدِر عَلَي ذَلِكَ طَافَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ شَوطاً


صفحه : 201

5- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُستَحَبّ أَن تَطُوفَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ أُسبُوعاً عَدَدَ أَيّامِ السّنَةِ فَإِن لَم تَستَطِع فَمَا قَدَرتَ عَلَيهِ مِنَ الطّوَافِ

6- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِي بَكرٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قُلتُ لِمَ صَارَ الطّوَافُ سَبعَةَ أَشوَاطٍ قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ لِلمَلَائِكَةِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةًفَرَدّوا عَلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ قَالُواأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ قَالَ اللّهُإنِيّ‌ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَ وَ كَانَ لَا يَحجُبُهُم عَن نُورِهِ فَحَجَبَهُم عَن نُورِهِ سَبعَةَ آلَافِ عَامٍ فَلَاذُوا بِالعَرشِ سَبعَةَ آلَافِ سَنَةٍ فَرَحِمَهُم وَ تَابَ عَلَيهِم وَ جَعَلَ لَهُمُ البَيتَ المَعمُورَ ألّذِي فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ فَجَعَلَهُ مَثَابَةً وَ أَمناً وَ وَضَعَ البَيتَ الحَرَامَ تَحتَ البَيتِ المَعمُورِ فَجَعَلَهُ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً فَصَارَ الطّوَافُ سَبعَةَ أَشوَاطٍ وَاجِباً عَلَي الطّوَافِ لِكُلّ أَلفِ سَنَةٍ شَوطاً وَاحِداً

7- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ الطاّطرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُمَرّ بأِبَيِ‌ ع رَجُلٌ وَ هُوَ يَطُوفُ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي مَنكِبِهِ ثُمّ قَالَ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثِ خِصَالٍ لَا يَعرِفُهُنّ غَيرُكَ وَ غَيرُ رَجُلٍ آخَرَ فَسَكَتَ عَنهُ حَتّي خَرَجَ مِن طَوَافِهِ ثُمّ دَخَلَ الحِجرَ فَصَلّي رَكعَتَينِ وَ أَنَا مَعَهُ فَلَمّا فَرَغَ نَادَي أَينَ هَذَا السّائِلُ فَجَاءَ وَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ سَل فَسَأَلَهُ عَنن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَفَأَجَابَهُ ثُمّ قَالَ حدَثّنيِ‌ عَنِ المَلَائِكَةِ حِينَ رَدّوا عَلَي الرّبّ حَيثُ غَضِبَ عَلَيهِم وَ كَيفَ رضَيِ‌َ عَنهُم فَقَالَ إِنّ المَلَائِكَةَ طَافُوا بِالعَرشِ سَبعَ سِنِينَ يَدعُونَهُ وَ يَستَغفِرُونَهُ وَ يَسأَلُونَهُ أَن يَرضَي عَنهُم فرَضَيِ‌َ عَنهُم بَعدَ سِنِينَ فَقَالَ صَدَقتَ


صفحه : 202

ثُمّ قَالَ حدَثّنيِ‌ عَن رِضَي الرّبّ عَن آدَمَ فَقَالَ إِنّ آدَمَ أُنزِلَ فَنَزَلَ فِي الهِندِ وَ سَأَلَ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذَا البَيتَ فَأَمَرَهُ أَن يَأتِيَهُ فَيَطُوفَ بِهِ أُسبُوعاً وَ يأَتيِ‌َ مِنًي وَ عَرَفَاتٍ فيَقَضيِ‌َ مَنَاسِكَهُ كُلّهَا فَجَاءَ مِنَ الهِندِ وَ كَانَ مَوضِعَ قَدَمَيهِ حَيثُ يَطَأُ عَلَيهِ عُمرَانٌ وَ مَا بَينَ القَدَمِ إِلَي القَدَمِ صَحَارَي لَيسَ فِيهَا شَيءٌ ثُمّ جَاءَ إِلَي البَيتِ طَافَ أُسبُوعاً وَ أَتَي مَنَاسِكَهُ فَقَضَاهَا كَمَا أَمَرَهُ اللّهُ فَقَبِلَ اللّهُ مِنهُ التّوبَةَ وَ غَفَرَ لَهُ قَالَ فَجَعَلَ طَوَافَ آدَمَ لَمّا طَافَتِ المَلَائِكَةُ بِالعَرشِ سَبعَ سِنِينَ فَقَالَ جَبرَئِيلُ هَنِيئاً لَكَ يَا آدَمُ قَد غُفِرَ لَكَ لَقَد طُفتُ بِهَذَا البَيتِ قَبلَكَ بِثَلَاثَةِ آلَافِ سَنَةٍ فَقَالَ آدَمُ يَا رَبّ اغفِر لِي وَ لذِرُيّتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَقَالَ نَعَم مَن آمَنَ مِنهُم بيِ‌ وَ برِسُلُيِ‌ فَقَالَ صَدَقتَ وَ مَضَي فَقَالَ أَبِي ع هَذَا جَبرَئِيلُ أَتَاكُم يُعَلّمُكُم مَعَالِمَ دِينِكُم

8- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أخرجتم [خَرَجتُم]حُجّاجاً إِلَي بَيتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَكثِرُوا النّظَرَ إِلَي بَيتِ اللّهِ فَإِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مِائَةً وَ عِشرِينَ رَحمَةً عِندَ بَيتِهِ الحَرَامِ مِنهَا سِتّونَ لِلطّائِفِينَ وَ أَربَعُونَ لِلمُصَلّينَ وَ عِشرُونَ لِلنّاظِرِينَ

9- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَولَ الكَعبَةِ عِشرُونَ وَ مِائَةُ رَحمَةٍ مِنهَا سِتّونَ لِلطّائِفِينَ وَ أَربَعُونَ لِلمُصَلّينَ وَ عِشرُونَ لِلنّاظِرِينَ

10-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ بَشِيرٍ عَن مَنصُورٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ لَهُ قَدِمتَ حَاجّاً قَالَ لَهُ نَعَم قَالَ وَ تدَريِ‌ مَا لِلحَاجّ مِنَ الثّوَابِ قُلتُ لَا أدَريِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَن قَدِمَ حَاجّاً حَتّي إِذَا دَخَلَ مَكّةَ دَخَلَ مُتَوَاضِعاً فَإِذَا دَخَلَ المَسجِدَ الحَرَامَ قَصّرَ خُطَاهُ مِن مَخَافَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَطَافَ بِالبَيتِ طَوَافاً وَ صَلّي رَكعَتَينِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ حَطّ عَنهُ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ دَرَجَةٍ وَ شَفّعَهُ فِي سَبعِينَ أَلفَ حَاجَةٍ وَ حَسَبَ لَهُ


صفحه : 203

عِتقَ سَبعِينَ أَلفَ رَقَبَةٍ قِيمَةُ كُلّ رَقَبَةٍ عَشَرَةُ آلَافِ دِرهَمٍ

11- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعدَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسحَاقُ مَن طَافَ بِهَذَا البَيتِ طَوَافاً وَاحِداً كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلفَ دَرَجَةٍ وَ غَرَسَ لَهُ أَلفَ شَجَرَةٍ فِي الجَنّةِ وَ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتقِ أَلفِ نَسَمَةٍ حَتّي إِذَا صَارَ إِلَي المُلتَزَمِ فَتَحَ اللّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِ الجَنّةِ يُقَالُ لَهُ ادخُل مِن أَيّهَا شِئتَ قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا كُلّهُ لِمَن طَافَ قَالَ نَعَم أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِمَا هُوَ أَفضَلُ مِن هَذَا قَالَ فَقُلتُ بَلَي قَالَ مَن قَضَي لِأَخِيهِ المُؤمِنِ حَاجَتَهُ كَتَبَ اللّهُ لَهُ طَوَافاً وَ طَوَافاً حَتّي بَلَغَ عَشراً

12- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ آدَمَ ع لَمّا بَنَي الكَعبَةَ وَ طَافَ بِهَا وَ قَالَ أللّهُمّ إِنّ لِكُلّ عَامِلٍ أَجراً أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ قَد عَمِلتُ فَقِيلَ لَهُ سَل يَا آدَمُ فَقَالَ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ فَقِيلَ لَهُ قَد غُفِرَ لَكَ يَا آدَمُ فَقَالَ وَ لذِرُيّتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ فَقِيلَ لَهُ يَا آدَمُ مَن بَاءَ مِنهُم بِذَنبِهِ هَاهُنَا كَمَا بُؤتَ غَفَرتُ لَهُ

13- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ عَنِ الصّدُوقِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ آدَمَ ع لَمّا طَافَ بِالبَيتِ فَانتَهَي إِلَي المُلتَزَمِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع أَقِرّ لِرَبّكَ بِذُنُوبِكَ فِي هَذَا المَكَانِ فَوَقَفَ آدَمُ ع فَقَالَ يَا رَبّ إِنّ لِكُلّ عَامِلٍ أَجراً وَ لَقَد عَمِلتُ فَمَا أجَريِ‌ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ يَا آدَمُ مَن جَاءَ مِن ذُرّيّتِكَ هَذَا المَكَانَ فَأَقَرّ فِيهِ بِذُنُوبِهِ غَفَرتُ لَهُ

14-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ


صفحه : 204

إِسمَاعِيلَ ع دَفَنَ أُمّهُ فِي الحِجرِ وَ جَعَلَ لَهُ حَائِطاً لِئَلّا يُوطَأَ قَبرُهَا

15- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] يُستَحَبّ أَن يَطُوفَ الرّجُلُ بِمُقَامِهِ بِمَكّةَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ أُسبُوعاً بِعَدَدِ أَيّامِ السّنَةِ فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهِ طَافَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ شَوطاً

16- وَ مَتَي لَم يَطُفِ الرّجُلُ طَوَافَ النّسَاءِ لَم تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَطُوفَ وَ كَذَلِكَ المَرأَةُ لَا يَجُوزُ لَهَا أَن تُجَامَعَ حَتّي تَطُوفَ طَوَافَ النّسَاءِ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ إنِيّ‌ لَأَطُوفُ بِالبَيتِ مَعَ أَبِي ع إِذ أَقبَلَ رَجُلٌ طُوَالٌ جُعشُمٌ مُتَعَمّمٌ بِعِمَامَةٍ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ فَرَدّ عَلَيهِ أَبِي فَقَالَ أَشيَاءُ أَرَدتُ أَن أَسأَلَكَ عَنهَا مَا بقَيِ‌َ أَحَدٌ يَعلَمُهَا إِلّا رَجُلٌ أَو رَجُلَانِ قَالَ فَلَمّا قَضَي أَبِي الطّوَافَ دَخَلَ الحِجرَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ هَاهُنَا يَا جَعفَرُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي الرّجُلِ فَقَالَ لَهُ أَبِي كَأَنّكَ غَرِيبٌ فَقَالَ أَجَل فأَخَبرِنيِ‌ عَن هَذَا الطّوَافِ كَيفَ كَانَ وَ لِمَ كَانَ قَالَ إِنّ اللّهَ لَمّا قَالَ لِلمَلَائِكَةِإنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها إِلَي آخِرِ الآيَةِ كَانَ ذَلِكَ مَن يعَصيِ‌ مِنهُم فَاحتَجَبَ عَنهُم سَبعَ سِنِينَ فَلَاذُوا بِالعَرشِ يَلُوذُونَ يَقُولُونَ لَبّيكَ ذُو المَعَارِجِ لَبّيكَ حَتّي تَابَ عَلَيهِم فَلَمّا أَصَابَ آدَمُ الذّنبَ طَافَ بِالبَيتِ حَتّي قَبِلَ اللّهُ مِنهُ قَالَ فَقَالَ صَدَقتَ فَعَجِبَ أَبِي عَن قَولِهِ صَدَقتَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَنن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ قَالَ ن نَهَرٌ فِي الجَنّةِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ قَالَ فَأَمَرَ اللّهُ القَلَمَ فَجَرَي بِمَا هُوَ كَائِنٌ وَ مَا يَكُونُ فَهُوَ بَينَ يَدَيهِ مَوضُوعٌ مَا شَاءَ مِنهُ زَادَ فِيهِ وَ مَا شَاءَ نَقَصَ مِنهُ وَ مَا شَاءَ كَانَ وَ مَا لَا يَشَاءُ لَا يَكُونُ قَالَ صَدَقتَ فَعَجِبَ أَبِي مِن قَولِهِ صَدَقتَ قَالَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن قَولِهِوَ الّذِينَ فِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ مَا هَذَا الحَقّ المَعلُومُ قَالَ هُوَ الشيّ‌ءُ يُخرِجُهُ الرّجُلُ مِن مَالِهِ لَيسَ مِنَ الزّكَاةِ فَيَكُونُ لِلنّائِبَةِ وَ الصّلَةِ قَالَ صَدَقتَ قَالَ فَعَجِبَ أَبِي مِن قَولِهِ صَدَقتَ قَالَ ثُمّ قَامَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبِي عَلَيّ بِالرّجُلِ قَالَ فَطَلَبتُهُ فَلَم أَجِدهُ


صفحه : 205

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كُنتُ مَعَ أَبِي فِي الحِجرِ فَبَينَا هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ‌ إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ فَجَلَسَ إِلَيهِ فَلَمّا انصَرَفَ سَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَن ثَلَاثَةِ أَشيَاءَ لَا يَعلَمُهَا إِلّا أَنتَ وَ رَجُلٌ آخَرُ قَالَ مَا هيِ‌َ قَالَ أخَبرِنيِ‌ أَيّ شَيءٍ كَانَ سَبَبَ الطّوَافِ بِهَذَا البَيتِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَمَرَ المَلَائِكَةَ أَن يَسجُدُوا لآِدَمَ رَدّتِ المَلَائِكَةُ فَقَالَتأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَ قالَ إنِيّ‌ أَعلَمُ ما لا تَعلَمُونَفَغَضِبَ عَلَيهِم ثُمّ سَأَلُوهُ التّوبَةَ فَأَمَرَهُم أَن يَطُوفُوا بِالضّرَاحِ وَ هُوَ البَيتُ المَعمُورُ مَكَثُوا بِهِ يَطُوفُونَ بِهِ سَبعَ سِنِينَ يَستَغفِرُونَ اللّهَ مِمّا قَالُوا ثُمّ تَابَ عَلَيهِم مِن بَعدِ ذَلِكَ وَ رضَيِ‌َ عَنهُم فَكَانَ هَذَا أَصلَ الطّوَافِ ثُمّ جَعَلَ اللّهُ البَيتَ الحَرَامَ حِذَاءَ الضّرَاحِ تَوبَةً لِمَن أَذنَبَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ وَ طَهُوراً لَهُم فَقَالَ صَدَقتَ ثُمّ ذَكَرَ المَسأَلَتَينِ نَحوَ الحَدِيثِ الأَوّلَ ثُمّ قَامَ الرّجُلُ فَقُلتُ مَن هَذَا الرّجُلُ يَا أَبَه فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ هَذَا الخَضِرُ ع

19- عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فِي قَولِهِوَ إِذ قالَ رَبّكَ لِلمَلائِكَةِ إنِيّ‌ جاعِلٌ فِي الأَرضِ خَلِيفَةً قالُوا أَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَرَدّوا عَلَي اللّهِ فَقَالُواأَ تَجعَلُ فِيها مَن يُفسِدُ فِيها وَ يَسفِكُ الدّماءَ وَ إِنّمَا قَالُوا ذَلِكَ بِخَلقٍ مَضَي يعَنيِ‌ الجَانّ ابنَ الجِنّوَ نَحنُ نُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ نُقَدّسُ لَكَفَمَنّوا عَلَي اللّهِ بِعِبَادَتِهِم إِيّاهُ فَأَعرَضَ عَنهُم ثُمّعَلّمَ آدَمَ الأَسماءَ كُلّها ثُمّ قَالَ لِلمَلَائِكَةِأنَبئِوُنيِ‌ بِأَسماءِ هؤُلاءِقالُوا...لا عِلمَ لَناقالَ يا آدَمُ أَنبِئهُم بِأَسمائِهِمفَأَنبَأَهُم ثُمّ قَالَ لَهُمُاسجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا وَ قَالُوا فِي سُجُودِهِم فِي أَنفُسِهِم مَا كُنّا نَظُنّ أَن يَخلُقَ اللّهُ خَلقاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا نَحنُ خُزّانُ اللّهِ وَ جِيرَانُهُ وَ أَقرَبُ الخَلقِ إِلَيهِ فَلَمّا رَفَعُوا رُءُوسَهُم قَالَ اللّهُ يَعلَمُ مَا تُبدُونَ مِن رَدّكُم عَلَيّ وَ مَا كُنتُم تَكتُمُونَ ظَنَنّا[ظَنّاً] أَن لَا يَخلُقَ خَلقاً كَرِيماً أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا فَلَمّا عَرَفَتِ المَلَائِكَةُ أَنّهَا وَقَعَت فِي خَطِيئَةٍ لَاذُوا بِالعَرشِ وَ أَنّهَا كَانَت عِصَابَةً مِنَ المَلَائِكَةِ وَ هُمُ الّذِينَ كَانُوا حَولَ العَرشِ لَم يَكُن جَمِيعُ المَلَائِكَةِ الّذِينَ قَالُوا مَا ظَنَنّا أَن


صفحه : 206

يَخلُقَ خَلقاً أَكرَمَ عَلَيهِ مِنّا وَ هُمُ الّذِينَ أُمِرُوا بِالسّجُودِ فَلَاذُوا بِالعَرشِ وَ قَالُوا بِأَيدِيهِم وَ أَشَارَ بِإِصبَعِهِ يُدِيرُهَا فَهُم يَلُوذُونَ حَولَ العَرشِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَلَمّا أَصَابَ آدَمُ الخَطِيئَةَ جَعَلَ اللّهُ هَذَا البَيتَ لِمَن أَصَابَ مِن وُلدِهِ خَطِيئَةً أَتَاهُ فَلَاذَ بِهِ مِن وُلدِ آدَمَ ع كَمَا لَاذَ أُولَئِكَ بِالعَرشِ فَلَمّا هَبَطَ آدَمُ ع إِلَي الأَرضِ طَافَ بِالبَيتِ فَلَمّا كَانَ عِندَ المُستَجَارِ دَنَا مِنَ البَيتِ فَرَفَعَ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ يَا رَبّ اغفِر لِي فنَوُديِ‌َ أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَكَ قَالَ يَا رَبّ وَ لوِلُديِ‌ قَالَ فنَوُديِ‌َ يَا آدَمُ مَن جاَءنَيِ‌ مِن وُلدِكَ فَبَاءَ بِذَنبِهِ بِهَذَا المَكَانِ غَفَرتُ لَهُ

20- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن خَالِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص زَينُ الإِيمَانِ الإِسلَامُ كَمَا أَنّ زَينَ الكَعبَةِ الطّوَافُ

باب 73-أحكام الطواف

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَطُوفُ بِالبَيتِ وَ هُوَ جُنُبٌ فَيَذكُرُ وَ هُوَ فِي طَوَافِهِ قَالَ يَقطَعُ طَوَافَهُ وَ لَا يَعتَدّ بشِيَ‌ءٍ مِمّا طَافَ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ طَافَ بِالبَيتِ وَ ذَكَرَ أَنّهُ عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَقطَعُ طَوَافَهُ وَ لَا يَعتَدّ بشِيَ‌ءٍ مِمّا طَافَ وَ عَلَيهِ الوُضُوءُ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَرَكَ طَوَافاً أَو نسَيِ‌َ مِن طَوَافِ الفَرِيضَةِ حَتّي وَرَدَ بِلَادَهُ وَ وَاقَعَ أَهلَهُ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَبعَثُ بِهَديِهِ إِن كَانَ تَرَكَهُ مِن حَجّ فَبَدَنَةٌ فِي حَجّ وَ إِن تَرَكَهُ فِي عُمرَةٍ فَبَدَنَةٌ فِي عُمرَةٍ وَ وَكّلَ مَن يَطُوفُ عَنهُ مَا كَانَ


صفحه : 207

تَرَكَهُ مِن طَوَافِهِ

4- ب ،[قرب الإسناد]الفَضلُ الواَسطِيِ‌ّ قَالَ قَالَ الرّضَا ع إِذَا طَافَ الرّجُلُ بِالبَيتِ وَ هُوَ عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ فَلَا يَعتَدّ بِذَلِكَ الطّوَافِ وَ هُوَ كَمَن لَم يَطُف

5- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَطُوفَ الطّوَافَينِ وَ الثّلَاثَةَ وَ لَا يَفرُقَ بَينَهَا بِالصّلَاةِ ثُمّ يصُلَيّ‌َ لَهَا جَمِيعاً قَالَ لَا بَأسَ غَيرَ أَنّهُ يُسَلّمُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ

6- قَالَ وَ رَأَيتُ أخَيِ‌ يَطُوفُ السّبُوعَينِ وَ الثّلَاثَةَ يَقرُنُهَا غَيرَ أَنّهُ يَقِفُ فِي المُستَجَارِ فَيَدعُو فِي كُلّ أُسبُوعٍ وَ يأَتيِ‌ الحَجَرَ وَ يَستَلِمُهُ ثُمّ يَطُوفُ

7- قَالَ وَ رَأَيتُ أخَيِ‌ مَرّةً طَافَ وَ مَعَهُ رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ العَبّاسِ فَقَرَنَ ثَلَاثَ أَسَابِيعَ لَم يَقِف فِيهَا فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الثّالِثِ وَ فَارَقَهُ العبَاّسيِ‌ّ وَقَفَ بَينَ البَابِ وَ الحَجَرِ قَلِيلًا ثُمّ تَقَدّمَ فَوَقَفَ قَلِيلًا حَتّي فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

8- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ رِئَابٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ يَعيَا فِي الطّوَافِ أَ لَهُ أَن يَستَرِيحَ قَالَ نَعَم يَستَرِيحُ ثُمّ يَقُومُ فَيُتِمّ طَوَافَهُ فِي فَرِيضَةٍ أَو غَيرِهَا قَالَ وَ يَفعَلُ ذَلِكَ فِي سَعيِهِ وَ جَمِيعِ مَنَاسِكِهِ

9-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِن سَهَوتَ فَطُفتَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ ثَمَانِيَةَ أَشوَاطٍ فَزِد عَلَيهَا سِتّةَ أَشوَاطٍ وَ صَلّ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ ثُمّ اسعَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ ثُمّ تأَتيِ‌ المَقَامَ فَصَلّ خَلفَهُ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ وَ اعلَم أَنّ الفَرِيضَةَ هُوَ الطّوَافُ الثاّنيِ‌ وَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ لِطَوَافِ الفَرِيضَةِ وَ الرّكعَتَينِ الأَخِيرَتَينِ لِلطّوَافِ الأَوّلِ وَ الطّوَافُ الأَوّلُ تَطَوّعٌ فَإِن شَكَكتَ فَلَم تَدرِ سَبعَةً طُفتَ أَو ثَمَانِيَةً وَ أَنتَ فِي الطّوَافِ فَابنِ عَلَي سَبعَةٍ وَ أَسقِط وَاحِدَةً وَ اقطَعهُ


صفحه : 208

وَ إِن لَم تَدرِ سِتّةً طُفتَ أَم سَبعَةً فَأَتِمّهَا بِوَاحِدَةٍ فَإِن نَسِيتَ شَيئاً مِنَ الطّوَافِ فَذَكَرتَهُ بَعدَ مَا سَعَيتَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَابنِ عَلَي مَا طُفتَ وَ تَمّم طَوَافَكَ بِالبَيتِ وَ إِن كُنتَ قَد طُفتَ أَربَعَةَ أَشوَاطٍ أَو طُفتَ أَقَلّ مِن أَربَعَةِ أَشوَاطٍ أَعَدتَ الطّوَافَ وَ إِن نَسِيتَ الطّوَافَ كُلّهُ ثُمّ ذَكَرتَهُ بَعدَ مَا سَعَيتَ فَطُف أُسبُوعاً وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ أَعِدِ السعّي‌َ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ إِن نَسِيتَ الرّكعَتَينِ خَلفَ المَقَامِ ثُمّ ذَكَرتَهُمَا وَ أَنتَ تَسعَي فَافرُغ مِنهُ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ وَ لَيسَ عَلَيكَ إِعَادَةُ السعّي‌ِ وَ مَتَي حَاضَتِ المَرأَةُ فِي الطّوَافِ خَرَجَت مِنَ المَسجِدِ فَإِن كَانَت طَافَت ثَلَاثَةَ أَشوَاطٍ فَعَلَيهَا أَن تُعِيدَ وَ إِن كَانَت طَافَت أَربَعَةً أَقَامَت عَلَي مَكَانِهَا فَإِذَا طَهُرَت بَنَت وَ قَضَت مَا بقَيِ‌َ عَلَيهَا وَ لَا تَجُوزُ عَلَي المَسجِدِ حَتّي تَتَيَمّمَ وَ تَخرُجَ مِنهُ وَ كَذَلِكَ الرّجُلُ إِذَا أَصَابَهُ عِلّةٌ وَ هُوَ فِي الطّوَافِ لَم يَقدِر إِتمَامَهُ خَرَجَ وَ أَعَادَ بَعدَ ذَلِكَ طَوَافَهُ مَا لَم يَجُز نِصفَهُ فَإِن جَازَ نِصفَهُ فَعَلَيهِ أَن يبَنيِ‌َ عَلَي مَا طَافَ

10- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ لَم يَدرِ أَ سَبعاً طَافَ أَم ثَمَانِيَةً قَالَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ قُلتُ فَإِنّهُ طَافَ ثَمَانِيَةَ أَشوَاطٍ قَالَ يَضُمّ إِلَيهَا سِتّةَ أَشوَاطٍ ثُمّ يصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ بَعدُ وَ سُئِلَ عَنِ الرّكَعَاتِ كَيفَ يُصَلّيهِنّ أَ يَجمَعُهُنّ أَو مَا ذَا قَالَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ لِلفَرِيضَةِ ثُمّ يَخرُجُ إِلَي الصّفَا وَ المَروَةِ فَإِذَا فَرَغَ مِن طَوَافِهِ بَينَهُمَا رَجَعَ فيَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ لِلأُسبُوعِ

11- سر،[السرائر] فِي كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَمّن طَافَ بِالبَيتِ مِن طَوَافِ الفَرِيضَةِ ثَلَاثَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ وَجَدَ خَلوَةً مِنَ البَيتِ فَدَخَلَهُ قَالَ قَد نَقَضَ طَوَافَهُ وَ خَالَفَ السّنّةَ فَليُعِدهُ

12-سر،[السرائر] فِي كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَسَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ أَخّرَ الزّيَارَةَ إِلَي يَومِ النّفرِ قَالَ لَا بَأسَ وَ لَا تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَزُورَ البَيتَ وَ


صفحه : 209

يَطُوفَ طَوَافَ النّسَاءِ

13- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ حَرِيزٍ قَالَ زُرَارَةُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا قِرَانَ بَينَ أُسبُوعَينِ فِي فَرِيضَةٍ وَ نَافِلَةٍ وَ لَا قِرَانَ بَينَ الصّومَينِ وَ لَا قِرَانَ بَينَ فَرِيضَةٍ وَ نَافِلَةٍ

14- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ مَا مِن عَبدٍ مُؤمِنٍ طَافَ بِهَذَا البَيتِ أُسبُوعاً وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ أَحسَنَ طَوَافَهُ وَ صَلَاتَهُ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ

15- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الطّوَافُ مِن أَركَانِ الحَجّ وَ مَن تَرَكَ الطّوَافَ الوَاجِبَ مُتَعَمّداً فَلَا حَجّ لَهُ

16- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ لَمّا دَخَلَ رَسُولُ اللّهِص المَسجِدَ الحَرَامَ بَدَأَ بِالرّكنِ فَاستَلَمَهُ ثُمّ مَضَي عَن يَمِينِهِ وَ البَيتُ عَن يَسَارِهِ فَطَافَ بِهِ أُسبُوعاً رَمَلَ ثَلَاثَةَ أَشوَاطٍ وَ مَشَي أَربَعاً

17- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ عَلَي النّسَاءِ رَمَلٌ فِي الطّوَافِ

18- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَستَلِمُ الرّكنَينِ الرّكنَ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ وَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ كُلّمَا مَرّ بِهِمَا فِي الطّوَافِ

19- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ بِالكَلَامِ فِي الطّوَافِ وَ الدّعَاءُ وَ قِرَاءَةُ القُرآنِ أَفضَلُ

20- وَ رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ مِن وُجُوهِ الدّعَاءِ فِي الطّوَافِ كَثِيراً وَ لَيسَ مِنهُ شَيءٌ مُوَقّتٌ غَيرَ أَنّهُم رَغّبُوا فِي الدّعَاءِ فِيهِ فَأَفضَلُ ذَلِكَ إِذَا صَارَ الطّائِفُ بَينَ الرّكنِ الأَسوَدِ وَ البَابِ


صفحه : 210

21- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يُطَافُ بِالعَلِيلِ وَ مَن لَا يَستَطِيعُ المشَي‌َ مَحمُولًا وَ إِن أَمكَنَ أَن يَمَسّ بِرِجلِهِ الأَرضَ شَيئاً وَ أَن يَقِفَ بِأَصلِ الصّفَا وَ المَروَةِ فَليَفعَل وَ قَالَ يجُزيِ‌ الطّوَافُ لِلحَامِلِ وَ المَحمُولِ

22- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ رَخّصَ لِلطّائِفِ أَن يَطُوفَ مُتَنَعّلًا وَ قَالَ طَافَ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ رَاكِبٌ عَلَي رَاحِلَتِهِ وَ بِيَدِهِ مِحجَنٌ لَهُ إِذَا مَرّ بِالرّكنِ استَلَمَهُ بِهِ

23- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ لَا طَوَافَ إِلّا بِطَهَارَةٍ وَ مَن طَافَ عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ لَم يَعتَدّ بِذَلِكَ الطّوَافِ وَ إِن طَافَ تَطَوّعاً عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ ثُمّ تَوَضّأَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ بَعدَ طَوَافِهِ فَلَا بَأسَ بِذَلِكَ وَ أَمّا طَوَافُ الفَرِيضَةِ فَلَا يجُزيِ‌ إِلّا بِوُضُوءٍ

24- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن حَدَثَ بِهِ أَمرٌ قَطَعَ طَوَافَهُ مِن رُعَافٍ أَو وَجَعٍ أَو حَدَثٍ أَو مَا أَشبَهَ ذَلِكَ ثُمّ عَادَ إِلَي طَوَافِهِ فَإِن كَانَ ألّذِي تَقَدّمَ لَهُ النّصفَ أَو أَكثَرَ مِنَ النّصفِ بَنَي عَلَي مَا تَقَدّمَ وَ إِن كَانَ أَقَلّ مِنَ النّصفِ وَ كَانَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ أَلقَي مَا مَضَي وَ ابتَدَأَ الطّوَافَ

25- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ الحَائِضُ وَ النّفَسَاءُ وَ المُستَحَاضَةُ يَقِفنَ بِمَوَاقِفِ الحَجّ كُلّهَا وَ يَقضِينَ المَنَاسِكَ كُلّهَا إِلّا الطّوَافَ بِالبَيتِ وَ السعّي‌َ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ لَا يَدخُلنَ المَسجِدَ فَإِذَا طَهُرنَ قَضَينَ مَا فَاتَهُنّ مِن ذَلِكَ

26- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ بِالِاستِرَاحَةِ فِي الطّوَافِ لِمَن أَعيَا

27- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا حَضَرَتِ الصّلَاةُ وَ النّاسُ فِي الطّوَافِ قَطَعُوا طَوَافَهُم وَ صَلّوا ثُمّ أَتَمّوا مَا بقَيِ‌َ عَلَيهِم


صفحه : 211

28- وَ عَنهُ أَنّهُ رَخّصَ فِي قَطعِ الطّوَافِ لِأَبوَابِ البِرّ وَ أَن يَرجِعَ مَن قَطَعَ لِذَلِكَ فيَبَنيِ‌َ عَلَي مَا تَقَدّمَ إِذَا كَانَ الطّوَافُ تَطَوّعاً

29- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ فِيمَن طَافَ النّصفَ مِن طَوَافِهِ أَو أَكثَرَ مِنَ النّصفِ ثُمّ اعتَلّ أَنّهُ يَأمُرُ مَن يقَضيِ‌ عَنهُ مَا بقَيِ‌َ عَلَيهِ وَ إِن كَانَ لَم يَطُف إِلّا أَقَلّ مِنَ النّصفِ إِن صَحّ طَافَ أُسبُوعاً أَو طِيفَ بِهِ مَحمُولًا أَو طِيفَ عَنهُ أُسبُوعاً إِن لَم يَستَطِع أُسبُوعاً

30- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا حَضَرَ وَقتُ الصّلَاةِ المَكتُوبَةِ بَدَأَ بِهَا قَبلَ الطّوَافِ

31- وَ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ عَمّن طَافَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ فَلَم يَدرِ أَ سِتّةً طَافَ أَم سَبعَةً قَالَ يُعِيدُ طَوَافَهُ قِيلَ فَإِنّهُ قَد خَرَجَ مِنَ الطّوَافِ وَ فَاتَهُ ذَلِكَ قَالَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن طَافَ سِتّةَ أَشوَاطٍ فَظَنّ أَنّهَا سَبعَةٌ ثُمّ تَبَيّنَ لَهُ بَعدَ ذَلِكَ فَليَطُف شَوطاً وَاحِداً فَإِن زَادَ فِي طَوَافِهِ فَطَافَ ثَمَانِيَةَ أَشوَاطٍ أَضَافَ إِلَيهَا سِتّةً ثُمّ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَيَكُونُ لَهُ طَوَافَانِ طَوَافُ فَرِيضَةٍ وَ طَوَافُ نَافِلَةٍ

32- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ الطّوَافُ مِن وَرَاءِ الحِجرِ وَ مَن دَخَلَ الحِجرَ أَعَادَ

33- وَ رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فِي الدّعَاءِ عِندَ المُلتَزَمِ وُجُوهاً يَطُولُ ذِكرُهَا لَيسَ مِنهَا شَيءٌ مُوَقّتٌ وَ المُلتَزَمُ ظَهرُ البَيتِ حِيَالَ المِيزَابِ يَلتَزِمُهُ الطّائِفُ فِي الطّوَافِ السّابِعِ وَ يَدعُو بِمَا قَدَرَ عَلَيهِ وَ يَبُوءُ بِذُنُوبِهِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يَسأَلُهُ المَغفِرَةَ

34- وَ رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يَفعَلُ ذَلِكَ وَ يُبَعّدُ مَن يَكُونُ مَعَهُ مِن مَوَالِيهِ عَن نَفسِهِ وَ ينُاَجيِ‌ اللّهَ تَعَالَي وَ يَسأَلُهُ وَ يَذكُرُ مَا يَسأَلُ


صفحه : 212

المَغفِرَةَ مِنهُ وَ استِلَامُ الحَجَرِ تَقبِيلُهُ إِن وَصَلَ إِلَيهِ أَو لَمسُهُ بِيَدِهِ أَوِ الإِشَارَةُ إِلَيهِ إِن لَم يَقدِر عَلَيهِ وَ يَدعُو عِندَ ذَلِكَ بِمَا أَمكَنَهُ وَ لَيسَ عَلَي النّسَاءِ استِلَامٌ وَ لَا يُزَاحِمنَ الرّجَالَ

35- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ وَ الطّوَافُ سَبعَةُ أَشوَاطٍ حَولَ البَيتِ وَ الشّوطُ مِنَ الرّكنِ الأَسوَدِ دَائِراً بِالبَيتِ وَ الحِجرِ إِلَي الرّكنِ الأَسوَدِ ألّذِي ابتَدَأَ مِنهُ فَإِذَا طَافَ كَذَلِكَ سَبعَةَ أَشوَاطٍ صَلّي رَكعَتَينِ خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِيهِمَا بِقُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَعدَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ ثُمّ يَخرُجُ مِن بَابِ الصّفَا وَ يَطُوفُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ يَبدَأُ بِالصّفَا وَ يَختِمُ بِالمَروَةِ ذَاهِباً وَ رَاجِعاً وَ مَن نسَيِ‌َ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ قَضَاهُمَا وَ إِن خَرَجَ مِن مَكّةَ صَلّاهُمَا حَيثُ ذَكَرَ

36- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِن قَدَرتَ بَعدَ أَن تصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ أَن تأَتيِ‌َ زَمزَماً[زَمزَمَ]فَتَشرَبَ مِن مَائِهَا وَ تُفِيضَ عَلَيكَ مِنهُ فَافعَل

37- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَا تَقرُن بَينَ أُسبُوعَينِ إِلّا أَن تَسهُوَ فَتَزِيدَ فِي الأَوّلِ

38- وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُمَا طَافَا بَعدَ العَصرِ وَ شَرِبَا مِن مَاءِ زَمزَمَ قَائِمَينِ

39- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَمّن قَدِمَ مَكّةَ بَعدَ الفَجرِ أَو بَعدَ العَصرِ هَل يَطُوفُ وَ يصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ طَوَافِهِ قَالَ نَعَم إِذَا كَانَ فَرِيضَةً وَ إِن تَطَوّعَ بِالطّوَافِ فِي هَذَينِ الوَقتَينِ لَم يُصَلّ ركَعتَيَ‌ طَوَافِهِ حَتّي تَحُلّ الصّلَاةُ

40- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِن بَدَأَ باِلسعّي‌ِ بَعدَ الطّوَافِ وَ بَعدَ أَن يصُلَيّ‌َ رَكعَتَيهِ


صفحه : 213

فَقَد أَحسَنَ وَ إِن أَخّرَ السعّي‌َ لِعُذرٍ وَ فَرّقَ بَينَهُ وَ بَينَ الطّوَافِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ أَنّهُ قَالَ لَا يَبدَأُ باِلسعّي‌ِ قَبلَ الطّوَافِ وَ مَن بَدَأَ باِلسعّي‌ِ قَبلَ الطّوَافِ طَافَ ثُمّ سَعَي

41- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ يُحَوّلُ خَاتَمَهُ لِيَحفَظَ بِهِ طَوَافَهُ قَالَ لَا بَأسَ إِنّمَا يُرِيدُ بِهِ التّحَفّظَ

باب 83-طواف النساء وأحكامه

1- سر،[السرائر] مِن كُتُبِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ أَخّرَ الزّيَارَةَ إِلَي يَومِ النّفرِ قَالَ لَا بَأسَ وَ لَا تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَزُورَ البَيتَ وَ يَطُوفَ طَوَافَ النّسَاءِ

2- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ نسَيِ‌َ طَوَافَ النّسَاءِ حَتّي يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ قَالَ يُرسِلُ وَ يُطَافُ عَنهُ فَإِن توُفُيّ‌َ قَبلَ أَن يُطَافَ عَنهُ طَافَ عَنهُ وَلِيّهُ

باب 93-أحكام صلاة الطواف

1-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِ‌ّ قَالَخَرَجتُ أَطُوفُ وَ أَنَا إِلَي جَنبِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع حَتّي فَرَغَ مِن طَوَافِهِ ثُمّ مَالَ فَصَلّي رَكعَتَينِ مَعَ رُكنِ البَيتِ وَ الحِجرِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ سَاجِداً سَجَدَ وجَهيِ‌ لَكَ تَعَبّداً وَ رِقّاً وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حَقّاً حَقّاً الأَوّلُ


صفحه : 214

قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الآخِرُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ فَاغفِر لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنبَ العَظِيمَ غَيرُكَ فَاغفِر لِي فإَنِيّ‌ مُقِرّ بذِنُوُبيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ لَا يَدفَعُ الذّنبَ العَظِيمَ غَيرُكَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ وَجهُهُ مِنَ البُكَاءِ كَأَنّمَا غُمِسَ فِي المَاءِ

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَطُوفُ بَعدَ الفَجرِ فيَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ خَارِجاً مِنَ المَسجِدِ قَالَ يصُلَيّ‌ بِمَكّةَ لَا يَخرُجُ مِنهَا إِلّا أَن يَنسَي فَيَخرُجَ فيَصُلَيّ‌ إِذَا رَجَعَ إِلَي المَسجِدِ أَيّ سَاعَةٍ أَحَبّ ركَعتَيَ‌ ذَلِكَ الطّوَافِ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَطُوفُ السّبُوعَ وَ السّبُوعَينِ فَلَا يصُلَيّ‌ رَكعَتَيهِ حَتّي يَبدُوَ لَهُ أَن يَطُوفَ سُبُوعاً أَ يَصلُحُ ذَلِكَ قَالَ لَا حَتّي يصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ِ السّبُوعِ الأَوّلِ ثُمّ ليَطّوّف مَا أَحَبّ

4- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَربَعُ صَلَوَاتٍ يُصَلّيهَا الرّجُلُ فِي كُلّ سَاعَةٍ صَلَاةٌ فَاتَتكَ فَمَتَي ذَكَرتَهَا أَدّيتَهَا وَ صَلَاةُ ركَعتَيَ‌ طَوَافِ الفَرِيضَةِ وَ صَلَاةُ الكُسُوفِ وَ الصّلَاةُ عَلَي المَيّتِ هَؤُلَاءِ يُصَلّيهِنّ الرّجُلُ فِي السّاعَاتِ كُلّهَا

5- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَبعَةُ مَوَاطِنَ لَيسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُوَقّتٌ الصّلَاةُ عَلَي الجِنَازَةِ وَ القُنُوتُ وَ المُستَجَارُ وَ الصّفَا وَ المَروَةُ وَ الوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ وَ رَكعَتَا الطّوَافِ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن يَحيَي الأَزرَقِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع إنِيّ‌ طُفتُ أَربَعَةَ أَسبَاعٍ فَأَعيَيتُ فِيهَا فأَصُلَيّ‌ رَكَعَاتِهَا وَ أَنَا جَالِسٌ فَقَالَ لَا فَقُلتُ فَكَيفَ يصُلَيّ‌ الرّجُلُ صَلَاةَ اللّيلِ إِذَا أَعيَا أَو وَجَدَ فَترَةً وَ هُوَ جَالِسٌ وَ هَذَا لَا يَصلُحُ


صفحه : 215

قَالَ يَستَقِيمُ أَن تَطُوفَ وَ أَنتَ جَالِسٌ قُلتُ لَا قَالَ فَصَلّهَا وَ أَنتَ قَائِمٌ

7- ب ،[قرب الإسناد] الحَسَنُ بنُ ظَرِيفٍ وَ عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ وَ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع صَلّي الغَدَاةَ فَلَمّا سَلّمَ الإِمَامُ قَامَ فَدَخَلَ الطّوَافَ فَطَافَ أُسبُوعَينِ بَعدَ الفَجرِ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ ثُمّ خَرَجَ مِن بَابِ بنَيِ‌ شَيبَةَ وَ مَضَي وَ لَم يُصَلّ

8- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] وَ إِذَا فَرَغتَ مِن أُسبُوعِكَ فَأتِ مَقَامَ اِبرَاهِيمَ ع وَ صَلّ رَكعَتَينِ لِلطّوَافِ وَ اقرَأ فِيهِمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ لَا يَجُوزُ أَن تصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ طَوَافِ الحَجّ وَ العُمرَةِ إِلّا خَلفَ المَقَامِ حَيثُ هُوَ السّاعَةَ وَ لَا بَأسَ أَن تصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ طَوَافِ النّسَاءِ وَ غَيرِهِ حَيثُ شِئتَ مِنَ المَسجِدِ الحَرَامِ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ نسَيِ‌َ أَن يصُلَيّ‌َ الرّكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع فِي الطّوَافِ فِي الحَجّ أَوِ العُمرَةِ فَقَالَ إِن كَانَ بِالبَلَدِ صَلّي رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ اتّخِذُوا مِن مَقامِ اِبراهِيمَ مُصَلّي وَ إِن كَانَ ارتَحَلَ وَ سَارَ فَلَا آمُرُهُ أَن يَرجِعَ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ طَافَ بِالبَيتِ طَوَافَ الفَرِيضَةِ فِي حَجّ كَانَ أَو عُمرَةٍ وَ جَهِلَ أَن يصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع قَالَ يُصَلّيهَا وَ لَو بَعدَ أَيّامٍ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ اتّخِذُوا مِن مَقامِ اِبراهِيمَ مُصَلّي

11- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا تَدَع أَن تَقرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فِي سَبعَةِ مَوَاطِنَ وَ عَدّ مِنهَا صَلَاةَ الطّوَافِ وَ ركَعتَيَ‌ِ الإِحرَامِ


صفحه : 216

12- وَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ الصّلَاةُ التّيِ‌ تُصَلّي فِي الأَوقَاتِ كُلّهَا إِن فَاتَتكَ صَلَاةٌ فَصَلّهَا إِذَا ذَكَرتَ وَ صَلَاةُ الكُسُوفِ وَ الصّلَاةُ عَلَي الجِنَازَةِ وَ ركَعتَيَ‌ِ الإِحرَامِ وَ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ

13- دَلَائِلُ الإِمَامَةِ،لِمُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ المطُلَبّيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السمّرُيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ المحَموُديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ المحَموُديِ‌ّ عَنِ القَائِمِ ع قَالَ كَانَ يَقُولُ زَينُ العَابِدِينَ ع عِندَ فِرَاقِهِ مِن صَلَاتِهِ فِي سَجدَةِ الشّكرِ يَا كَرِيمُ مِسكِينُكَ بِفِنَائِكَ يَا كَرِيمُ فَقِيرُكَ زَائِرُكَ حَقِيرُكَ بِبَابِكَ يَا كَرِيمُ

أقول لعل هذاالدعاء لسجدة الشكر بعدصلاة الطواف أولمطلق الصلاة في هذاالمكان لمناسبة لفظ الدعاء ولأنه ع قال ذلك لجماعة من الطالبين له بعدفراغه من الطواف عندالكعبة

باب 04-فضل الحجر وعلة استلامه واستلام سائر الأركان

1- ع ،[علل الشرائع ]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن لَيثِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن خَالِهِ أَبِي الصّلتِ الهرَوَيِ‌ّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَحَجّ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فِي إِمرَتِهِ فَلَمّا افتَتَحَ الطّوَافَ حَاذَي الحَجَرَ الأَسوَدَ وَ مَرّ فَاستَلَمَهُ وَ قَبّلَهُ وَ قَالَ أُقَبّلُكَ وَ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ وَ لَكِن كَانَ رَسُولُ اللّهِص بِكَ حَفِيّاً وَ لَو لَا أنَيّ‌ رَأَيتُهُ يُقَبّلُكَ مَا قَبّلتُكَ قَالَ وَ كَانَ فِي القَومِ الحَجِيجِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ إِنّهُ


صفحه : 217

لَيَضُرّ وَ يَنفَعُ قَالَ وَ بِمَ قُلتَ ذَلِكَ يَا أَبَا الحَسَنِ قَالَ بِكِتَابِ اللّهِ تَعَالَي قَالَ أَشهَدُ أَنّكَ لَذُو عِلمٍ بِكِتَابِ اللّهِ فَأَينَ ذَلِكَ مِنَ الكِتَابِ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّاتِهِموَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنا وَ أُخبِرُكَ أَنّ اللّهَ سُبحَانَهُ لَمّا خَلَقَ آدَمَ مَسَحَ ظَهرَهُ فَاستَخرَجَ ذُرّيّتَهُ مِن صُلبِهِ نَسَماً فِي هَيئَةِ الذّرّ فَأَلزَمَهُمُ العَقلَ وَ قَرّرَهُم أَنّهُ الرّبّ وَ أَنّهُمُ العَبِيدُ وَ أَقَرّوا لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ شَهِدُوا عَلَي أَنفُسِهِم بِالعُبُودِيّةِ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَعلَمُ أَنّهُم فِي ذَلِكَ فِي مَنَازِلَ مُختَلِفَةٍ فَكَتَبَ أَسمَاءَ عَبِيدِهِ فِي رَقّ وَ كَانَ لِهَذَا الحَجَرِ يَومَئِذٍ عَينَانِ وَ لِسَانٌ وَ شَفَتَانِ فَقَالَ لَهُ افتَح فَاكَ فَفَتَحَ فَاهُ فَأَلقَمَهُ ذَلِكَ الرّقّ ثُمّ قَالَ لَهُ اشهَد لِمَن وَافَاكَ بِالمُوَافَاةِ يَومَ القِيَامَةِ فَلَمّا هَبَطَ آدَمُ ع هَبَطَ وَ الحَجَرُ مَعَهُ فَجَعَلَ فِي مَوضِعِهِ مِن هَذَا الرّكنِ وَ كَانَتِ المَلَائِكَةُ تَحُجّ إِلَي هَذَا البَيتِ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ تَعَالَي آدَمَ ثُمّ حَجّهُ آدَمُ ثُمّ نُوحٌ مِن بَعدِهِ ثُمّ تَهَدّمَ البَيتُ وَ دَرَسَت قَوَاعِدُهُ فَاستُودِعَ الحَجَرُ مِن أَبِي قُبَيسٍ فَلَمّا أَعَادَ اِبرَاهِيمُ وَ إِسمَاعِيلُ ع بِنَاءَ البَيتِ وَ بَنَيَا قَوَاعِدَهُ وَ استَخرَجَا الحَجَرَ مِن أَبِي قُبَيسٍ بوِحَي‌ٍ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَجَعَلَاهُ بِحَيثُ هُوَ اليَومَ مِن هَذَا الرّكنِ وَ هُوَ مِن حِجَارَةِ الجَنّةِ وَ كَانَ لَمّا أُنزِلَ فِي مِثلِ لَونِ الدّرّ وَ بَيَاضِهِ وَ صَفَاءِ اليَاقُوتِ وَ ضِيَائِهِ فَسَوّدَتهُ أيَديِ‌ الكُفّارِ وَ مَن كَانَ يَلتَمِسُهُ مِن أَهلِ الشّركِ بِعَتَائِرِهِم فَقَالَ عُمَرُ لَا عِشتُ فِي أُمّةٍ لَستَ فِيهَا يَا بَا الحَسَنِ

2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَبَينَا نَحنُ فِي الطّوَافِ إِذ مَرّ رَجُلٌ مِن آلِ عُمَرَ فَأَخَذَ بِيَدِهِ رَجُلٌ فَاستَلَمَ الحَجَرَ فَانتَهَرَهُ وَ أَغلَظَهُ وَ قَالَ لَهُ بَطَلَ حَجّكَ إِنّ ألّذِي تَستَلِمُهُ حَجَرٌ لَا يَضُرّ وَ لَا يَنفَعُ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ العمُرَيِ‌ّ لِهَذَا ألّذِي استَلَمَ الحَجَرَ قَالَ فَأَصَابَهُ مَا أَصَابَهُ فَقَالَ وَ مَا


صفحه : 218

ألّذِي قَالَ قُلتُ قَالَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ بَطَلَ حَجّكَ ثُمّ إِنّمَا هُوَ حَجَرٌ لَا يَضُرّ وَ لَا يَنفَعُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَذَبَ ثُمّ كَذَبَ ثُمّ كَذَبَ إِنّ لِلحَجَرِ لِسَاناً ذَلقاً يَومَ القِيَامَةِ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ بِالمُوَافَاةِ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ خَلَقَ بَحرَينِ بَحراً عَذباً وَ بَحراً أُجَاجاً فَخَلَقَ تُربَةَ آدَمَ مِنَ البَحرِ العَذبِ وَ شَنّ عَلَيهَا مِنَ البَحرِ الأُجَاجِ ثُمّ جَبَلَ آدَمَ فَعَرَكَ عَركَ الأَدِيمِ فَتَرَكَهُ مَا شَاءَ اللّهُ فَلَمّا أَرَادَ أَن يَنفُخَ فِيهِ الرّوحَ أَقَامَهُ شَبَحاً فَقَبَضَ قَبضَةً مِن كَتِفِهِ الأَيمَنِ فَخَرَجُوا كَالذّرّ فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِلَي الجَنّةِ وَ قَبَضَ قَبضَةً مِن كَتِفِهِ الأَيسَرِ فَقَالَ هَؤُلَاءِ إِلَي النّارِ فَأَنطَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَصحَابَ اليَمِينِ وَ أَصحَابَ اليَسَارِ فَقَالَ أَهلُ اليَسَارِ يَا رَبّ لِمَ خَلَقتَ لَنَا النّارَ وَ لَم تُبَيّن لَنَا وَ لَم تَبعَث إِلَينَا رَسُولًا فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم ذَلِكَ لعِلِميِ‌ بِمَا أَنتُم صَائِرُونَ إِلَيهِ وَ إنِيّ‌ سَائِلُكُم فَأَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ النّارَ فَأُسعِرَت ثُمّ قَالَ لَهُم تَقَحّمُوا جَمِيعاً فِي النّارِ فإَنِيّ‌ أَجعَلُهَا عَلَيكُم بَرداً وَ سَلَاماً فَقَالُوا يَا رَبّ إِنّمَا سَأَلنَاكَ لأِيَ‌ّ شَيءٍ جَعَلتَهَا لَنَا هَرَباً مِنهَا وَ لَو أَمَرتَ أَصحَابَ اليَمِينِ مَا دَخَلُوا فَأَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ النّارَ فَأُسعِرَت ثُمّ قَالَ لِأَصحَابِ اليَمِينِ تَقَحّمُوا جَمِيعاً فِي النّارِ فَتَقَحّمُوا جَمِيعاً فَكَانَت عَلَيهِم بَرداً وَ سَلَاماً فَقَالَ لَهُم جَمِيعاً أَ لَستُ بِرَبّكُم قَالَ أَصحَابُ اليَمِينِ بَلَي طَوعاً وَ قَالَ أَصحَابُ الشّمَالِ بَلَي كَرهاً فَأَخَذَ مِنهُم جَمِيعاً مِيثَاقَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلَي أَنفُسِهِم قَالَ وَ كَانَ الحَجَرُ فِي الجَنّةِ فَأَخرَجَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَالتَقَمَ المِيثَاقَ مِنَ الخَلقِ كُلّهِم فَذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ فَلَمّا أَسكَنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ الجَنّةَ وَ عَصَي أَهبَطَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الحَجَرَ فَجَعَلَهُ فِي رُكنِ بَيتِهِ وَ أَهبَطَ آدَمَ عَلَي الصّفَا فَمَكَثَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ رَآهُ فِي البَيتِ فَعَرَفَهُ وَ عَرَفَ مِيثَاقَهُ وَ ذَكَرَهُ فَجَاءَ إِلَيهِ مُسرِعاً فَأَكَبّ عَلَيهِ وَ بَكَي عَلَيهِ أَربَعِينَ صَبَاحاً تَائِباً مِن خَطِيئَتِهِ وَ نَادِماً عَلَي نَقضِهِ مِيثَاقَهُ قَالَ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ أُمِرتُم أَن تَقُولُوا إِذَا استَلَمتُمُ الحَجَرَ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 219

3- ع ،[علل الشرائع ]بِالإِسنَادِ إِلَي وَهبٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّ النّبِيّص قَالَ لِعَائِشَةَ وَ هيِ‌َ تَطُوفُ مَعَهُ بِالكَعبَةِ حِينَ استَلَمَا الرّكنَ يَا عَائِشَةُ لَو لَا مَا طَبَعَ اللّهُ عَلَي هَذَا الحَجَرِ مِن أَرجَاسِ الجَاهِلِيّةِ وَ أَنجَاسِهَا إِذاً لاَستشُفيِ‌َ بِهِ مِن كُلّ عَاهَةٍ وَ إِذاً لأَلُفيِ‌َ كَهَيئَةِ يَومَ أَنزَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ لَيَبعَثَنّهُ اللّهُ عَلَي مَا خَلَقَ عَلَيهِ أَوّلَ مَرّةٍ وَ إِنّهُ لَيَاقُوتَةٌ بَيضَاءُ مِن يَاقُوتِ الجَنّةِ وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ غَيّرَ حُسنَهُ بِمَعصِيَةِ العَاصِينَ وَ سُتِرَت بَنِيّتُهُ عَنِ الأَئِمّةِ وَ الظّلَمَةِ لِأَنّهُ لَا ينَبغَيِ‌ لَهُم أَن يَنظُرُوا إِلَي شَيءٍ بَدؤُهُ مِنَ الجَنّةِ لِأَنّ مَن نَظَرَ إِلَي شَيءٍ مِنهَا عَلَي جِهَتِهِ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ إِنّ الرّكنَ يَمِينُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الأَرضِ وَ لَيَبعَثَنّهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ وَ شَفَتَانِ وَ عَينَانِ وَ لَيُنطِقَنّهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ بِلِسَانٍ طَلقٍ ذَلقٍ لِيَشهَدَ لِمَنِ استَلَمَهُ بِحَقّ استِلَامِهِ اليَومَ بَيعَةً لِمَن لَم يُدرِك بَيعَةَ رَسُولِ اللّهِص

وَ ذَكَرَ وَهبٌ أَنّ الرّكنَ وَ المَقَامَ يَاقُوتَتَانِ مِن يَاقُوتِ الجَنّةِ أُنزِلَا فَوُضِعَا عَلَي الصّفَا فَأَضَاءَ نُورُهُمَا لِأَهلِ الأَرضِ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ كَمَا يضُيِ‌ءُ المِصبَاحُ فِي اللّيلِ المُظلِمِ يُؤمِنُ الرّوعَةَ وَ يُستَأنَسُ إِلَيهِمَا وَ لَيُبعَثَنّ الرّكنُ وَ المَقَامُ وَ هُمَا فِي العِظَمِ مِثلُ أَبِي قُبَيسٍ يَشهَدَانِ لِمَن وَافَاهُمَا بِالمُوَافَاةِ فَرُفِعَ النّورُ عَنهُم وَ غُيّرَ حُسنُهُمَا وَ وُضِعَا حَيثُ هُمَا

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ لِمَ يُستَلَمُ الحَجَرُ قَالَ لِأَنّ مَوَاثِيقَ الخَلَائِقِ فِيهِ

5- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ قَالَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَخَذَ مَوَاثِيقَ العِبَادِ أَمَرَ الحَجَرَ فَالتَقَمَهَا فَهُوَ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ بِالمُوَافَاةِ

6-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي العِلَلِ ابنُ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ استِلَامِ الحَجَرِ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَخَذَ مَوَاثِيقَ بنَيِ‌ آدَمَ أَلقَمَهُ الحَجَرَ فَمِن ثَمّ كُلّفَ النّاسُ


صفحه : 220

بِمُعَاهَدَةِ ذَلِكَ المِيثَاقِ وَ مِن ثَمّ يُقَالُ عِندَ الحَجَرِ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ

7- وَ مِنهُ قَولُ سَلمَانَ رَحِمَهُ اللّهُ لَيَجِيئَنّ الحَجَرُ يَومَ القِيَامَةِ مِثلَ أَبِي قُبَيسٍ لَهُ لِسَانٌ وَ شَفَتَانِ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ بِالمُوَافَاةِ

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَنَانٍ[حَسّانَ] عَنِ الوَلِيدِ بنِ أَبَانٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص طُوفُوا بِالبَيتِ وَ استَلِمُوا الرّكنَ فَإِنّهُ يَمِينُ اللّهِ فِي أَرضِهِ يُصَافِحُ بِهَا خَلقَهُ

قال الصدوق رضي‌ الله عنه معني يمين الله طريق الله ألذي يأخذ به المؤمنون إلي الجنة ولهذا قَالَ الصّادِقُ ع إِنّهُ بَابُنَا ألّذِي نَدخُلُ مِنهُ الجَنّةَ وَ لِهَذَا قَالَ ع إِنّ فِيهِ بَاباً مِن أَبوَابِ الجَنّةِ لَم يُغلَق مُنذُ فُتِحَ وَ فِيهِ نَهَرٌ مِنَ الجَنّةِ تُلقَي فِيهِ أَعمَالُ العِبَادِ وَ هَذَا هُوَ الرّكنُ اليمَاَنيِ‌ّ لَا رُكنُ الحَجَرِ

9- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الأَروَاحَ جُنُودٌ مُجَنّدَةٌ فَمَا تَعَارَفَ مِنهَا فِي المِيثَاقِ ائتَلَفَ هَاهُنَا وَ مَا تَنَاكَرَ مِنهَا فِي المِيثَاقِ اختَلَفَ هَاهُنَا وَ المِيثَاقُ هُوَ فِي هَذَا الحَجَرِ الأَسوَدِ أَمَا وَ اللّهِ إِنّ لَهُ لَعَينَينِ وَ أُذُنَينِ وَ فَماً وَ لِسَاناً ذَلقاً وَ لَقَد كَانَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ وَ لَكِنّ المُجرِمِينَ يَستَلِمُونَهُ وَ المُنَافِقِينَ فَبَلَغَ كَمِثلِ مَا تَرَونَ

10- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ المُلتَزَمِ لأِيَ‌ّ شَيءٍ


صفحه : 221

يُلتَزَمُ وَ أَيّ شَيءٍ يُذكَرُ فِيهِ فَقَالَ عِندَهُ نَهَرٌ مِنَ الجَنّةِ تُلقَي فِيهِ أَعمَالُ العِبَادِ كُلّ خَمِيسٍ

11- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ كُلّهِم عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ الحَجَرَ الأَسوَدَ ثُمّ أَخَذَ المِيثَاقَ عَلَي العِبَادِ ثُمّ قَالَ لِلحَجَرِ التَقِمهُ وَ المُؤمِنُونَ يَتَعَاقَدُونَ مِيثَاقَهُم

12- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَرّ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ عَلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا حَجَرُ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ إِلّا أَنّا رَأَينَا رَسُولَ اللّهِص يُحِبّكَ فَنَحنُ نُحِبّكَ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَيفَ يَا ابنَ الخَطّابِ فَوَ اللّهِ لَيَبعَثَنّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ وَ شَفَتَانِ فَيَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ وَ هُوَ يَمِينُ اللّهِ فِي أَرضِهِ يُبَايِعُ بِهَا خَلقَهُ فَقَالَ عُمَرُ لَا أَبقَانَا اللّهُ فِي بَلَدٍ لَا يَكُونُ فِيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

13- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن جَمِيلِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ النّخّاسِ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن عَامِرِ بنِ مَعقِلٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تدَريِ‌ لأِيَ‌ّ شَيءٍ صَارَ النّاسُ يَلثِمُونَ الحَجَرَ قُلتُ لَا قَالَ إِنّ آدَمَ ع شَكَا إِلَي رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ الوَحشَةَ فِي الأَرضِ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِيَاقُوتَةٍ مِنَ الجَنّةِ كَانَ آدَمُ إِذَا مَرّ عَلَيهَا فِي الجَنّةِ ضَرَبَهَا بِرِجلَيهِ فَلَمّا رَآهَا عَرَفَهَا فَبَادَرَ يَلثِمُهَا فَمِن ثَمّ صَارَ النّاسُ يَلثِمُونَ الحَجَرَ

14- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ مَعاً عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ الحَجَرُ الأَسوَدُ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ فَلَو لَا مَا مَسّهُ مِن أَرجَاسِ الجَاهِلِيّةِ مَا مَسّهُ ذُو عَاهَةٍ إِلّا بَرَأَ

15- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ التغّلبِيِ‌ّ عَن أَبِي طَاهِرٍ الوَرّاقِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 222

ع أَنّهُ ذَكَرَ الحَجَرَ فَقَالَ أَمَا إِنّ لَهُ عَينَينِ وَ أَنفاً وَ لِسَاناً وَ لَقَد كَانَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ أَلَا إِنّ المَقَامَ كَانَ بِتِلكَ المَنزِلَةِ

16- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ النحّويِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ وَ غَيرِهِ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ صَارَ النّاسُ يَستَلِمُونَ الحَجَرَ وَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ وَ لَا يَستَلِمُونَ الرّكنَينِ الآخَرَينِ فَقَالَ قَد سأَلَنَيِ‌ عَن ذَلِكَ عَبّادُ بنُ صُهَيبٍ البصَريِ‌ّ فَقُلتُ لَهُ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص استَلَمَ هَذَينِ وَ لَم يَستَلِم هَذَينِ فَإِنّمَا عَلَي النّاسِ أَن يَفعَلُوا مَا فَعَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ سَأُخبِرُكَ بِغَيرِ مَا أَخبَرتُ بِهِ عَبّاداً إِنّ الحَجَرَ الأَسوَدَ وَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ عَن يَمِينِ العَرشِ وَ إِنّمَا أَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَن يُستَلَمَ مَا عَن يَمِينِ عَرشِهِ قُلتُ فَكَيفَ صَارَ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ ع عَن يَسَارِهِ فَقَالَ لِأَنّ لِإِبرَاهِيمَ ع مَقَاماً فِي القِيَامَةِ وَ لِمُحَمّدٍص مَقَاماً فَمَقَامُ مُحَمّدٍص عَن يَمِينِ عَرشِ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ وَ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ ع عَن شِمَالِ عَرشِهِ فَمَقَامُ اِبرَاهِيمَ فِي مَقَامِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ عَرشُ رَبّنَا مُقبِلٌ غَيرُ مُدبِرٍ

17- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَينَا أَنَا فِي الطّوَافِ إِذَا رَجُلٌ يَقُولُ مَا بَالُ هَذَينِ الرّكنَينِ يُمسَحَانِ يعَنيِ‌ الحَجَرَ وَ الرّكنَ اليمَاَنيِ‌ّ وَ هَذَينِ لَا يُمسَحَانِ قَالَ فَقُلتُ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَمسَحُ هَذَينِ وَ لَم يَمسَح هَذَينِ فَلَا تَتَعَرّض بشِيَ‌ءٍ لَم يَتَعَرّض لَهُ رَسُولُ اللّهِص

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا انتَهَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي الرّكنِ الغرَبيِ‌ّ قَالَ لَهُ الرّكنُ يَا رَسُولَ اللّهِص أَ لَستُ قَعِيداً مِن قَوَاعِدِ بَيتِ رَبّكَ فَمَا لِي لَا أُستَلَمُ فَدَنَا مِنهُ النّبِيّص فَقَالَ لَهُ اسكُن عَلَيكَ السّلَامُ غَيرَ مَهجُورٍ


صفحه : 223

19- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَن بُكَيرِ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لأِيَ‌ّ عِلّةٍ وَضَعَ اللّهُ الحَجَرَ فِي الرّكنِ ألّذِي هُوَ فِيهِ وَ لَم يُوضَع فِي غَيرِهِ وَ لأِيَ‌ّ عِلّةٍ يُقَبّلُ وَ لأِيَ‌ّ عِلّةٍ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ وَ لأِيَ‌ّ عِلّةٍ وُضِعَ فِيهِ مِيثَاقُ العِبَادِ وَ العَهدُ وَ لَم يُوضَع فِي غَيرِهِ وَ كَيفَ السّبَبُ فِي ذَلِكَ تخُبرِنُيِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّ تفَكَرّيِ‌ فِيهِ لَعَجَبٌ قَالَ فَقَالَ سَأَلتَ وَ أَعضَلتَ فِي المَسأَلَةِ وَ استَقصَيتَ فَافهَم وَ فَرّغ قَلبَكَ وَ أَصغِ سَمعَكَ أُخبِركَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَضَعَ الحَجَرَ الأَسوَدَ وَ هُوَ جَوهَرَةٌ أُخرِجَت مِنَ الجَنّةِ إِلَي آدَمَ فَوُضِعَت فِي ذَلِكَ الرّكنِ لِعِلّةِ المِيثَاقِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا أَخَذَ مِن بنَيِ‌ آدَمَمِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُمحِينَ أَخَذَ اللّهُ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ فِي ذَلِكَ المَكَانِ وَ فِي ذَلِكَ المَكَانِ تَرَاءَي لَهُم رَبّهُم وَ مِن ذَلِكَ الرّكنِ يَهبِطُ الطّيرُ عَلَي القَائِمِ فَأَوّلُ مَن يُبَايِعُهُ ذَلِكَ الطّيرُ وَ هُوَ وَ اللّهِ جَبرَئِيلُ ع وَ إِلَي ذَلِكَ المَقَامِ يُسنِدُ ظَهرَهُ وَ هُوَ الحُجّةُ وَ الدّلِيلُ عَلَي القَائِمِ وَ هُوَ الشّاهِدُ لِمَن وَافَي ذَلِكَ المَكَانَ وَ الشّاهِدُ لِمَن أَدّي إِلَيهِ المِيثَاقَ وَ العَهدَ ألّذِي أَخَذَ اللّهُ عَلَي العِبَادِ وَ أَمّا القُبلَةُ وَ الِالتِمَاسُ فَلِعِلّةِ العَهدِ تَجدِيداً لِذَلِكَ العَهدِ وَ المِيثَاقِ وَ تَجدِيداً لِلبَيعَةِ وَ لِيُؤَدّوا إِلَيهِ العَهدَ ألّذِي أَخَذَ عَلَيهِم فِي المِيثَاقِ فَيَأتُونَهُ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ لِيُؤَدّوا إِلَيهِ ذَلِكَ العَهدَ أَ لَا تَرَي أَنّكَ تَقُولُ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ وَ اللّهِ مَا يؤُدَيّ‌ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيرُ شِيعَتِنَا وَ لَا حَفِظَ ذَلِكَ العَهدَ وَ المِيثَاقَ أَحَدٌ غَيرُ شِيعَتِنَا وَ إِنّهُم لَيَأتُونَهُ فَيَعرِفُهُم وَ يُصَدّقُهُم وَ يَأتِيهِ غَيرُهُم فَيُنكِرُهُم وَ يُكَذّبُهُم وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَم يَحفَظ ذَلِكَ غَيرُكُم فَلَكُم وَ اللّهِ يَشهَدُ وَ عَلَيهِم وَ اللّهِ يَشهَدُ بِالحِقدِ وَ الجُحُودِ وَ الكُفرِ وَ هُوَ الحُجّةُ البَالِغَةُ مِنَ اللّهِ عَلَيهِم يَومَ القِيَامَةِ يجَيِ‌ءُ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَينَانِ فِي صُورَتِهِ الأُولَي تَعرِفُهُ الخَلقُ وَ لَا تُنكِرُهُ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ وَ جُدّدَ العَهدُ وَ المِيثَاقُ عِندَهُ بِحِفظِ العَهدِ وَ المِيثَاقِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ يَشهَدُ عَلَي كُلّ مَن أَنكَرَ وَ جَحَدَ وَ نسَيِ‌َ المِيثَاقَ بِالكُفرِ وَ الإِنكَارِ وَ أَمّا عِلّةُ مَا أَخرَجَهُ اللّهُ مِنَ الجَنّةِ فَهَل تدَريِ‌ مَا كَانَ الحَجَرُ قَالَ قُلتُ


صفحه : 224

لَا قَالَ كَانَ مَلَكاً مِن عُظَمَاءِ المَلَائِكَةِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَمّا أَخَذَ اللّهُ مِنَ المَلَائِكَةِ المِيثَاقَ كَانَ أَوّلَ مَن آمَنَ بِهِ وَ أَقَرّ ذَلِكَ المَلَكُ فَاتّخَذَهُ اللّهُ أَمِيناً عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ فَأَلقَمَهُ المِيثَاقَ وَ أَودَعَهُ عِندَهُ وَ استَعبَدَ الخَلقَ أَن يُجَدّدُوا عِندَهُ فِي كُلّ سَنَةٍ الإِقرَارَ بِالمِيثَاقِ وَ العَهدِ ألّذِي أَخَذَهُ اللّهُ عَلَيهِم ثُمّ جَعَلَهُ اللّهُ مَعَ آدَمَ فِي الجَنّةِ يُذَكّرُهُ المِيثَاقَ وَ يُجَدّدُ عِندَهُ الإِقرَارَ فِي كُلّ سَنَةٍ فَلَمّا عَصَي آدَمُ فَأُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ أَنسَاهُ اللّهُ العَهدَ وَ المِيثَاقَ ألّذِي أَخَذَ اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي وُلدِهِ لِمُحَمّدٍ وَ وَصِيّهِص وَ جَعَلَهُ بَاهِتاً حَيرَانَ فَلَمّا تَابَ عَلَي آدَمَ حَوّلَ ذَلِكَ المَلَكَ فِي صُورَةِ دُرّةٍ بَيضَاءَ فَرَمَاهُ مِنَ الجَنّةِ إِلَي آدَمَ وَ هُوَ بِأَرضِ الهِندِ فَلَمّا رَآهُ أَنِسَ إِلَيهِ وَ هُوَ لَا يَعرِفُهُ بِأَكثَرَ مِن أَنّهُ جَوهَرَةٌ فَأَنطَقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا آدَمُ أَ تعَرفِنُيِ‌ قَالَ لَا قَالَ أَجَل استَحوَذَ عَلَيكَ الشّيطَانُ وَ أَنسَاكَ ذِكرَ رَبّكَ وَ تَحَوّلَ إِلَي الصّورَةِ التّيِ‌ كَانَ بِهَا فِي الجَنّةِ مَعَ آدَمَ فَقَالَ لآِدَمَ أَينَ العَهدُ وَ المِيثَاقُ فَوَثَبَ إِلَيهِ آدَمُ وَ ذَكَرَ المِيثَاقَ وَ بَكَي وَ خَضَعَ لَهُ وَ قَبّلَهُ وَ جَدّدَ الإِقرَارَ بِالعَهدِ وَ المِيثَاقِ ثُمّ حَوّلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي جَوهَرِ الحَجَرِ دُرّةً بَيضَاءَ صَافِيَةً تضُيِ‌ءُ فَحَمَلَهُ آدَمُ عَلَي عَاتِقِهِ إِجلَالًا لَهُ وَ تَعظِيماً فَكَانَ إِذَا أَعيَا حَمَلَهُ عَنهُ جَبرَئِيلُ حَتّي وَافَي بِهِ مَكّةَ فَمَا زَالَ يَأنَسُ بِهِ بِمَكّةَ وَ يُجَدّدَ الإِقرَارَ لَهُ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ ثُمّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَهبَطَ جَبرَئِيلَ إِلَي أَرضِهِ وَ بَنَي الكَعبَةَ هَبَطَ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ بَينَ الرّكنِ وَ البَابِ وَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ تَرَاءَي لِآدَمَ حِينَ أَخَذَ المِيثَاقَ وَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ أَلقَمَ المَلَكَ المِيثَاقَ فَلِتِلكَ العِلّةِ وُضِعَ فِي ذَلِكَ الرّكنِ وَ نَحّي آدَمَ مِن مَكَانِ البَيتِ إِلَي الصّفَا وَ حَوّاءَ إِلَي المَروَةِ وَ جَعَلَ الحَجَرَ فِي الرّكنِ فَكَبّرَ اللّهَ وَ هَلّلَهُ وَ مَجّدَهُ فَلِذَلِكَ جَرَتِ السّنّةُ بِالتّكبِيرِ فِي استِقبَالِ الرّكنِ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ مِنَ الصّفَا وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَودَعَهُ العَهدَ وَ المِيثَاقَ وَ أَلقَمَهُ إِيّاهُ دُونَ غَيرِهِ مِنَ المَلَائِكَةِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا أَخَذَ المِيثَاقَ لَهُ بِالرّبُوبِيّةِ وَ لِمُحَمّدٍص بِالنّبُوّةِ وَ لعِلَيِ‌ّ ع بِالوَصِيّةِ اصطَكّت فَرَائِصُ المَلَائِكَةِ وَ أَوّلُ مَن أَسرَعَ إِلَي الإِقرَارِ بِذَلِكَ ذَلِكَ المَلَكُ وَ لَم يَكُن فِيهِم أَشَدّ حُبّاً لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدِ مِنهُ فَلِذَلِكَ اختَارَهُ


صفحه : 225

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن بَينِهِم وَ أَلقَمَهُ المِيثَاقَ فَهُوَ يجَيِ‌ءُ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ لِسَانٌ نَاطِقٌ وَ عَينٌ نَاظِرَةٌ لِيَشهَدَ لِكُلّ مَن وَافَاهُ إِلَي ذَلِكَ المَكَانِ وَ حَفِظَ المِيثَاقَ

20- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ آدَمَ ع لَمّا أُهبِطَ هَبَطَ بِالهِندِ ثُمّ رمُيِ‌َ إِلَيهِ بِالحَجَرِ الأَسوَدِ وَ كَانَ يَاقُوتَةً حَمرَاءَ بِفِنَاءِ العَرشِ فَلَمّا رَآهُ عَرَفَهُ فَأَكَبّ عَلَيهِ وَ قَبّلَهُ ثُمّ أَقبَلَ بِهِ فَحَمَلَهُ إِلَي مَكّةَ فَرُبّمَا أَعيَا مِن ثِقلِهِ فَحَمَلَهُ جَبرَئِيلُ عَنهُ وَ كَانَ إِذَا لَم يَأتِهِ جَبرَئِيلُ اغتَمّ وَ حَزِنَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ إِذَا وَجَدتَ شَيئاً مِنَ الحُزنِ فَقُل لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ

21- وَ فِي رِوَايَةٍ أَنّ جَبَلَ أَبِي قُبَيسٍ قَالَ يَا آدَمُ إِنّ لَكَ عنِديِ‌ وَدِيعَةً فَرُفِعَ إِلَيهِ الحَجَرُ وَ المَقَامُ وَ هُمَا يَومَئِذٍ يَاقُوتَتَانِ حَمرَاوَانِ

22- سن ،[المحاسن ] مُوسَي بنُ القَاسِمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَلِمُوا الرّكنَ فَإِنّهُ يَمِينُ اللّهِ فِي خَلقِهِ يُصَافِحُ بِهَا خَلقَهُ مُصَافَحَةَ العَبدِ أَوِ الرّجُلِ وَ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ

23- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الجَارُودِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا انتَهَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي الرّكنِ الغرَبيِ‌ّ قَالَ فَجَازَهُ فَقَالَ لَهُ الرّكنُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَستُ بَعِيداً مِن بَيتِ رَبّكَ فَمَا باَليِ‌ لَا أُستَلَمُ قَالَ فَدَنَا مِنهُ النّبِيّص فَقَالَ اسكُن عَلَيكَ السّلَامُ غَيرَ مَهجُورٍ

24- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ رَفَعَهُ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ سُئِلَ عَن تَقبِيلِ الحَجَرِ فَقَالَ إِنّ الحَجَرَ كَانَ دُرّةً بَيضَاءَ فِي الجَنّةِ وَ كَانَ آدَمُ يَرَاهَا فَلَمّا أَنزَلَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي الأَرضِ نَزَلَ آدَمُ ع فَبَادَرَ فَقَبّلَهَا فَأَجرَي اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِذَلِكَ السّنّةَ


صفحه : 226

25- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي وَ فَضَالَةَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا أَخَذَ مَوَاثِيقَ العِبَادِ أَمَرَ الحَجَرَ فَالتَقَمَهَا فَلِذَلِكَ يُقَالُ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ

26-يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ عَن أَبِي القَاسِمِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ قَالَ لَمّا وَصَلتُ بَغدَادَ فِي سَنَةِ سَبعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ لِلحَجّ وَ هيِ‌َ السّنَةُ التّيِ‌ رَدّ القَرَامِطَةُ فِيهَا الحَجَرَ إِلَي مَكَانِهِ مِنَ البَيتِ كَانَ أَكبَرُ همَيّ‌ الظّفَرَ بِمَن يَنصِبُ الحَجَرَ لِأَنّهُ يمَضيِ‌ فِي أَثنَاءِ الكُتُبِ قِصّةَ أَخذِهِ وَ أَنّهُ لَا يَضَعُهُ فِي مَكَانِهِ إِلّا الحُجّةُ فِي الزّمَانِ كَمَا فِي زَمَانِ الحَجّاجِ وَضَعَهُ زَينُ العَابِدِينَ ع فِي مَكَانِهِ وَ استَقَرّ فَاعتَلَلتُ عِلّةً صَعبَةً خِفتُ مِنهَا عَلَي نفَسيِ‌ وَ لَم يَتَهَيّأ لِي مَا قَصَدتُ لَهُ فَاستَنَبتُ المَعرُوفَ بِابنِ هِشَامٍ وَ أَعطَيتُهُ رُقعَةً مَختُومَةً أَسأَلُ فِيهَا عَن مُدّةِ عمُرُيِ‌ وَ هَل تَكُونُ المَوتَةُ فِي هَذِهِ العِلّةِ أَم لَا وَ قُلتُ همَيّ‌ إِيصَالُ هَذِهِ الرّقعَةِ إِلَي وَاضِعِ الحَجَرِ فِي مَكَانِهِ وَ أَخذُ جَوَابِهِ وَ إِنّمَا أَندُبُكَ لِهَذَا قَالَ فَقَالَ المَعرُوفُ بِابنِ هِشَامٍ لَمّا حَصَلتُ بِمَكّةَ وَ عَزَمَ عَلَي إِعَادَةِ الحَجَرِ بَذَلتُ سَدَنَةَ البَيتِ جُملَةً تَمَكّنتُ مَعَهَا مِنَ الكَونِ بِحَيثُ أَرَي وَاضِعَ الحَجَرِ فِي مَكَانِهِ وَ أَقَمتُ معَيِ‌ مِنهُم مَن يَمنَعُ عنَيّ‌ ازدِحَامَ النّاسِ فَكُلّمَا عَمَدَ إِنسَانٌ لِوَضعِهِ اضطَرَبَ وَ لَم يَستَقِم فَأَقبَلَ غُلَامٌ أَسمَرُ اللّونِ حَسَنُ الوَجهِ فَتَنَاوَلَهُ وَ وَضَعَهُ فِي مَكَانِهِ فَاستَقَامَ كَأَنّهُ لَم يَزَل عَنهُ وَ عَلَت لِذَلِكَ الأَصوَاتُ فَانصَرَفَ خَارِجاً مِنَ البَابِ فَنَهَضتُ مِن مكَاَنيِ‌ أَتبَعُهُ وَ أَدفَعُ النّاسَ عنَيّ‌ يَمِيناً وَ شِمَالًا حَتّي ظُنّ بيِ‌َ الِاختِلَاطُ فِي العَقلِ وَ النّاسُ يُفرِجُونَ لِي وَ عيَنيِ‌ لَا تُفَارِقُهُ حَتّي انقَطَعَ عَنِ النّاسِ فَكُنتُ أَسرَعُ المشَي‌َ خَلفَهُ وَ هُوَ يمَشيِ‌ عَلَي تُؤَدَةٍ وَ لَا أُدرِكُهُ فَلَمّا حَصَلَ بِحَيثُ لَا أَحَدٌ يَرَاهُ غيَريِ‌ وَقَفَ وَ التَفَتَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ هَاتِ مَا مَعَكَ فَنَاوَلتُهُ الرّقعَةَ فَقَالَ مِن غَيرِ أَن يَنظُرَ إِلَيهَا قُل لَهُ لَا خَوفَ عَلَيكَ فِي هَذِهِ العِلّةِ وَ يَكُونُ مَا لَا بُدّ مِنهُ بَعدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً قَالَ فَوَقَعَ عَلَيّ الدّمعُ حَتّي لَم أُطِق حَرَاكاً وَ ترَكَنَيِ‌ وَ انصَرَفَ


صفحه : 227

قَالَ أَبُو القَاسِمِ فأَعَلمَنَيِ‌ بِهَذِهِ الجُملَةِ فَلَمّا كَانَ سَنَةُ سَبعٍ وَ سِتّينَ اعتَلّ أَبُو القَاسِمِ وَ أَخَذَ يَنظُرُ فِي أَمرِهِ وَ تَحصِيلِ جَهَازِهِ إِلَي قَبرِهِ فَكَتَبَ وَصِيّتَهُ وَ استَعمَلَ الجِدّ فِي ذَلِكَ فَقِيلَ لَهُ مَا هَذَا الخَوفُ وَ نَرجُو أَن يَتَفَضّلَ اللّهُ بِالسّلَامَةِ فَمَا عِلّتُكَ بِمَخُوفَةٍ فَقَالَ هَذِهِ السّنَةُ التّيِ‌ خُوّفتُ فِيهَا فَمَاتَ فِي عِلّتِهِ

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُنذِرِ الثوّريِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الحَجَرِ فَقَالَ نَزَلَت ثَلَاثَةُ أَحجَارٍ مِنَ الجَنّةِ الحَجَرُ الأَسوَدُ استَودَعَهُ اِبرَاهِيمَ وَ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ وَ حَجَرُ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ استَودَعَ اِبرَاهِيمَ الحَجَرَ الأَبيَضَ وَ كَانَ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ القَرَاطِيسِ فَاسوَدّ مِن خَطَايَا بنَيِ‌ آدَمَ

28- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُهُ لَم جُعِلَ استِلَامُ الحَجَرِ قَالَ إِنّ اللّهَ حَيثُ أَخَذَ المِيثَاقَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ دَعَا الحَجَرَ مِنَ الجَنّةِ وَ أَمَرَهُ فَالتَقَمَ المِيثَاقَ فَهُوَ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ بِالمُوَافَاةِ

29-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَاحَجّ عُمَرُ أَوّلَ سَنَةٍ حَجّ وَ هُوَ خَلِيفَةٌ فَحَجّ تِلكَ السّنَةَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ وَ كَانَ عَلِيّ قَد حَجّ تِلكَ السّنَةَ بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ بِعَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ قَالَ فَلَمّا أَحرَمَ عَبدُ اللّهِ لَبِسَ إِزَاراً وَ رِدَاءً مُمَشّقَينِ مَصبُوغَينِ بِطِينِ المِشقِ ثُمّ أَتَي فَنَظَرَ إِلَيهِ عُمَرُ وَ هُوَ يلُبَيّ‌ وَ عَلَيهِ الإِزَارُ وَ الرّدَاءُ وَ هُوَ يَسِيرُ إِلَي جَنبِ عَلِيّ ع فَقَالَ عُمَرُ مِن خَلفِهِم مَا هَذِهِ البِدعَةُ التّيِ‌ فِي الحَرَمِ فَالتَفَتَ إِلَيهِ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ يَا عُمَرُ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ أَن يُعَلّمَنَا السّنّةَ فَقَالَ عُمَرُ صَدَقتَ يَا أَبَا الحَسَنِ لَا وَ اللّهِ مَا عَلِمتُ أَنّكُم هُم قَالَ فَكَانَت تِلكَ وَاحِدَةً فِي سَفرَتِهِم تِلكَ فَلَمّا دَخَلُوا مَكّةَ طَافُوا بِالبَيتِ فَاستَلَمَ عُمَرُ الحَجَرَ وَ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ أَنّكَ حَجَرٌ لَا يَضُرّ وَ لَا يَنفَعُ وَ لَو لَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص استَلَمَكَ


صفحه : 228

مَا استَلَمتُكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع مَه يَا أَبَا حَفصٍ لَا تَفعَل فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص لَا يَستَلِمُ إِلّا لِأَمرٍ قَد عَلِمَهُ وَ لَو قَرَأتَ القُرآنَ فَعَلِمتَ مِن تَأوِيلِهِ مَا عَلِمَ غَيرُكَ لَعَلِمتَ أَنّهُ يَضُرّ وَ يَنفَعُ لَهُ عَينَانِ وَ شَفَتَانِ وَ لِسَانٌ ذَلقٌ يَشهَدُ لِمَن وَافَاهُ قَالَ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ فأَوَجدِنيِ‌ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ عَلِيّ ع قَولُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي شَهِدنا فَلَمّا أَقَرّوا بِالطّاعَةِ بِأَنّهُ الرّبّ وَ هُمُ العِبَادُ أَخَذَ عَلَيهِمُ المِيثَاقَ بِالحَجّ إِلَي بَيتِهِ الحَرَامِ ثُمّ خَلَقَ اللّهُ رِقّاً أَرَقّ مِنَ المَاءِ وَ قَالَ لِلقَلَمِ اكتُب مُوَافَاةَ خلَقيِ‌ بيَتيِ‌َ الحَرَامَ فَكَتَبَ القَلَمُ مُوَافَاةَ بنَيِ‌ آدَمَ فِي الرّقّ ثُمّ قِيلَ لِلحَجَرِ افتَح فَاكَ قَالَ فَفَتَحَهُ فَأَلقَمَهُ الرّقّ ثُمّ قَالَ لِلحَجَرِ احفَظ وَ اشهَد لعِبِاَديِ‌ بِالمُوَافَاةِ فَهَبَطَ الحَجَرُ مُطِيعاً لِلّهِ يَا عُمَرُ أَ وَ لَيسَ إِذَا استَلَمتَ الحَجَرَ قُلتَ أمَاَنتَيِ‌ أَدّيتُهَا وَ ميِثاَقيِ‌ تَعَاهَدتُهُ لِتَشهَدَ لِي بِالمُوَافَاةِ فَقَالَ عُمَرُ أللّهُمّ نَعَم فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع أَمُنَ[آمِن][ أَ مِن] ذَلِكَ

30- الهِدَايَةُ، ثُمّ تأَتيِ‌ الحَجَرَ الأَسوَدَ فَتُقَبّلُهُ أَو تَستَلِمُهُ أَو توُميِ‌ إِلَيهِ فَإِنّهُ لَا بُدّ مِن ذَلِكَ

قَالَص الحَجَرُ يَمِينُ اللّهِ فَمَن شَاءَ صَافَحَهُ لَهَا

و هذاالقول مجاز والمراد أن الحجر جهة من جهات القرب إلي الله تعالي فمن استلمه وباشره قرب من طاعته تعالي فكان كاللاصق بها والمباشر لها فأقام ع اليمين هاهنا مقام الطاعة التي‌ يتقرب بها إلي الله سبحانه علي طريق المجاز والاتساع لأن من عادة العرب إذاأراد أحدهما التقرب من صاحبه وفضل الأنسة لمخالطته أن يصافحه بكفه وتعلق يده بيده و قدعلمنا في القديم تعالي أن الدنو يستحيل علي ذاته فيجب أن يكون ذلك دنوا من طاعته ومرضاته و لماجاء ع يذكر اليمين أتبعه بذكر


صفحه : 229

الصفاح ليوفي‌ الفصاحة حقها ويبلغ بالبلاغة غايتها

باب 14-الحطيم وفضله وسائر المواضع المختارة من المسجد

الآيات التوبةأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ جاهَدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَوُونَ عِندَ اللّهِ و قال تعالي التوبةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِنّمَا المُشرِكُونَ نَجَسٌ فَلا يَقرَبُوا المَسجِدَ الحَرامَ بَعدَ عامِهِم هذاالحج وَ المَسجِدِ الحَرامِ ألّذِي جَعَلناهُ لِلنّاسِ سَواءً العاكِفُ فِيهِ وَ البادِ

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُستَورِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ لَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ فَقُلنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ فَقَالَ إِنّ أَفضَلَ البِقَاعِ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ لَو أَنّ رَجُلًا عُمّرَ مَا عُمّرَ نُوحٌ فِي قَومِهِ أَلفَ سَنَةٍ إِلّا خَمسِينَ عَاماً يَصُومُ النّهَارَ وَ يَقُومُ اللّيلَ فِي ذَلِكَ المَوضِعِ ثُمّ لقَيِ‌َ اللّهَ بِغَيرِ وَلَايَتِنَا لَم يَنفَعهُ ذَلِكَ شَيئاً

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الحَطِيمِ فَقَالَ هُوَ مَا بَينَ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ بَابِ البَيتِ قَالَ وَ سَأَلتُهُ لِمَ سمُيّ‌َ الحَطِيمَ قَالَ لِأَنّ النّاسَ يَحطِمُ


صفحه : 230

بَعضُهُم بَعضاً هُنَالِكَ

3- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن خَالِدٍ عَن مُيَسّرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ أَ تَدرُونَ أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ مَنزِلَةً فَقَالَ ذَاكَ مَكّةُ الحَرَامُ التّيِ‌ رَضِيَهَا اللّهُ لِنَفسِهِ حَرَماً وَ جَعَلَ بَيتَهُ فِيهَا ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ أَيّ البِقَاعِ أَفضَلُ فِيهَا عِندَ اللّهِ حُرمَةً فَقَالَ ذَاكَ المَسجِدُ الحَرَامُ ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ أَيّ بُقعَةٍ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ حُرمَةً فَقَالَ ذَاكَ مَا بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ بَابِ الكَعبَةِ وَ ذَلِكَ حَطِيمُ إِسمَاعِيلَ ع ذَاكَ ألّذِي كَانَ يَدُورُ فِيهِ غُنَيمَاتِهِ وَ يصُلَيّ‌ فِيهِ وَ وَ اللّهِ لَو أَنّ عَبداً صَفّ قَدَمَيهِ فِي ذَلِكَ المَكَانِ قَامَ اللّيلَ مُصَلّياً حَتّي يَجِيئَهُ النّهَارُ وَ صَامَ النّهَارَ حَتّي يَجِيئَهُ اللّيلُ وَ لَم يَعرِف حَقّنَا وَ حُرمَتَنَا أَهلَ البَيتِ لَم يَقبَلِ اللّهُ مِنهُ شَيئاً أَبَداً

أقول تمامه مع غيره من الأخبار قدأوردناها في باب اشتراط قبول الأعمال بالولاية

4- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَكثِرِ الصّلَاةَ فِي الحِجرِ وَ تَعَمّد تَحتَ المِيزَابِ وَ ادعُ عِندَهُ كَثِيراً وَ صَلّ فِي الحِجرِ عَلَي ذِرَاعَينِ مِن طَرَفِهِ مِمّا يلَيِ‌ البَيتَ فَإِنّهُ مَوضِعُ شَبِيرٍ وَ شَبّرَ ابنيَ‌ هَارُونَ ع وَ إِن تَهَيّأَ لَكَ أَن تصُلَيّ‌َ صَلَوَاتِكَ كُلّهَا عِندَ الحَطِيمِ فَافعَل فَإِنّهُ أَفضَلُ بُقعَةٍ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ الحَطِيمُ مَا بَينَ البَابِ وَ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ هُوَ المَوضِعُ ألّذِي فِيهِ تَابَ اللّهُ عَلَي آدَمَ ع وَ بَعدَهُ الصّلَاةُ فِي الحِجرِ أَفضَلُ وَ بَعدَهُ مَا بَينَ الرّكنِ العرِاَقيِ‌ّ وَ البَيتِ وَ هُوَ المَوضِعُ ألّذِي كَانَ فِيهِ المَقَامُ فِي عَهدِ اِبرَاهِيمَ إِلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص وَ بَعدَهُ خَلفَ المَقَامِ ألّذِي هُوَ السّاعَةَ وَ مَا قَرُبَ مِنَ البَيتِ فَهُوَ أَفضَلُ

5-سر،[السرائر] فِي كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الحِجرِ فَقَالَ


صفحه : 231

إِنّكُم تُسَمّونَهُ الحَطِيمَ وَ إِنّمَا كَانَ لِغَنَمِ إِسمَاعِيلَ وَ إِنّمَا دَفَنَ فِيهِ أُمّهُ وَ كَرِهَ أَن يُوطَأَ قَبرُهَا فَحَجّرَ عَلَيهِ وَ فِيهِ قُبُورُ الأَنبِيَاءِ

6- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَسَائِلِ مِن مَسَائِلِ دَاوُدَ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ الصّلَاةِ بِمَكّةَ فِي أَيّ مَوضِعٍ أَفضَلُ قَالَ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ الأَوّلِ فَإِنّهُ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ مُحَمّدٍص

7- وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ نَقلًا مِن خَطّ الشّيخِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ عَنِ الصّادِقِ ع إِن تَهَيّأَ لَكَ أَن تصُلَيّ‌َ صَلَوَاتِكَ كُلّهَا الفَرَائِضَ وَ غَيرَهَا عِندَ الحَطِيمِ فَإِنّهُ أَفضَلُ بُقعَةٍ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ هُوَ مَا بَينَ بَابِ البَيتِ وَ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ هُوَ المَوضِعُ ألّذِي تَابَ اللّهُ فِيهِ عَلَي آدَمَ وَ بَعدَهُ الصّلَاةُ فِي الحِجرِ أَفضَلُ وَ بَعدَ الحِجرِ مَا بَينَ الرّكنِ العرِاَقيِ‌ّ وَ بَابِ البَيتِ وَ هُوَ المَوضِعُ ألّذِي كَانَ فِيهِ المَقَامُ وَ بَعدَهُ خَلفَ المَقَامِ حَيثُ هُوَ السّاعَةَ وَ مَا قَرُبَ مِنَ البَيتِ فَهُوَ أَفضَلُ وَ مَن صَلّي فِي المَسجِدِ الحَرَامِ صَلَاةً وَاحِدَةً قَبِلَ اللّهُ مِنهُ كُلّ صَلَاةٍ صَلّاهَا وَ كُلّ صَلَاةٍ يُصَلّيهَا إِلَي أَن يَمُوتَ وَ الصّلَاةُ فِيهِ بِمِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ وَ إِذَا أَخَذَ النّاسُ مَوَاطِنَهُم بِمِنًي نَادَي مُنَادٍ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِن أَرَدتُم أَن أَرضَي فَقَد رَضِيتُ

8- الهِدَايَةُ، ثُمّ أتِ مَقَامَ اِبرَاهِيمَ ع فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ اجعَلهُ أَمَامَكَ وَ اقرَأ فِي الأُولَي مِنهُمَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ ثُمّ تَشَهّد ثُمّ احمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص وَ اسأَلهُ أَن يَتَقَبّلَهُ مِنكَ فَهَاتَانِ الرّكعَتَانِ هُمَا الفَرِيضَةُ لَيسَ يُكرَهُ لَكَ أَن تُصَلّيَهَا فِي أَيّ السّاعَاتِ شِئتَ عِندَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ عِندَ غُرُوبِهَا فَإِنّمَا وَقتُهَا عِندَ فَرَاغِكَ مِنَ الطّوَافِ مَا لَم يَكُن وَقتُ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ فَإِن كَانَ وَقتُ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ فَابدَأ بِهَا ثُمّ صَلّ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ


صفحه : 232

باب 24-علة المقام ومحله

1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَلِيّ ابنيَ‌ِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُوسَي بنِ قَيسِ بنِ أخَيِ‌ عَمّارٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَو عَن عَمّارٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع أَن أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ أَخَذَ الحَجَرَ ألّذِي فِيهِ أَثَرُ قَدَمَيهِ وَ هُوَ المَقَامُ فَوَضَعَهُ بِحِذَاءِ البَيتِ لَاصِقاً بِالبَيتِ بِحِيَالِ المَوضِعِ ألّذِي هُوَ فِيهِ اليَومَ ثُمّ قَامَ عَلَيهِ فَنَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ بِمَا أَمَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ فَلَمّا تَكَلّمَ بِالكَلَامِ لَم يَحتَمِلهُ الحَجَرُ فَغَرِقَت رِجلَاهُ فِيهِ فَقَلَعَ اِبرَاهِيمُ ع رِجلَيهِ مِنَ الحَجَرِ قَلعاً فَلَمّا كَثُرَ النّاسُ وَ صَارُوا إِلَي الشّرّ وَ البَلَاءِ ازدَحَمُوا عَلَيهِ فَرَأَوا أَن يَضَعُوهُ فِي هَذَا المَوضِعِ ألّذِي هُوَ فِيهِ اليَومَ لِيَخلُوَ المَطَافُ لِمَن يَطُوفُ بِالبَيتِ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُحَمّداًص رَدّهُ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي وَضَعَهُ فِيهِ اِبرَاهِيمُ ع فَمَا زَالَ فِيهِ حَتّي قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ فِي زَمَنِ أَبِي بَكرٍ وَ أَوّلِ وِلَايَةِ عُمَرَ ثُمّ قَالَ عُمَرُ قَدِ ازدَحَمَ النّاسُ عَلَي هَذَا المَقَامِ فَأَيّكُم يَعرِفُ مَوضِعَهُ فِي الجَاهِلِيّةِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَنَا أَخَذتُ قَدرَهُ بِقَدَرٍ قَالَ وَ القَدَرُ عِندَكَ قَالَ نَعَم قَالَ فَأتِ بِهِ فَجَاءَ بِهِ فَأَمَرَ بِالمَقَامِ فَحُمِلَ وَ رُدّ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي هُوَ فِيهِ السّاعَةَ

2- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]روُيِ‌َ أَنّ جَبَلَ أَبِي قُبَيسٍ قَالَ يَا آدَمُ إِنّ لَكَ عنِديِ‌ وَدِيعَةً فَرَفَعَ إِلَيهِ الحَجَرَ وَ المَقَامَ وَ هُمَا يَومَئِذٍ يَاقُوتَتَانِ حَمرَاوَانِ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفِيهِ آياتٌ بَيّناتٌفَمَا هَذِهِ الآيَاتُ البَيّنَاتُ قَالَ مَقَامُ اِبرَاهِيمَ حِينَ قَامَ عَلَيهِ فَأَثّرَت قَدَمَاهُ فِيهِ وَ الحَجَرُ وَ مَنزِلُ إِسمَاعِيلَ


صفحه : 233

باب 34-علل السعي‌ وأحكامه

الآيات البقرةإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما وَ مَن تَطَوّعَ خَيراً فَإِنّ اللّهَ شاكِرٌ عَلِيمٌالمائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ.أقول قدمضي بعض الأخبار في باب صلاة الطواف

1- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع لَيسَ عَلَي النّسَاءِ هَروَلَةٌ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ

أقول أوردنا مثله في باب الإجهار بالتلبية عن الباقر ع

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ عَن جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سمُيّ‌َ الصّفَا صَفًا لِأَنّ المُصطَفَي آدَمَ هَبَطَ عَلَيهِ فَقُطِعَ لِلجَبَلِ اسمٌ مِنِ اسمِ آدَمَ ع يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ هَبَطَت حَوّاءُ عَلَي المَروَةِ وَ إِنّمَا سُمّيَتِ المَروَةُ مَروَةً لِأَنّ المَرأَةَ هَبَطَت عَلَيهَا فَقُطِعَ لِلجَبَلِ اسمٌ مِنِ اسمِ المَرأَةِ

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ ع لَمّا خَلّفَ إِسمَاعِيلَ بِمَكّةَ عَطِشَ الصبّيِ‌ّ وَ كَانَ فِيمَا بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ شَجَرٌ فَخَرَجَت أُمّهُ حَتّي قَامَت عَلَي الصّفَا فَقَالَت هَل باِلواَديِ‌ مِن أَنِيسٍ فَلَم يُجِبهَا أَحَدٌ فَمَضَت حَتّي انتَهَت إِلَي المَروَةِ فَقَالَت هَل باِلواَديِ‌ مِن أَنِيسٍ فَلَم يُجِبهَا أَحَدٌ ثُمّ رَجَعَت إِلَي الصّفَا فَقَالَت كَذَلِكَ


صفحه : 234

حَتّي صَنَعَت ذَلِكَ سَبعاً فَأَجرَي اللّهُ ذَلِكَ سُنّةً فَأَتَاهَا جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ لَهَا مَن أَنتِ فَقَالَت أَنَا أُمّ وَلَدِ اِبرَاهِيمَ فَقَالَ إِلَي مَن وَكَلَكُم فَقَالَت أَمّا إِذَا قُلتَ ذَلِكَ فَقَد قُلتُ لَهُ حَيثُ أَرَادَ الذّهَابَ يَا اِبرَاهِيمُ إِلَي مَن تَكِلُنَا فَقَالَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ جَبرَئِيلُ لَقَد وَكَلَكُم إِلَي كَافٍ قَالَ وَ كَانَ النّاسُ يَتَجَنّبُونَ المَمَرّ بِمَكّةَ لِمَكَانِ المَاءِ فَفَحَصَ الصبّيِ‌ّ بِرِجلِهِ فَنَبَعَت زَمزَمُ وَ رَجَعَت مِنَ المَروَةِ إِلَي الصبّيِ‌ّ وَ قَد نَبَعَ المَاءُ فَأَقبَلَت تَجمَعُ التّرَابَ حَولَهُ مَخَافَةَ أَن يَسِيحَ المَاءُ وَ لَو تَرَكَتهُ لَكَانَ سَيحاً قَالَ فَلَمّا رَأَتِ الطّيرُ المَاءَ حَلّقَت عَلَيهِ قَالَ فَمَرّ رَكبٌ مِنَ اليَمَنِ فَلَمّا رَأَوُا الطّيرَ حَلّقَت عَلَيهِ قَالُوا مَا حَلّقَت إِلّا عَلَي مَاءٍ فَأَتَوهُم فَسَقَوهُم مِنَ المَاءِ وَ أَطعَمُوا الرّكبَ مِنَ الطّعَامِ وَ أَجرَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم بِذَلِكَ رِزقاً فَكَانَتِ الرّكبُ تَمُرّ بِمَكّةَ فَيُطعِمُونَهُم مِنَ الطّعَامِ وَ يَسقُونَهُم مِنَ المَاءِ

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَارَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ لِأَنّ اِبرَاهِيمَ ع عَرَضَ لَهُ إِبلِيسُ فَأَمَرَهُ جَبرَئِيلُ ع فَشَدّ عَلَيهِ فَهَرَبَ مِنهُ فَجَرَت بِهِ السّنّةُ يعَنيِ‌ بِهِ الهَروَلَةَ

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لِمَ جُعِلَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ قَالَ لِأَنّ الشّيطَانَ تَرَاءَي لِإِبرَاهِيمَ ع فِي الواَديِ‌ فَسَعَي وَ هُوَ مَنَازِلُ الشّيَاطِينِ

6- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مَنسِكٌ أَحَبّ إِلَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن مَوضِعِ السعّي‌ِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ يَذِلّ فِيهِ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ


صفحه : 235

عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مِن بُقعَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنَ المَسعَي لِأَنّهُ يَذِلّ فِيهِ كُلّ جَبّارٍ

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ بَدَأَ بِالمَروَةِ قَبلَ الصّفَا قَالَ يُعِيدُ أَ لَا تَرَي أَنّهُ لَو بَدَأَ بِشِمَالِهِ قَبلَ يَمِينِهِ فِي الوُضُوءِ أَرَاهُ أَن يُعِيدَ الوُضُوءَ

9- فس ،[تفسير القمي‌] إِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما فَإِنّ قُرَيشاً كَانَت وَضَعَت أَصنَامَهُم بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ يَتَمَسّحُونَ بِهَا إِذَا سَعَوا فَلَمّا كَانَ مِن أَمرِ رَسُولِ اللّهِص مَا كَانَ مِن غَزوَةِ الحُدَيبِيَةِ وَ صَدّوهُ عَنِ البَيتِ وَ شَرَطُوا أَن يُخَلّوا لَهُ البَيتَ فِي عَامٍ قَابِلٍ حَتّي يقَضيِ‌َ عُمرَتَهُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ يَخرُجَ عَنهَا فَلَمّا كَانَ عُمرَةُ القَضَاءِ فِي سَنَةِ سَبعٍ مِنَ الهِجرَةِ دَخَلَ مَكّةَ وَ قَالَ لِقُرَيشٍ ارفَعُوا أَصنَامَكُم مِن بَينِ الصّفَا وَ المَروَةِ حَتّي أَسعَي فَرَفَعُوهَا فَسَعَي رَسُولُ اللّهِص بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ قَد رُفِعَتِ الأَصنَامُ وَ بقَيِ‌َ رَجُلٌ مِنَ المُسلِمِينَ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص لَم يَطُف فَلَمّا فَرَغَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ الطّوَافِ رَدّت قُرَيشٌ الأَصنَامَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَجَاءَ الرّجُلُ ألّذِي لَم يَسعَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ قَد رَدّت قُرَيشٌ الأَصنَامَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ لَم أَسعَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما وَ الأَصنَامُ فِيهِمَا

10-سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص لِرَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ إِذَا سَعَيتَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ كَانَ لَكَ عِندَ اللّهِ


صفحه : 236

أَجرُ مَن حَجّ مَاشِياً مِن بِلَادِهِ وَ مِثلُ أَجرِ مَن أَعتَقَ سَبعِينَ رَقَبَةً مُؤمِنَةً

11- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ثُمّ تَخرُجُ إِلَي الصّفَا مَا بَينَ أُسطُوَانَتَينِ تَحتَ القَنَادِيلِ فَإِنّهُ طَرِيقُ النّبِيّص إِلَي الصّفَا فاَبتدَ‌ِئ بِالصّفَا وَ قِف عَلَيهِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ البَيتِ فَكَبّر سَبعَ تَكبِيرَاتٍ وَ احمَدِ اللّهَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِوَالِدَيكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ ثُمّ تَنحَدِرُ إِلَي المَروَةِ وَ أَنتَ تمَشيِ‌ فَإِذَا بَلَغتَ حَدّ السعّي‌ِ وَ هيِ‌َ المِيلَينِ الأَخضَرَينِ هَروِل وَ اسعَ ملِ ءَ فُرُوجِكَ وَ قُل رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ فَإِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ فَإِذَا جُزتَ حَدّ السعّي‌ِ فَاقطَعِ الهَروَلَةَ وَ امشِ عَلَي السّكُونِ وَ التّؤَدَةِ وَ الوَقَارِ وَ أَكثِر مِنَ التّسبِيحِ وَ التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ التّمجِيدِ وَ التّحمِيدِ لِلّهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِهِص حَتّي تَبلُغَ المَروَةَ فَاصعَد عَلَيهِ وَ قُل مَا قُلتَ عَلَي الصّفَا وَ أَنتَ مُستَقبِلُ البَيتِ ثُمّ انحَدِر مِنهَا حَتّي تأَتيِ‌َ الصّفَا فَافعَل ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ يَكُونُ وُقُوفُكَ عَلَي الصّفَا أَربَعَ مَرّاتٍ وَ عَلَي المَروَةِ أَربَعَ مَرّاتٍ وَ السعّي‌ُ مَا بَينَهُمَا سَبعُ مَرّاتٍ تبَتدَ‌ِئُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ ثُمّ تُقَصّرُ مِن شَعرِ رَأسِكَ مِن جَوَانِبِهِ وَ حَاجِبَيكَ وَ مِن لِحيَتِكَ وَ قَد أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ عَنهُ

12- وَ إِن سَهَوتَ وَ سَعَيتَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ أَربَعَةَ عَشَرَ شَوطاً فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ وَ إِن سَعَيتَ سِتّةَ أَشوَاطٍ وَ قَصّرتَ ثُمّ ذَكَرتَ بَعدَ ذَلِكَ أَنّكَ سَعَيتَ سِتّةَ أَشوَاطٍ فَعَلَيكَ أَن تَسعَي شَوطاً آخَرَ وَ إِن جَامَعتَ أَهلَكَ وَ قَصّرتَ سَعَيتَ شَوطاً آخَرَ وَ عَلَيكَ دَمُ بَقَرَةٍ وَ إِن سَعَيتَ ثَمَانِيَةً فَعَلَيكَ الإِعَادَةُ وَ إِن سَعَيتَ تِسعَةً فَلَا شَيءَ عَلَيكَ وَ فِقهُ ذَلِكَ أَنّكَ إِذَا سَعَيتَ ثَمَانِيَةً كُنتَ بَدَأتَ بِالمَروَةِ وَ خَتَمتَ بِهَا وَ كَانَ ذَلِكَ خِلَافَ السّنّةِ وَ إِذَا سَعَيتَ تِسعَةً كُنتَ بَدَأتَ بِالصّفَا وَ خَتَمتَ بِالمَروَةِ

13-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ


صفحه : 237

الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما أَي لَا حَرَجَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِمَا

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ يَقُولُ لَا حَرَجَ عَلَيهِأَن يَطّوّفَ بِهِمافَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ فَقُلتُ هيِ‌َ خَاصّةٌ أَو عَامّةٌ قَالَ هيِ‌َ بِمَنزِلَةِ قَولِهِثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنافَمَن دَخَلَ فِيهِم مِنَ النّاسِ كَانَ بِمَنزِلَتِهِم يَقُولُ اللّهُوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ السعّي‌ِ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَرِيضَةٌ هُوَ أَو سُنّةٌ قَالَ فَرِيضَةٌ قَالَ قُلتُ أَ لَيسَ اللّهُ يَقُولُفَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما قَالَ كَانَ ذَلِكَ فِي عُمرَةِ القَضَاءِ وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ شَرَطَهُم عَلَيهِ أَن يَرفَعُوا الأَصنَامَ فَتَشَاغَلَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ حَتّي أُعِيدَتِ الأَصنَامُ فَجَاءُوا إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَأَلُوهُ وَ قِيلَ لَهُ إِنّ فُلَاناً لَم يَطُف وَ قَد أُعِيدَتِ الأَصنَامُ قَالَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما أَي وَ الأَصنَامُ عَلَيهِمَا

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] وَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُهُ فَقُلتُ وَ لِمَ جُعِلَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ قَالَ إِنّ إِبلِيسَ تَرَاءَي لِإِبرَاهِيمَ ع فِي الواَديِ‌ وَ سَعَي اِبرَاهِيمُ مِنهُ كَرَاهِيَةَ أَن يُكَلّمَهُ وَ كَانَ مَنَازِلَ الشّيَاطِينِ

17- وَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي خَبَرِ حَمّادِ بنِ عُثمَانَ أَنّهُ كَانَ عَلَي الصّفَا وَ المَروَةِ أَصنَامٌ فَلَمّا أَن حَجّ النّاسُ لَم يَدرُوا كَيفَ يَصنَعُونَ فَأَنزَلَ اللّهُ هَذِهِ الآيَةَ فَكَانَ النّاسُ يَسعَونَ وَ الأَصنَامُ عَلَي حَالِهَا فَلَمّا حَجّ النّبِيّص


صفحه : 238

رَمَي بِهَا

18- الهِدَايَةُ، ثُمّ اخرُج إِلَي الصّفَا وَ قُم عَلَيهِ حَتّي تَنظُرَ إِلَي البَيتِ وَ تَستَقبِلَ الرّكنَ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ وَ احمَدِ اللّهَ تَعَالَي وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ اذكُر مِن آلَائِهِ وَ بَلَائِهِ وَ حُسنِ مَا صَنَعَ إِلَيكَ مَا قَدَرتَ عَلَيهِ وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ انحَدِر عَنِ الصّفَا وَ قُل وَ أَنتَ كَاشِفٌ عَن ظَهرِكَ يَا رَبّ العَفوِ يَا مَن أَمَرَ بِالعَفوِ يَا مَن هُوَ أَولَي بِالعَفوِ يَا مَن يُحِبّ العَفوَ يَا مَن يُثِيبُ عَلَي العَفوِ العَفوَ العَفوَ العَفوَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا قَرِيبُ يَا بَعِيدُ اردُد عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ مَرضَاتِكَ ثُمّ انحَدِر مَاشِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي تأَتيِ‌َ المَنَارَةَ وَ هيِ‌َ طَرَفُ المَسعَي فَاسعَ ملِ ءَ فُرُوجِكَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قُلِ أللّهُمّ اغفِر وَ ارحَم وَ اعفُ عَمّا تَعلَمُ وَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ حَتّي تَجُوزَ زُقَاقَ العَطّارِينَ وَ تَقُولُ إِذَا جَاوَزتَ المَسعَي يَا ذَا المَنّ وَ الكَرَمِ وَ الفَضلِ وَ الجُودِ وَ النّعمَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ ثُمّ امشِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ حَتّي تأَتيِ‌َ المَروَةَ فَتَصعَدُ عَلَيهَا حَتّي يَبدُوَ لَكَ البَيتُ فَاصنَع عَلَيهَا كَمَا صَنَعتَ عَلَي الصّفَا ثُمّ انحَدِر مِنهَا إِلَي الصّفَا فَإِذَا بَلَغتَ قُربَ زُقَاقِ العَطّارِينَ فَاسعَ ملِ ءَ فُرُوجِكَ إِلَي المَنَارَةِ الأَوّلَةِ التّيِ‌ تلَيِ‌ الصّفَا وَ طُف بَينَهُمَا سَبعَةَ أَشوَاطٍ وَ يَكُونُ وُقُوفُكَ عَلَي الصّفَا أَربَعاً وَ عَلَي المَروَةِ أَربَعاً وَ السعّي‌ُ بَينَهُمَا سَبعاً تَبدَأُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ

19-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الطّوَافُ بِهِمَا وَاجِبٌ مَفرُوضٌ وَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 239

هَذَا بَيَانُ ذَلِكَ وَ لَو كَانَ فِي تَركِ الطّوَافِ بِهِمَا جناحا[جُنَاحٌ] وَ كَذَلِكَ فِي تَركِ الطّوَافِ بِهِمَا رُخصَةٌ لَقَالَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيهِ أَلّا يَطّوّفَ بِهِمَا وَ لَكِنّهُ لَمّا قَالَفَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِماعُلِمَ أَنّهُم كَانُوا يَرَونَ فِي التّطَوّفِ بِهِمَا جُنَاحاً وَ كَذَلِكَ كَانَ الأَمرُ كَانَ الأَنصَارُ يُهِلّونَ لِمَنَاةَ وَ كَانَ مَنَاةُ حَذوَ قُدَيدٍ فَكَانُوا يَتَحَرّجُونَ أَن يَطّوّفُوا بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَلَمّا جَاءَ الإِسلَامُ سَأَلُوا رَسُولَ اللّهِص عَن ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُإِنّ الصّفا وَ المَروَةَ مِن شَعائِرِ اللّهِ فَمَن حَجّ البَيتَ أَوِ اعتَمَرَ فَلا جُناحَ عَلَيهِ أَن يَطّوّفَ بِهِما

20- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ ذَكَرَ الطّوَافَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَقَالَ تَخرُجُ مِن بَابِ الصّفَا فَتَرقَي عَلَي الصّفَا وَ تَنزِلُ مِنهُ وَ تَرقَي عَلَي المَروَةِ ثُمّ تَرجِعُ كَذَلِكَ إِلَي الصّفَا سَبعَ مَرّاتٍ تَبدَأُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ وَ تَدعُو عَلَي الصّفَا وَ المَروَةِ كُلّمَا رَقِيتَ عَلَيهِمَا بِمَا قَدَرتَ عَلَيهِ وَ تَدعُو بَينَهُمَا كَذَلِكَ كُلّمَا سِرتَ

21- وَ رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ ع فِي ذَلِكَ دُعَاءً كَثِيراً لَيسَ مِنهُ شَيءٌ مُوَقّتٌ

قَالَ وَ يَسعَي فِي بَطنِ الواَديِ‌ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ كُلّمَا مَرّ عَلَيهِ وَ لَيسَ عَلَي النّسَاءِ سعَي‌ٌ


صفحه : 240

باب 44-فضل المسجد الحرام وأحكامه وفضل الصلاة فيه وفيما بين الحرمين

الآيات الأنفال وَ ما كانَ صَلاتُهُم عِندَ البَيتِ إِلّا مُكاءً وَ تَصدِيَةً فَذُوقُوا العَذابَ بِما كُنتُم تَكفُرُونَ

1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ النّومِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فَقَالَ هَل بُدّ لِلنّاسِ مِن أَن يَنَامُوا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ لَا بَأسَ بِهِ قُلتُ الرّيحُ تَخرُجُ مِنَ الإِنسَانِ قَالَ لَا بَأسَ

2- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ مَاجِيلَوَيهِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ أَبِي الصّخرِ رَفَعَاهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ لَا تُشَدّ الرّحَالُ إِلّا إِلَي ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَسجِدِ الكُوفَةِ

3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّلَاةُ فِي الحَرَمَينِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ

أَقُولُ سيَأَتيِ‌ فِي بَابِ طَوَافِ الوَدَاعِ عَنِ الرّضَا ع أَنّ الصّلَاةَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ أَفضَلُ مِنَ الصّلَاةِ فِي غَيرِهِ سِتّينَ سَنَةً وَ أَشهَرُ[ أَو شَهراً]

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ أَربَعَةٌ مِن قُصُورِ الجَنّةِ فِي الدّنيَا المَسجِدُ الحَرَامِ وَ مَسجِدُ الرّسُولِ وَ مَسجِدُ بَيتِ المَقدِسِ وَ مَسجِدُ الكُوفَةِ


صفحه : 241

5- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ صَلَاةٌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ أَفضَلُ مِن مِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ

6- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِنّ الصّلَاةَ فِيهِ تَعدِلُ مِائَةَ أَلفِ صَلَاةٍ

7- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الصّلَاةِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص فِي الفَضلِ سَوَاءٌ قَالَ نَعَم الصّلَاةُ فِيمَا بَينَهُمَا تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ

8- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَمّن حَدّثَهُ عَن مُرَازِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّلَاةِ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ وَ صَلَاةٌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي مسَجدِيِ‌ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ فَضّلَ مَكّةَ وَ جَعَلَ بَعضَهَا أَفضَلَ مِن بَعضٍ فَقَالَ تَعَالَيوَ اتّخِذُوا مِن مَقامِ اِبراهِيمَ مُصَلّي وَ قَالَ إِنّ اللّهَ فَضّلَ أَقوَاماً وَ أَمَرَ بِاتّبَاعِهِم وَ أَمَرَ بِمَوَدّتِهِم فِي الكِتَابِ

9- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ جَمِيعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِابنِ أَبِي يَعفُورٍ أَكثِرِ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ هَذَا كَأَلفِ صَلَاةٍ فِي مَسجِدٍ غَيرِهِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِنّ صَلَاةً فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي مسَجدِيِ‌


صفحه : 242

10- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن طَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَكّةُ حَرَمُ اللّهُ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ الصّلَاةُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ وَ الدّرهَمُ فِيهَا بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ وَ المَدِينَةُ حَرَمُ اللّهُ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الصّلَاةُ فِيهَا فِي مَسجِدِهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ صَلَاةٍ وَ الدّرهَمُ فِيهَا بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ وَ الكُوفَةُ حَرَمُ اللّهُ وَ حَرَمُ رَسُولِهِ وَ حَرَمُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ الصّلَاةُ فِي مَسجِدِهَا بِأَلفِ صَلَاةٍ

باب 54-فضل زمزم وعلله وأسمائه وأحكامه وفضل ماء الميزاب

1- ع ،[علل الشرائع ] عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي حَجّةِ الوَدَاعِ فَلَمّا قَدِمَ مَكّةَ طَافَ بِالبَيتِ وَ صَلّي رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع وَ استَلَمَ الحَجَرَ ثُمّ أَتَي زَمزَمَ فَشَرِبَ مِنهَا وَ قَالَ لَو لَا أَن أَشُقّ عَلَي أمُتّيِ‌ لَاستَقَيتُ مِنهَا ذَنُوباً أَو ذَنُوبَينِ

أقول تمامه في باب أنواع الحج

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عُقبَةَ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَت زَمزَمُ أَبيَضَ مِنَ اللّبَنِ وَ أَحلَي مِنَ الشّهدِ وَ كَانَت سَائِحَةً فَبَغَت عَلَي المِيَاهِ فَأَغَارَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ أَجرَي إِلَيهَا عَيناً مِن صَبِرٍ

3- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ مِثلَهُ


صفحه : 243

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ عُقبَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ذُكِرَ مَاءُ زَمزَمَ فَقَالَ تجَريِ‌ إِلَيهَا عَينٌ مِن تَحتِ الحِجرِ فَإِذَا غَلَبَ مَاءُ العَينِ عَذُبَ مَاءُ زَمزَمَ

5- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ مِثلَهُ

6- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن شَيبَانَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جَاءَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي نَفَرٍ وَ هُم يَجُرّونَ دِلَاءَ زَمزَمَ فَقَالَ نِعمَ العَمَلُ ألّذِي أَنتُم عَلَيهِ لَو لَا أنَيّ‌ أَخشَي أَن تُغلَبُوا عَلَيهِ لَجَرَرتُ مَعَكُم انزِعُوا دَلواً فَتَنَاوَلَهُ فَشَرِبَ مِنهُ

7- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَيمَنَ بنِ مُحرِزٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَسمَاءُ زَمزَمَ رَكضَةُ جَبرَئِيلَ وَ حَفِيرَةُ إِسمَاعِيلَ وَ حَفِيرَةُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ زَمزَمُ وَ بَرّةُ وَ المَضمُونَةُ وَ الرّوَاءُ وَ شُبعَةُ وَ طَعَامٌ[ وَ]مَطعَمٌ وَ شِفَاءُ سُقمٍ

8- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الِاطّلَاعُ فِي بِئرِ زَمزَمَ يُذهِبُ الدّاءَ فَاشرَبُوا مِن مَائِهَا مِمّا يلَيِ‌ الرّكنَ ألّذِي فِيهِ الحَجَرُ الأَسوَدُ فَإِنّ تَحتَ الحَجَرِ أَربَعَةَ أَنهَارٍ مِنَ الجَنّةِ الفُرَاتَ وَ النّيلَ وَ سَيحَانَ وَ جَيحَانَ وَ هُمَا نَهَرَانِ

9- وَ قَالَ ع إِنّمَا سمُيّ‌َ السّقَايَةَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ بِزَبِيبٍ أتُيِ‌َ بِهِ مِنَ الطّائِفِ أَن يُنبَذَ وَ يُطرَحَ فِي حَوضِ زَمزَمَ لِأَنّ مَاءَهَا مُرّ فَأَرَادَ أَن يَكسِرَ مَرَارَتَهُ فَلَا تَشرَبُوهُ إِذَا عَتَقَ

10-ل ،[الخصال ]فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ إِنّ عَبدَ المُطّلِبِ


صفحه : 244

سَنّ فِي الجَاهِلِيّةِ خَمسَ سُنَنٍ أَجرَاهَا اللّهُ لَهُ فِي الإِسلَامِ حَرّمَ نِسَاءَ الآبَاءِ عَلَي الأَبنَاءِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُم مِنَ النّساءِ وَ وَجَدَ كَنزاً فَأَخرَجَ مِنهُ الخُمُسَ وَ تَصَدّقَ بِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُالآيَةَ فَلَمّا حَفَرَ زَمزَمَ سَمّاهَا سِقَايَةَ الحَاجّ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِالآيَةَ وَ سَنّ فِي القَتلِ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ فَأَجرَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ وَ لَم يَكُن لِلطّوَافِ عَدَدٌ عِندَ قُرَيشٍ فَسَنّ فِيهِم عَبدُ المُطّلِبِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَأَجرَي اللّهُ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القَطّانُ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ

وتمامه في أحوال عبدالمطلب

12- سن ،[المحاسن ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَاءُ زَمزَمَ خَيرُ مَاءٍ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ شَرّ مَاءٍ عَلَي وَجهِ الأَرضِ مَاءُ بَرَهُوتَ التّيِ‌ بِحَضرَمَوتَ تَرِدُهُ هَامُ الكُفّارِ بِاللّيلِ

13- سن ،[المحاسن ] ابنُ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَاءُ زَمزَمَ دَوَاءٌ لِمَا شُرِبَ لَهُ

14- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ زَمزَمُ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَظُنّهُ قَالَ كَائِناً مَا كَانَ وَ عَرَضتُ أَنَا هَذَا الحَدِيثَ عَنِ المُبَارَكِ

15- سن ،[المحاسن ] جَعفَرٌ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص كَانَ يسَتهَديِ‌ مَاءَ زَمزَمَ وَ هُوَ بِالمَدِينَةِ

16-سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ يَقُولُ إِذَا شَرِبتَ مِن مَاءِ زَمزَمَ فَقُلِ أللّهُمّ اجعَلهُ عِلماً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ ع يَقُولُ إِذَا


صفحه : 245

شَرِبَ مِن زَمزَمَ بِسمِ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ الشّكرُ لِلّهِ

17- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ قَالَ اشتَكَي رَجُلٌ مِن إِخوَانِنَا بِمَكّةَ حَتّي سَقَطَ لِلمَوتِ فَلَقِيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي الطّرِيقِ فَقَالَ يَا صَارِمُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَقُلتُ تَرَكتُهُ بِحَالِ المَوتِ فَقَالَ أَمَا لَو كُنتُ مَكَانَكَ لَأَسقَيتُهُ مِن مَاءِ المِيزَابِ قَالَ فَطَلَبنَاهُ عِندَ كُلّ أَحَدٍ فَلَم نَجِدهُ فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذَا ارتَفَعَت سَحَابَةٌ ثُمّ أَرعَدَت وَ أَبرَقَت وَ أَمطَرَت فَجِئتُ إِلَي بَعضِ مَن فِي المَسجِدِ فَأَعطَيتُهُ دِرهَماً وَ أَخَذتُ قَدَحاً ثُمّ أَخَذتُ مِن مَاءِ المِيزَابِ فَأَتَيتُهُ بِهِ فَأَسقَيتُهُ فَلَم أَبرَح مِن عِندِهِ حَتّي شَرِبَ سَوِيقاً وَ بَرَأَ

18- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَاءُ زَمزَمَ شِفَاءٌ لِمَا شُرِبَ لَهُ

19- وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مَاءُ زَمزَمَ شِفَاءٌ لِمَنِ استَعمَلَ

20- وَ أرَويِ‌ مَاءُ زَمزَمَ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ وَ أَمَانٌ مِن كُلّ خَوفٍ وَ حُزنٍ

21- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الجَارُودُ بنُ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الجعَفرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَاءُ زَمزَمَ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ أَظُنّهُ قَالَ كَائِناً مَا كَانَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَاءُ زَمزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ

22- الهِدَايَةُ، وَ إِن قَدَرتَ أَن تَشرَبَ مِن مَاءِ زَمزَمَ مِن قَبلِ أَن تَخرُجَ إِلَي الصّفَا فَافعَل وَ تَقُولُ حِينَ تَشرَبُ أللّهُمّ اجعَلهُ لِي عِلماً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ


صفحه : 246

باب 64-الإحرام بالحج والذهاب إلي مني ومنها إلي عرفات

1- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ فَاغتَسِل وَ البَس ثَوبَيكَ اللّذَينِ لِلإِحرَامِ وَ أتِ المَسجِدَ حَافِياً عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ صَلّ عِندَ المَقَامِ الظّهرَ وَ العَصرَ وَ اعقِد إِحرَامَكَ دُبُرَ العَصرِ وَ إِن شِئتَ فِي دُبُرِ الظّهرِ بِالحَجّ مُفرِداً تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ مَا أَمَرتَ بِهِ مِنَ الحَجّ عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَإِن عَرَضَ لِي عَرَضٌ حبَسَنَيِ‌ فحَلُنّيِ‌ أَنتَ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ وَ لَبّ مِثلَ مَا لَبّيتَ فِي العُمرَةِ ثُمّ اخرُج إِلَي مِنًي وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ اذكُرِ اللّهَ كَثِيراً فِي طَرِيقِكَ فَإِذَا خَرَجتَ إِلَي الأَبطَحِ فَارفَع صَوتَكَ بِالتّلبِيَةِ فَإِذَا أَتَيتَ مِنًي فَبِت بِهَا وَ صَلّ بِهَا الغَدَاةَ وَ اخرُج مِنهَا إِلَي عَرَفَاتٍ وَ أَكثِر مِنَ التّلبِيَةِ فِي طَرِيقِكَ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ فَاغتَسِل أَو قُبَيلَ الزّوَالِ وَ صَلّ الظّهرَ وَ العَصرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ

2-الهِدَايَةُ، وَ قَصّر مِن شَعرِ رَأسِكَ مِن جَوَانِبِهِ وَ لِحيَتِكَ وَ خُذ مِن شَارِبِكَ وَ قَلّم أَظفَارَكَ وَ أَبقِ مِنهَا لِحَجّكَ ثُمّ اغتَسِل فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ مِنهُ فَطُف بِالبَيتِ تَطَوّعاً مَا شِئتَ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ فَاغتَسِل وَ البَس ثَوبَيكَ وَ ادخُلِ المَسجِدَ الحَرَامَ حَافِياً وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَطُف بِالبَيتِ أُسبُوعاً تَطَوّعاً أَنّي شِئتَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ لِطَوَافِكَ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع أَو فِي الحِجرِ ثُمّ اقعُد حَتّي تَزُولَ الشّمسُ فَإِذَا زَالَت فَصَلّ المَكتُوبَةَ وَ قُل مِثلَ مَا قُلتَ يَومَ أَحرَمتَ بِالعَقِيقِ ثُمّ اخرُج وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الرّقطَاءِ دُونَ الرّدمِ فَلَبّ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الرّدمِ وَ أَشرَفتَ عَلَي الأَبطَحِ فَارفَع صَوتَكَ بِالتّلبِيَةِ حَتّي تأَتيِ‌َ مِنًي وَ تَقُولُ وَ أَنتَ مُتَوَجّهٌ إِلَي مِنًي


صفحه : 247

أللّهُمّ إِيّاكَ أَرجُو وَ إِيّاكَ أَدعُو فبَلَغّنيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ أَصلِح لِي عمَلَيِ‌ فَإِذَا أَتَيتَ مِنًي فَقُلِ أللّهُمّ هَذِهِ مِنًي مِمّا مَنَنتَ بِهِ عَلَينَا مِنَ المَنَاسِكِ فَأَسأَلُكَ أَن تَمُنّ عَلَيّ فِيهَا بِمَا مَنَنتَ بِهِ عَلَي أَولِيَائِكَ فَإِنّمَا أَنَا عَبدُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ ثُمّ صَلّ بِهَا العَصرَ وَ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ الفَجرَ

3- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ يَخرُجُ النّاسُ إِلَي مِنًي مِن مَكّةَ يَومَ التّروِيَةِ وَ هُوَ اليَومُ الثّامِنُ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ بَعدَ صَلَاةِ الظّهرِ وَ لَهُم أَن يَخرُجُوا غُدوَةً أَو عَشِيّةً إِلَي اللّيلِ وَ لَا بَأسَ أَن يَخرُجُوا لَيلَةَ يَومِ التّروِيَةِ وَ المشَي‌ُ لِمَن قَدَرَ عَلَيهِ فِي الحَجّ فِيهِ فَضلٌ وَ الرّكُوبُ لِمَن وَجَدَ مَركَباً فِيهِ فَضلٌ أَيضاً وَ قَد رَكِبَ رَسُولُ اللّهِص

4- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِلإِمَامِ أَن يصُلَيّ‌َ الظّهرَ يَومَ التّروِيَةِ بِمِنًي وَ يَومُ التّروِيَةِ اليَومُ الثّامِنُ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ يَبِيتُ النّاسُ لَيلَةَ عَرَفَةَ بِمِنًي وَ يَفِدُونَ يَومَ عَرَفَةَ إِلَي عَرَفَةَ

5- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص غَدَا يَومَ عَرَفَةَ مِن مِنًي فَصَلّي الظّهرَ بِعَرَفَةَ وَ لَم يَخرُج مِن مِنًي حَتّي طَلَعَتِ الشّمسُ

6- وَ رُوّينَا عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ كَانَ يَغتَسِلُ يَومَ عَرَفَةَ

7- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَزَلَ يَومَ عَرَفَةَ بِنَمِرَةَ وَ نَمِرَةُ مَوضِعٌ ضُرِبَت فِيهِ قُبّةُ رَسُولِ اللّهِ وَ أَقَامَ حَتّي إِذَا زَاغَتِ الشّمسُ أَمَرَ بِالقُصوَي فَرَحَلَت لَهُ حَتّي أَتَي بَطنَ الواَديِ‌ فَوَقَفَ فَخَطَبَ النّاسَ ثُمّ أَذّنَ بِلَالٌ ثُمّ أَقَامَ الصّلَاةَ فَصَلّي الظّهرَ ثُمّ أَقَامَ فَصَلّي العَصرَ وَ لَم يُصَلّ بَينَهُمَا شَيئاً ثُمّ رَكِبَ حَتّي أَتَي المَوقِفَ


صفحه : 248

قَطَعَ التّلبِيَةَ حَتّي زَالَتِ الشّمسُ

8- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ عَرَفَةُ كُلّهَا مَوقِفٌ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ سَفحُ الجَبَلِ وَ نَهَي عَنِ النّزُولِ وَ الوُقُوفِ بِالأَرَاكِ وَ قَالَ الجِبَالُ أَفضَلُ

9- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَقِفُ النّاسُ بِعَرَفَةَ يَدعُونَ وَ يَرغَبُونَ وَ يَسأَلُونَ اللّهَ مِن كُلّ فَضلِهِ وَ بِمَا قَدَرُوا عَلَيهِ حَتّي تَغرُبَ الشّمسُ وَ مَن أغُميِ‌َ عَلَيهِ مِن عِلّةٍ وَ وَقَفَ بِذَلِكَ المَوقِفِ أَجزَأَهُ ذَلِكَ وَ قَالَ لَا يَصلُحُ الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ عَلَي غَيرِ طَهَارَةٍ

10- وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ أَعظَمُ أَهلِ عَرَفَاتٍ جُرماً مَنِ انصَرَفَ وَ هُوَ يَظُنّ أَنّهُ لَن يُغفَرَ لَهُ

11- وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في الدعاء يوم عرفة وجوها كثيرة و ليس في ذلك دعاء موقت ولكن ينبغي‌ أن يستكثر من الدعاء فيه ويسأل الله المرء بما قدر عليه للدنيا والآخرة

باب 74-الوقوف بعرفات وفضله وعلله وأحكامه والإفاضة منه

الآيات البقرةفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍ فَاذكُرُوا اللّهَ عِندَ المَشعَرِ الحَرامِ و قال تعالي ثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وَ استَغفِرُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ


صفحه : 249

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ جَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَأَلَهُ أَعلَمُهُم مِن مَسَائِلَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أخَبرِنيِ‌ لأِيَ‌ّ شَيءٍ أَمَرَ اللّهُ بِالوُقُوفِ بِعَرَفَاتٍ بَعدَ العَصرِ قَالَ النّبِيّص إِنّ العَصرَ هيِ‌َ السّاعَةُ التّيِ‌ عَصَي فِيهَا آدَمُ رَبّهُ وَ فَرَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي أمُتّيِ‌َ الوُقُوفَ وَ التّضَرّعَ وَ الدّعَاءَ فِي أَحَبّ المَوَاضِعِ إِلَيهِ وَ تَكَفّلَ لَهُم بِالجَنّةِ وَ السّاعَةُ التّيِ‌ يَنصَرِفُ فِيهَا النّاسُ هيِ‌َ السّاعَةُ التّيِ‌ تَلَقّي فِيهَا آدَمُ مِن رَبّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيهِ إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ ثُمّ قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً إِنّ لِلّهِ بَاباً فِي السّمَاءِ يُقَالُ لَهُ بَابُ الرّحمَةِ وَ بَابُ التّوبَةِ وَ بَابُ الحَاجَاتِ وَ بَابَ التّفَضّلِ وَ بَابُ الإِحسَانِ وَ بَابُ الجُودِ وَ بَابُ الكَرَمِ وَ بَابُ العَفوِ وَ لَا يَجتَمِعُ بِعَرَفَاتٍ أَحَدٌ إِلّا استَأهَلَ مِنَ اللّهِ فِي ذَلِكَ الوَقتِ هَذِهِ الخِصَالَ وَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ أَلفِ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ مِائَةٌ وَ عِشرُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ لِلّهِ رَحمَةٌ عَلَي أَهلِ عَرَفَاتٍ يُنزِلُهَا عَلَي أَهلِ عَرَفَاتٍ فَإِذَا انصَرَفُوا أَشهَدَ اللّهُ مَلَائِكَتَهُ بِعِتقِ أَهلِ عَرَفَاتٍ مِنَ النّارِ وَ أَوجَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُمُ الجَنّةَ وَ نَادَي مُنَادٍ انصَرِفُوا مَغفُورِينَ فَقَد أرَضيَتمُوُنيِ‌ وَ رَضِيتُ عَنكُم قَالَ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ

2-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلَ رَجُلٌ أَبِي ع بَعدَ مُنصَرَفِهِ مِنَ المَوقِفِ فَقَالَ أَ تَرَي يُخَيّبُ اللّهُ هَذَا الخَلقَ كُلّهُ فَقَالَ أَبِي ع مَا وَقَفَ بِهَذَا المَوقِفِ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ مُؤمِنٌ وَ لَا كَافِرٌ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ إِلّا أَنّهُم فِي مَغفِرَتِهِم عَلَي ثَلَاثِ مَنَازِلَ مُؤمِنٌ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَعتَقَهُ مِنَ النّارِ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ مِنهُم مَن يَقُولُ رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ مُؤمِنٌ مِنهُم


صفحه : 250

مَن غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ قِيلَ لَهُ أَحسِن فِيمَا بقَيِ‌َ وَ ذَلِكَ قَولُهُفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقيالكَبَائِرَ وَ أَمّا العَامّةُ فَإِنّهُم يَقُولُونَفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقيالصّيدَ أَ فَتَرَي أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَرّمَ الصّيدَ بَعدَ مَا أَحَلّهُ لِقَولِهِوَ إِذا حَلَلتُم فَاصطادُوا وَ فِي تَفسِيرِ العَامّةِ يَقُولُ إِذَا حَلَلتُم فَاتّقُوا الصّيدَ وَ كَافِرٌ وَقَفَ هَذَا المَوقِفَ زِينَةَ الحَيَاةِ الدّنيَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ إِن تَابَ مِنَ الشّركِ وَ إِن لَم يَتُب وَفّاهُ اللّهُ أَجرَهُ فِي الدّنيَا وَ لَم يَحرِمهُ ثَوَابَ هَذَا المَوقِفِ وَ هُوَ قَولُهُمَن كانَ يُرِيدُ الحَياةَ الدّنيا وَ زِينَتَها نُوَفّ إِلَيهِم أَعمالَهُم فِيها وَ هُم فِيها لا يُبخَسُونَ أُولئِكَ الّذِينَ لَيسَ لَهُم فِي الآخِرَةِ إِلّا النّارُ وَ حَبِطَ ما صَنَعُوا فِيها وَ باطِلٌ ما كانُوا يَعمَلُونَ

3- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِالمَوقِفِ عَلَي بَغلَةٍ رَافِعاً يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ عَن يَسَارِهِ وَ إِلَي المَوسِمِ حَتّي انصَرَفَ وَ كَانَ فِي مَوقِفِ النّبِيّص وَ ظَاهِرُ كَفّيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُوَ يَلُوذُ سَاعَةً بَعدَ سَاعَةٍ بِسَبّابَتَيهِ

4- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي قَالَ حدَثّنَيِ‌ حَفصُ بنُ أَبِي مُحَمّدٍ مُؤَذّنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد حَجّ وَ وَقَفَ المَوقِفَ فَلَمّا دَفَعَ النّاسُ مُنصَرِفِينَ سَقَطَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَن بَغلَةٍ كَانَ عَلَيهَا فَعَرَفَهُ الواَليِ‌ ألّذِي وَقَفَ بِالنّاسِ تِلكَ السّنَةَ وَ هيِ‌َ سَنَةُ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فَوَقَفَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَقِف فَإِنّ الإِمَامَ إِذَا دَفَعَ بِالنّاسِ لَم يَكُن لَهُ أَن يَقِفَ وَ كَانَ ألّذِي وَقَفَ بِالنّاسِ تِلكَ السّنَةَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ


صفحه : 251

5- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ دَعَا النّبِيّص يَومَ عَرَفَةَ حِينَ غَابَتِ الشّمسُ فَكَانَ آخِرَ كَلَامِهِ هَذَا الدّعَاءُ وَ هَمَلَت عَينَاهُ بِالبُكَاءِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ مِن تَشَتّتِ الأُمُورِ وَ مِن شَرّ مَا يَحدُثُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ أَصبَحَ ذلُيّ‌ مُستَجِيراً بِعِزّكَ وَ أَصبَحَ وجَهيِ‌َ الفاَنيِ‌ مُستَجِيراً بِوَجهِكَ الباَقيِ‌ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ جلَلّنيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ ألَبسِنيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ

6- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن حَفصِ بنِ عُمَرَ مُؤَذّنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ كُنّا نرَويِ‌ أَنّهُ يَقِفُ لِلنّاسِ فِي سَنَةِ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ خَيرُ النّاسِ فَحَجَجتُ فِي تِلكَ السّنَةِ فَإِذَا إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ وَاقِفٌ قَالَ فَدَخَلَنَا مِن ذَلِكَ غَمّ شَدِيدٌ لِمَا كُنّا نَروِيهِ فَلَم نَلبَث إِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَاقِفٌ عَلَي بَغلَةٍ لَهُ فَرَجَعتُ أُبَشّرُ أَصحَابَنَا وَ رَجَعتُ فَقُلنَا هَذَا خَيرُ النّاسِ ألّذِي كُنّا نَروِيهِ فَلَمّا أَمسَينَا قَالَ إِسمَاعِيلُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ مَا تَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سَقَطَ القُرصُ فَدَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَغلَتَهُ وَ قَالَ لَهُ نَعَم وَ دَفَعَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ دَابّتَهُ عَلَي أَثَرِهِ فَسَارَا غَيرَ بَعِيدٍ حَتّي سَقَطَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن بَغلِهِ أَو بَغلَتِهِ فَوَقَفَ إِسمَاعِيلُ عَلَيهِ حَتّي رَكِبَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَيهِ فَقَالَ إِنّ الإِمَامَ إِذَا دَفَعَ لَم يَكُن لَهُ أَن يَقِفَ إِلّا بِالمُزدَلِفَةِ فَلَم يَزَل إِسمَاعِيلُ يَتَقَصّدُ حَتّي رَكِبَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ لَحِقَ بِهِ

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَا مِن بَرّ وَ لَا فَاجِرٍ يَقِفُ بِجِبَالِ عَرَفَاتٍ فَيَدعُو اللّهَ إِلّا استَجَابَ اللّهُ لَهُ أَمّا البَرّ ففَيِ‌ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَمّا الفَاجِرُ ففَيِ‌ أَمرِ الدّنيَا

أقول قدمر في باب صلاة الطواف عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَسَبعَةُ


صفحه : 252

مَوَاطِنَ لَيسَ فِيهَا دُعَاءٌ مُوَقّتٌ مِنهَا الوُقُوفُ بِعَرَفَاتٍ

و قدمر الغسل في باب الإحرام وبعض الأحكام في باب أنواع الحج

8- ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَقَد نَظَرَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ إِلَي قَومٍ يَسأَلُونَ النّاسَ فَقَالَ وَيحَكُم أَ غَيرَ اللّهِ تَسأَلُونَ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ إِنّهُ لَيُرجَي فِي هَذَا اليَومِ لِمَا فِي بُطُونِ الحَبَالَي أَن يَكُونَ سَعِيداً

9- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا وَقَفتَ بِعَرَفَاتٍ فَادنُ مِنَ الهَضَبَاتِ وَ هيِ‌َ الجِبَالُ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَصحَابُ الأَرَاكِ لَا حَجّ لَهُم يعَنيِ‌ الّذِينَ يَقِفُونَ عِندَ الأَرَاكِ

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّذلِكَ يَومٌ مَجمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَ ذلِكَ يَومٌ مَشهُودٌ قَالَ المَشهُودُ يَومُ عَرَفَةَ وَ المَجمُوعُ لَهُ النّاسُ يَومُ القِيَامَةِ

11- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ قَالَ الشّاهِدُ يَومُ الجُمُعَةِ وَ المَشهُودُ يَومُ عَرَفَةَ

12- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عِيسَي بنِ القَاسِمِ


صفحه : 253

عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ الشّاهِدُ يَومُ الجُمُعَةِ وَ المَشهُودُ يَومُ عَرَفَةَ وَ المَوعُودُ يَومُ القِيَامَةِ

13- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ قَالَ الشّاهِدُ يَومُ عَرَفَةَ

14- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَاشِمٍ عَمّن رَوَي عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلَهُ الأَبرَشُ الكلَبيِ‌ّ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع بِمَا قِيلَ لَكَ فَقَالَ قَالُوا الشّاهِدُ يَومُ الجُمُعَةِ وَ المَشهُودُ يَومُ عَرَفَةَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَيسَ كَمَا قِيلَ لَكَ الشّاهِدُ يَومُ عَرَفَةَ وَ المَشهُودُ يَومُ القِيَامَةِ أَ مَا تَقرَأُ القُرآنَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّذلِكَ يَومٌ مَجمُوعٌ لَهُ النّاسُ وَ ذلِكَ يَومٌ مَشهُودٌ

15- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَحَدِهِمَا ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ شاهِدٍ وَ مَشهُودٍ قَالَ الشّاهِدُ يَومُ الجُمُعَةِ وَ المَشهُودُ يَومُ عَرَفَةَ وَ المَوعُودُ يَومُ القِيَامَةِ

16- ع ،[علل الشرائع ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن عَرَفَاتٍ لِمَ سمُيّ‌َ عَرَفَاتٍ فَقَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ ع خَرَجَ بِإِبرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَومَ عَرَفَةَ فَلَمّا زَالَتِ الشّمسُ قَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ ع يَا اِبرَاهِيمُ اعتَرِف بِذَنبِكَ وَ اعرِف مَنَاسِكَكَ فَسُمّيَت عَرَفَاتٍ لِقَولِ جَبرَئِيلَ ع لَهُ اعتَرِف فَاعتَرَفَ

17- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن ثَعلَبَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ مِثلَهُ


صفحه : 254

18- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سمُيّ‌َ يَومُ التّروِيَةِ يَومَ التّروِيَةِ قَالَ لِأَنّهُ لَم يَكُن بِعَرَفَاتٍ مَاءٌ وَ كَانُوا يَستَقُونَ مِن مَكّةَ مِنَ المَاءِ رِيّهُم وَ كَانَ يَقُولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ تَرَوّيتُم تَرَوّيتُم فسَمُيّ‌َ يَومَ التّروِيَةِ لِذَلِكَ

19- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ

20- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الحَاجّ إِذَا دَخَلَ مَكّةَ وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظَانِ عَلَيهِ طَوَافَهُ وَ صَلَاتَهُ وَ سَعيَهُ فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَةَ ضَرَبَا عَلَي مَنكِبِهِ الأَيمَنِ ثُمّ قَالَا أَمّا مَا مَضَي فَقَد كُفِيتَهُ فَانظُر كَيفَ تَكُونُ فِيمَا تَستَقبِلُ

21- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ لَم يَرُدّ سَائِلًا

22- سن ،[المحاسن ]يَحيَي بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ مَا عَلِمتَ إِذَا كَانَ عَشِيّةُ عَرَفَةَ يَنزِلُ اللّهُ فِي مَلَائِكَةٍ إِلَي سَمَاءِ الدّنيَا ثُمّ يَقُولُ انظُرُوا إِلَي عبِاَديِ‌ أتَوَنيِ‌ شُعثاً غُبراً أَرسَلتُ إِلَيهِم رَسُولًا مِن وَرَاءَ وَرَاءَ فسَأَلَوُنيِ‌ وَ دعَوَنيِ‌ أُشهِدُكُم أَنّهُ حَقّ عَلَيّ أَن أُجِيبَهُمُ اليَومَ قَد شَفّعتُ مُحسِنَهُم فِي مُسِيئِهِم وَ قَد تَقَبّلتُ مِن مُحسِنِهِم فَأَفِيضُوا مَغفُوراً لَكُم ثُمّ يَأمُرُ مَلَكَينِ فَيَقُومَانِ بِالمَأزِمَينِ هَذَا مِن هَذَا الجَانِبِ وَ هَذَا مِن هَذَا الجَانِبِ فَيَقُولَانِ أللّهُمّ سَلّم سَلّم فَمَا يَكَادُ يُرَي مِن صَرِيعٍ وَ لَا كَسِيرٍ


صفحه : 255

23- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ مِثلَهُ

24- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن مَرّ بِالمَأزِمَينِ وَ لَيسَ فِي قَلبِهِ كِبرٌ غَفَرَ اللّهُ لَهُ قُلتُ مَا الكِبرُ قَالَ يَغمِصُ النّاسَ وَ يَسفَهُ الحَقّ وَ قَالَ وَ مَلَكَانِ مُوَكّلَانِ بِالمَأزِمَينِ يَقُولَانِ رَبّ سَلّم سَلّم

25- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اغتَسَلَ يَومَ عَرَفَةَ قَبلَ الزّوَالِ

26- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا أَتَيتَ مِنًي فَبِت بِهَا وَ صَلّ بِهَا الغَدَاةَ وَ اخرُج مِنهَا إِلَي عَرَفَاتٍ وَ أَكثِر مِنَ التّلبِيَةِ فِي طَرِيقِكَ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ فَاغتَسِل أَو قُبَيلَ الزّوَالِ وَ صَلّ الظّهرَ وَ العَصرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَينِ ثُمّ أتِ المَوقِفَ فَادعُ بِدُعَاءِ المَوقِفِ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ وَ التّضَرّعِ وَ أَلِحّ قَائِماً وَ قَاعِداً إِلَي أَن تَغرُبَ الشّمسُ ثُمّ أَفِض مِنهَا بَعدَ المَغِيبِ وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ إِيّاكَ أَن تُفِيضَ قَبلَ الغُرُوبِ فَيَلزَمَكَ دَمٌ وَ لَا تُصَلّ المَغرِبَ وَ لَا العِشَاءَ الآخِرَةَ لَيلَةَ النّحرِ إِلّا بِالمُزدَلِفَةِ وَ إِن ذَهَبَ رُبُعُ اللّيلِ

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ أُولَئِكَ قُرَيشٌ كَانُوا يَقُولُونَ نَحنُ أَولَي النّاسِ بِالبَيتِ وَ لَا يُفِيضُونَ إِلّا مِنَ المُزدَلِفَةِ فَأَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يُفِيضُوا مِن عَرَفَةَ

28-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ إِنّ أَهلَ الحَرَمِ كَانَ يَقِفُونَ عَلَي المَشعَرِ الحَرَامِ وَ يَقِفُ النّاسُ بِعَرَفَةَ وَ لَا يُفِيضُونَ حَتّي يَطّلِعَ عَلَيهِم أَهلُ عَرَفَةَ وَ كَانَ


صفحه : 256

رَجُلٌ يُكَنّي أَبَا سَيّارٍ وَ كَانَ لَهُ حِمَارٌ فَارِهٌ وَ كَانَ يَسبِقُ أَهلَ عَرَفَةَ فَإِذَا طَلَعَ عَلَيهِم قَالُوا هَذَا أَبُو سَيّارٍ ثُمّ أَفَاضُوا فَأَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يَقِفُوا بِعَرَفَةَ وَ أَن يُفِيضُوا مِنهُ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ يعَنيِ‌ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ كَانَت قُرَيشٌ تُفِيضُ مِنَ المُزدَلِفَةِ فِي الجَاهِلِيّةِ يَقُولُونَ نَحنُ أَولَي بِالبَيتِ مِنَ النّاسِ فَأَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يُفِيضُوا مِن حَيثُ أَفَاضَ النّاسُ مِن عَرَفَةَ

31- وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ قُرَيشاً كَانَت تُفِيضُ مِن جَمعٍ وَ مُضَرَ وَ رَبِيعَةَ مِن عَرَفَاتٍ

32- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اِبرَاهِيمَ أَخرَجَ إِسمَاعِيلَ إِلَي المَوقِفِ فَأَفَاضَا مِنهُ ثُمّ إِنّ النّاسَ كَانُوا يُفِيضُونَ مِنهُ حَتّي إِذَا كَثُرَت قُرَيشٌ قَالُوا لَا نُفِيضُ مِن حَيثُ أَفَاضَ النّاسُ وَ كَانَت قُرَيشٌ تُفِيضُ مِنَ المُزدَلِفَةِ وَ مَنَعُوا النّاسَ أَن يُفِيضُوا مَعَهُم إِلّا مِن عَرَفَاتٍ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداً عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ أَمَرَهُ أَن يُفِيضَ مِن حَيثُ أَفَاضَ النّاسُ وَ عَنَي بِذَلِكَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ ع

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِأَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ هُم أَهلُ اليَمَنِ


صفحه : 257

34- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ عَشِيّةَ عَرَفَةَ

35-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍ إِلَي قَولِهِوَ اللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِلحُجّاجِفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍ وَ مَضَيتُم إِلَي المُزدَلِفَةِفَاذكُرُوا اللّهَ عِندَ المَشعَرِ الحَرامِبِآلَائِهِ وَ نَعمَائِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ أَنبِيَائِهِ وَ عَلَي عَلِيّ سَيّدِ أَصفِيَائِهِوَ اذكُرُوهُ كَما هَداكُملِدِينِهِ وَ الإِيمَانِ بِرَسُولِهِوَ إِن كُنتُم مِن قَبلِهِ لَمِنَ الضّالّينَ عَن دِينِهِ قَبلَ أَن يَهدِيَكُم إِلَي دِينِهِثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُارجِعُوا مِنَ المَشعَرِ الحَرَامِ مِن حَيثُ رَجَعَ النّاسُ مِن جَمعٍ وَ النّاسُ هَاهُنَا فِي هَذَا المَوضِعِ الحَاجّ غَيرُ الحُمسِ فَإِنّ الحُمسَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ مِن جَمعٍوَ استَغفِرُوا اللّهَلِذُنُوبِكُمإِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌلِلتّائِبِينَفَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُمالتّيِ‌ سُنّت لَكُم فِي حَجّكُمفَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُماذكُرُوا اللّهَ بِآلَائِهِ لَدَيكُم وَ إِحسَانِهِ إِلَيكُم فِيمَا وَفّقَكُم لَهُ مِنَ الإِيمَانِ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص سَيّدِ الأَنَامِ وَ اعتِقَادِ وَصِيّةِ أَخِيهِ عَلِيّ ع دِينِ أَهلِ الإِسلَامِكَذِكرِكُم آباءَكُمبِأَفعَالِهِم وَ مَآثِرِهِمُ التّيِ‌ تَذكُرُونَهَاأَو أَشَدّ ذِكراًخَيّرَهُم بَينَ ذَلِكَ وَ لَم يُلزِمهُم أَن يَكُونُوا لَهُ أَشَدّ ذِكراً مِنهُم لِآبَائِهِم وَ إِن كَانَت نِعَمُ اللّهِ عَلَيهِم أَكثَرَ وَ أَعظَمَ مِن نِعَمِ آبَائِهِم ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّفَمِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ رَبّنا آتِنا فِي الدّنياأَموَالَهَا وَ خَيرَاتِهَاوَ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍنَصِيبٍ لِأَنّهُ لَا يَعمَلُ لَهَا عَمَلًا وَ لَا يَطلُبُ فِيهَا خَيراًوَ مِنهُم مَن يَقُولُ رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةًخَيرَاتِهَاوَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً مِن نِعَمِ جَنّاتِهَاوَ قِنا عَذابَ النّارِنَجّنَا مِن عَذَابِ النّارِ وَ هُم بِاللّهِ مُؤمِنُونَ وَ بِطَاعَتِهِ عَامِلُونَ وَ لِمَعَاصِيهِ مُجَانِبُونَأُولئِكَالدّاعُونَ بِهَذَا الدّعَاءِ


صفحه : 258

عَلَي هَذَا الوَصفِلَهُم نَصِيبٌ مِمّا كَسَبُوا مِن ثَوَابِ مَا كَسَبُوا فِي الدّنيَا وَ فِي الآخِرَةِوَ اللّهُ سَرِيعُ الحِسابِلِأَنّهُ لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ وَ لَا مُحَاسَبَةُ أَحَدٍ مِن مُحَاسَبَةِ آخَرَ فَإِذَا حَاسَبَ أَحَداً فَهُوَ فِي تِلكَ الحَالِ مُحَاسِبٌ لِلكُلّ يُتِمّ حِسَابَ الكُلّ بِتَمَامِ حِسَابِ وَاحِدٍ وَ هُوَ كَقَولِهِما خَلقُكُم وَ لا بَعثُكُم إِلّا كَنَفسٍ واحِدَةٍ لَا يَشغَلُهُ خَلقُ وَاحِدٍ عَن خَلقِ آخَرَ وَ لَا بَعثُ وَاحِدٍ عَن بَعثِ آخَرَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ وَاقِفٌ بِعَرَفَاتٍ للِزهّريِ‌ّ كَم تُقَدّرُ مِنَ النّاسِ هَاهُنَا قَالَ أُقَدّرُ أَربَعَةَ أَلفِ[آلَافِ]أَلفٍ وَ خَمسَمِائَةِ أَلفٍ كُلّهُم حُجّاجٌ قَصَدُوا اللّهَ بِأَموَالِهِم وَ يَدعُونَهُ بِضَجِيجِ أَصوَاتِهِم فَقَالَ لَهُ يَا زهُريِ‌ّ مَا أَكثَرَ الضّجِيجَ وَ أَقَلّ الحَجِيجَ فَقَالَ الزهّريِ‌ّ كُلّهُم حُجّاجٌ أَ فَهُم قَلِيلٌ فَقَالَ يَا زهُريِ‌ّ أَدنِ إلِيَ‌ّ وَجهَكَ فَأَدنَاهُ إِلَيهِ فَمَسَحَ بِيَدِهِ وَجهَهُ ثُمّ قَالَ انظُر فَنَظَرَ إِلَي النّاسِ قَالَ الزهّريِ‌ّ فَرَأَيتُ أُولَئِكَ الخَلقَ كُلّهُم قِرَدَةً لَا أَرَي فِيهِم إِنسَاناً إِلّا فِي كُلّ عَشَرَةِ أَلفٍ[آلَافٍ]واحد[وَاحِداً] مِنَ النّاسِ ثُمّ قَالَ لِيَ ادنُ يَا زهُريِ‌ّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَمَسَحَ بِيَدِهِ وجَهيِ‌ ثُمّ قَالَ انظُر فَنَظَرتُ إِلَي النّاسِ قَالَ الزهّريِ‌ّ فَرَأَيتُ أُولَئِكَ الخَلقَ كُلّهُم خَنَازِيرَ ثُمّ قَالَ لِي أَدنِ إلِيَ‌ّ وَجهَكَ فَأَدنَيتُ مِنهُ فَمَسَحَ بِيَدِهِ وجَهيِ‌ فَإِذَا هُم كُلّهُم ذِئبَةٌ إِلّا تِلكَ الخَصَائِصَ مِنَ النّاسِ النّفرَ اليَسِيرَ فَقُلتُ بأِبَيِ‌ وَ أمُيّ‌ أَنتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَد أدَهشَتَنيِ‌ آيَاتُكَ وَ حيَرّتَنيِ‌ عَجَائِبُكَ قَالَ يَا زهُريِ‌ّ مَا الحَجِيجُ مِن هَؤُلَاءِ إِلّا النّفرُ اليَسِيرُ الّذِينَ رَأَيتَهُم بَينَ هَذَا الخَلقِ الجَمّ الغَفِيرِ ثُمّ قَالَ لِيَ امسَح يَدَكَ عَلَي وَجهِكَ فَفَعَلتُ فَعَادَ أُولَئِكَ الخَلقُ فِي عيَنيِ‌ أُنَاساً كَمَا كَانُوا أَوّلًا ثُمّ قَالَ لِي مَن حَجّ وَ وَالَي مُوَالِينَا وَ هَجَرَ مُعَادِينَا وَ وَطّنَ نَفسَهُ عَلَي طَاعَتِنَا ثُمّ حَضَرَ هَذَا المَوقِفَ مُسَلّماً إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ مَا قَلّدَهُ اللّهُ مِن أَمَانَتِنَا وَ وَفِيّاً بِمَا أَلزَمَهُ مِن عُهُودِنَا فَذَلِكَ هُوَ الحَاجّ وَ البَاقُونَ هُم مَن قَد رَأَيتَهُم يَا زهُريِ‌ّ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَيسَ الحَاجّ المُنَافِقُونَ المُعَانِدُونَ لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ


صفحه : 259

وَ مُحِبّيهِمَا المُوَالُونَ لِشَانِئِيهِمَا وَ إِنّمَا الحَاجّ المُؤمِنُونَ المُخلِصُونَ المُوَالُونَ لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ مُحِبّيهِمَا المُعَادُونَ لِشَانِئِيهِمَا إِنّ هَؤُلَاءِ المُؤمِنِينَ المُوَالِينَ لَنَا المُعَادِينَ لِأَعدَائِنَا لَتَسطَعُ أَنوَارُهُم فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ عَلَي قَدرِ مُوَالَاتِهِم لَنَا فَمِنهُم مَن يَسطَعُ نُورُهُ مَسِيرَةَ ثَلَاثِمِائَةِ أَلفِ سَنَةٍ وَ هُوَ جَمِيعُ مَسَافَةِ تِلكَ العَرَصَاتِ وَ مِنهُم مَن تَسطَعُ أَنوَارُهُ إِلَي مَسَافَاتٍ بَينَ ذَلِكَ يَزِيدُ بَعضُهَا عَلَي بَعضٍ عَلَي قَدرِ مَرَاتِبِهِم فِي مُوَالَاتِنَا وَ معادات [مُعَادَاةِ]أَعدَائِنَا يَعرِفُهُم أَهلُ العَرَصَاتِ مِنَ المُسلِمِينَ وَ الكَافِرِينَ بِأَنّهُمُ المُوَالُونَ المُتَوَلّونَ المُتَبَرّءُونَ يُقَالُ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُم يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ انظُر فِي هَذِهِ العَرَصَاتِ إِلَي كُلّ مَن أَسدَي إِلَيكَ فِي الدّنيَا مَعرُوفاً أَو نَفّسَ عَنكَ كَرباً أَو أَغَاثَكَ إِذ كُنتَ مَلهُوفاً أَو كَفّ عَنكَ عَدُوّاً أَو أَحسَنَ إِلَيكَ فِي مُعَامَلَةٍ فَأَنتَ شَفِيعُهُ فَإِن كَانَ مِنَ المُؤمِنِينَ المُحِقّينَ زِيدَ بِشَفَاعَتِهِ فِي نِعَمِ اللّهِ عَلَيهِ وَ إِن كَانَ مِنَ المُقَصّرِينَ كفُيِ‌َ تَقصِيرَهُ بِشَفَاعَتِهِ وَ إِن كَانَ مِنَ الكَافِرِينَ خُفّفَ مِن عَذَابِهِ بِقَدرِ إِحسَانِهِ إِلَيهِ وَ كأَنَيّ‌ بِشِيعَتِنَا هَؤُلَاءِ يَطِيرُونَ فِي تِلكَ العَرَصَاتِ كَالبُزَاةِ وَ الصّقُورِ فَيَنقَضّونَ عَلَي مَن أَحسَنَ فِي الدّنيَا إِلَيهِمُ انقِضَاضَ البُزَاةِ وَ الصّقُورِ عَلَي اللّحُومِ تَتَلَقّفُهَا وَ تَخطَفُهَا فَكَذَلِكَ يَلتَقِطُونَ مِن شَدَائِدِ العَرَصَاتِ مَن كَانَ أَحسَنَ إِلَيهِم فِي الدّنيَا فَيَرفَعُونَهُم إِلَي جَنّاتٍ[جَنّاتِ النّعِيمِ]

36- وَ قَالَ رَجُلٌ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص إِنّا إِذَا وَقَفنَا بِعَرَفَاتٍ وَ مِنًي وَ ذَكَرنَا اللّهَ وَ مَجّدنَاهُ وَ صَلّينَا عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ ذَكَرنَا آبَاءَنَا أَيضاً بِمَآثِرِهِم وَ مَنَاقِبِهِم وَ شَرِيفِ أَعمَالِهِم نُرِيدُ بِذَلِكَ قَضَاءَ حُقُوقِهِم فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع أَ وَ لَا أُنَبّئُكُم بِمَا هُوَ أَبلَغُ فِي قَضَاءِ الحُقُوقِ مِن ذَلِكَ قَالُوا بَلَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَفضَلُ مِن ذَلِكَ وَ أَولَي أَن تُجَدّدُوا عَلَي أَنفُسِكُم ذِكرَ تَوحِيدِ اللّهِ وَ الشّهَادَةَ وَ ذِكرَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ الشّهَادَةَ لَهُ بِأَنّهُ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ ذِكرَ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ الشّهَادَةَ بِأَنّهُ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ ذِكرَ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ مِن آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ بِأَنّهُم عِبَادُ اللّهِ المُخلَصِينَ[المُخلَصُونَ] وَ بِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا كَانَ عَشِيّةُ عَرَفَةَ وَ ضَحوَةُ يَومِ مِنًي بَاهَي كِرَامَ مَلَائِكَتِهِ بِالوَاقِفِينَ بِعَرَفَاتٍ وَ مِنًي وَ قَالَ لَهُم هَؤُلَاءِ عبِاَديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ حضَرَوُنيِ‌ هَاهُنَا


صفحه : 260

مِنَ البِلَادِ السّحِيقَةِ البَعِيدَةِ شُعثاً غُبراً قَد فَارَقُوا شَهَوَاتِهِم وَ بِلَادَهُم وَ أَوطَانَهُم وَ أَخدَانَهُمُ ابتِغَاءَ مرَضاَتيِ‌ أَلَا فَانظُرُوا إِلَي قُلُوبِهِم وَ مَا فِيهَا فَقَد قَوّيتُ أَبصَارَكُم يَا ملَاَئكِتَيِ‌ عَلَي الِاطّلَاعِ عَلَيهَا قَالَ فَتَطّلِعُ المَلَائِكَةُ عَلَي قُلُوبِهِم فَيَقُولُونَ يَا رَبّنَا اطّلَعنَا عَلَيهَا وَ بَعضُهُم سُودٌ مُدلَهِمّةٌ يَرتَفِعُ عَنهَا كَدُخَانِ جَهَنّمَ فَيَقُولُ اللّهُ أُولَئِكَ الأَشقِيَاءُالّذِينَ ضَلّ سَعيُهُم فِي الحَياةِ الدّنيا وَ هُم يَحسَبُونَ أَنّهُم يُحسِنُونَ صُنعاًتِلكَ قُلُوبٌ خَاوِيَةٌ مِنَ الخَيرَاتِ خَالِيَةٌ مِنَ الطّاعَاتِ مُصِرّةٌ عَلَي المُوذِيَاتِ المُحَرّمَاتِ تَعتَقِدُ تَعظِيمَ مَن أَهَنّاهُ وَ تَصغِيرَ مَن فَخّمنَاهُ وَ بَجّلنَاهُ لَئِن واَفوَنيِ‌ كَذَلِكَ لَأُشَدّدَنّ عَذَابَهُم وَ لَأُطِيلَنّ حِسَابَهَم تِلكَ قُلُوبٌ اعتَقَدَت أَنّ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص كَذَبَ عَلَي اللّهِ أَو غَلِطَ عَنِ اللّهِ فِي تَقلِيدِهِ أَخَاهُ وَ وَصِيّهُ إِقَامَةَ أَوَدِ عِبَادِ اللّهِ وَ القِيَامَ بِسِيَاسَاتِهِم حَتّي يَرَوُا الأَمنَ فِي إِقَامَةِ الدّينِ فِي إِنقَاذِ الهَالِكِينَ وَ نَعِيمِ الجَاهِلِينَ وَ تَنبِيهِ الغَافِلِينَ الّذِينَ بِئسَ المَطَايَا إِلَي جَهَنّمَ مَطَايَاهُم ثُمّ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا فَيَنظُرُونَ فَيَقُولُونَ رَبّنَا وَ قَدِ اطّلَعنَا عَلَي قُلُوبِ هَؤُلَاءِ الآخَرِينَ وَ هيِ‌َ بِيضٌ مُضِيئَةٌ يَرتَفِعُ عَنهَا الأَنوَارُ إِلَي السّمَاوَاتِ وَ الحُجُبِ وَ تَخرِقُهَا إِلَي أَن تَستَقِرّ عِندَ سَاقِ عَرشِكَ يَا رَحمَنُ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أُولَئِكَ السّعَدَاءُ الّذِينَ تَقَبّلَ اللّهُ أَعمَالَهُم وَ شَكَرَ سَعيَهُم فِي الحَيَاةِ الدّنيَا فَإِنّهُم قَد أَحسَنُوا فِيهَا صُنعاً تِلكَ قُلُوبٌ حَاوِيَةٌ لِلخَيرَاتِ مُشتَمِلَةٌ عَلَي الطّاعَاتِ مُدمِنَةٌ عَلَي المُنجِيَاتِ المُشرِفَاتِ تَعتَقِدُ تَعظِيمَ مَن عَظّمنَاهُ وَ إِهَانَةَ مَن أَرذَلنَاهُ لَئِن واَفوَنيِ‌ كَذَلِكَ لَأُثَقّلَنّ مِن جِهَةِ الحَسَنَاتِ مَوَازِينَهُم وَ لَأُخَفّفَنّ مِن جِهَةِ السّيّئَاتِ مَوَازِينَهُم وَ لَأُعَظّمَنّ أَنوَارَهُم وَ لَأَجعَلَنّ فِي دَارِ كرَاَمتَيِ‌ وَ مُستَقَرّ رحَمتَيِ‌ مَحَلّهُم وَ قَرَارَهُم تِلكَ قُلُوبٌ اعتَقَدَت أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص هُوَ الصّادِقُ فِي كُلّ أَقوَالِهِ المُحِقّ فِي كُلّ أَفعَالِهِ الشّرِيفُ فِي كُلّ خِلَالِهِ المُبرِزُ بِالفَضلِ فِي جَمِيعِ خِصَالِهِ وَ أَنّهُ قَد أَصَابَ فِي نَصبِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً إِمَاماً وَ عَلَماً عَلَي دِينِ اللّهِ وَاضِحاً وَ اتّخَذُوا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِمَامَ هُدًي وَ وَاقِياً مِنَ الرّدَي الحَقّ مَا دَعَا إِلَيهِ وَ الصّوَابُ وَ الحِكمَةُ مَا دَلّ عَلَيهِ وَ السّعِيدُ مَن وَصَلَ حَبلَهُ بِحَبلِهِ وَ الشقّيِ‌ّ الهَالِكُ مَن خَرَجَ مِن جُملَةِ المُؤمِنِينَ بِهِ وَ المُطِيعِينَ لَهُ نِعمَ المَطَايَا إِلَي الجِنَانِ مَطَايَاهُم سَوفَ نُنزِلُهُم مِنهَا أَشرَفَ غُرَفِ الجِنَانِ وَ نُسقِيهِم مِنَ


صفحه : 261

الرّحِيقِ المَختُومِ مِن أيَديِ‌ الوَصَائِفِ وَ الوِلدَانِ وَ سَوفَ نَجعَلُهُم فِي دَارِ السّلَامِ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ نَبِيّهِم زَينِ أَهلِ الإِسلَامِ وَ سَوفَ يَضُمّهُمُ اللّهُ ثَمّ إِلَي جُملَةِ شِيعَةِ عَلِيّ القَرمِ الهَامِ[الهُمَامِ]فَنَجعَلُهُم بِذَلِكَ مِن مُلُوكِ جَنّاتِ النّعِيمِ خَالِدِينَ فِي العَيشِ السّلِيمِ وَ النّعِيمِ المُقِيمِ هَنِيئاً لَهُم جَزَاءً بِمَا اعتَقَدُوهُ وَ قَالُوهُ بِفَضلِ اللّهِ الكَرِيمِ الرّحِيمِ نَالُوا مَا نَالُوهُ

37- عُدّةُ الداّعيِ‌،روُيِ‌َ أَنّ مِنَ الذّنُوبِ مَا لَا يُغفَرُ إِلّا بِعَرَفَةَ وَ المَشعَرِ الحَرَامِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍ فَاذكُرُوا اللّهَ عِندَ المَشعَرِ الحَرامِ

38- وَ روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَا وَقَفَ أَحَدٌ بِتِلكَ الجِبَالِ إِلّا استُجِيبَ لَهُ فَأَمّا المُؤمِنُونَ فَيُستَجَابُ لَهُم فِي آخِرَتِهِم وَ أَمّا الكُفّارُ فَيُستَجَابُ لَهُم فِي دُنيَاهُم

39- وَ نَظَرَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ إِلَي رِجَالٍ يَسأَلُونَ فَقَالَ هَؤُلَاءِ شِرَارُ مَن خَلَقَ اللّهُ النّاسُ مُقبِلُونَ عَلَي اللّهِ وَ هُم مُقبِلُونَ عَلَي النّاسِ

40-الهِدَايَةُ، ثُمّ امضِ إِلَي عَرَفَاتٍ وَ تَقُولُ وَ أَنتَ مُتَوَجّهٌ إِلَيهَا أللّهُمّ إِلَيكَ صَمَدتُ وَ إِلَيكَ اعتَمَدتُ وَ قَولَكَ صَدّقتُ وَ أَمرَكَ اتّبَعتُ وَ وَجهَكَ أَرَدتُ أَسأَلُكَ أَن تُبَارِكَ فِي أجَلَيِ‌ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن تبُاَهيِ‌ بِهِ اليَومَ مَن هُوَ أَفضَلُ منِيّ‌ ثُمّ تلُبَيّ‌ وَ أَنتَ مَارّ إِلَي عَرَفَاتٍ فَإِذَا أَتَيتَ عَرَفَاتٍ فَاضرِب خِبَاكَ بِنَمِرَةَ قَرِيباً مِنَ المَسجِدِ فَإِنّ ثَمّ ضَرَبَ رَسُولُ اللّهِص خِبَاهُ وَ قُبّتَهُ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ يَومَ عَرَفَةَ فَاقطَعِ التّلبِيَةَ وَ عَلَيكَ بِالتّهلِيلِ وَ التّحمِيدِ وَ الثّنَاءِ عَلَي رَبّكَ ثُمّ اغتَسِل وَ صَلّ الظّهرَ وَ العَصرَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ وَ إِنّمَا تُعَجّلُ الصّلَاةَ وَ تَجمَعُ بَينَهُمَا لِتُفَرّغَ نَفسَكَ لِلدّعَاءِ فَإِنّهُ يَومُ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ وَ ادعُ بِمَا فِي كِتَابِ دُعَاءِ المَوقِفِ مِنَ التّهلِيلِ وَ التّحمِيدِ وَ الدّعَاءِ إِن شَاءَ اللّهُ وَ إِيّاكَ أَن تُفِيضَ مِنهَا قَبلَ غُرُوبِ الشّمسِ


صفحه : 262

فَيَلزَمَكَ دَمٌ فَإِذَا غَرَبَتِ الشّمسُ فَامضِ

41- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، عَن عَلِيّ بنِ مَزيَدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا أَحَدٌ يَنقَلِبُ مِنَ المَوقِفِ مِن بَرّ النّاسِ وَ فَاجِرِهِم مُؤمِنِهِم وَ كَافِرِهِم إِلّا بِرَحمَةٍ وَ مَغفِرَةٍ يُغفَرُ لِلكَافِرِ مَا عَمِلَ فِي سَنَتِهِ وَ لَا يُغفَرُ لَهُ مَا قَبلَهُ وَ لَا مَا يَفعَلُ بَعدَ ذَلِكَ وَ يُغفَرُ لِلمُؤمِنِ مِن شِيعَتِنَا جَمِيعُ مَا عَمِلَ فِي عُمُرِهِ وَ جَمِيعُ مَا يَعمَلُهُ فِي سَنَتِهِ بَعدَ مَا يَنصَرِفُ إِلَي أَهلِهِ مِن يَومِ يَدخُلُ إِلَي أَهلِهِ سَنَتَهُ وَ يُقَالُ لَهُ بَعدَ ذَلِكَ قَد غُفِرَ لَكَ وَ طَهُرتَ مِنَ الدّنَسِ فَاستَقبِل وَ استَأنِفِ العَمَلَ وَ حَاجّ غُفِرَ لَهُ مَا عَمِلَ فِي عُمُرِهِ وَ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ سَيّئَةٌ فِيمَا يَستَأنِفُ وَ ذَلِكَ أَن تُدرِكَهُ العِصمَةُ مِنَ اللّهِ فَلَا يأَتيِ‌َ بِكَبِيرَةٍ أَبَداً فَمَا دُونَ الكَبَائِرِ مَغفُورٌ لَهُ

42- وَ مِنهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَنظُرُ إِلَي أَهلِ عَرَفَةَ مِن أَوّلِ الزّوَالِ حَتّي إِذَا كَانَ عِندَ المَغرِبِ وَ نَفَرَ النّاسُ وَكّلَ اللّهُ مَلَكَينِ بِحِيَالِ المَأزِمَينِ يُنَادِيَانِ عِندَ المَضِيقِ ألّذِي رَأَيتَ يَا رَبّ سَلّم سَلّم وَ الرّبّ يَصعَدُ إِلَي السّمَاءِ وَ يَقُولُ جَلّ جَلَالُهُ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ فَلِذَلِكَ لَا تَكَادُ تَرَي صَرِيعاً وَ لَا كَسِيراً


صفحه : 263

43- كِتَابُ الغَايَاتِ عَن إِدرِيسَ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ


صفحه : 264

أَيّ أَهلِ عَرَفَاتٍ أَعظَمُ جُرماً قَالَ المُنصَرِفُ مِن عَرَفَاتٍ وَ هُوَ يَظُنّ أَنّ اللّهَ


صفحه : 265

لَم يَغفِر لَهُ


صفحه : 266

باب 84-الوقوف بالمشعر الحرام وفضله وعلله وأحكامه والإفاضة منه

الآيات البقرةفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍ فَاذكُرُوا اللّهَ عِندَ المَشعَرِ الحَرامِ وَ اذكُرُوهُ كَما هَداكُم وَ إِن كُنتُم مِن قَبلِهِ لَمِنَ الضّالّينَ

1- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي حَدِيثِ اِبرَاهِيمَ ع إِنّ جَبرَئِيلَ ع انتَهَي بِهِ إِلَي المَوقِفِ فَأَقَامَ بِهِ حَتّي غَرَبَتِ الشّمسُ ثُمّ أَفَاضَ بِهِ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ ازدَلِف إِلَي المَشعَرِ الحَرَامِ فَسُمّيَت مُزدَلِفَةَ

2- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا سُمّيَت مُزدَلِفَةَ لِأَنّهُمُ ازدَلَفُوا إِلَيهَا مِن عَرَفَاتٍ

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ وَ عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ أَبِي الدّيلَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُمّيَتِ المُزدَلِفَةُ جَمعاً لِأَنّ آدَمَ جَمَعَ فِيهَا بَينَ الصّلَاتَينِ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ


صفحه : 267

4- قَالَ الصّدُوقُ قَالَ أَبِي رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي رِسَالَتِهِ إلِيَ‌ّ إِنّمَا سُمّيَتِ المُزدَلِفَةُ جَمعاً لِأَنّهُ يُجمَعُ فِيهَا المَغرِبُ وَ العِشَاءُ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيّةِ يَقُولُونَ أَشرِق ثَبِيرُ يَعنُونَ الشّمسَ كَيمَا نُغِيرَ وَ إِنّمَا أَفَاضَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَشعَرِ لِأَنّهُم كَانُوا يُفِيضُونَ بِإِيجَافِ الخَيلِ وَ إِيضَاعِ الإِبِلِ فَأَفَاضَ رَسُولُ اللّهِص بِالسّكِينَةِ وَ الوَقَارِ وَ الدّعَةِ وَ أَفَاضَ بِذِكرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الِاستِغفَارِ وَ حَرَكَةِ لِسَانِهِ

أقول قدمضي في باب علل الحج

6- عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع كَيفَ صَارَ وَطءُ المَشعَرِ عَلَيهِ وَاجِباً قَالَ لِيَستَوجِبَ بِذَلِكَ بُحبُوحَةَ الجَنّةِ

7- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا أَتَيتَ المُزدَلِفَةَ وَ هيِ‌َ الجَمعُ صَلّيتَ بِهَا المَغرِبَ وَ العِشَاءَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ ثُمّ تصُلَيّ‌ نَوَافِلَكَ لِلمَغرِبِ بَعدَ العِشَاءِ وَ إِنّمَا سُمّيَتِ الجَمعَ المُزدَلِفَةُ لِأَنّهُ يُجمَعُ فِيهَا المَغرِبُ وَ العِشَاءُ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ فَإِذَا أَصبَحتَ فَصَلّ الغَدَاةَ وَ قِف بِهَا كَوُقُوفِكَ بِعَرَفَةَ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً فَإِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ عَلَي جَبَلِ ثَبِيرٍ فَأَفِض مِنهَا إِلَي مِنًي وَ إِيّاكَ أَن تُفِيضَ مِنهَا قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ لَا مِن عَرَفَاتٍ قَبلَ غُرُوبِهَا فَيَلزَمَكَ الدّمُ

8- وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يُفِيضُ مِنَ المَشعَرِ إِذَا انفَجَرَ الصّبحُ وَ بَانَ فِي الأَرضِ خِفَافُ البَعِيرِ وَ آثَارُ الحَوَافِرِ فَإِذَا بَلَغتَ طَرَفَ واَديِ‌ مُحَسّرٍ فَاسعَ فِيهِ مِقدَارَ مِائَةِ خُطوَةٍ


صفحه : 268

فَإِن كُنتَ رَاكِباً فَحَرّك رَاحِلَتَكَ قَلِيلًا

9- كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ قَالَ كَتَبَ إِلَيهِ الفَضلُ يَذكُرُ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عِيسَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ وَ أَبِي أُسَامَةَ الشّحّامِ وَ يَعقُوبَ الأَحمَرِ قَالُوا كُنّا جُلُوساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ زُرَارَةُ فَقَالَ إِنّ الحَكَمَ بنَ عُيَينَةَ حَدّثَ عَن أَبِيكَ أَنّهُ قَالَ صَلّ المَغرِبَ دُونَ المُزدَلِفَةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَنَا تَأَمّلتُهُ مَا قَالَ أَبِي هَذَا قَطّ كَذَبَ الحَكَمُ عَلَي أَبِي قَالَ فَخَرَجَ زُرَارَةُ وَ هُوَ يَقُولُ مَا أَرَي الحَكَمَ كَذَبَ عَلَي أَبِيهِ

10- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ ابنَا نُصَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ كَذَبَ الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ عَلَي أَبِي ع

11- الهِدَايَةُ، فَإِذَا غَرَبَتِ الشّمسُ فَامضِ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الكَثِيبِ الأَحمَرِ عَن يَمِينِ الطّرِيقِ فَقُلِ أللّهُمّ ارحَم موَقفِيِ‌ وَ زَكّ عمَلَيِ‌ وَ سَلّم لِي ديِنيِ‌ وَ تَقَبّل منَاَسكِيِ‌ فَإِذَا أَتَيتَ مُزدَلِفَةَ وَ هيِ‌َ جَمعٌ فَصَلّ بِهَا المَغرِبَ وَ العَتَمَةَ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ وَ لَا تُصَلّهِمَا إِلّا بِهَا فَإِن ذَهَبَ رُبُعُ اللّيلِ وَ بِتّ بِمُزدَلِفَةَ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ فَصَلّ الغَدَاةَ ثُمّ قِف بِهَا بِسَفحِ الجَبَلِ إِلَي أَن تَطلُعَ الشّمسُ عَلَي ثَبِيرٍ فَإِنّ الوَقفَ بِهَا فَرِيضَةٌ وَ احمَدِ اللّهَ وَ هَلّلهُ وَ سَبّحهُ وَ مَجّدهُ وَ كَبّرهُ وَ أَثنِ عَلَيهِ بِمَا هُوَ أَهلُهُ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص ثُمّ ادعُ لِنَفسِكَ مَا بَينَكَ وَ بَينَ طُلُوعِ الشّمسِ عَلَي ثَبِيرٍ فَإِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ وَ رَأَتِ الإِبِلُ أَخفَافَهَا فِي الحَرَمِ فَامضِ حَتّي تأَتيِ‌َ واَديِ‌َ مُحَسّرٍ فَارمُل فِيهِ قَدرَ مِائَةِ خُطوَةٍ فَقُل كَمَا قُلتَ فِي السعّي‌ِ بِمَكّةَ


صفحه : 269

12- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ قَالَ كَانَت قُرَيشٌ تُفِيضُ مِنَ المُزدَلِفَةِ فِي الجَاهِلِيّةِ وَ يَقُولُونَ نَحنُ أَولَي بِالبَيتِ مِنَ النّاسِ فَأَمَرَهُمُ اللّهُ أَن يُفِيضُوا مِن حَيثُ أَفَاضَ النّاسُ مِن عَرَفَاتٍ

13- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص دَفَعَ مِن عَرَفَةَ حِينَ غَرَبَتِ الشّمسُ

14- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن وَقتِ الإِفَاضَةِ مِن عَرَفَاتٍ فَقَالَ إِذَا وَجَبَتِ الشّمسُ فَمَن أَفَاضَ قَبلَ غُرُوبِ الشّمسِ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ يَنحَرُهَا

15- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ وَ إِذَا أَفَضتَ مِن عَرَفَاتٍ فَأَفِض وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ أَفِض بِالِاستِغفَارِ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وَ استَغفِرُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ اقصِد فِي السّيرِ وَ عَلَيكَ بِالدّعَةِ وَ تَركِ الوَجِيفِ ألّذِي يَصنَعُهُ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا دَفَعَ مِن عَرَفَةَ شَنَقَ القُصوَي بِالزّمَامِ حَتّي إِنّ رَأسَهَا لَيُصِيبُ رَحلَهُ وَ هُوَ يَقُولُ وَ يُشِيرُ بِيَدِهِ اليُمنَي أَيّهَا النّاسُ السّكِينَةَ السّكِينَةَ فَكُلّمَا أَتَي جَبَلًا مِنَ الجِبَالِ أَرخَي لَهَا قَلِيلًا حَتّي تَصَعّدَ حَتّي أَتَي المُزدَلِفَةَ وَ سُنّتُهُص تُتّبَعُ

16- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَمّا دَفَعَ رَسُولُ اللّهِص مِن عَرَفَاتٍ مَرّ حَتّي أَتَي المُزدَلِفَةَ فَجَمَعَ بِهَا بَينَ الصّلَاتَينِ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ بِأَذَانٍ وَاحِدٍ وَ إِقَامَتَينِ


صفحه : 270

17- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ سُئِلَ عَن صَلَاةِ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ لَيلَةَ المُزدَلِفَةِ قَبلَ أَن يأَتيِ‌َ المُزدَلِفَةَ فَقَالَ لَا وَ إِن ذَهَبَ ثُلُثُ اللّيلِ وَ مَن فَعَلَ ذَلِكَ مُتَعَمّداً فَعَلَيهِ دَمٌ

18- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا صَلّي رَسُولُ اللّهِص وَ جَمَعَ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ اضطَجَعَ وَ لَم يُصَلّ مِنَ اللّيلِ شَيئاً وَ نَامَ ثُمّ قَامَ حِينَ طَلَعَ الفَجرُ

19- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ وَ انزِل بِالمُزدَلِفَةِ بِبَطنِ الواَديِ‌ بِقُربِ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ لَا تُجَاوِزِ الجَبَلَ وَ لَا الحِيَاضَ

20- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ حَدّ مَا بَينَ مِنًي وَ المُزدَلِفَةِ مُحَسّرٌ وَ حَدّ عَرَفَاتٍ مَا بَينَ المَأزِمَينِ إِلَي أَقصَي المَوقِفِ

21- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن لَم يَبِت لَيلَةَ المُزدَلِفَةِ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ النّحرِ بِالمُزدَلِفَةِ مِمّن حَجّ مُتَعَمّداً لِغَيرِ عِلّةٍ فَعَلَيهِ بَدَنَةٌ

22- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ رَخّصَ رَسُولُ اللّهِص فِي تَقدِيمِ الثّقلِ وَ النّسَاءِ وَ الضّعَفَاءِ مِنَ المُزدَلِفَةِ إِلَي مِنًي بِلَيلٍ

23- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا صَلّي الفَجرَ يَومَ النّحرِ رَكِبَ القُصوَي حَتّي أَتَي المَشعَرَ الحَرَامَ فرَقَيِ‌َ عَلَيهِ وَ استَقبَلَ القِبلَةَ فَكَبّرَ اللّهَ وَ هَلّلَهُ وَ وَحّدَهُ وَ لَم يَزَل وَاقِفاً حَتّي أَسفَرَ جِدّاً ثُمّ دَفَعَص قَبلَ أَن تَطلُعَ الشّمسُ

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ عَرَفَةَ مَوقِفٌ وَ كُلّ مُزدَلِفَةَ مَوقِفٌ وَ كُلّ مِنًي مَنحَرٌ

25- وَ وَقَفَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي قُزَحَ وَ هُوَ الجَبَلُ ألّذِي عَلَيهِ البِنَاءُ

26- قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَيُستَحَبّ لِإِمَامِ المَوسِمِ أَن يَقِفَ عَلَيهِ

27- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن أَفَاضَ مِن جَمعٍ قَبلَ أَن يُفِيضَ النّاسُ غَيرَ الضّعَفَاءِ وَ أَصحَابِ الأَثقَالِ وَ النّسَاءِ الّذِينَ رُخّصَ لَهُم فِي ذَلِكَ فَعَلَيهِ دَمٌ


صفحه : 271

إِن هُوَ تَعَمّدَ ذَلِكَ وَ إِن جَهِلَهُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

28- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن جَهِلَ فَلَم يَقِف بِالمُزدَلِفَةِ وَ مَضَي مِن غَيرِ عَرَفَةَ إِلَي مِنًي فَليَرجِع فَليَقِف بِهَا

29- وَ عَنهُ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَفَاضَ مِنَ المُزدَلِفَةِ جَعَلَ يَسِيرُ العَنَقَ وَ يَقُولُ أَيّهَا النّاسُ السّكِينَةَ السّكِينَةَ حَتّي وَقَفَ عَلَي بَطنِ مُحَسّرٍ فَقَرَعَ نَاقَتَهُ فَخَبّبَ حَتّي خَرَجَ ثُمّ عَادَ إِلَي مَسِيرِهِ الأَوّلِ قَالَ وَ السعّي‌ُ وَاجِبٌ بِبَطنِ مُحَسّرٍ قَالَ ثُمّ سَارَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي أَتَي جَمرَةَ العَقَبَةِ فَرَمَاهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ

30- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَومُ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ النّحرِ

باب 94-نزول مني وعلله وأحكام الرمي‌ وعلله

1- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ ع أَتَي اِبرَاهِيمَ ع فَقَالَ تَمَنّ يَا اِبرَاهِيمَ فَكَانَت تُسَمّي مُنًي فَسَمّاهَا النّاسُ مِنًي

2- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لِمَ سمُيّ‌َ الخَيفُ خَيفاً قَالَ إِنّمَا سمُيّ‌َ الخَيفَ لِأَنّهُ مُرتَفِعٌ


صفحه : 272

عَنِ الواَديِ‌ وَ كُلّ مَا ارتَفَعَ عَنِ الواَديِ‌ سمُيّ‌َ خَيفاً

3- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن صَفوَانَ مِثلَهُ

4- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع العِلّةُ التّيِ‌ مِن أَجلِهَا سُمّيَت مِنًي مِنًي أَنّ جَبرَئِيلَ ع قَالَ هُنَاكَ يَا اِبرَاهِيمَ تَمَنّ عَلَي رَبّكَ مَا شِئتَ فَتَمَنّي اِبرَاهِيمُ فِي نَفسِهِ أَن يَجعَلَ اللّهُ مَكَانَ ابنِهِ إِسمَاعِيلَ كَبشاً يَأمُرُهُ بِذَبحِهِ فِدَاءَ عَمَلِهِ لَهُ فأَعُطيِ‌َ مُنَاهُ

أقول قدمضي بعض مايتعلق بالرمي‌ في باب أنواع الحج

5- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ المَرِيضُ يُرمَي عَنهُ وَ الصبّيِ‌ّ يُعطَي الحَصَي فيَرَميِ‌

6- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ إنِيّ‌ كُنتُ مَعَ أَبِي بِمِنًي فَأَتَي جَمرَةَ العَقَبَةِ فَرَأَي النّاسَ عِندَهَا وُقُوفاً فَقَالَ لِغُلَامٍ لَهُ يُقَالُ لَهُ سَعِيدٌ نَادِ فِي النّاسِ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ لَيسَ هَذَا مَوضِعَ وُقُوفٍ فَارمُوا وَ امضُوا فَنَادَي سَعِيدٌ

7- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن جَمرَةِ العَقَبَةِ أَوّلَ يَومٍ يَقِفُ مَن رَمَاهَا قَالَ لَا يَقِف أَوّلَ يَومٍ وَ لَكِن لِيَرمِ وَ ليَنصَرِف

8-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ فِي رمَي‌ِ الجِمَارِ ارمِهَا مِن بَطنِ الواَديِ‌ وَ اجعَلهُنّ كُلّهُنّ عَن يَمِينِكَ وَ لَا تَرمِ أَعلَي الجَمرَةِ وَ لتَكُنِ الحَصَي مِثلَ أَنمُلَةٍ وَ قَالَ فِي الحَصَي لَا تَأخُذهَا سَودَاءَ وَ لَا بَيضَاءَ وَ لَا حَمرَاءَ خُذهَا كُحلِيّةً مُنَقّطَةً تَخذِفُهُنّ خَذفاً تَضَعُهَا عَلَي الإِبهَامِ وَ تَدفَعُهَا بِظَهرِ السّبّابَةِ وَ قَالَ


صفحه : 273

تَقِفُ عِندَ الجَمرَتَينِ الأَوّلَتَينِ وَ لَا تَقِف عِندَ جَمرَةِ العَقَبَةِ

9- ب ،[قرب الإسناد] عَنِ الرّضَا ع قَالَ لَا تَرمِ الجِمَارَ إِلّا وَ أَنتَ طَاهِرٌ

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رمَي‌ِ الجِمَارِ لِمَ جُعِلَ قَالَ لِأَنّ إِبلِيسَ اللّعِينَ كَانَ يَتَرَاءَي لِإِبرَاهِيمَ ع فِي مَوضِعِ الجِمَارِ فَرَجَمَهُ اِبرَاهِيمُ ع فَجَرَتِ السّنّةُ بِذَلِكَ

11- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوّلُ مَن رَمَي الجِمَارَ آدَمُ ع وَ قَالَ أَتَي جَبرَئِيلُ اِبرَاهِيمَ ع وَ قَالَ ارمِ يَا اِبرَاهِيمُ فَرَمَي جَمرَةَ العَقَبَةِ وَ ذَلِكَ الشّيطَانُ تَمَثّلَ لَهُ عِندَهَا

12- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن مَسعُودٍ الطاّئيِ‌ّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا اجتَمَعَ النّاسُ بِمِنًي نَادَي مُنَادٍ أَيّهَا الجَمعُ لَو تَعلَمُونَ بِمَن أَحلَلتُم لَأَيقَنتُم بِالمَغفِرَةِ بَعدَ الخَلَفِ ثُمّ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِنّ عَبداً أَوسَعتُ عَلَيهِ فِي رِزقِهِ لَم يَفِد إلِيَ‌ّ فِي كُلّ أَربَعٍ لَمَحرُومٌ

13- سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَفَاضَ الرّجُلُ عَن مِنًي وَضَعَ مَلَكٌ يَدَهُ بَينَ كَتِفَيهِ ثُمّ قَالَ لَهُ استَأنِف

14- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رمَي‌ِ الجِمَارِ قَالَ لَهُ بِكُلّ حَصَاةٍ يرَميِ‌ بِهَا تُحَطّ عَنهُ كَبِيرَةٌ مُوبِقَةٌ


صفحه : 274

15- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] خُذ حَصَيَاتِ الجِمَارِ مِن حَيثُ شِئتَ

16- وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ أَفضَلَ مَا يُؤخَذُ الجِمَارُ مِنَ المُزدَلِفَةِ وَ تَكُونُ مُنَقّطَةً كُحلِيّةً مِثلَ رَأسِ الأَنمُلَةِ وَ اغسِلهَا غَسلًا نَظِيفاً وَ لَا تُؤخَذُ مِنَ ألّذِي رمُيِ‌َ مَرّةً وَ ارمِ إِلَي جَمرَةِ العَقَبَةِ فِي يَومِ النّحرِ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ تَقِفُ فِي وَسَطِ الواَديِ‌ مُستَقبِلَ القِبلَةِ يَكُونُ بَينَكَ وَ بَينَ الجَمرَةِ عَشرُ خُطُوَاتٍ لَا خَمسَ عَشرَةَ خُطوَةً وَ تَقُولُ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ الحَصَي فِي كَفّكَ اليُسرَي أللّهُمّ هَذِهِ حصَيَاَتيِ‌ فَأَحصِهِنّ لِي عِندَكَ وَ ارفَعهُنّ فِي عمَلَيِ‌ ثُمّ تَتَنَاوَلُ مِنهَا وَاحِدَةً وَ ترَميِ‌ مِن قِبَلِ وَجهِهَا وَ لَا تَرمِيهَا مِن أَعلَاهَا وَ تُكَبّرُ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ وَ ترَميِ‌ يَومَ الثاّنيِ‌ وَ الثّالِثِ وَ الرّابِعِ فِي كُلّ يَومٍ بِإِحدَي وَ عِشرِينَ حَصَاةً إِلَي الجَمرَةِ الأُولَي بِسَبعَةٍ وَ تَقِفُ عَلَيهَا وَ تَدَعُ[تَدعُو وَ] إِلَي الجَمرَةِ الوُسطَي بِسَبعَةٍ وَ تَقِفُ عِندَهَا وَ تَدَعُ[تَدعُو وَ] إِلَي جَمرَةِ العَقَبَةِ بِسَبعَةٍ وَ لَا تَقِف عِندَهَا فَإِن جَهِلتَ وَ رَمَيتَ مَقلُوبَةً فَأَعِد عَلَي الجَمرَةِ الوُسطَي وَ جَمرَةِ العَقَبَةِ وَ إِن سَقَطَت مِنكَ حَصَاةٌ فَخُذ مِن حَيثُ شِئتَ مِنَ الحَرَمِ وَ لَا تَأخُذ مِنَ ألّذِي قَد رمُيِ‌َ وَ إِن كَانَ مَعَكَ مَرِيضٌ لَا يَستَطِيعُ أَن يرَميِ‌َ الجِمَارَ فَاحمِلهُ إِلَي الجَمرَةِ وَ مُرهُ أَن يرَميِ‌َ مِن كَفّهِ إِلَي الجَمرَةِ وَ إِن كَانَ كَسِيراً أَو مَبطُوناً أَو ضَعِيفاً لَا يَعقِلُ وَ لَا يَستَطِيعُ الخُرُوجَ وَ لَا الحُملَانَ فَارمِ أَنتَ عَنهُ فَإِن جَهِلتَ وَ رَمَيتَ إِلَي الأَوّلَةِ بِسَبعٍ وَ إِلَي الثّانِيَةِ بِسِتّةٍ وَ إِلَي الثّالِثَةِ بِثَلَاثٍ فَارمِ إِلَي الثّانِيَةِ بِوَاحِدَةٍ وَ أَعِدِ الثّالِثَةَ وَ مَتَي لَم تَجُزِ النّصفَ فَأَعِدِ الرمّي‌َ مِن أَوّلِهِ وَ مَتَي مَا جُزتَ النّصفَ فَابنِ عَلَي ذَلِكَ وَ إِن رَمَيتَ إِلَي الجَمرَةِ الأَوّلَةِ دُونَ النّصفِ فَعَلَيكَ أَن تُعِيدَ الرمّي‌َ إِلَيهَا وَ إِلَي بَعدِهَا مِن أَوّلِهِ فَإِذَا رَمَيتَ يَومَ الرّابِعِ فَاخرُج مِنهَا إِلَي مَكّةَ وَ مُطلَقٌ لَكَ رمَي‌ُ الجِمَارِ مِن أَوّلِ النّهَارِ إِلَي زَوَالِ الشّمسِ

17- وَ قَد روُيِ‌َ مِن أَوّلِ النّهَارِ إِلَي آخِرِهِ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ مَا قَرُبَ مِنَ الزّوَالِ وَ جَائِزٌ لِلخَائِفِ وَ النّسَاءِ الرمّي‌ُ بِاللّيلِ فَإِن رَمَيتَ وَ وَقَعَت فِي مَحمِلٍ وَ


صفحه : 275

انحَدَرَت مِنهُ إِلَي الأَرضِ أَجزَأَت عَنكَ وَ إِن بَقِيَت فِي المَحمِلِ لَم تُجزِ عَنكَ وَ ارمِ مَكَانَهَا أُخرَي

18- الهِدَايَةُ، ثُمّ امضِ إِلَي مِنًي ترَميِ‌ الجِمَارَ فَإِن أَحبَبتَ أَن تَأخُذَ حَصَاكَ ألّذِي ترَميِ‌ بِهِ مِن مُزدَلِفَةَ فَعَلتَ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَكُونَ مِن رَحلِكَ بِمِنًي فَأَنتَ فِي سَعَةٍ فَاغسِلهَا وَ اقصِد إِلَي الجَمرَةِ القُصوَي وَ هيِ‌َ جَمرَةُ العَقَبَةِ فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ مِن قِبَلِ وَجهِهَا وَ لَا تَرمِهَا مِن أَعلَاهَا وَ يَكُونُ بَينَكَ وَ بَينَ الجَمرَةِ عَشَرَةُ أَذرُعٍ أَو خَمسَةَ عَشَرَ ذِرَاعاً وَ تَقُولُ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ الحَصَي فِي يَدِكَ اليُسرَي أللّهُمّ هَذِهِ حصَيَاَتيِ‌ فَأَحصِهِنّ لِي وَ ارفَعهُنّ لِي فِي عمَلَيِ‌ وَ تَقُولُ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ ادحَر عنَيّ‌ الشّيطَانَ الرّجِيمَ أللّهُمّ تَصدِيقاً بِكِتَابِكَ عَلَي سُنّةِ نَبِيّكَص أللّهُمّ اجعَلهُ حَجّاً مَبرُوراً وَ عَمَلًا مَقبُولًا وَ سَعياً مَشكُوراً وَ ذَنباً مَغفُوراً وَ لتَكُنِ الحَصَاةُ كَالأَنمُلَةِ مُنَقّطَةً كُحلِيّةً أَو مِثلَ حَصَي الخَذفِ فَإِذَا أَتَيتَ رَحلَكَ وَ رَجَعتَ مِن رمَي‌ِ الجِمَارِ فَقُلِ أللّهُمّ بِكَ وَثِقتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ فَنِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ نِعمَ المَولَي وَ نِعمَ النّصِيرُ

19- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ كَانَ يَستَحِبّ أَن يَأخُذَ حَصَي الجِمَارِ مِنَ المُزدَلِفَةِ

20- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ خُذ حَصَي الجِمَارِ مِنَ المُزدَلِفَةِ وَ إِن أَخَذتَهَا مِن مِنًي أَجزَأَكَ

21- وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَانَ يَلتَقِطُ حَصَي الجِمَارِ التِقَاطاً كُلّ حَصَاةٍ مِنهَا بِقَدرِ الأَنمُلَةِ وَ يُستَحَبّ أَن تَكُونَ زُرقاً أَو كُحلِيّةً مُنَقّطَةً وَ يُكرَهُ أَن تُكسَرَ مِنَ الحِجَارَةِ كَمَا يَفعَلُ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَ اغسِلهَا وَ إِن لَم تَغسِلهَا وَ كَانَت نَقِيّةً لَم يَضُرّكَ

22- وَ عَنهُ ع أَنّهُ استُحِبّ الغُسلُ لرِمَي‌ِ الجِمَارِ


صفحه : 276

23- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ ترَميِ‌ كُلّ جَمرَةٍ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ ترَميِ‌ مِن أَعلَي الواَديِ‌ وَ تَجعَلُ الجَمرَةَ عَن يَمِينِكَ وَ لَا تَرمِ مِن أَعلَي الجَمرَةِ وَ كَبّر مَعَ كُلّ حَصَاةٍ تَرمِيهَا وَ قِف بَعدَ الفَرَاغِ مِنَ الرمّي‌ِ وَ ادعُ بِمَا قُسِمَ لَكَ ثُمّ ارجِع إِلَي رَحلِكَ مِن مِنًي وَ لَا تَرمِ مِنَ الحَصَي بشِيَ‌ءٍ قَد رمُيِ‌َ بِهِ وَ إِن عَجَزَ عَلَيكَ مِنَ الحَصَي شَيءٌ فَلَا بَأسَ أَن تَأخُذَهُ مِن قُربِ الجَمرَةِ

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المُزدَلِفَةِ مَرّ عَلَي جَمرَةِ العَقَبَةِ يَومَ النّحرِ فَرَمَاهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ ثُمّ أَقَامَ بِمِنًي وَ كَذَلِكَ السّنّةُ ثُمّ ترَميِ‌ أَيّامَ التّشرِيقِ الثّلَاثَ الجَمَرَاتِ كُلّ يَومٍ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ وَ هُوَ أَفضَلُ وَ لَكَ أَن ترَميِ‌َ مِن أَوّلِ النّهَارِ إِلَي آخِرِهِ وَ لَا ترَميِ‌ الجِمَارَ إِلّا عَلَي طُهرٍ وَ مَن رَمَي عَلَي غَيرِ طُهرٍ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

25- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص رَخّصَ لِلرّعَاءِ أَن يَرمُوا الجِمَارَ لَيلًا قَالَ وَ مَن فَاتَهُ رَميُهَا بِالنّهَارِ رَمَاهَا لَيلًا إِن شَاءَ

26- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يرَميِ‌ الجِمَارَ مَاشِياً وَ مَن رَكِبَ إِلَيهَا فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

27- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن تَرَكَ رمَي‌َ الجِمَارِ أَعَادَ

28- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ يُرمَي يَومَ النّحرِ الجَمرَةُ الكُبرَي وَ هيِ‌َ جَمرَةُ العَقَبَةِ وَقتَ الِانصِرَافِ مِنَ المُزدَلِفَةِ وَ يُرمَي فِي أَيّامِ التّشرِيقِ الثّلَاثُ الجَمَرَاتِ كُلّ يَومٍ يُبتَدَأُ بِالصّغرَي ثُمّ الوُسطَي ثُمّ الكُبرَي

29- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَن قَدّمَ جَمرَةً عَلَي جَمرَةٍ أَعَادَ الرمّي‌َ

30- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ المَرِيضُ تُرمَي عَنهُ الجِمَارُ

31- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن تَعَجّلَ النّفرَ فِي يَومَينِ تَرَكَ مَا


صفحه : 277

يَبقَي عِندَهُ مِنَ الجِمَارِ بِمِنًي

32- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا رَمَي جَمرَةَ العَقَبَةِ يَومَ النّحرِ أَتَي إِلَي المَنحَرِ بِمِنًي فَقَالَ هَذَا المَنحَرُ وَ كُلّ مِنًي مَنحَرٌ وَ نَحَرَ هَديَهُ وَ نَحَرَ النّاسُ فِي رِحَالِهِم

باب 05-الهدي‌ ووجوبه علي المتمتع وسائر الدماء وحكمها

الآيات البقرةفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ ذلِكَ لِمَن لَم يَكُن أَهلُهُ حاضرِيِ‌ المَسجِدِ الحَرامِالمائدةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُحِلّوا شَعائِرَ اللّهِ وَ لَا الشّهرَ الحَرامَ وَ لَا الهدَي‌َ وَ لَا القَلائِدَ و قال تعالي جَعَلَ اللّهُ الكَعبَةَ البَيتَ الحَرامَ قِياماً لِلنّاسِ وَ الشّهرَ الحَرامَ وَ الهدَي‌َ وَ القَلائِدَالحج 36-وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ فَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ إلي قوله تعالي وَ لِكُلّ أُمّةٍ جَعَلنا مَنسَكاً لِيَذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ إلي قوله تعالي وَ البُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللّهِ لَكُم فِيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ


صفحه : 278

عَلَيها صَوافّ فَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها فَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّ كَذلِكَ سَخّرناها لَكُم لَعَلّكُم تَشكُرُونَ لَن يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِن يَنالُهُ التّقوي مِنكُم كَذلِكَ سَخّرَها لَكُم لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ بَشّرِ المُحسِنِينَ

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الهدَي‌ُ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ لَا يَجِبُ حَتّي يُعَلّقَ عَلَيهِ يعَنيِ‌ إِذَا قَلّدَهُ فَقَد وَجَبَ وَ قَالَ وَ مَااستَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِشَاةٌ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِفَإِن أُحصِرتُم فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ قَالَ يُجزِيهِ شَاةٌ وَ البَدَنَةُ وَ البَقَرَةُ أَفضَلُ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنهُ ع قَالَ إِنِ استَمتَعتَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَإِنّ عَلَيكَ الهدَي‌َ مَااستَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِإِمّا جَزُورٌ وَ إِمّا بَقَرَةٌ وَ إِمّا شَاةٌ فَإِن لَم تَقدِر فَعَلَيكَ الصّيَامُ كَمَا قَالَ اللّهُ

4- وَ ذَكَرَ أَبُو بَصِيرٍ عَنهُ ع قَالَ نَزَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص المُتعَةُ وَ هُوَ عَلَي المَروَةِ بَعدَ فَرَاغِهِ مِنَ السعّي‌ِ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ قَالَ لِيَكُن كَبشاً سَمِيناً فَإِن لَم يَجِد فَعِجلًا مِنَ البَقَرِ وَ الكَبشُ أَفضَلُ فَإِن لَم يَجِد فَهُوَ جَذَعٌ مِنَ الضّأنِ وَ إِلّا مَااستَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ

6-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا وَجَدَ الرّجُلُ هَدياً ضَالّا فَليُعَرّفهُ يَومَ النّحرِ وَ اليَومَ الثاّنيِ‌َ وَ اليَومَ الثّالِثَ ثُمّ يَذبَحُهَا


صفحه : 279

عَن صَاحِبِهَا عَشِيّةَ الثّالِثِ

7- خص ،[منتخب البصائر] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ وَ الحَسَنِ بنِ مَتّيلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ سأَلَنَيِ‌ بَعضُ الخَوَارِجِ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيمِنَ الضّأنِ اثنَينِ وَ مِنَ المَعزِ اثنَينِ إِلَي قَولِهِوَ مِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِالآيَةَ مَا ألّذِي أَحَلّ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ مَا ألّذِي حَرّمَ اللّهُ قَالَ فَلَم يَكُن عنِديِ‌ فِي ذَلِكَ شَيءٌ فَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ رَجُلًا مِنَ الخَوَارِجِ سأَلَنَيِ‌ عَن كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ ع إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَحَلّ فِي الأُضحِيّةِ بِمِنًي الضّأنَ وَ المَعزَ الأَهلِيّةَ وَ حَرّمَ فِيهَا الجَبَلِيّةَ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّمِنَ الضّأنِ اثنَينِ وَ مِنَ المَعزِ اثنَينِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَحَلّ فِي الأُضحِيّةِ بِمِنًي الإِبِلَ العِرَابَ وَ حَرّمَ فِيهَا البخَاَتيِ‌ّ وَ أَحَلّ فِيهَا البَقَرَ الأَهلِيّةَ وَ حَرّمَ فِيهَا الجَبَلِيّةَ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ مِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِ قَالَ فَانصَرَفتُ إِلَي صاَحبِيِ‌ فَأَخبَرتُهُ بِهَذَا الجَوَابِ فَقَالَ هَذَا شَيءٌ حَمَلَتهُ الإِبِلُ مِنَ الحِجَازِ

8- عُدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ الصّادِقُ ع القَانِعُ ألّذِي يَسأَلُ وَ المُعتَرّ صَدِيقُكَ

9-الهِدَايَةُ، ثُمّ اشتَرِ مِنهُ هَديَكَ إِن كَانَ مِنَ البُدنِ أَو مِنَ البَقَرِ وَ إِلّا فَاجعَلهُ كَبشاً سَمِيناً فَحلًا فَإِن لَم تَجِد كَبشاً فَحلًا فَمَوجُوءٌ مِنَ الضّأنِ فَإِن لَم تَجِد فَتَيساً فَحلًا فَإِن لَم تَجِد فَمَا تَيَسّرَ لَكَ وَ عَظّم شَعَائِرَ اللّهِ وَ لَا تُعطِ الجَزّارَ جُلُودَهَا وَ لَا قَلَائِدَهَا وَ لَا جِلَالَهَا وَ لَكِن تَصَدّق بِهَا وَ لَا تُعطِ السّلّاخَ مِنهَا شَيئاً فَإِذَا اشتَرَيتَ هَديَكَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ انحَرهُ أَوِ اذبَحهُ وَ قُلوَجّهتُ وجَهيِ‌َ للِذّيِ‌ فَطَرَ السّماواتِ وَ الأَرضَ حَنِيفاًمُسلِماًوَ ما أَنَا مِنَ المُشرِكِينَإِنّ صلَاتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياي‌َ وَ ممَاتيِ‌ لِلّهِ رَبّ


صفحه : 280

العالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرتُ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ أللّهُمّ مِنكَ وَ لَكَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ ثُمّ اذبَح وَ انحَر وَ لَا تَنخَع حَتّي يَمُوتَ ثُمّ كُل وَ تَصَدّق وَ أَطعِم وَ اهدِ إِلَي مَن شِئتَ ثُمّ احلِق رَأسَكَ

10- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَحَرَ هَديَهُ بِمِنًي بِالمَنحَرِ وَ قَالَ هَذَا المَنحَرُ وَ مِنًي كُلّهَا مَنحَرٌ وَ أَمَرَ النّاسَ فَنَحَرُوا وَ ذَبَحُوا ذَبَائِحَهُم فِي رِحَالِهِم بِمِنًي

11- وَ عَنهُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَشرَكَ عَلِيّاً فِي هَديِهِ وَ كَانَت مِائَةَ بَدَنَةٍ فَنَحَرَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِهِ ثَلَاثَ[ثَلَاثَةً] وَ سِتّينَ بَدَنَةً وَ أَمَرَ عَلِيّاً فَنَحَرَ بَاقِيَهُنّ

12- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ يُستَحَبّ لِلمَرءِ أَن يلَيِ‌َ نَحرَ هَديِهِ أَو ذَبحَ أُضحِيّتِهِ بِيَدِهِ إِن قَدَرَ عَلَي ذَلِكَ فَإِن لَم يَقدِر فَلتَكُن يَدُهُ مَعَ يَدِ الجَازِرِ فَإِن لَم يَستَطِع فَليَقُم قَائِماً عَلَيهَا حَتّي تُنحَرَ أَو تُذبَحَ وَ يُكَبّرُ اللّهَ عِندَ ذَلِكَ

13- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ البُدنَ جَعَلناها لَكُم مِن شَعائِرِ اللّهِ لَكُم فِيها خَيرٌ فَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيها صَوافّ فَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها فَكُلُوا مِنها قَالَ صَوَافّ اصطِفَافُهَا حِينَ تُصَفّ لِلمَنحَرِ تُنحَرُ قِيَاماً مَعقُولَةً قَائِمَةً عَلَي ثَلَاثِ قَوَائِمَ وَ قَولُهُفَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها أَي سَقَطَت إِلَي الأَرضِ قَالَ وَ كَذَلِكَ نَحَرَ رَسُولُ اللّهِص هَديَهُ مِنَ البُدنِ قِيَاماً فَأَمّا الغَنَمُ وَ البَقَرُ فَتُضجَعُ وَ تُذبَحُ وَ قَولُهُفَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيهايعَنيِ‌ التّسمِيَةَ عِندَ النّحرِ وَ الذّبحِ وَ أَقَلّ ذَلِكَ أَن تَقُولَ بِسمِ اللّهِ وَ يُستَحَبّ أَن تَقُولَ عِندَ ذَبحِ الهدَي‌ِ وَ الضّحَايَا وَ نَحرِ مَا يُنحَرُ مِنهَا وَجّهتُ وجَهيِ‌َ للِذّيِ‌ فَطَرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ حَنِيفاً مُسلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ المُشرِكِينَ إِنّ صلَاَتيِ‌


صفحه : 281

وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرتُ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ أللّهُمّ مِنكَ وَ لَكَ بِسمِ اللّهِ

14- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَا يَذبَح نُسُكَ المُسلِمِ إِلّا مُسلِمٌ

15- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ رَخّصَ فِي الِاشتِرَاكِ فِي الهدَي‌ِ لِمَن لَم يَجِد هَدياً يَنفَرِدُ بِهِ يُشَارِكُ فِي البَدَنَةِ وَ البَقَرَةِ بِمَا قَدَرَ عَلَيهِ

16- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ أَفضَلُ الهدَي‌ِ وَ الأضَاَحيِ‌ّ الإِنَاثُ مِنَ الإِبِلِ ثُمّ الذّكُورُ مِنهَا ثُمّ الإِنَاثُ مِنَ البَقَرِ ثُمّ الذّكُورُ مِنهَا ثُمّ الذّكُورُ مِنَ الضّأنِ ثُمّ الذّكُورُ مِنَ المَعزِ ثُمّ الإِنَاثُ مِنَ الضّأنِ ثُمّ الإِنَاثُ مِنَ المَعزِ وَ الفَحلُ مِنَ الذّكُورِ مِن كُلّ شَيءٍ أَفضَلُ ثُمّ المَوجُوءُ ثُمّ الخصَيِ‌ّ

17- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ ألّذِي يجُزيِ‌ فِي الهدَي‌ِ وَ الضّحَايَا مِنَ الإِبِلِ الثنّيِ‌ّ وَ مِنَ البَقَرِ المُسِنّ وَ مِنَ المَعزِ الثنّيِ‌ّ وَ يجُزيِ‌ مِنَ الضّأنِ الجَذَعُ وَ لَا يجُزيِ‌ الجَذَعُ مِن غَيرِ الضّأنِ وَ ذَلِكَ لِأَنّ الجَذَعَ مِنَ الضّأنِ يَلقَحُ وَ لَا يَلقَحُ الجَذَعُ مِن غَيرِهِ

18- وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَانَ يَستَحِبّ مِنَ الضّأنِ الكَبشَ الأَقرَنَ ألّذِي يمَشيِ‌ فِي سَوَادٍ وَ يَأكُلُ فِي سَوَادٍ وَ يَنظُرُ فِي سَوَادٍ وَ يَبعَرُ فِي سَوَادٍ وَ كَذَلِكَ كَانَ الكَبشُ ألّذِي أُنزِلَ عَلَي اِبرَاهِيمَ ع وَ أُنزِلَ عَلَي الجَبَلِ الأَيمَنِ فِي مَسجِدِ مِنًي وَ كَذَلِكَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يضُحَيّ‌ بِمِثلِ هَذِهِ الصّفَةِ مِنَ الكِبَاشِ

19- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص أَن يُضَحّي بِالأَعضَبِ وَ الأَعضَبُ المَكسُورُ القَرنِ كُلّهُ دَاخِلِهِ وَ خَارِجِهِ وَ إِنِ انكَسَرَ الخَارِجُ وَحدَهُ فَهُوَ أَقصَمُ


صفحه : 282

20- قَالَ عَلِيّ ع وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَشرِفُوا العَينَ وَ الأُذُنَ

21- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ العَرجَاءِ قَالَ إِذَا بَلَغَتِ المَنسِكَ فَلَا بَأسَ إِذَا لَم يَكُنِ العَرَجُ بَيّناً فَإِذَا كَانَ بَيّناً لَم يُجزِ أَن يُضَحّي بِهَا وَ لَا بِالعَجفَاءِ وَ هيِ‌َ المَهزُولَةُ

22- وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَا يُضَحّي بِالجَدّاءِ وَ لَا بِالجَربَاءِ وَ الجَدّاءُ المَقطُوعَةُ الأَطبَاءِ وَ هيِ‌َ حَلَمَاتُ الضّرعِ وَ الجَربَاءُ التّيِ‌ بِهَا الجَرَبُ

23- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ نَهَي عَنِ الجَدعَاءِ وَ الهَرِمَةِ فَالجَدعَاءُ المَجدُوعَةُ الأُذُنِ أَي مَقطُوعَتُهَا

24- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ كَرِهَ المُقَابَلَةَ وَ المُدَابَرَةَ وَ الشّرقَاءَ وَ الخَرقَاءَ فَالمُقَابَلَةُ المَقطُوعُ مِن أُذُنِهَا شَيءٌ مِن مُقَدّمِهَا يُترَكُ فِيهَا مُعَلّقاً وَ المُدَابَرَةُ تَكُونُ كَذَلِكَ مِن مُؤَخّرِ أُذُنِهَا وَ الشّرقَاءُ المَشقُوقَةُ الأُذُنِ بِاثنَينِ وَ الخَرقَاءُ التّيِ‌ فِي أُذُنِهَا ثَقبٌ مُستَدِيرٌ

25- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا اشتَرَي الرّجُلُ الهدَي‌َ سَلِيماً وَ أَوجَبَهُ ثُمّ أَصَابَهُ بَعدَ ذَلِكَ عَيبٌ أَجزَأَ عَنهُ وَ إِن لَم يُوجِبهُ أَبدَلَهُ وَ إِيجَابُهُ إِشعَارُهُ أَو تَقلِيدُهُ

26- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَنِ اشتَرَي هَدياً وَ لَم يَعلَم بِهِ عَيباً فَلَمّا نَقَدَ الثّمَنَ وَ قَبَضَهُ رَأَي العَيبَ قَالَ يجُزيِ‌ عَنهُ وَ إِن لَم يَكُن نَقَدَ ثَمَنَهُ فَليَرُدّهُ وَ ليَستَبدِل بِهِ

27- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي الهدَي‌ِ يَعطَبُ قَبلَ أَن يَبلُغَ مَحِلّهُ قَالَ يُنحَرُ ثُمّ يُلَطّخُ النّعلُ ألّذِي قُلّدَ بِهَا بِدَمٍ ثُمّ يُترَكُ لِيَعلَمَ مَن مَرّ بِهَا أَنّهَا هدَي‌ٌ فَيَأكُلَ مِنهَا إِن أَحَبّ فَإِن كَانَت فِي نَذرٍ أَو جَزَاءٍ فهَيِ‌َ مَضمُونَةٌ وَ عَلَيهِ أَن يشَترَيِ‌َ مَكَانَهَا وَ إِن كَانَت تَطَوّعاً وَ قَد[فَقَد]أَجزَأَت عَنهُ وَ يَأكُلُ مِمّا تَطَوّعَ بِهِ وَ لَا يَأكُلُ مِنَ الوَاجِبِ


صفحه : 283

عَلَيهِ وَ لَا يُبَاعُ مَا عَطِبَ مِنَ الهدَي‌ِ وَاجِباً كَانَ أَو غَيرَ وَاجِبٍ وَ مَن هَلَكَ هَديُهُ فَلَم يَجِد مَا يهُديِ‌ مَكَانَهُ فَاللّهُ أَولَي بِالعُذرِ

28- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَضَلّ هَديَهُ فَاشتَرَي مَكَانَهُ هَدياً ثُمّ وَجَدَهُ فَإِن كَانَ أَوجَبَ الثاّنيِ‌َ نَحَرَهُمَا جَمِيعاً وَ إِن لَم يُوجِبهُ فَهُوَ فِيهِ بِالخِيَارِ وَ إِن وَجَدَ هَديَهُ عِندَ أَحَدٍ قَدِ اشتَرَاهُ وَ نَحَرَهُ أَخَذَهُ إِن شَاءَ وَ لَم يُجزِ عَنِ ألّذِي نَحَرَهُ

29- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن وَجَدَ هَدياً ضَالّا عَرّفَ بِهِ فَإِن لَم يَجِد لَهُ طَالِباً نَحَرَهُ آخِرَ أَيّامِ النّحرِ عَن صَاحِبِهِ

30- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن نَحَرَ هَديَهُ فَسُرِقَ أَجزَأَ عَنهُ

31- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ مَن سَاقَ الهدَي‌َ أَن يُعَرّفَ بِهِ أَي يُوقِفَهُ بِعَرَفَةَ وَ المَنَاسِكِ كُلّهَا

32- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا نَحَرَ هَديَهُ أَمَرَ مِن كُلّ بَدَنَةٍ بِقِطعَةٍ فَطُبِخَت فَأَكَلَ مِنهَا وَ أمَرَنَيِ‌ فَأَكَلتُ وَ حَسَا مِنَ المَرَقِ وَ أمَرَنَيِ‌ فَحَسَوتُ مِنهُ وَ كَانَ أشَركَنَيِ‌ فِي هَديِهِ فَقَالَ مَن حَسَا مِنَ المَرَقِ فَقَد أَكَلَ مِنَ اللّحمِ

33- قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ كَذَلِكَ ينَبغَيِ‌ لِمَن أَهدَي هَدياً تَطَوّعاً أَو ضَحّي أَن يَأكُلَ مِن هَديِهِ وَ أُضحِيّتِهِ ثُمّ يَتَصَدّقَ وَ لَيسَ فِي ذَلِكَ تَوقِيتٌ يَأكُلُ مَا أَحَبّ وَ يُطعِمُ وَ يهُديِ‌ وَ يَتَصَدّقُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّ وَ قَالَفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا البائِسَ الفَقِيرَ

34- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن ضَحّي أَو أَهدَي هَدياً فَلَيسَ لَهُ أَن يُخرِجَ مِن مِنًي مِن لَحمِهِ بشِيَ‌ءٍ وَ لَا بَأسَ بِإِخرَاجِ السّنَامِ لِلدّوَاءِ وَ الجِلدِ وَ الصّوفِ وَ الشّعرِ وَ العَصَبِ وَ الشيّ‌ءِ يُنتَفَعُ بِهِ وَ يُستَحَبّ أَن يُتَصَدّقَ بِالجِلدِ وَ لَا بَأسَ أَن يُعطَي الجَازِرُ مِن جُلُودِ الهدَي‌ِ وَ لُحُومِهَا وَ جِلَالِهَا فِي أُجرَتِهِ


صفحه : 284

35- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ مَنِ اشتَرَي هَدياً أَو أُضحِيّةً يَرَي أَنّهَا سَمِينَةٌ فَخَرَجَت عَجفَاءَ فَقَد أَجزَت عَنهُ وَ كَذَلِكَ إِنِ اشتَرَاهُ وَ هُوَ يَرَي أَنّهَا عَجفَاءُ فَوَجَدَهَا سَمِينَةً فَقَد أَجزَت عَنهُ

36- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لِصَاحِبِ الهدَي‌ِ أَن يَبِيعَهُ وَ يَستَبدِلَ بِهِ غَيرَهُ مَا لَم يُوجِبهُ

37- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّلِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ قَالَ الأَيّامُ المَعلُومَاتُ أَيّامُ التّشرِيقِ وَ كَذَلِكَ الأَيّامُ المَعدُودَاتُ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ وَ أَيّامُ التّشرِيقِ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ بَعدَ النّحرِ وَ قِيلَ إِنّمَا سُمّيَت أَيّامَ التّشرِيقِ لِأَنّ النّاسَ يُشَرّقُونَ فِيهَا قَدِيدَ الأضَاَحيِ‌ّ أَي يَنشُرُونَهُ لِلشّمسِ لِيَجِفّ فَيَومُ النّحرِ هُوَ يَومُ عِيدِ الأَضحَي وَ اليَومُ ألّذِي يَلِيهِ هُوَ أَوّلُ أَيّامِ التّشرِيقِ وَ يُقَالُ لَهُ يَومُ القَرّ سمُيّ‌َ بِذَلِكَ لِأَنّ النّاسَ يَستَقِرّونَ فِيهِ بِمِنًي وَ العَامّةُ تُسَمّيهِ يَومَ الرّءُوسِ لِأَنّهُم يَأكُلُونَهَا فِيهِ وَ اليَومُ ألّذِي يَلِيهِ هُوَ يَومُ النّفرِ الأَوّلِ وَ اليَومُ ألّذِي يلَيِ‌ ذَلِكَ اليَومَ يَومُ النّفرِ الآخِرِ وَ هُوَ آخِرُ أَيّامِ التّشرِيقِ

38-فس ،[تفسير القمي‌]ذلِكَ وَ مَن يُعَظّم شَعائِرَ اللّهِ فَإِنّها مِن تَقوَي القُلُوبِ قَالَ تَعظِيمُ البُدنِ وَ جَودَتُهَا قَولُهُلَكُم فِيها مَنافِعُ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي قَالَ البُدنُ يَركَبُهَا المُحرِمُ مِن مَوضِعِهَا ألّذِي يُحرِمُ فِيهِ غَيرَ مُضِرّ بِهَا وَ لَا مُعَنّفٍ عَلَيهَا وَ إِن كَانَ لَهَا لَبَنٌ يَشرَبُ مِن لَبَنِهَا إِلَي يَومِ النّحرِ قَولُهُثُمّ مَحِلّها إِلَي البَيتِ العَتِيقِ وَ قَولُهُفَلَهُ أَسلِمُوا وَ بَشّرِ المُخبِتِينَ قَالَ العَابِدِينَ وَ قَولُهُفَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيها صَوافّ قَالَ تُنحَرُ قَائِمَةًفَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها أَي وَقَعَت عَلَي الأَرضِفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّ قَالَ القَانِعُ ألّذِي يَسأَلُ فَتُعطِيهِ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَعتَرِيكَ فَلَا يَسأَلُ وَ قَولُهُلَن يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِن يَنالُهُ التّقوي مِنكُم أَي لَا يَبلُغُ مَا يَتَقَرّبُ بِهِ إِلَي اللّهِ وَ إِن نَحَرَهَا إِذَا لَم يَتّقِ اللّهَ وَ إِنّمَا يَتَقَبّلُ مِنَ


صفحه : 285

المُتّقِينَ

39- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَا يَأكُلُ المُحرِمُ مِنَ الفِديَةِ وَ لَا الكَفّارَاتِ وَ لَا جَزَاءِ الصّيدِ وَ يَأكُلُ مِمّا سِوَي ذَلِكَ

40- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ البَدَنَةِ كَيفَ يَنحَرُهَا قَائِمَةً أَو بَارِكَةً قَالَ يَعقِلُهَا إِن شَاءَ قَائِمَةً وَ إِن شَاءَ بَارِكَةً

41- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الضّحِيّةِ يَشتَرِيهَا الرّجُلُ عَورَاءَ لَا يَعلَمُ بِهَا إِلّا بَعدَ شِرَائِهَا هَل تجُزيِ‌ عَنهُ قَالَ نَعَم إِلّا أَن تَكُونَ هَدياً فَإِنّهُ لَا يَجُوزُ فِي الهدَي‌ِ

42- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع لَا يجُزيِ‌ فِي النّسُكِ الخصَيِ‌ّ لِأَنّهُ نَاقِصٌ وَ يَجُوزُ المَوجُوءُ إِذَا لَم يُوجَد غَيرُهُ وَ فِيهِ وَ الهدَي‌ُ لِلمُتَمَتّعِ فَرِيضَةٌ

43- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ إِنّ النّبِيّص نَهَي أَن تُحبَسَ لُحُومُ الأضَاَحيِ‌ّ فَوقَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن أَجلِ الحَاجَةِ فَأَمّا اليَومَ فَلَا بَأسَ بِهِ

44- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ مِثلَهُ

45- ع ،[علل الشرائع ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن يُونُسَ عَن جَمِيلٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن حَبسِ لُحُومِ الأضَاَحيِ‌ّ فَوقَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ بِمِنًي قَالَ لَا بَأسَ بِذَلِكَ اليَومَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص إِنّمَا نَهَي عَن ذَلِكَ أَوّلًا


صفحه : 286

لِأَنّ النّاسَ كَانُوا يَومَئِذٍ مَجهُودِينَ فَأَمّا اليَومَ فَلَا بَأسَ بِهِ

46- وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كُنّا نَنهَي النّاسَ عَن إِخرَاجِ لُحُومِ الأضَاَحيِ‌ّ بَعدَ ثَلَاثَةٍ لِقِلّةِ اللّحمِ وَ كَثرَةِ النّاسِ فَأَمّا اليَومَ فَقَد كَثُرَ اللّحمُ وَ قَلّ النّاسُ فَلَا بَأسَ بِإِخرَاجِهِ

47- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن يُونُسَ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَأَمّا اليَومَ فَلَا بَأسَ

48- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن خَالِهِ زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَهَيتُكُم عَن ثَلَاثٍ نَهَيتُكُم عَن زِيَارَةِ القُبُورِ أَلَا فَزُورُوهَا وَ عَن إِخرَاجِ لُحُومِ الأضَاَحيِ‌ّ مِن مِنًي بَعدَ ثَلَاثٍ أَلَا فَكُلُوا وَ ادّخِرُوا وَ نَهَيتُكُم عَنِ النّبِيذِ أَلَا فَانبِذُوا وَ كُلّ مُسكِرٍ حَرَامٌ يعَنيِ‌ ألّذِي يُنبَذُ بِالغَدَاةِ وَ يُشرَبُ باِلعشَيِ‌ّ وَ يُنبَذُ باِلعشَيِ‌ّ وَ يُشرَبُ بِالغَدَاةِ فَإِذَا غَلَي فَهُوَ حَرَامٌ

49- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُتَمَتّعِ كَم يُجزِيهِ قَالَ شَاةٌ

50- مع ،[معاني‌ الأخبار]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مُر أَصحَابَكَ بِالعَجّ وَ الثّجّ فَالعَجّ رَفعُ الأَصوَاتِ بِالتّلبِيَةِ وَ الثّجّ نَحرُ البُدنِ

51- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 287

قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَمَتّعَ عَن أُمّهِ وَ أَهَلّ بِحَجّةٍ عَن أَبِيهِ قَالَ إِن ذَبَحَ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَ إِن لَم يَذبَح فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ لِأَنّهُ تَمَتّعَ عَن أُمّهِ وَ أَهَلّ بِحَجّةٍ عَن أَبِيهِ

52- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخَزّازِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَدنَي مَا يجُزيِ‌ فِي الهدَي‌ِ مِن أَسنَانِ الغَنَمِ قَالَ فَقَالَ الجَذَعُ مِنَ الضّأنِ قَالَ قُلتُ فَالجَذَعُ مِنَ المَاعِزِ قَالَ فَقَالَ لَا يجُزيِ‌ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ العِلّةُ فِيهِ قَالَ فَقَالَ لِأَنّ الجَذَعَ مِنَ الضّأنِ يَلقَحُ وَ الجَذَعَ مِنَ المَعزِ لَا يَلقَحُ

53- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي مِثلَهُ

54- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها قَالَ إِذَا وَقَعَت عَلَي الأَرضِفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّ قَالَ القَانِعُ ألّذِي يَرضَي بِمَا أَعطَيتَهُ وَ لَا يَسخَطُ وَ لَا يَكلَحُ وَ لَا يُزَبّدُ شِدقُهُ غَضَباً وَ المُعتَرّ المَارّ بِكَ تُطعِمُهُ

55- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ عَن سَيفٍ التّمّارِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ سَعِيدَ بنَ عَبدِ المَلِكِ قَدِمَ حَاجّاً فلَقَيِ‌َ أَبِي ع فَقَالَ إنِيّ‌ سُقتُ هَدياً فَكَيفَ أَصنَعُ فَقَالَ أَطعِم أَهلَكَ ثُلُثاً وَ أَطعِمِ القَانِعَ ثُلُثاً وَ أَطعِمِ المِسكِينَ ثُلُثاً قُلتُ المِسكِينُ هُوَ السّائِلُ قَالَ نَعَم وَ القَانِعُ يَقنَعُ بِمَا أَرسَلتَ إِلَيهِ مِنَ البَضعَةِ فَمَا فَوقَهَا وَ المُعتَرّ يَعتَرِيكَ لَا يَسأَلُكَ

56- وَ قَالَ النّبِيّص لَا يَجُوزُ شَهَادَةُ خَائِنٍ وَ لَا خَائِنَةٍ وَ لَا ذيِ‌ غِمرٍ عَلَي أَخِيهِ


صفحه : 288

وَ لَا ظَنِينٍ فِي وَلَاءٍ وَ لَا قَرَابَةٍ وَ لَا القَانِعِ مَعَ أَهلِ البَيتِ لَهُم أَمّا الخِيَانَةُ فَإِنّهَا تَدخُلُ فِي أَشيَاءَ كَثِيرَةٍ سِوَي الخِيَانَةِ فِي المَالِ مِنهَا أَن يُؤتَمَنَ عَلَي فَرجٍ فَلَا يؤُدَيّ‌َ فِيهَا الأَمَانَةَ وَ مِنهَا أَن يُستَودَعَ سِرّاً يَكُونُ إِن أَفشَي فِيهِ عَطَبُ المُستَودِعِ أَو فِيهِ شَينُهُ وَ مِنهَا أَن يُؤتَمَنَ عَلَي حُكمٍ بَينَ اثنَينِ أَو فَوقِهِمَا فَلَا يَعدِلَ وَ مِنهَا أَن يَغُلّ مِنَ المَغنَمِ شَيئاً وَ مِنهَا أَن يَكتُمَ شَهَادَةً وَ مِنهَا أَن يُستَشَارَ فَيُشِيرَ بِخِلَافِ الصّوَابِ تَعَمّداً وَ أَشبَاهُ ذَلِكَ وَ الغِمرُ الشّحنَاءُ وَ العَدَاوَةُ وَ أَمّا الظّنِينُ فِي الوَلَاءِ وَ القَرَابَةِ فاَلذّيِ‌ يُتّهَمُ بِالدّعَاوَةِ إِلَي غَيرِ أَبِيهِ أَوِ المتُوَلَيّ‌ إِلَي غَيرِ مَوَالِيهِ وَ قَد يَكُونُ أَن يُتّهَمَ فِي شَهَادَتِهِ لِقَرِيبِهِ وَ الظّنِينُ أَيضاً المُتّهَمُ فِي دِينِهِ وَ أَمّا القَانِعُ مَعَ أَهلِ البَيتِ لَهُم فَالرّجُلُ يَكُونُ مَعَ القَومِ فِي حَاشِيَتِهِم كَالخَادِمِ لَهُم وَ التّابِعِ وَ الأَجِيرِ وَ نَحوِهِ وَ أَصلُ القُنُوعِ الرّجُلُ ألّذِي يَكُونُ مَعَ الرّجُلِ يَطلُبُ فَضلَهُ وَ يَسأَلُهُ مَعرُوفَهُ بِقَولٍ فَهَذَا يَطلُبُ مَعَاشَهُ مِن هَؤُلَاءِ فَلَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ لَهُم قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّفَالقَانِعُ ألّذِي يَقنَعُ بِمَا تُعطِيهِ وَ يَسأَلُ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَتَعَرّضُ وَ لَا يَسأَلُ وَ يُقَالُ مِن هَذَا القُنُوعِ قَنَعَ يَقنَعُ قُنُوعاً وَ أَمّا القَانِعُ الراّضيِ‌ بِمَا أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَلَيسَ مِن ذَلِكَ يُقَالُ مِنهُ قَنِعتُ أَقنَعُ قَنَاعَةً فَهَذَا بِكَسرِ النّونِ وَ ذَاكَ بِفَتحِهَا وَ ذَاكَ مِنَ القُنُوعِ وَ هَذَا مِنَ القَنَاعَةِ

57- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ القَانِعِ وَ المُعتَرّ قَالَ القَانِعُ ألّذِي يَقنَعُ بِمَا أَعطَيتَهُ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَعتَرّ بِكَ[يَعتَرِيكَ]

58- سن ،[المحاسن ]حَمّادٌ عَن ربِعيِ‌ّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فِي حَدِيثٍ لَهُ إِذَا ذَبَحَ الحَاجّ كَانَ فَدَاهُ مِنَ النّارِ

59-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبّادٍ الدواجني‌[الروّاَجنِيِ‌ّ] عَن جَعفَرِ بنِ سَعِيدٍ عَن بَشِيرِ بنِ زَيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِفَاطِمَةَ ع اشهدَيِ‌ ذَبحَ ذَبِيحَتِكِ فَإِنّ أَوّلَ قَطرَةٍ مِنهَا يُكَفّرُ اللّهُ بِهَا كُلّ ذَنبٍ عَلَيكِ وَ كُلّ خَطِيئَةٍ عَلَيكِ


صفحه : 289

فَسَمِعَهُ بَعضُ المُسلِمِينَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا لِأَهلِ بَيتِكَ خَاصّةً أَم لِلمُسلِمِينَ عَامّةً قَالَ إِنّ اللّهَ وعَدَنَيِ‌ فِي عتِرتَيِ‌ أَن لَا يُطعِمَ النّارَ أَحَداً مِنهُم وَ هَذَا لِلنّاسِ عَامّةً

60- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ إِرَاقَةَ الدّمَاءِ بِمِنًي

61- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] كُلّ مَا أَتَيتَهُ مِنَ الصّيدِ فِي عُمرَةٍ أَو مُتعَةٍ فَعَلَيكَ أَن تَذبَحَ أَو تَنحَرَ مَا لَزِمَكَ مِنَ الجَزَاءِ بِمَكّةَ عِندَ الحَزوَرَةِ قُبَالَةَ الكَعبَةِ مَوضِعَ المَنحَرِ وَ إِن شِئتَ أَخّرتَهُ إِلَي أَيّامِ التّشرِيقِ فَتَنحَرُهُ بِمِنًي وَ قَد روُيِ‌َ ذَلِكَ أَيضاً وَ إِذَا وَجَبَ عَلَيكَ فِي مُتعَةٍ وَ مَا أَشبَهَ مِمّا يَجِبُ عَلَيكَ فِيهِ مِن جَزَاءِ الحَجّ فَلَا تَنحَرهُ إِلّا بِمِنًي فَإِن كَانَ عَلَيكَ دَمٌ وَاجِبٌ قَلّدتَهُ أَو جَلّلتَهُ أَو أَشعَرتَهُ فَلَا تَنحَرهُ إِلّا فِي يَومِ النّحرِ بِمِنًي وَ إِذَا أَرَدتَ أَن تُشعِرَ بَدَنَتَكَ فَاضرِبهَا بِالشّفرَةِ عَلَي سَنَامِهَا مِن جَانِبِ الأَيمَنِ فَإِن كَانَتِ البُدنُ كَثِيرَةً فَادخُل بَينَهَا وَ اضرِبهَا بِالشّفرَةِ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ إِذَا أَرَدتَ نَحرَهَا فَانحَرهَا وَ هيِ‌َ قَائِمَةٌ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ تُشعِرُهَا وَ هيِ‌َ بَارِكَةٌ وَ كُل مِن أُضحِيّتِكَ وَ أَطعِمِ القَانِعَ وَ المُعتَرّ القَانِعُ ألّذِي يَقنَعُ بِمَا تُعطِيهِ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَعتَرِيكَ وَ لَا تعُطيِ‌ الجَزّارَ مِنهَا شَيئاً وَ لَا تَأكُل مِن فِدَاءِ الصّيدِ إِنِ اضطُرِرتَهُ فَإِنّهُ مِن تَمَامِ حَجّكَ

62-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا أَتَيتَ مِنًي فَاشتَرِ هَديَكَ وَ اذبَحهُ فَإِذَا أَرَدتَ ذَبحَهُ أَو نَحرَهُ فَقُل وَجّهتُ وجَهيِ‌َ للِذّيِ‌ فَطَرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ حَنِيفاً مُسلِماً وَ مَا أَنَا مِنَ المُشرِكِينَ إِنّ صلَاَتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذَلِكَ أُمِرتُ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ أللّهُمّ هَذَا مِنكَ وَ لَكَ وَ بِكَ وَ إِلَيكَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ كَمَا تَقَبّلتَ مِن اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَي كَلِيمِكَ وَ مُحَمّدٍ


صفحه : 290

حَبِيبِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم ثُمّ أَمِرّ السّكّينَ عَلَيهَا وَ لَا تَنخَعهَا حَتّي تَمُوتَ وَ لَا يَجُوزُ فِي الأضَاَحيِ‌ّ مِنَ البُدنِ إِلّا الثنّيِ‌ّ وَ هُوَ ألّذِي تَمّت لَهُ سَنَةٌ وَ دَخَلَ فِي الثّانِيَةِ وَ مِنَ الضّأنِ الجَذَعُ لِسَنَةٍ وَ تجُزيِ‌ البَقَرَةُ عَن خَمسَةٍ

63- وَ روُيِ‌َ عَن سَبعَةٍ إِذَا كَانُوا مِن أَهلِ بَيتٍ وَاحِدٍ

64- وَ روُيِ‌َ أَنّهَا لَا تجُزيِ‌ إِلّا عَن وَاحِدٍ فَإِذَا نَحَرتَ أُضحِيّتَكَ أَكَلتَ مِنهَا وَ تَصَدّقتَ باِلباَقيِ‌

65- وَ روُيِ‌َ أَنّ شَاةً تجُزيِ‌ عَن سَبعِينَ إِذَا لَم يُوجَد شَيءٌ مِنَ الهدَي‌ِ

باب 15- من لم يجد الهدي‌

1- ب ،[قرب الإسناد]حَمّادُ بنُ عِيسَي عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ قَالَ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَمَن فَاتَتهُ هَذِهِ الأَيّامُ فَليَتَسَحّر لَيلَةَ الحَصبَةِ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ النّفرِ

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ المُتَمَتّعِ يَكُونُ لَهُ فُضُولٌ مِنَ الكِسوَةِ بَعدَ ألّذِي يَحتَاجُ إِلَيهِ فَلَتَسوَي تِلكَ الفُضُولُ مِائَةَ دِرهَمٍ يَكُونُ مِمّن يَجِدُ فَقَالَ لَهُ بُدّ مِن كِرًي وَ نَفَقَةٍ فَقُلتُ لَهُ إِنّ لَهُ كِرًي وَ نَفَقَةً وَ مَا يَحتَاجُ بَعدُ إِلَيهِ مِن هَذَا الفُضُولِ مِن كِسوَتِهِ فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ كِسوَةٌ بِمِائَةِ دِرهَمٍ هَذَا مِمّن قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم


صفحه : 291

3- ب ،[قرب الإسناد] عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا صَامَ المُتَمَتّعُ يَومَينِ وَ لَم يُتَابِعِ الصّومَ اليَومَ الثّالِثَ فَقَد فَاتَهُ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ فَليَصُم بِمَكّةَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ فَإِن لَم يَقدِر أَو لَم يُقِم عَلَيهِ جَمّالُهُ فَليَصُمهَا فِي الطّرِيقِ الثّلَاثَةَ أَيّامٍ فَعَلَيهِ إِذَا قَدِمَ عَلَي أَهلِهِ عَشَرَةُ أَيّامٍ مُتَتَابِعَاتٍ

4- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا عَجَزتَ عَنِ الهدَي‌ِ وَ لَم يُمكِنكَ صُمتَ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ وَ سَبعَةَ أَيّامٍ إِذَا رَجَعتَ إِلَي أَهلِكَ وَ إِن فَاتَكَ صَومُ هَذِهِ الثّلَاثَةِ أَيّامٍ صُمتَ صَبِيحَةَ لَيلَةِ الحَصبَةِ وَ يَومَينِ بَعدَهَا وَ إِن وَجَدتَ ثَمَنَ الهدَي‌ِ وَ لَم تَجِدِ الهدَي‌َ فَخَلّفِ الثّمَنَ عِندَ رَجُلٍ مِن أَهلِ مَكّةَ يشَترَيِ‌ ذَلِكَ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ وَ يَذبَحُ عَنكَ فَإِن مَضَت ذُو الحِجّةِ وَ لَم يَشتَرِ لَكَ أَخّرَهَا إِلَي قَابِلِ ذيِ‌ الحِجّةِ فَإِنّهَا أَيّامُ الذّبحِ

5- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] وَ مَن كَانَ مُتَمَتّعاً فَلَم يَجِد هَدياً فَعَلَيهِ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذَا رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ تِلكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَكُنتُ أصُلَيّ‌ قَائِماً وَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع قَاعِداً قدُاّميِ‌ وَ أَنَا لَا أَعلَمُ قَالَ فَجَاءَهُ عَبّادٌ البصَريِ‌ّ فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ جَلَسَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ تَمَتّعَ وَ لَم يَكُن لَهُ هدَي‌ٌ قَالَ يَصُومُ الأَيّامَ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ تَعَالَي فَجَعَلتُ سمَعيِ‌ إِلَيهِمَا قَالَ عَبّادٌ وَ أَيّ أَيّامٍ هيِ‌َ قَالَ قَبلَ التّروِيَةِ وَ يَومُ التّروِيَةِ وَ يَومُ عَرَفَةَ قَالَ فَإِن فَاتَهُ قَالَ يَصُومُ صَبِيحَةَ الحَصبَةِ وَ يَومَينِ بَعدَهُ قَالَ أَ فَلَا تَقُولُ كَمَا قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ قَالَ وَ أَيّ شَيءٍ قَالَ قَالَ يَصُومُ أَيّامَ التّشرِيقِ قَالَ إِنّ جَعفَراً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ بِلَالًا ينُاَديِ‌ أَنّ هَذِهِ أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ فَلَا يَصُومَنّ أَحَدٌ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ اللّهَ قَالَفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم قَالَ


صفحه : 292

كَانَ جَعفَرٌ ع يَقُولُ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ كِلتَينِ[كِلتَانِ]أَشهُرُ الحَجّ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ لَم يَكُن مَعَهُ هدَي‌ٌ صَامَ قَبلَ التّروِيَةِ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَإِن لَم يَصُم هَذِهِ الأَيّامَ صَامَ بِمَكّةَ فَإِن أَعجَلُوا صَامَ فِي الطّرِيقِ وَ إِن أَقَامَ بِمَكّةَ قَدرَ مَسِيرِهِ إِلَي مَنزِلِهِ فَشَاءَ أَن يَصُومَ السّبعَةَ الأَيّامِ فَعَلَ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن ربِعيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الجَارُودِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ قَالَ قَبلَ التّروِيَةِ يَصُومُ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَمَن فَاتَهُ ذَلِكَ فَليَقضِ ذَلِكَ فِي بَقِيّةِ ذيِ‌ الحِجّةِ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ قَالَ قَبلَ التّروِيَةِ يَصُومُ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَمَن فَاتَهُ ذَلِكَ فَليَقضِ ذَلِكَ فِي بَقِيّةِ ذيِ‌ الحِجّةِ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِالحَجّ أَشهُرٌ مَعلُوماتٌ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم قَالَ إِذَا رَجَعتَ إِلَي أَهلِكَ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِيمَن لَم يَصُمِ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ حَتّي يُهِلّ الهِلَالُ قَالَ عَلَيهِ دَمٌ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُفَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ قَالَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ سَقَطَ عَنهُ السّبعَةُ الأَيّامِ


صفحه : 293

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع سَأَلتُهُ عَن صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ السّبعَةِ أَ يَصُومُهَا مُتَوَالِيَةً أَم يُفَرّقُ بَينَهُمَا قَالَ يَصُومُ الثّلَاثَةَ لَا يُفَرّقُ بَينَهَا وَ لَا يَجمَعُ الثّلَاثَةَ وَ السّبعَةَ جَمِيعاً

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن صَومِ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ فِي الحَجّ وَ السّبعَةِ أَ يَصُومُهَا مُتَوَالِيَةً أَو يُفَرّقُ بَينَهُمَا قَالَ يَصُومُ الثّلَاثَةَ وَ السّبعَةَ لَا يُفَرّقُ بَينَهَا وَ لَا يَجمَعُ السّبعَةَ وَ الثّلَاثَةَ جَمِيعاً

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع فِي صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ قَالَ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَإِن فَاتَهُ ذَلِكَ تَسَحّرَ لَيلَةَ الحَصبَةِ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَإِن فَاتَهُ ذَلِكَ تَسَحّرَ لَيلَةَ الحَصبَةِ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ سَبعَةٍ إِذَا رَجَعَ

16- وَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع إِذَا فَاتَ الرّجُلَ الصّيَامُ فَليَبدَأ صِيَامَهُ مِن لَيلَةِ النّفرِ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ يَصُومُ المُتَمَتّعُ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ فَإِن فَاتَهُ أَن يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ لَم يَكُن عِندَهُ دَمٌ صَامَ إِذَا انقَضَت أَيّامُ التّشرِيقِ فَيَتَسَحّرُ لَيلَةَ الحَصبَةِ ثُمّ يُصبِحُ صَائِماً


صفحه : 294

باب 25-الأضاحي‌ وأحكامها

1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَاعِداً فَسَأَلَهُ حَفصُ بنُ القَاسِمِ فَقَالَ لَهُ مَا تَرَي أَ يُضَحّي باِلخصَيِ‌ّ قَالَ فَقَالَ إِن كُنتُم إِنّمَا تُرِيدُونَ اللّحمَ فَدُونَكُم أَو عَلَيكُم

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الضّحِيّةِ يَشتَرِيهَا الرّجُلُ عَورَاءَ لَا يَعلَمُ بِهَا إِلّا بَعدَ شِرَائِهَا هَل تجُزيِ‌ عَنهُ قَالَ نَعَم إِلّا أَن تَكُونَ هَدياً فَإِنّهُ لَا يَجُوزُ فِي الهدَي‌ِ

3- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الضّحِيّةِ يُخطِئُ ألّذِي يَذبَحُهَا فيَسُمَيّ‌ غَيرَ صَاحِبِهَا تجُزيِ‌ صَاحِبَ الضّحِيّةِ قَالَ قَالَ نَعَم إِنّمَا هُوَ مَا نَوَي

4- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن جُلُودِ الأضَاَحيِ‌ّ هَل تَصلُحُ لِمَن ضَحّي بِهَا أَن يَجعَلَهَا جِرَاباً قَالَ لَا يَصلُحُ أَن يَجعَلَهَا جِرَاباً إِلّا أَن يَتَصَدّقَ بِثَمَنِهِ

5- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَضحَي فِي غَيرِ أَيّامِ مِنًي قَالَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ

6- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مُسَافِرٍ قَدِمَ بَعدَ الأَضحَي بِيَومَينِ أَ يَصلُحُ أَن يضُحَيّ‌َ فِي اليَومِ الثّالِثِ قَالَ نَعَم

7- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ لَا تُمَاكِس فِي أَربَعَةِ أَشيَاءَ فِي شِرَاءِ الأُضحِيّةِ وَ الكَفَنِ وَ النّسَمَةِ وَ الكِرَاءِ إِلَي مَكّةَ

8- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ


صفحه : 295

9- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ كَم تجُزيِ‌ البَدَنَةُ قَالَ عَن نَفسٍ وَاحِدَةٍ قُلتُ فَالبَقَرَةُ قَالَ تجُزيِ‌ عَن خَمسَةٍ إِذَا كَانُوا يَأكُلُونَ عَلَي مَائِدَةٍ وَاحِدَةٍ قُلتُ كَيفَ صَارَتِ البَدَنَةُ لَا تجُزيِ‌ إِلّا عَن وَاحِدَةٍ وَ البَقَرَةُ تجُزيِ‌ عَن خَمسَةٍ قَالَ لِأَنّ البَدَنَةَ لَم يَكُن فِيهَا مِنَ العِلّةِ مَا كَانَ فِي البَقَرَةِ إِنّ الّذِينَ أَمَرُوا قَومَ مُوسَي ع بِعِبَادَةِ العِجلِ كَانُوا خَمسَةَ أَنفُسٍ وَ كَانُوا أَهلَ بَيتٍ يَأكُلُونَ عَلَي خِوَانٍ وَاحِدٍ وَ هُم أذينوه وَ أَخُوهُ ميذويه وَ ابنُ أَخِيهِ وَ ابنَتُهُ وَ امرَأَتُهُ وَ هُمُ الّذِينَ أَمَرُوا بِعِبَادَةِ العِجلِ وَ هُمُ الّذِينَ ذَبَحُوا البَقَرَةَ التّيِ‌ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِذَبحِهَا

10- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ مِثلَهُ

قال الصدوق رحمه الله جاء من هذاالحديث هكذا فأوردته لما فيه من ذكر الخمسة و ألذي أفتي‌ به في البدنة أنها تجزي‌ عن سبعة وكذلك البقرة تجزي‌ عن سبعة متفرقين وليست هذه الأخبار بمختلفة لأن مايجزي‌ عن سبعة يجزي‌ عن واحد ويجزي‌ عن خمسة أيضا و ليس في هذاالحديث أن البدنة لاتجزي‌ إلا عن واحد و لا فيه أن البقرة لاتجزي‌ إلا عن خمسة

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ مِثلَهُ

12- ل ،[الخصال ] ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ البَقَرَةُ وَ البَدَنَةُ تُجزِيَانِ عَن سَبعَةٍ إِذَا اجتَمَعُوا مِن أَهلِ بَيتٍ وَ مِن غَيرِهِم


صفحه : 296

13- ل ،[الخصال ] ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن بُنَانِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ البَقَرَةِ يُضَحّي بِهَا قَالَ فَقَالَ تجُزيِ‌ عَن سَبعَةٍ مُتَفَرّقِينَ

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص يضُحَيّ‌ بِكَبشَينِ أَقرَنَينِ أَملَحَينِ

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب الهدي‌

15- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ هَذَا الأَضحَي لِتَتّسِعَ مَسَاكِينُكُم مِنَ اللّحمِ فَأَطعِمُوهُم

16- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن لَحمِ الأضَاَحيِ‌ّ فَقَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ وَ ابنُهُ مُحَمّدٌ ع يَتَصَدّقَانِ بِالثّلُثِ عَلَي جِيرَانِهِمَا وَ بِثُلُثٍ عَلَي المَسَاكِينِ وَ ثُلُثٍ يُمسِكَانِهِ لِأَهلِ البَيتِ

17- ع ،[علل الشرائع ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا عِلّةُ الأُضحِيّةِ فَقَالَ إِنّهُ يُغفَرُ صَاحِبُهَا[لِصَاحِبِهَا] عِندَ أَوّلِ قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن دَمِهَا عَلَي الأَرضِ وَ لِيَعلَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَن يَتّقِيهِ بِالغَيبِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّلَن يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِن يَنالُهُ التّقوي مِنكُم ثُمّ قَالَ انظُر كَيفَ قَبِلَ اللّهُ قُربَانَ هَابِيلَ وَ رَدّ قُربَانَ قَابِيلَ

18- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي الحَسَنِ


صفحه : 297

مُوسَي ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَفرِهُوا ضَحَايَاكُم فَإِنّهَا مَطَايَاكُم عَلَي الصّرَاطِ

19- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأُمّ سَلَمَةَ وَ قَد قَالَت لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ يَحضُرُ الأَضحَي وَ لَيسَ عنِديِ‌ مَا أضُحَيّ‌ بِهِ فَأَستَقرِضُ وَ أضُحَيّ‌ قَالَ فاَستقَرضِيِ‌ فَإِنّهُ دَينٌ مقَضيِ‌ّ

20- ع ،[علل الشرائع ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع سُئِلَ هَل تُطعَمُ المَسَاكِينُ فِي كَفّارَةِ اليَمِينِ مِن لُحُومِ الأضَاَحيِ‌ّ قَالَ لَا لِأَنّهُ قُربَانُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

21- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي الأَزرَقِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ اِبرَاهِيمَ ع الرّجُلُ يعُطيِ‌ الضّحِيّةَ مَن يَسلُخُهَا بِجِلدِهَا قَالَ لَا بَأسَ بِهِ إِنّمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا وَ الجِلدُ لَا يُؤكَلُ وَ لَا يُطعَمُ

22- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي المقُريِ‌ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن شُرَيحِ بنِ هاَنيِ‌ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي الأُضحِيّةِ لَاستَدَانُوا وَ ضَحّوا إِنّهُ يُغفَرُ لِصَاحِبِ الأُضحِيّةِ عِندَ أَوّلِ قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن دَمِهَا

23- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُضَحّي بِالعَرجَاءِ بَيّنٍ عَرَجُهَا وَ لَا بِالعَورَاءِ بَيّنٍ عَوَرُهَا وَ لَا بِالعَجفَاءِ وَ لَا بِالجَربَاءِ وَ لَا بِالجَدعَاءِ


صفحه : 298

وَ لَا بِالعَضبَاءِ وَ هيِ‌َ المَكسُورَةُ القَرنِ وَ الجَدعَاءُ المَقطُوعَةُ الأُذُنِ

24- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي نَصرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي المقُريِ‌ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن إِسرَائِيلَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن شُرَيحِ بنِ هاَنيِ‌ عَن عَلِيّ ع قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص فِي الأضَاَحيِ‌ّ أَن نَستَشرِفَ العَينَ وَ الأُذُنَ وَ نَهَانَا عَنِ الخَرقَاءِ وَ الشّرقَاءِ وَ المُقَابَلَةِ وَ المُدَابَرَةِ

والخرقاء أن يكون في الأذن ثقب مستدير والشرقاء في الغنم المشقوقة الأذن باثنين حتي ينفذ إلي الطرف والمقابلة أن يقطع من مقدم أذنها شيء ثم يترك معلقا لايبين كأنه زنمة ويقال لمثل ذلك من الإبل المزنم ويسمي ذلك المعلق الرعل والمدابرة أن يفعل ذلك بمؤخر أذن الشاة

25- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ هَذَا الأَضحَي لِيُشبَعَ مَسَاكِينُكُم مِنَ اللّحمِ فَأَطعِمُوهُم

26- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ

27- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ هِرَاقَةَ الدّمَاءِ

28-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن


صفحه : 299

أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ هِرَاقَةَ الدّمَاءِ وَ إِطعَامَ الطّعَامِ

29- سن ،[المحاسن ] أَبُو سُمَينَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ الوصَاّفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

30- سن ،[المحاسن ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَن مَيمُونٍ اللبان [البَانِ] عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الإِيمَانُ حُسنُ الخُلُقِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ إِرَاقَةُ الدّمَاءِ

31- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ لَا يُضَحّي بِاللّيلِ

32- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ قَالَ سأَلَنَيِ‌ بَعضُ الخَوَارِجِ عَن هَذِهِ الآيَةِ فِي كِتَابِ اللّهِمِنَ الضّأنِ اثنَينِ وَ مِنَ المَعزِ اثنَينِ قُل آلذّكَرَينِ حَرّمَ أَمِ الأُنثَيَينِوَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِ مَا ألّذِي أَحَلّ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ مَا ألّذِي حَرّمَ اللّهُ فَلَم يَكُن عنِديِ‌ فِيهِ شَيءٌ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا حَاجّ فَأَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَحَلّ فِي الأُضحِيّةِ مِنَ الإِبِلِ العِرَابَ وَ حَرّمَ فِيهَا البخَاَتيِ‌ّ وَ أَحَلّ البَقَرَةَ الأَهلِيّةَ أَن يُضَحّي بِهَا وَ حَرّمَ الجَبَلِيّةَ فَانصَرَفتُ إِلَي الرّجُلِ فَأَخبَرتُهُ بِهَذَا الجَوَابِ فَقَالَ لِي هَذَا شَيءٌ حَمَلَتهُ الإِبِلُ مِنَ الحِجَازِ عَن رَجُلٍ مِنَ البَصرِيّينَ مِنَ الشّارِيَةِ

33-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ كَانَ متَجرَيِ‌ إِلَي مِصرَ وَ كَانَ لِي بِهَا صَدِيقٌ مِنَ الخَوَارِجِ فأَتَاَنيِ‌ وَقتَ خرُوُجيِ‌ إِلَي الحَجّ فَقَالَ لِي هَل سَمِعتَ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثَمانِيَةَ أَزواجٍ مِنَ الضّأنِ اثنَينِ وَ مِنَ المَعزِ اثنَينِ قُل آلذّكَرَينِ


صفحه : 300

حَرّمَ أَمِ الأُنثَيَينِ أَمّا اشتَمَلَت عَلَيهِ أَرحامُ الأُنثَيَينِوَ مِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَ مِنَ البَقَرِ اثنَينِأَيّاً أَحَلّ وَ أَيّاً حَرّمَ قُلتُ مَا سَمِعتُ مِنهُ فِي هَذَا شَيئاً فَقَالَ لِي أَنتَ عَلَي الخُرُوجِ فَأُحِبّ أَن تَسأَلَهُ عَن ذَلِكَ قَالَ فَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلتُهُ عَن مَسأَلَةِ الخاَرجِيِ‌ّ فَقَالَ حَرّمَ مِنَ الضّأنِ وَ المَعزِ الجَبَلِيّةَ وَ أَحَلّ الأَهلِيّةَ يعَنيِ‌ فِي الأضَاَحيِ‌ّ وَ أَحَلّ مِنَ الإِبِلِ العِرَابَ وَ مِنَ البَقَرِ الأَهلِيّةَ وَ حَرّمَ مِنَ البَقَرِ الجَبَلِيّةَ وَ مِنَ الإِبِلِ البخَاَتيِ‌ّ يعَنيِ‌ فِي الأضَاَحيِ‌ّ قَالَ فَلَمّا انصَرَفتُ أَخبَرتُهُ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ لَو لَا مَا أَهرَقَ جَدّهُ مِنَ الدّمَاءِ مَا اتّخَذتُ إِمَاماً غَيرَهُ

34- نهج ،[نهج البلاغة] مِن خُطبَةٍ لَهُ ع فِي ذِكرِ يَومِ النّحرِ وَ صِفَةِ الأُضحِيّةِ وَ مِن تَمَامِ الأُضحِيّةِ استِشرَافُ أُذُنِهَا وَ سَلَامَةُ عَينِهَا فَإِذَا سَلِمَتِ الأُذُنُ وَ العَينُ سَلِمَتِ الأُضحِيّةُ وَ تَمّت وَ لَو كَانَت عَضبَاءَ القَرنِ تَجُرّ رِجلَهَا إِلَي المَنسَكِ

35- الهِدَايَةُ، لَا يَجُوزُ فِي الأضَاَحيِ‌ّ مِنَ البُدنِ إِلّا الثنّيِ‌ّ وَ هُوَ ألّذِي لَهُ خَمسُ سِنِينَ أَو دَخَلَ فِي السّادِسَةِ وَ يجُزيِ‌ مِنَ المَعزِ أَوِ البَقَرِ الثنّيِ‌ّ وَ هُوَ ألّذِي تَمّ لَهُ سَنَةٌ وَ دَخَلَ فِي الثّانِيَةِ وَ يجُزيِ‌ مِنَ الضّأنِ الجَذَعُ لِسَنَةٍ وَ يجُزيِ‌ البَقَرَةُ عَن خَمسَةِ نَفَرٍ إِذَا كَانُوا مِن أَهلِ بَيتٍ

36- وَ روُيِ‌َ أَنّهَا تجُزيِ‌ عَن سَبعَةٍ وَ الجَزُورُ يجُزيِ‌ عَن عَشَرَةٍ مُتَفَرّقِينَ وَ الكَبشُ يجُزيِ‌ عَنِ الرّجُلِ وَ عَن أَهلِ بَيتِهِ وَ إِذَا عَزّتِ الأضَاَحيِ‌ّ أَجزَأَت شَاةٌ عَن سَبعِينَ

37-مِصبَاحُ الأَنوَارِ، عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَأَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ النّحرِ حَتّي دَخَلَ عَلَي فَاطِمَةَ ع فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ قوُميِ‌ فاَشهدَيِ‌ أُضحِيّتَكِ


صفحه : 301

فَإِنّ بِكُلّ قَطرَةٍ مِن دَمِهَا كَفّارَةَ كُلّ ذَنبٍ أَمَا إِنّهَا يُؤتَي بِهَا يَومَ القِيَامَةِ فَتُوضَعُ فِي مِيزَانِكِ مِثلَ مَا هيِ‌َ سَبعِينَ ضِعفاً قَالَ فَقَالَ لَهُ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا خَاصّةٌ أَم لِكُلّ مُؤمِنٍ عَامّةً فَقَالَ بَل لِآلِ مُحَمّدٍ وَ لِلمُؤمِنِينَ

38- كِتَابُ الغَايَاتِ، عَن أَبَانِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَا مِن عَمَلٍ أَفضَلَ يَومَ النّحرِ مِن دَمٍ مَسفُوكٍ وَ مشَي‌ٍ فِي بِرّ الوَالِدَينِ أَو ذيِ‌ رَحِمٍ قَاطِعٍ يَأخُذُ عَلَيهِ بِالفَضلِ وَ يَبدَأُ بِالسّلَامِ أَو رَجُلٍ أَطعَمَ مِن صَالِحِ نُسُكِهِ ثُمّ دَعَا إِلَي بَقِيّتِهَا جِيرَانَهُ مِنَ اليَتَامَي وَ أَهلِ المَسكَنَةِ وَ المَملُوكِ وَ تَعَاهَدَ الأُسَرَاءَ

39- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَخطُبُ يَومَ النّحرِ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا يَومُ الثّجّ وَ العَجّ فَالثّجُ مَا تُهَرِيقُونَ فِيهِ مِنَ الدّمَاءِ فَمَن صَدَقَت نِيّتُهُ كَانَ أَوّلُ قَطرَةٍ لَهُ كَفّارَةً لِكُلّ ذَنبٍ وَ العَجّ الدّعَاءُ فَعِجّوا إِلَي اللّهِ فَوَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَا يَنصَرِفُ مِن هَذَا المَوضِعِ أَحَدٌ إِلّا مَغفُوراً لَهُ إِلّا صَاحِبُ كَبِيرَةٍ مُصِرّ عَلَيهَا لَا يُحَدّثُ نَفسَهُ بِالإِقلَاعِ عَنهَا

40- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ ذَكَرَ الدّفعَ مِنَ المُزدَلِفَةِ فَقَالَ وَ إِذَا صِرتَ إِلَي مِنًي فَانحَر هَديَكَ وَ احلِق رَأسَكَ وَ لَا يَضُرّكَ بأِيَ‌ّ ذَلِكَ بَدَأتَ وَ قَالَ الحَلقُ أَفضَلُ مِنَ التّقصِيرِ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص حَلَقَ رَأسَهُ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ وَ فِي عُمرَةِ الحُدَيبِيَةِ

41- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ الأَقرَعُ يُمِرّ المُوسَي عَلَي رَأسِهِ

42- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا حَلّتِ المَرأَةُ مِن إِحرَامِهَا أَخَذَت مِن أَطرَافِ قُرُونِ رَأسِهَا

43- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَبلُغُ بِالحَلقِ إِلَي العَظمَينِ الشّاخِصَينِ تَحتَ الصّدغَينِ

44- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن نسَيِ‌َ أَن يَحلِقَ بِمِنًي حَلَقَ إِذَا ذَكَرَ


صفحه : 302

فِي الطّرِيقِ فَإِن قَدَرَ أَن يُرسِلَ شَعرَهُ فَيُلقِيَهُ بِمِنًي فَعَلَ

45- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ أَمَرَ بِدَفنِ الشّعرِ وَ قَالَ كُلّ مَا وَقَعَ مِنِ ابنِ آدَمَ فَهُوَ مَيتَةٌ وَ يُقَلّمُ المُحرِمُ أَظفَارَهُ إِذَا حَلَقَ وَ الحَلقُ هُوَ جَزّ الشّعرِ وَ سَحتُهُ بِالمُوسَي عَن جِلدَةِ الرّأسِ وَ التّقصِيرُ مَا أَخَذتَ مِنهُ بِالمِقَصّينِ قَلِيلًا كَانَ أَو كَثِيراً وَ الحَلقُ أَفضَلُ مِنَ التّقصِيرِ كَمَا ذَكَرنَا

46- وَ قَد رُوّينَا عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ ارحَمِ المُحَلّقِينَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ المُقَصّرِينَ فَقَالَ وَ المُقَصّرِينَ فِي الرّابِعَةِ فَالحَلقُ أَفضَلُ وَ التّقصِيرُ يجُزيِ‌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّلَقَد صَدَقَ اللّهُ رَسُولَهُ الرّؤيا بِالحَقّ لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إِن شاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلّقِينَ رُؤُسَكُم وَ مُقَصّرِينَ لا تَخافُونَفَبَدَأَ بِالحَلقِ وَ هُوَ أَفضَلُ

باب 35-الحلق والتقصير وأحكامهما و فيه بيان مواطن التحلل

أقول قدمضي في باب الإجهار بالتلبية روايتان أنه ليس علي النساء حلق وإنما يقصرون من شعورهن

1- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع كَانَا يَأمُرَانِ بِدَفنِ شُعُورِهِمَا بِمِنًي

2- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع الحَلقُ سُنّةٌ

أقول قدمضي في باب علل الحج


صفحه : 303

3- عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ أَنّهُ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع كَيفَ صَارَ الحَلقُ عَلَي الصّرُورَةِ وَاجِباً دُونَ مَن قَد حَجّ فَقَالَ لِيَصِيرَ بِذَلِكَ مُوسَماً بِسِمَةِ الآمِنِينَ أَ لَا تَسمَعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُلَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إِن شاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلّقِينَ رُؤُسَكُم وَ مُقَصّرِينَ لا تَخافُونَ

4- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِذَا حَلَقتُ رأَسيِ‌ وَ أَنَا مُتَمَتّعٌ أطَليِ‌ رأَسيِ‌ بِالحِنّاءِ قَالَ نَعَم مِن غَيرِ أَن تَمَسّ شَيئاً مِنَ الطّيبِ قُلتُ وَ أَلبَسُ القَمِيصَ وَ أَتَقَنّعُ قَالَ نَعَم قُلتُ قَبلَ أَن أَطُوفَ بِالكَعبَةِ قَالَ نَعَم

5- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا رَمَيتَ جَمرَةَ العَقَبَةِ فَقَد حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ كَانَ قَد حُرّمَ عَلَيكَ إِلّا النّسَاءَ

6- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَلبَسُ قَلَنسُوَةً وَ قَمِيصاً إِذَا ذَبَحتُ وَ حَلَقتُ قَالَ أَمّا المُتَمَتّعُ فَلَا وَ أَمّا مَن أَفرَدَ الحَجّ فَنَعَم

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا حِينَ نَفَرنَا مِن مِنًي أَقَمنَا أَيّاماً ثُمّ حَلَقتُ رأَسيِ‌ طَلَباً لِلتّلَذّذِ فدَخَلَنَيِ‌ مِن ذَلِكَ شَيءٌ فَقَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا خَرَجَ مِن مَكّةَ فَأَتَي سَايَةَ وَ حَلَقَ رَأسَهُ

8-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا سَعَيتَ تُقَصّرُ مِن شَعرِ رَأسِكَ مِن جَوَانِبِهِ وَ حَاجِبَيكَ وَ مِن


صفحه : 304

لِحيَتِكَ وَ قَد أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ مِنهُ

9- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ثُمّ احلِق شَعرَكَ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَحلِقَ رَأسَكَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ ابدَأ بِالنّاصِيَةِ وَ احلِق مِنَ العَظمَينِ النّابِتَينِ بِحِذَاءِ الأُذُنَينِ وَ قُلِ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ بِكُلّ شَعرَةٍ نُوراً يَومَ القِيَامَةِ وَ ادفِن شَعرَكَ بِمِنًي

10- وَ اعلَم أَنّكَ إِذَا رَمَيتَ جَمرَةَ العَقَبَةِ حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ إِلّا الطّيبَ وَ النّسَاءَ وَ إِذَا طُفتَ طَوَافَ الحَجّ حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ إِلّا النّسَاءَ فَإِذَا طُفتَ طَوَافَ النّسَاءِ حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ إِلّا الصّيدَ فَإِنّهُ حَرَامٌ عَلَي المُحِلّ فِي الحَرَمِ وَ عَلَي المُحرِمِ فِي الحِلّ وَ الحَرَمِ

11- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُتَمَتّعِ مَا يَحِلّ لَهُ إِذَا حَلَقَ رَأسَهُ قَالَ كُلّ شَيءٍ إِلّا النّسَاءَ وَ الطّيبَ قُلتُ المُفرِدُ قَالَ كُلّ شَيءٍ إِلّا النّسَاءَ ثُمّ قَالَ وَ أَزعُمُ يَقُولُ الطّيبَ وَ لَا يَرَي ذَلِكَ شَيئاً

12- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن لَبّدَ شَعرَهُ أَو عَظّمَهُ فَلَيسَ لَهُ التّقصِيرُ وَ عَلَيهِ الحَلقُ وَ مَن لَم يُلَبّدهُ فَمُخَيّرٌ إِن شَاءَ قَصّرَ وَ إِن شَاءَ حَلَقَ وَ الحَلقُ أَفضَلُ

13- الهِدَايَةُ، ثُمّ قَصّر مِن شَعرِ رَأسِكَ مِن جَوَانِبِهِ وَ لِحيَتِكَ وَ خُذ مِن شَارِبِكَ وَ قَلّم أَظفَارَكَ وَ أَبقِ مِنهَا لِحَجّكَ ثُمّ اغتَسِل فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ مِنهُ

14- وَ مِنهُ، فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَحلِقَ فَاستَقبِلِ القِبلَةَ وَ ابدَأ بِالنّاصِيَةِ وَ احلِق إِلَي العَظمَينِ النّابِتَينِ مِنَ الصّدغَينِ قُبَالَةَ وَتِدِ الأُذُنَينِ فَإِذَا حَلَقتَ فَقُلِ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ بِكُلّ شَعرَةٍ نُوراً يَومَ القِيَامَةِ وَ ادفِن شَعرَكَ بِمِنًي


صفحه : 305

باب 45-سائر أحكام مني من المبيت والتكبير وغيرهما و فيه تفسير الأيام المعدودات والأيام المعلومات وأحكام النفرين

الآيات البقرةفَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدّ ذِكراً فَمِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا وَ ما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِن خَلاقٍ وَ مِنهُم مَن يَقُولُ رَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ أُولئِكَ لَهُم نَصِيبٌ مِمّا كَسَبُوا وَ اللّهُ سَرِيعُ الحِسابِ وَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ فَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقي وَ اتّقُوا اللّهَ وَ اعلَمُوا أَنّكُم إِلَيهِ تُحشَرُونَالحج لِيَشهَدُوا مَنافِعَ لَهُم وَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ عَلي ما رَزَقَهُم مِن بَهِيمَةِ الأَنعامِ إلي قوله تعالي كَذلِكَ سَخّرَها لَكُم لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم

1- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فِي الرّجُلِ أَفَاضَ إِلَي البَيتِ فَغَلَبَت عَينَاهُ حَتّي أَصبَحَ قَالَ فَقَالَ لَا بَأسَ عَلَيهِ يَستَغفِرُ اللّهَ وَ لَا يَعُودُ

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ بَاتَ بِمَكّةَ حَتّي أَصبَحَ فِي ليَاَليِ‌ مِنًي قَالَ إِن كَانَ أَتَاهَا نَهَاراً فَبَاتَ حَتّي أَصبَحَ فَعَلَيهِ دَمُ شَاةٍ يُهَرِيقُهُ وَ إِن كَانَ خَرَجَ مِن مِنًي بَعدَ نِصفِ اللّيلِ فَأَصبَحَ بِمَكّةَ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ


صفحه : 306

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العَبّاسَ استَأذَنَ رَسُولَ اللّهِص أَن يَلبَثَ بِمَكّةَ ليَاَليِ‌َ مِنًي فَأَذِنَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مِن أَجلِ سِقَايَةِ الحَاجّ

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي أَ تدَريِ‌ لِمَ جُعِلَت أَيّامُ مِنًي ثَلَاثاً قَالَ قُلتُ لأِيَ‌ّ شَيءٍ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ لِمَا ذَا قَالَ لِي مَن أَدرَكَ شَيئاً مِنهَا فَقَد أَدرَكَ الحَجّ

5- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ التّكبِيرِ أَيّامَ التّشرِيقِ هَل يَرفَعُ فِيهِ اليَدَينِ أَم لَا قَالَ يَرفَعُ يَدَهُ شَيئاً أَو يُحَرّكُهَا

6- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ التّكبِيرِ أَيّامَ التّشرِيقِ أَ وَاجِبٌ هُوَ قَالَ يُستَحَبّ فَإِن نسَيِ‌َ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

7- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ يَدخُلُ مَعَ الإِمَامِ وَ قَد سَبَقَهُ بِرَكعَةٍ فَيُكَبّرُ الإِمَامُ إِذَا سَلّمَ أَيّامَ التّشرِيقِ كَيفَ يَصنَعُ الرّجُلُ قَالَ يَقُومُ فيَقَضيِ‌ مَا فَاتَهُ مِنَ الصّلَاةِ فَإِذَا فَرَغَ كَبّرَ

8- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يصُلَيّ‌ وَحدَهُ أَيّامَ التّشرِيقِ هَل عَلَيهِ تَكبِيرٌ قَالَ نَعَم وَ إِن نسَيِ‌َ فَلَا بَأسَ

9- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ القَولِ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ مَا هُوَ قَالَ تَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا هَدَانَا اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا رَزَقَنَا مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ

10- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ هَل عَلَيهِنّ صَلَاةُ العِيدَينِ وَ التّكبِيرُ قَالَ نَعَم


صفحه : 307

11- قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ هَل عَلَيهِنّ التّكبِيرُ أَيّامَ التّشرِيقِ قَالَ نَعَم وَ لَا يَجهَرنَ بِهِ

12- فس ،[تفسير القمي‌] وَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ قَالَ أَيّامُ التّشرِيقِ الثّلَاثَةُ وَ الأَيّامُ المَعلُومَاتُ العَشرُ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ

13- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع التّكبِيرُ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فِي دُبُرِ الصّلَوَاتِ قَالَ التّكبِيرُ بِمِنًي فِي دُبُرِ خَمسَ عَشرَةَ صَلَاةً وَ بِالأَمصَارِ فِي دُبُرِ عَشرِ صَلَوَاتٍ وَ أَوّلُ التّكبِيرِ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الظّهرِ يَومَ النّحرِ تَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا هَدَانَا وَ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا رَزَقَنَا مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ وَ إِنّمَا جُعِلَ فِي سَائِرِ الأَمصَارِ فِي دُبُرِ عَشرِ صَلَوَاتٍ التّكبِيرُ إِنّهُ إِذَا نَفَرَ النّاسُ فِي النّفرِ الأَوّلِ أَمسَكَ أَهلُ الأَمصَارِ عَنِ التّكبِيرِ وَ كَبّرَ أَهلُ مِنًي مَا دَامُوا بِمِنًي إِلَي النّفرِ الأَخِيرِ

14- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي وَ فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ التّكبِيرِ أَيّامَ التّشرِيقِ لِأَهلِ الأَمصَارِ فَقَالَ يَومَ النّحرِ صَلَاةَ الظّهرِ إِلَي انقِضَاءِ عَشرِ صَلَوَاتٍ وَ لِأَهلِ مِنًي فِي خَمسَ عَشرَةَ صَلَاةً فَإِن أَقَامَ إِلَي الظّهرِ وَ العَصرِ كَبّرَ

15- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ جَمِيعاً عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع التّكبِيرُ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فِي دُبُرِ الصّلَوَاتِ قَالَ التّكبِيرُ بِمِنًي فِي دُبُرِ خَمسَ عَشرَةَ صَلَاةً مِن صَلَاةِ الظّهرِ يَومَ النّحرِ إِلَي صَلَاةِ الغَدَاةِ فَقَالَ تَقُولُ فِيهِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا هَدَانَا وَ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا رَزَقَنَا مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ


صفحه : 308

وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَبلَانَا وَ إِنّمَا جُعِلَ فِي سَائِرِ الأَمصَارِ فِي دُبُرِ عَشرِ صَلَوَاتٍ التّكبِيرُ لِأَنّهُ إِذَا نَفَرَ النّاسُ فِي النّفرِ الأَوّلِ أَمسَكَ أَهلُ الأَمصَارِ عَنِ التّكبِيرِ وَ كَبّرَ أَهلُ مِنًي مَا دَامُوا بِمِنًي إِلَي النّفرِ الأَخِيرِ

16- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن أَبِي القَاسِمِ الدعّبلِيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ رَزِينٍ عَن أَبِيهِ رَزِينِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِيهِ عُثمَانَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَبدِ اللّهِ بنِ بُدَيلٍ عَن أَبِيهِ بُدَيلِ بنِ وَرقَاءَ الخزُاَعيِ‌ّ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص اركَب جَمَلَكَ هَذَا الأَورَقَ وَ نَادِ فِي النّاسِ أَنّهَا أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ كُنتُ جَهِيراً فرَأَيَتنُيِ‌ بَينَ خِيَامِهِم وَ أَنَا أَقُولُ أَنَا رَسُولُ رَسُولِ اللّهِص يَقُولُ لَكُم إِنّهَا أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ هيِ‌َ لُغَةُ خُزَاعَةَ يعَنيِ‌ الِاجتِمَاعَ وَ مِن هُنَا قَرَأَ أَبُو عَمرٍوفَشارِبُونَ شُربَ الهِيمِ

أقول قدأوردنا في باب علل الحج

17- أَنّ ذَا النّونِ المصِريِ‌ّ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع لِمَ كُرِهَ الصّيَامُ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ قَالَ لِأَنّ القَومَ زُوّارُ اللّهِ وَ هُم فِي ضِيَافَتِهِ وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلضّيفِ أَن يَصُومَ عِندَ مَن زَارَهُ وَ أَضَافَهُ

18- مع ،[معاني‌ الأخبار]الوَرّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بُدَيلَ بنَ وَرقَاءَ الخزُاَعيِ‌ّ عَلَي جَمَلٍ أَورَقَ فَأَمَرَهُ أَن ينُاَديِ‌َ فِي النّاسِ أَيّامَ مِنًي أَن لَا تَصُومُوا هَذِهِ الأَيّامَ فَإِنّهَا أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ بِعَالٍ وَ البِعَالُ النّكَاحُ وَ مُلَاعَبَةُ الرّجُلِ أَهلَهُ


صفحه : 309

19- ب ،[قرب الإسناد]حَمّادُ بنُ عِيسَي عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَبِي قَالَ عَلِيّ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّاذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ قَالَ أَيّامُ التّشرِيقِ

20- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَمّادٍ مِثلَهُ

21- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ عَلِيّ ع الأَيّامُ المَعلُومَاتُ أَيّامُ العَشرِ وَ المَعدُودَاتُ أَيّامُ التّشرِيقِ

22- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلِيّ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ قَالَ أَيّامُ العَشرِ

23- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ يَذكُرُوا اسمَ اللّهِ فِي أَيّامٍ مَعلُوماتٍ قَالَ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ

24- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الصّلتِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن يُونُسَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَنِ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ قَالَ المَعلُومَاتُ وَ المَعدُودَاتُ وَاحِدَةٌ وَ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ

25- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الشّحّامِ مِثلَهُ

26-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الأَيّامِ المَعدُودَاتِ


صفحه : 310

قَالَ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ قَالَ التّكبِيرُ فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فِي دُبُرِ الصّلَوَاتِ

28- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ التّكبِيرُ فِي العِيدَينِ وَاجِبٌ أَمّا فِي الفِطرِ ففَيِ‌ خَمسِ صَلَوَاتٍ يُبتَدَأُ بِهِ مِن صَلَاةِ المَغرِبِ لَيلَةَ الفِطرِ إِلَي صَلَاةِ العَصرِ مِن يَومِ الفِطرِ وَ هُوَ أَن يُقَالَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا هَدَانَا وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَبلَانَا لِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ فِي الأَضحَي بِالأَمصَارِ فِي دُبُرِ عَشرِ صَلَوَاتٍ يُبتَدَأُ بِهِ مِن صَلَاةِ الظّهرِ يَومَ النّحرِ إِلَي صَلَاةِ الغَدَاةِ يَومَ الثّالِثِ وَ بِمِنًي فِي دُبُرِ خَمسَ عَشرَةَ صَلَاةً يُبتَدَأُ بِهِ مِن صَلَاةِ الظّهرِ يَومَ النّحرِ إِلَي صَلَاةِ الغَدَاةِ يَومَ الرّابِعِ وَ يُزَادُ فِي هَذَا التّكبِيرِ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا رَزَقَنَا مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ

29- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] ثُمّ تَرجِعُ إِلَي مِنًي وَ تُقِيمُ بِهَا إِلَي يَومِ الرّابِعِ فَإِذَا رَمَيتَ الجِمَارَ يَومَ الرّابِعِ ارتِفَاعَ النّهَارِ فَامضِ مِنهَا إِلَي مَكّةَ فَإِذَا دَخَلتَ مَسجِدَ الحَصبَاءِ دَخَلتَهُ فَاستَلقَيتَ فِيهِ عَلَي قَفَاكَ بِقَدرِ مَا تَستَرِيحُ ثُمّ تَدخُلُ مَكّةَ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَتَطُوفُ بِالبَيتِ مَا شِئتَ تَطَوّعاً

30- وَ مَن بَاتَ ليَاَليِ‌َ مِنًي بِمَكّةَ فَعَلَيهِ لِكُلّ لَيلَةٍ دَمٌ يُهَرِيقُهُ

31- سر،[السرائر]البزَنَطيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ كَبّر أَيّامَ التّشرِيقِ عِندَ كُلّ صَلَاةٍ قُلتُ لَهُ كَم قَالَ كَم شِئتَ إِنّهُ لَيسَ بِمَفرُوضٍ


صفحه : 311

32- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيفَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدّ ذِكراً قَالَ كَانَ المُشرِكُونَ يَفتَخِرُونَ بِمِنًي إِذَا كَانَ أَيّامُ التّشرِيقِ فَيَقُولُونَ كَانَ أَبُونَا كَذَا وَ كَانَ أَبُونَا كَذَا فَيَذكُرُونَ فَضلَهُم فَقَالَفَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِفَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدّ ذِكراً قَالَ كَانَ الرّجُلُ فِي الجَاهِلِيّةِ يَقُولُ كَانَ أَبِي وَ كَانَ أَبِي فَأُنزِلَت هَذِهِ الآيَةُ فِي ذَلِكَ

34- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ مِثلَهُ سَوَاءً أَي كَانُوا يَفتَخِرُونَ بِآبَائِهِم يَقُولُونَ أَبِي ألّذِي حَمَلَ الدّيَاتِ وَ ألّذِي قَاتَلَ كَذَا وَ كَذَا إِذَا قَامُوا بِمِنًي بَعدَ النّحرِ وَ كَانُوا يَقُولُونَ أَيضاً يَحلِفُونَ بِآبَائِهِم لَا وَ أَبِي لَا وَ أَبِي

35- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِفَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدّ ذِكراً قَالَ إِنّ أَهلَ الجَاهِلِيّةِ كَانَ مِن قَولِهِم كَلّا وَ أَبِيكَ بَلَي وَ أَبِيكَ فَأُمِرُوا أَن يَقُولُوا لَا وَ اللّهِ بَلَي وَ اللّهِ

36- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع وَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍ وَ هيِ‌َ الأَيّامُ الثّلَاثَةُ التّيِ‌ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ بَعدَ يَومِ النّحرِ وَ هَذَا الذّكرُ هُوَ التّكبِيرُ بَعدَ الصّلَوَاتِ المَكتُوبَاتِ يُبتَدَأُ مِن صَلَاةِ الظّهرِ يَومَ النّحرِ إِلَي صَلَاةِ الظّهرِ مِن آخِرِ أَيّامِ التّشرِيقِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ

37-الهِدَايَةُ، ثُمّ ارجِع إِلَي مِنًي وَ لَا تَبِت أَيّامَ التّشرِيقِ إِلّا بِهَا فَإِن بِتّ فِي


صفحه : 312

غَيرِهَا فَعَلَيكَ دَمٌ فَإِن خَرَجتَ أَوّلَ اللّيلِ فَلَا تَنصُفُ اللّيلُ إِلّا وَ أَنتَ بِهَا وَ إِن بِتّ فِي غَيرِهَا فَعَلَيكَ دَمٌ وَ إِن خَرَجتَ بَعدَ نِصفِ اللّيلِ فَلَا يَضُرّكَ الصّبحُ فِي غَيرِهَا وَ ارمِ الجِمَارَ فِي كُلّ يَومٍ بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ إِلَي الزّوَالِ وَ كُلّمَا قَرُبتَ مِنَ الزّوَالِ فَهُوَ أَفضَلُ وَ قُل كَمَا قُلتَ يَومَ رَمَيتَ جَمرَةَ العَقَبَةِ وَ ابدَأ بِالجَمرَةِ الأُولَي فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ قِبَلَ وَجهِهَا وَ لَا تَرمِهَا مِن أَعلَاهَا تَقُومُ فِي بَطنِ الواَديِ‌ وَ قُل مِثلَ مَا قُلتَ يَومَ النّحرِ يَومَ رَمَيتَ جَمرَةَ العَقَبَةِ ثُمّ قِف عَلَي يَسَارِ الطّرِيقِ وَ استَقبِلِ البَيتَ وَ احمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص ثُمّ تَقَدّم قَلِيلًا وَ ادعُ اللّهَ وَ اسأَلهُ أَن يَتَقَبّلَ مِنكَ ثُمّ تَقَدّم أَيضاً قَلِيلًا فَادعُ اللّهَ ثُمّ تَقَدّم أَيضاً قَلِيلًا ثُمّ افعَل ذَلِكَ عِندَ الوُسطَي تَرمِيهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ ثُمّ اصنَع كَمَا صَنَعتَ بِالأُولَي وَ تَقِفُ وَ تَدعُو اللّهَ كَمَا دَعَوتَ فِي الأُولَي ثُمّ امضِ إِلَي الثّالِثَةِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِف عِندَهَا فَإِذَا كَانَ يَومُ النّفرِ الأَخِيرِ وَ هُوَ يَومُ الرّابِعِ مِنَ الأَضحَي فَحَمّل رَحلَكَ وَ اخرُج وَ ارمِ الجِمَارَ كَمَا رَمَيتَهَا فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ وَ الثّالِثِ تَمَامَ سَبعِينَ حصيات [حَصَاةً] فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا فَاستَقبِل مِنًي بِوَجهِكَ وَ اسأَلِ اللّهَ أَن يَتَقَبّلَ مِنكَ وَ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ

38- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا أَفَضتَ مِنَ المُزدَلِفَةِ يَومَ النّحرِ فَارمِ جَمرَةَ العَقَبَةِ ثُمّ إِذَا أَتَيتَ مِنًي فَانحَر هَديَكَ ثُمّ احلِق رَأسَكَ

39- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم وَ ليَطّوّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِ قَالَ التّفَثُ الرمّي‌ُ وَ الحَلقُ وَ النّذُورُ مَن نَذَرَ أَن يمَشيِ‌َ وَ الطّوَافُ هُوَ طَوَافُ الزّيَارَةِ بَعدَ الذّبحِ وَ الحَلقِ يَومَ النّحرِ وَ هَذَا الطّوَافُ هُوَ طَوَافٌ وَاجِبٌ

40- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَفَاضَ يَومَ النّحرِ


صفحه : 313

إِلَي البَيتِ فَصَلّي الظّهرَ بِمَكّةَ

41- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ تَعجِيلُ الزّيَارَةِ وَ أَن لَا تُؤَخّرَ[ وَ] أَن تَزُورَ يَومَ النّحرِ وَ إِن أُخّرَ ذَلِكَ إِلَي غَدٍ فَلَا بَأسَ

42- وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَانَ يَستَحِبّ أَن يَغتَسِلَ لِلزّيَارَةِ

43- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا زُرتَ يَومَ النّحرِ فَطُف طَوَافَ الزّيَارَةِ وَ هُوَ طَوَافُ الإِفَاضَةِ تَطُوفُ بِالبَيتِ أُسبُوعاً وَ تصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ وَ تَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ أُسبُوعاً فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد حَلّ لَكَ اللّبَاسُ وَ الطّيبُ ثُمّ ارجِع إِلَي البَيتِ فَطُف بِهِ أُسبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النّسَاءِ وَ لَيسَ فِيهِ سعَي‌ٌ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ كَانَ حُرّمَ عَلَي المُحرِمِ مِنَ النّسَاءِ وَ غَيرِ ذَلِكَ مِمّا حُرّمَ فِي الإِحرَامِ عَلَي المُحرِمِ إِلّا الصّيدَ فَإِنّهُ لَا يَحِلّ إِلّا بَعدَ النّفرِ مِن مِنًي

44- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ نَهَي أَن يَبِيتَ أَحَدٌ مِنَ الحَجِيجِ ليَاَليِ‌َ مِنًي إِلّا بِمِنًي

45- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا زُرتُ البَيتَ فَارجِع إِلَي مِنًي وَ لَا تَبِيتُ أَيّامَ التّشرِيقِ إِلّا بِهَا وَ مَن تَعَمّدَ المَبِيتَ عَن مِنًي ليَاَليِ‌َ بِمِنًي[مِنًي]فَعَلَيهِ لِكُلّ لَيلَةٍ دَمٌ وَ إِن جَهِلَ أَو نسَيِ‌َ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ يَستَغفِرُ اللّهَ

46- وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَصّرَ الصّلَاةَ بِمِنًي

47- وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَإِذا قَضَيتُم مَناسِكَكُم فَاذكُرُوا اللّهَ كَذِكرِكُم آباءَكُم أَو أَشَدّ ذِكراً قَالَ كَانَ المُشرِكُونَ يَفخَرُونَ بِمِنًي أَيّامَ التّشرِيقِ بِآبَائِهِم وَ يَذكُرُونَ أَسلَافَهُم وَ مَا كَانَ لَهُم مِنَ الشّرَفِ فَأَمَرَ اللّهُ المُسلِمِينَ أَن يَذكُرُوهُ مَكَانَ ذَلِكَ


صفحه : 314

وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الدعاء وذكر الله في أيام التشريق وجوها يطول ذكرها و ليس منها شيءموقت و ماأكثر المؤمن من ذلك فهو أفضل ويزور البيت كل يوم إن شاء ويطوف تطوعا مابدا له ويرجع من يومه إلي مني فيبيت بها إلي أن ينفر منها

باب 55-الرجوع من مني إلي مكة للزيارة و فيه أحكام النفرين أيضا وتفسير قوله تعالي فمن تعجل في يومين ومعني قضاء التفث

الآيات الحج ثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم وَ ليَطّوّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِ

1- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] زُرِ البَيتَ يَومَ النّحرِ أَو مِنَ الغَدِ وَ إِن أَخّرتَهَا إِلَي آخِرِ اليَومِ أَجزَأَكَ وَ تَغتَسِلُ لِزِيَارَةِ البَيتِ وَ إِن زُرتَ نَهَاراً فَدَخَلَ عَلَيكَ اللّيلُ فِي طَرِيقِكَ أَو فِي طَوَافِكَ أَو فِي سَعيِكَ فَلَا بَأسَ بِهِ مَا لَم تَنقُضِ الوُضُوءَ وَ إِن نَقَضتَ الوُضُوءَ أَعَدتَ الغُسلَ وَ كَذَلِكَ إِذَا خَرَجتَ مِن مِنًي لَيلًا وَ قَدِ اغتَسَلتَ وَ أَصبَحتَ فِي طَرِيقِكَ أَو فِي طَوَافِكَ وَ سَعيِكَ فَلَا شَيءَ عَلَيكَ فِيمَا لَم يَنقُضِ الوُضُوءَ فَإِن نَقَضتَ الوُضُوءَ أَعَدتَ الغُسلَ وَ طُفتَ فِي البَيتِ طَوَافَ الزّيَارَةِ وَ هُوَ طَوَافُ الحَجّ سَبعَةَ أَشوَاطٍ وَ صَلّيتَ عِندَ المَقَامِ رَكعَتَينِ وَ سَعَيتَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ كَمَا فَعَلتَ عِندَ المُتعَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ ثُمّ تَطُوفُ بِالبَيتِ أُسبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النّسَاءِ وَ لَا تَبِت بِمَكّةَ وَ يَلزَمُكَ دَمٌ


صفحه : 315

2- سر،[السرائر] قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ فِي كِتَابِهِ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَنفِرَ وَ انتَهَيتَ إِلَي الحَصبَةِ وَ هيِ‌َ البَطحَاءُ فَشِئتَ أَن تَنزِلَ بِهَا قَلِيلًا فَإِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَبِي كَانَ يَنزِلُهَا ثُمّ يَرتَحِلُ فَيَدخُلُ مَكّةَ مِن غَيرِ أَن يَنَامَ وَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَهلَ بَيتِهِ نَزَلَهَا حِينَ بَعَثَ عَائِشَةَ مَعَ أَخِيهَا عَبدِ الرّحمَنِ إِلَي التّنعِيمِ فَاعتَمَرَت لِمَكَانِ العِلّةِ التّيِ‌ أَصَابَتهَا الخَبَرَ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقيمِنهُمُ الصّيدَ وَ اتّقَي الرّفَثَ وَ الفُسُوقَ وَ الجِدَالَ وَ مَا حُرّمَ عَلَيهِ فِي إِحرَامِهِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ قَالَ يَرجِعُ مَغفُوراً لَهُ لَا ذَنبَ لَهُ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّا نُرِيدُ أَن نَتَعَجّلَ فَقَالَ لَا تَنفِرُوا فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ حَتّي تَزُولَ الشّمسُ فَأَمّا اليَومَ الثّالِثَ فَإِذَا انتَصَفَ فَانفِرُوا فَإِنّ اللّهَ يَقُولُفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِفَلَو سَكَتَ لَم يَبقَ أَحَدٌ إِلّا تَعَجّلَ وَ لَكِنّهُ قَالَ جَلّ وَ عَزّوَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ العَبدَ المُؤمِنَ حِينَ يَخرُجُ مِن بَيتِهِ حَاجّاً لَا يَخطُو خُطوَةً وَ لَا تَخطُو بِهِ رَاحِلَتُهُ إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا حَسَنَةً وَ مَحَا عَنهُ سَيّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً فَإِذَا وَقَفَ بِعَرَفَاتٍ فَلَو كَانَت لَهُ ذُنُوبٌ عَدَدَ الثّرَي رَجَعَ كَمَا وَلَدَتهُ أُمّهُ فَقَالَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ يَقُولُ اللّهُفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ لِمَنِ اتّقي

7-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ فِي رِوَايَةٍ أُخرَينَحوَهُ وَ زَادَ فِيهِ فَإِذَا حَلَقَ رَأسَهُ


صفحه : 316

لَم تَسقُط شَعرَةٌ إِلّا جَعَلَ اللّهُ لَهُ بِهَا نُوراً يَومَ القِيَامَةِ وَ مَا أَنفَقَ مِن نَفَقَةٍ كُتِبَت لَهُ فَإِذَا طَافَ بِالبَيتِ رَجَعَ كَمَا وَلَدَتهُ أُمّهُ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِالآيَةَ قَالَ أَنتُم وَ اللّهِ هُم إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَا يَثبُتُ عَلَي وَلَايَةِ عَلِيّ إِلّا المُتّقُونَ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَمّادٍ عَنهُ فِي قَولِهِلِمَنِ اتّقيالصّيدَ فَإِنِ ابتلُيِ‌َ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الصّيدِ فَفَدَاهُ فَلَيسَ لَهُ أَن يَنفِرَ فِي يَومَينِ

10- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ تَعَالَيفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ أَي فِي أَيّامِ التّشرِيقِ فَانصَرَفَ مِن حَجّهِ إِلَي بِلَادِهِ التّيِ‌ خَرَجَ مِنهَافَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ إِلَي تَمَامِ اليَومِ الثّالِثِفَلا إِثمَ عَلَيهِ أَي لَا إِثمَ عَلَيهِ مِن ذُنُوبِهِ السّالِفَةِ لِأَنّهَا قَد غُفِرَت لَهُ كُلّهَا بِحَجّتِهِ وَ هَذِهِ المُقَارَنَةُ لِنَدَمِهِ عَلَيهَا وَ تَوَقّيهِ مِنهَالِمَنِ اتّقي أَن يُوَاقِعَ المُوبِقَاتِ بَعدَهَا فَإِنّهُ إِن وَاقَعَهَا كَانَ عَلَيهِ إِثمُهَا وَ لَم يُغفَر لَهُ تِلكَ الذّنُوبُ السّالِفَةُ بِتَوبَةٍ قَد أَبطَلَهَا بِمُوبِقَاتِهِ بَعدَهَا وَ إِنّمَا يَغفِرُهَا بِتَوبَةٍ يُجَدّدُهَاوَ اتّقُوا اللّهَ يَا أَيّهَا الحُجّاجُ المَغفُورُ لَهُم سَالِفُ ذُنُوبِهِم بِحَجّهِمُ المَقرُونِ بِتَوبَتِهِم فَلَا تُعَاوِدُوا المُوبِقَاتِ فَيَعُودَ إِلَيكُم أَثقَالُهَا وَ يُثَقّلَكُمُ احتِمَالُهَا فَلَا يُغفَرَ لَكُم إِلّا بِتَوبَةٍ بَعدَهَاوَ اعلَمُوا أَنّكُم إِلَيهِ تُحشَرُونَفَيَنظُرُ فِي أَعمَالِكُم فَيُجَازِيكُم رَبّكُم عَلَيهَا

11- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم قَالَ قَصّ الشّارِبِ وَ الأَظفَارِ

12- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ


صفحه : 317

عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم قَالَ التّفَثُ حُفُوفُ الرّجُلِ مِنَ الطّيبِ فَإِذَا قَضَي مَنسَكَهُ حَلّ لَهُ الطّيبُ

13- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم قَالَ هُوَ الحَلقُ وَ مَا فِي جِلدِ الإِنسَانِ

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ التّفَثُ تَقلِيمُ الأَظفَارِ وَ طَرحُ الوَسَخِ وَ طَرحُ الإِحرَامِ عَنهُ

15- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم فَقَالَ مَا يَكُونُ مِنَ الرّجُلِ فِي حَالِ إِحرَامِهِ فَإِذَا دَخَلَ مَكّةَ طَافَ وَ تَكَلّمَ بِكَلَامٍ طَيّبٍ فَإِنّ ذَلِكَ كَفّارَةٌ لِذَلِكَ ألّذِي كَانَ مِنهُ

16- مع ،[معاني‌ الأخبار]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن حَمدَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ التّفَثِ قَالَ هُوَ حُفُوفُ الرّأسِ

17- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِالإِسنَادِ عَنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ التّفَثِ فَقَالَ هُوَ الحَلقُ وَ مَا فِي جِلدِ الإِنسَانِ

18- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِالإِسنَادِ عَنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ


صفحه : 318

عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم قَالَ هُوَ الحُفُوفُ وَ الشّعَثُ قَالَ وَ مِنَ التّفَثِ أَن تَتَكَلّمَ فِي إِحرَامِكَ بِكَلَامٍ قَبِيحٍ فَإِذَا دَخَلتَ مَكّةَ فَطُفتَ بِالبَيتِ وَ تَكَلّمتَ بِكَلَامٍ طَيّبٍ كَانَ ذَلِكَ كَفّارَتَهُ

19- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَمّن يَروِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ مَكّةَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً فَتَصَدّق بِهِ لِمَا كَانَ مِنكَ فِي إِحرَامِكَ لِلعُمرَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن حَجّكَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً فَتَصَدّق بِهِ فَإِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاصنَع مِثلَ ذَلِكَ

20- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ أمَرَنَيِ‌ فِي كِتَابِهِ بِأَمرٍ فَأُحِبّ أَن أَعمَلَهُ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ لِيَقضُوا تَفَثَهُم لِقَاءُ الإِمَامِ وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم تِلكَ المَنَاسِكُ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ أَخذُ الشّارِبِ وَ قَصّ الأَظفَارِ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّ ذَرِيحَ المحُاَربِيِ‌ّ حدَثّنَيِ‌ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَهُثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُملِقَاءُ الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ فَقَالَ صَدَقَ ذَرِيحٌ وَ صَدَقتُ إِنّ لِلقُرآنِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ مَن يَحتَمِلُ مَا يَحتَمِلُ ذَرِيحٌ

21-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ


صفحه : 319

وَ تَعَالَيثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ تَقلِيمُ الأَظفَارِ وَ طَرحُ الوَسَخِ عَنكَ وَ الخُرُوجُ عَنِ الإِحرَامِوَ ليَطّوّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِطَوَافَ الفَرِيضَةِ

22- الهِدَايَةُ، ثُمّ اغتَسِل يَومَ النّحرِ ثُمّ زُرِ البَيتَ يَومَ النّحرِ فَإِن أَخّرتَهُ إِلَي الغَدِ فَلَا بَأسَ وَ لَا تُؤَخّر أَن تَزُورَهُ مِن يَومِكَ أَو مِنَ الغَدِ فَإِنّهُ لَيسَ لِلمُتَمَتّعِ أَن يُؤَخّرَهُ فَإِن زُرتَ يَومَ النّحرِ أَجزَأَ لَكَ غُسلُ الحَلقِ وَ إِن زُرتَ بَعدَ ذَلِكَ اغتَسَلتَ لِلزّيَارَةِ زِيَارَةُ البَيتِ فَإِذَا أَتَيتَ البَيتَ يَومَ النّحرِ قُمتَ عَلَي بَابِ المَسجِدِ فَقُلتَ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي نسُكُيِ‌ وَ سلَمّنيِ‌ لَهُ وَ تَسَلّمهُ منِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ القَلِيلِ الذّلِيلِ المُعتَرِفِ بِذَنبِهِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ أَن ترَجعِنَيِ‌ بحِاَجتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ البَلَدُ بَلَدُكَ وَ البَيتُ بَيتُكَ وَ جِئتُ أَطلُبُ رَحمَتَكَ وَ أبَتغَيِ‌ طَاعَتَكَ مُتّبِعاً لِأَمرِكَ رَاضِياً بِعَدلِكَ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرّ إِلَيكَ المُطِيعِ لِأَمرِكَ المُشفِقِ مِن عَذَابِكَ الخَائِفِ لِعُقُوبَتِكَ أَسأَلُكَ أَن تلُقَيّنَيِ‌ عَفوَكَ وَ تجُيِرنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِنَ النّارِ

وَ مِنهُ ثُمّ تأَتيِ‌ الحَجَرَ الأَسوَدَ فَتَستَلِمُهُ فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَلِمهُ بِيَدِكَ وَ قَبّل يَدَكَ فَإِن لَم تَستَطِع فَاستَقبِلهُ وَ أَشِر إِلَيهِ بِيَدِكَ وَ قَبّلهَا وَ كَبّر وَ قُل مِثلَ مَا قُلتَ حَيثُ طُفتَ بِالبَيتِ يَومَ قَدِمتَ مَكّةَ وَ طُف سَبعَةَ أَشوَاطٍ كَمَا وَصَفتُ لَكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ تَقرَأُ فِيهِمَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ ثُمّ ارجِع إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ قَبّلهُ إِنِ استَطَعتَ وَ استَلِمهُ وَ كَبّر الخُرُوجُ إِلَي الصّفَا ثُمّ اخرُج إِلَي الصّفَا وَ اصعَد إِلَيهِ وَ اصنَع كَمَا صَنَعتَ يَومَ قَدِمتَ مَكّةَ تَطُوفُ بَينَهُمَا سَبعَةَ أَشوَاطٍ تَبدَأُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ مِنهُ إِلّا النّسَاءَ ثُمّ ارجِع إِلَي البَيتِ فَطُف بِهِ أُسبُوعاً وَ هُوَ طَوَافُ النّسَاءِ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ حَيثُ شِئتَ مِنَ المَسجِدِ ثُمّ قَد حَلّ لَكَ


صفحه : 320

النّسَاءُ وَ فَرَغتَ مِن حَجّكَ كُلّهِ إِلّا رمَي‌َ الجِمَارِ وَ أَحلَلتَ مِن كُلّ شَيءٍ أَحرَمتَ مِنهُ

23- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ إِذَا أَرَدتَ أَن تُقِيمَ بِمِنًي أَقَمتَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ يعَنيِ‌ بَعدَ يَومِ النّحرِ وَ إِن أَرَدتَ أَن تَتَعَجّلَ النّفرَ فِي يَومَينِ فَذَلِكَ لَكَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَمَن تَعَجّلَ فِي يَومَينِ فَلا إِثمَ عَلَيهِ وَ مَن تَأَخّرَ فَلا إِثمَ عَلَيهِ

24- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن تَعَجّلَ النّفرَ فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ مِن أَيّامِ التّشرِيقِ وَ هُوَ اليَومُ الثّالِثُ مِن يَومِ النّحرِ لَم يَنفِر حَتّي يصُلَيّ‌َ الظّهرَ وَ يرَميِ‌َ الجِمَارَ ثُمّ يَنفِرُ إِن شَاءَ مَا بَينَهُ وَ بَينَ غُرُوبِ الشّمسِ فَإِذَا غَرَبَت بَاتَ وَ مَن أَخّرَ النّفرَ إِلَي اليَومِ الثّالِثِ فَلَهُ أَن يَنفِرَ مَتَي شَاءَ مِن أَوّلِ النّهَارِ بَعدَ أَن يصُلَيّ‌َ الفَجرَ إِلَي آخِرِ النّهَارِ وَ لَا يَنفِر حَتّي يرَميِ‌َ الجِمَارَ

25- وَ عَنهُ أَنّهُ نَهَي أَن يُقَدّمَ أَحَدٌ ثَقَلَهُ مِن مَكّةَ قَبلَ النّفرِ

26- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ وَ يُستَحَبّ لِمَن نَفَرَ مِنَ مِنًي أَن يَنزِلَ بِالمُحَصّبِ وَ هيِ‌َ البَطحَاءُ فَيَمكُثَ بِهَا قَلِيلًا ثُمّ يَرتَحِلُ إِلَي مَكّةَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَذَلِكَ فَعَلَ وَ كَذَلِكَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَفعَلُهُ

27- وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ لِمَن تَعَجّلَ النّفرَ أَن يُقِيمَ بِمَكّةَ حَتّي يَلحَقَهُ النّاسُ

28- وَ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ عَن دُخُولِ الكَعبَةِ فَقَالَ نَعَم إِن قَدَرتَ عَلَي ذَلِكَ فَافعَلهُ وَ إِن خَشِيتَ الزّحَامَ فَلَا تُغَرّر بِنَفسِكَ قَالَ وَ يُستَحَبّ لِمَن أَرَادَ دُخُولَ الكَعبَةِ أَن يَغتَسِلَ

29- وَ رُوّينَا عَن أَهلِ البَيتِ فِي الدّعَاءِ عِندَ دُخُولِ الكَعبَةِ وُجُوهاً يَطُولُ ذِكرُهَا وَ لَيسَ مِنهَا شَيءٌ مُوَقّتٌ وَ لَكِن يَدعُو مَن دَخَلَ وَ يَجتَهِدُ فِي الدّعَاءِ


صفحه : 321

30- وَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ صَلّي رَسُولُ اللّهِص فِي البَيتِ بَينَ العَمُودَينِ عَلَي الرّخَامَةِ الحَمرَاءِ وَ استَقبَلَ ظَهرَ البَيتِ وَ صَلّي رَكعَتَينِ

31- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ لَا تصُلَيّ‌ صَلَاةً مَكتُوبَةً فِي دَاخِلِ الكَعبَةِ

32- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ أَن يَكُونَ دُخُولُ الكَعبَةِ بَعدَ النّفرِ مِن مِنًي

33- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِمَن أَرَادَ الخُرُوجَ مِن مَكّةَ بَعدَ قَضَاءِ حَجّهِ أَن يَكُونَ آخِرُ عَهدِهِ بِالبَيتِ يَطُوفُ بِهِ طَوَافَ الوَدَاعِ ثُمّ يُوَدّعُهُ يَضَعُ يَدَهُ بَينَ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ البَابِ وَ يَدعُو وَ يُوَدّعُ وَ يَنصَرِفُ خَارِجاً

34- و قدروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في ذلك وجوها من الدعاء كثيرة و ليس منها شيءموقت

باب 65-معني الحج الأكبر

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن فَضلِ بنِ عِيَاضٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الحَجّ الأَكبَرِ فَقَالَ أَ عِندَكَ فِيهِ شَيءٌ فَقُلتُ نَعَم كَانَ ابنُ عَبّاسٍ يَقُولُ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ عَرَفَةَ يعَنيِ‌ أَنّهُ مَن أَدرَكَ يَومَ عَرَفَةَ إِلَي طُلُوعِ الفَجرِ مِن يَومِ النّحرِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ مَن فَاتَهُ ذَلِكَ فَاتَهُ الحَجّ فَجَعَلَ لَيلَةَ عَرَفَةَ لِمَا قَبلَهَا وَ لِمَا بَعدَهَا وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ أَنّهُ مَن أَدرَكَ لَيلَةَ النّحرِ إِلَي طُلُوعِ الفَجرِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ أَجزَأَ عَنهُ مِن عَرَفَةَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ


صفحه : 322

أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ النّحرِ وَ احتَجّ بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍفهَيِ‌َ عِشرُونَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهرُ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرٌ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ لَو كَانَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومَ عَرَفَةَ لَكَانَ السّيحُ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ يَوماً وَ احتَجّ بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَذانٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ وَ كُنتُ أَنَا الأَذَانَ فِي النّاسِ فَقُلتُ لَهُ فَمَا مَعنَي هَذِهِ اللّفظَةِ الحَجّ الأَكبَرِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّمَا سمُيّ‌َ الأَكبَرَ لِأَنّهَا كَانَت سَنَةً حَجّ فِيهَا المُسلِمُونَ وَ المُشرِكُونَ وَ لَم يَحُجّ المُشرِكُونَ بَعدَ تِلكَ السّنَةِ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن صَفوَانَ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ النّحرِ

3- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن يَومِ الحَجّ الأَكبَرِ فَقَالَ هُوَ يَومُ النّحرِ وَ الأَصغَرُ العُمرَةُ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ الأَضحَي

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنهُ ع مِثلَهُ

6- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ القاَشاَنيِ‌ّ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن حَفصٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَذانٌ


صفحه : 323

مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي النّاسِ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ فَقَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُنتُ أَنَا الأَذَانَ فِي النّاسِ قُلتُ فَمَا مَعنَي هَذِهِ اللّفظَةِ الحَجّ الأَكبَرِ قَالَ إِنّمَا سمُيّ‌َ الأَكبَرَ لِأَنّهَا كَانَت سَنَةً حَجّ فِيهَا المُسلِمُونَ وَ المُشرِكُونَ وَ لَم يَحُجّ المُشرِكُونَ بَعدَ تِلكَ السّنَةِ

8- سن ،[المحاسن ]القاَساَنيِ‌ّ مِثلَهُ

9- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ النّحرِ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَومُ الحَجّ الأَكبَرِ يَومُ النّحرِ وَ الحَجّ الأَصغَرُ العُمرَةُ

11- وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ سِرحَانَ عَنهُ قَالَ هُوَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ عَرَفَةَ وَ جَمعٍ وَ رمَي‌ُ الجِمَارِ بِمِنًي وَ الحَجّ الأَصغَرُ العُمرَةُ

12- وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَنهُ قَالَ الحَجّ الأَكبَرُ الوُقُوفُ بِعَرَفَةَ وَ بِجَمعٍ وَ يُرمَي الجِمَارُ[برِمَي‌ِ الجِمَارِ]بِمِنًي وَ الحَجّ الأَصغَرُ العُمرَةُ

13- وَ فِي رِوَايَةِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنهُ قَالَ يَومُ الحَجّ الأَكبَرِ يَومُ النّحرِ وَ يَومُ الحَجّ الأَصغَرِ يَومُ العُمرَةِ

14- وَ فِي رِوَايَةِ فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الحَجّ الأَكبَرِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ كَانَ يَقُولُ عَرَفَةُ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الحَجّ الأَكبَرُ يَومُ النّحرِ وَ يَحتَجّ بِقَولِ اللّهِفَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍعِشرُونَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ صَفَرٌ وَ شَهرُ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشرُ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ لَو كَانَ الحَجّ الأَكبَرُ يَومَ عَرَفَةَ لَكَانَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ يَوماً


صفحه : 324

باب 75-الوقوف ألذي إذاأدركه الإنسان يكون مدركا للحج

1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي أَ تدَريِ‌ لِمَ جُعِلَت أَيّامُ مِنًي ثَلَاثاً قَالَ قُلتُ لأِيَ‌ّ شَيءٍ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ لِمَا ذَا قَالَ لِي مَن أَدرَكَ شَيئاً مِنهَا فَقَد أَدرَكَ الحَجّ

قال الصدوق رحمه الله جاء الحديث هكذا فأوردته في هذاالموضع لما فيه من ذكر العلة وتفرد بروايته ابراهيم بن هاشم وأخرجه في نوادره و ألذي أفتي‌ به وأعتمده في هذاالمعني ما حدثنا به

2- ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدرَكَ المَشعَرَ الحَرَامَ يَومَ النّحرِ قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ مَن أَدرَكَهُ يَومَ عَرَفَةَ قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ فَقَد أَدرَكَ المُتعَةَ

3- ب ،[قرب الإسناد] عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن أَتَي جَمعاً وَ النّاسُ فِي المَشعَرِ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ فَقَد فَاتَهُ الحَجّ وَ هيِ‌َ عُمرَةٌ مُفرَدَةٌ إِن شَاءَ أَقَامَ وَ إِن شَاءَ رَجَعَ وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ

أقول أوردنا في هذاالمعني خبرا في باب الحج الأكبر

4-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن مُحَمّدِ بنِ نُصَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ قَالَ لَم يَسمَع حَرِيزُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلّا حَدِيثاً أَو حَدِيثَينِ وَ كَذَلِكَ عَبدُ اللّهِ بنُ مُسكَانَ لَم يَسمَع إِلّا حَدِيثَ مَن أَدرَكَ المَشعَرَ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ كَانَ


صفحه : 325

مِن أَروَي أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ أَصحَابُنَا يَقُولُونَ مَن أَدرَكَ المَشعَرَ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ فحَدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ وَ أَحسَبُهُ أَنّهُ رَوَاهُ لَهُ مَن أَدرَكَهُ قَبلَ الزّوَالِ مِن يَومِ النّحرِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ

5- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن أَدرَكَ النّاسَ بِالمَوقِفِ يَومَ عَرَفَةَ فَوَقَفَ مَعَهُم قَبلَ الإِفَاضَةِ شَيئاً مَا فَقَد أَدرَكَ الحَجّ فَإِن أَدرَكَ النّاسَ قَد أَفَاضُوا مِن عَرَفَاتٍ وَ أَتَي عَرَفَاتٍ لَيلًا فَوَقَفَ فَذَكَرَ اللّهَ ثُمّ أَتَي جَمعاً قَبلَ أَن يُفِيضَ النّاسُ مِنَ المُزدَلِفَةِ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ

6- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ إِذَا أَتَي عَرَفَاتٍ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ ثُمّ أَتَي جَمعاً فَأَصَابَ النّاسَ قَد أَفَاضُوا وَ قَد طَلَعَتِ الشّمسُ فَقَد فَاتَهُ الحَجّ وَ ليَجعَلهَا عُمرَةً وَ إِن أَدرَكَ النّاسَ لَم يُفِيضُوا فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ لَا يَفُوتُ الحَجّ حَتّي يُفِيضَ النّاسُ مِنَ المَشعَرِ الحَرَامِ

7- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ فِي رَجُلٍ أَحرَمَ بِالحَجّ فَلَم يُدرِكِ الوُقُوفَ بِعَرَفَةَ وَ فَاتَهُ أَن يصُلَيّ‌َ الغَدَاةَ بِالمُزدَلِفَةِ فَقَد فَاتَهُ الحَجّ فَليَجعَلهَا عُمرَةً وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ

8- وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ قَالَ مَن أَحرَمَ بِحَجّةٍ أَو عُمرَةٍ تَمَتّعَ بِهَا إِلَي الحَجّ فَلَم يَأتِ مَكّةَ إِلّا يَومَ النّحرِ فَليَطُف بِالبَيتِ وَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ يُحِلّ وَ يَجعَلُهَا عُمرَةً وَ مَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ أَو قَرَنَهُمَا جَمِيعاً فَلَم يَصِل إِلَي مَكّةَ إِلّا فِي وَقتٍ يَخَافُ فِيهِ أَنّهُ إِن طَافَ وَ سَعَي بِعُمرَةٍ فَاتَهُ الحَجّ بَادَرَ وَ لَحِقَ بِالمَوقِفِ يُتِمّ حَجّهُ وَ يَجعَلُهَا حَجّةً مُفرَدَةً وَ يَستَأنِفُ العُمرَةَ بَعدَ ذَلِكَ فَإِن كَانَ اشتَرَطَ أَنّ مَحِلّهُ حَيثُ حُبِسَ فهَيِ‌َ عُمرَةٌ وَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ إِن لَم يَشتَرِط فَعَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ


صفحه : 326

باب 85-حكم الحائض والنفساء والمستحاضة في الحج

1- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا حَاضَتِ المَرأَةُ مِن قَبلِ أَن تُحرِمَ فَعَلَيهَا أَن تحَتشَيِ‌َ إِذَا بَلَغَتِ المِيقَاتَ وَ تَغتَسِلَ وَ تَلبَسَ ثِيَابَ إِحرَامِهَا وَ تَدخُلَ مَكّةَ وَ هيِ‌َ مُحرِمَةٌ وَ لَا تَقرَبِ المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِن طَهُرَت مَا بَينَهَا وَ بَينَ يَومِ التّروِيَةِ قَبلَ الزّوَالِ فَقَد أَدرَكَت مُتعَتَهَا فَعَلَيهَا أَن تَغتَسِلَ وَ تَطُوفَ بِالبَيتِ وَ تَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ تقَضيِ‌َ مَا عَلَيهَا مِنَ المَنَاسِكِ وَ إِن طَهُرَت بَعدَ الزّوَالِ يَومَ التّروِيَةِ فَقَد بَطَلَت مُتعَتُهَا فَتَجعَلُهَا حَجّةً مُفرَدَةً وَ إِن حَاضَت بَعدَ مَا سَعَت بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ فَرَغَت مِنَ المَنَاسِكِ كُلّهَا إِلّا الطّوَافَ بِالبَيتِ فَإِذَا طَهُرَت قَضَتِ الطّوَافَ بِالبَيتِ وَ هيِ‌َ مُتَمَتّعَةٌ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ عَلَيهَا ثَلَاثَةُ أَطوَافٍ طَوَافٌ لِلمُتعَةِ وَ طَوَافٌ لِلحَجّ وَ طَوَافٌ لِلنّسَاءِ وَ مَتَي لَم يَطُفِ الرّجُلُ طَوَافَ النّسَاءِ لَم يَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَطُوفَ وَ كَذَلِكَ المَرأَةُ لَا يَجُوزُ لَهَا أَن تُجَامَعَ حَتّي تَطُوفَ طَوَافَ النّسَاءِ وَ مَتَي حَاضَتِ المَرأَةُ فِي الطّوَافِ خَرَجَت مِنَ المَسجِدِ فَإِن كَانَت طَافَت ثَلَاثَةَ أَشوَاطٍ فَعَلَيهَا أَن تُعِيدَ وَ إِن كَانَت طَافَت أَربَعَةً أَقَامَت عَلَي مَكَانِهَا فَإِذَا طَهُرَت بَنَت وَ قَضَت مَا بقَيِ‌َ عَلَيهَا وَ لَا تَجُوزُ عَلَي المَسجِدِ حَتّي تَتَيَمّمَ وَ تَخرُجَ مِنهُ وَ كَذَلِكَ الرّجُلُ إِذَا أَصَابَتهُ عِلّةٌ وَ هُوَ فِي الطّوَافِ لَم يَقدِر إِتمَامَهُ خَرَجَ وَ أَعَادَ بَعدَ ذَلِكَ طَوَافَهُ مَا لَم يَجُز نِصفَهُ فَإِن جَازَ نِصفَهُ فَعَلَيهِ أَن يبَنيِ‌َ عَلَي مَا طَافَ

2-سر،[السرائر] قَالَ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ فِي كِتَابِهِ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَنفِرَ انتَهَيتَ إِلَي


صفحه : 327

الحَصبَةِ وَ هيِ‌َ البَطحَاءُ فَشِئتَ أَن تَنزِلَ بِهَا فَإِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَبِي كَانَ يَنزِلُهَا ثُمّ يَرتَحِلُ فَيَدخُلُ مَكّةَ مِن غَيرِ أَن يَنَامَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص وَ أَهلَ بَيتِهِ نَزَلَهَا حِينَ بَعَثَ عَائِشَةَ مَعَ أَخِيهَا عَبدِ الرّحمَنِ إِلَي التّنعِيمِ فَاعتَمَرَت لِمَكَانِ العِلّةِ التّيِ‌ أَصَابَتهَا لِأَنّهَا قَالَت لِرَسُولِ اللّهِص تَرجِعُ نِسَاؤُكَ بِحَجّ وَ عُمرَةٍ مَعاً وَ أَرجِعُ أَنَا بِحَجّةٍ فَأَرسَلَ بِهَا عِندَ ذَلِكَ فَلَمّا دَخَلَت مَكّةَ وَ طَافَت بِالبَيتِ وَ صَلّت عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع رَكعَتَينِ ثُمّ سَعَت بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ ثُمّ أَتَتِ النّبِيّص فَارتَحَلَ مِن يَومِهِ

باب 95-المحصور والمصدود

الآيات البقرةفَإِن أُحصِرتُم فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ وَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ صَفوَانَ رَفَعَاهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ المَحصُورُ غَيرُ المَصدُودِ وَ قَالَ المَحصُورُ هُوَ المَرِيضُ وَ المَصدُودُ هُوَ ألّذِي يَرُدّهُ المُشرِكُونَ كَمَا رَدّوا رَسُولَ اللّهِص لَيسَ مِن مَرَضٍ وَ المَصدُودُ تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ وَ المَحصُورُ لَا تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ

2-فس ،[تفسير القمي‌]وَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ فَإِن أُحصِرتُم فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ وَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍفَإِنّهُ إِذَا عَقَدَ الرّجُلُ الإِحرَامَ بِالتّمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ وَ أَحرَمَ ثُمّ أَصَابَتهُ عِلّةٌ فِي طَرِيقِهِ قَبلَ أَن يَبلُغَ إِلَي مَكّةَ وَ لَا يَستَطِيعُ أَن يمَضيِ‌َ فَإِنّهُ يُقِيمُ فِي مَكَانِهِ ألّذِي أُحصِرَ فِيهِ وَ يَبعَثُ مِن عِندِهِ هَدياً إِن كَانَ غَنِيّاً فَبَدَنَةً


صفحه : 328

وَ إِن كَانَ بَينَ ذَلِكَ فَبَقَرَةً وَ إِن كَانَ فَقِيراً فَشَاةً لَا بُدّ مِنهَا وَ لَا يَزَالُ مُقِيماً عَلَي إِحرَامِهِ وَ إِن كَانَ فِي رَأسِهِ وَجَعٌ أَو قُرُوحٌ حَلَقَ شَعرَهُ وَ أَحَلّ وَ لَبِسَ ثِيَابَهُ وَ يفَديِ‌ فَإِمّا أَن يَصُومَ سِتّةَ أَيّامٍ أَو يَتَصَدّقَ عَلَي عَشَرَةِ مَسَاكِينَ أَو نَسَكَ وَ هُوَ الدّمُ يعَنيِ‌ ذَبَحَ شَاةً

3- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا قَرَنَ الرّجُلُ الحَجّ وَ العُمرَةَ فَأُحصِرَ بَعَثَ هَدياً مَعَ هدَي‌ِ أَصحَابِهِ وَ لَا يُحِلّ حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَإِذَا بَلَغَ مَحِلّهُ أَحَلّ وَ انصَرَفَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ لَا يَقرَبِ النّسَاءَ حَتّي يَحُجّ مِن قَابِلٍ وَ إِن صُدّ رَجُلٌ عَنِ الحَجّ وَ قَد أَحرَمَ فَعَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ لَا بَأسَ بِمُوَاقَعَةِ النّسَاءِ لِأَنّ هَذَا مَصدُودٌ وَ لَيسَ كَالمَحصُورِ وَ لَو أَنّ رَجُلًا حَبَسَهُ سُلطَانٌ جَائِرٌ بِمَكّةَ وَ هُوَ مُتَمَتّعٌ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ ثُمّ أُطلِقَ عَنهُ لَيلَةَ النّحرِ فَعَلَيهِ أَن يَلحَقَ النّاسَ بِجَمعٍ ثُمّ يَنصَرِفَ إِلَي مِنًي وَ يَذبَحَ وَ يَحلِقَ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن خلُيّ‌َ يَومَ النّحرِ بَعدَ الزّوَالِ فَهُوَ مَصدُودٌ عَنِ الحَجّ إِن كَانَ دَخَلَ مَكّةَ مُتَمَتّعاً بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَليَطُف بِالبَيتِ أُسبُوعاً وَ يَسعَي أُسبُوعاً وَ يَحلِقُ رَأسَهُ وَ يَذبَحُ شَاةً وَ إِن كَانَ دَخَلَ مَكّةَ مُفرِداً لِلحَجّ فَلَيسَ عَلَيهِ ذَبحٌ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ


صفحه : 329

باب 06- من يبعث هديا ويحرم في منزله

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَيدٍ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ بَعَثَ بهِدَي‌ٍ مَعَ قَومٍ يُسَاقُ فَوَاعَدَهُم يَومَ يُقَلّدُونَ فِيهِ هَديَهُم وَ يُحرِمُونَ فِيهِ قَالَ يَحرُمُ عَلَيهِ مَا يَحرُمُ عَلَي المُحرِمِ فِي اليَومِ ألّذِي وَاعَدَهُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ قُلتُ أَ رَأَيتَ إِنِ اختَلَفُوا فِي مِيعَادِهِم أَو أَبطَئُوا فِي السّيرِ عَلَيهِ جُنَاحٌ أَن يَحِلّ فِي اليَومِ ألّذِي وَاعَدَهُم قَالَ لَا

2-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص عَامَ الحُدَيبِيَةِ وَ مَعَهُ مِن أَصحَابِهِ أَزيَدُ مِن أَلفِ رَجُلٍ يُرِيدُ العُمرَةَ فَلَمّا صَارَ بذِيِ‌ الحُلَيفَةِ أَحرَمَ وَ أَحرَمُوا وَ قَلّدَ وَ قَلّدُوا الهدَي‌َ وَ أَشعَرُوهُ وَ ذَلِكَ قَبلَ فَتحِ مَكّةَ وَ بَلَغَ قُرَيشاً فَجَمَعُوا لَهُ جُمُوعاً فَلَمّا كَانَ قَرِيباً مِن عُسفَانَ أَتَاهُ خَبَرُهُم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا لَم نَأتِ لِقِتَالِ أَحَدٍ وَ إِنّمَا جِئنَا مُعتَمِرِينَ فَإِن شَاءَت قُرَيشٌ هَادَنتُهَا مُدّةً وَ خَلّت بيَنيِ‌ وَ بَينَ النّاسِ فَإِن أَظهَر فَإِن شَاءُوا أَن يَدخُلُوا فِيمَا دَخَلَ فِيهِ النّاسُ دَخَلُوا وَ إِن أَبَوا قَاتَلتُهُمحَتّي يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وَ هُوَ خَيرُ الحاكِمِينَ وَ مَشَتِ الرّسُلُ بَينَهُ وَ بَينَ قُرَيشٍ فَوَادَعَهُم مُدّةً عَلَي أَن يَنصَرِفَ مِن عَامِهِ وَ يَعتَمِرَ إِن شَاءَ مِن قَابِلٍ وَ قَالَت قُرَيشٌ لَن تَرَي العَرَبُ أَنّهُ دَخَلَ عَلَينَا قَسراً فَأَجَابَهُم رَسُولُ اللّهِص إِلَي ذَلِكَ وَ نَحَرَ البُدنَ التّيِ‌ سَاقَهَا مَكَانَهُ وَ قَصّرُوا وَ انصَرَفَ وَ انصَرَفَ المُسلِمُونَ وَ هَذَا حُكمُ مَن صُدّ عَنِ البَيتِ مِن بَعدِ أَن فَرَضَ الحَجّ أَوِ العُمرَةَ أَو فَرَضَهُمَا جَمِيعاً يُقَصّرُ وَ يَنصَرِفُ وَ لَا يَحلِقُ إِن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ لا تَحلِقُوا رُؤُسَكُم حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ وَ إِنّمَا يَكُونُ هَذَا إِذَا صُدّ بَعدَ أَن جَاوَزَ المِيقَاتَ وَ بَعدَ أَن أَحرَمَ وَ أَوجَبَ الهدَي‌َ إِن كَانَ مَعَهُ وَ أَمّا إِن كَانَ ذَلِكَ دُونَ المِيقَاتِ انصَرَفَ


صفحه : 330

أَحرَمَ أَو لَم يُحرِم وَ لَم يَنحَرِ الهدَي‌َ أَوجَبَهُ أَو لَم يُوجِبهُ إِن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ لِأَنّا قَد ذَكَرنَا فِيمَا تَقَدّمَ النهّي‌َ عَنِ الإِحرَامِ دُونَ المَوَاقِيتِ وَ أَنّ مَن أَحرَمَ دُونَهَا فَأَفسَدَ إِحرَامَهُ لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ وَ أَمّا الإِحصَارُ فَهُوَ المَرَضُ وَ فِيهِ قَولُ اللّهِفَإِن أُحصِرتُم فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ

3- وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ أُحصِرَ فَبَعَثَ باِلهدَي‌ِ قَالَ يُوَاعِدُ أَصحَابَهُ مِيعَاداً إِن كَانَ فِي الحَجّ فَمَحِلّ الهدَي‌ِ يَومُ النّحرِ وَ إِن كَانَ فِي عُمرَةٍ فَليَنظُر فِي مِقدَارِ دُخُولِ أَصحَابِهِ مَكّةَ وَ السّاعَةَ التّيِ‌ يَعِدُهُم فِيهَا فَيُقَصّرُ وَ يَحِلّ وَ إِن مَرِضَ فِي الطّرِيقِ بَعدَ مَا أَحرَمَ فَأَرَادَ الرّجُوعَ إِلَي أَهلِهِ رَجَعَ وَ نَحَرَ بَدَنَةً فَإِن كَانَ فِي حَجّ فَعَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ إِن كَانَ فِي عُمرَةٍ فَعَلَيهِ العُمرَةُ فَإِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ خَرَجَ مُعتَمِراً فَمَرِضَ فِي الطّرِيقِ فَبَلَغَ عَلِيّاً ذَلِكَ وَ هُوَ فِي المَدِينَةِ فَخَرَجَ ع فِي طَلَبِهِ فَأَدرَكَهُ بِالسّقيَا وَ هُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ مَا تشَتكَيِ‌ فَقَالَ أشَتكَيِ‌ رأَسيِ‌ فَدَعَا عَلِيّ ع بِبَدَنَةٍ فَنَحَرَهَا وَ حَلَقَ رَأسَهُ وَ رَدّهُ إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا بَرَأَ مِن وَجَعِهِ اعتَمَرَ

4- وَ قِيلَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَ رَأَيتَ حِينَ بَرَأَ مِن وَجَعِهِ حَلّ لَهُ النّسَاءُ قَالَ لَا يَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَطُوفَ بِالبَيتِ وَ الصّفَا وَ المَروَةِ قِيلَ فَمَا بَالُ رَسُولِ اللّهِص حِينَ رَجَعَ مِنَ الحُدَيبِيَةِ حَلّ لَهُ النّسَاءُ وَ لَم يَطُف بِالبَيتِ قَالَ لَيسَا سَوَاءً كَانَ رَسُولُ اللّهِص مَصدُوداً وَ الحُسَينُ ع مُحصَراً

و هذاكله في المصدود والمحصر كماذكرنا إنما يكون إذاأحرم من الميقات فأما ماأصابه من ذلك دون الميقات فليس عليه فيه شيء وينصرف إن شاء و لا شيء عليه و إن كان معه هدي‌ باعه أوصنع فيه ماأحب لأنه لم يوجبه بعد وإيجابه إشعاره وتقليده وإنما يكون ذلك بعدالإحرام من الميقات


صفحه : 331

باب 16-العمرة وأحكامها وفضل عمرة رجب

الآيات البقرةوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ لِكُلّ شَهرٍ عُمرَةٌ

2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ حَمّادٍ وَ صَفوَانَ وَ فَضَالَةَ جَمِيعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ العُمرَةُ وَاجِبَةٌ عَلَي الخَلقِ بِمَنزِلَةِ الحَجّ مَنِ استَطَاعَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ وَ إِنّمَا نَزَلَتِ العُمرَةُ بِالمَدِينَةِ وَ أَفضَلُ العُمرَةِ عُمرَةُ رَجَبٍ

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًايعَنيِ‌ بِهِ الحَجّ دُونَ العُمرَةِ فَقَالَ لَا وَ لَكِنّهُ يعَنيِ‌ الحَجّ وَ العُمرَةَ جَمِيعاً لِأَنّهُمَا مَفرُوضَانِ

4- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن عُمرَةِ رَجَبٍ مَا هيِ‌َ قَالَ إِذَا أَحرَمتَ فِي رَجَبٍ وَ إِن كَانَ فِي يَومٍ وَاحِدٍ مِنهُ فَقَد أَدرَكتَ عُمرَةَ رَجَبٍ وَ إِن قَدِمتَ فِي شَعبَانَ فَإِنّهَا عُمرَةُ رَجَبٍ إِن تُحرِم فِي رَجَبٍ

5-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ لِلّهِ


صفحه : 332

عَلَي النّاسِ حِجّ البَيتِ مَنِ استَطاعَ إِلَيهِ سَبِيلًايعَنيِ‌ بِهِ الحَجّ دُونَ العُمرَةِ قَالَ وَ لَكِنّهُ الحَجّ وَ العُمرَةُ جَمِيعاً لِأَنّهُمَا مَفرُوضَتَانِ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ قَالَ إِتمَامُهُمَا إِذَا أَدّاهُمَا يتَقّيِ‌ مَا يتَقّيِ‌ المُحرِمُ فِيهِمَا

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ قَالَ الحَجّ جَمِيعُ المَنَاسِكِ وَ العُمرَةُ لَا يُجَاوِزُ بِهَا مَكّةَ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ الدهّنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ العُمرَةَ وَاجِبَةٌ عَلَي الخَلقِ بِمَنزِلَةِ الحَجّ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ وَ إِنّمَا نَزَلَتِ العُمرَةُ بِالمَدِينَةِ وَ أَفضَلُ العُمرَةِ عُمرَةُ رَجَبٍ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌]أَبَانٌ عَنِ الفَضلِ بنِ أَبِي العَبّاسِ فِي قَولِ اللّهِوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ قَالَ هُمَا مَفرُوضَتَانِ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العُمرَةَ وَاجِبَةٌ بِمَنزِلَةِ الحَجّ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِهيِ‌َ وَاجِبَةٌ مِثلَ الحَجّ

11- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ العُمرَةُ فَرِيضَةٌ بِمَنزِلَةِ الحَجّ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ أَتِمّوا الحَجّ وَ العُمرَةَ لِلّهِ

12- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ العُمرَةُ وَاجِبَةٌ

و قدذكرنا في أول ذكر الحج مايؤيد هذا وذكرنا كيفية العمرة إذاتمتع بها إلي الحج واقترانها مع الحج وإفرادها لمن أراد أن يفردها قبل الحج


صفحه : 333

وبعده مفردة

13- وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ اعتَمِر فِي أَيّ شَهرٍ شِئتَ وَ أَفضَلُ العُمرَةِ عُمرَةٌ فِي رَجَبٍ

14- وَ عَنهُ أَنّهُ قَالَ مَنِ اعتَمَرَ فِي أَشهُرِ الحَجّ فَإِنِ انصَرَفَ وَ لَم يَحُجّ فهَيِ‌َ عُمرَةٌ مُفرَدَةٌ وَ إِن حَجّ فَهُوَ مُتَمَتّعٌ

15- وَ عَنهُ أَنّهُ سُئِلَ عَنِ العُمرَةِ بَعدَ الحَجّ فَقَالَ إِذَا انقَضَت أَيّامُ التّشرِيقِ وَ أَمكَنَ الحَلقُ فَاعتَمِر

16- وَ عَنهُ قَالَ العُمرَةُ المَبتُولَةُ طَوَافٌ بِالبَيتِ وَ سعَي‌ٌ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ ثُمّ إِن شَاءَ يَحِلّ مِن سَاعَتِهِ وَ يَقطَعُ التّلبِيَةَ إِذَا دَخَلَ الحَرَمَ وَ إِذَا طَافَ المُعتَمِرُ وَ سَعَي حَلّ مِن إِحرَامِهِ وَ انصَرَفَ إِن شَاءَ وَ إِن كَانَ مَعَهُ هدَي‌ٌ نَحَرَهُ بِمَكّةَ وَ إِن أَحَبّ أَن يَطُوفَ بَعدَ ذَلِكَ تَطَوّعاً فَعَلَ

باب 26-سياق مناسك الحج

أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ نُسَخِ الفِقهِ الرضّوَيِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فُصُولًا فِي بَيَانِ أَفعَالِ الحَجّ وَ أَحكَامِهِ وَ لَم يَكُن فِيمَا وَصَلَ إِلَينَا مِنَ النّسخَةِ المُصَحّحَةِ التّيِ‌ أَورَدنَا ذِكرَهَا فِي صَدرِ الكِتَابِ فَأَورَدنَاهُ فِي بَابٍ مُفرَدٍ لِيَتَمَيّزَ عَمّا فَرّقنَاهُ عَلَي الأَبوَابِ فَصلٌ إِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ إِلَي الحَجّ وَدّعتَ أَهلَكَ وَ أَوصَيتَ وَ قَضَيتَ مَا


صفحه : 334

عَلَيكَ مِنَ الدّينِ وَ أَحسَنتَ الوَصِيّةَ لِأَنّكَ لَا تدَريِ‌ كَيفَ يَكُونُ عَسَي أَن لَا تَرجِعَ مِن سَفَرِكَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن وَعثَاءِ السّفَرِ وَ كَآبَةِ الحُزنِ أللّهُمّ احفظَنيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ وَ استَخلِف لِي فِي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ردُنّيِ‌ فِي عَافِيَةٍ إِلَي أهَليِ‌ وَ وطَنَيِ‌ ثُمّ اركَب رَاحِلَتَكَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ سُبحَانَ مَن سَخّرَ لَنَا هَذَا وَ مَا كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَخّرَ لَنَا هَذَا وَ ذَلّلَ لَنَا وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ فَإِذَا جِئتَ مَدِينَةَ الرّسُولِص فَاغتَسِل قَبلَ دُخُولِكَ فِيهَا أَو تَتَوَضّأُ ثُمّ ابدَأ بِالمَسجِدِ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ فِيهَا وَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ1-فَقَد صَحّ الحَدِيثُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ

الصّلَاةُ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ مِائَةَ أَلفِ صَلَاةٍ وَ فِي مسَجدِيِ‌ هَذَا تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ2- وَ قَد روُيِ‌َخَمسِينَ أَلفَ صَلَاةٍ3- وَ أرَويِ‌ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَيُستَحَبّ إِذَا قَدِمَ المَرءُ مَدِينَةَ الرّسُولِص أَن يَصُومَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِن كَانَ لَهُ بِهَا مُقَامٌ أَن يَجعَلَ صَومَهَا فِي يَومِ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ4- وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن رَأَي[زَارَ]قبَريِ‌ حَلّت لَهُ شفَاَعتَيِ‌ وَ مَن زاَرنَيِ‌ مَيّتاً فَكَأَنّمَا زاَرنَيِ‌ حَيّاً ثُمّ تَقِفُ عِندَ رَأسِهِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ سَلّم وَ قُلِ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا النّبِيّ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا القَاسِمِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا سَيّدَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا زَينَ القِيَامَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَفِيعَ القِيَامَةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ بَلّغتَ الرّسَالَةَ وَ أَدّيتَ الأَمَانَةَ وَ نَصَحتَ أُمّتَكَ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ رَبّكَ حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِكَ طِبتَ حَيّاً وَ طِبتَ مَيّتاً صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي أَخِيكَ وَ وَصِيّكَ وَ ابنِ عَمّكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي ابنَتِكَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ عَلَي وَلَدَيكَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ أَفضَلَ السّلَامِ وَ أَطيَبَ التّحِيّةِ وَ أَطهَرَ الصّلَاةِ وَ عَلَينَا مِنكُمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ تَدعُو لِنَفسِكَ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ لِلمُؤمِنِينَ وَ لِوَالِدَيكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ عِندَ أُسطُوَانَةِ التّوبَةِ وَ عِندَ الحَنّانَةِ وَ فِي الرّوضَةِ


صفحه : 335

وَ عِندَ المُتَبَرّكِ وَ أَكثِر مَا قَدَرتَ مِنَ الصّلَاةِ فِيهَا وَ أتِ مَقَامَ جَبرَئِيلَ وَ هُوَ عِندَ المِيزَابِ التّيِ‌ إِذَا خَرَجتَ مِنَ البَابِ ألّذِي يُقَالُ لَهُ بَابُ فَاطِمَةَ ع وَ هُوَ البَابُ ألّذِي بِحِيَالِ زُقَاقِ البَقِيعِ فَصَلّ هُنَاكَ رَكعَتَينِ وَ قُل يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا قَرِيبُ غَيرَ بَعِيدٍ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ أَن تعَصمِنَيِ‌ مِنَ المَهَالِكِ وَ أَن تسُلَمّنَيِ‌ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ وَعثَاءِ السّفَرِ وَ سُوءِ المُنقَلَبِ وَ أَن ترَدُنّيِ‌ سَالِماً إِلَي وطَنَيِ‌ بَعدَ حَجّ مَقبُولٍ وَ سعَي‌ٍ مَشكُورٍ وَ عَمَلٍ مُتَقَبّلٍ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ مِن حَرَمِكَ وَ حَرَمِ نَبِيّكَص ثُمّ أتِ قُبُورَ السّادَةِ بِالبَقِيعِ وَ مَسجِدَ فَاطِمَةَ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ زُر قَبرَ حَمزَةَ وَ قُبُورَ الشّهَدَاءِ وَ قَبرَ العَرُوسَينِ وَ مَسجِدَ الفَتحِ وَ مَسجِدَ السّقيَا وَ مَسجِدَ الفَضِيخِ وَ مَسجِدَ قُبَاءَ فَإِنّ فِيهَا فَضلًا كَثِيراً وَ مَسجِدَ الخَلوَةِ وَ سَقِيفَةَ بنَيِ‌ سَاعِدَةَ وَ بَيتَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ دَارَ جَعفَرِ


صفحه : 336

بنِ مُحَمّدٍ عِندَ بَابِ المَسجِدِ تصُلَيّ‌ فِيهَا رَكعَتَينِ ثُمّ إِذَا أَرَدتَ أَن تَخرُجَ مِنَ المَدِينَةِ تُوَدّعُ قَبرَ النّبِيّص تَفعَلُ مِثلَ مَا فَعَلتَ فِي الأَوّلِ تُسَلّمُ وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ مِن زِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ وَ حَرَمِهِ فإَنِيّ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي حيَاَتيِ‌ إِن توَفَيّتنَيِ‌[كَذَا]قَبلَ ذَلِكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ ع وَ لَا تُوَدّعِ القَبرَ إِلّا وَ أَنتَ قَدِ اغتَسَلتَ أَو أَنتَ مُتَوَضّئٌ إِن لَم يُمكِنكَ الغُسلُ وَ الغُسلُ أَفضَلُ فَإِذَا جِئتَ إِلَي المِيقَاتِ وَ أَنتَ تُرِيدُ مَكّةَ عَلَي طَرِيقِ المَدِينَةِ فَأتِ الشّجَرَةَ وَ هيِ‌َ ذُو الحُلَيفَةِ أَحرَمتَ مِنهَا وَ إِن أَخَذتَ عَلَي طَرِيقِ الجَادّةِ أَحرَمتَ مِن ذَاتِ عِرقٍ فَإِنّ النّبِيّص وَقّتَ المِيقَاتَ لِأَهلِ المَدِينَةِ مِن ذيِ‌ الحُلَيفَةِ وَ لِأَهلِ الشّامِ مِنَ الجُحفَةِ وَ لِأَهلِ نَجدٍ مِن قَرنٍ وَ لِأَهلِ اليَمَنِ يَلَملَمَ5- وَ فِي حَدِيثِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص لِأَهلِ المَشرِقِ العَقِيقَ


صفحه : 337

6- وَ فِي حَدِيثِ عَائِشَةَ عَنهُص

لِأَهلِ العِرَاقِ ذَاتَ عِرقٍ7- وَ قَالَ النّبِيّص فِي هَذِهِ المَوَاقِيتِهُنّ لِأَهلِهِنّ وَ لِمَن أَتَي عَلَيهِنّ مِن غَيرِ أَهلِهِنّ لِمَن أَرَادَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ مَن كَانَ مَنزِلُهُ دُونَ المِيقَاتِ فَمِن حَيثُ يُنشِئُ كَذَا حَتّي إِنّ أَهلَ مَكّةَ يُهِلّونَ مِنهَا وَ ابدَأ قَبلَ إِحرَامِكَ بِأَخذِ شَارِبِكَ وَ اقلِم أَظَافِيرَكَ وَ انتِف إِبطَيكَ وَ احلِق عَانَتَكَ وَ خُذ شَعرَكَ وَ لَا يَضُرّكَ بِأَيّهَا ابتَدَأتَ وَ إِنّمَا هُوَ رَاحَةٌ لِلمُحرِمِ وَ إِن فَعَلتَ ذَلِكَ كُلّهُ بِمَدِينَةِ الرّسُولِ فَجَائِزٌ ثُمّ اغتَسِل أَو تَوَضّأ وَ الغُسلُ أَفضَلُ وَ البَس ثَوبَيكَ لِلإِحرَامِ أَو إِزَارَيكَ جَدِيدَينِ كَانَا أَو غَسِيلَينِ بَعدَ مَا يَكُونَانِ نَظِيفَينِ طَاهِرَينِ وَ كَذَلِكَ تَفعَلُ المَرأَةُ وَ إِن دَهّنَت أَو تَطَيّبَت قَبلَ أَن تُحرِمَ يَجُوزُ وَ ليَكُن فَرَاغُكَ مِن ذَلِكَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ لتِصُلَيّ‌َ الظّهرَ أَو خَلفَ الصّلَاةِ المَكتُوبَةِ إِن قَدَرتَ عَلَيهَا وَ إِلّا فَلَا يَضُرّكَ أَن تصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ أَو سِتّةً فِي مَسجِدِ الشّجَرَةِ فَإِذَا انفَتَلتَ مِنَ الصّلَاةِ حَمِدتَ اللّهَ وَ أَثنَيتَ عَلَيهِ وَ صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ثُمّ إِن أَرَدتَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ هُوَ القِرَانُ فَقُلِ أللّهُمّ أُرِيدُ الحَجّ وَ العُمرَةَ فَيَسّرهُمَا وَ تَقَبّلهُمَا منِيّ‌ فَإِذَا دَخَلتَ بِالإِقرَانِ وَجَبَ عَلَيكَ أَن تَسُوقَ مَعَكَ الهدَي‌َ مِن حَيثُ أَحرَمتَ بَدَنَةً أَو بَقَرَةً تُقَلّدُهَا وَ تُشعِرُهَا مِن حَيثُ تُحرِمُ فَإِنّ النّبِيّ صَلّي بذِيِ‌ الحُلَيفَةِ فَأَتَي بِبَدَنَةٍ وَ أَشعَرَ صَفحَةَ سَنَامِهَا الأَيمَنِ وَ سَالَتِ الدّمُ عَنهَا ثُمّ قَلّدَهَا بِنَعلَينِ وَ كَانَ ابنُ عُمَرَ يَستَقبِلُ بُدنَهُ القِبلَةَ ثُمّ يُؤَخّرُ فِي سَنَامِهَا وَ إِذَا كَانَت بَقَرَةً أَو لَم يَكُن لَهَا سَنَامٌ ففَيِ‌ مَوضِعِ سَنَامِهَا وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ إِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ جَلّلَ بُدنَهُ وَ رَاحَ بِهَا إِلَي مِنًي وَ مَشعَرِهَا وَ إِلَي عَرَفَاتٍ وَ يُقَالُ مَن لَم يُوقَف بَدَنَتُهُ بِعَرَفَةَ لَيسَ بهِدَي‌ٍ إِنّمَا هيِ‌َ ضَحِيّةٌ كَذَا يُستَحَبّ وَ تُجَلّلُهَا أَيّ ثَوبٍ شِئتَ إِذَا رُحتَ إِلَي مِنًي أَو مَتَي شِئتَ وَ تَنزِعُ الجُلّةَ وَ النّعلَ إِذَا ذَبَحتَهَا وَ تَصَدّقُ بِذَلِكَ أَو بِشَاةٍ وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن رَخّصَ فِي القِرَانِ بِلَا سَوقٍ فَأَمّا ألّذِي أَختَارُهُ فَمَا وَصَفتُ فَإِن عَجَزتَ عَن سَوقِ الهدَي‌ِ اختَرتَ كَذَا لَكَ أَن تَعتَمِرَ لِمَا كَانَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ مَا سُقتُ الهدَي‌َ وَ تَحَلّلتُ مَعَ النّاسِ حِينَ حَلّوا وَ لَجَعَلتُهَا عُمرَةً هَذَا آخِرُ


صفحه : 338

أَمرِ رَسُولِ اللّهِ سُنّةَ المُتَمَتّعِ وَ لَم يَعِش إِلَي القَابِلِ فَإِذَا أَرَدتَ التّمَتّعَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ التّمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَص فَيَسّرهَا لِي وَ تَقَبّلهَا منِيّ‌ فَذَلِكَ أَجزَأَ لَهُ[أَجزَأَهُ] وَ إِن دَخَلتَ لِحَجّ مُفرَدٍ فَحَسَنٌ وَ لَا هدَي‌َ عَلَيكَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ الحَجّ فَيَسّرهُ لِي وَ تَقَبّلهُ منِيّ‌ وَ إِن أَرَدتَ الحَجّ عَن غَيرِكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ الحَجّ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ تُسَمّيهِ فَيَسّرهُ لِي وَ تَقَبّلهُ مِن فُلَانٍ وَ إِن نَوَيتَ مَا تَقصِدُ مِنَ الحَجّ مُفرَدٍ أَو قِرَانٍ أَو تَمَتّعٍ أَو حَجّ عَن غَيرِكَ وَ لَم تَنطِق بِلِسَانِكَ أَجزَأَكَ وَ ألّذِي نَختَارُ أَن تَنطِقَ بِمَا تُرِيدُ مِن ذَلِكَ ثُمّ قُل عِندَ ذَلِكَ أللّهُمّ فَإِن عَرَضَ لِي شَيءٌ يحَبسِنُيِ‌ فحَلُنّيِ‌ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ أللّهُمّ إِن لَم يَكُن حَجّةً فَعُمرَةٌ أَحرَمَ لَكَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ شهَوَاَتيِ‌ مِنَ النّسَاءِ وَ الطّيبِ وَ غَيرِهَا مِنَ اللّبَاسِ وَ الزّينَةِ أبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ وَجهَكَ وَ مَرضَاتَكَ وَ الدّارَ الآخِرَةَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّنِ استَجَابَ لَكَ وَ آمَنَ بِوَعدِكَ وَ اتّبَعَ أَمرَكَ فإَنِيّ‌ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ فِي قَبضَتِكَ لَا وَاقٍ إِلّا مَا وَاقَيتَ كَذَا وَ لَا آخِذٌ إِلّا مَا أَعطَيتَ فَأَسأَلُكَ أَن تَعزِمَ لِي عَلَي كِتَابِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ وَ تقُوَيّنَيِ‌ عَلَي مَا ضَعُفتُ عَلَيهِ وَ تَسَلّمَ منِيّ‌ منَاَسكِيِ‌ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِن وَفدِكَ ألّذِي رَضِيتَ وَ ارتَضَيتَ وَ سَمّيتَ وَ كَتَبتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ مِن شُقّةٍ بَعِيدَةٍ وَ مَسَافَةٍ طَوِيلَةٍ وَ إِلَيكَ وَفَدتُ وَ لَكَ زُرتُ وَ أَنتَ أخَرجَتنَيِ‌ وَ عَلَيكَ قَدِمتُ وَ أَنتَ أقَدمَتنَيِ‌ أَطَعتُكَ بِإِذنِكَ وَ المِنّةُ لَكَ عَلَيّ وَ عَصَيتُكَ بِعِلمِكَ وَ لَكَ الحُجّةُ عَلَيّ وَ أَسأَلُكَ بِانقِطَاعِ حجُتّيِ‌ وَ وُجُوبِ حُجّتِكَ عَلَيّ إِلّا مَا صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ غَفَرتَ لِي وَ تَقَبّلتَ منِيّ‌ أللّهُمّ فَتَمّم لِي حجَتّيِ‌ وَ عمُرتَيِ‌ وَ تَخَلّف عَلَيّ فِيمَا أَنفَقتُ وَ اجعَلِ البَرَكَةَ فِيمَا بقَيِ‌َ وَ ردُنّيِ‌ إِلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ ثُمّ اركَب فِي دُبُرِ صَلَاتِكَ وَ بَعدَ مَا يسَتوَيِ‌ بِكَ واحلتك [رَاحِلَتُكَ] وَ لَبّ إِذَا عَلَوتَ شَرَفَ البَيدَاءِ وَ إِذَا هَبَطتَ الواَديِ‌َ وَ إِذَا رَأَيتَ رَاكِباً وَ تَقُولُ فِي تَلبِيَتِكَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ هيِ‌َ تَلبِيَةُ النّبِيّص


صفحه : 339

8- وَ كَانَ ابنُ عُمَرَ يَزِيدُ فِيهَا لَبّيكَ ذَا النّعمَاءِ وَ الفَضلِ الحَسَنِ لَبّيكَ مَرغُوبٌ وَ مَرهُوبٌ إِلَيكَ لَبّيكَ9- وَ يُروَي عَنِ النّبِيّص أَيضاً

أَنّهُ كَانَ مِن تَلبِيَتِهِ لَبّيكَ إِلَهَ الحَقّ10- وَ كَانَ أَنَسُ بنُ مَالِكٍ يَزِيدُ فِيهَالَبّيكَ حَقّاً حَقّاً تَعَبّداً وَ رِقّاً.11- وَ كَانَ ابنُ عُمَرَ أَيضاً يَزِيدُ فِيهَالَبّيكَ وَ سَعدَيكَ وَ الخَيرُ فِي يَدَيكَ وَ الرّغبَةُ إِلَيكَ12- وَ كَانَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع يَزِيدَانِ فِيهَالَبّيكَ ذَا المَعَارِجِ لَبّيكَ لَبّيكَ دَاعِياً إِلَي دَارِ السّلَامِ لَبّيكَ لَبّيكَ غَفّارَ الذّنُوبِ لَبّيكَ لَبّيكَ مَرغُوباً وَ مَرهُوباً إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ تبُديِ‌ وَ المَعَادُ إِلَيكَ لَبّيكَ تسَتغَنيِ‌ وَ نَفتَقِرُ إِلَيكَ لَبّيكَ لَبّيكَ إِلَهَ الحَقّ لَبّيكَ لَبّيكَ ذَا النّعمَاءِ وَ الفَضلِ الحَسَنِ الجَمِيلِ لَبّيكَ لَبّيكَ كَاشِفَ الكَربِ لَبّيكَ لَبّيكَ عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ يَا كَرِيمُ لَبّيكَ وَ أَكثِرِ الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ وَ اسأَلِ اللّهَ المَغفِرَةَ وَ الرّضوَانَ وَ الجَنّةَ وَ العَفوَ وَ استَعِذ مِن سَخَطِهِ وَ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِهِ وَ أَكثِر مِنَ التّلبِيَةِ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِباً وَ نَازِلًا وَ جُنُباً وَ مُتَطَهّراً وَ فِي اليَقَظَاتِ وَ فِي الأَسحَارِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ رَافِعاً صَوتَكَ13- وَ قَد روُيِ‌َ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَأتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ مُر أَصحَابَكَ أَن يَرفَعُوا أَصوَاتَهُم بِالإِهلَالِ وَ بِالتّلبِيَةِ فَإِنّهُ مِن شِعَارِ الحَجّ14- وَ سُئِلَ النّبِيّص فَقِيلَ أَيّ الحَجّ أَفضَلُ قَالَ العَجّ وَ الثّجّ قِيلَ مَا العَجّ وَ الثّجّ قَالَ العَجّ ضَجِيجُ الصّيَاحِ وَ رَفعُ الصّوتِ بِالتّلبِيَةِ وَ الثّجّ النّحرُ وَ النّسَاءُ يَخفَضنَ أَصوَاتَهُنّ بِالتّلبِيَةِ تُسمِعُ المَرأَةُ مِثلَهَا وَ إِن أَسمَعَت أَنِينَهَا أَجزَأَهَا وَ اجتَنِبِ الرّفَثَ وَ الفُسُوقَ وَ الجِدَالَ فِي الحَجّ قَالَ الرّفَثُ غِشيَانُ النّسَاءِ وَ الفُسُوقُ السّبَابُ وَ قِيلَ المعَاَصيِ‌ وَ الجِدَالُ المِرَاءُ تمُاَريِ‌ رَفِيقَكَ حَتّي تُغضِبَهُ وَ عَلَيكَ بِالتّوَاضُعِ وَ الخُشُوعِ وَ السّكِينَةِ وَ الخُضُوعِ وَ قَالَ بَعضُ العُلَمَاءِ الرّفَثُ التّعرِيضُ بِالجِمَاعِ وَ القُبلَةِ وَ الغَمزَةِ وَ تَفسِيرُ التّعرِيضِ هَاهُنَا بِالجِمَاعِ أَن يَقُولَ


صفحه : 340

الرّجُلُ لِامرَأَتِهِ لَو كُنّا حَلَالًا لَاغتَسَلنَا وَ فَعَلنَا وَ قَالَ إِذَا أَحلَلنَا أَصَبتُكِ وَ نَحوَ هَذَا وَ قَد تُمُثّلَ فِي تَفسِيرِ الجِدَالِ بِالسّبَابِ وَ لَا تَقتُلِ الصّيدَ وَ اجتَنِبِ الصّغِيرَ وَ الكَبِيرَ مِنَ الصّيدِ وَ لَا تُشِر إِلَيهِ وَ لَا تَدُلّ عَلَيهِ نَعَم فِي الحِدَأَةِ وَ لَا تَأكُلُ وَ لَا تشَترَيِ‌ مِنَ الصّيدِ أَن تَأكُلَهُ إِذَا أَحلَلتَ وَ لَا تُفزِعُهُ وَ لَا تَأمُرُ بِهِ وَ لَا بَأسَ فِي قَتلِ الحَيّةِ وَ العَقرَبِ وَ الفَأرَةِ وَ الحِدَأَةِ وَ الغُرَابِ وَ الكَلبِ العَقُورِ وَ قَد رَخّصَ ع فِي قَتلِهِنّ فِي الحِلّ وَ الحَرَمِ وَ مَا سِوَاهُنّ فَقَد رَخّصَ التّابِعُونَ فِي قَتلِهِنّ الزّنبُورِ وَ الوَزَغِ وَ البَقّ وَ البَرَاغِيثِ وَ إِن عَدَا عَلَيكَ سَبُعٌ فَاقتُلهُ وَ لَا كَفّارَةَ عَلَيكَ وَ إِن لَم يعدو[يَعدُ]عَلَيكَ فَلَا تَقتُلهُ وَ اجتَنِب مِنَ الثّيَابِ مَا كَانَ مِنهَا مَصبُوغاً إِلّا أَن لَا يَكُونَ لَهُ رَائِحَةٌ وَ لَا تَلبَس قَمِيصاً وَ لَا سَرَاوِيلَ وَ لَا عِمَامَةً وَ لَا قَلَنسُوَةً وَ لَا البُرنُسَ وَ لَا الخُفّينِ وَ لَا القَبَاءَ إِلّا أَن يَكُونَ مَقلُوباً إِن لَم تَجِد غَيرَهُ وَ إِذَا لَم يَجِد مَا يَتّزِرُ يَشُقّ السّرَاوِيلَ يَجعَلُهَا مِثلَ الثّيَابِ يَتّزِرُ بِهِ وَ لَا بَأسَ بِغَسلِ ثِيَابِكَ التّيِ‌ أَحرَمتَ فِيهَا إِذَا اتّسَخَ أَو تُبَدّلَهَا غَيرَهُ[غَيرَهَا] أَو تَبِيعَهَا إِنِ احتَجتَ إِلَي ثَمَنِهَا وَ تُبَدّلَ غَيرَهَا وَ لَا بَأسَ أَن تَغتَسِلَ وَ أَنتَ مُحرِمٌ وَ أَن تَصُبّ المَاءَ عَلَي رَأسِكَ وَ غَطّ وَجهَكَ وَ لَا تُغَطّ رَأسَكَ وَ إِنِ انصَدَعَ رَأسُكَ لَا بَأسَ أَن تُعَصّبَ عَلَي رَأسِكَ خِرقَةً وَ لَا بَأسَ لِلمُحرِمِ أَن يَدخُلَ الحَمّامَ وَ أَن يَحتَجِمَ مَا لَم يَحلِق مَوضِعَ الحِجَامَةِ وَ يَتَدَاوَي بأِيَ‌ّ دَوَاءٍ شَاءَ مَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ وَ يَكتَحِلُ المُحرِمُ بأِيَ‌ّ كُحلٍ شَاءَ مَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ وَ يُكرَهُ لِلمَرأَةِ الثمد[الإِثمِدُ] وَ إِن لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ لِأَنّهُ زِينَةٌ لَهَا وَ لَا يَمَسّ الطّيبَ بَعدَ إِحرَامِهِ وَ لَا يَدّهِنُ رَأسَهُ وَ لِحيَتَهُ فَإِن فَعَلَ فَعَلَيهِ فِديَةٌ وَ إِن دَهّنَ جَسَدَهُ بأِيَ‌ّ دُهنٍ أَرَادَ فَلَا بَأسَ إِلّا أَن يَكُونَ دُهناً فِيهِ طِيبٌ


صفحه : 341

وَ إِذَا حَكَكتَ مِن ارفق كَذَا وَ لَا بَأسَ بأنهما وَ الخَاتَمِ وَ المِنطَقَةِ وَ لَا بَأسَ بِأَكلِ الخَبِيصِ وَ السّكبَاجِ وَ مِلحِ الأَصفَرِ إِذَا لَم يَكُن لَهُ رَائِحَةٌ بَيّنَةٌ وَ لَا بَأسَ بِالمِظَلّةِ لِلمُحرِمِ فِي مَذهَبِنَا وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن يَكرَهُ هَذَا 15- وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن يُحرِم يَضحُ لِلشّمسِ حَتّي يَغرُبَ إِلّا غَرَبَت بِذُنُوبِهِ حَتّي تُعَرّيَهُ كَمَا وَلَدَتهُ أُمّهُ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي ذيِ‌ طُوًي فَاغتَسِل مِن بِئرِ مَيمُونَةَ لِدُخُولِ مَكّةَ أَو بَعدَ مَا تَدخُلُهُ وَ كَذَلِكَ تَغتَسِلُ المَرأَةُ الحَائِضُ لِأَمرِ رَسُولِ اللّهِ لِأَسمَاءَ بِذَلِكَ وَ لِقَولِهِ لِلحَائِضِ افعلَيِ‌ مَا يَفعَلُ الحَاجّ غَيرَ أَن لَا تطَوُفيِ‌ بِالبَيتِ وَ كَانَ ابنُ عُمَرَ يَغتَسِلُ بذِيِ‌ طُوًي قَبلَ أَن يَدخُلَ مَكّةَ وَ كَذَلِكَ كَانَ يُعَظّمُهُ عَامّةُ العُلَمَاءِ وَ إِن لَم يَغتَسِل فَلَا بَأسَ16- وَ يُروَي عَنِ النّبِيّص

أَنّهُ بَاتَ بذِيِ‌ طُوًي وَ دَخَلَ مَكّةَ نَهَاراً وَ كَانَ يَدخُلُ مَكّةَ مِنَ الثّنِيّةِ العُليَا أَو مِنَ الثّنِيّةِ السّفلَي فَيُستَحَبّ دُخُولُهَا وَ قُل عِندَ دُخُولِ مَكّةَ أللّهُمّ هَذَا حَرَمُكَ وَ أَمنُكَ فَحَرّم لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ عَلَي النّارِ وَ آمنِيّ‌ يَومَ القِيَامَةِ أللّهُمّ أجَرِنيِ‌ مِن عَذَابِكَ وَ مِن سَخَطِكَ وَ إِن قَدَرتَ أَن تُغَيّرَ ثَوبَيكَ اللّذَينِ أَحرَمتَ جَعَلتَهُمَا جَدِيدَينِ فَافعَل فَإِنّهُ أَفضَلُ وَ إِن لَم يَتَيَسّر فَلَا بَأسَ وَ تَدخُلُ مِمّا تَرَضّيتَ كَذَا وَ لَا تَرفَعُ يَدَكَ وَ قَد روُيِ‌َ رَفعُ اليَدَينِ وَ لَم يَثبُت ذَلِكَ وَ أَنكَرَ جَابِرٌ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ ابدَأ بِرِجلِكَ اليُمنَي قَبلَ اليُسرَي وَ قُلِ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ افتَح لِي أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ أَبوَابَ فَضلِكَ وَ جَوَائِزَ مَغفِرَتِكَ وَ أَعِذنَا مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ مَرضَاتِكَ إِذَا نَظَرتَ إِلَي البَيتِ فَقُلِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ فَحَيّنَا رَبّنَا بِالسّلَامِ


صفحه : 342

أللّهُمّ إِنّ هَذَا بَيتُكَ ألّذِي شَرّفتَ وَ عَظّمتَ وَ كَرّمتَ أللّهُمّ زِد لَهُ تَشرِيفاً وَ تَعظِيماً وَ تَكرِيماً وَ بِرّاً وَ مَهَابَةً وَ إِذَا انتَهَيتَ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ فَارفَع يَدَيكَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ اتّبَاعاً لِسُنّتِكَ وَ سُنّةِ نَبِيّكَ وَ وَفَاءً بِعَهدِكَ آمَنتُ بِاللّهِ وَ كَفَرتُ بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ لَكَ حَجَجتُ وَ إِيّاكَ أَجَبتُ وَ إِلَيكَ وَفَدتُ وَ لَكَ قَصَدتُ وَ بِكَ صَمَدتُ وَ زِيَارَتَكَ أَرَدتُ وَ أَنَا فِي فِنَائِكَ وَ فِي حَرَمِكَ وَ ضَيفُكَ وَ عَلَي بَابِ بَيتِكَ نَزَلتُ سَاحَتَكَ وَ حَلَلتُ بِفِنَائِكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ وَ رَبّ هَذَا البَيتِ أللّهُمّ إِنّ هَذَا اليَومَ يُكرَهُ فِيهِ الرّفَثُ وَ يُقضَي فِيهِ التّفَثُ وَ يُبَرّ فِيهِ القَسَمُ وَ يُعتَقُ فِيهِ النّسَمُ قَد جَعَلتَ هَذَا البَيتَ عِيداً بِجَعلِكَ كَذَا وَ قُربَاناً لَهُم إِلَيكَ وَ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً وَ جَعَلتَهُ فِيهَا بِحَجّةٍ وَ يُطَافُ حَولَهُ وَ يُجَاوِرُهُ العَاكِفُ وَ يَأمَنُ فِيهِ الخَائِفُ أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ مِمّن حَجّهُ لَكَ رَغبَةً فِيكَ التِمَاساً لِمَرضَاتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ شُحّاً عَلَي خطَيِئتَيِ‌ مِنكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ المُعَافَاةَ فِي الشّكرِ وَ العِتقَ مِنَ النّارِ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَدنُو مِنَ الحَجَرِ فَتَستَلِمُهُ وَ تَقُولُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّسُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ كُلّهُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ ثُمّ اقطَعِ التّلبِيَةَ إِن كُنتَ مُتَمَتّعاً إِذَا استَلَمتَ الحَجَرَ 17- لِمَا رَوَي ابنُ أَبِي لَيلَي عَن عَطَاءٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقطَعُهُ فِي عُمرَتِهِ هُنَاكَ وَ كَذَلِكَ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ وَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ كَانَ ابنُ عُمَرَ وَ عَائِشَةُ يَرَيَانِ قَطعَ التّلبِيَةِ لِلمُتَمَتّعِ إِذَا رَأَي بُيُوتَ مَكّةَ وَ ألّذِي نَذهَبُ إِلَيهِ مَا وَصَفتُ فَاختِيَارُكَ بِمَا شِئتَ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي بَابِ البَيتِ فَقُلِ أللّهُمّ إِنّ البَيتَ بَيتُكَ وَ الحَرَمَ حَرَمُكَ وَ العَبدَ عَبدُكَ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ثُمّ تَطُوفُ


صفحه : 343

فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي رُكنِ العِرَاقِ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ دَرَكِ الشّقَاءِ وَ مَخَافَةِ العِدَي وَ سُوءِ المُنقَلَبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ الحِرمَانِ وَ المُنَي وَ الفَتقِ وَ غَلَبَةِ الدّينِ آمَنتُ بِكَ وَ بِرَسُولِكَ وَ وَلِيّكَ رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِالإِسلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمّدٍ نَبِيّاً وَ بعِلَيِ‌ّ وَلِيّاً وَ إِمَاماً وَ بِالمُؤمِنِينَ إِخوَاناً فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي تَحتِ المِيزَابِ فَقُلِ أللّهُمّ أظَلِنّيِ‌ تَحتَ عَرشِكَ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّكَ آمنِيّ‌ رَوعَةَ القِيَامَةِ وَ أعَتقِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ رزِقيِ‌ مِنَ الحَلَالِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ فَاغفِر لِي وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الرّكنِ الشاّميِ‌ّ فَقُلِ أللّهُمّ اجعَلهُ حَجّاً مَقبُولًا وَ ذَنباً مَغفُوراً وَ سَعياً مَشكُوراً وَ عَمَلًا مُتَقَبّلًا تَقَبّل منِيّ‌ كَمَا تَقَبّلتَ مِن اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَي كَلِيمِكَ وَ عِيسَي رُوحِكَ وَ مُحَمّدٍص حَبِيبِكَ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ فَقُلِ أللّهُمّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِتَطُوفُهُ سَبعَةَ أَشوَاطٍ تَرمُلُ فِي الثّلَاثَةِ الأَشوَاطِ الأُولَي مِنهُنّ مِنَ الحَجَرِ إِلَي الحَجَرِ وَ الرّمَلُ الخَبَبُ لَا شِدّةُ السعّي‌ِ فَإِن لَم يُمكِنكَ الرّمَلُ مِنَ الزّحَامِ فَقِف فَإِذَا أَصَبتَ مَسلَكاً رَمَلتَ وَ طُفِ الأَربَعَةَ مَاشِياً[ عَلَي تَمَسّكٍ مُطِيعاً مِن رَأيِكَ تَجمَعُ طرَفَيَ‌ إِزَارِكَ فَعَلّقتَهُمَا عَلَي مَركَبِهِ] مِن تَحتِ مَنكِبِكَ الأَيمَنِ وَ يَكُونُ مَنكِبُكَ الأَيمَنُ مَكشُوفاً وَ أَكثِر مِن سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ كُلّهُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا تَقرَأِ القُرآنَ وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن قَالَ فِي طَوَافِهِ عَشرَ مَرّاتٍ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَحَداً فَرداً صَمَداًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً كَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمساً وَ أَربَعِينَ حَسَنَةً فَإِذَا كُنتَ فِي السّابِعِ مِن طَوَافِكَ فَأتِ المُستَجَارَ عِندَ الرّكنِ اليمَاَنيِ‌ّ إِلَي مُؤَخّرِ الكَعبَةِ بِمِقدَارِ ذِرَاعَينِ أَو ثَلَاثَةٍ وَ إِن


صفحه : 344

شِئتَ إِلَي المُلتَزَمِ أَلصِق بَطنَكَ بِالبَيتِ وَ تَعَلّق بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ وَجهَكَ أَلصِق بِهِ وَ جَسَدَكَ كُلّهَا كَذَا بِالكَعبَةِ وَ قُمتَ وَ قُلتَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَرّمَكِ وَ عَظّمَكِ وَ شَرّفَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً أللّهُمّ إِنّ البَيتَ بَيتُكَ وَ العَبدَ عَبدُكَ وَ الأَمنَ أَمنُكَ وَ الحَرَمَ حَرَمُكَ هَذَا مَقَامُ العَائِذِينَ بِكَ مِنَ النّارِ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ وَ أَكثِرِ الصّلَاةَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ ادعُ لِنَفسِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ مِنَ الدّعَاءِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن طَوَافِكَ فَأتِ مَقَامَ اِبرَاهِيمَ إِن وَجَدتَ خِفّةً وَ إِن لَم تَجِد فَحَيثُ شِئتَ مِنَ المَسجِدِ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ اقرَأ فِي الأُولَي بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ الثّانِيَةِ قُل هُوَ اللّهُ ثُمّ تَدعُو وَ تَفزَعُ إِلَي اللّهِ وَ تصُلَيّ‌ أَيّ سَاعَةٍ شِئتَ مِنَ النّهَارِ أَمِ اللّيلِ ثُمّ عُد إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ إِذَا صَلّيتَ فَاسأَلهُ وَ أَكثِر وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قَبّل أَو تُشِيرُ إِلَيهِ ثُمّ أتِ زَمزَمَ وَ تَشرَبُ مِن مَائِهَا وَ تسَتقَيِ‌ بِيَدِكَ دَلواً مَا يلَيِ‌ رُكنَ الحَجَرِ وَ قُلِ أللّهُمّ اجعَلهُ عِلماً نَافِعاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ عَمَلًا مُتَقَبّلًا وَ شِفَاءً مِن كُلّ سُقمٍ ثُمّ اخرُج إِلَي الصّفَا مِنَ البَابِ ألّذِي يلَيِ‌ بَابَ بنَيِ‌ مَخزُومٍ مَا بَينَ الأُسطُوَانَتَينِ تَحتَ القَنَادِيلِ وَ إِن خَرَجتَ مِن غَيرِهِ فَلَا بَأسَ وَ اصعَد عَلَيهِ حذي [حِذَاءً] مِنَ البَيتِ كَذَا وَ كَبّر سَبعاً أَو ثَلَاثاً وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ كُلّهُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا نَعبُدُ إِلّا إِيّاهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ طَوّلِ الوُقُوفَ عَلَيهِ ثُمّ تُكَبّرُ ثَلَاثاً وَ أَعِدِ القَولَ الأَوّلَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ قُلِ أللّهُمّ اعصمِنيِ‌ بِدِينِكَ وَ بِطَوَاعِيَتِكَ وَ طَوَاعِيَةِ رَسُولِكَ أللّهُمّ جنَبّنيِ‌ حُدُودَكَ وَ أَكثِرِ الدّعَاءَ مَا استَطَعتَ لِنَفسِكَ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ لِوَالِدَيكَ ثُمّ تُكَبّرُ ثَلَاثاً وَ تُعِيدُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مِثلَ مَا قُلتَ وَ سَلِ اللّهَ مِن فَضلِهِ وَ استَعِذ مِنَ النّارِ وَ تَضَرّع إِلَيهِ ثُمّ تُكَبّرُ ثَلَاثاً حَتّي سَبعِ مَرّاتٍ كُلّ ذَلِكَ ثَلَاثَ تَكبِيرَاتٍ وَ يَكُونُ قِيَامُكَ عَلَي الصّفَا وَ المَروَةِ مِقدَارَ مَا يُقرَأُ مِائَةُ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ وَ أَقَلّهَا خَمسَةٌ وَ عشرين [عِشرُونَ]


صفحه : 345

آيَةً وَ لَا بَأسَ بِالتّلبِيَةِ عَلَي الصّفَا وَ المَروَةِ كَمَا فَعَلَهُ ابنُ مَسعُودٍ وَ أَمَرَ بِهَا وَ قَالَ هيِ‌َ استِجَابَةٌ استَجَابَ بِهَا مُوسَي رَبّهُ ثُمّ أتِ مُتَوَجّهاً إِلَي المَروَةِ وَ يَكُونُ وُقُوفُكَ عَلَي الصّفَا أَربَعَ مِرَارٍ وَ عَلَي المَروَةِ أَربَعَ مِرَارٍ تَفتَحُ بِالصّفَا وَ تَختِمُ بِالمَروَةِ وَ ليَكُن آخِرُ دُعَائِكَ استعَملِنيِ‌ بِسُنّةِ نَبِيّكَ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِ وَ أعَذِنيِ‌ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ وَ عَلَي المَروَةِ وَ ليَكُن آخِرُ دُعَائِكَ اختِم لِيَ أللّهُمّ بِخَيرٍ وَ اجعَل عاَقبِتَيِ‌ إِلَي خَيرٍ أللّهُمّ فقَنِيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ حَتّي لَا أَعُودَ بَعدَهَا أَبَداً إِنّكَ أَنتَ العَاصِمُ المَانِعُ وَ إِذَا نَزَلتَ مِنَ الصّفَا وَ أَنتَ تُرِيدُ المَروَةَ فَامشِ عَلَي هُنَيئَتِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ استَعمِلنَا بِطَاعَتِكَ وَ أَحيِنَا عَلَي سُنّةِ نَبِيّكَ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّةِ رَسُولِكَ وَ أَعِذنَا مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ فَإِذَا بَلَغتَ السعّي‌َ وَ أَنتَ فِي بَطنِ الواَديِ‌ وَ هُنَاكَ مِيلَينِ أَخضَرَينِ فَاسعَ مَا بَينَهُمَا وَ قُل فِي سَعيِكَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ وَ اهدنِيِ‌ الطّرِيقَ الأَقوَمَ إِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ حَتّي تَقطَعَ وَ تُجَاوِزَ المِيلَينِ فَإِنّ النّبِيّص كَانَ يمَشيِ‌ حَتّي تُضرَبَ قَدَمَاهُ فِي بَطنِ المَسِيلِ ثُمّ يَسعَي وَ يَقُولُ وَ لَا يُقطَعُ الأَبطَحُ إِلّا سَدّاً كَذَا فتَأَتيِ‌ المَروَةَ وَ قُل فِي مَشيِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن خَيرِ الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي فَاصعَد عَلَيهَا حَتّي يَبدُوَ لَكَ البَيتُ وَ استَقبِل وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قُل مَا قُلتَ عَلَي الصّفَا وَ تُكَبّرُ مِثلَ مَا كَبّرتَ عَلَيهِ ثُمّ انحَدِر مِنَ المَروَةِ وَ امشِ حَتّي تأَتيِ‌َ بَطنَ الواَديِ‌ مِثلَ مَا سَعَيتَ مِنَ الصّفَا إِلَي المَروَةِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ كُلّ سَعيَةٍ يُعَدّ مِنَ الصّفَا إِلَي المَروَةِ شَوطٌ وَاحِدٌ وَ مِنَ المَروَةِ إِلَي الصّفَا شَوطٌ ثَانٍ يَكُونُ ابتِدَاءُ ذَلِكَ مِنَ الصّفَا وَ خَاتِمَتُهُ بِالمَروَةِ ثُمّ قَصّر مِن شَعرِكَ إِن كُنتَ مُتَمَتّعاً أَوِ احلِق وَ الحَلقُ أَفضَلُ وَ ابدَأ بِشِقّكَ الأَيمَنِ ثُمّ بِالأَيسَرِ وَ ادفِن شَعرَكَ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ قَد مَضَت عُمرَتُكَ وَ حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ مِن لُبسِ القَمِيصِ وَ مَا سِوَاهُ وَ وَطءِ النّسَاءِ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ وَ إِن كُنتَ دَخَلتَ بِالحَجّ وَ عُمرَةً وَ هيِ‌َ القِرَانُ أَو بِحَجّةٍ مُفرَدَةٍ أَقَمتَ عَلَي إِحرَامِكَ حَتّي يُتِمّ حَجّكَ يَومَ النّحرِ وَ طُف بِالبَيتِ


صفحه : 346

مَا بَدَا لَكَ وَ لَا تَرمُل فِيهِ وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن يَرَي أَنّ عَلَي القَارِنِ طَوَافَينِ وَ سَعيَينِ وَ يَأمُرُهُ بِالرّجُوعِ إِلَي البَيتِ بَعدَ فَرَاغِهِ مِنَ السعّي‌ِ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً بِالطّوَافِ بِالبَيتِ سَبعاً آخَرَ يَرمُلُ فِيهِ وَ يَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً أُخَرَ فِي المَرّةِ الأَوّلَةِ يَجعَلُ الطّوَافَ وَ السعّي‌َ الأَوّلَ لِعُمرَتِهِ وَ الطّوَافَ وَ السعّي‌َ الثاّنيِ‌َ لِحَجّتِهِ إِذَا كَانَ قَد دَخَلَ بِحَجّ وَ عُمرَةٍ وَ ألّذِي نَختَارُهُ وَ نَرَاهُ طَوَافاً بِالبَيتِ سَبعاً وَ سَعياً بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً مُجزِئاً لِلقَارِنِ وَ المُتَمَتّعِ وَ الدّاخِلِ بِحَجّةٍ مُفرَدَةٍ. 18-لِقَولِ رَسُولِ اللّهِص لِعَائِشَةَ وَ كَانَت قَارِناً يُجزِئُكِ طَوَافٌ لِحَجّكِ وَ عُمرَتِكِ ذَلِكِ حَتّي ترَميِ‌َ جَمرَةَ العَقَبَةِ وَ مَن كَانَ مُتَمَتّعاً فَقَد وَصَفتُ أَنّهُ يَقطَعُ التّلبِيَةَ إِذَا استَلَمَ الحَجَرَ ثُمّ يُقِيمُ القَارِنُ عَلَي إِحرَامِهِ وَ المُتَمَتّعُ يُقِيمُ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ وَ انظُر أَينَ أَنتَ فَإِنّمَا أَنتَ فِي حَرَمِ اللّهِ وَ سَاحَةِ بِلَادِ اللّهِ وَ هيِ‌َ دَارُ العِبَادَةِ فَوَطّن نَفسَكَ عَلَي العِبَادَةِ فَإِنّ الصّلَاةَ وَ الصّيَامَ وَ الصّدَقَةَ وَ أَفعَالَ البِرّ مُضَاعَفَةٌ وَ الإِثمَ وَ المَعصِيَةَ أَشَدّ عَذَاباً مُضَاعَفَةً فِي غَيرِهَا فَمَن هَمّ لِمَعصِيَةٍ وَ لَم يَعمَلهَا كُتِبَ لَهُ سَيّئَةٌ لِقَولِهِوَ مَن يُرِد فِيهِ بِإِلحادٍ بِظُلمٍ نُذِقهُ مِن عَذابٍ أَلِيمٍ وَ لَيسَ ذَلِكَ فِي بَلَدٍ غَيرِهِ وَ إِنّمَا أَرَادَ أَصحَابُ الفِيَلَةِ هَدمَ الكَعبَةِ فَعَاقَبَهُمُ اللّهُ بِإِرَادَتِهِم قَبلَ فِعلِهِم فَوَطّن نَفسَكَ عَلَي الوَرَعِ وَ أَحرِز لِسَانَكَ فَلَا تَنطِق إِلّا بِمَا لَكَ لَا عَلَيكَ وَ أَكثِر مِنَ التّسبِيحِ وَ التّهلِيلِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍص وَ أمُر بِالمَعرُوفِ وَ انهَ عَنِ المُنكَرِ وَ افعَلِ الخَيرَ وَ عَلَيكَ بِصَلَاةِ اللّيلِ وَ طُولِ القُنُوتِ وَ كَثرَةِ الطّوَافِ وَ أَقلِلِ الخُرُوجَ مِنَ المَسجِدِ فَإِنّ النّظَرَ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ وَ لَا يَزَالُ المَرءُ فِي صَلَاةٍ مَا دَامَ يَنتَظِرُهَا كَذَا19- وَ يُروَي عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ

إِنّ الطّوَافَ لِلغُرُبِ أَفضَلُ مِنَ الصّلَاةِ وَ لِأَهلِ مَكّةَ الصّلَاةُ أَفضَلُ مِنَ الطّوَافِ وَ يُستَحَبّ أَن يَطُوفَ الرّجُلُ مُقَامَهُ بِمَكّةَ بِعَدَدِ السّنَةِ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتّينَ أُسبُوعاً عَدَدَ أَيّامِ السّنَةِ فَإِن لَم تَستَطِع فَثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتّينَ شَوطاً فَإِن لَم تَستَطِع فَأَكثِر


صفحه : 347

مِنَ الطّوَافِ مَا أَقَمتَ بِمَكّةَ فَإِن قَدَرتَ أَن لَا تَخرُجَ مِن مَكّةَ حَتّي تَختِمَ القُرآنَ فَافعَل فَإِنّهُ يُستَحَبّ ذَلِكَ وَ يَخطُبُ الإِمَامُ يَومَ السّابِعِ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ بَعدَ الظّهرِ بِمَكّةَ وَ يَأمُرُ بِالغُدوَةِ مِنَ الغَدِ إِلَي مِنًي لِيُوَافُوا الظّهرَ بِمِنًي فَيَقُومُ بِهَا مَعَ الإِمَامِ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ يَجِبُ عَلَي المُتَمَتّعِ أَن يَأخُذَ مِن شَارِبِهِ وَ أَظفَارِهِ وَ يُنَظّفَ جَسَدَهُ مِنَ الشّعرِ وَ يَغتَسِلَ وَ يَلبَسَ ثَوبَ الإِحرَامِ وَ يَدخُلَ البَيتَ وَ يُحرِمَ مِنهُ أَو مِنَ الحِجرِ فَإِنّ الحِجرَ مِنَ البَيتِ وَ إِن خَرَجَ مِن غَيرِ مَا وَصَفتُ مِن رَحلِهِ أَو مِنَ المَسجِدِ أَو مِن أَيّ مَوضِعٍ شَاءَ يَجُوزُ أَو مِنَ الأَبطَحِ ثُمّ تَطُوفُ بِالبَيتِ سَبعاً لِوَدَاعِكَ البَيتَ عِندَ خُرُوجِكَ إِلَي مِنًي لَا رَمَلَ عَلَيكَ فِيهَا وَ يصُلَيّ‌ لِإِفرَادٍ مَا شَاءَ سِتّ رَكَعَاتٍ أَو يُحرِمُ عَلَي أَيّ صَلَاةِ الفَرِيضَةِ وَ لَا سعَي‌َ عَلَيكَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ قَارِناً كُنتَ أَو مُتَمَتّعاً أَو مُفرِداً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ الحَجّ فَيَسّرهُ لِي وَ تَقَبّلهُ منِيّ‌ وَ تحَلُنّيِ‌ حَيثُ حبَسَتنَيِ‌ لِقَدَرِكَ ألّذِي قَدّرتَ عَلَيّ ثُمّ لَبّ كَمَا لَبّيتَ فِي الأَوّلِ وَ إِن قُلتَ لَبّيكَ بِحَجّةٍ تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيكَ أَجزَأَكَ وَ أَخّرِ الطّوَافَ لِحَجّكَ حَتّي تَرجِعَ مِن مِنًي ثُمّ تَنهَضُ إِلَي مِنًي وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ أَنتَ تلُبَيّ‌ تَرفَعُ صَوتَكَ تصُلَيّ‌ بِهَا الظّهرَ وَ العِشَاءَ وَ العَتَمَةَ وَ صَلَاةَ الفَجرِ بِمِنًي وَ إِن صَدّكَ عَنِ الخُرُوجِ إِلَي مِنًي شُغُلٌ قَبلَ الظّهرِ وَ خَرَجتَ بَعدَ الظّهرِ أَو أَيّ وَقتٍ إِلَي وَقتِ الفَجرِ أَجزَأَكَ وَ انزِل مِن مِنًي الجَانِبِ الأَيمَنِ مِنهَا إِلَي أَن تَيَسّرَ لَكَ ذَلِكَ وَ حَيثُ نَزَلتَ أَجزَأَكَ وَ قُل وَ أَنتَ مُتَوَجّهٌ أللّهُمّ إِيّاكَ أَرجُو وَ لَكَ أَدعُو فبَلَغّنيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ أَصلِح عمَلَيِ‌ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ مِنًي وَ مَا دَلَلتَنَا عَلَيهِ وَ مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَينَا مِنَ المُقَاسَاةِ وَ أَسأَلُكَ أَن تَمُنّ عَلَيّ فِيهَا بِمَا مَنَنتَ بِهِ عَلَي أَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَن تُوَفّقَ لَنَا مَا وَفّقتَ لَهُم مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ فَإِنّمَا أَنَا عَبدُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ وَ كَثّرِ الصّلَاةَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهُ يُستَحَبّ ذَلِكَ هُنَاكَ فَإِن كُنتَ قَرِيباً مِن مَسجِدِ الخَيفِ فَإِنّهُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ وَ إِنِ استَطَعتَ أَن لَا تصُلَيّ‌َ إِلّا بِمِنًي مَا دُمتَ فِيهَا فَافعَل فَإِنّهُ قَد صَلّي فِيهِ سَبعُونَ


صفحه : 348

نَبِيّاً أَو قِيلَ سَبعُونَ أَلفَ نبَيِ‌ّ 20- عَن عُروَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ آدَمَ بِهَا دُفِنَ وَ هُنَاكَ قَبرُهُ ع وَ إِن قَدَرتَ أَن لَا تَبِيتَ وَ تصُلَيّ‌َ وَ تُسَبّحَ وَ تَستَغفِرَ إِلّا بِمِنًي فَافعَل فَإِذَا أَصبَحتَ وَ طَلَعَتِ الشّمسُ فَعُد إِلَي عَرَفَاتٍ فَكَبّر وَ إِن شِئتَ فَلَبّ وَ قُلِ أللّهُمّ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَسأَلُكَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ وَ تُبَارِكَ لِي فِي جسَدَيِ‌ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن تبُاَهيِ‌ بِهِ وَ هُوَ أَفضَلُ منِيّ‌ وَ توُجَهّنَيِ‌ لِلخَيرِ أَينَمَا تَوَجّهتُ فَإِذَا أَتَيتَ عَرَفَاتٍ فَانزِل بَطنَ نَمِرَةَ مِن وَرَاءِ الأَحوَاضِ إِنِ استَطَعتَ أَو كُن قَرِيباً مِنَ الإِمَامِ فَإِنّ عَرَفَاتٍ كُلّهَا مَوقِفٌ إِلَي بَطنِ عُرَنَةَ فَإِذَا زَالَت كَذَا

باب 36- مايجب في الحج و مايحدث فيه

1- مَن نسَيِ‌َ طَوَافاً حَتّي رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ لَم تَحِلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَزُورَ البَيتَ فَإِن مَاتَ فَليَقضِ عَنهُ وَلِيّهُ أَو غَيرُهُ وَ لَا يَصلُحُ أَن يُقضَي عَنهُ وَ هُوَ حيَ‌ّ وَ لَيسَ رمَي‌ُ الجِمَارِ كَالطّوَافِ لِأَنّ الجِمَارَ لَيسَ فَرِيضَةً وَ الطّوَافُ فَرِيضَةٌ وَ إِن نسَيِ‌َ ركَعتَيَ‌ِ الطّوَافِ فَليَقضِهِمَا حَيثُ ذَكَرَهُمَا إِن كَانَ قَد خَرَجَ مِن مَكّةَ وَ إِن كَانَ فِيهَا صَلّاهُمَا خَلفَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ وَ لَم يَبرَح إِلّا بَعدَ قَضَائِهِمَا وَ مَن مَسّ طِيباً وَ هُوَ مُحرِمٌ استَغفَرَ رَبّهُ فَقَط وَ المَرأَةُ تَحُجّ مِن غَيرِ ولَيِ‌ّ مَتَي أَبَي أَولِيَاؤُهَا الخُرُوجَ مَعَهَا وَ لَيسَ لَهُم مَنعُهَا وَ لَا لَهَا أَن تَمتَنِعَ لِذَلِكَ وَ تَحُجّ المُطَلّقَةُ فِي عِدّتِهَا وَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ عَلَي دَابّةٍ جَائِزٌ وَ المشَي‌ُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ


صفحه : 349

وَ إِن حُمِلَتِ المَرأَةُ فِي مَحمِلٍ مِن غَيرِ عِلّةٍ لِاستِلَامِ الحَجَرِ مِن أَجلِ الزّحَامِ لَم يَكُن بِذَلِكَ بَأسٌ إِلّا أنَيّ‌ أَكرَهُ أَن تَطُوفَ مَحمُولَةً مَتَي لَم يَكُن بِهَا عِلّةٌ

2- وَ قَالَ أَبِي إِنّ أَسمَاءَ بِنتَ عُمَيسٍ نَفِسَت بِمُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ بِالبَيدَاءِ لِأَربَعٍ بَقِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ فَأَمَرَهَا رَسُولُ اللّهِص فَاغتَسَلَت وَ احتَشَت وَ أَحرَمَت وَ لَبّت مَعَ النّبِيّ وَ أَصحَابِهِ فَلَمّا قَدِمُوا مَكّةَ لَم تَطهُر حَتّي نَفَرُوا مِن مِنًي وَ قَد شَهِدَتِ المَوَاقِفَ كُلّهَا بِعَرَفَاتٍ وَ جَمعٍ وَ رَمَتِ الجِمَارَ وَ لَكِن لَم تَطُف بِالبَيتِ وَ لَم تَسعَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَلَمّا نَفَرُوا مِن مِنًي أَمَرَهَا رَسُولُ اللّهِص فَاغتَسَلَت وَ طَافَت بِالبَيتِ وَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ كَانَ جُلُوسُهَا لِأَربَعٍ بَقِينَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ وَ عَشَرَةٍ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ ثَلَاثَةِ أَيّامِ التّشرِيقِ قَالَ وَ أَفضَلُ البُدنِ ذَوَاتُ الأَرحَامِ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ جَمِيعاً وَ يجُزيِ‌ مِنَ الذّكُورَةِ مِنَ البَقَرِ وَ البُدنِ وَ أَفضَلُ الضّحَايَا مِنَ الإِبِلِ الفُحُولَةُ وَ مَتَي أَصَابَ الهدَي‌َ بَعدَ إِحرَامِهِ مَرَضٌ أَو فقَ ءُ عَينٍ أَو غَيرُهُ أَجزَأَ صَاحِبَهُ أَن يضُحَيّ‌َ بِهِ مَتَي سَاقَهُ صَحِيحاً وَ كَذَلِكَ مَن مَاتَتِ الأُضحِيّةُ كَذَا بَعدَ شِرَائِهَا فَقَد أَجزَأَت عَنهُ وَ يَجُوزُ فِي الأضَاَحيِ‌ّ الجَذَعُ مِنَ الضّأنِ وَ لَا يَجُوزُ جَذَعُ المَعزِ وَ إِن سُرِقَت أُضحِيّةُ رَجُلٍ أَجزَأَتهُ وَ إِنِ اشتَرَي بَدَلَهَا كَانَ أَفضَلَ وَ الأُضحِيّةُ تَجُوزُ فِي الأَمصَارِ عَن أَهلِ بَيتٍ وَاحِدٍ إِذَا لَم يَكُن يَجِدُوا غَيرَهَا وَ البَقَرَةُ تجُزيِ‌ عَن خَمسَةٍ إِذَا كَانُوا أَهلَ خِوَانٍ وَاحِدٍ وَ يُنتَفَعُ بِجِلدِ الأُضحِيّةِ وَ يُشتَرَي بِهِ المَتَاعُ وَ إِن تُصُدّقَ بِهِ فَهُوَ أَفضَلُ وَ يُدبَغُ فَيُجعَلُ مِنهُ جِرَابٌ وَ مُصَلّي وَ لَا تَأكُلِ الصّيدَ وَ أَنتَ حَرَامٌ وَ إِن كَانَ أَصَابَهُ مُحِلّ وَ اعلَم أَنّهُ لَيسَ عَلَيكَ فِدَاءٌ لشِيَ‌ءٍ أَتَيتَهُ وَ أَنتَ جَاهِلٌ وَ أَنتَ مُحرِمٌ فِي حَجّتِكَ إِلّا الصّيدَ فَإِنّ عَلَيكَ فِيهِ الفِدَاءَ بِجَهلٍ كَانَ أَو بِعَمدٍ وَ مَتَي أَصَبتَهُ وَ أَنتَ حَرَامٌ


صفحه : 350

فِي الحَرَمِ فَالفِدَاءُ عَلَيكَ مُضَاعَفٌ وَ إِن أَصَبتَهُ وَ أَنتَ حَلَالٌ فِي الحَرَمِ فَقِيمَةٌ وَاحِدَةٌ وَ إِن أَصَبتَهُ وَ أَنتَ حَرَامٌ فِي الحِلّ فَعَلَيكَ قِيمَةٌ وَاحِدَةٌ وَ مَتَي اجتَمَعَ قَومٌ عَلَي صَيدٍ وَ هُم مُحرِمُونَ فَعَلَي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم قِيمَتُهُ وَ إِذَا اضطُرّ المُحرِمُ فَوَجَدَ صَيداً أَو مَيتَةً أَكَلَ مِنَ الصّيدِ لِأَنّ فِدَاءَهُ فِي مَالِهِ قَائِمٌ فَإِنّمَا يَأكُلُ مِن مَالِهِ وَ إِن أَكَلَ الحَلَالُ مِن صَيدٍ أَصَابَهُ الحَرَامُ لَم يَكُن بِهِ بَأسٌ لِأَنّ الفِدَاءَ عَلَي المُحرِمِ وَ يَطُوفُ المُفرِدُ مَا شَاءَ بَعدَ طَوَافِ الفَرِيضَةِ وَ يُجَدّدُ التّلبِيَةَ بَعدَ الرّكعَتَينِ وَ القَارِنُ بِتِلكَ المَنزِلَةِ مَا خَلَا مِنَ الطّوَافِ بِالتّلبِيَةِ وَ مَن أهُديِ‌َ لَهُ حَمَامٌ أهَليِ‌ّ فِي الحَرَمِ فَأَصَابَ مِنهُ شَيئاً فَليَتَصَدّق بِثَمَنِهِ نَحوَ مَا كَانَ يَسوَي فِي القِيمَةِ وَ مَن قَرَنَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ سَاقَ الهدَي‌َ فَأَصَابَهُ حَصرٌ لَم يَكُن عَلَيهِ أَن يَبعَثَ هَدياً مَعَ هَديِهِ وَ لَا يَحِلّحَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ فَإِذَا بَلَغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ أَحَلّ وَ عَلَيهِ إِذَا بَرَأَ الحَجّ وَ العُمرَةُ وَ مَن نسَيِ‌َ ركَعتَيَ‌ طَوَافِ الفَرِيضَةِ حَتّي دَخَلَ فِي السعّي‌ِ فَليَحفَظ مَكَانَ ألّذِي ذَكَرَ فِيهِ ثُمّ ليَرجِع فَليُصَلّ الرّكعَتَينِ ثُمّ ليَرجِع فَليُتِمّ طَوَافَهُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ إِنِ امرَأَةٌ أَدرَكَهَا الحَيضُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ أَتَمّت مَا بقَيِ‌َ وَ قَولُ الرّجُلِ لَا لعَمَريِ‌ لَيسَ بِجِدَالٍ إِنّمَا الجِدَالُ لَا وَ اللّهِ وَ بَلَي وَ اللّهِ وَ مَن نَظَرَ إِلَي غَيرِ أَهلِهِ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَعَلَيهِ جَزُورٌ أَو بَقَرَةٌ فَإِن لَم يَقدِر فَشَاةٌ وَ إِن نَظَرَ إِلَي أَهلِهِ فَأَمنَي لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ وَ يَغتَسِلُ وَ يَستَغفِرُ رَبّهُ وَ إِن حَمَلَهَا مِن غَيرِ شَهوَةٍ فَأَمنَي فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ فَإِن حَمَلَهَا مِنَ الشّهوَةِ أَو مَسّ شَيئاً مِنهَا فَأَمنَي أَو أَمذَي فَعَلَيهِ دَمٌ وَ مَن طَافَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ فَلَم يَدرِ أَ سِتّاً طَافَ أَم سَبعاً أَعَادَ طَوَافَهُ فَإِن فَاتَهُ


صفحه : 351

طَوَافُهُ لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ وَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اذكُرُوا اللّهَ فِي أَيّامٍ مَعدُوداتٍهيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ وَ كَانُوا إِذَا قَدِمُوا مِنًي تَفَاخَرُوا فَقَالَ اللّهُفَإِذا أَفَضتُم مِن عَرَفاتٍالآيَةَ فَيَزُورُ المُتَمَتّعُ البَيتَ يَومَ النّحرِ وَ مِن غَدِهِ وَ لَا يُؤَخّرُ ذَلِكَ وَ مُوَسّعٌ عَلَي القَارِنِ وَ المُفرِدِ أَن يَزُورَا مَتَي شَاءَا وَ لَيسَ المَوقِفُ هُوَ الجَبَلَ فَقَط وَ كَانَ أَبِي يَقِفُ حَيثُ يَبِيتُ وَ الرّكعَتَانِ بَعدَ طَوَافِ الفَرِيضَةِ لَا يُؤَخّرَانِ عَنهُ وَ تُحرِمُ الحَائِضُ وَ إِن لَم تُصَلّ وَ مَتَي بَلَغَتِ الوَقتَ اغتَسَلَت وَ احتَشَت وَ أَحرَمَت وَ الشّجَرَةُ مَتَي كَانَ أَصلُهَا فِي الحَرَمِ وَ فَرعُهَا فِي الحِلّ فهَيِ‌َ حَرَامٌ لِمَكَانِ أَصلِهَا وَ مَتَي كَانَ أَصلُهَا فِي الحِلّ وَ فَرعُهَا فِي الحَرَمِ كَانَ كَذَلِكَ وَ مَن مَسَحَ وَجهَهُ بِثَوبِهِ وَ هُوَ مُحرِمٌ لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ وَ كَفّارَةُ العُمرَةِ يُعَجّلُهَا بِمَكّةَ وَ لَا يُؤَخّرُهَا إِلَي مِنًي

3- أَبِي نَقَلَ عَنِ الصّادِقِ أَنّهُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَطَعَ التّلبِيَةَ يَومَ عَرَفَةَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ قُلتُ لَهُ إِنّا نُرَوّي أَنّ ابنَ عَبّاسٍ أَردَفَ رَسُولَ اللّهِص فَلَم يَزَل يلُبَيّ‌ حَتّي رَمَي جَمرَةَ العَقَبَةِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ هَذَا شَيءٌ يَقُولُونَهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَو قَرَأتُمُوهُ فِي الكُتُبِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَردَفَ أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ فِي مَصعَدِهِ إِلَي عَرَفَاتٍ فَلَمّا أَفَاضَ أَردَفَ الفَضلَ بنَ عَبّاسٍ وَ كَانَ فَتًي حَسَنَ اللّمّةِ فَاستَقبَلَ رَسُولَ اللّهِص أعَراَبيِ‌ّ وَ عِندَهُ أُختٌ لَهُ أَجمَلُ مَا يَكُونُ مِنَ النّسَاءِ فَجَعَلَ الأعَراَبيِ‌ّ يَسأَلُ النّبِيّ وَ جَعَلَ الفَضلُ يَنظُرُ إِلَي أُختِ الأعَراَبيِ‌ّ وَ جَعَلَ رَسُولُ اللّهِص يَضَعُ يَدَهُ عَلَي وَجهِ الفَضلِ يَستُرُهُ مِنَ النّظَرِ فَإِذَا هُوَ سَتَرَهُ مِنَ الجَانِبِ نَظَرَ مِنَ الجَانِبِ الآخَرِ حَتّي إِذَا فَرَغَ رَسُولُ اللّهِص مِن حَاجَةِ الأعَراَبيِ‌ّ التَفَتَ إِلَيهِ وَ أَخَذَ بِمَنكِبِهِ ثُمّ قَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّهَا الأَيّامُ المَعدُودَاتُ وَ المَعلُومَاتُ لَا يَكُفّ رَجُلٌ فِيهِنّ بَصَرَهُ وَ لَا يَكُفّ لِسَانَهُ وَ يَدَهُ إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِثلَ حَجّ قَابِلٍ وَ إِنّمَا قَطَعَ رَسُولُ اللّهِص التّلبِيَةَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ يَومَ عَرَفَةَ


صفحه : 352

وَ الحِجرُ لَيسَ هُوَ مِنَ البَيتِ وَ لَا فِيهِ شَيءٌ مِنهُ وَ إِنّهُم سَمّوهُ الحَطِيمَ وَ قَالُوا إِنّمَا هُوَ لِغَنَمِ إِسمَاعِيلَ وَ لَكِن دَفَنَ إِسمَاعِيلُ أُمّهُ فِيهِ فَكَرِهَ أَن يُوطَأَ قَبرُهَا فَحَجّرَ عَلَيهِ وَ فِيهِ قُبُورُ أَنبِيَاءَ وَ لَا بَأسَ أَن تَقرُنَ أُسبُوعَينِ مِنَ الطّوَافِ وَ تصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ إِن شِئتَ فِي المَسجِدِ وَ إِن شِئتَ فِي بَيتِكَ وَ كَذَلِكَ صَلَاةُ النّافِلَةِ وَ لَا يصُلَيّ‌ لِطَوَافِ الفَرِيضَةِ رَكعَتَينِ إِلّا عِندَ المَقَامِ وَ لَا بَأسَ إِذَا صَلّيتَ العَصرَ أَن تَطُوفَ وَ تصُلَيّ‌َ مَا دَامَتِ الشّمسُ بَيضَاءَ نَقِيّةً فَإِذَا تَغَيّرَت طُفتَ مَا بَدَا لَكَ وَ أَحصَيتَ أَسبَاعَكَ فَإِذَا صَلّيتَ المَغرِبَ صَلّيتَ لِكُلّ أُسبُوعٍ رَكعَتَينِ وَ مَن كَانَ مَعَكُم مِنَ النّسَاءِ فَليَصنَعنَ كَمَا تَصنَعُونَ وَ يَسدُلنَ الثّيَابَ عَلَي وُجُوهِهِنّ سَدلًا إِن أَرَدنَ ذَلِكَ إِلَي النّحرِ وَ مَن كَانَ مَعَكُم مِنَ الصّبيَانِ فَقَدّمُوهُ إِلَي الجُحفَةِ أَو إِلَي بَطنِ مَرّ فَيُصنَعُ بِهِم مَا يُصنَعُ بِالمُحرِمِ وَ يُطَافُ بِهِم وَ يُرمَي عَنهُم وَ مَن لَم يَجِد مِنهُم هَدياً فَليُصَم عَنهُ[وَلِيّهُ]

4- وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَحمِلُ السّكّينَ فِي يَدِ الصبّيِ‌ّ ثُمّ يَقبِضُ عَلَي يَدِهِ الرّجُلُ فَيَذبَحُ وَ تُشعَرُ البُدنُ مِن جَانِبِ الأَيمَنِ وَ يَقُومُ الرّجُلُ مِن جَانِبِ الأَيسَرِ ثُمّ يُقَلّدُهَا بِنَعلٍ خَلَقٍ مِمّا صلُيّ‌َ فِيهِ وَ إِن هَلَكَتِ البَدَنَةُ وَ هيِ‌َ مَضمُونَةٌ فَعَلَيكَ مَكَانَهَا وَ إِن كَانَت غَيرَ مَضمُونَةٍ ثُمّ عَطِبَت أَو هَلَكَت فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ وَ عَلَي مَن يَجِدُهَا أَن يَنحَرَهَا وَ أَيّمَا امرَأَةٍ طَافَت بِالبَيتِ ثُمّ حَاضَت فَعَلَيهَا طَوَافٌ بِالبَيتِ وَ لَا تَخرُج مِن مَكّةَ حَتّي تَقضِيَهُ وَ هُوَ الطّوَافُ الوَاجِبُ وَ إِن خَرَجَت مِنَ المَسجِدِ فَحَاضَت بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَلتَمضِ فِي سَعيِهَا وَ يُستَحَبّ لِلرّجُلِ وَ المَرأَةِ أَن لَا يَخرُجَا مِن مَكّةَ حَتّي يَشتَرِيَا بِدِرهَمٍ تَمراً فَيَتَصَدّقَانِ بِهِ لِمَا كَانَ فِي إِحرَامِهِمَا وَ فِي حَرَمِ اللّهِ


صفحه : 353

5- قَالَ أَبِي فَمَن أَدرَكَ جَمعاً فَقَد أَدرَكَ الحَجّ وَ القَارِنُ وَ المُفرِدُ وَ المُتَمَتّعُ مَتَي فَاتَهُ الحَجّ أَهَلّ بِعُمرَةٍ وَ ذَهَبَ حَيثُ شَاءَ وَ قَضَي الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ عَلَي الإِمَامِ أَن يصُلَيّ‌َ الظّهرَ يَومَ التّروِيَةِ فِي مَسجِدِ الخَيفِ وَ يصُلَيّ‌َ يَومَ النّفرِ بِالمَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَن أَفرَدَ الحَجّ اعتَمَرَ إِذَا أَمكَنَ المُوسَي مِن شَعرِهِ وَ لَا بَأسَ بِأَن تَكتَحِلَ وَ أَنتَ مُحرِمٌ مَا لَم يَكُن فِيهِ طِيبٌ تَجِدُ رِيحَهُ وَ أَمّا لِزِينَةٍ فَلَا

6- أَبِي قَالَ وَ سُئِلَ ابنُ عَبّاسٍ فَقِيلَ لَهُ إِنّ قَوماً يَزعُمُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَد أَمَرَ بِالرّمَلِ حَولَ الكَعبَةِ قَالَ كَذَبُوا وَ صَدَقُوا فَقُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص دَخَلَ مَكّةَ فِي عُمرَةِ القَضَاءِ وَ أَهلُهَا مُشرِكُونَ وَ بَلَغَهُم أَنّ أَصحَابَ مُحَمّدٍص مَجهُودُونَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص رَحِمَ اللّهُ رَجُلًا أَرَاهُم مِن نَفسِهِ جَلَداً فَأَمَرَهُم فَحَسَرُوا عَن أَعضَادِهِم وَ رَمَلُوا بِالبَيتِ ثَلَاثَةَ أَشوَاطٍ وَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي نَاقَتِهِ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَةَ آخِذٌ بِزِمَامِهَا وَ المُشرِكُونَ بِحِيَالِ المِيزَابِ يَنظُرُونَ إِلَيهِم ثُمّ حَجّ رَسُولُ اللّهِص بَعدَ ذَلِكَ فَلَم يَرمُل وَ لَم يَأمُرهُم بِذَلِكَ فَصَدَقُوا فِي ذَلِكَ وَ كَذَبُوا فِي هَذَا

7- أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن أَبِيهِ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يمَشيِ‌ وَ لَا يَرمُلُ

8- وَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍجُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَهلَ مَكّةَ أَنكَرُوا عَلَيكَ ثَلَاثَةَ أَشيَاءَ صَنَعتَهَا قَالَ وَ مَا هيِ‌َ قَالَ أَحرَمتَ مِنَ الجُحفَةِ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَحرَمَ مِن ذيِ‌ الحُلَيفَةِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص جَعَلَ ذَلِكَ وَقتاً وَ هَذَا وَقتٌ إِنّا أَحرَمنَا ثُمّ ضَمّنّا أَنفُسَنَا اللّهَ إِنّ المُسلِمَ ضَمَانُهُ عَلَي اللّهِ لَا يُصِيبُهُ نَصَبٌ وَ لَا تَلُوحُهُ شَمسٌ إِلّا كُتِبَ لَهُ وَ مَا لَا يُعلَمُ أَكثَرُ قَالَ وَ أَنكَرُوا عَلَيكَ أَنّكَ ذَبَحتَ هَديَكَ بِمَكّةَ فِي مَنزِلِكَ قَالَ إِنّ مَكّةَ كُلّهَا مَنحَرٌ قَالَ وَ أَنكَرُوا عَلَيكَ أَنّكَ لَم تُقَبّلِ الحَجَرَ الأَسوَدَ وَ قَد قَبّلَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا انتَهَي إِلَيهِ أُفرِجَ لَهُ وَ إِنّهُم


صفحه : 354

لَا يُفرِجُونَ لَنَا

9- أَبِي قَالَ إِنّ عَبدَ الرّحمَنِ مَولَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ توُفُيّ‌َ بِالأَبوَاءِ وَ مَعَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ فَصَنَعُوا بِهِ كَمَا يُصنَعُ بِالمَيّتِ غَيرَ أَنّهُ لَم يَمَسّهُ طِيبٌ وَ خُمّرَ وَجهُهُ وَ القَارِنُ وَ المُفرِدُ وَ المُتَمَتّعُ إِذَا حَجّوا مُشَاةً وَ رَمَوا جَمرَةَ العَقَبَةِ يَومَ النّحرِ وَ ذَبَحُوا وَ حَلَقُوا إِن شَاءُوا أَن يَركَبُوا وَ قَد أَحَلّوا مِن كُلّ شَيءٍ إِلّا النّسَاءَ حَتّي يَزُورُوا بِالبَيتِ إِلّا أَنّ المُتَمَتّعَ مِنهُم مَن يَقُولُ قَد حَلّ لَهُ الطّيبُ وَ مِنهُم مَن يَقُولُ لَم يَحِلّ لَهُ الطّيبُ وَ لَا النّسَاءُ حَتّي يَزُورَ البَيتَ وَ لَا بَأسَ بِقَضَاءِ المَنَاسِكِ كُلّهَا عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ إِلّا الطّوَافَ بِالبَيتِ وَ الوُضُوءُ أَفضَلُ

10- أَبِي عَن أَبِيهِ قَالَ وَ سَأَلَ ابنُ عَبّاسٍ الحُسَينَ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الحَصَي ألّذِي يُرمَي بِهِ الجِمَارُ فَإِنّا لَم نَزَل نَرمِيهَا مُنذُ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ إِنّهُ لَيسَ مِن جَمرَةٍ إِلّا وَ تَحتَهَا مَلَكٌ وَ شَيطَانٌ فَإِذَا رَمَي المُؤمِنُ التَقَمَهُ المَلَكُ فَرَفَعَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ إِذَا رَمَي الكَافِرُ قَالَ لَهُ الشّيطَانُ بِاستِكَ مَا رَمَيتَ

11- وَ عَنهُ قَالَ الرّكنُ اليمَاَنيِ‌ّ بَابٌ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ لَم يَمنَعهُ مُنذُ فَتَحَهُ وَ إِنّ مَا بَينَ هَذَينِ الرّكنَينِ الأَسوَدِ وَ اليمَاَنيِ‌ّ مَلَكٌ يُدعَي هِجّيرَ يُؤَمّنُ عَلَي دُعَاءِ المُؤمِنِينَ

12- قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَدفِنُ شَعرَهُ فِي فُسطَاطِهِ وَ يُستَحَبّ أَن يَقُولَ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ بِكُلّ شَعرَةٍ نُوراً يَومَ القِيَامَةِ

13- وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَكرَهُ أَن يُخرَجَ الشّعرُ مِن مِنًي وَ كَانَ يَقُولُ عَلَي مَن أَخرَجَهُ أَن يَرُدّهُ

14- أَبِي عَن أَبِيهِ قَالَ لَا بَأسَ إِذَا طَلَيتَ رَأسَكَ بِالحِنّاءِ أَن تَمسَحَ رَأسَكَ لِلوُضُوءِ


صفحه : 355

وَ أَيّمَا رَجُلٍ أَخَذَ وَاحِدَةً وَ عِشرِينَ حَصَاةً فَرَمَي بِهِ الجِمَارَ وَ رَدّ وَاحِدَةً فَلَم يَدرِ أَيّتُهُنّ نَقَصَت قَالَ فَليَرجِع فَليَرمِ كُلّ جَمرَةٍ بِحَصَاةٍ وَ إِن نَقَصَت حَصَاةٌ فَلَم يَدرِ أَينَ هيِ‌َ فَلَا بَأسَ أَن يَأخُذَ مِن تَحتِ قَدَمَيهِ فيَرَميِ‌َ بِهَا وَ إِن رَمَيتَ بِهَا فَوَقَعَت فِي مَحمِلٍ أَعِد مَكَانَهَا وَ إِن أَصَابَ إِنسَاناً ثَمّ أَو جَمَلًا ثُمّ وَقَعَت عَلَي الأَرضِ أَجزَأَهُ وَ أَيّ رَجُلٍ رَمَي الجَمرَةَ الأَوّلَةَ بِأَربَعِ حَصَيَاتٍ ثُمّ نسَيِ‌َ وَ رَمَي الجَمرَتَينِ بِسَبعٍ عَادَ فَرَمَي الثّلَاثَ عَلَي الوِلَاءِ بِسَبعٍ سَبعٍ وَ إِن كَانَ رَمَي الوُسطَي بِثَلَاثٍ ثُمّ رَمَي الآخِرَتَينِ فَليَرجِع فَليَرمِ الوُسطَي فَإِن كَانَ رَمَي بِثَلَاثٍ رَجَعَ فَرَمَي بِأَربَعٍ وَ مَن طَافَ بِالبَيتِ ثَمَانِيَةَ أَشوَاطٍ أَضَافَ إِلَيهَا سِتّاً وَ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ إِن طَافَ بِالصّفَا وَ المَروَةِ تِسعاً فَليَسعَ كُلّ وَاحِدَةٍ وَ ليَطرَح ثَمَانِيَةً وَ إِن طَافَ ثَمَانِيَةً فَليَطرَح وَاحِدَةً وَ ليَعتَدّ بِسَبعَةٍ وَ إِن بَدَأَ بِالمَروَةِ فَليَطرَح مَا شَاءَ وَ يَبدَأُ بِالصّفَا وَ الكَسِيرُ يُحمَلُ فيَرَميِ‌ الجِمَارَ وَ المَبطُونُ يُرمَي عَنهُ وَ يُصَلّي عَنهُ وَ يُكرَهُ أَن يَبِيعَ ثَوباً أَحرَمَ فِيهِ وَ مَنِ اختَصَرَ طَوَافَهُ مِنَ الحِجرِ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ كَذَا

15- وَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا بَالُ هَذَينِ الرّكنَينِ يُمسَحَانِ وَ هَذَانِ لَا يُمسَحَانِ فَقَالَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص مَسَحَ هَذَينِ وَ لَم يَمسَح هَذَينِ فَلَا تَعرِض لشِيَ‌ءٍ لَم يَعرِض لَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ مَنِ اشتَرَي هَدياً فَهَلَكَ فَليَشتَرِ آخَرَ فَإِن وَجَدَهُ فَليَذبَحِ الأَوّلَ وَ يَبِيعُ الأَخِيرَ وَ إِن كَانَ مِنَ البُدنِ نَحَرَهُمَا جَمِيعاً وَ إِذَا أَرَدتَ أَن تَطُوفَ عَن أَحَدٍ مِن إِخوَانِكَ أَتَيتَ الحَجَرَ الأَسوَدَ فَقُلتَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ تَقَبّل مِن فُلَانٍ

16- أَبِي قَالَ وَ كَانَ يَهُمّ بِالخُرُوجِ إِلَي مَكّةَ إِيّاكُم وَ الأَطعِمَةَ التّيِ‌ يُجعَلُ فِيهَا الزّعفَرَانُ أَو تَجعَلُونَ فِي جهِاَزيِ‌ طِيباً أَعلَمُهُ كَذَا أَو آكُلُهُ


صفحه : 356

17- ثُمّ قَالَ مَرّ رَسُولُ اللّهِص عَلَي كَعبِ بنِ عُجرَةَ الأنَصاَريِ‌ّ وَ قَد أَكَلَ القَملُ رَأسَهُ وَ حَاجِبَهُ وَ عَينَيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا ظَنَنتُ أَنّ الأَمرَ يَبلُغُ مَا أَرَي فَأَمَرَهُ فَنَسَكَ عَنهُ وَ حَلَقَ رَأسَهُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍ وَ الصّيَامُ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ وَ الصّدَقَةُ عَلَي سِتّةِ مَسَاكِينَ عَلَي كُلّ مِسكِينٍ مُدّينِ وَ النّسُكُ عَلَيهِ شَاةٌ لَا يَطعَمُ مِنهَا أَحَدٌ شَيئاً إِلّا المَسَاكِينُ

18- قَالَ أَبِي رَجُلٌ قَبّلَ امرَأَتَهُ قَبلَ طَوَافِ النّسَاءِ فَعَلَيهِ جَزُورٌ سَمِينَةٌ وَ إِن كَانَ جَاهِلًا فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

19- وَ قَالَ أَبِي رَجُلٌ قَبّلَ امرَأَتَهُ بَعدَ طَوَافِ النّسَاءِ وَ لَم تَطُف فَعَلَيهِ دَمٌ يُهَرِيقُهُ مِن عِندِهِ

20- وَ قَالَ أَبِي رَجُلٌ وَاقَعَ امرَأَتَهُ وَ هُوَ مُحرِمٌ فَعَلَيهِ أَن يَسُوقَ بَدَنَةً وَ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ إِن كَانَ جَاهِلًا فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ فَإِذَا أَتَي المَوضِعَ ألّذِي وَاقَعَهَا فُرّقَ بَينَهُمَا فَلَم يَجتَمِعَا فِي خِبَاءٍ إِلّا أَن يَكُونَ مَعَهُمَا غَيرُهُمَا حَتّي يَبلُغَ الهدَي‌ُ مَحِلّهُ

21-أَيضاً أَبِي رَجُلٌ وَاقَعَ امرَأَتَهُ فَلَم يُفضِ إِلَيهَا فَعَلَيهِ أَن يَنحَرَ جَزُوراً وَ قَد خَشِيتُ أَن يُثلَمَ حَجّتُهُ إِن كَانَ عَالِماً وَ إِن كَانَ جَاهِلًا فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ مَن أهُديِ‌َ إِلَيهِ حَمَامٌ أهَليِ‌ّ فِي الحَرَمِ فَإِن كَانَ مُستَوِياً خلُيّ‌َ عَنهُ وَ إِن كَانَ غَيرَ مُستَوٍ أَحسَنَ القِيَامَ عَلَيهِ حَتّي يسَتوَيِ‌َ ثُمّ يخُلَيّ‌ عَنهُ وَ هَذَا عَن أَبِي جَعفَرٍ

22- وَ قَالَ أَبِيحَمَامٌ ذُبِحَت فِي الحِلّ وَ أُدخِلَتِ الحَرَمَ فَلَا بَأسَ بِأَكلِهَا وَ إِن كَانَ مُحرِماً وَ إِذَا دَخَلَ الحَرَمَ ثُمّ ذُبِحَ لَم يَأكُلهُ لِأَنّهُ إِنّمَا ذُبِحَ بَعدَ أَن دَخَلَ مَأمَنَهُ وَ مَن قَتَلَ رَجُلًا فِي الحِلّ ثُمّ دَخَلَ الحَرَمَ لَم يُقتَل وَ لَم يُطعَم وَ لَا يُسقَي وَ لَا يُؤوَي حَتّي يَخرُجَ مِنَ الحَرَمِ فَيُقَامَ عَلَيهِ الحَدّ وَ مَن قَتَلَ فِي الحَرَمِ أُقِيمَ عَلَيهِ الحَدّ فِي الحَرَمِ لِأَنّهُ لَم يَرعَ لِلحَرَمِ حُرمَةً قَالَ اللّهُفَمَنِ اعتَدي عَلَيكُم فَاعتَدُوا عَلَيهِ بِمِثلِ


صفحه : 357

مَا اعتَدي عَلَيكُم وَ قَالَفَلا عُدوانَ إِلّا عَلَي الظّالِمِينَ وَ دَجَاجُ الحَبَشِ لَيسَ مِنَ الصّيدِ إِنّمَا الصّيدُ مَا طَارَ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ صَفّ وَ لَا بَأسَ أَن يَضَعَ المُحرِمُ ذِرَاعَهُ عَلَي رَأسِهِ مِن حَرّ الشّمسِ وَ لَا بَأسَ أَن يَستُرَ جَسَدَهُ وَ بَعضَهُ بِبَعضٍ وَ مَن طَالَت أَظَافِيرُهُ وَ تَكَسّرَت لَم يَقُصّ مِنهَا شَيئاً فَإِن كَانَت تُؤذِيهِ فَليَقطَعهَا وَ ليُطعِم مَكَانَ كُلّ ظُفُرٍ قَبضَةً مِن طَعَامٍ وَ لَا بَأسَ أَن يَعصِرَ الدّمّلَ وَ يَربِطَ القَرحَةَ وَ مَن لَبّي بِالحَجّ مُفرِداً فَقَدِمَ مَكّةَ وَ طَافَ بِالبَيتِ وَ صَلّي الرّكعَتَينِ عِندَ مَقَامِ اِبرَاهِيمَ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فَجَائِزٌ أَن يَحِلّ وَ يَجعَلَهَا مُتعَةً إِلّا أَن يَكُونَ سَاقَ الهدَي‌َ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص حِينَ أُمِرَ بِالحَجّ وَ أُنزِلَ عَلَيهِوَ أَذّن فِي النّاسِ بِالحَجّ يَأتُوكَ رِجالًا وَ عَلي كُلّ ضامِرٍ يَأتِينَ مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍفَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص المُؤَذّنِينَ أَن يُؤَذّنُوا بِأَعلَي أَصوَاتِهِم يَا أَيّهَا النّاسُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَاجّ مِن عَامِهِ هَذَا فَحَجّ رَسُولُ اللّهِص فَقَضَي حَجّهُ

23- أَبِي عَنِ الصّادِقِ ع لَا تَصلُحُ المَكتُوبَةُ فِي جَوفِ الكَعبَةِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص لَم يَدخُلِ الكَعبَةَ فِي عُمرَةٍ وَ حَجّةٍ وَ لَكِنّهُ دَخَلَهَا فِي الفَتحِ وَ صَلّي رَكعَتَينِ بَينَ العَمُودَينِ وَ مَعَهُ أُسَامَةُ وَ الفَضلُ وَ لَيسَ لِلمُحرِمِ أَن يَأكُلَ الجَرَادَ وَ لَا يَقتُلَهُ وَ مَن قَتَلَ جَرَادَةً تَصَدّقَ بِتَمرَةٍ لِأَنّ تَمرَةً خَيرٌ مِن جَرَادَةٍ وَ هيِ‌َ مِنَ البَحرِ وَ كُلّ صَيدٍ نَشَأَ مِنَ البَحرِ فَهُوَ فِي البَرّ وَ البَحرِ فَلَا ينَبغَيِ‌ لِلمُحرِمِ أَن يَقتُلَهُ فَإِن قَتَلَهُ فَعَلَيهِ فِدَاءٌ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي وَ لَا بَأسَ أَن يَحتَجِمَ المُحرِمُ إِذَا خَافَ عَلَي نَفسِهِ وَ قَالَفَاذكُرُوا اسمَ اللّهِ عَلَيها صَوافّ وَ الصّوّافُ إِذَا صَفّت[صُفّت]لِلنّحرِفَإِذا وَجَبَت جُنُوبُها قَالَ إِذَا كَشَفتَ عَنهَا فَوَقَعَت جُنُوبُهَا يَقُولُ اللّهُفَكُلُوا مِنها وَ أَطعِمُوا القانِعَ وَ المُعتَرّ وَ القَانِعُ ألّذِي يَقنَعُ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَعتَرِيكَ وَ السّائِلُ ألّذِي يَسأَلُكَ فِي يَدِهِ وَ البَائِسُ هُوَ الفَقِيرُ وَ النّحرُ فِي اللّبّةِ وَ


صفحه : 358

الذّبحُ فِي الحَلقِ وَ يُكرَهُ لِلمُحرِمِ أَن يَجُوزَ ثَوبُهُ فَوقَ أَنفِهِ وَ لَا بَأسَ أَن يَمُدّ ثَوبَهُ حَتّي يَبلُغَ أَنفَهُ

24- وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا هَبَطَ سَبّحَ وَ إِذَا صَعِدَ كَبّرَ

25- قَالَ لِي أَبِي رَجُلٌ أَدرَكَ الإِمَامَ وَ هُوَ بِجَمعٍ فَإِن ظَنّ أَنّهُ يأَتيِ‌ عَرَفَاتٍ يَقِفُ قَلِيلًا ثُمّ يأَتيِ‌ جَمعاً قَبلَ أَن تَطلُعَ الشّمسُ فَليَأتِهِ قَالَ وَ إِن ظَنّ أَنّهُ لَا يَأتِيهَا حَتّي يُفِيضُوا فَلَا يَأتِيهَا وَ قَد تَمّ حَجّهُ

26- قَالَ أَبِي رَجُلٌ أَفَاضَ مِن عَرَفَاتٍ فَأَتَي مِنًي رَجَعَ حَتّي يُفِيضَ مِن جَمعٍ وَ يَقِفَ بِهِ وَ إِن كَانَ النّاسُ قَد أَفَاضُوا مِن جَمعٍ

27- أَبِي امرَأَةٌ جَهِلَت رمَي‌َ الجِمَارِ حَتّي نَفَرَت إِلَي مَكّةَ رَجَعَت لرِمَي‌ِ الجِمَارِ كَمَا كَانَت ترَميِ‌ وَ كَذَلِكَ الرّجلُ وَ يرَميِ‌ الجِمَارَ مِن طُلُوعِ الشّمسِ إِلَي غُرُوبِهَا وَ لَا يَطُوفُ المُعتَمِرُ بِالبَيتِ بَعدَ طَوَافِ الفَرِيضَةِ حَتّي يُقَصّرَ

28- قَالَ أَبِي امرَأَةٌ مَاتَت وَ لَم تَحُجّ حُجّ عَنهَا فَإِنّ ذَلِكَ لَهَا وَ لَكَ

29- قَالَ أَبِي رَجُلٌ وَ كَانَ لَهُ مَالٌ فَتَرَكَ الحَجّ حَتّي توُفُيّ‌َ كَانَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُوَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي قُلتُ أَعمَي قَالَ أَعمَاهُ اللّهُ عَن طَرِيقِ الخَيرِ وَ يَومُ الحَجّ الأَكبَرِ هُوَ يَومُ النّحرِ وَ الأَصغَرُ العُمرَةُ وَ ألّذِي أَذّنَ بِالحَجّ الأَكبَرِ عَلِيّ حِينَ برَ‌ِئَ مِنَ المُشرِكِينَ فِيهِ وَ نَبَذَ إِلَيهِم عَهدَهُم فَقَرَأَ عَلَيهِم بَرَاءَةَ فَقَالَ المُشرِكُونَ نَبرَأُ مِنكَ وَ مِنِ ابنِ عَمّكَ مُحَمّدٍ إِلّا الطّعَانَ وَ الجِلَادَ وَ هُوَ قَبلَ حَجّةِ الوَدَاعِ بِسَنَةٍ

30- وَ قَالَ فِي رَجُلٍ أَحرَمَ بِالحَجّ قَبلَ أَن يُقَصّرَ قَالَ لَا بَأسَ

31- وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ لَم يَكُن لَهُ مَالٌ فَحَجّ بِهِ رَجُلٌ مِن إِخوَانِهِ قَالَ إِنّهَا تجُزيِ‌ عَن حَجّةِ الإِسلَامِ وَ عَمّن خَرَجَ إِلَي مَكّةَ فِي تِجَارَةٍ أَو كَانَت لَهُ إِبِلٌ يُكرِيهَا فَحَجّ فَإِنّ حَجّتَهُ تَامّةٌ

32- وَ قَالَ أَبِي فِي امرَأَةٍ طَمِثَت فَسَأَلَت مَن حَضَرَهَا فَلَم يُفتُوهَا بِمَا وَجَبَ


صفحه : 359

عَلَيهَا حَتّي دَخَلَت مَكّةَ غَيرَ مُحرِمَةٍ فَلتَرجِع إِلَي المِيقَاتِ إِن أَمكَنَ ذَلِكَ وَ لَم يَفُتِ الحَجّ وَ إِن لَم يُمكِن خَرَجَت إِلَي أَقرَبِ المَوَاقِيتِ وَ إِلّا خَرَجَت مِنَ الحَرَمِ فَأَحرَمَت خَارِجَ الحَرَمِ لَا يُجزِيهَا غَيرُ ذَلِكَ وَ لَا يَأخُذِ المُحرِمُ شَيئاً مِن شَعرِهِ وَ لَيَستَاكُ قَبلَ أَن يُحرِمَ ثُمّ يَلبَسُ ثوَبيَ‌ِ الإِحرَامِ وَ لَا يَتَزَوّجُ المُحرِمُ وَ لَا يُزَوّجُ فَإِن فَعَلَ فَالنّكَاحُ بَاطِلٌ وَ لَا يَنظُرُ المُحرِمُ فِي المِرآةِ لِزِينَةٍ فَإِن نَظَرَ فليلبي‌[فَليُلَبّ] وَ مَا وَطِئتَ مِنَ الدّبَي أَو وَطِئَهُ بَعِيرُكَ فَعَلَيكَ فِدَاؤُهُ وَ لَا بَأسَ بِقَتلِ البَقّةِ فِي الحَرَمِ وَ غَيرِهِ

33- قَالَ أَبِي رَجُلٌ أَقَامَ عَلَي إِحرَامِهِ بِمَكّةَ قَصّرَ الصّلَاةَ مَا دَامَ مُحرِماً وَ ينَبغَيِ‌ لِلمُتَمَتّعِ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ إِذَا أَحَلّ أَن لَا يَلبَسَ قَمِيصاً وَ ليَتَشَبّه بِالمُحرِمِينَ وَ ينَبغَيِ‌ لِأَهلِ مَكّةَ أَن يَكُونُوا كَذَلِكَ وَ ينَبغَيِ‌ لِلسّلطَانِ أَن يَأخُذَهُم بِذَلِكَ

34- أَبِي العَالِمُ أَنَا سَمِعتُهُ يَقُولُ عِندَ غُرُوبِ الشّمسِ أللّهُمّ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ يُكَرّرُهَا حَتّي أَقَامَ النّاسُ وَ اعلَم أَنّ الصّلَاةَ تُكرَهُ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ مِنَ الطّرِيقِ فِي البَيدَاءِ وَ هيِ‌َ ذَاتُ الجَيشِ وَ ذَاتِ السّلَاسِلِ وَ ضَجنَانَ فَلَا بَأسَ أَن يُصَلّي صَلَاةٌ بَينَ الظّوَاهِرِ وَ هيِ‌َ الحرا[الحَرَاءُ] وَ جَوَادّ الطّرِيقِ وَ يُكرَهُ أَن يُطَأَ فِي الجَوَادّ

35- وَ قَالَ أَبِي رَجُلٌ توُفُيّ‌َ وَ أَوصَي أَن يُحَجّ عَنهُ أُخرِجَ ذَلِكَ مِن جَمِيعِ المَالِ لِأَنّهُ بِمَنزِلَةِ الدّينِ الوَاجِبِ عَلَيهِ فِي مَالِهِ وَ إِن كَانَ قَد حَجّ فَمِن ثُلُثِهِ

36- أَبِي قَالَ وَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَنِ الشّاةِ الضّالّةِ فِي الفَلَاةِ فَقَالَ لِلسّائِلِ هيِ‌َ لَكَ أَو لِأَخِيكَ أَو لِلذّئبِ وَ مَا أُحِبّ أَن أُمسِكَهَا

37- وَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَنِ البَعِيرِ الضّالّ فَقَالَ لِلسّائِلِ مَا لَكَ وَ لَهُ خُفّهُ حِذَاؤُهُ وَ سِقَاؤُهُ كَرِشُهُ خَلّ عَنهُ وَ مَن مَاتَ وَ لَم يَحُجّ حَجّةَ الإِسلَامِ وَ لَم يُخَلّف إِلّا قَدرَ نَفَقَةِ الحَجّ وَ لَهُ وَرَثَةٌ فَهُم أَحَقّ بِمَا تَرَكَ إِن شَاءُوا أَكَلُوا وَ إِن شَاءُوا حَجّوا عَنهُ

38- وَ عَن رَجُلٍ عَلَيهِ دَينُ الحَجّ قَالَ إِنّ حَجّةَ الإِسلَامِ وَاجِبَةٌ عَلَي كُلّ


صفحه : 360

مَن أَطَاقَ المشَي‌َ مِنَ المُسلِمِينَ وَ لَقَد كَانَ أَكثَرُ مَن حَجّ مَعَ رَسُولِ اللّهِص المُشَاةَ

39- وَ لَقَد مَرّ رَسُولُ اللّهِص عَلَي المُشَاةِ وَ هُم بِكُرَاعِ الغَمِيمِ فَشَكَوا إِلَيهِ الجَهدَ وَ الإِعيَاءَ فَقَالَ شُدّوا أُزُرَكُم وَ استَبطِنُوا فَفَعَلُوا فَذَهَبَ عَنهُم وَ لَا بَأسَ أَن يُقَارِنَ المُحرِمُ بَينَ ثِيَابِهِ التّيِ‌ أَحرَمَ فِيهَا إِذَا كَانَت طَاهِرَةً وَ إِن أَصَابَ ثَوبَ المُحرِمِ الجَنَابَةُ لَم يَكُن بِهِ بَأسٌ لِأَنّ إِحرَامَهُ لِلّهِ يَغسِلُهُ وَ يهُديِ‌ ثَمَنَ الصّيدِ مِن حَيثُ أَصَابَهُ وَ مَن أَصَابَ صَيداً فَكَانَ فِدَاؤُهُ بَدَنَةً مِنَ الإِبِلِ فَلَم يَجِد فَعَلَيهِ أَن يُطعِمَ سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ فَإِن لَم يَقدِر عَلَي ذَلِكَ صَامَ مَكَانَ ذَلِكَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً مَكَانَ كُلّ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ مَن كَانَ عَلَيهِ مِن فِدَاءِ الصّيدِ بَقَرَةٌ فَإِن لَم يَجِد فَليُطعِم ثَلَاثِينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد فَليَصُم تِسعَةَ أَيّامٍ وَ مَن كَانَ عَلَيهِ شَاةٌ فَلَم يَجِد فَإِطعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ فَإِن لَم يَجِد فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ لَم يَعتَمِرِ النّبِيّص إِلّا مِنَ المَدِينَةِ وَ مَن مَاتَ وَ لَم يَكُن عِندَهُ هدَي‌ٌ يُعقِبُهُ فَليَصُم عَنهُ وَلِيّهُ وَ الرّجُلُ إِذَا أُحصِرَ فَأَرسَلَ باِلهدَي‌ِ فَوَاعَدَ أَصحَابَهُ مِيعَاداً إِن كَانَ فِي الحَجّ فَمَحِلّ الهدَي‌ِ يَومُ النّحرِ وَ إِذَا كَانَ يَومُ النّحرِ فَليُقَصّر مِن رَأسِهِ وَ لَا يَجِبُ عَلَيهِ الحَلقُ حَتّي يقَضيِ‌َ المَنَاسِكَ وَ إِن كَانَ فِي عُمرَةٍ فَيَنظُرُ مِقدَارَ دُخُولِ أَصحَابِهِ مَكّةَ وَ السّاعَةَ التّيِ‌ يَعِدُهُم فِيهَا فَإِذَا كَانَ تِلكَ السّاعَةُ قَصّرَ وَ أَحَلّ وَ إِن كَانَ مَرِيضاً بَعدَ مَا أَحرَمَ فَأَرَادَ الرّجُوعَ إِلَي أَهلِهِ رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ وَ نَحَرَ بَدَنَةً أَو أَقَامَ مَكَانَهُ حَتّي يَبرَأَ إِذَا كَانَ فِي عُمرَةٍ فَإِذَا بَرَأَ فَعَلَيهِ العُمرَةُ وَاجِبَةً وَ إِن كَانَ عَلَيهِ الحَجّ أَو أَقَامَ فَفَاتَهُ الحَجّ فَإِنّ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ

40- قَالَ أَبِي إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع خَرَجَ مُعتَمِراً فَمَرِضَ بِالطّرِيقِ فَبَلَغَ عَلِيّاً ع وَ هُوَ بِالمَدِينَةِ فَخَرَجَ فِي طَلَبِهِ فَأَدرَكَهُ بِالسّقيَا وَ هُوَ مَرِيضٌ فَقَالَ عَلِيّ


صفحه : 361

يَا بنُيَ‌ّ مَا تشَتكَيِ‌ قَالَ أشَتكَيِ‌ رأَسيِ‌ فَدَعَا عَلِيّ بِبَدَنَةٍ فَنَحَرَهَا فَحَلَقَ رَأسَهُ وَ رَدّهُ إِلَي المَدِينَةِ فَلَمّا بَرَأَ مِن وَجَعِهِ اعتَمَرَ قَالَ وَ لَو لَم يَخرُج إِلَي العُمرَةِ عِندَ البِئرِ لَمَا حَلّ لَهُ النّسَاءُ حَتّي يَطُوفَ بِالبَيتِ وَ الصّفَا قُلتُ فَمَا بَالُ النّبِيّص حَيثُ رَجَعَ مِنَ الحُدَيبِيَةِ حَلّت لَهُ النّسَاءُ قَالَ إِنّ النّبِيّص كَانَ مَصدُوداً وَ هَذَا مَحصُورٌ وَ لَيسَا سَوَاءً وَ الرّجُلُ إِذَا أَرسَلَ بهِدَي‌ٍ تَطَوّعاً وَ لَيسَ بِوَاجِبٍ إِنّمَا يُرِيدُ أَن يَتَطَوّعَ يُوَاعِدُ أَصحَابَهُ سَاعَةَ يَومِ كَذَا وَ كَذَا يَأمُرُهُم أَن يُقَلّدُوهُ فِي تِلكَ السّاعَةِ فَإِذَا كَانَت بِتِلكَ السّاعَةِ اجتَنَبَ مَا يَجتَنِبُ المُحرِمُ حَتّي يَكُونَ يَومُ النّحرِ فَإِذَا كَانَ يَومُ النّحرِ أَجزَأَ عَنهُ

41- وَ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حِينَ صَدّهُ المُشرِكُونَ يَومَ الحُدَيبِيَةِ نَحَرَ وَ أَكَلَ وَ رَجَعَ إِلَي المَدِينَةِ وَ إِذَا أَهدَي الرّجُلُ هَدياً فَانكَسَرَ فِي الطّرِيقِ فَإِن كَانَ مَضمُوناً وَ المَضمُونُ مَا كَانَ فِي نَذرٍ أَو جَزَاءٍ فَلَيسَ لَهُ أَن يَأكُلَ مِنهُ وَ عَلَيهِ فِدَاؤُهُ وَ لَهُ أَن يَأكُلَ مِنهُ إِذَا بَلَغَ النّحرَ وَ مَن سَاقَ هَدياً فِي عُمرَةٍ فَليَنحَر قَبلَ أَن يَحلِقَ

42- وَ قَالَ النّبِيّص اجتَنِبُوا الأَرَاكَ وَ لَا يُخرِجُ مِن لَحمِ الهدَي‌ِ شَيئاً وَ يُستَحَبّ أَن يرَميِ‌َ الجِمَارَ عَلَي وُضُوءٍ وَ يُستَحَبّ أَن تحُصيِ‌َ أُسبُوعَكَ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ

43- أَبُو الزّبَيرِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلَي بُدنِ رَسُولِ اللّهِص نَاجِيَةُ بنُ جُندَبٍ الخزُاَعيِ‌ّ الأسَلمَيِ‌ّ وَ ألّذِي حَلَقَ رَأسَ رَسُولِ اللّهِص يَومَ الحُدَيبِيَةِ حراش [خِرَاشُ] بنُ أُمَيّةَ الخزُاَعيِ‌ّ وَ ألّذِي حَلَقَ رَأسَ رَسُولِ اللّهِص فِي حَجّتِهِ مَعمَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ حَارِثَةَ بنِ نَضرَةَ بنِ عَوفِ بنِ عدَيِ‌ّ بنِ كَعبٍ

44- وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَكّةُ حَرَمُ اللّهِ حَرّمَهَا اِبرَاهِيمُ وَ المَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَينَ لَابَتَيهَا لَا يُعضَدُ شَجَرُهَا وَ مَا بَينَ لَابَتَيهَا مَا بَينَ ظِلّ عَيرٍ إِلَي ظِلّ


صفحه : 362

وُعَيرَةَ وَ لَيسَ صَيدُهَا كَصَيدِ مَكّةَ بَل يُؤكَلُ هَذَا وَ لَا يُؤكَلُ ذَاكَ

45- أَبِي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَ رَأَيتَ العُمرَةَ التّيِ‌ أَتَي عَلِيّ بِابنَةِ حَمزَةَ أَيّةُ عُمرَةٍ قَالَ هيِ‌َ عُمرَةُ الصّلحِ وَ هيِ‌َ عُمرَةُ القَضَاءِ وَ مَن نسَيِ‌َ إِفرَادَ الحَجّ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ ليُجَدّدِ التّلبِيَةَ وَ المُحرِمَينِ مَتَي أَتَيَا نِسَاءَهُمَا فَأَتَي أَحَدُهُمَا فِي الفَرجِ وَ الآخَرُ فِيمَا دُونَ الفَرجِ فَلَيسَا بِسَوَاءٍ فَعَلَي ألّذِي أَتَي فِي الفَرجِ بَدَنَةٌ وَ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ إِذَا جَاءَ اللّيلُ بَعدَ النّفرِ الأَوّلِ فَبِت وَ لَيسَ لَكَ أَن تَخرُجَ فَإِذَا نَفَرتَ فِي النّفرِ الأَوّلِ فَلَكَ أَن تُقِيمَ بِمَكّةَ وَ تَبِيتَ بِهَا وَ الحَرَمُ أَفضَلُ بِالحَرَمِ كَذَا وَ المَوقِفُ بِعَرَفَاتٍ وَ مَن تَمَتّعَ فِي ذيِ‌ القَعدَةِ وَ لَم يَجِدِ الهدَي‌َ لَم يَصُم حَتّي يَتَحَوّلَ الشّهرُ فَإِذَا تَحَوّلَ الشّهرُ صَامَ قَبلَ التّروِيَةِ بِيَومٍ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ وَ السّبعَةُ الأَيّامِ يَصُومُهَا إِذَا أَرَادَ المُقَامَ صَامَهَا بَعدَ أَيّامِ التّشرِيقِ

46- أَبِي قَالَ وَ مَن طَافَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ وَ صَلّي الرّكعَتَينِ عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ أَعَادَ الصّلَاةَ وَ لَم يُعِدِ الطّوَافَ

47- وَ قَالَ أَبِي رَجُلٌ سَاقَ هَدياً مَضمُوناً فَأَنتَجَت فِي الطّرِيقِ فَهَلَكَت وَ هَلَكَ وَلَدُهَا كَانَ عَلَيهِ بَدَلُهَا وَ بَدَلُ وَلَدِهَا وَ إِذَا أَحَبّ الرّجُلُ أَن يَجعَلَ وَالِدَهُ وَ وَالِدَتَهُ فِي حَجّتِهِ إِذَا حَجّ فَعَلَ لِأَنّ اللّهَ يَأجُرُهُم وَ يَأجُرُهُ مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِهِ شَيئاً لِأَنّهُ قَد يَدخُلُ عَلَي المَيّتِ فِي قَبرِهِ الصّومُ وَ الصّلَاةُ وَ الحَجّ وَ الصّدَقَةُ وَ العِتقُ المُعتَمِرُ إِذَا سَاقَ الهدَي‌َ يَحلِقُ قَبلَ الذّبحِ وَ مَن تَرَكَ الطّوَافَ مُتَعَمّداً فَلَا حَجّ لَهُ وَ مَن زَارَ البَيتَ فَكَانَ فِي طَوَافِهِ وَ سَعيِهِ حَتّي طَلَعَ الفَجرُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ مَن نَفَرَ فِي النّفرِ الأَوّلِ فَلَيسَ لَهُ أَن يَصِيدَ حَتّي يمَضيِ‌َ اليَومُ الثّالِثُ وَ المَملُوكُ إِذَا أُعتِقَ يَومَ عَرَفَةَ فَقَد أَدرَكَ الحَجّ لِأَنّهُ قَد أَدرَكَ أَحَدَ المَوقِفَينِ


صفحه : 363

48- وَ قَالَ أَبِي رَجُلٌ لَبِسَ الثّيَابَ قَبلَ الزّيَارَةِ فَقَد أَسَاءَ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ مَن طَافَ بِالصّفَا وَ المَروَةِ وَ قَد لَبِسَ الثّيَابَ فَقَد أَسَاءَ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ مَن نَكَسَ رمَي‌َ الجِمَارِ فَرَمَي جَمرَةَ العَقَبَةِ ثُمّ الوُسطَي ثُمّ العُظمَي عَادَ فِي رمَي‌ِ الوُسطَي وَ العَقَبَةِ وَ إِن كَانَ مِنَ الغَدِ وَ لَا بَأسَ بِالغُسلِ بَينَ العِشَاءِ وَ العَتَمَةِ لَيلَةَ المُزدَلِفَةِ وَ مَن أَدرَكَتهُ الصّلَاةُ وَ هُوَ فِي السعّي‌ِ قَطَعَهُ وَ صَلّي ثُمّ عَادَ وَ يَجلِسُ عَلَي الصّفَا وَ المَروَةِ كَمَا يَجُوزُ لَهُ السعّي‌ُ عَلَي الدّوَابّ

49- قَالَ أَبِي امرَأَةٌ أَوصَت بِمَالٍ فِي الحَجّ وَ الصّدَقَةِ وَ العِتقِ بدُ‌ِئَ بِالحَجّ فَإِنّهُ مَفرُوضٌ فَإِن بقَيِ‌َ جُعِلَ بَعضُهُ فِي الصّدَقَةِ وَ بَعضُهُ بِالعِتقِ

50- أَبِي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَذبَحُ لمِتُعتَيِ‌ بَقَرَةً فَقَالَ لِي أَبِي يَا بنُيَ‌ّ كَانَ الصّادِقُ يحُدَثّنُيِ‌ أَنّهُ أَصَابَ كَبشاً مُحَبّلًا[مُحِيلًا]أَقرَنَ مَا هُوَ بِدُونِ البَقَرَةِ فَذَبَحتُهُ قُلتُ فَإِن لَم أَجِد مُحَبّلًا[مُحِيلًا] قَالَ فَمَوجُوءٌ وَ تُجزِيهِ الشّاةُ فِي المُتعَةِ

51- وَ قُلتُ أصُلَيّ‌ فِي مَسجِدِ مَكّةَ وَ المَرأَةُ بَينَ يدَيَ‌ّ جَالِسَةٌ أَو مَارّةٌ قَالَ لَا بَأسَ إِنّمَا سُمّيَت بَكّةَ لِأَنّهَا تَبُكّ[ فِيهَا]الرّجَالُ وَ النّسَاءُ وَ قُلتُ إِنّهُم يَقُولُونَ حَجّةٌ مَكّيّةٌ وَ عُمرَةٌ عِرَاقِيَةٌ فَقَالَ كَذَبُوا لِأَنّ المُعتَمِرَ لَا يَخرُجُ حَتّي يقَضيِ‌َ حَجّهُ قُلتُ المُتَمَتّعُ إِذَا لَم يَجِد أُضحِيّةً فَفَاتَهُ الصّومُ حَتّي


صفحه : 364

يَخرُجَ وَ لَم يَكُن لَهُ مُقَامٌ فَإِنّهُ يَصُومُ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ فِي الطّرِيقِ وَ السّبعَةَ فِي أَهلِهِ وَ مَن قَتَلَ عَظَايَةً فَعَلَيهِ كَفّ مِن طَعَامٍ أَو قَبضَةٌ مِن تَمرٍ وَ مَن فَاتَهُ الحَجّ وَ قَد دَخَلَ فِيهِ وَ لَم يَكُن طَافَ فَليُقِم مَعَ النّاسِ بِمِنًي حَرَاماً أَيّامَ التّشرِيقِ فَإِنّهُ لَا عُمرَةَ فِيهَا فَإِذَا انقَضَت أَيّامُ التّشرِيقِ طَافَ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ مِن حَيثُ أَحرَمَ وَ طَيرُ مَكّةَ الأهَليِ‌ّ لَا يُذبَحُ وَ ذَبَحَ رَسُولُ اللّهِص مَعَ كُلّ بَدَنَةٍ كَبشاً وَ الحَطِيمُ مَا بَينَ البَابِ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ لَا بَأسَ أَن تَسدُلَ المَرأَةُ المُحرِمَةُ الثّوبَ عَلَي وَجهِهَا حَتّي يَبلُغَ نَحرَهَا إِذَا كَانَت رَاكِبَةً وَ مَن قَتَلَ زُنبُوراً فَعَلَيهِ شَيءٌ مِنَ الطّعَامِ فَإِن كَانَ أَرَادَهُ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ وَ مَنِ اعتَمَرَ مِنَ التّنعِيمِ فَلَا يَقطَعِ التّلبِيَةَ حَتّي يَنظُرَ إِلَي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَن نسَيِ‌َ أَن يَذبَحَ حَتّي زَارَ فَاشتَرَي بِمَكّةَ فَذَبَحَ بِهَا أَجزَأَ عَنهُ وَ المُحصَرُ إِذَا لَم يَسُقِ الهدَي‌َ يشَترَيِ‌ وَ يَرجِعُ فَإِن لَم يَجِد ثَمّ هَدياً صَامَ وَ مَنِ اعتَمَرَ عُمرَةً مَبتُولَةً فِي أَشهُرِ الحَجّ ثُمّ بَدَا لَهُ أَن يُقِيمَ حَتّي يَحُجّ فَلَا هدَي‌َ عَلَيهِ وَ مَن سَاقَ هَدياً وَ لَم يُقَلّد وَ لَم يُشعِر أَجزَأَهُ وَ مَن قَصَدَ الحَجّ فصدية[فَصُدّ بِهِ]الحَجّ فَإِن طَافَ وَ سَعَي لَحِقَ بِأَهلِهِ وَ إِن شَاءَ أَقَامَ حَلَالًا وَ جَعَلَهَا عُمرَةً وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ وَ إِن لَم يَكُن طَافَ وَ لَا سَعَي حَتّي خَرَجَ إِلَي مِنًي فَليُقِم مَعَهُم حَتّي يَنفِرُوا ثُمّ ليَطُف بِالبَيتِ وَ يَسعَي فَإِنّ أَيّامَ التّشرِيقِ لَيسَ فِيهَا عُمرَةٌ وَ عَلَيهِ الحَجّ مِن قَابِلٍ يُحرِمُ مِن حَيثُ أَحرَمَ فَصلٌ فَإِذَا أَرَدتَ الحَجّ بِالإِقرَانِ وَجَبَ عَلَيكَ أَن تَسُوقَ مَعَكَ مِن حَيثُ أَحرَمتَ الهدَي‌َ بَدَنَةً أَو بَقَرَةً تُقَلّدُهَا وَ تُشعِرُهَا مِن حَيثُ تُحرِمُ فَإِنّ النّبِيّ أَحرَمَ مِن


صفحه : 365

ذيِ‌ الحُلَيفَةِ فَأَتَي بِبَدَنَتِهِ وَ أَشعَرَ صَفحَةَ سَنَامِهَا الأَيمَنِ وَ سَالَ الدّمُ عَنهَا ثُمّ قَلّدَهَا بِنَعلَينِ وَ كَذَلِكَ فِي البَقَرِ فِي مَوضِعِ سَنَامِهَا فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ جَلّلَ بَدَنَتَهُ وَ رَاحَ بِهَا إِلَي مِنًي وَ عَرَفَاتٍ

52- وَ قَد روُيِ‌َ وَ مَن لَم تُوفَ لَهُ بَدَنَةٌ بِعَرَفَةَ لَيسَ هدَي‌ٌ إِنّمَا هيِ‌َ أُضحِيّةٌ تُجَلّلُهُ بأِيَ‌ّ ثَوبٍ شِئتَ وَ إِذَا ذَبَحتَ تَنزِعُ عَنهُ الجُلّةَ وَ النّعلَينِ وَ تَصَدّق بِذَلِكَ أَو شَاةٍ بَدَلَهُ وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن رَخّصَ فِي القِرَانِ بِلَا سَوقٍ وَ أَمّا فَنَحنُ اختِيَارُنَا السّوقُ فَإِن عَجَزتَ عَن سَوقِ الهدَي‌ِ تَعتَمِرُ عَنهُ لِمَا كَانَ مِن قَولِ رَسُولِ اللّهِص لَوِ استَقبَلتُ مِن أمَريِ‌ مَا استَدبَرتُ مَا سُقتُ الهدَي‌َ وَ تَحَلّلتُ مَعَ النّاسِ خَيرٌ مِنَ العُمرَةِ

53- وَ فِي بَعضِ الحَدِيثِ لَجَعَلتُهَا عُمرَةً فَهَذَا أَخذُ الأَمرِ[أُخِذَ الأَمرُ] مِن رَسُولِ اللّهِص سُنّةَ[سَنَةَ]التّمَتّعِ وَ لَم يَعِش إِلَي القَابِلِ

54-سُئِلَ النّبِيّص أَيّ الحَجّ أَفضَلُ قَالَ العَجّ وَ الثّجّ قَالَ سُئِلَ عَن تَفسِيرِ ذَلِكَ قَالَ العَجّ رَفعُ الصّوتِ وَ الثّجّ النّحرُ إِذَا دَخَلتَ وَ أَنتَ مُتَمَتّعٌ فَاقطَعِ التّلبِيَةَ إِذَا استَلَمتَ الحَجَرَ وَ قَالَ بَعضُ العُلَمَاءِ إِذَا بَدَت لَكَ بُيُوتُ مَكّةَ فَاقطَعِ التّلبِيَةَ ثُمّ تَطُوفُ بِالبَيتِ وَ تَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً ثُمّ تَقُصّ مِن شَعرِكَ وَ الحَلقُ أَفضَلُ وَ ابدَأ بِشِقّكَ الأَيمَنِ ثُمّ بِالأَيسَرِ وَ ادفِن شَعرَكَ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ فَقَد قَضَيتَ عُمرَتَكَ وَ حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ مِن لُبسِ القَمِيصِ وَ الخُفّ وَ مَسّ الطّيبِ وَ وَطءِ النّسَاءِ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن يَرَي عَلَي القَارِنِ طَوَافَينِ وَ سَعيَينِ وَ يَأمُرُهُ بِالرّجُوعِ إِلَي البَيتِ بَعدَ فَرَاغِهِ مِنَ السعّي‌ِ فَيَأمُرُ بِالطّوَافِ بِالبَيتِ سَبعاً آخَرَ يَرمُلُ فِيهِ وَ يَسعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ سَبعاً آخَرَ كَفِعلِهِ فِي المَرّةِ الأُولَي يَجعَلُ الطّوَافَ وَ السعّي‌َ الأَوّلَ لِعُمرَةٍ وَ الطّوَافَ وَ السعّي‌َ الثاّنيِ‌َ لِحَجّتِهِ إِذَا كَانَ دَخَلَ بِحَجّ وَ عُمرَةٍ مُقرِنٍ وَ نَحنُ نَرَي لِلإِقرَانِ وَ لِلمُتَمَتّعِ وَ المُفرِدِ كُلّهِم طَوَافاً بِالبَيتِ


صفحه : 366

وَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ مجُز‌ِئٌ[مُجزٍ]لِقَولِ رَسُولِ اللّهِص لِعَائِشَةَ وَ كَانَت قَارِناً يُجزِئُكَ طَوَافٌ لِحَجّكِ وَ عُمرَتِكِ وَ إِذَا كُنتَ مُتَمَتّعاً أَقَمتَ بِمَكّةَ إِلَي يَومِ التّروِيَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ وَ أَنتَ مُتَمَتّعٌ وَ أَرَدتَ الخُرُوجَ إِلَي مِنًي فَخُذ مِن شَارِبِكَ وَ مِن أَظفَارِكَ وَ اغتَسِل وَ البَس إِحرَامَكَ إِن شِئتَ أَحرَمتَ مِن بَيتِكَ أَو مِنَ الحِجرِ أَو مِن دَاخِلِ الكَعبَةِ أَو مِنَ المَسجِدِ أَو مِنَ الأَبطَحِ أَجزَأَكَ مِن أَيّ مَوضِعٍ شِئتَ وَ طُف بِالبَيتِ سَبعاً لِوَدَاعِكَ البَيتَ عِندَ خُرُوجِكَ إِلَي مِنًي لَا رَمَلَ عَلَيكَ فِيهَا وَ صَلّ رَكعَتَينِ أَو مَا شِئتَ أَو أَربَع[أَربَعاً]قَبلَ أَن تَخرُجَ وَ لَا سعَي‌َ عَلَيكَ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ قَارِناً كُنتَ أَو مُفرِداً أَو مُتَمَتّعاً ثُمّ تلُبَيّ‌ لَبّيكَ بِحَجّةٍ تَمَامُهَا وَ بَلَاغُهَا عَلَيكَ وَ إِن أَخّرتَ الطّوَافَ لِحَجّكَ إِلَي رُجُوعِكَ مِن مِنًي فَحَسَنٌ ثُمّ تَوَجّه إِلَي مِنًي فَأتِهَا مُلَبّياً وَ انزِل بِمِنًي الجَانِبَ الأَيمَنَ مِنهَا إِن تَيَسّرَ ذَلِكَ وَ إِلّا فَحَيثُ نَزَلتَ أَجزَأَكَ وَ بِت بِهَا ثُمّ تَغدُو إِلَي عَرَفَاتٍ إِن شِئتَ فَلَبّ وَ إِن شِئتَ فَكَبّر وَ إِذَا انتَهَيتَ إِلَي عَرَفَاتٍ فَانزِل بَطنَ عُرَنَةَ مِن حِذَاءِ الأَحوَاضِ إِنِ استَطَعتَ أَو حَيثُ نَزَلتَ أَجزَأَكَ فَإِنّ وَرَاءَ عَرَفَاتٍ كُلّهَا مَوقِفٌ إِلَي بَطنِ عُرَنَةَ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ فَاغتَسِل أَو تَوَضّأ وَ الغُسلُ أَفضَلُ ثُمّ أتِ مُصَلّي الإِمَامِ فَصَلّ مَعَهُ الظّهرَ وَ العَصرَ بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَينِ وَ إِن لَم تُدرِكِ الصّلَاةَ مَعَ الإِمَامِ فَصَلّ فِي رَحلِكَ وَ اجمَع بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ ثُمّ أتِ المَوقِفَ فَقِف عِندَ الصّخَرَاتِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ قَرِيبٌ مِنَ الإِمَامِ وَ إِلّا حَيثُ شِئتَ فَإِذَا سَقَطَتِ القُرصَةُ فَانتَفِر إِلَي المُزدَلِفَةِ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ كَثرَةَ الِاستِغفَارِ وَ التّلبِيَةَ فَإِذَا انتَهَيتَ إِلَي الكَثِيبِ الأَحمَرِ عَن يَمنَةِ الطّرِيقِ فَقُلِ أللّهُمّ ارحَم موَقفِيِ‌ وَ زِد فِي علِميِ‌ وَ لَا تُصَلّ المَغرِبَ حَتّي تأَتيِ‌َ الجَمعَ فَانزِل بَطنَ وَادٍ عَن يُمنَي الطّرِيقِ وَ لَا تُجَاوِزِ الجَبَلَ وَ لَا الحِيَاضَ تَكُونُ قَرِيباً مِنَ المَشعَرِ وَ صَلّ بِهَا المَغرِبَ وَ العَتَمَةَ تَجمَعُ بَينَهُمَا بِأَذَانٍ وَ إِقَامَتَينِ مَعَ الإِمَامِ إِن أَدرَكتَ أَو وَحدَكَ وَ لَا تَبرَح حَتّي تصُلَيّ‌َ


صفحه : 367

بِهَا الصّبحَ وَ لَا تَدفَع حَتّي يَدفَعَ الإِمَامُ وَ ذَلِكَ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ حِينَ يُسفِرُ الصّبحُ وَ يَتَبَيّنُ ضَوءُ النّهَارِ فَإِنّ الجَاهِلِيّةَ كَانُوا لَا يُفِيضُونَ مِن جَمعٍ حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ وَ يَقُولُونَ أَشرِق ثَبِيرُ فَخَالَفَهُم رَسُولُ اللّهِص فَدَفَعَ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ ثُمّ امشِ عَلَي هُنَيئَتِكَ حَتّي تأَتيِ‌َ واَديِ‌َ مُحَسّرٍ وَ هُوَ حَدّ مَا بَينَ المُزدَلِفَةِ وَ مِنًي وَ هُوَ إِلَي مِنًي أَقرَبُ فَاسعَ فِيهَا إِلَي مِنًي تُجَاوِزُهَا فَإِذَا أَتَيتَ مِنًي اغتَسِل أَو تَوَضّأ فَإِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ فَأتِ الجَمرَةَ العُظمَي وَ هيِ‌َ جَمرَةُ العَقَبَةِ فَارمِ بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ اقطَعِ التّلبِيَةَ ثُمّ أَهرِقِ الدّمَ مِمّا مَعَكَ الجَذَعَ مِنَ الضّأنِ وَ هُوَ ابنُ سَبعَةِ أَشهُرٍ فَصَاعِداً وَ الثنّيِ‌ّ مِنَ المَعزِ وَ هيِ‌َ لاِثنيَ‌ عَشَرَ شَهراً فَصَاعِداً وَ مِنَ الإِبِلِ مَا كَمّلَ خَمسَ سِنِينَ وَ دَخَلَ فِي السّتّةِ وَ الثنّيِ‌ّ مِنَ البَقَرِ إِذَا استَكمَلَ ثَلَاثَ سِنِينَ وَ أَوّلَ يَومٍ مِن سَنَةِ الرّابِعَةِ ثُمّ تَحلِقُ فَقَد حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ إِلّا الطّيبَ وَ النّسَاءَ وَ قَالَ بَعضُ العُلَمَاءِ يَرَي الطّيبَ لِأَنّهُ تَطَيّبَ رَسُولُ اللّهِص قَبلَ أَن يَطُوفَ بِالبَيتِ وَ مِنَ العُلَمَاءِ مَن كَرِهَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الذّبحِ فَأتِ رَحلَكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ ادعُ اللّهَ وَ سَل حَاجَتَكَ وَ لَيسَ عَلَيكَ يَومَ النّحرِ غَيرُ صَلَاتِكَ المَكتُوبَةِ فَإِذَا حَلَقتَ فَزُرِ البَيتَ مِن يَومِكَ أَو لَيلَتِكَ وَ إِن أَخّرتَ أَجزَأَكَ إِلَي وَقتِ النّفرِ مَا لَم تَمَسّ الطّيبَ وَ النّسَاءَ فَإِذَا أَتَيتَ مَكّةَ طُف بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَإِنّ ذَلِكَ هُوَ الطّوَافُ الوَاجِبُ ألّذِي قَالَ تَعَالَيوَ ليَطّوّفُوا بِالبَيتِ العَتِيقِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ خَلفَ المَقَامِ فَإِن كُنتَ قَارِناً أَو مُفرِداً فَقَد حَلّ لَكَ كُلّ شَيءٍ وَ لَيسَ عَلَيكَ سعَي‌ٌ بِالصّفَا وَ المَروَةِ وَ إِن كُنتَ مُتَمَتّعاً فَإِنّ طَوَافَكَ السّبعَ لِلزّيَارَةِ مجُز‌ِئٌ لِحَجّكَ وَ لِلزّيَارَةِ وَ عَلَيكَ السعّي‌ُ بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ فِي قَولِ بَعضِ العُلَمَاءِ وَ بَعضُ العُلَمَاءِ قَالُوا مجُز‌ِئٌ[مُجزٍ]لِلمُتَمَتّعِ سَبعَةٌ بِالصّفَا وَ المَروَةِ لِعُمرَتِهِ فِي أَوّلِ مَقدَمِهِ وَ الطّوَافُ السّبعَةُ مجُز‌ِئٌ[مُجزٍ] عَنِ الزّيَارَةِ وَ الحَجّةِ وَ إِنّمَا عِندَهُم عَلَي المُتَمَتّعِ طَوَافُ الزّيَارَةِ فَقَط بِلَا سعَي‌ٍ ثُمّ ارجِع إِلَي مِنًي وَ لَا تَبِيتُ بِمَكّةَ أَيّامَ التّشرِيقِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الثاّنيِ‌ مَكَثتَ


صفحه : 368

حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ ثُمّ تَغتَسِلُ أَو تَتَوَضّأُ وَ حَمَلتَ مَعَكَ وَاحِدَةً وَ عِشرِينَ حَصَاةً قَبلَ أَن تصُلَيّ‌َ الظّهرَ تَرمِيهَا وَ ابدَأ بِالجَمرَةِ الأُولَي وَ هيِ‌َ السعّي‌ُ كَذَا مِن أَقرَبِهِنّ إِلَي مَسجِدِ مِنًي فَارمِهَا وَ اقصِد لِلرّأسِ فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ تُكَبّرُ مَعَ كُلّ حَصَاةٍ فَإِذَا رَمَيتَ فَقِف وَ اجعَلِ الجَمرَةَ عَن يَسَارِ الطّرِيقِ وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ فَاحمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ كَبّر سَبعَ تَكبِيرَاتٍ وَ قِف عِندَهَا مِقدَارَ مَا يَقرَأُ الإِنسَانُ مِائَةَ آيَةٍ أَو مِائَةً وَ خَمسِينَ آيَةً مِنَ القُرآنِ ثُمّ أتِ جَمرَةَ الوُسطَي فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ فَافعَل كَمَا فَعَلتَ فِيهَا ثُمّ تَقَدّم أَمَامَهَا وَ قِف عَلَي يَسَارِهَا مُستَقبِلَ القِبلَةِ مِثلَ وُقُوفِكَ فِي الأُخرَي ثُمّ أتِ جَمرَةَ العَقَبَةِ فَارمِهَا بِسَبعِ حَصَيَاتٍ وَ لَا تَقِف عِندَهَا ثُمّ انصَرِف وَ صَلّ الظّهرَ وَ تَفعَلُ مِنَ الغَدِ مِثلَ مَا فَعَلتَ فِي اليَومِ الأَوّلِ فَإِن أَحبَبتَ التّعجِيلَ جَازَ لَكَ وَ إِن أَحبَبتَ التّأخِيرَ تَأَخّرتَ وَ لَا ترَميِ‌ إِلّا وَقتَ الزّوَالِ قَبلَ الظّهرِ فِي كُلّ يَومٍ

باب 46-دخول الكعبة وآدابه

1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ خَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِنَ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ لَا تُجهِد بَلَاءَنَا وَ لَا تُشمِت بِنَا أَعدَاءَنَا فَإِنّكَ أَنتَ الضّارّ النّافِعُ ثُمّ هَبَطَ مِنَ الدّرَجَةِ فَصَلّي إِلَي جَانِبِهَا مِمّا يلَيِ‌ الحَجَرَ الأَسوَدَ رَكعَتَينِ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَ الكَعبَةِ مِن أَحَدٍ ثُمّ خَرَجَ إِلَي مَنزِلِهِ

2- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ القَدّاحِ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ رَأَي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ فِي الكَعبَةِ رَكعَتَينِ

أقول قدمضي استحباب الغسل لدخول الكعبة في باب الإحرام بأسانيد و أنه


صفحه : 369

ليس علي النساء دخول البيت في باب الإجهار بالتلبية

3- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَ يَغتَسِلنَ النّسَاءُ إِذَا أَتَينَ البَيتَ قَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُأَن طَهّرا بيَتيِ‌َ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِفيَنَبغَيِ‌ لِلعَبدِ أَن لَا يَدخُلَ إِلّا وَ هُوَ طَاهِرٌ قَد غَسَلَ عَنهُ العَرَقَ وَ الأَذَي وَ تَطَهّرَ

أقول قدمضي في باب علل الحج

4- أَنّ سُلَيمَانَ بنَ مِهرَانَ سَأَلَ الصّادِقَ ع فَقَالَ كَيفَ صَارَ الصّرُورَةُ يُستَحَبّ لَهُ دُخُولُ الكَعبَةِ دُونَ مَن قَد حَجّ فَقَالَ لِأَنّ الصّرُورَةَ قاَضيِ‌ فَرضٍ مَدعُوّ إِلَي حَجّ بَيتِ اللّهِ فَيَجِبُ أَن يَدخُلَ البَيتَ ألّذِي دعُيِ‌َ إِلَيهِ لِيُكرَمَ فِيهِ

5- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَسّنِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ نُعَيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ دَخَلتُ البَيتَ فَلَم يحَضرُنيِ‌ شَيءٌ مِنَ الدّعَاءِ إِلّا الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ ع لَم يَخرُج أَحَدٌ بِأَفضَلَ مِمّا خَرَجتَ

6- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ يَقُولُ الدّاخِلُ الكَعبَةَ يَدخُلُ وَ اللّهُ عَنهُ رَاضٍ وَ يَخرُجُ مِنهَا عُطُلًا مِنَ الذّنُوبِ

7-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِآياتٌ بَيّناتٌ مَقامُ اِبراهِيمَ وَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناً وَ قَد يَدخُلُهُ المُرجِئُ وَ القدَرَيِ‌ّ وَ الحرَوُريِ‌ّ وَ الزّندِيقُ ألّذِي لَا يُؤمِنُ بِاللّهِ قَالَ لَا وَ لَا كَرَامَةَ قُلتُ فَمَه جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَن دَخَلَهُ وَ هُوَ عَارِفٌ كَمَا هُوَ عَارِفٌ لَهُ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ


صفحه : 370

وَ كفُيِ‌َ هَمّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

8- نُقِلَ مِن خَطّ الشّيخِ قُدّسَ سِرّهُ قَالَ الصّادِقُ ع دُخُولُ الكَعبَةِ دُخُولٌ فِي رَحمَةِ اللّهِ وَ الخُرُوجُ مِنهَا خُرُوجٌ مِنَ الذّنُوبِ مَعصُومٌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عُمُرِهِ مَغفُورٌ لَهُ مَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِهِ وَ مَن دَخَلَ الكَعبَةَ بِسَكِينَةٍ وَ هُوَ أَن يَدخُلَهَا غَيرَ مُتَكَبّرٍ وَ لَا مُتَجَبّرٍ غُفِرَ لَهُ

9- العِلَلُ،لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عِلّةُ فَضِيلَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع التّيِ‌ لَم تَكُن لِأَحَدٍ قَبلَهُ وَ لَا بَعدَهُ أَنّهُ وُلِدَ فِي الكَعبَةِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا أَخَذَ فَاطِمَةَ بِنتَ أَسَدٍ الطّلقُ وَ عَسُرَ عَلَيهَا الوِلَادَةُ أَخرَجَهَا أَبُو طَالِبٍ فِي جَوفِ اللّيلِ فَأَدخَلَهَا الكَعبَةَ فَوَلَدَت أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ مَا وُلِدَ أَحَدٌ غَيرُهُ فِي الكَعبَةِ

باب 56-وداع البيت و مايستحب عندالخروج من مكة وسائر مايستحب من الأعمال في مكة

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ كَيسَانَ عَن مُوسَي بنِ سَلّامٍ قَالَ اعتَمَرَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع فَلَمّا وَدّعَ البَيتَ وَ صَارَ إِلَي بَابِ الحَنّاطِينَ لِيَخرُجَ مِنهُ وَقَفَ فِي صَحنِ المَسجِدِ فِي ظَهرِ الكَعبَةِ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ فَدَعَا ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا فَقَالَ نِعمَ المَطلُوبُ بِهِ الحَاجَةُ إِلَيهِ الصّلَاةُ فِيهِ أَفضَلُ مِنَ الصّلَاةِ فِي غَيرِهِ سِتّينَ سَنَةً أَو شَهراً فَلَمّا صَارَ عِندَ البَابِ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَرَجتُ عَلَي أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَحمُودٍ قَالَرَأَيتُ الرّضَا ع وَدّعَ البَيتَ فَلَمّا أَرَادَ أَن يَخرُجَ مِن بَابِ المَسجِدِ خَرّ


صفحه : 371

سَاجِداً ثُمّ قَامَ فَاستَقبَلَ الكَعبَةَ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَنقَلِبُ عَلَي أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ

3- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَمّن يَروِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ مَكّةَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً فَتَصَدّق بِهِ لِمَا كَانَ مِنكَ فِي إِحرَامِكَ لِلعُمرَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن حَجّكَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً فَتَصَدّق بِهِ فَإِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاصنَع مِثلَ ذَلِكَ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ مِن جُمُعَةٍ إِلَي جُمُعَةٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ أَكثَرَ وَ خَتَمَهُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الأَجرِ وَ الحَسَنَاتِ مِن أَوّلِ جُمُعَةٍ كَانَت فِي الدّنيَا إِلَي آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ فِيهَا وَ إِن خَتَمَهُ فِي سَائِرِ الأَيّامِ فَكَذَلِكَ

5-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ المَنَاسِكِ كُلّهَا وَ أَرَدتَ الخُرُوجَ تَصَدّقتَ بِدِرهَمٍ تَمراً حَتّي يَكُونَ كَفّارَةً لِمَا دَخَلَ عَلَيكَ فِي إِحرَامِكَ مِنَ الخَلَلِ وَ النّقصَانِ وَ أَنتَ لَا تَعلَمُ وَ إِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ مِن مَكّةَ فَطُف بِالبَيتِ أُسبُوعاً طَوَافَ الوَدَاعِ وَ تَستَلِمُ الحَجَرَ وَ الأَركَانَ كُلّهَا فِي كُلّ شَوطٍ وَ تَسأَلُ اللّهَ أَن لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنهُ فَإِذَا فَرَغتَ مِن طَوَافِكَ فَقِف مُستَقبِلَ القِبلَةِ بِحِذَاءِ رُكنِ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ ادعُ اللّهَ كَثِيراً وَ اجتَهِد فِي الدّعَاءِ ثُمّ تُفِيضُ وَ تَقُولُ آئِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبّنَا حَامِدُونَ وَ إِلَي اللّهِ رَاغِبُونَ وَ إِلَيهِ رَاجِعُونَ وَ اخرُج مِن أَسفَلِ مَكّةَ فَإِذَا بَلَغتَ بَابَ الحَنّاطِينَ تَستَقبِلُ


صفحه : 372

القِبلَةَ وَجهَكَ[بِوَجهِكَ] وَ تَسجُدُ وَ تَسأَلُ اللّهَ أَن يَتَقَبّلَ مِنكَ[ وَ] أَن لَا يَجعَلَ آخِرَ العَهدِ مِنكَ ثُمّ تَزُورُ قَبرَ مُحَمّدٍ المُصطَفَيص فَإِنّهُ قَالَص مَن حَجّ وَ لَم يزَرُنيِ‌ فَقَد جفَاَنيِ‌ وَ تَزُورُ السّادَةَ فِي المَدِينَةِ ع وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ إِن شَاءَ اللّهُ وَ بِاللّهِ الِاعتِصَامُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ بَيّاعِ الساّبرِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِلَيسَ عَلَيكُم جُناحٌ أَن تَبتَغُوا فَضلًا مِن رَبّكُميعَنيِ‌ الرّزقَ إِذَا أَحَلّ الرّجُلُ مِن إِحرَامِهِ وَ قَضَي نُسُكَهُ فَليَشتَرِ وَ ليَبِع فِي المَوسِمِ

7-الهِدَايَةُ،الإِفَاضَةُ مِن مِنًي ثُمّ امضِ مِنهَا إِلَي مَكّةَ مُهَلّلًا مُمَجّداً دَاعِياً فَإِذَا بَلَغتَ مَسجِدَ النّبِيّص وَ هُوَ مَسجِدُ الحَصبَاءِ فَاستَلقِ فِيهِ عَلَي قَفَاكَ وَ استَرِح فِيهِ هُنَيهَةً ثُمّ ادخُل مَكّةَ وَ عَلَيكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ قَد فَرَغتَ مِن كُلّ شَيءٍ لَزِمَكَ فِي حَجّ وَ عُمرَةٍ وَ ابتَع بِدِرهَمٍ تَمراً وَ تَصَدّق بِهِ يَكُونُ كَفّارَةً لِمَا دَخَلَ عَلَيكَ فِي إِحرَامِكَ مِمّا لَا تَعلَمُ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَدخُلَ الكَعبَةَ فَاغتَسِل قَبلَ أَن تَدخُلَهَا ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَوَ مَن دَخَلَهُ كانَ آمِناًفآَمنِيّ‌ مِن عَذَابِ النّارِ ثُمّ تصُلَيّ‌ بَينَ الأُسطُوَانَتَينِ وَ عَلَي الرّخَامَةِ الحَمرَاءِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي حم السّجدَةَ وَ فِي الثّانِيَةِ عَدَدَ آيَاتِهَا مِنَ القُرآنِ وَ تصُلَيّ‌ فِي زَوَايَاهُ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ وَ تَعَبّأَ وَ أَعَدّ وَ استَعَدّ لِوِفَادَةِ مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ نَوَالِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ فَوَاضِلِهِ فَإِلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ تهَيئِتَيِ‌ وَ تعَبئِتَيِ‌ وَ إعِداَديِ‌ وَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ نَوَالِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَلَا تُخَيّبِ اليَومَ رجَاَئيِ‌ يَا مَن لَا يَخِيبُ عَلَيهِ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُهُ نَائِلٌ فإَنِيّ‌ لَن آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدّمتُهُ وَ لَا شَفَاعَةِ مَخلُوقٍ رَجَوتُهَا وَ لَكِن أَتَيتُكَ مُقِرّاً بِالظّلمِ وَ الإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ‌ مُقِرّاً بِهِ لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ فَأَسأَلُكَ يَا مَن هُوَ كَذَلِكَ أَن تعُطيِنَيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ تقَلبِنَيِ‌ برِغَبتَيِ‌ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ مَحرُوماً وَ لَا خَائِباً يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَرجُوكَ لِلعَظِيمِ


صفحه : 373

أَسأَلُكَ يَا عَظِيمُ أَن تَغفِرَ لِي وَ لَا تَدخُلهَا فَخراً وَ لَا تَبزُق فِيهَا وَ لَا تَمتَخِط وَدَاعُ البَيتِ فَإِذَا أَرَدتَ وَدَاعَ البَيتِ فَطُف بِهِ أُسبُوعاً ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ حَيثُ أَحبَبتَ مِنَ المَسجِدِ فَأتِ الحَطِيمَ وَ الحَطِيمُ مَا بَينَ بَابِ الكَعبَةِ وَ الحَجَرِ وَ تَعَلّق بِالأَستَارِ وَ أَنتَ قَائِمٌ فَاحمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص ثُمّ قُلِ أللّهُمّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ حَمَلتَهُ عَلَي دَابّتِكَ وَ سَيّرتَهُ فِي بِلَادِكَ وَ قَد أَقدَمتَهُ المَسجِدَ الحَرَامَ أللّهُمّ وَ قَد كَانَ فِي أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ أَن تَغفِرَ لِي فَإِن كُنتَ يَا رَبّ قَد فَعَلتَ فَازدَد عنَيّ‌ رِضًا وَ قرَبّنيِ‌ إِلَيكَ زُلفَي فَإِن لَم تَكُن فَعَلتَ يَا رَبّ فَمِنَ الآنَ فَاغفِر لِي قَبلَ أَن تَنأَي داَريِ‌ عَن بَيتِكَ غَيرَ رَاغِبٍ عَنهُ وَ لَا مُستَبدِلٍ بِهِ هَذَا أَوَانُ انصرِاَفيِ‌ إِن كُنتَ قَد أَذِنتَ لِي أللّهُمّ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ تحَتيِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ حَتّي تقُدمِنَيِ‌ أهَليِ‌ صَالِحاً فَإِذَا قدَمّتنَيِ‌ أهَليِ‌ يَا رَبّ فَلَا تحَرمِنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ عيِاَليِ‌ وَ مَئُونَةَ خَلقِكَ فَإِذَا بَلَغتَ بَابَ الحَنّاطِينَ فَانظُر إِلَي الكَعبَةِ وَ خِرّ سَاجِداً وَ اسأَلِ اللّهَ أَن يَتَقَبّلَهُ مِنكَ وَ لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنكَ ثُمّ تَقُولُ وَ أَنتَ سَاجِدٌ آئِبُونَ تَائِبُونَ لِرَبّنَا حَامِدُونَ وَ إِلَي اللّهِ رَاغِبُونَ وَ إِلَي اللّهِ رَاجِعُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ ثُمّ تَزُورُ قَبرَ النّبِيّص ثُمّ قُبُورَ الأَئِمّةِ ع بِالمَدِينَةِ وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ فَإِنّ النّبِيّص قَالَ مَن حَجّ بَيتَ ربَيّ‌ وَ لَم يزَرُنيِ‌ فَقَد جفَاَنيِ‌ وَ قَالَ الصّادِقُ ع ابدَءُوا بِمَكّةَ وَ اختِمُوا بِنَا

8- وَ رَوَي الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَبَتَاه مَا جَزَاءُ مَن زَارَكَ فَقَالَص مَن زاَرنَيِ‌ حَيّاً أَو مَيّتاً أَو زَارَ أَبَاكَ أَو زَارَ أَخَاكَ أَو زَارَكَ كَانَ حَقّاً عَلَيّ أَن أَزُورَهُ يَومَ القِيَامَةِ فَأُخَلّصَهُ ذُنُوبَهُ


صفحه : 374

باب 66- أن من تمام الحج لقاء الإمام وزيارة النبي والأئمة ع

1- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]السنّاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا حَجّ أَحَدُكُم فَليَختِم حَجّهُ بِزِيَارَتِنَا لِأَنّ ذَلِكَ مِن تَمَامِ الحَجّ

2- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَمَامُ الحَجّ لِقَاءُ الإِمَامِ

3- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّمَا أُمِرَ النّاسُ أَن يَأتُوا هَذِهِ الأَحجَارَ فَيَطُوفُوا بِهَا ثُمّ يَأتُونَا فَيُخبِرُونَا بِوَلَايَتِهِم وَ يَعرِضُوا عَلَينَا نَصرَهُم

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب قضاء التفث وسيأتي‌ أخبار فضل الزيارة في كتاب المزار

باب 76-آداب القادم من مكة وآداب لقائه

1-سر،[السرائر] مِن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَن صَدَقَةَ الأَحدَبِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا لَقِيتَ أَخَاكَ وَ قَدِمَ مِنَ الحَجّ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَسّرَ سَبِيلَكَ


صفحه : 375

وَ هَدَي دَلِيلَكَ وَ أَقدَمَكَ بِحَالِ عَافِيَةٍ لَقَد قَضَي الحَجّ وَ أَعَانَ عَلَي السّفَرِ تَقَبّلَ اللّهُ مِنكَ وَ أَخلَفَ عَلَيكَ نَفَقَتَكَ وَ جَعَلَهَا لَكَ حَجّةً مَبرُورَةً وَ لِذُنُوبِكَ طَهُوراً

أبواب مايتعلق بأحوال المدينة وغيرها

أقول قدأوردنا زيارة النبي ص وفاطمة والأئمة الأربعة وآدابها وأمثال ذلك في كتاب المزار

باب 1-فضل المدينة وحرمها وآدابها

1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع يَحرُمُ عَلَيّ فِي حَرَمِ رَسُولِ اللّهِص مَا يَحرُمُ فِي حَرَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ لَا

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَحَدّ مَا حَرّمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ مِن ذُبَابٍ إِلَي وَاقِمٍ


صفحه : 376

وَ العُرَيضِ وَ النّقبِ مِن قِبَلِ مَكّةَ

3- وَ قَالَ ابنُ مُسكَانَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ مِنَ الصّورَينِ إِلَي الثّنِيّةِ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحَسَنِ الصّيقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كُنتُ جَالِساً عِندَ زِيَادِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ وَ عِندَهُ رَبِيعَةُ الرأّي‌ِ فَقَالَ لَهُ زِيَادٌ يَا رَبِيعَةُ مَا ألّذِي حَرّمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ فَقَالَ لَهُ بَرِيدٌ فِي بَرِيدٍ فَقُلتُ لِرَبِيعَةَ فَكَانَت عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص بَرِيدٌ فَسَكَتَ وَ لَم يجُبِنيِ‌ قَالَ فَأَقبَلَ عَلَيّ زِيَادٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَمَا تَقُولُ أَنتَ فَقُلتُ حَرّمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ المَدِينَةِ مِنَ الصّيدِ بَينَ لَابَتَيهَا قَالَ وَ مَا لَابَتَيهَا[لَابَتَاهَا] قُلتُ مَا أَحَاطَ بِهِ الحِرَارُ قَالَ فَقَالَ لِي مَا حَرّمَ رَسُولُ اللّهِص مِنَ الشّجَرِ قُلتُ مِن عَيرٍ إِلَي وُعَيرَةَ قَالَ صَفوَانُ قَالَ ابنُ مُسكَانَ قَالَ الحَسَنُ فَسَأَلَهُ إِنسَانٌ وَ أَنَا جَالِسٌ فَقَالَ لَهُ وَ مَا لَابَتَيهَا فَقَالَ مَا بَينَ الصّورَينِ إِلَي الثّنِيّةِ

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ وَ فَضَالَةَ مَعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا بَينَ لاَبتَيَ‌ِ المَدِينَةِ ظِلّ عَائِرٍ[عَيرٍ] إِلَي ظِلّ وُعَيرٍ حَرَمٌ قُلتُ طَائِرُهُ كَطَائِرِ مَكّةَ قَالَ


صفحه : 377

لَا وَ لَا يُعضَدُ شَجَرُهَا

6- وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَحرُمُ مِن صَيدِ المَدِينَةِ مَا صِيدَ بَينَ الحَرَمَينِ

أقول قدمضي في باب الإحرام الغسل لدخول المدينة وحرمها و في باب النوادر فضلها

7- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن اِبرَاهِيمَ مِهزَمٍ عَمّن يَروِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ مَكّةَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً فَتَصَدّق بِهِ لِمَا كَانَ مِنكَ فِي إِحرَامِكَ لِلعُمرَةِ فَإِذَا فَرَغتَ مِن حَجّكَ فَاشتَرِ بِدِرهَمٍ تَمراً وَ تَصَدّق بِهِ فَإِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاصنَع مِثلَ ذَلِكَ

8- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ وَ مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ قَالَ حَرّمَ اللّهُ مَكّةَ وَ حَرّمَ رَسُولُ اللّهِص المَدِينَةَ فَأَجَازَ اللّهُ ذَلِكَ لَهُ

أقول تمامه في باب التفويض

9- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ عَن سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ المُعَلّي عَن إِسحَاقَ بنِ يَزدَادَ قَالَ أَتَي رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إنِيّ‌ قَد ضَرَبتُ عَلَي كُلّ شَيءٍ لِي ذَهَباً وَ فِضّةً وَ بِعتُ ضيِاَعيِ‌ فَقُلتُ أَنزِلُ مَكّةَ فَقَالَ لَا تَفعَل فَإِنّ أَهلَ مَكّةَ يَكفُرُونَ بِاللّهِ جَهرَةً قَالَ ففَيِ‌ حَرَمِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ هُم شَرّ مِنهُم قَالَ فَأَينَ أَنزِلُ قَالَ عَلَيكَ بِالعِرَاقِ الكُوفَةِ فَإِنّ البَرَكَةَ مِنهَا عَلَي اثنيَ‌ عَشَرَ مِيلًا هَكَذَا وَ هَكَذَا وَ إِلَي جَانِبِهَا قَبرٌ مَا أَتَاهُ مَكرُوبٌ قَطّ وَ لَا مَلهُوفٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ

10-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ خَطَبَ فَقَالَ


صفحه : 378

فِي خُطبَتِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المَدِينَةُ حَرَمٌ مَا بَينَ عَيرٍ إِلَي ثَورٍ فَمَن أَحدَثَ فِيهَا حَدَثاً أَو آوَي مُحدِثاً فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ لَا يَقبَلُ اللّهُ مِنهُ صَرفاً وَ لَا عَدلًا

11- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَا بَينَ لاَبتَيَ‌ِ المَدِينَةِ حَرَمٌ فَقِيلَ لَهُ طَيرُهَا كَطَيرِ مَكّةَ قَالَ لَا وَ لَا يُعضَدُ شَجَرُهَا قِيلَ لَهُ وَ مَا لَابَتَاهَا قَالَ مَا أَحَاطَت بِهِ الحَرّةُ حَرّمَ ذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُهَاجُ صَيدُهَا وَ لَا يُعضَدُ شَجَرُهَا

12- وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن خَرَجَ مِنَ المَدِينَةِ رَغبَةً عَنهَا أَبدَلَهُ اللّهُ شَرّاً مِنهَا

13- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِمَن أَرَادَ دُخُولَ المَدِينَةِ زَائِراً أَن يَغتَسِلَ

و قدذكرنا أن هذاالغسل و ما هومثله مرغب فيه و ليس بفرض كالغسل من الجنابة. وينبغي‌ لمن دخل المدينة زائرا أن يبدأ بعدحوطه رحله بمسجد رسول الله ص وزيارة قبره والصلاة في مسجده

14- وَ قَد رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ عَشَرَةُ آلَافِ صَلَاةٍ

15- قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ أَفضَلُ مَوضِعٍ يُصَلّي فِيهِ مِنهُ مَا قَرُبَ مِنَ القَبرِ وَ إِذَا دَخَلتَ المَدِينَةَ فَاغتَسِل وَ أتِ المَسجِدَ فَابدَأ بِقَبرِ النّبِيّص فَقِف بِهِ وَ سَلّم عَلَي النّبِيّص وَ اشهَد لَهُ بِالرّسَالَةِ وَ البَلَاغِ وَ أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ عَلَيهِ وَ ادعُ مِنَ الدّعَاءِ بِمَا فَتَحَ اللّهُ لَكَ فِيهِ

وروينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم من الدعاء عندالقبر وجوها تخرج


صفحه : 379

عن حد هذاالكتاب و ليس من ذلك شيءموقت

16- وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن زَارَ قبَريِ‌ بَعدَ موَتيِ‌ كَانَ كَمَن هَاجَرَ إلِيَ‌ّ فِي حيَاَتيِ‌ فَمَن لَم يَستَطِع زِيَارَةَ قبَريِ‌ فَليَبعَث إلِيَ‌ّ بِالسّلَامِ فَإِنّهُ يبَلغُنُيِ‌

17- وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ مِنَ المَشَاهِدِ بِالمَدِينَةِ التّيِ‌ ينَبغَيِ‌ أَن يُؤتَي إِلَيهَا وَ تُشَاهَدَ وَ يُصَلّي فِيهَا وَ يُتَعَاهَدَ مَسجِدُ قُبَاءَ وَ هُوَ المَسجِدُ ألّذِي أُسّسَ عَلَي التّقوَي وَ مَسجِدُ الفَتحِ وَ مَشرَبَةُ أُمّ اِبرَاهِيمَ وَ قَبرُ حَمزَةَ وَ قُبُورُ الشّهَدَاءِ

18- وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِلزّائِرِ أَن يَكُونَ آخِرُ عَهدِهِ خَارِجاً مِنَ المَدِينَةِ قَبرَ النّبِيّص يُوَدّعُهُ كَمَا يَفعَلُ يَومَ دُخُولِهِ وَ يَقُولُ كَمَا قَالَ وَ يَدعُو وَ يُوَدّعُ بِمَا تَهَيّأَ لَهُ مِنَ الوَدَاعِ وَ يَنصَرِفُ

باب 2-مسجد النبي ص بالمدينة

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب فضل المسجد الحرام

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّومِ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص قَالَ لَا يَصلُحُ

2-ل ،[الخصال ] أَبِي وَ مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ أَبِي الصّخرِ رَفَعَاهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ لَا تُشَدّ الرّحَالُ إِلّا إِلَي ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 380

وَ مَسجِدِ الكُوفَةِ

3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّلَاةُ فِي الحَرَمَينِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ أخَيِ‌ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَربَعَةٌ مِن قُصُورِ الجَنّةِ فِي الدّنيَا المَسجِدُ الحَرَامُ وَ مَسجِدُ الرّسُولِص وَ مَسجِدُ بَيتِ المَقدِسِ وَ مَسجِدُ الكُوفَةِ

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ وَ ابنِ نُوحٍ مَعاً عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ بَنَي مَسجِدَهُ بِالسّمِيطِ ثُمّ إِنّ المُسلِمِينَ كَثُرُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَو أَمَرتَ بِالمَسجِدِ فَزِيدَ فِيهِ فَقَالَ نَعَم فَأَمَرَ بِهِ فَزِيدَ فِيهِ وَ بَنَي بِالسّعِيدَةِ ثُمّ إِنّ المُسلِمِينَ كَثُرُوا فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَو أَمَرتَ بِالمَسجِدِ فَزِيدَ فِيهِ فَقَالَ نَعَم فَزَادَ فِيهِ وَ بَنَي جِدَارَهُ بِالأُنثَي وَ الذّكَرِ ثُمّ اشتَدّ عَلَيهِمُ الحَرّ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَو أَمَرتَ بِالمَسجِدِ فَظُلّلَ قَالَ فَأَمَرَ بِهِ فَأُقِيمَت فِيهِ سوَاَريِ‌ جُذُوعِ النّخلِ ثُمّ طُرِحَت عَلَيهِ العَوَارِضُ وَ الخَصَفُ وَ الإِذخِرُ فَعَاشُوا فِيهِ حَتّي أَصَابَتهُمُ الأَمطَارُ فَجَعَلَ المَسجِدُ يَكِفُ عَلَيهِم فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَو أَمَرتَ بِهِ فَطُيّنَ فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص لَا عَرِيشٌ كَعَرِيشِ مُوسَي فَلَم يَزَل كَذَلِكَ حَتّي قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ جِدَارُهُ قَبلَ أَن يُظَلّلَ قَدرَ قَامَةٍ فَكَانَ إِذَا كَانَ الفيَ‌ءُ ذِرَاعاً وَ هُوَ قَدرُ مَربِضِ عَنزٍ صَلّي الظّهرَ فَإِذَا كَانَ الفيَ‌ءُ ذِرَاعَينِ وَ هُوَ ضِعفُ ذَلِكَ صَلّي العَصرَ قَالَ


صفحه : 381

وَ قَالَ السّمِيطُ لَبِنَةٌ لَبِنَةٌ وَ السّعِيدَةُ لَبِنَةٌ وَ نِصفٌ وَ الأُنثَي وَ الذّكَرُ لَبِنَتَانِ مُخَالِفَتَانِ

6- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِنّ الصّلَاةَ فِيهِ تَعدِلُ مِائَةَ أَلفِ صَلَاةٍ

7- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الصّلَاةِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص فِي الفَضلِ سَوَاءٌ قَالَ نَعَم وَ الصّلَاةُ فِيمَا بَينَهُمَا تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ

8- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدٌ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ أمَرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَن أُكثِرَ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص مَا استَطَعتُ وَ قَالَ إِنّكَ لَا تَقدِرُ عَلَيهِ كُلّمَا شِئتَ

9- مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقِ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّلَاةِ بِالمَدِينَةِ هيِ‌َ مِثلُ الصّلَاةِ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ لَا إِنّ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص أَلفُ صَلَاةٍ وَ الصّلَاةَ فِي المَدِينَةِ مِثلُ الصّلَاةِ فِي سَائِرِ البُلدَانِ

10-مل ،[كامل الزيارات ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَمّن حَدّثَهُ عَن مُرَازِمٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّلَاةِ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ وَ صَلَاةٌ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي مسَجدِيِ‌ ثُمّ قَالَ إِنّ اللّهَ فَضّلَ مَكّةَ وَ جَعَلَ بَعضَهَا


صفحه : 382

أَفضَلَ مِن بَعضٍ فَقَالَ تَعَالَيوَ اتّخِذُوا مِن مَقامِ اِبراهِيمَ مُصَلّي وَ قَالَ إِنّ اللّهَ فَضّلَ أَقوَاماً وَ أَمَرَ بِاتّبَاعِهِم وَ أَمَرَ بِمَوَدّتِهِم فِي الكِتَابِ

11- مل ،[كامل الزيارات ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي الصّامِتِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ النّبِيّص تَعدِلُ عَشَرَةَ آلَافِ صَلَاةٍ

12- مل ،[كامل الزيارات ]جَمَاعَةُ مشَاَيخِيِ‌ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ فَضَالَةَ جَمِيعاً عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِابنِ أَبِي يَعفُورٍ أَكثِرِ الصّلَاةَ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ قَالَ صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ هَذَا كَأَلفِ صَلَاةٍ فِي مَسجِدٍ غَيرِهِ إِلّا المَسجِدَ الحَرَامَ فَإِنّ صَلَاةً فِي المَسجِدِ الحَرَامِ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي مسَجدِيِ‌

13- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن سَلَمَةَ وَ حدَثّنَيِ‌ حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ بنِ حَكِيمٍ عَن سَلَمَةَ بنِ خَطّابٍ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةٌ فِي مسَجدِيِ‌ تَعدِلُ أَلفَ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ

14- مل ،[كامل الزيارات ]حَكِيمُ بنُ دَاوُدَ بنِ حَكِيمٍ عَن سَلَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مِثلَهُ

15- مل ،[كامل الزيارات ] عَنهُ عَن سَلَمَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَعفَرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةٌ فِي مَسجِدِ المَدِينَةِ أَفضَلُ مِن أَلفِ صَلَاةٍ فِي غَيرِهِ مِنَ المَسَاجِدِ

16- العِلَلُ،لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ العِلّةُ فِي أَنّ بَينَ قَبرِ النّبِيّص وَ بَينَ المِنبَرِ رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجَنّةِ أَنّهُ مَن عَبَدَ اللّهَ بَينَ القَبرِ وَ المِنبَرِ وَ عَرَفَ حَقّ رَسُولِ اللّهِص وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ تَبَرّأَ مِن أَعدَائِهِم فَلَهُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ وَ لَا يَكُونُ لَهُ ذَلِكَ فِي غَيرِ ذَلِكَ المَوضِعِ


صفحه : 383

باب 3-النوادر و فيه ذكر بعض آداب القادم من مكة وآداب لقائه أيضا زائدا علي ماتقدم في بابه

1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَانِ وَ لَيسَا بِأَمِيرَينِ لَيسَ لِمَن تَبِعَ جَنَازَةً أَن يَرجِعَ حَتّي تُدفَنَ أَو يُؤذَنَ لَهُ وَ رَجُلٌ يَحُجّ مَعَ امرَأَةٍ فَلَيسَ لَهُ أَن يَنفِرَ حَتّي تقَضيِ‌َ نُسُكَهَا

2- ل ،[الخصال ] ابنُ بُندَارَ عَن أَبِي العَبّاسِ الحمَاّديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الشاّفعِيِ‌ّ عَن عَمّهِ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَمرٍو عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص اعتَمَرَ أَربَعَ عُمَرٍ عُمرَةَ الحُدَيبِيَةِ وَ عُمرَةَ القَضَاءِ مِن قَابِلٍ وَ الثّالِثَةَ مِن جِعرَانَةَ وَ الرّابِعَةَ التّيِ‌ مَعَ حَجّتِهِ

3-ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اختَارَ مِن كُلّ شَيءٍ أَربَعَةً اختَارَ مِنَ المَلَائِكَةِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مَلَكَ المَوتِ ع وَ اختَارَ مِنَ الأَنبِيَاءِ أَربَعَةً لِلسّيفِ اِبرَاهِيمَ وَ دَاوُدَ وَ مُوسَي وَ أَنَا وَ اختَارَ مِنَ البُيُوتَاتِ أَربَعَةً فَقَالَ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ اصطَفي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبراهِيمَ وَ آلَ عِمرانَ عَلَي العالَمِينَ وَ اختَارَ مِنَ البُلدَانِ أَربَعَةً فَقَالَ عَزّ وَ جَلّوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ طُورِ سِينِينَ وَ هذَا البَلَدِ الأَمِينِفَالتّينُ المَدِينَةُ وَ الزّيتُونُ بَيتُ المَقدِسِ وَ طُورُ سِينِينَ الكُوفَةُ وَ هَذَا البَلَدُ الأَمِينُ مَكّةُ وَ اختَارَ مِنَ النّسَاءِ أَربَعاً مَريَمَ وَ آسِيَةَ وَ خَدِيجَةَ وَ فَاطِمَةَ


صفحه : 384

وَ اختَارَ مِنَ الحَجّ أَربَعَةً الثّجّ وَ العَجّ وَ الإِحرَامَ وَ الطّوَافَ فَأَمّا الثّجّ النّحرُ وَ العَجّ ضَجِيجُ النّاسِ بِالتّلبِيَةِ وَ اختَارَ مِنَ الأَشهُرِ أَربَعَةً رَجَبَ[رَجَباً] وَ شَوّالَ[شَوّالًا] وَ ذَا القَعدَةِ وَ ذَا الحِجّةِ وَ اختَارَ مِنَ الأَيّامِ أَربَعَةً يَومَ الجُمُعَةِ وَ يَومَ التّروِيَةِ وَ يَومَ عَرَفَةَ وَ يَومَ النّحرِ

4- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ إِنّ عَبدَ المُطّلِبِ سَنّ فِي الجَاهِلِيّةِ خَمسَ سُنَنٍ أَجرَاهَا اللّهُ لَهُ فِي الإِسلَامِ حَرّمَ نِسَاءَ الآبَاءِ عَلَي الأَبنَاءِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُم مِنَ النّساءِ وَ وَجَدَ كَنزاً فَأَخرَجَ مِنهُ الخُمُسَ وَ تَصَدّقَ بِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُالآيَةَ وَ لَمّا حَفَرَ زَمزَمَ سَمّاهُ سِقَايَةَ الحَاجّ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِالآيَةَ وَ سَنّ فِي القَتلِ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ فَأَجرَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ وَ لَم يَكُن لِلطّوَافِ عَدَدٌ عِندَ قُرَيشٍ فَسَنّ فِيهِم عَبدُ المُطّلِبِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَأَجرَي اللّهُ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ يَا عَلِيّ إِنّ عَبدَ المُطّلِبِ كَانَ لَا يَستَقسِمُ بِالأَزلَامِ وَ لَا يَعبُدُ الأَصنَامَ وَ لَا يَأكُلُ مَا ذُبِحَ عَلَي النّصُبِ وَ يَقُولُ أَنَا عَلَي دِينِ أَبِي اِبرَاهِيمَ ع

5- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ عَمّن سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن لقَيِ‌َ حَاجّاً فَصَافَحَهُ كَانَ كَمَنِ استَلَمَ الحَجَرَ

6-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الأَوّلُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا وَلِيمَةَ إِلّا فِي خَمسٍ فِي عُرسٍ أَو خُرسٍ أَو عِذَارٍ أَو رِكَازٍ أَو وِكَارٍ فَأَمّا العُرسُ فَالتّزوِيجُ وَ الخُرسُ النّفَاسُ بِالوَلَدِ وَ العِذَارُ الخِتَانُ وَ الوِكَارُ الرّجُلُ يشَترَيِ‌ الدّارَ وَ الرّكَازُ ألّذِي يَقدَمُ


صفحه : 385

مِن مَكّةَ

7- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع مِثلَهُ

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ مِثلَهُ

قال الصدوق رحمه الله سمعت بعض أهل اللغة يقول في معني الوكار يقال للطعام ألذي يدعي إليه الناس عندبناء الدار وشرائها الوكير والوكار منه والطعام ألذي يتخذ للقوم من السفر يقال له النقيعة ويقال له الركاز أيضا والركاز الغنيمة كأنه يريد أن في اتخاذ الطعام للقدوم من مكة غنيمة لصاحبه من الثواب الجزيل و فيه قول النبي ص الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة و قال أهل العراق الركاز المعادن كلها و قال أهل الحجاز الركاز المال المدفون خاصة مما كنزه بنو آدم قبل الإسلام كذلك ذكره أبوعبيد و لاقوة إلابالله أخبرنا بذلك أبو الحسين محمد بن هارون الزنجاني‌ فيما كتب إلي‌ عن علي بن عبدالعزيز عن أبي عبيد القاسم بن سلام

9- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا قَدِمَ أَخُوكَ مِن مَكّةَ فَقَبّل بَينَ عَينَيهِ وَ فَاهُ ألّذِي قَبّلَ بِهِ الحَجَرَ الأَسوَدَ ألّذِي قَبّلَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ العَينَ التّيِ‌ نَظَرَ بِهَا إِلَي بَيتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَبّل مَوضِعَ سُجُودِهِ وَ وَجهَهُ وَ إِذَا هَنّيتُمُوهُ فَقُولُوا قَبِلَ اللّهُ نُسُكَكَ وَ رَحِمَ سَعيَكَ وَ أَخلَفَ عَلَيكَ نَفَقَتَكَ وَ لَا يَجعَلُهُ آخِرَ عَهدِكَ بِبَيتِهِ الحَرَامِ

10-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبُو الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لِابنِهِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ إنِنّيِ‌ قَد حَجَجتُ عَلَي ناَقتَيِ‌ هَذِهِ عِشرِينَ حَجّةً فَلَم أَقرَعهَا بِسَوطٍ قَرعَةً


صفحه : 386

فَإِذَا نَفَقَت فَادفِنهَا لَا تَأكُل لَحمَهَا السّبَاعُ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا مِن بَعِيرٍ يُوقَفُ عَلَيهِ مَوقِفَ عَرَفَةَ سَبعَ حِجَجٍ إِلّا جَعَلَهُ مِن نَعَمِ الجَنّةِ وَ بَارَكَ فِي نَسلِهِ فَلَمّا نَفَقَت حَفَرَ لَهَا أَبُو جَعفَرٍ ع وَ دَفَنَهَا

11- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

12- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَبِي يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُرَازِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن دَابّةٍ عُرّفَ بِهَا خَمسَ وَقَفَاتٍ إِلّا كَانَت مِن نَعَمِ الجَنّةِ

13- سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ مِثلَهُ وَ يرَويِ‌ بَعضُهُم وَقَفَ ثَلَاثَ وَقَفَاتٍ

14- سن ،[المحاسن ]عُمَرُ بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ يَا مَعشَرَ مَن لَم يَحُجّ استَبشِرُوا بِالحَاجّ وَ صَافِحُوهُم وَ عَظّمُوهُم فَإِنّ ذَلِكَ يَجِبُ عَلَيكُم تُشَارِكُوهُم فِي الأَجرِ

15- سن ،[المحاسن ] عَبدُ اللّهِ الحَجّالُ رَفَعَهُ قَالَ لَا يَزَالُ عَلَي الحَاجّ نُورُ الحَجّ مَا لَم يُذنِب

16- سن ،[المحاسن ] أَبِي رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقُولُ لِلقَادِمِ مِن مَكّةَ تَقَبّلَ اللّهُ مِنكَ وَ أَخلَفَ عَلَيكَ نَفَقَتَكَ وَ غَفَرَ ذَنبَكَ


صفحه : 387

باب 4-ثواب من مات في الحرم أو بين الحرمين أوالطريق

1- سن ،[المحاسن ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن مَاتَ بَينَ الحَرَمَينِ بَعَثَهُ اللّهُ فِي الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ أَمَا إِنّ عَبدَ الرّحمَنِ بنَ الحَجّاجِ وَ أَبَا عُبَيدَةَ مِنهُم

2- سن ،[المحاسن ] ابنُ بَزِيعٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن دُفِنَ فِي الحَرَمِ أَمِنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ يَومَ القِيَامَةِ قُلتُ مِن بَرّ النّاسِ وَ فَاجِرِهِم قَالَ مِن بَرّ النّاسِ وَ فَاجِرِهِم

3- مل ،[كامل الزيارات ] ابنُ الوَلِيدِ وَ الكلُيَنيِ‌ّ مَعاً عَنِ ابنِ بُندَارَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي حُجرٍ الأسَلمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ فِي أَحَدِ الحَرَمَينِ مَكّةَ أَوِ المَدِينَةِ لَم يُعرَض إِلَي الحِسَابِ وَ مَاتَ مُهَاجِراً إِلَي اللّهِ وَ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ أَصحَابِ بَدرٍ

باب 5- من خلف حاجا في أهله

1- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَن خَلَفَ حَاجّاً فِي أَهلِهِ وَ مَالِهِ كَانَ لَهُ كَأَجرِهِ حَتّي كَأَنّهُ يَستَلِمُ الأَحجَارَ

2- عُدّةُ الداّعيِ‌،عِيسَي بنُ عَبدِ اللّهِ القمُيّ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ ثَلَاثَةٌ دَعوَتُهُم مُستَجَابَةٌ الحَاجّ وَ المُعتَمِرُ فَانظُرُوا كَيفَ تَخلُفُونَهُم وَ الغاَزيِ‌ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَانظُرُوا كَيفَ تَخلُفُونَهُ