صفحه : 1
أقول سيجيء مايناسبه في أبواب أعمال شهر رمضان من أبواب عمل السنة الآيات البقرةشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُالنحل يُنَزّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِرُوا أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِالدخان حم وَ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ فِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ أَمراً مِن عِندِنا إِنّا كُنّا مُرسِلِينَالقدرإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ ما أَدراكَ ما لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ تَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها بِإِذنِ رَبّهِم مِن كُلّ أَمرٍ سَلامٌ هيَِ حَتّي مَطلَعِ الفَجرِ
1-شي،[تفسير العياشي] عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يلَتقَيِ الجَمعَانِ قُلتُ مَا مَعنَي قَولِهِ يلَتقَيِ الجَمعَانِ قَالَ يَجمَعُ
صفحه : 2
فِيهَا مَا يُرِيدُ مِن تَقدِيمِهِ وَ تَأخِيرِهِ وَ إِرَادَتِهِ وَ قَضَائِهِ
2- شي،[تفسير العياشي] عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ قَالَ خاَصمَنَيِ رَجُلٌ مِن أَهلِ المَدِينَةِ فِي لَيلَةِ الفُرقَانِ حِينَ التَقَي الجَمعَانِ فَقَالَ المدَيِنيِّ هيَِ لَيلَةُ سَبعَ عَشرَةَ مِن رَمَضَانَ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ وَ أَخبَرتُهُ فَقَالَ لِي جَحَدَ المدَيِنيِّ أَنتَ تُرِيدُ مُصَابَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِنّهُ أُصِيبَ لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ مِن رَمَضَانَ وَ هيَِ اللّيلَةُ التّيِ رُفِعَ فِيهَا عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع
3- شي،[تفسير العياشي] عَن حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الأَجَلُ ألّذِي يُسَمّي فِي لَيلَةِ القَدرِ هُوَ الأَجَلُ ألّذِي قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَإِذا جاءَ أَجَلُهُم لا يَستَأخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَستَقدِمُونَ
4-مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ أَبُو بَصِيرٍ مَا اللّيلَةُ التّيِ يُرجَي فِيهَا مَا يُرجَي قَالَ فِي إِحدَي وَ عِشرِينَ أَو ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ قَالَ فَإِن لَم أَقوَ عَلَي كِلتَيهِمَا قَالَ مَا أَيسَرَ لَيلَتَينِ فِيمَا تَطلُبُ
صفحه : 3
قَالَ قُلتُ فَرُبّمَا رَأَينَا الهِلَالَ عِندَنَا وَ جَاءَنَا مَن يُخبِرُنَا بِخِلَافِ ذَلِكَ فِي أَرضٍ أُخرَي فَقَالَ مَا أَيسَرَ أَربَعَ لَيَالٍ تَطلُبُهَا فِيهَا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ لَيلَةُ الجهُنَيِّ فَقَالَ إِنّ ذَلِكَ لَيُقَالُ قُلتُ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ خَالِدٍ رَوَي فِي تِسعَ عَشرَةَ يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ المَنَايَا وَ البَلَايَا وَ الأَرزَاقُ وَ مَا يَكُونُ إِلَي مِثلِهَا فِي قَابِلٍ فَاطلُبهَا فِي إِحدَي وَ ثَلَاثٍ وَ صَلّ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا مِائَةَ رَكعَةٍ وَ أَحيِهِمَا إِنِ استَطَعتَ إِلَي النّورِ وَ اغتَسِل فِيهِمَا قَالَ قُلتُ فَإِن لَم أَقدِر عَلَي ذَلِكَ وَ أَنَا قَائِمٌ قَالَ فَصَلّ وَ أَنتَ جَالِسٌ قُلتُ فَإِن لَم أَستَطِع قَالَ فَعَلَي فِرَاشِكَ قُلتُ فَإِن لَم أَستَطِع قَالَ فَلَا عَلَيكَ أَن تَكتَحِلَ أَوّلَ لَيلَةٍ بشِيَءٍ مِنَ النّومِ فَإِنّ أَبوَابَ السّمَاءِ تُفَتّحُ فِي رَمَضَانَ وَ تُصَفّدُ الشّيَاطِينُ وَ تُقبَلُ أَعمَالُ المُؤمِنِينَ نِعمَ الشّهرُ رَمَضَانُ كَانَ يُسَمّي عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص المَرزُوقَ
وَ مِنهُ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ أَخِيهِ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ قَالَ قَالَ لِي صَلّ فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن
صفحه : 4
شَهرِ رَمَضَانَ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا إِن قَوِيتَ عَلَي ذَلِكَ مِائَةَ رَكعَةٍ سِوَي الثّلَاثَ عَشرَةَ وَ اسهَر فِيهِمَا حَتّي تُصبِحَ فَإِنّ ذَلِكَ يُستَحَبّ أَن يَكُونَ فِي صَلَاةٍ وَ دُعَاءٍ وَ تَضَرّعٍ فَإِنّهُ يُرجَي أَن يَكُونَ لَيلَةُ القَدرِ فِي أَحَدِهِمَا وَلَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍفَقُلتُ لَهُ كَيفَ هيَِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ قَالَ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ وَ لَيسَ فِي هَذِهِ الأَشهُرِ لَيلَةُ القَدرِ وَ هيَِ تَكُونُ فِي رَمَضَانَ وَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍفَقُلتُ وَ كَيفَ ذَلِكَ فَقَالَ مَا يَكُونُ فِي السّنَةِ وَ فِيهَا يُكتَبُ الوَفدُ إِلَي مَكّةَ
وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ هيَِ[ فِي]إِحدَي وَ عِشرِينَ أَو ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ قُلتُ أَ لَيسَ إِنّمَا هيَِ لَيلَةٌ قَالَ بَلَي قُلتُ فأَخَبرِنيِ بِهَا قَالَ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَفعَلَ خَيراً فِي لَيلَتَينِ
وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِّ عَن يَحيَي بنِ العَلَا قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَرِيضاً مُدنِفاً فَأَمَرَ فَأُخرِجَ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَكَانَ فِيهِ حَتّي أَصبَحَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
5- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع تَأخُذُ المُصحَفَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَتَنشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَينَ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكِتَابِكَ المُنزَلِ وَ مَا فِيهِ وَ فِيهِ اسمُكَ الأَكبَرُ وَ أَسمَاؤُكَ الحُسنَي وَ مَا يُخَافُ وَ يُرجَي أَن تجَعلَنَيِ مِن عُتَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِن حَاجَةٍ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ لَيلَةَ الثّالِثِ وَ العِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ هيَِ لَيلَةُ الجهُنَيِّ فِيهَا يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ وَ فِيهَا تَثبُتُ البَلَايَا وَ المَنَايَا وَ الآجَالُ وَ الأَرزَاقُ
صفحه : 5
وَ القَضَايَا وَ جَمِيعُ مَا يُحدِثُ اللّهُ فِيهَا إِلَي مِثلِهَا مِنَ الحَولِ فَطُوبَي لِعَبدٍ أَحيَاهَا رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ مَثّلَ خَطَايَاهُ بَينَ عَينَيهِ وَ يبَكيِ عَلَيهَا فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَجَوتُ أَن لَا يَخِيبَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ قَالَ يَأمُرُ اللّهُ مَلَكاً ينُاَديِ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فِي الهَوَاءِ أَبشِرُوا عبِاَديِ فَقَد وَهَبتُ لَكُم ذُنُوبَكُمُ السّالِفَةَ وَ شَفّعتُ بَعضَكُم فِي بَعضٍ فِي لَيلَةِ القَدرِ إِلّا مَن أَفطَرَ عَلَي مُسكِرٍ أَو حَقَدَ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ
وَ روُيَِ أَنّ اللّهَ يَصرِفُ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ وَ جَمِيعَ أَنوَاعِ البَلَاءِ فِي اللّيلَةِ الخَامِسَةِ وَ العِشرِينَ عَن صُوّامِ شَهرِ رَمَضَانَ ثُمّ يُعطِيهِمُ النّورَ فِي أَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ أَنّ الجَنّةَ تُزَيّنُ فِي يَومِهِ وَ لَيلَتِهِ
6- أَقُولُ قَالَ ابنُ أَبِي الحَدِيدِ فِي شَرحِ النّهجِ فِي أمَاَليِ ابنِ دُرَيدٍ قَالَ أَخبَرَنَا الجرُموُذيِّ عَنِ ابنِ المهُلَبّيِّ عَنِ ابنِ الكلَبيِّ عَن شَدّادِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ الفهِريِّ عَنِ ابنِ عَرَادَةَ قَالَ قِيلَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَخبِرنَا عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ مَا أَخلُو مِن أَن أَكُونَ أَعلَمُهَا فَأَستُرَ عِلمَهَا وَ لَستُ أَشُكّ أَنّ اللّهَ إِنّمَا يَستُرُهَا عَنكُم نَظَراً لَكُم لِأَنّكُم لَو أَعلَمَكُمُوهَا عَمِلتُم فِيهَا وَ تَرَكتُم غَيرَهَا وَ أَرجُو أَن لَا تُخطِئَكُم إِن شَاءَ اللّهُ
7- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ رَفَعَهُ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ عَلِيّاً ع عَنِ الرّوحِ قَالَ لَيسَ هُوَ جَبرَئِيلَ قَالَ عَلِيّ جَبرَئِيلُ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحُ غَيرُ جَبرَئِيلَ وَ كَانَ الرّجُلُ شَاكّاً فَكَبُرَ ذَلِكَ عَلَيهِ فَقَالَ لَقَد قُلتَ عَظِيماً مَا أَحَدٌ مِنَ النّاسِ يَزعُمُ أَنّ الرّوحَ غَيرُ جَبرَئِيلَ قَالَ ع أَنتَ ضَالّ ترَويِ عَن أَهلِ الضّلَالِ يَقُولُ اللّهُ لِنَبِيّهِأَتي أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَ يُنَزّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِفَالرّوحُ غَيرُ المَلَائِكَةِ وَ قَالَلَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ تَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ
صفحه : 6
فِيها بِإِذنِ رَبّهِم وَ قَالَيَومَ يَقُومُ الرّوحُ وَ المَلائِكَةُ صَفّا وَ قَالَ لِآدَمَ وَ جَبرَئِيلُ يَومَئِذٍ مَعَ المَلَائِكَةِإنِيّ خالِقٌ بَشَراً مِن طِينٍ فَإِذا سَوّيتُهُ وَ نَفَختُ فِيهِ مِن روُحيِ فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَفَسَجَدَ جَبرَئِيلُ مَعَ المَلَائِكَةِ لِلرّوحِ وَ قَالَ لِمَريَمَفَأَرسَلنا إِلَيها رُوحَنا فَتَمَثّلَ لَها بَشَراً سَوِيّا وَ قَالَ لِمُحَمّدٍص نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ وَ إِنّهُ لفَيِ زُبُرِ الأَوّلِينَ وَ الزّبُرُ الذّكرُ وَ الأَوّلِينَ رَسُولُ اللّهِص مِنهُم فَالرّوحُ وَاحِدَةٌ وَ الصّوَرُ شَتّي قَالَ سَعدٌ فَلَم يَفهَمِ الشّاكّ مَا قَالَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع غَيرَ أَنّهُ قَالَ الرّوحُ غَيرُ جَبرَئِيلَ فَسَأَلَهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ إنِيّ أَرَاكَ تَذكُرُ لَيلَةَ القَدرِ تَنَزّلُ المَلَائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيهَا قَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِن عمَيَِ عَلَيكَ شَرحُهُ فَسَأُعطِيكَ ظَاهِراً مِنهُ تَكُونُ أَعلَمَ أَهلِ بِلَادِكَ بِمَعنَي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ قَد أَنعَمتَ عَلَيّ إِذاً بِنِعمَةٍ قَالَ لَهُ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ فَردٌ يُحِبّ الوَترَ وَ فَردٌ اصطَفَي الوَترَ فَأَجرَي جَمِيعَ الأَشيَاءِ عَلَي سَبعَةٍ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّخَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ وَ قَالَخَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ طِباقاً وَ قَالَ فِي جَهَنّمَلَها سَبعَةُ أَبوابٍ وَ قَالَسَبعَ سُنبُلاتٍ خُضرٍ وَ أُخَرَ يابِساتٍ وَ قَالَسَبعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأكُلُهُنّ سَبعٌ عِجافٌ وَ قَالَحَبّةٍ أَنبَتَت سَبعَ سَنابِلَ وَ قَالَسَبعاً مِنَ المثَانيِ وَ القُرآنَ العَظِيمَفَأَبلِغ حدَيِثيِ أَصحَابَكَ لَعَلّ اللّهَ يَكُونُ قَد جَعَلَ فِيهِم نَجِيباً إِذَا هُوَ سَمِعَ حَدِيثَنَا
صفحه : 7
نَفَرَ قَلبُهُ إِلَي مَوَدّتِنَا وَ يَعلَمُ فَضلَ عِلمِنَا وَ مَا نَضرِبُ مِنَ الأَمثَالِ التّيِ لَا يَعلَمُهَا إِلّا العَالِمُونَ بِفَضلِنَا قَالَ السّائِلُ بَيّنهَا فِي أَيّ لَيلَةٍ أَقصِدُهَا قَالَ اطلُبهَا فِي سَبعِ الأَوَاخِرِ وَ اللّهِ لَئِن عَرَفتَ آخِرَ السّبعَةِ لَقَد عَرَفتَ أَوّلَهُنّ وَ لَئِن عَرَفتَ أَوّلَهُنّ لَقَد أَصَبتَ لَيلَةَ القَدرِ قَالَ مَا أَفقَهُ مَا تَقُولُ قَالَ إِنّ اللّهَ طَبَعَ عَلَي قُلُوبِ قَومٍ فَقَالَإِن تَدعُهُم إِلَي الهُدي فَلَن يَهتَدُوا إِذاً أَبَداًفَأَمّا إِذَا أَبَيتَ وَ أَبَي عَلَيكَ أَن تَفهَمَ فَانظُر فَإِذَا مَضَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَاطلُبهَا فِي أَربَعٍ وَ عِشرِينَ وَ هيَِ لَيلَةُ السّابِعِ وَ مَعرِفَةُ السّبعَةِ فَإِنّ مَن فَازَ بِالسّبعَةِ كَمّلَ الدّينَ كُلّهُ وَ هيَِ الرّحمَةُ لِلعِبَادِ وَ العَذَابُ عَلَيهِم وَ هُمُ الأَبوَابُ التّيِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيلِكُلّ بابٍ مِنهُم جُزءٌ مَقسُومٌيَهلِكُ عِندَ كُلّ بَابٍ جُزءٌ وَ عِندَ الوَلَايَةِ كُلّ بَابٍ
8- وَ مِنهُ، عَن يَحيَي بنِ صَالِحٍ عَن مَالِكِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن عَبَايَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص اعتَكَفَ عَاماً فِي العَشرِ الأُوَلِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ اعتَكَفَ فِي العَامِ المُقبِلِ فِي العَشرِ الأَوسَطِ[الوُسَطِ] مِنهُ فَلَمّا كَانَ العَامُ الثّالِثُ رَجَعَ مِن بَدرٍ فَقَضَي اعتِكَافَهُ فَنَامَ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ لَيلَةَ القَدرِ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ كَأَنّهُ يَسجُدُ فِي مَاءٍ وَ طِينٍ فَلَمّا استَيقَظَ رَجَعَ مِن لَيلَتِهِ وَ أَزوَاجُهُ وَ أُنَاسٌ مَعَهُ مِن أَصحَابِهِ ثُمّ إِنّهُم مُطِرُوا لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَصَلّي النّبِيّص حِينَ أَصبَحَ فرَئُيَِ فِي وَجهِ النّبِيّص الطّينُ فَلَم يَزَل يَعتَكِفُ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن رَمَضَانَ حَتّي تَوَفّاهُ اللّهُ
9- كِتَابُ المُقتَضَبِ،لِأَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَعِيدِ بنِ غَزوَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ اختَارَ مِنَ الأَيّامِ الجُمُعَةَ وَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ وَ
صفحه : 8
مِنَ الليّاَليِ لَيلَةَ القَدرِ الخَبَرَ
و عن محمد بن عثمان الصيدناني عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن عمر بن دينار عن جابر بن عبد الله عن النبي ص مثله
10- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ وَ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ عِيسَي القَمّاطِ عَن عَمّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أرُيَِ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ أُمَيّةَ يَصعَدُونَ مِنبَرَهُ مِن بَعدِهِ يُضِلّونَ النّاسَ عَنِ الصّرَاطِ القَهقَرَي فَأَصبَحَ كَئِيباً حَزِيناً قَالَ فَهَبَطَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً قَالَ يَا جَبرَئِيلُ إنِيّ رَأَيتُ بنَيِ أُمَيّةَ فِي ليَلتَيِ هَذِهِ يَصعَدُونَ منِبرَيِ مِن بعَديِ يُضِلّونَ النّاسَ عَنِ الصّرَاطِ القَهقَرَي فَقَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ إِنّ هَذَا شَيءٌ مَا اطّلَعتُ عَلَيهِ ثُمّ عَرَجَ إِلَي السّمَاءِ فَلَم يَلبَث أَن نَزَلَ عَلَيهِ بآِيٍ مِنَ القُرآنِ يُؤنِسُهُ بِهَاأَ فَرَأَيتَ إِن مَتّعناهُم سِنِينَ ثُمّ جاءَهُم ما كانُوا يُوعَدُونَ ما أَغني عَنهُم ما كانُوا يُمَتّعُونَ وَ أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ ما أَدراكَ ما لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍجَعَلَ اللّهُ لَيلَةً لِنَبِيّهِص خَيراً مِن أَلفِ شَهرِ مُلكِ بنَيِ أُمَيّةَ
11-الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع اغتَسِل لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ اجهَد أَن تُحيِيَهُمَا وَ ذَكَرَ أَنّ لَيلَةَ القَدرِ
صفحه : 9
يُرجَي فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ قَالَ ع لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ اللّيلَةُ التّيِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ وَ فِيهَا يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ وَ مَا يَكُونُ مِنَ السّنَةِ إِلَي السّنَةِ وَ قَالَ ع يُستَحَبّ أَن يُصَلّي فِيهَا مِائَةُ رَكعَةٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ[ فِي أَنّ الصّومَ عَلَي أَربَعِينَ وَجهاً]
12- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها قَالَ تَنَزّلُ فِيهَا المَلَائِكَةُ وَ الكَتَبَةُ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا فَيَكتُبُونَ مَا يَكُونُ فِي السّنَةِ مِن أَمرِهِ وَ مَا يُصِيبُ العِبَادَ وَ الأَمرُ عِندَهُ مَوقُوفٌ لَهُ فِيهِ المَشِيّةُ فَيُقَدّمُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخّرُ مَا يَشَاءُ وَيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ
وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ سَلُوا اللّهَ الحَجّ فِي لَيلَةِ سَبعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ فِي تِسعَ عَشرَةَ وَ فِي إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَإِنّهُ يُكتَبُ الوَفدُ فِي كُلّ عَامٍ لَيلَةَ القَدرِ وَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ عَلَامَةُ لَيلَةِ القَدرِ أَن تَهُبّ رِيحٌ فَإِن كَانَت فِي بَردٍ دَفِئَت وَ إِن كَانَت فِي حَرّ بَرَدَت
وَ عَنهُ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي أَن تُغفَلَ عَن لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ أَو يَنَامَ أَحَدٌ تِلكَ اللّيلَةَ
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن وَافَقَ لَيلَةَ القَدرِ فَقَامَهَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَأَتَي رَسُولَ اللّهِص رَجُلٌ مِن جُهَينَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي إِبِلًا وَ غَنَماً وَ غِلمَةً وَ أُحِبّ أَن تأَمرُنَيِ بِلَيلَةٍ أَدخُلُ فِيهَا مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَأَشهَدُ الصّلَاةَ فَدَعَاهُ رَسُولُ اللّهِص فَسَارّهُ فِي أُذُنِهِ فَكَانَ
صفحه : 10
الجهُنَيِّ إِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَ غَنَمِهِ وَ أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ غِلمَتِهِ فَبَاتَ تِلكَ اللّيلَةَ بِالمَدِينَةِ فَإِذَا أَصبَحَ خَرَجَ بِمَن دَخَلَ مَعَهُ فَرَجَعَ إِلَي مَكَانِهِ
وَ عَنهُص أَنّهُ سُئِلَ عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ هيَِ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ التَمِسُوهَا فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقَد رَأَيتُهَا[أُرِيتُهَا] ثُمّ أُنسِيتُهَا إِلّا أنَيّ رأَيَتنُيِ أصُلَيّ تِلكَ اللّيلَةَ فِي مَاءٍ وَ طِينٍ فَلَمّا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مُطِرنَا مَطَراً شَدِيداً وَ وَكَفَ المَسجِدُ فَصَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّ أَرنَبَةَ أَنفِهِ لفَيِ الطّينِ
وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ التَمِسُوهَا فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ فَإِنّ المَشَاعِرَ سَبعٌ وَ السّمَاوَاتِ سَبعٌ وَ الأَرَضِينَ سَبعٌ وَ بَقَرَاتٍ سَبعٌ وَ سَبعَ سُنبُلَاتٍ خُضرٍ
وَ عَنهُ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يطَويِ فِرَاشَهُ وَ يَشُدّ مِئزَرَهُ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ كَانَ يُوقِظُ أَهلَهُ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ كَانَ يَرُشّ وُجُوهَ النّيَامِ بِالمَاءِ فِي تِلكَ اللّيلَةِ وَ كَانَت فَاطِمَةُ ع لَا تَدَعُ أَحَداً مِن أَهلِهَا يَنَامُ تِلكَ اللّيلَةَ وَ تُدَاوِيهِم بِقِلّةِ الطّعَامِ وَ تَتَأَهّبُ لَهَا مِنَ النّهَارِ وَ تَقُولُ مَحرُومٌ مَن حُرِمَ خَيرَهَا
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَلَيلَةُ سَبعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ اللّيلَةُ التّيِ التَقَي فِيهَا الجَمعَانِ وَ لَيلَةُ تِسعَ عَشرَةَ فِيهَا يُكتَبُ الوَفدُ وَفدُ السّنَةِ وَ لَيلَةُ إِحدَي وَ عِشرِينَ اللّيلَةُ التّيِ مَاتَ فِيهَا أَوصِيَاءُ النّبِيّينَ ع وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَي ع وَ قُبِضَ مُوسَي ع وَ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ يُرجَي فِيهَا
صفحه : 11
لَيلَةُ القَدرِ
13- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَمرٍو الشاّميِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ عِدّةَ الشّهُورِ عِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَفَغُرّةُ الشّهُورِ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَلبُ شَهرِ رَمَضَانَ لَيلَةُ القَدرِ وَ نُزّلَ القُرآنُ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَاستَقبِلِ الشّهرَ بِالقُرآنِ
14- لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِّ عَنِ المنِقرَيِّ عَن حَفصٍ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُكَيفَ أُنزِلَ القُرآنُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ إِنّمَا أُنزِلَ القُرآنُ فِي مُدّةِ عِشرِينَ سَنَةً أَوّلُهُ وَ آخِرُهُ فَقَالَ ع أُنزِلَ القُرآنُ جُملَةً وَاحِدَةً فِي شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ ثُمّ أُنزِلَ مِنَ البَيتِ المَعمُورِ فِي مُدّةِ عِشرِينَ سَنَةً
فس ،[تفسير القمي]مرسلا مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،
مثله .أقول قدمضي كثير من الأخبار في باب فضل شهر رمضان
15- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي الخُطبَةِ التّيِ خَطَبَهَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع بَعدَ وَفَاةِ أَبِيهِ قَالَ أَيّهَا النّاسُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ نَزَلَ القُرآنُ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ رُفِعَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ قُتِلَ يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مَاتَ أَبِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع
16- لي ،[الأمالي للصدوق ]روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ صَبِيحَةُ يَومِ لَيلَةِ القَدرِ مِثلُ لَيلَةِ القَدرِ فَاعمَل وَ اجتَهِد
صفحه : 12
17- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الغُسلِ فِي رَمَضَانَ وَ أَيّ اللّيلِ أَغتَسِلُ قَالَ تِسعَ عَشرَةَ وَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ وَ فِيهَا ضُرِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ قَضَيص لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ الغُسلُ أَوّلَ اللّيلِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ فَإِن نَامَ بَعدَ الغُسلِ قَالَ فَقَالَ أَ لَيسَ هُوَ مِثلَ غُسلِ الجُمُعَةِ إِذَا اغتَسَلتَ بَعدَ الفَجرِ كَفَاكَ
18- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ نَزَلَتِ المَلَائِكَةُ وَ الرّوحُ وَ الكَتَبَةُ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا فَيَكتُبُونَ مَا يَكُونُ مِن قَضَاءِ اللّهِ تَعَالَي فِي تِلكَ السّنَةِ فَإِذَا أَرَادَ اللّهُ أَن يُقَدّمَ شَيئاً أَو يُؤَخّرَهُ أَو يَنقُصَ شَيئاً أَو يَزِيدَ أَمَرَ المَلَكَ أَن يَمحُوَ مَا يَشَاءُ ثُمّ أَثبَتَ ألّذِي أَرَادَ قُلتُ وَ كُلّ شَيءٍ هُوَ عِندَ اللّهِ مُثبَتٌ فِي كِتَابٍ قَالَ نَعَم قُلتُ فأَيَّ شَيءٍ يَكُونُ بَعدَهُ قَالَ سُبحَانَ اللّهِ ثُمّ يُحدِثُ اللّهُ أَيضاً مَا يَشَاءُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي
19-فس ،[تفسير القمي]حم وَ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا أَنزَلناهُيعَنيِ القُرآنَفِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ وَ هيَِ لَيلَةُ القَدرِ أَنزَلَ اللّهُ القُرآنَ فِيهَا إِلَي البَيتِ المَعمُورِ جُملَةً وَاحِدَةً ثُمّ نَزَلَ مِنَ البَيتِ المَعمُورِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي طُولِ عِشرِينَ سَنَةًفِيها يُفرَقُ فِي لَيلَةِ القَدرِكُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ أَي يُقَدّرُ اللّهُ كُلّ أَمرٍ مِنَ الحَقّ وَ مِنَ البَاطِلِ وَ مَا يَكُونُ فِي تِلكَ السّنَةِ وَ لَهُ فِيهِ البَدَاءُ وَ المَشِيّةُ يُقَدّمُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخّرُ مَا يَشَاءُ مِنَ الآجَالِ وَ الأَرزَاقِ وَ البَلَايَا وَ الأَعرَاضِ وَ الأَمرَاضِ وَ يَزِيدُ فِيهَا مَا يَشَاءُ وَ يُلقِيهِ رَسُولُ اللّهِص إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ يُلقِيهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِلَي الأَئِمّةِ ع حَتّي ينَتهَيَِ ذَلِكَ إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
صفحه : 13
وَ يَشتَرِطُ لَهُ فِيهِ البَدَاءَ وَ المَشِيّةَ وَ التّقدِيمَ وَ التّأخِيرَ
قَالَ حدَثّنَيِ بِذَلِكَ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ وَ حدَثّنَيِ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن يُونُسَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي المُهَاجِرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ يَا أَبَا المُهَاجِرِ لَا يَخفَي عَلَينَا لَيلَةُ القَدرِ إِنّ المَلَائِكَةَ يَطُوفُونَ بِنَا فِيهَا
20- فس ،[تفسير القمي] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِما أَصابَ مِن مُصِيبَةٍ فِي الأَرضِ وَ لا فِي أَنفُسِكُم إِلّا فِي كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَهاصَدَقَ اللّهُ وَ بَلّغَت رُسُلُهُ وَ كِتَابُهُ فِي السّمَاءِ عِلمُهُ بِهَا وَ كِتَابُهُ فِي الأَرضِ إِعلَامُنَا فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ فِي غَيرِهَاإِنّ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌ
21- فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ لَن يُؤَخّرَ اللّهُ نَفساً إِذا جاءَ أَجَلُها قَالَ إِنّ عِندَ اللّهِ كُتُباً مَوقُوفَةً يُقَدّمُ مِنهَا مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخّرُ فَإِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ أَنزَلَ اللّهُ فِيهَا كُلّ شَيءٍ يَكُونُ إِلَي مِثلِهَا فَذَلِكَ قَولُهُوَ لَن يُؤَخّرَ اللّهُ نَفساً إِذا جاءَ أَجَلُها إِذَا أَنزَلَ وَ كَتَبَهُ كُتّابُ السّمَاوَاتِ وَ هُوَ ألّذِي لَا يُؤَخّرُهُ
22-فس ،[تفسير القمي] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي قَولِهِسَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ عَنِ الأَوصِيَاءِ وَ عَن شَأنِ لَيلَةِ القَدرِ وَ مَا يُلهَمُونَ فِيهَا فَقَالَ النّبِيّص سَأَلَ عَن عَذَابٍ وَاقِعٍ ثُمّ كَفَرَ بِأَنّ ذَلِكَ لَا يَكُونُ فَإِذَا وَقَعَ
صفحه : 14
فَلَيسَ لَهُ دَافِعٌمِنَ اللّهِ ذيِ المَعارِجِ قَالَتَعرُجُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِي صُبحِ لَيلَةِ القَدرِإِلَيهِ مِن عِندِ النّبِيّ وَ الوصَيِّ
23- فس ،[تفسير القمي] إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِفَهُوَ القُرآنُ أُنزِلَ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ جُملَةً وَاحِدَةً وَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي طُولِ عِشرِينَ سَنَةًوَ ما أَدراكَ ما لَيلَةُ القَدرِ إِنّ اللّهَ يُقَدّرُ فِيهَا الآجَالَ وَ الأَرزَاقَ وَ كُلّ أَمرٍ يَحدُثُ مِن مَوتٍ أَو حَيَاةٍ أَو خِصبٍ أَو جَدبٍ أَو خَيرٍ أَو شَرّ كَمَا قَالَ اللّهُفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ إِلَي سَنَةٍ قَولُهُتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها قَالَ تَنَزّلُ المَلَائِكَةُ وَ رُوحُ القُدُسِ عَلَي إِمَامِ الزّمَانِ وَ يَدفَعُونَ إِلَيهِ مَا قَد كَتَبُوهُ مِن هَذِهِ الأُمُورِ قَولُهُلَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ قَالَ رَأَي رَسُولُ اللّهِص كَأَنّ قُرُوداً تَصعَدُ مِنبَرَهُ فَغَمّهُ ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ سُورَةَإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ قَولُهُلَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍتَملِكُهُ بَنُو أُمَيّةَ لَيسَ فِيهَا لَيلَةُ القَدرِ قَولُهُكُلّ أَمرٍ سَلامٌ قَالَ تَحِيّةٌ يُحَيّا بِهَا الإِمَامُ إِلَي أَن يَطلُعَ الفَجرُ وَ قِيلَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع تَعرِفُونَ لَيلَةَ القَدرِ فَقَالَ وَ كَيفَ لَا نَعرِفُ وَ المَلَائِكَةُ يَطُوفُونَ بِنَا بِهَا
24- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] جَعفَرُ بنُ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ صَدَقَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ قَالَ قَالَ سُلَيمَانُ المرَوزَيِّ لِلرّضَا ع أَ لَا تخُبرِنُيِ عَنإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فِي أَيّ شَيءٍ أُنزِلَت قَالَ يَا سُلَيمَانُ لَيلَةُ القَدرِ يُقَدّرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا مَا يَكُونُ مِنَ السّنَةِ إِلَي السّنَةِ مِن حَيَاةٍ أَو مَوتٍ أَو خَيرٍ أَو شَرّ أَو رِزقٍ فَمَا قَدّرَهُ فِي تِلكَ اللّيلَةِ فَهُوَ مِنَ المَحتُومِ
صفحه : 15
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب فضل النصف من شعبان
25- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لِابنِ عَبّاسٍ إِنّ لَيلَةَ القَدرِ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ إِنّهُ يَتَنَزّلُ فِي تِلكَ اللّيلَةِ أَمرُ السّنَةِ وَ لِذَلِكَ الأَمرِ وُلَاةٌ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ مَن هُم قَالَ أَنَا وَ أَحَدَ عَشَرَ مِن صلُبيِ أَئِمّةٌ مُحَدّثُونَ
26- ل ،[الخصال ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ آمِنُوا بِلَيلَةِ القَدرِ إِنّهَا تَكُونُ لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ وُلدِهِ الأَحَدَ عَشَرَ مِن بعَديِ
27- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ وَ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ مِثلَهُ
أقول قدمضت أخبار الغسل في باب الأغسال
28-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَالغُسلُ فِي سَبعَةَ عَشَرَ مَوطِناً لَيلَةِ سَبعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هيَِ لَيلَةُ التِقَاءِ الجَمعَينِ لَيلَةُ بَدرٍ وَ لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ وَ فِيهَا يُكتَبُ الوَفدُ وَفدُ السّنَةِ وَ لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ هيَِ اللّيلَةُ التّيِ مَاتَ فِيهَا أَوصِيَاءُ النّبِيّينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ فِيهَا رُفِعَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ وَ قُبِضَ مُوسَي ع وَ لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ
صفحه : 16
تُرجَي فِيهَا لَيلَةُ القَدرِ
وَ قَالَ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ البصَريِّ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اغتَسِل فِي لَيلَةِ أَربَعٍ وَ عِشرِينَ فَمَا عَلَيكَ أَن تَعمَلَ فِي اللّيلَتَينِ جَمِيعاً الخَبَرَ
29- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذ كَانَت لَيلَةُ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ أَخَذَ فِي الدّعَاءِ حَتّي يَزُولَ اللّيلُ فَإِذَا زَالَ اللّيلُ صَلّي
30- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع صَلّ لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِائَةَ رَكعَةٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدُ لِلّهِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ
31- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيلَةُ القَدرِ هيَِ أَوّلُ السّنَةِ وَ هيَِ آخِرُهَا
قال الصدوق رحمه الله اتفق مشايخنا رضي الله عنهم في ليلة القدر علي أنها ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان والغسل فيها من أول الليل و هويجزي إلي آخره
32- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ بنِ مِهرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ التَمِسهَا لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ
33- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ قَالَسُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَالَ تَنَزّلُ فِيهَا المَلَائِكَةُ وَ الرّوحُ وَ الكَتَبَةُ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا فَيَكتُبُونَ مَا هُوَ كَائِنٌ فِي أَمرِ
صفحه : 17
السّنَةِ وَ مَا يُصِيبُ العِبَادُ فِيهَا قَالَ وَ أَمرٌ مَوقُوفٌ لِلّهِ تَعَالَي فِيهِ المَشِيّةُ يُقَدّمُ مِنهُ مَا يَشَاءُ وَ يُؤَخّرُ مَا يَشَاءُ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَييَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ
34- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ المرَوزَيِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العبَسيِّ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن أَيّوبَ عَن أَبِي قِلَابَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ شَهرٌ مُبَارَكٌ افتَرَضَ اللّهُ صِيَامَهُ تُفَتّحُ فِيهِ أَبوَابُ الجِنَانِ وَ تُصَفّدُ فِيهِ الشّيَاطِينُ وَ فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ فَمَن حُرِمَهَا حُرِمَ يُرَدّدُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
35- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ إِلَي حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ القَدرِ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ
36- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ السيّاّريِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ أخَبرِنيِ عَن لَيلَةِ القَدرِ كَانَت أَو تَكُونُ فِي كُلّ عَامٍ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو رُفِعَت لَيلَةُ القَدرِ لَرُفِعَ القُرآنُ
37- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يُكتَب فِي اللّيلَةِ التّيِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ لَم يَحُجّ تِلكَ السّنَةَ وَ هيَِ لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ لِأَنّ فِيهَا يُكتَبُ وَفدُ الحَاجّ وَ فِيهَا يُكتَبُ الأَرزَاقُ وَ الآجَالُ وَ مَا يَكُونُ مِنَ السّنَةِ
صفحه : 18
إِلَي السّنَةِ قَالَ قُلتُ فَمَن لَم يُكتَب فِي لَيلَةِ القَدرِ لَم يَستَطِعِ الحَجّ فَقَالَ لَا فَقُلتُ كَيفَ يَكُونُ هَذَا قَالَ لَستُ فِي خُصُومَتِكُم مِن شَيءٍ هَكَذَا الأَمرُ
38- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ مُوسَي عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي السرّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَ تدَريِ مَا مَعنَي لَيلَةِ القَدرِ فَقُلتُ لَا يَا رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَدّرَ فِيهَا مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَكَانَ فِيمَا قَدّرَ عَزّ وَ جَلّ وَلَايَتُكَ وَ وَلَايَةُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
39- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ بنِ مِهرَانَ عَن صَالِحٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ عُثمَانَ قَالَ ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ مَا أَبيَنَ فَضلَهَا عَلَي السّوَرِ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ فَضلُهَا قَالَ نَزَلَت وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِيهَا قُلتُ فِي لَيلَةِ القَدرِ التّيِ نُرَجّيهَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ نَعَم هيَِ لَيلَةٌ قُدّرَت فِيهَا السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ قُدّرَت وَلَايَةُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِيهَا
40-ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبَانٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ النّبِيّص لَمّا انصَرَفَ مِن عَرَفَاتٍ وَ سَارَ إِلَي مِنًي دَخَلَ المَسجِدَ فَاجتَمَعَ إِلَيهِ النّاسُ يَسأَلُونَهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ فَقَامَ خَطِيباً فَقَالَ بَعدَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ أَمّا بَعدُ فَإِنّكُم سأَلَتمُوُنيِ عَن لَيلَةِ القَدرِ وَ لَم أَطوِهَا عَنكُم لأِنَيّ لَم أَكُن بِهَا عَالِماً اعلَمُوا أَيّهَا النّاسُ أَنّهُ مَن وَرَدَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَحِيحٌ سوَيِّ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرداً مِن لَيلِهِ وَ وَاظَبَ عَلَي صَلَوَاتِهِ وَ هَجَرَ إِلَي جُمُعَتِهِ وَ غَدَا إِلَي عِيدِهِ فَقَد أَدرَكَ لَيلَةَ القَدرِ وَ فَازَ بِجَائِزَةِ الرّبّ قَالَ
صفحه : 19
فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَازَ وَ اللّهِ بِجَوَائِزَ لَيسَت كَجَوَائِزِ العِبَادِ
41- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَنِ الفُضَيلِ وَ زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن حُمرَانَ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ قَالَ نَعَم هيَِ لَيلَةُ القَدرِ وَ هيَِ فِي كُلّ سَنَةٍ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ فَلَم يُنزَلِ القُرآنُ إِلّا فِي لَيلَةِ القَدرِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ قَالَ يُقَدّرُ فِي لَيلَةِ القَدرِ كُلّ شَيءٍ يَكُونُ فِي تِلكَ السّنَةِ إِلَي مِثلِهَا مِن قَابِلٍ مِن خَيرٍ أَو شَرّ أَو طَاعَةٍ أَو مَعصِيَةٍ أَو مَولُودٍ أَو أَجَلٍ أَو رِزقٍ فَمَا قُدّرَ فِي تِلكَ اللّيلَةِ وَ قضُيَِ فَهُوَ مِنَ المَحتُومِ وَ لِلّهِ فِيهِ المَشِيّةُ قَالَ قُلتُ لَهُلَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ أَيّ شَيءٍ عَنَي بِهَا قَالَ العَمَلُ الصّالِحُ فِيهَا مِنَ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ أَنوَاعِ الخَيرِ خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ لَيسَ فِيهَا لَيلَةُ القَدرِ وَ لَو لَا مَا يُضَاعِفُ اللّهُ لِلمُؤمِنِينَ لَمَا بَلَغُوا وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُضَاعِفُ لَهُمُ الحَسَنَاتِ
42- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ العَنكَبُوتِ وَ الرّومِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَهُوَ وَ اللّهِ يَا بَا مُحَمّدٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ لَا أسَتثَنيِ فِيهِ أَحَداً وَ لَا أَخَافُ أَن يَكتُبَ اللّهُ عَلَيّ فِي يمَيِنيِ إِثماً وَ إِنّ لِهَاتَينِ السّورَتَينِ مِنَ اللّهِ مَكَاناً
43-ير،[بصائر الدرجات ]سَلَمَةُ بنُ الخَطّابِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ تُكتَبُ فِيهَا الآجَالُ وَ تُقَسّمُ فِيهَا الأَرزَاقُ
صفحه : 20
وَ تَخرُجُ صِكَاكُ الحَاجّ فَقَالَ مَا عِندَنَا فِي هَذَا شَيءٌ وَ لَكِن إِذَا كَانَت لَيلَةُ تِسعَ عَشرَةَ مِن رَمَضَانَ يُكتَبُ فِيهَا الآجَالُ وَ يُقَسّمُ فِيهَا الأَرزَاقُ وَ يُخرَجُ صِكَاكُ الحَاجّ وَ يَطّلِعُ اللّهُ عَلَي خَلقِهِ فَلَا يَبقَي مُؤمِنٌ إِلّا غَفَرَ لَهُ إِلّا شَارِبُ مُسكِرٍ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍأَمضَاهُ ثُمّ أَنهَاهُ قَالَ قُلتُ إِلَي مَن جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ إِلَي صَاحِبِكُم وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعلَم مَا يَكُونُ فِي تِلكَ السّنَةِ
44- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ العَبّاسِ بنِ حَرِيشٍ قَالَ عَرَضتُ هَذَا الكِتَابَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَقَرّ بِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلِيّ ع فِي صُبحِ أَوّلِ لَيلَةِ القَدرِ التّيِ كَانَت بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فاَسألَوُنيِ فَوَ اللّهِ لَأُخبِرَنّكُم بِمَا يَكُونُ إِلَي ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتّينَ يَوماً مِنَ الذّرّ فَمَا دُونَهَا فَمَا فَوقَهَا ثُمّ لَا أُخبِرَنّكُم بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ بِتَكَلّفٍ وَ لَا برِأَيٍ وَ لَا بِادّعَاءٍ فِي عِلمٍ إِلّا مِن عِلمِ اللّهِ وَ تَعلِيمِهِ وَ اللّهِ لَا يسَألَنُيِ أَهلُ التّورَاةِ وَ لَا أَهلُ الإِنجِيلِ وَ لَا أَهلُ الزّبُورِ وَ لَا أَهلُ الفُرقَانِ إِلّا فَرّقتُ بَينَ كُلّ أَهلِ كِتَابٍ بِحُكمِ مَا فِي كِتَابِهِم قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَ رَأَيتَ مَا تَعلَمُونَهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ هَل تمَضيِ تِلكَ السّنَةُ وَ بقَيَِ مِنهُ شَيءٌ لَم تَتَكَلّمُوا بِهِ قَالَ لَا وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَو أَنّهُ فِيمَا عَلِمنَا فِي تِلكَ اللّيلَةِ أَن أَنصِتُوا لِأَعدَائِكُم لَنَصَتنَا فَالنّصتُ أَشَدّ مِنَ الكَلَامِ
45-ير،[بصائر الدرجات ] الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبّاسِ بنِ حَرِيشٍ أَنّهُ عَرَضَهُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَقَرّ بِهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ القَلبَ ألّذِي يُعَايِنُ مَا يَنزِلُ فِي لَيلَةِ القَدرِ لَعَظِيمُ الشّأنِ قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ قَالَ[لَيُشَقّ وَ اللّهِ بَطنُ ذَلِكَ الرّجُلِ ثُمّ يُؤخَذُ إِلَي قَلبِهِ]يُكتَبُ عَلَي قَلبِ ذَلِكَ الرّجُلِ بِمِدَادِ النّورِ فَذَلِكَ جَمِيعُ العِلمِ ثُمّ يَكُونُ القَلبُ مُصحَفاً لِلبَصَرِ
صفحه : 21
وَ يَكُونُ اللّسَانُ مُتَرجِماً لِلأُذُنِ إِذَا أَرَادَ ذَلِكَ الرّجُلُ عِلمَ شَيءٍ نَظَرَ بِبَصَرِهِ وَ قَلبِهِ فَكَأَنّهُ يَنظُرُ فِي كِتَابٍ قُلتُ لَهُ بَعدَ ذَلِكَ فَكَيفَ العِلمُ فِي غَيرِهَا أَ يُشَقّ القَلبُ فِيهِ أَم لَا قَالَ لَا يُشَقّ لَكِنّ اللّهَ يُلهِمُ ذَلِكَ الرّجُلَ بِالقَذفِ فِي القَلبِ حَتّي يُخَيّلَ إِلَي الأُذُنِ أَنّهَا تَكَلّمَ بِمَا شَاءَ اللّهُ مِن عِلمِهِوَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ
46- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن يُونُسَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَ رَأَيتَ مَن لَم يُقِرّ بِمَا يَأتِيكُم فِي لَيلَةِ القَدرِ كَمَا ذُكِرَ وَ لَم يَجحَدهُ قَالَ أَمّا إِذَا قَامَت عَلَيهِ الحُجّةُ مِمّن يَثِقُ بِهِ فِي عِلمِنَا فَلَم يَثِق بِهِ فَهُوَ كَافِرٌ وَ أَمّا مَن لَم يَسمَع ذَلِكَ فَهُوَ فِي عُذرٍ حَتّي يَسمَعَ ثُمّ قَالَ ع يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ يُؤمِنُ لِلمُؤمِنِينَ
47-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ وَ أَحمَدُ بنُ إِسحَاقَ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَثِيراً مَا يَقُولُالتَقَينَا عِندَ رَسُولِ اللّهِص وَ التيّميِّ وَ صَاحِبُهُ وَ هُوَ يَقُولُإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ يَتَخَشّعُ وَ يبَكيِ فَيَقُولَانِ مَا أَشَدّ رِقّتَكَ بِهَذِهِ السّورَةِ فَيَقُولُ لَهُمَا إِنّمَا رَقَقتُ لِمَا رَأَت عيَناَيَ وَ وَعَاهُ قلَبيِ وَ لِمَا رَأَي قَلبُ هَذَا مِن بعَديِ يعَنيِ عَلِيّاً ع فَيَقُولَانِ أَ رَأَيتَ وَ مَا ألّذِي يَرَي فَيَتلُو هَذَا الحَرفَتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها بِإِذنِ رَبّهِم مِن كُلّ أَمرٍ سَلامٌ هيَِ حَتّي مَطلَعِ الفَجرِ قَالَ ثُمّ يَقُولُ هَل بقَيَِ شَيءٌ بَعدَ قَولِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيكُلّ أَمرٍفَيَقُولَانِ لَا فَيَقُولُ هَل تَعلَمَانِ مَنِ المَنزُولُ إِلَيهِ بِذَلِكَ فَيَقُولَانِ لَا وَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ فَيَقُولُ نَعَم فَهَل تَكُونُ لَيلَةُ القَدرِ مِن بعَديِ فَيَقُولَانِ نَعَم قَالَ فَهَل تَنزِلُ الأَمرُ فِيهَا فَيَقُولَانِ نَعَم فَيَقُولُ إِلَي مَن فَيَقُولَانِ لَا ندَريِ فَيَأخُذُ برِأَسيِ فَيَقُولُ إِن لَم تَدرِيَا
صفحه : 22
هُوَ هَذَا مِن بعَديِ قَالَ فَإِن كَانَا يَفرَقَانِ تِلكَ اللّيلَةَ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص مِن شِدّةِ مَا يَدخُلُهُمَا مِنَ الرّعبِ
48- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ بُكَيرٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لَيلَةَ القَدرِ يُكتَبُ مَا يَكُونُ مِنهَا فِي السّنَةِ إِلَي مِثلِهَا مِن خَيرٍ أَو شَرّ أَو مَوتٍ أَو حَيَاةٍ أَو مَطَرٍ وَ يُكتَبُ فِيهَا وَفدُ الحَاجّ ثُمّ يُفضَي ذَلِكَ إِلَي أَهلِ الأَرضِ فَقُلتُ إِلَي مَن مِن أَهلِ الأَرضِ فَقَالَ إِلَي مَن تَرَي
49- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ ما أَدراكَ ما لَيلَةُ القَدرِ قَالَ نَزَلَ فِيهَا مَا يَكُونُ مِنَ السّنَةِ إِلَي السّنَةِ مِن مَوتٍ أَو مَولُودٍ قُلتُ لَهُ إِلَي مَن فَقَالَ إِلَي مَن عَسَي أَن يَكُونَ إِنّ النّاسَ فِي تِلكَ اللّيلَةِ فِي صَلَاةٍ وَ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ وَ صَاحِبُ هَذَا الأَمرِ فِي شُغُلٍ تَنَزّلُ المَلَائِكَةُ إِلَيهِ بِأُمُورِ السّنَةِ مِن غُرُوبِ الشّمسِ إِلَي طُلُوعِهَا مِن كُلّ أَمرٍ سَلَامٌ هيَِ لَهُ إِلَي أَن يَطلُعَ الفَجرُ
50- ير،[بصائر الدرجات ]العَبّاسُ بنُ مَعرُوفٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقَالَ مَا عنِديِ فِيهِ شَيءٌ وَ لَكِن إِذَا كَانَت لَيلَةُ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ قُسِمَ فِيهَا الأَرزَاقُ وَ كُتِبَ فِيهَا الآجَالُ وَ خَرَجَ فِيهَا صِكَاكُ الحَاجّ وَ اطّلَعَ اللّهُ إِلَي عِبَادِهِ فَغَفَرَ اللّهُ لَهُم إِلّا شَارِبَ مُسكِرٍ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ ثُمّ يُنهَي ذَلِكَ وَ يُمضَي قَالَ قُلتُ إِلَي مَن قَالَ إِلَي صَاحِبِكُم وَ لَو لَا ذَلِكَ لَم يَعلَم
51-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن يُونُسَ عَنِ الحَارِثِ
صفحه : 23
بنِ المُغِيرَةِ البصَريِّ وَ عَن عَمرٍو عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن رَوَاهُ عَن هِشَامٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ تَعَالَي فِي كِتَابِهِفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ قَالَ تِلكَ لَيلَةُ القَدرِ يُكتَبُ فِيهَا وَفدُ الحَاجّ وَ مَا يَكُونُ فِيهَا مِن طَاعَةٍ أَو مَعصِيَةٍ أَو مَوتٍ أَو حَيَاةٍ وَ يُحدِثُ اللّهُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مَا يَشَاءُ ثُمّ يُلقِيهِ إِلَي صَاحِبِ الأَرضِ قَالَ الحَارِثُ بنُ المُغِيرَةِ البصَريِّ فَقُلتُ وَ مَن صَاحِبُ الأَرضِ قَالَ صَاحِبُكُم
52- ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ الهمَداَنيِّ عَن يُونُسَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي المُهَاجِرِ عَن أَبِي الهُذَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يَا أَبَا الهُذَيلِ أَمَا لَا يَخفَي عَلَينَا لَيلَةُ القَدرِ إِنّ المَلَائِكَةَ يُطِيفُونَنَا فِيهَا
53- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ التّيِ تَنَزّلُ فِيهِ المَلَائِكَةُ فَقَالَتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها بِإِذنِ رَبّهِم مِن كُلّ أَمرٍ سَلامٌ هيَِ حَتّي مَطلَعِ الفَجرِ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِمّن وَ إِلَي مَن وَ مَا يَنزِلُ
54- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ النّضرِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ قَالَ كُنتُ عِندَ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ إِذ جَاءَ رَسُولُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ سَلهُ عَن لَيلَةِ القَدرِ فَلَمّا رَجَعَ قُلتُ لَهُ سَأَلتَهُ قَالَ نَعَم فأَخَبرَنَيِ بِمَا أَرَدتُ وَ مَا لَم أُرِد قَالَ إِنّ اللّهَ يقَضيِ فِيهَا مَقَادِيرَ تِلكَ السّنَةِ ثُمّ يَقذِفُ بِهِ إِلَي الأَرضِ فَقُلتُ إِلَي مَن فَقَالَ إِلَي مَن تَرَي يَا عَاجِزُ أَو يَا ضَعِيفُ
55- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ القَدرِ كَتَبَ اللّهُ فِيهَا مَا يَكُونُ قَالَ ثُمّ يرَميِ بِهِ قَالَ قُلتُ إِلَي مَن قَالَ إِلَي مَن تَرَي يَا أَحمَقُ
ير،[بصائر الدرجات ] محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن الحسن بن موسي مثله
صفحه : 24
56- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ أَو غَيرِهِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ عَنِ ابنِ دَاوُدَ عَن بُرَيدَةَ قَالَ كُنتُ جَالِساً مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ مَعَهُ إِذ قَالَ يَا عَلِيّ أَ لَم أُشهِدكَ معَيِ سَبعَةَ مَوَاطِنَ المَوطِنُ الخَامِسُ لَيلَةُ القَدرِ خُصّصنَا بِبَرَكَتِهَا لَيسَت لِغَيرِنَا
57- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] صَلّ[صَلّوا] فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَءُونَ[تَقرَءُونَ] فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ احسُبُوا الثّلَاثِينَ الرّكعَةَ مِنَ المِائَةِ فَإِن لَم تُطِق ذَلِكَ مِن قِيَامٍ صَلّيتَ وَ أَنتَ جَالِسٌ وَ إِن شِئتَ قَرَأتَ فِي كُلّ رَكعَةٍ مَرّةً مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنِ استَطَعتَ أَن تحُييَِ هَاتَينِ اللّيلَتَينِ إِلَي الصّبحِ فَافعَل فَإِنّ فِيهَا فَضلًا كَبِيراً وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ وَ لَيسَ سَهَرُ لَيلَتَينِ يَكبُرُ فِيمَا أَنتَ تُؤَمّلُ
وَ قَد روُيَِ أَنّ السّهَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ لَيلَةِ تِسعَ عَشرَةَ فِي تَسبِيحٍ وَ دُعَاءٍ بِغَيرِ صَلَاةٍ وَ فِي هَاتَينِ اللّيلَتَينِ أَكثِرُوا مِن ذِكرِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِهِ فِي لَيلَةِ الفِطَرِ فَإِنّهَا لَيلَةٌ يُوَفّي فِيهَا الأَجِيرُ أَجرَهُ وَ اغتَسِل فِي لَيلَةِ تِسعَ عَشَرَةَ مِنهَا وَ فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ وَ إِن نَسِيتَ فَلَا إِعَادَةَ عَلَيكَ
58- سر،[السرائر] مُوسَي بنُ بَكرٍ عَن حُمرَانَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ هيَِ لَيلَةُ ثَلَاثٍ أَو أَربَعٍ قُلتُ أَفرِد لِي إِحدَاهُمَا قَالَ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَعمَلَ فِي اللّيلَتَينِ هيَِ إِحدَاهُمَا
59- سر،[السرائر] مُوسَي بنُ بَكرٍ عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ الوَاحِدِ الأنَصاَريِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن لَيلَةِ القَدرِ قَالَ إنِيّ أُخبِرُكَ بِهَا لَا أعُميِ عَلَيكَ هيَِ لَيلَةُ أَوّلِ السّبعِ وَ قَد كَانَت تَلتَبِسُ عَلَيهِ لَيلَةُ أَربَعٍ وَ عِشرِينَ
60-شي،[تفسير العياشي] عَن حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ
صفحه : 25
ثُمّ قَضي أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمّي عِندَهُ قَالَ المُسَمّي مَا سمُيَّ لِمَلَكِ المَوتِ فِي تِلكَ اللّيلَةِ وَ هُوَ ألّذِي قَالَ اللّهُفَإِذا جاءَ أَجَلُهُم لا يَستَأخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَستَقدِمُونَ وَ هُوَ ألّذِي سمُيَّ لِمَلَكِ المَوتِ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ الآخَرُ لَهُ فِيهِ المَشِيّةُ إِن شَاءَ قَدّمَهُ وَ إِن شَاءَ أَخّرَهُ
61- شي،[تفسير العياشي] عَن اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُكَيفَ أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَ إِنّمَا أُنزِلَ القُرآنُ فِي عِشرِينَ سَنَةً مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ فَقَالَ ع نَزَلَ القُرآنُ جُملَةً وَاحِدَةً فِي شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي البَيتِ المَعمُورِ ثُمّ أُنزِلَ مِنَ البَيتِ المَعمُورِ فِي طُولِ عِشرِينَ سَنَةً ثُمّ قَالَ قَالَ النّبِيّص نَزَلَت صُحُفُ اِبرَاهِيمَ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ أُنزِلَتِ التّورَاةُ لِسِتّ مَضَينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ أُنزِلَتِ الإِنجِيلُ لِثَلَاثَ عَشرَةَ لَيلَةً خَلَت مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ أُنزِلَ الزّبُورُ لثِمَاَنيَِ عَشَرَةَ مِن رَمَضَانَ وَ أُنزِلَ القُرآنُ لِأَربَعٍ وَ عِشرِينَ مِن رَمَضَانَ
أقول سيجيء إن شاء الله كثير من أدعية الوداع وآدابه في أبواب أدعية شهر رمضان من أبواب أعمال السنة
1-ج ،[الإحتجاج ]كَتَبَ الحمِيرَيِّ إِلَي القَائِمِ ع يَسأَلُهُ عَن وَدَاعِ شَهرِ رَمَضَانَ مَتَي يَكُونُ فَقَدِ اختَلَفَ فِيهِ أَصحَابُنَا فَبَعضُهُم يَقُولُ يُقرَأُ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ وَ بَعضُهُم يَقُولُ فِي آخِرِ يَومٍ مِنهُ
صفحه : 26
التّوقِيعُ العَمَلُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي لَيَالِيهِ وَ الوَدَاعُ يَقَعُ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ فَإِذَا خَافَ أَن يَنقُصَ الشّهرُ جَعَلَهُ فِي لَيلَتَينِ
2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] وَدَاعُ الشّهرِ فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ وَ تَقرَأُ دُعَاءَ الوَدَاعِ
أقول سيجيء بعض مايناسب هذاالباب في باب أعمال شهر رجب من أبواب عمل السنة فلاتغفل
1- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ،ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ أَبِي إِسحَاقَ بنِ أَحمَدَ الليّثيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الراّزيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ المفُتيِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ المرَوزَيِّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عَيّاشٍ عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن أَبِي هَارُونَ العبَديِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَلَا إِنّ رَجَبَ شَهرُ اللّهِ الأَصَمّ وَ هُوَ شَهرٌ عَظِيمٌ وَ إِنّمَا سمُيَّ الأَصَمّ لِأَنّهُ لَا يُقَارِنُهُ شَهرٌ مِنَ الشّهُورِ حُرمَةً وَ فَضلًا عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ كَانَ أَهلُ الجَاهِلِيّةِ يُعَظّمُونَهُ فِي جَاهِلِيّتِهَا فَلَمّا جَاءَ الإِسلَامُ لَم يَزدَد إِلّا تَعظِيماً وَ فَضلًا أَلَا إِنّ رَجَبَ وَ شَعبَانَ شهَراَيَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ شَهرُ أمُتّيِ أَلَا فَمَن صَامَ مِن رَجَبٍ يَوماً إِيمَاناً وَ احتِسَاباً استَوجَبَ رِضوَانَ اللّهِ الأَكبَرَ وَ أَطفَي صَومُهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ غَضَبَ اللّهِ وَ أَغلَقَ عَنهُ بَاباً مِن أَبوَابِ النّارِ وَ لَو أَعطَي مِثلَ الأَرضِ
صفحه : 27
ذَهَباً مَا كَانَ بِأَفضَلَ مِن صَومِهِ وَ لَا يَستَكمِلُ أَجرَهُ بشِيَءٍ مِنَ الدّنيَا دُونَ الحَسَنَاتِ إِذَا أَخلَصَهُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَهُ إِذَا أَمسَي عَشرُ دَعَوَاتٍ مُستَجَابَاتٍ إِن دَعَا بشِيَءٍ فِي عَاجِلِ الدّنيَا أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ إِلّا ادّخَرَ لَهُ مِنَ الخَيرِ أَفضَلَ مِمّا دَعَا بِهِ دَاعٍ مِن أَولِيَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ وَ أَصفِيَائِهِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ يَومَينِ لَم يَصِفِ الوَاصِفُونَ مِن أَهلِ السّمَاءِ وَ الأَرضِ مَا لَهُ عِندَ اللّهِ مِنَ الكَرَامَةِ وَ كُتِبَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثلُ أُجُورِ عَشَرَةٍ مِنَ الصّادِقِينَ فِي عُمُرِهِم بَالِغَةً أَعمَارُهُم مَا بَلَغَت وَ يُشَفّعُ يَومَ القِيَامَةِ فِي مِثلِ مَا يُشَفّعُونَ فِيهِ وَ يَحشُرُهُم مَعَهُم فِي زُمرَتِهِم حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ وَ يَكُونَ مِن رُفَقَائِهِم وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ خَندَقاً أَو حِجَاباً طَولُهُ مَسِيرَةُ سَبعِينَ عَاماً وَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ عِندَ إِفطَارِهِ لَقَد وَجَبَ حَقّكَ عَلَيّ وَ وَجَبَ لَكَ محَبَتّيِ وَ ولَاَيتَيِ أُشهِدُكُم يَا ملَاَئكِتَيِ أنَيّ قَد غَفَرتُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ أَربَعَةَ أَيّامٍ عوُفيَِ مِنَ البَلَايَا كُلّهَا مِنَ الجُنُونِ وَ الجُذَامِ وَ البَرَصِ وَ فِتنَةِ الدّجّالِ وَ أُجِيرَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ كُتِبَ لَهُ مِثلُ أُجُورِ أوُليِ الأَلبَابِ التّوّابِينَ الأَوّابِينَ وَ أعُطيَِ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فِي أَوَائِلِ العَابِدِينَ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ خَمسَةَ أَيّامٍ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يُرضِيَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ بُعِثَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ وَ كُتِبَ لَهُ عَدَدَ رَملِ عَالِجٍ حَسَنَاتٌ وَ أُدخِلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ يُقَالُ لَهُ تَمَنّ عَلَي رَبّكَ مَا شِئتَ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سِتّةَ أَيّامٍ خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ لِوَجهِهِ نُورٌ يَتَلَألَأُ أَشَدّ بَيَاضاً مِن نُورِ الشّمسِ وَ أعُطيَِ سِوَي ذَلِكَ نُوراً يسَتضَيِءُ بِهِ أَهلُ الجَمعِ يَومَ القِيَامَةِ وَ بُعِثَ مِنَ الآمِنِينَ حَتّي يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ يُعَافَي مِن عُقُوقِ الوَالِدَينِ وَ قَطِيعَةِ الرّحِمِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سَبعَةَ أَيّامٍ فَإِنّ لِجَهَنّمَ سَبعَةَ أَبوَابٍ يُغلِقُ اللّهُ عَلَيهِ بِصَومِ كُلّ يَومٍ بَاباً مِن أَبوَابِهَا وَ حَرّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ
صفحه : 28
وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ فَإِنّ لِلجَنّةِ ثَمَانِيَةَ أَبوَابٍ يَفتَحُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِصَومِ كُلّ يَومٍ بَاباً مِن أَبوَابِهَا وَ قَالَ لَهُ ادخُل مِن أَيّ أَبوَابِ الجِنَانِ شِئتَ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ تِسعَةَ أَيّامٍ خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ هُوَ ينُاَديِ بِلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا يُصرَفُ وَجهُهُ دُونَ الجَنّةِ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ لِوَجهِهِ نُورٌ يَتَلَألَأُ لِأَهلِ الجَمعِ حَتّي يَقُولُوا هَذَا نبَيِّ مُصطَفًي وَ إِنّ أَدنَي مَا يُعطَي أَن يَدخُلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ عَشَرَةَ أَيّامٍ جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ جَنَاحَينِ أَخضَرَينِ مَنظُومَينِ بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ يَطِيرُ بِهِمَا عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ إِلَي الجِنَانِ وَ يُبَدّلُ اللّهُ سَيّئَاتِهِ حَسَنَاتٍ وَ كُتِبَ مِنَ المُقَرّبِينَ القَوّامِينَ لِلّهِ بِالقِسطِ وَ كَأَنّهُ عَبَدَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَلفَ عَامٍ قَائِماً صَابِراً مُحتَسِباً وَ مَن صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوماً مِن رَجَبٍ لَم يُوَافَ يَومَ القِيَامَةِ عَبدٌ أَفضَلُ ثَوَاباً مِنهُ إِلّا مَن صَامَ مِثلَهُ أَو زَادَ عَلَيهِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ اثنيَ عَشَرَ يَوماً كسُيَِ يَومَ القِيَامَةِ حُلّتَينِ خَضرَاوَينِ مِن سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ وَ يُحَبّرُ بِهِمَا لَو دُلّيَت حُلّةٌ مِنهُمَا إِلَي الدّنيَا لَأَضَاءَ مَا بَينَ شَرقِهَا وَ غَربِهَا وَ لَصَارَتِ الدّنيَا أَطيَبَ مِن رِيحِ المِسكِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوماً وُضِعَت لَهُ يَومَ القِيَامَةِ مَائِدَةٌ مِن يَاقُوتٍ أَخضَرَ فِي ظِلّ العَرشِ قَوَائِمُهَا مِن دُرّ أَوسَعَ مِنَ الدّنيَا سَبعِينَ مَرّةً عَلَيهَا صِحَافُ الدّرّ وَ اليَاقُوتِ فِي كُلّ صَحفَةٍ سَبعُونَ أَلفَ لَونٍ مِنَ الطّعَامِ لَا يُشبِهُ اللّونُ اللّونَ وَ لَا الرّيحُ الرّيحَ فَيَأكُلُ مِنهَا وَ النّاسُ فِي شِدّةٍ شَدِيدَةٍ وَ كَربٍ عَظِيمٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ أَربَعَةَ عَشَرَ يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنَ الثّوَابِ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قَلبِ بَشَرٍ مِن قُصُورِ الجِنَانِ التّيِ بُنِيَت بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً وَقَفَ يَومَ القِيَامَةِ مَوقِفَ الآمِنِينَ فَلَا يَمُرّ بِهِ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ لَا رَسُولٌ إِلّا قَالَ طُوبَاكَ أَنتَ آمِنٌ مُقَرّبٌ مُشَرّفٌ
صفحه : 29
مَغبُوطٌ مَحبُورٌ سَاكِنٌ لِلجِنَانِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سِتّةَ عَشَرَ يَوماً كَانَ فِي أَوَائِلِ مَن يَركَبُ عَلَي دَوَابّ مِن نُورٍ تَطِيرُ بِهِم فِي عَرصَةِ الجِنَانِ إِلَي دَارِ الرّحمَنِ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ عَشَرَ يَوماً مِن رَجَبٍ وُضِعَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ سَبعُونَ أَلفَ مِصبَاحٍ مِن نُورٍ حَتّي يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ بِنُورِ تِلكَ المَصَابِيحِ إِلَي الجِنَانِ تُشَيّعُهُ المَلَائِكَةُ بِالتّرحِيبِ وَ التّسلِيمِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً زَاحَمَ اِبرَاهِيمَ ع فِي قُبّتِهِ فِي قُبّةِ الخُلدِ عَلَي سُرُرِ الدّرّ وَ اليَاقُوتِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ تِسعَةَ عَشَرَ يَوماً بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً مِن لُؤلُؤٍ رَطبٍ بِحِذَاءِ قَصرِ آدَمَ وَ اِبرَاهِيمَ ع فِي جَنّةِ عَدنٍ فَيُسَلّمُ عَلَيهِمَا وَ يُسَلّمَانِ عَلَيهِ تَكرِمَةً لَهُ وَ إِيجَاباً لِحَقّهِ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ يَومٍ يَصُومُ مِنهَا كَصِيَامِ أَلفِ عَامٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ عِشرِينَ يَوماً فَكَأَنّمَا عَبَدَ اللّهَ سُبحَانَهُ عَزّ وَ جَلّ عِشرِينَ أَلفَ عَامٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ أَحَداً وَ عِشرِينَ يَوماً شُفّعَ يَومَ القِيَامَةِ فِي مِثلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ كُلّهُم مِن أَهلِ الخَطَايَا وَ الذّنُوبِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ اثنَينِ وَ عِشرِينَ يَوماً نَادَي مُنَادٍ مِن أَهلِ السّمَاءِ أَبشِر يَا ولَيِّ اللّهِ مِنَ اللّهِ بِالكَرَامَةِ العَظِيمَةِ وَ مُرَافَقَةِالّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَلَاثَةً وَ عِشرِينَ يَوماً نوُديَِ مِنَ السّمَاءِ طُوبَي لَكَ يَا عَبدَ اللّهِ نَصِبتَ قَلِيلًا وَ نَعِمتَ طَوِيلًا طُوبَي لَكَ إِذَا كُشِفَ الغِطَاءُ عَنكَ وَ أَفضَيتَ إِلَي جَسِيمِ ثَوَابِ رَبّكَ الكَرِيمِ وَ جَاوَرتَ الخَلِيلَ فِي دَارِ السّلَامِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً فَإِذَا نَزَلَ بِهِ مَلَكُ المَوتِ تَرَاءَي لَهُ فِي صُورَةِ شَابّ عَلَيهِ حُلّةٌ مِن دِيبَاجٍ أَخضَرَ عَلَي فَرَسٍ مِن أَفرَاسِ الجِنَانِ وَ بِيَدِهِ حَرِيرٌ أَخضَرُ مُمَسّكٌ بِالمِسكِ الأَذفَرِ وَ بِيَدِهِ قَدَحٌ مِن ذَهَبٍ مَملُوّ مِن شَرَابِ الجِنَانِ فَسَقَاهُ
صفحه : 30
إِيّاهُ عِندَ خُرُوجِ نَفسِهِ يُهَوّنُ بِهِ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ ثُمّ يَأخُذُ رُوحَهُ فِي تِلكَ الحَرِيرِ فَتَفُوحُ مِنهَا رَائِحَةٌ يَستَنشِقُهَا أَهلُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ فَيَظَلّ فِي قَبرِهِ رَيّانَ حَتّي يَرِدَ حَوضَ النّبِيّص وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ يَوماً فَإِنّهُ إِذَا خَرَجَ مِن قَبرِهِ تَلَقّاهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ بِيَدِ كُلّ مَلَكٍ مِنهُم لِوَاءٌ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ وَ مَعَهُم طَرَائِفُ الحلُيِّ وَ الحُلَلِ فَيَقُولُونَ يَا ولَيِّ اللّهِ النّجَاةُ إِلَي رَبّكَ فَهُوَ مِن أَوّلِ النّاسِ دُخُولًا فِي جَنّاتِ عَدنٍ مَعَ المُقَرّبِينَ الّذِينَرضَيَِ اللّهُ عَنهُم وَ رَضُوا عَنهُ ذلِكَ الفَوزُ العَظِيمُ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سِتّةً وَ عِشرِينَ يَوماً بَنَي اللّهُ لَهُ فِي ظِلّ العَرشِ مِائَةَ قَصرٍ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ عَلَي رَأسِ كُلّ قَصرٍ خَيمَةٌ حَمرَاءُ مِن حَرِيرِ الجِنَانِ يَسكُنُهَا نَاعِماً وَ النّاسُ فِي الحِسَابِ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سَبعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً أَوسَعَ اللّهُ عَلَيهِ القَبرَ مَسِيرَةَ أَربَعِمِائَةِ عَامٍ وَ مَلَأَ جَمِيعَ ذَلِكَ مِسكاً وَ عَنبَراً وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَمَانِيَةً وَ عِشرِينَ يَوماً جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ سَبعَةَ خَنَادِقَ كُلّ خَندَقٍ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ مَسِيرَةَ خَمسِمِائَةِ عَامٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ تِسعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً غَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ وَ لَو كَانَ عَشّاراً وَ لَو كَانَتِ امرَأَةً فَجَرَت بِسَبعِينَ امرَأَةً[سَبعِينَ مَرّةً] بَعدَ مَا أَرَادَت بِهِ وَجهَ اللّهِ وَ الخَلَاصَ مِن جَهَنّمَ لَغَفَرَ اللّهُ لَهَا وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ ثَلَاثِينَ يَوماً نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ يَا عَبدَ اللّهِ أَمّا مَا مَضَي فَقَد غُفِرَ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ فِيمَا بقَيَِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الجِنَانِ كُلّهَا فِي كُلّ جَنّةٍ أَربَعِينَ أَلفَ مَدِينَةٍ مِن ذَهَبٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَربَعُونَ أَلفَ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَربَعُونَ أَلفَ أَلفِ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ أَربَعُونَ أَلفَ أَلفِ مَائِدَةٍ مِن ذَهَبٍ عَلَي كُلّ مَائِدَةٍ أَربَعُونَ أَلفَ أَلفِ قَصعَةٍ فِي كُلّ قَصعَةٍ أَربَعُونَ أَلفَ أَلفِ لَونٍ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ لِكُلّ طَعَامٍ وَ شَرَابٍ مِن ذَلِكَ لَونٌ عَلَي حِدَةٍ وَ فِي كُلّ بَيتٍ أَربَعُونَ أَلفَ
صفحه : 31
أَلفِ سَرِيرٍ مِن ذَهَبٍ طُولُ كُلّ سَرِيرٍ أَلفَا ذِرَاعٍ فِي ألَفيَ ذِرَاعٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ جَارِيَةٌ مِنَ الحُورِ عَلَيهَا ثَلَاثُمِائَةِ أَلفِ ذُؤَابَةٍ مِن نُورٍ يَحمِلُ كُلّ ذُؤَابَةٍ مِنهَا أَلفُ أَلفِ وَصِيفَةٍ تُغَلّفُهَا بِالمِسكِ وَ العَنبَرِ إِلَي أَن يُوَافِيَهَا صَائِمُ رَجَبٍ هَذَا لِمَن صَامَ شَهرَ رَجَبٍ كُلّهُ قِيلَ يَا نبَيِّ اللّهِ فَمَن عَجَزَ عَن صِيَامِ رَجَبٍ لِضَعفٍ أَو لِعِلّةٍ كَانَت بِهِ أَوِ امرَأَةٌ غَيرُ طَاهِرٍ يَصنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفتَهُ قَالَ يَتَصَدّقُ كُلّ يَومٍ بِرَغِيفٍ عَلَي المَسَاكِينِ وَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ إِنّهُ إِذَا تَصَدّقَ بِهَذِهِ الصّدَقَةِ كُلّ يَومٍ نَالَ مَا وَصَفتُ وَ أَكثَرَ إِنّهُ لَوِ اجتَمَعَ جَمِيعُ الخَلَائِقِ كُلّهُم مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَلَي أَن يُقَدّرُوا قَدرَ ثَوَابِهِ مَا بَلَغُوا عُشرَ مَا يُصِيبُ فِي الجِنَانِ مِنَ الفَضَائِلِ وَ الدّرَجَاتِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص فَمَن لَم يَقدِر عَلَي هَذِهِ الصّدَقَةِ يَصنَعُ مَا ذَا لِيَنَالَ مَا وَصَفتَ قَالَ يُسَبّحُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ إِلَي تَمَامِ ثَلَاثِينَ يَوماً بِهَذَا التّسبِيحِ مِائَةَ مَرّةٍ سُبحَانَ الإِلَهِ الجَلِيلِ سُبحَانَ مَن لَا ينَبغَيِ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ سُبحَانَ الأَعَزّ الأَكرَمِ سُبحَانَ مَن لَبِسَ العِزّ وَ هُوَ لَهُ أَهلٌ
2-أمالي الشيخ ، عن الحسين بن عبيد الله عن التلعكبري والصدوق عن علي بن بابويه عن محمد بن أبي إسحاق ابراهيم بن أحمدالليثي إلي آخر السند واقتصر علي ذكر الدعاء المذكور في آخر السند وأشار إلي الفضائل مجملا
3- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، وَ مَجَالِسُ الصّدُوقِ،الطاّلقَاَنيِّ عَنِ الجلَوُديِّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَابِرِ بنِ سَلَمَةَ عَن حُسَينِ بنِ حَسَنٍ عَن عَامِرٍ السّرّاجِ عَن سَلّامٍ الخثَعمَيِّ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ يَوماً وَاحِداً
صفحه : 32
مِن أَوّلِهِ أَو وَسَطِهِ أَو آخِرِهِ أَوجَبَ اللّهُ لَهُ الجَنّةَ وَ جَعَلَهُ مَعَنَا فِي دَرَجَتِنَا يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن رَجَبٍ قِيلَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ قِيلَ لَهُ قَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي وَ مَا بقَيَِ فَاشفَع لِمَن شِئتَ مِن مذُنبِيِ إِخوَانِكَ وَ أَهلِ مَعرِفَتِكَ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ أُغلِقَت عَنهُ أَبوَابُ النّيرَانِ السّبعَةُ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ الثّمَانِيَةُ فَيَدخُلُهَا مِن أَيّهَا شَاءَ
4- وَ مِنهُمَا، عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَامِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ دُرُستَوَيهِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَنصُورٍ عَن أَبِي دَاوُدَ الطيّاَلسِيِّ عَن شُعبَةَ عَن حَمّادِ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ عَن أَنَسٍ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً جَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ سَبعِينَ خَندَقاً عَرضُ كُلّ خَندَقٍ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ
5- وَ مِنهُمَا، وَ مِنَ العُيُونِ،الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ رَغبَةً فِي ثَوَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ مَن صَامَ يَوماً فِي وَسَطِهِ شُفّعَ فِي مِثلِ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ مَن صَامَ يَوماً فِي آخِرِهِ جَعَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن مُلُوكِ الجَنّةِ وَ شَفّعَهُ فِي أَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ ابنِهِ وَ ابنَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ أُختِهِ وَ عَمّهِ وَ عَمّتِهِ وَ خَالِهِ وَ خَالَتِهِ وَ مَعَارِفِيهِ وَ جِيرَانِهِ وَ إِن كَانَ فِيهِم مُستَوجِبٌ لِلنّارِ
6- وَ مِنهُمَا،السنّاَنيِّ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَدَخَلتُ عَلَي الصّادِقِ ع فِي رَجَبٍ وَ قَد بَقِيَت مِنهُ أَيّامٌ فَلَمّا نَظَرَ إلِيَّ قَالَ لِي يَا سَالِمُ هَل صُمتَ فِي هَذَا الشّهرِ شَيئاً قُلتُ لَا وَ اللّهِ يَا ابنَ
صفحه : 33
رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي لَقَد فَاتَكَ مِنَ الثّوَابِ مَا لَم يَعلَم مَبلَغَهُ إِلّا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِنّ هَذَا شَهرٌ قَد فَضّلَهُ اللّهُ وَ عَظّمَ حُرمَتَهُ وَ أَوجَبَ لِلصّائِمِينَ فِيهِ كَرَامَتَهُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص فَإِن صُمتُ مِمّا بقَيَِ شَيئاً هَل أَنَالُ فَوزاً بِبَعضِ ثَوَابِ الصّائِمِينَ فِيهِ فَقَالَ يَا سَالِمُ مَن صَامَ يَوماً مِن آخِرِ هَذَا الشّهرِ كَانَ ذَلِكَ أَمَاناً مِن شِدّةِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ أَمَاناً لَهُ مِن هَولِ المُطّلَعِ وَ عَذَابِ القَبرِ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن آخِرِ هَذَا الشّهرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن آخِرِ هَذَا الشّهرِ أَمِنَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ مِن أَهوَالِهِ وَ شَدَائِدِهِ وَ أعُطيَِ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ
7- قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَي الشّيخُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِّ فِي كِتَابِ الحُسنَي بِإِسنَادِهِ إِلَي البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ
8- لي ،[الأمالي للصدوق ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ قَالَ حدَثّنَيِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ فِي أَوّلِهِ أَو فِي وَسَطِهِ أَو فِي آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ فِي أَوّلِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي وَسَطِهِ وَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي آخِرِهِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن أَحيَا لَيلَةً مِن ليَاَليِ رَجَبٍ أَعتَقَهُ اللّهُ مِنَ النّارِ وَ قُبِلَ شَفَاعَتُهُ فِي سَبعِينَ أَلفَ رَجُلٍ مِنَ المُذنِبِينَ وَ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فِي رَجَبٍ ابتِغَاءَ وَجهِ اللّهِ أَكرَمَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ فِي الجَنّةِ مِنَ الثّوَابِ بِمَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قَلبِ بَشَرٍ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبي محمد جعفر بن نعيم الحاجم عن
صفحه : 34
أحمد بن إدريس عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن إسماعيل بن مهران عن علي بن عبد الله الوراق عن سعد بن عبد الله مثله
9- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ قَالَ سَمِعتُ مَالِكَ بنَ أَنَسٍ الفَقِيهَ يَقُولُ وَ اللّهِ مَا رَأَت عيَنيِ أَفضَلَ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع زُهداً وَ فَضلًا وَ عِبَادَةً وَ وَرَعاً وَ كُنتُ أَقصِدُهُ فيَكُرمِنُيِ وَ يُقبِلُ عَلَيّ فَقُلتُ لَهُ يَوماً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا ثَوَابُ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً فَقَالَ وَ كَانَ وَ اللّهِ إِذَا قَالَ صَدَقَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَ لَهُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا ثَوَابُ مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ فَقَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَ لَهُ
10- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ الدّقّاقِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الكوُفيِّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ النخّعَيِّ مِثلَهُ
وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَابِرِ بنِ سَلَمَةَ عَن حُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن عَامِرٍ السّرّاجِ عَن سَلَامٍ النخّعَيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ أَجَازَهُ اللّهُ عَلَي الصّرَاطِ وَ أَجَارَهُ مِنَ النّارِ وَ أَوجَبَ لَهُ غُرُفَاتِ الجِنَانِ
11- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن صَامَ يَومَ سَبعَةٍ وَ عِشرِينَ مِن رَجَبٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَ صِيَامِ سَبعِينَ سَنَةً
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله
12-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن
صفحه : 35
أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن كَثِيرٍ النّوّاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ نُوحاً ع رَكِبَ السّفِينَةَ أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ فَأَمَرَ مَن كَانَ مَعَهُ أَن يَصُومُوا ذَلِكَ اليَومَ وَ قَالَ مَن صَامَ ذَلِكَ اليَومَ تَبَاعَدَتِ النّارُ عَنهُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِنهُ أُغلِقَت عَنهُ أَبوَابُ النّيرَانِ السّبعَةُ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجِنَانِ الثّمَانِيَةُ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً أعُطيَِ مَسأَلَتَهُ وَ مَن زَادَ زَادَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، وثواب الأعمال ، عن ابن الوليد عن الحسن بن الحسين عن عبدالعزيز عن سيف بن المبارك عن أبيه عن الحسن ع مثله ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن ابن عيسي
مثل مامر ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمدالعطار عن أبيه عن محمد بن أحمد بن يحيي عن أحمد بن محمد بن عيسي مثله
13- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الجوَهرَيِّ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن كَثِيرٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ وَ فِي السّابِعِ وَ العِشرِينَ مِنهُ نَزَلَتِ النّبُوّةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ مَن صَامَ هَذَا اليَومَ كَانَ ثَوَابُهُ ثَوَابَ مَن صَامَ سِتّينَ شَهراً
14- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع لَا تَدَع صِيَامَ يَومِ سَبعَةٍ وَ عِشرِينَ مِن رَجَبٍ فَإِنّهُ اليَومُ ألّذِي نَزَلَت فِيهِ النّبُوّةُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ ثَوَابُهُ مِثلُ سِتّينَ شَهراً لَكُم
صفحه : 36
15- وَ مِنهُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الصّقرِ عَن أَبِي الطّاهِرِ مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ بنِ اليَسَعِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَكّارٍ الصّيقَلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداً لِثَلَاثِ لَيَالٍ مَضَينَ مِن رَجَبٍ فَصَومُ ذَلِكَ اليَومِ كَصَومِ سَبعِينَ عَاماً
قال أبي رحمه الله قال سعد بن عبد الله إن ذلك غلط من الكاتب و ذلك أنه ثلاث بقين من رجب ل ،[الخصال ] ابن الوليد عن الحسن بن الحسين عن عبدالعزيز بن المهتدي عن سيف بن المبارك بن يزيد عن أبيه عن أبي الحسن ع مثله
16- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَجَبٌ شَهرُ اللّهِ الأَصَبّ يَصُبّ اللّهُ فِيهِ الرّحمَةَ عَلَي عِبَادِهِ وَ شَهرُ شَعبَانَ تَشَعّبُ فِيهِ الخَيرَاتُ وَ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَغُلّ المَرَدَةَ مِنَ الشّيَاطِينِ وَ يَغفِرُ فِي كُلّ لَيلَةٍ سَبعِينَ أَلفاً فَإِذَا كَانَ فِي لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللّهُ بِمِثلِ مَا غَفَرَ فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي ذَلِكَ اليَومِ إِلّا رَجُلٌ بَينَهُ وَ بَينَ أَخِيهِ شَحنَاءُ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنظِرُوا هَؤُلَاءِ حَتّي يَصطَلِحُوا
17- ب ،[قرب الإسناد]البَزّازُ عَن أَبِي البخَترَيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ يُعجِبُهُ أَن يُفَرّغَ الرّجُلُ أَربَعَ لَيَالٍ مِنَ السّنَةِ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ وَ لَيلَةَ النّحرِ وَ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ
18-ج ،[الإحتجاج ]كَتَبَ الحمِيرَيِّ إِلَي القَائِمِ ع إِنّ قِبَلَنَا مَشَايِخُ وَ عَجَائِزُ يَصُومُونَ
صفحه : 37
رَجَبَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ أَكثَرَ وَ يَصِلُونَ شَهرَ شَعبَانَ بِشَهرِ رَمَضَانَ وَ رَوَي لَهُم بَعضُ أَصحَابِنَا أَنّ صَومَهُ مَعصِيَةٌ فَأَجَابَ ع قَالَ الفَقِيهُ يَصُومُ مِنهُ أَيّاماً إِلَي خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً ثُمّ يَقطَعُهُ إِلّا أَن يَصُومَهُ عَنِ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ الفَائِتَةِ لِلحَدِيثِ أَنّ نِعمَ شَهرُ القَضَاءِ رَجَبٌ
19- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، وَ ثَوَابُ الأَعمَالِ، مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ العَزِيزِ عَن سَيفِ بنِ المُبَارَكِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ رَجَبٌ نَهَرٌ فِي الجَنّةِ أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ اللّبَنِ وَ أَحلَي مِنَ العَسَلِ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ سَقَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن ذَلِكَ النّهَرِ
20- وَ مِنهُمَا،بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع رَجَبٌ شَهرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللّهُ فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو فِيهِ السّيّئَاتِ مَن صَامَ يَوماً مِن رَجَبٍ تَبَاعَدَت عَنهُ النّارُ مَسِيرَةَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ
21- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ الصّقرِ عَن أَبِي طَاهِرٍ مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ بَكّارٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداًص لِثَلَاثِ لَيَالٍ مَضَينَ مِن رَجَبٍ فَصَومُ ذَلِكَ اليَومِ كَصَومِ سَبعِينَ عَاماً
قال سعد بن عبد الله كان مشايخنا يقولون إن ذلك غلط من الكاتب وإنه لثلاث بقين من رجب
22- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَدَع صِيَامَ يَومِ سَبعَةٍ وَ عِشرِينَ مِن رَجَبٍ فَإِنّهُ هُوَ اليَومُ ألّذِي أُنزِلَت فِيهِ النّبُوّةُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ ثَوَابُهُ مِثلُ سِتّينَ شَهراً لَكُم
صفحه : 38
23- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ مَن عَرَفَ حُرمَةَ رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ وَصَلَهُمَا بِشَهرِ رَمَضَانَ شَهرِ اللّهِ الأَعظَمِ شَهِدَت لَهُ هَذِهِ الشّهُورُ يَومَ القِيَامَةِ وَ كَانَ رَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ شُهُودَهُ بِتَعظِيمِهِ لَهَا وَ ينُاَديِ مُنَادٍ يَا رَجَبُ يَا شَعبَانُ وَ يَا شَهرَ رَمَضَانَ كَيفَ عَمَلُ هَذَا العَبدِ فِيكُم وَ كَيفَ طَاعَتُهُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ رَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ يَا رَبّنَا مَا تَزَوّدَ مِنّا إِلّا استِعَانَةً عَلَي طَاعَتِكَ وَ استِمدَاداً لِمَوَادّ فَضلِكَ وَ لَقَد تَعَرّضَ بِجُهدِهِ لِرِضَاكَ وَ طَلَبَ بِطَاقَتِهِ مَحَبّتَكَ فَقَالَ لِلمَلَائِكَةِ المُوَكّلِينَ بِهَذِهِ الشّهُورِ مَا ذَا تَقُولُونَ فِي هَذِهِ الشّهَادَةِ لِهَذَا العَبدِ فَيَقُولُونَ يَا رَبّنَا صَدَقَ رَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ مَا عَرَفنَاهُ إِلّا مُتَقَلّباً فِي طَاعَتِكَ مُجتَهِداً فِي طَلَبِ رِضَاكَ صَائِراً فِيهِ إِلَي البِرّ وَ الإِحسَانِ وَ لَقَد كَانَ يُوصِلُهُ إِلَي هَذِهِ الشّهُورِ فَرِحاً مُبتَهِجاً أَمّلَ فِيهَا رَحمَتَكَ وَ رَجَا فِيهَا عَفوَكَ وَ مَغفِرَتَكَ وَ كَانَ مِمّا مَنَعتَهُ فِيهَا مُمتَنِعاً وَ إِلَي مَا نَدَبتَهُ إِلَيهِ فِيهَا مُسرِعاً لَقَد صَامَ بِبَطنِهِ وَ فَرجِهِ وَ سَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ سَائِرِ جَوَارِحِهِ وَ لَقَد ظَمِئَ فِي نَهَارِهَا وَ نَصَبَ فِي لَيلِهَا وَ كَثُرَت نَفَقَاتُهُ فِيهَا عَلَي الفُقَرَاءِ وَ المَسَاكِينِ وَ عَظُمَت أَيَادِيهِ وَ إِحسَانُهُ إِلَي عِبَادِكَ صَحِبَهَا أَكرَمَ صُحبَةٍ وَ وَدّعَهَا أَحسَنَ تَودِيعٍ أَقَامَ بَعدَ انسِلَاخِهَا عَنهُ عَلَي طَاعَتِكَ وَ لَم يَهتِك عِندَ إِدبَارِهَا سُتُورَ حُرُمَاتِكَ فَنِعمَ العَبدُ هَذَا فَعِندَ ذَلِكَ يَأمُرُ اللّهُ تَعَالَي بِهَذَا العَبدِ إِلَي الجَنّةِ فَتَلَقّاهُ مَلَائِكَةُ اللّهِ بِالحِبَاءِ وَ الكَرَامَاتِ وَ يَحمِلُونَهُ عَلَي نُجُبِ النّورِ وَ خُيُولِ النّوّاقِ[البُلقِ] وَ يَصِيرُ إِلَي نَعِيمٍ لَا يَنفَدُ وَ دَارٍ لَا تَبِيدُ لَا يَخرُجُ سُكّانُهَا وَ لَا يَهرَمُ شُبّانُهَا وَ لَا يَشِيبُ وِلدَانُهَا وَ لَا يَنفَدُ سُرُورُهَا وَ حُبُورُهَا وَ لَا يَبلَي جَدِيدُهَا وَ لَا يَتَحَوّلُ إِلَي الغُمُومِ سُرُورُهَا لَا يَمَسّهُم فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسّهُم فِيهَا لُغُوبٌ قَد أَمِنُوا العَذَابَ وَ كُفّوا سُوءَ الحِسَابِ وَ كَرُمَ مُنقَلَبُهُم وَ مَثوَاهُم
24-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن فَضَالَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَجَبٌ شَهرُ الِاستِغفَارِ لأِمُتّيِ أَكثِرُوا فِيهِ الِاستِغفَارَ فَإِنّهُ غَفُورٌ
صفحه : 39
رَحِيمٌ وَ شَعبَانُ شهَريِ استَكثِرُوا فِي رَجَبٍ مِن قَولِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ سَلُوا اللّهَ الإِقَالَةَ وَ التّوبَةَ فِيمَا مَضَي وَ العِصمَةَ فِيمَا بقَيَِ مِن آجَالِكُم وَ سمُيَّ شَهرُ رَجَبٍ شَهرَ اللّهِ الأَصَبّ لِأَنّ الرّحمَةَ عَلَي أمُتّيِ تُصَبّ صَبّاً فِيهِ وَ يُقَالُ الأَصَمّ لِأَنّهُ نَهَي فِيهِ عَن قِتَالِ المُشرِكِينَ وَ هُوَ مِنَ الشّهُورِ الحُرُمِ
25- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يُعجِبُهُ أَن يُفَرّغَ الرّجُلُ نَفسَهُ فِي أَربَعِ لَيَالٍ مِنَ السّنّةِ لَيلَةِ الفِطرِ وَ لَيلَةِ النّحرِ وَ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَجَبٍ
26-قل ،[إقبال الأعمال ]روُيَِ أَنّ رَجُلًا مَرّ بِرَجُلٍ أَعمَي مُقعَدٍ فَقَالَ أَ مَا كَانَ هَذَا يَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي العَافِيَةَ فَقِيلَ لَهُ أَ مَا تَعرِفُ هَذَا هَذَا ألّذِي بَهَلَهُ بُرَيقٌ وَ كَانَ اسمُ بُرَيقٍ عِيَاضاً فَقَالَ ادعُ لِي عِيَاضاً فَدَعَاهُ فَقَالَ ذَاكَ أَحرَي أَن تُحَدّثَنَا قَالَ إِنّ بنَيِ الضّيعَاءِ كَانُوا عَشَرَةً وَ كَانَت أُختُهُم تحَتيِ فَأَرَادُوا أَن يَنزِعُوهَا منِيّ فَنَشَدتُهُمُ اللّهَ تَعَالَي وَ القَرَابَةَ وَ الرّحِمَ فَأَبَوا إِلّا أَن يَنزِعُوهَا منِيّ فَأَمهَلتُهُم حَتّي دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ شَهرُ اللّهِ المُحَرّمُ فَقُلتُ أللّهُمّ أَدعُوكَ دُعَاءً جَاهِداً عَلَي بنَيِ الضّيعَاءِ فَاترُك وَاحِداً كَسِيرَ الرّجلِ وَ دَعهُ قَاعِداً أَعمَي ذَا قَيدٍ يعَنيِ القَائِدَ أَقُولُ وَ رَأَيتُ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عِوَضَ أللّهُمّ يَا رَبّ قَالَ فَهَلَكُوا جَمِيعاً لَيسَ هَذَا فَقَالَ بِاللّهِ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ حَدِيثاً أَعجَبَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ أَ فَلَا أُحَدّثُكَ
صفحه : 40
بِأَعجَبَ مِن هَذَا قَالَ حَدّث حَتّي يَسمَعَ القَومُ قَالَ إنِيّ كُنتُ مِن حيَّ مِن أَحيَاءِ العَرَبِ فَمَاتُوا كُلّهُم فَأَصَبتُ مَوَارِيثَهُم فَانتَجَعتُ حَيّاً مِن أَحيَاءِ العَرَبِ يُقَالُ لَهُم بَنُو مُؤَمّلٍ كُنتُ بِهِم زَمَاناً طَوِيلًا ثُمّ إِنّهُم أَرَادُوا أَخذَ ماَليِ فَنَاشَدتُهُمُ اللّهَ تَعَالَي فَأَبَوا إِلّا أَن يَنتَزِعُوا ماَليِ وَ قَد كَانَ رَجُلٌ مِنهُم يُقَالُ لَهُ رَبَاحٌ فَقَالَ يَا بنَيِ مُؤَمّلٍ جَارُكُم وَ خَفِيرُكُم لَا ينَبغَيِ لَكُم أَخذُ مَالِهِ قَالَ فَأَخَذُوا ماَليِ فَأَمهَلتُهُم حَتّي دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ شَهرُ اللّهِ المُحَرّمُ فَقُلتُ أللّهُمّ أَزِلهَا عَن بنَيِ المُؤَمّلِ وَ ارمِ عَلَي أَقفَائِهِم بِمِكتَلٍ بِصَخرَةٍ أَو عَرضِ جَيشٍ جَحفَلٍ إِلّا رَبَاحاً إِنّهُ لَم يَفعَل أَقُولُ وَ رَأَيتُ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عِوَضَ أللّهُمّ يَا رَبّ أشَفاَنيِ بَنُو المُؤَمّلِ فَارمِ ثُمّ ذَكَرَهَا تَمَامَهَا قَالَ فَبَينَمَا هُم يَسِيرُونَ فِي أَصلِ جَبَلٍ أَو فِي سَفحِ جَبَلٍ إِذ تَدَاعَي عَلَيهِمُ الجَبَلُ فَهَلَكُوا جَمِيعاً إِلّا رَبَاحاً فَإِنّهُ نَجّاهُ اللّهُ تَعَالَي فَقَالَ وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ حَدِيثاً أَعجَبَ فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ أَ فَلَا أُحَدّثُكَ بِأَعجَبَ مِن ذَلِكَ فَقَالَ حَدّث حَتّي يَسمَعَ القَومُ فَقَالَ إِنّ أَبِي وَ عمَيّ وَرِثَا أَبَاهُمَا فَأَسرَعَ عمَيّ فِي ألّذِي لَهُ وَ بقَيَِ ماَليِ فَأَرَادَ بَنُوهُ أَن يَنزِعُوا ماَليِ فَنَاشَدتُهُمُ اللّهَ تَعَالَي وَ القَرَابَةَ وَ الرّحِمَ فَأَبَوا إِلّا أَن يَنزِعُوا ماَليِ فَنَاشَدتُهُمُ اللّهَ تَعَالَي فَأَمهَلتُهُم حَتّي دَخَلَ رَجَبُ مُضَرَ شَهرُ اللّهِ المُحَرّمُ فَقُلتُ
أللّهُمّ رَبّ كُلّ آمِنٍ وَ خَائِفٍ | وَ سَامِعاً نِدَاءَ كُلّ هَاتِفٍ |
إِنّ الخنُاَعيِّ أَ مَا تُقَاصِفُ | لَم يعُطنِيِ الحَقّ وَ لَم يُنَاصِف |
صفحه : 41
فَاجمَع لَهُ الإِحنَةَ أَلّا لَاطَفَ | بَينَ القِرَانِ السّوءِ وَ التّرَاصُفِ |
قَالَ فَبَينَا بَنُوهُ وَ هُم عَشَرَةٌ فِي بِئرٍ إِذَا انهَارَت عَلَيهِمُ البِئرُ وَ كَانَت قُبُورُهُم فَقَالَ بِاللّهِ مَا رَأَيتُ كَاليَومِ حَدِيثاً أَعجَبَ فَقَالَ القَومُ أَهلُ الجَاهِلِيّةِ كَانَ يُصنَعُ بِهِم مَا تَرَي فَأَهلُ الإِسلَامِ أَحرَي بِذَلِكَ فَقَالَ إِنّ أَهلَ الجَاهِلِيّةِ كَانَ اللّهُ يَصنَعُ بِهِم مَا تَسمَعُونَ لِيَحجُزَ بَعضَهُم عَن بَعضٍ وَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ السّاعَةَ مَوعِدَ أَهلِ الإِسلَامِوَ السّاعَةُ أَدهي وَ أَمَرّ
قال راوي هذاالحديث هذه قصة عجيبة مشهورة تروي من وجوه و قال معني بهله أي لعنه من قول الله ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ وروي غير هذه الروايات وإنما اقتصرنا علي ماذكرناه ليكون أنموذجا في بيان إجابة الدعوات
27- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَنِ المُظَفّرِ بنِ جَعفَرِ بنِ المُظَفّرِ العلَوَيِّ السمّرَقنَديِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ المُفَضّلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي رُمحَةَ الحضَرمَيِّ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ نَادَي مُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَينَ الرّجَبِيّونَ فَيَقُومُ أُنَاسٌ يضُيِءُ وُجُوهُهُم لِأَهلِ الجَمعِ عَلَي رُءُوسِهِم تِيجَانُ المُلكِ مُكَلّلَةً بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ مَعَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم أَلفُ مَلَكٍ عَن يَمِينِهِ وَ أَلفُ مَلَكٍ عَن يَسَارِهِ وَ يَقُولُونَ هَنِيئاً لَكَ كَرَامَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا عَبدَ اللّهِ فيَأَتيِ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ عبِاَديِ وَ إمِاَئيِ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَأُكرِمَنّ مَثوَاكُم وَ لَأُجزِلَنّ عَطَايَاكُم وَ لَأُوتِيَنّكُم مِنَ الجَنّةِغُرَفاً تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدِينَ فِيها نِعمَ أَجرُ العامِلِينَإِنّكُم تَطَوّعتُم بِالصّومِ لِي فِي شَهرٍ عَظّمتُ حُرمَتَهُ
صفحه : 42
وَ أَوجَبتُ حَقّهُ ملَاَئكِتَيِ أَدخِلُوا عبِاَديِ وَ إمِاَئيَِ الجَنّةَ ثُمّ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع هَذَا لِمَن صَامَ مِن رَجَبٍ شَيئاً وَ لَو يَوماً وَاحِداً فِي أَوّلِهِ أَو وَسَطِهِ أَو آخِرِهِ
28- وَ مِنهُ، عَن عُثمَانَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ تَمِيمٍ القزَويِنيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِّ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ صَالِحٍ الهرَوَيِّ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن رَجَبٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن رَجَبٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ أَرضَاهُ وَ أَرضَي عَنهُ خُصَمَاءَهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ فُتِحَت أَبوَابُ السّمَاوَاتِ السّبعِ لِرُوحِهِ إِذَا مَاتَ حَتّي يَصِلَ إِلَي المَلَكُوتِ الأَعلَي وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ الثّمَانِيَةُ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً قَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ كُلّ حَاجَةٍ إِلّا أَن يَسأَلَهُ فِي مَأثَمٍ أَو فِي قَطِيعَةِ رَحِمٍ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَجَبٍ كُلّهُ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ أُعتِقَ مِنَ النّارِ وَ دَخَلَ الجَنّةَ مَعَالمُصطَفَينَ الأَخيارِ
29- قل ،[إقبال الأعمال ]فَأَمّا عِوَضُ الصّومِ فَقَد رَأَينَا وَ رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِينَ ع أَنّ الصّدَقَةَ عَلَي مِسكِينٍ بِمُدّ مِنَ الطّعَامِ يَقُومُ مَقَامَ يَومٍ مِن مَندُوبَاتِ الصّيَامِ وَ روُيَِ عُوّضَ عَن يَومِ الصّومِ دِرهَمٌ
ولعل التفاوت بحسب سعة اليسار ودرجات الاقتدار وسيأتي رواية في أواخر رجب أنه يتصدق عن كل يوم منه برغيف عوضا عن الصوم الشريف ولعله لأهل الإقتار تخفيفا للتكليف و قدمر عوض لأهل الإعسار في خبر أبي سعيد الخدري من التسبيحات فلاينبغي للموسر أن يترك الاستظهار بإطعام مسكين عن كل يوم من أيام الصيام المندوبات ويقتصر علي التسبيحات بل يتصدق ويسبح احتياطا للعبادات .أقول سيأتي بعض الأخبار فيه في فضائل شعبان
30- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَبِي الحُسَينِ
صفحه : 43
عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ القصَبَاَنيِّ البغَداَديِّ عَن أَبِي عِيسَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ بنِ هِلَالٍ وَ كَانَ أَهلُ المِصرِ يُسَمّونَهُ شَيطَانَ الطّاقِ لِإِيمَانِهِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَحرٍ البلَوَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ بنِ العَلَاءِ المدَنَيِّ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ وَ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ القصَبَاَنيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ العَدلِ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَحفُوظِ بنِ المُبَارَكِ الأنَصاَريِّ البلَوَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ المدَنَيِّ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ وَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِّ ره عَن أَبِي غَانِمٍ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الحاَرثِيِّ بِمَكّةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ وَ عَن حَمزَةَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن أَبِي الحُسَينِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الديّنوَرَيِّ عَن يَعقُوبَ بنِ نُعَيمِ بنِ عَمرِو بنِ قَرقَارَةَ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ الجَبّارِ الينَبعُيِّ بِالمَدِينَةِ عَن أَبِيهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِي عِيسَي عُبَيدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ هِلَالٍ الطاّئيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الحُسَينِ قَالَت لَمّا قَتَلَ أَبُو الدّوَانِيقِ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ بَعدَ قَتلِ ابنَيهِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ إِسحَاقَ بنِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ المدَيِنيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البلَوَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ بَعدَ قَتلِ ابنَيهِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَحُمِلَ ابنيِ دَاوُدُ بنُ الحُسَينِ مِنَ المَدِينَةِ مُكَبّلًا بِالحَدِيدِ مَعَ بنَيِ عَمّهِ
صفحه : 44
الحَسَنِيّينَ إِلَي العِرَاقِ فَغَابَ عنَيّ حِيناً وَ كَانَ هُنَاكَ مَسجُوناً فَانقَطَعَ خَبَرُهُ وَ أعُميَِ أَثَرُهُ وَ كُنتُ أَدعُو اللّهَ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ خَلَاصَهُ وَ أَستَعِينُ بإِخِواَنيِ مِنَ الزّهّادِ وَ العُبّادِ وَ أَهلِ الجِدّ وَ الِاجتِهَادِ وَ أَسأَلُهُم أَن يَدعُوا اللّهَ لِي أَن يَجمَعَ بيَنيِ وَ بَينَ ولَدَيِ قَبلَ موَتيِ فَكَانُوا يَفعَلُونَ وَ لَا يُقَصّرُونَ فِي ذَلِكَ وَ كَانَ يَتّصِلُ أَنّهُ قَد قُتِلَ وَ يَقُولُ قَومٌ لَا قَد بنُيَِ عَلَيهِ أُسطُوَانَةٌ مَعَ بنَيِ عَمّهِ فَتَعَظّمَ مصُيِبتَيِ وَ اشتَدّ حزُنيِ وَ لَا أَرَي لدِعُاَئيِ إِجَابَةً وَ لَا لمِسَألَتَيِ نُجحاً فَضَاقَ بِذَلِكَ ذرَعيِ وَ كَبِرَت سنِيّ وَ دَقّ عظَميِ وَ صِرتُ إِلَي حَدّ اليَأسِ مِن ولَدَيِ لضِعَفيِ وَ انقِضَاءِ عمُرُيِ قَالَت ثُمّ إنِيّ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ كَانَ عَلِيلًا فَلَمّا سَأَلتُهُ عَن حَالِهِ وَ دَعَوتُ لَهُ وَ هَمَمتُ بِالِانصِرَافِ قَالَ لِي يَا أَمّ دَاوُدَ مَا ألّذِي بَلَغَكِ عَن دَاوُدَ وَ كُنتُ قَد أَرضَعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ بِلَبَنِهِ فَلَمّا ذَكَرَهُ لِي بَكَيتُ وَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَينَ دَاوُدُ دَاوُدُ مُحتَبَسٌ بِالعِرَاقِ وَ قَدِ انقَطَعَ عنَيّ خَبَرُهُ وَ يَئِستُ مِنَ الِاجتِمَاعِ مَعَهُ وَ إنِيّ لَشَدِيدَةُ الشّوقِ إِلَيهِ وَ التّلَهّفِ عَلَيهِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ الدّعَاءَ لَهُ فَإِنّهُ أَخُوكَ مِنَ الرّضَاعَةِ قَالَت فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أُمّ دَاوُدَ فَأَينَ أَنتِ عَن دُعَاءِ الِاستِفتَاحِ وَ الإِجَابَةِ وَ النّجَاحِ وَ هُوَ الدّعَاءُ المُستَجَابُ ألّذِي لَا يُحجَبُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا لِصَاحِبِهِ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ثَوَابٌ دُونَ الجَنّةِ قَالَت قُلتُ وَ كَيفَ لِي بِهِ يَا ابنَ الأَطهَارِ الصّادِقِينَ قَالَ يَا أُمّ دَاوُدَ فَقَد دَنَا هَذَا الشّهرُ الحَرَامُ يُرِيدُ ع شَهرَ رَجَبٍ وَ هُوَ شَهرٌ مُبَارَكٌ عَظِيمُ الحُرمَةِ مَسمُوعٌ الدّعَاءُ فِيهِ فصَوُميِ مِنهُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ الثّالِثَ عَشَرَ وَ الرّابِعَ عَشَرَ وَ الخَامِسَ عَشَرَ وَ هيَِ الأَيّامُ البِيضُ ثُمّ اغتسَلِيِ فِي يَومِ النّصفِ مِنهُ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ وَ صلَيّ الزّوَالَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تُرسِلِينَ فِيهِنّ وَ تُحسِنِينَ رُكُوعَهُنّ وَ سُجُودَهُنّ وَ قُنُوتَهُنّ تَقرَءِينَ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي السّتّ البوَاَقيِ مِنَ السّوَرِ القِصَارِ مَا
صفحه : 45
أَحبَبتِ ثُمّ تُصَلّينَ الظّهرَ وَ تَركَعِينَ بَعدَ الظّهرِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ تُحسِنِينَ رُكُوعَهُنّ وَ سُجُودَهُنّ وَ قُنُوتَهُنّ وَ لتَكُن صَلَاتُكِ فِي أَطهَرِ أَثوَابِكِ فِي بَيتٍ نَظِيفٍ عَلَي حَصِيرٍ نَظِيفٍ وَ استعَملِيِ الطّيبَ فَإِنّهُ تُحِبّهُ المَلَائِكَةُ وَ اجهدَيِ أَن لَا يَدخُلَ عَلَيكِ أَحَدٌ يُكَلّمكِ أَو يَشغَلكِ وَ تَرَكَ الدّعَاءَ المُصَنّفُ أَوِ النّاسُ ثُمّ قَالَ فَإِذَا فَرَغتِ مِنَ الدّعَاءِ فاَسجدُيِ عَلَي الأَرضِ وَ عفَرّيِ خَدّيكِ عَلَي الأَرضِ وَ قوُليِ لَكَ سَجَدتُ وَ بِكَ آمَنتُ فَارحَم ذلُيّ وَ فاَقتَيِ وَ كبَوتَيِ لوِجَهيِ وَ اجهدَيِ أَن تَسُحّ عَينَاكِ وَ لَو مِقدَارَ ذُبَابٍ دُمُوعاً فَإِنّهُ آيَةُ إِجَابَةِ هَذَا الدّعَاءِ حُرقَةُ القَلبِ وَ انسِكَابُ العَبرَةِ فاَحفظَيِ مَا عَلّمتُكِ ثُمّ احذرَيِ أَن يَخرُجَ عَن يَدَيكِ إِلَي يَدِ غَيرِكِ مِمّن يَدعُو بِهِ لِغَيرِ حَقّ فَإِنّهُ دُعَاءٌ شَرِيفٌ وَ فِيهِ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ ألّذِي إِذَا دعُيَِ بِهِ أَجَابَ وَ أَعطَي وَ لَو أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ كَانَتَا رَتقاً وَ البِحَارَ بِأَجمَعِهَا مِن دُونِهَا وَ كَانَ ذَلِكَ كُلّهُ بَينَكِ وَ بَينَ حَاجَتِكِ لَسَهّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الوُصُولَ إِلَي مَا تُرِيدِينَ وَ أَعطَاكِ طَلِبَتَكِ وَ قَضَي لَكِ حَاجَتَكِ وَ بَلّغَكِ آمَالَكِ وَ لِكُلّ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ الإِجَابَةُ مِنَ اللّهِ تَعَالَي ذَكَراً كَانَ أَو أُنثًي وَ لَو أَنّ الجِنّ وَ الإِنسَ أَعدَاءٌ لِوَلَدِكِ لَكَفَاكِ اللّهُ مَئُونَتَهُم وَ أَخرَسَ عَنكِ أَلسِنَتَهُم وَ ذَلّلَ لَكِ رِقَابَهُم إِن شَاءَ اللّهُ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَكَتَبَ لِي هَذَا الدّعَاءَ وَ انصَرَفتُ إِلَي منَزلِيِ وَ دَخَلَ شَهرُ رَجَبٍ فَتَوَخّيتُ الأَيّامَ وَ صُمتُهَا وَ دَعَوتُ كَمَا أمَرَنَيِ وَ صَلّيتُ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ أَفطَرتُ ثُمّ صَلّيتُ مِنَ اللّيلِ مَا سَنَحَ لِي وَ بِتّ فِي ليَليِ وَ رَأَيتُ فِي نوَميِ مَا صَلّيتُ عَلَيهِ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ الأَنبِيَاءِ وَ الشّهَدَاءِ وَ الأَبدَالِ وَ العُبّادِ وَ رَأَيتُ النّبِيّص فَإِذَا هُوَ يَقُولُ يَا بُنَيّةُ يَا أُمّ دَاوُدَ أبَشرِيِ فَكُلّ مَن تَرَينَ أَعوَانُكِ وَ شُفَعَاؤُكِ وَ كُلّ مَن تَرَينَ يَستَغفِرُونَ لَكِ وَ يُبَشّرُونَكِ بِنُجحِ حَاجَتِكِ فأَبَشرِيِ بِمَغفِرَةِ اللّهِ وَ رِضوَانِهِ فَجُزِيتِ خَيراً عَن نَفسِكِ وَ أبَشرِيِ بِحِفظِ اللّهِ لِوَلَدِكِ وَ رَدّهِ عَلَيكِ إِن شَاءَ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَانتَبَهتُ مِن نوَميِ فَوَ اللّهِ مَا مَكَثتُ بَعدَ ذَلِكَ إِلّا مِقدَارَ مَسَافَةِ الطّرِيقِ مِنَ العِرَاقِ لِلرّاكِبِ المُجِدّ المُسرِعِ حَتّي قَدِمَ عَلَيّ دَاوُدُ فَقَالَ
صفحه : 46
يَا أُمّاه إنِيّ لَمُحتَبَسٌ بِالعِرَاقِ فِي أَضيَقِ المَحَابِسِ وَ عَلَيّ ثِقلُ الحَدِيدِ وَ أَنَا فِي حَالِ الإِيَاسِ مِنَ الخَلَاصِ إِذ نِمتُ فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن رَجَبٍ فَرَأَيتُ الدّنيَا قَد خُفِضَت لِي حَتّي رَأَيتُكِ فِي حَصِيرٍ فِي صَلَاتِكِ وَ حَولَكِ رِجَالٌ رُءُوسُهُم فِي السّمَاءِ وَ أَرجُلُهُم فِي الأَرضِ عَلَيهِم ثِيَابٌ خُضرٌ يُسَبّحُونَ مِن حَولِكِ وَ قَالَ قَائِلٌ جَمِيلُ الوَجهِ حِليَتُهُ حِليَةُ النّبِيّص نَظِيفُ الثّوبِ طَيّبُ الرّيحِ حَسَنُ الكَلَامِ فَقَالَ يَا ابنَ العَجُوزَةِ الصّالِحَةِ أَبشِر فَقَد أَجَابَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ دُعَاءَ أُمّكَ فَانتَبَهتُ فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ أَبِي الدّوَانِيقِ فَأُدخِلتُ عَلَيهِ مِنَ اللّيلِ فَأَمَرَ بِفَكّ حدَيِديِ وَ الإِحسَانِ إلِيَّ وَ أَمَرَ لِي بِعَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ وَ أَن أُحمَلَ عَلَي نَجِيبٍ وَ أُستَسعَي بِأَشَدّ السّيرِ فَأَسرَعتُ حَتّي وَصَلتُ إِلَي المَدِينَةِ قَالَت أُمّ دَاوُدَ فَمَضَيتُ بِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ حَدّثَهُ بِحَدِيثِهِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع إِنّ أَبَا الدّوَانِيقِ رَأَي فِي النّومِ عَلِيّاً ع يَقُولُ لَهُ أَطلِق ولَدَيِ وَ إِلّا لَأَلقَيتُكَ فِي النّارِ وَ رَأَي كَأَنّ تَحتَ قَدَمَيهِ النّيرَانَ فَاستَيقَظَ وَ قَد سَقَطَ فِي يَدِهِ فَأَطلَقَكَ
31- كِتَابُ النّوَادِرِ،لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحسُيَنيِّ الراّونَديِّ قَالَ أخَبرَنَيِ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ خِرَامٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن شَبَابَةَ بنِ سَوّارٍ عَن هِشَامِ بنِ حَسّانَ عَنِ الحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدرَكَ شَهرَ رَجَبٍ فَاغتَسَلَ فِي أَوّلِهِ وَ فِي وَسَطِهِ وَ فِي آخِرِهِ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ
32- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ عَن صَفوَانَ بنِ صَالِحٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن عَامِرِ بنِ شِبلٍ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا يُحَدّثُ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّهُ قَالَ
صفحه : 47
قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فِي الجَنّةِ قَصرٌ لَا يَدخُلُهُ إِلّا صُوّامُ رَجَبٍ
33- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الصّمَدِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن جُبَيرِ بنِ جباية عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا جَاءَ شَهرُ رَجَبٍ جَمَعَ المُسلِمِينَ حَولَهُ وَ قَامَ فِيهِم خَطِيباً فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ ذَكَرَ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ ع فَصَلّي عَلَيهِم ثُمّ قَالَ أَيّهَا المُسلِمُونَ قَد أَظَلّكُم شَهرٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ وَ هُوَ شَهرُ الأَصَبّ يَصُبّ فِيهِ الرّحمَةَ عَلَي مَن عَبَدَهُ إِلّا عَبداً مُشرِكاً أَو مُظهِرَ بِدعَةٍ فِي الإِسلَامِ أَلَا إِنّ فِي شَهرِ رَجَبٍ لَيلَةً مَن حَرّمَ النّومَ عَلَي نَفسِهِ وَ قَامَ فِيهَا حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ صَافَحَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ يَستَغفِرُونَ لَهُ إِلَي يَومٍ مِثلِهِ فَإِن عَادَ عَادَتِ المَلَائِكَةُ ثُمّ قَالَ مَن صَامَ يَوماً وَاحِداً مِن شَهرِ رَجَبٍ أُومِنَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ أُجِيرَ مِنَ النّارِ
34- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُثَنّي عَن عَفّانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَوَانَةَ عَن أَبِي بِشرٍ عَن مَيمُونِ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اختَارَ مِنَ الكَلَامِ أَربَعَةً وَ مِنَ المَلَائِكَةِ أَربَعَةً وَ مِنَ الأَنبِيَاءِ أَربَعَةً وَ مِنَ الصّادِقِينَ أَربَعَةً وَ مِنَ الشّهَدَاءِ أَربَعَةً وَ مِنَ النّسَاءِ أَربَعَةً وَ مِنَ الأَيّامِ أَربَعَةً وَ مِنَ البِقَاعِ أَربَعاً فَأَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الكَلَامِ فَسُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ فَمَن قَالَهَا عَقِيبَ كُلّ صَلَاةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشرَ دَرَجَاتٍ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ المَلَائِكَةِ فَجَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ وَ عِزرَائِيلُ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ فَاختَارَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ مُوسَي كَلِيماً وَ عِيسَي رُوحاً وَ مُحَمّداً حَبِيباً وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الصّدّيقِينَ فَيُوسُفُ الصّدّيقُ وَ حَبِيبٌ النّجّارُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الشّهَدَاءِ فَيَحيَي بنُ زَكَرِيّا وَ جِرجِيسُ
صفحه : 48
النّبِيّ وَ حَمزَةُ بنُ عَبدِ المُطّلِبِ وَ جَعفَرٌ الطّيّارُ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ النّسَاءِ فَمَريَمُ بِنتُ عِمرَانَ وَ آسِيَةُ بِنتُ مُزَاحِمٍ امرَأَةُ فِرعَونَ وَ فَاطِمَةُ الزّهرَاءُ وَ خَدِيجَةُ بِنتُ خُوَيلِدٍ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الشّهُورِ فَرَجَبٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ وَ هيَِ الأَربَعُ الحُرُمُ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ الأَيّامِ فَيَومُ الفِطرِ وَ يَومُ عَرَفَةَ وَ يَومُ الأَضحَي وَ يَومُ الجُمُعَةِ[ وَ أَمّا خِيَرَتُهُ مِنَ البِقَاعِ فَمَكّةُ وَ المَدِينَةُ وَ بَيتُ المَقدِسِ وَ]فَارَ التّنّورُ بِالكُوفَةِ وَ إِنّ الصّلَاةَ بِمَكّةَ بِمِائَةِ أَلفِ صَلَاةٍ وَ بِالمَدِينَةِ بِخَمسٍ وَ سَبعِينَ أَلفَ صَلَاةٍ وَ بِبَيتِ المَقدِسِ بِخَمسِينَ أَلفَ صَلَاةٍ وَ بِالكُوفَةِ بِخَمسٍ وَ عِشرِينَ أَلفَ صَلَاةٍ
35- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن سَهلِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَعقُوبَ عَن إِسحَاقَ بنِ مَيمُونٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ خَلَفٍ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ كَعبَ الأَحبَارِ فَقَالَ يَا كَعبُ إنِيّ سَمِعتُ رَجُلًا يَقُولُ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فِي كُلّ يَومٍ مِن رَجَبٍ بَنَي اللّهُ لَهُ عِشرِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ أَ تُصَدّقُ ذَلِكَ فَقَالَ كَعبٌ نَعَم أَ وَ عَجِبتَ مِن ذَلِكَ وَ عِشرِينَ أَلفَ أَلفٍ وَ مَا لَا يُحصَي مِن ذَلِكَ ثُمّ قَرَأَ كَعبٌمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضعافاً كَثِيرَةًفَالكَثِيرُ مِنَ اللّهِ مَن يُحصِيهِ
36- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَمّهِ أَبِي عَمرٍو الزّاهِدِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبِي الحَسَنِ القاَريِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ لَيثٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن وَهبِ بنِ مُنَبّهٍ وَ هيَِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِن رَجَبٍ وَ هيَِ لَيلَةُ البَعثِ وَ لَيلَةُ المِعرَاجِ فَمَن صَلّي تِلكَ اللّيلَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ
صفحه : 49
فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ صَلّي عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ وَ قَالَ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ يَقرَأُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أَربَعَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَربَعَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا أُشرِكُ بِكَ شَيئاً أَربَعَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أَربَعَ مَرّاتٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عِبَادَةَ عِشرِينَ سَنَةً وَ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ استَجَابَ دعاه [دُعَاءَهُ] مَا لَم يَدعُ بِإِثمٍ أَو قَطِيعَةِ رَحِمٍ أَو هَلَاكِ قَومٍ
37- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ الرّبِيعِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَلِكٍ عَن ثَوبَانَ قَالَكُنّا مُحدِقِينَ باِلنبّيِّ فِي مَقبَرَةٍ فَوَقَفَ ثُمّ مَرّ ثُمّ وَقَفَ ثُمّ مَرّ فَقُلتُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا وُقُوفُكَ بَينَ هَؤُلَاءِ القُبُورِ فَبَكَي رَسُولُ اللّهُ بُكَاءً شَدِيداً وَ بَكَينَا فَلَمّا فَرَغَ قَالَ يَا ثَوبَانُ هَؤُلَاءِ يُعَذّبُونَ فِي قُبُورِهِم سَمِعتُ أَنِينَهُم فَرَحِمتُهُم وَ دَعَوتُ اللّهَ أَن يُخَفّفَ عَنهُم فَفَعَلَ فَلَو صَامُوا هَؤُلَاءِ أَيّامَ رَجَبٍ وَ قَامُوا فِيهَا مَا عُذّبُوا فِي قُبُورِهِم فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ صِيَامُهُ وَ قِيَامُهُ أَمَانٌ مِن عَذَابِ القَبرِ قَالَ نَعَم يَا ثَوبَانُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا مِن مُسلِمٍ وَ لَا مُسلِمَةٍ يَصُومُ يَوماً مِن رَجَبٍ وَ قَامَ لَيلَةً يُرِيدُ بِذَلِكَ وَجهَ اللّهِ تَعَالَي إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ عِبَادَةَ أَلفِ سَنَةٍ صِيَامٌ نَهَارُهَا وَ قِيَامٌ لَيلُهَا وَ كَأَنّمَا حَجّ أَلفَ حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ أَلفَ عُمرَةٍ مِن مَالٍ حَلَالٍ وَ كَأَنّمَا غَزَا أَلفَ غَزوَةٍ وَ أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ كَأَنّمَا تَصَدّقَ بِأَلفِ دِينَارٍ وَ كَأَنّمَا اشتَرَي أُسَارَي أمُتّيِ فَأَعتَقَهُم لِوَجهِ اللّهِ وَ كَأَنّمَا أَشبَعَ أَلفَ جَائِعٍ وَ آمَنَهُ اللّهُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ هَولِ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص هَذَا الثّوَابُ كُلّهُ لِمَن صَامَ يَوماً وَاحِداً أَو قَامَ لَيلَةً
صفحه : 50
مِن شَهرِ رَجَبٍ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا لِمَن لَا يُنكِرُ قُدرَةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ ثَوَابُ رَجَبٍ أَبلَغُ أَم ثَوَابُ شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيسَ عَلَي ثَوَابِ رَمَضَانَ قِيَاسٌ وَ لَكِن شَهرُ رَجَبٍ شَهرٌ عَظِيمٌ فَقِيلَ فَإِن لَم يَقدِر عَلَي قِيَامِهِ قَالَ مَن صَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ صَلّي قَبلَ الوَترِ رَكعَتَينِ بِمَا عَلّمَهُ اللّهُ مِنَ القُرآنِ أَرجُو أَن لَا يُبخَلَ عَلَيهِ بِهَذَا الثّوَابِ قَالَ ثَوبَانُ مُنذُ سَمِعتُ ذَلِكَ مَا تَرَكتُهُ إِلّا قَلِيلًا
38- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن سَعدِ بنِ سَعِيدٍ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَنِ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن صَامَ أَيّامَ البِيضِ مِن رَجَبٍ أَو قَامَ لَيَالِيَهَا وَ يصُلَيّ لَيلَةَ النّصفِ مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن هَذِهِ الصّلَاةِ استَغفَرَ سَبعِينَ مَرّةً رُفِعَ عَنهُ شَرّ أَهلِ السّمَاءِ وَ شَرّ أَهلِ الأَرضِ وَ شَرّ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ إِن مَاتَ فِي هَذَا الشّهرِ مَاتَ وَ يقَضيِ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَاجَةٍ خَمسُمِائَةٍ مِنهَا مِن حَوَائِجِ الآخِرَةِ وَ خَمسُمِائَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا كُلّ حَاجَةٍ مَقضِيّةٌ غَيرُ مَردُودَةٍ وَ بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ فِي الجَنّةِ مِائَةَ قَصرٍ مِن زُمُرّدٍ فِي كُلّ قَصرٍ مِائَةُ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ مِائَةُ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ مِائَةُ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ مِائَةُ فِرَاشٍ مِن أَلوَانٍ وَ عَلَي كُلّ فِرَاشٍ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ لِكُلّ زَوجَةٍ أَلفُ حَاجِبٍ يَدخُلُ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ مَائِدَةٌ عَلَيهَا أَلفُ قَصعَةٍ فِيهَا أَلوَانٌ مِنَ الطّعَامِ وَ ذَلِكَ كُلّهُ لِمَن صَامَ أَيّامَ البِيضِ مِن رَجَبٍ وَ قَامَ لَيَالِيَهَا وَ صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَوَ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌ
39- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عِمرَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَعفَرٍ عَن زَيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ أَنِسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ النّصفِ مِن رَجَبٍ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ
صفحه : 51
أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً فَإِذَا استَغفَرَ اللّهَ وَ سَجَدَ وَ سَبّحَهُ وَ مَجّدَهُ وَ كَبّرَهُ مِائَةَ مَرّةٍ لَم يُكتَب عَلَيهِ خَطِيئَةٌ إِلَي مِثلِهَا مِنَ القَابِلِ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ قَطرَةٍ تَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ فِي تِلكَ السّنَةِ حَسَنَةً وَ أَعطَاهُ بِكُلّ رَكعَةٍ وَ سَجدَةٍ قَصراً فِي الجَنّةِ مِن زَبَرجَدٍ وَ أَعطَاهُ بِكُلّ حَرفٍ مِنَ القُرآنِ ألّذِي قَرَأَهُ مَدِينَةً مِن يَاقُوتٍ وَ يُتَوّجُ بِتَاجِ الكَرَامَةِ
40- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي العَبّاسِ وَ أَبِي جَعفَرٍ عَن اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي صَالِحٍ السجّزيِّ عَن سَعِيدِ بنِ سَعِيدٍ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ وَ مِنهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي سَابِعٍ وَ عِشرِينَ مِن رَجَبٍ بَعَثَ اللّهُ تَعَالَي مُحَمّداً فَمَن صَامَ ذَلِكَ اليَومَ كَانَ كَفّارَةَ سِتّينَ سَنَةً وَ يَعصِمُهُ اللّهُ تَعَالَي مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ فَإِن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو فِي لَيلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ يَجعَلُ اللّهُ رُوحَهُ فِي حَوَاصِلِ طَيرٍ أَخضَرَ يَسرَحُ فِي الجَنّةِ حَيثُ شَاءَ وَ يَجعَلُ اللّهُ لَهُ نَصِيباً فِي عِبَادَةِ العَابِدِينَ وَ المُجَاهِدِينَ وَ الشّاكِرِينَ وَ الذّاكِرِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ إِذَا صَامَهُ العَبدُ وَ الأَمَةُ وَ قَامَ لَيلَهُ غَفَرَ اللّهُ ذُنُوبَهُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ رَبّهِ إِن كَانَ ذُنُوبُهُ بِعَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ وَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ وَ أَيّامِ الدّهرِ وَ يَجعَلُ اللّهُ لَهُ نَصِيباً فِي ثَوَابِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ وَ الرّوحَانِيّينَ مَعَهُ وَ الكَرُوبِيّينَ وَ حَمَلَةِ العَرشِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ يَجعَلُ اللّهُ لَهُ نَصِيباً فِي عِبَادَةِ مَلَائِكَةِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ إِذَا أَتَي مَلَكُ المَوتِ لِيَقبِضَ رُوحَهُ قَبَضَهُ عَلَي الإِيمَانِ وَ يَخرُجُ مِن قَبرِهِ وَ وَجهُهُ مِثلُ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ وَ يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ يُعطَي كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ يُثَقّلُ مِيزَانُهُ وَ لَا يَخَافُ إِذَا خَافَ النّاسُ وَ يُعطِيهِ اللّهُ فِي جَنّةِ الفِردَوسِ سَبعِينَ أَلفَ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ سَبعُونَ أَلفَ قَصرٍ كُلّ قَصرٍ مِنهَا خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ فِي كُلّ قَصرٍ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قَلبِ بَشَرٍ
41- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن
صفحه : 52
عَقِيلِ بنِ شِمرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن خَالِدِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن مَيمُونِ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ يَقُولُ فِي سَبعٍ وَ عِشرِينَ لَيلَةً خَلَت مِن رَجَبٍ بَعَثَ اللّهُ تَعَالَي مُحَمّداًص فَمَن صَلّي تِلكَ اللّيلَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ رَكعَةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ صَامَ ذَلِكَ اليَومَ كَانَ كَفّارَةَ سِتّينَ سَنَةً
42- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَقِيلِ بنِ شِمرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُثمَانَ عَن هُذَيلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ بُنَانٍ عَن سُلَيمَانَ قَالَ سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ أَنّهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ جَبرَئِيلَ أَتَي إلِيَّ بِسَبعِ كَلِمَاتٍ وَ هيَِ التّيِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِذِ ابتَلي اِبراهِيمَ رَبّهُ بِكَلِماتٍ فَأَتَمّهُنّ وَ أمَرَنَيِ أَن أُعَلّمَكُم وَ هيَِ سَبعُ كَلِمَاتٍ مِنَ التّورَاةِ بِالعِبرِيّةِ فَفَسّرَهَا لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَبّ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ فَهَؤُلَاءِ سَبعُ كَلِمَاتٍ فَلَمّا قَامَ رَسُولُ اللّهِص دَخَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَلَامٍ وَ نَحنُ نَتَذَاكَرُ هَذَا الحَدِيثَ فَلَمّا سَمِعَ عَبدُ اللّهِ كَبّرَ فَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِص فَرَآهُ يُكَبّرُ وَ يُهَلّلُ فَقَالَ مَا شَأنُكَ يَا عَبدَ اللّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ إِنّ هَذِهِ الأَسمَاءَ أَنزَلَهَا جَبرَئِيلُ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ كَانَ يُرَدّدُهَا فَفِيهِنّ اتّخَذَهُ اللّهُ خَلِيلًا وَ مَا مِن عَبدٍ يَجمَعُهُنّ فِي جَوفِهِ إِلّا جَعَلَهُ اللّهُ فِي جَوفِهِ حِجَاباً لَا يَخلُصُ إِلَيهِ الشّيطَانُ أَبَداً وَ لَا يُسَلّطُ عَلَيهِ أَبَداً حَتّي يَلقَي اللّهَ عَلَي ذَلِكَ فَيُنزِلَهُ دَارَ الجَلَالِ فَمَن دَعَا بِهِنّ فِي سَبعِ لَيَالٍ بَقِينَ مِن رَجَبٍ عِندَ انفِجَارِ الصّبحِ أَعطَاهُ اللّهُ جَوَائِزَهُ وَ وَلَايَتَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَبدَ اللّهِ أَ تدَريِ كَيفَ فَعَلَ اِبرَاهِيمُ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ قَالَ لَمّا نَزَلَ جَبرَئِيلُ سَأَلَهُ اِبرَاهِيمُ كَيفَ يَدعُو بِهِنّ قَالَ صُم رَجَباً حَتّي إِذَا بَلَغتَ سَبعَ لَيَالٍ آخِرَ لَيلَةٍ قُم فَصَلّ رَكعَتَينِ بِقَلبٍ وَجِلٍ ثُمّ سَلِ اللّهَ الوَلَايَةَ
صفحه : 53
وَ المَعُونَةَ وَ العَافِيَةَ وَ الرّفعَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ
43- وَ مِنهُ، عَن أَبِي المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُبَارَكِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدٍ القطِعَيِّ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ وَ المُعَوّذَتَينِ كُلّ هَذِهِ السّوَرِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يصُلَيّ عَلَي النّبِيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي كُلّ مَلَكٍ وَ نبَيِّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ أَربَعَمِائَةِ مَرّةٍ قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ مَن قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ الآيَاتِ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ أَشهُرٍ لَا يَفُوتُهُ يَومٌ وَ لَيلَةٌ لَو كَانَ ذُنُوبُهُ بِعَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ وَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ عَدَدِ الرّملِ وَ زَبَدِ البَحرِ يَغفِرُ اللّهُ لَهُ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ إِنّ العَبدَ إِذَا فَرَغَ مِن هَذِهِ الشّهُورِ وَ قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ الآيَاتِ يَومَ الفِطرِ ينُاَديِ مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي يَا عبَديِ أَنتَ ولَيِيّ حَقّاً حَقّاً حَقّاً وَ لَكَ عنِديِ بِكُلّ حَرفٍ قَرَأتَهُ فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ الأَشهُرِ شَفَاعَةٌ فِي الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ وَ لَو كَانَ ذُنُوبُهُم بِعَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَهُم غَفَرتُ لَهُم بِكَرَامَتِكَ عَلَيّ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ لَو أَنّ عَبداً قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ الآيَاتِ فِي دَهرِهِ مَرّةً وَاحِدَةً فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ أَشهُرٍ يُعطِيهِ اللّهُ بِكُلّ حَرفٍ قَرَأَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ كُلّ حَسَنَةٍ أَثقَلُ عِندَ اللّهِ مِن جِبَالِ الدّنيَا وَ مَن قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ الآيَاتِ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ يُعطِيهِ اللّهُ سَبعَمِائَةِ حَاجَةٍ عِندَ النّزعِ وَ سَبعَمِائَةِ حَاجَةٍ فِي القَبرِ وَ سَبعَمِائَةِ حَاجَةٍ إِذَا خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ مِثلَ ذَلِكَ عِندَ تَطَايُرِ الكُتُبِ وَ مِثلَ ذَلِكَ عِندَ المِيزَانِ وَ مِثلَ ذَلِكَ
صفحه : 54
عِندَ الصّرَاطِ وَ يُظِلّهُ اللّهُ فِي ظِلّ عَرشِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يُشَيّعُهُ إِلَي الجَنّةِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ يَستَقبِلُهُ خَازِنُ الجَنّةِ وَ يَقُولُ لَهُ تَعَالَ حَتّي أُرِيَكَ مَا أَعَدّ اللّهُ لَكَ فِي هَذِهِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ فَيَذهَبُ بِهِ خَازِنُ الجَنّةِ إِلَي سَبعِمِائَةِ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ سَبعُمِائَةِ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُمِائَةِ أَلفِ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ سَبعُمِائَةِ أَلفِ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُمِائَةِ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ فُرُشٌ مِن أَلوَانٍ شَتّي وَ حُورٌ عِينٌ فَطُوبَي لِمَن رَغِبَ فِي هَذَا الثّوَابِ وَ مَن قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ الآيَاتِ وَ الأَذكَارَ وَ لَم يُنكِر قُدرَةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُفَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيَِ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ
44- أمَاَليِ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ الأَصَمّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ يَومٍ صِيَامَ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ غُلّقَت عَنهُ سَبعَةُ أَبوَابِ النّارِ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ مِن رَجَبٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ الثّمَانِيَةُ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً حَاسَبَهُ اللّهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ مَن صَامَ رَجَباً كُلّهُ كَتَبَ اللّهُ لَهُ رِضوَانَهُ وَ مَن كَتَبَ اللّهُ لَهُ رِضوَانَهُ لَم يُعَذّبهُ
45- وَ مِنهُ، عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ قَالَ وَ أَخبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ أُشنَاسٍ البَزّازُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ قَالَ أَخبَرَنَا عُثمَانُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ السّمّاكِ فِي جَامِعِ المَدِينَةِ سَنَةَ أَربَعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ الختُلّيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَزِيدَ الأكَفاَنيِّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ عَنتَرَةَ عَن أَبِيهِ عَن مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ
صفحه : 55
رَجَباً شَهرٌ عَظِيمٌ مَن صَامَ مِنهُ يَوماً كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ أَلفِ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ مِنهُ يَومَينِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ ألَفيَ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ مِنهُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ ثَلَاثِ آلَافِ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ مِن رَجَبٍ سَبعَةَ أَيّامِ غُلّقَت عَنهُ أَبوَابُ جَهَنّمَ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ الثّمَانِيَةُ فَيَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً بُدّلَت سَيّئَاتُهُ حَسَنَاتٍ وَ نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ قَد غُفِرَ لَكَ فَاستَأنِفِ العَمَلَ وَ مَن زَادَ زَادَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
46- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ ذَكَرَ رَجَباً فَقَالَ مَن صَامَهُ عَاماً تَبَاعَدَت عَنهُ النّارُ عَاماً فَإِن صَامَهُ عَامَينِ تَبَاعَدَت عَنهُ النّارُ عَامَينِ كَذَلِكَ حَتّي يَصُومَهُ سَبعَةَ أَعوَامٍ فَإِذَا صَامَهُ سَبعَةَ أَعوَامٍ أُغلِقَت عَنهُ أَبوَابُ النّيرَانِ السّبعَةُ فَإِن صَامَهُ ثَمَانِيَةَ أَعوَامٍ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ الثّمَانِيَةُ فَإِن صَامَهُ عَشَرَةً قِيلَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ وَ مَن زَادَ زَادَهُ اللّهُ
أقول سيجيء مايناسب هذاالباب في باب عمل شهر شعبان من أبواب أعمال السنة
1-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]لَقَد مَرّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي قَومٍ مِن أَخلَاطِ المُسلِمِينَ لَيسَ فِيهِم مهُاَجرِيِّ وَ لَا أنَصاَريِّ وَ هُم قُعُودٌ فِي بَعضِ المَسَاجِدِ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن شَعبَانَ وَ إِذَا هُم يَخُوضُونَ فِي أَمرِ القَدَرِ وَ غَيرِهِ مِمّا اختَلَفَ النّاسُ فِيهِ قَدِ ارتَفَعَت أَصوَاتُهُم وَ اشتَدّ فِيهِ مَحكَمَتُهُم وَ جِدَالُهُم فَوَقَفَ عَلَيهِم وَ سَلّمَ فَرَدّوا عَلَيهِ وَ أَوسَعُوا لَهُ وَ قَامُوا إِلَيهِ يَسأَلُونَهُ القُعُودَ إِلَيهِم فَلَم يَحفِل بِهِم ثُمّ قَامَ لَهُم وَ نَادَاهُم يَا مَعَاشِرَ المُتَكَلّمِينَ فِيمَا لَا يَعنِيهِم وَ لَا يَرِدُ عَلَيهِم أَ لَم تَعلَمُوا أَنّ لِلّهِ عِبَاداً قَد أَسكَتَهُم خَشيَتُهُ مِن غَيرِ عيِّ وَ لَا
صفحه : 56
بَكَمٍ وَ إِنّهُم لَهُمُ الفُصَحَاءُ العُقَلَاءُ البَالِغُونَ العَالِمُونَ بِاللّهِ وَ أَيّامِهِ وَ لَكِنّهُم إِذَا ذَكَرُوا عَظَمَةَ اللّهِ انكَسَرَت أَلسِنَتُهُم وَ انقَطَعَت أَفئِدَتُهُم وَ طَاشَت عُقُولُهُم وَ هَامَت حُلُومُهُم إِعزَازاً لِلّهِ وَ إِعظَاماً وَ إِجلَالًا لَهُ فَإِذَا أَفَاقُوا مِن ذَلِكَ استَبَقُوا إِلَي اللّهِ بِالأَعمَالِ الزّاكِيَةِ يَعُدّونَ أَنفُسَهُم مَعَ الظّالِمِينَ وَ الخَاطِئِينَ وَ إِنّهُم بُرَآءُ مِنَ المُقَصّرِينَ وَ المُفَرّطِينَ أَلَا إِنّهُم لَا يَرضَونَ لِلّهِ بِالقَلِيلِ وَ لَا يَستَكثِرُونَ لِلّهِ الكَثِيرَ وَ لَا يُدِلّونَ عَلَيهِ بِالأَعمَالِ فَهُم فِيمَا رَأَيتَهُم مُهَيّمُونَ مُرَوّعُونَ خَائِفُونَ مُشفِقُونَ وَجِلُونَ فَأَينَ أَنتُم مِنهُم يَا مَعشَرَ المُبتَدِعِينَ أَ لَم تَعلَمُوا أَنّ أَعلَمَ النّاسِ بِالقَدَرِ أَسكَتُهُم مِنهُ وَ أَنّ أَجهَلَ النّاسِ بِالقَدَرِ أَنطَقُهُم فِيهِ يَا مَعشَرَ المُبتَدِعِينَ هَذَا يَومُ غُرّةِ شَعبَانَ الكَرِيمِ سَمّاهُ رَبّنَا شَعبَانَ لِتَشَعّبِ الخَيرَاتِ فِيهِ قَد فَتَحَ رَبّكُم فِيهِ أَبوَابَ جِنَانِهِ وَ عَرَضَ عَلَيكُم قُصُورَهَا وَ خَيرَاتِهَا بِأَرخَصِ الأَثمَانِ وَ أَسهَلِ الأُمُورِ فَأَبَيتُمُوهَا وَ عَرَضَ لَكُم إِبلِيسُ اللّعِينُ تَشَعّبَ شُرُورِهِ وَ بَلَايَاهُ فَأَنتُم دَائِباً تَنهَمِكُونَ فِي الغيَّ وَ الطّغيَانِ تَتَمَسّكُونَ بِشُعَبِ إِبلِيسَ وَ تَحِيدُونَ عَن شُعَبِ الخَيرِ المَفتُوحِ لَكُم أَبوَابُهُ هَذَا غُرّةُ شَعبَانَ وَ شُعَبُ خَيرَاتِهِ الصّلَاةُ وَ الصّومُ وَ الزّكَاةُ وَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيُ عَنِ المُنكَرِ وَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ القَرَابَاتِ وَ الجِيرَانِ وَ إِصلَاحُ ذَاتِ البَينِ وَ الصّدَقَةُ عَلَي الفُقَرَاءِ وَ المَسَاكِينِ تَتَكَلّفُونَ مَا قَد وُضِعَ عَنكُم وَ مَا قَد نُهِيتُم عَنِ الخَوضِ فِيهِ مِن كَشفِ سَرَائِرِ اللّهِ التّيِ مَن فَتّشَ عَنهَا كَانَ مِنَ الهَالِكِينَ أَمَا إِنّكُم لَو وَقَفتُم عَلَي مَا قَد أَعَدّ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ لِلمُطِيعِينَ مِن عِبَادِهِ فِي هَذَا اليَومِ لَقَصَرتُم عَمّا أَنتُم فِيهِ وَ شَرَعتُم فِيمَا أُمِرتُم بِهِ قَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا ألّذِي أَعَدّهُ اللّهُ فِي هَذَا اليَومِ لِلمُطِيعِينَ لَهُ قَالَ
صفحه : 57
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَلَا لَا أُحَدّثُكُم إِلّا بِمَا سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِ لَقَد بَعَثَ رَسُولُ اللّهِ جَيشاً ذَاتَ يَومٍ إِلَي قَومٍ مِن أَشِدّاءِ الكُفّارِ فَأَبطَأَ عَلَيهِم خَبَرُهُم وَ تَعَلّقَ قَلبُهُ بِهِم وَ قَالَ لَيتَ لَنَا مَن يَتَعَرّفُ أَخبَارَهُم وَ يَأتِينَا بِأَنبَائِهِم بَينَا هُوَ قَائِلُ هَذَا إِذ جَاءَهُ البَشِيرُ بِأَنّهُم قَد ظَفِرُوا بِأَعدَائِهِم وَ استَولَوا وَ صَيّرُوا بَينَ قَتِيلٍ وَ جَرِيحٍ وَ أَسِيرٍ وَ انتَهَبُوا أَموَالَهُم وَ سَبَوا ذَرَارِيّهُم وَ عِيَالَهُم فَلَمّا قَرُبَ القَومُ مِنَ المَدِينَةِ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص بِأَصحَابِهِ يَتَلَقّاهُم فَلَمّا لَقِيَهُم وَ رَئِيسُهُم زَيدُ بنُ حَارِثَةَ وَ كَانَ قَد أَمّرَهُ عَلَيهِم فَلَمّا رَأَي زَيدٌ رَسُولَ اللّهِص نَزَلَ عَن نَاقَتِهِ وَ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَبّلَ رِجلَهُ ثُمّ قَبّلَ يَدَهُ فَأَخَذَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ قَبّلَ رَأسَهُ ثُمّ نَزَلَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ عَبدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَةَ فَقَبّلَ رِجلَهُ وَ يَدَهُ وَ ضَمّهُ رَسُولُ اللّهِ إِلَيهِ ثُمّ نَزَلَ إِلَيهِ قَيسُ بنُ عَاصِمٍ المنِقرَيِّ فَقَبّلَ يَدَهُ وَ رِجلَهُ وَ ضَمّهُ رَسُولُ اللّهِ إِلَيهِ ثُمّ نَزَلَ إِلَيهِ سَائِرُ الجَيشِ وَ وَقَفُوا يُصَلّونَ عَلَيهِ وَ رَدّ عَلَيهِم رَسُولُ اللّهِ خَيراً ثُمّ قَالَ لَهُم حدَثّوُنيِ خَبَرَكُم وَ حَالَكُم مَعَ أَعدَائِكُم وَ كَانَ مَعَهُم مِن أُسَرَاءِ القَومِ وَ ذَرَارِيّهِم وَ عِيَالَاتِهِم وَ أَموَالِهِم مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ صُنُوفِ الأَمتِعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ لَو عَلِمتَ كَيفَ حَالُنَا لَعَظُمَ تَعَجّبُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَم أَكُن أَعلَمُ ذَلِكَ حَتّي عَرّفَنِيهِ الآنَ جَبرَئِيلُ وَ مَا كُنتُ أَعلَمُ شَيئاً مِن كِتَابِهِ وَ دِينِهِ أَيضاً حَتّي عَلّمَنِيهِ ربَيّ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ كَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ رُوحاً مِن أَمرِنا ما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ إِلَي قَولِهِصِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ لَكِن حَدّثُوا بِذَلِكَ إِخوَانَكُم هَؤُلَاءِ المُؤمِنِينَ لِأُصَدّقَكُم فَقَد أخَبرَنَيِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص إِنّا لَمّا قَرُبنَا مِنَ العَدُوّ بَعَثنَا عَيناً لَنَا لِيُعَرّفَ أَخبَارَهُم وَ عَدَدَهُم لَنَا فَرَجَعَ إِلَينَا يُخبِرُنَا أَنّهُم قَدرُ أَلفِ رَجُلٍ وَ كُنّا ألَفيَ رَجُلٍ وَ إِذَا القَومُ قَد خَرَجُوا إِلَي ظَاهِرِ بَلَدِهِم فِي أَلفِ رَجُلٍ وَ تَرَكُوا فِي البَلَدِ ثَلَاثَةَ آلَافٍ تَوَهّمنَا أَنّهُم أَلفٌ وَ أَخبَرَنَا
صفحه : 58
صَاحِبُنَا أَنّهُم يَقُولُونَ فِيمَا بَينَهُم نَحنُ أَلفٌ وَ هُم أَلفَانِ وَ لَسنَا نُطِيقُ مُكَافَحَتَهُم وَ لَيسَ لَنَا إِلّا التّحَاصُنُ فِي البَلَدِ حَتّي تَضِيقَ صُدُورُهُم مِن مُقَاتَلَتِنَا فَيَنصَرِفُوا عَنّا فَتَجَرّأنَا بِذَلِكَ عَلَيهِم وَ زَحَفنَا إِلَيهِم فَدَخَلنَا بَلَدَهُم وَ أَغلَقُوا دُونَنَا بَابَهُ فَقَعَدنَا نُنَازِلُهُم فَلَمّا جَنّ عَلَينَا اللّيلُ وَ صِرنَا إِلَي نِصفِهِ فَتَحُوا بَابَ بَلَدِهِم وَ نَحنُ غَارّونَ نَائِمُونَ مَا كَانَ فِينَا مُنتَبِهٌ إِلّا أَربَعَةُ نَفَرٍ زَيدُ بنُ حَارِثَةَ فِي جَانِبٍ مِن جَوَانِبِ عَسكَرِنَا يصُلَيّ وَ يَقرَأُ القُرآنَ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَةَ فِي جَانِبٍ آخَرَ يصُلَيّ وَ يَقرَأُ القُرآنَ وَ قَتَادَةُ بنُ النّعمَانِ فِي جَانِبٍ آخَرَ يصُلَيّ وَ يَقرَأُ القُرآنَ وَ قَيسُ بنُ عَاصِمٍ فِي جَانِبٍ آخَرَ يصُلَيّ وَ يَقرَأُ القُرآنَ فَخَرَجُوا فِي اللّيلَةِ الظّلمَاءِ الدّامِسَةِ وَ رَشَقُونَا بِنِبَالِهِم وَ كَانَ ذَلِكَ بَلَدَهُم وَ هُم بِطُرُقِهِ وَ مَوَاضِعِهِ عَالِمُونَ وَ نَحنُ بِهَا جَاهِلُونَ فَقُلنَا فِيمَا بَينَنَا دُهِينَا وَ أُوتِينَا هَذَا لَيلٌ مُظلِمٌ لَا يُمكِنُنَا أَن نتَقّيَِ النّبَالَ لِأَنّا لَا نُبصِرُهَا فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ رَأَينَا ضَوءاً خَارِجاً مِن فِي قَيسِ بنِ عَاصِمٍ المنِقرَيِّ كَالنّارِ المُشتَعِلَةِ وَ ضَوءاً خَارِجاً مِن فِي قَتَادَةَ بنِ النّعمَانِ كَضَوءِ الزّهرَةِ وَ المشُترَيِ وَ ضَوءاً خَارِجاً مِن فِي عَبدِ اللّهِ بنِ رَوَاحَةَ كَشُعَاعِ القَمَرِ فِي اللّيلَةِ المُظلِمَةِ وَ نُوراً سَاطِعاً مِن فِي زَيدِ بنِ حَارِثَةَ أَضوَأَ مِنَ الشّمسِ الطّالِعَةِ وَ إِذَا تِلكَ الأَنوَارُ قَد أَضَاءَت مُعَسكَرَنَا حَتّي إِنّهُ أَضوَأُ مِن نِصفِ النّهَارِ وَ أَعدَاؤُنَا فِي مُظلِمَةٍ شَدِيدَةٍ فَأَبصَرنَاهُم وَ عَمُوا عَنّا فَفَرّقَنَا زَيدٌ عَلَيهِم حَتّي أَحَطنَا بِهِم وَ نَحنُ نُبصِرُهُم وَ هُم لَا يُبصِرُونَنَا فَنَحنُ بُصَرَاءُ وَ هُم عُميَانٌ فَوَضَعنَا عَلَيهِمُ السّيُوفَ فَصَارُوا بَينَ قَتِيلٍ وَ جَرِيحٍ وَ أَسِيرٍ وَ دَخَلنَا بَلَدَهُم فَاشتَمَلنَا عَلَي الذرّاَريِّ وَ العِيَالِ وَ الأَثَاثِ وَ الأَموَالِ وَ هَذِهِ عِيَالَاتُهُم وَ ذَرَارِيّهُم وَ هَذِهِ أَموَالُهُم وَ مَا رَأَينَا يَا رَسُولَ اللّهِ أَعجَبَ مِن تِلكَ الأَنوَارِ مِن أَفوَاهِ هَؤُلَاءِ القَومِ التّيِ عَادَت ظُلمَةً عَلَي أَعدَائِنَا حَتّي مَكّنَنَا مِنهُم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقُولُوا الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ عَلَي مَا فَضّلَكُم بِهِ مِن شَهرِ شَعبَانَ هَذِهِ كَانَت غُرّةَ شَعبَانَ وَ قَدِ انسَلَخَ عَنهُمُ الشّهرُ الحَرَامُ وَ هَذِهِ الأَنوَارُ
صفحه : 59
بِأَعمَالِ إِخوَانِكُم هَؤُلَاءِ فِي غُرّةِ شَعبَانَ أُسلِفُوا لَهَا أَنوَاراً فِي لَيلَتِهَا قَبلَ أَن يَقَعَ مِنهُمُ الأَعمَالُ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا تِلكَ الأَعمَالُ لِنُثَابَ[لِنُثَابِرَ]عَلَيهَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَمّا قَيسُ بنُ عَاصِمٍ المنِقرَيِّ فَإِنّهُ أَمَرَ بِمَعرُوفٍ فِي يَومِ غُرّةِ شَعبَانَ وَ قَد نَهَي عَن مُنكَرٍ وَ دَلّ عَلَي خَيرٍ فَلِذَلِكَ قُدّمَ لَهُ النّورُ فِي بَارِحَةِ يَومِهِ عِندَ قِرَاءَتِهِ القُرآنَ وَ أَمّا قَتَادَةُ بنُ النّعمَانِ فَإِنّهُ قَضَي دَيناً كَانَ عَلَيهِ فِي غُرّةِ شَعبَانَ فَلِذَلِكَ أَسلَفَهُ اللّهُ النّورَ فِي بَارِحَةِ يَومِهِ وَ أَمّا عَبدُ اللّهِ بنُ رَوَاحَةَ فَإِنّهُ كَانَ بَرّاً بِوَالِدَيهِ فَكَثُرَت غَنِيمَتُهُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَلَمّا كَانَ مِن غَدٍ قَالَ لَهُ أَبُوهُ إنِيّ وَ أُمّكَ لَكَ مُحِبّانِ وَ إِنّ امرَأَتَكَ فُلَانَةَ تُؤذِينَا وَ تَبغِينَا وَ إِنّا لَا نَأمَنُ أَن تُصَابَ فِي بَعضِ هَذِهِ المَشَاهِدِ وَ لَسنَا نَأمَنُ أَن تُستَشهَدَ فِي بَعضِهَا فَتُدَاخِلَنَا هَذِهِ فِي أَموَالِكَ وَ يَزدَادَ عَلَينَا بَغيُهَا وَ غَيّهَا فَقَالَ عَبدُ اللّهِ مَا كُنتُ أَعلَمُ بَغيَهَا عَلَيكُم وَ كَرَاهِيَتَكُمَا لَهَا وَ لَو كُنتُ عَلِمتُ ذَلِكَ لَأَبَنتُهَا مِن نفَسيِ وَ لكَنِيّ قَد أَبَنتُهَا الآنَ لِتَأمَنَا مَا تَحذَرَانِ فَمَا كُنتُ باِلذّيِ أُحِبّ مَن تَكرَهَانِ فَلِذَلِكَ أَسلَفَهُ اللّهُ النّورَ ألّذِي رَأَيتُم وَ أَمّا زَيدُ بنُ حَارِثَةَ ألّذِي كَانَ يَخرُجُ مِن فِيهِ نُورٌ أَضوَأُ مِنَ الشّمسِ الطّالِعَةِ وَ هُوَ سَيّدُ القَومِ وَ أَفضَلُهُم فَلَقَد عَلِمَ اللّهُ مَا يَكُونُ مِنهُ فَاختَارَهُ وَ فَضّلَهُ عَلَي عِلمِهِ بِمَا يَكُونُ مِنهُ إِنّهُ فِي اليَومِ ألّذِي ولَيَِ هَذِهِ اللّيلَةَ التّيِ كَانَ فِيهَا ظَفَرُ المُؤمِنِينَ بِالشّمسِ الطّالِعَةِ مِن فِيهِ جَاءَهُ رَجُلٌ مِن منُاَفقِيِ عَسكَرِهِم يُرِيدُ التّضرِيبَ بَينَهُ وَ بَينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ إِفسَادَ مَا بَينَهُمَا فَقَالَ لَهُ بَخ بَخ لَكَ لَا نَظِيرَ لَكَ فِي أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص وَ صَحَابَتِهِ هَذَا بَلَاؤُكَ وَ هَذَا ألّذِي شَاهَدنَاهُ نُورُكَ فَقَالَ لَهُ زَيدٌ يَا عَبدَ اللّهِ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تُفرِط فِي المَقَالِ وَ لَا ترَفعَنيِ فَوقَ قدَريِ فَإِنّكَ لِلّهِ بِذَلِكَ مُخَالِفٌ وَ بِهِ كَافِرٌ وَ إنِيّ إِن تَلَقّيتُ مَقَالَتَكَ هَذِهِ بِالقَبُولِ لَكُنتُ كَذَلِكَ يَا عَبدَ اللّهِ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِمَا كَانَ فِي أَوَائِلِ الإِسلَامِ وَ مَا بَعدَهُ حَتّي دَخَلَ
صفحه : 60
رَسُولُ اللّهِ المَدِينَةَ وَ زَوّجَهُ فَاطِمَةَ ع وَ وُلِدَ لَهُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع قَالَ بَلَي قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ لِي شَدِيدَ المَحَبّةِ حَتّي تبَنَاّنيِ لِذَلِكَ فَكُنتُ أُدعَي زَيدَ بنَ مُحَمّدٍ إِلَي أَن وُلِدَ لعِلَيِّ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ ع فَكَرِهتُ ذَلِكَ لِأَجلِهِمَا وَ قُلتُ لِمَن كَانَ يدَعوُنيِ أُحِبّ أَن تدَعوُنَيِ زَيداً مَولَي رَسُولِ اللّهِص فإَنِيّ أَكرَهُ أَن أضُاَهيَِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ فَلَم يَزَل ذَلِكَ حَتّي صَدّقَ اللّهُ ظنَيّ وَ أَنزَلَ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص ما جَعَلَ اللّهُ لِرَجُلٍ مِن قَلبَينِ فِي جَوفِهِيعَنيِ قَلباً يُحِبّ مُحَمّداً وَ آلَهُ يُعَظّمُهُم وَ قَلباً يُعَظّمُ بِهِ غَيرَهُم كَتَعظِيمِهِم أَو قَلباً يُحِبّ بِهِ أَعدَاءَهُم بَل مَن أَحَبّ أَعدَاءَهُم فَهُوَ يُبغِضُهُم وَ لَا يُحِبّهُم وَ مَن سَوّي بِهِم مَوَالِيَهُم فَهُوَ يُبغِضُهُم وَ لَا يُحِبّهُم ثُمّ قَالَوَ ما جَعَلَ أَزواجَكُمُ اللاّئيِ تُظاهِرُونَ مِنهُنّ أُمّهاتِكُم وَ ما جَعَلَ أَدعِياءَكُم أَبناءَكُم إِلَيوَ أُولُوا الأَرحامِ بَعضُهُم أَولي بِبَعضٍ فِي كِتابِ اللّهِيعَنيِ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ أَولَي بِبُنُوّةِ رَسُولِ اللّهِ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ فَرضِهِمِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُهاجِرِينَ إِلّا أَن تَفعَلُوا إِلي أَولِيائِكُم مَعرُوفاًإِحسَاناً وَ إِكرَاماً لَا يَبلُغُ ذَلِكَ مَحَلّ الأَولَادِكانَ ذلِكَ فِي الكِتابِ مَسطُوراًفَتَرَكُوا ذَلِكَ وَ جَعَلُوا يَقُولُونَ زَيدٌ أَخُو رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَمَا زَالَتِ النّاسُ يَقُولُونَ لِي هَذَا وَ أَكرَهُهُ حَتّي أَعَادَ رَسُولُ اللّهِص المُوَاخَاةَ بَينَهُ وَ بَينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمّ قَالَ زَيدٌ يَا عَبدَ اللّهِ إِنّ زَيداً مَولَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع كَمَا هُوَ مَولَي رَسُولِ اللّهِص فَلَا تَجعَلهُ نَظِيرَهُ فَلَا تَرفَعهُ فَوقَ قَدرِهِ فَتَكُونَ كَالنّصَارَي لَمّا رَفَعُوا عِيسَي ع فَوقَ قَدرِهِ فَكَفَرُوا بِاللّهِ العَظِيمِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَلِذَلِكَ فَضّلَ اللّهُ زَيداً بِمَا رَأَيتُم وَ شَرّفَهُ بِمَا شَاهَدتُم وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ ألّذِي أَعَدّهُ اللّهُ لِزَيدٍ فِي الآخِرَةِ لَيَصغُرُ فِي جَنبِهِ مَا شَهِدتُم فِي الدّنيَا مِن نُورِهِ إِنّهُ ليَأَتيِ يَومَ القِيَامَةِ وَ نُورُهُ يَسِيرُ أَمَامَهُ وَ خَلفَهُ وَ يَمِينَهُ وَ يَسَارَهُ وَ فَوقَهُ وَ تَحتَهُ مِن كُلّ جَانِبٍ مَسِيرَةَ أَلفِ سَنَةٍ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ لَا أُحَدّثُكُم بِهَزِيمَةٍ تَقَعُ فِي إِبلِيسَ وَ أَعوَانِهِ وَ جُنُودِهِ
صفحه : 61
أَشَدّ مِمّا وَقَعَت فِي أَعدَائِكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِص قَالَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ إِبلِيسَ إِذَا كَانَ أَوّلُ يَومٍ مِن شَعبَانَ بَثّ جُنُودَهُ فِي أَقطَارِ الأَرضِ وَ آفَاقِهَا يَقُولُ لَهُم اجتَهِدُوا فِي اجتِذَابِ بَعضِ عِبَادِ اللّهِ إِلَيكُم فِي هَذَا اليَومِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَبُثّ مَلَائِكَتَهُ فِي أَقطَارِ الأَرضِ وَ آفَاقِهَا يَقُولُ لَهُم سَدّدُوا عبِاَديِ وَ أَرشِدُوهُم وَ كُلّهُم يَسعَدُ بِكُم إِلّا مَن أَبَي وَ تَمَرّدَ وَ طَغَا فَإِنّهُ يَصِيرُ فِي حِزبِ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا كَانَ أَوّلُ يَومٍ مِن شَعبَانَ أَمَرَ بِأَبوَابِ الجَنّةِ فَتُفَتّحُ وَ يَأمُرُ شَجَرَةَ طُوبَي فَتُطلِعُ أَغصَانُهَا عَلَي هَذِهِ الدّنيَا ثُمّ أَمَرَ بِأَبوَابِ النّارِ فَتُفَتّحُ وَ يَأمُرُ شَجَرَةَ الزّقّومِ فَتُطلِعُ أَغصَانُهَا عَلَي هَذِهِ الدّنيَا ثُمّ ينُاَديِ منُاَديِ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا عِبَادَ اللّهِ هَذِهِ أَغصَانُ شَجَرَةِ طُوبَي فَتَمَسّكُوا بِهَا تَرفَعكُم إِلَي الجَنّةِ وَ هَذِهِ أَغصَانُ شَجَرَةِ الزّقّومِ فَإِيّاكُم وَ إِيّاهَا لَا تُؤَدّيكُم إِلَي الجَحِيمِ قَالَ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ مَن تَعَاطَي بَاباً مِنَ الخَيرِ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِ شَجَرَةِ طُوبَي فَهُوَ مُؤَدّيهِ إِلَي الجَنّةِ وَ مَن تَعَاطَي بَاباً مِنَ الشّرّ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِ شَجَرَةِ الزّقّومِ فَهُوَ مُؤَدّيهِ إِلَي النّارِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَمَن تَطَوّعَ لِلّهِ بِصَلَاةٍ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن تَصَدّقَ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن عَفَا عَن مَظلِمَةٍ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن أَصلَحَ بَينَ المَرءِ وَ زَوجِهِ وَ الوَالِدِ وَ وَلَدِهِ وَ القَرِيبِ وَ قَرِيبِهِ وَ الجَارِ وَ جَارِهِ وَ الأجَنبَيِّ وَ الأَجنَبِيّةِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن خَفّفَ عَن مُعسِرٍ مِن دَينِهِ أَو حَطّ عَنهُ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن نَظَرَ فِي حِسَابِهِ فَرَأَي دَيناً عَتِيقاً قَد آيَسَ مِنهُ صَاحِبُهُ فَأَدّاهُ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن كَفَلَ يَتِيماً فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن كَفّ سَفِيهاً عَن عِرضِ مُؤمِنٍ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن قَرَأَ القُرآنَ أَو شَيئاً مِنهُ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن
صفحه : 62
قَعَدَ يَذكُرُ اللّهَ وَ لِنَعمَائِهِ يَشكُرُهُ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن عَادَ مَرِيضاً وَ مَن شَيّعَ فِيهِ جَنَازَةً وَ مَن عَزّي فِيهِ مُصَاباً فَقَد تَعَلّقُوا مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن بَرّ وَالِدَيهِ أَو أَحَدَهُمَا فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ مَن كَانَ أَسخَطَهُمَا قَبلَ هَذَا اليَومِ فَأَرضَاهُمَا فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ وَ كَذَلِكَ مَن فَعَلَ شَيئاً مِن سَائِرِ أَبوَابِ الخَيرِ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ مِنهُ بِغُصنٍ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً وَ إِنّ مَن تَعَاطَي بَاباً مِنَ الشّرّ وَ العِصيَانِ فِي هَذَا اليَومِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِ شَجَرَةِ الزّقّومِ فَهُوَ مُؤَدّيهِ إِلَي النّارِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً فَمَن قَصّرَ فِي صَلَاتِهِ المَفرُوضَةِ وَ ضَيّعَهَا فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ[ وَ مَن كَانَ عَلَيهِ فَرضُ صَومٍ فَفَرّطَ فِيهِ وَ ضَيّعَهُ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ] وَ مَن جَاءَهُ فِي هَذَا اليَومِ فَقِيرٌ ضَعِيفٌ يَعرِفُ سُوءَ حَالِهِ فَهُوَ يَقدِرُ عَلَي تَغيِيرِ حَالِهِ مِن غَيرِ ضَرَرٍ يَلحَقُهُ وَ لَيسَ هُنَاكَ مَن يَنُوبُ عَنهُ وَ يَقُومُ مَقَامَهُ فَتَرَكَهُ يُضَيّعُ وَ يَعطَبُ وَ لَم يَأخُذ بِيَدِهِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَنِ اعتَذَرَ إِلَيهِ مسُيِءٌ فَلَم يُعذِرهُ ثُمّ لَم يَقتَصِر بِهِ عَلَي قَدرِ عُقُوبَةِ إِسَاءَتِهِ بَل أَربَي عَلَيهِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن ضَرَبَ بَينَ المَرءِ وَ زَوجِهِ وَ الوَالِدِ وَ وَلَدِهِ أَوِ الأَخِ وَ أَخِيهِ أَوِ القَرِيبِ وَ قَرِيبِهِ أَو بَينَ جَارَينِ أَو خَلِيطَينِ أَو أُختَينِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن شَدّدَ عَلَي مُعسِرٍ وَ هُوَ يَعلَمُ إِعسَارَهُ فَزَادَ غَيظاً وَ بَلَاءً فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن كَانَ عَلَيهِ دَينٌ فَكَسَرَهُ عَلَي صَاحِبِهِ وَ تَعَدّي عَلَيهِ حَتّي أَبطَلَ دَينَهُ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن جَفَا يَتِيماً وَ آذَاهُ وَ تَهزِمُ مَالَهُ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن وَقَعَ فِي عِرضِ أَخِيهِ المُؤمِنِ وَ حَمَلَ النّاسَ عَلَي ذَلِكَ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن تَغَنّي بِغِنَاءٍ حَرَامٍ يَبعَثُ فِيهِ عَلَي المعَاَصيِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن قَعَدَ يُعَدّدُ قَبَائِحَ أَفعَالِهِ فِي الحُرُوبِ وَ أَنوَاعَ ظُلمِهِ لِعِبَادِ اللّهِ فَيَفتَخِرُ بِهَا فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن كَانَ جَارُهُ مَرِيضاً فَتَرَكَ عِيَادَتَهُ استِخفَافاً بِحَقّهِ فَقَد تَعَلّقَ
صفحه : 63
بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن مَاتَ جَارُهُ فَتَرَكَ تَشيِيعَ جَنَازَتِهِ تَهَاوُناً بِهِ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن أَعرَضَ عَن مُصَابٍ وَ جَفَاهُ إِزرَاءً عَلَيهِ وَ استِصغَاراً لَهُ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن عَقّ وَالِدَيهِ أَو أَحَدَهُمَا فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ مَن كَانَ قَبلَ ذَلِكَ عَاقّاً لَهُمَا فَلَم يُرضِهِمَا فِي هَذَا اليَومِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ كَذَا مَن فَعَلَ شَيئاً مِن سَائِرِ أَبوَابِ الشّرّ فَقَد تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِنهُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ المُتَعَلّقِينَ بِأَغصَانِ شَجَرَةِ طُوبَي تَرفَعُهُم تِلكَ الأَغصَانُ إِلَي الجَنّةِ وَ إِنّ المُتَعَلّقِينَ بِأَغصَانِ شَجَرَةِ الزّقّومِ تَخفِضُهُم تِلكَ الأَغصَانُ إِلَي الجَحِيمِ ثُمّ رَفَعَ رَسُولُ اللّهِص طَرفَهُ إِلَي السّمَاءِ مَلِيّاً وَ جَعَلَ يَضحَكُ وَ يَستَبشِرُ ثُمّ خَفَضَ طَرفَهُ إِلَي الأَرضِ فَجَعَلَ يَقطِبُ وَ يَعبِسُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً لَقَد رَأَيتُ شَجَرَةَ طُوبَي تَرتَفِعُ أَغصَانُهَا وَ تَرفَعُ المُتَعَلّقِينَ بِهَا إِلَي الجَنّةِ وَ رَأَيتُ فِيهِم مَن تَعَلّقَ مِنهَا بِغُصنٍ وَ مِنهُم مَن تَعَلّقَ بِغُصنَينِ أَو بِأَغصَانٍ عَلَي حَسَبِ اشتِمَالِهِم عَلَي الطّاعَاتِ وَ إنِيّ لَأَرَي زَيدَ بنَ حَارِثَةَ قَد تَعَلّقَ بِعَامّةِ أَغصَانِهَا فهَيَِ تَرفَعُهُ إِلَي أَعلَي عَلَائِهَا فَبِذَلِكَ ضَحِكتُ وَ استَبشَرتُ ثُمّ نَظَرتُ إِلَي الأَرضِ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَقَد رَأَيتُ شَجَرَةَ الزّقّومِ تَنخَفِضُ أَغصَانُهَا وَ تَخفِضُ المُتَعَلّقِينَ بِهَا إِلَي الجَحِيمِ وَ رَأَيتُ مِنهُم مَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ وَ رَأَيتُ مِنهُم مَن تَعَلّقَ بِغُصنَينِ أَو بِأَغصَانٍ عَلَي حَسَبِ اشتِمَالِهِم عَلَي القَبَائِحِ وَ إنِيّ لَأَرَي بَعضَ المُنَافِقِينَ قَد تَعَلّقَ بِعَامّةِ أَغصَانِهَا وَ هيَِ تَخفِضُهُ إِلَي أَسفَلِ دَرَكَاتِهَا فَلِذَلِكَ عَبَستُ وَ قَطَبتُ ثُمّ أَعَادَ رَسُولُ اللّهِص بَصَرَهُ إِلَي السّمَاءِ يَنظُرُ إِلَيهَا مَلِيّاً وَ هُوَ يَقطِبُ وَ يَعبِسُ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا عِبَادَ اللّهِ لَو رَأَيتُم مَا رَآهُ نَبِيّكُم مُحَمّدٌ إِذاً لَأَظمَأتُم
صفحه : 64
لِلّهِ بِالنّهَارِ أَكبَادَكُم وَ لَجَوّعتُم لَهُ بُطُونَكُم وَ لَأَسهَرتُم لَهُ لَيلَكُم وَ لَأَنصَبتُم فِيهِ أَقدَامَكُم وَ أَبدَانَكُم وَ لَأَنفَدتُم بِالصّدَقَةِ أَموَالَكُم وَ عَرَضتُم لِلتّلَفِ فِي الجِهَادِ أَروَاحَكُم قَالُوا وَ مَا هُوَ يَا رَسُولَ اللّهِص فِدَاكَ الآبَاءُ وَ الأُمّهَاتُ وَ البَنُونَ وَ البَنَاتُ وَ الأَهلُونَ وَ القَرَابَاتُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَقَد رَأَيتُ تِلكَ الأَغصَانَ مِن شَجَرَةِ طُوبَي عَادَت إِلَي الجَنّةِ فَنَادَي منُاَديِ رَبّنَا خُزّانَهَا يَا ملَاَئكِتَيِ انظُرُوا كُلّ مَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِ طُوبَي فِي هَذَا اليَومِ فَانظُرُوا إِلَي مِقدَارِ مُنتَهَي ظِلّ ذَلِكَ الغُصنِ فَأَعطُوهُ مِن جَمِيعِ الجَوَانِبِ مِثلَ مِسَاحَتِهِ قُصُوراً وَ دُوراً وَ خَيرَاتٍ فَأَعطَوهُ ذَلِكَ فَمِنهُم مَن أعُطيَِ مَسِيرَةَ أَلفِ سَنَةٍ مِن كُلّ جَانِبٍ وَ مِنهُم مَن أعُطيَِ ثَلَاثَةَ أَضعَافِهِ وَ أَربَعَةَ أَضعَافِهِ وَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ عَلَي قَدرِ قُوّةِ إِيمَانِهِم وَ جَلَالَةِ أَعمَالِهِم وَ لَقَد رَأَيتُ صَاحِبَكُم زَيدَ بنَ حَارِثَةَ أعُطيَِ أَلفَ ضِعفِ مَا أعُطيَِ جَمِيعَهُم عَلَي قَدرِ فَضلِهِ عَلَيهِم فِي قُوّةِ الإِيمَانِ وَ جَلَالَةِ الأَعمَالِ فَلِذَلِكَ ضَحِكتُ وَ استَبشَرتُ وَ لَقَد رَأَيتُ تِلكَ الأَغصَانَ مِن شَجَرَةِ الزّقّومِ[عَادَت إِلَي جَهَنّمَ فَنَادَي منُاَديِ رَبّنَا خُزّانَهَا يَا ملَاَئكِتَيِ انظُرُوا مَن تَعَلّقَ بِغُصنٍ مِن أَغصَانِ شَجَرَةِ الزّقّومِ] فِي هَذَا اليَومِ فَانظُرُوا إِلَي مُنتَهَي مَبلَغِ ظِلّ ذَلِكَ الغُصنِ وَ ظُلمَتِهِ فَابنُوا لَهُ مَقَاعِدَ مِنَ النّارِ مِن جَمِيعِ الجَوَانِبِ مِثلَ مِسَاحَتِهِ قُصُورَ نِيرَانٍ وَ بِقَاعَ غِيرَانٍ وَ حَيّاتٍ وَ عَقَارِبَ وَ سَلَاسِلَ وَ أَغلَالٍ وَ قُيُودٍ وَ أَنكَالٍ يُعَذّبُ بِهَا فَمِنهُم مَن أُعِدّ[ لَهُ] فِيهَا مَسِيرَةَ سَنَةٍ أَو سَنَتَينِ أَو مِائَةِ سَنَةٍ أَو أَكثَرَ عَلَي قَدرِ ضَعفِ إِيمَانِهِم وَ سُوءِ أَعمَالِهِم وَ لَقَد رَأَيتُ لِبَعضِ المُنَافِقِينَ أَلفَ ضِعفِ مَا أعُطيَِ جَمِيعَهُم عَلَي قَدرِ زِيَادَةِ كُفرِهِ وَ شَرّهِ فَلِذَلِكَ قَطَبتُ وَ عَبَستُ ثُمّ نَظَرَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي أَقطَارِ الأَرضِ وَ أَكنَافِهَا فَجَعَلَ يَتَعَجّبُ تَارَةً وَ يَنزَعِجُ تَارَةً ثُمّ أَقبَلَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ طُوبَي لِلمُطِيعِينَ كَيفَ يُكرِمُهُمُ اللّهُ بِمَلَائِكَتِهِ وَ الوَيلُ لِلفَاسِقِينَ كَيفَ يَخذُلُهُمُ اللّهُ وَ يَكِلُهُم إِلَي شَيطَانِهِم وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إنِيّ
صفحه : 65
لَأَرَي المُتَعَلّقِينَ بِأَغصَانِ شَجَرَةِ طُوبَي كَيفَ قَصَدَتهُمُ الشّيَاطِينُ لِيُغوُوهُم فَحَمَلَت عَلَيهِمُ المَلَائِكَةُ يَقتُلُونَهُم وَ يَسحَطُونَهُم وَ يَطرُدُونَهُم عَنهُم وَ نَادَاهُم منُاَديِ رَبّنَا يَا ملَاَئكِتَيِ أَلَا فَانظُرُوا كُلّ مَلَكٍ فِي الأَرضِ إِلَي مُنتَهَي مَبلَغِ نَسِيمِ هَذَا الغُصنِ ألّذِي تَعَلّقَ بِهِ مُتَعَلّقٌ فَقَاتِلُوا الشّيطَانَ[الشّيَاطِينَ] عَن ذَلِكَ المُؤمِنِ وَ أَخّرُوهُم عَنهُ فإَنِيّ لَأَرَي بَعضَهُم وَ قَد جَاءَهُ مِنَ الأَملَاكِ مَن يَنصُرُهُ عَلَي الشّيَاطِينِ وَ يَدفَعُ عَنهُ المَرَدَةَ أَلَا فَعَظّمُوا هَذَا اليَومَ مِن شَعبَانَ مِن بَعدِ تَعظِيمِكُم لِشَعبَانَ فَكَم مِن سَعِيدٍ فِيهِ وَ كَم مِن شقَيِّ لِتَكُونُوا مِنَ السّعَدَاءِ فِيهِ وَ لَا تَكُونُوا مِنَ الأَشقِيَاءِ
2- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَم مِن سَعِيدٍ فِي شَهرِ شَعبَانَ فِي ذَلِكَ وَ كَم مِن شقَيِّ هُنَالِكَ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِمَثَلِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مُحَمّدٌ فِي عِبَادِ اللّهِ كَشَهرِ رَمَضَانَ فِي الشّهُورِ وَ آلُ مُحَمّدٍ فِي عِبَادِ اللّهِ كَشَهرِ شَعبَانَ فِي الشّهُورِ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي آلِ مُحَمّدٍص كَأَفضَلِ أَيّامِ شَعبَانَ وَ لَيَالِيهِ وَ هُوَ لَيلَةُ نِصفِهِ وَ يَومُهُ وَ سَائِرُ المُؤمِنِينَ فِي آلِ مُحَمّدٍ كَشَهرِ رَجَبٍ فِي شَهرِ شَعبَانَ هُم دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ وَ طَبَقَاتٌ فَأَجَدّهُم فِي طَاعَةِ اللّهِ أَقرَبُهُم شَبَهاً بِآلِ مُحَمّدٍ أَ لَا أُنَبّئُكُم بِرَجُلٍ قَد جَعَلَهُ اللّهُ مِن آلِ مُحَمّدٍ كَأَوَائِلِ أَيّامِ رَجَبٍ مِن أَوَائِلِ أَيّامِ شَعبَانَ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِص قَالَ مِنهُم سَعدُ بنُ مُعَاذٍ
3- كِتَابُ النّوَادِرِ،لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحسُيَنيِّ الراّونَديِّ قَالَ أخَبرَنَيِ
صفحه : 66
أَبُو العَبّاسِ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي خَلَفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَدّادٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُعَاذٍ عَن نَافِعِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ سَنَتَينِ وَ كَانَ لَهُ عِندَ اللّهِ اثنَتَا عَشرَةَ دَعوَةً مُستَجَابَةً وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن شَعبَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ أَربَعِ سِنِينَ وَ يَخرُجُ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ سِتّ سِنِينَ وَ كَانَ لَهُ ثَوَابُ عَشَرَةٍ مِنَ الصّادِقِينَ وَ مَن صَامَ أَربَعَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ ثَمَانِ سِنِينَ وَ أَعطَاهُ اللّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ عَشرِ سِنِينَ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَدَدَ رَملِ عَالِجٍ حَسَنَاتٍ وَ مَن صَامَ سِتّةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ اثنتَيَ عَشرَةَ سَنَةً وَ جَازَ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ أَربَعَ عَشرَةَ سَنَةً وَ غَفَرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ سِتّ عَشرَةَ سَنَةً وَ وُضِعَ عَلَي رَأسِهِ تَاجٌ مِن نُورٍ وَ مَن صَامَ تِسعَةَ أَيّامٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ ثمَاَنيَِ عَشرَةَ سَنَةً وَ بَاهَي اللّهُ بِهِ المَلَائِكَةَ وَ مَن صَامَ عَشَرَةَ أَيّامٍ هَيهَاتَ هَيهَاتَ وَ وَجَبَ لَهُ رِضوَانُ اللّهِ الأَكبَرُ وَ دَخَلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ لَا تَعَبٍ وَ لَا نَصَبٍ وَ مَن صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوماً رَفَعَ دَرَجَاتِهِ أَعلَي دَرَجَةٍ فِي الجَنّةِ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ فِي أَوَائِلِ العَابِدِينَ وَ مَن صَامَ اثنيَ عَشَرَ يَوماً كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الآمِنِينَ وَ يُحشَرُ مَعَ المُتّقِينَ وَفدِ الرّحمَنِ جَلّ جَلَالُهُ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوماً كَأَنّمَا عَبَدَ اللّهَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ أَعطَاهُ فِي الجَنّةِ قُبّةً مِن دُرّ بَيضَاءَ وَ مَن صَامَ أَربَعَةَ عَشَرَ يَوماً لَم يَسأَلِ اللّهَ حَاجَةً فِي الدّنيَا وَ لَا فِي الآخِرَةِ إِلّا أَعطَاهُ إِيّاهَا وَ شَفّعَهُ فِي أَهلِ بَيتِهِ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً جَعَلَ اللّهُ الحِكمَةَ فِي لِسَانِهِ وَ قَلبِهِ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ السّابِقِينَ فَإِن صَلّي فِي لَيلَةِ النّصفِ كَانَ لَهُ أَضعَافُ ذَلِكَ وَ مَن صَامَ سِتّةَ عَشَرَ يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النّفَاقِ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ عَشَرَ
صفحه : 67
يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ مِثلَ ثَوَابِ ثَلَاثِينَ صِدّيقاً نَبِيّاً وَ تَزُورُهُ المَلَائِكَةُ فِي مَنزِلِهِ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مَعَالصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ مَن صَامَ تِسعَةَ عَشَرَ يَوماً نَزَعَ اللّهُ الحَسَدَ وَ البَغضَاءَ مِن صَدرِهِ وَ رَزَقَهُ يَقِيناً خَالِصاً وَ مَن صَامَ عِشرِينَ يَوماً فَبَخ بَخ طُوبَي لَهُ وَ حُسنُ مَآبٍ وَ يُعطِيهِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنَ الكَرَامَةِ وَ الثّوَابِ مَا يَعجِزُ عَن صِفَتِهِ الخَلَائِقُ وَ مَن صَامَ أَحَداً وَ عِشرِينَ يَوماً شَفّعَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ فِي رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ وَ مَن صَامَ اثنَينِ وَ عِشرِينَ يَوماً جَعَلَهُ اللّهُ مِنَ العَابِدِينَ المُفلِحِينَ الّذِينَ لَا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لَا هُم يَحزَنُونَ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشرِينَ يَوماً لَم يَبقَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ إِلّا غَبَطَهُ بِمَنزِلَتِهِ وَ مَن صَامَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ أَجرَ شَهِيدٍ صَادِقٍ وَ أَجرَ الشّاهِدِينَ النّاصِحِينَ وَ مَن صَامَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ يَوماً كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ يَمحُو سَيّئَاتِهِ وَ يَرفَعُ دَرَجَاتِهِ فِي الجَنّةِ وَ مَن صَامَ سِتّةً وَ عِشرِينَ يَوماً هَنّأَهُ اللّهُ فِي قَبرِهِ حَتّي يَكُونَ بِمَنزِلَةِ العَرشِ وَ يَقرُبُ مَنزِلَتُهُ مِنَ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ وَ مَن صَامَ سَبعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً حَبَاهُ اللّهُ تَعَالَي مِائَةَ دَرَجَةٍ فِي الجَنّةِ وَ حُفِظَ مِن كُلّ سُوءٍ مِن شَرّ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةً وَ عِشرِينَ يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ مَن قَرَأَ القُرآنَ مِائَةَ مَرّةٍ مِن جَزِيلِ العَطَايَا وَ مَن صَامَ تِسعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِكُلّ نَفَسٍ فِي الجَنّةِ سَبعِينَ دَرَجَةً وَ قَضَي لَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كُلّ حَاجَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ ذَلِكَ حَسَنَةً وَ مَن صَامَ كُلّهُ يعَنيِ ثَلَاثِينَ يَوماً هَيهَاتَ انقَطَعَ العِلمُ مِنَ الفَضلِ ألّذِي يُعطِيهِ اللّهُ تَعَالَي فِي الجَنّةِ وَ يُعطِيهِ مِائَةَ أَلفِ أَلفِ مَدِينَةٍ مِنَ الجَوَاهِرِ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ أَلفِ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ أَلفُ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ أَلفِ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ سَرِيرٍ وَ مَعَ كُلّ سَرِيرٍ مِنَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ مَرّةٍ وَ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ فِرَاشٍ عَلَي كُلّ فِرَاشٍ مِائَةُ أَلفِ أَلفِ زَوجَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ كَتَبَهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ الأَخيَارِ إِلّا مَن صَامَ رَمَضَانَ وَ عَلِمَ حَقّهُ وَ احتَسَبَ حُدُودَهُ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي سَبعِينَ أَلفَ ضِعفِ مِثلِ هَذِهِوَ ما عِندَ اللّهِ
صفحه : 68
خَيرٌ وَ أَبقي
4- وَ مِنَ النّوَادِرِ،بِإِسنَادِهِ المُتَقَدّمِ فِي أَوّلِ الكِتَابِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ اللّهِ تَعَالَي وَ هُوَ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ تَعَالَي هَذِهِ الأُضحِيّةَ لِيَشبَعَ مَسَاكِينُكُم مِنَ اللّحمِ فَأَطعِمُوهُم
5- كِتَابُ فَضَائِلِ الشّهُورِ الثّلَاثَةِ، وَ مَجَالِسُ الصّدُوقِ، أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ صِيَامُ شَعبَانَ ذُخرٌ لِلعَبدِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَا مِن عَبدٍ يُكثِرُ الصّيَامَ فِي شَعبَانَ إِلّا أَصلَحَ اللّهُ لَهُ أَمرَ مَعِيشَتِهِ وَ كَفَاهُ شَرّ عَدُوّهِ وَ إِنّ أَدنَي مَا يَكُونُ لِمَن يَصُومُ يَوماً مِن شَعبَانَ أَن تَجِبَ لَهُ الجَنّةُ
6- وَ مِنهُمَا، أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ الكوُفيِّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِّ عَنِ العَلَاءِ بنِ يَزِيدَ القرُشَيِّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ يَوماً مِن شهَريِ كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن شهَريِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن شهَريِ قِيلَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ
أقول تمامه في باب فضل شهر رمضان
7- وَ مِنهُمَا، وَ مِن ثَوَابِ الأَعمَالِ،المعُاَذيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ المرَوزَيِّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عَيّاشٍ عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ
صفحه : 69
قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد تَذَاكَرَ أَصحَابُهُ عِندَهُ فَضَائِلَ شَعبَانَ فَقَالَ شَهرٌ شَرِيفٌ وَ هُوَ شهَريِ وَ حَمَلَةُ العَرشِ تُعَظّمُهُ وَ تَعرِفُ حَقّهُ وَ هُوَ شَهرٌ تُزَادُ فِيهِ أَرزَاقُ المُؤمِنِينَ لِشَهرِ رَمَضَانَ وَ تُزَيّنُ فِيهِ الجِنَانُ وَ إِنّمَا سمُيَّ شَعبَانَ لِأَنّهُ يَتَشَعّبُ فِيهِ أَرزَاقُ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ شَهرٌ العَمَلُ فِيهِ مُضَاعَفٌ الحَسَنَةُ بِسَبعِينَ وَ السّيّئَةُ مَحطُوطَةٌ وَ الذّنبُ مَغفُورٌ وَ الحَسَنَةُ مَقبُولَةٌ وَ الجَبّارُ جَلّ جَلَالُهُ يبُاَهيِ فِيهِ بِعِبَادِهِ وَ يَنظُرُ صُوّامَهُ وَ قُوّامَهُ فيَبُاَهيِ بِهِم حَمَلَةَ العَرشِ فَقَامَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِص صِف لَنَا شَيئاً مِن فَضَائِلِهِ لِنَزدَادَ رَغبَةً فِي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ وَ لِنَجتَهِدَ لِلجَلِيلِ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ فَقَالَ النّبِيّص مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَعبَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ حَسَنَةً الحَسَنَةُ تَعدِلُ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن شَعبَانَ حُطّت عَنهُ السّيّئَةُ المُوبِقَةُ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ رُفِعَ لَهُ سَبعُونَ دَرَجَةً فِي الجِنَانِ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ وَ مَن صَامَ أَربَعَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ وُسّعَ عَلَيهِ فِي الرّزقِ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ حُبّبَ إِلَي العِبَادِ وَ مَن صَامَ سِتّةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ صُرِفَ عَنهُ سَبعُونَ لَوناً مِنَ البَلَاءِ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ عُصِمَ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ دَهرَهُ وَ عُمُرَهُ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ لَم يَخرُج مِنَ الدّنيَا حَتّي يُسقَي مِن حِيَاضِ القُدسِ وَ مَن صَامَ تِسعَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ عَطَفَ عَلَيهِ مُنكَرٌ وَ نَكِيرٌ عِندَ مَا يُسَائِلَانِهِ وَ مَن صَامَ عَشَرَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ وَسّعَ اللّهُ عَلَيهِ قَبرَهُ سَبعِينَ ذِرَاعاً وَ مَن صَامَ أَحَدَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ ضُرِبَ عَلَي قَبرِهِ إِحدَي عَشرَةَ مَنَارَةً مِن نُورٍ وَ مَن صَامَ اثنيَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ زَارَهُ فِي قَبرِهِ كُلّ يَومٍ تِسعُونَ أَلفَ مَلَكٍ إِلَي النّفخِ فِي الصّورِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ استَغفَرَت لَهُ مَلَائِكَةُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ مَن صَامَ أَربَعَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ أُلهِمَتِ الدّوَابّ وَ السّبَاعُ حَتّي الحِيتَانُ فِي البُحُورِ أَن يَستَغفِرُوا لَهُ وَ مَن صَامَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ نَادَاهُ رَبّ
صفحه : 70
العِزّةِ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَا أُحرِقُكَ بِالنّارِ وَ مَن صَامَ سِتّةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ أُطفِئَ عَنهُ سَبعُونَ بَحراً مِنَ النّيرَانِ وَ مَن صَامَ سَبعَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ غُلّقَت عَنهُ أَبوَابُ النّيرَانِ كُلّهَا وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجِنَانِ كُلّهَا وَ مَن صَامَ تِسعَةَ عَشَرَ يَوماً مِن شَعبَانَ أعُطيَِ سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ مِنَ الجِنَانِ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ وَ مَن صَامَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ زُوّجَ سَبعِينَ أَلفَ زَوجَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ مَن صَامَ أَحَداً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ رَحّبَت بِهِ المَلَائِكَةُ وَ مَسَحَتهُ بِأَجنِحَتِهَا وَ مَن صَامَ اثنَينِ وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ كسُيَِ سَبعِينَ حُلّةً مِن سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ أتُيَِ بِدَابّةٍ مِن نُورٍ عِندَ خُرُوجِهِ مِن قَبرِهِ طَيّاراً إِلَي الجَنّةِ وَ مَن صَامَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ شُفّعَ فِي سَبعِينَ أَلفاً مِن أَهلِ التّوحِيدِ وَ مَن صَامَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ أعُطيَِ بَرَاءَةً مِنَ النّفَاقِ وَ مَن صَامَ سِتّةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ كَتَبَ لَهُ عَزّ وَ جَلّ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ مَن صَامَ سَبعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ مَن صَامَ ثَمَانِيَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ تَهَلّلَ وَجهُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ تِسعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ نَالَ رِضوَانَ اللّهِ الأَكبَرَ وَ مَن صَامَ ثَلَاثِينَ يَوماً مِن شَعبَانَ نَادَاهُ جَبرَئِيلُ مِن قُدّامِ العَرشِ يَا هَذَا استَأنِفِ العَمَلَ عَمَلًا جَدِيداً فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا مَضَي وَ مَا تَقَدّمَ مِن ذُنُوبِكَ فَالجَلِيلُ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ لَو كَانَ ذُنُوبُكَ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ عَدَدِ الرّملِ وَ الثّرَي وَ أَيّامِ الدّنيَا لَغَفَرتُهَاوَ ما ذلِكَ عَلَي اللّهِ بِعَزِيزٍ بَعدَ صِيَامِكَ شَهرَ رَمَضَانَ
قال ابن عباس هذالشهر شعبان .أقول قدمر مرارا في باب الوضوء عندالنوم و باب قل هو الله أحد
صفحه : 71
وصوم الثلاثة الأيام خبر سلمان و فيه فضل وصل شعبان برمضان
8- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا ثَوَابُ مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ فَقَالَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً مِن شَعبَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَ لَهُ
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب فضائل شهر رمضان و باب فضائل شهر رجب
9- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ع شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ مِن شهَريِ يَوماً كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ أُعتِقَ مِنَ النّارِ
10- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ الكوُفيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ صَومُ شَهرِ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ وَ لَو مِن دَمٍ حَرَامٍ
11- شي،[تفسير العياشي] عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ صَومُ شَعبَانَ وَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ مُتَتَابِعَينِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ
وَ فِي رِوَايَةِ إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ عَنهُ ع تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ وَ اللّهِ مِنَ القَتلِ وَ الظّهَارِ وَ الكَفّارَةِ
12- لي ،[الأمالي للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ
صفحه : 72
عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن آخِرِ شَعبَانَ وَ وَصَلَهَا بِشَهرِ رَمَضَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ
13- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي صَومِ شَهرِ شَعبَانَ قَالَ صُمهُ قُلتُ فَالفَضلُ قَالَ يَومٌ بَعدَ النّصفِ ثُمّ صِل
14- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ صَومُ شَعبَانَ حَسَنٌ لِمَن صَامَهُ لِأَنّ الصّالِحِينَ قَد صَامُوهُ وَ رَغِبُوا فِيهِ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَصِلُ شَعبَانَ بِشَهرِ رَمَضَانَ
15- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ أَربِعَاءَ بَينَ خَمِيسَينِ وَ صَومُ شَعبَانَ يَذهَبُ بِوَسوَاسِ الصّدرِ وَ بَلَابِلِ القَلبِ
16- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ العَبّاسِ بنِ هِلَالٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا ع يَقُولُ مَن صَامَ مِن شَعبَانَ يَوماً وَاحِداً ابتِغَاءَ ثَوَابِ اللّهِ دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَنِ استَغفَرَ اللّهَ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَعبَانَ سَبعِينَ مَرّةً حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ فِي زُمرَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ وَجَبَت لَهُ مِنَ اللّهِ الكَرَامَةُ وَ مَن تَصَدّقَ فِي شَعبَانَ بِصَدَقَةٍ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ وَ وَصَلَهَا بِصِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ
17-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِّ عَن أَحمَدَ الأنَصاَريِّ عَنِ الهرَوَيِّ قَالَدَخَلتُ
صفحه : 73
عَلَي الرّضَا ع فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَعبَانَ فَقَالَ يَا أَبَا الصّلتِ إِنّ شَعبَانَ قَد مَضَي أَكثَرُهُ وَ هَذَا آخِرُ جُمُعَةٍ فِيهِ فَتَدَارَك فِيمَا بقَيَِ مِنهُ تَقصِيرَكَ فِيمَا مَضَي مِنهُ وَ عَلَيكَ بِالإِقبَالِ عَلَي مَا يَعنِيكَ وَ أَكثِر مِنَ الدّعَاءِ وَ الِاستِغفَارِ وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ تُب إِلَي اللّهِ مِن ذُنُوبِكَ لِيُقبِلَ شَهرُ اللّهِ إِلَيكَ وَ أَنتَ مُخلِصٌ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا تَدَعَنّ أَمَانَةً فِي عُنُقِكَ إِلّا أَدّيتَهَا وَ لَا فِي قَلبِكَ حِقداً عَلَي مُؤمِنٍ إِلّا نَزَعتَهُ وَ لَا ذَنباً أَنتَ مُرتَكِبُهُ إِلّا قَلَعتَ عَنهُ وَ اتّقِ اللّهَ وَ تَوَكّل عَلَيهِ فِي سِرّ أَمرِكَ وَ عَلَانِيَتِهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً وَ أَكثِر مِن أَن تَقُولَ فِيمَا بقَيَِ مِن هَذَا الشّهرِ أللّهُمّ إِن لَم تَكُن غَفَرتَ لَنَا فِيمَا مَضَي مِن شَعبَانَ فَاغفِر لَنَا فِيمَا بقَيَِ مِنهُ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُعتِقُ فِي هَذَا الشّهرِ رِقَاباً مِنَ النّارِ لِحُرمَةِ شَهرِ رَمَضَانَ
18- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ شَهرُ شَعبَانَ يَصُومُ فِي أَوّلِهِ ثَلَاثاً وَ فِي وَسَطِهِ ثَلَاثاً وَ فِي آخِرِهِ ثَلَاثاً وَ إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ يُفطِرُ قَبلَهُ بِيَومَينِ ثُمّ يَصُومُ
19- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَهرُ شَعبَانَ تَشَعّبُ فِيهِ الخَيرَاتُ
أقول قدمر تمامه في باب فضل رجب و قدقدمنا بعض أخبار الفضل في ذلك الباب
20- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ صَومُ شَعبَانَ حَسَنٌ لِمَن صَامَ
21- مع ،[معاني الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِّ عَن حُضَينِ[حُصَينِ] بنِ مُخَارِقٍ أَبِي جُنَادَةَ السلّوُليِّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ شَعبَانَ كَانَ لَهُ طُهراً مِن كُلّ زَلّةٍ وَ وَصمَةٍ وَ بَادِرَةٍ قَالَ أَبُو حَمزَةَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ
صفحه : 74
ع مَا الوَصمَةُ قَالَ اليَمِينُ فِي مَعصِيَةٍ وَ لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ قُلتُ فَمَا البَادِرَةُ قَالَ اليَمِينُ عِندَ الغَضَبِ وَ التّوبَةُ مِنهَا النّدَمُ عَلَيهَا
ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ الحُضَينِ[الحُصَينِ] بنِ المُخَارِقِ أَبِي جُنَادَةَ السلّوُليِّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن صَامَ شَعبَانَ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ
22- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي الصّخرِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ جَرَي ذِكرُ شَعبَانَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ صَومِهِ قَالَ فَقَالَ إِنّ فِيهِ مِنَ الفَضلِ كَذَا وَ كَذَا وَ فِيهِ كَذَا وَ كَذَا حَتّي إِنّ الرّجُلَ لَيَدخُلُ فِي الدّمِ الحَرَامِ فَيَصُومُ شَعبَانَ فَيَنفَعُهُ ذَلِكَ وَ يُغفَرُ لَهُ
23- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ الحُسَينِ النوّفلَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ النهّديِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدَوَيهِ عَنِ ابنِ عَبدِ الخَالِقِ مِثلَهُ
24- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَومُ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةٌ وَ اللّهِ مِنَ اللّهِ
25- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَرحُومٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَعبَانَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ بَتّةً وَ مَن صَامَ يَومَينِ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فِي دَارِ الدّنيَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَيهِ فِي الجَنّةِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ مِن جَنّتِهِ فِي كُلّ يَومٍ
صفحه : 75
26- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ وَ هُوَ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ الأَضحَي لِشِبَعِ مَسَاكِينِكُم مِنَ اللّحمِ فَأَطعِمُوهُم
مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الأسَدَيِّ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ
27- ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن يَزِيدَ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مهَديِّ عَن ثَابِتِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ المقُريِ عَن أُسَامَةَ بنِ زَيدٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَصُومُ الأَيّامَ حَتّي يُقَالَ لَا يُفطِرُ وَ يُفطِرُ حَتّي يُقَالَ لَا يَصُومُ قُلتُ رَأَيتَهُ يَصُومُ مِن شَهرٍ مَا لَا يَصُومُ مِن شَيءٍ مِنَ الشّهُورِ قَالَ نَعَم قُلتُ أَيّ شَهرٍ قَالَ شَعبَانُ قَالَ هُوَ شَهرٌ يَغفُلُ النّاسُ عَنهُ بَينَ رَجَبٍ وَ رَمَضَانَ وَ هُوَ شَهرٌ تُرفَعُ فِيهِ الأَعمَالُ إِلَي رَبّ العَالَمِينَ فَأُحِبّ أَن يُرفَعَ عمَلَيِ وَ أَنَا صَائِمٌ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد بن الحسن القطان عن عبدالرحمن بن محمد بن الحسين عن يزيد بن سنان مثله
28- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَلَمَةَ صَاحِبِ الساّبرِيِّ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَومُ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ اللّهِ تَوبَةٌ مِن اللّهِ
29-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ عَن
صفحه : 76
زُرعَةَ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَفصِلُ مَا بَينَ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ بِيَومٍ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَصِلُ مَا بَينَهُمَا وَ يَقُولُ صَومُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ
30- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَصُومُ شَعبَانَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ يَصِلُهُمَا وَ يَنهَي النّاسَ أَن يَصِلُوهُمَا وَ كَانَ يَقُولُ هُمَا شَهرَا اللّهِ وَ هُمَا كَفّارَةٌ لِمَا قَبلَهُمَا وَ مَا بَعدَهُمَا مِنَ الذّنُوبِ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد مثله
31- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنّ نِسَاءُ النّبِيّص إِذَا كَانَ عَلَيهِنّ صِيَامٌ أَخّرنَ ذَلِكَ إِلَي شَعبَانَ كَرَاهَةَ أَن يَمنَعنَ رَسُولَ اللّهِص حَاجَتَهُ وَ إِذَا كَانَ شَعبَانُ صُمنَ وَ صَامَ مَعَهُنّ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ شَعبَانُ شهَريِ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبيه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير مثله
32- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَل صَامَ أَحَدٌ مِن آبَائِكَ شَعبَانَ فَقَالَ خَيرُ آباَئيِ رَسُولُ اللّهِص صَامَهُ
33- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن صَومِ شَعبَانَ هَل كَانَ أَحَدٌ مِن آبَائِكَ يَصُومُهُ فَقَالَ خَيرُ آباَئيِ رَسُولُ اللّهِص أَكثَرُ صِيَامِهِ فِي شَعبَانَ
مجالس الشيخ ، عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد بن الزبير عن عبد الله
صفحه : 77
محمد بن خالد الطيالسي عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسين بن سعيد
مثله
34- ثو،[ثواب الأعمال ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن حَامِدِ بنِ شُعَيبٍ عَن شُرَيحِ بنِ يُونُسَ عَن وَكِيعٍ عَن سُفيَانَ عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن صَومِ رَجَبٍ فَقَالَ أَينَ أَنتُم عَن شَعبَانَ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله
35- ثو،[ثواب الأعمال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَنِ الحَجّاجِ بنِ حَمزَةَ عَن يَزِيدَ عَن صَدَقَةَ الدقّيِقيِّ عَن ثَابِتٍ عَن أَنَسٍ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ الصّيَامِ أَفضَلُ قَالَ شَعبَانُ تَعظِيماً لِرَمَضَانَ
36- ثو،[ثواب الأعمال ]القَطّانُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ يَزِيدَ عَن غُندَرٍ عَن شُعبَةَ عَن تَوبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أُمّ سَلَمَةَ عَنِ النّبِيّص لَم يَكُن يَصُومُ مِنَ السّنَةِ شَهراً تَامّاً إِلّا شَعبَانَ يَصِلُ بِهِ رَمَضَانَ
37- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ عَن صِيَامِ شَعبَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ حَسَنٌ فَقُلتُ كَيفَ كَانَ صِيَامُ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ صَامَ بَعضاً وَ أَفطَرَ بَعضاً
38-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن فَضَالَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَجَبٌ شَهرُ الِاستِغفَارِ لأِمُتّيِ أَكثِرُوا فِيهِ الِاستِغفَارَ فَإِنّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ شَعبَانُ شهَريِ استَكثِرُوا فِي رَجَبٍ مِن قَولِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ اسأَلُوا اللّهَ الإِقَالَةَ وَ التّوبَةَ فِيمَا مَضَي وَ العِصمَةَ فِيمَا بقَيَِ مِن آجَالِكُم وَ أَكثِرُوا فِي شَعبَانَ الصّلَاةَ عَلَي نَبِيّكُم وَ أَهلِهِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي استَكثِرُوا فِيهِ مِنَ التّهلِيلِ وَ
صفحه : 78
التّكبِيرِ وَ التّحمِيدِ وَ التّمجِيدِ وَ التّسبِيحِ وَ هُوَ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ الأَضحَي لِتَشبَعَ المَسَاكِينُ مِنَ اللّحمِ فَأَظهِرُوا مِن فَضلِ مَا أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَيكُم عَلَي عِيَالَاتِكُم وَ جِيرَانِكُم وَ أَحسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللّهِ عَلَيكُم وَ تَوَاصَلُوا إِخوَانَكُم وَ أَطعِمُوا الفُقَرَاءَ وَ المَسَاكِينَ مِن إِخوَانِكُم فَإِنّهُ مَن فَطّرَ صَائِماً فَلَهُ مِثلُ أَجرِهِ مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِهِ شَيئاً وَ سمُيَّ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرَ العِتقِ لِأَنّ لِلّهِ فِيهِ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ سِتّمِائَةِ عَتِيقٍ وَ فِي آخِرِهِ مِثلَ مَا أَعتَقَ فِيمَا مَضَي وَ سمُيَّ شَهرُ شَعبَانَ شَهرَ الشّفَاعَةِ لِأَنّ رَسُولَكُم يَشفَعُ لِكُلّ مَن يصُلَيّ عَلَيهِ فِيهِ وَ سمُيَّ شَهرُ رَجَبٍ شَهرَ اللّهِ الأَصَبّ لِأَنّ الرّحمَةَ عَلَي أمُتّيِ تُصَبّ صَبّاً فِيهِ وَ يُقَالُ الأَصَمّ لِأَنّهُ نَهَي فِيهِ عَن قِتَالِ المُشرِكِينَ وَ هُوَ مِنَ الشّهُورِ الحُرُمِ
39- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَنهُ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَلَمَةَ صَاحِبِ الساّبرِيِّ عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ صَومُ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ وَ اللّهِ تَوبَةٌ مِن اللّهِ
40- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ يُكثِرُ الصّومَ فِي شَعبَانَ يَقُولُ إِنّ أَهلَ الكِتَابِ تَنَحّسُوا فَخَالِفُوهُم
41- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن زُرعَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن صَومِ شَعبَانَ أَ صَامَهُ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ نَعَم وَ لَم يَصِلهُ قُلتُ فَكَم أَفطَرَ مِنهُ قَالَ أَفطَرَ فَأَعَدتُهَا وَ أَعَادَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَا يزَيِدنُيِ عَلَي أَن أَفطَرَ مِنهُ ثُمّ سَأَلتُهُ فِي العَامِ المُقبِلِ عَن ذَلِكَ فأَجَاَبنَيِ بِمِثلِ ذَلِكَ قَالَ فَسَأَلتُهُ عَن فَصلِ مَا بَينَ ذَلِكَ يعَنيِ بَينَ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ فَقَالَ فَصّل فَقُلتُ مَتَي فَقَالَ إِذَا جُزتَ النّصفَ ثُمّ أَفطَرتَ مِنهُ يَوماً فَقَد فَصَلتَ
قَالَ زُرعَةُ ثُمّ أخَبرَنَيِ سَمَاعَةُ عَن أَبِي الحَسَنِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا أَفطَرتَ مِنهُ يَوماً فَقَد فَصَلتَ فِي أَوّلِهِ وَ فِي آخِرِهِ
وَ مِثلُهُ عَنِ النّعمَانِ عَن زُرعَةَ عَنِ المُفَضّلِ
صفحه : 79
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ أَبِي يَفصِلُ بَينَ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ بِيَومٍ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَصِلُ مَا بَينَهُمَا وَ يَقُولُ صِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ وَ اللّهِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ
42- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ البزَنَطيِّ عَن سَعدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ صَومَ الثّلَاثِينَ وَ صَومَ اتّبَاعِهِ صَومَ شَعبَانَ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ وَ اللّهِ
43- وَ مِنهُ، عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ الكوُفيِّ عَن جَدّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ وَ هُوَ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ وَ إِنّمَا جُعِلَ الأَضحَي لِيَشبَعَ مَسَاكِينُكُم مِنَ اللّحمِ فَأَطعِمُوهُم
44- الإِقبَالُ، وَ مَجَالِسُ الشّيخِ،بِإِسنَادِهِمَا عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حُثّ مَن فِي نَاحِيَتِكَ عَلَي صَومِ شَعبَانَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ تَرَي فِيهَا شَيئاً فَقَالَ نَعَم إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا رَأَي هِلَالَ شَعبَانَ أَمَرَ مُنَادِياً ينُاَديِ فِي المَدِينَةِ يَا أَهلَ يَثرِبَ إنِيّ رَسُولُ رَسُولِ اللّهِ إِلَيكُم أَلَا إِنّ شَعبَانَ شهَريِ فَرَحِمَ اللّهُ مَن أعَاَننَيِ عَلَي شهَريِ ثُمّ قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع كَانَ يَقُولُ مَا فاَتنَيِ صَومُ شَعبَانَ مُنذُ سَمِعتُ منُاَديَِ رَسُولِ اللّهِص ينُاَديِ فِي شَعبَانَ فَلَن تفَوُتنَيِ أَيّامَ حيَاَتيِ صَومُ شَعبَانَ إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ كَانَ ع يَقُولُ صَومُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ
45- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ قَالَ خَرَجَ إِلَي القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ الهمَدَاَنيِّ وَكِيلِ أَبِي مُحَمّدٍ ع فِيمَا حدَثّنَيِ بِهِ عَلِيّ بنُ جُبَيرِ بنِ مَالِكٍ أَنّ مَولَانَا الحُسَينَ ع وُلِدَ يَومَ الخَمِيسِ لِثَلَاثٍ خَلَونَ مِن شَعبَانَ فَصُمهُ
صفحه : 80
46- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،عَنهُم عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ وَ هَذَا عَلَي التّعظِيمِ وَ الشّهُورُ كُلّهَا لِلّهِ وَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَصُومُ شَعبَانَ
قَالَ عَلِيّ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَصُومُ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ يَصِلُهُمَا وَ يَقُولُ هُمَا شَهرَا اللّهِ هُمَا كَفّارَةُ مَا قَبلَهُمَا وَ مَا بَعدَهُمَا
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ صِيَامُ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ وَ اللّهِ تَوبَةٌ مِنَ اللّهِ ثُمّ قَرَأَفَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةً مِنَ اللّهِ
وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ كَانَ أَكثَرُ مَا يَصُومُ مِنَ الشّهُورِ شَعبَانَ وَ كَانَ يَصُومُ كَثِيراً مِنَ الأَيّامِ وَ الشّهُورِ تَطَوّعاً وَ كَانَ يَصُومُ حَتّي يُقَالَ لَا يُفطِرُ وَ يُفطِرُ حَتّي يُقَالَ لَا يَصُومُ وَ كَانَ رُبّمَا صَامَ يَوماً وَ أَفطَرَ يَوماً وَ يَقُولُ هُوَ أَشَدّ الصّيَامِ وَ هُوَ صِيَامُ دَاوُدَ ع وَ إِنّهُ كَانَ كَثِيراً مَا يَصُومُ أَيّامَ البِيضِ وَ هيَِ يَومُ ثَلَاثَةَ عَشَرَ وَ يَومُ أَربَعَةَ عَشَرَ وَ يَومُ النّصفِ مِنَ الشّهرِ وَ كَانَ رُبّمَا صَامَ رَجَباً وَ شَعبَانَ وَ رَمَضَانَ يَصِلُهَا
47- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَعبَانَ وَجَبَت لَهُ الرّحمَةُ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن شَعبَانَ وَجَبَت لَهُ الرّحمَةُ وَ المَغفِرَةُ وَ الكَرَامَةُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ وَجَبَت لَهُ الرّحمَةُ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن آخِرِ شَعبَانَ وَ وَصَلَهَا بِصِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً خَرَجَ مِنَ الذّنُوبِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ ثُمّ قَالَ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن أَدرَكَ لَيلَةَ القَدرِ فَلَم يُغفَر
صفحه : 81
لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن حَضَرَ الجُمُعَةَ مَعَ المُسلِمِينَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن أَدرَكَ وَالِدَيهِ أَو أَحَدَهُمَا فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَصَلّي عَلَيّ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص كَيفَ يصُلَيّ عَلَيكَ وَ لَا يُغفَرُ لَهُ فَقَالَ إِنّ العَبدَ إِذَا صَلّي عَلَيّ وَ لَم يُصَلّ عَلَي آليِ لُفّت تِلكَ الصّلَاةُ فَضُرِبَ بِهَا وَجهَهُ وَ إِذَا صَلّي عَلَيّ وَ عَلَي آليِ غُفِرَ لَهُ
48- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ فَمَن صَامَ مِن شهَريِ يَوماً وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ مَن صَامَ مِنهُ يَومَينِ كَانَ مِن رُفَقَاءِ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ الشّهرَ كُلّهُ وَ وَصَلَهُ بِشَهرِ رَمَضَانَ كَانَ ذَلِكَ تَوبَةً لَهُ مِن كُلّ ذَنبٍ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ وَ لَو مِن دَمٍ حَرَامٍ
49- وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِّ عَن سُلَيمَانَ المرَوزَيِّ عَنِ الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُكثِرُ الصّيَامَ فِي شَعبَانَ وَ لَقَد كَانَت نِسَاؤُهُ إِذَا كَانَ عَلَيهِنّ صَومٌ أَخّرنَهُ إِلَي شَعبَانَ مَخَافَةَ أَن يَمنَعنَ رَسُولَ اللّهِص حَاجَتَهُ وَ كَانَص يَقُولُ شَعبَانُ شهَريِ وَ هُوَ أَفضَلُ الشّهُورِ بَعدَ شَهرِ رَمَضَانَ فَمَن صَامَ فِيهِ يَوماً كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ إِنّ الصّائِمَ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يُفطِرَ مَا لَم يَأتِ بشِيَءٍ يَنقُضُ وَ إِنّ الحَاجّ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يَرجِعَ مَا لَم يَأتِ بشِيَءٍ يُبطِلُ حَجّهُ وَ إِنّ النّائِمَ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يَنتَبِهَ مَا لَم يَكُن بَاتَ عَلَي حَرَامٍ وَ إِنّ الصبّيِّ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يَبلُغَ وَ إِنّ المُجَاهِدَ فِي سَبِيلِ اللّهِ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يَعُودَ إِلَي مَنزِلِهِ مَا لَم يَأتِ بشِيَءٍ يُبطِلُ جِهَادَهُ وَ إِنّ المَجنُونَ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يُفِيقَ وَ إِنّ المَرِيضَ لَا يجَريِ عَلَيهِ القَلَمُ حَتّي يَصِحّ ثُمّ قَالَص إِنّ مُبَايَعَتَهُ رَخِيصَةٌ فَاشتَرُوهَا قَبلَ أَن تَغلُوَ
صفحه : 82
50- وَ مِنهُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي سُلَيمَانَ الزرّبيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَرحُومٍ الأزَديِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَعبَانَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ البَتّةَ وَ مَن صَامَ يَومَينِ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فِي دَارِ الدّنيَا وَ دَامَ نَظَرُهُ إِلَيهِ فِي الجَنّةِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ زَارَ اللّهَ فِي عَرشِهِ مِن جَنّتِهِ فِي كُلّ يَومٍ
قال أبو جعفر محمد بن علي مصنف هذاالكتاب رضي الله عنه وأرضاه معني زيارة الله عز و جل زيارة حجج الله ع من زارهم فقد زار الله و من يكون له في الجنة من المحل مايقدر علي الارتفاع إلي درجة النبي والأئمة ع حتي يزورهم فيهافمحله عظيم وزيارتهم زيارة الله كما أن طاعتهم طاعة الله ومعصيتهم معصية الله ومتابعتهم متابعة الله و ليس ذلك علي من يذكره أهل التشبيه تَعالي الله عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّا كَبِيراً
51- وَ مِنهُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ جَمِيعاً عَن عُمَرَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع هَل صَامَ أَحَدٌ مِن آبَائِكَ شَعبَانَ قَالَ خَيرُ آباَئيِ رَسُولُ اللّهِص كَانَ يَصُومُهُ
52- وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادِ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن شَعبَانَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ
53- وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ سَمِعتُ أَبِي قَالَ كَانَ أَبِي زَينُ العَابِدِينَ ع إِذَا دَخَلَ شَعبَانُ جَمَعَ أَصحَابَهُ فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ أَ تَدرُونَ أَيّ شَهرٍ هَذَا هَذَا شَهرُ شَعبَانَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ شَعبَانُ شهَريِ أَلَا فَصُومُوا فِيهِ مَحَبّةً لِنَبِيّكُم وَ تَقَرّباً إِلَي رَبّكُم فَوَ ألّذِي نَفسُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بِيَدِهِ لَسَمِعتُ أَبِيَ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ مَن صَامَ شَعبَانَ مَحَبّةَ نبَيِّ اللّهِص وَ تَقَرّباً إِلَي اللّهِ
صفحه : 83
عَزّ وَ جَلّ أَحَبّهُ اللّهُ وَ قَرّبَهُ مِن كَرَامَتِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَوجَبَ لَهُ الجَنّةَ
54- وَ مِنهُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الهاَشمِيِّ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ فُرَاتٍ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الهمَداَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ المَعرُوفِ بأِبَيِ عَلِيّ الشاّبيِ[الشاّميِّ] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ الزبّرقِاَنيِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَتّابٍ عَن عَاصِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن خزُيَميِّ عَنِ الضّحّاكِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ شهَريِ كُنتُ لَهُ شَفِيعاً يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ شَهرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ آنَسَ اللّهُ وَحشَتَهُ فِي قَبرِهِ وَ وَصَلَ وَحدَتَهُ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ مُبيَضّاً وَجهُهُ آخِذاً لِلكِتَابِ بِيَمِينِهِ وَ الخُلدَ بِيَسَارِهِ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَ رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ عبَديِ فَيَقُولُ لَبّيكَ سيَدّيِ فَيَقُولُ عَزّ وَ جَلّ صُمتَ لِي قَالَ فَيَقُولُ نَعَم يَا سيَدّيِ فَيَقُولُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خُذُوا بِيَدِ عبَديِ حَتّي تَأتُوا بِهِ نبَيِيّ فَأُوتَي بِهِ فَأَقُولُ صُمتَ شهَريِ فَيَقُولُ نَعَم فَأَقُولُ لَهُ أَنَا أَشفَعُ لَكَ اليَومَ قَالَ فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي أَمّا حقُوُقيِ فَقَد تَرَكتُهَا لعِبَديِ أَمّا حُقُوقُ خلَقيِ فَمَن عَفَا عَنهُ فعَلَيَّ عِوَضُهُ حَتّي يَرضَي قَالَ النّبِيّ فَآخُذُ بِيَدِهِ حَتّي أنَتهَيَِ بِهِ إِلَي الصّرَاطِ فَأَجِدُهُ زَحفاً زَلَقاً لَا يَثبُتُ عَلَيهِ أَقدَامُ الخَاطِئِينَ فَآخُذُهُ بِيَدِهِ فَيَقُولُ لِي صَاحِبُ الصّرَاطِ مَن هَذَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَأَقُولُ هَذَا فُلَانٌ بِاسمِهِ مِن أمُتّيِ كَانَ قَد صَامَ فِي الدّنيَا شهَريِ ابتِغَاءَ شفَاَعتَيِ وَ صَامَ شَهرَ رَبّهِ ابتِغَاءَ وَعدِهِ فَيَجُوزُ الصّرَاطَ بِعَفوِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي ينَتهَيَِ إِلَي بَابِ الجَنّةِ فَأَستَفتِحُ لَهُ فَيَقُولُ رِضوَانُ ذَلِكَ اليَومَ أُمِرنَا أَن نَفتَحَ اليَومَ لِأُمّتِكَ قَالَ ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صُومُوا شَهرَ رَسُولِ اللّهِص يَكُن لَكُم شَفِيعاً وَ صُومُوا شَهرَ اللّهِ تَشرَبُوا مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن وَصَلَهُ بِشَهرِ رَمَضَانَ كُتِبَ لَهُ صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ
55- وَ مِنهُ، عَن أَبِي أَحمَدَ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ بُندَارَ الشاّفعِيِّ عَن أَبِي حَامِدٍ أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ الهرَوَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زُهرٍ الشهّريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ أَبِي بَكرٍ عَن عَمرِو بنِ عَبدِ الغَفّارِ عَن سُفيَانَ الثوّريِّ
صفحه : 84
عَن صَفوَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَائِشَةَ قَالَت مَا رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص يَصُومُ فِي شَهرٍ أَكثَرَ مِمّا كَانَ يَصُومُ فِي شَعبَانَ
56- وَ مِنهُ، عَن أَبِي نَصرٍ أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَمّوَيهِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ النيّساَبوُريِّ الوَرّاقِ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمدُونِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ ابنِ وَهبٍ عَنِ ابنِ أَبِي لَهِيعَةَ وَ مَالِكِ بنِ أَنَسٍ وَ عَمرِو بنِ الحَارِثِ عَنِ النّضرِ عَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَائِشَةَ زَوجَةِ النّبِيّص قَالَت مَا رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِي شَهرٍ أَكثَرَ صِيَاماً مِنهُ فِي شَعبَانَ
أقول سيجيء إن شاء الله بقية لهذا الباب في باب أعمال ليلة النصف من شهر شعبان من أبواب أعمال السنة
1- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، وَ كِتَابُ قُربِ الإِسنَادِ، أَبُو البخَترَيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ يُعجِبُهُ أَن يُفَرّغَ الرّجُلُ أَربَعَ لَيَالٍ مِنَ السّنَةِ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ وَ لَيلَةَ النّحرِ وَ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ
ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَن لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ قَالَ هيَِ لَيلَةٌ يُعتِقُ اللّهُ فِيهَا الرّقَابَ مِنَ النّارِ وَ يَغفِرُ فِيهَا الذّنُوبَ الكِبَارَ قُلتُ فَهَل فِيهَا صَلَاةٌ زِيَادَةً عَلَي سَائِرِ الليّاَليِ فَقَالَ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ مُوَظّفٌ وَ لَكِن إِن أَحبَبتَ أَن تَتَطَوّعَ فِيهَا بشِيَءٍ فَعَلَيكَ بِصَلَاةِ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَكثِر فِيهَا مِن ذِكرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مِنَ الِاستِغفَارِ وَ الدّعَاءِ فَإِنّ أَبِي ع كَانَ يَقُولُ الدّعَاءُ فِيهَا مُستَجَابٌ
صفحه : 85
قُلتُ لَهُ إِنّ النّاسَ يَقُولُونَ إِنّهَا لَيلَةُ الصّكَاكِ فَقَالَ ع تِلكَ لَيلَةُ القَدرِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ
3- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، مِثلَهُن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]النّقّاشُ وَ الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ
مِثلَهُ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَمّن رَوَاهُ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن زَارَ الحُسَينَ فِي لَيلَةِ النّصفِ مِن شَهرِ شَعبَانَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَم يُكتَب عَلَيهِ سَيّئَةٌ فِي سَنَتِهِ حَتّي تَحُولَ عَلَيهِ السّنَةُ فَإِن زَارَ فِي السّنَةِ المُستَقبَلَةِ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن صَفوَانَ بنِ حُمدُونٍ الهرَوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ السرّيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِّ عَن أَبِيهِ وَ عَمّهِ عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِي يَحيَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَسُئِلَ البَاقِرُ ع عَن فَضلِ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَقَالَ هيَِ أَفضَلُ لَيلَةٍ بَعدَ لَيلَةِ القَدرِ فِيهَا يَمنَحُ اللّهُ تَعَالَي العِبَادَ فَضلَهُ وَ يَغفِرُ لَهُم بِمَنّهِ فَاجتَهِدُوا فِي القُربَةِ إِلَي اللّهِ فِيهَا فَإِنّهَا لَيلَةٌ آلَي اللّهُ تَعَالَي عَلَي نَفسِهِ أَن لَا يَرُدّ سَائِلًا لَهُ فِيهَا مَا لَم يَسأَل مَعصِيَةً وَ إِنّهَا اللّيلَةُ التّيِ جَعَلَهَا اللّهُ لَنَا أَهلَ البَيتِ بِإِزَاءِ مَا جَعَلَ لَيلَةَ القَدرِ لِنَبِيّنَاص فَاجتَهِدُوا فِي الدّعَاءِ وَ الثّنَاءِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ فَإِنّهُ مَن سَبّحَ اللّهَ تَعَالَي فِيهَا مِائَةَ مَرّةٍ وَ حَمِدَهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ كَبّرَهُ مِائَةَ مَرّةٍ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ مَا سَلَفَ مِن مَعَاصِيهِ وَ قَضَي لَهُ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا التَمَسَهُ مِنهُ وَ مَا عَلِمَ حَاجَتَهُ إِلَيهِ وَ إِن لَم يَلتَمِسهُ مِنهُ كَرَماً مِنهُ تَعَالَي وَ تَفَضّلًا عَلَي عِبَادِهِ قَالَ أَبُو يَحيَي فَقُلتُ لِسَيّدِنَا الصّادِقِ ع أَيشٍ الأَدعِيَةُ فِيهَا فَقَالَ
صفحه : 86
إِذَا أَنتَ صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلّ رَكعَتَينِ اقرَأ فِي الأُولَي بِالحَمدِ وَ سُورَةِ الجَحدِ وَ هيَِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ اقرَأ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ بِالحَمدِ وَ سُورَةِ التّوحِيدِ وَ هيَِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمتَ قُلتَ سُبحَانَ اللّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ الحَمدُ لِلّهِ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ اللّهُ أَكبَرُ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ قُل يَا مَن إِلَيهِ مَلجَأُ العِبَادِ فِي المُهِمّاتِ الدّعَاءَ إِلَي آخِرِهِ ذَكَرنَاهُ فِي عَمَلِ السّنَةِ فَإِذَا فَرَغَ سَجَدَ وَ يَقُولُ يَا رَبّ عِشرِينَ مَرّةً يَا مُحَمّدُ سَبعَ مَرّاتٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ مَا شَاءَ اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تصُلَيّ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ وَ تَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَكَ فَوَ اللّهِ لَو سَأَلتَ بِهَا بِفَضلِهِ وَ كَرَمِهِ عَدَدَ القَطرِ لَيُبَلّغُكَ اللّهُ إِيّاهَا بِكَرَمِهِ وَ بِفَضلِهِ
6- ثو،[ثواب الأعمال ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن يَحيَي بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ فَضَالَةَ عَن عِيسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن سَلَمَةَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مَروَانَ بنِ سَالِمٍ عَنِ ابنِ كُردُوسٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحيَا لَيلَةَ العِيدِ وَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ لَم يَمُت قَلبُهُ يَومَ تَمُوتُ القُلُوبُ
7- مل ،[كامل الزيارات ]سَالِمُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن بَاتَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ بِأَرضِ كَربَلَاءَ فَقَرَأَ أَلفَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يَستَغفِرُ اللّهَ أَلفَ مَرّةٍ وَ يَحمَدُ اللّهَ أَلفَ مَرّةٍ ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ أَلفَ مَرّةٍ آيَةَ الكرُسيِّ وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظَانِهِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ يَكتُبَانِ لَهُ حَسَنَاتِهِ وَ لَا يُكتَبُ عَلَيهِ سَيّئَةٌ وَ يَستَغفِرَانِ لَهُ مَا دَامَا مَعَهُ مَا شَاءَ اللّهُ
8- سر،[السرائر] عَن حَرِيزٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ يَغفِرُ اللّهُ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ مِن خَلقِهِ بِقَدرِ شَعرِ مِعزَي بنَيِ كَلبٍ
صفحه : 87
9- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فِي آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ أَيّامِ شَعبَانَ وَ لَيَالِيهِ وَ هُوَ لَيلَةُ نِصفِهِ وَ يَومُهُ
وَ قَالَص إِنّ لِلّهِ خِيَاراً مِن كُلّ مَا خَلَقَهُ فَأَمّا خِيَارُهُ مِنَ الليّاَليِ فلَيَاَليِ الجَمعِ وَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةُ القَدرِ وَ لَيلَتَا العِيدَينِ
10- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الغضَاَئرِيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ بنِ كَثِيرٍ الرقّيّّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَارِدٍ التمّيِميِّ قَالَ قَالَ لَنَا أَبُو جَعفَرٍ ع مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ ع فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ وَ لَم يُكتَب عَلَيهِ سَيّئَةٌ فِي سَنَتِهِ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ فَإِن زَارَهُ فِي السّنَةِ الثّانِيَةِ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ
11- وَ مِنهُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَيّاشٍ قَالَ حدَثّنَيِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ الأَفوَهِ التسّترَيِّ مِن لَفظِهِ وَ حِفظِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ القُدّوسِ السمّرُيِّ عَن خِدَاشٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ قَبرَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع ثَلَاثَ سِنِينَ مُتَوَالِيَاتٍ فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُهُ البَتّةَ
12- وَ مِنهُ، عَنِ الغضَاَئرِيِّ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ يعُجبِنُيِ أَن يُفَرّغَ الرّجُلُ نَفسَهُ فِي السّنَةِ أَربَعَ لَيَالٍ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ الأَضحَي وَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ
13- وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأزَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلَمَةَ بنِ عَيّاشٍ عَن أَبِيهِ وَ عَمّهِ عَبدِ العَزِيزِ عَن
صفحه : 88
عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي يَحيَي الصنّعاَنيِّ عَن أَحَدِهِمَا ع وَ رَوَاهُ عَنهُمَا ثَلَاثُونَ رَجُلًا مِمّن يُوثَقُ بِهِم أَنّهُمَا قَالَا إِذَا كَانَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ مِن عَذَابِكَ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ وَ لَا تُشمِت بيِ أعَداَئيِ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عِقَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحمَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ
14- وَ مِنهُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ القَاسِمِ المحُمَدّيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَبَاحٍ عَن عَمّهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سُلَيمَانَ بنِ حَيّانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ اليشَكرُيِّ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ إِنِ استَطَعتَ أَن تُحَافِظَ عَلَي لَيلَةِ الفِطرِ وَ لَيلَةِ النّحرِ وَ أَوّلِ لَيلَةٍ مِنَ المُحَرّمِ وَ لَيلَةِ عَاشُورَاءَ وَ أَوّلِ لَيلَةٍ مِن رَجَبٍ وَ لَيلَةِ النّصفِ مِن شَعبَانَ فَافعَل وَ أَكثِر فِيهِنّ مِنَ الدّعَاءِ وَ الصّلَاةِ وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ
15- وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ عُبدُونٍ عَنِ الحُسَينِ القزَويِنيِّ عَن عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ القزَويِنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ البرَقيِّ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لَا يَنَامُ ثَلَاثَ لَيَالٍ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَيلَةَ الفِطرِ وَ لَيلَةَ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ فِيهَا تُقَسّمُ الأَرزَاقُ وَ الآجَالُ وَ مَا يَكُونُ فِي السّنَةِ
16- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا كَانَت لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ ظَنّتِ الحُمَيرَاءُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَامَ إِلَي بَعضِ نِسَائِهِ فَدَخَلَهَا مِنَ الغَيرَةِ مَا لَم تَصبِر حَتّي قَامَت
صفحه : 89
وَ تَلَفّفَت بِشَملَةٍ لَهَا وَ ايمُ اللّهِ مَا كَانَ خَزّاً وَ لَا دِيبَاجاً وَ لَا كَتّاناً وَ لَا قُطناً وَ لَكِن كَانَ فِي سَدَاهُ الشّعرُ وَ لَحمَتُهُ أَوبَارَ الإِبِلِ فَقَامَت تَطلُبُ رَسُولَ اللّهِص فِي حُجَرِ نِسَائِهِ حُجرَةً حُجرَةً فَبَينَا هيَِ كَذَلِكَ إِذ نَظَرَت إِلَي رَسُولِ اللّهِ سَاجِداً كَالثّوبِ البَاسِطِ عَلَي وَجهِ الأَرضِ فَدَنَت مِنهُ قَرِيباً فَسَمِعَتهُ وَ هُوَ يَقُولُ سَجَدَ لَكَ سوَاَديِ وَ جنَاَنيِ وَ آمَنَ بِكَ فؤُاَديِ وَ هَذِهِ يدَاَيَ وَ مَا جَنَيتُ بِهِمَا عَلَي نفَسيِ يَا عَظِيمُ يُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ اغفِر لِيَ الذّنبَ العَظِيمَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنبَ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ ثُمّ عَادَ سَاجِداً فَسَمِعَتهُ وَ هُوَ يَقُولُ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَضَاءَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ تَكَشّفَت لَهُ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِن فُجَاءَةِ نَقِمَتِكَ وَ مِن تَحوِيلِ عَافِيَتِكَ وَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ قَلباً تَقِيّاً نَقِيّاً مِنَ الشّركِ بَرِيئاً لَا كَافِراً وَ لَا شَقِيّاً ثُمّ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي التّرَابِ وَ يَقُولُ أُعَفّرُ وجَهيِ فِي التّرَابِ وَ حَقّ لِي أَن أَسجُدَ لَكَ فَلَمّا هَمّ بِالِانصِرَافِ هُوَ وَلّتِ المَرأَةُ إِلَي فِرَاشِهَا فَأَتَي رَسُولُ اللّهِص فِرَاشَهَا وَ إِذَا لَهَا نَفَسٌ عَالٍ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللّهِص مَا هَذَا النّفَسُ العاَليِ أَ مَا تَعلَمِينَ أَيّ لَيلَةٍ هَذِهِ إِنّ هَذِهِ اللّيلَةَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ فِيهَا يُكتَبُ آجَالٌ وَ فِيهَا تُقسَمُ أَرزَاقٌ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيَغفِرُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِن خَلقِهِ أَكثَرَ مِن عَدَدِ شَعرِ مِعزَي بنَيِ كَلبٍ وَ يُنزِلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَلَائِكَةً إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا وَ إِلَي الأَرضِ بِمَكّةَ
الصحيح عند أهل البيت ع أن كتب الآجال وقسمة الأرزاق يكون في ليلة القدر ليلة ثلاث وعشرين من شهر رمضان
17- وَ مِنهُ، عَن أَبِي مُحَمّدٍ عُبدُوسِ بنِ عَلِيّ بنِ العَبّاسِ الجرُجاَنيِّ فِي مَنزِلِهِ بِسَمَرقَندَ عَن أَبِي العَبّاسِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَرزُوقٍ الشعّراَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ الطاّئيِّ عَن عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ عَن هِشَامِ بنِ حَيّانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَقَالَت عَائِشَةُ فِي آخِرِ حَدِيثٍ طَوِيلٍ فِي لَيلَةِ النّصفِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ فِي
صفحه : 90
هَذِهِ اللّيلَةِ هَبَطَ عَلَيّ حبَيِبيِ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ مُر أُمّتَكَ إِذَا كَانَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ أَن يصُلَيَّ أَحَدُهُم عَشرَ رَكَعَاتٍ فِي كُلّ رَكعَةٍ يَتلُو فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ أللّهُمّ لَكَ سَجَدَ سوَاَديِ وَ جنَاَنيِ وَ بيَاَضيِ يَا عَظِيمَ كُلّ عَظِيمٍ اغفِر ذنَبيَِ العَظِيمَ وَ إِنّهُ لَا يَغفِرُ غَيرُكَ يَا عَظِيمُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ مَحَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ اثنَينِ وَ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ مِنَ الحَسَنَاتِ مِثلَهَا وَ مَحَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَن وَالِدَيهِ سَبعِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَنِ استَغفَرَ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي شَعبَانَ سَبعِينَ مَرّةً غَفَرَ اللّهُ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت مِثلَ عَدَدِ النّجُومِ
كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله
2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ بنِ الصّلتِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَعبَانَ سَبعِينَ مَرّةً أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَسأَلُهُ التّوبَةَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ أَدخَلَهُ دَارَ القَرَارِ
صفحه : 91
3- لي ،[الأمالي للصدوق ]الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن يُونُسَ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فِي شَعبَانَ رَبّاهَا اللّهُ جَلّ وَ عَزّ لَهُ كَمَا يرُبَيّ أَحَدُكُم فَصِيلَهُ حَتّي توُاَفيَِ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد صَارَت لَهُ مِثلَ جَبَلِ أُحُدٍ
4- ثو،[ثواب الأعمال ] مع ،[معاني الأخبار]ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِن شَعبَانَ سَبعِينَ مَرّةً أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ الحيَّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ كُتِبَ فِي الأُفُقِ المُبِينِ قَالَ قُلتُ وَ مَا الأُفُقُ المُبِينُ قَالَ قَاعٌ بَينَ يدَيَِ العَرشِ فِيهَا أَنهَارٌ تَطّرِدُ فِيهِ مِنَ القِدحَانِ عَدَدَ النّجُومِ
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب الفضل كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن الحسن عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن موسي بن جعفرالبغدادي مثله
5- وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادِ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ الأهَواَزيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ قَالَ حَدّثَنَا عَنهُ ع صَومُ شَعبَانَ كَفّارَةُ الذّنُوبِ العِظَامِ حَتّي لَو أَنّ رَجُلًا بلُيَِ بِدَمٍ حَرَامٍ فَصَامَ مِن هَذَا الشّهرِ أَيّاماً وَ تَابَ لَرَجَوتُ لَهُ المَغفِرَةَ قَالَ قُلتُ لَهُ فَمَا أَفضَلُ الدّعَاءِ فِي هَذَا الشّهرِ فَقَالَ الِاستِغفَارُ إِنّ مَنِ استَغفَرَ فِي شَعبَانَ كُلّ يَومٍ سَبعِينَ مَرّةً كَانَ كَمَنِ استَغفَرَ فِي غَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ سَبعِينَ أَلفَ مَرّةٍ قُلتُ فَكَيفَ أَقُولُ قَالَ قُل أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَسأَلُهُ التّوبَةَ
صفحه : 92
أقول قدمضي خبر الزهري وسيجيء في أبواب عمل السنة أيضا مايناسب ذلك
1- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ صَومُ السّنّةِ قِيلَ لِيَكمُلَ بِهِ صَومُ الفَرضِ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ فِي كُلّ شَهرٍ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ يَوماً قِيلَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِهافَمَن صَامَ فِي كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ يَوماً فَكَأَنّمَا صَامَ الدّهرَ كُلّهُ كَمَا قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ صَومُ الدّهرِ كُلّهِ فَمَن وَجَدَ شَيئاً غَيرَ الدّهرِ فَليَصُمهُ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ أَوّلَ خَمِيسٍ مِنَ العَشرِ الأَوّلِ وَ آخِرَ خَمِيسٍ فِي الشّهرِ وَ أَربِعَاءَ فِي العَشرِ الأَوسَطِ قِيلَ أَمّا الخَمِيسُ فَإِنّهُ قَالَ الصّادِقُ ع يُعرَضُ كُلّ خَمِيسٍ أَعمَالُ العِبَادِ عَلَي اللّهِ فَأَحَبّ أَن يُعرَضَ عَمَلُ العَبدِ عَلَي اللّهِ تَعَالَي وَ هُوَ صَائِمٌ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ آخِرَ خَمِيسٍ قِيلَ لِأَنّهُ إِذَا عُرِضَ عَمَلُ ثَمَانِيَةِ أَيّامٍ وَ العَبدُ صَائِمٌ كَانَ أَشرَفَ وَ أَفضَلَ مِن أَن يُعرَضَ عَمَلُ يَومَينِ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ إِنّمَا جُعِلَ أَربِعَاءَ فِي العَشرِ الأَوسَطِ لِأَنّ الصّادِقَ ع أَخبَرَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ النّارَ فِي ذَلِكَ اليَومِ وَ فِيهِ أَهلَكَ اللّهُ القُرُونَ الأُولَي وَ هُوَ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ فَأَحَبّ أَن يَدفَعَ العَبدُ عَن نَفسِهِ نَحسَ ذَلِكَ اليَومِ بِصَومِهِ
صفحه : 93
2- مع ،[معاني الأخبار] لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن نُوحِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ الدّهقَانِ عَن عُروَةَ ابنِ أخَيِ شُعَيبٍ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ع يَوماً لِأَصحَابِهِ أَيّكُم يَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ سَلمَانُ رَحِمَهُ اللّهُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَأَيّكُم يحُييِ اللّيلَ قَالَ سَلمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَأَيّكُم يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ فَقَالَ سَلمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَغَضِبَ بَعضُ أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ سَلمَانَ رَجُلٌ مِنَ الفُرسِ يُرِيدُ أَن يَفتَخِرَ عَلَينَا مَعَاشِرَ قُرَيشٍ قُلتَ أَيّكُم يَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكثَرَ أَيّامِهِ يَأكُلُ وَ قُلتَ أَيّكُم يحُييِ اللّيلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكثَرَ لَيلَتِهِ نَائِمٌ وَ قُلتَ أَيّكُم يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكثَرَ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النّبِيّص مَه يَا فُلَانُ أَنّي لَكَ بِمِثلِ لُقمَانَ الحَكِيمِ سَلهُ فَإِنّهُ يُنَبّئُكَ فَقَالَ الرّجُلُ لِسَلمَانَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ رَأَيتُكَ فِي أَكثَرِ نَهَارِكَ تَأكُلُ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إنِيّ أَصُومُ الثّلَاثَةَ فِي الشّهرِ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَ أَصِلُ شَهرَ شَعبَانَ بِشَهرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَومُ الدّهرِ فَقَالَ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تحُييِ اللّيلَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ أَنتَ أَكثَرَ لَيلَتِكَ نَائِمٌ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ وَ لكَنِيّ سَمِعتُ حبَيِبيِ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن بَاتَ عَلَي طُهرٍ فَكَأَنّمَا أَحيَا اللّيلَ كُلّهُ فَأَنَا أَبِيتُ عَلَي طُهرٍ فَقَالَ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ قَالَ نَعَم قَالَ فَإِنّكَ أَكثَرَ أَيّامِكَ صَامِتٌ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ وَ لكَنِيّ سَمِعتُ حبَيِبيِ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِّ يَا أَبَا الحَسَنِ مَثَلُكَ فِي أمُتّيِ مَثَلُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَمَن قَرَأَهَا مَرّةً قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ فَقَد قَرَأَ ثلُثُيَِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَد خَتَمَ القُرآنَ فَمَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ فَقَد كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الإِيمَانِ
صفحه : 94
وَ مَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ فَقَد كَمَلَ ثُلُثَا الإِيمَانِ وَ مَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ وَ نَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَدِ استَكمَلَ الإِيمَانَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ يَا عَلِيّ لَو أَحَبّكَ أَهلُ الأَرضِ كَمَحَبّةِ أَهلِ السّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذّبَ أَحَدٌ بِالنّارِ وَ أَنَا أَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَامَ وَ كَأَنّهُ قَد أُلقِمَ حَجَراً
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِّ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّومِ فِي الحَضَرِ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ الخَمِيسُ مِن جُمعَةٍ وَ الأَربِعَاءُ مِن جُمعَةٍ وَ الخَمِيسُ مِن جُمعَةٍ فَقَالَ لَهُ الحلَبَيِّ هَذَا مِن كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ يَومٌ قَالَ نَعَم وَ قَد قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ يَذهَبنَ بِبَلَابِلِ الصّدرِ إِنّ صِيَامَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرِ يَعدِلُ صِيَامَ الدّهرِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها
4- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ عَلَيهِ صِيَامُ الأَيّامِ مِن قَبلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَصُومُهَا قَضَاءً وَ هُوَ فِي شَهرٍ لَم يَصُم أَيّامَهُ قَالَ لَا بَأسَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يُؤَخّرُ صَومَ الأَيّامِ الثّلَاثَةِ مِن كُلّ شَهرٍ حَتّي يَكُونَ فِي الشّهرِ الآخَرِ فَلَا يُدرِكُهُ الخَمِيسُ وَ لَا جُمعَةٌ مَعَ الأَربِعَاءِ يُجزِيهِ ذَلِكَ قَالَ لَا بَأسَ وَ سَأَلتُهُ عَن صِيَامِ الأَيّامِ الثّلَاثَةِ مِن كُلّ شَهرٍ يَكُونُ عَلَي الرّجُلِ يَصُومُهَا مُتَوَالِيَةً أَو يُفَرّقُ بَينَهَا قَالَ أَيّ ذَلِكَ أَحَبّ
5-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ أَكثَرَ أَهلِهَا البُلهَ يعَنيِ بِالبُلهِ المُتَغَافِلَ
صفحه : 95
عَنِ الشّرّ العَاقِلَ فِي الخَيرِ وَ الّذِينَ يَصُومُونَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ
6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَنعَتُ صِيَامَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ صَامَ رَسُولُ اللّهِص الدّهرَ كُلّهُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ صِيَامَ أَخِيهِ دَاوُدَ ع يَوماً لِلّهِ وَ يَوماً لَهُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ فَصَامَ الإِثنَينِ وَ الخَمِيسَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ البِيضَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ فَلَم يَزَل ذَلِكَ صِيَامَهُ حَتّي قَبَضَهُ اللّهُ إِلَيهِ
7- ل ،[الخصال ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ النخّعَيِّ عَنِ النوّفلَيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَمّا جَرَت بِهِ السّنّةُ فِي الصّومِ مِن رَسُولِ اللّهِص قَالَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ خَمِيسٌ فِي العَشرِ الأُوَلِ وَ أَربِعَاءُ فِي العَشرِ الأَوسَطِ[الوُسَطِ] وَ خَمِيسٌ فِي العَشرِ الأَخِيرِ[الأُخَرِ]يَعدِلُ صِيَامُهُنّ صِيَامَ الدّهرِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِهافَمَن لَم يَقدِر عَلَيهَا لِضَعفٍ فَصَدَقَةُ دِرهَمٍ أَفضَلُ لَهُ مِن صِيَامِ يَومٍ
8- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ عَن بَشّارِ بنِ بَشّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع لأِيَّ شَيءٍ يُصَامُ يَومُ الأَربِعَاءِ قَالَ لِأَنّ النّارَ خُلِقَت يَومَ الأَربِعَاءِ
9- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلَ مَا بُعِثَ يَصُومُ حَتّي يُقَالَ لَا يُفطِرُ وَ يُفطِرُ حَتّي يُقَالَ لَا يَصُومُ ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ يَوماً وَ تَرَكَ يَوماً وَ هُوَ صَومُ دَاوُدَ ع ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ ثُمّ قُبِضَ وَ هُوَ يَصُومُ خَمِيسَينِ بَينَهُمَا أَربِعَاءُ
صفحه : 96
10- ثو،[ثواب الأعمال ]ل ،[الخصال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص سُئِلَ عَن صَومِ خَمِيسَينِ بَينَهُمَا أَربِعَاءُ فَقَالَ أَمّا الخَمِيسُ فَيَومٌ تُعرَضُ فِيهِ الأَعمَالُ وَ أَمّا الأَربِعَاءُ فَيَومٌ خُلِقَت فِيهِ النّارُ وَ أَمّا الصّومُ فَجُنّةٌ
11- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ سُنّةٌ وَ هُوَ صَومُ خَمِيسَينِ بَينَهُمَا أَربِعَاءُ الخَمِيسُ الأَوّلُ مِنَ العَشرِ الأُوَلِ وَ الأَربِعَاءُ مِنَ العَشرِ الأَوسَطِ[الوُسَطِ] وَ الخَمِيسُ الأَخِيرُ مِنَ العَشرِ الأَخِيرِ[الأُخَرِ]
12- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ أَربِعَاءُ بَينَ خَمِيسَينِ وَ صَومُ شَعبَانَ يَذهَبُ بِوَسوَسَةِ الصّدرِ وَ بَلَابِلِ القَلبِ وَ قَالَ ع صُومُوا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ فهَيَِ تَعدِلُ صَومَ الدّهرِ وَ نَحنُ نَصُومُ خَمِيسَينِ بَينَهُمَا الأَربِعَاءُ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ جَهَنّمَ يَومَ الأَربِعَاءِ
13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ سُنّةٌ فِي كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ يَومُ أَربِعَاءَ بَينَ خَمِيسَينِ
14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] جَعفَرُ بنُ نُعَيمٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع كَثِيرَ الصّيَامِ وَ لَا يَفُوتُهُ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ وَ يَقُولُ ذَلِكَ صَومُ الدّهرِ
15- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الأسَواَريِّ عَن مكَيّّ بنِ أَحمَدَ عَن نُوحِ بنِ الحَسَنِ عَن جَمِيلِ بنِ سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَنِ القَاسِمِ بنِ جَمِيلٍ
صفحه : 97
عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن عَاصِمِ بنِ أَبِي النّجُودِ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَ سَأَلتُ ابنَ مَسعُودٍ عَن أَيّامِ البِيضِ مَا سَبَبُهَا وَ كَيفَ سَمِعتَ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ إِنّ آدَمَ لَمّا عَصَي رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ نَادَاهُ مُنَادٍ مِن لَدُنِ العَرشِ يَا آدَمُ اخرُج مِن جوِاَريِ فَإِنّهُ لَا يجُاَورِنُيِ أَحَدٌ عصَاَنيِ فَبَكَي وَ بَكَتِ المَلَائِكَةُ فَبَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ جَبرَئِيلَ فَأَهبَطَهُ إِلَي الأَرضِ مُسوَدّاً فَلَمّا رَأَتهُ المَلَائِكَةُ ضَجّت وَ بَكَت وَ انتَحَبَت وَ قَالَت يَا رَبّ خَلقاً خَلَقتَهُ وَ نَفَختَ فِيهِ مِن رُوحِكَ وَ أَسجَدتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ بِذَنبٍ وَاحِدٍ حَوّلتَ بَيَاضَهُ سَوَاداً فَنَادَاهُ مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ صُم لِرَبّكَ اليَومَ فَصَامَ فَوَافَقَ يَومَ الثّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشّهرِ فَذَهَبَ ثُلُثُ السّوَادِ ثُمّ نوُديَِ يَومَ الرّابِعَ عَشَرَ أَن صُم لِرَبّكَ اليَومَ فَصَامَ فَذَهَبَ ثُلُثَا السّوَادِ ثُمّ نوُديَِ فِي يَومِ خَمسَةَ عَشَرَ بِالصّيَامِ فَصَامَ وَ قَد ذَهَبَ السّوَادُ كُلّهُ فَسُمّيَت أَيّامَ البِيضِ للِذّيِ رَدّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ عَلَي آدَمَ مِن بَيَاضِهِ ثُمّ نَادَي مُنَادٍ مِنَ السّمَاءِ يَا آدَمُ هَذِهِ الثّلَاثَةُ أَيّامٍ جَعَلتُهَا لَكَ وَ لِوُلدِكَ مَن صَامَهَا فِي كُلّ شَهرٍ فَإِنّمَا صَامَ الدّهرَ
قال الصدوق رحمه الله هذاالخبر صحيح ولكن الله تبارك و تعالي فوض إلي نبيه محمدص أمر دينه فقال عز و جل ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوافسن رسول الله ص مكان أيام البيض خميسا في أول الشهر وأربعاء في وسط الشهر وخميسا في آخر الشهر و ذلك صوم السنة من صامها كان كمن صام الدهر لقول الله عز و جل مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وإنما ذكرت الحديث لما فيه من ذكر العلة وليعلم السبب في ذلك لأن الناس أكثرهم يقولون إن أيام البيض إنما سميت بيضا لأن لياليها مقمرة من أولها إلي آخرها و لاقوة إلابالله العلي العظيم
16- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ
صفحه : 98
عَن عَبدِ الصّمَدِ عَن عَبدِ المَلِكِ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ آخِرُ خَمِيسٍ فِي الشّهرِ تُرفَعُ فِيهِ الأَعمَالُ
17- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَنِ الأَحوَلِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص سُئِلَ عَن صَومِ خَمِيسَينِ بَينَهُمَا أَربِعَاءُ فَقَالَ أَمّا الخَمِيسُ فَيَومٌ تُعرَضُ فِيهِ الأَعمَالُ وَ أَمّا الأَربِعَاءُ فَيَومٌ خُلِقَت فِيهِ النّارُ وَ أَمّا الصّومُ فَجُنّةٌ مِنَ النّارِ
18- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الأَربِعَاءُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ لِأَنّهُ أَوّلُ يَومٍ وَ آخِرُ يَومٍ مِنَ الأَيّامِ التّيِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّسَخّرَها عَلَيهِم سَبعَ لَيالٍ وَ ثَمانِيَةَ أَيّامٍ حُسُوماً
19- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَن إِسحَاقَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا يُصَامُ يَومُ الأَربِعَاءِ لِأَنّهُ لَم يُعَذّبِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أُمّةً فِيمَا مَضَي إِلّا يَومَ الأَربِعَاءِ وَسَطَ الشّهرِ فَيُستَحَبّ أَن يُصَامَ ذَلِكَ اليَومَ
سن ،[المحاسن ] أبي عن يونس مثله
20- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ أَكثَرَ أَهلِهَا البُلهَ قَالَ قُلتُ مَا الأَبلَهُ فَقَالَ العَاقِلُ فِي الخَيرِ الغَافِلُ عَنِ الشّرّ
صفحه : 99
ألّذِي يَصُومُ فِي كُلّ شَهرٍ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ
21- مع ،[معاني الأخبار]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فِي الجَنّةِ غُرَفاً يُرَي ظَاهِرُهَا مِن بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِن ظَاهِرِهَا يَسكُنُهَا مِن أمُتّيِ مَن أَطَابَ الكَلَامَ وَ أَطعَمَ الطّعَامَ وَ أَفشَي السّلَامَ وَ أَدَامَ الصّيَامَ وَ صَلّي بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن يُطِيقُ هَذَا مِن أُمّتِكَ فَقَالَص يَا عَلِيّ أَ وَ مَا تدَريِ مَا إِطَابَةُ الكَلَامِ مَن قَالَ إِذَا أَصبَحَ وَ أَمسَي سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ نَفَقَةُ الرّجُلِ عَلَي عِيَالِهِ وَ أَمّا إِدَامَةُ الصّيَامِ فَهُوَ أَن يَصُومَ الرّجُلُ شَهرَ رَمَضَانَ وَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ يُكتَبُ لَهُ صَومُ الدّهرِ وَ أَمّا الصّلَاةُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ فَمَن صَلّي المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ صَلَاةَ الغَدَاةِ فِي المَسجِدِ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنّمَا أَحيَا اللّيلَ كُلّهُ وَ إِفشَاءُ السّلَامِ أَن لَا يَبخَلَ بِالسّلَامِ عَلَي أَحَدٍ مِنَ المُسلِمِينَ
22- مع ،[معاني الأخبار] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ تَمِيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن هَاشِمِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مُعَمّرٍ عَنِ الجرَيِريِّ عَن أَبِي العَلَاءِ بنِ سُحَيرٍ عَن نُعَيمِ بنِ قَعنَبٍ قَالَأَتَيتُ الرّبَذَةَ أَلتَمِسُ أَبَا ذَرّ فَقَالَت لِي امرَأَةٌ ذَهَبَ يَمتَهِنُ قَالَ فَإِذَا أَبُو ذَرّ قَد أَقبَلَ يَقُودُ بَعِيرَينِ قَد قَطَرَ أَحَدَهُمَا بِذَنَبِ الآخَرِ قَد عَلّقَ فِي عُنُقِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا قِربَةً قَالَ فَقُمتُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ ثُمّ جَلَستُ فَدَخَلَ مَنزِلَهُ وَ كَلّمَ امرَأَتَهُ بشِيَءٍ فَقَالَ أُفّ مَا تَزِيدِينَ عَلَي مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا المَرأَةُ كَالضّلعِ إِن أَقَمتَهَا كَسَرتَهَا وَ فِيهَا بُلغَةٌ ثُمّ جَاءَ بِصَحفَةٍ فِيهَا مِثلُ القَطَاةِ فَقَالَ كُل فإَنِيّ صَائِمٌ ثُمّ قَامَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ جَاءَ فَأَكَلَ قَالَ فَقُلتُ سُبحَانَ اللّهِ
صفحه : 100
مَا ظَنَنتُ أَن يكَذبِنَيِ مِنَ النّاسِ فَلَم أَظُنّ أَنّكَ تكَذبِنُيِ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلتُ إِنّكَ قُلتَ لِي أَنَا صَائِمٌ ثُمّ جِئتَ فَأَكَلتَ قَالَ وَ أَنَا الآنَ أَقُولُهُ إنِيّ صُمتُ مِن هَذَا الشّهرِ ثَلَاثاً فَوَجَبَ لِي صَومُهُ وَ حَلّ لِي فِطرُهُ
23- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَصُومُ حَتّي يُقَالَ لَا يُفطِرُ ثُمّ صَامَ يَوماً وَ أَفطَرَ يَوماً ثُمّ صَامَ الإِثنَينِ وَ الخَمِيسَ ثُمّ آلَ مِن ذَلِكَ إِلَي صِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ خَمِيسٍ فِي أَوّلِ الشّهرِ وَ أَربِعَاءَ فِي وَسَطِ الشّهرِ وَ خَمِيسٍ فِي آخِرِ الشّهرِ وَ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ صَومُ الدّهرِ وَ كَانَ أَبِي ع يَقُولُ مَا مِن أَحَدٍ أَبغَضَ إلِيَّ مِن رَجُلٍ يُقَالُ لَهُ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَفعَلُ كَذَا وَ كَذَا فَيَقُولُ لَا يعُذَبّنُيَِ اللّهُ عَلَي أَن أَجتَهِدَ فِي الصّلَاةِ كَأَنّهُ يَرَي أَنّ رَسُولَ اللّهِص تَرَكَ شَيئاً مِنَ الفَضلِ عَجزاً عَنهُ
24- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِيَامُ شَهرِ الصّبرِ وَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ يَذهَبنَ بِبَلَابِلِ الصّدرِ وَ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ صِيَامُ الدّهرِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها
شي،[تفسير العياشي] الحسين بن سعيد يرفعه عن أمير المؤمنين ع مثله شي،[تفسير العياشي] عن الحلبي
مثله
25-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ البزَنَطيِّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الصّيَامِ فِي الشّهرِ كَيفَ هُوَ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي الشّهرِ فِي كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ
صفحه : 101
يَوماً إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِهاثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي الشّهرِ صَومُ الدّهرِ
26- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا جَاءَ فِي الصّومِ يَومَ الأَربِعَاءِ فَقَالَ قَالَ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ النّارَ يَومَ الأَربِعَاءِ فَأَحَبّ صَومَهُ لِيُتَعَوّذَ بِاللّهِ مِنَ النّارِ
27- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي أخَيِ مُغَلّسٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ صَامَ رَسُولُ اللّهِص حَتّي قِيلَ مَا يُفطِرُ وَ أَفطَرَ حَتّي قِيلَ مَا يَصُومُ ثُمّ صَامَ صَومَ دَاوُدَ ع يَوماً وَ يَوماً لَا ثُمّ قُبِضَص عَلَي صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ وَ قَالَ يَعدِلنَ الدّهرَ وَ يَذهَبنَ بِوَحَرِ الصّدرِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَيّ أَيّامٍ هيَِ فَقَالَ أَوّلُ خَمِيسٍ فِي الشّهرِ وَ أَوّلُ أَربِعَاءَ بَعدَ العَشرِ مِنهُ وَ آخِرُ خَمِيسٍ مِنهُ قَالَ قَالَت وَ لِمَ صَارَت هَذِهِ الأَيّامَ قَالَ لِأَنّ مَن كَانَ قَبلَنَا مِنَ الأُمَمِ إِذَا نَزَلَ عَلَيهِمُ العَذَابُ نَزَلَ فِي هَذِهِ الأَيّامِ فَصَامَ رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ الأَيّامَ كُلّهَا لِأَنّهَا الأَيّامُ المَخُوفَةُ
28- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَنِ الأَحوَلِ عَن يَسَارِ بنِ بَشّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع لأِيَّ شَيءٍ يُصَامُ يَومُ الأَربِعَاءِ قَالَ لِأَنّ النّارَ خُلِقَت يَومَ الأَربِعَاءِ
سن ،[المحاسن ] أبي عن يونس عن أبان مثله
29-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ الأهَواَزيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع بِمَا جَرَتِ السّنّةُ مِنَ الصّومِ فَقَالَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ الخَمِيسُ فِي العَشرِ الأُوَلِ وَ الأَربِعَاءُ فِي العَشرِ الأَوسَطِ[الوُسَطِ] وَ
صفحه : 102
الخَمِيسُ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ قَالَ قُلتُ هَذَا جَمِيعُ مَا جَرَت بِهِ السّنّةُ فِي الصّومِ قَالَ نَعَم
30- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع أَو لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ أُؤَخّرُهَا فِي الصّيفِ إِلَي الشّتَاءِ فإَنِيّ أَجِدُهُ أَهوَنَ عَلَيّ فَقَالَ نَعَم وَ احفَظهَا
31- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن يَزِيدَ بنِ خَلِيفَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ يَشتَدّ عَلَيّ الصّومُ فِي الحَرّ وَ أَجِدُ الصّدَاعَ فَقَالَ اصنَع كَمَا أَنَا أَصنَعُ أَنَا إِذَا سَافَرتُ أَتَصَدّقُ كُلّ يَومٍ بِمُدّ عَلَي أهَليِ ألّذِي أَقُوتُهُم بِهِ
32- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِّ عَن فَضَالَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ المُثَنّي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ قَدِ اشتَدّ عَلَيّ صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ فَمَا يجُزيِ عنَيّ أَن أَتَصَدّقَ مَكَانَ كُلّ يَومٍ بِدِرهَمٍ فَقَالَ صَدَقَةُ دِرهَمٍ أَفضَلُ مِن صِيَامِ يَومٍ
33- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع أُوصِيكَ يَا عَلِيّ بِخِصَالٍ إِلَي أَن قَالَ وَ السّادِسَةُ الأَخذُ بسِنُتّيِ فِي صلَاَتيِ وَ صوَميِ فَأَمّا الصّيَامُ فَثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي الشّهرِ الخَمِيسُ فِي أَوّلِ الشّهرِ وَ الأَربِعَاءُ فِي وَسَطِ الشّهرِ وَ الخَمِيسُ فِي آخِرِ الشّهرِ
أقول تمامه في باب جوامع المكارم
34-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ وَ قَالَ يَعدِلنَ
صفحه : 103
الدّهرَ وَ يَذهَبنَ بِوَحَرِ الصّدرِ قُلتُ كَيفَ صَارَت هَذِهِ الأَيّامُ هيَِ التّيِ تُصَامُ فَقَالَ إِنّ مَن قَبلَنَا مِنَ الأُمَمِ إِذَا نَزَلَ عَلَيهِمُ العَذَابُ نَزَلَ فِي هَذِهِ الأَيّامِ فَصَامَ رَسُولُ اللّهِص الأَيّامَ المَخُوفَةَ
35- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَا يَلزَمُ مِن صَومِ السّنّةِ فَضلُ الفَرِيضَةِ وَ هُوَ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ أَربِعَاءُ بَينَ الخَمِيسَينِ وَ صَومُ شَعبَانَ لِيَتِمّ بِهِ نَقصُ الفَرِيضَةِ
36- شي،[تفسير العياشي]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ سَأَلتُهُ كَيفَ يُصنَعُ فِي الصّومِ صَومِ السّنّةِ قَالَ صَومُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ خَمِيسٌ مِن عَشرٍ وَ أَربِعَاءُ مِن عَشرٍ وَ خَمِيسٌ مِن عَشرِ صَومُ دَهرٍ
37- شي،[تفسير العياشي] عَن عَلِيّ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها مِن ذَلِكَ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرِ
38- شي،[تفسير العياشي] عَلِيّ بنُ الحَسَنِ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ إِسحَاقَ بنِ عُمَرَ أَو فِي كِتَابِ أَبِي وَ مَا أدَريِ سَمِعَهُ عَنِ ابنِ يَسَارٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا يَسَارُ تدَريِ مَا صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أدَريِ قَالَ الهاني إِلَي رَسُولِ اللّهِص حِينَ قُبِضَ أَوّلُ خَمِيسٍ مِن أَوّلِ الشّهرِ وَ أَربِعَاءُ فِي أَوسَطِهِ وَ خَمِيسٌ فِي آخِرِهِ ذَلِكَ قَولُ اللّهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها هُوَ الدّهرَ صَائِمٌ لَا يُفطِرُ ثُمّ قَالَ مَا أَغبَطَ عنِديَِ الصّائِمَ يَظَلّ فِي طَاعَةِ اللّهِ وَ يمُسيِ يشَتهَيِ الطّعَامَ وَ الشّرَابَ إِنّ الصّومَ نَاصِرٌ لِلجَسَدِ حَافِظٌ وَ رَاعٍ لَهُ
39- مكا،[مكارم الأخلاق ] سُئِلَ الصّادِقُ ع عَمّن لَم يَصُمِ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ مِن كُلّ شَهرٍ وَ هُوَ يَشتَدّ عَلَيهِ الصّيَامُ هَل فِيهِ فِدَاءٌ قَالَ مُدّ مِن طَعَامٍ فِي كُلّ يَومٍ
صفحه : 104
وَ عَنهُ ع قَالَ إِذَا صَامَ أَحَدُكُمُ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ مِنَ الشّهرِ فَلَا يُجَادِلَنّ أَحَداً وَ لَا يَجهَل وَ لَا يُسرِع إِلَي الحَلفِ وَ الأَيمَانِ بِاللّهِ وَ إِن جَهِلَ عَلَيهِ أَحَدٌ فَليَحتَمِل
قيه ،[الدروع الواقية] عنه ع مثل الخبرين
40- قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ النّبِيّص كَانَ أَوّلَ مَا بُعِثَ يَصُومُ حَتّي يُقَالَ لَا يُفطِرُ وَ يُفطِرُ حَتّي يُقَالَ لَا يَصُومُ ثُمّ تَرَكَ ذَلِكَ وَ صَامَ يَوماً وَ أَفطَرَ يَوماً وَ هُوَ صَومُ دَاوُدَ ع
وَ مِن كِتَابِ الصّيَامِ، عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَ النّبِيّص عَنِ الصّومِ فَأَمَرَهُ أَن يَصُومَ أَيّامَ البِيضِ فَقَالَ إِنّ بيِ قُوّةً فَقَالَ أَينَ أَنتَ مِن صَومِ دَاوُدَ ع كَانَ يَصُومُ يَوماً وَ يُفطِرُ يَوماً
وَ فِي كِتَابِ الصّيَامِ، أَنّ رَجُلًا سَأَلَ ابنَ عَبّاسٍ عَنِ الصّيَامِ فَقَالَ إِن كُنتَ تُرِيدُ صَومَ دَاوُدَ ع فَإِنّهُ كَانَ مِن أَعبَدِ النّاسِ وَ أَسمَعِ النّاسِ وَ كَانَ لَا يَفِرّ إِذَا لَاقَي وَ كَانَ يَقرَأُ الزّبُورَ بِسَبعِينَ صَوتاً وَ كَانَ إِذَا بَكَي عَلَي نَفسِهِ لَم يَبقَ دَابّةٌ فِي بَرّ وَ لَا بَحرٍ إِلّا استَمَعنَ لِصَوتِهِ وَ يبَكيِ عَلَي نَفسِهِ وَ كَانَ لَهُ كُلّ يَومٍ سَجدَةٌ فِي آخِرِ النّهَارِ وَ كَانَ يَصُومُ يَوماً وَ يُفطِرُ يَوماً وَ إِن كُنتَ تُرِيدُ صَومَ ابنِهِ سُلَيمَانَ ع فَإِنّهُ كَانَ يَصُومُ مِن أَوّلِ الشّهرِ ثَلَاثَةً وَ مِن وَسَطِهِ ثَلَاثَةً وَ مِن آخِرِهِ ثَلَاثَةً وَ إِن كُنتَ تُرِيدُ صَومَ عِيسَي ع فَإِنّهُ كَانَ يَصُومُ الدّهرَ وَ يَلبَسُ الشّعرَ وَ يَأكُلُ الشّعِيرَ وَ لَم يَكُن لَهُ بَيتٌ وَ لَا وَلَدٌ يَمُوتُ وَ كَانَ رَامِياً لَا يُخطِئُ صَيداً يُرِيدُهُ وَ حَيثُ مَا غَابَتِ الشّمسُ صَفّ قَدَمَيهِ فَلَم يَزَل يصُلَيّ حَتّي يَرَاهَا وَ كَانَ يَمُرّ بِمَجَالِسِ بنَيِ إِسرَائِيلَ فَمَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ قَضَاهَا وَ كَانَ لَا يَقُومُ يَوماً مَقَاماً إِلّا وَ صَلّي فِيهِ رَكعَتَينِ وَ كَانَ ذَلِكَ مِن شَأنِهِ حَتّي رَفَعَهُ اللّهُ إِلَيهِ
صفحه : 105
وَ إِن كُنتَ تُرِيدُ صَومَ أُمّهِ مَريَمَ ع فَإِنّهَا كَانَت تَصُومُ يَومَينِ وَ تُفطِرُ يَوماً وَ إِن كُنتَ تُرِيدُ صَومَ النّبِيّص فَإِنّهُ كَانَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ وَ يَقُولُ هُنّ صِيَامُ الدّهرِ
41-قيه ،[الدروع الواقية]اعلم أن الظاهر من عمل أصحابنا أنه أربعاء بين خميسين غير أَنّ الشّيخَ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ رَوَي فِي تَهذِيبِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ الصّادِقَ ع عَن صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي الشّهرِ فَقَالَ فِي كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ يَوماً خَمِيسٌ وَ أَربِعَاءُ وَ خَمِيسٌ وَ الشّهرُ ألّذِي يأَتيِ أَربِعَاءُ وَ خَمِيسٌ وَ أَربِعَاءُ فَعُلِمَ مِن ذَلِكَ أَنّ الإِنسَانَ مُخَيّرٌ بَينَ أَن يَصُومَ أَربِعَاءَ بَينَ خَمِيسَينِ أَو خميس [خَمِيساً] بَينَ أَربِعَاءَينِ فَعَلَي أَيّهِمَا عَمِلَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ
و ألذي يدل علي ذلك
مَا ذَكَرَهُ إِسمَاعِيلُ بنُ دَاوُدَ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الصّيَامِ فَقَالَ ع ثَلَاثَةُ أَيّامٍ فِي الشّهرِ الأَربِعَاءُ وَ الخَمِيسُ وَ الجُمُعَةُ فَقُلتُ إِنّ أَصحَابَنَا يَصُومُونَ أَربِعَاءَ بَينَ خَمِيسَينِ فَقَالَ ع لَا بَأسَ بِذَلِكَ وَ لَا بَأسَ بِخَمِيسٍ بَينَ أَربِعَاءَينِ
وَ عَنِ الصّادِقِ ع إِذَا كَانَ أَوّلُ الشّهرِ خَمِيسَينِ فَصَومُ آخِرِهِمَا أَفضَلُ وَ إِذَا كَانَ وَسَطُ الشّهرِ أَربِعَاءَينِ فَصَومُ آخِرِهِمَا أَفضَلُ
قال السيد رحمه الله أقول لعل المراد بذلك أن من فاته الخميس الأول والأربعاء الأول فإن الآخر منهما أفضل من تركهما لأنه لو لا هذاالحديث ربما اعتقد الإنسان أنه إذافاته الأول منهما ترك صوم الآخر
وَ رَوَي ابنُ بَابَوَيهِ فِي كِتَابِ مَن لَا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ أَنّ العَالِمَ ع سُئِلَ عَن خَمِيسَينِ يَتّفِقَانِ فِي العَشرِ فَقَالَ صُمِ الأَوّلَ مِنهُمَا لَعَلّكَ لَا تَلحَقُ الثاّنيَِ
أقول هذان الحديثان لايتنافيان و ذلك أنه إذا كان يوم الثلاثين من الشهر يوم الخميس وقبله خميس آخر فينبغي أن يصوم الخميس الأول منهما لجواز
صفحه : 106
أن يهل الشهر ناقصا فيذهب منه صوم الخميس الثلاثين بخلاف ما إذا كان يوم الخميس الآخر يوم التاسع والعشرين من الشهر وقبله خميس آخر في العشر فإن الأفضل هاهنا صوم الخميس ألذي هوالتاسع والعشرون لأنه لايخاف فواته علي اليقين
42- قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يجُزيِ مَنِ اشتَدّ عَلَيهِ صَومُ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ أَن يَتَصَدّقَ مَكَانَ كُلّ يَومٍ بِدِرهَمٍ
وَ عَنهُ ع وَ قَد قَالَ لَهُ صَالِحُ بنُ عُقبَةَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كَبِرَ سنِيّ وَ ضَعُفتُ عَن صَومِ هَذِهِ الثّلَاثَةِ فَقَالَ لَهُ ع تَصَدّق عَن كُلّ يَومٍ بِدِرهَمٍ قُلتُ بِدِرهَمٍ وَاحِدٍ قَالَ لَعَلّكَ استَقلَلتَ الدّرهَمَ إِنّ إِطعَامَ مِسكِينٍ خَيرٌ مِن صِيَامِ شَهرٍ
قَالَ السّيّدُ رَحِمَهُ اللّهُ أَقُولُ ذَكَرَ الكلُيَنيِّ أَيضاً خَبَرَينِ آخَرَينِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ مَنِ اشتَدّ عَلَيهِ صَومُ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ تَصَدّقَ عَن كُلّ يَومٍ بِمُدّ وَ هَذَانِ الحَدِيثَانِ يَحتَمِلَانِ أَن يَكُونَا غَيرَ مُنَافِيَينِ لِلحَدِيثَينِ اللّذَينِ تَقَدّمَا لِأَنّهُ يُمكِنُ أَن يَكُونَ الدّرهَمُ فِي وَقتِ ذَلِكَ السّائِلِ بِمُدّ مِن طَعَامٍ وَ يَحتَمِلُ أَن يَكُونَ الأَكثَرَ وَ هُوَ إِمّا الدّرهَمُ وَ إِمّا المُدّ لذِيِ اليَسَارِ وَ الأَقَلّ مِنهُمَا لِأَهلِ الإِعسَارِ
43- قيه ،[الدروع الواقية]روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ آخِرَ خَمِيسٍ مِنَ الشّهرِ تُرفَعُ فِيهِ الأَعمَالُ
و هذاالحديث ذكره جدي أبو جعفرالطوسي ورويته أيضا بإسنادي إلي جدي أبي جعفرالطوسي عن أحمد بن عبدون عن الحسين بن علي بن شيبان القزويني من كتابه كتاب علل الشريعةأقول ولعل قائلا يقول إن كل يوم إثنين وخميس من كل أسبوع ترفع فيه أعمال العباد فما وجه هذه الأحاديث في تخصيصها الخميس الآخر من الشهر وهي صحيحة الإسناد والجواب أن الأعمال يعرض عرضا في آخر خميس في الشهر بعدعرضها في كل يوم إثنين وخميس فيكون العرض الأول عرضا خاصا من غيركشف للملائكة وأرواح الأنبياء ع في الملإ الأعلي بل بوجه
صفحه : 107
مستور عنهم ثم يعرض أعمال كل الشهر آخر خميس فيه عرضا عاما بتفصيل أعمال الشهر عن جملتها أو علي وجه مكشوف للروحانيين وإظهار ملك الأعمال علي صفتها لأن العرض للأعمال ما هوجنس واحد علي التحقيق من كل طريق لأن الملكين الحافظين بالنهار يعرضان عمل العبد في نهاره كمايختصان به وملكي الليل يعرضان مايعمله العبد في ليله كماينفردان به . وأقول لو أن ملكا استعرض كل يوم عمل صانع من المصنوعات في شهر ثم لماتكملت تلك الأعمال عرضها عليه آخر الشهر دفعة واحدة لم يعد جاهلا بل حكيما لأن عرضها جملة إما لنفع صانعها وإظهار حذقه إن كان أعماله من المرضيات وإما لضرورة وإظهار عدم معرفته إن كانت أعماله من المسخطات وليكون الملك أعذر في مؤاخذة الصانع وعدمها
44- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ أَكثَرَ أَهلِهَا الّذِينَ يَصُومُونَ أَيّامَ البِيضِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِنَ الشّهرِ فَقِيلَ لَهُ أَ صَائِمٌ أَنتَ الشّهرَ كُلّهُ فَقَالَ نَعَم فَقَد صَدَقَ وَ قَرَأَمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها
45- كِتَابُ تَأوِيلِ الآيَاتِ الظّاهِرَةِ،نَقلًا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَاهِيَارَ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن هَاشِمٍ الصيّداَويِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن رَجُلٍ مِن فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا إِلّا وَ عَلَيهِ تَبِعَةٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا التّبِعَةُ قَالَ مِنَ الإِحدَي وَ الخَمسِينَ رَكعَةً وَ مِن صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِنَ الشّهرِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ
صفحه : 108
خَرَجُوا مِن قُبُورِهِم وَ وُجُوهُهُم مِثلُ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي كِتَابِ الإِمَامَةِ
46- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن يَحيَي بنِ صَالِحٍ عَن مَالِكِ بنِ خَالِدٍ الأسَدَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن عَبَايَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كَتَبَ ع إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ قَالَ النّبِيّص مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ ثُمّ صَامَ سِتّةَ أَيّامٍ مِن شَوّالٍ فَكَأَنّمَا صَامَ السّنَةَ
47- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ وَ أَمّا مَا يَلزَمُ فِي كُلّ سَنَةٍ فَصَومُ شَهرٍ مَعلُومٍ مَردُودٍ عَلَيهِم ذَلِكَ الشّهرُ كُلّ سَنَةٍ وَ هُوَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ مِنَ الصّومِ سُنّةٌ وَ هيَِ مِثلَا الفَرِيضَةِ المَفرُوضَةِ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ يَومٌ مِن كُلّ عَشَرَةِ أَيّامٍ أَربِعَاءُ بَينَ خَمِيسَينِ أَوّلُ خَمِيسٍ يَكُونُ فِي أَوّلِ الشّهرِ وَ الأَربِعَاءُ التّيِ يَكُونُ أَقرَبَ إِلَي نِصفِ الشّهرِ وَ الخَمِيسُ ألّذِي يَكُونُ فِي آخِرِ الشّهرِ ألّذِي لَا يَكُونُ فِيهِ خَمِيسٌ بَعدَهُ وَ يَصُومُ شَعبَانَ فَذَلِكَ مِثلَا الفَرِيضَةِ يعَنيِ أَن يَصُومَ مِن عَشَرَةِ أَشهُرٍ ثَلَاثِينَ يَوماً وَ يَصُومَ شَعبَانَ فَذَلِكَ شَهرَانِ
وَ رَوَينَا عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ كَانَ كَمَن صَامَ الدّهرَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها
و عن علي صلوات الله عليه و أبي جعفر و أبي عبد الله صلوات الله عليهم مثل ذلك
48-المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، قَالَص مَن سَرّهُ أَن يَذهَبَ كَثِيرٌ مِن
صفحه : 109
وَحَرِ صَدرِهِ فَليَصُم شَهرَ الصّبرِ وَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرِ
فقوله ص وحر صدره استعارة والمراد غشه ودغله وفساده ونغله و ذلك مأخوذ من اسم دويبة يقال لها الوحرة وجمعها وحر وهي شبيهة بالحرباء و قال بعضهم هي تشبه العظاءة إذادبت علي اللحم فأكل منه إنسان وحر صدره أي اشتكي داء فيه ويقال إنها شبيهة باليعسوب الأحمر يسكن القليب والآبار فشبه ع مايسكن في صدر الإنسان من الغش والبلابل ويجول في قلبه من مذمومات الخواطر بهذه الدويبة المنعوتة فكأنه ع شبه القلب بالقليب وشبه مايستحس فيه من نغله بما يستحس في القليب من وحره
49- تَفسِيرُ العسَكرَيِّ ع ، قَالَ لَمّا زَلّتِ الخَطِيئَةُ مِن آدَمَ ع أُخرِجَ مِنَ الجَنّةِ فَوَفّقَهُ اللّهُ لِلتّوبَةِ قَالَ يَا رَبّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ فَتُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لَقَد قَبِلتُ تَوبَتَكَ وَ آيَةُ ذَلِكَ أنَيّ أنُقَيّ بَشَرَتَكَ فَقَد تَغَيّرَت وَ كَانَ ذَلِكَ لِثَلَاثَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَصُم هَذِهِ الثّلَاثَةَ الأَيّامِ التّيِ تَستَقبِلُكَ فهَيَِ أَيّامُ البِيضِ ينُقَيّ اللّهُ فِي كُلّ يَومٍ بَعضَ بَشَرَتِكَ فَصَامَهَا فنَقُيَّ فِي كُلّ يَومٍ مِنهَا ثُلُثُ بَشَرَتِهِ
صفحه : 110
أقول وسيجيء في باب عمل يوم الغدير وليلته في أبواب أعمال السنة مايناسب هذاالباب فلاتغفل
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ السكّوُنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرِ بنِ السرّيِّ وَ أَبِي نَصرِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ عَن ضَمرَةَ بنِ شَوذَبٍ عَن مَطَرٍ عَن شَهرِ بنِ حَوشَبٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ مَن صَامَ يَومَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيَامَ سِتّينَ شَهراً وَ هُوَ يَومُ غَدِيرِ خُمّ لَمّا أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ أَ لَستُ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ قَالُوا نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن كُنتُ مَولَاهُ فعَلَيِّ مَولَاهُ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ بَخ بَخ يَا ابنَ أَبِي طَالِبٍ أَصبَحتَ موَلاَيَ وَ مَولَي كُلّ مُسلِمٍ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّاليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دِينَكُم
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتٍ عَن مُحَمّدِ بنِ ظُهَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَومُ غَدِيرِ خُمّ أَفضَلُ أَعيَادِ أمُتّيِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أمَرَنَيَِ اللّهُ تَعَالَي ذِكرُهُ فِيهِ بِنَصبِ أخَيِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَماً لأِمُتّيِ يَهتَدُونَ بِهِ مِن بعَديِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَكمَلَ اللّهُ فِيهِ الدّينَ وَ أَتَمّ عَلَي أمُتّيِ فِيهِ النّعمَةَ وَ رضَيَِ لَهُمُ الإِسلَامَ دِيناً
3-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَومُ غَدِيرٍ أَفضَلُ الأَعيَادِ وَ هُوَ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ وَ
صفحه : 111
كَانَ يَومَ الجُمُعَةِ
أقول مر بتمامه في فضل يوم الجمعة
4- ل ،[الخصال ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الأشَعرَيِّ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع كَم لِلمُسلِمِينَ مِن عِيدٍ فَقَالَ أَربَعَةُ أَعيَادٍ قَالَ قُلتُ قَد عَرَفتُ العِيدَينِ وَ الجُمُعَةَ فَقَالَ لِي أَعظَمُهَا وَ أَشرَفُهَا يَومُ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَقَامَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ نَصَبَهُ لِلنّاسِ عَلَماً قَالَ قُلتُ مَا يَجِبُ عَلَينَا فِي ذَلِكَ اليَومِ قَالَ يَجِبُ عَلَيكُم صِيَامُهُ شُكراً لِلّهِ وَ حَمداً لَهُ مَعَ أَنّهُ أَهلٌ أَن يُشكَرَ كُلّ سَاعَةٍ وَ كَذَلِكَ أَمَرَتِ الأَنبِيَاءُ أَوصِيَاءَهَا أَن يَصُومُوا اليَومَ ألّذِي يُقَامُ فِيهِ الوصَيِّ يَتّخِذُونَهُ عِيداً وَ مَن صَامَهُ كَانَ أَفضَلَ مِن عَمَلِ سِتّينَ سَنَةً
5- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ لِلمُسلِمِينَ عِيدٌ غَيرُ العِيدَينِ قَالَ نَعَم يَا حَسَنُ أَعظَمُهَا وَ أَشرَفُهَا قَالَ قُلتُ لَهُ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ يَومٌ نُصِبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَماً لِلنّاسِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَيّ يَومٍ هُوَ قَالَ إِنّ الأَيّامَ تَدُورُ وَ هُوَ يَومُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا ينَبغَيِ لَنَا أَن نَصنَعَ فِيهِ قَالَ تَصُومُهُ يَا حَسَنُ وَ تُكثِرُ الصّلَاةَ فِيهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ تَتَبَرّأُ إِلَي اللّهِ مِمّن ظَلَمَهُم وَ جَحَدَهُم حَقّهُم فَإِنّ الأَنبِيَاءَ ع كَانَت تَأمُرُ الأَوصِيَاءَ ع بِاليَومِ ألّذِي كَانَ يُقَامُ فِيهِ الوصَيِّ أَن يُتّخَذَ عِيداً قَالَ قُلتُ مَا لِمَن صَامَهُ مِنّا قَالَ صِيَامُ سِتّينَ شَهراً وَ لَا تَدَع صِيَامَ يَومِ سَبعَةٍ وَ عِشرِينَ مِن رَجَبٍ فَإِنّهُ هُوَ اليَومُ ألّذِي أُنزِلَت فِيهِ النّبُوّةُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ ثَوَابُهُ مِثلُ سِتّينَ شَهراً لَكُم
صفحه : 112
6- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَومُ يَومِ غَدِيرِ خُمّ كَفّارَةُ سِتّينَ سَنَةً
7- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع لِلمُؤمِنِينَ مِنَ الأَعيَادِ غَيرُ العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ قَالَ فَقَالَ نَعَم لَهُم مَا هُوَ أَعظَمُ مِن هَذَا يَومٌ أُقِيمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَعَقَدَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص الوَلَايَةَ فِي أَعنَاقِ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ بِغَدِيرِ خُمّ فَقُلتُ وَ أَيّ يَومٍ ذَلِكَ قَالَ الأَيّامُ تَختَلِفُ ثُمّ قَالَ يَومُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ مِن ذيِ الحِجّةِ قَالَ ثُمّ قَالَ وَ العَمَلُ فِيهِ يَعدِلُ العَمَلَ فِي ثَمَانِينَ شَهراً وَ ينَبغَيِ أَن يُكثَرَ فِيهِ ذِكرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص وَ يُوَسّعَ الرّجُلُ عَلَي عِيَالِهِ
8- قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ مِصبَاحِ الزّائِرِ، وَ مِمّا رَوَينَاهُ وَ حَذَفنَا إِسنَادَهُ اختِصَاراً أَنّ الفَيّاضَ بنَ مُحَمّدٍ الطوّسيِّ حَدّثَ بِطُوسَ سَنَةَ تِسعٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ وَ قَد بَلَغَ التّسعِينَ أَنّهُ شَهِدَ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُوسَي الرّضَا ع فِي يَومِ الغَدِيرِ وَ بِحَضرَتِهِ جَمَاعَةٌ مِن خَاصّتِهِ قَدِ احتَبَسَهُم لِلإِفطَارِ وَ قَد قَدّمَ إِلَي مَنَازِلِهِمُ الطّعَامَ وَ البُرّ وَ الصّلَاتِ وَ الكِسوَةَ حَتّي الخَوَاتِيمَ وَ النّعَالَ وَ قَد غَيّرَ مِن أَحوَالِهِم وَ أَحوَالِ حَاشِيَتِهِ وَ جُدّدَت لَهُ آلَةٌ غَيرُ الآلَةِ التّيِ جَرَي الرّسمُ بِابتِذَالِهَا قَبلَ يَومِهِ وَ هُوَ يَذكُرُ فَضلَ اليَومِ وَ قَدِيمَهُ فَكَانَ مِن قَولِهِ ع حدَثّنَيِ الهاَديِ أَبِي قَالَ حدَثّنَيِ جدَيَّ الصّادِقُ ع قَالَ حدَثّنَيِ البَاقِرُ قَالَ حدَثّنَيِ سَيّدُ العَابِدِينَ ع قَالَ إِنّ الحُسَينَ قَالَ اتّفَقَ فِي بَعضِ سِنِينَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع الجُمُعَةُ وَ الغَدِيرُ فَصَعِدَ المِنبَرَ عَلَي خَمسِ سَاعَاتٍ مِن نَهَارِ ذَلِكَ اليَومِ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ حَمداً لَم يُسمَع بِمِثلِهِ وَ أَثنَي عَلَيهِ مَا لَم يَتَوَجّه إِلَيهِ غَيرُهُ فَكَانَ مِمّا حُفِظَ مِن ذَلِكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ الحَمدَ عَلَي عِبَادِهِ مِن غَيرِ حَاجَةٍ مِنهُ إِلَي حَامِدِيهِ وَ طَرِيقاً
صفحه : 113
مِن طُرُقِ الِاعتِرَافِ بِلَاهُوتِيّتِهِ وَ صَمَدَانِيّتِهِ وَ رَبّانِيّتِهِ وَ فَردَانِيّتِهِ وَ سَبَباً إِلَي المَزِيدِ مِن رَحمَتِهِ وَ مَحَجّةً لِلطّالِبِ مِن فَضلِهِ وَ كَمّنَ فِي إِبطَانِ اللّفظِ حَقِيقَةَ الِاعتِرَافِ لَهُ بِأَنّهُ المُنعِمُ عَلَي كُلّ حَمدٍ بِاللّفظِ وَ إِن عَظُمَ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً نُزِعَت عَن إِخلَاصِ المطَويِّ وَ نُطقُ اللّسَانِ بِهَا عِبَارَةٌ عَن صِدقٍ خفَيِّ أَنّهُ الخَالِقُ البدَيِءُ المُصَوّرُلَهُ الأَسماءُ الحُسنيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ إِذَا كَانَ الشيّءُ مِن مَشِيّتِهِ وَ كَانَ لَا يُشبِهُهُ مُكَوّنُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ استَخلَصَهُ فِي القِدَمِ عَلَي سَائِرِ الأُمَمِ عَلَي عِلمٍ مِنهُ بِهِ انفَرَدَ عَنِ التّشَاكُلِ وَ التّمَاثُلِ مِن أَبنَاءِ الجِنسِ وَ أتَمَنَهُ آمِراً وَ نَاهِياً عَنهُ أَقَامَهُ فِي سَائِرِ عَالَمِهِ فِي الأَدَاءِ[ و]مَقَامَهُ إِذ كَانَلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ لَا تَحوِيهِ خَوَاطِرُ الأَفكَارِ وَ لَا تُمَثّلُهُ غَوَامِضُ الظّنَنِ فِي الأَسرَارِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ الجَبّارُ قَرَنَ الِاعتِرَافَ بِنُبُوّتِهِ بِالِاعتِرَافِ بِلَاهُوتِيّتِهِ وَ اختَصّهُ مِن تَكرِمَتِهِ بِمَا لَم يَلحَقهُ فِيهِ أَحَدٌ مِن بَرِيّتِهِ فَهَلهَلَ ذَلِكَ بِخَاصّتِهِ وَ خَلّتِهِ إِذ لَا يَختَصّ مَن يَشُوبُهُ التّغيِيرُ وَ لَا يُخَالِلُ مَن يَلحَقُهُ التّظنِينُ وَ أَمَرَ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ مَزِيداً فِي تَكرِمَتِهِ وَ تَطرِيقاً للِداّعيِ إِلَي إِجَابَتِهِ فَصَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ كَرّمَ وَ شَرّفَ وَ عَظّمَ مَزِيداً لَا يَلحَقُهُ التّنفِيدُ وَ لَا يَنقَطِعُ عَلَي التّأبِيدِ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي اختَصّ لِنَفسِهِ بَعدَ نَبِيّهِص مِن بَرِيّتِهِ خَاصّةً عَلّاهُم بِتَعلِيَتِهِ وَ سَمَا بِهِم إِلَي رُتبَتِهِ وَ جَعَلَهُمُ الدّعَاةَ بِالحَقّ إِلَيهِ وَ الأَدِلّاءَ بِالإِرشَادِ عَلَيهِ لِقَرنٍ قَرنٍ وَ زَمَنٍ زَمَنٍ أَنشَأَهُم فِي القِدَمِ قَبلَ كُلّ مَذرُوءٍ وَ مَبرُوءٍ أَنوَاراً أَنطَقَهَا بِتَحمِيدِهِ وَ أَلهَمَهَا بِشُكرِهِ وَ تَمجِيدِهِ وَ جَعَلَهَا الحُجَجَ لَهُ عَلَي كُلّ مُعتَرِفٍ لَهُ بِمَلَكَةِ الرّبُوبِيّةِ وَ سُلطَانِ العُبُودِيّةِ وَ استَنطَقَ بِهَا الخُرسَانَ بِأَنوَاعِ اللّغَاتِ بُخُوعاً لَهُ بِأَنّهُ فَاطِرُ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ وَ أَشهَدَهُم خَلقَهُ وَ وَلّاهُم مَا شَاءَ مِن أَمرِهِ جَعَلَهُم
صفحه : 114
تَرَاجِمَةَ مَشِيّتِهِ وَ أَلسُنَ إِرَادَتِهِ عَبِيداًلا يَسبِقُونَهُ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِهِ يَعمَلُونَ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يَشفَعُونَ إِلّا لِمَنِ ارتَضي وَ هُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَيَحكُمُونَ بِأَحكَامِهِ وَ يَسُنّونَ سُنّتَهُ وَ يَعتَمِدُونَ حُدُودَهُ وَ يُؤَدّونَ فُرُوضَهُ وَ لَم يَدَعِ الخَلقَ فِي بُهَمٍ صَمّاءَ وَ لَا فِي عَمًي بَكمَاءَ بَل جَعَلَ لَهُم عَقُولًا مَازَجَت شَوَاهِدَهُم وَ تَفَرّقَت فِي هَيَاكِلِهِم حَقّقَهَا فِي نُفُوسِهِم وَ استَعبَدَ لَهَا حَوَاسّهُم فَقَرّت بِهَا عَلَي أَسمَاعٍ وَ نَوَاظِرَ وَ أَفكَارٍ وَ خَوَاطِرَ أَلزَمَهُم بِهَا حُجّتَهُ وَ أَرَاهُم بِهَا مَحَجّتَهُ وَ أَنطَقَهُم عَمّا تَشهَدُ بِهِ بِأَلسِنَةٍ ذَرِبَةٍ بِمَا قَامَ فِيهَا مِن قُدرَتِهِ وَ حِكمَتِهِ وَ بَيّنَ بِهَا عِندَهُم بِهَالِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَ يَحيي مَن حيَّ عَن بَيّنَةٍ وَ إِنّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌبَصِيرٌ شَاهِدٌ خَبِيرٌ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَمَعَ لَكُم مَعشَرَ المُؤمِنِينَ فِي هَذَا اليَومِ عِيدَينِ عَظِيمَينِ كَبِيرَينِ لَا يَقُومُ أَحَدُهُمَا إِلّا بِصَاحِبِهِ لِيُكمِلَ أَحَدُكُم صُنعَهُ وَ يَقِفَكُم عَلَي طَرِيقِ رُشدِهِ وَ يَقفُوَ بِكُم آثَارَ المُستَضِيئِينَ بِنُورِ هِدَايَتِهِ وَ يُشمِلَكُم صَولَهُ وَ يَسلُكَ بِكُم مِنهَاجَ قَصدِهِ وَ يُوَفّرَ عَلَيكُم هنَيِءَ رِفدِهِ فَجَعَلَ الجُمُعَةَ مَجمَعاً نَدَبَ إِلَيهِ لِتَطهِيرِ مَا كَانَ قَبلَهُ وَ غَسلِ مَا أَوقَعَتهُ مَكَاسِبُ السّوءِ مِن مِثلِهِ إِلَي مِثلِهِوَ ذِكري لِلمُؤمِنِينَ وَ تِبيَانَ خَشيَةِ المُتّقِينَ وَ وَهَبَ لِأَهلِ طَاعَتِهِ فِي الأَيّامِ قَبلَهُ وَ جَعَلَهُ لَا يَتِمّ إِلّا بِالِايتِمَارِ لِمَا أَمَرَ بِهِ وَ الِانتِهَاءِ عَمّا نَهَي عَنهُ وَ البُخُوعِ بِطَاعَتِهِ فِيمَا حَثّ عَلَيهِ وَ نَدَبَ إِلَيهِ وَ لَا يَقبَلُ تَوحِيدَهُ إِلّا بِالِاعتِرَافِ لِنَبِيّهِص بِنُبُوّتِهِ وَ لَا يَقبَلُ دِيناً إِلّا بِوَلَايَةِ مَن أَمَرَ بِوَلَايَتِهِ وَ لَا يَنتَظِمُ أَسبَابُ طَاعَتِهِ إِلّا بِالتّمَسّكِ بِعِصَمِهِ وَ عِصَمِ أَهلِ وَلَايَتِهِ
صفحه : 115
فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِص فِي يَومِ الدّوحِ مَا بَيّنَ بِهِ عَن إِرَادَاتِهِ فِي خُلَصَائِهِ وَ ذوَيِ اجتِبَائِهِ وَ أَمَرَهُ بِالبَلَاغِ وَ تَركِ الحَفلِ بِأَهلِ الزّيغِ وَ النّفَاقِ وَ ضَمِنَ لَهُ عِصمَتَهُ مِنهُم وَ كَشَفَ مِن خَبَايَا أَهلِ الرّيبِ وَ ضَمَائِرِ أَهلِ الِارتِدَادِ مَا رَمَزَ فِيهِ فَعَقَلَهُ المُؤمِنُ وَ المُنَافِقُ فَأَعَنّ مُعِنّ وَ ثَبَتَ عَلَي الحَقّ ثَابِتٌ وَ ازدَادَت جَهَالَةُ المُنَافِقِ وَ حَمِيّةُ المَارِقِ وَ وَقَعَ العَضّ عَلَي النّوَاجِدِ وَ الغَمرُ عَلَي السّوَاعِدِ وَ نَطَقَ نَاطِقٌ وَ نَعَقَ نَاعِقٌ وَ نَشِقَ نَاشِقٌ وَ استَمَرّ عَلَي مَارِقِيّتِهِ مَارِقٌ وَ وَقَعَ الإِذعَانُ مِن طَائِفَةٍ بِاللّسَانِ دُونَ حَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ مِن طَائِفَةٍ بِاللّسَانِ وَ صِدقِ الإِيمَانِ فَكَمّلَ اللّهُ دِينَهُ وَ أَقَرّ عَينَ نَبِيّهِ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُتَابِعِينَ وَ كَانَ مَا قَد شَهِدَهُ بَعضُكُم وَ بَلَغَ بَعضَكُم وَ تَمّت كَلِمَةُ اللّهِ الحُسنَي عَلَي الصّابِرِينَ وَ دَمّرَ اللّهُ مَا صَنَعَ فِرعَونُ وَ هَامَانُ وَ قَارُونُ وَ جُنُودُهُ وَ مَا كَانُوا يَعرِشُونَ وَ بَقِيَت حُثَالَةٌ مِنَ الضّلّالِ لَا يَألُونَ النّاسَ خَبَالًا يَقصِدُهُمُ اللّهُ فِي دِيَارِهِم وَ يَمحُو آثَارَهُم وَ يَبِيدُ مَعَالِمَهُم وَ يُعَقّبُهُم عَن قُربِ الحَسَرَاتِ وَ يُلحِقُهُم بِمَن بَسَطَ أَكُفّهُم وَ مَدّ أَعنَاقَهُم وَ مَكّنَهُم مِن دِينِ اللّهِ حَتّي بَدّلُوهُ وَ مِن حُكمِهِ حَتّي غَيّرُوهُ وَ سيَأَتيِ نَصرُ اللّهِ عَلَي عَدُوّهِ لِحِينِهِ وَ اللّهُ لَطِيفٌ خَبِيرٌ وَ فِي دُونِ مَا سَمِعتُم كِفَايَةٌ وَ بَلَاغٌ فَتَأَمّلُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ مَا نَدَبَكُمُ اللّهُ إِلَيهِ وَ حَثّكُم عَلَيهِ وَ اقصِدُوا شَرعَهُ وَ اسلُكُوا نَهجَهُوَ لا تَتّبِعُوا السّبُلَ فَتَفَرّقَ بِكُم عَن سَبِيلِهِ
صفحه : 116
إِنّ هَذَا يَومٌ عَظِيمُ الشّأنِ فِيهِ وَقَعَ الفَرَجُ وَ رُفِعَتِ الدّرَجُ وَ وَضَحَتِ الحُجَجُ وَ هُوَ يَومُ الإِيضَاحِ وَ الإِفصَاحِ مِنَ[ عَنِ]المَقَامِ الصّرَاحِ وَ يَومُ كَمَالِ الدّينِ وَ يَومُ العَهدِ المَعهُودِ وَ يَومُ الشّاهِدِ وَ المَشهُودِ وَ يَومُ تِبيَانِ العُقُودِ عَنِ النّفَاقِ وَ الجُحُودِ وَ يَومُ البَيَانِ عَن حَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ يَومُ دَحرِ الشّيطَانِ وَ يَومُ البُرهَانِهذا يَومُ الفَصلِ ألّذِي كُنتُم بِهِ تُكَذّبُونَ هَذَا يَومُ المَلَإِ الأَعلَي ألّذِيأَنتُم عَنهُ مُعرِضُونَ هَذَا يَومُ الإِرشَادِ وَ يَومُ مِحنَةِ العِبَادِ وَ يَومُ الدّلِيلِ عَلَي الرُوّادِ هَذَا يَومُ إِبدَاءِ خَفَايَا الصّدُورِ وَ مُضمَرَاتِ الأُمُورِ هَذَا يَومُ النّصُوصِ عَلَي أَهلِ الخُصُوصِ هَذَا يَومُ شَيثٍ هَذَا يَومُ إِدرِيسَ هَذَا يَومُ يُوشَعَ هَذَا يَومُ شَمعُونَ هَذَا يَومُ الأَمنِ وَ المَأمُونِ هَذَا يَومُ إِظهَارِ المَصُونِ مِنَ المَكنُونِ هَذَا يَومُ بَلوَي السّرَائِرِ فَلَم يَزَل ع يَقُولُ هَذَا يَومٌ هَذَا يَومٌ فَرَاقِبُوا اللّهَ وَ اتّقُوهُ وَ اسمَعُوا لَهُ وَ أَطِيعُوهُ وَ احذَرُوا المَكرَ وَ لَا تُخَادِعُوهُ وَ فَتّشُوا ضَمَائِرَكُم وَ لَا تُوَارِبُوهُ وَ تَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ بِتَوحِيدِهِ وَ طَاعَةِ مَن أَمَرَكُم أَن تُطِيعُوهُلا تُمسِكُوا بِعِصَمِ الكَوافِرِ وَ لَا يَجنَح بِكُمُ الغيَّ فَتَضِلّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ بِاتّبَاعِ أُولَئِكَ الّذِينَ ضَلّوا وَ أَضَلّوا قَالَ اللّهُ عَزّ مِن قَائِلٍ فِي طَائِفَةٍ ذَكَرَهُم بِالذّمّ فِي كِتَابِهِإِنّا أَطَعنا سادَتَنا وَ كُبَراءَنا فَأَضَلّونَا السّبِيلَا رَبّنا آتِهِم ضِعفَينِ مِنَ العَذابِ وَ العَنهُم لَعناً كَبِيراً وَ قَالَ تَعَالَيوَ إِذ يَتَحاجّونَ فِي النّارِ فَيَقُولُ الضّعَفاءُ لِلّذِينَ استَكبَرُوا إِنّا كُنّا لَكُم تَبَعاًفَهَل أَنتُم مُغنُونَ عَنّا مِن عَذابِ اللّهِ مِن شَيءٍ قالُوا لَو هَدانَا اللّهُ لَهَدَيناكُم أَ فَتَدرُونَ الِاستِكبَارَ مَا هُوَ هُوَ تَركُ الطّاعَةِ لِمَن أُمِرُوا بِطَاعَتِهِ وَ التّرَفّعُ عَلَي مَن نُدِبُوا إِلَي مُتَابَعَتِهِ وَ القُرآنُ يَنطِقُ مِن هَذَا عَن كَثِيرٍ إِن تَدَبّرَهُ مُتَدَبّرٌ زَجَرَهُ وَ وَعَظَهُ
صفحه : 117
وَ اعلَمُوا أَيّهَا المُؤمِنُونَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَإِنّ اللّهَ يُحِبّ الّذِينَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّا كَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ أَ تَدرُونَ مَا سَبِيلُ اللّهِ وَ مَن سَبِيلُهُ وَ مَن صِرَاطُ اللّهِ وَ مَن طَرِيقُهُ أَنَا صِرَاطُ اللّهِ ألّذِي مَن لَم يَسلُكهُ بِطَاعَةِ اللّهِ فِيهِ هوُيَِ بِهِ إِلَي النّارِ وَ أَنَا سَبِيلُهُ ألّذِي نصَبَنَيِ لِلِاتّبَاعِ بَعدَ نَبِيّهِص أَنَا قَسِيمُ النّارِ أَنَا حُجّتُهُ عَلَي الفُجّارِ أَنَا نُورُ الأَنوَارِ فَانتَبِهُوا مِن رَقدَةِ الغَفلَةِ وَ بَادِرُوا بِالعَمَلِ قَبلَ حُلُولِ الأَجَلِ وَسابِقُوا إِلي مَغفِرَةٍ مِن رَبّكُمقَبلَ أَن يُضرَبَ بِالسّورِ بِبَاطِنِ الرّحمَةِ وَ ظَاهِرِ العَذَابِ فَتُنَادُونَ فَلَا يُسمَعُ نِدَاؤُكُم وَ تَضِجّونَ فَلَا يُحفَلُ بِضَجِيجِكُم وَ قَبلَ أَن تَستَغِيثُوا فَلَا تُغَاثُوا سَارِعُوا إِلَي الطّاعَاتِ قَبلَ فَوتِ الأَوقَاتِ فَكَأَن قَد جَاءَكُم هَادِمُ اللّذّاتِ فَلَا مَنَاصَ نَجَاءٍ وَ لَا مَحِيصَ تَخلِيصٍ عُودُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ بَعدَ انقِضَاءِ مَجمَعِكُم بِالتّوسِعَةِ عَلَي عِيَالِكُم وَ البِرّ بِإِخوَانِكُم وَ الشّكرِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي مَا مَنَحَكُم وَ اجتَمِعُوا يَجمَعِ اللّهُ شَملَكُم وَ تَبَارّوا يَصِلِ اللّهُ أُلفَتَكُم وَ تَهَانَئُوا نِعمَةَ اللّهِ كَمَا هَنَأَكُمُ اللّهُ بِالثّوَابِ فِيهِ عَلَي أَضعَافِ الأَعيَادِ قَبلَهُ وَ بَعدَهُ إِلّا فِي مِثلِهِ وَ البِرّ فِيهِ يُثمِرُ المَالَ وَ يَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ التّعَاطُفُ فِيهِ يقَتضَيِ رَحمَةَ اللّهِ وَ عَطفَهُ وَ هَبُوا لِإِخوَانِكُم وَ عِيَالِكُم مِن فَضلِهِ بِالجَهدِ مِن جُودِكُم وَ بِمَا تَنَالُهُ القُدرَةُ مِنِ استِطَاعَتِكُم وَ أَظهِرُوا البِشرَ فِيمَا بَينَكُم وَ السّرُورَ فِي مُلَاقَاتِكُم وَ الحَمدَ لِلّهِ عَلَي مَا مَنَحَكُم وَ عُودُوا بِالمَزِيدِ مِنَ الخَيرِ عَلَي أَهلِ التّأمِيلِ لَكُم وَ سَاوُوا بِكُم ضُعَفَاءَكُم فِي مَآكِلِكُم وَ مَا تَنَالُهُ القُدرَةُ مِنِ استِطَاعَتِكُم عَلَي حَسَبِ إِمكَانِكُم فَالدّرهَمُ فِيهِ بمِاِئتَيَ أَلفِ دِرهَمٍ وَ المَزِيدُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ صَومُ هَذَا اليَومِ مِمّا نَدَبَ اللّهُ إِلَيهِ وَ جَعَلَ الجَزَاءَ العَظِيمَ كَفَالَةً عَنهُ حَتّي لَو تَعَبّدَ لَهُ عَبدٌ مِنَ العَبِيدِ فِي الشّيبَةِ[الشّبِيبَةِ] مِنِ ابتِدَاءِ الدّنيَا إِلَي انقِضَائِهَا صَائِماً نَهَارُهَا قَائِماً لَيلُهَا إِذَا أَخلَصَ المُخلِصُ فِي صَومِهِ لَقَصُرَت إِلَيهِ أَيّامُ الدّنيَا عَن كِفَايَتِهِ وَ مَن
صفحه : 118
أَسعَفَ أَخَاهُ مُبتَدِئاً وَ بَرّهُ رَاغِباً فَلَهُ كَأَجرِ مَن صَامَ هَذَا اليَومَ وَ قَامَ لَيلَتَهُ وَ مَن فَطّرَ مُؤمِناً فِي لَيلَتِهِ فَكَأَنّمَا فَطّرَ فِئَاماً وَ فِئَاماً بَعدَهَا[يَعُدّهَا]عَشَرَةً فَنَهَضَ نَاهِضٌ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع مَا الفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلفِ نبَيِّ وَ صِدّيقٍ وَ شَهِيدٍ فَكَيفَ بِمَن تَكَفّلَ عَدَداً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فَأَنَا ضَمِينُهُ عَلَي اللّهِ تَعَالَي الأَمَانَ مِنَ الكُفرِ وَ الفَقرِ وَ مَن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ أَو بَعدَهُ إِلَي مِثلِهِ مِن غَيرِ ارتِكَابِ كَبِيرَةٍ فَأَجرُهُ عَلَي اللّهِ وَ مَنِ استَدَانَ لِإِخوَانِهِ وَ أَعَانَهُم فَأَنَا الضّامِنُ عَلَي اللّهِ إِن بَقّاهُ قَضَاهُ وَ إِن قَبَضَهُ حَمَلَهُ عَنهُ وَ إِذَا تَلَاقَيتُم فَتَصَافَحُوا بِالتّسلِيمِ وَ تَهَانَئُوا النّعمَةَ فِي هَذَا اليَومِ وَ ليُبَلّغِ الحَاضِرُ الغَائِبَ وَ الشّاهِدُ البَائِنَ وَ ليَعُدِ الغنَيِّ عَلَي الفَقِيرِ وَ القوَيِّ عَلَي الضّعِيفِ أمَرَنَيِ رَسُولُ اللّهِص بِذَلِكَ ثُمّ أَخَذَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي خُطبَةِ الجُمُعَةِ وَ جَعَلَ صَلَاتَهُ جُمُعَةً صَلَاةَ عِيدِهِ وَ انصَرَفَ بِوُلدِهِ وَ شِيعَتِهِ إِلَي مَنزِلِ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع بِمَا أَعَدّ لَهُ مِن طَعَامِهِ وَ انصَرَفَ غَنِيّهُم وَ فَقِيرُهُم بِرِفدِهِ إِلَي عِيَالِهِ
9-حة،[فرحة الغري]يَحيَي بنُ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي البَرَكَاتِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَطبَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الشّيخِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ عِمَادٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زُرَارَةَ عَنِ البزَنَطيِّ قَالَكُنّا عِندَ الرّضَا ع وَ المَجلِسُ غَاصّ بِأَهلِهِ فَتَذَاكَرُوا يَومَ الغَدِيرِ فَأَنكَرَهُ بَعضُ النّاسِ فَقَالَ الرّضَا ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ قَالَ إِنّ يَومَ الغَدِيرِ فِي السّمَاءِ أَشهَرُ مِنهُ فِي الأَرضِ إِنّ لِلّهِ فِي الفِردَوسِ الأَعلَي قَصراً لَبِنَةٌ مِن فِضّةٍ وَ لَبِنَةٌ مِن ذَهَبٍ فِيهِ مِائَةُ أَلفِ قُبّةٍ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ وَ مِائَةُ أَلفِ خَيمَةٍ مِن يَاقُوتٍ أَخضَرَ تُرَابُهُ المِسكُ وَ العَنبَرُ فِيهِ أَربَعَةُ أَنهَارٍ نَهَرٌ مِن خَمرٍ وَ نَهَرٌ مِن مَاءٍ وَ نَهَرٌ مِن لَبَنٍ وَ نَهَرٌ مِن عَسَلٍ حَوَالَيهِ أَشجَارُ جَمِيعِ الفَوَاكِهِ عَلَيهِ طُيُورٌ أَبدَانُهَا مِن لُؤلُؤٍ وَ أَجنِحَتُهَا مِن يَاقُوتٍ تَصُوتُ بِأَلوَانِ الأَصوَاتِ إِذَا كَانَ يَومُ الغَدِيرِ وَرَدَ إِلَي ذَلِكَ القَصرِ أَهلُ السّمَاوَاتِ يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدّسُونَهُ
صفحه : 119
وَ يُهَلّلُونَهُ فَتَطَايَرُ تِلكَ الطّيُورُ فَتَقَعُ فِي ذَلِكَ المَاءِ وَ تَمَرّغُ عَلَي ذَلِكَ المِسكِ وَ العَنبَرِ فَإِذَا اجتَمَعَتِ المَلَائِكَةُ طَارَت فَتَنفُضُ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ إِنّهُم فِي ذَلِكَ اليَومِ لَيَتَهَادَونَ نُثَارَ فَاطِمَةَ ع فَإِذَا كَانَ آخِرُ اليَومِ نُودُوا انصَرِفُوا إِلَي مَرَاتِبِكُم فَقَد أَمِنتُمُ الخَطَأَ وَ الزّلَلَ إِلَي قَابِلِ مِثلِ هَذَا اليَومِ تَكرِمَةً لِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ ع ثُمّ قَالَ يَا ابنَ أَبِي نَصرٍ أَينَمَا كُنتَ فَاحضُر يَومَ الغَدِيرِ عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَإِنّ اللّهَ يَغفِرُ لِكُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ مُسلِمٍ وَ مُسلِمَةٍ ذُنُوبَ سِتّينَ سَنَةً وَ يُعتِقُ مِنَ النّارِ ضِعفَ مَا أَعتَقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَيلَةِ القَدرِ وَ لَيلَةِ الفِطرِ وَ الدّرهَمُ فِيهِ بِأَلفِ دِرهَمٍ لِإِخوَانِكَ العَارِفِينَ وَ أَفضِل عَلَي إِخوَانِكَ فِي هَذَا اليَومِ وَ سُرّ فِيهِ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ ثُمّ قَالَ يَا أَهلَ الكُوفَةِ لَقَد أُوتِيتُم خَيراً كَثِيراً وَ أَنتُم مِمّنِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ بِالإِيمَانِ مُستَذَلّونَ مَقهُورُونَ مُمتَحَنُونَ لَيُصَبّ البَلَاءُ عَلَيكُم صَبّاً ثُمّ يَكشِفُهُ كَاشِفُ الكَربِ العَظِيمِ وَ اللّهِ لَو عَرَفَ النّاسُ فَضلَ هَذَا اليَومِ بِحَقِيقَتِهِ لَصَافَحَتهُمُ المَلَائِكَةُ فِي كُلّ يَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ وَ لَو لَا أنَيّ أَكرَهُ التّطوِيلَ لَذَكَرتُ مِن فَضلِ هَذَا اليَومِ وَ مَا أَعطَاهُ اللّهُ مَن عَرَفَهُ مَا لَا يُحصَي بِعَدَدٍ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ قَالَ لِي مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ لَقَد تَرَدّدتُ إِلَي أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ أَنَا وَ أَبُوكَ وَ الحَسَنُ بنُ جَهمٍ أَكثَرَ مِن خَمسِينَ مَرّةً وَ سَمِعنَا مِنهُ
صفحه : 120
أقول سيجيء كثير من أخبار هذاالباب في أبواب عمل السنة و قدسبق بعضها في مطاوي الأبواب السالفة أيضا
1- كَنزُ الكرَاَجكُيِّ، قَالَ وُلِدَ النّبِيّص يَومَ الجُمُعَةِ عِندَ طُلُوعِ الفَجرِ فِي اليَومِ التّاسِعَ عَشَرَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ روُيَِ أَنّ مَن صَامَهُ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صِيَامَ سَنَةٍ
الآيات الفجروَ الفَجرِ وَ لَيالٍ عَشرٍأقول سيجيء مايناسب ذلك في أبواب عمل ذي الحجة من أعمال السنة إن شاء الله تعالي
1-ثو،[ثواب الأعمال ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ الخَلِيلِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ يَعقُوبَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ المقُريِ عَن مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ عَنِ الخَلِيلِ البكَريِّ قَالَ سَمِعتُ بَعضَ أَصحَابِنَا يَقُولُ إِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَقُولُ فِي كُلّ يَومٍ مِن أَيّامِ العَشرِ هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ الفَاضِلَاتِ أَوّلُهُنّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ الليّاَليِ وَ الدّهُورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ أَموَاجِ البُحُورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ رَحمَتُهُخَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ الشّوكِ وَ الشّجَرِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ الشّعرِ وَ الوَبَرِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ الحَجَرِ وَ المَدَرِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ
صفحه : 121
لَمحِ العُيُونِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِياللّيلِ إِذا عَسعَسَ وَ فِيالصّبحِ إِذا تَنَفّسَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ الرّيَاحِ فِي البرَاَريِ وَ الصّخُورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِنَ اليَومِ إِلَي يَومِيُنفَخُ فِي الصّورِ قَالَ الخَلِيلُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَقُولُ مَن قَالَ ذَلِكَ فِي كُلّ يَومٍ مِن أَيّامِ العَشرِ عَشرَ مَرّاتٍ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِكُلّ تَهلِيلَةٍ دَرَجَةً فِي الجَنّةِ مِنَ الدّرّ وَ اليَاقُوتِ مَا بَينَ كُلّ دَرَجَتَينِ مَسِيرَةُ مِائَةِ عَامٍ لِلرّاكِبِ المُسرِعِ فِي كُلّ دَرَجَةٍ مَدِينَةٌ فِيهَا قَصرٌ مِن جَوهَرٍ وَاحِدٍ لَا فَصلَ فِيهَا فِي كُلّ مَدِينَةٍ مِن تِلكَ المَدَائِنِ مِنَ الدّورِ وَ الحُصُونِ وَ الغُرَفِ وَ البُيُوتِ وَ الفُرُشِ وَ الأَزوَاجِ وَ السّرُرِ وَ الحُورِ العِينِ وَ مِنَ النّمَارِقِ وَ الزرّاَبيِّ وَ المَوَائِدِ وَ الخَدَمِ وَ الأَنهَارِ وَ الأَشجَارِ وَ الحلُيِّ وَ الحُلَلِ مَا لَا يَصِفُ خَلقٌ مِنَ الوَاصِفِينَ فَإِذَا خَرَجَ مِن قَبرِهِ أَضَاءَت كُلّ شَعرَةٍ مِنهُ نُوراً وَ ابتَدَرَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَمشُونَ أَمَامَهُ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ حَتّي ينَتهَيَِ بِهِ إِلَي بَابِ الجَنّةِ فَإِذَا دَخَلَهَا قَامُوا خَلفَهُ وَ هُوَ أَمَامَهُم حَتّي ينَتهَيَِ إِلَي مَدِينَةٍ ظَاهِرُهَا يَاقُوتَةٌ حَمرَاءُ وَ بَاطِنُهَا زَبَرجَدَةٌ خَضرَاءُ فِيهَا أَصنَافُ مَا خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الجَنّةِ وَ إِذَا انتَهَوا إِلَيهَا قَالُوا يَا ولَيِّ اللّهِ هَل تدَريِ مَا هَذِهِ المَدِينَةُ بِمَا فِيهَا قَالَ لَا فَمَن أَنتُم قَالُوا نَحنُ المَلَائِكَةُ الّذِينَ شَهِدنَاكَ فِي الدّنيَا يَومَ هَلّلتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِالتّهلِيلِ هَذِهِ المَدِينَةُ بِمَا فِيهَا ثَوَابٌ لَكَ وَ أَبشِر بِأَفضَلَ مِن هَذَا مِن ثَوَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي تَرَي مَا أَعَدّ اللّهُ لَكَ فِي دَارِهِ دَارِ السّلَامِ فِي جِوَارِهِ عَطَاءً لَا يَنقَطِعُ أَبَداً قَالَ قَالَ الخَلِيلُ فَقُولُوا أَكثَرَ مَا تَقدِرُونَ عَلَيهِ لِيُزَادَ لَكُم
2-ثو،[ثواب الأعمال ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن عُثمَانَ بنِ حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الدّقّاقِ عَن إِسحَاقَ بنِ وَهبٍ عَن مَنصُورِ بنِ المُهَاجِرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَطَاءٍ عَن عَائِشَةَ أَنّ شَابّاً كَانَ صَاحِبَ سَمَاعٍ وَ كَانَ إِذَا أَهَلّ هِلَالُ ذيِ الحِجّةِ أَصبَحَ صَائِماً فَارتَفَعَ الحَدِيثُ إِلَي النّبِيّص فَأَرسَلَ إِلَيهِ فَدَعَاهُ فَقَالَ مَا يَحمِلُكَ عَلَي صِيَامِ هَذِهِ الأَيّامِ
صفحه : 122
قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِص أَيّامُ المَشَاعِرِ وَ أَيّامُ الحَجّ عَسَي اللّهُ أَن يشُركِنَيِ فِي دُعَائِهِم قَالَ فَإِنّ لَكَ بِكُلّ يَومٍ تَصُومُهُ عِدلَ عِتقِ مِائَةِ رَقَبَةٍ وَ مِائَةِ بَدَنَةٍ وَ مِائَةِ فَرَسٍ يُحمَلُ عَلَيهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّروِيَةِ فَلَكَ عِدلُ أَلفِ رَقَبَةٍ وَ أَلفِ بَدَنَةٍ وَ أَلفِ فَرَسٍ يُحمَلُ عَلَيهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ فَلَكَ عِدلُ ألَفيَ رَقَبَةٍ وَ ألَفيَ بَدَنَةٍ وَ ألَفيَ فَرَسٍ يُحمَلُ عَلَيهَا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ كَفّارَةُ سِتّينَ سَنَةً قَبلَهَا وَ سِتّينَ سَنَةً بَعدَهَا
3- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَحمَدَ بنِ زَيدٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ مَن صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِنَ العَشرِ عَشرِ ذيِ الحِجّةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ ثَمَانِينَ شَهراً فَإِن صَامَ التّسعَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ صَومَ الدّهرِ
أقول بعضها في باب صوم عرفة
أقول سيجيء في أبواب عمل السنة مايتعلق بهذا الباب فانتظره
1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي طَاهِرِ بنِ حَمزَةَ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي وَ أَنَا غُلَامٌ فَتَعَشّينَا عِندَ الرّضَا ع لَيلَةَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ مِن ذيِ القَعدَةِ فَقَالَ لَيلَةَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ مِن ذيِ القَعدَةِ وُلِدَ فِيهَا اِبرَاهِيمُ ع وَ وُلِدَ فِيهَا عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع وَ فِيهَا دُحِيَتِ الأَرضُ مِن تَحتِ الكَعبَةِ وَ أَيضاً خَصلَةٌ لَم يَذكُرهَا أَحَدٌ فَمَن صَامَ ذَلِكَ اليَومَ كَانَ كَمَن صَامَ سِتّينَ شَهراً
صفحه : 123
أقول سبق في كتاب الصلاة مايناسب ذلك وسيجيء في أبواب عمل السنة مايتعلق بهذا الباب أيضا
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَومَ الجُمُعَةِ صَبراً وَ احتِسَاباً أعُطيَِ ثَوَابَ عَشَرَةِ أَيّامٍ غُرّ زُهرٍ لَا تُشَاكِلُ أَيّامَ الدّنيَا
2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تُفرِدُوا الجُمُعَةَ بِصَومٍ
3- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُغِيرَةِ بِإِسنَادِهِ عَن سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ ع وَحدَهُ وَ أَوصَي عَلِيّ ع إِلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ جَمِيعاً وَ كَانَ الحَسَنُ أَمَامَهُ فَدَخَلَ رَجُلٌ يَومَ عَرَفَةَ عَلَي الحَسَنِ ع وَ هُوَ يَتَغَدّي وَ الحُسَينُ ع صَائِمٌ ثُمّ جَاءَ بَعدَ مَا قُبِضَ الحَسَنُ فَدَخَلَ عَلَي الحُسَينِ ع يَومَ عَرَفَةَ وَ هُوَ يَتَغَدّي وَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع صَائِمٌ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ إنِيّ دَخَلتُ عَلَي الحَسَنِ وَ هُوَ يَتَغَدّي وَ أَنتَ صَائِمٌ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيكَ وَ أَنتَ مُفطِرٌ فَقَالَ إِنّ الحَسَنَ كَانَ إِمَاماً فَأَفطَرَ لِئَلّا يُتّخَذَ صَومُهُ سُنّةً وَ لِيَتَأَسّي بِهِ النّاسُ فَلَمّا أَن قُبِضَ كُنتُ الإِمَامَ فَأَرَدتُ أَن لَا يُتّخَذَ صوَميِ سُنّةً فَيَتَأَسّي النّاسُ بيِ
4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُهُ عَن صَومِ يَومِ عَرَفَةَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُم يَزعُمُونَ
صفحه : 124
أَنّهُ يَعدِلُ صَومَ سَنَةٍ قَالَ كَانَ أَبِي ع لَا يَصُومُهُ قُلتُ وَ لِمَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَومُ عَرَفَةَ يَومُ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ فَأَتَخَوّفُ أَن يضُعفِنَيِ عَنِ الدّعَاءِ وَ أَكرَهُ أَن أَصُومَهُ لِخَوفِ أَن يَكُونَ يَومُ عَرَفَةَ يَومَ الأَضحَي وَ لَيسَ بِيَومِ صَومٍ
5- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَومُ يَومِ التّروِيَةِ كَفّارَةُ سَنَةٍ وَ يَومِ عَرَفَةَ كَفّارَةُ سَنَتَينِ
أقول قدمضي في باب صوم العشر بعضها
6- مَجَالِسُ الشّيخِ، الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن جَعفَرِ بنِ عِيسَي بنِ يَقطِينٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن صَومِ يَومِ عَرَفَةَ فَقَالَ عِيدٌ مِن أَعيَادِ المُسلِمِينَ وَ يَومُ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ
7- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ مَن صَامَ يَومَ عَرَفَةَ مُحتَسِباً فَكَأَنّمَا صَامَ الدّهرَ
وَ سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ ع عَن صَومِهِ فَقَالَ نَحواً مِن ذَلِكَ إِلّا أَنّهُ قَالَ إِن خشَيَِ مَن شَهِدَ المَوقِفَ أَن يُضعِفَهُ الصّومُ عَنِ الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةِ وَ القِيَامِ فَلَا يَصُمهُ فَإِنّهُ يَومُ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ
وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن صَامَ يَومَ الجُمُعَةِ مُحتَسِباً فَكَأَنّمَا صَامَ مَا بَينَ الجُمُعَتَينِ وَ لَكِن لَا يَخُصّ يَومَ الجُمُعَةِ بِالصّومِ وَحدَهُ إِلّا أَن يَصُومَ مَعَهُ غَيرَهُ قَبلَهُ أَو بَعدَهُ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي أَن يُخَصّ يَومُ الجُمُعَةِ بِالصّومِ مِن بَينِ الأَيّامِ
صفحه : 125
1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ زَعلَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ عَن بَعضِ الصّادِقِينَ ع قَالَ مَن دَخَلَ عَلَي أَخِيهِ وَ هُوَ صَائِمٌ تَطَوّعاً فَأَفطَرَ كَانَ لَهُ أَجرَانِ أَجرٌ لِنِيّتِهِ لِصِيَامِهِ وَ أَجرٌ لِإِدخَالِ السّرُورِ عَلَيهِ
2- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ سُفيَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَإِفطَارُكَ فِي مَنزِلِ أَخِيكَ المُسلِمِ أَفضَلُ مِن صِيَامِكَ سَبعِينَ ضِعفاً أَو تِسعِينَ ضِعفاً
ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن محمد بن عيسي مثله سن ،[المحاسن ] الحسن بن علي بن يقطين عن ابراهيم بن سفيان عن داود
مثله
3- ع ،[علل الشرائع ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن دَخَلَ عَلَي أَخِيهِ وَ هُوَ صَائِمٌ فَأَفطَرَ عِندَهُ وَ لَم يُعلِمهُ بِصَومِهِ فَيَمُنّ عَلَيهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ صَومَ سَنَةٍ
ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعدمثله
صفحه : 126
سن ،[المحاسن ]بعض أصحابنا عن صالح بن عقبة
مثله
4- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانٍ عَن حُسَينِ بنِ حَمّادٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَدخُلُ عَلَي الرّجُلِ وَ أَنَا صَائِمٌ فَيَقُولُ لِي أَفطِر فَقَالَ إِذَا كَانَ ذَلِكَ أَحَبّ إِلَيهِ فَأَفطِر
5- سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع يدَعوُنيِ الرّجُلُ مِن أَصحَابِنَا وَ هُوَ يَومُ صوَميِ قَالَ أَجِبهُ وَ أَفطِر
6- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن حُسَينِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قَالَ لَكَ أَخُوكَ كُل وَ أَنتَ صَائِمٌ فَكُل وَ لَا تُلجِئهُ أَن يُقسِمَ عَلَيكَ
7- سن ،[المحاسن ]النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِطرُكَ لِأَخِيكَ المُسلِمِ وَ إِدخَالُكَ السّرُورَ عَلَيهِ أَعظَمُ أَجراً مِن صِيَامِكَ
8- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا عَلَي الرّجُلِ إِذَا تَكَلّفَ أَخُوهُ المُسلِمُ طَعَاماً فَدَعَاهُ وَ هُوَ صَائِمٌ وَ أَمَرَهُ أَن يُفطِرَ مَا لَم يَكُن صِيَامُهُ ذَلِكَ اليَومَ فَرِيضَةً أَو قَضَاءَ فَرِيضَةٍ أَو نَذراً سَمّاهُ مَا لَم يَمِلِ النّهَارُ
9- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ فِطرُكَ لِأَخِيكَ وَ إِدخَالُكَ السّرُورَ عَلَيهِ أَعظَمُ مِنَ الصّيَامِ وَ أَعظَمُ أَجراً
10-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن نَوَي الصّومَ ثُمّ
صفحه : 127
دَخَلَ عَلَي أَخِيهِ فَسَأَلَهُ أَن يُفطِرَ عِندَهُ فَليُفطِر وَ ليُدخِل عَلَيهِ السّرُورَ فَإِنّهُ يُحسَبُ لَهُ بِذَلِكَ اليَومِ عَشَرَةُ أَيّامٍ وَ هُوَ قَولُ اللّهِمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها
11- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا عَلَي الرّجُلِ إِذَا تَكَلّفَ لَهُ أَخُوهُ طَعَاماً فَدَعَاهُ إِلَيهِ وَ هُوَ صَائِمٌ أَن يُفطِرَ وَ يَأكُلَ مِن طَعَامِ أَخِيهِ مَا لَم يَكُن صِيَامُهُ فَرِيضَةً أَو فِي نَذرٍ أَو كَانَ قَد مَالَ النّهَارُ
صفحه : 128
الآيات البقرةوَ عَهِدنا إِلي اِبراهِيمَ وَ إِسماعِيلَ أَن طَهّرا بيَتيَِ لِلطّائِفِينَ وَ العاكِفِينَ وَ الرّكّعِ السّجُودِ و قال تعالي وَ لا تُبَاشِرُوهُنّ وَ أَنتُم عاكِفُونَ فِي المَساجِدِ
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا اعتِكَافَ إِلّا بِصَومٍ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله
2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] قَالَ سُئِلَ عَنِ الِاعتِكَافِ فَقَالَ لَا يَصلُحُ الِاعتِكَافُ إِلّا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ الرّسُولِص وَ مَسجِدِ جَمَاعَةٍ وَ يَصُومُ مَا دَامَ مُعتَكِفاً وَ لَا ينَبغَيِ لِلمُعتَكِفِ أَن يَخرُجَ مِنَ المَسجِدِ إِلّا لِحَاجَةٍ لَا بُدّ مِنهَا وَ يُشَيّعُ الجِنَازَةَ وَ يَعُودُ المَرِيضَ وَ لَا يَجلِسُ حَتّي يَرجِعَ مِن سَاعَتِهِ وَ اعتِكَافُ المَرأَةِ مِثلُ اعتِكَافِ الرّجُلِ قَالَ كَانَت بَدرٌ فِي رَمَضَانَ فَلَم يَعتَكِفِ النّبِيّص فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ اعتَكَفَ عِشرِينَ يَوماً مِن رَمَضَانَ عَشَرَةً لِعَامِهِ وَ عَشَرَةً قَضَاءً لِمَا فَاتَهُ ع
صفحه : 129
3- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَا يَجُوزُ الِاعتِكَافُ إِلّا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِ وَ مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ مَسجِدِ المَدَائِنِ وَ العِلّةُ فِي ذَلِكَ أَنّهُ لَا يُعتَكَفُ إِلّا فِي مَسجِدٍ جَمَعَ فِيهِ إِمَامُ عَدلٍ وَ جَمَعَ رَسُولُ اللّهِص بِمَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ المَسَاجِدِ وَ قَد روُيَِ فِي مَسجِدِ البَصرَةِ
4- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اعتِكَافُ شَهرِ رَمَضَانَ يَعدِلُ حَجّتَينِ وَ عُمرَتَينِ
5- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كُنتُ مَعَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ هُوَ مُعتَكِفٌ وَ هُوَ يَطُوفُ بِالكَعبَةِ فَعَرَضَ لَهُ رَجُلٌ مِن شِيعَتِهِ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص إِنّ عَلَيّ دَيناً لِفُلَانٍ فَإِن رَأَيتَ أَن تَقضِيَهُ عَلَيّ فَقَالَ وَ رَبّ هَذِهِ البَنِيّةِ مَا أَصبَحَ عنِديِ شَيءٌ قَالَ إِن رَأَيتَ أَن تَستَمهِلَهُ عنَيّ فَقَد تهَدَدّنَيِ بِالحَبسِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَقَطَعَ الطّوَافَ وَ سَعَي مَعَهُ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَ نَسِيتَ أَنّكَ مُعتَكِفٌ فَقَالَ لَا وَ لَكِن سَمِعتُ أَبِي ع يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قَضَي أَخَاهُ المُؤمِنَ حَاجَةً كَانَ كَمَن عَبَدَ اللّهَ تِسعَةَ آلَافِ سَنَةٍ صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَيلَهُ
6- أَعلَامُ الدّينِ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ فَاجتَازَ عَلَي دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ ع فَقَالَ لِلرّجُلِ هَلّا أَتَيتَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي حَاجَتِكَ قَالَ أَتَيتُهُ فَقَالَ إنِيّ مُعتَكِفٌ فَقَالَ أَمَا إِنّهُ لَو سَعَي فِي حَاجَتِكَ كَانَ خَيراً لَهُ مِنِ اعتِكَافِ ثَلَاثِينَ سَنَةً
أقول سيأتي في باب أدعية كل يوم يوم من شهر رمضان مايتعلق بهذا الباب
7- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رَوَينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ اعتِكَافُ العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَعدِلُ حَجّتَينِ وَ عُمرَتَينِ
صفحه : 130
وَ عَنهُص أَنّهُ قَامَ أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ قَد كَفَاكُمُ اللّهُ عَدُوّكُم مِنَ الجِنّ وَ وَعَدَكُمُ الإِجَابَةَ فَقَالَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُمأَلَا وَ قَد وَكّلَ اللّهُ بِكُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ سَبعَةَ أَملَاكٍ فَلَيسَ بِمَحلُولٍ حَتّي ينَقضَيَِ شَهرُكُم هَذَا أَلَا وَ أَبوَابُ السّمَاءِ مُفَتّحَةٌ مِن أَوّلِ لَيلَةٍ مِنهُ إِلَي آخِرِ لَيلَةٍ أَلَا وَ الدّعَاءُ فِيهِ مَقبُولٌ ثُمّ شَمّرَص وَ شَدّ مِئزَرَهُ وَ بَرَزَ مِن بَيتِهِ وَ اعتَكَفَهُنّ وَ أَحيَا اللّيلَ كُلّهُ وَ كَانَ يَغتَسِلُ كُلّ لَيلَةٍ بَينَ العِشَاءَينِ
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ اعتَكَفَ رَسُولُ اللّهِص العَشرَ الأَوَائِلَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ لِسَنَةٍ ثُمّ اعتَكَفَ السّنَةَ الثّانِيَةَ فِي العَشرِ الوُسطَي ثُمّ اعتَكَفَ السّنَةَ الثّالِثَةَ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَا يَكُونُ اعتِكَافٌ إِلّا بِصَومٍ وَ لَا اعتِكَافٌ إِلّا فِي مَسجِدٍ تُجَمّعُ فِيهِ وَ لَا يصُلَيّ المُعتَكِفُ فِي بَيتِهِ وَ لَا يأَتيِ النّسَاءَ وَ لَا يَبِيعُ وَ لَا يشَترَيِ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ المَسجِدِ إِلّا لِحَاجَةٍ لَا بُدّ مِنهَا وَ لَا يَجلِسُ حَتّي يَرجِعَ وَ كَذَلِكَ المُعتَكِفَةُ إِلّا أَن تَحِيضَ فَإِذَا حَاضَتِ انقَطَعَ اعتِكَافُهَا وَ خَرَجَت مِنَ المَسجِدِ وَ أَقَلّ الِاعتِكَافِ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ
وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ يَلزَمُ المُعتَكِفُ المَسجِدَ وَ يَلزَمُ ذِكرَ اللّهِ وَ التّلَاوَةَ وَ الصّلَاةَ وَ لَا يَتَحَدّثُ بِأَحَادِيثِ الدّنيَا وَ لَا يُنشِدُ الشّعرَ وَ لَا يَبِيعُ وَ لَا يشَترَيِ وَ لَا يَحضُرُ جَنَازَةً وَ لَا يَعُودُ مَرِيضاً وَ لَا يَدخُلُ بَيتاً يَخلُو مَعَ امرَأَةٍ وَ لَا يَتَكَلّمُ بِرَفَثٍ وَ لَا يمُاَريِ أَحَداً وَ مَا كَفّ عَنِ الكَلَامِ مِنَ النّاسِ فَهُوَ خَيرٌ لَهُ
صفحه : 131
صفحه : 132
واعلم أنا قدأوردنا عمدة الأحكام المنوطة بها في كتاب السماء والعالم و قدذكرنا جميع أعمال أيام الأسبوع ولياليها وساعاتها في كتاب الصلاة مشروحا وأغسالها في كتاب الطهارة فلاوجه لإعادتها هنا
وليعلم أناأوردنا بعض الأعمال المتعلقة بها في كتاب السماء والعالم وشطرا منها في كتاب الدعاء وغيرهما أيضا وذكرنا أغسال أيام كل شهر شهر ولياليها في كتاب الطهارة فلاتغفل
صفحه : 133
أقول قدأوردنا أغسال أيام الشهر ولياليه و ماشاكلها في كتاب الطهارة فلاتغفل
1- قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن صَلّي أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ الشّهرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا بِسُورَةِ الأَنعَامِ بَعدَ الحَمدِ وَ سَأَلَ اللّهَ أَن يَكفِيَهُ كُلّ خَوفٍ وَ وَجَعٍ آمَنَهُ اللّهُ فِي ذَلِكَ الشّهرِ مِمّا يَكرَهُ
وَ عَنهُ ع قَالَ نِعمَ اللّقمَةُ الجُبُنّ يُعذِبُ الفَمَ وَ يُطَيّبُ النّكهَةَ وَ يشُهَيّ الطّعَامَ وَ يَهضِمُهُ وَ مَن يَتَعَمّد أَكلَهُ رَأسَ الشّهرِ أَوشَكَ أَن لَا تُرَدّ لَهُ حَاجَةٌ فِيهِ
وَ عَنِ الجَوَادِ ع إِذَا دَخَلَ شَهرٌ جَدِيدٌ فَصَلّ أَوّلَ يَومٍ مِنهُ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي بَعدَ الحَمدِ التّوحِيدَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ بَعدَ الحَمدِ القَدرَ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ تَتَصَدّقُ بِمَا تَيَسّرَ فتَشَترَيِ بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشّهرِ كُلّهِ
أَقُولُ وَ رَأَيتُ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي زِيَادَةً هيَِ أَن تَقُولَ إِذَا فَرَغتَ مِنَ الرّكعَتَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ ما مِن دَابّةٍ فِي الأَرضِ إِلّا عَلَي اللّهِ رِزقُها وَ يَعلَمُ مُستَقَرّها وَ مُستَودَعَها كُلّ فِي كِتابٍ مُبِينٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ إِن يَمسَسكَ اللّهُ بِضُرّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَ إِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رَادّ لِفَضلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسَيَجعَلُ اللّهُ بَعدَ عُسرٍ يُسراًما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُوَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَرَبّ إنِيّ لِما أَنزَلتَ إلِيَّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌرَبّ لا تذَرَنيِ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ
2-قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ الصّادِقِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَنفَالِ وَ بَرَاءَةَ فِي كُلّ شَهرٍ لَم يَدخُلهُ نِفَاقٌ أَبَداً وَ كَانَ مِن شِيعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع حَقّاً وَ يَأكُلُ يَومَ القِيَامَةِ
صفحه : 134
مِن مَوَائِدِ الجَنّةِ مَعَهُم حَتّي يَفرُغَ النّاسُ مِنَ الحِسَابِ
وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ فِي كُلّ شَهرٍ لَم يَكُن مِنَ الجَاهِلِينَ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ المُقَرّبِينَ
وَ عَنِ البَاقِرِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ النّحلِ فِي كُلّ شَهرٍ كَفَي اللّهُ عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ أَهوَنُهَا الجُنُونُ وَ الجُذَامُ وَ البَرَصُ وَ كَانَ مَسكَنُهُ فِي جَنّاتِ عَدنٍ وَ هيَِ وَسَطُ الجِنَانِ
3- قيه ،[الدروع الواقية]رَوَي الشّيخُ المُفِيدُ بِحَذفِ الإِسنَادِ إِلَي عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ قَالَ قَالَ لِيَ الصّادِقُ ع يَا عَلِيّ بلَغَنَيِ أَنّ قَوماً مِن شِيعَتِنَا تَمُرّ بِأَحَدِهِمُ السّنَةُ وَ السّنَتَانِ وَ لَا يَزُورُونَ الحُسَينَ ع قُلتُ إنِيّ أَعرِفُ نَاساً كَثِيراً بِهَذِهِ الصّفَةِ فَقَالَ ع أَمَا وَ اللّهِ لِحَظّهِم لَتَخَطّئُوا وَ عَن ثَوَابِ اللّهِ زَاغُوا قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ ففَيِ كَمِ الزّيَارَةُ فَقَالَ إِن قَدَرتَ أَن تَزُورَهُ فِي كُلّ شَهرٍ فَافعَل ثُمّ ذَكَرَ تَمَامَ الخَبَرِ
وَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع فِي كَم يَسِيغُ تَركُ زِيَارَةِ الحُسَينِ ع قَالَ ع لَا يَسِيغُ أَكثَرَ مِن شَهرٍ
وَ عَن صَفوَانَ أَيضاً قَالَسَأَلتُ الصّادِقَ ع وَ نَحنُ فِي طَرِيقِ المَدِينَةِ نُرِيدُ مَكّةَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا لِي أَرَاكَ كَئِيباً حَزِيناً مُنكَسِراً فَقَالَ لَو تَسمَعُ كَمَا أَسمَعُ لَاشتَغَلتَ عَن مسَألَتَيِ قُلتُ وَ مَا ألّذِي تَسمَعُ قَالَ ابتِهَالَ المَلَائِكَةِ عَلَي قَتَلَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَتَلَةِ الحُسَينِ ع وَ نَوحَ الجِنّ عَلَيهِمَا وَ شِدّةَ حُزنِهِم عمن [فَمَن]يَتَهَنّأُ مَعَ هَذَا بِطَعَامٍ أَو شَرَابٍ أَو نَومٍ فَقُلتُ ففَيِ كَم يَسِيغُ النّاسَ تَركُ زِيَارَةِ الحُسَينِ ع فَقَالَ ع أَمّا القَرِيبُ فَلَا أَقَلّ مِن شَهرٍ وَ أَمّا البَعِيدُ ففَيِ كُلّ ثَلَاثِ سِنِينَ فَمَا جَازَ الثّلَاثَ سِنِينَ فَقَد عَقّ رَسُولَ اللّهِص وَ قَطَعَ رَحِمَهُ إِلّا مِن عِلّةٍ وَ لَو عَلِمَ زَائِرُ الحُسَينِ ع مَا يَدخُلُ عَلَي النّبِيّص مِنَ الفَرَحِ وَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ إِلَي فَاطِمَةَ وَ إِلَي الأَئِمّةِ الشّهَدَاءِ وَ مَا يَنقَلِبُ بِهِ مِن دُعَائِهِم لَهُ وَ مَا لَهُ فِي ذَلِكَ مِنَ الثّوَابِ فِي العَاجِلِ
صفحه : 135
وَ الآجِلِ وَ المَذخُورِ لَهُ عِندَ اللّهِ لَأَحَبّ أَن يَكُونَ طُولَ عُمُرِهِ عِندَ الحُسَينِ ع وَ إِن أَرَادَ الخُرُوجَ لَم يَقَع قَدَمُهُ عَلَي شَيءٍ إِلّا دَعَا لَهُ فَإِذَا وَقَعَتِ الشّمسُ عَلَيهِ أَكَلَت ذُنُوبَهُ كَمَا تَأكُلُ النّارُ الحَطَبَ وَ مَا يبُقيِ الشّمسُ عَلَيهِ مِن ذُنُوبِهِ مِن شَيءٍ وَ يُرفَعُ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ مَا لَا يَنَالُهَا إِلّا المُتَشَحّطُ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ يُوَكّلُ بِهِ مَلَكٌ يَقُومُ مَقَامَهُ لِيَستَغفِرَ لَهُ حَتّي يَرجِعَ إِلَي الزّيَارَةِ أَو يمَضيَِ ثَلَاثُ سِنِينَ أَو يَمُوتَ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ
4-قيه ،[الدروع الواقية]فيما نذكره من الرواية بأدعيته ثلاثين فصلا لكل يوم من الشهر مروية عن الصادق ع بروايات كثيرة وهي اختيارات الأيام ودعاؤها لكل دعاء جديد فمن وفق للدعاء لكل يوم حلت السلامة به و كان جديرا أن لايمسه سوء أيام حياته وأمن بمشية الله من فوادح الدهر وبوائق الأمور ومحيت عنه سائر ذنوبه حتي يكون كيوم ولدته أمه
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ خُلِقَ فِيهِ آدَمُ ع وَ هُوَ يَومٌ مُبَارَكٌ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ لِلدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ طَلَبِ العِلمِ وَ التّزوِيجِ وَ السّفَرِ وَ البَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ اتّخَاذِ المَاشِيَةِ وَ مَن هَرَبَ به [ فِيهِ] أَو ضَلّ قُدِرَ عَلَيهِ إِلَي ثمَاَنيَِ لَيَالٍ وَ المَرِيضُ فِيهِ يَبرَأُ وَ المَولُودُ يَكُونُ سَمحَا مَرزُوقاً مُبَارَكاً عَلَيهِ
قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ هُوَ رُوزُ هُرمُزدَ اسمٌ مِن أَسمَائِهِ تَعَالَي يَومٌ مُختَارٌ مُبَارَكٌ يَصلُحُ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ
الدّعَاءُ فِيهِ مرَويِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ بَعدَ قِرَاءَةِ الفَاتِحَةِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ ثُمّ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم يَعدِلُونَ هُوَ ألّذِي خَلَقَكُم مِن طِينٍ ثُمّ قَضي أَجَلًا وَ أَجَلٌ مُسَمّي عِندَهُ ثُمّ أَنتُم تَمتَرُونَ وَ هُوَ اللّهُ فِي السّماواتِ وَ فِي الأَرضِ يَعلَمُ سِرّكُم وَ جَهرَكُم وَ يَعلَمُ ما تَكسِبُونَ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمِينَ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فَضّلَنا عَلي كَثِيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وَهَبَ لِي عَلَي الكِبَرِ إِسماعِيلَ وَ إِسحاقَ
صفحه : 136
إِنّ ربَيّ لَسَمِيعُ الدّعاءِ رَبّ اجعلَنيِ مُقِيمَ الصّلاةِ وَ مِن ذرُيّتّيِ رَبّنا وَ تَقَبّل دُعاءِ رَبّنَا اغفِر لِي وَ لوِالدِيَّ وَ لِلمُؤمِنِينَ يَومَ يَقُومُ الحِسابُفَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ لَهُ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ هُوَ الرّحِيمُ الغَفُورُالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ يا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحيَّ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ القَائِمِ ألّذِي لَا يَتَغَيّرُ وَ الدّائِمِ ألّذِي لَا يَفنَي وَ الباَقيِ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ العَدلِ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ الحَاكِمِ ألّذِي لَا يَحِيفُ وَ اللّطِيفِ ألّذِي لَا يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ وَ الوَاسِعِ ألّذِي لَا يَبخَلُ وَ المعُطيِ مَن شَاءَ الأَوّلِ ألّذِي لَا يُدرَكُ وَ الآخِرِ ألّذِي لَا يُسبَقُ وَ الظّاهِرِ ألّذِي لَيسَ فَوقَهُ شَيءٌ وَ البَاطِنِ ألّذِي لَيسَ دُونَهُ شَيءٌأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ أَنطِق بِدُعَائِكَ لسِاَنيِ وَ أَنجِح بِهِ طلَبِتَيِ وَ أعَطنِيِ بِهِ حاَجتَيِ وَ بلَغّنيِ بِهِ رغَبتَيِ وَ أَقِرّ بِهِ عيَنيِ وَ اسمَع بِهِ ندِاَئيِ وَ أَجِب بِهِ دعُاَئيِ وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ مَا أَنَا فِيهِ بَرَكَةً تَرحَمُ بِهَا شكُريِ وَ ترَحمَنُيِ وَ تَرضَي عنَيّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَ هُم يُجادِلُونَ فِي اللّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ المِحالِ
صفحه : 137
الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيلَهُ دَعوَةُ الحَقّ وَ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِهِهُوَ الباطِلُ وَهُوَ العلَيِّ الكَبِيرُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِييَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وَ التّيِ لَم تَمُت فِي مَنامِها فَيُمسِكُ التّيِ قَضي عَلَيهَا المَوتَ وَ يُرسِلُ الأُخري إِلي أَجَلٍ مُسَمّي إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكّرُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِيوَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُالحَمدُ لِلّهِ عالِمِ الغَيبِ وَ الشّهادَةِهُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً
قَالَ الصّادِقُ ع فِيهِ خُلِقَت حَوّاءُ ع مِن آدَمَ ع يَصلُحُ لِلتّزوِيجِ وَ بِنَاءِ المَنَازِلِ وَ كَتبِ العُهُودِ وَ طَلَبِ الحَوَائِجِ وَ الِاختِيَارَاتِ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ أَوّلَ النّهَارِ خَفّ أَمرُهُ بِخِلَافِ آخِرِهِ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ صَالِحَ التّربِيَةِ
وَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ رُوزُ بَهمَنُ اسمُ مَلَكٍ تَحتَ العَرشِ يَومٌ مُبَارَكٌ لِلتّزوِيجِ وَ قَضَاءِ الحَوَائِجِ
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلي عَبدِهِ الكِتابَ وَ لَم يَجعَل لَهُ عِوَجاً قَيّماً لِيُنذِرَ بَأساً شَدِيداً مِن لَدُنهُ وَ يُبَشّرَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ يَعمَلُونَ الصّالِحاتِ أَنّ لَهُم أَجراً حَسَناً ماكِثِينَ فِيهِ أَبَداً وَ يُنذِرَ الّذِينَ قالُوا اتّخَذَ اللّهُ وَلَداً ما لَهُم بِهِ مِن عِلمٍ وَ لا لِآبائِهِم كَبُرَت كَلِمَةً تَخرُجُ مِن أَفواهِهِم إِن يَقُولُونَ إِلّا كَذِباًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ إِنّ رَبّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ألّذِي أَحَلّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسّنا فِيها لُغُوبٌالحَمدُ لِلّهِ وَ سَلامٌ عَلي عِبادِهِ الّذِينَ اصطَفي آللّهُ خَيرٌ أَمّا يُشرِكُونَ أَمّن خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ أَنزَلَ لَكُم مِنَ السّماءِ ماءً فَأَنبَتنا بِهِ حَدائِقَ ذاتَ بَهجَةٍ
صفحه : 138
ما كانَ لَكُم أَن تُنبِتُوا شَجَرَها أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ بَل هُم قَومٌ يَعدِلُونَ أَمّن جَعَلَ الأَرضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنهاراً وَ جَعَلَ لَها روَاسيَِ وَ جَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاً أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَ أَمّن يُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُ وَ يَكشِفُ السّوءَ وَ يَجعَلُكُم خُلَفاءَ الأَرضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ قَلِيلًا ما تَذَكّرُونَ أَمّن يَهدِيكُم فِي ظُلُماتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ مَن يُرسِلُ الرّياحَ بُشراً بَينَ يدَيَ رَحمَتِهِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ تَعالَي اللّهُ عَمّا يُشرِكُونَ أَمّن يَبدَؤُا الخَلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ وَ مَن يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ أَ إِلهٌ مَعَ اللّهِ قُل هاتُوا بُرهانَكُم إِن كُنتُم صادِقِينَ قُل لا يَعلَمُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ الغَيبَ إِلّا اللّهُ وَ ما يَشعُرُونَ أَيّانَ يُبعَثُونَالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحَمدُ لِلّهِ الغَفُورِ الغَفّارِ الوَدُودِ التّوّابِ الوَهّابِ الكَبِيرِ السّمِيعِ البَصِيرِ العَلِيمِ الصّمَدِ الحيَّ القَيّومِ العَزِيزِ الجَبّارِ المُقتَدِرِ المَلِيكِ الحَقّ المُبِينِ العلَيِّ الأَعلَي المُتَعَالِ الأَوّلِ الآخِرِ البَاطِنِ الظّاهِرِ الولَيِّ الحَمِيدِ النّصِيرِ الخَلّاقِ الخَالِقِ الباَرِئِ المُصَوّرِ القَاهِرِ البَرّ الشّكُورِ الوَكِيلِ الشّهِيدِ الرّءُوفِ الرّقِيبِ الفَتّاحِ العَلِيمِ الكَرِيمِ المَحمُودِ الجَلِيلِ غَافِرِ الذّنبِ وَ قَابِلِ التّوبِ مَلِكِ المُلُوكِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ القَائِمِ الكَرِيمِ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ عَظِيمِ الحَمدِ عَظِيمِ العَرشِ عَظِيمِ المُلكِ عَظِيمِ السّلطَانِ عَظِيمِ العِلمِ عَظِيمِ الكَرَامَةِ عَظِيمِ الرّحمَةِ عَظِيمِ البَلَاءِ عَظِيمِ النّعمَةِ عَظِيمِ الفَضلِ عَظِيمِ العِزّ عَظِيمِ الكِبرِيَاءِ عَظِيمِ الجَبَرُوتِ عَظِيمِ العَظَمَةِ عَظِيمِ الرّأفَةِ عَظِيمِ الأَمرِ تَبَارَكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ اللّهُ أَعظَمُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَرحَمُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَعَزّ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَعلَي مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَمَلَكُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَقدَرُ مِن كُلّ شَيءٍ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ العلَيِّ العَظِيمِ الرّءُوفِ الرّحِيمِ العَزِيزِ الخَبِيرِ الخَلّاقِ العَظِيمِ المُتَكَبّرِ المُتَجَبّرِ الجَبّارِ القَهّارِ مَالِكِ الجَنّةِ وَ النّارِ لَهُ الكِبرِيَاءُ وَ الجَبَرُوتُ وَإِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيّبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ
صفحه : 139
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل أَعمَالَنَا مَرفُوعَةً إِلَيكَ مَوصُولَةً بِقَبُولِهَا وَ أَعِنّا عَلَي تَأدِيَتِهَا لَكَ إِنّهُ لَا يأَتيِ بِالخَيرَاتِ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا أَنتَ اصرِف عَنّا السّوءَ وَ المَحذُورَ وَ بَارِك لَنَا فِي جَمِيعِ الأُمُورِ إِنّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ لَا تُخَيّب دُعَاءَنَا وَ لَا تُشمِت بِنَا أَعدَاءَنَا وَ لَا تَجعَلنَا لِلشّرّ غَرَضاً وَ لَا لِلمَكرُوهِ نَصَباً وَ اعفُ عَنّا وَ عَافِنَا فِي كُلّ الأَحوَالِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِنّكَ أَنتَ الكَبِيرُ المُتَعَالِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ فِيهِ نُزِعَ آدَمُ وَ حَوّاءُ ع لِبَاسُهُمَا وَ أُخرِجَا مِنَ الجَنّةِ فَاجعَل شُغلَكَ فِيهِ صَلَاحَ أَمرِ مَنزِلِكَ وَ لَا تَخرُج مِن دَارِكَ إِن أَمكَنَكَ وَ اتّقِ فِيهِ السّلطَانَ وَ البَيعَ وَ الشّرَاءَ وَ طَلَبَ الحَوَائِجِ وَ المُعَامَلَةَ وَ المُشَارَكَةَ وَ الهَارِبُ فِيهِ يُوجَدُ وَ المَرِيضُ فِيهِ يُجهَدُ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ مَرزُوقاً طَوِيلَ العُمُرِ
وَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ هُوَ رُوزُ أُردِيبِهِشتُ اسمُ المَلَكِ المُوَكّلِ بِالشّفَاءِ وَ السّقمِ يَومٌ ثَقِيلٌ نَحسٌ لَا يَصلُحُ لِأَمرٍ مِنَ الأُمُورِ
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ النّبِيّص الحَمدُ لِلّهِ الأَوّلِ وَ الآخِرِ وَ الظّاهِرِ وَ البَاطِنِ وَ القَائِمِ وَ الدّائِمِ الحَكِيمِ الكَرِيمِ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌالحَمدُ لِلّهِ الحَقّ المُبِينِ ذيِ القُوّةِ المَتِينِ وَ الفَضلِ العَظِيمِ المَاجِدِ الكَرِيمِ المُنعِمِ المُتَكَرّمِ الوَاسِعِ القَابِضِ البَاسِطِ المَانِعِ المعُطيِ الفَتّاحِ المُمِيتِ المحُييِذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِذيِ المَعارِجِ تَعرُجُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُبِأَمرِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ذيِ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ النّعمَاءِ السّابِغَةِ وَ الحُجّةِ البَالِغَةِ وَ الأَمثَالِ العَالِيَةِ وَ الأَسمَاءِ الحُسنَي شَدِيدِ القُوَي فَالِقِ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلِ اللّيلِسَكَناً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِالحَمدُ لِلّهِ رَفِيعِ الدّرَجَاتِ ذيِ العَرشِيلُقيِ الرّوحَ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن
صفحه : 140
عِبادِهِرَبّ العِبَادِ وَ البِلَادِ وَ إِلَيهِ المَعَادُسَرِيعُ الحِسابِشَدِيدُ العِقابِذُو الطّولِلا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُإِذا قَضي أَمراً فَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُبَاسِطُ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ وَاهِبُ الخَيرِ لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يَندَمُ آمِلُهُ وَ لَا يُحصَي نِعَمُهُ صَادِقُ الوَعدِ وَعدُهُ حَقّ وَ هُوَأَحكَمُ الحاكِمِينَ وَأَسرَعُ الحاسِبِينَحُكمُهُ عَدلٌ وَ هُوَ لِلمَجدِ أَهلٌ يعُطيِ الخَيرَ وَيقَضيِ بِالحَقّ وَيهَديِ السّبِيلَألّذِي خَلَقَ المَوتَ وَ الحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ العَزِيزُ الغَفُورُجَمِيلُ الثّنَاءِ حَسَنُ البَلَاءِ سَمِيعُ الدّعَاءِ حَسَنُ القَضَاءِلَهُ الكِبرِياءُيَفعَلُ ما يَشاءُمُنزِلُ الغَيثِ بَاسِطُ الرّزقِ مُنشِئُ السّحَابِ مُعتِقُ الرّقَابِ مُدَبّرُ الأُمُورِ مُجِيبُ الدّعَاءِ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَي وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُأَسأَلُكَ يَا مَن تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ وَ كَرُمَ ثَنَاؤُهُ وَ عَظُمَت آلَاؤُهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لَنَا مَا مَضَي مِن ذُنُوبِنَا وَ تَعصِمَنَا مِن ذُنُوبِنَا وَ تَعصِمَنَا مَا بقَيَِ مِن عُمُرِنَا أللّهُمّ اجعَل خَيرَ أَعمَالِنَا بِخَوَاتِمِهَا وَ خَيرَ أَيّامِنَا يَومَ لِقَائِكَ أللّهُمّ مُنّ عَلَينَا فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي جَمِيعِ مَا نَستَقبِلُ مِن نَهَارِهَا بِالتّوبَةِ وَ الطّهَارَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ التّوفِيقِ وَ النّجَاةِ مِنَ النّارِ أللّهُمّ ابسُط لَنَا فِي أَرزَاقِنَا وَ بَارِك لَنَا فِي أَعمَالِنَا وَ احرُسنَا مِنَ الأَسوَاءِ وَ الضّرّاءِ وَ آتِنَا بِالفَرَجِ وَ الرّجَاءِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِلزّرعِ وَ الصّيدِ وَ البِنَاءِ وَ اتّخَاذِ المَاشِيَةِ وَ يُكرَهُ فِيهِ السّفَرُ فَمَن سَافَرَ فِيهِ خِيفَ عَلَيهِ القَتلُ وَ السّلبُ أَو بَلَاءٌ يُصِيبُهُ وَ فِيهِ وُلِدَ هَابِيلُ ع وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً مُبَارَكاً مَا عَاشَ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ عَسُرَ طَلَبُهُ وَ لَجَأَ إِلَي مَن يَمنَعُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ اسمُ هَذَا اليَومِ رُوزُ شَهرِيوَرُ اسمُ المَلَكِ ألّذِي خُلِقَت فِيهِ الجَوَاهِرُ مِنهُ وَ وُكّلَ بِهَا وَ هُوَ مُوَكّلٌ بِبَحرِ الرّومِ
صفحه : 141
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ ظَهَرَ دِينُكَ وَ بَلَغَت حُجّتُكَ وَ اشتَدّ مُلكُكَ وَ عَظُمَ سُلطَانُكَ وَ صَدَقَ وَعدُكَ وَ ارتَفَعَ عَرشُكَ وَ أَرسَلتَ مُحَمّداً بِالهُدَي وَ دِينِ الحَقّ لِتُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِوَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ الشّكرُ وَ مِنكَ النّعمَةُ وَ المِنّةُ وَ المَنّ تَكشِفُ السّوءَ وَ تأَتيِ بِاليُسرِ وَ تَطرُدُ العُسرَ وَ تقَضيِ بِالحَقّ وَ تَعدِلُ بِالقِسطِ وَ تهَديِ السّبِيلَ تَبَارَكَ وَجهُكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ وَ مَن فِيهِنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ الحَسَنُ بَلَاؤُكَ وَ العَدلُ قَضَاؤُكَ وَ الأَرضُ فِي قَبضَتِكَ وَ السّمَاوَاتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مُنزِلُ الآيَاتِ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ كَاشِفُ الكُرُبَاتِ مُنزِلُ الخَيرَاتِ مَلِكُ المَحيَا وَ المَمَاتِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَحَبّ العِبَادُ وَ كَرِهُوا مِن مَقَادِيرِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ حَالٍ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا خَيرَ مُرسِلٍ وَ يَا أَفضَلَ مَن أَهَلّ وَ يَا أَكرَمَ مَن جَادَ بِالعَطَايَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَافِنَا مِن مَحذُورِ الأَيّامِ وَ هَب لَنَا الصّبرَ الجَمِيلَ عِندَ حُلُولِ الرّزَايَا وَ لَقّنَا اليُسرَ وَ السّرُورَ وَ كِفَايَةَ المَحذُورِ وَ عَافِنَا فِي جَمِيعِ الأُمُورِ إِنّكَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ آتِنَا بِالفَرَحِ وَ الرّجَاءِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ فِيهِ وُلِدَ قَابِيلُ الشقّيِّ المَلعُونُ وَ فِيهِ قَتَلَ أَخَاهُ وَ فِيهِ دَعَا بِالوَيلِ عَلَي نَفسِهِ وَ هُوَ أَوّلُ مَن بَكَي فِي الأَرضِ فَلَا تَعمَل فِيهِ عَمَلًا وَ لَا تَخرُج مِن مَنزِلِكَ وَ مَن حَلَفَ فِيهِ كَاذِباً عُجّلَ لَهُ الجَزَاءُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت حَالُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رُوزُ إِسفَندَارُ اسمُ المَلَكِ المُوَكّلِ بِالأَرَضِينَ يَومُ نَحسٍ لَا تَطلُب فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَلقَ فِيهِ سُلطَاناً
صفحه : 142
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ ذَا العِزّ الأَكبَرِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي اللّيلِ إِذَا أَدبَرَ وَ الصّبحِ إِذَا أَسفَرَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبلُغُ أَوّلُهُ شُكرَكَ وَ عَاقِبَتُهُ رِضوَانَكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي سَمَاوَاتِكَ مَحمُوداً وَ فِي بِلَادِكَ وَ عِبَادِكَ مَعبُوداً وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّعَمِ الظّاهِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّعَمِ البَاطِنَةِ وَ لَكَ الحَمدُ يَا مَنأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي زَيّنَ السّمَاءَ بِالمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَا رُجُوماً لِلشّيَاطِينِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ لَنَا الأَرضَ فِرَاشاً وَ أَنبَتَ لَنَا مِنَ الزّرعِ وَ الشّجَرِ وَ الفَوَاكِهِ وَ النّخلِ أَلوَاناً وَ جَعَلَ فِي الأَرضِ جِنَاناً وَ حَبّاً وَ أَعنَاباً وَ فَجّرَ فِيهَا أَنهَاراً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَفِي الأَرضِ روَاسيَِ أَن تَمِيدَبِنَا فَجَعَلَهَا لِلأَرضِ أَوتَاداً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَخّرَ البَحرَلتِجَريَِ الفُلكُ فِيهِ بِأَمرِهِ وَ لنِبَتغَيَِ مِن فَضلِهِ وَ جَعَلَ لَنَا مِنهُ حِليَةً وَ لَحماً طَرِيّاً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ لَنَا الأَنعَامَ لِنَأكُلَ مِنهَا وَ مِن ظُهُورِهَا رُكُوباً وَ مِن جُلُودِهَا بُيُوتاً وَ لِبَاساًوَ مَتاعاً إِلي حِينٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ الكَرِيمِ فِي مُلكِهِ القَاهِرِ لِبَرِيّتِهِ القَادِرِ عَلَي أَمرِهِ المَحمُودِ فِي صُنعِهِ اللّطِيفِ بِعِلمِهِ الرّءُوفِ بِعِبَادِهِ المُتَأَثّرِ بِجَبَرُوتِهِ فِي عِزّ جَلَالِهِ وَ هَيبَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ الخَلقَ عَلَي غَيرِ مِثَالٍ وَ قَهَرَ العِبَادَ بِغَيرِ أَعوَانٍ وَ رَفَعَ السّمَاءَبِغَيرِ عَمَدٍ وَ بَسَطَ الأَرضَ عَلَي الهَوَاءِ بِغَيرِ أَركَانٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا يبُديِ وَ عَلَي مَا يخُفيِ وَ عَلَي مَا كَانَ وَ عَلَي مَا يَكُونُ وَ لَهُ الحَمدُ عَلَي حِلمِهِ بَعدَ عِلمِهِ وَ عَلَي عَفوِهِ بَعدَ قُدرَتِهِ وَ عَلَي صَفحِهِ بَعدَ إِعذَارِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ الكَرِيمِ المَنّانِ ألّذِي هَدَانَا لِلإِيمَانِ وَ عَلّمَنَا القُرآنَ وَ مَنّ عَلَينَا بِمُحَمّدٍص أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَذَر لَنَا فِي هَذِهِ السّاعَةِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا سُؤَالًا إِلّا أَعطَيتَهُ وَ لَا غَرِيباً إِلّا صَاحَبتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلّا رَدَدتَهُ وَ لَا عَانِياً إِلّا فَكَكتَ وَ لَا مَهمُوماً إِلّا نَعَشتَ وَ لَا خَائِفاً إِلّا أَمّنتَ وَ لَا عَدُوّاً إِلّا كَفَيتَ وَ لَا كَسراً إِلّا جَبَرتَ وَ لَا جَائِعاً إِلّا أَشبَعتَ وَ لَا ظَمآناً إِلّا أَنهَلتَ وَ لَا عَارِياً إِلّا كَسَوتَ
صفحه : 143
وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًي وَ لَنَا فِيهَا صَلَاحٌ إِلّا قَضَيتَهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الحَاجَةِ وَ التّزوِيجِ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ فِي بَرّ أَو بَحرٍ رَجَعَ إِلَي أَهلِهِ بِمَا يُحِبّهُ جَيّدٌ لِشِرَاءِ المَاشِيَةِ وَ مَن ضَلّ فِيهِ أَو أَبَقَ وُجِدَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت تَربِيَتُهُ وَ سَلِمَ مِنَ الآفَاتِ
قَالَ سَلمَانُ رَحِمَهُ اللّهُ رُوزُ خُردَادُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالجِنّ يَصلُحُ لِلتّزوِيجِ وَ المَعَاشِ وَ كُلّ حَاجَةٍ الأَحلَامُ فِيهِ يَظهَرُ تَأوِيلُهَا بَعدَ يَومٍ أَو يَومَينِ
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ وَ أؤُدَيّ بِهِ شُكرَكَ وَ أَستَوجِبُ بِهِ المَزِيدَ مِن قَضَائِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَينَا بَعدَ النّعَمِ نِعَماً وَ بَعدَ الإِحسَانِ إِحسَاناً وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنعَمتَ عَلَينَا بِالإِسلَامِ وَ عَلّمتَنَا القُرآنَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ الشِدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ حَالٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ وَلِيّهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ لِسُبُحَاتِ وَجهِكَ الكَرِيمِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِوَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن تَوَكّلَ عَلَيهِ كَفَاهُ وَ لَم يَتّكِلهُ[يَكِلهُ] إِلَي غَيرِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ يَصِلُنَا حِينَ يَنقَطِعُ عَنّا الرّجَاءُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعمَالِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَسأَلُهُ العَافِيَةَ فَيُعَافِينَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَستَغِيثُهُ فَيُغِيثُنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَرجُوهُ فَيُحَقّقُ رَجَاءَنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَدعُوهُ فَيُجِيبُ دُعَاءَنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَستَنصِرُهُ فَيَنصُرُنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَسأَلُهُ فَيُعطِينَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نُنَاجِيهِ بِمَا نُرِيدُ مِن حَوَائِجِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَحلُمُ عَنّا حَتّي كَأَنّا لَا ذَنبَ لَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَحَبّبَ إِلَينَا بِنِعَمِهِ
صفحه : 144
عَلَينَا وَ هُوَ غنَيِّ عَنّا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَكِلنَا إِلَي نُفُوسِنَا فَيَعجِزَ عَنّا[فَيُجزِعَنَا]ضَعفُنَا وَ قِلّةُ حِيلَتِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَمَلَنَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطّيّبَاتِ وَ فَضّلَنَا عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقَ تَفضِيلًا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَشبَعَ جُوعَنَا وَ آمَنَ رَوعَنَا وَ أَقَالَ عَثرَنَا وَ كَبّ عَدُوّنَا وَ أَلّفَ بَينَ قُلُوبِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ مَالِكِ المُلكِ مجُريِ الفُلكِ مُسَخّرِ الرّيَاحِ فَالِقِ الإِصبَاحِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ مَلَكَ فَقَدَرَ وَ بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا تُستَرُ مِنهُ القُفُورُ وَ لَا تُكَنّ مِنهُ السّتُورُ وَ لَا تَوَارَي مِنهُ البُحُورُ وَ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ يَصِيرُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَزُولُ مُلكُهُ وَ لَا يَتَضَعضَعُ رُكنُهُ وَ لَا تُرَامُ قُوّتُهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَرَضِينَ السّفلَي وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاءُ أَكتَافَهَا وَ الأَرَضُونَ أَثقَالَهَا وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً سَبّحَ لَكَ السّمَاوَاتُ وَ مَن فِيهَا وَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا وَ لَكَ الحَمدُ يَا رَبّ عَلَي مَا هَدَيتَنَا وَ عَلّمتَنَا مَا لَم نَعلَم وَ كَانَ فَضلُكَ أللّهُمّ عَلَينَا عَظِيماً أللّهُمّ إِنّ رِقَابَنَا لَكَ بِالتّوبَةِ خَاضِعَةٌ وَ أَيدِيَنَا إِلَيكَ بِالرّغبَةِ مَبسُوطَةٌ وَ لَا عُذرَ لَنَا فَنَعتَذِرَ وَ لَا قُوّةَ لَنَا فَنَصبِرَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِذنَا أَن تُخَيّبَ آمَالَنَا وَ تُحبِطَ أَعمَالَنَا أللّهُمّ جُد بِحِلمِكَ عَلَي جَهِلنَا وَ بِغِنَاكَ عَلَي فَقرِنَا وَ اعفُ عَنّا وَ عَافِنَا وَ تَفَضّل عَلَينَا وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ المُختَارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِجَمِيعِ الأُمُورِ وَ مَن بَدَأَ فِيهِ بِالكِتَابَةِ أَكمَلَهَا حِذقاً وَ مَن بَدَأَ فِيهِ بِعِمَارَةٍ أَو غَرسٍ حُمِدَت عَاقِبَتُهُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت تَربِيَتُهُ وَ وُسّعَ عَلَيهِ رِزقُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رَحِمَهُ اللّهُرُوزُ مُردَادُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالنّاسِ وَ أَرزَاقِهِم
صفحه : 145
وَ هُوَ يَومٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ فَاعمَل فِيهِ مَا تَشَاءُ مِنَ الخَيرِ
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبلُغُكَ وَ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَنقَطِعُ آخِرُهُ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ عَرشِكَ مُنتَهَاهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُطَاعُ إِلّا بِإِذنِهِ وَ لَا يعُطيِ إِلّا بِعِلمِهِ وَ لَا يُخَافُ إِلّا عِقَابُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ وَ لَا يُخَافُ إِلّا عَدلُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ الحُجّةُ عَلَي مَن عَصَاهُ وَ المِنّةُ لَهُ عَلَي مَن أَطَاعَهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن رَحِمَهُ مِن عِبَادِهِ كَانَ ذَلِكَ تَفَضّلًا وَ مَن عَذّبَهُ مِنهُم كَانَ ذَلِكَ مِنهُ عَدلًا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَمِدَ نَفسَهُ فَاستَحمَدَ إِلَي خَلقِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَارَتِ الأَوهَامُ فِي وَصفِهِ وَ ذَهَلَتِ العُقُولُ عَن كُنهِ عَظَمَتِهِ حَتّي يُرجَعَ إِلَي مَا امتَدَحَ بِنَفسِهِ مِن عِزّ وُجُودِهِ وَ طَولِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَانَ قَبلَ كُلّ كَائِنٍ فَلَا يُوجَدُ لشِيَءٍ مَوضِعٌ قَبلَهُ الحَمدُ لِلّهِ الأَوّلِ فَلَا يَكُونُ كَائِناً قَبلَهُ وَ الآخِرِ فَلَا شَيءَ بَعدَهُ الدّائِمِ بِغَيرِ غَايَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ وَ دَحَي الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ الأَسمَاءَ الحُسنَي الحَمدُ لِلّهِ المُقَدّرِ بِغَيرِ فِكرٍ وَ العَالِمِ بِغَيرِ تَكوِينٍ وَ الباَقيِ بِغَيرِ كُلفَةٍ وَ الخَالِقِ بِغَيرِ مَنعَةٍ وَ المَوصُوفِ بِغَيرِ مُنتَهًي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَلَكَ المَلَكُوتَ بِقُدرَتِهِ وَ استَعبَدَ الأَربَابَ بِعِزّتِهِ وَ سَادَ العُظَمَاءَ بِجُودِهِ وَ جَعَلَ الكِبرِيَاءَ وَ الفَخرَ وَ الفَضلَ وَ الكَرَمَ وَ الجُودَ وَ المَجدَ جَارَ المُستَجِيرِينَ مَلجَأَ اللّاجِينَ مُعتَمَدَ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلَ حَاجَةِ العَابِدِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا مَا عَلِمنَا مِنهَا وَ مَا لَم نَعلَم وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يكُاَفيِ نِعَمَكَ وَ يُمتَرَي مِن يَدَيكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَفضُلُ كُلّ حَمدٍ حَمِدَكَ بِهِ الحَامِدُونَ وَ خَلقَكَ كَفَضلِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً أَبلُغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أؤُدَيّ بِهِ شُكرَكَ وَ أَستَوجِبُ بِهِ العَفوَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ الرّحمَةَ عِندَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا خَيرَ مَن شَخَصَت إِلَيهِ الأَبصَارُ وَ مُدّت إِلَيهِ الأَعنَاقُ وَ وَفَدَت إِلَيهِ الآمَالُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا عَلَي مَا مَضَي مِن ذُنُوبِنَا وَ اعصِمنَا فِيمَا بقَيَِ
صفحه : 146
مِن أَعمَارِنَا وَ مُنّ عَلَينَا فِي هَذِهِ السّاعَةِ بِالتّوبَةِ وَ الطّهَارَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ التّوفِيقِ وَ دِفَاعِ المَحذُورِ وَ سَعَةِ الرّزقِ وَ حُسنِ المُستَعقَبِ وَ خَيرِ المُنقَلَبِ وَ النّجَاةِ مِنَ النّارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ حَاجَةٍ مِن بَيعٍ أَو شِرَاءٍ وَ مَن دَخَلَ فِيهِ عَلَي سُلطَانٍ قَضَاهُ حَاجَتَهُ وَ يُكرَهُ فِيهِ رُكُوبُ البَحرِ وَ السّفَرُ فِي البَرّ وَ الخُرُوجُ إِلَي الحَربِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت وِلَادَتُهُ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ لَم يُقدَر عَلَيهِ إِلّا بِتَعَبٍ وَ مَن ضَلّ فِيهِ لَم يُرشَد إِلّا بِجَهدٍ وَ المَرِيضُ فِيهِ يُجهَدُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ نمادر اسمٌ مِن أَسمَائِهِ تَعَالَي وَ هُوَ يَومٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ تُرِيدُهُ مِنَ الخَيرِ
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الوَرَقِ وَ الشّجَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الحَصَي وَ المَدَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّعرِ وَ الوَبَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ أَيّامِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كَلِمَاتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ رِضَي نَفسِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ شَيءٍ بَلَغَتهُ عَظَمَتُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ وَ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَدَدِ مَا حَفِظَهُ كِتَابُكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً سَرمَداً لَا ينَقضَيِ أَبَداً وَ لَا يحُصيِ لَهُ الخَلَائِقُ عَدَداً وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعَمِكَ كُلّهَا عَلَانِيَتِهَا وَ سِرّهَا أَوّلِهَا وَ آخِرِهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا كَانَ وَ مَا لَم يَكُن وَ مَا هُوَ كَائِنٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَثِيراً كَمَا أَنعَمتَ رَبّنَا عَلَينَا كَثِيراً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي بَلَائِكَ وَ صُنعِكَ عِندَنَا قَلِيلًا[قَدِيماً] وَ حَدِيثاً خَاصّةً خلَقَتنَيِ فَأَحسَنتَ خلَقيِ وَ هدَيَتنَيِ
صفحه : 147
فَأَكمَلتَ هدِاَيتَيِ وَ علَمّتنَيِ فَأَحسَنتَ تعَليِميِ وَ لَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ عَلَي حُسنِ بَلَائِكَ وَ مَنعِكَ عنِديِ فَكَم مِن كَربٍ كَشَفتَهُ عنَيّ وَ كَم مِن هَمّ فَرّجتَهُ عنَيّ وَ كَم مِن شِدّةٍ جَعَلتَ بَعدَهَا رَخَاءً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعَمِكَ مَا نسُيَِ مِنهَا وَ مَا ذُكِرَ وَ مَا شُكِرَ مِنهَا وَ مَا كُفِرَ وَ مَا مَضَي مِنهَا وَ مَا غَبَرَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَغفِرَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ وَ سَترِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي صَلَاحِ أَمرِنَا وَ حُسنِ قَضَائِكَ عِندَنَا أللّهُمّ أَعطِنَا وَ لِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا كَمَا رَبّونَا صِغَاراً وَ أَدّبُونَا كِبَاراً أللّهُمّ أَعطِنَا وَ إِيّاهُم مِن رَحمَتِكَ أَسنَاهَا وَ أَوسَعَهَا وَ مِن جِنَانِكَ أَعلَاهَا وَ أَرفَعَهَا وَ أَوجِب لَنَا مِن مَرضَاتِكَ عَنّا مَا تُقِرّ بِهِ عُيُونَنَا وَ تُذهِبُ حُزنَنَا وَ أَذهِب عَنّا هُمُومَنَا وَ غُمُومَنَا فِي أَمرِ دِينِنَا وَ دُنيَانَا وَ قَنّعنَا بِمَا تُيَسّرُ لَنَا مِن رِزقِكَ وَ اعفُ عَنّا وَ عَافِنَا أَبَداً مَا أَبقَيتَنَا وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ خَفِيفٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ تُرِيدُهُ فَابدَأ فِيهِ بِالعَمَلِ وَ اقتَرِض فِيهِ وَ ازرَع وَ اغرِس وَ مَن حَارَبَ فِيهِ غُلِبَ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ رُزِقَ مَالًا وَ رَأَي خَيراً وَ مَن هَرَبَ فِيهِ نَجَا وَ مَن مَرِضَ فِيهِ ثَقُلَ وَ مَن ضَلّ قُدِرَ عَلَيهِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت وِلَادَتُهُ وَ وُفّقَ فِيهِ فِي كُلّ حَالَاتِهِ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ آذَرُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالمِيزَانِ يَومَ القِيَامَةِ يَومٌ مَحمُودٌ وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَصِحّ مِن يَومِهَا
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ خَيرٍ أَعطَيتَنَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ شَرّ صَرَفتَهُ عَنّا وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَبلَيتَ وَ أَولَيتَ وَ أَخَذتَ وَ أَعطَيتَ وَ أَمَتّ وَ أَحيَيتَ وَ كُلّ ذَلِكَ إِلَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ تبُديِ وَ المَعَادُ إِلَيكَ فَلَبّيكَ رَبّنَا وَ سَعدَيكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا وَرَثَ وَ أَورَثَ فَإِنّكَ تَرِثُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا وَ إِلَيكَ يَرجِعُونَ وَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ لَا يَبلُغُ مِدحَتَكَ قَولُ قَائِلٍ
صفحه : 148
وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يُحفِيكَ سَائِلٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ ولَيِّ الحَمدِ وَ مُنتَهَي الحَمدِ حَمداً عَلَي الحَمدِ وَ حَمداً لَا ينَبغَيِ إِلّا لَكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَرَضِينَ السّفلَي وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا وَجهَكَ يَبقَي وَ يَفنَي مَا سِوَاكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ العَافِيَةِ وَ البَلَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي البُؤسِ وَ النّعمَاءِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا حَمِدتَ نَفسَكَ فِي أَوّلِ الكِتَابِ وَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَنقَطِعُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ وَ لَكَ الحَمدُ بِالإِسلَامِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالقُرآنِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالأَهلِ وَ المَالِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي العُسرِ وَ اليُسرِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي المُعَافَاةِ وَ الشّكرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي نَعمَائِكَ السّابِغَةِ عَلَينَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعَمِكَ التّيِ لَا تُحصَي وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا ظَهَرَت أَيَادِيكَ عَلَينَا فَلَم تَخفَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا كَثُرَت نِعَمُكَ فَلَم تُحصَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عِلماً وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا يوُاَريِ مِنكَ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا بَحرٌ ذُو أَموَاجٍ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ رَبّ فَأَنَا الصّغِيرُ ألّذِي أَبدَعتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّ وَ أَنَا الوَضِيعُ ألّذِي رَفَعتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّ وَ أَنَا المُهَانُ ألّذِي أَكرَمتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الرّاغِبُ ألّذِي أَرضَيتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا العَائِلُ ألّذِي أَغنَيتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الخَاطِئُ ألّذِي عَفَوتَ عَنهُ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُذنِبُ ألّذِي رَحِمتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الشّاهِدُ ألّذِي حَفِظتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُسَافِرُ ألّذِي سَلّمتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الغَائِبُ ألّذِي رَدّيتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَرِيضُ ألّذِي شَفَيتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الغَرِيبُ ألّذِي رَوّجتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا السّقِيمُ ألّذِي عَافَيتَ رَبّ فَلَكَ
صفحه : 149
الحَمدُ وَ أَنَا الجَائِعُ ألّذِي أَشبَعتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا العاَريِ ألّذِي كَسَوتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الطّرِيدُ ألّذِي آوَيتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا القَلِيلُ ألّذِي كَثّرتَ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَهمُومُ ألّذِي فَرّجتَ عَنهُ رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي ألّذِي أَنعَمتَ بِهِ عَلَينَا كَثِيراً وَ أَنَا ألّذِي لَم أَكُن شَيئاً حِينَ خلَقَتنَيِ فَلَكَ الحَمدُ وَ دَعوَتُكَ فأَجَبَتنَيِ فَلَكَ الحَمدُ أللّهُمّ وَ هَذِهِ خصَصَتنَيِ بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَي بنَيِ آدَمَ فِيمَا سَخّرتَ لَهُم وَ دَفَعتَ عَنهُم ذَلِكَ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَم تؤُتنِيِ شَيئاً مِمّا آتيَتنَيِ مِن نِعَمِكَ لِعَمَلٍ صَالِحٍ كَانَ منِيّ وَ لَا لِحَقّ أَستَوجِبُ بِهِ ذَلِكَ وَ لَم تَصرِف عنَيّ شَيئاً مِمّا صَرَفتَهُ مِن هُمُومِ الدّنيَا وَ أَوجَاعِهَا وَ أَنوَاعِ بَلَائِهَا وَ أَمرَاضِهَا وَ أَسقَامِهَا لِأَمرٍ أَستَوجِبُهُ مِنكَ لَكِن صَرَفتَهُ عنَيّ بِرَحمَتِكَ وَ حُجّةً عَلَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً كَمَا صَرَفتَ عنَيّ البَلَاءَ كَثِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَثِيراً وَ اكفِنَا فِي هَذَا الوَقتِ وَ فِي كُلّ وَقتٍ مَا استَكفَينَاكَ وَ مِن طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ فَلَا كاَفيَِ لَنَا سِوَاكَ وَ لَا رَبّ لَنَا غَيرُكَ فَاقضِ حَوَائِجَنَا فِي دِينِنَا وَ دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ أُولَانَا أَنتَ إِلَهُنَا وَ مَولَانَا حَسَنٌ فِينَا حُكمُكَ وَ عَدلٌ فِينَا قَضَاؤُكَ وَ اقضِ لَنَا الخَيرَ وَ اجعَلنَا مِن أَهلِ الخَيرِ وَ مِمّن هُم لِمَرضَاتِكَ مُتّبِعُونَ وَ لِسَخَطِكَ مُفَارِقُونَ وَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدّونَ وَ عَنِ التّفرِيطِ وَ الغَفلَةِ مُعرِضُونَ وَ عَافِنَا وَ اعفُ عَنّا فِي كُلّ الأُمُورِ أَبَداً مَا أَبقَيتَنَا وَ إِذَا تَوَفّيتَنَا فَاغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ اجعَلنَا مِنَ النّارِ فَائِزِينَ وَ إِلَي جَنّتِكَ دَاخِلِينَ وَ لِمُحَمّدٍص مُوَافِقِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ وُلِدَ فِيهِ نُوحٌ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكبَرُ وَ يَهرَمُ وَ يُرزَقُ وَ يَصلُحُ لِلبَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ السّفَرِ وَ الضّالّةُ فِيهِ تُوجَدُ وَ الهَارِبُ فِيهِ يُظفَرُ بِهِ وَ يُحبَسُ وَ ينَبغَيِ لِلمَرِيضِ فِيهِ أَن يوُصيَِ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُرُوزُ آبَانُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالبِحَارِ وَ المِيَاهِ وَ الأَودِيَةِ يَومٌ خَفِيفٌ مُبَارَكٌ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ مِن سُلطَانٍ أُخِذَ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ
صفحه : 150
لَم يُصِبهُ ضِيقٌ وَ كَانَ مَرزُوقاً وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَظهَرُ فِي مُدّةِ عِشرِينَ يَوماً
الدّعَاءُ فِيهِإلِهَيِ كَم مِن أَمرٍ عُنِيتُ فِيهِ فَيَسّرتَ لِيَ المَنَافِعَ وَ دَفَعتَ عنَيّ فِيهِ الشّرّ وَ حفَظِتنَيِ فِيهِ عَنِ الغَيبَةِ وَ رزَقَتنَيِ فِيهِ وَ كفَيَتنَيِ فِي الشّهَادَةِ بِلَا عَمَلٍ منِيّ سَلَفَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ وَ المَنّ وَ الطّولُ إلِهَيِ كَم مِن شَيءٍ غِبتُ عَنهُ فَتَوَلّيتَهُ وَ سَدَدتَ فِيهِ الرأّيَ وَ أَقَلتَ العَثرَةَ وَ أَنجَحتَ فِيهِ الطّلِبَةَ وَ قَوّيتَ فِيهِ العَزِيمَةَ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ كَثِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ الطّيّبِ الرضّيِّ المُبَارَكِ الزكّيِّ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا حَدِيثَهَا وَ قَدِيمَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَ أَنتَ مِنهَا وَ حَفِظتَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَن تحَفظَنَيِ فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ حَتّي أَكُونَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدّياً وَ لِمَرضَاتِكَ مُتّبِعاً وَ بِالإِخلَاصِ مُوقِناً وَ مِنَ الحِرصِ آمِناً وَ عَلَي الصّرَاطِ جَائِزاً وَ لِمُحَمّدٍص مُصَاحِباً وَ مِنَ النّارِ آمِناً وَ إِلَي الجَنّةِ دَاخِلًا أللّهُمّ عاَفنِيِ فِي الحَيَاةِ فِي جسِميِ وَ آمِن سرَبيِ وَ أَسبِغ عَلَيّ مِن رِزقِكَ الطّيّبِ يَا إلِهَيِ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ مَا أَعظَمَ أَسمَاءَكَ فِي أَهلِ السّمَاءِ وَ أَحمَدَ فِعلَكَ فِي أَهلِ الأَرضِ وَ أَفشَي خَيرَكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ وَ إِلَيكَ المَهرَبُ مُنزِلُ الغَيثِ مُقَدّرُ الأَوقَاتِ قَاسِمُ المَعَاشِ قاَضيِ الآجَالِ رَازِقُ العِبَادِ مرُويِ البِلَادِ عَظِيمُ البَرَكَاتِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَنتَ ألّذِي يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِكَ وَ المَلَائِكَةُ مِن خِيفَتِكَ وَ العَرشُ الأَعلَي وَ الهَوَاءُ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الضّيَاءُ وَ النّورُ وَ الظّلّ
صفحه : 151
وَ الحَرُورُ وَ الفيَءُ وَ الظّلمَةُ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَكَ يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَن فِي الهَوَاءِ وَ مَن فِي لُجَجِ البِحَارِ وَ مَن تَحتَ الثّرَي وَ مَا بَينَ الخَافِقَينِ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ إِجَابَةَ الدّعَاءِ وَ الشّكرَ فِي الرّخَاءِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَطَرتَ السّمَاوَاتِ العُلَي وَ أَوثَقتَ أَكنَافَهُ سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي غُمَارِ الأَرَضِينَ السّفلَي فَزُلزِلَ أَقطَارُهَا سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي مَا فِي البُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَمُحّصَت بِمَا فِيهَا فَرَقاً وَ هَيبَةً لَكَ سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي مَا أَحَاطَ الخَافِقَينِ وَ إِلَي مَا فِي ذَلِكَ مِنَ الهَوَاءِ فَخَشَعَ لَكَ جَمِيعُهُ خَاضِعاً وَ لِجَلَالِكَ وَ لِكَرَمِ وَجهِكَ أَكرَمِ الوُجُوهِ خَاشِعاً سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي حَذّرَكَ[أَعَانَكَ]حِينَ بَنَيتَ السّمَاوَاتِ وَ استَوَيتَ عَلَي عَرشِ عَظَمَتِكَ سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي رَآكَ حِينَ سَطَحتَ الأَرضَ فَمَدَدتَهَا ثُمّ دَحَوتَهَا فَجَعَلتَهَا فِرَاشاً فَمَن ذَا ألّذِي يَقدِرُ قُدرَتَكَ سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي رَآكَ حِينَ نَصَبتَ الجِبَالَ فَأَثبَتّ أَسَاسَهَا لِأَهلِهَا رَحمَةً مِنكَ بِخَلقِكَ سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي أَعَانَكَ حِينَ فَجّرتَ البُحُورَ وَ أَحَطتَ بِهَا الأَرضَ سُبحَانَكَ مَا أَفضَلَ حِلمَكَ وَ أَمضَي عِلمَكَ وَ أَحسَنَ خَلقَكَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ مَن يَبلُغُ كُنهَ حَمدِكَ وَ وَصفِكَ أَو يَستَطِيعُ أَن يَنَالَ مُلكَكَ سُبحَانَكَ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ وَ امتَلَأَتِ القُلُوبُ فَرَقاً مِنكَ وَ وَجَلًا مِن مَخَافَتِكَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَحكَمَكَ وَ أَعدَلَكَ وَ أَرأَفَكَ وَ أَرحَمَكَ وَ أَفطَرَكَ أَنتَ الحيَّ القَيّومُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ وُلِدَ فِيهِ شَيثٌ ع صَالِحٌ لِابتِدَاءِ العَمَلِ وَ البَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ السّفَرِ وَ يُجتَنَبُ فِيهِ الدّخُولُ عَلَي السّلطَانِ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ رَجَعَ طَائِعاً وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَن يَبرَأَ وَ مَن ضَلّ فِيهِ يَسلَمُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ طَابَت
صفحه : 152
عِيشَتُهُ غَيرَ أَنّهُ لَا يَمُوتُ حَتّي يَفتَقِرَ وَ يَهرُبَ مِن سُلطَانٍ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ خُورُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالشّمسِ يَومٌ خَفِيفٌ مِثلُ ألّذِي تَقَدّمَهُ
الدّعَاءُ فِيهِسُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَعُلُوّا كَبِيراًتُسَبّحُ لَهُ السّماواتُ السّبعُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّ وَ إِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِهِ وَ لكِن لا تَفقَهُونَ تَسبِيحَهُم إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراًسُبحانَهُ إِذا قَضي أَمراً فَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُفَاصبِر عَلي ما يَقُولُونَ وَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ قَبلَ غُرُوبِها وَ مِن آناءِ اللّيلِ فَسَبّح وَ أَطرافَ النّهارِ لَعَلّكَ تَرضيسُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ سُبحَانَاللّهِ رَبّ العَرشِ عَمّا يَصِفُونَسُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَسُبحانَهُ هُوَ اللّهُ الواحِدُ القَهّارُفَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِيعِندَهُ عِلمُ السّاعَةِسُبحانَ رَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ رَبّ العَرشِ عَمّا يَصِفُونَسَبّحَ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ هُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ هُوَ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ هُوَ مَعَكُم أَينَ ما كُنتُم وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ إِلَي اللّهِ تُرجَعُ الأُمُورُ يُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ يُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِسَبّحَ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُهُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُيُسَبّحُ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ
صفحه : 153
المَلِكِ القُدّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِيُسَبّحُ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ مِنَ اللّيلِ فَاسجُد لَهُ وَ سَبّحهُ لَيلًا طَوِيلًافَسَبّح بِحَمدِ رَبّكَ وَ استَغفِرهُ إِنّهُ كانَ تَوّاباًسُبحَانَكَ أَنتَ ألّذِي يُسَبّحُ لَكَبِالغُدُوّ وَ الآصالِ رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَ الأَبصارُسُبحَانَ ألّذِي يُسَبّحُ لَهُ السّمَاوَاتُ وَجَلًا وَ المَلَائِكَةُ شَفَقاً وَ الأَرضُ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ كُلّ يُسَبّحُهُ دَاخِرِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ أَسأَلُكَ لدِيِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهِ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَبرَارِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِلتّزوِيجِ وَ فَتحِ الحَوَانِيتِ وَ الشّركَةِ وَ رُكُوبِ البِحَارِ وَ يُجتَنَبُ فِيهِ الوَسَاطَةُ بَينَ النّاسِ وَ المَرِيضُ يُوشِكُ أَن يَبرَأَ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ هَيّنَ التّربِيَةِ
وَ قَالَ سَلمَانُ رَحِمَهُ اللّهُ رُوزُمَاهُ يَومٌ مُختَارٌ وَ هُوَ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالقَمَرِ
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع سُبحَانَ ألّذِي فِي السّمَاوَاتِ عَرشُهُ سُبحَانَ مَن فِي الأَرضِ بَطشُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي السّمَاءِ سَطوَتُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي الأَرضِ شَأنُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي القُبُورِ قَضَاؤُهُ سُبحَانَ ألّذِي لَا يَفُوتُهُ هَارِبٌ سُبحَانَ ألّذِي لَا مَلجَأَ مِنهُ إِلّا إِلَيهِ سُبحَانَ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًسُبحَانَهُ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ أَضعَافاً مُضَاعَفَةً سَرمَداً أَبَداً
صفحه : 154
كَمَا ينَبغَيِ لِعَظَمَتِهِ وَ مَنّهِ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ بِحَمدِكَ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ اللّهِ الحَلِيمِ الكَرِيمِ سُبحَانَ اللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ سُبحَانَ مَن هُوَ الحَقّ سُبحَانَ القَابِضِ سُبحَانَ البَاسِطِ سُبحَانَ الضّارّ النّافِعِ سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ سُبحَانَ القاَضيِ بِالحَقّ سُبحَانَ الرّفِيعِ الأَعلَي سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ الأَوّلِ الآخِرِ الظّاهِرِ البَاطِنِ ألّذِيهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌسُبحَانَ ألّذِي هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيرُهُ سُبحَانَ مَن هُوَ دَائِمٌ لَا يَسهُو سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَلهُو سُبحَانَ مَن هُوَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ سُبحَانَ مَن هُوَ شَدِيدٌ لَا يَضعُفُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَرِيبٌ لَا يَغفُلُ سُبحَانَ مَن هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ سُبحَانَ الدّائِمِ القَائِمِ ألّذِي لَا يَزُولُ سُبحَانَ الحيَّ القَيّومِلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌسُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ سُبحَانَ مَن يُسَبّحُ لَهُ الجِبَالُ الروّاَسيِ بِأَصوَاتِهَا تَقُولُ سُبحَانَ ربَيَّ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ مَن يُسَبّحُ لَهُ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ الحَلِيمِ الكَرِيمِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ مَنِ اعتَزّ بِالعَظَمَةِ وَ احتَجَبَ بِالقُدرَةِ وَ امتَنّ بِالرّحمَةِ وَ عَلَا فِي الرّفعَةِ وَ دَنَا فِي اللّطفِ وَ لَم يَخَف عَلَيهِ خَافِيَاتُ السّرَائِرِ وَ لَم يُوَارِ عَنهُ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا بَحرٌ عَجّاجٌ وَ لَا حُجُبٌأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ وَسِعَ المُذنِبِينَ رَأفَةً وَ حِلماً وَ أَبدَعَ مَا يُرَي إِتقَاناً نَطَقَتِ الأَشيَاءُ المُبهَمَةُ عَن قُدرَتِهِ وَ شَهِدَت مُبتَدَعَاتُهُ بِوَحدَانِيّتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ نبَيِّ الهُدَي وَ أَهلِ بَيتِهِ التّامّينَ الطّاهِرِينَ وَ لَا تَرُدّنَا يَا إلِهَيِ مِن رَحمَتِكَ خَائِبِينَ وَ لَا مِن فَضلِكَ آيِسِينَ وَ أَعِذنَا أَن نَرجِعَ بَعدَ إِذ هَدَيتَنَا ضَالّينَ مُضِلّينَ وَ أَجِرنَا مِنَ الحَيرَةِ فِي الدّينِوَ تَوَفّنا مُسلِمِينَ وَ أَلحِقنَا بِالصّالِحِينَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ نَحسٌ فَاتّقِ فِيهِ المُنَازَعَةَ وَ الحُكُومَةَ وَ لِقَاءَ السّلطَانِ
صفحه : 155
وَ كُلّ أَمرٍ وَ لَا تَدّهِن فِيهِ رَأساً وَ لَا تَحلِق فِيهِ شَعراً وَ مَن ضَلّ فِيهِ أَو هَرَبَ سَلِمَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ أُجهِدَ وَ المَولُودُ فِيهِ ذُكِرَ أَنّهُ لَا يَعِيشُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ تِيرُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالنّجُومِ يَومٌ نَحسٌ ردَيِءٌ فَاتّقِ فِيهِ السّلطَانَ وَ جَمِيعَ الأَعمَالِ وَ الأَحلَامُ تَصِحّ فِيهِ بَعدَ تِسعَةِ أَيّامِ
الدّعَاءُ فِيهِسُبحَانَ الرّفِيعِ الأَعلَي سُبحَانَ مَن قَضَي بِالمَوتِ عَلَي خَلقِهِ سُبحَانَ القاَضيِ بِالحَقّ سُبحَانَ القَادِرِ المَلِكِ المُقتَدِرِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ تَسبِيحاً يَبقَي بَعدَ الفَنَاءِ وَ ينَميِ فِي كِفّةِ المِيزَانِ لِلجَزَاءِ سُبحَانَهُ تَسبِيحاً كَمَا ينَبغَيِ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عَظِيمِ ثَوَابِهِ سُبحَانَ مَن تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبحَانَ مَنِ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ سُبحَانَ مَن خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِهِ سُبحَانَ مَن أَشرَقَت كُلّ ظُلمَةٍ لِنُورِهِ سُبحَانَ مَن قُدرَتُهُ فَوقَ كُلّ ذيِ قُدرَةٍ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قُدرَتَهُ سُبحَانَ مَن لَا يُوصَفُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ سُبحَانَ مَن هُوَ عَالِمٌ بِمَا تَجُنّهُ القُلُوبُ سُبحَانَ محُصيِ عَدَدِ الذّنُوبِ سُبحَانَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ سُبحَانَ الرّبّ الوَدُودِ سُبحَانَ الفَردِ سُبحَانَ الأَعظَمِ مِن كُلّ عَظِيمٍ سُبحَانَ الأَرحَمِ مِن كُلّ رَحِيمٍ سُبحَانَ مَن هُوَ حَلِيمٌ لَا يَعجَلُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَغفُلُ سُبحَانَ مَن هُوَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا ذَا العِزّ الشّامِخِ يَا قُدّوسُ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ يَا مَنّانُ وَ بِقُدرَتِكَ يَا قَدِيرُ وَ بِحِلمِكَ يَا حَلِيمُ وَ بِعِلمِكَ يَا عَلِيمُ وَ بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ يَا قَيّومُ يَا قَيّومُ يَا حَقّ يَا حَقّ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا حيَّ يَا حيَّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا رَبّنَا يَا رَبّنَا يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا سَيّدَنَا يَا فَخرَنَا يَا ذُخرَنَا يَا خَالِقَنَا يَا رَازِقَنَا يَا مُمِيتَنَا يَا مُحيِيَنَا يَا وَارِثَنَا يَا عُدّتَنَا يَا أَمَلَنَا يَا رَجَاءَنَا أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا قَيّومُ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ يَا اللّهُ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 156
أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا عَزِيزُ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا تَوّابُ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا قَادِرُ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا مُقتَدِرُ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الشّرِيفَةِ العَالِيَةِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي نبَيِّ مِن أَنبِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ أَجمَعِينَ وَ عاَفنِيِ فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ فِي جَمِيعِ أحَواَليِ بِمَنّكَ عَافِيَةً تَغفِرُ بِهَا ذنَبيِ وَ تَستُرُ بِهَا عيُوُبيِ وَ تُصلِحُ بِهَا ديِنيِ وَ تَجمَعُ بِهَا شمَليِ وَ تَرُدّ بِهَا غاَئبِتَيِ وَ تُنجِحُ بِهَا مطَاَلبِيِ وَ تنَصرُنُيِ بِهَا عَلَي عدَوُيّ وَ تكَفيِنيِ بِهَا مَن يبَتغَيِ أذَاَئيِ وَ يَلتَمِسُ سقَطتَيِ وَ تُيَسّرُ بِهَا أمُوُريِ وَ تُوَسّعُ بِهَا رزِقيِ وَ تعُاَفيِ بِهَا بدَنَيِ وَ تقَضيِ بِهَا ديُوُنيِ فِي ديِنيِ أَنتَ إلِهَيِ وَ موَلاَيَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ شَيءٍ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ غَشُوماً ظَلُوماً وَ هُوَ جَيّدٌ لِطَلَبِ العِلمِ وَ البَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ السّفَرِ وَ الِاستِقرَاضِ وَ رُكُوبِ البَحرِ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ إِن شَاءَ اللّهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُجُوشُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالإِنسِ وَ الجِنّ يَومٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ يَصلُحُ لِكُلّ خَيرٍ وَ لِلِقَاءِ السّلطَانِ وَ أَشرَافِ النّاسِ وَ عُلَمَائِهِم وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ كَاتِباً أَدِيباً وَ يَكثُرُ مَالُهُ آخِرَ عُمُرِهِ وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَصِحّ بَعدَ سِتّةٍ وَ عِشرِينَ يَوماً
الدّعَاءُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ عَلَي أَثَرِ تَسبِيحِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ صَغِيرَهَا وَ سِرّهَا وَ جَهرَهَا وَ مَا أَنتَ مُحصِيهِ مِنهَا وَ أَنَا نَاسِيهِ وَ أَن تَستُرَ عَلَيّ سَائِرَ عيُوُبيِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ لَا تفَضحَنَيِ يَا رَبّ وَ أَن تُيَسّرَ لِي مَعَ ذَلِكَ أمُوُريِ كُلّهَا مِن عَافِيَةٍ تُجَلّلُهَا وَ رَحمَةٍ تَنشُرُهَا فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ وَ يَملِكُهُ غَيرُكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ تَحَيّرَت دُونَكَ الصّفَاتُ وَ ضَلّت فِيكَ العُقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ
صفحه : 157
شَيءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَكَ الخَلَائِقُ وَ فِي يَدِكَ النوّاَصيِ جَمِيعُهَا وَ فِي قَبضَتِكَ وَ كُلّ مَن أَشرَكَ بِكَ فَعَبدٌ دَاخِرٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّبّ ألّذِي لَا نِدّ لَكَ وَ الدّائِمُ ألّذِي لَا نَفَادَ لَكَ وَ القَيّومُ ألّذِي لَا زَوَالَ لَكَ وَ المَلِكُ ألّذِي لَا شَرِيكَ لَكَ الحيَّ المحُييِ المَوتَي القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الأَوّلُ قَبلَ خَلقِكَ وَ الآخِرُ بَعدَهُم وَ الظّاهِرُ فَوقَهُم وَ رَازِقُهُم وَ قَابِضُهُم وَ قَابِضُ أَروَاحِهِم وَ مَولَاهُم وَ مُنتَهَي رَغَبَاتِهِم وَ مَوضِعُ حَاجَاتِهِم وَ شَكوَاهُم وَ الدّافِعُ عَنهُم وَ النّافِعُ لَهُم لَيسَ فَوقَكَ حَاجِزٌ يَحجُزُ بَينَكَ وَ بَينَهُم وَ لَا دُونَكَ مَانِعٌ لَكَ مِنهُم وَ فِي قَبضَتِكَ مَثوَاهُم وَ إِلَيكَ مُنقَلَبُهُم فَهُم بِكَ مُوقِنُونَ وَ لِفَضلِكَ وَ إِحسَانِكَ رَاجُونَ وَ أَنتَ مَفزَعُ كُلّ مَلهُوفٍ وَ آمِنُ كُلّ خَائِفٍ وَ مَوضِعُ كُلّ نِعمَةٍ وَ رَافِعُ كُلّ سَيّئَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ قاَضيِ كُلّ حَاجَةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّحِيمُ لِخَلقِهِ اللّطِيفُ بِعِبَادِهِ عَلَي غَنَاءٍ عَنهُم وَ شِدّةِ فَقرِهِم وَ فَاقَتِهِم إِلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المُطّلِعُ عَلَي كُلّ خَفِيّةٍ الحَافِظُ لِكُلّ سَرِيرَةٍ وَ اللّطِيفُ لِمَا يَشَاءُ وَ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ لَكَ الحَمدُ شُكراً يَا عَالِمَ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَنتَ غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَجمَعِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ الأُمُورِ إِلّا مَن أَرَادَ أَن يَستَقرِضَ أَو يُقرِضَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ عَاجِلًا وَ مَن هَرَبَ بِهِ[ فِيهِ]ظُفِرَ بِهِ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ أَلثَغَ أَو أَخرَسَ
وَ قَالَ سَلمَانُ رُوزُ دِيبَمِهرُ اسمٌ مِن أَسمَائِهِ تَعَالَي يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَصِحّ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامِ
صفحه : 158
الدّعَاءُ فِيهِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الفَردُ الصّمَدُ ألّذِي لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العلَيِّ الأَعلَي وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الجَلِيلِ الأَجَلّ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ...الرّحمنُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ...السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُسُبحَانَكَ أللّهُمّ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ العَزِيزِ وَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ بِحَمدِكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَا تُحِبّ أَن أَسأَلَكَ بِهِ مِن مَسأَلَةٍ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ ألّذِي سَأَلَ بِهِ عَبدُكَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ فَأَتَيتَهُ بِالعَرشِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالقُرآنِ العَظِيمِ ألّذِي أُنزِلَت عَلَي خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ رَسُولِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ اسمٍ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا بَينَهُمَا رَبّنَا قَد مَدَدنَا إِلَيكَ أَيدِيَنَا وَ هيَِ ذَلِيلَةٌ بِالِاعتِرَافِ بِرُبُوبِيّتِكَ مَوسُومَةٌ وَ رَجَونَاكَ بِقُلُوبٍ إِلفِ الذّنُوبِ مَهمُومَةٍ[لِسَوَالِفِ الذّنُوبِ مَهمُومَةٌ] أللّهُمّ فَاقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعصِيَتِكَ وَ مِن طَاعَتِنَا لَكَ مَا تُبَلّغُنَا بِهِ جَنّتَكَ وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لَا دُنيَانَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا تَجعَلهَا مَبلَغَ عَمَلِنَا[عِلمِنَا] وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا وَ نَجّنَا مِن كُلّ هَمّ وَ شِدّةٍ وَ غَمّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 159
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ نَحسٌ لَا يَصلُحُ لشِيَءٍ سِوَي الأَبنِيَةِ وَ الأَسَاسَاتِ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ رَجَعَ وَ مَن ضَلّ سَلِمَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ سَرِيعاً وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ مَجنُوناً إِن وُلِدَ قَبلَ الزّوَالِ وَ إِن وُلِدَ بَعدَ الزّوَالِ صَلَحَت حَالُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُمِهرُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالرّحمَةِ وَ هُوَ يَومٌ نَحسٌ فَاتّقِ فِيهِ الحَرَكَةَ وَ الأَحلَامُ تَصِحّ فِيهِ بَعدَ يَومَينِ
الدّعَاءُ فِيهِأَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَ ألّذِي عَزَمتَ عَلَي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا خَلَقتَ بَينَهُمَا وَ فِيهِمَا مِن شَيءٍ وَ أَستَجِيرُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَلجَأُ إِلَيكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغِيثُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَتَضَرّعُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَعِينُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِمَا دَعوَتُكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِمَجدِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضلِكَ وَ مَنّكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ عِزّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ لَمّا أَوجَبتَ عَلَي نَفسِكَ أَن ترَحمَنَيِ وَ مَهمَا سَأَلتُكَ تعُطيِنيِ فِي عَافِيَةٍ وَ رِضوَانٍ وَ أَن تبَعثَنَيِ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ أَستَجِيرُ وَ أَلُوذُ بِاسمِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ بِكُلّ قَسَمٍ قَسَمتَ بِهِ فِي أُمّ الكِتَابِ المَكنُونِ وَ فِي زُبُرِ الأَوّلِينَ وَ الصّحُفِ وَ الأَلوَاحِ وَ فِي الزّبُورِ وَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ فِي الكِتَابِ المُبِينِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ عَلَيهِ وَ آلِهِ الصّلَوَاتُ المُبَارَكَاتُ يَا مُحَمّدُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَتَوَجّهُ بِكَ فِي حاَجتَيِ هَذِهِ وَ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن أَفضَلِ عِبَادِكَ نَصِيباً فِي كُلّ خَيرٍ تَقسِمُهُ فِي
صفحه : 160
هَذِهِ الغَدَاةِ مِن نُورٍ تهَديِ بِهِ أَو رِزقٍ تَبسُطُهُ أَو ذَنبٍ تَغفِرُهُ أَو عَمَلٍ صَالِحٍ تُوَفّقُ لَهُ أَو عَدُوّ تَقمَعُهُ أَو بَلَاءٍ تَصرِفُهُ أَو نَحسٍ تُحَوّلُهُ إِلَي سَعَادَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ الوَترِ المُتَعَالِ رَبّ النّبِيّينَ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ فإَنِيّ أُومِنُ بِكَ وَ بِآيَاتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ فجَنَبّنيِ إلِهَيِ مَا تَكرَهُ وَ وفَقّنيِ إِلَي مَا تُحِبّ وَ اقضِ لِي بِالحُسنَي فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي إِنّكَ ولَيِّ الخَيرِ وَ التّوفِيقِ لَهُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ مُتَوَسّطٌ فَاحذَر فِيهِ المُنَازَعَةَ وَ القَرضَ وَ الِاستِقرَاضَ فَمَن أَقرَضَ فِيهِ شَيئاً لَم يُرَدّ إِلَيهِ وَ مَنِ استَقرَضَ فِيهِ لَم يَرُدّهُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَلَحَت حَالُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ سُرُوشُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِحِرَاسَةِ العَالَمِ وَ هُوَ يَومٌ ثَقِيلٌ فَلَا تَلتَمِس فِيهِ حَاجَةً
الدّعَاءُ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُفَرّجُ عَن كُلّ مَكرُوبٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَنِيسُ كُلّ وَحِيدٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قُوّةُ كُلّ ضَعِيفٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَاشِفُ كُلّ كُربَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قاَضيِ كُلّ حَاجَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ دَافِعُ كُلّ بَلِيّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ كُلّ خَفِيّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حَاضِرُ كُلّ سَرِيرَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ كُلّ بَلوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ضَارِعُ كُلّ ضَارِعٍ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ رَاهِبٍ مِنكَ هَارِبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ قَائِمٌ بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ مُفتَقِرٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مُنِيبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المُلكُ وَ لَكَ المَجدُ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ أَنتَ حيَّ لَا تَمُوتُ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ
صفحه : 161
رَاغِبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُنتَهَي كُلّ شَيءٍ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا دَامَتِ الجِبَالُ الرّاسِيَةُ وَ بَعدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَا دَامَتِ الرّوحُ فِي جسَدَيِ وَ بَعدَ خُرُوجِهَا أَبَداً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي أَنزَلتَهُ فِي القُرآنِ العَظِيمِ ألّذِي لَا يَمنَعُ سَائِلًا سَأَلَكَ بِهِ مَا سَأَلَكَ مِن صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا العَرشِ المَجِيدِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حيَّ يَا غنَيِّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِيَ العَافِيَةَ فِي جسَدَيِ وَ فِي سمَعيِ وَ فِي بصَرَيِ وَ فِي جَمِيعِ جوَاَرحِيِ وَ ارزقُنيِ شُكرَكَ وَ ذِكرَكَ فِي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَا عَمِلَتِ اليَدَانِ وَ مَا لَم يَعمَلَا وَ بَعدَ فَنَائِهِمَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الآذَانُ[الأُذُنَانِ] وَ مَا لَم تَسمَعَا عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا أَبصَرَتِ العَينَانِ وَ مَا لَم تُبصِرَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا تَحَرّكَتِ الشّفَتَانِ وَ مَا لَم تَتَحَرّكَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَبلَ دخُوُليِ فِي قبَريِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً يَسمَعُ بِهَا سمَعيِ وَ لحَميِ وَ بصَرَيِ وَ عظَميِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ مخُيّ وَ عصَبَيِ وَ مَا تَشتَغِلُ بِهِ قدَمَيِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا الجَوَازَ عَلَي الصّرَاطِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ وَ الدّخُولَ إِلَي الجَنّةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةً أَرجُو أَن يَنطَلِقَ بِهَا لسِاَنيِ عِندَ خُرُوجِ روُحيِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا أَن يسُعدِنَيِ ربَيّ فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ موَتيِ مِن طَاعَةٍ يَنشُرُهَا وَ ذُنُوبٍ يَغفِرُهَا وَ رِزقٍ يَبسُطُهُ وَ شَرّ يَدفَعُهُ وَ خَيرٍ يُوَفّقُ لِفِعلِهِ حَتّي يتَوَفَاّنيِ وَ قَد خَتَمَ بِخَيرِ عمَلَيِ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ سَعِيدٌ صَالِحٌ لِكُلّ شَيءٍ مِن بَيعٍ أَو شِرَاءٍ أَو زَرعٍ أَو سَفَرٍ وَ مَن خَاصَمَ فِيهِ عَدُوّهُ ظَفِرَ بِهِ وَ القَرضُ فِيهِ يُرَدّ وَ المَرِيضُ يَبرَأُ وَ مَن وُلِدَ
صفحه : 162
فِيهِ صَلَحَ حَالُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ رش اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالمِيزَانِ يَصلُحُ لِلسّفَرِ وَ طَلَبِ الحَوَائِجِ
الدّعَاءُ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ زِنَةَ عَرشِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَمِيدُ المَجِيدُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغَفُورُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ الجَبّارُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُتَكَبّرُ القَهّارُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَابِضُ البَاسِطُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ الوفَيِّ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ القَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرّءُوفُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ المُغِيثُ القَرِيبُ المُجِيبُ الغَفُورُ الشّكُورُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الصّادِقُ الأَوّلُ العَالِمُ الأَعلَي الطّالِبُ الغَالِبُ النّورُ الجَلِيلُ الرّازِقُ الباَرِئُ المُصَوّرُ البَدِيعُ المُبتَدِعُ المَنّانُ الخَالِقُ الكاَفيِ المعُاَفيِ المُعِزّ المُذِلّ السّمِيعُ البَصِيرُ القَدِيرُ الحَلِيمُ الرّافِعُ المَانِعُ المُتَكَبّرُ الخَالِقُ الباَرِئُ البَاعِثُ الوَارِثُ القَدِيمُ الرّفِيعُ الوَاسِعُ الجَبّارُالمُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ هُوَ اللّهُ الجَبّارُ فِي دَيمُومَتِهِ فَلَا شَيءٌ يُعَادِلُهُ وَ لَا يُشبِهُهُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُأَسرَعُ الحاسِبِينَ وَ أَعطَي الفَاضِلِينَ المُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ الطّالِبِينَ إِلَي وَجهِهِ الكَرِيمِ أَسأَلُ اللّهَ بِمُنتَهَي كَلِمَتِهِ وَ بِعِزّةِ قُدرَتِهِ وَ سُلطَانِهِ أَن يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يُبَارِكَ لَنَا فِي مَحيَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ أَن يُوجِبَ لَنَا السّلَامَةَ وَ العَافِيَةَ فِي أَجسَادِنَا وَ السّعَةَ فِي أَرزَاقِنَا وَ الأَمنَ فِي سَربِنَا وَ أَن يُوَفّقَنَا أَبَداً لِلأَعمَالِ الصّالِحَاتِ فَإِنّهُ لَا يُوَفّقُ لِلخَيرِ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَصرِفُ المَحذُورَ وَ الشّرّ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ سَعِيدٌ وُلِدَ فِيهِ إِسحَاقُ ع وَ هُوَ صَالِحٌ لِلسّفَرِ وَ
صفحه : 163
المَعَاشِ وَ الحَوَائِجِ وَ تَعَلّمِ العِلمِ وَ شِرَي الرّقِيقِ وَ المَاشِيَةِ وَ مَن ضَلّ فِيهِ أَو هَرَبَ قُدِرَ عَلَيهِ بَعدَ خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً مُوَفّقاً لِلخَيرِ إِن شَاءَ اللّهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ فَروَردِينُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالأَروَاحِ وَ قَبضِهَا وَ هُوَ يَومٌ مُبَارَكٌ
الدّعَاءُ فِيهِ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهُ بِهِ خَلقَهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهُ بِهِ خَلقَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهُ بِهِ خَلقَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مُنتَهَي حِلمِهِ وَ مَبلَغِ رِضَاهُ حَمداً لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا انقِضَاءَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَلَي أَثَرِ تَهلِيلِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَسبِيحِكَ وَ تَكبِيرِكَ[ وَ]الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ وَ آلِهِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ مَا أَحصَيتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَيّامَ حيَاَتيِ وَ أَن توُفَقّنَيِ لِلأَعمَالِ الصّالِحَةِ حَتّي تتَوَفَاّنيِ عَلَيهَا عَلَي أَحسَنِ الحَالِ وَ أسَعدِنيِ فِي جَمِيعِ الآمَالِ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ وَ بَينَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ لَا تُقَدّر عَلَيّ رزِقيِ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ وَاسِعاً عَلَيّ عِندَ كِبَرِ سنِيّ وَ اقتِرَابِ أجَلَيِ وَ اقضِ لِي بِالخَيرِ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّم تَسلِيماً كَثِيراً
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ مُتَوَسّطٌ صَالِحٌ لِلسّفَرِ وَ قَضَاءِ الحَوَائِجِ وَ وَضعِ الأَسَاسَاتِ وَ غَرسِ الشّجَرِ وَ الكَرمِ وَ اتّخَاذِ المَاشِيَةِ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ بَعُدَ دَركُهُ وَ مَن ضَلّ فِيهِ خِيفَ أَمرُهُ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ صَعُبَ مَرَضُهُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ صَعُبَ عَيشُهُ
قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ بَهرَامُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالنّصرِ وَ الخِذلَانِ وَ الحُرُوبِ وَ الجِدَالِ وَ هُوَ يَومٌ خَفِيفٌ جَيّدٌ مُبَارَكٌ
الدّعَاءُ فِيهِ مرَويِّ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً يُبلَغُ بِهَا رِضوَانُكَ وَ الجَنّةُ وَ يَنجُو[نَبلُغُ بِهَا رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ نَنجُو] بِهَا مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ أللّهُمّ ابعَث مُحَمّداً مَقَامَ مَحمُودٍ[مَقَاماً مَحمُوداً]يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ وَ اخصُص مُحَمّداً بِأَفضَلِ قِسمٍ وَ بَلّغهُ
صفحه : 164
أَفضَلَ سُؤدَدٍ وَ مَحَلّ وَ خُصّ مُحَمّداً بِالذّكرِ وَ المَجدِ وَ الحَوضِ المَورُودِ أللّهُمّ شَرّف مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ بِمَقَامِهِ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا شَاكّينَ وَ لَا جَاحِدِينَ وَ لَا مَفتُونِينَ وَ لَا ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ قَد رَضِينَا الثّوَابَ وَ أَمِنّا العِقَابَ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الوَهّابُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ الداّعيِ إِلَي الخَيرِ وَ بَرَكَتُهُ يوُفيِ عَلَي جَمِيعِ العِبَادِ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً مِن كُلّ قِسمٍ أَفضَلَ ذَلِكَ القِسمِ حَتّي لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَقرَبَ مِنهُ مَجلِساً وَ أَحظَي عِندَكَ مَنزِلًا وَ لَا أَقرَبَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعظَمَ عِندَكَ شَرَفاً وَ لَا شَفَاعَةً مِنهُ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِي بَردِ العَيشِ وَ الرّوحِ وَ قَرَارِ النّعمَةِ وَ مُنتَهَي الفَضِيلَةِ وَ سُرُورِ الكَرَامَةِ وَ مُنتَهَي اللّذّاتِ وَ بَهجَةٍ لَا يُشبِهُهَا بَهَجَاتُ الدّنيَا أللّهُمّ آتِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ الوَسِيلَةَ وَ أَعظَمَ الرّفعَةِ وَ اجعَل فِي العِلّيّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ كَرَامَتَهُ فَنَحنُ نَشهَدُ لَهُ أَنّهُ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ بَيّنَ حُكمَكَ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَقّ عِبَادَتِكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ أَمَتّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا وَ وَالَي وَلِيّكَ وَ عَادَي عَدُوّكَ فَصَلَوَاتُكَ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي وَ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَعطِهِ الرّضَا بَعدَ الرّضَا أللّهُمّ أَقِرّ عَينَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِمَن يَتبَعُهُ مِن ذُرّيّتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ أُمّتِهِ جَمِيعاً وَ اجعَلنَا وَ أَهلَ بُيُوتِنَا وَ مَن أَوجَبتَ حَقّهُ عَلَينَا الأَحيَاءَ مِنهُم وَ الأَموَاتَ فِيمَن تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ أَقرِر عُيُونَنَا جَمِيعاً بِرُؤيَتِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ لَا تَحرِمنَا أَجرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ رَبّ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ رَبّ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ
صفحه : 165
رَبّنَا وَ رَبّ آبَائِنَا الأَوّلِينَ أَنتَ الأَحَدُ الصّمَدُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌمَلَكتَ المَلَكُوتَ بِعِزّتِكَ وَ استَعبَدتَ الأَربَابَ بِقُدرَتِكَ وَ سُدتَ العُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَذَلتَ الأَشرَافَ بِتَجَبّرِكَ وَ هَدّيتَ الجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصطَفَيتَ المَجدَ وَ الكِبرِيَاءَ لِنَفسِكَ فَلَا يُقدِمُ عَلَي شَيءٍ مِن قُدرَتِكَ غَيرُكَ وَ لَا يَبلُغُ عَزِيزَ عِزّكَ سِوَاكَ أَنتَ جَارُ المُستَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللّاجِينَ وَ مُعتَمَدُ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطّالِبِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ أَن تَصرِفَ عَنّا فِتنَةَ الشّهَوَاتِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَحمَنَيِ وَ تثُبَتّنَيِ عِندَ كُلّ فِتنَةٍ مُضِلّةٍ أَنتَ مَوضِعُ شكَواَيَ وَ مسَألَتَيِ لَيسَ مِثلَكَ أَحَدٌ وَ لَا يَقدِرُ قُدرَتَكَ أَحَدٌ أَنتَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ وَ أَكرَمُ وَ أَعَزّ وَ أَعلَي وَ أَعظَمُ وَ أَشرَفُ وَ أَمجَدُ وَ أَفضَلُ مِن أَن يَقدِرَ الخَلَائِقُ كُلّهُم عَلَي صِفَتِكَ أَنتَ كَمَا وَصَفتَ نَفسَكَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ تُحِبّ أَن تُدعَي بِهِ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ بِهَا أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا جَدِيدَهَا وَ قَدِيمَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا وَ مَا أَحصَيتَ عَلَيّ مِنهَا وَ نَسِيتُهُ أَيّامَ حيَاَتيِ وَ أَن تُصلِحَ لِي فِي أَمرِ ديِنيِ وَ دنُياَيَ صَلَاحاً بَاقِياً عَلَي كُلّ شَيءٍ مِن دعُاَئيِ إِلَيكَ وَ حوَاَئجِيِ وَ مسَألَتَيِ لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ المُبَرّءِينَ مِنَ النّفَاقِ وَ الرّجسِ أَجمَعِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ نَحسٌ ردَيِءٌ فَلَا تَطلُب فِيهِ حَاجَةً وَ اتّقِ فِيهِ السّلطَانَ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ خِيفَ عَلَيهِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فَقِيراً مُحتَاجاً
وَ قَالَ سَلمَانُ روزماه اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالفَرَحِ يَصلُحُ لِإِهرَاقِ الدّمِ حَسبُ
صفحه : 166
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ وَ اجعلَنيِ عَلَي هُدًي مِنكَ وَ لقَنّيِ لِكَلِمَاتِكَ التّيِ لَقّيتَ آدَمَ وَ تُبتَ عَلَيهِإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن يُقِيمُ الصّلَاةَ وَ يؤُتيِ الزّكَاةَ وَ اجعلَنيِ مِنَ الخَاشِعِينَ فِي الصّلَاةِ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالصّابِرِينَ الّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ اجعَل عَلَيّ صَلَاةً مِنكَ وَ رَحمَةً وَ اجعلَنيِ مِنَ المُهتَدِينَ أللّهُمّ ثبَتّنيِبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ تَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيكُم ادخُلُوا الجَنّةَ بِما كُنتُم تَعمَلُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلي رَبّهِم يَتَوَكّلُونَ أللّهُمّآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَسُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجِب لِي وَ نجَنّيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالمُخبِتِينَ الّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَ الصّابِرِينَ عَلي ما أَصابَهُم وَ المقُيِميِ الصّلاةِ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ هُم فِي صَلاتِهِم خاشِعُونَ وَ الّذِينَ هُم عَنِ اللّغوِ مُعرِضُونَ وَ الّذِينَ هُم لِلزّكاةِ فاعِلُونَ وَ الّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ إِلّا عَلي أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنّهُم غَيرُ مَلُومِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الوَارِثِينَالّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ وَ الّذِينَهُم مِن خَشيَتِهِ مُشفِقُونَ أللّهُمّ إِنّكَ جعَلَتنَيِ مِنَ الّذِينَ هُم بِآيَاتِكَ يُؤمِنُونَوَ الّذِينَ هُم بِرَبّهِم لا يُشرِكُونَفاَجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يُؤتُونَ ما آتَوا وَ قُلُوبُهُم وَجِلَةٌ أَنّهُم إِلي رَبّهِم راجِعُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن جُندِكَ فَإِنّ جُندَكَ هُمُ الغَالِبُونَ أللّهُمّ اسقنِيِ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِخِتامُهُ مِسكٌ وَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ أللّهُمّ اسقنِيِمِن تَسنِيمٍ عَيناً يَشرَبُ
صفحه : 167
بِهَا المُقَرّبُونَ أللّهُمّإنِيّ ظَلَمتُ نفَسيِوَ إِلّا تَغفِر لِي وَ ترَحمَنيِ أَكُن مِنَ الخاسِرِينَ أللّهُمّ سؤُاَليَِ التَيسِيرُ بَعدَ التّعسِيرِ وَ أَن تَجعَلَ لِي أَجراً غَيرَ مَمنُونٍرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ يُوفُونَ بِعَهدِكَوَ لا يَنقُضُونَ المِيثاقَ وَ مِنَالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ رَبّهِم وَ أَقامُوا الصّلاةَ وَ أَنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةً وَ يَدرَؤُنَ بِالحَسَنَةِ السّيّئَةَ وَ مِمّن جعلنا[جَعَلتَ]لَهُم عُقبَي الدّارِرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِقَضَاءِ الحَوَائِجِ وَ البَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ الصّدَقَةُ فِيهِ مَقبُولَةٌ وَ المَرِيضُ فِيهِ يَبرَأُ سَرِيعاً وَ المُسَافِرُ فِيهِ يَرجِعُ مُعَافًي
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُبَادُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالرّيحِ يَومٌ خَفِيفٌ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن يَلقَاكَ مُؤمِناً قَد عَمِلَ الصّالِحَاتِ وَ مِمّن تُسكِنُهُ الدّرَجَاتِ العُلَي فِي جَنّاتِ عَدنٍتجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ وَ اجعَلنَا مِمّن يُزَكّي رَبّنَافَاغفِر لَنا وَ ارحَمناوَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن عِبَادِكَالّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماً وَ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً وَ الّذِينَ إِذا أَنفَقُوا لَم يُسرِفُوا وَ لَم يَقتُرُوا وَ كانَ بَينَ ذلِكَ قَواماً وَ الّذِينَ لا يَدعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقتُلُونَ النّفسَ التّيِ
صفحه : 168
حَرّمَ اللّهُ إِلّا بِالحَقّ وَ لا يَزنُونَ وَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَ يَخلُد فِيهِ مُهاناًالّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزّورَ وَ إِذا مَرّوا بِاللّغوِ مَرّوا كِراماً وَ الّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِآياتِ رَبّهِم لَم يَخِرّوا عَلَيها صُمّا وَ عُمياناً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَرُوا وَ يُلَقّونَ فِيها تَحِيّةً وَ سَلاماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ تُحِلّهُم دَارَ المُقَامَةِ مِن فَضلِكَ لَا يَمَسّهُم فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسّهُم فِيهَا لُغُوبٌ أللّهُمّ اجعلَنيِفِي جَنّاتِ النّعِيمِفِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ أللّهُمّ وقَنّيِ شَرّ نفَسيِ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَّ وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيَِ مُؤمِناً وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَ لا تَزِدِ الظّالِمِينَ إِلّا تَباراًرَبّنَا اغفِر لِي وَ لوِالدِيَّ وَ لِلمُؤمِنِينَ يَومَ يَقُومُ الحِسابُ أللّهُمّاغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن يُطعِمُالطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً إِنّا نَخافُ مِن رَبّنا يَوماً عَبُوساً قَمطَرِيراً أللّهُمّ فوَقَنّيِ شَرّ ذَلِكَ اليَومِ وَ لقَنّيِ نَضرَةً وَ سُرُوراً وَ اجزنِيِ جَنّةً وَ حَرِيراً أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ المُتّكِئِينَ فِي الجَنّةِعَلَي الأَرائِكِ لا يَرَونَ فِيها شَمساً وَ لا زَمهَرِيراً وَ دانِيَةً عَلَيهِم ظِلالُها وَ ذُلّلَت قُطُوفُها تَذلِيلًا وَ يُطافُ عَلَيهِم بِآنِيَةٍ مِن فِضّةٍ وَ أَكوابٍ كانَت قَوارِيرَا قَوارِيرَا مِن فِضّةٍ قَدّرُوها تَقدِيراً وَ يُسقَونَ فِيها كَأساً كانَ مِزاجُها زَنجَبِيلًا أللّهُمّ وَ اسقنِيِ كَمَا سَقَيتَهُمشَراباً طَهُوراً وَ حلَنّيِ كَمَا حَلّيتَهُمأَساوِرَ مِن فِضّةٍ وَ ارزقُنيِ كَمَا رَزَقتَهُم سَعياً مَشكُوراًرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ اجعلَنيِ مِنَالصّابِرِينَ وَ الصّادِقِينَ وَ القانِتِينَ وَ المُنفِقِينَ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ
صفحه : 169
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تَختِمَ لِي بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ أَن تعُطيِنَيَِ ألّذِي سَأَلتُكَ فِي دعُاَئيِ يَا كَرِيمَ الفِعَالِ سُبحَانَ رَبّ العِزّةِلَهُ دَعوَةُ الحَقّ وَ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِهِ لا يَستَجِيبُونَ لَهُم بشِيَءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفّيهِ إِلَي الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الكافِرِينَ إِلّا فِي ضَلالٍ وَ لِلّهِ يَسجُدُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ ظِلالُهُم بِالغُدُوّ وَ الآصالِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ وَ ترَحمَنَيِ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُأَ وَ لَم يَرَوا إِلي ما خَلَقَ اللّهُ مِن شَيءٍ يَتَفَيّؤُا ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ وَ الشّمائِلِ سُجّداً لِلّهِ وَ هُم داخِرُونَ وَ لِلّهِ يَسجُدُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مِن دابّةٍ وَ المَلائِكَةُ وَ هُم لا يَستَكبِرُونَ يَخافُونَ رَبّهُم مِن فَوقِهِم وَ يَفعَلُونَ ما يُؤمَرُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَوَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ يُؤمِنُونَ بِمَا أَنزَلتَ فَإِنّكَ أَنزَلتَ قُرآناً بِالحَقّقُل آمِنُوا بِهِ أَو لا تُؤمِنُوا إِنّ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلي عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجّداً وَ يَقُولُونَ سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا وَ يَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكُونَ وَ يَزِيدُهُم خُشُوعاً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن هَدَيتَ وَ اجتَبَيتَ وَ مِنَ الّذِينَإِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ يُسَبّحُونَ لَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِلا يَفتُرُونَ مِن ذِكرِكَ وَ لَا يَسأَمُونَ مِن عِبَادَتِكَ يُسَبّحُونَ لَكَ وَ يَسجُدُونَ لَكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلي جُنُوبِهِم وَ يَتَفَكّرُونَ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ رَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ رَبّنا إِنّكَ مَن تُدخِلِ النّارَ فَقَد أَخزَيتَهُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍ رَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ
صفحه : 170
أَ لَم تَرَ أَنّ اللّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السّماواتِ وَ مَن فِي الأَرضِ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الجِبالُ وَ الشّجَرُ وَ الدّوَابّ وَ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقّ عَلَيهِ العَذابُ وَ مَن يُهِنِ اللّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ إِنّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ ما بَينَهُما فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ الرّحمنُ فَسئَل بِهِ خَبِيراً وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اسجُدُوا لِلرّحمنِ قالُوا وَ مَا الرّحمنُ أَ نَسجُدُ لِما تَأمُرُنا وَ زادَهُم نُفُوراً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا ولَيِّ الصّالِحِينَ أَن تَختِمَ لِي بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ فِي نفَسيِ وَ مَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ وُلِدَ فِيهِ يُوسُفُ ع وَ هُوَ يَومٌ صَالِحٌ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ التّجَارَةِ وَ التّزوِيجِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَيراً وَ مَن وُلِدَ فِيهِ كَانَ حَسَنَ التّربِيَةِ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ ديبدينُ اسمٌ مِن أَسمَائِهِ تَعَالَي يَومٌ خَفِيفٌ صَالِحٌ لِسَائِرِ الحَوَائِجِ
الدّعَاءُ فِيهِإنِيّ وَجَدتُ امرَأَةً تَملِكُهُم وَ أُوتِيَت مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَها عَرشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُها وَ قَومَها يَسجُدُونَ لِلشّمسِ مِن دُونِ اللّهِ وَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدّهُم عَنِ السّبِيلِ فَهُم لا يَهتَدُونَ أَلّا يَسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي يُخرِجُ الخبَ ءَ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ يَعلَمُ ما تُخفُونَ وَ ما تُعلِنُونَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِفَذُوقُوا بِما نَسِيتُم لِقاءَ يَومِكُم هذا إِنّا نَسِيناكُم وَ ذُوقُوا عَذابَ الخُلدِ بِما كُنتُم تَعمَلُونَ إِنّما يُؤمِنُ بِآياتِنَا الّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِها خَرّوا سُجّداً وَ سَبّحُوا بِحَمدِ رَبّهِم وَ هُم لا يَستَكبِرُونَ تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيَِ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَوَ مِن آياتِهِ اللّيلُ
صفحه : 171
وَ النّهارُ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ لا تَسجُدُوا لِلشّمسِ وَ لا لِلقَمَرِ وَ اسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي خَلَقَهُنّ إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ أللّهُمّ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنَا المُذنِبُ الخَاطِئُ الذّلِيلُ أللّهُمّ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ الفَقِيرُ أللّهُمّ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ أللّهُمّ أَنتَ المغُنيِ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ أللّهُمّاصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماًرَبّنَاسَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًرَبّ أنَزلِنيِ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَرَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِرَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ يَا فَارِجَ الهَمّ وَ يَا كَاشِفَ الغَمّ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارحمَنيِ فِي جَمِيعِ إسِاَءتَيِ رَحمَةً تغُنيِنيِ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ أللّهُمّ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ فأَغَثِنيِ فإَنِيّ لَا أَملِكُ نَفعَ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَكرَهُ إِلّا بِكَ فَالأَمرُ بِيَدِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ فَقِيراً وَ لَا أَحَدَ أَفقَرُ منِيّ إِلَيكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ فِي نِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ ذنُوُبيِ بَينَ يَدَيكَ أَستَغفِرُكَ مِنهَا ربَيّ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِ كُلّ مَن أَخَافُ مَكرُوهَهُ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مَنِيّةً سَوِيّةً وَ مَرَدّاً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَذِلّ وَ أُذِلّ وَ أَضِلّ وَ أُضِلّ وَ أَظلِمَ وَ أُظلَمَ وَ أَجهَلَ أَو أُجهِلَ أَو يُجهَلَ عَلَيّ يَا ذَا العَرشِ العَظِيمِ وَ المَنّ القَدِيمِ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ
صفحه : 172
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومُ نَحسٍ ردَيِءٌ فِيهِ وُلِدَ فِرعَونُ فَلَا تَطلُب فِيهِ حَاجَةً وَ لَا أَمراً مِنَ الأُمُورِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ نَكِدَ عَيشُهُ وَ لَم يُوَفّق لِخَيرٍ وَ يُقتَلُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَو يَغرَقُ وَ المَرِيضُ فِيهِ يَطُولُ مَرَضُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوز دينُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالنّومِ وَ اليَقَظَةِ وَ السعّيِ وَ الحَرَكَةِ وَ حِرَاسَةِ الأَروَاحِ التّيِ تَرجِعُ إِلَي الأَبدَانِ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ وَ المَولُودُ فِيهِ كَمَا ذُكِرَ آنِفاً
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ عاَفنِيِ فِي بدَنَيِ وَ جسَدَيِ وَ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ اجعَلهُمَا الوَارِثَينِ منِيّ يَا بدَيِءُ لَا نِدّ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ يَا محُييَِ المَوتَي أَنتَ القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ يَا جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ حُسبَاناً اقضِ عَنّا الدّينَ وَ أَعِذنَا مِنَ الفَقرِ وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ قَوّنَا فِي أَنفُسِنَا وَ فِي سَبِيلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَلِكُ لَا إِلَهَ غَيرُكَ البدَيِءُ البَدِيعُ لَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ الدّائِمُ غَيرُ الفاَنيِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ خَالِقُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي كُلّ يَومٍ أَنتَ فِي شَأنٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ليَكُن مِن شَأنِكَ المَغفِرَةُ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ إخِواَنيِ وَ مَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ الجَلِيلُ المُقتَدِرُ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُن وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ وَ آلِهِ الأَخيَارِ الطّيّبِينَ الأَبرَارِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكَ فِي قَضَاءِ حاَجتَيِ هَذِهِ فَكُن شفَيِعيِ فِيهَا وَ فِي حوَاَئجِيِ وَ مطَاَلبِيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يُمشَي بِهِ المَقَادِيرُ وَ بِهِ يُمشَي عَلَي طَلَلِ المَاءِ كَمَا يُمشَي بِهِ عَلَي جَدَدِ الأَرضِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تُهَزّ بِهِ قَدَمُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَي ع مِن جَانِبِ الطّورِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبّةً مِنكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمّدٌ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا
صفحه : 173
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُستَقَرّ الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ جَلَالِكَ الأَعلَي الأَكرَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي مُطغٍ وَ مِن فَقرٍ مُنسٍ وَ هَوًي مُردٍ وَ مِن عَمَلٍ مُخزٍ أَصبَحتُ وَ ربَيَّ الوَاحِدُ الأَحَدُ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَدعُو مَعَهُ إِلَهاً آخَرَ وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوّن عَلَيّ مَا أَخَافُ مَشَقّتَهُ وَ يَسّر لِي مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ سَهّل لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ وَسّع لِي مَا أَخَافُ ضِيقَهُ وَ فَرّج عنَيّ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِرِضَاكَ عنَيّ أللّهُمّ هَب لِي صِدقَ اليَقِينِ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ اجعَل دعُاَئيِ فِي المُستَجَابِ مِنَ الدّعَاءِ وَ اجعَل عمَلَيِ فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ أللّهُمّ طوَقّنيِ مَا حمَلّتنَيِ وَ لَا تحُمَلّنيِ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ أعَنِيّ وَ لَا تُعِن عَلَيّ وَ اقضِ لِي عَلَي كُلّ مَن بَغَي عَلَيّ وَ امكُر لِي وَ لَا تَمكُر بيِ وَ اهدنِيِ وَ يَسّرِ الهُدَي لِي أللّهُمّ إنِيّ أَستَودِعُكَ ديِنيِ وَ أمَاَنتَيِ وَ خَوَاتِيمَ أعَماَليِ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَنتَ ألّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُكَ أللّهُمّ إِنّهُ لَن يجُيِرنَيِ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَا أَجِدُ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تكَلِنيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ لَا تَنزِع منِيّ صَالِحاً أَعطَيتَهُ فَإِنّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا يَنفَعُ ذَا الجَدّ مِنكَ الجَدّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومُ نَحسٍ ردَيِءٌ فَاحفَظ فِيهِ نَفسَكَ وَ لَا تَطلُب فِيهِ حَاجَةً فَإِنّهُ يَومٌ شَدِيدُ البَلَاءِ ضَرَبَ اللّهُ فِيهِ أَهلَ مِصرَ بِالآيَاتِ مَعَ فِرعَونَ وَ المَرِيضُ فِيهِ يُجهَدُ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ مُبَارَكاً مَرزُوقاً نَجِيّاً وَ يُصِيبُهُ عِلّةٌ شَدِيدَةٌ وَ يَسلَمُ مِنهَا
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُرُوز أردُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالجِنّ وَ الشّيَاطِينِ
صفحه : 174
يَومُ نَحسٍ ضَرَبَ اللّهُ فِيهِ أَهلَ مِصرَ بِالآيَاتِ فَتَفَرّغ فِيهِ لِلدّعَاءِ وَ الصّلَاةِ وَ عَمَلِ الخَيرِ
الدّعَاءُ فِيهِأَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ مَا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا رَحمَانُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا يَرتَدّ وَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيّكَص فِي أَعلَي جَنّةِ الخُلدِ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ آمِن روَعتَيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ فَإِنّكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ المُلكُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَنتَ المَسئُولُ المَحمُودُ وَ أَنتَ المَعبُودُ المَنّانُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا عَمدَهَا وَ خَطَأَهَا مَا حَفِظتَهُ عَلَيّ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ فَإِنّكَ أَنتَ الغَفّارُ وَ أَنتَ الجَبّارُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إلِهَيِ وَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ الوَاحِدُ القَهّارُ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ فأَعَطنِيِ ذَلِكَ وَ مَا قَصُرَ عَنهُ رأَييِ وَ لَم يَبلُغهُ مسَألَتَيِ مِن خَيرٍ وَعَدتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ فإَنِيّ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ وَ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ وَ اسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ المُبَارَكِ الطّاهِرِ الطّهرِ الفَردِ الوَاحِدِ الوَترِ الأَحَدِ الصّمَدِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي هُوَ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَسأَلُكَ بِمَا سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ فَإِنّكَ قُلتَاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِفَأَسأَلُكَ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا عَمدَهَا وَ خَطَأَهَاإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا .... أللّهُمّ يَا كَاشِفَ كُلّ كُربَةٍ وَ يَا ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ مَوضِعَ كُلّ حَاجَةٍ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ غِيَاثَ المَكرُوبِينَ وَ مُنتَهَي حَاجَةِ الرّاغِبِينَ وَ المُفَرّجَ عَنِ المَغمُومِينَ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ إِلَهَ العَالَمِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ
صفحه : 175
وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ وَ سيَدّيِ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ أَقرَرتُ بخِطَيِئتَيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنُوُبيِ أَسأَلُكَ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِهِ أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ التّيِ فَلَقتَ بِهَا البَحرَ لبِنَيِ إِسرَائِيلَ لَمّا كفَيَتنَيِ كُلّ بَاغٍ وَ عَدُوّ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِم وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِنهُم وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِم إِنّكَ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِكَ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِكَ وَلِيّاً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِلسّفَرِ وَ لِكُلّ أَمرٍ يُرَادُ إِلّا التّزوِيجَ فَمَن تَزَوّجَ فِيهِ فَارَقَ زَوجَتَهُ لِأَنّ فِيهِ انفَلَقَ البَحرُ لِمُوسَي ع وَ لَا تَدخُل فِيهِ عَلَي أَهلِكَ إِذَا قَدِمتَ مِن سَفَرٍ وَ المَرِيضُ فِيهِ يُجهَدُ وَ المَولُودُ فِيهِ يَطُولُ عُمُرُهُ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوز أَشتَادُ اسمُ مَلَكٍ خُلِقَ عِندَ ظُهُورِ الدّينِ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ إِلّا التّزوِيجَ
الدّعَاءُ فِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الخَلقِ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَقُومُ بِهِ السّمَاوَاتُ وَ تَقُومُ بِهِ الأَرَضُونَ وَ بِهِ أَحصَيتَ كَيلَ البِحَارِ وَ زِنَةَ الجِبَالِ وَ بِهِ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ تحُييِ المَوتَي وَ بِهِ تُنشِئُ السّحَابَ وَ تُرسِلُ الرّيَاحَ وَ بِهِ تَرزُقُ العِبَادَ وَ بِهِ
صفحه : 176
أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ أَن تَسُدّ فقَريِ بِغِنَاكَ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ منُاَيَ وَ أَن تَجعَلَ فرَجَيِ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ وَ أَن تُؤمِنَ خوَفيِ وَ أَن تحُييِنَيِ فِي أَولَي النّعَمِ وَ أَعظَمِ العَافِيَةِ وَ أَفضَلِ الرّزقِ وَ السّعَةِ وَ الدّعَةِ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ وَ صِل ذَلِكَ لِي تَامّاً أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ حَتّي تَصِلَ ذَلِكَ بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ النّصرِ وَ الخِذلَانِ وَ الخَيرِ وَ الشّرّ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ مِلَاكُ أمَريِ وَ دنُياَيَ التّيِ فِيهَا معَيِشتَيِ وَ آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا منُقلَبَيِ وَ بَارِك فِي جَمِيعِ أمُوُريِ كُلّهَا أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ المَحيَا وَ المَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدّجّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ وَ الفُجُورِ وَ الكَسَلِ وَ العَجزِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَ السّرَفِ أللّهُمّ قَد سَبَقَ منِيّ مَا قَد سَبَقَ مِن قَدِيمِ مَا كَسَبتُ وَ جَنَيتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ وَ أَنتَ يَا رَبّ تَملِكُ منِيّ مَا لَا أَملِكُهُ مِنهَا خلَقَتنَيِ يَا رَبّ وَ تَفَرّدتَ بخِلَقيِ وَ لَم أَكُ شَيئاً إِلّا بِكَ وَ لَيسَ الخَيرُ لِمُلكٍ إِلّا مِن عِندِكَ وَ لَم أَصرِف عنَيّ سُوءاً قَطّ إِلّا مَا صَرَفتَهُ عنَيّ وَ أَنتَ علَمّتنَيِ يَا رَبّ مَا لَم أَعلَم وَ ملَكّتنَيِ مَا لَم أَملِك وَ لَم أَحتَسِب وَ بلَغّتنَيِ يَا رَبّ مَا لَم أَكُن أَرجُو وَ أعَطيَتنَيِ يَا رَبّ مَا قَصُرَ عَنهُ أمَلَيِ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً يَا غَافِرَ الذّنبِ اغفِر لِي وَ أعَطنِيِ فِي قلَبيِ مِنَ الرّضَا مَا تَهُونُ بِهِ عَلَيّ بَوَائِقُ الدّنيَا أللّهُمّ افتَح لِي يَا رَبّ البَابَ ألّذِي فِيهِ الفَرَجُ وَ العَافِيَةُ وَ الخَيرُ كُلّهُ أللّهُمّ افتَح لِي بَابَهُ وَ اهدنِيِ سَبِيلَهُ وَ أَبِن لِي مَخرَجَهُ أللّهُمّ وَ كُلّ مَن قَدّرتَ لَهُ عَلَيّ مَقدُرَةً مِن عِبَادِكَ وَ مَلّكتَهُ شَيئاً مِن أمُوُريِ فَخُذ عنَيّ بِقُلُوبِهِم وَ أَلسِنَتِهِم وَ أَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ مِن بَينِ أَيدِيهِم وَ مِن خَلفِهِم وَ مِن فَوقِهِم وَ مِن تَحتِ أَرجُلِهِم وَ عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم وَ مِن حَيثُ شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ حَتّي لَا يَصِلَ إلِيَّ أَحَدٌ مِنهُم بِسُوءٍ
صفحه : 177
أللّهُمّ اجعلَنيِ فِي حِفظِكَ وَ جِوَارِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ وَ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَكَاكَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ أَن تسُكنِنَيِ دَارَكَ دَارَ السّلَامِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ مَا أَدعُو وَ مَا لَم أَدعُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهِ مَا أَحذَرُ وَ مَا لَم أَحذَر وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ فِي قَبضَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ وَ أَنزَلتَهُ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ أَن تَرحَمَ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ ع إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ نُورَ صدَريِ وَ تُيَسّرَ بِهِ أمَريِ وَ تَشرَحَ بِهِ صدَريِ وَ تَجعَلَهُ رَبِيعَ قلَبيِ وَ جَلَاءَ حزُنيِ وَ ذَهَابَ همَيّ وَ نُوراً فِي مطَعمَيِ وَ نُوراً فِي مشَربَيِ وَ نُوراً فِي سمَعيِ وَ نُوراً فِي بصَرَيِ وَ نُوراً فِي مخُيّ وَ عظَميِ وَ عصَبَيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ أمَاَميِ وَ فوَقيِ وَ تحَتيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ نُوراً فِي حشَريِ وَ نُوراً فِي كُلّ شَيءٍ منِيّ حَتّي تبُلَغّنَيِ بِهِ الجَنّةَ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَنتَ كَمَا وَصَفتَ نَفسَكَ بِقَولِكَ الحَقّاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ أللّهُمّ اهدنِيِ بِنُورِكَ وَ اجعَل لِي فِي القِيَامَةِ نُوراً بَينَ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ أقَتدَيِ بِهِ إِلَي دَارِ السّلَامِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ
صفحه : 178
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ فِي نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ ماَليِ وَ أَن تلُبسِنَيِ فِي ذَلِكَ المَغفِرَةَ وَ العَافِيَةَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفظَنيِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ مِن فوَقيِ وَ مِن تحَتيِ وَ أَعُوذُ بِكَ أللّهُمّمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ[ يَا]رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا تعُطيِ مِنهُمَا مَن تَشَاءُ وَ تَمنَعُ مِنهُمَا مَن تَشَاءُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ وَ اقضِ ديَنيِ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ وَ اقضِ حوَاَئجِيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً ثَابِتاً لَيسَ مَعَهُ شَكّ وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ وَ المَولُودُ فِيهِ يَكُونُ حَسَناً جَمِيلًا طَوِيلَ العُمُرِ كَثِيرَ الخَيرِ قَرِيباً إِلَي النّاسِ مُحَبّباً إِلَيهِم
قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ آسمَانُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالطّيرِ وَ المَولُودُ فِيهِ كَمَا مَرّ آنِفاً
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ تهُدِئُ[تهَديِ] بِهَا قلَبيِ وَ تَجمَعُ بِهَا أمَريِ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثيِ وَ تُصلِحُ بِهَا ديِنيِ وَ تَحفَظُ بِهَا غاَئبِيِ وَ تزُكَيّ بِهَا شاَهدِيِ وَ تُكثِرُ بِهَا ماَليِ وَ تنُميِ بِهَا أعَماَليِ وَ تُيَسّرُ بِهَا أمَريِ وَ تَستُرُ بِهَا عيَبيِ وَ تُصلِحُ بِهَا كُلّ فَاسِدٍ مِن أحَواَليِ وَ تَصرِفُ بِهَا عنَيّ كُلّ مَا أَكرَهُ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ وَ
صفحه : 179
تعَصمِنُيِ بِهَا مِن كُلّ سُوءٍ بَقِيّةَ عمُرُيِ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَا شَيءَ قَبلَكَ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَا شَيءَ بَعدَكَ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَا شَيءَ دُونَكَ ظَهَرتَ فَبَطَنتَ وَ بَطَنتَ وَ ظَهَرتَ فَبَطَنتَ لِلظّاهِرِينَ مِن خَلقِكَ وَ لَطُفتَ لِلنّاظِرِينَ فِي فَطَرَاتِ أَرضِكَ وَ عَلَوتَ فِي دُنُوّكَ فَلَا إِلَهَ غَيرُكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُصلِحَ لِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ وَ دنُياَيَ التّيِ فِيهَا معَيِشتَيِ وَ آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا مآَليِ وَ أَن تَجعَلَ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ المَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلّ شَرّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ لَكَ الحَمدُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا مُفَرّجَ عَنِ المَكرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا كَاشِفَ كرَبيِ وَ غمَيّ فَإِنّهُ لَا يَكشِفُهَا غَيرُكَ قَد تَعلَمُ حاَليِ وَ صِدقَ حاَجتَيِ إِلَي بِرّكَ وَ إِحسَانِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ العِزّ كُلّهُ وَ لَكَ السّلطَانُ كُلّهُ وَ لَكَ القُدرَةُ وَ الجَبَرُوتُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ أللّهُمّ لَا هاَديَِ لِمَن أَضلَلتَ وَ لَا مُضِلّ لِمَن هَدَيتَ وَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا مُؤَخّرَ لِمَا قَدّمتَ وَ لَا مُقَدّمَ لِمَا أَخّرتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضتَ وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابسُط عَلَيّ بَرَكَاتِكَ وَ فَضلَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ رِزقَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الغِنَي يَومَ الفَاقَةِ وَ الأَمنَ يَومَ الخَوفِ وَ النّعِيمَ المُقِيمَ ألّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّنَا وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ فَالِقَ الحَبّ وَ النّوَي أَعُوذُ بِكَ رَبّ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ
صفحه : 180
فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ أَلُوذُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمتَنِعُ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن عَدِيلَتِهِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ تَرجُفُ مَعَهُ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ المُبَارَكَاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي كُلّهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ مِن شَرّ كُلّ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَ يَدٍ بَاطِشَةٍ وَ قَدَمٍ مَاشِيَةٍ مِمّا أَخَافُهُ عَلَي نفَسيِ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ أللّهُمّ وَ مَن أرَاَدنَيِ ببِغَيٍ أَو عَنَتٍ أَو مَسَاءَةٍ أَو شَيءٍ مَكرُوهٍ مِن جنِيّّ أَو إنِسيِّ قَرِيبٍ أَم بَعِيدٍ صَغِيرٍ أَم كَبِيرٍ فَأَسأَلُكَ أَن تُخرِجَ ذَلِكَ مِن صَدرِهِ وَ أَن تُمسِكَ يَدَهُ وَ أَن تُقَصّرَ قَدَمَهُ وَ تَقمَعَ بَأسَهُ وَ دَغَلَهُ وَ تَرُدّهُ بِغَيظِهِ وَ تُشرِقَهُ بِرِيقِهِ وَ أَن تُقحِمَ لِسَانَهُ وَ تعُميَِ بَصَرَهُ وَ تَجعَلَ لَهُ شَاغِلًا مِن نَفسِهِ وَ أَن تَحُولَ بيَنيِ وَ بَينَهُ وَ تَكفِيَنِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ وَ فِيهِ وُلِدَ يَعقُوبُ ع فَمَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَحزُوناً وَ تُصِيبُهُ الغُمُومُ وَ يُبتَلَي فِي بَدَنِهِ
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ رَاميَادُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالسّمَاوَاتِ وَ قِيلَ بِالقَضَاءِ بَينَ الخَلقِ يَومٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَصِحّ فِي يَومِهَا
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ أَنتَ الكَبِيرُ الأَكبَرُ مِن كُلّ شَيءٍ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ خَيرَ مَا أعَطيَتنَيِ وَ لَا تفَتنِيّ بِمَا منَعَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا تعُطيِ عِبَادَكَ مِنَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الإِيمَانِ وَ الأَمَانَةِ وَ الوَلَدِ النّافِعِ غَيرِ الضّارّ وَ لَا المُضِرّ
صفحه : 181
أللّهُمّ إنِيّ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ مِنكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُستَجِيرٌ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي مُطغٍ أَو هَوًي مُردٍ أَو عَمَلٍ مُخزٍ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ وَ اقبَل توَبتَيِ وَ أَظهِر حجُتّيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ اجعَل مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ المُصطَفَينَ أوَليِاَئيِ يَستَغفِرُونَ لِي أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَقُولَ قَولًا هُوَ مِن طَاعَتِكَ أُرِيدُ بِهِ سِوَي وَجهِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ غيَريِ أَسعَدَ بِمَا آتيَتنَيِ منِيّ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ مِن شَرّ السّلطَانِ وَ مِن شَرّ مَا تجَريِ بِهِ الأَقلَامُ وَ أَسأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً وَ عَيشاً قَارّاً وَ رِزقاً دَارّاً أللّهُمّ كَتَبتَ الآثَامَ وَ اطّلَعتَ عَلَي السّرَائِرِ وَ حُلتَ بَينَ القُلُوبِ فَالقُلُوبُ إِلَيكَ مُفضِيَةٌ وَ السّرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ إِنّمَا أَمرُكَ لشِيَءٍ إِذَا أَرَدتَهُ أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ أَن تُدخِلَ طَاعَتَكَ فِي كُلّ عُضوٍ منِيّ لِأَعمَلَ بِهَا ثُمّ لَا تُخرِجَهَا منِيّ أَبَداً أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ أَن تُخرِجَ مَعصِيَتَكَ مِن كُلّ أعَضاَئيِ بِرَحمَتِكَ لأِنَتهَيَِ عَنهَا ثُمّ لَا تُعِيدَهَا إلِيَّ أَبَداً أللّهُمّ إِنّكَ عَفُوّ تُحِبّ العَفوَ فَاعفُ عنَيّ أللّهُمّ كُنتَ وَ لَا شَيءَ قَبلَكَ بِمَحسُوسٍ أَو يَكُونُ أَخِيراً وَ أَنتَ الحيَّ القَيّومُ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَغُورُ النّجُومُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج همَيّ وَ غمَيّ وَ اجعَل لِي مِن كُلّ أَمرٍ يهُمِنّيِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ثَبّت رَجَاكَ فِي قلَبيِ لتِصَدُنّيِ عَن رَجَاءِ المَخلُوقِينَ وَ رَجَاءِ سِوَاكَ وَ حَتّي لَا يَكُونَ ثقِتَيِ إِلّا بِكَ أللّهُمّ لَا ترَدُنّيِ فِي غَمرَةٍ سَاهِيَةٍ وَ لَا تسَتدَرجِنيِ وَ لَا تكَتبُنيِ مِنَ الغَافِلِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَصُدّ عِبَادَكَ وَ أَستَرِيبَ إِجَابَتَكَ أللّهُمّ إِنّ لِي ذُنُوباً قَد أَحصَاهَا كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهَا عِلمُكَ وَ لَطُفَ بِهَا خُبرُكَ وَ أَنَا الخَاطِئُ المُذنِبُ وَ أَنتَ الرّبّ الغَفُورُ المُحسِنُ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي التّوبَةِ وَ الإِنَابَةِ وَ أَستَقِيلُكَ مِمّا سَلَفَ منِيّ مِن ذنُوُبيِ فَاعفُ عنَيّ وَ اغفِر لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ أَنتَ أَولَي برِحَمتَيِ مِن كُلّ أَحَدٍ فاَرحمَنيِ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَن لَا يرَحمَنُيِ أللّهُمّ وَ لَا تَجعَل مَا سَتَرتَ عَلَيّ مِن أَفعَالِ العُيُوبِ بِكَرَامَتِكَ استِدرَاجاً
صفحه : 182
لتِأَخذُنَيِ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ تفَضحَنَيِ بِذَلِكَ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ وَ اعفُ عنَيّ فِي الدّارَينِ كُلّهَا[كِلتَيهِمَا] يَا رَبّ فَإِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ إِن لَم أَكُن أَهلًا أَن أَبلُغَ رَحمَتَكَ فَإِنّ رَحمَتَكَ أَهلٌ أَن تبَلغُنَيِ وَ تسَعَنَيِ لِأَنّهَا وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ إِن كُنتَ خَصَصتَ بِذَلِكَ عِبَادَكَ الّذِينَ أَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرتَهُم وَ عَمِلُوا لَكَ فِيمَا خَلَقتَهُم لَهُ فَإِنّهُم لَم يَنَالُوا ذَلِكَ إِلّا بِكَ وَ لَم يُوَفّقهُم لَهُ إِلّا أَنتَ كَانَت رَحمَتُكَ لَهُم قَبلَ طَاعَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ فخَصُنّيِ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ يَا إلِهَيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا حرِزيِ وَ يَا قوُتّيِ وَ يَا جاَبرِيِ وَ يَا خاَلقِيِ وَ يَا راَزقِيِ بِمَا خَصَصتَهُم بِهِ وَ وفَقّنيِ لِمَا وَفّقتَهُم لَهُ وَ ارحمَنيِ كَمَا رَحِمتَهُم رَحمَةً لَامّةً تَامّةً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ يَا مَن لَا يُغَلّطُهُ السّائِلُونَ وَ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ أذَقِنيِ بَردَ عَفوِكَ وَ حَلَاوَةَ ذِكرِكَ وَ رَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِلنّعَمِ التّيِ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ أَمرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فخَاَلطَنَيِ فِيهِ مَا لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا دعَاَنيِ إِلَيهِ الهَوَي مِن قَبُولِ الرّخَصِ فِيمَا أَتَيتُهُ مِمّا هُوَ عِندَكَ حَرَامٌ وَ أَستَغفِرُكَ لِلذّنُوبِ التّيِ لَا يَعلَمُهَا غَيرُكَ وَ لَا يَسَعُهَا إِلّا حِلمُكَ وَ عَفوُكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ يَمِينٍ حَنِثتُ فِيهَا عِندَكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا مَن عرَفّنَيِ نَفسَهُ لَا تشَغلَنيِ بِغَيرِكَ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي سِوَاكَ وَ أغَننِيِ بِكَ عَن كُلّ مَخلُوقٍ غَيرِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ صَالِحٌ لِكُلّ أَمرٍ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً وَ مَن سَافَرَ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ سَرِيعاً وَ لَا تَكتُب فِيهِ وَصِيّةً
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُرُوز مار إِسفَندُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالأَفئِدَةِ
صفحه : 183
وَ العُقُولِ وَ الأَسمَاعِ وَ الأَبصَارِ يَصلُحُ لِلِقَاءِ الإِخوَانِ وَ الأَحِبّاءِ وَ الأَصدِقَاءِ وَ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ الأَحلَامُ فِيهِ تَصِحّ فِيهِ لِيَومِهَا
الدّعَاءُ فِيهِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ ألَبسِنيِ العَافِيَةَ حِينَ تهَنئِنُيِ[ حَتّي تهَنئِنَيِ]المَعِيشَةُ وَ اختِم لِي بِالمَغفِرَةِ حَتّي لَا تضَرُنّيِ مَعَهَا الذّنُوبُ وَ اكفنِيِ نَوَائِبَ الدّنيَا وَ هُمُومَ الآخِرَةِ حَتّي تدُخلِنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ سرِيّ فَاقبَل معَذرِتَيِ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ فأَعَطنِيِ مسَألَتَيِ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَنَا تَعلَمُ حوَاَئجِيِ وَ ذنُوُبيِ فَاقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ وَ اغفِر لِي جَمِيعَ ذنُوُبيِ أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنتَ المَلِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ العَالِمُ وَ أَنَا الجَاهِلُ عَصَيتُكَ بجِهَليِ وَ ارتَكَبتُ الذّنُوبَ لِفَسَادِ عقَليِ وَ أهَمَتّنيِ الدّنيَا لِسُوءِ عمَلَيِ وَ سَهَوتُ عَن ذِكرِكَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَنتَ أَرحَمُ لِي مِن نفَسيِ وَ انظُر لِي مِنهَا فَاغفِر لِي وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ أللّهُمّ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ امدُد لِي فِي عمُرُيِ وَ اغفِر ذنُوُبيِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا قَيّومُ فَرّغ قلَبيِ لِذِكرِكَ وَ ألَبسِنيِ عَافِيَتَكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا أَظَلّت وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا أَقَلّت وَ رَبّ البِحَارِ وَ مَا فِي قَعرِهَا وَ رَبّ الجِبَالِ الروّاَسيِ وَ مَا فِي أَقطَارِهَا أَنتَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكُهُ وَ بَارِئُهُ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مُبقِيهِ وَ العَالِمُ بِكُلّ شَيءٍ وَ القَاهِرُ لِكُلّ شَيءٍ وَ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ الرّازِقُ لِكُلّ شَيءٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 184
عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ يَومٌ جَيّدٌ لِلبَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ التّزوِيجِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ تَعسُرُ تَربِيَتُهُ وَ يَسُوءُ خُلُقُهُ وَ يُرزَقُ رِزقاً يُمنَعُ مِنهُ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَن ضَلّت لَهُ ضَالّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقتَرَضَ فِيهِ شَيئاً رَدّهُ سَرِيعاً
وَ قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ رُوزُ أَنِيرَانُ اسمُ مَلَكٍ مُوَكّلٍ بِالدّهُورِ وَ الأَزمِنَةِ يَومٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ يَصلُحُ لِكُلّ شَيءٍ تُرِيدُهُ
الدّعَاءُ فِيهِ أللّهُمّ اشرَح صدَريِ لِلإِسلَامِ وَ أكَرمِنيَِ بِالإِيمَانِ وَ قنِيِ عَذَابَ النّارِ تَقُولُ ذَلِكَ سَبعاً وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ أللّهُمّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحَقّ المُبِينِالحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الأَوّلِينَ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرِينَ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَن تعُطيِنَيِ سؤُليِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ كَانَ قَبلَ كُلّ حيَّ حَيّاً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ فأَغَثِنيِ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا شَرِيكَ لَهُ تَقُولُ ذَلِكَ أَربَعاً يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ أَنتَ لِي رَحِيمٌ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِمَا حَمَلَ عَرشُكَ مِن عِزّ جَلَالِكَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ
صفحه : 185
أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ حَمداً أَبَداً جَدِيداً وَ ثَنَاءً طَارِقاً عَتِيداً وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ وَحِيداً وَ أَستَغفِرُكَ فَرِيداً وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ شَهَادَةً أفُنيِ بِهَا عمُرُيِ وَ أَلقَي بِهَا ربَيّ وَ أَدخُلُ بِهَا قبَريِ وَ أَخلُو بِهَا فِي لحَديِ وَ أُونِسُ بِهَا فِي وحَدتَيِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ فِعلَ الخَيرَاتِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ وَ إِذَا أَرَدتَ بِقَومٍ سُوءاً وَ فِتنَةً أَن تقَيِنَيِ ذَلِكَ وَ ترَدُنّيِ غَيرَ مَفتُونٍ وَ أَسأَلُكَ حُبّكَ وَ حُبّ مَن أَحبَبتَ وَ حُبّ مَا يَقرُبُ حُبّهُ إِلَي حُبّكَ أللّهُمّ اجعَل لِي مِنَ الذّنُوبِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ اجعَل لِي إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا أللّهُمّ إنِيّ خَلقٌ مِن خَلقِكَ وَ لِخَلقِكَ عَلَيّ حُقُوقٌ وَ لَكَ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ ذُنُوبٌ أللّهُمّ فَأَرضِ عنَيّ خَلقَكَ مِن حُقُوقِهِم عَلَيّ وَ هَب لِيَ الذّنُوبَ التّيِ بيَنيِ وَ بَينَكَ أللّهُمّ فَاجعَل فِيّ خَيراً تَجِدُهُ فَإِنّكَ لَا تَفعَلُهُ إِلّا تَجِدُهُ عنِديِ أللّهُمّ خلَقَتنَيِ كَمَا أَرَدتَ فاَجعلَنيِ كَمَا تُحِبّ أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ اعفُ عَنّا وَ تَقَبّل مِنّا وَ أَدخِلنَا الجَنّةَ وَ نَجّنَا مِنَ النّارِ وَ أَصلِح لَنَا شَأنَنَا كُلّهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ عَدَدَ مَن صَلّي عَلَيهِ وَ عَدَدَ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِ وَ اغفِر لَنَا إِنّكَ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ رَبّ البَيتِ الحَرَامِ وَ رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ رَبّ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ رَبّ الحِلّ وَ الحَرَامِ بَلّغ رُوحَ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ عَنّا السّلَامَ أللّهُمّ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الخَلقِ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ بِاسمِكَ ألّذِي تَرزُقُ بِهِ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ كَيلَ البِحَارِ وَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ تحُييِ المَوتَي وَ بِهِ تُعِزّ الذّلِيلَ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السّائِلُونَ أَعطَيتَهُم سُؤلَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدّاعُونَ أَجَبتَهُم وَ إِذَا استَجَارَ بِهِ المُستَجِيرُونَ أَجَرتَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ المُضطَرّونَ أَنقَذتَهُم وَ إِذَا
صفحه : 186
تَشَفّعَ بِهِ إِلَيكَ المُتَشَفّعُونَ شَفّعتَهُم وَ إِذَا استَصرَخَكَ المُستَصرِخُونَ أَصرَختَهُم وَ فَرّجتَ عَنهُم وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الهَارِبُونَ سَمِعتَ نِدَاءَهُم وَ أَعَنتَهُم وَ إِذَا أَقبَلَ بِهِ التّائِبُونَ قَبِلتَهُم وَ قَبِلتَ تَوبَتَهُم فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِهِ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ إلِهَيِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا رجَاَئيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا كنَزيِ وَ يَا ذخُريِ وَ يَا ذخَيِرتَيِ وَ يَا عدُتّيِ لدِيِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ منُقلَبَيِ بِذَلِكَ الِاسمِ الأَعظَمِ أَدعُوكَ لِذَنبٍ لَا يَغفِرُهُ غَيرُكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ غَيرُكَ وَ لِهَمّ لَا يَقدِرُ عَلَي إِزَالَتِهِ غَيرُكَ وَ لذِنُوُبيَِ التّيِ بَارَزتُكَ بِهَا وَ قَلّ مَعَهَا حيَاَئيِ عِندَكَ بِفِعلِهَا فَهَا أَنَا قَد أَتَيتُكَ خَاطِئاً مُذنِباً قَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ ضَاقَ عَلَيّ الجَبَلُ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي إِلّا إِلَيكَ فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ قَد أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ مُذنِباً فَقِيراً مُحتَاجاً لَا أَجِدُ لذِنَبيِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا لكِسَريِ جَابِراً سِوَاكَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبدُكَ ذُو النّونِ حِينَ سَجَنتَهُ فِي الظّلُمَاتِ رَجَاءَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ وَ تنُقذِنَيِ مِنَ الذّنُوبِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفإَنِيّ أَسأَلُكَ يَا موَلاَيَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ منُاَيَ وَ أَن تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ فِي أَتَمّ نِعمَةٍ وَ أَعظَمِ عَافِيَةٍ وَ أَوسَعِ رِزقٍ وَ أَفضَلِ دَعَةٍ وَ مَا لَم تَزَل تُعَوّدُنِيهِ يَا إلِهَيِ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ وَ تَجعَلَ لِي ذَلِكَ بَاقِياً مَا أبَقيَتنَيِ وَ تَعفُوَ عَن ذنُوُبيِ وَ خطَاَياَيَ وَ إسِراَفيِ وَ إجِراَميِ إِذَا توَفَيّتنَيِ حَتّي تَصِلَ نَعِيمَ الدّنيَا بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَالِيدُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ الخَيرِ وَ الشّرّ فَبَارِك لِي فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ بَارِكِ أللّهُمّ لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ أللّهُمّ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ لَازِمٌ لَا بُدّ مِنهُ وَ لَا مَحِيدَ عَنهُ فَافعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا ... أللّهُمّ إِنّكَ تَكَفّلتَ برِزِقيِ وَ رِزقِ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ أَكرَمَ مَسئُولٍ وَ أَوسَعَ مُعطٍ وَ أَفضَلَ مَرجُوّ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ رِزقِ عيِاَليِ أللّهُمّ اجعَل لِي فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ بَينَ الحَلَالِ
صفحه : 187
وَ الحَرَامِ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ فِي القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تكَتبُنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُمُ المَغفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُمُ المُوَسّعَةِ أَرزَاقُهُمُ الصّحِيحَةِ أَبدَانُهُمُ الآمِنِينَ خَوفَهُم وَ أَن تَجعَلَ فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ وَ تَمُدّ فِي حيَاَتيِ وَ تَزِيدَ فِي رزِقيِ وَ تعُاَفيِنَيِ فِي جسَدَيِ وَ كُلّ مَا يهُمِنّيِ مِن أَمرِ ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ عاجلِتَيِ وَ آجلِتَيِ لِي وَ لِمَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ وَ يلَزمَنُيِ شَأنُهُ مِن قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ رَءُوفٌ رَحِيمٌ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَنكَدِرُ النّجُومُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ أَنتَاللّطِيفُ الخَبِيرُ
5-قيه ،[الدروع الواقية]فيما نذكره من الرواية الثانية في ثلاثين فصلا لكل فصل منفرد وهي تقارب الرواية الأولي مروية عن علي ع و بين الروايتين زيادات واختلافات فأحببت نقلها إلي هذاالكتاب احتياطا واستظهارا لذكر الأدعية بالروايتين
اقرَأِ الفَاتِحَةَ ثُمّ قُلِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ إِلَي قَولِهِفَأَنّي تُؤفَكُونَ وَ قَد مَرّ ذَلِكَ فِي الدّعَاءِ الأَوّلِ فِي الرّوَايَةِ الأُولَيالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ القَائِمِ ألّذِي لَا يَتَغَيّرُ وَ الدّائِمِ ألّذِي لَا يَفنَي وَ المَلِكِ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ العَدلِ ألّذِي لَا يَغفُلُ وَ الحَكَمِ ألّذِي لَا يَحِيفُ وَ اللّطِيفِ ألّذِي لَا يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ وَ الوَاسِعِ ألّذِي لَا يُعجِزُهُ شَيءٌ وَ المعُطيِ مَا يَشَاءُ لِمَن يَشَاءُ الأَوّلِ ألّذِي لَا يَسبِقُ وَ الظّاهِرِ ألّذِي لَيسَ فَوقَهُ شَيءٌ وَ البَاطِنِ ألّذِي لَيسَ دُونَهُ شَيءٌأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَطلِق بِدُعَائِكَ لسِاَنيِ وَ أَنجِح بِهِ طلَبِتَيِ وَ أعَطنِيِ بِهِ حاَجتَيِ وَ بلَغّنيِ بِهِ أمَلَيِ وَ قنِيِ بِهِ رهَبَيِ وَ أَسبِغ بِهِ نعَماَئيِ وَ استَجِب بِهِ دعُاَئيِ
صفحه : 188
وَ زَكّ بِهِ عمَلَيِ تَزكِيَةً تَرحَمُ بِهَا تضَرَعّيِ وَ شكَواَيَ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَحمَنَيِ وَ أَن تَرضَي عنَيّ وَ تَستَجِيبَ لِي آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَ هُم يُجادِلُونَ فِي اللّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ المِحالِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِيلَهُ دَعوَةُ الحَقّ وَهُوَ الحَقّ المُبِينُ وَ مَا يُدعَي مِن دُونِهِ فَهُوَ البَاطِلُ وَهُوَ العلَيِّ الكَبِيرُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِييَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ الأَوّلِ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلي عَبدِهِ الكِتابَ إِلَي قَولِهِ القَائِمِ الكَرِيمِ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ عَظِيمِ الحَمدِ عَظِيمِ العَرشِ عَظِيمِ المُلكِ عَظِيمِ السّلطَانِ عَظِيمِ الحِلمِ عَظِيمِ الكَرَامَةِ عَظِيمِ البَلَاءِ عَظِيمِ الفَوزِ عَظِيمِ الفَضلِ عَظِيمِ العِزّةِ عَظِيمِ الكِبرِيَاءِ عَظِيمِ الجَبَرُوتِ عَظِيمِ الشّأنِ عَظِيمِ الأَمرِ تَبَارَكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ تَبَارَكَ اللّهُ ألّذِي هُوَ أَعظَمُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَرحَمُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَملَكُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ خَيرٌ مِن كُلّ شَيءٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَالحَمدُ لِلّهِ العلَيِّ العَظِيمِ الرّءُوفِ الرّحِيمِ العَزِيزِ الحَكِيمِ الخَلّاقِ العَلِيمِ المَلِكِ القُدّوسِ الجَلِيلِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ المُتَعَظّمِ المُتَكَبّرِ المُتَجَبّرِ الجَبّارِ القَهّارِ مَالِكِ الجَنّةِ وَ النّارِ لَهُ الكِبرِيَاءُ وَ لَهُ الجَبَرُوتُ وَ لَهُ الحُكمُ وَإِلَيهِ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيّبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ يَرفَعُهُ وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
الحَمدُ لِلّهِ القَائِمِ الدّائِمِ الحَلِيمِ الكَرِيمِ الأَوّلِ الآخِرِ الظّاهِرِ البَاطِنِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌالحَمدُ لِلّهِ الهاَديِ العَدلِ الحَقّ المُبِينِ ذيِ الفَضلِ الكَرِيمِ العَظِيمِ المُنعِمِ المُكرِمِ القَابِضِ البَاسِطِ ذيِ القُوّةِ المَتِينِ ذيِ الفَضلِ وَ المَنّ الحَمدُ لِلّهِ الوَارِثِ الوَكِيلِ الشّهِيدِ الرّقِيبِ المُجِيبِ المُحِيطِ الحَفِيظِ الرّقِيبِ المَانِعِ الفَاتِحِ المعُطيِ المبُتلَيِ المحُييِ المُمِيتِذيِ
صفحه : 189
الجَلالِ وَ الإِكرامِ أَهلِ التّقوَي وَ أَهلِ المَغفِرَةِذيِ المَعارِجِ تَعرُجُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ إِلَيهِالحَمدُ لِلّهِ الرّازِقِ الباَرِئِ الرّحِيمِ ذيِ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ النّعَمِ السّابِغَةِ وَ الحُجّةِ البَالِغَةِ وَ الأَمثَالِ العُليَا وَ الأَسمَاءِ الحُسنَي شَدِيدِ القُوَي فَالِقِ الإِصبَاحِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي وَيُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَيُدَبّرُ الأَمرَفَالِقِ الإِصبَاحِ جَاعِلِ اللّيلِ سَكَناًوَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِرَفِيعُ الدّرَجاتِ ذُو العَرشِ يلُقيِ الرّوحَ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِفَاعِلُ كُلّ صَالِحٍ رَبّ العِبَادِ وَ رَبّ البِلَادِ وَ إِلَيهِ المَعَادُ وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَييَعلَمُ ما تَكسِبُ كُلّ نَفسٍغَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ ...لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُشَدِيدُ المِحالِسَرِيعُ الحِسابِالقَائِمُ بِالقُسطِإِذا قَضي أَمراً فَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُبَاسِطُ اليَدَينِ بِالخَيرِ وَاهِبُ الخَيرِ كَيفَ يَشَاءُ لَا يَخِيبُ سَائِلُهُ وَ لَا يُذَمّ آمِلُهُ وَ لَا يَضِيقُ رَحمَتُهُ وَ لَا تُحصَي نِعمَتُهُ وَعدُهُ حَقّ وَ هُوَأَحكَمُ الحاكِمِينَ وَأَسرَعُ الحاسِبِينَ وَ أَوسَعُ المُفضِلِينَ وَاسِعُ الفَضلِ شَدِيدُ البَطشِ حُكمُهُ عَدلٌ وَ هُوَ لِلحَمدِ أَهلٌ صَادِقُ الوَعدِ يعُطيِ الخَيرَ وَيقَضيِ بِالحَقّ وَيهَديِ السّبِيلَ وَيهَديِ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍواسِعُ المَغفِرَةِلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌخَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَالمَوتَ وَ الحَياةَ لِيَبلُوَكُم أَيّكُم أَحسَنُ عَمَلًا وَ هُوَ العَزِيزُ الغَفُورُحَمِيدُ الثّنَاءِ حَسَنُ البَلَاءِسَمِيعُ الدّعاءِعَدلُ القَضَاءِيَخلُقُ ما يَشاءُ وَيَفعَلُ ما يَشاءُ لَهُ الحَمدُ وَ العِزّةُ وَ لَهُ الكِبرِيَاءُ وَ لَهُ الجَبَرُوتُ وَ لَهُ العَظَمَةُيُنَزّلُ الغَيثَ وَ يَعلَمُ الغَيبَ وَيَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشاءُ وَيُرسِلُ الرّياحَ وَيُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَيُدَبّرُ الأَمرَ وَيُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُ وَ يُجِيبُ الداّعيَِوَ يَكشِفُ السّوءَ وَ يعُطيِ السّائِلَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَي وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعَ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُتَقَدّسَت أَسمَاؤُهُلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ وَ جَلّ ثَنَاؤُهُ وَ وَسِعَت رَحمَتُهُ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ ظَاهِرُهُ وَ بَاطِنُهُ يَجُودُوَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
صفحه : 190
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ ظَهَرَ دِينُكَ وَ بَلَغَت حُجّتُكَ وَ اشتَدّ مُلكُكَ وَ عَظُمَ سُلطَانُكَ وَ صَدَقَ وَعدُكَ وَ ارتَفَعَ عَرشُكَ وَ أَرسَلتَ رَسُولَكَبِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ أللّهُمّ فَأَكمَلتَ دِينَكَ وَ أَتمَمتَ نُورَكَ وَ تَقَدّستَ بِالوَعِيدِ وَ أَخَذتَ الحُجّةَ عَلَي العِبَادِ وَ تَمّت كَلِمَاتُكَ صِدقَا وَ عَدلًا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ النّعمَةُ وَ لَكَ المَنّ تَكشِفُ العُسرَ وَ تعُطيِ اليُسرَ وَ تقَضيِ الحَقّ وَ تَعدِلُ بِالقِسطِ وَ تهَديِ السّبِيلَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ وَ مَن فِيهِنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِي التّورَاةِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الإِنجِيلِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي زُبُرِ الأَوّلِينَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ لَكَ الحَمدُ وَ الحَمدُ ثَنَاؤُكَ وَ الحُسنُ بَلَاؤُكَ وَ العَدلُ قَضَاؤُكَ وَ الأَرضُ فِي قَبضَتِكَ وَ السّمَاوَاتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مُقسِطَ المِيزَانِ رَفِيعَ المَكَانِ قاَضيَِ البُرهَانِ صَادِقَ الكَلَامِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مُنزِلَ الآيَاتِ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ كَاشِفَ الحَوبَاتِ الفَتّاحَ مَالِكَ المَحيَا وَ المَمَاتِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مَاجِداً وَ لَكَ الحَمدُ وَاحِداً وَ لَكَ الدّينُ وَاصِباً وَ لَكَ العَرشُ وَاسِعاً وَ لَكَ الحَمدُ دَائِماً وَ لَكَ الحَمدُ عَادِلًا وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا تُحِبّ وَ تُعبَدُ وَ تُشكَرُ جَلّ ثَنَاؤُكَ رَبّنَا وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مَا أَحلَمَكَ وَ أَجَلّكَ وَ لَكَ الحَمدُ مَا أَجوَدَكَ وَ أَمجَدَكَ وَ لَكَ الحَمدُ مَا أَفضَلَكَ وَ أَكرَمَكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَحَبّ العِبَادُ وَ كَرِهُوا مِن عِقَابِكَ وَ حِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ حَالٍ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 191
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذ أَدبَرَ وَ الصّبحِ إِذا أَسفَرَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبلُغُ أَوّلُهُ شُكرَكَ وَ عَاقِبَتُهُ رِضوَانَكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّمَاوَاتِ مَحمُوداً وَ فِي عِبَادِكَ مَعبُوداً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِي القَضَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الرّخَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّعَمِ الظّاهِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّعَمِ البَاطِنَةِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي النّعَمِ المُتَظَاهِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ رَبّ الحَمدِ وَ ولَيِّ الحَمدِ مِنكَ بَدَأَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ ينَتهَيِ الحَمدُ الحَمدُ لِلّهِ أَوّلَ اللّيلِ وَ آخِرَ النّهَارِ وَ الحَمدُ لِلّهِ فِي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ملِ ءَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا يَشَاءُ بَعدَ ذَلِكَ حَتّي يَرضَي الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ خَلقِهِ وَ أَفضَلَ مِن ذَلِكَ مَا تَشَاءُ فَإِنّهُأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ أَوسَعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيخَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ مَا بَينَهُمَافِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رَفَعَ السّمَاوَاتِ بِغَيرِ عَمَدٍ تُرَي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِي السّمَاءِ رِزقَنَا وَ مَا وَعَدَنَا رَبّنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي زَيّنَ السّمَاءَ الدّنيَا بِالمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَارُجُوماً لِلشّياطِينِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ الأَرضَ وَ أَنبَتَ لَنَا مِنَ الشّجَرِ وَ الزّرعِ وَ الفَوَاكِهِ وَ النّخلِ أَلوَاناً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ فِي الأَرضِ جَنّاتٍ وَ أَعنَاباً وَ فَجّرَ فِيهَا عُيُوناً وَ جَعَلَ فِيهَا أَنهَاراً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَفِي الأَرضِ روَاسيَِ أَن تَمِيدَ بِهَا فَجَعَلَهَا لِلأَرضِ أَوتَاداً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَخّرَ لَنَا البَحرَلتِجَريَِ الفُلكُ فِيهِ بِأَمرِهِ وَ لِتَبتَغُوا مِن فَضلِهِ وَ جَعَلَ لَنَا مِنهُ حِليَةً نَلبَسُهَا وَلَحماً طَرِيّاالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَخّرَ لَنَا الأَنعَامَ لِنَأكُلَ مِنهَا وَ جَعَلَ لَنَا مِنهَا رُكُوباً وَ جَعَلَ لَنَامِن جُلُودِ الأَنعامِ بُيُوتاً وَ لِبَاساً وَ فِرَاشاًوَ مَتاعاً إِلي حِينٍالحَمدُ لِلّهِ الكَرِيمِ فِي مُلكِهِ القَادِرِ عَلَي أَمرِهِ المَحمُودِ فِي صُنعِهِ اللّطِيفِ بِعِلمِهِ الرّءُوفِ بِعِبَادِهِ وَ المُستَأثِرِ بِجَبَرُوتِهِ فِي عِزّ جَلَالِهِ وَ هَيبَتِهِ الحَمدُ لِلّهِ الفاَشيِ فِي خَلقِهِ حَمدُهُ الظّاهِرِ بِالكِبرِيَاءِ مَجدُهُ البَاسِطِ بِالخَيرِ يَدُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَرَدّي
صفحه : 192
بِالحَمدِ وَ تَعَطّفَ بِالفَخرِ وَ تَكَبّرَ بِالمَهَابَةِ وَ استَشعَرَ بِالجَبَرُوتِ وَ احتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَن نَوَاظِرِ خَلقِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا مُضَادّ لَهُ فِي مُلكِهِ وَ لَا مُنَازِعَ لَهُ فِي أَمرِهِ وَ لَا شِبهَ لَهُ فِي خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَا رَادّ لِأَمرِهِ وَ لَا دَافِعَ لِقَضَائِهِ لَيسَ لَهُ ضِدّ وَ لَا نِدّ وَ لَا عَدلٌ وَ لَا شِبهٌ وَ لَا مِثلٌ وَ لَا يُعجِزُهُ مَن طَلَبَهُ وَ لَا يَسبِقُهُ مَن هَرَبَ وَ لَا يَمتَنِعُ مِنهُ أَحَدٌ خَلَقَ عَلَي غَيرِ أَصلٍ وَ ابتَدَأَهُم عَلَي غَيرِ مِثَالٍ وَ قَهَرَ العِبَادَ بِغَيرِ أَعوَانٍ وَ رَفَعَ السّمَاءَ بِغَيرِ عَمَدٍ وَ بَسَطَ الأَرضَ عَلَي الهَوَاءِ بِغَيرِ أَركَانٍ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا مَضَي وَ مَا بقَيَِ وَ لَهُ الحَمدُ عَلَي مَا يبُديِ وَ عَلَي مَا يخُفيِ وَ عَلَي مَا كَانَ وَ عَلَي مَا يَكُونُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي صَفحِكَ بَعدَ إِعذَارِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تَأخُذُ وَ عَلَي مَا تعُطيِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا يُبلَي[تبُليِ] وَ يُبتَلَي[تبَتلَيِ] وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي أَمرِكَ حَمداً لَا يَعجِزُ عَنكَ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ فَضلِهِ رِضَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً أَبلُغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أؤُدَيّ بِهِ شُكرَكَ وَ أَستَوجِبُ بِهِ المَزِيدَ مِن عِندِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي قُدرَتِكَ بَعدَ عَفوِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنعَمتَ عَلَينَا نِعَماً بَعدَ نِعَمٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِالإِسلَامِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالقُرآنِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالأَهلِ وَ المَالِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالمُعَافَاةِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ حَالٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ لِوَجهِكَ الكَرِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّعرِ وَ الوَبَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّجَرِ وَ الوَرَقِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الحَصَي وَ المَدَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ رَملِ عَالِجٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ أَيّامِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ أللّهُمّ فَإِنّا نَشكُرُكَ عَلَي مَا اصطَنَعتَ عِندَنَا وَ نَحمَدُكَ عَلَي كُلّ أَمرٍ أَرَدتَ أَن
صفحه : 193
تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَنسَي مَن ذَكَرَهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن تَوَكّلَ عَلَيهِ كَفَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن وَثِقَ بِهِ لَم يَكِلهُ إِلَي غَيرِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يجُزيِ بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالضّرّ نَجَاةً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَكشِفُ عَنّا الضّرّ وَ الكَربَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ هُوَ نَفَساً حَتّي يَنقَطِعَ الحَمدُ مِنّا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ تَسُوءُ ظُنُونُنَا بِأَعمَالِنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ العَافِيَةَ فيَعُاَفيِنيِ وَ إِن كُنتُ مُتَعَرّضاً لِمَا يؤُذيِنيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَستَعِينُهُ فيَعُيِننُيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيَجُيِبنُيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَستَنصِرُهُ فيَنَصرُنُيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَتقَرضِنُيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أُنَادِيهِ كُلّمَا شِئتُ لحِاَجتَيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَحلُمُ عنَيّ حَتّي كأَنَنّيِ لَا ذَنبَ لِي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَحَبّبَ إلِيَّ وَ هُوَ غنَيِّ عنَيّ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يكَلِنيِ إِلَي النّاسِ فيَهُيِنوُنيِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَينَا بِنَبِيّنَا مُحَمّدٍص الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي حَمَلَنَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ رَزَقَنَا مِنَ الطّيّبَاتِ وَ فَضّلَنَا عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقَ تَفضِيلًا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آمَنَ رَوعَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَتَرَ عَورَتَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَشبَعَ جُوعَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَقَالَنَا عَثرَتَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رَزَقَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آمَنَنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَبّتَ عَدُوّنَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَلّفَ بَينَ قُلُوبِنَا الحَمدُ لِلّهِ مَالِكِ المُلكِ مجُريِ الفُلكِ الحَمدُ لِلّهِ نَاشِرِ الرّيَاحِ فَالِقِ الإِصبَاحِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَلَا فَقَهَرَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَفَذَ فِي كُلّ شَيءٍ بَصَرُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَطَفَ كُلّ شَيءٍ خُبرُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ الشّرَفُ الأَعلَي وَ الأَسمَاءُ الحُسنَي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَيسَ مِن أَمرِهِ مَنجَي الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَيسَ عَنهُ مُلتَحَدٌ وَ لَا عَنهُ مُنصَرَفٌ بَل إِلَيهِ المَرجِعُ وَ المُزدَلَفُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَغفُلُ عَن شَيءٍ وَ لَا يُلهِيهِ شَيءٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا تَستُرُ مِنهُ القُصُورُ وَ لَا تَكِنّ مِنهُ السّتُورُ وَ لَا توُاَريِ مِنهُ البُحُورُ وَ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ يَصِيرُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ الحَمدُ
صفحه : 194
لِلّهِ ألّذِي يحُييِ المَوتَي وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحَمدُ لِلّهِ جَزِيلِ العَطَاءِ فَصلِ القَضَاءِ سَابِغِ النّعمَاءِ لَهُ الأَرضُ وَ السّمَاءُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ أَولَي المَحمُودِينَ بِالحَمدِ وَ أَولَي المَمدُوحِينَ بِالثّنَاءِ وَ المَجدِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَزُولُ مُلكُهُ وَ لَا يَتَضَعضَعُ رُكنُهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا تُرَامُ قُوّتُهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَرَضِينَ وَ مَا تَحتَ الثّرَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَبقَي وَ لَا يَفنَي وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاوَاتُ أَكتَافَهَا وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً أَبَداً فَأَنتَ ألّذِي تُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَنفَدُ وَ لَا يَنقَطِعُ آخِرُهُ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ عَرشِكَ مُنتَهَاهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا تَحجُبُ عَنكَ وَ لَا يَتَنَاهَي دُونَكَ وَ لَا يَقصُرُ عَن أَفضَلِ رِضَاكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُقطَعُ إِلّا بِإِذنِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُقضَي إِلّا بِعِلمِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ الفَضلُ عَلَي مَن أَطَاعَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَهُ الحُجّةُ عَلَي مَن عَصَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن رَحِمَ مِن جَمِيعِ خَلقِهِ كَانَ فَضلًا مِنهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَفُوتُهُ القَرِيبُ وَ لَا يَبعُدُ عَنهُ البَعِيدُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي افتَتَحَ بِالحَمدِ كِتَابَهُ وَ جَعَلَهُ آخِرَ دَعوَي أَهلِ جَنّتِهِ وَ خَتَمَ بِهِ قَضَاءَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَزَالُ وَ لَا يَزُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَانَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ كَائِنٌ فَلَا يُوجَدُ لشِيَءٍ مَوضِعٌ قَبلَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ الأَوّلِ فَلَا يَكُونُ كَائِنٌ قَبلَهُ وَ الآخِرِ فَلَا شَيءَ بَعدَهُ وَ هُوَ الباَقيِ الدّائِمُ بِغَيرِ غَايَةٍ وَ لَا فَنَاءٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُدرِكُ الأَوهَامُ صِفَتَهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي ذَهَلَ العُقُولُ عَن مَبلَغِ عَظَمَتِهِ حَتّي يَرجِعُوا إِلَي مَا امتَدَحَ بِهِ نَفسَهُ مِن عِزّهِ وَ جُودِهِ وَ طَولِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ وَ دَحَي الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ الأَسمَاءَ الحُسنَي الحَمدُ لِلّهِ الوَاحِدِ بِغَيرِ تَشبِيهٍ العَالِمِ بِغَيرِ تَكوِينٍ الباَقيِ بِغَيرِ كُلفَةٍ الخَالِقِ بِغَيرِ
صفحه : 195
مُنتَهًي الحَمدُ لِلّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَحَداً صَمَداًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌمَلَكَ المُلُوكَ بِقُدرَتِهِ وَ استَعبَدَ الأَربَابَ بِعِزّتِهِ وَ سَادَ العُظَمَاءَ بِجَبَرُوتِهِ وَ اصطَنَعَ الفَخرَ وَ الِاستِكبَارَ لِنَفسِهِ وَ جَعَلَ الفَضلَ وَ الكَرَمَ وَ الجُودَ وَ المَجدَ لَهُ جَارُ المُستَجِيرِينَ وَ لَجَأُ المُضطَرّينَ وَ مُعتَمَدُ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ العَابِدِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا مَا عُلِمَ مِنهَا وَ مَا لَم يُعلَم وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يوُاَفيِ لِعِلمِكَ وَ يكُاَفيِ مَزِيدَ كَرَامَتِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يُبلَغُ بِهِ رِضَاكَ وَ أؤُدَيّ بِهِ شُكرَكَ وَ أَستَوجِبُ بِهِ المَزِيدَ مِن عِندِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّجَرِ[ وَ المَدَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّعرِ وَ]الوَبَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ أَيّامِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ النّجُومِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ قَطرِ البَحرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَ وَ لَكَ الحَمدُ ملِ ءَ عَرشِكَ وَ لَكَ الحَمدُ مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ رِضَا نَفسِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ نَفَذَ فِيهِ بَصَرُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ بَلَغَتهُ عَظَمَتُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ شَيءٍ خَزَائِنُهُ بِيَدِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَحَاطَ بِهِ كِتَابُكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً سَرمَداً لَا ينَقضَيِ أَبَداً وَ لَا تحُصيِ لَهُ الخَلَائِقُ عَدَداً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تَستَجِيبُ بِهِ لِمَن دَعَاكَ وَ لَكَ الحَمدُ بِمَحَامِدِكَ كُلّهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتِهَا أَوّلِهَا وَ آخِرِهَا وَ ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا كَانَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَثِيراً كَمَا أَنعَمتَ عَلَينَا رَبّنَا كَثِيراً أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي بَلَائِكَ وَ صُنعِكَ عِندَنَا قَدِيماً وَ حَدِيثاً وَ عنِديِ خَاصّةً
صفحه : 196
خلَقَتنَيِ وَ هدَيَتنَيِ فَأَحسَنتَ خلَقيِ وَ أَحسَنتَ هدِاَيتَيِ وَ علَمّتنَيِ فَأَحسَنتَ تعَليِميِ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ عَلَي بَلَائِكَ وَ صُنعِكَ عنِديِ فَكَم مِن كَربٍ قَد كَشَفتَهُ وَ كَم مِن هَمّ قَد فَرّجتَهُ عنَيّ وَ كَم مِن شِدّةٍ جَعَلتَ بَعدَهَا رَخَاءً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا نسُيَِ مِنهَا وَ مَا ذُكِرَ وَ مَا شُكِرَ مِنهَا وَ مَا كُفِرَ وَ مَا مَضَي مِنهَا وَ مَا بقَيَِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَغفِرَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ عَفوِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ تَفَضّلِكَ وَ لَكَ الحَمدُ بِإِصلَاحِكَ أَمرَنَا وَ حُسنِ بَلَائِكَ عِندَنَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ أَهلٌ أَن تُحمَدَ وَ تُعبَدَ وَ تُشكَرَ يَا خَيرَ المَحمُودِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ خَيرٍ أَعطَيتَنَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ شَرّ صَرَفتَهُ عَنّا وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَبلَيتَ وَ أَولَيتَ وَ أَفقَرتَ وَ أَغنَيتَ وَ أَخَذتَ وَ أَعطَيتَ وَ أَمَتّ وَ أَحيَيتَ وَ كُلّ ذَلِكَ لَكَ وَ إِلَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ تبُديِ وَ المَعَادُ إِلَيكَ وَ تقَضيِ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ وَ تسَتغَنيِ وَ يُفتَقَرُ إِلَيكَ فَلَبّيكَ رَبّنَا وَ سَعدَيكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا وَرِثَ وَارِثٌ وَ أَنتَ تَرِثُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَا وَ إِلَيكَ يَرجِعُونَ وَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ لَا يَبلُغُ مِدحَتَكَ قَولُ قَائِلٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ ولَيِّ الحَمدِ وَ مُنتَهَي الحَمدِ وَ حَقِيقَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا ينَبغَيِ إِلّا لَكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الأَرَضِينَ السّفلَي وَكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي العُسرِ وَ اليُسرِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي البَلَاءِ وَ الرّخَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآلَاءِ وَ النّعمَاءِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ فِي أَمّ الكِتَابِ وَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَنفَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنقَطِعُ آخِرُهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بِالإِسلَامِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالقُرآنِ وَ لَكَ الحَمدُ بِالأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ
صفحه : 197
وَ لَكَ الحَمدُ بِالمُعَافَاةِ وَ الشّكرِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ مِنكَ بَدَأَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ يَعُودُ الحَمدُ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعمَتِكَ عَلَينَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي فَضلِكَ عَلَينَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعمَتِكَ التّيِ لَا يُحصِيهَا غَيرُكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا ظَهَرَت نِعمَتُكَ وَ لَا يَخفَي وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا كَثُرَت أَيَادِيكَ فَلَا يُحصَي وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَنفَذتَ كُلّ شَيءٍ بَصَراً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ كِتَاباً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا يوُاَريِ مِنكَ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا بِحَارٌ ذَاتُ أَموَاجٍ وَ لَا جِبَالٌ ذَاتُ أَنتَاجٍ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ يَا رَبّ أَنَا الصّغِيرُ ألّذِي رَبّيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُهَانُ ألّذِي أَكرَمتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الذّلِيلُ ألّذِي أَعزَزتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا السّائِلُ ألّذِي أَعطَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الرّاغِبُ ألّذِي أَرضَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا العَائِلُ ألّذِي أَغنَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الرّجِلُ ألّذِي حَمَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الضّالّ ألّذِي هَدَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الحَامِلُ ألّذِي فَرَشتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الخَاطِئُ ألّذِي عَفَوتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُسَافِرُ ألّذِي صَحِبتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُذنِبُ ألّذِي رَحِمتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الغَائِبُ ألّذِي أَدّيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الشّاهِدُ ألّذِي حَفِظتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الجَائِعُ ألّذِي أَشبَعتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا العاَريِ ألّذِي كَسَوتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الطّرِيدُ ألّذِي آوَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الوَحِيدُ ألّذِي عَضَدتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَخذُولُ ألّذِي نَصَرتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَهمُومُ ألّذِي فَرّجتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَغمُومُ ألّذِي نَفّستَ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ كَثِيراً كَثِيراً كَمَا أَنعَمتَ عَلَيّ كَثِيراً أللّهُمّ وَ هَذِهِ نِعَمٌ خصَصَتنَيِ بِهَا مَعَ نِعَمِكَ عَلَي بنَيِ آدَمَ فِيمَا سَخّرتَ لَهُم وَ دَفَعتَ عَنهُم وَ أَنعَمتَ عَلَيهِم فَلَكَ الحَمدُ رَبّ العَالَمِينَ كَثِيراً أللّهُمّ وَ لَم تؤُتنِيِ شَيئاً مِمّا آتيَتنَيِ لِعَمَلٍ خَلَا منِيّ وَ لَا لِحَقّ أَستَوجِبُهُ مِنكَ وَ لَم تَصرِف عنَيّ شَيئاً
صفحه : 198
مِن هُمُومِ الدّنيَا وَ مَكرُوهَاتِهَا وَ أَوجَاعِهَا وَ أَنوَاعِ بَلَائِهَا وَ أَمرَاضِهَا وَ أَسقَامِهَا لشِيَءٍ أَكُونُ لَهُ أَهلًا وَ لِذَلِكَ مُستَحِقّاً وَ لَكِن صَرَفتَهُ عنَيّ رَحمَةً مِنكَ لِي وَ حُجّةً لَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً كَمَا صَرَفتَ عنَيّ مِنَ البَلَاءِ كَثِيراً
إلِهَيِ كَم مِن شَيءٍ غِبتُ عَنهُ فَشَهِدتَهُ فَيَسّرتَ لِيَ المَنَافِعَ وَ دَفَعتَ عنَيّ السّوءَ وَ حَفِظتَ معَيِ فِيهِ مِنَ الغِيبَةِ وَ وقَيَتنَيِ فِيهِ بِلَا عِلمٍ منِيّ وَ لَا حَولٍ وَ لَا قُوّةٍ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ وَ المَنّ وَ الطّولُ إلِهَيِ وَ كَم مِن شَيءٍ غِبتُ عَنهُ فَتَوَلّيتَهُ وَ سَدَدتَ لِي فِيهِ الرأّيَ وَ أعَطيَتنَيِ فِيهِ القَولَ وَ أَنجَحتَ فِيهِ الطّلِبَةَ وَ قَرّبتَ فِيهِ المَعُونَةَ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ كَثِيراً وَ لَكَ الشّكرُ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الرضّيِّ المرَضيِّ الطّيّبِ النقّيِّ المُبَارَكِ التقّيِّ الطّاهِرِ الزكّيِّ المُطَهّرِ الوفَيِّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَلَي أَثَرِ مَحَامِدِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَهُ عَلَيّ وَ حَفِظتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَنتَ إلِهَيِ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي وَ مُنتَهَي الحَاجَاتِ وَ أَنتَ أَمَرتَ خَلقَكَ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلتَ لَهُم بِالإِجَابَةِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبُ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ مَا أَعظَمَ اسمَكَ فِي أَهلِ السّمَاءِ وَ أَحمَدَ اسمَكَ فِي أَهلِ الأَرضِ وَ أَفشَي خَيرَكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ وَ إِلَيكَ المُرَغّبُ تَنزِلُ الغَيثَ وَ تُقَدّرُ الأَقوَاتَ وَ أَنتَ قَاسِمُ المَعَاشِ قاَضيِ الآجَالِ رَازِقُ العِبَادِ مرُوَيّ البِلَادِ مُخرِجُ الثّمَرَاتِ عَظِيمُ البَرَكَاتِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أَنتَ المُغِيثُ وَ إِلَيكَ المُرَغّبُ مُنزِلُ الغَيثِ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِكَ
صفحه : 199
وَ المَلَائِكَةُ مِن خِيفَتِكَ وَ العَرشُ الأَعلَي وَ العَمُودُ الأَسفَلُ وَ الهَوَاءُ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ البُحُورُ وَ الضّيَاءُ وَ الظّلمَةُ وَ النّورُ وَ الفيَءُ وَ الظّلّ وَ الحَرُورُ سُبحَانَكَ أَنتَ تُسَيّرُ الجِبَالَ وَ تَهُبّ الرّيَاحَ سُبحَانَكَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَرهُوبِ حَامِلِ عَرشِكَ وَ مَن فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ وَ مَن فِي البُحُورِ وَ الهَوَاءِ وَ مَن فِي الظّلمَةِ وَ مَن فِي لُجَجِ البُحُورِ وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ مَا بَينَ الخَافِقَينِ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَكَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَأَسأَلُكَ إِجَابَةَ الدّعَاءِ وَ الشّكرَ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَطَرتَ السّمَاوَاتِ العُلَي فَأَوثَقتَ أَطبَاقَهَا سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي غُمَارِ الأَرَضِينَ السّفلَي فَزُلزِلَت أَقطَارُهَا سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي مَا فِي البُحُورِ وَ لُجَجِهَا فَتَمَحّصَ مَا فِيهَا سُبحَانَكَ وَ نَظَرتَ إِلَي مَا أَحَاطَ بِالخَافِقَينِ وَ مَا بَينَ ذَلِكَ مِنَ الهَوَاءِ فَخَضَعَ لَكَ خَاشِعاً وَ لِجَلَالِ وَجهِكَ الكَرِيمِ أَكرَمِ الوُجُوهِ خَاضِعاً سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي أَعَانَكَ حِينَ بَنَيتَ السّمَاوَاتِ وَ استَوَيتَ عَلَي عَرشِ عَظَمَتِكَ سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي حَضَرَكَ حِينَ بَسَطتَ الأَرضَ فَمَدَدتَهَا ثُمّ دَحَوتَهَا فَجَعَلتَهَا فِرَاشاً مَن ذَا ألّذِي رَآكَ حِينَ نَصَبتَ الجِبَالَ فَأَثبَتّ أَسَاسَهَا بِأَهلِهَا رَحمَةً مِنكَ لِخَلقِكَ سُبحَانَكَ مَن ذَا ألّذِي أَعَانَكَ حِينَ فَجَرتَ البُحُورَ وَ أَحَطتَ بِهَا الأَرضَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ وَ بِحَمدِكَ مَن ذَا ألّذِي يُضَارّكَ وَ يُغَالِبُكَ أَو يَمتَنِعُ مِنكَ أَو يَنجُو مِن قَدَرِكَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ وَ بِحَمدِكَ وَ العُيُونُ تبَكيِ لِعِقَابِكَ وَ القُلُوبُ تَرجُفُ إِذَا ذُكِرتَ مِن مَخَافَتِكَ سُبحَانَكَ مَا أَفضَلَ حِلمَكَ وَ أَمضَي حُكمَكَ وَ أَحسَنَ خَلقَكَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ وَ بِحَمدِكَ مَن يَبلُغُ مَدحَكَ أَو يَستَطِيعُ أَن يَصِفَ كُنهَكَ أَو يَنَالَ مُلكَكَ سُبحَانَكَ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ وَ امتَلَأَتِ القُلُوبُ فَرَقاً مِنكَ وَ وَجَلًا مِن مَخَافَتِكَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ بِحَمدِكَ مِن مَنِيعٍ مَا أَحلَمَكَ وَ أَعدَلَكَ وَ أَرأَفَكَ وَ
صفحه : 200
أَرحَمَكَ وَ أَسمَعَكَ وَ أَبصَرَكَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ لَا تحَرمِنيِ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
سُبحانَ ألّذِي أَسري بِعَبدِهِ لَيلًا مِنَ المَسجِدِ الحَرامِ إِلَي المَسجِدِ الأَقصَي ألّذِي بارَكنا حَولَهُ لِنُرِيَهُ مِن آياتِنا إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَعُلُوّا كَبِيراًتُسَبّحُ لَهُ السّماواتُ السّبعُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّ وَ إِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِهِ وَ لكِن لا تَفقَهُونَ تَسبِيحَهُم إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراًسُبحانَهُ إِذا قَضي أَمراً فَإِنّما يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُفَاصبِر عَلي ما يَقُولُونَ وَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ قَبلَ غُرُوبِها وَ مِن آناءِ اللّيلِ فَسَبّح وَ أَطرافَ النّهارِ لَعَلّكَ تَرضيسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَرشِ العَظِيمِسُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَسُبحَانَ اللّهِوَ تَعالي عَمّا يَصِفُونَسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَسُبحَانَ اللّهِ القَاهِرِ سُبحَانَ اللّهِ الوَاحِدِ ألّذِيبِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَسُبحَانَ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِسَبّحَ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ هُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ هُوَ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ هُوَ مَعَكُم أَينَ ما كُنتُم وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ إِلَي اللّهِ تُرجَعُ
صفحه : 201
الأُمُورُ يُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ يُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِسَبّحَ لِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُهُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِوَ ما فِي الأَرضِ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ مِنَ اللّيلِ فَاسجُد لَهُ وَ سَبّحهُ لَيلًا طَوِيلًافَسَبّح بِحَمدِ رَبّكَ وَ استَغفِرهُ إِنّهُ كانَ تَوّاباًسُبحَانَكَ أَنتَ ألّذِي يُسَبّحُ لَكَبِالغُدُوّ وَ الآصالِ رِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِ يَخافُونَ يَوماً تَتَقَلّبُ فِيهِ القُلُوبُ وَ الأَبصارُسُبحَانَ ألّذِي يُسَبّحُ لَهُ السّمَاوَاتُ وَجَلًا وَ المَلَائِكَةُ شَفَقاً وَ الأَرضُ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ كُلّ يُسَبّحُونَهُ دَاخِرِينَ سُبحَانَهُ بِالجَلَالِ مُنفَرِداً وَ بِالتّوحِيدِ مَعرُوفاً وَ بِالمَعرُوفِ مَوصُوفاً وَ بِالرّبُوبِيّةِ عَلَي العَالَمِينَ قَاهِراً فَلَهُ البَهجَةُ وَ الجَمَالُ أَبَداً
سُبحَانَ ألّذِي فِي السّمَاءِ عَرشُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي البَرّ وَ البَحرِ سَبِيلُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي السّمَاءِ عَظَمَتُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي الأَرضِ آيَاتُهُ سُبحَانَ ألّذِي فِي القُبُورِ قَضَاؤُهُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأَولَي
سُبحَانَ الرّفِيعِ الأَعلَي سُبحَانَ مَن قَضَي بِالمَوتِ عَلَي العِبَادِ سُبحَانَ القاَضيِ بِالحَقّ سُبحَانَ المَلِكِ المُقتَدِرِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ حَمداً يَبقَي بَعدَ الفَنَاءِ وَ ينُميِ فِي كِفّةِ المِيزَانِ لِلجَزَاءِ تَسبِيحاً كَمَا ينَبغَيِ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ عَظِيمِ ثَوَابِهِ سُبحَانَ مَن تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ سُبحَانَ مَن خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِهِ سُبحَانَ مَنِ انقَادَت لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمّتِهَا طَوعاً لِأَمرِهِ سُبحَانَ مَن مَلَأَ الأَرضَ قُدسُهُ سُبحَانَ مَن قَدّرَ بِقُدرَتِهِ كُلّ قَدَرٍ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قُدرَتَهُ سُبحَانَ مَن أَوّلُهُ حِلمٌ لَا يُوصَفُ وَ آخِرُهُ عِلمٌ لَا يَبِيدُ سُبحَانَ مَن هُوَ عَالِمٌ مُطّلِعٌ بِغَيرِ جَوَارِحَ سُبحَانَ مَنلا يَخفي عَلَيهِخَافِيَةٌفِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِسُبحَانَ الرّبّ الوَدُودِ سُبحَانَ الفَردِ الوَترِ سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ سُبحَانَ مَن هُوَ رَحِيمٌ
صفحه : 202
لَا يَعجَلُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَغفُلُ سُبحَانَ مَن هُوَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ أَنتَ ألّذِي فِي السّمَاءِ عَظَمَتُكَ وَ فِي الأَرضِ قُدرَتُكَ وَ فِي البِحَارِ عَجَائِبُكَ وَ فِي الظّلُمَاتِ نُورُكَسُبحانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَإنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَسُبحَانَ ذيِ العِزّ الشّامِخِ سُبحَانَذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِسُبحَانَكَ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ يَا مَنّانُ وَ بِقُدرَتِكَ يَا قَدِيرُ وَ بِحِلمِكَ يَا حَلِيمُ وَ بِعِلمِكَ يَا عَلِيمُ وَ بِعَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ ثُمّ يَقُولُ يَا حَقّ ثَلَاثاً يَا بَاعِثُ ثَلَاثاً يَا وَارِثُ ثَلَاثاً يَا قَيّومُ ثَلَاثاً يَا اللّهُ ثَلَاثاً يَا رَحمَانُ ثَلَاثاً يَا رَحِيمُ ثَلَاثاً يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ ثَلَاثاً يَا رَبّنَا ثَلَاثاً أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ جَلّ ثَنَاؤُكَ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ ثَلَاثاً يَا كَرِيمُ يَا سَيّدَنَا ثَلَاثاً يَا فَخرَنَا ثَلَاثاً يَا ذُخرَنَا ثَلَاثاً يَا كَهفَنَا ثَلَاثاً يَا مَولَانَا ثَلَاثاً يَا خَالِقَنَا ثَلَاثاً يَا رَازِقَنَا ثَلَاثاً يَا مُمِيتَنَا ثَلَاثاً يَا مُحيِيَنَا ثَلَاثاً يَا بَاعِثَنَا ثَلَاثاً يَا وَارِثَنَا ثَلَاثاً يَا عُدّتَنَا ثَلَاثاً يَا أَمَلَنَا ثَلَاثاً يَا رَجَاءَنَا ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا حيَّ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا قَيّومُ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا اللّهُ يَالا إِلهَ إِلّا أَنتَسُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ العَزِيزِ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا كَبِيرُ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا مَنّانُ ثَلَاثاً وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ أَفضَلَ صَلَاتِكَ عَلَي نبَيِّ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَبِينَا آدَمَ وَ أُمّنَا حَوّاءَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَنبِيَائِكَ أَجمَعِينَ أللّهُمّ وَ عاَفنِيِ فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ أَن تَتَقَبّلَ منِيّ فَإِنّكَ غَفُورٌ شَكُورٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ أَن تَغفِرَ لِي فَإِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَحمَنَيِ فَإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ
صفحه : 203
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَلَي أَثَرِ تَسبِيحِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا كَبِيرَهَا وَ صَغِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَ عَلَيّ مِنهَا وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ ضَلّت فِيكَ الأَحلَامُ وَ تَحَيّرَت دُونَكَ الأَبصَارُ وَ أَفضَت إِلَيكَ القُلُوبُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ خَاشِعٌ لَكَ وَ كُلّ شَيءٍ مُمتَنِعٌ بِكَ وَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الخَلقُ كُلّهُم فِي قَبضَتِكَ وَ النوّاَصيِ كُلّهَا بِيَدِكَ وَ كُلّ مَن أَشرَكَ بِكَ عَبدٌ دَاخِرٌ لَكَ أَنتَ الرّبّ ألّذِي لَا نِدّ لَكَ وَ الدّائِمُ ألّذِي لَا نَفَادَ لَكَ وَ القَيّومُ ألّذِي لَا زَوَالَ لَكَ وَ المَلِكُ ألّذِي لَا شَرِيكَ لَكَ الحيَّ المحُييِ المَوتَي القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الأَوّلُ قَبلَ خَلقِكَ وَ الآخِرُ بَعدَهُم وَ الظّاهِرُ فَوقَهُم وَ القَاهِرُ لَهُم وَ القَادِرُ مِن وَرَائِهِم وَ القَرِيبُ مِنهُم وَ مَالِكُهُم وَ خَالِقُهُم وَ قَابِضُ أَروَاحِهِم وَ رَازِقُهُم وَ مُنتَهَي رَغبَتِهِم وَ مَولَاهُم وَ مَوضِعُ شَكوَاهُم وَ الدّافِعُ عَنهُم وَ النّافِعُ لَهُم لَيسَ أَحَدٌ فَوقَكَ يَحُولُ دُونَهُم وَ فِي قَبضَتِكَ مُتَقَلّبُهُم وَ مَثوَاهُم إِيّاكَ نُؤَمّلُ وَ فَضلَكَ نَرجُو وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُوّةُ كُلّ ضَعِيفٍ وَ مَفزَعُ كُلّ مَلهُوفٍ وَ أَمنُ كُلّ خَائِفٍ وَ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي وَ كَاشِفُ كُلّ بَلوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حِصنُ كُلّ هَارِبٍ وَ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ وَ مَادّةُ كُلّ مَظلُومٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَسَنَةٍ وَ دَافَعُ كُلّ سَيّئَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ قاَضيِ كُلّ حَاجَةٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّحِيمُ بِخَلقِهِ اللّطِيفُ بِعِبَادِهِ عَلَي غِنَاهُ عَنهُم وَ فَقرِهِم إِلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المُطّلِعُ عَلَي كُلّ خَفِيّةٍ وَ الحَاضِرُ عَلَي كُلّ سَرِيرَةٍ وَ اللّطِيفُ لِمَا يَشَاءُ وَ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ
صفحه : 204
إِلّا بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُفاطِرُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ أَنتَ غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ ذُو الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُطيِنَيِ جَمِيعَ سؤُليِ وَ رغَبتَيِ وَ منَيِتّيِ وَ إرِاَدتَيِ فَإِنّ ذَلِكَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ المتُعَاَليِ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الفَردِ ألّذِي لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العلَيِّ الأَعلَي وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الجَلِيلِ الأَجَلّ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ القُدّوسِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ الجَبّارِ المُتَكَبّرِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ العَزِيزِ وَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَوجَبتَ لِمَن سَأَلَكَ بِهِ مَا سَأَلَكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي سَأَلَكَ بِهِ عَبدُكَ ألّذِي كَانَ عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ فَأَتَيتَهُ بِالعَرشِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ فَأَسأَلُكَ بِهِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ فَبِمَا سَأَلَكَ بِهِ وَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ فَاستَجَبتَ لَهُ فَاستَجِب لِيَ أللّهُمّ فِيمَا أَسأَلُكَ بِهِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إلِيَّ طرَفيِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِالآيَةَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِزُبُرِ الأَوّلِينَ وَ مَا فِيهَا مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ
صفحه : 205
ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالزّبُورِ وَ مَا فِيهِ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالإِنجِيلِ وَ مَا فِيهِ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالتّورَاةِ وَ مَا فِيهَا مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالقُرآنِ العَظِيمِ وَ مَا فِيهِ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ كِتَابٍ أَنزَلتَهُ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا بَينَهُمَا مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ اصطَفَيتَهُ لِنَفسِكَ أَو أَطلَعتَ عَلَيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو لَم تُطلِعهُ عَلَيهِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ فَاستَجَبتَ لَهُم فَأَنَا أَسأَلُكَ بِذَلِكَ كُلّهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي يَا سيَدّيِ مَا دَعَوتُكَ بِهِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ رَءُوفٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَ ألّذِي عَزَمتَ بِهِ عَلَي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا خَلَقتَ فِيهَا مِن شَيءٍ وَ أَستَجِيرُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَدعُوكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَعِينُ بِكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَعِينُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَوّي بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ أَسأَلُكَ بِكَرَمِكَ وَ مَجدِكَ وَ جُودِكَ وَ فَضلِكَ وَ مَنّكَ وَ رَأفَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عِزّتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ عَظَمَتِكَ لَمّا أَوجَبتَ عَلَي نَفسِكَ التّيِ كَتَبتَ عَلَيهَا الرّحمَةَ أَن
صفحه : 206
تَقُولَ قَد آتَيتُكَ عبَديِ مَا سأَلَتنَيِ فِيهِ فِي عَافِيَةٍ وَ أَدّيتُهَا لَكَ مَا أَحيَيتُكَ حَتّي أَتَوَفّاكَ فِي عَافِيَةٍ وَ رِضوَانٍ وَ أَنتَ لنِعِمتَيِ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ أَستَجِيرُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَلُوذُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَغِيثُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أُومِنُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِذَلِكَ الِاسمِ الأَعظَمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ قَسَمٍ أَقسَمتَهُ فِي أُمّ الكِتَابِ المَكنُونِ أَو فِي زُبُرِ الأَوّلِينَ أَو فِي الزّبُورِ أَو فِي الأَلوَاحِ أَو فِي التّورَاةِ أَو فِي الإِنجِيلِ أَو فِي الكِتَابِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ الصّلَوَاتِ المُبَارَكَاتِ يَا مُحَمّدُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ فِي حاَجتَيِ هَذِهِ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّلا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُأَسأَلُكَ بِذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا باَرِئُ لَا نِدّ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حيَّ يَا محُييَِ المَوتَي أَنتَ القَادِرُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَت يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ الوَترُ المُتَعَالِ ألّذِي يَملَأُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ بِاسمِكَ الفَردِ ألّذِي لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ رَبّ البَشَرِ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ رَبّ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن ترَحمَنَيِ وَ تَرحَمَ واَلدِيَّ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ جَمِيعَ إخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فإَنِيّ أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ وَ كُتُبِكَ وَ أُقِرّ بِمَا جَاءَ مِن عِندِكَ وَ أَرضَي بِقَضَائِكَ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ
صفحه : 207
لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا ضِدّ لَكَ وَ لَا نِدّ لَكَ وَ لَا نَظِيرَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا مِثلَ لَكَ وَ لَا شِبهَ وَ لَا سمَيِّ لَكَ وَ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ أَنتَ تُدرِكُ الأَبصَارَ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا إلِهَيِ وَ سيَدّيِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا كَرِيمُ يَا غنَيِّ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا إلِهَيِ وَ سيَدّيِ لَكَ الحَمدُ شُكراً فَاستَجِب لِي فِي جَمِيعِ مَا أَدعُوكَ بِهِ وَ ارحمَنيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المُفَرّجُ كُلّ مَكرُوبٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُوّةُ كُلّ ضَعِيفٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ كُلّ كُربَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ولَيِّ كُلّ حَسَنَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ كُلّ خَفِيّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ كُلّ سَرِيرَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ كُلّ بَلوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ خَاضِعٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ دَاخِرٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ رَاغِبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ رَاهِبٌ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ قَائِمٌ بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مَصِيرُهُ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ المُلكُ وَ لَكَ الحَمدُ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ أَنتَ حيَّ لَا تَمُوتُ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَحَداً صَمَداًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَبقَي وَ تَفنَي كُلّ شَيءٍ الدّائِمُ ألّذِي لَا زَوَالَ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَّ القَيّومُ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ قَائِماً بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ العَدلُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَبَدِيعُ السّماواتِ
صفحه : 208
وَ الأَرضِ وَرَبّ العَرشِ العَظِيمِالحَنّانُ المَنّانُذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَرَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَأَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا الدّخُولَ إِلَي الجَنّةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا دَامَتِ الجِبَالُ الرّاسِيَةُ وَ بَعدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا دَامَتِ الرّوحُ فِي جسَدَيِ وَ بَعدَ خُرُوجِهَا أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي النّشَاطِ قَبلَ الكَسَلِ وَ عَلَي الكَسَلِ بَعدَ النّشَاطِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي الشّبَابِ قَبلَ الهَرَمِ وَ عَلَي الهَرَمِ بَعدَ الشّبَابِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي الفَرَاغِ بَعدَ الشّغُلِ وَ عَلَي الشّغُلِ بَعدَ الفَرَاغِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا عَمِلَتِ اليَدَانِ وَ مَا لَم تَعمَلَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الأُذُنَانِ وَ مَا لَم تَسمَعَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا بَصُرَتِ العَينَانِ وَ مَا لَم تَبصُرَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا تَحَرّكَ اللّسَانُ وَ مَا لَم يَتَحَرّك أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ قَبلَ دُخُولِ قبَريِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَالنّهارِ إِذا تَجَلّيأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَدّخِرُهَا لِهَولِ المُطّلَعِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ
صفحه : 209
إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةَ الحَقّ وَ كَلِمَةَ الإِخلَاصِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً يَشهَدُ بِهَا سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ لحَميِ وَ دمَيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ مخُيّ وَ قصَبَيِ وَ عصَبَيِ وَ مَا يَستَقِلّ بِهِ قدَمَيَّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا أَن يُطلِقَ اللّهُ بِهَا لسِاَنيِ عِندَ خُرُوجِ نفَسيِ حَتّي يتَوَفَاّنيِ وَ قَد خُتِمَ بِخَيرٍ عمَلَيِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ زِنَةَ عَرشِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَمِيدُ المَجِيدُ الغَفُورُ الرّحِيمُالمُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَابِضُ البَاسِطُ العلَيِّ الوفَيِّ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ القَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرّءُوفُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ المُغِيثُ القَرِيبُ المُجِيبُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغَفُورُ الشّكُورُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ العَالِمُ الأَعلَي لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الطّالِبُ الغَالِبُ النّورُ الجَلِيلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَمِيدُ الرّازِقُ البَدِيعُ المُبتَدِعُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الصّمَدُ الدّيّانُ العلَيِّ الأَعلَي لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الخَالِقُ الكاَفيِ الباَقيِ الحاَفيِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُعِزّ المُذِلّ الفَاضِلُ الجَوَادُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الدّافِعُ النّافِعُ الرّافِعُ الوَاضِعُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ البَاعِثُ الوَارِثُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَائِمُ الدّائِمُ الرّفِيعُ الوَاسِعُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغِيَاثُ المُغِيثُ المُفضِلُ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ هُوَ اللّهُ الجَبّارُ فِي دَيمُومَتِهِ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ وَ لَا يَصِفُهُ وَ لَا يُوَازِنُهُ وَ لَا يُشبِهُهُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُاللّطِيفُ الخَبِيرُالمُجِيبُ دَعوَةَ المُضطَرّينَ وَ الطّالِبِينَ إِلَي وَجهِهِ الكَرِيمِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِكَلِمَاتِكَ التّامّةِ وَ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ جَبَرُوتِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 210
الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ عَرشُهُ وَ كُرسِيّهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ عَرشُهُ وَ كُرسِيّهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ عَرشُهُ وَ كُرسِيّهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ عَرشُهُ وَ كُرسِيّهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ خَلقُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ الحَمدُ لِلّهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا يُعَادِلُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا يُعَادِلُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا يُعَادِلُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
صفحه : 211
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَلَي أَثَرِ تَحمِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَسبِيحِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَص أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَ وَ حَفِظتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ صَلَاةً تُبلِغُنَا بِهَا رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ نَنجُو بِهَا مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ أللّهُمّ ابعَث نَبِيّنَاص مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ صَلّ وَ سَلّم عَلَيهِ وَ اخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ السّؤدَدِ وَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ أللّهُمّ اخصُص مُحَمّداً بِالذّكرِ المَحمُودِ وَ الحَوضِ المَورُودِ أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ اسقِنَا كَأسَهُ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا شَاكّينَ وَ لَا مُبَدّلِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا جَاحِدِينَ وَ لَا مَفتُونِينَ وَ لَا ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ قَد رَضِينَا الثّوَابَ وَ أَمِنّا العِقَابَ نُزُلًا مِن عِندِكَ لَنَا إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الوَهّابُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ عَظّم بَرَكَتَهُ عَلَي جَمِيعِ البِلَادِ وَ العِبَادِ وَ الدّوَابّ وَ الشّجَرِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداًص مِن كُلّ كَرَامَةٍ أَفضَلَ تِلكَ الكَرَامَةِ وَ مِن كُلّ نِعمَةٍ أَفضَلَ تِلكَ النّعمَةِ وَ مِن كُلّ يُسرٍ أَفضَلَ ذَلِكَ اليُسرِ وَ مِن كُلّ عَطَاءٍ أَفضَلَ ذَلِكَ العَطَاءِ وَ مِن كُلّ قِسمٍ أَفضَلَ ذَلِكَ القِسمِ حَتّي لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَقرَبَ مِنهُ مَجلِساً وَ لَا أَحظَي عِندَكَ مِنهُ مَنزِلَةً وَ أَقرَبَ مِنكَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعظَمَ لَدَيكَ شَرَفاً وَ لَا أَعظَمَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لَا شَفَاعَةً مِن مُحَمّدٍص فِي بَردِ العَيشِ وَ الرّوحِ وَ قَرَارِ النّعمَةِ وَ مُنتَهَي الفَضِيلَةِ وَ سُؤدَدِ الكَرَامَةِ وَ رَجَاءِ الطّمَأنِينَةِ وَ مُنتَهَي الشّهَوَاتِ وَ لَهوِ اللّذّاتِ وَ بَهجَةٍ لَا يُشبِهُهَا بَهَجَاتُ الدّنيَا أللّهُمّ آتِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ أَعطِهِ الرّفعَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ اجعَل فِي العِلّيّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي المُصطَفَينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ كَرَامَتَهُ وَ نَحنُ نَشهَدُ لَهُ أَنّهُ قَد بَلّغَ رِسَالَاتِكَ
صفحه : 212
وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ أَنفَذَ حُكمَكَ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ إِنّهُص أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا وَ وَالَي وَلِيّكَ باِلذّيِ تَتَحَبّبُ أَن تُوَالِيَهُ وَ عَادَي عَدُوّكَ باِلذّيِ تَتَحَبّبُ أَن تُعَادِيَهُ فَصَلَوَاتُكَ عَلَي مُحَمّدٍ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ رَسُولِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِياللّيلِ إِذا يَغشي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ صَلّ عَلَيهِ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَعطِهِ الرّضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَي أللّهُمّ أَقِرّ عَينَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص بِمَن يَتبَعُهُ مِن أُمّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ اجعَلنَا وَ أَهلَ بَيتِهِ جَمِيعاً وَ أَهلَ بُيُوتِنَا وَ مَن أَوجَبتَ حَقّهُ عَلَينَا الأَحيَاءَ مِنهُم وَ الأَموَاتَ مِمّن قَرّت بِهِ عَينُهُ أللّهُمّ وَ أَقرِر عُيُونَنَا جَمِيعاً بِرُؤيَتِهِ ثُمّ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ وَ لَا تَحرِمنَا مُرَافَقَتَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ رَبّ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ رَبّنَا وَ رَبّ آبَائِنَا الأَوّلِينَ أَنتَ الأَحَدُ الصّمَدُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌمَلَكتَ المُلُوكَ بِقُدرَتِكَ وَ استَعبَدتَ الأَربَابَ بِعِزّتِكَ وَ سُدتَ العُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَدَرتَ الأَشرَافَ بِخَيرِكَ وَ هَدَدتَ الجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصطَفَيتَ الفَخرَ وَ الكِبرِيَاءَ لِنَفسِكَ وَ إِقَامُ الحَمدِ وَ الثّنَاءِ عِندَكَ وَ مَحَلّ المَجدِ وَ الكَرَمِ لَكَ فَلَا يَبلُغُ شَيءٌ مَبلَغَكَ وَ لَا يَقدِرُ شَيءٌ قُدرَتَكَ وَ أَنتَ جَارُ المُستَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللّاجِينَ وَ مُعتَمَدُ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطّالِبِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تَصرِفَ عنَيّ فِتنَةَ الشّهَوَاتِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَحمَنَيِ وَ تثُبَتّنَيِ عِندَ كُلّ فِتنَةٍ مُضِلّةٍ أَنتَ مَوضِعُ شكَواَيَ وَ مسَألَتَيِ لَيسَ مِثلَكَ أَحَدٌ وَ لَا يَقدِرُ قُدرَتَكَ أَحَدٌ أَنتَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ وَ أَكرَمُ وَ أَعَزّ وَ أَعطَي وَ أَعظَمُ وَ أَشرَفُ وَ أَمجَدُ وَ أَكرَمُ مِن أَن تُقَدّرَ الخَلَائِقَ كُلّهُم عَلَي صِفَتِكَ أَنتَ كَمَا وَصَفتَ نَفسَكَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ
صفحه : 213
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ تُحِبّ أَن تُدعَي بِهِ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ بِهَا أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُهُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَهُ عَلَيّ مِنهَا أَنتَ وَ حَفِظتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ وَ اجعلَنيِ عَلَي هُدًي وَ اجعلَنيِ مِنَ المُهتَدِينَ وَ لقَنّيّ الكَلِمَاتِ التّيِ لَقّنتَهَا آدَمَ فَتُبتَ عَلَيهِإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن يُقِيمُ الصّلَاةَ وَ يؤُتيِ الزّكَاةَ وَ اجعلَنيِ مِنَ الخَاشِعِينَ الّذِينَ يَستَعِينُونَ بِالصّبرِ وَ الصّلَاةِ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالصّابِرِينَ الّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ اجعَل عَلَيّ مِنكَ صَلَوَاتٍ وَ رَحمَةً وَ اجعلَنيِ مِنَ المُهتَدِينَ أللّهُمّ ثبَتّنيِبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَتَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيكُم ادخُلُوا الجَنّةَ بِما كُنتُم تَعمَلُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلي رَبّهِم يَتَوَكّلُونَ أللّهُمّ آتنِيِ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ عَذَابَ النّارِ وَ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَسُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجِب لِي وَ نجَنّيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ المُخبِتِينَ الّذِينَ إِذَا ذَكَرُوا آيَاتِكَوَجِلَت قُلُوبُهُم وَ الصّابِرِينَ عَلي ما أَصابَهُم وَ المقُيِميِ الصّلاةِ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ هُم فِي صَلاتِهِم خاشِعُونَ وَ الّذِينَ هُم عَنِ اللّغوِ مُعرِضُونَ وَ الّذِينَ هُم لِلزّكاةِ فاعِلُونَ وَ الّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ إِلّا عَلي أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنّهُم غَيرُ مَلُومِينَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ هُم لِأَماناتِهِم وَ عَهدِهِم راعُونَ وَ الّذِينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمُونَ
صفحه : 214
وَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم يُحافِظُونَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن يَلقَاكَ مُؤمِناً قَد عَمِلَ الصّالِحَاتِ وَ مِمّن أَسكَنتَهُ الدّرَجَاتِ العُلَي فِي جَنّاتِ عَدَنٍتجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن يَذكُرُ وَ يَقُولُرَبّنا آمَنّا فَاغفِر لَنا وَ ارحَمناوَ أَنتَ خَيرُ الغافِرِينَ وَأَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِن عِبَادِكَالّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
إنِيّ وَجَدتُ امرَأَةً تَملِكُهُم وَ أُوتِيَت مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَها عَرشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُها وَ قَومَها يَسجُدُونَ لِلشّمسِ مِن دُونِ اللّهِ وَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدّهُم عَنِ السّبِيلِ فَهُم لا يَهتَدُونَ أَلّا يَسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي يُخرِجُ الخبَ ءَ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ يَعلَمُ ما تُخفُونَ وَ ما تُعلِنُونَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِفَذُوقُوا بِما نَسِيتُم لِقاءَ يَومِكُم هذا إِنّا نَسِيناكُم وَ ذُوقُوا عَذابَ الخُلدِ بِما كُنتُم تَعمَلُونَ إِنّما يُؤمِنُ بِآياتِنَا الّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِها خَرّوا سُجّداً وَ سَبّحُوا بِحَمدِ رَبّهِم وَ هُم لا يَستَكبِرُونَ تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيَِ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ جَعَلتَ لَهُم جَنّاتِ المَأوَينُزُلًا بِما كانُوا يَعمَلُونَقالَ لَقَد ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعجَتِكَ إِلي نِعاجِهِ وَ إِنّ كَثِيراً مِنَ الخُلَطاءِ ليَبَغيِ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُم وَ ظَنّ داوُدُ أَنّما فَتَنّاهُ فَاستَغفَرَ رَبّهُ وَ خَرّ راكِعاً وَ أَنابَوَ مِن آياتِهِ اللّيلُ وَ النّهارُ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ لا تَسجُدُوا لِلشّمسِ وَ لا لِلقَمَرِ وَ اسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي خَلَقَهُنّ إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ أللّهُمّ أَنتَالغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنَا المُذنِبُ الخَاطِئُ أللّهُمّ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ أللّهُمّ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ أللّهُمّ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ أللّهُمّاصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ
صفحه : 215
عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماًرَبّنَاسَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُرَبّ زدِنيِ عِلماًوَ لا تخُزنِيِ يَومَ يُبعَثُونَرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًرَبّ أنَزلِنيِ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَرَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِرَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌرَبّنَا وَ تُب عَلَينَا وَ ارحَمنَا وَ اهدِنَا وَ اغفِر لَنَا وَ اجعَل خَيرَ أَعمَارِنَا آخِرَهَا وَ خَيرَ أَعمَالِنَا خَوَاتِمَهَا وَ خَيرَ أَيّامِنَا يَومَ لِقَائِكَ وَ اختِم لَنَا بِالسّعَادَةِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ فإَنِيّ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ يَا فَارِجَ الهَمّ وَ يَا كَاشِفَ الغَمّ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَنتَ رَحمَانُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا وَ ارحمَنيِ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ رَحمَةً تغُنيِنيِ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ أللّهُمّ لَا أَملِكُ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَحذَرُ إِلّا بِكَ وَ الأَمرُ بِيَدِكَ وَ أَنَا فَقِيرٌ إِلَي أَن تَغفِرَ لِي وَ كُلّ خَلقِكَ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ لَا أَحَدَ أَفقَرُ منِيّ إِلَيكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ فِي نِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ ذنُوُبيِ بَينَ يَدَيكَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِ كُلّ مَن أَخَافُ مَكرَهُ وَ أَستَجِيرُكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مَنِيّةً سَوِيّةً وَ مَرَدّاً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَذِلّ أَو أُذِلّ أَو أَضِلّ أَو أُضِلّ أَو أَظلِمَ أَو أُظلَمَ أَو أَجهَلَ أَو أُجهِلَ أَو يُجهَلَ عَلَيّ يَا ذَا العَرشِ العَظِيمِ يَا ذَا المَنّ القَدِيمِ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أللّهُمّ عاَفنِيِ فِي ديِنيِ وَ عاَفنِيِ فِي جسَدَيِ وَ عاَفنِيِ فِي سمَعيِ وَ عاَفنِيِ فِي بصَرَيِ وَ اجعَلهُمَا الوَارِثَينِ منِيّ يَا بدَيِءُ لَا نِدّ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حيَّ
صفحه : 216
لَا يَمُوتُ يَا محُييَِ المَوتَي أَنتَ القَائِمُ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ أللّهُمّ فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلَ اللّيلِسَكَناً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناًاقضِ عنَيّ الدّينَ وَ أعَذِنيِ مِنَ الفَقرِ وَ متَعّنيِ بسِمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ قوَنّيِ فِي سَبِيلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ البدَيِءُ لَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ الدّائِمُ غَيرُ الفاَنيِ وَ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ خَالِقُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي كُلّ يَومٍ أَنتَ فِي شَأنٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ليَكُن مِن شَأنِكَ المَغفِرَةُ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ ولُديِ وَ لإِخِواَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ ألّذِي تَعلَمُ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ فَلَكَ الحَمدُ اللّهُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاًلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُن وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ فِي قَضَاءِ حاَجتَيِ وَ أَن يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ أَن يَفعَلَ بيِ مَا هُوَ أَهلُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يمَشيِ بِهِ عَلَي ظِلَلِ المَاءِ كَمَا يمَشيِ بِهِ عَلَي جَدَدِ الأَرضِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَهتَزّ لَهُ أَقدَامُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَي ع مِن جَانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبّةً مِنكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمّدٌص فَغَفَرتَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَتمَمتَ عَلَيهِ نِعمَتَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ جَلَالِكَ الأَعلَي وَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداً قَائِماً بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ أَنتَ الوَترُ الكَبِيرُ المُتَعَالِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تدُخلِنَيِ الجَنّةَ عَفواً بِغَيرِ حِسَابٍ وَ أَن تَفعَلَ
صفحه : 217
بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِنَ الجُودِ وَ الكَرَمِ وَ الرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ وَ التّفَضّلِ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ يَا كَرِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي مُطغٍ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ألّذِي مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِوَ ما يَخرُجُ مِنها وَما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ كُلّ طَارِقٍ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا يَرتَدّ وَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ مُرَافَقَةَ النّبِيّ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الأَخيَارِ الطّيّبِينَ فِي أَعلَي جَنّةِ الخُلدِ مَعَ النّبِيّينَوَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ آمِن روَعتَيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ فَأَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ المُلكُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ لِأَنّكَ أَنتَ المَسئُولُ المَحمُودُ المُتَوَحّدُ المَعبُودُ وَ أَنتَ المَنّانُ ذُو الإِحسَانِ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ أَنتَ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ أَنتَ المُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ أَنتَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ أَنتَ إِلَهُ العَالَمِينَ وَ أَنتَ كَاشِفُ كُلّ كُربَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ قاَضيِ كُلّ حَاجَةٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ وَ أَنتَ سيَدّيِ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنُوُبيِ وَ أَقرَرتُ بخِطَيِئتَيِ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ المَنّ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِهِ أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ التّيِ فَلَقتَ بِهَا البَحرَ لبِنَيِ إِسرَائِيلَ لَمّا كفَيَتنَيِ كُلّ بَاغٍ وَ حَاسِدٍ وَ عَدُوّ
صفحه : 218
وَ مُخَالِفٍ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي نَتَقتَ بِهِالجَبَلَ فَوقَهُم كَأَنّهُ ظُلّةٌ لَمّا كفَيَتنَيِ مَا أَخَافُهُ مِنهُم وَ أَحذَرُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِم وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِنهُم وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِم اللّهُ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ تهَديِ بِهَا قلَبيِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ هُوَ دُونَكَ أللّهُمّ أَنتَ الكَبِيرُ الأَكبَرُ مِن كُلّ شَيءٍ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ وَ قَد مَرّ ذِكرُهُ
لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ تَبَارَكَاللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ ألَبسِنيِ العَافِيَةَ حَتّي تهَنئِنَيِ المَعِيشَةُ وَ اختِم لِي بِالمَغفِرَةِ حَتّي لَا تضَرُنّيِ مَعَهَا الذّنُوبُ وَ اكفنِيِ نَوَائِبَ الدّنيَا وَ هُمُومَ الآخِرَةِ حَتّي تدُخلِنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ سرَيِرتَيِ فَاقبَل معَذرِتَيِ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ فأَعَطنِيِ مسَألَتَيِ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ أللّهُمّ أَنتَ تَعلَمُ حاَجتَيِ وَ تَعلَمُ ذنُوُبيِ فَاقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ وَ اغفِر لِي جَمِيعَ ذنُوُبيِ
صفحه : 219
أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الحيَّ وَ أَنَا المَيّتُ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ أَنتَ السّيّدُ وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ المَعبُودُ وَ أَنَا العَابِدُ وَ أَنتَ العَالِمُ وَ أَنَا الجَاهِلُ عَصَيتُكَ بجِهَليِ وَ ارتَكَبتُ الذّنُوبَ بجِهَليِ وَ سَهَوتُ عَن ذِكرِكَ بجِهَليِ وَ رَكَنتُ إِلَي الدّنيَا بجِهَليِ وَ اغتَرَرتُ بِزِينَتِهَا بجِهَليِ وَ أَنتَ أَرحَمُ منِيّ بنِفَسيِ وَ أَنتَ أَنظَرُ منِيّ لنِفَسيِ فَاغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ أللّهُمّ اهدنِيِ لِأَرشَدِ الأُمُورِ وَ قنِيِ شَرّ نفَسيِ أللّهُمّ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ امدُد لِي فِي عمُرُيِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ وَ اجعلَنيِ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَستَبدِل بيِ غيَريِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ فَرّغ قلَبيِ لِذِكرِكَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أغَننِيِ عَن خِدمَةِ عِبَادِكَ وَ فرَغّنيِ لِعِبَادَتِكَ بِاليَسَارِ وَ الكِفَايَةِ وَ القُنُوعِ وَ صِدقِ اليَقِينِ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاءُ وَ الأَرضُ وَ مَن فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ بِهِ تحُييِ المَوتَي وَ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الآجَالِ وَ وَزنَ الجِبَالِ وَ كَيلَ البِحَارِ وَ بِهِ تُعِزّ الذّلِيلَ وَ بِهِ تُذِلّ العَزِيزَ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ وَ إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السّائِلُونَ أَعطَيتَهُم سُؤلَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدّاعُونَ أَجَبتَهُم وَ إِذَا استَجَارَكَ بِهِ المُستَجِيرُونَ أَجَرتَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ المُضطَرّونَ أَنقَذتَهُم وَ إِذَا تَشَفّعَ بِهِ إِلَيكَ المُتَشَفّعُونَ شَفّعتَهُم وَ إِذَا استَصرَخَكَ بِهِ المُستَصرِخُونَ أَصرَختَهُم وَ إِذَا نَاجَاكَ بِهِ الهَارِبُونَ إِلَيكَ سَمِعتَ نِدَاءَهُم وَ أَعَنتَهُم وَ إِذَا أَقبَلَ بِهِ إِلَيكَ التّائِبُونَ قَبِلتَ تَوبَتَهُم
صفحه : 220
وَ أَنَا أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ يَا إلِهَيِ وَ أَدعُوكَ يَا رجَاَئيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا ركُنيِ وَ يَا فخَريِ وَ يَا عدُتّيِ لدِيِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ وَ أَدعُوكَ بِهِ لِذَنبٍ لَا يَغفِرُهُ غَيرُكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِضُرّ لَا يَقدِرُ عَلَي إِزَالَتِهِ عنَيّ إِلّا أَنتَ وَ لذِنُوُبيَِ التّيِ بَادَرتُكَ بِهَا وَ قَلّ مِنكَ حيَاَئيِ عِندَ ارتكِاَبيِ لَهَا فَهَا أَنَا قَد أَتَيتُكَ مُذنِباً خَاطِئاً قَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ ضَلّت عنَيّ الحِيَلُ وَ عَلِمتُ أَن لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ قَد أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ مُذنِباً خَاطِئاً فَقِيراً مُحتَاجاً لَا أَحَدَ لذِنَبيِ غَافِراً غَيرُكَ وَ لَا لكِسَريِ جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لضِرُيّ كَاشِفاً إِلّا أَنتَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبدُكَ ذُو النّونِ حِينَ تُبتَ عَلَيهِ وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ رَجَاءَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ وَ تنُقذِنَيِ مِنَ الذّنُوبِ يَا سيَدّيِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ وَ أَن تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ أَن تَجعَلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ لِي وَ أَن تُؤمِنَ خوَفيِ فِي أَتَمّ النّعمَةِ وَ أَعظَمِ العَافِيَةِ وَ أَفضَلِ الرّزقِ وَ السّعَةِ وَ الدّعَةِ وَ مَا لَم تَزَل تَعُودُنِيهِ يَا إلِهَيِ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ تَامّاً مَا أبَقيَتنَيِ وَ تَعفُوَ عَن ذنُوُبيِ وَ خطَاَياَيَ وَ إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ وَ إجِراَميِ إِذَا توَفَيّتنَيِ حَتّي تَصِلَ لِي سَعَادَةَ الدّنيَا بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ أللّهُمّ فَبَارِك لِي فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ فِي جَمِيعِ
صفحه : 221
أمُوُريِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اختِم لِي أجَلَيِ بِأَفضَلِ عمَلَيِ حَتّي تتَوَفَاّنيِ وَ قَد رَضِيتَ عنَيّ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا كَاشِفَ الكَربِ العَظِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن طِيبِ رِزقِكَ حَسَبَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أللّهُمّ إِنّكَ تَكَفّلتَ رزِقيِ وَ رِزقَ كُلّ دَابّةٍ يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ خَيرَ مَسئُولٍ وَ يَا أَوسَعَ مُعطٍ وَ أَفضَلَ مَرجُوّ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ رِزقِ عيِاَليِ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تكَتبُنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُم المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم الوَاسِعَةِ أَرزَاقُهُم الصّحِيحَةِ أَبدَانُهُم المُؤمَنِ خَوفُهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ وَ أَن تَزِيدَ فِي رزِقيِ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَنكَدِرُ النّجُومُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ مَجدِكَ وَ حُكمِكَ وَ كَرَمِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ تَرحَمَهُمَاكَما ربَيّانيِ صَغِيراً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّكَ
صفحه : 222
عَلَي مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُن أَن تَغفِرَ لِي وَ لإِخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِإِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَشبَعَنَا فِي الجَائِعِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَسَانَا فِي العَارِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا فِي المُهَانِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آمَنَنَا فِي الخَائِفِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا فِي الضّالّينَ يَا رَجَاءَ المُؤمِنِينَ لَا تُخَيّب رجَاَئيِ يَا مُعِينَ المُؤمِنِينَ أعَنِيّ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أغَثِنيِ يَا مُجِيبَ التّوّابِينَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُحسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ حسَبيَِ المَالِكُ مِنَ المَملُوكِينَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيَِ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ حسَبيَِ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِ حسَبيِ مَن هُوَ حسَبيِ حسَبيَِ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ تَكبِيراً مُبَارَكاً فِيهِ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلَهُ الآلِهَةِ الرّفِيعُ فِي جَلَالِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَحمُودُ فِي كُلّ فِعَالِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَحمَانُ كُلّ شَيءٍ وَ رَاحِمُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حِينَ لَا حيَّ فِي دَيمُومَةِ مُلكِهِ وَ بَقَائِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَيّومُ ألّذِي لَا يَفُوتُ شَيئاً عَلِمُهُ وَ لَا يَئُودُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الوَاحِدُ الباَقيِ أَوّلُ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الدّائِمُ بِغَيرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلكِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الصّمَدُ مِن غَيرِ شَبِيهٍ وَ لَا شَيءَ كَمِثلِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ البَارّ وَ لَا شَيءَ كُفوُهُ وَ لَا يدُاَنيِ وَصفَهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الكَبِيرُ ألّذِي لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ لِعَظَمَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الباَرِئُ المُنشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِن غَيرِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الزكّيِّ الطّاهِرُ مِن كُلّ آفَةٍ بِقُدسِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الكاَفيِ المُوَسّعُ
صفحه : 223
لِمَا خَلَقَ مِن عَطَايَا فَضلِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ النقّيِّ مِن كُلّ جَورٍ فَلَم يَرضَهُ وَ لَم يُخَالِطهُ فِعَالُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَنّانُ ألّذِي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَنّانُ ذُو الإِحسَانِ قَد عَمّ الخَلَائِقَ مَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ دَيّانُ العِبَادِ وَ كُلّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهبَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ خَالِقُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ كُلّ إِلَيهِ مَعَادُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَحمَانُ كُلّ صَرِيخٍ وَ مَكرُوبٍ وَ غِيَاثُهُ وَ مَعَاذُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ البَارّ فَلَا تَصِفُ الأَلسُنُ كُلّ جَلَالَةِ مُلكِهِ وَ عِزّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مبُدِئُ البَدَايَا لَم يَبغِ فِي إِنشَائِهَا أَعوَاناً مِن خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ اللّهُ عَلّامُ الغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ شَيءٌ مِن حِفظِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ هُوَ المُعِيدُ إِذَا أَفنَي إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخَافَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ ذُو الأَوتَادِ فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ مِن خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَحمُودُ الفِعَالِ ذُو المَنّ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ بِلُطفِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ المَنِيعُ الغَالِبُ عَلَي أَمرِهِ فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَاهِرُ ذُو البَطشِ الشّدِيدِ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المتُعَاَليِ القَرِيبُ فِي عُلُوّ ارتِفَاعِهِ دُنُوّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الجَبّارُ المُذَلّلُ كُلّ شَيءٍ بِقَهرِ عَزِيزِ سُلطَانِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ نُورُ كُلّ شَيءٍ ألّذِي فَلَقَ الظّلُمَاتِ نُورُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القُدّوسُ الطّاهِرُ مِن كُلّ سُوءٍ وَ لَا شَيءَ يَعدِلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَرِيبُ المُجِيبُ المتُدَاَنيِ دُونَ كُلّ شَيءٍ قُربُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العاَليِ الشّامِخُ فِي السّمَاءِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّ ارتِفَاعِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بَدِيعُ البَدَائِعِ وَ مُعِيدُهَا بَعدَ فَنَائِهَا بِقُدرَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الجَلِيلُ المُتَكَبّرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أَمرُهُ وَ الصّدقُ وَعدُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَجِيدُ فَلَا تَبلُغُ الأَوهَامُ كُلّ شَأنِهِ وَ مَجدِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الكَرِيمُ العَفُوّ وَ العَدلُ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ عَدلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَظِيمُ ذُو الثّنَاءِ الفَاخِرِ وَ العِزّ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا يَذِلّ عِزّهُ
صفحه : 224
لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ العَجِيبُ فَلَا تَنطِقُ الأَلسُنُ بِكُلّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ هُوَ كَمَا أَثنَي عَلَي نَفسِهِ وَ وَصَفَهَا بِهِ اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ الحَقّ المُبِينُ البُرهَانُ العَظِيمُ العَلِيمُ الحَكِيمُ الرّبّ الكَرِيمُالسّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُالنّورُ الحَمِيدُ الكَبِيرُلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اشرَح لِي صدَريِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ
و قدمر ذكره في آخر الرواية الأولي هذاآخر ماأورده السيد بن طاوس رحمه الله في كتاب الدروع الواقية من أدعية أيام الشهر و أماالأدعية المنقولة لأيام الشهر في كتاب العدد القوية فأقول نحن قدأشرنا في الفصل الثاني من فصول أوائل كتابنا هذا في المقدمة أنا لم نعثر من كتاب العدد القوية لدفع المخاوف اليومية تأليف الشيخ الجليل رضي الدين علي بن يوسف بن المطهر الحلي أخي العلامة رحمه الله إلا علي النصف الآخر منه و لم نقف علي النصف الأول منه والمذكور في النصف الأخير منه إنما هو من أدعية اليوم الخامس عشر من الشهر إلي آخره و لم يذكر فيه أدعية الأيام التي قبله فلذلك اقتصرنا هنا علي إيراد أدعية الأيام المذكورة فيه وعسي الله أن يوفق من يأتي بعدنا لأن يعثر علي النصف الأول منه أيضا فيلحق أدعية الأيام السابقة أيضا هنا ويمن بذلك علينا و الله الموفق . علي أن مانقلناه آنفا من الدروع الواقية للسيد بن طاوس يشتمل علي كثير مما هومتعلق بأدعية الأيام المتروكة من الشهر أيضا و فيه كفاية إن شاء الله تعالي إذ الظاهر من الشيخ رضي الدين علي أخي العلامة أنه قدأخذ أكثره من كتاب الدروع للسيد بن طاوس رحمه الله المشار إليه و الله يعلم وبالجملة قد قال قدس سره في كتاب العدد القوية
صفحه : 225
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع أَنّهُ يَومٌ مُبَارَكٌ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ السّفَرِ وَ غَيرِهِ فَاطلُبُوا فِيهِ الحَوَائِجَ فَإِنّهَا مَقضِيّةٌ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَحذُورٌ نَحسٌ فِي كُلّ الأُمُورِ إِلّا مَن أَرَادَ أَن يَستَقرِضَ أَو يُقرِضَ أَو يُشَاهِدَ مَا يشَترَيِ وُلِدَ فِيهِ قَابِيلُ وَ كَانَ مَلعُوناً وَ هُوَ ألّذِي قَتَلَ أَخَاهُ فَاحذَرُوا فِيهِ كُلّ الحَذَرِ فَفِيهِ الغَضَبُ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ مَاتَ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ عَاجِلًا وَ مَن هَرَبَ ظُفِرَ بِهِ فِي كلّ مَكَانٍ غَرِيبٍ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَيّئَ الخُلُقِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَلثَغَ أَو أَخرَسَ أَو ثَقِيلَ اللّسَانِ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ أَخرَسَ أَو أَلثَغَ
وقالت الفرس إنه يوم خفيف و في رواية أخري أنه يوم مبارك يصلح لكل عمل وحاجة والأحلام فيه تصح بعدثلاثة أيام يحمد فيه لقاء القضاة والعلماء والتعليم وطلب ما عندالرؤساء والكتاب . و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه ديمهر روز اسم من أسماء الله تعالي .أقول قدأوردنا نحن كثيرا مما يتعلق بأحوال أيام الشهور من سعدها ونحسها وسوانحها في كتاب السماء والعالم وذكرنا أسامي شهور الفرس وأيامها ومعانيها أيضا بما لامزيد عليه فتذكر. واعلم أن المراد من الأيام في هذاالمقام لايخلو من اشتباه وإجمال بل وكذا من الأيام المنقولة من كتاب الدروع الواقية وغيره المذكورة آنفا أيضا و ذلك لاحتمال أن يكون المراد منها أيام شهور الفرس كمايومئ إليه فحوي بعض
صفحه : 226
الأخبار والسياق أيضا و من ذلك قوله وقالت الفرس و قال سلمان إلخ فتأمل . ويحتمل كون المقصود منها أيام الشهور العربية علي مايرشد إلي ذلك ظواهر كلام هؤلاء العلماء ومطاوي بعض الروايات المذكورة في هذاالمبحث وغيره أيضا فتدبر و الله الهادي إلي سبيل الرشاد
ثُمّ قَالَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ هَذَا الشّهرِ الجَدِيدِ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي كُلّهَا وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذَا اليَومِ مِنَ البَلَاءِ وَ المَكرُوهِ أَن تَصرِفَهُ عنَيّ وَ تُبَاعِدَهُ منِيّ وَ مَا قَسَمتَ مِن رِزقٍ بَينَ عِبَادِكَ فَاجعَل قسِميِ فِيهِ الأَوفَرَ وَ نصَيِبيِ فِيهِ الأَكثَرَ وَ اكفنِيِ شُرُورَ عِبَادِكَ حَتّي لَا أَخَافَ مَعَكَ أَحَداً مِن خَلقِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ اسميِ فِي السّعَدَاءِ وَ روُحيِ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ إحِساَنيِ فِي عِلّيّينَ وَ إسِاَءتَيِ مَغفُورَةً وَ أَن تَهَبَ لِي يَقِيناً تُبَاشِرُ بِهِ قلَبيِ وَ ترُضيِنَيِ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ أَن تؤُتيِنَيِ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً فقَنِيِ عَذَابَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ صَلَاتُهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً أللّهُمّ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا مَلِكُ يَا مُحِيطُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ
صفحه : 227
يَا خَالِقُ يَا باَرِئُ يَا مُصَوّرُ يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ يَا وَدُودُ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَكِيمُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا قَدِيرُ يَا كَبِيرُ يَا متُعَاَليِ يَا بَصِيرُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا وَاسِعُ يَا شَاكِرُ يَا صَادِقُ يَا حَافِظُ يَا فَاطِرُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا غَافِرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ يَا عَلِيّ يَا غنَيِّ يَا ملَيِّ يَا قوَيِّ يَا ولَيِّ يَا جَوَادُ يَا مُجِيبُ يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ يَا مُغِيثُ يَا محُييِ يَا مُمِيتُ يَا مُتَكَبّرُ يَا مُعِيدُ يَا حَمِيدُ يَا نُورُ يَا هاَديِ يَا مبُدئُ يَا مُوَفّقُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا وَهّابُ يَا تَوّابُ يَا فَتّاحُ يَا مُرتَاحُ يَا مَن بِيَدِهِ كُلّ مِفتَاحٍ يَا ذاَرِئُ يَا متُعَاَليِ يَا كاَفيِ يَا باَديِ يَا باَرِئُ يَا واَليِ يَا باَقيِ يَا حَفِيظُ يَا سَدِيدُ يَا سَيّدُ يَا سَرِيعُ يَا بَدِيعُ يَا رَفِيعُ يَا بَاعِثُ يَا رَازِقُ يَا وَحِيدُ يَا جَلِيلُ يَا كَفِيلُ يَا دَلِيلَ المُتَحَيّرِينَ يَا قاَضيَِ حَوَائِجِ السّائِلِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ اجعَل لِي مِن كُلّ هَمّ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ أللّهُمّ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ يَا جَاعِلَ اللّيلِسَكَناً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً يَا مَن لَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظّنُونُ وَ لَا يَكفِيهِ الوَاصِفُونَ وَ لَا يُحِيطُ بِأَمرِهِ المُتَفَكّرُونَ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيَِ الهَلكَي يَا شَاهِدَ كُلّ نَجوَي وَ يَا مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا حَسَنَ العَطَايَا يَا قَدِيمَ الإِحسَانِ يَا دَائِمَ المَعرُوفِ يَا مَن هُوَ بِكُلّ خَيرٍ وَ فَضلٍ مَوصُوفٌ يَا كَثِيرَ الخَيرِ يَا مَن لَا غَنَاءَ لشِيَءٍ عَنهُ وَ لَا بُدّ لِكُلّ شَيءٍ مِنهُ وَ يَا مَن رِزقُ كُلّ شَيءٍ عَلَيهِ وَ مَصِيرُ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ إِلَيكَ ارتَفَعَت أيَديِ السّائِلِينَ وَ امتَدّت أَعنَاقُ العَابِدِينَ وَ شَخَصَت أَبصَارُ المُجتَهِدِينَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَنَا فِي كَنَفِكَ وَ جِوَارِكَ وَ عِيَاذِكَ وَ سَترِكَ وَ أَنَاتِكَ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ دَرَكِ الشّقَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ مَاضٍ فِي قَضَائِكَ عَدلٌ فِي حُكمِكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ
صفحه : 228
عِندَكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ وَ نُورَ صدَريِ وَ جَلَاءَ حزُنيِ وَ ذَهَابَ غمَيّ وَ حزُنيِ وَ همَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ ارحمَنيِ بِالقُرآنِ وَ اجعَلهُ لِي إِمَاماً وَ نُوراً بَينَ يدَيَّ وَ هُدًي وَ رَحمَةً أللّهُمّ ذكَرّنيِ مِنهُ مَا نَسِيتُهُ وَ علَمّنيِ مِنهُ مَا جَهِلتُ وَ ارزقُنيِ تِلَاوَتَهُ آنَاءَ اللّيلِ وَ أَطرَافَ النّهَارِ وَ اجعَلهُ حُجّةً يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ فِعلَ الخَيرَاتِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ إِذَا أَرَدتَ فِي النّاسِ فِتنَةً فاَقبضِنيِ إِلَيكَ غَيرَ مَفتُونٍ بِرَحمَتِكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ بِالرّشدِ وَ أَسأَلُكَ شُكرَ نِعمَتِكَ وَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسأَلُكَ قَلباً سَلِيماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ خَيرَ مَا تَعلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا تَعلَمُ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ وَ اعفُ عنَيّ وَ أجَرِنيِ مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ وَ مِن عَذَابِ نَارِ الجَحِيمِ أللّهُمّ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ ثَبّت قلَبيِ عَلَي دِينِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ بِعَافِيَتِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ بِكَ مِنكَ لَا أحُصيِ ثَنَاءً عَلَيكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ أللّهُمّ إِنّكَ عَفُوّ تُحِبّ العَفوَ فَاعفُ عنَيّ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الصّحّةَ وَ السّلَامَةَ وَ العَافِيَةَ وَ العِفّةَ وَ الأَمَانَةَ وَ حُسنَ الخُلُقِ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ مُحتَاجاً وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ خَائِفاً وَ أبَكيِ إِلَيكَ مَكرُوباً وَ أَرجُوكَ نَاصِراً وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ مُحتَسِباً أللّهُمّ اهدِ قلَبيِ وَ آمِن خوَفيِ وَ أعَذِنيِ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ أللّهُمّ إنِيّ نَظَرتُ فِي مَحصُولِ أمَريِ وَ مَشَيتُ إِلَي المُحسِنِينَ مِن أَهلِ بيَتيِ فَلَم أَجِدهُ مُتَعَوّلًا عَلَيكَ أَفزَعُ بِهِ مِنكَ أَنتَ المُعَوّلُ الأَمثَلُ فَإِن تَعفُ عنَيّ أَكُن مِنَ الفَائِزِينَ وَ إِن تعُذَبّنيِ أَكُن مِنَ الخَاسِرِينَ أَعُوذُ بِكَ مِن حَدّ الشّدَائِدِ وَ عَذَابِكَ الأَلِيمِ إِنّكَ أَهلُ النّفعِ وَ المَغفِرَةِ يَا رَبّ سَائِلُكَ بِبَابِكَ فَقَد ذَهَبَت أَيّامُهُ وَ بَقِيَت آثَامُهُ وَ بَقِيَت شَهَوَاتُهُ
صفحه : 229
يَسأَلُكَ أَن تَرضَي عَنهُ فَمَن لَهُ غَيرُكَ فَقَد يَعفُو السّيّدُ عَن عَبدِهِ وَ هُوَ عَنهُ غَيرُ رَاضٍ إلِهَيِ اغفِر لِي وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ تَوحِيدُكَ فِي قلَبيِ وَ مَا إِخَالُكَ تَفعَلُ عنَيّ وَ لَئِن فَعَلتَ مَعَ قَومٍ طَالَ مَا أَبغَضنَاهُم فِيكَ فَبِالمَكنُونِ مِن أَسمَائِكَ وَ مَا وَارَتهُ الحُجُبُ مِن بَهَائِكَ اغفِر لِهَذِهِ النّفسِ الهَلُوعَةِ وَ لِهَذَا القَلبِ الجَزُوعِ ألّذِي لَا يَصبِرُ عَلَي حَرّ الشّمسِ فَكَيفَ بِحَرّ نَارِكَ يَا عَظِيمُ يَا رَحِيمُ إلِهَيِ إِن لَم تَفعَل بيِ مَا أُرِيدُ فصَبَرّنيِ عَلَي مَا تُرِيدُ إلِهَيِ كَيفَ أَفرَحُ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ أَحزَنُ وَ قَد عَرَفتُكَ وَ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَنَا عَاصٍ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ أَنتَ كَرِيمٌ إلِهَيِ إِن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِمَعرُوفِكَ فَأَنتَ أَهلُ الفَضلِ عَلَيّ وَ الكَرِيمُ لَيسَ يَقَعُ كُلّ مَعرُوفٍ عَلَي مَن يَستَحِقّ إلِهَيِ إِنّ نفَسيِ قَائِمَةٌ بَينَ يَدَيكَ قَد أَظَلّهَا حُسنُ توَكَلّيِ عَلَيكَ يَا مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ اغفِر لِي مَا خفَيَِ عَلَي النّاسِ مِن عمَلَيِ وَ خطَيِئتَيِ إلِهَيِ سَتَرتَ عَلَيّ ذُنُوباً فِي الدّنيَا كُنتُ أَنَا إِلَي سَترِهَا فِي القِيَامَةِ أَحوَجَ إلِهَيِ لَا تُظهِر خطَيِئتَيِ وَ لَا تفَضحَنيِ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ مِنَ العَالَمِينَ إلِهَيِ بِجُودِكَ بَسَطتُ أمَلَيِ فِيكَ وَ بِشُكرِكَ اقبَل عمَلَيِ وَ بشَرّنيِ بِلِقَائِكَ عِندَ اقتِرَابِ أجَلَيِ إلِهَيِ نفَسيِ تبُشَرّنُيِ أَنّكَ تَغفِرُ لِي وَ كَيفَ تَطِيبُ نفَسيِ بِأَنّكَ تعُذَبّنُيِ وَ أَنتَ تَغفِرُ لِي بِلُطفِكَ سيَئّاَتيِ إلِهَيِ إِذَا شَهِدَ الإِيمَانُ بِتَوحِيدِكَ وَ نَطَقَ لسِاَنيِ بِتَمجِيدِكَ وَ دلَنّيِ القُرآنُ عَلَي فَوَاضِلِ جُودِكَ وَ شُفّعَ لِي مُحَمّدٌ خَيرُ عِبَادِكَ فَكَيفَ لَا يَبتَهِجُ رجَاَئيِ بِحُسنِ مَوعِدِكَ إلِهَيِ ارحَم غرُبتَيِ فِي الدّنيَا وَ مصَرعَيِ عِندَ المَوتِ وَ وحَدتَيِ فِي القَبرِ وَ مقَاَميِ بَينَ يَدَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أُحِبّ طَاعَتَكَ وَ إِن قَصّرتُ عَنهَا وَ أَكرَهُ مَعصِيَتَكَ وَ إِن رَكِبتُهَا أللّهُمّ فَتَفَضّل عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ إِن لَم أَكُن مِن أَهلِهَا وَ خلَصّنيِ مِنَ النّارِ إِنّكَ بأِمَريِ قَادِرٌ وَ إِن كُنتُ قَدِ استَوجَبتُهَا أللّهُمّ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ همَيّ وَ لَا مَبلَغَ عمَلَيِ وَ لَا مصُيِبتَيِ فِي ديِنيِ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
صفحه : 230
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الصّمَدِ الفَردِ المتُعَاَليِ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ ألّذِي لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العلَيِّ الأَعلَي وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الجَلِيلِ الأَجَلّ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ الأَكرَمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ...الرّحمنُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ...القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُسُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَرِيمِ العَزِيزِ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَخزُونِ المَكنُونِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَوجَبتَ بِهِ لِمَن سَأَلَكَ مَا سَأَلَكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَا تُحِبّ أَن تَسأَلَ بِهِ مِن مَسأَلَةٍ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ ألّذِي سَأَلَكَ بِهِ عَبدُكَ ألّذِي عِندَهُ عِلمٌ مِنَ الكِتَابِ فَأَتَيتَهُ بِالعَرشِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ وَ أَسأَلُكَ بِهِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِمَا دَعَاكَ فَاستَجَبتَ لَهُ فَاستَجِب لِيَ أللّهُمّ فِيمَا أَسأَلُكَ فَاستَجِب لِي قَبلَ أَن يَرتَدّ إلِيَّ طرَفيِ كَمَا أَتَيتَ بِالعَرشِ قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَّ القَيّومُ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِمَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُأَسأَلُكَ أللّهُمّ إِنّكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِزُبُرِ الأَوّلِينَ وَ مَا فِي زُبُرِ الأَوّلِينَ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ
صفحه : 231
بِالزّبُورِ وَ مَا فِي الزّبُورِ مِن أَسمَائِكَ وَ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالتّورَاةِ وَ مَا فِي التّورَاةِ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالإِنجِيلِ وَ مَا فِي الإِنجِيلِ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِالقُرآنِ العَظِيمِ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ رَسُولِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ كِتَابٍ أَنزَلتَهُ عَلَي أَحَدٍ مِمّن خَلَقتَ فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِي ذَلِكَ مِن أَسمَائِكَ وَ الدّعَاءِ ألّذِي تُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّاكَ بِهِ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِمّن فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ اصطَفَيتَ بِهِ لِنَفسِكَ أَو أَطلَعتَ عَلَيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو لَم تُطلِعهُ عَلَيهِ وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ فَاستَجَبتَ لَهُم فَأَنَا أَسأَلُكَ بِذَلِكَ كُلّهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي يَا سيَدّيِ بِمَا أَدعُوكَ بِهِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ بَارّ رَحِيمٌ بِالعِبَادِ رَبّنَا فَقَد مَدَدنَا إِلَيكَ أَيدِيَنَا وَ هيَِ ذَلِيلَةٌ بِالِاعتِرَافِ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ رَجَونَاكَ بِقُلُوبٍ لِسَوَالِفِ الذّنُوبِ مَهمُومَةٌ أللّهُمّ فَاقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعصِيَتِكَ وَ مِن طَاعَتِكَ مَا يُبَلّغُنَا بِهِ جَنّتَكَ وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لَا الدّنيَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا تَجعَلهَا مَبلَغَ عِلمِنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا وَ نَجّنَا مِن كُلّ هَمّ وَ شِدّةٍ وَ غَمّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ يَا سَالِخَ اللّيلِ مِنَ النّهَارِ فَإِذَا أَنتُم مُظلِمُونَ وَ مجُريَِ الشّمسِ لِمُستَقَرّهَاذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ يَا مُقَدّرَ القَمَرِمَنازِلَ حَتّي عادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ يَا نُورَ كُلّ نُورٍ يَا مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ ولَيِّ كُلّ
صفحه : 232
نِعمَةٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا قُدّوسُ يَا اللّهُ يَا وَاحِدُ يَا اللّهُ يَا فَردُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُأَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرّ ردَيِءٍ فَلَا تُسَافِر فِيهِ فَمَن سَافَرَ فِيهِ هَلَكَ وَ يَنَالُهُ مَكرُوهٌ فَاجتَنِبُوا فِيهِ الحَرَكَاتِ وَ اتّقُوا فِيهِ الحَوَائِجَ مَا استَطَعتُم فَلَا تَطلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ يُكرَهُ فِيهِ لِقَاءُ السّلطَانِ
وَ فِي رِوَايَةٍ يَصلُحُ لِلتّجَارَةِ وَ البَيعِ وَ المُشَارَكَةِ وَ الخُرُوجِ إِلَي البَحرِ وَ يَصلُحُ لِلأَبنِيَةِ وَ وَضعِ الأَسَاسَاتِ وَ يَصلُحُ لِعَمَلِ الخَيرِ
وَ فِي رِوَايَةٍ خُلِقَت فِيهِ المَحَبّةُ وَ الشّهوَةُ وَ هُوَ يَومُ السّفَرِ فِيهِ جَيّدٌ فِي البَرّ وَ البَحرِ استَأجِر فِيهِ مَن شِئتَ وَ ادفَع فِيهِ إِلَي مَن شِئتَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَجنُوناً لَا مَحَالَةَ وَ يَكُونُ بَخِيلًا
وَ فِي رِوَايَةٍ مَن وُلِدَ فِي صَبِيحَتِهِ إِلَي الزّوَالِ كَانَ مَجنُوناً وَ إِن وُلِدَ بَعدَ الزّوَالِ إِلَي آخِرِهِ صَلَحَت حَالُهُ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ يَرجِعُ وَ مَن ضَلّ فِيهِ سَلِمَ وَ مَن ضَلّت لَهُ ضَالّةٌ وَجَدَهَا وَ مَن مَرِضَ فِيهِ برَِئَ عَاجِلًا
قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن مَرِضَ فِيهِ خِيفَ عَلَيهِ الهَلَاكُ
وقالت الفرس إنه يوم خفيف و في رواية أنه يوم جيد لكل مايراد من الأعمال والنيات والتصرفات والمولود فيه يكون عاملا و هو يوم لجميع مايطلب فيه من الأمور الجيدة. و في رواية أنه يوم نحس من ولد فيه يكون مجنونا لابد من ذلك و من سافر فيه يهلك ويصلح لعمل الخير ويتقي فيه الحركة والأحلام تصح فيه بعديومين . و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه مهر روز اسم الملك الموكل بالرحمة
صفحه : 233
العُوذَةُ فِي أَوّلِهِ أَعُوذُ بذِيِ القُدرَةِ المَنِيعَةِ وَ القُوّةِ الرّفِيعَةِ وَ الآيَاتِ البَيّنَاتِ المُحكَمَاتِ وَ الأَسمَاءِ المُتَعَالِيَاتِ ألّذِي يَعلَمُ النّجوَي وَ السّرّ وَ مَا يَخفَي وَ مُحِيطٌ بِالأَشيَاءِ قُدرَةً وَ عِلماً وَ يمَضيِ فِيهَا قَضَاؤُهُ حُكماً وَ حَتماً لَا تَبدِيلَ لِكَلِمَاتِهِ وَ لَا رَادّ لِقَضَائِهِوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَستَعِيذُكَ مِن نَحسِ هَذَا اليَومِ وَ شَرّهِ وَ أَستَجِيرُ بِآيَاتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ مِن مَكرُوهِهِ وَ ضُرّهِ دَرَأتُ عَن نفَسيِ مَا أَخَافُ أَذِيّتَهُ وَ بَلِيّتَهُ وَ آفَتَهُ وَ عَن أهَليِ وَ ولُديِ وَ مَا حَوَتهُ يدَيِ وَ مَلِكَتهُ حوَزتَيِ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ بِكَ أَصبَحتُ وَ بِكَ أَمسَيتُ وَ بِكَ قُمتُ وَ قَعَدتُ وَ بِكَ أَحيَا وَ بِكَ أَمُوتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ اهتَدَيتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ أَسلَمتُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَا ضِدّ لَكَ وَ لَا نِدّ لَكَ تَنَزّهتَ عَنِ الأَضدَادِ وَ الأَندَادِ وَ الصّاحِبَةِ وَ الأَولَادِ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ أَنتَ تُدرِكُ الأَبصَارَوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ الصّبَاحِ وَ خَيرَ المَسَاءِ وَ خَيرَ القَضَاءِ وَ خَيرَ القَدَرِ وَ خَيرَ مَا جَرَي بِهِ القَلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الصّبَاحِ وَ شَرّ المَسَاءِ وَ شَرّ القَضَاءِ وَ شَرّ القَدَرِ وَ شَرّ مَا جَرَي بِهِ القَلَمُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ إِلّا إِلَيكَ وَ مِنَ الذّلّ إِلّا لَكَ وَ مِنَ الخَوفِ إِلّا مِنكَ أللّهُمّ إنِيّ وَ هَذَا اليَومَ خَلقَانِ مِن خَلقِكَ فَلَا تبَتلَنِيِ فِيهِ إِلّا باِلتّيِ هيَِ أَحسَنُ وَ لَا ترُيِنَيّ فِيهِ جُرأَةً عَلَي مَحَارِمِكَ وَ لَا رُكُوباً لِمَعصِيَتِكَ وَ لَا استِخفَافاً بِحَقّ مَا افتَرَضتَهُ عَلَيّ وَ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذَا اليَومِ مِنَ الزّيغِ وَ الزّلَلِ وَ البَلَاءِ وَ البَلوَي وَ مِنَ الكَلمِ وَ دَعوَةِ المَظلُومِ وَ مِن شَرّ كِتَابٍ قَد سَبَقَ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ كُلّ خَطِيئَةٍ تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ
صفحه : 234
أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ عَقدٍ عَقَدتُهُ لَكَ ثُمّ لَم أَفِ لَكَ بِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ تَقَوّيتُ بِهَا عَلَي مَعصِيَتِكَ أللّهُمّ وَ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ عَمَلٍ عَمِلتُهُ لِوَجهِكَ خَالَطَهُ مَا لَيسَ لَكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِنّكَ مَا شِئتَ كَانَ وَ مَا لَم تَشَأ لَم يَكُن أَعلَمُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ إِلَيهِ المَصِيرُوَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَحصَي وَ أَحَاطَ بِمَا لَدَيهِ خُبراً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ وَ بِاسمِكَ وَ كَلِمَتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ عَذَابِكَ وَ مِن شَرّ عِبَادِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ وَ بِكَلِمَتِكَ مِن شَرّ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ مَا يُعطَي وَ مَا يُسأَلُ وَ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ وَ مَا يبُديِ وَ مَا يُعلِنُ وَ مَا يخُفيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ مَا يجَريِ بِهِ القَلَمُ وَ مِن شَرّ مَا يُظلِمُ عَلَيهِ اللّيلُ وَ يضُيِءُ عَلَيهِ النّهَارُ نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُعَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي رِضَاكَ ضعَفيِ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ وَ اجعَلِ الإِسلَامَ مُنتَهَي رضِاَيَ أللّهُمّ وَ صِل إلِيَّ مَا أُرِيدُهُ إنِيّ ضَعِيفٌ فقَوَنّيِ لَمّا أُرِيدُهُ وَ أَطلُبُهُ وَ إنِيّ ذَلِيلٌ فعزني[فأَعَزِنّيِ] وَ إنِيّ فَقِيرٌ فأَغَننِيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُكَ الخَيرَ وَ العَافِيَةَ وَ العَفوَ فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ فِي أهَليِ وَ ماَليِ أللّهُمّ استُر عوَراَتيِ وَ آمِن روَعاَتيِ وَ أَقِلّ عثَرَاَتيِ أللّهُمّ احفظَنيِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ مِن فوَقيِ وَ مِن تحَتيِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَغتَالَ مِن تحَتيِ أللّهُمّ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا غَوثَ المُستَغِيثِينَ يَا مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ
صفحه : 235
وَ المُفَرّجَ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ المُفَرّجَ عَنِ المَهمُومِينَ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ كَاشِفَ السّوءِ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ إِلَهَ العَالَمِينَ أَنزَلتُ بِكَ حاَجتَيِ وَ كُلّ الحَوَائِجِ فَمَرجُوعُهَا إِلَيكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ ولَيِّ المَغفِرَةِ وَ الرّضوَانِ وَ التّجَاوُزِ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَي كَلِيمِكَ وَ عِيسَي رُوحِكَ وَ كَلِمَتِكَ وَ بِكَلَامِ مُوسَي عَلَي الجَبَلِ وَ بِالتّورَاةِ وَ مَا فِيهَا مِنَ الأَسمَاءِ الجَلِيلَةِ وَ إِنجِيلِ عِيسَي وَ مَا فِيهِ مِنَ الأَسمَاءِ الجَلِيلَةِ المُعَظّمَةِ وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ مَا فِيهِ مِنَ الكَلَامِ الطّيّبِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَرضَاهُ وَ بِالفُرقَانِ وَ بِالقُرآنِ وَ الذّكرِ العَظِيمِ وَ مَا فِيهَا مِنَ الأَسمَاءِ الجَلِيلَةِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَرضَاهُ وَ بِآدَمَ وَ نُوحٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ خَاتَمِ أَنبِيَائِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ بِابنِ عَمّهِ الوصَيِّ وَ الأَوصِيَاءِ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ وحَيٍ أَوحَيتَهُ أَو قَضَاءٍ قَضَيتَهُ أَو سَائِلٍ أَعطَيتَهُ أَو غنَيِّ أَفقَرتَهُ أَو فَقِيرٍ أَغنَيتَهُ أَو ضَالّ هَدَيتَهُ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي كَلِيمِكَ مُوسَي وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي قَسَمتَ بِهِ أَرزَاقَ عِبَادِكَ يَا رَبّ العِبَادِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الجِبَالِ فَأُرسِيَت وَ قَامَت وَ سَكَنَت بِهِ الأَرضُ وَ عَلَي المِيَاهِ فَجَرَت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي استَقَرّ بِهِ عَرشُكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَاستَوَت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الطّهرِ الطّاهِرِ الأَحَدِ الصّمَدِ الوَترِ المُنزَلِ فِي كِتَابِكَ مِن لَدُنكَ مِنَ النّورِ المُبِينِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي النّهَارِ فَاستَنَارَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ بِنُورِ وَجهِكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ حِفظَ القُرآنِ وَ العِلمَ وَ تُخَلّطَهُ بلِحَميِ وَ دمَيِ وَ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ تَستَعمِلَ بِهِ جسَدَيِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ
صفحه : 236
إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ يَا عَلِيّ يَا كَرِيمُ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ آجِلِهِ وَ عَاجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ وَ مَا قَرّبَ إِلَيهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ وَ مَا قَرّبَ مِنهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ مَا سَأَلَكَ بِهِ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ مُحَمّدٌ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ أَستَعِيذُكَ مِمّا استَعَاذَ مِنهُ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ أَسأَلُكَ بِمَا قَضَيتَ لِي مِن أمَريِ أَن تَجعَلَ لِي عَاقِبَتَهُ رُشداً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ وَ بِقُوّتِكَ اعتَصَمتُ وَ اعتَضَدتُ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً فإَنِيّ أَعجَزُ عَنهَا وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِأَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَ ألّذِي عَزَمتَ بِهِ عَلَي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا خَلَقتَ بَينَهُمَا وَ فِيهِمَا مِن شَيءٍ وَ أَستَجِيرُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَدعُوكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَلجَأُ إِلَيكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أُومِنُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَغِيثُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَضَرّعُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَعِينُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَرّبُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَوّي بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَدعُوكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِمَا دَعوَتُكَ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ أَسأَلُكَ بِكَرَمِكَ وَ مَجدِكَ وَ جَدّكَ وَ جُودِكَ وَ فَضلِكَ وَ مَنّكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عِزّتِكَ وَ عِزّكَ لَمّا أَوجَبتَ لِي عَلَي نَفسِكَ التّيِ كَتَبتَ
صفحه : 237
عَلَيهَا الرّحمَةَ أَن تَقُولَ قَد آتَيتُكَ يَا عبَديِ مَهمَا سأَلَتنَيِ فِي عَافِيَةٍ وَ أَدَمتُهَا لَكَ مَا أَحيَيتُكَ حَتّي أَتَوَفّاكَ فِي عَافِيَةٍ إِلَي رضِواَنيِ وَ أَن تبَعثَنَيِ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ أَستَجِيرُ وَ أَلُوذُ بِذَلِكَ الِاسمِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَستَغِيثُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أُومِنُ بِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَاستَجِب لِي وَ آتنِيِ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِذَلِكَ الِاسمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَظِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ ذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ بِكُلّ قَسَمٍ أَقسَمتَ بِهِ فِي أَمّ الكِتَابِ وَ الكِتَابِ المَكنُونِ أَو فِي زُبُرِ الأَوّلِينَ وَ فِي الصّحُفِ وَ فِي الزّبُورِ وَ فِي الصّحُفِ وَ الأَلوَاحِ وَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ فِي الكِتَابِ المُبِينِ وَ فِي القُرآنِ العَظِيمِ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ الصّلَوَاتُ وَ البَرَكَاتُ يَا مُحَمّدُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَتَوَجّهُ بِكَ فِي حاَجتَيِ هَذِهِ وَ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ إِلَي رَبّكَ وَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَسأَلُكَ ذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا باَرِئُ لَا نِدّ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حيَّ يَا محُييَِ المَوتَي القَائِمَ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ ذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا وَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ بِاسمِكَ الوَترِ المُتَعَالِ ألّذِي يَملَأُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ كُلّهَا وَ بِاسمِكَ الفَردِ ألّذِي لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ ذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ رَبّ البَشَرِ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ رَبّ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن ترَحمَنَيِ وَ واَلدِيَّ
صفحه : 238
وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ إخِواَنيِ مِنَ المُؤمِنِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ يَا حيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ وَ بِكِتَابِكَ وَ بِكُتُبِكَ وَ أُقِرّ بِمَا جَاءَ مِن عِندِكَ وَ أَرضَي بِقَضَائِكَ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا ضِدّ لَكَ وَ لَا نِدّ لَكَ وَ لَا وَزِيرَ لَكَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا مِثلَ لَكَ وَ لَا شَبِيهَ لَكَ وَ لَا سمَيِّ لَكَ وَ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ أَنتَ تُدرِكُ الأَبصَارَ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ أَسأَلُكَ ذَلِكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي لَا يَمنَعُ سَائِلًا يَوماً سَأَلَكَ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَإِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا إلِهَيِ وَ سيَدّيِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا كَرِيمُ يَا غنَيِّ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا إلِهَيِ وَ سيَدّيِ لَكَ الحَمدُ شُكراً استَجِب لِي فِي جَمِيعِ مَا أَدعُوكَ بِهِ وَ ارحمَنيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن أَفضَلِ عِبَادِكَ نَصِيباً فِي كُلّ خَيرٍ تَقسِمُهُ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ مِن نُورٍ تهَديِ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو عَافِيَةٍ تُجَلّلُهَا أَو رِزقٍ تَبسُطُهُ أَو ذَنبٍ تَغفِرُهُ أَو عَمَلٍ صَالِحٍ تُوَفّقُ لَهُ أَو عَدُوّ تَقمَعُهُ أَو بَلَاءٍ تَصرِفُهُ أَو نَحسٍ تُحَوّلُهُ إِلَي سَعَادَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ الوَترِ المتُعَاَليِ رَبّ النّبِيّينَ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ فإَنِيّ أُومِنُ بِكَ وَ بِأَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَنّتِكَ وَ نَارِكَ وَ بَعثِكَ وَ نُشُورِكَ وَ نُورِكَ وَ وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ فاَحبسِنيِ يَا إلِهَيِ مِمّا تَكرَهُ إِلَي مَا تُحِبّ وَ اقضِ لِي بِالحُسنَي فِي الآخِرَةِ وَ الأَولَي إِنّكَ ولَيِّ الخَيرِ وَ المُوَفّقُ لَهُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا اليَومِ وَ كُلّ يَومٍ يَا جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً
صفحه : 239
وَ جَاعِلَ اللّيلِ وَ النّهَارِ آيَتَينِ يَا مُفَصّلَ كُلّ شَيءٍ تَفصِيلًا يَا اللّهُ يَا عَزِيزُ يَا اللّهُ يَا وَهّابُ يَا اللّهُ يَا صَمَدُ يَا اللّهُ يَا وَاحِدُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الآخِرَةُ وَ الأَولَي اغفِر لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا وَ ارزقُنيِ التّوبَةَ وَ العِصمَةَ وَ أَقِل عثَرتَيِ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بخِطَيِئتَيِ وَ آتنِيِ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ عَذَابَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إِنّ إسِاَءتَيِ قَد كَثُرَت وَ خطَاَياَيَ قَد تَتَابَعَت وَ نفَسيِ قَد تَقَطّعَت وَ أَنتَ غَافِرُ كُلّ خَطِيئَةٍ وَ دَافِعُ كُلّ بَلِيّةٍ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ صَافٍ مُختَارٌ لِجَمِيعِ الحَوَائِجِ يَصلُحُ لِلشّرَاءِ وَ البَيعِ وَ التّزوِيجِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ غَيرِ ذَلِكَ صَالِحٌ لِكُلّ حَاجَةٍ فَاطلُب فِيهِ مَا تُرِيدُ فَإِنّهُ جَيّدٌ خُلِقَت فِيهِ القُوّةُ وَ خُلِقَ فِيهِ مَلَكُ المَوتِ وَ هُوَ ألّذِي بَارَكَ فِيهِ الحَقّ عَلَي يَعقُوبَ ع جَيّدٌ صَالِحٌ لِلعِمَارَةِ وَ فَتقِ الأَنهَارِ وَ غَرسِ الأَشجَارِ وَ السّفَرُ فِيهِ لَا يَتِمّ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي هَذَا اليَومُ مُتَوَسّطٌ يُحذَرُ فِيهِ المُنَازَعَةُ وَ مَن أَقرَضَ فِيهِ شَيئاً لَم يُرَدّ إِلَيهِ وَ إِن رُدّ فَيُجهَدُ وَ مَنِ استَقرَضَ فِيهِ شَيئاً لَم يَرُدّهُ
وَ قَالَ ابنُ مَعمَرٍ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي إِنّهُ يَومٌ ثَقِيلٌ لَا يَصلُحُ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ فَاحذَر فِيهِ وَ أَحسِن إِلَي وُلدِكَ وَ عَبدِكَ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يَبرَأُ وَ الرّؤيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ وَ الآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ عَاشَ طَوِيلًا وَ صَلَحَت حَالُهُ وَ تَربِيَتُهُ وَ يَكُونُ عَيشُهُ طَيّباً لَا يَرَي فِيهِ فَقراً
وقالت الفرس إنه يوم خفيف و في رواية أخري أنه يوم ثقيل غيرصالح لعمل الخير فلاتلتمس فيه حاجة و في رواية أخري يوم جيد مختار يحمد فيه التزويج والختانة والشركة والتجارة ولقاء الإخوان والمضاربة للأموال .
صفحه : 240
و قال سلمان الفارسي رحمه الله سروش روز اسم الملك الموكل بحراسة العالم و هوجبرئيل ع
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ هَذَا الشّهرِ الجَدِيدِ مَادّ الظّلّ وَ لَو شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمّ جَعَلَ الشّمسَ عَلَيهِ دَلِيلًا ثُمّ قَبَضَهُ إِلَيهِ قَبضاً يَسِيراً يَا ذَا الجُودِ وَ الطّولِ وَ الكِبرِيَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمَ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا مَلِكُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا خَالِقُ يَا باَرِئُ يَا مُصَوّرُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الآخِرَةُ وَ الأَولَي اغفِر لِيَ الذّنُوبَ كُلّهَا يَا غَافِرَ الخَطَايَا أَنتَ ربَيّ وَ أَنَا عَبدُكَ المُقِرّ بِذَنبِهِ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ بِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِكَ أمُسيِ وَ بِكَ أُصبِحُ وَ بِكَ أَحيَا وَ بِكَ أَمُوتُ وَ إِلَيكَ التّوبَةُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ مِن أَفضَلِ عِبَادِكَ مَنزِلَةً عِندَكَ نَصِيباً مِن كُلّ خَيرٍ تَقسِمُهُ فِي هَذَا اليَومِ مِن نُورٍ تهَديِ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو رِزقٍ تَبسُطُهُ أَو شَرّ تَدفَعُهُ أَو بَلَاءٍ تَرفَعُهُ أَو هَمّ تَكشِفُهُ أللّهُمّ إنِيّ قَد أَصبَحتُ فِي نِعمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ فَتَمّم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ ارزقُنيِ شُكرَكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ بِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ سُكّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ أنَيّ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ أللّهُمّ مَا كَتَبتَ لِي فِي هَذَا النّهَارِ بِهَذِهِ الشّهَادَةِ أَسأَلُكَ أَن تبَلغُنَيِ بِهَا فِي يَومِ القِيَامَةِ وَ قَد رَضِيتَ بِهَا عنَيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 241
سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالمَلِكُ القُدّوسُالمُؤمِنُ المُهَيمِنُسُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُالخالِقُ البارِئُسُبحَانَ اللّهِ الحَنّانِ المُتَكَبّرِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المُصَوّرُ الحَكِيمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُالسّمِيعُ العَلِيمُسُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ النّصِيرُ الصّادِقُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُالحيَّ القَيّومُسُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ اللّطِيفُ الوَاسِعُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُالعلَيِّ الكَبِيرُسُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ البَدِيعُ الأَحَدُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُالغَفُورُ الوَدُودُسُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الحَمِيدُ المَجِيدُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الشّكُورُ الحَلِيمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المبُدِئُ المُعِيدُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الظّاهِرُ البَاطِنُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الأَوّلُ الآخِرُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الغَفُورُ الغَفّارُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ السّيّدُ السّنَدُ الصّمَدُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الشّكُورُ المُتَعَالِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ العَظِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ البَاعِثُ الوَارِثُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القَرِيبُ المُجِيبُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الباَقيِ الرّءُوفُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القَابِضُ البَاسِطُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ السّدِيدُ المُنعِمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الخَالِقُ الرّازِقُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الغنَيِّ الولَيِّ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القَادِرُ المُقتَدِرُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ التّوّابُ الوَهّابُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الخَبِيرُ الباَرِئُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الفَاطِرُ الأَوّلُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المحُييِ المُمِيتُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الحَنّانُ المَنّانُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القَرِيبُ الفَتّاحُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الشّكُورُ الرّزّاقُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الطّهرُ الطّاهِرُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الرّفِيعُ الباَقيِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القَيّومُ القَائِمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ العَزِيزُ الهاَديِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القوَيِّ القَائِمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المُنعِمُ المُتَفَضّلُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الغَالِبُ المعُطيِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الكَفِيلُ المُتَعَالِ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الأَوّلُ النّصِيرُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ المُحسِنُ المُجمِلُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ الفَاطِرُ الصّادِقُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ خَيرُ الرّاحِمِينَ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ خَيرُ الفَاصِلِينَ سُبحَانَكَ أَنتَ
صفحه : 242
اللّهُ خَيرُ الغَافِرِينَ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ القوَيِّ الرّحِيمُ سُبحَانَكَ أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاستَجَبنا لَهُ وَ نَجّيناهُ مِنَ الغَمّ وَ كَذلِكَ ننُجيِ المُؤمِنِينَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُالغَفّارُ القَهّارُ الوَهّابُ الرّزّاقُ الفَتّاحُ العَلِيمُ البَصِيرُ الحَكِيمُ العَدلُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ العَظِيمُ المعُطيِ الحَلِيمُ المُصَوّرُ الشّكُورُ الكَبِيرُ الحَفِيظُ المُغِيثُ الجَلِيلُ الحَسِيبُ الرّقِيبُ المُجِيبُ الوَاسِعُ الوَدُودُ البَاعِثُ الوَارِثُ الشّهِيدُ الحَقّ الوَكِيلُ القوَيِّ المَتِينُ الولَيِّ الحَمِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إنِيّ فَقِيرٌ أَصبَحتُ فِي هَذَا اليَومِ يَا موَلاَيَ وَ أَنتَ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ فِي الأُمُورِ كُلّهَا فَاقضِ لِي يَا رَبّ بِخَيرٍ وَ اصرِف عنَيّ كُلّ شَرّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قَد سَمِعتُ فَاستَجِب وَ قَد عَلِمتُ فَاغفِر لِي وَ مَا أَنتَ أَهلُهُ فَافعَل بيِ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ أَنَا فَأَهلُ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا وَ أَنتَ موَلاَيَ وَ خاَلقِيِ وَ باَعثِيِ وَ راَزقِيِ وَ إِلَي مَن يَرجِعُ العَبدُ الضّعِيفُ إِلّا إِلَي مَولَاهُ فَانظُر إلِيَّ مِنكَ نَظرَةَ رَحمَةٍ وَ مَغفِرَةٍ وَ رِضوَانٍ تغُنيِنيِ بِتِلكَ النّظرَةِ عَمّن سِوَاكَ وَ لَا تكَلِنيِ يَا رَبّ إِلَي نفَسيِ وَ لَا إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ طَرفَةَ عَينٍ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المُفَرّجُ عَن كُلّ مَكرُوبٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أُنسُ كُلّ وَحِيدٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُوّةُ كُلّ ضَعِيفٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ كُلّ كُربَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قاَضيِ كُلّ حَاجَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ولَيِّ كُلّ حَسَنَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ دَافِعُ كُلّ بَلِيّةٍ وَ سَيّئَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَالِمُ كُلّ خَفِيّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حَاضِرُ
صفحه : 243
كُلّ سَرِيرَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ كُلّ بَلوَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ خَاشِعٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ دَاخِرٌ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ رَاغِبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ رَاهِبٌ مِنكَ هَارِبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ قَائِمٌ بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مَصِيرُهُ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ فَقِيرٌ مُفتَقِرٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كُلّ شَيءٍ مُنِيبٌ إِلَيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المُلكُ وَ لَكَ المَجدُ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ أَنتَ حيَّ لَا تَمُوتُ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَحَداً صَمَداًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مُنتَهَي كُلّ شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ الدّائِمُ لَا زَوَالَ لَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَّ القَيّومُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ قَائِمٌ بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ العَدلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ سُبحَانَهُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ الحَنّانُ المَنّانُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَأَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا أَن تجُيِرنَيِ مِنَ النّارِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو أَن تدُخلِنَيِ بِهَا الجَنّةَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا دَامَتِ الجِبَالُ الرّاسِيَةُ وَ بَعدَ زَوَالِهَا أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَا دَامَتِ الرّوحُ فِي جسَدَيِ وَ بَعدَ خُرُوجِهَا مِن
صفحه : 244
جسَدَيِ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي النّشَاطِ قَبلَ الكَسَلِ وَ عَلَي الكَسَلِ بَعدَ النّشَاطِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي الشّبَابِ قَبلَ الهَرَمِ وَ عَلَي الهَرَمِ بَعدَ الشّبَابِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ عَلَي الفَرَاغِ قَبلَ الشّغُلِ وَ عَلَي الشّغُلِ بَعدَ الفَرَاغِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي أَنزَلتَهُ فِي القُرآنِ العَظِيمِ ألّذِي لَا تَمنَعُ سَائِلًا بِهِ مَا سَأَلَكَ مِن صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ أَسأَلُكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حيَّ يَا غنَيِّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَب لِيَ العَافِيَةَ فِي جسَدَيِ وَ فِي سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ فِي جَمِيعِ جوَاَرحِيِ وَ ارزقُنيِ شُكرَكَ وَ ذِكرَكَ فِي كُلّ حَالٍ أَبَداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا مَشَتِ الرّجُلَانِ وَ بَعدَ مَا لَم تَمشِيَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَا عَمِلَتِ اليَدَانِ وَ مَا لَم تَعمَلَا وَ بَعدَ فَنَائِهِمَا وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا سَمِعَتِ الأُذُنَانِ وَ بَعدَ مَا لَا تَسمَعَانِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا أَبصَرَتِ العَينَانِ وَ بَعدَ مَا لَا تَبصُرَانِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا تَحَرّكَ اللّسَانُ وَ بَعدَ مَا لَا يَتَحَرّكُ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مَا تَحَرّكَتِ الشّفَتَانِ وَ اللّسَانُ وَ مَا لَم يَتَحَرّك وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ قَبلَ دخُوُليِ قبَريِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ بَعدَ دخُوُليِ فِيهِ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أَبَداً أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِياللّيلِ إِذا يَغشيأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّيأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَذخَرُهَا لِهَولِ المُطّلَعِ وَ
صفحه : 245
أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا النّجَاةَ مِنَ النّارِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةَ الحَقّ أَرجُو بِهَا دخُوُليَِ الجَنّةَ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةَ الحَقّ وَ كَلِمَةَ الإِخلَاصِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو أَن يُطلِقَ اللّهُ بِهَا لسِاَنيِ عِندَ خُرُوجِ روُحيِ وَ نفَسيِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَبَداًوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا الجَوَازَ عَلَي الصّرَاطِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ وَ الدّخُولَ إِلَي الجَنّةِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا أَن يُطلِقَ اللّهُ بِهَا لسِاَنيِ عِندَ خُرُوجِ روُحيِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَهَادَةً أَرجُو بِهَا أَن يسُعدِنَيِ ربَيّ فِي حيَاَتيِ وَ بَعدَ موَتيِ مِن طَاعَةٍ يَنشُرُهَا وَ ذُنُوبٍ يَغفِرُهَا وَ رِزقٍ يَبسُطُهُ وَ شَرّ يَدفَعُهُ وَ خَيرٍ يُوَفّقُ لِفِعلِهِ حَتّي يتَوَفَاّنيِ وَ قَد خَتَمَ بِخَيرٍ عمَلَيِ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ جَاعِلَ النّهَارِ مَعَاشاً وَ الأَرضِ مِهَاداً وَ الجِبَالِ أَوتَاداً يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا قَاهِرُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَامِعُ يَا اللّهُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا أَنتَ الحيَّ القَيّومُ وَ القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتعَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِي أَنتَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُفاَسترُنيِ بِسِترِكَ الحَصِينِ الجَزِيلِ الجَمِيلِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مُختَارٌ جَيّدٌ مُبَارَكٌ سَعِيدٌ يَصلُحُ لِلتّزوِيجِ وَ السّفَرِ فَمَن سَافَرَ فِيهِ قُضِيَت حَاجَتُهُ مُبَارَكٌ لِكُلّ مَا تُرِيدُ عَمَلَهُ وَ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ صَالِحٌ لِكُلّ حَاجَةٍ مِن بَيعٍ وَ شِرَاءٍ وَ زَرعٍ فَإِنّكَ تَربَحُ وَ اسعَ فِي جَمِيعِ حَوَائِجِكَ فَإِنّهَا تُقضَي وَ اطلُب فِيهِ مَا شِئتَ فَإِنّكَ تَظفَرُ وَ يَصلُحُ لِلدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ القُضَاةِ وَ العُمّالِ وَ مَن خَاصَمَ فِيهِ عَدُوّهُ ظَفِرَ بِهِ بِإِذنِ اللّهِ وَ غَلَبَهُ وَ مَن تَزَوّجَ
صفحه : 246
فِيهِ يَرَي خَيراً وَ مَنِ اقتَرَضَ قَرضاً رَدّهُ إِلَي مَنِ اقتَرَضَ مِنهُ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يُوشِكُ أَن يَبرَأَ وَ المَولُودُ يَصلُحُ حَالُهُ وَ يَكُونُ عَيشُهُ طَيّباً وَ لَا يَرَي فَقراً وَ لَا يَمُوتُ إِلّا عَن تَوبَةٍ
وقالت الفرس إنه يوم خفيف و في رواية أخري تحمد فيه العمارات والأبنية وتشتري فيه البيوت والمنازل وتقضي الحوائج والمهمات ويصلح للسفر و قال سلمان الفارسي رحمه الله رش روز اسم الملك الموكل بالنيران
الدّعَاءُ فِيهِ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ مُخزِنَ اللّيلِ فِي الهَوَاءِ وَ مجُريَِ النّورِ فِي السّمَاءِ وَ مَانِعَ السّمَاءِ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ حَابِسَهُمَا أَن تَزُولَا يَا اللّهُ يَا وَارِثُ يَا اللّهُ يَا بَاعِثُ مِنَ القُبُورِ وَ أَنتَ الحيَّ القَيّومُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا تَعلَمُ خَائِنَةَ النّجوَي وَ السّرّ وَ مَا يَخفَي وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَاغفِر لِيَ الذّنُوبَ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إنِيّ فِي قَبضَتِكَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ إِلَيكَ أُنِيبُ وَ أَنتَ فَاطِرُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تَعلَمُ مَا يَكُونُ قَبلَ أَن يَكُونَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِلَيكَ رُفِعَت يدَيِ وَ قَصَدَت جوَاَرحِيِ وَ إِضمَارُ قلَبيِ وَ بِكَ أَنِسَت روُحيِ فَلَا ترَدُنّيِ خَائِباً وَ لَا يدَيِ صِفراً وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ إِنّكَ حيَّ لَا تَمُوتُ وَ غَالِبٌ لَا تُغلَبُ وَ بَصِيرٌ لَا تَرتَابُ وَ سَمِيعٌ لَا تَشُكّ وَ قَهّارٌ لَا تُقهَرُ وَ قَرِيبٌ لَا تَبعُدُ وَ شَاهِدٌ لَا تَغِيبُ وَ إِلَهٌ لَا يُضَادّ وَ غَافِرٌ لَا تَظلِمُ وَ صَمَدٌ لَا تَطعَمُ وَ قَيّومٌ لَا تَنَامُ وَ مُحتَجِبٌ لَا تُرَي وَ جَبّارٌ لَا تَتَكَلّمُ وَ عَظِيمٌ لَا تُرَامُ وَ عَدلٌ لَا تَحِيفُ وَ غنَيِّ لَا تَفتَقِرُ وَ كَبِيرٌ لَا تُدرَكُ وَ حَلِيمٌ لَا تَجُورُ وَ مَنِيعٌ لَا تُقهَرُ وَ مَعرُوفٌ لَا تُنكَرُ وَ وَكِيلٌ لَا تُحَقّرُ وَ وَترٌ لَا تَستَنصِرُ
صفحه : 247
وَ فَردٌ لَا تَستَشِيرُ وَ وَهّابٌ لَا تَمَلّ وَ سَرِيعٌ لَا تَذهَلُ وَ جَوَادٌ لَا تَبخَلُ وَ عَزِيزٌ لَا تَذِلّ وَ عَالِمٌ لَا تَجهَلُ وَ حَافِظٌ لَا تَغفُلُ وَ مُجِيبٌ لَا تَسأَمُ وَ دَائِمٌ لَا تَفنَي وَ بَاقٍ لَا تُبلَي وَ وَاحِدٌ لَا تُشبِهُ وَ مُقتَدِرٌ لَا تُنَازَعُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا دَائِمَ الجُودِ وَ الكَرَمِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا مُتَعَالِ يَا جَلِيلَ المَحَلّ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا طُهرُ يَا مُطَهّرُ يَا قَاهِرُ يَا ظَاهِرُ يَا قَادِرُ يَا مُقتَدِرُ يَا مُعِينُ يَا مَن يُنَادَي مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ بِأَلسِنَةٍ شَتّي وَ لُغَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ كَثِيرَةٍ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ أَنتَ ألّذِي لَا تُغَيّرُكَ الأَزمِنَةُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ يَسّر لِي مِن أمَريِ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ فَرّج عنَيّ مَا أَخَافُ كَربَهُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ لَا أَسأَلُ أَحَداً غَيرَكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَا أَرغَبُ إِلَي غَيرِكَ أَسأَلُكَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ أَنتَ الفَتّاحُ ذُو الخَيرَاتِ أَنتَ الفَتّاحُ لِلخَيرَاتِ مُقِيلُ العَثَرَاتِ ماَحيِ السّيّئَاتِ جَامِعُ الشّتَاتِ رَافِعُ الدّرَجَاتِ أَسأَلُكَ بِأَفضَلِ المَسَائِلِ وَ أَكمَلِهَا وَ أَعظَمِهَا التّيِ لَا ينَبغَيِ لِلعِبَادِ أَن يَسأَلُوكَ إِلّا بِهَا يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَمثَالِكَ العُليَا وَ نِعمَتِكَ التّيِ لَا تُحصَي بِأَكرَمِ أَسمَائِكَ عَلَيكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ وَ أَشرَفِهَا عِندَكَ مَنزِلَةً وَ أَقرَبِهَا مِنكَ وَسِيلَةً وَ أَجزَلِهَا ثَوَاباً وَ أَسرَعِهَا فِيكَ إِجَابَةً وَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ الجَلِيلِ الأَجَلّ العَظِيمِ الأَعظَمِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ وَ تَستَجِيبُ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقّ عَلَيكَ أَن لَا تَحرُمَ سَائِلًا وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو لَم تُعَلّمهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَصفِيَاؤُكَ مِن خَلقِكَ وَ بِحَقّ السّائِلِينَ لَكَ عَلَيكَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ المُتَعَوّذِينَ بِكَ المُتَضَرّعِينَ إِلَيكَ وَ بِحَقّ كُلّ عَبدٍ تَعَبّدَ لَكَ فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ وَ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن قَدِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَت جَرِيرَتُهُ وَ أَشرَفَ عَلَي الهَلَكَةِ
صفحه : 248
وَ ضَعُفَ قُوّتُهُ دُعَاءَ مَن لَا يَثِقُ بِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ لَا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سِوَاكَ وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا مُغِيثاً سِوَاكَ هَرَبتُ مِنكَ إِلَيكَ مُعتَرِفاً غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ عَن عِبَادَتِكَ بَائِساً فَقِيراً أَشهَدُ لَكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الحيَّ وَ أَنَا المَيّتُ وَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ أَنتَ المحُييِ وَ أَنَا المُمَاتُ وَ أَنتَ المُحسِنُ وَ أَنَا المسُيِءُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ أَنتَ الرّحمَنُ وَ أَنَا المَرحُومُ الخَاطِئُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الآمِنُ وَ أَنَا الخَائِفُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ أَحَقّ مَن شَكَوتُ إِلَيهِ وَ استَغَثتُ بِكَرَمِهِ وَ رَجَوتُكَ إلِهَيِ كَم مِن مُذنِبٍ قَد عَفَوتَ عَنهُ وَ كَم مِن مسُيِءٍ قَد تَجَاوَزتَ عَنهُ فَاغفِر لِي وَ تَجَاوَز عنَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ زِنَةَ عَرشِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَمِيدُ المَجِيدُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغَفُورُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُالمُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُالقَاهِرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَابِضُ البَاسِطُ العلَيِّ الوفَيِّ الوَاحِدُ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ القَاهِرُ لِعِبَادِهِ الرّءُوفُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ المُغِيثُ القَرِيبُ المُجِيبُ اللّهُ الغَفُورُ الشّكُورُ اللّهُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ الصّادِقُ الأَوّلُ القَائِمُ العَالِمُ الأَعلَي اللّهُ الطّالِبُ الغَالِبُ اللّهُ الخَالِقُ اللّهُ النّورُ اللّهُ النّورُ اللّهُ الجَلِيلُ الجَمِيلُ اللّهُ الرّازِقُ اللّهُ البَدِيعُ المُبتَدِعُ اللّهُ الصّمَدُ الدّيّانُ اللّهُ العلَيِّ الأَعلَي اللّهُ الخَالِقُ الكاَفيِ اللّهُ الباَقيِ المعُاَفيِ اللّهُ المُعِزّ المُذِلّ السّمِيعُ البَصِيرُ القَدِيرُ الحَلِيمُ اللّهُ الظّاهِرُ البَاطِنُ
صفحه : 249
اللّهُ الأَوّلُ الآخِرُ الصّادِقُ الفَاضِلُ اللّهُ القَرِيبُ المُجِيبُ الرّءُوفُ الرّحِيمُ اللّهُ الجَوَادُ الكَرِيمُ اللّهُ الدّافِعُ المَانِعُ النّافِعُ اللّهُ الرّافِعُ الوَاضِعُ اللّهُ الحَنّانُ المَنّانُ اللّهُ الوَارِثُ القَدِيمُ البَاعِثُ اللّهُ القَائِمُ الدّائِمُ اللّهُ الرّفِيعُ الرّافِعُ اللّهُ الوَاسِعُ المُفَضّلُ اللّهُ الغِيَاثُ المُغِيثُ اللّهُ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُهُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ هُوَ اللّهُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ فِي دَيمُومَتِهِ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ وَ لَا يُشبِهُهُ وَ لَا يُوَاصِفُهُ وَ لَا يُوَازِنُهُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ هُوَ اللّهُأَسرَعُ الحاسِبِينَ وَ أَعطَي الفَاضِلِينَ وَ أَجوَدُ المُفضِلِينَ المُجِيبُ دَعوَةَ المُضطَرّينَ وَ الطّالِبِينَ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ أَسأَلُ اللّهَ بِمُنتَهَي كَلِمَتِهِ التّامّةِ وَ بِعِزّتِهِ وَ قُدرَتِهِ وَ سُلطَانِهِ وَ جَبَرُوتِهِ أَن يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يُبَارِكَ لَنَا فِي مَحيَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ أَن يُوجِبَ لَنَا السّلَامَةَ وَ المُعَافَاةَ وَ العَافِيَةَ فِي أَجسَادِنَا وَ السّعَةَ فِي أَرزَاقِنَا وَ الأَمنَ فِي سَربِنَا وَ أَن يُوَفّقَنَا أَبَداً لِلأَعمَالِ الصّالِحَةِ فَإِنّهُ لَا يُوَفّقُ الخَيّرَ لِلخَيرِ إِلّا هُوَ وَ لَا يَصرِفُ المَحذُورَ وَ الشّرّ إِلّا هُوَ وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ تُكَوّرُ اللّيلَ عَلَي النّهَارِ وَ تُكَوّرُ النّهَارَ عَلَي اللّيلِ يَا حَلِيمُ يَا كَبِيرُ يَا رَبّ الأَربَابِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا سَيّدَ السّادَةِ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا اللّهُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي تَعلَمُ مَا أخُفيِ وَ مَا أبُديِ وَ مَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَتُوبُ إِلَيكَ فَاقبَل توَبتَيِ وَ أَستَغفِرُكَ فَاغفِر لِي وَ أَستَرحِمُكَ فاَرحمَنيِ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 250
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ خَفِيفٌ يَصلُحُ لِكُلّ شَيءٍ وَ السّفَرِ فَمَن سَافَرَ فِيهِ قَضَي حَاجَتَهُ وَ قُضِيَت أُمُورُهُ وَ كُلّ مَا يُرِيدُ يَصِلُ إِلَيهِ صَالِحٌ لِلتّزوِيجِ وَ المَعَاشِ وَ الحَوَائِجِ وَ تَعَلّمِ العِلمِ وَ شِرَاءِ الرّقِيقِ وَ المَاشِيَةِ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ إِسحَاقُ بنُ اِبرَاهِيمَ ع وَ مَن ضَلّ فِيهِ أَو هَرَبَ قُدِرَ عَلَيهِ بَعدَ خَمسَ عَشرَةَ لَيلَةً وَ مَن وُلِدَ فِيهِ كَانَ صَالِحَ الحَالِ مُتَوَقّعاً لِكُلّ خَيرٍ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ يَومٌ شَدِيدٌ كَثِيرٌ شَرّهُ لَا تَعمَل فِيهِ عَمَلًا مِن أَعمَالِ الدّنيَا وَ الزَم فِيهِ بَيتَكَ وَ أَكثِر فِيهِ ذِكرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ذِكرَ النّبِيّص وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يَنجُو وَ لَا تُسَافِر فِيهِ وَ لَا تَدفَع فِيهِ إِلَي أَحَدٍ شَيئاً وَ لَا تَدخُل عَلَي سُلطَانٍ وَ مَن رُزِقَ فِيهِ وَلَداً يَكُونُ سَيّئَ الخُلُقِ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرزُوقاً مُبَارَكاً
وقالت الفرس يوم ثقيل
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ يُحمَدُ فِيهِ لِقَاءُ المُلُوكِ وَ السّلَاطِينِ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ طَلَبِ مَا عِندَهُم وَ فِي أَيدِيهِم وَ هُوَ يَومٌ مُبَارَكٌ
وَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ فَروَردِينَ رُوزُ اسمُ المَلَكِ المُوَكّلِ بِالأَروَاحِ وَ قَبضِهَا
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ هَذَا الشّهرِ الجَدِيدِ وَ كُلّ شَهرِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ المُبِينِ الفَاضِلِ المُتَفَضّلِ الحَقّ المُبِينِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ كُسِفَت بِهِ الظّلمَاءُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ المَكنُونِ المَخزُونِ عَن أَعيُنِ النّاظِرِينَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ أَسأَلُكَ بِهَذَا كُلّهِ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِص أَن تجَعلَنَيِ مِنَ الّذِينَ إِذَا حَدّثُوا صَدَقُوا وَ إِذَا حَلَفُوا بَرّوا وَ إِذَا أُعطُوا شَكَرُوا وَ إِذَا أُقِلّوا صَبَرُوا وَ إِذَا ذَكَرُوكَ استَبشَرُوا
صفحه : 251
وَ إِذَا أَسَاءُوا استَغفَرُوا وَ إِذَا رُزِقُوا أَحسَنُوا وَ إِذَا غَضِبُوا غَفَرُوا وَ إِذَا قَدَرُوا لَم يَظلِمُواوَ إِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ يَا كَبِيرَ كُلّ كَبِيرٍ يَا نَصِيرُ يَا عَلِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ يَا صَاحِبَ كُلّ غَرِيبٍ يَا قَرِيباً غَيرَ بَعِيدٍ يَا شَاهِداً لَا يَغِيبُ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ يَا قَاصِمَ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ أَدعُوكَ دُعَاءَ البَائِسِ الفَقِيرِ دُعَاءَ المُضطَرّ الضّرِيرِ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِالأَسمَاءِ الحُسنَي الثّمَانِيَةِ المَكتُوبَةِ عَلَي نُورِ الشّمسِ يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ يَا شاَفيَِ الصّدُورِ يَا مُنزِلَ السّوَرِ وَ الآيَاتِ وَ مُنزِلَ الكِتَابِ وَ الزّبُورِ يَا جَاعِلَ الظّلّ وَ الحَرُورِ يَا عَالِمَ مَا فِي الصّدُورِ يَا مَن يُسَبّحُ لَهُ المَلَائِكَةُ بِالإِبكَارِ وَ الظّهُورِ يَا دَائِمَ الثّبَاتِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا محُييَِ الأَموَاتِ يَا مُنشِئَ العِظَامِ الدّارِسَاتِ يَا سَامِعَ الأَصوَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا ولَيِّ الحَسَنَاتِ يَا رَافِعَ الدّرَجَاتِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ يَا خَالِقَ الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ يَا مُعِيدَ العِظَامِ البَالِيَةِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ وَ لَا يَخَافُ الفَوتَ يَا مَن لَا يَتَغَيّرُ مِن حَالٍ إِلَي حَالٍ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي تَجَشّمٍ وَ لَا انتِقَالٍ يَا مَن يَرُدّ بِأَلطَفِ الصّدَقَةِ وَ الدّعَاءِ مِن عَنَانِ السّمَاءِ مَا حُتِمَ وَ أُبرِمَ مِن سُوءِ القَضَاءِ يَا مَن لَا تُحِيطُ بِهِ الأَمكِنَةُ وَ لَا مَوضِعٌ وَ لَا مَكَانٌ يَا مَن لَا يُغَيّرُهُ دَهرٌ وَ لَا زَمَانٌ يَا مَن يَجعَلُ الشّفَاءَ فِيمَا أَرَادَ مِنَ الأَشيَاءِ يَا مَن يُمسِكُ رَمَقَ المُدنِفِ العَمِيدِ بِمَا قَلّ مِنَ الغِذَاءِ يَا مَن يَرُدّ بِأَدنَي الدّوَاءِ مَا عَظُمَ مِنَ الدّاءِ يَا عَظِيمَ الخَطَرِ يَا
صفحه : 252
كَرِيمَ الظّفَرِ يَا مَن لَهُ وَجهٌ لَا يَبلَي يَا مَن لَهُ مُلكٌ لَا يَفنَي يَا مَن لَهُ نُورٌ لَا يُطفَي يَا مَن فَوقَ كُلّ شَيءٍ عَرشُهُ يَا مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ سُلطَانُهُ يَا مَن فِي جَهَنّمَ سَخَطُهُ يَا مَن فِي الجَنّةِ رَحمَتُهُ يَا مَن فِي القِيَامَةِ عَذَابُهُ يَا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَن خَلقُهُ بِالمَنزِلِ الأَدنَي يَا مَن إِذَا وَعَدَ وَفَي يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ وَ يَعلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ الصّامِتِينَ وَ المُضمِرِينَ يَا مَن مَوَاعِيدُهُ صَادِقَةٌ يَا مَن أَيَادِيهِ فَاضِلَةٌ يَا مَن رَحمَتُهُ وَاسِعَةٌ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ المُفَرّجَ عَنِ المَهمُومِينَ يَا رَبّ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ يَا رَبّ الأَجسَادِ البَالِيَةِ يَا أَبصَرَ الأَبصَرِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا وَهّابَ العَطَايَا يَا مُطلِقَ الأُسَارَي يَا رَبّ العِزّةِ يَا أَهلَ المَغفِرَةِ يَا مَن لَا يُدرَكُ أَمرُهُ يَا مَن لَا يَنقَطِعُ عَدَدُهُ يَا مَن لَا يَنقَطِعُ مَدَدُهُ أَشهَدُ وَ الشّهَادَةُ لِي رِفعَةٌ وَ عُدّةٌ وَ هيَِ منِيّ سَمعٌ وَ طَاعَةٌ أَرجُو المَفَازَةَ يَومَ الحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ إِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَنبِيَائِكَ أَجمَعِينَ وَ أَنّهُ قَد بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ أَدّي عَنكَ مَا كَانَ وَاجِباً عَلَيهِ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ أَنّكَ تعُطيِ دَائِماً وَ تَرزُقُ وَ تعُطيِ وَ تَمنَعُ وَ تَرفَعُ وَ تَضَعُ وَ تغُنيِ وَ تُفقِرُ وَ تَخذُلُ وَ تَنصُرُ وَ تَعفُو وَ تَرحَمُ وَ تَجَاوَزُ وَ تَصفَحُ عَمّا تَعلَمُ وَ لَا تَجُورُ وَ لَا تَظلِمُ وَ أَنّكَ تَقبِضُ وَ تَبسُطُ وَ تُثبِتُ وَ تَمحُو وَ تبُديِ وَ تُعِيدُ وَ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ أَنتَ حيَّ لَا تَمُوتُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اهدنِيِ مِن عِندِكَ وَ أَفِض عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ انشُر عَلَيّ مِن رَحمَتِكَ وَ أَنزِل عَلَيّ مِن بَرَكَاتِكَ فَطَالَ مَا عوَدّتنَيِ الحَسَنَ الجَمِيلَ وَ أعَطيَتنَيِ الكَبِيرَ الجَزِيلَ وَ سَتَرتَ بِمَا يُرضِيكَ عنَيّ وَ أبُرِئَ بِهِ سقُميِ وَ وُسّعَ رزِقيِ مِن عِندِكَ وَ سَلَامَةً شَامِلَةً فِي بدَنَيِ وَ بَصِيرَةً نَافِذَةً فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ أعَنِيّ عَلَي استِغفَارِكَ قَبلَ أَن يَفنَي الأَجَلُ وَ يَنقَطِعَ العَمَلُ وَ أعَنِيّ عَلَي المَوتِ وَ كُربَتِهِ وَ عَلَي القَبرِ وَ وَحشَتِهِ وَ عَلَي الصّرَاطِ وَ زَلّتِهِ وَ عَلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ رَوعَتِهِ
صفحه : 253
وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّاهُ نَجَاحَ العَمَلِ عِندَ انقِطَاعِ الأَجَلِ وَ قُوّةً فِي سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ استعَملِنيِ فِيمَا علَمّتنَيِ وَ فهَمّتنَيِ فَإِنّكَ الرّبّ الجَلِيلُ وَ أَنَا العَبدُ الذّلِيلُ وَ شَتّانَ مَا بَينَنَا يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ تَعجِيلَ عَافِيَتِكَ وَ الصّبرَ عَلَي بَلِيّتِكَ وَ الخُرُوجَ مِنَ الدّنيَا إِلَي رَحمَتِكَ أللّهُمّ خِر لِي وَ اختَر لِيَ أللّهُمّ حَسّن خلُقُيِ أللّهُمّ إِنّكَ عَفُوّ تُحِبّ العَفوَ فَاعفُ عنَيّ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ أللّهُمّ نفَسيِ نَقّهَا وَ زَكّهَا وَ أَنتَ خَيرُ مَن زَكّاهَا وَ أَنتَ وَلِيّهَا وَ مَولَاهَا أللّهُمّ وَاقِيَةٌ كَوَاقِيَةِ الوَلِيدِ أللّهُمّ إِلَيكَ انتَهَتِ الأمَاَنيِّ يَا صَاحِبَ العَافِيَةِ رَبّ تَقَبّل توَبتَيِ وَ اغسِل حوَبتَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عِيشَةً سَوِيّةً وَ مِيتَةً تَقِيّةً وَ مَوتاً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ فَإِنّكَ أَهلُ النّفعِ وَ أَهلُ المَغفِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِالحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ نَفسُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ نَفسُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ نَفسُهُ فِي عَرشِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ نَفسُهُ وَ خَلقُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ نَفسُهُ وَ خَلقُهُ وَ عَرشُهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ اللّهَ بِهِ خَلقُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ حَمداً لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا انقِضَاءَ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ خَلقُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ خَلقُهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَ لِلّهِ بِهِ خَلقُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ خَلقُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَ اللّهَ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ اللّهَ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ رَعدُهُ وَ بَرقُهُ وَ مَطَرُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ كُرسِيّهُ وَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمِدَهُ بِهِ بِحَارُهُ بِمَا فِيهَا وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِحَارُهُ بِمَا فِيهَا وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَهُ بِحَارُهُ بِمَا
صفحه : 254
فِيهَا وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَهُ بِحَارُهُ بِمَا فِيهَا وَ الحَمدُ لِلّهِ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا نَفَادَ لَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُنتَهَي عِلمِهِ وَ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ مَا لَا نَفَادَ لَهُ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ رَحِمتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَلَي أَثَرِ تَهلِيلِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَسبِيحِكَ وَ تَحمِيدِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَكثِيرِ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا مَا أَحصَيتَهُ وَ أَنسَيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ أَيّامَ حيَاَتيِ مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَخطَيتُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ أَن توُفَقّنَيِ لِلأَعمَالِ الصّالِحَةِ حَتّي تتَوَفَاّنيِ عَلَيهَا عَلَي أَحسَنِ الأَحوَالِ وَ استعَدِنّيِ فِي جَمِيعِ الآمَالِ لَا تُفَرّق بيَنيِ وَ بَينَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ لَا تُقَتّر عَلَيّ رزِقيِ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ وَاسِعاً عَلَيّ عِندَ كِبَرِ سنِيّ وَ اقتِرَابِ أجَلَيِ وَ اقضِ لِي بِالخِيَرَةِ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ الجَدِيدَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ أَسأَلُكَ مِن حِلمِكَ لجِهَليِ وَ مِن فَضلِكَ لفِاَقتَيِ وَ مِن مَغفِرَتِكَ لخِطَيِئتَيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي قلَبيِ وَ لَا ترَدُنّيِ عَلَي عقَبِيِ وَ لَا تُزِلّ قدَمَيَّ وَ لَا تُقفِل عَلَي قلَبيِ وَ لَا تَختِم فمَيِ وَ لَا تُسقِط عمَلَيِ وَ لَا تُزِل نِعمَتَكَ عنَيّ وَ لَا تُشمِت بيِ عدَوُيّ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ الشّيطَانَ فيَغُويِنَيِ وَ يزُلِنّيِ وَ يهُلكِنَيِ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 255
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ جَيّدٌ مُبَارَكٌ يَصلُحُ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ السّفَرِ فَمَن سَافَرَ فِيهِ كَانَت حَاجَتُهُ مَقضِيّةً وَ البِنَاءِ وَ التّزوِيجِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ غَيرِهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ وُلِدَ فِيهِ إِسحَاقُ ع مَحمُودُ العَاقِبَةِ جَيّدٌ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ طَالِب فِيهِ بِحَقّكَ وَ ازرَع مَا شِئتَ وَ لَا تَشتَرِ فِيهِ أَبَداً
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي يُجتَنَبُ فِيهِ شِرَاءُ العَبِيدِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ يَومٌ مُتَوَسّطُ الحَالِ صَالِحٌ لِلسّفَرِ وَ البِنَاءِ وَ وَضعِ الأَسَاسِ وَ حَصَادِ الزّرعِ وَ غَرسِ الشّجَرِ وَ الكَرمِ وَ اتّخَاذِ المَاشِيَةِ مَن هَرَبَ فِيهِ كَانَ بَعِيدَ الدّركِ وَ مَن ضَلّ فِيهِ خفَيَِ أَمرُهُ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ صَعُبَ مَرَضُهُ
وَ فِي رِوَايَةٍ مَن مَرِضَ مَاتَ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فِي صُعُوبَةٍ مِنَ العَيشِ وَ يَكُونُ ضَعِيفاً
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ كَانَ حَلِيماً فَاضِلًا
وَ قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن سَافَرَ فِيهِ رَجَعَ سَالِماً غَانِماً وَ قَضَي اللّهُ حَوَائِجَهُ وَ حَصّنَهُ مِن جَمِيعِ المَكَارِهِ
وقالت الفرس إنه يوم خفيف مبارك و في رواية أخري أنه يوم محمود يحمد فيه الطلب للمعاش والتوجه بالانتقال والأشغال والأعمال الرضية والابتداءات للأمور. و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه بهرام روز
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ وَ كُلّ يَومٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرِ أَسأَلُكَ بِأَحَبّ وَسَائِلِكَ إِلَيكَ وَ أَعظَمِهَا وَ أَقرَبِهَا مِنكَ أَن ترَزقُنَيِ قَبُولَ التّوّابِينَ وَ تَوبَةَ الأَنبِيَاءِ وَ صِدقَهُم وَ نِيّةَ المُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُم وَ شُكرَ المُصطَفَينَ وَ نُصحَهُم وَ عَمَلَ الذّاكِرِينَ وَ تَعَبّدَهُم وَ إِيثَارَ العُلَمَاءِ وَ فِقهَهُم وَ تَعَبّدَ الخَاشِعِينَ وَ ذُلّهُم وَ حُكمَ العُلَمَاءِ وَ بَصِيرَتَهُم وَ خَشيَةَ المُتّقِينَ وَ رَغبَتَهُم وَ تَصدِيقَ المُؤمِنِينَ وَ تَوَكّلَهُم وَ رَجَاءَ الخَائِفِينَ المُحسِنِينَ وَ بِرّهُم
صفحه : 256
أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِذَلِكَ كُلّهِ وَ أعَذِنيِ مِن شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ مِن دَرَكِ الشّقَاءِ وَ مِن سُوءِ المَنظَرِ وَ المُنقَلَبِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بظِلُميِ وَ لَا تَطبَع عَلَي قلَبيِ وَ اجعلَنيِ خَيراً مِمّن ينَظرُنُيِ وَ ألَحقِنيِ بِمَن هُوَ خَيرٌ منِيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ يَا وَدُودُ يَا حَمِيدُ يَا ذَا العَرشِ المَجِيدِ يَا مبُدئُ يَا مُعِيدُ يَا فَعّالًا لِمَا يُرِيدُ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي مَلَأَ أَركَانَ عَرشِكَ وَ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ التّيِ قَدّرتَ بِهَا أَحوَالَ خَلقِكَ وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا مُغِيثُ يَا إلِهَيِ إِن لَم أَدعُكَ فَتَستَجِيبَ لِي فَمَن ذَا ألّذِي أَدعُوهُ فَيَستَجِيبَ لِي إلِهَيِ إِن لَم أَتَضَرّع إِلَيكَ فتَرَحمَنَيِ فَمَن ذَا ألّذِي أَتَضَرّعُ إِلَيهِ فيَرَحمَنَيِ إلِهَيِ إِن لَم أَسأَلكَ فتَعُطيِنَيِ فَمَن ذَا ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنَيِ إلِهَيِ إِن لَم أَتَوَكّل عَلَيكَ فتَكَفيِنَيِ فَمَن ذَا ألّذِي أَتَوَكّلُ عَلَيهِ فيَكَفيِنَيِ إلِهَيِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الأَكرَمِ إلِهَيِ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِمُوسَي ع وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَرَقِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُجيِنَيِ مِن كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ ضِيقٍ وَ ارزقُنيِ العَافِيَةَ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ كُلّهَا مِن شَرّ كُلّ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ أللّهُمّ يَا حَافِظَ الذّكرِ بِالذّكرِ احفظَنيِ بِمَا حَفِظتَ بِهِ الذّكرَ وَ انصرُنيِ بِمَا نَصَرتَ بِهِ الرّسُولَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ يَا مَن لَا يُغَلّطُهُ المَسَائِلُ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ عَلَيهِ أذَقِنيِ بَردَ عَفوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغفِرَتِكَ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا ذَا المَعرُوفِ الدّائِمِ ألّذِي لَا يُحصِيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ يَا مَن لَا يَحفَظُهُ أَحَدٌ غَيرُكَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً
صفحه : 257
اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَحدَهُ وَ استَجَرتُ بِاللّهِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ استَعَنتُ بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ يَا مَن لَهُ وَجهٌ لَا يَبلَي يَا مَنِ الكرُسيِّ مِنهُ مَلأَي يَا مَن إِذَا سُئِلَ أَعطَي يَا مَن قَالَ اسألَوُنيِ أَستَجِب لَكُم أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ يَا مَن إِذَا قَضَي أَمضَي يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا حَسَنَ البَلَاءِ يَا إِلَهَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ اصرِف عنَيّ القَضَاءَ وَ البَلَاءَ وَ شَمَاتَةَ الأَعدَاءِ وَ لَا تحَرمِنيِ جَنّةَ المَأوَي استَجَرتُ بذِيِ القُوّةِ وَ القُدرَةِ وَ المَلَكُوتِ وَ اعتَصَمتُ بذِيِ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ رَمَيتُ مَن يؤُذيِنيِ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِنّكَ مَلِكٌ وَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِالأُمُورِ خَبِيرٌ فَمَهمَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُن اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ تهَديِ بِهَا قلَبيِ وَ تَجمَعُ بِهَا شمَليِ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثيِ وَ تَرُدّ بِهَا العَمَي عنَيّ وَ تُصلِحُ بِهَا ديِنيِ وَ تَحفَظُ بِهَا غاَئبِيِ وَ تَرفَعُ بِهَا شاَهدِيِ وَ تزُكَيّ بِهَا عمَلَيِ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ وَ تلُقَنّنُيِ بِهَا رشُديِ وَ تعَصمِنُيِ بِهَا مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تعُطيِنَيِ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الآخِرَةِ وَ كَرَامَتَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ النّورَ عِندَ اللّقَاءِ وَ مَنَازِلَ الشّهَدَاءِ وَ عَيشَ السّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الأَنبِيَاءِ وَ ارزقُنيِ الصّبرَ عَلَي البَلَاءِ أللّهُمّ اصرِف عنَيّ الأَعدَاءَ أللّهُمّ أَنزَلتُ بِكَ حاَجتَيِ وَ إِن قَصُرَ رأَييِ بِضَعفِ عمَلَيِ وَ افتَقَرتُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ يَا ماَضيَِ الأُمُورِ يَا مَن هُوَ عَدلٌ لَا يَجُورُ يَا شاَفيَِ الصّدُورِ وَ كُلّ مَا يجَريِ فِي البُحُورِ وَ لَن يجُيِرنَيِ أَحَدٌ مِنَ النّارِ غَيرُكَ لِأَنّكَ بيِ مَالِكٌ يَا شاَفيَِ مِن عَذَابِ السّعِيرِ وَ مِن دَعوَةِ الثّبُورِ وَ مِن فِتنَةِ القُبُورِ أللّهُمّ مَن قَصُرَ عَنهُ رأَييِ وَ ضَعُفَ عمَلَيِ عَنهُ وَ لَم تَسَعهُ نيِتّيِ وَ لَا قوُتّيِ مِن خَيرٍ وَعَدتَهُ أَحَداً مِن عِبَادِكَ أَو خَيرٍ أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ فإَنِيّ أَرغَبُ
صفحه : 258
إِلَيكَ فِيهِ وَ أَسأَلُكَهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا هَادِينَ مَهدِيّينَ غَيرَ ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ حَرباً لِأَعدَائِكَ سِلماً لِأَولِيَائِكَ نُحِبّ مَن يُحِبّكَ مِنَ النّاسِ وَ نعُاَديِ مَن يُعَادِيكَ مِن خَلقِكَ مِمّن خَالَفَكَ أللّهُمّ هَذَا الدّعَاءُ وَ عَلَيكَ الإِجَابَةُ وَ هَذَا الجِدّ وَ الِاجتِهَادُ وَ الجَهدُ وَ عَلَيكَ التّكلَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ ذَا الحَبلِ الشّدِيدِ وَ الأَمرِ الرّشِيدِ وَ أَسأَلُكَ الأَمنَ يَومَ الوَعِيدِ وَ الخَيرَ يَومَ الخُلُودِ وَ مَعَ المُقَرّبِينَ الشّهُودِ وَ الرّكّعِ السّجُودِ وَ المُوفِينَ بِالعُهُودِ إِنّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تُرِيدُ سُبحَانَ مَن تَعَطّفَ بِالعِزّ وَ نَالَ بِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَبِسَ المَجدَ وَ تَكَرّمَ بِهِ سُبحَانَ مَن لَا ينَبغَيِ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ سُبحَانَ ذيِ الفَضلِ وَ النّعَمِ سُبحَانَ ذيِ القُدرَةِ وَ الكَرَمِ سُبحَانَ ألّذِي أَحصَي كُلّ شَيءٍ بِعِلمِهِ أللّهُمّ اجعَل لِي نُوراً فِي قلَبيِ وَ نُوراً فِي سمَعيِ وَ نُوراً فِي بصَرَيِ وَ نُوراً فِي شعَريِ وَ نُوراً فِي بشَرَيِ وَ نُوراً فِي لحَميِ وَ نُوراً فِي دمَيِ وَ نُوراً فِي عظِاَميِ وَ نُوراً مِن بَينِ يدَيَّ وَ نُوراً مِن خلَفيِ وَ نُوراً عَن يمَيِنيِ وَ نُوراً عَن شمِاَليِ وَ نُوراً مِن فوَقيِ وَ نُوراً مِن تحَتيِ أللّهُمّ زدِنيِ نُوراً وَ أعَطنِيِ نُوراً وَ اجعَل لِي نُوراً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ صَلَاةً نَبلُغُ بِهَا رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ نَنجُو بِهَا مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ أللّهُمّ ابعَث نَبِيّنَا مُحَمّداً مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ أللّهُمّ وَ اخصُص مُحَمّداً بِأَفضَلِ قِسمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ السّؤدَدِ وَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ أللّهُمّ وَ خُصّ مُحَمّداً بِالذّكرِ المَحمُودِ وَ الحَوضِ المَورُودِ أللّهُمّ شَرّف مُحَمّداً بِمَقَامِهِ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا شَاكّينَ وَ لَا مُبَدّلِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُرتَابِينَ
صفحه : 259
وَ لَا جَاحِدِينَ وَ لَا مَفتُونِينَ وَ لَا ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ قَد رَضِينَا الثّوَابَ وَ أَمِنّا العِقَابَ نُزُلًا مِن عِندِكَ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ الوَهّابُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ الداّعيِ إِلَي الخَيرِ وَ عَظّم بَرَكَتَهُ عَلَي جَمِيعِ العِبَادِ وَ البِلَادِ وَ الدّوَابّ وَ الشّجَرِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ بَرَكَةً يُوَفّي عَلَي جَمِيعِ العِبَادِ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً مِن كُلّ كَرَامَةٍ أَفضَلَ تِلكَ الكَرَامَةِ وَ مِن كُلّ نِعمَةٍ أَفضَلَ تِلكَ النّعمَةِ وَ مِن كُلّ يُسرٍ أَفضَلَ مِن ذَلِكَ اليُسرِ وَ مِن كُلّ عَطَاءٍ أَفضَلَ مِن ذَلِكَ العَطَاءِ وَ مِن كُلّ قِسمٍ أَفضَلَ ذَلِكَ القِسمِ حَتّي لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَقرَبَ مِنهُ مَجلِساً وَ لَا أَحظَي عِندَكَ مِنهُ مَنزِلًا وَ لَا أَقرَبَ مِنكَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعظَمَ لَدَيكَ وَ عِندَكَ شَرَفاً وَ لَا أَعظَمَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لَا شَفَاعَةً مِن مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ فِي بَردِ العَيشِ وَ البِشرِ وَ ظِلّ الرّوحِ وَ قَرَارِ النّعمَةِ وَ مُنتَهَي الفَضِيلَةِ وَ سُرُورِ الكَرَامَةِ وَ سُؤدَدِهَا وَ رَجَاءِ الطّمَأنِينَةِ وَ مُنَي اللّذّاتِ وَ لَهوِ الشّهَوَاتِ وَ بَهجَةٍ لَا تُشبِهُ بَهَجَاتِ الدّنيَا أللّهُمّ آتِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ أَعطِهِ أَعظَمَ الرّفعَةِ وَ الوَسِيلَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ اجعَل فِي عِلّيّينَ دَرَجَتَهُ وَ فِي المُصطَفَينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ ذِكرَهُ وَ ذِكرَ دَارِهِ فَنَحنُ نَشهَدُ أَنّهُ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ بَيّنَ حُكمَكَ وَ أَنفَذَهُ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ عَبَدَكَ حَقّ عِبَادَتِكَ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ أَنّهُ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ عَمِلَ بِهَا وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا وَ وَالَي أَولِيَاءَكَ باِلذّيِ تُحِبّ أَن يوُاَليَِ أَولِيَاءَكَ وَ عَادَي عَدُوّكَ باِلذّيِ تُحِبّ أَن يعُاَديَِ عَدُوّكَ فَصَلَوَاتُكَ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي اللّيلِ إِذَا يَغشَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي النّهَارِ إِذَا تَجَلّي وَ صَلّ عَلَيهِ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَعطِهِ الرّضَا وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَا أللّهُمّ أَقرِر عيَنيَ
صفحه : 260
نَبِيّنَا بِمَن تَبِعَهُ مِن أُمّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أُمّتِهِ جَمِيعاً وَ اجعَلنَا وَ أَهلَ بُيُوتِنَا وَ مَن أَوجَبتَ حَقّهُ عَلَينَا الأَحيَاءَ مِنهُم وَ الأَموَاتَ فِيمَن تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ أَقرِر عُيُونَنَا جَمِيعاً بِرُؤيَتِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ لَا تَحرِمنَا أَجرَهُ وَ مُرَافَقَتَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ رَبّ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ رَبّنَا وَ رَبّ آبَائِنَا الأَوّلِينَ وَ رَبّنَا وَ رَبّ آبَائِنَا الآخِرِينَ أَنتَ الأَحَدُ الصّمَدُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌمَلَكتَ المُلُوكَ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ استَعبَدتَ الأَربَابَ بِقُدرَتِكَ وَ عِزّتِكَ وَ سُدتَ العُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ بَدّدتَ الأَشرَافَ بِتَجَبّرِكَ وَ هَدّدتَ الجِبَالَ بِعَظَمَتِكَ وَ اصطَفَيتَ المَجدَ وَ الكِبرِيَاءَ وَ الفَخرَ وَ الكَرَمَ لِنَفسِكَ وَ أَقَامُ الحَمدُ وَ الثّنَاءُ عِندَكَ وَ جَلّ المَجدُ وَ الكَرَمُ بِكَ مَا بَلَغَ شَيءٌ مَبلَغَكَ وَ لَا قَدَرَ شَيءٌ قَدرَكَ وَ لَا يَقدِرُ عَلَي شَيءٍ مِن قُدرَتِكَ غَيرُكَ وَ لَا يَبلُغُ عَزِيزَ عِزّكَ سِوَاكَ أَنتَ جَارُ المُستَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللّاجِينَ وَ مُعتَمَدُ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطّالِبِينَ وَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّنَا نبَيِّ الرّحمَةِ أَن تَصرِفَ عنَيّ فِتنَةَ الشّهَوَاتِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَحمَنَيِ وَ ثبَتّنيِ عِندَ كُلّ فِتنَةٍ مُضِلّةٍ أَنتَ إلِهَيِ وَ مَوضِعُ شكَواَيَ وَ مسَألَتَيِ لَيسَ مِثلَكَ أَحَدٌ وَ لَا يَقدِرُ قُدرَتَكَ أَحَدٌ أَنتَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ وَ أَكرَمُ وَ أَعَزّ وَ أَعلَي وَ أَعظَمُ وَ أَجَلّ وَ أَمجَدُ وَ أَفضَلُ وَ أَحلَمُ وَ مَا يَقدِرُ الخَلَائِقُ عَلَي صِفَتِكَ أَنتَ كَمَا وَصَفتَ بِهِ نَفسَكَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ تُحِبّ أَن تُدعَي بِهِ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِن خَلقِكَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ بِهَا أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا أَحصَيتَ عَلَيّ مِنهَا وَ حَفِظتَهُ وَ نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ أَيّامَ حيَاَتيِ وَ أَن تُصلِحَ
صفحه : 261
أَمرَ ديِنيِ وَ دنُياَيَ صَلَاحاً بَاقِياً عَلَي كُلّ شَيءٍ مِن رغَاَئبِيِ إِلَيكَ وَ حوَاَئجِيِ وَ مسَاَئلِيِ لَكَ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ تُب عَلَيّ إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ المُبَرّءِينَ مِنَ النّفَاقِ أَجمَعِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ الجَدِيدَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ رَبّ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرِ فَإِنّكَ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلتَ بِالإِجَابَةِ فَاسمَع دعُاَئيِ وَ تَقَبّل منِيّ وَ أَسبِغ عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ ارزقُنيِ صَبراً عَلَي بَلِيّتِكَ وَ رِضًا بِقَدَرِكَ وَ تَصدِيقاً لِوَعدِكَ وَ حِفظاً لِوَصِيّتِكَ وَ وَصّل مَا أَمَرتَ بِهِ أَن يُوصِلَ إِيمَاناً بِكَ وَ تَوَكّلًا عَلَيكَ وَ اعتِصَاماً بِحَبلِكَ وَ تَمَسّكاً بِكِتَابِكَ وَ مَعرِفَةً بِحَقّكَ وَ قُوّةً عَلَي عِبَادَتِكَ وَ نَشَاطاً لِذِكرِكَ وَ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدّ مِنهُ المَوتُ فَاجعَل منَيِتّيِ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ بِيَدِ شِرَارِ خَلقِكَ مَعَ أَحَبّ خَلقِكَ إِلَيكَ مِنَ الأُمَنَاءِ المَرزُوقِينَ عِندَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرٍ يَصلُحُ فِيهِ إِرَاقَةُ الدّمَاءِ فَاتّقُوا فِيهِ مَا استَطَعتُم فَلَا تَطلُبُوا فِيهِ حَاجَةً وَ لَا تَنَازَعُوا فِيهِ فَإِنّهُ ردَيِءٌ مَنحُوسٌ مَذمُومٌ وَ لَا تَلقَ فِيهِ سُلطَاناً تَتّقِيهِ فَهُوَ يَومٌ ردَيِءٌ لِسَائِرِ الأُمُورِ وَ لَا تَخرُج مِن بَيتِكَ وَ تَوَقّ مَا استَطَعتَ وَ تَجَنّب فِيهِ اليَمِينَ الصّادِقَةَ وَ تَجَنّب فِيهِ الهَوَامّ فَإِنّ مَن يُلسَع فِيهِ مَاتَ وَ لَا تُوَاصِل فِيهِ أَحَداً فَهُوَ أَوّلُ يَومٍ أُرِيقَ فِيهِ الدّمُ وَ حَاضَت فِيهِ حَوّاءُ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ لَم يَرجِع وَ خِيفَ عَلَيهِ وَ لَم يَربَح وَ المَرِيضُ تَشتَدّ عِلّتُهُ وَ لَم يَبرَأ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مُحتَاجاً فَقِيراً
و في رواية أخري من ولد فيه يكون صالحا.قالت الفرس إنه يوم جيد و في رواية أخري يصلح فيه إهراق الدم
صفحه : 262
لايطلب فيه حاجة ويتقي فيه من الأذي . و في رواية أخري يكره فيه سائر الأعمال والفصد والحجامة ولقاء الأجناد والقواد والساسة. قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه رامروز
العُوذَةُ فِي أَوّلِهِ أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌرَبّ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ رَبّ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ آلَائِكَ الكُبرَي وَ قُدرَتِكَ العُظمَي وَ كَلِمَاتِكَ العُليَا التّيِ بِهَا تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ تَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي مِن شَرّ هَذَا اليَومِ وَ نَحسِهِ وَ مَا يَلِيهِ وَ جَمِيعِ آفَاتِهِ وَ طَوَارِقِهِ وَ أَحدَاثِهِ وَ دَفَعتَ ذَلِكَ كُلّهُ بِعِلمِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ بِقُدرَتِهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ صَرَفتَ ذَلِكَ بِالعَزَائِمِ المُحكَمَاتِ وَ الآيَاتِ العَالِيَاتِ وَ بِالأَسمَاءِ المُبَارَكَاتِ باِلحيَّ القَيّومِ القَائِمِعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ وَ هَذَا يَومٌ خَلَقتَهُ بِقُدرَتِكَ وَ كَوّنتَهُ بِكَينُونَتِكَ اجعَل ظَاهِرَهُ السّلَامَةَ وَ بَاطِنَهُ الخَيرَ وَ الكَرَامَةَ خَلَقتَهُ كَمَا أَرَدتَ وَ لَطَفتَ فِيهِ كَمَا أَحبَبتَ وَ أَحسَنتَ فِيهِ وَ أَنعَمتَ وَ مَنَنتَ فِيهِ وَ أَفضَلتَ وَ تَقَدّستَ فِيهِ وَ تَعَزّزتَ فِيهِ وَ احتَجَبتَ وَ تَعَالَيتَ وَ تَعَاظَمتَ وَ أَغنَيتَ وَ أَفقَرتَ وَ مَلَكتَ وَ قَهَرتَ فَتَعَالَيتَ يَا رَبّنَا عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ عَصَمتَنَا بِنَبِيّكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِنَ الشّركِ وَ الطّغيَانِ وَ المعَاَصيِ وَ الآثَامِ فَعَلَيهِ مِنكَ أَفضَلُ تَحِيّةٍ وَ سَلَامٍ فَلَقَد أَكرَمتَنَا بِعِزّ الإِسلَامِ وَ بِدَعوَةِ نَبِيّنَا مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ ألّذِي حَفِظَتنَا مِن زَلَازِلِ الأَرضِ وَ بَقِيَتِ الدّنيَا بِبَقِيّةِ وُلدِهِ الأَئِمّةِ
صفحه : 263
الأَطهَارِ الأَخيَارِ أللّهُمّ اجعَل هَذَا اليَومَ شَاهِداً لَنَا نَعمَل فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَ سَهّل لَنَا رِزقَكَ وَ فَضلَكَ وَ استُرنَا بِسِترِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ امتِنَانِكَ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ آثَرتَهُم بِتَوفِيقِكَ وَ رِعَايَتِكَ وَ سَامِحنَا بِلُطفِكَ وَ عَفوِكَ أللّهُمّ احفَظنَا مِنَ القَبَائِحِ وَ العُيُوبِ وَ فَرّج عَنّا كُلّ مَكرُوبٍ وَ اجعَل طَلِبَتَنَا لِلحَقّ فَأَنتَ خَيرُ مَطلُوبٍ أللّهُمّ أَطلِق أَلسِنَتَنَا بِذِكرِكَ وَ لَا تُنسِنَا شُكرَكَ وَ لَا تَحرِمنَا أَجرَكَ أللّهُمّ وَ قِنَا جَمِيعَ المَخَاوِفِ وَ الشّدَائِدِ وَ لَا تُشمِت بِنَا عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً فإَنِيّ لِبَابِكَ قَاصِدٌ وَ عَلَيكَ عَاقِدٌ وَ لَكَ رَاكِعٌ وَ سَاجِدٌ وَ لِمَا أَولَيتَ وَ أَنعَمتَ مِن مَعرُوفِكَ شَاكِرٌ يَا مَن يَعلَمُ سرِيَّ وَ علَاَنيِتَيِ ارحَم خطَيِئتَيِ أللّهُمّ ارحَم عَبداً تَذَلّلَ لَكَ وَ خَضَعَ لِعَظَمَتِكَ فَلَا تَرُدّهُ خَائِباً مِن لُطفِكَ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي هَذَا اليَومِ وَ أَوسِع رزِقيِ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ هَذَا اليَومُ الحاَديِ وَ العِشرُونَ مِن شَهرِكَ العَظِيمِ الجَلِيلِ الكَرِيمِ خَلَقتَهُ بِآلَائِكَ وَ جَعَلتَ الرّغبَةَ فِيهِ طَلَباً لِثَوَابِكَ فَتَوَحّدتَ فِيهِ بِالوَحدَانِيّةِ وَ تَفَرّدتَ فِيهِ بِالصّمَدَانِيّةِ وَ تَقَدّستَ فِيهِ بِالأَسمَاءِ العُليَا ذَلّت فِيهِ لِعَظَمَتِكَ الرّقَابُ وَ دَانَت بِقُدرَتِكَ فِيهِ الأُمُورُ الصّعَابُ وَ تَاهَ فِي عِزّ سُلطَانِكَ أُولُو الأَلبَابِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ قَصَدتُكَ لِمَا ضَاقَت عَلَيّ المَسَالِكُ وَ وَقَعتُ فِي بَحرِ المَهَالِكَ لعِلِميِ بِأَنّكَ تُجِيبُ الداّعيَِ وَ تَسمَعُ سُؤَالَ السّائِلِينَ بَسَطتُ إِلَيكَ كَفّاً هيَِ ضَائِقَةٌ مِمّا قَد جَنَيتُهُ مِنَ الخَطَايَا وَجِلَةً فَيَا مَن يَعلَمُ سرَيِرتَيِ وَ علَاَنيِتَيِ ارحَم ضعَفيِ وَ مسَكنَتَيِ وَ تغَمَدّنيِ بِعَفوِكَ وَ مَغفِرَتِكَ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ فَلَا تكَلِنيِ إِلّا إِلَيكَ فَإِنّكَ رجَاَئيِ وَ أمَلَيِ وَ عدُتّيِ وَ إِلَيكَ مفَزعَيِ وَ أَنتَ غيِاَثيِ وَ بِكَ ملَاَذيِ وَ بَابُكَ لِلطّالِبِينَ مَفتُوحٌ وَ أَنتَ مَشكُورٌ مَمدُوحٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وفَقّنيِ لِلأَعمَالِ الصّالِحَةِ وَ التّجَارَةِ الرّابِحَةِ وَ سُلُوكِ المَحَجّةِ الوَاضِحَةِ وَ اجعَلهُ أَفضَلَ يَومٍ جَاءَ عَلَينَا بِالخَيرِ وَ البَرَكَةِ وَ لَا تُشمِت بيِ عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ السّيّدُ السّنَدُ إلِهَيِ
صفحه : 264
استرُنيِ يَومَ تُبلَي السّرَائِرُ وَ احفظَنيِ مِنهُ مِمّا أُحَاذِرُ وَ كُن لِي سَاتِراً وَ رَاحِماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الصّالِحِينَ الأَخيَارِ الأَتقِيَاءِ الأَبرَارِ وَ أسَكنِيّ جِنَانَكَ فِي دَارِ القَرَارِ مَعَ المُصطَفَينَ الأَخيَارِ وَ ارحَم ضعَفيِ وَ حَرّم جسَدَيِ عَلَي النّارِ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا حَلِيمُ يَا غَفّارُ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ اهدنِيِ وَ ارزقُنيِ وَ عاَفنِيِ وَ اجبرُنيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَذَا اليَومُ خَلقٌ جَدِيدٌ فَافتَحهُ عَلَيّ بِطَاعَتِكَ وَ اختِمهُ عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ ارزقُنيِ فِيهِ حَسَنَةً تَقبَلُهَا منِيّ وَ زَكّهَا وَ ضَاعِفهَا لِي وَ مَا عَمِلتُ فِيهِ مِن سَيّئَةٍ فَاغفِرهَا لِي إِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ جَوَادٌ كَرِيمٌ وَدُودٌ أللّهُمّ إنِيّ أَصبَحتُ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَكرَهُ وَ لَا أَملِكُ نَفعَ مَا أَرجُو وَ أَصبَحَ الأَمرُ بِيَدِ غيَريِ وَ أَصبَحتُ مُرتَهِناً بعِمَلَيِ فَلَا فَقِيرَ أَفقَرُ منِيّ أللّهُمّ لَا تُشمِت بيِ عدَوُيّ وَ لَا تُشَوّه وجَهيِ عِندَ صدَيِقيِ وَ لَا تَجعَل مصُيِبتَيِ فِي ديِنيِ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ همَيّ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ حسَبيَِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ أَستَغفِرُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حسَبيَِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لدِنُياَيَ وَ حسَبيَِ اللّهُ القوَيِّ الشّدِيدُ لِمَن جاَزاَنيِ بِسُوءٍ حسَبيَِ اللّهُ الكَرِيمُ عِندَ المَوتِ حسَبيَِ اللّهُ الرّءُوفُ عِندَ المُسَاءَلَةِ فِي القَبرِ حسَبيَِ اللّهُ الكَرِيمُ عِندَ الحِسَابِ حسَبيَِ اللّهُ اللّطِيفُ عِندَ المِيزَانِ حسَبيَِ اللّهُ العَزِيزُ القَدِيرُ القُدّوسُ عِندَ الصّرَاطِحسَبيَِ اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ يَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ ذو[ذَا]العَرشِ تلُقيِ الرّوحَ مِن أَمرِكَ عَلَي مَن تَشَاءُ مِن عِبَادِكَ يَا غَافِرَ الذّنبِ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَلِكُ البَصِيرُ الكَرِيمُ يَا هاَديَِ المُضِلّينَ وَ رَاحِمَ المُذنِبِينَ وَ مُقِيلَ عَثَرَاتِ العَاثِرِينَ ارحَم عَبدَكَ يَا ذَا الخَطَرِ العَظِيمِ وَ المُسلِمِينَ كُلّهُم أَجمَعِينَ وَ اجعلَنيِ مَعَ الأَحيَاءِ المَرزُوقِينَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَآمِينَ رَبّ العَالَمِينَ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ يَا مَن لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ لَا يُغَلّطُهُ
صفحه : 265
السّائِلُونَ وَ لَا تَختَلِفُ عَلَيهِ اللّغَاتُ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ أَذِقنَا بَردَ عَفوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغفِرَتِكَ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إِنّكَ جعَلَتنَيِ مِنَالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَوَ يُؤتُونَ الزّكاةَوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَفاَجعلَنيِ عَلَي هُدًي مِنكَ وَ اجعلَنيِ مِنَ المُهتَدِينَ وَ لقَنّيّ الكَلِمَاتِ التّيِ لَقّنتَ آدَمَ وَ تُبتَ عَلَيهِإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ خلَقَتنَيِ فِيمَنيُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ أللّهُمّ فاَجعلَنيِ مِمّن يُقِيمُ الصّلَاةَ وَ يؤُتيِ الزّكَاةَ وَ اجعلَنيِ مِنَ الخَاشِعِينَ فِي الصّلَاةِ الّذِينَ يَستَعِينُونَ بِالصّبرِ وَ الصّلَاةِ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالصّابِرِينَ الّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ اجعَل عَلَيّ مِنكَ صَلَاةً وَ رَحمَةً وَ اجعلَنيِ مِنَ المُهتَدِينَ أللّهُمّ ثبَتّنيِبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ صَبَرُوا وَ عَلي رَبّهِم يَتَوَكّلُونَ أللّهُمّآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَسُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجِب لِي وَ نجَنّيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ المُحسِنِينَالّذِينَ إِذا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَ الصّابِرِينَ عَلي ما أَصابَهُم وَ المقُيِميِ الصّلاةِ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ هُم فِي صَلاتِهِم خاشِعُونَ وَ الّذِينَ هُم عَنِ اللّغوِ مُعرِضُونَ وَ الّذِينَ هُم لِلزّكاةِ فاعِلُونَ وَ الّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ إِلّا عَلي أَزواجِهِم أَو ما مَلَكَت أَيمانُهُم فَإِنّهُم غَيرُ مَلُومِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ هُم لِأَماناتِهِم وَ عَهدِهِم راعُونَ وَ الّذِينَ هُم بِشَهاداتِهِم قائِمُونَوَ الّذِينَ هُم عَلي صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الوَارِثِينَالّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَالّذِينَ هُم مِن خَشيَتِكَ مُشفِقُونَ أللّهُمّ إِنّكَ جعَلَتنَيِ مِنَ الّذِينَ هُم بِآيَاتِكَ يُؤمِنُونَوَ الّذِينَ هُم بِرَبّهِم لا يُشرِكُونَ
صفحه : 266
أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُؤتُونَ ما آتَوا وَ قُلُوبُهُم وَجِلَةٌ أَنّهُم إِلي رَبّهِم راجِعُونَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُسارِعُونَ فِي الخَيراتِ وَ هُم لَها سابِقُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن حِزبِكَ فَإِنّ حِزبَكَهُمُ الغالِبُونَالمُفلِحُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن جُندِكَ فَإِنّ جُندَكَ هُمُ الغَالِبُونَ أللّهُمّ اسقنِيِ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ ألّذِيخِتامُهُ مِسكٌ وَ فِي ذلِكَ فَليَتَنافَسِ المُتَنافِسُونَ أللّهُمّ اسقنِيِمِن تَسنِيمٍ عَيناً يَشرَبُ بِهَا المُقَرّبُونَ أللّهُمّ إنِيّ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ إِلّا ترَحمَنيِ وَ تَغفِر لِيأَكُن مِنَ الخاسِرِينَ أللّهُمّ سؤُاَليَِ التّيسِيرُ بَعدَ التّعسِيرِ أللّهُمّ يَسّر لِيَ اليَسِيرَ بَعدَ العَسِيرِ وَ اجعَل لِي أَجراً غَيرَ مَمنُونٍرَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ اجعَل وَ ارفَع لِي عِندَكَ دَرَجَةً وَ مَغفِرَةً وَ رَحمَةً وَ رِزقاً كَرِيماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ يُوفُونَ بِعَهدِكَوَ لا يَنقُضُونَ المِيثاقَ وَ مِنَالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ صَبَرُوا ابتِغاءَ وَجهِ اللّهِوَ أَقامُوا الصّلاةَ وَ أَنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةً وَ يَدرَؤُنَ بِالحَسَنَةِ السّيّئَةَ وَ مِمّن جَعَلتَلَهُم عُقبَي الدّارِرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ الجَدِيدَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ توَلَنّيِ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ وَ صبَاَحيِ وَ مسَاَئيِ وَ ظعَنيِ وَ إقِاَمتَيِ وَ لَا تبَتلَنِيِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بِغَرَقٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا شَرَقٍ وَ نجَنّيِ مِن طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن حِلمِكَ لجِهَليِ وَ مِن فَضلِكَ لفِاَقتَيِ وَ مِن سَعَةِ مَغفِرَتِكَ لخِطَاَياَيَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ وَ لَا ترَدُنّيِ عَلَي عقَبِيِ وَ لَا تَزِلّ قدَمَيَّ وَ لَا تُغفِل قلَبيِ وَ لَا تَختِم عَلَي فمَيِ وَ لَا تُسقِط عمَلَيِ وَ لَا تُزِل عنَيّ نعِمتَيِ وَ لَا تُشمِت بيِ عَدُوّاً وَ لَا تُسَلّطِ الشّيطَانَ عَلَيّ
صفحه : 267
فيَهُلكِنَيِ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ الرّحمَةِ وَ الأَمنِ وَ العَافِيَةِ وَ السّعَادَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مُختَارٌ حَسَنٌ مَا فِيهِ مَكرُوهٌ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ لِلشّرَاءِ وَ البَيعِ وَ الصّيدِ فِيهِ وَ السّفَرِ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ رَبِحَ وَ يَرجِعُ مُعَافًي إِلَي أَهلِهِ سَالِماً وَ طَلَبِ الحَوَائِجِ وَ المُهِمّاتِ وَ سَائِرِ الأَعمَالِ وَ الصّدَقَةُ فِيهِ مَقبُولَةٌ وَ مَن دَخَلَ عَلَي سُلطَانٍ قُضِيَت حَاجَتُهُ وَ يَبلُغُ بِقَضَاءِ الحَوَائِجِ وَ فِي نُسخَةٍ أُخرَي وَ مَن قَصَدَ السّلطَانَ وَجَدَ مَخَافَةً
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي خَفِيفٌ صَالِحٌ لِكُلّ شَيءٍ يُلتَمَسُ فِيهِ وَ الرّؤيَا فِيهِ مَخصُوصَةٌ وَ التّجَارَةُ فِيهِ مُبَارَكَةٌ وَ الآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ إِن خَاصَمتَ فِيهِ كَانَتِ الغَلَبَةُ لَكَ وَ التّزوِيجُ فِيهِ جَيّدٌ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ عَيشُهُ طَيّباً وَ يَكُونُ مُبَارَكاً وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يَبرَأُ سَرِيعاً
وقالت الفرس إنه يوم ثقيل و في رواية أخري أنه يحمد فيه كل حاجة والأعمال المرضية و هو يوم خفيف يصلح لكل حاجة يراد قضاؤها. و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه باد روز
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَ فِيهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل يوَميِ هَذَا أَوّلَهُ صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ لقَنّيّ فِيهِ الحُسنَي بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ قَولَ التّوّابِينَ وَ عَمَلَهُم وَ تَوبَةَ الأَنبِيَاءِ وَ صِدقَهُم وَ سَخَاءَ المُجَاهِدِينَ وَ ثَوَابَهُم وَ شُكرَ المُصطَفَينَ وَ نُصحَهُم وَ عَمَلَ الذّاكِرِينَ وَ يَقِينَهُم وَ إِيمَانَ العُلَمَاءِ وَ فِقهَهُم وَ تَعَبّدَ الخَاشِعِينَ وَ تَوَاضُعَهُم وَ حِلمَ العُلَمَاءِ وَ صَبرَهُم وَ خَشيَةَ المُتّقِينَ وَ رَغبَتَهُم وَ تَصدِيقَ المُؤمِنِينَ وَ تَوَكّلَهُم وَ رَجَاءَ الخَائِفِينَ المُحسِنِينَ وَ بِرّهُم وَ العَافِيَةَ بِالمَغفِرَةِ وَ صَرفَ المَعَرّةِ
صفحه : 268
كُلّهَا عنَيّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌسُبحَانَ ربَيَّ العلَيِّ الأَعلَي الوَهّابِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَهلُ النّعَمِ وَ الكَرَمِ وَ الفَضلِ وَ التّقَي وَ الباَقيِ الحيَّ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الوَاحِدُ الأَحَدُ لَا نَعبُدُ إِلّا إِيّاهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينُوَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَبِسمِ اللّهِ بِسمِ مَنِ اسمُهُ المبُدِئُ رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي لَا غَايَةَ لَهُ وَ لَا مُنتَهَي لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ العُلَي الرّحمَنِ عَلَي العَرشِ استَوَي عَظِيمِ الآلَاءِ كَرِيمِ النّعمَاءِ قَاهِرِ الأَعدَاءِ عَاطِفٍ بِرِزقِهِ مَعرُوفٍ بِلُطفِهِ عَادِلٍ فِي حُكمِهِ عَلِيمٍ فِي مُلكِهِ رَحِيمِ الرّحَمَاءِ بَصِيرِ البُصَرَاءِ عَلِيمِ العُلَمَاءِ غَفُورِ الغُفَرَاءِ صَاحِبِ الأَنبِيَاءِ قَادِرٍ عَلَي مَا يَشَاءُ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ المَجِيدِ ذيِ العَرشِ المَجِيدِ فَعّالٍ لِمَا يُرِيدُ رَبّ الأَربَابِ وَ صَاحِبِ الأَصحَابِ وَ مُسَبّبِ الأَسبَابِ وَ رَازِقِ الأَرزَاقِ وَ خَالِقِ الأَخلَاقِ وَ قَادِرِ المَقدُورِ وَ قَاهِرِ المَقهُورِ وَ عَادِلٍ فِي يَومِ النّشُورِ إِلَهِ الآلِهَةِ يَومَ الوَاقِعَةِ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍهُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ الدّائِمُ رَازِقُ البَهَائِمِ صَاحِبُ العَطَايَا وَ مَانِعُ البَلَايَا يشَفيِ السّقِيمَ وَ يَغفِرُ لِلخَاطِئِينَ وَ يَعفُو عَنِ الهَارِبِينَ وَ يُحِبّ الصّالِحِينَ وَ يَبَرّ النّادِمِينَ وَ يَستُرُ عَلَي المُذنِبِينَ وَ يُؤمِنُ الخَائِفِينَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الكَرِيمُ الغَفُورُ وَ تَغفِرُ الخَطَايَا وَ تَستُرُ العُيُوبَ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمٌ فِي الحُدُودِ مُنبِتُ الزّرُوعِ وَ الأَشجَارِ وَ صَاحِبُ الجَبَرُوتِ غنَيِّ عَنِ الخَلقِ قَاسِمُ الأَرزَاقِ وَ عَلّامُ الغُيُوبِ أَنتَ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أَنتَ الكَبِيرُ تَعلَمُ السّرّ وَ العَلَانِيَةَ وَ تَعلَمُ مَا فِي القُلُوبِ أَنتَ ألّذِي تَعفُو عَلَي الخَاطِئِ وَ العاَصيِ بَعدَ أَن يَغرَقَ فِي الذّنُوبِ أَنتَ ألّذِي كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ مُنصَرِفٌ إِلَيكَ بِالنّشُورِ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ كَمَا قُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم وَ أَنتَ بِوَعدِكَ صَدُوقٌ نجَنّيِ مِنَ الكُرُبَاتِ أللّهُمّ يَا غِيَاثَ كُلّ مَكرُوبٍ أَنتَ ألّذِي قُلتَادعوُنيِ
صفحه : 269
أَستَجِب لَكُم وَ أَنتَ بِوَعدِكَ صَدُوقٌ صَادِقٌ احفظَنيِ مِن جَمِيعِ آفَاتِ الدّنيَا وَ هَولِ اللّحُودِ لَا تفَضحَنيِ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ فِي اليَومِ المَوعُودِ المَشهُودِ يَا سيَدّيِ يَا سيَدّيِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً لَا حَدّ لَهُ وَ لَا نِدّ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا ضِدّ لَهُ وَ لَا حُدُودَ لَهُ وَ لَا كُفوَ لَهُ وَ لَا كُنهَ لَهُ وَ لَا مِثلَ لَهُ وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلكِهِ وَ لَا وَزِيرَ لَهُ أَسأَلُكَ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ ارزقُنيِ فِي حيَاَتيِ مَا أَرجُوهُ مِنكَ وَ أكَرمِنيِ بِمَغفِرَتِكَ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ يَا دَيّانُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا إِلَهَنَا وَ إِلَهَ الخَلقِ أَجمَعِينَ أَشهَدُ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ دُونَ عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ الأَرَضِينَ بَاطِلٌ غَيرَ وَجهِكَ الكَرِيمِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أغَثِنيِ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل يَومَنَا هَذَا يَومَ سُرُورٍ وَ نِعمَةٍ أَصبَحتُ فِيهِ رَاجِياً فَضلَكَ وَ بِرّكَ مُنتَظِراً لِإِحسَانِكَ وَ لُطفِكَ طَالِباً لِمَا عِندَكَ مِنَ الخَيرِ المَذخُورِ مُعتَصِماً بِكَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ مَن نَظَرَ إلِيَّ بِشَرّ أللّهُمّ إنِيّ بِكَ أَسُرّ وَ بِكَ أَنتَصِرُ وَ بِكَ أَنتَشِرُ وَ بِطَاعَةِ رَسُولِكَ مُحَمّدٍص أَفتَخِرُ أللّهُمّ ارزقُنيِ حِفظَ الدّينِ وَ السّرِيرَةِ وَ أَعِزّ نفَسيِ بِرَحمَتِكَ فهَيَِ مُتَضَيّقَةٌ فَقِيرَةٌ يَا مَن يَعلَمُ سرِيَّ وَ علَاَنيِتَيِ وَ قلَبيِ وَ يَعلَمُ منِيّ مَا لَا أَعلَمُ وَ يَستُرُ عَلَيّ قَبَائِحَ فعِليِ وَ يحَفظَنُيِ وَ تَحفَظُ خطَاَئيِ وَ قدَرَيِ وَ أَنَا لَا أُحصِيهَا وَ لَا أُدرِكُهَا وَ أَنَا عَبدُكَ وَ فِي قَبضَتِكَ وَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ شَاكِراً لِنِعمَتِكَ ذَاكِراً لِفَضلِكَ وَ كَرَمِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ المَكنُونَةِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ فِي هَذَا اليَومِ مِنَ الشّاكِرِينَ لِمَا أَولَيتَنِيهِ وَ الصّابِرِينَ عَلَي مَا بَلَيتَ وَ الحَامِدِينَ عَلَي مَا أَعطَيتَ وَ استرُنيِ فِي صَبَاحِ هَذَا اليَومِ وَ إِذَا أَمسَيتُ فَلَا تفَضحَنيِ فِيمَا جَنَيتُ سُبحَانَكَ طَالَ مَا أَنعَمتَ وَ أَسدَيتَ سُبحَانَكَ طَالَ مَا بَذَلتَ وَ أَولَيتَ فَلَكَ الحَمدُ حَتّي تَرضَي وَ لَكَ الحَمدُ بَعدَ الرّضَا
صفحه : 270
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ السّوءِ وَ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ أَنَا بِفَضلِكَ عَارِفٌ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ أَنَا بِجُودِكَ وَ إِحسَانِكَ وَاثِقٌ وَ أَتَنَصّلُ إِلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ وَ أَنَا بَينَ يَدَيكَ وَاقِفٌ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ بِقَلبٍ وَجِلٍ خَائِفٍ وَ أَنظُرُ إِلَي عَظَمَتِكَ بِعَينٍ دَمعُهَا ذَارِفٌ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَوَاهِبِكَ السّنِيّةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَطَايَاكَ الهَنِيئَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَنعِكَ مِن كُلّ مِحنَةٍ وَ بَلِيّةٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا حبَوَتنَيِ بِهِ مِن أَيَادِيكَ العَلِيّةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ يَا خَيرَ مَأمُولٍ أَسأَلُكَ أَن تُبَارِكَ لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ وَ تُخَيّرَ لِي فِيمَا أبَقيَتنَيِ وَ تهَنئِنَيِ فِيمَا أعَطيَتنَيِ وَ ترَحمَنَيِ إِذَا توَفَيّتنَيِ وَ لَا تسَلبُنَيِ مَا أعَطيَتنَيِ وَ اجعلَنيِ مِمّن قَبِلتَ عَمَلَهُ وَ غَفَرتَ زَلَلَهُ وَ بَلّغتَهُ مِنَ الدّارَينِ أَمَلَهُ أللّهُمّ اجعَل بِذِكرِكَ فكِريِ وَ ارفَع ذكِريِ بِعَمَلِ الصّالِحَاتِ وَ قدَرَيِ وَ اجعَل فِيمَا يُرضِيكَ سرِيّ وَ جهَريِ وَ أَنتَ أمَلَيِ وَ ذخُريِ فَاستُر قَبَائِحَ عمَلَيِ إِذَا بُعثِرَتِ القُبُورُ وَ تَهَتّكَ السّتُورُ وَ ظَهَرَ كُلّ جنِيّّ مَدحُورٍ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ طَرِيحٌ بَينَ يَدَيكَ مُعتَذِرٌ مِمّا جَنَيتُ شَاكِرٌ لِمَا أَنعَمتَ وَ أَولَيتَ حَامِدٌ لِمَا مَنَنتَ وَ عَافَيتَ صَابِرٌ عَلَي مَا قَضَيتَ وَ أَبلَيتَ يَا مَن يُجِيبُ الداّعيَِ إِذَا دَعَاهُ وَ يَجُودُ عَلَيهِ بِسَوَابِغِ نَعمَائِهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم بِمَغفِرَتِكَ وَ خَصَصتَهُم بِمَوَاهِبِكَ وَ أعَنِيّ عَلَي القِيَامِ بِطَاعَتِكَ وَ ثبَتّنيِ لِمَا تُرِيدُ وَ ثبَتّنيِ بِالقَولِ الثّابِتِ بِجُودِكَ وَ مَعُونَتِكَ أللّهُمّ كُن لِي عَوناً وَ مُعِيناً إِذَا أُدرِجتُ فِي الأَكفَانِ وَ لقَنّيّ حجُتّيِ إِذَا سأَلَنَيِ المَلَكَانِ وَ كُن لِي مُونِساً إِذَا أوَحشَنَيِ المَكَانُ وَ خَلَوتُ بعِمَلَيِ مُصَاحِباً لِلجِيرَانِ بِالدّيدَانِ أللّهُمّ بَرّد مضَجعَيِ وَ آمِن روَعتَيِ وَ ضَاعِف حسَنَاَتيِ وَ ارحمَنيِ عَلَي طُولِ الدّهرِ وَ لَا تذُقِنيِ مَرَارَةَ الفَقرِ وَ ألَهمِنيِ لَكَ الحَمدَ وَ الشّكرَ وَ أَنتَ لِي كفو وَ ذُخرٌ فَلَكَ الحَمدُ وَ الشّكرُ أللّهُمّ وفَقّنيِ لِعَمَلِ الأَبرَارِ وَ نجَنّيِ مِنَ
صفحه : 271
الأَشرَارِ وَ اكتُب لِي بَرَاءَةً مِنَ النّارِ يَا عَزِيزُ يَا غَفّارُ يَا رَبّ العَالَمِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن رَأَيتُهُ قَد عَمِلَ الصّالِحَاتِ وَ مِمّن تُسكِنُهُ الدّرَجَاتِ العُلَي جَنّاتِ عَدَنٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهَارُ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِمّن يُزَكّي وَ يَقُولُرَبّنا آمَنّا فَاغفِر لَنا وَ ارحَمنا وَ أَنتَ خَيرُ الرّاحِمِينَالغَافِرِينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن عِبَادِكَالّذِينَ يَمشُونَ عَلَي الأَرضِ هَوناً وَ إِذا خاطَبَهُمُ الجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماً وَ مِنَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً...وَ الّذِينَ لا يَدعُونَ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ وَ لا يَقتُلُونَ النّفسَ التّيِ حَرّمَ اللّهُ إِلّا بِالحَقّ وَ لا يَزنُونَ وَ مَن يَفعَل ذلِكَ يَلقَ أَثاماً يُضاعَف لَهُ العَذابُ يَومَ القِيامَةِ وَ يَخلُد فِيهِ مُهاناً وَ مِنَالّذِينَ لا يَشهَدُونَ الزّورَ وَ إِذا مَرّوا بِاللّغوِ مَرّوا كِراماً وَ مِنَالّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِآياتِ رَبّهِم لَم يَخِرّوا عَلَيها صُمّا وَ عُمياناً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُجزَونَ الغُرفَةَ بِما صَبَرُوا وَ يُلَقّونَ فِيها تَحِيّةً وَ سَلاماً خالِدِينَ فِيها حَسُنَت مُستَقَرّا وَ مُقاماً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ تُحِلّهُم دَارَ الكَرَامَةِ مِن فَضلِكَ لَا يَمَسّهُم فِيهَا نَصَبٌ وَ لَا يَمَسّهُم فِيهَا لُغُوبٌ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِفِي جَنّاتِ النّعِيمِفِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ أللّهُمّ وَ قنِيِ شُحّ نفَسيِ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَّ وَ لِمَن دَخَلَ بيَتيَِ مُؤمِناً وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِيَومَ يَقُومُ الحِسابُ أللّهُمّاغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيَخافُونَ يَوماً كانَ شَرّهُ مُستَطِيراً وَ مِمّن يُطعِمُ الطّعَامَعَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً إِنّا نَخافُ مِن رَبّنا يَوماً عَبُوساً قَمطَرِيراً أللّهُمّ
صفحه : 272
وَ قنِيِ كَمَا وَقَيتَهُمشَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لقَنّيِ كَمَا لَقّيتَهُمنَضرَةً وَ سُرُوراً وَ اجزنِيِ كَمَا جَزَيتَهُمبِما صَبَرُوا جَنّةً وَ حَرِيراً مُتّكِئِينَ فِيها عَلَي الأَرائِكِ لا يَرَونَ فِيها شَمساً وَ لا زَمهَرِيراً أللّهُمّ قنِيِ شَرّ يَومٍكانَ شَرّهُ مُستَطِيراً وَ لقَنّيِنَضرَةً وَ سُرُوراً أللّهُمّ وَ اسقنِيِ كَمَا سَقَيتَهُمكَأساً كانَ مِزاجُها زَنجَبِيلًا مِن عَينٍتُسَمّي سَلسَبِيلًا أللّهُمّ وَ اسقنِيِ كَمَا سَقَيتَهُمشَراباً طَهُوراً وَ حلَنّيِ كَمَا حَلّيتَهُمأَساوِرَ مِن فِضّةٍ وَ ارزقُنيِ كَمَا رَزَقتَهُم سَعياً مَشكُوراًرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَالصّابِرِينَ وَ الصّادِقِينَ وَ القانِتِينَ وَ المُنفِقِينَ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تَختِمَ لِي بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ أَن تعُطيِنَيِ ألّذِي سَأَلتُكَ فِي دعُاَئيِ يَا كَرِيمَ الفِعَالِهُوَ ألّذِي يُرِيكُمُ البَرقَ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ يُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَ هُم يُجادِلُونَ فِي اللّهِ وَ هُوَ شَدِيدُ المِحالِ لَهُ دَعوَةُ الحَقّ وَ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِهِ لا يَستَجِيبُونَ لَهُم بشِيَءٍ إِلّا كَباسِطِ كَفّيهِ إِلَي الماءِ لِيَبلُغَ فاهُ وَ ما هُوَ بِبالِغِهِ وَ ما دُعاءُ الكافِرِينَ إِلّا فِي ضَلالٍ وَ لِلّهِ يَسجُدُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ ظِلالُهُم بِالغُدُوّ وَ الآصالِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌأَ وَ لَم يَرَوا إِلي ما خَلَقَ اللّهُ مِن شَيءٍ يَتَفَيّؤُا ظِلالُهُ عَنِ اليَمِينِ وَ الشّمائِلِ سُجّداً لِلّهِ وَ هُم داخِرُونَ وَ لِلّهِ يَسجُدُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مِن دابّةٍ وَ المَلائِكَةُ وَ هُم لا يَستَكبِرُونَ يَخافُونَ رَبّهُم مِن فَوقِهِم وَ يَفعَلُونَ ما يُؤمَرُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَيُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَوَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ يُؤمِنُونَ بِمَا أَنزَلتَ فَإِنّكَ أَنزَلتَهُ قُرآناً بِالحَقّقُل آمِنُوا بِهِ أَو لا تُؤمِنُوا إِنّ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلي عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجّداً وَ يَقُولُونَ
صفحه : 273
سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا وَ يَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكُونَ وَ يَزِيدُهُم خُشُوعاً
أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ مِن ذُرّيّةِ آدَمَ وَ مِمّن حَمَلتَ مَعَ نُوحٍ وَ مِن ذُرّيّةِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسرَائِيلَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن هَدَيتَ وَ اجتَبَيتَ وَ مِنَ الّذِينَإِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ يُسَبّحُونَ لَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ آنَاءَ اللّيلِ وَ أَطرَافَ النّهَارِلا يَفتُرُونَ مِن ذِكرِكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ لَا يَمَلّونَ ذِكرَكَ وَ لَا يَسأَمُونَ مِن عِبَادَتِكَ يُسَبّحُونَ لَكَ وَ لَكَ يَسجُدُونَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ يَذكُرُونَكَقِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلي جُنُوبِهِم وَ يَتَفَكّرُونَ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ رَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ رَبّنا إِنّكَ مَن تُدخِلِ النّارَ فَقَد أَخزَيتَهُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍ رَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ لَكَ شَاكِراً فَإِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُأَ لَم تَرَ أَنّ اللّهَ يَسجُدُ لَهُ مَن فِي السّماواتِ وَ مَن فِي الأَرضِ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الجِبالُ وَ الشّجَرُ وَ الدّوَابّ وَ كَثِيرٌ مِنَ النّاسِ وَ كَثِيرٌ حَقّ عَلَيهِ العَذابُ وَ مَن يُهِنِ اللّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍ إِنّ اللّهَ يَفعَلُ ما يَشاءُوَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اسجُدُوا لِلرّحمنِ قالُوا وَ مَا الرّحمنُ أَ نَسجُدُ لِما تَأمُرُنا وَ زادَهُم نُفُوراً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا ولَيِّ الصّالِحِينَ أَن تَختِمَ لِي عمَلَيِ بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ يَا رَبّ العِزّةِألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ ما بَينَهُما فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ الرّحمنُ فَسئَل بِهِ خَبِيراً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا ولَيِّ الصّالِحِينَ أَن تَختِمَ لِي بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ فِي نفَسيِ وَ مَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 274
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا اليَومِ وَ كُلّ يَومٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ مِن شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ مِن دَرَكِ الشّقَاءِ وَ مِن خزِيِ الدّنيَا وَ سُوءِ المُنقَلَبِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بظِلُميِ وَ لَا تعُاَقبِنيِ بجِهَليِ وَ لَا تسَتدَرجِنيِ بخِطَيِئتَيِ وَ لَا تكُبِنّيِ عَلَي وجَهيِ وَ لَا تَطبَع عَلَي قلَبيِ وَ لَا ترَدُنّيِ عَلَي عقَبِيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ سَعِيدٌ مُختَارٌ وُلِدَ فِيهِ يُوسُفُ النّبِيّ الصّدّيقُ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ لِكُلّ مَا يُرِيدُونَهُ وَ خَاصّةً لِلتّزوِيجِ وَ التّجَارَاتِ كُلّهَا وَ لِلدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ السّفَرِ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ غَنِمَ وَ أَصَابَ خَيراً جَيّدٌ لِلِقَاءِ المُلُوكِ وَ الأَشرَافِ وَ المُهِمّاتِ وَ سَائِرِ الأَعمَالِ وَ هُوَ يَومٌ خَفِيفٌ مِثلُ ألّذِي قَبلَهُ يَصلُحُ لِلبَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ الرّؤيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ وَ الآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ الضّالّةُ تَرجِعُ وَ المَرِيضُ يَبرَأُ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً طَيّبَ النّفسِ حَسَناً مَحبُوباً حَسَنَ التّربِيَةِ فِي كُلّ حَالٍ رخَيِّ البَالِ
وَ فِي نُسخَةٍ أُخرَي إِنّهُ يَومُ نَحسٍ مَشُومٌ مَن وُلِدَ فِيهِ لَا يَمُوتُ إِلّا مَقتُولًا وُلِدَ فِيهِ فِرعَونُ
وَ قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وُلِدَ فِيهِ ابنُ يَامِينَ أَخُو يُوسُفَ ع وَ مَن وُلِدَ فِيهِ فَيَكُونُ مَرزُوقاً مُبَارَكاً
وقالت الفرس إنه يوم خفيف يحمد فيه التزويج والنقلة والسفر والأخذ والعطاء ولقاء السلاطين صالح لسائر الأعمال ولقضاء الحوائج . و قال سلمان الفارسي رحمه الله ديبدين روز اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة وحراسة الأرواح حتي ترجع إلي الأبدان و في رواية أنه اسم من أسماء الله تعالي
صفحه : 275
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ أَسأَلُكَ خَيرَ مَسأَلَةٍ وَ خَيرَ دُعَاءٍ وَ خَيرَ الآخِرَةِ وَ خَيرَ القَبرِ وَ خَيرَ القَدَرِ وَ خَيرَ الثّوَابِ وَ خَيرَ العَمَلِ وَ خَيرَ المَحيَا وَ خَيرَ المَمَاتِ وَ خَيرَ المَقدَمِ وَ خَيرَ المَسكَنِ وَ خَيرَ المَأوَي وَ خَيرَ الصّبرِ وَ أَسأَلُكَ الدّرَجَاتِ العُلَي فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا قُبِلَ وَ خَيرَ مَا عُمِلَ وَ خَيرَ مَا غَابَ وَ خَيرَ مَا حَضَرَ وَ خَيرَ مَا ظَهَرَ وَ خَيرَ مَا بَطَنَ وَ أَسأَلُكَ الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّةِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مَفَاتِحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ جَوَامِعَهُ وَ أَوّلَهُ وَ آخِرَهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ أَجمَعِينَ وَ العَاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنِ انتِقَامِكَ فَزِعٍ مِن نَقِمَتِكَ وَ عَذَابِكَ لَم يَجِد لِفَاقَتِهِ مُجِيراً غَيرَكَ وَ لَا أَمناً غَيرَ فِنَائِكَ وَ طُولُ معَصيِتَيِ لَكَ أقَدمَنَيِ إِلَيكَ وَ إِن توَهَنّنَيِ الذّنُوبُ وَ حَالَت بيَنيِ وَ بَينَكَ لِأَنّكَ عِمَادُ المُعتَمِدِينَ وَ رَصَدُ الرّاصِدِينَ لَا يَنقُصُكَ المَوَاهِبُ وَ لَا يَفُوتُكَ الطّالِبُ فَلَكَ المِنَنُ العِظَامُ وَ النّعَمُ الجِسَامُ يَا مَن لَا يَنقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لَا يَبِيدُ مُلكُهُ وَ لَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ لَا يَعزُبُ عَنهُ حَرَكَةٌ وَ لَا سُكُونٌ وَ لَم يَزَل وَ لَا يَزَالُ وَ لَا يَتَوَارَي عَنكَ مِقدَارٌ فِي أَرضٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا بُحُورٍ وَ لَا هَوَاءٍ تَكَفّلتَ بِالأَرزَاقِ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ تَقَدّستَ عَن تَنَاوُلِ الصّفَاتِ وَ تَعَزّزتَ عَنِ الإِحَاطَةِ بِتَصَارِيفِ اللّغَاتِ وَ لَم تَكُن مُستَحدِثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقّلًا مِن حَالَةٍ إِلَي حَالَةٍ بَل أَنتَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ ذُو القُوّةِ القَاهِرَةِ جَزِيلُ العَطَاءِ جَلِيلُ الثّنَاءِ سَابِغُ النّعمَاءِ عَظِيمُ الآلَاءِ فَاطِرُ الأَرضِ وَ السّمَاءِ ذُو البَهَاءِ وَ الكِبرِيَاءِ أَنتَ أَحَقّ مَن تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ جَادَ بِالمَغفِرَةِ عَمّن ظَلَمَ وَ أَسَاءَ وَ أَخَذَ بِكُلّ لِسَانٍ يُمَجّدُ وَ يَحمَدُ أَنتَ ولَيِّ الشّدَائِدِ وَ دَافِعُهَا عَلَيكَ يُعتَمَدُ فَلَكَ الحَمدُ وَ المَجدُ
صفحه : 276
لِأَنّكَ المَلِكُ الأَحَدُ وَ الرّبّ السّرمَدُ ألّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا يُغَيّرُهُ مِنَ الدّهُورِ أَتقَنتَ إِنشَاءَ البَرِيّةِ وَ أَحكَمتَهَا بِلَفظِ التّقدِيرِ وَ حُكمِ التّغيِيرِ وَ لَم يَحتَل فِيكَ مُحتَالٌ أَن يَصِفَكَ بِهَا المُلحِدُ إِلَي تَبدِيلٍ أَو يَحُدّكَ بِالزّيَادَةِ وَ النّقصَانِ شَاغِلٌ فِي اجتِلَابِ التّحوِيلِ وَ مَا فَلَقَ سَحَائِبُ الإِحَاطَةِ فِي بُحُورِهِم أَحلَامٌ مَشِيّتُكَ فِيهَا حَلِيلَةٌ تَظَلّ نَهَارُهُ مُتَفَكّراً بِآيَاتِ الأَوهَامِ وَ لَكَ إِنفَادُ الخَلقِ مُستَجِدِينَ بِأَنوَارِ الرّبُوبِيّةِ وَ مُعتَرِفِينَ خَاضِعِينَ بِالعُبُودِيّةِ فَسُبحَانَكَ يَا رَبّ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعلَي مَكَانَكَ وَ أَعَزّ سُلطَانَكَ وَ أَنطَقَ بِالتّصدِيقِ بُرهَانَكَ وَ أَنفَذَ أَمرَكَ وَ أَحسَنَ تَقدِيرَكَ سَمَكتَ السّمَاءَ فَرَفَعتَهَا جَلّت قُدرَتُكَ القَاهِرَةُ وَ مَهّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَهَا وَ أَخرَجتَ مِنهَا مَاءً ثَجّاجاً وَ نَبَاتاً رَجرَاجاً سُبحَانَكَ يَا سيَدّيِ سَبّحَ لَكَ نَبَاتُهَا وَ مَاؤُهَا وَ أَقَامَا عَلَي مُستَقَرّ المَشِيّةِ كَمَا أَمَرتَهُمَا فَيَا مَنِ انفَرَدَ بِالبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالمَوتِ وَ الفَنَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَكرِمِ أللّهُمّ مثَواَيَ فَإِنّكَ خَيرُ مَنِ انتَجَعَ لِكَشفِ الضّرّ يَا مَن هُوَ مَأمُولٌ فِي كُلّ عُسرٍ وَ المُرتَجَي لِكُلّ يُسرٍ بِكَ أَنزَلتُ حاَجتَيِ وَ فاَقتَيِ وَ إِلَيكَ أَبتَهِلُ فَلَا ترَدُنّيِ خَائِباً فِيمَا رَجَوتُهُ وَ لَا تَحجُب دعُاَئيِ إِذ فَتَحتَهُ لِي فَقَد عُذتُ بِكَ يَا إلِهَيِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل خَيرَ أيَاّميِ يَومَ لِقَائِكَ وَ اغفِر لِي خطَاَياَيَ فَقَد أوَحشَتَنيِ وَ تَجَاوَز عَن ذنُوُبيِ فَقَد أوَبقَتَنيِ فَإِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ يَا رَبّ سَهلٌ يَسِيرٌ أللّهُمّ إِنّكَ افتَرَضتَ عَلَي الآباءِ وَ الأُمّهَاتِ حُقُوقاً عَظّمتَهَا وَ أَنتَ أَولَي مَن حَطّ الأَوزَارَ عنَيّ وَ خَفّفَهَا وَ أَدّي الحُقُوقَ عَن عَبِيدِهِ وَ احتَمَلَهَا يَا رَبّ أَدّهَا عنَيّ إِلَيهِم وَ اغفِر لِي وَ لإِخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ الصّالِحِينَ إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَغفَرُ الغَافِرِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
صفحه : 277
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِإنِيّ وَجَدتُ امرَأَةً تَملِكُهُم وَ أُوتِيَت مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَها عَرشٌ عَظِيمٌ وَجَدتُها وَ قَومَها يَسجُدُونَ لِلشّمسِ مِن دُونِ اللّهِ وَ زَيّنَ لَهُمُ الشّيطانُ أَعمالَهُم فَصَدّهُم عَنِ السّبِيلِ فَهُم لا يَهتَدُونَ أَلّا يَسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي يُخرِجُ الخبَ ءَ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ يَعلَمُ ما تُخفُونَ وَ ما تُعلِنُونَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِفَذُوقُوا بِما نَسِيتُم لِقاءَ يَومِكُم هذا إِنّا نَسِيناكُم وَ ذُوقُوا عَذابَ الخُلدِ بِما كُنتُم تَعمَلُونَ إِنّما يُؤمِنُ بِآياتِنَا الّذِينَ إِذا ذُكّرُوا بِها خَرّوا سُجّداً وَ سَبّحُوا بِحَمدِ رَبّهِم وَ هُم لا يَستَكبِرُونَ تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِمّن لَا تَعلَمُنَفسٌ ما أخُفيَِ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ جَعَلتَ لَهُم جَنّاتِ المَأوَينُزُلًا بِما كانُوا يَعمَلُونَقالَ لَقَد ظَلَمَكَ بِسُؤالِ نَعجَتِكَ إِلي نِعاجِهِ وَ إِنّ كَثِيراً مِنَ الخُلَطاءِ ليَبَغيِ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ إِلّا الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ وَ قَلِيلٌ ما هُم وَ ظَنّ داوُدُ أَنّما فَتَنّاهُ فَاستَغفَرَ رَبّهُ وَ خَرّ راكِعاً وَ أَنابَوَ مِن آياتِهِ اللّيلُ وَ النّهارُ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ لا تَسجُدُوا لِلشّمسِ وَ لا لِلقَمَرِ وَ اسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي خَلَقَهُنّ إِن كُنتُم إِيّاهُ تَعبُدُونَ أللّهُمّ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنَا المُذنِبُ الخَاطِئُ الذّلِيلُ أللّهُمّ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ أللّهُمّ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ أللّهُمّ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ أللّهُمّ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ أللّهُمّ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ أللّهُمّ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ أللّهُمّ اصرِف عنَيّعَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماًرَبّنَاسَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُرَبّ زدِنيِ عِلماًوَ لا تخُزنِيِ يَومَ يُبعَثُونَرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًرَبّ أنَزلِنيِ مُنزَلًا مُبارَكاً وَ أَنتَ خَيرُ المُنزِلِينَرَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِرَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ
صفحه : 278
رَبّنَا وَ تُب عَلَينَا وَ ارحَمنَا وَ اهدِنَا وَ اغفِر لَنَا وَ اجعَل خَيرَ أَعمَالِنَا آخِرَهَا وَ خَيرَ أَعمَالِنَا خَوَاتِيمَهَا وَ خَيرَ أَيّامِنَا يَومَ نَلقَاكَ وَ اختِم لَنَا بِالسّعَادَةِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ أللّهُمّ يَا فَارِجَ الهَمّ يَا كَاشِفَ الغَمّ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَنتَ رَحمَانُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا ارحمَنيِ فِي جَمِيعِ أسَباَبيِ وَ أمُوُريِ وَ حوَاَئجِيِ رَحمَةً تغُنيِنيِ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ أللّهُمّ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ فأَغَثِنيِ فإَنِيّ لَا أَملِكُ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ دَفعَ مَا أَكرَهُ وَ أَحذَرُ وَ الأَمرُ بِيَدِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ فَقِيرٌ إِلَي أَن تَغفِرَ لِي وَ كُلّ خَلقِكَ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ لَا أَجِدُ أَفقَرَ منِيّ إِلَيكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ فِي نِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ ذنُوُبيِ بَينَ يَدَيكَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ فِي نُحُورِ كُلّ مَن أَخَافُ وَ أَستَنجِدُكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعدِيكَ عَلَيهِ وَ أَستَجِيرُكَ وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً بَقِيّةً وَ مِيتَةً سَوِيّةً وَ مَرَدّاً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَذِلّ أَو أُذَلّ أَو أَضِلّ أَو أُضَلّ أَو أَظلِمَ أَو أُظلَمَ أَو أَجهَلَ أَو يُجهَلَ عَلَيّ يَا ذَا العَرشِ العَظِيمِ وَ المِنَنِ القَدِيمِ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ الجَدِيدَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ وَ رَبّ الخَلَائِقِ كُلّهِم صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارفَع بِالخَيرِ ذكِريِ وَ ضَع بِهِ وزِريِ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ وَ طَهّر بِهِ قلَبيِ وَ حَصّن بِهِ فرَجيِ وَ اغفِر بِهِ ذنَبيِ وَ أَسأَلُكَ الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّةِ بِرَحمَتِكَ وَ أَن تُبَارِكَ لِي فِي سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ نفَسيِ وَ روُحيِ وَ جسَدَيِ وَ خلُقُيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ أَهلِ بيَتيِ وَ أَجِب دعَوتَيِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 279
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومُ نَحسٍ مُستَمِرٍ مَذمُومٌ مَشُومٌ مَلعُونٌ وُلِدَ فِيهِ فِرعَونُ لَعَنَهُ اللّهُ وَ هُوَ يَومٌ عَسِيرٌ نَكِدٌ فَاتّقُوا فِيهِ مَا استَطَعتُم لَا ينَبغَيِ أَن يُبتَدَأَ فِيهِ بِحَاجَةٍ يُكرَهُ فِي جَمِيعِ الأَحوَالِ وَ الأَعمَالِ نَحسٌ لِكُلّ أَمرٍ يُطلَبُ فِيهِ مَن سَافَرَ فِيهِ مَاتَ فِي سَفَرِهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي وَ مَن مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ سَقِيماً حَتّي يَمُوتَ نَكِداً فِي عَيشِهِ وَ لَا يُوَفّقُ لِخَيرٍ وَ إِن حَرَصَ عَلَيهِ جُهدَهُ وَ يُقتَلُ فِي آخِرِ عُمُرِهِ أَو يَغرَقُ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ جَيّدٌ لِلسّفَرِ وَ الرّؤيَا فِيهِ كَاذِبَةٌ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَن وُلِدَ فِي هَذَا اليَومِ عَلَا أَمرُهُ إِلّا أَنّهُ يَكُونُ حَزِيناً حَقِيراً وَ مَن مَرِضَ فِيهِ طَالَ مَرَضُهُ
وقالت الفرس إنه يوم خفيف جيد و في رواية أخري أنه رديء مذموم لايطلب فيه حاجة ولد فيه فرعون ذو الأوتاد. و قال سلمان الفارسي رحمه الله دين روز اسم الملك الموكل بالسعي والحركة و في رواية أخري اسم الملك الموكل بالنوم واليقظة وحراسة الأرواح حتي ترجع إلي الأبدان
العُوذَةُ فِي أَوّلِهِأَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَ وَ مِن شَرّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ
صفحه : 280
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِن شَرّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌأَعُوذُ بِاللّهِ ألّذِي لَا شَبِيهَ لَهُ الرّبّ[ ألّذِي] لَا رَبّ غَيرُهُ وَ أَعُوذُ وَ أَستَعِينُ بِاللّهِ ألّذِيلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ وَلَهُ الحُكمُوَ إِلَيهِ المَصِيرُأَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ الغَالِبَةِ وَ بِمَشِيّتِهِ النّافِذَةِ وَ بِأَحكَامِهِ المَاضِيَةِ وَ بِآيَاتِهِ الظّاهِرَةِ وَ كَلِمَاتِهِ القَاهِرَةِ ألّذِي يحُييِ وَ يُمِيتُ وَ يَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ مِن شَرّ نَحسِ هَذَا اليَومِ وَ مَا يُخَافُ شُومُهُ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ النّبِيّينَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ ذَلِكَ وَ أَستَجلِبُ بِاللّهِ العَزِيزِ خَيرَ ذَلِكَ وَ أَستَدفِعُ بِقُدرَةِ اللّهِ مَحذُورَ ذَلِكَ وَ أَطلُبُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ السّلَامَةَ مِن ضُرّهِ وَ شَرّهِ وَ سِرّهِ وَ جَهرِهِ لَا يُدفَعُ الشّرّ إِلّا بِاللّهِ وَ لَا يأَتيِ بِالخَيرِ إِلّا اللّهُتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكُم ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ أللّهُمّ هَذَا يَومٌ جَدِيدٌ أعَطنِيِ فِيهِ خَيراً دَائِماً مُقِيماً وَ اكفنِيِ فِيهِ كُلّ شَرّ عَظِيمٍ وَ اجعَل ظَاهِرَهُ كَرَامَةً وَ بَاطِنَهُ سَلَامَةً آمنِيّ فِيهِ مَا أَخَافُهُ وَ أَحذَرُهُ وَ ادفَع عنَيّ شَرّهُ وَ ارزقُنيِ خَيرَهُ توَلَنّيِ فِيهِ بِدُعَائِكَ وَ رِعَايَتِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ اكفنِيِ بِكِفَايَتِكَ وَ وَقَايَتِكَ فَأَنتَ الكَرِيمُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ تعُطيِ مَن تَشَاءُ وَ تَهَبُ لِمَن تَشَاءُ فَتَعَالَيتَ مِن عَزِيزٍ جَبّارٍ وَ عَظِيمٍ قَهّارٍ وَ حَلِيمٍ غَفّارٍ وَ رَءُوفٍ سَتّارٍ تَستُرُ عَلَي مَن عَصَاكَ وَ تُجِيبُ مَن دَعَاكَ وَ تَرحَمُ مَن تَرَاهُ وَ لَا تَزَالُ يَا مَن لَيسَ لِي آمِلٌ سِوَاهُ وَ لَا أَفزَعُ إِلّا مِن لِقَاهُ وَ لَا أَطلُبُ مَن يرَحمَنُيِ إِلّا إِيّاهُ
صفحه : 281
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُعتَرِفٍ بِذَنبِهِ وَ نَادِمٍ عَلَي اقتِرَافِ تَبِعَتِهِ وَ أَنتَ أَولَي بِالمَغفِرَةِ عَلَي مَن ظَلَمَ وَ أَسَاءَ فَقَد أوَبقَتَنيِ الذّنُوبُ فِي مهَاَويِ الهَلَكَةِ وَ أَحَاطَت بيَِ الآثَامُ فَبَقِيتُ غَيرَ مُستَقِلّ بِهَا وَ أَنتَ المُرتَجَي وَ عَلَيكَ المُعَوّلُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ أَنتَ لَجَأُ الخَائِفِ الغَرِيقِ وَ أَرأَفُ مِن كُلّ شَفِيقٍ إلِهَيِ إِلَيكَ قَصَدتُ رَاجِياً وَ أَنتَ مُنتَهَي القَاصِدِينَ وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ تَجَاوَز عَنِ المُذنِبِينَ إلِهَيِ أَنتَ الغنَيِّ ألّذِي لَا يَفُوتُكَ وَ لَا يَتَعَاظَمُكَ لِأَنّكَ الباَقيِ الرّحمَنُ الرّحِيمُ ألّذِي تَسَربَلتَ بِالرّبُوبِيّةِ وَ تَوَحّدتَ بِالإِلَهِيّةِ وَ تَنَزّهتَ عَنِ الحُدُوثِيّةِ فَلَيسَ يَحُدّكَ وَاصِفٌ بِحُدُودِ الكَيفِيّةِ وَ لَم يَقَع عَلَيكَ الأَوهَامُ بِالمَائِيّةِ فَلَكَ الحَمدُ بِعَدَدِ نَعمَائِكَ عَلَي الأَنَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ وَلِيّهُ وَ مَنِحُ الرّغَائِبِ وَ غَايَةُ المَطَالِبِ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ أَسأَلُكَ فِي خَلَاصِ نفَسيِ وَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ فَقَد تَرَي يَا رَبّ مكَاَنيِ وَ تَطّلِعُ عَلَي ضمَيِريِ وَ تَعلَمُ سرِيّ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ وَ أَنتَ أَقرَبُ إلِيَّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُب عَلَيّ تَوبَةً نَصُوحاً لَا أَعُودُ بَعدَهَا فِيمَا يُسخِطُكَ وَ ارحمَنيِ وَ اغفِر لِي مَغفِرَةً لَا أَرجِعُ بَعدَهَا إِلَي مَعصِيَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ أللّهُمّ أَنتَ ألّذِي أَصلَحتَ قُلُوبَ المُفسِدِينَ فَصَلَحَت بِصَلَاحِكَ لَهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَوّلًا وَ آخِراً أللّهُمّ وَ أَنتَ مَنَنتَ عَلَي الصّالِحِينَ فَهَدَيتَهُم بِرُشدِكَ عَنِ الضّلَالَةِ وَ سَدَدَتهَمُ وَ نَزّهتَهُم عَنِ الزّلَلِ فَمَنَحتَهُم مَنحَكَ وَ حَصّنتَهُم عَن مَعصِيَتِكَ وَ أَدرَجتَهُم فِي دَرَجِ المَغفُورِينَ لَهُم وَ إِلَيهِم وَ أَحلَلتَهُم مَحَلّ الفَائِزِينَ المُكَرّمِينَ المُطمَئِنّينَ وَ أَسأَلُكَ يَا موَلاَيَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا فَعَلتَ بِهِم وَ أَسأَلُكَ عَمَلًا صَالِحاً يقُرَبّنُيِ إِلَيكَ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ مُقِرّ عَلَي نَفسِهِ بِالهَفَوَاتِ وَ أَبوَابِ الوَاصِلِينَ إِلَيكَ يَا تَوّابُ
صفحه : 282
فَلَا ترَدُنّيِ خَائِباً مِن جَزِيلِ عَطَائِكَ يَا وَهّابُ فَقَدِيماً جُدتَ عَلَي المُذنِبِينَ بِالمَغفِرَةِ وَ سَتَرتَ عَلَي عَبِيدِكَ قَبِيحَاتِ الأَفعَالِ يَا جَلِيلُ يَا مُتَعَالِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ الجِيرَةِ مِنَ القَرَابَاتِ وَ أَعِد عَلَينَا البَرَكَاتِ العَافِيَاتِ الصّالِحَاتِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ عاَفنِيِ فِي ديِنيِ وَ عاَفنِيِ فِي بدَنَيِ وَ عاَفنِيِ فِي جسَدَيِ وَ عاَفنِيِ فِي سمَعيِ وَ عاَفنِيِ فِي بصَرَيِ وَ اجعَلهُمَا الوَارِثَينِ منِيّ يَا بدَيِءُ لَا بَدءَ لَكَ يَا دَائِمُ لَا نَفَادَ لَكَ يَا حَيّاً لَا تَمُوتُ يَا محُييَِ المَوتَي أَنتَ القَائِمُ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ فَالِقَ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلَ اللّيلِ سَكَناً وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ حُسبَاناً أللّهُمّ اقضِ عنَيّ الدّينَ وَ أعَذِنيِ مِنَ الفَقرِ وَ متَعّنيِ بسِمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ قوَنّيِ فِي نفَسيِ وَ فِي سَبِيلِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَقّ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُكَ البَدِيعُ لَيسَ مِثلَكَ شَيءٌ الدّائِمُ غَيرُ الغَافِلِ الحيَّ ألّذِي لَا تَمُوتُ وَ خَالِقُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي كُلّ يَومٍ أَنتَ فِي شَأنٍ وَ عَلِمتَ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ فَلَكَ الحَمدُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاًلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ليَكُن مِن شَأنِكَ المَغفِرَةُ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ لوِلُديِ وَ إخِواَنيِ وَ مَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ الجَلِيلُ المُقتَدِرُ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ وَ آلِهِ الأَخيَارِ الطّيّبِينَ الأَبرَارِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكَ فِي حاَجتَيِ هَذِهِ فَكُن شفَيِعيِ فِيهَا وَ فِي حوَاَئجِيِ وَ مطَاَلبِيِ أَن يصُلَيَّ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ أَن يَفعَلَ بيِ مَا هُوَ أَهلُهُ أللّهُمّ إنِيّ
صفحه : 283
أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يمَشيِ بِهِ المَقَادِيرُ وَ بِهِ يُمشَي عَلَي ظُلَلِ المَاءِ كَمَا يُمشَي بِهِ عَلَي الأَرضِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَهتَزّ بِهِ أَقدَامُ مَلَائِكَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَي مِن جَانِبِ الطّورِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَلقَيتَ عَلَيهِ مَحَبّةً مِنكَ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُحَمّدٌ فَغَفَرتَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَتمَمتَ عَلَيهِ نِعمَتَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُستَقَرّ الرّحمَةِ وَ مُنتَهَاهَا مِن كِتَابِكَ أللّهُمّ وَ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ جَلَالِكَ الأَعلَي وَ جَدّكَ الأَكرَمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ إِلَهاً وَاحِداً فَرداً صَمَداً قَائِماً بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ الوَترُ الكَبِيرُ المُتَعَالِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تدُخلِنَيِ الجَنّةَ عَفواً بِغَيرِ حِسَابٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِنَ الجُودِ وَ الكَرَمِ وَ الرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ وَ التّفَضّلِ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي يطُغيِنيِ وَ فَقرٍ ينُسيِنيِ وَ مِن هَوًي يرَدُنّيِ وَ مِن عَمَلٍ يخُزيِنيِ أَصبَحتُ وَ ربَيَّ الوَاحِدُ الأَحَدُ مَحمُوداً أَصبَحتُ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَدعُو مَعَهُ إِلَهاً آخَرَ وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَوّن عَلَيّ مَا أَخَافُ مَشَقّتَهُ وَ يَسّر لِي مَا أَخَافُ عُسرَتَهُ وَ سَهّل عَلَيّ مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ وَ وَسّع عَلَيّ مَا أَخَافُ ضِيقَتَهُ وَ فَرّج عنَيّ هُمُومَ آخرِتَيِ وَ دنُياَيَ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِرِضَاكَ عنَيّ أللّهُمّ هَب لِي صِدقَ التّوَكّلِ وَ هَب لِي صِدقَ اليَقِينِ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ اجعَل دعُاَئيِ فِي المُستَجَابِ مِنَ الدّعَاءِ وَ اجعَل عمَلَيِ فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ أللّهُمّ طوَقّنيِ مَا حمَلّتنَيِ وَ أعَنِيّ عَلَي مَا حمَلّتنَيِ وَ لَا تحُمَلّنيِ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ أعَنِيّ وَ لَا تُعِن عَلَيّ وَ انصرُنيِ وَ لَا تَنصُر عَلَيّ وَ امكُر لِي وَ لَا تَمكُر بيِ وَ انصرُنيِ
صفحه : 284
عَلَي مَن بَغَي عَلَيّ وَ اقضِ لِي عَلَي كُلّ مَن يبَغيِ عَلَيّ وَ يَسّرِ الهُدَي لِي أللّهُمّ إنِيّ أَستَودِعُكَ ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ أمَاَنتَيِ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ وَ خَوَاتِيمَ أعَماَليِ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَأَنتَ السّيّدُ لَا تَضِيعُ وَدَائِعُكَ أللّهُمّ وَ أَعلَمُ أَنّهُ لَن يجُيِرنَيِ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً فَمَا سِوَاهَا وَ لَا تَنزِع منِيّ صَالِحاً أَعطَيتَنِيهِ فَإِنّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا يَنفَعُ ذَا الجِدّ مِنكَ الجِدّ أللّهُمّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ الجَدِيدَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ طَهّر قلَبيِ مِنَ النّفَاقِ وَ عمَلَيِ مِنَ الرّيَاءِ وَ لسِاَنيِ مِنَ الكَذِبِ وَ عيَنيِ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنّكَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ الأَمنَ وَ القَنَاعَةَ وَ العِصمَةَ وَ التّوفِيقَ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ وَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ المَغفِرَةَ وَ الشّكرَ وَ الصّبرَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مَذمُومٌ نَحسٌ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي أَصَابَ مِصرُ فِيهِ تِسعَةَ ضُرُوبٍ مِنَ الآفَاتِ فَلَا تَطلُب فِيهِ حَاجَةً وَ احفَظ فِيهِ نَفسَكَ فَإِنّهُ اليَومُ ألّذِي ضَرَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ أَهلَ مِصرَ بِالآفَاتِ مَعَ فِرعَونَ وَ هُوَ شَدِيدُ البَلَاءِ وَ الآبِقُ فِيهِ يَرجِعُ وَ لَا تَحلِف فِيهِ صَادِقاً وَ لَا كَاذِباً وَ هُوَ يَومُ سَوءٍ مَن سَافَرَ فِيهِ لَا يَربَحُ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ أُجهِدَ وَ لَم يُفِق مِن مَرَضِهِ فَاتّقِهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن مَرِضَ فِيهِ لَا يَكَادُ يَبرَأُ وَ هُوَ إِلَي المَوتِ أَقرَبُ مِنَ الحَيَاةِ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ لَا يَنجُو وَ مَن وُلِدَ فِيهِ كَانَ مَلِكاً مَرزُوقاً سَخِيّاً مِنَ النّاسِ تُصِيبُهُ عِلّةٌ شَدِيدَةٌ وَ لَا يَسلَمُ مِنهَا
صفحه : 285
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ فَقِيهاً عَالِماً
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي أَنّهُ يَومٌ جَيّدٌ لِلشّرَاءِ وَ البَيعِ وَ البِنَاءِ وَ الزّرعِ وَ يَصلُحُ لِقَضَاءِ الحَوَائِجِ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ كَانَ كَذّاباً نَمّاماً لَا خَيرَ فِيهِ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع استَعِيذُوا فِيهِ بِاللّهِ تَعَالَي
وقالت الفرس إنه يوم ثقيل رديء مكروه أصيب فيه أهل مصر بسبع ضربات من البلاء و هو يوم نحس تفرغ فيه للدعاء والصلاة وعمل الخير و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه أرد روز اسم الملك الموكل بالجن والشياطين
العُوذَةُ فِي أَوّلِهِ أَعُوذُ بِاللّهِ الحيَّ القَيّومِ ألّذِيلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَوَ مِن شَرّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَعُوذُ بِاللّهِ رَبّ الأَشيَاءِ وَ مُقَدّرِهَا وَ خَالِقِ الأَجسَامِ وَ مُصَوّرِهَا وَ مُنشِئِ الأَشيَاءِ وَ مُدَبّرِهَا وَ أَعُوذُ بِالكَلِمَاتِ العُليَا وَ الأَسمَاءِ الحُسنَي وَ العَزَائِمِ الكُبرَي وَ بِرَبّ الأَرضِ وَ السّمَاءِ وَ محُييِ المَوتَي وَ مُمِيتِ الأَحيَاءِ مِن شَرّ هَذَا اليَومِ وَ شُومِهِ وَ شَرّهِ وَ ضُرّهِ صَرَفتُ ذَلِكَ عنَيّ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ العَاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ فِي هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ سُؤَالَ الخَائِفِ مِن وَقفَةِ المَوقِفِ الوَجِلِ مِنَ العَرضِ المُشفِقِ مِنَ الخُسرَانِ وَ بَوَائِقِ القِيَامَةِ المَأخُوذِ عَلَي الغِرّةِ النّادِمِ عَلَي خَطِيئَتِهِ المَسئُولِ المُحَاسَبِ المُثَابِ المُعَاقَبِ ألّذِي لَا يَكُنّهُ مِنكَ مَكَانٌ وَ لَا يَجِدُ مَفَرّاً مِنكَ إِلّا إِلَيكَ مُتَنَصّلٍ مِنكَ مِن سُوءِ عَمَلِهِ مُقِرّ بِهِ قَد أَحَاطَت بِهِ الهُمُومُ وَ ضَاقَت عَلَيهِ رَحَائِبُ النّجُومِ مُوقِنٍ بِالمَوتِ
صفحه : 286
مُبَادِرٍ بِالتّوبَةِ قَبلَ الفَوتِ التّيِ مَنَنتَ بِهَا عَلَيهِ وَ عَفَوتَ عَنهُ فَأَنتَ إلِهَيِ وَ رجَاَئيِ إِذَا ضَاقَ عنَيّ الرّجَاءُ وَ فنِاَئيِ إِذَا لَم أَجِد فِنَاءً أَلجَأُ إِلَيهِ فَتَوَحّدتَ يَا سيَدّيِ بِالعِزّ وَ العَلَاءِ وَ تَفَرّدتَ بِالوَحدَانِيّةِ وَ البَقَاءِ وَ أَنتَ المَنعُوتُ الفَردُ وَ المُنفَرِدُ بِالحَمدِ لَا يَتَوَارَي مِنكَ مَكَانٌ وَ لَا يَعزِلُ زَمَانٌ أَلّفتَ بِقُدرَتِكَ الفِرَقَ وَ فَجّرتَ بِقُدرَتِكَ المَاءَ مِنَ الصّمّ الصّلَابِ الصّيَاخِيدِ عَذباً وَ أُجَاجاً وَ أَنزَلتَمِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً وَ جَعَلتَ فِي السّمَاءِ سِرَاجاً وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ أَبرَاجاً مِن غَيرِ أَن تُمَارِسَ فِيمَا ابتَدَعتَ لُغُوباً أَنتَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُهُ وَ جَبّارُ كُلّ مَخلُوقٍ وَ رَازِقُهُ وَ العَزِيزُ مَن أَعزَزتَ وَ الذّلِيلُ مَن أَذلَلتَ وَ الغنَيِّ مَن أَغنَيتَ وَ الفَقِيرُ مَن أَفقَرتَ وَ أَنتَ ولَيِيّ وَ موَلاَيَ عَلَيكَ رفِقيِ وَ أَنتَ موَلاَيَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد عَلَيّ بِفَضلِكَ وَ لَا تجَعلَنيِ مِمّن زِيدَ عُمُرُهُ وَ جَهلُهُ وَ استَولَي عَلَيهِ التّسوِيفُ حَتّي سَالَمَ الأَيّامَ وَ اعتَنَقَ المَحَارِمَ وَ الآثَامَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ سيَدّيِ عَبداً أَفزَعُ إِلَي التّوبَةِ فَإِنّهَا مَفزَعُ المُذنِبِينَ وَ أغَننِيِ بِجُودِكَ الوَاسِعِ عَنِ المَخلُوقِينَ وَ لَا تحُوجِنيِ إِلَي أَشرَارِ العَالَمِينَ وَ هبَنيِ مِنكَ عَفوَكَ فِي مَوقِفِ يَومِ الدّينِ يَا مَن لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ إِلَيكَ قَصَدتُ رَاغِباً رَاجِياً فَلَا ترَدُنّيِ خَائِباً مِن سَيّئِ عمَلَيِ وَ ارزقُنيِ مِن سنَيِّ مَوَاهِبِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ صِفرَ اليَدَينِ خَائِباً يَا كَاشِفَ الكُربَةِ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ يَا رَءُوفاً بِالعِبَادِ وَ مَن هُوَ لَهُم بِالمِرصَادِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَكرِم مثَواَيَ وَ مآَبيِ وَ أَجزِلِ أللّهُمّ ثوَاَبيِ وَ استُر عيُوُبيِ وَ أنَقذِنيِ بِفَضلِكَ مِنَ العَذَابِ الأَلِيمِ إِنّكَ كَرِيمٌ وَهّابٌ فَقَد ألَقتَنيِ سيَئّاَتيِ بَينَ ثَوَابٍ وَ عِقَابٍ وَ قَد رَجَوتُ أَن أَكُونَ بِلُطفِكَ وَ جُودِكَ مُتَغَمّداً بِجُودِكَ وَ المَفَرّ لِغُفرَانِ الذّنُوبِ بِالمَغفِرَةِ وَ العَفوِ يَا غَافِرَ الذّنبِ اصفَح عَن زلَلَيِ يَا سَاتِرَ العُيُوبِ فَلَيسَ لِي رَبّ وَ لَا مُجِيرٌ أَحَدٌ غَيرَكَ وَ لَا ترَدُنّيِ مِنكَ بِالخَيبَةِ يَا كَاشِفَ الكُربَةِ يَا مُقِيلَ العَثرَةِ سرُنّيِ بِنَجَاحِ طلَبِتَيِ وَ اخصصُنيِ مِنكَ بِمَغفِرَةٍ لَا يُقَارِنُهَا بَلَاءٌ وَ لَا يُدَانِيهَا أَذًي وَ ألَهمِنيِ هُدَاكَ وَ بَقَاكَ وَ تُحفَتَكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ جنَبّنيِ مُوبِقَاتِ مَعصِيَتِكَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ
صفحه : 287
المَغفِرَةِ أللّهُمّ وَ مَا افتَرَضتَ عَلَيّ مِن حُقُوقِ الوَالِدَينِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ فَاحتَمِلهُ بِجُودِكَ وَ مَغفِرَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِأَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ فِي الأَرضِوَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ كُلّ طَارِقٍ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ فِي عَافِيَةٍ بِخَيرٍ مِنكَ يَا رَحمَانُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا يَرتَدّ وَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ مُرَافَقَةَ النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ مُرَافَقَةَ آلِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم فِي أَعلَي جَنّةِ الخُلدِ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ آمِن روَعتَيِ وَ روَعاَتيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ عوَراَتيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ وَ عثَرَاَتيِ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ المُلكُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَنتَ المَسئُولُ المَحمُودُ المَعبُودُ المُتَوَحّدُ وَ أَنتَ المَنّانُ ذُو الإِحسَانِبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ عَمدَهَا وَ خَطَأَهَا مَا حَفِظتَهُ عَلَيّ وَ أُنسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ وَ مَا نَسِيتُهُ مِن نفَسيِ وَ حَفِظتَهُ أَنتَ عَلَيّ فَإِنّكَ أَنتَ الغَفّارُ وَ أَنتَ الجَبّارُ وَ أَنتَ الرّحمَنُ وَ أَنتَ الرّحِيمُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إلِهَيِ وَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ يَا إلِهَيَِ الوَاحِدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ إِلَهَ كُلّ شَيءٍ الوَاحِدُ القَهّارُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِمّا أَنَا إِلَيهِ فَقِيرٌ وَ أَنتَ بِهِ عَالِمٌ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ وَ أعَطنِيِ ذَلِكَ وَ مَا قَصُرَ عَنهُ رأَييِ وَ لَم تَبلُغهُ مسَألَتَيِ وَ لَم تَنَلهُ نيِتّيِ مِن شَيءٍ وَعَدتَهُ أَحَداً مِن عِبَادِكَ أَو خَيرٍ أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ فإَنِيّ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
صفحه : 288
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ المُبَارَكِ الطّهرِ الطّاهِرِ الفَردِ الوَترِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي هُوَ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ بِمَا سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ فَإِنّكَ قُلتَاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِفإَنِيّ أَسأَلُكَ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قُلتَ وَ أُسَمّيكَ بِمَا سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ مَا نَسِيتُهُ أَنَا مِن نفَسيِ وَ حَفِظتَهُ أَنتَ عَمدَهَا وَ خَطَأَهَا إِنّكَ أَنتَ اللّهُ التّوّابُ الرّحِيمُ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا يَا اللّهُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ أَنتَ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ أَنتَ المُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ أَنتَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ أَنتَ إِلَهُ العَالَمِينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ يَا كَاشِفَ كُلّ كُربَةٍ وَ يَا ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ وَ مَوضِعَ كُلّ حَاجَةٍ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ غِيَاثَ المَكرُوبِينَ وَ مُنتَهَي حَاجَةِ الرّاغِبِينَ وَ المُفَرّجَ عَنِ المَغمُومِينَ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ إِلَهَ العَالَمِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ وَ سيَدّيِ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ أَقرَرتُ بخِطَيِئتَيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ المَنّ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ نَبِيّكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَسأَلُكَ بِالعِزّ وَ القُدرَةِ التّيِ فَلَقتَ بِهَا البَحرَ لبِنَيِ إِسرَائِيلَ لَمّا كفَيَتنَيِ كُلّ بَاغٍ وَ عَدُوّ وَ حَاسِدٍ وَ مُخَالِفٍ وَ بِالعِزّ ألّذِي نَتَقتَ بِهِالجَبَلَ فَوقَهُم كَأَنّهُ ظُلّةٌ لَمّا كفَيَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شُرُورِهِم وَ أَستَجِيرُ
صفحه : 289
بِكَ مِنهُم وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِم اللّهُ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِكَ شَيئاً أَنتَ أَنتَ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِكَ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِكَ وَلِيّاً
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ الشّهرِ وَ كُلّ شَهرِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ كُلّهَا بِأَفضَلِ عَافِيَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن خزِيِ الدّنيَا وَ عَذَابِ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَمَلًا بِالحَسَنَاتِ وَ عِصمَةً عَنِ السّيّئَاتِ وَ مَغفِرَةً لِلذّنُوبِ وَ حُبّاً لِلمَسَاكِينِ وَ إِذَا أرَاَدنَيِ قَومٌ بِسُوءٍ فنَجَنّيِ مِنهُم غَيرَ مَفتُونٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن كُلّ خَيرٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ وَ ثقِتَيِ وَ مُنتَهَي طلَبِتَيِ وَ العَالِمُ بحِاَجتَيِ فَاقضِ لِي سؤُليِ وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وَالِ مَن وَالَاهُم وَ عَادِ مَن عَادَاهُم وَ أَغنِنَا بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ وَ بِفَضلِكَ عَن سُؤَالِ الخَلقِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَهتِك ستِريِ وَ لَا تُبدِ عوَرتَيِ وَ آمِن روَعتَيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ وَ اقضِ عنَيّ ديَنيِ وَ أَخزِ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ عَجّل هَلَاكَهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ صَالِحٌ مُبَارَكٌ لِلسّيفِ ضَرَبَ مُوسَي ع فِيهِ البَحرَ فَانفَلَقَ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ مَا خَلَا التّزوِيجَ وَ السّفَرَ فَاجتَنِبُوا فِيهِ ذَلِكَ فَإِنّهُ مَن تَزَوّجَ فِيهِ لَم يَتِمّ تَزوِيجُهُ وَ يُفَارِقُ أَهلَهُ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ وَ لَم يَصلُح لَهُ ذَلِكَ فَليَتَصَدّق
وَ فِيهِ رِوَايَةٌ أُخرَي يَومٌ صَالِحٌ لِلسّفَرِ وَ لِكُلّ أَمرٍ يُرَادُ إِلّا التّزوِيجَ فَإِنّهُ مَن تَزَوّجَ فِيهِ فُرّقَ بَينَهُمَا كَمَا انفَرَقَ البَحرُ لِمُوسَي ع وَ كَانَ عَيشُهُمَا نَكِداً وَ لَا تَدخُل إِذَا وَرَدتَ مِن سَفَرِكَ إِلَي أَهلِكَ وَ النّقلَةُ فِيهِ جَيّدَةٌ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ قَلِيلَ الحَظّ وَ يَغرَقُ كَمَا غَرِقَ فِرعَونُ فِي اليَمّ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ طَالَ عُمُرُهُ
وَ فِيهِ رِوَايَةٌ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ
صفحه : 290
يَكُونُ مَجنُوناً بَخِيلًا وَ مَن مَرِضَ فِيهِ أُجهِدَ
وقالت الفرس إنه يوم جيد مختار مبارك و من تزوج فيه لايتم أمره ويفارق أهله . و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه أشتاد روز اسم الملك ألذي خلق عندظهور الدين
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ هَذَا الشّهرِ الجَدِيدِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل مصُيِبتَيِ فِي ديِنيِ وَ لَا تسَلبُنيِ صَالِحَ مَا أعَطيَتنَيِ فَأَصلِح لِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ وَ أَصلِح لِي دنُياَيَ التّيِ فِيهَا معَيِشتَيِ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا منُقلَبَيِ أللّهُمّ اجعَلِ الصّحّةَ فِي جسِميِ وَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ وَ رِزقاً مِنكَ طَيّباً غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا مَحظُورٍ فاَرزقُنيِ مَنعَ مَضَلّاتِ الفِتَنِ مَا أحَراَنيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَيشَ تُقًي وَ مِيتَةً سَوِيّةً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ مِن أَفضَلِ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ فِي هَذَا اليَومِ مِن نُورٍ تهَديِ بِهِ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو رِزقٍ عِندَكَ تَبسُطُهُ أَو ضُرّ تَكشِفُهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ أَجمَعِينَ المُختَارِينَ مِن جَمِيعِ الخَلقِ الذّابّينَ عَن حَرَمِ اللّهِ المُعتَزّينَ بِعِزّ اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَبّ الكَبِيرُ يَا مَن يَعلَمُ الخَطَايَا وَ يَصرِفُ البَلَايَا وَ يَعلَمُ الخَفَايَا وَ يُجزِلُ العَطَايَا يَا مَن أَجَابَ سُؤَالَ آدَمَ عَلَي اقتِرَافِهِ بِالآثَامِ وَ معَاَصيِ الأَنَامِ وَ سَاتِرٌ عَلَي المعَاَصيِ ذَيلَ الليّاَليِ وَ الأَيّامِ إِذ لَم يَجِد مَعَ اللّهِ مُجِيراً وَ لَا مُدِيلًا يَفزَعُ إِلَيهِ وَ لَا يرَتجَيِ لِكَشفِ مَا بِهِ أَحَداً سِوَاكَ يَا جَلِيلُ أَنتَ ألّذِي عَمّ الخَلَائِقَ نِعمَتُكَ وَ غَمَرَتهُم سَعَةُ رَحمَتِكَ وَ شَمِلَتهُم سَوَابِغُ
صفحه : 291
مَغفِرَتِكَ يَا كَرِيمَ المَآبِ الوَاحِدَ الوَهّابَ المُنتَقِمَ مِمّن عَصَاكَ بِأَلِيمِ العَذَابِ أَتَيتُكَ يَا إلِهَيِ مُقِرّاً بِالإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ إِذ لَم أَجِد مَنجًي أَلتَجِئُ إِلَيهِ فِي اغتِفَارِ مَا اكتَسَبتُ مِنَ الذّنُوبِ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ وَ هَمّ يَعقُوبَ وَ لَم أَجِد مَن أَلتَجِئُ إِلَيهِ سِوَاكَ يَا حيَّ يَا قَيّومُ إلِهَيِ أَنتَ أقَمَتنَيِ مَقَامَ إِلَهِيّتِكَ وَ أَنتَ جَمِيلُ السّترِ وَ تسَألَنُيِ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ وَ قَد عَلِمتَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ مَا اكتَسَبتُ مِنَ الذّنُوبِ يَا خَيرَ مَنِ استدُعيَِ لِكَشفِ الرّغَائِبِ وَ أَنجَحَ مَأمُولٍ لِكَشفِ اللّوَازِبِ لَكَ يَا رَبّاه عَنَتِ الوُجُوهُ وَ قَد عَلِمتَ منِيّ مَخبِيّاتِ السّرَائِرِ فَإِن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ وَ كُنتُ مُسرِفاً عَلَي نفَسيِ بِانتِهَاكِ الحُرُمَاتِ نَاسِياً لِمَا اجتَرَمتُ مِنَ الهَفَوَاتِ المُستَحِقّ بِهَا العُقُوبَاتِ وَ أَنتَ لَطِيفٌ بِجُودِكَ عَلَي المُسرِفِينَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ لِسُؤَالِ غَيرِكَ بِالمَسأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيسَ مِن جَمِيلِ صِفَاتِكَ رَدّ سَائِلٍ مَلهُوفٍ فَلَا ترَدُنّيِ مِن كَرَمِكَ وَ نِعَمِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ مَا افتَرَضتَ عَلَيّ مِن حُقُوقِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ فَاحمِلهُ أللّهُمّ عنَيّ بِجُودِكَ وَ مَغفِرَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَظِيمُ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ قَالَ مَولَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنِ اتّفَقَ أَن يَكُونَ هَذَا اليَومُ الجُمُعَةَ فَلتَصُمِ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ ليَقُل هَذَا الدّعَاءَ مَعَ الزّوَالِ وَ إِن لَم يَتّفِق فَليَدعُ أَوّلَ النّهَارِ بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سُدّ فقَريِ بِجُودِكَ وَ تَغَمّد ظلُميِ بِفَضلِكَ وَ عَفوِكَ وَ فَرّغ قلَبيِ لِذِكرِكَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَجمَعِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ رَبّ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الخَلقِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَقُومُ بِهِ السّمَاوَاتُ وَ تَقُومُ بِهِ الأَرَضُونَ
صفحه : 292
وَ بِهِ تَرزُقُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ كَيلَ البُحُورِ وَ زِنَةَ الجِبَالِ وَ بِهِ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ تحُييِ المَوتَي وَ بِهِ تُنشِئُ السّحَابَ وَ بِهِ تُرسِلُ الرّيَاحَ وَ بِهِ تَرزُقُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ وَ أَن تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ منُاَيَ وَ أَن تَجعَلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ وَ تُعَجّلَ فرَجَيِ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ وَ أَن تُؤمِنَ خوَفيِ وَ أَن تحُييِنَيِ فِي أَتَمّ النّعمَةِ وَ أَعظَمِ العَافِيَةِ وَ أَفضَلِ الرّزقِ وَ السّعَةِ وَ الدّعَةِ وَ مَا لَم تَزَل تَعُودُنِيهِ يَا إلِهَيِ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ وَ أبَليَتنَيِ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ تَامّاً مَا أبَقيَتنَيِ وَ صِل ذَلِكَ تَامّاً أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ حَتّي تَصِلَ ذَلِكَ لِي بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ النّصرِ وَ الخِذلَانِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الغِنَي وَ الفَقرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ أللّهُمّ بَارِك لِي فِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ مِلَاكُ أمَريِ وَ دنُياَيَ التّيِ فِيهَا معَيِشتَيِ وَ آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا منُقلَبَيِ أللّهُمّ وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ وَ السّاعَةُ حَقّ وَ الجَنّةُ حَقّ وَ النّارُ حَقّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِ جَهَنّمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ المَحيَا وَ المَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدّجّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ وَ الفُجُورِ وَ الكَسَلِ وَ الفَخرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَ السّرَفِ وَ الهَرَمِ وَ الفَقرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ قَد سَبَقَ منِيّ مَا قَد سَبَقَ مِن قَدِيمِ مَا اكتَسَبتُ وَ جَنَيتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ وَ مِن زَلَلٍ قدَمَيِ وَ مَا كَسَبَت يدَاَيَ وَ مِمّا جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ وَ قَد عَلِمتَهُ وَ عِلمُكَ بيِ أَفضَلُ مِن علِميِ بنِفَسيِ وَ أَنتَ يَا رَبّ تَملِكُ منِيّ مَا لَا أَملِكُ مِن نفَسيِ مِنهَا مَا خلَقَتنَيِ يَا رَبّ وَ تَفَرّدتَ بخِلَقيِ وَ لَم أَكُ شَيئاً وَ لَستُ شَيئاً إِلّا بِكَ وَ لَستُ أَرجُو الخَيرَ إِلّا مِن عِندِكَ وَ لَم أَصرِف عَن نفَسيِ سُوءاً قَطّ إِلّا مَا صَرَفتَهُ عنَيّ علَمّتنَيِ يَا
صفحه : 293
رَبّ مَا لَم أَعلَم وَ رزَقَتنَيِ يَا رَبّ مَا لَم أَملِك وَ لَم أَحتَسِب وَ بلَغّتنَيِ يَا رَبّ مَا لَم أَكُن أَرجُو وَ أعَطيَتنَيِ يَا رَبّ مَا قَصُرَ عَنهُ أمَلَيِ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً يَا غَافِرَ الذّنبِ اغفِر لِي وَ أعَطنِيِ فِي قلَبيِ مِنَ الرّضَا مَا يَهُونُ عَلَيّ بِهِ بَوَائِقُ الدّنيَا أللّهُمّ افتَح لِيَ اليَومَ يَا رَبّ بَابَ الأَمنِ البَابَ ألّذِي فِيهِ الفَرَجُ وَ العَافِيَةُ وَ الخَيرُ كُلّهُ أللّهُمّ افتَح لِي بَابَهُ وَ هيَِ لِي وَ اهدنِيِ سَبِيلَهُ وَ أَبِن لِي وَ لَيّن لِي مَخرَجَهُ أللّهُمّ فَكُلّ مَن قَدّرتَ لَهُ عَلَي مَقدُرَةٍ مِن خَلقِكَ وَ مِن عِبَادِكَ أَو مَلّكتَهُ شَيئاً مِن أمَريِ فَخُذ عنَيّ بِقَلبِهِم وَ أَلسِنَتِهِم وَ أَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ مِن بَينِ أَيدِيهِم وَ مِن خَلفِهِم وَ مِن فَوقِهِم وَ مِن تَحتِ أَرجُلِهِم وَ عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم وَ مِن حَيثُ شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ حَتّي لَا يَصِلَ إِلَي أَحَدٍ مِنهُم بِسُوءٍ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ فِي حِفظِكَ وَ سَترِكَ وَ جِوَارِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَكَاكَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ أَن تسُكنِنَيِ دَارَكَ دَارَ السّلَامِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ مَا أَدَعُ وَ مَا لَم أَدَع أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ شَرّ مَا لَا أَحذَرُ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ وَ فِي قَبضَتِكَ وَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ وَ أَن تَرَحّمَ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ تُبَارِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن
صفحه : 294
تَجعَلَ القُرآنَ نُورَ صدَريِ وَ تُيَسّرَ بِهِ أمَريِ وَ رَبِيعَ قلَبيِ وَ جَلَاءَ حزُنيِ وَ ذَهَابَ همَيّ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ وَ اجعَلهُ نُوراً فِي بصَرَيِ وَ نُوراً فِي سمَعيِ وَ نُوراً فِي مخُيّ وَ نُوراً فِي عظِاَميِ وَ نُوراً فِي عصَبَيِ وَ نُوراً فِي شعَريِ وَ نُوراً فِي بشَرَيِ وَ نُوراً أمَاَميِ وَ نُوراً فوَقيِ وَ نُوراً تحَتيِ وَ نُوراً عَن يمَيِنيِ وَ نُوراً عَن شمِاَليِ وَ نُوراً فِي مطَعمَيِ وَ نُوراً فِي مشَربَيِ وَ نُوراً فِي ممَاَتيِ وَ نُوراً فِي محَياَيَ وَ نُوراً فِي قبَريِ وَ نُوراً فِي محَشرَيِ وَ نُوراً فِي كُلّ شَيءٍ منِيّ حَتّي تبُلَغّنَيِ بِهِ الجَنّةَ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِمَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ أللّهُمّ اهدنِيِ بِنُورِكَ وَ اجعَل لِي فِي القِيَامَةِ نُوراً مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ أهَتدَيِ بِهِ إِلَي دَارِكَ دَارِ السّلَامِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي كُلّ شَيءٍ أعَطيَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ كُلّ شَيءٍ أَحبَبتَ أَن تلُبسِنَيِ فِيهِ العَافِيَةَ وَ المَغفِرَةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ وَ آمِن روَعتَيِ وَ احفظَنيِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ مِن فوَقيِ وَ مِن تحَتيِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَغتَالَ مِن بَينِ يدَيَّ أَو مِن خلَفيِ أَو عَن يمَيِنيِ أَو عَن شمِاَليِ أَو مِن فوَقيِ أَو مِن تحَتيِ وَ أَعُوذُ بِكَأللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا أَنتَ رَحمَانُ الدّنيَا مَعَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ وَ اقضِ عنَيّ ديَنيِ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ
صفحه : 295
إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأَسأَلُكَ ذَلِكَ بِأَنّكَ مَالِكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً ثَابِتاً لَيسَ بَعدَهُ شَكّ وَ لَا مَعَهُ كُفرٌ وَ تَوَاضُعاً لَيسَ مَعَهُ كِبرٌ وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ وَ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ مِنَ الفَقرِ وَ الوَقرِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ المَرجِعِ إِلَي النّارِ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً يَا ذَا النّعَمِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَقطَع مَعرُوفَكَ وَ لَا عَادَتَكَ الجَمِيلَةَ عنِديِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ بِالتّضَرّعِ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ لَا بِالدّخُولِ مَعَهُم فِي شَيءٍ مِن أُمُورِهِمُ المُشَارَكَةِ فِي حَالٍ مِن أَحوَالِهِم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بِذُنُوبٍ قَدّمتُهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مُبَارَكٌ مُختَارٌ جَيّدٌ يَصلُحُ لِطَلَبِ الحَوَائِجِ وَ الشّرَاءِ وَ البَيعِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ البِنَاءِ وَ الزّرعِ وَ الخُصُومَةِ وَ لِقَاءِ القُضَاةِ وَ السّفَرِ وَ الِابتِدَاءَاتِ وَ الأَسبَابِ وَ التّزوِيجِ وَ هُوَ يَومٌ سَعِيدٌ جَيّدٌ وَ فِيهِ لَيلَةُ القَدرِ فَاطلُب مَا شِئتَ خَفِيفٌ لِسَائِرِ الأَحوَالِ وَ اتّجِر فِيهِ وَ طَالِب بِحَقّكَ وَ اطلُب عَدُوّكَ وَ تَزَوّج وَ ادخُل عَلَي السّلطَانِ وَ أَلقِ فِيهِ مَن شِئتَ وَ يُكرَهُ فِيهِ إِخرَاجُ الدّمِ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ مَاتَ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ جَمِيلًا حَسَناً طَوِيلَ العُمُرِ كَثِيرَ الرّزقِ قَرِيباً إِلَي النّاسِ مُحَبّباً إِلَيهِم وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي يَكُونُ غَشُوماً مَرزُوقاً
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وُلِدَ فِيهِ يَعقُوبُ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ مَرزُوقاً
صفحه : 296
مَحبُوباً عِندَ أَهلِهِ لَكِنّهُ تَكثُرُ أَحزَانُهُ وَ يَفسُدُ بَصَرُهُ
وقالت الفرس إنه يوم جيد يحمد للحوائج وتسهيل الأمور والآمال والتصرفات ولقاء التجار والسفر والمسافر يحمد فيه أمره و من ولد فيه يكون مرزوقا محببا إلي الناس طويل عمره . و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه آسمان روز اسم الملك الموكل بالطير و في رواية أخري بالسماوات .أقول ماوقع في قوله ع و فيه ليلة القدر لعله محمول علي التقية لأن كون ليلة القدر الليلة السابعة والعشرون من شهر رمضان إنما هومذهب العامة و قدسبق تحقيق ليلة القدر في أبواب الصيام وسيأتي أيضا في باب أعمال ليالي القدر مايرشدك إلي ماقلناه
ثُمّ قَالَ صَاحِبُ العُدَدِ الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ هَذَا الشّهرِ الجَدِيدِ وَ رَبّ كُلّ يَومٍ أَنتَ الأَوّلُ بِلَا نَفَادٍ وَ الآخِرُ بِلَا أَعوَادٍ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ وَ مَا يَسّرَ الضّمِيرُ أَنتَ ربَيّ وَ أَنَا عَبدُكَ الخَاضِعُ المِسكِينُ المُستَكِينُ المُستَجِيرُ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ وَ الإِثمِ وَ البغَيِ بِغَيرِ الحَقّ وَ أَن أُشرِكَ بِكَ مَا لَم تَنزِل بِهِ سُلطَاناً وَ أَن أَقُولَ عَلَيكَ كَذِباً وَ بُهتَاناً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ دَوَامَ العَافِيَةِ التّامّةِ المُحِيطَةِ بِجَمِيعِ الأَهلِ وَ المَالِ وَ كُلّ نِعمَةٍ أَسأَلُ اللّهَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ ذُرّيّتِهِ أَجمَعِينَ
صفحه : 297
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَم يَجِد لِسُؤَالِهِ مَسئُولًا غَيرَكَ وَ أَعتَمِدُ عَلَيكَ اعتِمَادَ مَن لَم يَجِد لِاعتِمَادِهِ مُعتَمَداً سِوَاكَ لِأَنّكَ الأَوّلُ الأَولَي ألّذِي ابتَدَأتَ الِابتِدَاءَ وَ كَوّنتَهُ بَادِياً بِلُطفِكَ فَاستَكَانَ عَلَي سُنّتِكَ وَ أَنشَأتَهَا كَمَا أَرَدتَ بِإِحكَامِ التّدبِيرِ وَ أَنتَ أَجَلّ وَ أَحكَمُ وَ أَعَزّ مِن أَن تُحِيطَ العُقُولُ بِمَبلَغِ عِلمِكَ وَ وَصفِكَ أَنتَ القَائِمُ ألّذِي لَا يُلِحّكَ إِلحَاحُ المُلِحّينَ عَلَيكَ فَإِنّمَا أَنتَ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ أَمرُكَ مَاضٍ وَ وَعدُكَ حَتمٌ لَا يَعزُبُ عَنكَ شَيءٌ وَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌ وَ إِلَيكَ تُرَدّ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ الرّقِيبُ عَلَيّ إلِهَيِ أَنتَ ألّذِي مَلَكتَ المُلُوكَ فَتَوَاضَعَت لِهَيبَتِكَ الأَعِزّاءُ وَ دَانَ لَكَ بِالطّاعَةِ الأَولِيَاءُ وَ احتَوَيتَ بِإِلَهِيّتِكَ عَلَي المَجدِ وَ السّنَاءِ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ إلِهَيِ إِن كُنتُ اقتَرَفتُ ذُنُوباً حَالَت بيَنيِ وَ بَينَكَ باِقترِاَنيِ إِيّاهَا فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ تنُقذِنَيِ مِن أَلِيمِ عُقُوبَتِكَ إلِهَيِ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُلِحّ لَا يَمَلّ دُعَاءَ رَبّهِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ غَرِيقٍ رَجَاكَ لِكَشفِ مَا بِهِ وَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ إلِهَيِ مَلَكتَ الخَلَائِقَ كُلّهُم وَ فَطَرتَهُم أَجنَاساً مُختَلِفَاتٍ أَلوَانُهُم حَتّي يَقَعَ هُنَاكَ مَعرِفَتُهُم لِبَعضِهِم بَعضاً تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً كَمَا شِئتَ فَتَعَالَيتَ عَنِ اتّخَاذِ وَزِيرٍ وَ تَعَزّزتَ عَن مُؤَامَرَةِ شَرِيكٍ وَ تَنَزّهتَ عَنِ اتّخَاذِ الأَبنَاءِ وَ تَقَدّستَ عَن مُلَامَسَةِ النّسَاءِ فَلَيسَتِ الأَبصَارُ بِمُدرِكَةٍ لَكَ وَ لَا الأَوهَامُ وَاقِعَةً عَلَيكَ فَلَيسَ لَكَ شَبِيهٌ وَ لَا نِدّ وَ لَا عَدِيلٌ وَ أَنتَ الفَردُ الوَاحِدُ الأَحَدُ الأَوّلُ الآخِرُ القَائِمُ الأَحَدُ الدّائِمُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَن ذَلّت لِعَظَمَتِهِ العُظَمَاءُ وَ مَن كَلّت عَن بُلُوغِ ذَاتِهِ أَلسُنُ البُلَغَاءِ وَ مَن تَضَعضَعَت لِهَيبَتِهِ رُءُوسُ الرّؤَسَاءِ وَ قَدِ استَحكَمَت بِتَدبِيرِهِ الأَشيَاءُ وَ استَعجَمَت عَن بُلُوغِ صِفَاتِهِ عِبَارَةُ العُلَمَاءِ أَنتَ ألّذِي فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ أَنتَ أمَلَيِ سَلّطتَ الأَشيَاءَ عَلَيّ بَعدَ إقِراَريِ لَكَ بِالتّوحِيدِ فَيَا غَايَةَ الطّالِبِينَ وَ أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ مِنَ
صفحه : 298
الفَائِزِينَ وَ أَنتَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ وَ مَا أَلزَمتَنِيهِ مِن فَرضِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ فَاحمِل ذَلِكَ عنَيّ لَهُم وَ وفَقّنيِ لِلقِيَامِ بِأَدَاءِ فَرَائِضِكَ وَ أَوَامِرِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌبِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي بِهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ تهَديِ بِهَا قلَبيِ وَ تَجمَعُ بِهَا أمَريِ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثيِ وَ تُصلِحُ بِهَا ديِنيِ وَ تَحفَظُ بِهَا غاَئبِيِ وَ توُفَيّ بِهَا شهَاَدتَيِ وَ تُكثِرُ بِهَا ماَليِ وَ تُثمِرُ بِهَا عمُرُيِ وَ تُيَسّرُ بِهَا أمَريِ وَ تَستُرُ بِهَا عيَبيِ وَ تُصلِحُ بِهَا كُلّ فَاسِدٍ مِن حاَليِ وَ تَصرِفُ بِهَا عنَيّ كُلّ مَا أَكرَهُ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ وَ تعَصمِنُيِ بِهَا مِن كُلّ سُوءٍ بَقِيّةَ عمُرُيِ وَ تَزِيدُهَا فِي رزِقيِ وَ عمُرُيِ وَ تعُطيِنيِ بِهَا كُلّ مَا أُحِبّ وَ تَصرِفُ بِهَا عنَيّ كُلّ مَا أَكرَهُ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَا شَيءَ قَبلَكَ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَا شَيءَ بَعدَكَ ظَهَرتَ فَبَطَنتَ وَ بَطَنتَ فَظَهَرتَ عَلَوتَ فِي دُنُوّكَ فَقَدَرتَ وَ دَنَوتَ فِي عُلُوّكَ فَلَا إِلَهَ غَيرُكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُصلِحَ لِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ وَ تُصلِحَ لِي دنُياَيَ التّيِ فِيهَا معَيِشتَيِ وَ أَن تُصلِحَ لِي آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا مآَبيِ وَ منُقلَبَيِ وَ أَن تَجعَلَ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ أَن تَجعَلَ المَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ لَكَ الحَمدُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ مُفَرّجَ كُرُبَاتِ المَكرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا كَاشِفَ الكَربِ العَظِيمِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ اكشِف كرَبيِ وَ غمَيّ فَإِنّهُ لَا يَكشِفُهَا غَيرُكَ عنَيّ قَد تَعلَمُ حاَليِ وَ صِدقَ حاَجتَيِ إِلَي بِرّكَ وَ إِحسَانِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِهِمَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ لَكَ العِزّ كُلّهُ وَ لَكَ السّلطَانُ كُلّهُ وَ لَكَ القُدرَةُ كُلّهَا وَ الجَبَرُوتُ وَ الفَخرُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ أللّهُمّ لَا هاَديَِ لِمَن أَضلَلتَ وَ لَا مُضِلّ لِمَن هَدَيتَ
صفحه : 299
وَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا مُؤَخّرَ لِمَا قَدّمتَ وَ لَا مُقَدّمَ لِمَا أَخّرتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضتَ وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطتَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ابسُط عَلَيّ بَرَكَاتِكَ وَ فَضلَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ رِزقَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الغِنَي يَومَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ أَسأَلُكَ الأَمنَ يَومَ الخَوفِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ النّعِيمَ المُقِيمَ ألّذِي لَا يَحُولُ وَ لَا يَزُولُ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ رَبّنَا وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ فَالِقَ الحَبّ وَ النّوَي وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وَ إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَلُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمتَنِعُ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ عَمَلِهِ وَ مِن غَلَبَتِهِ وَ حِيلَتِهِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ تَرجُفُ مَعَهُ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي كُلّهَا مَا عَلِمتُ مِنهَا وَ مَا لَم أَعلَم وَ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ مِنكَ بِخَيرٍ فِي عَافِيَةٍ يَا رَحمَانُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ لِسَانٍ نَاطِقٍ وَ يَدٍ بَاطِشَةٍ وَ قَدَمٍ مَاشِيَةٍ وَ مَا أَخفَيتَهُ مِمّا أَخَافُهُ فِي نفَسيِ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ أللّهُمّ وَ مَن أرَاَدنَيِ ببِغَيٍ أَو عَنَتٍ أَو مَسَاءَةٍ أَو شَيءٍ مَكرُوهٍ أَو شَرّ أَو خِلَافٍ مِن جِنّ أَو إِنسٍ قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ وَ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ فَأَسأَلُكَ أَن تُحَرّجَ صَدرَهُ وَ أَن تُمسِكَ يَدَهُ وَ تُقَصّرَ قَدَمَهُ وَ تَقمَعَ بَأسَهُ وَ دَغَلَهُ وَ تُقحِمَ لِسَانَهُ وَ تعُميَِ بَصَرَهُ وَ تَقمَعَ رَأسَهُ وَ تَرُدّهُ
صفحه : 300
بِغَيظِهِ وَ تُشرِقَهُ بِرِيقِهِ وَ تَحُولَ بَينَهُ وَ بيَنيِ وَ تَجعَلَ لَهُ شُغُلًا شَاغِلًا مِن نَفسِهِ وَ تُمِيتَهُ بِغَيظِهِ وَ تَكفِيَنِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ هَذَا اليَومِ وَ رَبّ كُلّ لَيلَةٍ وَ كُلّ يَومٍ أَنتَ تأَتيِ بِاليَسِيرِ بَعدَ العَسِيرِ وَ أَنتَ تأَتيِ بِالرّخَاءِ بَعدَ الشّدّةِ وَ تأَتيِ بِالرّحمَةِ بَعدَ القُنُوطِ وَ العَافِيَةُ وَ الرّوحُ وَ الفَرَجُ مِن عِندِكَ أَنتَ لَا شَرِيكَ لَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ اليُسرَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ العُسرِ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ ذُو النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغَاضِباً فَظَنّ أَن لَن تَقدِرَ عَلَيهِفَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ استَجِب لِي وَ نجَنّيِ مِنَ الغَمّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ سَعِيدٌ مُبَارَكٌ وُلِدَ فِيهِ يَعقُوبُ ع يَصلُحُ لِلسّفَرِ وَ جَمِيعِ الحَوَائِجِ وَ كُلّ أَمرٍ وَ العِمَارَةِ وَ البَيعِ وَ الشّرَاءِ وَ الدّخُولِ عَلَي السّلطَانِ وَ قَاتِل فِيهِ أَعدَاءَكَ فَإِنّكَ تَظفَرُ بِهِم وَ التّزوِيجِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي لَا تُخرِج فِيهِ الدّمَ فَإِنّهُ ردَيِءٌ وَ مَن مَرِضَ فِيهِ يَمُوتُ وَ مَن أَبِقَ فِيهِ يَرجِعُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَسَناً جَمِيلًا مَرزُوقاً مَحبُوباً مُحَبّباً إِلَي النّاسِ وَ إِلَي أَهلِهِ مَشغُوفاً مَحزُوناً طُولَ عُمُرِهِ وَ يُصِيبُهُ الغُمُومُ وَ يُبتَلَي فِي بَدَنِهِ وَ يُعَافَي فِي آخِرِ عُمُرِهِ وَ يُعَمّرُ طَوِيلًا وَ يُبتَلَي فِي بَصَرِهِ
وَ قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَبِيحَ الوَجهِ مَسعُودَ الجَدّ مُبَارَكاً مَيمُوناً وَ مَن طَلَبَ فِيهِ شَيئاً تَمّ لَهُ وَ كَانَت عَاقِبَتُهُ مَحمُودَةً
وقالت الفرس إنه يوم ثقيل منحوس و في رواية أخري يحمد فيه قضاء الحوائج ويبارك فيها وقضاء الأمور والمهمات ورفع الضرورات ولقاء القواد والحجاب والأجناد و هو يوم مبارك سعيد والأحلام فيه تصح من يومها.
صفحه : 301
و قال سلمان الفارسي رحمه الله راهياد روز اسم الملك الموكل بالقضاء بين الخلق وروي اسم الملك الموكل بالسماوات
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ رَبّ هَذَا الشّهرِ وَ كُلّ شَهرٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تعُدِنيِ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ مِنهُ وَ لَا تُشمِت بيِ عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ أَصبَحَ ظلُميِ مُستَجِيراً بِقُوّتِكَ وَ أَصبَحَ ذنَبيِ مُستَجِيراً بِمَغفِرَتِكَ وَ أَصبَحَ فقَريِ مُستَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصبَحَ خوَفيِ مُستَجِيراً بِأَمنِكَ وَ أَصبَحَ وجَهيَِ الباَليِ الفاَنيِ مُستَجِيراً بِوَجهِكَ الدّائِمِ الباَقيِ ألّذِي لَا يَفنَي وَ لَا يَبلَي يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ وَ كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ مِن شَرّ كُلّ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ مَا أَنتَ خَالِقُهُ وَ اصرِف عنَيّ مَكرَ المَاكِرِينَ وَ حَسَدَ الحَاسِدِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُعتَرِفٍ مُذنِبٍ أَوبَقَتهُ ذُنُوبُهُ وَ مَعَاصِيهِ وَ أَصبَي إِلَيكَ فَلَيسَ لِي مِنهُ مُجِيرٌ سِوَاكَ وَ لَا أَحَدٌ غَيرَكَ وَ لَا مُغِيثٌ أَرأَفَ مِنكَ وَ لَا مُعتَمَدٌ يُعتَمَدُ عَلَيهِ غَيرُكَ وَ أَنتَ ألّذِي عُدتَ بِالنّعَمِ وَ الكَرَمِ وَ التّكَرّمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا وَ آهِلُهَا بِتَطَوّلِكَ عَلَي غَيرِ مُستَأهِلِهَا وَ لَا يَضُرّكَ مَنعٌ وَ لَا حَالَكَ عَطَاءٌ وَ لَا أَبعَدَ سَعَتَكَ سُؤَالٌ بَل أَدرَرتَ أَرزَاقَ عِبَادِكَ وَ قَدّرتَ أَرزَاقَ الخَلَائِقِ جَمِيعِهِم تَطَوّلًا مِنكَ عَلَيهِم وَ تَفَضّلًا فَصَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ يَا رَبّ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَ أَهلُ العَفوِ وَ المَغفِرَةِ أللّهُمّ كَلّتِ العِبَارَةُ عَن بُلُوغِ مَدحِكَ وَ هَفَا اللّسَانُ عَن نَشرِ مَحَامِدِكَ وَ تَفَضّلتَ عَلَيّ بقِصَديِ إِلَيكَ وَ إِن أَحَاطَت بيَِ الذّنُوبُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَنعَمُ الرّازِقِينَ
صفحه : 302
وَأَحسَنُ الخالِقِينَ وَ أَجوَدُ الأَجوَدَينِالأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ أَنتَ أَجَلّ وَ أَعَزّ مِن أَن تَرُدّ مَن أَمّلَكَ وَ رَجَاكَ وَ لَكَ الحَمدُ يَا أَهلَ الحَمدِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي تقَضيِ بِهِ الأُمُورَ وَ المَقَادِيرَ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ تلَيِ التّدبِيرَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَحُولَ بيَنيِ وَ بَينَ مَا يبُعَدّنُيِ مِنكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ أدَركِنيِ فِيمَن أَحبَبتَ وَ أَوجِب لِي عَفوَكَ وَ غُفرَانَكَ وَ أَسكَنتَ لَهُ جَنّتَكَ بِرَأفَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ امتِنَانِكَ إلِهَيِ مَن يُتَابِعِ المَهَالِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ فأَنَقذِنيِ وَ إِلَي طَاعَتِكَ فَخُذ بيِ وَ عَن طُغيَانِكَ وَ مَعَاصِيكَ فرَدُنّيِ فَقَد عَجّتِ الأَصوَاتُ إِلَيكَ بِصُنُوفِ اللّغَاتِ يرَتجَيِ مَحوَ الذّنُوبِ وَ سَترَ العُيُوبِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ أَسأَلُكَ تَمَامَ العَافِيَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَستَهدِيكَ فاَهدنِيِ وَ أَعتَصِمُ بِكَ فاَعصمِنيِ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ اجلِب لِي خَيراً لَا يَملِكُهُ سِوَاكَ وَ احمِل عنَيّ مَغرَمَاتِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ يَا ولَيِّ البَرَكَاتِ وَ الرّغَائِبِ وَ الحَاجَاتِ اغفِر لِي وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ ولَيِّ الحَسَنَاتِ قَرِيبٌ مِمّن دَعَاكَ مُجِيبٌ لِمَن سَأَلَكَ وَ نَادَاكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ خَاتَمِ النّبِيّينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ أَنتَ الكَبِيرُ الأَكبَرُ مِن كُلّ شَيءٍ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِمّن يَحُولُ دُونَكَ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ خَيرَ مَا أعَطيَتنَيِ وَ لَا تفَتنِيّ بِمَا منَعَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا تعُطيِ عِبَادَكَ مِنَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الإِيمَانِ وَ الأَمَانَةِ وَ الوَلَدِ النّافِعِ غَيرِ الضّالّ وَ لَا المُضِلّ وَ غَيرَ الضّارّ وَ لَا المُضِرّ أللّهُمّ إنِيّ إِلَيكَ فَقِيرٌ وَ إنِيّ مِنكَ خَائِفٌ وَ بِكَ مُستَجِيرٌ أللّهُمّ لَا تُبَدّلِ اسميِ وَ لَا تُغَيّر جسِميِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي مُطغٍ أَو هَوًي مُردٍ أَو عَمَلٍ مُخزٍ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنُوُبيِ وَ اقبَل توَبتَيِ وَ أَظهِر حجُتّيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ اغفِر جرُميِ وَ اجعَل مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ المُصطَفَينَ أوَليِاَئيِ وَ الأَنبِيَاءَ
صفحه : 303
المُصطَفَينَ يَستَغفِرُونَ لِي أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَقُولَ قَولًا هُوَ مِن طَاعَتِكَ أرُاَئيِ بِهِ سِرّاً أَو جِهَاراً أَو أُرِيدُ بِهِ سِوَي وَجهِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ غيَريِ أَسعَدَ بِمَا آتيَتنَيِ بِهِ منِيّ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ شَرّ السّلطَانِ وَ مَا تجَريِ بِهِ الأَقلَامُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عَمَلًا بَارّاً وَ عَيشاً قَارّاً وَ رِزقاً دَارّاً أللّهُمّ كَتَبتَ الآثَامَ وَ اطّلَعتَ عَلَي السّرَائِرِ وَ حُلتَ بَينَنَا وَ بَينَ القُلُوبِ فَالقُلُوبُ إِلَيكَ مَفضِيّةٌ مَصفِيّةٌ وَ السّرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ أَن تُدخِلَ طَاعَتَكَ فِي كُلّ عُضوٍ مِن أعَضاَئيِ لِأَعمَلَ بِهَا ثُمّ لَا تُخرِجَهَا منِيّ أَبَداً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ أَن تُخرِجَ مَعصِيَتَكَ مِن كُلّ عُضوٍ مِن أعَضاَئيِ بِرَحمَتِكَ لأِنَتهَيَِ عَنهَا ثُمّ لَا تُعِيدَهَا إلِيَّ أَبَداً أللّهُمّ إِنّكَ عَفُوّ تُحِبّ العَفوَ فَاعفُ عنَيّ أللّهُمّ كُنتَ إِذ لَا شَيءَ مَحسُوساً وَ تَكُونُ أَخِيراً أَنتَ الحيَّ القَيّومُ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَغُورُ النّجُومُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ غمَيّ وَ همَيّ أللّهُمّ اجعَل لِي فِي كُلّ أَمرٍ يهُمِنّيِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ثَبّت رَجَاكَ فِي قلَبيِ يصَدُنّيِ حَتّي تغُنيِنَيِ بِهِ عَن رَجَاءِ المَخلُوقِينَ وَ رَجَاءِ مَن سِوَاكَ وَ حَتّي لَا يَكُونَ ثقِتَيِ إِلّا بِكَ أللّهُمّ لَا ترَدُنّيِ فِي غَمرَةٍ سَاهِيَةٍ وَ لَا تكَتبُنيِ مِنَ الغَافِلِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أُضِلّ عِبَادَكَ وَ أَستَرِيبَ إِجَابَتَكَ أللّهُمّ إِنّ لِي ذُنُوباً قَد أَحصَاهَا كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهَا عِلمُكَ وَ نَفّذَهَا بصَرَيِ وَ لَطُفَ بِهَا خُبرُكَ وَ كَتَبَتهَا مَلَائِكَتُكَ أَنَا الخَاطِئُ المُذنِبُ وَ أَنتَ الرّبّ الغَفُورُ المُحسِنُ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي التّوبَةِ وَ الإِنَابَةِ وَ أَستَقِيلُكَ فِيمَا سَلَفَ منِيّ فَاغفِر لِي وَ اعفُ عنَيّ مَا سَلَفَإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ لَا تُسَلّط عَلَيّ أللّهُمّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَن لَم يخَلقُنيِ وَ مَن لَا يرَحمَنيِ وَ مَن أَنتَ أَولَي برِحَمتَيِ مِنهُ أللّهُمّ وَ لَا تَجعَل مَا سَتَرتَ عَلَيّ مِن فِعلِ العُيُوبِ وَ العَورَاتِ وَ أَخّرتَ مِن تِلكَ العُقُوبَاتِ مَكراً مِنكَ وَ استِدرَاجاً لتِأَخذُنَيِ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ تفَضحَنَيِ بِذَلِكَ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ وَ اعفُ عنَيّ فِي الدّارَينِ كِلتَيهِمَا يَا رَبّ فَإِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ
صفحه : 304
أللّهُمّ إِن لَم أَكُن أَهلًا أَن أَبلُغَ رَحمَتَكَ فَإِنّ رَحمَتَكَ أَهلٌ أَن تبَلغُنَيِ لِأَنّهَا وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ إِن كُنتَ خَصَصتَ بِذَلِكَ عِبَاداً أَطَاعُوكَ فِيمَا أَمَرتَهُم بِهِ وَ عَمِلُوا فِيمَا خَلَقتَهُم لَهُ فَإِنّهُم لَن يَنَالُوا ذَلِكَ إِلّا بِكَ وَ لَا يُوَفّقُهُم إِلّا أَنتَ كَانَت رَحمَتُكَ إِيّاهُم قَبلَ طَاعَتِهِم لَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ فخَصُنّيِ يَا سيَدّيِ وَ يَا موَلاَيَ وَ يَا إلِهَيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا حرِزيِ وَ يَا ذخُريِ وَ يَا قوُتّيِ وَ يَا جاَبرِيِ وَ يَا خاَلقِيِ وَ يَا راَزقِيِ وَ يَا كنَزيِ بِمَا خَصَصتَهُم بِهِ وَ وفَقّنيِ لِمَا وَفّقتَهُم لَهُ وَ ارحمَنيِ كَمَا رَحِمتَهُم رَحمَةً لَامّةً تَامّةً عَامّةً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ يَا مَن لَا يُغَلّطُهُ السّائِلُونَ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ أذَقِنيِ بَردَ عَفوِكَ وَ حَلَاوَةَ مَغفِرَتِكَ وَ طَلَبَ ذِكرِكَ وَ رَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا وَعَدتُكَ مِن نفَسيِ ثُمّ أَخلَفتُكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ أَمرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فخَاَلطَنَيِ فِيهِ مَا لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِلنّعَمِ التّيِ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ فَتَقَوّيتُ بِهَا عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا دعَاَنيِ إِلَيهِ الهَوَي مِن قَبُولِ الرّخَصِ فِيمَا أَتَيتُهُ وَ أَثبَتّهُ عَلَيّ مِمّا هُوَ عِندَكَ حَرَامٌ وَ أَستَغفِرُكَ لِلذّنُوبِ التّيِ لَا يَعلَمُهَا غَيرُكَ وَ لَا يَسَعُهَا إِلّا حِلمُكَ وَ عَفوُكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ يَمِينٍ سَبَقَت منِيّ حَنِثتُ فِيهَا عِندَكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا مَن عرَفّنَيِ نَفسَهُ لَا تشَغلَنيِ بِغَيرِكَ وَ أَسقِط عَنّا مَا كَانَ لِغَيرِكَ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي سِوَاكَ وَ أغَننِيِ عَن كُلّ مَخلُوقٍ غَيرِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ وَ كُلّ يَومٍ وَ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصلِح لِي ديِنيَِ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ وَ أَصلِح لِي دنُياَيَ التّيِ مِنهَا معَيِشتَيِ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيَِ التّيِ إِلَيهَا منُقلَبَيِ وَ اجعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي مِن كُلّ خَيرٍ وَ اجعَلِ المَوتَ رَاحَةً لِي مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ يَا رَازِقَ المُقِلّينَ وَ يَا رَاحِمَ المَسَاكِينِ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينِ وَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ النّبِيّينَ أدَخلِنيِ فِي رَحمَتِكَ وَ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ يَا مَن يكَفيِ مِن خَلقِهِ كُلّهِم أَجمَعِينَ وَ لَا
صفحه : 305
يكَفيِ مِنهُ أَحَدٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ أَمرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ شَرّهُمَا وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ وَ ارحمَنيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
قَالَ مَولَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مُختَارٌ يَصلُحُ لِكُلّ حَاجَةٍ وَ إِخرَاجِ الدّمِ وَ هُوَ يَومٌ سَعِيدٌ لِسَائِرِ الأُمُورِ وَ الحَوَائِجِ وَ الأَعمَالِ فِيهِ بَارَكَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي الأَرضِ المُقَدّسَةِ وَ يَصلُحُ لِلنّقلَةِ وَ شِرَاءِ العَبِيدِ وَ البَهَائِمِ وَ لِقَاءِ الإِخوَانِ وَ الأَصدِقَاءِ وَ فِعلِ البِرّ وَ الحَرَكَةِ وَ يُكرَهُ فِيهِ الدّينُ وَ السّلَفُ وَ الأَيمَانُ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ يُصِيبُ مَالًا كَثِيراً إِلّا مَن كَانَ كَاتِباً فَإِنّهُ يُكرَهُ لَهُ ذَلِكَ وَ الرّؤيَا فِيهِ صَادِقَةٌ وَ لَا يَقُصّهَا إِلّا بَعدَ يَومٍ وَ المَرِيضُ فِيهِ يَمُوتُ وَ الآبِقُ فِيهِ يُوجَدُ وَ لَا تَستَحلِف فِيهِ أَحَداً وَ لَا تَأخُذ فِيهِ مِن أَحَدٍ وَ ادخُل فِيهِ عَلَي السّلطَانِ وَ لَا تَضرِب فِيهِ حُرّاً وَ لَا عَبداً وَ مَن ضَلّت لَهُ ضَالّةٌ وَجَدَهَا وَ فِي رِوَايَةٍ مَن مَرِضَ فِيهِ يَبرَأُ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ صَالِحاً حَلِيماً وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي إِنّهُ مُتَوَسّطٌ لَا مَحمُودٌ وَ لَا مَذمُومٌ تُجتَنَبُ فِيهِ الحَرَكَةُ
وقالت الفرس إنه يوم جيد صالح يحمد فيه النقلة والسفر والحركة والمولود فيه يكون شجاعا و هوصالح لكل حاجة ولقاء الإخوان والأصدقاء والأولاد وفعل الخير والأحلام فيه تصح في يومها. و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه مار إسفند روز اسم الملك الموكل بالأوقات والأزمان والعقول والأسماع والأبصار و في رواية أخري الموكل بالأفئدة
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصلِح لِي ديِنيَِ ألّذِي أَلقَاكَ بِهِ أَنتَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الغِنَي
صفحه : 306
وَ الفَقرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ العِزّ وَ الذّلّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك لِي فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ فِي جسَدَيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ مَا رزَقَتنَيِ وَ أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ أللّهُمّ ادرَأ عنَيّ فَسَقَةَ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ ارزقُنيِ رِزقاً وَاسِعاً وَ فُكّ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ بِسُوءٍ مِن خَلقِكَ فإَنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ فَخُذ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ امنَعهُ مِن أَن يَصِلَ إلِيَّ بِسُوءٍ أَبَداً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ استرُنيِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ حطُنّيِ مِن كُلّ بَلِيّةٍ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ جَبّاراً لَا يرَحمَنُيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ عَلَي أَفضَلِ النّبِيّينَ مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ اللّيلَ وَ النّهَارَ بِقُوّتِهِ وَ مَيّزَ بَينَهُمَا بِقُدرَتِهِ وَ جَعَلَ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا حَدّاً مَحدُوداً وَ أَمَداً مَوقُوتاً مَمدُوداً يُولِجُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا فِي صَاحِبِهِ وَ يُولِجُ صَاحِبُهُ فِيهِ بِتَقدِيرٍ مِنهُ لِلعِبَادِ فِيمَا يَغذُوهُم بِهِ وَ يُنشِئُهُم عَلَيهِ وَ خَلَقَ لَهُمُ اللّيلَ لِيَسكُنُوا فِيهِ مِن حَرَكَاتِ التّعَبِ وَ بَهَضَاتِ النّصَبِ وَ جَعَلَهُ لِبَاساً لِيَلبَسُوا مِن رَاحَتِهِ وَ مَنَامِهِ فَيَكُونَ ذَلِكَ لَهُم جَمَاماً وَ قُوّةً وَ لِيَنَالُوا بِهِ لَذّةً وَ شَهوَةً وَ خَلَقَ لَهُمُ النّهَارَ مُبصِراً لِيَبتَغُوا مِن فَضلِهِ وَ لِيَتَسَبّبُوا إِلَي رِزقِهِ وَ يَسرَحُوا فِي أَرضِهِ طَلَباً لِمَا فِيهِ نَيلُ العَاجِلِ مِن دُنيَاهُم وَ دَرَكُ الآجِلِ فِي أُخرَاهُم بِكُلّ ذَلِكَ يُصلِحُ شَأنَهُم وَ يَبلُو أَخبَارَهُم وَ يَنظُرُ كَيفَ هُم فِي أَوقَاتِ طَاعَتِهِ وَ مَنَازِلِ فُرُوضِهِ وَ مَوَاقِعِ أَحكَامِهِليِجَزيَِ الّذِينَ أَساؤُا بِما عَمِلُوا وَ يجَزيَِ الّذِينَ أَحسَنُوا بِالحُسنَي
صفحه : 307
أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا فَلَقتَ لَنَا مِنَ الإِصبَاحِ وَ مَتّعتَنَا بِهِ مِن ضَوءِ النّهَارِ وَ بَصّرتَنَا بِهِ مِن مَطَالِبِ الأَقوَاتِ وَ وَقَيتَنَا فِيهِ مِن طَوَارِقِ الآفَاتِ أَصبَحنَا وَ أَصبَحَتِ الأَشيَاءُ كُلّهَا لَكَ بِجُملَتِهَا سَمَاؤُهَا وَ أَرضُهَا وَ مَا بَثّ فِي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا سَاكِنُهُ وَ مُتَحَرّكُهُ وَ مُقِيمُهُ وَ شَاخِصُهُ وَ مَا عَلَا فِي الهَوَاءِ وَ بَطَنَ فِي الثّرَي أَصبَحنَا أللّهُمّ فِي قَبضَتِكَ يَحوِينَا مُلكُكَ وَ سُلطَانُكَ وَ تَضُمّنَا مَشِيّتُكَ وَ نَتَصَرّفُ عَن أَمرِكَ وَ نَتَقَلّبُ فِي تَدبِيرِكَ لَيسَ لَنَا مِنَ الأَمرِ إِلّا مَا قَضَيتَ وَ لَا مِنَ الخَيرِ إِلّا مَا أَعطَيتَ وَ هَذَا يَومٌ حَادِثٌ جَدِيدٌ وَ هُوَ عَلَينَا شَاهِدٌ عَتِيدٌ إِن أَحسَنّا وَدّعَنَا بِحَمدٍ وَ إِن أَسَأنَا فَارَقَنَا بِذَمّ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزُقنَا حُسنَ مُصَاحَبَتِهِ وَ اعصِمنَا مِن سُوءِ مُفَارَقَتِهِ بِارتِكَابِ جَرِيرَةٍ أَوِ اقتِرَافِ كَبِيرَةٍ أَو صَغِيرَةٍ وَ أَجزِل لَنَا فِيهِ مِنَ الحَسَنَاتِ وَ أَخلِنَا فِيهِ مِنَ السّيّئَاتِ وَ املَأ لَنَا مَا بَينَ طَرَفَيهِ حَمداً وَ شُكراً وَ أَجراً وَ ذُخراً وَ فَضلًا وَ إِحسَاناً أللّهُمّ يَسّر عَلَي الكِرَامِ الكَاتِبِينَ مَئُونَتَنَا وَ املَأ لَنَا مِن حَسَنَاتِنَا صَحَائِفَنَا وَ لَا تُخزِنَا عِندَهُم بِسُوءِ أَعمَالِنَا أللّهُمّ اجعَل لَنَا فِي كُلّ سَاعَةٍ مِن سَاعَاتِهِ حَظّاً مِن عِبَادَتِكَ وَ نَصِيباً مِن شُكرِكَ وَ شَاهِدَ صِدقٍ مِن مَلَائِكَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفَظنَا مِن بَينِ أَيدِينَا وَ مِن خَلفِنَا وَ عَن أَيمَانِنَا وَ عَن شَمَائِلِنَا وَ مِن جَمِيعِ نَوَاحِينَا حِفظاً عَاصِماً مِن مَعصِيَتِكَ هَادِياً إِلَي طَاعَتِكَ مُستَعمِلًا لِمَحَبّتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ أَفضَلَ يَومٍ عَهِدنَاهُ وَ أَيمَنَ صَاحِبٍ صَحِبنَاهُ وَ خَيرَ وَقتٍ ظَلِلنَا فِيهِ وَ اجعَلنَا أَرضَي مَن مَرّ عَلَيهِ اللّيلُ وَ النّهَارُ مِن جُملَةِ خَلقِكَ وَ أَشكَرَ لِمَا أَبلَيتَ مِن نِعَمِكَ وَ أَقوَمَ بِمَا شَرَعتَ مِن شَرَائِعِكَ وَ أَوبَقَهُ عَمّا حَذّرتَ مِن نَهيِكَ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضَكَ وَ جَمِيعَ مَن أَسكَنتَهُمَا مِن مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ جَمِيعِ خَلقِكَ إنِنّيِ أَشهَدُ فِي يوَميِ
صفحه : 308
هَذَا وَ فِي كُلّ يَومٍ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا نِدّ لَكَ وَ لَا ضِدّ لَكَ وَ لَا صَاحِبَةَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ لَكَ وَ لَا وَزِيرَ لَكَ وَ إِنّكَ قَائِمٌ بِالقِسطِ عَادِلٌ فِي الحُكمِ رَءُوفٌ بِالعِبَادِ رَحِيمٌ بِالخَلقِ وَ نَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ حَمَلتَهُ رِسَالَاتِكَ فَأَدّاهَا وَ أَمَرتَهُ بِالنّصحِ لِأُمّتِهِ فَنَصَحَ لَهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَنِلهُ عَنّا أَفضَلَ وَ أَجزَلَ وَ أَكرَمَ وَ أَنمَي وَ أَجمَلَ مَا أَنَلتَهُ أَحَداً مِنَ الأَنبِيَاءِ عَن أُمّتِهِ إِنّكَ أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُ بِالجَزِيلِ الغَافِرُ لِلعَظِيمِ وَ أَنتَ أَكرَمُ مِن كُلّ كَرِيمٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ تَبَارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ألَبسِنيِ العَافِيَةَ حَتّي تهَنئِنَيِ المَعِيشَةُ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ وَ بِالمَغفِرَةِ حَتّي لَا يضَرُنّيِ مَعَهَا الذّنُوبُ وَ اكفنِيِ بِهِم نَوَائِبَ الدّنيَا وَ هُمُومَ الآخِرَةِ حَتّي تدُخلِنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ أَنتَ تَعلَمُ سرَيِرتَيِ فَاقبَل معَذرِتَيِ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ فأَعَطنِيِ مسَألَتَيِ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ أللّهُمّ وَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ المَربُوبُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الحيَّ وَ أَنَا المَيّتُ خلَقَتنَيِ لِلمَوتِ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ أَنتَ السّيّدُ المَولَي وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ العَالِمُ وَ أَنَا الجَاهِلُ عَصَيتُكَ بجِهَليِ وَ ارتَكَبتُ الذّنُوبَ بجِهَليِ لِفَسَادِ عقَليِ وَ ألَهتَنيِ الدّنيَا لِسُوءِ عمَلَيِ وَ اغتَرَرتُ بِزِينَتِهَا بجِهَليِ
صفحه : 309
وَ سَهَوتُ عَن ذِكرِكَ فَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أَنتَ أَرحَمُ لِي مِن نفَسيِ وَ أَرحَمُ بيِ منِيّ بنِفَسيِ وَ أَنتَ أَنظَرُ لِي منِيّ لنِفَسيِ فَانظُر لِي مِنهَا فَاغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ أللّهُمّ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ امدُد لِي فِي عمُرُيِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ وَ اجعلَنيِ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَستَبدِل بيِ غيَريِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ فَرّغ قلَبيِ لِذِكرِكَ وَ ألَبسِنيِ عَافِيَتَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا أَظَلّت وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا أَقَلّت وَ رَبّ البِحَارِ وَ مَا فِي قَعرِهَا وَ رَبّ الجِبَالِ الروّاَسيِ وَ مَا فِي أَقطَارِهَا أَنتَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثُهُ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مُفنِيهِ وَ العَالِمُ بِكُلّ شَيءٍ وَ القَاهِرُ لِكُلّ شَيءٍ وَ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ الرّازِقُ لِكُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَستَجِيبَ دعُاَئيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أغَننِيِ عَن خِدمَةِ عِبَادِكَ وَ فرَغّنيِ لِعِبَادَتِكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ ارزقُنيِ الكِفَايَةَ وَ القُنُوعَ وَ صِدقَ اليَقِينِ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَقُومُ بِهِ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ بِهِ تَرزُقُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ وَزنَ الجِبَالِ وَ بِهِ أَحصَيتَ كَيلَ البِحَارِ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ أَمَتّ الأَحيَاءَ وَ بِهِ تحُييِ المَوتَي وَ بِهِ تُعِزّ الذّلِيلَ وَ بِهِ تُذِلّ العَزِيزَ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ وَ إِذَا سَأَلَكَ بِهِ سَائِلٌ أَعطَيتَهُ سُؤلَهُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السّائِلُونَ أَعطَيتَهُم سُؤلَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدّاعُونَ أَجَبتَهُم وَ إِذَا استَجَارَ بِكَ المُستَجِيرُونَ أَجَرتَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ المُضطَرّونَ أَنقَذتَهُم وَ إِذَا تَشَفّعَ بِهِ المُستَشفِعُونَ شَفّعتَهُم وَ إِذَا استَصرَخَكَ بِهِ المُستَصرِخُونَ أَصرَختَهُم وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الهَارِبُونَ إِلَيكَ سَمِعتَ نِدَاءَهُم وَ أَغَثتَهُم وَ إِذَا أَقبَلَ بِهِ التّائِبُونَ إِلَيكَ قَبِلتَ تَوبَتَهُم
صفحه : 310
فَأَنَا أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ وَ يَا موَلاَيَ وَ يَا إلِهَيِ وَ يَا قوُتّيِ وَ يَا رجَاَئيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا ركُنيِ وَ يَا فخَريِ وَ يَا عدُتّيِ لدِيِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ أَدعُوكَ بِهِ لِذَنبٍ لَا يَغفِرُهُ غَيرُكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِضُرّ لَا يَقدِرُ عَلَي إِزَالَتِهِ عنَيّ إِلّا أَنتَ وَ لذِنُوُبيَِ التّيِ بَارَزتُكَ بِهَا وَ قَلّ مِنهَا حيَاَئيِ عِندَ ارتكِاَبيِ لَهَا مِنهَا أَنَا قَد أَتَيتُكَ مُذنِباً خَاطِئاً قَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ فَقِيراً مُحتَاجاً لَا أَجِدُ لذِنَبيِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا لكِرَبيِ جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لضِرُيّ كَاشِفاً إِلّا أَنتَ وَ أَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ عَبدُكَ ذُو النّونِ حِينَ تُبتَ عَلَيهِ وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ رَجَاءَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ وَ تنُقذِنَيِ مِنَ الذّنُوبِ يَا سيَدّيِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَأَنَا أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ وَ أَن تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ أَن تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ وَ أَن تُؤمِنَ خوَفيِ فِي أَتَمّ النّعمَةِ وَ أَعظَمِ العَافِيَةِ وَ أَفضَلِ الرّزقِ وَ السّعَةِ وَ الدّعَةِ وَ مَا لَم تَزَل تَعُودُنِيهِ يَا إلِهَيِ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا تؤُتيِنَيِ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ تَامّاً مَا أبَقيَتنَيِ وَ تَعفُوَ عَن ذنُوُبيِ وَ خطَاَياَيَ وَ إسِراَفيِ وَ إجِراَميِ وَ إِذَا توَفَيّتنَيِ حَتّي تَصِلَ لِي سَعَادَةَ الدّنيَا بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ أللّهُمّ فَبَارِك لِي فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ أللّهُمّ وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ وَسّع عَلَيّ مِن طِيبِ رِزقِكَ حَسَبَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أللّهُمّ إِنّكَ تَكَفّلتَ برِزِقيِ وَ رِزقِ كُلّ دَابّةٍ يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ يَا خَيرَ مَسئُولٍ يَا أَوسَعَ مُعطٍ وَ أَفضَلَ مَرجُوّ وَسّع لِي فِي رزِقيِ وَ رِزقِ عيِاَليِ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا يُفرَقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تكَتبُنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ
صفحه : 311
حَجّهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُمُ المَغفُورِ ذُنُوبُهُمُ المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُمُ الوَاسِعَةِ أَرزَاقُهُمُ الصّحِيحَةِ أَبدَانُهُمُ المُؤمَنِ خَوفُهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ وَ أَن تَزِيدَ فِي رزِقيِ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَنكَدِرُ النّجُومُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِجَلَالِ وَجهِكَ وَ حِلمِكَ وَ مَجدِكَ وَ كَرَمِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ تَرحَمَهُمَا رَحمَةً وَاسِعَةً إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ أَن تَغفِرَ لِي وَ لإِخِواَنيِ مِنَ المُؤمِنِينَ إِنّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَشبَعَنَا فِي الجَائِعِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَسَانَا فِي العَارِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آوَانَا فِي الغَانِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَكرَمَنَا فِي المُهَابِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي آمَنَنَا فِي الخَائِفِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدَانَا فِي الضّالّينَ يَا جَارَ المُؤمِنِينَ لَا تُخَيّب رجَاَئيِ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أغَثِنيِ يَا مُعِينَ المُؤمِنِينَ أعَنِيّ يَا مُجِيبَ التّوّابِينَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُحسَبيَِ الرّبّ مِنَ العِبَادِ حسَبيَِ المَالِكُ مِنَ المَملُوكِينَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيَِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ حسَبيَِ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ حسَبيَِ ألّذِي لَم يَزَل حسَبيِ مُذ قَطّ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً مُبَارَكاً فِيهِ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ رَاحِمُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ألّذِي لَا حيَّ مَعَهُ فِي دَيمُومَةِ بَقَائِهِ قَيّومٌ لَا يَفُوتُ شَيءٌ عَلَيهِ وَ لَا يَئُودُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الباَقيِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرُهُ دَائِمٌ بِغَيرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلكِهِ الصّمَدُ فِي غَيرِ شِبهٍ فَلَا شَيءَ كَمِثلِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ لَا شَيءَ كُفوُهُ وَ لَا مدُاَنيَِ لِوَصفِهِ كَبِيرٌ لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ لِكُنهِ عَظَمَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الباَرِئُ المُنشِئُ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِن غَيرِهِ الطّاهِرُ مِن كُلّ آفَةٍ بِقُدسِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُوَسّعُ فِي عَطَايَا خَلقِهِ مِن فَضلِهِ البرَيِءُ مِن كُلّ جَورٍ لَم يَرضَهُ وَ لَم يُخَالِط فِعَالَهُ
صفحه : 312
لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ألّذِي وَسِعَت رَحِمَتُهُ المَنّانُ ذُو الإِحسَانِ قَد عَمّ الخَلَائِقَ مَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ دَيّانُ العِبَادِ وَ كُلّ يَقُومُ خَاضِعاً مِن هَيبَتِهِ خَالِقُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ كُلّ إِلَيهِ مَعَادُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَحِيمُ كُلّ صَارِخٍ وَ مَكرُوبٍ وَ غِيَاثُهُ وَ مُعَاذُهُ يَا رَبّ فَلَا تَصِفُ الأَلسُنُ كُلّ جَلَالِ مُلكِكَ وَ عِزّكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بَدِيعُ البَرَايَا لَم يَبغِ فِي إِنشَائِهَا عَوناً مِن خَلقِهِ وَ عَلّامُ الغُيُوبِ فَلَا يَفُوتُ شَيئاً حِفظُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُعِيدُ مَا بَدَا إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخَافَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ المَنِيعُ الغَالِبُ فِي أَمرِهِ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَمِيدُ الفِعَالِ ذُو المَنّ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ذُو البَطشِ الشّدِيدِ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العاَليِ فِي ارتِفَاعِ مَكَانِهِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ فَوقَهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الجَبّارُ المُذِلّ كُلّ شَيءٍ بِقَهرِ عِزّهِ وَ سُلطَانِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ نُورُ كُلّ شَيءٍ وَ هُدَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القُدّوسُ الظّاهِرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ المُجِيبُ المتُدَاَنيِ دُونَ كُلّ شَيءٍ قُربُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ الشّامِخُ فِي السّمَاءِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ ارتِفَاعُ عُلُوّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المبُدِئُ البَرَايَا وَ مُعِيدُهَا بَعدَ فَنَائِهَا بِقُدرَتِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الجَلِيلُ المُتَكَبّرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أَمرُهُ وَ الصّدقُ وَعدُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَحمُودُ ألّذِي لَا يَبلُغُ الأَوهَامُ كُلّ ثَنَائِهِ وَ مَجدِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الكَرِيمُ العَفُوّ ألّذِي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عَفوُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ الكَرِيمُ فَلَا يُذِلّ عِزّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَجِيبُ فَلَا يَنطِقُ الأَلسُنُ بِكُلّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ هُوَ كَمَا أَثنَي عَلَي نَفسِهِ وَ وَصَفَهَا بِهِ اللّهُالرّحمنُ الرّحِيمُالحَقّ المُبِينُالبُرهَانُ العَظِيمُ اللّهُ العَلِيمُ الحَكِيمُ اللّهُ الرّبّ الكَرِيمُ اللّهُالسّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ اللّهُ المُصَوّرُ الوَترُ النّورُ وَ مِنهُ النّورُ اللّهُ الحَمِيدُ الكَبِيرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُعَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
صفحه : 313
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ دَانَ لَهَا كُلّ شَيءٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَحبِسُ القِسَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَهتِكُ العِصَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُدِيلُ الأَعدَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَقطَعُ الرّجَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُعَجّلُ العَنَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَكشِفُ الغِطَاءَ سَبَقَت رَحمَتُكَ غَضَبَكَ وَ نَفَذَ عِلمُكَ وَ بَلَغَت حُجّتُكَ وَ لَم تُخَيّب سَائِلُكَ إِذَا سَأَلَكَ أللّهُمّ أَنتَ مَوضِعُ كُلّ شَكوَي وَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي وَ غَوثُ كُلّ مُستَغِيثٍ وَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
قَالَ مَولَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع إِنّهُ يَومٌ مُختَارٌ جَيّدٌ يَصلُحُ لِكُلّ شَيءٍ وَ الشّرَاءِ وَ البَيعِ وَ الزّرعِ وَ الغَرسِ وَ البِنَاءِ وَ التّزوِيجِ وَ السّفَرِ وَ إِخرَاجِ الدّمِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي لَا تُسَافِر فِيهِ وَ لَا تَتَعَرّض لِغَيرِهِ إِلّا المُعَامَلَةَ وَ قَلّل فِيهِ الحَرَكَةَ وَ السّفَرُ فِيهِ ردَيِءٌ وَ مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً وَ يَعسِرُ تَربِيَتُهُ وَ يسيء[يَسُوءُ]خُلُقُهُ وَ يُرزَقُ رِزقاً يَكُونُ لِغَيرِهِ وَ يُمنَعُ مِنَ التّمَتّعِ بشِيَءٍ مِنهُ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مَن وُلِدَ فِيهِ كفُيَِ كُلّ أَمرٍ يُؤذِيهِ وَ يَكُونُ المَولُودُ فِيهِ مُبَارَكاً صَالِحاً يَرتَفِعُ أَمرُهُ وَ يَعلُو شَأنُهُ وُلِدَ فِيهِ إِسمَاعِيلُ بنُ اِبرَاهِيمَ ع وَ فِيهِ خَلَقَ اللّهُ العَقلَ وَ أَسكَنَهُ رُءُوسَ مَن أَحَبّ مِن عِبَادِهِ وَ مَن هَرَبَ فِيهِ أُخِذَ وَ مَن ضَلّت عَنهُ ضَالّةٌ وَجَدَهَا وَ مَنِ اقتَرَضَ فِيهِ شَيئاً رَدّهُ سَرِيعاً وَ مَن مَرِضَ فِيهِ بَرَأَ سَرِيعاً
وَ قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن وُلِدَ فِيهِ يَكُونُ حَلِيماً مُبَارَكاً صَادِقاً أَمِيناً يَعلُو شَأنُهُ وَ مَن ضَاعَ لَهُ شَيءٌ يَجِدُهُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
وقالت الفرس إنه يوم خفيف يحمد فيه سائر الأعمال والتصرفات ويصلح
صفحه : 314
لشرب الأدوية المسهلة. و قال سلمان الفارسي رحمة الله عليه أنيران روز اسم الملك الموكل بالدهور والأزمنة
الدّعَاءُ فِي أَوّلِهِ أللّهُمّ رَبّ هَذَا اليَومِ الجَدِيدِ وَ كُلّ يَومٍ وَ إِلَهَ مَن فِي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ إِلَهَ مَن فِي الأَرَضِينَ السّبعِ لَا إِلَهَ فِيهِنّ غَيرُكَ وَ أَنتَ إِلَهُ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماًأَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَمثَالِكَ العُليَا وَ بِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ المُستَجَابَاتِ المُبَارَكَاتِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ وَ باِلمثَاَنيِ وَ الصّحُفِ الأُولَي وَ بِمَا أَحصَاهُ كِتَابُكَ وَ بِمَا أَنتَ أَعلَمُ بِإِحصَائِهِ وَ بِمَا آلَيتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحَفظَنَيِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن أَولِيَائِهِ وَ مِن هَمزِهِم وَ خَيلِهِم وَ شُرُورِهِم وَ استِفزَازِهِم وَ آفَاتِهِم وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِهاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَعَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ خَيرِ وُلدِ آدَمَ وَ المرُتقَيِ بِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ المُخَاطِبِ لِرَبّهِ فِي السّمَاءِ حِينَ دَنَا فَتَدَلّي فَكَانَ مِن رَبّهِ كَقَابِ قَوسَينِ أَو أَدنَي أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عَلَي جَمِيعِ مَن تَابَعَهُم وَ آمَنَ بِكَ إِلَي يَومِ الدّينِ أللّهُمّ بِكَ أَصبَحتُ وَ بِكَ انتَشَرتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ لَكَ أَسلَمتُ وَ بِكَ خَاصَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ إِلَيكَ أَنَبتُ أَصبَحتُ عَلَي فِطرَةِ الإِسلَامِ وَ كَلِمَةِ الإِخلَاصِ وَ سُنّةِ نَبِيّنَا مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ مِلّةِ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ حَنِيفاً مُسلِماً وَ مَا كَانَ مِنَ المُشرِكِينَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً دَائِماً لَا يَنقَطِعُ وَ لَا يَنفَدُ وَ الحَمدُ لِلّهِ
صفحه : 315
ألّذِي لَيسَ لِفَضلِهِ دَافِعٌ وَ لَا لِعَطَائِهِ مَانِعٌ وَ لَا كَصُنعِهِ صُنعُ صَانِعٍ وَ هُوَ الجَوَادُ الوَاسِعُ فَطَرَ أَجنَاسَ البَدَائِعِ وَ أَتقَنَ بِحِكمَتِهِ الصّنَائِعَ لَا يَخفَي عَلَيهِ الطّلَائِعُ وَ لَا يَضِيعُ عِندَهُ الوَدَائِعُ وَ المجُزيِ لِكُلّ صَانِعٍ وَ الرّازِقُ لِكُلّ مَانِعٍ وَ رَاحِمُ كُلّ ضَارِعٍ مُنزِلُ المَنَافِعِ وَ الكِتَابِ الجَامِعِ بِالنّورِ السّاطِعِ ألّذِي هُوَ لِلدّعَوَاتِ سَامِعٌ وَ لِلمَكرُمَاتِ رَافِعٌ وَ لِلجَبَابِرَةِ قَامِعٌ لَا إِلَهَ غَيرُهُ وَ لَا شَيءَ بَعدَهُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُاللّطِيفُ الخَبِيرُعَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَشهَدُ لَكَ مُقِرّاً بِأَنّكَ ربَيّ وَ إِلَيكَ مرَدَيّ ابتدَأَتنَيِ بِنِعمَتِكَ قَبلَ أَن أَكُونَ شَيئاً مَذكُوراً خلَقَتنَيِ وَ أَنَا مِنَ التّرَابِ وَ أسَكنَتنَيِ وَ أَنَا مِنَ الأَصلَابِ آمِناً لِرَيبِ المَنُونِ وَ اختِلَافِ الدّهرِ فَلَم أَزَل ظَاعِناً مِن صُلبٍ إِلَي صُلبٍ إِلَي رَحِمٍ فِي تَقَادُمِ الأَيّامِ المَاضِيَةِ وَ القُرُونِ الخَالِيَةِ لَم تخُرجِنيِ بِلُطفِكَ لِي وَ إِحسَانِكَ إلِيَّ فِي دَولَةِ أَئِمّةِ الكُفرِ الّذِينَ نَقَضُوا عَهدَكَ وَ كَذّبُوا رُسُلَكَ لَكِنّكَ أخَرجَتنَيِ رَأفَةً مِنكَ وَ تَحَنّناً عَلَيّ للِذّيِ سَبَقَ لِي مِنَ الهُدَي ألّذِي يسَرّتنَيِ وَ عَلَيهِ أنَشأَتنَيِ مِن قَبلِ ذَلِكَ رَأفَةً بيِ بِجَمِيلِ صُنعِكَ وَ سَوَابِغِ نِعمَتِكَ ابتَدَعتَ خلَقيِ مِن منَيِّ يُمنَي ثُمّ أسَكنَتنَيِ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ بَينَ لَحمٍ وَ جِلدٍ وَ دَمٍ لَم تشُهرِنيِ بخِلَقيِ وَ لَم تَجعَل لِي شَيئاً مِن أمَريِ ثُمّ أخَرجَتنَيِ إِلَي الدّنيَا تَامّاً سَوِيّاً وَ حفَظِتنَيِ فِي المَهدِ طِفلًا صَبِيّاً وَ رزَقَتنَيِ مِنَ الغِذَاءِ لَبَناً مَرِيئاً وَ عَطَفتَ عَلَي قُلُوبِ الحَوَاضِنِ وَ كفَلّتنَيِ بِالأُمّهَاتِ الرّحَائِمِ وَ كلَأَتنَيِ مِن طَوَارِقِ الحَدَثَانِ وَ سلَمّتنَيِ مِنَ الزّيَادَةِ وَ النّقصَانِ فَتَعَالَيتَ رَبّنَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ حَتّي إِذَا استَهلَلتُ بِالكَلَامِ أَتمَمتَ عَلَيّ بِالإِنعَامِ وَ ربَيّتنَيِ مُتَزَايِداً فِي كُلّ عَامٍ حَتّي إِذَا أَكمَلتَ فطِرتَيِ وَ اعتَدَلَت قوُتّيِ أَوجَبتَ عَلَيّ حُجّتَكَ بِأَن ألَهمَتنَيِ مَعرِفَتَكَ وَ روَعّتنَيِ بِعَجَائِبِ رَحمَتِكَ وَ أيَقظَتنَيِ بِمَا ذَرَأتَ فِي سَمَائِكَ وَ أَرضِكَ فِي بَدَائِعِ خَلقِكَ وَ نبَهّتنَيِ لِشُكرِكَ وَ ذِكرِكَ وَ أَوجَبتَ طَاعَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ فهَمّتنَيِ مَا جَاءَت بِهِ رُسُلُكَ وَ مَنَنتَ عَلَيّ بِجَمِيعِ ذَلِكَ بِعَونِكَ وَ لُطفِكَ
صفحه : 316
ثُمّ إِذ خلَقَتنَيِ يَا رَبّ فِي حَرّ الثّرَي لَم تَرضَ لِي يَا إلِهَيِ بِنِعمَةٍ دُونَ أَن أحَييَتنَيِ وَ رزَقَتنَيِ مِن أَنوَاعِ المَعَاشِ وَ صُنُوفِ الرّيَاشِ بِمَنّكَ العَظِيمِ وَ إِحسَانِكَ القَدِيمِ إلِيَّ حَتّي أَتمَمتَ عَلَيّ جَمِيعَ النّعَمِ لَم يَمنَعكَ جهَليِ وَ جرُأتَيِ عَلَيكَ أَن دلَلَتنَيِ إِلَي مَا يقُرَبّنُيِ مِنكَ وَ وفَقّتنَيِ لِمَا يزُلفِنُيِ لَدَيكَ إِن دَعوَتُكَ أجَبَتنَيِ وَ إِن سَأَلتُكَ أعَطيَتنَيِ وَ إن أَطَعتُكَ شكَرَتنَيِ وَ إِن شَكَرتُكَ زدِتنَيِ وَ إِن عَصَيتُكَ ستَرَتنَيِ كُلّ ذَلِكَ إِكمَالًا لِنِعَمِكَ عَلَيّ وَ إِحسَانِكَ إلِيَّ فَسُبحَانَكَ سُبحَانَكَ مِن مبُدِئٍ حَمِيدٍ مَجِيدٍ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ عَظُمَت آلَاؤُكَ فأَيَّ نِعَمِكَ يَا موَلاَيَ وَ يَا إلِهَيِ أحُصيِ عَدَدَهَا أَو ذِكرَهَا أَم أَيّ عَطَائِكَ أَقُومُ بِهَا شُكراً وَ هيَِ يَا رَبّ أَكثَرُ مِن أَن يحُصيَِ العَادّونَ أَو يَبلُغَ عِلماً بِهَا الحَافِظُونَ ثُمّ مَا فَرّقتَ وَ ذَرَأتَ عنَيّ مِنَ الهَمّ وَ الغَمّ وَ الضّرّ وَ الضّرّاءِ أَكثَرُ مَا[مِمّا]ظَهَرَ لِي مِنَ العَافِيَةِ وَ السّرّاءِ وَ أَنَا أُشهِدُكَ يَا إلِهَيِ بِحَقِيقَةِ إيِماَنيِ وَ عَقدِ عَزَمَاتِ معَرفِتَيِ وَ خَالِصِ صَرِيحِ توَحيِديِ وَ بَاطِنِ مَكنُونِ ضمَيِريِ وَ عَلَائِقِ مجَاَريِ نُورِ بصَرَيِ وَ أَسَارِيرِ صَفحَةِ جبَيِنيِ وَ مَا ضَمّت عَلَيهِ شفَتَاَيَ وَ حَرَكَاتُ لَفظِ لسِاَنيِ وَ مَسَارِبُ صِمَاخِ سمَعيِ وَ مَنَابِتُ أضَراَسيِ وَ مَسَاغُ مطَعمَيِ وَ مشَربَيِ وَ حِمَالَةُ أُمّ رأَسيِ وَ بُلُوغُ حَبَائِلِ عنُقُيِ وَ مَا اشتَمَلَ عَلَيهِ تَامُورُ صدَريِ وَ حَمَلَ حَبَائِلُ وتَيِنيِ وَ نِيَاطُ حِجَابِ قلَبيِ وَ أَفلَاذُ حوَاَشيِ كبَدِيِ وَ مَا حَوَاهُ شَرَاسِيفُ أضَلاَعيِ وَ حِقَافُ مفَاَصلِيِ وَ أَطرَافُ أنَاَملِيِ وَ قَبضُ شَرَاسِيفِ عوَاَملِيِ وَ لحَميِ وَ دمَيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ عصَبَيِ وَ قصَبَيِ وَ عظِاَميِ وَ مخُيّ وَ عرُوُقيِ وَ جَمِيعُ جوَاَرحِيِ وَ جوَاَنحِيِ وَ مَا انتَسَجَ عَلَي ذَلِكَ أَيّامَ رضَاَعيِ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ فِي نوَميِ وَ يقَظَتَيِ وَ سكُوُنيِ وَ حرَكَاَتيِ وَ حَرَكَاتِ ركُوُعيِ وَ سجُوُديِ لَو حَاوَلتُ وَ اجتَهَدتُ مَدَي الأَعمَارِ وَ الأَحقَافِ لَو عُمّرتُهَا أَن أؤُدَيَّ بَعضَ شُكرِ وَاحِدَةٍ مِن أَنعُمِكَ فَمَا استَطَعتُ ذَلِكَ إِلّا بِمَنّكَ المُوجِبِ بِهِ عَلَيّ شُكراً آنِفاً جَدِيداً أَو
صفحه : 317
ثَنَاءً طَارِقاً عَتِيداً أَجَل وَ لَو حَرَصتُ أَنَا وَ العَادّونَ مِن أَنَامِكَ أَن نحُصيَِ شَيئاً مِن إِنعَامِكَ سَالِفَةً وَ آنِفَةً مَا حَصَرنَاهُ عَدَداً وَ لَا أَحصَينَاهُ أَبَداً هَيهَاتَ أَنّي ذَلِكَ وَ أَنتَ المُخبِرُ فِي كِتَابِكَ الصّادِقِ وَ النّبَإِ الصّادِقِوَ إِن تَعُدّوا نِعمَةَ اللّهِ لا تُحصُوهاصَدَقَ كِتَابُكَ أللّهُمّ وَ نَبَؤُكَ وَ بَلّغَت أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ مَا أَنزَلتَ عَلَيهِم مِن وَحيِكَ وَ شَرَعتَ لَهُم وَ لَنَا مِن دِينِكَ غَيرَ أنَيّ يَا إلِهَيِ بجِدَيّ وَ اجتهِاَديِ وَ جهُديِ وَ مَبلَغِ طاَقتَيِ وَ وسُعيِ أَقُولُ مُؤمِناً مُوقِناً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً فَيَكُونَ مَورُوثاً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي مُلكِهِ فَيُضَادّهُ فِيمَا ابتَدَعَ وَ لَا ولَيِّ مِنَ الذّلّ فَيُرفِدَهُ فِيمَا صَنَعَ سُبحَانَهُ لَو كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلّا اللّهُ لَفَسَدَتَا سُبحَانَ اللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الحيَّ الصّمَدِلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ حَمداً يَعدِلُ حَمدَ مَلَائِكَتِهِ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ المَعُونَةَ عَلَي الرّشدِ وَ أَسأَلُكَ شُكرَ نِعمَتِكَ وَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسأَلُكَ قَلباً خَاشِعاً سَلِيماً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ أَسأَلُكَ مِن خَيرِ مَا نَعلَمُ وَ مِن خَيرِ مَا لَا نَعلَمُهُ وَ أَسأَلُكَ مَا تَعلَمُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِنّكَعَلّامُ الغُيُوبِ وَ سَاتِرُ العُيُوبِ وَ كَاشِفُ الضّرّ عَن أَيّوبَ وَ هَمّ يَعقُوبَ أللّهُمّ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تَكشِف عنَيّ سِترَكَ وَ لَا تَصرِف عنَيّ رَحمَتَكَ وَ لَا تَحُلّ بيِ غَضَبَكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الصّادِقِينَ الأَبرَارِ الأَخيَارِ المُتّقِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ أَخشَاكَ حَتّي كأَنَيّ أَرَاكَ وَ أسَعدِنيِ بِتَقوَاكَ وَ لَا تشُقنِيِ بِقَصدِكَ وَ خِر لِي فِي قُدرَتِكَ وَ بَارِك لِي فِي رِزقِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَأخِيرَ مَا قَدّمتَ وَ لَا تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ أللّهُمّ اجعَل غنِاَيَ فِي نفَسيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ وَ البَصِيرَةَ فِي ديِنيِ وَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ متَعّنيِ بجِوَاَرحِيِ وَ اجعَل سمَعيِ وَ بصَرَيَِ الوَارِثَينِ منِيّ وَ انصرُنيِ عَلَي مَن ظلَمَنَيِ أللّهُمّ اكشِف كرُبتَيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ وَ اخسَأ شيَطاَنيِ وَ فُكّ رهِاَنيِ وَ اجعَل لِي
صفحه : 318
يَا إلِهَيِ الدّرَجَةَ العُليَا فِي الآخِرَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كَمَا خلَقَتنَيِ فجَعَلَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا خلَقَتنَيِ فجَعَلَتنَيِ بَشَراً سَوِيّاً رَحمَةً لِي وَ كُنتَ عَن خلَقيِ غَنِيّاً رَبّ كَمَا بدَأَتنَيِ فَعَدَلتَ فطِرتَيِ يَا رَبّ كَمَا أنَشأَتنَيِ فَأَحسَنتَ صوُرتَيِ رَبّ بِمَا أَحسَنتَ لِي وَ فِي نفَسيِ وَ عاَفيِتَيِ يَا رَبّ بِمَا أقَدرَتنَيِ وَ رفَعَتنَيِ رَبّ بِمَا أَنعَمتَ عَلَيّ فهَدَيَتنَيِ رَبّ بِمَا آويَتنَيِ وَ مِن كُلّ خَيرٍ أوَليَتنَيِ رَبّ بِمَا أطَعمَتنَيِ وَ أسَقيَتنَيِ رَبّ بِمَا أغَنيَتنَيِ وَ أعَززَتنَيِ رَبّ بِمَا ألَبسَتنَيِ مِن سَترِكَ الحَلَالِ وَ يَسّرتَ لِي مِن فَضلِكَ وَ رِزقِكَ الكاَفيِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ عَلَي بَوَائِقِ الدّهرِ وَ صُرُوفِ الأَيّامِ وَ الليّاَليِ وَ نجَنّيِ مِن أَهوَالِ الدّنيَا وَ كَربِ الآخِرَةِ وَ اكفنِيِ شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ أللّهُمّ اكفنِيِ شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ فِي نفَسيِ وَ ديِنيِ وَ احرسُنيِ مِنَ الآفَاتِ فِي سفَرَيِ وَ فِي حضَرَيِ وَ احفظَنيِ فِي غيَبتَيِ وَ فِي أهَليِ وَ ماَليِ فاَخلفُنيِ وَ فِيمَا رزَقَتنَيِ فَبَارِك لِي يَا رَبّ وَ فِي نفَسيِ فذَلَلّنيِ وَ فِي أَعيُنِ النّاسِ فعَظَمّنيِ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ فسَلَمّنيِ وَ بذِنُوُبيِ فَلَا تفَضحَنيِ وَ بسِرَيِرتَيِ فَلَا تخُزنِيِ وَ لِمَا أعَطيَتنَيِ مِن بَرَكَاتِكَ وَ مَعرُوفِكَ فَلَا تسَلبُنيِ وَ إِلَي غَيرِكَ فَلَا تكَلِنيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبضِنيِ أَرضَي بِمَا يَكُونُ وَ أَكُونُ عنَيّ وَ أَطوَعَ مَا أَكُونُ بَينَ يَدَيكَ أللّهُمّ لَا تُشمِت بيِ عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كَمَا اجتَبَيتَ آدَمَ وَ تُبتَ عَلَيهِ فَتُب عَلَينَا وَ كَمَا نَجّيتَ مِنَ الغَرَقِ عَبدَكَ نُوحاً وَ حَمَلتَهُ فِي سُفُنِ النّجَاةِ فَنَجّنَا وَ كَمَا نَجّيتَ هُوداً مِنَ الرّيحِ العَقِيمِ فَنَجّنَا وَ كَمَا صَرَفتَ عَن يُوسُفَ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ فَاصرِف عَنّا وَ كَمَا كَشَفتَ عَن أَيّوبَ الضّرّ وَ البَلوَي فَاكشِف عَنّا ضُرّنَا وَ بَلوَانَا وَ كَمَا نَجّيتَ يُونُسَ مِن بَطنِ الحُوتِ وَ أَخرَجتَهُ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ وَ استَجَبتَ لَهُ دَعوَتَهُ وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ فَنَجّنَا وَ كَمَا أَعطَيتَ مُوسَي وَ هَارُونَ سُؤلَهُمَا فَأتِنَا سُؤلَنَا وَ كَمَا أَيّدتَ عِيسَي بنَ مَريَمَ بِرُوحِ القُدُسِ فَأَيّدنَا بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ كَمَا غَفَرتَ لِنَبِيّنَا مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ فَاغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَ كَمَا أَيّدتَ عَبدَكَ وَ رَسُولَكَ
صفحه : 319
وَ خَاتَمَ رُسُلِكَ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ وَلَدَيهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ فَأَيّدنَا مِن عِندِكَ بِالخَيرِ وَ اختِم لَنَا بِمَا تَشَاءُ وَ تُرِيدُ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ اغفِر لَنَا مَا قَدّمنَا وَ مَا أَخّرنَا وَ مَا أَسرَرنَا وَ مَا أَعلَنّا وَ مَا أَسرَفنَا وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ مِنّا أَنتَ المُقَدّمُ وَ أَنتَ المُؤَخّرُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ اغفِر لَنَا مَغفِرَةً لَا سَخَطَ بَعدَهَا وَآتِنا أللّهُمّفِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَوَ قِنا عَذابَ النّارِبِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَمنَا بِتَركِ المعَاَصيِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ ارحمَنيِ أَن أَتَكَلّفَ مَا لَا يعَنيِنيِ وَ ارزقُنيِ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ عنَيّ أللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ العِزّةِ التّيِ لَا تُرَامُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجهِكَ أَن تُلهِمَ قلَبيِ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ وَ ارزقُنيِ أَن أَبعَدَ عَنِ الأَشيَاءِ التّيِ لَا تُرضِيكَ أللّهُمّ أَنتَ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ العِزّةِ التّيِ لَا تُرَامُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجهِكَ أَن تُنَوّرَ بِكِتَابِكَ بصَرَيِ وَ أَن تُطلِقَ لسِاَنيِ بِكِتَابِكَ وَ أَن تَشرَحَ لِي صدَريِ وَ أَن تُفَرّجَ بِهِ غمَيّ عَن قلَبيِ وَ أَن تُغَسّلَ بِهِ درَنَيِ عَن بدَنَيِ فَإِنّهُ لَا يغُنيِنيِ عَنِ الخَلقِ غَيرُكَ وَ لَا يُؤتِيهِ إِلّا أَنتَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي فِيهِ أَيضاً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اشرَح صدَريِ لِلإِسلَامِ وَ زيَنّيّ وَ رضَنّيِ بِالإِيمَانِ وَ ألَبسِنيِ التّقوَي وَ قنِيِ عَذَابَ النّارِ تَقُولُ ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ تَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ حَاجَتَكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ يَا رَبّ أَنتَ هُوَ يَا رَبّ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّاهُوَ الحَقّ المُبِينُالحيَّ القَيّومُ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِمَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ
صفحه : 320
ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الأَوّلِينَ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرِينَ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ بِعَدَدِ كُلّ شَيءٍ وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَن تعُطيِنَيِ سؤُليِ فِي جَمِيعِ مَا أَدعُوكَ بِهِ لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ يَا حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ وَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ يَا حيَّ بَعدَ كُلّ حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أغَثِنيِ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ وَ أسَباَبيِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ تَقُولُ ذَلِكَ أَربَعَ مَرّاتٍ يَا رَبّ أَنتَ لِي وَ بيِ رَحِيمٌ يَا رَبّ فَكُن لِي رُكناً معَيِ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِمَا حَمَلَ عَرشُكَ مِن عِزّ جَلَالِكَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ لَا مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَ أَنتَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ حَمداً حَمِيداً وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ وَحِيداً وَ أَستَغفِرُكَ فَرِيداً وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ شَهَادَةً أفُنيِ بِهَا عمُرُيِ وَ أَلقَي بِهَا ربَيّ وَ أَدخُلُ بِهَا قبَريِ وَ أَخلُو بِهَا فِي وحَدتَيِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ مَعَ مَا سَأَلتُكَ فِعلَ الخَيرَاتِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ وَ إِذَا أَرَدتَ بِقَومٍ سُوءاً أَو فِتنَةً أَن تقَيِنَيِ ذَلِكَ وَ أَنَا غَيرُ مَفتُونٍ وَ أَسأَلُكَ حُبّكَ وَ حُبّ مَن يُحِبّكَ وَ حُبّ مَن أَحبَبتَ وَ حُبّ مَا يقُرَبّنُيِ حُبّهُ إِلَي حُبّكَ وَ حُبّاً يَقرُبُ مِن حُبّكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِنَ الذّنُوبِ فَرَجاً وَ اجعَل لِي إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا أللّهُمّ إنِيّ خَلقٌ مِن خَلقِكَ وَ لِخَلقٍ مِن خَلقِكَ قبِلَيِ حُقُوقٌ وَ لِي فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ ذُنُوبٌ أللّهُمّ وَ اجعَل فِيّ خَيراً تَجِدهُ فَإِنّكَ إِن لَا تَجعَلهُ لَا تَجِدهُ أللّهُمّ فَأَرضِ عنَيّ خَلقَكَ مِن حُقُوقِهِم عَلَيّ وَ هَب لِيَ الذّنُوبَ التّيِ بيَنيِ وَ بَينَكَ أللّهُمّ خلَقَتنَيِ كَمَا أَرَدتَ فاَجعلَنيِ كَمَا تُحِبّ أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ اعفُ عَنّا وَ ارضَ
صفحه : 321
عَنّا وَ تَقَبّل مِنّا وَ أَدخِلنَا الجَنّةَ وَ نَجّنَا مِنَ النّارِ وَ أَصلِح لَنَا نِيّاتِنَا وَ شَأنَنَا كُلّهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ الطّيّبِ المُبَارَكِ نبَيِّ الرّحمَةِ كَمَا أَمَرتَنَا أَن نصُلَيَّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ عَدَدَ مَن صَلّي عَلَيهِ وَ عَدَدَ مَن يصُلَيّ عَلَيهِ وَ عَدَدَ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِ وَ اغفِر لَنَا إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ رَبّ البَيتِ الحَرَامِ وَ رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ وَ رَبّ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ الحِلّ وَ الإِحرَامِ أَبلِغ رُوحَ مُحَمّدٍ مِنّا السّلَامَ وَ عَلَيهِ السّلَامُ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ رَحمَتُهُ وَ بَرَكَاتُهُ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الأَبرَارِ المُصطَفَينَ الأَخيَارِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ أللّهُمّ رَبّ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الخَلقِ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا أَسأَلُكَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَن فِيهِنّ وَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ تَرزُقُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ كَيلَ البِحَارِ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ تحُييِ المَوتَي وَ بِهِ تُعِزّ الذّلِيلَ وَ بِهِ تُذِلّ العَزِيزَ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ وَ بِهِ تَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ السّائِلُونَ أَعطَيتَهُم سُؤلَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ الدّاعُونَ أَجَبتَهُم وَ إِذَا استَجَارَكَ بِهِ المُستَجِيرُونَ أَجَرتَهُم وَ إِذَا دَعَاكَ بِهِ المُضطَرّونَ أَنقَذتَهُم وَ إِذَا شَفَعَ بِهِ إِلَيكَ المُستَشفِعُونَ شَفّعتَهُم وَ إِذَا استَصرَخَكَ بِهِ المُستَصرِخُونَ أَصرَختَهُم وَ فَرّجتَ عَنهُم وَ إِذَا نَادَاكَ بِهِ الهَارِبُونَ إِلَيكَ سَمِعتَ نِدَاءَهُم وَ أَغَثتَهُم وَ إِذَا أَقبَلَ بِهِ التّائِبُونَ قَبِلتَهُم وَ قَبِلتَ تَوبَتَهُم فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِهِ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ إلِهَيِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا رجَاَئيِ وَ يَا كهَفيِ وَ يَا كنَزيِ وَ يَا ذخُريِ وَ ذخَيِرتَيِ وَ يَا عدُتّيِ لدِيِنيِ وَ دنُياَيَ وَ منُقلَبَيِ بِذَلِكَ الِاسمِ الأَعظَمِ أَدعُوكَ لِذَنبٍ لَا يَغفِرُهُ غَيرُكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ غَيرُكَ وَ لِهَمّ لَا يَقدِرُ عَلَي إِزَالَتِهِ غَيرُكَ وَ لذِنُوُبيَِ التّيِ بَارَزتُكَ بِهَا وَ قَلّ مَعَهَا حيَاَئيِ عِندَكَ بِفِعلِهَا فَهَا أَنَا قَد أَتَيتُكَ خَاطِئاً مُذنِباً قَد
صفحه : 322
ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ ضَاقَ عَلَيّ الجَبَلُ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي إِلّا إِلَيكَ فَهَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ قَد أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ مُذنِباً خَاطِئاً فَقِيراً مُحتَاجاً لَا أَجِدُ لذِنَبيِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا لكِسَريِ جَابِراً سِوَاكَ وَ لَا لضِرُيّ كَاشِفاً غَيرَكَ أَقُولُ كَمَا قَالَ يُونُسُ حِينَ سَجَنتَهُ فِي الظّلُمَاتِ رَجَاءَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ وَ تنُجيِنَيِ مِن غَمّ الذّنُوبِلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ بِاسمِكَ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ منُاَيَ وَ أَن تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ فِي أَتَمّ نِعمَةٍ وَ أَعظَمِ عَافِيَةٍ وَ أَوسَعِ رِزقٍ وَ أَفضَلِ دَعَةٍ مَا لَم تَزَل تُعَوّدُنِيهِ أللّهُمّ وَ ترَزقُنَيِ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ بَاقِياً مَا أبَقيَتنَيِ وَ تَعفُوَ عَن ذنُوُبيِ وَ خطَاَئيِ وَ إسِراَفيِ وَ اجترِاَميِ إِذَا توَفَيّتنَيِ حَتّي تَصِلَ نَعِيمَ الدّنيَا بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ الشّرّ وَ الخَيرِ فَبَارِك لِي فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ بَارِكِ أللّهُمّ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ أللّهُمّ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ لَا بُدّ مِنهُ وَ لَا مَحِيدَ عَنهُ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا أللّهُمّ إِنّكَ تَكَفّلتَ برِزِقيِ وَ رِزقِ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ أَكرَمَ مَسئُولٍ وَ أَوسَعَ مُعطٍ وَ أَفضَلَ مَرجُوّ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ رِزقِ عيِاَليِ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأُمُورِ المَحتُومَةِ وَ فِيمَا تَفرُقُ بِهِ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تكَتبُنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُم المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذَنبُهُم المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُم المُوَسّعَةِ أَرزَاقُهُم الصّحِيحَةِ أَبدَانُهُم الآمِنِينَ خَوفَهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ
صفحه : 323
وَ تَمُدّ فِي أجَلَيِ وَ تَزِيدَ فِي رزِقيِ وَ تعُاَفيِنَيِ فِي جسَدَيِ وَ كُلّ مَا يهُمِنّيِ مِن أَمرِ ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ عاَجلِيِ وَ آجلِيِ لِي وَ لِمَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ وَ يلَزمَنُيِ شَأنُهُ مِن قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ رَءُوفٌ رَحِيمٌ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَنكَدِرُ النّجُومُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ
الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ هَذِهِ اللّيلَةِ وَ كُلّ لَيلَةٍ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي التّيِ إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهَا أَعطَيتَ يَا عَزِيزاً لَا تَستَذِلّ يَا مَنِيعاً لَا تُرَامُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعتِقَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ تدُخلِنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ تعُيِذنَيِ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ وَ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ ارحَمهُمَا كَمَا ربَيّاَنيِ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا عنَيّ خَيراً أَستَودِعُ اللّهَ العلَيِّ الأَعلَي ألّذِي لَا يُضَيّعُ وَدَائِعَهُ وَ لَا يُخَيّبُ سَائِلَهُ ديِنيِ وَ نفَسيِ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ وَ ولُديِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ أَهلَ بيَتيِ وَ قرَاَباَتيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَوّلًا وَ آخِراً وَ بَارِك عَلَيهِم بَاطِناً وَ ظَاهِراً وَ احفظَنيِ فِي كَنَفِكَ وَ اجعلَنيِ فِي حِفظِكَ وَ فِي عِزّكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ فِي عِنَايَتِكَ وَ استُر عَلَيّ وَ حطُنيِ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ وَ اهدنِيِ وَ تُب عَلَيّ وَ اكفنِيِ وَ اعصمِنيِ وَ توَلَنّيِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي غَيرِكَ وَ لَا تُزِل عنَيّ نِعمَتَكَ وَ لَا سَترَكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ بُرهَانَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اهدنِيِ فِيمَن هَدَيتَ وَ توَلَنّيِ فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لِي فِيمَا أَعطَيتَ وَ قنِيِ شَرّ مَا قَضَيتَ إِنّكَ تقَضيِ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 324
أقول هذاآخر ماألحقناه من النصف الأخير من كتاب العدد القوية مما يناسب ذكره في هذاالمقام و الله الهادي إلي دار السلام وليعلم أن ماأورده في العدد القوية متقارب مما نقله السيد بن طاوس رحمة الله عليه في الدروع الواقية و قدنقلناه أيضا سابقا والظاهر أنه رضي الله عنه قدأخذه من كتاب الدروع الواقية المشار إليه مع ضم أشياء كثيرة أخري من الأخبار والآثار والأدعية ونحوها أيضا ولمزيد فوائده ذكرناه هنا و إن كان يشتمل علي تكرارها. ثم اعلم أن ...
صفحه : 325
أبواب أعمال شهر رمضان من الأدعية والصلوات وغيرها وسائر مايتعلق به
أقول قدأوردنا مباحث أغسال شهر رمضان في كتاب الطهارة وكثير من مباحث صلواته في كتاب الصلاة
باب 1-تحقيق القول في كون شهر رمضان هوأول السنة
أقول قدأوردنا بعض مايناسب هذاالباب في كتاب السماء والعالم في أبواب السنين والشهور فتذكر
باب 2-الدعاء عنددخول شهر رمضان وسائر أعماله وآدابه و مايناسب ذلك
أقول قدأوردنا شطرا من أدعيته في أبواب أعمال شهر رمضان من كتاب الصيام وغيره أيضا فتذكر واعلم أنه قدمضت أعمال مطلق أول كل شهر في أول باب هذاالجزء فلاتغفل
صفحه : 326
1-قل ،[إقبال الأعمال ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتَقُولُ عِندَ حُضُورِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ المُبَارَكِ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ جَعَلتَهُهُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ قَد حَضَرَ فَسَلّمنَا فِيهِ وَ سَلّمهُ لَنَا وَ تَسَلّمهُ مِنّا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تَغفِرَ لِي فِي شهَريِ هَذَا وَ ترَحمَنَيِ فِيهِ وَ تُعتِقَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ
صفحه : 327
وَ تعُطيِنَيِ فِيهِ خَيرَ مَا أَعطَيتَ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ خَيرَ مَا أَنتَ مُعطِيهِ وَ لَا تَجعَلهُ آخِرَ شَهرِ رَمَضَانٍ صُمتُهُ لَكَ مُنذُ أسَكنَتنَيِ أَرضَكَ إِلَي يوَميِ هَذَا اجعَلهُ عَلَيّ أَتَمّهُ نِعمَةً وَ أَعَمّهُ عَافِيَةً وَ أَوسَعَهُ رِزقاً وَ أَجزَلَهُ وَ أَهنَأَهُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ وَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ مُلكِكَ العَظِيمِ أَن تَغرُبَ الشّمسُ مِن يوَميِ هَذَا أَو ينَقضَيَِ بَقِيّةُ هَذَا اليَومِ أَو يَطلُعَ الفَجرُ مِن ليَلتَيِ هَذِهِ أَو يَخرُجَ هَذَا الشّهرُ وَ لَكَ قبِلَيِ مَعَهُ تَبِعَةٌ أَو ذَنبٌ أَو خَطِيئَةٌ تُرِيدُ أَن تقُاَبلِنَيِ بِذَلِكَ أَو تؤُاَخذِنَيِ بِهِ أَو تقَفِنَيِ بِهِ مَوقِفَ خزِيٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَو تعُذَبّنَيِ بِهِ يَومَ أَلقَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ غَيرُكَ وَ لِرَحمَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا بِكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ إِلّا أَنتَ وَ لِرَغبَةٍ لَا تُبلَغُ إِلّا بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقضَي دُونَكَ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ مَا أرَدَتنَيِ بِهِ مِن مَسأَلَتِكَ وَ رحَمِتنَيِ بِهِ مِن ذِكرِكَ فَليَكُن مِن شَأنِكَ سيَدّيَِ الإِجَابَةُ لِي فِيمَا دَعَوتُكَ وَ النّجَاةُ لِي فِيمَا قَد فَزِعتُ إِلَيكَ مِنهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لِي مِن خَزَائِنِ رَحمَتِكَ رَحمَةً لَا تعُذَبّنُيِ بَعدَهَا أَبَداً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً لَا تفُقرِنُيِ بَعدَهُ إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ أَبَداً تزَيِدنُيِ بِذَلِكَ لَكَ شُكراً وَ إِلَيكَ فَاقَةً وَ فَقراً وَ بِكَ عَمّن سِوَاكَ غِنًي وَ تَعَفّفاً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ جَزَاءُ إِحسَانِكَ الإِسَاءَةَ منِيّ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أُصلِحَ عمَلَيِ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَ النّاسِ وَ أُفسِدَهُ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن تُحَوّلَ سرَيِرتَيِ بيَنيِ وَ بَينَكَ أَو تَكُونَ مُخَالِفَةً لِطَاعَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ شَيءٌ مِنَ الأَشيَاءِ آثَرَ عنِديِ مِن طَاعَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَعمَلَ مِن طَاعَتِكَ قَلِيلًا أَو كَثِيراً أُرِيدُ بِهِ أَحَداً غَيرَكَ أَو أَعمَلَ عَمَلًا يُخَالِطُهُ رِئَاءٌ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن هَوًي يرُديِ مَن يَركَبُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَجعَلَ شَيئاً مِن شكُريِ فِيمَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ لِغَيرِكَ أَطلُبُ بِهِ رِضَا خَلقِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتَعَدّي حَدّاً مِن حُدُودِكَ أَتَزَيّنُ بِذَلِكَ لِلنّاسِ وَ أَركَنُ بِهِ إِلَي الدّنيَا أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ
صفحه : 328
وَ أَعُوذُ بِطَاعَتِكَ مِن مَعصِيَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ جَلّ ثَنَاءُ وَجهِكَ لَا أحُصيِ الثّنَاءَ عَلَيكَ وَ لَو حَرَصتُ وَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ لِعِبَادِكَ عنِديِ فَأَيّمَا عَبدٍ مِن عِبَادِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ كَانَت لَهُ قبِلَيِ مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهُ إِيّاهَا فِي مَالِهِ أَو بَدَنِهِ أَو عِرضِهِ لَا أَستَطِيعُ أَدَاءَ ذَلِكَ إِلَيهِ وَ لَا تَحَلّلَهَا مِنهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَرضِهِ أَنتَ عنَيّ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ هَبهَا لِي وَ مَا تَصنَعُ يَا سيَدّيِ بعِذَاَبيِ وَ قَد وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلّ شَيءٍ وَ مَا عَلَيكَ يَا رَبّ أَن تكُرمِنَيِ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تهُيِننَيِ بِعَذَابِكَ وَ لَا يَنقُصُكَ يَا رَبّ أَن تَفعَلَ بيِ مَا سَأَلتُكَ فَأَنتَ وَاجِدٌ لِكُلّ شَيءٍ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن كُلّ ذَنبٍ تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ مِمّا ضَيّعتُ مِن فَرَائِضِكَ وَ أَدَاءِ حَقّكَ مِنَ الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الجِهَادِ وَ الحَجّ وَ العُمرَةِ أَو إِسبَاغِ الوُضُوءِ وَ الغُسلِ مِنَ الجَنَابَةِ وَ قِيَامِ اللّيلِ وَ كَثرَةِ الذّكرِ وَ كَفّارَةِ اليَمِينِ وَ الِاستِرجَاعِ فِي المَعصِيَةِ وَ الصّدُودِ مِن كُلّ شَيءٍ قَصّرتُ فِيهِ مِن فَرِيضَةٍ أَو سُنّةٍ فإَنِيّ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ مِنهُ وَ مِمّا رَكِبتُ مِنَ الكَبَائِرِ وَ أَتَيتُ مِنَ المعَاَصيِ وَ عَمِلتُ مِنَ الذّنُوبِ وَ اجتَرَحتُ مِنَ السّيّئَاتِ وَ أَصَبتُ مِنَ الشّهَوَاتِ وَ بَاشَرتُ مِنَ الخَطَايَا مِمّا عَمِلتُهُ مِن ذَلِكَ عَمداً أَو خَطَأً سِرّاً أَو عَلَانِيَةً فإَنِيّ أَتُوبُ إِلَيكَ مِنهُ وَ مِن سَفكِ الدّمِ وَ عُقُوقِ الوَالِدَينِ وَ قَطِيعَةِ الرّحِمِ وَ الفِرَارِ مِنَ الزّحفِ وَ قَذفِ المُحصَنَاتِ وَ أَكلِ أَموَالِ اليَتَامَي ظُلماً وَ شَهَادَةِ الزّورِ وَ كِتمَانِ الشّهَادَةِ وَ أَن أشَترَيَِ بِعَهدِكَ فِي نفَسيِ ثَمَناً قَلِيلًا وَ أَكلِ الرّبَا وَ الغُلُولِ وَ السّحتِ وَ السّحرِ وَ الِاكتِهَانِ وَ الطّيَرَةِ وَ الشّركِ وَ الرّيَاءِ وَ السّرِقَةِ وَ شُربِ الخَمرِ وَ نَقصِ المِكيَالِ وَ بَخسِ المِيزَانِ وَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ نَقضِ العَهدِ وَ الفِريَةِ وَ الخِيَانَةِ وَ الغَدرِ وَ إِخفَارِ الذّمّةِ وَ الحَلفِ وَ الغِيبَةِ وَ النّمِيمَةِ وَ البُهتَانِ وَ الهَمزِ وَ اللّمزِ وَ التّنَابُزِ بِالأَلقَابِ وَ أَذَي الجَارِ وَ دُخُولِ بَيتٍ بِغَيرِ إِذنٍ وَ الفَخرِ وَ الكِبرِ وَ الإِشرَاكِ وَ الإِصرَارِ وَ الِاستِكبَارِ وَ المشَيِ
صفحه : 329
فِي الأَرضِ مَرَحاً وَ الجَورِ فِي الحُكمِ وَ الِاعتِدَاءِ فِي الغَضَبِ وَ رُكُوبِ الحَمِيّةِ وَ تَعَضّدِ الظّالِمِ وَ عَونٍ عَلَي الإِثمِ وَ العُدوَانِ وَ قِلّةِ العَدَدِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ رُكُوبِ الظّنّ وَ اتّبَاعِ الهَوَي وَ العَمَلِ بِالشّهوَةِ وَ الأَمرِ بِالمُنكَرِ وَ النهّيِ عَنِ المَعرُوفِ وَ فَسَادٍ فِي الأَرضِ وَ جُحُودِ الحَقّ وَ الإِدلَاءِ إِلَي الحُكّامِ بِغَيرِ حَقّ وَ المَكرِ وَ الخَدِيعَةِ وَ البُخلِ وَ قَولٍ فِيمَا لَا أَعلَمُ وَ أَكلِ المَيتَةِ وَ الدّمِ وَ لَحمِ الخِنزِيرِ وَ مَا أُهِلّ لِغَيرِ اللّهِ بِهِ وَ الحَسَدِ وَ البغَيِ وَ الدّعَاءِ إِلَي الفَاحِشَةِ وَ التمّنَيّ بِمَا فَضّلَ اللّهُ وَ الإِعجَابِ بِالنّفسِ وَ المَنّ بِالعَطِيّةِ وَ الِارتِكَابِ إِلَي الظّلمِ وَ جُحُودِ الفُرقَانِ وَ قَهرِ اليَتِيمِ وَ انتِهَارِ السّائِلِ وَ الحِنثِ فِي الأَيمَانِ وَ كُلّ يَمِينٍ كَاذِبَةٍ فَاجِرَةٍ وَ ظُلمِ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ فِي أَموَالِهِم وَ أَشعَارِهِم وَ أَبشَارِهِم وَ أَعرَاضِهِم وَ مَا رَآهُ بصَرَيِ وَ سَمِعَهُ سمَعيِ وَ نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ وَ بَسَطتُ إِلَيهِ يدَيِ وَ نَقَلتُ إِلَيهِ قدَمَيِ وَ بَاشَرَهُ جلِديِ وَ حَدّثتُ بِهِ نفَسيِ مِمّا هُوَ لَكَ مَعصِيَةٌ وَ كُلّ يَمِينٍ زُورٍ وَ مِن كُلّ فَاحِشَةٍ وَ ذَنبٍ وَ خَطِيئَةٍ عَمِلتُهَا فِي سَوَادِ اللّيلِ وَ بَيَاضِ النّهَارِ فِي مَلَاءٍ أَو خَلَاءٍ مِمّا عَلِمتُهُ أَو لَم أَعلَمهُ ذَكَرتُهُ أَو لَم أَذكُرهُ سَمِعتُهُ أَو لَم أَسمَعهُ عَصَيتُكَ فِيهِ ربَيّ طَرفَةَ عَينٍ وَ فِيمَا سِوَاهَا مِن حِلّ أَو حَرَامٍ تَعَدّيتُ فِيهِ أَو قَصّرتُ عَنهُ مُنذُ يَومَ خلَقَنَيِ إِلَي يَومَ جَلَستُ مجَلسِيِ هَذَا فإَنِيّ أَتُوبُ إِلَيكَ مِنهُ وَ أَنتَ يَا كَرِيمُ تَوّابٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ يَا ذَا المَنّ وَ الفَضلِ وَ المَحَامِدِ التّيِ لَا تُحصَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبَل توَبتَيِ وَ لَا تَرُدّهَا لِكَثرَةِ ذنُوُبيِ وَ مَا أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ حَتّي أَرجِعَ فِي ذَنبٍ تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ فَاجعَلهَا يَا عَزِيزُ تَوبَةً نَصُوحاً صَادِقَةً مَبرُورَةً لَدَيكَ مَقبُولَةً مَرفُوعَةً عِندَكَ فِي خَزَائِنِكَ التّيِ ذَخَرتَهَا لِأَولِيَائِكَ حِينَ قَبِلتَهَا مِنهُم وَ رَضِيتَ بِهَا عَنهُم أللّهُمّ إِنّ هَذِهِ النّفسَ نَفسُ عَبدِكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُحصِنَهَا مِنَ الذّنُوبِ وَ تَمنَعَهَا مِنَ الخَطَايَا وَ تُحرِزَهَا مِنَ السّيّئَاتِ وَ تَجعَلَهَا فِي حِصنٍ حَصِينٍ مَنِيعٍ لَا يَصِلُ إِلَيهَا ذَنبٌ وَ لَا خَطِيئَةٌ وَ لَا يُفسِدُهَا عَيبٌ وَ لَا مَعصِيَةٌ حَتّي أَلقَاكَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ عنَيّ رَاضٍ وَ أَنَا مَسرُورٌ تغَبطِنُيِ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ جَمِيعُ خَلقِكَ وَ قَد قبَلِتنَيِ وَ جعَلَتنَيِ تَائِباً طَاهِراً
صفحه : 330
زَاكِياً عِندَكَ مِنَ الصّادِقِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعتَرِفُ لَكَ بذِنُوُبيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلهَا ذُنُوباً لَا تُظهِرُهَا لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ يَا غَفّارَ الذّنُوبِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إِن كَانَ مِن عَطَائِكَ وَ مَنّكَ وَ فَضلِكَ وَ فِي عِلمِكَ وَ قَضَائِكَ أَن ترَزقُنَيِ التّوبَةَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعصمِنيِ بَقِيّةَ عمُرُيِ وَ أَحسِن معَوُنتَيِ فِي الجَدّ وَ الِاجتِهَادِ وَ المُسَارَعَةِ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ النّشَاطِ وَ الفَرَحِ وَ الصّحّةِ حَتّي أَبلُغَ فِي عِبَادَتِكَ وَ طَاعَتِكَ التّيِ يَحِقّ لَكَ عَلَي رِضَاكَ وَ أَن ترَزقُنَيِ بِرَحمَتِكَ مَا أُقِيمُ بِهِ حُدُودَ دِينِكَ وَ حَتّي أَعمَلَ فِي ذَلِكَ بِسُنَنِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ افعَل ذَلِكَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا أللّهُمّ إِنّكَ تَشكُرُ اليَسِيرَ وَ تَغفِرُ الكَثِيرَ وَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ تَقُولُهَا ثَلَاثاً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ اقسِم لِي كُلّ مَا تُطفِئُ بِهِ عنَيّ نَائِرَةَ كُلّ جَاهِلٍ وَ تَخمُدُ عنَيّ شُعلَةَ كُلّ قَائِلٍ وَ أعَطنِيِ هُدًي مِن كُلّ ضَلَالَةٍ وَ غِنًي مِن كُلّ فَقرٍ وَ قُوّةً مِن كُلّ ضَعفٍ وَ عِزّاً مِن كُلّ ذُلّ وَ رِفعَةً مِن كُلّ ضَعَةٍ وَ أَمناً مِن كُلّ خَوفٍ وَ عَافِيَةً مِن كُلّ بَلَاءٍ أللّهُمّ ارزقُنيِ عَمَلًا يَفتَحُ لِي بَابَ كُلّ يَقِينٍ وَ يَقِيناً يَسُدّ عنَيّ بَابَ كُلّ شُبهَةٍ وَ دُعَاءً تَبسُطُ لِي بِهِ الإِجَابَةَ وَ خَوفاً تُيَسّرُ لِي بِهِ كُلّ رَحمَةٍ وَ عِصمَةً تَحُولُ بيَنيِ وَ بَينَ الذّنُوبِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَتَضَرّعُ إِلَي رَبّكَ وَ تَقُولُ يَا مَن نهَاَنيِ عَنِ المَعصِيَةِ فَعَصَيتُهُ فَلَم يَهتِك ستِريِ عِندَ مَعصِيَتِهِ يَا مَن ألَبسَنَيِ عَافِيَتَهُ فَعَصَيتُهُ فَلَم يسَلبُنيِ عِندَ ذَلِكَ عَافِيَتَهُ يَا مَن أكَرمَنَيِ وَ أَسبَغَ عَلَيّ نِعَمَهُ فَعَصَيتُهُ فَلَم يُزِل عنَيّ نِعمَتَهُ يَا مَن نَصَحَ لِي فَتَرَكتُ نَصِيحَتَهُ فَلَم يسَتدَرجِنيِ عِندَ ترَكيِ نَصِيحَتَهُ يَا مَن أوَصاَنيِ بِوَصَايَا كَثِيرَةٍ لَا تُحصَي إِشفَاقاً مِنهُ عَلَيّ وَ رَحمَةً مِنهُ لِي فَتَرَكتُ وَصِيّتَهُ يَا مَن
صفحه : 331
كَتَمَ سيَئّتَيِ وَ أَظهَرَ محَاَسنِيِ حَتّي كأَنَيّ لَم أَزَل أَعمَلُ بِطَاعَتِهِ يَا مَن أَرضَيتُ عِبَادَهُ بِسَخَطِهِ فَلَم يكَلِنيِ إِلَيهِم وَ رزَقَنَيِ مِن سَعَتِهِ يَا مَن دعَاَنيِ إِلَي جَنّتِهِ فَاختَرتُ النّارَ فَلَم يَمنَعهُ ذَلِكَ أَن فَتَحَ لِي بَابَ تَوبَتِهِ يَا مَن أقَاَلنَيِ عَظِيمَ العَثَرَاتِ وَ أمَرَنَيِ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنَ لِي إِجَابَتَهُ يَا مَن أَعصِيهِ فَيَستُرُ عَلَيّ وَ يَغضَبُ لِي إِن عَيّرتُ بِمَعصِيَتِهِ يَا مَن نَهَي خَلقَهُ عَنِ انتِهَاكِ محَاَرمِيِ وَ أَنَا مُقِيمٌ عَلَي انتِهَاكِ مَحَارِمِهِ يَا مَن أَفنَيتُ مَا أعَطاَنيِ فِي مَعصِيَتِهِ فَلَم يَحبِس عنَيّ عَطِيّتَهُ يَا مَن قَوِيتُ عَلَي المعَاَصيِ بِكِفَايَتِهِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ لَم يخُرجِنيِ مِن كِفَايَتِهِ يَا مَن بَارَزتُهُ بِالخَطَايَا فَلَم يُمَثّل بيِ عِندَ جرُأتَيِ عَلَي مُبَارَزَتِهِ يَا مَن أمَهلَنَيِ حَتّي استَغنَيتُ مِن لذَاّتيِ ثُمّ وعَدَنَيِ عَلَي تَركِهَا مَغفِرَتَهُ يَا مَن أَدعُوهُ وَ أَنَا عَلَي مَعصِيَتِهِ فيَجُيِبنُيِ وَ يقَضيِ حاَجتَيِ بِقُدرَتِهِ يَا مَن عَصَيتُهُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ قَد وَكّلَ بِالِاستِغفَارِ لِي مَلَائِكَتَهُ يَا مَن عَصَيتُهُ فِي الشّبَابِ وَ المَشِيبِ وَ هُوَ يَتَأَنّي بيِ وَ يَفتَحُ لِي بَابَ رَحمَتِهِ يَا مَن يَشكُرُ اليَسِيرَ مِن عمَلَيِ وَ يَنسَي الكَثِيرَ مِن كَرَامَتِهِ يَا مَن خلَصّنَيِ بِقُدرَتِهِ وَ نجَاّنيِ بِلُطفِهِ يَا مَنِ استدَرجَنَيِ حَتّي جَانَبتُ مَحَبّتَهُ يَا مَن فَرَضَ الكَثِيرَ لِي مِن إِجَابَتِهِ عَلَي طُولِ إسِاَءتَيِ وَ تضَييِعيِ فَرِيضَتَهُ يَا مَن يَغفِرُ ظُلمَنَا وَ حُوبَنَا وَ جُرأَتَنَا وَ هُوَ لَا يَجُورُ عَلَينَا فِي قَضِيّتِهِ يَا مَن نَتَظَالَمُ فَلَا يُؤَاخِذنَا بِعِلمِهِ وَ يُمهِلُ حَتّي يُحضِرَ المَظلُومُ بَيّنَتَهُ يَا مَن يُشرِكُ بِهِ عَبدُهُ وَ هُوَ خَلَقَهُ فَلَا يَتَعَاظَمُهُ أَن يَغفِرَ لَهُ جَرِيرَتَهُ يَا مَن مَنّ عَلَيّ بِتَوحِيدِهِ وَ أَحصَي عَلَيّ الذّنُوبَ وَ أَرجُو أَن يَغفِرَهَا لِي بِمَشِيّتِهِ يَا مَن أَعذَرَ وَ أَنذَرَ ثُمّ عُدتُ بَعدَ الإِعذَارِ وَ الإِنذَارِ فِي مَعصِيَتِهِ يَا مَن يَعلَمُ أَنّ حسَنَاَتيِ لَا تَكُونُ ثَمَناً لِأَصغَرِ نِعَمِهِ يَا مَن أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي مَعصِيَتِهِ فَلَم يُغلِق عنَيّ بَابَ تَوبَتِهِ يَا ويَليِ مَا أَقَلّ حيَاَئيِ وَ يَا سُبحَانَ هَذَا الرّبّ مَا أَعظَمَ هَيبَتَهُ وَ يَا ويَليِ مَا أَقطَعَ لسِاَنيِ بَعدَ الإِعذَارِ وَ مَا عذُريِ وَ قَد ظَهَرَت عَلَيّ حُجّتُهُ هَا أَنَا ذَا بَائِحٌ بجِرُميِ مُقِرّ بذِنَبيِ لرِبَيّ ليِرَحمَنَيَ وَ يتَغَمَدّنَيِ بِمَغفِرَتِهِ يَا
صفحه : 332
مَنِ الأَرَضُونَ وَ السّمَاوَاتُ جَمِيعاً فِي قَبضَتِهِ يَا مَنِ استَحقَقتُ عُقُوبَتَهُ هَا أَنَا ذَا مُقِرّ بذِنَبيِ يَا مَن وَسِعَ كُلّ شَيءٍ بِرَحمَتِهِ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ الحَسِيرُ الخَاطِئُ اغفِر لَهُ خَطِيئَتَهُ يَا مَن يجُيِرنُيِ فِي محَياَيَ وَ ممَاَتيِ يَا مَن هُوَ عدُتّيِ لِظُلمَةِ القَبرِ وَ وَحشَتِهِ يَا مَن هُوَ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ وَ عدُتّيِ لِعَذَابِ القَبرِ وَ ضَغطَتِهِ يَا مَن هُوَ غيِاَثيِ وَ مفَزعَيِ وَ عدُتّيِ لِلحِسَابِ وَ دِقّتِهِ يَا مَن عَظُمَ عَفوُهُ وَ كَرُمَ صَفحُهُ وَ اشتَدّت نَقِمَتُهُ إلِهَيِ لَا تخَذلُنيِ يَومَ القِيَامَةِ فَإِنّكَ عدُتّيِ لِلمِيزَانِ وَ خِفّتِهِ هَا أَنَا ذَا بَائِحٌ بجِرُميِ مُقِرّ بذِنَبيِ مُعتَرِفٌ بخِطَيِئتَيِ إلِهَيِ وَ خاَلقِيِ وَ موَلاَيَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اختِم لِي بِالشّهَادَةِ وَ الرّحمَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ يَحِقّ عَلَيكَ فِيهِ إِجَابَةُ الدّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ كُلّ ذيِ حَقّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي جَمِيعِ مَن دُونَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبِيدِكَ النّجَبَاءِ المَيَامِينِ وَ مَن أرَاَدنَيِ فَخُذ بِسَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ امنَعهُ عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إِنّا نَرغَبُ إِلَيكَ فِي دَولَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزّ بِهَا الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ تُذِلّ بِهَا النّفَاقَ وَ أَهلَهُ وَ تَجعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدّعَاةِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ القَادَةِ إِلَي سَبِيلِكَ وَ تَرزُقُنَا بِهَا كَرَامَةَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ غَيبَةَ نَبِيّنَا وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ قِلّةَ عَدَدِنَا وَ شِدّةَ الفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الزّمَانِ عَلَينَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِنّا عَلَي ذَلِكَ يَا رَبّ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجّلُهُ وَ نَصرٍ تُعِزّهُ وَ سُلطَانِ حَقّ تُظهِرُهُ وَ رَحمَةٍ مِنكَ تُجَلّلُنَاهَا وَ عَافِيَتِكَ فَأَلبِسنَاهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ لَم أَعمَلِ الحَسَنَةَ حَتّي أَعطَيتَنِيهَا وَ لَم أَعمَلِ السّيّئَةَ إِلّا بَعدَ أَن زَيّنَهَا لِيَ الشّيطَانُ الرّجِيمُ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عُد عَلَيّ بِعَطَائِكَ وَ دَاوِ داَئيِ بِدَوَائِكَ فَإِنّ داَئيَِ الذّنُوبُ القَبِيحَةُ وَ دَوَاءَكَ وَعدُ عَفوِكَ وَ حَلَاوَةُ رَحمَتِكَ أللّهُمّ لَا تَهتِك ستِريِ وَ لَا تُبدِ عوَرتَيِ وَ آمِن روَعتَيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ وَ نَفّس كرُبتَيِ
صفحه : 333
وَ اقضِ عنَيّ ديَنيِ وَ أمَاَنتَيِ وَ أَخزِ عَدُوّكَ وَ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ وَ عدَوُيّ وَ عَدُوّ المُؤمِنِينَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا أللّهُمّ حاَجتَيِ حاَجتَيِ حاَجتَيَِ التّيِ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ مَا منَعَتنَيِ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ مَا أعَطيَتنَيِ وَ هيَِ فَكَاكُ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارضَ عنَيّ وَ ارضَ عنَيّ وَ ارضَ عنَيّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ أللّهُمّ إِلَيكَ تَعَمّدتُ بحِاَجتَيِ وَ بِكَ أَنزَلتُ مسَكنَتَيِ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ يَا وَهّابَ الجَنّةِ يَا وَهّابَ المَغفِرَةِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أَينَ أَطلُبُكَ يَا مَوجُوداً فِي كُلّ مَكَانٍ فِي الفيَاَفيِ مَرّةً وَ فِي القِفَارِ أُخرَي لَعَلّكَ تَسمَعُ منِيّ النّدَاءَ فَقَد عَظُمَ جرُميِ وَ قَلّ حيَاَئيِ مَعَ تَقَلقُلِ قلَبيِ وَ بُعدِ مطَلبَيِ وَ كَثرَةِ أهَواَليِ رَبّ أَيّ أهَواَليِ أَتَذَكّرُ وَ أَيّهَا أَنسَي فَلَو لَم يَكُن إِلّا المَوتَ لَكَفَي فَكَيفَ وَ مَا بَعدَ المَوتِ أَعظَمُ وَ أَدهَي يَا ثقَلَيِ وَ دمَاَريِ وَ سُوءَ سلَفَيِ وَ قِلّةَ نظَرَيِ لنِفَسيِ حَتّي مَتَي وَ إِلَي مَتَي أَقُولُ لَكَ العُتبَي مَرّةً بَعدَ أُخرَي ثُمّ لَا تَجِدُ عنِديِ صِدقاً وَ لَا وَفَاءً أَسأَلُكَ بِحَقّ ألّذِي كُنتَ لَهُ أَنِيساً فِي الظّلُمَاتِ وَ بِحَقّ ألّذِي لَم يَرضَوا بِصِيَامِ النّهَارِ وَ بِمُكَابَدَةِ اللّيلِ حَتّي مَضَوا عَلَي الأَسِنّةِ قَدَماً فَخَضَبُوا اللّحَي بِالدّمَاءِ وَ رَمّلُوا الوُجُوهَ بِالثّرَي إِلّا عَفَوتَ عَمّن ظَلَمَ وَ أَسَاءَ يَا غَوثَاه يَا اللّهُ يَا رَبّاه أَعُوذُ بِكَ مِن هَوًي قَد غلَبَنَيِ وَ مِن عَدُوّ قَدِ استَكلَبَ عَلَيّ وَ مِن دُنيَا قَد تَزَيّنَت لِي وَ مِن نَفسٍ أَمّارَةٍبِالسّوءِ إِلّا ما رَحِمَ ربَيّ فَإِن كُنتَ سيَدّيِ قَد رَحِمتَ مثِليِ فاَرحمَنيِ وَ إِن كُنتَ سيَدّيِ قَد قَبِلتَ مثِليِ فاَقبلَنيِ يَا مَن قَبِلَ السّحَرَةَ فاَقبلَنيِ يَا مَن يغُذَيّنيِ بِالنّعَمِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً قَد ترَاَنيِ فَرِيداً وَحِيداً شَاخِصاً بصَرَيِ مُقَلّداً عمَلَيِ قَد تَبَرّأَ جَمِيعُ الخَلقِ منِيّ نَعَم وَ أَبِي وَ أمُيّ وَ مَن كَانَ لَهُ كدَيّ وَ سعَييِ إلِهَيِ وَ مَن يقَبلَنُيِ وَ يَسمَعُ ندِاَئيِ وَ مَن يُونِسُ وحَشتَيِ وَ مَن يَنطِقُ لسِاَنيِ إِذَا غُيّبتُ فِي الثّرَي وحَديِ ثُمّ سأَلَتنَيِ بِمَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ فَإِن قُلتُ قَد فَعَلتُ
صفحه : 334
فَأَينَ المَهرَبُ مِن عَذَابِكَ وَ إِن قُلتُ لَم أَفعَل قُلتَ أَ لَم أَكُن أُشَاهِدُكَ وَ أَرَاكَ يَا اللّهُ يَا كَرِيمُ العَفوِ مَن لِي غَيرُكَ إِن سَأَلتُ غَيرَكَ لَم يعُطنِيِ وَ إِن دَعَوتُ غَيرَكَ لَم يجُبِنيِ رِضَاكَ يَا رَبّ قَبلَ لِقَائِكَ رِضَاكَ يَا رَبّ قَبلَ نُزُولِ النّيرَانِ رِضَاكَ يَا رَبّ قَبلَ أَن تَغُلّ الأيَديِ إِلَي الأَعنَاقِ رِضَاكَ يَا رَبّ قَبلَ أَن أنُاَديَِ فَلَا أُجَابَ النّدَاءَ يَا أَحَقّ مَن تَجَاوَزَ وَ عَفَا وَ عِزّتِكَ لَا أَقطَعُ مِنكَ الرّجَاءَ وَ إِن عَظُمَ جرُميِ وَ قَلّ حيَاَئيِ فَقَد لَزِقَ بِالقَلبِ دَاءٌ لَيسَ لَهُ دَوَاءٌ يَا مَن لَم يَلُذِ اللّائِذُونَ بِمِثلِهِ يَا مَن لَم يَتَعَرّضِ المُتَعَرّضُونَ لِأَكرَمَ مِنهُ وَ يَا مَن لَم يُشَدّ الرّحَالُ إِلَي مِثلِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اشغَل قلَبيِ بِعَظِيمِ شَأنِكَ وَ أَرسِل مَحَبّتَكَ إِلَيهِ حَتّي أَلقَاكَ وَ أوَداَجيِ تَشخُبُ دَماً يَا وَاحِدُ يَا أَجوَدَ المُنعِمِينَ المُتَكَبّرَ المُتَعَالِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افكُك رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إلِهَيِ قَلّ شكُريِ سيَدّيِ فَلَم تحَرمِنيِ وَ عَظُمَت خطَيِئتَيِ سيَدّيِ فَلَم تفَضحَنيِ وَ رأَيَتنَيِ عَلَي المعَاَصيِ سيَدّيِ فَلَم تمَنعَنيِ وَ لَم تَهتِك ستِريِ وَ أمَرَتنَيِ سيَدّيِ بِالطّاعَةِ فَضَيّعتُ مَا بِهِ أمَرَتنَيِ فأَيَّ فَقِيرٍ أَفقَرُ منِيّ سيَدّيِ إِن لَم تغُننِيِ فأَيَّ شقَيِّ أَشقَي منِيّ إِن لَم ترَحمَنيِ فَنِعمَ الرّبّ أَنتَ يَا سيَدّيِ وَ نِعمَ المَولَي وَ بِئسَ العَبدُ أَنَا يَا سيَدّيِ وجَدَتنَيِ أَي رَبّاه هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ مُعتَرِفٌ بذِنُوُبيِ مُقِرّ بِالإِسَاءَةِ وَ الظّلمِ عَلَي نفَسيِ مَن أَنَا يَا رَبّ فَتَقصِدُ لعِذَاَبيِ أَم مَن يَدخُلُ فِي مُسَاءَلَتِكَ إِن أَنتَ رحَمِتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِنَ الدّنيَا مَا أَسُدّ بِهِ لسِاَنيِ وَ أُحصِنُ بِهِ فرَجيِ وَ أؤُدَيّ بِهِ عنَيّ أمَاَنتَيِ وَ أَصِلُ بِهِ رحَمِيِ وَ أَتّجِرُ بِهِ لآِخرِتَيِ وَ يَكُونُ لِي عَوناً عَلَي الحَجّ وَ العُمرَةِ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ عِزّتِكَ يَا كَرِيمُ لَأُلِحّنّ عَلَيكَ وَ لَأَطلُبَنّ إِلَيكَ وَ لَأَتَضَرّعَنّ إِلَيكَ وَ لَأَبسُطَنّهَا إِلَيكَ مَعَ مَا اقتَرَفنَا مِنَ الآثَامِ يَا سيَدّيِ فَبِمَن أَعُوذُ وَ بِمَن أَلُوذُ كُلّ مَن أَتَيتُهُ فِي حَاجَةٍ وَ سَأَلتُهُ فَائِدَةً فَإِلَيكَ يرُشدِنُيِ وَ عَلَيكَ يدَلُنّيِ وَ فِيمَا عِندَكَ يرُغَبّنُيِ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ
صفحه : 335
بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الحُجّةِ القَائِمِ بِالحَقّ صَلَوَاتُكَ يَا رَبّ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ بِالشّأنِ ألّذِي لَهُم عِندَكَ فَإِنّ لَهُم عِندَكَ شَأناً مِنَ الشّأنِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلَ حَوَائِجَكَ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّهَا تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّنَا وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ فَالِقَ الحَبّ وَ النّوَي أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اقضِ عنَيّ الدّينَ وَ أغَننِيِ مِنَ الفَقرِ يَا خَيرَ مَن عَبَدَ وَ يَا أَشكَرَ مَن حُمِدَ وَ يَا أَحلَمَ مَن قَهَرَ وَ يَا أَكرَمَ مَن قَدَرَ وَ يَا أَسمَعَ مَن نوُديَِ وَ يَا أَقرَبَ مَن نوُجيَِ وَ يَا آمَنَ مَنِ استُجِيرَ وَ يَا أَرأَفَ مَنِ استُغِيثَ وَ يَا أَكرَمَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم قِلّةَ حيِلتَيِ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ طَولًا مِنكَ وَ فُكّ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ تَفَضّلًا أللّهُمّ إنِيّ أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ وَ هُوَ التّوحِيدُ وَ لَم أَعصِكَ فِي أَكرَهِ الأَشيَاءِ إِلَيكَ وَ هُوَ الشّركُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ أَمرَ عدَوُيّ أللّهُمّ إِنّ لَكَ عَدُوّاً لَا يأَلوُنيِ خَبَالًا بَصِيراً بعِيُوُبيِ حَرِيصاً عَلَي غوَاَيتَيِ يرَاَنيِ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِن حَيثُ لَا أَرَاهُم أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِذ مِن شَرّ شَيَاطِينِ الجِنّ وَ الإِنسِ أَنفُسَنَا وَ أَموَالَنَا وَ أَهَالِيَنَا وَ أَولَادَنَا وَ مَا أَغلَقتَ عَلَيهِ أَبوَابَنَا وَ مَا أَحَاطَت بِهِ عَورَاتُنَا أللّهُمّ وَ حرَمّنيِ عَلَيهِ كَمَا حَرّمتَ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ بَاعِد بيَنيِ وَ بَينَهُ كَمَا بَاعَدتَ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ أَبعَدَ مِن ذَلِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن رِجسِهِ وَ نَصبِهِ وَ هَمزِهِ وَ لَمزِهِ وَ نَفخِهِ وَ كَيدِهِ وَ مَكرِهِ وَ سِحرِهِ وَ نَزعِهِ وَ فِتنَتِهِ وَ غَوَائِلِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ
صفحه : 336
مِنهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ فِي المَحيَا وَ المَمَاتِ يَا مسُمَيَّ نَفسِهِ بِالِاسمِ ألّذِي قَضَي أَنّ حَاجَةَ مَن يَدعُوهُ بِهِ مَقضِيّةٌ أَسأَلُكَ بِهِ إِذ لَا شَفِيعَ لِي عِندَكَ أَوثَقُ مِنهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنّهَا تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إِن أدَخلَتنَيِ الجَنّةَ فَأَنتَ مَحمُودٌ وَ إِن عذَبّتنَيِ فَأَنتَ مَحمُودٌ يَا مَن هُوَ مَحمُودٌ فِي كُلّ خِصَالِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا تَشَاءُ فَأَنتَ مَحمُودٌ إلِهَيِ أَ تُرَاكَ معُذَبّيِ وَ قَد عَفّرتُ لَكَ فِي التّرَابِ خدَيّ أَ تُرَاكَ معُذَبّيِ وَ حُبّكَ فِي قلَبيِ أَمَا إِنّكَ إِن فَعَلتَ ذَلِكَ بيِ جَمَعتَ بيَنيِ وَ بَينَ قَومٍ طَالَ مَا عَادَيتُهُم فِيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ يَحِقّ عَلَيكَ فِيهِ الإِجَابَةُ لِلدّعَاءِ إِذَا دُعِيتَ بِهِ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ كُلّ ذيِ حَقّ عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ عَلَي جَمِيعِ مَن هُوَ دُونَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ مَن أرَاَدنَيِ أَو أَرَادَ أَحَداً مِن إخِواَنيِ بِسُوءٍ فَخُذ بِسَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ امنعَنيِ مِنهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ أللّهُمّ مَا غَابَ عنَيّ مِن أمَريِ أَو حضَرَنَيِ وَ لَم يَنطِق لَهُ لسِاَنيِ وَ لَم تَبلُغهُ مسَألَتَيِ أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصلِحهُ لِي وَ سَهّلهُ يَا رَبّ العَالَمِينَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ مَا ذَا عَلَيكَ يَا رَبّ لَو أَرضَيتَ عنَيّ كُلّ مَن لَهُ قبِلَيِ تَبِعَةٌ وَ أدَخلَتنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ غَفَرتَ لِي ذنُوُبيِ فَإِنّ مَغفِرَتَكَ لِلخَاطِئِينَ وَ أَنَا مِنهُم فَاغفِر لِي خطَاَئيِ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ تَحلُمُ عَنِ المُذنِبِينَ وَ تَعفُو عَنِ الخَاطِئِينَ وَ أَنَا عَبدُكَ الخاَطيِ المُذنِبُ الحَسِيرُ الشقّيِّ ألّذِي قَد أفَزعَتَنيِ ذنُوُبيِ وَ أوَبقَتَنيِ خطَاَياَيَ وَ لَم أَجِد لَهَا سَادّاً وَ لَا غَافِراً غَيرَكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ
صفحه : 337
إلِهَيِ استعَبدَتَنيِ الدّنيَا وَ استخَدمَتَنيِ فَصِرتُ حَيرَانَ بَينَ أَطبَاقِهَا فَيَا مَن أَحصَي القَلِيلَ فَشَكَرَهُ وَ تَجَاوَزَ عَنِ الكَثِيرِ فَغَفَرَهُ بَعدَ أَن سَتَرَهُ ضَاعِف لِيَ القَلِيلَ فِي طَاعَتِكَ وَ تَقَبّلهُ وَ تَجَاوَز عَنِ الكَثِيرِ فِي مَعصِيَتِكَ فَاغفِرهُ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ عَلَي صَلَاةِ اللّيلِ وَ صِيَامِ النّهَارِ وَ ارزقُنيِ مِنَ الوَرَعِ مَا يحَجزُنُيِ عَن مَعَاصِيكَ وَ اجعَل عبِاَدتَيِ لَكَ أَيّامَ حيَاَتيِ وَ استعَملِنيِ أَيّامَ عمُرُيِ بِعَمَلٍ تَرضَي بِهِ عنَيّ وَ زوَدّنيِ مِنَ الدّنيَا التّقوَي وَ اجعَل لِي فِي لِقَائِكَ خَلَفاً مِن جَمِيعِ الدّنيَا وَ اجعَل مَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ دَرَكاً لِمَا مَضَي مِن أجَلَيِ أَيقَنتُ أَنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ فِي مَوضِعِ العَفوِ وَ الرّحمَةِ وَ أَشَدّ المُعَاقِبِينَ فِي مَوضِعِ النّكَالِ وَ النّقِمَةِ وَ أَعظَمُ المُتَجَبّرِينَ فِي مَوضِعِ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ فَاسمَع يَا سَمِيعُ مدِحتَيِ وَ أَجِب يَا رَحِيمُ دعَوتَيِ وَ أَقِل يَا غَفُورُ عثَرتَيِ فَكَم يَا إلِهَيِ مِن كُربَةٍ قَد فَرّجتَهَا وَ غَمرَةٍ قَد كَشَفتَهَا وَ عَثرَةٍ قَد أَقَلتَهَا وَ رَحمَةٍ قَد نَشَرتَهَا وَ حَلقَةِ بَلَاءٍ قَد فَكَكتَهَاالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُ أللّهُمّ وَ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي بأِنَيّ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُكَ نبَيِيّ وَ أَنّ الدّينَ ألّذِي شَرَعتَ لَهُ ديِنيِ وَ أَنّ الكِتَابَ ألّذِي أَنزَلتَ عَلَيهِ كتِاَبيِ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ إمِاَميِ وَ أَنّ الأَئِمّةَ مِن آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أئَمِتّيِ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ المُنعِمُ عَلَيّ لَا غَيرُكَ لَكَ الحَمدُ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ وَ تَبَارَكَ اللّهُ وَ تَعَالَي وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَيهِ عَدَدَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِ ربَيَّ الطّيّبَاتِ المُبَارَكَاتِ صَدَقَ اللّهُ وَ بَلّغَ المُرسَلُونَ وَ نَحنُ عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ
صفحه : 338
وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ وَ مِن طِيبِ رِزقِكَ الحَلَالِ غَيرِ مَمنُونٍ وَ لَا مَحظُورٍ فاَرزقُنيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ المَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا عَلَي جَمِيعِ حاَجاَتيِ وَ أَتَوَصّلُ بِهَا فِي الحَيَاةِ إِلَي آخرِتَيِ مِن غَيرِ أَن تتُرفِنَيِ فِيهَا فَأَشقَي وَ أَوسِع عَلَيّ مِن حَلَالِ رِزقِكَ وَ أَفِض عَلَيّ مِن سَيبِ فَضلِكَ نِعمَةً مِنكَ سَابِغَةً وَ عَطَاءً غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا تشَغلَنيِ فِيهَا عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَلَيّ بِإِكثَارٍ مِنهَا فتَلُهيِنَيِ عَجَائِبُ بَهجَتِهِ وَ تفَتنِنَيِ زَهَرَاتُ زِينَتِهِ وَ لَا بِإِقلَالٍ مِنهَا فَيَقصُرَ بعِمَلَيِ كَدّهُ وَ يَملَأَ صدَريِ هَمّهُ بَل أعَطنِيِ مِن ذَلِكَ غِنًي مِن شِرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضوَانَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ أَهلِهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا عَلَيّ سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا لِي حَزَناً أجَرِنيِ مِن فِتَنِهَا وَ اجعَل عمَلَيِ فِيهَا مَقبُولًا وَ سعَييِ فِيهَا مَشكُوراً حَتّي أَصِلَ بِذَلِكَ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الأَخيَارِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن أَزلِهَا وَ زِلزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلطَانِهَا وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِهَا وَ بغَيِ مَن بَغَي عَلَيّ فِيهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعصمِنيِ بِالسّكِينَةِ وَ ألَبسِنيِ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ أجَنِنّيِ فِي سِترِكَ الواَقيِ وَ أَصلِح لِي حاَليِ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ وَ ولُديِ وَ ماَليِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ طَهّر قلَبيِ وَ جسَدَيِ وَ زَكّ عمَلَيِ وَ اقبَل سعَييِ وَ اجعَل مَا عِندَكَ خَيراً لِي سيَدّيِ أَنَا مِن حُبّكَ جَائِعٌ لَا أَشبَعُ أَنَا مِن حُبّكَ ظَمآنُ لَا أَروَي وَا شَوقَاه إِلَي مَن يرَاَنيِ وَ لَا أَرَاهُ يَا حَبِيبَ مَن تَحَبّبَ إِلَيهِ يَا قُرّةَ عَينِ مَن لَاذَ بِهِ وَ انقَطَعَ إِلَيهِ قَد تَرَي وحَدتَيِ مِنَ الآدَمِيّينَ وَ وحَشتَيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ آنِس وحَشتَيِ وَ ارحَم وحَدتَيِ وَ غرُبتَيِ أللّهُمّ إِنّكَ عَالِمٌ بحِوَاَئجِيِ غَيرُ مُعَلّمٍ وَاسِعٌ لَهَا غَيرُ مُتَكَلّفٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ مِن أَمرِ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ أللّهُمّ عَظُمَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ
صفحه : 339
أللّهُمّ إِنّ عَفوَكَ عَن ذنَبيِ وَ تَجَاوُزَكَ عَن خطَيِئتَيِ وَ صَفحَكَ عَن ظلُميِ وَ سِترَكَ عَلَي قَبِيحِ عمَلَيِ وَ حِلمَكَ عَن كَثِيرِ جرُميِ عِندَ مَا كَانَ مِن خطَئَيِ وَ عمَديِ أطَمعَنَيِ فِي أَن أَسأَلَكَ مَا لَا أَستَوجِبُهُ مِنكَ ألّذِي رزَقَتنَيِ مِن رَحمَتِكَ وَ أرَيَتنَيِ مِن قُدرَتِكَ وَ عرَفّتنَيِ مِن إِجَابَتِكَ فَصِرتُ أَدعُوكَ آمِناً وَ أَسأَلُكَ مُستَأنِساً لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلّا عَلَيكَ فِيمَا قَصَدتُ فِيهِ إِلَيكَ فَإِن أَبطَأَ عنَيّ عَتَبتُ عَلَيكَ بجِهَليِ وَ لَعَلّ ألّذِي أَبطَأَ عنَيّ هُوَ خَيرٌ لِي لِعِلمِكَ بِعَاقِبَةِ الأُمُورِ فَلَم أَرَ مَولًا كَرِيماً أَصبَرَ عَلَي عَبدٍ لَئِيمٍ مِنكَ عَلَيّ يَا رَبّ إِنّكَ تدَعوُنيِ فأَوُلَيّ عَنكَ وَ تَتَحَبّبُ إلِيَّ فَأَتَبَغّضُ إِلَيكَ وَ تَتَوَدّدُ إلِيَّ فَلَا أَقبَلُ مِنكَ كَأَنّ لِيَ التّطَوّلَ عَلَيكَ وَ لَم يَمنَعكَ ذَلِكَ مِنَ الرّحمَةِ بيِ وَ الإِحسَانِ إلِيَّ وَ التّفَضّلِ عَلَيّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم عَبدَكَ الجَاهِلَ وَ جُد عَلَيهِ بِفَضلِ إِحسَانِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أَي جَوَادُ أَي كَرِيمُ ثُمّ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ عَالِمِ الغَيبِ بِسمِ مَن لَيسَ فِي وَحدَانِيّتِهِ شَكّ وَ لَا رَيبٌ بِسمِ مَن لَا فَوتَ عَلَيهِ وَ لَا رَغبَةَ إِلّا إِلَيهِ بِسمِ المَعلُومِ غَيرِ المَحدُودِ وَ المَعرُوفِ غَيرِ المَوصُوفِ بِسمِ مَن أَمَاتَ وَ أَحيَا بِسمِ مَن لَهُ الآخِرَةُ وَ الأَولَي بِسمِ العَزِيزِ الأَعَزّ بِسمِ الجَلِيلِ الأَجَلّ بِسمِ المَحمُودِ غَيرِ المَحدُودِ المُستَحِقّ لَهُ عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ بِسمِ المَذكُورِ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ بِسمِ المُهَيمِنِ الجَبّارِ بِسمِ الحَنّانِ وَ المَنّانِ بِسمِ العَزِيزِ مِن غَيرِ تَعَزّزٍ وَ القَدِيرِ مِن غَيرِ تَقَدّرٍ بِسمِ مَن لَم يَزَل وَ لَا يَزُولُ بِسمِ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ ألّذِيلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أصَلحِنيِ قَبلَ المَوتِ وَ ارحمَنيِ عِندَ المَوتِ وَ اغفِر لِي بَعدَ المَوتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ احطُط عَنّا أَوزَارَنَا بِالرّحمَةِ
صفحه : 340
وَ ارجِع بِمُسِيئِنَا إِلَي التّوبَةِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ قَد كَثُرَت وَ جَلّت عَنِ الصّفَةِ وَ إِنّهَا صَغِيرَةٌ فِي جَنبِ عَفوِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعفُ عنَيّ أللّهُمّ إِن كُنتَ ابتلَيَتنَيِ فصَبَرّنيِ وَ العَافِيَةُ أَحَبّ إلِيَّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ حَسّن ظنَيّ بِكَ وَ حَقّقهُ وَ بصَرّنيِ فعِليِ وَ أعَطنِيِ مِن عَفوِكَ بِمِقدَارِ أمَلَيِ وَ لَا تجُاَزنِيِ بِسُوءِ عمَلَيِ فتَهُلكِنَيِ فَإِنّ كَرَمَكَ يَجِلّ عَن مُجَازَاةِ مَن أَذنَبَ وَ قَصّرَ وَ عَانَدَ وَ أَتَاكَ عَائِذاً بِفَضلِكَ هَارِباً مِنكَ إِلَيكَ مُستَجِيراً بِمَا وَعَدتَ مِنَ الصّفحِ عَمّن أَحسَنَ بِكَ ظَنّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ الجِلدُ بَارِدٌ وَ النّفسُ دَائِرَةٌ وَ اللّسَانُ مُنطَلِقٌ وَ الصّحُفُ مُنتَشِرَةٌ وَ الأَقلَامُ جَارِيَةٌ وَ التّوبَةُ مَقبُولَةٌ وَ التّضَرّعُ مَرجُوّ قَبلَ أَن لَا أَقدِرَ عَلَي استِغفَارِكَ حِينَ يَفنَي الأَجَلُ وَ يَنقَطِعُ العَمَلُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَوَلّنَا وَ لَا تُوَلّنَا غَيرَكَ أَستَغفِرُ اللّهَ استِغفَاراً لَا يَقدِرُ قَدرَهُ وَ لَا يَنظُرُ أَمَدَهُ إِلّا اللّهُ المُستَغفَرُ بِهِ وَ لَا يدَريِ مَا وَرَاءَهُ وَ لَا وَرَاءَ مَا وَرَاءَهُ وَ المُرَادُ بِهِ أَحَدٌ سِوَاهُ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ لِمَا وَعَدتُكَ مِن نفَسيِ ثُمّ أَخلَفتُكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ خَيرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ ثُمّ خاَلطَنَيِ فِيهِ مَا لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ ثُمّ قَوِيتُ بِهَا عَلَي مَعصِيَتِكَ
دُعَاءٌ آخَرُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّهُ قَد دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ أللّهُمّ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ جَعَلتَهُبَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ أللّهُمّ فَبَارِك لَنَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَعِنّا عَلَي صِيَامِهِ وَ صَلَاتِهِ وَ تَقَبّلهُ مِنّا
2-قل ،[إقبال الأعمال ]أَدعِيَةُ دُخُولِ شَهرِ رَمَضَانَ رُوِيَت هَذَا الدّعَاءُ بِعِدّةِ طُرُقٍ وَ إِنّمَا أَذكُرُ
صفحه : 341
مِنهَا لَفظَ ابنِ بَابَوَيهِ مِن كِتَابِ مَن لَا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ روُيَِ عَنِ العَبدِ الصّالِحِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مُستَقبَلَ دُخُولِ السّنَةِ وَ ذَكَرَ أَنّ مَن دَعَا بِهِ مُحتَسِباً مُخلِصاً لَم تُصِبهُ فِي تِلكَ السّنَةِ فِتنَةٌ وَ لَا آفَةٌ فِي دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ بَدَنِهِ وَ وَقَاهُ اللّهُ شَرّ مَا يأَتيِ بِهِ فِي تِلكَ السّنَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَانَ لَهُ كُلّ شَيءٍ وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ قَهَرتَ بِهَا كُلّ شَيءٍ وَ بِعَظَمَتِكَ التّيِ تَوَاضَعَ لَهَا كُلّ شَيءٍ وَ بِقُوّتِكَ التّيِ خَضَعَ لَهَا كُلّ شَيءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ التّيِ غَلَبَت كُلّ شَيءٍ وَ بِعِلمِكَ ألّذِي أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ يَا نُورُ يَا قُدّوسُ يَا أَوّلَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا باَقيَِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُغَيّرُ النّعَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُنزِلُ النّقَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَقطَعُ الرّجَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُدِيلُ الأَعدَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَرُدّ الدّعَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُنزِلُ البَلَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَحبِسُ غَيثَ السّمَاءِ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَكشِفُ الغِطَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُعَجّلُ الفَنَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تُورِثُ النّدَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ تَهتِكُ العِصَمَ وَ ألَبسِنيِ دِرعَكَ الحَصِينَةَ التّيِ لَا تُرَامُ وَ عاَفنِيِ مِن شَرّ مَا أَخَافُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ فِي مُستَقبَلِ سنَتَيِ هَذِهِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ إِسرَافِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ جَبرَئِيلَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ أَسأَلُكَ بِكَ وَ بِمَا تَسَمّيتَ بِهِ يَا عَظِيمُ أَنتَ ألّذِي تَمُنّ بِالعَظِيمِ وَ تَدفَعُ كُلّ مَحذُورٍ وَ تعُطيِ كُلّ جَزِيلٍ وَ تُضَاعِفُ مِنَ الحَسَنَاتِ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ وَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ يَا قَدِيرُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ألَبسِنيِ فِي مُستَقبَلِ سنَتَيِ هَذِهِ سِترَكَ وَ أَضِئ وجَهيِ بِنُورِكَ وَ أحَبِنّيِ بِمَحَبّتِكَ وَ بَلّغ بيِ رِضوَانَكَ وَ شَرِيفَ كَرَائِمِكَ وَ جَزِيلَ عَطَائِكَ مِن
صفحه : 342
خَيرِ مَا عِندَكَ وَ مِن خَيرِ مَا أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ سِوَي مَن لَا يَعدِلُهُ عِندَكَ أَحَدٌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ألَبسِنيِ مَعَ ذَلِكَ عَافِيَتَكَ يَا مَوضِعَ كُلّ شَكوَي وَ يَا شَاهِدَ كُلّ نَجوَي وَ يَا عَالِمَ كُلّ خَفِيّةٍ وَ يَا دَافِعَ مَا تَشَاءُ مِن بَلِيّةٍ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ توَفَنّيِ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ فِطرَتِهِ وَ عَلَي دِينِ مُحَمّدٍص وَ سُنّتِهِ وَ عَلَي خَيرِ الوَفَاةِ فتَوَفَنّيِ مُوَالِياً لِأَولِيَائِكَ مُعَادِياً لِأَعدَائِكَ أللّهُمّ وَ امنعَنيِ مِن كُلّ عَمَلٍ أَو فِعلٍ أَو قَولٍ يبُاَعدِنُيِ مِنكَ وَ اجلبِنيِ إِلَي كُلّ عَمَلٍ أَو فِعلٍ أَو قَولٍ يقُرَبّنُيِ مِنكَ فِي هَذِهِ السّنَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ امنعَنيِ مِن كُلّ عَمَلٍ أَو فِعلِ أَو قَولٍ يَكُونُ منِيّ أَخَافُ سُوءَ عَاقِبَتِهِ وَ أَخَافُ مَقتَكَ إيِاّيَ عَلَيهِ حِذَارَ أَن تَصرِفَ وَجهَكَ الكَرِيمَ عنَيّ فَأَستَوجِبَ بِهِ نَقصاً مِن حَظّ لِي عِندَكَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ أللّهُمّ اجعلَنيِ فِي مُستَقبَلِ هَذِهِ السّنَةِ فِي حِفظِكَ وَ جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ وَ جلَلّنيِ عَافِيَتَكَ وَ هَب لِي كَرَامَتَكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ تَابِعاً لصِاَلحِيِ مَن مَضَي مِن أَولِيَائِكَ وَ ألَحقِنيِ بِهِم وَ اجعلَنيِ مُسلِماً لِمَن قَالَ بِالصّدقِ عَلَيكَ مِنهُم وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إلِهَيِ أَن تُحِيطَ بيِ خطَيِئتَيِ وَ ظلُميِ وَ إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ وَ اتبّاَعيِ لهِوَاَيَ وَ استِعمَالَ شهَوَاَتيِ وَ اشتغِاَليِ بشِهَوَاَتيِ فَيَحُولَ ذَلِكَ بيَنيِ وَ بَينَ رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ فَأَكُونَ مَنسِيّاً عِندَكَ مُتَعَرّضاً لِسَخَطِكَ وَ نَقِمَتِكَ أللّهُمّ وفَقّنيِ لِكُلّ عَمَلٍ صَالِحٍ تَرضَي بِهِ عنَيّ وَ قرَبّنيِ إِلَيكَ زُلفَي أللّهُمّ كَمَا كَفَيتَ نَبِيّكَ مُحَمّداًص هَولَ عَدُوّهِ وَ فَرّجتَ هَمّهُ وَ كَشَفتَ كَربَهُ وَ صَدَقتَهُ وَعدَكَ وَ أَنجَزتَ لَهُ عَهدَكَ أللّهُمّ فَبِذَلِكَ فاَكفنِيِ هَولَ هَذِهِ السّنَةِ وَ آفَاتَهَا وَ أَسقَامَهَا وَ فِتنَتَهَا وَ شُرُورَهَا وَ أَحزَانَهَا وَ ضِيقَ المَعَاشِ فِيهَا وَ بلَغّنيِ بِرَحمَتِكَ كَمَالَ العَافِيَةِ بِتَمَامِ دَوَامِ النّعمَةِ عنِديِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن أَسَاءَ وَ ظَلَمَ وَ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ أَن تَغفِرَ لِي مَا مَضَي مِنَ الذّنُوبِ التّيِ حَصَرَتهَا حَفَظَتُكَ وَ أَحصَتهَا كِرَامُ مَلَائِكَتِكَ عَلَيّ وَ أَن تعَصمِنَيَِ أللّهُمّ مِنَ الذّنُوبِ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ
صفحه : 343
آتنِيِ كُلّ مَا سَأَلتُكَ وَ رَغِبتُ فِيهِ إِلَيكَ فَإِنّكَ أمَرَتنَيِ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلتَ بِالإِجَابَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
دُعَاءٌ آخَرُ وَجَدنَاهُ فِي كِتَابٍ ذُكِرَ أَنّهُ خَطّ الرضّيِّ الموُسوَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِيهِ أَدعِيَةٌ يَقُولُ فِيهِ وَ يَقُولُ عِندَ دُخُولِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ إِنّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَهُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ قَد حَضَرَ يَا رَبّ أَعُوذُ بِكَ فِيهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن مَكرِهِ وَ حِيَلِهِ وَ خِدَاعِهِ وَ جُنُودِهِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ حَبَائِلِهِ وَ وَسَاوِسِهِ وَ مِنَ الضّلَالِ بَعدَ الهُدَي وَ مِنَ الكُفرِ بَعدَ الإِيمَانِ وَ مِنَ النّفَاقِ وَ الرّيَاءِ وَ الجِنَايَاتِ وَمِن شَرّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِ أللّهُمّ وَ ارزقُنيِ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ وَ العَمَلَ فِيهِ بِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ وَ أوُليِ الأَمرِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ مَا قَرّبَ مِنكَ وَ جنَبّنيِ مَعَاصِيَكَ وَ ارزقُنيِ فِيهِ التّوبَةَ وَ الإِنَابَةَ وَ الإِجَابَةَ وَ أعَذِنيِ فِيهِ مِنَ الغِيبَةِ وَ الكَسَلِ وَ الفَشَلِ وَ استَجِب لِي فِيهِ الدّعَاءَ وَ أَصِحّ لِي فِيهِ جسِميِ وَ عقَديِ وَ فرَغّنيِ فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ مَا قَرّبَ مِنكَ يَا كَرِيمُ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ كَذَلِكَ فَافعَل بِنَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
فصل فيما نذكره من فضل السحور في شهر رمضان
3- قل ،[إقبال الأعمال ]فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ وَ إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ رَحِمَهُمَا اللّهُ بِإِسنَادِهِمَا إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَدَعُ أمُتّيَِ السّحُورَ وَ لَو عَلَي حَشَفَةِ تَمرَةٍ
وَ مِن ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ فِي كِتَابِ مَن لَا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ قَالَ وَ روُيَِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ
صفحه : 344
مَلَائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي المُستَغفِرِينَ وَ المُتَسَحّرِينَ بِالأَسحَارِ فَليَتَسَحّر أَحَدُكُم وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَفضَلُ السّحُورِ السّوِيقُ وَ التّمرُ وَ مُطلَقٌ لَكَ الطّعَامُ وَ الشّرَابُ إِلَي أَن تَستَيقِنَ الطّلُوعَ
وَ مِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ عَلِيّ بنُ فَضّالٍ فِي كِتَابِ الصّيَامِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَسَحّرُوا وَ لَو بِجُرَعِ المَاءِ أَلَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي المُتَسَحّرِينَ
فصل فيما نذكره مما يقرأ ويعمل من آداب السحور
فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي يَحيَي الصنّعاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ صَامَ فَقَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القِدرِ عِندَ سَحُورِهِ وَ عِندَ إِفطَارِهِ إِلّا كَانَ فِيمَا بَينَهُمَا كَالمُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ
و أماآداب السحور.فمنها أن يكون لك حال مع الله جل جلاله تعرف بها أنه يريد أنك تتسحر وبما ذا تتسحر ومقدار ماتتسحر به فذلك يكون من أعظم سعادتك حيث نقلك الله جل جلاله برحمته عن معاملة شهوتك وطبيعتك إلي تدبيره جل جلاله في إرادتك . ومنها أن لا يكون لك معرفة بهذه الحال و لاتصدق بها حتي تطلبها من باب الكرم والإفضال فلاتتسحر سحورا يثقلك عن تمام وظائف الأسحار و عن لطائف الطاعات في إقبال النهار
فصل فيما نذكره من قصد الصيام بالسحور.
أقول فأما قصد الصيام في السحور فإن يكون مراده بذلك امتثال أمر الله جل جلاله بسحوره وشكرا له علي ماجعله أهلا له من تدبيره و أن يتقوي بذلك الطعام علي مهام الصيام و أن يعبد الله جل جلاله فإنه أهل للعبادات .
أول ليلة من شهر رمضان لصوم الشهر كله أو
صفحه : 345
تعريف تجديد النية لكل ليلة أقول إنني وجدت في بعض الأخبار أن النية تكون أوائل [أول ]ليلة من شهر رمضان وإذ كان الصوم نهارا فإن مقتضي الاستظهار أن تكون النية قبل ابتداء النهار ليكون في وجه الصوم وقبل أن يدخل بين النية و بين الدخول في الصوم شواغل الغفلة وسوء معاملات الأسرار و يكون القصد بنية الصوم أنك تعبد الله جل جلاله بصومك واجبا لأنه أهل للعبادة وتعتقد أنه من أعظم المنة عليك حيث جعلك الله أهلا لهذه السعادة سواء قصدت بالنية الواحدة صوم الشهر كله أوجددت كل يوم نية لصوم ذلك اليوم ليكون أبلغ في الظفر بفضله و إن تهيأ أن تكون نيتك أن تصوم عن كل ماشغل عن الله فذلك الصوم ألذي تنافس المخلصون في مثله .أقول واعلم أن الداخلين في الصيام علي عدة أصناف وأقسام .فصنف دخلوا في الصوم بمجرد ترك الأكل والشرب بالنهار و مايقتضي الإفطار في ظاهر الأخبار و ماصامت جارحة من جوارحه عن سوء آدابهم وفضائحهم فهؤلاء يكون صومهم علي قدر هذه الحال صوم أهل الإهمال . وصنف دخلوا في الصوم وحفظوا بعض جوارحهم من سوء الآداب علي مالك يوم الحساب فكانوا في ذلك النهار مترددين بين الصوم بما حفظوه والإفطار بما ضيعوه . وصنف دخلوا في الصوم بزيادة النوافل والدعوات التي يعملونها بمقتضي العادات وهي سقيمة لسقم النيات فحال أعمالهم علي قدر إهمالهم . وصنف دخلوا دار ضيافة الله جل جلاله في شهر الصيام والقلوب غافلة والهمم متكاسلة والجوارح متثاقلة فحالهم كحال من حمل هدايا إلي ملك ليعرض عليها و هوكاره لحملها إليه و فيه عيوب تمنع من قبولها والإقبال عليه . وصنف دخلوا في الصوم وأصلحوا مايتعلق بالجوارح ولكن لم يحفظوا القلب من الخطرات الشاغلة من العمل الصالح فهم كعامل دخل علي سلطانه و قدأصلح رعيته بلسانه وأهمل مايتعلق بإصلاح شأنه فهو مسئول عن تقديم
صفحه : 346
إصلاح الرعية علي إصلاح ذاته وكيف أخر مقدما وقدم مؤخرا وخاطر مع المطلع علي إرادته . وصنف دخلوا في الصيام بطهارة العقول والقلوب علي أقدام المراقبة لعلام الغيوب حافظين مااستحفظهم إياه فحالهم حال عبدتشرف برضا مولاه . وصنف ماقنعوا لله جل جلاله بحفظ العقول والقلوب والجوارح عن الذنوب والعيوب والقبائح حتي شغلوها بما وفقهم له من عمل راجح صالح فهؤلاء أصحاب التجارة المربحة والمطالب المنجحة.أقول و قديدخل في نيات أهل الصيام أخطار بعضها يفسد حال الصيام وبعضها ينقصه عن التمام وبعضها يدنيه من باب القبول وبعضها يكمل له الشرف المأمول وهم أصناف صنف منهم الذين يقصدون بالصوم طلب الثواب ولولاه ماصاموا و لاعاملوا به رب الأرباب فهؤلاء معدودون من عبيد سوء الذين أعرضوا عما سبق لمولاهم من الإنعام عليهم وعما حضر من إحسانه إليهم وكأنهم إنما يعبدون الثواب المطلوب وليسوا في الحقيقة عابدين لعلام الغيوب و قد كان العقل قاضيا أن يبذلوا مايقدرون عليه من الوسائل حتي يصلحوا للخدمة لمالك النعم الجلائل وصنف قصدوا بالصوم السلامة من العقاب و لو لاالتهديد والوعيد بالنار وأهوال يوم الحساب ماصاموا فهؤلاء من لئام العبيد حيث لم ينقادوا بالكرامة و لارأوا مواليهم أهلا للخدمة فيسلكون معه سبل الاستقامة و لو لم يعرفوا أهوال عذابه ماوقفوا علي مقدس بابه فكأنهم في الحقيقة عابدون لذاتهم ليخلصوها من خطر عقوباتهم . وصنف صاموا خوفا من الكفارات و مايقتضيه الإفطار من الغرامات و لو لا ذلك مارأوا مولاهم أهلا للطاعات و لامحلا للعبادات فهؤلاء متعرضون لرد صومهم عليهم ومفارقون في ذلك مراد الله ومراد المرسل إليهم . وصنف صاموا عادة لاعبادة وهم كالساهين في صومهم عما يراد الصوم لأجله وخارجون عن مراد مولاهم ومقدس ظله فحالهم كحال الساهي واللاهي والمعرض عن القبول والتناهي.
صفحه : 347
وصنف صاموا خوفا من أهل الإسلام وجزعا من العار بترك الصيام إما للشك أوالجحود أوطلب الراحة في خدمة المعبود فهؤلاء أموات المعني أحياء الصورة وكالصم الذين لايسمعون داعي صاحب النعم الكثيرة وكالعميان الذين لايرون أن نفوسهم بيد مولاهم ذليلة مأسورة و قدقاربوا أن يكونوا كالدواب بل زادوا عليها لأنها تعرف من يقوم بمصالحها وبما يحتاج إليه من الأسباب . وصنف صاموا لأجل أنهم سمعوا أن الصوم واجب في الشريعة المحمديةص فكان صومهم بمجرد هذه النية من غيرمعرفة بسبب الإيجاب و لا ماعليهم لله جل جلاله من المنة في تعريضهم لسعادة الدنيا و يوم الحساب فلايستبعد أن يكونوا متعرضين للعتاب . وصنف صاموا وقصدوا بصومهم أن يعبدوا الله كماقدمناه لأنه أهل للعبادة فحالهم حال أهل السعادة. وصنف صاموا معتقدين أن المنة لله جل جلاله عليهم في صيامهم وثبوت أقدامهم عارفين بما في طاعته من إكرامهم وبلوغ مرامهم فهؤلاء أهل الظفر بكمال العنايات وجلال السعادات .أقول واعلم أن لأهل الصيام مراقبة مع استمرار الساعات واختلاف الحركات والسكنات في أنهم ذاكرون أنهم بين يدي الله و أنه مطلع عليهم و مايلزمهم لذلك من إقبالهم عليه ومعرفة حق إحسانه إليهم فحالهم في الدرجات علي قدر استمرار المراقبات فهم بين متصل الإقبال مكاشف بذلك الجلال و بين متعثر بأذيال الإهمال وناهز من تعثره بإمساك يد الرحمة له والإفضال و لايعلم تفصيل مقدار مراقباتهم وتكميل حالاتهم إلاالمطلع علي اختلاف إراداتهم فارحم روحك أيها العبد الضعيف ألذي قدأحاط به التهديد والتخويف وعرض عليه التعظيم والتبجيل والتشريف .
فصل فيما نذكره من فضل الخلوة بالنساء لمن قدر علي ذلك أول ليلة من شهر رمضان ونية ذلك
صفحه : 348
اعلم أن الخلوة بالنساء في أول شهر الصيام من جملة العبادات فلاتخرجها بطاعة الطبع عن العبادة إلي عبادة الشهوات و لاتشغلك الخلوة بالنساء تلك الليلة عن مقامات السعادات و إن قصرت بك ضعف الإرادات فاستعن بالله القادر علي تقوية الضعيف وتأهيلك لمقام التشريف . فَمِنَ الرّوَايَةِ فِي ذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ مِن كِتَابِ مَن لَا يَحضُرُهُ الفَقِيهُ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُستَحَبّ لِلرّجُلِ أَن يأَتيَِ أَهلَهُ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
أقول ولعل مراد صاحب الآداب من هذه الحال وتخصيص الإلمام بالنساء قبل الدخول في الصيام ليكون خاطر الإنسان في ابتداء شهر رمضان موفرا علي الإخلاص ومقام الاختصاص وطاهرا من وساوس الشيطان ولعل ذلك لأجل أنه كان محرما في صدر الإسلام فيراد من العبد إظهار تحليله ونسخ تحريمه أولعل المراد إحياء سنة رسول الله ص بالنكاح في أول ليلة من شهر الصيام ويمكن ذكر وجوه غير هذه الأقسام لكن هذا ألذي ذكرناه ربما كان أقرب إلي الأفهام .
فصل فيما نذكره مما يختم به كل ليلة من شهر رمضان
اعلم أن حديث كل ضيف مع صاحب ضيافته و كل مستخفر بخفيره فحديثه مع المقصود بخفارته و إذا كان الإنسان في شهر رمضان قداتخذ خفيرا وحاميا كماتقدم التنبيه عليه فينبغي كل ليلة عندفراغ عمله أن يقصد بقلبه خفيره ومضيفه ويعرض عمله عليه ويتوجه إلي الله جل جلاله بالحامي والخفير والمضيف وبكل من يعز عليه وبكل وسيلة إليه في أن يبلغ الحامي أنه متوجه بالله جل جلاله وبكل وسيلة إليه في أن يكون هوالمتولي لتكميل عمله من النقصان والوسيط بينه و بين الله جل جلاله في تسليم العمل إليه من باب قبول أهل الإخلاص والأمان .أقول و من وظائف كل ليلة أن يبدأ العبد في كل دعاء مبرور ويختم في كل عمل مشكور بذكر من يعتقد أنه نائب الله جل جلاله في عباده وبلاده
صفحه : 349
فإنه القيم بما يحتاج إليه هذاالصائم من طعامه وشرابه و غير ذلك من مراده من سائر الأسباب التي هي متعلقة بالنائب عن رب الأرباب و أن يدعو له هذاالصائم بما يليق أن يدعي به لمثله ويعتقد أن المنة لله جل حلاله ولنائبه كيف أهلاه لذلك ورفعاه في منزلته ومحله .
فَمِنَ الرّوَايَةِ فِي الدّعَاءِ لِمَن أَشَرنَا إِلَيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا ذَكَرَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا وَ قَدِ اختَرنَا مَا ذَكَرَهُ ابنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ بنِ حَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ عُبَيدٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّالِحِينَ ع قَالَ وَ كَرّر فِي لَيلَةِ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ الشّهرِ كُلّهِ وَ كَيفَ أَمكَنَكَ وَ مَتَي حَضَرَكَ فِي دَهرِكَ تَقُولُ بَعدَ تَمجِيدِ اللّهِ تَعَالَي وَ الصّلَاةِ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ ع أللّهُمّ كُن لِوَلِيّكَ القَائِمِ بِأَمرِكَ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ المهَديِّ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ فِي كُلّ سَاعَةٍ وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ قَائِداً وَ نَاصِراً وَ دَلِيلًا وَ مُؤَيّداً حَتّي تُسكِنَهُ أَرضَكَ طَوعاً وَ تُمَتّعَهُ فِيهَا طُولًا وَ عَرضاً وَ تَجعَلَهُ وَ ذُرّيّتَهُ مِنَ الأَئِمّةِ الوَارِثِينَ أللّهُمّ انصُرهُ وَ انتَصِر بِهِ وَ اجعَلِ النّصرَ مِنكَ عَلَي يَدِهِ وَ اجعَلِ النّصرَ لَهُ وَ الفَتحَ عَلَي وَجهِهِ وَ لَا تُوَجّهِ الأَمرَ إِلَي غَيرِهِ أللّهُمّ أَظهِر بِهِ دِينَكَ وَ سُنّةَ نَبِيّكَ حَتّي لَا يسَتخَفيَِ بشِيَءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ أللّهُمّ إنِيّ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي دَولَةٍ كَرِيمَةٍ تُعِزّ بِهَا الإِسلَامَ وَ أَهلَهُ وَ تُذِلّ بِهَا النّفَاقَ وَ أَهلَهُ وَ تَجعَلُنَا فِيهَا مِنَ الدّعَاةِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ القَادَةِ إِلَي سَبِيلِكَ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ اجمَع لَنَا خَيرَ الدّارَينِ وَ اقضِ عَنّا جَمِيعَ مَا تُحِبّ فِيهِمَا وَ اجعَل لَنَا فِي ذَلِكَ الخِيَرَةَ بِرَحمَتِكَ وَ مَنّكَ فِي عَافِيَةٍ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ وَ يَدِكَ المَلأَي فَإِنّ كُلّ مُعطٍ يَنقُصُ مِن مِلكِهِ وَ عَطَاؤُكَ يَزِيدُ فِي مِلكِكَ
.الباب الخامس فيما نذكره من سياقة عمل الصائم في نهاره و فيه فصول
صفحه : 350
فصل فيما نذكره في أول يوم من الشهر من الرواية بالغسل فيه
وَ هُوَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَ مَنِ اغتَسَلَ أَوّلَ يَومٍ مِنَ السّنَةِ فِي مَاءٍ جَارٍ وَ صَبّ عَلَي رَأسِهِ ثَلَاثِينَ غُرفَةً كَانَ دَوَاءً لِسَنَتِهِ وَ إِنّ أَوّلَ كُلّ سَنَةٍ أَوّلُ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ
وَ رَوَيتُ مِن كِتَابِ جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ مَن ضَرَبَ وَجهَهُ بِكَفّ مَاءِ وَردٍ أَمِنَ ذَلِكَ اليَومَ مِنَ المَذَلّةِ وَ الفَقرِ وَ مَن وَضَعَ عَلَي رَأسِهِ مِن مَاءِ وَردٍ أَمِنَ تِلكَ السّنَةَ مِنَ السّرسَامِ البِرسَامِ فَلَا تَدَعُوا مَا نُوصِيكُم بِهِ
أقول لعل خاطر بعض من يقف علي هذه الرواية يستبعد ماتضمنته من العناية و يقول كيف يقتضي ثلاثون غرفة من الماء استمرار العافية طول سنته وزوال أخطار الأدواء فاعلم أن كل مسلم فإنه يعتقد أن الله جل جلاله يعطي علي الحسنة الواحدة في دار البقاء من الخلود ودوام العافية وكمال النعماء مايحتمل أن يقدم لهذا العبد المغتسل في دار الفناء بعض ذلك العطاء و هو ماذكره من العافية والشفاء.
فصل فيما نذكره من صوم الإخلاص وحال أهل الاختصاص من طريق الاعتبار.
اعلم أن أصل الأعمال و ألذي عليه مدار الأفعال ينبغي أن يكون هومحل التنزيه عن الشوائب والنقصان و لما كان صوم شهر رمضان مداره علي معاملة العقول والقلوب لعلام الغيوب وجب أن يكون اهتمام خاصته جل جلاله وخالصته بصيام العقل والقلب عن كل مايشغل عن الرب . فإن تعذر استمرار هذه المراقبة في سائر الأوقات لكثرة الشواغل والغفلات فلاأقل أن يكون الإنسان طالبا من الله جل جلاله أن يقويه علي هذه الحال ويبلغه صفات أهل الكمال و أن يكون خائفا من التخلف عن درجات أهل السباق
صفحه : 351
مع علمه بإمكان اللحاق فإنه قدعرف أن جماعة كانوا مثله من الرعية ففازوا للسياسة العظيمة النبوية وبلغوا غايات من المقام العاليات وفيهم من كان غلاما يخدم أولياء الله جل جلاله في الأبواب و ما كان جليسا و لانديما لهم و لاملازما في جميع الأسباب فما ألذي يقتضي أن يرضي من جاء بعدهم بالدون وبصفقة المغبون وأقل مراتب المراد منه أن يجري الله جل جلاله ورسوله صلوات عليه مجري صديق يحب القرب منه ويستحي منه و هوحاذر من الإعراض فإذا قال العبد ماأقدر علي هذاالتوفيق و هويقدر عليه مع الصديق فهو يعلم من نفسه ماكفاه الرضا بالنقصان والخسران حتي صار يتلقي الله جل جلاله ورسوله ص بالبهتان والكذب والعدوان .
فصل فيما نذكره من صفات كمال الصوم من طريق الأخبار.
رَوَيتُ ذَلِكَ عَن جَمَاعَةٍ مِنَ الشّيُوخِ المُعتَبَرِينَ إِلَي جَمَاعَةٍ مِنَ العُلَمَاءِ المَاضِينَ وَ أَنَا أَذكُرُ لَفظَ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ عَنهُم أَجمَعِينَ فَقَالَ بِإِسنَادِهِ فِي كِتَابِ الصّومِ مِن كِتَابِ الكاَفيِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ شَعرُكَ وَ جِلدُكَ وَ عَدّدَ أَشيَاءَ غَيرَ هَذَا وَ قَالَ لَا يَكُونُ يَومُ صَومِكَ كَيَومِ فِطرِكَ
وَ بِإِسنَادِ مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ فِي كِتَابِهِ إِلَي جَرّاحٍ المدَاَئنِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الصّيَامَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَحدَهُ ثُمّ قَالَ قَالَت مَريَمُإنِيّ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً أَي صَمتاً فَإِذَا صُمتُم فَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم وَ غُضّوا أَبصَارَكُم وَ لَا تَنَازَعُوا وَ لَا تَحَاسَدُوا قَالَ وَ سَمِعَ رَسُولُ اللّهِص امرَأَةً تَسُبّ جَارِيَةً لَهَا وَ هيَِ صَائِمَةٌ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص بِطَعَامٍ فَقَالَ كلُيِ فَقَالَت إنِيّ صَائِمَةٌ فَقَالَ كَيفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَ قَد سَبَبتِ جَارِيَتَكِ إِنّ الصّومَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ
قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ مِنَ الحَرَامِ
صفحه : 352
وَ القَبِيحِ وَ دَعِ المِرَاءَ وَ أَذَي الخَادِمِ وَ ليَكُن عَلَيكَ وَقَارُ الصّيَامِ وَ لَا تَجعَل يَومَ صَومِكَ يَومَ فِطرِكَ
وَ رَأَيتُ فِي أَصلٍ مِن كُتُبِ أَصحَابِنَا قَالَ وَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ الكَذِبَةَ لَيُفطِرُ الصّيَامَ وَ النّظرَةَ بَعدَ النّظرَةِ وَ الظّلمَ كُلّهُ قَلِيلَهُ وَ كَثِيرَهُ
وَ مِن كِتَابِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ النهّديِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ الصّيَامُ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ أَن لَا يَأكُلَ الإِنسَانُ وَ لَا يَشرَبَ فَقَط وَ لَكِن إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ لِسَانُكَ وَ بَطنُكَ وَ فَرجُكَ وَ احفَظ يَدَكَ وَ فَرجَكَ وَ أَكثِرِ السّكُوتَ إِلّا مِن خَيرٍ وَ ارفُق بِخَادِمِكَ
وَ مِن كِتَابِ النهّديِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيسَرُ مَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَي الصّائِمِ فِي صِيَامِهِ تَركُ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ
أقول فانظر قول النبي ص إن أيسر واجبات الصوم ترك المطعوم والمشروب ورأيت أهمه ترك ذلك ففارقت سبيل علام الغيوب .أقول والأخبار كثيرة في هذاالباب فينبغي لذوي الألباب حيث قدعرفوا أن صوم الجوارح وصونها عن السيئات من جملة المهمات أن يراعوا جوارحهم مراعاة الراعي الشفيق علي رعيته و أن يحفظوها من كل مايفطرها ويخرجها من قبول عبادته و إلافليعلم كل من كان عارفا بشروط كمال الصيام ورضي لنفسه بالإهمال أنه مستخف بصومه ومخاطر بما يتعقب فيه من الأعمال وليكن علي خاطره أن سقم الغفلة والذنوب يطوف حول أعماله ويحاول أن يحول بينه و بين مالك إقباله فيمسي في صيامه في كثير من الأوقات وقلبه قدأفطر في الجنايات الجهالات والغفلات ولسانه قدأفطر بالكلام بالغيبة أوبمعونة علي ظلم أوتعمد إثم وبما لايليق بالمراقبات وعينه قدأفطرت بالنظر إلي ما لايحل عليه أوبالغفلة عن مراعاة المنعم ألذي يتواصل إحسانه إليه وسمعه قدأفطر بسماع ما لايجوز الإصغاء إليه ويده قدأفطرت باستعمالها فيما لم يخلق لأجله وقدمه
صفحه : 353
قدأفطرت بالسعي بما لايقربه إلي مولاه والدخول تحت ظله و هو مع هذا لايري إفطار جوارحه وتلف مصالحه واشتهاره عند الله جل جلاله و عندخاصته بفضائحه فليحذر عبد عن مولاه أن ينفذه في شغل ليقضيه ونفعه عائد علي العبد في دنياه وأخراه فيخون في أكثر الشغل ألذي نفذ فيه وسيده ينظر إليه و هويعلم أنه مطلع عليه و علي سوء مساعيه .
اعلم أناقدمنا في كتاب عمل الشهر صلاة ركعتين في أول كل شهر يقرأ في الأولي منهما الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة و في الثانية الحمد مرة وإنا أنزلناه ثلاثين مرة ويتصدق معها بشيء من الصدقات فتكون دافعة لما في الشهر جميعه من المحذورات ونحن الآن ذاكرون لها مرة أخري لأن أول السنة أحق بالاستظهار في دفع المخوفات بالصلوات والدعوات . رَوَينَاهَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الصّفّارُ قَالَ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا دَخَلَ شَهرٌ جَدِيدٌ يصُلَيّ أَوّلَ يَومٍ مِنهُ رَكعَتَينِ يَقرَأُ لِكُلّ يَومٍ إِلَي آخِرِهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الرّكعَةِ الأُولَي وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ يَتَصَدّقُ بِمَا يَتَسَهّلُ فيَشَترَيِ بِهِ سَلَامَةَ ذَلِكَ الشّهرِ كُلّهِ
و من ذلك ركعتان أخريان تدفع عن العبد أخطار السنة كلها إلي مثل ذلك الأوان
رَوَاهَا مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ فِي عَمَلِ أَوّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عَنِ العَالِمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي عِندَ دُخُولِ شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ تَطَوّعاً قَرَأَ فِي أُولَاهَا أُمّ الكِتَابِ وَ إِنّا فَتَحنَا لَكَ فَتحاً مُبِيناً وَ فِي الأُخرَي مَا أَحَبّ دَفَعَ
صفحه : 354
اللّهُ تَعَالَي عَنهُ السّوءَ فِي سَنَتِهِ وَ لَم يَزَل فِي حِرزِ اللّهِ تَعَالَي إِلَي مِثلِهَا مِن قَابِلٍ
فصل فيما نذكره من الدعاء أول يوم من شهر رمضان خاصة
فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَيتُهُ عَن واَلدِيِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ وَ نَوّرَ ضَرِيحَهُ فِيمَا قَرَأتُهُ عَلَيهِ مِن كِتَابِ المُقنِعَةِ بِرِوَايَتِهِ عَن شَيخِهِ الفَقِيهِ حُسَينِ بنِ رَطبَةَ رَحِمَهُ اللّهُ عَن خَالِ واَلدِيَِ السّعِيدِ أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن وَالِدِهِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِّ جَدّ واَلدِيِ مِن قِبَلِ أُمّهِ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ تَغَمّدَهُمُ اللّهُ تَعَالَي جَمِيعاً بِالرّضوَانِ وَ أخَبرَنَيِ واَلدِيِ أَيضاً قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ عَن شَيخِهِ الفَقِيهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المدَاَئنِيِّ عَن سَعِيدِ بنِ هِبَةِ اللّهِ الراّونَديِّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ النيّساَبوُريِّ عَنِ الدوّريسَتيِّ عَنِ المُفِيدِ أَيضاً بِجَمِيعِ مَا تَضَمّنَهُ كِتَابُ المُقنِعَةِ قَالَ إِذَا طَلَعَ الفَجرُ أَوّلَ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَادعُ وَ قُلِ أللّهُمّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَدِ افتَرَضتَ عَلَينَا صِيَامَهُ وَ أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَهُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ أللّهُمّ أَعِنّا عَلَي صِيَامِهِ وَ تَقَبّلهُ مِنّا وَ تَسَلّمهُ مِنّا وَ سَلّمهُ لَنَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
أقول ووجدت أدعية ذكرت في أول يوم منه وهي لدخول الشهر في روايتها أنه أول السنة فذكرتها في أدعية أول ليلة لأنها وقت دخول الشهر وأول السنة و إن شئت فادع بهاأول ليلة منه وأول يوم منه استظهارا للأفعال الحسنة
فصل فيما نذكره من الأدعية والتسبيح والصلاة علي النبي ص المتكررة كل يوم من شهر رمضان .
اعلم أننا نبدأ بذكر الدعاء المشهور بعد أن ننبه علي بعض ما فيه من الأمور و قد كان ينبغي البداءة بمدح الله وتعظيمه بالتسبيح ثم بتعظيم النبي والأئمة عليه وعليهم السلام لكن وجدنا الدعاء في المصباح الكبير قبل التسبيح والصلاة عليهم فجوزنا أن تكون الرواية اقتضت ذلك الترتيب فعملنا عليه .فنقول إن هذاالدعاء في كل يوم من الشهر يأتي فيه إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي
صفحه : 355
هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ فِيهَا
والظاهر فيمن عرفت اعتقاده فيها من الإمامية أن الليلة التيتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيهاليلة القدر وأنها إحدي الثلاث ليال إما ليلة تسع عشرة منه أوليلة إحدي وعشرين أوليلة ثلاث وعشرين و ماعرفت أن أحدا من أصحابنا يعتقد جواز أن تكون ليلة القدر في كل ليلة من الشهر وخاصة الليالي المزدوجات مثل الليلة الثانية والرابعة والسادسة وأمثالها ووجدت عمل المخالفين أيضا علي أن ليلة القدر في بعض الليالي المفردات و قدقدمنا قول الطوسي رحمه الله أنها في المفردات العشر الأواخر بلا خلاف .أقول فينبغي تأويل ظاهر الدعاء إن كان يمكن إما بأن يقال لعل المراد من إطلاق اللفظ إن كنت قضيت في هذه الليلة إنزال الملائكة والروح فيها غيرليلة القدر بأمر يختص كل ليلة أولعل المراد بنزول الملائكة والروح فيها في ظاهر إطلاق هذااللفظ في كل ليلة أن يكون نزول الملائكة في كل ليلة إلي موضع خاص من معارج الملإ الأعلي ولعل المراد إظهار من يروي عنه ع هذاالدعاء إظهار أنه مايعرف ليلة القدر تقية ولمصالح دينية أولغير ذلك من التأويلات المرضية و قدتقدم ذكرنا أنهم عارفون ع بليلة القدر وروايات وتأويلات كافية في هذه الأمور.أقول و إن كان المراد بهذا إنزال الملائكة والروح فيهاليلة القدر خاصة فينبغي لمن يعتقد أن ليلة القدر إحدي الثلاث ليال التي ذكرناها أن لا يقول في كل يوم من الشهر هذااللفظ بل يقول مامعناه أللهم إن كنت قضيت أنني أبقي إلي ليلة القدر فافعل بي كذا وكذا من الدعاء المذكور و إن كنت قضيت أنني لاأبقي فأبقني إلي ليلة القدر وارزقني فيهاكذا وكذا و أن يطلق اللفظ المذكور في الدعاء يوم ثامن عشر و يوم عشرين منه و يوم اثنين وعشرين
صفحه : 356
لتجويز أن تكون كل ليلة من هذه الثلاث الليالي المستقبلة ليلة القدر ليكون الدعاء موافقا لعقيدته ومناسبا لإرادته .أقول و إن كان الداعي بهذا الدعاء ممن يعتقد جواز أن يكون ليلة القدر كل ليلة مفردة من الشهر أو في المفردات من النصف الآخر أو من العشر الأواخر فينبغي أن يقتصر في هذه الألفاظ التي يقول فيها و إن قضيت في هذه الليلة تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ فِيهَا علي الأوقات التي يعتقد جواز ليلة القدر فيهالئلا يكون في دعائه مناقضا بين اعتقاده و بين لفظه بغير مراده .أقول وكذا قدتضمن هذاالدعاء وكثير من أدعية شهر رمضان طلب الحج فلاينبغي أن يذكر الدعاء بالحج إلا من يريده و أما من لايريد الحج أصلا و لوتمكن منه فإن طلبه لما لايريده و لايريد أن يوفق له يكون دعاؤه غلطا منه وكالمستهزئ ألذي يحتاج إلي طلب العفو عنه بل يقول أللهم ارزقني ماترزق حجاج بيتك الحرام من الإنعام والإكرام .أقول و قدسمعت من يدعو بهذا الدعاء علي إطلاقه في ليلة القدر في أول يوم من الشهر إلي آخر يوم منه و يقول في آخر يوم و هو يوم الثلاثين
وَ إِن كُنتَ قَضَيتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ تَنَزّلَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ فِيهَا
و مابقي بين يديه علي اليقين ليلة واحدة من شهر رمضان بل هومستقبل ليلة العيد و مايعتقد أن
صفحه : 357
ليلة العيد فيماتَنَزّلُ المَلائِكَةُ وَ الرّوحُ فِيها وإنما يتلو هذه الألفاظ بالغفلة من المراد بها والقصد لها ولسان حال عقله كالمتعجب منه و لايؤمن أن يكون الله جل جلاله معرضا عنه لتهوينه بالله جل جلاله في خطابه بالمحال ومجالسته لله جل جلاله بالإهمال .أقول وربما يطلب في هذاالشهر في الدعوات ما كان الداعون قبله يطلبونه و هو لايطلب حقيقة ماكانوا يطلبونه ويريدونه مثل قوله وأدخلني في كل خير أدخلت فيه محمدا وآل محمد و قد كان من جملة الخير ألذي أدخلهم الله جل جلاله فيه الامتحان بالقتل والحبوس والاصطلام وسبي الحرم وقتل الأولاد واحتمال كثير من أذي الأنام و أنت أيها الداعي لاتريد أن تبتلي بشيء منه أصلا و من جملة الخير ألذي أدخلهم فيه الإمامة و أنت تعلم أنك لاتري نفسك لطلب ذلك أهلا فليكن دعاؤك في هذه الأمور مشروطا بما يناسب حالك و لاتطلب بقلبك ولفظك ظاهر معاني اللفظ المذكور مثل أن تطلب في الدعاء القتل في سبيل المراضي الإلهية و أنت ماتريد نجاح هذاالمطلوب بالكلية فليكن مطلوبك منه أن يعطيك مايعطي من قتل في ذلك السبيل الشريف من أهل القوة والمعرفة بذلك التشريف و إن لم يكن محاربا في الله و لامجاهدا بل بفضل الله المالك اللطيف . ومثل أن يطلب في الدعاء أن يجعل رزقه قوت يوم بيوم ويعني مايمسك رمقه أويشبعه وعياله و هو لايرضي بإجابته إلي هذاالمقدار و لوأجابه الله جل جلاله كان قداستعاد منه كثيرا مما في يديه من زيادة اليسار فليكن قصدك في أمثال هذه الدعوات موافقا لمايقتضيه حالك من صواب الإرادات واحذر أن تكون لاعبا ومستهزئا وغافلا في الدعوات
صفحه : 358
باب 3-نوافل شهر رمضان وسائر الصلوات والأدعية والأفعال المتعلقة بها و مايناسب ذلك
أقول قدمر كثير من الأخبار المتعلقة بهذا الباب في كتاب الصلاة و في أبواب الصيام و في أبواب الدعاء وغيرها أيضا وسيأتي أيضا في باب أعمال ليالي القدر وغيره شطر من المطالب المتعلقة بهذا الباب و لاسيما أدعيتها إن شاء الله تعالي .
1-قل ،[إقبال الأعمال ]فيما نذكره من ترتيب نافلة شهر رمضان بين العشاءين وأدعيتها في كل ليلة يكون نافلتها عشرين ركعة اعلم أننا نذكر من الأدعية بعض مارويناه ونفرد كل فصل وحده و لانشركه بسواه بحيث يكون عملك بحسب توفيقك لسعادتك و إن شرفت بالعمل بالجميع فقد ظهر لك أن الله جل جلاله قدارتضاك لتشريفك بخدمتك له وطاعتك و إن كان لك عذر صالح ومانع واضح فاعمل بالأدعية المختصرات .أقول فأخصر ماوجدته من الدعوات بين ركعات نافلة شهر رمضان ولعلها لمن يكون له عذر عن أكثر منها من الأدعية في بعض الأزمان أوتكون مضافة إلي غيرها من الدعاء لقوله في الحديث وليكن مما تدعو به فَذَكَرَ عَلِيّ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ بِإِسنَادِهِ إِلَي رَجَاءِ بنِ يَحيَي بنِ سَامَانَ قَالَخَرَجَ إِلَينَا مِن دَارِ سَيّدِنَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَاحِبِ العَسكَرِ سَنَةَ خَمسٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ فَذَكَرَ الرّسَالَةَ المُقنِعَةَ بِأَسرِهَا قَالَ وَ ليَكُن مِمّا يَدعُو بِهِ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِ شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِنَ الأَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ أَن تجَعلَنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُم المَشكُورِ سَعيُهُم المَغفُورِ ذُنُوبُهُم وَ أَسأَلُكَ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ فِي طَاعَتِكَ وَ تُوَسّعَ
صفحه : 359
لِي فِي رزِقيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أقول وها نحن نبدأ بين كل ركعتين بدعوات متفرقات ننقلها من خط جدي أبي جعفرالطوسي أمده الله تعالي بالرحمات والعنايات
فَمِنهَا فِي تَهذِيبِ الأَحكَامِ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِ ع إِذَا صَلّيتَ المَغرِبَ وَ نَوَافِلَهَا فَصَلّ الثمّاَنيَِ رَكَعَاتٍ التّيِ بَعدَ المَغرِبِ فَإِذَا صَلّيتَ رَكعَتَينِ فَسَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع بَعدَ كُلّ رَكعَتَينِ وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أدَخلِنيِ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أخَرجِنيِ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
فإن أحببت زيادة السعادات فادع بعدهاتين الركعتين بالدعاء المطول من كتاب محمد بن أبي قرة في عمل شهر رمضان
فَقُلِ أللّهُمّ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ وَ هَذَا شَهرُ الصّيَامِ وَ هَذَا شَهرُ القِيَامِ وَ هَذَا شَهرُ الإِنَابَةِ وَ هَذَا شَهرُ التّوبَةِ وَ هَذَا شَهرُ الرّحمَةِ وَ هَذَا شَهرُ المَغفِرَةِ وَ هَذَا شَهرُ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ هَذَا شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ عَلَي صِيَامِهِ وَ قِيَامِهِ وَ سَلّمهُ لِي وَ تَسَلّمهُ منِيّ وَ سلَمّنيِ فِيهِ وَ أعَنِيّ فِيهِ بِأَفضَلِ عَونِكَ وَ وفَقّنيِ فِيهِ لِطَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ فرَغّنيِ فِيهِ لِعِبَادَتِكَ وَ دُعَائِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ أَعظِم لِي فِيهِ البَرَكَةَ وَ ارزقُنيِ فِيهِ العَافِيَةَ وَ أَصِحّ فِيهِ بدَنَيِ وَ أَوسِع فِيهِ رزِقيِ وَ اكفنِيِ فِيهِ مَا أهَمَنّيِ وَ استَجِب فِيهِ دعُاَئيِ وَ بلَغّنيِ فِيهِ رجَاَئيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَذهِب عنَيّ فِيهِ النّعَاسَ وَ الكَسَلَ وَ السّأمَةَ وَ الفَترَةَ وَ القَسوَةَ وَ الغَفلَةَ وَ الغِرّةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ جنَبّنيِ فِيهِ العِلَلَ وَ الأَسقَامَ وَ الأَوجَاعَ وَ الأَشغَالَ وَ الهُمُومَ وَ الأَحزَانَ وَ الأَعرَاضَ وَ الأَمرَاضَ وَ الخَطَايَا
صفحه : 360
وَ الذّنُوبَ وَ اصرِف عنَيّ فِيهِ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ وَ الجُهدَ وَ البَلَاءَ وَ التّعَبَ وَ العَنَاءَ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ فِيهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ هَمزِهِ وَ لَمزِهِ وَ نَفثِهِ وَ نَفخِهِ وَ بَغيِهِ وَ وَسوَسَتِهِ وَ تَثبِيطِهِ وَ مَكرِهِ وَ حَبَائِلِهِ وَ خُدَعِهِ وَ أَمَانِيّهِ وَ غُرُورِهِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ شُرَكَائِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ إِخوَانِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ جَمِيعِ مَكَايِدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ فِيهِ قِيَامَهُ وَ صِيَامَهُ وَ بُلُوغَ الأَمَلِ فِيهِ وَ فِي قِيَامِهِ وَ استِكمَالِ مَا يُرضِيكَ عنَيّ صَبراً وَ احتِسَاباً وَ يَقِيناً وَ إِيمَاناً ثُمّ تَقَبّل ذَلِكَ منِيّ بِالأَضعَافِ الكَثِيرَةِ وَ الأَجرِ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ فِيهِ الصّحّةَ وَ الفَرَاغَ وَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ الجِدّ وَ الِاجتِهَادَ وَ التّوبَةَ وَ القُربَةَ وَ النّشَاطَ وَ الإِنَابَةَ وَ الرّغبَةَ وَ الرّهبَةَ وَ الرّقّةَ وَ الخُشُوعَ وَ التّضَرّعَ وَ صِدقَ النّيّةِ وَ الوَجَلَ مِنكَ وَ الرّجَاءَ لَكَ وَ التّوَكّلَ عَلَيكَ وَ الثّقَةَ بِكَ وَ الوَرَعَ عَن مَحَارِمِكَ مَعَ صَالِحِ القَولِ وَ مَقبُولِ السعّيِ وَ مَرفُوعِ العَمَلِ وَ مُستَجَابِ الدّعوَةِ وَ لَا تَحُل بيَنيِ وَ بَينَ شَيءٍ مِن ذَلِكَ بِعَرَضٍ وَ لَا مَرَضٍ وَ لَا سَقَمٍ وَ لَا غَفلَةٍ وَ لَا نِسيَانٍ بَل بِالتّعَهّدِ وَ التّحَفّظِ لَكَ وَ فِيكَ وَ الرّعَايَةِ لِحَقّكَ وَ الوَفَاءِ بِعَهدِكَ وَ وَعدِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقسِم لِي فِيهِ أَفضَلَ مَا تَقسِمُهُ لِعِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أعَطنِيِ فِيهِ أَفضَلَ مَا تعُطيِ أَولِيَاءَكَ المُؤمِنِينَ مِنَ الهُدَي وَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ الخَيرِ وَ التّحَنّنِ وَ الإِجَابَةِ وَ العَونِ وَ الغُنمِ وَ العُمُرِ وَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةِ الدّائِمَةِ وَ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل دعُاَئيِ إِلَيكَ فِيهِ وَاصِلًا وَ خَيرَكَ إلِيَّ فِيهِ نَازِلًا وَ عمَلَيِ فِيهِ مَقبُولًا وَ سعَييِ فِيهِ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ فِيهِ مَغفُوراً حَتّي يَكُونَ نصَيِبيِ فِيهِ الأَكثَرَ وَ حظَيّ فِيهِ الأَوفَرَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وفَقّنيِ فِيهِ لِلَيلَةِ القَدرِ عَلَي أَفضَلِ حَالٍ تُحِبّ أَن يَكُونَ عَلَيهَا أَحَدٌ مِن أَولِيَائِكَ وَ أَرضَاهَا لَكَ ثُمّ اجعَلهَا لِي خَيراً مِن أَلفِ شَهرٍ وَ ارزقُنيِ
صفحه : 361
فِيهَا أَفضَلَ مَا رَزَقتَ أَحَداً مِمّن بَلّغتَهُ إِيّاهَا وَ أَكرَمتَهُ بِهَا وَ اجعلَنيِ فِيهَا مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ سُعَدَاءِ خَلقِكَ الّذِينَ أَغنَيتَهُم وَ أَوسَعتَ عَلَيهِم فِي الرّزقِ وَ صُنتَهُم مِن بَينِ خَلقِكَ وَ لَم تَبتَلِهِم وَ مِمّن مَنَنتَ عَلَيهِ بِرَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ تَحَنّنِكَ وَ إِجَابَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ مَحَبّتِكَ وَ عَفوِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ طَولِكَ وَ قُدرَتِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ رَبّالفَجرِ وَ لَيالٍ عَشرٍ وَ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ وَ مَا أَنزَلتَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ وَ رَبّ مُوسَي وَ عِيسَي وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُم أَئِمّةًيَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَ وَ انصُرهُم وَ انتَصِر بِهِم وَ اجعلَنيِ مِن أَنصَارِ رَسُولِكَ وَ آلِ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ أَتبَاعِهِم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّهِم عَلَيكَ وَ بِحَقّكَ العَظِيمِ عَلَيهِم لَمّا نَظَرتَ إلِيَّ نَظرَةً مِنكَ رَحِيمَةً تَرضَي بِهَا عنَيّ رِضًي لَا تَسخَطُ عَلَيّ بَعدَهُ أَبَداً وَ أعَطنِيِ جَمِيعَ سؤُليِ وَ رغَبتَيِ وَ أمُنيِتّيِ وَ إرِاَدتَيِ وَ اصرِف عنَيّ جَمِيعَ مَا أَكرَهُ وَ أَحذَرُ وَ أَخَافُ عَلَي نفَسيِ وَ مَا لَا أَخَافُ وَ عَن أهَليِ وَ ماَليِ وَ ذرُيّتّيِ إلِهَيِ إِلَيكَ فَرَرتُ مِن ذنُوُبيِ فآَونِيِ تَائِباً فَتُب عَلَيّ مُستَغفِراً فَاغفِر لِي مُتَعَوّذاً فأَعَذِنيِ مُستَجِيراً فأَجَرِنيِ مُستَسلِماً فَلَا تخَذلُنيِ رَاهِباً فآَمنِيّ رَاغِباً فشَفَعّنيِ سَائِلًا فأَعَطنِيِ مُصَدّقاً فَتَصَدّق عَلَيّ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ فَلَا تخُيَبّنيِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ عَظُمَت ذنُوُبيِ وَ جَلّت فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنزِل عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَّ وَ أَهلِ بيَتيِ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ وَ إخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ مِن رِزقِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ سَكِينَتِكَ وَ مَحَبّتِكَ وَ تَحَنّنِكَ وَ رِزقِكَ الوَاسِعِ الهنَيِءِ المرَيِءِ مَا تَجعَلُهُ صَلَاحاً لِدُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ مَا كَانَت لِي إِلَيكَ مِن حَاجَةٍ أَنَا فِي طَلَبِهَا وَ التِمَاسِهَا شَرَعتُ فِيهَا أَو لَم أَشرَع سَأَلتُكَهَا أَو لَم أَسأَلكَهَا نَطَقتُ أَنَا بِهَا أَو لَم أَنطِق وَ أَنتَ أَعلَمُ بِهَا منِيّ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ إِلّا تَوَلّيتَ قَضَاءَهَا السّاعَةَ السّاعَةَ وَ قَضَاءَ جَمِيعِ حوَاَئجِيِ كُلّهَا
صفحه : 362
صَغِيرِهَا وَ كَبِيرِهَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ بِعِزّتِكَ التّيِ أَنتَ أَهلُهَا وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ أَنتَ أَهلُهَا أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا وَ مَن أرَاَدنَيِ بِخَيرٍ فَأَرِدهُ بِخَيرٍ وَ مَن أرَاَدنَيِ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ بِسُوءٍ فِي نَحرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ أللّهُمّ احفظَنيِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ اجعلَنيِ فِي حِفظِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ كَنَفِكَ عَزّ جَارُكَ سيَدّيِ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ
ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما
مَا نَقَلنَاهُ عَن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يحُييِ المَوتَي وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمَلَكَتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَفعَلُ مَا يَشَاءُ وَ لَا يَفعَلُ مَا يَشَاءُ غَيرُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أدَخلِنيِ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أخَرجِنيِ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً
فإن قويت علي طلب زيادات العنايات فقل دعاء هاتين الركعتين
مِمّا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَمَلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَا مَوضِعَ كُلّ شَكوَي السّائِلِينَ وَ يَا مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ يَا خَيرَ مَن رُفِعَت إِلَيهِ أيَديِ السّائِلِينَ وَ مُدّت إِلَيهِ أَعنَاقُ الطّالِبِينَ أَنتَ موَلاَيَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ أَحَقّ مَن سَأَلَ العَبدُ رَبّهُ وَ لَم يَسأَلِ العِبَادُ مِثلَكَ كَرَماً وَ جُوداً أَنتَ غاَيتَيِ فِي رغَبتَيِ وَ كاَلئِيِ فِي وحَدتَيِ وَ حاَفظِيِ فِي غرُبتَيِ وَ ثقِتَيِ فِي طلَبِتَيِ وَ منُجحِيِ فِي حاَجتَيِ وَ مجُيِبيِ فِي دعَوتَيِ وَ مصُرخِيِ فِي ورَطتَيِ
صفحه : 363
وَ ملَجئَيِ عِندَ انقِطَاعِ حيِلتَيِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُزِنّيِ وَ تنَصرُنَيِ وَ ترَفعَنَيِ وَ لَا تضَعَنَيِ وَ عَلَي طَاعَتِكَ فقَوَنّيِ وَ بِالقَولِ الثّابِتِ فثَبَتّنيِ وَ قرَبّنيِ إِلَيكَ وَ أدَننِيِ وَ أحَبِنّيِ وَ استصَفنِيِ وَ استخَلصِنيِ وَ أمَتعِنيِ وَ اصطنَعِنيِ وَ زكَنّيِ وَ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ وَ رَحمَتِكَ فَإِنّهُ لَا يَملِكُهَا غَيرُكَ وَ اجعَل غنِاَيَ فِيمَا رزَقَتنَيِ وَ مَا لَيسَ لِي بِحَقّ فَلَا تُذهِب إِلَيهِ نفَسيِ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ فآَتنِيِ وَ لَا تحَرمِنيِ وَ لَا تذُلِنّيِ وَ لَا تَستَبدِل بيِ غيَريِ وَ خَيرَ السّرَائِرِ فَاجعَل سرَيِرتَيِ وَ خَيرَ المُعَادِ فَاجعَل معُاَديِ وَ نَظرَةً مِن وَجهِكَ الكَرِيمِ فأَنَلِنيِ وَ مِن ثِيَابِ الجَنّةِ فأَلَبسِنيِ وَ مِن حُورِ العِينِ فزَوَجّنيِ وَ توَلَنّيِ يَا سيَدّيِ وَ لَا توُلَنّيِ غَيرَكَ وَ اعفُ عنَيّ كُلّ مَا سَلَفَ منِيّ وَ اعصمِنيِ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ وَ استُر عَلَيّ وَ عَلَي واَلدِيَّ وَ قرَاَبتَيِ وَ مَن كَانَ منِيّ بِسَبِيلٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّ ذَلِكَ كُلّهُ بِيَدِكَ وَ أَنتَ وَاسِعُ المَغفِرَةِ وَ لَا تخُيَبّنيِ يَا سيَدّيِ وَ لَا تَرُدّ يدَيِ إِلَي نحَريِ حَتّي تَفعَلَ ذَلِكَ بيِ وَ تَستَجِيبَ لِي مَا سَأَلتُكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَنتَ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ افتَرَضتَ فِيهِ عَلَي عِبَادِكَ الصّيَامَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عَامِنَا هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ اغفِر لِي تِلكَ الأُمُورَ العِظَامَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ يَا رَحمَانُ يَا عَلّامُ
ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما
مَا نَقَلنَاهُ عَن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ مِمّا رَوَاهُ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بمِعَاَنيِ جَمِيعِ مَا دَعَاكَ بِهِ عِبَادُكَ الّذِينَ اصطَفَيتَهُم لِنَفسِكَ المَأمُونُونَ عَلَي سِرّكَ المُحتَجِبُونَ بِغَيبِكَ المُستَسِرّونَ بِدِينِكَ المُعلِنُونَ بِهِ الوَاصِفُونَ لِعَظَمَتِكَ المُنَزّهُونَ عَن مَعَاصِيكَ الدّاعُونَ إِلَي سَبِيلِكَ السّابِقُونَ فِي عِلمِكَ الفَائِزُونَ بِكَرَامَتِكَ أَدعُوكَ عَلَي مَوَاضِعِ حُدُودِكَ وَ كَمَالِ طَاعَتِكَ وَ بِمَا يَدعُوكَ بِهِ وُلَاةُ أَمرِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَلَ بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ
صفحه : 364
ثم تقول ماذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عقيب هاتين الركعتين
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ قَهَرَت كُلّ شَيءٍ وَ بِجَبَرُوتِكَ التّيِ غَلَبَت كُلّ شَيءٍ وَ بِقُدرَتِكَ التّيِ لَا يَقُومُ لَهَا شَيءٌ وَ بِعَظَمَتِكَ التّيِ مَلَأَت كُلّ شَيءٍ وَ بِعِلمِكَ ألّذِي أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ وَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَضَاءَ لَهُ كُلّ شَيءٍ يَا أَقدَمَ قَدِيمٍ فِي العِزّ وَ الجَبَرُوتِ وَ يَا رَحِيمَ كُلّ مُستَرحِمٍ وَ يَا رَاحَةَ كُلّ مَحزُونٍ وَ مُفَرّجَ كُلّ مَلهُوفٍ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ التّيِ دَعَاكَ بِهَا حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَن حَولَ عَرشِكَ وَ بِأَسمَائِكَ التّيِ دَعَاكَ بِهَا جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرضَي عنَيّ رِضًا لَا تَسخَطُ عَلَيّ مِن بَعدِهِ أَبَداً وَ أَن تَمُدّ لِي فِي عمُرُيِ وَ أَن تُوَسّعَ عَلَيّ فِي رزِقيِ وَ أَن تَصِحّ لِي جسِميِ وَ أَن تبُلَغّنَيِ أمَلَيِ وَ تقُوَيّنَيِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ تلُهمِنَيِ شُكرَكَ فَقَد ضَعُفَ عَن نَعمَائِكَ شكُريِ وَ قَلّ عَلَي بَلوَاكَ صبَريِ وَ ضَعُفَ عَن أَدَاءِ حَقّكَ عمَلَيِ وَ أَنَا مَن قَد عَرَفتَ سيَدّيِ الضّعِيفُ عَن أَدَاءِ حَقّكَ المُقَصّرُ فِي عِبَادَتِكَ الرّاكِبُ لِمَعصِيَتِكَ فَإِن تعُذَبّنيِ فَأَهلُ ذَلِكَ أَنَا وَ إِن تَعفُ عنَيّ فَأَهلُ العَفوِ أَنتَ إلِهَيِ إلِهَيِ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ عَظُمَ عَلَيهَا إسِراَفيِ وَ طَالَ لِمَعَاصِيكَ انهمِاَكيِ وَ تَكَاثَفَت ذنُوُبيِ وَ تَظَاهَرَت سيَئّاَتيِ وَ طَالَ بِكَ اغترِاَريِ وَ دَامَ لشِهَوَاَتيِ اتبّاَعيِ إلِهَيِ إلِهَيِ غرَتّنيِ الدّنيَا بِغُرُورِهَا فَاغتَرَرتُ وَ دعَتَنيِ إِلَي الغيَّ بِشَهَوَاتِهَا فَأَجَبتُ وَ صرَفَتَنيِ عَن رشُديِ فَانصَرَفتُ إِلَي الهُلكِ بِقَلِيلِ حَلَاوَتِهَا وَ تَزَيّنَت لِي لِأَركَنَ إِلَيهَا فَرَكِنتُ إلِهَيِ إلِهَيِ قَدِ اقتَرَفتُ ذُنُوباً عِظَاماً مُوبِقَاتٍ وَ جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ بِالذّنُوبِ المُهلِكَاتِ وَ تَتَابَعَت منِيّ السّيّئَاتُ وَ قَلّت منِيّ الحَسَنَاتُ وَ رَكِبتُ مِنَ الأُمُورِ عَظِيماً وَ أَخطَأتُ خَطَاءً جَسِيماً وَ أَسَأتُ إِلَي نفَسيِ حَدِيثاً وَ قَدِيماً وَ كُنتُ فِي مَعَاصِيكَ سَاهِياً لَاهِياً وَ عَن طَاعَتِكَ نَوّاماً نَاسِياً فَقَد طَالَ عَن ذِكرِكَ سهَويِ وَ قَد أَسرَعتُ إِلَي مَا كَرِهتَ بِجَمِيعِ جوَاَرحِيِ إلِهَيِ قَد أَنعَمتَ عَلَيّ فَلَم أَشكُر وَ بصَرّتنَيِ فَلَم أَبصُر وَ أرَيَتنَيِ العِبَرَ فَلَم أَعتَبِر وَ أقَلَتنَيِ العَثَرَاتِ فَلَم أَقصُر وَ سَتَرتَ منِيّ العَورَاتِ فَلَم أَستَتِر وَ ابتلَيَتنَيِ
صفحه : 365
فَلَم أَصبِر وَ عصَمَتنَيِ فَلَم أَعتَصِم وَ دعَوَتنَيِ إِلَي النّجَاةِ فَلَم أُجِب وَ حذَرّتنَيِ المَهَالِكَ فَلَم أَحذَر إلِهَيِ إلِهَيِ خلَقَتنَيِ سَمِيعاً فَطَالَ لِمَا كَرِهتَ سمَاَعيِ وَ أنَطقَتنَيِ فَكَثُرَ فِي مَعَاصِيكَ منَطقِيِ وَ بصَرّتنَيِ فعَمَيَِ عَنِ الرّشدِ بصَرَيِ وَ جعَلَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً فَكَثُرَ فِيمَا يرُديِنيِ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ جعَلَتنَيِ قَبُوضاً بَسُوطاً فَدَامَ فِيمَا نهَيَتنَيِ عَنهُ قبَضيِ وَ بسَطيِ وَ جعَلَتنَيِ سَاعِياً مُتَقَلّباً فَطَالَ فِيمَا يرُديِنيِ سعَييِ وَ تقَلَبّيِ وَ غَلَبَت عَلَيّ شهَوَاَتيِ وَ عَصَيتُكَ بِجَمِيعِ جوَاَرحِيِ فَقَدِ اشتَدّت إِلَيكَ فاَقتَيِ وَ عَظُمَت إِلَيكَ حاَجتَيِ وَ اشتَدّ إِلَيكَ فقَريِ فبَأِيَّ وَجهٍ أَشكُو إِلَيكَ أمَريِ وَ بأِيَّ لِسَانٍ أَسأَلُكَ حوَاَئجِيِ وَ بأِيَّ يَدٍ أَرفَعُ إِلَيكَ رغَبتَيِ وَ بِأَيّةِ نَفسٍ أُنزِلُ إِلَيكَ فاَقتَيِ وَ بأِيَّ عَمَلٍ أَبُثّ إِلَيكَ حزُنيِ وَ فقَريِ أَ بوِجَهيَِ ألّذِي قَلّ حَيَاؤُهُ مِنكَ يَا سيَدّيِ أَم بقِلَبيَِ ألّذِي قَلّ اكتِرَاثُهُ مِنكَ يَا موَلاَيَ أَم بلِسِاَنيَِ النّاطِقِ كَثِيراً بِمَا كَرِهتَ يَا رَبّ أَم ببِدَنَيَِ السّاكِنِ فِيهِ حُبّ مَعَاصِيكَ يَا إلِهَيِ أَم بعِمَلَيَِ المُخَالِفِ لِمَحَبّتِكَ يَا خاَلقِيِ أَم بنِفَسيَِ التّارِكَةِ لِطَاعَتِكَ يَا راَزقِيِ فَأَنَا الهَالِكُ إِن لَم ترَحمَنيِ وَ أَنَا الهَالِكُ إِن كُنتَ غَضِبتَ عَلَيّ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي مِن ذنُوُبيِ وَ خطَيِئتَيِ وَ إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ فَبِمَن أَستَغِيثُ فيَغُيِثنَيِ إِن لَم تغُثِنيِ يَا سيَدّيِ وَ إِلَي مَن أَشكُو فَيَرحَمَنِي إِن كُنتَ أَعرَضتَ عنَيّ يَا سيَدّيِ وَ مَن أَدعُو فَيَشفَعَ لِي إِن صَرَفتَ وَجهَكَ الكَرِيمَ عنَيّ يَا سيَدّيِ وَ إِلَي مَن أَتَضَرّعُ فيَجُيِبنَيِ إِن كُنتَ سَخِطتَ عَلَيّ فَلَم تجُبِنيِ يَا سيَدّيِ وَ مَن أَسأَلُ فيَعُطيِنَيِ إِن لَم تعُطنِيِ وَ منَعَتنَيِ يَا سيَدّيِ وَ بِمَن أَستَجِيرُ فيَجُيِرنَيِ إِن خذَلَتنَيِ يَا سيَدّيِ وَ لَم تجُرِنيِ وَ بِمَن أَعتَصِمُ فيَعَصمِنَيِ يَا سيَدّيِ إِن لَم تعَصمِنيِ وَ عَلَي مَن أَتَوَكّلُ فيَحَفظَنَيِ وَ يكَفيِنَيِ إِن خذَلَتنَيِ يَا سيَدّيِ وَ بِمَن أَستَشفِعُ فَيَشفَعَ لِي إِن كُنتَ أبَغضَتنَيِ يَا سيَدّيِ وَ إِلَي مَن أَلتَجِئُ وَ إِلَي أَينَ أَفِرّ إِن كُنتَ قَد غَضِبتَ عَلَيّ يَا سيَدّيِ إلِهَيِ إلِهَيِ لَيسَ إِلّا إِلَيكَ مِنكَ فرِاَريِ وَ لَيسَ إِلّا بِكَ مِنكَ منَجاَيَ وَ إِلَيكَ ملَجئَيِ وَ لَيسَ إِلّا بِكَ اعتصِاَميِ وَ لَيسَ إِلّا عَلَيكَ توَكَلّيِ وَ مِنكَ رجَاَئيِ وَ لَيسَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ عَفوُكَ يسَتنَقذِنُيِ وَ لَيسَ إِلّا رَأفَتُكَ وَ مَغفِرَتُكَ تنُجيِنيِ أَنتَ يَا سيَدّيِ
صفحه : 366
أمَاَنيِ مِمّا أَخَافُ وَ مِمّا لَا أَخَافُ بِرَحمَتِكَ فآَمنِيّ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ رجَاَئيِ مِمّا أَحذَرُ وَ مِمّا لَا أَحذَرُ بِمَغفِرَتِكَ فنَجَنّيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ مسُتغَاَثيِ مِمّا تَوَرّطتُ فِيهِ مِن ذنُوُبيِ فأَغَثِنيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ مشُتكَاَيَ مِمّا تَضَرّعتُ إِلَيكَ فاَرحمَنيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ مسُتجَاَريِ مِن عَذَابِكَ الأَلِيمِ فَبِعِزّتِكَ فأَجَرِنيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ كهَفيِ وَ ناَصرِيِ وَ راَزقِيِ فَلَا تضُيَعّنيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ الحَافِظُ لِي وَ الذّابّ عنَيّ وَ الرّحِيمُ بيِ فَلَا تبَتلَنِيِ سيَدّيِ فَمِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ فأَعَطنِيِ سيَدّيِ وَ إِيّاكَ أَسأَلُ رِزقاً وَاسِعاً فَلَا تحَرمِنيِ سيَدّيِ وَ بِكَ أسَتهَديِ فاَهدنِيِ وَ لَا تضُلِنّيِ سيَدّيِ وَ مِنكَ أَستَقِيلُ فأَقَلِنيِ عثَرتَيِ سيَدّيِ وَ إِيّاكَ أَستَغفِرُ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ غِنَاكَ لِي بِرَحمَتِكَ فأَغَننِيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ رَحمَتَكَ لِي بِمَنّكَ فاَرحمَنيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ عَطَايَاكَ بِفَضلِكَ فأَعَطنِيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ إِجَارَتَكَ لِي بِفَضلِكَ فأَجَرِنيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ عَفوَكَ عنَيّ بِحِلمِكَ فَاعفُ عنَيّ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ تَجَاوُزَكَ عنَيّ بِرَحمَتِكَ فَتَجَاوَز عنَيّ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ تَخلِيصَكَ إيِاّيَ مِنَ النّارِ فخَلَصّنيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ إِدخَالَكَ إيِاّيَ الجَنّةَ بِجُودِكَ فأَدَخلِنيِ سيَدّيِ وَ قَد رَجَوتُ إِعطَاءَكَ أمَلَيِ وَ رغَبتَيِ وَ طلَبِتَيِ فِي أَمرِ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِكَرَمِكَ وَ جُودِكَ فَلَا تخُيَبّنيِ إلِهَيِ إِن لَم أَكُن أَهلَ ذَلِكَ مِنكَ فَإِنّكَ أَهلُهُ وَ أَنتَ لَا تُخَيّب مَن دَعَاكَ وَ لَا تُضَيّع مَن وَثِقَ بِكَ وَ لَا تَخذُل مَن تَوَكّلَ عَلَيكَ فَلَا تجَعلَنيِ أُخَيّبُ مَن سَأَلَكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ لَا تجَعلَنيِ أُخسِرُ مَن سَأَلَكَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ مُنّ عَلَيّ بِالإِجَابَةِ وَ القَبُولِ وَ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ اجمَع لِي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ وَ عيُوُبيِ وَ إسِاَءتَيِ وَ ظلُميِ وَ تفَريِطيِ وَ إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ وَ احبسِنيِ عَن كُلّ ذَنبٍ يَحبِسُ عنَيّ الرّزقَ أَو يَحجُبُ دعُاَئيِ عَنكَ أَو يَرُدّ مسَألَتَيِ دُونَكَ أَو يقُصَرّنُيِ عَن بُلُوغِ أمَلَيِ أَو يَعرِضُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ فَقَدِ اشتَدّت بِكَ ثقِتَيِ يَا سيَدّيِ وَ اشتَدّ لَكَ دعُاَئيِ وَ انطَلَقَ بِدُعَائِكَ لسِاَنيِ فَاشرَح لِمَسأَلَتِكَ صدَريِ لِمَا رحَمِتنَيِ وَ وعَدَتنَيِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ الصّادِقِ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ فِي كِتَابِكَ فَلَا تحَرمِنيِ يَا سيَدّيِ لِقِلّةِ شكُريِ وَ لَا تضُيَعّنيِ يَا سيَدّيِ لِقِلّةِ صبَريِ وَ أعَطنِيِ يَا سيَدّيِ لفِاَقتَيِ وَ فقَريِ
صفحه : 367
فاَرحمَنيِ يَا سيَدّيِ لذِلُيّ وَ ضعَفيِ وَ تَمّم يَا سيَدّيِ إِحسَانَكَ لِي وَ نِعَمَكَ عَلَيّ وَ أعَطنِيِ يَا سيَدّيَِ الكَثِيرَ مِن خَزَائِنِكَ وَ أدَخلِنيِ يَا سيَدّيَِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ أسَكنِيّ يَا سيَدّيِ الأَرضَ بِخَشيَتِكَ وَ ادفَع عنَيّ يَا سيَدّيِ بِذِمّتِكَ وَ ارزقُنيِ يَا سيَدّيِ وُدّكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ مَوَدّتَكَ وَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ وَ المُعَافَاةَ عِندَ الحِسَابِ وَ ارزقُنيِ الغِنَي وَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ حُسنَ الخُلُقِ وَ أَدَاءَ الأَمَانَةِ وَ تَقَبّل صوَميِ وَ صلَاَتيِ وَ استَجِب دعُاَئيِ وَ ارزقُنيِ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ هَذَا وَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ فَصَلّ عَلَي خَيرِ خَلقِكَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسأَل حَوَائِجَكَ
ثم تصلي ركعتين وتقول
مَا نَقَلنَاهُ مِن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ مِمّا رَوَاهُ عَن مَولَانَا الصّادِقِ ع يَا ذَا المَنّ لَا مَنّ عَلَيكَ يَا ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ظَهرَ اللّاجِينَ وَ مَأمَنَ الخَائِفِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ إِن كَانَ فِي أُمّ الكِتَابِ عِندَكَ أنَيّ شقَيِّ أَو مَحرُومٌ أَو مُقَتّرٌ عَلَيّ رزِقيِ فَامحُ مِن أُمّ الكِتَابِ شقَاَيَ وَ حرِماَنيِ وَ إِقتَارَ رزِقيِ وَ اكتبُنيِ عِندَكَ سَعِيداً مُوَفّقاً لِلخَيرِ مُوَسّعاً عَلَيّ رِزقُكَ فَإِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنَزَلِ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ المُرسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ وَ قُلتَوَ رحَمتَيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادعُ بِمَا بَدَا لَكَ
ثم تقول ماذكره محمد بن أبي قرة في كتابه عمل شهر رمضان عقيب هاتين الركعتين
إلِهَيِ إلِهَيِ أوَجلَتَنيِ ذنُوُبيِ وَ ارتَهَنتُ بعِمَلَيِ وَ ابتُلِيتُ بخِطَيِئتَيِ فَيَا ويَليِ وَ العَولَ لِي مِمّا خِفتُ عَلَي نفَسيِ مِمّا ارتَكَبتُ بجِوَاَرحِيِ وَ الوَيلُ وَ العَولُ لِي أَم كَيفَ أَمِنتُ عُقُوبَةَ ربَيّ فِيمَا اجتَرَأتُ بِهِ عَلَي خاَلقِيِ فَيَا ويَليِ وَ العَولَ لِي عَصَيتَ ربَيّ بِجَمِيعِ جوَاَرحِيِ وَ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ وَ أَثقَلتُ ظهَريِ بجِرَيِرتَيِ وَ يَا ويَليِ بَغَضَت نفَسيِ إِلَي خاَلقِيِ بِعَظِيمِ ذنُوُبيِ وَ يَا ويَليِ صِرتُ كأَنَيّ
صفحه : 368
لَا عَقلَ لِي بَل لَيسَ لِي عَقلٌ ينَفعَنُيِ وَ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي أَ مَا تَفَكّرتُ فِيمَا اكتَسَبتُ وَ خِفتُ مِمّا عَمِلَت يدَيِ وَ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي عَمِيتُ عَنِ النّظَرِ فِي أمَريِ وَ عَنِ التّفَكّرِ فِي ظلُميِ وَ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي إِن كَانَ عقِاَبيِ مَذخُوراً لِي إِلَي آخرِتَيِ وَ يَا ويَليِ وَ يَا عوَليِ إِن أتُيَِ بيِ يَومَ القِيَامَةِ مَغلُولَةً يدَيِ إِلَي عنُقُيِ وَ يَا ويَليِ وَ يَا عوَليِ إِن بَدّدَتِ النّارُ جسَدَيِ وَ عَرَكَت مفَاَصلِيِ وَ يَا ويَليِ إِن فُعِلَ بيِ مَا أَستَوجِبُهُ بذِنُوُبيِ وَ يَا ويَليِ إِن لَم يرَحمَنيِ سيَدّيِ وَ يَعفُ عنَيّ إلِهَيِ وَ يَا ويَليِ لَو عَلِمَتِ الأَرضُ بذِنُوُبيِ لَسَاخَت بيِ وَ يَا ويَليِ لَو عَلِمَتِ البِحَارُ بذِنُوُبيِ لغَرَقَتَنيِ وَ يَا ويَليِ لَو عَلِمَتِ الجِبَالُ بذِنُوُبيِ لدَهَدهَتَنيِ وَ يَا ويَليِ مِن فعِليَِ القَبِيحِ وَ عمَلَيَِ الخَبِيثِ وَ فَضَائِحِ جرَيِرتَيِ وَ يَا ويَليِ لَو ذَكَرتُ لِلأَرضِ ذنُوُبيِ لاَبتلَعَتَنيِ وَ يَا ويَليِ لَيتَ ألّذِي كَانَ خِفتُ نَزَلَ بيِ وَ لَم أُسخِط إلِهَيِ وَ يَا ويَليِ إنِيّ لَمُفتَضَحٌ يَومَ القِيَامَةِ بِعَظِيمِ ذنُوُبيِ وَ يَا ويَليِ إِنِ اسوَدّ يَومَ القِيَامَةِ فِي المَوقِفِ وجَهيِ وَ يَا ويَليِ إِن قُصِفَ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ ظهَريِ وَ يَا ويَليِ إِن قُويِستُ أَو حُوسِبتُ أَو جُوزِيتُ بعِمَلَيِ وَ يَا ويَليِ وَ العَولَ لِي إِن لَم يرَحمَنيِ ربَيّ يَا موَلاَيَ قَد حَسُنَ ظنَيّ بِكَ لِمَا أَخّرتَ مِن عقِاَبيِ يَا موَلاَيَ فَاعفُ عنَيّ وَ اغفِر لِي وَ تُب عَلَيّ وَ أصَلحِنيِ يَا موَلاَيَ وَ تَقَبّل منِيّ صوَميِ وَ صلَاَتيِ وَ استَجِب لِي دعُاَئيِ يَا موَلاَيَ وَ ارحَم تضَرَعّيِ وَ تلَويِذيِ وَ بؤُسيِ وَ مسَكنَتَيِ يَا موَلاَيَ وَ لَا تخُيَبّنيِ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ وَ لَا تَضرِب بدِعُاَئيِ وجَهيِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ هَذَا وَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ
فإذافرغت من الدعاء سجدت و قلت في سجودك
مَا نَقَلنَاهُ مِن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ أغَننِيِ بِالعِلمِ وَ زيَنّيّ بِالحِلمِ وَ كرَمّنيِ بِالتّقوَي وَ جمَلّنيِ بِالعَافِيَةِ يَا ولَيِّ العَافِيَةِ عَفوَكَ عَفوَكَ مِنَ النّارِ فَإِذَا رَفَعتَ رَأسَكَ فَقُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ
صفحه : 369
يَا رَحمَانُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ تُحِبّ أَن تُدعَي بِهِ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَصرِفَ قلَبيِ إِلَي خَشيَتِكَ وَ رَهبَتِكَ وَ أَن تجَعلَنَيِ مِنَ المُخلَصِينَ وَ تقُوَيَّ أرَكاَنيِ كُلّهَا لِعِبَادَتِكَ وَ تَشرَحَ صدَريِ لِلخَيرِ وَ التّقَي وَ تُطلِقَ لسِاَنيِ لِتِلَاوَةِ كِتَابِكَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ
ثم صل العشاء الآخرة و مايتعقبها
فيما نذكره من ترتيب نافلة شهر رمضان بعدالعشاء الآخرة وأدعيتها في كل ليلة يكون نافلتها عشرين ركعة أيضا ثم تصلي ركعتين وتقول بعدهما مانقلناه من خط جدي أبي جعفرالطوسي رحمه الله فيما رواه عن الصادق ع
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِبَهَائِكَ وَ جَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ نُورِكَ وَ سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ بِأَسمَائِكَ وَ عِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ مَشِيّتِكَ وَ نَفَاذِ أَمرِكَ وَ مُنتَهَي رِضَاكَ وَ شَرَفِكَ وَ كَرَمِكَ وَ دَوَامِ عِزّكَ وَ سُلطَانِكَ وَ فَخرِكَ وَ عُلُوّ شَأنِكَ وَ قَدِيمِ مَنّكَ وَ عَجِيبِ آيَاتِكَ وَ فَضلِكَ وَ جُودِكَ وَ عُمُومِ رِزقِكَ وَ عَطَائِكَ وَ خَيرِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ تَفَضّلِكَ وَ امتِنَانِكَ وَ شَأنِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ مَسَائِلِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تنُجيِنَيِ مِنَ النّارِ وَ تَمُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ مِنَ الرّزقِ الحَلَالِ الطّيّبِ وَ تَدرَأَ عنَيّ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ تَمنَعَ لسِاَنيِ مِنَ الكَذِبِ وَ قلَبيِ مِنَ الحَسَدِ وَ عيَنيِ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنّكَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ وَ ترَزقُنَيِ فِي عاَميِ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ تَغُضّ بصَرَيِ وَ تُحصِنَ فرَجيِ وَ تُوَسّعَ رزِقيِ وَ تعَصمِنَيِ مِن كُلّ سُوءٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن بَهَائِكَ بِأَبهَاهُ وَ كُلّ بَهَائِكَ بهَيِّ
صفحه : 370
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِبَهَائِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن جَمَالِكَ بِأَجمَلِهِ وَ كُلّ جَمَالِكَ جَمِيلٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِجَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن جَلَالِكَ بِأَجَلّهِ وَ كُلّ جَلَالِكَ جَلِيلٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن عَظَمَتِكَ بِأَعظَمِهَا وَ كُلّ عَظَمَتِكَ عَظِيمَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِعَظَمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن نُورِكَ بِأَنوَرِهِ وَ كُلّ نُورِكَ نَيّرٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن رَحمَتِكَ بِأَوسَعِهَا وَ كُلّ رَحمَتِكَ وَاسِعَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِرَحمَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن كَمَالِكَ بِأَكمَلِهِ وَ كُلّ كَمَالِكَ كَامِلٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِكَمَالِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن كَلِمَاتِكَ بِأَتَمّهَا وَ كُلّ كَلِمَاتِكَ تَامّةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن أَسمَائِكَ بِأَكبَرِهَا وَ كُلّ أَسمَائِكَ كَبِيرَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن عِزّتِكَ بِأَعَزّهَا وَ كُلّ عِزّتِكَ عَزِيزَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن مَشِيّتِكَ بِأَمضَاهَا وَ كُلّ مَشِيّتِكَ مَاضِيَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمَشِيّتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ التّيِ استَطَلتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ قُدرَتِكَ مُستَطِيلَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِقُدرَتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن عِلمِكَ بِأَنفَذِهِ وَ كُلّ عِلمِكَ نَافِذٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن قَولِكَ بِأَرضَاهُ وَ كُلّ قَولِكَ رضَيِّ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِقَولِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن مَسَائِلِكَ بِأَحَبّهَا إِلَيكَ وَ كُلّ مَسَائِلِكَ إِلَيكَ حَبِيبَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمَسَائِلِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن شَرَفِكَ بِأَشرَفِهِ وَ كُلّ شَرَفِكَ شَرِيفٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِشَرَفِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن سُلطَانِكَ بِأَدوَمِهِ وَ كُلّ سُلطَانِكَ دَائِمٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِسُلطَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن مُلكِكَ بِأَفخَرِهِ وَ كُلّ مُلكِكَ فَاخِرٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمُلكِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن مَنّكَ بِأَقدَمِهِ وَ كُلّ مَنّكَ قَدِيمٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمَنّكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن آيَاتِكَ بِأَعجَبِهَا وَ كُلّ آيَاتِكَ عَجِيبَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِآيَاتِكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ بِأَفضَلِهِ وَ كُلّ فَضلِكَ فَاضِلٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن رِزقِكَ بِأَعَمّهِ
صفحه : 371
وَ كُلّ رِزقِكَ عَامّ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِرِزقِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن عَطَايَاكَ بِأَهنَئِهَا وَ كُلّ عَطَايَاكَ هَنِيئَةٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِعَطَايَاكَ كُلّهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ بِأَعجَلِهِ وَ كُلّ خَيرِكَ عَاجِلٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِخَيرِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن إِحسَانِكَ بِأَحسَنِهِ وَ كُلّ إِحسَانِكَ حَسَنٌ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِإِحسَانِكَ كُلّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَا أَنتَ فِيهِ مِنَ الشّئُونِ وَ الجَبَرُوتِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ شَأنٍ وَحدَهُ وَ بِكُلّ جَبَرُوتٍ وَحدَهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَا تجُيِبنُيِ بِهِ حِينَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ زِيَارَةَ قَبرِ نَبِيّكَص وَ تَختِمَ لِي بِخَيرٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ المُجتَبَي وَ أَمِينِكَ المُصَفّي وَ رَسُولِكَ المُصطَفَي وَ نَجِيبِكَ دُونَ خَلقِكَ وَ نَجِيّكَ مِن عِبَادِكَ وَ نَبِيّكَ بِالصّدقِ وَ حَبِيبِكَ المُفَضّلِ عَلَي رُسُلِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِنَ العَالَمِينَ النّذِيرِ البَشِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الأَبرَارِ المُطَهّرِينَ الأَخيَارِ وَ عَلَي مَلَائِكَتِكَ الّذِينَ استَخلَصتَهُم لِنَفسِكَ وَ حَجَبتَهُم عَن خَلقِكَ وَ عَلَي أَنبِيَائِكَ الّذِينَ يُنبِئُونَ بِالصّدقِ عَنكَ وَ عَلَي رُسُلِكَ الّذِينَ خَصَصتَهُم بِوَحيِكَ وَ فَضّلتَهُم عَلَي العَالَمِينَ بِرِسَالَاتِكَ وَ عَلَي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَ أَدخَلتَهُم فِي رَحمَتِكَ وَ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ مَلَكِ المَوتِ وَ مَالِكٍ خَازِنِ النّارِ وَ رِضوَانَ خَازِنِ الجَنّةِ وَ رُوحِ القُدُسِ وَ الرّوحِ الأَمِينِ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ المُقَرّبِينَ وَ عَلَي مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ عَلَي المَلَكَينِ الحَافِظَينِ عَلَيّ وَ عَلَي الكِرَامِ الكَاتِبِينَ بِالصّلَاةِ التّيِ تُحِبّ أَن يصُلَيَّ بِهَا عَلَيهِم أَهلُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً طَاهِرَةً نَامِيَةً كَرِيمَةً فَاضِلَةً تُبِينُ بِهَا فَضَائِلَهُم عَلَي الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ وَ أَعطِ مُحَمّداًص وَ أَهلَ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ وَ أَجزِهِ مِن كُلّ زُلفَةٍ زُلفَةً وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ مَعَ كُلّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ شَرَفٍ شَرَفاً حَتّي لَا تعُطيَِ مَلَكاً مُقَرّباً وَ لَا نَبِيّاً مُرسَلًا إِلّا دُونَ مَا تعُطيِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ يَومَ القِيَامَةِ
صفحه : 372
أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً أَدنَي المُرسَلِينَ مِنكَ مَجلِساً وَ أَفسَحَهُم فِي الجَنّةِ مَنزِلًا وَ أَقرَبَهُم وَسِيلَةً وَ أَبيَنَهُم فَضِيلَةً وَ اجعَلهُ أَوّلَ شَافِعٍ وَ مُشَفّعٍ وَ أَوّلَ قَائِلٍ وَ أَنجَحَ سَائِلٍ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَسمَعَ صوَتيِ وَ تُجِيبَ دعَوتَيِ وَ تُنجِحَ طلَبِتَيِ وَ تقَضيَِ حاَجتَيِ وَ تَقبَلَ توَبتَيِ وَ تُنجِزَ لِي مَا وعَدَتنَيِ وَ تقُيِلنَيِ عثَرتَيِ وَ تَغفِرَ ذنَبيِ وَ تَتَجَاوَزَ عَن خطَيِئتَيِ وَ تَصفَحَ عَن ظلُميِ وَ تَعفُوَ عَن جرُميِ وَ تُقبِلَ عَلَيّ وَ لَا تُعرِضَ عنَيّ وَ ترَحمَنَيِ وَ لَا تعُذَبّنَيِ وَ تعُاَفيِنَيِ وَ لَا تبَتلَيِنَيِ وَ ترَزقُنَيِ مِن أَطيَبِ الرّزقِ وَ أَوسَعِهِ وَ لَا تحَرمِنَيِ وَ تقَضيَِ عنَيّ ديَنيِ وَ تُقِرّ عيَنيِ وَ تَضَعَ عنَيّ وزِريِ وَ لَا تحُمَلّنَيِ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ يَا سيَدّيِ وَ تدُخلِنَيِ فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ تخُرجِنَيِ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ تجَعلَنَيِ وَ أَهلَ بيَتيِ وَ ذرُيّتّيِ وَ إخِواَنيِ مَعَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تجَعلَنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ زُوّارِ قَبرِ نَبِيّكَ ع فِي عاَميِ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ تَختِمَ لِي بِخَيرٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجمَعَ لِي فِي مقَعدَيِ هَذَا مَا أُؤَمّلُهُ فِي هَذَا الشّهرِ لِلدّينِ وَ الدّنيَا وَ مُنّ عَلَيّ بِالزّيَادَةِ مِن فَضلِكَ مِمّا لَا يَخطُرُ ببِاَليِ وَ لَا أَرجُوهُ مِمّا تُصلِحُ بِهِ أَمرَ ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ فِي عَافِيَةٍ وَ تَصرِفَ عنَيّ أَنوَاعَ البَلَاءِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ تَسأَلَ حَوَائِجَكَ
ثم تصلي ركعتين وتقول مانقلناه من خط جدي أبي جعفرالطوسي رحمه الله مما رواه عن الصادق ع
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ حُسنَ الظّنّ بِكَ وَ الصّدقَ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تبَتلَيِنَيِ بِبَلِيّةٍ تحَملِنُيِ ضَرُورَتَهَا عَلَي التّعَوّذِ بشِيَءٍ مِن مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن
صفحه : 373
تدُخلِنَيِ فِي حَالٍ كُنتُ أَكُونُ فِيهَا فِي عُسرٍ وَ يُسرٍ أَظُنّ أَنّ مَعَاصِيَكَ أَنجَحُ لِي مِن طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَقُولَ قَولًا حَقّاً مِن طَاعَتِكَ أَلتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تجَعلَنَيِ عِظَةً لغِيَريِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن يَكُونَ أَحَدٌ أَسعَدَ بِمَا آتيَتنَيِ بِهِ منِيّ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتَكَلّفَ طَلَبَ مَا لَم تَقسِم لِي وَ مَا قَسَمتَ لِي مِن قِسمٍ أَو رزَقَتنَيِ مِن رِزقٍ فأَتنِيِ بِهِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ حَلَالًا طَيّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ زَحزَحَ بيَنيِ وَ بَينَكَ أَو بَاعَدَ بيَنيِ وَ بَينَكَ أَو نَقَصَ بِهِ حظَيّ عِندَكَ أَو صَرَفَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تُحَوّلَ خطَيِئتَيِ أَو ظلُميِ أَو جرُميِ أَو إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ وَ اتّبَاعَ هوَاَيَ وَ استِعجَالَ شهَوتَيِ دُونَ مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ مَوعُودِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ عَلَي نَفسِكَ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ بِبَهَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِجَلَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِجَمَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِعَظَمَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِرَحمَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِكَمَالِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِعِزّةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِقُدرَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِسُلطَانِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِعُلُوّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِآيَاتِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِمَشِيّةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِعَلَمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِشَرَفِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِمُلكِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِفَضلٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِكَرَمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِرِفعَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَمُدّ لِي فِي عمُرُيِ وَ تُوَسّعَ عَلَيّ فِي رزِقيِ وَ تُصِحّ لِي جسِميِ
صفحه : 374
وَ تَبلُغَ بيِ أمَلَيِ أللّهُمّ إِن كُنتُ عِندَكَ مِنَ الأَشقِيَاءِ فاَمحنُيِ مِنَ الأَشقِيَاءِ وَ اكتبُنيِ مِنَ السّعَدَاءِ فَإِنّكَ قُلتَيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ
ثم تصلي ركعتين وتقول مانقلناه من خط جدي أبي جعفرالطوسي ره فيما رواه عن الصادق ع
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِعَزَائِمِ مَغفِرَتِكَ وَ بِوَاجِبِ رَحمَتِكَ السّلَامَةَ مِن كُلّ إِثمٍ وَ الغَنِيمَةَ مِن كُلّ بِرّ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ دَعَاكَ الدّاعُونَ وَ دَعَوتُكَ وَ سَأَلَكَ السّائِلُونَ وَ سَأَلتُكَ وَ طَلَبَ إِلَيكَ الطّالِبُونَ وَ طَلَبتُ إِلَيكَ أللّهُمّ أَنتَ الثّقَةُ وَ الرّجَاءُ وَ إِلَيكَ مُنتَهَي الرّغبَةِ وَ الدّعَاءِ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ وَ رِزقاً وَاسِعاً غَيرَ مَمنُوعٍ وَ لَا مَمنُونٍ وَ لَا مَحظُورٍ فاَرزقُنيِ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ وَ اجعَل غنِاَيَ فِي نفَسيِ وَ رغَبتَيِ فِيمَا عِندَكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ يَا اللّهُ إِلَهَ الآلِهَةِ الرّفِيعَ جَلَالُهُ يَا اللّهُ المَعبُودَ المَحمُودَ فِي كُلّ فِعَالِهِ يَا اللّهُ الرّحمَنَ بِكُلّ شَيءٍ وَ الرّءُوفَ بِهِ وَ رَحِيمَهُ يَا اللّهُ يَا قَيّومُ فَلَا يَفُوتُهُ شَيءٌ وَ لَا يَئُودُهُ يَا اللّهُ الوَاحِدَ الأَحَدَ أَنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ يَا اللّهُ الدّائِمَ بِلَا زَوَالٍ وَ لَا يَفنَي مُلكُهُ يَا اللّهُ الصّمَدَ فِي غَيرِ شِبهٍ وَ لَا شَيءَ كَمِثلِهِ يَا اللّهُ الباَدِئَ لِكُلّ شَيءٍ فَلَا شَيءَ يَكُونُ كُفوَهُ يَا اللّهُ الكَبِيرَ ألّذِي لَا يهَتدَيِ القُلُوبُ لِكُنهِ عَظَمَتِهِ يَا اللّهُ البدَيِءَ البَدِيعَ المُنشِئَ الخَالِقَ لِكُلّ شَيءٍ عَلَي غَيرِ مِثَالٍ امتَثَلتَهُ يَا اللّهُ الزاّكيَِ الطّاهِرَ مِن كُلّ آفَةٍ بِقُدسِهِ يَا اللّهُ الكاَفيَِ الرّازِقَ لِكُلّ مَا خَلَقَ مِن عَطَايَا فَضلِهِ يَا اللّهُ النقّيِّ مِن كُلّ جَورٍ لَم يَرضَهُ وَ لَم يُخَالِطهُ فِعَالُهُ يَا اللّهُ المَنّانَ ذُو[ذَا]الإِحسَانِ وَ الجُودِ قَد عَمّ الخَلَائِقَ مَنّهُ يَا اللّهُ الحَنّانَ ألّذِي وَسِعَت كُلّ شَيءٍ رَحمَتُهُ يَا اللّهُ ألّذِي خَضَعَ العِبَادُ كُلّهُم رَهبَةً مِنهُ يَا اللّهُ الخَالِقَ لِمَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ
صفحه : 375
وَ كُلّ إِلَيهِ مَعَادُهُ يَا اللّهُ الرّحمَنَ بِكُلّ مُستَصرِخٍ وَ مَكرُوبٍ وَ مُغِيثَهُ يَا اللّهُ لَا تَصِفُ الأَلسُنُ كُنهَ جَلَالِهِ وَ عِزّهِ يَا اللّهُ المبُدِئَ الأَشيَاءَ لَم يَستَعِن فِي إِنشَائِهَا بِأَحَدٍ مِن خَلقِهِ يَا اللّهُ العَلّامَ الغُيُوبِ ألّذِي لَا يَئُودُهُ شَيءٌ مِن خَلقِهِ يَا اللّهُ المُعِيدَ البَاعِثَ الوَارِثَ لِجَمِيعِ خَلَائِقِهِ يَا اللّهُ الحَكِيمَ ذُو[ذَا]الآلَاءِ فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ مِن خَلقِهِ يَا اللّهُ الفَعّالَ لِمَا يُرِيدُ العَوّادَ بِفَضلِهِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ يَا اللّهُ العَزِيزَ المَنِيعَ الغَالِبَ عَلَي خَلقِهِ فَلَا شَيءَ يَفُوتُهُ يَا اللّهُ العَزِيزَ ذُو[ذَا]البَطشِ الشّدِيدِ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ يَا اللّهُ القَرِيبَ فِي ارتِفَاعِهِ العاَليَِ فِي دُنُوّهِ ألّذِي ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ يَا اللّهُ نُورَ كُلّ شَيءٍ وَ هُدَاهُ ألّذِي فَلَقَ الظّلُمَاتِ نُورُهُ يَا اللّهُ القُدّوسَ الطّاهِرَ مِن كُلّ شَيءٍ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ يَا اللّهُ القَرِيبَ المُجِيبَ العاَليَِ المتُدَاَنيَِ دُونَ كُلّ شَيءٍ قُربُهُ يَا اللّهُ الشّامِخَ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّهُ وَ ارتِفَاعُهُ يَا اللّهُ المبُدِئَ الأَشيَاءِ وَ مُعِيدَهَا وَ لَا تَبلُغُ الأَقَاوِيلُ شَأنَهُ يَا اللّهُ المَاجِدَ الكَرِيمَ العَفُوّ ألّذِي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عَدلُهُ يَا اللّهُ العَظِيمَ ذُو[ذَا]العِزّةِ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا يَذِلّ استِكبَارُهُ يَا اللّهُ ذُو[ذَا]السّلطَانِ الفَاخِرِ ألّذِي لَا يُطِيقُ الأَلسُنُ وَصفَ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ مِنَ الأَمرِ المَحتُومِ وَ فِيمَا تَفرُقُ مِن أَمرِ الحَكِيمِ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِنَ القَضَاءِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ أَن تجَعلَنَيِ مِن حُجّاجِ بَيتِكَ الحَرَامِ المَبرُورِ حَجّهُمُ المُكَفّرِ عَنهُم سَيّئَاتُهُمُ المَغفُورَةِ ذُنُوبُهُمُ المَشكُورِ سَعيُهُم وَ اجعَل فِيمَا تقَضيِ وَ تُقَدّرُ أَن تُطِيلَ عمُرُيِ وَ تُوَسّعَ فِي رزِقيِ وَ أَن تؤُدَيَّ عنَيّ أمَاَنتَيِ أللّهُمّ ارزقُنيِ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ زِيَارَةَ قَبرِ نَبِيّكَص فِي عاَميِ هَذَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ
وَ تَسأَلُ حَوَائِجَكَ ثُمّ تصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلنَاهُ مِن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ ره فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فرَغّنيِ لِمَا خلَقَتنَيِ لَهُ وَ لَا تشَغلَنيِ بِمَا قَد تَكَفّلتَ لِي بِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا يَرتَدّ وَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِي أَعلَي جَنّةِ الخُلدِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ رِزقَ يَومٍ بِيَومٍ لَا قَلِيلًا
صفحه : 376
فَأَشقَي وَ لَا كَثِيراً فَأَطغَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ مَا ترَزقُنُيِ بِهِ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ هَذَا وَ تقُوَيّنيِ بِهِ عَلَي الصّومِ وَ الصّلَاةِ فَإِنّكَ أَنتَ ربَيّ وَ رجَاَئيِ وَ عصِمتَيِ لَيسَ لِي مُعتَصَمٌ إِلّا أَنتَ وَ لَا رجَاَئيِ غَيرَكَ وَ لَا مَنجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آتنِيِ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ أللّهُمّ إنِيّ بِكَ وَ مِنكَ أَطلُبُ حاَجتَيِ وَ مَن طَلَبَ حَاجَتَهُ إِلَي أَحَدٍ فإَنِيّ لَا أَطلُبُ حاَجتَيِ إِلّا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَسأَلُكَ بِفَضلِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَجعَلَ لِي فِي عاَميِ هَذَا إِلَي بَيتِكَ الحَرَامِ سَبِيلًا حَجّةً مَبرُورَةً مُتَقَبّلَةً زَاكِيَةً خَالِصَةً لَكَ تُقِرّ بِهَا عيَنيِ وَ تَرفَعُ بِهَا درَجَتَيِ وَ تُكَفّرُ بِهَا سيَئّاَتيِ وَ ترَزقُنُيِ أَن أَغُضّ بصَرَيِ وَ أَن أَحفَظَ فرَجيِ عَن جَمِيعِ مَحَارِمِكَ وَ مَعَاصِيكَ حَتّي لَا يَكُونَ شَيءٌ آثَرَ عنِديِ مِن طَاعَتِكَ وَ خَشيَتِكَ وَ العَمَلِ بِمَا أَحبَبتَ وَ التّركِ لِمَا كَرِهتَ وَ نَهَيتَ عَنهُ وَ اجعَل ذَلِكَ فِي يُسرٍ وَ يَسَارٍ وَ عَافِيَةٍ فِي ديِنيِ وَ جسَدَيِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ أَهلِ بيَتيِ وَ إخِواَنيِ وَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ خوَلّتنَيِ وَ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ وفَاَتيِ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ مَعَ أَولِيَائِكَ تَحتَ رَايَةِ نَبِيّكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تَقتُلَ بيِ أَعدَاءَكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تكُرمِنَيِ بِهَوَانِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ وَ لَا تهُنِيّ بِكَرَامَةِ أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ اجعَل لِي مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا حسَبيَِ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
ثُمّ تصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلنَاهُ مِن خَطّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ ره فِيمَا رَوَاهُ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ رضَنّيِ بِقَضَائِكَ وَ بَارِك لِي فِي قَدَرِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ أللّهُمّ وَ
صفحه : 377
أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ ارزقُنيِ بَرَكَتَكَ وَ استعَملِنيِ فِي طَاعَتِكَ وَ توَفَنّيِ عِندَ انقِضَاءِ أجَلَيِ عَلَي سَبِيلِكَ وَ لَا تُوَلّ أمَريِ غَيرَكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ أللّهُمّ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ افتَرَضتَ عَلَي عِبَادِكَ فِيهِ الصّيَامَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ العِظَامَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ يَا رَحمَانُ يَا عَلّامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ لِذِكرِكَ وَ اجعلَنيِ أُصَدّقُ بِكِتَابِكَ وَ أُومِنُ بِوَعدِكَ وَ أوُفيِ بِعَهدِكَ وَ ارزقُنيِ مِن خَشيَتِكَ مَا أَهرُبُ بِهِ مِنكَ إِلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ ارحمَنيِ رَحمَةً تسَعَنُيِ وَ عاَفنِيِ عَافِيَةً تجُلَلّنُيِ وَ ارزقُنيِ رِزقاً يغُنيِنيِ وَ فَرّج عنَيّ فَرَجاً يعَمُنّيِ يَا أَجوَدَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَكرَمَ مَن دعُيَِ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ وَ يَا أَرأَفَ مَن عَفَا وَ يَا خَيرَ مَنِ اعتَمَدَ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ غَيرُكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِغَمّ لَا يُنَفّسُهُ إِلّا أَنتَ وَ لِرَحمَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا مِنكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا تُقضَي إِلّا بِكَ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنِكَ مَا أَذِنتَ لِي فِيهِ مِن مَسأَلَتِكَ وَ رحَمِتنَيِ بِهِ مِن ذِكرِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ السّاعَةَ السّاعَةَ وَ تخُلَصّنُيِ[خلَصّنيِ] مِن كُلّ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ فَإِنّكَ إِن لَم تدُركِنيِ مِنكَ بِرَحمَةٍ تخُلَصّنُيِ بِهَا لَم أَجِد أَحَداً غَيرَكَ يخُلَصّنُيِ وَ مَن لِي سِوَاكَ أَنتَ أَنتَ أَنتَ لِي يَا موَلاَيَ العَوّادُ بِالمَغفِرَةِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالمَعصِيَةِ وَ أَنَا ألّذِي لَم أُرَاقِبكَ قَبلَ معَصيِتَيِ وَ لَم أُوثِركَ عَلَي شهَوتَيِ فَلَا يَمنَعكَ مِن إجِاَبتَيِ شَرّ عمَلَيِ وَ قَبِيحُ فعِليِ وَ عَظِيمُ جرُميِ بَل تَفَضّل عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ تَجَاوَز عنَيّ بِعَفوِكَ وَ استَجِب لِي دعُاَئيِ وَ عرَفّنيِ الإِجَابَةَ فِي جَمِيعِ ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ سيَدّيِ التّسدِيدَ فِي أمَريِ وَ النّجحَ فِي طلَبِتَيِ وَ الصّلَاحَ لنِفَسيِ وَ الفَلَاحَ لدِيِنيِ وَ السّعَةَ فِي رزِقيِ وَ أَرزَاقِ عيِاَليِ وَ الإِفضَالَ عَلَيّ وَ القُنُوعَ بِمَا قَسَمتَ لِي أللّهُمّ اقسِم لِيَ الكَثِيرَ مِن فَضلِكَ وَ أَجرِ الخَيرَ عَلَي يدَيَّ وَ رضَنّيِ بِمَا قَضَيتِ
صفحه : 378
عَلَيّ وَ اقضِ لِي بِالحُسنَي وَ قوَنّيِ عَلَي صِيَامِ شهَريِ وَ قِيَامِهِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خَيرِ خَلقِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ
وَ اسأَل حَوَائِجَكَ ثُمّ تصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ مَا نَقَلنَاهُ مِن خَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِيمَا رَوَاهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ كَانَ يُسَمّيهِ الدّعَاءَ الجَامِعَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِجَمِيعِ رُسُلِ اللّهِ وَ بِجَمِيعِ مَا أَنزَلتَ بِهِ جَمِيعَ رُسُلِ اللّهِ وَ إِنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ لِقَاءَهُ حَقّ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ بَلّغَ المُرسَلُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ سُبحَانَ اللّهِ كُلّمَا سَبّحَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُسَبّحَ وَ الحَمدُ لِلّهِ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُحمَدَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كُلّمَا هَلّلَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُهَلّلَ وَ اللّهُ أَكبَرُ كُلّمَا كَبّرَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُكَبّرَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مَفَاتِيحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ سَوَابِغَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ بَرَكَاتِهِ مِمّا بَلَغَ عِلمَهُ علِميِ وَ مَا قَصُرَ عَن إِحصَائِهِ حفِظيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انهَج لِي أَسبَابَ مَعرِفَتِهِ وَ افتَح لِي أَبوَابَهُ وَ غشَنّيِ بَرَكَاتِ رَحمَتِكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزَالَةِ عَن دِينِكَ وَ طَهّر قلَبيِ مِنَ الشّكّ وَ لَا تَشغَل قلَبيِ بدِنُياَيَ وَ عَاجِلِ معَاَشيِ عَن آجِلِ ثَوَابِ آخرِتَيِ وَ اشغَل قلَبيِ بِحِفظِ مَا لَا تَقبَلُ منِيّ جَهلَهُ وَ دَلّل لِكُلّ خَيرٍ لسِاَنيِ وَ طَهّر قلَبيِ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ لَا تُجرِهِ فِي مفَاَصلِيِ وَ اجعَل عمَلَيِ خَالِصاً لَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ وَ أَنوَاعِ الفَوَاحِشِ كُلّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلَاتِهَا وَ جَمِيعِ مَا يرُيِدنُيِ بِهِ الشّيطَانُ الرّجِيمُ وَ مَا يرُيِدنُيِ بِهِ السّلطَانُ العَنِيدُ مِمّا أَحَطتَ بِعِلمِهِ وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي صَرفِهِ عنَيّ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن طَوَارِقِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ زَوَابِعِهِم وَ بَوَائِقِهِم وَ مَكَايِدِهِم وَ مَشَاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَن أُستَزَلّ عَن ديِنيِ فَتَفسُدَ عَلَيّ آخرِتَيِ وَ أَن يَكُونَ ذَلِكَ مِنهُم ضَرَراً
صفحه : 379
عَلَيّ فِي معَاَشيِ أَو تَعَرّضَ بَلَاءٌ يصُيِبنُيِ مِنهُم لَا قُوّةَ لِي وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي احتِمَالِهِ فَلَا تبَتلَنِيِ يَا إلِهَيِ بِمُقَاسَاتِهِ فيَمَنعَنَيِ ذَلِكَ مِن ذِكرِكَ وَ يشَغلَنَيِ عَن عِبَادَتِكَ أَنتَ العَاصِمُ المَانِعُ وَ الدّافِعُ الواَقيِ مِن ذَلِكَ كُلّهِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ الرّفَاهِيَةَ فِي معَيِشتَيِ مَا أبَقيَتنَيِ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَبلُغُ بِهَا رِضوَانَكَ وَ أَصِيرُ بِهَا بِمَنّكَ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ لَا ترَزقُنيِ رِزقاً يطُغيِنيِ وَ لَا تبَتلَنِيِ بِفَقرٍ أَشقَي بِهِ مُضَيّقاً عَلَيّ أعَطنِيِ حَظّاً وَافِراً فِي آخرِتَيِ وَ مَعَاشاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دنُياَيَ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا عَلَيّ سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا عَلَيّ حُزناً أجَرِنيِ مِن فِتنَتِهَا سَلِيماً وَ اجعَل عمَلَيِ فِيهَا مَقبُولًا وَ سعَييِ فِيهَا مَشكُوراً أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ فِيهَا فَكِدهُ وَ اصرِف عنَيّ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بيِ فَإِنّكَ خَيرُ المَاكِرِينَ وَ افقَأ عنَيّ عُيُونَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ الطّغَاةِ الحَسَدَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَنزِل عَلَيّ مِنكَ سَكِينَةً وَ ألَبسِنيِ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ احفظَنيِ بِسِترِكَ الواَقيِ وَ جلَلّنيِ عَافِيَتَكَ النّافِعَةَ وَ صَدّق قوَليِ وَ فعِاَليِ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ وَ ولُديِ وَ ماَليِ وَ مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَغفَلتُ وَ مَا تَعَمّدتُ وَ مَا تَوَانَيتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَسرَرتُ فَاغفِر لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ
ثُمّ تَقُولُ مَا ذَكَرَهُ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ المُستَكِينِ وَ أبَتغَيِ إِلَيكَ ابتِغَاءَ البَائِسِ الفَقِيرِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ المَظلُومِ الضّرِيرِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ المُذنِبِ الذّلِيلِ الضّعِيفِ وَ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَكَ نَفسُهُ وَ ذَلّت لَكَ رَقَبَتُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنفُهُ وَ عُفّرَ لَكَ وَجهُهُ وَ سَقَطَت لَكَ نَاصِيَتُهُ وَ هَمَلَت لَكَ دُمُوعُهُ وَ اضمَحَلّت عَنهُ حِيلَتُهُ وَ انقَطَعَت عَنهُ حُجّتُهُ وَ ضَعُفَت قُوّتُهُ وَ اشتَدّت حَسرَتُهُ وَ عَظُمَت نَدَامَتُهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَمِ المُضطَرّ إِلَيكَ المُحتَاجَ إِلَي رَحمَتِكَ بِحَقّكَ العَظِيمِ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ أعَطنِيِ فِي مجَلسِيِ هَذَا فَكَاكَ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ
صفحه : 380
الحَلَالِ المُوَسّعِ المُفَضّلِ وَ أعَطنِيِ مِن خَزَائِنِكَ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ وَ ماَليِ وَ جَمِيعِ مَا رزَقَتنَيِ وَ ارزقُنيِ الحَجّ وَ العُمرَةَ فِي عاَميِ هَذَا فِي أَسبَغِ النّفَقَةِ وَ أَوسَعِ السّعَةِ وَ اجعَل ذَلِكَ مَقبُولًا مَبرُوراً خَالِصاً لِوَجهِكَ الكَرِيمِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ اكفنِيِ مَئُونَةَ أهَليِ وَ نفَسيِ وَ عيِاَليِ وَ غرُمَاَئيِ وَ تجِاَرتَيِ وَ جَمِيعِ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ مَئُونَةَ خَلقِكَ أَجمَعِينَ وَ اكفنِيِ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَرّ الصّوَاعِقِ وَ البَردِ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ افعَل بيِ ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ وَ هَب لِي حَقّكَ وَ تَغَمّد ذنُوُبيِ بِمَغفِرَتِكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةًإِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَل حَوَائِجَكَ ثُمّ اسجُد وَ قُل مَا كُنّا قَدّمنَاهُ وَ إِنّمَا كَرّرنَاهُ لِعُذرٍ اقتَضَاهُ
أللّهُمّ أغَننِيِ بِالعِلمِ وَ زيَنّيّ بِالحِلمِ وَ كرَمّنيِ بِالتّقوَي وَ جمَلّنيِ بِالعَافِيَةِ يَا ولَيِّ العَافِيَةِ عَفوَكَ عَفوَكَ مِنَ النّارِ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ تُحِبّ أَن تُدعَي بِهِ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا أَحَدٌ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَصرِفَ قلَبيِ إِلَي خَشيَتِكَ وَ رَهبَتِكَ وَ تجَعلَنَيِ مِنَ المُخلَصِينَ وَ تقُوَيَّ أرَكاَنيِ كُلّهَا لِعِبَادَتِكَ وَ تَشرَحَ صدَريِ لِلخَيرِ وَ التّقَي وَ تُطلِقَ لسِاَنيِ لِتِلَاوَةِ كِتَابِكَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ حَوَائِجَكَ
واعلم أنني تركت ذكر صلوات في ليالي شهر رمضان التي ماوثقت بطرقها ورواتها وصرفت عن إثباتها
4-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ دَخَلَ مَسجِدَ النّبِيّص
صفحه : 381
وَ ابنُ هِشَامٍ يَخطُبُ يَومَ الجُمُعَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا شَهرٌ فَرَضَ اللّهُ صِيَامَهُ وَ سَنّ رَسُولُ اللّهِص قِيَامَهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ كَذَبَ ابنُ هِشَامٍ مَا كَانَت صَلَاةُ رَسُولِ اللّهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ إِلّا كَصَلَاتِهِ فِي غَيرِهِ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ فَرِيضَةٌ وَ القِيَامُ فِي جَمَاعَةٍ فِي لَيلَتِهِ بِدعَةٌ وَ مَا صَلّاهَا رَسُولُ اللّهِص فِي لَيَالِيهِ بِجَمَاعَةٍ وَ لَو كَانَ خَيراً مَا تَرَكَهُ وَ قَد صَلّي فِي بَعضِ ليَاَليِ شَهرِ رَمَضَانَ وَحدَهُ فَقَامَ قَومٌ خَلفَهُ فَلَمّا أَحَسّ بِهِم دَخَلَ بَيتَهُ فَعَلَ ذَلِكَ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَلَمّا أَصبَحَ بَعدَ ثَلَاثٍ صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ لَا تُصَلّوا النّافِلَةَ لَيلًا فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَا فِي غَيرِهِ فِي جَمَاعَةٍ فَإِنّهَا بِدعَةٌ وَ لَا تُصَلّوا ضُحًي فَإِنّهَا بِدعَةٌ وَ كُلّ بِدعَةٍ ضَلَالَةٌ وَ كُلّ ضَلَالَةٍ سَبِيلُهَا إِلَي النّارِ ثُمّ نَزَلَ وَ هُوَ يَقُولُ قَلِيلٌ فِي سُنّةٍ خَيرٌ مِن كَثِيرٍ فِي بِدعَةٍ وَ إِنّ الصّلَاةَ نَافِلَةً فِي جَمَاعَةٍ فِي ليَاَليِ شَهرِ رَمَضَانَ لَم تَكُن فِي عَهدِ رَسُولِ اللّهِ وَ لَا فِي أَيّامِ أَبِي بَكرٍ وَ لَا فِي صَدرٍ مِن أَيّامِ عُمَرَ حَتّي أَحدَثَ ذَلِكَ عُمَرُ فَاتّبَعَهُ النّاسُ
5-أَربَعِينُ الشّهِيدِ، عَنِ السّيّدِ عَمِيدِ الدّينِ عَن وَالِدِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الجَهمِ عَن فَخّارِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن فَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّونَديِّ عَن ذيِ الفَقَارِ العلَوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ النجّاَشيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ هَارُونَ وَ كَتَبَهُ لِي بِخَطّهِ وَ مِنهُ كَتَبتُهُ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبِي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ بَشِيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ سَأَلَهُ عَن فَضلِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ عَن فَضلِ الصّلَاةِ فِيهِ فَقَالَ مَن صَلّي أَوّلَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ الصّدّيقِينَ
صفحه : 382
وَ الشّهَدَاءِ وَ غَفَرَ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الفَائِزِينَ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عِشرِينَ مَرّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمِيعَ ذُنُوبِهِ وَ وَسّعَ عَلَيهِ رِزقَهُ وَ كَفَي سُوءَ سَنَتِهِ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ الثّالِثَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ نَادَاهُ مُنَادٍ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَلَا إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ عَتِيقُ اللّهِ مِنَ النّارِ وَ فُتّحَت لَهُ أَبوَابُ السّمَاوَاتِ وَ مَن قَامَ تِلكَ اللّيلَةَ فَأَحيَاهَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ الرّابِعَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عِشرِينَ مَرّةً وَ رَفَعَ اللّهُ عَمَلَهُ تِلكَ اللّيلَةَ كَعَمَلِ سَبعَةِ أَنبِيَاءَ مِمّن بَلّغَ رِسَالَاتِ رَبّهِ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ الخَامِسَةِ رَكعَتَينِ بِمِائَةِ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً فِي كُلّ رَكعَةٍ وَ إِذَا فَرَغَ صَلّي عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ زاَحمَنَيِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي بَابِ الجَنّةِ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ السّادِسَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ فَكَأَنّمَا صَادَفَ لَيلَةَ القَدرِ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ السّابِعَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثَلَاثَ عَشرَةَ مَرّةً بَنَي اللّهُ لَهُ فِي جَنّةِ عَدنٍ قصَريَ ذَهَبٍ وَ كَانَ فِي أَمَانِ اللّهِ تَعَالَي إِلَي شَهرِ رَمَضَانٍ مِثلِهِ وَ مَن صَلّي اللّيلَةَ الثّامِنَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ سَبّحَ أَلفَ تَسبِيحَةٍ فُتّحَت لَهُ أَبوَابُ الجِنَانِ الثّمَانِيَةُ يَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ التّاسِعَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ بَينَ العِشَاءَينِ سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِّ سَبعَ مَرّاتٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص خَمسِينَ
صفحه : 383
مَرّةً صَعِدَتِ المَلَائِكَةُ بِعَمَلِهِ كَعَمَلِ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ وَ مَن صَلّي فِي اللّيلَةِ العَاشِرَةِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عِشرِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَسّعَ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِ رِزقَهُ وَ كَانَ مِنَ الفَائِزِينَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ إِحدَي عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ عِشرِينَ مَرّةً لَم يَتبَعهُ ذَنبٌ ذَلِكَ اليَومَ وَ إِن جَهَدَ إِبلِيسُ جَهدَهُ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ اثنتَيَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثَلَاثِينَ مَرّةً أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ الشّاكِرِينَ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الفَائِزِينَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ أَربَعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَت ثَلَاثِينَ مَرّةً هَوّنَ اللّهُ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ مُنكَراً وَ نَكِيراً وَ مَن صَلّي لَيلَةَ النّصفِ مِنهُ مِائَةَ رَكعَةٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ صَلّي أَيضاً أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ مِنَ الأُولَيَينِ مِائَةَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الثّنتَينِ الأُخرَيَينِ خَمسِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ وَ لَو كَانَ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ وَ رَملِ عَالِجٍ وَ عَدَدِ نُجُومِ السّمَاءِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ فِي أَسرَعَ مِن طَرفَةِ العَينِ مَعَ مَا لَهُ عِندَ اللّهِ مِنَ المَزِيدِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ سِتّ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ اثنتَيَ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ أَلهَاكُمُ التّكَاثُرُ اثنتَيَ عَشرَةَ مَرّةً خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ هُوَ رَيّانُ ينُاَديِ بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَتّي يَرِدَ القِيَامَةَ فَيُؤمَرَ بِهِ إِلَي الجَنّةِ بِغَيرِ حِسَابٍ
صفحه : 384
وَ مَن صَلّي لَيلَةَ سَبعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي مَا تَيَسّرَ بَعدَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ فِي الثّانِيَةِ مِائَةَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِائَةَ مَرّةٍ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ أَلفِ أَلفِ حَجّةٍ وَ أَلفِ أَلفِ عُمرَةٍ وَ أَلفِ غَزوَةٍ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ ثمَاَنيَِ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بَعدَ الحَمدِ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً لَم يَخرُج مِنَ الدّنيَا حَتّي يُبَشّرَهُ مَلَكُ المَوتِ بِأَنّ اللّهَ رَاضٍ عَنهُ غَيرُ غَضبَانَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ تِسعَ عَشرَةَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ خَمسِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَت خَمسِينَ مَرّةً لقَيَِ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ كَمَن حَجّ مِائَةَ حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ مِائَةَ عُمرَةٍ وَ قَبِلَ اللّهُ مِنهُ سَائِرَ عَمَلِهِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِيهَا مَا شَاءَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ إِحدَي وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ فُتّحَت لَهُ سَبعُ سَمَاوَاتٍ وَ استُجِيبَ لَهُ الدّعَاءُ[ مَعَ مَا لَهُ عِندَ اللّهِ مِنَ المَزِيدِ] وَ مَن صَلّي لَيلَةَ اثنَتَينِ وَ عِشرِينَ مِنهُ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ فُتّحَت لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبوَابِ الجَنّةِ يَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِنهُ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ فُتّحَت لَهُ أَبوَابُ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ استُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ أَربَعٍ وَ عِشرِينَ مِنهُ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِيهَا مَا يَشَاءُ كَانَ لَهُ مِنَ الثّوَابِ كَمَن حَجّ وَ اعتَمَرَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ خَمسٍ وَ عِشرِينَ مِنهُ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِيهَا الحَمدَ وَ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ العَابِدِينَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ سِتّ وَ عِشرِينَ مِنهُ ثمَاَنيَِ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ بِالحَمدِ وَ مِائَةَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فُتّحَت لَهُ سَبعُ سَمَاوَاتٍ مَعَ مَا لَهُ عِندَ اللّهِ مِنَ المَزِيدِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ سَبعٍ وَ عِشرِينَ مِنهُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ تَبَارَكَ ألّذِي
صفحه : 385
بِيَدِهِ المُلكُ مَرّةً فَإِن لَم يَحفَظ تَبَارَكَ فَبِخَمسٍ وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ ثمَاَنيَِ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سِتّ رَكَعَاتٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ عَشرَ مَرّاتٍ آيَةَ الكرُسيِّ وَ عَشرَ مَرّاتٍ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ وَ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يصُلَيّ عَلَي النّبِيّص غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ تِسعٍ وَ عِشرِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ رَكعَتَينِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَانَ مِنَ المَرحُومِينَ وَ رُفِعَ كِتَابُهُ فِي عِلّيّينَ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثِينَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ اثنتَيَ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يصُلَيّ عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ خَتَمَ اللّهُ لَهُ بِالرّحمَةِ