صفحه : 1

الجزء الخامس والتسعون

تتمة كتاب أعمال السنين والشهور

تتمة أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعية والصلوات

باب 5-أدعية كل يوم يوم و كل ليلة ليلة من شهر رمضان وسائر أعمالها

أقول قدمر مايناسب هذاالباب في كتاب الطهارة و في أبواب الدعاء فتذكر ومضي أيضا في أبواب الصيام في باب ليلة القدر وليالي‌ الإحياء كثير من أحوالها وبعض أعمالها فارجع إليه ويأتي‌ وسبق مايتعلق بهذا الباب في الأبواب السابقة واللاحقة من هذاالجزء أيضا. أماالليلة الأولي ففيها أعمال كثيرة جدا و قدأوردنا شطرا صالحا منها في باب الدعاء عنددخول شهر رمضان ومنها الغسل في هذه الليلة ومنها الشروع في تلاوة القرآن ومنها

1- وَ رَأَيتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُاَعيِ‌ّ ره مَا هَذَا لَفظُهُ دُعَاءُ الحَجّ يُدعَي بِهِ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ذَكَرَهُ الشّيخُ أَبُو الفَتحِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكرَاَجكُيِ‌ّ فِي كِتَابِ رَوضَةِ العَابِدِينَ ألّذِي صَنّفَهُ لِوَلَدِهِ مُوسَي رَحِمَهُمَا اللّهُ أللّهُمّ مِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ وَ مَن طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَي أَحَدٍ مِنَ النّاسِ فإَنِيّ‌ لَا أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلّا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ وَ رِضوَانِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 2

وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِي عاَميِ‌ هَذَا إِلَي بَيتِكَ الحَرَامِ سَبِيلًا حِجّةً مَبرُورَةً مُتَقَبّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ تُقِرّ بِهَا عيَنيِ‌ وَ تَرفَعُ بِهَا درَجَتَيِ‌ وَ ترَزقُنُيِ‌ أَن أَغُضّ بصَرَيِ‌ وَ أَن أَحفَظَ فرَجيِ‌ وَ أَن أَكُفّ عَن جَمِيعِ مَحَارِمِكَ لَا يَكُونُ عنِديِ‌ شَيءٌ آثَرَ مِن طَاعَتِكَ وَ خَشيَتِكَ وَ العَمَلِ بِمَا أَحبَبتَ وَ التّركِ لِمَا كَرِهتَ وَ نَهَيتَ عَنهُ وَ اجعَل ذَلِكَ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أوَزعِنيِ‌ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ وفَاَتيِ‌ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ تَحتَ رَايَةِ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ مَعَ وَلِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِمَا وَ أَسأَلُكَ أَن تَقتُلَ بيِ‌ أَعدَاءَكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَن تكُرمِنَيِ‌ بِهَوَانِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ لَا تهُنِيّ‌ بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ أللّهُمّ اجعَل لِي مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا حسَبيِ‌َ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ رَسُولِهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

أَقُولُ وَ رَوَاهُ السّيّدُ ابنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ أَيضاً عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَكِن فِيهِ أَنّهُ قَالَ ادعُ لِلحَجّ فِي ليَاَليِ‌ شَهرِ رَمَضَانَ بَعدَ المَغرِبِ أللّهُمّ بِكَ وَ مِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلَي قَولِهِ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا

اليوم الأول فيه أيضا أعمال كثيرة ومنها صلاة أول كل شهر ودعاؤه والتصدق فيه وسائر أعماله ومنها ...

فصل فيما نذكره من الأدعية لكل يوم غيرمتكررة

2-قل ،[إقبال الأعمال ] فمن ذلك دعاء أول يوم من شهر رمضان من جملة الثلاثين فصلا

أللّهُمّ يَا رَبّ أَصبَحتُ لَا أَرجُو غَيرَكَ وَ لَا أَدعُو سِوَاكَ وَ لَا أَرغَبُ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا أَتَضَرّعُ إِلّا عِندَكَ وَ لَا أَلُوذُ إِلّا بِفِنَائِكَ إِذ لَو دَعَوتُ غَيرَكَ لَم يجُبِنيِ‌ وَ لَو رَجَوتُ غَيرَكَ لَأَخلَفَ رجَاَئيِ‌ وَ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ خاَلقِيِ‌ وَ باَرئِيِ‌ وَ مصُوَرّيِ‌ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ


صفحه : 3

تَحكُمُ فِيّ كَيفَ تَشَاءُ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَحذَرُ أَصبَحتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ وَ أَصبَحَ الأَمرُ بِيَدِ غيَريِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ عَلَي أنَيّ‌ أَتَوَلّي مَن تَوَلّيتَهُ وَ أَتَبَرّأُ مِمّن تَبَرّأتَ مِنهُ وَ أُؤمِنُ بِمَا أَنزَلتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ فَافتَح مَسَامِعَ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ حَتّي أَتّبِعَ كِتَابَكَ وَ أُصَدّقَ رُسُلَكَ وَ أُؤمِنَ بِوَعدِكَ وَ أوُفيِ‌َ بِعَهدِكَ فَإِنّ أَمرَ القَلبِ بِيَدِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ القُنُوطِ مِن رَحمَتِكَ وَ اليَأسِ مِن رَأفَتِكَ فأَعَذِنيِ‌ مِنَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ الرّيبِ وَ النّفَاقِ وَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ اجعلَنيِ‌ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ احفظَنيِ‌ مِنَ الشّكّ ألّذِي صَاحِبُهُ يُستَهَانُ أللّهُمّ وَ كُلّمَا قَصُرَ عَنهُ استغِفاَريِ‌ مِن سُوءٍ لَا يَعلَمُهُ غَيرُكَ فعَاَفنِيِ‌ مِنهُ وَ اغفِرهُ لِي فَإِنّكَ كَاشِفُ الغَمّ مُفَرّجُ الهَمّ رَحمَانُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا فَامنُن عَلَيّ بِالرّحمَةِ التّيِ‌ رَحِمتَ بِهَا مَلَائِكَتَكَ وَ رُسُلَكَ وَ أَولِيَاءَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ مَا أَنزَلتَ فِيهِ مِن بَلَاءٍ أَو مُصِيبَةٍ أَو غَمّ أَو هَمّ فَاصرِفهُ عنَيّ‌ وَ عَن أَهلِ بيَتيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ معَاَرفِيِ‌ وَ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلٍ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ عَلَي كَلِمَةِ الإِخلَاصِ وَ فِطرَةِ الإِسلَامِ وَ مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ احفظَنيِ‌ وَ أحَينِيِ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَيهِ وَ ابعثَنيِ‌ يَومَ تَبعَثُ الخَلَائِقَ فِيهِ وَ اجعَل أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً بِرَحمَتِكَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَهُ وَ خَيرَ أَهلِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ شَرّ أَهلِهِ وَ مِن سَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ يَدِهِ وَ رِجلِهِ كُن لِي مِنهُ حَاجِزاً عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ مَوَاهِبَ الدّعَاءِ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ يوَميِ‌ هَذَا وَ فَتحَهُ وَ نُورَهُ وَ نَصرَهُ وَ هُدَاهُ وَ رُشدَهُ وَ بُشرَاهُ أَصبَحتُ بِاللّهِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌمُمتَنِعاً وَ بِعِزّةِ اللّهِ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ لَا تُضَامُ مُعتَصِماً وَ بِسُلطَانِ اللّهِ ألّذِي لَا يُقهَرُ وَ لَا يُغلَبُ عَائِذاً مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ مَا يُكَنّ


صفحه : 4

بِاللّيلِ وَ يَخرُجُ بِالنّهَارِ وَ شَرّ مَا يَخرُجُ بِاللّيلِ وَ يُكَنّ بِالنّهَارِ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ سُلطَانٍ أَو غَيرِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الأَوّلَ مِنهُ أللّهُمّ اجعَل صيِاَميِ‌ صِيَامَ الصّائِمِينَ وَ قيِاَميِ‌ قِيَامَ القَائِمِينَ وَ نبَهّنيِ‌ فِيهِ عَن نَومَةِ الغَافِلِينَ وَ هَب لِي جرُميِ‌ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ

و قدقدمنا في عمل الشهر روايتين كل واحدة بثلاثين فصلا لسائر الشهور فادع بدعاء كل يوم منها في يومه فإنه باب سعادة فتح لك فاغتنمه قبل أن تصير من أهل القبور.

فصل فيما نذكره من فضل الاعتكاف في شهر رمضان

اعلم أن الاعتكاف حقيقته عكوف العبد علي طاعة الله جل جلاله ومراقبته وتفصيل ذلك مذكور في الكتب المتعلقة بتفصيل الأحكام وجملته وإنما نذكر هاهنا حديثا واحدا بفضل الاعتكاف مطلقا في شهر الصيام لئلا يخلو كتابنا من الإشارة إلي هذه العبادة و ما فيها من سعادة وإنعام رَوَينَا ذَلِكَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ مِن كِتَابِ الكاَفيِ‌ وَ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ مِن كِتَابِ الصّيَامِ وَ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ مِن كِتَابِ مَن لَا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اعتَكَفَ رَسُولُ اللّهِص فِي أَوّلِ مَا فُرِضَ شَهرُ رَمَضَانَ فِي العَشرِ الأَوّلِ وَ فِي السّنَةِ الثّانِيَةِ فِي العَشرِ الأَوسَطِ وَ فِي السّنَةِ الثّالِثَةِ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ فَلَم يَزَل يَفعَلُ ذَلِكَ حَتّي مَضَي

وسنذكر في العشر الأواخر منه فضل الاعتكاف فيه و ما لاغني لمن يحتاج إليه عنه

فصل فيما نذكره من أن القرآن أنزل في شهر رمضان

والحث علي


صفحه : 5

تلاوته فيه

أمانزول القرآن في شهر رمضان فيكفي‌ في البرهان قول الله جل جلاله شَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ وإنما ورد في الحديث أن نزوله كان في شهر الصيام إلي السماء الدنيا ثم نزل منها إلي النبي ص كماشاء جل جلاله في الأوقات والأزمان و أماالحث علي تلاوته فيه فذلك كثير في الأخبار ولكنا نورد حديثا واحدا فيه تنبيها لأهل الاعتبار عَن عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ أَبِي سَأَلَ جَدّكَ ع عَن خَتمِ القُرآنِ فِي كُلّ لَيلَةٍ فَقَالَ لَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ افعَل فِيهِ مَا استَطَعتَ فَكَانَ أَبِي يَختِمُهُ أَربَعِينَ خَتمَةً فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثُمّ خَتَمتُهُ بَعدَ أَبِي فَرُبّمَا زِدتُ وَ رُبّمَا نَقَصتُ وَ إِنّمَا يَكُونُ ذَلِكَ عَلَي قَدرِ فرَاَغيِ‌ وَ شغُلُيِ‌ وَ نشَاَطيِ‌ وَ كسَلَيِ‌ فَإِذَا كَانَ يَومُ الفِطرِ جَعَلتُ لِرَسُولِ اللّهِص خَتمَةً وَ لِفَاطِمَةَ ع خَتمَةً وَ لِلأَئِمّةِ ع خَتمَةً حَتّي انتَهَيتُ إِلَيهِ فَصَيّرتُ لَكَ وَاحِدَةً مُنذُ صِرتُ فِي هَذِهِ الحَالِ فأَيَ‌ّ شَيءٍ لِي بِذَلِكَ قَالَ لَكَ بِذَلِكَ أَن تَكُونَ مَعَهُم يَومَ القِيَامَةِ قُلتُ اللّهُ أَكبَرُ فلَيِ‌ بِذَلِكَ قَالَ نَعَم ثَلَاثَ مَرّاتٍ

فصل فيما نذكره مما يدعي به عندنشر المصحف لقراءة القرآن

رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ أَبِي الأَكرَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ مِن دُعَائِهِ إِذَا أَخَذَ مُصحَفَ القُرآنِ وَ الجَامِعِ قَبلَ أَن يَقرَأَ القُرآنَ وَ قَبلَ أَن يَنشُرَهُ يَقُولُ حِينَ يَأخُذُهُ بِيَمِينِهِ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذَا كِتَابُكَ المُنزَلُ مِن عِندِكَ عَلَي رَسُولِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ كِتَابُكَ النّاطِقُ عَلَي لِسَانِ رَسُولِكَ وَ فِيهِ حُكمُكَ وَ شَرَائِعُ دِينِكَ أَنزَلتَهُ عَلَي نَبِيّكَ وَ جَعَلتَهُ عَهداً مِنكَ إِلَي خَلقِكَ وَ حَبلًا مُتّصِلًا فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ عِبَادِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ نَشَرتُ عَهدَكَ وَ كِتَابَكَ أللّهُمّ فَاجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ عِبَادَةً وَ قرِاَءتَيِ‌ تَفَكّراً وَ فكِريِ‌ اعتِبَاراً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن أَتّعِظُ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ أَجتَنِبُ مَعَاصِيَكَ وَ لَا تَطبَع عِندَ قرِاَءتَيِ‌ كِتَابَكَ عَلَي قلَبيِ‌ وَ لَا عَلَي سمَعيِ‌ وَ لَا تَجعَل عَلَي بصَرَيِ‌ غِشَاوَةً


صفحه : 6

وَ لَا تَجعَل قرِاَءتَيِ‌ قِرَاءَةً لَا تَدَبّرَ فِيهَا بَلِ اجعلَنيِ‌ أَتَدَبّرُ آيَاتِهِ وَ أَحكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَا تَجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ غَفلَةً وَ لَا قرِاَءتَيِ‌ هَذرَمَةً إِنّكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ

فصل فيما نذكره مما ينبغي‌ أن يقرأ في مدة الشهر كله

اعلم أنه من بلغ فضل الله عليه إلي أن يكون متصرفا في العبادات المندوبات بأمر يعرفه في سره فيعتمد عليه فإنه يكون مقدار قراءته في شهر رمضان بقدر ذلك البيان و أما من كان متصرفا في القراءة بحسب الأمر الظاهر في الأخبار فإنه بحسب مايتفق له من التفرغ والأعذار فإذا لم يكن له عائق عن استمرار القراءة في شهر الصيام فليعمل مَا روُيِ‌َ عَن وَهبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ فِي كَم يَقرَأُ القُرآنَ قَالَ فِي سِتّ فَصَاعِداً قُلتُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ فِي ثَلَاثٍ فَصَاعِداً

وَ رَوَيتُ عَن جَعفَرِ بنِ قُولَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يعُجبِنُيِ‌ أَن يُقرَأَ القُرآنُ فِي أَقَلّ مِنَ الشّهرِ

واعلم أن المراد من قراءتك القرآن أن تستحضر في عقلك وقلبك أن الله جل جلاله يقرأ عليك كلامه بلسانك فتستمع مقدس كلامه وتعترف بقدر إنعامه وتستفهم المراد من آدابه ومواعظه وأحكامه . فإن قلت لايقوم ضعف البشرية والأجزاء الترابية بقدر معرفة حرمة الجلالة الإلهية فليكن أدبك في الاستماع والانتفاع علي قدر أنه لوقرأ عليك بعض ملوك الدنيا كلاما قدنظمه وأراد منك أن تفهم معانيه وتعمل بها وتعظمه فلاترض لنفسك و أنت مقر بالإسلام أن يكون الله جل جلاله دون مقام ملك في الدنيا يزول ملكه لبعض الأحلام . و إن قلت لاأقدر علي بلوغ هذه المرتبة الشريفة فلاأقل أن يكون استماعك وانتفاعك بالقراءة المقدسة المنيفة كما لوجاءك كتاب من والدك أوولدك


صفحه : 7

القريب إليك أو من صديقك العزيز عليك فإنك إن أنزلت الله جل جلاله وكلامه المعظم دون هذه المراتب فقد عرضت نفسك الضعيف لصفقة خاسر أوخائب

فصل فيما نذكره من دعاء إذافرغ من قراءة بعض القرآن

رَوَيتُهُ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عِندَ ذِكرِ نَشرِ المُصحَفِ الكَرِيمِ فَيَقُولُ عِندَ الفَرَاغِ مِن قِرَاءَةِ بَعضِ القُرآنِ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَرَأتُ مَا قَضَيتَ لِي مِن كِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ رَحمَتُكَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا وَ لَكَ الشّكرُ وَ المِنّةُ عَلَي مَا قَدّرتَ وَ وَفّقتَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُحِلّ حَلَالَكَ وَ يُحَرّمُ حَرَامَكَ وَ يَجتَنِبُ مَعَاصِيَكَ وَ يُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ نَاسِخِهِ وَ مَنسُوخِهِ وَ اجعَلهُ لِي شِفَاءً وَ رَحمَةً وَ حِرزاً وَ ذُخراً أللّهُمّ اجعَلهُ لِي أُنساً فِي قبَريِ‌ وَ أُنساً فِي حشَريِ‌ وَ اجعَل لِي بَرَكَةً بِكُلّ آيَةٍ قَرَأتُهَا وَ ارفَع لِي بِكُلّ حَرفٍ دَرَستُهُ دَرَجَةً فِي أَعلَي عِلّيّينَ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ دَلِيلِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ وَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِن بَعدِ رَسُولِكَ وَ عَلَي أَوصِيَائِهِمَا المُستَحفَظَينَ دِينَكَ المُستَودَعَينَ حَقّكَ وَ المُستَرعَينَ خَلقَكَ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

أقول وليختم صوم نهاره بنحو ماقدمناه في خاتمة ليله وذكرنا من أسراره

الباب السادس فيما نذكره من وظائف الليلة الثانية من شهر رمضان ويومها و فيه فصول .

فصل فيما نذكره من كيفية خروج الصائم من صومه ودخوله في حكم الإفطار.

اعلم أن للصائم معاملة كلف باستمرارها قبل صومه و مع صومه فهي‌ مطلوبة منه قبل الإفطار ومعه وبعده في الليل والنهار وهي‌ طهارة قلبه مما يكرهه مولاه واستعمال جوارحه فيما يقربه من رضاه فهذا أمر مراد من العبد مدة مقامه في دنياه و أماالمعاملة المختصة بزيادة شهر رمضان فإن العبد إذا


صفحه : 8

كان مع الله جل جلاله يتصرف بأمره في الصوم والإفطار في السر والإعلان فصومه طاعة سعيدة وإفطاره بأمر الله جل جلاله عبادة أيضا جديدة فيكون خروجه من الصوم إلي حكم الإفطار خروج متمثل أمر الله جل جلاله وتابع لمايريده من الاختيار متشرفا ومتلذذا كيف ارتضاه سلطان الدنيا والآخرة أن يكون في بابه ومتعلقا علي خدمته ومنسوبا إلي دولته القاهرة وكيف وفقه للقبول منه وسلمه من خطر الإعراض عنه . وإياه و أن يعتقد أنه بدخول وقت الإفطار قدتشمر من حضرة المطالبة بطهارة الأسرار وصلاح الأعمال في الليل والنهار و هو أن يعلم أن الله جل جلاله ماشمره إلامزيد دوام إحسانه إليه وإقباله بالرحمة عليه وكيف يكون العبد مهونا بإقبال مالك حاضر محسن إليه ويهون من ذلك ما لم يهون أ لم يسمع مولاه يقول وَ ما خَلَقتُ الجِنّ وَ الإِنسَ إِلّا لِيَعبُدُونِ

فصل فيما نذكره من الوقت ألذي يستحب فيه الإفطار.

أقول قدوردت الروايات متناصرة عن الأئمة عليهم أفضل الصلوات أن إفطار الإنسان في شهر رمضان بعدتأدية صلاته أفضل له وأقرب إلي قبول عبادته فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي عَلِيّ بنِ فَضّالٍ مِن كِتَابِ الصّومِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُستَحَبّ لِلصّائِمِ إِن قوَيِ‌َ عَلَي ذَلِكَ أَن يصُلَيّ‌َ قَبلَ أَن يُفطِرَ

أقول و أما إن حضره قوم لايصبرون إلي أن يفطر معهم بعدصلاته ويكونون ممن يقدمون الإفطار فليفطر معهم رضا لله جل جلاله وتعظيما لمراسمه وتماما لعبادته ومراد ذلك لمالك حياته ومماته فليقدم الإفطار معهم علي هذه النية محافظا به علي تعظيم الجلالة الإلهية و إن كان القوم الذين حضروه يشغله إفطاره معهم عن مالكه ويفرق بينه و بين مايريد من شريف مسالكه فيرضيهم بالإكرام في الطعام ويعتذر إليهم في المشاركة لهم في الإفطار ببعض الأعذار التي‌ يكون فيهامراقبا للمطلع علي الأسرار و إن كان الحاضرون ممن يخافهم إن


صفحه : 9

لم يفطر معهم قبل الصلوات وكانت التقية لهم رضا لمالك الأحياء والأموات فليعمل ما يكون فيه رضاه و لايغالط نفسه و لايتأول لأجل طاعة شيطانه وهواه .

فصل فيما نذكره من الوقت ألذي يجوز فيه الإفطار

اعلم أنه إذادخل وقت صلاة المغرب علي اليقين فقد جاز إفطار الصائمين ما لم يشغل الإفطار عما هوأهم منه من عبادات رب العالمين فإن اجتمعت مراسم الله جل جلاله علي العبد عنددخول وقت العشاء فليبدأ بالأهم فالأهم متابعة لمالك الأشياء ولئلا يكون المملوك متصرفا في ملك مالكه بغير رضاه فكأنه يكون قدغصب الوقت و مايعمله فيه من يد صاحبه وتصرف فيما لم يعطه إياه فإياه أن يهون بهذا وأمثاله ثم إياه .

فصل فيما نذكره من آداب أودعاء وقراءة يعملها ويقولها قبل الإفطار

فَمِنَ الآدَابِ عِندَ الطّعَامِ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي عَلِيّ الفَضلِ بنِ الحَسَنِ بنِ الفَضلِ الطبّرسِيِ‌ّ مِن كِتَابِ الآدَابِ الدّينِيّةِ فِيمَا رَوَاهُ مِن جَدّنَا الحَسَنِ السّبطِ المُمتَحَنِ بِمُقَاسَاةِ الدّولَةِ الأُمَوِيّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي رُوحِهِ العَظِيمَةِ العَلِيّةِ فَقَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي المَائِدَةِ اثنَتَا عَشرَةَ خَصلَةً يَجِبُ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ أَن يَعرِفَهَا أَربَعٌ مِنهَا فَرضٌ وَ أَربَعٌ مِنهَا سُنّةٌ وَ أَربَعٌ مِنهَا تَأدِيبٌ فَأَمّا الفَرضُ فَالمَعرِفَةُ وَ الرّضَا وَ التّسمِيَةُ وَ الشّكرُ وَ أَمّا السّنّةُ فَالوُضُوءُ قَبلَ الطّعَامِ وَ الجُلُوسُ عَلَي الجَانِبِ الأَيسَرِ وَ الأَكلُ بِثَلَاثِ أَصَابِعَ وَ لَعقُ الأَصَابِعِ وَ أَمّا التّأدِيبُ فَالأَكلُ مِمّا يَلِيكَ وَ تَصغِيرُ اللّقمَةِ وَ المَضغُ الشّدِيدُ وَ قِلّةُ النّظَرِ فِي وُجُوهِ النّاسِ

أقول و من آداب شرب ألذي يريد الشراب وأكل الطعام أن يستحضر المنة لله جل جلاله عليه كيف أكرمه أوأزاحه عن استخدامه في كل مااحتاج إلي الطعام والشراب إليه مذ يوم خلق ذلك إلي حين يتقدم بين يديه فإنه جل جلاله استخدم فيما يحتاج الإنسان إليه الملائكة الموكلين بتدبير الأفلاك والأرضين والأنبياء والأوصياء ونوابهم الموكلين بتدبير مصالح الآدميين و


صفحه : 10

الملوك والسلاطين ونوابهم وجنودهم الذين يحفظون بيضة الإسلام حتي يتهيأ الوصول إلي الطعام واستخدام كل من تعب في طعامه من أكار ونجار وحدادين وحطابين وخبازين وطباخين و من يقصر عن حصرهم بيان الأقلام ولسان حال الأفهام وكيف يحسن من عبديريحه سيده من جميع هذاالتعب والعناء ويحمل إليه طعامه و هومستريح من هذاالشقاء فلايري له في ذلك منة كبيرة و لاصغيرة أفما يكون كأنه ميت العقل والقلب أعمي عن نظر هذه النعم الكثيرة

وَ مِنَ الدّعَاءِ عِندَ أَكلِ الطّعَامِ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي الطبّرسِيِ‌ّ عَمّن رَوَاهُ عَنِ الأَئِمّةِ عَلَيهِم أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ قَالَ يَقُولُ عِندَ تَنَاوُلِ الطّعَامِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يُطعِمُ وَ لَا يُطعَمُ وَ يُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيهِ وَ يسَتغَنيِ‌ وَ يُفتَقَرُ إِلَيهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا رزَقَتنَيِ‌ مِنَ الطّعَامِ وَ الإِدَامِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ مِن غَيرِ كَدّ منِيّ‌ وَ مَشَقّةٍ بِسمِ اللّهِ خَيرِ الأَسمَاءِ بِسمِ اللّهِ رَبّ الأَرضِ وَ السّمَاءِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ أللّهُمّ أسَعدِنيِ‌ مِن مطَعمَيِ‌ هَذَا بِخَيرِهِ وَ أعَذِنيِ‌ مِن شَرّهِ وَ أمَتعِنيِ‌ بِنَفعِهِ وَ سلَمّنيِ‌ مِن ضَرّهِ

وَ مِنَ الدّعَاءِ المُختَصّ بِالإِفطَارِ فِي شَهرِ الصّيَامِ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَا أَبَا الحَسَنِ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ قَد أَقبَلَ فَاجعَل دُعَاءَكَ قَبلَ فُطُورِكَ فَإِنّ جَبرَئِيلَ ع جاَءنَيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَبلَ أَن يُفطِرَ استَجَابَ اللّهُ تَعَالَي دُعَاءَهُ وَ قَبِلَ صَومَهُ وَ صَلَاتَهُ وَ استَجَابَ لَهُ عَشرَ دَعَوَاتٍ وَ غَفَرَ لَهُ ذَنبَهُ وَ فَرّجَ هَمّهُ وَ نَفّسَ كُربَتَهُ وَ قَضَي حَوَائِجَهُ وَ أَنجَحَ طَلِبَتَهُ وَ رَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أَعمَالِ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ أَضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ فَقُلتُ مَا هُوَ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ قُلِ أللّهُمّ رَبّ النّورِ العَظِيمِ وَ رَبّ الكرُسيِ‌ّ الرّفِيعِ وَ رَبّ البَحرِ المَسجُورِ وَ رَبّ الشّفعِ الكَبِيرِ وَ النّورِ العَزِيزِ وَ رَبّ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ


صفحه : 11

الفُرقَانِ العَظِيمِ أَنتَ إِلَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ إِلَهُ مَن فِي الأَرضِ لَا إِلَهَ فِيهِمَا غَيرُكَ وَ أَنتَ مَلِكُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ مَلِكُ مَن فِي الأَرضِ لَا مَلِكَ فِيهِمَا غَيرُكَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَبِيرِ وَ نُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَ بِمُلكِكَ القَدِيمِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَ بِهِ كُلّ شَيءٍ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي صَلَحَ بِهِ الأَوّلُونَ وَ بِهِ يَصلُحُ الآخِرُونَ يَا حيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ وَ يَا حيَ‌ّ بَعدَ كُلّ حيَ‌ّ وَ يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ يُسراً وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي سُنّةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ وَ هَب لِي كَمَا وَهَبتَ لِأَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ فإَنِيّ‌ مُؤمِنٌ بِكَ وَ مُتَوَكّلٌ عَلَيكَ مُنِيبٌ إِلَيكَ مَعَ مصَيِريِ‌ إِلَيكَ وَ تَجمَعُ لِي وَ لأِهَليِ‌ وَ ولُديِ‌َ الخَيرَ كُلّهُ وَ تَصرِفُ عنَيّ‌ وَ عَن ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌َ الشّرّ كُلّهُ أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تعُطيِ‌ الخَيرَ مَن تَشَاءُ وَ تَصرِفُهُ عَمّن تَشَاءُ فَامنُن عَلَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وَ مِنَ الدّعَاءِ عِندَ الإِفطَارِ مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا مِن عَبدٍ يَصُومُ فَيَقُولُ عِندَ إِفطَارِهِ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ أَنتَ إلِهَيِ‌ لَا إِلَهَ غَيرُكَ اغفِر لِيَ الذّنبَ العَظِيمَ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنبَ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ إِلّا خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

وَ أَمّا القِرَاءَةُ عِندَ الإِفطَارِ فَإِنّنَا رَوَينَاهَا وَ وَجَدنَاهَا مَروِيّةً عَن مَولَانَا زَينِ العَابِدِينَ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ عِندَ فُطُورِهِ وَ عِندَ سُحُورِهِ كَانَ فِيمَا بَينَهُمَا كَالمُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَي

فصل فيما نذكره مما يستحب أن يفطر عليه

اعلم أننا قدذكرنا فيما تقدم من هذاالكتاب كيفية الاستظهار في الطعام والشراب ونزيد هاهنا بأن نقول ينبغي‌ أن يكون الطعام والشراب ألذي يفطر عليه مع الطهارة من الحرام والشبهات قدتنزهت طرق تهيئته لمن يفطر عليه


صفحه : 12

من أن يكون قداشتغل به من هيأه عن عبادة الله جل جلاله و هوأهم منه فربما يصير ذلك شبهة في الطعام والشراب لكونه عمل في وقت كان الله جل جلاله كارها للعمل فيه ومعرضا عنه وحسبك في سقم طعام أوشراب أن يكون صاحبه رب الأرباب كارها لتهيئته علي تلك الوجوه والأسباب فما يؤمن المستعمل له أن يكون سقما في القلوب والأجسام والألباب .أقول و أماتعيين مايفطر عليه من طريق الأخبار فقد رويناه بعدة أسانيد

فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي الفَقِيهِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ التمّيِميِ‌ّ الكوُفيِ‌ّ مِن كِتَابِ الصّيَامِ بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُفطِرُ عَلَي الأَسوَدَينِ قُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ وَ مَا الأَسوَدَينِ[الأَسوَدَانِ] قَالَ التّمرُ وَ المَاءُ وَ الرّطَبُ وَ المَاءُ

وَ رَأَيتُ فِي حَدِيثٍ مِن غَيرِ كِتَابِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن أَفطَرَ عَلَي تَمرٍ حَلَالٍ زِيدَ فِي صَلَاتِهِ أَربَعُمِائَةِ صَلَاةٍ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ أَيضاً بِإِسنَادِنَا إِلَي عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ مِن كِتَابِ الصّيَامِ بِإِسنَادِهِ إِلَي غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَستَحِبّ أَن يُفطِرَ عَلَي اللّبَنِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ الإِفطَارُ عَلَي المَاءِ يَغسِلُ ذُنُوبَ القُلُوبِ

أقول ولعل هذه المقاصد من الأبرار في الإفطار كانت لحال يخصهم أولامتثال أمر يتعلق بهم من التطلع علي الأسرار وكلما كان ألذي يفطر الإنسان عليه أبعد من الشبهات وأقرب إلي المراقبات كان أفضل أن يفطر به ويجعله مطية ينهض بها في الطاعات وكسوة لجسده يقف بها بين يدي‌ سيده .

فصل فيما نذكره من دعاء أنشأناه نذكره عندتناول الطعام

نرجو به تطهيره


صفحه : 13

من الشبهات والحرام

هذاالدعاء أللهم إني‌ أسألك بالرحمة التي‌ سبقت غضبك وبالرحمة التي‌ ذكرتني‌ بها و لم أك شيئا مذكورا وبالرحمة التي‌ أنشأتني‌ وربيتني‌ صغيرا وكبيرا وبالرحمة التي‌ نقلتني‌ بها من ظهور الآباء إلي بطون الأمهات من لدن آدم ع إلي آخر الغايات وأقمت للآباء والأمهات بالأقوات والكسوات والمهمات ووقيتهم مما جري علي الأمم الهالكة من النكبات والآفات وبالرحمة التي‌ شرفتني‌ بهابطاعتك والتقرب إليك وبالرحمة التي‌ جعلتني‌ بها من ذرية أعز الأنبياء عليك وبالرحمة التي‌ حلمت بهاعني‌ عندسوء أدبي‌ بين يديك وبالمراحم والمكارم التي‌ أنت أعلم بتفصيلها وقبولها وتكميلها وبما أنت أهله أن تصلي‌ علي محمد وآل محمد و أن تطهرنا من الذنوب والعيوب بالعافية منها والعفو عنها حتي نصلح للتشريف بمجالستك والجلوس علي مائدة ضيافتك و أن تطهر طعامنا هذا وشرابنا و كل مانتقلب فيه من فوائد رحمتك من الأدناس والأرجاس وحقوق الناس و من الحرامات والشبهات و أن تصانع عنه أصحابه من الأحياء والأموات وتجعله طاهرا مطهرا وشفاء لأدياننا ودواء لأبداننا وطهارة لسرائرنا وظواهرنا ونورا لأرواحنا ومقويا لنا علي خدمتك باعثا لنا علي مراقبتك واجعلنا بعد ذلك ممن أغنيته بعلمك عن المقال وبكرمك عن السؤال برحمتك ياأرحم الراحمين

فصل فيما نذكره من القصد بالإفطار

اعلم أن الإفطار عمل يقوم به ديوان العبادات ومطلب يظفر بالسعادات فلابد له من قصد يليق بتلك المرادات و من أهم ماقصد الصائم بإفطاره وختم به تلك العبادة مع العالم بأسراره امتثال أمر الله جل جلاله بحفظ حياته علي باب طاعة مالك مباره ومساره و إذا لم يقصد بذلك حفظها علي باب الطاعة فكأنه قدضيع الطعام وأتلفه وأتلفها وعرضها للإضاعة وخسر في البضاعة وتصير الطاعات الصادرة عنه عن قوة سَقِيمة النّيات كإنسان يركب دابة في الحج أوالزيارات بغير إذن صاحبها أوبمخالفة في مسالكها ومذاهبها أو فيها شيء من الشبهات


صفحه : 14

و أي كُلفة أومشقة فيما ذكرناه من صلاح النية ومعاملة الجلالة الإلهية حتي يهرب من تلك المراتب والمناصب والشرف والمواهب إلي معاملة الشهوة البهيمية والطبع الخائب الذاهب لو لارضاه لنفسه بذل المصائب والشماتة بما حصل فيه من النوائب .

فصل فيما نذكره مما يقوله الصائم عندالإفطار بمقتضي الأخبار

رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ تَغَمّدَهُ اللّهُ بِالرّضوَانِ بِإِسنَادِهِ إِلَي مَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّ لِكُلّ صَائِمٍ عِندَ فُطُورِهِ دَعوَةً مُستَجَابَةً فَإِذَا كَانَ أَوّلُ لُقمَةٍ فَقُل بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ اغفِر لِي

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ اغفِر لِي فَإِنّهُ مَن قَالَهَا عِندَ إِفطَارِهِ غُفِرَ لَهُ

فصل فيما نذكره عن النبي ص من فضل دعاء عندأكل الطعام

رَأَيتُ ذَلِكَ فِي حَدِيثِهِ عَلَيهِ أَفضَلُ السّلَامِ أَنّهُ قَالَ مَن أَكَلَ طَعَاماً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أطَعمَنَيِ‌ هَذَا مِن رِزقِهِ مِن غَيرِ حَولٍ منِيّ‌ وَ قُوّةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ

فصل فيما نذكره من صفة حمد النبي ص عندأكل الطعام و هوقدوة لأهل الإسلام

رَأَيتُ فِي الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن تَارِيخِ نَيشَابُورَ فِي تَرجَمَةِ حَسَنِ بنِ بَشِيرٍ بِإِسنَادِهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِ يَحمَدُ اللّهَ بَينَ كُلّ لُقمَتَينِ

أقول أناأيها المسلم المصدّق بالقرآن المتمثّل لأمر الله جل جلاله إياك أن تخالف قوله تعالي في رسوله فَاتّبِعُوهُوَ اتّبَعُوا النّورَ ألّذِي أُنزِلَ مَعَهُ واسلك سبيل هذه الآداب فإنها مطايا وعطايا يفتح لها أنوار سعادة الدنيا و يوم الحساب .

فصل فيما نذكره من الدعاء ألذي يقتضي‌ لفظه أنه بعدالإفطار مما رويناه عن الأطهار

فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِعِدّةِ أَسَانِيدَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع


صفحه : 15

أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا أَفطَرَ قَالَ أللّهُمّ لَكَ صُمنَا وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرنَا فَتَقَبّلهُ مِنّا ذَهَبَ الظّمَأُ وَ ابتَلّتِ العُرُوقُ وَ بقَيِ‌َ الأَجرُ

وَ رَوَي السّيّدُ يَحيَي بنُ الحُسَينِ بنِ هَارُونَ الحسُيَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ أَمَالِيهِ بِإِسنَادِهِ قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا أَكَلَ بَعضَ اللّقمَةِ قَالَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ أَطعَمتَ وَ سَقَيتَ وَ أَروَيتَ فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ مَكفُورٍ وَ لَا مُوَدّعٍ وَ لَا مُستَغنًي عَنكَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا أَفطَرَ جَثَي عَلَي رُكبَتَيهِ حَتّي يُوضَعَ الخِوَانُ وَ يَقُولُ أللّهُمّ لَكَ صُمنَا وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرنَا فَتَقَبّلهُ مِنّاإِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُلّمَا صُمتَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقُل عِندَ الإِفطَارِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَعَانَنَا فَصُمنَا وَ رَزَقَنَا فَأَفطَرنَا أللّهُمّ تَقَبّلهُ مِنّا وَ أَعِنّا عَلَيهِ وَ سَلّمنَا فِيهِ وَ تَسَلّمهُ مِنّا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي قَضَي عنَيّ‌ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا يُروَي عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِذَا أَمسَيتَ صَائِماً فَقُل عِندَ إِفطَارِكَ أللّهُمّ لَكَ صُمتُ وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ يُكتَبُ لَكَ أَجرُ مَن صَامَ ذَلِكَ اليَومَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا يُدعَي بِهِ عِندَ الفَرَاغِ مِن أَكلِ كُلّ الطّعَامِ وَ هُوَ مِمّا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي الطبّرسِيِ‌ّ ره عَمّن يَروِيهِ عَنِ الأَئِمّةِ ع فَقَالَ وَ تَقُولُ عِندَ الفَرَاغِ مِنَ الطّعَامِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أطَعمَنَيِ‌ فأَشَبعَنَيِ‌ وَ سقَاَنيِ‌ فأَرَواَنيِ‌ وَ صاَننَيِ‌ وَ حمَاَنيِ‌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عرَفّنَيِ‌ البَرَكَةَ وَ اليُمنَ بِمَا أَصَبتُهُ وَ تَرَكتُهُ مِنهُ أللّهُمّ اجعَلهُ هَنِيئاً مَرِيئاً لَا وَبِيّاً وَ لَا دَوِيّاً وَ أبَقنِيِ‌ بَعدَهُ سَوِيّاً قَائِماً بِشُكرِكَ مُحَافِظاً عَلَي طَاعَتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً دَارّاً وَ أعَشِنيِ‌ عَيشاً قَارّاً وَ اجعلَنيِ‌ بَارّاً وَ اجعَل مَا يتَلَقَاّنيِ‌ فِي المَعَادِ مُبهِجاً سَارّاً بِرَحمَتِكَ


صفحه : 16

فصل فيما نذكره من زيادة مانختار من دعوات الليلة الثانية من شهر الصيام

وَ فِيهِ عِدّةُ رِوَايَاتٍ مِنهَا مِن كِتَابِ ابنِ أَبِي قُرّةَ فِي عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ مِنَ اللّيلَةِ الثّانِيَةِ مِنهُ أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ قَضَيتَ عَلَي نَفسِكَ الرّحمَةَ وَ دلَلَتنَيِ‌ وَ أَنتَ الصّادِقُ البَارّ يَدَاكَ مَبسُوطَتَانِ تُنفِقُ كَيفَ تَشَاءُ لَا يَلحَفُكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يَزِيدُكَ كَثرَةُ السّؤَالِ إِلّا عَطَاءً وَ جُوداً أَسأَلُكَ قَلباً وَجِلًا مِن مَخَافَتِكَ أُدرِكُ بِهِ جَنّةَ رِضوَانِكَ وَ أمَضيِ‌ بِهِ فِي سَبِيلِ مَن أَحبَبتَ وَ أَرضَاكَ عَمَلَهُ وَ أَرضَيتَهُ فِي ثَوَابِكَ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ بِذَلِكَ ثِقَةَ المُؤمِنِينَ بِكَ وَ أَمَانَ الخَائِفِينَ مِنكَ أللّهُمّ وَ مَا أعَطيَتنَيِ‌ مِن عَطَاءٍ فَاجعَلهُ شُغُلًا فِيمَا تُحِبّ وَ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ فَاجعَلهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبّ أللّهُمّ إِنّكَ قَصَمتَ الجَبَابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ وَ بَسَطتَ كَنَفَكَ عَلَي الخَلَائِقِ وَ أَقسَمتَ أَنّكَ حيَ‌ّ قَيّومٌ وَ كَذَلِكَ أَنتَ تَنقَطِعُ حِيَلُ المُبطِلِينَ وَ مَكرُهُم دُونَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ‌ مُوَالَاةَ مَن وَالَيتَ وَ مُعَادَاةَ مَن عَادَيتَ وَ حُبّاً لِمَن أَحبَبتَ وَ بُغضاً لِمَن أَبغَضتَ حَتّي لَا أوُاَليِ‌َ لَكَ عَدُوّاً وَ لَا أعُاَديِ‌َ لَكَ وَلِيّاً أَشكُو إِلَيكَ يَا رَبّ خَطِيئَةً أَغشَت بصَرَيِ‌ وَ أَظَلّت عَلَي قلَبيِ‌ وَ فِي طَرِيقِ الخَاطِئِينَ صرَعَتَنيِ‌ فَهَذِهِ يدَيِ‌ رَهِينَةٌ فِي وَثَاقِكَ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ هَذِهِ رجِليِ‌ مُوثَقَةٌ فِي حِبَالِكَ باِكتسِاَبيِ‌ فَلَو كَانَ هرَبَيِ‌ إِلَي جَبَلٍ يلُجئِنُيِ‌ أَو مَفَازَةٍ توُاَريِنيِ‌ أَو بَحرٍ ينُجيِنيِ‌ لَكُنتُ العَائِذَ بِكَ مِن ذنُوُبيِ‌ أَستَعِيذُكَ عِيَاذَةَ مَهمُومٍ كَئِيبٍ حَزِينٍ يَرقُبُ نَارَ السّمُومِ أللّهُمّ يَا مجُلَيّ‌َ عَظَائِمِ الأُمُورِ جَلّ عنَيّ‌ هَمّةَ الهُمُومِ وَ أجَرِنيِ‌ مِن نَارٍ تَقصِمُ عظِاَميِ‌ وَ تُحرِقُ أحَشاَئيِ‌ وَ تَفرُقُ قوُاَي‌َ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ صَبرَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ أَنتَظِرُ أَمرَهُم وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَنصَارِهِم وَ أَعوَانِهِم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ أحَينِيِ‌ مَحيَاهُم وَ أمَتِنيِ‌ مِيتَتَهُم أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ سُؤلَهُم فِي وَلِيّهِم وَ عَدُوّهِم أللّهُمّ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ‌ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَقبَلَ صوَميِ‌ وَ صلَاَتيِ‌ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ مِن كُلّ ذَنبٍ يَحبِسُ رزِقيِ‌ أَو


صفحه : 17

يَحجُبُ مسَألَتَيِ‌ أَو يُبطِلُ صوَميِ‌ أَو يَصُدّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ أعَطنِيِ‌ مَا لَا يَنقُصُكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فإَنِيّ‌ مُفتَقِرٌ إِلَي رَحمَتِكَ

دُعَاءٌ آخَرُ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ إِلَهَ مَن بقَيِ‌َ وَ إِلَهَ مَن مَضَي رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَن فِيهِنّ فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلَ اللّيلِسَكَناً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الشّكرُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الطّولُ وَ أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ سيَدّيِ‌ وَ جَمَالِكَ موَلاَي‌َ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تَتَجَاوَزَ عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما نذكره من الأدعية لكل يوم غيرمتكررة

فَمِن ذَلِكَ دُعَاءُ اليَومِ الثاّنيِ‌ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إِلَيكَ غَدَوتُ بحِاَجتَيِ‌ وَ بِكَ أَنزَلتُ اليَومَ فقَريِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ فإَنِيّ‌ لِمَغفِرَتِكَ وَ رَحمَتِكَ أَرجَي منِيّ‌ لعِمَلَيِ‌ وَ مَغفِرَتُكَ وَ رَحمَتُكَ أَوسَعُ لِي مِن ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَوَلّ قَضَاءَ كُلّ حَاجَةٍ لِي بِقُدرَتِكَ عَلَيهَا وَ تَيسِيرِهَا عَلَيكَ وَ فقَريِ‌ إِلَيكَ فإَنِيّ‌ لَم أُصِب خَيراً قَطّ إِلّا مِنكَ وَ لَم يَصرِف عنَيّ‌ سُوءً قَطّ غَيرُكَ وَ لَا أَرجُو لِأَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ سِوَاكَ يَومَ يفُردِنُيِ‌ النّاسُ فِي حفُرتَيِ‌ وَ أفُضيِ‌ إِلَيكَ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ وَ تَعَبّأَ وَ أَعَدّ وَ استَعَدّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيكَ يَا رَبّ تهَيئِتَيِ‌ وَ تعَبئِتَيِ‌ وَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ طَلَبَ نَائِلِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَلَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ يَا مَن لَا يَخِيبُ عَلَيهِ السّائِلُ وَ لَا يَنقُصُهُ نَائِلٌ فإَنِيّ‌ لَم آتِكَ ثِقَةً بِعَمَلٍ صَالِحٍ عَمِلتُهُ وَ لَا لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخلُوقٍ رَجَوتُهُ أَتَيتُكَ مُقِرّاً بِالإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ الظّلمِ لَهَا مُعتَرِفاً بِأَن لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ أَتَيتُكَ أَرجُو عَظِيمَ عَفوِكَ ألّذِي عَلَوتَ بِهِ عَلَي الخَاطِئِينَ فَلَم يَمنَعكَ طُولُ عُكُوفِهِم عَلَي عَظِيمِ الجُرمِ أَن عُدتَ عَلَيهِم بِالرّحمَةِ فَيَا مَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ عَفوُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا رَبّ لَيسَ


صفحه : 18

يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِنيِ‌ مِن سَخَطِكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَهَب لِي يَا إلِهَيِ‌ فَرَجاً بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تحُييِ‌ بِهَا مَيتَ البِلَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ غَمّاً حَتّي تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تعُرَفّنَيِ‌ الإِجَابَةَ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُسَلّطهُ عَلَيّ وَ لَا تُمَكّنهُ مِن عنُقُيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي عَبدِكَ أَو يَسأَلُكَ عَن أَمرِهِ وَ قَد عَلِمتُ أَنّهُ لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انصرُنيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ وَ آثرِنيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ وَ اغفِر لِي وَ تُب عَلَيّ وَ اعصمِنيِ‌ وَ استَجِب لِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ أَرِدهُ بيِ‌ وَ قَدّرهُ لِي وَ يَسّرهُ وَ امضِه وَ بَارِك لِي فِيهِ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِهِ وَ أسَعدِنيِ‌ بِمَا تعُطيِنيِ‌ مِنهُ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ سَعَةً مِن نِعَمِكَ الدّائِمَةِ وَ أَوصِل لِي ذَلِكَ كُلّهُ بِخَيرِ الآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الثاّنيِ‌ مِنهُ أللّهُمّ قرَبّنيِ‌ فِيهِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ جنَبّنيِ‌ فِيهِ مِن سَخَطِكَ وَ نَقِمَاتِكَ وَ وفَقّنيِ‌ لِقِرَاءَةِ كِتَابِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

الباب السابع فيما نذكره من زيادات في الليلة الثالثة ويومها

و فيهايستحب الغسل علي مقتضي الرواية التي‌ تضمنت أن كل ليلة مفردة من جميع الشهر يستحب الغسل و فيه مانختاره من عدة روايات في الدعوات

مِنهَا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ فِي اللّيلَةِ الثّالِثَةِ مِنهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ وَ اجعلَنيِ‌ أَتّبِعُ كِتَابَكَ وَ أُؤمِنُ بِرَسُولِكَ وَ أوُفيِ‌ بِعَهدِكَ وَ ألَبسِنيِ‌ رَحمَتَكَ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ فِي هَذَا الشّهرِ الشّرِيفِ العَظِيمِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالمُستَحفَظِينَ أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم


صفحه : 19

وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَغفِرَ لِيَ الذّنُوبَ جَمِيعاً السّاعَةَ السّاعَةَ اللّيلَةَ اللّيلَةَ وَ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تسَتدَعيِ‌ الدّمُوعَ

دُعَاءٌ آخَرُ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِلَهَ إِسحَاقَ وَ إِلَهَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ السّمِيعَ العَلِيمَ الحَلِيمَ الكَرِيمَ العلَيِ‌ّ العَظِيمَ لَكَ صُمتُ وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرتُ وَ إِلَي كَنَفِكَ أَوَيتُ وَ إِلَيكَ أَنَبتُوَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ قوَنّيِ‌ عَلَي الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ لَا تخُزنِيِ‌ يَومَ القِيَامَةِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

فصل فيما يختص باليوم الثالث من دعاء غيرمتكرر

فَمِن ذَلِكَ دُعَاءُ اليَومِ الثّالِثِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَا مَن تُحَلّ بِهِ عُقَدُ المَكَارِهِ وَ يَا مَن يَفثَأُ بِهِ حَدّ الشّدَائِدِ وَ يَا مَن يُلتَمَسُ مِنهُ المَخرَجُ إِلَي مَحَلّ الفَرَجِ ذَلّت لِقُدرَتِكَ الصّعَابُ وَ تَسَبّبَت بِلُطفِكَ الأَسبَابُ وَ جَرَي بِطَاعَتِكَ القَضَاءُ وَ مَضَت عَلَي إِرَادَتِكَ الأَشيَاءُ فهَيِ‌َ بِمَشِيّتِكَ دُونَ قَولِكَ مُؤتَمِرَةٌ وَ بِإِرَادَتِكَ دُونَ نَهيِكَ مُنزَجِرَةٌ أَنتَ المَدعُوّ لِلمُهِمّاتِ وَ أَنتَ المَفزَعُ فِي المُلِمّاتِ لَا يَندَفِعُ مِنهَا إِلّا مَا دَفَعتَ وَ لَا يَنكَشِفُ مِنهَا إِلّا مَا كَشَفتَ وَ قَد نَزَلَ بيِ‌ يَا رَبّ مَا قَد تكَأَدّنَيِ‌ ثِقلُهُ وَ أَلَمّ بيِ‌ مَا قَد بهَظَنَيِ‌ حَملُهُ وَ بِقُدرَتِكَ أَورَدتَهُ عَلَيّ وَ بِسُلطَانِكَ وَجّهتَهُ إلِيَ‌ّ فَلَا مُصدِرَ لِمَا أَورَدتَ وَ لَا مُورِدَ لِمَا أَصدَرتَ وَ لَا صَارِفَ لِمَا وَجّهتَ وَ لَا فَاتِحَ لِمَا أَغلَقتَ وَ لَا مُغلِقَ لِمَا فَتَحتَ وَ لَا مُيَسّرَ لِمَا عَسّرتَ وَ لَا مُعَسّرَ لِمَا يَسّرتَ وَ لَا نَاصِرَ لِمَن خَذَلتَ وَ لَا خَاذِلَ لِمَن نَصَرتَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لِي يَا رَبّ بَابَ الفَرَجِ بِطَولِكَ وَ اكسِر عنَيّ‌ سُلطَانَ الهَمّ بِحَولِكَ وَ أنَلِنيِ‌ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا شَكَوتُ وَ أذَقِنيِ‌ حَلَاوَةَ الصّنعِ فِيمَا سَأَلتُ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ فَرَجاً هَنِيئاً وَ اجعَل لِي مِن عِندِكَ مَخرَجاً وَحِيّاً وَ لَا تشَغلَنيِ‌ بِالِاهتِمَامِ عَن تَعَاهُدِ فُرُوضِكَ وَ استِعمَالِ سُنّتِكَ فَقَد ضِقتُ لِمَا نَزَلَ بيِ‌ ذَرعاً وَ امتَلَأتُ بِمَا حَدَثَ عَلَيّ هَمّاً وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي كَشفِ مَا مُنِيتُ بِهِ وَ دَفعِ مَا وَقَعتُ فِيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ ذَلِكَ وَ إِن لَم أَستَوجِبهُ مِنكَ يَا ذَا العَرشِ الكَرِيمِ وَ السّلطَانِ العَظِيمِ يَا


صفحه : 20

خَيرَ مَن خَلَونَا بِهِ وَحدَنَا وَ يَا خَيرَ مَن أَشَرنَا إِلَيهِ بِكَفّنَا نَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تُلهِمَنَا الخَيرَ وَ تُعطِيَنَاهُ وَ أَن تَصرِفَ عَنّا الشّرّ وَ تَكفِيَنَاهُ وَ أَن تَدحَرَ عَنّا الشّيطَانَ وَ تُبَعّدَنَاهُ وَ أَن تَرزُقَنَا الفِردَوسَ وَ تُحِلّنَاهُ وَ أَن تَسقِيَنَا مِن حَوضِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ تُورِدَنَاهُ نَدعُوكَ يَا رَبّنَا تَضَرّعاً وَ خِيفَةً وَ رَغبَةً وَ رَهبَةً وَ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ مِنكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ استَظَلّ بِفَيئِكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا جَزِيلَ العَطَايَا وَ يَا فَكّاكَ الأُسَارَي أَنتَ المَفزَعُ فِي المُلِمّاتِ وَ أَنتَ المَدعُوّ لِلمُهِمّاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ رِزقاً وَاسِعاً بِمَا شِئتَ إِذَا شِئتَ كَيفَ شِئتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الثّالِثِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ فِيهِ الذّهنَ وَ التّنبِيهَ وَ أبَعدِنيِ‌ فِيهِ عَنِ السّفَاهَةِ وَ التّموِيهِ وَ اجعَل لِي نَصِيباً مِن كُلّ خَيرٍ تُنزِلُ فِيهِ بِجُودِكَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ

أقول و في رواية أن الإنجيل أنزل يوم ثالث شهر رمضان علي عيسي ع فيكون له زيادة في الاحترام وعمل الطاعات والخيرات وروي‌ لست مضين منه وسنذكر في ليلة ست إن شاء الله تعالي .

الباب الثامن فيما نذكره من زيادة دعوات في الليلة الرابعة ويومها و فيها مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ فِي اللّيلَةِ الرّابِعَةِإلِهَيِ‌ مَا عَمِلتُ مِن حَسَنَةٍ فَلَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ مَا ارتَكَبتُ مِن سُوءٍ فَلَا عُذرَ لِي فِيهِ إلِهَيِ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتّكِلَ عَلَي مَا لَا حَمدَ لِي فِيهِ أَو أَرتَكِبَ مَا لَا عُذرَ لِي فِيهِ إلِهَيِ‌ أَستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا وَعَدتُكَ مِن نفَسيِ‌ ثُمّ أَخلَفتُكَ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ الكَرِيمَ فخَاَلطَنَيِ‌ مَا لَيسَ لَكَ رِضًا وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَي مَعَاصِيكَ وَ أَستَغفِرُكَ


صفحه : 21

لِكُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ لِكُلّ خَطِيئَةٍ ارتَكَبتُهَا وَ لِكُلّ سُوءٍ أَتَيتُهُ يَا إلِهَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَهَبَ لِي بِرَحمَتِكَ كُلّ ذَنبٍ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ أَن تسَتوَهبِنَيِ‌ مِن خَلقِكَ وَ تسَتنَقذِنَيِ‌ مِنهُم وَ لَا تَجعَلَ حسَنَاَتيِ‌ فِي مَوَازِينِ مَن ظَلَمتُهُ وَ أَسَأتُ إِلَيهِ فَإِنّكَ عَلَي ذَلِكَ قَادِرٌ يَا عَزِيزُ وَ كُلّ ذَنبٍ أَنَا عَلَيهِ مُقِيمٌ فاَنقلُنيِ‌ عَنهُ إِلَي طَاعَتِكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ كُلّ ذَنبٍ أُرِيدُ أَن أَعمَلَهُ فَاصرِفهُ عنَيّ‌ وَ ردُنّيِ‌ إِلَي طَاعَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ لَيسَ فَوقَهَا شَيءٌ يَا اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ ألّذِي لَا يَعلَمُ كُنهَ مَا هُوَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ تعُطيِنَيِ‌ جَمِيعَ سؤُليِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا يَا جَبّارَ الدّنيَا وَ يَا مَالِكَ المُلُوكِ وَ يَا رَازِقَ العِبَادِ هَذَا شَهرُ التّوبَةِ وَ هَذَا شَهرُ الثّوَابِ وَ هَذَا شَهرُ الرّجَاءِ وَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ أَن تسَترُنَيِ‌ بِالسّترِ ألّذِي لَا يُهتَكُ وَ تجُلَلّنَيِ‌ بِعَافِيَتِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ أَن لَا تَدَعَ لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا كُربَةً إِلّا كَشَفتَهَا وَ لَا حَاجَةً إِلّا قَضَيتَهَا بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

فصل فيما يختص باليوم الرابع من دعاء غيرمكرر

دُعَاءُ اليَومِ الرّابِعِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَا كهَفيِ‌ حِينَ تعُييِنيِ‌َ المَذَاهِبُ وَ ملَجئَيِ‌ حِينَ تَقِلّ بيِ‌َ الحِيَلُ وَ يَا باَر‌ِئَ خلَقيِ‌ رَحمَةً بيِ‌ وَ كُنتَ عنَيّ‌ غَنِيّاً يَا مؤُيَدّيِ‌ بِالنّصرِ مِن أعَداَئيِ‌ وَ لَو لَا نَصرُكَ إيِاّي‌َ لَكُنتُ مِنَ المَغلُوبِينَ وَ يَا مُقِيلَ عثَرتَيِ‌ وَ لَو لَا سَترُكَ عوَرتَيِ‌ لَكُنتُ مِنَ المَفضُوحِينَ وَ يَا مُرسِلَ الرّيَاحِ مِن مَعَادِنِهَا وَ يَا نَاشِرَ البَرَكَاتِ مِن مَوَاضِعِهَا وَ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِشُمُوخِ الرّفعَةِ فَأَولِيَاؤُهُ بِعِزّتِهِ يَتَعَزّزُونَ وَ يَا مَن وَضَعَ نِيرَ المَذَلّةِ عَلَي أَعنَاقِ المُلُوكِ فَهُم مِن سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ


صفحه : 22

ألّذِي هُوَ مِن نُورِكَ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ ألّذِي هُوَ مِن كَينُونَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِكَينُونَتِكَ التّيِ‌ هيِ‌َ مِن كِبرِيَائِكَ وَ أَسأَلُكَ بِكِبرِيَائِكَ التّيِ‌ هيِ‌َ مِن عَظَمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ التّيِ‌ هيِ‌َ مِن عِزّتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ بِقُدرَتِكَ التّيِ‌ خَلَقتَ بِهَا خَلقَكَ فَهُم لَكَ مُذعِنُونَ وَ بِاسمِكَ الأَجَلّ الأَعظَمِ المُبِينِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تقَضيِ‌َ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تغُنيِنَيِ‌ مِنَ الفَقرِ وَ تمُتَعّنَيِ‌ بسِمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ تَجعَلَهُمَا الوَارِثِينَ منِيّ‌ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ لِكُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الرّابِعِ أللّهُمّ قوَنّيِ‌ فِيهِ عَلَي إِقَامَةِ أَمرِكَ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِ حَلَاوَةَ ذِكرِكَ وَ أوَزعِنيِ‌ فِيهِ أَدَاءَ شُكرِكَ يَا خَيرَ النّاصِرِينَ

الباب التاسع فيما نذكره من زيادة ودعوات في الليلة الخامسة ويومها

ويستحب فيهاالغسل كماقدمناه و فيها مانختاره من عدة روايات .منها ماذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان

دُعَاءُ اللّيلَةِ الخَامِسَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ خَيرِ الأَسمَاءِ التّيِ‌ تُنزِلُ بِهَا الشّفَاءَ وَ تَكشِفُ بِهَا الأَدوَاءَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُنزِلَ عَلَيّ مِنكَ عَافِيَةً وَ شِفَاءً وَ تَدفَعَ عنَيّ‌ بِاسمِكَ كُلّ سُقمٍ وَ بَلَاءٍ وَ تَقَبّلَ صوَميِ‌ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِمّن صَامِتٌ جَوَارِحُهُ وَ حَفِظَ لِسَانَهُ وَ فَرجَهُ وَ ترَزقُنَيِ‌ عَمَلًا تَرضَاهُ وَ تَمُنّ عَلَيّ بِالسّمتِ وَ السّكِينَةِ وَ وَرَعاً يحَجزُنُيِ‌ عَن مَعصِيَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ وَ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ وَ يَا شَاهِدَ كُلّ نَجوَي وَ يَا رَبّاه وَ يَا سَيّدَاه أَنتَ النّورُ فَوقَ النّورِ وَ نُورُ كُلّ نُورٍ فَيَا نُورَ كُلّ نُورٍ أَسأَلُكَ أَن تَغفِرَ لِي ذُنُوبَ اللّيلِ وَ ذُنُوبَ النّهَارِ وَ ذُنُوبَ السّرّ وَ ذُنُوبَ العَلَانِيَةِ يَا قَادِرُ يَا قَدِيرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَدُودُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا غَافِرَ الذّنبِ وَ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ


صفحه : 23

وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ تحُييِ‌ وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تحُييِ‌ وَ أَنتَ الوَاحِدُ القَهّارُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم الخامس من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ الخَامِسِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انزِع مَا فِي قلَبيِ‌ مِن حَسَدٍ أَو غِلّ أَو غِشّ أَو فِسقٍ أَو فَرَحٍ أَو مَرَحٍ أَو بَطَرٍ أَو أَشَرٍ أَو خُيَلَاءَ أَو شَكّ أَو رِيبَةٍ أَو نِفَاقٍ أَو شِقَاقٍ أَو غَفلَةٍ أَو قَطِيعَةٍ أَو جَفَاءٍ أَو مَا تَكرَهُهُ مِمّا هُوَ فِي قلَبيِ‌ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ التّثَبّتَ فِي أمَريِ‌ وَ المُشَاوَرَةَ مَعَ أَهلِ النّصِيحَةِ وَ المَوَدّةِ لِي بِالتّوَاضُعِ فِي قلَبيِ‌ وَ التِمَاسِ البَرَكَةِ فِيمَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ سَلَامَةَ الصّدرِ وَ السّكِينَةَ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ شَرحَ الصّدرِ وَ انفِتَاحَهُ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ نُورَ القَلبِ وَ تَفَهّمَهُ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ ضِيَاءَ القَلبِ وَ تَوَقّدَهُ فِيمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ حُسنَ الأَمنِ وَ إِيمَانَهُ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي يَا مَن بِيَدِهِ صَلَاحُ القَلبِ أَصلِحهُ لِي يَا مَن بِيَدِهِ سَلَامَةُ القَلبِ فَاجعَلهُ سَالِماً لِي وَ ارزقُنيِ‌ مَا سَأَلتُكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِمَا لَم أَسأَل أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ سَعَتِكَ وَ جُودِكَ وَ كَثرَةِ نَائِلِكَ مَا أَنتَ أَهلُهُ أللّهُمّ أعَفنِيِ‌ عَن طَلَبِ مَا لَم تُقَدّرهُ لِي وَ سَهّل سَبِيلَ مَا رزَقَتنَيِ‌ مِنهُ وَ سُقهُ إلِيَ‌ّ فِي عَافِيَةٍ وَ يُسرٍ وَ رَحمَةٍ وَ لُطفٍ وَ لَا تُعَسّرهُ لِيَ أللّهُمّ لَا تَنزِع منِيّ‌ صَالِحاً أَعطَيتَنِيهِ وَ لَا توُقعِنيِ‌ فِي شَرّ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ وَ اكفنِيِ‌ بِرِزقِكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ اجعَلهُمَا الوَارِثِينَ مِنّا فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الخَامِسِ مِنهُ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِيهِ مِنَ المُستَغفِرِينَ وَ اجعلَنيِ‌ فِيهِ مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ القَانِتِينَ وَ اجعلَنيِ‌ فِيهِ مِن أَولِيَائِكَ المُتّقِينَ بِرَأفَتِكَ يَا


صفحه : 24

أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

الباب العاشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة السادسة منه ويومها و فيه مانختاره من عدة روايات بالدعوات

مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ ره فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ اللّيلَةِ السّادِسَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي أللّهُمّ أَنتَ الوَاحِدُ القَدِيمُ وَ الآخِرُ الدّائِمُ وَ الرّبّ الخَالِقُ وَ الدّيّانُ يَومَ الدّينِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ وَ تعُطيِ‌ مَن تَشَاءُ بِلَا مَنّ وَ تَمنَعُ مَا تَشَاءُ بِلَا ظُلمٍ وَ تُدَاوِلُ الأَيّامَ بَينَ النّاسِ يَركَبُونَ طَبَقاً عَن طَبَقٍ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ العِزّةِ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعَجّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرَجَنَا بِفَرَجِهِم وَ تَقَبّلَ صوَميِ‌ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ إِن أَنتَ خَذَلتَ فَبَعدَ الحُجّةِ وَ إِن أَنتَ عَصَمتَ فَبِتَمَامِ النّعمَةِ يَا صَاحِبَ مُحَمّدٍ يَومَ حُنَينٍ وَ صَاحِبَهُ وَ مُؤَيّدَهُ يَومَ بَدرٍ وَ خَيبَرَ وَ المَوَاطِنِ التّيِ‌ نَصَرتَ فِيهَا نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ يَا مُبِيرَ الجَبّارِينَ وَ يَا عَاصِمَ النّبِيّينَ أَسأَلُكَ وَ أُقسِمُ عَلَيكَ بِحَقّيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ بِحَقّطه وَ سَائِرِ القُرآنِ العَظِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحَصرُنَيِ‌ عَنِ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا وَ أَن تزَيِدنَيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ تَأيِيداً تَربُطُ بِهِ عَلَي جأَشيِ‌ وَ تَسُدّ بِهِ عَلَي خلَتّيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أعَداَئيِ‌ لَا أَجِدُ لِي غَيرَكَ هَا أَنَا بَينَ يَدَيكَ فَاصنَع بيِ‌ مَا شِئتَ لَا يصُيِبنُيِ‌ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي أَنتَ حسَبيِ‌ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

فصل فيما يختص باليوم السادس من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ السّادِسِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَا خَيرَ مَن وَجّهتُ إِلَيهِ وجَهيِ‌ يَا خَيرَ مَن شَكَوتُ إِلَيهِ وحَدتَيِ‌ يَا خَيرَ مَن شَخَصتُ إِلَيهِ ببِصَرَيِ‌ يَا خَيرَ مَن نَاجَيتُهُ فِي سرِيّ‌ يَا خَيرَ مَن رَجَوتُهُ فِي حاَجتَيِ‌


صفحه : 25

يَا خَيرَ مَن فَكّرتُ فِيهِ بقِلَبيِ‌ يَا خَيرَ مَن أَشَرتُ إِلَيهِ بكِفَيّ‌ اجعَل أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَي أَفضَلِ خَلقِكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ اجعَلهُم وَ إِيّانَا وَ مَا تَفَضّلتَ بِهِ عَلَيهِم وَ عَلَينَا فِي كَنَفِكَ وَ حِرزِكَ وَ كِفَايَتِكَ وَ كِلَاءَتِكَ وَ سِترِكَ الواَقيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ وَ مَخُوفٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّا قَدِ استَغنَينَا وَ اعتَصَمنَا وَ تَعَزّزنَا بِكَ وَ أَنتَ الغَالِبُ غَيرُ المَغلُوبِ وَ رَمَينَا كُلّ مَن أَرَادَ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ أَشيَاعَهُم وَ أَحِبّاءَهُم بِسُوءٍ أَو بِخَوفٍ أَو بِأَذًي بِلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ وَ بِلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ بِلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ السّادِسِ مِنهُ أللّهُمّ لَا تخَذلُنيِ‌ فِيهِ بِتَعَرّضِ مَعصِيَتِكَ وَ لَا تضَربِنيِ‌ فِيهِ بِسِيَاطِ نَقِمَتِكَ وَ زحَزحِنيِ‌ فِيهِ مِن مُوجِبَاتِ سَخَطِكَ بِمَنّكَ يَا مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يصُلَيّ‌ يَومَ السّادِسِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ كُلّ رَكعَةٍ بِالحَمدِ مَرّةً وَ بِسُورَةِ الإِخلَاصِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً لِأَجلِ مَا ظَهَرَ مِن حُقُوقِ مَولَانَا الرّضَا ع فِيهِ

وذكر المفيد في التواريخ الشرعية أن اليوم السادس من شهر رمضان كانت مبايعة المأمون لمولانا الرضا ع .

الباب الحادي‌ عشر فيما نذكره من زيادات دعوات في الليلة السابعة ويومها و فيه غسل كماقدمناه و فيه مانختاره من عدة روايات بالدعوات .

مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ اللّيلَةِ السّابِعَةِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا مُفَرّجَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا كَاشِفَ الكَربِ العَظِيمِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكشِف كرَبيِ‌ وَ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ فَإِنّهُ لَا يَكشِفُ ذَلِكَ غَيرُكَ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ‌ وَ ابعثَنيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حُبّ الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ أوُليِ‌ الأَمرِ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم فإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ بِهِم أَئِمّةً


صفحه : 26

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُمفِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ صلَاَتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ رَمَضَانَ المُفتَرَضِ عَلَينَا صِيَامُهُ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِ مَغفِرَتَكَ وَ رَحمَتَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا مَن كَانَ وَ يَكُونُ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا مَن لَا يَمُوتُ وَ لَا يَبقَي إِلّا وَجهُهُ الجَبّارُ يَا مَنيُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ يَا مَن إِذَا دعُيِ‌َ أَجَابَ يَا مَن إِذَا استُرحِمَ رَحِمَ يَا مَن لَا يُدرِكُ الوَاصِفُونَ صِفَتَهُ وَ عَظَمَتَهُ يَا مَنلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ يَا مَن يَرَي وَ لَا يُرَي وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَن لَا يُعِزّهُ شَيءٌ وَ لَا فَوقَهُ أَحَدٌ يَا مَن بِيَدِهِ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَلَيكَ وَ حَقّكَ عَلَي مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

فصل فيما يختص باليوم السابع من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ السّابِعِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ حِينَ يَسُوءُ ظنَيّ‌ بأِعَماَليِ‌ وَ أَنتَ أمَلَيِ‌ عِندَ انقِطَاعِ الحِيَلِ منِيّ‌ وَ أَنتَ رجَاَئيِ‌ عِندَ تَضَايُقِ حَلَقِ البَلَاءِ عَلَيّ وَ أَنتَ عدُتّيِ‌ فِي كُلّ شَدِيدَةٍ نَزَلَت بيِ‌ وَ فِي كُلّ مُصِيبَةٍ دَخَلَت عَلَيّ وَ فِي كُلّ كُلفَةٍ صَارَت عَلَيّ وَ أَنتَ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي وَ مُفَرّجُ كُلّ بَلوَي أَنتَ لِكُلّ عَظِيمَةٍ تُرجَي وَ لِكُلّ شَدِيدَةٍ تُدعَي إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُرتَجَي لِلآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ مَا أَكبَرَ همَيّ‌ إِن لَم تُفَرّجهُ وَ أَطوَلَ حزُنيِ‌ إِن لَم تخُلَصّنيِ‌ وَ أَعسَرَ حسَنَاَتيِ‌ إِن لَم تُيَسّرهَا وَ أَخَفّ ميِزاَنيِ‌ إِن لَم تُثَقّلهُ وَ أَزَلّ لسِاَنيِ‌ إِن لَم تُثَبّتهُ وَ أَوضَعَ جدَيّ‌ إِن لَم تُقِل عثَرتَيِ‌ أَنَا صَاحِبُ الذّنبِ الكَبِيرِ وَ الجُرمِ العَظِيمِ أَنَا ألّذِي بَلَغَت بيِ‌ سوَأتَيِ‌ وَ كُشِفَ قنِاَعيِ‌ وَ لَم يَكُن بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ حِجَابٌ توُاَريِنيِ‌ مِنكَ فَلَو عاَقبَتنَيِ‌ عَلَي قَدرِ جرُميِ‌ لَمَا فَرّجتَ


صفحه : 27

عنَيّ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً أللّهُمّ أَنَا الذّلِيلُ ألّذِي أَعزَزتَ وَ أَنَا الضّعِيفُ ألّذِي قَوّيتَ وَ أَنَا المُقِرّ ألّذِي سَتَرتَ فَمَا شَكَرتُ نِعمَتَكَ وَ لَا أَدّيتُ حَقّكَ وَ لَا تَرَكتُ مَعصِيَتَكَ يَا كَاشِفَ كَربِ أَيّوبَ وَ يَا سَامِعَ صَوتِ يُونُسَ المَكرُوبِ وَ فَالِقَ البَحرِ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ منُجيِ‌َ مُوسَي وَ مَن مَعَهُ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ يُسراً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ السّابِعِ مِنهُ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ فِيهِ عَلَي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ وَ اجنبُنيِ‌ فِيهِ مِن هَفَوَاتِهِ وَ آثَامِهِ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِ ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ بِدَوَامِهِ بِتَوفِيقِكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ

الباب الثاني‌ عشر فيما نذكره من زيادات دعوات في الليلة الثامنة ويومها و فيها مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الثّامِنَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ الغَنَاءَ مِنَ العَيلَةِ وَ الأَمنَ مِنَ الخَوفِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ النّعِيمَ المُقِيمَ ألّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ يَا اللّهُ يَا نُورَ النّورِ لَكَ التّسبِيحُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَكَ الكِبرِيَاءُ سُبحَانَكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ لَا تُنَكّس برِأَسيِ‌ بَينَ يدَيَ‌ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَقَد بَلَغُوا وَ نَصَحُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابعثَنيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ رَسُولِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ شَهرِنَا هَذَا وَ لَيلَتِنَا هَذِهِ وَ أَسأَلُكَ مِن كُلّ خَيرٍ أَنزَلتَهُ أَو أَنتَ مُنزِلُهُ فِيهَا مَغفِرَةً وَ رِضوَاناً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ ابسُط عَلَيّ وَ عَلَي عيِاَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كِتَابٍ قَد سَبَقَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ هَذَا شَهرُكَ ألّذِي أَمَرتَ فِيهِ عِبَادَكَ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ لَهُمُ الإِجَابَةَ وَ قُلتَوَ إِذا


صفحه : 28

سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِفَأَدعُوكَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّ يَا كَاشِفَ السّوءِ عَنِ المَكرُوبِ يَا جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً يَا مَن لَا يَمُوتُ اغفِر لِمَن يَمُوتُ قَدّرتَ وَ خَلَقتَ وَ سَوّيتَ فَلَكَ الحَمدُ أَطعَمتَ وَ سَقَيتَ وَ آوَيتَ وَ رَزَقتَ فَلَكَ الحَمدُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي وَ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ تَغفِرَ لِي إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم الثامن من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ الثّامِنِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَجِدُ مِن أعَماَليِ‌ عَمَلًا أَعتَمِدُ عَلَيهِ وَ أَتَقَرّبُ بِهِ إِلَيكَ أَفضَلَ مِن وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ رَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ الطّيّبِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَتَوَجّهُ بِهِم إِلَيكَ فاَجعلَنيِ‌ عِندَكَ يَا إلِهَيِ‌ بِكَ وَ بِهِموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَفإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ بِذَلِكَ مِنكَ تُحفَةً وَ كَرَامَةً فَإِنّهُ لَا تُحفَةَ وَ لَا كَرَامَةَ أَفضَلُ مِن رِضوَانِكَ وَ التّنَعّمِ فِي دَارِكَ مَعَ أَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ أللّهُمّ أكَرمِنيِ‌َ بِوَلَايَتِكَ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَةِ أَهلِ وَلَايَتِكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي وَدَائِعِكَ التّيِ‌ لَا تُضَيّعُ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً بِحَقّكَ وَ حَقّ مَن أَوجَبتَ حَقّهُ عَلَيكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُعَجّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فرَجَيِ‌ مَعَهُم وَ فَرَجَ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ فِيهِ رَحمَةَ الأَيتَامِ وَ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ إِفشَاءَ السّلَامِ وَ مُجَانَبَةَ اللّئَامِ وَ صُحبَةَ الكِرَامِ بِطَولِكَ يَا مَلجَأَ الآمِلِينَ

الباب الثالث عشر فيما نذكره من زيادة دعوات في الليلة التاسعة ويومها و فيهاغسل كماقدمناه و فيها مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ اللّيلَةِ التّاسِعَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ وَ أَنَا عَبدُكَ آمَنتُ بِكَ مُخلِصاً لَكَ


صفحه : 29

ديِنيِ‌ أَمسَيتُ عَلَي عَهدِكَ وَ وَعدِكَ مَا استَطَعتُ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن سُوءِ عمَلَيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ لذِنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ لَا يَغفِرُهَا إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ تَفَضّل عَلَيّ وَ بلَغّنيِ‌ انسِلَاخَ هَذَا الشّهرِ يَا خَيرَ المَولَي وَ يَا مَوضِعَ كُلّ شَكوَي وَ يَا سَامِعَ كُلّ نَجوَي وَ يَا شَاهِدَ كُلّ مَلَإٍ وَ يَا عَالِمَ كُلّ خَفِيّةٍ وَ يَا كَاشِفَ مَا يَشَاءُ مِن بَلِيّةٍ يَا خَلِيلَ اِبرَاهِيمَ وَ نجَيِ‌ّ مُوسَي وَ مصُطفَيِ‌َ مُحَمّدٍص أَدعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ ضَعُفَت قُوّتُهُ وَ قَلّت حِيلَتُهُ دُعَاءَ الغَرِيبِ الغَرِيقِ المُضطَرّ البَائِسِ الفَقِيرِ ألّذِي لَا يَجِدُ لِكَشفِ مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الذّنُوبِ إِلّا أَنتَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ‌ وَ اكشِف مَا بيِ‌ مِن ضُرّ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ صلَاَتيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا سَيّدَاه وَ يَا رَبّاه وَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا العَرشِ ألّذِي لَا يَنَامُ وَ يَا ذَا العِزّ ألّذِي لَا يُرَامُ يَا قاَضيِ‌َ الأُمُورِ يَا شاَفيِ‌َ الصّدُورِ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ اقذِف رَجَاءَكَ فِي قلَبيِ‌ حَتّي لَا أَرجُوَ أَحَداً سِوَاكَ عَلَيكَ سيَدّيِ‌ تَوَكّلتُ وَ إِلَيكَ موَلاَي‌َ أَنَبتُ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ أَسأَلُكَ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ وَ يَا جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ يَا كَبِيرَ الأَكَابِرِ ألّذِي مَن تَوَكّلَ عَلَيهِ كَفَاهُ وَ كَانَ حَسبَهُ وَ بَالِغَ أَمرِهِ عَلَيكَ تَوَكّلتُ فاَكفنِيِ‌ وَ إِلَيكَ أَنَبتُ فاَرحمَنيِ‌ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ فَاغفِر لِي وَ لَا تُسَوّد وجَهيِ‌ يَومَ تَسوَدّ وُجُوهٌ وَ تَبيَضّ وُجُوهٌإِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم التاسع من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ التّاسِعِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ اغفِر ذنَبيِ‌ وَ اعصِم عمَلَيِ‌ وَ اهدِ قلَبيِ‌ وَ اشرَح صدَريِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌ وَ جَوّد فهَميِ‌ وَ خَفّف وزِريِ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ وَ ثَبّت حجُتّيِ‌ وَ اربُط جأَشيِ‌ وَ بَيّض وجَهيِ‌ وَ ارفَع جاَهيِ‌ وَ صَدّق قوَليِ‌ وَ بَلّغ حدَيِثيِ‌ وَ عاَفنِيِ‌ فِي عمُرُيِ‌ وَ بَارِك لِي منُقلَبَيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِي جَمِيعِ أحَواَليِ‌ وَ أَوسِع عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ وَ سَهّل عَلَيّ مطَاَلبِيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ مِن جَزِيلِ


صفحه : 30

عَطَائِكَ وَ أَفضَلِ مَا أَعطَيتَ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ تَجَاوَز عَن جَمِيعِ مَا عنِديِ‌ بِحُسنِ لُطفِكَ ألّذِي عِندَكَ أللّهُمّ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُمكِنهُ مِن عنُقُيِ‌ وَ لَا تفَضحَنيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ لَا تفَجعَنيِ‌ فِي جاَريِ‌ وَ هَب لِي يَا إلِهَيِ‌ عَطِيّةً كَرِيمَةً رَحِيمَةً مِن عَطَائِكَ ألّذِي لَا فَقرَ بَعدَهُ فَقَد ضَعُفَت قوُتّيِ‌ وَ انقَطَعَ عَنِ الخَلقِ رجَاَئيِ‌ فَقُدرَتُكَ يَا رَبّ أَن ترَحمَنَيِ‌ وَ تعُاَفيِنَيِ‌ كَقُدرَتِكَ عَلَي أَن تعُذَبّنَيِ‌ وَ تبَتلَيِنَيِ‌ فَاجعَل يَا موَلاَي‌َ فِيمَا قَضَيتَ تَعجِيلَ خلَاَصيِ‌ مِن جَمِيعِ مَا أَنَا فِيهِ مِنَ المَكرُوهِ وَ المَحذُورِ وَ المَشَقّةِ وَ عاَفنِيِ‌ مِنهُ كُلّهِ إلِهَيِ‌ لَا أَرجُو لِدَفعِ ذَلِكَ عنَيّ‌ أَحَداً مِن خَلقِكَ فَكُن يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ عِندَ أَحسَنِ ظنَيّ‌ بِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ وَ عَلَي كُلّ دَاعٍ دَعَاكَ بِهِ يَا موَلاَي‌َ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ لِمَن شِئتَ الإِجَابَةَ وَ وَعدُكَ الحَقّ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ اجعَل لِي فِيهِ نَصِيباً مِن رَحمَتِكَ الوَاسِعَةِ وَ اهدنِيِ‌ فِيهِ لِبَرَاهِينِكَ السّاطِعَةِ وَ خُذ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي مَرضَاتِكَ الجَامِعَةِ بِمَحَبّتِكَ يَا أَمَلَ المُشتَاقِينَ

الباب الرابع عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة العاشرة ويومها و فيها مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ اللّيلَةِ العَاشِرَةِ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَوسَعَ مَن أَعطَي وَ يَا خَيرَ مُرتَجًي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ افتَح لِي بَابَ رِزقٍ مِن عِندِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ تَفَضّل عَلَيّ أللّهُمّ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ وَ البَرَكَاتِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ حُبّ الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الحَجّ وَ العُمرَةِ وَ صِلَةِ الرّحِمِ وَ تُحَبّبَ إلِيَ‌ّ كُلّ مَا أَحبَبتَ وَ تُبَغّضَ إلِيَ‌ّ كُلّ مَا أَبغَضتَ أللّهُمّ إِنّكَ تَكَفّلتَ برِزِقيِ‌ وَ رِزقِ كُلّ دَابّةٍ يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ يَا خَيرَ


صفحه : 31

مَسئُولٍ وَ خَيرَ مُرتَجًي وَ أَوسَعَ مَن أَعطَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ السّعَادَةَ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ العَاشِرَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَاحِدُ يَا فَردُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ يَا حَلِيمُ مَضَي مِنَ الشّهرِ المُبَارَكِ الثّلُثُ وَ لَستُ أدَريِ‌ سيَدّيِ‌ مَا صَنَعتَ فِي حاَجتَيِ‌ هَل غَفَرتَ لِي إِن أَنتَ غَفَرتَ لِي فَطُوبَي لِي وَ إِن لَم تَكُن غَفَرتَ لِي فَوَا سَوأَتَاه فَمِنَ الآنَ سيَدّيِ‌ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ استرُنيِ‌ بِسِترِكَ وَ اعفُ عنَيّ‌ بِعَفوِكَ وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ بِقُدرَتِكَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

فصل فيما يختص باليوم العاشر من دعاء غيرمتكرر

أللّهُمّ يَا مَن بَطشُهُ شَدِيدٌ وَ عَفوُهُ قَدِيمٌ وَ مُلكُهُ مُستَقِيمٌ وَ لُطفُهُ شَدِيدٌ يَا مَن سَتَرَ عَلَيّ القَبِيحَ وَ ظَهَرَ بِالجَمِيلِ وَ لَم يُعَجّل بِالعُقُوبَةِ وَ يَا مَن أَذِنَ لِلعِبَادِ بِالتّوبَةِ يَا مَن لَم يَهتِكِ السّترَ لذِيِ‌ الفَضِيحَةِ يَا مَن لَا يَعلَمُ مَا فِي غَدٍ غَيرُهُ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ يَا مَأوَي كُلّ هَارِبٍ يَا غاَذيِ‌َ مَا فِي بُطُونِ الأُمّهَاتِ يَا سيَدّيِ‌ أَنتَ لِي فِي كُلّ حَاجَةٍ نَزَلَت بيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مِن رِزقِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ استَغَثتُ فَكّ أسَريِ‌ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ كُلّهُ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ العَاشِرِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُتَوَكّلِينَ عَلَيكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الفَائِزِينَ إِلَيكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُقَرّبِينَ لَدَيكَ بِإِحسَانِكَ يَا غَايَةَ الطّالِبِينَ

الباب الخامس عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الحادية عشر منه ويومها و فيهاغسل كماقدمناه و مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ العَتِيقَةِ وَ قَد سَقَطَ مِنهُ أَدعِيَةُ لَيَالٍ فَنَقَلنَا مَا بقَيِ‌َ مِنهَا وَ هُوَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الحَادِيَةَ عَشرَةَ


صفحه : 32

سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الباَر‌ِئُ الوَاحِدُ القَهّارُ ألّذِي خلَقَنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً بِمَشِيّتِهِ وَ أرَاَنيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ فِي كُلّ شَيءٍ مِن مَخلُوقَاتِهِ وَ صُنعِهِ الدّلَائِلَ البَيّنَةَ النّيّرةَ عَلَي قُدرَتِهِ ألّذِي فَرَضَ الصّيَامَ عَلَيّ تَعَبّداً يُصلِحُ بِهِ شأَنيِ‌ وَ يَغسِلُ عنَيّ‌ أوَزاَريِ‌ وَ يذُكَرّنُيِ‌ بِمَا لَهَوتُ عَنهُ مِن ذِكرِهِ وَ يُوجِبُ لِيَ الزّلفَي بِطَاعَةِ أَمرِهِ أللّهُمّ سيَدّيِ‌ أَنتَ موَلاَي‌َ إِن كُنتَ جُدتَ عَلَيّ بِصَالِحَ فِيمَا مَضَي مِنهُ ارتَضَيتَهُ فزَدِنيِ‌ وَ إِن كُنتُ اقتَرَفتُ مَا أَسخَطَكَ فأَقَلِنيِ‌ أللّهُمّ ملَكّنيِ‌ مِن نفَسيِ‌ فِي الهُدَي مَا أَنتَ لَهُ أَملَكُ وَ قدَرّنيِ‌ مِنَ العُدُولِ بِهَا إِلَي إِرَادَتِكَ عَلَي مَا أَنتَ عَلَيهِ أَقدَرُ وَ كُن مُختَاراً لِعَبدِكَ مَا يُسعِدُهُ بِطَاعَتِكَ وَ تَجَنّبِهِ الشّقوَةَ بِمَعصِيَتِكَ حَتّي يَفُوزَ فِي المَعصُومِينَ وَ يَنجُوَ فِي المَقبُولِينَ وَ يُرَافِقَ الفَائِزِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ الحَادِيَةَ عَشرَةَ مِنهُ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ مِن كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَا مَن يكَفيِ‌ كُلّ مَئُونَةٍ بِلَا مَئُونَةٍ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا أَحَدُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا مَن لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَدصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ وَ عَلَي مَا بقَيِ‌َ مِن شهَريِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَمسَيتُ لَا أَملِكُ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أُحَاذِرُ إِلّا بِكَ وَ أَمسَيتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ وَ أَمسَي الأَمرُ وَ القَضَاءُ بِيَدِكَ يَا رَبّ فَلَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي يَا رَبّ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ جهَليِ‌ وَ جدِيّ‌ وَ هزَليِ‌ وَ كُلّ ذَنبٍ ارتَكَبتُهُ وَ بلَغّنيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ فِي غَيرِ مَشَقّةٍ منِيّ‌ وَ لَا تُهلِك روُحيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ فِي طَلَبِ مَا لَم تُقَدّر لِي بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَأنِفُ العَمَلَ وَ أَرجُو العَفوَ وَ هَذِهِ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن ليَاَليِ‌ الثّلُثَينِ أَدعُوكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن نَارِكَ التّيِ‌ لَا تُطفَي وَ أَسأَلُكَ أَن تقُوَيّنَيِ‌ عَلَي قِيَامِهِ وَ صِيَامِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ بِرَحمَتِكَ


صفحه : 33

التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ بِهَا تَتِمّ الصّالِحَاتُ وَ عَلَيهَا اتّكَلتُ وَ أَنتَ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم الحادي‌ عشر من شهر رمضان

أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الغِنَي وَ الفَقرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخِذلَانِ وَ النّصرِ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ بَارِك لِي فِي سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ يدَيَ‌ّ وَ رجِليَ‌ّ وَ جَمِيعِ جسَدَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِي عقَليِ‌ وَ ذهِنيِ‌ وَ فهَميِ‌ وَ علِميِ‌ وَ جَمِيعِ مَا خوَلّتنَيِ‌ أللّهُمّ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أدَخلِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ دَارَ القَرَارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ أَهوَالِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بَوَائِقِ الدّهرِ وَ مُصِيبَاتِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ أللّهُمّ إِن كُنتَ غَضِبتَ عَلَيّ وَ أَنتَ ربَيّ‌ فَلَا تُحِلّهُ بيِ‌ يَا رَبّ المُستَضعَفِينَ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ فسَلَمّنيِ‌ وَ أَنتَ ربَيّ‌ فَلَا تكَلِنيِ‌ إِلَي عدَوُيّ‌ وَ لَا إِلَي صدَيِقيِ‌ وَ إِن لَم تَكُن غَضِبتَ عَلَيّ فَمَا أبُاَليِ‌ غَيرَ أَنّ عَافِيَتَكَ أَوسَعُ لِي وَ أَهنَأُ لِي إلِهَيِ‌ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ كَشَفتَ بِهِ الظّلمَةَ عَن عِبَادِكَ مِن أَن يَحُلّ بيِ‌ سَخَطُكَ لَكَ العُتبَي حَتّي تَرضَي وَ إِذَا رَضِيتَ وَ بَعدَ الرّضَا وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الحاَديِ‌َ عَشَرَ أللّهُمّ حَبّب إلِيَ‌ّ فِيهِ الإِحسَانَ وَ كَرّه إلِيَ‌ّ فِيهِ العِصيَانَ وَ حَرّم عَلَيّ فِيهِ السّخَطَ وَ النّيرَانَ بِعَونِكَ يَا عَونَ المُستَغِيثِينَ

الباب السادس عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثانية عشر منه ويومها و فيه مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ العَتِيقَةِ وَ قَد سَقَطَ مِنهُ أَدعِيَةُ لَيَالٍ نَقَلنَا مَا بقَيِ‌َ مِنهَا وَ هُوَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الثّانِيَةِ عَشرَةَسُبحَانَكَ أَيّهَا المَلِكُ القَدِيرُ ألّذِي بِيَدِهِ الأُمُورُ وَ لَا يُعجِزُهُ مَا يُرِيدُ وَ لَا يَنقُصُهُ العَطَاءُ وَ المَزِيدُ أللّهُمّ إِن كَانَت صحَيِفتَيِ‌ مُسوَدّةً بِالذّنُوبِ إِلَيكَ فإَنِيّ‌ أُعَوّلُ


صفحه : 34

فِي مَحوِهَا فِي هَذِهِ الليّاَليِ‌ البِيضِ عَلَيكَ وَ أَرجُو مِنَ الغُفرَانِ وَ العَفوِ مَا هُوَ بِيَدِكَ فَإِن جُدتَ بِهِ عَلَيّ لَم يَنقُصكَ وَ فُزتُ وَ إِن حَرَمتَنِيهِ لَم يَزِدكَ وَ عَطِبتُ أللّهُمّ فوَفَقّنيِ‌ بِمَا سَبَقَ لِي مِنَ الحُسنَي شَهَادَةَ الإِخلَاصِ بِكَ وَ بِمَا جُدتَ بِهِ عَلَيّ مِن ذَلِكَ وَ مَا كُنتُ لِأَعرِفَهُ لَو لَا تَفَضّلُكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن سَخَطِكَ وَ أنَلِنيِ‌ بِهِ رِضَاكَ وَ عِصمَتَكَ وَ وفَقّنيِ‌ لِاستِئنَافِ مَا يَزكُو لَدَيكَ مِنَ العَمَلِ وَ جنَبّنيِ‌ الهَفَوَاتِ وَ الزّلَلَ فَإِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أَمّ الكِتَابِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ هُوَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الثّانِيَةَ عَشرَةَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ التّيِ‌ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ فَإِنّكَ لَا تَبِيدُ وَ لَا تَنفَدُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّلَ منِيّ‌ وَ مِن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ صِيَامَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ قِيَامَهُ وَ تَفُكّ رِقَابَنَا مِنَ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل قلَبيِ‌ بَارّاً وَ عمَلَيِ‌ سَارّاً وَ رزِقيِ‌ دَارّاً وَ حَوضَ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ لِي قَرَاراً وَ مُستَقَرّاً وَ تُعَجّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ فِي عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ لَكَ الشّكرُ شُكراً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ أَنتَ الحيَ‌ّ الحَلِيمُ العَلِيمُ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِجَلَالِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ لَا تُقهَرُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ الإِنجِيلَ أُنزِلَ فِي اثنتَيَ‌ عَشرَةَ لَيلَةً مَضَت مِن شَهرِ رَمَضَانَ

قلت أنافلها زيادة في التعظيم ذكر المفيد في التواريخ الشرعية أن الإنجيل أنزل في يوم ثاني‌ عشر

فصل فيما يختص باليوم الثاني‌ عشر منه من دعاء غيرمتكرر


صفحه : 35

أللّهُمّ غَارَت نُجُومُ سَمَائِكَ إِلَي آخِرِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ وَ أَستَحفِظُكَ بِأَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ النّورُ القُدّوسُ[ و]نفَسيِ‌ وَ روُحيِ‌ وَ رزِقيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ وَ أَنفُسَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ أَنفُسَ أَشيَاعِ مُحَمّدٍ وَ جَمِيعَ مَا تَفَضّلتَ بِهِ عَلَيّ وَ عَلَيهِم حَيّاً وَ مَيّتاً وَ شَاهِداً وَ غَائِباً وَ نَائِماً وَ يَقظَانَ وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ مُستَخِفّاً وَ مُتَهَاوِناً بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الجَلِيلِ الرّفِيعِ العَظِيمِ القَائِمِ بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ يَا ولَيِ‌ّ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ بَيتِكَ المَعمُورِ وَ السّبعِ المثَاَنيِ‌ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ بِكُلّ مَن يُكرَمُ عَلَيكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ يَا سيَدّيِ‌ مَعَ مَا تَفَضّلتَ عَلَيهِم وَ عَلَينَا فَاجعَلنَا فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ أللّهُمّ زَيّن لِي فِيهِ السّترَ وَ العَفَافَ وَ استرُنيِ‌ فِيهِ بِلِبَاسِ القُنُوعِ وَ الكَفَافِ وَ حلَنّيِ‌ فِيهِ بحِلُيِ‌ّ الفَضلِ وَ الإِنصَافِ بِعِصمَتِكَ يَا عِصمَةَ الخَائِفِينَ

الباب السابع عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثالثة عشر منه ويومها و فيهاغسل كماقدمناه و مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ العَتِيقَةِ وَ قَد سَقَطَ مِنهُ أَدعِيَةُ لَيَالٍ فَنَقَلنَا مَا بقَيِ‌َ مِنهَا وَ هُوَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الثّالِثَةَ عَشَرَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَجُودُ فَلَا يَبخَلُ وَ يَحلُمُ فَلَا يُعَجّلُ ألّذِي مَنّ عَلَيّ مِن تَوحِيدِهِ بِأَعظَمِ المِنّةِ وَ ندَبَنَيِ‌ مِن صَالِحِ العَمَلِ إِلَي خَيرِ المِهنَةِ وَ أمَرَنَيِ‌ بِالدّعَاءِ فَدَعَوتُهُ فَوَجَدتُهُ غِيَاثاً عِندَ شدَاَئدِيِ‌ وَ أَدرَكتُهُ لَم يبُعَدّنيِ‌ بِالإِجَابَةِ حِينَ بَعُدَ مَدَاهُ وَ لَا حرَمَنَيِ‌َ الِانتِيَاشَ لِمَا عَمِلتُ مَا لَا يَرضَاهُ أقَاَلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ قَضَي لِي حاَجتَيِ‌ وَ تَدَارَكَ قيِاَميِ‌ وَ عَجّلَ معَوُنتَيِ‌ فزَاَدنَيِ‌ خُبرَةً بِقُدرَتِهِ وَ عِلماً بِنُفُوذِ مَشِيّتِهِ أللّهُمّ إِنّ كُلّ مَا جُدتَ بِهِ عَلَيّ بَعدَ التّوحِيدِ دُونَهُ وَ إِن كَثُرَ وَ غَيرُ مُوَازٍ لَهُ وَ إِن كَبُرَ


صفحه : 36

لِأَنّ جَمِيعَهُ نِعَمُ دَارِ الفَنَاءِ المُرتَجِعَةُ وَ هُوَ النّعمَةُ لِدَارِ البَقَاءِ التّيِ‌ لَيسَت بِمُنقَطِعَةٍ فَيَا مَن جَادَ بِذَلِكَ مُختَصّاً لِي بِرَحمَتِهِ وَ وفَقّنَيِ‌ لِلعَمَلِ بِمَا يقَضيِ‌ حَقّ يَدِكَ فِي هِبَتِهِ أللّهُمّ بَيّض أعَماَليِ‌ بِنُورِ الهُدَي وَ لَا تُسَوّدهَا بتِخَليِتَيِ‌ وَ رُكُوبِ الهَوَي فَأَطغَي فِيمَن طَغَي وَ أُقَارِفَ مَا يُسخِطُكَ بَعدَ الرّضَا وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ الثّالِثَةَ عَشَرَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا مُهَيمِنُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا مُتَكَبّرُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا مُتَعَالِ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا مُعِيدُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا خَلِيلَ اِبرَاهِيمَ وَ نجَيِ‌ّ مُوسَي وَ مصُطفَيِ‌َ مُحَمّدٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَتقِنيِ‌ مِنَ النّارِ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضَانَ صُمتُهُ لَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ سَل مَا شِئتَ وَ ظُنّ أَنّ اللّهَ تَعَالَي قَدِ استَجَابَ لَكَ إِن شَاءَ اللّهُ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَن رَسُولِ اللّهِص يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ جَبّارَ الأَرَضِينَ وَ يَا مَن لَهُ مَلَكُوتُ السّمَاوَاتِ وَ مَلَكُوتُ الأَرَضِينَ وَ غَفّارَ الذّنُوبِ وَ السّمِيعُ العَلِيمُ الغَفُورُ الحَلِيمُ الرّحِيمُ الصّمَدُ الفَردُ ألّذِي لَا شَبِيهَ لَكَ وَ لَا ولَيِ‌ّ لَكَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي وَ القَدِيرُ القَادِرُ وَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

أقول و قدقدمنا في عمل شهر رجب عملا جسيما في الليالي‌ البيض منه و من شعبان وشهر الصيام فتؤخذ من ليالي‌ البيض من رجب بتفصيلها فهي‌ مذكورة هناك علي التمام فإنها من المهام لذوي‌ الأفهام و هذه الرواية رويناها عن الصادق ع في الليالي‌ البيض من رجب بأسنادها وفضلها ولكن ذلك الجزء منفرد فربما لايتفق حضوره عندالعامل بهذا الكتاب فنذكر هاهنا صفة هذه الصلاة فحسب فنقول إنه يصلي‌ ليلة ثلاث عشرة من شهر رمضان ركعتين كل ركعة بالحمد


صفحه : 37

مرة وسورة يس وقل هو الله أحد كل واحدة مرة و في ليلة أربع عشرة منه أربع ركعات بهذه الصفة و في ليلة خمس عشرة منه ست ركعات بهذه الصفة

فصل فيما يختص باليوم الثالث عشر من دعوات غيرمتكررة

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ حَبِيبِ نَبِيّكَ وَ وَلَايَةِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ‌ نَبِيّكَ وَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ جَنّتِكَ وَ أَدِينُكَ يَا رَبّ بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ صَاحِبِ الزّمَانِ أَدِينُكَ يَا رَبّ بِطَاعَتِهِم وَ وَلَايَتِهِم وَ بِالتّسلِيمِ بِمَا فَضّلتَهُم رَاضِياً غَيرَ مُنكِرٍ وَ لَا مُتَكَبّرٍ عَلَي مَعنَي مَا أَنزَلتَ فِي كِتَابِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارفَع عَن وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ لِسَانِكَ وَ القَائِمِ بِقِسطِكَ وَ المُعَظّمِ لِحُرمَتِكَ وَ المُعَبّرِ عَنكَ وَ النّاطِقِ بِحُكمِكَ وَ عَينِكَ النّاظِرَةِ وَ أُذُنِكَ السّامِعَةِ وَ شَاهِدِ عِبَادِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ وَ المُجتَهِدِ فِي طَاعَتِكَ وَ اجعَلهُ فِي وَدِيعَتِكَ التّيِ‌ لَا تُضَيّعُ وَ أَيّدهُ بِجُندِكَ الغَالِبِ وَ أَعِنهُ وَ أَعِن عَنهُ وَ اجعلَنيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ ولُديِ‌ مِنَ الّذِينَ يَنصُرُونَهُ وَ يَنتَصِرُونَ بِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ اشعَب بِهِ صَدعَنَا وَ ارتُق بِهِ فَتقَنَا أللّهُمّ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ دَمدِم بِمَن نَصَبَ لَهُ وَ اقصِم رُءُوسَ الضّلَالَةِ حَتّي لَا تَدَعَ عَلَي الأَرضِ مِنهُم دَيّاراً

دُعَاءٌ آخَرُ أللّهُمّ طهَرّنيِ‌ فِيهِ مِنَ الدّنَسِ وَ الأَقذَارِ وَ صبَرّنيِ‌ فِيهِ عَلَي كَائِنَاتِ الأَقدَارِ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ عَلَي التّقَي وَ صُحبَةِ الأَبرَارِ بِعِزّتِكَ يَا قُرّةَ عَينِ المَسَاكِينِ

الباب الثامن عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الرابعة عشر منه ويومها و فيهاعدة روايات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ العَتِيقَةِ وَ هُوَ دُعَاءُ اللّيلَةِ الرّابِعَةَ عَشَرَسُبحَانَ مَن يَجُودُ عَلَيّ بِرَحمَتِهِ فَيُوَسّعُهَا بِمَشِيّتِهِ ثُمّ يُقَصّرُهَا إلِيَ‌ّ نِعَمُهُ وَ أَيَادِيهِ


صفحه : 38

وَ لِيُبَيّنَ فِيهَا لِلنّاظِرِينَ أَثَرَ صَنِيعِهِ وَ المُتَأَمّلِينَ دَقَائِقَ حِكمَتِهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُتَفَرّداً بِخَلقِهِ بِغَيرِ مُعِينٍ وَ جَاعِلًا جَمِيعَ أَفعَالِهِ وَاحِداً بِلَا ظَهِيرٍ عَرَفَتهُ القُلُوبُ بِضَمَائِرِهَا وَ الأَفكَارُ بِخَوَاطِرِهَا وَ النّفُوسُ بِسَرَائِرِهَا وَ طَلَبَتهُ التّحصِيلَاتُ فَفَاتَهَا وَ اعتَرَضَتهُ المَفعُولَاتُ فَأَطَاعَهَا فَهُوَ القَرِيبُ السّمِيعُ وَ الحَاضِرُ المُرتَفِعُ أللّهُمّ هَذِهِ أَضوَأُ وَ أَنوَرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِكَ وَ أَزيَنُهَا وَ أَحصَاهَا بِضَوءِ بَدرِكَ بَسَطتَ فِيهَا لَوَامِعَهُ وَ ارتَعَجَت فِي أَرضِكَ شُعَاعُهُ وَ هيِ‌َ اللّيلَةُ آخِرُ سَبعِينَ مَضَيَا مِنَ الصّيَامِ وَ أَوّلُ سَبعِينَ بَقِيَا مِن عَدَدِ الأَيّامِ أللّهُمّ فَوَسّع لِي فِيهَا نُورَ عَفوِكَ وَ ابسُطهُ وَ أَمحِص عنَيّ‌ ظُلَمَ سَخَطِكَ وَ اقبِضهُ أللّهُمّ إِنّ جُودَكَ وَ نِعَمَكَ يُصلِحَانِ رجَاَئيِ‌ وَ إِنّ صِيَانَتَكَ وَ مُحَاصّتَكَ يَكشِفَانِ باَليِ‌ وَ مَا أَنتَ بضِرُيّ‌ مُنتَفِعٌ فَأَتّهِمَكَ بِالتّوَفّرِ عَلَي مَنفَعَتِكَ وَ لَا بِمَا ينَفعَنُيِ‌ مَضرُورٌ فَأَستَحيِيَكَ مِنِ التِمَاسِ مَضَرّتِكَ فَكَيفَ يَبخَلُ مَن لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَي عَفوِ مَعبُودٍ عَلَي عَبدِهِ مُضطَرّ إِلَي عَفوِهِ أَم كَيفَ يَسمَحُ وَ قَد جَادَ لَهُ بِهِدَايَتِهِ أَن يُخَلّيَهُ وَ يُقحِمَ سُبُلَ ضَلَالَتِهِ كَلّا إِنّكَ الأَكرَمُ يَا موَلاَي‌َ مِن ذَاكَ وَ أَرأَفُ وَ أَحنَي وَ أَعطَفُ أللّهُمّ اطوِ هَذِهِ اللّيلَةَ بِعَمَلٍ لِي صَالِحٍ تَرضَي مَطَاوِيَهُ وَ يبُهجِنُيِ‌ فِي آخرِتَيِ‌ بِمَنَاشِرِهِ وَ أَمضَاهَا بِالعَفوِ عنَيّ‌ فِي أَوّلِ الشّهرِ وَ آخِرِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَيهِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا عَلِيمُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَسأَلُكَ بعِمَلَيِ‌ شَيئاً إنِيّ‌ مِن عمَلَيِ‌ خَائِفٌ إِنّمَا أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ مَا أَسأَلُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي مِن طَاعَتِكَ مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تَقَبّل صوَميِ‌ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ وَ وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ رُوحِكَ القُدّوسِ وَ كَلَامِكَ الطّيّبِ وَ مُلكِكَ الدّائِمِ العَظِيمِ وَ سُلطَانِكَ المُنِيرِ وَ قُرآنِكَ الحَكِيمِ وَ عَطَائِكَ الجَلِيلِ الجَزِيلِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُتقِنَيِ‌ مِنَ النّارِ


صفحه : 39

فِي هَذَا الشّهرِ المُبَارَكِ فإَنِيّ‌ فَقِيرٌ مِسكِينٌ إِلَي رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ يَا ولَيِ‌ّ الأَولِيَاءِ وَ جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ أَنتَ خلَقَتنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً وَ أَنتَ أمَرَتنَيِ‌ بِالطّاعَةِ فَأَطَعتُ سيَدّيِ‌ جهُديِ‌ فَإِن كُنتُ تَوَانَيتُ أَو أَخطَأتُ أَو نَسِيتُ فَتَفَضّل عَلَيّ سيَدّيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ فَامنُن عَلَيّ بِالرّحمَةِ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ اغفِر لِيإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

فصل فيما نذكره مما يختص باليوم الرابع عشر من دعاء غيرمتكرر

أللّهُمّ لَا تؤُدَبّنيِ‌ بِعُقُوبَتِكَ وَ لَا تَمكُر بيِ‌ فِي حِيلَتِكَ مِن أَينَ لِيَ الخَيرُ وَ لَا يُوجَدُ إِلّا مِن عِندِكَ وَ مِن أَينَ لِيَ النّجَاةُ وَ لَا تُستَطَاعُ إِلّا بِكَ لَا ألّذِي أَحسَنَ استَغنَي عَن عَونِكَ وَ لَا ألّذِي أَسَاءَ خَرَجَ عَن قُدرَتِكَ يَا رَبّ بِكَ عَرَفتُكَ وَ أَنتَ دلَيِليِ‌ وَ لَو لَا أَنتَ مَا دَرَيتُ مَن أَنتَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيِجُيِبنُيِ‌ وَ إِن كُنتُ بَطِيئاً حِينَ يدَعوُنيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ‌ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَتقَرضِنُيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وكَلَنَيِ‌ إِلَيهِ فأَكَرمَنَيِ‌ وَ لَم يكَلِنيِ‌ إِلَي النّاسِ فيَهُيِنوُنيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَحَبّبَ إلِيَ‌ّ وَ هُوَ غنَيِ‌ّ عنَيّ‌ أللّهُمّ لَا أَجِدُ شَافِعاً إِلَيكَ إِلّا معَرفِتَيِ‌ بِأَنّكَ أَفضَلُ مَن قَصَدَ إِلَيهِ المُضطَرّونَ أَسأَلُكَ مُقِرّاً بِأَنّ لَكَ الطّولَ وَ القُوّةَ وَ الحَولَ وَ القُدرَةَ أَن تَحُطّ عنَيّ‌ وزِريِ‌َ ألّذِي قَد حَنَي ظهَريِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ مِنَ الهَوَي المُسَلّطِ عَلَي عقَليِ‌ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِنَ الّذِينَ انتَجَبتَهُم لِطَاعَتِكَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بِالعَثَرَاتِ وَ أقَلِنيِ‌ فِيهِ الخَطَايَا وَ الهَفَوَاتِ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ غَرَضاً لِلبَلَايَا وَ الآفَاتِ بِعِزّتِكَ يَا عِزّ المُسلِمِينَ

الباب التاسع عشر فيما نذكره من زيادات ودعوات في هذه الليلة الخامسة عشر ويومها و فيهاعدة روايات

منها الغسل كماقدمناه ومنها مائة ركعة في كل ركعة عشر مرات قل هو الله أحد ومنها زيارة الحسين ع فيها وصلاة عشر ركعات و مانختاره من عدة روايات


صفحه : 40

في الدعوات

أَمّا الغُسلُ فَرَوَينَاهُ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ وَ فِي رِوَايَةٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ يُستَحَبّ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

وَ أَمّا المِائَةُ رَكعَةٍ فَإِنّهَا مَروِيّةٌ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ أَهبَطَ اللّهُ إِلَيهِ عَشَرَةَ أَملَاكٍ يَدرَءُونَ عَنهُ أَعدَاءَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَهبَطَ اللّهُ عِندَ مَوتِهِ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يُؤمِنُونَهُ مِنَ النّارِ

ووجدنا هذه الرواية في أصل عتيق متصل الإسناد 

وَ ذَكَرَ ابنُ أَبِي قُرّةَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ لَم يَمُت حَتّي يَرَي فِي مَنَامِهِ مِائَةً مِنَ المَلَائِكَةِ ثَلَاثِينَ يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ ثَلَاثِينَ يُؤمِنُونَهُ مِنَ النّارِ وَ ثَلَاثِينَ يَعصِمُونَهُ مِن أَن يُخطِئَ وَ عَشَرَةً يَكِيدُونَ مَن كَادَهُ

و أمازيارة الحسين ع في ليلة النصف من شهر رمضان فقد قدمنا في أوائل كتابنا هذارواية بذلك وروينا بإسنادنا رواية أخري وصلاة عشر ركعات عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ بِإِسنَادِنَا مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ فِي حَدِيثٍ يَقُولُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُ فَمَا تَرَي لِمَن حَضَرَ قَبرَهُ يعَنيِ‌ الحُسَينَ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ بَخ بَخ مَن صَلّي عِندَ قَبرِهِ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عَشرَ رَكَعَاتٍ مِن بَعدِ العِشَاءِ مِن غَيرِ صَلَاةِ اللّيلِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ استَجَارَ بِاللّهِ مِنَ النّارِ كَتَبَهُ اللّهُ عَتِيقاً مِنَ النّارِ وَ لَم يَمُت حَتّي يَرَي فِي مَنَامِهِ مَلَائِكَةً يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ مَلَائِكَةً يُؤمِنُونَهُ مِنَ النّارِ

و أماالدعوات فمنها ماوجدناه في كتب أصحابنا رحمهم الله العتيقة و قدسقط منه أدعية ليال و هودعاء الليلة الخامسة عشر

سُبحَانَ مُقَلّبِ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ سُبحَانَ مُقَلّبِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ خَالِقِ الأَزمِنَةِ وَ الأَعصَارِ المُجرَي عَلَي مَشِيّتِهِ الأَقدَارُ ألّذِي لَا بَقَاءَ لشِيَ‌ءٍ سِوَاهُ وَ كُلّ شَيءٍ يَعتَوِرُهُ الفَنَاءُ غَيرَهُ فَهُوَ الحيَ‌ّ الباَقيِ‌ الدّائِمُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ


صفحه : 41

قَدِ انتَصَفَ شَهرُ الصّيَامِ بِمَا مَضَي مِن أَيّامِهِ وَ انجَذَبَ إِلَي تَمَامِهِ وَ اختِتَامِهِ وَ مَا لِي عُدّةٌ أَعتَدّ بِهَا وَ لَا أَعمَالٌ مِنَ الصّالِحَاتِ أُعَوّلُ عَلَيهَا سِوَي إيِماَنيِ‌ بِكَ وَ رجَاَئيِ‌ لَكَ فَأَمّا رجَاَئيِ‌ فَيُكَدّرُهُ عَلَيّ صَفوَةُ الخَوفِ مِنكَ وَ أَمّا إيِماَنيِ‌ فَلَا يَضِيعُ عِندَكَ وَ هُوَ بِتَوفِيقِكَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ حِينَ لَم تَفكُك يدَيِ‌ عِندَ التّمَاسُكِ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ لَم تشُقنِيِ‌ بِمُفَارَقَتِهَا فِيمَنِ اعتَوَرَهُ الشّقَاءُ أللّهُمّ فأَنَصفِنيِ‌ مِن شهَوَاَتيِ‌ وَ إِلَيكَ مِنهَا الشّكوَي وَ مِنكَ عَلَيهَا أُؤَمّلُ العَدوَي فَإِنّكَ تَشَاءُ وَ تَقدِرُ وَ أَشَاءُ وَ لَا أَقدِرُ وَ لَستُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ مَحجُوجاً وَ لَكِنّ مَسئُولًا تُرجَي وَ مَخُوفاً يُتّقَي تحُصيِ‌ وَ نَنسَي وَ بِيَدِكَ حُلوُ وَ مُرّ القَضَاءِ أللّهُمّ فأَذَقِنيِ‌ حَلَاوَةَ عَفوِكَ وَ لَا تجُرَعّنيِ‌ غُصَصَ سَخَطِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِن رِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ وَ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُشَوّهَ خلَقيِ‌ فِي النّارِ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ زِيَادَةٌ أللّهُمّ يَا مُفَرّجَ كُلّ هَمّ يَا مُنَفّسَ كُلّ كَربٍ وَ يَا صَاحِبَ كُلّ وَحِيدٍ وَ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ وَ سَامِعَ صَوتِ يُونُسَ المَكرُوبِ وَ فَالِقَ البَحرِ لِمُوسَي وَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ منُجيِ‌َ مُوسَي وَ مَن مَعَهُ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُيَسّرَ لِي فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ ألّذِي تُعتِقُ فِيهِ الرّقَابَ وَ تَغفِرُ فِيهِ الذّنُوبَ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ تُسَهّلُ لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ يَا غيِاَثيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا صاَحبِيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا رَازِقَ البَائِسِ


صفحه : 42

الفَقِيرِ يَا مُغِيثَ المَقهُورِ الضّرِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ وَ مُخَلّصَ المَسجُونِ المَكرُوبِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَجعَلَ لِي مِن جَمِيعِ أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ يُسراً عَاجِلًا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ الحَنّانُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ المَنّانُ أَنتَ موَلاَي‌َ الكَرِيمُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ العَفُوّ أَنتَ موَلاَي‌َ الحَلِيمُ أَنتَ سيَدّيِ‌ الوَهّابُ أَنتَ موَلاَي‌َ العَزِيزُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ القَرِيبُ أَنتَ موَلاَي‌َ الوَاحِدُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ القَاهِرُ أَنتَ موَلاَي‌َ الصّمَدُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ العَزِيزُ أَنتَ موَلاَي‌َ الصّمَدُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ العَزِيزُ أَنتَ موَلاَي‌َ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

فصل فيما يختص باليوم الخامس عشر من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ الخَامِسَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَا ذَا المَنّ وَ الإِحسَانِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا الجُودِ وَ الإِفضَالِ يَا ذَا الطّولِ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ظَهرُ اللّاجِينَ وَ أَمَانُ الخَائِفِينَ إِن كُنتَ كتَبَتنَيِ‌ فِي أُمّ الكِتَابِ شَقِيّاً فاَكتبُنيِ‌ عِندَكَ سَعِيداً مُوَفّقاً لِلخَيرِ وَ امحُ اسمَ الشّقَاءِ عنَيّ‌ فَإِنّكَ قُلتَ فِي الكِتَابِ ألّذِي أَنزَلتَ عَلَي نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ طَيّباً وَ استعَملِنيِ‌ صَالِحاً أللّهُمّ امنُن عَلَيّ بِالرّزقِ الوَاسِعِ الحَلَالِ الطّيّبِ بِرَحمَتِكَ تَكُونُ لَكَ المِنّةُ عَلَيّ وَ تَكُونُ لِي غِنًي عَن خَلقِكَ خَالِصاً لَيسَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ مِنهُ مِن غَيرِكَ وَ اجعَلنَا فِيهِ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لَا تفَضحَنيِ‌ يَومَ التلّاَقيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ السّعَةَ فِي الدّنيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ السّرَفِ فِيهَا وَ أَسأَلُكَ الزّهدَ فِي الدّنيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الحِرصِ عَلَيهَا وَ أَسأَلُكَ الغِنَي فِي الدّنيَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ فِيهَا أللّهُمّ إِن بَسَطتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا فزَهَدّنيِ‌ فِيهَا وَ إِن قَتّرتَ عَلَيّ رزِقيِ‌ فَلَا ترُغَبّنيِ‌ فِيهَا

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ فِيهِ طَاعَةَ الخَاشِعِينَ وَ أَشعِر فِيهِ قلَبيِ‌


صفحه : 43

إِنَابَةَ المُخبِتِينَ بِأَمنِكَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ

الباب العشرون فيما نذكره من زيادات دعوات في الليلة السادسة عشر ويومها و فيها مانختاره من عدة روايات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ دُعَاءُ اللّيلَةِ السّادِسَةَ عَشَرَ أللّهُمّ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُعبَدُ بِتَوفِيقِكَ وَ تُجحَدُ بِخِذلَانِكَ أَرَيتَ عِبَرَكَ وَ ظَهَرتَ غَيرَكَ وَ بَقِيَت آثَارُ المَاضِينَ عِظَةً لِلبَاقِينَ وَ الشّهَوَاتُ غَالِبَةً وَ اللّذّاتُ مُجَاذِبَةً نَعتَرِضُ أَمرَكَ وَ نَهيَكَ بِسُوءِ الِاختِيَارِ وَ العَمَي عَنِ الِاستِبصَارِ وَ نَمِيلُ عَنِ الرّشَادِ وَ نُنَافِرُ طُرُقَ السّدَادِ فَلَو عَجّلتَ لَانتَقَمتَ وَ مَا ظَلَمتَ لَكِنّكَ تُمهِلُ عَوداً عَلَي يَدِكَ بِالإِحسَانِ وَ تَنظُرُ تَغَمّداً لِلرّأفَةِ وَ الِامتِنَانِ فَكَم مِمّن أَنعَمتَ عَلَيهِ وَ مَكّنتَهُ أَن يَتُوبَ كُفرَ الحُوبِ وَ أَرشَدتَهُ الطّرِيقَ بَعدَ أَن تَوَغّلَ فِي المَضِيقِ فَكَانَ ضَالّا لَو لَا هِدَايَتُكَ وَ طَائِحاً حَتّي تَخَلّصتَهُ دَلَائِلَكَ وَ كَم مِمّن وَسّعتَ لَهُ فَطَغَي وَ رَاخَيتَ لَهُ فَاستَشرَي فَأَخَذتَهُ أَخذَةَ الِانتِقَامِ وَ جَذَذتَهُ جَذَاذَ الصّرَاطِ أللّهُمّ فاَجعلَنيِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِمّن رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ غَفَرتَ زَلَلَهُ وَ رَحِمتَ غَفلَتَهُ وَ أَخَذتَ إِلَي طَاعَتِكَ نَاصِيَتَهُ وَ جَعَلتَ إِلَي جَنّتِكَ أَوبَتَهُ وَ إِلَي جِوَارِكَ رَجعَتَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ ذَكَرُهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ أَنتَ إلِهَيِ‌ وَ لِي إِلَيكَ فَاقَةٌ وَ لَا أَجِدُ إِلَيكَ شَافِعاً وَ لَا مُتَقَرّباً أَوجَهَ فِي نفَسيِ‌ وَ لَا أَعظَمَ رَجَاءً عنِديِ‌ مِنكَ فِي تَعظِيمِ ذِكرِكَ وَ تَفخِيمِ أَسمَائِكَ وَ إنِيّ‌ أُقَدّمُ إِلَيكَ بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ بَعدَ ذكِريِ‌ نَعمَاءَكَ عَلَيّ بإِقِراَريِ‌ لَكَ وَ مدَحيِ‌ إِيّاكَ وَ ثنَاَئيِ‌ عَلَيكَ وَ تقَديِسيِ‌ مَجدَكَ وَ تسَبيِحيِ‌ قُدسَكَ الحَمدُ لَكَ بِمَا أَوجَبتَ عَلَيّ مِن شُكرِكَ وَ عرَفّتنَيِ‌ مِن نَعمَائِكَ وَ ألَبسَتنَيِ‌ مِن عَافِيَتِكَ وَ أَفضَلتَ عَلَيّ مِن جَزِيلِ عَطِيّتِكَ فَإِنّكَ قُلتَ يَا سيَدّيِ‌لَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُم وَ لَئِن كَفَرتُم إِنّ عذَابيِ‌ لَشَدِيدٌ وَ قَولُكَ صِدقٌ وَ وَعدُكَ حَقّ وَ قُلتَ سيَدّيِ‌وَ إِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللّهِ لا تُحصُوها وَ قُلتَادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً وَ قُلتَادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ


صفحه : 44

رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ قَلِيلًا مِن كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بيِ‌ إِلَيهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ أللّهُمّ إِنّ عَفوَكَ عَن ذنَبيِ‌ وَ تَجَاوُزَكَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ صَفحَكَ عَن ظلُميِ‌ وَ سَترَكَ عَلَي قَبِيحِ عمَلَيِ‌ وَ حِلمَكَ عَن كَثِيرِ جرُميِ‌ عِندَ مَا كَانَ مِن خطَئَيِ‌ وَ عمَديِ‌ أطَمعَنَيِ‌ فِي أَن أَسأَلَكَ مَا لَا أَستَوجِبُهُ مِنكَ فَصِرتُ أَدعُوكَ آمِناً وَ أَسأَلُكَ مُستَأنِساً لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلّا عَلَيكَ فِيمَا قَصَدتُ فِيهِ إِلَيكَ فَإِن أَبطَأَ عنَيّ‌ عَتَبتُ بجِهَليِ‌ عَلَيكَ وَ لَعَلّ ألّذِي أَبطَأَ عنَيّ‌ هُوَ خَيرٌ لِي لِعِلمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَم أَرَ مَولًي كَرِيماً أَصبَرَ عَلَي عَبدٍ لَئِيمٍ مِنكَ عَلَيّ يَا رَبّ إِنّكَ تدَعوُنيِ‌ فأَوُلَيّ‌ عَنكَ وَ تَتَحَبّبُ إلِيَ‌ّ فَأَتَبَغّضُ إِلَيكَ وَ تَتَوَدّدُ إلِيَ‌ّ فَلَا أَقبَلُ مِنكَ كَأَنّ لِيَ التّطَوّلَ عَلَيكَ ثُمّ لَا يَمنَعُكَ ذَلِكَ مِنَ الرّحمَةِ بيِ‌ وَ الإِحسَانِ إلِيَ‌ّ وَ التّفَضّلِ عَلَيّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَارحَم عَبدَكَ الجَاهِلَ وَ عُد عَلَيهِ بِفَضلِ إِحسَانِكَ وَ جُودِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا غَفُورُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا رَءُوفُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم السادس عشر من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ يَومِ السّادِسَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ أَوسِع عَلَيّ رزِقيِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَا تحُوجِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ أللّهُمّ ارزُقنَا مِن فَضلِكَ وَ بَارِك لَنَا فِي رِزقِكَ وَ أَغنِنَا عَن خَلقِكَ وَ لَا تَحرِمنَا وَفدَكَ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ السّعَةَ مِن طَيّبِ رِزقِكَ وَ العَونَ عَلَي طَاعَتِكَ وَ القُوّةَ عَلَي عِبَادَتِكَ أللّهُمّ عَافِنَا مِن بَلَائِكَ وَ ارزُقنَا


صفحه : 45

مِن فَضلِكَ وَ اكفِنَا شَرّ خَلقِكَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ وفَقّنيِ‌ لِعَمَلِ الأَبرَارِ وَ جنَبّنيِ‌ فِيهِ مُرَافَقَةَ الأَشرَارِ وَ آونِيِ‌ بِرَحمَتِكَ فِي دَارِ القَرَارِ بِأُلُوهِيّتِكَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ

الباب الحادي‌ والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة السابعة عشر منه ويومها و فيهاعدة روايات

منها الغسل المشار إليه ومنها أنها الليلة التي‌ التقي في صبيحتها الجمعان يوم بدر ونصر الله نبيه ص ومنها مانختاره من عدة فصول في الدعوات بعدة روايات

رِوَايَةٌ مِنهَا مَا وَجَدنَاهَا فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هيِ‌َ فِي اللّيلَةِ السّابِعَةَ عَشَرَ سُبحَانَ العَزِيزِ بِقُدرَتِهِ المَالِكِ بِغَلَبَتِهِ ألّذِي لَا يَخرُجُ شَيءٌ عَن قَبضَتِهِ وَ لَا أَمرٌ إِلّا بِيَدِهِ ألّذِي يَجُودُ مُبتَدِئاً وَ مَسئُولًا وَ يُنعِمُ مُعِيداً هُوَ الحَمِيدُ المَجِيدُ نَحمَدُهُ بِتَوفِيقِهِ فَنِعَمُهُ بِذَلِكَ جُدُدٌ لَا تُحصَي وَ نُمَجّدُهُ بِآلَائِهِ وَ بِدَلَالَاتِهِ فَأَيَادِيهِ لَا تُكَافَي وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يُمَلّكُ المَالِكِينَ وَ يُعِزّ الأَعِزّاءَ وَ يُذِلّ الأَذَلّينَ أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ اللّيلَةَ لَيلَةُ سَبعَ عَشرَةَ عَشرٌ وَ هيِ‌َ أَوّلُ عُقُودِ الأَعدَادِ وَ سَبعٌ وَ هيِ‌َ شَرِيفَةُ الآحَادِ لَاحِقَةٌ بِنَعتِ سَابِقِهِ وَيلٌ لِمَن أَمضَاهُنّ بِغَيرِ حَقّ لَكَ يَا مَولَاه قَضَاكَ وَ لَا مُقَرّبٍ إِلَيكَ أَرضَاكَ وَ أَنَا أَحَدُ أَهلِ الوَيلِ صدَتّنيِ‌ عَنكَ بِطنَةُ المَآكِلِ وَ المَشَارِبِ وَ غرَنّيِ‌ بِكَ أَمرُ المَسَارِبِ وَ سَعَةُ المَذَاهِبِ وَ اجتذَبَتَنيِ‌ إِلَي لَذّاتِهَا سنِتَيِ‌ وَ رَكِبتُ الوَطِيئَةَ اللّذِيذَةَ مِن غفَلتَيِ‌ فَاطرُد عنَيّ‌ الِاغتِرَارَ وَ أنَقذِنيِ‌ وَ أَنّف بيِ‌ عَلَي الِاستِبصَارِ وَ احفظَنيِ‌ مِن يَدِ الغَفلَةِ وَ سلَمّنيِ‌ إِلَي اليَقَظَةِ بِسَعَادَةٍ مِنكَ تُمضِيهَا وَ تَقضِيهَا لِي وَ تُبَيّضُ وجَهيِ‌ لَدَيكَ وَ تزُلفِنُيِ‌ عِندَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ السّابِعَةَ عَشَرَ مِنهُ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ هَذِهِ اللّيلَةُ هيِ‌َ اللّيلَةُ التّيِ‌ التَقَي فِيهَا الجَمعَانِ يَومَ بَدرٍ وَ أَظهَرَ اللّهُ تَعَالَي آيَاتِهِ العِظَامَ فِي أَولِيَائِهِ وَ أَعدَائِهِ الدّعَاءُ فِيهَا يَا صَاحِبَ مُحَمّدٍص يَومَ حُنَينٍ وَ يَا مُبِيرَ الجَبّارِينَ


صفحه : 46

وَ يَا عَاصِمَ النّبِيّينَ أَسأَلُكَ بِيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ بِطه وَ سَائِرِ القُرآنِ العَظِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَهَبَ لِيَ اللّيلَةَ تَأيِيداً تَشُدّ بِهِ عضَدُيِ‌ وَ تَسُدّ بِهِ خلَتّيِ‌ يَا كَرِيمُ أَنَا المُقِرّ بِالذّنُوبِ فَافعَل بيِ‌ مَا تَشَاءُ لَن يصُيِبنَيِ‌ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ حسَبيِ‌ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ المَعِيشَةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ بُلغَةً إِلَي انقِضَاءِ أجَلَيِ‌ أَتَقَوّي بِهَا عَلَي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ وَ أَتَوَصّلُ بِهَا إِلَيكَ مِن غَيرِ أَن تفَتنِنَيِ‌ بِإِكثَارٍ فَأَطغَي أَو بِتَقتِيرٍ عَلَيّ فَأَشقَي وَ لَا تشَغلَنيِ‌ مِن شُكرِ نِعمَتِكَ وَ أعَطنِيِ‌ غِنًي عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ مَا فِيهَا أللّهُمّ لَا تَجعَلِ الدّنيَا لِي سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا لِي حَزَناً أخَرجِنيِ‌ عَن فِتَنِهَا إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لِي مِن حيَاَتيِ‌ مَقبُولًا عمَلَيِ‌ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الأَخيَارِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن أَزلِهَا وَ زِلزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلطَانِهَا وَ بغَي‌ِ بُغَاتِهَا أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ اكفنِيِ‌ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ صَدّق قوَليِ‌ بفِعِليِ‌ وَ أَصلِح لِي حاَليِ‌ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ حَتّي أَلقَاكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ ثُمّ تَسجُدُ فِي دُبُرِ الدّعَاءِ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الفاَنيِ‌ الباَليِ‌ المَوقُوفُ المُحَاسَبُ الخاَطيِ‌ لِوَجهِكَ الكَرِيمِ الباَقيِ‌ الدّائِمِ الغَفُورِ الرّحِيمِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ زِيَادَةٌ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ العَظِيمَةِ لَكَ الحَمدُ كَمَا عصَمَتنَيِ‌ مِن مهَاَويِ‌ الهَلَكَةِ وَ التّمَسّكِ بِحِبَالِ الظّلَمَةِ وَ الجُحُودِ لِطَاعَتِكَ وَ الرّدّ عَلَيكَ أَمرَكَ وَ التّوَجّهِ إِلَي غَيرِكَ وَ الزّهدِ فِيمَا عِندَكَ وَ الرّغبَةِ فِيمَا عِندَ غَيرِكَ مَنّاً مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ وَ رَحمَةً رحَمِتنَيِ‌ بِهَا مِن غَيرِ عَمَلٍ سَالِفٍ منِيّ‌ وَ لَا استِحقَاقٍ لِمَا صَنَعتَ بيِ‌ وَ استَوجَبتَ منِيّ‌ الحَمدَ عَلَي الدّلَالَةِ عَلَي الحَمدِ وَ اتّبَاعِ أَهلِ الفَضلِ وَ المَعرِفَةِ وَ التّبَصّرِ بِأَبوَابِ الهُدَي وَ لَولَاكَ مَا اهتَدَيتُ إِلَي طَاعَتِكَ وَ لَا عَرَفتُ أَمرَكَ وَ لَا سَلَكتُ سَبِيلَكَ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا وَ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ


صفحه : 47

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ السّابِعَةَ عَشَرَ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ أَمَرتَ بِعِمَارَةِ المَسَاجِدِ وَ الدّعَاءِ وَ الصّيَامِ وَ القِيَامِ وَ حَتَمتَ لَنَا فِيهِ الِاستِجَابَةَ فَقَدِ اجتَهَدنَا وَ أَنتَ أَعَنتَنَا فَاغفِر لَنَا فِيهِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا وَ اعفُ عَنّا فَإِنّكَ رَبّنَا وَ ارحَمنَا فَإِنّكَ سَيّدُنَا وَ اجعَلنَا مِمّن يَنقَلِبُ إِلَي مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

فصل فيما يختص باليوم السابع عشر من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ السّابِعَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ لَا تحُوجِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَثبِت قلَبيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ أللّهُمّ اعصمِنيِ‌ بِحَبلِكَ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ تَعجِيلَ مَا تَعجِيلُهُ خَيرٌ لِي وَ تَأخِيرَ مَا تَأخِيرُهُ خَيرٌ لِي أللّهُمّ مَا رزَقَتنَيِ‌ مِن رِزقٍ فَاجعَلهُ حَلَالًا طَيّباً فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ سُدّ فقَريِ‌ فِي الدّنيَا وَ اجعَل غنِاَي‌َ فِي نفَسيِ‌ وَ اجعَل رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ أللّهُمّ ثَبّت رَجَاءَكَ فِي قلَبيِ‌ وَ اقطَع رجَاَئيِ‌ عَن خَلقِكَ حَتّي لَا أَرجُوَ أَحَداً غَيرَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ فِي سفَرَيِ‌ فاَحفظَنيِ‌ وَ فِي أهَليِ‌ فاَخلفُنيِ‌ وَ فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ فَبَارِك لِي وَ فِي نفَسيِ‌ فذَلَلّنيِ‌ وَ فِي أَعيُنِ النّاسِ فعَظَمّنيِ‌ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ فحَبَبّنيِ‌ وَ فِي صَالِحِ الأَعمَالِ فقَوَنّيِ‌ وَ بِسُوءِ عمَلَيِ‌ فَلَا تبُسلِنيِ‌ وَ بسِرَيِرتَيِ‌ فَلَا تفَضحَنيِ‌ وَ بِقَدرِ ذنُوُبيِ‌ فَلَا تخَذلُنيِ‌ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ أَشكُو غرُبتَيِ‌ وَ بُعدَ داَريِ‌ وَ قِلّةَ معَرفِتَيِ‌ وَ هوَاَنيِ‌ عَلَي النّاسِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ اهدنِيِ‌ فِيهِ لِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ اقضِ لِي فِيهِ الحَوَائِجَ وَ الآمَالَ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي التّفسِيرِ وَ السّؤَالِ يَا عَالِماً بِمَا فِي صُدُورِ الصّامِتِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

الباب الثاني‌ والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثامنة عشر منه ويومها و فيه عدة روايات

مِنهَا رِوَايَةٌ مِن كُتُبِ أَصحَابِنَا وَ هيِ‌َ فِي اللّيلَةِ الثّامِنَةَ عَشَرَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ


صفحه : 48

لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلكِهِ وَ لَا مُنَازِعَ فِي قُدرَتِهِأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ خَلَقَهُ وَ جَعَلَ لَهُ أَمَداً فَكُلّ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَيهالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ يَرجِعُونَ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي قَهَرَ كُلّ شَيءٍ بِجَبَرُوتِهِ وَ استَولَي عَلَيهِ بِقُدرَتِهِ وَ مَلَكَهُ بِعِزّتِهِ سُبحَانَ خاَلقِيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً ألّذِي كفَلَنَيِ‌ بِرَحمَتِهِ وَ غذَاّنيِ‌ بِنِعمَتِهِ وَ فَسَحَ لِي فِي عَطِيّتِهِ وَ مَنّ عَلَيّ بِهِدَايَتِهِ بِمَا ألَهمَنَيِ‌ مِن وَحدَانِيّتِهِ وَ التّصدِيقِ بِأَنبِيَائِهِ وَ حاَملِيِ‌ رِسَالَاتِهِ وَ بِكُتُبِهِ المُنزَلَةِ عَلَي بَرِيّتِهِ المُوجِبَةِ بِحُجّتِهِ ألّذِي لَم يخَذلُنيِ‌ بِجُحُودٍ وَ لَم يسُلمِنيِ‌ إِلَي عَنُودٍ وَ جَعَلَ مِن أَكَارِمِ أَنبِيَائِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أرُوُمتَيِ‌ وَ مِن أَفَاضِلِهِم نبَعتَيِ‌ وَ لِخَاتَمِهِم صَلّي اللّهُ عَلَيهِم عوَنتَيِ‌ أللّهُمّ لَا تُذَلّل منِيّ‌ مَا أَعزَزتَ وَ لَا تضَعَنيِ‌ بَعدَ أَن رَفَعتَ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ بَعدَ أَن نَصَرتَ وَ اطوِ فِي مطَاَويِ‌ هَذِهِ اللّيلَةِ ذنُوُبيِ‌ مَغفُورَةً وَ أدَعيِتَيِ‌ مَسمُوعَةً وَ قرُبُاَتيِ‌ مَقبُولَةً فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ الثّامِنَةَ عَشَرَ مِنهُ رَوَينَاهَا عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا حَمِدتَ نَفسَكَ وَ أَفضَلَ مَا حَمِدَكَ الحَامِدُونَ مِن خَلقِكَ حَمداً يَكُونُ أَرضَي الحَمدِ لَكَ وَ أَحَقّ الحَمدِ عِندَكَ وَ أَحَبّ الحَمدِ إِلَيكَ وَ أَفضَلَ الحَمدِ لَدَيكَ وَ أَقرَبَ الحَمدِ مِنكَ وَ أَوجَبَ الحَمدِ جَزَاءً عَلَيكَ حَمداً لَا يَبلُغُهُ وَصفُ وَاصِفٍ وَ لَا يُدرِكُهُ نَعتُ نَاعِتٍ وَ لَا وَهمُ مُتَوَهّمٍ وَ لَا فِكرُ مُتَفَكّرٍ حَمداً يَضعُفُ عَنهُ كُلّ أَحَدٍ مِمّن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ يَقصُرُ عَنهُ وَ عَن حُدُودِهِ وَ مُنتَهَاهُ جَمِيعُ المَعصُومِينَ المُؤَيّدِينَ الّذِينَ أَخَذتَ مِيثَاقَهُم فِي كِتَابِكَ ألّذِي لَا يُغَيّرُ وَ لَا يُبَدّلُ حَمداً ينَبغَيِ‌ لَكَ وَ يَدُومُ مَعَكَ وَ لَا يَصلُحُ إِلّا لَكَ حَمداً يَعلُو حَمدَ كُلّ حَامِدٍ وَ شُكراً يُحِيطُ بِشُكرِ كُلّ شَاكِرٍ حَمداً يَبقَي مَعَ بَقَائِكَ وَ يَزِيدُ إِذَا رَضِيتَ وَ ينَميِ‌ كُلّمَا شِئتَ حَمداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ كَمَا فَضّلتَنَا عَلَي كَثِيرٍ مِن خَلقِكَ وَ لِمَا وَهَبتَ مِن مَعرِفَتِكَ وَ صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَقَامِ مُحَمّدٍ وَ بِمَقَامِ أَنبِيَائِكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّلَ صوَميِ‌ وَ


صفحه : 49

تَصرِفَ إلِيَ‌ّ وَ إِلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ إِلَي جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِن فَضلِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ نِعَمِكَ وَ رِزقِكَ الهنَيِ‌ءِ المرَيِ‌ءِ مَا تَجعَلُهُ صَلَاحاً لِدِينِنَا وَ قِوَاماً لِآخِرَتِنَا

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِشَهرِنَا هَذَا وَ أَنزَلَ عَلَينَا فِيهِ القُرآنَ وَ عَرّفَنَا حَقّهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي البَصِيرَةِ فَبِنُورِ وَجهِكَ يَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ آبَائِنَا الأَوّلِينَ ارزُقنَا فِيهِ التّوبَةَ وَ لَا تَخذُلنَا وَ لَا تُخلِف ظَنَنّا إِنّكَ أَنتَ الجَلِيلُ الجَبّارُ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ فِي ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مَضَت مِن شَهرِ رَمَضَانَ أُنزِلَ الزّبُورُ

قلت أناينبغي‌ أن يكون لها زيادة من الاحترام والعمل المشكور.

فصل فيما يختص باليوم الثامن عشر من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ الثّامِنَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إِنّ الظّلَمَةَ كَفَرُوا بِكِتَابِكَ وَ جَحَدُوا آيَاتِكَ فَكَذّبُوا رُسُلَكَ وَ شَرَعُوا غَيرَ دِينِكَ وَ سَعَوا بِالفَسَادِ فِي أَرضِكَ وَ تَعَاوَنُوا عَلَي إِطفَاءِ نُورِكَ وَ شَاقّوا وُلَاةَ أَمرِكَ وَ وَالَوا أَعدَاءَكَ وَ عَادَوا أَولِيَاءَكَ وَ ظَلَمُوا أَهلَ بَيتِ نَبِيّكَ أللّهُمّ فَانتَقِم مِنهُم وَ اصبُب عَلَيهِم عَذَابَكَ وَ استَأصِل شَأفَتَهُم أللّهُمّ إِنّهُمُ اتّخَذُوا دِينَكَ دَغَلًا وَ مَالَكَ دِوَلًا وَ عِبَادَكَ خَوَلًا فَاكفُف بَأسَهُم وَ أَوهِن كَيدَهُم وَ اشفِ مِنهُم صُدُورَ المُؤمِنِينَ وَ خَالِف بَينَ قُلُوبِهِم وَ شَتّت أَمرَهُم وَ اجعَل بَأسَهُم بَينَهُم وَ اسفِك بأِيَديِ‌ المُؤمِنِينَ دِمَاءَهُم وَ خُذهُم مِن حَيثُ لَا يَشعُرُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إِنّا نَشهَدُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَومَ حُلُولِ الطّامّةِ أَنّهُم لَم يُذنِبُوا لَكَ ذَنباً وَ لَم يَرتَكِبُوا لَكَ مَعصِيَةً وَ لَم يُضِيعُوا لَكَ طَاعَةً وَ أَنّ سَيّدَنَا وَ مَولَانَا صَاحِبُ الزّمَانِ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الزكّيِ‌ّ الرضّيِ‌ّ فَاسلُك بِنَا عَلَي يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ قَوّنَا عَلَي مُتَابَعَتِهِ وَ أَدَاءِ حَقّهِ وَ احشُرنَا فِي أَعوَانِهِ وَ أَنصَارِهِإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ نبَهّنيِ‌ فِيهِ لِبَرَكَاتِ أَسحَارِهِ وَ نَوّر فِيهِ


صفحه : 50

قلَبيِ‌ بِضِيَاءِ أَنوَارِهِ وَ خُذ بِكُلّ أعَضاَئيِ‌ إِلَي اتّبَاعِ آثَارِهِ يَا نُورَ قُلُوبِ العَارِفِينَ

أقول ثم ساق الكلام في أعمال الليلة التاسعة عشر منه علي النهج ألذي سننقله في باب أعمال ليالي‌ الإحياء ثم قال رضي‌ الله عنه .

الباب الرابع والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة العشرين منه ويومها و فيها مانختاره من عدة روايات بالدعوات

مِنهَا مَا وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هيِ‌َ فِي اللّيلَةِ العِشرِينَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ لَا إِلَهَ لِي غَيرُكَ أُوَحّدُهُ وَ لَا رَبّ لِي سِوَاكَ أَعبُدُهُ أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ كَيفَ يَكُونُ كُفوٌ مِنَ المَخلُوقِينَ لِلخَالِقِ وَ مِنَ المَرزُوقِينَ لِلرّازِقِ وَ مَن لَا يَستَطِيعُونَ لِأَنفُسِهِم نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا يَملِكُونَ مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً هُوَ مَالِكُ ذَلِكَ كُلّهِ بِعَطِيّتِهِ وَ تَحرِيمِهِ وَ يبَتلَيِ‌ بِهِ وَ يعُاَفيِ‌ مِنهُلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَإلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ مَا أَغَبّ شَهرَ الصّيَامِ إِلَي جَانِبِ الفَنَاءِ وَ أَنتَ الباَقيِ‌ وَ آذَنَ بِالِانقِضَاءِ وَ أَنتَ الدّائِمُ وَ هُوَ ألّذِي عَظّمتَ حَقّهُ فَعَظُمَ وَ كَرّمتَهُ فَكَرُمَ وَ إِنّ لِي فِيهِ الزّلّاتِ كَثِيرَةً وَ الهَفَوَاتِ عَظِيمَةً إِن قاَصصَتنَيِ‌ بِهَا كَانَ شَهرَ شقِاَوتَيِ‌ وَ إِن سَمَحتَ لِي بِهَا كَانَ شَهرَ سعَاَدتَيِ‌ أللّهُمّ وَ كَمَا أسَعدَتنَيِ‌ بِالإِقرَارِ بِرُبُوبِيّتِكَ مُبتَدِئاً فأَسَعدِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ تَمحِيصِكَ وَ سَمَاحَتِكَ مُعِيداً فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ كلَفّتنَيِ‌ مِن نفَسيِ‌ مَا أَنتَ أَملَكُ بِهِ منِيّ‌ وَ قُدرَتُكَ أَعلَي مِن قدُرتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ مِن نفَسيِ‌ مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ خُذ لِنَفسِكَ رِضَاهَا مِن نفَسيِ‌ إلِهَيِ‌ لَا طَاقَةَ لِي بِالجَهدِ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي البَلَاءِ وَ لَا قُوّةَ لِي عَلَي الفَقرِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَحظُر عَلَيّ رِزقَكَ فِي هَذَا الشّهرِ المُبَارَكِ وَ لَا تلُجئِنيِ‌ إِلَي خَلقِكَ بَل تَفَرّد يَا سيَدّيِ‌ بحِاَجتَيِ‌ وَ تَوَلّ كفِاَيتَيِ‌ وَ انظُر فِي أمُوُريِ‌ فَإِنّكَ إِن وكَلَتنَيِ‌ إِلَي خَلقِكَ تجَهَمّوُنيِ‌ وَ إِن ألَجأَتنَيِ‌ إِلَي أهَليِ‌ حرَمَوُنيِ‌ وَ مقَتَوُنيِ‌ وَ إِن


صفحه : 51

أَعطَوا أَعطَوا قَلِيلًا نَكِداً وَ مَنّوا عَلَيّ كَثِيراً وَ ذَمّوا طَوِيلًا فَبِفَضلِكَ يَا سيَدّيِ‌ فأَغَننِيِ‌ وَ بِعَطِيّتِكَ فأَنَعشِنيِ‌ وَ بِسَعَتِكَ فَابسُط يدَيِ‌ وَ بِمَا عِندَكَ فاَكفنِيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَستَغفِرُ اللّهَ مِمّا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ فَأُنسِيتُهَا وَ هيِ‌َ مُثبَتَةٌ عَلَيّ يُحصِيهَا عَلَيّ الكِرَامُ الكَاتِبُونَ يَعلَمُونَ مَا أَفعَلُ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن مُوبِقَاتِ الذّنُوبِ وَ أَستَغفِرُهُ مِن مُفظِعَاتِ الذّنُوبِ وَ أَستَغفِرُهُ مِمّا فَرَضَ عَلَيّ فَتَوَانَيتُ وَ أَستَغفِرُهُ مِن نِسيَانِ الشيّ‌ءِ ألّذِي باَعدَنَيِ‌ مِن ربَيّ‌ وَ أَستَغفِرُهُ مِنَ الزّلّاتِ وَ الضّلَالَاتِ وَ مِمّا كَسَبَت يدَيِ‌ وَ أُؤمِنُ بِهِ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيهِ كَثِيراً وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ وَ أَستَغفِرُهُ

ثم تدعو بأدعية كل ليلة منه و قدقدمنا منه طرفا في أول ليلة فلاتكسل عنه .

فصل فيما يختص باليوم العشرين من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ يَومِ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ الطّاهِرِ المُطَهّرِ يَا مَنِ استَجَابَ لِأَبغَضِ خَلقِهِ إِلَيهِ إِذ قَالَأنَظرِنيِ‌ إِلي يَومِ يُبعَثُونَفإَنِيّ‌ لَا أَكُونُ أَسوَأَ حَالًا مِنهُ فِيمَا سَأَلتُكَ فَاستَجِب لِي فِيمَا دَعَوتُكَ وَ أعَطنِيِ‌ يَا رَبّ مَا سَأَلتُكَ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَنّ تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُقَاتِلُ بِهِ عَدُوّكَ فِي الصّفّ ألّذِي ذَكَرتَ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَكَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ مَعَ أَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ فِي أَحَبّ المَوَاطِنِ لَدَيكَ أللّهُمّ وَ فِي صُدُورِ الكَافِرِينَ فعَظَمّنيِ‌ وَ فِي أَعيُنِ المُؤمِنِينَ فجَلَلّنيِ‌ وَ فِي نفَسيِ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ فذَلَلّنيِ‌ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ مَن أَحبَبتَ وَ بَغّض إلِيَ‌ّ مَن أَبغَضتَ وَ وفَقّنيِ‌ لِأَحَبّ الأُمُورِ إِلَيكَ وَ أَرضَاهَا لَدَيكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ مِنكَ إِلَيكَ أَفِرّ وَ لَيسَ ذَلِكَ إِلّا مِن خوَفيِ‌ عَدلَكَ وَ إِيّاكَ أَسأَلُكَ بِكَ لِأَنّهُ لَيسَ أَحَدٌ إِلّا دُونَكَ وَ لَا أَقدِرُ أَن أَستَتِرَ مِنكَ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ أَنَا عَارِفٌ بِرُبُوبِيّتِكَ مُقِرّ بِوَحدَانِيّتِكَ أَحَطتَ يَا إلِهَيِ‌ خَبَراً بِأَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ لَا يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَإِنّكَ


صفحه : 52

عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ المَذكُورِ أللّهُمّ افتَح عَلَيّ فِيهِ أَبوَابَ الجِنَانِ وَ أَغلِق عنَيّ‌ فِيهِ أَبوَابَ النّيرَانِ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِتِلَاوَةِ القُرآنِ يَا مُنزِلَ السّكِينَةِ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ

أقول ثم ساق الكلام في أعمال الليلة الحادية عشر منه علي النهج ألذي سننقله في باب أعمال ليالي‌ الإحياء ثم قال رضي‌ الله عنه .

الباب السادس والعشرون فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثانية والعشرين منه ويومها

و فيها مانختاره من عدة روايات منها الغسل ألذي رويناه في كل ليلة من العشر الأواخر

وَ مِنهَا دُعَاءٌ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هُوَ فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ وَ العِشرِينَ سُبحَانَ مَن تَبهَرُ قُدرَتُهُ الأَفكَارَ وَ يَملَأُ عَجَائِبُهُ الأَبصَارَ ألّذِي لَا يَنقُصُهُ العَطَاءُ وَ لَا يَتَعَرّضُ جُودَهُ الذّكَاءُ ألّذِي أَنطَقَ الأَلسُنَ بِصِفَاتِهِ وَ اقتَدَرَ بِالفِعلِ عَلَي مَفعُولَاتِهِ وَ أَدخَلَ فِي صَلَاحِهَا الفَسَادَ وَ عَلَي مُجتَمَعِهَا الشّتَاتَ وَ عَلَي مُنتَظِمِهَا الِانفِصَامَ لَيَدُلّ المُبصِرِينَ عَلَي أَنّهَا فَانِيَةٌ مِن صَنعَةِ بَاقٍ مَخلُوقَةٌ مِن إِنشَاءِ خَالِقٍ لَا بَقَاءَ وَ لَا دَوَامَ إِلّا لَهُ الوَاحِدِ الغَالِبِ ألّذِي لَا يُغلَبُ وَ المَالِكِ ألّذِي لَا يُملَكُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَلّغَنِيكِ لَيلَةٍ طَوَيتُ يَومَهَا عَلَي صِيَامٍ وَ رُزِقتُ فِيهِ اليَقَظَةَ مِنَ المَنَامِ وَ قَصَدتُ رَبّ العِزّةِ بِالقِيَامِ بِرَحمَةٍ مِنهُ تخَصُنّيِ‌ وَ نِعمَةٍ ألُبسِتَنيِ‌ وَ حُسنَي تغَشُنّيِ‌ وَ أَسأَلُهُ إِتمَامَ ابتِدَائِهِ وَ زيِاَدتَيِ‌ مِنِ اجتِبَائِهِ فَإِنّهُ المَلِيكُ القَدِيرُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً

وَ مِنهَا مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ دُعَاءُ لَيلَةِ اثنيَ‌ وَ عِشرِينَ يَا سَالِخَ اللّيلِ مِنَ النّهَارِ فَإِذَا نَحنُ مُظلِمُونَ وَ مجُريِ‌َ الشّمسِ لِمُستَقَرّهَا ذَلِكَ بِتَقدِيرِكَ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ وَ مُقَدّرَ القَمَرِمَنازِلَ حَتّي عادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ يَا نُورَ كُلّ نُورٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ


صفحه : 53

يَا قُدّوسُ يَا وَاحِدُ يَا صَمَدُ يَا فَردُ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ وَ مجُريِ‌َ البُحُورِ وَ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ وَ يَا مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يُذهِبُ الشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهَا يَا رَبّ ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زيادة بغير الرواية يَا ظَهرَ اللّاجِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن لِي حِصناً وَ حِرزاً يَا كَهفَ المُستَجِيرِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن لِي حِصناً كَهفاً وَ عَضُداً وَ نَاصِراً وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن لِي غِيَاثاً وَ مُجِيراً يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن لِي وَلِيّاً يَا مجُريِ‌َ غُصَصِ المُؤمِنِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَجِر غصُتّيِ‌ وَ نَفّس همَيّ‌ وَ أسَعدِنيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ سَعَادَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنتَ سيَدّيِ‌ جَبّارٌ غَفّارٌ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ


صفحه : 54

فَالِقُ الحَبّ وَ النّوَي مُولِجُ اللّيلِ فِي النّهَارِ وَ مُولِجُ النّهَارِ فِي اللّيلِ وَ مُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ مُخرِجُ المَيّتِ مِنَ الحيَ‌ّ رَازِقُ العِبَادِ بِغَيرِ حِسَابٍ يَا جَبّارُ يَا جَبّارُ يَا جَبّارُ يَا جَبّارُ يَا جَبّارُ يَا جُبَارُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم الثاني‌ والعشرين من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ الثاّنيِ‌ وَ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سُبحَانَ اللّهِ البَصِيرِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَبصَرَ مِنهُ يُبصِرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يُبصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا تَغشَي بَصَرَهُ الظّلُمَاتُ وَ لَا يُستَتَرُ عَنهُ بِسَترٍ وَ لَا يوُاَريِ‌ مِنهُ جِدَارٌ وَ لَا يَغِيبُ عَنهُ بَرّ وَ لَا بَحرٌ وَ لَا يُكِنّ مِنهُ جَبَلٌ مَا فِي أَصلِهِ وَ لَا قَلبٌ مَا فِيهِ وَ لَا يَستَتِرُ مِنهُ صَغِيرٌ وَ لَا كَبِيرٌ وَ لَا يسَتخَفيِ‌ مِنهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخفي عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ هُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ ذَلِكَ اللّهُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ أَنزِل عَلَيّ فِيهِ بَرَكَاتِكَ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِمُوجِبَاتِ مَرضَاتِكَ وَ أسَكنِيّ‌ بِبَرَكَتِهِ بُحبُوحَةَ جِنَانِكَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ

أقول ثم ساق الكلام في أعمال الليلة الثالثة عشر منه علي النهج ألذي سننقله في باب أعمال ليالي‌ القدر ثم قال رحمه الله .

الباب الثامن والعشرون فيما نذكره مما يختص بالليلة الرابعة والعشرين من شهر رمضان

فمن ذلك تعيين فضل الغسل في ليلة أربع وعشرين من شهر رمضان

رَوَينَاهُ


صفحه : 55

بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اغتَسِل فِي لَيلَةِ أَربَعٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مَا عَلَيكَ أَن تَعمَلَ فِي اللّيلَتَينِ جَمِيعاً

أقول و قدقدمنا في عمل ليلة إحدي وعشرين رواية يغسل كل ليلة من العشر الأواخر أيضا. و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة

وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هُوَ فِي اللّيلَةِ الرّابِعَةِ وَ العِشرِينَ الحَمدُ لِلّهِ شَفعاً وَ وَتراً الشّفعُ وَ الوَترُ مِن هَذِهِ الليّاَليِ‌ المُبَارَكَاتِ وَ عَلَي مَا منَحَنَيِ‌ وَ أعَطاَنيِ‌ فِيهِنّ مِنَ الخَيرَاتِ وَ تَصَدّقَ بِهِ عَلَيّ وَ وَهَبَهُ لِي مِنَ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ ألّذِي صوَمّنَيِ‌ ليِأَجرُنَيِ‌ وَ فطَرّنَيِ‌ عَلَي مَا رزَقَنَيِ‌ فَكُلّ مِن عِندِهِ وَ بِمِنَنِهِ وَ بِحُسنِ اختِيَارِهِ وَ نَظَرِهِ لِعَبِيدِهِ سُبحَانَهُ سَيّداً أَخَذَ بيِدَيِ‌ مِنَ الوَرَطَاتِ وَ مَحّصَ عنَيّ‌ الخَطِيئَاتِ وَ كفَاَنيِ‌ المُهِمّاتِ وَ أغَناَنيِ‌ عَنِ المَخلُوقِينَ وَ لَم يَجعَل رزِقيِ‌ إِلَي المَرزُوقِينَ وَ شَهَرَ ذكِريِ‌ فِي العَالَمِينَ وَ جَعَلَ اسميِ‌ فِي المَذكُورِينَ وَ لَم يشُقنِيِ‌ بِعُجبٍ يحَطُنّيِ‌ عَن دَرَجَاتٍ رَفِيعَةٍ فيَهُويِ‌َ بيِ‌ إِلَي ظُلَمِ غَضَبِهِ وَ نَقِمَتِهِ وَ لَا أبَلاَنيِ‌ بِاستِحلَالٍ يَنزِعُ عنَيّ‌ مَلَابِسَ رَحِمَتِهِ وَ يعُوَضّنُيِ‌ لَبُوسَ الذّلّ مِن سَخَطِهِ إِيّاهُ أَشكُرَ وَ لَهُ أَعبُدُ وَ مِنهُ أَرجُو التّمَامَ وَ المَزِيدَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

وَ مِن ذَلِكَ مَا يَختَصّ بِهَذِهِ اللّيلَةِ مِنَ الدّعَاءِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ هَذَا يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ يَا جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ حُسبَاناً يَا عَزِيزُ


صفحه : 56

يَا عَلِيمُ يَا ذَا المَنّ وَ الطّولِ وَ القُوّةِ وَ الحَولِ وَ الفَضلِ وَ الإِنعَامِ وَ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا فَردُ يَا اللّهُ يَا وَترُ يَا اللّهُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا حيَ‌ّ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم سَلَامُكَ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زِيادةٌ بغير الرواية أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ سُؤَالَ مِسكِينٍ فَقِيرٍ إِلَيكَ خَائِفٍ مُستَجِيرٍ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجُيِرنَيِ‌ مِن خزِي‌ِ الدّنيَا وَ مِن عَذَابِ الآخِرَةِ وَ تُضَاعِفَ لِي فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ عمَلَيِ‌ وَ تَرحَمَ مسَكنَتَيِ‌ وَ تَجَاوَزَ عَمّا أَحصَيتَهُ عَلَيّ وَ خفَيِ‌َ عَن خَلقِكَ وَ سَتَرتَهُ عَلَيّ مَنّاً مِنكَ وَ تسُلَمّنَيِ‌ مِن شَينِهِ وَ فَضِيحَتِهِ وَ عَارِهِ فِي عَاجِلِ الدّنيَا فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُتِمّ نِعمَتَكَ عَلَيّ بِسَترِ ذَلِكَ فِي الآخِرَةِ وَ تسُلَمّنَيِ‌ مِن فَضِيحَتِهِ وَ عَارِهِ بِمَنّكَ وَ إِحسَانِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ أَنتَ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ


صفحه : 57

وَ ضَمِنتَ الإِجَابَةَ فَدَعَونَاكَ وَ نَحنُ عِبَادُكَ وَ بَنُو إِمَائِكَ وَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ وَ أَنتَ رَبّنَا وَ نَحنُ عِبَادُكَ وَ لَم يَسأَلِ العِبَادُ مِثلَكَ وَ نَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَم يَرغَبِ الخَلَائِقُ إِلَي مِثلِكَ يَا مَوضِعَ شَكوَي السّائِلِينَ وَ مُنتَهَي حَاجَةِ الرّاغِبِينَ وَ يَا ذَا الجَبَرُوتِ وَ المَلَكُوتِ وَ يَا ذَا السّلطَانِ وَ العِزّ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا بَارّ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا النّعَمِ الجِسَامِ وَ الطّولِ ألّذِي لَا يُرَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ اغفِر لِي إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم الرابع والعشرين من دعاء

دُعَاءُ اليَومِ الرّابِعِ وَ العِشرِينَ سُبحَانَ ألّذِييَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلّ أُنثي وَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ وَ ما تَزدادُ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرّ القَولَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللّيلِ وَ سارِبٌ بِالنّهارِيُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ يحُييِ‌ الأَموَاتَ وَ يَعلَمُما تَنقُصُ الأَرضُ مِنهُم وَ يُقِرّ فِي الأَرحَامِ مَا يَشَاءُإِلي أَجَلٍ مُسَمّيسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اليَومِ الرّابِعِ وَ العِشرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فِيهِ مَا يُرضِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ فِيهِ مِمّا يُؤذِيكَ وَ التّوفِيقَ أَن أُطِيعَكَ وَ لَا أَعصِيَكَ يَا عَالِماً بِأَحوَالِ السّائِلِينَ

الباب التاسع والعشرون فيما نذكره مما يختص بالليلة الخامسة والعشرين من شهر رمضان

فمن ذلك الغسل المشار إليه في كل ليلة من العشر الأواخر و قدقدمنا رواية بذلك في عمل ليلة إحدي وعشرين


صفحه : 58

و من ذلك تعيين فضل الغسل ليلة خمس وعشرين منه رَوَاهَا عَلِيّ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عِيسَي بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الغُسلِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ كَانَ أَبِي يَغتَسِلُ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ

و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة

وَ مِن ذَلِكَ مَا يَختَصّ بِهَذِهِ اللّيلَةِ مِنَ الدّعَاءِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ دُعَاءُ لَيلَةِ خَمسٍ وَ عِشرِينَ يَا جَاعِلَ اللّيلِ لِبَاساً وَ النّهَارِ مَعَاشاً وَ الأَرضِ مِهَاداً وَ الجِبَالِ أَوتَاداً يَا اللّهُ يَا قَاهِرُ يَا اللّهُ يَا جَبّارُ يَا اللّهُ يَا سَمِيعُ يَا اللّهُ يَا قَرِيبُ يَا اللّهُ يَا مُجِيبُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ ع وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زيادة بغير الرواية أَسأَلُكَ أَن تُكمِلَ لِيَ الثّوَابَ بِأَفضَلِ مَا أَرجُو مِن رَحمَتِكَ


صفحه : 59

وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ كُلّ سُوءٍ فإَنِيّ‌ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أُحَاذِرُ إِلّا بِكَ فَقَد أَمسَيتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ وَ أَمسَي الأَمرُ وَ القَضَاءُ فِي يَدَيكَ فَلَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ جهَليِ‌ وَ جدِيّ‌ وَ هزَليِ‌ وَ كُلّ ذَنبٍ ارتَكَبتُهُ وَ بلَغّنيِ‌ رزِقيِ‌ بِغَيرِ مَشَقّةٍ منِيّ‌ وَ لَا تُهلِك روُحيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ فِي طَلَبِ مَا لَم تُقَدّر لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص فَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَخَالِقُ الخَلقِ وَ مُنشِئُ السّحَابِ وَ آمِرُ الرّعدِ أَن يُسَبّحَ لَهُتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ألّذِي خَلَقَ المَوتَ وَ الحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًاتَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ لِيَكُونَ لِلعالَمِينَ نَذِيراًتَبارَكَ ألّذِي إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيراً مِن ذلِكَ جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ يَجعَل لَكَ قُصُوراًفَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ

فصل فيما يختص باليوم الخامس والعشرين من دعاء

سُبحَانَ ألّذِييَعلَمُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ ما يَكُونُ مِن نَجوي ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُم وَ لا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُم وَ لا أَدني مِن ذلِكَ وَ لا أَكثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُم أَينَ ما كانُوا ثُمّ يُنَبّئُهُم بِما عَمِلُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ اجعَل سعَييِ‌ فِيهِ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ بِعَفوِكَ فِيهِ مَغفُوراً وَ عمَلَيِ‌ فِيهِ مَقبُولًا وَ عيَبيِ‌ بِجُودِكَ فِيهِ مَستُوراً يَا سَامِعَ أَصوَاتِ المُبتَهِلِينَ

الباب الثلاثون فيما نذكره مما يختص بالليلة السادسة والعشرين

من


صفحه : 60

فمن ذلك الغسل ألذي قدمناه في كل ليلة من هذاالشهر و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة و من ذلك مايختص بهذه الليلة من الدعاء برواية محمد بن أبي قرة رحمه الله دعاء ليلة ست وعشرين

يَا جَاعِلَ اللّيلِ وَ النّهَارِ آيَتَينِ يَا مَن مَحَا آيَةَ اللّيلِ وَ جَعَلَ آيَةَ النّهَارِ مُبصِرَةً لِيَبتَغُوا فَضلًا مِنهُ وَ رِضوَاناً يَا مُفَصّلَ كُلّ شَيءٍ تَفصِيلًا يَا اللّهُ يَا وَاحِدُ يَا اللّهُ يَا وَهّابُ يَا اللّهُ يَا جَوَادُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زِيَادَةٌ أللّهُمّ إِنّكَ عَيّرتَ أَقوَاماً عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَص فَقُلتَادعُوا الّذِينَ زَعَمتُم مِن دُونِهِ فَلا يَملِكُونَ كَشفَ الضّرّ عَنكُم وَ لا تَحوِيلًافَيَا مَن لَا يَملِكُ كَشفَ الضّرّ عَنهُم وَ لَا تَحوِيلًا غَيرُهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكشِف مَا بيِ‌ مِن مَرَضٍ وَ حَوّلهُ عنَيّ‌ وَ انقلُنيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ مِن ذُلّ المعَاَصيِ‌ إِلَي عِزّ طَاعَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص رَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ


صفحه : 61

هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ

فصل فيما يختص باليوم السادس والعشرين من شهر رمضان

سُبحَانَ اللّهِمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَثَلَاثاً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مُحِبّاً لِأَولِيَائِكَ وَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ مُستَنّاً بِسُنّةِ خَاتَمِ أَنبِيَائِكَ يَا عَاصِمَ قُلُوبِ النّبِيّينَ

الباب الحادي‌ والثلاثون فيما نذكره مما يختص بالليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان

فمن ذلك الغسل المشار إليه في كل ليلة من العشر الأواخر و قدقدمنا رواية بذلك في ليلة إحدي وعشرين و من ذلك تعيين الرواية بفضل الغسل ليلة سبع وعشرين منه وليلة تسع وعشرين رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ مِن كِتَابِ النهّديِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الغُسلِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ اغتَسِل لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ


صفحه : 62

وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ سَبعٍ وَ عِشرِينَ وَ تِسعٍ وَ عِشرِينَ

و من ذلك صلاة ثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات من جملة صلاة ليلة تسع عشرة

وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هُوَ دُعَاءُ لَيلَةِ سَبعٍ وَ عِشرِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ بَدَائِعَهُ بِقُدرَتِهِ وَ مَلَكَ الأُمُورَ بِعِزّتِهِ وَ عَدَلَ فَلَا يَجُورُ وَ أَنصَفَ فَلَا يَحِيفُ وَ كَيفَ يَجُورُ وَ يَحِيفُ عَلَي مَن سَمّاهُ بِالضّعفِ وَ قَرَعَهُ بِالفَقرِ وَ نَبّهَهُ عَلَي الغِنَاءِ الأَكبَرِ مِن رِضوَانِهِ وَ دَعَاهُ إِلَي الحَظّ الأَوفَرِ مِن غُفرَانِهِ وَ أَشرَعَ لَهُ إِلَي ذَلِكَ السّبِيلِ وَ أَمَرَهُ أَن يَلِجَهَا بِصَالِحِ العَمَلِ لَم يُتّهَم بِالشّقوَةِ مَن أَمَرَ بِالرّحمَةِ وَ أَوعَدَ بِالجَورِ عَلَي العَبِيدِ بَل أَوجَبَ العِقَابَ عَلَي فَاسِقِهِم وَ الثّوَابَ لِمَن نَهَاهُم مَن هُوَ أَشفَقُ عَلَيهِم مِن أُمّ الفُرُوخِ عَلَي فَرخِهَا تَعَالَي اللّهُ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً سُبحَانَ مَن صوَمّنَيِ‌ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَ مَن فَرَقُهُ بِمَا يوُرَطّنُيِ‌ فِي أَلِيمِ العَذَابِ يخُلَصّنُيِ‌ مِنَ العِقَابِ بِصِيَامٍ أَوجَبَ لِيَ الثّوَابَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي أَن هدَاَنيِ‌ وَ عاَفاَنيِ‌ وَ كفَاَنيِ‌ كَمَا يَستَحِقّ الجَوَادَ الكَرِيمَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

وَ مِن ذَلِكَ مَا يَختَصّ بِهَذِهِ اللّيلَةِ مِنَ الدّعَاءِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ دُعَاءُ لَيلَةِ سَبعٍ وَ عِشرِينَ يَا مَادّ الظّلّ وَ لَو شِئتَ جَعَلتَهُ سَاكِناً ثُمّ جَعَلتَ الشّمسَ عَلَيهِ دَلِيلًا ثُمّ قَبَضتَهُ إِلَيكَ قَبضاً يَسِيراً يَا ذَا الحَولِ وَ الطّولِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ الآلَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ لَا إِلَهَ أَنتَ يَا مَلِكُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا خَالِقُ يَا باَر‌ِئُ يَا مُصَوّرُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ اسميِ‌


صفحه : 63

فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ

وَ مِمّا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي زَيدِ بنِ عَلِيّ قَالَ سَمِعتُ أَبِي عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع لَيلَةَ سَبعٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَقُولُ مِن أَوّلِ اللّيلِ إِلَي آخِرِهِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ التجّاَفيِ‌َ عَن دَارِ الغُرُورِ وَ الإِنَابَةَ إِلَي دَارِ الخُلُودِ وَ الِاستِعدَادَ لِلمَوتِ قَبلَ حُلُولِ الفَوتِ زِيَادَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أُقسِمُ عَلَيكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ ألّذِي حَقّ عَلَيكَ أَن تُجِيبَ مَن دَعَاكَ بِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تسُعدِنَيِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ سَعَادَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص رَبّنَا آمَنّافَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَرَبّنا أَمَتّنَا اثنَتَينِ وَ أَحيَيتَنَا اثنَتَينِ فَاعتَرَفنا بِذُنُوبِنا فَهَل إِلي خُرُوجٍ مِن سَبِيلٍرَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماًرَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماًرَبّنا عَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ رَبّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا


صفحه : 64

رَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ

فصل فيما يختص باليوم السابع والعشرين من دعاء

دُعَاءُ اليَومِ السّابِعِ وَ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سُبحَانَ ألّذِي بِيَدِهِمَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَ يَعلَمُ ما فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ ما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَثَلَاثاً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ فِيهِ فَضلَ لَيلَةِ القَدرِ وَ صَيّر أمُوُريِ‌ فِيهِ مِنَ العُسرِ إِلَي اليُسرِ وَ اقبَل معَاَذيِريِ‌ وَ حُطّ عنَيّ‌ الوِزرَ يَا رَءُوفاً بِعِبَادِهِ الصّالِحِينَ

الباب الثاني‌ والثلاثون فيما نذكره مما يختص بالليلة الثامنة والعشرين من شهر رمضان

فمن ذلك الغسل المذكور في كل ليلة من العشر الأواخر و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات في جملة صلاة ليلة تسع عشرة و من ذلك مايختص بهذه الليلة من الدعاء برواية محمد بن أبي قرة رحمه الله و هودعاء ليلة ثمان وعشرين

يَا خَازِنَ اللّيلِ فِي الهَوَاءِ وَ خَازِنَ النّورِ فِي السّمَاءِ وَ يَا مَانِعَ السّمَاءِ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ حَابِسَهُمَا أَن تَزُولَا يَا حَلِيمُ يَا عَلِيمُ يَا دَائِمُ يَا اللّهُ


صفحه : 65

يَا قَرِيبُ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ فَفَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ ع وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زِيَادَةٌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَهَبَ لِي قَلباً خَاشِعاً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ جَسَداً صَابِراً وَ تَجعَلَ ثَوَابَ ذَلِكَ الجَنّةَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص آمَنّا بِاللّهِ وَ كَفَرنَا بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ آمَنّا بِمَن لَا يَمُوتُ آمَنّا بِمَن خَلَقَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ وَ الجِبَالَ وَ الشّجَرَ وَ الدّوَابّ وَ خَلَقَ الجِنّ وَ الإِنسَآمَنّا باِلذّيِ‌ أُنزِلَ إِلَينا وَ أُنزِلَ إِلَيكُم وَ إِلهُنا وَ إِلهُكُم واحِدٌ وَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَآمَنّا بِرَبّ هارُونَ وَ مُوسيآمَنّا بِرَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ آمَنّا بِمَن أَنشَأَ السّحَابَ وَ خَلَقَ العَذَابَ وَ العِقَابَ آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا آمَنّا بِاللّهِ

فصل فيما يختص باليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان من دعاء غيرمتكرر

سُبحَانَ ألّذِي لَا يحُصيِ‌ مِدحَتَهُ القَائِلُونَ وَ لَا يجَزيِ‌ بِآلَائِهِ الشّاكِرُونَ العَابِدُونَ وَ هُوَ كَمَا قَالَ وَ فَوقَ مَا نَقُولُ وَ اللّهُ كَمَا أَثنَي عَلَي نَفسِهِوَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن


صفحه : 66

عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ ثَلَاثاً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ وَفّر حظَيّ‌ فِيهِ مِنَ النّوَافِلِ وَ أكَرمِنيِ‌ فِيهِ بِإِحضَارِ الأَحلَامِ فِي المَسَائِلِ وَ قَرّب وسَيِلتَيِ‌ إِلَيكَ مِن بَينِ الوَسَائِلِ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ

الباب الثالث والثلاثون فيما نذكره مما يختص بالليلة التاسعة والعشرين من شهر رمضان

فمن ذلك الغسل المشار إليه في كل ليلة من العشر الأواخر و قدقدمنا رواية بذلك وذكرنا رواية أخري في عمل ليلة سبع وعشرين يقتضي‌ الأمر بتعيين الغسل ليلة تسع وعشرين منه . و من ذلك صلاة الثلاثين ركعة وأدعيتها ثمان منها بين العشاءين واثنان وعشرون بعدالعشاء الآخرة و قدتقدم وصف هذه الثلاثين ركعة وأدعيتها عشرون منها في أول ليلة من الشهر وعشر ركعات من جملة صلاة ليلة تسع عشرة و من ذلك مايختص بهذه الليلة من الدعاء برواية محمد بن أبي قرة رحمه الله و هودعاء ليلة تسع وعشرين

يَا مُكَوّرَ اللّيلِ عَلَي النّهَارِ وَ مُكَوّرَ النّهَارِ عَلَي اللّيلِ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ سَيّدَ السّادَاتِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ


صفحه : 67

فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص تَوَكّلتُ عَلَي السّيّدِ ألّذِي لَا يَغلِبُهُ أَحَدٌ تَوَكّلتُ عَلَي الجَبّارِ ألّذِي لَا يَقهَرُهُ أَحَدٌ تَوَكّلتُ عَلَي العَزِيزِ الرّحِيمِ ألّذِي يرَاَنيِ‌ حِينَ أَقُومُ وَ تقَلَبّيِ‌ فِي السّاجِدِينَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ تَوَكّلتُ عَلَي مَن بِيَدِهِ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ تَوَكّلتُ عَلَي الحَلِيمِ ألّذِي لَا يَعجَلُ تَوَكّلتُ عَلَي العَدلِ ألّذِي لَا يَجُورُ تَوَكّلتُ عَلَي الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَدتَوَكّلتُ عَلَي القَادِرِ القَاهِرِ العلَيِ‌ّ الصّمَدِ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ تَوَكّلتُ

فصل فيما يختص باليوم التاسع والعشرين من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ التّاسِعِ وَ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَسُبحَانَ ألّذِييَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ لَا يَشغَلُهُ مَا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا عَمّا يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ لَا يَشغَلُهُ مَا يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا عَمّا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا وَ لَا يَشغَلُهُ عِلمُ شَيءٍ عَن عِلمِ شَيءٍ وَ لَا يَشغَلُهُ خَلقُ شَيءٍ عَن خَلقِ شَيءٍ وَ لَا حِفظُ شَيءٍ عَن حِفظِ شَيءٍ وَ لَا يُسَاوِيهِ شَيءٌ وَ لَا يَعدِلُهُ شَيءٌلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ


صفحه : 68

سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ ثَلَاثاً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ غشَنّيِ‌ فِيهِ مِنَ الرّحمَةِ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِ التّوفِيقَ وَ العِصمَةَ وَ طَهّر قلَبيِ‌ مِن عِنَايَاتِ التّهَمَةِ يَا رَحِيماً بِعِبَادِهِ المُذنِبِينَ

الباب الرابع والثلاثون فيما نذكره من زيادات ودعوات في آخر ليلة منه

فمن ذلك الغسل المشار إليه بالحديث ألذي رويناه عن النبي صلوات الله عليه أنه كان يغتسل في كل ليلة من العشر الأواخر. و من ذلك زيارة الحسين صلوات الله عليه في آخر ليلة من شهر رمضان و قدقدمنا الرواية بذلك في عمل أول ليلة منه و من ذلك صلاة ثلاثين ركعة و قدتقدمت الإشارة إليها و من ذلك الأدعية التي‌ يختص بهذه الليلة وقراءة شيءمعين واستغفار فمن الأدعية في هذه الليلة دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة و هودعاء ليلة الثلاثين

الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَمّلَ صيِاَميِ‌ أَيّامَ شَهرِهِ الشّرِيفِ مِن غَيرِ إِفطَارٍ وَ أَقبَلَ بوِجَهيِ‌ فِيهِ إِلَي طَاعَتِهِ مِن غَيرِ إِدبَارٍ وَ استنَهضَنَيِ‌ إِلَيهِ لِلِاعتِرَافِ بذِنُوُبيِ‌ مِن غَيرِ إِصرَارٍ وَ أَوجَبَ لِي بِإِنعَامِهِ الإِقَالَةَ مِنَ العِثَارِ وَ وفَقّنَيِ‌ لِلقِيَامِ فِي لَيَالِيهِ إِلَيهِ دَاعِياً وَ لَهُ مُنَادِياً أَستَوهِبُ وَ أَستَمِيحُ العُيُوبَ وَ أَتَقَرّبُ بِأَسمَائِهِ وَ أَستَشفِعُ بِآلَائِهِ وَ أَتَذَلّلُ بِكِبرِيَائِهِ وَ هُوَ تَبَارَكَ اسمُهُ فِي كُلّ ذَلِكَ يصَرفِنُيِ‌ بِقُوّةِ الرّجَاءِ وَ التّأمِيلِ عَنِ الشّكّ فِي رَحمَتِهِ لتِضَرَعّيِ‌ إِلَي التّحصِيلِ ثِقَةً بِجُودِهِ وَ رَأفَتِهِ وَ تَبَغّياً لِإِشفَاقِهِ وَ عَطفِهِ أللّهُمّ هَذَا شَهرُكَ وَ قَد كَمُلَ وَ مَضَي وَ هَذَا الصّيَامُ قَد تَمّ وَ انقَضَي قَدِمَ بِكُرهٍ وَ قُدُومُهُ تَمَكّنُ مَا فِي النّفُوسِ مِن لَذّاتِهَا وَ نُفُورُهَا مِن مُفَارَقَةِ عَادَاتِهَا فَمَا وَرَدَ حَتّي


صفحه : 69

ذَلّلَهَا بِطَاعَتِهِ وَ أَشخَصَهَا إِلَي طَلَبِ رَحمَتِهِ فَكَانَ نَهَارُ صِيَامِنَا يُزَكّي لَدَيكَ وَ لَيلَةُ قِيَامِنَا يُوقَدُ عَلَيكَ وَ أَرهَفَ القُلُوبَ وَ عَارَكَ الذّنُوبَ وَ أَخضَعَ الخُدُودَ وَ رَفَعَ إِلَيكَ الرّاحَاتِ وَ استَدَرّ العَبَرَاتِ بِالنَحِيبِ وَ الزّفَرَاتِ أَسَفاً عَلَي الزّلّاتِ وَ اعتَرَافاً بِالهَفَوَاتِ وَ استِقَالَةً لِلعَثَرَاتِ فَرَحِمتَ وَ عَطَفتَ وَ سَتَرتَ وَ غَفَرتَ وَ أَقَلتَ وَ أَنعَمتَ فَعَادَ حَبِيباً مَألُوفاً قُربُهُ وَ قَادِماً يُكرَهُ فِرَاقُهُ فَعَلَيهِ السّلَامُ مِن شَهرٍ وَدّعتُهُ بِخَيرٍ أَودَعتَهُ وَ بُعدٍ مِنكَ قَرّبَهُ وَ غُنمٍ مِن فَضلِكَ استَجلَبَهُ وَ فَضَائِحَ تَقَدّمَت عِندَكَ هَدَرَهَا وَ قَبَائِحَ مَحَاهَا وَ نَثَرَهَا وَ خَيرَاتٍ نَشَرَهَا وَ مَنَافِعَ نَشَزَهَا وَ مِنَنٍ مِنكَ وَفّرَهَا وَ عَطَايَا كَثّرَهَا وَدَاعَ مُفَارِقٍ خَلّفَ خَيرَاتِهِ وَ أَسعَدَ بَرَكَاتِهِ وَ جَادَ بِعَطَايَاهُ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ منِيّ‌ حَمدَ مَن لَا يُخَادِعُ نَفسَهُ مِن تَقَدّمِ جَزَعِهَا مِنهُ وَ لَا يَجحَدُ نِعمَتَكَ فِي ألّذِي أَفَدتَهُ وَ مَحَوتَهُ عَنهُ سَائِلٌ لَكَ أَن تُعرِضَ عَمّا اعتَمَدتُهُ فِيهِ وَ لَم يَعتَمِدهُ مِن زَلَلِهِ إِعرَاضَ المتُجَاَفيِ‌ العَظِيمِ وَ أَن تُقبِلَ عَلَيّ أَيسَرَ مَا تَقَرّبتُ بِهِ إِقبَالَ الراّضيِ‌ الكَرِيمِ أَن يَنظُرَ إلِيَ‌ّ بِنَظرَةِ البَرّ الرّءُوفِ الرّحِيمِ أللّهُمّ عَقّب عَلَيّ بِغُفرَانِكَ فِي عُقبَاهُ وَ آمنِيّ‌ مِن عَذَابِكَ مَا أَخشَاهُ وَ قنِيِ‌ مِن صُنُوفِهِ مَا أَتَوَقّاهُ وَ اختِم لِي فِي خَاتِمَتِهِ بِخَيرٍ تُجزِلُ مِنهُ عطَيِتّيِ‌ وَ تُشَفّعُ فِيهِ مسَألَتَيِ‌ وَ تَسُدّ بِهِ فاَقتَيِ‌ وَ تنَفيِ‌ بِهِ شقِوتَيِ‌ وَ تُقَرّبُ بِهِ سعَاَدتَيِ‌ وَ تَملَأُ يدَيِ‌ مِن خَيرَاتِ الدّارَينِ بِأَفضَلِ مَا مَلَأتَ بِهِ يَدَ سَائِلٍ وَ رَجَعتَ بِهِ أَمَلَ آمِلٍ وَ تمَنحَنُيِ‌ فِي واَلدِيَ‌ّ وَ فِي جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الغُفرَانَ وَ الرّضوَانَ وَ تَذَكّرَهُم مِنكَ بِإِحسَانٍ تُنِيلُ أَروَاحَهُم مَسَرّةَ رِضوَانِكَ وَ تُوصِلُ إِلَيهَا لَذّةَ غُفرَانِكَ وَ تَرعَاهَا فِي رِيَاضِ جِنَانِكَ بَينَ ظِلَالِ أَشجَارِهَا وَ جَدَاوِلِ أَنهَارِهَا وَ هنَيِ‌ءِ ثِمَارِهَا وَ كَثِيرِ خَيرَاتِهَا وَ استِوَاءِ أَقوَاتِهَا وَ صُنُوفِ لَذّاتِهَا وَ سَائِغِ بَرَكَاتِهَا وَ أَحيِنَا لِوُرُودِ هَذَا الشّهرِ عَائِداً فِي قَابِلِ عَامِنَا بِهَدمِ أَوزَارِنَا وَ آثَامِنَا إِلَي القُرُبَاتِ مِنكَ سَبِيلًا وَ عَلَيهَا دَلِيلًا وَ إِلَيهَا وَسِيلًا يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ وَ يَا أَجوَدَ المَسئُولِينَ أللّهُمّ إِنّ كُلّ مَا لَفَظتُ بِهِ إِلَيكَ جَلّ ثَنَاؤُكَ مِن تَمجِيدٍ وَ تَحمِيدٍ وَ وَصفٍ لِقُدرَتِكَ وَ إِقرَارٍ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ إِرضَائِكَ مِن نصَبَيِ‌ إِلَيكَ وَ مِن إقِباَليِ‌ بِالثّنَاءِ عَلَيكَ فَهُوَ


صفحه : 70

بِتَوفِيقِكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا قاَضيِ‌َ مَا يُرضِيكَ وَ إِن كَانَ مِن أَيسَرِ نِعَمِكَ لَا نُكَافِيكَ ثُمّ بِهِدَايَةِ مُحَمّدٍ نَبِيّكَص وَ سِفَارَتِهِ وَ إِرشَادِهِ وَ دَلَالَتِهِ فَقَد أَوجَبتَ لَهُ بِذَلِكَ مِنَ الحَقّ عِندَكَ وَ عَلَينَا مَا شَرّفتَهُ بِهِ وَ أَوعَزتَ فِيهِ إِلَينَا أللّهُمّ فَكَمَا جَعَلتَهُ لِهِدَايَتِنَا عَلَماً وَ إِلَيكَ لَنَا طَرِيقاً وَ سُلّماً وَ مِن سَخَطِكَ مَلجَأً وَ مُعتَصَماً وَ فِينَا شَفِيعاً مُقَدّماً وَ مُشَفّعاً مُكَرّماً وَ كَانَ لَا مُكَافَأَةَ لَهُ إِلّا مِنكَ وَ لَا اتّكَالَ مِن مُجَازَاتِهِ إِلّا عَلَيكَ وَ كُنّا عَن حَقّهِ بِأَنفُسِنَا وَ أَموَالِنَا مُقَصّرِينَ وَ كَانَ فِيهَا مِنَ الزّاهِدِينَ وَ عَنهَا مِنَ الرّاغِبِينَ وَ لَسنَا إِلَي تَأَتّيهِ بِوَاصِلِينَ وَ لَا عَلَيهَا بِقَادِرِينَ فَاجزِهِ عَنّا بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَطيَبِ تَحِيّاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ صَلَاةً تَمُدّهُ مِنكَ بِشَرَائِفِ حِبَائِكَ وَ كَرَائِمِ عَطِيّاتِكَ وَ مَوفُورِ خَيرَاتِكَ وَ مَيسُورِ هِبَاتِكَ صَلَاةً تَكثُرُ وَ تَكشِفُ حَتّي لَا تَنقَطِعَ وَ لَا تَضعُفَ صَلَاةً تَتَدَارَكُ وَ تَتّصِلُ حَتّي لَا تَحِيلَ وَ لَا تَنفَصِلَ صَلَاةً تَتَوَالَي وَ تَتّسِقُ حَتّي لَا تَتَشَعّبَ وَ لَا تَفتَرِقَ صَلَاةً تَدُومُ وَ تَتَوَاتَرُ وَ تَتَضَاعَفُ وَ تَتَكَاثَرُ تَزِنُ الجِبَالَ وَ تَعَادّ الرّمَالَ صَلَاةً تجُاَريِ‌ النّيّرَاتِ فِي أَفلَاكِهَا وَ القُدرَةَ التّيِ‌ قَامَت بِإِسمَاكِهَا صَلَاةً تنُاَفيِ‌ الرّيَاحَ وَ النّجُومَ وَ الشّمُوسَ وَ الغُيُومَ وَ وَرَقَ الشّجَرِ وَ أَلفَاظَ البَشَرِ وَ تَسبِيحَ جَمِيعِ المَخلُوقِينَ مِنَ المَاضِينَ وَ البَاقِينَ وَ مَن يُخلَقُ إِلَي يَومِ الدّينِ ثُمّ أَستَودِعُهَا تَعَارُفَ العَامِلِينَ ألّذِي لَيسَ لَهُ فَنَاءٌ وَ لَا حَدّ وَ لَا انتِهَاءٌ أللّهُمّ فَأَوصِل ذَلِكَ إِلَيهِ وَ إِلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ إِلَي آبَائِهِ وَ آبَاءِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ إِلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ وَ إِلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ المَلَائِكَةِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَحسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا يَختَصّ بِهَذِهِ اللّيلَةِ مِنَ الدّعَاءِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ دُعَاءُ لَيلَةِ الثّلَاثِينَالحَمدُ لِلّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَمدُ لِلّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَمدُ لِلّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَمدُ لِلّهِ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ يَا قُدّوسُ يَا سُبّوحُ يَا مُنتَهَي التّسبِيحِ يَا رَحمَانُ يَا فَاعِلَ الرّحمَةِ يَا اللّهُ يَا عَلِيمُ يَا اللّهُ يَا عَظِيمُ يَا اللّهُ يَا كَبِيرُ


صفحه : 71

يَا اللّهُ يَا لَطِيفُ يَا اللّهُ يَا جَلِيلُ يَا اللّهُ يَا سَمِيعُ يَا اللّهُ يَا بَصِيرُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً لَا يَشُوبُهُ الشّكّ منِيّ‌ وَ ترُضيِنيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا تُحِبّهُ وَ تَرضَاهُ وَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ وَ أَكثِر أَن تَقُولَ وَ أَنتَ قَائِمٌ وَ قَاعِدٌ وَ رَاكِعٌ وَ سَاجِدٌ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ يَا مجُريِ‌َ البُحُورِ يَا مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ اللّيلَةَ اللّيلَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زِيَادَةٌ بِغَيرِ الرّوَايَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَوفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِن كُلّ خَيرٍ أَنزَلتَهُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أَو أَنتَ مُنزِلُهُ مِن نُورٍ تهَديِ‌ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو رِزقٍ تَقسِمُهُ أَو بَلَاءٍ تَرفَعُهُ أَو مَرَضٍ تَكشِفُهُ وَ اكتُب لِي فِيهَا مَا كَتَبتَ لِأَولِيَائِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ استَوجَبُوا مِنكَ الثّوَابَ وَ أَمِنُوا بِرِضَاكَ عَنهُمُ العَذَابَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ بَعدَ انقِضَاءِ شَهرِ رَمَضَانَ العِصمَةَ وَ التّوبَةَ وَ الإِنَابَةَ وَ التّمَسّكَ بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مُنّ عَلَيّ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ بِذِكرِكَ وَ شُكرِكَ لِلرّغبَةِ وَ الثّبَاتِ عَلَي دِينِكَ وَ التّوفِيقِ لِمَا


صفحه : 72

وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ وَ قَولِكَ الحَقّشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَد تَصَرّمَت لَيَالِيهِ وَ أَيّامُهُ فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِن كَانَ بقَيِ‌َ عَلَيّ ذَنبٌ وَاحِدٌ لَم تَغفِرهُ لِي أَو تُرِيدُ أَن تحُاَسبِنَيِ‌ عَلَيهِ أَو تعُاَقبِنَيِ‌ عَلَيهِ أَو تقُاَيسِنَيِ‌ بِهِ أَن يَطلُعَ فَجرُ هَذِهِ اللّيلَةِ أَو يَتَصَرّمَ هَذَا الشّهرُ إِلّا وَ قَد غَفَرتَهُ لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَي مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ أَي كَاشِفَ الكَربِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اجعَل جَمِيعَ هوَاَي‌َ لِي سَخَطاً إِلّا مَا رَضِيتَهُ وَ اجعَل جَمِيعَ طَاعَتِكَ لِي رِضاً وَ إِن خَالَفَ مَا هَوَيتُ عَلَي مَا أَحبَبتُ أَو كَرِهتُ حَتّي أَكُونَ لَكَ فِي جَمِيعِ مَا أمَرَتنَيِ‌ مُتَابِعاً مُطِيعاً سَامِعاً وَ عَن كُلّ مَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ مُنتَهِياً وَ فِي كُلّ مَا قَضَيتَ عَلَيّ وَ لِي رَاضِياً وَ عَلَي كُلّ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ شَاكِراً وَ فِي كُلّ حاَلاَتيِ‌ لَكَ ذِكراً[ذَاكِراً] مِن حَالِ عَافِيَةٍ أَو بَلَاءٍ أَو شِدّةٍ أَو رَخَاءٍ أَو سَخَطٍ أَو رِضًا إلِهَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إلِيَ‌ّ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ نَظرَةً رَحِيمَةً شَرِيفَةً كَرِيمَةً تقُوَيّنيِ‌ بِهَا عَلَي مَا أمَرَتنَيِ‌ بِهِ وَ تسُدَدّنُيِ‌ بِهَا وَ لِجَمِيعِ مَا كلَفّتنَيِ‌ فَعلَهُ وَ تزَيِدنُيِ‌ لَهَا بَصَراً وَ يَقِيناً فِي جَمِيعِ مَا عرَفّتنَيِ‌ مِن آلَائِكَ عنِديِ‌ وَ إِنعَامِكَ عَلَيّ وَ إِحسَانِكَ إلِيَ‌ّ وَ تَفضِيلِكَ إيِاّي‌َ إلِهَيِ‌ حاَجتَيِ‌َ العُظمَي التّيِ‌ إِن قَضَيتَهَا لَم يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَتنَيِ‌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطيَتنَيِ‌ أَسأَلُكَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ يَا سيَدّيِ‌ ارحمَنيِ‌ مِنَ السّلَاسِلِ وَ الأَغلَالِ وَ السّعِيرِ وَ ارحمَنيِ‌ مِنَ الطّعَامِ الزّقّومِ وَ شُربِ الحَمِيمِ ارحمَنيِ‌ مِن جَهَنّمَإِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ وَ أَنَا أَسأَلُكَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ وَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ وَ مَا جَمَعتَ أللّهُمّ فزَوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّنيأَتيِ‌ آمِناً يَومَ القِيامَةِإنِيّ‌ لِما أَنزَلتَ إلِيَ‌ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابدَأ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي كُلّ خَيرٍ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ لَيلَةِ الثّلَاثِينَ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص „َر


صفحه : 73

رَبّنَا فَاتَنَا الشّهرُ المُبَارَكُ ألّذِي أَمَرتَنَا فِيهِ بِالصّيَامِ وَ القِيَامِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا رَبّنَا فَاغفِر لَنَا مَا تَقَدّمَ مِن ذُنُوبِنَا وَ مَا تَأَخّرَ رَبّنَا وَ لَا تَخذُلنَا وَ لَا تَحرِمنَا المَغفِرَةَ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ تُب عَلَينَا وَ ارزُقنَا وَ ارزُق مِنّا وَ اجعَلنَا مِن أَولِيَائِكَ المُتّقِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

أقول و من ذلك ماقدمناه من الدعوات أول ليلة منه مما يتكرر كل ليلة

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِ‌ّ مِن كِتَابِ الحُسنَي بِإِسنَادِهِ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي آخِرَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ يَقُولُ فِي رُكُوعِهِ وَ سُجُودِهِ عَشرَ مَرّاتٍ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ يَتَشَهّدُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ ثُمّ يُسَلّمُ فَإِذَا فَرَغَ مِن آخِرِ عَشرِ رَكَعَاتٍ قَالَ بَعدَ فَرَاغِهِ مِنَ التّسلِيمِ أَستَغفِرُ اللّهَ أَلفَ مَرّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الِاستِغفَارِ سَجَدَ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَ تَقَبّل مِنّا صَلَاتَنَا وَ صِيَامَنَا وَ قِيَامَنَا قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ جَبرَئِيلَ خبَرّنَيِ‌ عَن إِسرَافِيلَ عَن رَبّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنّهُ لَا يَرفَعُ رَأسَهُ مِنَ السّجُودِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ وَ يَتَقَبّلَ مِنهُ شَهرَ رَمَضَانَ وَ يَتَجَاوَزَ عَن ذُنُوبِهِ وَ إِن كَانَ قَد أَذنَبَ سَبعِينَ ذَنباً كُلّ ذَنبٍ أَعظَمُ مِن ذُنُوبِ العِبَادِ وَ يَتَقَبّلَ مِن جَمِيعِ أَهلِ الكُورَةِ التّيِ‌ هُوَ فِيهَا فَقَالَ النّبِيّص لِجَبرَئِيلَ ع يَا جَبرَئِيلُ يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنهُ خَاصّةً شَهرَ رَمَضَانَ وَ مِن أَهلِ بِلَادِهِ عَامّةً فَقَالَ نَعَم وَ ألّذِي بَعَثَكَ إِنّهُ مِن كَرَامَتِهِ عَلَيهِ وَ عِظَمِ مَنزِلَتِهِ لَدَيهِ يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنهُ وَ مِنهُم صَلَاتَهُم وَ صِيَامَهُم وَ قِيَامَهُم وَ يَغفِرُ لَهُم ذُنُوبَهُم وَ يَستَجِيبُ لَهُم دُعَاءَهُم وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ إِنّهُ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ وَ استَغفَرَ هَذَا الِاستِغفَارَ يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنهُ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ يَغفِرُ لَهُ وَ يَستَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ لَدَيهِ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِاستَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً وَ يَقُولُوَ استَغفِرُوا


صفحه : 74

رَبّكُم ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ وَ قَالَوَ الّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللّهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَ مَن يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا اللّهُ وَ يَقُولُ عَزّ وَ جَلّوَ أَنِ استَغفِرُوا رَبّكُم ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ يُمَتّعكُم مَتاعاً حَسَناً إِلي أَجَلٍ مُسَمّي وَ يُؤتِ كُلّ ذيِ‌ فَضلٍ فَضلَهُ وَ يَقُولُ عَزّ وَ جَلّوَ استَغفِرهُ إِنّهُ كانَ تَوّاباً ثُمّ قَالَ النّبِيّص هَذِهِ هَدِيّةٌ لِي خَاصّةً وَ لأِمُتّيِ‌ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ لَم يُعطِهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَحَداً مِمّن كَانَ قبَليِ‌ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ غَيرِهِم

أَقُولُ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَقرَأُ آخِرَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سُورَةَ الأَنعَامِ وَ الكَهفِ وَ يس وَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةً أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ

3- البَلَدُ الأَمِينُ،ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصفّواَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ بُلغَةِ المُقِيمِ وَ زَادِ المُسَافِرِ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَدعُو بِهَذِهِ الأَدعِيَةِ فِي ليَاَليِ‌ شَهرِ رَمَضَانَ

الليلة الأولي

أللّهُمّ أَنتَ الوَاحِدُ فَلَا وَلَدَ لَكَ وَ أَنتَ الصّمَدُ فَلَا شِبهَ لَكَ وَ أَنتَ العَزِيزُ فَلَا أَعَزّ مِنكَ وَ أَنتَ الغَفُورُ فَلَا شِبهَ لَكَ وَ أَنتَ العَزِيزُ فَلَا أَعَزّ مِنكَ وَ أَنتَ الرّحِيمُ وَ أَنَا المُخطِئُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ وَ أَنَا المَيّتُ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تُجَاوِزَ عنَيّ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

الثانية

يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ إِلَهَ الآخِرِينَ وَ إِلَهَ مَن بقَيِ‌َ وَ إِلَهَ مَن مَضَي رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَن فِيهِنّ فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلَ اللّيلِسَكَناً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الشّكرُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الطّولُ وَ أَنتَ الوَاحِدُ الصّمَدُ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ سيَدّيِ‌ وَ جَمَالِكَ موَلاَي‌َ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تَتَجَاوَزَ عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

الثالثة

يَا إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِلَهَ إِسحَاقَ وَ إِلَهَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ السّمِيعَ العَلِيمَ الحَلِيمَ الكَرِيمَ العلَيِ‌ّ العَظِيمَ لَكَ صُمتُ وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرتُ


صفحه : 75

وَ إِلَي كَنَفِكَ آوَيتُ وَ إِلَيكَ أَنَبتُوَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ قوَنّيِ‌ عَلَي الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ لَا تخُزنِيِ‌يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

الرابعة

يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا وَ جَبّارَ الدّنيَا وَ يَا مَلِكَ المُلُوكِ وَ يَا رَازِقَ العِبَادِ هَذَا شَهرُ التّوبَةِ وَ هَذَا شَهرُ الثّوَابِ وَ شَهرُ الرّجَاءِ وَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ أَن تسَترُنَيِ‌ بِالسّترِ ألّذِي لَا يُهتَكُ وَ تجُلَلّنَيِ‌ بِعَافِيَتِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تَدَعَ لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا كُربَةً إِلّا كَشَفتَهَا عنَيّ‌ وَ لَا حَاجَةً إِلّا قَضَيتَهَا بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

الخامسة

يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ وَ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ وَ يَا شَاهِدَ كُلّ نَجوَي يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه أَنتَ النّورُ فَوقَ النّورِ وَ نُورُ النّورِ فَيَا نُورَ النّورِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذُنُوبَ اللّيلِ وَ ذُنُوبَ النّهَارِ وَ ذُنُوبَ السّرّ وَ ذُنُوبَ العَلَانِيَةِ يَا قَادِرُ يَا مُقتَدِرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَدُودُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا غَفّارَ الذّنُوبِ وَ يَا قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ تحُييِ‌ وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تحُييِ‌ وَ أَنتَ الوَاحِدُ القَهّارُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ

السادسة

أللّهُمّ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ الوَاحِدُ الكَرِيمُ وَ أَنتَ الإِلَهُ الصّمَدُ رَفَعتَ السّمَاوَاتِ بِقُدرَتِكَ وَ دَحَوتَ الأَرضَ بِعِزّتِكَ وَ أَنشَأتَ السّحَابَ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ أَجرَيتَ البِحَارَ بِسُلطَانِكَ يَا مَن سَبّحَت لَهُ الحِيتَانُ فِي التّخُومِ وَ السّبَاعُ فِي الفَلَوَاتِ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ يَا مَن تُسَبّحُ لَهُ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ مَا فِيهِنّ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ وَ مَا فِيهِنّ يَا مَن لَا يَمُوتُ وَ لَا يَبقَي إِلّا وَجهُهُ الجَلِيلُ الجَبّارُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ


صفحه : 76

السابعة

يَا مَن كَانَ وَ يَكُونُ وَ لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا مَن يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلَائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ يَا مَن إِذَا دعُيِ‌َ أَجَابَ يَا مَن إِذَا استُرحِمَ رَحِمَ يَا مَن لَا يُدرِكُ الوَاصِفُونَ عَظَمَتَهُ يَا مَنلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ يَا مَن يَرَي وَ لَا يُرَي وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَن بِيَدِهِ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَيهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

الثامنة

أللّهُمّ هَذَا الشّهرُ ألّذِي أَمَرتَ فِيهِ عِبَادَكَ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ لَهُمُ الإِجَابَةَ وَ الرّحمَةَ فَقُلتَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِفَأَدعُوكَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ يَا جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً وَ يَا مَن لَا يَمُوتُ اغفِر لِمَن يَمُوتُ قَدّرتَ وَ خَلَقتَ وَ سَوّيتَ فَلَكَ الحَمدُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ تَغفِرَ لِي إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

التاسعة

يَا سَيّدَاه يَا رَبّاه يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا العِزّ ألّذِي لَا يُرَامُ يَا قاَضيِ‌َ الأُمُورِ يَا شاَفيِ‌َ الصّدُورِ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً اقذِف رَجَاكَ فِي قلَبيِ‌ حَتّي لَا أَرجُوَ أَحَداً سِوَاكَ تَوَكّلتُ عَلَيكَ سيَدّيِ‌ وَ إِلَيكَ يَا موَلاَي‌َ أَنَبتُ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ أَسأَلُكَ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ يَا جَبّارَ الجَبَابِرَةِ يَا كَبِيرَ الأَكَابِرِ وَ يَا مَن إِذَا تَوَكّلَ العَبدُ عَلَيهِ كَفَاهُ وَ صَارَ حَسبَهُ وَ بَالِغَ أَمرِهِ عَلَيكَ تَوَكّلتُ فاَكفنِيِ‌ وَ إِلَيكَ أَنَبتُ فاَرحمَنيِ‌وَ إِلَيكَ المَصِيرُفَاغفِر لِي وَ لَا تُسَوّد وجَهيِ‌ يَومَ تَبيَضّ فِيهِ الوُجُوهُإِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

العاشرة

أللّهُمّ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَاحِدُ يَا فَردُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا وَدُودُ يَا حَلِيمُ لَستُ أدَريِ‌ مَا


صفحه : 77

صَنَعتَ بحِاَجتَيِ‌ هَل غَفَرتَ لِي أَم لَا فَإِن كُنتَ غَفَرتَ لِي فَطُوبَي وَ إِن لَم تَكُن غَفَرتَ لِي فَيَا سَوأَتَاه فَمِنَ الآنَ سيَدّيِ‌ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ استرُنيِ‌ بِسِترِكَ وَ اغفِر لِي وَ اعفُ عنَيّ‌ بِعَفوِكَ وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ بِقُدرَتِكَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

الحادي‌ عشرة

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَستَجِيرُ مِن نَارِكَ التّيِ‌ لَا تُطفَي وَ أَسأَلُكَ أَنّ تقُوَيّنَيِ‌ عَلَي قِيَامِ هَذَا الشّهرِ وَ صِيَامِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ اغفِر لِي وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ ارحمَنيِ‌إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

الثانية عشرة

أللّهُمّ أَنتَ العَزِيزُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ لَكَ الشّكرُ شُكراً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ أَنتَ الحَكِيمُ العَلِيمُ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ الأَكرَمِ وَ بِجَلَالِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ بِعِزّكَ ألّذِي لَا يُقهَرُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

الثالثة عشرة

يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَن لَهُ مَلَكُوتُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ غَفّارَ الذّنُوبِ الغَفُورَ الرّحِيمَ السّمِيعَ العَلِيمَ العَزِيزَ الحَكِيمَ الصّمَدَ الفَردَ ألّذِي لَا شَبِيهَ لَكَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي العَزِيزُ القَادِرُ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

الرابعة عشرة

يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ آخِرَ الآخِرِينَ وَ يَا جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَنتَ خلَقَتنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ أَنتَ أمَرَتنَيِ‌ بِالطّاعَةِ فَأَطَعتُ سيَدّيِ‌ جهُديِ‌ وَ إِن كُنتُ تَوَانَيتُ أَو أَخطَأتُ أَو نَسِيتُ فَتَفَضّل عَلَيّ يَا سيَدّيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ اغفِر لِيإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

الخامسة عشرة

يَا جَبّارُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ المَنّانُ أَنتَ موَلاَي‌َ الكَرِيمُ أَنتَ


صفحه : 78

سيَدّيِ‌َ الغَفُورُ أَنتَ موَلاَي‌َ الحَلِيمُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ الوَهّابُ أَنتَ موَلاَي‌َ العَزِيزُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ القَدِيرُ أَنتَ موَلاَي‌َ الوَاحِدُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ القَائِمُ أَنتَ موَلاَي‌َ الصّمَدُ أَنتَ سيَدّيِ‌َ الخَالِقُ أَنتَ موَلاَي‌َ الباَر‌ِئُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

السادسةَ عشرةَ

يَا اللّهُ سَبعاً يَا رَحمَانُ سَبعاً يَا رَحِيمُ سَبعاً يَا غَفُورُ سَبعاً يَا رَءُوفُ سَبعاً يَا جَبّارُ سَبعاً يَا عَلِيّ سَبعاً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

السابعة عشر

أللّهُمّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَهُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِأَمَرتَنَا فِيهِ بِعِمَارَةِ المَسَاجِدِ وَ الدّعَاءِ وَ الصّيَامِ وَ القِيَامِ وَ ضَمِنتَ لَنَا فِيهِ الإِجَابَةَ وَ قَدِ اجتَهَدنَا وَ أَنتَ أَعَنتَنَا فَاغفِر لَنَا فِيهِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنهُ وَ اعفُ عَنّا فَإِنّكَ رَبّنَا وَ ارحَمنَا فَأَنتَ سَيّدُنَا وَ اجعَلنَا مِمّن يَنقَلِبُ إِلَي مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ إِنّكَ أَنتَ الأَجَلّ الأَعظَمُ

الثامنة عشرة

الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِشَهرِ رَمَضَانَ وَ أَنزَلَ عَلَينَا فِيهِ القُرآنَ وَ عَرّفَنَا حَقّهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي البَصِيرَةِ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ يَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ آبَائِنَا الأَوّلِينَ أَن تَرزُقَنَا التّوبَةَ وَ لَا تَخذُلَنَا وَ لَا تُخلِفَ ظَنَنّا بِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ ارحَمنَا إِنّكَ أَنتَ الجَلِيلُ الجَبّارُ

التاسعة عشرة

سُبحَانَ مَن لَا يَمُوتُ سُبحَانَ مَن لَا يَزُولُ سُبحَانَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ سُبحَانَ مَن لَا تَسقُطُ وَرَقَةٌإِلّا يَعلَمُها وَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا بِعِلمِهِ وَ قَدَرِهِ فَسُبحَانَهُ مَا أَعظَمَ شَأنَهُ وَ أَجَلّ سُلطَانَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلنَا مِن عُتَقَائِكَ وَ سُعَدَاءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

العشرون

أَستَغفِرُ اللّهَ مِمّا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ مَا نَسِيتُهُ وَ هُوَ مَكتُوبٌ عَلَيّ بِحِفظِ كِرَامٍ كَاتِبِينِ يَعلَمُونَ مَا أَفعَلُ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن مُوبِقَاتِ الذّنُوبِ وَ أَستَغفِرُ


صفحه : 79

اللّهَ مِمّا فَرَضَ عَلَيّ فَتَوَانَيتُ وَ أَستَغفِرُهُ مِن مُفظِعَاتِ الذّنُوبِ وَ أَستَغفِرُهُ مِنَ الزّلّاتِ وَ مَا كَسَبَت يدَاَي‌َ وَ أُؤمِنُ بِهِ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيهِ كَثِيراً وَ أَستَغفِرُ اللّهَ سَبعاً وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ اغفِر لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ استَجِب يَا سيَدّيِ‌ دعُاَي‌َ فَإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

الحادية والعشرون

أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّوَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَشهَدُ أَنّ الرّبّ ربَيّ‌ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّهُ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ وَ القَاهِرُ مَن يَشَاءُ وَ الوَاضِعُ مَن يَشَاءُ وَ الرّافِعُ مَن يَشَاءُ مَلِكُ المُلُوكِ رَازِقُ العِبَادِ الغَفُورُ الرّحِيمُ العَلِيمُ الحَكِيمُ أَشهَدُ أَشهَدُ سَبعاً أَنّكَ سيَدّيِ‌ كَذَلِكَ وَ فَوقَ ذَلِكَ لَا يَبلُغُ الوَاصِفُونَ كُنهَ عَظَمَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اهدنِيِ‌ وَ لَا تضُلِنّيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ

الثانية والعشرون

أَنتَ سيَدّيِ‌ جَبّارٌ غَفّارُ قَادِرٌ قَاهِرٌ سَمِيعٌ عَلِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِفالِقُ الحَبّ وَ النّويتُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ إِلَي آخِرِ آيَةِ المُلكِ يَا جَبّارُ سَبعاً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ اغفِر لِي فِي هَذَا الشّهرِ وَ هَذِهِ اللّيلَةِ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

الثالثة والعشرون

سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ الحِيتَانِ وَ البِحَارِ وَ الهَوَامّ وَ السّبَاعِ فِي الآكَامِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ الرّوحِ وَ العَرشِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ سَبّحَت لَكَ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ عَلَا فَقَهَرَ وَ خَلَقَ فَقَدَرَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ سَبعاً أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ فَإِنّكَ أَنتَ الأَحَدُ الصّمَدُ


صفحه : 80

الرابعة والعشرون

أللّهُمّ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ الإِجَابَةَ وَ دَعَونَاكَ وَ نَحنُ عِبَادُكَ وَ لَن يَصِلَ العِبَادُ مَسأَلَتَكَ وَ الرّغبَةَ إِلَيكَ كَرَماً وَ جُوداً وَ رُبُوبِيّةً وَ وَحدَانِيّةً يَا مَوضِعَ شَكوَي السّائِلِينَ وَ مُنتَهَي حَاجَةِ الرّاغِبِينَ وَ يَا ذَا الجَبَرُوتِ وَ المَلَكُوتِ يَا ذَا العِزّ وَ السّلطَانِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا النّعَمِ الجِسَامِ وَ الطّولِ ألّذِي لَا يُرَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

الخامسة والعشرون

تَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَخَالِقُ الخَلقِ وَ مُنشِئُ السّحَابِ وَ آمِرُ الرّعدِ يُسَبّحُ لَهُتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ألّذِي خَلَقَ المَوتَ وَ الحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًاتَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ لِيَكُونَ لِلعالَمِينَ نَذِيراًتَبارَكَ ألّذِي إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيراً مِن ذلِكَ جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ يَجعَل لَكَ قُصُوراًتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ يَا إلِهَيِ‌ وَ إِلَهَ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ إِلَهَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ إِنّكَ أَنتَ المنُجيِ‌ المَنّانُ

السادسة والعشرون

رَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَناالآيَةَرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِالآيَةَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأناالآيَةَ رَبّنَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب دُعَاءَنَا وَ اغفِر لَنَا وَ لِوَالِدَينَا وَ وُلدِنَا وَ مَا وَلَدُوا إِنّكَ


صفحه : 81

أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

السابعة والعشرون

رَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماًرَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماًرَبّنا عَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ رَبّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا وَ اغفِر لَنارَبّنَاوَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِالآيَةَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استُر عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ عيُوُبيِ‌ وَ اغفِر لِي بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِنّكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمِ

الثامن والعشرون

آمَنّا بِاللّهِ وَ كَفَرنَا بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ آمَنّا بِمَن لَا يَمُوتُ آمَنّا بِمَن خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ وَ الجِبَالَ وَ الشّجَرَ وَ الدّوَابّ وَ الإِنسَ وَ الجِنّآمَنّا باِلذّيِ‌ أُنزِلَ إِلَينا وَ أُنزِلَ إِلَيكُم وَ إِلهُنا وَ إِلهُكُم واحِدٌ وَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَآمَنّا بِرَبّ مُوسَي وَ هَارُونَ آمَنّا بِرَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ آمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ آمَنّا بِمَن أَنشَأَ السّحَابَ وَ خَلَقَ العِبَادَ وَ العَذَابَ وَ العِقَابَ آمَنّا بِكَ آمَنّا بِكَ سَبعاً رَبّنَا فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَجَاوَز عَنّا إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الجَبّارُ

التاسعة والعشرون

تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ السّيّدِ ألّذِي لَا يَغلِبُهُ أَحَدٌ تَوَكّلتُ عَلَي الجَبّارِ ألّذِي لَا يَقهَرُهُ أَحَدٌ تَوَكّلتُ عَلَي العَزِيزِ الرّحِيمِ ألّذِي يرَاَنيِ‌ حِينَ أَقُومُ وَ تقَلَبّيِ‌ فِي السّاجِدِينَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ تَوَكّلتُ عَلَي مَن بِيَدِهِ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ تَوَكّلتُ عَلَي الحَلِيمِ ألّذِي لَا يَعجَلُ تَوَكّلتُ عَلَي الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌتَوَكّلتُ عَلَي القَادِرِ القَاهِرِ العلَيِ‌ّ الأَعلَي الأَحَدِ تَوَكّلتُ عَلَيكَ سَبعاً أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَحمَنَيِ‌ وَ تَتَفَضّلَ عَلَيّ وَ لَا تخُزنِيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ إِنّكَ شَدِيدُ العِقَابِ غَفُورٌ رَحِيمٌ

الثلاثون

رَبّنَا فَاتَنَا هَذَا الشّهرُ المُبَارَكُ ألّذِي أَمَرتَنَا فِيهِ بِالصّيَامِ وَ القِيَامِ أللّهُمّ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِهِ وَ اغفِر لَنَا مَا تَقَدّمَ مِن ذُنُوبِنَا وَ مَا تَأَخّرَ رَبّنَا وَ لَا تَخذُلنَا وَ لَا تَحرِمنَا المَغفِرَةَ وَ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ تُب عَلَينَا وَ ارزُقنَا وَ ارضَ


صفحه : 82

عَنّا وَ اجعَلنَا مِن أَولِيَائِكَ المُهتَدِينَ وَ مِن أَولِيَائِكَ المُتّقِينَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَقَبّل مِنّا هَذَا الشّهرَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِهِ وَ ارزُقنَا حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ إِنّكَ أَنتَ المعُطيِ‌ الرّازِقُ الحَنّانُ المَنّانُ

باب 6-الأعمال وأدعية مطلق ليالي‌ شهر رمضان وأيامه و في مطلق أسحاره و مايناسب ذلك من الأعمال والمطالب والفوائد

أقول قدسبق مايتعلق بهذا الباب في كتاب الصيام و في كتاب الدعاء فليرجع إليه

1- قل ،[إقبال الأعمال ] عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع كَانَ إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ تَصَدّقَ فِي كُلّ يَومٍ بِدِرهَمٍ فَيَقُولُ لعَلَيّ‌ أُصِيبُ لَيلَةَ القَدرِ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]أَدعِيَةُ السّحَرِ فِي ليَاَليِ‌ شَهرِ رَمَضَانَ فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ أَنّهُ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يصُلَيّ‌ عَامّةَ لَيلَتِهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَانَ السّحَرُ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ إلِهَيِ‌ لَا تؤُدَبّنيِ‌ بِعُقُوبَتِكَ وَ لَا تَمكُر بيِ‌ فِي حِيلَتِكَ مِن أَينَ لِيَ الخَيرُ يَا رَبّ وَ لَا يُوجَدُ إِلّا مِن عِندِكَ وَ مِن أَينَ لِيَ النّجَاةُ وَ لَا تُستَطَاعُ إِلّا بِكَ لَا ألّذِي أَحسَنَ استَغنَي عَن عَونِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ لَا ألّذِي أَسَاءَ وَ اجتَرَأَ عَلَيكَ وَ لَم يُرضِكَ خَرَجَ عَن قُدرَتِكَ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ بِكَ عَرَفتُكَ وَ أَنتَ دلَلَتنَيِ‌ عَلَيكَ وَ دعَوَتنَيِ‌ إِلَيكَ وَ لَو لَا أَنتَ لَم أَدرِ مَا أَنتَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيِجُيِبنُيِ‌ وَ إِن كُنتُ بَطِيئاً حِينَ يدَعوُنيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ‌ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَتقَرضِنُيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أُنَادِيهِ كُلّمَا شِئتُ لحِاَجتَيِ‌ وَ أَخلُو بِهِ حَيثُ شِئتُ لسِرِيّ‌ بِغَيرِ شَفِيعٍ فيَقَضيِ‌ لِي حاَجتَيِ‌ وَ الحَمدُ


صفحه : 83

لِلّهِ ألّذِي لَا أَدعُو غَيرَهُ وَ لَو دَعَوتُ غَيرَهُ لَم يَستَجِب لِي دعُاَئيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا أَرجُو غَيرَهُ وَ لَو رَجَوتُ غَيرَهُ لَأَخلَفَ رجَاَئيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وكَلَنَيِ‌ إِلَيهِ فأَكَرمَنَيِ‌ وَ لَم يكَلِنيِ‌ إِلَي النّاسِ فيَهُيِنوُنيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَحَبّبَ إلِيَ‌ّ وَ هُوَ غنَيِ‌ّ عنَيّ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَحلُمُ عنَيّ‌ حَتّي كأَنَيّ‌ لَا ذَنبَ لِي فرَبَيّ‌ أَحمَدُ شَيءٍ عنِديِ‌ وَ أَحَقّ بحِمَديِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَجِدُ سُبُلَ المَطَالِبِ إِلَيكَ مُشرَعَةً وَ مَنَاهِلَ الرّجَاءِ إِلَيكَ مُترَعَةً وَ الِاستِعَانَةَ بِفَضلِكَ لِمَن أَمّلَكَ مُبَاحَةً وَ أَبوَابَ الدّعَاءِ إِلَيكَ لِلصّارِخِينَ مَفتُوحَةً وَ أَعلَمُ أَنّكَ لِلرّاجِينَ بِمَوضِعِ إِجَابَةٍ وَ لِلمَلهُوفِينَ بِمَرصَدِ إِغَاثَةٍ وَ أَنّ فِي اللّهفِ إِلَي جُودِكَ وَ الرّضَا بِقَضَائِكَ عِوَضاً عَن مَنعِ البَاخِلِينَ وَ مَندُوحَةً عَمّا فِي أيَديِ‌ المُستَأثِرِينَ وَ أَنّ الرّاحِلَ إِلَيكَ قَرِيبُ المَسَافَةِ وَ أَنّكَ لَا تَحجُبُ عَن خَلقِكَ وَ لَكِن تَحجُبُهُمُ الأَعمَالُ السّيّئَةُ دُونَكَ وَ قَد قَصَدتُ إِلَيكَ بطِلَبِتَيِ‌ وَ تَوَجّهتُ إِلَيكَ بحِاَجتَيِ‌ وَ جَعَلتُ بِكَ استغِاَثتَيِ‌ وَ بِدُعَائِكَ توَسَلّيِ‌ مِن غَيرِ استِحقَاقٍ لِاستِمَاعِكَ منِيّ‌ وَ لَا استِيجَابٍ لِعَفوِكَ عنَيّ‌ بَل لثِقِتَيِ‌ بِكَرَمِكَ وَ سكُوُنيِ‌ إِلَي صِدقِ وَعدِكَ وَ لجَئَيِ‌ إِلَي الإِيمَانِ بِتَوحِيدِكَ وَ ثقِتَيِ‌ بِمَعرِفَتِكَ منِيّ‌ أَن لَا رَبّ لِي غَيرُكَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ أَنتَ القَائِلُ وَ قَولُكَ حَقّ وَ وَعدُكَ صِدقٌوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِإِنّ اللّهَ كانَ بِكُم رَحِيماً وَ لَيسَ مِن صِفَاتِكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تَأمُرَ بِالسّؤَالِ وَ تَمنَعَ العَطِيّةَ وَ أَنتَ المَنّانُ بِالعَطَايَا عَلَي أَهلِ مَملَكَتِكَ وَ العَائِدُ عَلَيهِم بِتَحَنّنِ رَأفَتِكَ أللّهُمّ ربَيّتنَيِ‌ فِي نِعَمِكَ وَ إِحسَانِكَ صَغِيراً وَ نَوّهتَ باِسميِ‌ كَبِيراً يَا مَن ربَاّنيِ‌ فِي الدّنيَا بِإِحسَانِهِ وَ بِفَضلِهِ وَ نِعَمِهِ وَ أَشَارَ لِي فِي الآخِرَةِ إِلَي عَفوِهِ وَ كَرَمِهِ معَرفِتَيِ‌ يَا موَلاَي‌َ دلَيِليِ‌ عَلَيكَ وَ حبُيّ‌ لَكَ شفَيِعيِ‌ إِلَيكَ وَ أَنَا وَاثِقٌ مِن دلَيِليِ‌ بِدَلَالَتِكَ وَ سَاكِنٌ مِن شفَيِعيِ‌ إِلَي شَفَاعَتِكَ أَدعُوكَ يَا سيَدّيِ‌ بِلِسَانٍ قَد أَخرَسَهُ ذَنبُهُ رَبّ أُنَاجِيكَ بِقَلبٍ قَد أَوبَقَهُ جُرمُهُ أَدعُوكَ يَا رَبّ رَاهِباً رَاغِباً رَاجِياً خَائِفاً إِذَا رَأَيتُ موَلاَي‌َ ذنُوُبيِ‌ فَزِعتُ وَ إِذَا رَأَيتُ عَفوَكَ طَمِعتُ فَإِن غَفَرتَ فَخَيرُ رَاحِمٍ وَ إِن عَذّبتَ فَغَيرُ ظَالِمٍ


صفحه : 84

حجُتّيِ‌ يَا اللّهُ فِي جرُأتَيِ‌ عَلَي مَسأَلَتِكَ مَعَ إتِياَنيِ‌ مَا تَكرَهُ جُودُكَ وَ كَرَمُكَ وَ عدُتّيِ‌ فِي شدِتّيِ‌ مَعَ قِلّةِ حيَاَئيِ‌ مِنكَ رَأفَتُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ قَد رَجَوتُ أَن لَا تُخَيّبَ بَينَ ذَينِ وَ ذَينِ منُيتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حَقّق رجَاَئيِ‌ وَ اسمَع ندِاَئيِ‌ يَا خَيرَ مَن دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفضَلَ مَن رَجَاهُ رَاجٍ عَظُمَ يَا سيَدّيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ سَاءَ عمَلَيِ‌ فأَعَطنِيِ‌ مِن عَفوِكَ بِمِقدَارِ أمَلَيِ‌ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بِأَسوَإِ عمَلَيِ‌ فَإِنّ كَرَمَكَ يَجِلّ عَن مُجَازَاةِ المُذنِبِينَ وَ حِلمَكَ يَكبُرُ عَن مُكَافَأَةِ المُقَصّرِينَ وَ أَنَا سيَدّيِ‌ عَائِذٌ بِفَضلِكَ هَارِبٌ مِنكَ إِلَيكَ مُتَنَجّزٌ مَا وَعَدتَ مِنَ الصّفحِ عَمّن أَحسَنَ بِكَ ظَنّاً وَ مَا أَنَا يَا رَبّ وَ مَا خطَرَيِ‌ هبَنيِ‌ بِفَضلِكَ وَ تَصَدّق عَلَيّ بِعَفوِكَ أَي رَبّ جلَلّنيِ‌ بِسَترِكَ وَ اعفُ عَن توَبيِخيِ‌ بِكَرَمِ وَجهِكَ فَلَوِ اطّلَعَ اليَومَ عَلَي ذنَبيِ‌ غَيرُكَ مَا فَعَلتُهُ وَ لَو خِفتُ تَعجِيلَ العُقُوبَةِ لَاجتَنَبتُهُ لَا لِأَنّكَ أَهوَنُ النّاظِرِينَ إلِيَ‌ّ وَ أَخَفّ المُطّلِعِينَ عَلَيّ بَل لِأَنّكَ يَا رَبّ خَيرُ السّاتِرِينَ وَ أَحلَمُ الأَحلَمِينَ وَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ سَتّارُ العُيُوبَ تَستُرُ الذّنبَ بِكَرَمِكَ وَ تُؤَخّرُ العُقُوبَةَ بِحِلمِكَ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ يحَملِنُيِ‌ وَ يجُرَئّنُيِ‌ عَلَي مَعصِيَتِكَ حِلمُكَ عنَيّ‌ وَ يدَعوُنيِ‌ إِلَي قِلّةِ الحَيَاءِ سَترُكَ عَلَيّ وَ يسُرعِنُيِ‌ إِلَي التّوَثّبِ عَلَي مَحَارِمِكَ معَرفِتَيِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ عَظِيمِ عَفوِكَ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا غَافِرَ الذّنبِ يَا قَابِلَ التّوبِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مَوصُوفاً بِالإِحسَانِ أَينَ سَترُكَ الجَمِيلُ أَينَ فَرَجُكَ القَرِيبُ أَينَ غِيَاثُكَ السّرِيعُ أَينَ رَحمَتُكَ الوَاسِعَةُ أَينَ عَطَايَاكَ الفَاضِلَةُ أَينَ مَوَاهِبُكَ الهَنِيئَةُ أَينَ صَنَائِعُكَ السّنِيّةُ أَينَ فَضلُكَ العَظِيمُ أَينَ مَنّكَ الجَسِيمُ أَينَ إِحسَانُكَ القَدِيمُ أَينَ كَرَمُكَ يَا كَرِيمُ بِكَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع فاَستنَقذِنيِ‌ وَ بِهِ وَ بِهِم وَ بِرَحمَتِكَ فخَلَصّنيِ‌ يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ يَا مُتَفَضّلُ لَسنَا نَتّكِلُ فِي النّجَاةِ مِن عِقَابِكَ عَلَي أَعمَالِنَا بَل بِفَضلِكَ عَلَينَا لِأَنّكَ أَهلُ التّقوَي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ تبَتدَ‌ِئُ بِالإِحسَانِ نِعَماً وَ تَعفُو عَنِ الذّنبِ كَرَماً فَمَا ندَريِ‌ مَا نَشكُرُ أَ جَمِيلٌ مَا تَنشُرُ أَم قَبِيحٌ مَا تَستُرُ أَم عَظِيمٌ مَا أَبلَيتَ وَ أَولَيتَ أَم كَثِيرٌ مَا مِنهُ نَجّيتَ وَ عَافَيتَ يَا حَبِيبَ مَن تَحَبّبَ إِلَيهِ وَ يَا قُرّةَ عَينِ


صفحه : 85

مَن لَاذَ بِهِ وَ انقَطَعَ إِلَيهِ أَنتَ المُحسِنُ وَ نَحنُ المُسِيئُونَ فَتَجَاوَز يَا رَبّ عَن قَبِيحِ مَا عِندَنَا بِجَمِيلِ مَا عِندَكَ فأَيَ‌ّ جَهلٍ يَا رَبّ لَا يَسَعُهُ جُودُكَ أَو أَيّ زَمَانٍ أَطوَلُ مِن أَنَاتِكَ وَ مَا قَدرُ أَعمَالِنَا فِي جَنبِ نِعَمِكَ وَ كَيفَ نَستَكثِرُ أَعمَالًا يُقَابِلُ بِهَا كَرمُكَ بَل كَيفَ يَضِيقُ عَلَي المدنيين [المُذنِبِينَ] مَا وَصَفتَهُ مِن رَحمَتِكَ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ فَوَ عِزّتِكَ يَا سيَدّيِ‌ لَوِ انتهَرَتنَيِ‌ مَا بَرِحتُ مِن بَابِكَ وَ لَا كَفَفتُ عَن تَمَلّقِكَ لِمَا انتَهَي إلِيَ‌ّ يَا سيَدّيِ‌ مِنَ المَعرِفَةِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَنتَ الفَاعِلُ لِمَا تَشَاءُ تُعَذّبُ مَن تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيفَ تَشَاءُ وَ تَرحَمُ مَن تَشَاءُ بِمَا تَشَاءُ كَيفَ تَشَاءُ لَا تُسأَلُ عَن فِعلِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي مُلكِكَ وَ لَا تُشَارَكُ فِي أَمرِكَ وَ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا يَعتَرِضُ عَلَيكَ أَحَدٌ فِي تَدبِيرِكَ لَكَ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبَارَكتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أَنتَ أَحسَنُ الخَالِقِينَ وَ رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ هَذَا مَقَامُ مَن لَاذَ بِكَ وَ استَجَارَ بِكَرَمِكَ وَ أَلِفَ إِحسَانَكَ وَ نِعَمَكَ وَ أَنتَ الجَوَادُ ألّذِي لَا يَضِيقُ عَفوُكَ وَ لَا يَنقُصُ فَضلُكَ وَ لَا تَقِلّ رَحمَتُكَ وَ قَد تَوَثّقنَا مِنكَ بِالصّفحِ القَدِيمِ وَ الفَضلِ العَظِيمِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ أَ فَتَرَاكَ يَا رَبّ تُخلِفُ ظُنُونَنَا أَو تُخَيّبُ آمَالَنَا كَلّا يَا كَرِيمُ لَيسَ هَذَا ظَنَنّا بِكَ وَ لَا هَذَا طَمَعُنَا فِيكَ يَا رَبّ إِنّ لَنَا فِيكَ أَمَلًا طَوِيلًا كَثِيراً إِنّ لَنَا بِكَ رَجَاءً عَظِيماً عَصَينَاكَ وَ نَحنُ نَرجُو أَن تَستُرَ عَلَينَا وَ دَعَونَاكَ وَ نَحنُ نَرجُو أَن تَستَجِيبَ لَنَا فَحَقّق رَجَاءَنَا يَا مَولَانَا فَقَد عَلِمنَا مَا نَستَوجِبُ بِأَعمَالِنَا وَ لَكِن عِلمُكَ فِينَا وَ عِلمُنَا بِأَنّكَ لَا تَصرِفُنَا عَنكَ حَثّنَا عَلَي الرّغبَةِ إِلَيكَ وَ إِن كُنّا غَيرَ مُستَوجِبِينَ لِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَينَا وَ عَلَي المُذنِبِينَ بِفَضلِ سَعَتِكَ وَ امنُن عَلَينَا بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ جُد عَلَينَا بِفَضلِ إِحسَانِكَ فَإِنّا مُحتَاجُونَ إِلَي نَيلِكَ يَا غَفّارُ بِنُورِكَ اهتَدَينَا وَ بِفَضلِكَ استَغنَينَا وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحنَا وَ أَمسَينَا ذُنُوبُنَا بَينَ يَدَيكَ نَستَغفِرُكَ أللّهُمّ مِنهَا وَ نَتُوبُ إِلَيكَ تَتَحَبّبُ إِلَينَا بِالنّعَمِ وَ نُعَارِضُكَ بِالذّنُوبِ خَيرُكَ إِلَينَا نَازِلٌ وَ شَرّنَا إِلَيكَ صَاعِدٌ وَ لَم يَزَل وَ لَا يَزَالُ مَلَكٌ كَرِيمٌ يَأتِيكَ عَنّا فِي كُلّ يَومٍ بِعَمَلٍ قَبِيحٍ فَلَا يَمنَعُكَ مَا يأَتيِ‌ مِنّا مِن ذَلِكَ أَن تَحُوطَنَا بِرَحمَتِكَ


صفحه : 86

وَ تَتَفَضّلَ عَلَينَا بِآلَائِكَ فَسُبحَانَكَ مَا أَحلَمَكَ وَ أَعظَمَكَ وَ أَكرَمَكَ مُبدِئاً وَ مُعِيداً تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ كَرُمَ صَنَائِعُكَ وَ فِعَالُكَ أَنتَ إلِهَيِ‌ أَوسَعُ فَضلًا وَ أَعظَمُ حِلماً مِن أَن تقُاَيسِنَيِ‌ بفِعِليِ‌ وَ خطَيِئتَيِ‌ فَالعَفوَ العَفوَ العَفوَ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ أللّهُمّ اشغَلنَا بِذِكرِكَ وَ أَعِذنَا مِن سَخَطِكَ وَ أَجِرنَا مِن عَذَابِكَ وَ ارزُقنَا مِن مَوَاهِبِكَ وَ أَنعِم عَلَينَا مِن فَضلِكَ وَ ارزُقنَا حَجّ بَيتِكَ وَ زِيَارَةَ قَبرِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ مَغفِرَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَ رِضوَانُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ارزُقنَا طَاعَتَكَ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِكَ وَ سُنّةِ رَسُولِكَ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالسّيّئَاتِ غُفرَاناً أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ تَابِع بَينَنَا وَ بَينَهُم فِي الخَيرَاتِ أللّهُمّ اغفِر لِحَيّنَا وَ مَيّتِنَا وَ شَاهِدِنَا وَ غَائِبِنَا وَ ذَكَرِنَا وَ أُنثَانَا صَغِيرِنَا وَ كَبِيرِنَا حُرّنَا وَ عَبدِنَا كَذَبَ العَادِلُونَ بِاللّهِ وَضَلّوا ضَلالًا بَعِيداً وَ خَسِرُواخُسراناً مُبِيناً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ‌ وَ اجعَل عَلَيّ مِنكَ جُنّةً وَاقِيَةً بَاقِيَةً وَ لَا تسَلبُنيِ‌ صَالِحَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً أللّهُمّ وَ احرسُنيِ‌ بِحَرَاسَتِكَ وَ احفظَنيِ‌ بِحِفظِكَ وَ اكلأَنيِ‌ بِكِلَاءَتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عَامِنَا وَ فِي كُلّ عَامٍ مَا أَبقَيتَنَا وَ ارزقُنيِ‌ زِيَارَةَ قَبرِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ لَا تخُلنِيِ‌ يَا رَبّ مِن تِلكَ المَوَاقِفِ الشّرِيفَةِ وَ المَشَاهِدِ الكَرِيمَةِ أللّهُمّ وَ تُب عَلَيّ حَتّي لَا أَعصِيَكَ وَ ألَهمِنيِ‌ الخَيرَ وَ العَمَلَ بِهِ وَ خَشيَتَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ مَا أبَقيَتنَيِ‌ يَا رَبّ العَالَمِينَ إلِهَيِ‌ مَا لِي كُلّمَا قُلتُ قَد تَهَيّأتُ وَ تَعَبّأتُ وَ قُمتُ لِلصّلَاةِ بَينَ يَدَيكَ وَ نَاجَيتُ أَلقَيتَ عَلَيّ نُعَاساً إِذَا أَنَا صَلّيتُ وَ سلَبَتنَيِ‌ مُنَاجَاتَكَ إِذَا أَنَا نَاجَيتُ مَا لِي كُلّمَا قُلتُ قَد صَلُحَت سرَيِرتَيِ‌ وَ قَرُبَ مِن مَجَالِسِ التّوّابِينَ مجَلسِيِ‌ عَرَضَت لِي بَلِيّةٌ أَزَالَت


صفحه : 87

قدَمَيِ‌ وَ حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَ خِدمَتِكَ سيَدّيِ‌ لَعَلّكَ عَن بَابِكَ طرَدَتنَيِ‌ وَ عَن خِدمَتِكَ نحَيّتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ رأَيَتنَيِ‌ مُستَخِفّاً بِحَقّكَ فأَقَصيَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ رأَيَتنَيِ‌ مُعرِضاً عَنكَ فقَلَيَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ وجَدَتنَيِ‌ فِي مَقَامِ الكَاذِبِينَ فرَفَضَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ رأَيَتنَيِ‌ غَيرَ شَاكِرٍ لِنَعمَائِكَ فحَرَمَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ فقَدَتنَيِ‌ مِن مَجَالِسِ العُلَمَاءِ فخَذَلَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ رأَيَتنَيِ‌ فِي الغَافِلِينَ فَمِن رَحمَتِكَ آيسَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ رأَيَتنَيِ‌ آلَفُ مَجَالِسَ البَطّالِينَ فبَيَنيِ‌ وَ بَينَهُم خلَيّتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ لَم تُحِبّ أَن تَسمَعَ دعُاَئيِ‌ فبَاَعدَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ بجِرُميِ‌ وَ جرَيِرتَيِ‌ كاَفيَتنَيِ‌ أَو لَعَلّكَ بِقِلّةِ حيَاَئيِ‌ مِنكَ جاَزيَتنَيِ‌ فَإِن عَفَوتَ يَا رَبّ فَطَالَ مَا عَفَوتَ عَنِ المُذنِبِينَ قبَليِ‌ لِأَنّ كَرَمَكَ أَي رَبّ يَجِلّ عَن مُجَازَاةِ المُذنِبِينَ وَ حِلمَكَ يَكبُرُ عَن مُكَافَأَةِ المُقَصّرِينَ فَأَنَا عَائِذٌ بِفَضلِكَ هَارِبٌ مِنكَ إِلَيكَ مُتَنَجّزٌ مَا وَعَدتَ مِنَ الصّفحِ عَمّن أَحسَنَ بِكَ ظَنّاً إلِهَيِ‌ أَنتَ أَوسَعُ فَضلًا وَ أَعظَمُ حِلماً مِن أَن تقُاَيسِنَيِ‌ بظِلُميِ‌ أَو أَن تسَتزَلِنّيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ مَا أَنَا يَا سيَدّيِ‌ وَ مَا خطَرَيِ‌ هبَنيِ‌ بِفَضلِكَ وَ تَصَدّق عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ جلَلّنيِ‌ بِسَترِكَ وَ اعفُ عَن توَبيِخيِ‌ بِكَرَمِ وَجهِكَ سيَدّيِ‌ أَنَا الصّغِيرُ ألّذِي رَبّيتَهُ وَ أَنَا الجَاهِلُ ألّذِي عَلّمتَهُ وَ أَنَا الضّالّ ألّذِي هَدَيتَهُ وَ أَنَا الوَضِيعُ ألّذِي رَفَعتَهُ وَ أَنَا الخَائِفُ ألّذِي آمَنتَهُ وَ أَنَا الجَائِعُ ألّذِي أَشبَعتَهُ وَ العَطشَانُ ألّذِي أَروَيتَهُ وَ العاَريِ‌ ألّذِي كَسَوتَهُ وَ الفَقِيرُ ألّذِي أَغنَيتَهُ وَ الضّعِيفُ ألّذِي قَوّيتَهُ وَ الذّلِيلُ ألّذِي أَعزَزتَهُ وَ السّقِيمُ ألّذِي شَفَيتَهُ وَ السّائِلُ ألّذِي أَعطَيتَهُ وَ المُذنِبُ ألّذِي سَتَرتَهُ وَ الخَاطِئُ ألّذِي أَقَلتَهُ وَ القَلِيلُ ألّذِي كَثّرتَهُ وَ المُستَضعَفُ ألّذِي نَصَرتَهُ وَ الطّرِيدُ ألّذِي آوَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا يَا رَبّ ألّذِي لَم أَستَحيِكَ فِي الخَلَاءِ وَ لَم أُرَاقِبكَ فِي المَلَإِ وَ أَنَا صَاحِبُ الدوّاَهيِ‌ العُظمَي أَنَا ألّذِي عَلَي سَيّدِهِ اجتَرَي أَنَا ألّذِي عَصَيتُ جَبّارَ السّمَاءِ أَنَا ألّذِي أَعطَيتُ عَلَي المعَاَصيِ‌ جَلِيلَ الرّشَا أَنَا ألّذِي حِينَ بُشّرتُ بِهَا خَرَجتُ إِلَيهَا أَسعَي أَنَا ألّذِي أمَهلَتنَيِ‌ فَمَا ارعَوَيتُ وَ سَتَرتَ عَلَيّ فَمَا استَحيَيتُ وَ عَمِلتُ باِلمعَاَصيِ‌ فَتَعَدّيتُ وَ أسَقطَتنَيِ‌ مِن عَينِكَ فَمَا بَالَيتُ فَبِحِلمِكَ أمَهلَتنَيِ‌ وَ بِسِترِكَ ستَرَتنَيِ‌ حَتّي كَأَنّكَ أغَفلَتنَيِ‌ وَ مِن عُقُوبَاتِ المعَاَصيِ‌ جنَبّتنَيِ‌ حَتّي


صفحه : 88

كَأَنّكَ استحَييَتنَيِ‌ إلِهَيِ‌ لَم أَعصِكَ حِينَ عَصَيتُكَ وَ أَنَا بِرُبُوبِيّتِكَ جَاحِدٌ وَ لَا بِأَمرِكَ مُستَخِفّ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَا لِوَعِيدِكَ مُتَهَاوِنٌ وَ لَكِن خَطِيئَةٌ عَرَضَت وَ سَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ غلَبَنَيِ‌ هوَاَي‌َ وَ أعَاَننَيِ‌ عَلَيهَا شقِوتَيِ‌ وَ غرَنّيِ‌ سِترُكَ المُرخَي عَلَيّ فَقَد عَصَيتُكَ وَ خَالَفتُكَ بجِهُديِ‌ فَالآنَ مِن عَذَابِكَ مَن يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ مِن أيَديِ‌ الخُصَمَاءِ غَداً مَن يخُلَصّنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مَن أَتّصِلُ إِن أَنتَ قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ فَوَا سَوأَتَا عَلَي مَا أَحصَي كِتَابُكَ مِن عمَلَيِ‌َ ألّذِي لَو لَا مَا أَرجُو مِن كَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ نَهيِكَ إيِاّي‌َ عَنِ القُنُوطِ لَقَنَطتُ عِندَ مَا أَتَذَكّرُهَا يَا خَيرَ مَن دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفضَلَ مَن رَجَاهُ رَاجٍ أللّهُمّ بِذِمّةِ الإِسلَامِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ بِحُرمَةِ القُرآنِ أَعتَمِدُ عَلَيكَ وَ بحِبُيّ‌ للِنبّيِ‌ّ الأمُيّ‌ّ القرُشَيِ‌ّ الهاَشمِيِ‌ّ العرَبَيِ‌ّ التهّاَميِ‌ّ المكَيّ‌ّ المدَنَيِ‌ّ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَرجُو الزّلفَةَ لَدَيكَ فَلَا تُوحِشِ استِينَاسَ إيِماَنيِ‌ وَ لَا تَجعَل ثوَاَبيِ‌ ثَوَابَ مَن عَبَدَ سِوَاكَ فَإِنّ قَوماً آمَنُوا بِأَلسِنَتِهِم لِيَحقِنُوا بِهِ دِمَاءَهُم فَأَدرَكُوا مَا أَمّلُوا وَ إِنّا آمَنّا بِكَ بِأَلسِنَتِنَا وَ قُلُوبِنَا لِتَعفُوَ عَنّا فَأَدرِكنَا مَا أَمّلنَا وَ ثَبّت رَجَاءَكَ فِي صُدُورِنَا وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُفَوَ عِزّتِكَ لَوِ انتهَرَتنَيِ‌ مَا بَرِحتُ مِن بَابِكَ وَ لَا كَفَفتُ عَن تَمَلّقِكَ لِمَا أُلهِمَ قلَبيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ مِنَ المَعرِفَةِ بِكَرَمِكَ وَ سَعَةِ رَحمَتِكَ إِلَي مَن يَذهَبُ العَبدُ إِلّا إِلَي مَولَاهُ وَ إِلَي مَن يَلتَجِئُ المَخلُوقُ إِلّا إِلَي خَالِقِهِ إلِهَيِ‌ لَو قرَنّتنَيِ‌ بِالأَصفَادِ وَ منَعَتنَيِ‌ سَيبَكَ مِن بَينِ الأَشهَادِ وَ دَلَلتَ عَلَي فضَاَئحِيِ‌ عُيُونَ العِبَادِ وَ أَمَرتَ بيِ‌ عَلَي النّارِ وَ حُلتَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ الأَبرَارِ مَا قَطَعتُ رجَاَئيِ‌ مِنكَ وَ لَا صَرَفتُ وَجهَ تأَميِليِ‌ لِلعَفوِ عَنكَ وَ لَا خَرَجَ حُبّكَ مِن قلَبيِ‌ أَنَا لَا أَنسَي أَيَادِيَكَ عنِديِ‌ وَ سَترَكَ عَلَيّ فِي دَارِ الدّنيَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَخرِج حُبّ الدّنيَا عَن قلَبيِ‌ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ المُصطَفَي وَ آلِهِ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ خَاتَمِ النّبِيّينَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ انقلُنيِ‌ إِلَي دَرَجَةِ التّوبَةِ إِلَيكَ وَ أعَنِيّ‌ بِالبُكَاءِ عَلَي نفَسيِ‌ فَقَد أَفنَيتُ بِالتّسوِيفِ وَ الآمَالِ عمُرُيِ‌ وَ قَد نَزَلتُ مَنزِلَةَ الآيِسِينَ مِن خيَريِ‌


صفحه : 89

فَمَن يَكُونُ أَسوَأَ حَالًا منِيّ‌ إِن أَنَا نُقِلتُ عَلَي مِثلِ حاَليِ‌ إِلَي قبَريِ‌ وَ لَم أُمَهّدهُ لرِقَدتَيِ‌ وَ لَم أَفرُشهُ بِالعَمَلِ الصّالِحِ لضِجَعتَيِ‌ وَ مَا لِي لَا أبَكيِ‌ وَ لَا أدَريِ‌ إِلَي مَا يَكُونُ مصَيِريِ‌ وَ أَرَي نفَسيِ‌ تخُاَدعِنُيِ‌ وَ أيَاّميِ‌ تخُاَتلِنُيِ‌ وَ قَد خَفَقَت عِندَ رأَسيِ‌ أَجنِحَةُ المَوتِ فَمَا لِي لَا أبَكيِ‌ أبَكيِ‌ لِخُرُوجِ نفَسيِ‌ أبَكيِ‌ لِظُلمَةِ قبَريِ‌ أبَكيِ‌ لِضِيقِ لحَديِ‌ أبَكيِ‌ لِسُؤَالِ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ إيِاّي‌َ أبَكيِ‌ لخِرُوُجيِ‌ عَن قبَريِ‌ عُريَاناً ذَلِيلًا حَامِلًا ثقِليِ‌ عَلَي ظهَريِ‌ أَنظُرُ مَرّةً عَن يمَيِنيِ‌ وَ أُخرَي عَن شمِاَليِ‌ إِذِ الخَلَائِقُ فِي شَأنٍ غَيرِ شأَنيِ‌لِكُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ وُجُوهٌ يَومَئِذٍ مُسفِرَةٌ ضاحِكَةٌ مُستَبشِرَةٌ وَ وُجُوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ تَرهَقُها قَتَرَةٌ وَ ذِلّةٌ سيَدّيِ‌ عَلَيكَ معُوَلّيِ‌ وَ معُتمَدَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ وَ بِرَحمَتِكَ تعَلَقّيِ‌ تُصِيبُ بِرَحمَتِكَ مَن تَشَاءُ وَ تهَديِ‌ بِرَحمَتِكَ مَن تُحِبّ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا نَقّيتَ مِنَ الشّركِ قلَبيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي بَسطِ لسِاَنيِ‌ أَ فبَلِسِاَنيِ‌ هَذَا الكَالّ أَشكُرُكَ أَم بِغَايَةِ جهُديِ‌ فِي عمَلَيِ‌ أُرضِيكَ وَ مَا قَدرُ لسِاَنيِ‌ يَا رَبّ فِي جَنبِ شُكرِكَ وَ قَدرُ عمَلَيِ‌ فِي جَنبِ نِعَمِكَ وَ إِحسَانِكَ إلِهَيِ‌ إِنّ جُودَكَ بَسَطَ أمَلَيِ‌ وَ شُكرَكَ قَبلَ عمَلَيِ‌ سيَدّيِ‌ إِلَيكَ رغَبتَيِ‌ وَ مِنكَ رهَبتَيِ‌ وَ إِلَيكَ تأَميِليِ‌ فَقَد ساَقنَيِ‌ إِلَيكَ أمَلَيِ‌ وَ عَلَيكَ يَا واَجدِيِ‌ عَكَفَت همِتّيِ‌ وَ فِيمَا عِندَكَ انبَسَطَت رغَبتَيِ‌ وَ لَكَ خَالِصُ رجَاَئيِ‌ وَ خوَفيِ‌ وَ بِكَ أَنِسَت محَبَتّيِ‌ وَ إِلَيكَ أَلقَيتُ بيِدَيِ‌ وَ بِحَبلِ طَاعَتِكَ مَدَدتُ يدَيِ‌ موَلاَي‌َ بِذِكرِكَ عَاشَ قلَبيِ‌ وَ بِمُنَاجَاتِكَ بَرّدتُ أَلَمَ الخَوفِ عنَيّ‌ فَيَا موَلاَي‌َ وَ يَا مؤُمَلّيِ‌ وَ يَا مُنتَهَي سؤُليِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَ ذنَبيِ‌َ المَانِعِ لِي مِن لُزُومِ طَاعَتِكَ فَإِنّمَا أَسأَلُكَ لِقَدِيمِ الرّجَاءِ لَكَ وَ عَظِيمِ الطّمَعِ فِيكَ ألّذِي أَوجَبتَهُ عَلَي نَفسِكَ مِنَ الرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ فَالأَمرُ لَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ الخَلقُ كُلّهُم عِبَادُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ وَ كُلّ شَيءٍ خَاضِعٌ لَكَ تَبَارَكتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ فاَرحمَنيِ‌ إِذَا انقَطَعَت حجُتّيِ‌ وَ كَلّ عَن جَوَابِكَ لسِاَنيِ‌ وَ طَاشَ عِندَ سُؤَالِكَ إيِاّي‌َ لبُيّ‌ فَيَا عَظِيماً يُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ أَنتَ رجَاَئيِ‌ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ إِذَا اشتَدّت


صفحه : 90

إِلَيكَ فاَقتَيِ‌ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ لجِهَليِ‌ وَ لَا تمَنعَنيِ‌ لِقِلّةِ صبَريِ‌ أعَطنِيِ‌ لفِقَريِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ لضِعَفيِ‌ سيَدّيِ‌ عَلَيكَ معُتمَدَيِ‌ وَ معُوَلّيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ وَ بِرَحمَتِكَ تعَلَقّيِ‌ وَ بِفِنَائِكَ أَحُطّ رحَليِ‌ وَ بِجُودِكَ أَقصِدُ طلَبِتَيِ‌ وَ بِكَرَمِكَ أَي رَبّ أَستَفتِحُ دعُاَئيِ‌ وَ لَدَيكَ أَرجُو ضيِاَفتَيِ‌ وَ بِعِنَايَتِكَ أَجبُرُ عيَلتَيِ‌ وَ تَحتَ ظِلّ عَفوِكَ قيِاَميِ‌ وَ إِلَي جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَرفَعُ بصَرَيِ‌ وَ إِلَي مَعرُوفِكَ أُدِيمُ نظَرَيِ‌ فَلَا تحُرقِنيِ‌ بِالنّارِ وَ أَنتَ مَوضِعُ أمَلَيِ‌ وَ لَا تسُكنِيّ‌ الهَاوِيَةَ فَإِنّكَ قُرّةُ عيَنيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ لَا تُكَذّب ظنَيّ‌ بِإِحسَانِكَ وَ مَعرُوفِكَ فَإِنّكَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ ثَوَابَكَ فَإِنّكَ العَارِفُ بفِقَريِ‌ إلِهَيِ‌ إِن كَانَ قَد دَنَا أجَلَيِ‌ وَ لَم يقُرَبّنيِ‌ مِنكَ عمَلَيِ‌ فَقَد جَعَلتُ الِاعتِرَافَ إِلَيكَ بذِنَبيِ‌ وَسَائِلَ علِلَيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن عَفَوتَ فَمَن أَولَي مِنكَ بِالعَفوِ وَ إِن عذَبّتنَيِ‌ فَمَن أَعدَلُ مِنكَ فِي الحُكمِ أللّهُمّ فَارحَم فِي هَذِهِ الدّنيَا وحَدتَيِ‌ وَ عِندَ المَوتِ كرُبتَيِ‌ وَ فِي القَبرِ وحَدتَيِ‌ وَ فِي اللّحدِ وحَشتَيِ‌ وَ إِذَا نُشِرتُ لِلحِسَابِ بَينَ يَدَيكَ ذُلّ موَقفِيِ‌ وَ اغفِر لِي مَا خفَيِ‌َ عَلَي الآدَمِيّينَ مِن عمَلَيِ‌ وَ أَدِم لِي مَا بِهِ ستَرَتنَيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ صَرِيعاً عَلَي الفِرَاشِ تقُلَبّنُيِ‌ أيَديِ‌ أحَبِتّيِ‌ وَ تَفَضّل عَلَيّ مَمدُوداً عَلَي المُغتَسَلِ يغُسَلّنُيِ‌ صَالِحُ جيِرتَيِ‌ وَ تَحَنّن عَلَيّ مَحمُولًا قَد تَنَاوَلَ الأَقرِبَاءُ أَطرَافَ جنَاَزتَيِ‌ وَ جُد عَلَيّ مَنقُولًا قَد نَزَلتُ بِكَ وَحِيداً فِي حفُرتَيِ‌ وَ ارحَم فِي ذَلِكَ البَيتِ الجَدِيدِ غرُبتَيِ‌ حَتّي لَا أَستَأنِسَ بِغَيرِكَ فَإِنّكَ إِن وكَلَتنَيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ هَلَكتُ سيَدّيِ‌ فَبِمَن أَستَغِيثُ إِن لَم تقُلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ إِلَي مَن أَفزَعُ إِن فَقَدتُ عِنَايَتَكَ فِي ضجَعتَيِ‌ وَ إِلَي مَن أَلتَجِئُ إِن لَم تُنَفّس كرُبتَيِ‌ سيَدّيِ‌ مَن لِي وَ مَن يرَحمَنُيِ‌ إِن لَم ترَحمَنيِ‌ وَ فَضلَ مَن أُؤَمّلُ إِن فَقَدتُ غُفرَانَكَ أَو عُدِمتُ فَضلَكَ يَومَ فاَقتَيِ‌ وَ إِلَي مَنِ الفِرَارُ مِنَ الذّنُوبِ إِذَا انقَضَي أجَلَيِ‌ سيَدّيِ‌ لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَرجُوكَ إلِهَيِ‌ حَقّق رجَاَئيِ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ فَإِنّ كَثرَةَ ذنُوُبيِ‌ لَا أَرجُو لَهَا إِلّا عَفوَكَ سيَدّيِ‌ أَنَا أَسأَلُكَ مَا لَا أَستَحِقّ وَ أَنتَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِفَاغفِر لِي وَ ألَبسِنيِ‌ مِن نَظَرِكَ ثَوباً يغُطَيّ‌ عَلَيّ التّبِعَاتِ وَ تَغفِرُهَا لِي وَ لَا أُطَالَبُ بِهَا إِنّكَ ذُو مَنّ قَدِيمٍ


صفحه : 91

وَ صَفحٍ عَظِيمٍ وَ تَجَاوُزٍ كَرِيمٍ إلِهَيِ‌ أَنتَ ألّذِي تُفِيضُ سَيبَكَ عَلَي مَن لَم يَسأَلكَ وَ عَلَي الجَاحِدِينَ بِرُبُوبِيّتِكَ فَكَيفَ سيَدّيِ‌ بِمَن سَأَلَكَ وَ أَيقَنَ أَنّ الخَلقَ لَكَ وَ الأَمرَ إِلَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ سيَدّيِ‌ عَبدُكَ بِبَابِكَ أَقَامَتهُ الخَصَاصَةُ بَينَ يَدَيكَ يَقرَعُ بَابَ إِحسَانِكَ بِدُعَائِهِ وَ يَستَعطِفُ جَمِيلَ نَظَرِكَ بِمَكنُونِ رَجَائِهِ فَلَا تُعرِض بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ‌ وَ اقبَل منِيّ‌ مَا أَقُولُ فَقَد دَعَوتُكَ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ أَنَا أَرجُو أَن لَا ترَدُنّيِ‌ مَعرِفَةً منِيّ‌ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ إلِهَيِ‌ أَنتَ ألّذِي لَا يُحفِيكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلٌ أَنتَ كَمَا تَقُولُ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ صَبراً جَمِيلًا وَ فَرَجاً قَرِيباً وَ قَولًا صَادِقاً وَ أَجراً عَظِيماً وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم أَسأَلُكَ أللّهُمّ مِن خَيرِ مَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ أَجوَدَ مَن أَعطَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ أَرغِد عيَشيِ‌ وَ أَظهِر مرُوُتّيِ‌ وَ أَصلِح جَمِيعَ أحَواَليِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن أَطَلتَ عُمُرَهُ وَ حَسّنتَ عَمَلَهُ وَ أَتمَمتَ عَلَيهِ نِعمَتَكَ وَ رَضِيتَ عَنهُ وَ أَحيَيتَهُ حَيَاةً طَيّبَةً فِي أَدوَمِ السّرُورِ وَ أَسبَغِ الكَرَامَةِ وَ أَتَمّ العَيشِ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ لَا يَفعَلُ مَا يَشَاءُ غَيرُكَ أللّهُمّ وَ خصُنّيِ‌ مِنكَ بِخَاصّةِ ذِكرِكَ وَ لَا تَجعَل شَيئاً مِمّا أَتَقَرّبُ بِهِ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ رِئَاءً وَ لَا سُمعَةً وَ لَا أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ اجعلَنيِ‌ لَكَ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ وَ أعَطنِيِ‌ السّعَةَ فِي الرّزقِ وَ الأَمنَ فِي الوَطَنِ وَ قُرّةَ العَينِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ المُقَامَ فِي نِعَمِكَ عنِديِ‌ وَ الصّحّةَ فِي الجِسمِ وَ القُوّةَ فِي البَدَنِ وَ السّلَامَةَ فِي الدّينِ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَبَداً مَا استعَمرَتنَيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَوفَرِ عِبَادِكَ عِندَكَ نَصِيباً فِي كُلّ خَيرٍ أَنزَلتَهُ وَ أَنتَ مُنزِلُهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ مَا أَنتَ مُنزِلُهُ فِي كُلّ سَنَةٍ مِن رَحمَةٍ تَنشُرُهَا وَ عَافِيَةٍ تُلبِسُهَا وَ بَلِيّةٍ تَدفَعُهَا وَ حَسَنَاتٍ تَتَقَبّلُهَا وَ سَيّئَاتٍ تَتَجَاوَزُ عَنهَا وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ الطّيّبِ وَ اصرِف عنَيّ‌ يَا سيَدّيِ‌َ الأَسوَاءَ وَ اقضِ عنَيّ‌ الدّينَ وَ الظّلَامَاتِ


صفحه : 92

حَتّي لَا أَتَأَذّي بشِيَ‌ءٍ مِنهُ وَ خُذ عنَيّ‌ بِأَسمَاعِ أعَداَئيِ‌ وَ أَبصَارِ حسُاّديِ‌ وَ البَاغِينَ عَلَيّ وَ انصرُنيِ‌ عَلَيهِم وَ أَقِرّ عيَنيِ‌ وَ حَقّق ظنَيّ‌ وَ فَرّج قلَبيِ‌ وَ اجعَل لِي مِن همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ اجعَل مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ تَحتَ قدَمَيَ‌ّ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ الشّيطَانِ وَ شَرّ السّلطَانِ وَ سَيّئَاتِ عمَلَيِ‌ وَ طهَرّنيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ كُلّهَا وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ زوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ بِفَضلِكَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِأَولِيَائِكَ الصّالِحِينَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَبرَارِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَئِن طاَلبَتنَيِ‌ بذِنُوُبيِ‌ لَأُطَالِبَنّكَ بِعَفوِكَ وَ لَئِن طاَلبَتنَيِ‌ بلِؤُميِ‌ لَأُطَالِبَنّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِن أدَخلَتنَيِ‌ النّارَ لَأُخبِرَنّ أَهلَ النّارِ بحِبُيّ‌ إِيّاكَ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ إِن كُنتَ لَا تَغفِرُ إِلّا لِأَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ فَإِلَي مَن يَفزَعُ المُذنِبُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تُكرِمُ إِلّا أَهلَ الوَفَاءِ بِكَ فَبِمَن يَستَغِيثُ المُسِيئُونَ إلِهَيِ‌ إِن أدَخلَتنَيِ‌ النّارَ ففَيِ‌ ذَلِكَ سُرُورُ عَدُوّكَ وَ إِن أدَخلَتنَيِ‌ الجَنّةَ ففَيِ‌ ذَلِكَ سُرُورُ نَبِيّكَ وَ أَنَا وَ اللّهِ أَعلَمُ أَنّ سُرُورَ نَبِيّكَ أَحَبّ إِلَيكَ مِن سُرُورِ عَدُوّكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تَملَأَ قلَبيِ‌ حُبّاً لَكَ وَ خَشيَةً مِنكَ وَ تَصدِيقاً لَكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنكَ وَ شَوقاً إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ حَبّب إلِيَ‌ّ لِقَاءَكَ وَ أَحبِب لقِاَئيِ‌ وَ اجعَل لِي فِي لِقَائِكَ الرّاحَةَ وَ الفَرَحَ وَ الكَرَامَةَ أللّهُمّ ألَحقِنيِ‌ بِصَالِحِ مَن مَضَي وَ اجعلَنيِ‌ مِن صَالِحِ مَن بقَيِ‌َ وَ خُذ بيِ‌ سَبِيلَ الصّالِحِينَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌ بِمَا تُعِينُ بِهِ الصّالِحِينَ عَلَي أَنفُسِهِم وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ أَبَداً وَ اختِم عمَلَيِ‌ بِأَحسَنِهِ وَ اجعَل ثوَاَبيِ‌ عَلَيهِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تحُييِنيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ توَفَاّنيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ تبَعثَنُيِ‌ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ أبَر‌ِئ قلَبيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ الشّكّ وَ السّمعَةِ فِي دِينِكَ حَتّي يَكُونَ عمَلَيِ‌ خَالِصاً لَكَ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ بَصِيرَةً فِي دِينِكَ وَ فَهماً فِي حُكمِكَ وَ فِقهاً فِي عِلمِكَ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَ وَرَعاً يحَجزُنُيِ‌ عَن مَعَاصِيكَ وَ بَيّض وجَهيِ‌ بِنُورِكَ وَ اجعَل رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ وَ توَفَنّيِ‌ فِي سَبِيلِكَ وَ عَلَي مِلّةِ


صفحه : 93

رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَ الفَشَلِ وَ الهَمّ وَ الحُزنِ وَ الجُبنِ وَ البُخلِ وَ الغَفلَةِ وَ القَسوَةِ وَ الذّلّةِ وَ المَسكَنَةِ وَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ كُلّ بَلِيّةٍ وَ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لَا تَقنَعُ وَ مِن بَطنٍ لَا يَشبَعُ وَ قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ وَ عَمَلٍ لَا يَنفَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تُرفَعُ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ عَلَي نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَا رزَقَتنَيِ‌ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِإِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ أللّهُمّ إِنّهُ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً فَلَا تَجعَل نفَسيِ‌ فِي شَيءٍ مِن عَذَابِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِهَلَكَةٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ وَ أَعلِ ذكِريِ‌ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ وَ احطُط وزِريِ‌ وَ لَا تذَكرُنيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ اجعَل ثَوَابَ مجَلسِيِ‌ وَ ثَوَابَ منَطقِيِ‌ وَ ثَوَابَ دعُاَئيِ‌ رِضَاكَ عنَيّ‌ وَ الجَنّةَ وَ أعَطنِيِ‌ يَا رَبّ جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ أَنزَلتَ فِي كِتَابِكَ العَفوَ وَ أَمَرتَنَا أَن نَعفُوَ عَمّن ظَلَمَنَا وَ قَد ظَلَمنَا أَنفُسَنَا فَاعفُ عَنّا فَإِنّكَ أَولَي بِذَلِكَ مِنّا وَ أَمَرتَنَا أَن لَا نَرُدّ سَائِلًا عَن أَبوَابِنَا وَ قَد جِئتُكَ سَائِلًا فَلَا تَرُدّنَا إِلّا بِقَضَاءِ حَوَائِجِنَا وَ أَمَرتَنَا بِالإِحسَانِ إِلَي مَا مَلَكَت أَيمَانُنَا وَ نَحنُ أَرِقّاؤُكَ فَأَعتِق رِقَابَنَا مِنَ النّارِ يَا مفَزعَيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا غيِاَثيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ إِلَيكَ فَزِعتُ وَ بِكَ استَغَثتُ وَ لُذتُ وَ لَا أَلُوذُ بِسِوَاكَ وَ لَا أَطلُبُ الفَرَجَ إِلّا بِكَ وَ مِنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَثِنيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ يَا مَن يَقبَلُ اليَسِيرَ وَ يَعفُو عَنِ الكَثِيرِ اقبَل منِيّ‌ اليَسِيرَ وَ اعفُ عنَيّ‌ الكَثِيرَ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ يَقِيناً حَتّي أَعلَمَ أَنّهُ لَن يصُيِبنَيِ‌ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي وَ رضَنّيِ‌ مِنَ العَيشِ بِمَا قَسَمتَ لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي السّحَرِ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ مِن كِتَابِ الصّيَامِ وَ رَوَاهُ أَيضاً ابنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ


صفحه : 94

وَ اللّفظُ وَاحِدٌ فَقَالَا مَعاً عَن أَيّوبَ بنِ يَقطِينٍ أَنّهُ كَتَبَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع يَسأَلُهُ أَن يُصَحّحَ لَهُ هَذَا الدّعَاءَ فَكَتَبَ إِلَيهِ نَعَم وَ هُوَ دُعَاءُ أَبِي جَعفَرٍ ع بِالأَسحَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ أَبِي قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَو يَعلَمُ النّاسُ مِن عِظَمِ هَذِهِ المَسَائِلِ عِندَ اللّهِ وَ سُرعَةِ إِجَابَتِهِ لِصَاحِبِهَا لَاقتَتَلُوا عَلَيهِ وَ لَو بِالسّيُوفِوَ اللّهُ يَختَصّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَو حَلَفتُ لَبَرَرتُ أَنّ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ قَد دَخَلَ فِيهَا فَإِذَا دَعَوتُهُم فَاجتَهِدُوا فِي الدّعَاءِ فَإِنّهُ مِن مَكنُونِ العِلمِ وَ اكتُمُوهُ إِلّا مِن أَهلِهِ وَ لَيسَ مِن أَهلِهِ المُنَافِقُونَ وَ المُكَذّبُونَ وَ الجَاحِدُونَ وَ هُوَ دُعَاءُ المُبَاهَلَةِ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن بَهَائِكَ بِأَبهَاهُ وَ كُلّ بَهَائِكَ بهَيِ‌ّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن جَمَالِكَ بِأَجمَلِهِ وَ كُلّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن جَلَالِكَ بِأَجَلّهِ وَ كُلّ جَلَالِكَ جَلِيلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِهَا وَ كُلّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن نُورِكَ بِأَنوَرِهِ وَ كُلّ نُورِكَ نَيّرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن رَحمَتِكَ بِأَوسَعِهَا وَ كُلّ رَحمَتِكَ وَاسِعَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن كَلِمَاتِكَ بِأَتَمّهَا وَ كُلّ كَلِمَاتِكَ تَامّةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن كَمَالِكَ بِأَكمَلِهِ وَ كُلّ كَمَالِكَ كَامِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن أَسمَائِكَ بِأَكبَرِهَا وَ كُلّ أَسمَائِكَ كَبِيرَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عِزّتِكَ بِأَعَزّهَا وَ كُلّ عِزّتِكَ عَزِيزَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَشِيّتِكَ بِأَمضَاهَا وَ كُلّ مَشِيّتِكَ مَاضِيَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَشِيّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن قُدرَتِكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ استَطَلتَ بِهَا عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ قُدرَتِكَ مُستَطِيلَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عِلمِكَ بِأَنفَذِهِ وَ كُلّ عِلمِكَ نَافِذٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن قَولِكَ بِأَرضَاهُ وَ كُلّ قَولِكَ رضَيِ‌ّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِقَولِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِأَحَبّهَا إِلَيكَ وَ كُلّ


صفحه : 95

مَسَائِلِكَ إِلَيكَ حَبِيبَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن شَرَفِكَ بِأَشرَفِهِ وَ كُلّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن سُلطَانِكَ بِأَدوَمِهِ وَ كُلّ سُلطَانِكَ دَائِمٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِسُلطَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مُلكِكَ بِأَفخَرِهِ وَ كُلّ مُلكِكَ فَاخِرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمُلكِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عُلُوّكَ بِأَعلَاهُ وَ كُلّ عُلُوّكَ عَالٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعُلُوّكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَنّكَ بِأَقدَمِهِ وَ كُلّ مَنّكَ قَدِيمٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن آيَاتِكَ بِأَكرَمِهَا وَ كُلّ آيَاتِكَ كَرِيمَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِآيَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا أَنتَ فِيهِ مِنَ الشّأنِ وَ الجَبَرُوتِ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ شَأنٍ وَحدَهُ وَ جَبَرُوتٍ وَحدَهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا تجُيِبنُيِ‌ بِهِ حِينَ أَسأَلُكَ فأَجَبِنيِ‌ يَا اللّهُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَذكُرُ حَاجَتَكَ فَإِنّكَ تُعطَاهَا إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

دُعَاءٌ آخَرُ فِي السّحَرِ أَروِيهِ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ ره فِي المِصبَاحِ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا صاَحبِيِ‌ فِي شدِتّيِ‌ وَ يَا ولَيِيّ‌ فِي نعِمتَيِ‌ وَ يَا غاَيتَيِ‌ فِي رغَبتَيِ‌ أَنتَ السّاتِرُ عوَرتَيِ‌ المُؤمِنُ روَعتَيِ‌ المُقِيلُ عثَرتَيِ‌ فَاغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خُشُوعَ الإِيمَانِ قَبلَ خُشُوعِ الذّلّ فِي النّارِ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَن يعُطيِ‌ مَن سَأَلَهُ تُحَنّناً مِنهُ وَ رَحمَةً وَ يبَتدَ‌ِئُ بِالخَيرِ مَن لَم يَسأَلهُ تَفَضّلًا مِنهُ وَ كَرَماً بِكَرَمِكَ الدّائِمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ هَب لِي رَحمَةً وَاسِعَةً جَامِعَةً أَبلُغُ بِهَا خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ خَيرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فخَاَلطَنَيِ‌ فِيهِ مَا لَيسَ لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعفُ عنَيّ‌ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ بِحِلمِكَ وَ جُودِكَ يَا كَرِيمُ يَا مَن لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَنفَدُ نَائِلُهُ يَا مَن عَلَا فَلَا شَيءَ فَوقَهُ وَ دَنَا فَلَا شَيءَ دُونَهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ يَا فَالِقَ


صفحه : 96

البَحرِ لِمُوسَي اللّيلَةَ اللّيلَةَ اللّيلَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ أللّهُمّ طَهّر قلَبيِ‌ مِنَ النّفَاقِ وَ عمَلَيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ لسِاَنيِ‌ مِنَ الكَذِبِ وَ عيَنيِ‌ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنّكَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ يَا رَبّ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ هَذَا مَقَامُ المُستَجِيرِ بِكَ مِنَ النّارِ هَذَا مَقَامُ المُستَغِيثِ بِكَ مِنَ النّارِ هَذَا مَقَامُ الهَارِبِ إِلَيكَ مِنَ النّارِ هَذَا مَقَامُ مَن يَبُوءُ بِخَطِيئَتِهِ وَ يَعتَرِف بِذَنبِهِ وَ يَتُوبُ إِلَي رَبّهِ هَذَا مَقَامُ البَائِسِ الفَقِيرِ هَذَا مَقَامُ الخَائِفِ المُستَجِيرِ هَذَا مَقَامُ المَحزُونِ المَكرُوبِ هَذَا مَقَامُ المَحزُونِ المَغمُومِ المَهمُومِ هَذَا مَقَامُ الغَرِيبِ الغَرِيقِ هَذَا مَقَامُ المُستَوحِشِ الفَرِقِ هَذَا مَقَامُ مَن لَا يَجِدُ لِذَنبِهِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا لِهَمّهِ مُفَرّجاً سِوَاكَ يَا اللّهُ يَا كَرِيمُ لَا تُحرِق وجَهيِ‌ بِالنّارِ بَعدَ سجُوُديِ‌ وَ تعَفيِريِ‌ بِغَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ الحَمدُ وَ المَنّ وَ الفَضلُ عَلَيّ ارحَم أَي رَبّ أَي رَبّ أَي رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ رِقّةَ جلِديِ‌ وَ تَبَدّدَ أوَصاَليِ‌ وَ تَنَاثُرَ لحَميِ‌ وَ جسِميِ‌ وَ جسَدَيِ‌ وَ وحَدتَيِ‌ وَ وحَشتَيِ‌ فِي قبَريِ‌ وَ جزَعَيِ‌ مِن صَغِيرِ البَلَاءِ أَسأَلُكَ يَا رَبّ قُرّةَ العَينِ وَ الِاغتِبَاطَ يَومَ الحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ بَيّض وجَهيِ‌ يَا رَبّ يَومَ تَسوَدّ فِيهِ الوُجُوهُ وَ آمنِيّ‌ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ أَسأَلُكَ البُشرَي يَومَ تُقَلّبُ فِيهِ القُلُوبَ وَ الأَبصَارَ وَ البُشرَي عِندَ فِرَاقِ الدّنيَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَرجُوهُ عَوناً فِي حيَاَتيِ‌ وَ أُعُدّهُ ذُخراً لِيَومِ فاَقتَيِ‌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ وَ لَا أَدعُو غَيرَهُ وَ لَو دَعَوتُ غَيرَهُ لَخَيّبَ دعُاَئيِ‌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَرجُوهُ وَ لَا أَرجُو غَيرَهُ وَ لَو رَجَوتُ غَيرَهُ لَأَخلَفَ رجَاَئيِ‌ الحَمدُ لِلّهِ المُنعِمِ المُحسِنِ المُجمِلِ المُفضِلِ ذيِ‌ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبِ كُلّ حَسَنَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ قاَضيِ‌ كُلّ حَاجَةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ اليَقِينَ وَ حُسنَ الظّنّ بِكَ وَ أَثبِت رَجَاءَكَ فِي قلَبيِ‌ وَ اقطَع رجَاَئيِ‌ عَمّن سِوَاكَ حَتّي لَا أَرجُوَ غَيرَكَ وَ لَا أَثِقَ إِلّا بِكَ يَا لَطِيفاً لِمَا يَشَاءُ أَلطِف لِي فِي جَمِيعِ أحَواَليِ‌ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي يَا رَبّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ عَلَي النّارِ فَلَا تعُذَبّنيِ‌ بِالنّارِ يَا رَبّ ارحَم دعُاَئيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ خوَفيِ‌ وَ ذلُيّ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ تعَويِذيِ‌ وَ تلَويِذيِ‌ يَا رَبّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ عَن طَلَبِ الدّنيَا


صفحه : 97

وَ أَنتَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِقُوّتِكَ عَلَي ذَلِكَ وَ قُدرَتِكَ عَلَيهِ وَ غِنَاكَ عَنهُ وَ حاَجتَيِ‌ إِلَيهِ أَن ترَزقُنَيِ‌ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ شهَريِ‌ هَذَا وَ يوَميِ‌ هَذَا وَ ساَعتَيِ‌ هَذِهِ رِزقاً تغُنيِنيِ‌ بِهِ عَن تَكَلّفِ مَا فِي أيَديِ‌ النّاسِ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ الطّيّبِ أَي رَبّ مِنكَ أَطلُبُ وَ إِلَيكَ أَرغَبُ وَ إِيّاكَ أَرجُو وَ أَنتَ أَهلُ ذَلِكَ لَا أَرجُو غَيرَكَ وَ لَا أَثِقَ إِلّا بِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَي رَبّظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ عاَفنِيِ‌ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلّ فَوتٍ وَ يَا باَر‌ِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ وَ لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ أَعطِ مُحَمّداًص أَفضَلَ مَا سَأَلتُكَ وَ أَفضَلَ مَا سُئِلتَ لَهُ وَ أَفضَلَ مَا أَنتَ مَسئُولٌ لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هَب لِيَ العَافِيَةَ حَتّي تهَنئِنَيِ‌ المَعِيشَةُ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ حَتّي لَا تضَرُنّيِ‌ الذّنُوبُ أللّهُمّ رضَنّيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي حَتّي لَا أَسأَلَ أَحَداً شَيئاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لِي خَزَائِنَ رَحمَتِكَ وَ ارحمَنيِ‌ رَحمَةً لَا تعُذَبّنُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً لَا تفُقرِنُيِ‌ إِلَي أَحَدٍ بَعدَهُ سِوَاكَ تزَيِدنُيِ‌ بِذَلِكَ شُكراً وَ إِلَيكَ فَاقَةً وَ فَقراً وَ بِكَ عَمّن سِوَاكَ غِنًي وَ تَعَفّفاً يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ يَا مَلِيكُ يَا مُقتَدِرُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ المُهِمّ كُلّهُ وَ اقضِ لِي بِالحُسنَي وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ أللّهُمّ يَسّر لِي مَا أَخَافُ تَعَسّرَهُ فَإِنّ تَيسِيرَ مَا أَخَافُ تَعَسّرَهُ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ سَهّل لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ نَفّس عنَيّ‌ مَا أَخَافُ ضِيقَهُ وَ كُفّ عنَيّ‌ مَا أَخَافُ غَمّهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ مَا أَخَافُ بَلِيّتَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ املَأ قلَبيِ‌ حُبّاً لَكَ وَ خَشيَةً مِنكَ وَ تَصدِيقاً بِكِتَابِكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنكَ وَ شَوقاً إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ إِنّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدّق بِهَا عَلَيّ وَ لِلنّاسِ قبِلَيِ‌ تَبِعَاتٍ فَتَحَمّلهَا عنَيّ‌ وَ قَد أَوجَبتَ لِكُلّ ضَيفٍ قِرًي وَ أَنَا ضَيفُكَ فَاجعَل قرِاَي‌َ اللّيلَةَ الجَنّةَ يَا وَهّابَ الجَنّةِ يَا وَهّابَ المَغفِرَةِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ


صفحه : 98

دُعَاءٌ آخَرُ فِي السّحَرِ أَروِيهِ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي المِصبَاحِ قَالَ وَ تَدعُو أَيضاً فِي السّحَرِ بِدُعَاءِ إِدرِيسَ ع وَ رَأَيتُ فِي إِسنَادِ هَذَا الدّعَاءِ أَنّهُ ألّذِي رَفَعَهُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ بِهِ إِلَيهِ وَ أَنّهُ مِن أَفضَلِ الدّعَاءِ وَ هُوَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ الرّفِيعَ جَلَالُهُ يَا اللّهُ المَحمُودُ فِي كُلّ فِعَالِهِ يَا رَحمَانَ كُلّ شَيءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ فِي دَيمُومَةِ مُلكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا قَيّومُ فَلَا يَفُوتُ شيئا[ شَيءٌ] مِن عِلمِهِ وَ لَا يَئُودُهُ يَا وَاحِدُ الباَقيِ‌ أَوّلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ بِغَيرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلكِهِ يَا صَمَدُ فِي غَيرِ شَبِيهٍ وَ لَا شَيءَ كَمِثلِهِ يَا بَارّ فَلَا شَيءَ كُفوُهُ وَ لَا مدُاَنيِ‌َ لِوَصفِهِ يَا كَبِيرُ أَنتَ ألّذِي لَا تهَتدَيِ‌ القُلُوبُ لِعَظَمَتِهِ يَا باَر‌ِئُ المُنشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِن غَيرِهِ يَا زاَكيِ‌ الطّاهِرُ مِن كُلّ آفَةٍ بِقُدسِهِ يَا كاَفيِ‌ المُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِن عَطَايَا فَضلِهِ يَا نقَيِ‌ّ مِن كُلّ جَورٍ لَم يَرضَهُ وَ لَم يُخَالِطهُ فِعَالُهُ يَا حَنّانُ ألّذِي وَسِعَت كُلّ شَيءٍ رَحمَتُهُ يَا مَنّانُ ذَا الإِحسَانِ قَد من [عَمّ]الخَلَائِقَ بِمَنّهِ يَا دَيّانَ العِبَادِ فَكُلّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهبَتِهِ يَا خَالِقَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ فَكُلّ إِلَيهِ مَعَادُهُ يَا رَحمَانَ وَ رَاحِمَ كُلّ صَرِيخٍ وَ مَكرُوبٍ وَ غِيَاثَهُ وَ مَعَاذَهُ يَا بَارّ فَلَا تَصِفُ الأَلسُنُ كُنهَ جَلَالِ مُلكِهِ وَ عِزّهِ يَا مبُد‌ِئَ البَدَايَا لَم يَبغِ فِي إِنشَائِهَا أَعوَاناً مِن خَلقِهِ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ مِن شَيءٍ حِفظُهُ يَا مُعِيداً مَا أَفنَاهُ إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخَافَتِهِ يَا حَلِيمُ ذَا الإناءة[الأَنَاةِ] فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ مِن خَلقِهِ يَا مَحمُودَ الفَعَالِ ذَا المَنّ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ بِلُطفِهِ يَا عَزِيزُ الغَالِبُ عَلَي أَمرِهِ فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ يَا قَاهِرُ ذَا البَطشِ الشّدِيدِ أَنتَ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ يَا متُعَاَليِ‌ القَرِيبُ فِي عُلُوّ ارتِفَاعِ دُنُوّهِ يَا جَبّارُ المُذَلّلُ كُلّ شَيءٍ بِقَهرِ عَزِيزِ سُلطَانِهِ يَا نُورَ كُلّ شَيءٍ أَنتَ ألّذِي فَلَقَ السّمَاوَاتِ نُورُهُ يَا قُدّوسُ الطّاهِرُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا شَيءَ يَعدِلُهُ يَا قَرِيبُ المُجِيبُ المتُدَاَنيِ‌ دُونَ كُلّ شَيءٍ قُربُهُ يَا عاَليِ‌ الشّامِخُ فِي السّمَاءِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّ ارتِفَاعِهِ يَا بَدِيعَ البَدَائِعِ وَ مُعِيدَهَا بَعدَ فَنَائِهَا بِقُدرَتِهِ يَا جَلِيلُ المُتَكَبّرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أَمرُهُ وَ الصّدقُ وَعدُهُ يَا مَجِيدُ فَلَا يَبلُغُ الأَوهَامُ كُلّ ثَنَائِهِ وَ مَجدِهِ يَا كَرِيمَ العَفوِ وَ العَدلِ أَنتَ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ عَدلُهُ يَا عَظِيمُ


صفحه : 99

ذَا الثّنَاءِ الفَاخِرِ وَ العِزّ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا يَذِلّ عِزّهُ يَا عَجِيبُ فَلَا تَنطِقُ الأَلسُنُ بِكُلّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ أَسأَلُكَ يَا معُتمَدَيِ‌ عِندَ كُلّ كُربَةٍ وَ غيِاَثيِ‌ عِندَ كُلّ شِدّةٍ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ أَمَاناً مِن عُقُوبَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُكَ أَن تَصرِفَ عنَيّ‌ بِهِنّ كُلّ سُوءٍ وَ مَخُوفٍ وَ مَحذُورٍ وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ أَبصَارَ الظّلَمَةِ المُرِيدِينَ بيِ‌َ السّوءَ ألّذِي نَهَيتَ عَنهُ وَ أَن تَصرِفَ قُلُوبَهُم مِن شَرّ مَا يُضمِرُونَ إِلَي خَيرِ مَا لَا يَملِكُونَ وَ لَا يَملِكُهُ غَيرُكَ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فَأَعجِزَ عَنهَا وَ لَا إِلَي النّاسِ فيَرَفضُوُنيِ‌ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَرجُوكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَدعُوكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فأَجَبِنيِ‌ كَمَا وعَدَتنَيِ‌ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ عمُرُيِ‌ مَا ولَيِ‌َ أجَلَيِ‌ أللّهُمّ لَا تُغَيّر جسَدَيِ‌ وَ لَا تُرسِل حظَيّ‌ وَ لَا تُسَوّء صدَيِقيِ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن سُقمٍ مُصَرّعٍ[مُضرِعٍ] وَ فَقرٍ مُدقِعٍ وَ مِنَ الذّلّ وَ بِئسَ الخِلّ أللّهُمّ سَلّ قلَبيِ‌ عَن كُلّ شَيءٍ لَا أَتَزَوّدُهُ إِلَيكَ وَ لَا أَنتَفِعُ بِهِ يَومَ أَلقَاكَ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ ثُمّ أعَطنِيِ‌ قُوّةً عَلَيهِ وَ عِزّاً وَ قَنَاعَةً وَ مَقتاً لَهُ وَ رِضَاكَ فِيهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَطَايَاكَ الجَزِيلَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مِنَنِكَ المُتَوَاتِرَةِ التّيِ‌ بِهَا دَافَعتَ عنَيّ‌ مَكَارِهَ الأُمُورِ وَ بِهَا آتيَتنَيِ‌ مَوَاهِبَ السّرُورِ مَعَ تمَاَديِ‌ّ فِي الغَفلَةِ وَ مَا بقَيِ‌َ فِيّ مِنَ القَسوَةِ فَلَم يَمنَعكَ ذَلِكَ مِن فعِليِ‌ أَن عَفَوتَ عنَيّ‌ وَ سَتَرتَ ذَلِكَ عَلَيّ وَ سوَغّتنَيِ‌ مَا فِي يدَيِ‌ مِن نِعَمِكَ وَ تَابَعتَ عَلَيّ إِحسَانَكَ وَ صَفَحتَ بيِ‌ عَن قَبِيحِ مَا أَفضَيتُ بِهِ إِلَيكَ وَ انتَهَكتُهُ مِن مَعَاصِيكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ يَحِقّ عَلَيكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ ذيِ‌ حَقّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي جَمِيعِ مَن هُوَ دُونَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَخُذ بِسَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ امنَعهُ منِيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ يَا مَن لَيسَ مَعَهُ رَبّ يُدعَي وَ يَا مَن لَيسَ فَوقَهُ خَالِقٌ يُخشَي وَ يَا مَن لَيسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتّقَي وَ يَا مَن لَيسَ لَهُ وَزِيرٌ يُؤتَي وَ يَا مَن لَيسَ لَهُ حَاجِبٌ يُرشَي وَ يَا مَن لَيسَ لَهُ بَوّابٌ يُنَادَي وَ يَا مَن لَا يَزدَادُ عَلَي كَثرَةِ العَطَاءِ إِلّا كَرَماً


صفحه : 100

وَ جُوداً وَ عَلَي تَتَابُعِ الذّنُوبِ إِلّا مَغفِرَةً وَ عَفواً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ

أقول قدمضي في هذاالدعاء و لاتكلني‌ إلي نفسي‌ فأعجز عنها وظاهر الحال أنه و لاتكلني‌ إلي نفسي‌ فتعجز عني‌ ولكن هكذا وجدناه فيما رأيناه

دُعَاءٌ آخَرُ فِي السّحَرِ نُقِلَ مِن أَصلٍ عَتِيقٍ مِن أُصُولِ أَصحَابِنَا أَوّلُ رِوَايَتِهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ وَ تَارِيخُ كِتَابَتِهِ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ يَا مفَزعَيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا غوَثيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ إِلَيكَ فَزِعتُ وَ بِكَ استَغَثتُ وَ بِكَ لُذتُ لَا أَلُوذُ بِسِوَاكَ وَ لَا أَطلُبُ الفَرَجَ إِلّا مِنكَ فأَغَثِنيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ يَا مَن يَقبَلُ اليَسِيرَ وَ يَعفُو عَنِ الكَثِيرِ اقبَل منِيّ‌ اليَسِيرَ وَ اعفُ عنَيّ‌ الكَثِيرَ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ يَقِيناً حَتّي أَعلَمَ أَنّهُ لَن يصُيِبنَيِ‌ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي وَ رضَنّيِ‌ مِنَ العَيشِ بِمَا قَسَمتَ لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا عدُتّيِ‌ فِي كرُبتَيِ‌ وَ يَا صاَحبِيِ‌ فِي شدِتّيِ‌ وَ يَا ولَيِيّ‌ فِي نعِمتَيِ‌ وَ يَا غاَيتَيِ‌ فِي رغَبتَيِ‌ أَنتَ السّاتِرُ عوَرتَيِ‌ وَ الآمِنُ روَعتَيِ‌ وَ المُقِيلُ عثَرتَيِ‌ فَاغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وَ قَالَ فِي الكِتَابِ المَذكُورِ التّسبِيحُ فِي السّحَرِسُبحَانَ مَن يَعلَمُ جَوَارِحَ القُلُوبِ سُبحَانَ مَن يحُصيِ‌ عَدَدَ الذّنُوبِ سُبحَانَ مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ سُبحَانَ الرّبّ الوَدُودِ سُبحَانَ الفَردِ الوَترِ سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ سُبحَانَ مَن لَا يعَتدَيِ‌ عَلَي أَهلِ مَملَكَتِهِ سُبحَانَ مَن لَا يُؤَاخِذُ أَهلَ الأَرضِ بِأَلوَانِ العَذَابِ سُبحَانَ الحَنّانِ المَنّانِ سُبحَانَ الرّءُوفِ الرّحِيمِ سُبحَانَ الجَبّارِ الجَوَادِ سُبحَانَ الكَرِيمِ الحَلِيمِ سُبحَانَ البَصِيرِ الوَاسِعِ سُبحَانَ اللّهِ عَلَي إِقبَالِ النّهَارِ سُبحَانَ اللّهِ عَلَي إِدبَارِ النّهَارِ سُبحَانَ اللّهِ عَلَي إِدبَارِ اللّيلِ وَ إِقبَالِ النّهَارِ وَ لَهُ الحَمدُ وَ المَجدُ وَ العَظَمَةُ وَ الكِبرِيَاءُ مَعَ كُلّ نَفسٍ وَ كُلّ طَرفَةِ عَينٍ وَ كُلّ لَمحَةٍ سَبَقَ فِي عِلمِهِ سُبحَانَكَ ملِ ءَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ سُبحَانَكَ


صفحه : 101

زِنَةَ عَرشِكَ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ

3- قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ مِن كِتَابِ الكاَفيِ‌ وَ مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي مَولَانَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ كَانَ يَدعُو بِهِ وَ أَنّ مَولَانَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ ع كَانَ أَيضاً يَدعُو بِهِ كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ فِي بَعضِ الرّوَايَاتِ زِيَادَاتٌ وَ نُقصَانٌ وَ هَذَا لَفظُ بَعضِهَا أللّهُمّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ وَ هَذَا شَهرُ الصّيَامِ وَ هَذَا شَهرُ القِيَامِ وَ هَذَا شَهرُ الإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهرُ التّوبَةِ وَ هَذَا شَهرُ المَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ هَذَا شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ هَذَا شَهرٌ فِيهِ لَيلَةُ القَدرِ التّيِ‌ هيِ‌َخَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمهُ لِي وَ تَسَلّمهُ منِيّ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ بِأَفضَلِ عَونِكَ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ فرَغّنيِ‌ فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ أَعظِم لِي فِيهِ البَرَكَةَ وَ أَحرِز لِي فِيهِ التّوبَةَ وَ أَحسِن لِي فِيهِ العَافِيَةَ وَ أَصِحّ فِيهِ بدَنَيِ‌ وَ أَوسِع لِي فِيهِ رزِقيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ فِيهِ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ استَجِب فِيهِ دعُاَئيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ فِيهِ رجَاَئيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَذهِب عنَيّ‌ فِيهِ النّعَاسَ وَ الكَسَلَ وَ السّأمَةَ وَ الفَترَةَ وَ القَسوَةَ وَ الغَفلَةَ وَ الغِرّةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ جنَبّنيِ‌ فِيهِ العِلَلَ وَ الأَسقَامَ وَ الهُمُومَ وَ الأَحزَانَ وَ الأَعرَاضَ وَ الأَمرَاضَ وَ الخَطَايَا وَ الذّنُوبَ وَ اصرِف عنَيّ‌ فِيهِ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ وَ الجَهدَ وَ البَلَاءَ وَ التّعَبَ وَ العَنَاءَإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ‌ فِيهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ هَمزِهِ وَ لَمزِهِ وَ نَفثِهِ وَ نَفخِهِ وَ وَسوَاسِهِ وَ تَثبِيطِهِ وَ بَطشِهِ وَ كَيدِهِ وَ مَكرِهِ وَ حِيَلِهِ وَ خُدَعِهِ وَ أَمَانِيّهِ وَ غُرُورِهِ وَ فِتنَتِهِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ شِركِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ إِخوَانِهِ وَ أَحزَابِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ جَمِيعِ شُرَكَائِهِ وَ كَيدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ‌ تَمَامَ صِيَامِهِ وَ بُلُوغَ الأَمَلِ فِيهِ وَ فِي قِيَامِهِ وَ استِكمَالَ مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ صَبراً وَ إِيمَاناً


صفحه : 102

وَ يَقِيناً وَ احتِسَاباً ثُمّ تَقَبّل ذَلِكَ منِيّ‌ بِالأَضعَافِ الكَثِيرَةِ وَ الأَجرِ العَظِيمِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزُقنَا فِيهِ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ الِاجتِهَادَ وَ القُوّةَ وَ النّشَاطَ وَ الإِنَابَةَ وَ التّوفِيقَ وَ القُربَةَ وَ الخَيرَ المَقبُولَ وَ الرّغبَةَ وَ الرّهبَةَ وَ التّضَرّعَ وَ الخُشُوعَ وَ الرّقّةَ وَ النّيّةَ الصّادِقَةَ وَ صِدقَ اللّسَانِ وَ الوَجَلَ مِنكَ وَ الرّجَاءَ لَكَ وَ التّوَكّلَ عَلَيكَ وَ الثّقَةَ بِكَ وَ الوَرَعَ عَن مَحَارِمِكَ مَعَ صَالِحِ القَولِ وَ مَقبُولِ السعّي‌ِ وَ مَرفُوعِ العَمَلِ وَ مُستَجَابِ الدّعوَةِ وَ لَا تَحُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ شَيءٍ مِن ذَلِكَ بِمَرَضٍ وَ لَا هَمّ وَ لَا سَقَمٍ وَ لَا غَفلَةٍ وَ لَا نِسيَانٍ بَل بِالتّعَاهُدِ وَ التّحَفّظِ فِيكَ وَ لَكَ وَ الرّعَايَةِ لِحَقّكَ وَ الوَفَاءِ بِعَهدِكَ وَ وَعدِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقسِم لِي فِيهِ أَفضَلَ مَا تَقسِمُهُ لِعِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أعَطنِيِ‌ فِيهِ أَفضَلَ مَا تعُطيِ‌ أَولِيَاءَكَ المُقَرّبِينَ مِنَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ التّحَنّنِ وَ الإِجَابَةِ وَ العَفوِ وَ المَغفِرَةِ الدّائِمَةِ وَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةِ وَ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل دعُاَئيِ‌ فِيهِ إِلَيكَ وَاصِلًا وَ رَحمَتَكَ وَ خَيرَكَ إلِيَ‌ّ فِيهِ نَازِلًا وَ عمَلَيِ‌ فِيهِ مَقبُولًا وَ سعَييِ‌ فِيهِ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ فِيهِ مَغفُوراً حَتّي يَكُونَ نصَيِبيِ‌ فِيهِ الأَكثَرَ وَ حظَيّ‌ فِيهِ الأَوفَرَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِلَيلَةِ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ حَالٍ تُحِبّ أَن يَكُونَ عَلَيهَا أَحَدٌ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَرضَاهَا لَكَ ثُمّ اجعَلهَا لِي خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهَا أَفضَلَ مَا رَزَقتَ أَحَداً مِمّن بَلّغتَهُ إِيّاهَا وَ أَكرَمتَهُ بِهَا وَ اجعلَنيِ‌ فِيهَا مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ سُعَدَاءِ خَلقِكَ بِمَعرِفَتِكَ وَ رِضوَانِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزُقنَا فِي شَهرِنَا هَذَا الجِدّ وَ الِاجتِهَادَ وَ القُوّةَ وَ النّشَاطَ وَ مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ رَبّ الفَجرِ وَ الليّاَليِ‌ العَشرِ وَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ رَبّ مُوسَي وَ عِيسَي وَ رَبّ جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ صَلَوَاتُكَ


صفحه : 103

عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّكَ عَلَيهِم وَ بِحَقّكَ العَظِيمِ لَمّا صَلّيتَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ نَظَرتَ إلِيَ‌ّ نَظرَةً رَحِيمَةً تَرضَي بِهَا عنَيّ‌ رِضًا لَا تَسخَطُ عَلَيّ بَعدَهُ أَبَداً وَ أعَطيَتنَيِ‌ جَمِيعَ سؤُليِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ وَ أمُنيِتّيِ‌ وَ إرِاَدتَيِ‌ وَ صَرَفتَ عنَيّ‌ مَا أَكرَهُ وَ أَحذَرُ وَ أَخَافُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ مَا لَا أَخَافُ وَ عَن أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ أللّهُمّ إِلَيكَ فَرَرنَا مِن ذُنُوبِنَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آوِنَا تَائِبِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُب عَلَينَا مُستَغفِرِينَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا مُتَعَوّذِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِذنَا مُستَجِيرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَجِرنَا مُستَسلِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَخذُلنَا رَاهِبِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آمِنّا رَاغِبِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ شَفّعنَا سَائِلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعطِنَاإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِقَرِيبٌ مُجِيبٌ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ أَحَقّ مَن سَأَلَ العَبدُ رَبّهُ وَ لَم يَسأَلِ العِبَادُ مِثلَكَ كَرَماً وَ جُوداً يَا مَوضِعَ شَكوَي السّائِلِينَ وَ يَا مُنتَهَي حَاجَةِ الرّاغِبِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا كَاشِفَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ وَ يَا فَارِجَ هَمّ المَهمُومِينَ وَ يَا كَاشِفَ الكَربِ العَظِيمِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا اللّهُ المَكنُونُ مِن كُلّ عَينٍ المرُتدَيِ‌ بِالكِبرِيَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ عيُوُبيِ‌ وَ إسِاَءتَيِ‌ وَ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ رَحمَتِكَ فَإِنّهُ لَا يَملِكُهَا غَيرُكَ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ اغفِر لِي كُلّمَا قَد سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ استُر عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ‌ وَ مَن كَانَ منِيّ‌ بِسَبِيلٍ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّ جَمِيعَ ذَلِكَ كُلّهُ بِيَدِكَ وَ أَنتَ وَاسِعُ المَغفِرَةِ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ لَا تَرُدّ دعُاَئيِ‌ وَ لَا تَرُدّ يدَيِ‌ إِلَي نحَريِ‌ حَتّي تَفعَلَ ذَلِكَ بيِ‌ وَ تَستَجِيبَ لِي جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ تزَيِدنَيِ‌ مِن فَضلِكَ فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ نَحنُ إِلَيكَ رَاغِبُونَ أللّهُمّ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ فِيهَا فَأَسأَلُكَ أَن


صفحه : 104

تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً لَا يَشُوبُهُ شَكّ وَ رِضًا بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ إِن لَم تَكُن قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ فِيهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أخَرّنيِ‌ إِلَي ذَلِكَ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ طَاعَتَكَ وَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا رَبّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ اغضَبِ اليَومَ لِمُحَمّدٍ وَ لِأَبرَارِ عِترَتِهِ وَ اقتُل أَعدَاءَهُم بَدَداً وَ أَحصِهِم عَدَداً وَ لَا تَدَع عَلَي ظَهرِ الأَرضِ مِنهُم أَحَداً وَ لَا تَغفِر لَهُم أَبَداً يَا حَسَنَ الصّحبَةِ يَا خَلِيفَةَ النّبِيّينَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ البدَيِ‌ءُ البَدِيعُ ألّذِي لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَ لَا قَبلَكَ شَيءٌ وَ الدّائِمُ غَيرُ الغَافِلِ وَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ أَنتَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ أَنتَ خَلِيفَةُ مُحَمّدٍ وَ نَاصِرُ مُحَمّدٍ وَ مُفَضّلُ مُحَمّدٍ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَنصُرَ خَلِيفَةَ مُحَمّدٍ وَ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ القَائِمَ بِالقِسطِ مِن أَوصِيَاءِ مُحَمّدٍ ع اعطِف عَلَيهِم نَصرَكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ اجعَل عَاقِبَةَ أمَريِ‌ إِلَي غُفرَانِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ كَذَلِكَ نَسَبتَ نَفسَكَ يَا سيَدّيِ‌ بِاللّطفِ بَلَي إِنّكَ لَطِيفٌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ الطُف لِي إِنّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ‌ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ تَطَوّل عَلَيّ بِقَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا ثُمّ قُل أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ إِنّ ربَيّ‌ رَحِيمٌ وَدُودٌ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ إِنّ ربَيّ‌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِإِنّهُ كانَ غَفّاراًرَبّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَرَبّ إنِيّ‌ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ تَقُولُهَا ثَلَاثاً أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ العَظِيمُ الغَافِرُ لِلذّنبِ العَظِيمِ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ تَقُولُهَا ثَلَاثاً أَستَغفِرُ اللّهَإِنّ اللّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ


صفحه : 105

آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ فِي الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُمُ المَغفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم وَ أَن تَجعَلَ فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ تُوَسّعَ رزِقيِ‌ وَ تؤُدَيّ‌َ عنَيّ‌ أمَاَنتَيِ‌ وَ ديَنيِ‌ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعَل لِي فِي أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ وَ احرسُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَرِسُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَرِسُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً كَثِيراً

وَ مِنَ العَمَلِ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ التّسبِيحُ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي العَبّاسِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدِ بنِ عُقدَةَ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا بنِ شَيبَانَ العَلّافُ فِي كِتَابِهِ سَنَةَ خَمسٍ وَ سِتّينَ وَ مِائَتَينِ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ وَ حُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ الزيّدجَيِ‌ّ جَمِيعاً عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتُسَبّحُ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ نَذكُرُ فِيهِ زِيَادَةً مِن رِوَايَةِ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ الأَوّلُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ السّمِيعِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَسمَعَ مِنهُ يَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يَسمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ يَسمَعُ الأَنِينَ وَ الشّكوَي وَ يَسمَعُ السّرّ وَ أَخفَي وَ يَسمَعُ وَسوَاسَ الصّدُورِ وَ لَا يُصِمّ سَمعَهُ صَوتٌ الثاّنيِ‌ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي


صفحه : 106

سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ البَصِيرِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَبصَرَ مِنهُ يُبصِرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يُبصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا تَغشَي بَصَرَهُ الظّلمَةُ وَ لَا يُستَتَرُ مِنهُ بِسِترٍ وَ لَا يُوَارَي مِنهُ جِدَارٌ وَ لَا يَغِيبُ مِنهُ بَرّ وَ لَا بَحرٌ وَ لَا يُكِنّ مِنهُ جَبَلٌ مَا فِي أَصلِهِ وَ لَا قَلبٌ مَا فِيهِ وَ لَا جَنبٌ مَا فِي قَلبِهِ وَ لَا يَستَتِرُ مِنهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخفي عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ هُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالثّالِثُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَيُرسِلُ الرّياحَ بُشراً بَينَ يدَيَ‌ رَحمَتِهِ وَ يُنَزّلُ المَاءَ مِنَ السّمَاءِ بِكَلِمَاتِهِ وَ يُنبِتُ النّبَاتَ بِقُدرَتِهِ وَ يَبسُطُ الرّزقَ بِعِلمِهِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِيلا يَعزُبُ عَنهُ مِثقالُ ذَرّةٍفِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ وَ لا أَصغَرَ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرَ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍالرّابِعُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلّ أُنثي وَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ وَ ما تَزدادُ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرّ القَولَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللّيلِ وَ سارِبٌ بِالنّهارِ لَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِسُبحَانَ اللّهِ ألّذِي يُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ يحُييِ‌ المَوتَي وَ يَعلَمُما تَنقُصُ الأَرضُ مِنهُم وَنُقِرّ فِي الأَرحامِ ما نَشاءُ إِلي أَجَلٍ مُسَمّي


صفحه : 107

الخَامِسُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍالسّادِسُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِيعِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَ يَعلَمُ ما فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ ما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍالسّابِعُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يحُصيِ‌ مِدحَتَهُ القَائِلُونَ وَ لَا يجَزيِ‌ بِآلَائِهِ الشّاكِرُونَ وَ العَابِدُونَ وَ هُوَ كَمَا قَالَ وَ فَوقَ مَا نَقُولُ وَ اللّهُ سُبحَانَهُ كَمَا أَثنَي عَلَي نَفسِهِوَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُالثّامِنُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ


صفحه : 108

اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ لَا يَشغَلُهُ مَا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا عَمّا يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ لَا يَشغَلُهُ مَا يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا عَمّا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا وَ لَا يَشغَلُهُ عِلمُ شَيءٍ عَن عِلمِ شَيءٍ وَ لَا يَشغَلُهُ خَلقُ شَيءٍ عَن خَلقِ شَيءٍ وَ لَا حِفظُ شَيءٍ عَن حِفظِ شَيءٍ وَ لَا يُسَاوِيهِ شَيءٌ وَ لَا يَعدِلُهُ شَيءٌوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُالتّاسِعُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللهّ ِفَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللهّ ِخَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِفاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ‌ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالعَاشِرُ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ ما يَكُونُ مِن نَجوي ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُم وَ لا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُم وَ لا أَدني مِن ذلِكَ وَ لا أَكثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُم أَينَ ما كانُوا ثُمّ يُنَبّئُهُم بِما عَمِلُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بِنِعمَتِهِ تَتِمّ الصّالِحَاتُ

الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص فِي كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًلَبّيكَ يَا رَبّ وَ سَعدَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ كَمَا رَحِمتَ اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


صفحه : 109

أللّهُمّ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا سَلّمتَ عَلَي نُوحٍ فِي العَالَمِينَ أللّهُمّ امنُن عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا مَنَنتَ عَلَي مُوسَي وَ هَارُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا شَرّفتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ السّلَامُ كُلّمَا طَلَعَت شَمسٌ أَو غَرَبَت عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ السّلَامُ كُلّمَا طَرَفَت عَينٌ أَو بَرَقَت عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ السّلَامُ كُلّمَا ذُكِرَ السّلَامُ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كُلّمَا سَبّحَ اللّهَ مَلَكٌ أَو قَدّسَهُ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الأَوّلِينَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرِينَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ رَبّ البَلَدِ الحَرَامِ وَ رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ رَبّ الحِلّ وَ الحَرَامِ أَبلِغ مُحَمّداً نَبِيّكَ وَ آلَهُ عَنّا السّلَامَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً مِنَ البَهَاءِ وَ النّضرَةِ وَ السّرُورِ وَ الكَرَامَةِ وَ الغِبطَةِ وَ الوَسِيلَةِ وَ المَنزِلَةِ وَ المَقَامِ وَ الشّرَفِ وَ الرّفعَةِ وَ الشّفَاعَةِ عِندَكَ يَومَ القِيَامَةِ أَفضَلَ مَا تعُطيِ‌ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ أَعطِ مُحَمّداً وَ آلَهُ فَوقَ مَا تعُطيِ‌ الخَلَائِقَ مِنَ الخَيرِ أَضعَافاً كَثِيرَةً لَا يُحصِيهَا غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَطيَبَ وَ أَطهَرَ وَ أَزكَي وَ أَنمَي وَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي فَاطِمَةَ بِنتِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ العَن مَن آذَي نَبِيّكَ فِيهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إمِاَميَ‌ِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُمَا وَ عَادِ مَن عَادَاهُمَا وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِمَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ الوَلِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ اِبرَاهِيمُ بنُ الوَلِيدِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المَنصُورُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ الرّشِيدُ


صفحه : 110

أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المَأمُونُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المُعتَصِمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المُتَوَكّلُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ ضَاعِفِ العَذَابَ عَلَي مَن شَرِكَ فِي دَمِهِ وَ هُوَ المُعتَمَدُ أَوِ المُعتَضِدُ بِرِوَايَةِ ابنِ بَابَوَيهِ القمُيّ‌ّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الخَلَفِ مِن بَعدِهِ إِمَامِ المُسلِمِينَ وَ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ عَجّل فَرَجَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الطّاهِرِ وَ القَاسِمِ ابنيَ‌ نَبِيّكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أُمّ كُلثُومٍ ابنَةِ نَبِيّكَ وَ العَن مَن آذَي نَبِيّكَ فِيهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي رُقَيّةَ ابنَةِ نَبِيّكَ وَ العَن مَن آذَي نَبِيّكَ فِيهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي ذُرّيّةِ نَبِيّكَ أللّهُمّ اخلُف نَبِيّكَ فِي أَهلِ بَيتِهِ أللّهُمّ مَكّن لَهُم فِي الأَرضِ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن عَدَدِهِم وَ مَدَدِهِم وَ أَنصَارِهِم عَلَي الحَقّ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ أللّهُمّ اطلُب بِذَحلِهِم وَ وَترِهِم وَ دِمَائِهِم وَ كُفّ عَنّا وَ عَنهُم وَ عَن كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ بَأسَ كُلّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَأَشَدّ بَأساً وَ أَشَدّ تَنكِيلًا وَ تَقُولُ يَا عدُتّيِ‌ فِي كرُبتَيِ‌ وَ يَا صاَحبِيِ‌ فِي شدِتّيِ‌ وَ يَا ولَيِيّ‌ فِي نعِمتَيِ‌ وَ يَا غاَيتَيِ‌ فِي رغَبتَيِ‌ أَنتَ السّاتِرُ عوَرتَيِ‌ وَ المُؤمِنُ روَعتَيِ‌ وَ المُقِيلُ عثَرتَيِ‌ فَاغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ غَيرُكَ وَ لِرَحمَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا بِكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ إِلّا أَنتَ وَ لِرَغبَةٍ لَا تُبلَغُ إِلّا بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقضَي دُونَكَ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ مَا أَذِنتَ لِي بِهِ مِن مَسأَلَتِكَ وَ رحَمِتنَيِ‌ بِهِ مِن ذِكرِكَ فَليَكُن مِن شَأنِكَ سيَدّيِ‌ الِاستِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوتُكَ وَ عَوَائِدُ الإِفضَالِ فِيمَا رَجَوتُكَ وَ النّجَاةُ مِمّا فَزِعتُ إِلَيكَ فِيهِ فَإِن لَم أَكُن أَهلًا أَن أَبلُغَ رَحمَتَكَ فَإِنّ رَحمَتَكَ أَهلٌ أَن تبَلغُنَيِ‌ وَ تسَعَنَيِ‌ وَ إِن لَم أَكُن لِلإِجَابَةِ أَهلًا فَأَنتَ أَهلُ الفَضلِ وَ رَحمَتُكَ وَسِعَت


صفحه : 111

كُلّ شَيءٍ فلَتسَعَنيِ‌ رَحمَتُكَ يَا إلِهَيِ‌ يَا كَرِيمُ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تُفَرّجَ همَيّ‌ وَ تَكشِفَ كرَبيِ‌ وَ غمَيّ‌ وَ ترَحمَنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ ترَزقُنَيِ‌ مِن فَضلِكَإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِقَرِيبٌ مُجِيبٌ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي كُلّ يَومٍ مِنهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ بِأَفضَلِهِ وَ كُلّ فَضلِكَ فَاضِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن رِزقِكَ بِأَعَمّهِ وَ كُلّ رِزقِكَ عَامّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرِزقِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عَطَايَاكَ بِأَهنَئِهَا وَ كُلّ عَطَايَاكَ هَنِيئَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَطَايَاكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ بِأَعجَلِهِ وَ كُلّ خَيرِكَ عَاجِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِخَيرِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن إِحسَانِكَ بِأَحسَنِهِ وَ كُلّ إِحسَانِكَ حَسَنٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِإِحسَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا تجُيِبنُيِ‌ بِهِ حِينَ أَسأَلُكَ فأَجَبِنيِ‌ يَا اللّهُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ المُرتَضَي وَ رَسُولِكَ المُصطَفَي وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيّكَ دُونَ خَلقِكَ وَ نَجِيبِكَ مِن عِبَادِكَ وَ نَبِيّكَ وَ مَن جَاءَ بِالصّدقِ مِن عِندِكَ وَ حَبِيبِكَ المُفَضّلِ عَلَي رُسُلِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنَ العَالَمِينَ البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الأَبرَارِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ الّذِينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَ حَجَبتَهُم عَن خَلقِكَ وَ عَلَي أَنبِيَائِكَ الّذِينَ يُنبِئُونَ عَنكَ بِالصّدقِ وَ عَلَي رُسُلِكَ الّذِينَ اختَصَصتَهُم لِوَحيِكَ وَ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ بِرِسَالَاتِكَ وَ عَلَي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ أَدخَلتَهُم فِي رَحمَتِكَ الأَئِمّةِ المُهتَدِينَ الرّاشِدِينَ وَ أَولِيَائِكَ المُطَهّرِينَ وَ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ وَ رِضوَانَ خَازِنِ الجِنَانِ وَ مَالِكٍ خَازِنِ النّيرَانِ وَ رُوحِ القُدُسِ وَ الرّوحِ الأَمِينِ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَي المَلَكَينِ الحَافِظَينِ عَلَيّ بِالصّلَاةِ التّيِ‌ تُحِبّ أَن يصُلَيّ‌َ بِهَا عَلَيهِم أَهلُ السّمَاوَاتِ وَ أَهلُ الأَرَضِينَ صَلَاةً طَيّبَةً كَثِيرَةً زَاكِيَةً مُبَارَكَةً نَامِيَةً ظَاهِرَةً بَاطِنَةً شَرِيفَةً فَاضِلَةً تُبَيّنُ بِهَا فَضلَهُم عَلَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ


صفحه : 112

أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الفَضِيلَةَ وَ اجزِهِ خَيرَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداًص مَعَ كُلّ زُلفَةٍ زُلفَةً وَ مَعَ كُلّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ شَرَفٍ شَرَفاً أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً وَ آلَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَ أَحَداً مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداًص أَدنَي المُرسَلِينَ مِنكَ مَجلِساً وَ أَفسَحَهُم فِي الجَنّةِ عِندَكَ مَنزِلًا وَ أَقرَبَهُم إِلَيكَ وَسِيلَةً وَ اجعَلهُ أَوّلَ شَافِعٍ وَ أَوّلَ مُشَفّعٍ وَ أَوّلَ قَائِلٍ وَ أَنجَحَ سَائِلٍ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَسمَعَ صوَتيِ‌ وَ تُجِيبَ دعَوتَيِ‌ وَ تَجَاوَزَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ تَصفَحَ عَن ظلُميِ‌ وَ تُنجِحَ طلَبِتَيِ‌ وَ تقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ وَ تُنجِزَ لِي مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ تُقِيلَ عثَرتَيِ‌ وَ تَقَبّلَ منِيّ‌ وَ تَغفِرَ ذنُوُبيِ‌ وَ تَعفُوَ عَن جرُميِ‌ وَ تُقبِلَ عَلَيّ وَ لَا تُعرِضَ عنَيّ‌ وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنَيِ‌ وَ تعُاَفيِنَيِ‌ وَ لَا تبَتلَيِنَيِ‌ وَ ترَزقُنَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ مِن أَطيَبِ رِزقِكَ وَ أَوسَعِهِ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ جَنّتَكَ يَا رَبّ وَ اقضِ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ ضَع عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ لَا تحُمَلّنيِ‌ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ يَا موَلاَي‌َ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ يَا كَرِيمُ تَقُولُهَا ثَلَاثاً وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ قَلِيلًا مِن كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بيِ‌ إِلَيهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عنِديِ‌ كَثِيرٌ وَ هُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ فَامنُن عَلَيّ بِهِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌآمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ وَجَدنَاهُ فِي أَدعِيَةِ كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ بِإِسنَادٍ وَ تَرغِيبٍ عَظِيمِ الشّأنِ يَذكُرُ أَنّهُ مِن أَسرَارِ الدّعَوَاتِ وَ مَضمُونِ الإِجَابَاتِ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن بَهَائِكَ بِأَبهَاهُ وَ كُلّ بَهَائِكَ بهَيِ‌ّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلّهِ


صفحه : 113

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن جَلَالِكَ بِأَجَلّهِ وَ كُلّ جَلَالِكَ جَلِيلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن جَمَالِكَ بِأَجمَلِهِ وَ كُلّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِهَا وَ كُلّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن نُورِكَ بِأَنوَرِهِ وَ كُلّ نُورِكَ نَيّرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن رَحمَتِكَ بِأَوسَعِهَا وَ كُلّ رَحمَتِكَ وَاسِعَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن كَمَالِكَ بِأَكمَلِهِ وَ كُلّ كَمَالِكَ كَامِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن كَلِمَاتِكَ بِأَتَمّهَا وَ كُلّ كَلِمَاتِكَ تَامّةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن أَسمَائِكَ بِأَكبَرِهَا وَ كُلّ أَسمَائِكَ كَبِيرَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عِزّتِكَ بِأَعَزّهَا وَ كُلّ عِزّتِكَ عَزِيزَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَشِيّتِكَ بِأَمضَاهَا وَ كُلّ مَشِيّتِكَ مَاضِيَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَشِيّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن قُدرَتِكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ استَطَلتَ بِهَا عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ قُدرَتِكَ مُستَطِيلَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عِلمِكَ بِأَنفَذِهِ وَ كُلّ عِلمِكَ نَافِذٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن قَولِكَ بِأَرضَاهُ وَ كُلّ قَولِكَ رِضًا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِقَولِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِأَحَبّهَا إِلَيكَ وَ كُلّ مَسَائِلِكَ إِلَيكَ حَبِيبَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً


صفحه : 114

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن شَرَفِكَ بِأَشرَفِهِ وَ كُلّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن سُلطَانِكَ بِأَدوَمِهِ وَ كُلّ سُلطَانِكَ دَائِمٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِسُلطَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مُلكِكَ بِأَفخَرِهِ وَ كُلّ مُلكِكَ فَاخِرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمُلكِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عَلَائِكَ بِأَعلَاهُ وَ كُلّ عَلَائِكَ عَالٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَلَائِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن مَنّكَ بِأَقدَمِهِ وَ كُلّ مَنّكَ قَدِيمٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن آيَاتِكَ بِأَعجَبِهَا وَ كُلّ آيَاتِكَ عَجِيبَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِآيَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ بِأَفضَلِهِ وَ كُلّ فَضلِكَ فَاضِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن رِزقِكَ بِأَعَمّهِ وَ كُلّ رِزقِكَ عَامّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرِزقِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن عَطَائِكَ بِأَهنَئِهِ وَ كُلّ عَطَائِكَ هنَيِ‌ءٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَطَائِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ بِأَعجَلِهِ وَ كُلّ خَيرِكَ عَاجِلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِخَيرِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن إِحسَانِكَ بِأَحسَنِهِ وَ كُلّ إِحسَانِكَ حَسَنٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِإِحسَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا تجُيِبنُيِ‌ بِهِ حِينَ أَدعُوكَ فأَجَبِنيِ‌ يَا اللّهُ نَعَم دَعَوتُكَ يَا اللّهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا أَنتَ فِيهِ مِنَ الشّئُونِ وَ الجَبَرُوتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِشَأنِكَ وَ جَبَرُوتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا تجُيِبنُيِ‌ بِهِ حِينَ أَسأَلُكَ فأَجَبِنيِ‌ يَا اللّهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اذكُر مَا تُرِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابعثَنيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الِائتِمَامِ بِالأَئِمّةِ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم فإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ الخَيرِ رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الشّرّ سَخَطِكَ وَ النّارِ


صفحه : 115

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفظَنيِ‌ مِن كُلّ مُصِيبَةٍ وَ كُلّ بَلِيّةٍ وَ مِن كُلّ عُقُوبَةٍ وَ مِن كُلّ فِتنَةٍ وَ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ مِن كُلّ شَرّ وَ مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مِن كُلّ مُصِيبَةٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ نَزَلَت أَو تَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ فِي هَذِهِ السّنَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقسِم لِي مِن كُلّ سُرُورٍ وَ مِن كُلّ بَهجَةٍ وَ مِن كُلّ استِقَامَةٍ وَ مِن كُلّ فَرَجٍ وَ مِن كُلّ عَافِيَةٍ وَ مِن كُلّ سَلَامَةٍ وَ مِن كُلّ كَرَامَةٍ وَ مِن كُلّ رِزقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ طَيّبٍ وَ مِن كُلّ نِعمَةٍ وَ مِن كُلّ حَسَنَةٍ نَزَلَت أَو تَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ فِي هَذِهِ السّنَةِ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ قَد أَخلَقَت وجَهيِ‌ عِندَكَ وَ حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو غَيّرَت حاَليِ‌ عِندَكَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي لَم يُطفَأ وَ بِوَجهِ حَبِيبِكَ مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ بِوَجهِ وَلِيّكَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ بِحَقّ أَولِيَائِكَ الّذِينَ انتَجَبتَهُم أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ مَا تَوَالَدُوا ذُنُوبَنَا كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ أَن تَختِمَ لَنَا بِالصّالِحَاتِ وَ أَن تقَضيِ‌َ لَنَا الحَاجَاتِ وَ المُهِمّاتِ وَ صَالِحَ الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةَ فَاستَجِب لَنَا بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ آمِينَ آمِينَ آمِينَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

وَ مُدّ يَدَيكَ وَ مَيّل عُنُقَكَ عَلَي مَنكِبِكَ الأَيسَرِ وَ ابكِ أَو تَبَاكَ وَ قُل يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّهُ عَلَيكَ عَظِيمٌ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِبَهَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِجَلَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِجَمَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِنُورِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِكَمَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِعِزّةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِعِظَمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِقَولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِشَرَفِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِعَلَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ


صفحه : 116

بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ تَقُولُ ذَلِكَ وَ أَنتَ مَادّ يَدَيكَ مُثنٍ عُنُقَكَ عَلَي مَنكِبِكَ الأَيسَرِ يَا اللّهُ يَا رَبّاه حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا غِيَاثَاه يَا مَلجَآه يَا مُنتَهَي غَايَةِ رَغبَتَاه يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ فَلَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ دَعوَةٍ مُستَجَابَةٍ دَعَاكَ بِهَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ أَو مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنتَ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ وَ استَجَبتَ دَعوَتَهُ مِنهُ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ أُقَدّمُهُ بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ يَا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ‌ وَ أُقَدّمُكَ بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاهُ أَسأَلُكَ بِكَ فَلَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ حَبِيبِكَ وَ بِعِترَتِهِ الهَادِيَةِ وَ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَيَاتِكَ التّيِ‌ لَا تَمُوتُ وَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي لَا يُطفَأُ وَ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّهُ عَلَيكَ عَظِيمٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ وَ زِنَةَ كُلّ شَيءٍ وَ ملِ ءَ كُلّ شَيءٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ المُصطَفَي وَ رَسُولِكَ المُرتَضَي وَ أَمِينِكَ المُصطَفَي وَ نَجِيبِكَ دُونَ خَلقِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ النّذِيرِ البَشِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ المُطَهّرِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ الّذِينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَ حَجَبتَهُم عَن خَلقِكَ وَ عَلَي أَنبِيَائِكَ الّذِينَ يُنبِئُونَ بِالصّدقِ عَنكَ وَ عَلَي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ أَدخَلتَهُم فِي رَحمَتِكَ وَ الأَئِمّةِ المُهتَدِينَ الرّاشِدِينَ المُطَهّرِينَ وَ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ وَ رِضوَانَ خَازِنِ الجَنّةِ وَ مَالِكٍ خَازِنِ النّارِ وَ الرّوحِ القُدُسِ وَ حَمَلَةِ العَرشِ وَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ عَلَي المَلَكَينِ الحَافِظَينِ عَلَيّ بِالصّلَاةِ التّيِ‌ تُحِبّ أَنّ تصُلَيّ‌ بِهَا عَلَيهِم صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً نَامِيَةً طَاهِرَةً شَرِيفَةً فَاضِلَةً تُبَيّنُ بِهَا فَضلَهُم عَلَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تَسمَعَ صوَتيِ‌ وَ تُجِيبَ دعَوتَيِ‌ وَ تَغفِرَ ذنُوُبيِ‌ وَ تُنجِحَ طلَبِتَيِ‌ وَ تقَضيِ‌َ حاَجاَتيِ‌ وَ تَقَبّلَ قصِتّيِ‌ وَ تُنجِزَ لِي مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ تقُيِلنَيِ‌


صفحه : 117

عثَرتَيِ‌ وَ تَتَجَاوَزَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ تَصفَحَ عَن ظلُميِ‌ وَ تَعفُوَ عَن جرُميِ‌ وَ تُقبِلَ عَلَيّ وَ لَا تُعرِضَ عنَيّ‌ وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنَيِ‌ وَ تعُاَفيِنَيِ‌ وَ لَا تبَتلَيِنَيِ‌ وَ ترَزقُنَيِ‌ مِن أَطيَبِ الرّزقِ وَ أَوسَعِهِ وَ أَهنَئِهِ وَ أَمرَئِهِ وَ أَسبَغِهِ وَ أَكثَرِهِ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ يَا رَبّ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ العِتقَ مِنَ النّارِ وَ اقضِ عنَيّ‌ يَا رَبّ ديَنيِ‌ وَ أمَاَنتَيِ‌ وَ ضَع عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ لَا تحُمَلّنيِ‌ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ يَا موَلاَي‌َ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَهُم مِنهُ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ ثَلَاثاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ قَلِيلًا مِن كَثِيرٍ مَعَ حَاجَةٍ بيِ‌ إِلَيهِ عَظِيمَةٍ وَ غِنَاكَ عَنهُ قَدِيمٌ وَ هُوَ عنِديِ‌ كَثِيرٌ وَ هُوَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ فَامنُن بِهِ عَلَيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ بِرَحمَتِكَ فِي الصّالِحِينَ فَأَدخِلنَا وَ فِي عِلّيّينَ فَارفَعنَا وَ بِكَأسٍ مِن مَعِينٍ مِن عَينٍ سَلسَبِيلٍ فَاسقِنَا وَ مِنَ الحُورِ العِينِ بِرَحمَتِكَ فَزَوّجنَا وَ مِنَ الوِلدَانِ المُخَلّدِينَكَأَنّهُم لُؤلُؤٌ مَكنُونٌفَأَخدِمنَا وَ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ لُحُومِ الطّيرِ فَأَطعِمنَا وَ مِن ثِيَابِ السّندُسِ وَ الحَرِيرِ وَ الإِستَبرَقِ فَأَلبِسنَا وَ لَيلَةَ القَدرِ وَ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ مَعَ وَلِيّكَ فَوَفّق لَنَا وَ صَالِحَ الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةَ فَاستَجِب لَنَا يَا خَالِقَنَا اسمَع وَ استَجِب لَنَا وَ إِذَا جَمَعتَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ يَومَ القِيَامَةِ فَارحَمنَا وَ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ أَمَاناً مِنَ العَذَابِ فَاكتُب لَنَا وَ فِي جَهَنّمَ فَلَا تَجعَلنَا وَ مَعَ الشّيَاطِينِ فَلَا تُقرِنّا وَ فِي هَوَانِكَ وَ عَذَابِكَ فَلَا تَقلِبنَا وَ مِنَ الزّقّومِ وَ الضّرِيعِ فَلَا تُطعِمنَا وَ فِي النّارِ عَلَي وُجُوهِنَا فَلَا تَكبُبنَا وَ مِن ثِيَابِ النّارِ وَ سَرَابِيلِ القَطِرَانِ فَلَا تُلبِسنَا وَ مِن كُلّ سُوءٍ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَنَجّنَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ لَم يُسأَل مِثلُكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَم يُرغَب إِلَي مِثلِكَ يَا رَبّ أَنتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السّائِلِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِأَفضَلِ أَسمَائِكَ كُلّهَا وَ أَنجَحِهَا يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ وَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَصُونِ الأَعَزّ الأَجَلّ الأَعظَمِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَهوَاهُ وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ وَ تَستَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقّ


صفحه : 118

عَلَيكَ يَا رَبّ أَن لَا تَحرِمَ سَائِلَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ دَعَاكَ بِهِ عَبدٌ هُوَ لَكَ فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ أَو عِندَ بَيتِكَ الحَرَامِ أَو فِي شَيءٍ مِن سُبُلِكَ فَأَسأَلُكَ يَا رَبّ دُعَاءَ مَن قَدِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ ضَعُفَ كَدحُهُ فَأَشرَفَت عَلَي الهَلَكَةِ نَفسُهُ وَ لَم يَثِق بشِيَ‌ءٍ مِن عَمَلِهِ وَ لَم يَجِد لِمَا هُوَ فِيهِ سَادّاً وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً وَ لَا لِعَثرَتِهِ مُقِيلًا غَيرَكَ هَارِباً إِلَيكَ مُتَعَوّذاً بِكَ مُتَعَبّداً لَكَ غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ وَ لَا مُستَحسِرٍ وَ لَا مُتَجَبّرٍ وَ لَا مُتَعَظّمٍ بَل بَائِسٌ فَقِيرٌ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً نَامِيَةً زَاكِيَةً شَرِيفَةً أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تَغفِرَ لِي فِي شهَريِ‌ هَذَا وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تُعتِقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تعُطيِنَيِ‌ فِيهِ خَيرَ مَا أَعطَيتَ بِهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ خَيرَ مَا أَنتَ مُعطِيهِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضَانَ صُمتُهُ لَكَ مُنذُ أسَكنَتنَيِ‌ أَرضَكَ إِلَي يوَميِ‌ هَذَا بَلِ اجعَلهُ عَلَيّ أَتَمّهُ نِعمَةً وَ أَعَمّهُ عَافِيَةً وَ أَوسَعَهُ رِزقاً وَ أَجزَلَهُ وَ أَهنَأَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ وَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ مُلكِكَ العَظِيمِ أَن تَغرُبَ الشّمسُ مِن يوَميِ‌ هَذَا أَو ينَقضَيِ‌َ بَقِيّةُ هَذَا اليَومِ أَو يَطلُعَ الفَجرُ مِن ليَلتَيِ‌ هَذِهِ أَو يَخرُجَ هَذَا الشّهرُ وَ لَكَ قبِلَيِ‌ تَبِعَةٌ أَو ذَنبٌ أَو خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَن تقُاَيسِنَيِ‌ بِهَا أَو تؤُاَخذِنَيِ‌ بِهَا أَو توُقفِنَيِ‌ بِهَا مَوقِفَ خزِي‌ٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَو تعُذَبّنَيِ‌ يَومَ أَلقَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ غَيرُكَ وَ لِرَحمَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا بِكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ إِلّا أَنتَ وَ لِرَغبَةٍ لَا تُبلَغُ إِلّا بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقضَي دُونَكَ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ مَا أرَدَتنَيِ‌ بِهِ مِن مَسأَلَتِكَ وَ رحَمِتنَيِ‌ بِهِ مِن ذِكرِكَ فَليَكُن مِن شَأنِكَ الِاستِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوتُكَ بِهِ وَ النّجَاةُ لِي فِيمَا فَزِعتُ إِلَيكَ مِنهُ أَيَا مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع أَي كَاشِفَ الضّرّ وَ الكُرَبِ العِظَامِ عَن أَيّوبَ وَ مُفَرّجَ غَمّ يَعقُوبَ وَ مُنَفّسَ كَربِ يُوسُفَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ فِي كُلّ كَربٍ وَ رجَاَئيِ‌ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ


صفحه : 119

أَمرٍ نَزَلَ بيِ‌ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ مِنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ فِيهِ الصّدِيقُ وَ يَشمَتُ فِيهِ العَدُوّ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَغبَةً منِيّ‌ فِيهِ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَهُ فَأَنتَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَسَنَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ مِن شَيءٍ أللّهُمّ عاَفنِيِ‌ فِي يوَميِ‌ هَذَا أَنتَ حَتّي أمُسيِ‌َ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ يوَميِ‌ هَذَا وَ مَا نَزَلَ فِيهِ مِن عَافِيَةٍ وَ مَغفِرَةٍ وَ رَحمَةٍ وَ رِضوَانٍ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ تَبسُطُهُ عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ عيِاَليِ‌ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ‌ وَ مَن أَحبَبتَ وَ أحَبَنّيِ‌ وَ وَلَدتُ وَ ولَدَنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ الحَسَدِ وَ البغَي‌ِ وَ الحَمِيّةِ وَ الغَضَبِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ‌ المُهِمّ مِن أمَريِ‌ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ ثُمّ اقرَأِ الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ لِنَبِيّكَص وَ لَسَوفَ يُعطِيكَ رَبّكَ فَتَرضي أللّهُمّ إِنّ نَبِيّكَ وَ رَسُولَكَ وَ حَبِيبَكَ وَ خِيَرَتَكَ مِن خَلقِكَ لَا يَرضَي بِأَن تُعَذّبَ أَحَداً مِنَ أُمّتِهِ دَانَكَ بِمُوَالَاتِهِ وَ مُوَالَاةِ الأَئِمّةِ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ إِن كَانَ مُذنِباً خَاطِئاً فِي نَارِ جَهَنّمَ فأَجَرِنيِ‌ يَا رَبّ مِن جَهَنّمَ وَ عَذَابِهَا وَ هبَنيِ‌ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا جَامِعاً بَينَ أَهلِ الجَنّةِ عَلَي تَأَلّفٍ مِنَ القُلُوبِ وَ شِدّةِ المَحَبّةِ وَ نَازِعَ الغِلّ مِن صُدُورِهِم وَ جَاعِلَهُم إِخوَاناً عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ يَا جَامِعاً بَينَ أَهلِ طَاعَتِهِ وَ بَينَ مَن خَلَقَهَا لَهُ وَ يَا مُفَرّجَ حُزنِ كُلّ مَحزُونٍ وَ يَا مُنهِلَ كُلّ غَرِيبٍ يَا راَحمِيِ‌ فِي غرُبتَيِ‌ وَ فِي كُلّ أحَواَليِ‌ بِحُسنِ الحِفظِ وَ الكِلَاءَةِ لِي يَا مُفَرّجَ مَا بيِ‌ مِنَ الضّيقِ وَ الخَوفِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجمَع بيَنيِ‌ وَ بَينَ أحَبِتّيِ‌ وَ قاَدتَيِ‌ وَ ساَدتَيِ‌ وَ هدُاَتيِ‌ وَ موَاَليِ‌ّ يَا مُؤَلّفاً بَينَ الأَحِبّاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تفَجعَنيِ‌ بِانقِطَاعِ رُؤيَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عنَيّ‌ وَ لَا بِانقِطَاعِ رؤُيتَيِ‌ عَنهُم فَبِكُلّ مَسَائِلِكَ يَا رَبّ أَدعُوكَ إلِهَيِ‌ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ إِيّاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِانقِطَاعِ حجُتّيِ‌ وَ وُجُوبِ حُجّتِكَ أَن تَغفِرَ لِيَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن


صفحه : 120

خزِي‌ِ يَومِ المَحشَرِ وَ مِن شَرّ مَا بقَيِ‌َ مِنَ الدّهرِ وَ مِن شَرّ الأَعدَاءِ وَ صَفِيرِ الفَنَاءِ وَ عُضَالِ الدّاءِ وَ خَيبَةِ الرّجَاءِ وَ زَوَالِ النّعمَةِ وَ فَجأَةِ النّقِمَةِ أللّهُمّ اجعَل لِي قَلباً يَخشَاكَ كَأَنّهُ يَرَاكَ إِلَي يَومِ يَلقَاكَ

4- وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن خَطّ الشّيخِ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ عَنِ النّبِيّص مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بَعدَ المَكتُوبَةِ استُغفِرَت ذُنُوبُهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هُوَ أللّهُمّ أَدخِل عَلَي أَهلِ القُبُورِ السّرُورَ أللّهُمّ أَغنِ كُلّ فَقِيرٍ أللّهُمّ أَشبِع كُلّ جَائِعٍ أللّهُمّ اكسُ كُلّ عُريَانٍ أللّهُمّ اقضِ دَينَ كُلّ مَدِينٍ أللّهُمّ فَرّج عَن كُلّ مَكرُوبٍ أللّهُمّ رُدّ كُلّ غَرِيبٍ أللّهُمّ فُكّ كُلّ أَسِيرٍ أللّهُمّ أَصلِح كُلّ فَاسِدٍ مِن أُمُورِ المُسلِمِينَ أللّهُمّ اشفِ كُلّ مَرِيضٍ أللّهُمّ سُدّ فَقرَنَا بِغِنَاكَ أللّهُمّ غَيّر سُوءَ حَالِنَا بِحُسنِ حَالِكَ أللّهُمّ اقضِ عَنّا الدّينَ وَ أَغنِنَا مِنَ الفَقرِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ


صفحه : 121

باب 7-أدعية ليالي‌ القدر والإحياء في هذاالشهر وأعمالها زائدا علي مامر في بحث أبواب الصيام و في الأبواب الماضية و مايناسب ذلك

أقول قدأوردنا غسل هذه الليالي‌ في كتاب الطهارة وبعض أعمالها وخاصة صلواتها في كتاب الصيام بل في كتاب الصلاة أيضا وسنذكر الزيارات المتعلقة بهذه الأيام والليالي‌ في كتاب المزار إن شاء الله تعالي . واعلم أن ليالي‌ القدر هي‌ ليلة تسع عشرة وإحدي وعشرين وليلة ثلاث وعشرين كماسبق

1- يب ،[تهذيب الأحكام ] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيلَةُ القَدرِ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ يَومُهَا مِثلُ لَيلَتِهَا

2-كف ،[المصباح للكفعمي‌]ك ،[إكمال الدين ] وَ ادعُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ يعَنيِ‌ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ بِمَا روُيِ‌َ عَن مَولَانَا زَينِ العَابِدِينَ ع أَنّهُ كَانَ يَدعُو بِهِ فِي ليَاَليِ‌ الأَفرَادِ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَمسَيتُ لَكَ عَبداً دَاخِراً لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا أَصرِفُ لَهَا سُوءاً أَشهَدُ بِذَلِكَ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَعتَرِفُ لَكَ بِضَعفِ قوُتّيِ‌ وَ قِلّةِ حيِلتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنجِز لِي مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِنَ المَغفِرَةِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ أَتمِم عَلَيّ مَا آتيَتنَيِ‌ فإَنِيّ‌ عَبدُكَ المِسكِينُ المُستَكِينُ الضّعِيفُ الفَقِيرُ المَهِينُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ‌ نَاسِياً لِذِكرِكَ فِيمَا أوَليَتنَيِ‌ وَ لَا لِإِحسَانِكَ فِيمَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ لَا آيِساً مِن إِجَابَتِكَ وَ إِن أَبطَأَت عنَيّ‌ فِي سَرّاءَ كُنتُ أَو ضَرّاءَ أَو فِي شِدّةٍ أَو رَخَاءٍ أَو عَافِيَةٍ أَو بَلَاءٍ أَو بُؤسٍ أَو نَعمَاءَ إِنّكَ


صفحه : 122

سَمِيعُ الدّعَاءِ

3-قل ،[إقبال الأعمال ]فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة التاسعة عشر منه ويومها و فيه عدة زيادات منها الغسل المشار إليه مؤكدا فيها ومنها الصلوات الزائدة وأدعيتها ومنها استغفار مائة مرة ومنها الرواية بنشر المصحف ودعائه ومنها مانختاره من عدة روايات بالدعوات ومنها الدعاء المختص بيومها ومنها الرواية بأن فضل يوم ليلة القدر مثل ليلته أقول واعلم أن ليلة تسع عشرة أولي الثلاث الليالي‌ الأفراد و هذه الليالي‌ محل الزيادة في الاجتهاد ولعمري‌ إن الأخبار واردة وآكدة في ليلة إحدي وعشرين منه أكثر من ليلة تسع عشرة و في ليلة ثلاث وعشرين منه أكثر من ليلة تسع عشرة و من ليلة إحدي وعشرين و قدقدمنا ماذكره أبو جعفرالطوسي‌ في التبيان عندتفسير إنا أنزلناه في ليلة القدر أنها في مفردات العشر الأواخر بلا خلاف و قال رحمه الله قال أصحابنا هي‌ إحدي الليلتين إحدي وعشرين وثلاث وعشرين و هومنقول عن الأئمة الطاهرين العارفين بأسرار رب العالمين وأسرار سيد المرسلين صلوات الله جل جلاله عليهم أجمعين و قدقدمنا دعاء العشرين ركعة في أول ليلة منه أقول ونحن ذاكرون في هذه الليلة تسع عشرة دعاء الثمانين ركعة تمام المائة ركعة أنقله من خط أبي جعفرالطوسي‌ رضوان الله عليه لتعمل عليه و ما كان لي إلي تقديم دعاء المائة ركعة قبل هذه الليلة سبب يحوج إليه فلذلك جعلناه في هذه الليلة وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ هَذِهِ المِائَةَ رَكعَةٍ تُصَلّي فِي كُلّ لَيلَةٍ مِنَ المُفرَدَاتِ كُلّ رَكعَةٍ بِالحَمدِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ

و إن قويت علي ذلك فاعمل عليه واغتنم أيها العبد الميت الفاني‌ مايبلغ اجتهادك عليه فإن سم الفناء يسري‌ إلي الأعضاء مذ خرجت إلي دار الفناء وآخره هجوم الممات وانقطاع الأعمال الصالحات و أن تصير من جملة القبور الدارسات المهجورات فبادر إلي السعادات الدائمات


صفحه : 123

فصل ماتقدم ذكره من العشرين ركعة وأدعيتها وسبح تسبيح الزهراء ع بين كل ركعتين من جميع الركعات ثم قم فصل الثمانين ركعة الباقيات تصلي‌ ركعتين وتقول

يَا حَسَنَ البَلَاءِ عنِديِ‌ يَا قَدِيمَ العَفوِ عنَيّ‌ يَا مَن لَا غَنَاءَ لشِيَ‌ءٍ عَنهُ يَا مَن لَا بُدّ لشِيَ‌ءٍ مِنهُ يَا مَن مَرَدّ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ يَا مَن مَصِيرُ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ توَلَنّيِ‌ سيَدّيِ‌ وَ لَا تُوَلّ أمَريِ‌ شِرَارَ خَلقِكَ أَنتَ خاَلقِيِ‌ وَ راَزقِيِ‌ يَا موَلاَي‌َ فَلَا تضُيَعّنيِ‌

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَوفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِن كُلّ خَيرٍ أَنزَلتَهُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أَو أَنتَ مُنزِلُهُ مِن نُورٍ تهَديِ‌ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا وَ مِن رِزقٍ تَبسُطُهُ وَ مِن ضُرّ تَكشِفُهُ وَ مِن بَلَاءٍ تَرفَعُهُ وَ مِن سُوءٍ تَدفَعُهُ وَ مِن فِتنَةٍ تَصرِفُهَا وَ اكتُب لِي مَا كَتَبتَ لِأَولِيَائِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ استَوجَبُوا مِنكَ الثّوَابَ وَ أَمِنُوا بِرِضَاكَ عَنهُم مِنكَ العَذَابَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ بَارِك لِي فِي كسَبيِ‌ وَ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِمَا زَوَيتَ عنَيّ‌

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

أللّهُمّ إِلَيكَ نَصَبتُ يدَيِ‌ وَ فِيمَا عِندَكَ عَظُمَت رغَبتَيِ‌ فَاقبَل سيَدّيِ‌ توَبتَيِ‌ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اجعَل لِي فِي كُلّ خَيرٍ نَصِيباً وَ إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكِبرِ وَ مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ اردُد عَلَيّ أَسبَابَ طَاعَتِكَ وَ استعَملِنيِ‌ بِهَا وَ اصرِف عنَيّ‌ أَسبَابَ مَعصِيَتِكَ وَ حُل بيَنيِ‌ وَ بَينَهَا وَ اجعلَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ماَليِ‌ فِي وَدَائِعِكَ التّيِ‌ لَا تُضَيّعُ وَ اعصمِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ شَرّ كُلّ ضَعِيفٍ أَو شَدِيدٍ مِن خَلقِكَ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

أللّهُمّ أَنتَ متُعَاَليِ‌ الشّأنِ عَظِيمُ الجَبَرُوتِ شَدِيدُ المِحَالِ عَظِيمُ الكِبرِيَاءِ قَادِرٌ قَاهِرٌ قَرِيبُ الرّحمَةِ صَادِقُ الوَعدِ وفَيِ‌ّ العَهدِ


صفحه : 124

قَرِيبٌ مُجِيبٌ سَامِعُ الدّعَاءِ قَابِلُ التّوبَةِ مُحصٍ لِمَا خَلَقتَ قَادِرٌ عَلَي مَا أَرَدتَ مُدرِكٌ مَن طَلَبتَ رَازِقٌ مَن خَلَقتَ شَكُورٌ إِن شُكِرتَ ذَاكِرٌ إِن ذُكِرتَ فَأَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ مُحتَاجاً وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فَقِيراً وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ خَائِفاً وَ أبَكيِ‌ إِلَيكَ مَكرُوباً وَ أَرجُوكَ نَاصِراً وَ أَستَغفِرُكَ ضَعِيفاً وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ مُحتَسِباً وَ أَستَرزِقُكَ مُتَوَسّعاً وَ أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ تَتَقَبّلَ عمَلَيِ‌ وَ تُيَسّرَ منُقلَبَيِ‌ وَ تُفَرّجَ قلَبيِ‌ إلِهَيِ‌ أَسأَلُكَ أَن تُصَدّقَ ظنَيّ‌ وَ تَعفُوَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ مِنَ المعَاَصيِ‌ إلِهَيِ‌ ضَعُفتُ فَلَا قُوّةَ لِي وَ عَجَزتُ فَلَا حَولَ لِي إلِهَيِ‌ جِئتُكَ مُسرِفاً عَلَي نفَسيِ‌ مُقِرّاً بِسُوءِ عمَلَيِ‌ قَد ذَكَرتُ غفَلتَيِ‌ وَ أَشفَقتُ مِمّا كَانَ منِيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارضَ عنَيّ‌ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ دَركِ الشّقَاءِ وَ مِنَ الضّرّ فِي المَعِيشَةِ وَ أَن تبَتلَيِنَيِ‌ بِبَلَاءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ أَو تُسَلّطَ عَلَيّ طَاغِياً أَو تَهتِكَ لِي سِتراً أَو تبُديِ‌َ لِي عَورَةً أَو تحُاَسبِنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مُقَاصّاً أَحوَجَ مَا أَكُونُ إِلَي عَفوِكَ وَ تَجَاوُزِكَ عنَيّ‌ فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن سُكّانِهَا وَ عُمّارِهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن سَفَعَاتِ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ‌ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ الصّيَامَ وَ الصّدَقَةَ لِوَجهِكَ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا باَر‌ِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ وَ يَا مَن لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ وَ يَا مَن لَا تَتَشَابَهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ أَعطِ مُحَمّداً أَفضَلَ مَا سَأَلتُهُ وَ سَأَلَكَ وَ أَفضَلَ مَا سُئِلتَ لَهُ أَفضَلَ مَا أَنتَ مَسئُولٌ لَهُ وَ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ العَافِيَةَ شعِاَريِ‌ وَ دثِاَريِ‌ وَ نَجَاةً لِي مِن كُلّ سُوءٍ يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 125

ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَلِكُ يَومِ الدّينِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مِنكَ بَدءُ الخَلقِ وَ إِلَيكَ يَعُودُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ الخَيرِ وَ الشّرّ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ

قَالَ الشّيخُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَسأَلُ اللّهَ بِهِنّ يُقبِلُ بِهِنّ قَلبَهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا قَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ حَاجَتَهُ وَ لَو كَانَ شَقِيّاً رَجَوتُ أَن يُحَوّلَ سَعِيداً

ورأيت في روايتين من غيرأدعية شهر رمضان هذاالدعاء و فيه ما لك الخير والشر و ليس فيه خالق الخير والشر ثم تصلي‌ ركعتين وتقول مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِدِرعِكَ الحَصِينَةِ وَ بِقُوّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ سُلطَانِكَ أَن تجُيِرنَيِ‌ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بحِبُيّ‌ إِيّاكَ وَ بحِبُيّ‌ رَسُولَكَ وَ بحِبُيّ‌ أَهلَ بَيتِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم يَا خَيراً لِي مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِنَ النّاسِ جَمِيعاً اقدِر لِي خَيراً مِن قدُرتَيِ‌ لنِفَسيِ‌ وَ خَيراً لِي مِمّا يَقدِرُ لِي أَبِي وَ أمُيّ‌ أَنتَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ وَ حَلِيمٌ لَا يَجهَلُ وَ عَزِيزٌ لَا يَستَذِلّ أللّهُمّ مَن كَانَ النّاسُ ثِقَتَهُ وَ رَجَاءَهُ فَأَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌


صفحه : 126

اقدِر لِي خَيرَهَا عَافِيَةً وَ رضَنّيِ‌ بِمَا قَضَيتَ لِي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ألَبسِنيِ‌ عَافِيَتَكَ الحَصِينَةَ وَ إِنِ ابتلَيَتنَيِ‌ فصَبَرّنيِ‌ وَ العَافِيَةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

أقول ووجدت في مجلد عتيق لعل تاريخه أكثر من مائتي‌ سنة و في أول المجلد أدب الكتاب للصولي‌ وآخره كتاب الجواهر لإبراهيم بن إسحاق الصولي‌ و فيه

كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ إِنِ ابتلَيَتنَيِ‌ فصَبَرّنيِ‌ وَ العَافِيَةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ إِنّكَ أَعلَمتَ سَبِيلًا مِن سُبُلِكَ فَجَعَلتَ فِيهِ رِضَاكَ وَ نَدَبتَ إِلَيهِ أَولِيَاءَكَ وَ جَعَلتَهُ أَشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَوَاباً وَ أَكرَمَهَا لَدَيكَ مَآباً وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ مَسلَكاً ثُمّ اشتَرَيتَ فِيهِ مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُم وَ أَموَالَهُم بِأَنّ لَهُمُ الجَنّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِكَ فَيَقتُلُونَ وَ يُقتَلُونَ وَعداً عَلَيكَ حَقّاً فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الفُرقَانِ فاَجعلَنيِ‌ مِمّنِ اشتَرَي فِيهِ مِنكَ نَفسَهُ ثُمّ وَفَي لَكَ بِبَيعَتِهِ ألّذِي بَايَعَكَ عَلَيهِ غَيرَ نَاكِثٍ وَ لَا نَاقِضٍ عَهداً وَ لَا مُبَدّلٍ تَبدِيلًا إِلّا استِنجَازاً لِوَعدِكَ وَ استِيجَاباً لِمَحَبّتِكَ وَ تَقَرّباً بِهِ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلهُ خَاتِمَةَ عمَلَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِ لَكَ وَ بِكَ مِنَ الوَفَاءِ مَشهَداً تُوجِبُ لِي بِهِ الرّضَا وَ تَحُطّ عنَيّ‌ بِهِ الخَطَايَا اجعلَنيِ‌ فِي الأَحيَاءِ المَرزُوقِينَ بأِيَديِ‌ العُدَاةِ العُصَاةِ تَحتَ لِوَاءِ الحَقّ وَ رَايَةِ الهُدَي مَاضٍ عَلَي نُصرَتِهِم قُدُماً غَيرَ مُوَلّ دُبُراً وَ لَا مُحدِثٍ شَكّاً أَعُوذُ بِكَ عِندَ ذَلِكَ مِنَ الذّنبِ المُحِيطِ لِلأَعمَالِ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ التّيِ‌ لَا تُنَالُ مِنكَ إِلّا بِالرّضَا وَ الخُرُوجَ مِن مَعَاصِيكَ وَ الدّخُولَ فِي كُلّ مَا يُرضِيكَ وَ نَجَاةً مِن كُلّ وَرطَةٍ وَ المَخرَجَ مِن كُلّ كِبرٍ وَ العَفوَ عَن كُلّ سَيّئَةٍ يأَتيِ‌ بِهَا منِيّ‌ عَمدٌ أَو زَلّ بِهَا خَطَأٌ أَو خَطَرَت بِهَا منِيّ‌ خَطَرَاتٌ نَسِيتُ أَن أَسأَلَكَ خَوفاً تعُيِننُيِ‌ بِهِ عَلَي حُدُودِ رِضَاكَ وَ أَسأَلُكَ الأَخذَ بِأَحسَنِ


صفحه : 127

مَا أَعلَمُ وَ التّركَ لِشَرّ مَا أَعلَمُ وَ العِصمَةَ مِن أَن أعَصيِ‌َ وَ أَنَا أَعلَمُ أَو أُخطِئُ مِن حَيثُ لَا أَعلَمُ وَ أَسأَلُكَ السّعَةَ فِي الرّزقِ وَ الزّهدَ فِيمَا هُوَ وَبَالٌ وَ أَسأَلُكَ المَخرَجَ بِالبَيَانِ مِن كُلّ شُبهَةٍ وَ الفَلجَ بِالصّوَابِ فِي كُلّ حُجّةٍ وَ الصّدقَ فِيمَا عَلَيّ وَ لِي وَ ذلَلّنيِ‌ بِإِعطَاءِ النّصَفِ مِن نفَسيِ‌ فِي جَمِيعِ المَوَاطِنِ فِي الرّضَا وَ السّخَطِ وَ التّوَاضُعِ وَ القَصدِ وَ تَركِ قَلِيلِ البغَي‌ِ وَ كَثِيرِهِ فِي القَولِ منِيّ‌ وَ الفِعلِ وَ أَسأَلُكَ تَمَامَ عَافِيَةِ النّعمَةِ فِي جَمِيعِ الأَشيَاءِ وَ الشّكرَ بِهَا حَتّي تَرضَي وَ بَعدَ الرّضَا وَ الخِيَرَةَ فِيمَا يَكُونُ فِيهِ الخِيَرَةُ بِمَيسُورِ جَمِيعِ الأُمُورِ لَا بِمَعسُورِهَا يَا كَرِيمُ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي أَطيَبِ المُرسَلِينَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ المُنتَجَبِ الفَاتِقِ الرّاتِقِ أللّهُمّ فَخُصّ مُحَمّداًص بِالذّكرِ المَحمُودِ وَ الحَوضِ المَورُودِ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ الوَسِيلَةَ وَ الرّفعَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ فِي المُصطَفَينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي عِلّيّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ كَرَامَتَهُ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ مِن كُلّ كَرَامَةٍ أَفضَلَ تِلكَ الكَرَامَةِ وَ مِن كُلّ نَعِيمٍ أَوسَعَ ذَلِكَ النّعِيمِ وَ مِن كُلّ عَطَاءٍ أَجزَلَ ذَلِكَ العَطَاءِ وَ مِن كُلّ يُسرٍ أَيسَرَ ذَلِكَ اليُسرِ وَ مِن كُلّ قِسمٍ أَوفَرَ ذَلِكَ القِسمِ حَتّي لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَقرَبَ مِنهُ مَجلِساً وَ لَا أَرفَعَ مِنهُ عِندَكَ ذِكراً وَ مَنزِلَةً وَ لَا أَعظَمَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لَا أَقرَبَ وَسِيلَةً مِن مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَيهِ وَ البَرَكَةِ عَلَي جَمِيعِ العِبَادِ وَ البِلَادِ وَ رَحمَةٍ لِلعَالَمِينَ أللّهُمّ اجمَع بَينَنَا وَ بَينَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِي بَردِ العَيشِ وَ بَردِ الرّوحِ وَ قَرَارِ النّعمَةِ وَ شُهُودِ الأَنفُسِ وَ مُنَي الشّهَوَاتِ وَ نَعِيمِ اللّذّاتِ وَ رَجَاءِ الفَضِيلَةِ وَ شُهُودِ الطّمَأنِينَةِ وَ سُؤدَدِ الكَرَامَةِ وَ قُرّةِ العَينِ وَ نَضرَةِ النّعِيمِ وَ بَهجَةٍ لَا تُشبِهُ بَهَجَاتِ الدّنيَا نَشهَدُ أَنّهُ قَد بَلّغَ الرّسَالَةَ وَ أَدّي النّصِيحَةَ وَ اجتَهَدَ لِلأُمّةِ وَ أوُذيِ‌َ فِي جَنبِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ فَصَلّ أللّهُمّ عَلَيكَ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أللّهُمّ رَبّ البَلَدِ الحَرَامِ وَ رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ رَبّ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ رَبّ الحِلّ وَ الحَرَامِ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ عَنّا السّلَامَ أللّهُمّ صَلّ


صفحه : 128

عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَي أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ رُسُلِكَ أَجمَعِينَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي الحَفَظَةِ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ عَلَي أَهلِ طَاعَتِكَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ أَهلِ الأَرَضِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ أَجمَعِينَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الدّعَاءِ سَجَدتَ وَ قُلتَ أللّهُمّ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ أَنتَ رجَاَئيِ‌ أللّهُمّ فاَكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَا يهُمِنّيِ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ زَحزَحَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو صَرَفَ بِهِ عنَيّ‌ وَجهَكَ الكَرِيمَ أَو نَقَصَ بِهِ مِن حظَيّ‌ عِندَكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وفَقّنيِ‌ لِكُلّ شَيءٍ يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ يقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ عِندَكَ وَ أَعظِم حظَيّ‌ وَ أَحسِن مثَواَي‌َ وَ ثبَتّنيِ‌بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ وفَقّنيِ‌ لِكُلّ خَيرٍ وَ مَقَامٍ مَحمُودٍ تُحِبّ أَن تُدعَي فِيهِ بِأَسمَائِكَ وَ تُسأَلَ فِيهِ مِن عَطَائِكَ رَبّ لَا تَكشِف عنَيّ‌ سِترَكَ وَ لَا تُبدِ عوَرتَيِ‌ لِلعَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي السّعَدَاءِ حَتّي تُتِمّ الدّعَاءَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ فِي كُلّ كَربٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ شَدِيدَةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ‌ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ عَنهُ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ بِهِ العَدُوّ وَ تعُييِنيِ‌ فِيهِ الأُمُورُ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِيهِ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَنِيهِ فَأَنتَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ وَ


صفحه : 129

صَاحِبُ كُلّ حَاجَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ لَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا

رَوَي هَذَا الدّعَاءَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ مِن دُعَاءِ النّبِيّص يَومَ الأَحزَابِ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ إِلَي تَمَامِ الدّعَاءِ

ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يَهتِكِ السّترَ وَ لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا أَمَلَاه يَا غَايَةَ رغَبتَيِ‌ أَسأَلُكَ بِكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ‌ بِالنّارِ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حَوَائِجَ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ خلَقَتنَيِ‌ فأَمَرَتنَيِ‌ وَ نهَيَتنَيِ‌ وَ رغَبّتنَيِ‌ فِي ثَوَابِ مَا بِهِ أمَرَتنَيِ‌ وَ رهَبّتنَيِ‌ عِقَابَ مَا عَنهُ نهَيَتنَيِ‌ وَ جَعَلتَ لِي عَدُوّاً يكَيِدنُيِ‌ وَ سَلّطتَهُ منِيّ‌ عَلَي مَا لَم تسُلَطّنيِ‌ عَلَيهِ مِنهُ فَأَسكَنتَهُ صدَريِ‌ وَ أَجرَيتَهُ مُجرَي الدّمِ منِيّ‌ لَا يَغفُلُ إِن غَفَلتُ وَ لَا يَنسَي إِن نَسِيتُ يؤُمنِنُيِ‌ عَذَابَكَ وَ يخُوَفّنُيِ‌ بِغَيرِكَ إِن هَمَمتُ بِفَاحِشَةٍ شجَعّنَيِ‌ وَ إِن هَمَمتُ بِصَالِحٍ ثبَطّنَيِ‌ وَ يَنصِبُ لِي بِالشّهَوَاتِ وَ يَعرِضُ لِي بِهَا إِن وعَدَنَيِ‌ كذَبَنَيِ‌ وَ إِن منَاّنيِ‌ قنَطّنَيِ‌ وَ إِنِ اتّبَعتُ هَوَاهُ أضَلَنّيِ‌ وَ إِلّا تَصرِف عنَيّ‌ كَيدَهُ يسَتزَلِنّيِ‌ وَ إِن لَا تفُلتِنيِ‌ مِن حَبَائِلِهِ يصَدُنّيِ‌ وَ إِلّا تعَصمِنيِ‌ مِنهُ يفَتنِيّ‌ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقهَر سُلطَانَهُ عنَيّ‌ بِسُلطَانِكَ عَلَيهِ حَتّي تَحبِسَهُ عنَيّ‌ بِكَثرَةِ الدّعَاءِ لَكَ منِيّ‌ فَأَفُوزَ فِي المَعصُومِينَ مِنهُ بِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ

روي‌ هذاالدعاء و ألذي قبله عن أبي عبد الله ع ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَن لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً يَا مَن يَفعَلُ مَا يَشَاءُ وَ يَحكُمُ مَا يُرِيدُ وَ يقَضيِ‌ مَا أَحَبّ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَن هُوَ


صفحه : 130

بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ مَا أَكُفّ بِهِ وجَهيِ‌ وَ أؤُدَيّ‌ بِهِ عَن أمَاَنتَيِ‌ وَ أَصِلُ بِهِ رحَمِيِ‌ وَ يَكُونُ عَوناً لِي عَلَي الحَجّ وَ العُمرَةِ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداًص الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ أللّهُمّ إنِيّ‌ آمَنتُ بِمُحَمّدٍص وَ لَم أَرَهُ فَلَا تحَرمِنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ رُؤيَتَهُ وَ ارزقُنيِ‌ صُحبَتَهُ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِ وَ اسقنِيِ‌ مِن حَوضِهِ مَشرَباً رَوِيّاً لَا أَظمَأُ بَعدَهُ أَبَداًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ كَمَا آمَنتُ بِمُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ لَم أَرَهُ فعَرَفّنيِ‌ فِي الجِنَانِ وَجهَهُ أللّهُمّ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍ عنَيّ‌ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً ثُمّ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ ثُمّ اسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا باَر‌ِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ وَ لَا تَتَشَابَهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ لَا تُغَلّطُهُ الحَاجَاتُ يَا مَن لَا يَنسَي شَيئاً لشِيَ‌ءٍ وَ لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ أَعطِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَفضَلَ مَا سَأَلُوا وَ خَيرَ مَا سَأَلُوكَ وَ خَيرَ مَا سُئِلتَ لَهُم وَ خَيرَ مَا أَنتَ مَسئُولٌ لَهُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

ثم ارفع رأسك وادع بما أحببت ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ أللّهُمّ لَا هاَديِ‌َ لِمَن أَضلَلتَ وَ لَا مُضِلّ لِمَا هَدَيتَ أللّهُمّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيِ‌َ لِمَا مَنَعتَ أللّهُمّ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضتَ أللّهُمّ لَا مُقَدّمَ لِمَا أَخّرتَ وَ لَا مُؤَخّرَ لِمَا قَدّمتَ أللّهُمّ أَنتَ الحَلِيمُ فَلَا تَجهَلُ أللّهُمّ أَنتَ الجَوَادُ فَلَا تَبخَلُ أللّهُمّ أَنتَ العَزِيزُ فَلَا تُستَذَلّ أللّهُمّ أَنتَ المَنِيعُ فَلَا تُرَامُ أللّهُمّ أَنتَ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ

وادع بما شئت ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ


صفحه : 131

العَافِيَةَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ دَركِ الشّقَاءِ وَ مِنَ الضّرَرِ فِي المَعِيشَةِ وَ أَن تبَتلَيِنَيِ‌ بِبَلَاءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ أَو تُسَلّطَ عَلَيّ طَاغِياً أَو تَهتِكَ لِي سِتراً أَو تبُديِ‌َ لِي عَورَةً أَو تحُاَسبِنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مُنَاقِشاً أَحوَجَ مَا أَكُونُ إِلَي عَفوِكَ وَ تَجَاوُزِكَ عنَيّ‌ فِيمَا سَلَفَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ يَا اللّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِن عَذَابِكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَهَب لِي يَا إلِهَيِ‌ مِن لَدُنكَ رَحمَةً تغُنيِنيِ‌ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تحُييِ‌ بِهَا مَيتَ البِلَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ العِبَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ غَمّاً حَتّي تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تعُرَفّنَيِ‌ الِاستِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُمكِنهُ مِن رقَبَتَيِ‌ أللّهُمّ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَحُولُ بَينَكَ وَ بيَنيِ‌ أَو يَتَعَرّضُ لَكَ فِي شَيءٍ مِن أمَريِ‌ فَقَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَن لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ يَا إلِهَيِ‌ عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً فَلَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ أَستَجِيرُ بِكَ أللّهُمّ فأَجَرِنيِ‌ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِنَ النّارِ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ فَلَا تحَرمِنيِ‌

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول بعدهما

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ لَا أَعبُدُ إِلّا إِيّاكَ وَ لَا أُشرِكُ بِكَ شَيئاً أللّهُمّ إنِيّ‌ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر وَ ارحَم إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ أَعلَنتُ وَ أَسرَرتُ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ أَنتَ المُقَدّمُ وَ أَنتَ المُؤَخّرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ دلُنّيِ‌ عَلَي العَدلِ وَ الهُدَي وَ الصّوَابِ وَ قِوَامِ الدّينِ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ‌ هَادِياً مَهدِيّاً رَاضِياً مَرضِيّاً غَيرَ ضَالّ وَ لَا


صفحه : 132

مُضِلّ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ اكفنِيِ‌ المُهِمّ مِن أمَريِ‌ بِمَا شِئتَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ عَفوَكَ عَن ذنَبيِ‌ وَ تَجَاوُزَكَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ صَفحَكَ عَن ظلُميِ‌ وَ سَترَكَ عَلَي قَبِيحِ عمَلَيِ‌ وَ حِلمَكَ عَن كَثِيرِ جرُميِ‌ عِندَ مَا كَانَ مِن خطَئَيِ‌ وَ عمَديِ‌ أطَمعَنَيِ‌ فِي أَن أَسأَلَكَ مَا لَا أَستَوجِبُهُ مِنكَ ألّذِي رزَقَتنَيِ‌ مِن رَحمَتِكَ وَ أرَيَتنَيِ‌ مِن قُدرَتِكَ وَ عرَفّتنَيِ‌ مِن إِجَابَتِكَ فَصِرتُ أَدعُوكَ آمِناً وَ أَسأَلُكَ مُستَأنِساً لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلّا عَلَيكَ فِيمَا قَصَدتُ فِيهِ إِلَيكَ فَإِن أَبطَأَ عنَيّ‌ عَتَبتُ بجِهَليِ‌ عَلَيكَ وَ لَعَلّ ألّذِي أَبطَأَ عنَيّ‌ هُوَ خَيرٌ لِي لِعِلمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَم أَرَ مَولًي كَرِيماً أَصبَرَ عَلَي عَبدٍ لَئِيمٍ مِنكَ عَلَيّ يَا رَبّ إِنّكَ تدَعوُنيِ‌ فأَوُلَيّ‌ عَنكَ وَ تَتَحَبّبُ إلِيَ‌ّ فَأَتَبَغّضُ إِلَيكَ وَ تَتَوَدّدُ إلِيَ‌ّ فَلَا أَقبَلُ مِنكَ كَأَنّ لِيَ التّطَوّلَ عَلَيكَ ثُمّ لَم يَمنَعكَ ذَلِكَ مِنَ الرّحمَةِ لِي وَ الإِحسَانِ إلِيَ‌ّ وَ التّفَضّلِ عَلَيّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَارحَم عَبدَكَ الجَاهِلَ وَ جُد عَلَيهِ بِفَضلِ إِحسَانِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ

وادع بما أحببت فإذافرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك

يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ لَا تفَضحَنيِ‌ فَإِنّكَ بيِ‌ عَالِمٌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ فَإِنّكَ عَلَيّ قَادِرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ مِنَ العَذَابِ عِندَ المَوتِ وَ مِن سُوءِ المَرجِعِ فِي القُبُورِ وَ مِنَ النّدَامَةِ يَومَ القِيَامَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مِيتَةً سَوِيّةً وَ مُنقَلَباً كَرِيماً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ

ثم ارفع رأسك من السجود وادع بما شئت ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَحَدِهِمَا ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَنّانُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ إنِيّ‌ سَائِلٌ فَقِيرٌ وَ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ وَ تَائِبٌ مُستَغفِرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ أللّهُمّ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ فَإِنّهُ لَا رَافِعَ وَ لَا مَانِعَ إِلّا أَنتَ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ


صفحه : 133

إِيمَاناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ يَقِيناً حَتّي أَعلَمَ أَنّهُ لَن يصُيِبنَيِ‌ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي وَ الرّضَا بِمَا قَسَمتَ لِي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ نَفساً طَيّبَةً تُؤمِنُ بِلِقَائِكَ وَ تَقنَعُ بِعَطَائِكَ وَ تَرضَي بِقَضَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ توَلَنّيِ‌ مَا أبَقيَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ تحُييِنيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ توَفَاّنيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ تبَعثَنُيِ‌ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ تبُر‌ِئُ بِهِ صدَريِ‌ مِنَ الشّكّ وَ الرّيبِ فِي ديِنيِ‌

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَالِمُ يَا عَلِيمُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا خَبِيرُ يَا لَطِيفُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَايَاه يَا رَجَايَاه فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ نَفحَةً مِن نَفَحَاتِكَ كَرِيمَةً رَحِيمَةً تَلُمّ بِهَا شعَثيِ‌ وَ تُصلِحُ بِهَا شأَنيِ‌ وَ تقَضيِ‌ بِهَا ديَنيِ‌ وَ تنَعشَنُيِ‌ بِهَا وَ عيِاَليِ‌ وَ تغُنيِنيِ‌ بِهَا عَمّن سِوَاكَ يَا مَن هُوَ خَيرٌ لِي مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل ذَلِكَ بيِ‌َ السّاعَةَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ الِاستِغفَارَ مَعَ الإِصرَارِ لُؤمٌ وَ ترَكيِ‌َ الِاستِغفَارَ مَعَ معَرفِتَيِ‌ بِكَرَمِكَ عَجزٌ فَكَم تَتَحَبّبُ إلِيَ‌ّ بِالنّعَمِ مَعَ غِنَاكَ عنَيّ‌ وَ أَتَبَغّضُ إِلَيكَ باِلمعَاَصيِ‌ مَعَ فقَريِ‌ إِلَيكَ يَا مَن إِذَا وَعَدَ وَفَي وَ إِذَا تَوَعّدَ عَفَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ أَولَي الأَمرَينِ بِكَ فَإِنّ مِن شَأنِكَ العَفوَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِذِمّتِكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ استَظَلّ بِفَيئِكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ يَا جَزِيلَ العَطَايَا يَا فَكّاكَ الأُسَارَي يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ الوَهّابَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي يَا موَلاَي‌َ مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ رِزقاً وَاسِعاً كَيفَ تَشَاءُ وَ أَنّي شِئتَ وَ بِمَا شِئتَ وَ حَيثُ شِئتَ فَإِنّهُ يَكُونُ مَا شِئتَ إِذَا شِئتَ كَيفَ شِئتَ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ المَجدِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ البَهَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العَظَمَةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ الجَلَالِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العِزّةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ


صفحه : 134

فِي سُرَادِقِ السّرَائِرِ السّابِقِ الفَائِقِ الحَسَنِ النّضِيرِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ الثّمَانِيَةِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ بِالعَينِ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ بِالِاسمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ وَ بِالِاسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ المُحِيطِ بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ الشّمسُ وَ أَضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَ سُجّرَت بِهِ البِحَارُ وَ نُصِبَت بِهِ الجِبَالُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَامَ بِهِ العَرشُ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ بِأَسمَائِكَ المُكَرّمَاتِ المُقَدّسَاتِ المَكنُونَاتِ المَخزُونَاتِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ كُلّهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ

وتدعو بما أحببت فإذافرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك

سَجَدَ وجَهيِ‌َ اللّئِيمُ لِوَجهِ ربَيّ‌َ الكَرِيمِ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الحَقِيرُ لِوَجهِ ربَيّ‌َ العَزِيزِ الكَرِيمِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ اغفِر لِي ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌

ثم ارفع رأسك وادع بما أحببت ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَحَدِهِمَا ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِمَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي نَعمَائِكَ كُلّهَا حَتّي ينَتهَيِ‌َ الحَمدُ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَكَ وَ خَيرَ مَا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا لَا أَحذَرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ‌ وَ امدُد لِي فِي عمُرُيِ‌ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَستَبدِل بيِ‌ غيَريِ‌ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعَاصِيكَ وَ مِن طَاعَتِكَ مَا تُبَلّغُنَا بِهِ جَنّتَكَ وَ مِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوّنُ بِهِ عَلَينَا مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ انصُرنَا عَلَي مَن عَادَانَا وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ إلِهَيِ‌ ذنُوُبيِ‌ تخُوَفّنُيِ‌ مِنكَ وَ جُودُكَ يبُشَرّنُيِ‌ عَنكَ فأَخَرجِنيِ‌ بِالخَوفِ مِنَ الخَطَايَا وَ أوَصلِنيِ‌ بِجُودِكَ إِلَي العَطَايَا حَتّي أَكُونَ غَداً فِي القِيَامَةِ عَتِيقَ كَرَمِكَ كَمَا كُنتُ فِي الدّنيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ فَلَيسَ مَا تَبذُلُهُ غَداً


صفحه : 135

مِنَ النّجَاءِ بِأَعظَمَ مِمّا قَد مَنَحتَهُ اليَومَ مِنَ الرّجَاءِ وَ مَتَي خَابَ فِي فِنَائِكَ آمِلٌ أَم مَتَي انصَرَفَ بِالرّدّ عَنكَ سَائِلٌ إلِهَيِ‌ مَا دَعَاكَ مَن لَم تُجِبهُ لِأَنّكَ قُلتَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم وَ أَنتَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا إلِهَيِ‌ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أللّهُمّ بَارِك لِي فِي المَوتِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي سَكَرَاتِ المَوتِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي غَمّ القَبرِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي ضِيقِ القَبرِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي ظُلمَةِ القَبرِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي وَحشَةِ القَبرِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي طُولِ يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ زوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَا بُدّ مِن أَمرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَدَرِكَ وَ لَا بُدّ مِن قَضَائِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ فَمَا قَضَيتَ عَلَينَا مِن قَضَاءٍ أَو قَدّرتَ عَلَينَا مِن قَدَرٍ فَأَعطِنَا مَعَهُ صَبراً يَقهَرُهُ وَ يَدمَغُهُ وَ اجعَلهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضوَانِكَ ينَميِ‌ فِي حَسَنَاتِنَا وَ تَفضِيلِنَا وَ سُؤدَدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ مَجدِنَا وَ نَعمَائِنَا وَ كَرَامَتِنَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تَنقُص مِن حَسَنَاتِنَا أللّهُمّ وَ مَا أَعطَيتَنَا مِن عَطَاءٍ أَو فَضّلتَنَا بِهِ مِن فَضِيلَةٍ أَو أَكرَمتَنَا بِهِ مِن كَرَامَةٍ فَأَعطِنَا مَعَهُ شُكراً يَقهَرُهُ وَ يَدمَغُهُ وَ اجعَلهُ لَنَا صَاعِداً فِي رِضوَانِكَ وَ فِي حَسَنَاتِنَا وَ سُؤدَدِنَا وَ شَرَفِنَا وَ نَعمَائِكَ وَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ لَنَا أَشَراً وَ لَا بَطَراً وَ لَا فِتنَةً وَ لَا مَقتاً وَ لَا عَذَاباً وَ لَا خِزياً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن عَثرَةِ اللّسَانِ وَ سُوءِ المَقَامِ وَ خِفّةِ المِيزَانِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَقّنّا حَسَنَاتِنَا فِي المَمَاتِ وَ لَا تُرِنَا أَعمَالَنَا عَلَينَا حَسَرَاتٍ وَ لَا تُخزِنَا عِندَ لِقَائِكَ وَ لَا تَفضَحنَا بِسَيّئَاتِنَا يَومَ نَلقَاكَ وَ اجعَل قُلُوبَنَا تَذكُرُكَ وَ لَا تَنسَاكَ وَ تَخشَاكَ كَأَنّهَا تَرَاكَ حَتّي تَلقَاكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بَدّل سَيّئَاتِنَا حَسَنَاتٍ وَ اجعَل حَسَنَاتِنَا دَرَجَاتٍ وَ اجعَل دَرَجَاتِنَا غُرُفَاتٍ وَ اجعَل غُرُفَاتِنَا عَالِيَاتٍ أللّهُمّ وَ أَوسِع لِفَقرِنَا مِن سَعَةِ مَا قَضَيتَ عَلَي نَفسِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مُنّ عَلَينَا بِالهُدَي مَا أَبقَيتَنَا وَ الكَرَامَةِ مَا أَحيَيتَنَا وَ الكَرَامَةِ وَ المَغفِرَةِ


صفحه : 136

إِذَا تَوَفّيتَنَا وَ الحِفظِ فِيمَا يَبقَي مِن أَعمَارِنَا وَ البَرَكَةِ فِيمَا رَزَقتَنَا وَ العَونِ عَلَي مَا حَمّلتَنَا وَ الثّبَاتِ عَلَي مَا طَوّقتَنَا وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِظُلمِنَا وَ لَا تُقَايِسنَا بِجَهلِنَا وَ لَا تَستَدرِجنَا بِخَطَايَانَا وَ اجعَل أَحسَنَ مَا نَقُولُ ثَابِتاً فِي قُلُوبِنَا وَ اجعَلنَا عُظَمَاءَ عِندَكَ وَ فِي أَنفُسِنَا أَذِلّةً وَ انفَعنَا بِمَا عَلّمتَنَا وَ زِدنَا عِلماً نَافِعاً أَعُوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن عَينٍ لَا تَدمَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تُقبَلُ أَجِرنَا مِن سُوءِ الفِتَنِ يَا ولَيِ‌ّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

فإذافرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع سَجَدَ وجَهيِ‌ لَكَ تَعَبّداً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حَقّاً حَقّاً الأَوّلُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الآخِرُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ فَاغفِر لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ العِظَامَ إِلّا أَنتَ فَاغفِر لِي فإَنِيّ‌ مُقِرّ بذِنُوُبيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ لَا يَدفَعُ الذّنبَ العَظِيمَ غَيرُكَ

ثم ارفع رأسك من السجود فإذااستويت قائما فادع بما أحببت ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ فِي كُلّ كُربَةٍ وَ أَنتَ رجَاَئيِ‌ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ‌ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ عَنهُ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ بِهِ العَدُوّ وَ تعُييِنيِ‌ فِيهِ الأُمُورُ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِيهِ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَهُ فَأَنتَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَاجَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ لَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَأمُرُ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إِنّكَ تُنزِلُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مَا شِئتَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنزِل عَلَيّ وَ عَلَي إخِواَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ بَرَكَاتِكَ وَ مَغفِرَتَكَ وَ الرّزقَ الوَاسِعَ وَ اكفِنَا المُؤَنَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزُقنَا مِن حَيثُ نَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا نَحتَسِبُ وَ احفَظنَا مِن حَيثُ نَحتَفِظُ وَ مِن حَيثُ لَا نَحتَفِظُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا فِي جِوَارِكَ وَ حِرزِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا


صفحه : 137

إِلَهَ غَيرُكَ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ هَذَا دُعَاءُ العَافِيَةِ يَا اللّهُ يَا ولَيِ‌ّ العَافِيَةِ وَ المَنّانَ بِالعَافِيَةِ وَ رَازِقَ العَافِيَةِ وَ المُنعِمَ بِالعَافِيَةِ وَ المُتَفَضّلَ بِالعَافِيَةِ عَلَيّ وَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل لَنَا فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزُقنَا العَافِيَةَ وَ دَوَامَ العَافِيَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ بِقُدرَتِكَ التّيِ‌ قَهَرَت كُلّ شَيءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ التّيِ‌ غَلَبَت كُلّ شَيءٍ وَ بِقُوّتِكَ التّيِ‌ لَا يَقُومُ لَهَا شَيءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ التّيِ‌ مَلَأَت كُلّ شَيءٍ وَ بِعِلمِكَ ألّذِي أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ وَ بِوَجهِكَ الباَقيِ‌ بَعدَ فَنَاءِ كُلّ شَيءٍ وَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلّ شَيءٍ يَا نُورُ يَا نُورُ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُحدِثُ النّقَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُورِثُ النّدَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَحبِسُ القِسَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَهتِكُ العِصَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَمنَعُ القَضَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُنزِلُ البَلَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُدِيلُ الأَعدَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَحبِسُ الدّعَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُعَجّلُ الفَنَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَقطَعُ الرّجَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُورِثُ الشّقَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تُظلِمُ الهَوَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَكشِفُ الغِطَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ تَحبِسُ غَيثَ السّمَاءِ

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول ماروي‌ عنهم ع والدعاء المتقدم

أللّهُمّ إِنّكَ حَفِظتَ الغُلَامَينِ لِصَلَاحِ أَبَوَيهِمَا وَ دَعَاكَ المُؤمِنُونَ فَقَالُوارَبّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلقَومِ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَنشُدُكَ بِرَحمَتِكَ وَ أَنشُدُكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ أَنشُدُكَ بعِلَيِ‌ّ وَ فَاطِمَةَ وَ أَنشُدُكَ بِحَسَنٍ وَ حُسَينٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ أَنشُدُكَ بِأَسمَائِكَ وَ أَركَانِكَ كُلّهَا وَ أَنشُدُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ


صفحه : 138

بِهِ لَم تَرُدّ مَا كَانَ أَقرَبَ مِن طَاعَتِكَ وَ أَبعَدَ مِن مَعصِيَتِكَ وَ أَوفَي بِعَهدِكَ وَ أَقضَي لِحَقّكَ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُشَطّنَيِ‌ لَهُ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ لَكَ عَبداً شَاكِراً تَجِدُ مِن خَلقِكَ مَن تُعَذّبُهُ غيَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ مَن يَغفِرُ لِي إِلّا أَنتَ أَنتَ عَن عذَاَبيِ‌ غنَيِ‌ّ وَ أَنَا إِلَي رَحمَتِكَ فَقِيرٌ أَنتَ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي وَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ حَاجَةٍ وَ منُجيِ‌[مُنجٍ] مِن كُلّ عَثرَةٍ وَ غَوثُ كُلّ مُستَغِيثٍ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعَصمِنَيِ‌ بِطَاعَتِكَ مِن مَعصِيَتِكَ وَ بِمَا أَحبَبتَ عَمّا كَرِهتَ وَ بِالإِيمَانِ عَنِ الكُفرِ وَ بِالهُدَي عَنِ الضّلَالَةِ وَ بِاليَقِينِ عَنِ الرّيبَةِ وَ بِالأَمَانَةِ عَنِ الخِيَانَةِ وَ بِالصّدقِ عَنِ الكَذِبِ وَ بِالحَقّ عَنِ البَاطِلِ وَ بِالتّقوَي عَنِ الإِثمِ وَ بِالمَعرُوفِ عَنِ المُنكَرِ وَ بِالذّكرِ عَنِ النّسيَانِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ ألَهمِنيِ‌ الشّكرَ عَلَي مَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ كُن بيِ‌ رَحِيماً فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الدّعَاءِ فَاسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعفُ عَن جرُميِ‌ بِحِلمِكَ وَ جُودِكَ يَا رَبّ يَا كَرِيمُ يَا مَن لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَنفَدُ نَائِلُهُ يَا مَن عَلَا فَلَا شَيءَ فَوقَهُ يَا مَن دَنَا فَلَا شَيءَ دُونَهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ وَ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ وَ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ البَلَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا عَونَ الضّعَفَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيِ‌َ الهَلكَي يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللّيلِ وَ نُورُ النّهَارِ وَ ضَوءُ القَمَرِ وَ ضِيَاءُ الشّمسِ وَ خَرِيرُ المَاءِ وَ حَفِيفُ الشّجَرِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي لَا شَرِيكَ لَكَ يَا رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ نَجّنَا مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ وَ أَدخِلنَا الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ زَوّجنَا مِنَ الحُورِ العِينِ بِجُودِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحَمِيدَةِ الكَرِيمَةِ


صفحه : 139

التّيِ‌ إِذَا وُضِعَت عَلَي الأَشيَاءِ ذَلّت لَهَا وَ إِذَا طُلِبَت بِهَا الحَسَنَاتُ أُدرِكَت وَ إِذَا أُرِيدَ بِهَا صَرفُ السّيّئَاتِ صُرِفَت أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِ التّامّاتِ التّيِ‌لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلامٌ وَ البَحرُ يَمُدّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا أَبصَرَ المُبصِرِينَ وَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ عَلَي مَا تَشَاءُ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ حَرفٍ أُنزِلَت فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِكَ وَ بِكُلّ دُعَاءٍ دَعَاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنبِيَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ سُبحَانَ مَن أَكرَمَ مُحَمّداًص سُبحَانَ مَنِ انتَجَبَ مُحَمّداً سُبحَانَ مَنِ انتَجَبَ عَلِيّاً سُبحَانَ مَن خَصّ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ سُبحَانَ مَن فَطَمَ بِفَاطِمَةَ مَن أَحَبّهَا مِنَ النّارِ سُبحَانَ مَن خَلَقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بِإِذنِهِ سُبحَانَ مَنِ استَعبَدَ أَهلَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ بِوَلَايَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ سُبحَانَ مَن خَلَقَ الجَنّةَ لِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ سُبحَانَ مَن يُورِثُهَا مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتَهُم سُبحَانَ مَن خَلَقَ النّارَ لِأَجلِ أَعدَاءِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ سُبحَانَ مَن يُمَلّكُهَا مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ سُبحَانَ مَن خَلَقَ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ وَما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِلِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الحَمدُ لِلّهِ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِلّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِلّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ حَتّي يَرضَي اللّهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن أَيَادِيكَ وَ هيِ‌َ أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي وَ مِن نِعَمِكَ وَ هيِ‌َ أَجَلّ مِن أَن تُعَادَ وَ أَن يَكُونَ عدَوُيّ‌ عَدُوّكَ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي أَنَاتِكَ فَعَجّل هَلَاكَهُم وَ بَوَارَهُم وَ دَمَارَهُم ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأللّهُمّ فاطِرَ السّماواتِ وَ الأَرضِ عالِمَ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُإنِيّ‌ أَعهَدُ إِلَيكَ فِي دَارِ الدّنيَا أنَيّ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعتَ وَ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفتَ وَ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلتَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثتَ وَ أَنّكَ أَنتَ أَنتَ أَنتَ اللّهُالحَقّ المُبِينُجَزَي اللّهُ مُحَمّداً خَيرَ الجَزَاءِ وَ حَيّا اللّهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ بِالسّلَامِ


صفحه : 140

ثم تصلي‌ ركعتين وتقول

مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَقُل هَذَا الدّعَاءَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدِينُكَ بِطَاعَتِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ وَلَايَةِ رَسُولِكَ وَ وَلَايَةِ الأَئِمّةِ مِن أَوّلِهِم إِلَي آخِرِهِم وَ سَمّهِم ثُمّ قُل آمِينَ أَدِينُكَ بِطَاعَتِهِم وَ وَلَايَتِهِم وَ الرّضَا بِمَا فَضّلتَهُم بِهِ غَيرَ مُنكِرٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ عَلَي مَعنَي مَا أَنزَلتَ فِي كِتَابِكَ عَلَي حُدُودِ مَا أَتَانَا فِيهِ وَ مَا لَم يَأتِنَا مُؤمِنٌ مُقِرّ بِذَلِكَ مُسَلّمٌ رَاضٍ بِمَا رَضِيتَ بِهِ يَا رَبّ أُرِيدُ بِهِ وَجهَكَ وَ الدّارَ الآخِرَةَ مَرهُوباً وَ مَرغُوباً إِلَيكَ فِيهِ فأَحَينِيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ أمَتِنيِ‌ إِذَا أمَتَنّيِ‌ عَلَيهِ وَ ابعثَنيِ‌ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ إِن كَانَ منِيّ‌ تَقصِيرٌ فِيمَا مَضَي فإَنِيّ‌ أَتُوبُ إِلَيكَ مِنهُ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيمَا عِندَكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تعَصمِنَيِ‌ مِن مَعَاصِيكَ وَ لَا تكَلِنَيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَإِنّ النّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إِلّا مَا رَحِمتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ أَن تعَصمِنَيِ‌ بِطَاعَتِكَ حَتّي توَفَاّنيِ‌ عَلَيهَا وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ أَن تَختِمَ لِي بِالسّعَادَةِ وَ لَا تحُوَلّنَيِ‌ عَنهَا أَبَداً وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ

ثم تدعو بما أحببت فإذافرغت من الدعاء فاسجد وقل في سجودك

سَجَدَ وجَهيِ‌َ الباَليِ‌ الفاَنيِ‌ لِوَجهِكَ الدّائِمِ العَظِيمِ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الذّلِيلُ لِوَجهِكَ العَظِيمِ العَزِيزِ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الفَقِيرُ لِوَجهِكَ الغنَيِ‌ّ الكَرِيمِ رَبّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِمّا كَانَ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا يَكُونُ رَبّ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ رَبّ لَا تُسِئ قضَاَئيِ‌ رَبّ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ رَبّ إِنّهُ لَا دَافِعَ وَ لَا مَانِعَ إِلّا أَنتَ رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن سَطَوَاتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَقِمَاتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَمِيعِ غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ

وروي‌ هذاالدعاء في السجود عن أبي عبد الله ع يقول علي بن موسي بن جعفر بن محمد بن محمدالطاوس ياأيها المقبل بإقبال الله جل جلاله عليه حيث استدعاه إلي الحضور بين يديه وارتضاه أن يخدمه ويختص به و يكون ممن يعز عليه لوعرفت ما في مطاوي‌ هذه العنايات من السعادات ماكنت تستكثر لله جل جلاله شيئا من العبادات فتمم رحمك الله جل


صفحه : 141

جلاله وظائف هذه الليلة من غيرتثاقل و لاتكاسل و لاإعجاب فأنت ذلك المخلوق من التراب ألذي شرفك مولاك رب الأرباب وخلصك من ذلك الأصل الذميم وأتحفك بهذا التكريم والتعظيم واخدمه واعرف له قدر المنة عليك و لايخطر بقلبك إلا أن هذه العبادة من أعظم إحسانه إليك و أنت تعبده لأنه أهل و الله للعبادة فإنك مستعظم لنفسك كيف بلغ بك إلي هذه السعادة. واعلم أنك إن عبدته لأجل طلب أجرة علي عبادتك كنت في مخاطرتك كرجل كان عليه لبعض الغرماء الأقوياء الأغنياء ديون لايقوم لها حكم العدد والإحصاء فاجتاز هذا ألذي عليه الديون الكثيرة مع غريمه صاحب الحقوق الكثيرة علي سوق فيه حلاوة فاقتضي إنعام الغريم أنه اشتري لهذا ألذي عليه الدين العظيم طبقا من تلك الحلاوة العظيمة اللذات وكلفه حملها إلي دار الغريم ليأكلها ألذي عليه الديون وحده علي أبلغ الشهوات فلما أكلها ألذي عليه الديون الكثيرة وفرغ من أكلها قال للغريم إن هذه الحلاوة قدحملتها معك فأعطني‌ رغيفا أجرة حملها فقال له الغريم إنما حملتها علي سبيل المنة عليك ولتصل هذه الحلاوة إليك و ماكنت محتاجا أناإليها و لي ديون كثيرة عليك ماطالبتك بهافكيف اقتضي عقلك أن تطلب رغيفا أجرة حمل حلاوة ماكلفتك وزن ثمن لها فهل يسترضي‌ أحد من ذوي‌ العقول السليمة مافعله ألذي عليه الديون من طلب تلك الأجرة الذميمة فكذا حال العبد مع الله جل جلاله فإن القوة التي‌ عمل بهاالطاعات من مولاه والعقل والنقل ألذي عمل به العبادات من ربه مالك دنياه وأخراه والعمل ألذي كلفه إياه إنما يحصل نفعه للعبد علي اليقين و الله جل جلاله مستغن عن عبادة العالمين ولله جل جلاله علي عباده من النعم بإنشائه وإبقائه وإرفاده وإسعاده ما لايحصيها الإنسان و لوبالغ في اجتهاده فلايقتضي‌ العقل والنقل أن يعبد لأجل طلب الثواب بل يعبد الله جل جلاله لأنه أهل للعبادة و له المنة عليك كيف رفعك عن مقام التراب والدواب وجعلك أهلا للخطاب والجواب


صفحه : 142

ووعدك بدوام نعيم دار الثواب واعلم أن من مكاسب إحدي هذه الليالي‌ المشار إليها لمن عبد الله جل جلاله علي ماذكرناه من النية التي‌ نبهنا عليها

مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي ابنِ فَضّالٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقَالَ مَا عنِديِ‌ فِيهِ شَيءٌ وَ لَكِن إِذَا كَانَ لَيلَةُ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ قُسّمَ فِيهِ الأَرزَاقُ وَ كُتِبَ فِيهَا الآجَالُ وَ خَرَجَ فِيهَا صِكَاكُ الحَاجّ وَ اطّلَعَ اللّهُ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ إِلَي عِبَادِهِ فَيَغفِرُ لِمَن يَشَاءُ إِلّا شَارِبَ مُسكِرٍ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ ثُمّ ينَتهَيِ‌ ذَلِكَ وَ يُقضَي قَالَ قُلتُ إِلَي مَن قَالَ إِلَي صَاحِبِكُم وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعلَم

وَ بِإِسنَادِنَا إِلَي عَلِيّ بنِ فَضّالٍ فَقَالَ أَيضاً بِإِسنَادِهِ إِلَي مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّيلَةُ التّيِ‌ يُفرَقُ فِيهَاكُلّ أَمرٍ حَكِيمٍيَنزِلُ فِيهَا مَا يَكُونُ فِي السّنَةِ إِلَي مِثلِهَا مِن خَيرٍ أَو شَرّ وَ رِزقٍ أَو أَمرٍ أَو مَوتٍ أَو حَيَاةٍ وَ يُكتَبُ فِيهَا وَفدُ مَكّةَ فَمَن كَانَ فِي تِلكَ السّنَةِ مَكتُوباً لَم يَستَطِع أَن يَحبِسَ وَ إِن كَانَ فَقِيراً مَرِيضاً وَ مَن لَم يَكُن فِيهَا مَكتُوباً لَم يَستَطِع أَن يَحُجّ وَ إِن كَانَ غَنِيّاً صَحِيحاً

أقول فهل يحسن من مصدق بالإسلام وبما نقل عن الرسول وعترته عليه وعليهم أفضل السلام أن ليلة واحدة من ثلاث ليال أن يكون فيهاتدبير السنة كلها وإطلاق العطايا ودفع البلايا وتدبير الأمور وهي‌ أشرف ليلة في السنة عندالقادر علي نفع كل سرور ودفع كل محذور فلا يكون نشيطا لها و لامهتما بهافهل تجد العقل قاضيا أن سلطانا يختار ليلته من سنة للإطلاق والعتاق والمواهب ونجاة المطالب ويأذن إذنا عاما في الطلب منه لكل حاضر وغائب فيتخلف أحد من ذلك المجلس العام و عن تلك الليلة المختصة بذلك الإنعام التي‌ مايعود مثلها إلي بعدعام مع أن الذين دعاهم إلي سؤاله محتاجون مضطرون إلي مابذله لهم من نواله وإقباله وإفضاله ماذا تقول لوأنك بعدالفراغ من هذه المائة ركعة أومائة وعشرين سمعت أن قدحضر ببابك رسول من بعض ملوك الآدميين قدعرض


صفحه : 143

عليك مائة دينار أوشيئا مما تحتاج إليها من المسار ودفع الأخطار فكيف كان نشاطك وسرورك بالرسول وبالإقبال والقبول ويزول النوم والكسل بالكلية ألذي كنت تجده في معاملة مولاك مالك الجلالة المعظمة الإلهية ألذي قدبذل لك السعادة الدنيوية والأخروية لقد افتضح ابن آدم المسكين بتهوينه بمالك الأولين والآخرين .فارحم ياأيها المسعود نفسك و لايكن محمد رسول الله سلطان العالمين و ماوعد به عن مالك يوم الدين دون رسول عبد من العباد يجوز أن يخلف في الميعاد وأمره يزول إلي الفناء والنفاد و لاتشهد علي نفسك أنك ما أنت مصدق بوعد سلطان المعاد بتثاقلك عن حبه وقربه ووعده ونشاطك لعبد من عبيده . و من مهمات ليلة تسع عشرة ماقدمناه في أول ليلة منه مما يتكرر كل ليلة فلاتعرض عنه

أَقُولُ وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو بَكرٍ أَحمَدُ بنُ يَعقُوبَ الفاَرسِيِ‌ّ وَ إِسحَاقُ بنُ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَنِ الأحَمرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا كَانَ لَيلَةُ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أُنزِلَت صِكَاكُ الحَاجّ وَ كُتِبَتِ الآجَالُ وَ الأَرزَاقُ وَ اطّلَعَ اللّهُ عَلَي خَلقِهِ فَغَفَرَ لِكُلّ مُؤمِنٍ مَا خَلَا شَارِبَ مُسكِرٍ أَو صَارِمَ رَحِمٍ مَاسّةٍ مُؤمِنَةٍ

أقول و قدمضي في كتابنا هذا وغيره أن ليلة النصف من شعبان يكتب الآجال ويقسم الأرزاق ويكتب أعمال السنة ويحتمل أن يكون في ليلة نصف شعبان تكون البشارة بأن في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان يكتب الآجال ويقسم الأرزاق فتكون ليلة نصف شعبان ليلة البشارة بالوعد وليلة تسع عشرة من شهر رمضان وقت إنجاز ذلك الوعد أو يكون في تلك الليلة يكتب آجال قوم ويقسم أرزاق قوم و في هذه ليلة تسع عشرة يكتب آجال الجميع وأرزاقهم أو غير ذلك مما لم نذكره فإن الخبر ورد صحيحا صريحا بأن الآجال والأرزاق تكتب في ليلة تسع عشرة وليلة


صفحه : 144

إحدي وعشرين وثلاث وعشرين من شهر رمضان وسنذكر هاهنا بعض أحاديث ليلة تسع عشرة فنقول

رَوَي أَيضاً عَلِيّ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ فِي كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ فِي آخَرِينَ قَالَ أَخبَرَنَا عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ فِي كِتَابِهِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ يعَنيِ‌ ابنَ بُطّةَ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ عِمرَانَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ نَاسٌ يَسأَلُونَهُ يَقُولُونَ إِنّ الأَرزَاقَ تُقسَمُ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ إِلّا فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَإِنّ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ يلَتقَيِ‌ الجَمعَانِ وَ فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَيُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ وَ فِي لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ يمَضيِ‌ مَا أَرَادَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ ذَلِكَ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ القَدرِ التّيِ‌ قَالَ اللّهُخَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ قُلتُ مَا مَعنَي قَولِهِ يلَتقَيِ‌ الجَمعَانِ قَالَ يَجمَعُ اللّهُ فِيهَا مَا أَرَادَ اللّهُ مِن تَقدِيمِهِ وَ تَأخِيرِهِ وَ إِرَادَتِهِ وَ قَضَائِهِ قُلتُ وَ مَا مَعنَي يَمضِيهِ فِي لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ قَالَ إِنّهُ يُفرَقُ فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ يَكُونُ لَهُ فِيهِ البَدَاءُ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ أَمضَاهُ فَيَكُونُ مِنَ المَحتُومِ ألّذِي لَا يَبدُو لَهُ فِيهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

أَقُولُ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَستَغفِرُ لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يَلعَنُ قَاتِلَ مَولَانَا عَلِيّ ع مِائَةَ مَرّةٍ

ورأيت حديثا في الأصل ألذي في المجلد الكتاب ألذي أوله الرسالة الغرية في فضلها.أقول ووجدت في كتاب كنز اليواقيت تأليف أبي الفضل بن محمدالهروي‌ أخبارا في فضل ليلة القدر وصلاة فنحن نذكرها في هذه ليلة تسع عشرة لأنها أول الليالي‌ المفردات فيصليها من يريد الاحتياط للعبادات في الثلاث الليالي‌ المفضلات

ذكر الصلاة المروية

فِي الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن صَلّي رَكعَتَينِ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَيَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ


صفحه : 145

مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ يَستَغفِرُ سَبعِينَ مَرّةً فَمَا دَامَ لَا يَقُومُ مِن مَقَامِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيهِ وَ بَعَثَ اللّهُ مَلَائِكَةً يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ إِلَي سَنَةٍ أُخرَي وَ بَعَثَ اللّهُ مَلَائِكَةً إِلَي الجِنَانِ يَغرِسُونَ لَهُ الأَشجَارَ وَ يَبنُونَ لَهُ القُصُورَ وَ يُجرُونَ لَهُ الأَنهَارَ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي ذَلِكَ كُلّهُ

وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن أَحيَا لَيلَةَ القَدرِ حُوّلَ عَنهُ العَذَابُ إِلَي السّنَةِ القَابِلَةِ

وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ قَالَ مُوسَي إلِهَيِ‌ أُرِيدُ قُربَكَ قَالَ قرُبيِ‌ لِمَنِ استَيقَظَ لَيلَةَ القَدرِ قَالَ إلِهَيِ‌ أُرِيدُ رَحمَتَكَ قَالَ رحَمتَيِ‌ لِمَن رَحِمَ المَسَاكِينَ لَيلَةَ القَدرِ قَالَ إلِهَيِ‌ أُرِيدُ الجَوَازَ عَلَي الصّرَاطِ قَالَ ذَلِكَ لِمَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فِي اللّيلَةِ القَدرِ قَالَ إلِهَيِ‌ أُرِيدُ مِن أَشجَارِ الجَنّةِ وَ ثِمَارِهَا قَالَ ذَلِكَ لِمَن سَبّحَ تَسبِيحَةً فِي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ إلِهَيِ‌ أُرِيدُ النّجَاةَ مِنَ النّارِ قَالَ ذَلِكَ لِمَنِ استَغفَرَ فِي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ إلِهَيِ‌ أُرِيدُ رِضَاكَ قَالَ رضِاَي‌َ لِمَن صَلّي رَكعَتَينِ فِي لَيلَةِ القَدرِ

وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يُفَتّحُ أَبوَابُ السّمَاوَاتِ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَمَا مِن عَبدٍ يصُلَيّ‌ فِيهَا إِلّا كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ سَجدَةٍ شَجَرَةً فِي الجَنّةِ لَو يَسِيرُ الرّاكِبُ فِي ظِلّهَا مِائَةَ عَامٍ لَا يَقطَعُهَا وَ بِكُلّ رَكعَةٍ بَيتاً فِي الجَنّةِ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ وَ زَبَرجَدٍ وَ لُؤلُؤٍ وَ بِكُلّ آيَةٍ تَاجاً مِن تِيجَانِ الجَنّةِ وَ بِكُلّ تَسبِيحَةٍ طَائِراً مِنَ العَجبِ وَ بِكُلّ جَلسَةٍ دَرَجَةً مِن دَرَجَاتِ الجَنّةِ وَ بِكُلّ تَشَهّدٍ غُرفَةً مِن غُرُفَاتِ الجَنّةِ وَ بِكُلّ تَسلِيمَةٍ حُلّةً مِن حُلَلِ الجَنّةِ فَإِذَا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ أَعطَاهُ اللّهُ مِنَ الكَوَاعِبِ المُآلِفَاتِ وَ الجوَاَريِ‌ المُهَذّبَاتِ وَ الغِلمَانِ المُخَلّدِينَ وَ النّجَائِبِ المُطَيّرَاتِ وَ الرّيَاحِينِ المُعَطّرَاتِ وَ الأَنهَارِ الجَارِيَاتِ وَ النّعِيمِ الرّاضِيَاتِ وَ التّحَفِ وَ الهَدِيّاتِ وَ الخِلَعِ وَ الكَرَامَاتِ وَ مَا تشَتهَيِ‌الأَنفُسُ وَ تَلَذّ الأَعيُنُ وَ أَنتُم فِيها خالِدُونَ


صفحه : 146

وَ مِن هَذَا الكِتَابِ عَنِ البَاقِرِ ع مَن أَحيَا لَيلَةَ القَدرِ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَو كَانَت ذُنُوبُهُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ مَثَاقِيلِ الجِبَالِ وَ مَكَايِيلِ البِحَارِ

ذكر نشر المصحف الشريف ودعائه

رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ السجّسِتاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَأخُذُ المُصحَفَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَتَنشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَينَ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكِتَابِكَ المُنزَلِ وَ مَا فِيهِ وَ فِيهِ اسمُكَ الأَكبَرُ وَ أَسمَاؤُكَ الحُسنَي وَ مَا يُخَافُ وَ يُرجَي أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِن حَاجَةٍ

ذكر دعاء آخر للمصحف الشريف

ذَكَرنَا إِسنَادَهُ وَ حَدِيثَهُ فِي كِتَابِ إِغَاثَةِ الداّعيِ‌ وَ نَذكُرُ هَاهُنَا المُرَادَ مِنهُ وَ هُوَ عَن مَولَانَا الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ خُذِ المُصحَفَ فَدَعهُ عَلَي رَأسِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا القُرآنِ وَ بِحَقّ مَن أَرسَلتَهُ بِهِ وَ بِحَقّ كُلّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فِيهِ وَ بِحَقّكَ عَلَيهِم فَلَا أَحَدَ أَعرَفُ بِحَقّكَ مِنكَ بِكَ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقُولُ بِمُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ بعِلَيِ‌ّ عَشرَ مَرّاتٍ بِفَاطِمَةَ عَشرَ مَرّاتٍ بِالحَسَنِ عَشرَ مَرّاتٍ بِالحُسَينِ عَشرَ مَرّاتٍ بعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ عَشرَ مَرّاتٍ بِمُحَمّدٍ بنِ عَلِيّ عَشرَ مَرّاتٍ بِجَعفَرٍ بنِ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ بِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَشرَ مَرّاتٍ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُوسَي عَشرَ مَرّاتٍ بِمُحَمّدٍ بنِ عَلِيّ عَشرَ مَرّاتٍ بعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَشرَ مَرّاتٍ بِالحُجّةِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ وَ ذَكَرَ فِي حَدِيثِهِ إِجَابَةَ الداّعيِ‌ وَ قَضَاءَ حَوَائِجِهِ

ذُكِرَ دُعَاءٌ آخَرُ لِلمُصحَفِ الشّرِيفِ ذَكَرنَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَيهِ فِي كِتَابِ إِغَاثَةِ الداّعيِ‌ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ رَحِمَهُ اللّهُ عَن مَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يَقُولُ فِيهِخُذِ المُصحَفَ فِي يَدِكَ وَ ارفَعهُ فَوقَ رَأسِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا القُرآنِ وَ بِحَقّ مَن أَرسَلتَهُ إِلَي خَلقِكَ وَ بِكُلّ آيَةٍ هيِ‌َ فِيهِ وَ بِحَقّ كُلّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فِيهِ وَ بِحَقّهِ عَلَيكَ وَ لَا أَحَدَ أَعرَفُ بِحَقّهِ مِنكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ وَ بِحَقّ كُلّ إِمَامٍ وَ تَعُدّهُم حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي


صفحه : 147

إِمَامِ زَمَانِكَ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِنّكَ لَا تَقُومُ مِن مَوضِعِكَ حَتّي يُقضَي لَكَ حَاجَتُكَ وَ تَيَسّرَ لَكَ أَمرُكَ

ذكر مانختاره من الروايات بالدعوات ليلة تسع عشرة من شهر رمضان

دُعَاءٌ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا العَتِيقَةِ وَ هُوَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا وَهَبتَ لِي مِنِ انطِوَاءِ مَا طُوِيَت مِن شهَريِ‌ وَ أَنّكَ لَم تُحِن فِيهِ أجَلَيِ‌ وَ لَم تَقطَع عمُرُيِ‌ وَ لَم تبُلنِيِ‌ بِمَرَضٍ يضَطرَنّيِ‌ إِلَي تَركِ الصّيَامِ وَ لَا بِسَفَرٍ يُحِلّ لِيَ الإِفطَارَ فَأَنَا أَصُومُهُ فِي كِفَايَتِكَ وَ وِقَايَتِكَ أُطِيعُ أَمرَكَ وَ أَقتَاتُ رِزقَكَ وَ أَرجُو وَ أُؤَمّلُ تَجَاوُزَكَ فَأَتمِمِ أللّهُمّ عَلَيّ فِي ذَلِكَ نِعمَتَكَ وَ أَجزِل بِهِ مِنّتَكَ وَ اسلَخهُ عنَيّ‌ بِكَمَالِ الصّيَامِ وَ تَمحِيصِ الآثَامِ وَ بلَغّنيِ‌ آخِرَهُ بِخَاتِمَةِ خَيرٍ وَ خِيَرَةٍ يَا أَجوَدَ المَسئُولِينَ وَ يَا أَسمَحَ الوَاهِبِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي اللّيلَةِ التّاسِعَةَ عَشَرَ مِنهُ رَوَينَاهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ مِن كِتَابِهِ فِي عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَا ذَا ألّذِي كَانَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ ثُمّ خَلَقَ كُلّ شَيءٍ ثُمّ يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ يَا ذَا ألّذِي لَيسَ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَا فِي الأَرَضِينَ السّفلَي وَ لَا فَوقَهُنّ وَ لَا بَينَهُنّ وَ لَا تَحتَهُنّ إِلَهٌ يُعبَدُ غَيرُهُ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَقدِرُ عَلَي إِحصَائِهِ إِلّا أَنتَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً لَا يَقدِرُ عَلَي إِحصَائِهَا إِلّا أَنتَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِنهُ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ فِي القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ وَ تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ هَذَا الدّعَاءُ ذَكَرنَا نَحوَهُ فِي دُعَاءِ كُلّ لَيلَةٍ وَ لَكِن بَينَهُمَا تَفَاوُتٌ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ مِنهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَمسَيتُ لَكَ عَبداً دَاخِراً لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا أَصرِفُ عَنهَا سُوءاً أَشهَدُ بِذَلِكَ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَعتَرِفُ لَكَ بِضَعفِ قوُتّيِ‌ وَ قِلّةِ حيِلتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنجِز لِي مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ


صفحه : 148

جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِنَ المَغفِرَةِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ أَتمِم عَلَيّ مَا آتيَتنَيِ‌ فإَنِيّ‌ عَبدُكَ المِسكِينُ المُستَكِينُ الضّعِيفُ الفَقِيرُ المَهِينُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ‌ نَاسِياً لِذِكرِكَ فِيمَا أوَليَتنَيِ‌ وَ لَا غَافِلًا لِإِحسَانِكَ فِيمَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ لَا آيِساً مِن إِجَابَتِكَ وَ إِن أَبطَأَت عنَيّ‌ فِي سَرّاءَ كُنتُ أَو ضَرّاءَ أَو شِدّةٍ أَو رَخَاءٍ أَو عَافِيَةٍ أَو بَلَاءٍ أَو بُؤسٍ أَو نَعمَاءَ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص سُبحَانَ مَن لَا يَمُوتُ سُبحَانَ مَن لَا يَزُولُ مُلكُهُ سُبحَانَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ سُبحَانَ مَن لَا تَسقُطُ وَرَقَةٌ إِلّا بِعِلمِهِوَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ إِلّا بِعِلمِهِ وَ بِقُدرَتِهِ فَسُبحَانَهُ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُ مَا أَعظَمَ شَأنَهُ وَ أَجَلّ سُلطَانَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلنَا مِن عُتَقَائِكَ وَ سُعَدَاءِ خَلقِكَ بِمَغفِرَتِكَ إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ

فصل فيما يختص باليوم التاسع عشر من دعاء غيرمتكرر

دُعَاءُ اليَومِ التّاسِعَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ بِأَنّكَ أَحَدٌ صَمَدٌلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ بِأَنّكَ جَوَادٌ مَاجِدٌ رَحمَانُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ تعُطيِ‌ مَن تَشَاءُ وَ تَحرُمُ مَن تَشَاءُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُم المَبسُوطِ رِزقُهُم المَحفُوظِينَ فِي أَنفُسِهِم وَ أَديَانِهِم وَ أَهَالِيهِم وَ أَولَادِهِم وَ أَن تَجعَلَ ذَلِكَ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ صِحّةٍ مِن جسِميِ‌ وَ نِيّةٍ خَالِصَةٍ لَكَ وَ سَعَةٍ فِي ذَاتِ يدَيِ‌ وَ قُوّةٍ فِي بدَنَيِ‌ عَلَي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ أللّهُمّ مَن طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَي أَحَدٍ مِنَ المَخلُوقِينَ فإَنِيّ‌ لَا أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلّا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ لِي أَن أَغُضّ بصَرَيِ‌ وَ أَن أَحفَظَ فرَجيِ‌ وَ أَن أَكُفّ عَن مَحَارِمِكَ وَ أَن أَعمَلَ مَا أَحبَبتَ وَ أَن أَدَعَ مَا أَسخَطتَ


صفحه : 149

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ وَفّر حظَيّ‌ مِن بَرَكَاتِهِ وَ سَهّل سبَيِليِ‌ إِلَي حِيَازَةِ خَيرَاتِهِ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ القَلِيلَ مِن حَسَنَاتِهِ يَا هاَديِ‌ إِلَي الحَقّ المُبِينِ

أقول واعلم أن الرواية وردت من عدة جهات عن الصادقين عن الله جل جلاله عليهم أفضل الصلوات أن يوم ليلة القدر مثل ليلته فإياك أن تهون بنهار تسع عشرة أوإحدي وعشرين أوثلاث وعشرين وتتكل علي ماعملته في ليلتها وتستكثره لمولاك و أنت غافل عن عظيم نعمته وحقوق ربوبيته وكن في هذه الأيام الثلاثة المعظمات علي أبلغ الغايات في العبادات والدعوات واغتنام الحياة قبل الممات أقول والمهم من هذه الليالي‌ في ظاهر الروايات عن الطاهرين ماقدمناه من التصريح أن ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين فلاتهمل يومها

وَ مِنَ الرّوَايَةِ فِي ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ يَومُهَا مِثلُ لَيلَتِهَا يعَنيِ‌ لَيلَةَ القَدرِ

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سَأَلَهُ بَعضُ أَصحَابِنَا وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا سَعِيدَ السّمّانِ كَيفَ تَكُونُ لَيلَةُ القَدرِ خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ قَالَ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ لَيسَ فِيهِ لَيلَةُ القَدرِ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَومُهَا مِثلُ لَيلَتِهَا يعَنيِ‌ لَيلَةَ القَدرِ وَ هيِ‌َ تَكُونُ فِي كُلّ سَنَةٍ

4-قل ،[إقبال الأعمال ]فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الحادية والعشرين منه و في يومها فمن الزيادات في فضل ليلة إحدي وعشرين علي ليلة تسع عشرة اعلم أن ليلة الحادية والعشرين من شهر الصيام ورد فيهاأحاديث أنها أرجح من ليلة تسع عشرة منه وأقرب إلي بلوغ المرام فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي زُرَارَةَ عَن حُمرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ هيِ‌َ فِي إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ

وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا أَيضاً إِلَي عَبدِ الوَاحِدِ بنِ المُختَارِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أخَبرِنيِ‌ عَن لَيلَةِ


صفحه : 150

القَدرِ قَالَ التَمِسهَا فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَقُلتُ أَفرِدهَا لِي فَقَالَ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَجتَهِدَ فِي لَيلَتَينِ

أقول و قدقدمنا قول أبي جعفرالطوسي‌ في التبيان أن ليلة القدر في مفردات العشر الأواخر من شهر رمضان وذكر أنه بلا خلاف . ومنها أن الاعتكاف في هذاالعشر الأواخر من شهر رمضان عظيم الفضل والرجحان مقدم علي غيره من الأزمان

وَ قَد رَوَينَا بِعِدّةِ طُرُقٍ عَنِ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ وَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ وَ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ قَدّسَ اللّهُ أَروَاحَهُم أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَعتَكِفُ هَذَا العَشرَ الأَخِيرَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

أقول واعلم أن كمال الاعتكاف هوإيقاف العقول والقلوب والجوارح علي مجرد العمل الصالح وحبسها علي باب الله جل جلاله ومقدس إرادته وتقييدها بقيود مراقباته وصيانتها عما يصون الصائم كمال صونه عنه ويزيد علي احتياط الصائم في صومه زيادة معني المراد من الاعتكاف والتلزم بإقباله علي الله وترك الإعراض عنه فمتي أطلق المعتكف خاطرا لغير الله في طرق أنوار عقله وقلبه أواستعمل جارحة في غيرالطاعة لربه فإنه يكون قدأفسد من حقيقة كمال الاعتكاف بقدر ماغفل أوهون به من كمال الأوصاف ومنها ذكر المواضع التي‌ يعتكف فيها

رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ وَ أَبِي جَعفَرٍ ابنِ بَابَوَيهِ وَ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم بِإِسنَادِهِم إِلَي عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ فِي الِاعتِكَافِ بِبَغدَادَ فِي بَعضِ مَسَاجِدِهَا فَقَالَ لَا اعتِكَافَ إِلّا فِي مَسجِدِ جَمَاعَةٍ قَد صَلّي فِيهَا إِمَامٌ عَدلٌ صَلَاةَ جَمَاعَةٍ وَ لَا بَأسَ أَن تَعتَكِف فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ البَصرَةِ وَ مَسجِدِ المَدِينَةِ وَ مَسجِدِ مَكّةَ

ذكر أن الاعتكاف لا يكون أقل من ثلاثة أيام بالصيام

رَوَينَاهُ بِالإِسنَادِ المُقَدّمِ ذِكرُهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَكُونُ الِاعتِكَافُ أَقَلّ مِن ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ مَتَي اعتَكَفَ صَامَ وَ ينَبغَيِ‌ لِلمُعتَكِفِ إِذَا اعتَكَفَ أَن يَشتَرِطَ كَمَا يَشتَرِطُ ألّذِي يُحرِمُ


صفحه : 151

أقول و من شرط المعتكف أن لايخرج من موضع اعتكافه إلابضرورة تقتضي‌ جواز انصرافه و إذاخرج لضرورة فيكون أيضا حافظا لجوارحه وأطرافه حتي يعود إلي مسجد الاختصاص و ماشرط علي نفسه من الإخلاص ليظفر من الله جل جلاله بالشرط المضمون في قوله تعالي أَوفُوا بعِهَديِ‌ أُوفِ بِعَهدِكُم وَ إيِاّي‌َ فَارهَبُونِ

ذكر مانختار روايته من فضل المهاجرة إلي الحسين صلوات الله عليه في العشر الأواخر من شهر رمضان

رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ قَالَ أَخبَرَنَا عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ بُندَارَ القمُيّ‌ّ إِجَازَةً قَالَ حدَثّنَيِ‌ يَحيَي بنُ عِمرَانَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا عَلِيّ بنَ مُوسَي ع يَقُولُ عُمرَةٌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ تَعدِلُ حَجّةً وَ اعتِكَافُ لَيلَةٍ فِي مَسجِدِ الرّسُولِص وَ عِندَ قَبرِهِ يَعدِلُ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع يَعتَكِفُ عِندَ العَشرِ الغَوَابِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَكَأَنّمَا اعتَكَفَ عِندَ قَبرِ النّبِيّص وَ مَنِ اعتَكَفَ عِندَ قَبرِ رَسُولِ اللّهِص كَانَ ذَلِكَ أَفضَلَ لَهُ مِن حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ بَعدَ حَجّةِ الإِسلَامِ قَالَ الرّضَا ع وَ ليَحرِص مَن زَارَ الحُسَينَ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَلّا يَفُوتَهُ لَيلَةُ الجهُنَيِ‌ّ عِندَهُ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَإِنّهَا اللّيلَةُ المَرجُوّةُ قَالَ وَ أَدنَي الِاعتِكَافِ سَاعَةٌ بَينَ العِشَاءَينِ فَمَنِ اعتَكَفَهَا فَقَد أَدرَكَ حَظّهُ أَو قَالَ نَصِيبَهُ مِن لَيلَةِ القَدرِ

ومنها الغسل في كل ليلة من العشر الأواخر رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغتَسِلُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ فِي كُلّ لَيلَةٍ

ومنها تعيين فضل الغسل في ليلة إحدي وعشرين من شهر رمضان

وَ قَد رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ غُسلُ لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سُنّةٌ

ومنها المائة ركعة ودعاؤها أوالمائة والثلاثون ركعة علي إحدي الروايتين وأدعيتها و قدقدمنا وصف المائة ركعة وأدعيتها منها عشرون ركعة أول ليلة من


صفحه : 152

الشهر ومنها ثمانون ركعة في ليلة تسع عشرة منه تكملة الدعوات فليعمل هذه الليلة علي تلك الصفات ثمان بين العشاءين واثنتان وتسعون ركعة بعدالعشاء الآخرة. ومنها الدعوات المتكررة في كل ليلة من شهر رمضان قبل السحر وبعده و قدتقدم وصف ذكرها وطيب نشرها في أول ليلة من شهر رمضان فاعمل عليه و لاتتكاسل عنه فإنما تعمل مع نفسك العزيزة عليك و إن هونت فأنت النادم والحجة ثابتة عليك بالتمكن ألذي قدرت عليه و إذارأيت المجتهدين يوم التغابن ندمت علي التفريط وخاصة إذاوجدت نفسك هناك دون من كنت في الدنيا متقدما عليه ومنها الدعاء المختص بليلة إحدي وعشرين وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة و هو في ليلة إحدي وعشرين

لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُدَبّرُ الأُمُورِ وَ مُصَرّفُ الدّهُورِ وَ خَالِقُ الأَشيَاءِ جَمِيعاً بِحِكمَتِهِ دَالّةً عَلَي أَزَلِيّتِهِ وَ قِدَمِهِ جَاعِلُ الحُقُوقِ الوَاجِبَةِ لِمَا يَشَاءُ رَأفَةً مِنهُ وَ رَحمَةً لِيَسأَلَ بِهَا سَائِلٌ وَ يَأمُلَ إِجَابَةَ دُعَائِهِ بِهَا آمِلٌ فَسُبحَانَ مَن خَلَقَ وَ الأَسبَابُ إِلَيهِ كَثِيرَةٌ وَ الوَسَائِلُ إِلَيهِ مَوجُودَةٌ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يَعتَوِرُهُ فَاقَةٌ وَ لَا تَستَذِلّهُ حَاجَةٌ وَ لَا تُطِيفُ بِهِ ضَرُورَةٌ وَ لَا يَحذَرُ إِبطَاءَ رِزقِ رَازِقٍ وَ لَا سَخَطَ خَالِقٍ فَإِنّهُ القَدِيرُ عَلَي رَحمَةِ مَن هُوَ بِهَذِهِ الخِلَالِ مَقهُورٌ وَ فِي مَضَائِقِهَا مَحصُورٌ يَخَافُ وَ يَرجُو مَن بِيَدِهِ الأُمُورُ وَ إِلَيهِ المَصِيرُ وَ هُوَ عَلَي مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ مؤُدَيّ‌ الرّسَالَةِ وَ مُوضِحُ الدّلَالَةِ أَوصَلَ كِتَابَكَ وَ استَحَقّ ثَوَابَكَ وَ أَنهَجَ سَبِيلَ حَلَالِكَ وَ حَرَامِكَ وَ كَشَفَ عَن شَعَائِرِكَ وَ أَعلَامِكَ فَإِنّ هَذِهِ اللّيلَةَ التّيِ‌ سَمّيتَهَا بِالقَدرِ وَ أَنزَلتَ فِيهَا مُحكَمَ الذّكرِ وَ فَضّلتَهَا عَلَي أَلفِ شَهرٍ وَ هيِ‌َ لَيلَةُ مَوَاهِبِ المَقبُولِينَ وَ مَصَائِبِ المَردُودِينَ فَيَا خُسرَانَ مَن بَاءَ فِيهَا بِسَخَطِهِ وَ يَا وَيحَ مَن حظَيِ‌َ فِيهَا بِرَحمَتِهِ أللّهُمّ فاَرزقُنيِ‌ قِيَامَهَا وَ النّظَرَ إِلَي مَا عَظّمتَ مِنهَا مِن غَيرِ حُضُورِ أَجَلٍ وَ لَا قُربِهِ وَ لَا انقِطَاعِ أَمَلٍ وَ لَا فَوتِهِ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهَا لِعَمَلٍ تَرفَعُهُ وَ دُعَاءٍ تَسمَعُهُ وَ تَضَرّعٍ تَرحَمُهُ وَ شَرّ تَصرِفُهُ وَ خَيرٍ تَهَبُهُ


صفحه : 153

وَ غُفرَانٍ تُوجِبُهُ وَ رِزقٍ تُوَسّعُهُ وَ دَنَسٍ تُطَهّرُهُ وَ إِثمٍ تُغَسّلُهُ وَ دَينٍ تَقضِيهِ وَ حَقّ تَتَحَمّلُهُ وَ تُؤَدّيهِ وَ صِحّةٍ تُتِمّهَا وَ عَافِيَةٍ تُنمِيهَا وَ أَشعَاثٍ تُلِمّهَا وَ أَمرَاضٍ تَكشِفُهَا وَ صَنعَةٍ تَكنُفُهَا وَ مَوَاهِبَ تَكشِفُهَا وَ مَصَائِبَ تَصرِفُهَا وَ أَولَادٍ وَ أَهلٍ تُصلِحُهُم وَ أَعدَاءٍ تَغلِبُهُم وَ تَقهَرُهُم وَ تكَفيِ‌ مَا أَهَمّ مِن أَمرِهِم وَ تَقدِرُ عَلَي قُدرَتِهِم وَ تَسطُو بِسَطَوَاتِهِم وَ تَصُولُ عَلَي صَولَاتِهِم وَ تَغُلّ أَيدِيَهُم إِلَي صُدُورِهِم وَ تُخرِسُ عَن مكَاَرهِيِ‌ أَلسِنَتِهِم وَ تَرُدّ رُءُوسَهُم عَلَي صُدُورِهِم أللّهُمّ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ اكفنِيِ‌ البغَي‌َ وَ مُصَارَعَةَ الغَدرِ وَ مَعَاطِبِهِ وَ اكفنِيِ‌ سيَدّيِ‌ شَرّ عِبَادِكَ وَ اكفِ عنَيّ‌ شَرّ جَمِيعِ عِبَادِكَ وَ انشُر عَلَيهِمُ الخَيرَاتِ منِيّ‌ حَتّي تَنزِلَ عَلَيّ فِي الآخِرِينَ وَ اذكُر واَلدِيَ‌ّ وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِرَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ ذِكرَي سَيّدٍ قَرِيبٍ لِعَبِيدٍ وَ إِمَاءٍ فَارَقُوا الأَحِبّاءَ وَ خَرِسُوا عَنِ النّجوَي وَ صَمّوا عَنِ النّدَاءِ وَ حَلّوا أَطبَاقَ الثّرَي وَ تُمَزّقُهُمُ البِلَي أللّهُمّ إِنّكَ أَوجَبتَ لِوَالِدٍ عَلَيّ حَقّاً وَ قَد أَدّيتُهُ بِالِاستِغفَارِ لَهُمَا إِلَيكَ إِذ لَا قُدرَةَ لِي عَلَي قَضَائِهِ إِلّا مِن جِهَتِكَ وَ فَرَضتَ لَهُمَا فِي دعُاَئيِ‌ فَرضاً قَد أَوفَدتُهُ عَلَيكَ إِذ خَلَت بيِ‌َ القُدرَةُ عَلَي وَاجِبِهَا وَ أَنتَ تَقدِرُ وَ كُنتُ لَا أَملِكُ وَ أَنتَ تَملِكُ أللّهُمّ لَا تَحلُل بيِ‌ فِيمَا أَوجَبتَ وَ لَا تسُلَمّنيِ‌ فِيمَا فَرَضتَ وَ أشَركِنيِ‌ فِي كُلّ صَالِحِ دُعَاءٍ أَجَبتَهُ وَ أَشرِك فِي صَالِحِ دعُاَئيِ‌ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِلّا مَن عَادَي أَولِيَاءَكَ وَ حَارَبَ أَصفِيَاءَكَ وَ أَعقَبَ بِسُوءِ الخِلَافَةِ أَنبِيَاءَكَ وَ مَاتَ عَلَي ضَلَالَتِهِ وَ انطَوَي فِي غَوَايَتِهِ فإَنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِن دُعَاءٍ لَهُم أَنتَ القَائِمُ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت غَفّارُ الصّغَائِرِ وَ المُوبِقُ بِالكَبَائِرِ بِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَانشُر عَلَيّ رَأفَتَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً

وَ مِنهَا الدّعَاءُ المُختَصّ بِلَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ مِنَ الفُصُولِ الثّلَاثِينَ مرَويِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ


صفحه : 154

يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَشهَدُ أَنّ الرّبّ ربَيّ‌ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ لَا وَالِدَ لَهُ وَ أَشهَدَ أَنّهُ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ وَ القَادِرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ الصّانِعُ لِمَا يُرِيدُ وَ القَاهِرُ مَن يَشَاءُ وَ الرّافِعُ مَن يَشَاءُ مَالِكُ المُلكِ وَ رَازِقُ العِبَادِ الغَفُورُ الرّحِيمُ العَلِيمُ الحَلِيمُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَشهَدُ أَنّكَ سيَدّيِ‌ كَذَلِكَ وَ فَوقَ ذَلِكَ لَا يَبلُغُ الوَاصِفُونَ كُنهَ عَظَمَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اهدنِيِ‌ وَ لَا تضُلِنّيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ

ومنها ذكر مايختص بهذه الليلة من دعاء العشر الأواخر رويناه بعدة طرق إلي جماعة من أصحابنا الماضين عمن أسندوه إليه من الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين ووجدنا رواية محمد بن أبي قرة رحمه الله أكمل الروايات فأوردناها بألفاظها احتياطا للعبادات وهي‌

مِمّا نَروِيهِ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَقُولُ أَوّلَ لَيلَةٍ مِنهُ يَا مُولِجَ اللّيلِ فِي النّهَارِ وَ مُولِجَ النّهَارِ فِي اللّيلِ وَ مُخرِجَ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ مُخرِجَ المَيّتِ مِنَ الحيَ‌ّ يَا رَازِقَمَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ رِضًا بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ إِلَيكَ وَ التّوبَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا تُحِبّهُ وَ تَرضَاهُ وَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ العِفّةَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا


صفحه : 155

تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ زِيَادَةٌ بِغَيرِ الرّوَايَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقسِم لِي حِلماً يَسُدّ عنَيّ‌ بَابَ الجَهلِ وَ هُدًي تَمُنّ بِهِ عَلَيّ مِن كُلّ ضَلَالَةٍ وَ غِنًي تَسُدّ بِهِ عنَيّ‌ بَابَ كُلّ فَقرٍ وَ قُوّةً تَرُدّ بِهَا عنَيّ‌ كُلّ ضَعفٍ وَ عِزّاً تكُرمِنُيِ‌ بِهِ عَن كُلّ ذُلّ وَ رِفعَةً ترَفعَنُيِ‌ بِهَا عَن كُلّ ضَعَةٍ وَ أَمناً تَرُدّ بِهِ عنَيّ‌ كُلّ خَوفٍ وَ عَافِيَةً تسَترُنُيِ‌ بِهَا مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ عِلماً تَفتَحُ لِي بِهِ مِن كُلّ يَقِينٍ وَ يَقِيناً تُذهِبُ بِهِ عنَيّ‌ كُلّ شَكّ وَ دُعَاءً تَبسُطُ لِي بِهِ الإِجَابَةَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ السّاعَةَ السّاعَةَ يَا كَرِيمُ وَ خَوفاً تُيَسّرُ لِي بِهِ كُلّ رَحمَةٍ وَ عِصمَةً تَحُولُ بِهَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ الذّنُوبِ حَتّي أُفلِحَ بِهَا بَينَ المَعصُومِينَ عِندَكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

و من الزيادات مايتكرر كل ليلة من العشر الأواخر

فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ فِي كُلّ لَيلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَوَاخِرِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِفَعَظّمتَ حُرمَةَ شَهرِ رَمَضَانَ بِمَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ وَ خَصَصتَهُ بِلَيلَةِ القَدرِ وَ جَعَلتَهَا خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ أللّهُمّ وَ هَذِهِ أَيّامُ شَهرِ رَمَضَانَ قَدِ انقَضَت وَ لَيَالِيهِ قَد تَصَرّمَت وَ قَد صِرتُ يَا إلِهَيِ‌ مِنهُ إِلَي مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ أَحصَي لِعَدَدِهِ مِنَ الخَلقِ أَجمَعِينَ فَأَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مَلَائِكَتُكَ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُكَ المُرسَلُونَ وَ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ أَن تَتَفَضّلَ عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ كَرَمِكَ وَ تَتَقَبّلَ تقَرَبّيِ‌ وَ تَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ وَ تَمُنّ عَلَيّ بِالأَمنِ يَومَ الخَوفِ مِن كُلّ هَولٍ أَعدَدتَهُ لِيَومِ القِيَامَةِ إلِهَيِ‌ وَ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ


صفحه : 156

بِجَلَالِكَ العَظِيمِ أَن تنَقضَيِ‌َ أَيّامُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَيَالِيهِ وَ لَكَ قبِلَيِ‌ تَبِعَةٌ أَو ذَنبٌ تؤُاَخذِنُيِ‌ بِهِ أَو خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَن تَقتَصّهَا منِيّ‌ لَم تَغفِرهَا لِي سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ سيَدّيِ‌ أَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِذ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِن كُنتَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فِي هَذَا الشّهرِ فَازدَد عنَيّ‌ رِضًا وَ إِن لَم تَكُن رَضِيتَ عنَيّ‌ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا اللّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَكثِر أَن تَقُولَ يَا مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ ع يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ الكُرَبِ العِظَامِ عَن أَيّوبَ ع أَي مُفَرّجَ هَمّ يَعقُوبَ ع أَي مُنَفّسَ غَمّ يُوسُفَ ع صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَنتَ أَهلٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَقُولُ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ كُلّ لَيلَةٍ أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجهِكَ الكَرِيمِ أَن ينَقضَيِ‌َ عنَيّ‌ شَهرُ رَمَضَانَ أَو يَطلُعَ الفَجرُ مِن ليَلتَيِ‌ هَذِهِ وَ بقَيِ‌َ لَكَ عنِديِ‌ تَبِعَةٌ أَو ذَنبٌ تعُذَبّنُيِ‌ عَلَيهِ يَومَ أَلقَاكَ

فصل واعلم أن هذه الرواية بأدعية العشر الأواخر من شهر رمضان تتكرر في كل ليلة منها مفرداتها ومزدوجاتها إن كنت قضيت في هذه الليلة تنزل الملائكة والروح فيها و من المعلوم من مذهب الإمامية ورواياتهم أن ليلة القدر في الليالي‌ المفردات دون المزدوجات فيحتاج ذكرها في هذه الأدعية في مزدوجات العشر جميعه إلي تأويل فأقول إنه إن كان يمكن أن يكون المقصود بذكرها في جميع ليالي‌ العشر ستر هذه الليلة من أعدائهم وإبهامهم أنهم مايعرفونها كماكنا قدبيناه أو يكون المراد إن كنت قضيت في الليالي‌ المزدوجات أن يكون ليلة القدر في الليالي‌ المفردات أو يكون إن كنت قضيت نزول الملائكة إلي موضع خاص من السماء في الليالي‌ المزدوجات ويتكمل نزولهم إلي الدنيا في الليالي‌ المفردات أو يكون له تأويل غير ماذكرناه .


صفحه : 157

فصل و إن أسرار خواص الله جل جلاله ونوابه مايتطلع كل أحد علي حقيقة معناه .فصل وذكر أبو جعفر محمد بن بابويه في كتاب من لايحضره الفقيه أدعية العشر الأواخر من شهر رمضان من نوادر محمد بن أبي عمير عن الصادق ع و لم يذكر فيها إن كنت قضيت بل يقول أن تجعل في هذه الليلة اسمي‌ في السعداء وروحي‌ مع الشهداء وتمام الدعاء فصل فيما يختص باليوم الحادي‌ والعشرين من دعاء

رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ قَالَ عَن عَبدِ الباَقيِ‌ بنِ بزداد[يَزدَادَ]أَيّدَهُ اللّهُ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ وَهبَانَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ مُحَمّدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ لِي يَا حَمّادُ اغتَسَلتَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَدَعَا بِحَصِيرٍ ثُمّ قَالَ إِلَي لزِقيِ‌ فَصَلّ فَلَم يَزَل يصُلَيّ‌ وَ أَنَا أصُلَيّ‌ إِلَي لِزقِهِ حَتّي فَرَغنَا مِن جَمِيعِ صَلَاتِنَا ثُمّ أَخَذَ يَدعُو وَ أَنَا أُؤَمّنُ عَلَي دُعَائِهِ إِلَي أَنِ اعتَرَضَ الفَجرُ فَأَذّنَ وَ أَقَامَ وَ دَعَا بَعضَ غِلمَانِهِ فَقُمنَا خَلفَهُ فَتَقَدّمَ وَ صَلّي بِنَا الغَدَاةَ فَقَرَأَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فِي الأُولَي وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةَ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَلَمّا فَرَغنَا مِنَ التّسبِيحِ وَ التّحمِيدِ وَ التّقدِيسِ وَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِهِص وَ الدّعَاءِ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ خَرّ سَاجِداً لَا أَسمَعُ مِنهُ إِلّا النّفَسَ سَاعَةً طَوِيلَةً ثُمّ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقَ الخَلقِ بِلَا حَاجَةٍ فِيكَ إِلَيهِم لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مبُد‌ِئَ الخَلقِ لَا يَنقُصُ عَن مُلكِكَ شَيءٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُدَبّرَ الأُمُورِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ دَيّانَ الدّينِ وَ جَبّارَ الجَبَابِرَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مجُريِ‌َ المَاءِ فِي الصّخرَةِ الصّمّاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مجُريِ‌َ المَاءِ فِي النّبَاتِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُكَوّنَ طَعمِ الثّمَارِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ


صفحه : 158

محُصيِ‌َ عَدَدِ القَطرِ وَ مَا تَحمِلُهُ السّحَابُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ محُصيِ‌َ عَدَدِ مَا تجَريِ‌ بِهِ الرّيَاحُ فِي الهَوَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ محُصيِ‌ مَا فِي البِحَارِ مِن رَطبٍ وَ يَابِسٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ محُصيِ‌َ مَا يَدِبّ فِي ظُلُمَاتِ البِحَارِ وَ فِي أَطبَاقِ الثّرَي أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن نبَيِ‌ّ أَو صِدّيقٍ أَو شَهِيدٍ أَو أَحَدٍ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ بَرَكَاتُكَ وَ بِحَقّهِمُ ألّذِي أَوجَبتَهُ عَلَي نَفسِكَ وَ أَنَلتَهُم بِهِ فَضلَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ بِإِذنِكَ وَ سِرَاجِكَ السّاطِعِ بَينَ عِبَادِكَ فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ وَ جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ وَ نُوراً استَضَاءَ بِهِ المُؤمِنُونَ فَبَشّرَنَا بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ وَ أَنذَرَنَا الأَلِيمَ مِن عِقَابِكَ أَشهَدُ أَنّهُ قَدجاءَ بِالحَقّ وَ صَدّقَ المُرسَلِينَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ يَا موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ أَسأَلُكَ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن أَوفَرِ عِبَادِكَ وَ سَائِلِيكَ نَصِيباً وَ أَن تَمُنّ عَلَيّ بِفَكَاكِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ مَا لَم أَسأَلكَ مِن عَظِيمِ جَلَالِكَ مَا لَو عَلِمتُهُ لَسَأَلتُكَ بِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَأذَنَ لِفَرَجِ مَن بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ مِن خَلقِكَ وَ بِهِ تَبِيدُ الظّالِمِينَ وَ تُهلِكُهُم عَجّل ذَلِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ لِعَاجِلِ الدّنيَا وَ آجِلِ الآخِرَةِ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ اقلبِنيِ‌ بِقَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ يَا خاَلقِيِ‌ وَ يَا راَزقِيِ‌ وَ يَا باَعثِيِ‌ وَ يَا محُييِ‌َ عظِاَميِ‌ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لِي دعُاَئيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَلَمّا فَرَغَ رَفَعَ رَأسَهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ سَمِعتُكَ وَ أَنتَ تَدعُو بِفَرَجِ مَن بِفَرَجِهِ فَرَجُ أَصفِيَاءِ اللّهِ وَ أَولِيَائِهِ أَ وَ لَستَ أَنتَ هُوَ قَالَ لَا ذَاكَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ ع قُلتُ فَهَل لِخُرُوجِهِ عَلَامَةٌ قَالَ نَعَم كُسُوفُ الشّمسِ عِندَ طُلُوعِهَا ثلُثُيَ‌ سَاعَةٍ مِنَ النّهَارِ


صفحه : 159

وَ خُسُوفُ القَمَرِ[ فِي]ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ فِتنَةٌ يُظِلّ أَهلَ مِصرَ البَلَاءُ وَ قَطعُ النّيلِ اكتَفِ بِمَا بَيّنتُ لَكَ وَ تَوَقّع أَمرَ صَاحِبِكَ لَيلَكَ وَ نَهَارَكَ فَإِنّ اللّهَكُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ ذَلِكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ وَ بِهِ تَحصِينُ أَولِيَائِهِ وَ هُم لَهُ خَائِفُونَ

وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ اليَومِ الحاَديِ‌ وَ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سُبحَانَ اللّهِ السّمِيعِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَسمَعَ مِنهُ يَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يَسمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ يَسمَعُ الأَنِينَ وَ يَسمَعُ السّرّ وَ يَسمَعُ وَسَاوِسَ الصّدُورِ وَيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ لَا يُصِمّ سَمعَهُ صَوتٌ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ أللّهُمّ اجعَل لِي فِيهِ إِلَي مَرضَاتِكَ دَلِيلًا وَ لَا تَجعَل لِلشّيطَانِ فِيهِ عَلَيّ سَبِيلًا وَ اجعَلِ الجَنّةَ مَنزِلًا لِي وَ مَقِيلًا يَا قاَضيِ‌َ حَوَائِجِ الطّالِبِينَ

5-قل ،[إقبال الأعمال ]فيما نذكره من زيادات ودعوات في الليلة الثالثة والعشرين منه ويومها و فيهاعدة روايات اعلم أن هذه الليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان وردت أخبار صريحة بأنها ليلة القدر علي الكشف والبيان

فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سُفيَانَ بنِ السّمطِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَفرِد لِي لَيلَةَ القَدرِ قَالَ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي زُرَارَةَ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ المُختَارِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ أُخبِرُكَ وَ اللّهِ ثُمّ لَا أعُميِ‌ عَلَيكَ هيِ‌َ أَوّلُ لَيلَةٍ مِنَ السّبعِ الآخِرِ

أقول لعله قدأخبر عن شهر كان تسعا وعشرين يوما لأنني‌ ماعرفت أن ليلة أربع وعشرين وهي‌ غيرمفردة مما يحتمل أن تكون ليلة القدر ووجدت بعد هذه التأويل في الجزء الثالث من جامع محمد بن الحسن القمي‌ لماروي‌ منه هذا


صفحه : 160

الحديث فقال ما هذالفظه

عَن زُرَارَةَ قَالَ كَانَ ذَلِكَ الشّهرُ تِسعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً

وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي ضَمرَةَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِيهِ أَنّهُ سَمِعَ النّبِيّص يَقُولُ لَيلَةُ القَدرِ ثَلَاثٌ وَ عِشرُونَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا أَيضاً إِلَي حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ الجهُنَيِ‌ّ أَتَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلمَةً فَأُحِبّ أَن تأَمرُنَيِ‌ لَيلَةً أَدخُلُ فِيهَا فَأَشهَدُ الصّلَاةَ وَ ذَلِكَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِص فَسَارّهُ فِي أُذُنِهِ قَالَ فَكَانَ الجهُنَيِ‌ّ إِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ غِلمَتِهِ فَكَانَ تِلكَ اللّيلَةُ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ بِالمَدِينَةِ فَإِذَا أَصبَحَ خَرَجَ بِأَهلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ إِبِلِهِ إِلَي مَكَانِهِ وَ اسمُ الجهُنَيِ‌ّ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أُنَيسٍ الأنَصاَريِ‌ّ

وَ رَوَي أَبُو نُعَيمٍ فِي كِتَابِ الصّيَامِ وَ القِيَامِ بِإِسنَادِهِ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَرُشّ عَلَي أَهلِهِ المَاءَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ يعَنيِ‌ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

و من الزيادات في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان فمنها الغسل روينا ذلك بعدة طرق

مِنهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَأَيتُهُ اغتَسَلَ فِي لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مَرّةً فِي أَوّلِ اللّيلِ وَ مَرّةً فِي آخِرِهِ

ومنها المائة ركعة وأدعيتها علي إحدي الروايتين أوالمائة وثلاثون علي رواية أخري بأدعيتها و قدتقدم وصف هذه المائة عشرون منها في أول ليلة من شهر رمضان بدعواتها وثمانون ركعة في ليلة تسع عشرة بضراعاتها فتؤخذ من هناك علي ماقدمنا من صفاتها. ومنها نشر المصحف الشريف ودعاؤه و قدذكرناه في ليلة تسع عشرة ومنها الدعوات المتكررة في كل ليلة في أول الليل وآخره و قدتقدم وصفها في أول ليلة منه ومنها دعاء وجدناه في كتب أصحابنا العتيقة و هو في ليلة ثلاث وعشرين

أللّهُمّ إِن كَانَ الشّكّ فِي أَنّ لَيلَةَ القَدرِ فِيهَا أَو فِيمَا تَقَدّمَهَا وَاقِعٌ فَإِنّهُ فِيكَ وَ فِي وَحدَانِيّتِكَ وَ تَزكِيَتِكَ الأَعمَالَ زَائِلٌ وَ فِي أَيّ الليّاَليِ‌ تَقَرّبَ مِنكَ العَبدُ لَم


صفحه : 161

تُبعِدهُ وَ قَبِلتَهُ وَ أَخلَصَ فِي سُؤَالِكَ لَم تَرُدّهُ وَ أَجَبتَهُ وَ عَمِلَ الصّالِحَاتِ شَكَرتَهُ وَ رَفَعَ إِلَيكَ مَا يُرضِيكَ ذَخَرتَهُ أللّهُمّ فأَمَددِنيِ‌ فِيهَا بِالعَونِ عَلَي مَا يُزلِفُ لَدَيكَ وَ خُذ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي مَا فِيهِ القُربَي إِلَيكَ وَ أَسبِغ مِنَ العَمَلِ فِي الدّارَينِ سعَييِ‌ وَ رَقّ لِي مِن جُودِكَ بِخَيرَاتِهَا عطَيِتّيِ‌ وَ ابتُر عيَلتَيِ‌ مِن ذنُوُبيِ‌ بِالتّوبَةِ وَ مِن خطَاَياَي‌َ بِسَعَةِ الرّحمَةِ وَ اغفِر لِي فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ غُفرَانَ مُتَنَزّهٍ عَن عُقُوبَةِ الضّعَفَاءِ رَحِيمٍ بذِوَيِ‌ الفَاقَةِ وَ الفُقَرَاءِ جَادٍ عَلَي عَبِيدِهِ شَفِيقٍ بِخُضُوعِهِم وَ ذِلّتِهِم رَفِيقٍ لَا تَنقُصُهُ الصّدَقَةُ عَلَيهِم وَ لَا يُفقِرُهُ مَا يُغنِيهِم مِن صَنِيعِهِ إِلَيهِم أللّهُمّ اقضِ ديَنيِ‌ وَ دَينَ كُلّ مَديُونٍ وَ فَرّج عنَيّ‌ وَ عَن كُلّ مَكرُوبٍ وَ أصَلحِنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَصلِح كُلّ فَاسِدٍ وَ انفَع منِيّ‌ وَ اجعَل فِي الحَلَالِ الطّيّبِ الهنَيِ‌ءِ الكَثِيرِ السّائِغِ مِن رِزقِكَ عيَشتَيِ‌ وَ مِنهُ لبِاَسيِ‌ وَ فِيهِ منُقلَبَيِ‌ وَ اقبِض عَنِ المَحَارِمِ يدَيِ‌ مِن غَيرِ قَطعٍ وَ لَا شَلّ وَ لسِاَنيِ‌ مِن غَيرِ خَرَسٍ وَ أذُنُيِ‌ مِن غَيرِ صَمَمٍ وَ عيَنيِ‌ مِن غَيرِ عَمًي وَ رجِليِ‌ مِن غَيرِ زَمَانَةٍ وَ فرَجيِ‌ مِن غَيرِ إِحبَالٍ وَ بطَنيِ‌ مِن غَيرِ وَجَعٍ وَ سَائِرِ أعَضاَئيِ‌ مِن غَيرِ خَلَلٍ وَ أوَردِنيِ‌ عَلَيكَ يَومَ وقُوُفيِ‌ بَينَ يَدَيكَ خَالِصاً مِنَ الذّنُوبِ نَقِيّاً مِنَ العُيُوبِ لَا أسَتحَييِ‌ مِنكَ بِكُفرَانِ نِعمَةٍ وَ لَا إِقرَارٍ بِشَرِيكٍ لَكَ فِي القُدرَةِ وَ لَا بِإِرهَاجٍ فِي فِتنَةٍ وَ لَا تَوَرّطٍ فِي دِمَاءٍ مُحَرّمَةٍ وَ لَا بَيعَةٍ أُطَوّقُهَا عنُقُيِ‌ لِأَحَدٍ مِمّن فَضّلتَهُ بِفَضِيلَةٍ وَ لَا وُقُوفٍ تَحتَ رَايَةِ غَدَرَةٍ وَ لَا أَسوَدَ الوَجهِ بِالأَيمَانِ الفَاجِرِ وَ العُهُودِ الخَائِنَةِ وَ أنَلِنيِ‌ مِن تَوفِيقِكَ وَ هُدَاكَ مَا نَسلُكُ بِهِ سُبُلَ طَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

ومنها دعوات مختصة بهذه الليلة من جملة الفصول الثلاثين و هومروي‌ عن رسول الله ص و هودعاء ليلة ثلاث وعشرين

سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ العَرشِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ البِحَارِ وَ الجِبَالِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ يُسَبّحُ لَهُ الحِيتَانُ وَ الهَوَامّ وَ السّبَاعُ وَ الآكَامُ سُبّوحٌ قُدّوسٌ سَبّحَت لَهُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ سُبّوحٌ


صفحه : 162

قُدّوسٌ عَلَا فَقَهَرَ وَ خَلَقَ فَقَدَرَ سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ سُبّوحٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ قُدّوسٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ فَإِنّكَ أَنتَ الأَحَدُ الصّمَدُ

ومنها أدعية مختصة بها من أدعية العشر الأواخر فمن ذلك

يَا رَبّ لَيلَةِ القَدرِ وَ جَاعِلَهَا خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ وَ رَبّ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الجِبَالِ وَ البِحَارِ وَ الظّلَمِ وَ الأَنوَارِ وَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ يَا باَر‌ِئُ يَا مُصَوّرُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا قَيّومُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ وَ النّعمَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ مِن كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اسميِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً يَذهَبُ بِالشّكّ عنَيّ‌ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ الحَرِيقِ وَ ارزقُنيِ‌ يَا رَبّ فِيهَا ذِكرَكَ وَ شُكرَكَ وَ الرّغبَةَ وَ الإِنَابَةَ وَ التّوفِيقَ لِمَا وَفّقتَ لَهُ شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تفَتنِيّ‌ بِطَلَبِ مَا زَوَيتَ عنَيّ‌ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ بِرِزقٍ مِنكَ وَاسِعٍ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ ارزقُنيِ‌ بِحَولِكَ فِي بطَنيِ‌ وَ فرَجيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ وَفّق لِي لَيلَةَ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ مَا رَآهَا أَحَدٌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا وَفّقتَ لَهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا اللّيلَةَ اللّيلَةَ اللّيلَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ

و من دعاء ليلة ثلاث وعشرين

أللّهُمّ امدُد لِي فِي عمُرُيِ‌ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ‌ وَ أَصِحّ جسِميِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ أمَلَيِ‌ وَ إِن كُنتُ مِنَ الأَشقِيَاءِ فاَمحنُيِ‌ مِنَ الأَشقِيَاءِ وَ اكتبُنيِ‌ مِنَ السّعَدَاءِ فَإِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ


صفحه : 163

و من الدعاء في هذه الليلة

أللّهُمّ إِيّاكَ تَعَمّدتُ اللّيلَةَ بحِاَجتَيِ‌ وَ بِكَ أَنزَلتُ فقَريِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ تسَعَنُيِ‌ اللّيلَةَ رَحمَتُكَ وَ عَفوُكَ فَأَنَا لِرَحمَتِكَ أَرجَي منِيّ‌ لعِمَلَيِ‌ وَ رَحمَتُكَ وَ مَغفِرَتُكَ أَوسَعُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اقضِ لِي كُلّ حَاجَةٍ هيِ‌َ لِي بِقُدرَتِكَ عَلَي ذَلِكَ وَ تَيسِيرِهِ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ لَم أُصِب خَيراً إِلّا مِنكَ وَ لَم يَصرِف عنَيّ‌ أَحَدٌ سُوءاً قَطّ غَيرُكَ وَ لَيسَ لِي رَجَاءٌ لدِيِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ لَا لآخِرِتَيِ‌ وَ لَا لِيَومِ فقَريِ‌ يَومَ أُدلَي فِي حفُرتَيِ‌ وَ يفُردِنُيِ‌ النّاسُ بعِمَلَيِ‌ غَيرُكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

و من دعاء ليلة ثلاث وعشرين

أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَوفَرِ عِبَادِكَ نَصِيباً مِن كُلّ خَيرٍ أَنزَلتَهُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أَو أَنتَ مُنزِلُهُ مِن نُورٍ تهَديِ‌ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو رِزقٍ تَقسِمُهُ أَو بَلَاءٍ تَدفَعُهُ أَو ضُرّ تَكشِفُهُ وَ اكتُب لِي مَا كَتَبتَ لِأَولِيَائِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ استَوجَبُوا مِنكَ الثّوَابَ وَ أَمِنُوا بِرِضَاكَ عَنهُم مِنكَ العِقَابَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

و من الدعاء في هذه الليلة

أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ المُستَكِينِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ المُذنِبِ البَائِسِ الذّلِيلِ مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَكَ نَاصِيَتُهُ وَ اعتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ فَفَاضَت لَكَ عَبرَتُهُ وَ هَمَلَت لَكَ دُمُوعُهُ وَ ضَلّت حِيلَتُهُ وَ انقَطَعَت حُجّتُهُ أَن تعُطيِنَيِ‌ فِي ليَلتَيِ‌ هَذِهِ مَغفِرَةَ مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ اجعَلهَا حَجّةً مَبرُورَةً خَالِصَةً لِوَجهِكَ وَ ارزُقنِيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ لَا تخُلنِيِ‌ عَن زِيَارَتِكَ وَ زِيَارَةِ قَبرِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ إلِهَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أَن تكَفيِنَيِ‌ مَئُونَةَ خَلقِكَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ اجعَل لِي فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ مِمّا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ‌ هَذَا المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم وَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ تُوَسّعَ لِي فِي رزِقيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ وَلَداً بَارّاًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ


صفحه : 164

قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ

و من الدعاء في ليلة ثلاث وعشرين

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ المِسكِينِ المُستَكِينِ وَ أبَتغَيِ‌ إِلَيكَ ابتِغَاءَ البَائِسِ الفَقِيرِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ الضّعِيفِ الضّرِيرِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ المُذنِبِ الذّلِيلِ وَ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَكَ نَفسُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنفَهُ وَ عَفّرَ لَكَ وَجهَهُ وَ خَضَعَت لَكَ نَاصِيَتُهُ وَ اعتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وَ فَاضَت لَكَ عَبرَتُهُ وَ انهَمَلَت لَكَ دُمُوعُهُ وَ ضَلّت عَنهُ حِيلَتُهُ وَ انقَطَعَت عَنهُ حُجّتُهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ العَظِيمِ عَلَيهِم أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي نَبِيّكَ وَ آلِ نَبِيّكَ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَ السّائِلِينَ مِن عِبَادِكَ المَاضِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَفضَلَ مَا تعُطيِ‌ البَاقِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَفضَلَ مَا تعُطيِ‌ مَن تَخلُفُهُ مِن أَولِيَائِكَ إِلَي يَومِ الدّينِ مِمّن جَعَلتَ لَهُ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ وَ أعَطنِيِ‌ فِي مجَلسِيِ‌ هَذَا مَغفِرَةَ مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ‌ هَذَا مُتَقَبّلًا مَبرُوراً خَالِصاً لِوَجهِكَ يَا كَرِيمُ وَ ارزُقنِيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ نفَسيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ عيِاَليِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ خَلقِكَ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

و من الدعاء في ليلة ثلاث وعشرين و قدتقدم نحوه في ليلة تسع عشرة عن مولانا الكاظم ع و هذا

رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَقُولُ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ فِيمَا تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ‌ هَذَا المَبرُورِ حَجّهُم المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم وَ اجعَل فِيمَا تُقَدّرُ وَ فِيمَا تقَضيِ‌ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ تُوَسّعَ لِي فِي رزِقيِ‌

أقول و هذاالدعاء ذكره محمد بن أبي قرة في دعاء ليلة ثلاث وعشرين و


صفحه : 165

أورد حديثا عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله ع أن هذاالدعاء من أدعية ليلة القدر و من زيادات ليلة ثلاث وعشرين القراءة فيهالسورة العنكبوت وسورة الروم

نرَويِ‌ ذَلِكَ بِعِدّةِ طُرُقٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ العَنكَبُوتِ وَ الرّومِ فِي لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَهُوَ وَ اللّهِ يَا بَا مُحَمّدٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ لَا أسَتثَنيِ‌ فِيهِ أَبَداً وَ لَا أَخَافُ أَن يَكتُبَ اللّهُ تَعَالَي عَلَيّ فِي يمَيِنيِ‌ إِثماً وَ إِنّ لِهَاتَينِ السّورَتَينِ مِنَ اللّهِ تَعَالَي مَكَاناً وَ مِنَ القِرَاءَةِ فِيهَا سُورَةُ إِنّا أَنزَلنَاهُ أَلفَ مَرّةٍ وَ قَد تَقَدّمَت رِوَايَةٌ لِذَلِكَ فِي اللّيلَةِ الأَولَي عُمُوماً فِي الشّهرِ كُلّهِ

وروينا تخصيص قراءتها في هذه الليلة بعدة طرق إلي مولانا أبي عبد الله ع

قَالَ لَو قَرَأَ رَجُلٌ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ أَلفَ مَرّةٍ لَأَصبَحَ وَ هُوَ شَدِيدُ اليَقِينِ بِالِاعتِرَافِ بِمَا يَختَصّ فِينَا وَ مَا ذَاكَ إِلّا لشِيَ‌ءٍ عَايَنَهُ فِي نَومِهِ

دُعَاءُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي لَيلَةِ القَدرِ يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ يَا ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ يَا بَاطِناً لَيسَ يَخفَي يَا ظَاهِراً لَيسَ يُرَي يَا مَوصُوفاً لَا يَبلُغُ بِكَينُونِيّتِهِ مَوصُوفٌ وَ لَا حَدّ مَحدُودٌ يَا غَائِباً غَيرَ مَفقُودٍ وَ يَا شَاهِداً غَيرَ مَشهُودٍ يُطلَبُ فَيُصَابُ وَ لَم يَخلُ مِنهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ مَا بَينَهُمَا طَرفَةَ عَينٍ لَا يُدرَكُ بِكَيفٍ وَ لَا يُؤَيّنُ بِأَينٍ وَ لَا بِحَيثٍ أَنتَ نُورُ النّورِ وَ رَبّ الأَربَابِ أَحَطتَ بِجَمِيعِ الأُمُورِ سُبحَانَ مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحَانَ مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيرُهُ ثُمّ تَدعُو بِمَا تُرِيدُ

و من زيادات عمل ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان زيارة الحسين صلوات الله عليه

رَوَينَاهَا مِن كِتَابِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ لعِلَيِ‌ّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي المُفَضّلِ وَ قَالَ وَ كَتَبتُهُ مِن أَصلِ كِتَابِهِ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ خَلِيلِ بنِ فَرحَانَ بِأَحمَدَآبَادَ قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ نَهِيكٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ العَبّاسُ بنُ عَامِرٍ عَن إِسحَاقَ بنِ زُرَيقٍ عَن زَيدٍ أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع فِي هَذِهِ


صفحه : 166

الآيَةِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ قَالَ هيِ‌َ لَيلَةُ القَدرِ يُقضَي فِيهِ أَمرُ السّنَةِ مِن حَجّ وَ عُمرَةٍ أَو رِزقٍ أَو أَمرٍ أَو أَجَلٍ أَو سَفَرٍ أَو نِكَاحٍ أَو وَلَدٍ إِلَي سَائِرِ مَا يلُاَقيِ‌ ابنُ آدَمَ مِمّا يُكتَبُ لَهُ أَو عَلَيهِ فِي بَقِيّةِ ذَلِكَ الحَولِ مِن تِلكَ اللّيلَةِ إِلَي مِثلِهَا مِن عَامٍ قَابِلٍ وَ هيِ‌َ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَمَن أَدرَكَهَا أَو قَالَ شَهِدَهَا عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ عِندَهُ رَكعَتَينِ أَو مَا تَيَسّرَ لَهُ وَ سَأَلَ اللّهَ الجَنّةَ وَ استَعَاذَ بِهِ مِنَ النّارِ آتَاهُ اللّهُ مَا سَأَلَ وَ أَعَاذَهُ مِمّا استَعَاذَ مِنهُ وَ كَذَلِكَ إِن سَأَلَ اللّهَ تَعَالَي أَن يُؤتِيَهُ مِن خَيرِ مَا فَرَقَ وَ قَضَي فِي تِلكَ اللّيلَةِ وَ أَن يَقِيَهُ مِن شَرّ مَا كَتَبَ فِيهَا أَو دَعَا اللّهَ وَ سَأَلَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي أَمرٍ لَا إِثمَ فِيهِ رَجَوتُ أَن يُؤتَي سُؤلَهُ وَ يُوقَي مَحَاذِيرَهُ وَ يُشَفّعَ فِي عَشَرَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ كُلّهِم قَدِ استَوجَبُوا العَذَابَ وَ اللّهُ إِلَي سَائِلِهِ وَ عَبدِهِ بِالخَيرِ أَسرَعُ

وَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا أَيضاً إِلَي أَبِي المُفَضّلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ نَصرٍ البرسجيِ‌ّ[البنَدنَيِجيِ‌ّ] قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ فِي حَدِيثٍ قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ ع لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هيِ‌َ اللّيلَةُ التّيِ‌ يُرجَي أَن تَكُونَ لَيلَةَ القَدرِ وَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍصَافَحَهُ رُوحُ أَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ نبَيِ‌ّ كُلّهُم يَستَأذِنُ اللّهَ فِي زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فِي تِلكَ اللّيلَةِ

قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ وَ إِسحَاقُ بنُ الحُسَينِ قَالَا أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن مَندَلٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ يَفرُقُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ السّابِعَةِ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد غَفَرَ لِمَن أَتَي قَبرَ الحُسَينِ ع

فصل و لايمتنع الإنسان في هذه الليلة من دعوات بظهر الغيب لأهل الحق فقد قدمنا في عمل اليوم والليلة فضائل الدعاء للإخوان ورأينا في القرآن عن ابراهيم ع وَ اغفِر لأِبَيِ‌ إِنّهُ كانَ مِنَ الضّالّينَ وروينا دعاء النبي ع لأعدائه


صفحه : 167

أللّهُمّ اغفِر لقِوَميِ‌ إِنّهُم لَا يَعلَمُونَ

فصل أقول وكنت في ليلة جليلة من شهر رمضان بعدتصنيف هذاالكتاب زمانا وإني‌ أدعو في السحر لمن يجب أويحسن تقديم الدعاء له و لي ولمن يليق بالتوفيق أن أدعو له فورد علي خاطري‌ أن الجاحدين لله جل جلاله ولنعمته والمستخفين بحرمته والمبدلين لحكمه في عباده وخليقته ينبغي‌ أن يبدأ بالدعاء لهم بالهداية من ضلالتهم فإن جنايتهم علي الربوبية والحكمة الإلهية والجلالة النبوية أشد من جناية العارفين بالله وبالرسول صلوات الله عليه وآله فيقتضي‌ تعظيم الله وتعظيم جلاله وتعظيم رسوله ص وحقوق هدايته بمقاله وفعاله أن يقدم الدعاء بهداية من هوأعظم ضررا وأشد خطرا حيث تعذر أن يزال ذلك بالجهاد ومنعهم من الإلحاد والفساد.أقول فدعوت لكل ضال عن الله بالهداية إليه ولكل ضال عن الرسول بالرجوع إليه ولكل ضال عن الحق بالاعتراف به والاعتماد عليه .فصل ثم دعوت لأهل التوفيق والتحقيق بالثبوت علي توفيقهم والزيادة في تحقيقهم ودعوت لنفسي‌ و من يعنيني‌ أمره بحسب مارجوته من الترتيب ألذي يكون أقرب إلي من أتضرع إليه و إلي مراد رسوله ص و قدقدمت مهمات الحاجات بحسب مارجوته أقرب إلي الإجابة.فصل أ فلاتري ماتضمنه مقدس القرآن من شفاعة ابراهيم ع في أهل الكفران فقال الله جل جلاله يُجادِلُنا فِي قَومِ لُوطٍ إِنّ اِبراهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوّاهٌ مُنِيبٌفمدحه جل جلاله علي حلمه وشفاعته ومجادلته في قوم لوط الذين قدبلغ كفرهم إلي تعجيل نقمته .فصل أ مارأيت ماتضمنته أخبار صاحب الرسالة و هوقدوة أهل الجلالة كيف كان كلما آذاه قومه الكفار وبالغوا فيما يفعلون

قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ اغفِر لقِوَميِ‌ فَإِنّهُم لَا يَعلَمُونَ

.فصل أ مارأيت الحديث عن عيسي ع كن كالشمس تطلع علي البر والفاجر


صفحه : 168

وقول نبينا صلوات الله عليه وآله اصنع الخير إلي أهله و إلي غيرأهله فإن لم يكن أهله فكن أنت أهله و قدتضمن ترجيح مقام المحسنين إلي المسيئين قوله جل جلاله لا يَنهاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَم يُقاتِلُوكُم فِي الدّينِ وَ لَم يُخرِجُوكُم مِن دِيارِكُم أَن تَبَرّوهُم وَ تُقسِطُوا إِلَيهِم إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُقسِطِينَ ويكفي‌ أن محمداص بعث رحمة للعالمين فصل ومما نذكره من فضل إحياء ليلة القدر

مَا ذَكَرَهُ الشّيخُ الفَاضِلُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الدوّريسَتيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ الحُسنَي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ الكوُفيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ الجَرِيشِ الراّزيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع عَن آبَائِهِ عَنِ البَاقِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن أَحيَا لَيلَةَ القَدرِ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَو كَانَت ذُنُوبُهُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ مَثَاقِيلِ الجِبَالِ وَ مَكَايِيلِ البِحَارِ

وَ مِنَ الكِتَابِ الحُسنَي المَذكُورِ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ السكّوُنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ القَطّانُ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ السكّوُنيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ زَكَرِيّا الجوَهرَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَحيَا لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ صَلّي فِيهِ مِائَةَ رَكعَةٍ وَسّعَ اللّهُ عَلَيهِ مَعِيشَتَهُ فِي الدّنيَا وَ كَفَاهُ أَمرَ مَن يُعَادِيهِ وَ أَعَاذَهُ مِنَ الغَرَقِ وَ الهَدمِ وَ السّرَقِ وَ مِن شَرّ السّبَاعِ وَ دَفَعَ عَنهُ هَولَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ نُورٌ يَتَلَألَأُ لِأَهلِ الجَمعِ وَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُكتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النّارِ وَ جَوَازٌ عَلَي الصّرَاطِ وَ أَمَانٌ مِنَ العَذَابِ وَ يَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ يُجعَلُ فِيهَا مِن رُفَقَاءِالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

و من زيادات ليلة ثلاث وعشرين قراءة سورة الدخان فيها و في كل ليلة


صفحه : 169

و قدقدمنا الرواية بذلك في أول ليلة و أن تحيا بالعبادة كماقدمناه ومما رويناه في تعظيم فضلها وإحيائها أيضا

مَا رَوَاهُ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ وَ هِشَامٍ وَ حَفصٍ قَالُوا مَرِضَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَرَضاً شَدِيداً فَلَمّا كَانَ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ أَمَرَ مَوَالِيَهُ فَحَمَلُوهُ إِلَي المَسجِدِ فَكَانَ فِيهِ لَيلَتَهُ

فصل فيما يختص باليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان دعاء اليوم الثالث والعشرين من شهر رمضان

سُبحَانَ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَيُرسِلُ الرّياحَ بُشراً بَينَ يدَيَ‌ رَحمَتِهِ وَ يُنَزّلُ المَاءَ مِنَ السّمَاءِ بِكَلِمَاتِهِ وَ يُنبِتُ النّبَاتَ بِقُدرَتِهِ وَ يَسقُطُ الوَرَقَ بِأَمرِهِ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ المُصَوّرِ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ الأَزوَاجِ كُلّهَا سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَثَلَاثاً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي هَذَا اليَومِ أللّهُمّ اغسلِنيِ‌ فِيهِ مِنَ الذّنُوبِ وَ طهَرّنيِ‌ فِيهِ مِنَ العُيُوبِ وَ امتَحِن فِيهِ قلَبيِ‌ لِتَقوَي القُلُوبِ يَا مُقِيلَ عَثَرَاتِ المُذنِبِينَ


صفحه : 170

باب 8-أدعية وداع شهر رمضان وأعماله

أقول قدمضي ماينوط بهذا الباب في أبواب الصيام و في أبواب الدعاء من كتاب الصلاة وغيرها أيضا فلاتغفل .

1-قل ،[إقبال الأعمال ] و من ذلك مايتعلق بوداع شهر رمضان فنقول إن سأل سائل فقال مامعني الوداع لشهر رمضان و ليس هو من الحيوان ألذي يخاطب أويعقل مايقال له باللسان فاعلم أن عادة ذوي‌ العقول قبل الرسول و مع الرسول و بعدالرسول يخاطبون الديار والأوطان والشباب وأوقات الصفا والأمان والإحسان ببيان المقال و هومحادثة لها بلسان الحال فلما جاء أدب الإسلام أمضي ماشهدت بجوازه من ذلك أحكام العقول والأفهام ونطق به مقدس القرآن المجيد فقال جل جلاله يَومَ نَقُولُ لِجَهَنّمَ هَلِ امتَلَأتِ وَ تَقُولُ هَل مِن مَزِيدٍفأخبر أن جهنم رد الجواب بالمقال و هوإشارة إلي لسان الحال وذكر كثيرا في القرآن الشريف المجيد و في كلام النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم السلام وكلام أهل التعريف فلايحتاج ذوو الألباب إلي الإطالة في الجواب فلما كان شهر رمضان قدصاحبه ذوو العناية به من أهل الإسلام والإيمان أفضل لهم من صحبة الديار والمنازل وأنفع من الأهل وأرفع من الأعيان والأماثل اقتضت دواعي‌ لسان الحال أن يودع عندالفراق والانفصال ذكر مانورده من طبقات أهل الوداع الشهر الصيام فنقول اعلم أن الوداع لشهر رمضان يحتاج إلي زيادة بيان و الناس فيه علي طبقات طبقة منهم كانوا في شهر رمضان علي مراد الله جل جلاله وآدابه فيه في السر والإعلان فهؤلاء يودعون شهر الصيام وداع من صاحبه بالصفاء والوفاء وحفظ الذمام كماتضمنه وداع مولانا زين العابدين عليه أفضل السلام


صفحه : 171

وطبقة منهم صاحبوا شهر رمضان تارة يكونون معه علي مراد الله جل جلاله في بعض الأزمان وتارة يفارقون شروطه بالغفلة أوبالعصيان فهؤلاء إن اتفق خروج شهر رمضان وهم مفارقون له في الآداب والاصطحاب فالمفارقون لايودعون و لاهم مجتمعون وإنما الوداع لمن كان مرافقا وموافقا في مقتضي العقول والألباب و إن اتفق خروج شهر رمضان وهم في حال حسن صحبته فلهم أن يودعوه علي قدر ماعاملوه في حفظ حرمته و أن يستغفروا ويندموا علي مافرطوا فيه من إضاعة شروط الصحبة والوفاء ويبالغوا عندالوداع في التلهف والتأسف كيف عاملوه بوقت من الأوقات بالجفاء وطبقة ماكانوا في شهر رمضان مصاحبين له بالقلوب بل كان فيهم من هوكاره لشهر الصيام لأنه كان يقطعهم عن عاداتهم في التهوين ومراقبة علام الغيوب فهؤلاء ماكانوا مع شهر رمضان حتي يودعوه عندالانفصال و لاأحسنوا المجاورة له لمانزل من القرب من دارهم وتكرهوا به واستقبلوه بسوء اختيارهم فلامعني لوداعهم له عندانفصاله و لايلتفت إلي مايتضمنه لفظ وداعهم وسوء مقالهم أقول فلاتكن أيها الإنسان ممن نزل به ضيف غني‌ عنه و مانزل به ضيف مذ سنة أشرف منه و قدحضره للإنعام عليه وحمل إليه معه تحف السعادات وشرف العنايات و ما لايبلغه وصف المقال من الآمال والإقبال فأساء مجاورة هذاالضيف الكريم وجفاه وهون به وعامله معاملة المضيف اللئيم فانصرف الضيف الكريم ذاما لضيافته وبقي‌ ألذي نزل به في فضيحة تقصيره وسوء مجاورته أو في عار تأسفه وندامته فكن إما محسنا في الضيافة والمعرفة بحقوق ماوصل به هذاالضيف من السعادة والرحمة والرأفة والأمن من المخافة أوكن لا له و لا عليه فلاتصاحبه بالكراهة وسوء الأدب عليه وإنما تهلك بأعمالك السخيفة نفسك الضعيفة وتشهرها بالفضائح والنقصان في ديوان الملوك والأعيان الذين ظفروا بالأمان والرضوان أقول واعلم أن وقت الوداع لشهر الصيام رويناه عن أحد الأئمة عليهم


صفحه : 172

أفضل السلام من كتاب فيه مسائل جماعة من أعيان الأصحاب و قدوقع ع بعد كل مسألة بالجواب و هذالفظ ماوجدناه وَدَاعُ شَهرِ رَمَضَانَ مَتَي يَكُونُ فَقَدِ اختَلَفَ أَصحَابُنَا فَبَعضُهُم قَالَ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ وَ بَعضُهُم قَالَ هُوَ فِي آخِرِ يَومٍ مِنهُ إِذَا رَأَي هِلَالَ شَوّالٍ الجَوَابُ العَمَلُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي لَيَالِيهِ وَ الوَدَاعُ يَقَعُ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ فَإِن خَافَ أَن يَنقُصَ الشّهرُ جَعَلَهُ فِي لَيلَتَينِ

قلت هذااللفظ مارأيناه ورويناه فاجتهد في وقت الوداع علي إصلاح السريرة فالإنسان علي نفسه بصيرة وتخير لوقت وداع الفضل ألذي كان في شهر رمضان أصلح أوقاتك في حسن صحبته وجميل ضيافته ومعاملته من آخر ليلة منه كمارويناه فإن فاتك الوداع في آخر ليلة ففي‌ أواخر نهار المفارقة له والانفصال عنه فمتي وجدت في تلك الليلة أو ذلك اليوم نفسك علي حال صالحة في صحبة شهر رمضان فودعه في ذلك الأوان وداع أهل الصفاء والوفاء الذين يعرفون حق الضيف العظيم الإحسان واقض من حق التأسف علي مفارقته وبعده بقدر مافاتك من شرف ضيافته وفوائد رفده وأطلق من ذخائر دموع الوداع ماجرت به عوائد الأحبة إذاتفرقوا بعدالاجتماع وقل

مَا رَوَاهُ الشّيخُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِ‌ّ فِي كِتَابِ الحُسنَي بِإِسنَادِهِ إِلَي جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَلَمّا بَصُرَ بيِ‌ قَالَ لِي يَا جَابِرُ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَوَدّعهُ وَ قُلِ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صِيَامِنَا إِيّاهُ فَإِن جَعَلتَهُ فاَجعلَنيِ‌ مَرحُوماً وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مَحرُوماً فَإِنّهُ مَن قَالَ ذَلِكَ ظَفِرَ بِإِحدَي الحُسنَيَينِ إِمّا بِبُلُوغِ شَهرِ رَمَضَانَ مِن قَابِلٍ وَ إِمّا بِغُفرَانِ اللّهِ وَ رَحِمَتِهِ

وَ قَد رَوَينَاهُ عَن مَولَانَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع صَاحِبِ الأَنفَاسِ المُقَدّسَةِ الشّرِيفَةِ فِيمَا تَضَمّنَهُ إِسنَادُ أَدعِيَةِ الصّحِيفَةِ فَقَالَ وَ كَانَ مِن دُعَائِهِ ع فِي وَدَاعِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ يَا مَن لَا يَرغَبُ فِي الجَزَاءِ وَ يَا مَن لَا يَندَمُ عَلَي العَطَاءِ وَ يَا مَن لَا يكُاَفيِ‌


صفحه : 173

عَبدَهُ عَلَي السّوَاءِ هِبَتُكَ ابتِدَاءٌ وَ عَطِيّتُكَ تَفَضّلٌ وَ عُقُوبَتُكَ عَدلٌ وَ قَضَاؤُكَ خِيَرَةٌ إِن أَعطَيتَ لَم تَشُب بِمَنّ وَ إِن مَنَعتَ لَم يَكُن مَنعُكَ بِتَعَدّ تَشكُرُ مَن شَكَرَكَ وَ أَنتَ أَلهَمتَهُ شُكرَكَ وَ تُكَافِئُ مَن حَمِدَكَ وَ أَنتَ عَلّمتَهُ حَمدَكَ تَستُرُ عَلَي مَن لَو شِئتَ فَضَحتَهُ وَ تَجُودُ عَلَي مَن لَو أَرَدتَ مَنَعتَهُ وَ كِلَاهُمَا مِنكَ أَهلٌ لِلفَضِيحَةِ وَ المَنعِ غَيرَ أَنّكَ بَنَيتَ أَفعَالَكَ عَلَي التّفَضّلِ وَ أَجرَيتَ قُدرَتَكَ عَلَي التّجَاوُزِ وَ تَلَقّيتَ مَن عَصَاكَ بِالحِلمِ وَ أَمهَلتَ مَن قَصَدَ لِنَفسِهِ بِالظّلمِ تَستَنظِرُهُم بِأَنَاتِكَ إِلَي الإِنَابَةِ وَ تَترُكُ مُعَاجَلَتَهُم إِلَي التّوبَةِ لِكَيلَا يَهلِكَ عَلَيكَ هَالِكُهُم وَ لِئَلّا يَشقَي بِنَقِمَتِكَ شَقِيّهُم إِلّا عَن طُولِ الإِعذَارِ إِلَيهِ وَ بَعدَ تَرَادُفِ الحُجّةِ عَلَيهِ كَرَماً مِن فِعلِكَ يَا كَرِيمُ وَ عَائِدَةً مِن عَطفِكَ يَا حَلِيمُ أَنتَ ألّذِي فَتَحتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَي عَفوِكَ وَ سَمّيتَهُ التّوبَةَ وَ جَعَلتَ عَلَي ذَلِكَ البَابِ دَلِيلًا مِن رَحمَتِكَ لِئَلّا يَضِلّوا عَنهُ فَقُلتَتُوبُوا إِلَي اللّهِ تَوبَةً نَصُوحاً عَسي رَبّكُم أَن يُكَفّرَ عَنكُم سَيّئاتِكُم وَ يُدخِلَكُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُفَمَا عُذرُ مَن أَغفَلَ دُخُولَ ذَلِكَ البَابِ يَا سيَدّيِ‌ بَعدَ فَتحِهِ وَ إِقَامَةِ الدّلِيلِ عَلَيهِ وَ أَنتَ ألّذِي زِدتَ فِي السّومِ عَلَي نَفسِكَ لِعِبَادِكَ تُرِيدُ رِبحَهُم فِي مُتَاجَرَتِكَ وَ فَوزَهُم بِزِيَادَتِكَ فَقُلتَمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَ مَن جاءَ بِالسّيّئَةِ فَلا يُجزي إِلّا مِثلَها ثُمّ قُلتَمَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبّةٍ أَنبَتَت سَبعَ سَنابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبّةٍ وَ مَا أَنزَلتَ مِن نَظَائِرِهِنّ فِي القُرآنِ وَ أَنتَ ألّذِي دَلَلتَهُم بِقَولِكَ ألّذِي مِن غَيبِكَ وَ تَرغِيبِكَ ألّذِي فِيهِ مِن حَظّهِم عَلَي مَا لَو سَتَرتَهُ عَنهُم لَم تُدرِكهُ أَبصَارُهُم وَ لَم تَعِهِ أَسمَاعُهُم وَ لَم تَلحَقهُ أَوهَامُهُم فَقُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفاَذكرُوُنيِ‌ أَذكُركُم وَلَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُم وَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم وَ قُلتَمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُفَذَكَرُوكَ وَ شَكَرُوكَ وَ دَعَوكَ وَ تَصَدّقُوا لَكَ طَلَباً لِمَزِيدِكَ وَ فِيهَا كَانَت نَجَاتُهُم مِن غَضَبِكَ وَ فَوزُهُم بِرِضَاكَ وَ لَو دَلّ مَخلُوقٌ مَخلُوقاً مِن نَفسِهِ عَلَي مِثلِ ألّذِي دَلَلتَ عَلَيهِ عِبَادَكَ مِنكَ كَانَ مَحمُوداً فَلَكَ الحَمدُ مَا وُجِدَ فِي حَمدِكَ مَذهَبٌ وَ مَا بقَيِ‌َ لِلحَمدِ لَفظٌ تُحمَدُ بِهِ وَ مَعنًي


صفحه : 174

يَنصَرِفُ إِلَيهِ يَا مَن تَحَمّدَ إِلَي عِبَادِهِ بِالإِحسَانِ وَ الفَضلِ وَ عَامَلَهُم بِالمَنّ وَ الطّولِ مَا أَفشَي فِينَا نِعمَتَكَ وَ أَسبَغَ عَلَينَا مِنّتَكَ وَ أَخَصّنَا بِبِرّكَ وَ هَدَيتَنَا لِدِينِكَ ألّذِي اصطَفَيتَ وَ مِلّتِكَ التّيِ‌ ارتَضَيتَ وَ سَبِيلِكَ ألّذِي سَهّلتَ وَ بَصّرتَنَا مَا يُوجِبُ الزّلفَةَ لَدَيكَ وَ الوُصُولَ إِلَي كَرَامَتِكَ أللّهُمّ وَ أَنتَ جَعَلتَ مِن صَفَايَا تِلكَ الوَظَائِفِ وَ خَصَائِصِ تِلكَ الفُرُوضِ شَهرَ رَمَضَانَ ألّذِي اختَصَصتَهُ مِن سَائِرِ الشّهُورِ وَ تَخَيّرتَهُ مِن جَمِيعِ الأَزمِنَةِ وَ الدّهُورِ وَ آثَرتَهُ عَلَي جَمِيعِ الأَوقَاتِ بِمَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ وَ فَرَضتَ فِيهِ مِنَ الصّيَامِ وَ أَجلَلتَ فِيهِ مِن لَيلَةِ القَدرِ التّيِ‌ هيِ‌َ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ ثُمّ آثَرتَنَا بِهِ عَلَي سَائِرِ الأُمَمِ وَ اصطَفَيتَنَا بِفَضلِهِ دُونَ أَهلِ الأَديَانِ فَصُمنَا بِأَمرِكَ نَهَارَهُ وَ قُمنَا بِعَونِكَ لَيلَهُ مُتَعَرّضِينَ بِصِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ لِمَا عَرّضتَنَا لَهُ مِن رَحمَتِكَ وَ سَبَبتَنَا إِلَيهِ مِن مَثُوبَتِكَ وَ أَنتَ الملَيِ‌ءُ بِمَا رُغِبَ فِيهِ إِلَيكَ الجَوَادُ بِمَا سُئِلتَ مِن فَضلِكَ القَرِيبُ إِلَي مَن حَاوَلَ قُربَكَ وَ قَد أَقَامَ فِينَا هَذَا الشّهرُ مُقَامَ حَمدٍ وَ صَحِبَنَا صُحبَةَ السّرُورِ وَ أَربَحَنَا أَفضَلَ أَربَاحِ العَالَمِينَ ثُمّ قَد فَارَقَنَا عِندَ تَمَامِ وَقتِهِ وَ انقِطَاعِ مُدّتِهِ وَ وَفَاءِ عَدَدِهِ فَنَحنُ مُوَدّعُوهُ وَدَاعَ مَن عَزّ فِرَاقُهُ عَلَينَا وَ غَمّنَا وَ أَوحَشَ انصِرَافُهُ عَنّا فَهَمّنَا وَ لَزِمَنَا لَهُ الذّمَامُ المَحفُوظُ وَ الحُرمَةُ المَرعِيّةُ وَ الحَقّ المقَضيِ‌ّ فَنَحنُ قَائِلُونَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا شَهرَ اللّهِ الأَكبَرَ وَ يَا عِيدَ أَولِيَائِهِ الأَعظَمَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَكرَمَ مَصحُوبٍ مِنَ الأَوقَاتِ وَ يَا خَيرَ شَهرٍ فِي الأَيّامِ وَ السّاعَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ مِن شَهرٍ قَرُبَت فِيهِ الآمَالُ وَ يُسّرَت فِيهِ الأَعمَالُ السّلَامُ عَلَيكَ مِن قَرِينٍ جَلّ قَدرُهُ مَوجُوداً وَ أَفجَعَ فِرَاقُهُ مَفقُوداً السّلَامُ عَلَيكَ مِن أَلِيفٍ آنَسَ مُقبِلًا فَسَرّ وَ أَوحَشَ مُنقَضِياً فَأَمَرّ السّلَامُ عَلَيكَ مِن مُجَاوِرٍ رَقّت فِيهِ القُلُوبُ وَ قَلّت فِيهِ الذّنُوبُ السّلَامُ عَلَيكَ مِن نَاصِرٍ أَعَانَ عَلَي الشّيطَانِ وَ صَاحِبٍ سَهّلَ سَبِيلَ الإِحسَانِ السّلَامُ عَلَيكَ مَا أَكثَرَ عُتَقَاءَ اللّهِ فِيكَ وَ مَا أَسعَدَ مَن رَعَي حُرمَتَهُ بِكَ السّلَامُ عَلَيكَ مَا كَانَ أَمحَاكَ لِلذّنُوبِ وَ أَستَرَكَ لِأَنوَاعِ العُيُوبِ السّلَامُ عَلَيكَ مَا كَانَ أَطوَلَكَ عَلَي


صفحه : 175

المُجرِمِينَ وَ أَهيَبَكَ فِي صُدُورِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ مِن شَهرٍ لَا تُنَافِسُهُ الأَيّامُ وَ مِن شَهرٍ هُوَ مِن كُلّ أَمرٍ سَلَامٌ السّلَامُ عَلَيكَ غَيرَ كَرِيهِ المُصَاحَبَةِ وَ لَا ذَمِيمِ المُلَابَسَةِ السّلَامُ عَلَيكَ كَمَا وَرَدتَ عَلَينَا بِالبَرَكَاتِ وَ غَسَلتَ عَنّا دَنَسَ الخَطِيئَاتِ السّلَامُ عَلَيكَ غَيرَ مُوَدّعٍ سَأَماً وَ لَا مَترُوكٍ صِيَامُهُ بَرَماً السّلَامُ عَلَيكَ مِن مَطلُوبٍ قَبلَ وَقتِهِ وَ مَحزُونٍ عَلَيهِ عِندَ فَوتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ كَم مِن سُوءٍ صُرِفَ بِكَ عَنّا وَ كَم مِن خَيرٍ أُفِيضَ بِكَ عَلَينَا السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي لَيلَةِ القَدرِ التّيِ‌ جَعَلَهَا اللّهُ خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ السّلَامُ عَلَيكَ وَ عَلَي فَضلِكَ ألّذِي حُرِمنَاهُ وَ عَلَي مَا كَانَ مِن بَرَكَاتِكَ سُلِبنَاهُ السّلَامُ عَلَيكَ مَا كَانَ أَحرَصَنَا بِالأَمسِ عَلَيكَ وَ أَشَدّ شَوقَنَا غَداً إِلَيكَ أللّهُمّ إِنّا أَهلُ هَذَا الشّهرِ ألّذِي شَرّفتَنَا بِهِ وَ وَفّقتَنَا بِمَنّكَ لَهُ حِينَ جَهِلَ الأَشقِيَاءُ فَضلَهُ وَ حُرِمُوا لِشَقَائِهِم خَيرَهُ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ مَا آثَرتَنَا بِهِ مِن مَعرِفَتِهِ وَ هَدَيتَنَا لَهُ مِن سُنّتِهِ وَ قَد تَوَلّينَا بِتَوفِيقِكَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ عَلَي تَقصِيرٍ وَ أَدّينَا مِن حَقّكَ فِيهِ قَلِيلًا مِن كَثِيرٍ أللّهُمّ فَلَكَ إِقرَارُنَا بِالإِسَاءَةِ وَ اعتِرَافُنَا بِالإِضَاعَةِ وَ لَكَ مِن قُلُوبِنَا عُقدَةُ النّدَمِ وَ مِن أَلسِنَتِنَا صِدقُ الِاعتِذَارِ فَأجُرنَا عَلَي مَا أُصِبنَا بِهِ مِنَ التّفرِيطِ أَجراً نَستَدرِكُ بِهِ الفَضلَ المَرغُوبَ فِيهِ وَ نَعتَاضُ بِهِ مِن إِحرَازِ الذّخرِ المَحرُوصِ عَلَيهِ وَ أَوجِب لَنَا عُذرَكَ عَلَي مَا قَصّرنَا فِيهِ مِن حَقّكَ وَ أَبلِغ بِأَعمَارِنَا مَا بَينَ أَيدِينَا مِن شَهرِ رَمَضَانَ المُقبِلِ فَإِذَا بَلّغتَنَاهُ فَأَعِنّا عَلَي تَنَاوُلِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِنَ العِبَادَةِ وَ أَدنَي إِلَي القِيَامِ بِمَا نَستَحِقّهُ مِنَ الطّاعَةِ وَ أَجرِ لَنَا مِن صَالِحِ العَمَلِ مَا يَكُونُ دَركاً لِحَقّكَ فِي الشّهرَينِ وَ فِي شُهُورِ الدّهرِ أللّهُمّ وَ مَا أَلمَمنَا بِهِ فِي شَهرِنَا هَذَا مِن إِثمٍ وَ أُوقِعنَا فِيهِ مِن ذَنبٍ وَ اكتَسَبنَا فِيهِ مِن خَطِيئَةٍ عَن تَعَمّدٍ مِنّا لَهُ أَو عَلَي نِسيَانٍ مِن ظُلمِنَا فِيهِ أَنفُسَنَا أَوِ انتِهَاكِنَا فِيهِ حُرمَةَ مَن غَيرُنَا فَاستُرهُ بِسِترِكَ وَ اعفُ عَنّا بِعَفوِكَ وَ لَا تَنصِبنَا فِيهِ لِأَعيُنِ الشّامِتِينَ وَ لَا تَبسُط عَلَينَا أَلسِنَةَ الطّاعِنِينَ وَ استَعمِلنَا بِمَا يَكُونُ حِطّةً وَ كَفّارَةً لِمَا أَنكَرتَ مِنّا فِيهِ بِرَأفَتِكَ التّيِ‌ لَا تَنفَدُ وَ فَضلِكَ ألّذِي لَا يَنقُصُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجبُر مُصِيبَتَنَا بِشَهرِنَا وَ بَارِك لَنَا فِي يَومِ عِيدِنَا


صفحه : 176

وَ اجعَلهُ مِن خَيرِ يَومٍ مَرّ عَلَينَا أَجلَبِهِ لِلعَفوِ وَ أَمحَاهُ لِلذّنبِ وَ اغفِر لَنَا مَا خفَيِ‌َ مِن ذُنُوبِنَا وَ مَا عَلَنَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسلَخنَا بِانسِلَاخِ هَذَا الشّهرِ مِن خَطَايَانَا وَ أَخرِجنَا بِخُرُوجِهِ عَن سَيّئَاتِنَا وَ اجعَلنَا مِن أَسعَدِ أَهلِهِ بِهِ وَ أَوفَرِهِم قِسماً أللّهُمّ وَ مَن رَعَي حُرمَةَ هَذَا الشّهرِ حَقّ رِعَايَتِهَا وَ حَفِظَ حُدُودَهُ حَقّ حِفظِهَا وَ اتّقَي ذُنُوبَهُ حَقّ تُقَاتِهَا أَو تَقَرّبَ إِلَيكَ بِقُربَةٍ أَوجَبَت رِضَاكَ عَنهُ وَ عَطَفتَ بِرَحمَتِكَ عَلَيهِ فَهَب لَنَا مِثلَهُ مِن وُجدِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ أَعطِنَا أَضعَافَهُ مِن فَضلِكَ فَإِنّ فَضلَكَ لَا يَغِيضُ وَ إِنّ خَزَائِنَكَ لَا تَنفَدُ وَ إِنّ مَعَادِنَ إِحسَانِكَ لَا تَفنَي وَ إِنّ عَطَاءَكَ لَلعَطَاءَ المُهَنّا أللّهُمّ اكتُب لَنَا مِثلَ أُجُورِ مَن صَامَهُ بِنِيّةٍ أَو تَعَبّدَ لَكَ فِيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ إِنّا نَتُوبُ إِلَيكَ فِي يَومِ فِطرِنَا ألّذِي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمِينَ عِيداً وَ سُرُوراً وَ لِأَهلِ مِلّتِكَ مَجمَعاً وَ مُحتَشَداً مِن كُلّ ذَنبٍ أَذنَبنَاهُ أَو سُوءٍ أَسلَفنَاهُ أَو خَطرَةِ شَرّ أَضمَرنَاهُ أَو عَقِيدَةٍ سَوءٍ اعتَقَدنَاهَا تَوبَةَ مَن لَا ينَطوَيِ‌ عَلَي رُجُوعٍ إِلَي ذَنبٍ وَ لَا عَودٍ فِي خَطِيئَةٍ تَوبَةً نَصُوحاً خَلَصَت مِنَ الشّكّ وَ الِارتِيَابِ فَتَقَبّلهَا مِنّا وَ ارضَ بِهَا عَنّا وَ ثَبّتنَا عَلَيهَا أللّهُمّ ارزُقنَا خَوفَ غَمّ الوَعِيدِ وَ شَوقَ ثَوَابِ المَوعُودِ حَتّي نَجِدَ لَذّةَ مَا نَدعُوكَ بِهِ وَ كَآبَةَ مَا نَستَجِيرُ بِكَ مِنهُ وَ اجعَلنَا عِندَكَ مِنَ التّوّابِينَ الّذِينَ أَوجَبتَ لَهُم مَحَبّتَكَ وَ قَبِلتَ مِنهُم مُرَاجَعَةَ طَاعَتِكَ يَا أَعدَلَ العَادِلِينَ أللّهُمّ تَجَاوَز عَن آبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا وَ أَهلِ دِينِنَا جَمِيعاً مَن سَلَفَ مِنهُم وَ مَن غَبَرَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ صَلّ عَلَي نَبِيّنَا وَ آلِهِ كَمَا صَلّيتَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُطَهّرِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ سَلّم عَلَي آلِهِ كَمَا سَلّمتَ عَلَي آلِ يس وَ صَلّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ صَلَاةً تَبلُغُنَا بَرَكَتُهَا وَ يَنَالُنَا نَفعُهَا وَ تَغمُرُنَا بِأَسرِهَا وَ يُستَجَابُ دُعَاؤُنَا بِهَا إِنّكَ أَكرَمُ مَن رُغِبَ إِلَيهِ وَ أَعطَي مَن سُئِلَ مِن فَضلِهِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]وَدَاعٌ آخَرُ لِشَهرِ رَمَضَانَ رَوَينَاهُ بِعِدّةِ طُرُقٍ إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي وَدَاعِ شَهرِ رَمَضَانَ نَقَلنَاهُ مِن خَطّ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ


صفحه : 177

أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنَزَلِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ المُرسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ قَولُكَ حَقّشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ قَد تَصَرّمَ فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ إِن كَانَ بقَيِ‌َ عَلَيّ ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِي أَو تُرِيدُ أَن تعُذَبّنَيِ‌ عَلَيهِ أَو تقُاَيسِنَيِ‌ بِهِ أَن يَطلُعَ فَجرُ هَذِهِ اللّيلَةِ أَو يَنصَرِمَ هَذَا الشّهرُ إِلّا وَ قَد غَفَرتَهُ لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِمَحَامِدِكَ كُلّهَا أَوّلِهَا وَ آخِرِهَا مَا قُلتَ لِنَفسِكَ مِنهَا وَ مَا قَالَهُ لَكَ الخَلَائِقُ الحَامِدُونَ المُجتَهِدُونَ المَعدُودُونَ المُؤثِرُونَ فِي ذِكرِكَ وَ الشّكرِ لَكَ الّذِينَ أَعَنتَهُم عَلَي أَدَاءِ حَقّكَ مِن أَصنَافِ خَلقِكَ مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ أَصنَافِ النّاطِقِينَ المُسَبّحِينَ لَكَ مِن جَمِيعِ العَالَمِينَ عَلَي أَنّكَ بَلّغتَنَا شَهرَ رَمَضَانَ وَ عَلَينَا مِن نِعَمِكَ وَ عِندَنَا مِن قِسمِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ تَظَاهُرِ امتِنَانِكَ فَبِذَلِكَ لَكَ مُنتَهَي الحَمدِ الخَالِدِ الدّائِمِ الرّاكِدِ المُخَلّدِ السّرمَدِ ألّذِي لَا يَنفَدُ طُولَ الأَبَدِ جَلّ ثَنَاؤُكَ أَعَنتَنَا عَلَيهِ حَتّي قَضَيتَ عَنّا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ مِن صَلَاةٍ وَ مَا كَانَ مِنّا فِيهِ مِن بِرّ أَو نُسُكٍ أَو ذِكرٍ أللّهُمّ فَتَقَبّلهُ مِنّا بَأَحسَنِ قَبُولِكَ وَ تَجَاوُزِكَ وَ عَفوِكَ وَ صَفحِكَ وَ غُفرَانِكَ وَ حَقِيقَةِ رِضوَانِكَ حَتّي تُظفِرَنَا فِيهِ بِكُلّ خَيرٍ مَطلُوبٍ وَ جَزِيلِ عَطَاءٍ مَوهُوبٍ تُؤمِنّا فِيهِ مِن كُلّ أَمرٍ مَرهُوبٍ وَ ذَنبٍ مَكسُوبٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن كَرِيمِ أَسمَائِكَ وَ جَزِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصّةِ دُعَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ شَهرَنَا هَذَا أَعظَمَ شَهرِ رَمَضَانَ مَرّ عَلَينَا مُنذُ أَنزَلتَنَا إِلَي الدّنيَا بَرَكَةً فِي عِصمَةِ ديِنيِ‌ وَ خَلَاصِ نفَسيِ‌ وَ قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ تشَفيِعيِ‌ فِي مسَاَئلِيِ‌ وَ تَمَامِ النّعمَةِ عَلَيّ وَ صَرفِ السّوءِ عنَيّ‌ وَ لِبَاسِ العَافِيَةِ لِي وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِمّن حُزتَ لَهُ لَيلَةَ القَدرِ وَ جَعَلتَهَا لَهُ خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ فِي أَعظَمِ الأَجرِ وَ كَرَائِمِ الذّخرِ وَ طُولِ العُمُرِ وَ حُسنِ الشّكرِ وَ دَوَامِ اليُسرِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ وَ طَولِكَ وَ عَفوِكَ وَ نَعمَائِكَ وَ جَلَالِكَ وَ قَدِيمِ إِحسَانِكَ وَ امتِنَانِكَ أَن لَا تَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا لِشَهرِ رَمَضَانَ حَتّي تُبَلّغَنَاهُ مِن قَابِلٍ عَلَي


صفحه : 178

أَحسَنِ حَالٍ وَ تعُرَفّنَيِ‌ هِلَالَهُ مَعَ النّاظِرِينَ إِلَيهِ وَ المُتَعَرّفِينَ لَهُ فِي أَعفَي عَافِيَتِكَ وَ أَتَمّ نِعمَتِكَ وَ أَوسَعِ رَحمَتِكَ وَ أَجزَلِ قِسمِكَ أللّهُمّ يَا ربَيّ‌َ ألّذِي لَيسَ لِي رَبّ غَيرُهُ لَا يَكُونُ هَذَا الوَدَاعُ منِيّ‌ وَدَاعَ فَنَاءٍ وَ لَا آخِرَ العَهدِ مِنَ اللّقَاءِ حَتّي تُرِيَنِيهِ مِن قَابِلٍ فِي أَسبَغِ النّعَمِ وَ أَفضَلِ الرّجَاءِ وَ أَنَا لَكَ عَلَي أَحسَنِ الوَفَاءِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ تذَلَلّيِ‌ لَكَ وَ استكِاَنتَيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ عَلَيكَ فَأَنَا لَكَ سِلمٌ لَا أَرجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشرِيفاً وَ لَا تَبلِيغاً إِلّا بِكَ وَ مِنكَ فَامنُن عَلَيّ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ بتِبَليِغيِ‌ شَهرَ رَمَضَانَ وَ أَنَا مُعَافًي مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مَحذُورٍ وَ مِن جَمِيعِ البَوَائِقِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَعَانَنَا عَلَي صِيَامِ هَذَا الشّهرِ وَ قِيَامِهِ حَتّي بَلّغَنَا آخِرَ لَيلَةٍ مِنهُ

قال الشيخ أبو جعفرالطوسي‌ ره في الأصل ألذي نقلنا منه هذاالوداع بخطه ما هذالفظه إلي هاهنا رواية الكليني‌ وَ رَوَي اِبرَاهِيمُ بنُ إِسحَاقَ الأحَمرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَ ذَلِكَ وَ زَادَ فِيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَحَبّ مَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَرضَي مَا رَضِيتَ بِهِ عَن مُحَمّدٍص أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل ودَاَعيِ‌ وَدَاعَ شَهرِ رَمَضَانَ وَدَاعَ خرُوُجيِ‌ مِنَ الدّنيَا وَ لَا وَدَاعَ آخِرِ عِبَادَتِكَ فِيهِ وَ لَا آخِرَ صوَميِ‌ لَكَ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ فِيهِ ثُمّ العَودَ فِيهِ بِرَحمَتِكَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِلَيلَةِ القَدرِ وَ اجعَلهَا لِي خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ لَيلَةِ القَدرِ وَ جَاعِلَهَا خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ رَبّ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الجِبَالِ وَ البِحَارِ وَ الظّلَمِ وَ الأَنوَارِ وَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ يَا باَر‌ِئُ يَا مُصَوّرُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا قَيّومُ يَا بَدِيعُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ اسميِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ‌ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ‌ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ‌ وَ إِيمَاناً لَا يَشُوبُهُ شَكّ وَ رِضًا بِمَا قَسَمتَ لِي وَ أَن تؤُتيِنَيِ‌ فِي الدّنيَا


صفحه : 179

حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَن تقَيِنَيِ‌ عَذَابَ النّارِ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ وَ لَا يُغَيّرُ أَن تكَتبُنَيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُمُ المَغفُورِ ذَنبُهُمُ المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ‌ وَ تُقَدّرُ أَن تُعتِقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ لَم يَسأَلِ العِبَادُ مِثلَكَ جُوداً وَ كَرَماً وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَم يُرغَب إِلَي مِثلِكَ أَنتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السّائِلِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ أَسأَلُكَ بِأَعظَمِ المَسَائِلِ كُلّهَا وَ أَفضَلِهَا وَ أَنجَحِهَا التّيِ‌ ينَبغَيِ‌ لِلعِبَادِ أَن يَسأَلُوكَ بِهَا يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ وَ بِأَسمَائِكَ مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَمثَالِكَ العُليَا وَ بِنِعمَتِكَ التّيِ‌ لَا تُحصَي وَ بِأَكرَمِ أَسمَائِكَ إِلَيكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ وَ أَشرَفِهَا عِندَكَ مَنزِلَةً وَ أَقرَبِهَا مِنكَ وَسِيلَةً وَ أَجزَلِهَا مِنكَ ثَوَاباً وَ أَسرَعِهَا لَدَيكَ إِجَابَةً وَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ الحيَ‌ّ القَيّومِ الأَكبَرِ الأَجَلّ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَهوَاهُ وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ وَ تَستَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تُخَيّبَ سَائِلَكَ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ وَ بِكُلّ اسمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَلَائِكَةُ سَمَاوَاتِكَ وَ جَمِيعُ الأَصنَافِ مِن خَلقِكَ مِن نبَيِ‌ّ أَو صِدّيقٍ أَو شَهِيدٍ وَ بِحَقّ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ المُقَرّبِينَ مِنكَ المُتَعَوّذِينَ بِكَ وَ بِحَقّ مجُاَورِيِ‌ بَيتِكَ الحَرَامِ حُجّاجاً وَ مُعتَمِرِينَ وَ مُقَدّسِينَ وَ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ بِحَقّ كُلّ عَبدٍ مُتَعَبّدٍ لَكَ فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن قَدِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ كَثُرَت ذُنُوبُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ ضَعُفَ كَدحُهُ دُعَاءَ مَن لَا يَجِدُ لِنَفسِهِ سَادّاً وَ لَا لِضَعفِهِ مُعَوّلًا وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً غَيرَكَ هَارِباً إِلَيكَ مُتَعَوّذاً بِكَ مُتَعَبّداً لَكَ غَيرَ مُتَكَبّرٍ وَ لَا مُستَنكِفٍ خَائِفاً بَائِساً فَقِيراً مُستَجِيراً بِكَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ بِمُلكِكَ وَ بِبَهَائِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ بِآلَائِكَ وَ حُسنِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بِقُوّتِكَ عَلَي مَا أَرَدتَ مِن خَلقِكَ أَدعُوكَ يَا رَبّ


صفحه : 180

خَوفاً وَ طَمَعاً وَ رَهبَةً وَ رَغبَةً وَ تَخَشّعاً وَ تَمَلّقاً وَ تَضَرّعاً وَ إِلحَافاً وَ إِلحَاحاً خَاضِعاً لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أَعُوذُ بِكَ يَا اللّهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ الوَترُ الكَبِيرُ المتُعَاَليِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ مَا دَعَوتُكَ بِهِ وَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ تَملَأُ أَركَانَكَ كُلّهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ العَظِيمِ وَ تَقَبّل منِيّ‌ شَهرَ رَمَضَانَ وَ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ فَرضَهُ وَ نَوَافِلَهُ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضَانَ صُمتُهُ لَكَ وَ عَبَدتُكَ فِيهِ وَ لَا تَجعَل ودَاَعيِ‌ إِيّاهُ وَدَاعَ خرُوُجيِ‌ مِنَ الدّنيَا أللّهُمّ وَ أَوجِب لِي مِن رَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ خَشيَتِكَ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَ أَحَداً مِمّن عَبَدَكَ فِيهِ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ‌ آخِرَ مَن سَأَلَكَ فِيهِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن أَعتَقتَهُ فِي هَذَا الشّهرِ مِنَ النّارِ وَ غَفَرتَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَوجَبتَ لَهُ أَفضَلَ مَا رَجَاكَ وَ أَمّلَهُ مِنكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ العَودَ فِي صِيَامِهِ وَ عِبَادَتِكَ فِيهِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن كَتَبتَهُ فِي هَذَا الشّهرِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَغفُورِ ذَنبُهُم المُتَقَبّلِ عَمَلُهُم آمِينَ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ لَا تَدَع لِي فِيهِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا خَطِيئَةً إِلّا مَحَوتَهَا وَ لَا عَثرَةً إِلّا أَقَلتَهَا وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا عَيلَةً إِلّا أَغنَيتَهَا وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا فَاقَةً إِلّا سَدَدتَهَا وَ لَا عُرياً إِلّا كَسَوتَهُ وَ لَا مَرَضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا دَاءً إِلّا أَذهَبتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا قَضَيتَهَا عَلَي أَفضَلِ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ لَا تُذِلّنَا بَعدَ إِذ أَعزَزتَنَا وَ لَا تَضَعنَا بَعدَ إِذ رَفَعتَنَا وَ لَا تُهِنّا بَعدَ إِذ أَكرَمتَنَا وَ لَا تُفقِرنَا بَعدَ إِذ أَغنَيتَنَا وَ لَا تَمنَعنَا بَعدَ إِذ أَعطَيتَنَا وَ لَا تَحرِمنَا بَعدَ إِذ رَزَقتَنَا وَ لَا تُغَيّر شَيئاً مِن نِعَمِكَ عَلَينَا وَ إِحسَانِكَ إِلَينَا لشِيَ‌ءٍ كَانَ مِن ذُنُوبِنَا وَ لَا لِمَا هُوَ كَائِنٌ مِنّا فَإِنّ فِي كَرَمِكَ وَ عَفوِكَ وَ فَضلِكَ سَعَةً لِمَغفِرَةِ ذُنُوبِنَا فَاغفِر لَنَا وَ تَجَاوَز عَنّا وَ لَا تُعَاقِبنَا عَلَيهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 181

أللّهُمّ أكَرمِنيِ‌ فِي مجَلسِيِ‌ هَذَا كَرَامَةً لَا تهُيِننُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أعَزِنّيِ‌ عِزّاً لَا تذُلِنّيِ‌ بَعدَهُ أَبَداً وَ عاَفنِيِ‌ عَافِيَةً لَا تبَتلَيِنيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ ارفعَنيِ‌ رِفعَةً لَا تضَعَنُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرّ كُلّ قَرِيبٍ وَ بَعِيدٍ وَ شَرّ كُلّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ مَا كَانَ فِي قلَبيِ‌ مِن شَكّ أَو رِيبَةٍ أَو جُحُودٍ أَو قُنُوطٍ أَو فَرَحٍ أَو مَرَحٍ أَو بَطَرٍ أَو بَذَخٍ أَو خُيَلَاءَ أَو رِيَاءٍ أَو سُمعَةٍ أَو شِقَاقٍ أَو نِفَاقٍ أَو كُفرٍ أَو فُسُوقٍ أَو مَعصِيَةٍ أَو شَيءٍ لَا تُحِبّ عَلَيهِ وَلِيّاً لَكَ فَأَسأَلُكَ أَن تَمحُوَهُ مِن قلَبيِ‌ وَ تبُدَلّنَيِ‌ مَكَانَهُ إِيمَاناً وَ رِضًا بِقَضَائِكَ وَ وَفَاءً بِعَهدِكَ وَ وَجَلًا مِنكَ وَ زُهداً فِي الدّنيَا وَ رَغبَةً فِيمَا عِندَكَ وَ ثِقَةً بِكَ وَ طُمَأنِينَةً إِلَيكَ وَ تَوبَةً نَصُوحاً إِلَيكَ أللّهُمّ إِن كُنتَ بَلّغتَنَاهُ وَ إِلّا فَأَخّر آجَالَنَا إِلَي قَابِلٍ حَتّي تُبَلّغَنَاهُ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

وَدَاعٌ آخَرُ لِشَهرِ رَمَضَانَ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن وَدّعَ شَهرَ رَمَضَانَ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ وَ قَالَ أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِن صيِاَميِ‌ لِشَهرِ رَمَضَانَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن يَطلُعَ فَجرُ هَذِهِ اللّيلَةِ إِلّا وَ قَد غَفَرتَ لِي غَفَرَ اللّهُ لَهُ قَبلَ أَن يُصبِحَ وَ رَزَقَهُ الإِنَابَةَ إِلَيهِ

وَدَاعٌ آخَرُ لِشَهرِ رَمَضَانَ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ الدّعَوَاتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُدرِكُ العُلَمَاءُ عِلمَهُ وَ لَا يَستَخِفّ الجُهّالُ حِلمَهُ وَ لَا يُحسِنُ الخَلَائِقُ وَصفَهُ وَ لَا يَخفَي عَلَيهِ مَا فِي الصّدُورِ خَلَقَ خَلقَهُ مِن غَيرِ أَصلٍ وَ لَا مِثَالٍ بِلَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ لَا تَعلِيمٍ وَ رَفَعَ السّمَاوَاتِ المَوطُودَاتِ بِلَا أَصحَابٍ وَ لَا أَعوَانٍ وَ بَسَطَ الأَرضَ عَلَي الهَوَاءِ بِغَيرِ أَركَانٍ عَلِمَ بِغَيرِ تَعلِيمٍ وَ خَلَقَ بِلَا مِثَالٍ عِلمُهُ بِخَلقِهِ قَبلَ أَن يُكَوّنَهُم كَعِلمِهِ بِهِم بَعدَ تَكوِينِهِ لَهُم لَم يَخلُقِ الخَلقَ لِتَشدِيدِ سُلطَانٍ وَ لَا لِخَوفٍ مِن زَوَالٍ وَ لَا نُقصَانٍ وَ لَا استَعَانَ


صفحه : 182

بِخَلقِهِ عَلَي ضِدّ مُكَابِرٍ وَ لَا نِدّ مُثَاوِرٍ مَا لِسُلطَانِهِ حَدّ وَ لَا لِمُلكِهِ نَفَادٌ تَقَدّسَ بِنُورِ قُدسِهِ دَنَا فِعلًا وَ عَلَا فَدَنَا فَلَهُ الحَمدُ حَمداً ينَتهَيِ‌ مِن سَمَائِهِ إِلَي مَا لَا نِهَايَةَ لَهُ فِي اعتِلَائِهِ حَسُنَ فَعَالُهُ وَ عَظُمَ جَلَالُهُ وَ أُوضِحَ بُرهَانُهُ فَلَهُ الحَمدُ زِنَةَ الجِبَالِ ثِقلًا وَ عَدَدَ المَاءِ وَ الثّرَي وَ عَدَدَ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَانَ إِذ لَم تَكُن أَرضٌ مَدحِيّةٌ وَ لَا سَمَاءٌ مَبنِيّةٌ وَ لَا جِبَالٌ مُرسَيَةٌ وَ لَا شَمسٌ تجَريِ‌ وَ لَا قَمَرٌ يسَريِ‌ وَ لَا لَيلٌ يُدحَي وَ لَا نَهَارٌ يُضَحّي اكتَفَي بِحَمدِهِ عَن حَمدِ غَيرِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَفَرّدَ بِالحَمدِ وَ دَعَا بِهِ فَهُوَ ولَيِ‌ّ الحَمدِ وَ مُنشِئُهُ وَ خَالِقُهُ وَ وَاهِبُهُ مَلَكَ فَقَهَرَ وَ حَكَمَ فَعَدَلَ وَ أَضَاءَ فَاستَنَارَ هُوَ كَهفُ الحَمدِ وَ قَرَارُهُ وَ مِنهُ مُبتَدَاهُ وَ إِلَيهِ مُنتَهَاهُ استَخلَصَ الحَمدَ لِنَفسِهِ وَ رضَيِ‌َ بِهِ مِمّن حَمِدَهُ فَهُوَ الوَاحِدُ بِلَا نِسبَةٍ الدّائِمُ بِلَا مُدّةٍ المُنفَرِدُ بِالقُوّةِ المُتَوَحّدُ بِالقُدرَةِ لَم يَزَل مُلكُهُ عَظِيماً وَ مِنهُ قَدِيماً وَ قَولُهُ رَحِيماً وَ أَسمَاؤُهُ ظَاهِرَةٌ رضَيِ‌َ مِن عِبَادِهِ بَعدَ الصّنعِ أَن قَالُواالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ مِثلَ جَمِيعِ مَا خَلَقَ وَ زِنَتَهُ وَ أَضعَافَ ذَلِكَ أَضعَافاً لَا تُحصَي عَلَي جَمِيعِ نِعَمِهِ وَ عَلَي مَا هَدَانَا وَ آتَانَا وَ قَوّانَا بِمَنّهِ عَلَي صِيَامِ شَهرِنَا هَذَا وَ مَنّ عَلَينَا بِقِيَامِ بَعضِ لَيلِهِ وَ آتَانَا مَا لَم نَستَأهِلهُ وَ لَم نَستَوجِبهُ بِأَعمَالِنَا فَلَكَ الحَمدُ أللّهُمّ رَبّنَا فَأَنتَ مَنَنتَ عَلَينَا فِي شَهرِنَا هَذَا بِتَركِ لَذّاتِنَا وَ اجتِنَابِ شَهَوَاتِنَا وَ ذَلِكَ مِن مَنّكَ عَلَينَا لَا مِن مَنّنَا عَلَيكَ رَبّنَا فَلَيسَ أَعظَمُ الأَمرَينِ عَلَينَا نُحُولَ أَجسَامِنَا وَ نَصَبَ أَبدَانِنَا وَ لَكِن أَعظَمُ الأَمرَينِ وَ أَجَلّ المَصَائِبِ عِندَنَا أَن خَرَجنَا مِن شَهرِنَا هَذَا مُحتَقِبِينَ الخَيبَةِ مَحرُومِينَ قَد خَابَ طَمَعُنَا وَ كَذَبَ ظَنّنَا فَيَا مَن لَهُ صُمنَا وَ وَعدَهُ صَدّقنَا وَ أَمرَهُ اتّبَعنَا وَ إِلَيهِ رَغِبنَا لَا تَجعَلِ الحِرمَانَ حَظّنَا وَ لَا الخَيبَةَ جَزَاءَنَا فَإِنّكَ إِن حَرَمتَنَا فَأَهلُ ذَلِكَ نَحنُ لِسُوءِ صَنِيعِنَا وَ كَثرَةِ خَطَايَانَا وَ إِن تَعفُ عَنّا رَبّنَا وَ تَقضِ حَوَائِجَنَا فَأَنتَ أَهلُ ذَلِكَ مَولَانَا فَطَالَمَا بِالعَفوِ عِندَ الذّنُوبِ استَقبَلتَنَا وَ بِالرّحمَةِ لَدَي استِيجَابِ عُقُوبَتِكَ أَدرَكتَنَا وَ بِالتّجَاوُزِ وَ السّترِ عِندَ ارتِكَابِ مَعَاصِيكَ كَافَيتَنَا وَ بِالضّعفِ وَ الوَهنِ وَ كَثرَةِ الذّنُوبِ وَ العَودِ فِيهَا عَرّفتَنَا


صفحه : 183

وَ بِالتّجَاوُزِ وَ العَفوِ عَرَفنَاكَ رَبّنَا فَمُنّ عَلَينَا بِعَفوِكَ يَا كَرِيمُ فَقَد عَظُمَت مُصِيبَتُنَا وَ كَثُرَ أَسَفُنَا عَلَي مُفَارَقَةِ شَهرٍ كَبُرَ فِيهِ أَمَلُنَا قَد خفَيِ‌َ عَلَينَا عَلَي أَيّ الحَالَاتِ فَارَقنَا وَ بأِيَ‌ّ الزّادِ مِنهُ خَرَجنَا أَ بِاحتِقَابِ الخَيبَةِ لِسُوءِ صَنِيعِنَا أَم بِجَزِيلِ عَطَائِكَ بِمَنّكَ مَولَانَا وَ سَيّدَنَا فَعَلَي شَهرِ صَومِنَا العَظِيمِ فِيهِ رَجَاؤُنَا السّلَامُ فَلَو عَقَلنَا مُصِيبَتَنَا لِمُفَارَقَةِ شَهرِ أَيّامِ صَومِنَا عَلَي ضَعفِ اجتِهَادِنَا فِيهِ لَاشتَدّ لِذَلِكَ حُزنُنَا وَ عَظُمَ عَلَي مَا فَاتَنَا فِيهِ مِنَ الِاجتِهَادِ تَلَهّفُنَا أللّهُمّ فَاجعَل عِوَضَنَا مِن شَهرِ صَومِنَا مَغفِرَتَكَ وَ رَحمَتَكَ رَبّنَا وَ إِن كُنتَ رَحِمتَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا فَذَلِكَ ظَنّنَا وَ أَمَلُنَا وَ تِلكَ حَاجَتُنَا فَازدَد عَنّا رِضًا وَ إِن كُنّا حُرِمنَا ذَلِكَ بِذُنُوبِنَا فَمِنَ الآنَ رَبّنَا لَا تُفَرّق جَمَاعَتَنَا حَتّي تَشهَدَ لَنَا بِعِتقِنَا وَ تُعطِيَنَا فَوقَ أَمَلِنَا وَ تَزِيدَنَا فَوقَ طَلِبَتِنَا وَ تَجعَلَ شَهرَنَا هَذَا أَمَاناً لَنَا مِن عَذَابِكَ وَ عِصمَةً لَنَا مَا أَبقَيتَنَا وَ إِن أَنتَ بَلّغتَنَا شَهرَ رَمَضَانَ أَيضاً فَبَلّغنَا غَيرَ عَائِدِينَ فِي شَيءٍ مِمّا تَكرَهُ وَ لَا مُخَالِفِينَ لشِيَ‌ءٍ مِمّا تُحِبّ ثُمّ بَارِك لَنَا فِيهِ وَ اجعَلنَا أَسعَدَ أَهلِهِ بِهِ وَ إِن أَتَت آجَالُنَا دُونَ ذَلِكَ فَاجعَلِ الجَنّةَ مُنقَلَبَنَا وَ مَصِيرَنَا وَ اجعَل شَهرَنَا هَذَا أَمَاناً لَنَا مِن أَهوَالِ مَا نَرِدُ عَلَيهِ وَ اجعَل خُرُوجَنَا إِلَي عِيدِنَا وَ مُصَلّانَا وَ مُجتَمَعَنَا خُرُوجاً مِن جَمِيعِ ذُنُوبِنَا وَ وُلُوجاً فِي سَابِغَاتِ رَحمَتِكَ وَ اجعَلنَا أَوجَهَ مَن تَوَجّهَ إِلَيكَ وَ أَقرَبَ مَن تَقَرّبَ إِلَيكَ وَ أَنجَحَ مَن سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ وَ دَعَاكَ فَأَجَبتَهُ وَ اقلِبنَا مِن مُصَلّانَا وَ قَد غَفَرتَ لَنَا مَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِنَا وَ عَصَمتَنَا فِي بَقِيّةِ أَعمَارِنَا وَ أَسعَفتَنَا بِحَوَائِجِنَا وَ أَعطَيتَنَا جَمِيعَ خَيرِ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا ثُمّ لَا تُعِدنَا فِي ذَنبٍ وَ لَا مَعصِيَةٍ أَبَداً وَ لَا تُطعِمنَا رِزقاً تَكرَهُهُ أَبَداً وَ اجعَل لَنَا فِي الحَلَالِ مَفسَحاً وَ مُتّسَعاً أللّهُمّ وَ نَبِيّكَ المُجِيبَ المُكَرّمَ الرّاسِخَ لَهُ فِي قُلُوبِ أُمّتِهِ خَالِصَ المَحَبّةِ لِصَفوِ نَصِيحَتِهِ لَهُم وَ شِدّةِ شَفَقَتِهِ عَلَيهِم وَ لِتَبلِيغِهِ رِسَالَاتِكَ وَ صَبرِهِ فِي ذَاتِكَ وَ تَحَنّنِهِ عَلَي المُؤمِنِينَ مِن عِبَادِكَ فَاجزِهِ أللّهُمّ عَنّا أَفضَلَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ صَلّ عَلَيهِ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ ارفَعهُ إِلَي أَعلَي الدّرَجِ وَ أَشرَفِ الغُرَفِ حَيثُ يَغبِطُهُ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ نَضّر وُجُوهَنَا بِالنّظَرِ إِلَيهِ


صفحه : 184

فِي جِنَانِكَ وَ أَقِرّ أَعيُنَنَا وَ أَنِلنَا مِن حَوضِهِ رَيّاً لَا ظَمَأَ بَعدَهُ وَ لَا شَقَاءَ وَ بَلّغ رُوحَهُ مِنكَ تَحِيّةً وَ سَلَاماً مِنّا مُستَشهَداً لَهُ بِالبَلَاغِ وَ النّصِيحَةِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بَلّغ أَروَاحَهُم مِنّا السّلَامَ وَ شَهَادَتَنَا لَهُم بِالنّصِيحَةِ وَ البَلَاغِ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ أَجمَعِينَ وَ اجزِ نَبِيّنَا عَنّا أَفضَلَ الجَزَاءِ أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ لِمَن وَلَدَنَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ أَدخِل عَلَي أَسلَافِنَا مِن أَهلِ الإِيمَانِ الرّوحَ وَ الرّحمَةَ وَ الضّيَاءَ وَ المَغفِرَةَ أللّهُمّ انصُر جُيُوشَ المُسلِمِينَ وَ استَنقِذ أُسَارَاهُم وَ اجعَل جَائِزَتَكَ لَهُم جَنّاتِ النّعِيمِ أللّهُمّ اطوِ لِحُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ عُمّارِهِ البُعدَ وَ سَهّل لَهُمُ الحَزَنَ وَ ارجِعهُم غَانِمِينَ مِن كُلّ بِرّ مَغفُوراً لَهُم كُلّ ذَنبٍ وَ مَن أَوجَبتَ عَلَيهِ الحَجّ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص فَيَسّر لَهُ ذَلِكَ وَ اقضِ عَنهُ فَرِيضَتَكَ وَ تَقَبّلهَا مِنهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ فَرّج عَن مكَروُبيِ‌ أُمّةِ أَحمَدَ وَ مَن كَانَ مِنهُم فِي غَمّ أَو هَمّ أَو ضَنكٍ أَو مَرَضٍ فَفَرّج عَنهُ وَ أَعظِم أَجرَهُ أللّهُمّ وَ كَمَا سَأَلتُكَ فَافعَل ذَلِكَ بِنَا وَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ أَشرِكنَا فِي صَالِحِ دُعَائِهِم وَ أَشرِكهُم فِي صَالِحِ دُعَائِنَا أللّهُمّ اجعَل بَعضَنَا عَلَي بَعضٍ بَرَكَةً أللّهُمّ وَ مَا سَأَلنَاكَ أَو لَم نَسأَلكَ مِن جَمِيعِ الخَيرِ كُلّهِ فَأَعطِنَاهُ وَ مَا نَعُوذُ بِكَ مِنهُ أَو لَم نَعُذ مِن جَمِيعِ الشّرّ كُلّهِ فَأَعِذنَا مِنهُ بِرَحمَتِكَ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ أللّهُمّ وَ اجمَع لَنَا خَيرَ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا وَ أَعِذنَا مِن شَرّهِمَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وَدَاعٌ آخَرُ لِشَهرِ رَمَضَانَ وَجَدنَاهُ فِي نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ بِخَطّ الرضّيِ‌ّ الموُسوَيِ‌ّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَحَبّ مَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَرضَي مَا رَضِيتَ بِهِ عَن مُحَمّدٍ وَ عَن أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ لَا تَجعَل آخِرَ وَدَاعِ شهَريِ‌ هَذَا وَدَاعَ خرُوُجيِ‌ مِنَ الدّنيَا وَ لَا وَدَاعَ آخِرِ عِبَادَتِكَ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِ لِلَيلَةِ القَدرِ وَ اجعَلهَا لِي خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ مَعَ تَضَاعُفِ الأَجرِ وَ الإِجَابَةِ وَ العَفوِ عَنِ الذّنبِ بِرِضَا الرّبّ

دُعَاءٌ آخَرُ وُجِدَ فِي عَقِيبِ هَذَا الوَدَاعِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مبُد‌ِئَ البَدَايَا


صفحه : 185

وَ يَا مُصَوّرَ البَرَايَا وَ يَا خَالِقَ السّمَاءِ وَ يَا إِلَهَ مَن بقَيِ‌َ وَ مَن مَضَي وَ يَا مَن رَفَعَ السّمَاءَ وَ سَطَحَ الأَرضَ وَ بِأَنّكَ تَبعَثُ أَروَاحَ أَهلِ البَلَاءِ بِقُدرَتِكَ وَ سُلطَانِكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ إِمَائِكَ الأَذِلّاءِ وَ بِأَنّكَ تَبعَثُ المَوتَي وَ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ تحُييِ‌ المَوتَي وَ أَنتَرَبّ الشّعري وَ مَنَاةَ الثّالِثَةِ الأُخرَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضًا وَ ارزقُنيِ‌ بِمَنزِلَتِهِ وَ مَنزِلَتِهِم فِي هَذَا الشّهرِ المُبَارَكِ النّهَي وَ التّقَي وَ الصّبرَ عِندَ البَلَاءِ وَ العَونَ عَلَي القَضَاءِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةِ وَ هَب لِي يَقِينَ أَهلِ التّقَي وَ أَعمَالَ أَهلِ النّهَي فَإِنّكَ تَعلَمُ يَا إلِهَيِ‌ ضعَفيِ‌ عِندَ البَلَاءِ فَاستَجِب لِي فِي شَهرِكَ ألّذِي عَظّمتَ بَرَكَتَهُ الدّعَاءَ وَ اجعلَنيِ‌ إلِهَيِ‌ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَعَ مَن أَتَوَلّي وَ لَا تلُحقِنيِ‌ بِمَن مَضَي مِن أَهلِ الجُحُودِ فِي هَذِهِ الدّنيَا وَ اجعلَنيِ‌ مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ فِي كُلّ عَافِيَةٍ وَ بَلَاءٍ وَ كُلّ شِدّةٍ وَ رَخَاءٍ احشرُنيِ‌ مَعَهُم يَومَ يُحشَرُ النّاسُ ضُحًي وَ اصرِف عنَيّ‌ بِمَنزِلَتِهِ وَ مَنزِلَتِهِم عَذَابَ الآخِرَةِ وَ خزِي‌َ الدّنيَا وَ فَقرَهَا وَ فَاقَتَهَا وَ البَلَاءَ يَا مَولَايَاه يَا ولَيِ‌ّ نِعمَتَاه آمِينَ آمِينَ يَا رَبّاه ثُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ سَل حَوَائِجَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ

وَدَاعٌ آخَرُ لِشَهرِ رَمَضَانَ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ الدّعَوَاتِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي نِعَمِهِ المُتَظَاهِرَةِ وَ أَيَادِيهِ الحَسَنَةِ الجَمِيلَةِ عَلَي مَا أَولَانَا وَ خَصّنَا بِكَرَامَتِهِ إِيّانَا وَ فَضلِهِ وَ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَا وَ تَصَرّمِ شَهرِنَا المُبَارَكِ مَقضِيّاً عَنّا مَا افتَرَضَ عَلَينَا مِن صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً وَ أَن تَتَقَبّلَ مِنّا وَ أَن تَرزُقَنَا مَا تُؤتِينَا فِيهِ مِنَ الأَجرِ وَ تُعطِيَنَا مَا أَمّلنَا وَ رَجَونَا فِيهِ مِنَ الثّوَابِ وَ أَن تزُكَيّ‌َ أَعمَالَنَا وَ تَتَقَبّلَ إِحسَانَنَا فَإِنّكَ ولَيِ‌ّ النّعمَةِ كُلّهَا وَ إِلَيكَ الرّغبَةُ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ

فصل واعلم أنك تدعي‌ في بعض هذه الوداعات أن شهر رمضان أحزنك فراقه وفقده وأوجعك لمافاتك من فضله ورفده فيراد منك تصديق هذه الدعوي بأن يكون علي وجهك أثر الحزن والبلوي و لاتختم آخر يوم منه بالكذب في


صفحه : 186

المقال والخلل في الفعال و من وظائف الشيعة الإمامية بل من وظائف الأمة المحمدية أن يستوحشوا في هذه الأوقات ويتأسفوا عندأمثال هذه المقامات علي مافاتهم من أيام المهدي‌ ألذي بشرهم ووعدهم به جده محمدعليهما أفضل الصلوات علي قدومه ما لو كان حاضرا ظفروا به من السعادات ليراهم الله جل جلاله علي قدم الصفا والوفاء لملوكهم الذين كانوا سبب سعادتهم في الدنيا و يوم الوعيد وليقولوا مامعناه .


أردد طرفي‌ في الديار فلاأري   وجوه أحبائي‌ الذين أريد

.فالمصيبة بفقده علي أهل الأديان أعظم من المصيبة بفقد شهر رمضان فلو كانوا قدفقدوا والدا شفيقا أوأخا معاضدا شقيقا أوولدا بارا رفيقا أ ماكانوا يستوحشون لفقده ويتوجعون لبعده وأين الانتفاع بهؤلاء من الانتفاع بالمهدي‌ خليفة خاتم الأنبياء وإمام عيسي ابن مريم في الصلاة والولاء ومزيل أنواع البلاء ومصلح أمور جميع من تحت السماء ذكر مايحسن أن يكون أواخر ملاطفته لمالك نعمته واستدعاء رحمته و هو مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي الشّيخِ أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ لَا يَضرِبُ عَبداً لَهُ وَ لَا أَمَةً وَ كَانَ إِذَا أَذنَبَ العَبدُ وَ الأَمَةُ يَكتُبُ عِندَهُ أَذنَبَ فُلَانٌ أَذنَبَت فُلَانَةُ يَومَ كَذَا وَ كَذَا وَ لَم يُعَاقِبهُ فَيَجتَمِعُ عَلَيهِمُ الأَدَبُ حَتّي إِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ دَعَاهُم وَ جَمَعَهُم حَولَهُ ثُمّ أَظهَرَ الكِتَابَ ثُمّ قَالَ يَا فُلَانُ فَعَلتَ كَذَا وَ كَذَا وَ لَم أُؤَدّبكَ أَ تَذكُرُ ذَلِكَ فَيَقُولُ بَلَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حَتّي يأَتيِ‌َ عَلَي آخِرِهِم وَ يُقَرّرُهُم جَمِيعاً ثُمّ يَقُومُ وَسطَهُم وَ يَقُولُ لَهُم ارفَعُوا أَصوَاتَكُم وَ قُولُوا يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ إِنّ رَبّكَ قَد أَحصَي عَلَيكَ كُلّ مَا عَمِلتَ كَمَا أَحصَيتَ عَلَينَا كُلّ مَا عَمِلنَا وَ لَدَيهِ كِتَابٌ يَنطِقُ عَلَيكَ بِالحَقّلا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةًمِمّا أَتَيتَإِلّا أَحصاها وَ تَجِدُ كُلّ مَا عَمِلتَ لَدَيهِ حَاضِراً كَمَا وَجَدنَا كُلّ مَا عَمِلنَا لَدَيكَ حَاضِراً فَاعفُ وَ اصفَح كَمَا تَرجُو مِنَ المَلِيكِ


صفحه : 187

العَفوَ وَ كَمَا تُحِبّ أَن يَعفُوَ عَنكَ فَاعفُ عَنّا تَجِدهُ عَفُوّاً وَ بِكَ رَحِيماً وَ لَكَ غَفُوراًوَ لا يَظلِمُ رَبّكَ أَحَداً كَمَا لَدَيكَ كِتَابٌ يَنطِقُ بِالحَقّ عَلَينَالا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَ لا كَبِيرَةًمِمّا أَتَينَاهَاإِلّا أَحصاهافَاذكُر يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ذُلّ مَقَامِكَ بَينَ يدَيَ‌ رَبّكَ الحَكَمِ العَدلِ ألّذِي لَا يَظلِمُ مِثقَالَ حَبّةٍ مِن خَردَلٍ وَ يأَتيِ‌ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ وَكَفي بِاللّهِ حَسِيباً وَ شَهِيداً فَاعفُ وَ اصفَح يَعفُ عَنكَ المَلِيكُ وَ يَصفَح فَإِنّهُ يَقُولُوَ ليَعفُوا وَ ليَصفَحُوا أَ لا تُحِبّونَ أَن يَغفِرَ اللّهُ لَكُم وَ هُوَ ينُاَديِ‌ بِذَلِكَ عَلَي نَفسِهِ وَ يُلَقّنُهُم وَ هُم يُنَادُونَ مَعَهُ وَ هُوَ وَاقِفٌ بَينَهُم يبَكيِ‌ وَ يَنُوحُ وَ يَقُولُ رَبّ إِنّكَ أَمَرتَنَا أَن نَعفُوَ عَمّن ظَلَمَنَا فَقَد ظَلَمنَا أَنفُسَنَا فَنَحنُ قَد عَفَونَا عَمّن ظَلَمَنَا كَمَا أَمَرتَ فَاعفُ عَنّا فَإِنّكَ أَولَي بِذَلِكَ مِنّا وَ مِنَ المَأمُورِينَ وَ أَمَرتَنَا أَن لَا نَرُدّ سَائِلًا عَن أَبوَابِنَا وَ قَد أَتَينَاكَ سُؤّالًا وَ مَسَاكِينَ وَ قَد أَنَخنَا بِفِنَائِكَ وَ بِبَابِكَ نَطلُبُ نَائِلَكَ وَ مَعرُوفَكَ وَ عَطَاءَكَ فَامنُن بِذَلِكَ عَلَينَا وَ لَا تُخَيّبنَا فَإِنّكَ أَولَي بِذَلِكَ مِنّا وَ مِنَ المَأمُورِينَ إلِهَيِ‌ كَرُمتَ فأَكَرمِنيِ‌ إِذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ وَ جُدتَ بِالمَعرُوفِ فاَخلطِنيِ‌ بِأَهلِ نَوَالِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ يُقبِلُ عَلَيهِم وَ يَقُولُ قَد عَفَوتُ عَنكُم فَهَل عَفَوتُم عنَيّ‌ وَ مِمّا كَانَ منِيّ‌ إِلَيكُم مِن سُوءِ مُلكِهِ فإَنِيّ‌ مَلِيكُ سَوءٍ لَئِيمٌ ظَالِمٌ مَملُوكٌ لِمَلِيكٍ كَرِيمٍ جَوَادٍ عَادِلٍ مُحسِنٍ مُتَفَضّلٍ فَيَقُولُونَ قَد عَفَونَا عَنكَ يَا سَيّدَنَا وَ مَا أَسَأتَ فَيَقُولُ لَهُم قُولُوا أللّهُمّ اعفُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ كَمَا عَفَا عَنّا فَأَعتِقهُ مِنَ النّارِ كَمَا أَعتَقَ رِقَابَنَا مِنَ الرّقّ فَيَقُولُونَ ذَلِكَ فَيَقُولُ أللّهُمّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ اذهَبُوا فَقَد عَفَوتُ عَنكُم وَ أَعتَقتُ رِقَابَكُم رَجَاءً لِلعَفوِ عنَيّ‌ وَ عِتقِ رقَبَتَيِ‌ فَيُعتِقُهُم فَإِذَا كَانَ يَومُ الفِطرِ أَجَازَهُم بِجَوَائِزَ تَصُونُهُم وَ تُغنِيهِم عَمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ وَ مَا مِن سَنَةٍ إِلّا وَ كَانَ يُعتِقُ فِيهَا فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ مَا بَينَ العِشرِينَ رَأساً إِلَي أَقَلّ أَو أَكثَرَ وَ كَانَ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ تَعَالَي فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عِندَ الإِفطَارِ سَبعِينَ أَلفَ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النّارِ كُلّا قَدِ استَوجَبَ النّارَ فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَعتَقَ فِيهَا مِثلَ مَا أَعتَقَ فِي جَمِيعِهِ وَ إنِيّ‌ لَأُحِبّ أَن يرَاَنيِ‌َ اللّهُ


صفحه : 188

وَ قَد أَعتَقتُ رِقَاباً فِي ملِكيِ‌ فِي دَارِ الدّنيَا رَجَاءَ أَن يُعتِقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ مَا استَخدَمَ خَادِماً فَوقَ حَولٍ كَانَ إِذَا مَلَكَ عَبداً فِي أَوّلِ السّنَةِ أَو فِي وَسَطِ السّنَةِ إِذَا كَانَ لَيلَةُ الفِطرِ أَعتَقَ وَ استَبدَلَ سِوَاهُم فِي الحَولِ الثاّنيِ‌ ثُمّ أَعتَقَ كَذَلِكَ كَانَ يَفعَلُ حَتّي لَحِقَ بِاللّهِ تَعَالَي وَ لَقَد كَانَ يشَترَيِ‌ السّودَانَ وَ مَا بِهِ إِلَيهِم مِن حَاجَةٍ يأَتيِ‌ بِهِم عَرَفَاتٍ فَيَسُدّ بِهِم تِلكَ الفُرَجَ وَ الخِلَالَ فَإِذَا أَفَاضَ أَمَرَ بِعِتقِ رِقَابِهِم وَ جَوَائِزَ لَهُم مِنَ المَالِ

أقول و من وظائف هذه الليلة أن يختم عملها علي الوجه ألذي قدمناه في أول ليلة منه فإياك أن تهون به أوتعرض عنه

باب 9- مايتعلق بسوانح شهور السنة العربية و ماشاكلها

أقول قدمر كثير مما يرتبط بهذا الباب في مطاوي‌ أكثر مجلدات كتابنا هذا ولنذكر هنا أيضا شطرا من ذلك إن شاء الله تعالي وإنما عقدنا هذاالباب لكثرة فوائده ومنافعه ولحاجة الناس إلي الوقوف علي أيام السرور والحزن كي‌ يعملوا في كل منهما بمقتضاه ولذلك قدصنف أصحابنا رضي‌ الله عنهم في خصوص هذاالمطلب كتبا ورسائل .

1-فمنها ماوجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي‌ ره نقلا من خط الشيخ قدس الله روحه قال كتبته من ظهر كتاب بمشهد الكاظم ع بخزانته الشريفة يوم سبعة عشر من شوال ردت الشمس و يوم الرابع عشر من ذي‌ الحجة إملاك الزهراء ع و يوم السابع منه يوم الزينة والتاسع منه ولد فيه عيسي ع وذكر أن المعراج كان فيه و فيه سد أبواب القوم وفتح باب أمير المؤمنين ع الثاني‌ عشر منه آخي رسول الله ص عليا وسن للإشهاد ثامن


صفحه : 189

عشره يوم الغدير وصيامه يعدل عمر الدنيا و فيه قتل عثمان و كان يوم الإثنين و يوم أحد وعشرين منه أنزلت توبة آدم و هو يوم المباهلة وروي‌ أنه يوم البساط و يوم أربعة وعشرين منه نام علي ع علي الفراش وروي‌ أنه يوم المباهلة وروي‌ يوم البساط يوم سبعة وعشرون منه ويستحب صوم يوم تسعة وعشرين من ذي‌ الحجة آخر يوم من السنة فصمه يشهد لك وَ روُيِ‌َ

أَنّ أَوّلَ المُحَرّمِ أُدخِلَ إِدرِيسُ الجَنّةَ وَ عَاشِرَهُ وُلِدَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ

ويحيي بن زكريا ومريم ابنة عمران التاسع من شهر ربيع الأول قيل ورد فيه صلاة ودعاء من أنفق فيه شيئا غفر له ويستحب فيه إطعام الإخوان وتطييبهم والتوسعة في النفقة ولبس الجديد والشكر والعبادة و هو يوم نفي‌ الهموم وروي‌ أنه ليس فيه صوم رابع عشر شهر ربيع الأول مات يزيد ويقال افتقد سنة أربع وستين بعدقتل الحسين صلوات الله وسلامه عليه بثلاث سنين وشهور وأربع ليال التي‌ يستحب فيها كل سنة الصلاة والدعاء أربع ليال ليلة الفطر وليلة الأضحي وليلة النصف من شعبان وأول ليلة رجب و من غيره هذه الرواية ليلة رابع وعشرين من ذي‌ الحجة ليلة الفراش يستحب السهر فيها والصلاة والدعاء و في غير هذه الرواية أيضا استحباب إحيائها والصلاة ويسأل الله المعونة

2-أَقُولُ سيَجَيِ‌ءُ فِي كِتَابِ الحَجّ فِي بَابِ عِلَلِ الحَجّ وَ أَفعَالِهِ مِن تَفسِيرِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي طيَ‌ّ حَدِيثٍ أَنّ آدَمَ أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ أَوّلَ يَومٍ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ وَ أَنّ جَبرَئِيلَ خَرَجَ بِهِ مِن مَكّةَ يَومَ التّروِيَةِ وَ أَمَرَهُ أَن يَغتَسِلَ وَ يُحرِمَ وَ أَنّهُ لَمّا كَانَ يَومُ الثّامِنِ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ هُوَ يَومُ التّروِيَةِ بِعَينِهِ أَخرَجَهُ جَبرَئِيلُ ع إِلَي مِنَي فَبَاتَ بِهَا فَلَمّا أَصبَحَ أَخرَجَهُ إِلَي


صفحه : 190

عَرَفَاتٍ إِلَي آخِرِ أَفعَالِ الحَجّ

3- وَ رَوَي الشّيخُ رضَيِ‌ّ الدّينِ عَلِيّ أَخُو العَلّامَةِ فِي كِتَابِ العُدَدِ القَوِيّةِ عَن مَولَانَا البَاقِرِ ع أَنّ القَائِمَ ع يَخرُجُ يَومَ السّبتِ يَومَ عَاشُورَاءَ اليَومَ ألّذِي قُتِلَ فِيهِ الحُسَينُ ع

4-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّ عَلِيّاً ع سُئِلَ فَقِيلَ لَهُ مَا أَفضَلُ مَنَاقِبِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَفضَلُ منَاَقبِيِ‌ مَا لَيسَ لِي فِيهِ صُنعٌ وَ ذَكَرَ مَنَاقِبَ كَثِيرَةً قَالَ فِيهَا فَإِنّ اللّهَ لَمّا أَنزَلَ عَلَي رَسُولِهِ بَرَاءَةَ بَعَثَ بِهَا أَبَا بَكرٍ إِلَي أَهلِ مَكّةَ فَلَمّا خَرَجَ وَ فَصَلَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ لَا يُبَلّغُ عَنكَ إِلّا عَلِيّ فدَعَاَنيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ أمَرَنَيِ‌ أَن أَركَبَ نَاقَتَهُ العَضبَاءَ وَ أَن أَلحَقَ أَبَا بَكرٍ فَآخُذَهَا مِنهُ فَلَحِقتُهُ فَقَالَ مَا لِي أَ سَخَطٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ قُلتُ لَا إِلّا أَنّهُ نَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ لَا يؤُدَيّ‌ عَنهُ إِلّا رَجُلٌ مِنهُ


صفحه : 191

قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَأَخَذَهَا مِنهُ وَ مَضَي حَتّي وَصَلَ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا كَانَ يَومُ النّحرِ بَعدَ الظّهرِ قَامَ بِهَا فَقَرَأَبَراءَةٌ مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي الّذِينَ عاهَدتُم مِنَ المُشرِكِينَ فَسِيحُوا فِي الأَرضِ أَربَعَةَ أَشهُرٍعِشرِينَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ المُحَرّمَ وَ صَفَرَ وَ شَهرَ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ عَشراً مِن شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ وَ قَالَ لَا يَطُوفَنّ بِالبَيتِ عُريَانٌ وَ لَا عُريَانَةٌ وَ لَا مُشرِكٌ أَلَا وَ مَن كَانَ لَهُ عَهدٌ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَمُدّتُهُ هَذِهِ الأَربَعَةُ الأَشهُرِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

5- ثم اعلم أن الشيخ رضي‌ الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي‌ أخا العلامة أورد في كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية ألذي مر ذكره آنفا سوانح كل يوم يوم وليلة ليلة من الشهور العربية حسب ماوقف عليه مما له ظرافة أوطرافة أوشرافة لكن قدأشرنا سابقا إلي أنا لم نقف منه إلا علي النصف الأخير ولذلك قداقتصرنا هنا فيما ننقله عن كتابه علي سوانح اليوم الخامس عشر من الشهر إلي آخره ملخصا و لم نذكر منه سوانح الأيام السابقة عليه قال قدس سره في الكتاب المذكور في سوانح اليوم الخامس عشر في تاريخ المفيد في يوم النصف من شهر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة سنة بدر كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي ع و في كتاب دلائل الإمامة ولد أبو محمد الحسن بن علي ع يوم النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و في كتاب الحجة ولد الحسن بن علي ع في شهر رمضان في سنة بدر سنة اثنتين بعدالهجرة وروي‌ أنه ولد في سنة ثلاث بالمدينة و في كتاب تحفة الظرفاء ولد في النصف من


صفحه : 192

رمضان سنة ثلاث من الهجرة وكذا في كتاب الذخيرة و في كتاب المجتبين في النسب ولد الحسن ع في شهر رمضان لثلاث من الهجرة بالمدينة قبل وقعة بدر بتسعة عشر يوما و في كتاب التذكرة ولد الحسن بن علي ع في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة و فيهاكانت غزاة أحد و كان النبي ص في ألف والمشركون في ثلاثة آلاف وقتل حمزة بن عبدالمطلب رماه وحشي‌ مولي جبير بن مطعم بحربة و في كتاب مواليد الأئمة ع ولد مولانا الحسن ع في شهر رمضان سنة بدر لسنتين من الهجرة و في رواية سنة ثلاث وقيل يوم الثلاثاء النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة بالمدينة في ملك يزدجرد بن شهريار و في تاريخ المفيد في النصف من جمادي الأولي من سنة ست وثلاثين من الهجرة كان فتح البصرة ونزول النصر من الله تعالي علي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و في كتاب التذكرة في هذه السنة أظهر معاوية الخلافة و فيهابايع جارية بن قدامة السعدي‌ لعلي‌ بالبصرة وهرب منها عبد الله بن عامر و فيهالحق الزبير بمكة وكانت وقعة الجمل الحربية يوم الخميس لخمس خلون من جمادي الآخرة قتل فيهاطلحة و في هذه السنة صالح معاوية الروم علي مال حمله إليهم لشغله بحرب علي ع و في تاريخ المفيد في النصف من جمادي الأولي من سنة ست وثلاثين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمد علي بن الحسين زين العابدين ع و هو يوم شريف عظيم البركة يستحب فيه الصيام والتطوع بالخيرات و في كتاب الدر ولد بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة وكذا في كتاب مواليد الأئمة قبل وفاة جده أمير المؤمنين ع بسنتين و في رواية أخري بست سنين و في كتاب الذخيرة مولده سنة ست وثلاثين وقيل ثمان وثلاثين و في كتاب الإرشاد كان


صفحه : 193

مولد علي بن الحسين ع بالمدينة سنة ثمان وثلاثين من الهجرة وكذا في كتاب الحجة و في كتاب المصباح مولده في النصف من جمادي الأولي سنة ست وثلاثين وقيل ولد يوم الخميس ثامن شعبان وقيل سابعه سنة ثمان وثلاثين بالمدينة في خلافة جده أمير المؤمنين ع و في كتاب التذكرة ولد علي بن الحسين زين العابدين ع سنة ثمان وثلاثين و فيها كان قتل محمد بن أبي بكر بمصر انتهي كلامه ملخصا في أحوال هذااليوم و لم يورد شيئا من سوانح اليوم السادس عشر و قال في أحوال اليوم السابع عشر في تاريخ المفيد و في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول عندطلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل ولد سيدنا ومولانا رسول الله ص و هو يوم شريف عظيم البركة يستحب صيامه والصدقة فيه والتطوع بالخيرات وإدخال المسار علي أهل الإيمان و في كتاب أسماء حجج الله ولد رسول الله ص سابع عشرة ليلة من شهر ربيع الأول في عام الفيل و في كتاب المصباح و في اليوم السابع عشر من شهر ربيع الأول عندطلوع الفجر من يوم الجمعة في عام الفيل كان مولد سيدنا رسول الله ص و في كتاب الحجة ولد رسول الله ص لاثنتي‌ عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال وروي‌ أيضا عندطلوع الفجر قبل أن يبعث بأربعين سنة وحملت به أمه في أيام التشريق عندالجمرة الوسطي و في كتاب الدر الصحيح أنه ولد ع عندطلوع الفجر من يوم الجمعة السابع عشر من ربيع الأول بعدخمس وخمسين يوما من هلاك أصحاب الفيل و قال العامة يوم الإثنين الثامن أوالعاشر من ربيع الأول لسبع بقين من ملك أنوشيروان ويقال في ملك هرمز بن أنوشيروان وذكر الطبري‌ أن مولده كان في الاثنتين وأربعين سنة من ملك أنوشيروان و هوالصحيح لقوله ع


صفحه : 194

ولدت في زمن الملك العادل أنوشيروان ووافق من شهر الروم العشرين من شباط و في كتاب مواليد الأئمة ع ولد النبي ص لثلاث عشرة بقيت من شهر ربيع الأول في عام الفيل يوم الجمعة مع الزوال وروي‌ عندطلوع الفجر قبل المبعث بأربعين سنة وحملت به أمه في أيام التشريق عندالجمرة الوسطي وقيل ولد يوم الإثنين آخر النهار ثالث عشر ربيع الأول سنة ثمان وتسعمائة للإسكندر في شعب أبي طالب في ملك أنوشيروان و في كتاب المناقب ولد مولانا جعفر بن محمدالصادق ع بالمدينة يوم الجمعة عندطلوع الفجر ويقال يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وقالوا سنة ست وثمانين و في كتاب الكافي‌ ولد سنة ثلاث وثمانين وكذا في كتاب الإرشاد وكذا في كتاب عتيق وكذا في كتاب مواليد الأئمة وكذا في كتاب الدر وقيل يوم الإثنين سابع عشر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين بالمدينة في ولاية عبدالملك بن مروان و قال قدس سره في سوانح اليوم الثامن عشر من الشهر إنه قصة غدير خم كانت في اليوم الثامن عشر من ذي‌ الحجة و هو يوم عيد الغدير و فيه نصب رسول الله ص عليا بالخلافة و في الثامن عشر من ذي‌ الحجة أيضا من سنة خمس وثلاثين من الهجرة قتل عثمان بن عفان بن الحكم بن أبي العاص بن عبدشمس بن عبدمناف بن قصي‌ الأموي‌ و هوأول خلفاء بني‌ أمية و في هذااليوم بعينه بايع الناس أمير المؤمنين ع صلوات الله عليه بعدعثمان ورجع الأمر إليه في الظاهر والباطن واتفقت الكافة عليه طوعا بالاختيار و في هذااليوم فلج موسي علي السحرة وأخزي الله عز و جل فرعون وجنوده من أهل الكفر والضلال و فيه نجي الله تعالي ابراهيم ع من النار وجعلها بردا وسلاما كمانطق به القرآن و فيه نصب موسي بن عمران ع وصيه يوشع بن نون ونطق بفضله علي رءوس الأشهاد و فيه أظهر عيسي وصيه شمعون الصفا و فيه أشهد سليمان بن داود ع سائر رعيته علي استخلاف آصف وصيه ودل علي


صفحه : 195

فضله بالآيات والبينات و هو يوم كثير البركات وذكر ابن عبدالبر في الإستيعاب أن عثمان بويع يوم السبت غرة المحرم سنة أربع وعشرين بعددفن عمر بن الخطاب بثلاثة أيام وقتل بالمدينة يوم الجمعة لثمانية عشر أوسبعة عشر خلت من ذي‌ الحجة سنة خمس وثلاثين من الهجرة وقيل في وسط أيام التشريق وقيل قتل علي رأس إحدي عشرة سنة وأحد عشر شهرا واثنين وعشرين يوما من قتل عمر بن الخطاب و علي رأس خمس وعشرين سنة من متوفي رسول الله ص وقيل قتل يوم الجمعة لثمان ليال خلت من ذي‌ الحجة يوم التروية سنة خمس وثلاثين وقيل قتل يوم الجمعة لليلتين بقيتا من ذي‌ الحجة وحاصروه ثمانية وأربعين يوما وقيل حاصروه شهرين وعشرين يوما و قال رحمه الله في سوانح اليوم التاسع عشر من الشهر و في ليلة تسع عشرة من شهر رمضان يكتب وفد الحاج ويستحب فيهاالغسل و في ليلة الأربعاء تاسع عشر شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ضرب مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع و قال رحمه الله في سوانح اليوم العشرين من الشهر و في اليوم العشرين من رمضان سنة ثمان من الهجرة كان فتح مكة و هوعيد أهل الإسلام ومسرة بنصرة الله تعالي نبيه وإنجاز له ماوعده من الإبانة عن حقه وإبطال عدوه ويستحب فيه التطوع بالخيرات ومواصلة ذكر الله تعالي والشكر له علي جليل الإنعام و في اليوم العشرين من صفر سنة إحدي وستين أواثنتين علي اختلاف الرواية في قتل مولانا الحسين ع كان رجوع حرم مولانا أبي عبد الله من الشام إلي مدينة الرسول و هواليوم ألذي ورد فيه جابر بن عبد الله بن حرام الأنصاري‌ صاحب رسول الله ص ورضي‌ عنه وأرضاه من المدينة إلي كربلاء لزيارة قبر الحسين ع و كان أول من زاره من الناس


صفحه : 196

و في تاريخ المفيد و في اليوم العشرين من جمادي الآخرة سنة اثنتين من المبعث كان مولد السيدة الزهراء فاطمة ع و هو يوم شريف متجدد فيه سرور المؤمنين ويستحب فيه التطوع بالخيرات والصدقة علي المساكين وكذا في كتاب المصباح و في رواية أخري سنة خمس من المبعث والجمهور يرون أن مولدها قبل المبعث بخمس سنين و في الدر أن فاطمة ولدت بعد ماأظهر الله نبوة أبيها بخمس سنين وقريش تبني‌ البيت وروي‌ أنها ولدت ع في جمادي الآخرة يوم العشرين منه سنة خمس وأربعين من مولد النبي ص وَ فِي المَنَاقِبِ روُيِ‌َ أَنّ فَاطِمَةَ وُلِدَت بِمَكّةَ بَعدَ المَبعَثِ بِخَمسِ سِنِينَ وَ بَعدَ الإِسرَاءِ بِثَلَاثِ سِنِينَ فِي العَشرِ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ

وولدت الحسن ع ولها اثنتي‌ عشرة سنة وقيل إحدي عشرة سنة بعدالهجرة و كان بين ولادتها بالحسن و بين حملها بالحسين ع خمسون يوما وروي‌ أنها ولدت بعدخمس سنين من ظهور الرسالة ونزول الوحي‌ و قال رحمه الله في سوانح اليوم الحادي‌ والعشرين من الشهر و في ليلة إحدي وعشرين من رمضان قبل الهجرة بستة أشهر كان الإسراء برسول الله ص وقيل في السابع عشر من شهر رمضان ليلة السبت وقيل ليلة الإثنين من شهر ربيع الأول بعدالنبوة بسنتين و في ليلة إحدي وعشرين من شهر رمضان رفع عيسي ابن مريم وقبض موسي بن عمران و في مثلها قبض وصيه يوشع بن نون و في الإرشاد أن ليلة الأربعاء لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ضرب ابن ملجم لعنه الله أمير المؤمنين ع بالسيف وقبض قبل الفجر ليلة الجمعة حادي‌ وعشرين رمضان سنة أربعين و في كتاب الذخيرة جرح لتسع عشرة ليلة خلت من شهر رمضان سنة أربعين وتوفي‌ ع في ليلة الثاني‌ والعشرين منه و في كتاب الحجة قتل في شهر رمضان لسبع بقين منه سنة أربعين من الهجرة و في التحفة في شهر رمضان سنة أربعين و في التذكرة حادي‌ وعشرين شهر رمضان سنة أربعين و في الكافي‌ ليلة الأحد حادي‌ وعشرين


صفحه : 197

شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة و في كتاب عتيق ليلة الأحد لسبع بقين من رمضان سنة أربعين و في مواليد الأئمة ليلة الأحد لتسع بقين من شهر رمضان و في كتاب أسماء حجج الله قبض في إحدي وعشرين ليلة من رمضان في عام الأربعين و في تاريخ المفيد و في ليلة إحدي وعشرين من رمضان سنة أربعين من الهجرة وفاة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله وسلامه عليه وقيل يوم الإثنين لتسعة عشر من رمضان سنة إحدي وأربعين بالكوفة ودفن بالغري‌ وعمره ع ثلاث وستون سنة وقيل قتل ع في شهر رمضان لتسع مضين منه وقيل لتسع بقين منه ليلة الأحد سنة أربعين من الهجرة و قال أيضا واختلف في الليلة التي‌ استشهد فيها علي ع أحدها آخر الليلة السابعة عشرة من شهر رمضان صبيحة الجمعة بمسجد الكوفة الجامع قاله ابن عباس الثاني‌ ليلة إحدي وعشرين من رمضان فبقي‌ الجمعة ثم يوم السبت وتوفي‌ ليلة الأحد قاله مجاهد والثالث أنه قتل في الليلة السابعة والعشرين من شهر رمضان قاله الحسن البصري‌ وهي‌ ليلة القدر و فيهاعرج بعيسي ابن مريم و فيهاتوفي‌ يوشع بن نون و هذاأشهر و قد كان وضع سور الحلة السيفية حادي‌ عشر من رمضان سنة خمسمائة وسنة إحدي وخمسمائة نزل سيف الدولة صدقة بن منصور بن علي بن دبيس وسنة ثلاث وتسعين وأربعمائة عمر أرض الحلة وهي‌ آجام ووضع الأساس للدار والأبواب سنة خمس وتسعين وأربعمائة وحفر الخندق حول الحلة سنة ثمان وتسعين وأربعمائة ووضع الكشك ولده دبيس بعدوفاته وتولي بعده ولده علي وانقرض ملكهم علي يد علي ولهذا يقولون إن أول ملك بني‌ دبيس علي وآخره علي و في ليلة إحدي وعشرين من المحرم ليلة الخميس سنة ثلاث من الهجرة كان نقل فاطمة بنت رسول الله ص إلي أمير المؤمنين صلوات الله عليه وزفافها إليه ولها يومئذ ست عشرة سنة وروي‌ تسع سنين


صفحه : 198

وأقول قدروي الكليني‌ في الكافي‌ أيضا في طي‌ بعض الأخبار أن جرح علي ع في الليلة الإحدي والعشرين من شهر رمضان وشهادته في الليلة الثالثة والعشرين والظاهر أن هذاالخبر و مايشبهه من الأقوال أيضا من مرويات العامة أو قدصدر عنهم ع تقية كماأوضحناه في مجلد أحواله صلوات الله عليه من هذاالكتاب وبيناه في كتاب جلاء العيون أيضا بالفارسية ثم إن صاحب العدد رحمه الله لم يورد من سوانح اليوم الثاني‌ والعشرين من الشهر شيئا فيه و قال في سوانح اليوم الثالث والعشرين و في ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان أنزل الله تعالي علي نبيه الذكر ويستحب فيهاالغسل وهي‌ آخر ليالي‌ القدر و فيه فضل كثير ويستحب فيهاقراءة الروم والعنكبوت وقراءة إنا أنزلناه في ليلة القدر ألف مرة و في الثالث والعشرين من ذي‌ القعدة كانت وفاة مولانا أبي الحسن علي بن موسي الرضا ع و في الإرشاد في صفر سنة ثلاث ومائتين وكذا في كتاب الكافي‌ وكذا في كتاب الدر وكذا في كتاب عتيق و في كتاب مواليد الأئمة في عام اثنتين ومائتين من سني‌ الهجرة و في كتاب المناقب يوم الجمعة لسبع بقين من رمضان سنة اثنتين ومائتين وقيل سنة ثلاث و في الدر يوم الجمعة غرة رمضان سنة اثنتين ومائتين بالسم في العنب في زمن المأمون بطوس في سناباد و قال رحمه الله في سوانح اليوم الرابع والعشرين من الشهر و في اليوم الرابع والعشرين من ذي‌ الحجة من سنة تسع من الهجرة باهل رسول الله ص بعلي‌ و الحسن و الحسين وفاطمة ع نصاري نجران وجاء بذكر المباهلة به وبزوجته وولديه ع محكم القرآن وروي‌ أن المباهلة في اليوم الخامس والعشرين من ذي‌ الحجة و في الرابع والعشرين تصدق أمير المؤمنين ع بالخاتم و هوراكع فنزلت ولايته في القرآن و في كتاب الكافي‌ أنزل القرآن لأربع وعشرين ليلة من شهر رمضان و قال رحمه الله في سوانح اليوم الخامس والعشرين من الشهر و في


صفحه : 199

الخامس والعشرين من ذي‌ القعدة نزلت الكعبة و هوأول رحمة نزلت و فيه دحا الله تعالي الأرض من تحت الكعبة يستحب صومه و في ليلة الخامس والعشرين من ذي‌ الحجة سنة تصدق أمير المؤمنين ع وفاطمة علي المسكين واليتيم والأسير بثلاثة أقراص كانت قوتهما من الشعير وآثراهم علي أنفسهما وواصلا الصيام و في الخامس والعشرين من ذي‌ الحجة سنة نزلت في أمير المؤمنين وفاطمة و الحسن و الحسين ع هَل أَتي عَلَي الإِنسانِ و في تاريخ المفيد في اليوم الخامس والعشرين من المحرم سنة أربع وتسعين كانت وفاة مولانا الإمام السجاد زين العابدين أبي محمد و أبي الحسن علي بن الحسين صلوات الله عليهما و في كتاب تذكرة الخواص توفي‌ سنة أربع وتسعين ذكره ابن عساكر أوسنة اثنتين وتسعين قاله أبونعيم أوسنة خمس وتسعين والأول أصح لأنها تسمي سنة الفقهاء لكثرة من مات بها من العلماء و كان علي سيد الفقهاء مات في أولها وتتابع الناس بعده سعيد بن المسيب وعروة بن الزبير وسعيد بن جبير وعامة فقهاء المدينة و في كتاب الكافي‌ والإرشاد والدر توفي‌ في المحرم سنة خمس وسبعين من الهجرة وقيل توفي‌ ع يوم السبت ثامن عشر المحرم سنة خمس وسبعين سمه الوليد بن عبدالملك بن مروان و قال قدس الله روحه في سوانح اليوم السادس والعشرين من الشهر و في اليوم السادس والعشرين من ذي‌ الحجة سنة ثلاث وعشرين من الهجرة طعن عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبدالعزي بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن كعب القرشي‌ العدوي‌ أبوحفص قال سعيد بن المسيب قتل أبولؤلؤة عمر بن الخطاب وطعن منه اثني‌ عشر رجلا فمات منهم ستة فرمي عليه رجل من أهل العراق برنسا ثم برك عليه فلما رأي أنه لايستطيع أن يتحرك وجأ بنفسه فقتلها أقول و قال جماعة إن قتل عمر بن الخطاب قد كان في اليوم التاسع من شهر ربيع الأول و الناس يسمونه بعيد بابا شجاع الدين و قدمر القول فيه


صفحه : 200

مشروحا في كتاب الفتن و قال رحمه الله في سوانح اليوم السابع والعشرين و هو يوم المبعث روي‌ عن ابن عباس وأنس بن مالك أنهما قالا أوحي الله عز و جل إلي النبي ص يوم الإثنين السابع والعشرين من رجب و له أربعون سنة و قال ابن مسعود إحدي وأربعون سنة وقيل بعث في شهر رمضان لقوله تعالي شَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ أي ابتداء إنزاله السابع عشر أوالثامن عشر و في السابع والعشرين من جمادي الآخرة سنة ثلاث عشرة من الهجرة كانت وفاة أبي بكر عبد الله بن عثمان أبي قحافة بن عمرو التيمي‌ بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم بن لؤي‌ بن غالب بن فهر بن النضر ويسمي قريشا فكل من ولده النضر فهو قرشي‌ و من لم يلده فليس بقرشي‌ و قال رحمه الله في سوانح اليوم الثامن والعشرين من الشهر في تاريخ المفيد ولليلتين بقيتا من شهر صفر سنة سبع وأربعين من الهجرة كانت وفاة مولانا السيد الإمام السبط أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب صلوات الله عليهما و في الإرشاد والمصباح في صفر سنة خمسين من الهجرة و في كتاب الكافي‌ روي‌ في صفر في آخره سنة تسع وأربعين وكذا في كتاب الدر وقيل يوم الخميس من ربيع الأول سنة إحدي وخمسين و في كتاب الإستيعاب اختلف في وقت وفاته فقيل مات سنة تسع وأربعين وقيل في ربيع الأول سنة خمسين بعد مامضي من خلافة معاوية عشر سنين وقيل بل مات سنة إحدي وخمسين ودفن بدار أبيه ببقيع الغرقد هذاآخر ماالتقطناه من النصف الآخر من كتاب العدد القوية للشيخ رضي‌ الدين علي أخي‌ العلامة. وأقول سوانح أيام الشهور العربية والفارسية كثيرة جدا وأكثرها مذكورة في أبواب هذاالجزء و كل في محله و قدسبق بعضها في مجلدات القصص والنبوة والإمامة والفتن وأحوال الأئمة ع والمزار وغيرها


صفحه : 201

وأصحاب التقويم أيضا يذكرون كثيرا منها في صفحات تقاويمهم في كل سنة ولعل فيما أوردناه هنا كفاية لماقصدناه إن شاء الله تعالي ولعل من عثر علي النصف الأول من كتاب العدد المشار إليه وجد كثيرا مما يتعلق بسوانح أيام الشهر من أوله إلي اليوم الخامس عشر منه و الله الموفق


صفحه : 202

أبواب مايتعلق بشهر شوال من الأدعية والأعمال وغيرها
باب 1-عمل أول ليلة منه وهي‌ ليلة عيد الفطر

أقول قدذكرنا استحباب غسل هذه الليلة مع بعض أعمالها في كتاب الطهارة والصلاة و في كتاب الزكاة والصيام و كتاب الدعاء و كتاب المزار أيضا فارجع إليها

باب 2-عمل أول يوم من هذاالشهر و هو يوم عيد الفطر

أقول قدأوردنا أكثر أعمال هذااليوم في كتاب الطهارة و كتاب الصلاة و كتاب الدعاء و كتاب الزكاة و كتاب الصيام و كتاب الحج و كتاب المزار وغيرها أيضا ولنورد هنا مايصلح في هذاالمقام إن شاء الله تعالي واعلم أن الأعمال المستحبة في أول كل شهر قدسبقت في باب أول هذاالجزء فتذكر

1-لد،[بلد الأمين ] مِنَ الدّعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ أللّهُمّ إنِيّ‌ تَوَجّهتُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍص أمَاَميِ‌ وَ عَلِيّ مِن خلَفيِ‌ وَ أئَمِتّيِ‌ عَن يمَيِنيِ‌ وَ شمِاَليِ‌ أَستَتِرُ بِهِم مِن عَذَابِكَ وَ سَخَطِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ زُلفَي لَا أَجِدُ أَحَداً أَقرَبَ إِلَيكَ مِنهُم فَهُم أئَمِتّيِ‌ فَآمِن بِهِم خوَفيِ‌ مِن عَذَابِكَ وَ سَخَطِكَ وَ أدَخلِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ الجَنّةَ فِي عِبَادِكَ


صفحه : 203

الصّالِحِينَ أَصبَحتُ بِاللّهِ مُؤمِناً مُوقِناً مُخلِصاً عَلَي دِينِ مُحَمّدٍص وَ سُنّتِهِ وَ عَلَي دِينِ عَلِيّ وَ سُنّتِهِ وَ عَلَي دِينِ الأَوصِيَاءِ وَ سُنّتِهِم آمَنتُ بِسِرّهِم وَ عَلَانِيَتِهِم وَ أَرغَبُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِيمَا رَغِبُوا فِيهِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ مَا استَعَاذُوا مِنهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ وَ لَا مَنَعَةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِحسَبيِ‌َ اللّهُوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُكَ فأَرَدِنيِ‌ وَ أَطلُبُ مَا عِندَكَ فَيَسّرهُ لِي أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي مُحكَمِ كِتَابِكَ المُنزَلِ وَ قَولُكَ الحَقّ وَ وَعدُكَ الصّدقُشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُديً لِلنّاسِفَعَظّمتَ شَهرَ رَمَضَانَ بِمَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ الكَرِيمِ وَ خَصَصتَهُ بِأَن جَعَلتَ فِيهِ لَيلَةَ القَدرِ أللّهُمّ وَ قَدِ انقَضَت أَيّامُهُ وَ لَيَالِيهِ وَ قَد صِرتُ مِنهُ إِلَي مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ فَأَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مَلَائِكَتُكَ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُكَ المُرسَلُونَ وَ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَقبَلَ منِيّ‌ كُلّ مَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ فِيهِ وَ تَتَفَضّلَ عَلَيّ بِتَضعِيفِ عمَلَيِ‌ وَ قَبُولِ تقَرَبّيِ‌ وَ قرُبُاَتيِ‌ وَ استِجَابَةِ دعُاَئيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ آمنِيّ‌ يَومَ الخَوفِ مِن كُلّ الفَزَعِ وَ مِن كُلّ هَولٍ أَعدَدتَهُ لِيَومِ القِيَامَةِ أَعُوذُ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِحُرمَةِ نَبِيّكَص وَ بِحُرمَةِ الأَوصِيَاءِ ع أَن يَتَصَرّمَ هَذَا اليَومُ وَ لَكَ قبِلَيِ‌ تَبِعَةٌ تُرِيدُ أَن تؤُاَخذِنَيِ‌ بِهَا أَو خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَن تَقتَصّهَا منِيّ‌ لَم تَغفِرهَا لِي أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تَرضَي عنَيّ‌ وَ إِن كُنتَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فَزِد فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ رِضًا وَ إِن كُنتَ لَم تَرضَ عنَيّ‌ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عنَيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ وَ اجعلَنيِ‌ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا المَجلِسِ مِن عُتَقَائِكَ مِنَ النّارِ عِتقاً لَا رِقّ بَعدَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ وَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تَجعَلَ يوَميِ‌ هَذَا خَيرَ يَومٍ عَبَدتُكَ فِيهِ مُنذُ أسَكنَتنَيِ‌ الأَرضَ أَعظَمَهُ أَجراً وَ أَعَمّهُ نِعمَةً وَ عَافِيَةً وَ أَوسَعَهُ رِزقاً وَ أَبتَلَهُ عِتقاً مِنَ النّارِ وَ أَوجَبَهُ مَغفِرَةً وَ أَكمَلَهُ رِضوَاناً وَ أَقرَبَهُ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ لَا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضَانَ صُمتُهُ لَكَ وَ ارزقُنيِ‌ العَودَ فِيهِ ثُمّ العَودَ فِيهِ حَتّي


صفحه : 204

تَرضَي وَ يَرضَي كُلّ مَن لَهُ قبِلَيِ‌ تَبِعَةٌ وَ لَا تخُرجِنيِ‌ مِنَ الدّنيَا إِلّا وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي هَذَا العَامِ وَ فِي كُلّ عَامٍ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُمُ المَغفُورِ ذَنبُهُمُ المُستَجَابِ دُعَاؤُهُمُ المَحفُوظِينَ فِي أَنفُسِهِم وَ أَديَانِهِم وَ أَموَالِهِم وَ ذَرَارِيّهِم وَ جَمِيعِ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيهِم أللّهُمّ اقلبِنيِ‌ مِن مجَلسِيِ‌ هَذَا وَ فِي يوَميِ‌ هَذَا وَ فِي ساَعتَيِ‌ هَذِهِ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً دعُاَئيِ‌ مَرحُوماً صوَتيِ‌ مَغفُوراً ذنَبيِ‌ أللّهُمّ وَ اجعَل فِيمَا شِئتَ وَ أَرَدتَ وَ قَضَيتَ وَ حَتَمتَ وَ أَنفَذتَ وَ قَدّرتَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ‌ وَ أَن تقُوَيّ‌َ ضعَفيِ‌ وَ تَجبُرَ فاَقتَيِ‌ وَ أَن تُعِزّ ذلُيّ‌ وَ تُؤنِسَ وحَشتَيِ‌ وَ أَن تُكثِرَ قلِتّيِ‌ وَ أَن تُدِرّ رزِقيِ‌ فِي عَافِيَةٍ وَ يُسرٍ وَ خَفضِ عيَشيِ‌ وَ تكَفيِنَيِ‌ كُلّ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ لَا تكَلِنَيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فَأَعجِزَ عَنهَا وَ لَا إِلَي النّاسِ فيَرَفضُوُنيِ‌ وَ عاَفنِيِ‌ فِي بدَنَيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلِ موَدَتّيِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ أَن تَمُنّ عَلَيّ بِالأَمنِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ تَوَجّهتُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص وَ قَدّمتُهُم إِلَيكَ أمَاَميِ‌ وَ أَمَامَ حاَجتَيِ‌ وَ طلَبِتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ فاَجعلَنيِ‌ بِهِم عِندَكَوَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِفَإِنّكَ مَنَنتَ عَلَيّ بِمَعرِفَتِهِم فَاختِم لِي بِهَذِهِ السّعَادَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌفَإِنّكَ ولَيِيّ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ وَ ربَيّ‌ وَ إلِهَيِ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ مَعدِنُ مسَألَتَيِ‌ وَ مَوضِعُ شكَواَي‌َ وَ مُنتَهَي رغَبتَيِ‌ وَ منُاَي‌َ فَلَا تُخَيّبَنّ عَلَيكَ رجَاَئيِ‌ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ فَلَا تُبطِلَنّ عمَلَيِ‌ وَ طمَعَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ لَدَيكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ وَ اختِم لِي بِالسّعَادَةِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ الأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ المَغفِرَةِ وَ الرّضوَانِ وَ الشّهَادَةِ وَ الحِفظِ يَا مَنزُولًا بِهِ كُلّ حَاجَةٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ لِكُلّ حَاجَةٍ فَتَوَلّ عَافِيَتَهَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا أَحَداً مِن خَلقِكَ بشِيَ‌ءٍ لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ فَرّغنَا لِأَمرِ الآخِرَةِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ


صفحه : 205

بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ وَ سَلّمتَ وَ تَحَنّنتَ وَ مَنَنتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

2- قل ،[إقبال الأعمال ]دُعَاءٌ آخَرُ الدّعَاءُ بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ أللّهُمّ إنِيّ‌ سَأَلتُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ صِيَامَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَن تُحسِنَ معَوُنتَيِ‌ عَلَيهِ وَ أَن تبُلغِنَيِ‌ استِتمَامَهُ وَ فِطرَهُ وَ أَن تَمُنّ عَلَيّ فِي ذَلِكَ بِعِبَادَتِكَ وَ حُسنِ مَعُونَتِكَ وَ تَسهِيلِ أَسبَابِ تَوفِيقِكَ فأَجَبَتنَيِ‌ وَ أَحسَنتَ معَوُنتَيِ‌ عَلَيهِ وَ فَعَلتَ ذَلِكَ بيِ‌ وَ عرَفّتنَيِ‌ حُسنَ صَنِيعِكَ وَ كَرِيمَ إِجَابَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا رزَقَتنَيِ‌ مِن ذَلِكَ وَ عَلَي مَا أعَطيَتنَيِ‌ مِنهُ أللّهُمّ وَ هَذَا يَومٌ عَظّمتَ قَدرَهُ وَ كَرّمتَ حَالَهُ وَ شَرّفتَ حُرمَتَهُ وَ جَعَلتَهُ عِيداً لِلمُسلِمِينَ وَ أَمَرتَ عِبَادَكَ أَن يَبرُزُوا لَكَ فِيهِ لتِوُفَيّ‌َ كُلّ نَفسٍ مَا عَمِلَت وَ ثَوَابَ مَا قَدّمَت وَ لِتَفَضّلَ عَلَي أَهلِ النّقصِ فِي العِبَادَةِ وَ التّقصِيرِ فِي الِاجتِهَادِ فِي أَدَاءِ الفَرِيضَةِ مِمّا لَا يَملِكُهُ غَيرُكَ وَ لَا يَقدِرُ عَلَيهِ سِوَاكَ أللّهُمّ وَ قَد وَافَاكَ فِي هَذَا اليَومِ فِي هَذَا المَقَامِ مَن عَمِلَ لَكَ عَمَلًا قَلّ ذَلِكَ العَمَلُ أَو كَثُرَ كُلّهُم يَطلُبُ أَجرَ مَا عَمِلَ وَ يَسأَلُ الزّيَادَةَ مِن فَضلِكَ فِي ثَوَابِ صَومِهِ لَكَ وَ عِبَادَتِهِ إِيّاكَ عَلَي حَسَبِ مَا قُلتَيَسئَلُهُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ كُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ أللّهُمّ وَ أَنَا عَبدُكَ العَارِفُ بِمَا ألَزمَتنَيِ‌ وَ المُقِرّ بِمَا أمَرَتنَيِ‌ المُعتَرِفُ بِنَقصِ عمَلَيِ‌ وَ التّقصِيرِ فِي اجتهِاَديِ‌ وَ المُخِلّ بِفَرضِكَ عَلَيّ وَ التّارِكُ لِمَا ضَمِنتَ لَكَ عَلَي نفَسيِ‌ أللّهُمّ وَ قَد ضَمِنتُ فَشُبتُ صوَميِ‌ لَكَ فِي أَحوَالِ الخَطَإِ وَ العَمدِ وَ النّسيَانِ وَ الذّكرِ وَ الحِفظِ بِأَشيَاءَ نَطَقَ بِهَا لسِاَنيِ‌ أَو رَأَتهَا عيَنيَ‌ّ وَ هَوَتهَا نفَسيِ‌ أَو مَالَ إِلَيهَا هوَاَي‌َ وَ أَحَبّهَا قلَبيِ‌ أَوِ اشتَهَتهَا روُحيِ‌ أَو بَسَطتُ إِلَيهَا يدَيِ‌ أَو سَعَيتُ إِلَيهَا برِجِليِ‌ مِن حَلَالِكَ المُبَاحِ بِأَمرِكَ إِلَي حَرَامِكَ المَحظُورِ بِنَهيِكَ أللّهُمّ وَ كُلّ مَا كَانَ منِيّ‌ مُحصًي عَلَيّ غَيرَ مُخِلّ بِقَلِيلٍ وَ لَا كَثِيرٍ وَ لَا صَغِيرٍ وَ لَا كَبِيرٍ أللّهُمّ وَ قَد بَرَزتُ إِلَيكَ وَ خَلَوتُ بِكَ لِأَعتَرِفَ لَكَ بِنَقصِ عمَلَيِ‌ وَ تقَصيِريِ‌ فِيمَا يلَزمَنُيِ‌ وَ أَسأَلُكَ العَودَ عَلَيّ بِالمَغفِرَةِ وَ العَائِدَةِ الحَسَنَةِ


صفحه : 206

عَلَيّ بِأَحسَنِ رجَاَئيِ‌ وَ أَفضَلِ أمَلَيِ‌ وَ أَكمَلِ طمَعَيِ‌ فِي رِضوَانِكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي كُلّ نَقصٍ وَ كُلّ تَقصِيرٍ وَ إِسَاءَةٍ وَ كُلّ تَفرِيطٍ وَ كُلّ جَهلٍ وَ كُلّ عَمدٍ وَ كُلّ خَطَإٍ دَخَلَ عَلَيّ فِي شهَريِ‌ هَذَا وَ فِي صوَميِ‌ لَهُ وَ فِي فَرضِكَ عَلَيّ وَ هَبهُ لِي وَ تَصَدّق بِهِ عَلَيّ وَ تَجَاوَز لِي عَنهُ يَا غَايَةَ كُلّ رَغبَةٍ وَ يَا مُنتَهَي كُلّ مَسأَلَةٍ وَ اقلبِنيِ‌ مِن وجَهيِ‌ هَذَا وَ قَد عَظّمتَ فِيهِ جاَئزِتَيِ‌ وَ أَجزَلتَ فِيهِ عطَيِتّيِ‌ وَ كَرّمتَ فِيهِ حبِاَئيِ‌ وَ تَفَضّلتَ عَلَيّ بِأَفضَلَ مِن رغَبتَيِ‌ وَ أَعظَمَ مِن مسَألَتَيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ ألّذِي لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ العَمدَ مِنهَا وَ الخَطَأَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَلِيّهُ افعَل ذَلِكَ بيِ‌ وَ تُب بِمَنّكَ وَ فَضلِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ عَلَيّ تَوبَةً نَصُوحاً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الأَسمَاءُ الحُسنَي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ بَعدَ اليَقِينِ وَ مِنَ الكُفرِ بَعدَ الإِيمَانِ يَا إلِهَيِ‌ اغفِر لِي يَا إلِهَيِ‌ تَفَضّل عَلَيّ يَا إلِهَيِ‌ تُب عَلَيّ يَا إلِهَيِ‌ ارحمَنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ ارحَم فقَريِ‌ يَا إلِهَيِ‌ ارحَم ذلُيّ‌ يَا إلِهَيِ‌ ارحَم مسَكنَتَيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ ارحَم عبَرتَيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ لَا تخُيَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ لِنَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُوَ ما كانَ اللّهُ لِيُعَذّبَهُم وَ أَنتَ فِيهِم وَ ما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُم وَ هُم يَستَغفِرُونَأَستَغفِرُكَ يَا رَبّ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَستَغفِرُ اللّهَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن جَمِيعِ ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا مَا تَعَمّدتُ مِنهَا وَ مَا أَخطَأتُ وَ مَا حَفِظتُ وَ مَا نَسِيتُ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ لِنَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ‌ لَعَلّهُم يَرشُدُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَهُم فِيهِ وَ أخَرجِنيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَهُم مِنهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ عِتقاً بَتلًا لَا رِقّ بَعدَهُ أَبَداً وَ لَا حَرَقَ بِالنّارِ وَ لَا ذُلّ وَ لَا وَحشَةَ وَ لَا رُعبَ وَ لَا لَوعَةَ وَ لَا رَوعَةَ وَ لَا فَزِعَةَ وَ لَا رَهبَةَ


صفحه : 207

بِالنّارِ وَ مُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ بِأَفضَلِ حُظُوظِ أَهلِهَا وَ أَشرَفِ كَرَامَاتِهِم وَ أَجزَلِ عَطَايَاكَ لَهُم وَ أَفضَلِ جَوَائِزِكَ إِيّاهُم وَ خَيرِ حِبَائِكَ لَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقلبِنيِ‌ مِن مجَلسِيِ‌ هَذَا وَ مِن مخَرجَيِ‌ هَذَا وَ لَا تُبقِ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ لَا فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا خَطِيئَةً إِلّا مَحَوتَهَا وَ لَا عَثرَةً إِلّا أَقَلتَهَا وَ لَا فَاضِحَةً إِلّا صَفَحتَ عَنهَا وَ لَا جَرِيرَةً إِلّا خَلّصتَ مِنهَا وَ لَا سَيّئَةً إِلّا وَهَبتَهَا لِي وَ لَا كُربَةً إِلّا وَ قَد خلَصّتنَيِ‌ مِنهَا وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا عَائِلَةً إِلّا أَغنَيتَهَا وَ لَا فَاقَةً إِلّا سَدَدتَهَا وَ لَا عُرياً إِلّا كَسَوتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا سَقِيماً إِلّا دَاوَيتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلّا أَذهَبتَهُ وَ لَا خَوفاً إِلّا آمَنتَهُ وَ لَا عُسراً إِلّا يَسّرتَهُ وَ لَا ضَعفاً إِلّا قَوّيتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا قَضَيتَهَا عَلَي أَفضَلِ الأَمَلِ وَ أَحسَنِ الرّجَاءِ وَ أَكمَلِ الطّمَعِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّكَ أمَرَتنَيِ‌ بِالدّعَاءِ وَ دلَلَتنَيِ‌ عَلَيهِ فَسَأَلتُكَ وَ وعَدَتنَيِ‌ الإِجَابَةَ فَتَنَجّزتَ بِوَعدِكَ وَ أَنتَ الصّادِقُ القَولِ الوفَيِ‌ّ العَهدِ أللّهُمّ وَ قَد قُلتَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم وَ قُلتَوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ وَ قُلتَوَعدَ الصّدقِ ألّذِي كانُوا يُوعَدُونَ أللّهُمّ وَ أَنَا أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ مُتَنَجّزاً لِوَعدِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ كُلّ مَا وعَدَتنَيِ‌ وَ كُلّ أمُنيِتّيِ‌ وَ كُلّ سؤُليِ‌ وَ كُلّ همَيّ‌ وَ كُلّ نهَمتَيِ‌ وَ كُلّ هوَاَي‌َ وَ كُلّ محِنتَيِ‌ وَ اجعَل ذَلِكَ كُلّهُ سَائِحاً فِي جَلَالِكَ ثَابِتاً فِي طَاعَتِكَ مُتَرَدّداً فِي مَرضَاتِكَ مُتَصَرّفاً فِيمَا دَعَوتَ إِلَيهِ غَيرَ مَصرُوفٍ مِنهُ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً فِي شَيءٍ مِن مَعَاصِيكَ وَ لَا فِي مُخَالِفَةٍ لِأَمرِكَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ كَمَا وفَقّتنَيِ‌ لِدُعَائِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وَفّق لِي إِجَابَتَكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ أَو تَعَبّأَ أَو أَعَدّ أَوِ استَعَدّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ جَوَائِزِهِ وَ نَوَافِلِهِ وَ فَضَائِلِهِ وَ عَطَايَاهُ فَإِلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ كَانَت تهَيئِتَيِ‌ وَ تعَبئِتَيِ‌ وَ إعِداَديِ‌ وَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ جَوَائِزِكَ وَ فَوَاضِلِكَ وَ نَوَافِلِكَ وَ عَطَايَاكَ وَ قَد غَدَوتُ إِلَي عِيدٍ مِن أَعيَادِ أُمّةِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ لَم آتِكَ اليَومَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ أَثِقُ بِهِ قَدّمتُهُ وَ لَا تَوَجّهتُ بِمَخلُوقٍ رَجَوتُهُ وَ لكَنِيّ‌ أَتَيتُكَ خَاضِعاً مُقِرّاً بذِنُوُبيِ‌ وَ إسِاَءتَيِ‌


صفحه : 208

إِلَي نفَسيِ‌ وَ لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ لِي أَتَيتُكَ أَرجُو أَعظَمَ عَفوِكَ ألّذِي عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخَاطِئِينَ وَ أَنتَ ألّذِي غَفَرتَ لَهُم عَظِيمَ جُرمِهِم وَ لَم يَمنَعكَ طُولُ عُكُوفِهِم عَلَي عَظِيمِ جُرمِهِم أَن عُدتَ عَلَيهِم بِالرّحمَةِ فَيَا مَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ فَضلُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عُد عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ تَعَطّف عَلَيّ بِفَضلِكَ وَ أَوسِع عَلَيّ رِزقَكَ يَا رَبّ إِنّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا يَرُدّ سَخَطَكَ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِن عِقَابِكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ لَا ينُجيِنيِ‌ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَب لِي يَا إلِهَيِ‌ فَرَجاً بِالقُدرَةِ التّيِ‌ بِهَا تحُييِ‌ أَموَاتَ العِبَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ البِلَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ غَمّاً حَتّي تَستَجِيبَ لِي وَ تعُرَفّنَيِ‌ الإِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُسَلّطهُ عَلَيّ وَ لَا تُمَكّنهُ مِن عنُقُيِ‌ يَا رَبّ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ مَن ذَا ألّذِي يرَحمَنُيِ‌ إِن عذَبّتنَيِ‌ وَ مَن ذَا ألّذِي يعُذَبّنُيِ‌ إِن رحَمِتنَيِ‌ وَ مَن ذَا ألّذِي يكُرمِنُيِ‌ إِن أهَنَتنَيِ‌ وَ مَن ذَا ألّذِي يهُيِننُيِ‌ إِن أكَرمَتنَيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي عَبدِكَ أَو يَسأَلُكَ عَن أَمرِهِ وَ قَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَنّهُ لَيسَ فِي حُكمِكَ جَورٌ وَ لَا ظُلمٌ وَ لَا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ سيَدّيِ‌ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ أَعُوذُ بِكَ اليَومَ مِن غَضَبِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن سَخَطِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ وَ أَستَرحِمُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَستَهدِيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اهدنِيِ‌ وَ أَستَنصِرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انصرُنيِ‌ وَ أَستَكفِيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ وَ أَستَرزِقُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ‌ وَ أَستَعصِمُكَ فِيمَا


صفحه : 209

بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعصمِنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي فإَنِيّ‌ لَن أَعُودَ لشِيَ‌ءٍ كَرِهتَهُ إِن شِئتَ ذَلِكَ يَا رَبّ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لِي جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ طَلَبتُهُ مِنكَ وَ رَغِبتُ فِيهِ إِلَيكَ وَ قَدّرهُ وَ أَرِدهُ وَ اقضِهِ وَ أَمضِهِ وَ خِر لِي فِيمَا تقَضيِ‌ مِنهُ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِهِ وَ أسَعدِنيِ‌ بِمَا تعُطيِنيِ‌ مِنهُ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِندَكَ فَإِنّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِل ذَلِكَ كُلّهُ بِخَيرِ الآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لَهُم فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لَهُم مِن لَدُنكَ سُلطَاناً نَصِيراً أللّهُمّ أَظهِر بِهِم دِينَكَ وَ سُنّةَ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ حَتّي لَا يسَتخَفيِ‌َ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ أللّهُمّ إِنّا نَرغَبُ إِلَيكَ فِي دَولَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزّ بِهَا الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ تُذِلّ بِهَا النّفَاقَ وَ أَهلَهُ وَ تَجعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدّعَاةِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ القَادَةِ إِلَي سَبِيلِكَ وَ تَرزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ مَا أَنكَرنَا مِنَ الحَقّ فَعَرّفنَاهُ وَ مَا قَصُرنَا عَنهُ فَبَلّغنَاهُ أللّهُمّ وَ استَجِب لَنَا وَ اجعَلنَا مِمّن يَتَذَكّرُ فَتَنفَعُهُ الذّكرَي أللّهُمّ وَ قَد غَدَوتُ إِلَي عِيدٍ مِن أَعيَادِ أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ لَم أَثِق بِغَيرِكَ وَ لَم آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ أَثِقُ بِهِ وَ لَا تَوَجّهتُ بِمَخلُوقٍ رَجَوتُهُ أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي عِيدِنَا هَذَا كَمَا هَدَيتَنَا لَهُ وَ رَزَقتَنَا وَ أَعِنّا عَلَيهِ أللّهُمّ تَقَبّل مِنّا مَا أَدّيتَ عَنّا فِيهِ مِن حَقّ وَ مَا قَضَيتَ عَنّا فِيهِ مِن فَرِيضَةٍ وَ مَا اتّبَعنَا فِيهِ مِن سُنّةٍ وَ مَا تَنَفّلنَا فِيهِ مِن نَافِلَةٍ وَ مَا أَذِنتَ لَنَا فِيهِ مِن تَطَوّعٍ وَ مَا تَقَرّبنَا إِلَيكَ مِن نُسُكٍ وَ مَا استَعمَلنَا فِيهِ مِنَ الطّاعَةِ وَ مَا رَزَقتَنَا فِيهِ مِنَ العَافِيَةِ وَ العِبَادَةِ أللّهُمّ تَقَبّل مِنّا ذَلِكَ كُلّهُ زَاكِياً وَافِياً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَا تُزِغ قُلُوبَنَا بَعدَ إِذ هَدَيتَنَا وَ لَا تُذِلّنَا بَعدَ إِذ أَعزَزتَنَا وَ لَا تُضِلّنَا بَعدَ إِذ وَفّقتَنَا وَ لَا تُهِنّا بَعدَ إِذ أَكرَمتَنَا وَ لَا تُفقِرنَا بَعدَ إِذ أَغنَيتَنَا وَ لَا تَمنَعنَا بَعدَ إِذ أَعطَيتَنَا وَ لَا تَحرِمنَا بَعدَ إِذ رَزَقتَنَا وَ لَا تُغَيّر شَيئاً مِن نِعَمِكَ عَلَينَا وَ لَا إِحسَانِكَ إِلَينَا لشِيَ‌ءٍ كَانَ مِنّا وَ لَا لِمَا هُوَ كَائِنٌ فَإِنّ فِي كَرَمِكَ وَ عَفوِكَ وَ فَضلِكَ سَعَةً لِمَغفِرَتِكَ ذُنُوبَنَا بِرَحمَتِكَ فَأَعتِق رِقَابَنَا مِنَ النّارِ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ


صفحه : 210

إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ إِن كُنتَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فِي هَذَا الشّهرِ أَن تَزدَادَ عنَيّ‌ رِضًا لَا سَخَطَ بَعدَهُ أَبَداً عَلَيّ وَ إِن كُنتَ لَم تَرضَ عنَيّ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَلِكَ فَمِنَ الآنَ فَارضَ عنَيّ‌ رِضًا لَا سَخَطَ بَعدَهُ أَبَداً عَلَيّ وَ ارحمَنيِ‌ رَحمَةً لَا تعُذَبّنُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أسَعدِنيِ‌ سَعَادَةً لَا أَشقَي بَعدَهَا أَبَداً وَ أغَننِيِ‌ غِنًي لَا فَقرَ بَعدَهُ أَبَداً وَ اجعَل أَفضَلَ جَائِزَتِكَ لِيَ اليَومَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أعَطنِيِ‌ مِنَ الجَنّةِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ إِن كُنتَ بَلّغتَنَا بِهِ لَيلَةَ القَدرِ وَ إِلّا فَأَخّر آجَالَنَا إِلَي قَابِلٍ حَتّي تُبَلّغَنَاهُ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا بِشَهرِ رَمَضَانَ وَ أَعطِ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مَا سَأَلتُكَ لنِفَسيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خَيرِ خَلقِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَيفالِقُ الحَبّ وَ النّويتَعلَمُ السّرّ وَ أَخفَي فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّورِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الظّلّ وَ الحَرُورِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَزمَانِ وَ الأَحوَالِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي قَفرِ أَرضِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ حَالٍ إلِهَيِ‌ صَلّينَا خَمسَنَا وَ حَصّنّا فُرُوجَنَا وَ صُمنَا شَهرَنَا وَ أَطَعنَاكَ رَبّنَا وَ أَدّينَا زَكَاةَ رُءُوسِنَا طَيّبَةً بِهَا نُفُوسُنَا وَ خَرَجنَا إِلَيكَ لِأَخذِ جَوَائِزِنَا فَصَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُخَيّبنَا وَ امنُن عَلَينَا بِالتّوبَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ لَا تَرُدّنَا عَلَي عَقِبِنَا وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا وَ ارزُقنَا صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ أَبَداً مَا أَبقَيتَنَا وَ امنُن عَلَينَا بِالجَنّةِ وَ نَجّنَا مِنَ النّارِ وَ زَوّجنَا مِنَ الحُورِ العِينِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خِيَرَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً


صفحه : 211

باب 3-أعمال باقي‌ أيام هذاالشهر ولياليه

أقول قدمر في طي‌ الأبواب السابقة جملة مما يناسب أيام هذاالشهر ولياليه

أبواب مايتعلق بشهر ذي‌ القعدة من الأعمال والأدعية و غير ذلك
باب 1-عمل أول ليلة منه وأول يوم منه

أقول و من جملة أعماله ماسبق في باب أول هذاالجزء من أعمال أول كل شهر

باب 2-أعمال باقي‌ أيام هذاالشهر ولياليه

أقول قدمر في كتاب الصيام مايناسب هذاالباب

باب 3-أعمال خصوص يوم دحو الأرض من أيامه

أقول قدمضي فيما سبق مايناسب هذااليوم


صفحه : 212

أبواب مايتعلق بشهر ذي‌ الحجة من الأعمال والأدعية و مايناسب ذلك
باب 1-عمل أول ليلة منه وأول يومه وأعمال باقي‌ عشر ذي‌ الحجة

أقول قدمضي بعض مايناسبه في كتاب الصيام و في كتاب الدعاء وسيجي‌ء شطر منه في كتاب الحج

باب 2-أعمال خصوص يوم عرفة وليلتها وأدعيتهما زائدا علي مامر في طي‌ الباب السابق

أقول قدأوردنا كثيرا من أخبار هذاالباب في مواضع منها في كتاب الحج و كتاب المزار و في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام وغيرها أيضا فليراجع إليها.

1-لد،[بلد الأمين ] يوم عرفة يستحب صومه لمن لايضعف عن الدعاء والاغتسال قبل الزوال فإذازالت الشمس فابرز تحت السماء وصل الظهرين تحسن ركوعهن


صفحه : 213

وسجودهن فإذافرغت فكبر الله مائة مرة واحمده مائة مرة وسبحه مائة مرة واقرأ التوحيد مائة مرة واحمد الله تعالي وهلله ومجده وأثن عليه ماقدرت وتخير لنفسك من الدعاء ماأحببت واجتهد فإنه يوم دعاء ومسألة ثم قل أللهم من تهيأ وتعبأ إلي آخره و قدمر ذكره في أدعية ليلة الجمعة ثم ادع بدعاء علي بن الحسين ع يوم عرفة و قدذكرناه في محله من الصحيفة في هذاالكتاب ثم ادع بهذا الدعاء و هو من أدعية علي بن الحسين ع أيضا ذكره الطوسي‌ في مصباحيه أللهم أنت الله رب العالمين وساق الدعاء نحو ماسيجي‌ء عن الإقبال للسيد بن طاوس .

2-لد،[بلد الأمين ] ثم ادع بدعاء الحسين ع و هوالحمد لله ألذي ليس لقضائه دافع وساق الدعاء علي نحو ماسننقله عن الإقبال لابن طاوس أيضا إلي قوله ع الطيبين الطاهرين المخلصين وسلم وبعده ثم اندفع ع في المسألة واجتهد في الدعاء و قال وعيناه تكفان دموعا أللهم اجعلني‌ أخشاك وساق تتمة الدعاء إلي قوله ع شر فسقة الجن والإنس علي نحو ماسيأتي‌ في الإقبال و فيه أيضا بعده قال بشر وبشير ثم رفع ع صوته وبصره إلي السماء وعيناه ماطرتان كأنهما مزادتان و قال ياأسمع السامعين وساقه إلي قوله ع عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يارب يارب و فيه أيضا بعده قال بشر وبشير فلم يكن له جهد إلا قوله يارب يارب بعد هذاالدعاء وشغل من حضر ممن كان حوله وشهد ذلك المحضر عن الدعاء لأنفسهم وأقبلوا علي الاستماع له ع والتأمين علي دعائه قداقتصروا علي ذلك لأنفسهم ثم علت أصواتهم بالبكاء معه وغربت الشمس وأفاض ع وأفاض الناس معه وينبغي‌ أن يقول هذاالتسبيح بعد ذلك وثوابه لايحصي كثرة تركناه اختصارا و هو


صفحه : 214

سُبحَانَ اللّهِ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ يَبقَي رَبّاً وَ يَفنَي كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً يَفضُلُ تَسبِيحَ المُسَبّحِينَ فَضلًا كَثِيراً قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً يَفضُلُ تَسبِيحَ المُسَبّحِينَ فَضلًا كَثِيراً بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً يَفضُلُ تَسبِيحَ المُسَبّحِينَ فَضلًا كَثِيراً مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً يَفضُلُ تَسبِيحَ المُسَبّحِينَ فَضلًا كَثِيراً لِرَبّنَا الباَقيِ‌ وَ يَفنَي كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً لَا يُحصَي وَ لَا يُدرَي وَ لَا يَنسَي وَ لَا يَبلَي وَ لَا يَفنَي وَ لَيسَ لَهُ مُنتَهًي وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً يَدُومُ بِدَوَامِهِ وَ يَبقَي بِبَقَائِهِ فِي سنِيِ‌ العَالَمِينَ وَ شُهُورِ الدّهُورِ وَ أَيّامِ الدّنيَا وَ سَاعَاتِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ سُبحَانَ اللّهِ أَبَدَ الأَبَدِ وَ مَعَ الأَبَدِ مِمّا لَا يُحصِيهِ العَدَدُ وَ لَا يُفنِيهِ الأَمَدُ وَ لَا يَقطَعُهُ الأَبَدُ وَ تَبَارَكَاللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ ثُمّ قُل وَ الحَمدُ لِلّهِ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ إِلَي آخِرِهِ كَمَا مَرّ فِي التّسبِيحِ غَيرَ أَنّكَ تُبَدّلُ لَفظَ التّسبِيحِ بِالتّحمِيدِ وَ كَذَلِكَ تَقُولُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ

و قال الكفعمي‌ في حاشية البلد الأمين المذكور علي أول هذاالدعاء

وَ ذَكَرَ السّيّدُ الحَسِيبُ النّسِيبُ رضَيِ‌ّ الدّينِ عَلِيّ بنُ طَاوُسٍ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الزّائِرِ قَالَ رَوَي بِشرٌ وَ بَشِيرٌ الأَسَدِيّانِ أَنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع خَرَجَ عَشِيّةَ عَرَفَةَ يَومَئِذٍ مِن فُسطَاطِهِ مُتَذَلّلًا خَاشِعاً فَجَعَلَ ع يمَشيِ‌ هَوناً هَوناً حَتّي وَقَفَ هُوَ وَ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ وُلدِهِ وَ مَوَالِيهِ فِي مَيسَرَةِ الجَبَلِ مُستَقبِلَ البَيتِ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ تِلقَاءَ وَجهِهِ كَاستِطعَامِ المِسكِينِ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَيسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ إِلَي آخِرِهِ

قلت معني هونا أي مشيا رويدا رفيقا يعني‌ بالسكينة والوقار قاله العزيزي‌ انتهي ما في حاشية البلد الأمين صبا،[مصباح الزائر] في بحث زيارة يوم عرفة روي بشر وبشير الأسديان وساق علي نحو مانقلناه عن حاشية البلد الأمين ثم أورد هذاالدعاء علي نحو ما في البلد الأمين

3-قل ،[إقبال الأعمال ]فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ


صفحه : 215

اللّهُ عَنهُ فِيمَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ تَهذِيبِ الأَحكَامِ بِإِسنَادِنَا إِلَي مَولَانَا الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِ‌ّ ع أَ لَا أُعَلّمُكَ دُعَاءَ يَومِ عَرَفَةَ وَ هُوَ دُعَاءُ مَن كَانَ قبَليِ‌ مِنَ الأَنبِيَاءِ قَالَ تَقُولُلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كاَلذّيِ‌ تَقُولُ وَ خَيراً مِمّا نَقُولُ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ أللّهُمّ لَكَ صلَاَتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ وَ لَكَ برَاَءتَيِ‌ وَ لَكَ حوَليِ‌ وَ مِنكَ قوُتّيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ مِن وَسوَاسِ الصّدرِ وَ مِن شَتَاتِ الأَمرِ وَ مِن عَذَابِ القَبرِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ الرّيَاحِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا تجَيِ‌ءُ بِهِ الرّيَاحُ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ اللّيلِ وَ النّهَارِ أللّهُمّ اجعَل فِي قلَبيِ‌ نُوراً وَ فِي سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ نُوراً وَ فِي لحَميِ‌ وَ عظِاَميِ‌ نُوراً وَ فِي عرُوُقيِ‌ وَ مقَعدَيِ‌ وَ مقَاَميِ‌ وَ مدَخلَيِ‌ وَ مخَرجَيِ‌ نُوراً وَ أَعظِم لِي نُوراً يَا رَبّ يَومَ أَلقَاكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

أقول و قدكنا ذكرنا في كتاب عمل اليوم والليلة في صفات المخلصين في الدعوات عدة روايات وسوف نذكر في هذاالموضع مايليق منها

أَقُولُ فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ بِإِسنَادِهِ إِلَي القَاسِمِ بنِ حُسَينِ النيّساَبوُريِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عِندَ مَا وَقَفَ بِالمَوقِفِ مَدّ يَدَيهِ جَمِيعاً فَمَا زَالَتَا مَمدُودَتَينِ إِلَي أَن أَفَاضَ فَمَا رَأَيتُ أَحَداً أَقدَرَ عَلَي ذَلِكَ مِنهُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَيتُهُ بإِسِناَديِ‌ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ دَاوُدَ قَالَ رَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي المَوقِفِ آخِذاً بِلِحيَتِهِ وَ مَجَامِعِ ثَوبِهِ وَ هُوَ يَقُولُ بِإِصبَعِهِ اليُمنَي مُنَكّسَ الرّأسِ هَذِهِ رمُتّيِ‌ بِمَا جَنَيتُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَيتُهُ بإِسِناَديِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ أَيضاً بِإِسنَادِهِ إِلَي حَمّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَكُنتُ قَرِيباً مِن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع بِالمَوقِفِ فَلَمّا هَمّتِ الشّمسُ لِلغُرُوبِ أَخَذَ بِيَدِهِ اليُسرَي بِمَجَامِعِ ثَوبِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ إِن تعُذَبّنيِ‌ فَبِأُمُورٍ قَد سَلَفَت منِيّ‌ وَ أَنَا بَينَ


صفحه : 216

يَدَيكَ برِمُتّيِ‌ وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ فَأَهلُ العَفوِ أَنتَ يَا أَهلَ العَفوِ يَا أَحَقّ مَن عَفَا اغفِر لِي وَ لأِصَحاَبيِ‌ وَ حَرّكَ دَابّتَهُ فَمَرّ

وَ مِن ذَلِكَ مِمّا[ مَا] لَم نَذكُرهُ فِي عَمَلِ اليَومِ وَ اللّيلَةِ عَن مَولَانَا عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي يَومِ عَرَفَةَ أللّهُمّ كَمَا سَتَرتَ عَلَيّ مَا لَم أَعلَم فَاغفِر لِي مَا تَعلَمُ وَ كَمَا وسَعِنَيِ‌ عِلمُكَ فلَيسَعَنيِ‌ عَفوُكَ وَ كَمَا بدَأَتنَيِ‌ بِالإِحسَانِ فَأَتِمّ نِعمَتَكَ بِالغُفرَانِ وَ كَمَا أكَرمَتنَيِ‌ بِمَعرِفَتِكَ فَاشفَعهَا بِمَغفِرَتِكَ وَ كَمَا عرَفّتنَيِ‌ وَحدَانِيّتَكَ فأَكَرمِنيِ‌ طَمَاعِيَتَكَ وَ كَمَا عصَمَتنَيِ‌ مِمّا لَم أَكُن أَعتَصِمُ مِنهُ إِلّا بِعِصمَتِكَ فَاغفِر لِي مَا لَو شِئتَ عصَمَتنَيِ‌ مِنهُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ

أقول فانظر رحمك الله إلي القوم الذين تقتدي‌ بآثارهم وتهتدي‌ بأنوارهم فكن عنددعوتك و في محل مناجاتك علي صفاتهم في ضراعاتهم

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ المُشَرّفَةِ فِي يَومِ عَرَفَةَ دُعَاءُ مَولَانَا الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَيسَ لِقَضَائِهِ دَافِعٌ وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ وَ لَا كَصُنعِهِ صُنعُ صَانِعٍ وَ هُوَ الجَوَادُ الوَاسِعُ فَطَرَ أَجنَاسَ البَدَائِعِ وَ أَتقَنَ بِحِكمَتِهِ الصّنَائِعَ لَا يَخفَي عَلَيهِ الطّلَائِعُ وَ لَا تَضِيعُ عِندَهُ الوَدَائِعُ أَتَي بِالكِتَابِ الجَامِعِ وَ بِشَرعِ الإِسلَامِ النّورِ السّاطِعِ وَ هُوَ لِلخَلِيفَةِ صَانِعٌ وَ هُوَ المُستَعَانُ عَلَي الفَجَائِعِ جاَزيِ‌ كُلّ صَانِعٍ وَ رَائِشُ كُلّ قَانِعٍ وَ رَاحِمُ كُلّ ضَارِعٍ وَ مُنزِلُ المَنَافِعِ وَ الكِتَابِ الجَامِعِ بِالنّورِ السّاطِعِ وَ هُوَ لِلدّعَوَاتِ سَامِعٌ وَ لِلدّرَجَاتِ رَافِعٌ وَ لِلكُرُبَاتِ دَافِعٌ وَ لِلجَبَابِرَةِ قَامِعُ وَ رَاحِمُ عَبرَةِ كُلّ ضَارِعٍ وَ دَافِعُ ضَرعَةِ كُلّ ضَارِعٍ فَلَا إِلَهَ غَيرُهُ وَ لَا شَيءَ يَعدِلُهُ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُاللّطِيفُ الخَبِيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَشهَدُ بِالرّبُوبِيّةِ لَكَ مُقِرّاً بِأَنّكَ ربَيّ‌ وَ أَنّ إِلَيكَ مرَدَيّ‌ ابتدَأَتنَيِ‌ بِنِعمَتِكَ قَبلَ أَن أَكُونَ شَيئاً مَذكُوراً وَ خلَقَتنَيِ‌ مِنَ التّرَابِ ثُمّ أسَكنَتنَيِ‌ الأَصلَابَ آمِناً لِرَيبِ المَنُونِ وَ اختِلَافِ الدّهُورِ فَلَم أَزَل ظَاعِناً مِن


صفحه : 217

صُلبٍ إِلَي رَحِمٍ فِي تَقَادُمِ الأَيّامِ المَاضِيَةِ وَ القُرُونِ الخَالِيَةِ لَم تخُرجِنيِ‌ لِرَأفَتِكَ بيِ‌ وَ لُطفِكَ لِي وَ إِحسَانِكَ إلِيَ‌ّ فِي دَولَةِ أَيّامِ الكَفَرَةِ الّذِينَ نَقَضُوا عَهدَكَ وَ كَذّبُوا رُسُلَكَ لَكِنّكَ أخَرجَتنَيِ‌ رَأفَةً مِنكَ وَ تَحَنّناً عَلَيّ للِذّيِ‌ سَبَقَ لِي مِنَ الهُدَي ألّذِي يسَرّتنَيِ‌ وَ فِيهِ أنَشأَتنَيِ‌ وَ مِن قَبلِ ذَلِكَ رَؤُفتَ بيِ‌ بِجَمِيلِ صُنعِكَ وَ سَوَابِغِ نِعمَتِكَ فَابتَدَعتَ خلَقيِ‌ مِن منَيِ‌ّ يُمنَي ثُمّ أسَكنَتنَيِ‌ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ بَينَ لَحمٍ وَ جِلدٍ وَ دَمٍ لَم تشُهَرّنيِ‌ بخِلَقيِ‌ وَ لَم تَجعَل إلِيَ‌ّ شَيئاً مِن أمَريِ‌ ثُمّ أخَرجَتنَيِ‌ إِلَي الدّنيَا تَامّاً سَوِيّاً وَ حفَظِتنَيِ‌ فِي المَهدِ طِفلًا صَبِيّاً وَ رزَقَتنَيِ‌ مِنَ الغِذَاءِ لَبَناً مَرِيّاً عَطَفتَ عَلَي قُلُوبِ الحَوَاضِنِ وَ كفَلّتنَيِ‌ الأُمّهَاتِ الرّحَائِمَ وَ كلَأَتنَيِ‌ مِن طَوَارِقِ الجَانّ وَ سلَمّتنَيِ‌ مِنَ الزّيَادَةِ وَ النّقصَانِ فَتَعَالَيتَ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ حَتّي إِذَا استَهلَلتُ نَاطِقاً بِالكَلَامِ أَتمَمتَ عَلَيّ سَوَابِغَ الإِنعَامَ فرَبَيّتنَيِ‌ زَائِداً فِي كُلّ عَامٍ حَتّي إِذَا كَمُلَت فطِرتَيِ‌ وَ اعتَدَلَت سرَيِرتَيِ‌ أَوجَبتَ عَلَيّ حُجّتَكَ بِأَن ألَهمَتنَيِ‌ مَعرِفَتَكَ وَ روَعّتنَيِ‌ بِعَجَائِبِ فِطرَتِكَ وَ أنَطقَتنَيِ‌ لِمَا ذَرَأتَ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ مِن بَدَائِعِ خَلقِكَ وَ نبَهّتَنيِ‌ لِذِكرِكَ وَ شُكرِكَ وَ وَاجِبِ طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ فهَمّتنَيِ‌ مَا جَاءَت بِهِ رُسُلُكَ وَ يَسّرتَ لِي تَقَبّلَ مَرضَاتِكَ وَ مَنَنتَ عَلَيّ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ بِعَونِكَ وَ لُطفِكَ ثُمّ إِذ خلَقَتنَيِ‌ مِن حَرّ الثّرَي لَم تَرضَ لِي يَا إلِهَيِ‌ بِنِعمَةٍ دُونَ أُخرَي وَ رزَقَتنَيِ‌ مِن أَنوَاعِ المَعَاشِ وَ صُنُوفِ الرّيَاشِ بِمَنّكَ العَظِيمِ عَلَيّ وَ إِحسَانِكَ القَدِيمِ إلِيَ‌ّ حَتّي إِذَا أَتمَمتَ عَلَيّ جَمِيعَ النّعَمِ وَ صَرَفتَ عنَيّ‌ كُلّ النّقَمِ لَم يَمنَعكَ جهَليِ‌ وَ جرُأتَيِ‌ عَلَيكَ أَن دلَلَتنَيِ‌ عَلَي مَا يقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ وَ وفَقّتنَيِ‌ لِمَا يزُلفِنُيِ‌ لَدَيكَ فَإِن دَعَوتُكَ أجَبَتنَيِ‌ وَ إِن سَأَلتُكَ أعَطيَتنَيِ‌ وَ إِن أَطَعتُكَ شكَرَتنَيِ‌ وَ إِنِ شكَرَتنَيِ‌ زدِتنَيِ‌ كُلّ ذَلِكَ إِكمَالًا لِأَنعُمِكَ عَلَيّ وَ إِحسَاناً إلِيَ‌ّ فَسُبحَانَكَ سُبحَانَكَ مِن مبُد‌ِئٍ مُعِيدٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ عَظُمَت آلَاؤُكَ فأَيَ‌ّ أَنعُمِكَ يَا إلِهَيِ‌ أحُصيِ‌ عَدَداً أَو ذِكراً أَم أَيّ عَطَائِكَ أَقُومُ بِهَا شُكراً وَ هيِ‌َ يَا رَبّ أَكثَرُ مِن أَن يُحصِيَهَا العَادّونَ أَو يَبلُغَ عِلماً بِهَا الحَافِظُونَ ثُمّ مَا صَرَفتَ وَ دَرَأتَ عنَيّ‌ أللّهُمّ مِنَ الضّرّ وَ الضّرّاءِ أَكثَرُ مِمّا ظَهَرَ لِي مِنَ العَافِيَةِ وَ السّرّاءِ وَ أَنَا أُشهِدُكَ يَا إلِهَيِ‌ بِحَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ وَ عَقدِ عَزَمَاتِ


صفحه : 218

يقَيِنيِ‌ وَ خَالِصِ صَرِيحِ توَحيِديِ‌ وَ بَاطِنِ مَكنُونِ ضمَيِريِ‌ وَ عَلَائِقِ مجَاَريِ‌ نُورِ بصَرَيِ‌ وَ أَسَارِيرِ صَفحَةِ جبَيِنيِ‌ وَ خُرقِ مَسَارِبِ نفَسيِ‌ وَ خَذَارِيفِ مَارِنِ عرِنيِنيِ‌ وَ مَسَارِبِ صِمَاخِ سمَعيِ‌ وَ مَا ضَمّت وَ أَطبَقَت عَلَيهِ شفَتَاَي‌َ وَ حَرَكَاتِ لَفظِ لسِاَنيِ‌ وَ مَغرَزِ حَنَكِ فمَيِ‌ وَ فكَيّ‌ وَ مَنَابِتِ أضَراَسيِ‌ وَ بُلُوغِ حَبَائِلِ بَارِعِ عنُقُيِ‌ وَ مَسَاغِ مطَعمَيِ‌ وَ مشَربَيِ‌ وَ حِمَالَةِ أُمّ رأَسيِ‌ وَ جُمَلِ حَمَائِلِ حَبلِ وتَيِنيِ‌ وَ مَا اشتَمَلَ عَلَيهِ تَامُورُ صدَريِ‌ وَ نِيَاطُ حِجَابِ قلَبيِ‌ وَ أَفلَاذُ حوَاَشيِ‌ كبَدِيِ‌ وَ مَا حَوَتهُ شَرَاسِيفُ أضَلاَعيِ‌ وَ حِقَاقِ مفَاَصلِيِ‌ وَ أَطرَافِ أنَاَملِيِ‌ وَ قَبضِ عوَاَملِيِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ شعَريِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ قصَبَيِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عرُوُقيِ‌ وَ جَمِيعُ جوَاَرحِيِ‌ وَ مَا انتَسَجَ عَلَي ذَلِكَ أَيّامُ رضَاَعيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌ وَ نوَميِ‌ وَ يقَظَتَيِ‌ وَ سكُوُنيِ‌ وَ حرَكَتَيِ‌ وَ حَرَكَاتِ ركُوُعيِ‌ وَ سجُوُديِ‌ أَن لَو حَاوَلتُ وَ اجتَهَدتُ مَدَي الأَعصَارِ وَ الأَحقَابِ لَو عُمّرتُهَا أَن أؤُدَيّ‌َ شُكرَ وَاحِدَةٍ مِن أَنعُمِكَ مَا استَطَعتُ ذَلِكَ إِلّا بِمَنّكَ المُوجِبِ عَلَيّ شُكراً آنِفاً جَدِيداً وَ ثَنَاءً طَارِفاً عَتِيداً أَجَل وَ لَو حَرَصتُ وَ العَادّونَ مِن أَنَامِكَ أَن نحُصيِ‌َ مَدَي إِنعَامِكَ سَالِفَةً وَ آنِفَةً لَمَا حَصَرنَاهُ عَدَداً وَ لَا أَحصَينَاهُ أَبَداً هَيهَاتَ أَنّي ذَلِكَ وَ أَنتَ المُخبِرُ عَن نَفسِكَ فِي كِتَابِكَ النّاطِقِ وَ النّبَإِ الصّادِقِوَ إِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللّهِ لا تُحصُوهاصَدَقَ كِتَابُكَ أللّهُمّ وَ نَبَؤُكَ وَ بَلّغَت أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ مَا أَنزَلتَ عَلَيهِم مِن وَحيِكَ وَ شَرَعتَ لَهُم مِن دِينِكَ غَيرَ أنَيّ‌ أَشهَدُ بجِدِيّ‌ وَ جهَديِ‌ وَ مَبَالِغِ طاَقتَيِ‌ وَ وسُعيِ‌ وَ أَقُولُ مُؤمِناً مُوقِناًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداًفَيَكُونَ مَورُوثاًوَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِفَيُضَادّهُ فِيمَا ابتَدَعَ وَ لَاولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّفَيُرفِدَهُ فِيمَا صَنَعَ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُ سُبحَانَهُلَو كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلّا اللّهُ لَفَسَدَتا وَ تَفَطّرَتَا فَسُبحَانَ اللّهِ الوَاحِدِ الحَقّ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌالحَمدُ لِلّهِ حَمداً يَعدِلُ حَمدَ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خِيَرَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ المُخلَصِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ أَخشَاكَ كأَنَيّ‌ أَرَاكَ وَ أسَعدِنيِ‌ بِتَقوَاكَ


صفحه : 219

وَ لَا تشُقنِيِ‌ بِمَعصِيَتِكَ وَ خِر لِي فِي قَضَائِكَ وَ بَارِك لِي فِي قَدَرِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ أللّهُمّ اجعَل غنِاَي‌َ فِي نفَسيِ‌ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ‌ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ‌ وَ النّورَ فِي بصَرَيِ‌ وَ البَصِيرَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ متَعّنيِ‌ بجِوَاَرحِيِ‌ وَ اجعَل سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ الوَارِثَينِ منِيّ‌ وَ انصرُنيِ‌ عَلَي مَن ظلَمَنَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مآَربِيِ‌ وَ ثأَريِ‌ وَ أَقِرّ بِذَلِكَ عيَنيِ‌ أللّهُمّ اكشِف كرُبتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ وَ اخسَأ شيَطاَنيِ‌ وَ فُكّ رهِاَنيِ‌ وَ اجعَل لِي يَا إلِهَيِ‌ الدّرَجَةَ العُليَا فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا خلَقَتنَيِ‌ فجَعَلَتنَيِ‌ سَمِيعاً بَصِيراً وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا خلَقَتنَيِ‌ فجَعَلَتنَيِ‌ حَيّاً سَوِيّاً رَحمَةً بيِ‌ وَ كُنتَ عَن خلَقيِ‌ غَنِيّاً رَبّ بِمَا برَأَتنَيِ‌ فَعَدّلتَ فطِرتَيِ‌ رَبّ بِمَا أنَشأَتنَيِ‌ فَأَحسَنتَ صوُرتَيِ‌ يَا رَبّ بِمَا أَحسَنتَ بيِ‌ وَ فِي نفَسيِ‌ عاَفيَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا كلَأَتنَيِ‌ وَ وفَقّتنَيِ‌ رَبّ بِمَا أَنعَمتَ عَلَيّ فهَدَيَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا آويَتنَيِ‌ وَ مِن كُلّ خَيرٍ آتيَتنَيِ‌ وَ أعَطيَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا أطَعمَتنَيِ‌ وَ سقَيَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا أغَنيَتنَيِ‌ وَ أقَنيَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا أعَنَتنَيِ‌ وَ أعَززَتنَيِ‌ رَبّ بِمَا ألَبسَتنَيِ‌ مِن ذِكرِكَ الصاّفيِ‌ وَ يَسّرتَ لِي مِن صُنعِكَ الكاَفيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي بَوَائِقِ الدّهرِ وَ صُرُوفِ الأَيّامِ وَ الليّاَليِ‌ وَ نجَنّيِ‌ مِن أَهوَالِ الدّنيَا وَ كُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ أللّهُمّ مَا أَخَافُ فاَكفنِيِ‌ وَ مَا أَحذَرُ فقَنِيِ‌ وَ فِي نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ فاَحرسُنيِ‌ وَ فِي سفَرَيِ‌ فاَحفظَنيِ‌ وَ فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ فاَخلفُنيِ‌ وَ فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ فَبَارِك لِي وَ فِي نفَسيِ‌ فذَلَلّنيِ‌ وَ فِي أَعيُنِ النّاسِ فعَظَمّنيِ‌ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ فسَلَمّنيِ‌ وَ بذِنُوُبيِ‌ فَلَا تفَضحَنيِ‌ وَ بسِرَيِرتَيِ‌ فَلَا تخُزنِيِ‌ وَ بعِمَلَيِ‌ فَلَا تبَتلَنِيِ‌ وَ نِعَمَكَ فَلَا تسَلبُنيِ‌ وَ إِلَي غَيرِكَ فَلَا تكَلِنيِ‌ إِلَي مَن تكَلِنُيِ‌ إِلَي القَرِيبِ يقَطعَنُيِ‌ أَم إِلَي البَعِيدِ يتَجَهَمّنُيِ‌ أَم إِلَي المُستَضعِفِينَ لِي وَ أَنتَ ربَيّ‌ وَ مَلِيكُ أمَريِ‌ أَشكُو إِلَيكَ غرُبتَيِ‌ وَ بُعدَ داَريِ‌ وَ هوَاَنيِ‌ عَلَي مَن مَلّكتَهُ أمَريِ‌ أللّهُمّ فَلَا تُحلِل بيِ‌ غَضَبَكَ فَإِن لَم تَكُن غَضِبتَ عَلَيّ فَلَا أبُاَليِ‌ سِوَاكَ غَيرَ أَنّ عَافِيَتَكَ أَوسَعُ لِي فَأَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ الأَرضُ وَ السّمَاوَاتُ


صفحه : 220

وَ انكَشَفَت بِهِ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَن لَا تمُيِتنَيِ‌ عَلَي غَضَبِكَ وَ لَا تُنزِلَ بيِ‌ سَخَطَكَ لَكَ العُتبَي حَتّي تَرضَي قَبلَ ذَلِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ البَلَدِ الحَرَامِ وَ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ البَيتِ العَتِيقِ ألّذِي أَحلَلتَهُ البَرَكَةَ وَ جَعَلتَهُ لِلنّاسِ أَمَنَةً يَا مَن عَفَا عَنِ العَظِيمِ مِنَ الذّنُوبِ بِحِلمِهِ يَا مَن أَسبَغَ النّعمَةَ بِفَضلِهِ يَا مَن أَعطَي الجَزِيلَ بِكَرَمِهِ يَا عدُتّيِ‌ فِي كرُبتَيِ‌ يَا موُنسِيِ‌ فِي حفُرتَيِ‌ يَا ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ وَ إِلَهَ آباَئيِ‌ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ المُنتَجَبِينَ وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ مُنزِلَكهيعص وَطه وَيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ أَنتَ كهَفيِ‌ حِينَ تعُييِنيِ‌ المَذَاهِبُ فِي سَعَتِهَا وَ تَضِيقُ عَلَيّ الأَرضُ بِرُحبِهَا وَ لَو لَا رَحمَتُكَ لَكُنتُ مِنَ المَفضُوحِينَ وَ أَنتَ مؤُيَدّيِ‌ بِالنّصرِ عَلَي الأَعدَاءِ وَ لَو لَا نَصرُكَ لِي لَكُنتُ مِنَ المَغلُوبِينَ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِالسّمُوّ وَ الرّفعَةِ وَ أَولِيَاؤُهُ بِعِزّهِ يَعتَزّونَ يَا مَن جَعَلَت لَهُ المُلُوكُ نِيرَ المَذَلّةِ عَلَي أَعنَاقِهِم فَهُم مِن سَطَوَاتِهِ خَائِفُونَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ غَيبَ مَا تأَتيِ‌ بِهِ الأَزمَانُ وَ الدّهُورُ يَا مَن لَا يَعلَمُ كَيفَ هُوَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَعلَمُ مَا يَعلَمُهُ إِلّا هُوَ يَا مَن كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ يَا مَن لَهُ أَكرَمُ الأَسمَاءِ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً يَا مُقَيّضَ الرّكبِ لِيُوسُفَ فِي البَلَدِ القَفرِ وَ مُخرِجَهُ مِنَ الجُبّ وَ جَاعِلَهُ بَعدَ العُبُودِيّةِ مَلِكاً يَا رَادّ يُوسُفَ عَلَي يَعقُوبَ بَعدَ أَنِ ابيَضّت عَينَاهُ مِنَ الحُزنِ فَهُوَ كَظِيمٌ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ البَلَاءِ عَن أَيّوبَ يَا مُمسِكَ يَدِ اِبرَاهِيمَ عَن ذَبحِ ابنِهِ بَعدَ كِبَرِ سِنّهِ وَ فَنَاءِ عُمُرِهِ يَا مَنِ استَجَابَ لِزَكَرِيّا فَوَهَبَ لَهُ يَحيَي وَ لَم يَدَعهُ فَرداً وَحِيداً يَا مَن أَخرَجَ يُونُسَ مِن بَطنِ الحُوتِ يَا مَن فَلَقَ البَحرَ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَأَنجَاهُم وَ جَعَلَ فِرعَونَ وَ جُنُودَهُ مِنَ المُغرَقِينَ يَا مَن أَرسَلَ الرّيَاحَ مُبَشّرَاتٍ بَينَ يدَيَ‌ رَحمَتِهِ يَا مَن لَم يَعجَل عَلَي مَن عَصَاهُ مِن خَلقِهِ يَا مَنِ استَنقَذَ السّحَرَةَ مِن بَعدِ طُولِ الجُحُودِ وَ قَد غَدَوا فِي نِعمَتِهِ يَأكُلُونَ رِزقَهُ وَ يَعبُدُونَ غَيرَهُ وَ قَد حَادّوهُ وَ نَادّوهُ وَ كَذّبُوا رُسُلَهُ يَا اللّهُ


صفحه : 221

يَا بدَيِ‌ءُ لَا بَدءَ لَكَ دَائِماً يَا دَائِماً لَا نَفَادَ لَكَ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا محُيِ‌َ المَوتَي يَا مَن هُوَقائِمٌ عَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت يَا مَن قَلّ لَهُ شكُريِ‌ فَلَم يحَرمِنيِ‌ وَ عَظُمَت خطَيِئتَيِ‌ فَلَم يفَضحَنيِ‌ وَ رآَنيِ‌ عَلَي المعَاَصيِ‌ فَلَم يخَذلُنيِ‌ يَا مَن حفَظِنَيِ‌ فِي صغِرَيِ‌ يَا مَن رزَقَنَيِ‌ فِي كبِرَيِ‌ يَا مَن أَيَادِيهِ عنِديِ‌ لَا تُحصَي يَا مَن نِعَمُهُ عنِديِ‌ لَا تُجَازَي يَا مَن عاَرضَنَيِ‌ بِالخَيرِ وَ الإِحسَانِ وَ عَارَضتُهُ بِالإِسَاءَةِ وَ العِصيَانِ يَا مَن هدَاَنيِ‌ بِالإِيمَانِ قَبلَ أَن أَعرِفَ شُكرَ الِامتِنَانِ يَا مَن دَعَوتُهُ مَرِيضاً فشَفَاَنيِ‌ وَ عُريَاناً فكَسَاَنيِ‌ وَ جَائِعاً فأَطَعمَنَيِ‌ وَ عَطشَاناً فأَرَواَنيِ‌ وَ ذَلِيلًا فأَعَزَنّيِ‌ وَ جَاهِلًا فعَرَفّنَيِ‌ وَ وَحِيداً فكَثَرّنَيِ‌ وَ غَائِباً فرَدَنّيِ‌ وَ مُقِلّا فأَغَناَنيِ‌ وَ مُنتَصِراً فنَصَرَنَيِ‌ وَ غَنِيّاً فَلَم يسَلبُنيِ‌ وَ أَمسَكتُ عَن جَمِيعِ ذَلِكَ فاَبتدَأَنَيِ‌ فَلَكَ الحَمدُ يَا مَن أَقَالَ عثَرتَيِ‌ وَ نَفّسَ كرُبتَيِ‌ وَ أَجَابَ دعَوتَيِ‌ وَ سَتَرَ عوَرتَيِ‌ وَ ذنُوُبيِ‌ وَ بلَغّنَيِ‌ طلَبِتَيِ‌ وَ نصَرَنَيِ‌ عَلَي عدَوُيّ‌ وَ إِن أَعُدّ نِعَمَكَ وَ مِنَنَكَ وَ كَرَائِمَ مِنَحِكَ لَا أُحصِيهَا يَا موَلاَي‌َ أَنتَ ألّذِي أَنعَمتَ أَنتَ ألّذِي أَحسَنتَ أَنتَ ألّذِي أَجمَلتَ أَنتَ ألّذِي أَفضَلتَ أَنتَ ألّذِي مَنَنتَ أَنتَ ألّذِي أَكمَلتَ أَنتَ ألّذِي رَزَقتَ أَنتَ ألّذِي أَعطَيتَ أَنتَ ألّذِي أَغنَيتَ أَنتَ ألّذِي أَقنَيتَ أَنتَ ألّذِي آوَيتَ أَنتَ ألّذِي كَفَيتَ أَنتَ ألّذِي هَدَيتَ أَنتَ ألّذِي عَصَمتَ أَنتَ ألّذِي سَتَرتَ أَنتَ ألّذِي غَفَرتَ أَنتَ ألّذِي أَقَلتَ أَنتَ ألّذِي مَكّنتَ أَنتَ ألّذِي أَعزَزتَ أَنتَ ألّذِي أَعَنتَ أَنتَ ألّذِي عَضَدتَ أَنتَ ألّذِي أَيّدتَ أَنتَ ألّذِي نَصَرتَ أَنتَ ألّذِي شَفَيتَ أَنتَ ألّذِي عَافَيتَ أَنتَ ألّذِي أَكرَمتَ تَبَارَكتَ ربَيّ‌ وَ تَعَالَيتَ فَلَكَ الحَمدُ دَائِماً وَ لَكَ الشّكرُ وَاصِباً ثُمّ أَنَا يَا إلِهَيِ‌ المُعتَرِفُ بذِنُوُبيِ‌ فَاغفِرهَا لِي أَنَا ألّذِي أَخطَأتُ أَنَا ألّذِي أَغفَلتُ أَنَا ألّذِي جَهِلتُ أَنَا ألّذِي هَمَمتُ أَنَا ألّذِي سَهَوتُ أَنَا ألّذِي اعتَمَدتُ أَنَا ألّذِي تَعَمّدتُ أَنَا ألّذِي وَعَدتُ أَنَا ألّذِي أَخلَفتُ أَنَا ألّذِي نَكَثتُ أَنَا ألّذِي أَقرَرتُ إلِهَيِ‌ أَعتَرِفُ بِنِعمَتِكَ عنِديِ‌ وَ أَبُوءُ بذِنُوُبيِ‌ فَاغفِر لِي يَا مَن لَا تَضُرّهُ ذُنُوبُ عِبَادِهِ وَ هُوَ الغنَيِ‌ّ عَن طَاعَتِهِم وَ المُوَفّقُ مَن عَمِلَ مِنهُم صَالِحاً بِمَعُونَتِهِ


صفحه : 222

وَ رَحمَتِهِ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ‌ أمَرَتنَيِ‌ فَعَصَيتُكَ وَ نهَيَتنَيِ‌ فَارتَكَبتُ نَهيَكَ فَأَصبَحتُ لَا ذَا بَرَاءَةٍ فَأَعتَذِرَ وَ لَا ذَا قُوّةٍ فَأَنتَصِرَ فبَأِيَ‌ّ شَيءٍ أَستَقبِلُكَ يَا موَلاَي‌َ أَ بسِمَعيِ‌ أَم ببِصَرَيِ‌ أَم بلِسِاَنيِ‌ أَم برِجِليِ‌ أَ لَيسَ كُلّهَا نِعَمَكَ عنِديِ‌ وَ بِكُلّهَا عَصَيتُكَ يَا موَلاَي‌َ فَلَكَ الحُجّةُ وَ السّبِيلُ عَلَيّ يَا مَن ستَرَنَيِ‌ مِنَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ أَن يزَجرُوُنيِ‌ وَ مِنَ العَشَائِرِ وَ الإِخوَانِ أَن يعُيَرّوُنيِ‌ وَ مِنَ السّلَاطِينِ أَن يعُاَقبِوُنيِ‌ وَ لَوِ اطّلَعُوا يَا موَلاَي‌َ عَلَي مَا اطّلَعتَ عَلَيهِ منِيّ‌ إِذًا مَا أنَظرَوُنيِ‌ وَ لرَفَضَوُنيِ‌ وَ قطَعَوُنيِ‌ فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ يَا سيَدّيِ‌ خَاضِعاً ذَلِيلًا حَقِيراً لَا ذُو بَرَاءَةٍ فَأَعتَذِرَ وَ لَا قُوّةٍ فَأَنتَصِرَ وَ لَا حُجّةَ لِي فَأَحتَجّ بِهَا وَ لَا قَائِلٌ لَم أَجتَرِح وَ لَم أَعمَل سُوءاً وَ مَا عَسَي الجُحُودُ لَو جَحَدتُ يَا موَلاَي‌َ فيَنَفعَنُيِ‌ وَ كَيفَ وَ أَنّي ذَلِكَ وَ جوَاَرحِيِ‌ كُلّهَا شَاهِدَةٌ عَلَيّ بِمَا قَد عَلِمتُ يَقِيناً غَيرَ ذيِ‌ شَكّ أَنّكَ ساَئلِيِ‌ عَن عَظَائِمِ الأُمُورِ وَ أَنّكَ الحَكِيمُ العَدلُ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ عَدلُكَ مهُلكِيِ‌ وَ مِن كُلّ عَدلِكَ مهَربَيِ‌ فَإِن تعُذَبّنيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ يَا موَلاَي‌َ بَعدَ حُجّتِكَ عَلَيّ وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ فَبِحِلمِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ المُستَغفِرِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ المُوَحّدِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الوَجِلِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الرّاجِينَ الرّاغِبِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ السّائِلِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ المُهَلّلِينَ المُسَبّحِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ وَ رَبّ آباَئيِ‌َ الأَوّلِينَ أللّهُمّ هَذَا ثنَاَئيِ‌ عَلَيكَ مُمَجّداً وَ إخِلاَصيِ‌ مُوَحّداً وَ إقِراَريِ‌ بِآلَائِكَ مُعِدّاً وَ إِن كُنتُ مُقِرّاً أنَيّ‌ لَا أُحصِيهَا لِكَثرَتِهَا وَ سُبُوغِهَا وَ تَظَاهُرِهَا وَ تَقَادُمِهَا إِلَي حَادِثٍ مَا لَم تَزَل تتَغَمَدّنُيِ‌ بِهِ مَعَهَا مُذ خلَقَتنَيِ‌ وَ برَأَتنَيِ‌ مِن أَوّلِ العُمُرِ مِنَ الإِغنَاءِ بَعدَ الفَقرِ وَ كَشفِ الضّرّ وَ تَسبِيبِ اليُسرِ وَ دَفعِ العُسرِ وَ تَفرِيجِ الكَربِ وَ العَافِيَةِ فِي البَدَنِ وَ السّلَامَةِ فِي الدّينِ وَ لَو رفَدَنَيِ‌ عَلَي قَدرِ ذِكرِ نِعَمِكَ عَلَيّ جَمِيعُ العَالَمِينَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَمَا قَدَرتُ وَ لَا هُم عَلَي ذَلِكَ تَقَدّستَ وَ تَعَالَيتَ مِن رَبّ عَظِيمٍ كَرِيمٍ رَحِيمٍ


صفحه : 223

لَا تُحصَي آلَاؤُكَ وَ لَا يُبلَغُ ثَنَاؤُكَ وَ لَا تُكَافَي نَعمَاؤُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَتمِم عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ أَسعِدنَا بِطَاعَتِكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إِنّكَ تُجِيبُ دَعوَةَ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ وَ تَكشِفُ السّوءَ وَ تُغِيثُ المَكرُوبَ وَ تشَفيِ‌ السّقِيمَ وَ تغُنيِ‌ الفَقِيرَ وَ تَجبُرُ الكَسِيرَ وَ تَرحَمُ الصّغِيرَ وَ تُعِينُ الكَبِيرَ وَ لَيسَ دُونَكَ ظَهِيرٌ وَ لَا فَوقَكَ قَدِيرٌ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الكَبِيرُ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَ وَ أَنَلتَ أَحَداً مِن عِبَادِكَ مِن نِعمَةٍ تُولِيهَا وَ آلَاءٍ تُجَدّدُهَا وَ بَلِيّةٍ تَصرِفُهَا وَ كُربَةٍ تَكشِفُهَا وَ دَعوَةٍ تَسمَعُهَا وَ حَسَنَةٍ تَتَقَبّلُهَا وَ سَيّئَةٍ تَغفِرُهَا إِنّكَلَطِيفٌ خَبِيرٌ وَعَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّكَ أَقرَبُ مَن دعُيِ‌َ وَ أَسرَعُ مَن أَجَابَ وَ أَكرَمُ مَن عَفَا وَ أَوسَعُ مَن أَعطَي وَ أَسمَعُ مَن سُئِلَ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا لَيسَ كَمِثلِكَ مَسئُولٌ وَ لَا سِوَاكَ مَأمُولٌ دَعَوتُكَ فأَجَبَتنَيِ‌ وَ سَأَلتُكَ فأَعَطيَتنَيِ‌ وَ رَغِبتُ إِلَيكَ فرَحَمِتنَيِ‌ وَ وَثِقتُ بِكَ فنَجَيّتنَيِ‌ وَ فَزِعتُ إِلَيكَ فكَفَيَتنَيِ‌ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ نَبِيّكَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَجمَعِينَ وَ تَمّم لَنَا نَعمَاءَكَ وَ هَنّئنَا عَطَاءَكَ وَ اجعَلنَا لَكَ شَاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ ذَاكِرِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ يَا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ وَ قَدَرَ فَقَهَرَ وَ عصُيِ‌َ فَسَتَرَ وَ استُغفِرَ فَغَفَرَ يَا غَايَةَ الرّاغِبِينَ وَ مُنتَهَي أَمَلِ الرّاجِينَ يَا مَن أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ وَسِعَ المُستَقِيلِينَ رَأفَةً وَ حِلماً أللّهُمّ إِنّا نَتَوَجّهُ إِلَيكَ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ التّيِ‌ شَرّفتَهَا وَ عَظّمتَهَا بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي البَشِيرِ النّذِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ ألّذِي أَنعَمتَ بِهِ عَلَي المُسلِمِينَ وَ جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا مُحَمّدٌ أَهلُ ذَلِكَ يَا عَظِيمُ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِينَ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَجمَعِينَ وَ تَغَمّدنَا بِعَفوِكَ عَنّا فَإِلَيكَ عَجّتِ الأَصوَاتُ بِصُنُوفِ اللّغَاتِ وَ اجعَل لَنَا فِي هَذِهِ العَشِيّةِ نَصِيباً فِي كُلّ خَيرٍ تَقسِمُهُ وَ نُورٍ تهَديِ‌ بِهِ وَ رَحمَةٍ تَنشُرُهَا وَ عَافِيَةٍ


صفحه : 224

تُجَلّلُهَا وَ بَرَكَةٍ تُنزِلُهَا وَ رِزقٍ تَبسُطُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اقلِبنَا فِي هَذَا الوَقتِ مُنجِحِينَ مُفلِحِينَ مَبرُورِينَ غَانِمِينَ وَ لَا تَجعَلنَا مِنَ القَانِطِينَ وَ لَا تُخلِنَا مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تَحرِمنَا مَا نُؤَمّلُهُ مِن فَضلِكَ وَ لَا تَرُدّنَا خَائِبِينَ وَ لَا مِن بَابِكَ مَطرُودِينَ وَ لَا تَجعَلنَا مِن رَحمَتِكَ مَحرُومِينَ وَ لَا لِفَضلِ مَا نُؤَمّلُهُ مِن عَطَايَاكَ قَانِطِينَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ إِلَيكَ أَقبَلنَا مُوقِنِينَ وَ لِبَيتِكَ الحَرَامِ آمّينَ قَاصِدِينَ فَأَعِنّا عَلَي مَنسَكِنَا وَ أَكمِل لَنَا حَجّنَا وَ اعفُ أللّهُمّ عَنّا فَقَد مَدَدنَا إِلَيكَ أَيدِيَنَا وَ هيِ‌َ بِذِلّةِ الِاعتِرَافِ مَوسُومَةٌ أللّهُمّ فَأَعطِنَا فِي هَذِهِ العَشِيّةِ مَا سَأَلنَاكَ وَ اكفِنَا مَا استَكفَينَاكَ فَلَا كاَفيِ‌َ لَنَا سِوَاكَ وَ لَا رَبّ لَنَا غَيرُكَ نَافِذٌ فِينَا حُكمُكَ مُحِيطٌ بِنَا عِلمُكَ عَدلٌ قَضَاؤُكَ اقضِ لَنَا الخَيرَ وَ اجعَلنَا مِن أَهلِ الخَيرِ أللّهُمّ أَوجِب لَنَا بِجُودِكَ عَظِيمَ الأَجرِ وَ كَرِيمَ الذّخرِ وَ دَوَامَ اليُسرِ فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا أَجمَعِينَ وَ لَا تُهلِكنَا مَعَ الهَالِكِينَ وَ لَا تَصرِف عَنّا رَأفَتَكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا فِي هَذَا الوَقتِ مِمّن سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ وَ شَكَرَكَ فَزِدتَهُ وَ تَابَ إِلَيكَ فَقَبِلتَهُ وَ تَنَصّلَ إِلَيكَ مِن ذُنُوبِهِ فَغَفَرتَهَا لَهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ وَفّقنَا وَ سَدّدنَا وَ اعصِمنَا وَ اقبَل تَضَرّعَنَا يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ إِغمَاضُ الجُفُونِ وَ لَا لَحظُ العُيُونِ وَ لَا مَا استَقَرّ فِي المَكنُونِ وَ لَا مَا انطَوَت عَلَيهِ مُضمَرَاتُ القُلُوبِ أَلَا كُلّ ذَلِكَ قَد أَحصَاهُ عِلمُكَ وَ وَسِعَهُ حِلمُكَ سُبحَانَكَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً تُسَبّحُ لَكَ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ مَا فِيهِنّ وَ إِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِكَ فَلَكَ الحَمدُ وَ المَجدُ وَ عُلُوّ الجَدّ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الفَضلِ وَ الإِنعَامِ وَ الأيَاَديِ‌ الجِسَامِ وَ أَنتَ الجَوَادُ الكَرِيمُ الرّءُوفُ الرّحِيمُ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ وَ عاَفنِيِ‌ فِي بدَنَيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ وَ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ أللّهُمّ لَا تَمكُر بيِ‌ وَ لَا تسَتدَرجِنيِ‌ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ حاَجتَيِ‌َ التّيِ‌ إِن أَعطَيتَهَا لَم


صفحه : 225

يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَتنَيِ‌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطيَتنَيِ‌ أَسأَلُكَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ المُلكَ وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ إلِهَيِ‌ أَنَا الفَقِيرُ فِي غنِاَي‌َ فَكَيفَ لَا أَكُونُ فَقِيراً فِي فقَريِ‌ إلِهَيِ‌ أَنَا الجَاهِلُ فِي علِميِ‌ فَكَيفَ لَا أَكُونُ جَهُولًا فِي جهَليِ‌ إلِهَيِ‌ إِنّ اختِلَافَ تَدبِيرِكَ وَ سُرعَةَ طَوَاءِ مَقَادِيرِكَ مَنَعَا عِبَادَكَ العَارِفِينَ بِكَ عَنِ السّكُونِ إِلَي عَطَاءٍ وَ اليَأسِ مِنكَ فِي بَلَاءٍ إلِهَيِ‌ منِيّ‌ مَا يَلِيقُ بلِؤُميِ‌ وَ مِنكَ مَا يَلِيقُ بِكَرَمِكَ إلِهَيِ‌ وَصَفتَ نَفسَكَ بِاللّطفِ وَ الرّأفَةِ لِي قَبلَ وُجُودِ ضعَفيِ‌ أَ فتَمَنعَنُيِ‌ مِنهُمَا بَعدَ وُجُودِ ضعَفيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن ظَهَرَتِ المَحَاسِنُ منِيّ‌ فَبِفَضلِكَ وَ لَكَ المِنّةُ عَلَيّ وَ إِن ظَهَرَتِ المسَاَويِ‌ منِيّ‌ فَبِعَدلِكَ وَ لَكَ الحُجّةُ عَلَيّ إلِهَيِ‌ كَيفَ تكَلِنُيِ‌ وَ قَد تَوَكّلتَ لِي وَ كَيفَ أُضَامُ وَ أَنتَ النّاصِرُ لِي أَم كَيفَ أَخِيبُ وَ أَنتَ الحفَيِ‌ّ بيِ‌ هَا أَنَا أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بفِقَريِ‌ إِلَيكَ وَ كَيفَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِمَا هُوَ مَحَالٌ أَن يَصِلَ إِلَيكَ أَم كَيفَ أَشكُو إِلَيكَ حاَليِ‌ وَ هُوَ لَا يَخفَي عَلَيكَ أَم كَيفَ أُتَرجِمُ بمِقَاَليِ‌ وَ هُوَ مِنكَ بَرَزٌ إِلَيكَ أَم كَيفَ تُخَيّبُ آماَليِ‌ وَ هيِ‌َ قَد وَفَدَت إِلَيكَ أَم كَيفَ لَا تُحسِنُ أحَواَليِ‌ وَ بِكَ قَامَت إلِهَيِ‌ مَا أَلطَفَكَ بيِ‌ مَعَ عَظِيمِ جهَليِ‌ وَ مَا أَرحَمَكَ بيِ‌ مَعَ قَبِيحِ فعِليِ‌ إلِهَيِ‌ مَا أَقرَبَكَ منِيّ‌ وَ أبَعدَنَيِ‌ عَنكَ وَ مَا أَرأَفَكَ بيِ‌ فَمَا ألّذِي يحَجبُنُيِ‌ عَنكَ إلِهَيِ‌ عَلِمتُ بِاختِلَافِ الآثَارِ وَ تَنَقّلَاتِ الأَطوَارِ أَنّ مُرَادَكَ منِيّ‌ أَن تَتَعَرّفَ إلِيَ‌ّ فِي كُلّ شَيءٍ حَتّي لَا أَجهَلَكَ فِي شَيءٍ إلِهَيِ‌ كُلّمَا أخَرسَنَيِ‌ لؤُميِ‌ أنَطقَنَيِ‌ كَرَمُكَ وَ كُلّمَا آيسَتَنيِ‌ أوَصاَفيِ‌ أطَمعَتَنيِ‌ مِنَنُكَ إلِهَيِ‌ مَن كَانَت مَحَاسِنُهُ مسَاَويِ‌َ فَكَيفَ لَا تَكُونُ مَسَاوِيهِ مسَاَويِ‌َ وَ مَن كَانَت حَقَائِقُهُ دعَاَويِ‌َ فَكَيفَ لَا تَكُونُ دَعَاوِيهِ دعَاَويِ‌َ إلِهَيِ‌ حُكمُكَ النّافِذُ وَ مَشِيّتُكَ القَاهِرَةُ لَم يَترُكَا لذِيِ‌ مَقَالٍ مَقَالًا وَ لَا لذِيِ‌ حَالٍ حَالًا إلِهَيِ‌ كَم مِن طَاعَةٍ بَنَيتُهَا وَ حَالَةٍ شَيّدتُهَا هَدَمَ اعتمِاَديِ‌ عَلَيهَا عَدلُكَ بَل أقَاَلنَيِ‌ مِنهَا فَضلُكَ إلِهَيِ‌ إِنّكَ تَعلَمُ أنَيّ‌ وَ إِن لَم تَدُمِ الطّاعَةُ منِيّ‌ فِعلًا جَزماً فَقَد دَامَت مَحَبّةً وَ عَزماً إلِهَيِ‌ كَيفَ أَعزِمُ وَ أَنتَ القَاهِرُ وَ كَيفَ لَا أَعزِمُ وَ أَنتَ الآمِرُ إلِهَيِ‌ ترَدَدّيِ‌ فِي الآثَارِ يُوجِبُ بُعدَ المَزَارِ فاَجمعَنيِ‌ عَلَيكَ بِخِدمَةٍ توُصلِنُيِ‌ إِلَيكَ كَيفَ يُستَدَلّ عَلَيكَ بِمَا هُوَ فِي وُجُودِهِ مُفتَقِرٌ


صفحه : 226

إِلَيكَ أَ يَكُونُ لِغَيرِكَ مِنَ الظّهُورِ مَا لَيسَ لَكَ حَتّي يَكُونَ هُوَ المُظهِرَ لَكَ مَتَي غِبتَ حَتّي تَحتَاجَ إِلَي دَلِيلٍ يَدُلّ عَلَيكَ وَ مَتَي بَعُدتَ حَتّي تَكُونَ الآثَارُ هيِ‌َ التّيِ‌ تُوصِلُ إِلَيكَ عَمِيَت عَينٌ لَا تَرَاكَ عَلَيهَا رَقِيباً وَ خَسِرَت صَفقَةُ عَبدٍ لَم تَجعَل لَهُ مِن حُبّكَ نَصِيباً إلِهَيِ‌ أَمَرتَ بِالرّجُوعِ إِلَي الآثَارِ فاَرجعِنيِ‌ إِلَيكَ بِكِسوَةِ الأَنوَارِ وَ هِدَايَةِ الِاستِبصَارِ حَتّي أَرجِعَ إِلَيكَ مِنهَا كَمَا دَخَلتُ إِلَيكَ مِنهَا مَصُونَ السّرّ عَنِ النّظَرِ إِلَيهَا وَ مَرفُوعَ الهِمّةِ عَنِ الِاعتِمَادِ عَلَيهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ‌ هَذَا ذلُيّ‌ ظَاهِرٌ بَينَ يَدَيكَ وَ هَذَا حاَليِ‌ لَا يَخفَي عَلَيكَ مِنكَ أَطلُبُ الوُصُولَ إِلَيكَ وَ بِكَ أَستَدِلّ عَلَيكَ فاَهدنِيِ‌ بِنُورِكَ إِلَيكَ وَ أقَمِنيِ‌ بِصِدقِ العُبُودِيّةِ بَينَ يَدَيكَ إلِهَيِ‌ علَمّنيِ‌ مِن عِلمِكَ المَخزُونِ وَ صنُيّ‌ بِسِرّكَ المَصُونِ إلِهَيِ‌ حقَقّنيِ‌ بِحَقَائِقِ أَهلِ القُربِ وَ اسلُك بيِ‌ مَسلَكَ أَهلِ الجَذبِ إلِهَيِ‌ أغَننِيِ‌ بِتَدبِيرِكَ لِي عَن تدَبيِريِ‌ وَ بِاختِيَارِكَ عَنِ اختيِاَريِ‌ وَ أوَقفِنيِ‌ عَلَي مَرَاكِزِ اضطرِاَريِ‌ إلِهَيِ‌ أخَرجِنيِ‌ مِن ذُلّ نفَسيِ‌ وَ طهَرّنيِ‌ مِن شكَيّ‌ وَ شرِكيِ‌ قَبلَ حُلُولِ رمَسيِ‌ بِكَ أَنتَصِرُ فاَنصرُنيِ‌ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ فَلَا تكَلِنيِ‌ وَ إِيّاكَ أَسأَلُ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ وَ فِي فَضلِكَ أَرغَبُ فَلَا تحَرمِنيِ‌ وَ بِجَنَابِكَ أَنتَسِبُ فَلَا تبُعدِنيِ‌ وَ بِبَابِكَ أَقِفُ فَلَا تطَردُنيِ‌ إلِهَيِ‌ تَقَدّسَ رِضَاكَ أَن تَكُونَ لَهُ عِلّةٌ مِنكَ فَكَيفَ يَكُونُ لَهُ عِلّةٌ منِيّ‌ إلِهَيِ‌ أَنتَ الغنَيِ‌ّ بِذَاتِكَ أَن يَصِلَ إِلَيكَ النّفعُ مِنكَ فَكَيفَ لَا تَكُونُ غَنِيّاً عنَيّ‌ إلِهَيِ‌ إِنّ القَضَاءَ وَ القَدَرَ يمُنَيّنيِ‌ وَ إِنّ الهَوَي بِوَثَائِقِ الشّهوَةِ أسَرَنَيِ‌ فَكُن أَنتَ النّصِيرَ لِي حَتّي تنَصرُنَيِ‌ وَ تبُصَرّنَيِ‌ وَ أغَننِيِ‌ بِفَضلِكَ حَتّي أسَتغَنيِ‌َ بِكَ عَن طلَبَيِ‌ أَنتَ ألّذِي أَشرَقتَ الأَنوَارَ فِي قُلُوبِ أَولِيَائِكَ حَتّي عَرَفُوكَ وَ وَحّدُوكَ وَ أَنتَ ألّذِي أَزَلتَ الأَغيَارَ عَن قُلُوبِ أَحِبّائِكَ حَتّي لَم يُحِبّوا سِوَاكَ وَ لَم يَلجَئُوا إِلَي غَيرِكَ أَنتَ المُونِسُ لَهُم حَيثُ أَوحَشَتهُمُ العَوَالِمُ وَ أَنتَ ألّذِي هَدَيتَهُم حَيثُ استَبَانَت لَهُمُ المَعَالِمُ مَا ذَا وَجَدَ مَن فَقَدَكَ وَ مَا ألّذِي فَقَدَ مَن وَجَدَكَ لَقَد خَابَ مَن رضَيِ‌َ دُونَكَ بَدَلًا وَ لَقَد خَسِرَ مَن بَغَي عَنكَ مُتَحَوّلًا كَيفَ يُرجَي سِوَاكَ وَ أَنتَ مَا قَطَعتَ الإِحسَانَ وَ كَيفَ يُطلَبُ مِن غَيرِكَ وَ أَنتَ مَا بَدّلتَ عَادَةَ الِامتِنَانِ يَا مَن أَذَاقَ أَحِبّاءَهُ حَلَاوَةَ المُؤَانَسَةِ فَقَامُوا بَينَ يَدَيهِ مُتَمَلّقِينَ وَ يَا مَن أَلبَسَ أَولِيَاءَهُ مَلَابِسَ هَيبَتِهِ فَقَامُوا بَينَ يَدَيهِ


صفحه : 227

مُستَغفِرِينَ أَنتَ الذّاكِرُ قَبلَ الذّاكِرِينَ وَ أَنتَ الباَديِ‌ بِالإِحسَانِ قَبلَ تَوَجّهِ العَابِدِينَ وَ أَنتَ الجَوَادُ بِالعَطَاءِ قَبلَ طَلَبِ الطّالِبِينَ وَ أَنتَ الوَهّابُ ثُمّ لِمَا وَهَبتَنَا مِنَ المُستَقرِضِينَ إلِهَيِ‌ اطلبُنيِ‌ بِرَحمَتِكَ حَتّي أَصِلَ إِلَيكَ وَ اجذبِنيِ‌ بِمَنّكَ حَتّي أُقبِلَ إِلَيكَ إلِهَيِ‌ إِنّ رجَاَئيِ‌ لَا يَنقَطِعُ عَنكَ وَ إِن عَصَيتُكَ كَمَا أَنّ خوَفيِ‌ لَا يزُاَيلِنُيِ‌ وَ إِن أَطَعتُكَ فَقَد دفَعَتَنيِ‌ العَوَالِمُ إِلَيكَ وَ قَد أوَقعَنَيِ‌ علِميِ‌ بِكَرَمِكَ عَلَيكَ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَخِيبُ وَ أَنتَ أمَلَيِ‌ أَم كَيفَ أُهَانُ وَ عَلَيكَ متُكّلَيِ‌ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَستَعِزّ وَ فِي الذّلّةِ أرَكزَتنَيِ‌ أَم كَيفَ لَا أَستَعِزّ وَ إِلَيكَ نسَبَتنَيِ‌ إلِهَيِ‌ كَيفَ لَا أَفتَقِرُ وَ أَنتَ ألّذِي فِي الفُقَرَاءِ أقَمَتنَيِ‌ أَم كَيفَ أَفتَقِرُ وَ أَنتَ ألّذِي بِجُودِكَ أغَنيَتنَيِ‌ وَ أَنتَ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُكَ تَعَرّفتَ لِكُلّ شَيءٍ فَمَا جَهِلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ ألّذِي تَعَرّفتَ إلِيَ‌ّ فِي كُلّ شَيءٍ فَرَأَيتُكَ ظَاهِراً فِي كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ الظّاهِرُ لِكُلّ شَيءٍ يَا مَنِ استَوَي بِرَحمَانِيّتِهِ فَصَارَ العَرشُ غَيباً فِي ذَاتِهِ مَحَقتَ الآثَارَ بِالآثَارِ وَ مَحَوتَ الأَغيَارَ بِمُحِيطَاتِ أَفلَاكِ الأَنوَارِ يَا مَنِ احتَجَبَ فِي سُرَادِقَاتِ عَرشِهِ عَن أَن تُدرِكَهُ الأَبصَارُ يَا مَن تَجَلّي بِكَمَالِ بَهَائِهِ فَتَحَقّقَت عَظَمَتُهُ مِنَ الِاستِوَاءِ كَيفَ تَخفَي وَ أَنتَ الظّاهِرُ أَم كَيفَ تَغِيبُ وَ أَنتَ الرّقِيبُ الحَاضِرُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَحدَهُ

4-أقول قدأورد الكفعمي‌ ره أيضا هذاالدعاء في البلد الأمين و ابن طاوس في مصباح الزائر كماسبق ذكرهما ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا و هو من قوله إلهي‌ أناالفقير في غناي‌ إلي آخر هذاالدعاء وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الإقبال أيضا وعبارات هذه الورقة لاتلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضا وإنما هي‌ علي وفق مذاق الصوفية ولذلك قدمال بعض الأفاضل إلي كون هذه الورقة من مزيدات بعض مشايخ الصوفية و من إلحاقاته وإدخالاته وبالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولا في بعض الكتب وأخذ ابن طاوس عنه في الإقبال غفلة عن حقيقة الحال أووقعت ثانيا من بعضهم في نفس كتاب الإقبال ولعل الثاني‌ أظهر علي ماأومأنا إليه من عدم وجدانها


صفحه : 228

في بعض النسخ العتيقة و في مصباح الزائر و الله أعلم بحقائق الأحوال

ثُمّ قَالَ السّيّدُ ابنُ طَاوُسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي كِتَابِ الإِقبَالِ وَ مِن أَدعِيَةِ يَومِ عَرَفَةَ دُعَاءُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع لِلمَوقِفِ وَ هُوَ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ الدّائِبُ فِي غَيرِ وَصَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ لَا يَشغَلُكَ رَحمَتُكَ عَن عَذَابِكَ وَ لَا عَذَابُكَ مِن رَحمَتِكَ خَفِيتَ مِن غَيرِ مَوتٍ وَ ظَهَرتَ فَلَا شَيءَ فَوقَكَ وَ تَقَدّستَ فِي عُلُوّكَ وَ تَرَدّيتَ بِالكِبرِيَاءِ فِي الأَرضِ وَ فِي السّمَاءِ وَ قَوِيتَ فِي سُلطَانِكَ وَ دَنَوتَ فِي كُلّ شَيءٍ فِي ارتِفَاعِكَ وَ خَلَقتَ الخَلقَ بِقُدرَتِكَ وَ قَدّرتَ الأُمُورَ بِعِلمِكَ وَ قَسَمتَ الأَرزَاقَ بِعَدلِكَ وَ نَفَذَ فِي كُلّ شَيءٍ عِلمُكَ وَ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ وَ قَصُرَ دُونَكَ طَرفُ كُلّ طَارِفٍ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن صِفَاتِكَ وَ غشَيِ‌َ بَصَرَ كُلّ نَاظِرٍ نُورُكَ وَ مَلَأتَ بِعَظَمَتِكَ أَركَانَ عَرشِكَ وَ ابتَدَأتَ الخَلقَ عَلَي غَيرِ مِثَالٍ نَظَرتَ إِلَيهِ مِن أَحَدٍ سَبَقَكَ إِلَي صَنعَةِ شَيءٍ مِنهُ وَ لَم تُشَارَك فِي خَلقِكَ وَ لَم تَستَعِن بِأَحَدٍ فِي شَيءٍ مِن أَمرِكَ وَ لَطُفتَ فِي عَظَمَتِكَ وَ انقَادَ لِعَظَمَتِكَ كُلّ شَيءٍ وَ ذَلّ لِعِزّتِكَ كُلّ شَيءٍ أثُنيِ‌ عَلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ مَا عَسَي أَن يَبلُغَ فِي مِدحَتِكَ ثنَاَئيِ‌ مَعَ قِلّةِ علِميِ‌ وَ قَصرِ رأَييِ‌ وَ أَنتَ يَا رَبّ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا الخَاطِئُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ لَا تَمُوتُ وَ أَنَا خَلقٌ أَمُوتُ يَا مَن خَلَقَ الخَلقَ وَ دَبّرَ الأُمُورَ فَلَا يُقَايِسُ شَيئاً بشِيَ‌ءٍ مِن خَلقِهِ لَم يَستَعِن عَلَي خَلقِهِ بِغَيرِهِ ثُمّ أَمضَي الأُمُورَ عَلَي قَضَائِهِ وَ أَجّلَهَا إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي قَضَي فِيهَا بِعَدلِهِ وَ عَدَلَ فِيهَا بِفَضلِهِ وَ فَصَلّ فِيهَا بِحُكمِهِ وَ حَكَمَ فِيهَا بِعَدلِهِ وَ عَلِمَهَا بِحِفظِهِ ثُمّ جَعَلَ مُنتَهَاهَا إِلَي مَشِيّتِهِ وَ مُستَقَرّهَا إِلَي مَحَبّتِهِ وَ مَوَاقِيتَهَا إِلَي قَضَائِهِ لَا مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَ لَا مُعَقّبَ لِحُكمِهِ وَ لَا رَادّ لِقَضَائِهِ وَ لَا مُستَرَاحَ عَن أَمرِهِ وَ لَا مَحِيصَ لِقَدرِهِ وَ لَا خُلفَ لِوَعدِهِ وَ لَا مُتَخَلّفَ عَن دَعوَتِهِ وَ لَا يُعجِزُهُ شَيءٌ طَلَبَهُ وَ لَا يَمتَنِعُ مِنهُ أَحَدٌ أَرَادَهُ وَ لَا يَعظُمُ عَلَيهِ شَيءٌ فَعَلَهُ وَ لَا يَكبُرُ عَلَيهِ شَيءٌ صَنَعَهُ وَ لَا يَزِيدُ فِي سُلطَانِهِ طَاعَةُ


صفحه : 229

مُطِيعٍ وَ لَا يَنقُصُهُ مَعصِيَةُ عَاصٍ وَ لَا يَتَبَدّلُ القَولُ لَدَيهِ وَ لَا يُشرِكُ فِي حُكمِهِ أَحَداً ألّذِي مَلَكَ المُلُوكَ بِقُدرَتِهِ وَ استَعبَدَ الأَربَابَ بِعِزّهِ وَ سَادَ العُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ عَلَا السّادَةَ بِمَجدِهِ وَ انهَدّتِ المُلُوكُ لِهَيبَتِهِ وَ عَلَا أَهلَ السّلطَانِ بِسُلطَانِهِ وَ رُبُوبِيّتِهِ وَ أَبَادَ الجَبَابِرَةَ بِقَهرِهِ وَ أَذَلّ العُظَمَاءَ بِعِزّهِ وَ أَسّسَ الأُمُورَ بِقُدرَتِهِ وَ نَبَا[بَنَي]المعَاَليِ‌َ بِسُؤدَدِهِ وَ تَمَجّدَ بِفَخرِهِ وَ فَخَرَ بِعِزّهِ وَ عَزّ بِجَبَرُوتِهِ وَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ بِرَحمَتِهِ إِيّاكَ أَدعُو وَ إِيّاكَ أَسأَلُ وَ مِنكَ أَطلُبُ وَ إِلَيكَ أَرغَبُ يَا غَايَةَ المُستَضعَفِينَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ مُعتَمَدَ المُضطَهَدِينَ وَ منُجيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ مُثِيبَ الصّابِرِينَ وَ عِصمَةَ الصّالِحِينَ وَ حِرزَ العَارِفِينَ وَ أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ ظَهرَ اللّاجِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ طَالِبَ الغَادِرِينَ وَ مُدرِكَ الهَارِبِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ النّاصِرِينَ وَ خَيرَ الفَاصِلِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ وَ أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ أَسرَعَ الحَاسِبِينَ لَا يُمتَنَعُ مِن بَطشِهِ وَ لَا يُنتَصَرُ مِن عِقَابِهِ وَ لَا يُحتَالُ لِكَيدِهِ وَ لَا يُدرَكُ عِلمُهُ وَ لَا يُدرَكُ مُلكُهُ وَ لَا يُقهَرُ عِزّهُ وَ لَا يُذَلّ استِكبَارُهُ وَ لَا يُبلَغُ جَبَرُوتُهُ وَ لَا تَصغُرُ عَظَمَتُهُ وَ لَا يَضمَحِلّ فَخرُهُ وَ لَا يَتَضَعضَعُ رُكنُهُ وَ لَا تُرَامُ قُوّتُهُ المحُصيِ‌َ لِبَرِيّتِهِ الحَافِظَ أَعمَالَ خَلقِهِ لَا ضِدّ لَهُ وَ لَا نِدّ لَهُ وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ لَا سمَيِ‌ّ لَهُ وَ لَا كُفوَ لَهُ وَ لَا قَرِيبَ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا نَظِيرَ لَهُ وَ لَا مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَ لَا يَبلُغُ شَيءٌ مَبلَغَهُ وَ لَا يَقدِرُ شَيءٌ قُدرَتَهُ وَ لَا يُدرِكُ شَيءٌ أَثَرَهُ وَ لَا يَنزِلُ شَيءٌ مَنزِلَتَهُ وَ لَا يُدرَكُ شَيءٌ أَحرَزَهُ وَ لَا يَحُولُ دُونَهُ شَيءٌ بَنَي السّمَاوَاتِ فَأَتقَنَهُنّ وَ مَا فِيهِنّ بِعَظَمَتِهِ وَ دَبّرَ أَمرَهُ تَدبِيراً فِيهِنّ بِحِكمَتِهِ وَ كَانَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ لَا بِأَوّلِيّةٍ قَبلَهُ وَ كَانَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لَهُ يَرَي وَ لَا يُرَي وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَعلَمُ السّرّ وَ العَلَانِيَةَ وَ لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ وَ لَيسَ لِنَقِمَتِهِ وَاقِيَةٌ يَبطِشُالبَطشَةَ الكُبري وَ لَا تُحَصّنُ مِنهُ القُصُورُ وَ لَا تُجِنّ مِنهُ السّتُورُ وَ لَا تُكِنّ مِنهُ الجُدُورُ وَ لَا توُاَريِ‌ مِنهُ البُحُورُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌيَعلَمُ هَمَاهِمَ الأَنفُسِوَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ وَسَاوِسَهَا وَ نِيّاتِ القُلُوبِ وَ نُطقَ الأَلسُنِ وَ رَجعَ الشّفَاهِ وَ بَطشَ الأيَديِ‌ وَ نَقلَ الأَقدَامِ وَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَالسّرّ وَ أَخفي وَ النّجوَيوَ ما تَحتَ الثّري وَ لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ وَ لَا يُفَرّطُ فِي شَيءٍ وَ لَا يَنسَي


صفحه : 230

شَيئاً لشِيَ‌ءٍ أَسأَلُكَ يَا مَن عَظُمَ صَفحُهُ وَ حَسُنَ صُنعُهُ وَ كَرُمَ عَفوُهُ وَ كَثُرَت نِعمَتُهُ وَ لَا يُحصَي إِحسَانُهُ وَ جَمِيلُ بَلَائِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ حوَاَئجِيِ‌َ التّيِ‌ أَفضَيتُ بِهَا إِلَيكَ وَ قُمتُ بِهَا بَينَ يَدَيكَ وَ أَنزَلتُهَا بِكَ وَ شَكَوتُهَا إِلَيكَ مَعَ مَا كَانَ مِن تفَريِطيِ‌ فِيمَا أمَرَتنَيِ‌ وَ تقَصيِريِ‌ فِيمَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ يَا نوُريِ‌ فِي كُلّ ظُلمَةٍ وَ يَا أنُسيِ‌ فِي كُلّ وَحشَةٍ وَ يَا ثقِتَيِ‌ فِي كُلّ شَدِيدَةٍ وَ يَا رجَاَئيِ‌ فِي كُلّ كُربَةٍ وَ يَا ولَيِيّ‌ فِي كُلّ نِعمَةٍ وَ يَا دلَيِليِ‌ فِي الظّلَامِ أَنتَ دلَيِليِ‌ إِذَا انقَطَعَت دَلَالَةُ الأَدِلّاءِ فَإِنّ دَلَالَتَكَ لَا تَنقَطِعُ لَا يَضِلّ مَن هَدَيتَ وَ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ أَنعَمتَ عَلَيّ فَأَسبَغتَ وَ رزَقَتنَيِ‌ فَوَفّرتَ وَ وعَدَتنَيِ‌ فَأَحسَنتَ وَ أعَطيَتنَيِ‌ فَأَجزَلتَ بِلَا استِحقَاقٍ لِذَلِكَ بِعَمَلٍ منِيّ‌ وَ لَكِنِ ابتِدَاءً مِنكَ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ فَأَنفَقتُ نِعمَتَكَ فِي مَعَاصِيكَ وَ تَقَوّيتُ بِرِزقِكَ عَلَي سَخَطِكَ وَ أَفنَيتُ عمُرُيِ‌ فِيمَا لَا تُحِبّ فَلَم يَمنَعكَ جرُأتَيِ‌ عَلَيكَ وَ ركُوُبيِ‌ مَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ وَ دخُوُليِ‌ فِيمَا حَرّمتَ عَلَيّ أَن عُدتُ فِي مَعَاصِيكَ فَأَنتَ العَائِدُ بِالفَضلِ وَ أَنَا العَائِدُ فِي المعَاَصيِ‌ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ خَيرُ الموَاَليِ‌ لِعَبِيدِهِ وَ أَنَا شَرّ العَبِيدِ أَدعُوكَ فتَجُيِبنُيِ‌ وَ أَسأَلُكَ فتَعُطيِنيِ‌ وَ أَسكُتُ عَنكَ فتَبَتدَئِنُيِ‌ وَ أَستَزِيدُكَ فتَزَيِدنُيِ‌ فَبِئسَ العَبدُ أَنَا لَكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَنَا ألّذِي لَم أَزَل أسُيِ‌ءُ وَ تَغفِرُ وَ لَم أَزَل أَتَعَرّضُ لِلهَلَكَةِ وَ تنُجيِنيِ‌ وَ لَم أَزَل أُضَيّعُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ فِي تقَلَبّيِ‌ فتَحَفظَنُيِ‌ فَرَفَعتَ خسَيِستَيِ‌ وَ أَقَلتَ عثَرتَيِ‌ وَ سَتَرتَ عوَرتَيِ‌ وَ لَم تفَضحَنيِ‌ بسِرَيِرتَيِ‌ وَ لَم تُنَكّس برِأَسيِ‌ عِندَ إخِواَنيِ‌ بَل سَتَرتَ عَلَيّ القَبَائِحَ العِظَامَ وَ الفَضَائِحَ الكِبَارَ وَ أَظهَرتَ حسَنَاَتيِ‌َ القَلِيلَةَ الصّغَارَ مَنّاً مِنكَ عَلَيّ وَ تَفَضّلًا وَ إِحسَاناً وَ إِنعَاماً وَ اصطِنَاعاً ثُمّ أمَرَتنَيِ‌ فَلَم أَئتَمِر وَ زجَرَتنَيِ‌ فَلَم أَنزَجِر وَ لَم أَشكُر نِعمَتَكَ وَ لَم أَقبَل نَصِيحَتَكَ وَ لَم أُؤَدّ حَقّكَ وَ لَم أَترُك مَعَاصِيَكَ بَل عَصَيتُكَ بعِيَنيِ‌ وَ لَو شِئتَ أعَميَتنَيِ‌ فَلَم تَفعَل ذَلِكَ بيِ‌ وَ عَصَيتُكَ بسِمَعيِ‌ وَ لَو شِئتَ أصَممَتنَيِ‌ فَلَم تَفعَل ذَلِكَ بيِ‌ وَ عَصَيتُكَ برِجِليِ‌


صفحه : 231

وَ لَو شِئتَ جذَمَتنَيِ‌ فَلَم تَفعَل ذَلِكَ بيِ‌ وَ عَصَيتُكَ بفِرَجيِ‌ وَ لَو شِئتَ لعَقَمَتنَيِ‌ فَلَم تَفعَل ذَلِكَ بيِ‌ وَ عَصَيتُكَ بِجَمِيعِ جوَاَرحِيِ‌ وَ لَم يَكُ هَذَا جَزَاءَكَ منِيّ‌ فَعَفوَكَ عَفوَكَ فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ المُقِرّ بذِنَبيِ‌ وَ الخَاشِعُ بذِلُيّ‌ المُستَكِينُ لَكَ بجِرُميِ‌ مُقِرّ لَكَ بجِنِاَيتَيِ‌ مُتَضَرّعٌ إِلَيكَ رَاجٍ لَكَ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا تَائِبٌ إِلَيكَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ مِنِ اقترِاَفيِ‌ وَ مُستَغفِرٌ لَكَ مِن ظلُميِ‌ لنِفَسيِ‌ رَاغِبٌ إِلَيكَ فِي فَكَاكِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ مُبتَهِلٌ إِلَيكَ فِي العَفوِ عَنِ المعَاَصيِ‌ طَالِبٌ إِلَيكَ أَن تُنجِحَ لِي حوَاَئجِيِ‌ وَ تعُطيِنَيِ‌ فَوقَ رغَبتَيِ‌ وَ أَن تَسمَعَ ندِاَئيِ‌ وَ تَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ وَ تَرحَمَ تضَرَعّيِ‌ وَ شكَواَي‌َ وَ كَذَلِكَ العَبدُ الخَاطِئُ يَخضَعُ لِسَيّدِهِ وَ يَخشَعُ لِمَولَاهُ بِالذّلّ يَا أَكرَمَ مَن أَقَرّ لَهُ كُلّ بِالذّنُوبِ وَ أَكرَمَ مَن خُضِعَ لَهُ وَ خُشِعَ مَا أَنتَ صَانِعٌ بِمُقِرّ لَكَ بِذَنبِهِ خَاضِعٌ لَكَ بِذُلّهِ فَإِن كَانَت ذنُوُبيِ‌ قَد حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَن تُقبِلَ عَلَيّ بِوَجهِكَ وَ تَنشُرَ عَلَيّ رَحمَتَكَ وَ تُنَزّلَ عَلَيّ شَيئاً مِن بَرَكَاتِكَ وَ تَرفَعَ لِي إِلَيكَ صَوتاً أَو تَغفِرَ لِي ذَنباً أَو تَتَجَاوَزَ عَن خَطِيئَةٍ فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ مُستَجِيراً بِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ وَ مُتَوَجّهاً إِلَيكَ وَ مُتَوَسّلًا إِلَيكَ وَ مُتَقَرّباً إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص أَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ وَ أَكرَمِهِم لَدَيكَ وَ أَولَاهُم بِكَ وَ أَطوَعِهِم لَكَ وَ أَعظَمِهِم مِنكَ مَنزِلَةً وَ عِندَكَ مَكَاناً وَ بِعِترَتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمُ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ الّذِينَ افتَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ أَمَرتَ بِمَوَدّتِهِم وَ جَعَلتَهُم وُلَاةَ الأَمرِ بَعدَ نَبِيّكَ يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ وَ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ قَد بَلَغَ مجَهوُديِ‌ فَهَب لِي نفَسيِ‌َ السّاعَةَ السّاعَةَ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ لَا قُوّةَ لِي عَلَي سَخَطِكَ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي عَذَابِكَ وَ لَا غِنًي بيِ‌ عَن رَحمَتِكَ تَجِدُ مَن تُعَذّبُ غيَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ مَن يرَحمَنُيِ‌ غَيرَكَ وَ لَا قُوّةَ لِي عَلَي البَلَاءِ وَ لَا طَاقَةَ لِي عَلَي الجَهدِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَص وَ بِآلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِالأَئِمّةِ الّذِينَ اختَرتَهُم لِسِرّكَ وَ أَطلَعتَهُم عَلَي وَحيِكَ وَ اختَرتَهُم بِعِلمِكَ وَ طَهّرتَهُم


صفحه : 232

وَ خَلّصتَهُم وَ اصطَفَيتَهُم وَ صَفّيتَهُم وَ جَعَلتَهُم هُدَاةً مَهدِيّينَ وَ ائتَمَنتَهُم عَلَي وَحيِكَ وَ عَصَمتَهُم عَن مَعَاصِيكَ وَ رَضِيتَهُم لِخَلقِكَ وَ خَصَصتَهُم بِعِلمِكَ وَ اجتَبَيتَهُم وَ حَبَوتَهُم وَ جَعَلتَهُم حُجَجاً عَلَي خَلقِكَ وَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ لَم تُرَخّص لِأَحَدٍ فِي مَعصِيَتِهِم وَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم عَلَي مَن بَرَأتَ وَ أَتَوَسّلُ بِهِم إِلَيكَ فِي موَقفِيِ‌ اليَومَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن خِيَارِ وَفدِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَمِ صرُاَخيِ‌ وَ اعترِاَفيِ‌ بذِنَبيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ ارحَم طرَحيِ‌ رحَليِ‌ بِفِنَائِكَ وَ ارحَم مسَيِريِ‌ إِلَيكَ يَا أَكرَمَ مَن سُئِلَ يَا عَظِيماً يُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ اغفِر لِي ذنَبيِ‌َ العَظِيمَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ يَا رَبّ المُؤمِنِينَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ يَا مَنّانُ مُنّ عَلَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن لَا يُخَيّبُ سَائِلَهُ لَا ترَدُنّيِ‌ يَا عَفُوّ اعفُ عنَيّ‌ يَا تَوّابُ تُب عَلَيّ وَ اقبَل توَبتَيِ‌ يَا موَلاَي‌َ حاَجتَيِ‌َ التّيِ‌ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَتنَيِ‌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطيَتنَيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ أللّهُمّ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عنَيّ‌ تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ بِهِمُ اليَومَ فاَستنَقذِنيِ‌ يَا مَن أَمَرَ بِالعَفوِ يَا مَن يجَزيِ‌ عَلَي العَفوِ يَا مَن يَعفُو يَا مَن رضَيِ‌َ بِالعَفوِ يَا مَن يُثِيبُ عَلَي العَفوِ العَفوَ العَفوَ يَقُولُهَا عِشرِينَ مَرّةً أَسأَلُكَ اليَومَ العَفوَ وَ أَسأَلُكَ مِن كُلّ خَيرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ هَذَا مَكَانُ البَائِسِ الفَقِيرِ هَذَا مَكَانُ المُضطَرّ إِلَي رَحمَتِكَ هَذَا مَكَانُ المُستَجِيرِ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِكَ مِنكَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ مِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ يَا أمَلَيِ‌ يَا رجَاَئيِ‌ يَا خَيرَ مُستَغَاثٍ يَا أَجوَدَ المُعطِينَ يَا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ يَا سيَدّيِ‌ يَا موَلاَي‌َ يَا رجَاَئيِ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ معُتمَدَيِ‌ وَ يَا ذخُريِ‌ وَ ظهَريِ‌ وَ عدُتّيِ‌ وَ غَايَةَ أمَلَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ يَا غيِاَثيِ‌ يَا واَرثِيِ‌ مَا أَنتَ صَانِعٌ بيِ‌ فِي هَذَا اليَومِ ألّذِي فَزِعتُ فِيهِ إِلَيكَ وَ كَثُرَت فِيهِ الأَصوَاتُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقُلَبّنَيِ‌ فِيهِ مُفلِحاً مُنجِحاً بِأَفضَلِ مَا انقَلَبَ بِهِ مَن رَضِيتَ عَنهُ وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ قَبِلتَهُ وَ أَجزَلتَ حِبَاهُ وَ غَفَرتَ ذُنُوبَهُ وَ أَكرَمتَهُ وَ لَم تَستَبدِل بِهِ سِوَاهُ وَ شَرّفتَ


صفحه : 233

مَقَامَهُ وَ بَاهَيتَ بِهِ مَن هُوَ خَيرٌ مِنهُ وَ قَلَبتَهُ بِكُلّ حَوَائِجِهِ وَ أَحيَيتَهُ بَعدَ المَمَاتِ حَيَاةً طَيّبَةً وَ خَتَمتَ لَهُ بِالمَغفِرَةِ وَ أَلحَقتَهُ بِمَن تَوَلّاهُ أللّهُمّ إِنّ لِكُلّ وَافِدٍ جَائِزَةً وَ لِكُلّ زَائِرٍ كَرَامَةً وَ لِكُلّ سَائِلٍ لَكَ عَطِيّةً وَ لِكُلّ رَاجٍ لَكَ ثَوَاباً وَ لِكُلّ مُلتَمِسِ مَا عِندَكَ جَزَاءً وَ لِكُلّ رَاغِبٍ إِلَيكَ هِبَةً وَ لِكُلّ مَن فَزِعَ إِلَيكَ رَحمَةً وَ لِكُلّ مَن رَغِبَ فِيكَ زُلفَي وَ لِكُلّ مُتَضَرّعٍ إِلَيكَ إِجَابَةً وَ لِكُلّ مُستَكِينٍ إِلَيكَ رَأفَةً وَ لِكُلّ نَازِلٍ بِكَ حِفظاً وَ لِكُلّ مُتَوَسّلٍ عَفواً وَ قَد وَفَدتُ إِلَيكَ وَ وَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ فِي هَذَا المَوضِعِ ألّذِي شَرّفتَهُ رَجَاءً لِمَا عِندَكَ فَلَا تجَعلَنيِ‌َ اليَومَ أَخيَبَ وَفدِكَ وَ أكَرمِنيِ‌ بِالجَنّةِ وَ مُنّ عَلَيّ بِالمَغفِرَةِ وَ جمَلّنيِ‌ بِالعَافِيَةِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَرّ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ سلَمّنيِ‌ مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ لِقَائِكَ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ الدّرَجَةَ التّيِ‌ فِيهَا مُرَافَقَةُ أَولِيَائِكَ وَ اسقنِيِ‌ مِن حَوضِهِم مَشرَباً رَوِيّاً لَا أَظمَأُ بَعدَهُ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِم وَ توَفَنّيِ‌ فِي حِزبِهِم وَ عرَفّنيِ‌ وُجُوهَهُم فِي رِضوَانِكَ وَ الجَنّةِ فإَنِيّ‌ رَضِيتُ بِهِم هُدَاةً يَا كاَفيِ‌َ كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ مَا أَحذَرُ وَ شَرّ مَا لَا أَحذَرُ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَا تَستَبدِل بيِ‌ غيَريِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ لَا إِلَي رأَييِ‌ فيَعُجزِنَيِ‌ وَ لَا إِلَي الدّنيَا فتَلَفظِنَيِ‌ وَ لَا إِلَي قَرِيبٍ وَ لَا بَعِيدٍ بَل تَفَرّد بِالصّنعِ لِي يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أللّهُمّ أَنتَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ فِي هَذَا اليَومِ تَطَوّل عَلَيّ فِيهِ بِالرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ الأَمكِنَةِ الشّرِيفَةِ وَ رَبّ كُلّ حَرَمٍ وَ مَشعَرٍ عَظّمتَ قَدرَهُ وَ شَرّفتَهُ وَ بِالبَيتِ الحَرَامِ وَ بِالحِلّ وَ الحَرَامِ وَ الرّكنِ وَ المَقَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنجِح لِي كُلّ حَاجَةٍ مِمّا فِيهِ صَلَاحُ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَ لِمَن ولَدَنَيِ‌ مِنَ المُسلِمِينَ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا عنَيّ‌ خَيرَ الجَزَاءِ وَ عَرّفهُمَا بدِعُاَئيِ‌ لَهُمَا مَا تَقَرّ بِهِ أَعيُنُهُمَا فَإِنّهُمَا قَد


صفحه : 234

سبَقَاَنيِ‌ إِلَي الغَايَةِ وَ خلَقَتنَيِ‌ بَعدَهُمَا فشَفَعّنيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ فِيهِمَا وَ فِي جَمِيعِ أسَلاَفيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ فِي هَذَا اليَومِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عَن آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُم أَئِمّةًيَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ انصُرهُم وَ انتَصِر بِهِم وَ أَنجِز لَهُم مَا وَعَدتَهُم وَ بلَغّنيِ‌ فَتحَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ كُلّ هَولٍ دُونَهُ ثُمّ اقسِمِ أللّهُمّ لِي فِيهِم نَصِيباً خَالِصاً يَا مُقَدّرَ الآجَالِ يَا مُقَسّمَ الأَرزَاقِ افسَح لِي فِي عمُرُيِ‌ وَ ابسُط لِي فِي رزِقيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصلِح لَنَا إِمَامَنَا وَ استَصلِحهُ وَ أَصلِح عَلَي يَدَيهِ وَ آمِن خَوفَهُ وَ خَوفَنَا عَلَيهِ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ ألّذِي تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ أللّهُمّ املَأِ الأَرضَ بِهِ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ امنُن بِهِ عَلَي فُقَرَاءِ المُسلِمِينَ وَ أَرَامِلِهِم وَ مَسَاكِينِهِم وَ اجعلَنيِ‌ مِن خِيَارِ مَوَالِيهِ وَ شِيعَتِهِ أَشَدّهِم لَهُ حُبّاً وَ أَطوَعِهِم لَهُ طَوعاً وَ أَنفَذِهِم لِأَمرِهِ وَ أَسرَعِهِم إِلَي مَرضَاتِهِ وَ أَقبَلِهِم لِقَولِهِ وَ أَقوَمِهِم بِأَمرِهِ وَ ارزقُنيِ‌ الشّهَادَةَ بَينَ يَدَيهِ حَتّي أَلقَاكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ خَلّفتُ الأَهلَ وَ الوَلَدَ وَ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ خَرَجتُ إِلَيكَ وَ وَكَلتُ مَا خَلّفتُ إِلَيكَ فَأَحسِن عَلَيّ فِيهِمُ الخَلَفَ فَإِنّكَ ولَيِ‌ّ ذَلِكَ مِن خَلقِكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

و من هذاالموضع زيادة ليس من هذاالفصل و هومضاف إليه

أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ وَ أجَلَيِ‌ بِعِلمِكَ فَأَسأَلُكَ أَن توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ أَن تُسَلّمَ لِي منَاَسكِيِ‌َ التّيِ‌ أَرَيتَهَا اِبرَاهِيمَ خَلِيلَكَ وَ دَلَلتَ عَلَيهَا نَبِيّكَ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِمَا أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ أَطَلتَ عُمُرَهُ وَ أَحيَيتَهُ بَعدَ المَمَاتِ حَيَاةً طَيّبَةً الحَمدُ لِلّهِ عَلَي نَعمَائِهِ التّيِ‌ لَا تُحصَي بِعَدَدٍ وَ لَا تُكَافَي بِعَمَلٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خلَقَنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ فضَلّنَيِ‌ عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقَ تَفضِيلًا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رزَقَنَيِ‌ وَ لَم أَكُ أَمَلِكُ شَيئاً الحَمدُ لِلّهِ عَلَي حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ


صفحه : 235

الحَمدُ لِلّهِ عَلَي عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي رَحِمَتِهِ التّيِ‌ سَبَقَت غَضَبَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ألّذِي اصطَفَيتَهُ لِرِسَالَاتِكَ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ أَوّلَ شَافِعٍ وَ أَوّلَ مُشَفّعٍ وَ أَوّلَ قَائِلٍ وَ أَنجَحَ سَائِلٍ إِنّكَ تُجِيبُ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ وَ تَكشِفُ السّوءَ وَ تُغِيثُ المَكرُوبَ وَ تشَفيِ‌ السّقِيمَ وَ تغُنيِ‌ الفَقِيرَ وَ تَجبُرُ الكَسِيرَ وَ لَيسَ فَوقَكَ أَمِيرٌ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الكَبِيرُ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ أَسأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن كَرِيمِ أَسمَائِكَ وَ جَمِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصّةِ آلَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ عشَيِتّيِ‌ هَذِهِ أَعظَمَ عَشِيّةٍ مَرّت عَلَيّ مُنذُ أنَزلَتنَيِ‌ إِلَي الدّنيَا بَرَكَةً فِي عِصمَةِ ديِنيِ‌ وَ خَلَاصِ نفَسيِ‌ وَ قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ تشَفيِعيِ‌ فِي مسَاَئلِيِ‌ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ عَلَيّ وَ صَرفِ السّوءِ عنَيّ‌ وَ لِبَاسِ العَافِيَةِ لِي وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن نَظَرتَ إِلَيهِ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ بِرَحمَتِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل هَذِهِ العَشِيّةَ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ حَتّي تُبَلّغَنِيهَا مِن قَابِلٍ مَعَ حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ الزّوّارِ لِقَبرِ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ فِي أَعفَي عَافِيَتِكَ وَ أَعَمّ نِعمَتِكَ وَ أَوسَعِ رَحمَتِكَ وَ أَجزَلِ قِسمِكَ وَ أَوسَعِ رِزقِكَ وَ أَفضَلِ الرّجَاءِ وَ أَنَا لَكَ عَلَي أَحسَنِ الوَفَاءِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسمَع دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ تذَلَلّيِ‌ وَ استكِاَنتَيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ فإَنِيّ‌ لَكَ سِلمٌ لَا أَرجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشرِيفاً إِلّا بِكَ وَ مِنكَ فَامنُن عَلَيّ بتِبَليِغيِ‌ هَذِهِ العَشِيّةَ مِن قَابِلٍ وَ أَنَا مُعَافًي مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مَحذُورٍ وَ مِن جَمِيعِ البَوَائِقِ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أَولِيَائِكَ الّذِينَ اصطَفَيتَهُم مِن خَلقِكَ لِخَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سلَمّنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ امدُد لِي فِي عمُرُيِ‌ وَ أَصِحّ جسِميِ‌ يَا مَن رحَمِنَيِ‌ وَ أعَطاَنيِ‌ سؤُليِ‌ فَاغفِر لِي ذنَبيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَمّم عَلَيّ نِعمَتَكَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن أجَلَيِ‌ حَتّي تتَوَفَاّنيِ‌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ لَا تخُرجِنيِ‌ مِن مِلّةِ الإِسلَامِ فإَنِيّ‌ اعتَصَمتُ بِحَبلِكَ فَلَا تكَلِنيِ‌ إِلَي غَيرِكَ وَ علَمّنيِ‌ مَا ينَفعَنُيِ‌ وَ املَأ قلَبيِ‌ عِلماً وَ خَوفاً مِن سَطَوَاتِكَ وَ نَقِمَاتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرّ إِلَيكَ المُشفِقِ مِن عَذَابِكَ الخَائِفِ مِن عُقُوبَتِكَ أَن تَغفِرَ لِي


صفحه : 236

وَ تَحَنّن عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ تؤُدَيّ‌َ عنَيّ‌ فَرِيضَتَكَ وَ تغُنيِنَيِ‌ بِفَضلِكَ عَمّن سِوَاكَ وَ أَن تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وَ مِن أَدعِيَةِ يَومِ عَرَفَةَ دُعَاءٌ لِمَولَانَا زَينِ العَابِدِينَ ع وَ هُوَ دُعَاءٌ اشتَمَلَ عَلَي المعَاَنيِ‌ الرّبّانِيّةِ وَ أَدَبِ العُبُودِيّةِ مَعَ الجَلَالَةِ الإِلَهِيّةِ أللّهُمّ إِنّ مَلَائِكَتَكَ مُشفِقُونَ مِن خَشيَتِكَ سَامِعُونَ مُطِيعُونَ لَكَ وَ هُم بِأَمرِكَ يَعمَلُونَ لَا يَفتَرُونَ اللّيلَ وَ النّهَارَ يُسَبّحُونَ وَ أَنَا أَحَقّ بِالخَوفِ الدّائِمِ لإِسِاَءتَيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ تَفرِيطِهَا إِلَي اقتِرَابِ أجَلَيِ‌ فَكَم لِي يَا رَبّ مِن ذَنبٍ أَنَا فِيهِ مَغرُورٌ مُتَحَيّرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد أَكثَرتُ عَلَي نفَسيِ‌ مِنَ الذّنُوبِ وَ الإِسَاءَةِ وَ أَكثَرتَ عَلَيّ مِنَ المُعَافَاةِ سَتَرتَ عَلَيّ وَ لَم تفَضحَنيِ‌ بِمَا أَحسَنتَ لِيَ النّظَرَ وَ أقَلَتنَيِ‌ العَثرَةَ وَ أَخَافُ أَن أَكُونَ فِيهَا مُستَدرَجاً فَقَد ينَبغَيِ‌ لِي أَن أسَتحَييِ‌َ مِن كَثرَةِ معَاَصيِ‌ّ ثُمّ لَم تَهتِك لِي سِرّاً وَ لَم تُبدِ لِي عَورَةً وَ لَم تَقطَع عنَيّ‌ الرّزقَ وَ لَم تُسَلّط عَلَيّ جَبّاراً وَ لَم تَكشِف عنَيّ‌ غِطَاءً مُجَازَاةً لذِنُوُبيِ‌ ترَكَتنَيِ‌ كأَنَيّ‌ لَا ذَنبَ لِي كَفَفتَ عَن خطَيِئتَيِ‌ وَ زكَيّتنَيِ‌ بِمَا لَيسَ فِيّ أَنَا المُقِرّ عَلَي نفَسيِ‌ بِمَا جَنَت عَلَيّ يدَاَي‌َ وَ مَشَت إِلَيهِ رجِلاَي‌َ وَ بَاشَرَ جسَدَيِ‌ وَ نَظَرَت إِلَيهِ عيَناَي‌َ وَ سَمِعَتهُ أذُنُاَي‌َ وَ عَمِلَتهُ جوَاَرحِيِ‌ وَ نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ وَ عَقَدَ عَلَيهِ قلَبيِ‌ فَأَنَا المُستَوجِبُ يَا إلِهَيِ‌ زَوَالَ نِعمَتِكَ وَ مُفَاجَأَةَ نَقِمَتِكَ وَ تَحلِيلَ عُقُوبَتِكَ لِمَا اجتَرَأتُ عَلَيهِ مِن مَعَاصِيكَ وَ ضَيّعتُ مِن حُقُوقِكَ أَنَا صَاحِبُ الذّنُوبِ الكَبِيرَةِ التّيِ‌ لَا تُحصَي عَدَدُهَا وَ صَاحِبُ الجُرمِ العَظِيمِ أَنَا ألّذِي أَحلَلتُ العُقُوبَةَ بنِفَسيِ‌ وَ أَوبَقتُهَا باِلمعَاَصيِ‌ جهُديِ‌ وَ طاَقتَيِ‌ وَ عَرّضتُهَا لِلمَهَالِكِ بِكُلّ قوُتّيِ‌ إلِهَيِ‌ أَنَا ألّذِي لَم أَشكُر نِعَمَكَ عِندَ معَاَصيِ‌ إِيّاكَ وَ لَم أَدَعهَا عِندَ حُلُولِ البَلِيّةِ وَ لَم أَقِف عِندَ الهَوَي وَ لَم أُرَاقِبكَ يَا إلِهَيِ‌ أَنَا ألّذِي لَم أَعقِل عِندَ الذّنُوبِ نَهيَكَ وَ لَم أُرَاقِب عِندَ اللّذّاتِ زَجرَكَ وَ لَم أَقبَل عِندَ الشّهوَةِ نَصِيحَتَكَ وَ رَكِبتُ الجَهلَ بَعدَ الحِلمِ وَ غَدَوتُ إِلَي الظّلمِ بَعدَ العِلمِ أللّهُمّ فَكَمَا حَلُمتَ عنَيّ‌ فِيمَا اجتَرَأتُ عَلَيهِ مِن مَعَاصِيكَ وَ عَرَفتَ تضَييِعيِ‌ حَقّكَ وَ ضعَفيِ‌ عَن شُكرِ نِعمَتِكَ وَ ركُوُبيِ‌ مَعصِيَتَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَستُ ذَا عُذرٍ فَأَعتَذِرَ وَ لَا ذَا حِيلَةٍ فَأَنتَصِرَ أللّهُمّ قَد أَسَأتُ وَ ظَلَمتُ وَ بِئسَ مَا


صفحه : 237

صَنَعتُ عَمِلتُ سُوءاً لَم تَضُرّكَ ذنُوُبيِ‌ فَأَستَغفِرَكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ تَجِدُ مَن تُعَذّبُهُ غيَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ مَن يرَحمَنُيِ‌ سِوَاكَ أللّهُمّ فَلَو كَانَ لِي مَهرَبٌ لَهَرَبتُ وَ لَو كَانَ لِي مَصعَدٌ فِي السّمَاءِ أَو مَسلَكٌ فِي الأَرضِ لَسَلَكتُ وَ لَكِنّهُ لَا مَهرَبَ لِي وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي وَ لَا مَأوَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ إِن تعُذَبّنيِ‌ فَأَهلُ ذَلِكَ أَنَا وَ إِن ترَحمَنيِ‌ فَأَهلُ ذَلِكَ أَنتَ بِمَنّكَ وَ فَضلِكَ وَ وَحدَانِيّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ سُلطَانِكَ فَقَدِيماً مَا مَنَنتَ عَلَي أَولِيَائِكَ وَ مسُتحَقِيّ‌ عُقُوبَتِكَ بِالعَفوِ وَ المَغفِرَةِ سيَدّيِ‌ عَافِيَةَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ عَافِيَتَكَ وَ عَفوَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ عَفوَكَ وَ رَحمَةَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ رَحمَتَكَ وَ مَغفِرَةَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ مَغفِرَتَكَ وَ رِزقَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ رِزقَكَ وَ فَضلَ مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُ فَضلَكَ سيَدّيِ‌ أَكثَرتَ عَلَيّ مِنَ النّعَمِ وَ أَقلَلتُ لَكَ مِنَ الشّكرِ فَكَم لَكَ عنِديِ‌ مِن نِعمَةٍ لَا يُحصِيهَا أَحَدٌ غَيرُكَ مَا أَحسَنَ بَلَاءَكَ عنِديِ‌ وَ أَحسَنَ فِعَالَكَ نَادَيتُكَ مُستَغِيثاً مُستَصرِخاً فأَغَثَتنَيِ‌ وَ سَأَلتُكَ عَائِلًا فأَغَنيَتنَيِ‌ وَ نَأَيتُ فَكُنتَ قَرِيباً مُجِيباً وَ استَعَنتُ بِكَ مُضطَرّاً فأَعَنَتنَيِ‌ وَ وَسّعتَ عَلَيّ وَ هَتَفتُ إِلَيكَ فِي مرَضَيِ‌ فَكَشَفتَهُ عنَيّ‌ وَ انتَصَرتُ بِكَ فِي رَفعِ البَلَاءِ فَوَجَدتُكَ يَا موَلاَي‌َ نِعمَ المَولَي وَ نِعمَ النّصِيرُ وَ كَيفَ لَا أَشكُرُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَطلَقتَ لسِاَنيِ‌ بِذِكرِكَ رَحمَةً لِي مِنكَ وَ أَضَأتَ لِي بصَرَيِ‌ بِلُطفِكَ حُجّةً مِنكَ عَلَيّ وَ سَمِعَت أذُنُاَي‌َ بِقُدرَتِكَ نَظَراً مِنكَ وَ دَلَلتَ عقَليِ‌ عَلَي تَوبِيخِ نفَسيِ‌ إِلَيكَ أَشكُو ذنُوُبيِ‌ فَإِنّهَا لَا مَجرَي لِبَثّهَا إِلّا إِلَيكَ فَفَرّج عنَيّ‌ مَا ضَاقَ بِهِ صدَريِ‌ وَ خلَصّنيِ‌ مِن كُلّ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ‌ مِن أَمرِ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ فَقَدِ استَصعَبَ عَلَيّ شأَنيِ‌ وَ شُتّتَ عَلَيّ أمَريِ‌ وَ قَد أَشرَفَت عَلَي هلَكَتَيِ‌ نفَسيِ‌ وَ إِذَا تدَاَركَتنَيِ‌ مِنكَ رَحمَةً تنُقذِنُيِ‌ بِهَا فَمَن لِي بَعدَكَ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ الكَرِيمُ العَوّادُ بِالمَغفِرَةِ وَ أَنَا اللّئِيمُ العَوّادُ باِلمعَاَصيِ‌ فَاحلُم يَا حَلِيمُ عَن جهَليِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ يَا مُقِيلَ عثَرتَيِ‌ وَ تَقَبّل يَا رَحِيمُ توَبتَيِ‌ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ لَا بُدّ مِن لِقَائِكَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ كَيفَ يسَتغَنيِ‌ العَبدُ عَن رَبّهِ وَ كَيفَ يسَتغَنيِ‌ المُذنِبُ عَمّن يَملِكُ


صفحه : 238

عُقُوبَتَهُ وَ مَغفِرَتَهُ سيَدّيِ‌ لَم أَزدَد إِلَيكَ إِلّا فَقراً وَ لَم تَزدَد عنَيّ‌ إِلّا غِنًي وَ لَم تَزدَد ذنُوُبيِ‌ إِلّا كَثرَةً وَ لَم يَزدَد عَفوُكَ إِلّا سَعَةً سيَدّيِ‌ ارحَم تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ انتصِاَبيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ طلَبَيِ‌ مَا لَدَيكَ تَوبَةً فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ سيَدّيِ‌ مُتَعَوّذاً بِكَ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ بَائِساً فَقِيراً تَائِباً غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ وَ لَا مُستَسخِطٍ بَل مُستَسلِمٌ لِأَمرِكَ رَاضٍ بِقَضَائِكَ لَا آئِسٌ مِن رَوحِكَ وَ لَا آمِنٌ مِن مَكرِكَ وَ لَا قَانِطٌ مِن رَحمَتِكَ سيَدّيِ‌ بَل مُشفِقٌ مِن عَذَابِكَ رَاجٍ لِرَحمَتِكَ لعِلِميِ‌ بِكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ فَإِنّهُ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَا أَجِدُ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تُحسِنَ فِي رَامِقَةِ العُيُونِ علَاَنيِتَيِ‌ وَ تَفتَحَ فِيمَا أَخلُو لَكَ سرَيِرتَيِ‌ مُحَافِظاً عَلَي رِئَاءِ النّاسِ مِن نفَسيِ‌ مُضَيّعاً مَا أَنتَ مُطّلِعٌ عَلَيهِ منِيّ‌ فأَبُديِ‌َ لَكَ بِأَحسَنِ أمَريِ‌ وَ أَخلُو لَكَ بَشَرّ فعِليِ‌ تَقَرّباً إِلَي المَخلُوقِينَ بحِسَنَاَتيِ‌ وَ فِرَاراً مِنهُم إِلَيكَ بسِيَئّاَتيِ‌ حَتّي كَأَنّ الثّوَابَ لَيسَ مِنكَ وَ كَأَنّ العِقَابَ لَيسَ إِلَيكَ قَسوَةً مِن مَخَافَتِكَ مِن قلَبيِ‌ وَ زَلَلًا عَن قُدرَتِكَ مِن جهَليِ‌ فَيَحِلّ بيِ‌ غَضَبُكَ وَ ينَاَلنُيِ‌ مَقتُكَ فأَعَذِنيِ‌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ وَ قنِيِ‌ بِوِقَايَتِكَ التّيِ‌ وَقَيتَ بِهَا عِبَادَكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ مَا كَانَ صَالِحاً وَ أَصلِح منِيّ‌ مَا كَانَ فَاسِداً وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ‌ وَ لَا بَاغِياً وَ لَا حَاسِداً أللّهُمّ أَذهِب عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ غَمّ وَ ثبَتّنيِ‌ فِي كُلّ مَقَامٍ وَ اهدنِيِ‌ فِي كُلّ سَبِيلٍ مِن سُبُلِ الحَقّ وَ حُطّ عنَيّ‌ كُلّ خَطِيئَةٍ وَ أنَقذِنيِ‌ مِنَ كُلّ هَلَكَةٍ وَ بَلِيّةٍ وَ عاَفنِيِ‌ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ اغفِر لِي إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ وَ لقَنّيّ‌ رَوحاً وَ رَيحَاناً وَ جَنّةَ نَعِيمٍ أَبَدَ الآبِدِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

وَ مِن أَدعِيَةِ يَومِ عَرَفَةَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَيَاسِ بنِ سَلَمَةَ بنِ الأَكوَعِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَسَمِعتُهُ يَدعُو فِي يَومِ عَرَفَةَ فِي المَوقِفِ بِهَذَا الدّعَاءِ فَنَسَختُهُ تَقُولُ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ مِن يَومِ عَرَفَةَ وَ أَنتَ بِهَا تصُلَيّ‌ الظّهرَ وَ العَصرَ ثُمّ ائتِ المَوقِفَ وَ كَبّرِ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ احمَدهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ سَبّحهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ هَلّلهُ مِائَةَ مَرّةٍ


صفحه : 239

وَ اقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَزِيدَ عَلَي ذَلِكَ فَزِد وَ اقرَأ سُورَةَ القَدرِ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ إِيّاكَ أَعبُدُ وَ إِيّاكَ أَستَعِينُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُرِيدُ أَن أثُنيِ‌َ عَلَيكَ وَ مَا عَسَي أَن أَبلُغَ مِن مَدحِكَ مَعَ قِلّةِ علِميِ‌ وَ قِصَرِ رأَييِ‌ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ القوَيِ‌ّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا الخَاطِئُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا تَمُوتُ وَ أَنَا خَلقٌ أَمُوتُ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَالِكُ يَومِ الدّينِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بدَيِ‌ءُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ يَعُودُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ الخَيرِ وَ الشّرّ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُيُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الكَبِيرُ وَ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُكَ أللّهُمّ إِنّكَ سَابِغُ النّعمَاءِ حَسَنُ البَلَاءِ جَزِيلُ العَطَاءِ مُسقِطُ القَضَاءِ بَاسِطُ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ نَفّاعٌ بِالخَيرَاتِ كَاشِفُ الكُرُبَاتِ رَفِيعُ الدّرَجَاتِ مُنزِلُ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمُ البَرَكَاتِ مُخرِجٌ مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُمَاتِ مُبَدّلُ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلُ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ إِنّكَ دَنَوتَ فِي عُلُوّكَ وَ عَلَوتَ فِي دُنُوّكَ فَدَنَوتَ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ وَ ارتَفَعتَ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ


صفحه : 240

الأَعلَيفالِقُ الحَبّ وَ النّوي لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الكِبرِيَاءُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ إِنّكَ غَافِرُ الذّنُوبِ شَدِيدُ العِقَابِ ذُو الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلّ شَيءٍ وَ بَلَغَت حُجّتُكَ وَ لَا مُعَقّبَ لِحُكمِكَ وَ أَنتَ لَا تُخَيّبُ سَائِلَكَ أَنتَ ألّذِي لَا رَافِعَ لِمَا وَضَعتَ وَ لَا وَاضِعَ لِمَا رَفَعتَ أَنتَ ألّذِي أَثبَتّ كُلّ شَيءٍ بِحُكمِكَ وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ بِعِلمِكَ وَ أَبرَمتَ كُلّ شَيءٍ بِحُكمِكَ وَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌ بِعِلمِكَ وَ لَا يَمتَنِعُ عَنكَ شَيءٌ أَنتَ ألّذِي لَا يُعجِزُكَ هَارِبُكَ وَ لَا يَرتَفِعُ صَرِيعُكَ وَ لَا يَحيَا قَتِيلُكَ أَنتَ عَلَوتَ فَقَهَرتَ وَ مَلَكتَ فَقَدَرتَ وَ بَطَنتَ فَخَبَرتَ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ ظَهَرتَ عَلِمتَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ تَعلَمُما تَحمِلُ كُلّ أُنثي وَ مَا تَضَعُوَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ وَ ما تَزدادُ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَكَ بِمِقدَارِ أَنتَ ألّذِي لَا تَنسَي مَن ذَكَرَكَ وَ لَا يُضَيّعُ مَن تَوَكّلَ عَلَيكَ أَنتَ ألّذِي لَا يَشغَلُكَ مَا فِي جَوّ أَرضِكَ عَمّا فِي جَوّ سَمَاوَاتِكَ وَ لَا يَشغَلُكَ مَا فِي جَوّ سَمَاوَاتِكَ عَمّا فِي جَوّ أَرضِكَ أَنتَ ألّذِي تَعَزّزتَ فِي مُلكِكَ وَ لَم يَشرَككَ أَحَدٌ فِي جَبَرُوتِكَ أَنتَ ألّذِي عَلَا كُلّ شَيءٍ مُلكُكَ وَ مَلَكَ كُلّ شَيءٍ أَمرُكَ أَنتَ ألّذِي مَلَكتَ المُلُوكَ بِقُدرَتِكَ وَ استَعبَدتَ الأَربَابَ بِعِزّتِكَ وَ عَلَوتَ كُلّ شَيءٍ بِفَضلِكَ أَنتَ ألّذِي لَا يُستَطَاعُ كُنهُ وَصفِكَ وَ لَا مُنتَهَي لِمَا عِندَكَ أَنتَ ألّذِي لَا يَصِفُ الوَاصِفُونَ عَظَمَتَكَ وَ لَا يَستَطِيعُ المُزَايِلُونَ تَحوِيلَكَ أَنتَ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصّدُورِ وَ هُدًي وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ أَنتَ ألّذِي لَا يُحفِيكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يَبلُغُ مَدحَكَ مَادِحٌ وَ لَا قَائِلٌ أَنتَ الكَائِنُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ المُكَوّنُ لِكُلّ شَيءٍ وَ الكَائِنُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ أَنتَ الوَاحِدُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً السّمَاوَاتُ وَ مَن فِيهِنّ لَكَ وَ الأَرَضُونَ وَ مَن فِيهِنّ لَكَ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَ الثّرَي أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ وَ أَحَطتَ بِهِ عِلماً وَ أَنتَ تَزِيدُ فِي الخَلقِ مَا تَشَاءُ وَ أَنتَ لَا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُوَ هُم يُسئَلُونَ وَ أَنتَ الفَعّالُ لِمَا تُرِيدُ وَ أَنتَ القَرِيبُ وَ أَنتَ البَعِيدُ وَ أَنتَ السّمِيعُ وَ أَنتَ البَصِيرُ وَ أَنتَ المَاجِدُ وَ أَنتَ الأَحَدُ وَ أَنتَ العَلِيمُ وَ أَنتَ الكَرِيمُ وَ أَنتَ البَارّ وَ أَنتَ الرّحِيمُ وَ أَنتَ القَادِرُ


صفحه : 241

وَ أَنتَ القَاهِرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي كُلّهَا وَ أَنتَ الجَوَادُ ألّذِي لَا يَبخَلُ وَ أَنتَ العَزِيزُ ألّذِي لَا تَذِلّ وَ أَنتَ مُمتَنِعٌ لَا تُرَامُ يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ بِالخَيرِ أَجوَدُ مِنكَ بِالشّرّ أَنتَ ربَيّ‌ وَ رَبّ آباَئيِ‌َ الأَوّلِينَ أَنتَ تُجِيبُ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ أَنتَ نَجّيتَ نُوحاً مِنَ الغَرَقِ وَ أَنتَ غَفَرتَ لِدَاوُدَ ذَنبَهُ وَ أَنتَ نَفّستَ عَن ذيِ‌ النّونِ كَربَهُ وَ أَنتَ كَشَفتَ عَن أَيّوبَ ضُرّهُ وَ أَنتَ رَدَدتَ مُوسَي عَلَي أُمّهِ وَ أَنتَ صَرَفتَ قُلُوبَ السّحَرَةِ إِلَيكَ حَتّيقالُوا آمَنّا بِرَبّ العالَمِينَ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ نِعمَةِ الصّالِحِينَ لَا يُذكَرُ مِنكَ إِلّا الحَسَنُ الجَمِيلُ وَ مَا لَا يُذكَرُ أَكثَرُ لَكَ الآلَاءُ وَ النّعَمُ وَ أَنتَ المُحسِنُ المُجمِلُ لَا تُبلَغُ مِدحَتُكَ وَ لَا الثّنَاءُ عَلَيكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَجَلّ مَكَانَكَ وَ مَا أَقرَبَكَ مِن عِبَادِكَ وَ أَلطَفَكَ بِخَلقِكَ وَ أَمنَعَكَ بِقُوّتِكَ أَنتَ أَعَزّ وَ أَجَلّ وَ أَسمَعُ وَ أَبصَرُ وَ أَعلَي وَ أَكبَرُ وَ أَظهَرُ وَ أَشكَرُ وَ أَقدَرُ وَ أَعلَمُ وَ أَجبَرُ وَ أَكبَرُ وَ أَعظَمُ وَ أَقرَبُ وَ أَملَكُ وَ أَوسَعُ وَ أَمنَعُ وَ أَعطَي وَ أَحكَمُ وَ أَفضَلُ وَ أَحمَدُ مِن أَن تُدرِكَ العَيَانُ عَظَمَتَكَ أَو يَصِفَ الوَاصِفُونَ صِفَتَكَ أَو يَبلُغُوا غَايَتَكَ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَجَلّ مَن ذُكِرَ وَ أَشكَرُ مَن عُبِدَ وَ أَرأَفُ مَن مَلَكَ وَ أَجوَدُ مَن سُئِلَ وَ أَوسَعُ مَن أَعطَي تَحلُمُ بَعدَ مَا تَعلَمُ وَ تَعفُو وَ تَغفِرُ بَعدَ مَا تَقدِرُ لَم تُطَع قَطّ إِلّا بِإِذنِكَ وَ لَم تُعصَ قَطّ إِلّا بِقُدرَتِكَ تُطَاعُ رَبّنَا فَتَشكُرُ وَ تُعصَي رَبّنَا فَتَغفِرُ أللّهُمّ أَنتَ أَقرَبُ حَفِيظٍ وَ أَدنَي شَهِيدٍ حُلتَ بَينَ القُلُوبِ وَ أَخَذتَ باِلنوّاَصيِ‌ وَ أَحصَيتَ الأَعمَالَ وَ عَلِمتَ الأَخبَارَ وَ بِيَدِكَ المَقَادِيرُ وَ القُلُوبُ إِلَيكَ مُقتَصِدَةٌ وَ السّرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ المهُتدَيِ‌ مَن هَدَيتَ وَ الحَلَالُ مَا حَلّلتَ وَ الحَرَامُ مَا حَرّمتَ وَ الدّينُ مَا شَرَعتَ وَ الأَمرُ مَا قَضَيتَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ النّصرِ وَ الخِذلَانِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر


صفحه : 242

لِي كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ فِي ظُلَمِ اللّيلِ وَ ضَوءِ النّهَارِ عَمداً أَو خَطَأً سِرّاً وَ عَلَانِيَةًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أثُنيِ‌ عَلَيكَ بِأَحسَنِ مَا أَقدِرُ عَلَيهِ وَ أَشكُرُكَ بِمَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ وَ علَمّتنَيِ‌ مِن شُكرِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِمَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي نَعمَائِكَ كُلّهَا وَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ حَتّي ينَتهَيِ‌َ الحَمدُ إِلَي مَا تُحِبّ رَبّنَا وَ تَرضَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا خَلَقتَ وَ عَدَدَ مَا ذَرَأتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا بَرَأتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحصَيتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ لَكَ الحَمدُ ملِ ءَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تَقُولُ عَشراًلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَقُولُ عَشراً أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ ثُمّ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشراً يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ عَشراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشراً يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَشراً يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ عَشراً يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ عَشراً يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عَشراًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِعَشراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَشراً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ الحَمدِ وَ مُنتَهَي الحَمدِ وفَيِ‌ّ الحَمدِ عَزِيزُ الجُندِ قَدِيمُ المَجدِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَانَ عَرشُهُ عَلَي المَاءِ حِينَ لَا شَمسٌ تضُيِ‌ءُ وَ لَا قَمَرٌ يسَريِ‌ وَ لَا بَحرٌ يجَريِ‌ وَ لَا رِيَاحٌ تذَريِ‌ وَ لَا سَمَاءٌ مَبنِيّةٌ وَ لَا أَرضٌ مَدحِيّةٌ وَ لَا لَيلٌ تُجِنّ وَ لَا نَهَارٌ يُكِنّ وَ لَا عَينٌ تَنبُعُ وَ لَا صَوتٌ يُسمَعُ وَ لَا جَبَلٌ مرَسيِ‌ّ وَ لَا سَحَابٌ مُنشَأٌ وَ لَا إِنسٌ مَبرُوّ وَ لَا جِنّ مَذرُوّ وَ لَا مَلَكٌ كَرِيمٌ وَ لَا شَيطَانٌ رَجِيمٌ وَ لَا ظِلّ مَمدُودٌ وَ لَا شَيءٌ مَعدُودٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَحمَدَ إِلَي مَنِ استَحمَدَهُ مِن أَهلِ مَحَامِدِهِ لِيَحمَدُوهُ عَلَي مَا بَذَلَ مِن نَوَافِلِهِ التّيِ‌ فَاقَ مَدحَ المَادِحِينَ مَآثِرُ مَحَامِدِهِ وَ عَدَا وَصفَ الوَاصِفِينَ هَيبَةُ جَلَالِهِ هُوَ أَهلٌ لِكُلّ حَمدٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ الوَاحِدُ ألّذِي لَا بَدءَ لَهُ المَلِكُ ألّذِي لَا زَوَالَ لَهُ الرّفِيعُ ألّذِي لَيسَ فَوقَهُ نَاظِرٌ ذي‌[ذُو]المَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ المَحمُودُ لِبَذلِ نَوَائِلِهِ المَعبُودُ بِهَيبَةِ جَلَالِهِ المَذكُورُ بِحُسنِ آلَائِهِ المَنّانُ بِسَعَةِ فَوَاضِلِهِ المَرغُوبُ


صفحه : 243

إِلَيهِ فِي تَمَامِ المَوَاهِبِ مِن خَزَائِنِهِ العَظِيمُ الشّأنِ الكَرِيمُ فِي سُلطَانِهِ العلَيِ‌ّ فِي مَكَانِهِ المُحسِنُ فِي امتِنَانِهِ الجَوَادُ فِي فَوَاضِلِهِ الحَمدُ لِلّهِ باَر‌ِئِ خَلقِ المَخلُوقِينَ بِعِلمِهِ وَ مُصَوّرِ أَجسَادِ العِبَادِ بِقُدرَتِهِ وَ مُخَالِفِ صُوَرِ مَن خَلَقَ مِن خَلقِهِ وَ نَافِخِ الأَروَاحِ فِي خَلقِهِ بِعِلمِهِ وَ مُعَلّمِ مَن خَلَقَ مِن عِبَادِهِ اسمَهُ وَ مُدَبّرِ خَلقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ بِعَظَمَتِهِ ألّذِي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ خَلقُ كُرسِيّهِ وَ عَلَا بِعَظَمَتِهِ فَوقَ الأَعلَينَ وَ قَهَرَ المُلُوكَ بِجَبَرُوتِهِ الجَبّارِ الأَعلَي المَعبُودِ فِي سُلطَانِهِ المُتَسَلّطِ بِقُوّتِهِ المتُعَاَليِ‌ فِي دُنُوّهِ المتُدَاَنيِ‌ كُلّ شَيءٍ فِي ارتِفَاعِهِ ألّذِي نَفَذَ بَصَرُهُ فِي خَلقِهِ وَ حَارَتِ الأَبصَارُ بِشُعَاعِ نُورِهِ الحَمدُ لِلّهِ الحَلِيمِ الرّشِيدِ القوَيِ‌ّ الشّدِيدِ المبُد‌ِئِ المُعِيدِ الفَعّالِ لِمَا يُرِيدُ الحَمدُ لِلّهِ مُنزِلِ الآيَاتِ وَ كَاشِفِ الكُرُبَاتِ وَ مؤُتيِ‌ السّمَاوَاتِ الحَمدُ لِلّهِ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ فِي كُلّ زَمَانٍ وَ فِي كُلّ أَوَانٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَنسَي مَن ذَكَرَهُ وَ لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ وَ لَا يُذِلّ مَن وَالَاهُ ألّذِي يجَزيِ‌ بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالصّبرِ نَجَاةً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيلَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ لَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ‌ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌسُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ سُبحَانَاللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ وَ سُبحَانَ اللّهِآناءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِ وَ سُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِ وَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا وَ كَمَا يَرضَي كَثِيراً طَيّباً وَ سُبحَانَ كُلّمَا سَبّحَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُسَبّحَ وَ الحَمدُ لِلّهِ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُحمَدَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كُلّمَا هَلّلَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُهَلّلَ وَ اللّهُ أَكبَرُ كُلّمَا كَبّرَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُكَبّرَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

ثُمّ تَقُولُ وَ هُوَ الدّعَاءُ المَخزُونُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ سَبعَ مَرّاتٍ


صفحه : 244

بِأَسمَائِكَ الرّضِيّةِ المَرضِيّةِ المَكنُونَةِ يَا اللّهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الكِبرِيَائِيّةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ العَزِيزَةِ المَنِيعَةِ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّامّةِ الكَامِلَةِ المَعهُودَةِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ هيِ‌َ رِضَاكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ لَا تَرُدّهَا دُونَكَ وَ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِمَا عَاهَدتَ أَو فِي العَهدِ أَن لَا تُخَيّبَ سَائِلَكَ وَ أَسأَلُكَ بِجُملَةِ مَسَائِلِكَ التّيِ‌ لَا يفَيِ‌ بِحَملِهَا شَيءٌ غَيرُكَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَهُ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ وَ كُلّ مَسأَلَةٍ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي اسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ العلَيِ‌ّ الأَعلَي ألّذِي استَوَيتَ بِهِ عَلَي عَرشِكَ وَ استَقلَلتَ بِهِ عَلَي كُرسِيّكَ وَ هُوَ اسمُكَ الكَامِلُ ألّذِي فَضّلتَهُ عَلَي جَمِيعِ أَسمَائِكَ يَا رَحمَانُ سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَسأَلُكَ بِمَا لَا أَعلَمُهُ مَا لَو عَلِمتُهُ لَسَأَلتُكَ بِهِ وَ بِكُلّ اسمٍ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ خَاصّتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ مُحِبّكَ وَ نَجِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ صَفِيّكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ وَ أَجمَلِ وَ أَزكَي وَ أَطهَرِ وَ أَعظَمِ وَ أَكثَرِ وَ أَتَمّ مَا صَلّيتَ بِهِ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَيهِم فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَيهِم فِي المُرسَلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ الوَسِيلَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الدّرَجَةَ الرّفِيعَةَ أللّهُمّ أَكرِم مَقَامَهُ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ بَيّض وَجهَهُ وَ أَعلِ كَعبَهُ وَ أَفلِج حُجّتَهُ وَ أَظهِر دَعوَتَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ كَمَا بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا فِي سِرّ وَ عَلَانِيَةٍ وَ جَاهَدَ فِي اللّهِ حَقّ الجِهَادِ فِيكَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِهِ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ عَلَيهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ استَعمِلنَا لِسُنّتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ ابعَثنَا فِي شِيعَتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ اجعَلنَا مِمّن يَتّبِعُهُ وَ لَا تَحجُبنَا عَن رُؤيَتِهِ وَ لَا تَحرِمنَا مُرَافَقَتَهُ حَتّي تُسكِنّا غُرَفَهُ


صفحه : 245

وَ تُخَلّدَنَا فِي جِوَارِهِ رَبّ إنِيّ‌ أَحبَبتُهُ فأَحَبِنّيِ‌ لِذَلِكَ وَ لَا تُفَرّق بَينَهُ وَ بيَنيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ افتَح لَهُم فَتحاً يَسِيراً وَ انصُرهُم نَصراً عَزِيزاً وَ اجعَل لَهُم مِن لَدُنكَ سُلطَاناً نَصِيراً أللّهُمّ مَكّن لَهُم فِي الأَرضِ وَ اجعَلهُم أَئِمّةً وَ اجعَلهُمُ الوَارِثِينَ أللّهُمّ أَرِهِم فِي عَدُوّهِم مَا يَأمُلُونَ وَ أَرِ عَدُوّهُم مِنهُم مَا يَحذَرُونَ أللّهُمّ اجمَع بَينَهُم فِي خَيرٍ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ عَجّلِ الرّوحَ وَ الفَرَجَ لِآلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ اجمَع عَلَي الهُدَي أَمرَهُم وَ اجعَل قُلُوبَهُم فِي قُلُوبِ خِيَارِهِم وَ أَصلِح ذَاتَ بَينِهِم إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ أَعتِقهُمَا مِنَ النّارِ وَ ارحَمهُمَا وَ أَرضِهِمَا عنَيّ‌ وَ اغفِر لِكُلّ وَالِدٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسلَامِ وَ لأِهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعِ قرَاَباَتيِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ وَ جَمِيعَ وَرَثَةِ أَبِي وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ مِن أَهلِ وَلَايَتِكَ وَ مَحَبّتِكَ فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ غَيرُكَ يَا رَحمَانُ أللّهُمّأوَزعِنيِ‌ أَنأَشكُرَكَ وَأَشكُرَ نِعمَتَكَ التّيِ‌ أَنعَمتَ عَلَيّ وَ عَلي والدِيَ‌ّ وَ أَن أَعمَلَ صالِحاً تَرضاهُ وَ أَصلِح لِي فِي ذرُيّتّيِ‌ إنِيّ‌ تُبتُ إِلَيكَ وَ إنِيّ‌ مِنَ المُسلِمِينَ وَ اجزِ واَلدِيَ‌ّ خَيرَ مَا جَزَيتَ وَالِداً عَن وَلَدِهِ وَ اجعَل ثَوَابَهُمَا عنَيّ‌ جَنّاتِ النّعِيمِ وَاغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ وَ اغفِر لَنَا وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ أللّهُمّ أَصلِح ذَاتَ بَينِهِم وَ اجمَع عَلَي التّقوَي أَمرَهُم وَ اجعلَنيِ‌ وَ إِيّاهُم عَلَي طَاعَتِكَ وَ مَحَبّتِكَ أللّهُمّ وَ المُم شَعَثَهُم وَ احقِن دِمَاءَهُم وَ وَلّ أَمرَهُم خِيَارَهُم أَهلَ الرّأفَةِ وَ المَعدَلَةِ عَلَيهِمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَالِمَ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الجُودِ وَ القُوّةِ وَ السّلطَانِ وَ الجَبَرُوتِ وَ المَلَكُوتِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ القُدرَةِ وَ المِدحَةِ وَ الرّهبَةِ وَ الرّغبَةِ وَ الجُودِ وَ العُلُوّ وَ الحُجّةِ وَ الهُدَي وَ الطّاعَةِ وَ العِبَادَةِ وَ الأَمرِ وَ الخَلقِ وَ كُلّ شَيءٍ لَكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ


صفحه : 246

يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ الضّارِعِينَ المَسَاكِينَ المستكين [المُستَكِينِينَ]الرّاغِبِينَ الرّاهِبِينَ الّذِينَ لَا يَحذَرُونَ سِوَاكَ يَا مَن يُجِيبُ المُضطَرّ وَ يَكشِفُ الضّرّ وَ يُجِيبُ الداّعيِ‌َ وَ يعُطيِ‌ السّائِلَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ سُؤَالَ مَن لَم يَجِد لِضَعفِهِ مُقَوّياً وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً وَ لَا لِفَقرِهِ سَادّاً غَيرَكَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ ضَعُفَت قُوّتُهُ وَ كَثُرَت ذُنُوبُهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا رَبّ يَا رَبّ رَبّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ مَسأَلَةَ كُلّ سَائِلٍ وَ رَغبَةَ كُلّ رَاغِبٍ بِيَدِكَ وَ أَنتَ إِذَا دُعِيتَ أَجَبتَ وَ بِحَقّ السّائِلِينَ عَلَيكَ وَ بِحَقّ صَفوَتِكَ مِن عِبَادِكَ وَ مُنتَهَي العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ أَن لَا تسَتدَرجِنَيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ لَا تَجعَلَ مصُيِبتَيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ اذكرُنيِ‌ يَا رَبّ بِرِضَاكَ وَ لَا تنُسنِيِ‌ حِينَ تَنشُرُ رَحمَتَكَ وَ أَقبِل عَلَيّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ امنُن عَلَيّ بِكَرَامَتِكَ يَا كَرِيمَ العَفوِ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ فإَنِيّ‌ بِائِسٌ فَقِيرٌ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ مِن عَذَابِكَ لَا أَثِقُ بعِمَلَيِ‌ وَ لكَنِيّ‌ أَثِقُ بِرَحمَتِكَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ كُن بيِ‌ حَفِيّاً وَ لَا تجَعلَنيِ‌ بِدُعَائِكَ رَبّ شَقِيّاً وَ امنُن عَلَيّ بِعَافِيَتِكَ وَ أَعتِق رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ فإَنِنّيِ‌ لَا أَستَغِيثُ بِغَيرِكَ وَ أَستَجِيرُكَ فأَجَرِنيِ‌ مِن كُلّ هَولٍ وَ مَشَقّةٍ وَ خَوفٍ وَ آمِن خوَفيِ‌ وَ شَجّع جبُنيِ‌ وَ قَوّ ضعَفيِ‌ وَ سُدّ فاَقتَيِ‌ وَ أَصلِح لِي جَمِيعَ أمُوُريِ‌ يَا رَبّ أَعُوذُ بِكَ مِن هَولِ المُطّلَعِ وَ مِن شِدّةِ المَوقِفِ يَومَ الدّينِ فَإِنّكَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ لَا تُعرِض عنَيّ‌ حِينَ أَدعُوكَ وَ لَا تَصرِف عنَيّ‌ وَجهَكَ حِينَ أَسأَلُكَ فَلَا رَبّ لِي سِوَاكَ وَ أعَطنِيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ آمِن خوَفيِ‌ يَومَ أَلقَاكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ فأَعَذِنيِ‌ فإَنِيّ‌ ضَعِيفٌ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ بِائِسٌ فَقِيرٌ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ اكشِف ضُرّ مَا استَعَذتُكَ مِنهُ وَ ألَبسِنيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ جلَلّنيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ آمنِيّ‌ بِرَحمَتِكَ فَإِنّكَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن وَحشَةِ القَبرِ وَ خَلوَتِهِ وَ مِن ظُلمَتِهِ وَ ضِيقِهِ وَ عَذَابِهِ وَ مِن هَولِ مَا أَتَخَوّفُ بَعدَهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مِن آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ ارحَم فاَقتَيِ‌ وَ اغفِر ذنُوُبيِ‌ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ آتنِيِ‌ فِي


صفحه : 247

الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ صِلَةَ قرَاَبتَيِ‌ وَ حَجّاً مَقبُولًا وَ عَمَلًا صَالِحاً مَبرُوراً تَرضَاهُ مِمّن عَمِلَ بِهِ وَ أَصلِح لِي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ لِي عَقِباً صَالِحاً تلُحقِنُيِ‌ مِن دُعَائِهِم رِضوَاناً وَ مَغفِرَةً وَ زِيَادَةً فِي كَرَامَتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ وَ كُلّمَا كَانَ فِي قلَبيِ‌ مِن شَكّ أَو رِيبَةٍ أَو جُحُودٍ أَو قُنُوطٍ أَو فَرَحٍ أَو مَرَحٍ أَو بَطَرٍ أَو فَخرٍ أَو خُيَلَاءَ أَو جُبنٍ أَو خِيفَةٍ أَو رِيَاءٍ أَو سُمعَةٍ أَو شِقَاقٍ أَو نِفَاقٍ أَو كُفرٍ أَو فُسُوقٍ أَو عَظَمَةٍ أَو شَيءٍ مِمّا لَا تُحِبّ عَلَيهِ أَولِيَاءَكَ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ أَن تَمحُوَ ذَلِكَ مِن قلَبيِ‌ وَ أَن تبُدَلّنَيِ‌ مَكَانَهُ إِيمَاناً وَ عَدلًا وَ رِضًا بِقَضَائِكَ وَ وَفَاءً بِعَهدِكَ وَ وَجَلًا مِنكَ وَ زُهداً فِي الدّنيَا وَ رَغبَةً فِيمَا عِندَكَ وَ ثِقَةً بِكَ وَ طُمَأنِينَةً إِلَيكَ وَ تَوبَةً إِلَيكَ نَصُوحاً يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا خلَقَتنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً فأَعَنِيّ‌ عَلَي أَهوَالِ الدّنيَا وَ بَوَائِقِ الدّهرِ وَ نَكَبَاتِ الزّمَانِ وَ كُرُبَاتِ الآخِرَةِ وَ مُصِيبَاتِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ وَ مِن شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي قَدَرِكَ وَ رضَنّيِ‌ بِقَضَائِكَ أللّهُمّ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ وَ ارزقُنيِ‌ شُكراً وَ تَوفِيقاً وَ عِبَادَةً وَ خَشيَةً يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ اطّلِع إلِيَ‌ّ اليَومَ اطّلَاعَةً تدُخلِنُيِ‌ بِهَا الجَنّةَ أللّهُمّ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ اقبَلهُ منِيّ‌ وَ اجعَلهُ دُعَاءً جَامِعاً يُوَافِقُ بَعضُهُ بَعضاً فَإِنّ كُلّ شَيءٍ عِندَكَ بِمِقدَارٍ أللّهُمّ وَ اجعَلهُ مِن شَأنِكَ فَإِنّكَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ أللّهُمّ وَ اكتُبهُ فِي عِلّيّينَ فِي كِتَابٍ لَا يُمحَي وَ لَا يُبَدّلُ بِأَن تَقُولَ قَد غَفَرتُ لعِبَديِ‌ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ استَجَبتُ لَهُ دَعوَتَهُ وَ وَفّقتَهُ وَ اصطَفَيتُهُ لنِفَسيِ‌ وَ كَرّمتُهُ وَ فَضّلتُهُ وَ عَصَمتُهُ وَ هَدَيتُهُ وَ زَكّيتُهُ وَ أَصلَحتُهُ وَ استَخلَصتُهُ وَ غَفَرتُ لَهُ وَ عَفَوتُ عَنهُ آمِينَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍص فِي خلَاَصيِ‌ وَ خَلَاصِ واَلدِيِ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعِ ذُرّيّةِ أَبِي وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ كُلّ وَالِدٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسلَامِ مِن أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ وَ مِن هُمُومِ


صفحه : 248

الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَهوَالِهَا وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ عِزّهَا وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ شَرّهَا وَ تثُبَتّنَيِ‌بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِإِنّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَثِيراً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تَصرِفَ عنَيّ‌ شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرّ كُلّ ضَعِيفٍ مِن خَلقِكَ وَ شَدِيدٍ وَ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ اللّامّةِ وَ الخَاصّةِ وَ العَامّةِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ صَغِيرَةٍ أَو كَبِيرَةٍ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خَيرِ مَخلُوقٍ دَعَا إِلَي خَيرِ مَعبُودٍ أللّهُمّ رَبّنَا وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أللّهُمّ وَ مَا كَانَ مِن خَيرٍ أَو عَمَلٍ صَالِحٍ أَسأَلُكَ بِهِ وَ أَكُونُ فِي رِضوَانِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ مَا صَلَحَ مِن ذَلِكَ مِنَ البِرّ فَامنُن عَلَيّ بِهِ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ وَ بِكَ مُستَجِيرٌ أللّهُمّ مَا استَعفَيتُكَ مِنهُ وَ مَا لَم أَستَعفِكَ مِنهُ وَ تُوجِبُ عَلَيّ بِهِ النّارَ وَ سَخَطَكَ فاَعفنُيِ‌ مِنهُ وَ مَا عُذتُ مِنَ المخَاَزيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ سُوءِ المُطّلَعِ إِلَي مَا فِي القُبُورِ فأَعَذِنيِ‌ مِنهُ أللّهُمّ مَا أَندَمُ عَلَيهِ مِن فعِليِ‌ لَهُ وَ أُجَازَي عَلَيهِ يَومَ المَعَادِ أَو ترَاَنيِ‌ فِي الدّنيَا عَلَي الحَالِ التّيِ‌ تُورِثُ سَخَطَكَ فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تُعَظّمَ عاَفيِتَيِ‌ مِن جَمِيعِ ذَلِكَ يَا ولَيِ‌ّ العَافِيَةِ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ مَعَ ذَلِكَ العَافِيَةَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ أَن تحَملِنَيِ‌ بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ وَ تنُاَقشِنَيِ‌ فِي الحِسَابِ يَومَ الحِسَابِ مُنَاقَشَةً بمِسَاَويِ‌َ أَحوَجَ مَا أَكُونُ إِلَي عَفوِكَ وَ تَجَاوُزِكَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تُعَظّمَ عاَفيِتَيِ‌ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ يَا ولَيِ‌ّ العَافِيَةِ أَي مَن عَفَا عَنِ السّيّئَاتِ وَ لَم يُجَازِ بِهَا ارحَم عَبدَكَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ نفَسيِ‌ نفَسيِ‌ ارحَم عَبدَكَ يَا سَيّدَاه عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا مُنتَهَي رَغبَتَاه يَا مجُريِ‌َ الدّمِ فِي عرُوُقيِ‌ عَبدَكَ عَبدَكَ يَا سَيّدَاه عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ يَا مَالِكَ عَبدِهِ يَا سَيّدَاه يَا مَالِكَاه يَا هُوَ يَا رَبّاه لَا حِيلَةَ لِي وَ لَا غِنَي بيِ‌ عَن نفَسيِ‌ وَ لَا أَستَطِيعُ


صفحه : 249

لَهَا ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا رَجَاءَ لِي وَ لَا أَجِدُ أَحَداً أُصَانِعُهُ تَقَطّعَت أَسبَابُ الخَدَائِعِ وَ اضمَحَلّ عنَيّ‌ كُلّ بَاطِلٍ أفَردَنَيِ‌ الدّهرُ إِلَيكَ فَقُمتُ هَذَا المَقَامَ إلِهَيِ‌ بِعِلمِكَ فَكَيفَ أَنتَ صَانِعٌ بيِ‌ لَيتَ شعَريِ‌ وَ لَا أَشعُرُ كَيفَ تَقُولُ لدِعُاَئيِ‌ أَ تَقُولُ نَعَم أَو تَقُولُ لَا فَإِن قُلتَ لَا فَيَا وَيلَتَاه يَا وَيلَتَاه يَا وَيلَتَاه يَا عَولَتَاه يَا عَولَتَاه يَا عَولَتَاه يَا شِقوَتَاه يَا شِقوَتَاه يَا شِقوَتَاه يَا ذُلّاه يَا ذُلّاه يَا ذُلّاه إِلَي مَن وَ إِلَي عِندِ مَن أَو كَيفَ أَو بِمَا ذَا أَو إِلَي أَيّ شَيءٍ وَ مَن أَرجُو أَو مَن يَعُودُ عَلَيّ إِن رفَضَتنَيِ‌ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ وَ إِن قُلتَ نَعَم كَمَا الظّنّ بِكَ فَطُوبَي لِي أَنَا السّعِيدُ فَطُوبَي لِي أَنَا المَرحُومُ أَيَا مُتَرَحّمُ أَيَا مُتَعَطّفُ أَيَا محُييِ‌ أَيَا مُتَسَلّطُ لَا عَمَلَ لِي أَرجُو بِهِ نَجَاحَ حاَجتَيِ‌ وَ لَا أَحَدَ أَنفَعُ لِي مِنكَ يَا مَن عرَفّنَيِ‌ نَفسَهُ يَا مَن أمَرَنَيِ‌ بِطَاعَتِهِ يَا مَدعُوّ يَا مَسئُولُ أَيَا مَطلُوبُ إِلَيهِ رَفَضتُ وَصِيّتَكَ وَ لَو أَطَعتُكَ لكَفَيَتنَيِ‌ مَا قُمتُ إِلَيكَ فِيهِ مِن قَبلِ أَن أَقُومَ وَ أَنَا مَعَ معَصيِتَيِ‌ لَكَ رَاجٍ فَلَا تَخلُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا رَجَوتُهُ وَ اردُدِ يدَيِ‌ مَلأَي مِن خَيرِكَ بِحَقّكَ يَا سيَدّيِ‌ يَا ولَيِيّ‌ أَنَا مَن قَد عَرَفتَ شَرّ عَبدٍ وَ أَنتَ خَيرُ رَبّ يَا مخَشيِ‌ّ الِانتِقَامِ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا مُحِيطُ بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أصَلحِنيِ‌ لدِنُياَي‌َ وَ أصَلحِنيِ‌ لآخِرِتَيِ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ لأِهَليِ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ لوِلُديِ‌ وَ أَصلِح لِي مَا خوَلّتنَيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ مِن خطَاَياَي‌َ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ تَفَضّل عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِإِجَابَتِكَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ أَهلِهِ وَ سَلّم وَ حُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا حُلتَ بَينَهُ وَ بَينَ أَهلِ مُحَمّدٍ مِنَ البَاطِلِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ...هُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالّذِينَ يَقُولُونَرَبّنا إِنّنا آمَنّا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ


صفحه : 250

قِنا عَذابَ النّارِ الصّابِرِينَ وَ الصّادِقِينَ وَ القانِتِينَ وَ المُنفِقِينَ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُ

اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَيَجمَعَنّكُم إِلي يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فِيهِ وَ مَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاًذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ فَاعبُدُوهُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌاتّبِع ما أوُحيِ‌َ إِلَيكَ مِن رَبّكَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَقُل يا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم جَمِيعاً ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ ألّذِي يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتّبِعُوهُ لَعَلّكُم تَهتَدُونَوَ ما أُمِرُوا إِلّا لِيَعبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكُونَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِحَتّي إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا ألّذِي آمَنَت بِهِ بَنُوا إِسرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَفَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ وَ أَن لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَقُل هُوَ ربَيّ‌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِأَن أَنذِرُوا أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيفَاستَمِع لِما يُوحي إنِنّيِ‌ أَنَا اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فاَعبدُنيِ‌ وَ أَقِمِ الصّلاةَ لذِكِريِ‌إِنّما إِلهُكُمُ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عِلماًوَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ إِلّا نوُحيِ‌ إِلَيهِ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعبُدُونِوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاستَجَبنا لَهُ وَ نَجّيناهُ مِنَ الغَمّ وَ كَذلِكَ ننُجيِ‌ المُؤمِنِينَفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَلَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَيا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَإِنّهُم كانُوا إِذا قِيلَ لَهُم لا إِلهَ إِلّا اللّهُ يَستَكبِرُونَذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُصرَفُونَغافِرِ الذّنبِ


صفحه : 251

وَ قابِلِ التّوبِ شَدِيدِ العِقابِ ذيِ‌ الطّولِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُ

ذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم خالِقُ كُلّ شَيءٍ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَفَاعلَم أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَ اللّهُ يَعلَمُ مُتَقَلّبَكُم وَ مَثواكُملَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُؤمِنُونَرَبّ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًاوَ إِنّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍتَقُولُهُ سَبعاً ثُمّ تَقُولُآمَنّا بِاللّهِ وَ ما أُنزِلَ إِلَينا وَ ما أُنزِلَ إِلي اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسباطِ وَ ما أوُتيِ‌َ مُوسي وَ عِيسي وَ ما أوُتيِ‌َ النّبِيّونَ مِن رَبّهِم لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِنهُم وَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَرَبّنا رَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ لَن نَدعُوَا مِن دُونِهِ إِلهاً لَقَد قُلنا إِذاً شَطَطاًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ تَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خِيَرَةَ اللّهِ مِن خَلقِهِ وَ أَمِينَهُ عَلَي وَحيِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ أَنتَ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ بَابُ عِلمِهِ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّهِ وَ الخَلِيفَةُ مِن بَعدِهِ فِي أُمّتِهِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً غَصَبَتكَ حَقّكَ وَ قَعَدَت مَقعَدَكَ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنهُم وَ مِن شِيعَتِهِم إِلَيكَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا فَاطِمَةُ البَتُولُ السّلَامُ عَلَيكِ يَا زَينَ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكِ يَا بِنتَ رَسُولِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيكِ وَ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَيكِ يَا أُمّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً غَصَبَتكَ حَقّكِ وَ مَنَعَتكِ مَا جَعَلَهُ اللّهُ لَكِ حَلَالًا أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكِ مِنهُم وَ مِن


صفحه : 252

شِيعَتِهِم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ الزكّيِ‌ّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ بَايَعَت فِي أَمرِكَ وَ شَايَعَت أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ مِنهُم وَ مِن شِيعَتِهِم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ وَ عَلَي أَبِيكَ وَ جَدّكَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً استَحَلّت دَمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ استَبَاحَت حَرِيمَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ لَعَنَ اللّهُ المُمَهّدِينَ لَهُم بِالتّمكِينِ مِن قِتَالِكُم أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكَ مِنهُم السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَي‌َ يَا أَبَا القَاسِمِ مُحَمّدَ بنَ الحَسَنِ صَاحِبَ الزّمَانِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي عِترَتِكَ الطّاهِرَةِ الطّيّبَةِ يَا موَاَليِ‌ّ كُونُوا شفُعَاَئيِ‌ فِي حَطّ وزِريِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكُم وَ أَتَوَالَي آخِرَكُم بِمَا أَتَوَالَي أَوّلَكُم وَ بَرِئتُ مِنَ الجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ اللّاتِ وَ العُزّي يَا موَاَليِ‌ّ أَنَا سِلمٌ لِمَن سَالَمَكُم وَ حَربٌ لِمَن حَارَبَكُم وَ عَدُوّ لِمَن عَادَاكُم وَ ولَيِ‌ّ لِمَن وَالَاكُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَعَنَ اللّهُ ظَالِمِيكُم وَ غَاصِبِيكُم وَ لَعَنَ اللّهُ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم أَهلَ مَذهَبِهِم وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَيكُم مِنهُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مُحَمّداً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلِيّاً وَ الثّمَانِيَةَ مِن حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ الأَربَعَةَ الأَملَاكِ خَزَنَةَ عِلمِكَ أنَيّ‌ برَيِ‌ءٌ مِن أَعدَائِهِم وَ أَنّ فَرضَ صلَوَاَتيِ‌ لِوَجهِكَ وَ نوَاَفلِيِ‌ وَ زكَوَاَتيِ‌ وَ مَا طَابَ مِن قَولٍ وَ عَمَلٍ عِندَكَ فَعَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ أَقرِر عيَنيَ‌ّ بِصَلَاتِهِ وَ صَلَاةِ أَهلِ بَيتِهِ وَ اجعَل مَا هدَيَتنَيِ‌ إِلَيهِ مِنَ الحَقّ وَ المَعرِفَةِ بِهِم مُستَقَرّاً لَا مُستَودَعاً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 253

أللّهُمّ وَ عرَفّنيِ‌ نَفسَكَ وَ عرَفّنيِ‌ رُسُلَكَ وَ عرَفّنيِ‌ مَلَائِكَتَكَ وَ عرَفّنَيِ‌ وُلَاةَ أَمرِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا آخِذٌ إِلّا مَا أَعطَيتَ وَ لَا وَاقٍ إِلّا مَا وَقَيتَ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ‌ مَنَازِلَ أَولِيَائِكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَأفَةً وَ رُشداً أللّهُمّ وَ علَمّنيِ‌ نَاطِقَ التّنزِيلِ وَ خلَصّنيِ‌ مِنَ المَهَالِكِ أللّهُمّ وَ خلَصّنيِ‌ مِنَ الشّيطَانِ وَ حِزبِهِ وَ مِنَ السّلطَانِ وَ جُندِهِ وَ مِنَ الجِبتِ وَ أَنصَارِهِ بِحَقّ مُحَمّدٍ المَحمُودِ وَ بعِلَيِ‌ّ المَقصُودِ وَ بِحَقّ شَبّرَ وَ شَبِيرٍ وَ بِحَقّ أَسمَائِكَ الحُسنَي صَلّ عَلَي أَفضَلِ الصّفوَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنتَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا مَولَاه يَا مَولَاه يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ أَنتَ ربَيّ‌ وَ أَنَا عَبدُكَ عَلَي عَهدِكَ وَ وَعدِكَ أللّهُمّ اجعَلهُ مَوقِفاً مَحمُوداً وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ العَهدِ مِنّا وَ أَشرِكنَا فِي صَالِحِ دُعَاءِ مَن دَعَاكَ بِمِنًي وَ عَرَفَاتٍ وَ مُزدَلِفَةَ وَ عِندَ قَبرِ نَبِيّكَ ع وَ عِندَ زَمزَمَ وَ المَقَامِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَيثُ رَفَعتَ أَقدَارَنَا عَن شَدّ الزّنَانِيرِ فِي الأَوسَاطِ وَ الخَوَاتِيمِ فِي الأَعنَاقِ وَ لَكَ الحَمدُ حَيثُ لَم تَجعَلنَا زَنَادِقَةً مُضِلّينَ وَ لَا مُدّعِيَةً شَاكّينَ مُرتَابِينَ وَ لَا مُعَارِضِينَ وَ لَا عَن أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَص مُنحَرِفِينَ وَ لَا بَينَ عِبَادِهِ مَشهُورِينَ أللّهُمّ كَمَا بَلّغتَنَا هَذَا اليَومَ المُبَارَكَ مِن شَهرِنَا وَ سُنّتِنَا هَذِهِ المُبَارَكَةِ فَبَلّغنَا آخِرَهَا فِي عَافِيَةٍ وَ بَلّغنَا أَعوَاماً كَثِيرَةً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا مَولَاه يَا مَولَاه أللّهُمّ وَ مَا قَسَمتَ لِي فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ فِي هَذِهِ السّنَةِ مِن خَيرٍ أَو بَرَكَةٍ أَو عَافِيَةٍ أَو مَغفِرَةٍ أَو رَأفَةٍ أَو رَحمَةٍ أَو عِتقٍ مِنَ النّارِ أَو رِزقٍ وَاسِعٍ حَلَالٍ طَيّبٍ أَو تَوبَةٍ نَصُوحٍ فَاجعَل لَنَا فِي ذَلِكَ أَوفَرَ النّصِيبِ وَ أَجزَلَ الحَظّ أللّهُمّ مَا أَنزَلتَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ فِي هَذِهِ السّنَةِ مِن حَرَقٍ أَو شَرَقٍ أَو غَرَقٍ أَو هَدمٍ أَو رَدمِ أَو خَسفٍ أَو قَذفٍ أَو رَجفٍ أَو مَسخٍ أَو زَلزَلَةٍ أَو فِتنَةٍ أَو صَاعِقَةٍ أَو بَردٍ أَو جُنُونٍ أَو جُذَامٍ أَو بَرَصٍ أَو أَكلِ سَبُعٍ أَو مِيتَةِ سَوءٍ وَ جَمِيعِ أَنوَاعِ البَلَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَاصرِفهُ عَنّا كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ فِي


صفحه : 254

كُلّ دَارٍ وَ مَنزِلٍ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ غَربِهَا عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَالِمَ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ مَلِيكَهُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَيهَا أَحيَا وَ عَلَيهَا أَمُوتُ وَ عَلَيهَا أُبعَثُ حَيّاً إِن شَاءَ اللّهُ رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِالإِسلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمّدٍص نَبِيّاً وَ بعِلَيِ‌ّ وَلِيّاً وَ بِالقُرآنِ كِتَاباً وَ بِالكَعبَةِ قِبلَةً وَ بِإِبرَاهِيمَ ع أَباً وَ بِمُحَمّدٍص نَبِيّاً وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِلحَقّ وَاضِحاً وَ لِلجَنّةِ وَ النّارِ قَاسِماً وَ بِالمُؤمِنِينَ مِن شِيعَتِهِ إِخوَاناً لَا أُشرِكُ بِاللّهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً وَ لَا أدَعّيِ‌ مَعَهُ إِلَهاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً فَرداً صَمَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالعَظِيمِ مِن آلَائِكَ وَ القَدِيمِ مِن نَعمَائِكَ وَ المَخزُونِ مِن أَسمَائِكَ وَ مَا وَارَتِ الحُجُبُ مِن بَهَائِكَ وَ مَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ هَذِهِ النّفسَ الجَزُوعَةَ وَ هَذَا البَدَنَ الهَلُوعَ ألّذِي لَا يُطِيقُ حَرّ شَمسِكَ فَكَيفَ حَرّ نَارِكَ إِن تعُاَقبِنيِ‌ لَا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ شَيءٌ وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ لَا يَنقُصُ مِن مُلكِكَ شَيءٌ أَنتَ يَا رَبّ أَرحَمُ وَ بِعِبَادِكَ أَعلَمُ وَ بِسُلطَانِكَ أَرأَفُ وَ بِمُلكِكَ أَقدَمُ وَ بِعَفوِكَ أَكرَمُ وَ عَلَي عِبَادِكَ أَنعَمُ لَا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ طَاعَةُ المُطِيعِينَ وَ لَا يَنقُصُ مِنهُ مَعصِيَةُ العَاصِينَ وَ اعفُ عنَيّ‌ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَلُوذُ بِعِزّتِكَ وَ أَستَظِلّ بِفِنَائِكَ وَ أَستَجِيرُ بِقُدرَتِكَ وَ أَستَغِيثُ بِرَحمَتِكَ وَ أَعتَصِمُ بِحَبلِكَ وَ لَا أَثِقُ إِلّا بِكَ وَ لَا أَلجَأُ إِلّا إِلَيكَ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا كَاشِفَ البَلَاءِ وَ يَا أَحَقّ مَن تَجَاوَزَ وَ عَفَا أللّهُمّ إِنّ ظلُميِ‌ مُستَجِيرٌ بِعَفوِكَ وَ خوَفيِ‌ مُستَجِيرٌ بِأَمَانِكَ وَ فقَريِ‌ مُستَجِيرٌ بِغِنَاكَ وَ وجَهيِ‌َ الباَليِ‌ الفاَنيِ‌ مُستَجِيرٌ بِوَجهِكَ الدّائِمِ الباَقيِ‌ ألّذِي لَا يَفنَي وَ لَا يَزُولُ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا


صفحه : 255

فِي دِينِنَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا وَ عُد بِحِلمِكَ عَلَي جَهِلنَا وَ بِقُوّتِكَ عَلَي ضَعفِنَا وَ بِغِنَاكَ عَلَي فَقرِنَا وَ أَعِذنَا مِنَ الأَذَي وَ العِدَي وَ الضّرّ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي المَالِ وَ الدّينِ وَ الأَهلِ وَ الوَلَدِ وَ عِندَ مُعَايَنَةِ المَوتِ أللّهُمّ يَا رَبّ نَشكُو غَيبَةَ نَبِيّنَا عَنّا وَ قِلّةَ نَاصِرِنَا وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ شِدّةَ الزّمَانِ عَلَينَا وَ وُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الخَلقِ عَلَينَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افرِج ذَلِكَ بِفَرَجٍ مِنكَ تُعَجّلُهُ وَ ضُرّ تَكشِفُهُ وَ حَقّ تُظهِرُهُ أللّهُمّ ابعَث بِقَائِمِ آلِ مُحَمّدٍص لِلنّصرِ لِدِينِكَ وَ إِظهَارِ حُجّتِكَ وَ القِيَامِ بِأَمرِكَ وَ تَطهِيرِ أَرضِكَ مِن أَرجَاسِهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أوُاَليِ‌َ لَكَ عُدُوّاً أَو أعُاَديِ‌َ لَكَ وَلِيّاً أَو أَسخَطَ لَكَ رِضًا أَو أَرضَي لَكَ سَخَطاً أَو أَقُولَ لِحَقّ هَذَا بَاطِلٌ أَو أَقُولَ لِبَاطِلٍ هَذَا حَقّ أَو أَقُولَلِلّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهدي مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَعَذابَ النّارِ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ عَرَفَةَ المَروِيّاتِ عَنِ الصّادِقِ ع فَقَالَتُكَبّرُ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ مَرّةٍ وَ تُهَلّلُهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تُسَبّحُهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تُقَدّسُهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تَبدَأُ بِالدّعَاءِ فَتَقُولُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا أَرَدتُ بمِعَصيِتَيِ‌ لَكَ مُخَالَفَةَ أَمرِكَ بَل عَصَيتُ إِذ عَصَيتُكَ وَ مَا أَنَا بِنَكَالِكَ جَاهِلٌ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَكِن سَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ غَلَبَت عَلَيّ شقِوتَيِ‌ وَ أعَاَننَيِ‌ عَلَيهِ عَدُوّكَ وَ عدَوُيّ‌ وَ غرَنّيِ‌ سَترُكَ المُسبَلُ عَلَيّ فَعَصَيتُكَ بجِهَليِ‌ وَ خَالَفتُكَ بجِهُديِ‌ فَالآنَ مِن عَذَابِكَ مَن يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مَن أَتّصِلُ إِن أَنتَ قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ أَنَا الغَرِيقُ المُبتَلَي فَمَن سَمِعَ بمِثِليِ‌ أَو رَأَي مِثلَ جهَليِ‌ لَا رَبّ لِي غَيرُكَ ينُجيِنيِ‌ وَ لَا عَشِيرَةَ تكَفيِنيِ‌ وَ لَا مَالَ يفُديِنيِ‌ فَوَ عِزّتِكَ يَا سيَدّيِ‌ لَأَطلُبَنّ إِلَيكَ وَ عِزّتِكَ يَا موَلاَي‌َ لَأَتَضَرّعَنّ إِلَيكَ وَ عِزّتِكَ يَا إلِهَيِ‌ لَأُلِحّنّ عَلَيكَ وَ عِزّتِكَ يَا إلِهَيِ‌ لَأَبتَهِلَنّ إِلَيكَ وَ عِزّتِكَ يَا رجَاَئيِ‌ لَأَمُدّنّ


صفحه : 256

يدَيِ‌ مَعَ جُرمِهَا إِلَيكَ إلِهَيِ‌ فَمَن لِي موَلاَي‌َ فَبِمَن أَلُوذُ سيَدّيِ‌ فَبِمَن أَعُوذُ أمَلَيِ‌ فَمَن أَرجُو أَنتَ أَنتَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدَ مَن لَا أَحَدَ لَهُ يَا أَكرَمَ مَن أُقِرّ لَهُ بِذَنبٍ يَا أَعَزّ مَن خُضِعَ لَهُ بِذُلّ يَا أَرحَمَ مَنِ اعتُرِفَ لَهُ بِجُرمٍ لِكَرَمِكَ أَقرَرتُ بذِنُوُبيِ‌ وَ لِعِزّتِكَ خَضَعتُ بذِلِتّيِ‌ فَمَا صَانِعٌ موَلاَي‌َ وَ لِرَحمَتِكَ أَنتَ اعتَرَفتُ بجِرُميِ‌ فَمَا أَنتَ فَاعِلٌ سيَدّيِ‌ لِمُقِرّ لَكَ بِذَنبِهِ خَاضِعٌ لَكَ بِذُلّهِ مُعتَرِفٌ لَكَ بِجُرمِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسمَعِ أللّهُمّ دعُاَئيِ‌ إِذَا دَعَوتُكَ وَ ندِاَئيِ‌ إِذَا نَادَيتُكَ وَ أَقبِل عَلَيّ إِذَا نَاجَيتُكَ فإَنِيّ‌ أُقِرّ لَكَ بذِنُوُبيِ‌ وَ أَعتَرِفُ وَ أَشكُو إِلَيكَ مسَكنَتَيِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ قَسَاوَةَ قلَبيِ‌ وَ ضرُيّ‌ وَ حاَجتَيِ‌ يَا خَيرَ مَن آنَستُ بِهِ وحَدتَيِ‌ وَ نَاجَيتُهُ بسِرِيّ‌ يَا أَكرَمَ مَن بَسَطتُ إِلَيهِ يدَيِ‌ وَ يَا أَرحَمَ مَن مَدَدتُ إِلَيهِ عنُقُيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ نَظَرَت إِلَيهَا عيَناَي‌َ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ نَطَقَ بِهَا لسِاَنيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ اكتَسَبَتهَا يدَيِ‌ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ بَاشَرَهَا جلِديِ‌ وَ اغفِرِ أللّهُمّ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ احتَطَبتُ بِهَا عَلَي بدَنَيِ‌ وَ اغفِرِ أللّهُمّ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ قَدّمَتهَا يدَاَي‌َ وَ اغفِرِ أللّهُمّ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ أَحصَاهَا كِتَابُكَ وَ اغفِرِ أللّهُمّ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ سَتَرتَهَا مِنَ المَخلُوقِينَ وَ لَم أَستُرهَا مِنكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ أَوّلَهَا وَ آخِرَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا دَقِيقَهَا وَ جَلِيلَهَا مَا أَعرَفُ مِنهَا وَ مَا لَا أَعرَفُ موَلاَي‌َ عَظُمَت ذنُوُبيِ‌ وَ جَلّت وَ هيِ‌َ صَغِيرَةٌ فِي جَنبِ عَفوِكَ فَاعفُ عنَيّ‌ فَقَد قيَدّتَنيِ‌ وَ اشتَهَرَت عيُوُبيِ‌ وَ غرَقَتَنيِ‌ خطَاَياَي‌َ وَ أسَلمَتَنيِ‌ نفَسيِ‌ إِلَيكَ بَعدَ مَا لَم أَجِد مَلجَأً وَ لَا مَنجًي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ موَلاَي‌َ استَوجَبتُ أَن أَكُونَ لِعُقُوبَتِكَ عَرضاً وَ لِنَقِمَتِكَ مُستَحِقّاً إلِهَيِ‌ قَد غُيّرَ عقَليِ‌ فِيمَا وَجِلتُ مِن مُبَاشَرَةِ عِصيَانِكَ وَ بَقِيتُ حَيرَاناً مُتَعَلّقاً بِعَمُودِ غُفرَانِكَ فأَقَلِنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَ إلِهَيِ‌ بِالِاعتِرَافِ فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ عَبدٌ ذَلِيلٌ خَاضِعٌ صَاغِرٌ دَاخِرٌ رَاغِمٌ إِن ترَحمَنيِ‌ فَقَدِيماً شمَلِنَيِ‌ عَفوُكَ وَ ألَبسَتنَيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ إِن تعُذَبّنيِ‌ فإَنِيّ‌


صفحه : 257

لِذَلِكَ أَهلٌ وَ هُوَ مِنكَ يَا رَبّ عَدلٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالمَخزُونِ مِن أَسمَائِكَ وَ مَا وَارَتِ الحُجُبِ مِن بَهَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَرحَمَ هَذِهِ النّفسَ الجَزُوعَ وَ هَذَا البَدَنَ الهَلُوعَ وَ الجِلدَ الرّقِيقَ وَ العَظمَ الدّقِيقَ موَلاَي‌َ عَفوَكَ عَفوَكَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ قَد غرَقَتَنيِ‌ الذّنُوبُ وَ غمَرَتَنيِ‌ النّعَمُ وَ قَلّ شكُريِ‌ وَ ضَعُفَ عمَلَيِ‌ وَ لَيسَ لِي مَا أَرجُوهُ إِلّا رَحمَتُكَ فَاعفُ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ امرَؤٌ حَقِيرٌ وَ خطَرَيِ‌ يَسِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ إِن تَعفُ عنَيّ‌ فَإِنّ عَفوَكَ أَرجَي لِي مِن عمَلَيِ‌ وَ إِن ترَحمَنيِ‌ فَإِنّ رَحمَتَكَ أَوسَعُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ أَنتَ ألّذِي لَا تُخَيّبُ السّائِلَ وَ لَا يَنقُصُكَ النّائِلُ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ أَكرَمَ مَأمُولٍ هَذَا مَقَامُ المُستَجِيرِ بِكَ مِنَ النّارِ مِائَةَ مَرّةٍ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ مِائَةَ مَرّةٍ هَذَا مَقَامُ الذّلِيلِ هَذَا مَقَامُ البَائِسِ الفَقِيرِ هَذَا مَقَامُ المُستَجِيرِ هَذَا مَقَامُ مَن لَا أَمَلَ لَهُ سِوَاكَ هَذَا مَقَامُ مَن لَا يُفَرّجُ كَربَهُ سِوَاكَ الحَمدُ لِلّهِألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا منَحَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا ألَهمَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا وفَقّتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا شفَيَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا عاَفيَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا هدَيَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَ عَلَيّ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً حَمداً كَثِيراً دَائِماً سَرمَداً أَبَداً لَا يَنقَطِعُ وَ لَا يَفنَي أَبَداً حَمداً تَرضَي بِحَمدِكَ عَنّا حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَفنَي آخِرُهُ يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ قوَيِ‌َ عَلَيهِ بدَنَيِ‌ بِعَافِيَتِكَ أَو نَالَتهُ قدُرتَيِ‌ بِفَضلِ نِعمَتِكَ أَو بَسَطتُ إِلَيهِ يدَيِ‌ بِسَابِغِ رِزقِكَ أَوِ اتّكَلتُ عِندَ خوَفيِ‌ مِنهُ عَلَي أَنَاتِكَ أَو وَثِقتُ فِيهِ بِحَولِكَ أَو عَوّلتُ فِيهِ عَلَي كَرِيمِ عَفوِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ خُنتُ فِيهِ أمَاَنتَيِ‌ أَو نَحّستُ بِفِعلِهِ نفَسيِ‌ أَوِ احتَطَبتُ بِهِ عَلَي بدَنَيِ‌ أَو قَدّمتُ فِيهِ


صفحه : 258

لذَتّيِ‌ أَو آثَرتُ فِيهِ شهَوَاَتيِ‌ أَو سَعَيتُ فِيهِ لغِيَريِ‌ أَوِ استَغوَيتُ فِيهِ مَن تبَعِنَيِ‌ أَو غَلَبتُ عَلَيهِ بِفَضلِ حيِلتَيِ‌ أَوِ احتَلتُ فِيهِ عَلَيكَ موَلاَي‌َ فَلَم تغَلبِنيِ‌ عَلَي فعِليِ‌ إِذ كُنتَ كَارِهاً لمِعَصيِتَيِ‌ لَكِن سَبَقَ عِلمُكَ فِي فعِليِ‌ فَحَلُمتَ عنَيّ‌ لَم تدُخلِنيِ‌ يَا رَبّ فِيهِ جَبراً وَ لَم تحَملِنيِ‌ عَلَيهِ قَهراً وَ لَم تظَلمِنيِ‌ فِيهِ شَيئاً أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن غَمَرَتهُ مَسَاغِبُ الإِسَاءَةِ فَأَيقَنَ مِن إِلَهِهِ بِالمُجَازَاةِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن تَهَوّرَ تَهَوّراً فِي الغَيَاهِبِ وَ تَدَاحَضَ لِلشّقوَةِ فِي أَودَاءِ المَذَاهِبِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن أَورَطَهُ الإِفرَاطُ فِي مَآثِمِهِ وَ أَوثَقَهُ الِارتِبَاكُ فِي لُجَجِ جَرَائِمِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن أَنَافَ عَلَي المَهَالِكِ بِمَا اجتَرَمَ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن أَوحَدَتهُ المَنِيّةُ فِي حُفرَتِهِ فَأَوحَشَ بِمَا اقتَرَفَ مِن ذَنبٍ استَكفَفَ فَاستَرحَمَ هُنَالِكَ رَبّهُ وَ استَعطَفَ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن لَم يَتَزَوّد لِبُعدِ سَفَرِهِ زَاداً وَ لَم يُعِدّ لِمَظَاعِنِ تَرحَالِهِ إِعدَاداً أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن شَسَعَت شُقّتُهُ وَ قَلّت عُدّتُهُ فَغَشِيَتهُ هُنَالِكَ كُربَتُهُ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن خَالَطَ كَسبَهُ التّدَالُسَ وَ قَرَنَ بِأَعمَالِهِ التّبَاخُسَ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن لَا يَعلَمُ عَلَي أَيّ مَنزِلَتِهِ هَاجِمٌ أَ فِي النّارِ يُصلَي أَم فِي الجَنّةِ نَاعِمٌ يَحيَا أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن غَرِقَ فِي لُجَجِ المَآثِمِ وَ تَقَلّبَ فِي أَظَالِيلِ مَقتِ المَحَارِمِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن عَنَدَ عَن لَوَائِحِ حَقّ المَنهَجِ وَ سَلَكَ سَوَادِفَ سُبُلِ المُرتَتَجِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن لَم يُهمِل شكُريِ‌ وَ لَم يَضرِب عَنهُ صَفحاً أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن لَم يُنجِهِ المَفَرّ مِن مُعَانَاةِ ضَنكِ المُنقَلَبِ وَ لَم يُجرِهِ المَهرَبُ مِن أَهَاوِيلِ عبِ ءِ المَكسَبِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن تَمَرّدَ فِي طُغيَانِهِ عُدُوّاً وَ بَارَزَهُ بِالخَطِيئَةِ عُتُوّاً أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن أَحصَي عَلَيهِ كُرُورَ لَوَافِظِ أَلسِنَتِهِ وَ زِنَةَ مَخَانِقِ الجَنّةِ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَارَ مَن لَا يَرجُو سِوَاهُ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُمِمّا أَحصَاهُ العُقُولُ وَ القَلبُ الجَهُولُ وَ اقتَرَفَتهُ الجَوَارِحُ الخَاطِئَةُ وَ اكتَسَبَتهُ اليَدُ البَاغِيَةُ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ بِمِقدَارِ وَ مِقيَاسِ وَ مِكيَالِ وَ مَبلَغِ مَا أَحصَي وَ عَدَدِ مَا خَلَقَ وَ فَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنشَأَ وَ صَوّرَ وَ دَوّنَ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ أَضعَافَ


صفحه : 259

ذَلِكَ وَ أَضعَافاً مُضَاعَفَةً وَ أَمثَالًا مُمَثّلَةً حَتّي أَبلُغَ رِضَا اللّهِ وَ أَفُوزَ بِعَفوِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِدِينِهِ ألّذِي لَا يُقبَلُ عَمَلٌ إِلّا بِهِ وَ لَا يَغفِرُ ذَنباً إِلّا لِأَهلِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مُسلِماً لَهُ وَ لِرَسُولِهِص فِيمَا أَمَرَ بِهِ وَ نَهَي عَنهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يجَعلَنيِ‌ أَعبُدُ شَيئاً غَيرَهُ وَ لَم يُكرِم بهِوَاَنيِ‌ أَحَداً مِن خَلقِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا صَرَفَ عنَيّ‌ مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ فِي نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ‌وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُ المَلِكُ الرّحمَنُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُفضِلُ المَنّانُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ذُو الطّولِ وَ إِلَيهِ المَصِيرُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الظّاهِرُ البَاطِنُ وَ اللّهُ أَكبَرُ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ ملِ ءَ عَرشِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَدَدَ مَا أَحصَي كِتَابُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ الحَلِيمِ الكَرِيمِ وَ سُبحَانَ اللّهِ الغَفُورِ الرّحِيمِ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا ينَبغَيِ‌ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ وَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ المُبَلّغِ رِسَالَاتِكَ فَإِنّهُ قَد أَدّي الأَمَانَةَ وَ مَنَحَ النّصِيحَةَ وَ حَمَلَ عَلَي المَحَجّةِ وَ كَابَدَ العُسرَةَ أللّهُمّ أَعطِهِ بِكُلّ مَنقَبَةٍ مِن مَنَاقِبِهِ وَ مَنزِلَةٍ مِن مَنَازِلِهِ وَ حَالٍ مِن أَحوَالِهِ خَصَائِصَ مِن عَطَائِكَ وَ فَضَائِلَ مِن حِبَائِكَ تَسُرّ بِهَا نَفسَهُ وَ تُكرِمُ بِهَا وَجهَهُ وَ تَرفَعُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تعُليِ‌ بِهَا شَرَفَهُ عَلَي القُوّامِ بِقِسطِكَ وَ الذّابّينَ عَن حَرِيمِكَ أللّهُمّ وَ أَورِد عَلَيهِ وَ عَلَي ذُرّيّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ أُمّتِهِ مَا تَقَرّ بِهِ عَينُهُ وَ اجعَلنَا مِنهُم وَ مِمّن تَسقِيهِ بِكَأسِهِ وَ تُورِدُهُ حَوضَهُ وَ تَحشُرُنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ وَ تُدخِلُنَا فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي كُلّ شِدّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ فِي كُلّ عَافِيَةٍ وَ بَلَاءٍ وَ فِي كُلّ أَمنٍ وَ خَوفٍ وَ فِي كُلّ مَثوًي وَ مُنقَلَبٍ أللّهُمّ أحَينِيِ‌ مَحيَاهُم وَ أمَتِنيِ‌ مَمَاتَهُم وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم أَبَداًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ


صفحه : 260

قَدِيرٌ

أللّهُمّ أفَننِيِ‌ خَيرَ الفَنَاءِ إِذَا أفَنيَتنَيِ‌ عَلَي مُوَالَاتِكَ وَ مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِكَ وَ الرّغبَةِ وَ الرّهبَةِ إِلَيكَ وَ الوَفَاءِ بِعَهدِكَ وَ التّصدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ الِاتّبَاعِ لِسُنّةِ نَبِيّكَص وَ تدُخلِنُيِ‌ مَعَهُم فِي كُلّ خَيرٍ وَ تنُجيِنيِ‌ بِهِم مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر ذنَبيِ‌ وَ وَسّع خلُقُيِ‌ وَ طَيّب كسَبيِ‌ وَ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَا تُذهِب نفَسيِ‌ إِلَي شَيءٍ صَرَفتَهُ عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّسيَانِ وَ الكَسَلِ وَ التوّاَنيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ مِن عِقَابِكَ الأَدنَي وَ عَذَابِكَ الأَكبَرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن دُنيَا تَمنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ وَ مِن حَيَاةٍ تَمنَعُ خَيرَ المَمَاتِ وَ مِن أَمَلٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لَا تَشبَعُ وَ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن دُعَاءٍ لَا يُرفَعُ وَ مِن صَلَاةٍ لَا تُقبَلُ أللّهُمّ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ حَتّي أَتّبِعَ كِتَابَكَ وَ أُصَدّقَ رَسُولَكَ وَ أُومِنَ بِوَعدِكَ وَ أوُفيِ‌َ بِعَهدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِهِ وَ أَسأَلُكَ الصّبرَ عَلَي طَاعَتِكَ وَ الصّبرَ لِحُكمِكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ حَقَائِقَ الإِيمَانِ وَ الصّدقَ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا وَ العَفوَ وَ المُعَافَاةَ وَ اليَقِينَ وَ الكَرَامَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ الشّكرَ وَ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ فَإِنّ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ أللّهُمّ أَنتَ تُنزِلُ الغِنَي وَ البَرَكَةَ مِنَ الرّفِيعِ الأَعلَي تَكُونُ عَلَي العِبَادِ قَاهِراً مُقتَدِراً أَحصَيتَ أَعمَالَهُم وَ قَسَمتَ أَرزَاقَهُم وَ سَمّيتَ آجَالَهُم وَ كَتَبتَ آثَارَهُم وَ جَعَلتَهُم مُختَلِفَةً أَلسِنَتُهُم وَ أَلوَانُهُم خَلقاً مِن بَعدِ خَلقٍ لَا يَعلَمُ العِبَادُ عِلمَكَ وَ كُلّنَا فُقَرَاءُ إِلَيكَ فَلَا تَصرِفِ أللّهُمّ عنَيّ‌ وَجهَكَ وَ لَا تمَنعَنيِ‌ فَضلَكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ طَولَكَ وَ عَفوَكَ وَ اجعلَنيِ‌ أوُاَليِ‌ أَولِيَاءَكَ وَ أعُاَديِ‌ أَعدَاءَكَ وَ ارزقُنيِ‌ الرّهبَةَ وَ الرّغبَةَ وَ الخُشُوعَ وَ الوَفَاءَ وَ التّسلِيمَ وَ التّصدِيقَ بِكِتَابِكَ وَ اتّبَاعَ سُنّةِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍص أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ غمَنّيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ وَ أعَذِنيِ‌ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ ألَبسِنيِ‌ دِرعَكَ الحَصِينَةَ مِن شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ اقضِ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ احرسُنيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ‌ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ انصرُنيِ‌ عَلَي مَن ظلَمَنَيِ‌ وَتوَفَنّيِ‌


صفحه : 261

مُسلِماً وَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن كَرِيمِ أَسمَائِكَ وَ جَمِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصّةِ دُعَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ عشَيِتّيِ‌ هَذِهِ أَعظَمَ عَشِيّةٍ مَرّت عَلَيّ مُنذُ أخَرجَتنَيِ‌ إِلَي الدّنيَا بَرَكَةً فِي عِصمَةٍ مِن ديِنيِ‌ وَ خَلَاصِ نفَسيِ‌ وَ قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ تشَفيِعيِ‌ فِي مسَألَتَيِ‌ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ عَلَيّ وَ صَرفِ السّوءِ عنَيّ‌ وَ لِبَاسِ العَافِيَةِ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن نَظَرتَ إِلَيهِ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ بِرَحمَتِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ إِن كُنتَ لَم تكَتبُنيِ‌ فِي حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ أَو أحَرمَتنَيِ‌ الحُضُورَ مَعَهُم فِي هَذِهِ العَشِيّةِ فَلَا تحَرمِنيِ‌ شِركَتَهُم فِي دُعَائِهِم وَ انظُر إلِيَ‌ّ بِنَظرَتِكَ الرّحِيمَةِ لَهُم وَ أعَطنِيِ‌ مِن خَيرِ مَا تعُطيِ‌ أَولِيَاءَكَ وَ أَهلَ طَاعَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل هَذِهِ العَشِيّةَ آخِرَ العَهدِ منِيّ‌ حَتّي تُبَلّغَنِيهَا مِن قَابِلٍ مَعَ حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ زُوّارِ قَبرِ نَبِيّكَ ع فِي أَعفَي عَافِيَتِكَ وَ أَعَمّ نِعمَتِكَ وَ أَوسَعِ رَحمَتِكَ وَ أَجزَلِ قِسَمِكَ وَ أَسبَغِ رِزقِكَ وَ أَفضَلِ رَجَائِكَ وَ أَتَمّ رَأفَتِكَإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اسمَع دعُاَئيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ تذَلَلّيِ‌ وَ استكِاَنتَيِ‌ وَ توَكَلّيِ‌ عَلَيكَ فَأَنَا مُسَلّمٌ لِأَمرِكَ لَا أَرجُو نَجَاحاً وَ لَا مُعَافَاةً وَ لَا تَشرِيفاً إِلّا بِكَ وَ مِنكَ فَامنُن عَلَيّ بِتَبلِيغِ هَذِهِ العَشِيّةِ مِن قَابِلٍ وَ أَنَا مُعَافًي مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مَحذُورٍ وَ مِن جَمِيعِ البَوَائِقِ وَ مَحذُورَاتِ الطّوَارِقِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَولِيَائِكَ الّذِينَ اصطَفَيتَهُم مِن خَلقِكَ لِخَلقِكَ وَ القِيَامِ فِيهِم بِدِينِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّم لِي ديِنيِ‌ وَ زِد فِي أجَلَيِ‌ وَ أَصِحّ لِي جسِميِ‌ وَ أَقِرّ بِشُكرِ نِعمَتِكَ عيَنيَ‌ّ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَمّم آلَاءَكَ عَلَيّ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ توَفَنّيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِ الإِسلَامِ فإَنِيّ‌ بِحَبلِكَ اعتَصَمتُ فَلَا تكَلِنيِ‌ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ املَأ قلَبيِ‌ رَهبَةً مِنكَ وَ رَغبَةً إِلَيكَ وَ خَشيَةً مِنكَ وَ غِنًي بِكَ وَ علَمّنيِ‌ مَا ينَفعَنُيِ‌ وَ استعَملِنيِ‌ بِمَا علَمّتنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المُضطَرّ إِلَيكَ المُشفِقِ مِن عَذَابِكَ


صفحه : 262

الخَائِفِ مِن عُقُوبَتِكَ أَن تغُنيِنَيِ‌ بِعَفوِكَ وَ تجُيِرنَيِ‌ بِعِزّتِكَ وَ تُحَنّنَ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ تؤُدَيّ‌َ عنَيّ‌ فَرِيضَتَكَ وَ تَستَجِيبَ لِي فِيمَا سَأَلتُكَ وَ تغُنيِنَيِ‌ عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ تدُنيِنَيِ‌ مِمّن كاَدنَيِ‌ وَ تقَيِنَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ مَا قَرّبَ إِلَيهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي يَومِ عَرَفَةَ مرَويِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرٍ عَلَيهِ سَلَامُ اللّهِ المَلِكِ الأَكبَرِ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَالِكُ يَومِ الدّينِ بدَيِ‌ءُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ يَعُودُ لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُالكِبرِيَاءُ رِدَاؤُكَ سَابِغُ النّعمَاءِ جَزِيلُ العَطَاءِ بَاسِطُ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ نَفّاحُ الخَيرَاتِ كَاشِفُ الكُرُبَاتِ مُنزِلُ الآيَاتِ مُبَدّلُ السّيّئَاتِ جَاعِلُ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ دَنَوتَ فِي عُلُوّكَ وَ عَلَوتَ فِي دُنُوّكَ دَنَوتَ فَلَا شَيءَ دُونَكَ وَ ارتَفَعتَ فَلَا شَيءَ فَوقَكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَيفالِقُ الحَبّ وَ النّوي لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الكِبرِيَاءُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَأوَي وَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلّ شَيءٍ وَ بَلَغَت حُجّتُكَ وَ لَا مُعَقّبَ لِحُكمِكَ وَ لَا يُخَيّبُ سَائِلُكَ أَحَطتَ كُلّ شَيءٍ بِعِلمِكَ وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ جَعَلتَ لِكُلّ شَيءٍ أَمَداً وَ قَدّرتَ كُلّ شَيءٍ تَقدِيراً بَلَوتَ فَقَهَرتَ وَ نَظَرتَ فَخَبّرتَ وَ بَطَنتَ وَ عَلِمتَ فَسَتَرتَ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ ظَهَرتَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ لَا تَنسَي مَن ذَكَرَكَ وَ لَا تُخَيّبُ مَن سَأَلَكَ وَ لَا تُضَيّعُ مَن تَوَكّلَ عَلَيكَ أَنتَ ألّذِي لَا يَشغَلُكَ مَا فِي جَوّ سَمَاوَاتِكَ عَمّا فِي جَوّ أَرضِكَ تَعَزّزتَ فِي مُلكِكَ


صفحه : 263

وَ تَقَوّيتَ فِي سُلطَانِكَ وَ غَلَبَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَضَاؤُكَ وَ مَلَكَ كُلّ شَيءٍ أَمرُكَ وَ قَهَرَت قُدرَتُكَ كُلّ شَيءٍ لَا يُستَطَاعُ وَصفُكَ وَ لَا يُحَاطُ بِعِلمِكَ وَ لَا مُنتَهَي لِمَا عِندَكَ وَ لَا تَصِفُ العُقُولُ صِفَةَ ذَاتِكَ عَجَزَتِ الأَوهَامُ عَن كَيفِيّتِكَ وَ لَا تُدرِكُ الأَبصَارُ مَوضِعَ أَينِيّتِكَ وَ لَا تُحَدّ فَتَكُونَ مَحدُوداً وَ لَا تُمَثّلُ فَتَكُونَ مَوجُوداً وَ لَا تَلِدُ فَتَكُونَ مَولُوداً أَنتَ ألّذِي لَا ضِدّ مَعَكَ فَيُعَانِدَكَ وَ لَا عَدِيلَ لَكَ فَيُكَاثِرَكَ وَ لَا نِدّ لَكَ فَيُعَارِضَكَ أَنتَ ابتَدَعتَ وَ اختَرَعتَ وَ استَحدَثتَ فَمَا أَحسَنَ مَا صَنَعتَ سُبحَانَكَ مَا أَجَلّ ثَنَاءَكَ وَ أَسنَي فِي الأَمَاكِنِ مَكَانَكَ وَ اصدَع بِالحَقّ فُرقَانَكَ سُبحَانَكَ مِن لَطِيفٍ مَا أَلطَفَكَ وَ حَكِيمٍ مَا أَعرَفَكَ وَ مَلِيكٍ مَا أَسمَحَكَ بَسَطتَ بِالخَيرَاتِ يَدَكَ وَ عُرِفَتِ الهِدَايَةُ مِن عِندِكَ وَ خَضَعَ لَكَ كُلّ شَيءٍ وَ انقَادَ لِلتّسلِيمِ لَكَ كُلّ شَيءٍ سَبِيلُكَ جَدَدٌ وَ أَمرُكَ رَشَدٌ وَ أَنتَ حيَ‌ّ صَمَدٌ وَ أَنتَ المَاجِدُ الجَوَادُ الوَاحِدُ الأَحَدُ العَلِيمُ الكَرِيمُ القَدِيمُ القَرِيبُ المُجِيبُ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ ألّذِي صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ بَالَغَ فِي إِظهَارِ دِينِكَ وَ أَكّدَ مِيثَاقَكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ بَذَلَ جُهدَهُ فِي مَرضَاتِكَ أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي وُلَاةِ الأَمرِ بَعدَ نَبِيّكَ وَ تَرَاجِمَةِ وَحيِكَ وَ خُزّانِ عِلمِكَ وَ أُمَنَائِكَ فِي بِلَادِكَ الّذِينَ أَمَرتَ بِمَوَدّتِهِم وَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم عَلَي بَرِيّتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم صَلَاةً دَائِمَةً بَاقِيَةً أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي السّيّاحِ وَ العُبّادِ وَ أَهلِ الجّدّ وَ الِاجتِهَادِ وَ اجعلَنيِ‌ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ مِمّن نَظَرتَ إِلَيهِ فَرَحِمتَهُ وَ سَمِعتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبتَهُ وَ آمَنَ بِكَ فَهَدَيتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ وَ رَغِبَ إِلَيكَ فَأَرضَيتَهُ وَ هَب لِي فِي يوَميِ‌ هَذَا صَلَاحاً لقِلَبيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ مَغفِرَةً لذِنُوُبيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ الرّحمَةَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ ثقِتَيِ‌ يَا رجَاَئيِ‌ يَا معُتمَدَيِ‌ وَ ملَجئَيِ‌ وَ ذخُريِ‌ وَ ظهَريِ‌ وَ عدُتّيِ‌ وَ أمَلَيِ‌ وَ غاَيتَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ عيُوُبيِ‌ وَ إسِاَءتَيِ‌ وَ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ فَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ


صفحه : 264

مِنَ النّارِ هَذَا مَقَامُ الهَارِبِ إِلَيكَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ وَ هَذَا يَومُ عَرَفَةَ كَرّمتَهُ وَ شَرّفتَهُ وَ فَضّلتَهُ وَ عَظّمتَهُ نَشَرتَ فِيهِ رَحمَتَكَ وَ مَنَنتَ فِيهِ بِعَفوِكَ وَ أَجزَلتَ فِيهِ عَطِيّتَكَ وَ تَفَضّلتَ فِيهِ عَلَي عِبَادِكَ أللّهُمّ وَ هَذِهِ العَشِيّةُ مِن عَشَايَا رَحمَتِكَ وَ مِنَحِكَ وَ إِحدَي أَيّامِ زُلفَتِكَ وَ لَيلَةُ عِيدٍ مِن أَعيَادِكَ فِيهَا يُفضَي إِلَيكَ مَا يَهُمّ مِنَ الحَوَائِجِ مَن قَصَدَكَ مُؤَمّلًا رَاجِياً فَضلَكَ طَالِباً مَعرُوفَكَ ألّذِي تَمُنّ بِهِ عَلَي مَن تَشَاءُ مِن خَلقِكَ وَ أَنتَ فِيهَا بِكُلّ لِسَانٍ تُدعَي وَ لِكُلّ خَيرٍ تُبتَغَي وَ تُرجَي وَ لَكَ فِيهَا جَوَائِزُ وَ مَوَاهِبُ وَ عَطَايَا تَمُنّ بِهَا عَلَي مَن تَشَاءُ مِن عِبَادِكَ وَ تَشمَلُ بِهَا أَهلَ العِنَايَةِ مِنكَ وَ قَد قَصَدنَاكَ مُؤَمّلِينَ رَاجِينَ وَ أَتَينَاكَ طَالِبِينَ نَرجُو مَا لَا خُلفَ لَهُ مِن وَعدِكَ وَ لَا مَترَكَ لَهُ مِن عَظِيمِ أَجرِكَ قَد أَبرَزَت ذَوُو الآمَالِ إِلَيكَ وُجُوهَهَا المَصُونَةَ وَ مَدّوا إِلَيكَ أَكُفّهُم طَلَباً لِمَا عِندَكَ لِيُدرِكُوا بِذَلِكَ رِضوَانَكَ يَا غَفّارُ يَا مُستَرَاشُ مِن نَيلِهِ وَ مُستَعَاشُ مِن فَضلِهِ يَا مَلِكُ فِي عَظَمَتِهِ يَا جَبّارُ فِي قُوّتِهِ يَا لَطِيفُ فِي قُدرَتِهِ يَا مُتَكَفّلُ يَا رَازِقَ النّعّابِ فِي عُشّهِ يَا أَكرَمَ مَسئُولٍ وَ يَا خَيرَ مَأمُولٍ وَ يَا أَجوَدَ مَن نَزَلَت بِفِنَائِهِ الرّكَائِبُ وَ طُلِبَ عِندَهُ نَيلُ الرّغَائِبِ وَ أَنَاخَت بِهِ الوُفُودُ يَا ذَا الجُودِ يَا أَعظَمَ مِن كُلّ مَقصُودٍ أَنَا عَبدُكَ ألّذِي أمَرَتنَيِ‌ فَلَم أَئتَمِر وَ نهَيَتنَيِ‌ عَن مَعصِيَتِكَ وَ زجَرَتنَيِ‌ فَلَم أَنزَجِر فَخَالَفتُ أَمرَكَ وَ نَهيَكَ لَا مُعَانَدَةً لَكَ وَ لَا استِكبَاراً عَلَيكَ بَل دعَاَنيِ‌ هوَاَي‌َ وَ استزَلَنّيِ‌ عَدُوّكَ وَ عدَوُيّ‌ فَأَقدَمتُ عَلَي مَا فَعَلتُ عَارِفاً بِوَعِيدِكَ رَاجِياً لِعَفوِكَ وَاثِقاً بِتَجَاوُزِكَ وَ صَفحِكَ فَيَا أَكرَمَ مَن أُقِرّ لَهُ بِالذّنُوبِ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ صَاغِراً ذَلِيلًا خَاضِعاً خَاشِعاً خَائِفاً مُعتَرِفاً عَظِيمَ ذنُوُبيِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ فَمَا أَعظَمَ ذنُوُبيِ‌َ التّيِ‌ تَحَمّلتُهَا وَ أوَزاَريِ‌َ التّيِ‌ اجتَرَمتُهَا مُستَجِيراً فِيهَا بِصَفحِكَ لَائِذاً بِرَحمَتِكَ مُوقِناً أَنّهُ لَا يجُيِرنُيِ‌ مِنكَ مُجِيرٌ وَ لَا يمَنعَنُيِ‌ مِنكَ مَانِعٌ فَعُد عَلَيّ بِمَا تَعُودُ بِهِ عَلَي مَنِ اقتَرَبَ مِن تَغَمّدِكَ وَ جُد عَلَيّ بِمَا تَجُودُ بِهِ عَلَي مَن أَلقَي بِيَدِهِ إِلَيكَ مِن عِبَادِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِمَا لَا يَتَعَاظَمُكَ أَن تَمُنّ بِهِ عَلَي مَن أَمّلَكَ لِغُفرَانِكَ لَهُ يَا كَرِيمُ ارحَم صَوتَ حَزِينٍ يخُفيِ‌ مَا سَتَرتَ عَن خَلقِكَ مِن مَسَاوِيهِ يَسأَلُكَ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ رَحمَةً تُنجِيهِ مِن كَربِ مَوقِفِ المَسأَلَةِ


صفحه : 265

وَ مَكرُوهِ يَومِ هَولِ المُعَايَنَةِ حِينَ تَفَرّدَهُ[يُفرِدُهُ]عَمَلُهُ وَ يَشغَلُهُ عَن أَهلِهِ وَ وُلدِهِ فَارحَم عَبدَكَ الضّعِيفَ عَمَلًا الجَسِيمَ أَمَلًا خَرَجَت مِن يدَيِ‌ أَسبَابُ الوُصُلَاتِ إِلّا مَا وَصَلَهُ رَحمَتُكَ وَ تَقَطّعَت عنَيّ‌ عِصَمُ الآمَالِ إِلّا مَا أَنَا مُعتَصِمٌ بِهِ مِن عَفوِكَ قَلّ عنِديِ‌ مَا أَعتَدّ بِهِ مِن طَاعَتِكَ وَ كَبُرَ عنِديِ‌ مَا أَبُوءُ بِهِ مِن مَعصِيَتِكَ وَ لَن يَضِيقَ عَفوُكَ عَن عَبدِكَ وَ إِن أَسَاءَ فَاعفُ عنَيّ‌ فَقَد أَشرَفَ عَلَي خَفَايَا الأَعمَالِ عِلمُكَ وَ انكَشَفَ كُلّ مَستُورٍ عِندَ خُبرِكَ وَ لَا ينَطوَيِ‌ عَلَيكَ دَقَائِقُ الأُمُورِ وَ لَا يَعزُبُ عَنكَ غَيبَاتُ السّرَائِرِ وَ قَدِ استَحوَذَ عَلَيّ عَدُوّكَ ألّذِي استَنظَرَكَ لغِوَاَيتَيِ‌ فَأَنظَرتَهُ وَ استَمهَلَكَ إِلَي يَومِ الدّينِ لإِضِلاَليِ‌ فَأَمهَلتَهُ وَ أوَقعَنَيِ‌ بِصَغَائِرِ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ كَبَائِرِ أَعمَالٍ مُردِيَةٍ حَتّي إِذَا قَارَفتُ مَعصِيَتَكَ وَ استَوجَبتُ بِسُوءِ فعِليِ‌ سَخَطَكَ تَوَلّي عنَيّ‌ بِالبَرَاءَةِ منِيّ‌ فأَصَحرَنَيِ‌ لِغَضَبِكَ فَرِيداً وَ أخَرجَنَيِ‌ إِلَي فِنَاءِ نَقِمَتِكَ طَرِيداً لَا شَفِيعٌ يَشفَعُ لِي إِلَيكَ وَ لَا خَفِيرٌ يقَيِنيِ‌ مِنكَ وَ لَا حِصنٌ يحَجبُنُيِ‌ عَنكَ وَ لَا مَلَاذٌ أَلجَأُ إِلَيهِ مِنكَ فَهَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ وَ مَحَلّ المُعتَرِفِ لَكَ وَ لَا يَضِيقَنّ عنَيّ‌ فَضلُكَ وَ لَا يَقصُرَنّ دوُنيِ‌ عَفوُكَ وَ لَا أَكُن أَخيَبَ وَفدِكَ مِن عِبَادِكَ التّائِبِينَ وَ لَا أَقنَطَ وُفُودِكَ الآمِلِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ فَطَالَ مَا أَغفَلتُ مِن وَظَائِفِ فُرُوضِكَ وَ تَعَدّيتُ عَن مَقَامَاتِ حُدُودِكَ فَهَذَا مَقَامُ مَنِ استَحيَا لِنَفسِهِ مِنكَ وَ سَخِطَ عَلَيهَا وَ رضَيِ‌َ عَنكَ وَ تَلَقّاكَ بِنَفسٍ خَاشِعَةٍ وَ رَقَبَةٍ خَاضِعَةٍ وَ ظَهرٍ مُثقَلٍ[مُثقِلٍ] مِنَ الذّنُوبِ وَاقِفاً بَينَ الرّغبَةِ إِلَيكَ وَ الرّهبَةِ مِنكَ فَأَنتَ أَولَي مَن وَثِقَ بِهِ مَن رَجَاهُ وَ آمَنُ مَن خَشِيَهُ وَ اتّقَاهُ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ مَا رَجَوتُ وَ آمنِيّ‌ مِمّا حَذِرتُ وَ عُد عَلَيّ بِعَائِدَةٍ مِن رَحمَتِكَ أللّهُمّ فَإِذ ستَرَتنَيِ‌ بِفَضلِكَ وَ تغَمَدّتنَيِ‌ بِعَفوِكَ فِي دَارِ الحَيَاةِ وَ الفَنَاءِ بِحَضرَةِ الأَكفَاءِ فأَجَرِنيِ‌ مِن فَضِيحَاتِ دَارِ البَقَاءِ عِندَ مَوَاقِفِ الأَشهَادِ مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الرّسُلِ المُكَرّمِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ فَحَقّق رجَاَئيِ‌ فَأَنتَ أَصدَقُ القَائِلِينَيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ أللّهُمّ


صفحه : 266

إنِيّ‌ سَائِلُكَ القَاصِدُ وَ مِسكِينُكَ المُستَجِيرُ الوَافِدُ وَ ضَعِيفُكَ الفَقِيرُ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ وَ أجَلَيِ‌ بِعِلمِكَ أَسأَلُكَ أَن توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ أَن تُبَارِكَ لِي فِي يوَميِ‌ هَذَا ألّذِي فَزِعَت فِيهِ إِلَيكَ الأَصوَاتُ وَ تَقَرّبُوا إِلَيكَ عِبَادُكَ بِالقُرُبَاتِ أَسأَلُكَ بِعَظِيمِ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِن كَرِيمِ أَسمَائِكَ وَ جَمِيلِ ثَنَائِكَ وَ خَاصّةِ دُعَائِكَ بِآلَائِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَجعَلَ يوَميِ‌ هَذَا أَعظَمَ يَومٍ مَرّ عَلَيّ مُنذُ أنَزلَتنَيِ‌ إِلَي الدّنيَا بَرَكَةً فِي عِصمَةِ ديِنيِ‌ وَ خَاصّةِ نفَسيِ‌ وَ قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ تشَفيِعيِ‌ فِي مسَاَئلِيِ‌ وَ إِتمَامِ النّعمَةِ عَلَيّ وَ صَرفِ السّوءِ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ افتَح عَلَيّ أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ رضَنّيِ‌ بِعَادِلِ قِسَمِكَ وَ استعَملِنيِ‌ بِخَالِصِ طَاعَتِكَ يَا أمَلَيِ‌ وَ يَا رجَاَئيِ‌ حاَجتَيِ‌َ التّيِ‌ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَتنَيِ‌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطيَتنَيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ إلِهَيِ‌ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ‌ يَا مَنّانُ مُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ يَا عَفُوّ اعفُ عنَيّ‌ يَا تَوّابُ تُب عَلَيّ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ اصفَح عَن ذنُوُبيِ‌ يَا مَن رضَيِ‌َ لِنَفسِهِ العَفوَ يَا مَن أَمَرَ بِالعَفوِ يَا مَن يجَزيِ‌ عَلَي العَفوِ يَا مَنِ استَحسَنَ العَفوَ أَسأَلُكَ اليَومَ العَفوَ العَفوَ يَقُولُهَا عِشرِينَ مَرّةً أَنتَ أَنتَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الآمَالُ إِلّا فِيكَ فَلَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ يَا موَلاَي‌َ إِنّ لَكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أَضيَافاً فاَجعلَنيِ‌ مِن أَضيَافِكَ فَقَد نَزَلتُ بِفِنَائِكَ رَاجِياً مَعرُوفَكَ يَا ذَا المَعرُوفِ الدّائِمِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ‌ أَبَداً يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ‌ لَا تُحصَي عَدَداً أللّهُمّ إِنّ لَكَ حُقُوقاً فَتَصَدّق بِهَا عَلَيّ وَ لِلنّاسِ قبِلَيِ‌ تَبِعَاتٌ فَتَحَمّلهَا عنَيّ‌ وَ قَد أَوجَبتَ يَا رَبّ لِكُلّ ضَيفٍ قِرًي وَ أَنَا ضَيفُكَ فَاجعَل قرِاَي‌َ اللّيلَةَ الجَنّةَ يَا وَهّابَ الجَنّةِ يَا وَهّابَ المَغفِرَةِ اقلبِنيِ‌ مُفلِحاً مُنجِحاً مُستَجَاباً لِي مَرحُوماً صوَتيِ‌ مَغفُوراً ذنَبيِ‌ بِأَفضَلِ مَا يَنقَلِبُ بِهِ اليَومَ أَحَدٌ مِن وَفدِكَ وَ زُوّارِكَ وَ بَارِك لِي فِيمَا أَرجِعُ إِلَيهِ مِن مَالٍ إِلَي هَاهُنَا مَا وُجِدَ فِي الأَصلِ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي يَومِ عَرَفَةَ وَجَدنَاهُ فِي كُتُبِ الدّعَوَاتِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا لِحَمدِهِ وَ جَعَلَنَا مِن أَهلِهِ لِنَكُونَ لِإِحسَانِهِ مِنَ الشّاكِرِينَ


صفحه : 267

وَ لِيَجزِيَنَا عَلَي ذَلِكَ جَزَاءَ المُحسِنِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَبَانَا بِدِينِهِ وَ خَصّنَا بِمِلّتِهِ وَ سَبِيلِهِ وَ أَرشَدَنَا إِلَي سُنَنِ إِحسَانِهِ لِنَسلُكَهَا بِمَنّهِ وَ رِضوَانِهِ حَمداً يَقبَلُهُ مِنّا وَ يَرضَي بِهِ عَنّا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ مِن تِلكَ السّبُلِ يَومَ عَرَفَةَ يَومٌ عَظِيمٌ قَدرُهُ جَلِيلٌ أَمرُهُ مَيمُونٌ ذِكرُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَرّفَنَا فَضلَهُ وَ جَعَلَنَا مِنَ التّابِعِينَ لِرُسُلِهِ الطّائِعِينَ فِيهِ لِأَمرِهِ أللّهُمّ فَقِنَا فِيهِ مِنَ المَخَاوِفِ وَ الشّدَائِدِ وَ كُن بِرَحمَتِكَ وَ إِحسَانِكَ عَلَينَا عَائِداً وَ اغفِر لَنَا زِيَارَةَ هَذِهِ المَشَاهِدِ وَ اجعَل حَظّنَا مِن زِيَارَتِهَا أَعظَمَ حَظّ وَارِدٍ وَ اعفُ عَنّا فَأَنتَ الصّمَدُ الوَاحِدُ وَ لَا تُشمِت بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً وَ اجعلَنيِ‌ لِآلَائِكَ شَاكِراً وَ حَامِداً يَا مَن تَدَانَي بِنِعمَتِهِ وَ أَفضَلَ عَلَيّ سنَيِ‌ّ قِسَمِهِ يَا مَن يَعلَمُ سرَيِرتَيِ‌ وَ يَستُرُ علَاَنيِتَيِ‌ أعَطنِيِ‌ ثَوَابَ المُطِيعِينَ وَ عُلُوّ مَنَازِلِ المُخبِتِينَ وَ اكتبُنيِ‌ فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ قَبِلتَ عَمَلَهُم وَ خَتَمتَهُ بِالمَغفِرَةِ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ التّيِ‌ ظَاهِرٌ قَدرُهُ جَلِيلٌ أَمرُهُ مَشهُورٌ بَينَ العُلَمَاءِ ذِكرُهُ مَحفُوظٌ فِي قُلُوبِ العَارِفِينَ مَن عَرَفَ فَضلَهَا مِن بَينِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ فَازَ وَ لِكُلّ فَضلٍ حَازَ وَ مَن دَعَاكَ فَازَ بِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ حُسنِ الإِيَابِ أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي هَذَا وَ خَاتِمَتِهِ وَ اختِم لَنَا بِخَيرٍ عِندَ مُسَاءَلَتِهِ وَ اجعَلهُ لَنَا شَاهِداً بِعَمَلِ طَاعَتِكَ وَ اجعَلنَا مِن أَهلِ عِنَايَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِن مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ وَ بَوَائِقَ جَزِيلَةٍ وَ عَظَائِمِ ذُنُوبٍ جَمّةٍ قَد أَثقَلَت ظهَريِ‌ وَ منَعَنَيِ‌ الرّقَادَ ذِكرُهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَنَصّلُ إِلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا وَ أَتُوبُ فَلَا تَجعَل دعُاَئيِ‌ يَا رَبّ عَنكَ مَحجُوباً فَأَنتَ أَكرَمُ مَأمُولٍ وَ أَعَزّ مَطلُوبٍ إلِهَيِ‌ أَمُدّ إِلَيكَ كَفّاً طَالَ مَا عَصَت وَ أبَكيِ‌ بِعَينٍ طَالَ مَا عَلَي المعَاَصيِ‌ عَكَفَت وَ أَدعُوكَ بِلِسَانٍ عَلَيهِ المَلَائِكَةُ الكِرَامُ الحَفَظَةُ كَتَبَت وَ أَرجُوكَ بنِفَسيِ‌ عَفوَكَ وَ صَفحَكَ أَمّلَت وَ عَلَي بِرّكَ وَ إِحسَانِكَ يَا كَرِيمُ عَوّلَت وَ لِبَابِ فَضلِكَ وَ مَعرُوفِكَ طَرَقَت وَ لِمَعرُوفِكَ تَعَرّضَت إلِهَيِ‌ ذَلّت لِعَظَمَتِكَ الأَربَابُ وَ تَاهَت عِندَ تَأَمّلِ عَزِيزِ سُلطَانِكَ أُولُو الأَلبَابِ وَ قَصَدَكَ السّائِلُونَ لِعِلمِهِم بِأَنّكَ جَوَادٌ وَهّابٌ فَقَصَدتُكَ يَا إلِهَيِ‌ لمِعَرفِتَيِ‌ بِأَنّكَ تُجِيبُ الدّاعِينَ وَ تَسمَعُ سُؤَالَ السّائِلِينَ وَ تُقبِلُ بِبِرّكَ وَ مَعرُوفِكَ عَلَي التّائِبِينَ فَقَبَضتُ إِلَيكَ كَفّاً هيِ‌َ مِن عِقَابِكَ خَائِفَةٌ وَ بِمَا جَنَت مِنَ الخَطَايَا عَارِفَةٌ وَ شَخَصَت إِلَيكَ بِعَينٍ هيِ‌َ


صفحه : 268

مِن هَيبَتِكَ ذَارِفَةٌ وَ دَعَوتُكَ بِلِسَانٍ نَغَمَاتُهُ لِشُكرِكَ وَاصِفَةٌ وَ أَذلَلتُ بَينَ يَدَيكَ نَفساً لَم تَزَل عَلَي المعَاَصيِ‌ عَاكِفَةٌ فَيَا مَن يَعلَمُ سرَيِرتَيِ‌ ارحَمِ ضعَفيِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ تغَمَدّنيِ‌ بِعَفوِكَ وَ سَترِكَ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي سِوَاكَ فَأَنتَ رجَاَئيِ‌ وَ أمَلَيِ‌ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ الشّدَائِدِ يَا مَن لَا يُضجِرُهُ سَائِلٌ سَأَلَ وَ لَا يُثقِلُ عَلَيهِ مُلِحّ بِالدّعَاءِ مُبتَهِلٌ بَابُكَ لِلطّارِقِينَ مَفتُوحٌ وَ بِرّكَ لِلمُنِيبِينَ مَمنُوحٌ فَأَنتَ مَشكُورٌ مَمدُوحٌ أللّهُمّ وَ هَذِهِ لَيلَةٌ مَن عَرَفَ ظَاهِرَهَا فَازَ وَ مَن عَرَفَ بَاطِنَهَا فَبِكُلّ فَضِيلَةٍ حَازَ أللّهُمّ وَفّقنَا لِلأَعمَالِ الصّالِحَةِ وَ التّجَارَةِ الرّابِحَةِ وَ السّلُوكِ لِلمَحَجّةِ الوَاضِحَةِ وَ اجعَلهَا لَنَا شَاهِدَةً وَ قِنَا فِيهَا مِنَ الشّدَائِدِ وَ اجعَلِ الخَيرَ عَلَينَا فِيهَا وَارِداً وَ لَا تُشمِت بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً فَأَنتَ الأَحَدُ الوَاحِدُ إلِهَيِ‌ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ بَاسِطٌ إِلَيكَ كَفّاً هيِ‌َ حَذِرَةٌ مِمّا جَنَت وَجِلَةٌ مِمّا اقتَرَفَت أللّهُمّ فَاستُر سُوءَ عمَلَيِ‌ يَومَ كَشفِ السّرَائِرِ وَ ارحمَنيِ‌ مِمّا فِيهِ أُحَاذِرُ وَ كُن بيِ‌ رَءُوفاً وَ لذِنَبيِ‌ غَافِراً فَأَنتَ السّيّدُ القَاهِرُ فَإِن عَفَوتَ فَمَن أَولَي مِنكَ بِالعَفوِ وَ إِن عَذّبتَ فَمَن أَعدَلُ مِنكَ فِي الحُكمِ أللّهُمّ وَ هَذِهِ لَيلَةٌ بَاطِنُهَا سُرُورُ أَولِيَائِكَ الّذِينَ حَبَوتَهُم بِعُلُوّ المَنَازِلِ وَ الدّرَجَاتِ وَ ضَاعَفتَ لَهُمُ الحَسَنَاتِ وَ غَفَرتَ لَهُمُ السّيّئَاتِ وَ خَتَمتَ لَهُم بِالخَيرَاتِ وَ قَد أَمسَيتُ يَا رَبّ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ رَاجِياً لِفَضلِكَ مُؤَمّلًا بِرّكَ مُنتَظِراً مَوَادّ إِحسَانِكَ وَ لُطفِكَ مُتَوَكّلًا عَلَيكَ مُتَوَسّلًا بِكَ طَالِباً لِمَا عِندَكَ مِنَ الخَيرِ المَذخُورِ لَدَيكَ مُعتَصِماً بِكَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا أُعلِنُ وَ أُسِرّ فَبِكَ أَمتَنِعُ وَ أَنتَصِرُ وَ إِلَيكَ أَلجَأُ وَ بِكَ أَستَتِرُ وَ بِطَاعَةِ نَبِيّكَ وَ الأَئِمّةِ ع أَفتَخِرُ وَ إِلَي زِيَارَةِ وَلِيّكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ أَبتَدِرُ أللّهُمّ فَبِهِ وَ بِأَخِيهِ وَ ذُرّيّتِهِ أَتَوَسّلُ وَ أَسأَلُ وَ أَطلُبُ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ المَقَرّ مَعَهُم فِي دَارِ القَرَارِ فَإِنّ لَكَ فِي هَذِهِ العَشِيّةِ رِقَاباً تُعتِقُهَا مِنَ النّارِ أللّهُمّ وَ هَذِهِ لَيلَةُ عِيدٍ وَ لَكَ فِيهَا أَضيَافٌ فاَجعلَنيِ‌ مِن أَضيَافِكَ وَ هَب لِي مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ اجعَل قرِاَي‌َ مِنكَ الجَنّةَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا خَيرَ مَنزُولٍ بِهِ يَا خَيرَ مَن نَزَلَت بِفِنَائِهِ الرّكَائِبُ وَ أَنَاخَت بِهِ الوُفُودُ يَا ذَا السّلطَانِ المُمتَنِعِ بِغَيرِ أَعوَانٍ


صفحه : 269

وَ لَا جُنُودٍ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَقَرّ لَكَ كُلّ مَعبُودٍ أَحمَدُكَ وَ أثُنيِ‌ عَلَيكَ بِمَا حَمِدَكَ كُلّ مَحمُودٍ يَا اللّهُ أَسأَلُكَ يَا مَن بِرَحمَتِهِ يَستَغِيثُ المُذنِبُونَ وَ يَا مَن إِلَي ذِكرِ إِحسَانِهِ يَفزَعُ المُضطَرّونَ يَا مَن لِخِيفَتِهِ يَنتَحِبُ الخَطّاءُونَ وَ يَا أُنسَ كُلّ مُستَوحِشٍ غَرِيبٍ وَ يَا فَرَجَ كُلّ مَكرُوبٍ كَئِيبٍ وَ يَا عَونَ كُلّ ضَعِيفٍ فَرِيدٍ وَ يَا عَضُدَ كُلّ مُحتَاجٍ طَرِيدٍ أَنتَ اللّهُ ألّذِي وَسِعَت كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي جَعَلتَ لِكُلّ مَخلُوقٍ فِي نِعَمِكَ سَهماً وَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي عَفوُهُ أَعلَي مِن عِقَابِهِ وَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي عَطَاؤُهُ أَكثَرُ مِن مَنعِهِ وَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي تَسعَي رَحمَتُهُ أَمَامَ غَضَبِهِ وَ أَنَا يَا إلِهَيِ‌ عَبدُكَ ألّذِي أَمَرتَهُ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلتَ لَهُ الإِجَابَةَ فَهَا أَنَا ذَا يَا إلِهَيِ‌ بَينَ يَدَيكَ أَنَا ألّذِي أَثقَلَتِ الخَطَايَا ظَهرَهُ أَنَا ألّذِي بِجَهلِهِ عَصَاكَ وَ جَاهَرَكَ بِذَنبِهِ وَ مَا استَحيَاكَ وَ لَم يَكُن هَذَا جَزَاؤُكَ منِيّ‌ فَعَفوَكَ فَهَا أَنَا ذَا عَبدُكَ المُقِرّ بِذَنبِهِ الخَاضِعُ لَكَ بِذُلّهِ المُستَكِينُ لَكَ بِجُرمِهِ إلِهَيِ‌ فَمَا أَنتَ صَانِعٌ بِمُقِرّ لَكَ بِجِنَايَتِهِ مُتَوَكّلٌ عَلَيكَ فِي رِعَايَتِهِ إلِهَيِ‌ لَا تُخَيّب مَن لَم يَجِد مَطمَعاً غَيرَكَ وَ لَا أَحَداً دُونَكَ يَا أَكرَمَ مَن أُقِرّ لَهُ بِالذّنُوبِ وَ يَا أَعظَمَ مَن خُضِعَ وَ خُشِعَ لَهُ أَسأَلُكَ العَفوَ يَا مَن رضَيِ‌َ بِالعَفوِ يَا مَنِ استَحسَنَ العَفوَ يَا مَن يجَزيِ‌ عَلَي العَفوِ العَفوَ العَفوَ يَا أَهلَ العَفوِ العَفوَ العَفوَ لَا تُعرِض بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ‌ وَ لَا تجَبهَنيِ‌ بِالرّدّ فِي مسَألَتَيِ‌ وَ أَكرِم فِي مجَلسِيِ‌ منُقلَبَيِ‌ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أُنَادِيكَ فَنِعمَ المُجِيبُ وَ نِعمَ المَدعُوّ وَ نِعمَ المَرجُوّ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ سَائِلٌ سَأَلَ وَ لَا مُلِحّ عَلَيهِ بِالدّعَاءِ مُبتَهِلٌ يَا أَهلَ الوَفَاءِ وَ العَطَاءِ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا مَن لَا يوُاَريِ‌ مِنهُ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحرٌ عَجّاجٌ[أُجَاجٌ] وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ المَشَاعِرِ العِظَامِ وَ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ وَ الضّيَاءِ وَ الظّلَامِ وَ المَلَائِكَةِ الكِرَامِ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ ع وَ أَسأَلُكَ بِأَمرِكَ مِن خَلقِكَ وَ بِاسمِكَ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ بِكُلّ مَا سَأَلَكَ بِهِ دَاعٍ شَاكِرٌ وَ مُسَبّحٌ ذَاكِرٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ‌ وَ تَرضَي عنَيّ‌ وَ تَصفَحَ وَ تَتَجَاوَزَ عَن ذنَبيِ‌ وَ تَسمَحَ وَ أَن تَجعَلَ مآَبيِ‌ خَيرَ مَآبٍ وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ شَرّ كُلّ عَدُوّ ظَاهِرٍ وَ مُستَخفٍ وَ بَارِزٍ وَ كَيدَ كُلّ مَكِيدٍ


صفحه : 270

يَا حَلِيمُ يَا وَدُودُ اكفنِيِ‌ شَرّ أعَداَئيِ‌ وَ حاَسدِيِ‌ وَ توَلَنّيِ‌ بِوَلَايَتِكَ وَ اكفنِيِ‌ بِكِفَايَتِكَ وَ اهدِ قلَبيِ‌ بِهُدَاكَ وَ حُطّ عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ شُدّ أزَريِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ التّوبَةَ بِحَطّ السّيّئَاتِ وَ تُضَاعُفِ الحَسَنَاتِ وَ كَشفِ البَيّنَاتِ وَ رِبحِ التّجَارَاتِ وَ رَفعِ مَعَرّةِ السّعَايَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ وَ مُنزِلُ البَرَكَاتِ كُن لدِعُاَئيِ‌ مُجِيباً وَ مِن ندِاَئيِ‌ قَرِيباً وَ لِي حَافِظاً وَ رَقِيباً وَ أجَرِنيِ‌ مِمّا أُحَاذِرُ وَ أَخشَي مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي يَومِ عَرَفَةَ ذَكَرَ رِوَايَةٌ[ذِكرُ رِوَايَةٍ] أَنّ فِيهِ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَحَدُ الصّمَدُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي نَجّيتَ بِهِ مُوسَي حِينَ قُلتَ باهيا شراهيا فِي الدّهرِ الباَقيِ‌ وَ الدّهرِ الخاَليِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ الغَيبِ وَ قُدرَتِكَ عَلَي الخَلقِ فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِأَسمَائِكَ المُتَعَزّزَاتِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لَنَا وَ تَفعَلَ بِنَا مَا أَنتَ أَهلُهُ فَإِنّكَ أَهلُ العَفوِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ اغفِر لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَبدَيتُ وَ مَا أَخفَيتُ وَ مَا خفَيِ‌َ عَلَي الخَلَائِقِ وَ لَم يَخفَ عَلَيكَ فَإِنّكَ أَهلُ التّجَاوُزِ وَ الإِحسَانِ أَسأَلُكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِفَضلِكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ وَ خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيّتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ زِنَةَ عَرشِكَ وَ رِضَا نَفسِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا أَجرَ لِقَائِلِهَا دُونَ رِضَاكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ قُوّةِ كُلّ ضَعِيفٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَونِ كُلّ مَظلُومٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مُؤنِسِ كُلّ وَحِيدٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَكَاكِ كُلّ أَسِيرٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مَلجَإِ


صفحه : 271

كُلّ مَهمُومٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ دَافِعِ كُلّ سَيّئَةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ كَاشِفِ كُلّ كُربَةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ صَاحِبِ كُلّ سَرِيرَةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مَوضِعِ كُلّ رَزِيّةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ الفَعّالِ لِمَا يُرِيدُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ رَازِقِ العِبَادِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ غَايَةَ كُلّ طَالِبٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ سَرمَداً أَبَداً لَا يَنقَطِعُ أَبَداً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَدَدَ الشّفعِ وَ الوَترِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِحُرمَةِ هَذَا اليَومِ المُبَارَكِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَبدَيتُ وَ مَا أَخفَيتُ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ أَن تُقَدّرَ لِي خَيراً مِن تقَديِريِ‌ لنِفَسيِ‌ وَ تكَفيِنَيِ‌ مَا يهُمِنّيِ‌ وَ تغُنيِنَيِ‌ بِكَرَمِ وَجهِكَ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ ترَزقُنَيِ‌ حُسنَ التّوفِيقِ وَ تَصَدّقَ عَلَيّ بِالرّضَا وَ العَفوِ عَمّا مَضَي وَ التّوفِيقِ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ تُيَسّرَ لِي مِن أمَريِ‌ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ تُفَرّجَ عنَيّ‌ الهَمّ وَ الغَمّ وَ الكَربَ وَ مَا ضَاقَ بِهِ صدَريِ‌ وَ عِيلَ بِهِ صبَريِ‌ فَإِنّكَ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ تَقدِرُ وَ لَا أَقدِرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيّةِ عَرَفَةَ وَجَدنَاهُ فِي نُسخَةٍ تَارِيخُ كِتَابَتِهَا سَنَةُ سَبعِينَ وَ مِائَتَينِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن نَزغِهِ وَ شَرّهِ وَ كَيدِهِ وَ خَيلِهِ وَ حِيَلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَفتَتِحُ القَولَ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا بِمَا يَبلُغُهُ مجَهوُديِ‌ مِن تَحمِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ الِاستِغفَارِ لِأَولِيَائِكَ لِأَتَقَرّبَ إِلَيكَ بِذَلِكَ فَبِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ مُتَوَجّهاً جَمِيعاً إِلَيكَ فِي حوَاَئجِيِ‌ صَغِيرِهَا وَ كَبِيرِهَا عَاجِلِهَا وَ آجِلِهَا فَكُنِ أللّهُمّ الهاَديِ‌َ فِي ذَلِكَ كُلّهِ لِلصّوَابِ وَ المُعِينَ عَلَيهِ بِالتّوفِيقِ وَ الرّشَادِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 272

أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَوّلُهُ وَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ مُنتَهَاهُ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُهُ وَ مُدَبّرُ كُلّ شَيءٍ وَ مُحصِيهِ وَ مَالِكُ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثُهُ أَنتَ ألّذِي لَم تَستَعِن بشِيَ‌ءٍ وَ لَم تُشَاوِر أَحَداً فِي شَيءٍ وَ لَم يُعوِزكَ شَيءٌ وَ لَم يَمتَنِع عَلَيكَ شَيءٌ أَنتَ ألّذِي أَحصَي كُلّ شَيءٍ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِكَ وَ اعتَرَفَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ وَ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن صِفَاتِكَ وَ ضَلّتِ الأَحلَامُ فِيكَ أَنتَ ألّذِي تَعَالَيتَ بِقُدرَتِكَ وَ عَلَوتَ بِسُلطَانِكَ وَ قَهَرتَ بِعِزّتِكَ فَأَدرَكتَ الأَبصَارَ وَ أَحصَيتَ الأَعمَارَ وَ أَخَذتَ باِلنوّاَصيِ‌ وَ حُلتَ دُونَ القُلُوبِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أَهلُ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ مُنتَهَي الجَبَرُوتِ وَ القُوّةِ وَ ولَيِ‌ّ الغَيثِ وَ القُدرَةِ مَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ عَظِيمُ المَلَكُوتِ شَدِيدُ الجَبَرُوتِ عَزِيزُ القُدرَةِ لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ مُدَبّرُ الأُمُورِ مبُد‌ِئُ الخَفِيّاتِ مُعلِنُ السّرَائِرِ محُييِ‌ المَوتَي وَ العِظَامِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أَوّلُ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرُهُ وَ بَدِيعُ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدُهُ وَخالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مَولَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّ خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ ضَلّت فِيكَ الأَحلَامُ وَ الأَبصَارُ وَ أَفضَت إِلَيكَ القُلُوبُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلّ شَيءٍ قَائِمٌ بِكَ وَ كُلّ شَيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ وَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا يقَضيِ‌ فِي الأُمُورِ إِلّا أَنتَ وَ لَا يُدَبّرُ مَقَادِيرَهَا غَيرُكَ وَ لَا يَتِمّ شَيءٌ مِنهَا دُونَكَ وَ لَا يَصِيرُ شَيءٌ مِنهَا إِلّا إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الخَلقُ كُلّهُ فِي قَبضَتِكَ وَ النوّاَصيِ‌ كُلّهَا بِيَدِكَ وَ المَلَائِكَةُ مُشفِقُونَ مِن خَشيَتِكَ وَ كُلّ شَيءٍ أُشرِكَ بِكَ عَبدٌ دَاخِرٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَوتَ فَقَهَرتَ وَ مَلَكتَ فَقَدَرتَ فَنَظَرتَ فَخَبَرتَ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ ظَهَرتَ عَلِمتَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُسُبحَانَكَ رَبّنَا تَسبِيحاً دَائِماً لَا يَقصُرُ دُونَ أَفضَلِ رِضَاكَ وَ لَا يُجَاوِزُهُ شَيءٌ سُبحَانَكَ عَدَدَ مَا قَهَرَهُ مُلكُكَ وَ أَحَاطَت بِهِ قُدرَتُكَ وَ أَحصَاهُ كِتَابُكَ سُبحَانَكَ مَا


صفحه : 273

أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ سُلطَانَكَ وَ أَشَدّ جَبَرُوتَكَ سُبحَانَكَ لَكَ التّسبِيحُ وَ العَظَمَةُ لَكَ المُلكُ وَ القُدرَةُ وَ لَكَ الحَولُ وَ القُوّةُ وَ لَكَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن تَكَلّمَ سَمِعَ كَلَامَهُ وَ مَن سَكَتَ عَلِمَ مَا فِي نَفسِهِ وَ مَن عَاشَ فَعَلَيهِ رِزقُهُ وَ مَن مَاتَ فَإِلَيهِ مَرَدّهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيهِ وَ يَمتَنِعُ وَ لَا يُمتَنَعُ عَلَيهِ وَ يَحكُمُ بِحُكمِهِ وَ يقَضيِ‌ فَلَا رَادّ لِقَضَائِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلمُهُ وَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ حِفظُهُ وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ جَبَرُوتُهُ وَ أَخَافَ كُلّ شَيءٍ سُلطَانُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ بَطَنَ فَخَبَرَ ألّذِي يحُييِ‌ المَوتَي وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تَأخُذُ وَ عَلَي مَا تعُطيِ‌ وَ عَلَي مَا تبُليِ‌ وَ عَلَي مَا تبَتلَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا بقَيِ‌َ وَ عَلَي مَا تبُديِ‌ وَ عَلَي مَا تخُفيِ‌ وَ عَلَي مَا لَا يُرَي وَ عَلَي مَا قَد كَانَ وَ عَلَي مَا يَكُونُ وَ عَلَي مَا هُوَ كَائِنٌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ مَنّكَ وَ قُدرَتِكَ وَ عَلَي آلَائِكَ بَعدَ حُجّتِكَ وَ عَلَي صَفحِكَ بَعدَ انتِقَامِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تقَضيِ‌ فِيمَا خَلَقتَ وَ بَعدَ مَا فنَيِ‌َ خَلقُكَ وَ لَكَ الحَمدُ قَبلَ أَن تَخلُقَ شَيئاً مِن خَلقِكَ وَ عَلَي بَدءِ مَا خَلَقتَ إِلَي انقِضَاءِ خَلقِكَ وَ بَعدَ ذَلِكَ حَمداً أَرضَي الحَمدِ لَكَ وَ أَحَقّ الحَمدِ بِكَ وَ أَحَبّ الحَمدِ إِلَيكَ وَ تَرضَاهُ لِنَفسِكَ حَمداً لَا يُحجَبُ عَنكَ وَ لَا ينَتهَيِ‌ دُونَكَ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ أَفضَلِ رِضَاكَ تَبَارَكَ أَسمَاؤُكَ يَا رَبّ وَ تَعَالَي ذِكرُكَ وَ قَهَرَ سُلطَانُكَ وَ تَمّت كَلِمَاتُكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ أَمرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلَامُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ تقَضيِ‌ بِعِلمٍ وَ تَعفُو بِحِلمٍ وَ تَأخُذُ بِقُدرَةٍ وَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ وَاسِعُ المَغفِرَةِ شَدِيدُ العِقَابِ وَ النّقِمَةِ قَرِيبُ الرّحمَةِ سَرِيعُ الحِسَابِ عَلَي كُلّ خَفِيّةٍ الحَاضِرُ لِكُلّ سَرِيرَةٍ الشّاهِدُ لِكُلّ نَجوَي اللّطِيفُ لِمَا يَشَاءُ ثُمّ تُكَبّرُ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَحمَدُهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تُسَبّحُهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقُولُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مِائَةَ مَرّةٍ


صفحه : 274

وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقرَأُ عَشَرَةَ آيَاتٍ مِن أَوّلِ البَقَرَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ وَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَ ما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ وَ بِالآخِرَةِ هُم يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلي هُديً مِن رَبّهِم وَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيهِم أَ أَنذَرتَهُم أَم لَم تُنذِرهُم لا يُؤمِنُونَ خَتَمَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ عَلي سَمعِهِم وَ عَلي أَبصارِهِم غِشاوَةٌ وَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌ وَ مِنَ النّاسِ مَن يَقُولُ آمَنّا بِاللّهِ وَ بِاليَومِ الآخِرِ وَ ما هُم بِمُؤمِنِينَ يُخادِعُونَ اللّهَ وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ ما يَخدَعُونَ إِلّا أَنفُسَهُم وَ ما يَشعُرُونَ فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ بِما كانُوا يَكذِبُونَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُلِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ إِن تُبدُوا ما فِي أَنفُسِكُم أَو تُخفُوهُ يُحاسِبكُم بِهِ اللّهُ فَيَغفِرُ لِمَن يَشاءُ وَ يُعَذّبُ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ آمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ وَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وَ قالُوا سَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ لا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت وَ عَلَيها مَا اكتَسَبَت رَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ


صفحه : 275

نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يغُشيِ‌ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَ ادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَ وَ مِن شَرّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَقُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِن شَرّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِ وَ تَحمَدُ اللّهَ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ أَنعَمَ بِهَا عَلَيكَ مِن أَهلٍ أَو مَالٍ أَو وَلَدٍ وَ قَلِيلٍ أَو كَثِيرٍ وَ تَذكُرُ المُنعِمَ عَلَيكَ فِي جَمِيعِ مَا أَبلَاكَ وَ أَولَاكَ شَيئاً شَيئاً مَا أَمكَنَكَ ذِكرُهُ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي نِعَمِهِ التّيِ‌ لَا تُحصَي وَ لَا تُكَافَأُ بِعَمَلٍ إِلّا بِحَمدِ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خلَقَنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ فضَلّنَيِ‌ عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقَ فِي حُسنِ الرّزقِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي رَحمَتِهِ التّيِ‌ سَبَقَت غَضَبَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم ينُطقِنيِ‌ مِن بُكمٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يبُصرِنيِ‌ مِن عَمًي غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يسُمعِنيِ‌ مِن صَمَمٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يهَدنِيِ‌ مِن ضَلَالَةٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يؤُمنِيّ‌ مِن خَوفٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يُؤمِن روَعيِ‌


صفحه : 276

غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يقُلِنيِ‌ مِن عَثرَةٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يكُرمِنيِ‌ مِن هَوَانٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَستُر منِيّ‌ عَورَةً غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يرَفعَنيِ‌ مِن ضَعَةٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَسُدّ منِيّ‌ فَاقَةً غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يشُبعِنيِ‌ مِن جُوعٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يسَقنِيِ‌ مِن ظَمَإٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يكَسنُيِ‌ مِن عُرًي غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يفُهمِنيِ‌ مِن عيِ‌ّ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يعُلَمّنيِ‌ مِن جَهلٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يقُوَنّيِ‌ مِن ضَعفٍ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يكَفنِيِ‌ المُهِمّ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَصرِف عنَيّ‌ السّوءَ غَيرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أكَرمَنَيِ‌ فِي كُلّ مِصرٍ قَدِمتُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عاَفاَنيِ‌ فِي كُلّ طَرِيقٍ سَلَكتُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آواَنيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أفَرشَنَيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَهّدَ لِي وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أخَدمَنَيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي زوَجّنَيِ‌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حمَلَنَيِ‌ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رزَقَنَيِ‌ مِنَ الطّيّبَاتِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فضَلّنَيِ‌ عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقَ تَفضِيلًا وَ الحَمدُ لِلّهِ فِي الدّنيَا مَا بَقِيَتِ الدّنيَا وَ الحَمدُ لِلّهِ فِي الآخِرَةِ إِذَا انقَضَتِ الدّنيَا وَ الحَمدُ لِلّهِ فِي الدّنيَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِمّن يَحمَدُهُ وَ يَشكُرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يجَعلَنيِ‌ يَهُودِيّاً وَ لَا نَصرَانِيّاً وَ لَا مَجُوسِيّاً وَ لَا شَاكّاً وَ لَا ضَالّا وَ لَا مُرتَاباً وَ لَا مُتّبِعَ ضَلَالَةٍ وَ لَا مُتّبِعَ شَيءٍ مِنَ السّبُلِ المُشَبّهَةِ التّيِ‌ أَحدَثَهَا النّاسُ بَعدَ نَبِيّهِم ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِمَا اختُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقّ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَحَامِدِهِ كُلّهَا عَلَي نَعمَائِهِ كُلّهَا حَتّي ينَتهَيِ‌َ الحَمدُ إِلَي مَا يُحِبّ رَبّنَا وَ يَرضَي وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَنسَ مَن ذَكَرَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُذِلّ مَن وَالَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يجَزيِ‌ بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالصّبرِ نَجَاةً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن تَوَكّلَ عَلَيهِ كَفَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن وَثِقَ بِهِ لَم يَكِلهُ إِلَي غَيرِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَقِينَا حَتّي يَنقَطِعَ الحَبلُ عَنّا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ يَسُوءُ ظَنّنَا بِأَعمَالِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَكشِفُ غَمّنَا وَ يُنَفّسُ كَربَنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يُفَرّجُ هَمّنَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أوَزعِنيِ‌ شُكرَ نِعمَتِكَ التّيِ‌ أَنعَمتَ


صفحه : 277

بِهَا عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَ‌ّ فَقَد أَنعَمتَ عَلَيّ نِعَماً لَا أُحصِيهَا فَلَكَ الحَمدُ عَلَي جَمِيعِ مَا أَحصَيتَ مِنهَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ حَمداً تَرضَاهُ وَ يَصعَدُ إِلَيكَ وَ لَا يُحجَبُ عَنكَ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ رِضَاكَ حَمداً تُوجِبُ لِي بِهِ الكَرَامَةَ عِندَكَ وَ المَزِيدَ مِن عِندِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَحمَدُ اللّهَ وَ تُسَبّحُهُ وَ تُهَلّلُهُ وَ تُكَبّرُهُ بِكُلّ مَا فِي القُرآنِ مِن ذَلِكَ التّحمِيدُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ...الظّلُماتِ وَ النّورَفَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ وَلَو لا أَن مَنّ اللّهُ عَلَينا لَخَسَفَ بِناوَ آخِرُ دَعواهُم أَنِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وَهَبَ لِي عَلَي الكِبَرِ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَالحَمدُ لِلّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلي عَبدِهِ الكِتابَ وَ لَم يَجعَل لَهُ عِوَجاً وَ قُلِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمِينَ وَلَقَد آتَينا داوُدَ وَ سُلَيمانَ عِلماً وَ قالَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فَضّلَنا عَلي كَثِيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنِينَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي وَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ سَيُرِيكُم آياتِهِ فَتَعرِفُونَها وَلَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِقُلِ الحَمدُ لِلّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ لَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَقالُوا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ وَسَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَهَل يَستَوِيانِ مَثَلًا الحَمدُ لِلّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَ وَقالُوا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَقضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِوَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَالتّسبِيحُسُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا وَقالُوا اتّخَذَ اللّهُ وَلَداً سُبحانَهُ هُوَ الغنَيِ‌ّ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِسُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِسُبحانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِسُبحانَكَ ما يَكُونُ لِي أَن أَقُولَ ما


صفحه : 278

لَيسَ لِي بِحَقّ إِن كُنتُ قُلتُهُ فَقَد عَلِمتَهُ تَعلَمُ ما فِي نفَسيِ‌ وَ لا أَعلَمُ ما فِي نَفسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِوَ خَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَ بَناتٍ بِغَيرِ عِلمٍ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يَصِفُونَقالَ سُبحانَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَ أَنَا أَوّلُ المُؤمِنِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكُونَدَعواهُم فِيها سُبحانَكَ أللّهُمّ وَ تَحِيّتُهُم فِيها سَلامٌسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَوَ يَجعَلُونَ لِلّهِ البَناتِ سُبحانَهُ وَ لَهُم ما يَشتَهُونَسُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَيسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّا كَبِيراًسُبحانَ ربَيّ‌ هَل كُنتُ إِلّا بَشَراً رَسُولًاسُبحانَهُ إِذا قَضي أَمراً فَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُلَو كانَ فِيهِما آلِهَةٌ إِلّا اللّهُ لَفَسَدَتا فَسُبحانَ اللّهِ رَبّ العَرشِ عَمّا يَصِفُونَوَ قالُوا اتّخَذَ الرّحمنُ وَلَداً سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمُونَ لا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَإِذاً لَذَهَبَ كُلّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلا بَعضُهُم عَلي بَعضٍ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَما يَكُونُ لَنا أَن نَتَكَلّمَ بِهذا سُبحانَكَ هذا بُهتانٌ عَظِيمٌسُبحانَكَ ما كانَ ينَبغَيِ‌ لَنا أَن نَتّخِذَ مِن دُونِكَ مِن أَولِياءَوَ رَبّكَ يَخلُقُ ما يَشاءُ وَ يَختارُ ما كانَ لَهُمُ الخِيَرَةُ سُبحانَ اللّهِ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَهَل مِن شُرَكائِكُم مَن يَفعَلُ مِن ذلِكُم مِن شَيءٍ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَقالُوا سُبحانَكَ أَنتَ وَلِيّنا مِن دُونِهِمسُبحانَ ألّذِي خَلَقَ الأَزواجَ كُلّها مِمّا تُنبِتُ الأَرضُ وَ مِن أَنفُسِهِم وَ مِمّا لا يَعلَمُونَفَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَسُبحانَ اللّهِ عَمّا يَصِفُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَسُبحانَهُ هُوَ اللّهُ الواحِدُ القَهّارُوَ السّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَسُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَسُبحانَ رَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ رَبّ العَرشِ عَمّا يَصِفُونَأَم لَهُم إِلهٌ غَيرُ اللّهِ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَيَقُولُونَ سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًاقالُوا سُبحانَ رَبّنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَسُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي


صفحه : 279

التّهلِيلُوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُلا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُوَ ما مِن إِلهٍ إِلّا اللّهُ وَ إِنّ اللّهَ لَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَيَجمَعَنّكُم إِلي يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فِيهِذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ فَاعبُدُوهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ فَادعُوهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ اللّهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِلا إِلهَ إِلّا ألّذِي آمَنَت بِهِ بَنُوا إِسرائِيلَلا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِلا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِلا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيلا إِلهَ إِلّا أَنَا فاَعبدُنيِ‌لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عِلماًلا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعبُدُونِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِلا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِلا إِلهَ إِلّا هُوَ كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَلا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ وَ تَعَالَيعَمّا يُشرِكُونَوَ ما مِن إِلهٍ إِلّا اللّهُ الواحِدُ القَهّارُلا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَلا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِلا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُلا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُلا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًا ثُمّ قُل سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ اللّهِ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ المَلِكِ سُبحَانَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي سُبحَانَ مَن عَلَا فِي الهَوَاءِ سُبحَانَ اللّهِ وَ تَعَالَي سُبحَانَ اللّهِ القَائِمِ الدّائِمِ سُبحَانَ العَزِيزِ الحَكِيمِ سُبحَانَ العَزِيزِ الجَبّارِ المُتَكَبّرِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مَا أَحمَدَكَ وَ أَمجَدَكَ وَ أَجوَدَكَ وَ أَكرَمَكَ وَ أَرأَفَكَ وَ أَرحَمَكَ وَ أَعلَاكَ وَ أَقرَبَكَ وَ أَقدَرَكَ وَ أَقهَرَكَ وَ أَوسَعَكَ وَ أَفضَلَكَ وَ أَثبَتَكَ وَ أَثوَبَكَ وَ أَحضَرَكَ وَ أَخبَرَكَ وَ أَلطَفَكَ وَ أَعلَمَكَ وَ أَشكَرَكَ وَ أَحلَمَكَ وَ أَجَلّ ثَنَاءَكَ وَ أَتَمّ مُلكَكَ وَ أَمضَي أَمرَكَ وَ مَا أَقدَمَ عِزّكَ وَ أَعَزّ قَهرَكَ وَ أَمتَنَ كَيدَكَ وَ أَغلَبَ مَكرَكَ وَ أَقرَبَ فَتحَكَ


صفحه : 280

وَ أَدوَمَ نَصرَكَ وَ أَقدَمَ شَأنَكَ وَ أَحوَطَ مُلكَكَ وَ أَظهَرَ عَدلَكَ وَ أَعدَلَ حُكمَكَ وَ أَوفَي عَهدَكَ وَ أَنجَزَ وَعدَكَ وَ أَكرَمَ ثَوَابَكَ وَ أَشَدّ عِقَابَكَ وَ أَحسَنَ عَفوَكَ وَ أَجزَلَ عَطَاءَكَ وَ أَشَدّ أَركَانَكَ وَ أَعظَمَ سُلطَانَكَ لِأَنّكَ اللّهُ العَظِيمُ فِي عَظَمَتِكَ جَلِيلٌ فِي بَهَائِكَ بهَيِ‌ّ فِي جَلَالِكَ جَبّارٌ فِي كِبرِيَائِكَ كَبِيرٌ فِي جَبَرُوتِكَ مَلِكٌ فِي قُدرَتِكَ قَادِرٌ فِي مُلكِكَ عَزِيزٌ فِي قُدرَتِكَ قَاهِرٌ فِي عِزّكَ مُنِيرٌ فِي ضِيَائِكَ عَدلٌ فِي قَضَائِكَ صَادِقٌ فِي دُعَائِكَ كَرِيمٌ فِي عَفوِكَ قَرِيبٌ فِي ارتِفَاعِكَ عَالٍ فِي دُنُوّكَ أللّهُمّ نَدَبتَ المُؤمِنِينَ إِلَي أَمرٍ بَدَأتَ فِيهِ بِنَفسِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ فَقُلتَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيّكَ وَ نَجِيبِكَ وَ صِفوَتِكَ وَ صَفِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ لِرِسَالَتِكَ وَ استَخلَصتَهُ لِدِينِكَ وَ استَرعَيتَهُ عِبَادَكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ جَعَلتَهُ عَلَمَ الهُدَي وَ بَابَ النّهَي وَ الحُجّةَ الكُبرَي وَ العُروَةَ الوُثقَي فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ خَلقِكَ وَ الشّاهِدَ لَهُم وَ المُهَيمِنَ عَلَيهِم كَمَا بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ أَحَلّ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ بَيّنَ فَرَائِضَكَ وَ احتَجّ عَلَي خَلقِكَ بِأَمرِكَ أَفضَلَ وَ أَشرَفَ وَ أَحسَنَ وَ أَجمَلَ وَ أَنفَعَ وَ أَزكَي وَ أَنمَي وَ أَطهَرَ وَ أَطيَبَ وَ أَرضَي وَ أَكمَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَهلِ المَنزِلَةِ لَدَيكَ وَ الكَرَامَةِ عَلَيكَ أللّهُمّ وَ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ غُفرَانَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ رِضوَانَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ مَنّكَ وَ إِفضَالَكَ وَ تَحِيّتَكَ وَ سَلَامَكَ وَ تَشرِيفَكَ وَ إِعظَامَكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ مِنَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ الأَوصِيَاءِوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَهُمَا وَ مَا بَينَ الخَافِقَينِ وَ مَا فِي الهَوَاءِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ الشّجَرِ وَ الجِبَالِ وَ الدّوَابّ وَ مَا يُسَبّحُ لَكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ الظّلمَةِ وَ الضّيَاءِ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ فِي سَاعَاتِ اللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ المهَديِ‌ّ الهاَديِ‌ السّرَاجِ المُنِيرِ الشّاهِدِ الأَمِينِ الداّعيِ‌


صفحه : 281

إِلَيكَ بِإِذنِكَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُرسَلِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ أَنَرتَ لَنَا بِهِ مِنَ الظّلمَةِ وَ استَنقَذتَنَا بِهِ مِنَ الهَلَكَةِ فَاجزِهِ عَنّا أَفضَلَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ رَسُولًا عَمّن أَرسَلتَهُ إِلَيهِ وَ اجعَلنَا نَدِينُ بِدِينِهِ وَ نهَتدَيِ‌ بِهُدَاهُ وَ نوُاَليِ‌ وَلِيّهُ وَ نعُاَديِ‌ عَدُوّهُ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ اجعَلنَا فِي شَفَاعَتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُبَدّلِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ مَوَدّتَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَلهَمتَهُم عِلمَكَ وَ استَحفَظتَهُم كِتَابَكَ فَإِنّهُم مَعدِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزّانُ عِلمِكَ وَ دَعَائِمُ دِينِكَ وَ القُوّامُ بِأَمرِكَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً تَامّةً زَاكِيَةً نَامِيَةً وَ أَبلِغ أَروَاحَهُم وَ أَجسَادَهُم منِيّ‌ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أوُليِ‌ العَزمِ مِنَ المُرسَلِينَ وَ الأَولِيَاءِ المُنتَجَبِينَ وَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ المَهدِيّينَ أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم وَ اخصُص خَوَاصّ أَهلِ صَفوَتِكَ الّذِينَ اجتَبَيتَ لِرِسَالَاتِكَ وَ حَمّلتَ الأَمَانَةَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ بِتَفَاضُلِ دَرَجَاتِ أَهلِ صَفوَتِكَ وَ زِدهُم إِلَي كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ إِلَي كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ إِلَي كُلّ خَاصّةٍ خَاصّةً وَ عَلَي جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ صِل بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي اتّصَالِ مُوَالَاتِكَ أللّهُمّ سَلّم عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ اخصُص مُحَمّداً مِن ذَلِكَ بِأَشرَفِهِ وَ سَلّم عَلَي جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ اخصُصِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ مِن ذَلِكَ بِأَفضَلِهِ وَ سَلّم عَلَي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ اخصُص أَولِيَاءَكَ مِن ذَلِكَ بِأَدوَمِهِ وَ بَارِك عَلَيهِم جَمِيعاً وَ عَلَي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَداً آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي وَ حوَاَئجِيِ‌ أَكثَرُ مِن أَن تُسَمّي أللّهُمّ وَ لِي إِلَي عَفوِكَ وَ مَعرُوفِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ عِصمَتِكَ وَ


صفحه : 282

حُسنِ إِجَابَتِكَ أَعظَمُ الفَاقَةِ وَ أَشَدّ الحَاجَةِ أللّهُمّ لَا أَجِدُ فِي ذَلِكَ كُلّهِ إِلَيكَ شَافِعاً وَ لَا مُقَرّباً أَوجَهَ فِي نفَسيِ‌ رَجَاءً فِيمَا قَصَدتُ إِلَيكَ بِهِ مِن تَحمِيدِكَ وَ تَسبِيحِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَعظِيمِ ذِكرِكَ وَ تَفخِيمِ شَأنِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ التّقَرّبِ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ بِأَهلِ بَيتِهِ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم يَا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ لِيَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ لِي بِكَ حوَاَئجِيِ‌ فَكُن لِي شَفِيعاً عِندَ رَبّكَ وَ ربَيّ‌ فَنِعمَ المَسئُولُ ربَيّ‌ وَ نِعمَ الشّفِيعُ أَنتَ يَا مُحَمّدُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ رَحمَتَكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ اجعلَنيِ‌ بِهِ وَ بِهِموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ اجعَل صلَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ رزِقيِ‌ بِهِم مَبسُوطاً وَ انظُر إلِيَ‌ّ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا نَظرَةً رَحِيمَةً أَستَكمِلُ بِهَا الكَرَامَةَ عِندَكَ وَ لَا تَصرِفهُ عنَيّ‌ أَبَداً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا وَاحِدُ يَا مَاجِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا قَائِمُ يَا دَائِمُ يَا عَالِمُ يَا مَلِكُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا خَالِقُ يَا باَر‌ِئُ يَا مُصَوّرُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَكِيمُ يَا عَلِيمُ يَا خَبِيرُ يَا كَبِيرُ يَا متُعَاَليِ‌ يَا ولَيِ‌ّ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا حَقّ يَا مُبِينُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا مَلِيكُ يَا مُقتَدِرُ يَا غنَيِ‌ّ يَا كَرِيمُ يَا عَفُوّ يَا غَفُورُ يَا غَفّارُ يَا غَافِرُ يَا قَابِلُ يَا تَوّابُ يَا وَهّابُ يَا وَاسِعُ يَا رَفِيعُ يَا رَازِقُ يَا مُنِيرُ يَا شَهِيدُ يَا حَفِيظُ يَا فَالِقُ يَا فَاطِرُ يَا بَدِيعُ يَا نُورُ يَا شَاكِرُ يَا ولَيِ‌ّ يَا مَولَي يَا نَصِيرُ يَا اللّهُ يَا مُستَعَانُ يَا خَلّاقُ يَا لَطِيفُ يَا شَكُورُ يَا قُدّوسُ يَا سَرِيعُ يَا شَدِيدُ يَا مُحِيطُ يَا رَبّ يَا قوَيِ‌ّ يَا رَءُوفُ يَا وَدُودُ يَا فَعّالُ لِمَا يُرِيدُ أللّهُمّ يَا عَلّامُ يَا رَقِيبُ يَا مُغِيثُ يَا حَبِيبُ يَا وَكِيلُ يَا هاَديِ‌ يَا مبُد‌ِئُ يَا مُعِيدُ يَا مَن


صفحه : 283

فِي السّمَاءِ يَا ذَا العَرشِ يَا ذَا الفَضلِ يَا ذَا الطّولِ يَا ذَا المَعَارِجِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا التّقوَي يَا أَهلَ المَغفِرَةِ يَا جَاعِلُ يَا نَاشِرُ يَا بَاعِثُ يَا كاَفيِ‌ يَا خفَيِ‌ّ[حفَيِ‌ّ] يَا مُولِجُ يَا مُخرِجُ يَا معُطيِ‌ يَا قَابِضُ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ تَقُولُقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ يَا اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو لَم تُعَلّمهُ إِيّاهُ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ نُورِكَ وَ جَمِيعِ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ جَمِيعِ مَا أَحَطتَ بِهِ عَلَي خَلقِكَ وَ أَسأَلُكَ بِجَمعِكَ وَ أَركَانِكَ كُلّهَا وَ بِحَقّ رَسُولِكَص وَ بِحَقّ أَولِيَائِكَ وَ بِحَقّكَ عَلَيهِم وَ بِاسمِكَ الأَكبَرِ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي مَن دَعَاكَ بِهِ كَانَ حَقّاً عَلَيكَ أَن لَا تَرُدّهُ وَ أَن تُعطِيَهُ مَا سَأَلَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي جَمِيعَ ذنُوُبيِ‌ وَ جَمِيعَ عِلمِكَ فِيّ وَ لَا تَدَعَ لِي فِي مقَاَميِ‌ هَذَا ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا وِزراً إِلّا حَطَطتَهُ وَ لَا خَطِيئَةً إِلّا كَفّرتَهَا وَ لَا سَيّئَةً إِلّا مَحَوتَهَا وَ لَا حَسَنَةً إِلّا أَثبَتّهَا وَ لَا شُحّاً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا أَصلَحتَهُ وَ لَا شَيناً إِلّا زَيّنتَهُ وَ لَا سُقماً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا فَقراً إِلّا أَغنَيتَهُ وَ لَا فَاقَةً إِلّا سَدَدتَهَا وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا أَمَانَةً إِلّا أَدّيتَهَا وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا غَمّاً إِلّا كَشَفتَهُ وَ لَا كُربَةً إِلّا نَفّستَهَا وَ لَا بَلِيّةً إِلّا صَرَفتَهَا وَ لَا عَدُوّاً إِلّا أَبَدتَهُ وَ لَا مَئُونَةً إِلّا كَفَيتَهَا وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا قَضَيتَهَا عَلَي أَفضَلِ


صفحه : 284

أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِيكَ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ وَ أجَلَيِ‌ بِعِلمِكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِنَ الرّزقِ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَمكُر بيِ‌ وَ لَا تخَدعَنيِ‌ وَ لَا تسَتدَرجِنيِ‌ أللّهُمّ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ البَائِسِ الفَقِيرِ الخَائِفِ المُستَجِيرِ المُشفِقِ وَ مَقَامُ مَن يَبُوءُ بِخَطِيئَتِهِ وَ يَعتَرِفُ بِذَنبِهِ وَ يَتُوبُ إِلَي رَبّهِ عَصَيتُكَ إلِهَيِ‌ بلِسِاَنيِ‌ وَ لَو تَشَاءُ وَ عِزّتِكَ لأَخَرسَتنَيِ‌ وَ عَصَيتُكَ ببِصَرَيِ‌ وَ لَو تَشَاءُ وَ عِزّتِكَ لأَكَمهَتنَيِ‌ وَ عَصَيتُكَ بسِمَعيِ‌ وَ لَو تَشَاءُ وَ عِزّتِكَ لأَصَممَتنَيِ‌ وَ عَصَيتُكَ برِجِليِ‌ وَ لَو تَشَاءُ وَ عِزّتِكَ لجَذَمَتنَيِ‌ وَ عَصَيتُكَ إلِهَيِ‌ بِجَمِيعِ جوَاَرحِيِ‌َ التّيِ‌ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ وَ لَم يَكُن ذَلِكَ جَزَاءَكَ منِيّ‌ فِي حُسنِ صَنِيعِكَ إلِيَ‌ّ وَ جَمِيلِ بَلَائِكَ عنِديِ‌ أللّهُمّ مَا عَمِلتُ مِن عَمَلٍ عَمداً أَو خَطَأً سِرّاً أَو عَلَانِيَةً مِمّا خَانَهُ سمَعيِ‌ أَو عَايَنَهُ بصَرَيِ‌ أَو نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ أَو نَقَلتُ إِلَيهِ قدَمَيِ‌ أَو بَطَشتُهُ بيِدَيِ‌ أَو بَاشَرتُهُ بجِلِديِ‌ أَو جَعَلتُهُ فِي بطَنيِ‌ أَو كَسَوتُهُ ظهَريِ‌ أَو هَوِيتُهُ بنِفَسيِ‌ أَو شَرِبتُهُ قلَبيِ‌ فِيمَا هُوَ لَكَ مَعصِيَةٌ وَ عَلَي مَن فَعَلَهُ وِزرٌ وَ مِن كُلّ فَاحِشَةٍ أَو ذَنبٍ أَو خَطِيئَةٍ عَمِلتُهَا فِي سَوَادِ لَيلٍ أَو بَيَاضِ نَهَارٍ فِي خَلَإٍ أَو مَلَإٍ عَلِمتُهُ أَو لَم أَعلَمهُ ذَكَرتُهُ أَو نَسِيتُهُ عَصَيتُكَ فِيهِ طَرفَةَ عَينٍ فِي حِلّ أَو حَرَمٍ أَو قَصَدتُ فِيهِ مُذ يَومَ خلَقَتنَيِ‌ إِلَي أَن وَقَفتُ موَقفِيِ‌ هَذَا فإَنِنّيِ‌ أَستَغفِرُكَ لَهُ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ مِنهُ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَبّ تَقُولُ ذَلِكَ عَشرَ مَرّاتٍ بِحَقّكَ عَلَي نَفسِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيكَ وَ بِحَقّ أَهلِ الحَقّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَيهِم وَ بِالكَلِمَاتِ التّيِ‌ تَلَقّاكَ بِهَا آدَمُ فَتُبتَ عَلَيهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ تَوبَةً لَا تَسخَطُ عَلَيّ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن تَغفِرَ لِي مَغفِرَةً لَا تعُذَبّنُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن تعُاَفيِنَيِ‌ مُعَافَاةً لَا تبَتلَيِنيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ فِيهِ يَقِيناً لَا أَشُكّ بَعدَهُ أَبَداً وَ أَن تكُرمِنَيِ‌ فِيهِ كَرَامَةً لَا تهُيِننُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن تعُزِنّيِ‌ فِيهِ عِزّاً لَا ذُلّ بَعدَهُ أَبَداً وَ أَن ترَفعَنَيِ‌ فِيهِ رِفعَةً لَا تضَعَنُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ فِيهِ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً كَثِيراً نَافِعاً لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا مِن حَيثُ أَرجُو


صفحه : 285

وَ مِن حَيثُ لَا أَرجُو وَ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ لَا تعُذَبّنيِ‌ عَلَيهِ وَ لَا تفُقرِنيِ‌ بَعدَهُ أَبَداً وَ أَن تَهَبَ فِيهِ صَلَاحاً لقِلَبيِ‌ وَ صَلَاحاً لدِيِنيِ‌ وَ صَلَاحاً لأِهَليِ‌ وَ صَلَاحاً لوِلُديِ‌ وَ صَلَاحاً لِمَا خوَلّتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ وَ أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ مِن قَلِيلٍ أَو كَثِيرٍ وَ مَغفِرَةً لذِنُوُبيِ‌ وَ عَافِيَةً مِن كُلّ بَلَاءٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقُولُ سَبعِينَ مَرّةً أَستَغفِرُ اللّهَ وَ سَبعِينَ مَرّةً أَتُوبُ إِلَي اللّهِ وَ سَبعِينَ مَرّةً أَسأَلُ اللّهَ الجَنّةَ وَ سَبعِينَ مَرّةً أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ ثُمّ تَقُولُ وَ أَنتَ رَافِعٌ رَأسَكَ إِلَي السّمَاءِ أللّهُمّ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ التّيِ‌ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ‌ شَيءٌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ شَيءٌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ الشّيطَانِ وَ مَئُونَةَ السّلطَانِ وَ مَئُونَةَ النّاسِ وَ مَئُونَةَ عيِاَليِ‌ فَإِنّكَ ولَيِ‌ّ ذَلِكَ منِيّ‌ وَ مِنهُم فِي يُسرٍ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن رَضِيتَ عَنهُ وَ أَطَلتَ عُمُرَهُ وَ أَحيَيتَهُ بَعدَ المَوتِ حَيَاةً طَيّبَةً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَقُولُ وَ فَوقَ مَا أَقُولُ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ أللّهُمّ لَكَ صلَاَتيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ محَياَي‌َ وَ ممَاَتيِ‌ وَ بِكَ قوِاَميِ‌ وَ بِكَ حوَليِ‌ وَ قوُتّيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ مِن وَسوَاسِ الصّدرِ وَ مِن شَتَاتِ الأَمرِ وَ مِن عَذَابِ النّارِ وَ مِن عَذَابِ القَبرِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ الرّيَاحِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا تُجرِيهِ الرّيَاحُ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ اللّيلِ وَ خَيرَ النّهَارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي فِي قلَبيِ‌ نُوراً وَ فِي بصَرَيِ‌ نُوراً وَ فِي لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ عرُوُقيِ‌ وَ مفَاَصلِيِ‌ وَ مقَعدَيِ‌ وَ مقَاَميِ‌ وَ مدَخلَيِ‌ وَ مخَرجَيِ‌ نُوراً وَ أَعظِم لِي يَا رَبّ نُوراً يَومَ أَلقَاكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ وَ تَعَبّأَ وَ أَعَدّ وَ استَعَدّ لِوِفَادَةٍ إِلَي مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ طَلَبَ نَائِلِهِ وَ جَائِزَتِهِ فَإِلَيكَ أَي سيَدّيِ‌ كَانَ اليَومَ تهَيئِتَيِ‌ وَ تعَبئِتَيِ‌ وَ إعِداَديِ‌ وَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ عَفوِكَ وَ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ طَلَبَ فَضلِكَ وَ جَائِزَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ فِي كُلّ يَومٍ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ مِن رجَاَئيِ‌ يَا مَن لَا يَخِيبُ عَلَيهِ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُهُ نَائِلٌ فإَنِيّ‌ لَم آتِكَ اليَومَ ثِقَةً منِيّ‌ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدّمتُهُ وَ لَا شَفَاعَةِ


صفحه : 286

مَخلُوقٍ رَجَوتُهُ إِلّا شَفَاعَةَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ عَلَيهِ وَ رَحمَتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَتَيتُكَ مُقِرّاً بِأَن لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ لِي أَتَيتُكَ أَرجُو عَظِيمَ عَفوِكَ ألّذِي عَفَوتَ بِهِ عَنِ الخَطّاءِينَ فَأَنتَ ألّذِي عَفَوتَ لِلخَطّاءِينَ عَلَي عَظِيمِ جُرمِهِم وَ لَم يَمنَعكَ طُولُ عُكُوفِهِم عَلَي عَظِيمِ الجُرمِ أَن عُدتَ عَلَيهِم بِالرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ فَيَا مَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ وَ فَضلُهُ عَظِيمٌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عُد عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ تَحَنّن عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِفَضلِكَ وَ تَوَسّع[وَسّع] عَلَيّ بِرِزقِكَ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا يَرُدّ سَخَطَكَ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِن عِقَابِكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَب لِي يَا إلِهَيِ‌ مِنكَ فَرَجاً بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تحُييِ‌ بِهَا أَموَاتَ العِبَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ البِلَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ غَمّاً حَتّي تَستَجِيبَ لِي وَ تعُرَفّنَيِ‌ الإِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُمَكّنهُ[ لَا تُمكِنهُ] مِن عنُقُيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن أكَرمَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يهُيِننُيِ‌ وَ إِن أهَنَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يكُرمِنُيِ‌ أَو مَن ذَا ألّذِي يرَحمَنُيِ‌ إِن عذَبّتنَيِ‌ أَو مَن ذَا ألّذِي يعُذَبّنُيِ‌ إِن رحَمِتنَيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي عَبدِكَ أَو يَسأَلُكَ عَن أَمرِهِ وَ قَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَنّهُ لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا جَورٌ وَ لَا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ إلِهَيِ‌ عُلُوّاً كَبِيراً إلِهَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ أمَهلِنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ ارحَم تضَرَعّيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ فِي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ أَعُوذُ بِكَ مِن غَضَبِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن سَخَطِكَ فأَجَرِنيِ‌ وَ أُومِنُ بِكَ فآَمنِيّ‌ وَ أَستَهدِيكَ فاَهدنِيِ‌ وَ أَستَرحِمُكَ فاَرحمَنيِ‌ وَ أَستَنصِرُكَ فاَنصرُنيِ‌ وَ أَستَكفِيكَ فاَكفنِيِ‌ وَ أَستَرزِقُكَ فاَرزقُنيِ‌ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَي الصّبرِ فأَعَنِيّ‌ وَ أَستَعصِمُكَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ فاَعصمِنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا سَلَفَ مِن


صفحه : 287

ذنُوُبيِ‌ فَاغفِر لِي فإَنِيّ‌ لَن أَعُودَ لشِيَ‌ءٍ كَرِهتَ إِن شِئتَ ذَلِكَ يَا رَبّ فَإِذَا قَارَبتَ غُرُوبَ الشّمسِ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِآناءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِسُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ القَائِمِ الدّائِمِ القَدِيمِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ اللّهِ سُبّوحاً قُدّوساً رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَمسَيتُ مِنكَ فِي نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَتمِم عَلَيّ يَا رَبّ نِعمَتَكَ وَ فَضلَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ أَهلَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَهلَ أَرضِكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ عِندَكَ حَتّي تلقنيها[تُلَقّنَنِيهَا] يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد رَضِيتَ عنَيّ‌إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاءُ أَكنَافَهَا وَ يُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ حَمداً سَرمَداً دَائِماً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَيّ وَ فِيّ وَ معَيِ‌ وَ قبَليِ‌ وَ بعَديِ‌ وَ أمَاَميِ‌ وَ لدَيَ‌ّ وَ إِذَا مِتّ وَ فَنِيتُ وَ بَقِيتُ أَنتَ يَا موَلاَي‌َ وَ لَكَ الحَمدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي جَمِيعِ نَعمَائِكَ كُلّهَا وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ وَ كُلّ أَكلَةٍ وَ شَربَةٍ وَ نَفَسٍ وَ بَطشٍ وَ عَلَي كُلّ مَوضِعِ شَعرَةٍ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ


صفحه : 288

أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بَاعِثَ الحَمدِ وَ وَارِثَ الحَمدِ وَ بَدِيعَ الحَمدِ وفَيِ‌ّ العَهدِ صَادِقَ الوَعدِ عَزِيزَ الجُندِ قَدِيمَ المَجدِ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ مُنزِلَ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ مُخرِجاً مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ وَ مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ غَافِرَ الذّنبِ وَ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ مَلَكٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي البِحَارِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ القَطرِ وَ الشّجَرِ وَ الحَصَي وَ النّوَي وَ الثّرَي وَ جَمِيعِ الإِنسِ وَ البَهَائِمِ وَ الطّيرِ وَ السّبَاعِ وَ الهَوَامّ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا فِي جَوفِ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ حَمداً كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً أَبَداً ثُمّ قُللا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌعَشرَ مَرّاتٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ عَشرَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ عَشراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشراً يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ عَشراً يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عَشراً يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ عَشراً يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَشراً آمِينَ آمِينَ عَشراً ثُمّ قُل أَسأَلُكَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَبِالأُفُقِ المُبِينِ يَا مَن هُوَالرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ كُلّ حَاجَةٍ لَكَ


صفحه : 289

ثُمّ قُل أَمسَينَا وَ الجُودُ وَ الجَمَالُ وَ النّورُ وَ البَهَاءُ وَ العِزّةُ وَ القُدرَةُ وَ السّلطَانُ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ وَما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِلِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ أَحَبّ مَن أُحِبّ وَ آثَرَ مَن أُوثِرَ عنِديِ‌ ثُمّ ثبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع وَ أَتبَاعِهِمَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌتَقُولُهَا إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً كَذَا وَ تَقُولُ عَشرَ مَرّاتٍ أَعُوذُ بِاللّهِمِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِأَن يَحضُرُونِ ثُمّ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ مَعَ كُلّ شَيءٍ حَتّي لَا يَكُونَ شَيءٌ بِكُلّ شَيءٍ وَحدَهُ عَدَدَ جَمِيعِ الأَشيَاءِ وَ أَضعَافِهَا مُنتَهَي عِلمِ اللّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَذَلِكَ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ سُبحَانَ اللّهِ كَذَلِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ ملِ ءَ المِيزَانِ وَ مُنتَهَي العِلمِ وَ مَبلَغَ الرّضَا وَ زِنَةَ العَرشِ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ زِنَةَ عَرشِهِ وَ مِثلَهُ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ مِثلَهُ وَ عَدَدَ خَلقِهِ وَ مِثلَهُ وَ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ مِثلَهُ وَ ملِ ءَ أَرضِهِ وَ مِثلَهُ وَ عَدَدَ جَمِيعِ ذَلِكَ كُلّهِ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيّتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا مُنتَهَي لَهُ دُونَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا حَدّ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ أَشهَدُ أَنّهُ مَا أَمسَت بيِ‌ مِن نِعمَةٍ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ فَإِنّهَا مِنَ اللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ عَلَيّ بِهَا وَ الشّكرُ كَثِيراً


صفحه : 290

أَمسَيتُ لِلّهِ عَبداً مَملُوكاً أَمسَيتُ لَا أَستَطِيعُ أَن أَسُوقَ إِلَي نفَسيِ‌ خَيرَ مَا أَرجُو وَ لَا أَصرِفَ مِنهَا شَرّ مَا أَحذَرُ أَمسَيتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ أَمسَيتُ لَا فَقِيرَ هُوَ أَفقَرُ منِيّ‌ إِلَي اللّهِوَ اللّهُ هُوَ الغنَيِ‌ّ الحَمِيدُبِاللّهِ نُصبِحُ وَ نمُسيِ‌ وَ بِاللّهِ نَحيَا وَ بِاللّهِ نَمُوتُ وَ إِلَي اللّهِ النّشُورُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ خَيرَ ليَلتَيِ‌ هَذِهِ وَ خَيرَ مَا فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تَكتُبَ عَلَيّ فِيهَا خَطِيئَةً أَو إِثماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ خَطِيئَتَهَا وَ إِثمَهَا وَ أعَطنِيِ‌ يُمنَهَا وَ نُورَهَا وَ بَرَكَتَهَا أللّهُمّ نفَسيِ‌ خَلَقتَهَا وَ بِيَدِكَ حَيَاتُهَا وَ مَوتُهَا أللّهُمّ فَإِن أَمسَكتَهَا فَإِلَي رِضوَانِكَ وَ الجَنّةِ وَ إِن أَرسَلتَهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَهَا وَ ارحَمهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا آتيَتنَيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ فِي غيَبتَيِ‌ وَ حضَرتَيِ‌ وَ كُلّ أحَواَليِ‌ ثُمّ قُل عَشرَ مَرّاتٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ ابعثَنيِ‌ عَلَي الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ الوَلَايَةِ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ البَرَاءَةِ مِن عَدُوّهِ وَ الِانتِقَامِ بِالأَئِمّةِ مِن آلِ مُحَمّدٍ فإَنِيّ‌ قَد رَضِيتُ بِذَلِكَ يَا رَبّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ فِي المُرسَلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ الرّفِيعَةَ فِي الجَنّةِ أللّهُمّ آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَ لَم أَرَهُ فَلَا تحَرمِنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ رُؤيَتَهُ ارزقُنيِ‌ صُحبَتَهُ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِ وَ اسقنِيِ‌ مِن حَوضِهِ مَشرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا ظَمَأَ بَعدَهُ أَبَداًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَ لَم أَرَهُ فعَرَفّنيِ‌ فِي الجِنَانِ وَجهَهُ أللّهُمّ أَبلِغ رُوحَ مُحَمّدٍ منِيّ‌ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ مَوَدّتَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَلهَمتَهُم عِلمَكَ وَ استَحفَظتَهُم كِتَابَكَ وَ استَرعَيتَهُم عِبَادَكَ فَإِنّهُم مَعدِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزّانُ عِلمِكَ وَ


صفحه : 291

دَعَائِمُ دِينِكَ وَ القُوّامُ بِأَمرِكَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً نَامِيَةً وَ أَبلِغ أَروَاحَهُمُ الطّيّبَةَ وَ أَجسَادَهُمُ الطّاهِرَةَ منِيّ‌ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ كُلّ سَاعَةٍ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماًالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيّةِ عَرَفَةَ يَا رَبّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ لَا تَضُرّكَ وَ إِنّ مَغفِرَتَكَ لِي لَا تَنقُصُكَ فأَعَطنِيِ‌ مَا لَا يَنقُصُكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ

دُعَاءٌ آخَرُ فِي عَشِيّةِ عَرَفَةَ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ‌ خَيرَ مَا عِندَكَ لِشَرّ مَا عنِديِ‌ فَإِن أَنتَ لَم ترَحمَنيِ‌ بتِعَبَيِ‌ وَ نصَبَيِ‌ فَلَا تحَرمِنيِ‌ أَجرَ المُصَابِ عَلَي مُصِيبَتِهِ

أقول و قدرويناه في دعاء جدتنا أم جدنا داود بن الحسن بن مولانا الحسن بن علي بن أبي طالب ع المذكور في عمل يوم النصف من رجب قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَ يُدعَي بِهَذَا الدّعَاءِ فِي غَيرِ رَجَبٍ قَالَ نَعَم فِي يَومِ عَرَفَةَ

أقول ويستحب أيضا أن يدعي في هذااليوم بالدعاء ألذي قدمناه في تعقيب الظهر يوم الجمعة في الجزء الرابع عن مولانا زين العابدين ع ألذي أوله يا من يرحم من لايرحمه العباد


صفحه : 292

باب 3-أعمال يوم عيد الأضحي وليلته وأيام التشريق ولياليها وأدعية الجمع و مايناسب ذلك

أقول سبق أكثر مايتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء و كتاب الصوم وسننقل بعضها في كتاب الحج و كتاب المزار إن شاء الله تعالي أيضا فارجع إليها.

1- و قال الكفعمي‌ ره في البلد الأمين و إن استطعت أن تحيي‌ ليلة الأضحي فافعل فإن أبواب السماء لاتغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين فإذاأصبحت وصليت العيد فادع بعدها بالدعاءين المذكورين في الصحيفة وهما بعددعاء يوم عرفة و قال في الحاشية وادع فيه أيضا بهذا الدعاء و هومروي‌ عن الصادق ع

أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ أخَيِ‌ نَبِيّكَ وَ وَزِيرِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خَلِيلِهِ وَ مَوضِعِ سِرّهِ وَ خِيَرَتِهِ مِن أُسرَتِهِ وَ وَصِيّهِ وَ صَفوَتِهِ وَ خَالِصَتِهِ وَ أَمِينِهِ وَ وَلِيّهِ وَ أَشرَفِ عِترَتِهِ الّذِينَ آمَنُوا وَ أَبِي ذُرّيّتِهِ وَ بَابِ حِكمَتِهِ وَ النّاطِقِ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ‌ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ الماَضيِ‌ عَلَي سُنّتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَي أُمّتِهِ سَيّدِ المُسلِمِينَ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّهُ قَد بَلّغَ عَن نَبِيّكَص مَا حُمّلَ وَ رَعَي مَا استُحفِظَ وَ حَفِظَ مَا استُودِعَ وَ حَلّلَ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ أَقَامَ أَحكَامَكَ وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَ وَ إِلَي أَولِيَائِكَ وَ عَادَي أَعدَاءَكَ وَ جَاهَدَ النّاكِثِينَ عَن سَبِيلِكَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ عَن أَمرِكَ صَابِراً مُحتَسِباً مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ لَا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لَائِمٍ حَتّي بَلَغَ فِي ذَلِكَ الرّضَا وَ سَلّمَ إِلَيكَ القَضَاءَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً وَ نَصَحَ لَكَ مُجتَهِداً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ فَقَبَضتَهُ إِلَيكَ شَهِيداً سَعِيداً وَلِيّاً رَضِيّاً زَكِيّاً هَادِياً مَهدِيّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ


صفحه : 293

يَا رَبّ العَالَمِينَ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]فيما نذكره مما ينبغي‌ أن يكون أهل السعادات والإقبال عليه يوم الأضحي من الأحوال اعلم أننا قدذكرنا في عيد شهر رمضان مافتحه علينا مالك القلب واللسان من الآداب عنداستقبال ذلك العيد وآداب ذلك النهار مانستغني‌ به الآن عن التكرار لكن يمكن أنك لاتقدر علي نظر ماقدمناه أو لاتعرف معناه فنذكر عرف مايفتح الله جل جلاله عليه ويحسن به إلينا فنقول اذكر أيها الإنسان أن الله جل جلاله سبقك بالإحسان قبل أن تعرفه وقبل أن تتقرب إليه بشي‌ء من الطاعات فهيأ لك كل ماكنت محتاجا إليه من المهمات حتي بعث لك رسولا من أعز الخلائق عليه يزيل ملوك الكفار ويقطع دابر الأشرار الذين يحولون بينك و بين فوائد أسراره ويشغلونك عن الاهتداء بأنواره فأطفأ نار الكافرين وأذل رقاب ملوك اليهود والنصاري والملحدين و لم يكلفك أن تكون في تلك الأوقات من المجاهدين و لاتكلفت خطرا و لاتحملت ضررا في استقامة هذاالدين وجاءتك العبادات في عافية ونعمة صافية مما كان فيه سيد المرسلين وخواص عترته الطاهرين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين ومما جاهد عليه ووصل إليه السلف من المسلمين فلاتنس المنة عليك في سلامتك من تلك الأهوال و ماظفرت به من الآمال والأقبال وجر بلسان الحال بنظرك واذكر بخاطرك القتلي الذين سفكت دماؤهم في مصلحتك وهدايتك من أهل الكفر و من أهل الإسلام حتي ظفرت أنت بسعادتك وكم خرب من بلاد عامرة وأهلك من أمم غابرة ثم اذكر إبراز الله جل جلاله أسراره بيوم العيد وأظهر لك أنواره بذلك الوقت السعيد من مخزون ما كان مستورا عن الأمم الماضية والقرون الخالية وجعلك أهلا أن تزور عظمته وحضرته فيه وتحدثه بغير واسطة وتناجيه فهل


صفحه : 294

كان هذا في حسنات نطفتك أوعلقتك أومضغتك أو لماكنت جنينا ضعيفا أو لماصرت رضيعا لطيفا أو لماكنت ناشئا صغيرا أوهل وجدت لك في ذلك تدبيرا فكن رحمك الله عبدا مطيعا ومملوكا سميعا لذلك المالك السالك بك في تلك المسالك الواقي‌ لك من المهالك فو الله إنه ليقبح بك مع سلامة عقلك و ماوهب لك من فضله ألذي صرت تعتقده من فضلك أن تعمي أوتتعامي عن هذاالإحسان الخارق للألباب أو أن تشغل عنه أوتؤثر عليه شيئا من الأسباب أقول فاستقبل هدية الله جل جلاله إليك يوم عيده بتعظيمه وتمجيده والقيام بحق وعوده والخوف من وعيده وفرحك وسرورك بما في ذلك من المسار والمبار علي قدر الواهب جل جلاله و علي قدر ماكنت عليه من ذل التراب وعقبات النشأة الأولي و ما كان فيها من الأخطار وترددك في الأصلاب والأرحام ألوفا كثيرة من الأعوام يسار بك في تلك المضايق علي مركب السلامة من العوائق حتي وصلت إلي هذه المسافة و أنت مشمول بالرحمة والرأفة موصول بموائد الضيافة آمنا من المخافة فالعجب كل العجب لك إن جهلت قدر المنة عليك فيما تولاه الله جل جلاله من الإحسان إليك فاشتغل بما يريد و قدكفاك كل هول شديد و هو جل جلاله كافيك ما قدبقي‌ بذلك اللطف والعطف ألذي أجزأه علي المماليك والعبيد فصل فيما نذكره من الرواية بغسل يوم الأضحي بإسنادنا إلي أبي جعفر بن بابويه رضوان الله جل جلاله عليه فيما ذكره من كتاب من لايحضره الفقيه فقال ما هذالفظه

وَ رَوَي ابنُ المُغِيرَةِ عَنِ القَاسِمِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ سَأَلتُهُ عَن غُسلِ الأَضحَي قَالَ وَاجِبٌ إِلّا بِمِنَي

ثُمّ قَالَ ره وَ رَوَي أَنّ غُسلَ الأَضحَي سُنّةٌ

أقول إنه إذاورد لفظ الأمر بالوجوب لشي‌ء يكون ظاهر العمل عليه أنه مندوب يعني‌ يكون المراد بلفظ الواجب التأكيد للعمل عليه وإظهار تعظيمه علي غيره من غسل مندوب لم يبلغ تعظيمه إليه


صفحه : 295

فصل فيما نذكره مما يعتمد الإنسان في يوم الأضحي عليه بعدالغسل المشار إليه وجدنا ذلك في بعض مصنفات أصحابنا المهتم بالعبادات نسخة عتيقة ذكر مصنفها أنها مختصر من كتاب المنتخب فقال ما هذالفظه العمل في يوم النحر أن تبكر يوم النحر فتغتسل وتلبس أنظف ثوب لك وتقول عند ذلك

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّا نَستَفتِحُ الثّنَاءَ بِحَمدِكَ وَ نسَتدَعيِ‌ الثّوَابَ بِمَنّكَ فَاسمَع يَا سَمِيعُ مدِحتَيِ‌ فَكَم يَا إلِهَيِ‌ مِن كُربَةٍ قَد كَشَفتَهَا فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم يَا إلِهَيِ‌ مِن دَعوَةٍ قَد أَجَبتَهَا فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم يَا إلِهَيِ‌ مِن رَحمَةٍ قَد نَشَرتَهَا فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم يَا إلِهَيِ‌ مِن عَثرَةٍ قَد أَقَلتَهَا فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم يَا إلِهَيِ‌ مِن مِحنَةٍ قَد أَزَلتَهَا فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم يَا إلِهَيِ‌ مِن حَلقَةٍ ضَيّقَةٍ قَد فَكَكتَهَا فَلَكَ الحَمدُ سُبحَانَكَ لَم تَزَل عَالِماً كَامِلًا أَوّلًا آخِراً ظَاهِراً بَاطِناً مَلِكاً عَظِيماً أَزَلِيّاً قَدِيماً عَزِيزاً حَكِيماً رَءُوفاً رَحِيماً جَوَاداً كَرِيماً سَمِيعاً بَصِيراً لَطِيفاً خَبِيراً عَلِيّاً كَبِيراً عَلِيماً قَدِيراً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ تَعَالَيتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ بِحَقِيقَةِ إيِماَنيِ‌ وَ عَقدِ عزَاَئمِيِ‌ وَ إيِقاَنيِ‌ وَ حَقَائِقِ ذنُوُبيِ‌ وَ مجَاَريِ‌ سُيُولِ مدَاَمعِيِ‌ وَ مَسَاغِ مطَعمَيِ‌ وَ لَذّةِ مشَربَيِ‌ وَ مشَاَميِ‌ وَ لفَظيِ‌ وَ قيِاَميِ‌ وَ قعُوُديِ‌ وَ منَاَميِ‌ وَ ركُوُعيِ‌ وَ سجُوُديِ‌ وَ بشَرَيِ‌ وَ عصَبَيِ‌ وَ قصَبَيِ‌ وَ لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ مَا احتَوَت عَلَيهِ شَرَاسِيفُ أضَلاَعيِ‌ وَ مَا أَطبَقَت عَلَيهِ شفَتَاَي‌َ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ مِن قدَمَيِ‌ إِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداً لَم تَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ كَيفَ لَا أَشهَدُ لَكَ بِذَلِكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ أَنتَ خلَقَتنَيِ‌ بَشَراً سَوِيّاً وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ كُنتَ يَا موَلاَي‌َ عَن خلَقيِ‌ غَنِيّاً وَ ربَيّتنَيِ‌ طِفلًا صَغِيراً وَ هدَيَتنَيِ‌ لِلإِسلَامِ كَبِيراً وَ لَو لَا رَحمَتُكَ إيِاّي‌َ لَكُنتُ مِنَ الهَالِكِينَ نَعَم فَلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَلِمَةُ حَقّ مَن قَالَهَا سَعِدَ وَ عَزّ وَ مَنِ استَكبَرَ عَنهَا شقَيِ‌َ وَ ذَلّ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ كَلِمَةٌ خَفِيفَةٌ عَلَي اللّسَانِ ثَقِيلَةٌ فِي المِيزَانِ بِهَا رِضَي الرّحمَنِ وَ سَخَطُ الشّيطَانِ


صفحه : 296

وَ الحَمدُ لِلّهِ أَضعَافَ مَا حَمِدَهُ جَمِيعُ خَلقِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ يَرضَي أَن تُحمَدَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِ رَبّنَا وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عِظَمِ رُبُوبِيّتِهِ وَ مِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ أَضعَافَ مَا سَبّحَهُ جَمِيعُ خَلقِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ يَرضَي أَن يُسَبّحَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِ رَبّنَا وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عِظَمِ رُبُوبِيّتِهِ وَ مِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌأَضعَافَ مَا هَلّلَهُ جَمِيعُ خَلقِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ يَرضَي أَن يُهَلّلَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِ رَبّنَا وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عِظَمِ رُبُوبِيّتِهِ وَ مِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَضعَافَ مَا كَبّرَهُ جَمِيعُ خَلقِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ يَرضَي أَن يُكَبّرَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِ رَبّنَا وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عِظَمِ رُبُوبِيّتِهِ وَ مِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُغَفّارُ الذّنُوبِ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ أَن يَتُوبَ عَلَيّ أَضعَافَ مَا استَغفَرَهُ جَمِيعُ خَلقِهِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَمَا يُحِبّ رَبّنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ يَرضَي أَن يُستَغفَرَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِ رَبّنَا وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عِظَمِ رُبُوبِيّتِهِ وَ مِدَادِ كَلِمَاتِهِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ أللّهُمّ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مَلِكُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا كَبِيرُ يَا خَالِقُ يَا باَر‌ِئُ يَا مُصَوّرُ يَا حَكِيمُ يَا خَبِيرُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا عَالِمُ يَا عَلِيمُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا قَدِيمُ يَا غنَيِ‌ّ يَا عَظِيمُ يَا متُعَاَليِ‌ يَا عاَليِ‌ يَا مُحِيطُ يَا رَءُوفُ يَا غَفُورُ يَا وَدُودُ يَا شَكُورُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مبُد‌ِئُ يَا مُعِيدُ يَا فَعّالًا لِمَا يُرِيدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا قَدِيرُ يَا مُقتَدِرُ يَا صَمَدُ يَا قَاهِرُ يَا تَوّابُ يَا بَارّ يَا قوَيِ‌ّ يَا بَدِيعُ يَا وَكِيلُ يَا كَفِيلُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَوّلُ يَا رَازِقُ يَا مُنِيرُ يَا ولَيِ‌ّ يَا هاَديِ‌ يَا نَاصِرُ يَا وَاسِعُ يَا محُييِ‌ يَا مُمِيتُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا قَائِمُ يَا شَهِيدُ يَا رَقِيبُ يَا حَبِيبُ يَا مَالِكُ يَا نُورُ يَا رَفِيعُ


صفحه : 297

يَا مَولَي يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا طَاهِرُ يَا مُطَهّرُ يَا لَطِيفُ يَا حفَيِ‌ّ يَا خَالِقُ يَا مَالِكُ يَا فَتّاحُ يَا عَلّامُ يَا شَاكِرُ يَا أَحَدُ يَا غَفّارُ يَا ذَا الطّولِ يَا ذَا الحَولِ يَا مُعِينُ يَا ذَا العَرشِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا مُستَعَانُ يَا غَالِبُ يَا مُغِيثُ يَا مَحمُودُ يَا مَعبُودُ يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا فَردُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا قَدِيمَ الإِحسَانِ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ بِحَقّ أَسمَائِكَ كُلّهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الطّاهِرِينَ الأَبرَارِ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كُلّ غَمّ وَ هَمّ وَ كَربٍ وَ ضُرّ وَ ضِيقٍ أَنَا فِيهِ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ أَبَداً مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ أمَلَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تَكبِتَ أعَداَئيِ‌ وَ حسُاّديِ‌ وَ ذوَيِ‌ التّعَزّزِ عَلَيّ وَ الظّلمِ لِي وَ التعّدَيّ‌ عَلَيّ وَ تنَصرُنَيِ‌ عَلَيهِم بِرَحمَتِكَ وَ تكَفيِنَيِ‌ أَمرَهُم بِعِزّتِكَ وَ تجَعلَنَيِ‌ الظّاهِرَ عَلَيهِم بِقُدرَتِكَ وَ غَالِبِ مَشِيّتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ


صفحه : 298

باب 4-أعمال يوم الغدير وليلته وأدعيتهما

أقول قدذكرنا أكثر مايناسب هذاالباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء و كتاب الصيام و كتاب المزار وأوردنا أيضا جمل مايتعلق بيوم الغدير في كتاب الفتن و كتاب أحوال مولانا أمير المؤمنين ع و غير ذلك أيضا

1-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِالأَسَانِيدِ المُتّصِلَةِ مِمّا ذَكَرَهُ وَ رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ عَن عُمَارَةَ بنِ جُوَينٍ أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ وَ رَوَينَا بِأَسَانِيدِنَا أَيضاً إِلَي الشّيخِ المُفِيدِ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ فِيمَا رَوَاهُ عَن عُمَارَةَ بنِ جُوَينٍ أَبِي هَارُونَ العبَديِ‌ّ أَيضاً قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي اليَومِ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ فَوَجَدتُهُ صَائِماً فَقَالَ إِنّ هَذَا اليَومَ يَومٌ عَظّمَ اللّهُ حُرمَتَهُ عَلَي المُؤمِنِينَ إِذ أَكمَلَ اللّهُ لَهُم فِيهِ الدّينَ وَ تَمّمَ عَلَيهِمُ النّعمَةَ وَ جَدّدَ لَهُم مَا أَخَذَ عَلَيهِم مِنَ المِيثَاقِ وَ العَهدِ فِي الخَلقِ الأَوّلِ إِذ أَنسَاهُمُ اللّهُ ذَلِكَ المَوقِفَ وَ وَفّقَهُم لِلقَبُولِ مِنهُ وَ لَم يَجعَلهُم مِن أَهلِ الإِنكَارِ الّذِينَ جَحَدُوا فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا صَوَابُ صَومِ هَذَا اليَومِ فَقَالَ إِنّهُ يَومُ عِيدٍ وَ فَرَحٍ وَ سُرُورٍ وَ صَومٍ شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّ صَومَهُ يَعدِلُ سِتّينَ شَهراً مِنَ الأَشهُرِ الحُرُمِ وَ مَن صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ أَيّ وَقتٍ شَاءَ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ قُربُ الزّوَالِ وَ هيِ‌َ السّاعَةُ التّيِ‌ أُقِيمَ فِيهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِغَدِيرِ خُمّ عَلَماً لِلنّاسِ وَ ذَلِكَ أَنّهُم كَانُوا قَرُبُوا مِنَ المَنزِلِ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَمَن صَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ سَجَدَ وَ شَكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ بَعدَ رَفعِ رَأسِهِ مِنَ السّجُودِ الدّعَاءُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّكَ وَاحِدٌ أَحَدٌ صَمَدٌ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ كَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ أَن تَفَضّلتَ عَلَيّ بِأَن جعَلَتنَيِ‌


صفحه : 299

مِن أَهلِ إِجَابَتِكَ وَ أَهلِ دِينِكَ وَ أَهلِ دَعوَتِكَ وَ وفَقّتنَيِ‌ لِذَلِكَ فِي مُبتَدَإِ خلَقيِ‌ تَفَضّلًا مِنكَ وَ كَرَماً وَ جُوداً ثُمّ أَردَفتَ الفَضلَ فَضلًا وَ الجُودَ جُوداً وَ الكَرمَ كَرَماً رَأفَةً مِنكَ وَ رَحمَةً إِلَي أَن جَدّدتَ ذَلِكَ العَهدَ لِي تَجدِيداً بَعدَ تَجدِيدِكَ خلَقيِ‌ وَ كُنتُ نَسياً مَنسِيّاً نَاسِياً سَاهِياً غَافِلًا فَأَتمَمتَ نِعمَتَكَ بِأَن ذكَرّتنَيِ‌ ذَلِكَ وَ مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ وَ هدَيَتنَيِ‌ لَهُ فَليَكُن مِن شَأنِكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَن تُتِمّ لِي ذَلِكَ وَ لَا تَسلُبَنِيهِ حَتّي تتَوَفَاّنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ فَإِنّكَ أَحَقّ المُنعِمِينَ أَن تُتِمّ نِعمَتَكَ عَلَيّ أللّهُمّ سَمِعنَا وَ أَطَعنَا وَ أَجَبنَا دَاعِيَكَ بِمَنّكَ فَلَكَ الحَمدُغُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُآمَنّا بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ صَدّقنَا وَ أَجَبنَا داَعيِ‌َ اللّهِ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ فِي مُوَالَاةِ مَولَانَا وَ مَولَي المُؤمِنِينَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَبدِ اللّهِ وَ أخَيِ‌ رَسُولِهِ وَ الصّدّيقِ الأَكبَرِ وَ الحُجّةِ عَلَي بَرِيّتِهِ المُؤَيّدِ بِهِ نَبِيّهُ وَ دِينُهُ الحَقّ المُبِينُ عَلَماً لِدِينِ اللّهِ وَ خَازِناً لِعِلمِهِ وَ عَيبَةِ غَيبِ اللّهِ وَ مَوضِعِ سِرّ اللّهِ وَ أَمِينِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ شَاهِدِهِ فِي بَرِيّتِهِ أللّهُمّإِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَفَإِنّا يَا رَبّنَا بِمَنّكَ وَ لُطفِكَ أَجَبنَا دَاعِيَكَ وَ اتّبَعنَا الرّسُولَ وَ صَدّقنَاهُ وَ صَدّقنَا مَولَي المُؤمِنِينَ وَ كَفَرنَا بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ فَوَلّنَا مَا تَوَلّينَا وَ احشُرنَا مَعَ أَئِمّتِنَا فَإِنّا بِهِم مُؤمِنُونَ مُوقِنُونَ وَ لَهُم مُسَلّمُونَ آمَنّا بِسِرّهِم وَ عَلَانِيَتِهِم وَ شَاهِدِهِم وَ غَائِبِهِم وَ حَيّهِم وَ مَيّتِهِم وَ رَضِينَا بِهِم أَئِمّةً وَ قَادَةً وَ سَادَةً وَ حَسبُنَا بِهِم بَينَنَا وَ بَينَ اللّهِ دُونَ خَلقِهِ لَا نبَتغَيِ‌ بِهِم بَدَلًا وَ لَا نَتّخِذُ مِن دُونِهِم وَلِيجَةً وَ بَرِئتُ إِلَي اللّهِ مِن كُلّ مَن نَصَبَ لَهُم حَرباً مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ كَفَرنَا بِالجِبتِ وَ الطّاغُوتِ وَ الأَوثَانِ الأَربَعَةِ وَ أَشيَاعِهِم وَ أَتبَاعِهِم وَ كُلّ مَن وَالَاهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ أللّهُمّ إِنّا نُشهِدُكَ أَنّا نَدِينُ بِمَا دَانَ بِهِ مُحَمّدٌ وَ آلُ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم


صفحه : 300

وَ قَولُنَا مَا قَالُوا وَ دِينُنَا مَا دَانُوا بِهِ مَا قَالُوا بِهِ قُلنَا وَ مَا دَانُوا بِهِ دِنّا وَ مَا أَنكَرُوا أَنكَرنَا وَ مَن وَالَوا وَالَينَا وَ مَن عَادَوا عَادَينَا وَ مَن لَعَنُوا لَعَنّا وَ مَن تَبَرّءُوا مِنهُ تَبَرّأنَا مِنهُ وَ مَن تَرَحّمُوا عَلَيهِ تَرَحّمنَا عَلَيهِ آمَنّا وَ سَلّمنَا وَ رَضِينَا وَ اتّبَعنَا مَوَالِيَنَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أللّهُمّ فَتَمّم لَنَا ذَلِكَ وَ لَا تَسلُبنَاهُ وَ اجعَلهُ مُستَقَرّاً ثَابِتاً عِندَنَا وَ لَا تَجعَلهُ مُستَعَاراً وَ أَحيِنَا مَا أَحيَيتَنَا عَلَيهِ وَ أَمِتنَا إِذَا أَمَتّنَا عَلَيهِ آلُ مُحَمّدٍ أَئِمّتُنَا فَبِهِم نَأتَمّ وَ إِيّاهُم نوُاَليِ‌ وَ عَدُوّهُم عَدُوّ اللّهِ نعُاَديِ‌ فَاجعَلنَا مَعَهُمفِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَفَإِنّا بِذَلِكَ رَاضُونَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَحمَدُ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَشكُرُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ أَنتَ سَاجِدٌ فَإِنّهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ كَمَن حَضَرَ ذَلِكَ اليَومَ وَ بَايَعَ رَسُولَ اللّهِص عَلَي ذَلِكَ وَ كَانَت دَرَجَتُهُ مَعَ دَرَجَةِ الصّادِقِينَ الّذِينَ صَدَقُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ فِي مُوَالَاةِ مَولَاهُم ذَلِكَ اليَومَ وَ كَانَ كَمَن شَهِدَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مَعَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ كَمَن يَكُونُ تَحتَ رَايَةِ القَائِمِ ع وَ فِي فُسطَاطِهِ مِنَ النّجَبَاءِ وَ النّقَبَاءِ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ عِيدِ الغَدِيرِ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا هَارُونُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الليّثيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لِمَن حَضَرَهُ مِن مَوَالِيهِ وَ شِيعَتِهِ أَ تَعرِفُونَ يَوماً شَيّدَ اللّهُ بِهِ الإِسلَامَ وَ أَظهَرَ بِهِ مَنَارَ الدّينِ وَ جَعَلَهُ عِيداً لَنَا وَ لِمَوَالِينَا وَ شِيعَتِنَا فَقَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ أَ يَومُ الفِطرِ هُوَ يَا سَيّدَنَا قَالَ لَا قَالُوا أَ فَيَومُ الأَضحَي هُوَ قَالَ لَا وَ هَذَانِ يَومَانِ جَلِيلَانِ شَرِيفَانِ وَ يَومُ مَنَارِ الدّينِ أَشرَفُ مِنهُمَا وَ هُوَ اليَومُ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا انصَرَفَ مِن حَجّةِ الوَدَاعِ وَ صَارَ بِغَدِيرِ خُمّ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَبرَئِيلَ ع أَن يَهبِطَ عَلَي النّبِيّص وَقتَ قِيَامِ الظّهرِ مِن ذَلِكَ اليَومِ وَ أَمَرَهُ أَن يَقُومَ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَن يَنصِبَهُ عَلَماً لِلنّاسِ بَعدَهُ وَ أَن يَستَخلِفَهُ فِي


صفحه : 301

أُمّتِهِ فَهَبَطَ إِلَيهِ وَ قَالَ لَهُ حبَيِبيِ‌ مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قُم فِي هَذَا اليَومِ بِوَلَايَةِ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ لِيَكُونَ عَلَماً لِأُمّتِكَ بَعدَكَ يَرجِعُونَ إِلَيهِ وَ يَكُونُ لَهُم كَأَنتَ فَقَالَ النّبِيّص حبَيِبيِ‌ جَبرَئِيلُ إنِيّ‌ أَخَافُ تَغَيّرَ أصَحاَبيِ‌ لِمَا قَد وَتَرُوهُ وَ أَن يَبدُوا مَا يُضمِرُونَ فِيهِ فَعَرَجَ وَ مَا لَبِثَ أَن هَبَطَ بِأَمرِ اللّهِ فَقَالَ لَهُيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَقَامَ رَسُولُ اللّهِص ذَعِراً[ذُعراً]مَرعُوباً خَائِفاً مِن شِدّةِ الرّمضَاءِ وَ قَدَمَاهُ تُشوَيَانِ وَ أَمَرَ بِأَن يُنَظّفَ المَوضِعُ وَ يُقَمّ مَا تَحتَ الدّوحِ مِنَ الشّوكِ وَ غَيرِهِ فَفُعِلَ ذَلِكَ ثُمّ نَادَي بِالصّلَاةِ جَامِعَةً فَاجتَمَعَ المُسلِمُونَ وَ فِيمَنِ اجتَمَعَ أَبُو بَكرٍ وَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ وَ سَائِرُ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ ثُمّ قَامَ خَطِيباً وَ ذَكَرَ بَعدَهُ الوَلَايَةَ فَأَلزَمَهَا لِلنّاسِ جَمِيعاً فَأَعلَمَهُم أَمرَ اللّهِ بِذَلِكَ فَقَالَ قَومٌ مَا قَالُوا وَ تَنَاجَوا بِمَا أَسَرّوا فَإِذَا كَانَ صَبِيحَةُ ذَلِكَ اليَومِ وَجَبَ الغُسلُ فِي صَدرِ نَهَارِهِ وَ أَن يَلبَسَ المُؤمِنُ أَنظَفَ ثِيَابِهِ وَ أَفخَرَهَا وَ يَتَطَيّبَ إِمكَانَهُ وَ انبِسَاطَ يَدِهِ ثُمّ يَقُولَ أللّهُمّ إِنّ هَذَا اليَومَ شَرّفتَنَا فِيهِ بِوَلَايَةِ وَلِيّكَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ جَعَلتَهُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ أَمَرتَنَا بِمُوَالَاتِهِ وَ طَاعَتِهِ وَ أَن نَتَمَسّكَ بِمَا يُقَرّبُنَا إِلَيكَ وَ يُزلِفُنَا لَدَيكَ أَمرُهُ وَ نَهيُهُ أللّهُمّ قَد قَبِلنَا أَمرَكَ وَ نَهيَكَ وَ سَمِعنَا وَ أَطَعنَا لِنَبِيّكَ وَ سَلّمنَا وَ رَضِينَا فَنَحنُ موَاَليِ‌ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ أَولِيَاؤُهُ كَمَا أَمَرتَ نُوَالِيهِ وَ نعُاَديِ‌ مَن يُعَادِيهِ وَ نَبرَأُ مِمّن تَبَرّأَ مِنهُ وَ نُبغِضُ مَن أَبغَضَهُ وَ نُحِبّ مَن أَحَبّهُ وَ عَلِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ مَولَانَا كَمَا قُلتَ وَ إِمَامُنَا بَعدَ نَبِيّنَاص كَمَا أَمَرتَ فَإِذَا كَانَ وَقتُ الزّوَالِ أَخَذتَ مَجلِسَكَ بِهُدُوءٍ وَ سُكُونٍ وَ وَقَارٍ وَ هَيبَةٍ وَ إِخبَاتٍ وَ تَقُولُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ كَمَا فَضّلَنَا فِي دِينِهِ عَلَي مَن جَحَدَ وَ عَنَدَ وَ فِي نَعِيمِ الدّنيَا عَلَي كَثِيرٍ مِمّن عَمَدَ وَ هَدَانَا بِمُحَمّدٍ نَبِيّهِص وَ شَرّفَنَا بِوَصِيّهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي حَيَاتِهِ وَ بَعدَ مَمَاتِهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ إِنّ مُحَمّداًص نَبِيّنَا


صفحه : 302

كَمَا أَمَرتَ وَ عَلِيّاً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ مَولَانَا كَمَا أَقَمتَ وَ نَحنُ مَوَالِيهِ وَ أَولِيَاؤُهُ ثُمّ تَقُومُ وَ تصُلَيّ‌ شُكراً لِلّهِ تَعَالَي رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَمَا أُنزِلَتَا لَا كَمَا نُقِصَتَا ثُمّ تَقنُتُ وَ تَركَعُ وَ تُتِمّ الصّلَاةَ وَ تُسَلّمُ وَ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ إِنّا إِلَيكَ نُوَجّهُ وُجُوهَنَا فِي يَومِ عِيدِنَا ألّذِي شَرّفتَنَا فِيهِ بِوَلَايَةِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ عَلَيكَ نَتَوَكّلُ وَ بِكَ نَستَعِينُ فِي أُمُورِنَا أللّهُمّ لَكَ سَجَدَت وُجُوهُنَا وَ أَشعَارُنَا وَ أَبشَارُنَا وَ جُلُودُنَا وَ عُرُوقُنَا وَ أَعظُمُنَا وَ أَعصَابُنَا وَ لُحُومُنَا وَ دِمَاؤُنَا أللّهُمّ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ لَكَ نَخضَعُ وَ لَكَ نَسجُدُ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمّدٍ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ حُنَفَاءَ مُسلِمِينَ وَ مَا نَحنُ مِنَ المُشرِكِينَ وَ لَا مِنَ الجَاحِدِينَ أللّهُمّ العَنِ الجَاحِدِينَ المُعَانِدِينَ المُخَالِفِينَ لِأَمرِكَ وَ أَمرِ رَسُولِكَص أللّهُمّ العَنِ المُبغِضِينَ لَهُم لَعناً كَثِيراً لَا يَنقَطِعُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ثَبّتنَا عَلَي مُوَالَاتِكَ وَ مُوَالَاةِ رَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ وَ مُوَالَاةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أللّهُمّآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ أَحسِن مُنقَلَبَنَا يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا ثُمّ كُل وَ اشرَب وَ أَظهِرِ السّرُورَ وَ أَطعِم إِخوَانَكَ وَ أَكثِر بِرّهُم وَ اقضِ حَوَائِجَ إِخوَانِكَ إِعظَاماً لِيَومِكَ وَ خِلَافاً عَلَي مَن أَظهَرَ فِيهِ الِاغتِمَامَ وَ الحُزنَ ضَاعَفَ اللّهُ حُزنَهُ وَ غَمّهُ

2-قل ،[إقبال الأعمال ] مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ الغَدِيرِ مَا نَقَلنَاهُ مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ أَيضاً بِإِسنَادٍ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَبدِ القَاهِرِ بَوّابِ مَولَانَا أَبِي اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ حَسّانَ الواَسطِيِ‌ّ بِوَاسِطَ فِي سَنَةِ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ العبَدلَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ عَلَي آبَائِهِ وَ أَبنَائِهِ يَقُولُصَومُ يَومِ غَدِيرِ خُمّ يَعدِلُ صِيَامَ عُمُرِ الدّنيَا لَو عَاشَ إِنسَانٌ عُمُرَ الدّنيَا ثُمّ لَو صَامَ


صفحه : 303

مَا عُمّرَتِ الدّنيَا لَكَانَ لَهُ ثَوَابُ ذَلِكَ وَ صِيَامُهُ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ حَجّةٍ وَ مِائَةَ عُمرَةٍ وَ هُوَ عِيدُ اللّهِ الأَكبَرُ وَ مَا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّاً إِلّا وَ تَعَيّدَ فِي هَذَا اليَومِ وَ عَرّفَ حُرمَتَهُ وَ اسمُهُ فِي السّمَاءِ يَومُ العَهدِ المَعهُودِ وَ فِي الأَرضِ يَومُ المِيثَاقِ المَأخُوذِ وَ الجَمعِ المَشهُودِ وَ مَن صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ مِن قَبلِ أَن تَزُولَ الشّمسُ بِنِصفِ سَاعَةٍ شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ سُورَةَ الحَمدِ عَشراً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عَشراً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عَشراً عَدَلَت عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِائَةَ أَلفِ حَجّةٍ وَ مِائَةَ أَلفِ عُمرَةٍ وَ مَا سَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كَائِنَةً مَا كَانَت إِلّا أَتَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي قَضَائِهَا فِي يُسرٍ وَ عَافِيَةٍ وَ مَن فَطّرَ مُؤمِناً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَن أَطعَمَ فِئَاماً وَ فِئَاماً فَلَم يَزَل يَعُدّ حَتّي عَقَدَ عَشَرَةً ثُمّ قَالَ أَ تدَريِ‌ مَا الفِئَامُ قُلتُ لَا قَالَ مِائَةُ أَلفٍ وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَن أَطعَمَ بِعَدَدِهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ فِي حَرَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سَقَاهُم فِي يَومٍ ذيِ‌ مَسغَبَةٍ وَ الدّرهَمُ فِيهِ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ ثُمّ قَالَ لَعَلّكَ تَرَي أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ يَوماً أَعظَمَ حُرمَةً مِنهُ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ ثُمّ قَالَ وَ ليَكُن مِن قَولِكَ إِذَا لَقِيتَ أَخَاكَ المُؤمِنَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِهَذَا اليَومِ وَ جَعَلَنَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ جَعَلَنَا مِنَ المُوفِينَ بِعَهدِهِ ألّذِي عَهِدَ إِلَينَا وَ مِيثَاقِهِ ألّذِي وَاثَقَنَا بِهِ مِن وَلَايَةِ وُلَاةِ أَمرِهِ وَ القُوّامِ بِقِسطِهِ وَ لَم يَجعَلنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَ المُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ ثُمّ قَالَ وَ ليَكُن مِن دُعَائِكَ فِي دُبُرِ الرّكعَتَينِ أَن تَقُولَرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ سُكّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَعبُودُ ألّذِي لَيسَ مِن لَدُن عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرضِكَ مَعبُودٌ يُعبَدُ سِوَاكَ إِلّا


صفحه : 304

بَاطِلٌ مُضمَحِلّ غَيرَ وَجهِكَ الكَرِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَعبُودُ لَا مَعبُودَ سِوَاكَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ وَلِيّهُم وَ مَولَاهُم وَ موَلاَي‌َ رَبّنَا إِنّنَا سَمِعنَا النّدَاءَ وَ صَدّقنَا المنُاَديِ‌َ رَسُولَكَص إِذ نَادَي نِدَاءً عَنكَ باِلذّيِ‌ أَمَرتَهُ أَن يُبَلّغَ عَنكَ مَا أَنزَلتَ إِلَيهِ مِن مُوَالَاةِ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ حَذّرتَهُ وَ أَنذَرتَهُ إِن لَم يُبَلّغ أَن تَسخَطَ عَلَيهِ وَ أَنّهُ إِذَا بَلّغَ رِسَالَاتِكَ عَصَمتَهُ مِنَ النّاسِ فَنَادَي مُبَلّغاً وَحيَكَ وَ رِسَالَاتِكَ أَلَا مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ وَ مَن كُنتُ وَلِيّهُ فعَلَيِ‌ّ وَلِيّهُ وَ مَن كُنتُ نَبِيّهُ فعَلَيِ‌ّ أَمِيرُهُ رَبّنَا قَد أَجَبنَا دَاعِيَكَ النّذِيرَ المُنذِرَ مُحَمّداً عَبدَكَ ألّذِي أَنعَمتَ عَلَيهِ وَ جَعَلتَهُ مَثَلًا لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ رَبّنَا آمَنّا وَ اتّبَعنَا مَولَانَا وَ وَلِيّنَا وَ هَادِيَنَا وَ دَاعِيَنَا وَ داَعيِ‌َ الأَنَامِ وَ صِرَاطَكَ السوّيِ‌ّ المُستَقِيمَ وَ حُجّتَكَ البَيضَاءَ وَ سَبِيلَكَ الداّعيِ‌َ إِلَيكَ عَلَي بَصِيرَةٍ هُوَ وَ مَنِ اتّبَعَهُ وَسُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَبِوَلَايَتِهِ وَ بِأَمرِ رَبّهِم بِاتّخَاذِ الوَلَائِجِ مِن دُونِهِ فَاشهَد يَا إلِهَيِ‌ أَنّ الإِمَامَ الهاَديِ‌َ المُرشِدَ الرّشِيدَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ألّذِي ذَكَرتَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ أللّهُمّ فَإِنّا نَشهَدُ بِأَنّهُ عَبدُكَ الهاَديِ‌ مِن بَعدِ نَبِيّكَ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ وَ إِمَامُ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدُ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ حُجّتُكَ البَالِغَةُ وَ لِسَانُكَ المُعَبّرُ عَنكَ فِي خَلقِكَ وَ القَائِمُ بِالقِسطِ بَعدَ نَبِيّكَ وَ دَيّانُ دِينِكَ وَ خَازِنُ عِلمِكَ وَ عَيبَةُ وَحيِكَ وَ عَبدُكَ وَ أَمِينُكَ المَأمُونُ المَأخُوذُ مِيثَاقُهُ مَعَ مِيثَاقِكَ وَ مِيثَاقِ رُسُلِكَ مِن خَلقِكَ وَ بَرِيّتِكَ بِالشّهَادَةِ وَ الإِخلَاصِ بِالوَحدَانِيّةِ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ مُحَمّدٌ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ جَعَلتَ الإِقرَارَ بِوَلَايَتِهِ تَمَامَ تَوحِيدِكَ وَ الإِخلَاصَ لَكَ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ إِكمَالَ دِينِكَ وَ تَمَامَ نِعمَتِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ فَقُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم وَ أَتمَمتُ عَلَيكُم نعِمتَيِ‌ وَ رَضِيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دِيناًفَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَينَا مِنَ الإِخلَاصِ لَكَ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ جُدتَ عَلَينَا بِمُوَالَاةِ وَلِيّكَ الهاَديِ‌ مِن بَعدِ نَبِيّكَ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ رَضِيتَ لَنَا الإِسلَامَ دِيناً بِمَولَانَا وَ أَتمَمتَ عَلَينَا نِعمَتَكَ


صفحه : 305

باِلذّيِ‌ جَدّدتَ لَنَا عَهدَكَ وَ مِيثَاقَكَ وَ ذَكّرتَنَا ذَلِكَ وَ جَعَلتَنَا مِن أَهلِ الإِخلَاصِ وَ التّصدِيقِ لِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ وَ مِن أَهلِ الوَفَاءِ بِذَلِكَ وَ لَم تَجعَلنَا مِنَ النّاكِثِينَ المُكَذّبِينَ وَ الجَاحِدِينَ بِيَومِ الدّينِ وَ لَم تَجعَلنَا مِنَ المُغَيّرِينَ وَ المُبَدّلِينَ وَ المُحَرّفِينَ وَ المُبَتّكِينَ آذَانَ الأَنعَامِ وَ المُغَيّرِينَ خَلقَ اللّهِ وَ مِنَ الّذِينَ استَحوَذَ عَلَيهِمُ الشّيطَانُ فَأَنسَاهُم ذِكرَ اللّهِ وَ صَدّهُم عَنِ السّبِيلِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ أَكثِر مِن قَولِكَ أللّهُمّ العَنِ الجَاحِدِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ المُغَيّرِينَ وَ المُبَدّلِينَ الّذِينَ يُكَذّبُونَ بِيَومِ الدّينِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعمَتِكَ عَلَينَا باِلذّيِ‌ هَدَيتَنَا إِلَي مُوَالَاةِ وُلَاةِ أَمرِكَ مِن بَعدِ نَبِيّكَ وَ الأَئِمّةِ الهَادِينَ الّذِينَ جَعَلتَهُم أَركَاناً لِتَوحِيدِكَ وَ أَعلَامَ الهُدَي وَ مَنَارَ التّقوَي وَ العُروَةَ الوُثقَي وَ كَمَالَ دِينِكَ وَ تَمَامَ نِعمَتِكَ وَ مَن بِهِم وَ بِمُوَالَاتِهِم رَضِيتَ لَنَا الإِسلَامَ دِيناً رَبّنَا فَلَكَ الحَمدُ آمَنّا بِكَ وَ صَدّقنَا بِنَبِيّكَ الرّسُولِ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ اتّبَعنَا الهاَديِ‌َ مِن بَعدِ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ وَالَينَا وَلِيّهُم وَ عَادَينَا عَدُوّهُم وَ بَرِئنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ المُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ يَا صَادِقَ الوَعدِ يَا مَن لَا يُخلِفُ المِيعَادَ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ إِن أَتمَمتَ عَلَينَا نِعمَتَكَ بِمُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ المَسئُولِ عَنهُم عِبَادُكَ فَإِنّكَ قُلتَثُمّ لَتُسئَلُنّ يَومَئِذٍ عَنِ النّعِيمِ وَ قُلتَوَ قِفُوهُم إِنّهُم مَسؤُلُونَ وَ مَنَنتَ بِشَهَادَةِ الإِخلَاصِ لَكَ بِوَلَايَةِ أَولِيَائِكَ الهُدَاةِ مِن بَعدِ النّذِيرِ المُنذِرِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ أَكمَلتَ لَنَا الدّينَ بِمُوَالَاتِهِم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم وَ أَتمَمتَ عَلَينَا النّعَمَ باِلذّيِ‌ جَدّدتَ لَنَا عَهدَكَ وَ ذَكّرتَنَا مِيثَاقَكَ المَأخُوذَ مِنّا فِي مُبتَدَإِ خَلقِكَ إِيّانَا وَ جَعَلتَنَا مِن أَهلِ الإِجَابَةِ وَ ذَكّرتَنَا العَهدَ وَ المِيثَاقَ وَ لَم تُنسِنَا ذِكرَكَ فَإِنّكَ قُلتَوَ إِذ أَخَذَ رَبّكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ مِن ظُهُورِهِم ذُرّيّتَهُم وَ أَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَليشَهِدنَا بِمَنّكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّنَا وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ نَبِيّنَا وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَلِيّنَا وَ مَولَانَا وَ شَهِدنَا بِالوَلَايَةِ لِوَلِيّنَا وَ مَولَانَا مِن ذُرّيّةِ نَبِيّكَ مِن صُلبِ وَلِيّنَا وَ مَولَانَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَبدِكَ ألّذِي


صفحه : 306

أَنعَمتَ عَلَيهِ وَ جَعَلتَهُ فِي أُمّ الكِتَابِ لَدَيكَ عَلِيّاً حَكِيماً وَ جَعَلتَهُ آيَةً لِنَبِيّكَ وَ آيَةً مِن آيَاتِكَ الكُبرَي وَ النّبَأَ العَظِيمَألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ النّبَأَ العَظِيمَ ألّذِي هُمعَنهُ مُعرِضُونَ وَ عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ مَسئُولُونَ وَ تَمَامَ نِعمَتِكَ التّيِ‌ عَنهَا يُسأَلُ عِبَادُكَ إِذ هُم مَوقُوفُونَ وَ عَنِ النّعِيمِ مَسئُولُونَ أللّهُمّ وَ كَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ مَا أَنعَمتَ عَلَينَا بِالهِدَايَةِ إِلَي مَعرِفَتِهِم فَليَكُن مِن شَأنِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَارِكَ لَنَا فِي يَومِنَا هَذَا ألّذِي ذَكّرتَنَا فِيهِ عَهدَكَ وَ مِيثَاقَكَ وَ أَكمَلتَ لَنَا دِينَنَا وَ أَتمَمتَ عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ جَعَلتَنَا بِنِعمَتِكَ مِن أَهلِ الإِجَابَةِ وَ الإِخلَاصِ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ مِن أَهلِ الإِيمَانِ وَ التّصدِيقِ بِوَلَايَةِ أَولِيَائِكَ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ وَ أَعدَاءِ أَولِيَائِكَ الجَاحِدِينَ المُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ فَأَسأَلُكَ يَا رَبّ تَمَامَ مَا أَنعَمتَ عَلَينَا وَ لَا تَجعَلنَا مِنَ المُعَانِدِينَ وَ لَا تُلحِقنَا بِالمُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ وَ اجعَل لَنَا قَدَمَ صِدقٍ مَعَ المُتّقِينَ وَ اجعَل لَنَا مِن لَدُنكَ رَحمَةً وَ اجعَل لَنَا مِنَ المُتّقِينَ إِمَاماً إِلَي يَومِ الدّينِ يَومَ يُدعَي كُلّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِم وَ اجعَلنَا فِي ظِلّ القَومِ المُتّقِينَ الهُدَاةِ بَعدَ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ البَشِيرِ الأَئِمّةِ الدّعَاةِ إِلَي الهُدَي وَ لَا تَجعَلنَا مِنَ المُكَذّبِينَ الدّعَاةِ إِلَي النّارِ وَ هُميَومَ القِيامَةِ وَ أَولِيَاؤُهُمُمِنَ المَقبُوحِينَرَبّنَا فَاحشُرنَا فِي زُمرَةِ الهاَديِ‌ المهَديِ‌ّ وَ أَحيِنَا مَا أَحيَيتَنَا عَلَي الوَفَاءِ بِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ المَأخُوذِ مِنّا عَلَي مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكِ المُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ وَ النّاكِثِينَ بِمِيثَاقِكَ وَ تَوَفّنَا عَلَي ذَلِكَ وَ اجعَل لَنَا مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا وَ أَثبِت لَنَا قَدَمَ صِدقٍ فِي الهِجرَةِ إِلَيهِم وَ اجعَل مَحيَانَا خَيرَ المَحيَا وَ مَمَاتَنَا خَيرَ المَمَاتِ وَ مُنقَلَبَنَا خَيرَ المُنقَلَبِ عَلَي مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ حَتّي تَوَفّانَا وَ أَنتَ عَنّا رَاضٍ قَد أَوجَبتَ لَنَا الخُلُودَ فِي جَنّتِكَ بِرَحمَتِكَ وَ المَثوَي فِي جِوَارِكَ وَ الإِنَابَةَ إِلَي دَارِ المُقَامَةِ مِن فَضلِكَ لَا يَمَسّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسّنَا فِيهَا لُغُوبٌ رَبّنَا إِنّكَ أَمَرتَنَا بِطَاعَةِ وُلَاةِ أَمرِكَ وَ أَمَرتَنَا أَن نَكُونَ مَعَ الصّادِقِينَ فَقُلتَأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ قُلتُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا مَعَ الصّادِقِينَرَبّنَاسَمِعنا وَ أَطَعنارَبّنَاثَبّت أَقدامَناوَ تَوَفّنا مَعَ


صفحه : 307

الأَبرارِمُسلِمِينَ مَسَلّمِينَ مُصَدّقِينَ لِأَولِيَائِكَ وَلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُرَبّنَا آمَنّا بِكَ وَ صَدّقنَا نَبِيّكَ وَ وَالَينَا وَلِيّكَ وَ الأَولِيَاءَ مِن بَعدِ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ مَولَي المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ الإِمَامَ الهاَديِ‌َ مِن بَعدِ الرّسُولِ النّذِيرِ المُنذِرِ وَ السّرَاجِ المُنِيرِ رَبّنَا فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ أَن جَعَلتَنَا مِن أَهلِ الوَفَاءِ بِعَهدِكَ بِمَنّكَ عَلَينَا وَ لُطفِكَ لَنَا فَليَكُن مِن شَأنِكَ أَن تَغفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ تُكَفّرَ عَنّا سَيّئَاتِنَاوَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَرَبّنَا آمَنّا بِكَ وَ وَفَينَا بِعَهدِكَ وَ صَدّقنَا رُسُلَكَ وَ اتّبَعنَا وُلَاةَ الأَمرِ مِن بَعدِ رُسُلِكَ وَ وَالَينَا أَولِيَاءَكَ وَ عَادَينَا أَعدَاءَكَ فَاكتُبنَا مَعَ الشّاهِدِينَ وَ احشُرنَا مَعَ الأَئِمّةِ الهُدَاةِ مِن آلِ مُحَمّدٍ الرّسُولِ البَشِيرِ النّذِيرِ آمَنّا يَا رَبّ بِسِرّهِم وَ عَلَانِيَتِهِم وَ شَاهِدِهِم وَ غَائِبِهِم وَ مَشَاهِدِهِم وَ بِحَيّهِم وَ مَيّتِهِم وَ رَضِينَا بِهِم أَئِمّةً وَ سَادَةً وَ قَادَةً لَا نبَتغَيِ‌ بِهِم بَدَلًا وَ لَا نَتّخِذُ مِن دُونِهِم وَلَائِجَ أَبَداً رَبّنَا فَأَحيِنَا مَا أَحيَيتَنَا عَلَي مُوَالَاتِهِم وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِم وَ التّسلِيمِ لَهُم وَ الرّدّ إِلَيهِم وَ تَوَفّنَا إِذَا تَوَفّيتَنَا عَلَي الوَفَاءِ لَكَ وَ لَهُم بِالعَهدِ وَ المِيثَاقِ وَ المُوَالَاةِ لَهُمُ وَ التّصدِيقِ وَ التّسلِيمِ لَهُم غَيرَ جَاحِدِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُكَذّبِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَهُم وَ باِلذّيِ‌ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ جَمِيعاً أَن تُبَارِكَ لَنَا فِي يَومِنَا هَذَا ألّذِي أَكرَمتَنَا فِيهِ بِالوَفَاءِ لِعَهدِكَ ألّذِي عَهِدتَ إِلَينَا وَ المِيثَاقِ ألّذِي وَاثَقتَنَا بِهِ مِن مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِكَ وَ تَمُنّ عَلَينَا بِنِعمَتِكَ وَ تَجعَلَهُ عِندَنَا مُستَقَرّاً ثَابِتاً وَ لَا تَسلُبَنَاهُ[تَسلُبنَاهُ]أَبَداً وَ لَا تَجعَلَهُ[تَجعَلهُ]عِندَنَا مُستَودَعاً فَإِنّكَ قُلتَفَمُستَقَرّ وَ مُستَودَعٌفَاجعَلهُ مُستَقَرّاً ثَابِتاً وَ ارزُقنَا نَصرَ دِينِكَ مَعَ ولَيِ‌ّ هَادٍ مِن أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ قَائِماً رَشِيداً هَادِياً مَهدِيّاً مِنَ الضّلَالَةِ إِلَي الهُدَي وَ اجعَلنَا تَحتَ رَايَتِهِ وَ فِي زُمرَتِهِ شُهَدَاءَ صَادِقِينَ مَقتُولِينَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَلَي نُصرَةِ دِينِكَ ثُمّ سَل بَعدَ ذَلِكَ حَوَائِجَكَ لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا فَإِنّهَا وَ اللّهِ وَ اللّهِ وَ اللّهِ مَقضِيّةٌ فِي هَذَا اليَومِ وَ لَا تَقعُد عَنِ الخَيرِ وَ سَارِع إِلَي ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 308

3-قل ،[إقبال الأعمال ] وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ الغَدِيرِ مَا وَجَدنَاهُ فِي نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ مِن كُتُبِ العِبَادَاتِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ رَبّ النّورِ العَظِيمِ وَ رَبّ البَحرِ المَسجُورِ وَ رَبّ الشّفعِ الكَبِيرِ وَ رَبّ الوَترِ الرّفِيعِ سُبحَانَكَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ إِلَهَ مَن فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ إِلَهَ مَن فِي الأَرضِ لَا إِلَهَ فِيهِمَا غَيرُكَ جَبّارَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ لَا جَبّارَ فِيهِمَا غَيرُكَ مَلِكَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ مَلِكَ مَن فِي الأَرضِ لَا مَلِكَ فِيهِمَا غَيرُكَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ وَ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِمُلكِكَ القَدِيمِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَصلَحتَ بِهِ أُمُورَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ يَا حيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ يَا حيَ‌ّ بَعدَ كُلّ حيَ‌ّ يَا حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ إِلّا أَنتَ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَ اجعَل لَنَا مِن أُمُورِنَا فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ استَقبِلنَا عَلَي هُدَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ اجعَل عَمَلَنَا فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ وَ هَب لَنَا مَا وَهَبتَ لِأَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ مِن خَلقِكَ فَإِنّا بِكَ مُؤمِنُونَ وَ عَلَيكَ مُتَوَكّلُونَ وَ مَصِيرُنَا إِلَيكَ وَ اجمَع لَنَا الخَيرَ كُلّهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ اصرِف عَنّا الشّرّ كُلّهُ بِمَنّكَ وَ رَحمَتِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ تعُطيِ‌ الخَيرَ مَن تَشَاءُ وَ تَصرِفُ الشّرّ عَمّن تَشَاءُ أَعطِنَا جَمِيعَ مَا سَأَلنَاكَ مِنَ الخَيرِ وَ امنُن بِهِ عَلَينَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِنّا إِلَيكَ رَاغِبُونَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ اشرَح بِالقُرآنِ صدَريِ‌ وَ أَنطِق بِالقُرآنِ لسِاَنيِ‌ وَ نَوّر بِالقُرآنِ بصَرَيِ‌ وَ استَعمِل بِالقُرآنِ بدَنَيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ يَا داَحيِ‌َ المَدحُوّاتِ وَ يَا باَنيِ‌َ المَبنِيّاتِ وَ يَا مرُسيِ‌َ المَرسِيّاتِ وَ يَا جَبّارَ القُلُوبِ عَلَي فِطرَتِهَا شَقِيّهَا وَ سَعِيدِهَا وَ يَا بَاسِطَ الرّحمَةِ لِلمُتّقِينَ اجعَل شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نوَاَميِ‌َ بَرَكَاتِكَ وَ رَأفَتَكَ وَ تَحِيّتَكَ وَ رَحمَتَكَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ


صفحه : 309

الفَاتِحِ لِمَا انغَلَقَ وَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ فَاتِحِ الحَقّ بِالحَقّ وَ دَافِعِ جَيشَاتِ الأَبَاطِيلِ كَمَا حَمّلتَهُ فَاضطَلَعَ بِأَمرِكَ مُستَبصِراً فِي رِضوَانِكَ غَيرَ نَاكِلٍ عَن قُدُمٍ وَ لَا مُنثَنٍ عَن كَرَمٍ حَافِظاً لِعَهدِكَ قَاضِياً لِنَفَاذِ أَمرِكَ فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ شَهِيدُكَ يَومَ الدّينِ وَ بَعِيثُكَ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ أللّهُمّ فَافسَح لَهُ مَفسَحاً عِندَكَ وَ أَعطِهِ مِن بَعدِ رِضَاهُ الرّضَا مِن نُورِ ثَوَابِكَ المَحلُولِ وَ عَطَاءِ جَزَائِكَ المَعلُولِ أللّهُمّ أَتمِم لَهُ وَعدَهُ بِانبِعَاثِكَ إِيّاهُ مَقبُولَ الشّفَاعَةِ عِندَكَ مرَضيِ‌ّ المَقَالَةِ ذَا مَنطِقِ عَدلٍ وَ خُطبَةِ فَصلٍ وَ حُجّةٍ وَ بُرهَانٍ عَظِيمٍ أللّهُمّ اجعَلنَا سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَولِيَاءَ مُخلِصِينَ وَ رُفَقَاءَ مُصَاحِبِينَ أللّهُمّ أَبلِغهُ مِنّا السّلَامَ وَ اردُد عَلَينَا مِنهُ السّلَامَ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي رِضَاكَ ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِسلَامَ مُنتَهَي رِضَاكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فقَوَنّيِ‌ وَ إنِيّ‌ ذَلِيلٌ فأَعَزِنّيِ‌ وَ إنِيّ‌ فَقِيرٌ فاَرزقُنيِ‌ ثُمّ تَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الجَنّةَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ بِأَنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَحَدٌ صَمَدٌ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا مَغفِرَةً تَامّةً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقُولُ أَربَعَ مَرّاتٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ مَلَائِكَتَكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ أنَيّ‌ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أُومِنُ بِكَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ وَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ فِي ديِنيِ‌ وَ أمَاَنتَيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ أَهلِ عنِاَيتَيِ‌ فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ فِي عِزّكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي سُلطَانِكَ ألّذِي لَا يُستَضَامُ وَ فِي مُلكِكَ ألّذِي لَا يَبلَي وَ فِي نِعمَتِكَ التّيِ‌ لَا تُحصَي وَ فِي ذِمّتِكَ التّيِ‌ لَا تُخفَرُ وَ فِي رَحمَتِكَ التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ جَارُ اللّهِ آمِنٌ مَحفُوظٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ صَلّ


صفحه : 310

عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ افتَح لَنَا بِطَاعَتِكَ وَ اختِم لَنَا بِرِضوَانِكَ وَ أَعِذنَا مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ السّلَامُ عَلَي الحَافِظِينَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُص إِنّ صلَاتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياي‌َ وَ ممَاتيِ‌ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرتُ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ يوَميِ‌ هَذَا وَ خَيرَ مَا فِيهِ وَ خَيرَ مَا أَمَرتَ بِهِ وَ خَيرَ مَا قَبلَهُ وَ خَيرَ مَا بَعدَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ يوَميِ‌ هَذَا وَ شَرّ مَا فِيهِ وَ شَرّ مَا قَبلَهُ وَ شَرّ مَا بَعدَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فَتحَهُ وَ نَصرَهُ وَ نُورَهُ وَ هُدَاهُ أللّهُمّ افتَح لِي بِخَيرٍ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ أللّهُمّ افتَحهُ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ اختِمهُ عَلَيّ بِرِضوَانِكَ أللّهُمّ مَن كاَدنَيِ‌ فِي يوَميِ‌ هَذَا بِسُوءٍ فَاكفِهِ وَ قنِيِ‌ شَرّهُ وَ اردُد كَيدَهُ فِي نَحرِهِ أللّهُمّ مَا أَنزَلتَ فِي يوَميِ‌ هَذَا مِن خَيرٍ أَو رَحمَةٍ أَو شِفَاءٍ أَو فَرَجٍ أَو عَافِيَةٍ أَو رِزقٍ فَاجعَل لِي فِيهِ نَصِيباً وَافِراً حَسَناً وَ مَا أَنزَلتَ فِيهِ مِن مَحذُورٍ أَو مَكرُوهٍ أَو بَلِيّةٍ أَو شَقَاءٍ فَاصرِفهُ عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ بَدوَ يوَميِ‌ هَذَا فَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ صَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ يَومٍ أَوّلُهُ فَزَعٌ وَ أَوسَطُهُ جَزَعٌ وَ آخِرُهُ وَجَعٌ أللّهُمّ بِرَأفَتِكَ أَرجُو رَحمَتَكَ وَ بِرَحمَتِكَ أَرجُو رِضوَانَكَ وَ بِرِضوَانِكَ أَرجُو الجَنّةَ فَلَا تؤُاَخذِنيِ‌ بذِنَبيِ‌ وَ لَا تعُاَقبِنيِ‌ بِسُوءِ عمَلَيِ‌ أللّهُمّ اجعَل حيَاَتيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَل وفَاَتيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ رَاحَةً مِن كُلّ شَرّ وَ نَجَاةً لِي مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ أَخشَاكَ كأَنَيّ‌ أَرَاكَ وَ أَرجُوكَ وَ لَا أَرجُو غَيرَكَ وَ أَذكُرُكَ وَ لَا أَنسَاكَ أللّهُمّ اغفِر لِي كُلّ ذَنبٍ منِيّ‌ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مُنذُ خلَقَتنَيِ‌ وَ كَفّرهُ عنَيّ‌ وَ أبَدلِنيِ‌ بِهِ حَسَنَاتٍ وَ تَقَبّل منِيّ‌ كُلّ خَيرٍ عَمِلتُهُ لَكَ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مُنذُ خلَقَتنَيِ‌ وَ ارفَعهُ لِي عِندَكَ فِي الرّفِيعِ الأَعلَي وَ أعَطنِيِ‌ عَلَيهِ الثّوَابَ الكَثِيرَ بِرَحمَتِكَ إِنّكَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ مُتَوَكّلًا عَلَيكَ فاَكفنِيِ‌ وَ أَصبَحتُ فَقِيراً إِلَيكَ فأَغَننِيِ‌ وَ أَصبَحتُ لَا أَعرِفُ رَبّاً غَيرَكَ فَاغفِر لِي وَ أَصبَحتُ مُقِرّاً لَكَ بِالرّبُوبِيّةِ مُعتَرِفاً لَكَ بِالعُبُودِيّةِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً لَم


صفحه : 311

يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرسَلَهُ بِالهُدَي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ فَبَلّغَ رِسَالَاتِهِ وَ نَصَحَ لِأُمّتِهِ وَ جَاهَدَ فِي اللّهِ حَقّ جِهَادِهِ وَ عَبَدَهُ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ أَشهَدُأَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ البَعثَ حَقّ وَ أنَيّ‌ أُومِنُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِمَلَائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِلا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ أللّهُمّ فَاكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ عِندَكَ وَ لَقّنّيهَا عِندَ حاَجتَيِ‌ إِلَيهَا وَ أحَينِيِ‌ عَلَيهَا وَ ابعثَنيِ‌ عَلَيهَا وَ احشرُنيِ‌ عَلَيهَا وَ اجزنِيِ‌ جَزَاءَ مَن لَقِيَكَ بِهَا مُخلِصاً غَيرَ شَاكّ فِيهَا وَ لَا مُرتَدّ عَنهَا وَ لَا مُبَدّلٍ لَهَا آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ وَ سَلّمَ كَثِيراً وَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ غَفّارُ الذّنُوبِ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ أَن يَتُوبَ عَلَيّ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ الأَوّلِ فَلَيسَ قَبلَهُ شَيءٌ وَ الآخِرِ فَلَيسَ بَعدَهُ شَيءٌ وَ الظّاهِرِ فَلَيسَ فَوقَهُ شَيءٌ وَ البَاطِنِ فَلَيسَ دُونَهُ شَيءٌيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا تَبدِيلَ لِقَولِهِ وَ لَا مُعَادِلَ لِحُكمِهِ وَ لَا رَادّ لِقَضَائِهِ الحَمدُ لِلّهِ الأَوّلِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الخَالِقِ لَهُ وَ الآخِرِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ الوراث [الوَارِثِ] لَهُ وَ الظّاهِرِ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ الوَكِيلِ عَلَيهِ وَ البَاطِنِ دُونَ كُلّ شَيءٍ وَ المُحِيطِ بِهِ ألّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ مَلَكَ فَقَدَرَ وَ بَطَنَ فَخَبَرَ دَيّانِ الدّينِ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا حَمِدتَ نَفسَكَ وَ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ كَمَا حَمِدَكَ الحَامِدُونَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ لَكَ الحَمدُ زِنَةَ عَرشِكَ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ وَ عِظَمِ سُلطَانِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً خَالِداً بِخُلُودِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً بِدَوَامِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ بُلُوغِ مَشِيّتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَتَنَاهَي دُونَ مُنتَهَي عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبلُغُ رِضَاكَ وَ يُوجِبُ مَزِيدَكَ وَ يُؤمِنُ مِن


صفحه : 312

غَيرِكَفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَيُولِجُ اللّيلَ فِي النّهَارِ وَ يُولِجُ النّهَارَ فِي اللّيلِ وَيُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ الدّائِمِ القَائِمِ سُبحَانَ المَلِكِ الحَقّ سُبحَانَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ اللّهِ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِيلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌسُبحَانَ مَن تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبحَانَ مَن ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ سُبحَانَ مَن خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكَتِهِ سُبحَانَ مَنِ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ سُبحَانَ مَنِ انقَادَت لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمّتِهَا سُبحَانَهُ وَ بِحَمدِهِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ السّمِيعُ العَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الباَقيِ‌ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ القَادِرُ عَلَيهِ وَ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُيَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ هُوَ الرّحِيمُ الغَفُورُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أَدعُوكَ وَ أَنتَ قُلتَقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنيإِنّكَ أمَرَتنَيِ‌ بِدُعَائِكَ وَ وَعَدتَ إِجَابَتَكَ وَ لَا خُلفَ لِوَعدِكَ فإَنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ كَمَا سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو ذَكَرتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا بدَيِ‌ءُ لَا بَدءَ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حيَ‌ّ يَا قَدِيمُ يَا قَيّومُ يَا محُييِ‌ يَا مُمِيتُ يَا قَائِماًعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت يَا أَحَدُ يَا وَترُ يَا فَردُ يَا


صفحه : 313

صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَالِكَ المُلكِتؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا رَبّ الأَرَضِينَ وَ مَا أَقَلّت وَ السّمَاوَاتِ وَ مَا أَظَلّت وَ الرّيَاحِ وَ مَا ذَرَأَت يَا خَالِقَ كُلّ شَيءٍ يَا زَينَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ يَا قَيّومَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا مَعَاذَ العَائِذِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا مُنَفّساً عَنِ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُفَرّجاً عَنِ المَغمُومِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ الدّاعِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَجَلّ الأَعَزّ الأَكرَمِ الظّاهِرِ البَاطِنِ الطّاهِرِ المُطَهّرِ المُقَدّسِ الأَحَدِ الصّمَدِ الفَردِ ألّذِي مَلَأَ الأَركَانَ كُلّهَا ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ وَ أَكرَمِ وَ أَعلَي وَ أَكمَلِ وَ أَعَزّ وَ أَعظَمِ وَ أَشرَفِ وَ أَزكَي وَ أَنمَي وَ أَطيَبِ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ المُصطَفَينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ ثَقّل مِيزَانَهُ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ صَلّ عَلَينَا مَعَهُم إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ حَيّهِم وَ مَيّتِهِم شَاهِدِهِم وَ غَائِبِهِم إِنّكَ تَعلَمُ مُنقَلَبَهُم وَ مَثوَاهُم أللّهُمّاغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ أَصلِح لَنَا أَئِمّتَنَا وَ قُضَاتَنَا وَ وُلَاةَ أُمُورِنَا وَ جَمَاعَتَنَا وَ دِينَنَا ألّذِي ارتَضَيتَ لَنَا أللّهُمّ أَعِزّ الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ أَذِلّ الشّركَ وَ أَهلَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ مِن عِبَادِكَ الّذِينَ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم وَ أَسرَفُوا عَلَيهَا وَ استَوجَبُوا العَذَابَ


صفحه : 314

بِالحُجَجِ اللّازِمَةِ وَ الذّنُوبِ المُوبِقَةِ وَ الخَطَايَا المُحِيطَةِ بِهِم وَ قَد قُلتَيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ لَا خُلفَ لِوَعدِكَ وَ لَا مُبَدّلَ لِقَولِكَ أللّهُمّ لَا تقُنَطّنيِ‌ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ‌ مِن عَفوِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن عِبَادِكَ الّذِينَ تَغفِرُ لَهُم ذُنُوبَهُم وَ تُكَفّرُ عَنهُم سَيّئَاتِهِم وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ خُذ بسِمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ قلَبيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ كُلّهَا إِلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَص وَ إِلَي أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَيكَ وَ ارزقُنيِ‌ تَوبَةً نَصُوحاً أَستَوجِبُ بِهَا مَحَبّتَكَ وَ أَستَحِقّ مَعَهَا جَنّتَكَ وَ توُقَيّنيِ‌ مِن عَذَابِكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَنصَارِكَ الّذِينَ تُعِزّ بِهِم دِينَكَ وَ تَنتَقِمُ بِهِم مِنَ عَدُوّكَ وَ تَختِمُ لَهُم بِالسّعَادَةِ وَ الشّهَادَةِ تُحيِيهِم حَيَاةً طَيّبَةً وَ تُقَلّبُهُم مُنقَلَباً كَرِيماً وَ تُؤتِيهِم فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ تَقِيهِم عَذَابَ النّارِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ عَظِيمَةُ كَثِيرَةٌ وَ رَحمَتُكَ وَ عَفوُكَ وَ فَضلُكَ أَعظَمُ مِنهَا وَ أَكثَرُ وَ أَوسَعُ فَانشُر عَلَيّ مِن سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ عِظَمِ عَفوِكَ وَ مَغفِرَتِكَ مَا تنُجيِنيِ‌ بِهِ مِنَ النّارِ وَ تدُخلِنُيِ‌ بِهِ الجَنّةَ أللّهُمّ بِرَحمَتِكَ استَغَثتُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ استَجَرتُ فأَغَثِنيِ‌ وَ أجَرِنيِ‌ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ امنُن عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ عَفوِكَ عَمّا ظَلَمتُ بِهِ نفَسيِ‌ خَاصّةً يَا إلِهَيِ‌ وَ خلَصّنيِ‌ مِمّن لَهُ حَقّ قبِلَيِ‌ وَ استوَهبِنيِ‌ مِنهُ وَ اغفِر لِي وَ عَوّضهُ مِن فَضلِكَ وَ طَولِكَ وَ جَزِيلِ ثَوَابِكَ عَلَيّ وَ عَلَيهِ بِذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعَل مَا مَضَي مِن حُسنِ عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ مَا فَرَطَ منِيّ‌ مِن سَيّئَةٍ مَغفُوراً وَ مَا أَستَأنِفُ مِن عمُرُيِ‌ أَوّلُهُ صَلَاحاً وَ أَوسَطُهُ فَلَاحاً وَ آخِرُهُ نَجَاحاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ شَرّ العَمَلِ وَ دَركِ الشّقَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن نَفسٍ لَا تَشبَعُ وَ عَمَلٍ لَا يَنفَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ أللّهُمّ سلَمّنيِ‌ وَ سَلّم منِيّ‌ وَ عاَفنِيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بذِنُوُبيِ‌ وَ لَا تقُاَيسِنيِ‌ بعِمَلَيِ‌ وَ لَا تفَضحَنيِ‌ بسِرَيِرتَيِ‌ وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ عاَفنِيِ‌ مِنَ النّارِ بِقُدرَتِكَ


صفحه : 315

أللّهُمّ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الهُدَي وَ التّقَي وَ العَفَافَ وَ الكَفَافَ وَ الغِنَي وَ العَمَلَ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أُشرِكَ بِكَ وَ أَنَا أَعلَمُ أَو لَا أَعلَمُ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا أَعلَمُ وَ لِمَا لَا أَعلَمُ أللّهُمّ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ همَيّ‌ وَ لَا تَجعَل مصُيِبتَيِ‌ فِي حَدّ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ‌ وَ لَا تسُلَطّنيِ‌ عَلَي أَحَدٍ بِظُلمٍ فتَهُلكِنَيِ‌ أللّهُمّ اجعَل حيَاَتيِ‌ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَل وفَاَتيِ‌ رَاحَةً مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ إِنّ ذلُيّ‌ أَصبَحَ وَ أَمسَي مُستَجِيراً بِعِزّتِكَ وَ فقَريِ‌ مُستَجِيراً بِغِنَاكَ وَ ذنُوُبيِ‌ مُستَجِيرَةٌ بِرَحمَتِكَ وَ وجَهيِ‌َ الباَليِ‌َ الفاَنيِ‌َ مُستَجِيرَةٌ بِوَجهِكَ الباَقيِ‌ الدّائِمِ الكَرِيمِ فَكُن لِي جَاراً مِن كُلّ سُوءٍ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ مَا أعَطيَتنَيِ‌ مِن عَطَاءٍ أَو قَضَيتَ عَلَيّ مِن قَضَاءٍ فَاجعَلِ الخِيَرَةَ لِي فِي بَدئِهِ وَ عَاقِبَتِهِ وَ ارزقُنيِ‌ العَافِيَةَ وَ السّلَامَةَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا رَبّ حُسنَ الظّنّ بِكَ وَ الصّدقَ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تدُخلِنَيِ‌ النّارَ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن تبَتلَيِنَيِ‌ بِبَلِيّةٍ تحَملِنُيِ‌ ضَرُورَتُهَا عَلَي التّعَرّضِ لشِيَ‌ءٍ مِن مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تدُخلِنَيِ‌ فِي حَالٍ كُنتُ أَكُونُ فِيهَا فِي يُسرٍ أَو عُسرٍ أَظُنّ أَنّ مَعَاصِيَكَ أَنجَحُ لِي مِن طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَقُولَ قَولًا مِن طَاعَتِكَ أَلتَمِسُ بِهِ رِضَا سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ أَحَدٌ أَسعَدَ بِمَا آتيَتنَيِ‌ منِيّ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تُكَلّفَ طَلَبَ مَا لَيسَ لِي وَ مَا لَم تَقسِمهُ لِي وَ مَا قَسَمتَ لِي مِن قِسمٍ أَو رزَقَتنَيِ‌ مِن رِزقٍ فأَتنِيِ‌ بِهِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ حَلَالًا طَيّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ زَحزَحَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو بَاعَدَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو تَصرِفُ بِهِ حظَيّ‌ أَو صَرَفَ وَجهَكَ الكَرِيمَ عنَيّ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّرَرِ فِي المَعِيشَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّرَرِ فِي المَعِيشَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّرَرِ فِي المَعِيشَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تبُليِنَيِ‌ بِبَلَاءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ أَو تُسَلّطَ عَلَيّ طَاغِياً أَو تَهتِكَ لِي سِتراً أَو تبُديِ‌َ


صفحه : 316

لِي عَورَةً أَو تحُاَسبِنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مُنَاقَشَةً أَحوَجَ مَا أَكُونُ إِلَي تَجَاوُزِكَ وَ عَفوِكَ عنَيّ‌ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تعُطيِ‌َ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا سَأَلَكَ وَ أَفضَلَ مَا سُئِلتَ لَهُ وَ أَفضَلَ مَا أَنتَ مَسئُولٌ لَهُ وَ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ وَ يَا جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ يَا أَفضَلَ مَن سُئِلَ وَ أَكرَمَ مَن أَعطَي وَ أَحَقّ مَن تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ رَحِمَ وَ تَفَضّلَ بِإِحسَانِهِ القَدِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَهُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبّ العَرشِ العَظِيمِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَفلَحَ سَائِلُكَ وَ تَعَالَي جَدّكَ وَ امتَنَعَ عَائِذُكَ أعَذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ وَرَاءَ اللّهِ مُنتَهًي أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ‌ وَ رَبّ مَن كاَدنَيِ‌ وَ بَغَي عَلَيّ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ ناَصيِتَيِ‌ وَ نَاصِيَتُهُ بِيَدِكَ فَادفَع فِي نَحرِهِ وَ أعَذِنيِ‌ مِن شَرّهِ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ بِقُدرَتِكَ التّيِ‌ لَا يَمتَنِعُ فِيهَا بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِكَلِمَاتِكَ الحُسنَي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خلَقَنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي هَولِ الدّنيَا وَ بَوَائِقِ الآخِرَةِ وَ مُصِيبَاتِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ أللّهُمّ اصحبَنيِ‌ فِي سفَرَيِ‌ وَ اخلفُنيِ‌ فِي أهَليِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَكَ فذَلَلّنيِ‌ وَ عَلَي خُلُقٍ حَسَنٍ صَالِحٍ فقَوَمّنيِ‌ وَ إِلَيكَ فحَبَبّنيِ‌ وَ إِلَي النّاسِ فَلَا تكَلِنيِ‌ رَبّ المُستَضعَفِينَ وَ أَنتَ ربَيّ‌ أَعُوذُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ كَشَفتَ بِهِ الظّلُمَاتِ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَن يَنزِلَ بيِ‌ سَخَطُكَ أَو يَحُلّ عَلَيّ غَضَبُكَ وَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وَ مِن جَمِيعِ سَخَطِكَ لَكَ العُتبَي عنِديِ‌ فِيمَا استَطَعتُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ إِنّكَ لَستَ بِرَبّ استَحدَثنَاكَ وَ لَا كَانَ مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك لِي فِي المَوتِ إِذَا نَزَلَ بيِ‌ وَ اجعَل لِي فِيهِ رَاحَةً وَ فَرَجاً أللّهُمّ فَكَمَا حَسّنتَ خلَقيِ‌ فَحَسّن خلُقُيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي رِضَاكَ


صفحه : 317

ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِسلَامَ مُنتَهَي رضِاَي‌َ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً إِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ مِن دُونِ عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرضِكَ السّابِعَةِ بَاطِلٌ مَا خَلَا وَجهَكَ الكَرِيمَ الدّائِمَ ألّذِي لَا يَزُولُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكشِف مَا بيِ‌ مِن ضُرّ وَ حَوّلهُ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ وَ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ إِنّ مَيسُورَ العَسِيرِ عَلَيكَ يَسِيرٌ أللّهُمّ يَسّر مِن أمَريِ‌ مَا عَسُرَ وَ سَهّل مَا صَعُبَ وَ لَيّن مَا غَلُظَ وَ فَرّج مَا لَا يُفَرّجُهُ أَحَدٌ غَيرُكَ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الدّائِمِ التّامّ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ بِحَقّ الرّوحَانِيّينَ الّذِينَلا يَفتُرُونَ إِلّا بِتَعظِيمِ عِزّ جَلَالِكَ وَ بِالثّنَاءِ عَلَيكَ وَ لَا يَبلُغُونَ مَا أَنتَ مُستَحِقّهُ مِن عَظِيمِ عِزّكَ وَ عُلُوّ شَأنَكِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَجَلّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاًوَ خَرّ مُوسي صَعِقاً وَ بِالِاسمِ المَخزُونِ المَكنُونِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ فَصَارَكُلّ فِرقٍ كَالطّودِ العَظِيمِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي ذَلّ لَهُ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي النّهَارِ فَأَضَاءَ وَ عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِنَ التّوّابِينَ المُتَطَهّرِينَ وَ تَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ‌ يَومَ الدّينِ وَ تَغفِرَ لوِاَلدِيَ‌ّكَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ علَمّاَنيِ‌ كِتَابَكَ وَ سُنّةَ نَبِيّكَ وَ تُدخِلَ عَلَيهِمَا رَأفَةً مِنكَ وَ رَحمَةً وَ بَدّل سَيّئَاتِهِمَا حَسَنَاتٍ وَ تَقَبّل مِنهُمَا مَا أَحسَنَا وَ تَجَاوَز عَنهُمَا مَا أَسَاءَا فَإِنّكَ أَولَي بِالجُودِ وَ اجعَلهُمَا مِنَ الّذِينَ رَضِيتَ عَنهُم وَ أَسكَنتَهُم جَنّاتِ النّعِيمَ بِرَحمَتِكَ لَا بِأَعمَالِهِم تَفَضّلًا مِنكَ عَلَيهِم بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ عِزّتِكَ وَ سُلطَانِكَ يَا مَن لَهُ الحَمدُ وَ لَا ينَبغَيِ‌ الحَمدُ إِلّا لَهُ يَا كَرِيمَ الإِحسَانِ يَا مَن يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ يَا مَن يَرَي وَ لَا يُرَي وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ مَن هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ رَقِيبٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ رَءُوفٌ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَابِلٌ شَهِيدٌيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُتَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ‌ وَ لَا أَعلَمُ مَا فِي نَفسِكَ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي وَضَعتَ بِهِ الجِبَالَ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ بِالِاسمِ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَاستَقَلّت أَن تنُجيِنَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تجيرني‌[تجُيِزنَيِ‌]


صفحه : 318

الصّرَاطَ بِقُدرَتِكَ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ حاَمتّيِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ وَ مَن أحَبَنّيِ‌ وَ كُلّ ذيِ‌ رَحِمٍ فِي الإِسلَامِ دَخَلَ إلِيَ‌ّ بِنُورِكَ ألّذِي لَا يُطفَأُ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ اكفنِيِ‌ مَا لَا يَكفِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ استرُنيِ‌ بِسَترِكَ الجَمِيلِ وَ عاَفنِيِ‌ بِقُدرَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ عِقَابِكَ أللّهُمّ إِنّكَ عَالِمٌ غَيرُ مُتَعَلّمٍ وَ أَنتَ عَالِمٌ بحِاَليِ‌ وَ أمَريِ‌ فَاجعَل لِي فِي كُلّ خَيرٍ نَصِيباً وَ إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا أللّهُمّ وَ اجعَل لِي سَهماً فِي دُعَاءِ مَن دَعَاكَ رَجَاءَ الثّوَابِ مِنكَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ تَقَبّل دُعَاءَهُم وَ أَعِنهُم عَلَي عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِم فَإِنّكَ تَقدِرُ وَ لَا يُقدَرُ عَلَيكَ وَ لَا يَدفَعُ البَلَاءَ غَيرُكَ يَا مَعرُوفاً بِالإِحسَانِ وَ الرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ أَنتَ مُقَلّبُ القُلُوبِ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ أَنتَ مُدَبّرُ الأُمُورِ وَ أَنتَ تَختَارُ لِعِبَادِكَ فاَجعلَنيِ‌ مِمّنِ اختَرتَهُ لِطَاعَتِكَ وَ أَمِنتَهُ مِنَ عَذَابِكَ يَومَيَخسَرُ المُبطِلُونَ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ اخترَنيِ‌ وَ اختَر ولُديِ‌ فَقَد خَلَقتَهُم فَأَحسَنتَ وَ رَزَقتَ فَأَفضَلتَ فَتَمّم نِعمَتَكَ عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَ‌ّ وَ أَهلِ عنِاَيتَيِ‌ وَ أَوسِع عَلَينَا فِي رِزقِكَ وَ لَا تُشمِت بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً وَ لَا بَاغِياً وَ لَا طَاغِياً وَ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ أللّهُمّ هَذَا الدّعَاءُ وَ عَلَيكَ الإِجَابَةُ وَ أَنتَ المُستَعَانُ وَ عَلَيكَ التّكلَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ عِيدِ الغَدِيرِ مِن رِوَايَةٍ أُخرَي أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ قُلتَما يَعبَؤُا بِكُم ربَيّ‌ لَو لا دُعاؤُكُم وَ قُلتَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ أللّهُمّ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ أَنّكَ ربَيّ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ نبَيِ‌ّ


صفحه : 319

اللّهِص نبَيِيّ‌ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ موَلاَي‌َ وَ ولَيِيّ‌ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ أَسأَلُكَ أَن تَغفِرَ لِي فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الوَقتِ مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تصُلحِنَيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ أللّهُمّ إِيمَاناً بِكَ وَ تَصدِيقاً بِوَعدِكَ حَتّي أَكُونَ عَلَي النّهجِ ألّذِي تَرضَاهُ وَ الطّرِيقِ ألّذِي تُحِبّهُ فَإِنّكَ عدُتّيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ وَ ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ نَفحَةً مِن نَفَحَاتِكَ كَرِيمَةً تُلِمّ بِهَا شعَثَيِ‌ وَ تُصلِحُ بِهَا شأَنيِ‌ وَ تُوَسّعُ بِهَا رزِقيِ‌ وَ تقَضيِ‌ بِهَا ديَنيِ‌ وَ تعُيِننُيِ‌ بِهَا عَلَي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ فَإِنّكَ عِندَ شدِتّيِ‌ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُصلِحَ لِي أَحوَالَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ لَم يَسأَلِ السّائِلُونَ أَكرَمَ مِنكَ وَ أَطلُبُ إِلَيكَ وَ لَم يَطلُبِ الطّالِبُونَ إِلَي أَحَدٍ أَجوَدَ مِنكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تبُلغِنَيِ‌ فِي هَذَا اليَومِ أُمنِيّةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ فَارِجَ الغَمّ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أللّهُمّ فَارِجَ الغَمّ إنِيّ‌ مَغمُومٌ فَفَرّج عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ مَهمُومٌ فَاكشِف همَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ مُضطَرّ فَسَهّل لِي أللّهُمّ إنِيّ‌ مَديُونٌ فَاقضِ ديَنيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ ضعَفيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن رِزقِكَ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً أَستَعِينُ بِهِ وَ أَعِيشُ بِهِ بَينَ خَلقِكَ رِزقاً مِن عِندِكَ لَا أَبذُلُ فِيهِ وجَهيِ‌ لِأَحَدٍ مِن عِبَادِكَ أَنتَ حسَبيِ‌ وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ مَا وَلَدَا وَ أَهلِ قرَاَبتَيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ مَن عَرَفتُ وَ مَن لَم أَعرِف أللّهُمّ اجزِهِم بِأَحسَنِ أَعمَالِهِم وَ أَوصِل إِلَيهِمُ الرّحمَةَ وَ السّرُورَ وَ احشُرهُم مَعَ رَسُولِكَ وَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَولِيَائِهِمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ سَلّمَ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي يَومِ عِيدِ الغَدِيرِ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ عَلِيّ وَلِيّكَ وَ الشّأنِ وَ القَدرِ ألّذِي خَصَصتَهُمَا بِهِ دُونَ خَلقِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ أَن تَبدَأَ بِهِمَا فِي كُلّ خَيرٍ


صفحه : 320

عَاجِلٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَئِمّةِ القَادَةِ وَ الدّعَاةِ السّادَةِ وَ النّجُومِ الزّاهِرَةِ وَ الأَعلَامِ البَاهِرَةِ وَ سَاسَةِ العِبَادِ وَ أَركَانِ البِلَادِ وَ النّاقَةِ المُرسَلَةِ وَ السّفِينَةِ النّاجِيَةِ الجَارِيَةِ فِي اللّجَجِ الغَامِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ خُزّانِ عِلمِكَ وَ أَركَانِ تَوحِيدِكَ وَ دَعَائِمِ دِينِكَ وَ مَعَادِنِ كَرَامَتِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ الأَتقِيَاءِ النّجَبَاءِ الأَبرَارِ وَ البَابِ المُبتَلَي بِهِ النّاسُ مَن أَتَاهُ نَجَا وَ مَن أَبَاهُ هَوَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَهلِ الذّكرِ الّذِينَ أَمَرتَ بِمَسأَلَتِهِم وَ ذوَيِ‌ القُربَي الّذِينَ أَمَرتَ بِمَوَدّتِهِم وَ فَرَضتَ حَقّهُم وَ جَعَلتَ الجَنّةَ مَعَادَ مَنِ اقتَصّ آثَارَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَمَرُوا بِطَاعَتِكَ وَ نَهَوا عَن مَعصِيَتِكَ وَ دَلّوا عِبَادَكَ عَلَي وَحدَانِيّتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ نَجِيبِكَ وَ صِفوَتِكَ وَ أَمِينِكَ وَ رَسُولِكَ إِلَي خَلقِكَ وَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ يَعسُوبِ الدّينِ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ الوصَيِ‌ّ الوفَيِ‌ّ وَ الصّدّيقِ الأَكبَرِ وَ الفَارُوقِ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ الشّاهِدِ لَكَ وَ الدّالّ عَلَيكَ وَ الصّادِعِ بِأَمرِكَ وَ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِكَ لَم تَأخُذهُ فِيكَ لَومَةُ لَائِمٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ فِي هَذَا اليَومِ ألّذِي عَقَدتَ فِيهِ لِوَلِيّكَ العَهدَ فِي أَعنَاقِ خَلقِكَ وَ أَكمَلتَ لَهُمُ الدّينَ مِنَ العَارِفِينَ بِحُرمَتِهِ وَ المُقِرّينَ بِفَضلِهِ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ لَا تُشمِتَ بيِ‌ حاَسدِيِ‌ النّعَمِ أللّهُمّ فَكَمَا جَعَلتَهُ عِيدَكَ الأَكبَرَ وَ سَمّيتَهُ فِي السّمَاءِ يَومَ العَهدِ المَعهُودِ وَ فِي الأَرضِ يَومَ المِيثَاقِ المَأخُوذِ وَ الجَمعِ المَسئُولِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَقرِر بِهِ عُيُونَنَا وَ اجمَع بِهِ شَملَنَا وَ لَا تُضِلّنَا بَعدَ إِذ هَدَيتَنَا وَ اجعَلنَا لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَرّفَنَا فَضلَ هَذَا اليَومِ وَ بَصّرَنَا حُرمَتَهُ وَ كَرّمَنَا بِهِ وَ شَرّفَنَا بِمَعرِفَتِهِ وَ هَدَانَا بِنُورِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلَيكُمَا وَ عَلَي عِترَتِكُمَا وَ عَلَي مُحِبّيكُمَا منِيّ‌ أَفضَلُ السّلَامِ مَا بقَيِ‌َ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ بِكُمَا أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكُمَا فِي نَجَاحِ طلَبِتَيِ‌ وَ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ وَ تَيسِيرِ أمُوُريِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَلعَنَ


صفحه : 321

مَن جَحَدَ حَقّ هَذَا اليَومِ وَ أَنكَرَ حُرمَتَهُ فَصَدّ عَن سَبِيلِكَ لِإِطفَاءِ نُورِكَ فَأَبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ أللّهُمّ فَرّج عَن أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ اكشِف عَنهُم وَ بِهِم عَنِ المُؤمِنِينَ الكُرُبَاتِ أللّهُمّ املَإِ الأَرضَ بِهِم عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ أَنجِز لَهُم مَا وَعَدتَهُمإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

4- بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَلِيّ المحُمَدّيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَخِيهِ دِعبِلٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ الزهّريِ‌ّ عَن ضَمرَةَ عَنِ ابنِ شَوذَبٍ عَن مَطَرٍ الوَرّاقِ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَن صَامَ يَومَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيَامَ سِتّينَ شَهراً وَ ذَلِكَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِ‌ّ مَولَاهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ بَخ بَخ أَصبَحتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ

5- وَجَدتُ بِخَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ مُحَمّدِ بنِ مكَيّ‌ّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُمَا قَالَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّ مِنَ السّنَنِ أَن يَقُولَ المُؤمِنُ فِي يَومِ الغَدِيرِ مِائَةَ مَرّةٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ كَمَالَ دِينِهِ وَ تَمَامَ نِعمَتِهِ بِوَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

6-العُدَدُ القَوِيّةُ،لِأَخِ العَلّامَةِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع صِيَامُ يَومِ غَدِيرِ خُمّ يَعدِلُ صِيَامَ عُمُرِ الدّنيَا لَو عَاشَ إِنسَانٌ ثُمّ صَامَ مَا عُمّرَتِ الدّنيَا لَكَانَ لَهُ ثَوَابُ ذَلِكَ وَ صِيَامُهُ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ مِائَةَ حَجّةٍ وَ مِائَةَ عُمرَةٍ فِي كُلّ عَامٍ مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ هُوَ عِيدُ اللّهِ جَلّ اسمُهُ الأَكبَرُ وَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ تَعَيّدَ فِي هَذَا اليَومِ وَ عَرّفَهُ حُرمَتَهُ وَ اسمُهُ فِي السّمَاءِ يَومُ العِيدِ المَعهُودِ وَ فِي الأَرضِ يَومُ المِيثَاقِ المَأخُوذِ وَ الجَمعِ المَشهُودِ وَ مَن صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ يَغتَسِلُ لَهُمَا قَبلَ الزّوَالِ بِنِصفِ سَاعَةٍ ثُمّ يُصَلّيهِمَا مَعَ


صفحه : 322

الزّوَالِ شُكراً لِلّهِ تَعَالَي يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهُمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ سُورَةَ القَدرِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عَشرَ مَرّاتٍ هيِ‌َ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ مِائَةَ أَلفِ عُمرَةٍ وَ لَم يَسأَلِ اللّهَ تَعَالَي حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا قَضَاهَا فَإِن فَاتَتكَ الرّكعَتَانِ فَاقضِهِمَا وَ مَن فَطّرَ مُؤمِناً كَانَ كَمَن أَطعَمَ فِئَاماً وَ فِئَاماً وَ لَم يَزَلص يَعُدّ حَتّي عَدّ عَشراً ثُمّ قَالَ ع أَ تدَريِ‌ مَا الفِئَامُ فَقُلتُ لَا قَالَ مِائَةُ أَلفٍ وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَن أَطعَمَ بِعَدَدِهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ فِي حَرَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سَقَاهُمفِي يَومٍ ذيِ‌ مَسغَبَةٍ وَ الدّرهَمُ يُنفَقُ بِأَلفِ دِرهَمٍ ثُمّ قَالَ لَعَلّكَ تَظُنّ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ يَوماً أَعظَمَ حُرمَةً مِنهُ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ لَا وَ اللّهِ ثُمّ قَالَ ع وَ ليَكُن مِن قَولِكُم إِذَا لَقِيتُم الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا بِهَذَا اليَومِ وَ جَعَلَنَا مِنَ المُوفِينَ بِعَهدِهِ إِلَينَا وَ مِيثَاقِهِ ألّذِي وَاثَقَنَا بِهِ مِن وَلَايَةِ وُلَاةِ أَمرِهِ وَ القُوّامِ بِقِسطِهِ وَ لَم يَجعَلنَا مِنَ الجَاحِدِينَ وَ المُكَذّبِينَ بِيَومِ الدّينِ ثُمّ يَدعُو فِي دُبُرِ الرّكعَتَينِ بِالدّعَاءِ المَعرُوفِ

وَ قَالَ الفَيّاضُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الطوّسيِ‌ّ حَضَرتُ مَجلِسَ مَولَانَا عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فِي يَومِ الغَدِيرِ وَ بِحَضرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِن خَوَاصّهِ قَدِ احتَبَسَهُم عِندَهُ لِلإِفطَارِ مَعَهُ قَد قَدّمَ إِلَي مَنَازِلِهِم الطّعَامَ وَ البُرّ وَ أَلبَسَهُمُ الصّلَاةَ وَ الكِسوَةَ حَتّي الخَوَاتِيمَ وَ النّعَالَ

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ رَاشِدٍ قُلتُ لِمَولَانَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ لِلمُسلِمِينَ عِيدٌ غَيرُ العِيدَينِ قَالَ نَعَم يَا حَسَنُ أَعظَمُهُمَا وَ أَشرَفُهُمَا قَالَ قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ يَومٌ نُصِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَماً لِلنّاسِ قُلتُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ يَومُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ينَبغَيِ‌ أَن نَصنَعَ فِيهِ قَالَ تَصُومُهُ وَ تُكثِرُ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ تَبَرّأُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِمّن ظَلَمَهُم حَقّهُم فَإِنّ الأَنبِيَاءَ ع كَانَت تَأمُرُ الأَوصِيَاءَ بِاليَومِ ألّذِي كَانَ يُقِيمُ الوصَيِ‌ّ فِيهِ أَن يُتّخَذَ عِيداً قُلتُ مَا لِمَن صَامَهُ قَالَ صِيَامُ سِتّينَ شَهراً


صفحه : 323

وَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ زُفّت أَربَعَةُ أَيّامٍ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَمَا تُزَفّ العَرُوسُ إِلَي خِدرِهَا يَومُ الفِطرِ وَ يَومُ الأَضحَي وَ يَومُ الجُمُعَةِ وَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ وَ إِنّ يَومَ غَدِيرِ خُمّ بَينَ الفِطَرِ وَ الأَضحَي وَ الجُمُعَةِ كَالقَمَرِ بَينَ الكَوَاكِبِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيُوَكّلُ يَومَ غَدِيرِ خُمّ مَلَائِكَتَهُ المُقَرّبِينَ وَ سَيّدُهُم جَبرَئِيلُ ع وَ أَنبِيَاءَهُ المُرسَلِينَ وَ سَيّدُهُم مُحَمّدٌص وَ أَوصِيَاءَ اللّهِ المُنتَجَبِينَ وَ سَيّدُهُم يَومَئِذٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ عِبَادَ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ سَيّدُهُم يَومَئِذٍ سَلمَانُ وَ أَبُو ذَرّ وَ المِقدَادُ وَ عَمّارٌ حَتّي يُذَادُوا بِهَا الجِنَانَ كَمَا يُذَادُ الراّعيِ‌ بِغَنَمِهِ المَاءَ وَ الكَلَاءَ قَالَ المُفَضّلُ قُلتُ يَا سيَدّيِ‌ تأَمرُنُيِ‌ بِصِيَامِهِ قَالَ إيِ‌ وَ اللّهِ إيِ‌ وَ اللّهِ إِنّهُ اليَومُ ألّذِي نَجّي اللّهُ فِيهِ اِبرَاهِيمَ ع مِنَ النّارِ فَصَامَ شُكراً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ اليَومَ وَ إِنّهُ اليَومُ ألّذِي أَقَامَ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَلَماً وَ أَبَانَ فَضلَهُ وَ وَصِيّتَهُ فَصَامَ ذَلِكَ اليَومَ وَ ذَلِكَ يَومُ صِيَامٍ وَ قِيَامٍ وَ إِطعَامِ الطّعَامِ وَ صِلَةِ الإِخوَانِ وَ فِيهِ مَرضَاةُ الرّحمَنِ وَ مَرغَمَةُ الشّيطَانِ

باب 5-أعمال يوم المباهلة و يوم الخاتم وغيرهما من الأيام المتبركة من هذاالشهر ولياليها

أقول قدأوردنا بعض مايتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصوم والمزار وذكرنا مايناسبه في كتاب أحوال النبي ص و كتاب أمير المؤمنين ع وغيرها فليراجع إليها


صفحه : 324

باب 6-أعمال سائر أيام هذاالشهر ولياليها

أقول قدمضي مايتعلق بذلك في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام وخصوصا في أول هذاالجزء من أعمال وأدعية كل يوم

أبواب مايتعلق بأعمال شهر المحرم وأدعيته
باب 7-عمل أول ليلة من هذاالشهر ويومها و مايتعلق بعشر المحرم من المطالب والأعمال

أقول قدسبق بعض مايناسب هذاالباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام و في باب أول من هذاالجزء وغيرها ومضي أيضا بعض مايرتبط بهذا المعني في كتاب أحوال الحسنين ع

1-قل ،[إقبال الأعمال ] أَمّا عَمَلُ أُولَي لَيلَةٍ مِنَ المُحَرّمِ فَمِن ذَلِكَ مَا ذَكَرَهُ صَاحِبُ كِتَابِ المُختَصَرِ مِنَ المُنتَخَبِ فَقَالَالدّعَاءُ إِذَا رَأَيتَ الهِلَالَ كَبّرِ اللّهَ تَعَالَي فَقُل اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خلَقَنَيِ‌ وَ خَلَقَكَ وَ قَدّرَكَ فِي مَنَازِلِكَ وَ جَعَلَكَ آيَةً لِلعَالَمِينَ يبُاَهيِ‌ اللّهُ بِكَ المَلَائِكَةَ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ الغِبطَةِ


صفحه : 325

وَ السّرُورِ وَ البَهجَةِ وَ ثَبّتنَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ المُسَارَعَةِ فِيمَا يُرضِيكَ أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا وَ ارزُقنَا خَيرَهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ يُمنَهُ وَ فَوزَهُ وَ اصرِف عَنّا شَرّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتنَتَهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

الدّعَاءُ عِندَ استِهلَالِ المُحَرّمِ وَ أَوّلِ يَومٍ مِنهُ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِكَ وَ بِكَلِمَاتِكَ وَ أَسمَائِكَ الحُسنَي كُلّهَا وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ جَمِيعِ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ أَلّا تخُلَيّنَيِ‌ مِن رَحمَتِكَ التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانَ المُؤمِنِينَ يَا وَاحِدُ يَا حيَ‌ّ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا مَلِكُ يَا غنَيِ‌ّ يَا مُحِيطُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا عَلِيّ يَا شَهِيدُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا عَزِيزُ يَا قَهّارُ يَا خَالِقُ يَا مُحسِنُ يَا مُنعِمُ يَا مَعبُودُ يَا قَدِيمُ يَا دَائِمُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا قَادِرُ يَا مُقتَدِرُ يَا قَاهِرُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَفُوّ يَا رَءُوفُ يَا غَفُورُ هَا أَنَا ذَا صَغِيرٌ فِي قُدرَتِكَ بَينَ يَدَيكَ رَاغِبٌ إِلَيكَ مَعَ كَثرَةِ نسِياَنيِ‌ وَ ذنُوُبيِ‌ وَ لَو لَا سَعَةُ رَحمَتِكَ وَ لُطفِكَ وَ رَأفَتِكَ لَكُنتُ مِنَ الهَالِكِينَ يَا مَن هُوَ عَالِمٌ بفِقَريِ‌ إِلَي جَمِيلِ نَظَرِهِ وَ سَعَةِ رَحمَتِهِ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ بِحَقّكَ عَلَي خَلقِكَ وَ بِقِدَمِكَ وَ أَزَلِكَ وَ إِبَادِكَ وَ خُلدِكَ وَ سَرمَدِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ شَأنِكَ وَ مَشِيّتِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَحمَنَيِ‌ وَ تقُدَسّنَيِ‌ بِلَمَحَاتِ جِنَانِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ تعَصمِنَيِ‌ مِن كُلّ مَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ تجُبرِنَيِ‌ عَلَي مَا أمَرَتنَيِ‌ بِهِ وَ أَحبَبتَهُ منِيّ‌ أللّهُمّ املَأ قلَبيِ‌ وَقَارَ جَلَالِكَ وَ جَلَالِ عَظَمَتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي جَمِيعِ أَعدَائِكَ وَ أعَداَئيِ‌ يَا خَيرَ المَالِكِينَ وَ أَوسَعَ الرّازِقِينَ وَ يَا مُكَوّرَ الدّهُورِ وَ يَا مُبَدّلَ الأَزمَانِ وَ يَا مُولِجَ اللّيلِ فِي النّهَارِ وَ مُولِجَ النّهَارِ فِي اللّيلِ يَا مُدَبّرَ الدّوَلِ وَ الأُمُورِ وَ الأَيّامِ أَنتَ القَدِيمُ ألّذِي لَم تَزَل وَ المَالِكُ ألّذِي لَا يَزُولُ


صفحه : 326

سُبحَانَكَ وَ لَكَ الحَمدُ بِحَمدِكَ وَ حَولِكَ عَلَي كُلّ حَمدٍ وَ حَولٍ دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ وَ سَاطِعاً بِكِبرِيَائِكَ أَنتَ إلِهَيِ‌ ولَيِ‌ّ الحَامِدِينَ وَ مَولَي الشّاكِرِينَ يَا مَن مَزِيدُهُ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ يَا مَن نِعَمُهُ لَا تُجَازَي وَ شُكرُهُ لَا يُقضَي وَ مُلكُهُ لَا يَبِيدُ وَ أَيّامُهُ لَا يُحصَي صِل أيَاّميِ‌ بِأَيّامِكَ مَغفُوراً لِي مُحَرّماً لحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ مَا وَهَبتَ لِي مِنَ الخَلقِ وَ الحَيَاةِ وَ الحَولِ وَ القُوّةِ عَلَي النّارِ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُلنِفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ وَ جَمِيعِ جوَاَرحِيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ جَمِيعِ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ سَائِرِ مَا مَلَكَت يمَيِنيِ‌ عَلَي جَمِيعِ مَن أَخَافُهُ وَ أَحذَرُهُ بَرّاً وَ بَحراً مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ أَعَزّ وَ أَجَلّ وَ أَمنَعُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ عَزّ جَارُ اللّهِ وَ جَلّ ثَنَاءُ اللّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ لَا يُذَلّ وَ فِي ذِمّتِكَ التّيِ‌ لَا تُخفَرُ وَ فِي مَنعَتِكَ التّيِ‌ لَا تُستَذَلّ وَ لَا تُستَضَامُ وَ جَارُ اللّهِ آمِنٌ مَحفُوظٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ يَا كاَفيِ‌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ يَا مَن لَيسَ مِثلَ كِفَايَتِهِ شَيءٌ اكفنِيِ‌ كُلّ شَيءٍ حَتّي لَا يضَرُنّيِ‌ مَعَكَ شَيءٌ وَ اصرِف عنَيّ‌ الهَمّ وَ الحُزنَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ يَا اللّهُ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ أعَداَئيِ‌ وَ كُلّ مَن يُرِيدُ بيِ‌ سُوءاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِم وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِم فَاكفِنِيهِم بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ مِن حَيثُ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَإِنّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيكَلا تَخافا إنِنّيِ‌ مَعَكُما أَسمَعُ وَ أَريأَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّااخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِأَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ بِعِزّةِ اللّهِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ


صفحه : 327

مُمتَنِعاً وَ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ كُلّهَا مُحتَرِزاً وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحَسَنَةِ مُتَعَوّذاً وَ أَعُوذُ بِرَبّ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ رَبّ عِيسَي وَ اِبرَاهِيمَ ألّذِي وَفّي مِن شَرّ المَرَدَةِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ مِن شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ أَخَذتُ سَمعَ كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ عَدُوّ وَ حَاسِدٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ عنَيّ‌ وَ عَن أوَلاَديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ أَخَذتُ سَمعَ كُلّ مُطَالِبٍ وَ بَصَرَهُ وَ قُوّتَهُ وَ يَدَيهِ وَ رِجلَيهِ وَ لِسَانَهُ وَ شَعرَهُ وَ بَشَرَهُ وَ جَمِيعَ جَوَارِحِهِ بِسَمعِ اللّهِ وَ أَخَذتُ أَبصَارَهُم عنَيّ‌ بِبَصَرِ اللّهِ وَ كَسَرتُ قُوّتَهُم عنَيّ‌ بِقُوّةِ اللّهِ وَ بِكَيدِ اللّهِ المَتِينِ فَلَيسَ لَهُم عَلَيّ سُلطَانٌ وَ لَا سَبِيلٌ بَينَنَا وَ بَينَهُم حِجَابٌ مَستُورٌ بِسَترِ اللّهِ وَ سَترِ النّبُوّةِ ألّذِي احتَجَبُوا بِهِ مِن سَطَوَاتِ الفَرَاعِنَةِ فَسَتَرَهُمُ اللّهُ بِهِ جَبرَئِيلُ عَن أَيمَانِكُم وَ مِيكَائِيلُ عَن شَمَائِلِكُم وَ مُحَمّدٌص بَينَنَا وَ بَينَكُم وَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ عَالٍ عَلَيكُم وَ مُحِيطٌ بِكُم مِن بَينِ أَيدِيكُم وَ مِن وَرَائِكُم وَ آخِذٌ بِنَوَاصِيكُم وَ بِسَمعِكُم وَ أَبصَارِكُم وَ قُلُوبِكُم وَ أَلسِنَتِكُم وَ قُوَاكُم وَ أَيدِيكُم وَ أَرجُلِكُم يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ شُرُورِكُم وَجَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًا فهَيِ‌َ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَشَاهَتِ الوُجُوهُصُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌطه حم لَا يُنصَرُونَ أللّهُمّ يَا مَن سِترُهُ لَا يُرَامُ وَ يَا مَن عَينُهُ لَا تَنَامُ استرُنيِ‌ بِسِترِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ احفظَنيِ‌ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ مِنَ الآفَاتِ كُلّهَا حسَبيِ‌َ اللّهُ مِن جَمِيعِ خَلقِهِ حسَبيِ‌َ اللّهُ ألّذِي يكَفيِ‌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ‌ مِنهُ شَيءٌ حسَبيِ‌َ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيِ‌َ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ حسَبيِ‌َ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ حسَبيِ‌ مَن لَا يَمُنّ مِمّن يَمُنّ حسَبيِ‌َ اللّهُ القَرِيبُ المُجِيبُ حسَبيِ‌َ اللّهُ مِن كُلّ أَحَدٍ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ وَرَاءَ اللّهِ مُنتَهًي وَ لَا مِنَ اللّهِ مَهرَبٌ وَ لَا مَنجًيحسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ فِي ذِمّتِكَ التّيِ‌ لَا تُخفَرُ وَ احفظَنيِ‌ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ‌ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أدَخلِنيِ‌ فِي عِزّكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا رَحمَانُ أللّهُمّ يَا اللّهُ لَا تهُلكِنيِ‌


صفحه : 328

وَ أَنتَ رجَاَئيِ‌ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُوَ أُفَوّضُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ جَلَالِ وَجهِهِ وَ مَا وَعَاهُ اللّوحُ مِن عِلمِ اللّهِ وَ مَا سَتَرَتِ الحُجُبُ مِن نُورِ بَهَاءِ اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ مُعِيلٌ فَقِيرٌ طَالِبُ حَوَائِجَ قَضَاؤُهُ بِيَدِكَ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي مَلَأَ الأَركَانَ كُلّهَا حِفظاً وَ عِلماً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا وَ أَوّلَ شهَريِ‌ هَذَا وَ أَوّلَ سنَتَيِ‌ هَذِهِ صَلَاحاً وَ أَوسَطَ يوَميِ‌ هَذَا وَ أَوسَطَ شهَريِ‌ هَذَا وَ أَوسَطَ سنَتَيِ‌ هَذِهِ فَلَاحاً وَ آخِرَ يوَميِ‌ هَذَا وَ آخِرَ شهَريِ‌ هَذَا وَ آخِرَ سنَتَيِ‌ هَذِهِ نَجَاحاً وَ أَن تَتُوبَ عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ عرَفّنيِ‌ بَرَكَةَ هَذَا الشّهرِ وَ هَذِهِ السّنَةِ وَ يُمنَهُمَا وَ بَرَكَتَهُمَا وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُمَا وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُمَا وَ ارزقُنيِ‌ فِيهِمَا الصّحّةَ وَ السّلَامَةَ وَ العَافِيَةَ وَ الِاستِقَامَةَ وَ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ الأَمنَ وَ الكِفَايَةَ وَ الحِرَاسَةَ وَ الكِلَاءَةَ وَ وفَقّنيِ‌ فِيهِمَا لِمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ بلَغّنيِ‌ فِيهِمَا أمُنيِتّيِ‌ وَ سَهّل لِي فِيهِمَا محَبَتّيِ‌ وَ يَسّر لِي فِيهِمَا مرُاَديِ‌ وَ أوَصلِنيِ‌ فِيهِمَا إِلَي بغُيتَيِ‌ وَ فَرّج فِيهِمَا غمَيّ‌ وَ اكشِف فِيهِمَا مرُاَديِ‌ وَ أوَصلِنيِ‌ فِيهِمَا إِلَي بغُيتَيِ‌ وَ فَرّج فِيهِمَا غمَيّ‌ وَ اكشِف فِيهِمَا ضرُيّ‌ وَ اقضِ لِي فِيهِمَا ديَنيِ‌ وَ انصرُنيِ‌ فِيهِمَا عَلَي أعَداَئيِ‌ وَ حسُاّديِ‌ وَ اكفنِيِ‌ فِيهِمَا أَمرَهُم بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ يَا ربَيّ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ مِنَ المَهَالِكِ فأَنَقذِنيِ‌ وَ عَنِ الذّنُوبِ فاَصرفِنيِ‌ وَ عَمّا لَا يُصلِحُ وَ لَا يغُنيِ‌ فجَنَبّنيِ‌ أللّهُمّ لَا تَدَع لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا رِزقاً إِلّا بَسَطتَهُ وَ لَا عُسراً إِلّا يَسّرتَهُ وَ لَا سُوءاً إِلّا صَرَفتَهُ وَ لَا خَوفاً إِلّا آمَنتَهُ وَ لَا رُعباً إِلّا سَكّنتَهُ وَ لَا سُقماً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا حَاجَةً إِلّا أَتَيتَ عَلَي قَضَائِهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسَأتُ فَأَحسَنتَ وَ أَخطَأتُ فَتَفَضّلتَ لِلثّقَةِ منِيّ‌ بِعَفوِكَ وَ الرّجَاءِ منِيّ‌ لِرَحمَتِكَ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِحَقِيقَةِ هَذَا الرّجَاءِ لَمّا كَشَفتَ عنَيّ‌ البَلَاءَ وَ جَعَلتَ لِي مِنهُ مَخرَجاً وَ مَنجًي بِقُدرَتِكَ وَ فَضلِكَ أللّهُمّ أَنتَ


صفحه : 329

العَالِمُ بِذُنُوبِنَا فَاغفِرهَا وَ بِأُمُورِنَا فَسَهّلهَا وَ بِدُيُونِنَا فَأَدّهَا وَ بِحَوَائِجِنَا فَاقضِهَا بِقُدرَتِكَ وَ فَضلِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ وَ جَمِيعِ جوَاَرحِيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَلَي واَلدِيَ‌ّ مِنَ النّارِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَلَي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أوَلاَديِ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَلَي جَمِيعِ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ عَلَي كُلّ شَيءٍ أعَطاَنيِ‌ ربَيّ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِافتَتَحتُ شهَريِ‌ هَذَا وَ سنَتَيِ‌ هَذِهِ وَ عَلَي اللّهِ تَوَكّلتُ وَ لَا حَولَ لِي وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِبُكرَةً وَ أَصِيلًاسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ هَذَا اليَومِ وَ مِن شَرّ هَذَا الشّهرِ وَ مِن شَرّ هَذِهِ السّنَةِ وَ مِن شَرّ مَا بَعدَهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ أعَداَئيِ‌ أَن يَفرُطُوا عَلَيّ وَ أَن يَطغَوا وَ أُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌلنِفَسيِ‌ بيِ‌ وَ مُحِيطٌ بيِ‌ وَ بمِاَليِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ أوَلاَديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ جَمِيعِ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ كُلّ شَيءٍ هُوَ لِي وَ كُلّ شَيءٍ معَيِ‌ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ اعتَصَمتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌لَا انفِصامَ لَها وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ أللّهُمّ اجعَل لِي مِن قَدَرِكَ فِي هَذِهِ السّنَةِ وَ مَا بَعدَهَا حُسنَ عاَفيِتَيِ‌ وَ سَعَةَ رزِقيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ أللّهُمّ المُهِمّ مِن أُمُورِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اعصمِنيِ‌ أَن أُخطِئَ وَ ارزقُنيِ‌


صفحه : 330

خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِقُل مَن يَكلَؤُكُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ مِنَ السّبُعِ وَ السّارِقِ وَ الحَيّاتِ وَ العَقَارِبِ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الوَحشِ وَ الطّيرِ وَ الهَوَامّقُلِ اللّهُ وَجَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًا فهَيِ‌َ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ كُلّهَا وَ آيَاتِكَ المُحكَمَاتِ مِن غَضَبِكَ وَ مِن شَرّ عِقَابِكَ وَ مِن شِرَارِ عِبَادِكَ وَمِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحضُرُونِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَخِيرُكَ بِعِلمِكَ وَ أَستَقدِرُكَ بِقُدرَتِكَ وَ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ العَظِيمِ فَإِنّكَ تَعلَمُ وَ تَقدِرُ وَ لَا أَقدِرُ وَ بِيَدِكَ مَفَاتِيحُ الخَيرِ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ أللّهُمّ إِن كَانَ مَا أُرِيدُهُ وَ يُرَادُ بيِ‌ خَيراً لِي فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ عَاقِبَةِ أمَريِ‌ فَيَسّرهُ لِي وَ بَارِك لِي فِيهِ وَ اصرِف عنَيّ‌ الأَذَي فِيهِ وَ إِن كَانَ غَيرُ ذَلِكَ خَيراً فاَصرفِنيِ‌ عَنهُ إِلَي مَا هُوَ أَصلَحُ لِي بَدَناً وَ عَافِيَةً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اقصدِنيِ‌ إِلَي الخَيرِ حَيثُمَا كُنتُ وَ وجَهّنيِ‌ إِلَي الخَيرِ حَيثُمَا تَوَجّهتُ بِرَحمَتِكَ وَ أعَززِنيِ‌ أللّهُمّ بِمَا استَعزَزتُ بِهِ مِن دعُاَئيِ‌ وَ أُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ نسِياَنيِ‌ وَ عجَلَتَيِ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أللّهُمّ مَا حَلَفتُ مِن حَلفٍ أَو قُلتُ مِن قَولٍ أَو نَذَرتُ مِن نَذرٍ فَمَشِيّتُكَ بَينَ يدَيَ‌ ذَلِكَ كُلّهِ مَا شِئتَ مِنهُ كَانَ وَ مَا لَم تَشَأ لَم يَكُن أللّهُمّ مَا حَلَفتُ فِي يوَميِ‌ هَذَا أَو فِي شهَريِ‌ هَذَا أَو فِي سنَتَيِ‌ هَذِهِ مِن حَلفٍ أَو قُلتُ مِن قَولٍ أَو نَذَرتُ مِن نَذرٍ فَلَا تؤُاَخذِنيِ‌ بِهِ وَ اجعلَنيِ‌ مِنهُ فِي سَعَةٍ وَ فِي استِثنَاءٍ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بِسُوءِ عمَلَيِ‌ وَ لَا تَبلُغ بيِ‌ مَجهُوداً أللّهُمّ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فِي يوَميِ‌ هَذَا أَو فِي شهَريِ‌ هَذَا أَو فِي سنَتَيِ‌ هَذِهِ فَأَرِدهُ بِهِ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ افلُل عنَيّ‌ حَدّ مَن نَصَبَ لِي حَدّهُ وَ أَطفِ عنَيّ‌ نَارَ مَن أَضرَمَ لِي وَقُودَهَا أللّهُمّ وَ اكفنِيِ‌ مَكرَ المَكَرَةِ وَ افقَأ عنَيّ‌ أَعيُنَ السّحَرَةِ وَ اعصمِنيِ‌ مِن ذَلِكَ بِالسّكِينَةِ وَ ألَبسِنيِ‌ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ ألَزمِنيِ‌ كَلِمَةَ التّقوَي التّيِ‌ أَلزَمتَهَا المُتّقِينَ


صفحه : 331

أللّهُمّ وَ اجعَل دعُاَئيِ‌ خَالِصاً لَكَ وَ اجعلَنيِ‌ أبَتغَيِ‌ بِهِ مَا عِندَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ أبَتغَيِ‌ بِهِ أَحَداً سِوَاكَ أللّهُمّ يَا رَبّ جنَبّنيِ‌ العِلَلَ وَ الهُمُومَ وَ الغُمُومَ وَ الأَحزَانَ وَ الأَمرَاضَ وَ الأَسقَامَ وَ اصرِف عنَيّ‌ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ وَ الجَهدَ وَ البَلَاءَ وَ التّعَبَ وَ العَنَاءَإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِقَرِيبٌ مُجِيبٌ أللّهُمّ أَلِن لِي أعَداَئيِ‌ وَ معُاَملِيِ‌ّ وَ مطُاَلبِيِ‌ّ[معَاَملِيِ‌ وَ مطَاَلبِيِ‌] وَ مَا غَلُظَ عَلَيّ مِن أمُوُريِ‌ كُلّهَا كَمَا أَلَنتَ الحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع أللّهُمّ وَ ذَلّلهُم لِي كَمَا ذَلّلتَ الأَنعَامَ لِوُلدِ آدَمَ ع أللّهُمّ وَ سَخّرهُم لِي كَمَا سَخّرتَ الطّيرَ لِسُلَيمَانَ ع أللّهُمّ وَ أَلقِ عَلَيّ مَحَبّةً مِنكَ كَمَا أَلقَيتَهَا عَلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ ع وَ زِد فِي جاَهيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ قوُتّيِ‌ وَ اردُد نِعمَتَكَ عَلَيّ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ منُاَي‌َ وَ حَسّن لِي خلُقُيِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مَهُوباً مَرهُوباً مَخُوفاً وَ أَلقِ لِي فِي قُلُوبِ أعَداَئيِ‌ وَ معُاَملِيِ‌ّ وَ مطُاَلبِيِ‌ّ الرّأفَةَ وَ الرّحمَةَ وَ المَهَابَةَ وَ سَخّرهُم لِي بِقُدرَتِكَ أللّهُمّ يَا كاَفيِ‌َ مُوسَي ع فِرعَونَ وَ يَا كاَفيِ‌َ مُحَمّدٍص الأَحزَابَ وَ يَا كاَفيِ‌َ اِبرَاهِيمَ ع نَارَ النّمرُودِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ كُلّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ أللّهُمّ يَا دَلِيلَ المُتَحَيّرِينَ وَ يَا مُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ يَا مؤُدَيّ‌ عَنِ المَديُونِينَ وَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ فَرّج كرَبيِ‌ وَ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ وَ أَدّ عنَيّ‌ وَ عَن كُلّ مَديُونٍ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ منُاَي‌َ وَ افتَح لِي مِنكَ بِخَيرٍ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ أللّهُمّ يَا رجَاَئيِ‌ وَ عدُتّيِ‌ لَا تَقطَع مِنكَ رجَاَئيِ‌ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ كُلّهُ وَ افتَح لِي أَبوَابَ الرّزقِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ أَعلَمُ وَ مِن حَيثُ لَا أَعلَمُ وَ مِن حَيثُ أَرجُو وَ مِن حَيثُ لَا أَرجُو وَ ارزقُنيِ‌ السّلَامَةَ وَ العَافِيَةَ وَ البَرَكَةَ فِي جَمِيعِ مَا رزَقَتنَيِ‌ وَ خِر لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ خِيَرَةً فِي عَافِيَةٍ وَ كُن لِي وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ نَاصِراً وَ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ أللّهُمّ وَ أَيّمَا عَبدٍ مِن عِبَادِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ كَانَت لَهُ قبِلَيِ‌ مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهُ بِهَا فِي مَالِهِ أَو سَمعِهِ أَو بَصَرِهِ أَو قُوّتِهِ وَ لَا أَستَطِيعُ رَدّهَا عَلَيهِ وَ لَا تَحِلّتَهَا مِنهُ فَأَسأَلُكَ


صفحه : 332

أللّهُمّ أَن تُرضِيَهُ عنَيّ‌ بِمَا شِئتَ ثُمّ تَهَبَ لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً يَا وَهّابَ العَطَايَا وَ الخَيرِ أللّهُمّ وَ لَا تخُرجِنيِ‌ مِنَ الدّنيَا وَ لِأَحَدٍ فِي رقَبَتَيِ‌ تَبِعَةٌ وَ لَا ذَنبٌ إِلّا وَ قَد غَفَرتَ ذَلِكَ لِي بِكَرَمِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ عَلَي الرّشدِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا رَبّ شُكرَ نِعمَتِكَ وَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ قَلباً سَلِيماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً نَافِعاً وَ رِزقاً دَارّاً هَنِيئاً وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ عَافِيَةً تَتبَعُهَا عَافِيَةٌ شَافِيَةٌ كَافِيَةٌ عَافِيَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَن تَكُونَ لِي سَنَداً وَ مُستَنَداً وَ عِمَاداً وَ مُعتَمَداً وَ ذُخراً وَ مُدّخَراً وَ لَا تُخَيّب أمَلَيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ وَ لَا تُسِئ قضَاَئيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ أللّهُمّ ارضَ عنَيّ‌ بِرِضَاكَ وَ عاَفنِيِ‌ مِن جَمِيعِ بَلوَاكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا أَكبَرُ مِن كُلّ كَبِيرٍ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا مغُنيِ‌َ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا مُغِيثَ المُمتَهَنِ الضّرِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا قَاصِمَ كُلّ جَبّارٍ مُتَكَبّرٍ يَا محُيِ‌َ العِظَامِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ يَا مَن لَا نِدّ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ بِكُلّ مَا دَعَوتُكَ بِهِ مِن هَذَا الدّعَاءِ وَ بِجَمِيعِ أَسمَائِكَ كُلّهَا وَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِجَدّكَ الأَعلَي وَ بِكَ فَلَا شَيءَ أَعظَمُ مِنكَ أَن تَغفِرَ لَنَا وَ تَرحَمَنَا فَإِنّا إِلَي رَحمَتِكَ فُقَرَاءُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ اجمَع بَينَنَا وَ بَينَهُم بِالخَيرَاتِ وَ اكفنِيِ‌ أللّهُمّ يَا رَبّ مَا لَا يَكفِينِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ كُلّهُ وَ سَهّل لِي محَاَبيّ‌ كُلّهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ كَثِيراً مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ


صفحه : 333

فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ كَفَي

وَ مِن ذَلِكَ مَا ذَكَرُهُ أَحمَدُ بنُ جَعفَرِ بنِ شَاذَانَ وَ رَوَاهُ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ فِي المُحَرّمِ لَيلَةً شَرِيفَةً وَ هيِ‌َ أَوّلُ لَيلَةٍ مَن صَلّي فِيهَا مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُسَلّمُ فِي آخِرِ كُلّ تَشَهّدٍ وَ صَامَ صَبِيحَةَ اليَومِ وَ هُوَ أَوّلُ يَومٍ مِنَ المُحَرّمِ كَانَ مِمّن يَدُومُ عَلَيهِ الخَيرُ سَنَتَهُ وَ لَا يَزَالُ مَحفُوظاً مِنَ الفِتنَةِ إِلَي القَابِلِ وَ إِن مَاتَ قَبلَ ذَلِكَ صَارَ إِلَي الجَنّةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

صَلَاةٌ أُخرَي أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ المُحَرّمِ مِن طُرُقِهِم عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ تصُلَيّ‌ أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ المُحَرّمِ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ الأَنعَامِ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ يس

صَلَاةٌ أُخرَي أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ المُحَرّمِ رَوَاهَا عَبدُ القَادِرِ بنُ أَبِي القَاسِمِ الأشَترَيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ إِنّ فِي المُحَرّمِ لَيلَةً وَ هيِ‌َ أَوّلُ لَيلَةٍ مِنهُ مَن صَلّي فِيهَا رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِيهَا سُورَةَ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً وَ صَامَ صَبِيحَتَهَا وَ هُوَ أَوّلُ يَومٍ مِنَ السّنَةِ فَهُوَ كَمَن يَدُومُ عَلَي الخَيرِ سَنَتَهُ وَ لَا يَزَالُ مَحفُوظاً مِنَ السّنَةِ إِلَي قَابِلٍ فَإِن مَاتَ قَبلَ ذَلِكَ صَارَ إِلَي الجَنّةِ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]فليعمل في أول يوم من المحرم صلاة أول كل شهر ودعاءه وصدقاته كمامر في موضعه وَ روُيِ‌َ فِي الفَقِيهِ فِي أَوّلِ يَومٍ مِنَ المُحَرّمِ دَعَا زَكَرِيّا رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ ذَلِكَ اليَومَ استَجَابَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ كَمَا استَجَابَ لِزَكَرِيّا ع

وذكر شيخنا المفيد ره في حدائق الرياض في أول يوم من المحرم استجاب الله تعالي ذكره دعوة زكريا فاستحب صيامه لمن أحب أن يجيب الله دعوته وينبغي‌ أن يدعو بما ذكرناه من الدعاء في عمل أول ليلة منه عنداستهلال المحرم

وَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ


صفحه : 334

بنِ فُضَيلٍ الصيّرفَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ أَوّلَ يَومٍ مِنَ المُحَرّمِ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغَ رَفَعَ يَدَيهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ أَنتَ الإِلَهُ القَدِيمُ وَ هَذِهِ سَنَةٌ جَدِيدَةٌ فَأَسأَلُكَ فِيهَا العِصمَةَ مِنَ الشّيطَانِ وَ القُوّةَ عَلَي هَذِهِ النّفسِ الأَمّارَةِ بِالسّوءِ وَ الِاشتِغَالَ بِمَا يقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ يَا كَرِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا ذَخِيرَةَ مَن لَا ذَخِيرَةَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا كَنزَ مَن لَا كَنزَ لَهُ يَا حَسَنَ البَلَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا عِزّ الضّعَفَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيِ‌َ الهَلكَي يَا مُنعِمُ يَا مُجمِلُ يَا مُفضِلُ يَا مُحسِنُ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللّيلِ وَ نُورُ النّهَارِ وَ ضَوءُ القَمَرِ وَ شُعَاعُ الشّمسِ وَ دوَيِ‌ّ المَاءِ وَ حَفِيفُ الشّجَرِ يَا اللّهُ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ اجعَلنَا خَيراً مِمّا يَظُنّونَ وَ اغفِر لَنَا مَا لَا يَعلَمُونَ وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِمَا يَقُولُونَحسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِآمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ ما يَذّكّرُ إِلّا أُولُوا الأَلبابِرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ

فإن قيل قدقدمت في كتاب المضمار أن أول السنة شهر رمضان و قدذكرت في هذاالدعاء أن أول السنة المحرم فأقول قدقدمنا أنه يحتمل أن يكون شهر رمضان أول سنة فيما يختص بالعبادات وترجيح الأوقات والمحرم أول سنة فيما يختص بالمعاملات والتواريخ وتدبير الناس في الحادثات الاختياريات و قدذكرنا في أواخر خطبة هذاالجزء بعض الروايات و قدكنا ذكرنا في هذاالجزء في خطبة مايتعلق بهذا المعني من الروايات

3- قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِعِدّةِ طُرُقٍ مِنهَا إِلَي المُفِيدِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرّيَاضِ وَ قَد روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ لِمَن أَمكَنَهُ صَومُ المُحَرّمِ فَإِنّهُ يَعصِمُ صَائِمَهُ مِن كُلّ سَيّئَةٍ

وَ ذَكَرَ يَحيَي بنُ حُسَينِ بنِ هَارُونَ الحسُيَنيِ‌ّ فِي أَمَالِيهِ بِإِسنَادِهِ


صفحه : 335

إِلَي النّبِيّص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَفضَلَ الصّلَاةِ بَعدَ صَلَاةِ الفَرِيضَةِ الصّلَاةُ فِي جَوفِ اللّيلِ وَ إِنّ أَفضَلَ الصّومِ بَعدَ صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ صَومُ شَهرِ اللّهِ ألّذِي يَدعُونَهُ المُحَرّمَ

وروي المرزباني‌ هذاالحديث عن النبي ص من طرق جماعة في المجلد السابع من كتاب الأزمنة ورواه محمد بن أبي بكر المديني‌ عن النبي ص أيضا في كتاب دستور المذكرين ¶

4- قل ،[إقبال الأعمال ]المُفِيدُ فِي الحَدَائِقِ قَالَ اليَومُ الثّالِثُ مِنَ المُحَرّمِ يَومٌ مُبَارَكٌ كَانَ فِيهِ خَلَاصُ يُوسُفَ ع مِنَ الجُبّ فَمَن صَامَهُ يَسّرَ اللّهُ لَهُ الصّعبَ وَ فَرّجَ عَنهُ الكَربَ

وَ رَوَي صَاحِبُ دُستُورِ المُذَكّرِينَ عَنِ النّبِيّص أَنّ مَن صَامَ اليَومَ الثّالِثَ مِنَ المُحَرّمِ استُجِيبَت دَعوَتُهُ

5- قل ،[إقبال الأعمال ] فِي دُستُورِ المُذَكّرِينَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِذَا رَأَيتَ هِلَالَ المُحَرّمِ فَاعدُد فَإِذَا أَصبَحتَ مِن تَاسِعِهِ فَأَصبِح صَائِماً فَقُلتُ كَذَلِكَ كَانَ يَصُومُ مُحَمّدٌص قَالَ نَعَم


صفحه : 336

باب 8-الأعمال المتعلقة بليلة عاشوراء و يوم عاشوراء و مايناسب ذلك من المطالب والفوائد زائدا علي الباب السابق

أقول قدأوردنا مايناسب هذاالباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصوم والمزار وأحوال مولانا الحسين صلوات الله عليه فليراجع إلي مواضعها.

1-قل ،[إقبال الأعمال ]عمل ليلة عاشوراء وفضل إحيائها اعلم أن هذه الليلة أحياها مولانا الحسين صلوات الله عليه وأصحابه بالصلوات والدعوات و قدأحاط بهم زنادقة الإسلام ليستبيحوا منهم النفوس المعظمات وينتهكوا منهم الحرمات ويسبوا نساءهم المصونات فينبغي‌ لمن أدرك هذه الليلة أن يكون مواسيا لبقايا أهل آية المباهلة وآية التطهير فيما كانوا عليه في ذلك المقام الكبير و علي قدم الغضب مع الله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه والموافقة لهما فيما جرت الحال عليه ويتقرب إلي الله جل جلاله بالإخلاص من موالاة أوليائه ومعاداة أعدائه و أمافضل إحيائها فَقَد رَأَينَا فِي كِتَابِ دُستُورِ المُذَكّرِينَ بِإِسنَادِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحيَا لَيلَةَ عَاشُورَاءَ فَكَأَنّمَا عَبَدَ اللّهَ عِبَادَةَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ وَ أَجرُ العَامِلِ فِيهَا كَأَجرِ سَبعِينَ سَنَةً

و أماتعيين الأعمال من صلاة أوابتهال فمن ذلك الرواية عن النبي ص

وَجَدنَاهَا عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ المدَيِنيِ‌ّ الحَافِظِ مِن كِتَابِ دُستُورِ المُذَكّرِينَ بِإِسنَادِهِ المُتّصِلِ عَن وَهبِ بنِ مُنَبّهٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ عَاشُورَاءَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ مِن آخِرِ اللّيلِ فَقَرَأَ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِذَا سَلّمَ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ


صفحه : 337

مِائَةَ مَرّةٍ بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ فِي الجَنّةِ مِائَةَ أَلفِ أَلفِ مَدِينَةٍ مِن نُورٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ أَلفِ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ أَلفِ سَرِيرٍ فِي كُلّ سَرِيرٍ أَلفُ أَلفِ فِرَاشٍ فِي كُلّ فِرَاشٍ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ أَلفِ مَائِدَةٍ فِي كُلّ مَائِدَةٍ أَلفُ أَلفِ قَصعَةٍ فِي كُلّ قَصعَةٍ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ لَونٍ وَ مِنَ الخَدَمِ عَلَي كُلّ مَائِدَةٍ أَلفُ أَلفِ وَصِيفٍ وَ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ وَصِيفَةٍ عَلَي عَاتِقِ كُلّ وَصِيفٍ وَ وَصِيفَةٍ مِندِيلٌ قَالَ وَهبُ بنُ مُنَبّهٍ صَمَتَ أذُنُاَي‌َ إِن لَم أَكُن سَمِعتُ هَذَا مِنِ ابنِ عَبّاسٍ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ أَيضاً فِي كِتَابِ دُستُورِ المُذَكّرِينَ بِإِسنَادِهِ المُتّصِلِ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ عَاشُورَاءَ مِائَةَ رَكعَةٍ بِالحَمدِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يُسَلّمُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغَ مِن جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سَبعِينَ مَرّةً قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ مَلَأَ اللّهُ قَبرَهُ إِذَا مَاتَ مِسكاً وَ عَنبَراً وَ يَدخُلُ إِلَي قَبرِهِ فِي كُلّ يَومٍ نُورٌ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ وَ تُوضَعَ لَهُ مَائِدَةٌ يَتَنَاعَمُ بِهِ أَهلُ الدّنيَا مُنذُ يَومَ خُلِقَ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ وَ لَيسَ مِنَ الرّجَالِ إِذَا وُضِعَ فِي قَبرِهِ إِلّا يَتَسَاقَطُ شُعُورُهُم إِلّا مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ وَ لَيسَ أَحَدٌ يَخرُجُ مِن قَبرِهِ إِلّا أَبيَضَ الشّعرِ إِلّا مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ إِنّهُ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَنظُرُ إِلَيهِ فِي قَبرِهِ بِمَنزِلَةِ العَرُوسِ فِي حِجلَتِهِ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصّورِ يَخرُجُ مِن قَبرِهِ كَهَيئَتِهِ إِلَي الجِنَانِ كَمَا يُزَفّ العَرُوسُ إِلَي زَوجِهَا

ثم ذكر تمام الحديث في تعظيم يوم عاشوراء وعمل الخير فيه و عن قصدنا مايتعلق بليلة العاشوراء و قدذكرنا فيما تقدم من اعتمادنا في مثل هذه الأحاديث علي

مَا رَوَينَاهُ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ مَن بَلَغَهُ شَيءٌ مِنَ الخَيرِ فَعَمِلَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ وَ إِن لَم يَكُنِ الأَمرُ كَمَا بَلَغَهُ

وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ فِي بَعضِ كُتُبِ العِبَادَاتِ عَنِ النّبِيّص


صفحه : 338

أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي مِائَةَ رَكعَةٍ لَيلَةَ عَاشُورَاءَ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يُسَلّمُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا فَرَغَ مِن جَمِيعِ صَلَاتِهِ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ استَغفَرَ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً

وذكر من الثواب والأقبال مايبلغه كثير من الآمال والأعمال ويطول به شرح المقال و من الصلوات يوم عاشوراء في رواية أخري

عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يصُلَيّ‌ لَيلَةَ عَاشُورَاءَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خمسون [خَمسِينَ]مَرّةً فَإِذَا سَلّمتَ مِنَ الرّابِعَةِ فَأَكثِر ذِكرَ اللّهِ تَعَالَي وَ الصّلَاةَ عَلَي رَسُولِهِ وَ اللّعنَ لِأَعدَائِهِم مَا استَطَعتَ

و من الصلوات والدعوات في ليلة عاشوراء ماذكره صاحب المختصر من المنتخب فقال ما هذالفظه الدعاء في ليلة عاشوراء أن يصلي‌ عشر ركعات يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وقل هو الله أحد مائة مرة

وَ قَد روُيِ‌َ أَن يصُلَيّ‌َ مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغتَ مِنهُنّ وَ سَلّمتَ تَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ مِائَةَ مَرّةٍ

وَ روُيِ‌َ سَبعِينَ مَرّةً وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ

وَ قَد روُيِ‌َ سَبعِينَ مَرّةً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ

وَ قَد روُيِ‌َ سَبعِينَ مَرّةً

وتقول دعاء فيه فضل عظيم هوثابت في كتاب الرياض

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الوَضِيئَةِ الرّضِيّةِ المَرضِيّةِ الكَبِيرَةِ الكَثِيرَةِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ العَزِيزَةِ المَنِيعَةِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الكَامِلَةِ التّامّةِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ المَشهُورَةِ المَشهُودَةِ لَدَيكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ لَا ينَبغَيِ‌ لشِيَ‌ءٍ أَن يَتَسَمّي بِهَا غَيرُكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ


صفحه : 339

بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ لَا تُرَامُ وَ لَا تَزُولُ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا تَعلَمُ أَنّهُ لَكَ رِضًا مِن أَسمَائِكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ سَجَدَ لَهَا كُلّ شَيءٍ دُونَكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ لَا يَعدِلُهَا عِلمٌ وَ لَا قُدسٌ وَ لَا شَرَفٌ وَ لَا وَقَارٌ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِمَا عَاهَدتَ أَوفَي العَهدِ أَن تُجِيبُ سَائِلَكَ بِهَا يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِالمَسأَلَةِ التّيِ‌ أَنتَ لَهَا أَهلٌ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِالمَسأَلَةِ التّيِ‌ تَقُولُ لِسَائِلِهَا وَ ذَاكِرِهَا سَل مَا شِئتَ فَقَد وَجَبَت لَكَ الإِجَابَةُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِجُملَةِ مَا خَلَقتَ مِنَ المَسَائِلِ التّيِ‌ لَا يَقوَي بِحَملِهَا شَيءٌ دُونَكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِأَعلَاهَا عُلُوّاً وَ أَرفَعِهَا رِفعَةً وَ أَسنَاهَا ذِكراً وَ أَسطَعِهَا نُوراً وَ أَسرَعِهَا نَجَاحاً وَ أَقرَبِهَا إِجَابَةً وَ أَتَمّهَا تَمَاماً وَ أَكمَلِهَا كَمَالًا وَ كُلّ مَسَائِلِكَ عَظِيمَةٌ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا لَا ينَبغَيِ‌ أَن يُسأَلَ بِهِ غَيرُكَ مِنَ العَظَمَةِ وَ القُدسِ وَ الجَلَالِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ الشّرَفِ وَ النّورِ وَ الرّحمَةِ وَ القُدرَةِ وَ الإِشرَافِ وَ المَسأَلَةِ وَ الجُودِ وَ العَظَمَةِ وَ المَدحِ وَ العِزّ وَ الفَضلِ العَظِيمِ وَ الرّوَاجِ وَ المَسَائِلِ التّيِ‌ بِهَا تعُطيِ‌ مَن تُرِيدُ وَ بِهَا تبُد‌ِئُ وَ تُعِيدُ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ العَالِيَةِ البَيّنَةِ المَحجُوبَةِ مِن كُلّ شَيءٍ دُونَكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ المَخصُوصَةِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الجَلِيلَةِ الكَرِيمَةِ الحَسَنَةِ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا اللّهُ يَا عَظِيمُ يَا عَزِيزُ يَا كَرِيمُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ أَسأَلُكَ بِمُنتَهَي أَسمَائِكَ التّيِ‌ مَحَلّهَا فِي نَفسِكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا سَمّيتَهُ بِهِ نَفسَكَ مِمّا لَم يُسَمّكَ بِهِ أَحَدٌ غَيرُكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا لَا يُرَي مِن أَسمَائِكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ مِن أَسمَائِكَ بِمَا لَا يَعلَمُهُ غَيرُكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا نَسَبتَ إِلَيهِ نَفسَكَ مِمّا تُحِبّهُ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِجُملَةِ مَسَائِلِكَ الكِبرِيَاءِ وَ بِكُلّ مَسأَلَةٍ وَجَدتُهُ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي الِاسمِ الأَعظَمِ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي كُلّهَا يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ وَجَدتُهُ حَتّي ينَتهَيِ‌َ إِلَي الِاسمِ الأَعظَمِ الكَبِيرِ الأَكبَرِ العلَيِ‌ّ الأَعلَي وَ هُوَ اسمُكَ الكَامِلُ ألّذِي فَضّلتَهُ عَلَي جَمِيعِ مَا تسُمَيّ‌ بِهِ نَفسَكَ يَا اللّهُ


صفحه : 340

يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ أَدعُوكَ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ تَفسِيرِهَا فَإِنّهُ لَا يَعلَمُ تَفسِيرَهَا أَحَدٌ غَيرُكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِمَا لَا أَعلَمُ وَ لَو عَلِمتُهُ سَأَلتُكَ بِهِ وَ بِكُلّ اسمٍ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ أَن تَغفِرَ لِي جَمِيعَ ذنُوُبيِ‌ وَ تقَضيِ‌َ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ آماَليِ‌ وَ تُسَهّلَ لِي محَاَبيّ‌ وَ تُيَسّرَ لِي مرُاَديِ‌ وَ توُصلِنَيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا وَ ترَزقُنَيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً وَ تُفَرّجَ عنَيّ‌ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

2- قل ،[إقبال الأعمال ] عَن شَيخِ الطّائِفَةِ فِيمَا رَوَاهُ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن بَاتَ عِندَ قَبرِ الحُسَينِ ع لَيلَةَ عَاشُورَاءَ لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مُلَطّخاً بِدَمِهِ وَ كَأَنّمَا قُتِلَ مَعَهُ فِي عَرصَةِ كَربَلَاءَ

وَ قَالَ شَيخُنَا المُفِيدُ فِي كِتَابِ التّوَارِيخِ الشّرعِيّةِ وَ روُيِ‌َ أَنّ مَن زَارَهُ ع وَ بَاتَ عِندَهُ فِي لَيلَةِ عَاشُورَاءَ حَتّي يُصبِحَ حَشَرَهُ اللّهُ تَعَالَي مُلَطّخاً بِدَمِ الحُسَينِ ع فِي جُملَةِ الشّهَدَاءِ مَعَهُ ع

3-قل ،[إقبال الأعمال ]اعلم أن الروايات وردت متظافرات في تحريم صوم يوم عاشوراء علي وجه الشماتات و ذلك معلوم بين أهل الديانات ووردت أخبار كثيرة بالحث علي صيامه مِنهَا مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ استَوَتِ السّفِينَةُ يَومَ عَاشُورَاءَ عَلَي الجوُديِ‌ّ فَأَمَرَ نُوحٌ مَن مَعَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَن يَصُومُوا ذَلِكَ اليَومَ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تَدرُونَ مَا هَذَا اليَومُ ألّذِي تَابَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ عَلَي آدَمَ ع وَ حَوّاءَ هَذَا اليَومُ ألّذِي فَلَقَ اللّهُ فِيهِ البَحرَ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فَأَغرَقَ فِرعَونَ وَ مَن مَعَهُ وَ هَذَا اليَومُ ألّذِي غَلَبَ فِيهِ مُوسَي فِرعَونَ وَ هَذَا اليَومُ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ اِبرَاهِيمُ ع وَ هَذَا اليَومُ ألّذِي تَابَ اللّهُ فِيهِ عَلَي قَومِ يُونُسَ وَ هَذَا اليَومُ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع وَ هَذَا اليَومُ يَقُومُ فِيهِ القَائِمُ ع


صفحه : 341

وَ مِنهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ صُومُوا مِن عَاشُورَاءَ التّاسِعَ وَ العَاشِرَ فَإِنّهُ يُكَفّرُ ذُنُوبَ سَنَةٍ

أَقُولُ وَ رَأَيتُ مِن طَرِيقِهِم فِي المُجَلّدِ الثّالِثِ مِن تَارِيخِ النيّشاَبوُريِ‌ّ لِلحَاكِمِ فِي تَرجَمَةِ نَصرِ بنِ عَبدِ اللّهِ النيّشاَبوُريِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ عَن سَعدٍ أَنّ النّبِيّص لَم يَصُم عَاشُورَاءَ

و أماالدعاء فيه فقد ذكر صاحب كتاب المختصر من المنتخب فقال ما هذالفظه تصبح يوم عاشوراء صائما وتقول

سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِآناءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِسُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِسُبحَانَاللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًعَدَدَ كُلّ شَيءٍ وَ ملِ ءَ كُلّ شَيءٍ وَ زِنَةَ كُلّ شَيءٍ وَ أَضعَافَ ذَلِكَ مُضَاعَفَةً أَبَداً سَرمَداً كَمَا ينَبغَيِ‌ لِعَظَمَتِهِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبحَانَ القَائِمِ الدّائِمِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ اللّهِ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ فِي مِنّةٍ وَ نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَأَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ يَا اللّهُ وَ مَنّكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَكَ أللّهُمّ بِنُورِ وَجهِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أَصبَحتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ وَ سَمَاءَكَ وَ أَرضَكَ وَ جَنّتَكَ وَ نَارَكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ


صفحه : 342

لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مَا دُونَ عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرضِكَ مِن مَعبُودٍ دُونَكَ بَاطِلٌ مُضمَحِلّ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَأَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّكَ بَاعِثٌ مَن فِي القُبُورِ أللّهُمّ فَاكتُب شهَاَدتَيِ‌ هَذِهِ عِندَكَ حَتّي أَلقَاكَ بِهَا وَ قَد رَضِيتَ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاءُ كَنَفَيهَا وَ تُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا حَمداً يَصعَدُ وَ لَا يَنفَدُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ حَمداً سَرمَداً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَفنَي آخِرُهُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَيّ وَ فوَقيِ‌ وَ معَيِ‌ وَ أمَاَميِ‌ وَ قبِلَيِ‌ وَ لدَيَ‌ّ وَ إِذَا مِتّ وَ فَنِيتُ وَ بَقِيتُ يَا موَلاَي‌َ وَ لَكَ الحَمدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي جَمِيعِ نَعمَائِكَ كُلّهَا وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ وَ فِي كُلّ أَكلَةٍ وَ شَربَةٍ وَ لِبَاسٍ وَ قُوّةٍ وَ بَطشٍ وَ عَلَي مَوضِعِ كُلّ شَعرَةٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ يَا بَاعِثَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ يَا وَارِثَ الحَمدِ وَ بَدِيعَ الحَمدِ وَ مُنتَهَي الحَمدِ وَ مبُد‌ِئَ الحَمدِ وَ وفَيِ‌ّ العَهدِ صَادِقَ الوَعدِ عَزِيزَ الجَدّ وَ قَدِيمَ المَجدِ أللّهُمّ وَ لَكَ الحَمدُ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ مُنزِلَ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ تُخرِجُ مَن فِي الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ غَافِرَ الذّنبِ وَ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ نَجمٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ بِعَدَدِ كُلّ مَلَكٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي البَحرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ أَورَاقِ الأَشجَارِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ عَدَدَ الثّرَي وَ البَهَائِمِ وَ السّبَاعِ وَ الطّيرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا فِي جَوفِ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ زِنَةَ


صفحه : 343

عَرشِكَ حَمداً كَثِيراً مُبَارَكاً فِيهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا تَقُولُ وَ عَدَدَ مَا تَعلَمُ وَ عَدَدَ مَا يَعمَلُ خَلقُكَ كُلّهُم الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ زِنَةَ ذَلِكَ كُلّهِ وَ عَدَدَ مَا سَمّينَا كُلّهُ إِذَا مِتنَا وَ فَنِينَالا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌتَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ عَشرَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَشرَ مَرّاتٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ عَشرَ مَرّاتٍ آمِينَ آمِينَ عَشرَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِعَشرَ مَرّاتٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ‌ فِي كُلّ كَربٍ وَ رجَاَئيِ‌ فِي كُلّ شَدِيدَةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ‌ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ فِيهِ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ فِيهِ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ فِيهِ العَدُوّ وَ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَغبَةً فِيهِ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَهُ فَأَنتَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَسَنَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ سَهّل لِي محِنتَيِ‌ وَ يَسّر لِي إرِاَدتَيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ أمُنيِتّيِ‌ وَ أوَصلِنيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا وَ اقضِ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

4- قل ،[إقبال الأعمال ]روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ يَومَ عَاشُورَاءَ أَلفَ مَرّةٍ سُورَةَ الإِخلَاصِ نَظَرَ الرّحمَنُ إِلَيهِ وَ مَن نَظَرَ الرّحمَنُ إِلَيهِ لَم يُعَذّبهُ أَبَداً

قال السيد ره لعل معني نظر الرحمن إليه أراد به نظر الرحمة للعبد والرضا عنه والشفقة عليه

5-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مَولَانَا عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ 


صفحه : 344

مَن تَرَكَ السعّي‌َ فِي حَوَائِجِهِ يَومَ عَاشُورَاءَ قَضَي اللّهُ لَهُ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَن كَانَ يَومُ عَاشُورَاءَ يَومَ مُصِيبَتِهِ وَ حُزنِهِ وَ بُكَائِهِ جَعَلَ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ يَومَ فَرَحِهِ وَ سُرُورِهِ وَ قَرّت بِنَا فِي الجَنّةِ عَينُهُ وَ مَن سَمّي يَومَ عَاشُورَاءَ يَومَ بَرَكَةٍ وَ ادّخَرَ لِمَنزِلِهِ فِيهِ شَيئاً لَم يُبَارَك لَهُ فِيمَا ادّخَرَ وَ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ يَزِيدَ وَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ وَ عُمَرَ بنِ سَعدٍ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي أَسفَلِ دَرَكٍ مِنَ النّارِ

قال السيد ره و إذاعزمت علي ما لابد منه من الطعام والشراب بعدانقضاء وقت المصاب فقل مامعناه أللهم إنك قلت وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَفالحسين صلوات الله عليه و علي أصحابه عندك الآن يأكلون ويشربون فنحن في هذاالطعام والشراب بهم مقتدون .

6-قل ،[إقبال الأعمال ] فإذا كان أواخر نهار يوم عاشوراء فقم قائما وسلم علي رسول الله ص و علي مولانا أمير المؤمنين ع و علي مولانا الحسن بن علي و علي سيدتنا فاطمة الزهراء وعترتهم الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين وعزهم علي هذه المصائب بقلب محزون وعين باكية ولسان ذليل بالنوائب ثم اعتذر إلي الله جل جلاله وإليهم من التقصير فيما يجب لهم عليك و أن يعفو عما لم تعمله مما كنت تعمله مع من يعز عليك فإنه من المستبعد أن يقام في هذاالمصاب الهائل بقدر خطبة النازل واجعل كلما يكون من الحركات والسكنات في الجزع عليه خدمة لله جل جلاله ومتقربا بذلك إليه واسأل من الله جل جلاله ومنهم مايريدون أن يسأله منهم و ما أنت محتاج إليه و إن لم تعرفه و لم تبلغ أملك إليه فإنهم أحق أن يعطوك علي قدر إمكانهم ويعاملوك بما يقصر عنه سؤالك من إحسانهم ولعل قائلا يقول هلا كان الحزن ألذي يعملونه من أول عشر المحرم قبل وقوع القتل يعملونه بعد يوم عاشوراء لأجل تجدد القتل فأقول إن أول العشر كان الحزن خوفا مما جرت الحال عليه فلما قتل صلوات الله عليه وآله دخل


صفحه : 345

تحت قول الله تعالي وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ يَستَبشِرُونَ بِالّذِينَ لَم يَلحَقُوا بِهِم مِن خَلفِهِم أَلّا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ فلما صاروا فرحين بسعادة الشهادة وجب المشاركة لهم في السرور بعدالقتل لنظفر معهم بالسعادة فإن قيل فعلام تجددون قراءة المقتل والحزن كل عام فأقول لأن قراءته هوعوض قصة القتل علي عدل الله جل جلاله ليأخذ بثأره كماوعد من العدل و أماتجدد الحزن كل عشر والشهداء صاروا مسرورين فلأنه مواساة لهم في أيام العشر حيث كانوا فيهاممتحنين ففي‌ كل سنة ينبغي‌ لأهل الوفاء أن يكونوا وقت الحزن محزونين ووقت السرور مسرورين

باب 9- مايتعلق بأعمال ما بعدعاشوراء من أيام هذاالشهر ولياليه

أقول قدسبق في أول هذاالجزء دعاء كل يوم يوم فلاتغفل .

1-قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي شَيخِنَا المُفِيدِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ فِي كِتَابِ حَدَائِقِ الرّيَاضِ قَالَ لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ مِنَ المُحَرّمِ وَ كَانَت لَيلَةَ خَمِيسِ سَنَةِ ثَلَاثٍ مِنَ الهِجرَةِ كَانَ زِفَافُ فَاطِمَةَ ابنَةِ رَسُولِ اللّهِص إِلَي مَنزِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ يُستَحَبّ صَومُهُ شُكراً لِلّهِ تَعَالَي بِمَا وَقَفَ مِن جَمعِ حُجّتِهِ وَ صَفِيّتِهِ


صفحه : 346

أبواب مايتعلق بشهر صفر من الأدعية والأعمال
باب 01-أدعية أول يوم من هذاالشهر وليلته وأعمال سائر أيامه ولياليها

أقول قدسبق في باب أول هذاالجزء عمل أول يوم كل شهر فلاتغفل ثم أقول

1-قل ،[إقبال الأعمال ]ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ المُنتَخَبِ تَقُولُ عِندَ استِهلَالِ شَهرِ صَفَرٍ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ العَلِيمُ الخَالِقُ الرّازِقُ وَ أَنتَ اللّهُ القَادِرُ المُقتَدِرُ القَادِرُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعَرّفَنَا بَرَكَةَ هَذَا الشّهرِ وَ يُمنَهُ وَ تَرزُقَنَا خَيرَهُ وَ تَصرِفَ عَنّا شَرّهُ وَ تَجعَلَنَا فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ أَكثَرَ العَالَمِينَ قَدراً وَ أَبسَطَهُم عِلماً وَ أَعَزّهُمُ عِندَكَ مَقَاماً وَ أَكرَمَهُمُ لَدَيكَ جَاهاً كَمَا خَلَقتَ آدَمَ ع مِن تُرَابٍ وَ نَفَختَ فِيهِ مِن رُوحِكَ وَ أَسجَدتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ وَ عَلّمتَهُ الأَسمَاءَ كُلّهَا وَ جَعَلتَهُ خَلِيفَةً فِي أَرضِكَ وَ سَخّرتَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ جَمِيعاً مِنكَ وَ كَرّمتَ ذُرّيّتَهُ وَ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ مِنكَ النّعمَاءُ وَ لَكَ الشّكرُ دَائِماً يَا لَطِيفاً بِعِبَادِهِ المُؤمِنِينَ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ ارحَم وَ استَجِب فَإِنّكَ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ تَقدِرُ وَ لَا أَقدِرُ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ فَاجعَل قلَبيِ‌ وَ عزَميِ‌ وَ همِتّيِ‌ وَفقَ مَشِيّتِكَ وَ أَسِيرَ أَمرِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَا أَقدِرُ أَن أَسأَلَكَ إِلّا بِإِذنِكَ وَ لَا أَقدِرُ أَن لَا أَسأَلَكَ بَعدَ إِذنِكَ خَوفاً مِن إِعرَاضِكَ وَ غَضَبِكَ فَكُن حسَبيِ‌ يَا مَن هُوَ الحَسبُ وَ الوَكِيلُ وَ النّصِيرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي


صفحه : 347

مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي جَمِيعِ مَلَائِكَتَكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا جاَليِ‌َ الأَحزَانِ يَا مُوَسّعَ الضّيقِ يَا مَن هُوَ أَولَي بِخَلقِهِ مِن أَنفُسِهِم وَ يَا فَاطِرَ تِلكَ الأَنفُسِ أَنفُساً وَ مُلهِمَهَا فُجُورَهَا وَ التّقوَي نَزَلَ بيِ‌ يَا فَارِجَ الهَمّ هَمّ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً وَ صَدراً حَتّي خَشِيتُ أَن يَكُونَ عَرَضَت فِتنَةٌ يَا اللّهُ وَ بِذِكرِكَ تَطمَئِنّ القُلُوبُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ قَلّب قلَبيِ‌ مِنَ الهُمُومِ إِلَي الرّوحِ وَ الدّعَةِ وَ لَا تشَغلَنيِ‌ عَن ذِكرِكَ بِتَركِكَ مَا بيِ‌ مِنَ الهُمُومِ إنِيّ‌ إِلَيكَ مُتَضَرّعٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي لَا يُوصَفُ إِلّا بِالمَعنَي بِكِتمَانِكَ فِي غُيُوبِكَ ذيِ‌ النّورِ أَن تجُلَيّ‌َ بِحَقّهِ أحَزاَنيِ‌ وَ تَشرَحَ بِهِ صدَريِ‌ بِكُشُوطِ الهَمّ يَا كَرِيمُ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]عمل يوم الثالث من صفر وجدنا في كتب أصحابنا يستحب أن يصلي فيه ركعتان في الأولي الحمد مرة وإنا فتحنا و في الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد مرة فإذاسلم صلي علي النبي مائة مرة ولعن آل أبي سفيان مائة مرة واستغفر الله مائة مرة وسأل حاجته


صفحه : 348

باب 11-أعمال خصوص يوم الأربعين و هو يوم العشرين من هذاالشهر

أقول قدأوردنا كثيرا من أخبار هذاالباب في كتاب المزار وغيره وذكرنا مايناسبه في مجلد أحوال الحسين ع أيضا

1- قل ،[إقبال الأعمال ] يَومُ العِشرِينَ مِنهُ يُستَحَبّ فِيهِ زِيَارَةُ الحُسَينِ ع رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِيمَا رَوَاهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مَولَانَا الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَ عَلَامَاتُ المُؤمِنِ خَمسٌ صَلَاةُ إِحدَي وَ خَمسِينَ وَ زِيَارَةُ الأَربَعِينَ وَ التّخَتّمُ فِي اليَمِينِ وَ تَعفِيرُ الجَبِينِ وَ الجَهرُ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

أقول قدأثبتنا شرح الزيارة مستوفي في كتاب المزار

أبواب مايتعلق بشهر ربيع الأول من الأعمال والأدعية

باب 21-أدعية أول يوم منه وأول ليلته وأعمالها و مايتعلق ببعض سائر أيامه

أقول قدسبق في باب أول هذاالجزء عمل كل شهر

1-قل ،[إقبال الأعمال ]وَجَدنَا فِي كِتَابِ المُنتَخَبِ الدّعَاءَ فِي غُرّةِ رَبِيعٍ الأَوّلِ تَقُولُ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا ذَا الطّولِ وَ القُوّةِ وَ الحَولِ وَ العِزّةِ سُبحَانَكَ


صفحه : 349

مَا أَعظَمَ وَحدَانِيّتَكَ وَ أَقدَمَ صَمَدِيّتَكَ وَ أَوحَدَ إِلَهِيّتَكَ وَ أَبيَنَ رُبُوبِيّتَكَ وَ أَظهَرَ جَلَالَكَ وَ أَشرَفَ بَهَاءَ آلَائِكَ وَ أَبهَي كَمَالَ صَنَائِعِكَ وَ أَعظَمَكَ فِي كِبرِيَائِكَ وَ أَقدَمَكَ فِي سُلطَانِكَ وَ أَنوَرَكَ فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ وَ أَقدَمَ مُلكَكَ وَ أَدوَمَ عِزّكَ وَ أَكرَمَ عَفوَكَ وَ أَوسَعَ حِلمَكَ وَ أَغمَضَ عِلمَكَ وَ أَنفَذَ قُدرَتَكَ وَ أَحوَطَ قُربَكَ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ القَدِيمِ وَ أَسمَائِكَ التّيِ‌ كَوّنتَ بِهَا كُلّ شَيءٍ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ رَحِمتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تَأخُذَ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي مُوَافَقَتِكَ وَ تَنظُرَ إلِيَ‌ّ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ ترَزقُنَيِ‌ الحَجّ إِلَي بَيتِكَ الحَرَامِ وَ تَجمَعَ بَينَ روُحيِ‌ وَ أَروَاحِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ تُوصِلَ المِنّةَ بِالمِنّةِ وَ المَزِيدَ بِالمَزِيدِ وَ الخَيرَ بِالبَرَكَاتِ وَ الإِحسَانَ بِالإِحسَانِ كَمَا تَفَرّدتَ بِخَلقِ مَا صَنَعتَ وَ عَلَي مَا ابتَدَعتَ وَ حَكَمتَ وَ رَحِمتَ فَأَنتَ ألّذِي لَا تُنَازَعُ فِي المَقدُورِ وَ أَنتَ مَالِكُ العِزّ وَ النّورِ وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ أَنتَ القَائِمُ الدّائِمُ المُهَيمِنُ القَدِيرُ إلِهَيِ‌ لَم أَزَل سَائِلًا مِسكِيناً فَقِيراً إِلَيكَ فَاجعَل جَمِيعَ أمُوُريِ‌ مَوصُولَةً بِثِقَةِ الِاعتِمَادِ عَلَيكَ وَ حُسنِ الرّجُوعِ إِلَيكَ وَ الرّضَا بِقَدَرِكَ وَ اليَقِينِ بِكَ وَ التّفوِيضِ إِلَيكَسُبحانَكَ لا عِلمَ لَنا إِلّا ما عَلّمتَنا إِنّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُسُبحانَهُ بَل لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ كُلّ لَهُ قانِتُونَسُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِسُبحانَكَ تُبتُ إِلَيكَ وَ أَنَا أَوّلُ المُؤمِنِينَسُبحانَكَ أَنتَ وَلِيّنا مِن دُونِهِمسُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحانَ اللّهِ وَ ما أَنَا مِنَ المُشرِكِينَسُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَسُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحَانَاللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّا كَبِيراًسُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًاسُبحَانَألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ


صفحه : 350

سُبحانَهُ بَل عِبادٌ مُكرَمُونَسُبحانَهُ هُوَ اللّهُ الواحِدُ القَهّارُسُبحانَ رَبّنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَرّفنَا بَرَكَةَ هَذَا الشّهرِ وَ يُمنَهُ وَ ارزُقنَا خَيرَهُ وَ اصرِف عَنّا شَرّهُ وَ اجعَلنَا فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

2-قل ،[إقبال الأعمال ]روينا عن شيخنا المفيد رضوان الله عليه من كتاب حدائق الرياض عندذكر شهر ربيع الأول ما هذالفظه أول يوم منه هاجر النبي من مكة إلي المدينة سنة ثلاث عشرة من مبعثه ص و كان ذلك يوم الخميس يستحب صيامه لماأظهر الله فيه من أمر نبيه ونجاه من عدوه أقول ويحسن أن يصلي‌ صلاة الشكر التي‌ نذكرها في كتاب السعادات بالعبادات التي‌ ليس لها أوقات معينات ويدعو بدعائها فإنه يوم عظيم السعادات و قال جدي‌ في المصباح إن هجرته ص كانت ليلة الخميس أول شهر ربيع الأول والظاهر أن توجهه من مكة إلي الغار كان ليلا و لم يكن بالنهار و قال المفيد في التواريخ الشرعية إن الهجرة كانت ليلة الخميس أول ربيع الأول ولعل ناسخ كتاب حدائق غلط في ذكره اليوم عوض الليلة أو قدحذف الليلة كما قال الله تعالي وَ سئَلِ القَريَةَأراد أهل القرية


صفحه : 351

باب 31-فضل اليوم التاسع من شهر ربيع الأول وأعماله

أقول قدأوردنا شطرا مما يتعلق بهذا الباب في أحوال الخلفاء الثلاث وغيرها

1- قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ ره فِي كِتَابِ زَوَائِدِ الفَوَائِدِ رَوَي ابنُ أَبِي العَلَاءِ الهمَداَنيِ‌ّ الواَسطِيِ‌ّ وَ يَحيَي بنُ مُحَمّدِ بنِ حُوَيجٍ البغَداَديِ‌ّ قَالَاتَنَازَعنَا فِي ابنِ الخَطّابِ وَ اشتَبَهَ عَلَينَا أَمرُهُ فَقَصَدنَا جَمِيعاً أَحمَدَ بنَ إِسحَاقَ القمُيّ‌ّ صَاحِبَ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع بِمَدِينَةِ قُمّ فَقَرَعنَا عَلَيهِ البَابَ فَخَرَجَت عَلَينَا صَبِيّةٌ عِرَاقِيّةٌ فَسَأَلنَاهَا عَنهُ فَقَالَت هُوَ مَشغُولٌ بِعِيدِهِ فَإِنّهُ يَومُ عِيدٍ فَقُلتُ سُبحَانَ اللّهِ إِنّمَا الأَعيَادُ أَربَعَةٌ لِلشّيعَةِ الفِطرُ وَ الأَضحَي وَ الغَدِيرُ وَ الجُمُعَةُ قَالَت فَإِنّ أَحمَدَ بنَ إِسحَاقَ يرَويِ‌ عَن سَيّدِهِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّ هَذَا اليَومَ يَومُ عِيدٍ وَ هُوَ أَفضَلُ الأَعيَادِ عِندَ أَهلِ البَيتِ ع وَ عِندَ مَوَالِيهِم قُلنَا فاَستأَذنِيِ‌ عَلَيهِ وَ عَرّفِيهِ مَكَانَنَا قَالَا فَدَخَلَت عَلَيهِ فَعَرّفَتهُ فَخَرَجَ عَلَينَا وَ هُوَ مَستُورٌ بِمِئزَرٍ يَفُوحُ مِسكاً وَ هُوَ يَمسَحُ وَجهَهُ فَأَنكَرنَا ذَلِكَ عَلَيهِ فَقَالَ لَا عَلَيكُمَا فإَنِيّ‌ اغتَسَلتُ لِلعِيدِ قُلنَا أَوّلًا هَذَا يَومُ عِيدٍ قَالَ نَعَم وَ كَانَ يَومُ التّاسِعِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ قَالَا فَأَدخَلَنَا دَارَهُ وَ أَجلَسَنَا ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ قَصَدتُ موَلاَي‌َ أبي [ أَبَا] الحَسَنِ ع كَمَا قصَدَتمُاَنيِ‌ بسِرُمّنَ رَأَي فَاستَأذَنتُ عَلَيهِ فَأَذِنَ لِي فَدَخَلتُ عَلَيهِ ع فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ وَ هُوَ يَومُ التّاسِعِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ فَرَأَيتُ سَيّدَنَا عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ السّلَامُ قَد أَوعَزَ إِلَي كُلّ وَاحِدٍ مِن خَدَمِهِ أَن يَلبَسَ مَا يُمكِنُهُم مِنَ الثّيَابِ الجُدُدِ وَ كَانَ بَينَ يَدَيهِ مِجمَرَةٌ يُحرِقُ العُودَ فِيهَا بِنَفسِهِ فَقُلتُ لَهُ بِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل تَجَدّدَ لِأَهلِ البَيتِ فِي هَذَا اليَومِ فَرَحٌ فَقَالَ ع وَ أَيّ يَومٍ أَعظَمُ حُرمَةً عِندَ أَهلِ البَيتِ مِن


صفحه : 352

هَذَا اليَومِ التّاسِعِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي ع أَنّ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ دَخَلَ فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ عَلَي جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص قَالَ حُذَيفَةُ رَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ وَلَدَيهِ ع يَأكُلُونَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَتَبَسّمُ فِي وُجُوهِهِم وَ يَقُولُ لِوَلَدَيهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع كُلَا هَنِيئاً لَكُمَا بَرَكَةُ هَذَا اليَومِ وَ سَعَادَتُهُ فَإِنّهُ اليَومُ ألّذِي يُهلِكُ اللّهُ فِيهِ عَدُوّهُ وَ عَدُوّ جَدّكُمَا وَ إِنّهُ اليَومُ ألّذِي يَقبَلُ اللّهُ أَعمَالَ شِيعَتِكُمَا وَ مُحِبّيكُمَا وَ اليَومُ ألّذِي يُصَدّقُ فِيهِ قَولُ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُفَتِلكَ بُيُوتُهُم خاوِيَةً بِما ظَلَمُوا وَ اليَومُ ألّذِي نُسِفَ فِيهِ فِرعَونُ أَهلِ البَيتِ وَ ظَالِمُهُم وَ غَاصِبُهُم حَقّهُم وَ اليَومُ ألّذِي يُقدِمُ اللّهُ إِلَيما عَمِلُوا مِن عَمَلٍ فَجَعَلناهُ هَباءً مَنثُوراً قَالَ حُذَيفَةُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِص وَ فِي أُمّتِكَ وَ أَصحَابِكَ مَن يَنتَهِكَ هَذِهِ المَحَارِمَ قَالَ نَعَم يَا حُذَيفَةُ جِبتٌ مِنَ المُنَافِقِينَ يَرتَاسُ عَلَيهِم وَ يَستَعمِلُ فِي أمُتّيِ‌ الرّؤيَا وَ يَحمِلُ عَلَي عَاتِقِهِ دِرّةَ الخزِي‌ِ وَ يَصُدّ النّاسَ عَن سَبِيلِ اللّهِ يُحَرّفُ كِتَابَ اللّهِ وَ يُغَيّرُ سنُتّيِ‌ وَ يَشتَمِلُ عَلَي إِرثِ ولُديِ‌ وَ يَنصِبُ نَفسَهُ عَلَماً وَ يَتَطَاوَلُ عَلَي إِمَامِهِ مِن بعَديِ‌ وَ يَستَخلِبُ أَموَالَ النّاسِ مِن غَيرِ حِلّهَا وَ يُنفِقُهَا فِي غَيرِ طَاعَةِ اللّهِ وَ يكُذَبّنُيِ‌ وَ يُكَذّبُ أخَيِ‌ وَ وزَيِريِ‌ وَ يَحسُدُ ابنتَيِ‌ عَن حَقّهَا فَتَدعُو اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ فَيَستَجِيبُ دُعَاءَهَا فِي مِثلِ هَذَا اليَومِ قَالَ حُذَيفَةُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِص فَادعُ رَبّكَ لِيُهلِكَهُ فِي حَيَاتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا حُذَيفَةُ لَا أُحِبّ أَن أجَترَ‌ِئَ عَلَي قَضَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِمَا قَد سَبَقَ فِي عِلمِهِ لَكِن سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يَجعَلَ لِليَومِ ألّذِي يُهلِكُهُ فِيهِ فَضِيلَةً عَلَي سَائِرِ الأَيّامِ لِيَكُونَ ذَلِكَ سُنّةً يَستَنّ بِهَا أحَبِاّئيِ‌ وَ شِيعَةُ أَهلِ بيَتيِ‌ وَ محبيهم [مُحِبّوهُم]فَأَوحَي اللّهُ إلِيَ‌ّ جَلّ مِن قَائِلٍ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ كَانَ فِي سَابِقِ علِميِ‌ أَن تَمَسّكَ وَ أَهلَ بَيتِكَ مِحَنُ الدّنيَا وَ بَلَاؤُهَا وَ ظُلمُ المُنَافِقِينَ وَ الغَاصِبِينَ مِن عبِاَديِ‌ مَن نَصَحتَ لَهُم وَ خَانُوكَ وَ مَحَضتَ لَهُم وَ غَشّوكَ وَ صَافَيتَهُم وَ كَشَحُوكَ وَ أَرضَيتَهُم وَ كَذّبُوكَ وَ جَنَيتَهُم وَ أَسلَمُوكَ فإَنِيّ‌ بحِوَليِ‌ وَ قوُتّيِ‌ وَ سلُطاَنيِ‌ لَأَفتَحَنّ عَلَي مَن يَغصِبُ بَعدَكَ عَلِيّاً


صفحه : 353

وَصِيّكَ حَقّاً أَلفَ بَابٍ مِنَ النّيرَانِ مِن أَسفَلِ الفَيلُوقِ وَ لَأُصلِيَنّهُ وَ أَصحَابَهُ قَعراً يُشرِفُ عَلَيهِ إِبلِيسُ آدَمَ فَيَلعَنُهُ وَ لَأَجعَلَنّ ذَلِكَ المُنَافِقَ عِبرَةً فِي القِيَامَةِ كَفَرَاعِنَةِ الأَنبِيَاءِ وَ أَعدَاءِ الدّينِ فِي المَحشَرِ وَ لَأَحشُرَنّهُم وَ أَولِيَاءَهُم وَ جَمِيعَ الظّلَمَةِ وَ المُنَافِقِينَ إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً كَالِحِينَ أَذِلّةً حَيَارَي نَادِمِينَ وَ لَأُضِلّنّهُم فِيهَا أَبَدَ الآبِدِينَ يَا مُحَمّدُ إِنّ مُرَافِقَكَ وَ وَصِيّكَ فِي مَنزِلَتِكَ يَمَسّهُ البَلوَي مِن فِرعَونِهِ وَ غَاصِبِهِ ألّذِي يجَترَ‌ِئُ وَ يُبَدّلُ كلَاَميِ‌ وَ يُشرِكُ بيِ‌ وَ يَصُدّ النّاسَ عَن سبَيِليِ‌ وَ يَنصِبُ مِن نَفسِهِ عِجلًا لِأُمّتِكَ وَ يَكفُرُ بيِ‌ فِي عرَشيِ‌ إنِيّ‌ قَد أَمَرتُ ملَاَئكِتَيِ‌ فِي سَبعِ سمَاَواَتيِ‌ وَ شِيعَتَكَ وَ مُحِبّيكَ أَن يُعَيّدُوا فِي اليَومِ ألّذِي أَهلَكتُهُ فِيهِ وَ أَمَرتُهُم أَن يَنصِبُوا كرُسيِ‌ّ كرَاَمتَيِ‌ بِإِزَاءِ البَيتِ المَعمُورِ وَ يُثنُوا عَلَيّ وَ يَستَغفِرُونَ لِشِيعَتِكَ وَ لِمُحِبّيكَ مِن وُلدِ آدَمَ يَا مُحَمّدُ وَ أَمَرتُ الكِرَامَ الكَاتِبِينَ أَن يَرفَعُوا القَلَمَ عَنِ الخَلقِ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ لَا يَكتُبُونَ شَيئاً مِن خَطَايَاهُم كَرَامَةً لَكَ وَ لِوَصِيّكَ يَا مُحَمّدُ إنِيّ‌ قَد جَعَلتُ ذَلِكَ اليَومَ يَومَ عِيدٍ لَكَ وَ لِأَهلِ بَيتِكَ وَ لِمَن يَتبَعُهُم مِنَ المُؤمِنِينَ وَ شِيعَتِهِم وَ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ بعِزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ وَ علُوُيّ‌ فِي مكَاَنيِ‌ لَأَحبُوَنّ مَن يُعَيّدُ فِي ذَلِكَ اليَومِ مُحتَسِباً فِي ثَوَابِ الحَافّينَ وَ لَأُشَفّعَنّهُ فِي ذوَيِ‌ رَحِمِهِ وَ لَأَزِيدَنّ فِي مَالِهِ إِن وَسّعَ عَلَي نَفسِهِ وَ عِيَالِهِ وَ لَأُعتِقَنّ مِنَ النّارِ فِي كُلّ حَولٍ فِي مِثلِ ذَلِكَ اليَومِ آلَافاً مِن شِيعَتِكُم وَ مُحِبّيكُم وَ مَوَالِيكُم وَ لَأَجعَلَنّ سَعيَهُم مَشكُوراً وَ ذَنبَهُم مَغفُوراً وَ عَمَلَهُم مَقبُولًا قَالَ حُذَيفَةُ ثُمّ قَامَ رَسُولُ اللّهِص فَدَخَلَ بَيتَ أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا وَ رَجَعتُ عَنهُ وَ أَنَا غَيرُ شَاكّ فِي أَمرِ الثاّنيِ‌ حَتّي رَأَيتُ بَعدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص وَ أُتِيحَ الشّرّ وَ عَاوَدَ الكُفرَ وَ ارتَدّ عَنِ الدّينِ وَ شَمّرَ لِلمُلكِ وَ حَرّفَ القُرآنَ وَ أَحرَقَ بَيتَ الوحَي‌ِ وَ ابتَدَعَ السّنَنَ وَ غَيّرَهَا وَ غَيّرَ المِلّةَ وَ نَقَلَ السّنّةَ وَ رَدّ شَهَادَةَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ كَذّبَ فَاطِمَةَ بِنتَ رَسُولِ اللّهِ وَ اغتَصَبَ فَدَكَ مِنهَا وَ أَرضَي اليَهُودَ وَ النّصَارَي وَ المَجُوسَ وَ أَسخَطَ قُرّةَ عَينِ المُصطَفَي وَ لَم يُرضِهَا وَ غَيّرَ السّنَنَ كُلّهَا وَ دَبّرَ عَلَي قَتلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَظهَرَ الجَورَ وَ حَرّمَ مَا حَلّلَهُ اللّهُ وَ


صفحه : 354

حَلّلَ مَا حَرّمَ اللّهُ وَ أَبقَي النّاسَ أَن يَحتَذُوا النّقدَ مِن جُلُودِ الإِبِلِ وَ لَطَمَ وَجهَ الزّكِيّةِ ع وَ صَعِدَ مِنبَرَ رَسُولِ اللّهِص ظُلماً وَ عُدوَاناً وَ افتَرَي عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَانَدَهُ وَ سَفّهَ رَأيَهُ قَالَ حُذَيفَةُ فَاستَجَابَ اللّهُ دَعوَةَ موَلاَي‌َ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ عَلَي ذَلِكَ المُنَافِقِ وَ جَرَي كَمَا جَرَي قَتلُهُ عَلَي يَدِ قَاتِلِهِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَي قَاتِلِهِ قَالَ حُذَيفَةُ فَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَمّا قُتِلَ ذَلِكَ المُنَافِقُ لِأُهَنّئَهُ بِقَتلِهِ وَ مَصِيرِهِ إِلَي ذَلِكَ الخزِي‌ِ وَ الِانتِقَامِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا حُذَيفَةُ تَذكُرُ اليَومَ ألّذِي دَخَلتَ فِيهِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ أَنَا وَ سِبطَاهُ نَأكُلُ مَعَهُ فَدَلّكَ عَلَي فَضلِ هَذَا اليَومِ دَخَلتَ فِيهِ عَلَيهِ فَقُلتُ نَعَم يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ ع هُوَ وَ اللّهِ هَذَا اليَومُ ألّذِي أَقَرّ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِيهِ عُيُونَ أَولَادِ رَسُولِ اللّهِص وَ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ لِهَذَا اليَومِ اثنَينِ وَ سَبعِينَ اسماً قَالَ حُذَيفَةُ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع إنِيّ‌ أُحِبّ أَن تسُمعِنَيِ‌ أَسمَاءَ هَذَا اليَومِ التّاسِعِ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ فَقَالَ ع يَا حُذَيفَةُ هَذَا يَومُ الِاستِرَاحَةِ وَ يَومُ تَنفِيسِ الهَمّ وَ الكَربِ وَ الغَدِيرُ الثاّنيِ‌ وَ يَومُ تَحطِيطِ الأَوزَارِ وَ يَومُ الحَبوَةِ وَ يَومُ رَفعِ القَلَمِ وَ يَومُ الهدَي‌ وَ يَومُ العَقِيقَةِ وَ يَومُ البَرَكَةِ وَ يَومُ الثّارَاتِ وَ عِيدُ اللّهِ الأَكبَرُ وَ يَومٌ يُستَجَابُ فِيهِ الدّعَوَاتُ وَ يَومُ المَوقِفِ الأَعظَمِ وَ يَومُ التّولِيَةِ وَ يَومُ الشّرطِ وَ يَومُ نَزعِ الأَسوَارِ وَ يَومُ نَدَامَةِ الظّالِمِينَ وَ يَومُ انكِسَارِ الشيعة[الشّوكَةِ] وَ يَومُ نفَي‌ِ الهُمُومِ وَ يَومُ الفَتحِ وَ يَومُ العَرضِ وَ يَومُ القُدرَةِ وَ يَومُ التّصفِيحِ وَ يَومُ فَرَحِ الشّيعَةِ وَ يَومُ التّروِيَةِ وَ يَومُ الإِنَابَةِ وَ يَومُ الزّكَاةِ العُظمَي وَ يَومُ الفِطرِ الثاّنيِ‌ وَ يَومُ سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَي وَ يَومُ التّجَرّعِ بِالرّيقِ وَ يَومُ الرّضَا وَ عِيدُ أَهلِ البَيتِ ع وَ يَومٌ ظَفِرَت بِهِ بَنُو إِسرَائِيلَ وَ يَومٌ قَبِلَ اللّهُ أَعمَالَ الشّيعَةِ وَ يَومُ تَقدِيمِ الصّدَقَةِ وَ يَومُ طَلَبِ الزّيَادَةِ وَ يَومُ قَتلِ المُنَافِقِ وَ يَومُ الوَقتِ المَعلُومِ وَ يَومُ سُرُورِ أَهلِ البَيتِ ع وَ يَومُ المَشهُودِ وَ يَومٌ يَعَضّ الظّالِمُ عَلَي يَدَيهِ وَ يَومُ هَدمِ الضّلَالَةِ وَ يَومُ النّيلَةِ وَ يَومُ الشّهَادَةِ وَ يَومُ التّجَاوُزِ عَنِ المُؤمِنِينَ وَ يَومُ المُستَطَابِ وَ يَومُ ذَهَابِ سُلطَانِ المُنَافِقِ وَ يَومُ التّسدِيدِ وَ يَومٌ يَستَرِيحُ فِيهِ المُؤمِنُونَ


صفحه : 355

وَ يَومُ المُبَاهَلَةِ وَ يَومُ المُفَاخَرَةِ وَ يَومُ قَبُولِ الأَعمَالِ وَ يَومُ النّحِيلِ وَ يَومُ النّحِيلَةِ وَ يَومُ الشّكرِ وَ يَومُ نُصرَةِ المَظلُومِ وَ يَومُ الزّيَارَةِ وَ يَومُ التّوَدّدِ وَ يَومُ النّحِيبِ وَ يَومُ الوُصُولِ وَ يَومُ البَرَكَةِ وَ يَومُ كَشفِ البِدَعِ وَ يَومُ الزّهدِ فِي الكَبَائِرِ وَ يَومُ المنُاَديِ‌ وَ يَومُ المَوعِظَةِ وَ يَومُ العِبَادَةِ وَ يَومُ الإِسلَامِ قَالَ حُذَيفَةُ فَقُمتُ مِن عِندِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قُلتُ فِي نفَسيِ‌ لَو لَم أُدرِك مِن أَفعَالِ الخَيرِ مَا أَرجُو بِهِ الثّوَابَ إِلّا حُبّ هَذَا اليَومِ لَكَانَ منُاَي‌َ قَالَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي العَلَاءِ الهمَداَنيِ‌ّ وَ يَحيَي بنُ جَرِيحٍ فَقَامَ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا نُقَبّلُ رَأسَ أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ وَ قُلنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَا قَبَضَنَا حَتّي شَرّفَنَا بِفَضلِ هَذَا اليَومِ المُبَارَكِ وَ انصَرَفنَا مِن عِندِهِ وَ عِيدُنَا فِيهِ فَهُوَ عِيدُ الشّيعَةِ تَمّ الخَبَرُ

والحمد لله وحده وصلي الله علي محمد وآله وسلم من خط محمد بن علي بن محمد بن طي‌ ره ووجدنا فيما تصفحنا من الكتب عدة روايات موافقة لها فاعتمدنا عليها فينبغي‌ تعظيم هذااليوم المشار إليه وإظهار السرور فيه مطلقا لسر يكون في مطاويه علي الوجه ألذي ظهر احتياطا للروايات فيستحب أن يسمي‌ ذلك اليوم يوم العيد مجازا.

2-قل ،[إقبال الأعمال ] يوم التاسع من ربيع الأول اعلم أن هذااليوم وجدنا فيه رواية عظيمة الشأن ووجدنا جماعة من العجم والإخوان يعظمون السرور فيه يذكرون أنه يوم هلاك بعض من كان يهون بالله جل جلاله ورسوله صلوات الله عليه ويعاديه و لم أجد فيما تصفحت من الكتب إلي الآن موافقة أعتمد عليها للرواية التي‌ رويناها[ عن ] ابن بابويه تغمده الله بالرضوان فإن أراد أحد تعظيمه مطلقا لسر يكون في مطاويه عن غيرالوجه ألذي ظهر فيه احتياطا للرواية فكذا عادة ذوي‌ الرعاية أقول وإنما قدذكرت في كتاب التعريف للمولد الشريف عن الشيخ الثقة محمد بن جرير بن رستم الطبري‌ الإمامي‌ في كتاب الدلائل في الإمامة أن وفاة مولانا الحسن العسكري‌ صلوات الله عليه كانت لثمان ليال خلون من شهر ربيع الأول وكذلك ذكر محمد بن يعقوب الكليني‌ ره في كتاب الحجة وكذلك قال محمد بن


صفحه : 356

هارون التلعكبري‌ وكذلك ذكر حسين بن حمدان بن الخطيب وكذلك ذكر الشيخ المفيد في كتاب الإرشاد وكذلك قال المفيد أيضا في كتاب مولد النبي والأوصياء وكذلك ذكر أبو جعفرالطوسي‌ في كتاب تهذيب الأحكام وكذلك قال حسين بن خزيمة وكذلك قال نصر بن علي الجهضمي‌ في كتاب المواليد وكذلك الخشاب في كتاب المواليد أيضا وكذلك قال ابن شهرآشوب في كتاب المواليد فإذاكانت وفاة مولانا الحسن العسكري‌ ع كماذكر هؤلاء لثمان خلون من ربيع الأول فيكون ابتداء ولاية المهدي‌ ع علي الأمة يوم تاسع ربيع الأول فلعل تعظيم هذااليوم و هو يوم تاسع ربيع الأول لهذا الوقت المفضل والعناية لمولي المعظم المكمل فصل أقول و إن كان يمكن أن يكون تأويل مارواه أبو جعفر بن بابويه في أن قتل من ذكر كان يوم تاسع ربيع الأول لعل معناه أن السبب ألذي اقتضي عزم القاتل علي قتل من قتل كان ذلك السبب يوم تاسع ربيع الأول فيكون اليوم ألذي فيه سبب القتل أصل القتل ويمكن أن يسمي مجازا بالقتل ويمكن أن يتأول بتأويل آخر و هو أن يكون توجه القاتل من بلده إلي البلد ألذي وقع القتل فيه يوم تاسع ربيع الأول أو يوم وصول القاتل إلي المدينة التي‌ وقع فيهاالقتل كان يوم سابع ربيع الأول و أماتأويل من تأول أن الخبر بالقتل وصل إلي بلد أبي جعفر بن بابويه يوم تاسع ربيع الأول فلأنه لايصح لأن الحديث ألذي رواه ابن بابويه عن الصادق ع ضمن أن القتل كان في يوم تاسع ربيع الأول فكيف يصح تأويل أنه يوم بلغ الخبر إليهم


صفحه : 357

باب 41-أعمال بقية أيام هذاالشهر ولياليها سوي ماتقدم ويأتي‌ في الأبواب

1-أقول قل ،[إقبال الأعمال ]بإسنادنا إلي المفيد ره قال في حدائق الرياض عندذكر ربيع الأول اليوم العاشر منه تزوج النبي ص خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي‌ الله عنها ولها أربعون سنة و له ع خمس وعشرون سنة ويستحب صيامه شكرا لله تعالي علي توفيقه بين رسوله والصالحة الرضية التقية و قال في اليوم الثاني‌ عشر منه كان قدوم رسول الله ص المدينة مع زوال الشمس و في مثله سنة اثنتين وثمانين من الهجرة كان انقضاء دولة بني‌ مروان فيستحب صومه شكرا لله تعالي علي ماأهلك من أعداء رسوله ص أقول لأن فيه بويع السفاح أول خلفاء الدولة الهاشمية أماقتل مروان وزوال دولة بني‌ أمية بالكلية فإنه كان يوم سابع عشر من ذي‌ الحجة كماتقدم

2-قل ،[إقبال الأعمال ] قدروينا في كتاب التعريف للمولد الشريف عدة مقالات أن اليوم الثاني‌ عشر من ربيع الأول كانت ولادة رسول الله ص فصومه مهم احتياطا للعبادة بما يبلغ الجهد إليه ووجدنا في كتب أصحابنا من العجم يستحب أن تصلي‌ فيه ركعتين في الأولي الحمد مرة وقل ياأيها الكافرون ثلاثا و في الثانية الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثا.

3-قل ،[إقبال الأعمال ]ذكر شيخنا المفيد أن في اليوم الرابع عشر من ربيع الأول سنة أربع وستين كان هلاك الملحد الملعون يزيد بن معاوية لعنه الله أقول فهو حقيق بالصيام شكرا عليه


صفحه : 358

باب 51-أعمال خصوص يوم مولد النبي ص و هو علي المشهور اليوم السابع عشر من هذاالشهر و مايتعلق بذلك

أقول قدأوردنا أخبار هذاالباب وأعماله في كتاب أحوال النبي ص و كتاب الطهارة والصلاة والصوم والمزار وغيرها.

1-قل ،[إقبال الأعمال ]وجدت في كتاب شفاء الصدور تأليف أبي بكر النقاش أسري‌ بالنبي‌ص في ليلة سبع عشرة من ربيع الأول قبل الهجرة بسنة فإن صح ماذكره فينبغي‌ تعظيمها ومراعاة حقوقها.

2-قل ،[إقبال الأعمال ]اعلم أننا ذكرنا في كتاب التعريف للمولد الشريف ماعرفناه من اختلاف أعيان الإمامية في وقت هذه الولادة المعظمة النبوية وقلنا إن الذين أدركناهم من العلماء كان عملهم علي أن ولادته المقدسة صلوات الله عليه و علي الحافظين لأمره أشرقت أنوارها يوم الجمعة السابع عشر من شهر ربيع الأول في عام الفيل عندطلوع فجره و إن صومه يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة هكذا وجدت في بعض الروايات أن صومه يعدل هذاالمقدار من الأوقات فإن كان هذاالحديث ناشئا عن نقل عنه ص فربما يكون له تأويل يعتمد عليه و إلافالعقل والنقل يقتضيان أن يكون فضل صوم هذااليوم العظيم المشار إليه علي قدر تعظيم الله جل جلاله لهذا اليوم المقدس وفوائد المولود فيه صلوات الله وسلامه عليه إلا أن يكون معني قولهم ع يعدل عند الله جل جلاله صيام سنة فيكون تلك السنة لها من الوصف والفضل ما لم يبلغ سائر السنين إليه


صفحه : 359

فهذا تأويل محتمل مايمنع العقل من الاعتماد عليه وسوف نذكر من كلام شيوخنا في وظائف اليوم السابع عشر ماذكره شيخنا المفيد رضوان الله عليه فقال في كتاب حدائق الرياض وزهرة المرتاض ونور المسترشد ما هذالفظه السابع عشر منه مولد سيدنا رسول الله ص عندطلوع الفجر من يوم الجمعة عام الفيل و هو يوم شريف عظيم البركة و لم تزل الشيعة علي قديم الأوقات تعظمه وتعرف حقه وترعي حرمته وتتطوع بصيامه وَ قَد روُيِ‌َ مِن أَئِمّةِ الهُدَي مِن آلِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُم قَالُوا مَن صَامَ يَومَ السّابِعَ عَشَرَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ هُوَ يَومُ مَولِدِ سَيّدِنَا رَسُولِ اللّهِص كُتِبَ لَهُ صِيَامُ سَنَةٍ

ويستحب فيه الصدقة والإلمام بمشاهد الأئمة ع والتطوع بالخيرات وإدخال السرور علي أهل الإيمان و قال شيخنا المفيد في كتاب التواريخ الشرعية نحو هذه الألفاظ والمعاني‌ المرضية.أقول إن ألذي ذكره شيخنا المفيد علي سبيل الجملة دون التفصيل و ألذي أقوله إنه ينبغي‌ أن يكون تعظيم هذااليوم الجميل علي قدر تعظيم الرسول الجليل المقدم علي كل موجود من الخلائق المكمل في السوابق والطرائق فمهما عملت فيه من الخيرات وعرفت فيه من المبرات والمسرات فالأمر أعظم منه وهيهات أن تعرف قدر هذااليوم و إن الظاهر العجز منه

3-قل ،[إقبال الأعمال ]وَجَدنَا فِي كِتَابِ الأَعمَالِ الصّالِحَاتِ أَنّهُ يصُلَيّ‌ عِندَ ارتِفَاعِ نَهَارِ يَومِ السّابِعَ عَشَرَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهُمَا الفَاتِحَةَ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ الإِخلَاصَ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَجلِسُ فِي مُصَلّاكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ حيَ‌ّ لَا تَمُوتُ وَ خَالِقٌ لَا تُغلَبُ وَ بدَيِ‌ءٌ لَا تَنفَدُ وَ قَرِيبٌ لَا تَبعُدُ وَ قَادِرٌ لَا تُضَادّ وَ غَافِرٌ لَا تَظلِمُ وَ صَمَدٌ لَا تُطعَمُ وَ قَيّومٌ لَا تَنَامُ وَ عَالِمٌ لَا تُعَلّمُ وَ قوَيِ‌ّ لَا تَضعُفُ وَ عَظِيمٌ لَا تُوصَفُ وَ وفَيِ‌ّ لَا تُخلِفُ وَ غنَيِ‌ّ لَا تَفتَقِرُ


صفحه : 360

وَ حَكِيمٌ لَا تَجُورُ وَ مَنِيعٌ لَا تُقهَرُ وَ مَعرُوفٌ لَا تُنكَرُ وَ وَكِيلٌ لَا تُخفَي وَ غَالِبٌ لَا تُغلَبُ وَ فَردٌ لَا تَستَشِيرُ وَ وَهّابٌ لَا تَمَلّ وَ سَرِيعٌ لَا تَذهَلُ وَ جَوَادٌ لَا تَبخَلُ وَ عَزِيزٌ لَا تَذِلّ وَ حَافِظٌ لَا تَغفُلُ وَ قَائِمٌ لَا تَزُولُ وَ مُحتَجِبٌ لَا تُرَي وَ دَائِمٌ لَا تَفنَي وَ بَاقٍ لَا تُبلَي وَ وَاحِدٌ لَا تَشتَبِهُ وَ مُقتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ قُدرَتِكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ أَن تحُييِنَيِ‌ مَا عَلِمتَ الحَيَاةَ خَيراً لِي وَ أَن تتَوَفَاّنيِ‌ إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لِي وَ أَسأَلُكَ الخَشيَةَ فِي الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ كَلِمَةَ الحَقّ فِي الغَضَبِ وَ الرّضَا وَ أَسأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ أَسأَلُكَ الرّضَا بَعدَ القَضَاءِ وَ أَسأَلُكَ بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ وَ أَسأَلُكَ لَذّةَ النّظَرِ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ الكَرِيمِ وَ فَضلِكَ العَظِيمِ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ يَا لَطِيفُ الطُف لِي فِي كُلّ مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فِعلَ الخَيرَاتِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ مُخَالَطَةَ الصّالِحِينَ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ إِذَا أَرَدتَ بِقَومٍ فِتنَةً فتَقَيِنيِ‌ غَيرَ مَفتُونٍ وَ أَسأَلُكَ حُبّكَ وَ حُبّ مَن يُحِبّكَ وَ حُبّ كُلّ عَمَلٍ يقُرَبّنُيِ‌ إِلَي حُبّكَ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍص حَبِيبِكَ وَ بِحَقّ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ صَفِيّكَ وَ بِحَقّ مُوسَي كَلِيمِكَ وَ بِحَقّ عِيسَي رُوحِكَ وَ أَسأَلُكَ بِصُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ تَورَاةِ مُوسَي وَ إِنجِيلِ عِيسَي وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ فُرقَانِ مُحَمّدٍص وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ وحَي‌ٍ أَوحَيتَهُ وَ بِحَقّ كُلّ قَضَاءٍ قَضَيتَهُ وَ بِكُلّ سَائِلٍ أَعطَيتَهُ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ وَضَعتَهَا عَلَي النّارِ فَاستَنَارَت وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ وَضَعتَهَا عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ وَضَعتَهَا عَلَي النّهَارِ فَأَضَاءَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ وَضَعتَهَا عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِي مَلَأَ أَركَانَ كُلّ شَيءٍ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الطّهرِ الطّاهِرِ المُبَارَكِ الحيَ‌ّ القَيّومِلا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مَبلَغِ الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِأَسمَائِكَ العِظَامِ وَ جَدّكَ الأَعلَي وَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ أَنّ تَرزُقَنَا حِفظَ القُرآنِ وَ العَمَلَ بِهِ وَ الطّاعَةَ لَكَ وَ


صفحه : 361

العَمَلَ الصّالِحَ وَ أَن تُثبِتَ ذَلِكَ فِي أَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ أَن تَخلِطَ ذَلِكَ بلِحَميِ‌ وَ دمَيِ‌ وَ مخُيّ‌ وَ شحَميِ‌ وَ عظِاَميِ‌ وَ أَن تَستَعمِلَ بِذَلِكَ بدَنَيِ‌ وَ قوُتّيِ‌ فَإِنّهُ لَا يَقوَي عَلَي ذَلِكَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا اللّهُ الوَاحِدُ الرّبّ القَدِيرُ يَا اللّهُ الخَالِقُ الباَر‌ِئُ المُصَوّرُ يَا اللّهُ البَاعِثُ الوَارِثُ يَا اللّهُ الفَتّاحُ العَزِيزُ العَلِيمُ يَا اللّهُ المَلِكُ القَادِرُ المُقتَدِرُ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُمفَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ آدَمُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فَأَوجَبتَ لَهُ الجَنّةَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ شَيثُ بنُ آدَمَ فَجَعَلتَهُ وصَيِ‌ّ أَبِيهِ بَعدَهُ أَن تَستَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ أَن تَرزُقَنَا إِنفَاذَ كُلّ وَصِيّةٍ لِأَحَدٍ عِندَنَا وَ أَن نُقَدّمَ وَصِيّتَنَا أَمَامَنَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدرِيسُ فَرَفَعتَهُ مَكَاناً عَلِيّاً أَن تَرفَعَنَا إِلَي أَحَبّ البِقَاعِ إِلَيكَ وَ تَمُنّ عَلَينَا بِمَرضَاتِكَ وَ تُدخِلَنَا الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ فَنَجّيتَهُ مِنَ الغَرَقِ وَ أَهلَكتَ القَومَ الظّالِمِينَ أَن تُنَجّيَنَا مِمّا نَحنُ فِيهِ مِنَ البَلَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ هُودٌ فَنَجّيتَهُ مِنَ الرّيحِ العَقِيمِ أَن تُنَجّيَنَا مِن بَلَاءِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ صَالِحٌ فَنَجّيتَهُ مِن خزِي‌ِ يَومِئِذٍ أَن تُنَجّيَنَا مِن خزِي‌ِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ عَذَابِهِمَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجّيتَهُ مِنَ المُؤتَفِكَةِ وَ المَطَرِ السّوءِ أَن تُنَجّيَنَا مِن مخَاَزيِ‌ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ شُعَيبٌ فَنَجّيتَهُ مِن عَذَابِ يَومِ الظّلّةِ أَن تُنَجّيَنَا مِنَ العَذَابِ إِلَي رَوحِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ اِبرَاهِيمُ فَجَعَلتَ النّارَ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً أَن تُخَلّصَنَا كَمَا خَلّصتَهُ وَ أَن تَجعَلَ مَا نَحنُ فِيهِ بَرداً وَ سَلَاماً كَمَا جَعَلتَهَا عَلَيهِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسمَاعِيلُ عِندَ العَطَشِ وَ أَخرَجتَ مِن زَمزَمَ المَاءَ الروّيِ‌ّ أَن تَجعَلَ مَخرَجَنَا إِلَي خَيرٍ وَ أَن تَرزُقَنَا المَالَ الوَاسِعَ بِرَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يَعقُوبُ فَرَدَدتَ عَلَيهِ بَصَرَهُ وَ وَلَدَهُ وَ قُرّةَ عَينِهِ أَن تُخَلّصَنَا وَ تَجمَعَ بَينَنَا وَ بَينَ أَولَادِنَا وَ أَهَالِينَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ فَأَخرَجتَهُ مِنَ السّجنِ أَن تُخرِجَنَا مِنَ السّجنِ وَ تُمَلّكَنَا نِعمَتَكَ التّيِ‌ أَنعَمتَ بِهَا عَلَينَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ


صفحه : 362

ألّذِي دَعَاكَ بِهِ الأَسبَاطُ فَتُبتَ عَلَيهِم وَ جَعَلتَهُم أَنبِيَاءَ أَن تَتُوبَ عَلَينَا وَ تَرزُقَنَا طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ الخَلَاصَ مِمّا نَحنُ فِيهِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيّوبُ إِذ حَلّ بِهِ البَلَاءُ فَقَالَ رَبّ إنِيّ‌مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ كَشَفتَ عَنهُ ضُرّهُ وَ رَدَدتَ أَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةً مِنكَ وَ ذِكرَي لِلعَابِدِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَقُولُ كَمَا قَالَ رَبّ إنِيّ‌مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَاستَجِب لَنَا وَ ارحَمنَا وَ خَلّصنَا وَ رُدّ عَلَينَا أَهلَنَا وَ مَالَنَاوَ مِثلَهُم مَعَهُم رَحمَةًمِنكَ وَ اجعَلنَا مِنَ العَابِدِينَ لَكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَي وَ هَارُونُ فَقُلتَ عَزَزتَ مِن قَائِلٍقَد أُجِيبَت دَعوَتُكُما أَن تَستَجِيبَ دُعَاءَنَا وَ تُنَجّيَنَا كَمَا نَجّيتَهُمَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ دَاوُدُ فَغَفَرتَ ذَنبَهُ وَ تُبتَ عَلَيهِ أَن تَغفِرَ ذنَبيِ‌ وَ تَتُوبَ عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ سُلَيمَانُ فَرَدَدتَ عَلَيهِ مُلكَهُ وَ أَمكَنتَهُ مِن عَدُوّهِ وَ سَخّرتَ لَهُ الجِنّ وَ الإِنسَ وَ الطّيرَ أَن تُخَلّصَنَا مِن عَدُوّنَا وَ تَرُدّ عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ تَستَخرِجَ لَنَا مِن أَيدِيهِم حَقّنَا وَ تُخَلّصَنَا مِنهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ عَلَي عَرشِ مَلِكَةِ سَبَأَ أَن تُحمَلَ إِلَيهِ فَإِذ هُوَ مُستَقَرّ عِندَهُ أَن تَحمِلَنَا مِن عَامِنَا هَذَا إِلَي بَيتِكَ الحَرَامِ حُجّاجاً وَ زُوّاراً لِقَبرِ نَبِيّكَص وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بنُ مَتّيفِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ نَجّيتَهُ مِن بَطنِ الحُوتِ وَ مِنَ الغَمّ وَ قُلتَ عَزَزتَ مِن قَائِلٍوَ كَذلِكَ ننُجيِ‌ المُؤمِنِينَفَنَشهَدُ أَنّا مُؤمِنُونَ وَ نَقُولُ كَمَا قَالَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجِب لِي وَ نجَنّيِ‌ مِن غَمّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كَمَا ضَمِنتَ أَن تنُجَيّ‌َ المُؤمِنِينَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ زَكَرِيّا وَ قَالَرَبّ لا تذَرَنيِ‌ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ وَهَبتَ لَهُ يَحيَي وَ أَصلَحتَ لَهُ زَوجَهُ وَ جَعَلتَهُميُسارِعُونَ فِي الخَيراتِ وَ يَدعُونَكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ كَانُوا لَكَ خَاشِعِينَ فإَنِيّ‌ أَقُولُ كَمَا قَالَرَبّ لا تذَرَنيِ‌ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَفَاستَجِب لِي وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ خلَصّنيِ‌ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ هَب


صفحه : 363

لِي كَرَامَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَولَاداً صَالِحِينَ يرَثِوُنيّ‌ وَ اجعَلنَا مِمّن يَدعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ مِنَ الخَاشِعِينَ المُطِيعِينَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يَحيَي فَجَعَلتَهُ يَرِدُ القِيَامَةَ وَ لَم يَعمَل مَعصِيَةً وَ لَم يَهُمّ بِهَا أَن تعَصمِنَيِ‌ مِنِ اقتِرَافِ المعَاَصيِ‌ حَتّي نَلقَاكَ طَاهِرِينَ لَيسَ لَكَ قِبَلَنَا مَعصِيَةٌ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَتكَ بِهِ مَريَمُ فَنَطَقَ وَلَدُهَا بِحُجّتِهَا أَن تُوَفّقَنَا وَ تُخَلّصَنَا بِحُجّتِنَا عِندَكَ وَ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ حَتّي تُظهِرَ حُجّتَنَا عَلَي ظَالِمِينَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيسَي ابنُ مَريَمَ فَأَحيَا بِهِ المَوتَي وَ أَبرَأَ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ أَن تُخَلّصَنَا وَ تُبَرّئَنَا مِن كُلّ سُوءٍ وَ آفَةٍ وَ أَلَمٍ وَ تُحيِيَنَا حَيَاةً طَيّبَةً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَن تَرزُقَنَا العَافِيَةَ فِي أَبدَانِنَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ الحَوَارِيّونَ فَأَعَنتَهُم حَتّي بَلّغُوا عَن عِيسَي مَا أَمَرَهُم بِهِ وَ صَرَفتَ عَنهُم كَيدَ الجَبّارِينَ وَ تَوَلّيتَهُم أَن تُخَلّصَنَا وَ تَجعَلَنَا مِنَ الدّعَاةِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ جِرجِيسُ فَرَفَعتَ عَنهُ أَلَمَ العَذَابِ أَن تَرفَعَ عَنّا أَلَمَ العَذَابِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَن لَا تَبتَلِيَنَا وَ إِنِ ابتَلَيتَنَا فَصَبّرنَا وَ العَافِيَةُ أَحَبّ إِلَينَا وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ الخَضِرُ حَتّي أَبقَيتَهُ أَن تُفَرّجَ عَنّا وَ تَنصُرَنَا عَلَي مَن ظَلَمَنَا وَ تَرُدّنَا إِلَي مَأمِنِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ حَبِيبُكَ مُحَمّدٌص فَجَعَلتَهُ سَيّدَ المُرسَلِينَ وَ أَيّدتَهُ بعِلَيِ‌ّ سَيّدِ الوَصِيّينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِمَا وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمَا الطّاهِرِينَ وَ أَن تقُيِلنَيِ‌ فِي هَذَا اليَومِ عثَرتَيِ‌ وَ تَغفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ خطَاَياَي‌َ وَ لَا تصَرفِنَيِ‌ مِن مقَاَميِ‌ هَذَا إِلّا بسِعَي‌ٍ مَشكُورٍ وَ ذَنبٍ مَغفُورٍ وَ عَمَلٍ مَقبُولٍ وَ رَحمَةٍ وَ مَغفِرَةٍ وَ نَعِيمٍ مَوصُولٍ بِنَعِيمِ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ


صفحه : 364

أبواب مايتعلق بشهر ربيع الآخر من الأدعية والأعمال
باب 61-عمل أول يوم منه وأول ليلته وأدعيتهما و مايناسب ذلك

أقول و قدمضي في باب أول هذاالجزء عمل أول كل شهر فلاتغفل

1-قل ،[إقبال الأعمال ]وَجَدنَا فِي كِتَابِ مُختَصَرِ المُنتَخَبِ الدّعَاءَ فِي غُرّةِ شَهرِ رَبِيعٍ الآخِرِ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ الغَايَةِ وَ المُنتَهَي وَ بِمَا خَالَفتَ بِهِ بَينَ الأَنوَارِ وَ الظّلُمَاتِ وَ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِأَعظَمِ أَسمَائِكَ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ وَ أَتَمّ أَسمَائِكَ فِي التّورَاةِ نُبلًا وَ أَزهَرِ أَسمَائِكَ فِي الزّبُورِ عِزّاً وَ أَجَلّ أَسمَائِكَ فِي الإِنجِيلِ قَدراً وَ أَرفَعِ أَسمَائِكَ فِي القُرآنِ ذِكراً وَ أَعظَمِ أَسمَائِكَ فِي الكُتُبِ المُنَزّلَةِ وَ أَفضَلِهَا وَ أَسَرّ أَسمَائِكَ فِي نَفسِكَ ألّذِي لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ بِالعَرشِ العَظِيمِ وَ مَا حَمَلَ وَ باِلكرُسيِ‌ّ الكَرِيمِ وَ مَا وَسِعَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُبِيحَ لِي مِن عِندِكَ فَرَجَكَ القَرِيبَ العَظِيمَ الأَعظَمَ أللّهُمّ أَتمِم عَلَيّ إِحسَانَكَ القَدِيمَ الأَقدَمَ وَ تَابِع إلِيَ‌ّ مَعرُوفَكَ الدّائِمَ الأَدوَمَ وَ أنَعشِنيِ‌ بِعِزّ جَلَالِكَ الكَرِيمِ الأَكرَمِ ثُمّ تَقرَأُوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُهُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَيَجمَعَنّكُم إِلي يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فِيهِذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ


صفحه : 365

فَاعبُدُوهُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌاتّبِع ما أوُحيِ‌َ إِلَيكَ مِن رَبّكَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَقُل يا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم جَمِيعاً ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ ألّذِي يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتّبِعُوهُ لَعَلّكُم تَهتَدُونَوَ ما أُمِرُوا إِلّا لِيَعبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكُونَفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِحَتّي إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا ألّذِي آمَنَت بِهِ بَنُوا إِسرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَقُل هُوَ ربَيّ‌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِيُنَزّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِرُوا أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِوَ إِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنّهُ يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيوَ أَنَا اختَرتُكَ فَاستَمِع لِما يُوحي إنِنّيِ‌ أَنَا اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فاَعبدُنيِ‌ وَ أَقِمِ الصّلاةَ لذِكِريِ‌إِنّما إِلهُكُمُ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عِلماًوَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ إِلّا رِجالًانوُحيِ‌ إِلَيهِ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعبُدُونِوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ هُوَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَوَ لا تَدعُ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَيا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لَهُ المُلكُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُصرَفُونَغافِرِ الذّنبِ وَ قابِلِ التّوبِ شَدِيدِ العِقابِ ذيِ‌ الطّولِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم...لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم فَتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ هُوَ الحيَ‌ّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَادعُوهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَرَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما بَينَهُما إِن كُنتُم مُوقِنِينَلا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَفَأَنّي لَهُم إِذا جاءَتهُم ذِكراهُم فَاعلَم أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ


صفحه : 366

وَ المُؤمِناتِ

وَهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُؤمِنُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَفواً لَيسَ بَعدَهُ عُقُوبَةٌ وَ رِضًي لَيسَ بَعدَهُ سَخَطٌ وَ عَافِيَةً لَيسَ بَعدَهَا بَلَاءٌ وَ سَعَادَةً لَيسَ بَعدَهَا شَقَاءٌ وَ هُدًي لَا يَكُونُ بَعدَهُ ضَلَالَةٌ وَ إِيمَاناً لَا يُدَاخِلُهُ كُفرٌ وَ قَلباً لَا يُدَاخِلُهُ فِتنَةٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ السّعَةَ فِي القَبرِ وَ الحُجّةَ البَالِغَةَ وَ القَولَ الثّابِتَ وَ أَن تُنزِلَ عَلَيّ الأَمَانَ وَ الفَرَجَ وَ السّرُورَ وَ نَضرَةَ النّعِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عرَفّنيِ‌ بَرَكَةَ هَذَا الشّهرِ وَ يُمنَهُ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُ وَ اجعلَنيِ‌ فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ وَهّابُ الخَيرِ فَهَب لِي شَوقاً إِلَي لِقَائِكَ وَ إِشفَاقاً مِن عَذَابِكَ وَ حَيَاءً مِنكَ وَ تَوقِيراً وَ إِجلَالًا حَتّي يَوجَلَ مِن ذَلِكَ قلَبيِ‌ وَ يَقشَعِرّ مِنهُ جلِديِ‌ وَ يَتَجَافَي لَهُ جنَبيِ‌ وَ تَدمَعُ مِنهُ عيَنيِ‌ وَ لَا أَخلُو مِن ذِكرِكَ فِي ليَليِ‌ وَ نهَاَريِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أثُنيِ‌ عَلَيكَ وَ مَا عَسَي أَن يَبلُغَ مدَحيِ‌ وَ ثنَاَئيِ‌ مَعَ قِلّةِ عمَلَيِ‌ وَ قِصَرِ رأَييِ‌ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ القوَيِ‌ّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ المعُطيِ‌ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ أَنَا خَلقٌ أَمُوتُ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ ارفَع دَرَجَتَهُ وَ كَرّم مَقَامَهُ وَ أَجزِل ثَوَابَهُ وَ أَفلِح[أَفلِج]حُجّتَهُ وَ أَظهِر عُذرَهُ وَ عَظّم نُورَهُ وَ أَدِم كَرَامَتَهُ وَ أَلحِق بِهِ أُمّتَهُ وَ ذُرّيّتَهُ وَ أَقِرّ بِذَلِكَ عَينَهُ أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً أَكرَمَ النّبِيّينَ تَبَعاً وَ أَعظَمَهُم مَنزِلَةً وَ أَشرَفَهُم كَرَامَةً وَ أَعلَاهُم دَرَجَةً وَ أَفسَحَهُم فِي الجَنّةِ مَنزِلًا أللّهُمّ بَلّغ مُحَمّداً دَرَجَةَ الوَسِيلَةِ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم نُورَهُ وَ بُرهَانَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ فِي أُمّتِهِ وَ تَقَبّل صَلَاةَ أُمّتِهِ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا بَلّغَ رِسَالَاتِكَ


صفحه : 367

وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ أللّهُمّ زِد مُحَمّداً مَعَ كُلّ شَرَفٍ شَرَفاً وَ مَعَ كُلّ فَضلٍ فَضلًا وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ وَ مَعَ كُلّ سَعَادَةٍ سَعَادَةً حَتّي تَجعَلَ مُحَمّداً فِي الشّرَفِ الأَعلَي مِنَ الدّرَجَاتِ العُلَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ سَهّل لِي محَبَتّيِ‌ وَ بلَغّنيِ‌ أمُنيِتّيِ‌ وَ وَسّع عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ وَ اقضِ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ فَرّج عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ همَيّ‌ وَ كرَبيِ‌ وَ يَسّر لِي إرِاَدتَيِ‌ وَ أوَصلِنيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

باب 71-أعمال بقية أيام هذاالشهر ولياليها و مايتعلق بذلك

1-قل ،[إقبال الأعمال ]بإسنادنا إلي شيخنا المفيد قال في كتاب حدائق الرياض عندذكر ربيع الآخر اليوم العاشر منه سنة اثنتين وثلاثين ومائتين من الهجرة كان مولد سيدنا أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا صلوات الله عليهم و هو يوم شريف عظيم البركة يستحب صيامه

أبواب مايتعلق بشهر جمادي الأولي من الأعمال والأدعية

باب 81-أدعية أول ليلة منه وأول يومه وأعمالها

أقول قدسبق عمل أول كل شهر في باب أول هذاالجزء فلاتغفل

1-قل ،[إقبال الأعمال ] فِي كِتَابِ المُختَصَرِ مِن كِتَابِ المُنتَخَبِ الدّعَاءُ فِي غُرّةِ جُمَادَي الأَولَي تَقُولُ


صفحه : 368

أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ وَ أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَالمَلِكُ القُدّوسُ وَ أَنتَالسّلامُ المُؤمِنُ وَ أَنتَالمُهَيمِنُ وَ أَنتَالعَزِيزُ وَ أَنتَالجَبّارُ وَ أَنتَالمُتَكَبّرُ وَ أَنتَالخالِقُ وَ أَنتَالبار‌ِئُ وَ أَنتَالمُصَوّرُ وَ أَنتَالعَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَالأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ بِحَقّ أَسمَائِكَ كُلّهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ اختِم لَنَا بِالسّعَادَةِ وَ الشّهَادَةِ فِي سَبِيلِكَ وَ عَرّفنَا بَرَكَةَ شَهرِنَا هَذَا وَ يُمنَهُ وَ ارزُقنَا خَيرَهُ وَ اصرِف عَنّا شَرّهُ وَ اجعَلنَا فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ وَ قِنَا بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَقرَأُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ ثُمّ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم يَعدِلُونَ هُوَ ألّذِي خَلَقَكُم مِن طِينٍ ثُمّ قَضي أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمّي عِندَهُ ثُمّ أَنتُم تَمتَرُونَ وَ هُوَ اللّهُ فِي السّماواتِ وَ فِي الأَرضِ يَعلَمُ سِرّكُم وَ جَهرَكُم وَ يَعلَمُ ما تَكسِبُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلي عَبدِهِ الكِتابَ وَ لَم يَجعَل لَهُ عِوَجاً قَيّماً لِيُنذِرَ بَأساً شَدِيداً مِن لَدُنهُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ لَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ‌ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيِ‌َ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبّنا بِالحَقّالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وَهَبَ لِي عَلَي الكِبَرِ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ إِنّ ربَيّ‌ لَسَمِيعُ الدّعاءِالحَمدُ لِلّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فَضّلَنا عَلي كَثِيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنِينَالحَمدُ لِلّهِ سَيُرِيكُم آياتِهِ فَتَعرِفُونَها وَ ما رَبّكَ بِغافِلٍ عَمّا تَعمَلُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ إِنّ رَبّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَ أَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوّأُ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلِينَ وَ تَرَي


صفحه : 369

المَلائِكَةَ حَافّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

فَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً أللّهُمّ اغفِر لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تدَاَركَنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ قَوّ ضعَفيِ‌ للِذّيِ‌ خلَقَتنَيِ‌ لَهُ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ الإِيمَانَ وَ زَيّنهُ فِي قلَبيِ‌ وَ قَد دَعَوتُكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ لَكَ عَبداً لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَكرَهُ وَ لَا أَملِكُ مَا أَرجُو وَ أَصبَحتُ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ‌ فَلَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ‌ يَا رَبّ العَالَمِينَ أَسأَلُكَ أَن تسَتعَملِنَيِ‌ عَمَلَ مَنِ استَيقَنَ حُضُورَ أَجَلِهِ لَا بَل عَمَلَ مَن قَد مَاتَ فَرَأَي عَمَلَهُ وَ نَظَرَ إِلَي ثَوَابِ عَمَلِهِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِرَحمَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ هَذَا مَكَانُ العَائِذِ بِمُعَافَاتِكَ مِن غَضَبِكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن دَعَاكَ فَأَجَبتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ وَ آمَنَ بِكَ فَهَدَيتَهُ وَ تَوَكّلَ عَلَيكَ فَكَفَيتَهُ وَ تَقَرّبَ إِلَيكَ فَأَدنَيتَهُ وَ افتَقَرَ إِلَيكَ فَأَغنَيتَهُ وَ استَغفَرَكَ فَغَفَرتَ لَهُ وَ رَضِيتَ عَنهُ وَ أَرضَيتَهُ وَ هَدَيتَهُ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ استَعمَلتَهُ بِطَاعَتِكَ وَ لِذَلِكَ فَرّغتَهُ أَبَداً مَا أَحيَيتَهُ فَتُب عَلَيّ يَا رَبّ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ شَيئاً مِمّا سَأَلتُكَ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا هُوَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي الدّنيَا وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهَا وَ كَرّه إلِيَ‌ّ الكُفرَ وَ الفُسُوقَ وَ العِصيَانَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الرّاشِدِينَ أللّهُمّ قوَنّيِ‌ لِعِبَادَتِكَ وَ استعَملِنيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ بلَغّنيِ‌َ ألّذِي أَرجُو مِن رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الريّ‌ّ يَومَ الظّمَاءِ وَ النّجَاةَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ الفَوزَ يَومَ الحِسَابِ وَ الأَمنَ مِن يَومِ الخَوفِ وَ أَسأَلُكَ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ وَ الخُلُودَ فِي جَنّتِكَ فِي دَارِ المُقَامَةِ مِن فَضلِكَ وَ السّجُودَيَومَ يُكشَفُ عَن ساقٍ وَ الظّلّ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّكَ وَ مُرَافَقَةَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَولِيَائِكَ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا قَدّمتُ مِن ذنُوُبيِ‌


صفحه : 370

وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ ارزقُنيِ‌ التّقَي وَ الهُدَي وَ العَفَافَ وَ الغِنَي وَ وفَقّنيِ‌ لِلعَمَلِ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ أَصلِح لِي ديِنيِ‌َ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ‌ وَ أَصلِح لِي دنُياَي‌َ التّيِ‌ فِيهَا معَاَشيِ‌ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيِ‌َ التّيِ‌ إِلَيهَا منُقلَبَيِ‌ وَ اجعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ وَ يَا مَالِكَ المُلُوكِ أَن ترَحمَنَيِ‌ وَ تَستَجِيبَ لِي وَ تصُلحِنَيِ‌ فَإِنّهُ لَا يُصلِحُ مَن صَلَحَ مِن عِبَادِكَ إِلّا أَنتَ فَإِنّكَ أَنتَ ربَيّ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ ملَجئَيِ‌ وَ لَا رَاحِمَ لِي غَيرُكَ وَ لَا مُغِيثَ لِي سِوَاكَ وَ لَا مَالِكَ سِوَاكَ وَ لَا مُجِيبَ إِلّا أَنتَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ الخَاطِئُ ألّذِي وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ وَ أَنتَ العَالِمُ بحِاَليِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ وَ كَثرَةِ ذنُوُبيِ‌ وَ المُطّلِعُ عَلَي أمُوُريِ‌ كُلّهَا فَأَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تَغفِرَ لِي مَا تَقَدّمَ مِن ذنَبيِ‌ وَ مَا تَأَخّرَ أللّهُمّ لَا تَدَع لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا حَاجَةً هيِ‌َ لَكَ رِضًي إِلّا قَضَيتَهَا وَ لَا عَيباً إِلّا أَصلَحتَهُ أللّهُمّ وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي أَهوَالِ الدّنيَا وَ بَوَائِقِ الدّهُورِ وَ مُصِيبَاتِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ أللّهُمّ وَ احرسُنيِ‌ مِن شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً ثَابِتاً وَ عَمَلًا مَقبُولًا وَ دُعَاءً مُستَجَاباً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ قَولًا طَيّباً وَ قَلباً شَاكِراً وَ بَدَناً صَابِراً وَ لِسَاناً ذَاكِراً أللّهُمّ انزِع حُبّ الدّنيَا وَ مَعَاصِيهَا وَ[ذِكرِهَا]ذِكرَهَا وَ شَهوَتَهَا مِن قلَبيِ‌ أللّهُمّ إِنّكَ بِكَرَمِكَ تَشكُرُ اليَسِيرَ مِن عمَلَيِ‌ فَاعفُ لِيَ الكَثِيرَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ كُن لِي وَلِيّاً وَ نَصِيراً وَ مُعِيناً وَ حَافِظاً أللّهُمّ هَب لِي قَلباً أَشَدّ رَهبَةً لَكَ مِن قلَبيِ‌ وَ لِسَاناً أَدوَمَ لَكَ ذِكراً مِن لسِاَنيِ‌ وَ جِسماً أَقوَي عَلَي طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ مِن جسِميِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وَ مِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِن تَحَوّلِ عَافِيَتِكَ وَ مِن هَولِ غَضَبِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ دَركِ الشّقَاءِ وَ مِن شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 371

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ وَ عَرشِكَ العَظِيمِ وَ مُلكِكَ القَدِيمِ يَا وَهّابَ العَطَايَا وَ يَا مُطلِقَ الأُسَارَي وَ يَا فَكّاكَ الرّقَابِ وَ يَا كَاشِفَ العَذَابِ أَسأَلُكَ أَن تخُرجِنَيِ‌ مِنَ الدّنيَا سَالِماً غَانِماً وَ أَن تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ آمِناً وَ أَن تَجعَلَ أَوّلَ شهَريِ‌ هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً إِنّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ

باب 91-أعمال بقية هذاالشهر ولياليها و مايتعلق بذلك من المطالب

أقول قدمر في باب أعمال أيام مطلق الشهر ولياليه وأدعيتهما مايتعلق بذلك .

1-قل ،[إقبال الأعمال ]بإسنادنا إلي شيخنا المفيد في حدائق الرياض في النصف من جمادي الأولي سنة ست وثلاثين من الهجرة كان مولد سيدنا علي بن الحسين ع و هو يوم شريف يستحب فيه الصيام والتطوع بالخيرات


صفحه : 372

أبواب مايتعلق بشهر جمادي الآخرة من الأعمال والأدعية
باب 02-أدعية أول ليلة منه وأول يومه وأعمالهما

أقول قدمر عمل أول كل شهر في باب أول أبواب هذاالجزء فلاتغفل

1-قل ،[إقبال الأعمال ] فِي كِتَابِ المُختَصَرِ مِن كِتَابِ المُنتَخَبِ الدّعَاءُ فِي غُرّةِ جُمَادَي الآخِرَةِ تَقُولُ أللّهُمّ يَا اللّهُ أَنتَ الدّائِمُ القَائِمُ يَا اللّهُ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ يَا اللّهُ أَنتَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي يَا اللّهُ أَنتَ المتُعَاَليِ‌ فِي عُلُوّكَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ صَانِعُ كُلّ شَيءٍ القاَضيِ‌ الأَكبَرُ القَدِيرُ المُقتَدِرُ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ عَرّفنَا بَرَكَةَ شَهرِنَا هَذَا وَ ارزُقنَا يُمنَهُ وَ نُورَهُ وَ نَصرَهُ وَ خَيرَهُ وَ بِرّهُ وَ سَهّل لِي فِيهِ مَا أُحِبّهُ وَ يَسّر لِي فِيهِ مَا أُرِيدُهُ وَ أوَصلِنيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ فِيهِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ وَ يَعلَمُ ضَمِيرَ الصّامِتِينَ وَ يَا مَن لِكُلّ مَسأَلَةٍ عِندَهُ سَمعٌ حَاضِرٌ وَ جَوَابٌ عَتِيدٌ وَ كُلّ صَامِتٍ عِلمٌ مِنهُ بَاطِنٌ مُحِيطٌ مَوَاعِيدُكَ الصّادِقَةُ وَ أَيَادِيكَ النّاطِقَةُ وَ نِعَمُكَ السّابِغَةُ وَ أَيَادِيكَ الفَاضِلَةُ وَ رَحمَتُكَ الوَاسِعَةُ إلِهَيِ‌ خلَقَتنَيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً مَذكُوراً وَ أَنَا عَائِذُكَ وَ عَائِذٌ إِلَيكَ وَ قَد ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ أَنَا مُقِرّ لَكَ بِالعُبُودِيّةِ مُعتَرِفٌ لَكَ بِالرّبُوبِيّةِ مُستَغفِرٌ مِن ذنُوُبيِ‌ فَأَسأَلُكَ أَن تَغفِرَ لِي يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ


صفحه : 373

يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ وَ لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ وَ المَشِيّةِ وَ القُدرَةِ وَ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي وَ ولَيِ‌ّ كُلّ حَسَنَةٍ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مبُتدَ‌ِئَ النّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا غِيَاثَاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَاه يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَسأَلُكَ بِكَ يَا اللّهُ أَلّا تُشَوّهَ خلَقيِ‌ بِالنّارِ فإَنِيّ‌ ضَعِيفٌ مِسكِينٌ مَهِينٌ وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ يَا جَامِعَ النّاسِ لِيَومٍ لَا رَيبَ فِيهِ اجمَع لِي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ تَقرَأُ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةًقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني وَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً أللّهُمّ هبَنيِ‌ بِكَرَامَتِكَ وَ أَتِمّ عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ ألَبسِنيِ‌ عَفوَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ أَمنَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ لَا تسُلَمّنيِ‌ بجِرَيِرتَيِ‌ وَ لَا تخُزنِيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ وَ فِي قَبضَتِكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَو مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَرفُوعِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي هُوَ حَقّ عَلَيكَ أَن تَستَجِيبَ لِمَن دَعَاكَ بِهِ وَ بِكُلّ حَرفٍ أَنزَلتَهُ عَلَي نَبِيّكَ مُوسَي وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِن خَلقِكَ وَ بِكُلّ حَرفٍ أَنزَلتَهُ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ أَن تَستَجِيبَ لِي وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ فِي عِيَاذِكَ وَ حِفظِكَ وَ كَنَفِكَ وَ سَترِكَ وَ حِصنِكَ وَ فِي فَضلِكَ إِنّكَ أَنتَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ أَنَا خَلقٌ أَمُوتُ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ فِي دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ اغفِر لِي وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ


صفحه : 374

الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ اجعَل عَبدَكَ وَ رَسُولَكَ أَكرَمَ خَلقِكَ عَلَيكَ وَ أَفضَلَهُم لَدَيكَ وَ أَعلَاهُم مَنزِلَةً عِندَكَ وَ أَشرَفَهُم مَكَاناً وَ أَفسَحَهُم فِي الجَنّةِ مَنزِلًا وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ

2- قل ،[إقبال الأعمال ]رَأَيتُ فِي كِتَابِ رَوضَةِ العَابِدِينَ وَ مَأنَسِ الرّاغِبِينَ لِإِبرَاهِيمَ بنِ فَرَجٍ الواَسطِيِ‌ّ حَدِيثاً فِي كِتَابِ جُمَادَي الآخِرَةِ وَ لَم يَذكُر أَيّ وَقتٍ مِنهُ فَنَذكُرُهَا فِي أَوّلِهِ اغتِنَاماً لِلعِبَادَةِ وَ استِظهَاراً لِلسّعَادَةِ وَ هيِ‌َ أَن تصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ الحَمدَ فِي الأُولَي مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ سُورَةَ أَلهَاكُمُ التّكَاثُرُ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ سَبعِينَ مَرّةً وَ صَلّ عَلَي النّبِيّص سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الكِرَامِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي حَاجَتَكَ مَن فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنّهُ تُصَانُ نَفسُهُ وَ مَالُهُ وَ أَهلُهُ وَ وَلَدُهُ وَ دِينُهُ وَ دُنيَاهُ إِلَي مِثلِهَا فِي السّنَةِ القَابِلَةِ وَ إِن مَاتَ فِي تِلكَ السّنَةِ مَاتَ عَلَي الشّهَادَةِ


صفحه : 375

باب 12-أعمال بقية هذاالشهر ولياليه و مايتعلق بها

أقول قدمر في باب أعمال أيام مطلق الشهر ولياليه وأدعيتهما مايتعلق بذلك .

1-قل ،[إقبال الأعمال ]روينا عن جماعة من أصحابنا ذكرناهم في كتاب التعريف للمولد الشريف أن وفاة فاطمة صلوات الله عليها كانت يوم ثالث جمادي الآخرة فينبغي‌ أن يكون أهل الوفاء محزونين علي ماجري عليها من المظالم الباطنة والظاهرة وتزار بما قدمناه أقول قدأوردنا زياراتها صلوات الله عليها في كتاب المزار.

2-قل ،[إقبال الأعمال ]ذكر محمد بن بابويه رضوان الله عليه في كتاب النبوة حديث أن الحمد بسيدنا رسول الله ص كان ليلة الجمعة لاثنتي‌ عشرة ليلة بقيت من جمادي الآخرة و إذا كان الأمر كذلك فينبغي‌ تعظيم تلك الليلة الباهرة وإحياؤها بالعبادات الباطنة والظاهرة.

3-قل ،[إقبال الأعمال ] قال شيخنا المفيد ره في حدائق الرياض يوم العشرين من جمادي الآخرة كان مولد السيدة الزهراء سنة اثنتين من المبعث و هو يوم شريف يتجدد فيه سرور المؤمنين ويستحب صيامه والتطوع فيه بالخيرات والصدقة علي أهل الإيمان قال السيد ره يستحب زيارتها في هذااليوم أقول أوردنا زيارتها في كتاب المزار صلوات الله عليها و علي أبيها وبعلها وذريتها الأبرار


صفحه : 376

أبواب مايتعلق بشهر رجب المرجب من الصلوات والأدعية والأعمال و ماشاكلها

واعلم أناأوردنا كثيرا مما يناسب هذه الأبواب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام والمزار وغيرها فليرجع إليها

باب 22-الأعمال المتعلقة بأول يوم من هذاالشهر وأول ليلة منه زائدا علي مايأتي‌

أقول قدسبق عمل أول كل شهر في الباب الأول من أبواب هذاالجزء فتذكر.

1-قل ،[إقبال الأعمال ]عمل أول ليلة من رجب فمن ذلك الدعاء عندهلال رجب وجدناه في كتب الدعوات فرَوُيِ‌َ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ كَانَ يَقُولُ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ ع كَانَ إِذَا رَأَي هِلَالَ رَجَبٍ قَالَ أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ بَلّغنَا شَهرَ رَمَضَانَ وَ أَعِنّا عَلَي الصّيَامِ وَ القِيَامِ وَ حِفظِ اللّسَانِ وَ غَضّ البَصَرِ وَ لَا تَجعَل حَظّنَا مِنهُ الجُوعَ وَ العَطَشَ

قال ويستحب أن يقرأ عندرؤية الهلال سورة الفاتحة سبع مرات فإنه من قرأها عندرؤية الهلال عافاه الله من رمد العين في ذلك الشهر

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ ع كَانَ إِذَا رَأَي الهِلَالَ كَبّرَ ثَلَاثاً وَ هَلّلَ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ شَهرَ كَذَا وَ جَاءَ بِشَهرِ كَذَا


صفحه : 377

فصل فيما نذكره من فضل الغسل في أول رجب وأوسطه وآخره وجدناه في كتب العبادات

عَنِ النّبِيّ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَوَاتِ أَنّهُ قَالَ مَن أَدرَكَ شَهرَ رَجَبٍ فَاغتَسَلَ فِي أَوّلِهِ وَ أَوسَطِهِ وَ آخِرِهِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

فصل فيما نذكره من حديث الملك الداعي‌ إلي الله في كل ليلة من رجب نقلناه من كتب العبادات

عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي نَصَبَ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ مَلَكاً يُقَالُ لَهُ الداّعيِ‌ فَإِذَا دَخَلَ شَهرُ رَجَبٍ ينُاَديِ‌ ذَلِكَ المَلَكُ كُلّ لَيلَةٍ مِنهُ إِلَي الصّبَاحِ طُوبَي لِلذّاكِرِينَ طُوبَي لِلطّائِعِينَ وَ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي أَنَا جَلِيسُ مَن جاَلسَنَيِ‌ وَ مُطِيعُ مَن أطَاَعنَيِ‌ وَ غَافِرُ مَنِ استغَفرَنَيِ‌ الشّهرُ شهَريِ‌ وَ العَبدُ عبَديِ‌ وَ الرّحمَةُ رحَمتَيِ‌ فَمَن دعَاَنيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ أَجَبتُهُ وَ مَن سأَلَنَيِ‌ أَعطَيتُهُ وَ مَنِ استهَداَنيِ‌ هَدَيتُهُ وَ جَعَلتُ هَذَا الشّهرَ حَبلًا بيَنيِ‌ وَ بَينَ عبِاَديِ‌ فَمَنِ اعتَصَمَ بِهِ وَصَلَ إلِيَ‌ّ

فصل فيما نذكره من الدعاء في أول ليلة من رجب بعدعشاء الآخرة

رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ قَد زَكّاهُ النجّاَشيِ‌ّ وَ أَثنَي عَلَيهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَدعُو فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ بَعدَ صَلَاةِ عِشَاءِ الآخِرَةِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِيكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مُقتَدِرٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ يَا مُحَمّدُ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ لِيُنجِحَ بِكَ طلَبِتَيِ‌ أللّهُمّ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ بِالأَئِمّةِ مِن أَهلِ بَيتِهِ أَنجِح طلَبِتَيِ‌ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ

فصل فيما نذكره من صلاة أول ليلة من رجب والدعاء بعدها

نَقَلنَاهُ مِن كِتَابِ المُختَصَرِ مِن كِتَابِ المُنتَخَبِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُتصُلَيّ‌ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ عَشرَ رَكَعَاتٍ مَثنَي مَثنَي تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَقُولُ سَبعِينَ مَرّةً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا أَعطَيتُكَ مِن نفَسيِ‌ ثُمّ لَم أَفِ لَكَ بِهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ الكَرِيمَ وَ خَالَطَهُ مَا


صفحه : 378

لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِلذّنُوبِ التّيِ‌ قَوِيتُ عَلَيهَا بِنِعمَتِكَ وَ سَترِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِلذّنُوبِ التّيِ‌ بَارَزتُكَ بِهَا دُونَ خَلقِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُ وَ لِكُلّ سُوءٍ عَمِلتُ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِغَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ استِغفَارَ مَن لَا يَملِكُ لِنَفسِهِ نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ وَ تَقُولُ بَعدَ ذَلِكَ سُبحَانَكَ بِمَا تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ سُبحَانَكَ بِمَا تَبلُغُهُ أَحكَامُكَ وَ لَا أَبلُغُهُ وَ سُبحَانَكَ بِمَا أَنتَ مُستَحِقّهُ وَ لَا يَبلُغُهُ الحَيَوَانُ مِن خَلقِكَ وَ سُبحَانَكَ بِالتّسبِيحِ ألّذِي يُوجِبُ عَفوَكَ وَ رِضَاكَ وَ سُبحَانَكَ بِالتّسبِيحِ ألّذِي لَم تُطلِع عَلَيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ سُبحَانَكَ بِعِلمِكَ فِي خَلقِكَ كُلّهِم وَ لَو علَمّتنَيِ‌ أَكثَرَ مِن هَذَا لَقُلتُهُ أللّهُمّ لَا خَرَابَ عَلَي مَا عَمّرتَ وَ لَا فَقرَ عَلَي مَا أَغنَيتَ وَ لَا خَوفَ عَلَي مَا آمَنتَ وَ أَنَا بَينَ يَدَيكَ وَ أَنتَ عَالِمٌ بحِاَجتَيِ‌ فَاقضِهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ يَا رَافِعَ السّمَاءِ فِي الهَوَاءِ وَ كَابِسَ الأَرضِ عَلَي المَاءِ وَ مُنبِتَ الخُضرَةِ بِمَا لَا يُرَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ‌ وَ جِلَاءَ حزُنيِ‌ وَ ذَهَابَ همَيّ‌ وَ غمَيّ‌ أللّهُمّ رَحمَتَكَ أَرجُو يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ خَشَعَتِ الأَصوَاتُ لَكَ وَ ضَلّتِ الأَحلَامُ فِيكَ وَ ضَاقَتِ الأَشيَاءُ دُونَكَ وَ مَلَأَ كُلّ شَيءٍ نُورُكَ وَ وَجِلَ كُلّ شَيءٍ مِنكَ وَ هَرَبَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ وَ تَوَكّلَ كُلّ شَيءٍ عَلَيكَ أَنتَ الرّفِيعُ فِي جَلَالِكَ وَ أَنتَ البهَيِ‌ّ فِي جَمَالِكَ وَ أَنتَ العَظِيمُ فِي قُدرَتِكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يَئُودُكَ شَيءٌ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ يَا غَافِرَ زلَتّيِ‌ يَا قاَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ وَ يَا مُفَرّجَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ أعَطنِيِ‌ مسَألَتَيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ عَلَي عَهدِكَ وَ


صفحه : 379

وَعدِكَ مَا استَطَعتُ أَعُوذُ بِكَ مِن سَيّئَاتِ أعَماَليِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ‌ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ وَ فِي إِشرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلطَانِهِ عَزِيزٌ ائتنِيِ‌ بِرِزقٍ مِن عِندِكَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ عَلَيّ فِيهِ مِنّةً وَ لَا لَكَ فِي الآخِرَةِ عَلَيّ تَبِعَةً إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الحَرَقِ وَ الشّرَقِ وَ الهَدمِ وَ الرّدمِ وَ أَن أُقتَلَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِراً أَو أَمُوتَ لَدِيغاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مُقتَدِرٌ وَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ وَ تَكشِفَ ضرُيّ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ أمُنيِتّيِ‌ وَ تُسَهّلَ لِي محَبَتّيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي إرِاَدتَيِ‌ وَ توُصلِنَيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ سَرِيعاً عَاجِلًا وَ تَجمَعَ لِي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وتقول بعد ذلك و في كل ليلة من ليالي‌ رجب

لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَلفَ مَرّةٍ

فصل فيما نذكره من صلاة أخري في أول ليلة من رجب وثوابها

وَجَدنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ العِبَادَاتِ مَروِيّاً عَنِ النّبِيّ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَوَاتِ قَالَ ع مَا مِن مُؤمِنٍ وَ لَا مُؤمِنَةٍ صَلّي فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ ثَلَاثِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ كُلّ ذَنبٍ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ وَ كَتَبَهُ اللّهُ مِنَ المُصَلّينَ إِلَي السّنَةِ المُقبِلَةِ وَ برَ‌ِئَ مِنَ النّفَاقِ

فصل في صلاة أخري في أول ليلة من رجب ورأيت في كتاب روضة العابدين المقدم ذكره صلاة في أول ليلة من رجب ذكر لها فضلا نذكر شرحها

قَالَ عَنِ النّبِيّص مَن صَلّي المَغرِبَ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ ثُمّ يصُلَيّ‌ بَعدَهَا عِشرِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَ يُسَلّمُ بَعدَ كُلّ رَكعَتَينِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ تَدرُونَ مَا ثَوَابُهُ قَالُوا اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ فَإِنّ الرّوحَ الأَمِينَ علَمّنَيِ‌ ذَلِكَ وَ حَسَرَ رَسُولُ اللّهِص عَن ذِرَاعَيهِ وَ قَالَ حُفِظَ وَ اللّهِ فِي نَفسِهِ وَ أَهلِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلدِهِ وَ أُجِيرَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ جَازَ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ مِن غَيرِ حِسَابٍ

فَصلٌ فِي صَلَاةٍ أُخرَي فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ رَأَينَاهَا فِي كِتَابِ رَوضَةِ


صفحه : 380

العَابِدِينَ المَذكُورِ عَنِ النّبِيّص يَقُولُ مَن صَلّي رَكعَتَينِ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ بَعدَ العِشَاءِ يَقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ أَ لَم نَشرَح مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ أَ لَم نَشرَح وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ ثُمّ يُهَلّلُ اللّهَ تَعَالَي ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص ثَلَاثِينَ مَرّةً فَإِنّهُ يُغفَرُ لَهُ مَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِهِ وَ يُخرِجُهُ مِنَ الخَطَايَا كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن صَلَاةِ رَكعَتَينِ لِكُلّ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ رَوَاهَا عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلُواَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ التّحفَةِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي فِي رَجَبٍ سِتّينَ رَكعَةً فِي كُلّ لَيلَةٍ مِنهُ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهُمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً فَإِذَا سَلّمَ مِنهُمَا رَفَعَ يَدَيهِ وَ قَالَلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ إِلَيهِ المَصِيرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ وَ آلِهِ وَ يَمسَحُ بِيَدَيهِ وَجهَهُ فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يَستَجِيبُ الدّعَاءَ وَ يعُطيِ‌ ثَوَابَ سِتّينَ حَجّةً وَ سِتّينَ عُمرَةً

أقول وجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في أول ليلة من الشهر فرأيت أن ذكرها في أول ليلة أليق بهالأنها ليلة تحيا بالعبادات فيحتاج إلي زيادة الطاعات ولأن الإنسان مايدري‌ إذاأخر هذه الصلاة عن أول ليلة هل يتمكن منها في غيرها أم لا

وَ هَذِهِ الصّلَاةُ تُروَي عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةً مِن ليَاَليِ‌ رَجَبٍ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ غَفَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَهُ كُلّ ذَنبٍ عَمِلَ وَ سَلَفَ مِن ذُنُوبِهِ وَ كَتَبَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ عِبَادَةَ سِتّينَ سَنَةً وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ سُورَةٍ قَصراً مِن لُؤلُؤَةٍ فِي الجَنّةِ وَ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ مِنَ الأَجرِ كَمَن صَامَ وَ صَلّي وَ حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ جَاهَدَ فِي تِلكَ السّنَةِ


صفحه : 381

وَ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ إِلَي السّنَةِ القَابِلَةِ فِي كُلّ يَومٍ حَجّةً وَ عُمرَةً وَ لَا يَخرُجُ مِن صَلَاتِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ نَادَاهُ مَلَكٌ مِن تَحتِ العَرشِ استَأنِفِ العَمَلَ يَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَقَد أَعتَقَكَ اللّهُ تَعَالَي مِنَ النّارِ وَ كَتَبَهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ المُصَلّينَ تِلكَ السّنّةَ كُلّهَا وَ إِن مَاتَ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ مَاتَ شَهِيداً وَ استَجَابَ اللّهُ تَعَالَي دُعَاءَهُ وَ قَضَي حَوَائِجَهُ وَ أَعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ بَيّضَ وَجهَهُ وَ جَعَلَ بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ سَبعَ خَنَادِقَ

ذُكِرَ صَلَاةٌ أُخرَي فِي لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ فِي لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَجَبٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فِي رَكعَتَينِ فَكَأَنّمَا صَامَ مِائَةَ سَنَةٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ مِائَةَ قَصرٍ فِي جِوَارِ نبَيِ‌ّ مِنَ الأَنبِيَاءِ ع

2-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ ره فِي عَمَلِ أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ فِيمَا رَوَاهُ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ الأَوّلَ ع يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ بَعدَ فَرَاغِهِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ لَكَ المَحمَدَةُ إِن أَطَعتُكَ وَ لَكَ الحُجّةُ إِن عَصَيتُكَ لَا صُنعَ لِي وَ لَا لغِيَريِ‌ فِي إِحسَانٍ إِلّا بِكَ يَا كَائِنُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِنُ بَعدَ كُلّ شَيءٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَدِيلَةِ عِندَ المَوتِ وَ مِن شَرّ المَرجِعِ فِي القُبُورِ وَ مِنَ النّدَامَةِ يَومَ الآزِفَةِ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَجعَلَ عيَشيِ‌ عِيشَةً نَقِيّةً وَ ميِتتَيِ‌ مِيتَةً سَوِيّةً وَ منُقلَبَيِ‌ مُنقَلَباً كَرِيماً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَئِمّةِ يَنَابِيعِ الحِكمَةِ وَ أوُليِ‌ النّعمَةِ وَ مَعَادِنِ العِصمَةِ وَ اعصمِنيِ‌ بِهِم مِن كُلّ سُوءٍ وَ لَا تأَخذُنيِ‌ عَلَي غِرّةٍ وَ لَا غَفلَةٍ وَ لَا تَجعَل عَوَاقِبَ أعَماَليِ‌ حَسرَةً وَ ارضَ عنَيّ‌ فَإِنّ مَغفِرَتَكَ لِلظّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ أعَطنِيِ‌ مَا لَا يَنقُصُكَ فَإِنّكَ الوَسِيعُ رَحمَتُهُ البَدِيعُ حِكمَتُهُ وَ أعَطنِيِ‌ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ الأَمنَ وَ الصّحّةَ وَ البُخُوعَ وَ الشّكرَ وَ المُعَافَاةَ وَ التّقوَي وَ الصّبرَ وَ الصّدقَ عَلَيكَ وَ عَلَي أَولِيَائِكَ وَ اليُسرَ وَ الشّكرَ وَ اعمُم بِذَلِكَ يَا رَبّ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌


صفحه : 382

فِيكَ وَ مَن أَحبَبتُ وَ أحَبَنّيِ‌ وَ وَلَدتُ وَ ولَدَنَيِ‌ مِنَ المُسلِمِينَ وَ المُؤمِنِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِمّا يُعمَلُ بَعدَ رَكعَةِ الوَترِ مِن نَافِلَةِ اللّيلِ مِن رَجَبٍ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي عَمَلِ أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ أَيضاً فِيمَا رَوَاهُ عَنِ ابنِ أَشيَمَ قَالَ فَصَلّ الوَترَ ثَلَاثَ رَكَعَاتٍ فَإِذَا سَلّمتَ قُلتَ وَ أَنتَ جَالِسٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا تَنفَدُ خَزَائِنُهُ وَ لَا يَخَافُ آمِنُهُ رَبّ ارتَكَبتُ المعَاَصيِ‌َ فَذَلِكَ ثِقَةً بِكَرَمِكَ إِنّكَ تَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبَادِكَ وَ تَعفُو عَن سَيّئَاتِهِم وَ تَغفِرُ الزّلَلَ فَإِنّكَ مُجِيبٌ لِدَاعِيكَ وَ مِنهُ قَرِيبٌ فَأَنَا تَائِبٌ إِلَيكَ مِنَ الخَطَايَا وَ رَاغِبٌ إِلَيكَ فِي تَوفِيرِ حظَيّ‌ مِنَ العَطَايَا يَا خَالِقَ البَرَايَا يَا منُقذِيِ‌ مِن كُلّ شَدِيدٍ يَا مجُيِريِ‌ مِن كُلّ مَحذُورٍ وَفّر عَلَيّ السّرُورَ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ عَوَاقِبِ الأُمُورِ فَإِنّكَ اللّهُ عَلَي نَعمَائِكَ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ مَشكُورٌ وَ لِكُلّ خَيرٍ مَذخُورٌ

قَالَ جدَيّ‌ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ رَوَي ابنُ عَيّاشٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الهاَشمِيِ‌ّ المنَصوُريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُوسَي عَن سَيّدِنَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ كَانَ يَدعُو فِي هَذِهِ السّاعَةِ بِهِ وَ ادعُ بِهَذَا فَإِنّهُ خَرَجَ عَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع فِي قَولِ ابنِ عَيّاشٍ يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا مجُريِ‌َ البُحُورِ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ يَا كهَفيِ‌ حِينَ تعُييِنيِ‌ المَذَاهِبُ وَ كنَزيِ‌ حِينَ تعُجزِنُيِ‌ المَكَاسِبُ وَ موُنسِيِ‌ حِينَ تجَفوُنيِ‌َ الأَبَاعِدُ وَ تمُلِنّيِ‌ الأَقَارِبُ وَ منُزَهّيِ‌ بِمُجَالَسَةِ أَولِيَائِهِ وَ مُرَافَقَةِ أَحِبّائِهِ فِي رِيَاضِهِ وَ ساَقيِ‌ّ بِمُؤَانَسَتِهِ مِن نَمِيرِ حِيَاضِهِ وَ راَفعِيِ‌ بِمُجَاوَرَتِهِ مِن وَرطَةِ الذّنُوبِ إِلَي رَبوَةِ التّقرِيبِ وَ مبُدَلّيِ‌ بِوَلَايَتِهِ عِزّةَ العَطَايَا مِن ذِلّةِ الخَطَايَا أَسأَلُكَ يَا موَلاَي‌َ بِالفَجرِ وَ الليّاَليِ‌ العَشرِوَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ اللّيلِ إِذا يَسرِ وَ بِمَا جَرَي بِهِ قَلَمُ الأَقلَامِ بِغَيرِ كَفّ وَ لَا إِبهَامٍ وَ بِأَسمَائِكَ العِظَامِ وَ بِحُجَجِكَ عَلَي جَمِيعِ الأَنَامِ عَلَيهِم مِنكَ أَفضَلُ السّلَامِ وَ بِمَا استَحفَظتَهُم مِن أَسمَائِكَ الكِرَامِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِم وَ تَرحَمَنَا فِي


صفحه : 383

شَهرِنَا هَذَا وَ مَا بَعدَهُ مِنَ الشّهُورِ وَ الأَيّامِ وَ أَن تُبَلّغَنَا شَهرَ الصّيَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ المِنَنِ الجِسَامِ وَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مِنّا أَفضَلُ السّلَامِ

3-قل ،[إقبال الأعمال ] مِن كِتَابِ المُختَصَرِ مِنَ المُنتَخَبِ تَقُولُ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن رَجَبٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ اللّهُ القَدِيمُ الأزَلَيِ‌ّ المَلِكُ العَظِيمُ أَنتَ اللّهُ الحيَ‌ّ القَيّومُ المَولَي السّمِيعُ البَصِيرُ يَا مَنِ العِزّ وَ الجَلَالُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ العَظَمَةُ وَ القُوّةُ وَ العِلمُ وَ القُدرَةُ وَ النّورُ وَ الرّوحُ وَ المَشِيّةُ وَ الحَنَانُ وَ الرّحمَةُ وَ المُلكُ لِرُبُوبِيّتِهِ نُورُكَ أَشرَقُ لَهُ كُلّ نُورٍ وَ خَمَدَ لَهُ كُلّ نَارٍ وَ انحَصَرَ لَهُ كُلّ الظّلُمَاتِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي اشتَقَقتَهُ مِن قِدَمِكَ وَ أَزَلِكَ وَ نُورِكَ وَ بِالِاسمِ الأَعظَمِ ألّذِي اشتَقَقتَهُ مِن كِبرِيَائِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ عِزّكَ وَ بِجُودِكَ ألّذِي اشتَقَقتَهُ مِن رَحمَتِكَ وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ‌ اشتَقَقتَهَا مِن رَأفَتِكَ وَ بِرَأفَتِكَ التّيِ‌ اشتَقَقتَهَا مِن جُودِكَ وَ بِجُودِكَ ألّذِي اشتَقَقتَهُ مِن غَيبِكَ وَ بِغَيبِكَ وَ إِحَاطَتِكَ وَ قِيَامِكَ وَ دَوَامِكَ وَ قِدَمِكَ وَ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسمَائِكَ الحُسنَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ الحيَ‌ّ الأَوّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ وَ لَكَ كُلّ اسمٍ عَظِيمٍ وَ كُلّ نُورٍ وَ غَيبٍ وَ عِلمٍ وَ مَعلُومٍ وَ مُلكٍ وَ شَأنٍ وَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَقَدّستَ وَ تَعَالَيتَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ طَاهِرٍ مُطَهّرٍ طَيّبٍ مُبَارَكٍ مُقَدّسٍ أَنزَلتَهُ فِي كُتُبِكَ وَ أَجرَيتَهُ فِي الذّكرِ عِندَكَ وَ تَسَمّيتَ بِهِ لِمَن شِئتَ مِن خَلقِكَ أَو سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ بِخَيرٍ تُعطِيهِ فَأَعطَيتَهُ أَو شَرّ تَصرِفُهُ فَصَرَفتَهُ ينَبغَيِ‌ أَن أَسأَلَكَ بِهِ فَأَسأَلُكَ يَا ربَيّ‌ أَن تنَصرُنَيِ‌ عَلَي أعَداَئيِ‌ وَ تَغلِبَ ذكِريِ‌ عَلَي نسِياَنيِ‌ أللّهُمّ اجعَل لعِقَليِ‌ عَلَي هوَاَي‌َ سُلطَاناً مُبِيناً وَ اقرُنِ اختيِاَريِ‌ بِالتّوفِيقِ وَ اجعَل صاَحبِيِ‌َ التّقوَي وَ أوَزعِنيِ‌ شُكرَكَ عَلَي مَوَاهِبِكَ وَ اهدنِيِ‌ أللّهُمّ بِهُدَاكَ إِلَي سَبِيلِكَ المُقِيمِ وَ صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ وَ لَا تُمَلّك زمِاَميِ‌َ الشّهَوَاتِ فتَحَملِنَيِ‌ عَلَي طَرِيقِ المَخذُولِينَ وَ حُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ المُنكَرَاتِ وَ اجعَل لِي عِلماً نَافِعاً وَ اغرِس فِي قلَبيِ‌ حُبّ المَعرُوفِ


صفحه : 384

وَ لَا تأَخذُنيِ‌ بَغتَةً وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ عرَفّنيِ‌ بَرَكَةَ هَذَا الشّهرِ وَ يُمنَهُ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُ وَ قنِيِ‌ المَحذُورَ فِيهِ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي مَا أُحِبّهُ مِنَ القِيَامِ بِحَقّهِ وَ مَعرِفَةِ فَضلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ فِيهِ مِنَ الفَائِزِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المُتَعَالِ الجَلِيلِ العَظِيمِ وَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الصّمَدِ وَ بِاسمِكَ العَزِيزِ الأَعلَي وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي كُلّهَا يَا مَن خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ وَ خَضَعَت لَهُ الرّقَابُ وَ ذَلّت لَهُ الأَعنَاقُ وَ وَجِلَت مِنهُ القُلُوبُ وَ دَانَ لَهُ كُلّ شَيءٍ وَ قَامَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ أَشهَدُ أَنّكَ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ يَا رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الكَرُوبِيّينَ وَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُسَبّحِينَ بِحَمدِكَ وَ رَبّ آدَمَ وَ شَيثٍ وَ إِدرِيسَ وَ نُوحٍ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ لُوطٍ وَ يَعقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ الأَسبَاطِ وَ أَيّوبَ وَ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ شُعَيبٍ وَ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ وَ أَرمِيَا وَ عُزَيرٍ وَ حَرقِيَا[حِزقِيَا] وَ شَعيَا وَ إِليَاسَ وَ يُونُسَ وَ اليَسَعَ وَ ذيِ‌ الكِفلِ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيَي وَ عِيسَي وَ جِرجِيسَ وَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ المُقَرّبِينَ وَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ جَمِيعِ الأَملَاكِ المُسَبّحِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً أَنتَ رَبّنَا الأَوّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ ألّذِي خَلَقتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ ثُمّ استَوَيتَ عَلَي العَرشِ المَجِيدِ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي تبُد‌ِئُ وَ تُعِيدُ وَ تغُشَيّ‌ اللّيلَ النّهَارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الفُلكُ وَ الدّهُورُ وَ الخَلقُ مُسَخّرُونَ بِأَمرِكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِلَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّ‌ لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ ربَيّ‌ وَ لَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَداًتَعلَمُ مَثَاقِيلَ الجِبَالِ وَ مَكَايِيلَ البِحَارِ وَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ مَا أَظلَمَ عَلَيهِ اللّيلُ وَ أَشرَقَ عَلَيهِ النّهَارُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ سَمَاءٌ سَمَاءً وَ لَا أَرضٌ أَرضاً وَ لَا بَحرٌ مُتَطَابِقٌ وَ لَا مَا بَينَ سَدّ الرّتُوقِ وَ لَا مَا فِي


صفحه : 385

القَرَارِ مِنَ الهَبَاءِ المَبثُوثِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ النّورِ المُنِيرِ الحَقّ المُبِينِ ألّذِي هُوَ نُورٌ مِن نُورٍ وَ نُورٌ عَلَي نُورٍ وَ نُورٌ فَوقَ كُلّ نُورٍ وَ نُورٌ مَعَ كُلّ نُورٍ وَ لَهُ كُلّ نُورٍ مِنكَ يَا رَبّ النّورِ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ النّورُ وَ بِنُورِكَ ألّذِي تضُيِ‌ءُ بِهِ كُلّ ظُلمَةٍ وَ تُبطِلُ بِهِ كَيدَ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ تُذِلّ بِهِ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ لَا يَقُومُ لَهُ شَيءٌ مِن خَلقِكَ وَ يَتَصَدّعُ لِعَظَمَتِهِ البَرّ وَ البَحرُ وَ تَستَقِلّ المَلَائِكَةُ حِينَ يَتَكَلّمُ وَ تَرعَدُ مِن خَشيَتِهِ حَمَلَةُ العَرشِ العَظِيمِ إِلَي تُخُومِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ ألّذِي انفَلَقَت بِهِ البِحَارُ وَ جَرَت بِهِ الأَنهَارُ وَ تَفَجّرَت بِهِ العُيُونُ وَ سَارَت بِهِ النّجُومُ وَ أُركِمَ بِهِ السّحَابُ وَ أجُريِ‌َ وَ اعتَدَلَ بِهِ الضّبَابُ وَ هَالَت بِهِ الرّمَالُ وَ رَسَت بِهِ الجِبَالُ وَ استَقَرّت بِهِ الأَرَضُونَ وَ نَزَلَ بِهِ القَطرُ وَ خَرَجَ بِهِ الحَبّ وَ تَفَرّقَت بِهِ جِبِلّاتُ الخَلقِ وَ خَفَقَت بِهِ الرّيَاحُ وَ انتَشَرَت وَ تَنَسّفَت بِهِ الأَروَاحُ يَا اللّهُ أَنتَ المتُسَمَيّ‌ بِالإِلَهِيّةِ بِاسمِكَ الكَبِيرِ الأَكبَرِ العَظِيمِ الأَعظَمِ ألّذِي عَنَت لَهُ الوُجُوهُ يَا ذَا الطّولِ وَ الآلَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا قَرِيبُ أَنتَ الغَالِبُ عَلَي كُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِجَمِيعِ أَسمَائِكَ كُلّهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ أَمرَ أعَداَئيِ‌ وَ تبُلَغّنَيِ‌ منُاَي‌َ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ رَحِمتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الرّفعَةَ وَ الفَضِيلَةَ عَلَي خَلقِكَ وَ اجعَل فِي المُصطَفَينَ تَحِيّاتِهِ وَ فِي العِلّيّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ مَنزِلَتَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهلِ طَاعَتَكَ أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ أَلّف بَينَ قُلُوبِنَا وَ قُلُوبِهِم عَلَي الخَيرَاتِ أللّهُمّ اجزِ مُحَمّداًص أَفضَلَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ كَمَا تَلَا آيَاتِكَ وَ بَلّغَ مَا أَرسَلتَهُ بِهِ وَ نَصَحَ لِأُمّتِهِ وَ عَبَدَكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ ثُمّ تَقرَأُتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَفَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَتَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ


صفحه : 386

الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ لِيَكُونَ لِلعالَمِينَ نَذِيراً ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ خَلَقَ كُلّ شَيءٍ فَقَدّرَهُ تَقدِيراً

تَبارَكَ ألّذِي إِن شاءَ جَعَلَ لَكَ خَيراً مِن ذلِكَ جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ يَجعَل لَكَ قُصُوراًتَبارَكَ ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ عِندَهُ عِلمُ السّاعَةِ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَتَبارَكَ اسمُ رَبّكَ ذيِ‌ الجَلالِ وَ الإِكرامِتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ألّذِي خَلَقَ المَوتَ وَ الحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ العَزِيزُ الغَفُورُتَبارَكَ ألّذِي جَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ تَقُولُ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ كُلّهَا التّيِ‌ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَودِعُكَ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ جسَدَيِ‌ وَ جَمِيعَ جوَاَرحِيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ جَمِيعَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ‌ وَ سَائِرَ مَا ملَكّتنَيِ‌ وَ خوَلّتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ وَ أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ يَا خَيرَ مُستَودَعٍ وَ يَا خَيرَ حَافِظٍ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ اللّهِ اللّهِ اللّهِ اللّهِ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَن فِيهِنّ وَ مجُريِ‌َ البِحَارِ وَ رَازِقَ مَن فِيهِنّ وَ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَ أَطبَاقِهَا وَ مُسَخّرَ السّحَابِ وَ مجُريِ‌َ الفُلكِ وَ جَاعِلَ الشّمسِ ضِيَاءً وَ القَمَرَ نُوراً وَ خَالِقَ آدَمَ ع وَ مُنشِئَ الأَنبِيَاءِ ع مِن ذُرّيّتِهِ وَ مُعَلّمَ إِدرِيسَ عَدَدَ النّجُومِ وَ الحِسَابِ وَ السّنِينَ وَ الشّهُورِ وَ أَوقَاتِ الأَزمَانِ وَ مُكَلّمَ مُوسَي وَ جَاعِلَ عَصَاهُ ثُعبَاناً وَ مُنزِلَ التّورَاةِ فِي الأَلوَاحِ عَلَي مُوسَي ع وَ مجُريِ‌َ الفُلكِ لِنُوحٍ وَ فاَديِ‌َ إِسمَاعِيلَ مِنَ الذّبحِ وَ المبُتلَيِ‌َ يَعقُوبَ بِفَقدِ يُوسُفَ وَ رَادّ يُوسُفَ عَلَيهِ بَعدَ أَنِ ابيَضّت عَينَاهُ مِنَ البُكَاءِ فَتَفَرّجَ قَلبُهُ مِنَ الحُزنِ وَ الشّجَا وَ رَازِقَ زَكَرِيّا عَلَي الكِبَرِ بَعدَ اليَأسِ وَ مُخرِجَ النّاقَةِ لِصَالِحٍ وَ مُرسِلَ الصّيحَةِ عَلَي مكَيِديِ‌ هُودٍ وَ كَاشِفَ البَلَاءِ عَن أَيّوبَ وَ منُجيِ‌َ لُوطٍ مِنَ القَومِ الفَاحِشِينَ وَ وَاهِبَ الحِكمَةِ لِلُقمَانَ وَ ملُقيِ‌َ الرّوحِ القُدُسِ بِكَلِمَاتِهِ عَلَي مَريَمَ وَ خَلقِكَ


صفحه : 387

مِنهَا عِيسَي عَبدِكَ ع وَ المُنتَقِمَ مِن قَتَلَةِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا ع وَ أَسأَلُكَ بِرَفعِكَ عِيسَي إِلَي سَمَائِكَ وَ بِإِبقَائِكَ لَهُ إِلَي أَن تَنتَقِمَ لَهُ مِن أَعدَائِكَ وَ يَا مُرسِلَ مُحَمّدٍص خَاتَمِ أَنبِيَائِكَ إِلَي أَشَرّ عِبَادِكَ بِشَرَائِعِكَ الحَسَنَةِ وَ دِينِكَ القَيّمِ وَ مِلّةِ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ع وَ إِظهَارِ دِينِهِ وَ إِعلَائِكَ كَلِمَتَهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا مَن لَا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا عَزِيزُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا ذَا القُوّةِ وَ السّلطَانِ وَ الجَبَرُوتِ وَ الكِبرِيَاءِ يَا عَلِيّ يَا قَدِيرُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا حَلِيمُ يَا مُعِيدُ يَا متُدَاَنيِ‌ يَا بَعِيدُ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ يَا غَفُورُ يَا ذَا الصّفحِ يَا مُغِيثُ يَا مُطعِمُ يَا شاَفيِ‌ يَا كاَفيِ‌ يَا كاَسيِ‌ يَا معُاَفيِ‌ يَا شاَفيِ‌َ الضّرّ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا وَدُودُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا ذَا المَعَارِجِ يَا ذَا القُدسِ يَا خَالِقُ يَا عَلِيمُ يَا مُفَرّجُ يَا أَوّابُ يَا ذَا الطّولِ يَا خَبِيرُ يَا مَن خَلَقَ وَ لَم يُخلَق يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد يَا مَن بَانَ مِنَ الأَشيَاءِ وَ بَانَتِ الأَشيَاءُ مِنهُ بِقَهرِهِ لَهَا وَ خُضُوعِهَا لَهُ يَا مَن خَلَقَ البِحَارَ وَ أَجرَي الأَنهَارَ وَ أنبتت [أَنبَتَ]الأَشجَارَ وَ أَخرَجَ مِنهَا النّارَ وَ مِن يَابِسِ الأَرَضِينَ النّبَاتَ وَ الأَعنَابَ وَ سَائِرَ الثّمَارِ يَا فَالِقَ البَحرِ لِعَبدِهِ مُوسَي ع وَ مُكَلّمَهُ وَ مُغرِقَ فِرعَونَ وَ حِزبِهِ وَ مُهلِكَ نُمرُودَ وَ أَشيَاعِهِ وَ مُلَيّنَ الحَدِيدِ لِخَلِيفَتِهِ دَاوُدَ ع وَ مُسَخّرَ الجِبَالِ مَعَهُ يُسَبّحنَ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ مُسَخّرَ الطّيرِ وَ الهَوَامّ وَ الرّيَاحِ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ لِعَبدِكَ سُلَيمَانَ ع وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي اهتَزّ لَهُ عَرشُكَ وَ فَرِحَت بِهِ مَلَائِكَتُكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَالِقُ النّسَمَةِ وَ باَر‌ِئُ النّوَي وَ فَالِقُ الحَبّةِ وَ بِاسمِكَ العَزِيزِ الجَلِيلِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي يَنفُخُ بِهِ عَبدُكَ وَ مَلَكُكَ إِسرَافِيلُ ع فِي الصّورِ فَيَقُومُ أَهلُ القُبُورِ سِرَاعاً إِلَي المَحشَرِ يَنسِلُونَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي رَفَعتَ بِهِ السّمَاوَاتِ مِن غَيرِ عِمَادٍ وَ جَعَلتَ بِهِ لِلأَرَضِينَ أَوتَاداً وَ بِاسمِكَ ألّذِي سَطَحتَ بِهِ الأَرَضِينَ فَوقَ المَاءِ المَحبُوسِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي حَبَستَ بِهِ ذَلِكَ المَاءَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي حَمَلتَ بِهِ الأَرَضِينَ مَنِ اختَرتَهُ لِحَملِهَا وَ جَعَلتَ لَهُ مِنَ القُوّةِ مَا استَعَانَ بِهِ عَلَي حَملِهَا وَ بِاسمِكَ ألّذِي تجَريِ‌ بِهِ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي سَلَختَ بِهِ النّهَارَ مِنَ اللّيلِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَنزَلتَ


صفحه : 388

أَرزَاقَ العِبَادِ وَ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ أَرضِكَ وَ بِحَارِكَ وَ سُكّانِ البِحَارِ وَ الهَوَامّ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَ بِأَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِاسمِكَ ألّذِي جَعَلتَ لِجَعفَرٍ ع جَنَاحاً يَطِيرُ بِهِ مَعَ المَلَائِكَةِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ فِي بَطنِ الحُوتِ فَأَخرَجتَهُ مِنهُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَنبَتّ بِهِ عَلَيهِ شَجَرَةً مِن يَقطِينٍ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ كَشَفتَ عَنهُ مَا كَانَ فِيهِ مِن ضِيقِ بَطنِ الحُوتِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ غمَيّ‌ وَ تَكشِفَ ضرُيّ‌ وَ تسَتنَقذِنَيِ‌ مِن ورَطتَيِ‌ وَ تخُلَصّنَيِ‌ مِن محِنتَيِ‌ وَ تقَضيِ‌َ عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ تؤُدَيّ‌َ عنَيّ‌ أمَاَنتَيِ‌ وَ تَكبِتَ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُشمِتَ بيِ‌ حسُاّديِ‌ وَ لَا تبَتلَيِنَيِ‌ بِمَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ وَ أَن تبُلَغّنَيِ‌ أمُنيِتّيِ‌ وَ تُسَهّلَ لِي محَبَتّيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي إرِاَدتَيِ‌ وَ توُصلِنَيِ‌ إِلَي بغُيتَيِ‌ وَ تَجمَعَ لِي خَيرَ الدّارَينِ وَ تحَرسُنَيِ‌ وَ كُلّ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الأَسمَاءِ العِظَامِ أللّهُمّ يَا رَبّ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ وَ مِن أَولِيَاءِ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ الّذِينَ بَارَكتَ عَلَيهِم وَ رَحِمتَهُم وَ صَلّيتَ عَلَيهِم كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ لِمَجدِكَ وَ طَولِكَ أَسأَلُكَ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَص وَ بِحَقّكَ عَلَي نَفسِكَ إِلّا خَصَمتَ أعَداَئيِ‌ وَ حسُاّديِ‌ وَ خَذَلتَهُم وَ انتَقَمتَ لِي مِنهُم وَ أظَهرَتنَيِ‌ عَلَيهِم وَ كفَيَتنَيِ‌ أَمرَهُم وَ نصَرَتنَيِ‌ عَلَيهِم وَ حرَسَتنَيِ‌ مِنهُم وَ وَسّعتَ عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ وَ بلَغّتنَيِ‌ غَايَةَ أمَلَيِ‌ إِنّكَ سَمِيعٌ مُجِيبٌ


صفحه : 389

باب 32-أعمال مطلق أيام شهر رجب ولياليها وأدعيتها

أقول قدمر مايناسب هذاالباب في أبواب كتاب الصيام فتذكر

1- قل ،[إقبال الأعمال ] مِنَ الدّعَوَاتِ فِي كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا رَوَينَاهَا عَن جَمَاعَةٍ وَ نَذكُرُهَا بِإِسنَادِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ مِن كِتَابِهِ قَالَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبّاسٍ ره قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ المَعرُوفُ بِابنِ أَبِي الغَرِيبِ الضبّيّ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ الصّائِغُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الزاّهدِيِ‌ّ مِن وُلدِ زَاهِرٍ مَولَي عَمرِو بنِ الحَمِقِ وَ زَاهِرٌ الشّهِيدُ بِالطّفّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي مَعشَرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا دَخَلَ رَجَبٌ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فِي كُلّ يَومٍ مِن أَيّامِهِ خَابَ الوَافِدُونَ عَلَي غَيرِكَ وَ خَسِرَ المُتَعَرّضُونَ إِلّا لَكَ وَ ضَاعَ المُلِمّونَ إِلّا بِكَ وَ أَجدَبَ المُنتَجِعُونَ إِلّا مَنِ انتَجَعَ فَضلَكَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِلرّاغِبِينَ وَ خَيرُكَ مَبذُولٌ لِلطّالِبِينَ وَ فَضلُكَ مُبَاحٌ لِلسّائِلِينَ وَ نَيلُكَ مُتَاحٌ لِلآمِلِينَ وَ رِزقُكَ مَبسُوطٌ لِمَن عَصَاكَ وَ حِلمُكَ مُعتَرِضٌ لِمَن نَاوَاكَ عَادَتُكَ الإِحسَانُ إِلَي المُسِيئِينَ وَ سَبِيلُكَ الإِبقَاءُ عَلَي المُعتَدِينَ أللّهُمّ فاَهدنِيِ‌ هُدَي المُهتَدِينَ وَ ارزقُنيِ‌ اجتِهَادَ المُجتَهِدِينَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ الغَافِلِينَ المُبعَدِينَ وَ اغفِر لِي يَومَ الدّينِ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا ذَكَرُهُ الطرّاَزيِ‌ّ أَيضاً فِي كِتَابِهِ فَقَالَ أَبُو الفَرَجِ مُحَمّدُ بنُ مُوسَي القزَويِنيِ‌ّ الكَاتِبُ ره قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو عِيسَي مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَكُنتُ عِندَ موَلاَي‌َ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَينَا المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ فِي رَجَبٍ فَتَذَاكَرُوا الدّعَاءَ فِيهِ فَقَالَ المُعَلّي يَا سيَدّيِ‌ علَمّنيِ‌ دُعَاءً يَجمَعُ كُلّ مَا أَودَعَتهُ الشّيعَةُ فِي كُتُبِهَا فَقَالَ قُل يَا مُعَلّي


صفحه : 390

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ صَبرَ الشّاكِرِينَ لَكَ وَ عَمَلَ الخَائِفِينَ مِنكَ وَ يَقِينَ العَابِدِينَ لَكَ أللّهُمّ أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَنَا عَبدُكَ البَائِسُ الفَقِيرُ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ الحَمِيدُ وَ أَنَا العَبدُ الذّلِيلُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن بِغِنَاكَ عَلَي فقَريِ‌ وَ بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِقُوّتِكَ عَلَي ضعَفيِ‌ يَا قوَيِ‌ّ يَا عَزِيزُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَالَ يَا مُعَلّي وَ اللّهِ لَقَد جَمَعَ لَكَ هَذَا الدّعَاءُ مَا كَانَ مِن لَدُن اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ إِلَي مُحَمّدٍص

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا ذَكَرُهُ الطرّاَزيِ‌ّ أَيضاً فَقَالَ دُعَاءٌ عَلّمَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مُحَمّدَ السّجّادِ وَ هُوَ مُحَمّدُ بنُ ذَكوَانَ يُعرَفُ بِالسّجّادِ قَالُوا سَجَدَ وَ بَكَي فِي سُجُودِهِ حَتّي عمَيِ‌َ رَوَي أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ البرُسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنَ شَيبَانَ قَالَ حَدّثَنَا حَمزَةُ بنُ القَاسِمِ العلَوَيِ‌ّ العبَاّسيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عِمرَانَ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن مُحَمّدٍ السّجّادِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا رَجَبٌ علَمّنيِ‌ فِيهِ دُعَاءً ينَفعَنُيِ‌ اللّهُ بِهِ قَالَ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ قُل فِي كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ فِي أَعقَابِ صَلَوَاتِكَ فِي يَومِكَ وَ لَيلَتِكَ يَا مَن أَرجُوهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلّ شَرّ يَا مَن يعُطيِ‌ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ يَا مَن يعُطيِ‌ مَن سَأَلَهُ يَا مَن يعُطيِ‌ مَن لَم يَسأَلهُ وَ مَن لَم يَعرِفهُ تُحَنّناً مِنهُ وَ رَحمَةً أعَطنِيِ‌ بمِسَألَتَيِ‌ إِيّاكَ جَمِيعَ خَيرِ الدّنيَا وَ جَمِيعَ خَيرِ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ‌ بمِسَألَتَيِ‌ إِيّاكَ جَمِيعَ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ فَإِنّهُ غَيرُ مَنقُوصٍ مَا أَعطَيتَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ يَا كَرِيمُ قَالَ ثُمّ مَدّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَدَهُ اليُسرَي فَقَبَضَ عَلَي لِحيَتِهِ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ يَلُوذُ بِسَبّابَتِهِ اليُمنَي ثُمّ قَالَ بَعدَ ذَلِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا النّعمَاءِ وَ الجُودِ


صفحه : 391

يَا ذَا المَنّ وَ الطّولِ حَرّم شيَبتَيِ‌ عَلَي النّارِ

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي لِحيَتِهِ وَ لَم يَرفَعهَا إِلّا وَ قَدِ امتَلَأَ ظَهرُ كَفّهِ دُمُوعاً

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ مِمّا ذَكَرَهُ فِي المِصبَاحِ بِغَيرِ إِسنَادٍ وَ وَجَدتُهُ فِي أَوَاخِرِ كِتَابِ مَعَالِمِ الدّينِ مَروِيّاً عَن مَولَانَا الإِمَامِ الحُجّةِ المهَديِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ وَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ زِيَادَةٌ وَ اختِلَافٌ فِي كَلِمَاتٍ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ أَبِي الرَوّادِ الروّاَسيِ‌ّ[الرؤّاَسيِ‌ّ] أَنّهُ خَرَجَ مَعَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الدّهّانِ إِلَي مَسجِدِ السّهلَةِ فِي يَومٍ مِن أَيّامِ رَجَبٍ فَقَالَ قَالَمِل بِنَا إِلَي مَسجِدِ صَعصَعَةَ فَهُوَ مَسجِدٌ مُبَارَكٌ وَ قَد صَلّي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ وَطِئَهُ الحُجَجُ بِأَقدَامِهِم فَمِلنَا إِلَيهِ فَبَينَا نَحنُ نصُلَيّ‌ إِذَا بِرَجُلٍ قَد نَزَلَ عَن نَاقَتِهِ وَ عَقَلَهَا بِالظّلَالِ ثُمّ دَخَلَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ أَطَالَ فِيهِمَا ثُمّ مَدّ يَدَيهِ فَقَالَ وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ ألّذِي يأَتيِ‌ ذِكرُهُ ثُمّ قَامَ إِلَي رَاحِلَتِهِ وَ رَكِبَهَا فَقَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ الدّهّانُ أَ لَا نَقُومُ إِلَيهِ فَنَسأَلَهُ مَن هُوَ فَقُمنَا إِلَيهِ فَقُلنَا لَهُ نَاشَدنَاكَ اللّهَ مَن أَنتَ فَقَالَ نَاشَدتُكُمَا اللّهَ مَن ترَيَاَنيِ‌ فَقَالَ ابنُ جَعفَرٍ الدّهّانُ نَظُنّكَ الخَضِرَ فَقَالَ وَ أَنتَ أَيضاً فَقُلتُ أَظُنّكَ إِيّاهُ فَقَالَ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَمِنَ الخَضِرِ مُفتَقِرٌ إِلَي رُؤيَتِهِ انصَرِفَا فَأَنَا إِمَامُ زَمَانِكُمَا وَ هَذَا لَفظَةُ دُعَائِهِ ع أللّهُمّ يَا ذَا المِنَنِ السّابِغَةِ وَ الآلَاءِ الوَازِعَةِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ القُدرَةِ الجَامِعَةِ وَ النّعَمِ الجَسِيمَةِ وَ المَوَاهِبِ العَظِيمَةِ وَ الأيَاَديِ‌ الجَمِيلَةِ وَ العَطَايَا الجَزِيلَةِ يَا مَن لَا يُنعَتُ بِتَمثِيلٍ وَ لَا يُمَثّلُ بِنَظِيرٍ وَ لَا يُغلَبُ بِظَهِيرٍ يَا مَن خَلَقَ فَرَزَقَ وَ أَلهَمَ فَأَنطَقَ وَ ابتَدَعَ فَشَرَعَ وَ عَلَا فَارتَفَعَ وَ قَدّرَ فَأَحسَنَ وَ صَوّرَ فَأَتقَنَ وَ احتَجّ فَأَبلَغَ وَ أَنعَمَ فَأَسبَغَ وَ أَعطَي فَأَجزَلَ وَ مَنَحَ فَأَفضَلَ يَا مَن سَمَا فِي العِزّ فَفَاتَ خَوَاطِرَ الأَبصَارِ وَ دَنَا فِي اللّطفِ فَجَازَ هَوَاجِسَ الأَفكَارِ يَا مَن تَوَحّدَ بِالمُلكِ فَلَا نِدّ لَهُ فِي مَلَكُوتِ سُلطَانِهِ وَ تَفَرّدَ بِالكِبرِيَاءِ وَ الآلَاءِ فَلَا ضِدّ لَهُ فِي جَبَرُوتِ شَأنِهِ يَا مَن حَارَت فِي كِبرِيَاءِ هَيبَتِهِ دَقَائِقُ لَطَائِفِ الأَوهَامِ وَ انحَسَرَت


صفحه : 392

دُونَ إِدرَاكِ عَظَمَتِهِ خَطَائِفُ أَبصَارِ الأَنَامِ يَا مَن عَنَتِ الوُجُوهُ لِهَيبَتِهِ وَ خَضَعَتِ الرّقَابُ لِعَظَمَتِهِ وَ وَجِلَتِ القُلُوبُ مِن خِيفَتِهِ أَسأَلُكَ بِهَذِهِ المِدحَةِ التّيِ‌ لَا تنَبغَيِ‌ إِلّا لَكَ وَ بِمَا وَأَيتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ لِدَاعِيكَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ بِمَا ضَمِنتَ الإِجَابَةَ فِيهِ عَلَي نَفسِكَ لِلدّاعِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ المُبصِرِينَ وَ يَا أَنظَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ وَ أَن تَقسِمَ لِي فِي شَهرِنَا هَذَا خَيرَ مَا قَسَمتَ وَ أَن تَحتِمَ لِي فِي قَضَائِكَ خَيرَ مَا حَتَمتَ وَ تَختِمَ لِي بِالسّعَادَةِ فِيمَن خَتَمتَ وَ أحَينِيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ مَوفُوراً وَ أمَتِنيِ‌ مَسرُوراً وَ مَغفُوراً وَ تَوَلّ أَنتَ نجَاَتيِ‌ مِن مُسَاءَلَةِ البَرزَخِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ مُنكَراً وَ نَكِيراً وَ أَرِ عيَنيِ‌ مُبَشّراً وَ بَشِيراً وَ اجعَل لِي إِلَي رِضوَانِكَ وَ جِنَانِكَ مَصِيراً وَ عَيشاً قَرِيراً وَ مُلكاً كَبِيراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعَقدِ عِزّكَ عَلَي أَركَانِ عَرشِكَ وَ مُنتَهَي رَحمَتِكَ مِن كِتَابِكَ وَ اسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ وَ ذِكرِكَ الأَعلَي الأَعلَي وَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ كُلّهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسأَلُكَ مَا كَانَ أَوفَي بِعَهدِكَ وَ أَقضَي لِحَقّكَ وَ أَرضَي لِنَفسِكَ وَ خَيراً لِي فِي المَعَادِ عِندَكَ وَ المَعَادِ إِلَيكَ أَن تعُطيِنَيِ‌ جَمِيعَ مَا أُحِبّ وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ جَمِيعَ مَا أَكرَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌبِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وجدنا هذاالدعاء و هذه الزيادة فيه مرويا عن مولانا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ فِي كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا رَوَينَاهُ أَيضاً عَن جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فَقَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَمَاعَةٌ عَنِ ابنِ عَيّاشٍ قَالَ مِمّا خَرَجَ عَلَي يَدِ الشّيخِ الكَبِيرِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ ره مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ مَا حدَثّنَيِ‌ بِهِ خَيرُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَكَتَبتُهُ مِنَ التّوقِيعِ الخَارِجِ إِلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِادعُ فِي كُلّ يَومٍ مِن أَيّامٍ مِن رَجَبٍ


صفحه : 393

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بمِعَاَنيِ‌ جَمِيعِ مَا يَدعُوكَ بِهِ وُلَاةُ أَمرِكَ المَأمُونُونَ عَلَي سِرّكَ المُستَسِرّونَ بِأَمرِكَ الوَاصِفُونَ لِقُدرَتِكَ المُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ أَسأَلُكَ بِمَا نَطَقَ فِيهِم مِن مَشِيّتِكَ فَجَعَلتَهُم مَعَادِنَ لِكَلِمَاتِكَ وَ أَركَاناً لِتَوحِيدِكَ وَ آيَاتِكَ وَ مَقَامَاتِكَ التّيِ‌ لَا تَعطِيلَ لَهَا فِي كُلّ مَكَانٍ يَعرِفُكَ بِهَا مَن عَرَفَكَ لَا فَرقَ بَينَكَ وَ بَينَهَا إِلّا أَنّهُم عِبَادُكَ وَ خَلقُكَ فَتقُهَا وَ رَتقُهَا بِيَدِكَ بَدؤُهَا مِنكَ وَ عَودُهَا إِلَيكَ أَعضَادٌ وَ أَشهَادٌ وَ مُنَاةٌ وَ أَزوَادٌ وَ حَفَظَةٌ وَ رُوّادٌ فَبِهِم مَلَأتَ سَمَاءَكَ وَ أَرضَكَ حَتّي ظَهَرَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَبِذَلِكَ أَسأَلُكَ وَ بِمَوَاقِعِ العِزّ مِن رَحمَتِكَ وَ بِمَقَامَاتِكَ وَ عَلَامَاتِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تزَيِدنَيِ‌ إِيمَاناً وَ تَثبِيتاً يَا بَاطِناً فِي ظُهُورِهِ وَ يَا ظَاهِراً فِي بُطُونِهِ وَ مَكنُونِهِ يَا مُفَرّقاً بَينَ النّورِ وَ الدّيجُورِ يَا مَوصُوفاً بِغَيرِ كُنهٍ وَ مَعرُوفاً بِغَيرِ شِبهٍ حَادّ كُلّ مَحدُودٍ وَ شَاهِدَ كُلّ مَشهُودٍ وَ مُوجِدَ كُلّ مَوجُودٍ وَ محُصيِ‌َ كُلّ مَعدُودٍ وَ فَاقِدَ كُلّ مَفقُودٍ لَيسَ دُونَكَ مِن مَعبُودٍ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ الجُودِ يَا مَن لَا يُكَيّفُ بِكَيفٍ وَ لَا يُؤَيّنُ بِأَينٍ يَا مُحتَجِباً عَن كُلّ عَينٍ يَا دَيمُومُ يَا قَيّومُ وَ عَالِمَ كُلّ مَعلُومٍ صَلّ عَلَي عِبَادِكَ المُنتَجَبِينَ وَ بَشَرِكَ المُحتَجِبِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ بُهمِ[بُهَمِ]الصّافّينَ الحَافّينَ وَ بَارِك لَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا الرّجَبِ المُكَرّمِ وَ مَا بَعدَهُ مِن أَشهُرِ الحُرُمِ وَ أَسبِغ عَلَينَا فِيهِ النّعَمَ وَ أَجزِل لَنَا فِيهِ القِسَمَ وَ أَبرِر لَنَا فِيهِ القَسَمَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَجَلّ الأَكرَمِ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي النّهَارِ فَأَضَاءَ وَ عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ وَ اغفِر لَنَا مَا تَعلَمُ مِنّا وَ لَا نَعلَمُ وَ اعصِمنَا مِنَ الذّنُوبِ خَيرَ العِصَمِ وَ اكفِنَا كوَاَفيِ‌َ قَدَرِكَ وَ امنُن عَلَينَا بِحُسنِ نَظَرِكَ وَ لَا تَكِلنَا إِلَي غَيرِكَ وَ لَا تَمنَعنَا مِن خَيرِكَ وَ بَارِك لَنَا فِيمَا كَتَبتَهُ لَنَا مِن أَعمَارِنَا وَ أَصلِح لَنَا خَبِيئَةَ أَسرَارِنَا وَ أَعطِنَا مِنكَ الأَمَانَ وَ استَعمِلنَا بِحُسنِ الإِيمَانِ وَ بَلّغنَا شَهرَ الصّيَامِ وَ مَا بَعدَهُ مِنَ الأَيّامِ وَ الأَعوَامِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ

وَ مِنَ الدّعَوَاتِ كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ مَا رَوَينَاهُ أَيضاً عَن جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ


صفحه : 394

قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فَقَالَ قَالَ ابنُ عَيّاشٍ وَ خَرَجَ إِلَي أهَليِ‌ عَلَي يَدِ الشّيخِ أَبِي القَاسِمِ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي مُقَامِهِ عِندَهُم هَذَا الدّعَاءُ فِي أَيّامِ رَجَبٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالمَولُودَينِ فِي رَجَبٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الثاّنيِ‌ وَ ابنِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المُنتَجَبِ وَ أَتَقَرّبُ بِهِمَا إِلَيكَ خَيرَ القُرَبِ يَا مَن إِلَيهِ المَعرُوفُ طُلِبَ وَ فِيمَا لَدَيهِ رُغِبَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُقتَرِفٍ مُذنِبٍ قَد أَوبَقَتهُ ذُنُوبُهُ وَ أَوثَقَتهُ عُيُوبُهُ فَطَالَ عَلَي الخَطَايَا دُءُوبُهُ وَ مِنَ الرّزَايَا خُطُوبُهُ يَسأَلُكَ التّوبَةَ وَ حُسنَ الأَوبَةِ وَ النّزُوعَ عَنِ الحَوبَةِ وَ مِنَ النّارِ فَكَاكَ رَقَبَتِهِ وَ العَفوَ عَمّا فِي رِبقَتِهِ فَأَنتَ يَا موَلاَي‌َ أَعظَمُ أَمَلِهِ وَ ثِقَتِهِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ الشّرِيفَةِ وَ[وَسَائِلِكَ]رَسَائِلِكَ المُنِيفَةِ أَن تتَغَمَدّنَيِ‌ فِي هَذَا الشّهرِ بِرَحمَةٍ مِنكَ وَاسِعَةٍ وَ نِعمَةٍ وَازِعَةٍ وَ نَفسٍ بِمَا رَزَقتَهَا قَانِعَةٍ إِلَي نُزُولِ الحَافِرَةِ وَ مَحَلّ الآخِرَةِ وَ مَا هيِ‌َ إِلَيهَا صَائِرَةٌ

باب 42-أعمال كل يوم يوم من أيام شهر رجب و كل ليلة ليلة منه و مايناسب ذلك زائدا علي ما في الأبواب السابقة والآتية

أقول قدمضي مايلائم هذاالباب في كتاب الصلاة والدعاء والصيام وغيرها فتذكر


صفحه : 395

باب 52-عمل خصوص ليلة الرغائب زائدا علي أعمال مطلق ليالي‌ شهر رجب

1-أَقُولُ قَد رَوَي العَلّامَةُ ره فِي إِجَازَتِهِ الكَبِيرَةِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الدرّبيِ‌ّ عَنِ الحَاجّ صَالِحٍ مَسعُودِ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبِي الفَضلِ الراّزيِ‌ّ المُجَاوِرِ بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَرَأَهَا عَلَيهِ فِي مُحَرّمِ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ عَنِ الشّيخِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الجَلِيلِ الراّزيِ‌ّ عَن شَرَفِ الدّينِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن سَدِيدِ الدّينِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَحمَدَ النيّساَبوُريِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَاجّ مسموسم عَن أَبِي الفَتحِ نُورخَانَ عَبدِ الوَاحِدِ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ رَاشِدٍ الشيّراَزيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ البصَريِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ عَبدِ اللّهِ الصنّعاَنيِ‌ّ عَن حُمَيدٍ الطوّسيِ‌ّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مَعنَي قَولِكَ رَجَبٌ شَهرُ اللّهِ قَالَ لِأَنّهُ مَخصُوصٌ بِالمَغفِرَةِ فِيهِ تُحقَنُ الدّمَاءُ وَ فِيهِ تَابَ اللّهُ عَلَي أَولِيَائِهِ وَ فِيهِ أَنقَذَهُم مِن نِزَاعِهِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَهُ كُلّهُ استَوجَبَ عَلَي اللّهِ ثَلَاثَ أَشيَاءَ مَغفِرَةً لِجَمِيعِ مَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِهِ وَ عِصمَةً فِيمَا يَبقَي مِن عُمُرِهِ وَ أَمَاناً مِنَ العَطَشِ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ فَقَامَ شَيخٌ ضَعِيفٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص إنِيّ‌ عَاجِزٌ عَن صِيَامِهِ كُلّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص صُم أَوّلَ يَومٍ مِنهُ فَإِنّ الحَسَنَةَ بِعَشرِ أَمثَالِهَا وَ أَوسَطَ يَومٍ مِنهُ وَ آخِرَ يَومٍ مِنهُ فَإِنّكَ تُعطَي ثَوَابَ صِيَامِهِ كُلّهِ وَ لَكِن لَا تَغفُلُوا عَن لَيلَةِ أَوّلِ خَمِيسٍ مِنهُ فَإِنّهَا لَيلَةٌ تُسَمّيهَا المَلَائِكَةُ لَيلَةَ الرّغَائِبِ وَ ذَلِكَ أَنّهُ إِذَا مَضَي ثُلُثُ اللّيلِ لَم يَبقَ مَلَكٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ إِلّا وَ يَجتَمِعُونَ فِي الكَعبَةِ وَ حَوَالَيهَا وَ يَطّلِعُ اللّهُ عَلَيهِم اطّلَاعَةً فَيَقُولُ لَهُم يَا ملَاَئكِتَيِ‌ اسألَوُنيِ‌ مَا شِئتُم فَيَقُولُونَ رَبّنَا حَاجَاتُنَا إِلَيكَ أَن تَغفِرَ


صفحه : 396

لِصُوّامِ رَجَبٍ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن أَحَدٍ يَصُومُ يَومَ الخَمِيسِ أَوّلَ خَمِيسٍ مِن رَجَبٍ ثُمّ يصُلَيّ‌ مَا بَينَ العِشَاءَينِ وَ العَتَمَةِ اثنا عشر[اثنتَيَ‌ عَشرَةَ]رَكعَةً يَفصِلُ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ بِتَسلِيمٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثنا عشر[اثنتَيَ‌ عَشرَةَ]مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ صَلّي عَلَيّ سَبعِينَ مَرّةً وَ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ سَبعِينَ مَرّةً رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الأَعظَمُ ثُمّ يَسجُدُ سَجدَةً أُخرَي فَيَقُولُ فِيهَا مَا قَالَ فِي الأُولَي ثُمّ يَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَهُ فِي سُجُودِهِ فَإِنّهَا تُقضَي قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ لَا يصُلَيّ‌ عَبدٌ أَو أَمَةٌ هَذِهِ الصّلَاةَ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ لَو كَانَ ذُنُوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ وَ عَدَدَ الرّملِ وَ وِزَانَ الجِبَالِ وَ عَدَدَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ يُشَفّعُ يَومَ القِيَامَةِ فِي سَبعِمِائَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ مِمّن قَدِ استَوجَبَ النّارَ فَإِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ فِي قَبرِهِ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ ثَوَابَ هَذِهِ الصّلَاةِ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ فَيَجِيئُهُ بِوَجهٍ طَلِقٍ وَ لِسَانٍ ذَلِقٍ فَيَقُولُ يَا حبَيِبيِ‌ أَبشِر فَقَد نَجَوتَ مِن كُلّ سُوءٍ فَيَقُولُ مَن أَنتَ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُ وَجهاً أَحسَنَ مِن وَجهِكَ وَ لَا سَمِعتُ كَلَاماً أَحسَنَ مِن كَلَامِكَ وَ لَا شَمِمتُ رَائِحَةً أَطيَبَ مِن رَائِحَتِكَ فَيَقُولُ يَا حبَيِبيِ‌ أَنَا ثَوَابُ تِلكَ الصّلَاةِ التّيِ‌ صَلّيتَهَا فِي لَيلَةِ كَذَا مِن شَهرِ كَذَا فِي سَنَةِ كَذَا جِئتُكَ هَذِهِ اللّيلَةَ لأِقَضيِ‌َ حَقّكَ وَ أُونِسَ وَحدَتَكَ وَ أَرفَعَ وَحشَتَكَ فَإِذَا نُفِخَ فِي الصّورِ ظَلَلتُ فِي عَرصَةِ القِيَامَةِ عَلَي رَأسِكَ فَأَبشِر فَلَن تُعدَمِ الخَيرَ أَبَداً

2-قل ،[إقبال الأعمال ]وَجَدنَا فِي كُتُبِ العِبَادَاتِ مَروِيّاً عَنِ النّبِيّص وَ نَقَلتُهُ أَنَا مِن بَعضِ كُتُبِ أَصحَابِنَا رَحِمَهُمُ اللّهُ فَقَالَ فِي جُملَةِ الحَدِيثِ عَنِ النّبِيّص فِي ذِكرِ فَضلِ شَهرِ رَجَبٍ مَا هَذَا لَفظُهُ لَكِن لَا تَغفُلُوا عَن أَوّلِ لَيلَةِ جُمُعَةٍ مِنهُ فَإِنّهَا لَيلَةٌ تُسَمّيهَا المَلَائِكَةُ لَيلَةَ الرّغَائِبِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ إِلّا أَنّهُ قَالَ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ صَلّي عَلَيّ سَبعِينَ مَرّةً يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ وَ عَلَي آلِهِ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ


صفحه : 397

فِي سُجُودِهِ سَبعِينَ مَرّةً سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ ثُمّ يَرفَعُ رَأسَهُ وَ يَقُولُرَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ العلَيِ‌ّ الأَعظَمُ ثُمّ يَسجُدُ سَجدَةً أُخرَي فَيَقُولُ فِيهَا مِثلَ مَا قَالَ فِي السّجدَةِ الأَولَي ثُمّ يَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَهُ

باب 62-عمل خصوص ليلة النصف من رجب ويومها زائدا علي أبواب أعمال هذاالشهر

أقول قدمضي أخبار هذاالباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام وغيرها ويأتي‌ في كتاب المزار أيضا.

1-قل ،[إقبال الأعمال ]دعاء يوم النصف من رجب الموصوف بالإجابة و ما فيه من صفات الإنابة

اعلم أن هذاالدعاء ألذي نذكره في هذاالفصل دعاء عظيم الفضل معروف بدعاء أم داود وهي‌ جدتنا الصالحة المعروفة بأم خالد البربرية أم جدنا داود بن الحسن بن الحسن ابن مولانا علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ع و كان خليفة ذلك الوقت قدخافه علي خلافته ثم ظهر له براءة ساحته فأطلقه من دون آل أبي طالب الذين قبض عليهم وسيأتي‌ شرح حال حبس ولدها جدنا داود وحديث الدعاء ألذي استجابه الله جل جلاله منها رضي‌ الله عنها وجمع شملها به بعد بعدالعهود فأما حديث أنها أم داود جدنا و أن اسمها أم خالد البربرية كمل الله لها مراضيه الإلهية فإنه معلوم عندالعلماء ومتواتر بين الفضلاء منهم أبونصر سهل بن عبد الله البخاري‌ النسابة فقال في كتاب سر أنساب العلويين ما هذالفظه و أبوسليمان داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد


صفحه : 398

تدعي أم خالد البربرية أقول وكتب الأنساب وغيرها من الطرق العلية قدتضمنت وصف ذلك علي الوجوه المرضية و أماحديث أن جدتنا هذه أم داود وهي‌ صاحبة دعاء يوم النصف من رجب فهو أيضا من الأمور المعلومات عندالعارفين بالأنساب والروايات ولكنا نذكر منه كلمات عن أفضل علماء الأنساب في زمانه علي بن محمدالعمري‌ تغمده الله بغفرانه فقال في الكتاب المبسوط في الأنساب ما هذالفظه وولد داود بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب ع أمه أم ولد وكانت امرأة صالحة وإليها ينسب دعاء أم داود قال شيخ الشرف في كتاب تشجير تهذيب الأنساب أيضا ونقلته من خطه عندذكر جدنا داود ما هذالفظه لأم ولد إليها ينسب دعاء أم داود و قال ابن ميمون النسابة الواسطي‌ في مشجرة إلي ذكر جدتنا أم داود أنها تكني أم خالد إليها يعزي دعاء أم داود. و أمارواية هذادعاء يوم النصف من رجب فإننا رويناه عن خلق كثير قدتضمن ذكر أسمائهم كتاب الإجازات فيما يخصني‌ من الإجازات بطرقهم المؤتلفة والمختلفة و هودعاء جليل مشهور بين أهل الروايات و قدصار موسما عظيما في يوم النصف من رجب معروفا بالإجابات وتفريج الكربات ووجدت في بعض طرق من يرويه زيادات وسوف أذكر أكمل روايته احتياطا للظفر بفائدته

فَمِنَ الرّوَاةِ مَن يَرفَعُهُ إِلَي مَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ ع وَ مِنهُم مَن يَروِيهِ عَن أُمّ دَاوُدَ جَدّتِنَا رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهَا وَ عَلَيهِ فَمِنَ الرّوَايَاتِ فِي ذَلِكَ أَنّ المَنصُورَ لَمّا حَبَسَ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ جَمَاعَةً مِن آلِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَتَلَ وَلَدَيهِ مُحَمّداً وَ اِبرَاهِيمَ أَخَذَ دَاوُدَ بنَ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ ابنُ دَايَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِأَنّ أُمّ دَاوُدَ أَرضَعَتِ الصّادِقَ ع مِنهَا بِلَبَنِ وَلَدِهَا دَاوُدَ وَ حَمَلَهُ مُكَبّلًا بِالحَدِيدِ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَغَابَ عنَيّ‌ حِيناً بِالعِرَاقِ وَ لَم أَسمَع لَهُ خَبَراً وَ لَم أَزَل أَدعُو وَ أَتَضَرّعُ إِلَي اللّهِ جَلّ اسمُهُ وَ أَسأَلُ إخِواَنيِ‌ مِن أَهلِ الدّيَانَةِ وَ الجِدّ وَ الِاجتِهَادِ


صفحه : 399

أَن يَدعُوا اللّهَ تَعَالَي لِي وَ أَنَا فِي ذَلِكَ كُلّهِ لَا أَرَي فِي دعُاَئيِ‌ الإِجَابَةَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَوماً أَعُودُهُ فِي عَلّةٍ وَجَدَهَا فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ وَ دَعَوتُ لَهُ فَقَالَ لِي يَا أُمّ دَاوُدَ مَا فَعَلَ دَاوُدُ وَ كُنتُ قَد أَرضَعتُهُ بِلَبَنِهِ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ‌ أَينَ دَاوُدُ وَ قَد فاَرقَنَيِ‌ مُنذُ مُدّةٍ طَوِيلَةٍ وَ هُوَ مَحبُوسٌ بِالعِرَاقِ فَقَالَ وَ أَينَ أَنتِ عَن دُعَاءِ الِاستِفتَاحِ وَ هُوَ الدّعَاءُ ألّذِي تُفَتّحُ لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ يُلقَي صَاحِبُهُ الإِجَابَةَ مِن سَاعَتِهِ وَ لَيسَ لِصَاحِبِهِ عِندَ اللّهِ تَعَالَي جَزَاءٌ إِلّا الجَنّةَ فَقُلتُ لَهُ كَيفَ ذَلِكَ يَا ابنَ الصّادِقِينَ فَقَالَ لِي يَا أُمّ دَاوُدَ قَد دَنَا الشّهرُ الحَرَامُ العَظِيمُ شَهرُ رَجَبٍ وَ هُوَ شَهرٌ مَسمُوعٌ فِيهِ الدّعَاءُ شَهرُ اللّهِ الأَصَمّ صوُميِ‌ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ البِيضِ وَ هُوَ يَومُ الثّالِثَ عَشَرَ وَ الرّابِعَ عَشَرَ وَ الخَامِسَ عَشَرَ وَ اغتسَلِيِ‌ فِي يَومِ الخَامِسَ عَشَرَ وَقتَ الزّوَالِ وَ صلَيّ‌ الزّوَالَ ثمَاَنيِ‌َ رَكَعَاتٍ وَ فِي إِحدَي الرّوَايَاتِ وَ تُحَسّنِينَ قُنُوتَهُنّ وَ رُكُوعَهُنّ وَ سُجُودَهُنّ ثُمّ تُصَلّينَ الظّهرَ وَ تَركَعِينَ بَعدَ الظّهرِ رَكعَتَينِ وَ تَقُولِينَ بَعدَ الرّكعَتَينِ يَا قاَضيِ‌َ حَوَائِجِ الطّالِبِينَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تُصَلّينَ بَعدَ ذَلِكِ ثمَاَنيِ‌َ رَكَعَاتٍ وَ فِي رِوَايَةٍ تَقرَئِينَ فِي كُلّ رَكعَةٍ يعَنيِ‌ مِن نَوَافِلِ العَصرِ بَعدَ الفَاتِحَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ سُورَةَ الكَوثَرِ مَرّةً ثُمّ صلَيّ‌ العَصرَ وَ لتَكُن صَلَاتُكِ فِي ثَوبٍ نَظِيفٍ وَ اجتهَدِيِ‌ أَن لَا يَدخُلَ عَلَيكِ أَحَدٌ يُكَلّمُكِ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ إِذَا فَرَغتِ مِنَ العَصرِ فاَلبسَيِ‌ ثِيَابَكِ وَ اجلسِيِ‌ فِي بَيتٍ نَظِيفٍ سورة عَلَي حَصِيرٍ نَظِيفٍ وَ اجتهَدِيِ‌ أَن لَا يَدخُلَ عَلَيكَ أَحَدٌ يَشغَلُكَ ثُمّ استقَبلِيِ‌ القِبلَةَ وَ اقرئَيِ‌ الحَمدَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ اقرئَيِ‌ الأَنعَامَ وَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ سُورَةَ الكَهفِ وَ لُقمَانَ وَ يس وَ الصّافّاتِ وَ حم السّجدَةِ وَ حم عسق وَ حم الدّخَانِ وَ الفَتحَ وَ الوَاقِعَةَ وَ سُورَةَ المُلكِ وَ ن وَ القَلَمِ وَ إِذَا السّمَاءُ انشَقّت وَ مَا بَعدَهَا إِلَي آخِرِ القُرآنِ وَ إِن لَم تحُسنِيِ‌ ذَلِكِ وَ لَم تحُسنِيِ‌ قِرَاءَتَهُ مِنَ المُصحَفِ كَرّرتِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَلفَ مَرّةٍ

قال شيخنا المفيد إذا لم تحسن قراءة السور المخصوصة في يوم النصف من رجب أو لم تطق قراءة ذلك فلتقرأ الحمد مرة وآية الكرسي‌


صفحه : 400

عشر مرات ثم تقرأ الإخلاص ألف مرة.أقول ورأيت في بعض الروايات ويحتمل أن يكون ذلك لأهل الضرورات أو من يكون علي سفر أو في شيء من المهمات فيجزيه قراءة قل هو الله أحد مائة مرة

ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع فِي إِحدَي الرّوَايَاتِ فَإِذَا فَرَغتِ مِن ذَلِكِ وَ أَنتِ مستقبل [مُستَقبِلَةُ]القِبلَةِ فقَوُليِ‌بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِصَدَقَ اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِالرّحمنُ الرّحِيمُالحَلِيمُ الكَرِيمُ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُالبَصِيرُ الخَبِيرُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ بَلّغَت رُسُلُهُ الكِرَامُ وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المَجدُ وَ لَكَ العِزّ وَ لَكَ القَهرُ وَ لَكَ النّعمَةُ وَ لَكَ العَظَمَةُ وَ لَكَ الرّحمَةُ وَ لَكَ المَهَابَةُ وَ لَكَ السّلطَانُ وَ لَكَ البَهَاءُ وَ لَكَ الِامتِنَانُ وَ لَكَ التّسبِيحُ وَ لَكَ التّقدِيسُ وَ لَكَ التّهلِيلُ وَ لَكَ التّكبِيرُ وَ لَكَ مَا يُرَي وَ لَكَ مَا فَوقَ السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ لَكَ الأَرَضُونَ السّفلَي وَ لَكَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي وَ لَكَ مَا تَرضَي بِهِ مِنَ الثّنَاءِ وَ الحَمدِ وَ الشّكرِ وَ النّعمَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ القوَيِ‌ّ عَلَي أَمرِكَ وَ المُطَاعِ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ مَحَالّ كَرَامَاتِكَ النّاصِرِ لِأَنبِيَائِكَ المُدَمّرِ لِأَعدَائِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مِيكَائِيلَ مَلَكِ رَحمَتِكَ وَ المَخلُوقِ لِرَأفَتِكَ وَ المُستَغفِرِ المُطَاعِ المُعِينِ لِأَهلِ طَاعَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي إِسرَافِيلَ حَامِلِ عَرشِكَ وَ صَاحِبِ الصّورِ المُنتَظِرِ لِأَمرِكَ وَ الوَجِلِ المُشفِقِ مِن خِيفَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عِزرَائِيلَ مَلَكِ المَوتِ المُوَكّلِ عَلَي عَبِيدِكَ وَ إِمَائِكَ المُطِيعِ فِي أَرضِكَ وَ سَمَائِكَ قَابِضِ أَروَاحِ جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي حَمَلَةِ العَرشِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي السّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ الطّيّبِينَ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ عَلَي مَلَائِكَةِ الجِنَانِ وَ خَزَنَةِ النّيرَانِ وَ مَلَكِ المَوتِ وَ الأَعوَانِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ


صفحه : 401

أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَبِينَا آدَمَ بَدِيعِ فِطرَتِكَ ألّذِي كَرّمتَهُ بِسُجُودِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَبَحتَهُ جَنّتَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أُمّنَا حَوّاءَ المُطَهّرَةِ مِنَ الرّجسِ المُصَفّاةِ مِنَ الدّنَسِ المُفَضّلَةِ مِنَ الإِنسِ المُتَرَدّدَةِ بَينَ مَحَالّ القُدسِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي هَابِيلَ وَ شَيثٍ وَ إِدرِيسَ وَ نُوحٍ وَ هُودٍ وَ صَالِحٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ الأَسبَاطِ وَ لُوطٍ وَ شُعَيبٍ وَ أَيّوبَ وَ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ يُوشَعَ وَ مِيشَا وَ الخَضِرِ وَ ذيِ‌ القَرنَينِ وَ يُونُسَ وَ إِليَاسَ وَ اليَسَعِ وَ ذيِ‌ الكِفلِ وَ طَالُوتَ وَ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ وَ زَكَرِيّا وَ شَعيَا وَ يَحيَي وَ تُورَخَ وَ مَتّي وَ أَرمِيَا وَ حَيقُوقَ وَ دَانِيَالَ وَ عُزَيرٍ وَ عِيسَي وَ شَمعُونَ وَ جِرجِيسَ وَ الحَوَارِيّينَ وَ الأَتبَاعِ وَ خَالِدٍ وَ حَنظَلَةَ وَ لُقمَانَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ رَحِمتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَوصِيَاءِ وَ السّعَدَاءِ وَ الشّهَدَاءِ وَ أَئِمّةِ الهُدَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَبدَالِ وَ الأَوتَادِ وَ السّيّاحِ وَ العُبّادِ وَ المُخلِصِينَ وَ الزّهّادِ وَ أَهلِ الجِدّ وَ الِاجتِهَادِ وَ اخصُص مُحَمّداً وَ أَهلَ بَيتِهِ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَجزَلِ كَرَامَاتِكَ وَ بَلّغ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ منِيّ‌ تَحِيّةً وَ سَلَاماً وَ زِدهُ فَضلًا وَ شَرَفاً وَ إِكرَاماً حَتّي تُبَلّغَهُ أَعلَي دَرَجَاتِ أَهلِ الشّرَفِ مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الأَفَاضِلِ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مَن سَمّيتُ وَ مَن لَم أُسَمّ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ أَوصِل صلَوَاَتيِ‌ إِلَيهِم وَ إِلَي أَروَاحِهِم وَ اجعَلهُم إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ أعَواَنيِ‌ عَلَي دُعَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَشفِعُ بِكَ إِلَيكَ وَ بِكَرَمِكَ إِلَي كَرَمِكَ وَ بِجُودِكَ إِلَي جُودِكَ وَ بِرَحمَتِكَ إِلَي رَحمَتِكَ وَ بِأَهلِ طَاعَتِكَ إِلَيكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِكُلّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَحَدٌ مِنهُم مِن مَسأَلَةٍ شَرِيفَةٍ مَسمُوعَةٍ غَيرِ مَردُودَةٍ وَ بِمَا دَعَوكَ بِهِ مِن دَعوَةٍ مُجَابَةٍ غَيرِ مُخَيّبَةٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا مُنِيلُ يَا جَمِيلُ يَا كَفِيلُ يَا وَكِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُجِيرُ يَا خَبِيرُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِيرُ يَا مَنِيعُ يَا مُدِيلُ يَا مُحِيلُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا بَصِيرُ يَا شَكُورُ يَا بَرّ يَا طُهرُ يَا طَاهِرُ يَا قَاهِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا


صفحه : 402

سَاتِرُ يَا مُحِيطُ يَا مُقتَدِرُ يَا حَفِيظُ يَا مُجِيرُ يَا قَرِيبُ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مبُد‌ِئُ يَا مُعِيدُ يَا شَهِيدُ يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ يَا هاَديِ‌ يَا مُرسِلُ يَا مُرشِدُ يَا مُسَدّدُ يَا معُطيِ‌ يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا رَافِعُ يَا باَقيِ‌ يَا واَفيِ‌ يَا خَلّاقُ يَا وَهّابُ يَا تَوّابُ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاعُ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ يَا كاَفيِ‌ يَا شاَفيِ‌ يَا معُاَفيِ‌ يَا مُكَافِئُ يَا وفَيِ‌ّ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا نُورُ يَا مُدَبّرُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا قُدّوسُ يَا نَاصِرُ يَا مُونِسُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا عَالِمُ يَا حَاكِمُ يَا باَريِ‌ يَا مُتَعَالِ يَا مُصَوّرُ يَا مُسَلّمُ يَا مُتَحَبّبُ يَا قَائِمُ يَا دَائِمُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا جَوَادُ يَا باَر‌ِئُ يَا بَارّ يَا سَارّ يَا عَدلُ يَا فَاضِلُ يَا دَيّانُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا سَمِيعُ يَا بَدِيعُ يَا خَفِيرُ يَا مُغَيّرُ يَا مغُنيِ‌ يَا نَاشِرُ يَا غَافِرُ يَا قَدِيمُ يَا مُسَهّلُ يَا مُيَسّرُ يَا مُمِيتُ يَا محُييِ‌ يَا رَافِعُ يَا رَازِقُ يَا مُقتَدِرُ يَا مُسَبّبُ يَا مُغِيثُ يَا مغُنيِ‌ يَا مقُنيِ‌ يَا خَالِقُ يَا وَاحِدُ يَا حَاضِرُ يَا جَابِرُ يَا حَافِظُ يَا شَدِيدُ يَا غِيَاثُ يَا عَائِدُ يَا قَابِضُ

وَ فِي بَعضِ الرّوَايَاتِ يَا مُنِيبُ يَا مُبِينُ يَا طَاهِرُ يَا مُجِيبُ يَا مُتَفَضّلُ يَا مُستَجِيبُ يَا عَادِلُ يَا بَصِيرُ يَا مُؤَمّلُ يَا مسُديِ‌ يَا أَوّابُ يَا واَفيِ‌ يَا رَاصِدُ يَا مَلِكُ يَا رَبّ يَا مُعِزّ يَا مُذِلّ يَا مَاجِدُ يَا رَازِقُ يَا ولَيِ‌ّ يَا فَاضِلُ يَا سُبحَانُ يَا مَن عَلَا فَاستَعلَي فَكَانَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَن قَرُبَ فَدَنَا وَ بَعُدَ فَنَأَي وَ عَلِمَ السّرّ وَ أَخفَي يَا مَن إِلَيهِ التّدبِيرُ وَ لَهُ المَقَادِيرُ وَ يَا مَنِ العَسِيرُ عَلَيهِ سَهلٌ يَسِيرٌ يَا مَن هُوَ عَلَي مَا يَشَاءُ قَدِيرٌ يَا مُرسِلَ الرّيَاحِ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ يَا بَاعِثَ الأَروَاحِ يَا ذَا الجُودِ وَ السّمَاحِ يَا رَادّ مَا قَد فَاتَ يَا نَاشِرَ الأَموَاتِ يَا جَامِعَ الشّتَاتِ يَا رَازِقَ مَن يَشَاءَ كَيفَ يَشَاءُ وَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا حيَ‌ّ حِينَ لَا حيَ‌ّ يَا حيَ‌ّ يَا محُييِ‌َ المَوتَي يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا إلِهَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ رَحِمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ ارحَم ذلُيّ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ انفرِاَديِ‌ وَ وحَدتَيِ‌ وَ خضُوُعيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ اعتمِاَديِ‌ عَلَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ أَدعُوكَ دُعَاءَ الخَاضِعِ الذّلِيلِ


صفحه : 403

الخَاشِعِ الخَائِفِ المُشفِقِ البَائِسِ المُهَيمِنِ الحَقِيرِ الجَائِعِ الفَقِيرِ العَائِذِ المُستَجِيرِ المُقِرّ بِذَنبِهِ المُستَغفِرِ مِنهُ المُستَكِينِ لِرَبّهِ دُعَاءَ مَن أَسلَمَتهُ ثِقَتُهُ وَ رَفَضَتهُ أَحِبّتُهُ وَ عَظُمَت فَجعَتُهُ دُعَاءَ حَرِقٍ حَزِينٍ ضَعِيفٍ مَهِينٍ بَائِسٍ مُستَكِينٍ بِكَ مُستَجِيرٍ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِيكٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ أَنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ هَذَا الشّهرِ الحَرَامِ وَ البَلَدِ الحَرَامِ وَ البَيتِ الحَرَامِ وَ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ المَشَاعِرِ العِظَامِ وَ بِحَقّ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ يَا مَن وَهَبَ لآِدَمَ شَيثَ وَ لِإِبرَاهِيمَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَا مَن رَدّ يُوسُفَ عَلَي يَعقُوبَ وَ يَا مَن كَشَفَ بَعدَ البَلَاءِ ضُرّ أَيّوبَ يَا رَادّ مُوسَي عَلَي أُمّهِ وَ يَا زَائِدَ الخَضِرِ فِي عِلمِهِ وَ يَا مَن وَهَبَ لِدَاوُدَ سُلَيمَانَ وَ لِزَكَرِيّا يَحيَي وَ لِمَريَمَ عِيسَي يَا حَافِظَ بِنتِ شُعَيبٍ وَ يَا كَافِلَ وَلَدِ أُمّ مُوسَي أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا وَ تجُيِرنَيِ‌ مِن عَذَابِكَ وَ تُوجِبَ لِي رِضوَانَكَ وَ أَمَانَكَ وَ إِحسَانَكَ وَ غُفرَانَكَ وَ جِنَانَكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تَفُكّ عنَيّ‌ كُلّ حَلقَةٍ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَن يؤُذيِنيِ‌ وَ تُفَتّحَ لِي كُلّ بَابٍ وَ تُلَيّنَ لِي كُلّ صَعبٍ وَ تُسَهّلَ لِي كُلّ عَسِيرٍ وَ تُخرِسَ عنَيّ‌ كُلّ نَاطِقٍ بِشَرّ وَ تَكُفّ عنَيّ‌ كُلّ بَاغٍ وَ تَكبِتَ عنَيّ‌ كُلّ عَدُوّ لِي وَ حَاسِدٍ وَ تَمنَعَ عنَيّ‌ كُلّ ظَالِمٍ وَ تكَفيِنَيِ‌ كُلّ عَائِقٍ يَحُولُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ ولُديِ‌ وَ يُحَاوِلُ أَن يُفَرّقَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ طَاعَتِكَ وَ يثُبَطّنَيِ‌ عَن عِبَادَتِكَ يَا مَن أَلجَمَ الجِنّ المُتَمَرّدِينَ وَ قَهَرَ عُتَاةَ الشّيَاطِينِ وَ أَذَلّ رِقَابَ المُتَجَبّرِينَ وَ رَدّ كَيدَ المُتَسَلّطِينَ عَنِ المُستَضعَفِينَ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ عَلَي مَا تَشَاءُ وَ تَسهِيلِكَ لِمَا تَشَاءُ كَيفَ تَشَاءُ أَن تَجعَلَ قَضَاءَ حاَجتَيِ‌ فِيمَا تَشَاءُ ثُمّ اسجدُيِ‌ عَلَي الأَرضِ وَ عفَرّيِ‌ خَدّيكِ وَ قوُليِ‌ أللّهُمّ لَكَ سَجَدتُ وَ بِكَ آمَنتُ فَارحَم ذلُيّ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ اجتهِاَديِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ إِلَيكَ يَا رَبّ وَ اجتهَدِيِ‌ أَن تَسُحّ عَينَاكِ وَ لَو بِقَدرِ رَأسِ الذّبَابَةِ دُمُوعاً فَإِنّ ذَلِكَ عَلَامَةُ الإِجَابَةِ

أقول هذه سجدة إحدي الروايات و إذا كان موضع الإجابة و هو في محل السجود فينبغي‌ أن يستظهر في بلوغ المقصود بذكر مارأيناه أورويناه من


صفحه : 404

اختلاف القول في سجدة هذه الدعوات

رِوَايَةٌ أُخرَي فِي سَجدَةِ دُعَاءِ أُمّ دَاوُدَ هَذَا لَفظُهَا ثُمّ اسجدُيِ‌ عَلَي الأَرضِ وَ عفَرّيِ‌ خَدّيكِ وَ قوُليِ‌ أللّهُمّ لَكَ سَجَدتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ فَارحَم ذلُيّ‌ وَ كبَوتَيِ‌ لِحُرّ وجَهيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ اجتهَدِيِ‌ فِي الدّعَاءِ أَن تَسُحّ عَينَاكِ وَ لَو قَدرَ رَأسِ الإِبرَةِ فَإِنّ ذَلِكَ عَلَامَةُ الإِجَابَةِ إِن شَاءَ اللّهُ

رِوَايَةٌ أُخرَي فِي سَجدَةِ هَذَا الدّعَاءِ مَا هَذَا لَفظُهُ ثُمّ اسجدُيِ‌ عَلَي الأَرضِ وَ عفَرّيِ‌ خَدّيكِ وَ قوُليِ‌ أللّهُمّ لَكَ سَجَدتُ وَ بِكَ آمَنتُ فَارحَم ذلُيّ‌ وَ خضُوُعيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ ارحَمِ انفرِاَديِ‌ وَ خشُوُعيِ‌ وَ اجتهِاَديِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ توَكَلّيِ‌ عَلَيكَ أللّهُمّ بِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ أللّهُمّ سَهّل لِي كُلّ حُزُونَةٍ وَ ذَلّل لِي كُلّ صُعُوبَةٍ وَ أعَطنِيِ‌ مِنَ الخَيرِ أَكثَرَ مِمّا أَرجُو وَ عاَفنِيِ‌ مِنَ الشّرّ وَ اصرِف عنَيّ‌ السّوءَ ثُمّ قوُليِ‌ مِائَةَ مَرّةٍ يَا قاَضيِ‌َ حَوَائِجِ الطّالِبِينَ اقضِ حاَجتَيِ‌ بِلُطفِكَ يَا خفَيِ‌ّ الأَلطَافِ قَالَ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع وَ اجتهد[اجتهَدِيِ‌] أَن تَسُحّ عَينَاكِ وَ لَو مِقدَارَ رَأسِ الإِبرَةِ دُمُوعاً فَإِنّهُ عَلَامَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدّعَاءِ بِحَرقَةِ القَلبِ وَ انسِكَابِ العَبرَةِ وَ احتفَظِيِ‌ بِمَا عَلّمتُكِ

رِوَايَةٌ أُخرَي فِي سَجدَةِ هَذَا الدّعَاءِ هَذَا لَفظُهَا ثُمّ اسجدُيِ‌ عَلَي الأَرضِ وَ عفَرّيِ‌ خَدّيكِ ثُمّ قوُليِ‌ فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ لَكَ سَجَدتُ وَ لَكَ صَلّيتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ ارحَم ذلُيّ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ خضُوُعيِ‌ وَ انفرِاَديِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ كبَوتَيِ‌ لِوَجهِكَ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ يَا رَبّ وَ اجتهَدِيِ‌ أَن تَسُحّ عَينَاكَ وَ لَو بِقَدرِ رَأسِ ذُبَابٍ دُمُوعاً فَإِنّ آيَةَ الإِجَابَةِ لِهَذَا الدّعَاءِ حُرقَةُ القَلبِ وَ انسِكَابُ العَبرَةِ وَ احفظَيِ‌ مَا عَلّمتُكِ وَ احذرَيِ‌ أَن تُعَلّمِيهِ مَن يَدعُو بِهِ البَاطِلَ فَإِنّ فِيهِ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ ألّذِي إِذَا دعُيِ‌َ بِهِ أَجَابَ وَ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعطَي فَلَو أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ كَانَتَا رَتقاً وَ البِحَارَ مِن


صفحه : 405

دُونِهِمَا كَانَ ذَلِكِ عِندَ اللّهِ دُونَ حَاجَتِكِ لَسَهّلَ اللّهُ تَعَالَي الوُصُولَ إِلَي ذَلِكِ وَ لَو أَنّ الجِنّ وَ الإِنسَ أَعدَاؤُكِ لَكَفَاكِ اللّهُ مَئُونَتَهُم وَ ذَلّلَ رِقَابَهُم

أقول فإذاعلمت ماذكرنا من الاحتياط للعبادات والاستظهار في الروايات والسجدات و لم يسمح عقلك بالخضوع و لاقلبك بالخشوع و لاعينك بالدموع فاشتغل بالبكاء علي قساوة قلبك وغفلتك عن ربك و ماأحاط بك من ذنبك عن الطمع في قضاء حاجتك التي‌ ذكرتها في دعواتك وبادر رحمك الله إلي معالجة دائك وتحصيل شفائك فأنت مدنف المرض علي شفاء وتب من كل ذنب واطلب العفو ممن عودك إنك إذاطلبت العفو منه عفا.أقول ونحن نذكر تمام رواية أم داود رضوان الله عليهما ليعلم كيفية تفصيل إحسان الله جل جلاله إليهما فلاتقنع لنفسك أن تكون معاملتك لله جل جلاله وإخلاصك له واختصاصك به والتوصل في الظفر برحمته وإجابته دون امرأة والنساء رعايا للعقلاء والرجال قوامون علي النساء وقبيح بالرئيس أن يكون دون واحد من رعيته

فَقَالَت أُمّ جَدّنَا دَاوُدَ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِفَكَتَبتُ هَذَا الدّعَاءَ وَ انصَرَفتُ وَ دَخَلَ شَهرُ رَجَبٍ وَ فَعَلتُ مِثلَ مَا أمَرَنَيِ‌ بِهِ تعَنيِ‌ الصّادِقَ ع ثُمّ رَقَدتُ تِلكَ اللّيلَةَ فَلَمّا كَانَ فِي آخِرِ اللّيلِ رَأَيتُ مُحَمّداًص وَ كُلّ مَن صَلّيتُ عَلَيهِم مِنَ المَلَائِكَةِ وَ النّبِيّينَ وَ مُحَمّدٌ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِم يَقُولُ يَا أُمّ دَاوُدَ أبَشرِيِ‌ وَ كُلّ مَن تَرَينَ مِن إِخوَانِكِ وَ فِي رِوَايَةٍ أَعوَانِكِ وَ إِخوَانِكِ كُلّهِم يَشفَعُونَ لَكَ وَ يُبَشّرُونَكَ بِنُجحِ حَاجَتِكَ وَ أبَشرِيِ‌ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَحفَظُكِ وَ يَحفَظُ وَلَدَكِ وَ يَرُدّهُ عَلَيكِ قَالَت فَانتَبَهتُ فَمَا لَبِثتُ إِلّا قَدرَ مَسَافَةِ الطّرِيقِ مِنَ العِرَاقِ إِلَي المَدِينَةِ لِلرّاكِبِ المُجِدّ المُسرِعِ العَجِلِ حَتّي قَدِمَ عَلَيّ دَاوُدُ فَسَأَلتُهُ عَن حَالِهِ فَقَالَ إنِيّ‌ كُنتُ مَحبُوساً فِي أَضيَقِ حَبسٍ وَ أَثقَلِ حَدِيدٍ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَثقَلِ قَيدٍ إِلَي يَومِ النّصفِ مِن رَجَبٍ فَلَمّا كَانَ اللّيلُ رَأَيتُ فِي منَاَميِ‌ كَأَنّ الأَرضَ قَد قُبِضَت لِي فَرَأَيتُكِ عَلَي


صفحه : 406

حَصِيرِ صَلَوَاتِكَ وَ حَولَكَ رِجَالٌ رُءُوسُهُم فِي السّمَاءِ وَ أَرجُلُهُم فِي الأَرضِ يُسَبّحُونَ اللّهَ تَعَالَي حَولَكَ فَقَالَ لِي قَائِلٌ مِنهُم حَسَنُ الوَجهِ نَظِيفُ الثّوبِ طَيّبُ الرّائِحَةِ خِلتُهُ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص أَبشِر يَا ابنَ العَجُوزَةِ الصّالِحَةِ فَقَدِ استَجَابَ اللّهُ لِأُمّكَ فِيكَ دُعَاءَهَا فَانتَبَهتُ وَ رُسُلُ المَنصُورِ عَلَي البَابِ فَأُدخِلتُ عَلَيهِ فِي جَوفِ اللّيلِ فَأَمَرَ بِفَكّ الحَدِيدِ عنَيّ‌ وَ الإِحسَانِ إلِيَ‌ّ وَ أَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ وَ حُمِلتُ عَلَي نَجِيبٍ وَ سُوّقتُ بِأَشَدّ السّيرِ وَ أَسرَعِهِ حَتّي دَخَلتُ المَدِينَةَ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَمَضَيتُ بِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ع إِنّ المَنصُورَ رَأَي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً ع فِي المَنَامِ يَقُولُ لَهُ أَطلِق ولَدَيِ‌ وَ إِلّا أُلقِيكَ فِي النّارِ وَ رَأَي كَأَنّ تَحتَ قَدَمَيهِ النّارَ فَاستَيقَظَ وَ قَد سُقِطَ فِي يَدَيهِ فَأَطلَقَكَ يَا دَاوُدُ وَ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَقُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع يَا سيَدّيِ‌ أَ يُدعَي بِهَذَا الدّعَاءِ فِي غَيرِ رَجَبٍ قَالَ نَعَم يَومَ عَرَفَةَ وَ إِن وَافَقَ ذَلِكَ يَومَ الجُمُعَةِ لَم يَفرُغ صَاحِبُهُ مِنهُ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ وَ فِي كُلّ شَهرٍ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ صَامَ الأَيّامَ البِيضَ وَ دَعَا بِهِ فِي آخِرِهَا كَمَا وَصَفتُ وَ فِي رِوَايَتَينِ قَالَ نَعَم فِي يَومِ عَرَفَةَ وَ فِي كُلّ يَومٍ دَعَا فَإِنّ اللّهَ يُجِيبُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 407

أبواب مايتعلق بأعمال شهر شعبان من الصلوات والأدعية و مايناسب ذلك

اعلم أنا قدأوردنا في كتاب الطهارة والصلاة و كتاب الدعاء و كتاب الصيام والمزار وغيرها كثيرا من المطالب المتعلقة بهذه الأبواب فليراجع إليها إن شاء الله تعالي

باب 72-عمل أول ليلة منه وأول يومه

أقول قدمضي في أول أبواب هذاالجزء عمل أول كل شهر فلاتغفل

باب 82-عمل مطلق أيام شهر شعبان ولياليها

أقول قدمضي مايناسب هذاالباب في كتاب الصيام و كتاب الدعاء أيضا فتذكر

باب 92-عمل كل يوم يوم من هذاالشهر و كل ليلة ليلة منه زائدا علي أعمال الباب السابق

أقول


صفحه : 408

باب 03-عمل ليلة النصف من شعبان وهي‌ ليلة ميلاد القائم ع وعمل يومها زائدا علي ما في الأبواب السابقة

أقول قدأوردنا كثيرا مما يتعلق بهذا الباب في كتاب الطهارة والصلاة والدعاء والصيام والمزار وغيرها و قدذكرنا أيضا مايناسبه في كتاب أحوال القائم صلوات الله عليه

1- قل ،[إقبال الأعمال ]أَعمَالُ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَجَدنَا مَروِيّاً عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ الخَامِسَةَ عَشَرَ مِن شَعبَانَ بَينَ العِشَاءَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ قَالَ يَا رَبّ اغفِر لَنَا عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَبّ ارحَمنَا عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَبّ تُب عَلَينَا عَشرَ مَرّاتٍ وَ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي وَ عِشرِينَ مَرّةً ثُمّ يَقُولُ سُبحَانَ ألّذِي يحُييِ‌ المَوتَي وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌعَشرَ مَرّاتٍ استَجَابَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ وَ قَضَي حَوَائِجَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ كَانَ فِي حِفظِ اللّهِ تَعَالَي إِلَي قَابِلٍ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن صَلَاةِ أَربَعِ رَكَعَاتٍ أُخرَي فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَالصّلَاةُ فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِذَا فَرَغتَ قُلتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ مِن عَذَابِكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُستَجِيرٌ رَبّ لَا تُبَدّلِ اسميِ‌ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ‌ رَبّ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ رَبّ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحمَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ


صفحه : 409

مِنكَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ فِيكَ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ

أَقُولُ وَ رَوَينَا هَذِهِ الصّلَاةَ بِإِسنَادِنَا أَيضاً إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ ره فَقَالَ فِي إِسنَادِنَا مَا هَذَا لَفظُهُ وَ رَوَي أَبُو يَحيَي الصنّعاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ رَوَاهُ عَنهُمَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِمّن يُوثَقُ بِهِ قَالَا إِذَا كَانَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ ذَكَرَ تَمَامَ الحَدِيثِ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن تَسبِيحٍ وَ تَحمِيدٍ وَ تَكبِيرٍ وَ صَلَاةِ رَكعَتَينِ فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ ره فِيمَا رَوَاهُ عَن أَبِي يَحيَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَسُئِلَ البَاقِرُ ع عَن فَضلِ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقَالَ هيِ‌َ أَفضَلُ لَيلَةٍ بَعدَ لَيلَةِ القَدرِ وَ فِيهَا يَمنَحُ اللّهُ تَعَالَي العِبَادَ فَضلَهُ وَ يَغفِرُ لَهُم بِمَنّهِ فَاجتَهِدُوا فِي القُربَةِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِيهَا فَإِنّهَا لَيلَةٌ آلَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي نَفسِهِ أَن لَا يَرُدّ فِيهَا سَائِلًا مَا لَم يَسأَلِ اللّهُ مَعصِيَةً وَ إِنّهَا اللّيلَةُ التّيِ‌ جَعَلَهَا اللّهُ لَنَا أَهلَ البَيتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيلَةَ القَدرِ لِنَبِيّنَاص فَاجتَهِدُوا فِي الدّعَاءِ وَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ فَإِنّهُ مَن سَبّحَ اللّهَ تَعَالَي فِيهَا مِائَةَ مَرّةٍ وَ حَمّدَهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ كَبّرَهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ هَلّلَهُ مِائَةَ تَهلِيلَةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا سَلَفَ مِن مَعَاصِيهِ وَ قَضَي لَهُ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا التَمَسَهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيهِ وَ إِن لَم يَلتَمِسهُ مِنهُ تَفَضّلًا عَلَي عِبَادِهِ قَالَ أَبُو يَحيَي فَقُلتُ لِسَيّدِنَا الصّادِقِ ع وَ أَيّ شَيءٍ أَفضَلُ الأَدعِيَةِ فَقَالَ إِذَا أَنتَ صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ سُورَةَ الجَحدِ وَ هيِ‌َ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ اقرَأ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ سُورَةَ التّوحِيدِ وَ هيِ‌َ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا أَنتَ سَلّمتَ قُلتَ سُبحَانَ اللّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ الحَمدُ لِلّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ اللّهُ أَكبَرُ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ قُل يَا مَن إِلَيهِ مَلجَأُ العِبَادِ فِي المُهِمّاتِ وَ إِلَيهِ يَفزَعُ الخَلقُ فِي المُلِمّاتِ يَا عَالِمَ الجَهرِ وَ الخَفِيّاتِ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَوَاطِرُ الأَوهَامِ وَ تَصَرّفُ الخَطَرَاتِ


صفحه : 410

يَا رَبّ الخَلَائِقِ وَ البَرِيّاتِ يَا مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَمَتّ إِلَيكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَيَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ اجعلَنيِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِمّن نَظَرتَ إِلَيهِ فَرَحِمتَهُ وَ سَمِعتَ دُعَاءَهُ فَأَجَبتَهُ وَ عَلِمتَ استِقَالَتَهُ فَأَقَلتَهُ وَ تَجَاوَزتَ عَن سَالِفِ خَطِيئَتِهِ وَ عَظِيمِ جَرِيرَتِهِ فَقَدِ استَجَرتُ بِكَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ لَجَأتُ إِلَيكَ فِي سَترِ عيُوُبيِ‌ أللّهُمّ فَجُد عَلَيّ بِكَرَمِكَ وَ فَضلِكَ وَ احطُط خطَاَياَي‌َ بِحِلمِكَ وَ عَفوِكَ وَ تغَمَدّنيِ‌ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بِسَابِغِ كَرَامَتِكَ وَ اجعلَنيِ‌ فِيهَا مِن أَولِيَائِكَ الّذِينَ اجتَبَيتَهُم لِطَاعَتِكَ وَ اختَرتَهُم لِعِبَادَتِكَ وَ جَعَلتَهُم خَالِصَتَكَ وَ صَفوَتَكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن سَعِدَ جِدّهُ وَ تَوَفّرَ مِنَ الخَيرَاتِ حَظّهُ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن سَلِمَ فَنَعِمَ وَ فَازَ فَغَنِمَ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ مَا أَسلَفتُ وَ اعصمِنيِ‌ مِنَ الِازدِيَادِ فِي مَعصِيَتِكَ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ طَاعَتَكَ وَ مَا يقُرَبّنُيِ‌ مِنكَ وَ يزُلفِنُيِ‌ عِندَكَ سيَدّيِ‌ إِلَيكَ مَلجَأُ الهَارِبِ مِنكَ مُلتَمَسُ الطّالِبِ وَ عَلَي كَرَمِكَ يُعَوّلُ المُستَقِيلُ التّائِبُ أَدّبتَ عِبَادَكَ بِالتّكَرّمِ وَ أَنتَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ وَ أَمَرتَ بِالعَفوِ عِبَادَكَ وَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ فَلَا تحَرمِنيِ‌ مَا رَجَوتُ مِن كَرَمِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ‌ مِن سَابِغِ نِعَمِكَ وَ لَا تخُيَبّنيِ‌ مِن جَزِيلِ قِسَمِكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ لِأَهلِ طَاعَتِكَ وَ اجعلَنيِ‌ فِي جُنّةٍ مِن شِرَارِ خَلقِكَ رَبّ إِن لَم أَكُن مِن أَهلِ ذَلِكَ فَأَنتَ أَهلُ الكَرَمِ وَ العَفوِ وَ المَغفِرَةِ جُد عَلَيّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ لَا بِمَا أَستَحِقّهُ فَقَد حَسُنَ ظنَيّ‌ بِكَ وَ تَحَقّقَ رجَاَئيِ‌ لَكَ وَ عَلِقَت نفَسيِ‌ بِكَرَمِكَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ أللّهُمّ وَ اخصصُنيِ‌ مِن كَرَمِكَ بِجَزِيلِ قِسَمِكَ وَ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ اغفِر لِيَ الذّنبَ ألّذِي يَحبِسُ عنَيّ‌ الخَلقَ وَ يُضَيّقُ عَلَيّ الرّزقَ حَتّي أَقُومَ بِصَالِحِ رِضَاكَ وَ أُنعَمَ بِجَزِيلِ عَطَايَاكَ وَ أَسعَدَ بِسَابِغِ نَعمَائِكَ فَقَد لُذتُ بِحَرَمِكَ وَ تَعَرّضتُ لِكَرَمِكَ وَ استَعَذتُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ بِحِلمِكَ مِن غَضَبِكَ فَجُد بِمَا سَأَلتُكَ وَ أَنِل مَا التَمَستُ مِنكَ أَسأَلُكَ بِكَ لَا بشِيَ‌ءٍ هُوَ أَعظَمُ مِنكَ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ عِشرِينَ مَرّةً يَا رَبّ يَا اللّهُ سَبعَ مَرّاتٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ سَبعَ مَرّاتٍ مَا شَاءَ اللّهُ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ لَا قُوّةَ


صفحه : 411

إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص وَ تَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَكَ فَوَ اللّهِ لَو سَأَلتَ بِهَا بِعَدَدِ القَطرِ لَبَلّغَكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِيّاهَا بِكَرَمِهِ وَ فَضلِهِ

رِوَايَةُ أُخرَي فِي هَذِهِ السّجدَةِ بَعدَ هَذَا الدّعَاءِ رَوَاهَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ عِشرِينَ مَرّةً يَا رَبّ يَا رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ سَبعَ مَرّاتٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ سَبعَ مَرّاتٍ مَا شَاءَ اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي رَسُولِ اللّهِص مَا بَدَا لَكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ بَعدَ هَذِهِ الصّلَاةِ وَ قَبلَ صَلَاةِ اللّيلِ الأَربَعَ رَكَعَاتٍ بِأَلفِ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ مِمّا ذَكَرنَاهُ فِي هَذِهِ السّجدَةِ بَعدَ هَذَا الدّعَاءِ مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الطرّاَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ أَنّ مَولَانَا الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ دَعَا بِهَذَا يَا مَن إِلَيهِ مَلجَأُ العِبَادِ فِي المُهِمّاتِ إلخ ثُمّ سَجَدَ فَقَالَ فِي سُجُودِهِ يَا رَبّ عِشرِينَ مَرّةً يَا اللّهُ سَبعَ مَرّاتٍ يَا رَبّ مُحَمّدٍ سَبعَ مَرّاتٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ

وَ مِمّا ذَكَرُهُ جدَيّ‌ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ ره بَعدَ السّجدَةِ التّيِ‌ رَوَينَاهَا عَنهُ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ تَقُولُ إلِهَيِ‌ تَعَرّضَ لَكَ فِي هَذَا اللّيلِ المُتَعَرّضُونَ وَ قَصَدَكَ القَاصِدُونَ وَ أَمّلَ فَضلَكَ وَ مَعرُوفَكَ الطّالِبُونَ وَ لَكَ فِي هَذَا اللّيلِ نَفَحَاتٌ وَ جَوَائِزُ وَ عَطَايَا وَ مَوَاهِبُ تَمُنّ بِهَا عَلَي مَن تَشَاءُ مِن عِبَادِكَ وَ تَمنَعُهَا مَن لَم تَسبِق لَهُ العِنَايَةُ مِنكَ وَ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ الفَقِيرُ إِلَيكَ المُؤَمّلُ فَضلَكَ وَ مَعرُوفَكَ فَإِن كُنتَ يَا موَلاَي‌َ تَفَضّلتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ عُدتَ عَلَيهِ بِعَائِدَةٍ مِن عَطفِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ وَ جُد عَلَيّ بِطَولِكَ وَ مَعرُوفِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً إِنّ اللّهَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أَمَرتَ فَاستَجِب لِي كَمَا وَعَدتَإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن صَلَاةِ أَربَعِ رَكَعَاتٍ أُخرَي فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَجَدنَاهَا فِي كِتَابِ الطرّاَزيِ‌ّ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُصَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ


صفحه : 412

أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ سُورَةَ الإِخلَاصَ خَمسِينَ مَرّةً وَ إِن شِئتَ قَرَأتَهَا مِائَةَ مَرّةٍ وَ إِن شِئتَ قَرَأتَهَا مِائَتَينِ وَ خَمسِينَ مَرّةً فَإِذَا سَلّمتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ مِن عَذَابِكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُستَجِيرٌ رَبّ لَا تُبَدّلِ اسميِ‌ رَبّ لَا تُغَيّر جسِميِ‌ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ أعَداَئيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحمَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ جَلّ ثَنَاؤُكَ لَا أحُصيِ‌ مِدحَتَكَ وَ لَا الثّنَاءَ عَلَيكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

وروينا هذه الأربع ركعات و هذاالدعاء بإسنادنا إلي أبي جعفرالطوسي‌ ره واقتصر في قراءة كل ركعة منها بالحمد مرة وقل هو الله أحد مائتين وخمسين مرة و لم يذكر التخيير

وَ ذَكَرَ الطرّاَزيِ‌ّ بَعدَ هَذِهِ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ مِمّا يُدعَي بِهِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أللّهُمّ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ الخَالِقُ الباَر‌ِئُ المحُييِ‌ المُمِيتُ البدَيِ‌ءُ البَدِيعُ لَكَ الكَرَمُ وَ لَكَ الفَضلُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الجُودُ وَ لَكَ الكَرَمُ وَ لَكَ الأَمرُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ اقضِ ديَنيِ‌ وَ وَسّع عَلَيّ وَ ارزقُنيِ‌ فَإِنّكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ كُلّ أَمرٍ تُفَرّقُ وَ مَن تَشَاءُ مِن خَلقِكَ تَرزُقُ فاَرزقُنيِ‌ وَ أَنتَ خَيرُ الرّازِقِينَ فَإِنّكَ قُلتَ وَ أَنتَ خَيرُ القَائِلِينَ النّاطِقِينَوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِفَمِن فَضلِكَ أَسأَلُ وَ إِيّاكَ قَصَدتُ وَ ابنَ نَبِيّكَ اعتَمَدتُ وَ لَكَ رَجَوتُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن فَضلِ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ مِن أَمرٍ عَظِيمٍ وَ صَلَاةِ مِائَةِ رَكعَةٍ وَ ذِكرٍ كَرِيمٍ وَجَدنَا ذَلِكَ فِي كُتُبِ العِبَادَاتِ وَ ضَمَانِ فَاتِحِ أَبوَابِ الرّحَمَاتِ


صفحه : 413

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُنتُ نَائِماً لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ فأَتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَ تَنَامُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ وَ مَا هَذِهِ اللّيلَةُ قَالَ هيِ‌َ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ قُم يَا مُحَمّدُ فأَقَاَمنَيِ‌ ثُمّ ذَهَبَ بيِ‌ إِلَي البَقِيعِ ثُمّ قَالَ لِيَ ارفَع رَأسَكَ فَإِنّ هَذِهِ لَيلَةٌ تُفتَحُ فِيهَا أَبوَابُ السّمَاءِ فَيُفتَحُ فِيهَا أَبوَابُ الرّحمَةِ وَ بَابُ الرّضوَانِ وَ بَابُ المَغفِرَةِ وَ بَابُ الفَضلِ وَ بَابُ التّوبَةِ وَ بَابُ النّعمَةِ وَ بَابُ الجُودِ وَ بَابُ الإِحسَانِ يُعتِقُ اللّهُ فِيهَا بِعَدَدِ شُعُورِ النّعَمِ وَ أَصوَافِهَا وَ يُثَبّتُ اللّهُ فِيهَا الآجَالَ وَ يُقَسّمُ فِيهَا الأَرزَاقَ مِنَ السّنَةِ إِلَي السّنَةِ وَ يُنزِلُ مَا يَحدُثُ فِي السّنَةِ كُلّهَا يَا مُحَمّدُ مَن أَحيَاهَا بِتَكبِيرٍ وَ تَسبِيحٍ وَ تَهلِيلٍ وَ دُعَاءٍ وَ صَلَاةٍ وَ قِرَاءَةٍ وَ تَطَوّعٍ وَ استِغفَارٍ كَانَتِ الجَنّةُ لَهُ مَنزِلًا وَ مَقِيلًا وَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ يَا مُحَمّدُ مَن صَلّي فِيهَا مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ الصّلَاةِ قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عَشرَ مَرّاتٍ وَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ عَشراً وَ سَبّحَ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مِائَةَ كَبِيرَةٍ مُوبِقَةٍ مُوجِبَةٍ لِلنّارِ وَ أعُطيِ‌َ بِكُلّ سُورَةٍ وَ تَسبِيحَةٍ قَصراً فِي الجَنّةِ وَ شَفّعَهُ اللّهُ فِي مِائَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ شَرَكَهُ فِي ثَوَابِ الشّهَدَاءِ وَ أَعطَاهُ مَا يعُطيِ‌ صاَئمِيِ‌ هَذَا الشّهرِ وَ قاَئمِيِ‌ هَذِهِ اللّيلَةِ مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أُجُورِهِم شَيئاً فَأَحيِهَا يَا مُحَمّدُ وَ أمُر أُمّتَكَ بِإِحيَائِهَا وَ التّقَرّبِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِالعَمَلِ فِيهَا فَإِنّهَا لَيلَةٌ شَرِيفَةٌ وَ لَقَد أَتَيتُكَ يَا مُحَمّدُ وَ مَا فِي السّمَاءِ مَلَكٌ إِلّا وَ قَد صَفّ قَدَمَيهِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ تَعَالَي قَالَ فَهُم بَينَ رَاكِعٍ وَ قَائِمٍ وَ سَاجِدٍ وَ دَاعٍ وَ مُكَبّرٍ وَ مُستَغفِرٍ وَ مُسَبّحٍ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَطّلِعُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَيَغفِرُ لِكُلّ مُؤمِنٍ قَائِمٍ يصُلَيّ‌ وَ قَاعِدٍ يُسَبّحُ وَ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ وَ ذَاكِرٍ وَ هيِ‌َ لَيلَةٌ لَا يَدعُو فِيهَا دَاعٍ إِلّا استُجِيبَ لَهُ وَ لَا سَائِلٌ إِلّا أعُطيِ‌َ وَ لَا مُستَغفِرٌ إِلّا غُفِرَ لَهُ وَ لَا تَائِبٌ إِلّا تِيبَ عَلَيهِ مَن حُرِمَ خَيرَهَا يَا مُحَمّدُ فَقَد حُرِمَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُو فِيهَا فَيَقُولُ أللّهُمّ اقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعصِيَتِكَ وَ مِن طَاعَتِكَ مَا تُبَلّغُنَا بِهِ رِضوَانَكَ وَ مِنَ اليَقِينِ مَا يُهَوّنُ عَلَينَا بِهِ مُصِيبَاتِ الدّنيَا أللّهُمّ أَمتِعنَا بِأَسمَاعِنَا


صفحه : 414

وَ أَبصَارِنَا وَ قُوّتِنَا مَا أَحيَيتَنَا وَ اجعَلهُ الوَارِثَ مِنّا وَ اجعَل ثَارَنَا عَلَي مَن ظَلَمَنَا وَ انصُرنَا عَلَي مَن عَادَانَا وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا مَبلَغَ عِلمِنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

أقول و قدمضي هذاالدعاء في بعض مواضع العبادات وإنما ذكرنا هاهنا لأنه في هذه ليلة نصف شعبان من المهمات

أَقُولُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي فِي فَضلِ هَذِهِ المِائَةِ رَكعَةٍ كُلّ رَكعَةٍ بِالحَمدِ مَرّةً وَ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَا وَجَدنَاهُ

قَالَ راَويِ‌ الحَدِيثِ وَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ ثَلَاثُونَ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ سَبعِينَ نَظرَةً وَ قَضَي لَهُ بِكُلّ نَظرَةٍ سَبعِينَ حَاجَةً أَدنَاهَا المَغفِرَةُ ثُمّ لَو كَانَ شَقِيّاً فَطَلَبَ السّعَادَةَ لَأَسعَدَهُ اللّهُيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ وَ لَو كَانَ وَالِدَاهُ مِن أَهلِ النّارِ وَ دَعَا لَهُمَا أُخرِجَا مِنَ النّارِ بَعدَ أَن لَا يُشرِكَا بِاللّهِ شَيئاً وَ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ قَضَي اللّهُ لَهُ كُلّ حَاجَةٍ طَلَبَ وَ أَعَدّ لَهُ فِي الجَنّةِ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ يُرِيدُ بِهَا وَجهَ اللّهِ تَعَالَي جَعَلَ اللّهُ لَهُ نَصِيباً فِي أَجرِ جَمِيعِ مَن عَبَدَ اللّهَ تِلكَ اللّيلَةَ وَ يَأمُرُ الكِرَامَ الكَاتِبِينَ أَن يَكتُبُوا لَهُ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو عَنهُ السّيّئَاتِ حَتّي لَا يَبقَي لَهُ سَيّئَةٌ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي مَنزِلَهُ مِنَ الجَنّةِ وَ يَبعَثُ اللّهُ إِلَيهِ مَلَائِكَةً يُصَافِحُونَهُ وَ يُسَلّمُونَ عَلَيهِ وَ يَخرُجُ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ الكِرَامِ البَرَرَةِ فَإِن مَاتَ قَبلَ الحَولِ مَاتَ شَهِيداً وَ يُشَفّعُ فِي سَبعِينَ أَلفاً مِنَ المُوَحّدِينَ فَلَا يَضعُفُ عَنِ القِيَامِ تِلكَ اللّيلَةَ إِلّا شقَيِ‌ّ

إن قيل ماتأويل أن ليلة نصف شعبان يقسم الأرزاق والآجال و قدتظاهرت الروايات أن قسم الآجال والأرزاق ليلة القدر في شهر رمضان .فالجواب لعل المراد أن قسمة الآجال والأرزاق يحتمل أن يمحي ويثبت ليلة نصف شعبان والآجال والأرزاق المحتومة ليلة القدر أولعل قسمتها في علم الله جل جلاله ليلة نصف شعبان وقسمتها بين عباده ليلة القدر أولعل قسمتها في اللوح المحفوظ ليلة نصف شعبان وقسمتها بتفريقها بين عباده ليلة القدر أولعل قسمتها في ليلة القدر و في ليلة النصف من شعبان أن يكون معناه الوعد


صفحه : 415

بهذه القسمة في ليلة القدر كان في ليلة نصف شعبان فيكون معناه أن قسمتها ليلة القدر كان ابتداء الوعد به أوتقديره ليلة نصف شعبان كما لو أن سلطانا وعد إنسانا أن يقسم عليه الأموال في ليلة القدر و كان وعده به ليلة نصف شعبان فيصح أن يقال عن الليلتين أن ذلك قسم فيهما

وَ روُيِ‌َ عَنِ السّيّدِ يَحيَي بنِ الحُسَينِ فِي كِتَابِ الأمَاَليِ‌ حَدِيثاً أَسنَدَهُ إِلَي مَولَانَا عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ مِائَةَ رَكعَةٍ بِأَلفِ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ يَمُوتُ القَلبُ وَ لَم يَمُت حَتّي يَرَي مِائَةَ مَلَكٍ يُؤمِنُونَهُ مِن عَذَابِ اللّهِ ثَلَاثُونَ مِنهُم يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ ثَلَاثُونَ كَانُوا يَعصِمُونَهُ مِنَ الشّيطَانِ وَ ثَلَاثُونَ يَستَغفِرُونَ لَهُ آنَاءَ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ عَشَرَةٌ يَكِيدُونَ مَن كَادَهُ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن قِيَامِ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ صِيَامِ يَومِهَا رَوَينَاهُ فِي الجُزءِ الثاّنيِ‌ مِن كِتَابِ التّحصِيلِ فِي تَرجَمَةِ أَحمَدَ بنِ المُبَارَكِ بنِ مَنصُورٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي مَولَانَا عَلِيّ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِذَا كَانَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقُومُوا لَيلَهَا وَ صُومُوا نَهَارَهَا فَإِنّ اللّهَ يَنزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشّمسِ إِلَي السّمَاءِ فَيَقُولُ أَ لَا مُستَغفِرٌ فَأَغفِرَ لَهُ أَ لَا مُستَرزِقٌ فَأَرزُقَهُ حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن صَلَاةِ رَكعَتَينِ فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ أَربَعِ رَكَعَاتٍ وَ مِائَةِ رَكعَةٍ رَوَينَاهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن تَطَهّرَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَأَحسَنَ الطّهرَ وَ لَبِسَ ثَوبَينِ نَظِيفَينِ ثُمّ خَرَجَ إِلَي مُصَلّاهُ فَصَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ ثُمّ صَلّي بَعدَهَا رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن أَوّلِ البَقَرَةِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن آخِرِهَا ثُمّ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ يُسَلّمُ وَ يصُلَيّ‌ بَعدَهَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ يس وَ فِي الثّانِيَةِ حم الدّخَانِ وَ فِي الثّالِثَةِ الم السّجدَةِ وَ فِي الرّابِعَةِ تَبَارَكَ المُلكِ ثُمّ يصُلَيّ‌ بَعدَهَا مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ


صفحه : 416

فِي كُلّ رَكعَةٍ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ مَرّةً وَاحِدَةً قَضَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ ثَلَاثَ حَوَائِجَ إِمّا فِي عَاجِلِ الدّنيَا أَو فِي آجِلِ الآخِرَةِ ثُمّ إِن سَأَلَ أَن يرَاَنيِ‌ مِن لَيلَتِهِ رآَنيِ‌

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن رِوَايَةِ سَجَدَاتٍ وَ دَعَوَاتٍ عَنِ الصّادِقِ ع لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ رَوَينَاهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِيمَا رَوَاهُ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَمّا كَانَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص عِندَ بَعضِ نِسَائِهِ

وَ رَوَي الزمّخَشرَيِ‌ّ فِي كِتَابِ الفَائِقِ أَنّ أُمّ سَلَمَةَ تَبِعَتِ النّبِيّص فَوَجَدَتهُ قَد قَصَدَ البَقِيعَ ثُمّ رَجَعَت وَ عَادَ فَوَجَدَ فِيهَا أَثَرَ السّرعَةِ فِي عَودِهَا وَ لَم يَذكُرِ الدّعَوَاتِ

ثُمّ قَالَ الطوّسيِ‌ّ فِي رِوَايَةِ الصّادِقِ ع فَلَمّا انتَصَفَ اللّيلُ قَامَ رَسُولُ اللّهِص عَن فِرَاشِهَا فَلَمّا انتَبَهَت وَجَدَت رَسُولَ اللّهِص قَد قَامَ عَن فِرَاشِهَا فَدَخَلَهَا مَا يَتَدَاخَلُ النّسَاءَ وَ ظَنّت أَنّهُ قَد قَامَ إِلَي بَعضِ نِسَائِهِ فَقَامَت وَ تَلَفّفَت بِشَملَتِهَا وَ ايمُ اللّهِ مَا كَانَ قَزّاً وَ لَا كَتّاناً وَ لَا قُطناً وَ لَكِن[ كَانَ]سَدَاهُ شَعراً وَ لَحمَتُهُ أَوبَارَ الإِبِلِ فَقَامَت تَطلُبُ رَسُولَ اللّهِص فِي حُجَرِ نِسَائِهِ حُجرَةً حُجرَةً فَبَينَا هيِ‌َ كَذَلِكَ إِذ نَظَرَت إِلَي رَسُولِ اللّهِ سَاجِداً كَثَوبٍ مُتَلَبّطٍ بِوَجهِ الأَرضِ فَدَنَت مِنهُ قَرِيباً فَسَمِعَتهُ فِي سُجُودِهِ وَ هُوَ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سوَاَديِ‌ وَ خيَاَليِ‌ وَ آمَنَ بِكَ فؤُاَديِ‌ هَذِهِ يدَاَي‌َ وَ مَا جَنَيتُهُ عَلَي نفَسيِ‌ يَا عَظِيمُ يُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ اغفِر لِيَ العَظِيمَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنبَ العَظِيمَ إِلّا الرّبّ العَظِيمُ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ ثُمّ عَادَ سَاجِداً فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَضَاءَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ انكَشَفَت لَهُ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِن فَجأَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِن تَحوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ قَلباً تَقِيّاً نَقِيّاً وَ مِنَ الشّركِ بَرِيئاً لَا كَافِراً وَ لَا شَقِيّاً ثُمّ عَفّرَ خَدّيهِ فِي التّرَابِ فَقَالَ عَفّرتُ وجَهيِ‌ فِي التّرَابِ وَ حَقّ لِي


صفحه : 417

أَن أَسجُدَ لَكَ فَلَمّا هَمّ رَسُولُ اللّهِص بِالِانصِرَافِ هَروَلَت إِلَي فِرَاشِهَا فَأَتَي رَسُولُ اللّهِص فِرَاشَهَا وَ إِذَا لَهَا نَفَسٌ عَالٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِ مَا هَذَا النّفَسُ العاَليِ‌ أَ مَا تَعلَمِينَ أَيّ لَيلَةٍ هَذِهِ هَذِهِ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فِيهَا تُقَسّمُ الأَرزَاقُ وَ فِيهَا تُكتَبُ الآجَالُ وَ فِيهَا يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ وَ إِنّ اللّهَ لَيَغفِرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِن خَلقِهِ أَكثَرَ مِن عَدَدِ شَعرِ مِعزَي كَلبٍ وَ يُنزِلُ اللّهُ تَعَالَي مَلَائِكَتَهُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ بِمَكّةَ

فَصلٌ فِيمَا نَذكُرُهُ مِن رِوَايَةٍ أُخرَي بِسَجَدَاتٍ وَ دَعَوَاتٍ عَنِ النّبِيّص لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ رَوَينَاهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَوَاهَا عَن بَعضِ نِسَاءِ النّبِيّص قَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص عنِديِ‌ فِي لَيلَتِهِ التّيِ‌ كَانَ عنِديِ‌ فِيهَا فَانسَلّ مِن لحِاَفيِ‌ فَانتَبَهتُ فدَخَلَنَيِ‌ مَا يَدخُلُ النّسَاءَ مِنَ الغَيرَةِ فَظَنَنتُ أَنّهُ فِي بَعضِ حُجَرِ نِسَائِهِ فَإِذَا أَنَا بِهِ كَالثّوبِ السّاقِطِ عَلَي وَجهِ الأَرضِ سَاجِداً عَلَي أَطرَافِ أَصَابِعِ قَدَمَيهِ وَ هُوَ يَقُولُ أَصبَحتُ إِلَيكَ فَقِيراً خَائِفاً مُستَجِيراً فَلَا تُبَدّلِ اسميِ‌ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ‌ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ‌ وَ اغفِر لِي ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ سَجَدَ الثّانِيَةَ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سوَاَديِ‌ وَ خيَاَليِ‌ وَ آمَنَ بِكَ فؤُاَديِ‌ هَذِهِ يدَاَي‌َ بِمَا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ يَا عَظِيمُ تُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ اغفِر لِي ذنَبيِ‌َ العَظِيمَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ سَجَدَ فِي الثّالِثَةِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِمُعَافَاتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ سَجَدَ الرّابِعَةَ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ قَشَعَت بِهِ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ بِهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ


صفحه : 418

أَن يَحُلّ عَلَيّ غَضَبُكَ أَو أَن يَنزِلَ عَلَيّ سَخَطُكَ أَعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وَ فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ وَ تَحوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ جَمِيعِ سَخَطِكَ لَكَ العُتبَي فِيمَا استَطَعتُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ قَالَت فَلَمّا رَأَيتُ ذَلِكَ مِنهُ تَرَكتُهُ وَ انصَرَفتُ نَحوَ المَنزِلِ فأَخَذَنَيِ‌ نَفَسٌ عَالٍ ثُمّ إِنّ رَسُولَ اللّهِص اتبّعَنَيِ‌ فَقَالَ مَا هَذَا النّفَسُ العاَليِ‌ قَالَ قُلتُ كُنتُ عِندَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أَ تَدرِينَ أَيّ لَيلَةٍ هَذِهِ هَذِهِ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فِيهَا تُنسَخُ الأَعمَالُ وَ تُقَسّمُ الأَرزَاقُ وَ تُكتَبُ الآجَالُ وَ يَغفِرُ اللّهُ تَعَالَي إِلّا لِمُشرِكٍ أَو شَاحِنٍ أَو قَاطِعِ رَحِمٍ أَو مُدمِنِ مُسكِرٍ أَو مُصِرّ عَلَي ذَنبٍ أَو شَاعِرٍ أَو كَاهِنٍ

أبواب مايتعلق بالسنين والشهور والأيام غيرالعربية

اعلم أناأوردنا شطرا صالحا من أحوالها وأعمالها في كتاب السماء والعالم و في كتاب الدعاء و في غيرهما ولنذكر هنا أيضا نبذا من ذلك إن شاء الله تعالي

باب 13- مايتعلق بشهور الفرس وأيامها من الأعمال

أقول قدأشرنا في باب أعمال أيام مطلق الشهور العربية عندنقل ماأورده الشيخ رضي‌ الدين علي أخو العلامة في كتاب العدد القوية أن ماذكروه مما يتعلق بأيام الشهور العربية يحتمل كون المراد منها أيام شهور الفرس فلاتغفل


صفحه : 419

باب 23-عمل يوم النيروز و مايتعلق بذلك

أقول قدمر تحقيق القول في يوم نيروز الفرس ونيروز غيرهم وأقسامه وفضله وبعض أعماله في كتاب السماء والعالم فتذكر

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حكُيِ‌َ أَنّ المَنصُورَ تَقَدّمَ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ بِالجُلُوسِ لِلتّهنِيَةِ فِي يَومِ النّيرُوزِ وَ قَبضِ مَا يُحمَلُ إِلَيهِ فَقَالَ إنِيّ‌ قَد فَتّشتُ الأَخبَارَ عَن جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص فَلَم أَجِد لِهَذَا العِيدِ خَبَراً وَ إِنّهُ سُنّةٌ لِلفُرسِ وَ مَحَاهَا الإِسلَامُ وَ مَعَاذَ اللّهِ أَن نحُييِ‌َ مَا مَحَاهُ الإِسلَامُ فَقَالَ المَنصُورُ إِنّمَا نَفعَلُ هَذَا سِيَاسَةً لِلجُندِ فَسَأَلتُكَ بِاللّهِ العَظِيمِ إِلّا جَلَستَ فَجَلَسَ إِلَي آخِرِ مَا أَورَدنَاهُ فِي بَابِ مَكَارِمِ أَخلَاقِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

باب 33-عمل ماء مطر شهر نيسان الرومي‌

أقول قدمر شرح هذاالعمل و مايتعلق به من الفضل والأحكام في كتاب السماء والعالم فارجع إليه

1-مهج ،[مهج الدعوات ]قَرَأنَا فِي كِتَابِ زَادِ العَابِدِينَ تَألِيفِ حُسَينِ بنِ أَبِي الحَسَنِ بنِ خَلَفٍ الكاَشغرَيِ‌ّ المُلَقّبِ بِالفَضلِ هَذَا لَفظُهُ حَدِيثُ نَيسَانَ قَالَ وَ أَخبَرَنَا الوَالِدُ أَبُو الفَتحِ رَحِمَهُ اللّهُ حَدّثَنَا أَبُو بَكرٍ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الخشَاّبيِ‌ّ البلَخيِ‌ّ حَدّثَنَا أَبُو نَصرٍ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ البَابُ حرَيِزيِ‌ّ أَخبَرَنَا أَبُو نَصرٍ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ المُذَكّرُ البلَخيِ‌ّ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ أُحَيدٍ


صفحه : 420

حَدّثَنَا عِيسَي بنُ هَارُونَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ قَالَ حَدّثَنَا نَافِعٌ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَكُنّا جُلُوساً إِذ دَخَلَ عَلَينَا رَسُولُ اللّهِص فَسَلّمَ عَلَينَا فَرَدَدنَا عَلَيهِ السّلَامَ فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكُم دَوَاءً علَمّنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع حَيثُ لَا أَحتَاجُ إِلَي دَوَاءِ الأَطِبّاءِ وَ قَالَ عَلِيّ وَ سَلمَانُ وَ غَيرُهُم رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم وَ مَا ذَاكَ الدّوَاءُ فَقَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ تَأخُذُ مِن مَاءِ المَطَرِ بِنَيسَانَ وَ تَقرَأُ عَلَيهِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعِينَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ سَبعِينَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعِينَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعِينَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعِينَ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ سَبعِينَ مَرّةً وَ تَشرَبُ مِن ذَلِكَ المَاءِ غُدوَةً وَ عَشِيّةً سَبعَةَ أَيّامٍ مُتَوَالِيَاتٍ قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ جَبرَئِيلَ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يَرفَعُ عَنِ ألّذِي يَشرَبُ مِن هَذَا المَاءِ كُلّ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ وَ يُعَافِيهِ وَ يُخرِجُ مِن عُرُوقِهِ وَ جَسَدِهِ وَ عَظمِهِ وَ جَمِيعِ أَعضَائِهِ وَ يَمحُو ذَلِكَ مِنَ اللّوحِ المَحفُوظِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِن لَم يَكُن لَهُ وَلَدٌ وَ أَحَبّ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ بَعدَ ذَلِكَ فَشَرِبَ مِن ذَلِكَ المَاءِ كَانَ لَهُ وَلَدٌ وَ كَانَتِ المَرأَةُ عَقِيماً وَ شَرِبَت مِن ذَلِكَ المَاءِ رَزَقَهَا اللّهُ وَلَداً وَ إِن كَانَ الرّجُلُ عِنّيناً وَ المَرأَةُ عَقِيماً وَ شَرِبَت مِن ذَلِكَ المَاءِ أَطلَقَ اللّهُ ذَلِكَ وَ ذَهَبَ مَا عِندَهُ وَ يَقدِرُ عَلَي المُجَامَعَةِ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَحمِلَ بِابنٍ حَمَلَت وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَحمِلَ بِأُنثَي حَمَلَت وَ إِن أَحبَبتَ أَن تَحمِلَ بِذَكَرٍ وَ أُنثَي حَمَلَت وَ تَصدِيقُ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَييَهَبُ لِمَن يَشاءُ إِناثاً وَ يَهَبُ لِمَن يَشاءُ الذّكُورَ أَو يُزَوّجُهُم ذُكراناً وَ إِناثاً وَ يَجعَلُ مَن يَشاءُ عَقِيماً وَ إِن كَانَ بِهِ صُدَاعٌ فَشَرِبَ مِن ذَلِكَ يَسكُنُ عَنهُ الصّدَاعُ بِإِذنِ اللّهِ وَ إِن كَانَ بِهِ وَجَعُ العَينِ يُقَطّرُ مِن ذَلِكَ المَاءِ فِي عَينَيهِ وَ يَشرَبُ مِنهُ وَ يَغسِلُ بِهِ عَينَيهِ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ وَ يَشُدّ أُصُولَ الأَسنَانِ وَ يُطَيّبُ الفَمَ وَ لَا يَسِيلُ مِن أُصُولِ الأَسنَانِ اللّعَابُ وَ يَقطَعُ البَلغَمَ وَ لَا يَتّخِمُ إِذَا أَكَلَ وَ شَرِبَ وَ لَا يَتَأَذّي بِالرّيحِ وَ لَا يُصِيبُهُ الفَالِجُ وَ لَا يشَتكَيِ‌ ظَهرَهُ وَ لَا يَيجَعُ بَطنُهُ وَ لَا يَخَافُ مِنَ الزّكَامِ وَ وَجَعِ الضّرسِ وَ لَا يشَتكَيِ‌ المَعِدَةَ وَ لَا الدّودَ وَ لَا يُصِيبُهُ قُولَنجٌ


صفحه : 421

وَ لَا يَحتَاجُ إِلَي الحِجَامَةِ وَ لَا يُصِيبُهُ النّاسُورُ وَ لَا يُصِيبُهُ الحِكّةُ وَ لَا الجدُرَيِ‌ّ وَ لَا الجُنُونُ وَ لَا الجُذَامُ وَ لَا البَرَصُ وَ الرّعَافُ وَ لَا القَلسُ وَ لَا يُصِيبُهُ عَمًي وَ لَا بَكَمٌ وَ لَا خَرَسٌ وَ لَا صَمَمٌ وَ لَا مُقعَدٌ وَ لَا يُصِيبُهُ المَاءُ الأَسوَدُ فِي عَينَيهِ وَ لَا يُفسِدُهُ دَاءٌ يُفسِدُ عَلَيهِ صَومَهُ وَ صَلَاتَهُ وَ لَا يَتَأَذّي بِالوَسوَسَةِ وَ الجِنّ وَ لَا الشّيَاطِينِ وَ قَالَ النّبِيّص قَالَ جَبرَئِيلُ إِنّهُ مَن شَرِبَ مِن ذَلِكَ ثُمّ كَانَ بِهِ جَمِيعُ الأَوجَاعِ التّيِ‌ تُصِيبُ النّاسَ فَإِنّهَا شِفَاءٌ لَهُ مِن جَمِيعِ الأَوجَاعِ وَ قَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ مَن يَقرَأُ هَذِهِ الآيَاتِ عَلَي هَذَا المَاءِ مَلَأَ اللّهُ تَعَالَي قَلبَهُ نُوراً وَ ضِيَاءً وَ يلُقيِ‌ الإِلهَامَ فِي قَلبِهِ وَ يجُريِ‌ الحِكمَةَ عَلَي لِسَانِهِ وَ يَحشُو قَلبَهُ مِنَ الفَهمِ وَ التّبصِرَةِ وَ لَم يُعطَ مِثلَهُ أَحَدٌ مِنَ العَالَمِينَ وَ يُرسِلُ عَلَيهِ أَلفَ مَغفِرَةٍ وَ أَلفَ رَحمَةٍ وَ يُخرِجُ الغِشّ وَ الخِيَانَةَ وَ الغِيبَةَ وَ الحَسَدَ وَ البغَي‌َ وَ الكِبرَ وَ البُخلَ وَ الحِرصَ وَ الغَضَبَ مِن قَلبِهِ وَ العَدَاوَةَ وَ البَغضَاءَ وَ النّمِيمَةَ وَ الوَقِيعَةَ فِي النّاسِ وَ هُوَ الشّفَاءُ مِن كُلّ دَاءٍ

وَ قَد روُيِ‌َ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنِ النّبِيّص فِيمَا يُقرَأُ عَلَي مَاءِ المَطَرِ فِي نَيسَانَ زِيَادَةٌ وَ هيِ‌َ أَنّهُ يَقرَأُ عَلَيهِ سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ يُكَبّرُ اللّهَ وَ يُهَلّلُ اللّهَ وَ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهَا سَبعِينَ مَرّةً