صفحه : 1

الجزء الثالث والتسعون
كتاب الزكاة والصدقة

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ والصلاة و السلام علي محمد وآله السادة الأقدسين أما بعدفهذا هوالمجلد العشرون من مجلدات كتاب بحار الأنوار تأليف المولي الأولي الأستاد الاستناد مولانا محمدباقر ابن المولي المرحوم مولانا محمدتقي‌ المجلسي‌ حشرهما الله تعالي مع مواليهما وعمهما بالفيض القدسي‌ و هويحتوي‌ علي كتاب الزكاة والصدقة والخمس والصوم والاعتكاف وأعمال السنة

أبواب الزكاة وبعض مايتعلق بها
باب 1-وجوب الزكاة وفضلها وعقاب تركها وعللها و فيه فضل الصدقة أيضا

الآيات البقرةوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ و قال تعالي وَ آتُوا الزّكاةَ في مواضع و قال تعالي وَ آتَي الزّكاةَ في مواضع آل عمران وَ لا يَحسَبَنّ الّذِينَ يَبخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ هُوَ خَيراً لَهُم


صفحه : 2

بَل هُوَ شَرّ لَهُم سَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ وَ لِلّهِ مِيراثُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ خَبِيرٌالمائدةلَئِن أَقَمتُمُ الصّلاةَ وَ آتَيتُمُ الزّكاةَ إلي قوله وَ أَقرَضتُمُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً لَأُكَفّرَنّ عَنكُم سَيّئاتِكُمالأعراف وَ رحَمتَيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ فَسَأَكتُبُها لِلّذِينَ يَتّقُونَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ و قال تعالي خُذِ العَفوَالأنفال وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَالتوبةفَإِن تابُوا وَ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ فَخَلّوا سَبِيلَهُم و قال تعالي إِنّما يَعمُرُ مَساجِدَ اللّهِ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ أَقامَ الصّلاةَ وَ آتَي الزّكاةَ و قال تعالي وَ الّذِينَ يَكنِزُونَ الذّهَبَ وَ الفِضّةَ وَ لا يُنفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللّهِ فَبَشّرهُم بِعَذابٍ أَلِيمٍ يَومَ يُحمي عَلَيها فِي نارِ جَهَنّمَ فَتُكوي بِها جِباهُهُم وَ جُنُوبُهُم وَ ظُهُورُهُم هذا ما كَنَزتُم لِأَنفُسِكُم فَذُوقُوا ما كُنتُم تَكنِزُونَ و قال تعالي وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ يُطِيعُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ سَيَرحَمُهُمُ اللّهُ ابراهيم قُل لعِبِاديِ‌َ الّذِينَ آمَنُوا يُقِيمُوا الصّلاةَ وَ يُنفِقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةً مِن قَبلِ أَن يأَتيِ‌َ يَومٌ لا بَيعٌ فِيهِ وَ لا خِلالٌالإسراءوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ وَ المِسكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ


صفحه : 3

مريم وَ أوَصانيِ‌ بِالصّلاةِ وَ الزّكاةِ ما دُمتُ حَيّا و قال تعالي وَ كانَ يَأمُرُ أَهلَهُ بِالصّلاةِ وَ الزّكاةِالأنبياءوَ أَوحَينا إِلَيهِم فِعلَ الخَيراتِ وَ إِقامَ الصّلاةِ وَ إِيتاءَ الزّكاةِالحج الّذِينَ إِن مَكّنّاهُم فِي الأَرضِ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ و قال تعالي فَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَالمؤمنون وَ الّذِينَ هُم لِلزّكاةِ فاعِلُونَالنوررِجالٌ لا تُلهِيهِم تِجارَةٌ وَ لا بَيعٌ عَن ذِكرِ اللّهِ وَ إِقامِ الصّلاةِ وَ إِيتاءِ الزّكاةِ و قال تعالي وَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَالنمل هُديً وَ بُشري لِلمُؤمِنِينَ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَالروم وَ ما آتَيتُم مِن رِباً لِيَربُوَا فِي أَموالِ النّاسِ فَلا يَربُوا عِندَ اللّهِ وَ ما آتَيتُم مِن زَكاةٍ تُرِيدُونَ وَجهَ اللّهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُضعِفُونَلقمان هُديً وَ رَحمَةً لِلمُحسِنِينَ الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ يُؤتُونَ الزّكاةَالسجدةوَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ لا يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرُونَحمعسق وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ


صفحه : 4

المجادلةفَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَالمنافقون وَ أَنفِقُوا مِن ما رَزَقناكُم مِن قَبلِ أَن يأَتيِ‌َ أَحَدَكُمُ المَوتُ فَيَقُولَ رَبّ لَو لا أخَرّتنَيِ‌ إِلي أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصّدّقَ وَ أَكُن مِنَ الصّالِحِينَ وَ لَن يُؤَخّرَ اللّهُ نَفساً إِذا جاءَ أَجَلُها وَ اللّهُ خَبِيرٌ بِما تَعمَلُونَالمزمل وَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ أَقرِضُوا اللّهَ قَرضاً حَسَناًالمدثروَ لَم نَكُ نُطعِمُ المِسكِينَالقيامةفَلا صَدّقَ وَ لا صَلّيالبينةوَ يُقِيمُوا الصّلاةَ وَ يُؤتُوا الزّكاةَ.تفسير قوله تعالي وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ أي وَ مِمّا رَزَقناهُم من الأموال والقوي والأبدان والجاه والعلم يُنفِقُونَيتصدقون يحتملون الكل ويؤدون الحقوق لأهاليها ويقرضون ويسعفون الحاجات ويأخذون بأيدي‌ الضعفاء ويقودون الضرائر وينجونهم من المهالك ويحملون عنهم المتاع ويحملون الراجلين علي دوابهم ويؤثرون من هوأفضل منهم في الإيمان علي أنفسهم بالمال والنفس ويساوون من كان في درجتهم فيه بهما ويعلمون العلم لأهله ويروون فضائل أهل البيت ع لمحبيهم ولمن يرجون هدايته كذا في تفسير الإمام . و قال الطبرسي‌ ره قوله تعالي وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَيريد ومما أعطيناهم وملكناهم يخرجون علي وجه الطاعة وحكي‌ عن ابن عباس أنه الزكاة المفروضة و عن ابن مسعود أنه نفقة الرجل علي أهله لأن الآية نزلت قبل وجوب الزكاة و عن الضحاك هوالتطوع بالنفقة وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَنِ


صفحه : 5

الصّادِقِ ع أَنّ مَعنَاهُ وَ مِمّا عَلّمنَاهُم يَبُثّونَ

والأولي حمل الآية علي عمومها انتهي .أقول وروي‌ مارواه عن الصادق ع في المعاني‌ والعياشي‌ عنه ع و مارجحه من الحمل علي العموم في موقعه لكن علي الوجه ألذي يستفاد مما نقلناه من تفسير الإمام ع فإنه أشمل و لاينافيه رواية محمد بن مسلم بل يمكن تنزيله علي العموم كما لايخفي . و قال البيضاوي‌ إدخال من التبعيضية للكف عن الإسراف المنهي‌ عنه قوله تعالي وَ آتُوا الزّكاةَ قال البيضاوي‌ الزكاة من زكا الزرع إذانما فإن إخراجها يستجلب بركة في المال ويثمر للنفس فضيلة الكرم أو من الزكاء بمعني الطهارة فإنها تطهر المال من الخبث والنفس من البخل انتهي . و قال الطبرسي‌ طاب ثراه الزكاة والنماء والزيادة نظائر في اللغة و قال صاحب العين الزكاة زكاة المال و هوتطهيره وزكا الزرع وغيره يزكو زكاء ممدودا أي نما وازداد و هذا لايزكو بفلان أي لايليق به والزكا الشفع والخسا الوتر وأصله تثمير المال بالبركة التي‌ يجعلها الله فيه انتهي و لايخفي ما بين الكلامين من المخالفة. ثم قال الطبرسي‌ إن قوله تعالي وَ آتُوا الزّكاةَ أي أعطوا مافرض الله في أموالكم علي مابينه الرسول ص لكم و هذاحكم جميع ماورد في القرآن مجملا فإن بيانه يكون موكولا إلي النبي ص كما قال سبحانه وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوافلذلك أمرهم بالصلاة والزكاة علي


صفحه : 6

طريق الإجمال وأحال في التفصيل علي بيانه ص انتهي . و في تفسير الإمام ع ماحاصله أن المراد وآتوا الزكاة من أموالكم إذاوجبت و من أبدانكم إذالزمت و من معونتكم إذاالتمست .

وَ فِي الكاَفيِ‌ عَنِ الكَاظِمِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن صَدَقَةِ الفِطرَةِ أَ هيِ‌َ مِمّا قَالَ اللّهُ تَعَالَيأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ فَقَالَ نَعَم

وَ العيَاّشيِ‌ّ عَنهُ ع مِثلَهُ

وَ عَنِ الصّادِقِ هيِ‌َ الفِطرَةُ التّيِ‌ افتَرَضَ اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ

وَ فِي رِوَايَةٍ نَزَلَتِ الزّكَاةُ وَ لَيسَت لِلنّاسِ الأَموَالُ وَ إِنّمَا كَانَتِ الفِطرَةُ

. قوله تعالي وَ آتَي الزّكاةَصدر الآيةلَيسَ البِرّ أَن تُوَلّوا وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ المَلائِكَةِ وَ الكِتابِ وَ النّبِيّينَ وَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِ ذوَيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ السّائِلِينَ وَ فِي الرّقابِ وَ أَقامَ الصّلاةَ وَ آتَي الزّكاةَأكثر المفسرين علي أنها نزلت لماحولت القبلة وكثرة[كثر]الخوض في نسخها وأكثروا اليهود والنصاري ذكرها والمشرق قبلة النصاري والمغرب قبلة اليهود.

وَ فِي تَفسِيرِ الإِمَامِ ع عَنِ السّجّادِ ع قَالَتِ اليَهُودُ قَد صَلّينَا إِلَي قِبلَتِنَا هَذِهِ الصّلَاةَ الكَثِيرَةَ وَ فِينَا مَن يحُييِ‌ اللّيلَ صَلَاةً إِلَيهَا وَ هيِ‌َ قِبلَةُ مُوسَي التّيِ‌ أَمَرَنَا بِهَا وَ قَالَتِ النّصَارَي قَد صَلّينَا إِلَي قِبلَتِنَا هَذِهِ الصّلَاةَ الكَثِيرَةَ وَ فِينَا مَن يحُييِ‌ اللّيلَ صَلَاةً إِلَيهَا وَ هيِ‌َ قِبلَةُ عِيسَي التّيِ‌ أَمَرَنَا بِهَا وَ قَالَ كُلّ وَاحِدٍ مِنَ الفَرِيقَينِ


صفحه : 7

أَ تَرَي رَبّنَا يُبطِلُ أَعمَالَنَا هَذِهِ الكَثِيرَةَ وَ صَلَاتَنَا إِلَي قِبلَتِنَا لِأَنّا لَا نَتّبِعُ مُحَمّداًص عَلَي هَوَاهُ فِي نَفسِهِ وَ أَخِيهِ فَأَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ قُللَيسَ البِرّ وَ الطّاعَةَ التّيِ‌ تَنَالُونَ بِهَا الجِنَانَ وَ تَستَحِقّونَ بِهَا الغُفرَانَ وَ الرّضوَانَأَن تُوَلّوا وُجُوهَكُمبِصَلَاتِكُمقِبَلَ المَشرِقِ يَا أَيّهَا النّصَارَيوَقِبَلَالمَغرِبِ يَا أَيّهَا اليَهُودُ وَ أَنتُم لِأَمرِ اللّهِ مُخَالِفُونَ وَ عَلَي ولَيِ‌ّ اللّهِ مُغتَاظُونَوَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ أَي بِرّ مَن آمَنَ أَو وَ لَكِنّ البَارّ أَو ذَا البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ

1- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع عَلَي كُلّ جُزءٍ مِن أَجزَائِكَ زَكَاةٌ وَاجِبَةٌ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بَل عَلَي كُلّ شَعرَةٍ بَل عَلَي كُلّ لَحظَةٍ فَزَكَاةُ العَينِ النّظَرُ بِالعَبرَةِ وَ الغَضّ عَنِ الشّهَوَاتِ وَ مَا يُضَاهِيهَا وَ زَكَاةُ الأُذُنِ استِمَاعُ العِلمِ وَ الحِكمَةِ وَ القُرآنِ وَ فَوَائِدِ الدّينِ مِنَ الحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ وَ النّصِيحَةِ وَ مَا فِيهِ نَجَاتُكَ بِالإِعرَاضِ عَمّا هُوَ ضِدّهُ مِنَ الكَذِبِ وَ الغِيبَةِ وَ أَشبَاهِهَا وَ زَكَاةُ اللّسَانِ النّصحُ لِلمُسلِمِينَ وَ التّيَقّظُ لِلغَافِلِينَ وَ كَثرَةُ التّسبِيحِ وَ الذّكرِ وَ غَيرِهِ وَ زَكَاةُ اليَدِ البَذلُ وَ العَطَاءُ وَ السّخَاءُ بِمَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيكَ بِهِ وَ تَحرِيكُهَا بِكِتبَةِ العُلُومِ وَ مَنَافِعَ يَنتَفِعُ بِهَا المُسلِمُونَ فِي طَاعَةِ اللّهِ تَعَالَي وَ القَبضُ عَنِ الشّرُورِ وَ زَكَاةُ الرّجلِ السعّي‌ُ فِي حُقُوقِ اللّهِ تَعَالَي مِن زِيَارَةِ الصّالِحِينَ وَ مَجَالِسِ الذّكرِ وَ إِصلَاحِ النّاسِ وَ صِلَةِ الرّحِمِ وَ الجِهَادِ وَ مَا فِيهِ صَلَاحُ قَلبِكَ وَ سَلَامَةُ دِينِكَ هَذَا مِمّا يَحتَمِلُ القُلُوبُ فَهمَهُ وَ النّفُوسُ استِعمَالَهُ وَ مَا لَا يُشرِفُ عَلَيهِ إِلّا عِبَادُهُ المُقَرّبُونَ المُخلِصُونَ أَكثَرُ مِن أَن يُحصَي وَ هُم أَربَابُهُ وَ هُوَ شِعَارُهُم دُونَ غَيرِهِم

بيان قوله بكتبة العلوم يدل علي شرافة كتابة القرآن المجيد والأدعية وكتب الأحاديث المأثورة وسائر الكتب المؤلفة في العلوم الدينية وبالجملة كل ما له مدخل في علوم الدين والمراد بمجالس الذكر كل ماانعقد علي وفق


صفحه : 8

قانون الشريعة المطهرة

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن ذيِ‌ زَكَاةِ مَالٍ إِبِلٍ وَ لَا بَقَرٍ وَ لَا غَنَمٍ يَمنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ إِلّا أُقِيمَ يَومَ القِيَامَةِ بِقَاعٍ قَفرٍ يَنطَحُهُ كُلّ ذَاتِ قَرنٍ بِقَرنِهَا وَ يَنهَشُهُ كُلّ ذَاتِ نَابٍ بِأَنيَابِهَا وَ يَطَؤُهُ كُلّ ذَاتِ ظِلفٍ بِظِلفِهَا حَتّي يَفرُغَ اللّهُ مِن حِسَابِ خَلقِهِ وَ مَا مِن ذيِ‌ زَكَاةِ مَالٍ نَخلٍ وَ لَا زَرعٍ وَ لَا كَرمٍ يَمنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ إِلّا قُلّدَت أَرضُهُ فِي سَبعَةِ أَرَضِينَ يُطَوّقُ بِهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

بيان بقاع قفر قال الجوهري‌ القاع المستوي‌ من الأرض وينهشه في القاموس نهشه لسعه وعضه أوأخذه بأضراسه

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُوسُفَ الطاّطرَيِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ يَقُولُ وَ ذَكَرَ الزّكَاةَ فَقَالَ ألّذِي يَمنَعُ الزّكَاةَ يُحَوّلُ اللّهُ مَالَهُ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعاً مِن نَارٍ لَهُ ريمتان [زَبِيبَتَانِ]فَيُطَوّقُهُ إِيّاهُ ثُمّ يُقَالُ لَهُ الزَمهُ كَمَا لَزِمَكَ فِي الدّنيَا وَ هُوَ قَولُ اللّهِسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِالآيَةَ

وَ عَنهُم ع قَالَ مَانِعُ الزّكَاةِ يُطَوّقُ بِشُجَاعٍ أَقرَعَ يَأكُلُ مِن لَحمِهِ وَ هُوَ قَولُهُسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِالآيَةَ

4-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدّي الزّكَاةَ إِلَي مُستَحِقّهَا وَ أَقَامَ الصّلَاةَ عَلَي حُدُودِهَا وَ لَم يُلحِق بِهِمَا مِنَ المُوبِقَاتِ مَا يُبطِلُهُمَا جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ يَغبِطُهُ كُلّ مَن فِي تِلكَ العَرَصَاتِ حَتّي يَرفَعُهُ نَسِيمُ الجَنّةِ إِلَي أَعلَي غُرَفِهَا وَ عَالِيهَا بِحَضرَةِ مَن كَانَ يُوَالِيهِ مِن مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ


صفحه : 9

وَ مَن بَخِلَ بِزَكَاتِهِ وَ أَدّي صَلَاتَهُ كَانَت مَحبُوسَةً دُوَينَ السّمَاءِ إِلَي أَن يجَيِ‌ءَ خَبَرُ زَكَاتِهِ فَإِن أَدّاهَا جُعِلَت كَأَحسَنِ الأَفرَاسِ مَطِيّةً لِصَلَاتِهِ فَحَمَلَتهَا إِلَي سَاقِ العَرشِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ سِر إِلَي الجِنَانِ فَاركُض فِيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَمَا انتَهَي إِلَيهِ رَكضُكَ فَهُوَ كُلّهُ بِسَائِرِ مَا تَمَسّهُ لِبَاعِثِكَ فَيَركُضُ فِيهَا عَلَي أَنّ كُلّ رَكضَةٍ مَسِيرُ سَنَةٍ فِي قَدرِ لَمحَةِ بَصَرِهِ مِن يَومِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي ينَتهَيِ‌َ بِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ إِلَي حَيثُ مَا شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَيَكُونُ ذَلِكَ كُلّهُ لَهُ وَ مِثلُهُ عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ أَمَامِهِ وَ خَلفِهِ وَ فَوقِهِ وَ تَحتِهِ فَإِن بَخِلَ بِزَكَاتِهِ وَ لَم يُؤَدّهَا أُمِرَ بِالصّلَاةِ فَرُدّت إِلَيهِ وَ لُفّت كَمَا يُلَفّ الثّوبُ الخَلَقُ ثُمّ يُضرَبُ بِهَا وَجهُهُ وَ يُقَالُ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ مَا تَصنَعُ بِهَذَا دُونَ هَذَا

5- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ آتُوا الزّكاةَ أَي مِنَ المَالِ وَ الجَاهِ وَ قُوّةِ البَدَنِ فَمِنَ المَالِ مُوَاسَاةُ إِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ وَ مِنَ الجَاهِ إِيصَالُهُم إِلَي مَا يَتَقَاعَسُونَ عَنهُ لِضَعفِهِم عَن حَوَائِجِهِمُ المُقَرّرَةِ فِي صُدُورِهِم وَ بِالقُوّةِ مَعُونَةُ أَخٍ لَكَ قَد سَقَطَ حِمَارُهُ أَو جَمَلُهُ فِي صَحرَاءَ أَو طَرِيقٍ وَ هُوَ يَستَغِيثُ فَلَا يُغَاثُ يُعِينُهُ[تُعِينُهُ] حَتّي يَحمِلَ[تَحمِلُ] عَلَيهِ مَتَاعَهُ وَ تُركِبُهُ وَ تُنهِضُهُ حَتّي يَلحَقَ القَافِلَةَ وَ أَنتَ فِي ذَلِكَ كُلّهِ مُعتَقِدٌ لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ إِنّ اللّهَ يزُكَيّ‌ أَعمَالَكَ وَ يُضَاعِفُهَا بِمُوَالَاتِكَ لَهُم وَ بَرَاءَتِكَ مِن أَعدَائِهِم

6-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص آتُوا الزّكَاةَ مِن أَموَالِكُمُ المُستَحِقّينَ لَهَا مِنَ الفُقَرَاءِ وَ الضّعَفَاءِ لَا تَبخَسُوهُم وَ لَا تُوكِسُوهُم وَ لَا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ أَن تُعطُوهُم فَإِنّ مَن أَعطَي زَكَاتَهُ طَيّبَةً بِهَا نَفسُهُ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ حَبّةٍ مِنهَا قَصراً فِي الجَنّةِ مِن ذَهَبٍ وَ قَصراً مِن فِضّةٍ وَ قَصراً مِن لُؤلُؤٍ وَ قَصراً مِن زَبَرجَدٍ وَ قَصراً مِن زُمُرّدٍ وَ قَصراً مِن جَوهَرٍ وَ قَصراً مِن نُورِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِن قَصّرَ فِي الزّكَاةِ قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا عبَديِ‌


صفحه : 10

أَ تبُخلِنُيِ‌ أَم تتَهّمِنُيِ‌ أَم تَظُنّ أنَيّ‌ عَاجِزٌ غَيرُ قَادِرٍ عَلَي إِثَابَتِكَ سَوفَ يَرِدُ عَلَيكَ يَومٌ تَكُونُ أَحوَجَ المُحتَاجِينَ إِن أَدّيتَهَا كَمَا أَمَرتُ وَ سَوفَ يَرِدُ عَلَيكَ إِن بَخِلتَ يَومٌ تَكُونُ فِيهِ أَخسَرَ الخَاسِرِينَ قَالَ فَسَمِعَ ذَلِكَ المُسلِمُونَ فَقَالُوا سَمِعنَا وَ أَطَعنَا يَا رَسُولَ اللّهِص

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ فَقَالَ هُوَ مَا افتَرَضَ اللّهُ فِي المَالِ غَيرَ الزّكَاةِ وَ مَن أَدّي مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ فَقَد قَضَي مَا عَلَيهِ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ لِلفُقَرَاءِ فِي أَموَالِ الأَغنِيَاءِ فَرِيضَةً لَا يُحمَدُونَ بِأَدَائِهَا وَ هيِ‌َ الزّكَاةُ بِهَا حَقَنُوا دِمَاءَهُم وَ بِهَا سُمّوا مُسلِمِينَ وَ لَكِنّ اللّهَ فَرَضَ فِي الأَموَالِ حُقُوقاً غَيرَ الزّكَاةِ وَ مِمّا فَرَضَ فِي المَالِ غَيرَ الزّكَاةِ قَولُهُالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ مَن أَدّي مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ فَقَد قَضَي مَا عَلَيهِ وَ أَدّي شُكرَ مَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِ مِن مَالِهِ إِذَا هُوَ حَمِدَهُ عَلَي مَا أَنعَمَ عَلَيهِ بِمَا فَضّلَهُ بِهِ مِنَ السّعَةِ عَلَي غَيرِهِ وَ لِمَا وَفّقَهُ لِأَدَاءِ مَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ

9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] سُئِلَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن بَدوِ الزّكَاةِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي آدَمَ أَن زَكّ عَن نَفسِكَ يَا آدَمُ قَالَ يَا رَبّ وَ مَا الزّكَاةُ قَالَ صَلّ لِي عَشرَ رَكَعَاتٍ فَصَلّي ثُمّ قَالَ رَبّ هَذِهِ الزّكَاةُ عَلَيّ وَ عَلَي الخَلقِ قَالَ اللّهُ هَذِهِ الزّكَاةُ عَلَيكَ فِي الصّلَاةِ وَ عَلَي وُلدِكَ فِي المَالِ مَن جَمَعَ مِن وُلدِكَ مَالًا

10-غو،[غوالي‌ اللئالي‌] عَن أَبِي أَيّوبَ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَسُولِ اللّهِص أَيّمَا رَجُلٍ لَهُ مَالٌ


صفحه : 11

لَم يُعطِ حَقّ اللّهِ مِنهُ إِلّا جَعَلَهُ اللّهُ عَلَي صَاحِبِهِ يَومَ القِيَامَةِ شُجَاعاً لَهُ زَبِيبَتَانِ يَنهَشُهُ حَتّي يقَضيِ‌َ بَينَ النّاسِ فَيَقُولُ مَا لِي وَ مَا لَكَ فَيَقُولُ أَنَا كَنزُكَ ألّذِي جَمَعتَ لِهَذَا اليَومِ قَالَ فَيَضَعُ يَدَهُ فِي فِيهِ فَيَقضِمُهَا

وَ رَوَي أَبُو ذَرّ قَالَ رَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ جَالِسٌ فِي ظِلّ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ هُمُ الأَخسَرُونَ وَ رَبّ الكَعبَةِ فَقُلتُ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ مَا مِن صَاحِبِ إِبِلٍ أَو غَنَمٍ لَا يؤُدَيّ‌ زَكَاتَهُ إِلّا جَاءَت يَومَ القِيَامَةِ أَعظَمَ مَا كَانَت وَ أَسمَنَهُ تَنطَحُهُ بِقُرُونِهَا وَ تَطَؤُهُ بِأَخفَافِهَا كُلّمَا نَفِدَ عَلَيهِ آخِرُهَا عَادَ إِلَيهِ أَوّلُهَا حَتّي يُقضَي بَينَ النّاسِ

11- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَسخَي النّاسِ مَن أَدّي زَكَاةَ مَالِهِ وَ أَبخَلُ النّاسِ مَن بَخِلَ بِمَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ

12- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ الصّادِقُ ع مَن مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزّكَاةِ فَلَيسَ هُوَ بِمُؤمِنٍ وَ لَا مُسلِمٍ وَ لَا كَرَامَةَ

13- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ ادفَعُوا أَبوَابَ البَلَاءِ بِالدّعَاءِ وَ حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ فَإِنّهُ مَا يُصَادُ مَا تُصَيّدُ مِنَ الطّيرِ إِلّا بِتَضيِيعِهِمُ التّسبِيحَ

14- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ سَلَمَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ المُعَلّي قَالَ أُنبِئتُ عَنِ الصّادِقِ أَنّهُ قَالَ إِنّ لِلّهِ بِقَاعاً تُسَمّي المُنتَقِمَةَ فَإِذَا أَعطَي اللّهُ عَبداً مَالًا لَم يُخرِج حَقّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ


صفحه : 12

سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِ بُقعَةً مِن تِلكَ البِقَاعِ فَأَتلَفَ ذَلِكَ المَالَ فِيهَا ثُمّ مَاتَ وَ تَرَكَهَا

15- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ بنِ رُشَيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن يُونُسَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ كَثِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع السّرّاقُ ثَلَاثَةٌ مَانِعُ الزّكَاةِ وَ مُستَحِلّ مُهُورِ النّسَاءِ وَ كَذَلِكَ مَنِ استَدَانَ وَ لَم يَنوِ قَضَاءَهُ

16- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ تُكَلّمُ النّارُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلَاثَةً أَمِيراً وَ قَارِئاً وَ ذَا ثَروَةٍ مِنَ المَالِ فَتَقُولُ لِلأَمِيرِ يَا مَن وَهَبَ اللّهُ لَهُ سُلطَاناً فَلَم يَعدِل فَتَزدَرِدُهُ كَمَا يَزدَرِدُ الطّيرُ حَبّ السّمسِمِ وَ تَقُولُ للِقاَريِ‌ يَا مَن تَزَيّنَ لِلنّاسِ وَ بَارَزَ اللّهَ باِلمعَاَصيِ‌ فَتَزدَرِدُهُ وَ تَقُولُ للِغنَيِ‌ّ يَا مَن وَهَبَ اللّهُ لَهُ دُنيَا كَثِيرَةً وَاسِعَةً فَيضاً وَ سَأَلَهُ الحَقِيرَ اليَسِيرَ قَرضاً فَأَبَي إِلّا بُخلًا فَتَزدَرِدُهُ

17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ دِلهَاثٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمَرَ بِثَلَاثَةٍ مَقرُونٍ بِهَا ثَلَاثَةٌ أُخرَي أَمَرَ بِالصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ فَمَن صَلّي وَ لَم يُزَكّ لَم تُقبَل مِنهُ صَلَاتُهُ وَ أَمَرَ بِالشّكرِ لَهُ وَ لِلوَالِدَينِ فَمَن لَم يَشكُر وَالِدَيهِ لَم يَشكُرِ اللّهَ وَ أَمَرَ بِاتّقَاءِ اللّهِ وَ صِلَةِ الرّحِمِ فَمَن لَم يَصِل رَحِمَهُ لَم يَتّقِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

18-ل ،[الخصال ] عَن أَبِي أُمَامَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَأَيّهَا النّاسُ إِنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بعَديِ‌ وَ لَا أُمّةَ بَعدَكُم أَلَا فَاعبُدُوا رَبّكُم وَ صَلّوا خَمسَكُم وَ صُومُوا شَهرَكُم وَ حُجّوا


صفحه : 13

بَيتَ رَبّكُم وَ أَدّوا زَكَاةَ أَموَالِكُم طَيّبَةً بِهَا أَنفُسُكُم وَ أَطِيعُوا وُلَاةَ أَمرِكُم تَدخُلُوا جَنّةَ رَبّكُم

19- ل ،[الخصال ] جَعفَرُ بنُ عَلِيّ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَمّهِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا فَشَت أَربَعَةٌ ظَهَرَت أَربَعَةٌ إِذَا فَشَا الزّنَا ظَهَرَتِ الزّلَازِلُ وَ إِذَا أُمسِكَتِ الزّكَاةُ هَلَكَتِ المَاشِيَةُ وَ إِذَا جَارَ الحُكّامُ فِي القَضَاءِ أُمسِكَ القَطرُ مِنَ السّمَاءِ وَ إِذَا خَفَرَتِ الذّمّةُ نُصِرَ المُشرِكُونَ عَلَي المُسلِمِينَ

أقول قدمضي في باب دعائم الإسلام و باب حقوق المؤمن وأبواب المواعظ و باب جوامع المكارم وغيرها أخبار الزكاة فلانعيدها و قدمضي في كتاب الصلاة عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ ثَمَانِيَةٌ لَا يَقبَلُ اللّهُ لَهُم صَلَاةً وَ ذَكَرَ مِنهُم مَانِعَ الزّكَاةِ

20- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ كَفَرَ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن هَذِهِ الأُمّةِ عَشَرَةٌ القَتّالُ وَ السّاحِرُ وَ الدّيّوثُ وَ نَاكِحُ المَرأَةِ حَرَاماً فِي دُبُرِهَا وَ نَاكِحُ البَهِيمَةِ وَ مَن نَكَحَ ذَاتَ مَحرَمٍ مِنهُ وَ الساّعيِ‌ فِي الفِتنَةِ وَ بَائِعُ السّلَاحِ مِن أَهلِ الحَربِ وَ مَانِعُ الزّكَاةِ وَ مَن وَجَدَ سَعَةً فَمَاتَ وَ لَم يَحُجّ

21- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ

22-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُ مَن يَدخُلُ النّارَ أَمِيرٌ مُتَسَلّطٌ لَم يَعدِل وَ ذُو ثَروَةٍ مِنَ المَالِ لَم يُعطِ المَالَ


صفحه : 14

حَقّهُ وَ فَقِيرٌ فَخُورٌ

23- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ أمُتّيِ‌ بِخَيرٍ مَا تَحَابّوا وَ تَهَادَوا وَ أَدّوُا الأَمَانَةَ وَ اجتَنَبُوا الحَرَامَ وَ قَرَوُا الضّيفَ وَ أَقَامُوا الصّلَاةَ وَ آتَوُا الزّكَاةَ فَإِذَا لَم يَفعَلُوا ذَلِكَ ابتُلُوا بِالقَحطِ وَ السّنِينَ

24- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ أمُتّيِ‌ بِخَيرٍ مَا تَحَابّوا وَ أَدّوُا الأَمَانَةَ وَ آتَوُا الزّكَاةَ فَإِذَا لَم يَفعَلُوا ذَلِكَ ابتُلُوا بِالقَحطِ وَ السّنِينَ

25- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] فِيمَا أَوصَي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَ وَفَاتِهِ أُوصِيكَ يَا بنُيَ‌ّ بِالصّلَاةِ عِندَ وَقتِهَا وَ الزّكَاةِ فِي أَهلِهَا عِندَ مَحَلّهَا

26- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن يَاسِرٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا كَذَبَ الوُلَاةُ حُبِسَ المَطَرُ وَ إِذَا جَارَ السّلطَانُ هَانَتِ الدّولَةُ وَ إِذَا حُبِسَتِ الزّكَاةُ مَاتَتِ الموَاَشيِ‌

27- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] فِي وَصِيّةِ البَاقِرِ ع لِجَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ الزّكَاةُ تَزِيدُ فِي الرّزقِ

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] قَالَ الصّادِقُ ع لَيسَ السخّيِ‌ّ المُبَذّرَ ألّذِي يُنفِقُ مَالَهُ فِي غَيرِ حَقّهِ وَ لَكِنّهُ ألّذِي يؤُدَيّ‌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا فَرَضَ عَلَيهِ فِي مَالِهِ مِنَ الزّكَاةِ وَ غَيرِهَا وَ البَخِيلُ ألّذِي لَا يؤُدَيّ‌ حَقّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي مَالِهِ


صفحه : 15

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَانِعُ الزّكَاةِ يَجُرّ قُصبَهُ فِي النّارِ يعَنيِ‌ أَمعَاءَهُ فِي النّارِ وَ مُثّلَ لَهُ مَالُهُ فِي النّارِ فِي صُورَةِ شُجَاعٍ أَقرَعَ لَهُ زَبِيبَانِ أَو زَبِيبَتَانِ يَفِرّ الإِنسَانُ مِنهُ وَ هُوَ يَتبَعُهُ حَتّي يَقضَمَهُ كَمَا يُقضَمُ الفُجلُ وَ يَقُولُ أَنَا مَالُكَ ألّذِي بَخِلتَ بِهِ

30- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الدّنَانِيرِ وَ الدّرَاهِمِ وَ مَا عَلَي النّاسِ فِيهَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع هيِ‌َ خَوَاتِيمُ اللّهِ فِي أَرضِهِ جَعَلَهَا اللّهُ مَصَحّةً لِخَلقِهِ وَ بِهَا يَستَقِيمُ شُئُونُهُم وَ مَطَالِبُهُم فَمَن أَكثَرَ لَهُ مِنهَا فَقَامَ بِحَقّ اللّهِ فِيهَا وَ أَدّي زَكَاتَهَا فَذَاكَ ألّذِي طَابَت وَ خَلَصَت لَهُ وَ مَن أَكثَرَ لَهُ مِنهَا فَبَخِلَ بِهَا وَ لَم يُؤَدّ حَقّ اللّهِ فِيهَا وَ اتّخَذَ مِنهَا الآنِيَةَ فَذَاكَ ألّذِي حَقّ عَلَيهِ وَعِيدُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَييَومَ يُحمي عَلَيها فِي نارِ جَهَنّمَ فَتُكوي بِها جِباهُهُم وَ جُنُوبُهُم وَ ظُهُورُهُم هذا ما كَنَزتُم لِأَنفُسِكُم فَذُوقُوا ما كُنتُم تَكنِزُونَ

31- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ عَلَيكُم بِالزّكَاةِ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ نَبِيّكُمص يَقُولُ الزّكَاةُ قَنطَرَةُ الإِسلَامِ فَمَن أَدّاهَا جَازَ القَنطَرَةَ وَ مَن مَنَعَهَا احتَبَسَ دُونَهَا وَ هيِ‌َ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

32- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع إِذَا مَنَعُوا الزّكَاةَ مَنَعَتِ الأَرضُ بَرَكَتَهَا مِنَ الزّرعِ وَ الثّمَارِ وَ المَعَادِنِ كُلّهَا

أقول تمامه وأمثاله في أبواب المعاصي‌

33- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ رَفَعَهُ قَالَ إِذَا مُنِعَتِ الزّكَاةُ


صفحه : 16

سَاءَت حَالُ الفَقِيرِ وَ الغنَيِ‌ّ قُلتُ هَذَا الفَقِيرُ يَسُوءُ حَالُهُ لِمَا مُنِعَ مِن حَقّهِ وَ كَيفَ يَسُوءُ حَالُ الغنَيِ‌ّ قَالَ الغنَيِ‌ّ المَانِعُ لِلزّكَاةِ يَسُوءُ حَالُهُ فِي الآخِرَةِ

34- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيسَ البَخِيلُ مَن يؤُدَيّ‌ الزّكَاةَ المَفرُوضَةَ مِن مَالِهِ وَ يعُطيِ‌ النّائِبَةَ فِي قَومِهِ إِنّمَا البَخِيلُ حَقّ البَخِيلِ ألّذِي يَمنَعُ الزّكَاةَ المَفرُوضَةَ فِي مَالِهِ وَ لَا يعُطيِ‌ النّائِبَةَ فِي قَومِهِ وَ هُوَ فِيمَا سِوَي ذَلِكَ يَبذُرُ

35- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا الشّحِيحُ مَن مَنَعَ حَقّ اللّهِ وَ أَنفَقَ فِي غَيرِ حَقّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

36- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الجَهمِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ البَخِيلُ مَن بَخِلَ بِمَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهِ

37- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مَا مِن ذيِ‌ مَالٍ ذَهَبٍ أَو فِضّةٍ يَمنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ إِلّا حَبَسَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرقَرٍ وَ سَلّطَ عَلَيهِ شُجَاعاً أَقرَعَ يُرِيدُهُ وَ هُوَ


صفحه : 17

يَحِيدُ عَنهُ فَإِذَا رَأَي أَنّهُ لَا يَتَخَلّصُ مِنهُ أَمكَنَهُ مِن يَدِهِ فَيَقضِمُهَا كَمَا يُقضَمُ الفُجلُ ثُمّ يَصِيرُ طَوقاً فِي عُنُقِهِ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ وَ مَا مِن ذيِ‌ مَالٍ إِبِلٍ أَو بَقَرٍ أَو غَنَمٍ يَمنَعُ زَكَاةَ مَالِهِ إِلّا حَبَسَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ بِقَاعٍ قَرقَرٍ تَطَؤُهُ كُلّ ذَاتِ ظِلفٍ بِظِلفِهَا وَ تَنهَشُهُ كُلّ ذَاتِ نَابٍ بِنَابِهَا وَ مَا مِن ذيِ‌ مَالٍ نَخلٍ أَو كَرمٍ أَو زَرعٍ يَمنَعُ زَكَاتَهَا إِلّا طَوّقَهُ اللّهُ رَبعَةَ أَرضِهِ إِلَي سَبعِ أَرَضِينَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن البرقي‌ عن أبيه مثله سن ،[المحاسن ] أبي عن خلف بن حماد

مثله مع قال الأصمعي‌ القاع المكان المستوي‌ ليس فيه ارتفاع و لاانخفاض قال أبوعبيد وهي‌ القيعة أيضا قال الله تبارك و تعالي كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ وجمع قيعة قاع قال الله عز و جل فَيَذَرُها قاعاً صَفصَفاً والقرقر المستوي‌ أيضا ويروي بقاع قفر ويروي بقاع قرق و هومثل القرقر في المعني فقال الشاعر


كأن أيديهن بالقاع القرق   أيدي‌ غراري‌ يتعاطين الورق

. والشجاع الأقرع


صفحه : 18

38- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ الزّكَاةِ مِن أَجلِ قُوتِ الفُقَرَاءِ وَ تَحصِيلِ أَموَالِ الأَغنِيَاءِ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَلّفَ أَهلَ الصّحّةِ القِيَامَ بِشَأنِ أَهلِ الزّمَانَةِ وَ البَلوَي كَمَا قَالَ عَزّ وَ جَلّلَتُبلَوُنّ فِي أَموالِكُمبِإِخرَاجِ الزّكَاةِوَ فِيأَنفُسِكُمبِتَوطِينِ الأَنفُسِ مَعَ الصّبرِ مَعَ مَا فِي ذَلِكَ مِن أَدَاءِ شُكرِ نِعَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الطّمَعِ فِي الزّيَادَةِ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الرّحمَةِ وَ الرّأفَةِ لِأَهلِ الضّعفِ وَ العَطفِ عَلَي أَهلِ المَسكَنَةِ وَ الحَثّ لَهُم عَلَي المُوَاسَاةِ وَ تَقوِيَةِ الفُقَرَاءِ وَ المَعُونَةِ لَهُم عَلَي أَمرِ الدّينِ وَ هُم عِظَةٌ لِأَهلِ الغِنَي وَ عِبرَةٌ لَهُم لِيَستَدِلّوا عَلَي فَقرِ الآخِرَةِ بِهِم وَ مَا لَهُم مِنَ الحَثّ فِي ذَلِكَ عَلَي الشّكرِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ لِمَا خَوّلَهُم وَ أَعطَاهُم وَ الدّعَاءِ وَ التّضَرّعِ وَ الخَوفِ مِن أَن يَصِيرُوا مِثلَهُم فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ فِي أَدَاءِ الزّكَاةِ وَ الصّدَقَاتِ وَ صِلَةِ الأَرحَامِ وَ اصطِنَاعِ المَعرُوفِ

39- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن يُونُسَ عَن مُبَارَكٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ إِنّمَا وُضِعَتِ الزّكَاةُ قُوتاً لِلفُقَرَاءِ وَ تَوفِيراً لِأَموَالِهِم

سن ،[المحاسن ] أبي عن يونس مثله

40- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَرَضَ الزّكَاةَ كَمَا فَرَضَ الصّلَاةَ فَلَو أَنّ رَجُلًا حَمَلَ الزّكَاةَ فَأَعطَاهَا عَلَانِيَةً لَم يَكُن عَلَيهِ فِي ذَلِكَ عَتَبٌ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَرَضَ لِلفُقَرَاءِ فِي أَموَالِ الأَغنِيَاءِ مَا يَكتَفُونَ بِهِ وَ لَو عَلِمَ أَنّ ألّذِي فَرَضَ لَهُم لَم يَكفِهِم


صفحه : 19

لَزَادَهُم فَإِنّمَا يُؤتَي الفُقَرَاءُ فِيمَا أُتُوا مِن مَنعِ مَن مَنَعَهُم حُقُوقَهُم لَا مِنَ الفَرِيضَةِ

41- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَفصٍ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن قُثَمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ الزّكَاةِ كَيفَ صَارَت مِن كُلّ أَلفٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ دِرهَماً لَم يَكُن أَقَلّ أَو أَكثَرَ مَا وَجهُهَا قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ الخَلقَ كُلّهُم فَعَلِمَ صَغِيرَهُم وَ كَبِيرَهُم وَ عَلِمَ غَنِيّهُم وَ فَقِيرَهُم فَجَعَلَ مِن كُلّ أَلفِ إِنسَانٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ مِسكِيناً فَلَو عَلِمَ أَنّ ذَلِكَ لَا يَسَعُهُم لَزَادَهُم لِأَنّهُ خَالِقُهُم وَ هُوَ أَعلَمُ بِهِم

سن ،[المحاسن ] ابراهيم بن هاشم عن محمد بن جعفر عن صباح الحذاء مثله

42- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مهَديِ‌ّ رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ مَن أَخرَجَ زَكَاةَ مَالِهِ تَامّاً فَوَضَعَهَا فِي مَوضِعِهَا لَم يُسأَل مِن أَينَ اكتَسَبَ مَالَهُ

43- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبدٍ خَيراً بَعَثَ إِلَيهِ مَلَكاً مِن خُزّانِ الجَنّةِ فَيَمسَحُ صَدرَهُ وَ يسُخَيّ‌ نَفسَهُ بِالزّكَاةِ

نوادر الراوندي‌،بإسناده عن موسي بن جعفر عن آبائه ع عن النبي ص مثله


صفحه : 20

44- ثو،[ثواب الأعمال ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ اللّهَ اللّهَ فِي الزّكَاةِ فَإِنّهَا تُطفِئُ غَضَبَ رَبّكُم

45- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ وَ دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ مَا تَلِفَ مَالٌ فِي بَرّ وَ لَا بَحرٍ إِلّا بِمَنعِ الزّكَاةِ

46- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ فَقَالَ مَا مِن عَبدٍ مَنَعَ زَكَاةَ مَالِهِ شَيئاً إِلّا جَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ ثُعبَاناً مِن نَارٍ طَوقاً فِي عُنُقِهِ يَنهَشُ مِن لَحمِهِ حَتّي يَفرُغَ مِنَ الحِسَابِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ قَالَ مَا بَخِلُوا بِهِ مِنَ الزّكَاةِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن محمد بن مسلم مثله

47- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع دَمَانِ فِي الإِسلَامِ لَا يقَضيِ‌ فِيهِمَا أَحَدٌ بِحُكمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَقُومَ قَائِمُنَا الزاّنيِ‌ المُحصَنُ يَرجُمُهُ مَانِعُ الزّكَاةِ يَضرِبُ عُنُقَهُ

وَ ذَكَرَ أَنّ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَن مَنَعَ الزّكَاةَ فِي حَيَاتِهِ طَلَبَ الكَرّةَ بَعدَ مَوتِهِ

وَ قَالَ ع مَن مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزّكَاةِ فَليَمُت إِن شَاءَ يَهُودِيّاً وَ إِن شَاءَ نَصرَانِيّاً


صفحه : 21

سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن موسي بن سعدان إلي آخر الخبرين

48- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ مَن مَنَعَ قِيرَاطاً مِنَ الزّكَاةِ فَمَا هُوَ بِمُؤمِنٍ وَ لَا مُسلِمٍ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا ضَاعَ مَالٌ فِي بَرّ وَ لَا بَحرٍ إِلّا بِمَنعِ الزّكَاةِ

وَ قَالَ إِذَا قَامَ القَائِمُ أَخَذَ مَانِعَ الزّكَاةِ فَضَرَبَ عُنُقَهُ

سن ،[المحاسن ] أبي عن بعض أصحابه مثله

49- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَبعَثُ يَومَ القِيَامَةِ نَاساً مِن قُبُورِهِم مَشدُودَةً أَيدِيهِم إِلَي أَعنَاقِهِم لَا يَستَطِيعُونَ أَن يَتَنَاوَلُوا بِهَا قِيسَ أَنمُلَةٍ مَعَهُم مَلَائِكَةٌ يُعَيّرُونَهُم تَعيِيراً شَدِيداً يَقُولُونَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ مَنَعُوا خَيراً قَلِيلًا مِن خَيرٍ كَثِيرٍ هَؤُلَاءِ الّذِينَ أَعطَاهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَمَنَعُوا حَقّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي أَموَالِهِم

50- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن دَاوُدَ عَن أَخِيهِ عَبدِ اللّهِ قَالَ بعَثَنَيِ‌ إِنسَانٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع زَعَمَ أَنّهُ يَفزَعُ فِي مَنَامِهِ مِنِ امرَأَةٍ تَأتِيهِ قَالَ فَصِحتُ حَتّي سَمِعَ الجِيرَانُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اذهَب فَقُل لَهُ إِنّكَ لَا تؤُدَيّ‌ الزّكَاةَ فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُؤَدّيهَا قَالَ فَقُل لَهُ إِن كُنتَ تُؤَدّيهَا فَإِنّكَ لَا تُؤَدّيهَا إِلَي أَهلِهَا

وَ ذَكَرَ أَحمَدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ أَنّ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن مَنَعَ الزّكَاةَ سَأَلَ الرّجعَةَ عِندَ المَوتِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 22

حَتّي إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ رَبّ ارجِعُونِ لعَلَيّ‌ أَعمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكتُ

سن ،[المحاسن ] أبي عن صفوان عن داود عن أخيه مثله

51- وَ رَوَي بَعضُ الأَفَاضِلِ مِن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ عَن رِفَاعَةَ عَنهُ ع مِثلَهُ

وَ رَوَي بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ شَيئاً أَشَدّ عَلَيهِم مِنَ الزّكَاةِ وَ فِيهَا تَهلِكُ عَامّتُهُم

52- مَجَالِسُ الشّيخِ، الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَسبَاطٍ عَن أَيّوبَ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَانِعُ الزّكَاةِ يُطَوّقُ بِحَيّةٍ قَرعَاءَ تَأكُلُ مِن دِمَاغِهِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيسَيُطَوّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَومَ القِيامَةِ

وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن رِفَاعَةَ بنِ مُوسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَا فَرَضَ اللّهُ عَزّ ذِكرُهُ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ أَشَدّ عَلَيهِم مِنَ الزّكَاةِ وَ مَا تَهلِكُ عَامّتُهُم إِلّا فِيهَا

53- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سُوسُوا إِيمَانَكُم بِالصّدَقَةِ وَ حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ وَ ادفَعُوا أَموَاجَ البَلَاءِ بِالدّعَاءِ

وَ مِنهُ، قَالَ ع إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ فَرَضَ فِي أَموَالِ الأَغنِيَاءِ أَقوَاتَ الفُقَرَاءِ فَمَا جَاعَ فَقِيرٌ إِلّا بِمَا مَنَعَ غنَيِ‌ّ وَ اللّهُ تَعَالَي جَدّهُ سَائِلُهُم عَن ذَلِكَ


صفحه : 23

وَ مِنهُ، قَالَ ع ثُمّ إِنّ الزّكَاةَ جُعِلَت مَعَ الصّلَاةِ قُربَاناً لِأَهلِ الإِسلَامِ فَمَن أَعطَاهَا طَيّبَ النّفسِ بِهَا فَإِنّهَا تُجعَلُ لَهُ كَفّارَةً وَ مِنَ النّارِ حِجَازاً وَ وِقَايَةً فَلَا يُتبِعَنّهَا أَحَدٌ نَفسَهُ وَ لَا يُكثِرَنّ عَلَيهَا لَهفَهُ فَإِنّ مَن أَعطَاهَا غَيرَ طَيّبِ النّفسِ بِهَا يَرجُو بِهَا مَا هُوَ أَفضَلُ مِنهَا فَهُوَ جَاهِلٌ بِالسّنّةِ مَغبُونُ الأَجرِ ضَالّ العَمَلِ طَوِيلُ النّدَمِ

54- أَعلَامُ الدّينِ، عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِذَا أَرَدتَ أَن يثُريِ‌َ اللّهُ مَالَكَ فَزَكّهِ وَ إِذَا أَرَدتَ أَن يُصِحّ اللّهُ بَدَنَكَ فَأَكثِر مِنَ الصّدَقَةِ الخَبَرَ

55- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن خَالِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الزّكَاةُ قَنطَرَةُ الإِسلَامِ

56- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَا نَقَصَت زَكَاةٌ مِن مَالٍ قَطّ

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ أَنّهُ لَمّا غَسّلَ أَبَاهُ عَلِيّاً ع نَظَرُوا إِلَي مَوَاضِعِ المَسَاجِدِ مِن رُكبَتَيهِ وَ ظَاهِرِ قَدَمَيهِ كَأَنّهَا مَبَارِكُ البَعِيرِ وَ نَظَرُوا إِلَي عَاتِقِهِ وَ فِيهِ مِثلُ ذَلِكَ فَقَالُوا لِمُحَمّدٍ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص قَد عَرَفنَا أَنّ هَذَا مِن إِدمَانِ السّجُودِ فَمَا هَذَا ألّذِي تَرَي[نَرَي] عَلَي عَاتِقِهِ قَالَ أَمَا لَو لَا أَنّهُ مَاتَ مَا حَدّثتُكُم عَنهُ كَانَ لَا يَمُرّ بِهِ يَومٌ إِلّا أَشبَعَ فِيهِ مِسكِيناً فَصَاعِداً مَا أَمكَنَهُ وَ إِذَا كَانَ اللّيلُ نَظَرَ إِلَي مَا فَضَلَ عَن قُوتِ عِيَالِهِ فَجَعَلَهُ فِي جِرَابٍ فَإِذَا هَدَأَ النّاسُ وَضَعَهُ عَلَي عَاتِقِهِ وَ تَخَلّلَ المَدِينَةَ وَ قَصَدَ قَوماًلا يَسئَلُونَ النّاسَ إِلحافاً وَ فَرّغَهُ[فَرّقَهُ]فِيهِم مِن حَيثُ لَا يَعلَمُونَ مَن هُوَ وَ لَا يَعلَمُ بِذَلِكَ أَحَدٌ مِن أَهلِهِ غيَريِ‌ فإَنِيّ‌ كُنتُ اطّلَعتُ عَلَي ذَلِكَ مِنهُ يَرجُو بِذَلِكَ فَضلَ إِعطَاءِ الصّدَقَةِ بِيَدِهِ وَ دَفعِهَا سِرّاً


صفحه : 24

وَ كَانَ يَقُولُ إِنّ صَدَقَةَ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ كَمَا يُطفِئُ المَاءُ النّارَ فَإِذَا تَصَدّقَ أَحَدُكُم فَأَعطَي بِيَمِينِهِ فَليُخفِهَا عَن شِمَالِهِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ صَدَقَةَ المُؤمِنِ لَا تَخرُجُ مِن يَدِهِ حَتّي يَفُكّ عَنهَا لِحَي سَبعِينَ شَيطَاناً وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ كَمَا يُطفِئُ المَاءُ النّارَ فَإِذَا تَصَدّقَ أَحَدُكُم فَأَعطَي بِيَمِينِهِ فَليُخفِهَا عَن شِمَالِهِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَا كَانَ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّلَاةِ وَ الصّومِ وَ أَعمَالِ البِرّ كُلّهَا تَطَوّعاً فَأَفضَلُهَا مَا كَانَ سِرّاً وَ مَا كَانَ مِن ذَلِكَ وَاجِباً مَفرُوضاً فَأَفضَلُهُ أَن يُعلَنَ بِهِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يُدفَعُ بِالصّدَقَةِ الدّاءُ وَ الدّبَيلَةُ وَ الغَرَقُ وَ الحَرَقُ وَ الهَدمُ وَ الجُنُونُ حَتّي عَدّص سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ رَجُلٌ لَهُ نِعمَةٌ وَ لَم يُرزَق مِنَ الوَلَدِ غَيرَ وَاحِدٍ وَ كَانَ لَهُ مُحِبّاً وَ عَلَيهِ شَفِيقاً فَلَمّا بَلَغَ مَبلَغَ الرّجَالِ زَوّجَهُ ابنَةَ عَمّ لَهُ فَأَتَاهُ آتٍ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ إِنّ ابنَكَ هَذَا لَيلَةَ يَدخُلُ بِهَذِهِ المَرأَةِ يَمُوتُ فَاغتَمّ لِذَلِكَ غَمّاً شَدِيداً وَ كَتَمَهُ وَ جَعَلَ يُسَوّفُ بِالدّخُولِ حَتّي أَلَحّتِ امرَأَتُهُ عَلَيهِ وَ وَلَدُهُ وَ أَهلُ بَيتِ المَرأَةِ فَلَمّا لَم يَجِد حِيلَةً استَخَارَ اللّهَ وَ قَالَ لَعَلّ ذَلِكَ كَانَ مِنَ الشّيطَانِ فَأَدخَلَ أَهلَهُ عَلَيهِ وَ بَاتَ لَيلَةَ دُخُولِهِ قَائِماً وَ يَنتَظِرُ مَا يَكُونُ مِنِ ابنِهِ حَتّي إِذَا أَصبَحَ غَدَا عَلَيهِ فَأَصَابَهُ عَلَي أَحسَنِ حَالٍ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ اللّيلُ نَامَ فَأَتَاهُ ذَلِكَ ألّذِي كَانَ أَتَاهُ فِي مَنَامِهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ دَفَعَ عَنِ ابنِكَ وَ أَنسَأَ أَجَلَهُ بِمَا صَنَعَ بِالسّائِلِ فَلَمّا أَصبَحَ غَدَا عَلَي ابنِهِ فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ هَل كَانَ لَكَ صَنِيعٌ صَنَعتَهُ بِسَائِلٍ فِي لَيلَةِ ابتِنَائِكَ بِامرَأَتِكَ قَالَ وَ مَا أَرَدتَ مِن ذَلِكَ قَالَ تخُبرِنُيِ‌ بِهِ فَاحتَشَمَ مِنهُ


صفحه : 25

فَقَالَ لَا بُدّ مِن أَن تخُبرِنَيِ‌ بِالخَبَرِ قَالَ نَعَم لَمّا فَرَغنَا مِمّا كُنّا فِيهِ مِن إِطعَامِ النّاسِ بَقِيَت لَنَا فُضُولٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الطّعَامِ وَ أُدخِلَت إلِيَ‌ّ المَرأَةُ فَلَمّا خَلَوتُ بِهَا وَ دَنَوتُ مِنهَا وَقَفَ سَائِلٌ بِالبَابِ فَقَالَ يَا أَهلَ الدّارِ وَاسُونَا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ فَقُمتُ إِلَيهِ فَأَخَذتُ بِيَدِهِ وَ أَدخَلتُهُ وَ قَرّبتُهُ إِلَي الطّعَامِ وَ قُلتُ لَهُ كُل فَأَكَلَ حَتّي صَدَرَ وَ قُلتُ أَ لَكَ عِيَالٌ قَالَ نَعَم قُلتُ فَاحمِل إِلَيهِم مَا أَرَدتَ فَحَمَلَ مَا قَدَرَ عَلَيهِ وَ انصَرَفَ وَ انصَرَفتُ أَنَا إِلَي أهَليِ‌ فَحَمِدَ اللّهَ أَبُوهُ وَ أَخبَرَهُ بِالخَبَرِ

وَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ نَظَرَ إِلَي حَمَامِ مَكّةَ فَقَالَ أَ تَدرُونَ مَا سَبَبُ كَونِ هَذَا الحَمَامِ فِي الحَرَمِ قَالُوا مَا هُوَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ كَانَ فِي أَوّلِ الزّمَانِ رَجُلٌ لَهُ دَارٌ فِيهَا نَخلَةٌ قَد أَوَي إِلَي خَرقٍ فِي جِذعِهَا حَمَامٌ فَإِذَا أَفرَخَ صَعِدَ الرّجُلُ فَأَخَذَ فِرَاخَهُ فَذَبَحَهَا فَأَقَامَ بِذَلِكَ دَهراً طَوِيلًا لَا يَبقَي لَهُ نَسلٌ فَشَكَا ذَلِكَ الحَمَامُ إِلَي اللّهِ مَا نَالَهُ مِنَ الرّجُلِ فَقِيلَ لَهُ إِنّهُ إِن رقَيِ‌َ إِلَيكَ بَعدَ هَذَا فَأَخَذَ لَكَ فَرخاً صُرِعَ عَنِ النّخلَةِ فَمَاتَ فَلَمّا كَبِرَت فِرَاخُ الحَمَامِ رقَيِ‌َ إِلَيهَا الرّجُلُ وَ وَقَفَ الحَمَامُ لِيَنظُرَ إِلَي مَا يُصنَعُ بِهِ فَلَمّا تَوَسّطَ الجِذعَ وَقَفَ سَائِلٌ بِالبَابِ فَنَزَلَ فَأَعطَاهُ شَيئاً ثُمّ ارتَقَي فَأَخَذَ الفِرَاخَ وَ نَزَلَ بِهَا فَذَبَحَهَا وَ لَم يُصِبهُ شَيءٌ قَالَ الحَمَامُ مَا هَذَا يَا رَبّ فَقِيلَ لَهُ إِنّ الرّجُلَ تَلَافَي نَفسَهُ بِالصّدَقَةِ فَدُفِعَ عَنهُ وَ أَنتَ فَسَوفَ يُكثِرُ اللّهُ نَسلَكَ وَ يَجعَلُكَ وَ إِيّاهُم بِمَوضِعٍ لَا يُهَاجُ مِنهُم شَيءٌ إِلَي أَن تَقُومَ السّاعَةُ وَ أتُيِ‌َ بِهِ إِلَي الحَرَمِ فَجُعِلَ فِيهِ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ السّائِلُ رَسُولُ رَبّ العَالَمِينَ فَمَن أَعطَاهُ فَقَد أَعطَي اللّهَ وَ مَن رَدّهُ فَقَد رَدّ اللّهَ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَا تَرُدّوا السّائِلَ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ وَ أَعطُوا السّائِلَ وَ لَو جَاءَ عَلَي فَرَسٍ وَ لَا تَرُدّوا سَائِلًا جَاءَكُم بِاللّيلِ فَإِنّهُ قَد يَسأَلُ مَن لَيسَ مِنَ الإِنسِ وَ لَا مِنَ الجِنّ وَ لَكِن لِيَزِيدَكُمُ اللّهُ بِهِ خَيراً


صفحه : 26

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لِجَارِيَةٍ عِندَهُ لَا تَرُدّوا سَائِلًا فَقَالَ لَهُ بَعضُ مَن حَضَرَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّهُ قَد يَسأَلُ مَن لَا يَستَحِقّ فَقَالَ إِن رَدَدنَا مَن نَرَي أَنّهُ لَا يَستَحِقّ خِفنَا أَن نَمنَعَ مَن يَستَحِقّ فَيَحِلّ بِنَا مَا حَلّ بِيَعقُوبَ النّبِيّ ع قِيلَ لَهُ وَ مَا حَلّ بِهِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ اعتَرّ بِبَابِهِ نبَيِ‌ّ مِنَ الأَنبِيَاءِ كَانَ كَتَمَ أَمرَ نَفسِهِ وَ لَا يَسعَي فِي شَيءٍ مِن أَمرِ الدّنيَا إِلّا لِلّهِ إِذَا أَجهَدَهُ الجُوعُ وَقَفَ إِلَي أَبوَابِ الأَنبِيَاءِ وَ الصّالِحِينَ فَسَأَلَهُم فَإِذَا أَصَابَ مَا يُمسِكُ رَمَقَهُ كَفّ عَنِ المَسأَلَةِ فَوَقَفَ لَيلَةً بِبَابِ يَعقُوبَ فَأَطَالَ الوُقُوفَ يَسأَلُ فَغَفَلُوا عَنهُ فَلَا هُم أَعطَوهُ وَ لَا هُم صَرَفُوهُ حَتّي أَدرَكَهُ الجَهدُ وَ الضّعفُ فَخَرّ إِلَي الأَرضِ وَ غشُيِ‌َ عَلَيهِ فَرَآهُ بَعضُ مَن مَرّ بِهِ فَأَحيَاهُ بشِيَ‌ءٍ وَ انصَرَفَ فأَتُيِ‌َ يَعقُوبُ تِلكَ اللّيلَةَ فِي مَنَامِهِ فَقِيلَ لَهُ يَا يَعقُوبُ يَعتَرّ بِبَابِكَ نبَيِ‌ّ كَرِيمٌ عَلَي اللّهِ فَتَعرِضُ أَنتَ وَ أَهلُكَ عَنهُ وَ عِندَكُم مِن فَضلِ رَبّكُم كَبِيرٌ لَيُنزِلَنّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِكَ عُقُوبَةً تَكُونُ مِن أَجلِهَا حَدِيثاً فِي الآخِرِينَ فَأَصبَحَ يَعقُوبُ مَذعُوراً وَ جَاءَهُ بَنُوهُ يَومَئِذٍ يَسأَلُونَهُ مَا سَأَلُوهُ مِن أَمرِ يُوسُفَ وَ كَانَ مِن أَحَبّهِم إِلَيهِ فَوَقَعَ فِي نَفسِهِ أَنّ ألّذِي تَوَاعَدَهُ اللّهُ بِهِ يَكُونُ فِيهِ فَقَالَ لِإِخوَتِهِ مَا قَالَ وَ ذَكَرَ ع قِصّةَ يُوسُفَ إِلَي آخِرِهَا

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ أَتَي إِلَي رَسُولِ اللّهِ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَقَالَ أَحَدُهُم يَا رَسُولَ اللّهِص لِي مِائَةُ أُوقِيّةٍ مِن ذَهَبٍ فَهَذِهِ عَشَرَةُ أوَاَقيِ‌ّ مِنهَا صَدَقَةً وَ جَاءَ بَعدَهُ آخَرُ فَقَالَ لِي مِائَةُ دِينَارٍ فَهَذِهِ عَشَرَةُ دَنَانِيرَ مِنهَا صَدَقَةً يَا رَسُولَ اللّهِ وَ جَاءَ الثّالِثُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ لِي عَشَرَةُ دَنَانِيرَ فَهَذَا دِينَارٌ مِنهَا صَدَقَةً فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص كُلّكُم فِي الأَجرِ سَوَاءٌ كُلّكُم تَصَدّقَ بِعُشرِ مَالِهِ


صفحه : 27

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم وَ مِمّا أَخرَجنا لَكُم مِنَ الأَرضِ وَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ فَقَالَ ع كَانَت عِندَ النّاسِ حِينَ أَسلَمُوا مَكَاسِبُ مِنَ الرّبَا وَ مِن أَموَالٍ خَبِيثَةٍ كَانَ الرّجُلُ يَتَعَمّدُهَا مِن بَينِ مَالِهِ فَيَتَصَدّقُ بِهَا فَنَهَاهُمُ اللّهُ عَن ذَلِكَ

وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ ذُكِرَ عِندَهُ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ أَنّهُ تَصَدّقَ بِمَالٍ كَثِيرٍ فَقَالَ مَثَلُهُ مَثَلُ ألّذِي سَرَقَ الحَاجّ وَ تَصَدّقَ بِمَا سَرَقَ إِنّمَا الصّدَقَةُ صَدَقَةُ مَن عَرِقَ جَبِينُهُ فِيهَا وَ اغبَرّ فِيهَا وَجهُهُ عَنَي عَلِيّاً ع وَ مَن تَصَدّقَ بِمِثلِ مَا تَصَدّقَ بِهِ

57- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا أَرَادَ اللّهُ بِعَبدٍ خَيراً بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً مِن خُزّانِ الجَنّةِ فَيَمسَحُ صَدرَهُ فَتَسخُو نَفسُهُ بِالزّكَاةِ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ لِلعَابِدِ ثَلَاثُ عَلَامَاتٍ الصّلَاةُ وَ الصّومُ وَ الزّكَاةُ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ أَوصَي فَقَالَ فِي وَصِيّتِهِ وَ أوُصيِ‌ ولَدَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِتَقوَي اللّهِ رَبّهِم وَ اللّهَ اللّهَ فِي الزّكَاةِ فَإِنّهَا تُطفِئُ غَضَبَ رَبّكُم

وَ عَنهُ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ فِي الزّكَاةِ إِنّمَا يعُطيِ‌ أَحَدُكُم جُزءاً مِمّا أَعطَاهُ اللّهُ فَليُعطِهِ بِطِيبِ نَفسٍ مِنهُ وَ مَن أَدّي زَكَاةَ مَالِهِ فَقَد ذَهَبَ عَنهُ شَرَهُهُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَا هَلَكَ مَالٌ فِي بَرّ وَ لَا بَحرٍ إِلّا لِمَنعِ الزّكَاةِ مِنهُ فَحَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ وَ دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ استَدفِعُوا البَلَاءَ بِالدّعَاءِ


صفحه : 28

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَا نَقَصَت زَكَاةٌ مِن مَالٍ قَطّ وَ لَا هَلَكَ مَالٌ فِي بَرّ أَو بَحرٍ أُدّيَت زَكَاتُهُ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَا كَرُمَ عَبدٌ عَلَي اللّهِ إِلّا ازدَادَ عَلَيهِ البَلَاءَ وَ لَا أَعطَي رَجُلٌ زَكَاةَ مَالِهِ فَنَقَصَت مِن مَالِهِ وَ لَا حَبَسَهَا فَزَادَت فِيهِ وَ لَا سَرَقَ سَارِقٌ شَيئاً إِلّا حُبِسَ مِن رِزقِهِ

وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَا نَقَصَت زَكَاةٌ مِن مَالٍ قَطّ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَا تَقُومُ السّاعَةُ حَتّي تَكُونَ الصّلَاةُ مَنّاً وَ الأَمَانَةُ مَغنَماً وَ الزّكَاةُ مَغرَماً الخَبَرَ

وَ عَنهُ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ عَلَي أَغنِيَاءِ النّاسِ فِي أَموَالِهِم قَدرَ ألّذِي يَسَعُ فُقَرَاءَهُم فَإِن ضَاعَ الفَقِيرُ أَو أَجهَدَ أَو عرَيِ‌َ فَبِمَا يَمنَعُ الغنَيِ‌ّ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مُحَاسِبُ الأَغنِيَاءِ فِي ذَلِكَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مُعَذّبُهُم عَذَاباً أَلِيماً

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ لِلفُقَرَاءِ فِي أَموَالِ الأَغنِيَاءِ مَا يَكتَفُونَ بِهِ فَلَو عَلِمَ أَنّ ألّذِي فَرَضَ عَلَيهِم لَا يَكفِيهِم لَزَادَهُم وَ إِنّمَا يُؤتَي الفُقَرَاءُ فِيمَا أُتُوا مِن مَنعِ مَن مَنَعَهُم حُقُوقَهُم لَا مِنَ الفَرِيضَةِ لَهُم

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ نَهَي أَن يخُفيِ‌َ المَرءُ زَكَاتَهُ عَن إِمَامِهِ وَ قَالَ إِنّ إِخفَاءَ ذَلِكَ مِنَ النّفَاقِ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ أَوّلُ مَن يَدخُلُ النّارَ أَمِيرٌ مُسَلّطٌ لَم يَعدِل وَ ذُو ثَروَةٍ مِنَ المَالِ لَا يعُطيِ‌ حَقّ مَالِهِ وَ مُقتِرٌ فَاجِرٌ

وَ عَنهُص أَنّهُ قَالَ إِنّ لِلّهِ بِقَاعاً يُدعَينَ المُنتَقِمَاتِ يَنصِبُ عَلَيهِنّ مَن مَنَعَ مَالَهُ عَن حَقّهِ فَيُنفِقُهُ فِيهِنّ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَا فَرَضَ اللّهُ عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ شَيئاً أَشَدّ


صفحه : 29

عَلَيهِم مِنَ الزّكَاةِ وَ فِيهَا يَهلِكُ عَامّتُهُم

وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّحَتّي إِذا جاءَ أَحَدَهُمُ المَوتُ قالَ رَبّ ارجِعُونِ لعَلَيّ‌ أَعمَلُ صالِحاً فِيما تَرَكتُ قَالَ ع يعَنيِ‌ الزّكَاةَ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَن كَثُرَ مَالُهُ وَ لَم يُعطِ حَقّهُ فَإِنّمَا مَالُهُ حَيّاتٌ تَنهَشُهُ يَومَ القِيَامَةِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَا يَقبَلُ اللّهُ الصّلَاةَ مِمّن مَنَعَ الزّكَاةَ

وَ عَنهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَا تَتِمّ صَلَاةٌ إِلّا بِزَكَاةٍ وَ لَا تُقبَلُ صَدَقَةٌ مِن غُلُولٍ وَ لَا صَلَاةَ لِمَن لَا زَكَاةَ لَهُ وَ لَا زَكَاةَ لِمَن لَا وَرَعَ لَهُ

وَ عَنهُص أَنّ رَجُلًا سَأَلَهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ وَيلٌ لِلمُشرِكِينَ الّذِينَ لا يُؤتُونَ الزّكاةَ وَ هُم بِالآخِرَةِ هُم كافِرُونَ قَالَ لَا يُعَاتِبُ اللّهُ المُشرِكِينَ أَ مَا سَمِعتَ قَولَهُفَوَيلٌ لِلمُصَلّينَ الّذِينَ هُم عَن صَلاتِهِم ساهُونَ الّذِينَ هُم يُراؤُنَ وَ يَمنَعُونَ الماعُونَأَلَا إِنّ المَاعُونَ الزّكَاةُ ثُمّ قَالَ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ مَا خَانَ اللّهَ أَحَدٌ شَيئاً مِن زَكَاةِ مَالِهِ إِلّا مُشرِكٌ بِاللّهِ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ المَاعُونُ الزّكَاةُ المَفرُوضَةُ وَ مَانِعُ الزّكَاةِ كَآكِلِ الرّبَا وَ مَن لَم يُزَكّ مَالَهُ فَلَيسَ بِمُسلِمٍ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ لَعَنَ مَانِعَ الزّكَاةِ وَ آكِلَ الرّبَا


صفحه : 30

باب 2- من تجب عليه الزكاة و ماتجب فيه و ماتستحب فيه وشرائط الوجوب من الحول وغيره وزكاة القرض والمال الغائب

1- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ القَمّاطِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَضَعَ رَسُولُ اللّهِص الزّكَاةَ عَلَي تِسعَةِ أَشيَاءَ وَ عَفَا عَمّا سِوَي ذَلِكَ الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ وَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ الإِبِلِ فَقَالَ السّائِلُ فَالذّرَةُ فَغَضِبَ ثُمّ قَالَ كَانَ وَ اللّهِ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص السّمَاسِمُ وَ الذّرَةُ وَ الدّخنُ وَ جَمِيعُ ذَلِكَ فَقِيلَ إِنّهُم يَقُولُونَ لَم يَكُن ذَلِكَ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص وَ إِنّمَا وَضَعَ عَلَي التّسعَةِ لِمَا لَم يَكُن بِحَضرَتِهِ غَيرُ ذَلِكَ فَغَضِبَ وَ قَالَ كَذَبُوا فَهَل يَكُونُ العَفوُ إِلّا عَن شَيءٍ قَد كَانَ وَ لَا وَ اللّهِ مَا أَعرِفُ شَيئاً عَلَيهِ الزّكَاةُ غَيرَ هَذَافَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُر

مع ،[معاني‌ الأخبار] أبي عن محمدالعطار مثله

2-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن جَمِيلٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فِي كَمِ الزّكَاةُ فَقَالَ فِي تِسعَةِ أَشيَاءَ وَضَعَهَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَفَا عَمّا سِوَي ذَلِكَ فَقَالَ الطّيّارُ إِنّ عِندَنَا حَبّاً يُقَالُ لَهُ الأَرُزّ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَنَا أَيضاً حَبّ كَثِيرٌ فَقَالَ لَهُ عَلَيهِ شَيءٌ قَالَ أَ لَم أَقُل لَكَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَفَا عَمّا سِوَي ذَلِكَ مِنهَا الذّهَبُ وَ الفِضّةُ وَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الحَيَوَانِ الإِبِلُ وَ الغَنَمُ وَ


صفحه : 31

البَقَرُ وَ مَا أَنبَتَتِ الأَرضُ الحِنطَةُ وَ الشّعِيرُ وَ الزّبِيبُ وَ التّمرُ

3- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ هَل عَلَي مَالِ اليَتِيمِ زَكَاةٌ فَقَالَ لَا قُلتُ فَهَل عَلَي الحلُيِ‌ّ زَكَاةٌ قَالَ لَا قُلتُ الرّجُلُ يَكُونُ عِندَهُ المَالُ قَرضاً فَيَحُولُ عَلَيهِ الحَولُ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ نَعَم

4- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي دَيناً وَ لِي دَوَابّ وَ أَرحَاءً وَ رُبّمَا أَبطَأَ عَلَيّ الدّينُ فَمَتَي تَجِبُ عَلَيّ فِيهِ الزّكَاةُ إِذَا أَنَا أَخَذتُهُ قَالَ سَنَةً وَاحِدَةً قَالَ قُلتُ فَالدّوَابّ وَ الأَرحَاءُ فَإِنّ عنِديِ‌ مِنهَا عَلَيّ فِيهِ شَيءٌ قَالَ لَا ثُمّ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَضَمّهَا ثُمّ قَالَ كَانَ أَبِي ع يَقُولُ إِنّمَا الزّكَاةُ فِي الذّهَبِ إِذَا قَرّ فِي يَدِكَ قُلتُ لَهُ المَتَاعُ يَكُونُ عنِديِ‌ لَا أُصِيبُ بِهِ رَأسَ مَالِهِ عَلَيّ فِيهِ زَكَاةٌ قَالَ لَا

5- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَ عَلَي الدّينِ زَكَاةٌ قَالَ لَا إِلّا أَن يَفِرّ بِهِ فَأَمّا إِن غَابَ عَنهُ سَنَةً أَو أَقَلّ أَو أَكثَرَ فَلَا تُزَكّهِ إِلّا فِي السّنَةِ التّيِ‌ تُخرَجُ فِيهَا

6- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ قَالَ قَالَ لَيسَ عَلَي المَملُوكِ زَكَاةٌ إِلّا بِإِذنِ مَوَالِيهِ

وَ قَالَ لَيسَ عَلَي الدّينِ زَكَاةٌ إِلّا أَن يَشَاءَ رَبّ الدّينِ أَن يُزَكّيَهُ


صفحه : 32

قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ عَلَيهِ الدّينُ قَالَ يزُكَيّ‌ مَالَهُ وَ لَا يزُكَيّ‌ مَا عَلَيهِ مِنَ الدّينِ إِنّمَا الزّكَاةُ عَلَي صَاحِبِ المَالِ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الدّينِ يَكُونُ عَلَي القَومِ المَيَاسِيرِ إِذَا شَاءَ قَبَضَهُ صَاحِبُهُ هَل عَلَيهِ زَكَاةٌ فَقَالَ لَا حَتّي يَقبِضَهُ وَ يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ

7- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الخَشّابِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَملُوكٌ فِي يَدِهِ مَالٌ أَ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ لَا قُلتُ وَ لَا عَلَي سَيّدِهِ قَالَ لَا إِن لَم يَصِل إِلَي سَيّدِهِ وَ لَيسَ هُوَ لِلمُلُوكِ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ عَلَي المَالِ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَفَوتُ لَكُم عَن صَدَقَةِ الخَيلِ وَ الرّقِيقِ

10- ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ بَاعَ أَبِي ع مِن هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ أَرضاً لَهُ بِكَذَا وَ كَذَا أَلفَ دِينَارٍ وَ اشتَرَطَ عَلَيهِ زَكَاةَ ذَلِكَ المَالِ عَشرَ سِنِينَ وَ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنّ هِشَاماً كَانَ هُوَ الواَليِ‌َ

11- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع لَا تَجِبُ عَلَي مَالٍ زَكَاةٌ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ مِن يَومَ مَلَكَهُ صَاحِبُهُ


صفحه : 33

أقول سيأتي‌ بعض الأخبار في باب أدب المصدق

12- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعرُوفٍ عَن أَبِي الفَضلِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع رَجُلٌ كَانَت عِندَهُ دَرَاهِمُ أَشهُراً فَحَوّلَهَا دَنَانِيرَ فَحَالَ عَلَيهَا مُنذُ يَومَ مَلَكَهَا دَرَاهِمَ حَولٌ أَ يُزَكّيهَا قَالَ لَا ثُمّ قَالَ أَ رَأَيتَ لَو أَنّ رَجُلًا دَفَعَ إِلَيكَ مِائَةَ بَعِيرٍ وَ أَخَذَ مِنكَ ماِئتَيَ‌ بَقَرَةٍ فَلَبِثَت عِندَهُ أَشهُراً وَ لَبِثَت عِندَكَ أَشهُراً فَمَوّتَت عِندَكَ إِبِلُهُ وَ مَوّتَت عِندَهُ بَقَرُكَ أَ كُنتُمَا تُزَكّيَانِهِمَا فَقُلتُ لَا قَالَ كَذَلِكَ الذّهَبُ وَ الفِضّةُ ثُمّ قَالَ وَ إِن حَوّلتَ بُرّاً أَو شَعِيراً ثُمّ قَلَبتَهُ ذَهَباً أَو فِضّةً فَلَيسَ عَلَيكَ فِيهِ شَيءٌ إِلّا أَن يَرجِعَ ذَلِكَ الذّهَبُ أَو تِلكَ الفِضّةُ بِعَينِهَا أَو عَينِهِ فَإِن رَجَعَ ذَلِكَ إِلَيكَ فَإِنّ عَلَيكَ الزّكَاةَ لِأَنّكَ قَد مَلَكتَهَا حَولًا قُلتُ لَهُ فَإِن لَم يَخرُج ذَلِكَ الذّهَبُ مِن يدَيِ‌ يَوماً قَالَ إِن خُلِطَ بِغَيرِهِ فِيهَا فَلَا بَأسَ وَ لَا شَيءَ فِيمَا رَجَعَ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ قَالَ إِن رَجَعَ إِلَيكَ بِأَسرِهِ بَعدَ إِيَاسٍ مِنهُ فَلَا شَيءَ عَلَيكَ فِيهِ إِلّا حَولًا

قَالَ فَقَالَ زُرَارَةُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع لَيسَ فِي النّيّفِ شَيءٌ حَتّي يَبلُغَ مَا يَجِبُ فِيهِ وَاحِداً وَ لَا فِي الصّدَقَةِ وَ الزّكَاةِ كُسُورٌ وَ لَا تَكُونُ شَاةٌ وَ نِصفٌ وَ لَا بَعِيرٌ وَ نِصفٌ وَ لَا خَمسَةُ دَرَاهِمَ وَ نِصفٌ وَ لَا دِينَارٌ وَ نِصفٌ وَ لَكِن يُؤخَذُ الوَاحِدُ وَ يُطرَحُ مَا سِوَي ذَلِكَ حَتّي يَبلُغَ مَا يُؤخَذُ مِنهُ وَاحِداً فَيُؤخَذُ مِن جَمِيعِ مَالِهِ

قَالَ وَ قَالَ زُرَارَةُ وَ ابنُ مُسلِمٍ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا رَجُلٍ كَانَ لَهُ مَالٌ وَ حَالَ عَلَيهِ الحَولُ فَإِنّهُ يُزَكّيهِ قُلتُ لَهُ فَإِن وَهَبَهُ قَبلَ حَولِهِ بِشَهرٍ أَو بِيَومٍ قَالَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ إِذَن

قَالَ وَ قَالَ زُرَارَةُ عَنهُ ع إِنّهُ قَالَإِنّمَا هَذَا بِمَنزِلَةِ رَجُلٍ أَفطَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ يَوماً فِي إِقَامَتِهِ ثُمّ خَرَجَ فِي آخِرِ النّهَارِ فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ بِسَفَرِهِ ذَلِكَ إِبطَالَ الكَفّارَةِ التّيِ‌ وَجَبَت عَلَيهِ


صفحه : 34

وَ قَالَ إِنّهُ حِينَ رَأَي الهِلَالَ الثاّنيِ‌َ عَشَرَ وَجَبَت عَلَيهِ الزّكَاةُ وَ لَكِنّهُ لَو كَانَ وَهَبَهَا قَبلَ ذَلِكَ لَجَازَ وَ لَم يَكُن عَلَيهِ شَيءٌ بِمَنزِلَةِ مَن خَرَجَ ثُمّ أَفطَرَ إِنّمَا لَا يَمنَعُ الحَالَ عَلَيهِ فَأَمّا مَا لَم يَحُل عَلَيهِ فَلَهُ مَنعُهُ وَ لَا يَحُل لَهُ مَعَ[ لَا يَحِلّ لَهُ مَنعُ]مَالِ غَيرِهِ فِيمَا قَد حَالَ عَلَيهِ قَالَ زُرَارَةُ قُلتُ لَهُ مِائَتَا دِرهَمٍ بَينَ خَمسِ أُنَاسٍ أَو عَشَرَةٍ حَالَ عَلَيهَا الحَولُ وَ هيِ‌َ عِندَهُم أَ يَجِبُ عَلَيهِم زَكَاتُهَا قَالَ لَا هيِ‌َ بِمَنزِلَةِ تِلكَ يعَنيِ‌ جَوَابَهُ فِي الحَرثِ لَيسَ عَلَيهِم شَيءٌ حَتّي يَتِمّ لِكُلّ إِنسَانٍ مِنهُم مِائَتَا دِرهَمٍ قُلتُ وَ كَذَلِكَ فِي الشّاةِ وَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ جَمِيعِ الأَموَالِ قَالَ نَعَم قَالَ زُرَارَةُ وَ قُلتُ لَهُ رَجُلٌ كَانَت عِندَهُ مِائَتَا دِرهَمٍ فَوَهَبَهَا لِبَعضِ إِخوَانِهِ أَو وُلدِهِ أَو أَهلِهِ فِرَاراً بِهَا مِنَ الزّكَاةِ فَعَلَ ذَلِكَ قَبلَ حَالِهَا بِشَهرٍ قَالَ إِذَا دَخَلَ الشّهرُ الثاّنيِ‌َ عَشَرَ فَقَد حَالَ عَلَيهِ الحَولُ وَ وَجَبَت عَلَيهِ فِيهَا الزّكَاةُ قُلتُ لَهُ فَإِن أَحدَثَ فِيهَا قَبلَ الحَولِ قَالَ جَازَ ذَلِكَ لَهُ قُلتُ لَهُ فَإِنّهُ فَرّ بِهَا مِنَ الزّكَاةِ قَالَ مَا أَدخَلَ عَلَي نَفسِهِ أَعظَمُ مِمّا مَنَعَ مِن زَكَاتِهَا فَقُلتُ لَهُ إِنّهُ يَقدِرُ عَلَيهَا قَالَ فَقَالَ وَ مَا عِلمُهُ أَنّهُ يَقدِرُ عَلَيهَا وَ قَد خَرَجَت مِن مِلكِهِ قُلتُ فَإِنّهُ دَفَعَهَا إِلَيهِ عَلَي شَرطٍ فَقَالَ إِنّهُ إِذَا سَمّاهَا هِبَةً جَازَتِ الهِبَةُ وَ سَقَطَ الشّرطُ وَ ضَمِنَ الزّكَاةَ قُلتُ لَهُ كَيفَ يَسقُطُ الشّرطُ وَ تُمضَي الهِبَةُ وَ يُضَمّنُ وَ تَجِبُ الزّكَاةُ قَالَ هَذَا شَرطٌ فَاسِدٌ وَ الهِبَةُ المَضمُونَةُ مَاضِيَةٌ وَ الزّكَاةُ لَازِمَةٌ عُقُوبَةً لَهُ ثُمّ قَالَ إِنّمَا ذَلِكَ لَهُ إِذَا اشتَرَي بِهَا دَاراً أَو أَرضاً أَو مَتَاعاً قَالَ زُرَارَةُ قُلتُ لَهُ إِنّ أَبَاكَ قَالَ لِي مَن فَرّ بِهَا مِنَ الزّكَاةِ فَعَلَيهِ أَن يُؤَدّيَهَا فَقَالَ صَدَقَ أَبِي عَلَيهِ أَن يؤُدَيّ‌َ مَا وَجَبَ عَلَيهِ وَ مَا لَم يَجِب فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ ثُمّ قَالَ ع أَ رَأَيتَ لَو أَنّ رَجُلًا أغُميِ‌َ عَلَيهِ


صفحه : 35

يَوماً ثُمّ مَاتَ قَبلَ أَن يُؤَدّيَهَا أَ عَلَيهِ شَيءٌ قُلتُ لَا إِنّمَا يَكُونُ إِن أَفَاقَ مِن يَومِهِ ثُمّ قَالَ لَو أَنّ رَجُلًا مَرِضَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثُمّ مَاتَ فِيهِ أَ كَانَ يُصَامُ عَنهُ قُلتُ لَا فَقَالَ وَ كَذَلِكَ الرّجُلُ لَا يؤُدَيّ‌ عَن مَالِهِ إِلّا مَا حَالَ عَلَيهِ

13- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ فِيمَا سُبِكَ قُلتُ فَإِن كَانَ سَبكُهُ فِرَاراً بِهِ مِنَ الزّكَاةِ قَالَ أَ مَا تَرَي أَنّ المَنفَعَةَ قَد ذَهَبَت مِنهُ فَلِذَلِكَ لَا تَجِبُ عَلَيهِ الزّكَاةُ

14-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]اعلَم أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَ عَلَي الأَغنِيَاءِ الزّكَاةَ بِقَدَرٍ مَقدُورٍ وَ حِسَابٍ مَحسُوبٍ فَجَعَلَ عَدَدَ الأَغنِيَاءِ مِائَةً وَ خَمسَةً وَ تِسعِينَ وَ الفُقَرَاءَ خَمسَةً وَ قَسَمَ الزّكَاةَ عَلَي هَذَا الحِسَابِ فَجَعَلَ عَلَي كُلّ مِائَتَينِ خَمسَةً حَقّاً لِلضّعَفَاءِ وَ تَحصِيناً لِأَموَالِهِم لَا عُذرَ لِصَاحِبِ المَالِ فِي تَركِ إِخرَاجِهِ وَ قَد قَرَنَهَا اللّهُ بِالصّلَاةِ وَ أَوجَبَهَا مَرّةً وَاحِدَةً فِي كُلّ سَنَةٍ وَ وَضَعَهَا رَسُولُ اللّهِص عَلَي تِسعَةِ أَصنَافٍ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ وَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ روُيِ‌َ عَنِ[ عَلَي]الجَوَاهِرِ وَ الطّيبِ وَ مَا أَشبَهَ هَذِهِ الصّنُوفَ مِنَ الأَموَالِ وَ كُلّ مَا دَخَلَ القَفِيزَ وَ المِيزَانَ رُبُعُ العُشرِ إِذَا كَانَ سَبِيلُ هَذِهِ الأَصنَافِ سَبِيلَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ فِي التّصَرّفِ فِيهَا وَ التّجَارَةِ وَ إِن لَم يَكُن هَذِهِ سَبِيلَهَا فَلَيسَ فِيهَا غَيرُ الصّدَقَةِ فِيمَا فِيهِ الصّدَقَةُ وَ العُشرُ وَ نِصفُ العُشرِ فِيمَا سِوَي ذَلِكَ فِي أَوقَاتِهِ وَ قَد عَفَا اللّهُ عَمّا سِوَاهَا وَ لَيسَ عَلَي المَالِ الغَائِبِ زَكَاةٌ وَ لَا فِي مَالِ اليَتِيمِ زَكَاةٌ وَ إِن غَابَ مَالُكَ فَلَيسَ عَلَيكَ الزّكَاةُ إِلّا أَن يَرجِعَ إِلَيكَ وَ يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ وَ هُوَ فِي يَدِكَ إِلّا أَن يَكُونَ مَالُكَ عَلَي رَجُلٍ مَتَي مَا أَرَدتَ أَخَذتَ مِنهُ فَعَلَيكَ زَكَاتُهُ فَإِن لَم تَرجِع إِلَيكَ مَنفَعَتُهُ


صفحه : 36

لَزِمَتكَ زَكَاتُهُ فَإِنِ استَقرَضتَ مِن رَجُلٍ مَالًا وَ بقَيِ‌َ عِندَكَ حَتّي حَالَ عَلَيهِ الحَولُ فَعَلَيكَ فِيهِ الزّكَاةُ فَإِن بِعتَ شَيئاً وَ قَبَضتَ ثَمَنَهُ وَ اشتَرَطتَ عَلَي المشُترَيِ‌ زَكَاةَ سَنَةٍ أَو سَنَتَينِ أَو أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فَإِنّهُ يَلزَمُهُ دُونَكَ وَ لَيسَ فِي مَالِ اليَتِيمِ زَكَاةٌ إِلّا أَن تَتّجِرَ بِهِ فَإِنِ اتّجَرتَ بِهِ فَفِيهِ الزّكَاةُ وَ لَيسَ فِي سَائِرِ الأَشيَاءِ زَكَاةٌ مِثلَ القُطنِ وَ الزّعفَرَانِ وَ الخُضَرِ وَ الثّمَارِ وَ الحُبُوبِ سِوَي مَا ذَكَرتُ لَكَ إِلّا أَن يُبَاعَ وَ يَحُولَ عَلَي ثَمَنِهِ الحَولُ وَ زَكَاةُ الدّينِ عَلَي مَنِ استَقرَضَ فَإِذَا كَانَ لَكَ عَلَي رَجُلٍ مَالٌ فَلَا زَكَاةَ عَلَيكَ فِيهِ حَتّي يَقضِيَهُ وَ يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ فِي يَدِكَ إِلّا أَن تَأخُذَ عَلَيهِ مَنفَعَةً فِي التّجَارَةِ فَإِن كَانَ كَذَلِكَ فَعَلَيكَ زَكَاتُهُ

15- نَهجُ البَلَاغَةِ، فِي حَدِيثِهِ ع أَنّ الرّجُلَ إِذَا كَانَ لَهُ الدّينُ الظّنُونُ يَجِبُ عَلَيهِ أَن يُزَكّيَهُ لِمَا مَضَي إِذَا قَبَضَهُ

قال السيد رضي‌ الله عنه فالظنون ألذي لايعلم صاحبه أيقبضه من ألذي هو عليه أم لافكأنه ألذي يظن به فمرة يرجو ومرة لايرجو و هذا من أفصح الكلام وكذلك كل أمر تطالبه و لاتدري‌ علي أي شيء أنت منه فهو ظنون و علي ذلك قول الأعشي .


من يجعل الجد الظنون ألذي   جنب صوب اللجب الماهر

مثل الفراتي‌ إذا ماطما   يقذف بالبوصي‌ والماهر

. والجد البئر العادية في الصحراء والظنون التي‌ لايعلم هل فيهاماء أم لا

16-البَيَانُ،لِلشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ فِي الجَعفَرِيّاتِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَن كَانَ لَهُ مَالٌ وَ عَلَيهِ مَالٌ فَليَحسُب مَا لَهُ وَ مَا عَلَيهِ فَإِن كَانَ لَهُ فَضلٌ مِائَتَا دِرهَمٍ


صفحه : 37

فَليُعطِ خَمسَةً

17- الهِدَايَةُ، سُئِلَ الصّادِقُ عَنِ الزّكَاةِ عَلَي كَم أَشيَاءَ هيِ‌َ فَقَالَ عَلَي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ وَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ وَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ عَفَا رَسُولُ اللّهِص عَمّا سِوَي ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ السّائِلُ فَإِنّ عِندَنَا حُبُوباً مِثلَ الأَرُزّ وَ السّمسِمِ وَ أَشبَاهِ ذَلِكَ فَقَالَ الصّادِقُ ع أَقُولُ لَكَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص عَفَا عَمّا سِوَي ذَلِكَ فتَسَألَنُيِ‌

18- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي الرّجُلِ يَكُونُ لَهُ الإِبِلُ وَ البَقَرُ وَ الغَنَمُ أَوِ المَتَاعُ فَيَحُولُ عَلَيهِ الحَولُ فَتَمُوتُ الإِبِلُ وَ البَقَرُ وَ يَحتَرِقُ المَتَاعُ فَقَالَ إِن كَانَ حَالَ عَلَيهِ الحَولُ وَ تَهَاوَنَ فِي إِخرَاجِ زَكَاتِهِ فَهُوَ ضَامِنٌ لِلزّكَاةِ وَ عَلَيهِ زَكَاةُ ذَلِكَ وَ إِن كَانَ قَبلَ أَن يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

باب 3-زكاة النقدين وزكاة التجارة

أقول قدسبق في باب من تجب عليه الزكاة بعض الأخبار

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن زَكَاةِ الحلُيِ‌ّ قَالَ إِذَن لَا يَبقَي وَ لَا تَكُونُ زَكَاةٌ فِي أَقَلّ مِن ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ وَ الذّهَبُ عِشرُونَ دِينَاراً فَمَا سِوَي ذَلِكَ فَلَيسَ عَلَيهِ زَكَاةٌ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يعُطيِ‌ زَكَاتَهُ عَنِ الدّرَاهِمِ دَنَانِيرَ وَ عَنِ الدّنَانِيرِ دَرَاهِمَ بِالقِيمَةِ أَ يَحِلّ ذَلِكَ قَالَ لَا بَأسَ

2-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ أَبِي الخَطّابِ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ فِي يَدِهِ المَتَاعُ قَد بَارَ عَلَيهِ وَ لَيسَ يُعطَي بِهِ إِلّا أَقَلّ مِن رَأسِ مَالِهِ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ لَا قُلتُ فَإِنّهُ مَكَثَ عِندَهُ عَشرَ سِنِينَ ثُمّ بَاعَهُ كَم يزُكَيّ‌ سَنَةً قَالَ


صفحه : 38

سَنَةً وَاحِدَةً

3- ب ،[قرب الإسناد]الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ سَأَلَ سَعِيدٌ الأَعرَجُ السّمّانُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا حَاضِرٌ فَقَالَ إِنّا نَكبِسُ السّمنَ وَ الزّيتَ نَطلُبُ بِهِ التّجَارَةَ فَرُبّمَا مَكَثَ السّنَتَينِ وَ السّنِينَ أَ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ فَقَالَ إِن كُنتَ تَربَحُ فِيهِ أَو يجَيِ‌ءُ مِنهُ رَأسُ مَالِهِ فَعَلَيكَ الزّكَاةُ وَ إِن كُنتَ إِنّمَا تَرَبّصُ بِهِ لِأَنّكَ لَا تَجِدُ رَأسَ مَالِكَ فَلَيسَ عَلَيكَ حَتّي يَصِيرَ ذَهَباً أَو فِضّةً فَإِذَا صَارَ ذَهَباً أَو فِضّةً فَزَكّهِ لِلسّنَةِ التّيِ‌ تُخرَجُ فِيهَا

4- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَنِ ابنِ مُعَاوِيَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ وَ اللّهِ مَا كَلّفَ اللّهُ العِبَادَ إِلّا دُونَ مَا يُطِيقُونَ إِنّمَا كَلّفَهُم فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ خَمسَ صَلَوَاتٍ وَ كَلّفَهُم فِي كُلّ أَلفِ دِرهَمٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ دِرهَماً وَ كَلّفَهُم فِي السّنَةِ صِيَامَ ثَلَاثِينَ يَوماً وَ كَلّفَهُم حَجّةً وَاحِدَةً وَ هُم يُطِيقُونَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ

5- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع الزّكَاةُ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ عَلَي كُلّ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ خَمسَةُ دَرَاهِمَ وَ لَا تَجِبُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ مِنَ الفِضّةِ وَ لَا تَجِبُ عَلَي مَالٍ زَكَاةٌ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ مِن يَومَ مَلَكَهُ صَاحِبُهُ وَ لَا يَحِلّ أَن تُدفَعَ الزّكَاةُ إِلّا إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ وَ المَعرِفَةِ وَ تَجِبُ عَلَي الذّهَبِ الزّكَاةُ إِذَا بَلَغَ عِشرِينَ مِثقَالًا فَيَكُونُ فِيهِ نِصفُ دِينَارٍ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ الزّكَاةُ الفَرِيضَةُ فِي كُلّ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ خَمسَةُ دَرَاهِمَ وَ لَا يَجِبُ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ شَيءٌ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ


صفحه : 39

قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الحَسَنِ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ فِيمَا سُبِكَ قُلتُ فَإِن كَانَ سَبكُهُ فِرَاراً مِنَ الزّكَاةِ فَقَالَ أَ لَا تَرَي أَنّ المَنفَعَةَ قَد ذَهَبَت مِنهُ لِذَلِكَ لَا تَجِبُ عَلَيهِ الزّكَاةُ

8- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ أخَيِ‌ يُوسُفَ ولَيِ‌َ لِهَؤُلَاءِ أَعمَالًا أَصَابَ فِيهَا أَموَالًا كَثِيرَةً وَ إِنّهُ جَعَلَ ذَلِكَ المَالَ حُلِيّاً أَرَادَ أَن يَفِرّ بِهِ مِنَ الزّكَاةِ أَ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ لَيسَ عَلَي الحلُيِ‌ّ زَكَاةٌ وَ مَا أَدخَلَ عَلَي نَفسِهِ مِنَ النّقصَانِ فِي وَضعِهِ وَ مَنعِهِ نَفسَهُ أَكثَرُ مِمّا خَافَ مِنَ الزّكَاةِ

9- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ فِيمَا سُبِكَ فِرَاراً بِهِ مِنَ الزّكَاةِ أَ لَا تَرَي أَنّ المَنفَعَةَ قَد ذَهَبَت فَلِذَلِكَ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ صَبّاحٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فِي كَم تَجِبُ الزّكَاةُ مِنَ المَالِ فَقَالَ لَهُ الزّكَاةَ الظّاهِرَةَ أَمِ البَاطِنَةَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُهُمَا جَمِيعاً فَقَالَ أَمّا الظّاهِرَةُ ففَيِ‌ كُلّ أَلفٍ خَمسَةٌ وَ عِشرُونَ دِرهَماً وَ أَمّا البَاطِنَةُ فَلَا تَستَأثِر عَلَي أَخِيكَ بِمَا هُوَ أَحوَجُ إِلَيهِ مِنكَ

11- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ مَعاً عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحُسَينِ بنِ رَاشِدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِ‌ّ عَن حَبِيبٍ الخثَعمَيِ‌ّ قَالَكَتَبَ أَبُو جَعفَرٍ الخَلِيفَةُ إِلَي مُحَمّدِ بنِ خَالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ القسَريِ‌ّ وَ كَانَ


صفحه : 40

عَامِلَهُ عَلَي المَدِينَةِ أَن يَسأَلَ أَهلَ المَدِينَةِ عَنِ الخَمسَةِ فِي الزّكَاةِ مِنَ المِائَتَينِ كَيفَ صَارَت وَزنَ سَبعَةٍ وَ لَم يَكُن هَذَا عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص وَ أَمَرَهُ أَن يَسأَلَ فِيمَن يَسأَلُ عَبدَ اللّهِ بنَ الحَسَنِ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَسَأَلَ أَهلَ المَدِينَةِ فَقَالُوا أَدرَكنَا مَن كَانَ قَبلَنَا عَلَي هَذَا فَبَعَثَ إِلَي عَبدِ اللّهِ وَ جَعفَرٍ ع فَسَأَلَ عَبدَ اللّهِ فَقَالَ كَمَا قَالَ المُستَفتَونَ مِن أَهلِ المَدِينَةِ قَالَ فَمَا تَقُولُ أَنتَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ إِنّ النّبِيّص جَعَلَ فِي كُلّ أَربَعِينَ أُوقِيّةً أُوقِيّةً فَإِذَا حَسَبتَ ذَلِكَ كَانَ عَلَي وَزنِ سَبعَةٍ وَ قَد كَانَت وَزنَ سِتّةٍ كَانَتِ الدّرَاهِمُ خَمسَةَ دَوَانِيقَ قَالَ حَبِيبٌ فَحَسَبنَاهُ فَوَجَدنَاهُ كَمَا قَالَ فَأَقبَلَ عَلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ فَقَالَ مِن أَينَ أَخَذتَ هَذَا فَقَالَ قَرَأتُهُ فِي كِتَابِ أُمّكَ فَاطِمَةَ ع ثُمّ انصَرَفَ فَبَعَثَ إِلَيهِ مُحَمّدٌ ابعَث إلِيَ‌ّ بِكِتَابِ فَاطِمَةَ فَأَرسَلَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أنَيّ‌


صفحه : 41

إِنّمَا أَخبَرتُكَ أنَيّ‌ قَرَأتُهُ وَ لَم أُخبِركَ أَنّهُ عنِديِ‌ قَالَ حَبِيبٌ فَجَعَلَ مُحَمّدٌ يَقُولُ مَا رَأَيتُ مِثلَ هَذَا قَطّ

12- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَيسَ فِيمَا دُونَ عِشرِينَ دِينَاراً زَكَاةٌ فَفِيهَا نِصفُ دِينَارٍ وَ كُلّمَا زَادَ بَعدَ العِشرِينَ إِلَي أَن يَبلُغَ أَربَعَةَ دَنَانِيرَ فَلَا زَكَاةَ فِيهِ فَإِذَا بَلَغَ أَربَعَةَ دَنَانِيرَ فَفِيهِ عُشرُ دِينَارٍ ثُمّ عَلَي هَذَا الحِسَابُ وَ لَيسَ عَلَي المَالِ الغَائِبِ زَكَاةٌ وَ لَا فِي مَالِ اليَتِيمِ زَكَاةٌ وَ أَوّلُ أَوقَاتِ الزّكَاةِ بَعدَ مَا مَضَي سِتّةُ أَشهُرٍ مِنَ السّنَةِ لِمَن أَرَادَ تَقدِيمَ الزّكَاةِ وَ نرَويِ‌ أَنّهُ لَيسَ عَلَي الذّهَبِ زَكَاةٌ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ مِثقَالًا فَإِذَا بَلَغَ أَربَعِينَ مِثقَالًا فَفِيهِ مِثقَالٌ وَ لَيسَ فِي نَيّفٍ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ وَ لَا يَجُوزُ فِي الزّكَاةِ أَن يُعطَي أَقَلّ مِن نِصفِ دِينَارٍ وَ إِن كَانَ مَالُكَ فِي تِجَارَةٍ وَ طُلِبَ مِنكَ المَتَاعُ بِرَأسِ مَالِكَ وَ لَم تَبِعهُ تبَتغَيِ‌ بِذَلِكَ الفَضلَ فَعَلَيهِ[فَعَلَيكَ]زَكَاتُهُ إِذَا جَاءَ عَلَيكَ الحَولُ وَ إِن لَم يُطلَب مِنكَ بِرَأسِ مَالِكَ فَلَيسَ عَلَيكَ الزّكَاةُ وَ لَيسَ عَلَي الحلُيِ‌ّ زَكَاةٌ وَ لَكِن تُعِيرُهُ مُؤمِناً إِذَا استَعَارَ مِنكَ فَهُوَ زَكَاتُهُ وَ لَيسَ فِي السّبَائِكِ زَكَاةٌ إِلّا أَن يَكُونَ فَرّ بِهِ مِنَ الزّكَاةِ فَإِن فَرَرتَ بِهِ مِنَ الزّكَاةِ فَعَلَيكَ فِيهِ زَكَاةٌ

13- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الرّجُلُ يَجعَلُ الحلُيِ‌ّ لِأَهلِهِ مِنَ المِائَةِ الدّينَارِ وَ المِائَتَينِ الدّينَارِ قَالَ وَ أرَاَنيِ‌ قَد قُلتُ لَهُ ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ أَ عَلَيهِ زَكَاةٌ قَالَ فَقَالَ إِن كَانَ إِنّمَا جَعَلَهُ لِيَفِرّ بِهِ فَعَلَيهِ الزّكَاةُ وَ إِن كَانَ إِنّمَا جَعَلَهُ لِيَتَجَمّلَ بِهِ فَلَيسَ عَلَيهِ زَكَاةٌ

14-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُ قَالَقَامَ فِينَا رَسُولُ اللّهِ فَذَكَرَ الزّكَاةَ وَ قَالَ هَاتُوا رُبُعَ العُشرِ مِن عِشرِينَ مِثقَالًا نِصفَ مِثقَالٍ وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ شَيءٌ يعَنيِ‌ بِهَذَا


صفحه : 42

الذّهَبَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الصّدَقَاتِ فَقَالَ الذّهَبُ إِذَا بَلَغَ عِشرِينَ مِثقَالًا فَفِيهِ نِصفُ مِثقَالٍ وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ العِشرِينَ شَيءٌ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي عِشرِينَ دِينَاراً نِصفُ دِينَارٍ وَ لَا شَيءَ فِيمَا دُونَ ذَلِكَ وَ فِيمَا زَادَ عَلَي العِشرِينَ فَبِحِسَابِهِ يُؤخَذُ مِن كُلّ مَا زَادَ رُبُعُ العُشرِ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَمّا بعَثَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص إِلَي اليَمَنِ قَالَ لِي إِذَا لَقِيتَ القَومَ فَقُل لَهُم هَل لَكُم أَن تُخرِجُوا زَكَاةَ أَموَالِكُم طُهرَةً لَكُم وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ وَ قَالَ فِيهِ فِي كُلّ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ خَمسَةُ دَرَاهِمَ وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ زَكَاةٌ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ فِيمَا دُونَ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ زَكَاةٌ وَ مَا زَادَ فَفِيهِ رُبُعُ العُشرِ وَ مَن كَانَ عِندَهُ ذَهَبٌ لَا يَبلُغُ عِشرِينَ دِينَاراً أَو فِضّةً لَا تَبلُغُ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ فَلَيسَ عَلَيهِ زَكَاةٌ وَ لَا يَجِبُ عَلَيهِ أَن يَضُمّ الذّهَبَ إِلَي الفِضّةِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَرّقَ بَينَهُمَا وَ بَيّنَ رَسُولُ اللّهِص أَنّهُ لَا شَيءَ فِي وَاحِدٍ مِنهُمَا حَتّي يَبلُغَ الحَدّ ألّذِي حَدّهُ رَسُولُ اللّهِص

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ أَن يعُطيِ‌َ مَن وَجَبَت عَلَيهِ زَكَاةٌ مِنَ الذّهَبِ وَرِقاً بِقِيمَتِهِ وَ كَذَلِكَ لَا بَأسَ أَن يعُطيِ‌َ مَكَانَ مَا وَجَبَ عَلَيهِ فِي الوَرِقِ ذَهَباً بِقِيمَتِهِ

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُمَا قَالَا لَيسَ فِي الحلُيِ‌ّ زَكَاةٌ يَعنِيَانِ مَا اتّخِذَ مِنهُ لِلِبَاسٍ مِثلُ حلُيِ‌ّ النّسَاءِ وَ السّيُوفِ وَ أَشبَاهِ ذَلِكَ مَا لَم يُرِد بِهِ صَاحِبُهُ فِرَاراً مِنَ الزّكَاةِ بِأَن يَصُوغَ مَالَهُ حُلِيّاً أَو يشَترَيِ‌َ بِهِ حُلِيّاً لِئَلّا يؤُدَيّ‌َ زَكَاتَهُ هَذَا لَا ينَبغَيِ‌ لِأَحَدٍ أَن يَفعَلَهُ فَإِن فَعَلَهُ كَانَت عَلَيهِ فِيهِ الزّكَاةُ وَ كَذَلِكَ عَلَيهِ الزّكَاةُ فِيمَا كَانَت فِي يَدَيهِ مِن حلُيِ‌ّ مَصُوغٍ يَتَصَرّفُ بِهِ فِي البَيعِ وَ الشّرَاءِ أَو يَكُونُ عِندَهُ لِغَيرِ اللّبَاسِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَجِبُ الزّكَاةُ فِيمَا سُمّيَت فِيهِ حَتّي


صفحه : 43

يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ بَعدَ أَن يَكمُلَ القَدرُ ألّذِي تَجِبُ فِيهِ

وَ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ أَسقَطَ الزّكَاةَ عَنِ الدّرّ وَ اليَاقُوتِ وَ الجَوهَرِ كُلّهِ مَا لَم يُرَد بِهِ التّجَارَةُ وَ هَذَا كاَلذّيِ‌ ذَكَرنَاهُ مِنَ الحلُيِ‌ّ وَ الوَجهُ فِيهِ مِثلُ مَا تَقَدّمَ فِي ذِكرِ الحلُيِ‌ّ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي اللّؤلُؤِ يُخرَجُ مِنَ البَحرِ وَ العَنبَرِ يُؤخَذُ فِي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا الخُمُسُ ثُمّ هُمَا كَسَائِرِ الأَموَالِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي الرّكَازِ مِنَ المَعدِنِ وَ الكَنزِ القَدِيمِ يُؤخَذُ الخُمُسُ فِي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا وَ باَقيِ‌ ذَلِكَ لِمَن وُجِدَ فِي أَرضِهِ أَو دَارِهِ وَ إِن كَانَ الكَنزُ مِن مَالٍ مُحدَثٍ وَ ادّعَاهُ أَهلُ الدّارِ فَهُوَ لَهُم

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن مَعَادِنِ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ الحَدِيدِ وَ الرّصَاصِ وَ الصّفرِ قَالَ عَلَيهِم فِيهَا جَمِيعاً الخُمُسُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَت دَنَانِيرُ أَو ذَهَبٌ أَو دَرَاهِمُ أَو فِضّةٌ دُونَ الجَيّدِ فَالزّكَاةُ فِيهَا مِنهَا

وَ عَنهُ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَفَا عَنِ الدّورِ وَ الخَدَمِ وَ الكِسوَةِ وَ الأَثَاثِ مَا لَم يُرَد بشِيَ‌ءٍ مِن ذَلِكَ التّجَارَةُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَا اشتَرَي لِلتّجَارَةِ فَأَعطَي بِهِ رَأسَ مَالِهِ أَو أَكثَرَ فَحَالَ عَلَيهِ الحَولُ وَ لَم يَبِعهُ فَفِيهِ الزّكَاةُ وَ إِن بَارَ عَلَيهِ وَ لَم يَجِد رَأسَ مَالِهِ لَم يُزَكّهِ حَتّي يَبِيعَهُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ فِي مَالِ يَتِيمٍ وَ لَا مَعتُوهٍ زَكَاةٌ إِلّا أَن يُعمَلَ بِهِ فَإِن عُمِلَ بِهِ فَفِيهِ الزّكَاةُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي ألّذِي يَكُونُ لِلرّجُلِ عَلَي الرّجُلِ إِن كَانَ غَيرَ مَمنُوعٍ مِنهُ يَأخُذُهُ مَتَي شَاءَ بِلَا خُصُومَةٍ وَ لَا مُدَافَعَةٍ فَهُوَ كَسَائِرِ مَا فِي يَدَيهِ مِن مَالِهِ يُزَكّيهِ وَ إِن كَانَ ألّذِي هُوَ عَلَيهِ يُدَافِعُهُ وَ لَا يَصِلُ إِلَيهِ إِلّا بِخُصُومَةٍ فَزَكَاتُهُ عَلَي ألّذِي هُوَ فِي


صفحه : 44

يَدَيهِ وَ كَذَلِكَ مَالُ الغَائِبِ وَ كَذَلِكَ مَهرُ المَرأَةِ عَلَي زَوجِهَا

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ فِي مَالٍ مُستَفَادٍ زَكَاةٌ حَتّي يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ إِلّا أَن يَكُونَ فِي يَدِ مَن هُوَ فِي يَدَيهِ مَالٌ تَجِبُ فِيهِ الزّكَاةُ فَإِنّهُ يَضُمّهُ إِلَيهِ وَ يُزَكّيهِ عِندَ رَأسِ الحَولِ ألّذِي يزُكَيّ‌ فِيهِ مَالَهُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ فِي مَالِ المُكَاتَبِ زَكَاةٌ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الزّكَاةُ مَضمُونَةٌ حَتّي يَضَعَهَا مَن وَجَبَت عَلَيهِ مَوضِعَهَا

فعلي هذاالقول يلزم علي كل من وجبت عليه زكاة وأعطاها غيرأهلها الذين أمر الله بدفعها إليهم أعطاها ثانية لمن أوجب دفعها إليه وسنذكر ماتجب في هذا في موضعه إن شاء الله وأقل مايلزم في هذه الرواية من أخرج زكاة ماله فضاعت منه قبل أن يدفعها أن عليه إخراجها من ماله و لايجزي‌ عنه ضياعها قبل دفعها إلي من يجب دفعها إليه

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي الرّجُلِ يَجِبُ عَلَيهِ زَكَاةٌ فِي مَالِهِ فَلَم يُخرِجهَا حَتّي حَضَرَ المَوتُ فَأَوصَي أَن تُخرَجَ عَنهُ إِنّهَا يُخرَجُ[تُخرَجُ] مِن جَمِيعِ مَالِهِ إِلّا أَن يوُصيِ‌َ بِإِخرَاجِهَا مِن ثُلُثِهِ فَهَذَا إِذَا عُلِمَ ذَلِكَ وَ إِن عُلِمَ مِنهُ أَنّهُ أَرَادَ أَن يُضِرّ بِوَرَثَتِهِ وَ يُتلِفَ مِيرَاثَهُم لَم يَجُز ذَلِكَ إِلّا مِن ثُلُثِهِ إِلّا أَن يُجِيزَهُ الوَرَثَةُ عَلَي أَنفُسِهِم

15- الهِدَايَةُ، اعلَمُوا أَنّهُ لَيسَ عَلَي الذّهَبِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ[يَبلُغَ]عِشرِينَ دِينَاراً فَإِذَا بَلَغَ فَفِيهِ نِصفُ دِينَارٍ إِلَي أَن يَبلُغَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ ثُمّ فِيهِ نِصفُ دِينَارٍ وَ عُشرُ دِينَارٍ ثُمّ عَلَي هَذَا الحِسَابُ مَتَي مَا زَادَ عَلَي عِشرِينَ أَربَعَةٌ أَربَعَةٌ ففَيِ‌ كُلّ أَربَعَةٍ عُشرٌ إِلَي أَن يَبلُغَ أَربَعِينَ فَإِذَا بَلَغَ أَربَعِينَ مِثقَالًا فَفِيهِ مِثقَالٌ وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَيسَ عَلَي الفِضّةِ شَيءٌ حَتّي يَبلُغَ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ فَإِذَا بَلَغَت فَفِيهَا خَمسَةُ دَرَاهِمَ وَ مَتَي زَادَ عَلَيهَا أَربَعُونَ دِرهَماً فَفِيهَا دِرهَمٌ


صفحه : 45

باب 4-زكاة الغلات وشرائطها وقدر مايؤخذ منها و مايستحب فيه الزكاة من الحبوبات

1- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ تَجِبُ الزّكَاةُ عَلَي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ إِذَا بَلَغَ خَمسَةَ أَوسَاقٍ العُشرُ إِن كَانَ سقُيِ‌َ سَيحاً وَ إِن كَانَ سقُيِ‌َ باِلدوّاَليِ‌ فَعَلَيهِ نِصفُ العُشرِ وَ الوَسقُ سِتّونَ صَاعاً وَ الصّاعُ أَربَعَةُ أَمدَادٍ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ يَجِبُ العُشرُ مِنَ الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ إِذَا بَلَغَ خَمسَةَ أَوسَاقٍ وَ الوَسقُ سِتّونَ صَاعاً وَ الصّاعُ أَربَعَةُ أَمدَادٍ

3-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَيسَ فِي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ شَيءٌ إِلَي أَن يَبلُغَ خَمسَةَ أَوسَاقٍ وَ الوَسقُ سِتّونَ صَاعاً وَ الصّاعُ أَربَعَةُ أَمدَادٍ وَ المُدّ مِائَتَانِ وَ اثنَانِ وَ تِسعُونَ دِرهَماً وَ نِصفٌ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ وَ حَصَلَ بِغَيرِ خَرَاجِ السّلطَانِ وَ مَئُونَةِ العِمَارَةِ وَ القَريَةِ أُخرِجَ مِنهُ العُشرُ إِن كَانَ سقُيِ‌َ بِمَاءِ المَطَرِ أَو كَانَ بَعلًا وَ إِن كَانَ سقُيِ‌َ بِالدّلَاءِ وَ الغَربِ فَفِيهِ نِصفُ


صفحه : 46

العُشرِ وَ فِي التّمرِ وَ الزّبِيبِ مِثلُ مَا فِي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ فَإِن بقَيِ‌َ الحِنطَةُ وَ الشّعِيرُ بَعدَ مَا أُخرِجَ الزّكَاةُ مَا بقَيِ‌َ وَ حولت [حَالَت]عَلَيهَا السّنَةُ لَيسَ عَلَيهَا زَكَاةٌ حَتّي يُبَاعَ وَ يَحُولَ عَلَي ثَمَنِهِ حَولٌ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ مِمّا أَخرَجنا لَكُم مِنَ الأَرضِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَمَرَ بِالنّخلِ أَن يُزَكّي يجَيِ‌ءُ قَومٌ بِأَلوَانٍ مِنَ التّمرِ هُوَ مِن أَردَإِ التّمرِ يُؤَدّونَهُ عَن زَكَاتِهِم يُقَالُ لَهُ الجُعرُورُ وَ المعِيَ فَأرَةٍ قَلِيلَةُ اللّحَاءِ عَظِيمَةُ النّوَي فَكَانَ بَعضُهُم يجَيِ‌ءُ بِهَا عَنِ التّمرِ الجَيّدِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَخرُصُوا هَاتَينِ وَ لَا تَجِيئُوا مِنهَا بشِيَ‌ءٍ وَ فِي ذَلِكَ أَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم إِلَي قَولِهِإِلّا أَن تُغمِضُوا فِيهِ وَ الإِغمَاضُ أَن يَأخُذَ هَاتَينِ التّمرَتَينِ مِنَ التّمرِ وَ قَالَ لَا يَصِلُ إِلَي اللّهِ صَدَقَةٌ مِن كَسبٍ حَرَامٍ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِإِلّا أَن تُغمِضُوا فِيهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص بَعَثَ عَبدَ اللّهِ بنَ رَوَاحَةَ فَقَالَ لَا تَخرُصُوا جُعرُوراً وَ لَا مِعَي فَأرَةٍ وَ كَانَ أُنَاسٌ يَجِيئُونَ بِتَمرِ سَوءٍ فَأَنزَلَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُوَ لَستُم بِآخِذِيهِ إِلّا أَن تُغمِضُوا فِيهِ وَ ذَكَرَ أَنّ عَبدَ اللّهِ خَرَصَ عَلَيهِم تَمرَ سَوءٍ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَبدَ اللّهِ لَا تَخرُص جُعرُوراً وَ لَا مِعَي فَأرَةٍ


صفحه : 47

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ كَانَ أَهلُ المَدِينَةِ يَأتُونَ بِصَدَقَةِ الفِطرِ إِلَي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ فِيهِ عِذقٌ يُسَمّي الجُعرُورَ وَ عِذقٌ يُسَمّي مِعَي فَأرَةٍ كَانَا عَظِيماً نَوَاهُمَا رَقِيقاً لِحَاهُمَا فِي طَعمِهِمَا مَرَارَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلخَارِصِ لَا تَخرُص عَلَيهِم هَذَينِ اللّونَينِ لَعَلّهُم يَستَحيُونَ لَا يَأتُونَ بِهِمَا فَأَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم إِلَي قَولِهِتُنفِقُونَ

7- الهِدَايَةُ، اعلَم أَنّهُ لَيسَ عَلَي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمسَةَ أَوسَاقٍ وَ الوَسقُ سِتّونَ صَاعاً وَ الصّاعُ أَربَعَةُ أَمدَادٍ وَ المُدّ وَزنُ مائتي‌[مِائَتَينِ] وَ اثنَينِ وَ تِسعِينَ دِرهَماً وَ نِصفٍ فَإِذَا بَلَغَ ذَلِكَ وَ حَصَلَ بَعدَ خَرَاجِ السّلطَانِ وَ مَئُونَةِ القَريَةِ أُخرِجَ مِنهُ العُشرُ إِن كَانَ سقُيِ‌َ بِمَاءِ المَطَرِ أَو كَانَ سَيحاً وَ إِن سقُيِ‌َ بِالدّلَاءِ وَ الغَربِ فَفِيهِ نِصفُ العُشرِ وَ فِي التّمرِ وَ الزّبِيبِ مِثلُ مَا فِي الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ إِن بقَيِ‌َ الحِنطَةُ وَ الشّعِيرُ بَعدَ ذَلِكَ مَا بقَيِ‌َ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ حَتّي يُبَاعَ وَ يَحُولَ عَلَيهِ الحَولُ

باب 5-زكاة الأنعام

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الزّكَاةِ فِي الغَنَمِ فَقَالَ مِن كُلّ أَربَعِينَ شَاةً شَاةٌ وَ فِي مِائَةٍ شَاةٌ وَ لَيسَ فِي الغَنَمِ كُسُورٌ

أقول سيأتي‌ بعض الأخبار في باب أدب المصّدّق

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن


صفحه : 48

زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ أَبِي بَصِيرٍ وَ بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ وَ الفُضَيلِ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا فِي صَدَقَةِ الإِبِلِ فِي كُلّ خَمسٍ شَاةٌ إِلَي أَن تَبلُغَ خَمسَةً وَ عِشرِينَ فَإِذَا بَلَغَت ذَلِكَ فَفِيهَا ابنَةُ مَخَاضٍ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمسَةً وَ ثَلَاثِينَ


صفحه : 49

فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةً وَ ثَلَاثِينَ فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمسَةً وَ أَربَعِينَ فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةً وَ أَربَعِينَ فَفِيهَا حِقّةٌ طَرُوقَةُ الفَحلِ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ سِتّينَ فَإِذَا بَلَغَت سِتّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمسَةً وَ سَبعِينَ فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةً وَ سَبعِينَ فَفِيهَا بِنتَا لَبُونٍ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ تِسعِينَ فَإِذَا بَلَغَت تِسعِينَ فَفِيهَا حِقّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ حَتّي تَبلُغَ عِشرِينَ وَ مِائَةً فَإِذَا بَلَغَت عِشرِينَ وَ مِائَةً فَفِيهَا حِقّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ ففَيِ‌ كُلّ خَمسِينَ حِقّةٌ وَ


صفحه : 50

فِي كُلّ أَربَعِينَ ابنَةُ لَبُونٍ ثُمّ تَرجِعُ الإِبِلُ عَلَي أَسنَانِهَا وَ لَيسَ عَلَي النّيّفِ شَيءٌ وَ لَا عَلَي الكُسُورِ شَيءٌ وَ لَيسَ عَلَي العَوَامِلِ شَيءٌ إِنّمَا ذَلِكَ عَلَي السّائِمَةِ الرّاعِيَةِ


صفحه : 51

قَالَ قُلتُ مَا فِي البُختِ السّائِمَةِ قَالَ مِثلُ مَا فِي الإِبِلِ العَرَبِيّةِ

قال الصدوق وجدت مثبتا بخط سعد بن عبد الله بن أبي خلف رضي‌ الله عنه في أسنان الإبل من أول ماتطرحه أمه إلي تمام السنة حوار فإذادخل في السنة الثانية سمي‌ ابن مخاض لأن أمه قدحملت فإذادخل في الثالثة سمي‌ ابن لبون و ذلك أن أمه قدوضعت وصار لها لبن فإذادخل في الرابعة سمي‌ حقا للذكر والأنثي حقة لأنه قداستحق أن يحمل عليه فإذادخل في الخامسة سمي‌ جذعا فإذادخل في السادسة سمي‌ ثنيا لأنه قدألقي ثنيته فإذادخل في السابعة ألقي رباعيته وسمي‌ رباعا فإذادخل في الثامنة ألقي السن ألذي بعدالرباعية وسمي‌ سديسا فإذادخل في التاسعة فطر نابه سمي‌ بازلا فإذادخل في العاشرة فهو مخلف و ليس له بعد هذااسم فالأسنان التي‌ تؤخذ في الصدقة من ابن مخاض إلي الجذع

3-ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع تَجِبُ عَلَي الغَنَمِ الزّكَاةُ إِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ شَاةً وَ تَزِيدُ وَاحِدَةً فَتَكُونُ فِيهَا شَاةٌ إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَإِذَا بَلَغَت مِائَةً وَ عِشرِينَ وَ تَزِيدُ وَاحِدَةً فَتَكُونُ فِيهَا شَاتَانِ إِلَي مِائَتَينِ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَي ثَلَاثِمِائَةٍ ثُمّ بَعدَ ذَلِكَ يَكُونُ فِي كُلّ مِائَةِ شَاةٍ شَاةٌ وَ تَجِبُ عَلَي البَقَرِ الزّكَاةُ إِذَا بَلَغَت ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعَةً حَولِيّةً فَيَكُونُ فِيهَا تَبِيعٌ حوَليِ‌ّ إِلَي أَن تَبلُغَ أَربَعِينَ بَقَرَةً ثُمّ يَكُونُ فِيهَا مُسِنّةٌ إِلَي سِتّينَ ثُمّ يَكُونُ فِيهَا مُسِنّتَانِ إِلَي تِسعِينَ ثُمّ يَكُونُ فِيهَا ثَلَاثُ تَبَايِعَ ثُمّ بَعدَ ذَلِكَ فِي كُلّ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعٌ وَ فِي كُلّ أَربَعِينَ مُسِنّةٌ وَ تَجِبُ عَلَي الإِبِلِ الزّكَاةُ إِذَا بَلَغَت خَمسَةً فَتَكُونُ فِيهَا شَاةٌ فَإِذَا بَلَغَت عَشَرَةً فَشَاتَانِ فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةَ عَشَرَ فَثَلَاثُ شِيَاهٍ فَإِذَا بَلَغَت عِشرِينَ فَأَربَعُ شِيَاهٍ فَإِذَا بَلَغَت خَمساً وَ عِشرِينَ فَخَمسُ شِيَاهٍ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنتُ مَخَاضٍ فَإِذَا


صفحه : 52

بَلَغَت خَمساً وَ ثَلَاثِينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنتُ لَبُونٍ فَإِذَا بَلَغَت خَمساً وَ أَربَعِينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقّةٌ فَإِن بَلَغَت سِتّينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَي ثَمَانِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثنَيِ‌ّ إِلَي تِسعِينَ فَإِذَا بَلَغَت تِسعِينَ فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَفِيهَا حِقّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ فَإِذَا كَثُرَتِ الإِبِلُ ففَيِ‌ كُلّ أَربَعِينَ بِنتُ لَبُونٍ وَ فِي كُلّ خَمسِينَ حِقّةٌ وَ يَسقُطُ الغَنَمُ بَعدَ ذَلِكَ وَ يُرجَعُ إِلَي أَسنَانِ الإِبِلِ

4-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَيسَ عَلَي الغَنَمِ زَكَاةٌ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ شَاةً فَإِذَا زَادَت عَلَي الأَربَعِينَ وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاةٌ إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَي مِائَتَينِ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثَلَاثَةٌ إِلَي ثَلَاثِمِائَةٍ فَإِذَا كَثُرَ الغَنَمُ أُسقِطَ هَذَا كُلّهُ وَ يُخرَجُ فِي كُلّ مِائَةٍ شَاةٌ وَ يَقصِدُ المُصَدّقُ المَوضِعَ ألّذِي فِيهِ الغَنَمُ فيَنُاَديِ‌ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ هَل لِلّهِ فِي أَموَالِكُم حَقّ فَإِن قَالُوا نَعَم أَمَرَ أَن يُخرَجَ الغَنَمُ وَ يُفَرّقُهَا فِرقَتَينِ وَ يُخَيّرُ صَاحِبَ الغَنَمِ فِي إِحدَي الفِرقَتَينِ وَ يَأخُذُ المُصَدّقُ صَدَقَتَهَا مِنَ الفِرقَةِ الثّانِيَةِ فَإِن أَحَبّ صَاحِبُ الغَنَمِ أَن يَترُكَ المُصَدّقُ لَهُ هَذِهِ فَلَهُ ذَاكَ وَ يَأخُذُ غَيرَهَا وَ إِن لَم يُرِد صَاحِبُ الغَنَمِ أَن يَأخُذَهُ أَيضاً فَلَيسَ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا يُفَرّقُ المُصَدّقُ بَينَ غَنَمٍ مُجتَمِعَةٍ وَ لَا يجتمع [يَجمَعُ] بَينَ مُتَفَرّقَةٍ وَ فِي البَقَرَةِ إِذَا بَلَغَت ثَلَاثِينَ بَقَرَةً فَفِيهَا تَبِيعٌ حوَليِ‌ّ وَ لَيسَ فِيهَا إِذَا كَانَت دُونَ ثَلَاثِينَ شَيءٌ فَإِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ إِلَي سِتّينَ فَإِذَا بَلَغَت سِتّينَ فَفِيهَا تَبِيعَانِ إِلَي سَبعِينَ فَإِذَا بَلَغَت سَبعِينَ فَفِيهَا تَبِيعَةٌ وَ مُسِنّةٌ إِلَي ثَمَانِينَ فَإِذَا بَلَغَت ثَمَانِينَ فَفِيهَا مُسِنّتَانِ إِلَي تِسعِينَ فَإِذَا بَلَغَت تِسعِينَ فَفِيهَا ثَلَاثُ تَبَايِعَ فَإِذَا كَثُرَتِ البَقَرَةُ سَقَطَ هَذَا كُلّهُ وَ يُخرَجُ مِن كُلّ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعَانِ وَ مِن كُلّ أَربَعِينَ مُسِنّةٌ


صفحه : 53

وَ لَيسَ فِي الإِبِلِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمسَةً فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةً فَفِيهَا شَاةٌ وَ فِي عَشَرَةٍ شَاتَانِ وَ فِي خَمسَةَ عَشَرَ ثَلَاثُ شِيَاهٍ وَ فِي عِشرِينَ أَربَعُ شِيَاهٍ وَ فِي خَمسٍ وَ عِشرِينَ خَمسُ شِيَاهٍ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَابنَةُ مَخَاضٍ وَ إِن لَم يَكُن عِندَهُ ابنَةُ مَخَاضٍ فَفِيهَا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ إِلَي خَمسَةٍ وَ ثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت فِيهَا وَاحِدَةً فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ فَإِن لَم يَكُن عِندَهُ وَ كَانَت عِندَهُ ابنَةُ مَخَاضٍ أَعطَي المُصَدّقَ ابنَةَ مَخَاضٍ وَ أَعطَي مَعَهَا شَاةً وَ إِذَا وَجَبَت عَلَيهَا ابنَةُ مَخَاضٍ لَم يَكُن عِندَهُ وَ كَانَ عِندَهُ ابنَةُ لَبُونٍ دَفَعَهَا وَ استَرجَعَ مِنَ المُصَدّقِ شَاةً فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةً وَ أَربَعِينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقّةٌ وَ سُمّيَت حِقّةً لِأَنّهُ استَحَقّت أَن يُركَبَ ظُهرُهَا إِلَي أَن تَبلُغَ سِتّينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَي ثَمَانِينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثنَيِ‌ّ

5- المُعتَبَرُ،رَوَي زُرَارَةُ وَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ أَبُو بَصِيرٍ وَ الفُضَيلُ وَ بُرَيدٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَا فِي البَقَرِ فِي كُلّ ثَلَاثِينَ تَبِيعٌ أَو تَبِيعَةٌ وَ لَيسَ فِي أَقَلّ مِن ذَلِكَ شَيءٌ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ ثُمّ لَيسَ فِيهَا شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ سِتّينَ فَفِيهَا تَبِيعَانِ أَو تَبِيعَتَانِ ثُمّ فِي سَبعِينَ تَبِيعٌ أَو تَبِيعَةٌ وَ مُسِنّةٌ وَ فِي ثَمَانِينَ مُسِنّتَانِ وَ فِي تِسعِينَ ثَلَاثُ تَبَايِعَ

6-الهِدَايَةُ،اعلَم أَنّهُ لَيسَ عَلَي الإِبِلِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ خَمساً فَإِذَا بَلَغَت خَمساً فَفِيهَا شَاةٌ وَ فِي عَشرٍ شَاتَانِ وَ فِي خَمسَةَ عَشَرَ ثَلَاثُ شِيَاهٍ وَ فِي عِشرِينَ أَربَعُ شِيَاهٍ وَ فِي خَمسٍ وَ عِشرِينَ خَمسُ شِيَاهٍ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنتُ مَخَاضٍ فَإِن لَم يَكُن عِندَهُ ابنَةُ مَخَاضٍ فَفِيهَا ابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ إِلَي خَمسٍ وَ ثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ فَإِن لَم يَكُن عِندَهُ ابنَةُ لَبُونٍ وَ كَانَت عِندَهُ ابنَةُ مَخَاضٍ أَعطَي المُصَدّقَ ابنَةَ مَخَاضٍ وَ أَعطَي مَعَهَا شَاةً فَإِذَا وَجَبَت عَلَيهِ ابنَةُ مَخَاضٍ وَ لَم تَكُن عِندَهُ وَ كَانَت عِندَهُ ابنَةُ لَبُونٍ دَفَعَهَا وَ استَرجَعَ مِنَ المُصَدّقِ شَاةً فَإِذَا بَلَغَت خَمساً وَ أَربَعِينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقّةٌ وَ سُمّيَت حِقّةً لِأَنّهَا استَحَقّت أَن يُركَبَ ظَهرُهَا إِلَي أَن تَبلُغَ سِتّينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَي


صفحه : 54

ثَمَانِينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثنَيِ‌ّ إِلَي تِسعِينَ فَإِذَا بَلَغَت تِسعِينَ فَفِيهَا ابنَتَا لَبُونٍ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَفِيهَا حِقّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ فَإِذَا كَثُرَتِ الإِبِلُ ففَيِ‌ كُلّ أَربَعِينَ ابنَةُ لَبُونٍ وَ فِي كُلّ خَمسِينَ حِقّةٌ وَ لَا تُؤخَذُ هَرِمَةٌ وَ لَا ذَاتُ عَوَارٍ إِلّا أَن يَشَاءَ المُصَدّقُ وَ يَعُدّ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَيسَ عَلَي البَقَرِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً فَإِذَا بَلَغَت فَفِيهَا تَبِيعٌ حوَليِ‌ّ وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً شَيءٌ فَإِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ إِلَي سِتّينَ فَإِذَا بَلَغَت سِتّينَ فَفِيهَا تَبِيعَانِ إِلَي سَبعِينَ ثُمّ فِيهَا تَبِيعَةٌ وَ مُسِنّةٌ إِلَي ثَمَانِينَ فَإِذَا بَلَغَت ثَمَانِينَ فَفِيهَا مُسِنّتَانِ إِلَي تِسعِينَ فَإِذَا بَلَغَت تِسعِينَ فَفِيهَا ثَلَاثُ تَبَايِعَ فَإِذَا كَثُرَ البَقَرُ أُسقِطَ هَذَا كُلّهُ وَ يُخرِجُ صَاحِبُ البَقَرِ مِن كُلّ ثَلَاثِينَ بَقَرَةً تَبِيعاً وَ مِن كُلّ أَربَعِينَ مُسِنّةً وَ لَيسَ عَلَي الغَنَمِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ فَإِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ وَ زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَي مِائَتَينِ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَي ثَلَاثِمِائَةٍ فَإِذَا كَثُرَ الغَنَمُ أُسقِطَ هَذَا كُلّهُ وَ أُخرِجَ مِن كُلّ مِائَةٍ شَاةٌ

7- كِتَابُ عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ، عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَيسَ فِيمَا دُونَ الأَربَعِينَ مِنَ الغَنَمِ شَيءٌ فَإِذَا كَانَت أَربَعِينَ فَفِيهَا شَاةٌ إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَإِذَا زَادَت عَلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ وَاحِدَةً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَي مِائَتَينِ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي المِائَتَينِ فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَي ثَلَاثِمِائَةٍ فَإِذَا كَثُرَتِ الغَنَمُ ففَيِ‌ كُلّ مِائَةٍ شَاةٌ وَ لَا تُؤخَذُ هَرِمَةٌ وَ لَا ذَاتُ عَوَارٍ إِلّا أَن يَشَاءَ المُصَدّقُ وَ يَعُدّ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا


صفحه : 55

وَ لَا يُفَرّقُ بَينَ مُجتَمِعٍ وَ لَا يَجمَعُ بَينَ مُتَفَرّقٍ

وَ عَنهُ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الزّكَاةِ فَقَالَ مِن كُلّ أَربَعِينَ دِرهَماً دِرهَمٌ وَ لَيسَ فِيمَا دُونَ المِائَتَينِ شَيءٌ فَإِذَا كَانَتِ المِائَتَينِ فَفِيهَا خَمسَةٌ فَإِذَا زَادَت فَعَلَي حِسَابِ ذَلِكَ

وَ عَنهُ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ فِيمَا دُونَ خَمسٍ مِنَ الإِبِلِ شَيءٌ فَإِذَا كَانَت خَمساً فَفِيهَا شَاةٌ إِلَي عَشرٍ فَإِذَا كَانَت عَشراً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَي خَمسَ عَشرَةَ فَإِذَا كَانَت خَمسَ عَشرَةَ فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَي عِشرِينَ فَإِذَا كَانَت عِشرِينَ فَفِيهَا أَربَعٌ إِلَي خَمسٍ وَ عِشرِينَ فَإِذَا كَانَت خَمساً وَ عِشرِينَ فَفِيهَا خَمسٌ مِنَ الغَنَمِ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي خَمسٍ وَ عِشرِينَ فَفِيهَا ابنَةُ مَخَاضٍ إِلَي خَمسٍ وَ ثَلَاثِينَ فَإِذَا لَم يَكُن ابنَةُ مَخَاضٍ فَابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ فَإِذَا زَادَت عَلَي خَمسٍ وَ ثَلَاثِينَ فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ إِلَي خَمسٍ وَ أَربَعِينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي خَمسٍ وَ أَربَعِينَ فَفِيهَا حِقّةٌ إِلَي سِتّينَ فَإِذَا زَادَت عَلَي السّتّينَ فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَي خَمسٍ وَ سَبعِينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي خَمسٍ وَ سَبعِينَ فَفِيهَا ابنَتَا لَبُونٍ إِلَي تِسعِينَ فَإِذَا زَادَت وَاحِدَةً عَلَي التّسعِينَ فَفِيهَا حِقّتَانِ إِلَي العِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَإِذَا كَثُرَتِ الإِبِلُ ففَيِ‌ كُلّ خَمسِينَ حِقّةٌ وَ لَا تُؤخَذُ هَرِمَةٌ وَ لَا ذَاتُ عَوَارٍ إِلّا أَن يَشَاءَ المُصَدّقُ وَ يَعُدّ صِغَارَهَا وَ كِبَارَهَا

قَالَ وَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ فِيمَا دُونَ ثَلَاثِينَ مِنَ البَقَرِ شَيءٌ فَإِذَا كَانَتِ الثّلَاثِينَ فَفِيهَا تَبِيعٌ أَو تَبِيعَةٌ وَ إِذَا كَانَت أَربَعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ


صفحه : 56

باب 6-أصناف مستحق الزكاة وأحكامهم

الآيات البقرةلِلفُقَراءِ الّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَطِيعُونَ ضَرباً فِي الأَرضِ يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التّعَفّفِ تَعرِفُهُم بِسِيماهُم لا يَسئَلُونَ النّاسَ إِلحافاً وَ ما تُنفِقُوا مِن خَيرٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌالتوبةإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌالكهف أَمّا السّفِينَةُ فَكانَت لِمَساكِينَ يَعمَلُونَ فِي البَحرِالنوروَ آتُوهُم مِن مالِ اللّهِ ألّذِي آتاكُم

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ بنِ غَالِبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسحَاقُ كَم تَرَي أَهلَ هَذِهِ الآيَةِفَإِن أُعطُوا مِنها رَضُوا وَ إِن لَم يُعطَوا مِنها إِذا هُم يَسخَطُونَ قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ هُم أَكثَرُ مِن ثلُثُيَ‌ِ النّاسِ

2-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الزّكَاةِ لِمَن يَصلُحُ أَن يَأخُذَهَا فَقَالَ هيِ‌َ للِذّيِ‌ وَ اللّهِ فِي كِتَابِهِلِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِ وَ قَد تَحِلّ الزّكَاةُ لِصَاحِبِ ثَلَاثِمِائَةِ دِرهَمٍ وَ تَحرُمُ عَلَي صَاحِبِ خَمسِينَ دِرهَماً فَقُلتُ لَهُ وَ كَيفَ


صفحه : 57

يَكُونُ هَذَا فَقَالَ إِذَا كَانَ صَاحِبُ الثّلَاثِمِائَةِ دِرهَمٍ لَهُ مُختَارٌ كَثِيرٌ فَلَو قَسَمَهَا بَينَهُم لَم يَكفِهِم فلم يعفف [فَليُعِفّ]عَنهَا نَفسَهُ وَ ليَأخُذهَا لِعِيَالِهِ وَ أَمّا صَاحِبُ الخَمسِينَ فَإِنّهَا تَحرُمُ عَلَيهِ إِذَا كَانَ وَحدَهُ وَ هُوَ مُحتَرِفٌ يَعمَلُ بِهَا وَ هُوَ يُصِيبُ فِيهَا مَا يَكفِيهِ إِن شَاءَ اللّهُ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الفَقِيرِ وَ المِسكِينِ قَالَ الفَقِيرُ ألّذِي يَسأَلُ وَ المِسكِينُ أَجهَدُ مِنهُ ألّذِي لَا يَسأَلُ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ قَالَ الفَقِيرُ ألّذِي يَسأَلُ وَ المِسكِينُ أَجهَدُ مِنهُ وَ البَائِسُ أَجهَدُهُمَا

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي مَريَمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَقَالَ إِن جَعَلتَهَا فِيهِم جَمِيعاً وَ إِن جَعَلتَهَا لِوَاحِدٍ أَجزَأَ عَنكَ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أَ رَأَيتَ قَولَهُإِنّمَا الصّدَقاتُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ كُلّ هَؤُلَاءِ يُعطَي إِن كَانَ لَا يَعرِفُ قَالَ إِنّ الإِمَامَ يعُطيِ‌ هَؤُلَاءِ جَمِيعاً لِأَنّهُم يُقِرّونَ لَهُ بِالطّاعَةِ قَالَ قُلتُ لَهُ وَ إِن كَانُوا لَا يَعرِفُونَ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ لَو كَانَ يعُطيِ‌ مَن يَعرِفُ دُونَ مَن لَا يَعرِفُ لَم يُوجَد لَهَا مَوضِعٌ وَ إِنّمَا كَانَ يعُطيِ‌ مَن لَا يَعرِفُ لِيَرغَبَ فِي الدّينِ فَيَثبُتَ عَلَيهِ وَ أَمّا اليَومَ فَلَا تُعطِهَا أَنتَ وَ أَصحَابُكَ إِلّا مَن يَعرِفُ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ العامِلِينَ عَلَيها قَالَ هُمُ السّعَاةُ

8-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم


صفحه : 58

قَالَ هُم قَومٌ وَحّدُوا اللّهَ وَ خَلَعُوا عِبَادَةَ مَن يَعبُدُ مِن دُونِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ شَهِدُوا أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ هُم فِي ذَلِكَ شُكّاكٌ مِن بَعدِ مَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدٌص فَأَمَرَ اللّهُ نَبِيّهُم أَن يَتَأَلّفَهُم بِالمَالِ وَ العَطَاءِ لكِيَ‌ يَحسُنَ إِسلَامُهُم وَ يَثبُتُوا عَلَي دِينِهِمُ ألّذِي قَد دَخَلُوا فِيهِ وَ أَقَرّوا بِهِ وَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص يَومَ حُنَينٍ تَأَلّفَ رُءُوسَهُم مِن رُءُوسِ العَرَبِ مِن قُرَيشٍ وَ سَائِرِ مُضَرَ مِنهُم أَبُو سُفيَانَ بنُ حَربٍ وَ عُيَينَةُ بنُ حُصَينٍ الفزَاَريِ‌ّ وَ أَشبَاهُهُم مِنَ النّاسِ فَغَضِبَتِ الأَنصَارُ فَأَجمَعُوا إِلَي سَعدِ بنِ عُبَادَةَ فَانطَلَقَ بِهِم إِلَي رَسُولِ اللّهِص بِالجِعرَانَةِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص أَ تَأذَنُ لِي فِي الكَلَامِ قَالَ نَعَم فَقَالَ إِن كَانَ هَذَا الأَمرُ مِن هَذِهِ الأَموَالِ التّيِ‌ قَسَمتَ بَينَ قَومِكَ شَيئاً أَمَرَكَ اللّهُ بِهِ رَضِينَا بِهِ وَ إِن كَانَ غَيرَ ذَلِكَ لَم نَرضَ

قَالَ زُرَارَةُ فَسَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا مَعشَرَ الأَنصَارِ أَ كُلّكُم عَلَي مِثلِ قَولِ سَعدٍ قَالُوا اللّهُ سَيّدُنَا وَ رَسُولُهُ فَأَعَادَهَا عَلَيهِم ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ ذَلِكَ يَقُولُونَ اللّهُ سَيّدُنَا وَ رَسُولُهُ ثُمّ قَالُوا بَعدَ الثّالِثَةِ نَحنُ عَلَي مِثلِ قَولِهِ وَ رَأيِهِ

قَالَ زُرَارَةُ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ فَحَطّ اللّهُ نُورَهُم وَ فَرَضَ لِلمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم سَهماً فِي القُرآنِ

9-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم قَالَ قَومٌ تَأَلّفَهُم رَسُولُ اللّهِص وَ قَسَمَ فِيهِمُ الفيَ‌ءَ


صفحه : 59

قَالَ زُرَارَةُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَلَمّا كَانَ فِي قَابِلٍ جَاءُوا بِضِعفِ ألّذِي أَخَذُوا وَ أَسلَمَ مِنَ النّاسِ كَثِيرٌ وَ قَالَ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص خَطِيباً فَقَالَ هَذَا خَيرٌ أَمِ ألّذِي قُلتُم قَد جَاءُوا مِنَ الإِبِلِ بِكَذَا وَ كَذَا ضِعفَ مَا أَعطَيتُهُم وَ قَد أَسلَمَ لِلّهِ عَالَمٌ وَ نَاسٌ كَثِيرٌ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدتُ أَنّ عنِديِ‌ مَا أعُطيِ‌ كُلّ إِنسَانٍ دِيَتَهُ عَلَي أَن يُسلِمَ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ سُئِلَ عَن مُكَاتَبٍ عَجَزَ عَن مُكَاتَبَتِهِ وَ قَد أَدّي بَعضَهَا قَالَ يُؤَدّي مِن مَالِ الصّدَقَةِ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ فِي الرّقابِ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع عَبدٌ زَنَي قَالَ يُجلَدُ نِصفَ الحَدّ قَالَ قُلتُ فَإِنّهُ عَادَ فَقَالَ يُضرَبُ مِثلَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ فَإِنّهُ عَادَ قَالَ لَا يُزَادُ عَلَي نِصفِ الحَدّ قَالَ قُلتُ فَهَل يَجِبُ عَلَيهِ الرّجمُ فِي شَيءٍ مِن فِعلِهِ فَقَالَ نَعَم يُقتَلُ فِي الثّامِنَةِ إِن فَعَلَ ذَلِكَ ثَمَانَ مَرّاتٍ فَقُلتُ فَمَا الفَرقُ بَينَهُ وَ بَينَ الحُرّ وَ إِنّمَا فِعلُهُمَا وَاحِدٌ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي رَحِمَهُ أَن يَجمَعَ عَلَيهِ رِبقَ الرّقّ وَ حَدّ الحُرّ قَالَ ثُمّ قَالَ وَ عَلَي إِمَامِ المُسلِمِينَ أَن يَدفَعَ ثَمَنَهُ إِلَي مَولَاهُ مِن سَهمِ الرّقَابِ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الصّبّاحِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ أَيّمَا مُسلِمٍ مَاتَ وَ تَرَكَ دَيناً لَم يَكُن فِي فَسَادٍ وَ عَلَي إِسرَافٍ فَعَلَي الإِمَامِ أَن يَقضِيَهُ فَإِن لَم يَقضِهِ فَعَلَيهِ إِثمُ ذَلِكَ إِنّ اللّهَ يَقُولُإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم...وَ الغارِمِينَفَهُوَ مِنَ الغَارِمِينَ وَ لَهُ سَهمٌ عِندَ الإِمَامِ فَإِن حَبَسَهُ فَإِثمُهُ عَلَيهِ

13-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ أَنّ مُحَمّدَ بنَ خَالِدٍ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع


صفحه : 60

عَنِ الصّدَقَاتِ قَالَ اقسِمهَا فِيمَن قَالَ اللّهُ وَ لَا يُعطَي مِن سَهمِ الغَارِمِينَ الّذِينَ يُنَادُونَ نِدَاءَ الجَاهِلِيّةِ قُلتُ وَ مَا نِدَاءُ الجَاهِلِيّةِ قَالَ الرّجُلُ يَقُولُ يَا آلَ بنَيِ‌ فُلَانٍ فَيَقَعُ فِيهِمُ القَتلُ وَ الدّمَاءُ فَلَا يُؤَدّي ذَلِكَ مِن سَهمِ الغَارِمِينَ وَ الّذِينَ يُغرَمُونَ مِن مُهُورِ النّسَاءِ قَالَ وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا قَالَ وَ لَا الّذِينَ لَا يُبَالُونَ بِمَا صَنَعُوا مِن أَموَالِ النّاسِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدٍ القسَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّدَقَةِ فَقَالَ نَعَم ثَمَنُهَا فِيمَن قَالَ اللّهُ وَ لَا يُعطَي مِن سَهمِ الغَارِمِينَ الّذِينَ يَغرَمُونَ فِي مُهُورِ النّسَاءِ وَ لَا الّذِينَ يُنَادُونَ بِنِدَاءِ الجَاهِلِيّةِ قَالَ قُلتُ وَ مَا نِدَاءُ الجَاهِلِيّةِ قَالَ الرّجُلُ يَقُولُ يَا آلَ بنَيِ‌ فُلَانٍ فَيَقَعُ بَينَهُمُ القَتلُ وَ لَا يُؤَدّي ذَلِكَ مِن سَهمِ الغَارِمِينَ وَ الّذِينَ لَا يُبَالُونَ مَا صَنَعُوا بِأَموَالِ النّاسِ

15- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَشِيخَةِ لِابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ تَكُونُ عِندَهُ العُدّةُ لِلحَربِ وَ هُوَ مُحتَاجٌ أَ يَبِيعُهَا وَ يُنفِقُهَا عَلَي عِيَالِهِ أَو يَأخُذُ الصّدَقَةَ قَالَ يَبِيعُهَا وَ يُنفِقُهَا عَلَي عِيَالِهِ

16- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع عِيَالُ المُسلِمِينَ أُعطِيهِم مِنَ الزّكَاةِ فأَشَترَيِ‌ لَهُم مِنهَا ثِيَاباً وَ طَعَاماً وَ أَرَي أَنّ ذَلِكَ خَيرٌ لَهُم قَالَ فَقَالَ لَا بَأسَ

17- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ لغِنَيِ‌ّ وَ لَا لذِيِ‌ مِرّةٍ سوَيِ‌ّ

18- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الزّكَاةِ هَل هيِ‌َ لِأَهلِ الوَلَايَةِ قَالَ قَد بُيّنَ ذَلِكَ لَكُم فِي طَائِفَةٍ مِنَ الكِتَابِ


صفحه : 61

19- ب ،[قرب الإسناد] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الفَضلِ بنِ يُونُسَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا يَمُوتُ وَ لَم يَترُك مَا يُكَفّنُ بِهِ أَ فأَشَترَيِ‌ لَهُ كَفَنَهُ مِنَ الزّكَاةِ قَالَ فَقَالَ أَعطِ عِيَالَهُ مِنَ الزّكَاةِ قَدرَ مَا يُجَهّزُونَهُ بِهِ فَيَكُونُونَ هُمُ الّذِينَ يُجَهّزُونَهُ قُلتُ فَإِن لَم يَكُن لَهُ وَلَدٌ وَ لَا أَحَدٌ يَقُومُ بِأَمرِهِ فَأُجَهّزُهُ أَنَا مِنَ الزّكَاةِ قَالَ فَقَالَ كَانَ أَبِي رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ يَقُولُ إِنّ حُرمَةَ عَورَةِ المُؤمِنِ وَ حُرمَةَ بَدَنِهِ وَ هُوَ مَيّتٌ كَحُرمَتِهِ وَ هُوَ حيَ‌ّ فَوَارِ عَورَتَهُ وَ بَدَنَهُ وَ جَهّزهُ وَ كَفّنهُ وَ حَنّطهُ وَ احتَسِب ذَلِكَ مِنَ الزّكَاةِ قُلتُ فَإِن أَنجَزَ عَلَيهِ بَعضُ إِخوَانِهِ بِكَفَنٍ آخَرَ وَ كَانَ عَلَيهِ دَينٌ أَ يُكَفّنُ بِوَاحِدٍ وَ يُقضَي بِالآخَرِ دَينُهُ قَالَ فَقَالَ لَيسَ هَذَا ميراث [مِيرَاثاً]تَرَكَهُ وَ إِنّمَا هَذَا شَيءٌ صَارَ إِلَيهِم بَعدَ وَفَاتِهِ فَليُكَفّنُوهُ باِلذّيِ‌ أَنجَزَ عَلَيهِم بِهِ وَ ليَكُن ألّذِي مِنَ الزّكَاةِ يُصلِحُونَ بِهِ شَأنَهُم

20- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو الحَسَنِ ع مَن طَلَبَ هَذَا الرّزقَ مِن حِلّهِ لِيَعُودَ بِهِ عَلَي نَفسِهِ وَ عِيَالِهِ كَانَ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن غَلَبَ فَليَستَدِن عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِص مَا يَقُوتُ بِهِ عِيَالَهُ فَإِن مَاتَ وَ لَم يَقضِ كَانَ عَلَي الإِمَامِ قَضَاؤُهُ فَإِن لَم يَقضِهِ كَانَ عَلَيهِ وِزرُهُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ...وَ الغارِمِينَفَهُوَ فَقِيرٌ مِسكِينٌ مُغرَمٌ

21-فس ،[تفسير القمي‌]إِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِ وَ اللّهُ عَلِيمٌ


صفحه : 62

حَكِيمٌفَأَخرَجَ اللّهُ مِنَ الصّدَقَاتِ جَمِيعَ النّاسِ إِلّا هَذِهِ الثّمَانِيَةَ الأَصنَافِ الّذِينَ سَمّاهُمُ اللّهُ وَ بَيّنَ الصّادِقُ ع مَن هُم فَقَالَ الفُقَرَاءُ هُمُ الّذِينَ لَا يَسأَلُونَ وَ عَلَيهِم مَئُونَاتٌ مِن عِيَالِهِم وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّهُم هُمُ الّذِينَ لَا يَسأَلُونَ قَولُ اللّهِ فِي سُورَةِ البَقَرَةِلِلفُقَراءِ الّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَطِيعُونَ ضَرباً فِي الأَرضِ يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التّعَفّفِ تَعرِفُهُم بِسِيماهُم لا يَسئَلُونَ النّاسَ إِلحافاًوَ المَساكِينِهُم أَهلُ الزّمَانَةِ مِنَ العُميَانِ وَ العُرجَانِ وَ المَجذُومِينَ وَ جَمِيعِ أَصنَافِ الزّمنَي الرّجَالِ وَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِوَ العامِلِينَ عَلَيهاهُمُ السّعَاةُ وَ الجُبَاةُ فِي أَخذِهَا وَ جَمعِهَا وَ حِفظِهَا حَتّي يُؤَدّوهَا إِلَي مَن يَقسِمُهَا وَالمُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُمقَومٌ وَحّدُوا اللّهَ وَ لَم تَدخُلِ المَعرِفَةُ قُلُوبَهُم أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص فَكَانَ رَسُولُ اللّهِص يَتَأَلّفُهُم وَ يُعَلّمُهُم كَيمَا يَعرِفُوا فَجَعَلَ اللّهُ لَهُم نَصِيباً فِي الصّدَقَاتِ لكِيَ‌ يَعرِفُوا وَ يَرغَبُوا

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم أَبُو سُفيَانَ بنُ حَربِ بنِ أُمَيّةَ وَ سُهَيلُ بنُ عَمرٍو وَ هُوَ مِن بنَيِ‌ عَامِرِ بنِ لوُيَ‌ّ وَ هَمّامُ بنُ عَمرٍو وَ أَخُوهُ وَ صَفوَانُ بنُ أُمَيّةَ بنِ خَلَفٍ القرُشَيِ‌ّ ثُمّ الجمُحَيِ‌ّ وَ الأَقرَعُ بنُ حَابِسٍ التمّيِميِ‌ّ ثُمّ أَحَدُ بنَيِ‌ حَازِمٍ وَ عُيَينَةُ بنُ حُصَينٍ الفزَاَريِ‌ّ وَ مَالِكُ بنُ عَوفٍ وَ عَلقَمَةُ بنُ عَلَاثَةَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يعُطيِ‌ الرّجُلَ مِنهُم مِائَةً مِنَ الإِبِلِ وَ رُعَاتِهَا وَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ أَقَلّ


صفحه : 63

رَجَعَ إِلَي تَفسِيرِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ فِي قَولِهِوَ فِي الرّقابِقَومٌ قَد لَزِمَتهُم كَفّارَاتٌ فِي قَتلِ الخَطَاءِ وَ فِي الظّهَارِ وَ قَتلِ الصّيدِ فِي الحَرَمِ وَ فِي الأَيمَانِ وَ لَيسَ عِندَهُم مَا يُكَفّرُونَ وَ هُم مُؤمِنُونَ فَجَعَلَ اللّهُ لَهُم مِنهَا سَهماً فِي الصّدَقَاتِ لِيُكَفّرَ عَنهُموَ الغارِمِينَقَومٌ قَد وَقَعَت عَلَيهِم دُيُونٌ أَنفَقُوهَا فِي طَاعَةِ اللّهِ مِن غَيرِ إِسرَافٍ فَيَجِبُ عَلَي الإِمَامِ أَن يقَضيِ‌َ ذَلِكَ عَنهُم وَ يَفُكّهُم مِن مَالِ الصّدَقَاتِوَ فِي سَبِيلِ اللّهِقَومٌ يَخرُجُونَ فِي الجِهَادِ وَ لَيسَ عِندَهُم مَا يُنفِقُونَ أَو قَومٌ مِنَ المُسلِمِينَ لَيسَ عِندَهُم مَا يَحُجّونَ بِهِ أَو فِي جَمِيعِ سُبُلِ الخَيرِ فَعَلَي الإِمَامِ أَن يُعطِيَهُم مِن مَالِ الصّدَقَاتِ حَتّي يَتَقَوّونَ بِهِ عَلَي الحَجّ وَ الجِهَادِوَ ابنِ السّبِيلِأَبنَاءُ الطّرِيقِ الّذِينَ يَكُونُونَ فِي الأَسفَارِ فِي طَاعَةِ اللّهِ فَيُقطَعُ عَلَيهِم وَ يُذهَبُ مَالُهُم فَعَلَي الإِمَامِ أَن يَرُدّهُم إِلَي أَوطَانِهِم مِن مَالِ الصّدَقَاتِ وَ الصّدَقَاتُ تَتَجَزّي ثَمَانِيَةَ أَجزَاءٍ فَيُعطَي كُلّ إِنسَانٍ مِن هَذِهِ الثّمَانِيَةِ عَلَي قَدرِ مَا يَحتَاجُونَ إِلَيهِ بِلَا إِسرَافٍ وَ لَا تَقتِيرٍ يَقُومُ فِي ذَلِكَ الإِمَامُ يَعمَلُ بِمَا فِيهِ الصّلَاحُ

22-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا يَرفَعُونَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ


صفحه : 64

خَمسَةٌ لَا يُعطَونَ مِنَ الزّكَاةِ الوَلَدُ وَ الوَالِدَانِ وَ المَرأَةُ وَ المَملُوكُ لِأَنّهُ يُجبَرُ عَلَي النّفَقَةِ عَلَيهِم

ع ،[علل الشرائع ]ماجيلويه عن محمدالعطار مثله

23- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا يَحِلّ أَن تُدفَعَ الزّكَاةُ إِلّا إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ وَ المَعرِفَةِ

24- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ لَا يَجُوزُ أَن يُعطَي الزّكَاةُ غَيرَ أَهلِ الوَلَايَةِ المَعرُوفِينَ

25- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن قَالَ بِالجَبرِ فَلَا تُعطُوهُ مِنَ الزّكَاةِ

26- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ حُكَيمٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ رِبَاطٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ أَو غَيرِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَحِلّ الزّكَاةُ لِمَن لَهُ سَبعُمِائَةِ دِرهَمٍ إِذَا لَم يَكُن لَهُ حِرفَةٌ وَ يُخرِجُ زَكَاتَهَا مِنهَا وَ يشَترَيِ‌ مِنهَا بِالبَعضِ قُوتاً لِعِيَالِهِ وَ يعُطيِ‌ البَقِيّةَ أَصحَابَهُ وَ لَا تَحِلّ الزّكَاةُ لِمَن لَهُ خَمسُونَ دِرهَماً وَ لَهُ حِرفَةٌ يَقُوتُ بِهَا عِيَالَهُ

27- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَشرَكَ بَينَ الأَغنِيَاءِ وَ الفُقَرَاءِ فِي الأَموَالِ فَلَيسَ لَهُم أَن يَصرِفُوهَا إِلَي غَيرِ شُرَكَائِهِم


صفحه : 65

28- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ صَدَقَةَ الخُفّ وَ الظّلفِ تُدفَعُ إِلَي المُتَجَمّلِينَ مِنَ المُسلِمِينَ فَأَمّا صَدَقَةُ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ مَا كِيلَ بِالقَفِيزِ مِمّا أَخرَجَتِ الأَرضُ فَإِلَي الفُقَرَاءِ المُدقَعِينَ قَالَ ابنُ سِنَانٍ قُلتُ فَكَيفَ صَارَ هَذَا هَكَذَا قَالَ لِأَنّ هَؤُلَاءِ يَتَجَمّلُونَ يَستَحيُونَ مِنَ النّاسِ فَيُدفَعُ إِلَيهِم أَجمَلُ الأَمرَينِ عِندَ النّاسِ وَ كُلّ صَدَقَةٌ

29- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الدغّشيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ السّائِلِ وَ عِندَهُ قُوتُ يَومٍ أَ يَحِلّ لَهُ أَن يَسأَلَ وَ إِن أعُطيِ‌َ شَيئاً مِن قَبلِ أَن يَسأَلَ يَحِلّ لَهُ أَن يَقبَلَهُ قَالَ يَأخُذُهُ وَ عِندَهُ قُوتُ شَهرٍ وَ مَا يَكفِيهِ لِسِتّةِ أَشهُرٍ مِنَ الزّكَاةِ لِأَنّهَا إِنّمَا هيِ‌َ سَنَةٌ إِلَي سَنَةٍ

30- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَملُوكٌ يَعرِفُ هَذَا الأَمرَ ألّذِي نَحنُ عَلَيهِ أَشتَرِيهِ مِنَ الزّكَاةِ فَأُعتِقَهُ قَالَ فَقَالَ اشتَرِهِ وَ أَعتِقهُ قُلتُ فَإِن هُوَ مَاتَ وَ تَرَكَ مَالًا قَالَ فَقَالَ مِيرَاثُهُ لِأَهلِ الزّكَاةِ لِأَنّهُ اشترُيِ‌َ بِسَهمِهِم وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ بِمَالِهِم

31- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ وَ بُكَيرٍ وَ فُضَيلٍ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُمَا قَالَا فِي الرّجُلِ يَكُونُ فِي بَعضِ هَذِهِ الأَهوَاءِ الحَرُورِيّةِ وَ المُرجِئَةِ وَ العُثمَانِيّةِ وَ القَدَرِيّةِ ثُمّ


صفحه : 66

يَتُوبُ وَ يَعرِفُ هَذَا الأَمرَ وَ يَحسُنُ رَأيُهُ أَ يُعِيدُ كُلّ صَلَاةٍ صَلّاهَا أَو صَومٍ أَو زَكَاةٍ أَو حَجّ قَالَ لَيسَ عَلَيهِ إِعَادَةُ شَيءٍ مِن ذَلِكَ غَيرِ الزّكَاةِ فَإِنّهُ لَا بُدّ أَن يُؤَدّيَهَا لِأَنّهُ وَضَعَ الزّكَاةَ فِي غَيرِ مَوضِعِهَا وَ إِنّمَا مَوضِعُهَا أَهلُ الوَلَايَةِ

32- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع بِالمَدِينَةِ عَن رَجُلٍ أَوصَي بِمَالٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ سَبِيلُ اللّهِ شِيعَتُنَا

33- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ رَجُلًا أَوصَي إلِيَ‌ّ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ فَقَالَ اصرِفهُ فِي الحَجّ قَالَ قُلتُ إِنّهُ أَوصَي إلِيَ‌ّ فِي السّبِيلِ قَالَ اصرِفهُ فِي الحَجّ فإَنِيّ‌ لَا أَعرِفُ سَبِيلًا مِن سُبُلِهِ أَفضَلَ مِنَ الحَجّ

34- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ لغِنَيِ‌ّ وَ لَا لذِيِ‌ مِرّةٍ سوَيِ‌ّ وَ لَا لِمُحتَرِفٍ وَ لَا لقِوَيِ‌ّ قُلتُ مَا مَعنَي هَذَا قَالَ لَا يَحِلّ لَهُ أَن يَأخُذَهَا وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي أَن يَكُفّ نَفسَهُ عَنهَا

وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لغِنَيِ‌ّ وَ لَم يَقُل وَ لَا لذِيِ‌ مِرّةٍ سوَيِ‌ّ

35- يد،[التوحيد]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ حَرِيشٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُمَا قَالَا مَن قَالَ بِالجِسمِ فَلَا تُعطُوهُ مِنَ الزّكَاةِ وَ لَا تُصَلّوا وَرَاءَهُ


صفحه : 67

36- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ القَانِعِ وَ المُعتَرّ قَالَ القَانِعُ ألّذِي يَقنَعُ بِمَا أَعطَيتَهُ وَ المُعتَرّ ألّذِي يَعتَرّ بِكَ

37- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَارِكُ الزّكَاةِ وَ قَد وَجَبَت لَهُ كَمَانِعِهَا وَ قَد وَجَبَت عَلَيهِ

سن ،[المحاسن ] عبدالعظيم مثله

38- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ أَخرَجَ زَكَاةَ مَالِهِ أَلفَ دِرهَمٍ فَلَم يَجِد مُؤمِناً يَدفَعُ ذَلِكَ إِلَيهِ فَنَظَرَ إِلَي مَملُوكٍ يُبَاعُ فَاشتَرَاهُ بِتِلكَ الأَلفِ الدّرهَمِ التّيِ‌ أَخرَجَهَا مِن زَكَاتِهِ فَأَعتَقَهُ هَل يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ نَعَم لَا بَأسَ بِذَلِكَ قُلتُ فَإِنّهُ لَمّا أُعتِقَ وَ صَارَ حُرّاً اتّجَرَ وَ احتَرَفَ فَأَصَابَ مَالًا كَثِيراً ثُمّ مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ وَارِثٌ فَمَن يَرِثُهُ إِذَا لَم يَكُن وَارِثٌ قَالَ يَرِثُهُ الفُقَرَاءُ مِنَ المُؤمِنِينَ ألّذِي يَستَحِقّونَ الزّكَاةَ لِأَنّهُ إِنّمَا اشترُيِ‌َ بِمَالِهِم

39-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]إِيّاكَ أَن تعُطيِ‌َ زَكَاةَ مَالِكَ غَيرَ أَهلِ الوَلَايَةِ وَ لَا تُعطَي مِن أَهلِ الوَلَايَةِ الأَبَوَانِ وَ الوَلَدُ وَ الزّوجَةُ وَ المَملُوكُ وَ كُلّ مَن هُوَ فِي نَفَقَتِكَ فَلَا تُعطِهِ وَ إِنِ اشتَرَي رَجُلٌ أَبَاهُ مِن زَكَاةِ مَالِهِ فَأَعتَقَهُ فَهُوَ جَائِزٌ وَ إِن مَاتَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ وَ أَحبَبتَ أَن تُكَفّنَهُ مِن زَكَاةِ مَالِكَ فَأَعطِهَا وَرَثَتَهُ فَيُكَفّنُونَهُ بِهَا وَ إِن لَم يَكُن لَهُ وَرَثَةٌ فَكَفّنهُ أَنتَ وَ احسُب بِهِ مِن زَكَاةِ مَالِكَ فَإِن أَعطَي وَرَثَتَهُ قَومٌ آخَرُونَ ثَمَنَ كَفَنِهِ فَكَفّنهُ مِن مَالِكَ وَ احسُبهُ مِنَ الزّكَاةِ وَ يَكُونُ مَا أَعطَاهُمُ القَومُ لَهُم يُصلِحُونَ بِهِ شَأنَهُم وَ إِن كَانَ عَلَي المَيّتِ دَينٌ لَم يَلزَم وَرَثَتَهُ قَضَاهُ مِمّا أَعطَيتَهُ وَ لَا مِمّا


صفحه : 68

أَعطَاهُمُ القَومُ لِأَنّهُ لَيسَ بِمِيرَاثٍ وَ إِنّمَا هُوَ شَيءٌ صَارَ لِوَرَثَتِهِ بَعدَ مَوتِهِ وَ إِنِ استَفَادَ المُعتَقُ مَالًا فَمَالُهُ لِمَن أَعتَقَ لِأَنّهُ مُشتَرًي بِمَالِهِ وَ بِاللّهِ التّوفِيقُ

40- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قِيلَ لِرَسُولِ اللّهِص مَن يَستَحِقّ الزّكَاةَ قَالَ المُستَضعَفُونَ مِن شِيعَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الّذِينَ لَم تَقوَ بَصَائِرُهُم فَأَمّا مَن قَوِيَت بَصِيرَتُهُ وَ حَسُنَت بِالوَلَايَةِ لِأَولِيَائِهِ وَ البَرَاءَةِ مِن أَعدَائِهِ مَعرِفَتُهُ فَذَاكَ أَخُوكُم فِي الدّينِ أَمَسّ بِكُم رَحِماً مِنَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ المُخَالِفِينَ فَلَا تُعطُوهُ زَكَاةً وَ لَا صَدَقَةً فَإِنّ مَوَالِيَنَا وَ شِيعَتَنَا مِنّا كَالجَسَدِ الوَاحِدِ يَحرُمُ عَلَي جَمَاعَتِنَا الزّكَاةُ وَ الصّدَقَةُ وَ ليَكُن مَا تُعطُونَهُ إِخوَانَكُمُ المُستَبصِرِينَ البِرّ وَ ارفَعُوهُم عَنِ الزّكَوَاتِ وَ الصّدَقَاتِ وَ نَزّهُوهُم عَن أَن تَصُبّوا عَلَيهِم أَوسَاخَكُم أَ يُحِبّ أَحَدُكُم أَن يَغسِلَ وَسَخَ بَدَنِهِ ثُمّ يَصُبّهُ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ إِنّ وَسَخَ الذّنُوبِ أَعظَمُ مِن وَسَخِ البَدَنِ فَلَا تُوَسّخُوا بِهَا إِخوَانَكُمُ المُؤمِنِينَ وَ لَا تَقصِدُوا أَيضاً بِصَدَقَاتِكُم وَ زَكَوَاتِكُمُ المُعَانِدِينَ لِآلِ مُحَمّدٍ المُحِبّينَ لِأَعدَائِهِم عَلَيهِم فَإِنّ المُتَصَدّقَ عَلَي أَعدَائِنَا كَالسّارِقِ فِي حَرَمِ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ وَ حرَمَيِ‌ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ المُستَضعَفُونَ مِنَ المُخَالِفِينَ الجَاهِلِينَ لَا هُم فِي مُخَالَفَتِنَا مُستَبصِرُونَ وَ لَا هُم لَنَا مُعَانِدُونَ قَالَ فَيُعطَي الوَاحِدُ مِنَ الدّرَاهِمِ مَا دُونَ الدّرهَمِ وَ مِنَ الخُبزِ مَا دُونَ الرّغِيفِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ كُلّ مَعرُوفٍ بَعدَ ذَلِكَ مَا وَقَيتُم بِهِ أَعرَاضَكُم وَ صُنتُمُوهَا مِن أَلسِنَةِ كِلَابِ النّاسِ كَالشّعَرَاءِ وَ الوَقّاعِينَ فِي الأَعرَاضِ تَكُفّونَهُم فَهُوَ مَحسُوبٌ لَكُم فِي الصّدَقَاتِ

41- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ قَالَ الإِمَامُ ع آتُوا الزّكَاةَ مُستَحِقّهَا لَا تُؤتُوهَا كَافِراً وَ لَا مُنَافِقاً قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُتَصَدّقُ عَلَي أَعدَائِنَا كَالسّارِقِ فِي حَرَمِ اللّهِ


صفحه : 69

42- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] وَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِأَعطَي فِي اللّهِ المُستَحِقّينَ مِنَ المُؤمِنِينَ عَلَي حُبّهِ لِلمَالِ وَ شِدّةِ حَاجَتِهِ إِلَيهِذوَيِ‌ القُربيأَعطَي قَرَابَةَ النّبِيّ الفُقَرَاءَ هَدِيّةً وَ بِرّاً لَا صَدَقَةً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَجَلّهُم عَنِ الصّدَقَةِ وَ آتَي قَرَابَةَ نَفسِهِ صَدَقَةً وَ بِرّاً عَلَي أَيّ سَبِيلٍ أَرَادَوَ اليَتامي وَ آتَي اليَتَامَي مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ الفُقَرَاءَ بِرّاً لَا صَدَقَةً وَ آتَي يَتَامَي غَيرِهِم صِلَةً وَ صَدَقَةًوَ المَساكِينَ مِن مَسَاكِينِ النّاسِوَ ابنَ السّبِيلِالمُجتَازُ لَا نَفَقَةَ مَعَهُوَ السّائِلِينَ وَ الّذِينَ يَتَكَفّفُونَ وَ يَسأَلُونَ الصّدَقَاتِوَ فِي الرّقابِالمُكَاتَبِينَ يُعِينُهُم لِيُؤَدّوا فَيُعتَقُوا قَالَ فَإِن لَم يَكُن لَهُ مَالٌ يَحتَمِلُ المُوَاسَاةَ فَليُجَدّدِ الإِقرَارَ بِتَوحِيدِ اللّهِ وَ نُبُوّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ ليَجهَر بِتَفضِيلِنَا عَلَي سَائِرِ آلِ النّبِيّينَ وَ تَفضِيلِ مُحَمّدٍ عَلَي سَائِرِ النّبِيّينَ وَ مُوَالَاةِ أَولِيَائِنَا وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِنَا

43- كش ،[رجال الكشي‌]وَجَدتُ بِخَطّ جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ فِي كِتَابِهِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ الرّبِيعِ الأَقرَعِ عَن جَعفَرِ بنِ بَكرٍ عَن يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ الرّضَا ع أعُطيِ‌ هَؤُلَاءِ الّذِينَ يَزعُمُونَ أَنّ أَبَاكَ حيَ‌ّ مِنَ الزّكَاةِ شَيئاً قَالَ لَا تُعطِهِم فَإِنّهُم كُفّارٌ مُشرِكُونَ زَنَادِقَةٌ

44- الهِدَايَةُ، اعلَمُوا رَحِمَكُمُ اللّهُ أَنّهُ لَا يَجُوزُ أَن تُدفَعَ الزّكَاةُ إِلّا إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ وَ لَا يُعطَي مِن أَهلِ الوَلَايَةِ الأَبَوَانِ وَ الوَلَدُ وَ لَا الزّوجُ وَ الزّوجَةُ وَ المَملُوكُ وَ كُلّ مَن يُجبَرُ الرّجُلُ عَلَي نَفَقَتِهِ وَ قَد فَضّلَ اللّهُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ بِتَحرِيمِ الزّكَاةِ عَلَيهِم فَأَمّا اليَومَ فَإِنّهَا تَحِلّ لَهُم لِأَنّهُم قَد مُنِعُوا الخُمُسَ

45-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ قَالَ قَالَ لِي شِهَابٌ إنِيّ‌ أَرَي بِاللّيلِ أَهوَالًا عَظِيمَةً وَ أَرَي امرَأَةً تفُزعِنُيِ‌ فَسَل لِي أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَن ذَلِكَ فَسَأَلتُهُ فَقَالَ هَذَا رَجُلٌ لَا يؤُدَيّ‌ زَكَاةَ مَالِهِ فَأَعلَمتُهُ فَقَالَ بَلَي وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأُعطِيهَا فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ قَالَ إِن كَانَ ذَلِكَ فَلَيسَ يَضَعُهَا فِي مَوَاضِعِهَا فَقُلتُ


صفحه : 70

ذَلِكَ لِشِهَابٍ فَقَالَ صَدَقَ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ استَعمَلَ مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ عَلَي صَدَقَاتِ بَكرِ بنِ وَائِلٍ وَ كَتَبَ لَهُ عَهداً كَانَ فِيهِ فَمَن كَانَ مِن أَهلِ طَاعَتِنَا مِن أَهلِ الجَزِيرَةِ وَ فِيمَا بَينَ الكُوفَةِ وَ أَرضِ الشّامِ فَادّعَي أَنّهُ أَدّي صَدَقَتَهُ إِلَي عُمّالِ الشّامِ وَ هُوَ فِي حَوزَتِنَا مَمنُوعٌ قَد حَمَتهُ خَيلُنَا وَ رِجَالُنَا فَلَا يَجُوزُ لَهُ ذَلِكَ وَ إِن كَانَ الحَقّ مَا زَعَمَ فَإِنّهُ لَيسَ لَهُ أَن يَنزِلَ بِلَادَنَا وَ يؤُدَيّ‌َ صَدَقَةَ مَالِهِ إِلَي عَدُوّنَا

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ فَقَالَ الفَقِيرُ ألّذِي لَا يَسأَلُ وَ المِسكِينُ أَجهَدُ مِنهُ وَ البَائِسُ الفَقِيرُ أَجهَدُ مِنهُمَا حَالًا وَ لَا يُعطَي الزّكَاةُ إِلّا أَهلَ الوَلَايَةِ مِنَ المُؤمِنِينَ قِيلَ لَهُ فَإِذَا لَم يَكُن بِالمَوضِعِ ولَيِ‌ّ مُحتَاجٌ إِلَيهَا قَالَ يُبعَثُ بِهَا إِلَي مَوضِعٍ آخَرَ فَيُقسَمُ فِي أَهلِ الوَلَايَةِ وَ لَا يُعطَي[ لَا تُعطِ]قَوماً إِن دَعَوتَهُم إِلَي أَمرِكَ لَم يُجِيبُوكَ وَ لَو كَانَ الذّبحُ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ قِيلَ لَهُ فَإِذَا لَم يُوجَد مُؤمِنٌ مُستَحِقّ قَالَ يُعطَي المُستَضعَفُونَ الّذِينَ لَا يَنصِبُونَ وَ يُعطَي المُؤمِنُ مِنَ الزّكَاةِ مَا يَأكُلُ مِنهُ وَ يَشرَبُ وَ يكَتسَيِ‌ وَ يَتَزَوّجُ وَ يَحُجّ وَ يَتَصَدّقُ وَ يوُفيِ‌ دَينَهُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ العامِلِينَ عَلَيها قَالَ هُمُ السّعَاةُ عَلَيهَا يُعطِيهِمُ الإِمَامُ مِنَ الصّدَقَةِ بِقَدرِ مَا يَرَاهُ لَيسَ فِي ذَلِكَ تَوقِيتٌ عَلَيهِ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَبُعِثَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص مِنَ اليَمَنِ بِذَهَبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقرُوظٍ يعَنيِ‌ مَدبُوغٍ بِالقَرَظِ لَم يَخلُص مِن تُرَابِهَا فَقَسَمَهَا رَسُولُ اللّهِص بَينَ خَمسَةِ نَفَرٍ الأَقرَعِ بنِ حَابِسٍ وَ عُيَينَةَ بنِ بَدرٍ وَ زَيدِ الخَيلِ وَ عَلقَمَةَ بنِ عَلَاثَةَ وَ عَامِرِ بنِ الطّفَيلِ فَوَجَدَ فِي ذَلِكَ نَاسٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص وَ قَالُوا كُنّا نَحنُ أَحَقّ بِهَذَا فَبُلّغَ ذَلِكَص [فَبَلَغَهُ ذَلِكَص ] فَقَالَ أَ لَا تأَمنَوُننَيِ‌ وَ أَنَا أَمِينُ مَن فِي السّمَاءِ يأَتيِنيِ‌ خَبَرُ السّمَاءِ


صفحه : 71

صَبَاحاً وَ مَسَاءً

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم قَالَ هُم قَومٌ يُتَأَلّفُونَ عَلَي الإِسلَامِ مِن رُؤَسَاءِ القَبَائِلِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُعطِيهِم لِيَتَأَلّفَهُم

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ فِي الرّقابِ قَالَ إِذَا جَازَتِ الزّكَاةُ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ اشترُيِ‌َ مِنهَا العَبدُ وَ أُعتِقَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ لغِنَيِ‌ّ إِلّا لِخَمسَةٍ عَامِلٍ عَلَيهَا وَ غَارِمٍ وَ هُوَ ألّذِي عَلَيهِ الدّينُ أَو تَحَمّلَ بالجمالة[بِالحَمَالَةِ] أَو رَجُلٍ اشتَرَاهَا بِمَالِهِ أَو رَجُلٍ أُهدِيَت إِلَيهِ

وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فِي الجِهَادِ وَ الحَجّ وَ غَيرِ ذَلِكَ مِن سُبُلِ الخَيرِوَ ابنِ السّبِيلِ الرّجُلُ يَكُونُ فِي السّفَرِ فَيُقطَعُ بِهِ نَفَقَتُهُ أَو يَسقُطُ أَو يَقَعُ عَلَيهِ اللّصُوصُ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ الإِمَامُ يَرَي رَأيَهُ بِقَدرِ مَا أَرَاهُ اللّهُ فَإِن رَأَي أَن تُقسَمَ الزّكَاةُ عَلَي السّهَامِ التّيِ‌ سَمّاهَا اللّهُ قَسَمَهَا وَ إِن أَعطَي أَهلَ صِنفٍ وَاحِدٍ رَآهُم أَحوَجَ لِذَلِكَ فِي الوَقتِ أَعطَاهُم وَ لَا بَأسَ أَن يُعطَي مِنَ الزّكَاةِ مَن لَهُ الدّارُ وَ الخَادِمُ وَ المِائَتَا دِرهَمٍ فَكُل مَا ذَكَرنَاهُ

46- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسُئِلَ إِذَا لَم يَجِد[نَجِد] أَهلَ الوَلَايَةِ يَجُوزُ لَنَا أَن نَصّدّقَ عَلَي غَيرِهِم فَقَالَ إِذَا لَم يَجِدُوا أَهلَ الوَلَايَةِ فِي المِصرِ تَكُونُونَ فِيهِ فَابعَثُوا بِالزّكَاةِ المَفرُوضَةِ إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ مِن غَيرِ أَهلِ مِصرِكُم فَأَمّا مَا كَانَ فِي سِوَي المَفرُوضِ مِن صَدَقَةٍ فَإِن لَم تَجِدُوا أَهلَ الوَلَايَةِ فَلَا عَلَيكُم أَن


صفحه : 72

تُعطُوهُ الصّبيَانَ وَ مَن كَانَ فِي مِثلِ عُقُولِ الصّبيَانِ مِمّن لَا يَنصِبُ وَ لَا يَعرِفُ مَا أَنتُم عَلَيهِ فَيُعَادِيَكُم وَ لَا يَعرِفُ خِلَافَ مَا أَنتُم عَلَيهِ فَيَتّبِعَهُ وَ يَدِينَ بِهِ وَ هُمُ المُستَضعَفُونَ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ وَ الوِلدَانِ تُعطُونَهُم دُونَ الدّرهَمِ وَ دُونَ الرّغِيفِ فَأَمّا الدّرهَمَ التّامّ فَلَا تعُطيِ‌ إِلّا أَهلَ الوَلَايَةِ قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا تَقُولُ فِي السّائِلِ يَسأَلُ عَلَي البَابِ وَ عَلَي الطّرِيقِ وَ نَحنُ لَا نَعرِفُ مَا هُوَ فَقَالَ لَا تُعطِهِ وَ لَا كَرَامَةَ وَ لَا تُعطِ غَيرَ أَهلِ الوَلَايَةِ إِلّا أَن يَرِقّ قَلبُكَ عَلَيهِ فَتُعطِيهِ الكِسرَةَ مِنَ الخُبزِ وَ القِطعَةَ مِنَ الوَرِقِ فَأَمّا النّاصِبَ فَلَا يَرِقّنّ قَلبُكَ عَلَيهِ وَ لَا تُطعِمهُ وَ لَا تَسقِهِ وَ إِن مَاتَ جُوعاً أَو عَطَشاً وَ لَا تُغِثهُ وَ إِن كَانَ غَرِقاً أَو حَرِقاً فَاستَغَاثَ فَغَطّسهُ وَ لَا تُغِثهُ فَإِنّ أَبِي نِعمَ المحُمَدّيِ‌ّ كَانَ يَقُولُ مَن أَشبَعَ نَاصِباً مَلَأَ اللّهُ جَوفَهُ نَاراً يَومَ القِيَامَةِ مُعَذّباً كَانَ أَو مَغفُوراً لَهُ

باب 7-حرمة الزكاة علي بني‌ هاشم

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ وَ ابنُ مَسرُورٍ مَعاً عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِفِيمَا احتَجّ الرّضَا ع عَلَي العَامّةِ بِحَضرَةِ المَأمُونِ فِي فَضلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ قَالَ ع لَمّا جَاءَت قِصّةُ الصّدَقَةِ نَزّهَ نَفسَهُ وَ نَزّهَ رَسُولَهُ وَ نَزّهَ أَهلَ بَيتِهِ فَقَالَإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِفَهَل تَجِدُ فِي شَيءٍ مِن ذَلِكَ أَنّهُ جَعَلَ عَزّ وَ جَلّ سَهماً لِنَفسِهِ أَو لِرَسُولِهِ أَو لذِيِ‌ القُربَي لِأَنّهُ لَمّا نَزّهَ نَفسَهُ عَنِ الصّدَقَةِ وَ نَزّهَ رَسُولَهُ نَزّهَ أَهلَ بَيتِهِ لَا بَل حَرّمَ عَلَيهِم لِأَنّ الصّدَقَةَ مُحَرّمَةٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع وَ هيِ‌َ أَوسَاخُ أيَديِ‌ النّاسِ لَا تَحِلّ لَهُم لِأَنّهُم طُهّرُوا مِن كُلّ دَنَسٍ وَ وَسَخٍ فَلَمّا طَهّرَهُمُ اللّهُ وَ اصطَفَاهُم رضَيِ‌َ لَهُم مَا رضَيِ‌َ لِنَفسِهِ وَ كَرِهَ لَهُم


صفحه : 73

مَا كَرِهَ لِنَفسِهِ عَزّ وَ جَلّ

2- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي الكَرّامِ الجعَفرَيِ‌ّ الشّيخِ فِي أَيّامِ المَأمُونِ قَالَ خَرَجتُ وَ خَرَجَ بَعضُ مَوَالِينَا إِلَي بَعضِ مُتَنَزّهَاتِ المَدِينَةِ مِثلِ العَقِيقِ وَ مَا أشبههما[أَشبَهَهَا]فَدَفَعنَا إِلَي سِقَايَةٍ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ فِيهَا تَمرٌ لِلصّدَقَةِ فَتَنَاوَلتُ تَمرَةً فَوَضَعتُهَا فِي فمَيِ‌ فَقَامَ إلِيَ‌ّ المَولَي ألّذِي كَانَ معَيِ‌ فَأَدخَلَ إِصبَعَهُ فِي فمَيِ‌ فَعَالَجَ إِخرَاجَ التّمرَةِ مِن فمَيِ‌ وَ وَافَي أَبُو عَبدِ اللّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ يُعَالِجُ إِخرَاجَ التّمرَةِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ أَيشٍ تَصنَعُ فَقَالَ لَهُ المَولَي جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا تَمرُ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ لَا تَحِلّ لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا ذَاكَ مُحَرّمٌ عَلَينَا مِن غَيرِنَا فَأَمّا بَعضُنَا فِي بَعضٍ فَلَا بَأسَ بِذَلِكَ

3- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَضَي فِي بَرِيرَةَ بِشَيئَينِ قَضَي فِيهَا بِأَنّ الوَلَايَةَ لِمَن أَعتَقَ وَ قَضَي لَهَا بِالتّخيِيرِ حِينَ أُعتِقَت وَ قَضَي أَنّ مَا تَصَدّقَ بِهِ عَلَيهَا فَأَهدَتهُ فهَيِ‌َ هَدِيّةٌ لَا بَأسَ بِأَكلِهِ

4- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ خَلَفٍ العَطّارُ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ كُنّا نَمُرّ وَ نَحنُ صِبيَانٌ فَنَشرَبُ مِن مَاءٍ فِي المَسجِدِ مِن مَاءِ الصّدَقَةِ فَدَعَانَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ يَا بنُيَ‌ّ لَا تَشرَبُوا مِن هَذَا المَاءِ وَ اشرَبُوا مِن ماَئيِ‌

5-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَسَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ الصّدَقَةِ تَحِلّ لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ فَقَالَ لَا وَ لَكِن صَدَقَاتُ بَعضِهِم عَلَي بَعضٍ تَحِلّ لَهُم فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِذَا خَرَجتَ إِلَي مَكّةَ كَيفَ تَصنَعُ بِهَذِهِ المِيَاهِ المُتّصِلَةِ بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ


صفحه : 74

عَامّتُهَا صَدَقَاتٌ قَالَ سمُيّ‌َ مِنهَا شَيءٌ فَقُلتُ مِنهَا عَينُ ابنِ بَزِيعٍ وَ غَيرِهِ فَقَالَ وَ هَذِهِ لَهُم

6- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن يُوسُفَ بنِ الحَارِثِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ إِلّا فِي وَجهَينِ إِن كَانُوا عِطَاشاً وَ أَصَابُوا مَاءً شَرِبُوا وَ صَدَقَةُ بَعضِهِم عَلَي بَعضٍ

7- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ ذَكَرَ أَنّ بَرِيرَةَ كَانَت عِندَ زَوجٍ لَهَا وَ هيِ‌َ مَملُوكَةٌ فَاشتَرَتهَا عَائِشَةُ فَأَعتَقَتهَا فَخَيّرَهَا رَسُولُ اللّهِ إِن شَاءَت أَن تَقِرّ عِندَ زَوجِهَا وَ إِن شَاءَت فَارَقَتهُ وَ كَانَ مَوَالِيهَا الّذِينَ بَاعُوهَا قَدِ اشتَرَطُوا عَلَي عَائِشَةَ أَنّ لَهُم وَلَاءَهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص الوَلَاءُ لِمَن أَعتَقَ وَ صُدّقَ[تُصُدّقَ] عَلَي بَرِيرَةَ بِلَحمٍ فَأَهدَتهُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَعَلّقَتهُ عَائِشَةُ وَ قَالَت إِنّ رَسُولَ اللّهِص لَا يَأكُلُ الصّدَقَةَ فَجَاءَ رَسُولُ اللّهِص وَ اللّحمُ مُعَلّقٌ فَقَالَ مَا شَأنُ هَذَا اللّحمِ لَم يُطبَخ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِص صُدّقَ[تُصُدّقَ] بِهِ عَلَي بَرِيرَةَ فَأَهدَتهُ لَنَا وَ أَنتَ لَا تَأكُلُ الصّدَقَةَ فَقَالَ هُوَ لَهَا صَدَقَةٌ وَ لَنَا هَدِيّةٌ ثُمّ أَمَرَ بِطَبخِهِ فَجَرَت فِيهَا ثَلَاثٌ مِنَ السّنَنِ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا تَحِلّ لَنَا الصّدَقَةُ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله


صفحه : 75

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صَالِحٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِغَدِيرِ خُمّ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لِي وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ الخَبَرَ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ حَمّوَيهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن أَبِي خَلِيفَةَ عَن أَبِي الوَلِيدِ عَن شُعبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ رَجُلًا مِن بنَيِ‌ مَخزُومٍ عَلَي الصّدَقَةِ فَقَالَ لأِبَيِ‌ رَافِعٍ اصحبَنيِ‌ كَيمَا تُصِيبَ مِنهَا فَقَالَ حَتّي آتيِ‌َ النّبِيّص فَأَسأَلَهُ فَأَتَي النّبِيّص فَسَأَلَهُ فَقَالَ مَولَي القَومِ مِن أَنفُسِهِم وَ إِنّا لَا تَحِلّ لَنَا الصّدَقَةُ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ العِيصِ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أُنَاساً مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ أَتَوا رَسُولَ اللّهِص فَسَأَلُوهُ أَن يَستَعمِلَهُم عَلَي صَدَقَةِ الموَاَشيِ‌ وَ النّعَمِ فَقَالُوا يَكُونُ لَنَا هَذَا السّهمُ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لِلعَامِلِينَ عَلَيهَا وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم فَنَحنُ أَولَي بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لِي وَ لَكُم وَ لَكِن وُعِدتُ الشّفَاعَةَ ثُمّ قَالَ أَنَا أَشهَدُ أَنّهُ قَد وُعِدَهَا فَمَا ظَنّكُم يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إِذَا عدت [عُذتُ]بِحَلقَةِ بَابِ الجَنّةِ أَ ترَوَنيِ‌ مُؤثِراً عَلَيكُم غَيرَكُم

12- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع جَرَت فِي بَرِيرَةَ أَربَعُ قَضِيّاتٍ مِنهَا أَنّهُ لَمّا كَاتَبَتهَا عَائِشَةُ كَانَت تَدُورُ وَ تَسأَلُ النّاسَ وَ كَانَت تأَويِ‌ إِلَي عَائِشَةَ فتَهُديِ‌ إِلَيهَا القَدِيدَ وَ الخُبزَ فَقَالَ النّبِيّص هَل مِن شَيءٍ آكُلُهُ فَقَالَت لَا إِلّا مَا أَتَتنَا بِهِ بَرِيرَةُ فَقَالَص هَاتِيهِ هُوَ عَلَيهَا صَدَقَةٌ وَ لَنَا هَدِيّةٌ فَأَكَلَهُ


صفحه : 76

أقول تمامه في باب تزويج الإماء

13- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي خُطبَةٍ وَ أَعجَبُ مِن ذَلِكَ طَارِقٌ طَرَقَنَا بِمَلفُوفَةٍ فِي وِعَائِهَا وَ مَعجُونَةٍ شَنِئتُهَا كَأَنّمَا عُجِنَت بِرِيقِ حَيّةٍ أَو قَيئِهَا فَقُلتُ أَ صِلَةٌ أَم زَكَاةٌ أَم صَدَقَةٌ فَذَلِكَ كُلّهُ مُحَرّمٌ عَلَينَا أَهلَ البَيتِ إِلَي آخِرِ الخُطبَةِ

14- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،روُيِ‌َ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ نَظَرَ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ طِفلٌ صَغِيرٌ قَد أَخَذَ تَمرَةً مِن تَمرِ الصّدَقَةِ فَجَعَلَهَا فِي فِيهِ فَاستَخرَجَهَا رَسُولُ اللّهِص مِن فِيهِ وَ إِنّ عَلَيهَا لُعَابَهُ فَرَمَي بِهَا فِي تَمرِ الصّدَقَةِ حَيثُ كَانَت وَ قَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا تَحِلّ لَنَا الصّدَقَةُ

وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ أَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بيِدَيِ‌ فَمَشَيتُ مَعَهُ فَمَرَرنَا بِتَمرٍ مَصبُوبٍ وَ أَنَا يَومَئِذٍ غُلَامٌ صَغِيرٌ فَجَمَزتُ فَتَنَاوَلتُ تَمرَةً فَجَعَلتُهَا فِي فِيّ فَبَادَرَ رَسُولُ اللّهِص فَأَدخَلَ إِصبَعَهُ فِي فِيّ وَ أَخرَجَ التّمرَةَ بِلُعَابِهَا وَ رَمَي بِهَا فِي التّمرِ وَ كَانَ مِن تَمرِ الصّدَقَةِ فَقَالَ إِنّا أَهلَ البَيتِ لَا تَحِلّ لَنَا الصّدَقَةُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ لِي وَ لَا لِأَهلِ بيَتيِ‌ إِنّ الصّدَقَةَ أَوسَاخُ النّاسِ فَقِيلَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الزّكَاةُ التّيِ‌ يُخرِجُهَا النّاسُ مِن ذَلِكَ قَالَ نَعَم وَ قَد عَوّضَنَا اللّهُ مِن ذَلِكَ الخُمُسَ قِيلَ لَهُ فَإِذَا مُنِعتُمُ الخُمُسَ هَل تَحِلّ لَكُمُ الصّدَقَةُ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا يَحِلّ لَنَا مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَينَا بِغَصبِ الظّالِمِينَ حَقّنَا وَ لَيسَ مَنعُهُم إِيّانَا مَا أَحَلّ اللّهُ لَنَا بِمُحِلّ لَنَا مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَينَا

وَ عَنهُ ع قَالَ لَا تَحِلّ لَنَا زَكَاةٌ مَفرُوضَةٌ وَ مَا أبُاَليِ‌ أَكَلتُ مِن زَكَاةٍ أَو شَرِبتُ مِن خَمرٍ إِنّ اللّهَ حَرّمَ عَلَينَا صَدَقَاتِ النّاسِ أَن نَأكُلَهَا أَو نَعمَلَ عَلَيهَا وَ أَحَلّ لَنَا صَدَقَاتِ بَعضِنَا عَلَي بَعضٍ مِن غَيرِ زَكَاةٍ


صفحه : 77

باب 8-كيفية قسمتها وآدابها وحكم مايأخذه الجائر منها ووقت إخراجها وأقل مايعطي الفقير منها

الآيات التوبةخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ تُزَكّيهِم بِها وَ صَلّ عَلَيهِم

1- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ اعتَدّ فِي زَكَاتِكَ بِمَا أَخَذَ العَشّارُ مِنكَ وَ أَخفِهَا مِنهُ مَا قَدَرتَ

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسحَاقُ كَيفَ تَصنَعُ بِزَكَاةِ مَالِكَ إِذَا حَضَرَت قُلتُ يأَتوُنيّ‌ إِلَي المَنزِلِ فَأُعطِيهِم فَقَالَ لِي مَا أَرَاكَ يَا إِسحَاقُ إِلّا قَد ذَلّلتَ المُؤمِنِينَ وَ إِيّاكَ إِيّاكَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ مَن أَذَلّ لِي وَلِيّاً فَقَد أَرصَدَ لِي بِالمُحَارَبَةِ

جا،[المجالس للمفيد]الجعابي‌ مثله

3- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن بِشرِ بنِ بَشّارٍ قَالَ قُلتُ لِلرّجُلِ يعَنيِ‌ أَبَا الحَسَنِ ع مَا حَدّ المُؤمِنِ ألّذِي يُعطَي الزّكَاةَ قَالَ يُعطَي المُؤمِنُ ثَلَاثَةَ آلَافٍ ثُمّ قَالَ أَو عَشَرَةَ آلَافٍ وَ يُعطَي الفَاجِرُ بِقَدَرٍ لِأَنّ المُؤمِنَ يُنفِقُهَا فِي طَاعَةِ اللّهِ


صفحه : 78

عَزّ وَ جَلّ وَ الفَاجِرَ فِي مَعصِيَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

4- ج ،[الإحتجاج ] عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عُتبَةَ الهاَشمِيِ‌ّ فِيمَا احتَجّ بِهِ الصّادِقُ ع عَلَي عَمرِو بنِ عُبَيدٍ وَ جَمَاعَةٍ مِنَ المُعتَزِلَةِ قَالَ لِعَمرٍو مَا تَقُولُ فِي الصّدَقَةِ قَالَ فَقَرَأَ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةَإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها إِلَي آخِرِهَا قَالَ نَعَم فَكَيفَ تَقسِمُ بَينَهُم قَالَ أَقسِمُهَا عَلَي ثَمَانِيَةِ أَجزَاءٍ فأَعُطيِ‌ كُلّ جُزءٍ مِنَ الثّمَانِيَةِ جُزءاً قَالَ ع إِن كَانَ صِنفٌ مِنهُم عَشَرَةَ آلَافٍ وَ صِنفٌ رَجُلًا وَاحِداً وَ رَجُلَينِ وَ ثَلَاثَةً جَعَلتَ لِهَذَا الوَاحِدِ مِثلَ مَا جَعَلتَ لِلعَشَرَةِ آلَافٍ قَالَ نَعَم قَالَ وَ تَجمَعُ بَينَ صَدَقَاتِ أَهلِ الحَضَرِ وَ أَهلِ البوَاَديِ‌ فَتَجعَلُهُم فِيهَا سَوَاءً قَالَ نَعَم قَالَ فَخَالَفتَ رَسُولَ اللّهِ فِي كُلّ مَا قُلتَ فِي سِيرَتِهِ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقسِمُ صَدَقَةَ البوَاَديِ‌ فِي أَهلِ البوَاَديِ‌ وَ صَدَقَةَ الحَضَرِ فِي أَهلِ الحَضَرِ لَا يَقسِمُهُ بَينَهُم بِالسّوِيّةِ إِنّمَا يَقسِمُ عَلَي قَدرِ مَا يَحضُرُهُ مِنهُم وَ عَلَي مَا يَرَي وَ عَلَي قَدرِ مَا يَحضُرُهُ فَإِن كَانَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ مِمّا قُلتُ فَإِنّ فُقَهَاءَ أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَشِيخَتَهُم كُلّهُم لَا يَختَلِفُونَ فِي أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَذَا كَانَ يَصنَعُ

5- ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ بَاعَ أَبِي ع مِن هِشَامِ بنِ عَبدِ المَلِكِ أَرضاً لَهُ بِكَذَا وَ كَذَا أَلفَ دِينَارٍ وَ اشتَرَطَ عَلَيهِ زَكَاةَ ذَلِكَ المَالِ عَشرَ سِنِينَ وَ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِأَنّ هِشَاماً كَانَ هُوَ الواَليِ‌َ

6-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِنَ الخُفّ وَ الظّلفِ يُدفَعُ إِلَي المُتَجَمّلِينَ وَ أَمّا الصّدَقَةُ مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ مَا أَخرَجَتِ الأَرضُ فَلِلفُقَرَاءِ فَقُلتُ وَ لِمَ صَارَ هَذَا هَكَذَا قَالَ لِأَنّ هَؤُلَاءِ يَتَجَمّلُونَ وَ يَستَحيُونَ مِنَ النّاسِ فَيُدفَعُ أَجمَلُ الأَمرَينِ عِندَ الصّدَقَةِ وَ كُلّ


صفحه : 79

صَدَقَةٌ

7- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي وَلّادٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا يُعطَي أَحَدٌ أَقَلّ مِن خَمسَةِ دَرَاهِمَ مِنَ الزّكَاةِ وَ هُوَ أَقَلّ مَا فَرَضَ اللّهُ مِنَ الزّكَاةِ

8- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَوّلُ أَوقَاتِ الزّكَاةِ بَعدَ مَا مَضَي سِتّةُ أَشهُرٍ مِنَ السّنَةِ لِمَن أَرَادَ تَقدِيمَ الزّكَاةِ وَ لَا يَجُوزُ فِي الزّكَاةِ أَن يُعطَي أَقَلّ مِن نِصفِ دِينَارٍ وَ إنِيّ‌ أرَويِ‌ عَن أَبِيَ العَالِمِ ع فِي تَقدِيمِ الزّكَاةِ وَ تَأخِيرِهَا أَربَعَةَ أَشهُرٍ أَو سِتّةَ أَشهُرٍ إِلّا أَنّ المَقصُودَ مِنهَا أَن تَدفَعَهَا إِذَا وَجَبَ عَلَيكَ وَ لَا يَجُوزُ لَكَ تَقدِيمُهَا وَ تَأخِيرُهَا لِأَنّهَا مَقرُونَةٌ بِالصّلَاةِ وَ لَا يَجُوزُ لَكَ تَقدِيمُ الصّلَاةِ قَبلَ وَقتِهَا وَ لَا تَأخِيرُهَا إِلّا أَن يَكُونَ قَضَاءً وَ كَذَلِكَ الزّكَاةُ وَ إِن أَحبَبتَ أَن تُقَدّمَ مِن زَكَاةِ مَالِكَ شَيئاً تُفَرّجُ بِهِ عَن مُؤمِنٍ فَاجعَلهَا دَيناً عَلَيهِ فَإِذَا أحلت [حَلّ]عَلَيكَ وَقتُ الزّكَاةِ فَاحسُبهَا لَهُ زَكَاةً فَإِنّهُ يُحسَبُ لَكَ مِن زَكَاةِ مَالِكَ وَ يُكتَبُ لَكَ أَجرُ القَرضِ وَ الزّكَاةِ وَ إِن كَانَ لَكَ عَلَي رَجُلٍ مَالٌ وَ لَم يَتَهَيّأ لَكَ قَضَاؤُهُ فَاحسُبهَا مِنَ الزّكَاةِ إِن شِئتَ وَ قَد أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ نِعمَ الشيّ‌ءُ القَرضُ إِن أَيسَرَ قَضَاكَ وَ إِن عَسُرَ حَسَبتَهُ مِن زَكَاةِ مَالِكَ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ إِن تُخفُوها وَ تُؤتُوهَا الفُقَراءَ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم قَالَ لَيسَ تِلكَ الزّكَاةَ وَ لَكِنّهُ الرّجُلُ يَتَصَدّقُ بِنَفسِهِ الزّكَاةَ عَلَانِيَةً لَيسَ بِسِرّ

10- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَا بَأسَ بِتَعجِيلِ الزّكَاةِ قَبلَ مَحَلّهَا بِشَهرٍ أَو نَحوِهِ إِذَا احتِيجَ إِلَيهَا وَ قَد تَعَجّلَ رَسُولُ اللّهِص زَكَاةَ العَبّاسِ قَبلَ مَحَلّهَا فِي أَمرٍ احتَاجَ إِلَيهَا فِيهِ


صفحه : 80

باب 9-أدب المصدق

الآيات التوبةخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ تُزَكّيهِم بِها وَ صَلّ عَلَيهِم إِنّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ عَمرِو بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَأَيّمَا حِلفٍ كَانَ فِي الجَاهِلِيّةِ فَإِنّ الإِسلَامَ لَم يَرُدّهُ وَ لَا حِلفَ فِي الإِسلَامِ


صفحه : 81

المُسلِمُونَ يَدٌ عَلَي مَن سِوَاهُم يُجِيرُ عَلَيهِم أَدنَاهُم وَ يَرُدّ عَلَيهِم أَقصَاهُم تُرَدّ سَرَايَاهُم عَلَي قُعّدِهِم لَا يُقتَلُ مُؤمِنٌ بِكَافِرٍ وَ دِيَةُ الكَافِرِ نِصفُ دِيَةِ المُؤمِنِ وَ لَا جَلَبَ وَ لَا جَنَبَ وَ لَا تُؤخَذُ صَدَقَاتُهُم إِلّا فِي دُورِهِم


صفحه : 82

قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا الحَدِيثُ فِي خُطبَتِهِ يَومَ الجُمُعَةِ قَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ الزنّجاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِي عُبَيدٍ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ بِإِسنَادٍ مُتّصِلٍ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ كَتَبَ لِوَائِلِ بنِ حُجرٍ الحضَرمَيِ‌ّ وَ لِقَومِهِ مِن مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص إِلَي الأَقيَالِ العَبَاهِلَةِ مِن أَهلِ حَضرَمَوتَ بِإِقَامِ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ عَلَي التّيعَةِ شَاةٌ وَ التّيمَةُ لِصَاحِبِهَا وَ فِي السّيُوبِ الخُمُسُ لَا خِلَاطَ وَ لَا وِرَاطَ وَ لَا شِنَاقَ وَ لَا شِغَارَ وَ مَن أَجبَي فَقَد أَربَي وَ كُلّ مُسكِرٍ حَرَامٌ

قال أبوعبيد الأقيال ملوك باليمن دون الملك الأعظم واحدهم قيل يكون ملكا علي قومه والعباهلة الذين قدأقروا علي ملكهم لايزالون عنه و كل مهمل فهو معبهل و قال تأبط شرا.


متي تبغني‌ مادمت حيا مسلما   تجدني‌ مع المسترعل المتعبهل

.فالمسترعل ألذي يخرج في الرعيل وهي‌ الجماعة من الخيل وغيرها والمتعبهل ألذي لايمنع من دني‌ قال الراجز يذكر الإبل إنها قدأرسلت


صفحه : 83

علي الماء ترده كيف شاءت .


  باهل عبهلها الوراد

.يعني‌ الإبل أرسلت علي الماء ترده كيف شاءت والتيعة الأربعون من الغنم والتيمة يقال إنها الشاة الزائدة علي الأربعين حتي تبلغ الفريضة الأخري ويقال إنها الشاة يكون لصاحبها في منزله يحتلبها وليست بسائمة وهي‌ الغنم الربائب التي‌ يروي فيها عن ابراهيم أنه قال ليس في الربائب صدقة قال أبوعبيد وربما احتاج صاحبها إلي لحمها فيذبحها فيقال عند ذلك قداتأم الرجل واتأمت المرأة قال الحطيئة يمدح آل لأي‌.


فما تتئم جاره آل لأي‌   ولكن يضمنون لها قراها

. يقول لايحتاج إلي أن يذبح تيمتها قال والسيوب الركاز و لاأراه أخذ إلا من السيب و هوالعطية تقول من سيب الله وعطائه و أما قوله لاخلاط و لاوراط فإنه يقال إن الخلاط إذا كان بين الخليطين عشرون ومائة شاة لأحدهما ثمانون وللآخر أربعون فإذاجاء المصدق وأخذ منها شاتين رد صاحب الثمانين علي صاحب الأربعين ثلث شاة فتكون عليه شاة وثلث شاة و علي الآخر ثلثا شاة و إن أخذ المصدق من العشرين والمائة شاة واحدة رد صاحب الثمانين علي صاحب الأربعين ثلث شاة فيكون عليه ثلثا شاة و علي الآخر ثلث شاة فهذا قوله لاخلاط والوراط الخديعة والغش ويقال إن قوله لاخلاط و لاوراط كقوله لايجمع بين متفرق و لايفرق بين مجتمع . قال الصدوق و هذاأصح والأول ليس بشي‌ء. و قوله لاشناق فإن الشنق هو ما بين الفريضتين و هو مازاد من الإبل من الخمس إلي العشر و مازاد علي العشر إلي خمس عشرة يقول لايؤخذ من ذلك


صفحه : 84

شيء وكذلك جميع الأشناق قال الأخطل يمدح رجلا.


قرم تعلق أشناق الديات به   إذ المئون أمرت حوله حملا

. و أما قوله لاشغار فإنه كان الرجل في الجاهلية يخطب إلي الرجل ابنته أوأخته ومهرها أن يزوجه أيضا ابنته أوأخته فلا يكون مهر سوي ذلك فنهي عنه و قوله ص و من أجبي فقد أربي فالإجباء بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه

3- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] يَقصِدُ المُصَدّقُ المَوضِعَ ألّذِي فِيهِ الغَنَمُ فيَنُاَديِ‌ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ هَل لِلّهِ فِي أَموَالِكُم حَقّ فَإِن قَالُوا نَعَم أَمَرَ أَن يُخرَجَ الغَنَمُ وَ يُفَرّقُهَا فِرقَتَينِ وَ يُخَيّرُ صَاحِبَ الغَنَمِ فِي إِحدَي الفِرقَتَينِ وَ يَأخُذُ المُصَدّقُ صَدَقَتَهَا مِنَ الفِرقَةِ الثّانِيَةِ فَإِن أَحَبّ صَاحِبُ الغَنَمِ أَن يَترُكَ المُصَدّقُ لَهُ هَذِهِ فَلَهُ ذَاكَ وَ يَأخُذُ غَيرَهَا وَ إِن لَم يُرِد صَاحِبُ الغَنَمِ أَن يَأخُذَهُ أَيضاً فَلَيسَ لَهُ ذَلِكَ وَ لَا يُفَرّقُ المُصَدّقُ بَينَ غَنَمٍ مُجتَمِعَةٍ وَ لَا يَجمَعُ بَينَ مُتَفَرّقَةٍ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَمّن سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَدّبَ رَسُولَهُص فَقَالَ يَا مُحَمّدُخُذِ العَفوَ وَ أمُر بِالعُرفِ وَ أَعرِض عَنِ الجاهِلِينَ قَالَ خُذ مِنهُم مَا ظَهَرَ وَ مَا تَيَسّرَ وَ العَفوُ الوَسَطُ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ الواَسطِيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ تُزَكّيهِم بِهاجَارِيَةٌ هيِ‌َ فِي الإِمَامِ بَعدَ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُهُخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ تُزَكّيهِم بِها أَ هُوَ قَولُهُوَ آتُوا الزّكاةَ قَالَ قَالَ الصّدَقَاتُ فِي النّبَاتِ وَ الحَيَوَانِ وَ الزّكَاةُ فِي الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ زَكَاةُ


صفحه : 85

الصّومِ

7- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي أَن يُحلَفَ النّاسُ عَلَي صَدَقَاتِهِم وَ قَالَ هُم فِيهَا مَأمُونُونَ يعَنيِ‌ أَنّهُ مَن أَنكَرَ أَن يَكُونَ لَهُ مَالٌ تَجِبُ فِيهِ زَكَاةٌ وَ لَم يُوجَد ظَاهِراً عِندَهُ لَم يُستَحلَف وَ نَهَي أَن يُثنَي عَلَيهِم فِي عَامٍ مَرّتَينِ وَ لَا يُؤخَذُونَ بِهَا فِي عَامٍ إِلّا مَرّةً وَاحِدَةً وَ نَهَي أَن يُغلَظَ عَلَيهِم فِي أَخذِهَا مِنهُم أَو أَن يُقهَرُوا عَلَي ذَلِكَ أَو يُضرَبَ أَو يُشَدّدَ عَلَيهِم أَو يُكَلّفُوا فَوقَ طَاقَتِهِم وَ أَمَرَ أَن لَا يَأخُذَ المُصَدّقُ مِنهُم إِلّا مَا وَجَدَ فِي أَيدِيهِم وَ أَن يَعدِلَ فِيهِم وَ لَا يَدَعَ لَهُم حَقّاً يَجِبُ عَلَيهِم

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ أَوصَي مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ الأزَديِ‌ّ وَ قَد بَعَثَهُ عَلَي الصّدَقَةِ بِوَصِيّةٍ طَوِيلَةٍ أَمَرَهُ فِيهَا بِتَقوَي اللّهِ رَبّهِ فِي سَرَائِرِ أُمُورِهِ وَ خَفِيّاتِ أَعمَالِهِ وَ أَن يَتَلَقّاهُم بِبَسطِ الوَجهِ وَ لِينِ الجَانِبِ وَ أَمَرَهُ أَن يَلزَمَ التّوَاضُعَ وَ يَجتَنِبَ التّكَبّرَ فَإِنّ اللّهَ يَرفَعُ المُتَوَاضِعِينَ وَ يَضَعُ المُتَكَبّرِينَ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا مِخنَفَ بنَ سُلَيمٍ إِنّ لَكَ فِي هَذِهِ الصّدَقَةِ نَصِيباً وَ حَقّاً مَفرُوضاً وَ لَكَ فِيهِ شُرَكَاءُ فُقَرَاءُ وَ مَسَاكِينُ وَ غَارِمُونَ وَ مُجَاهِدُونَ وَ أَبنَاءُ سَبِيلٍ وَ مَملُوكُونَ وَ مُتَأَلّفُونَ وَ إِنّا مُوَفّوكَ حَقّكَ فَوَفّهِم حُقُوقَهُم وَ إِلّا فَإِنّكَ مِن أَكثَرِ النّاسِ يَومَ القِيَامَةِ خَصماً وَ بُؤساً لاِمر‌ِئٍ خَصمُهُ مِثلُ هَؤُلَاءِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يُؤخَذُ صَدَقَاتُ أَهلِ البَادِيَةِ عَلَي مِيَاهِهِم وَ لَا يُسَاقُونَ يعَنيِ‌ مِن مَوَاضِعِهِمُ التّيِ‌ هُم فِيهَا إِلَي غَيرِهَا قَالَ وَ إِذَا كَانَ الجَدبُ أُخّرُوا حَتّي يُخصِبُوا

وَ عَنهُ ع أَنّهُ أَمَرَ أَن تُؤخَذَ الصّدَقَةُ عَلَي وَجهِهَا الإِبِلُ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرُ مِنَ البَقَرِ وَ الغَنَمُ مِنَ الغَنَمِ وَ الحِنطَةُ مِنَ الحِنطَةِ وَ التّمرُ مِنَ التّمرِ


صفحه : 86

و هذا و الله أعلم إذا لم يكن أهل الصدقات أهل تبر و لاورق وكذلك كانوا يومئذ فأما إن كانوا يجدون الدنانير والدراهم فأعطوا قيمة ماوجب عليهم ثمنا فلابأس بذلك ولعل ذلك أن يكون صلاحا لهم ولغيرهم

وَ قَد ذَكَرنَا فِيمَا تَقَدّمَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ أَن يعُطيِ‌َ مَن وَجَبَت عَلَيهِ زَكَاةٌ مِنَ الذّهَبِ وَرِقاً بِقِيمَتِهِ وَ كَذَلِكَ لَا بَأسَ أَن يعُطيِ‌َ مَكَانَ مَا وَجَبَ عَلَيهِ مِنَ الوَرِقِ ذَهَباً بِقِيمَتِهِ فَهَذَا مِثلُ مَا ذَكَرنَاهُ فِي إِعطَاءِ مَا وَجَبَ فِي الموَاَشيِ‌ وَ الحُبُوبِ وَ سَنَذكُرُ بَعدَ هَذَا إِعطَاءَ القِيمَةِ فِيمَا يَتَفَاضَلُ فِي أَسنَانِ الإِبِلِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يُجبِرُ الإِمَامُ النّاسَ عَلَي أَخذِ الزّكَاةِ مِن أَموَالِهِم لِأَنّ اللّهَ يَقُولُخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَاتُوا رُبُعَ العُشرِ مِن كُلّ عِشرِينَ مِثقَالًا نِصفُ مِثقَالٍ وَ مِن كُلّ ماِئتَيَ‌ دِرهَمٍ خَمسَةُ دَرَاهِمَ

وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ وَ عَن آبَائِهِ وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُم قَالُوا لَيسَ فِي أَربَعٍ مِنَ الإِبِلِ شَيءٌ وَ إِذَا كَانَت خَمسَةً سَائِمَةً فَفِيهَا شَاةٌ ثُمّ لَيسَ فِيمَا زَادَ عَلَي الخَمسِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ عَشراً فَإِذَا كَانَت عَشراً فَفِيهَا شَاتَانِ إِلَي خَمسَةَ عَشَرَ فَإِذَا بَلَغَت خَمسَةَ عَشَرَ فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ إِلَي عِشرِينَ فَإِذَا بَلَغَت عِشرِينَ فَفِيهَا أَربَعٌ فَإِذَا كَانَت خَمساً وَ عِشرِينَ فَفِيهَا ابنَةُ مَخَاضٍ فَإِن لَم تَكُنِ ابنَةُ مَخَاضٍ فَابنُ لَبُونٍ ذَكَرٌ إِلَي خَمسٍ وَ ثَلَاثِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ابنَةُ لَبُونٍ إِلَي خَمسٍ وَ أَربَعِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقّةٌ طَرُوقَةُ الفَحلِ إِلَي سِتّينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا جَذَعَةٌ إِلَي خَمسٍ وَ سَبعِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا بِنتَا لَبُونٍ إِلَي تِسعِينَ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا حِقّتَانِ طَرُوقَتَا الفَحلِ إِلَي مِائَةٍ وَ عِشرِينَ فَإِن زَادَت ففَيِ‌ كُلّ أَربَعِينَ ابنَةُ لَبُونٍ وَ فِي كُلّ خَمسِينَ حِقّةٌ

فابنة المخاض ألذي قداستكملت حولا ثم دخلت في الثاني‌ كأن أمها قد


صفحه : 87

بدا حملها بأخري وهي‌ في المخاض أي في الحوامل فإذااستكملت السنتين ودخلت في الثالثة فهي‌ بنت لبون كأن أمها وضعت فهي‌ ذات لبن فإذادخلت في الرابعة فهي‌ حقة أي استحقت أن يحمل عليها ويركب فإذادخلت في الخامسة فهي‌ جذعة

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ إِذَا لَم يَجِدِ المُصَدّقُ فِي الإِبِلِ السّنّ التّيِ‌ تَجِبُ لَهُ مِنَ الإِبِلِ أَخَذَ سِنّاً فَوقَهَا وَ رَدّ عَلَي صَاحِبِ الإِبِلِ فَضلَ مَا بَينَهُمَا أَو أَخَذَ دُونَهَا وَ رَدّ صَاحِبُ الإِبِلِ فَضلَ مَا بَينَهُمَا

وَ عَنهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَنّهُم قَالُوا لَيسَ فِي البَقَرِ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ ثَلَاثِينَ فَإِذَا بَلَغَت ثَلَاثِينَ وَ كَانَت سَائِمَةً لَيسَت مِنَ العَوَامِلِ فَفِيهَا تَبِيعٌ أَو تَبِيعَةٌ حوَليِ‌ّ وَ لَيسَ فِيهَا غَيرُ ذَلِكَ حَتّي تَبلُغَ أَربَعِينَ فَإِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ إِلَي سِتّينَ فَإِذَا بَلَغَت سِتّينَ فَفِيهَا تَبِيعَانِ أَو تَبِيعَتَانِ فَإِذَا بَلَغَت سَبعِينَ فَفِيهَا مُسِنّةٌ وَ تَبِيعٌ فَإِذَا بَلَغَت ثَمَانِينَ فَفِيهَا مُسِنّتَانِ إِلَي تِسعِينَ وَ فِي تِسعِينَ ثَلَاثُ تَبَايِعَ إِلَي مِائَةٍ فَفِيهَا مُسِنّةٌ وَ تَبِيعَانِ إِلَي مِائَةٍ وَ عَشَرَةٍ فَفِيهَا مُسِنّتَانِ وَ تَبِيعٌ إِلَي عِشرِينَ وَ مِائَةٍ فَإِذَا بَلَغَت عِشرِينَ وَ مِائَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ مُسِنّاتٍ ثُمّ كَذَلِكَ فِي كُلّ ثَلَاثِينَ تَبِيعٌ أَو تَبِيعَةٌ وَ فِي كُلّ أَربَعِينَ مُسِنّةٌ وَ لَا شَيءَ فِي الأَوقَاصِ وَ هُوَ مَا بَينَ الفَرِيضَتَينِ وَ لَا فِي العَوَامِلِ مِنَ الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ لَا شَيءَ فِي الدّوَاجِنِ مِنَ الغَنَمِ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ تُرَبّي فِي البُيُوتِ

وَ عَنهُم ع أَنّهُم قَالُوا لَيسَ فِيمَا دُونَ أَربَعِينَ مِنَ الغَنَمِ شَيءٌ فَإِذَا بَلَغَت أَربَعِينَ وَ رَعَت وَ حَالَ عَلَيهَا الحَولُ فَفِيهَا شَاةٌ ثُمّ لَيسَ فِيمَا زَادَ عَلَي الأَربَعِينَ شَيءٌ حَتّي تَبلُغَ عِشرِينَ وَ مِائَةً فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَمَا فَوقَهَا فَفِيهَا شَاتَانِ حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي مِائَتَينِ فَإِن زَادَت وَاحِدَةً فَفِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ حَتّي تَبلُغَ ثَلَاثَمِائَةٍ فَإِذَا كَثُرَت ففَيِ‌ كُلّ مِائَةٍ شَاةٌ وَ إِذَا كَانَ فِي الإِبِلِ أَوِ البَقَرِ وَ الغَنَمِ مَا يَجِبُ فِيهِ الزّكَاةُ فَهُوَ نِصَابٌ وَ مَا استُقبِلَ بَعدَ ذَلِكَ احتُسِبَ فِيهِ بِالصّغِيرِ وَ الكَبِيرِ مِنهَا وَ إِن لَم يَكُن ثَمّ نِصَابٌ


صفحه : 88

فَلَيسَ فِي الفُصلَانِ وَ لَا فِي العَجَاجِيلِ وَ لَا فِي الحُملَانِ شَيءٌ حَتّي يَحُولَ عَلَيهَا الحَولُ

وَ عَنهُم عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ نَهَي أَن يُجمَعَ فِي الصّدَقَةِ بَينَ مُفتَرِقٍ أَو يُفَرّقَ بَينَ مُجتَمِعٍ وَ ذَلِكَ أَن يَجمَعَ أَهلُ الموَاَشيِ‌ مَوَاشِيَهُم لِلمُصَدّقِ إِذَا أَظَلّهُم لِيَأخُذَ مِن كُلّ مِائَةٍ شَاةً وَ لَكِن يُحسَبُ مَا عِندَ كُلّ رَجُلٍ مِنهُم وَ يُؤخَذُ مِنهُ مُنفَرِداً مَا يَجِبُ عَلَيهِ لِأَنّهُ لَو كَانَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُم أَربَعُونَ شَاةً فَجَمَعُوهَا لَم يَجِب لِلمُصَدّقِ فِيهَا إِلّا شَاةٌ وَاحِدَةٌ وَ هيِ‌َ إِذَا كَانَت كَذَلِكَ فِي أَيدِيهِم وَجَبَ فِيهَا ثَلَاثُ شِيَاهٍ عَلَي كُلّ وَاحِدٍ شَاةٌ وَ تَفرِيقُ المُجتَمِعِ أَن يَكُونَ لِرَجُلٍ أَربَعُونَ شَاةٌ فَإِذَا أَظَلّهُ المُصَدّقُ فَرّقَهَا فِرقَتَينِ لِئَلّا يَجِبَ فِيهَا الزّكَاةُ فَهَذَا مَا يَظلِمُ فِيهِ أَربَابُ الأَموَالِ وَ أَمّا مَا يَظلِمُ فِيهِ المُصَدّقُ فَأَن يَجمَعَ مَا لِرَجُلَينِ لَا تَجِبُ عَلَي وَاحِدٍ مِنهُمَا الزّكَاةُ كَأَنّ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا عِشرِينَ شَاةً لَا تَجِبُ فِيهَا شَيءٌ فَإِذَا جَمَعَ ذَلِكَ وَجَبَت فِيهِ شَاةٌ وَ كَذَلِكَ يُفَرّقُ مَالَ الرّجُلِ الوَاحِدِ يَكُونُ لَهُ مِائَةٌ وَ عِشرُونَ شَاةً يَجِبُ عَلَيهِ فِيهَا شَاةٌ وَاحِدَةٌ فَيُفَرّقُهَا أَربَعِينَ أَربَعِينَ لِيَأخُذَ مِنهَا ثَلَاثاً فَهَذَا لَا يَجِبُ وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِأَربَابِ الأَموَالِ وَ لَا لِلسّعَاةِ أَن يُفَرّقُوا بَينَ مُجتَمِعٍ وَ لَا يَجمَعُوا بَينَ مُتَفَرّقٍ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ الخُلَطَاءُ إِذَا جَمَعُوا مَوَاشِيَهُم وَ كَانَ الراّعيِ‌ وَاحِداً وَ الفَحلُ وَاحِداً لَم يُجمَع أَموَالُهُم لِلصّدَقَةِ وَ أُخِذَ مِن مَالِ كُلّ


صفحه : 89

امر‌ِئٍ مَا يَلزَمُهُ فَإِن كَانَا شَرِيكَينِ أُخِذَتِ الصّدَقَةُ مِن جَمِيعِ المَالِ وَ تَرَاجَعَا بَينَهُمَا بِالحِصَصِ عَلَي قَدرِ مَا لِكُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا مِن رَأسِ المَالِ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ لَا يَأخُذُ المُصَدّقُ هَرِمَةً وَ لَا ذَاتَ عَوَارٍ وَ لَا تَيساً

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا يَأخُذُ المُصَدّقُ فِي الصّدَقَةِ شَاةَ اللّحمِ السّمِينَةَ وَ لَا الرّبّي وَ هيِ‌َ ذَاتُ دَرّ التّيِ‌ هيِ‌َ عَيشُ أَهلِهَا وَ لَا المَاخِضَ وَ لَا فَحلَ الغَنَمِ ألّذِي هُوَ لِضِرَابِهَا وَ لَا ذَوَاتِ العَوَارِ وَ لَا الحُملَانَ وَ لَا الفُصلَانَ وَ لَا العَجَاجِيلَ وَ لَا يَأخُذُ شِرَارَهَا وَ لَا خِيَارَهَا

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ تُفَرّقُ الغَنَمُ أَثلَاثاً فَيَختَارُ صَاحِبُ الغَنَمِ ثُلُثاً وَ يَختَارُ الساّعيِ‌ مِنَ الثّلُثَينِ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ نَهَي عَن صَدَقَةِ الخَيلِ وَ البِغَالِ وَ الحَمِيرِ وَ الرّقِيقِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الزّكَاةُ فِي الإِبِلِ وَ البَقَرِ وَ الغَنَمِ السّائِمَةِ يعَنيِ‌ الرّاعِيَةَ وَ لَيسَ فِي شَيءٍ مِنَ الحَيَوَانِ غَيرِ هَذِهِ الثّلَاثَةِ الأَصنَافِ شَيءٌ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ أَمَرَ أَن تُضَاعَفَ الصّدَقَةُ عَلَي نَصَارَي العَرَبِ

8-نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن وَصِيّةٍ لَهُ ع كَانَ يَكتُبُهَا لِمَن يَستَعمِلُهُ عَلَي الصّدَقَاتِ وَ إِنّمَا ذَكَرنَا مِنهَا جُمَلًا لِيُعلَمَ بِهَا أَنّهُ ع كَانَ يُقِيمُ عِمَادَ الحَقّ وَ يُشرِع أَمثِلَةَ العَدلِ فِي صَغِيرِ الأُمُورِ وَ كَبِيرِهَا وَ دَقِيقِهَا وَ جَلِيلِهَا انطَلِق عَلَي تَقوَي اللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا تُرَوّعَنّ مُسلِماً وَ لَا تَجتَازَنّ عَلَيهِ كَارِهاً وَ لَا تَأخُذَنّ مِنهُ أَكثَرَ مِن حَقّ اللّهِ فِي مَالِهِ فَإِذَا قَدِمتَ عَلَي الحيَ‌ّ فَانزِل بِمَائِهِم مِن غَيرِ أَن تُخَالِطَ أَبيَاتَهُم ثُمّ امضِ إِلَيهِم بِالسّكِينَةِ وَ الوَقَارِ حَتّي تَقُومَ


صفحه : 90

بَينَهُم فَتُسَلّمَ عَلَيهِم وَ لَا تُخدِج بِالتّحِيّةِ لَهُم ثُمّ تَقُولُ عِبَادَ اللّهِ أرَسلَنَيِ‌ إِلَيكُم ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ خَلِيفَتُهُ لِآخُذَ مِنكُم حَقّ اللّهِ فِي أَموَالِكُم فَهَل لِلّهِ فِي أَموَالِكُم مِن حَقّ فَتُؤَدّوهُ إِلَي وَلِيّهِ فَإِن قَالَ قَائِلٌ لَا فَلَا تُرَاجِعهُ وَ إِن أَنعَمَ لَكَ مُنعِمٌ فَانطَلِق مَعَهُ مِن غَيرِ أَن تُخِيفَهُ أَو تُوعِدَهُ أَو تَعسِفَهُ أَو تُرهِقَهُ فَخُذ مَا أَعطَاكَ مِن ذَهَبٍ أَو فِضّةٍ وَ إِن كَانَت لَهُ مَاشِيَةٌ أَو إِبِلٌ فَلَا تَدخُلهَا إِلّا بِإِذنِهِ فَإِنّ أَكثَرَهَا لَهُ فَإِذَا أَتَيتَهَا فَلَا تَدخُلهَا دُخُولَ مُتَسَلّطٍ عَلَيهِ وَ لَا عَنِيفٍ بِهِ وَ لَا تُنَفّرَنّ بَهِيمَةً وَ لَا تُفزِعَنّهَا وَ لَا تَسُوءَنّ صَاحِبَهَا فِيهَا وَ اصدَعِ المَالَ صَدعَينِ ثُمّ خَيّرهُ فَإِذَا اختَارَ فَلَا تَعرِضَنّ لِمَا اختَارَ ثُمّ اصدَعِ الباَقيِ‌َ صَدعَينِ ثُمّ خَيّرهُ فَإِذَا اختَارَ فَلَا تَعرِضَنّ لِمَا اختَارَ فَلَا تَزَالُ بِذَلِكَ حَتّي يَبقَي مَا فِيهِ وَفَاءٌ لِحَقّ اللّهِ فِي مَالِهِ فَاقبِض حَقّ اللّهِ مِنهُ فَإِنِ استَقَالَكَ فَأَقِلهُ ثُمّ اخلِطهُمَا ثُمّ اصنَع مِثلَ ألّذِي صَنَعتَ أَوّلًا حَتّي تَأخُذَ حَقّ اللّهِ فِي مَالِهِ وَ لَا تَأخُذَنّ عَوداً وَ لَا هَرِمَةً وَ لَا مَكسُورَةً وَ لَا مَهلُوسَهً وَ لَا ذَاتَ عَوَارَةٍ وَ لَا تَأمَنَنّ عَلَيهَا إِلّا مَن تَثِقُ بِدِينِهِ رَافِقاً بِمَالِ المُسلِمِينَ حَتّي يُوصِلَهُ إِلَي وَلِيّهِم فَيَقسِمَهُ بَينَهُم وَ لَا تُوَكّل بِهَا إِلّا نَاصِحاً شَفِيقاً وَ أَمِيناً حَفِيظاً غَيرَ مُعنِفٍ وَ لَا مُجحِفٍ وَ لَا مُلغِبٍ وَ لَا مُتعِبٍ ثُمّ أَحدِر إِلَينَا مَا اجتَمَعَ عِندَكَ نُصَيّرهُ


صفحه : 91

حَيثُ أَمَرَ اللّهُ بِهِ فَإِذَا أَخَذَهَا أَمِينُكَ فَأَوعِز إِلَيهِ أَن لَا يَحُولَ بَينَ نَاقَةٍ وَ بَينَ فَصِيلِهَا وَ لَا يَمصُرَ لَبَنَهَا فَيُضِرّ ذَلِكَ بِوَلَدِهَا وَ لَا يَجهَدَنّهَا رُكُوباً وَ ليَعدِل بَينَ صَوَاحِبَاتِهَا فِي ذَلِكَ وَ بَينَهَا وَ ليُرَفّه عَلَي اللّاغِبِ وَ ليَستَأنِ بِالنّقِبِ وَ الظّالِعِ وَ ليُورِدهَا مَا تَمُرّ بِهِ مِنَ الغُدُرِ وَ لَا يَعدِل بِهَا عَن نَبتِ الأَرضِ إِلَي جَوَادّ الطّرُقِ وَ ليُرَوّحهَا فِي السّاعَاتِ وَ ليُمهِلهَا عِندَ النّطَافِ وَ الأَعشَابِ حَتّي يَأتِيَنَا بِهَا بِإِذنِ اللّهِ بُدّناً مُنقِيَاتٍ غَيرَ مُتعَبَاتٍ وَ لَا مَجهُودَاتٍ لِنَقسِمَهَا عَلَي كِتَابِ اللّهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِص فَإِنّ ذَلِكَ أَعظَمُ لِأَجرِكَ وَ أَقرَبُ لِرُشدِكَ إِن شَاءَ اللّهُ

كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ صَالِحٍ الجرَيِريِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو العَبّاسِ الوَلِيدُ بنُ عَمرٍو كَانَ ثِقَةً عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ بَعَثَ عَلِيّ ع مُصَدّقاً مِنَ الكُوفَةِ إِلَي بَادِيَتِهَا فَقَالَ عَلَيكَ يَا عَبدَ اللّهِ بِتَقوَي اللّهِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحوَ مَا مَرّ بِأَدنَي تَغيِيرٍ

9-نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن عَهدٍ لَهُ إِلَي بَعضِ عُمّالِهِ وَ قَد بَعَثَهُ عَلَي الصّدَقَةِ فِي مِثلِهِ أَمَرَهُ بِتَقوَي اللّهِ فِي سَرَائِرِ أُمُورِهِ وَ خَفِيّاتِ أَعمَالِهِ حَيثُ لَا شَهِيدَ غَيرُهُ وَ لَا وَكِيلَ دُونَهُ وَ أَمَرَهُ أَن لَا يَعمَلَ بشِيَ‌ءٍ مِن طَاعَةِ اللّهِ فِيمَا ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلَي غَيرِهِ فِيمَا أَسَرّ وَ مَن لَم يَختَلِف سِرّهُ وَ عَلَانِيَتُهُ وَ فِعلُهُ وَ مَقَالَتُهُ فَقَد أَدّي الأَمَانَةَ وَ أَخلَصَ العِبَادَةَ وَ أَمَرَهُ أَلّا يَجبَهَهُم وَ لَا يَعضَهَهُم وَ لَا يَرغَبَ عَنهُم تَفَضّلًا بِالإِمَارَةِ


صفحه : 92

عَلَيهِم فَإِنّهُمُ الإِخوَانُ فِي الدّينِ وَ الأَعوَانُ عَلَي استِخرَاجِ الحُقُوقِ وَ إِنّ لَكَ فِي هَذِهِ الصّدَقَةِ نَصِيباً مَفرُوضاً وَ حَقّاً مَعلُوماً وَ شُرَكَاءَ أَهلَ مَسكَنَةٍ وَ ضُعَفَاءَ ذوَيِ‌ فَاقَةٍ وَ إِنّا مُوَفّوكَ حَقّكَ فَوَفّهِم حُقُوقَهُم وَ إِلّا فَإِنّكَ مِن أَكثَرِ النّاسِ خُصُوماً يَومَ القِيَامَةِ وَ بؤسا[بُؤسَي]لِمَن خَصمُهُ عِندَ اللّهِ الفُقَرَاءُ وَ المَسَاكِينُ وَ السّائِلُونَ وَ المَدفُوعُونَ وَ الغَارِمُ وَ ابنُ السّبِيلِ وَ مَنِ استَهَانَ بِالأَمَانَةِ وَ رَتَعَ فِي الخِيَانَةِ وَ لَم يُنَزّه نَفسَهُ وَ دِينَهُ عَنهَا فَقَد أَحَلّ بِنَفسِهِ الخزِي‌َ فِي الدّنيَا وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلّ وَ أَخزَي وَ إِنّ أَعظَمَ الخِيَانَةِ خِيَانَةُ الأُمّةِ وَ أَفظَعَ الغِشّ غِشّ الأَئِمّةِ وَ السّلَامُ

أقول قدمر شرح الخبرين في كتاب الفتن

باب 01-حق الحصاد والجداد وسائر حقوق المال سوي الزكاة

الآيات الأنعام وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ وَ لا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبّ المُسرِفِينَالذاريات وَ فِي أَموالِهِم حَقّ لِلسّائِلِ وَ المَحرُومِالقلم إِنّا بَلَوناهُم كَما بَلَونا أَصحابَ الجَنّةِ إِذ أَقسَمُوا لَيَصرِمُنّها مُصبِحِينَ وَ لا يَستَثنُونَ فَطافَ عَلَيها طائِفٌ مِن رَبّكَ وَ هُم نائِمُونَ فَأَصبَحَت كَالصّرِيمِ فَتَنادَوا مُصبِحِينَ أَنِ اغدُوا عَلي حَرثِكُم إِن كُنتُم صارِمِينَ فَانطَلَقُوا وَ هُم يَتَخافَتُونَ أَن لا يَدخُلَنّهَا اليَومَ عَلَيكُم مِسكِينٌ وَ غَدَوا عَلي حَردٍ قادِرِينَ فَلَمّا رَأَوها قالُوا إِنّا لَضَالّونَ بَل نَحنُ مَحرُومُونَ قالَ أَوسَطُهُم أَ لَم أَقُل لَكُم


صفحه : 93

لَو لا تُسَبّحُونَ قالُوا سُبحانَ رَبّنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَ فَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ يَتَلاوَمُونَ قالُوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا طاغِينَ عَسي رَبّنا أَن يُبدِلَنا خَيراً مِنها إِنّا إِلي رَبّنا راغِبُونَ كَذلِكَ العَذابُ وَ لَعَذابُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانُوا يَعلَمُونَالمعارج وَ الّذِينَ فِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ لِلسّائِلِ وَ المَحرُومِ

1- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَن أَحمَدَ بنِ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الأَصَمّ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن مَعمَرِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَسأَلُ اللّهُ عَبداً عَن صَلَاةٍ بَعدَ الفَرِيضَةِ وَ لَا عَن صَدَقَةٍ بَعدَ الزّكَاةِ وَ لَا عَن صَومٍ بَعدَ شَهرِ رَمَضَانَ

2- تَقرِيبُ المَعَارِفِ، مِن تَارِيخِ الثقّفَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ الساّعدِيِ‌ّ قَالَ كَانَ أَبُو ذَرّ جَالِساً عِندَ عُثمَانَ وَ كُنتُ عِندَهُ جَالِساً إِذ قَالَ عُثمَانُ أَ رَأَيتُم مَن أَدّي زَكَاةَ مَالِهِ هَل فِي مَالِهِ حَقّ غَيرُهُ قَالَ كَعبٌ لَا فَدَفَعَ أَبُو ذَرّ بِعَصَاهُ فِي صَدرِ كَعبٍ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ اليَهُودِيّينِ أَنتَ تُفَسّرُ كِتَابَ اللّهِ بِرَأيِكَلَيسَ البِرّ أَن تُوَلّوا وُجُوهَكُم قِبَلَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ لكِنّ البِرّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ إِلَي قَولِهِوَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِ ذوَيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينَ ثُمّ قَالَ أَ لَا تَرَي أَنّ عَلَي المصُلَيّ‌ بَعدَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ حَقّاً فِي مَالِهِ الخَبَرَ

3-فس ،[تفسير القمي‌] وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حِصَادِهِ قَالَيَومَ حَصادِهِهَكَذَا نَزَلَت


صفحه : 94

قَالَ فَرَضَ اللّهُ يَومَ الحَصَادِ مِن كُلّ قِطعَةِ أَرضٍ قَبضَةً لِلمَسَاكِينِ وَ كَذَا فِي جَدَادِ النّخلِ وَ فِي التّمرِ وَ كَذَا عِندَ البَذرِ

4- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ الضّغثَ مِنَ السّنبُلِ وَ الكَفّ مِنَ التّمرِ إِذَا خُرِصَ قَالَ وَ سَأَلتُ هَل يَستَقِيمُ إِعطَاؤُهُ إِذَا أَدخَلَهُ[بَيتَهُ] قَالَ لَا هُوَ أَسخَي لِنَفسِهِ قَبلَ أَن يُدخِلَ[يُدخِلَهُ]بَيتَهُ

وَ عَنهُ، عَن أَحمَدَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَنِ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قُلتُ إِن لَم يَحضُرِ المَسَاكِينُ وَ هُوَ يَحصُدُ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

5- فس ،[تفسير القمي‌] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ أَقرِضُوا اللّهَ قَرضاً حَسَناً قَالَ هُوَ غَيرُ الزّكَاةِ

6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حِصَادِهِ وَ لَا تُسرِفُوا أَيشٍ الإِسرَافُ قَالَ هَكَذَا يَقرَأُهَا مَن قِبَلَكُم قُلتُ نَعَم قَالَ افتَحِ الفَمَ بِالحَاءِ قُلتُحَصادِهِ وَ كَانَ أَبِي ع يَقُولُ مِنَ الإِسرَافِ فِي الحَصَادِ وَ الجَدَادِ أَن يَصّدّقَ الرّجُلُ بِكَفّيهِ جَمِيعاً وَ كَانَ أَبِي ع إِذَا حَضَرَ حَصدُ شَيءٍ مِن هَذَا فَرَأَي أَحَداً مِن غِلمَانِهِ يَصّدّقُ بِكَفّيهِ صَاحَ بِهِ وَ قَالَ أَعطِهِ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ القَبضَةَ بَعدَ القَبضَةِ وَ الضّغثَ بَعدَ الضّغثِ مِنَ السّنبُلِ وَ أَنتُم تُسَمّونَهُ عِندَكُمُ الأَندَرَ


صفحه : 95

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَجُدّ بِاللّيلِ وَ لَا تَحصُد بِاللّيلِ قَالَ وَ تعُطيِ‌ الحَفنَةَ بَعدَ الحَفنَةِ وَ القَبضَةَ بَعدَ القَبضَةِ إِذَا حَصَدتَهُ وَ كَذَلِكَ عِندَ الصّرَامِ وَ كَذَلِكَ البَذرُ وَ لَا تَبذُر بِاللّيلِ لِأَنّكَ تعُطيِ‌ فِي البَذرِ كَمَا تعُطيِ‌ فِي الحَصَادِ

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ الزنّجاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ رَفَعَهُ قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَن الجَدَادِ بِاللّيلِ يعَنيِ‌ جَدَادَ النّخلِ وَ الجَدَادُ الصّرَامُ وَ إِنّمَا نَهَي عَنهُ بِاللّيلِ لِأَنّ المَسَاكِينَ لَا يَحضُرُونَهُ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُهُالّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً قَالَ لَيسَ مِنَ الزّكَاةِ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ لِلسّائِلِ وَ المَحرُومِ مَا هَذَا الحَقّ المَعلُومُ قَالَ هُوَ الشيّ‌ءُ يُخرِجُهُ الرّجُلُ مِن مَالِهِ لَيسَ مِنَ الزّكَاةِ فَيَكُونُ لِلنّائِبَةِ وَ الصّلَةِ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ الضّغثَ وَ الِاثنَينِ تعُطيِ‌ مَن حَضَرَكَ وَ قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَنِ الحَصَادِ بِاللّيلِ


صفحه : 96

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هَاشِمِ بنِ المُثَنّي قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ أَعطِ مَن حَضَرَكَ مِن مُشرِكٍ وَ غَيرِهِ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ أَعطِ مَن حَضَرَكَ مِنَ المُسلِمِينَ وَ إِن لَم يَحضُركَ إِلّا مُشرِكٌ فَأَعطِهِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ مَيسَرَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ فِي الزّرعِ حَقّينِ حَقّ تُؤخَذُ بِهِ وَ حَقّ تُعطِيهِ فَأَمّا ألّذِي تُؤخَذُ بِهِ فَالعُشرُ وَ نِصفُ العُشرِ وَ أَمّا الحَقّ ألّذِي تُعطِيهِ فَإِنّهُ يَقُولُوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِفَالضّغثَ تُعطِيهِ ثُمّ الضّغثَ حَتّي تَفرُغَ

وَ فِي رِوَايَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ تعُطيِ‌ مِنهُ المَسَاكِينَ الّذِينَ يَحضُرُونَكَ وَ لَو لَم يَحضُركَ إِلّا مُشرِكٌ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِقَالَا تعُطيِ‌ مِنهُ الضّغثَ تَقبِضُ مِنَ السّنبُلِ قَبضَةً[القَبضَةَ] وَ القَبضَةَ

16-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ هَذَا مِن غَيرِ الصّدَقَةِ تعُطيِ‌ مِنهُ المِسكِينَ وَ المِسكِينَ القَبضَةَ بَعدَ القَبضَةِ وَ مِنَ الجَدَادِ الحَفنَةَ ثُمّ الحَفنَةَ حَتّي تَفرُغَ وَ يَترُكُ لِلخَارِصِ أَجراً مَعلُوماً وَ يَترُكُ مِنَ النّخلِ معِيَ فَأرَةٍ وَ أُمّ جُعرُورٍ لَا يُخرَصَانِ وَ يُترَكُ


صفحه : 97

لِلحَارِسِ يَكُونُ فِي الحَائِطِ العَذقُ وَ العَذقَانِ وَ الثّلَاثَةُ لِنَظَرِهِ وَ حِفظِهِ لَهُ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَكُونُ الحَصَادُ وَ الجَدَادُ بِاللّيلِ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ وَ لا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبّ المُسرِفِينَ قَالَ كَانَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ الأنَصاَريِ‌ّ سَمّاهُ وَ كَانَ لَهُ حَرثٌ وَ كَانَ إِذَا أجذه [جَذّهُ]تَصَدّقَ بِهِ وَ بقَيِ‌َ هُوَ وَ عِيَالُهُ بِغَيرِ شَيءٍ فَجَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ سَرَفاً

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع يَقُولُ فِي الإِسرَافِ فِي الحَصَادِ وَ الجَدَادِ أَن يَصّدّقَ الرّجُلُ بِكَفّيهِ جَمِيعاً وَ كَانَ أَبِي إِذَا حَضَرَ شَيئاً مِن هَذَا فَرَأَي أَحَداً مِن غِلمَانِهِ تَصَدّقَ بِكَفّيهِ صَاحَ بِهِ أَعطِ بِيَدٍ وَاحِدَةٍ القَبضَةَ بَعدَ القَبضَةِ وَ الضّغثَ بَعدَ الضّغثِ مِنَ السّنبُلِ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ حَقّهُ يَومَ حَصَادِهِ عَلَيكَ وَاجِبٌ وَ لَيسَ مِنَ الزّكَاةِ تَقبِضُ مِنهُ القَبضَةَ وَ الضّغثَ مِنَ السّنبُلِ لِمَن يَحضُرُكَ مِنَ السّؤَالِ لَا يَحصُدُ بِاللّيلِ وَ لَا يَجِدُ بِاللّيلِ إِنّ اللّهَ يَقُولُيَومَ حَصادِهِ فَإِذَا أَنتَ حَصَدتَهُ بِاللّيلِ لَم يَحضُركَ سُؤّالٌ وَ لَا يُضَحّي بِاللّيلِ

20-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ كَانَ يَكرَهُ أَن يُصرَمَ النّخلُ بِاللّيلِ وَ أَن يُحصَدَ الزّرعُ بِاللّيلِ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُ


صفحه : 98

وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِقِيلَ يَا نبَيِ‌ّ اللّهِ وَ مَا حَقّهُ قَالَ نَاوِل مِنهُ المِسكِينَ وَ السّائِلَ

21- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَرّاحٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ تعُطيِ‌ مِنهُ المَسَاكِينَ الّذِينَ يَحضُرُونَكَ تَأخُذُ بِيَدِكَ القَبضَةَ وَ القَبضَةَ حَتّي تَفرُغَ

22- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَكُونُ الجَدَادُ وَ الحَصَادُ بِاللّيلِ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ وَ حَقّهُ فِي شَيءٍ ضِغثٌ يعَنيِ‌ مِنَ السّنبُلِ

23- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ لِقَهرَمَانِهِ وَ وَجَدَهُ قَد جَدّ نَخلًا لَهُ مِن آخِرِ اللّيلِ فَقَالَ لَهُ لَا تَفعَل أَ لَم تَعلَم أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَنِ الجَدَادِ وَ الحَصَادِ بِاللّيلِ وَ كَانَ يَقُولُ الضّغثَ تُعطِيهِ مَن يَسأَلُ فَذَلِكَ حَقّهُ يَومَ حَصَادِهِ

24- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِكَيفَ يُعطَي قَالَ تَقبِضُ بِيَدِكَ الضّغثَ فَسَمّاهُ اللّهُ حَقّاً قَالَ قُلتُ وَ مَا حَقّهُ يَومَ حَصَادِهِ قَالَ الضّغثُ تُنَاوِلُهُ مَن حَضَرَكَ مِن أَهلِ الخَاصّةِ

25- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِكَيفَ يُعطَي قَالَ تَقبِضُ بِيَدِكَ الضّغثَ فَتُعطِيهِ المِسكِينَ ثُمّ المِسكِينَ حَتّي تَفرُغَ وَ عِندَ الصّرَامِ الحَفنَةَ ثُمّ الحَفنَةَ حَتّي تَفرُغَ مِنهُ

26-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع 


صفحه : 99

وَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ الضّغثَ مِنَ المَكَانِ بَعدَ المَكَانِ تعُطيِ‌ المِسكِينَ

27- الهِدَايَةُ، قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ وَ هُوَ أَن تَقبِضَ بِيَدِكَ الضّغثَ بَعدَ الضّغثِ فَتُعطِيَهُ المِسكِينَ ثُمّ المِسكِينَ حَتّي تَفرُغَ مِنهُ وَ كَذَلِكَ فِي البَذرِ وَ كَذَلِكَ عِندَ جَدَادِ النّخلِ وَ لَا يَجُوزُ الحَصَادُ وَ الجَدَادُ وَ البَذرُ بِاللّيلِ لِأَنّ المِسكِينَ لَا يَحضُرُهُ وَ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ وَ لا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبّ المُسرِفِينَ قَالَ الإِسرَافُ أَن يعُطيِ‌َ بِيَدَيهِ جَمِيعاً

وَ مِنهُ، سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ قَالَ هَذَا شَيءٌ سِوَي الزّكَاةِ وَ هُوَ شَيءٌ يَجِبُ أَن يَفرِضَهُ عَلَي نَفسِهِ كُلّ يَومٍ أَو كُلّ جُمُعَةٍ أَو كُلّ شَهرٍ أَو كُلّ سَنَةٍ

وَ مِنهُ، سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ يَمنَعُونَ الماعُونَ قَالَ القَرضُ تُقرِضُهُ وَ المَعرُوفُ وَ مَتَاعُ البَيتِ تُعِيرُهُ

وَ قَالَ النّبِيّص لَا تُمَانِعُوا قَرضَ الحَمِيرِ وَ الخُبزِ فَإِنّ مَنعَهُمَا يُورِثَانِ الفَقرَ

28- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ آتُوا حَقّهُ يَومَ حَصادِهِ قَالَ حَقّهُ الوَاجِبَ عَلَيهِ مِنَ الزّكَاةِ وَ يُعطَي المِسكِينُ الضّغثَ وَ القَبضَةَ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ وَ ذَلِكَ تَطَوّعٌ وَ لَيسَ بِحَقّ وَاجِبٍ كَالزّكَاةِ التّيِ‌ أَوجَبَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ وَ مَا سَقَتِ السّمَاءُ وَ الأَنهَارُ فَفِيهِ العُشرُ

فهذا حديث أثبته الخاص والعام عن رسول الله ص و فيه أبين البيان علي أن الزكاة يجب علي كل ماأنبتت الأرض إذ لم يستثن رسول الله ص من ذلك شيئا دون شيءرويناه عن أهل


صفحه : 100

البيت صلوات الله عليهم من طرق شتي وبإسناد العامة عن رسول الله ص من وجوه كثيرة

وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ سُئِلَ عَنِ السّمسِمِ وَ الأَرُزّ وَ غَيرِ ذَلِكَ مِنَ الحُبُوبِ هَل تُزَكّي فَقَالَ نَعَم كَالحِنطَةِ وَ التّمرِ

وَ عَنِ القَاسِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الأَرُزّ وَ العَدَسِ وَ الحِمّصِ وَ البَاقِلَاءِ وَ أَشبَاهِهَا وَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ الفَاكِهَةِ هَل فِيهَا زَكَاةٌ فَقَالَ كُلّ مَا خَرَجَ مِنَ الأَرضِ مِن نَابِتَةٍ فَفِيهِ الزّكَاةُ لِقَولِ اللّهِخُذ مِن أَموالِهِم صَدَقَةً تُطَهّرُهُم وَ تُزَكّيهِم بِها

وَ رُوّينَا عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ قَامَ فِينَا رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ فِيمَا سَقَتِ السّمَاءُ أَو سقُيِ‌َ سَيحاً العُشرُ وَ فِيمَا سقُيِ‌َ بِالغَربِ نِصفُ العُشرِ

فقوله ماسقت السماء يعني‌ بالمطر والسيح الماء الجاري‌ من الأنهار والغرب الدلو

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَا سَقَتِ السّمَاءُ أَو سقُيِ‌َ سَيحاً فَفِيهِ العُشرُ وَ مَا سقُيِ‌َ بِالغَربِ أَوِ الدّالِيَةِ فَفِيهِ نِصفُ العُشرِ

فالسيح الماء الجاري‌ علي وجه الأرض أخذ من السياحة والدالية السانية ذات الرحي التي‌ يدور عليها الدلاء الصغار أوالكيزان

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ سَنّ رَسُولُ اللّهِص فِيمَا سَقَتِ السّمَاءُ أَو سقُيِ‌َ بِالسّيلِ أَوِ الغَيلِ أَو كَانَ بَعلًا العُشرَ وَ مَا سقُيِ‌َ بِالنّوَاضِحِ نِصفَ العُشرِ

فقوله فيما سقت السماء يعني‌ بالمطر والسيل ماسال من الأودية عن المطر والغيل النهر الجاري‌ والبعل ما كان يشرب بعروقه من ماء الأرض


صفحه : 101

والنواضح الإبل التي‌ يستقي عليها من الآبار

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ أَوجَبَ فِي العَسَلِ العُشرَ

باب 11-قصة أصحاب الجنة الذين منعوا حق الله من أموالهم

1-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن إِسحَاقَ بنِ الهَيثَمِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ العبَديِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قِيلَ لَهُ إِنّ قَوماً مِن هَذِهِ الأُمّةِ يَزعُمُونَ أَنّ العَبدَ قَد يُذنِبُ الذّنبَ فَيُحرَمُ بِهِ الرّزقَ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَوَ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُهُ لَهَذَا أَنوَرُ فِي كِتَابِ اللّهِ مِنَ الشّمسِ الضّاحِيَةِ ذَكَرَ اللّهُ فِي سُورَةِ ن وَ القَلَمِ أَنّهُ كَانَ شيخا[شَيخٌ] وَ كَانَت لَهُ جَنّةٌ وَ كَانَ لَا يُدخِلُ بَيتَهُ ثَمَرَةً مِنهَا وَ لَا إِلَي مَنزِلِهِ حَتّي يعُطيِ‌َ كُلّ ذيِ‌ حَقّ حَقّهُ فَلَمّا قُبِضَ الشّيخُ وَرِثَهُ بَنُوهُ وَ كَانَ لَهُ خَمسٌ مِنَ البَنِينَ فَحَمَلَت جَنّتُهُ فِي تِلكَ السّنَةِ التّيِ‌ هَلَكَ فِيهَا أَبُوهُم حَملًا لَم يَكُن حَمَلَت قَبلَ ذَلِكَ فَرَاحُوا الفِتيَةُ إِلَي جَنّتِهِم بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ فَأَشرَفُوا عَلَي ثَمَرَةٍ وَ رِزقٍ فَاضِلٍ لَم يُعَايِنُوا مِثلَهُ فِي حَيَاةِ أَبِيهِم فَلَمّا نَظَرُوا إِلَي الفَضلِ طَغَوا وَ بَغَوا وَ قَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ إِنّ أَبَانَا كَانَ شَيخاً كَبِيراً قَد ذَهَبَ عَقلُهُ وَ خَرِفَ فَهَلُمّ فَلنَتَعَاقَد عَهداً فِيمَا بَينَنَا أَن لَا نعُطيِ‌َ أَحَداً مِن فُقَرَاءِ المُسلِمِينَ فِي عَامِنَا هَذَا شَيئاً حَتّي نسَتغَنيِ‌َ وَ تَكثُرَ أَموَالُنَا ثُمّ نَستَأنِفُ الصّنِيعَةَ فِيمَا يَستَقبِلُ مِنَ السّنِينَ المُقبِلَةِ فرَضَيِ‌َ بِذَلِكَ مِنهُم أَربَعَةٌ وَ سَخِطَ الخَامِسُ وَ هُوَ ألّذِي قَالَ اللّهُقالَ أَوسَطُهُم أَ لَم أَقُل لَكُم لَو لا تُسَبّحُونَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ عَبّاسٍ كَانَ أَوسَطَهُم فِي السّنّ فَقَالَ لَا بَل كَانَ أَصغَرَ القَومِ سِنّاً وَ كَانَ أَكبَرَهُم عَقلًا وَ أَوسَطُ القَومِ خَيرُ القَومِ وَ الدّلِيلُ عَلَيهِ فِي القُرآنِ قَولُهُ


صفحه : 102

إِنّكُم يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ أَصغَرُ القَومِ وَ خَيرُ الأُمَمِ قَالَ اللّهُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً فَقَالَ لَهُم أَوسَطُهُمُ اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا عَلَي مِنهَاجِ أَبِيكُم تَسلَمُوا وَ تَغنَمُوا فَبَطَشُوا بِهِ وَ ضَرَبُوهُ ضَرباً مُبرِحاً فَلَمّا أَيقَنَ الأَخُ أَنّهُم يُرِيدُونَ قَتلَهُ دَخَلَ مَعَهُم فِي مَشُورَتِهِم كَارِهاً لِأَمرِهِم غَيرَ طَائِعٍ فَرَاحُوا إِلَي مَنَازِلِهِم ثُمّ حَلَفُوا بِاللّهِ أَن يَصرِمُوا إِذَا أَصبَحُوا وَ لَم يَقُولُوا إِن شَاءَ اللّهُ فَابتَلَاهُمُ اللّهُ بِذَلِكَ الذّنبِ وَ حَالَ بَينَهُم وَ بَينَ ذَلِكَ الرّزقِ ألّذِي كَانُوا أَشرَفُوا عَلَيهِ فَأَخبَرَ عَنهُم فِي الكِتَابِ قَالَإِنّا بَلَوناهُم كَما بَلَونا أَصحابَ الجَنّةِ إِذ أَقسَمُوا لَيَصرِمُنّها مُصبِحِينَ وَ لا يَستَثنُونَ فَطافَ عَلَيها طائِفٌ مِن رَبّكَ وَ هُم نائِمُونَ فَأَصبَحَت كَالصّرِيمِ قَالَ كَالمُحتَرِقِ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ عَبّاسٍ مَا الصّرِيمُ قَالَ اللّيلُ المُظلِمُ ثُمّ قَالَ لَا ضَوءَ لَهُ وَ لَا نُورَ فَلَمّا أَصبَحَ القَومُفَتَنادَوا مُصبِحِينَ أَنِ اغدُوا عَلي حَرثِكُم إِن كُنتُم صارِمِينَ قَالَفَانطَلَقُوا وَ هُم يَتَخافَتُونَ قَالَ وَ مَا التّخَافُتُ يَا ابنَ عَبّاسٍ قَالَ يَتَشَاوَرُونَ يُشَاوِرُ بَعضُهُم بَعضاً لكِيَ‌ لَا يَسمَعَ أَحَدٌ غَيرُهُم فَقَالُوالا يَدخُلَنّهَا اليَومَ عَلَيكُم مِسكِينٌ وَ غَدَوا عَلي حَردٍ قادِرِينَ وَ فِي أَنفُسِهِم أَن يَصرِمُوهَا وَ لَا يَعلَمُونَ مَا قَد حَلّ بِهِم مِن سَطَوَاتِ اللّهِ وَ نَقِمَتِهِفَلَمّا رَأَوها وَ عَايَنُوا مَا قَد حَلّ بِهِمقالُوا إِنّا لَضَالّونَ بَل نَحنُ مَحرُومُونَفَحَرَمَهُمُ اللّهُ ذَلِكَ الرّزقَ بِذَنبٍ كَانَ مِنهُم وَ لَم يَظلِمهُم شَيئاًقالَ أَوسَطُهُم أَ لَم أَقُل لَكُم لَو لا تُسَبّحُونَ قالُوا سُبحانَ رَبّنا إِنّا كُنّا ظالِمِينَ فَأَقبَلَ بَعضُهُم عَلي بَعضٍ يَتَلاوَمُونَ قَالَ يَلُومُونَ أَنفُسَهُم فِيمَا عَزَمُوا عَلَيهِقالُوا يا وَيلَنا إِنّا كُنّا طاغِينَ عَسي رَبّنا أَن يُبدِلَنا خَيراً مِنها إِنّا إِلي رَبّنا راغِبُونَ فَقَالَ اللّهُكَذلِكَ العَذابُ وَ لَعَذابُ الآخِرَةِ أَكبَرُ لَو كانُوا يَعلَمُونَ


صفحه : 103

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ لِلفُقَرَاءِ فِي أَموَالِ الأَغنِيَاءِ فَرِيضَةً لَا يُحمَدُونَ بِأَدَائِهَا وَ هيِ‌َ الزّكَاةُ بِهَا حَقَنُوا دِمَاءَهُم وَ بِهَا سُمّوا مُسلِمِينَ وَ لَكِنّ اللّهَ فَرَضَ فِي الأَموَالِ حُقُوقاً غَيرَ الزّكَاةِ وَ قَد قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ يُنفِقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةً

باب 21-وجوب زكاة الفطر وفضلها

الآيات الأعلي قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي وَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّي

1- يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانٍ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ صِيَامَهُ بِقَولٍ صَالِحٍ أَو عَمَلٍ صَالِحٍ تَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ صِيَامَهُ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا القَولُ الصّالِحُ قَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ إِخرَاجُ الفِطرَةِ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمداني‌ عن علي عن أبيه عن محمد بن زياد مثله

2-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ الصّادِقُ ع فِي قَولِهِوَ أوَصانيِ‌ بِالصّلاةِ وَ الزّكاةِ قَالَ زَكَاةُ الرّءُوسِ لِأَنّ كُلّ النّاسِ لَيسَت لَهُم أَموَالٌ وَ إِنّمَا الفِطرَةُ عَلَي الفَقِيرِ وَ الغنَيِ‌ّ


صفحه : 104

وَ الصّغِيرِ وَ الكَبِيرِ

3- فس ،[تفسير القمي‌] قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي قَالَ زَكَاةُ الفِطرِ فَإِذَا أَخرَجَهَا قَبلَ صَلَاةِ العِيدِوَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّي قَالَ صَلَاةُ الفِطرِ وَ الأَضحَي

4- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن فِطرَةِ شَهرِ رَمَضَانَ عَلَي كُلّ إِنسَانٍ هيِ‌َ أَو عَلَي مَن صَامَ وَ عَرَفَ الصّلَاةَ قَالَ هيِ‌َ عَلَي كُلّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مِمّن يَعُولُ

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن مُعَتّبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اذهَب فَأَعطِ عَن عيِاَليِ‌َ الفِطرَةَ وَ أَعطِ عَنِ الرّقِيقِ بِأَجمَعِهِم وَ لَا تَدَع مِنهُم أَحَداً فَإِنّكَ إِن تَرَكتَ مِنهُم إِنسَاناً تَخَوّفتُ عَلَيهِ الفَوتَ فَقُلتُ وَ مَا الفَوتُ قَالَ المَوتُ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ قَالَ هيِ‌َ الفِطرَةُ التّيِ‌ افتَرَضَ اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن صَدَقَةِ الفِطرَةِ أَ وَاجِبَةٌ هيِ‌َ بِمَنزِلَةِ الزّكَاةِ فَقَالَ هيِ‌َ مِمّا قَالَ اللّهُأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَهيِ‌َ وَاجِبَةٌ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَتِ الزّكَاةُ وَ لَيسَ لِلنّاسِ الأَموَالُ وَ إِنّمَا كَانَتِ الفِطرَةُ


صفحه : 105

9- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدّي زَكَاةَ الفِطرِ تَمّمَ اللّهُ لَهُ مَا نَقَصَ مِن زَكَاتِهِ

باب 31-قدر الفطرة و من تجب عليه و أن [ من ]يؤدي عنه ومستحق الفطرة

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المُكَاتَبِ هَل عَلَيهِ فِطرَةُ شَهرِ رَمَضَانَ أَو عَلَي مَن كَاتَبَهُ وَ هَل تَجُوزُ شَهَادَتُهُ قَالَ لَا تَجُوزُ شَهَادَتُهُ وَ الفِطرَةُ عَلَيهِ

2- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ زَكَاةُ الفِطرَةِ وَاجِبَةٌ عَلَي كُلّ رَأسٍ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ حُرّ أَو عَبدٍ ذَكَرٍ أَو أُنثَي أَربَعَةُ أَمدَادٍ مِنَ الحِنطَةِ وَ الشّعِيرِ وَ التّمرِ وَ الزّبِيبِ وَ هُوَ صَاعٌ تَامّ وَ لَا يَجُوزُ دَفعُ ذَلِكَ إِلّا إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ وَ المَعرِفَةِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]فيما كتب الرضا ع للمأمون مثله

3- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن إِسحَاقَ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن صَدَقَةِ الفِطرَةِ أُعطِيهَا غَيرَ أَهلِ ولَاَيتَيِ‌ مِن فُقَرَاءِ جيِراَنيِ‌ قَالَ نَعَم الجِيرَانُ أَحَقّ بِهَا لِمَكَانِ الشّهرَةِ

4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن


صفحه : 106

أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ أَوّلَ مَن جَعَلَ مُدّينِ مِنَ البُرّ عِدلَ صَاعٍ مِن تَمرٍ عُثمَانُ

5- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن يَاسِرٍ القمُيّ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ الفِطرَةُ صَاعٌ مِن حِنطَةٍ أَو صَاعٌ مِن تَمرٍ أَو صَاعٌ مِن زَبِيبٍ وَ إِنّمَا خَفّفَ الحِنطَةَ مُعَاوِيَةُ

6- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَنِ الحُسَينِ الحَذّاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ ذَكَرَ صَدَقَةَ الفِطرَةِ أَنّهَا عَلَي كُلّ صَغِيرٍ وَ كَبِيرٍ مِن حُرّ أَو عَبدٍ ذَكَرٍ أَو أُنثَي صَاعٌ مِن زَبِيبٍ أَو صَاعٌ مِن شَعِيرٍ أَو صَاعٌ مِن ذُرَةٍ قَالَ فَلَمّا كَانَ زَمَنُ مُعَاوِيَةَ وَ خَصَبَ النّاسُ عَدَلَ النّاسُ[ عَن] ذَلِكَ إِلَي نِصفِ صَاعٍ مِن حِنطَةٍ

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي الفِطرَةِ جَرَتِ السّنّةُ بِصَاعٍ مِن تَمرٍ أَو صَاعٍ مِن زَبِيبٍ أَو صَاعٍ مِن شَعِيرٍ فَلَمّا كَانَ فِي زَمَنِ عُثمَانَ كَثُرَتِ الحِنطَةُ وَ قَوّمَهُ النّاسُ فَقَالَ نِصفُ صَاعٍ مِن بُرّ بِصَاعٍ مِن شَعِيرٍ

8- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ وَ أَيّوبَ بنِ نُوحٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ وَ ابنِ يَزِيدَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ التّمرُ فِي الفِطرَةِ أَفضَلُ مِن غَيرِهِ لِأَنّهُ أَسرَعُ مَنفَعَةً وَ ذَلِكَ أَنّهُ إِذَا وَقَعَ فِي يَدِ صَاحِبِهِ أَكَلَ مِنهُ وَ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الزّكَاةُ وَ لَيسَ لِلنّاسِ أَموَالٌ وَ إِنّمَا كَانَتِ الفِطرَةُ

9- مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ وَ كَانَ مَعَنَا حَاجّاً قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع عَلَي يَدِ أَبِي جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَصحَابَنَا اختَلَفُوا فِي الصّاعِ بَعضُهُم يَقُولُ الفِطرَةُ بِصَاعِ المَدِينَةِ وَ بَعضُهُم يَقُولُ بِصَاعِ العِرَاقِ فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ الصّاعُ


صفحه : 107

سِتّةُ أَرطَالٍ باِلمدَيِنيِ‌ّ وَ تِسعَةُ أَرطَالٍ باِلعرِاَقيِ‌ّ قَالَ وَ أخَبرَنَيِ‌ فَقَالَ بِالوَزنِ يَكُونُ أَلفاً وَ مِائَةً وَ سَبعِينَ دِرهَماً

10- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ أَنّهُ جَاءَ بِمُدّ وَ ذَكَرَ أَنّ ابنَ أَبِي عُمَيرٍ أَعطَاهُ ذَلِكَ المُدّ وَ قَالَ أَعطَانِيهِ فُلَانٌ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ أَعطَانِيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ هَذَا مُدّ النّبِيّص فَعَيّرنَاهُ فَوَجَدنَاهُ أَربَعَةَ أَمدَادٍ وَ هُوَ قَفِيزٌ وَ رُبُعٌ بِقَفِيزِنَا هَذَا

أقول قدمضي بعض أخبار الصاع في أبواب الغسل

11-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]ادفَع زَكَاةَ الفِطرِ عَن نَفسِكَ وَ عَن كُلّ مَن تَعُولُ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ حُرّ وَ عَبدٍ ذَكَرٍ وَ أُنثَي وَ اعلَم أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَهَا زَكَاةً لِلفِطرَةِ قَبلَ أَن يَكثُرَ الأَموَالُ فَقَالَأَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ إِخرَاجُ الفِطرَةِ وَاجِبٌ عَلَي الغنَيِ‌ّ وَ الفَقِيرِ وَ العَبدِ وَ الحُرّ وَ عَلَي الذّكرَانِ وَ الإِنَاثِ وَ الصّغِيرِ وَ الكَبِيرِ وَ المُنَافِقِ وَ المُخَالِفِ لِكُلّ رَأسٍ صَاعٌ مِن تَمرٍ وَ هُوَ تِسعَةُ أَرطَالٍ باِلعرِاَقيِ‌ّ أَو صَاعٌ مِن حِنطَةٍ أَو صَاعٌ مِن شَعِيرٍ أَو صَاعٌ مِن زَبِيبٍ أَو قِيمَةُ ذَلِكَ وَ مَن أَحَبّ أَن يُخرِجَ ثَمَناً فَليُخرِج مِائَتَينِ وَ ثَلَاثِينَ دِرهَماً إِلَي دِرهَمٍ وَ الثّلُثَانِ أَقَلّ مَا روُيِ‌َ وَ الدّرهَمُ أَكثَرُ مَا روُيِ‌َ وَ قَد روُيِ‌َ ثَمَنُ تِسعَةِ أَرطَالِ تَمرٍ وَ روُيِ‌َ مَن لَم يَستَطِع يَدُهُ لِإِخرَاجِ الفِطرَةِ أَخَذَ مِنَ النّاسِ فِطرَتَهُم وَ أَخرَجَ مَا يَجِبُ عَلَيهِ مِنهَا وَ لَا بَأسَ بِإِخرَاجِ الفِطرَةِ إِذَا دَخَلَ العَشرَ الأَوَاخِرَ ثُمّ إِلَي يَومِ الفِطرِ قَبلَ الصّلَاةِ فَإِن أَخّرَهَا إِلَي أَن تَزُولَ الشّمسُ صَارَت صَدَقَةً وَ لَا يُدفَعُ الفِطرَ إِلّا إِلَي مُستَحِقّ وَ أَفضَلُ مَا يُعمَلُ بِهِ فِيهَا أَن يُخرَجَ إِلَي الفَقِيهِ لِيَصرِفَهَا فِي وُجُوهِهَا بِهَذَا جَاءَتِ الرّوَايَاتُ


صفحه : 108

وَ روُيِ‌َ الفِطرَةُ نِصفُ صَاعٍ مِن بُرّ وَ سَائِرُهُ صَاعاً صَاعاً وَ لَا يَجُوزُ أَن يُدفَعَ مَا يَلزَمُهُ وَاحِدٌ إِلَي نَفسَينِ فَإِن كَانَ لَكَ مَملُوكٌ مُسلِمٌ أَو ذمِيّ‌ّ فَادفَع عَنهُ وَ إِن وُلِدَ لَكَ مَولُودٌ يَومَ الفِطرِ قَبلَ الزّوَالِ فَادفَع عَنهُ الفِطرَةَ وَ إِن وُلِدَ بَعدَ الزّوَالِ فَلَا فِطرَةَ عَلَيهِ وَ كَذَلِكَ إِذَا أَسلَمَ الرّجُلُ قَبلَ الزّوَالِ أَو بَعدَهُ فَعَلَي هَذَا وَ لَا بَأسَ بِإِخرَاجِ الفِطرَةِ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي آخِرِهِ وَ هيِ‌َ الزّكَاةُ إِلَي أَن تُصَلّي صَلَاةُ العِيدِ فَإِن أَخرَجَهَا بَعدَ الصّلَاةِ فهَيِ‌َ صَدَقَةٌ وَ أَفضَلُ وَقتِهَا آخِرُ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ لَيسَ عِندَهُ غَيرُ ابنِهِ جَعفَرٍ عَن زَكَاةِ الفِطرَةِ فَقَالَ يؤُدَيّ‌ الرّجُلُ عَن نَفسِهِ وَ عِيَالِهِ وَ عَن رَقِيقِهِ الذّكَرِ مِنهُم وَ الأُنثَي وَ الصّغِيرِ مِنهُم وَ الكَبِيرِ صَاعاً مِن تَمرٍ عَن كُلّ إِنسَانٍ أَو نِصفَ صَاعٍ مِن حِنطَةٍ وَ هيِ‌َ الزّكَاةُ التّيِ‌ فَرَضَهَا اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ مَعَ الصّلَاةِ عَلَي الغنَيِ‌ّ وَ الفَقِيرِ مِنهُم وَ هُم جُلّ النّاسِ وَ أَصحَابُ الأَموَالِ أَجَلّ النّاسِ قَالَ وَ قُلتُ عَلَي الفَقِيرِ ألّذِي يُتَصَدّقُ عَلَيهِم قَالَ نَعَم يعُطيِ‌ مَا يُتَصَدّقُ بِهِ عَلَيهِ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَالِمِ بنِ مُكرَمٍ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَعطِ الفِطرَةَ قَبلَ الصّلَاةِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ ألّذِي يَأخُذُ الفِطرَةَ عَلَيهِ أَن يؤُدَيّ‌َ عَن نَفسِهِ وَ عَن عِيَالِهِ وَ إِن لَم يُعطِهَا حَتّي يَنصَرِفَ مِن صَلَاتِهِ فَلَا يُعَدّ لَهُ فِطرَةٌ

14- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع ادفَع زَكَاةَ الفِطرَةِ عَن نَفسِكَ وَ عَن كُلّ مَن تَعُولُ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ وَ حُرّ وَ عَبدٍ وَ ذَكَرٍ وَ أُنثَي صَاعاً مِن تَمرٍ أَو صَاعاً مِن زَبِيبٍ أَو صَاعاً مِن بُرّ أَو صَاعاً مِن شَعِيرٍ وَ أَفضَلُ ذَلِكَ التّمرُ وَ لَا بَأسَ بِأَن تَدفَعَ عَن نَفسِكَ وَ عَن مَن تَعُولُ إِلَي أَحَدٍ وَ لَا يَجُوزُ أَن يَدفَعَ وَاحِدٌ إِلَي نَفسَينِ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا بَأسَ بِإِخرَاجِ الفِطرَةِ فِي أَوّلِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي آخِرِهِ وَ هيِ‌َ زَكَاةٌ إِلَي أَن يصُلَيّ‌َ العِيدَ فَإِن أَخرَجَهَا بَعدَ الصّلَاةِ فهَيِ‌َ صَدَقَةٌ وَ أَفضَلُ


صفحه : 109

وَقتِهَا آخِرُ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا كَانَ لِلرّجُلِ عَبدٌ مُسلِمٌ أَو ذمِيّ‌ّ فَعَلَيهِ أَن يَدفَعَ عَنهُ الفِطرَةَ وَ إِذَا كَانَ المَملُوكُ بَينَ نَفَرَينِ فَلَا فِطرَةَ عَلَيهِ إِلّا أَن يَكُونَ لِرَجُلٍ وَاحِدٍ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا تُدفَعُ الفِطرَةُ إِلّا إِلَي أَهلِ الوَلَايَةِ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع مَن حَلّت لَهُ الفِطرَةُ لَم تَحِلّ عَلَيهِ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع الفِطرَةُ وَاجِبَةٌ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ فَمَن لَم يُخرِجهَا خِيفَ عَلَيهِ الفَوتُ فَقِيلَ لَهُ وَ مَا الفَوتُ قَالَ المَوتُ

وَ مِنهُ، سُئِلَ الصّادِقُ ع عَنِ الفِطرَةِ عَلَي أَهلِ البوَاَديِ‌ فَقَالَ عَلَي كُلّ مَنِ اقتَاتَ قُوتاً أَن يؤُدَيّ‌َ مِن ذَلِكَ وَ سُئِلَ عَن رَجُلٍ بِالبَادِيَةِ لَا يُمكِنُهُ الفِطرَةُ فَقَالَ يَصّدّقُ بِأَربَعَةِ أَرطَالٍ مِن لَبَنٍ

15- الإِقبَالُ،رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ينَبغَيِ‌ أَن يؤُدَيّ‌َ الفِطرَةَ قَبلَ أَن يَخرُجَ النّاسُ إِلَي الجَبّانَةِ فَإِن أَدّاهَا بَعدَ مَا يَخرُجُ فَإِنّمَا هيِ‌َ صَدَقَةٌ وَ لَيسَت فِطرَةً

16- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِقَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي قَالَ أَدّي زَكَاةَ الفِطرِوَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّييعَنيِ‌ صَلَاةَ العِيدِ فِي الجَبّانَةِ

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنَ عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن زَكَاةِ الفِطرِ قَالَ هيِ‌َ الزّكَاةُ التّيِ‌ فَرَضَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي جَمِيعِ المُؤمِنِينَ مَعَ الصّلَاةِ بِقَولِهِوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ عَلَي الغنَيِ‌ّ وَ الفَقِيرِ وَ الفُقَرَاءُ هُم أَكثَرُ النّاسِ وَ الأَغنِيَاءُ أَقَلّهُم فَأَمَرَ كَافّةَ النّاسِ بِالصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَتَجِبُ صَدَقَةُ الفِطرِ عَلَي الرّجُلِ عَن كُلّ مَن فِي عِيَالِهِ مِمّن يَمُونُ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ حُرّ أَو عَبدٍ ذَكَرٍ أَو أُنثَي عَن


صفحه : 110

كُلّ إِنسَانٍ صَاعٌ مِن طَعَامٍ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ يَلزَمُ الرّجُلَ أَن يؤُدَيّ‌َ صَدَقَةَ الفِطرِ عَن نَفسِهِ وَ عَن عِيَالِهِ الذّكَرِ مِنهُم وَ الأُنثَي الصّغِيرِ وَ الكَبِيرِ الحُرّ وَ العَبدِ وَ يُعطِيَهَا عَنهُم وَ إِن كَانُوا أَغنِيَاءَ

وَ عَنهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنَ عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ هَل عَلَي الفَقِيرِ ألّذِي يُتَصَدّقُ عَلَيهِ زَكَاةُ الفِطرَةِ قَالَ نَعَم يعُطيِ‌ مِمّا يُتَصَدّقُ بِهِ عَلَيهِ

وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ زَكَاةُ الفِطرِ عَلَي كُلّ حَاضِرٍ وَ بادي‌[بَادٍ]

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ يؤُدَيّ‌ الرّجُلُ زَكَاةَ الفِطرِ عَن عَبدِهِ اليهَوُديِ‌ّ وَ النصّراَنيِ‌ّ وَ كُلّ مَن أَغلَقَ عَلَيهِ بَابَهُ وَ عَن رَقِيقِ امرَأَتِهِ إِذَا كَانُوا فِي عِيَالِهِ وَ تؤُدَيّ‌ هيِ‌َ عَنهُم إِن لَم يَكُونُوا فِي عِيَالِ زَوجِهَا وَ كَانُوا يَعمَلُونَ فِي مَالِهَا دُونَهُ وَ إِن لَم يَكُن لَهَا زَوجٌ أَدّت عَن نَفسِهَا وَ عَن عِيَالِهَا وَ عَبِيدِهَا وَ مَن يَلزَمُهَا نَفَقَتُهُ

وَ عَنِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع أَنّهُمَا كَانَا يُؤَدّيَانِ زَكَاةَ الفِطرِ عَن عَلِيّ ع حَتّي مَاتَا وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يُؤَدّيهَا عَنِ الحُسَينِ ع حَتّي مَاتَ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يُؤَدّيهَا عَن عَلِيّ ع حَتّي مَاتَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ أَنَا أُؤَدّيهَا عَن أَبِي ع

و هذا و الله أعلم من التطوع في الصدقة عن الموتي لا علي أنه شيءيلزم

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ زَكَاةُ الفِطرِ صَاعٌ مِن حِنطَةٍ أَو صَاعٌ مِن شَعِيرٍ أَو صَاعٌ مِن تَمرٍ أَو صَاعٌ مِن زَبِيبٍ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن لَم يَجِد حِنطَةً وَ لَا شَعِيراً وَ لَا تَمراً وَ لَا زَبِيباً يُخرِجُهُ مِن صَدَقَةِ الفِطرِ فَليُخرِج عِوَضَ ذَلِكَ مِنَ الدّرَاهِمِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ إِخرَاجُ صَدَقَةِ الفِطرِ قَبلَ الفِطرِ مِنَ السّنّةِ


صفحه : 111

أبواب الصدقة
باب 41-فضل الصدقة وأنواعها وآدابها

الآيات البقرةوَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِ ذوَيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ السّائِلِينَ وَ فِي الرّقابِ و قال تعالي وَ أَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ و قال تعالي مَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضعافاً كَثِيرَةً وَ اللّهُ يَقبِضُ وَ يَبصُطُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ و قال تعالي يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمّا رَزَقناكُم مِن قَبلِ أَن يأَتيِ‌َ يَومٌ لا بَيعٌ فِيهِ وَ لا خُلّةٌ وَ لا شَفاعَةٌ و قال سبحانه مَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبّةٍ أَنبَتَت


صفحه : 112

سَبعَ سَنابِلَ فِي كُلّ سُنبُلَةٍ مِائَةُ حَبّةٍ وَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و قال تعالي وَ ما أَنفَقتُم مِن نَفَقَةٍ أَو نَذَرتُم مِن نَذرٍ فَإِنّ اللّهَ يَعلَمُهُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍآل عمران أُعِدّت لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِالنساءوَ ما ذا عَلَيهِم لَو آمَنُوا بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ أَنفَقُوا مِمّا رَزَقَهُمُ اللّهُ وَ كانَ اللّهُ بِهِم عَلِيماًالتوبةالّذِينَ يَلمِزُونَ المُطّوّعِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ فِي الصّدَقاتِ وَ الّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلّا جُهدَهُم فَيَسخَرُونَ مِنهُم سَخِرَ اللّهُ مِنهُم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ و قال تعالي أَ لَم يَعلَمُوا أَنّ اللّهَ هُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِالرعدوَ أَنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةًإسراءوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ وَ المِسكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ لا تُبَذّر تَبذِيراًالنوروَ لا يَأتَلِ أُولُوا الفَضلِ مِنكُم وَ السّعَةِ أَن يُؤتُوا أوُليِ‌ القُربي وَ المَساكِينَ وَ المُهاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِالقصص وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَالروم فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُ وَ المِسكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِ ذلِكَ خَيرٌ لِلّذِينَ يُرِيدُونَ وَجهَ اللّهِ وَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَالتنزيل وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ


صفحه : 113

الأحزاب وَ المُتَصَدّقِينَ وَ المُتَصَدّقاتِسبأقُل إِنّ ربَيّ‌ يَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ يَقدِرُ لَهُ وَ ما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَ هُوَ خَيرُ الرّازِقِينَفاطروَ أَنفَقُوا مِمّا رَزَقناهُم سِرّا وَ عَلانِيَةً يَرجُونَ تِجارَةً لَن تَبُورَ لِيُوَفّيَهُم أُجُورَهُم وَ يَزِيدَهُم مِن فَضلِهِ إِنّهُ غَفُورٌ شَكُورٌيس وَ إِذا قِيلَ لَهُم أَنفِقُوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قالَ الّذِينَ كَفَرُوا لِلّذِينَ آمَنُوا أَ نُطعِمُ مَن لَو يَشاءُ اللّهُ أَطعَمَهُ إِن أَنتُم إِلّا فِي ضَلالٍ مُبِينٍالحديدآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنفِقُوا مِمّا جَعَلَكُم مُستَخلَفِينَ فِيهِ فَالّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَ أَنفَقُوا لَهُم أَجرٌ كَبِيرٌ إلي قوله تعالي وَ ما لَكُم أَلّا تُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لِلّهِ مِيراثُ السّماواتِ وَ الأَرضِ لا يسَتوَيِ‌ مِنكُم مَن أَنفَقَ مِن قَبلِ الفَتحِ وَ قاتَلَ أُولئِكَ أَعظَمُ دَرَجَةً مِنَ الّذِينَ أَنفَقُوا مِن بَعدُ وَ قاتَلُوا وَ كُلّا وَعَدَ اللّهُ الحُسني وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ خَبِيرٌ مَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجرٌ كَرِيمٌ إلي قوله تعالي إِنّ المُصّدّقِينَ وَ المُصّدّقاتِ وَ أَقرَضُوا اللّهَ قَرضاً حَسَناً يُضاعَفُ لَهُم وَ لَهُم أَجرٌ كَرِيمٌالتغابن إِن تُقرِضُوا اللّهَ قَرضاً حَسَناً يُضاعِفهُ لَكُم وَ يَغفِر لَكُم وَ اللّهُ شَكُورٌ حَلِيمٌالمزمل وَ أَقرِضُوا اللّهَ قَرضاً حَسَناً وَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ هُوَ خَيراً وَ أَعظَمَ أَجراً وَ استَغفِرُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ


صفحه : 114

الليل وَ اللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي وَ ما خَلَقَ الذّكَرَ وَ الأُنثي إِنّ سَعيَكُم لَشَتّي فَأَمّا مَن أَعطي وَ اتّقي وَ صَدّقَ بِالحُسني فَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري وَ أَمّا مَن بَخِلَ وَ استَغني وَ كَذّبَ بِالحُسني فَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسري وَ ما يغُنيِ‌ عَنهُ مالُهُ إِذا تَرَدّي إِنّ عَلَينا لَلهُدي وَ إِنّ لَنا لَلآخِرَةَ وَ الأُولي فَأَنذَرتُكُم ناراً تَلَظّي لا يَصلاها إِلّا الأَشقَي ألّذِي كَذّبَ وَ تَوَلّي وَ سَيُجَنّبُهَا الأَتقَي ألّذِي يؤُتيِ‌ مالَهُ يَتَزَكّي وَ ما لِأَحَدٍ عِندَهُ مِن نِعمَةٍ تُجزي إِلّا ابتِغاءَ وَجهِ رَبّهِ الأَعلي وَ لَسَوفَ يَرضي.أقول قدمضي بعض أخبار هذاالباب في باب وجوب الزكاة وفضلها أيضا

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُغِيرَةِ بِإِسنَادِهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أَ لَا أُخبِرُكُم بشِيَ‌ءٍ إِن أَنتُم فَعَلتُمُوهُ تَبَاعَدَ الشّيطَانُ مِنكُم كَمَا تَبَاعَدَ المَشرِقُ مِنَ المَغرِبِ قَالُوا بَلَي قَالَ الصّومُ يُسَوّدُ وَجهَهُ وَ الصّدَقَةُ تَكسِرُ ظَهرَهُ وَ الحُبّ فِي اللّهِ وَ المُوَازَرَةُ عَلَي العَمَلِ الصّالِحِ يَقطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاستِغفَارُ يَقطَعُ وَتِينَهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ الأَبدَانِ الصّيَامُ

2- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي عُثمَانَ العبَديِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ وَ ذِكرُ اللّهِ أَفضَلُ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصّومِ وَ الصّومُ جُنّةٌ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الأسَترَآباَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الحسُيَنيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ


صفحه : 115

عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ العَبدَ إِذَا مَاتَ قَالَتِ المَلَائِكَةُ مَا قَدّمَ وَ قَالَ النّاسُ مَا أَخّرَ فَقَدّمُوا فَضلًا يَكُن لَكُم وَ لَا تُؤَخّرُوا كَلّا يَكُن عَلَيكُم فَإِنّ المَحرُومَ مَن حُرِمَ خَيرَ مَالِهِ وَ المَغبُوطَ مَن ثَقّلَ بِالصّدَقَاتِ وَ الخَيرَاتِ مَوَازِينَهُ وَ أَحسَنَ فِي الجَنّةِ بِهَا مِهَادَهُ وَ طَيّبَ عَلَي الصّرَاطِ بِهَا مَسلَكَهُ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَخرُجُ مِن أَعلَاهَا الحُلَلُ وَ مِن أَسفَلِهَا خَيلٌ بُلقٌ مُسرَجَةٌ مُلجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَ لَا تَبُولُ فَيَركَبُهَا أَولِيَاءُ اللّهِ فَتَطِيرُ بِهِم فِي الجَنّةِ حَيثُ شَاءُوا فَيَقُولُ الّذِينَ أَسفَلَ مِنهُم يَا رَبّنَا مَا بَلَغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الكَرَامَةَ فَيَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إِنّهُم كَانُوا يَقُومُونَ اللّيلَ وَ لَا يَنَامُونَ وَ يَصُومُونَ النّهَارَ وَ لَا يَأكُلُونَ وَ يُجَاهِدُونَ العَدُوّ وَ لَا يَجبُنُونَ وَ يَتَصَدّقُونَ وَ لَا يَبخَلُونَ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي خَبَرِ المنَاَهيِ‌ قَالَ النّبِيّص أَلَا وَ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فَلَهُ بِوَزنِ كُلّ دِرهَمٍ مِثلُ جَبَلِ أُحُدٍ مِن نَعِيمِ الجَنّةِ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الصوّفيِ‌ّ عَنِ الرمّاّنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن أَيقَنَ بِالخَلَفِ جَادَ بِالعَطِيّةِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدقاق عن الصوفي‌ مثله

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ


صفحه : 116

بنِ سِنَانٍ المُجَاوِرِ عَن أَحمَدَ بنِ نَصرٍ الطّحّانِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع أَنّ عِيسَي رُوحَ اللّهِ مَرّ بِقَومٍ مُجَلّبِينَ فَقَالَ مَا لِهَؤُلَاءِ قِيلَ يَا رُوحَ اللّهِ إِنّ فُلَانَةَ بِنتَ فُلَانٍ تُهدَي إِلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ فِي لَيلَتِهَا هَذِهِ قَالَ يُجَلّبُونَ اليَومَ وَ يَبكُونَ غَداً فَقَالَ قَائِلٌ مِنهُم وَ لِمَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لِأَنّ صاحبهم [صَاحِبَتَهُم]مَيّتَةٌ فِي لَيلَتِهَا هَذِهِ فَقَالَ القَائِلُونَ بِمَقَالَتِهِ صَدَقَ اللّهُ وَ صَدَقَ رَسُولُهُ وَ قَالَ أَهلُ النّفَاقِ مَا أَقرَبَ غَداً فَلَمّا أَصبَحُوا جَاءُوا فَوَجَدُوهَا عَلَي حَالَةٍ لَم يَحدُث بِهَا شَيءٌ فَقَالُوا يَا رُوحَ اللّهِ إِنّ التّيِ‌ أَخبَرتَنَا أَمسِ أَنّهَا مَيّتَةٌ لَم تَمُت فَقَالَ عِيسَي يَفعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ فَاذهَبُوا بِنَا إِلَيهَا فَذَهَبُوا يَتَسَابَقُونَ حَتّي قَرَعُوا البَابَ فَخَرَجَ زَوجُهَا فَقَالَ لَهُ عِيسَي استَأذِن لِي صَاحِبَتَكَ قَالَ فَدَخَلَ عَلَيهَا فَأَخبَرَهَا أَنّ رُوحَ اللّهِ وَ كَلِمَتَهُ بِالبَابِ مَعَ عِدّةٍ قَالَ فَتَخَدّرَت فَدَخَلَ عَلَيهَا فَقَالَ لَهَا مَا صَنَعتِ لَيلَتَكِ هَذِهِ قَالَت لَم أَصنَع شَيئاً إِلّا وَ قَد كُنتُ أَصنَعُهُ فِيمَا مَضَي إِنّهُ كَانَ يَعتَرِينَا سَائِلٌ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ فَنُنِيلُهُ مَا يَقُوتُهُ إِلَي مِثلِهَا وَ إِنّهُ جاَءنَيِ‌ فِي ليَلتَيِ‌ هَذِهِ وَ أَنَا مَشغُولَةٌ بأِمَريِ‌ وَ أهَليِ‌ فِي مَشَاغِيلَ فَهَتَفَ فَلَم يُجِبهُ أَحَدٌ ثُمّ هَتَفَ فَلَم يُجَب حَتّي هَتَفَ مِرَاراً فَلَمّا سَمِعتُ مَقَالَتَهُ قُمتُ مُتَنَكّرَةً حَتّي أَنَلتُهُ كَمَا كُنّا نُنِيلُهُ فَقَالَ لَهَا تنَحَيّ‌ عَن مَجلِسِكِ فَإِذَا تَحتَ ثِيَابِهَا أَفعًي مِثلُ جِذعَةٍ عَاضّ عَلَي ذَنَبِهِ فَقَالَ ع بِمَا صَنَعتِ صُرِفَ عَنكِ هَذَا

8-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُإِيّاكُم وَ الكَسَلَ إِنّ رَبّكُم رَحِيمٌ يَشكُرُ القَلِيلَ إِنّ الرّجُلَ ليَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ تَطَوّعاً يُرِيدُ بِهِمَا وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيُدخِلُهُ بِهِ الجَنّةَ وَ إِنّهُ لَيَتَصَدّقُ بِالدّرهَمِ تَطَوّعاً


صفحه : 117

يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيُدخِلُهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ وَ إِنّهُ لَيَصُومُ اليَومَ تَطَوّعاً يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ فَيُدخِلُهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ

9- فس ،[تفسير القمي‌] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ طُوبَي لِمَن أَنفَقَ الفَضلَ مِن مَالِهِ وَ أَمسَكَ الفَضلَ مِن كَلَامِهِ

10- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَنزِلُ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا مِن أَوّلِ اللّيلِ وَ فِي كُلّ لَيلَةٍ فِي الثّلُثِ الأَخِيرِ وَ أَمَامَهُ مَلَكَانِ[مَلَكٌ]ينُاَديِ‌ هَل مِن تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ ليستغفر[فَيُغفَرَ] لَهُ هَل مِن سَائِلٍ فَيُعطَي سُؤلَهُ أللّهُمّ أَعطِ كُلّ مُنفِقٍ خَلَفاً وَ كُلّ مُمسِكٍ تَلَفاً فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ عَادَ الرّبّ إِلَي عَرشِهِ فَقَسَمَ الأَرزَاقَ بَينَ العِبَادِ ثُمّ قَالَ لِلفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ يَا فُضَيلُ نَصِيبَكَ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ ما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَ هُوَ خَيرُ الرّازِقِينَ إِلَي قَولِهِأَكثَرُهُم بِهِم مُؤمِنُونَ

11-فس ،[تفسير القمي‌]فَأَمّا مَن أَعطي وَ اتّقي وَ صَدّقَ بِالحُسني فَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري قَالَ نَزَلَت فِي رَجُلٍ مِنَ الأَنصَارِ كَانَت لَهُ نَخلَةٌ فِي دَارِ رَجُلٍ فَكَانَ يَدخُلُ عَلَيهِ بِغَيرِ إِذنٍ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِصَاحِبِ النّخلَةِ بعِنيِ‌ نَخلَتَكَ هَذِهِ بِنَخلَةٍ فِي الجَنّةِ فَقَالَ لَا أَفعَلُ قَالَ فَبِعنِيهَا بِحَدِيقَةٍ فِي الجَنّةِ فَقَالَ لَا أَفعَلُ وَ انصَرَفَ فَمَضَي إِلَيهِ أَبُو الدّحدَاحِ وَ اشتَرَاهَا مِنهُ وَ أَتَي النّبِيّص فَقَالَ أَبُو الدّحدَاحِ يَا رَسُولَ اللّهِ خُذهَا وَ اجعَل لِي فِي الجَنّةِ


صفحه : 118

التّيِ‌ قُلتَ لِهَذَا فَلَم يَقبَلهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَكَ فِي الجَنّةِ حَدَائِقُ وَ حَدَائِقُ فَأَنزَلَ فِي ذَلِكَفَأَمّا مَن أَعطي وَ اتّقي وَ صَدّقَ بِالحُسنييعَنيِ‌ أَبَا الدّحدَاحِفَسَنُيَسّرُهُ لِليُسري وَ أَمّا مَن بَخِلَ وَ استَغني وَ كَذّبَ بِالحُسني فَسَنُيَسّرُهُ لِلعُسري وَ ما يغُنيِ‌ عَنهُ مالُهُ إِذا تَرَدّييعَنيِ‌ إِذَا مَاتَإِنّ عَلَينا لَلهُدي قَالَ عَلَينَا أَن نُبَيّنُ لَهُم

12- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ المَعرُوفَ يَمنَعُ مَصَارِعَ السّوءِ وَ إِنّ الصّدَقَةَ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ الخَبَرَ

13- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ الخَبَرَ

14- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

15- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الخَلقُ كُلّهُم عِيَالُ اللّهِ فَأَحَبّهُم إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَنفَقُهُم لِعِيَالِهِ

16-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَقَامَ أَبُو ذَرّ ره عِندَ الكَعبَةِ فَقَالَ أَنَا جُندَبُ بنُ سَكَنٍ فَاكتَنَفَهُ النّاسُ فَقَالَ لَو أَنّ أَحَدَكُم أَرَادَ سَفَراً لَاتّخَذَ فِيهِ مِنَ الزّادِ مَا يُصلِحُهُ فَسَفَرُ يَومِ القِيَامَةِ أَ مَا تُرِيدُونَ فِيهِ مَا يُصلِحُكُم فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ أَرشِدنَا فَقَالَ صُم يَوماً شَدِيدَ الحَرّ لِلنّشُورِ وَ حُجّ حَجّةً لِعَظَائِمِ الأُمُورِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي سَوَادِ اللّيلِ لِوَحشَةِ القُبُورِ كَلِمَةُ خَيرٍ تَقُولُهَا وَ كَلِمَةُ شَرّ تَسكُتُ عَنهَا أَو صَدَقَةٌ مِنكَ عَلَي مِسكِينٍ لَعَلّكَ تَنجُو بِهَا يَا مِسكِينُ مِن يَومٍ عَسِيرٍ


صفحه : 119

اجعَلِ الدّنيَا دِرهَمَينِ دِرهَماً أَنفَقتَهُ عَلَي عِيَالِكَ وَ دِرهَماً قَدّمتَهُ لِآخِرَتِكَ وَ الثّالِثُ يَضُرّ وَ لَا يَنفَعُ فَلَا تُرِدهُ اجعَلِ الدّنيَا كَلِمَتَينِ كَلِمَةً فِي طَلَبِ الحَلَالِ وَ كَلِمَةً لِلآخِرَةِ وَ الثّالِثَةُ تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ لَا تُرِدهَا ثُمّ قَالَ قتَلَنَيِ‌ هَمّ يَومٍ لَا أُدرِكُهُ

17- ثو،[ثواب الأعمال ]ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ غَالِبٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البِرّ وَ الصّدَقَةُ يَنفِيَانِ الفَقرَ وَ يَزِيدَانِ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعَانِ سَبعِينَ مِيتَةَ سَوءٍ

18- ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الدبّيَليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سُفيَانَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا حَسَدَ إِلّا فِي اثنَتَينِ[اثنَينِ] رَجُلٍ آتَاهُ اللّهُ مَالًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنهُ آنَاءَ اللّيلِ وَ آنَاءَ النّهَارِ وَ رَجُلٍ آتَاهُ القُرآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللّيلِ وَ آنَاءَ النّهَارِ

19- ل ،[الخصال ]العسَكرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَن عُبَيدَةَ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي الزّعزَاءِ عَن أَبِي الأَحوَصِ عَن أَبِيهِ مَالِكِ بنِ نَضلَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأيَديِ‌ ثَلَاثَةٌ فَيَدُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ العُليَا وَ يَدُ المعُطيِ‌ التّيِ‌ تَلِيهَا وَ يَدُ السّائِلِ السّفلَي فَأَعطِ الفَضلَ وَ لَا تُعجِز نَفسَكَ

أقول قدسبق بعضها في باب فضل الزكاة

20- ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ وَ الدّالّ عَلَي الخَيرِ كَفَاعِلِهِ وَ اللّهُ يُحِبّ إِغَاثَةَ اللّهفَانِ


صفحه : 120

21- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن يَضمَنُ لِي أَربَعَةً بِأَربَعَةِ أَبيَاتٍ فِي الجَنّةِ مَن أَنفَقَ وَ لَم يَخَف فَقراً وَ أَنصَفَ النّاسَ مِن نَفسِهِ وَ أَفشَي السّلَامَ فِي العَالَمِ وَ تَرَكَ المِرَاءَ وَ إِن كَانَ مُحِقّاً

22- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ

وَ قَالَ ع استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

وَ قَالَ ع أَنفِقُوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّ المُنفِقَ بِمَنزِلَةِ المُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَمَن أَيقَنَ بِالخَلَفِ سَخَت نَفسُهُ بِالنّفَقَةِ

23-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُفَسّرُ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الحسُيَنيِ‌ّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ الصّادِقُ ع فِي طَرِيقٍ وَ مَعَهُ قَومٌ مَعَهُم أَموَالٌ وَ ذُكِرَ لَهُم أَنّ بَارِقَةً فِي الطّرِيقِ يَقطَعُونَ عَلَي النّاسِ فَارتَعَدَت فَرَائِصُهُم فَقَالَ لَهُمُ الصّادِقُ مَا لَكُم قَالُوا مَعَنَا أَموَالٌ نَخَافُ أَن تُؤخَذَ مِنّا أَ فَتَأخُذُهَا مِنّا فَلَعَلّهُم يَندَفِعُونَ عَنهَا إِذَا رَأَوا أَنّهَا لَكَ فَقَالَ وَ مَا يُدرِيكُم لَعَلّهُم لَا يَقصِدُونَ غيَريِ‌ وَ لَعَلّكُم تعَرضِوُنيِ‌ بِهَا لِلتّلَفِ فَقَالُوا فَكَيفَ نَصنَعُ نَدفِنُهَا قَالَ ذَاكَ أَضيَعُ لَهَا فَلَعَلّ طَارِئاً يَطرَأُ عَلَيهَا فَيَأخُذُهَا أَو لَعَلّكُم لَا تَهتَدُونَ إِلَيهَا بَعدُ فَقَالُوا فَكَيفَ نَصنَعُ دُلّنَا قَالَ أَودِعُوهَا مَن يَحفَظُهَا وَ يَدفَعُ عَنهَا وَ يُرَبّيهَا وَ يَجعَلُ الوَاحِدَ مِنهَا أَعظَمَ مِنَ الدّنيَا بِمَا فِيهَا ثُمّ يَرُدّهَا وَ يُوَفّرُهَا عَلَيكُم أَحوَجَ مَا تَكُونُونَ إِلَيهَا قَالُوا مَن ذَاكَ قَالَ ذَاكَ رَبّ العَالَمِينَ قَالُوا وَ كَيفَ نُودِعُهُ قَالَ تَتَصَدّقُونَ بِهَا عَلَي ضُعَفَاءِ المُسلِمِينَ قَالُوا وَ أَنّي لَنَا الضّعَفَاءُ بِحَضرَتِنَا هَذِهِ قَالَ فَاعزِمُوا عَلَي أَن تَتَصَدّقُوا بِثُلُثِهَا لِيَدفَعَ اللّهُ عَن بَاقِيهَا


صفحه : 121

مَن تَخَافُونَ قَالُوا قَد عَزَمنَا قَالَ فَأَنتُم فِي أَمَانِ اللّهِ فَامضُوا فَمَضَوا وَ ظَهَرَت لَهُمُ البَارِقَةُ فَخَافُوا فَقَالَ الصّادِقُ ع فَكَيفَ تَخَافُونَ وَ أَنتُم فِي أَمَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَتَقَدّمَ البَارِقَةُ وَ تَرَجّلُوا وَ قَبّلُوا يَدَ الصّادِقِ ع وَ قَالُوا رَأَينَا البَارِحَةَ فِي مَنَامِنَا رَسُولَ اللّهِص يَأمُرُنَا بِعَرضِ أَنفُسِنَا عَلَيكَ فَنَحنُ بَينَ يَدَيكَ وَ نَصحَبُكَ وَ هَؤُلَاءِ لِيَندَفِعَ عَنهُمُ الأَعدَاءُ وَ اللّصُوصُ فَقَالَ الصّادِقُ ع لَا حَاجَةَ بِنَا إِلَيكُم فَإِنّ ألّذِي دَفَعَكُم عَنّا يَدفَعُهُم فَمَضَوا سَالِمِينَ وَ تَصَدّقُوا بِالثّلُثِ وَ بُورِكَ فِي تِجَارَاتِهِم فَرَبِحُوا لِلدّرهَمِ عَشَرَةً فَقَالُوا مَا أَعظَمَ بَرَكَةَ الصّادِقِ ع فَقَالَ الصّادِقُ ع قَد تَعَرّفتُمُ البَرَكَةَ فِي مُعَامَلَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَدُومُوا عَلَيهَا

24- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قَرَأتُ كِتَابَ أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَا أَبَا جَعفَرٍ بلَغَنَيِ‌ أَنّ الموَاَليِ‌َ إِذَا رَكِبتَ أَخرَجُوكَ مِنَ البَابِ الصّغِيرِ وَ إِنّمَا ذَلِكَ مِن بُخلٍ لَهُم لِئَلّا يَنَالَ مِنكَ أَحَدٌ خَيراً فَأَسأَلُكَ بحِقَيّ‌ عَلَيكَ لَا يَكُن مَدخَلُكَ وَ مَخرَجُكَ إِلّا مِنَ البَابِ الكَبِيرِ وَ إِذَا رَكِبتَ فَليَكُن مَعَكَ ذَهَبٌ وَ فِضّةٌ ثُمّ لَا يَسأَلُكَ أَحَدٌ إِلّا أَعطَيتَهُ مَن سَأَلَكَ مِن عُمُومَتِكَ أَن تَبَرّهُ فَلَا تُعطِهِ أَقَلّ مِن خَمسِينَ دِينَاراً وَ الكَثِيرُ إِلَيكَ وَ مَن سَأَلَكَ مِن عَمّاتِكَ فَلَا تُعطِهَا أَقَلّ مِن خَمسَةٍ وَ عِشرِينَ دِينَاراً وَ الكَثِيرُ إِلَيكَ إنِيّ‌ إِنّمَا أُرِيدُ أَن يَرفَعَكَ اللّهُ فَأَنفِق وَ لَا تَخشَ مِن ذيِ‌ العَرشِ إِقتَاراً

25- يد،[التوحيد]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

26-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص


صفحه : 122

خَيرُ مَالِ المَرءِ وَ ذَخَائِرِهِ الصّدَقَةُ

27- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ أُسَامَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن هَارُونَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ الصّدَقَةَ تَزِيدُ صَاحِبَهَا كَثرَةً فَتَصَدّقُوا يَرحَمكُمُ اللّهُ وَ إِنّ التّوَاضُعَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ رِفعَةً فَتَوَاضَعُوا يَرفَعكُمُ اللّهُ وَ إِنّ العَفوَ يَزِيدُ صَاحِبَهُ عِزّاً فَاعفُوا يُعِزّكُمُ اللّهُ

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَبِي قِلَابَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَعطَي دِرهَماً فِي سَبِيلِ اللّهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سَبعَمِائَةِ حَسَنَةٍ

29- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هُلَيلٍ عَن زِيَادٍ القنَديِ‌ّ عَنِ الجَرّاحِ بنِ المَلِيحِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ عَنِ النّبِيّص قَالَ كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ إِلَي غنَيِ‌ّ أَو فَقِيرٍ فَتَصَدّقُوا وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ وَ اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشِقّ التّمرَةِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُرَبّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يرُبَيّ‌ أَحَدُكُم فَلُوّهُ أَو فَصِيلَهُ حَتّي يُوَفّيَهُ إِيّاهَا يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يَكُونَ أَعظَمَ مِنَ الجَبَلِ العَظِيمِ

30- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ المُظَفّرِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَادَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الخَزّازِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي حَفصَةَ قَالَ لَمّا هَلَكَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع قُلتُ لأِصَحاَبيِ‌َ انتظَرِوُنيِ‌ حَتّي أَدخُلَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَأُعَزّيَهُ بِهِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَعَزّيتُهُ ثُمّ قُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَذَهَبَ وَ اللّهِ مَن كَانَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَلَا يُسأَلُ عَمّن بَينَهُ وَ بَينَ رَسُولِ اللّهِص لَا وَ اللّهِ لَا يُرَي مِثلُهُ أَبَداً


صفحه : 123

قَالَ فَسَكَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَاعَةً ثُمّ قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي إِنّ مِن عبِاَديِ‌ مَن يَتَصَدّقُ بِشِقّ تَمرَةٍ فَأُرَبّيهَا لَهُ كَمَا يرُبَيّ‌ أَحَدُكُم فَلُوّهُ حَتّي أَجعَلَهَا مِثلَ جَبَلِ أُحُدٍ فَخَرَجتُ إِلَي أصَحاَبيِ‌ فَقُلتُ مَا رَأَيتُ أَعجَبَ مِن هَذَا كُنّا نَستَعظِمُ قَولَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِلَا وَاسِطَةٍ فَقَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي بِلَا وَاسِطَةٍ

كش ،[رجال الكشي‌] محمد بن ابراهيم عن محمد بن علي القمي‌ عن عبد الله بن محمد بن عيسي عن ابن أبي عمير عن هشام عن زرارة عن سالم مثله

31- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ رَفَعَهُ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ عَبَدَ اللّهَ عَابِدٌ ثَمَانِينَ سَنَةً ثُمّ أَشرَفَ عَلَي امرَأَةٍ فَوَقَعَت فِي نَفسِهِ فَنَزَلَ إِلَيهَا فَرَاوَدَهَا عَن نَفسِهَا فَطَاوَعَتهُ فَلَمّا قَضَي مِنهَا حَاجَتَهُ طَرَقَهُ مَلَكُ المَوتِ فَاعتُقِلَ لِسَانُهُ فَمَرّ سَائِلٌ فَأَشَارَ إِلَيهِ أَن خُذ رَغِيفاً كَانَ فِي كِسَائِهِ فَأَحبَطَ اللّهُ عَمَلَ ثَمَانِينَ سَنَةٍ بِتِلكَ الزّنيَةِ وَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ بِذَلِكَ الرّغِيفِ

32- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن مُعَاذِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَذَكَرُوا الوَجَعَ فَقَالَ دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ مَا عَلَي أَحَدِكُم أَن يَتَصَدّقَ بِقُوتِ يَومِهِ إِنّ مَلَكَ المَوتِ يُدفَعُ إِلَيهِ الصّكّ بِقَبضِ رُوحِ العَبدِ فَيَتَصَدّقُ فَيُقَالُ لَهُ رُدّ عَلَيهِ الصّكّ

33-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن مُوسَي بنِ أَبِي الحَسَنِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ قَحطٌ شَدِيدٌ سِنِينَ مُتَوَاتِرَةً وَ كَانَ عِندَ امرَأَةٍ لُقمَةٌ مِن خُبزٍ فَوَضَعَتهَا فِي فِيهَا لِتَأكُلَهَا فَنَادَي السّائِلُ يَا أَمَةَ اللّهِ الجُوعُ فَقَالَتِ المَرأَةُ أَتَصَدّقُ فِي مِثلِ هَذَا الزّمَانِ فَأَخرَجَتهَا مِن فِيهَا


صفحه : 124

فَدَفَعَتهَا إِلَي السّائِلِ وَ كَانَ لَهَا وَلَدٌ صَغِيرٌ يَحتَطِبُ فِي الصّحرَاءِ فَجَاءَ الذّئبُ فَحَمَلَهُ فَوَقَعَتِ الصّيحَةُ فَعَدَتِ الأُمّ فِي أَثَرِ الذّئبِ فَبَعَثَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَبرَئِيلَ ع فَأَخرَجَ الغُلَامَ مِن فَمِ الذّئبِ فَدَفَعَهُ إِلَي أُمّهِ فَقَالَ لَهَا جَبرَئِيلُ يَا أَمَةَ اللّهِ أَ رَضِيتِ لُقمَةً بِلُقمَةٍ

34- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الخَزرَجِ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ فِي يَومٍ أَو لَيلَةٍ إِن كَانَ يَومٌ فَيَومٌ وَ إِن كَانَ لَيلٌ فَلَيلٌ دَفَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ الهَدمَ وَ السّبُعَ وَ مِيتَةَ السّوءِ

35- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ تَمنَعُ مِيتَةَ السّوءِ

36- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَرضُ القِيَامَةِ نَارٌ مَا خَلَا ظِلّ المُؤمِنِ فَإِنّ صَدَقَتَهُ تُظِلّهُ

37- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَخِيهِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع فِي الرّجُلِ يَكُونُ عِندَهُ الشيّ‌ءُ أَ يَتَصَدّقُ بِهِ أَفضَلُ أَم يشَترَيِ‌ بِهِ نَسَمَةً فَقَالَ الصّدَقَةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

38-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع تَصَدّقتُ يَوماً بِدِينَارٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ أَ مَا عَلِمتَ يَا عَلِيّ أَنّ صَدَقَةَ المُؤمِنِ لَا تَخرُجُ مِن يَدِهِ حَتّي يَفُكّ عَنهَا مِن لحَييَ‌ سَبعِينَ شَيطَاناً كُلّهُم يَأمُرُهُ بِأَن لَا تَفعَل وَ مَا يَقَعُ فِي يَدِ السّائِلِ حَتّي يَقَعَ فِي يَدِ الرّبّ جَلّ جَلَالُهُ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأَ لَم يَعلَمُوا أَنّ


صفحه : 125

اللّهَ هُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِ وَ أَنّ اللّهَ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ

39-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي لَيلَةٍ قَد رَشّتِ السّمَاءُ وَ هُوَ يُرِيدُ ظُلّةَ بنَيِ‌ سَاعِدَةَ فَاتّبَعتُهُ فَإِذَا هُوَ قَد سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ رُدّهُ عَلَينَا قَالَ فَأَتَيتُهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ مُعَلّي قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ لِيَ التَمِس بِيَدِكَ فَمَا وَجَدتَ مِن شَيءٍ فَادفَعهُ إلِيَ‌ّ قَالَ فَإِذَا أَنَا بِخُبزٍ مُنتَثِرٍ فَجَعَلتُ أَدفَعُ إِلَيهِ مَا وَجَدتُ فَإِذَا أَنَا بِجِرَابٍ مِن خُبزٍ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ احمِلهُ عَلَيّ فَقَالَ لَا أَنَا أَولَي بِهِ مِنكَ وَ لَكِنِ امضِ معَيِ‌ قَالَ فَأَتَينَا ظُلّةَ بنَيِ‌ سَاعِدَةَ فَإِذَا نَحنُ بِقَومٍ نِيَامٍ فَجَعَلَ يَدُسّ الرّغِيفَ وَ الرّغِيفَينِ تَحتَ ثَوبِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِ ثُمّ انصَرَفنَا فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَعرِفُ هَؤُلَاءِ الحَقّ فَقَالَ ع لَو عَرَفُوا لَوَاسَينَاهُم بِالدّقّةِ وَ الدّقّةُ هيِ‌َ المِلحُ إِنّ اللّهَ لَم يَخلُق شَيئاً إِلّا وَ لَهُ خَازِنٌ يَخزُنُهُ إِلّا الصّدَقَةَ فَإِنّ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَلِيهَا بِنَفسِهِ وَ كَانَ أَبِي إِذَا تَصَدّقَ بشِيَ‌ءٍ وَضَعَهُ فِي يَدِ السّائِلِ ثُمّ ارتَدّهُ مِنهُ فَقَبّلَهُ وَ شَمّهُ ثُمّ رَدّهُ فِي يَدِ السّائِلِ وَ ذَلِكَ أَنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ فَأَحبَبتُ أَن أُنَاوِلَ مَا وَلِيَهَا اللّهُ تَعَالَي إِن إِذَا نَاوَلَهَا اللّهُ وَلِيَهَا إِنّ صَدَقَةَ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ تَمحُو الذّنبَ العَظِيمَ وَ تُهَوّنُ


صفحه : 126

الحِسَابَ وَ صَدَقَةَ النّهَارِ تُثمِرُ المَالَ وَ تَزِيدُ فِي العُمُرِ إِنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ ع لَمّا أَن مَرّ عَلَي شَاطِئِ البَحرِ أَلقَي بِقُرصٍ مِن قُوتِهِ فِي المَاءِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ الحَوَارِيّينَ يَا رُوحَ اللّهِ وَ كَلِمَتَهُ لِمَ فَعَلتَ هَذَا فَإِنّمَا هُوَ مِن قُوتِكَ قَالَ فَعَلتُ هَذَا لِتَأكُلَهُ دَابّةٌ مِن دَوَابّ المَاءِ وَ ثَوَابُهُ عِندَ اللّهِ عَظِيمٌ

40- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانَ وَرَشَانٌ يُفرِخُ فِي شَجَرَةٍ وَ كَانَ رَجُلٌ يَأتِيهِ إِذَا أَدرَكَ الفَرخَانِ فَيَأخُذُ الفَرخَينِ فَشَكَا ذَلِكَ الوَرَشَانُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ إنِيّ‌ سَأَكفِيكَهُ قَالَ فَأَفرَخَ الوَرَشَانُ وَ جَاءَ الرّجُلُ وَ مَعَهُ رَغِيفَانِ فَصَعِدَ الشّجَرَةَ وَ عَرَضَ لَهُ سَائِلٌ فَأَعطَاهُ أَحَدَ الرّغِيفَينِ ثُمّ صَعِدَ فَأَخَذَ الفَرخَينِ وَ نَزَلَ بِهِمَا فَسَلّمَهُ اللّهُ لِمَا تَصَدّقَ بِهِ

41- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي عُثمَانَ العبَديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ وَ ذِكرُ اللّهِ كَثِيراً أَفضَلُ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصّومِ وَ الصّومُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ

42- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَشِيرِ بنِ مَسلَمَةَ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ إِذَا أَصبَحَ دَفَعَ اللّهُ عَنهُ نَحسَ ذَلِكَ اليَومِ

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدٍ القَمّامِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ ليَرُبَيّ‌ لِأَحَدِكُمُ الصّدَقَةَ كَمَا يرُبَيّ‌ أَحَدُكُم وَلَدَهُ حَتّي يَلقَاهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ مِثلُ أُحُدٍ


صفحه : 127

44- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنَا خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَكّلتُ بِالأَشيَاءِ غيَريِ‌ إِلّا الصّدَقَةَ فإَنِيّ‌ أَقبِضُهَا بيِدَيِ‌ حَتّي أَنّ الرّجُلَ أَوِ المَرأَةَ يَتَصَدّقُ بِشِقّةِ التّمرَةِ فَأُرَبّيهَا لَهُ كَمَا يرُبَيّ‌ الرّجُلُ مِنكُم فَصِيلَهُ وَ فَلُوّهُ حَتّي أَترُكَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَعظَمَ مِن أُحُدٍ

45- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ إِلّا وَ قَد وُكّلَ بِهِ مَلَكٌ غَيرُ الصّدَقَةِ فَإِنّ اللّهَ يَأخُذُ بِيَدِهِ وَ يُرَبّيهِ كَمَا يرُبَيّ‌ أَحَدُكُم وَلَدَهُ حَتّي يَلقَاهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ هيِ‌َ مِثلُ أُحُدٍ

46- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَسَائِلِ مِن مَسَائِلِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عِيسَي حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ وَ مُوسَي بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَسأَلُهُ عَنِ المَسَاكِينِ الّذِينَ يَقعُدُونَ فِي الطّرُقَاتِ مِنَ الجَزَائِرِ وَ السّاسَانِيّينَ وَ غَيرِهِم هَل يَجُوزُ التّصَدّقُ عَلَيهِم قَبلَ أَن أَعرِفَ مَذهَبَهُم فَأَجَابَ مَن تَصَدّقَ عَلَي نَاصِبٍ فَصَدَقَتُهُ عَلَيهِ لَا لَهُ لَكِن عَلَي مَن لَا تَعرِفُ مَذهَبَهُ وَ حَالَهُ فَذَلِكَ أَفضَلُ وَ أَكثَرُ وَ مِن بَعدُ فَمَن تَرَقّقتَ عَلَيهِ وَ رَحِمتَهُ وَ لَم يُمكِنِ استِعلَامُ مَا هُوَ عَلَيهِ لَم يَكُن بِالتّصَدّقِ عَلَيهِ بَأسٌ إِن شَاءَ اللّهُ

47- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع تَصَدّقتُ يَوماً بِدِينَارٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص أَ مَا عَلِمتَ أَنّ صَدَقَةَ المُؤمِنِ لَا تَخرُجُ مِن يَدِهِ حَتّي يَفُكّ بِهَا عَن لحَييَ‌ سَبعِينَ شَيطَاناً وَ مَا يَقَعُ فِي يَدِ السّائِلِ حَتّي يَقَعَ فِي يَدِ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَ لَم يَقُل هَذِهِ الآيَةَأَ لَم يَعلَمُوا أَنّ اللّهَ هُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ

48-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَخَرَجَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي لَيلَةٍ قَد رُشّت


صفحه : 128

وَ هُوَ يُرِيدُ ظُلّةَ بنَيِ‌ سَاعِدَةَ فَاتّبَعتُهُ فَإِذَا هُوَ قَد سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ اردُد عَلَينَا فَأَتَيتُهُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ مُعَلّي قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ التَمِس بِيَدِكَ فَمَا وَجَدتَ مِن شَيءٍ فَادفَعهُ إلِيَ‌ّ فَإِذَا أَنَا بِخُبزٍ كَثِيرٍ مُنتَثِرٍ فَجَعَلتُ أَدفَعُ إِلَيهِ الرّغِيفَ وَ الرّغِيفَينِ وَ إِذَا مَعَهُ جِرَابٌ أَعجَزُ مِن خُبزٍ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ احمِلهُ عَلَيّ فَقَالَ أَنَا أَولَي بِهِ مِنكَ وَ لَكِنِ امضِ معَيِ‌ فَأَتَينَا ظُلّةَ بنَيِ‌ سَاعِدَةَ فَإِذَا نَحنُ بِقَومٍ نِيَامٍ فَجَعَلَ يَدُسّ الرّغِيفَ وَ الرّغِيفَينِ حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِهِم حَتّي إِذَا انصَرَفنَا قُلتُ لَهُ يَعرِفُ هَؤُلَاءِ هَذَا الأَمرَ قَالَ لَا لَو عَرَفُوا كَانَ الوَاجِبُ عَلَينَا أَن نُوَاسِيَهُم بِالدّقّةِ وَ هُوَ المِلحُ إِنّ اللّهَ لَم يَخلُق شَيئاً إِلّا وَ لَهُ خَازِنٌ يَخزُنُهُ إِلّا الصّدَقَةَ فَإِنّ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَلِيهَا بِنَفسِهِ وَ كَانَ أَبِي إِذَا تَصَدّقَ بشِيَ‌ءٍ وَضَعَهُ فِي يَدِ السّائِلِ ثُمّ ارتَجَعَهُ مِنهُ فَقَبّلَهُ وَ شَمّهُ ثُمّ رَدّهُ فِي يَدِ السّائِلِ وَ ذَلِكَ أَنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ فَأَحبَبتُ أَن أَلِيَهَا إِذَا وَلِيَهَا اللّهُ وَ وَلِيَهَا أَبِي إِنّ صَدَقَةَ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ تَمحُو الذّنبَ العَظِيمَ وَ تُهَوّنُ الحِسَابَ وَ صَدَقَةَ النّهَارِ تنُميِ‌ المَالَ وَ تَزِيدُ فِي العُمُرِ

49- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن شَيءٍ إِلّا وُكّلَ بِهِ مَلَكٌ إِلّا الصّدَقَةِ فَإِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ

50- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَكرٍ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَصلَتَانِ لَا أُحِبّ أَن يشُاَركِنَيِ‌ فِيهِمَا أَحَدٌ وضُوُئيِ‌ فَإِنّهُ مِن صلَاَتيِ‌ وَ صدَقَتَيِ‌ مِن يدَيِ‌ إِلَي يَدِ سَائِلٍ فَإِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ الرّحمَنِ


صفحه : 129

51- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا أَعطَي السّائِلَ قَبّلَ يَدَ السّائِلِ فَقِيلَ لَهُ لِمَ تَفعَلُ ذَلِكَ قَالَ لِأَنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ قَبلَ يَدِ العَبدِ وَ قَالَ لَيسَ مِن شَيءٍ إِلّا وُكّلَ بِهِ مَلَكٌ إِلّا الصّدَقَةُ فَإِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ قَالَ الفَضلُ أَظُنّهُ يُقَبّلُ الخُبزَ أَوِ الدّرهَمَ

52- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع ضَمِنتُ عَلَي ربَيّ‌ أَنّ الصّدَقَةَ لَا تَقَعُ فِي يَدِ العَبدِ حَتّي تَقَعَ فِي يَدِ الرّبّ وَ هُوَ قَولُهُهُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِ

53- جا،[المجالس للمفيد]الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَخِيهِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هِلَالٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُوكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع تَصَدّق بشِيَ‌ءٍ عِندَ البُكُورِ فَإِنّ البَلَاءَ لَا يَتَخَطّي الصّدَقَةَ

54- نجم ،[ كتاب النجوم ] مِن كِتَابِ التّجَمّلِ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ قَالَ كُنتُ أَبصُرُ بِالنّجُومِ وَ أَعرِفُهَا وَ أَعرِفُ الطّالِعَ فيَدَخلُنُيِ‌ مِن ذَلِكَ شَيءٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ إِذَا وَقَعَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ فَخُذ شَيئاً فَتَصَدّق بِهِ عَلَي أَوّلِ مِسكِينٍ تَلقَاهُ فَإِنّ اللّهَ يَدفَعُ عَنكَ

55-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالصّدَقَةُ بِاليَدِ تقَيِ‌ مِيتَةَ السّوءِ وَ تَدفَعُ سَبعِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ وَ تُفَكّ عَن لحَييَ‌ سَبعِينَ شَيطَاناً كُلّهُم يَأمُرُهُ


صفحه : 130

أَن لَا يَفعَلَ

وَ عَنِ النّبِيّص قَالَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

وَ عَنهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ تَمنَعُ مِيتَةَ السّوءِ

وَ قَالَص إِنّ الصّدَقَةَ وَ صِلَةَ الرّحِمِ تَعمُرَانِ الدّيَارَ وَ تَزِيدَانِ فِي الأَعمَارِ

عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ فِي كُلّ يَومٍ أَو لَيلَةٍ إِن كَانَ يَومٌ فَيَومٌ وَ إِن كَانَ لَيلٌ فَلَيلٌ دُفِعَ عَنهُ الهَدمُ وَ السّبُعُ وَ مِيتَةُ السّوءِ

عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البِرّ وَ الصّدَقَةُ يَنفِيَانِ الفَقرَ وَ يَزِيدَانِ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعَانِ عَن سَبعِينَ مِيتَةَ السّوءِ

عَن مُعَاذِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَذَكَرُوا الوَجَعَ فَقَالَ دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ مَا عَلَي أَحَدِكُم أَن يَتَصَدّقَ بِقُوتِ يَومِهِ إِنّ مَلَكَ المَوتِ يُدفَعُ إِلَيهِ الصّكّ بِقَبضِ رُوحِ العَبدِ فَيَتَصَدّقُ فَيُقَالُ لَهُ رُدّ عَلَيهِ الصّكّ

عَنهُ ع قَالَ دَاوُوا مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ وَ أَنَا ضَامِنٌ لِكُلّ مَا يَتوَي فِي بَرّ أَو بَحرٍ بَعدَ أَدَاءِ حَقّ اللّهِ فِيهِ مِنَ التّلَفِ

عَنِ العَالِمِ ع قَالَ الصّدَقَةُ تَدفَعُ القَضَاءَ المُبرَمَ مِنَ السّمَاءِ

56- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ عُذَافِرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّدَقَةِ عَلَي النّاصِبِ وَ عَلَي الزّيدِيّةِ فَقَالَ لَا تَصَدّق عَلَيهِم بشِيَ‌ءٍ وَ لَا تَسقِهِم مِنَ المَاءِ إِنِ استَطَعتَ وَ قَالَ لِيَ الزّيدِيّةُ هُمُ النّصّابُ

57-جع ،[جامع الأخبار]رَوَي يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ بِإِسنَادٍ صَحِيحٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُأَنفِق وَ أَيقِن بِالخَلَفِ وَ اعلَم أَنّهُ مَن لَم يُنفِق فِي طَاعَةِ اللّهِ ابتلُيِ‌َ بِأَن يُنفِقَ فِي مَعصِيَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن لَم يَمشِ فِي حَاجَةِ ولَيِ‌ّ اللّهِ ابتلُيِ‌َ بِأَن يمَشيِ‌َ فِي حَاجَةِ


صفحه : 131

عَدُوّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

وَ قَالَ النّبِيّص مَن مَنَعَ مَالَهُ مِنَ الأَخيَارِ اختِيَاراً صَرَفَ اللّهُ مَالَهُ إِلَي الأَشرَارِ اضطِرَاراً

58- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن إِسحَاقَ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البِرّ وَ صَدَقَةُ السّرّ يَنفِيَانِ الفَقرَ وَ يَزِيدَانِ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعَانِ عَن سَبعِينَ مِيتَةَ سَوءٍ

59- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن سَيفٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن جَابِرٍ عَنِ الوصَاّفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

60- محص ،[التمحيص ] عَن صَفوَانَ قَالَ ذُكِرَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ضُعَفَاءُ أَصحَابِنَا وَ مَحَاوِيجُهُم فَقَالَ إنِيّ‌ لَأُحِبّ نَفعَهُم وَ أُحِبّ مَن نَفَعَهُم

61- محص ،[التمحيص ] عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَيَاسِيرُ شِيعَتِنَا أُمَنَاءُ عَلَي مَحَاوِيجِهِم فَاحفَظُونَا فِيهِم يَحفَظكُمُ اللّهُ

62- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا نَقَصَ مَالٌ مِن صَدَقَةٍ قَطّ فَأَعطُوا وَ لَا تَجبُنُوا

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ تَمنَعُ مِيتَةَ السّوءِ

وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّكُم يُكَلّمُ رَبّهُ يَومَ القِيَامَةِ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَهُ تَرجُمَانٌ فَيَنظُرُ أَمَامَهُ فَلَا يَجِدُ إِلّا مَا قَدّمَ وَ يَنظُرُ عَن يَمِينِهِ فَلَا يَجِدُ إِلّا مَا قَدّمَ ثُمّ يَنظُرُ عَن يَسَارِهِ فَإِذَا هُوَ بِالنّارِ فَاتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ فَإِن لَم يَجِد أَحَدُكُم فَبِكَلِمَةٍ طَيّبَةٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَكَانَت أَرضٌ بيَنيِ‌ وَ بَينَ رَجُلٍ فَأَرَادَ قِسمَتَهَا وَ كَانَ الرّجُلُ صَاحِبَ نُجُومٍ فَنَظَرَ إِلَي السّاعَةِ التّيِ‌


صفحه : 132

فِيهَا السّعُودُ فَخَرَجَ فِيهَا وَ نَظَرَ إِلَي السّاعَةِ التّيِ‌ فِيهَا النّحُوسُ فَبَعَثَ إِلَي أَبِي فَلَمّا اقتَسَمَا الأَرضَ خَرَجَ خَيرُ السّهمَينِ لأِبَيِ‌ ع فَجَعَلَ صَاحِبُ النّجُومِ يَتَعَجّبُ فَقَالَ لَهُ أَبِي مَا لَكَ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ فَقَالَ لَهُ أَبِي فَهَلّا أَدُلّكَ عَلَي خَيرٍ مِمّا صَنَعتَ إِذَا أَصبَحتَ فَتَصَدّق بِصَدَقَةٍ تُذهِب عَنكَ نَحسَ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِذَا أَمسَيتَ فَتَصَدّق بِصَدَقَةٍ تُذهِب عَنكَ نَحسَ تِلكَ اللّيلَةِ

63- مَجَالِسُ الشّيخِ، أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ الغمُشاَنيِ‌ّ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ الصّدَقَةُ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ قَالَ وَ كَانَ يُقَبّلُ الصّدَقَةَ قَبلَ أَن يُعطِيَهَا السّائِلَ قِيلَ لَهُ مَا يَحمِلُكَ عَلَي هَذَا قَالَ فَقَالَ لَستُ أُقَبّلُ يَدَ السّائِلِ إِنّمَا أُقَبّلُ يَدَ ربَيّ‌ إِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ ربَيّ‌ قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ

64- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ النّبِيّص الصّدَقَةُ تَسُدّ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الشّرّ

وَ روُيِ‌َ أَنّ سَائِلًا وَقَفَ عَلَي خَيمَةٍ وَ فِيهَا امرَأَةٌ وَ بَينَ يَدَيهَا صبَيِ‌ّ فِي المَهدِ وَ كَانَت تَأكُلُ وَ مَا بقَيِ‌َ إِلّا لُقمَةٌ فَأَعطَتهُ فَلَمّا كَانَ بَعدَ سَاعَةٍ اختَطَفَ الذّئبُ وَلَدَهَا مِنَ المَهدِ فَتَبِعَتهُ قَلِيلًا فَرَمَي بِهِ مِن غَيرِ سُوءٍ وَ سَمِعَت هَاتِفاً يَقُولُ لُقمَةٌ بِلُقمَةٍ

65- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الصّدَقَةُ دَوَاءٌ مُنجِحٌ

66- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

وَ قَالَ ع مَن أَيقَنَ بِالخَلَفِ جَادَ بِالعَطِيّةِ

وَ قَالَ ع مَن يُعطِ بِاليَدِ القَصِيرَةِ يُعطَ بِاليَدِ الطّوِيلَةِ


صفحه : 133

قال السيد رضي‌ الله عنه ومعني ذلك أن ماينفقه المرء من ماله في سبيل الخير والبر و إن كان يسيرا فإن الله تعالي يجعل الجزاء عليه عظيما كثيرا واليدان عنا[هاهنا]عبارتان عن النعمتين ففرق ع بين نعمة العبد ونعمة الرب فجعل تلك قصيرة و هذه طويلة لأن نعم الله سبحانه أبدا تضعف علي نعم المخلوقين أضعافا كثيرة إذ كانت نعمه تعالي أصل النعم كلها فكل نعمة إليها ترجع ومنها تنزع

وَ قَالَ ع إِذَا أَملَقتُم فَتَاجِرُوا اللّهَ بِالصّدَقَةِ

وَ قَالَ فِي وَصِيّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ ع وَ اعلَم أَنّ أَمَامَكَ طَرِيقاً ذَا مَسَافَةٍ بَعِيدَةٍ وَ مَشَقّةٍ شَدِيدَةٍ وَ أَنّهُ لَا غِنَي بِكَ فِيهِ مِن حُسنِ الِارتِيَادِ وَ قَدرِ بَلَاغِكَ مِنَ الزّادِ مَعَ خِفّةِ الظّهرِ فَلَا تَحمِلَنّ عَلَي ظَهرِكَ فَوقَ طَاقَتِكَ فَيَكُونَ ثِقلُ ذَلِكَ وَبَالًا عَلَيكَ وَ إِذَا وَجَدتَ مِن أَهلِ الفَاقَةِ مَن يَحمِلُ لَكَ زَادَكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَيُوَافِيكَ بِهِ غَداً حَيثُ تَحتَاجُ إِلَيهِ فَاغتَنِمهُ وَ حَمّلهُ إِيّاهُ وَ أَكثِر مِن تَزوِيدِهِ وَ أَنتَ قَادِرٌ عَلَيهِ فَلَعَلّكَ تَطلُبُهُ فَلَا تَجِدُهُ وَ اغتَنِم مَنِ استَقرَضَكَ فِي حَالِ غِنَاكَ لِيَجعَلَ قَضَاءَهُ لَكَ فِي يَومِ عُسرَتِكَ إِلَي قَولِهِ ع إِنّمَا لَكَ مِن دُنيَاكَ مَا أَصلَحتَ بِهِ مَثوَاكَ وَ إِن كُنتَ جَازِعاً عَلَي مَا تَفَلّتَ بِهِ مِن يَدَيكَ فَاجزَع عَلَي كُلّ مَا لَم يَصِل إِلَيكَ

67- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن وَهَبَ اللّهُ لَهُ مَالًا فَلَم يَتَصَدّق مِنهُ بشِيَ‌ءٍ أَ مَا سَمِعتَ أَنّ النّبِيّص قَالَ صَدَقَةُ دِرهَمٍ أَفضَلُ مِن صَلَاةِ عَشرِ لَيَالٍ

68- عُدّةُ الداّعيِ‌، كَانَ زَينُ العَابِدِينَ ع يَقُولُ لِلخَادِمِ أَمسِك قَلِيلًا حَتّي يَدعُوَ

وَ


صفحه : 134

قَالَ دَعوَةُ السّائِلِ الفَقِيرِ لَا تُرَدّ وَ كَانَ ع يَأمُرُ الخَادِمَ إِذَا أَعطَتِ السّائِلَ أَن تَأمُرَهُ بِدَعوَةٍ بِالخَيرِ

وَ عَن أَحَدِهِمَا ع إِذَا أَعطَيتُمُوهُم فَلَقّنُوهُمُ الدّعَاءَ فَإِنّهُ يُستَجَابُ لَهُم فِيكُم وَ لَا يُستَجَابُ لَهُم فِي أَنفُسِهِم وَ كَانَ ع يُقَبّلُ يَدَهُ عِندَ الصّدَقَةِ فَسُئِلَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ إِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ اللّهِ قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا نَاوَلتُمُ السّائِلَ فَليَرُدّ ألّذِي يُنَاوِلُهُ يَدَهُ إِلَي فِيهِ فَيُقَبّلَهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأخُذُهَا قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ فَإِنّهُ عَزّ وَ جَلّ يَأخُذُ الصّدَقَاتِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا تَقَعُ صَدَقَةُ المُؤمِنِ فِي يَدِ السّائِلِ حَتّي تَقَعَ فِي يَدِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَأَ لَم يَعلَمُوا أَنّ اللّهَ هُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِ وَ أَنّ اللّهَ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ مَا مِن شَيءٍ إِلّا وَ قَد وَكّلتُ مَن يَقبِضُهُ غيَريِ‌ إِلّا الصّدَقَةَ فإَنِيّ‌ أَتَلَقّفُهَا بيِدَيِ‌ تَلَقّفاً حَتّي إِنّ الرّجُلَ يَتَصَدّقُ أَوِ المَرأَةَ لَتَتَصَدّقُ بِالتّمرَةِ أَو بِشِقّ تَمرَةٍ فَأُرَبّيهَا لَهُ كَمَا يرُبَيّ‌ الرّجُلُ فَلُوّهُ وَ فَصِيلَهُ فيَلَقاَنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هيِ‌َ مِثلُ جَبَلِ أُحُدٍ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ

وَ قَالَ ع لِمُحَمّدٍ ابنِهِ يَا بنُيَ‌ّ كَم فَضَلَ مِن تِلكَ النّفَقَةِ فَقَالَ أَربَعُونَ دِينَاراً قَالَ اخرُج فَتَصَدّق بِهَا قَالَ إِنّهُ لَم يَبقَ معَيِ‌ غَيرُهَا قَالَ تَصَدّق بِهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُخلِفُهَا أَ مَا عَلِمتَ أَنّ لِكُلّ شَيءٍ مِفتَاحاً وَ مِفتَاحَ الرّزقِ الصّدَقَةُ فَتَصَدّق بِهَا قَالَ فَفَعَلتُ فَمَا لَبِثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلّا عَشَرَةَ أَيّامٍ حَتّي جَاءَهُ مِن مَوضِعٍ أَربَعَةُ آلَافِ دِينَارٍ

وَ قَالَ ع الصّدَقَةُ تقَضيِ‌ الدّينَ وَ تُخلِفُ بِالبَرَكَةِ

وَ قَالَ ع إِذَا أَملَقتُم فَتَاجِرُوا اللّهَ بِالصّدَقَةِ


صفحه : 135

وَ قَالَ البَاقِرُ ع إِنّ الصّدَقَةَ لَتَدفَعُ سَبعِينَ عِلّةً مِن بَلَايَا الدّنيَا مَعَ مِيتَةِ السّوءِ إِنّ صَاحِبَهَا لَا يَمُوتُ مِيتَةَ سَوءٍ أَبَداً

وَ قِيلَ بَينَا عِيسَي ع مَعَ أَصحَابِهِ جَالِساً إِذ مَرّ بِهِ رَجُلٌ فَقَالَ هَذَا مَيّتٌ أَو يَمُوتُ لَم يَلبَثُوا أَن رَجَعَ إِلَيهِم وَ هُوَ يَحمِلُ حُزمَةَ حَطَبٍ فَقَالُوا يَا رُوحَ اللّهِ أَخبَرتَنَا أَنّهُ مَيّتٌ وَ هُوَ ذَا نَرَاهُ حَيّاً فَقَالَ ع ضَع حُزمَتَكَ فَوَضَعَهَا فَفَتَحَهَا فَإِذَا فِيهِ أَسوَدُ قَد أُلقِمَ حَجَراً فَقَالَ لَهُ عِيسَي ع أَيّ شَيءٍ صَنَعتَ اليَومَ فَقَالَ يَا رُوحَ اللّهِ وَ كَلِمَتَهُ كَانَ معَيِ‌ رَغِيفَانِ فَمَرّ بيِ‌ سَائِلٌ فَأَعطَيتُهُ وَاحِداً

وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَا أَحسَنَ عَبدٌ الصّدَقَةَ فِي الدّنيَا إِلّا أَحسَنَ اللّهُ الخِلَافَةَ عَلَي وُلدِهِ مِن بَعدِهِ وَ كَانَ ع بِمِنًي فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَأَمَرَ لَهُ بِعُنقُودٍ فَقَالَ لَا حَاجَةَ لِي فِي هَذَا إِن كَانَ دِرهَمٌ فَقَالَ يَسَعُ اللّهُ لَكَ فَذَهَبَ وَ لَم يُعطِهِ شَيئاً فَجَاءَهُ آخَرُ فَأَخَذَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَ حَبّاتٍ مِن عِنَبٍ فَنَاوَلَهُ إِيّاهَا فَأَخَذَهَا السّائِلُ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ ألّذِي رزَقَنَيِ‌ فَقَالَ ع مَكَانَكَ فَحَثَا لَهُ ملِ ءَ كَفّيهِ فَنَاوَلَهُ إِيّاهُ فَقَالَ السّائِلُ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَكَانَكَ يَا غُلَامُ أَيّ شَيءٍ مَعَكَ مِنَ الدّرَاهِمِ قَالَ فَإِذَا مَعَهُ نَحوٌ مِن عِشرِينَ دِرهَماً فِيمَا حَرَزنَا أَو نَحوِهَا فَقَالَ نَاوِلهَا إِيّاهُ فَأَخَذَهَا ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ هَذَا مِنكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَقَالَ ع مَكَانَكَ فَخَلَعَ قَمِيصاً كَانَ عَلَيهِ فَقَالَ البَس هَذَا فَلَبِسَهُ ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كسَاَنيِ‌ وَ ستَرَنَيِ‌ يَا عَبدَ اللّهِ جَزَاكَ اللّهُ خَيراً لَم يَدعُ لَهُ ع إِلّا بِذَا ثُمّ انصَرَفَ فَذَهَبَ فَظَنَنّا أَنّهُ لَو لَم يَدعُ لَهُ لَم يَزَل يُعطِيهِ لِأَنّهُ كَانَ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ تَعَالَي أَعطَاهُ

وَ قَالَ ع مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمّ رُدّت فَلَا يَبِعهَا وَ لَا يَأكُلهَا لِأَنّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي شَيءٍ مِمّا جُعِلَ لَهُ إِنّمَا هيِ‌َ بِمَنزِلَةِ العَتَاقَةِ لَا يَصلُحُ لَهُ رَدّهَا بَعدَ مَا يُعتِقُ

وَ عَنهُ ع فِي الرّجُلِ يَخرُجُ بِالصّدَقَةِ لِيُعطِيَهَا السّائِلَ فَيَجِدُهُ قَد ذَهَبَ قَالَ


صفحه : 136

فَليُعطِهَا غَيرَهُ وَ لَا يَرُدّهَا فِي مَالِهِ

قال ابن فهد رحمه الله الصدقة علي خمسة أقسام .الأول صدقة المال و قدسلفت .الثاني‌ صدقة الجاه وهي‌ الشفاعة قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الصّدَقَةِ صَدَقَةُ اللّسَانِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا صَدَقَةُ اللّسَانِ قَالَ الشّفَاعَةُ تَفُكّ بِهَا الأَسِيرَ وَ تَحقِنُ بِهَا الدّمَ وَ تَجُرّ بِهَا المَعرُوفَ إِلَي أَخِيكَ وَ تَدفَعُ بِهَا الكَرِيهَةَ

وقيل المواساة في الجاه والمال عوذة بقائهما.الثالث صدقة العقل والرأي‌ وهي‌ المشورة

وَ عَنِ النّبِيّص قَالَ تَصَدّقُوا عَلَي أَخِيكُم بِعِلمٍ يُرشِدُهُ وَ رأَي‌ٍ يُسَدّدُهُ

.الرابع صدقة اللسان وهي‌ الوساطة بين الناس والسعي‌ فيما يكون سببا لإطفاء النائرة وإصلاح ذات البين قال تعالي لا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ.الخامس صدقة العلم وهي‌ بذله لأهله ونشره علي مستحقه

وَ عَنِ النّبِيّص وَ مِنَ الصّدَقَةِ أَن يَتَعَلّمَ الرّجُلُ العِلمَ وَ يُعَلّمَهُ النّاسَ

وَ قَالَ ع زَكَاةُ العِلمِ تَعلِيمُهُ مَن لَا يَعلَمُهُ

وَ عَنِ الصّادِقِ ع لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ العِلمِ أَن يُعَلّمَهُ أَهلَهُ

وَ بَاعَ عَلِيّ ع حَدِيقَتَهُ التّيِ‌ غَرَسَهَا لَهُ النّبِيّص وَ سَقَاهَا هُوَ بِيَدِهِ باِثنيَ‌ عَشَرَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ رَاحَ إِلَي عِيَالِهِ وَ قَد تَصَدّقَ بِأَجمَعِهَا فَقَالَت لَهُ فَاطِمَةُ ع تَعلَمُ أَنّ لَنَا أَيّاماً لَم نَذُق فِيهَا طَعَاماً وَ قَد بَلَغَ بِنَا الجُوعُ وَ مَا أَظُنّكَ إِلّا كَأَحَدِنَا فَهَلّا تَرَكتَ لَنَا مِن ذَلِكَ قُوتاً فَقَالَ ع منَعَنَيِ‌ مِن ذَلِكِ وُجُوهٌ أَشفَقتُ أَن أَرَي عَلَيهَا ذُلّ السّؤَالِ

69-أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع العِلَلُ زَكَاةُ البَدَنِ وَ المَعرُوفُ


صفحه : 137

زَكَاةُ النّعَمِ

70- الهِدَايَةُ، الصّدَقَةُ تَدفَعُ البَلوَي وَ تَزِيدُ فِي الرّزقِ وَ الغِنَي وَ تَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ لَا تَحِلّ الصّدَقَةُ إِلّا لِمُحتَاجٍ وَ لَا يَجُوزُ دَفعُهَا إِلَي النّصّابِ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع اقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ احتَجِم أَيّ يَومٍ شِئتَ وَ تَصَدّق وَ اخرُج أَيّ يَومٍ شِئتَ

71- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ عَلَي مِسكِينٍ صَدَقَةٌ وَ هيِ‌َ عَلَي ذيِ‌ رَحِمٍ صَدَقَةٌ وَ صِلَةٌ

وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ الصّدَقَةُ تَدفَعُ البَلَاءَ وَ هيِ‌َ أَنجَحُ دَوَاءً وَ تَدفَعُ القَضَاءَ وَ قَد أُبرِمَ إِبرَاماً وَ لَا يَذهَبُ بِالأَدوَاءِ إِلّا الدّعَاءُ وَ الصّدَقَةُ

وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ الصّدَقَةُ فِي السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ الخَبَرَ

وَ مِنهُ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص العِدَةُ عَطِيّةٌ

72- أَربَعِينُ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ،بِإِسنَادِهِ إِلَي الصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ عَلَي النّبِيّص مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيرٌ مِنها قَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ زدِنيِ‌ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضعافاً كَثِيرَةًفَعَلِمَ رَسُولُ اللّهِص أَنّ الكَثِيرَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَا يُحصَي وَ لَيسَ لَهُ مُنتَهًي


صفحه : 138

باب 51-آخر في آداب الصدقة أيضا زائدا علي ماتقدم في الباب السابق

الآيات البقرةيَسئَلُونَكَ ما ذا يُنفِقُونَ قُل ما أَنفَقتُم مِن خَيرٍ فَلِلوالِدَينِ وَ الأَقرَبِينَ وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ وَ ما تَفعَلُوا مِن خَيرٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ و قال تعالي وَ يَسئَلُونَكَ ما ذا يُنفِقُونَ قُلِ العَفوَ كَذلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلّكُم تَتَفَكّرُونَ و قال سبحانه الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمّ لا يُتبِعُونَ ما أَنفَقُوا مَنّا وَ لا أَذيً لَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ قَولٌ مَعرُوفٌ وَ مَغفِرَةٌ خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذيً وَ اللّهُ غنَيِ‌ّ حَلِيمٌ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تُبطِلُوا صَدَقاتِكُم بِالمَنّ وَ الأَذي كاَلذّيِ‌ يُنفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ وَ لا يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفوانٍ عَلَيهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلداً لا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ مِمّا كَسَبُوا وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَ وَ مَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُمُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ وَ تَثبِيتاً مِن أَنفُسِهِم كَمَثَلِ جَنّةٍ بِرَبوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَت أُكُلَها ضِعفَينِ فَإِن لَم يُصِبها وابِلٌ فَطَلّ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ أَ يَوَدّ أَحَدُكُم أَن تَكُونَ لَهُ جَنّةٌ مِن نَخِيلٍ وَ أَعنابٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فِيها مِن كُلّ الثّمَراتِ وَ أَصابَهُ الكِبَرُ وَ لَهُ ذُرّيّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت كَذلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ لَكُمُ الآياتِ لَعَلّكُم تَتَفَكّرُونَ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم وَ مِمّا أَخرَجنا لَكُم مِنَ


صفحه : 139

الأَرضِ وَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ وَ لَستُم بِآخِذِيهِ إِلّا أَن تُغمِضُوا فِيهِ وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ غنَيِ‌ّ حَمِيدٌ الشّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ وَ يَأمُرُكُم بِالفَحشاءِ وَ اللّهُ يَعِدُكُم مَغفِرَةً مِنهُ وَ فَضلًا وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ و قال تعالي إِن تُبدُوا الصّدَقاتِ فَنِعِمّا هيِ‌َ وَ إِن تُخفُوها وَ تُؤتُوهَا الفُقَراءَ فَهُوَ خَيرٌ لَكُم وَ يُكَفّرُ عَنكُم مِن سَيّئاتِكُم وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ خَبِيرٌ لَيسَ عَلَيكَ هُداهُم وَ لكِنّ اللّهَ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ وَ ما تُنفِقُوا مِن خَيرٍ فَلِأَنفُسِكُم وَ ما تُنفِقُونَ إِلّا ابتِغاءَ وَجهِ اللّهِ وَ ما تُنفِقُوا مِن خَيرٍ يُوَفّ إِلَيكُم وَ أَنتُم لا تُظلَمُونَ لِلفُقَراءِ الّذِينَ أُحصِرُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ لا يَستَطِيعُونَ ضَرباً فِي الأَرضِ يَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التّعَفّفِ تَعرِفُهُم بِسِيماهُم لا يَسئَلُونَ النّاسَ إِلحافاً وَ ما تُنفِقُوا مِن خَيرٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ سِرّا وَ عَلانِيَةً فَلَهُم أَجرُهُم عِندَ رَبّهِم وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَآل عمران لَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ وَ ما تُنفِقُوا مِن شَيءٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌالنساءالّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم رِئاءَ النّاسِ وَ لا يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ لا بِاليَومِ الآخِرِ وَ مَن يَكُنِ الشّيطانُ لَهُ قَرِيناً فَساءَ قَرِيناً و قال إِن تُبدُوا خَيراً أَو تُخفُوهُ أَو تَعفُوا عَن سُوءٍ فَإِنّ اللّهَ كانَ عَفُوّا قَدِيراًالتوبةقُل أَنفِقُوا طَوعاً أَو كَرهاً لَن يُتَقَبّلَ مِنكُم إِنّكُم كُنتُم قَوماً فاسِقِينَ وَ ما مَنَعَهُم أَن تُقبَلَ مِنهُم نَفَقاتُهُم إِلّا أَنّهُم كَفَرُوا بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ لا يَأتُونَ الصّلاةَ


صفحه : 140

إِلّا وَ هُم كُسالي وَ لا يُنفِقُونَ إِلّا وَ هُم كارِهُونَالمدثروَ لا تَمنُن تَستَكثِرُالدهروَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراً

1- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا نَاوَلتُمُ السّائِلَ الشيّ‌ءَ فَاسأَلُوهُ أَن يَدعُوَ لَكُم فَإِنّهُ يُجَابُ فِيكُم وَ لَا يُجَابُ فِي نَفسِهِ لِأَنّهُم يَكذِبُونَ وَ ليَرُدّ ألّذِي يُنَاوِلُهُ يَدَهُ إِلَي فِيهِ فَيُقَبّلَهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأخُذُهَا قَبلَ أَن تَقَعَ فِي يَدِ السّائِلِ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ لَم يَعلَمُوا أَنّ اللّهَ هُوَ يَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ وَ يَأخُذُ الصّدَقاتِ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَرِهَ لِي سِتّ خِصَالٍ وَ كَرِهتُهُنّ لِلأَوصِيَاءِ مِن ولُديِ‌ وَ أَتبَاعِهِم مِن بعَديِ‌ العَبَثَ فِي الصّلَاةِ وَ الرّفَثَ فِي الصّومِ وَ المَنّ بَعدَ الصّدَقَةِ وَ إِتيَانَ المَسَاجِدِ جُنُباً وَ التّطَلّعَ فِي الدّورِ وَ الضّحِكَ بَينَ القُبُورِ

سن ،[المحاسن ] أبي عن محمد بن سليمان عن أبيه عن الصادق ع مثله .أقول قدمضي بأسانيد

3-ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي بَعضِ أَخبَارِ المنَاَهيِ‌ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ اللّهَ كَرِهَ


صفحه : 141

المَنّ بَعدَ الصّدَقَةِ وَ نَهَي عَنهُ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي خَبَرِ المنَاَهيِ‌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اصطَنَعَ إِلَي أَخِيهِ مَعرُوفاً فَامتَنّ بِهِ أَحبَطَ اللّهُ عَمَلَهُ وَ ثَبّتَ وِزرَهُ وَ لَم يَشكُر لَهُ سَعيَهُ ثُمّ قَالَص يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَرّمتُ الجَنّةَ عَلَي المَنّانِ وَ البَخِيلِ وَ القَتّاتِ وَ هُوَ النّمّامُ

5- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ العَاقّ لِوَالِدَيهِ وَ المُدمِنُ الخَمرِ وَ المَنّانُ بِالفَعَالِ لِلخَيرِ إِذَا عَمِلَهُ

6- ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَنِ ابنِ خُزَيمَةَ عَن أَبِي مُوسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن سُفيَانَ عَنِ الأَعمَشِ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُسهِرٍ عَن خَرَشَةَ بنِ الحُرّ عَن أَبِي ذَرّ عَنِ النّبِيّص قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلّمُهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ المَنّانُ ألّذِي لَا يعُطيِ‌ شَيئاً إِلّا بِمَنّهِ وَ المُسبِلُ إِزَارَهُ وَ المُنَفّقُ سِلعَتَهُ بِالحَلفِ الفَاجِرِ

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ فَرُدّت عَلَيهِ فَلَا يَجُوزُ لَهُ أَكلُهَا وَ لَا يَجُوزُ لَهُ إِلّا إِنفَاذُهَا إِنّمَا مَنزِلَتُهَا بِمَنزِلَةِ العِتقِ لِلّهِ فَلَو أَنّ رَجُلًا أَعتَقَ عَبداً لِلّهِ فَرُدّ ذَلِكَ العَبدُ لَم يَرجِع فِي الأَمرِ ألّذِي جَعَلَهُ لِلّهِ فَكَذَلِكَ لَا يَرجِعُ فِي الصّدَقَةِ

8-فس ،[تفسير القمي‌]الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ ثُمّ لا يُتبِعُونَ ما أَنفَقُوا مَنّا وَ لا أَذيًالآيَةَ فَإِنّهُ قَالَ الصّادِقُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَسدَي إِلَي


صفحه : 142

مُؤمِنٍ مَعرُوفاً ثُمّ آذَاهُ بِالكَلَامِ أَو مَنّ عَلَيهِ فَقَد أَبطَلَ اللّهُ صَدَقَتُهُ ثُمّ ضَرَبَ مَثَلًا فَقَالَكاَلذّيِ‌ يُنفِقُ مالَهُ رِئاءَ النّاسِ وَ لا يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ صَفوانٍ عَلَيهِ تُرابٌ فَأَصابَهُ وابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلداً لا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ مِمّا كَسَبُوا وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَ وَ قَالَ مَن كَثُرَ امتِنَانُهُ وَ أَذَاهُ لِمَن تَصَدّقَ عَلَيهِ بَطَلَت صَدَقَتُهُ كَمَا يَبطُلُ التّرَابُ ألّذِي يَكُونُ عَلَي الصّفوَانِ وَ الصّفوَانُ الصّخرَةُ الكَبِيرَةُ التّيِ‌ تَكُونُ فِي المَفَازَةِ فيَجَيِ‌ءُ المَطَرُ فَيَغسِلُ التّرَابَ مِنهَا وَ يَذهَبُ بِهِ فَضَرَبَ اللّهُ هَذَا المَثَلَ لِمَنِ اصطَنَعَ مَعرُوفاً ثُمّ أَتبَعَهُ بِالمَنّ وَ الأَذَي

وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَا شَيءٌ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن رَجُلٍ سَبَقَت منِيّ‌ إِلَيهِ يَدٌ أُتبِعُهَا أُختَهَا وَ أَحسَنتُ رَبّهَا لأِنَيّ‌ رَأَيتُ مَنعَ الأَوَاخِرِ يَقطَعُ لِسَانَ شُكرِ الأَوَائِلِ

ثُمّ ضَرَبَ مَثَلَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموَالَهُمُ ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ وَ تَثبِيتاً مِن أَنفُسِهِم عَنِ المَنّ وَ الأَذَي قَالَوَ مَثَلُ الّذِينَ يُنفِقُونَ أَموالَهُمُ ابتِغاءَ مَرضاتِ اللّهِ وَ تَثبِيتاً مِن أَنفُسِهِم كَمَثَلِ جَنّةٍ بِرَبوَةٍ أَصابَها وابِلٌ فَآتَت أُكُلَها ضِعفَينِ فَإِن لَم يُصِبها وابِلٌ


صفحه : 143

فَطَلّ وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ قَالَ مَثَلُهُمكَمَثَلِ جَنّةٍ بِرَبوَةٍ أَي بُستَانٍ فِي مَوضِعٍ مُرتَفِعٍأَصابَها وابِلٌ أَي مَطَرٌفَآتَت أُكُلَها ضِعفَينِ وَ يَتَضَاعَفُ ثَمَرُهَا كَمَا يَتَضَاعَفُ أَجرُ مَن أَنفَقَ مَالَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ وَ الطّلّ مَا يَقَعُ بِاللّيلِ عَلَي الشّجَرِ وَ النّبَاتِ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ لِمَن أَنفَقَ مَالَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ قَالَ فَمَن أَنفَقَ مَالَهُ ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ ثُمّ امتَنّ عَلَي مَن تَصَدّقَ عَلَيهِ كَانَ كَمَن قَالَ اللّهُأَ يَوَدّ أَحَدُكُم أَن تَكُونَ لَهُ جَنّةٌ مِن نَخِيلٍ وَ أَعنابٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فِيها مِن كُلّ الثّمَراتِ وَ أَصابَهُ الكِبَرُ وَ لَهُ ذُرّيّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت قَالَ الإِعصَارُ الرّيَاحُ فَمَنِ امتَنّ عَلَي مَن تَصَدّقَ عَلَيهِ كَانَت كَمَن كَانَ لَهُ جَنّةٌ كَثِيرُ الثّمَارِ وَ هُوَ شَيخٌ ضَعِيفٌ لَهُ أَولَادٌ ضُعَفَاءُ فيَجَيِ‌ءُ رِيحٌ وَ نَارٌ فَتُحرِقُ مَالَهُ كُلّهُ

9- فس ،[تفسير القمي‌] يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم وَ مِمّا أَخرَجنا لَكُم مِنَ الأَرضِ وَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ وَ لَستُم بِآخِذِيهِفَإِنّهُ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا أَنّ قَوماً كَانُوا إِذَا صَرَمُوا النّخلَ عَمَدُوا إِلَي أَرذَلِ تُمُورِهِم فَيَتَصَدّقُونَ بِهَا فَنَهَاهُمُ اللّهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَوَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ وَ لَستُم بِآخِذِيهِ أَي أَنتُم لَو دُفِعَ ذَلِكَ إِلَيكُم لَم تَأخُذُوهُ

10- ج ،[الإحتجاج ] كَتَبَ الحمِيرَيِ‌ّ إِلَي القَائِمِ ع يَسأَلُهُ عَنِ الرّجُلِ ينَويِ‌ إِخرَاجَ شَيءٍ مِن مَالِهِ وَ أَن يَدفَعَهُ إِلَي رَجُلٍ مِن إِخوَانِهِ ثُمّ يَجِدُ فِي أَقرِبَائِهِ مُحتَاجاً أَ يَصرِفُ ذَلِكَ عَمّن نَوَاهُ لَهُ فِي قَرَابَتِهِ فَأَجَابَهُ ع يَصرِفُهُ إِلَي أَدنَاهُمَا وَ أَقرَبِهِمَا مِن مَذهَبِهِ فَإِن ذَهَبَ إِلَي قَولِ العَالِمِ ع لَا يَقبَلُ اللّهُ الصّدَقَةَ وَ ذُو رَحِمٍ مُحتَاجٌ فَليَقسِم بَينَ القَرَابَةِ وَ بَينَ ألّذِي نَوَي حَتّي يَكُونَ قَد أَخَذَ بِالفَضلِ كُلّهِ


صفحه : 144

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] فِيمَا أَوصَي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَ وَفَاتِهِ لَا تَأكُلَنّ طَعَاماً حَتّي تَصَدّقَ مِنهُ قَبلَ أَكلِهِ

12- ل ،[الخصال ] ابنُ بُندَارَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُوحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو عَن يَزِيدَ بنِ زُرَيعٍ عَن بِشرِ بنِ نُمَيرٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ لَا يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِم يَومَ القِيَامَةِ عَاقّ وَ مَنّانٌ وَ مُكَذّبٌ بِالقَدَرِ وَ مُدمِنُ خَمرٍ

13- فس ،[تفسير القمي‌] وَ لا تَمنُن تَستَكثِرُ

فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا تعُطيِ‌ العَطِيّةَ تَلتَمِسُ أَكثَرَ مِنهَا

14- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا مِن رَجُلٍ تَصَدّقَ عَلَي مِسكِينٍ مُستَضعَفٍ فَدَعَا لَهُ المِسكِينُ بشِيَ‌ءٍ تِلكَ السّاعَةَ إِلّا استُجِيبَ لَهُ

15- ثو،[ثواب الأعمال ] عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ تَحرُمُ الجَنّةُ عَلَي ثَلَاثَةٍ عَلَي المَنّانِ وَ عَلَي القَتّاتِ وَ عَلَي مُدمِنِ الخَمرِ

16- سن ،[المحاسن ] عَبدُ اللّهِ بنُ المُغِيرَةِ وَ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ ثُمّ رُدّت عَلَيهِ فَليُعِدهَا وَ لَا يَأكُلهَا لِأَنّهُ لَا شَرِيكَ لِلّهِ فِي شَيءٍ مِمّا يُجعَلُ لَهُ إِنّمَا هيِ‌َ بِمَنزِلَةِ العَتَاقِ لَا يَصلُحُ رَدّهَا بَعدَ مَا يُعتِقُ


صفحه : 145

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِعصارٌ فِيهِ نارٌ قَالَ رِيحٌ

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيّباتِ ما كَسَبتُم وَ مِمّا أَخرَجنا لَكُم مِنَ الأَرضِ وَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ قَالَ كُنّا فِي أُنَاسٍ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص يَتَصَدّقُونَ بِأَشَرّ مَا عِندَهُم مِنَ التّمرِ الرّقِيقِ القِشرِ الكَبِيرِ النّوَي يُقَالُ لَهُ المعِيَ فَأرَةٍ ففَيِ‌ ذَلِكَ أَنزَلَ اللّهُوَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَن تَنَالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مَا تُحِبّونَ هَكَذَا أَقرَأُهَا

20- جا،[المجالس للمفيد] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ مِن كُنُوزِ البِرّ كِتمَانُ الحَاجَةِ وَ كِتمَانُ الصّدَقَةِ وَ كِتمَانُ المَرَضِ وَ كِتمَانُ المُصِيبَةِ

21-مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ لَأَجِدُ آيَتَينِ فِي كِتَابِ اللّهِ أَطلُبُهُمَا فَلَا أَجِدُهُمَا قَالَ فَقَالَ ع وَ مَا هُمَا قُلتُادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُمفَنَدعُوهُ فَلَا نَرَي إِجَابَةً قَالَ أَ فَتَرَي اللّهَ أَخلَفَ وَعدَهُ قُلتُ لَا قَالَ فَمَه قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ لكَنِيّ‌ أُخبِرُكَ مَن أَطَاعَ اللّهَ فِيمَا أَمَرَ بِهِ ثُمّ دَعَاهُ مِن جِهَةِ الدّعَاءِ أَجَابَهُ قُلتُ وَ مَا جِهَةُ الدّعَاءِ قَالَ تَبدَأُ فَتَحمَدُ اللّهَ وَ تُمَجّدُهُ وَ تَذكُرُ نِعَمَهُ عَلَيكَ فَتَشكُرُهُ ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ ثُمّ تَذكُرُ ذُنُوبَكَ فَتُقِرّ بِهَا ثُمّ تَستَغفِرُ مِنهَا فَهَذِهِ جِهَةُ الدّعَاءِ


صفحه : 146

ثُمّ قَالَ وَ مَا الآيَةُ الأُخرَي قُلتُ قَولُهُوَ ما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَ أرَاَنيِ‌ أُنفِقُ وَ لَا أَرَي خَلَفاً قَالَ ع أَ فَتَرَي اللّهَ أَخلَفَ وَعدَهُ قُلتُ لَا قَالَ فَمَه قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ لَو أَنّ أَحَدَكُمُ اكتَسَبَ المَالَ مِن حِلّهِ وَ أَنفَقَ فِي حَقّهِ لَم يُنفِق دِرهَماً إِلّا أَخلَفَ اللّهُ عَلَيهِ

تم ،[فلاح السائل ] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسي عن موسي بن القاسم عن عثمان بن عيسي عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع مثله

22- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ الوصَاّفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البِرّ يَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

23- مِن كِتَابِ قَضَاءِ الحُقُوقِ،للِصوّريِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ أَبِي اِبرَاهِيمَ بنِ يَعقُوبَ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ عِندَهُ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص تَعرِفُ موُاَلاَتيِ‌ إِيّاكُم أَهلَ البَيتِ وَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم شُقّةٌ بَعِيدَةٌ وَ قَد قَلّ ذَاتُ يدَيِ‌ وَ لَا أَقدِرُ أَتَوَجّهُ إِلَي أهَليِ‌ إِلّا أَن تعُيِننَيِ‌ قَالَ فَنَظَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ قَالَ أَ لَا تَسمَعُونَ مَا يَقُولُ أَخُوكُم إِنّمَا المَعرُوفُ ابتِدَاءً فَأَمّا مَا أَعطَيتَ بَعدَ مَا سَأَلَ فَإِنّمَا هُوَ مُكَافَاةٌ لِمَا بَذَلَ لَكَ مِن مَاءِ وَجهِهِ ثُمّ قَالَ فَيَبِيتُ لَيلَتَهُ مُتَأَرّقاً مُتَمَلمِلًا بَينَ اليَأسِ وَ الرّجَاءِ لَا يدَريِ‌ أَينَ يَتَوَجّهُ بِحَاجَتِهِ فَيَعزِمُ عَلَي القَصدِ إِلَيكَ فَأَتَاكَ وَ قَلبُهُ يَجِبُ وَ فَرَائِصُهُ تَرتَعِدُ وَ قَد نَزَلَ دَمُهُ فِي وَجهِهِ وَ بَعدَ هَذَا فَلَا يدَريِ‌ أَ يَنصَرِفُ مِن عِندِكَ بِكَآبَةِ الرّدّ أَم بِسُرُورِ النّجحِ فَإِن أَعطَيتَهُ رَأَيتَ أَنّكَ قَد وَصَلتَهُ وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي


صفحه : 147

فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ وَ بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً لَمَا يَتَجَشّمُ مِن مَسأَلَتِهِ إِيّاكَ أَعظَمُ مِمّا نَالَهُ مِن مَعرُوفِكَ قَالَ فَجَمَعُوا للِخرُاَساَنيِ‌ّ خَمسَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ دَفَعُوهَا إِلَيهِ

24- ختص ،[الإختصاص ] ابنُ أَبِي نَجرَانَ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الحَلَالِ عَن جَدّهِ قَالَ سَمِعتُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا يَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ ابدَأ بِمَن تَعُولُ أُمّكَ وَ أَبَاكَ وَ أُختَكَ وَ أَخَاكَ ثُمّ أَدنَاكَ فَأَدنَاكَ وَ قَالَ لَا صَدَقَةَ وَ ذُو رَحِمٍ مُحتَاجٌ

25-مِصبَاحُ الأَنوَارِ،روُيِ‌َ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَأَصبَحَ عَلِيّ ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ يَا فَاطِمَةُ عِندَكِ شَيءٌ تَغَدّينَاهُ قَالَت لَا وَ ألّذِي أَكرَمَ أَبِي بِالنّبُوّةِ وَ أَكرَمَكَ بِالوَصِيّةِ مَا أَصبَحَ الغَدَاةُ عنِديِ‌ شَيءٌ أُغَدّيكَاهُ وَ مَا كَانَ عنِديِ‌ شَيءٌ مُنذُ يَومَينِ إِلّا شَيئاً كُنتُ أُوثِرُكَ بِهِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ عَلَي ابنيَ‌ّ هَذَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع فَقَالَ عَلِيّ ع يَا فَاطِمَةُ أَلّا كُنتِ أعَلمَتيِنيِ‌ فَأَبغِيَكُم شَيئاً فَقَالَت يَا أَبَا الحَسَنِ إنِيّ‌ لأَسَتحَييِ‌ مِن إلِهَيِ‌ أَن تُكَلّفَ نَفسَكَ مَا لَا تَقدِرُ فَخَرَجَ ع مِن عِندِ فَاطِمَةَ وَاثِقاً بِاللّهِ حَسَنَ الظّنّ بِهِ عَزّ وَ جَلّ فَاستَقرَضَ دِينَاراً فَأَخَذَهُ ليِشَترَيِ‌َ لِعِيَالِهِ مَا يُصلِحُهُم فَعَرَضَ لَهُ المِقدَادُ بنُ الأَسوَدِ الكنِديِ‌ّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ وَ كَانَ يَوماً شَدِيدَ الحَرّ قَد لَوّحَتهُ الشّمسُ مِن فَوقِهِ وَ آذَتهُ مِن تَحتِهِ فَلَمّا رَآهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنكَرَ شَأنَهُ فَقَالَ يَا مِقدَادُ مَا أَزعَجَكَ السّاعَةَ مِن رَحلِكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ خَلّ سبَيِليِ‌ وَ لَا تسَألَنيِ‌ عَن حاَليِ‌ قَالَ يَا أخَيِ‌ لَا يسَعَنُيِ‌ أَن تجُاَوزِنَيِ‌ حَتّي أَعلَمَ عِلمَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ رَغِبتُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَيكَ أَن تخُلَيّ‌َ سبَيِليِ‌ وَ لَا تكَشفِنَيِ‌ عَن حاَليِ‌ فَقَالَ يَا أخَيِ‌ إِنّهُ لَا يَسَعُكَ أَن تكَتمُنَيِ‌ حَالَكَ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَمّا إِذ أَبَيتَ فَوَ ألّذِي أَكرَمَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ أَكرَمَكَ بِالوَصِيّةِ مَا أزَعجَنَيِ‌ مِن رحَليِ‌


صفحه : 148

إِلّا الجُهدُ وَ قَد تَرَكتُ عيِاَليِ‌ جِيَاعاً فَلَمّا سَمِعتُ بُكَاءَهُم لَم تحَملِنيِ‌ الأَرضُ فَخَرَجتُ مَهمُوماً رَاكِباً رأَسيِ‌ هَذِهِ حاَليِ‌ وَ قصِتّيِ‌ فَانهَمَلَت عَينَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِالبُكَاءِ حَتّي بَلّت دُمُوعُهُ كَرِيمَتَهُ وَ قَالَ أَحلِفُ باِلذّيِ‌ حَلَفَ بِهِ مَا أزَعجَنَيِ‌ إِلّا ألّذِي أَزعَجَكَ وَ قَد اقتَرَضتُ دِينَاراً فَهَاكِهِ فَقَد آثَرتُكَ عَلَي نفَسيِ‌ فَدَفَعَ الدّينَارَ إِلَيهِ وَ رَجَعَ حَتّي دَخَلَ المَسجِدَ فَصَلّي الظّهرَ وَ العَصرَ وَ المَغرِبَ فَلَمّا قَضَي رَسُولُ اللّهِص صَلَاةَ المَغرِبِ مَرّ بعِلَيِ‌ّ وَ هُوَ فِي الصّفّ الآخِرِ[الأَوّلِ]فَلَكَزَهُ رَسُولُ اللّهِ بِرِجلِهِ فَقَامَ عَلِيّ ع فَلَحِقَهُ فِي بَابِ المَسجِدِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَرَدّ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ يَا بَا الحَسَنِ هَل عِندَكَ شَيءٌ تَعَشّينَاهُ فَنَمِيلَ مَعَكَ فَمَكَثَ مُطرِقاً لَا يُحِيرُ جَوَاباً حَيَاءً مِن رَسُولِ اللّهِص وَ قَد عَرَفَ مَا كَانَ مِن أَمرِ الدّينَارِ وَ مِن أَينَ أَخَذَهُ وَ أَينَ وَجّهَهُ بوِحَي‌ٍ مِنَ اللّهِ تَعَالَي إِلَي نَبِيّهِص وَ أُمِرَ أَن يَتَعَشّي عِندَ عَلِيّ ع تِلكَ اللّيلَةَ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي سُكُوتِهِ قَالَ يَا بَا الحَسَنِ مَا لَكَ لَا تَقُولُ لَا فَأَنصَرِفَ أَو نَعَم فأَمَضيِ‌َ مَعَكَ فَقَالَ حَيَاءً وَ كَرَماً فَاذهَب بِنَا فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِص بِيَدِ عَلِيّ ع فَانطَلَقَا حَتّي دَخَلَا عَلَي فَاطِمَةَ وَ هيِ‌َ فِي مُصَلّاهَا قَد قَضَت صَلَاتَهَا وَ خَلفَهَا جَفنَةٌ تَفُورُ دُخَاناً فَلَمّا سَمِعَت كَلَامَ رَسُولِ اللّهِص خَرَجَت مِن مُصَلّاهَا فَسَلّمَت عَلَيهِ وَ كَانَت أَعَزّ النّاسِ عَلَيهِ فَرَدّ السّلَامَ وَ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَي كَرِيمَتِهَا وَ قَالَ لَهَا يَا بِنتَاه كَيفَ أَمسَيتِ رَحِمَكِ اللّهُ قَالَت بِخَيرٍ قَالَ عَشّينَا رَحِمَكِ اللّهُ وَ قَد فَعَلَ فَأَخَذَتِ الجَفنَةَ فَوَضَعَتهَا بَينَ يدَيَ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ عَلِيّ ع فَلَمّا نَظَرَ عَلِيّ إِلَي الطّعَامِ وَ شَمّ رِيحَهُ رَمَي فَاطِمَةَ بِبَصَرِهِ رَمياً شَحِيحاً قَالَت لَهُ فَاطِمَةُ سُبحَانَ اللّهِ مَا أَشَحّ نَظَرَكَ وَ أَشَدّهُ هَل أَذنَبتُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ ذَنباً استَوجَبتُ بِهِ السّخَطَ مِنكَ فَقَالَ أَيّ ذَنبٍ أَعظَمُ مِن ذَنبٍ أَصَبتِيهِ أَ لَيسَ عهَديِ‌ بِكِ اليَومَ الماَضيِ‌َ وَ أَنتِ تَحلِفِينَ بِاللّهِ مُجتَهِدَةً مَا طَعِمتِ طَعَاماً مُنذُ يَومَينِ قَالَ فَنَظَرَت إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَت إلِهَيِ‌ يَعلَمُ فِي سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ أنَيّ‌ لَم أَقُل إِلّا حَقّاً فَقَالَ لَهَا يَا فَاطِمَةُ أَنّي لَكِ هَذَا الطّعَامُ ألّذِي لَم أَنظُر إِلَي مِثلِ لَونِهِ وَ لَم أَشَمّ مِثلَ رَائِحَتِهِ


صفحه : 149

قَطّ وَ لَم آكُل أَطيَبَ مِنهُ قَالَ فَوَضَعَ رَسُولُ اللّهِص كَفّهُ الطّيّبَةَ المُبَارَكَةَ بَينَ كتَفِيَ‌ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَغَمَزَهَا ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ هَذَا بَدَلُ دِينَارِكَ هَذَا جَزَاءُ دِينَارِكَ مِن عِندِ اللّهِإِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ ثُمّ استَعبَرَ بَاكِياًص ثُمّ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَبَي لَكُمَا أَن تَخرُجَا مِنَ الدّنيَا حَتّي يُجرِيَكَ يَا عَلِيّ مُجرَي زَكَرِيّا وَ يجُريِ‌َ فَاطِمَةَ مُجرَي مَريَمَ بِنتِ عِمرَانَ عِندَ قَولِهِ تَعَالَيكُلّما دَخَلَ عَلَيها زَكَرِيّا المِحرابَ وَجَدَ عِندَها رِزقاً قالَ يا مَريَمُ أَنّي لَكِ هذا قالَت هُوَ مِن عِندِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ

باب 61-ذم السؤال خصوصا بالكف و من المخالفين و مايجوز فيه السؤال

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ يُحِبّ الحيَيِ‌ّ المُتَعَفّفَ وَ يُبغِضُ البذَيِ‌ّ السّائِلَ المُلحِفَ


صفحه : 150

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ للِنبّيِ‌ّص علَمّنيِ‌ عَمَلًا لَا يُحَالُ بَينَهُ وَ بَينَ الجَنّةِ قَالَ لَا تَغضَب وَ لَا تَسأَلِ النّاسَ شَيئاً وَ ارضَ لِلنّاسِ مَا تَرضَي لِنَفسِكَ

3- ع ،[علل الشرائع ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع أَنّهُ قَالَ اتّخَذَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا لِأَنّهُ لَم يَرُدّ أَحَداً وَ لَم يَسأَل أَحَداً غَيرَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن حَنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا تَسأَلُوهُم فَتُكَلّفُونَا قَضَاءَ حَوَائِجِهِم يَومَ القِيَامَةِ

5- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تَسأَلُوهُمُ الحَوَائِجَ فَتَكُونُوا لَهُمُ الوَسِيلَةَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فِي القِيَامَةِ

6- مع ،[معاني‌ الأخبار] نَهَي النّبِيّص عَن قِيلٍ وَ قَالٍ وَ كَثرَةِ السّؤَالِ وَ إِضَاعَةِ المَالِ أَمّا كَثرَةُ السّؤَالِ فَإِنّهُ نَهَي عَن مَسأَلَةِ النّاسِ أَموَالَهُم وَ قَد يَكُونُ أَيضاً مِنَ السّؤَالِ عَنِ الأُمُورِ وَ كَثرَةِ البَحثِ عَنهَا كَمَا قَالَ عَزّ وَ جَلّلا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم

7- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا كَانَ فِي شِيعَتِنَا فَلَا يَكُونُ فِيهِم ثَلَاثَةُ أَشيَاءَ لَا يَكُونَ فِيهِم مَن يَسأَلُ بِكَفّهِ وَ لَا يَكُونُ فِيهِم بَخِيلٌ وَ لَا يَكُونُ فِيهِم مَن يُؤتَي فِي دُبُرِهِ


صفحه : 151

8- ل ،[الخصال ] فِي وَصِيّةِ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لأِبَيِ‌ ذَرّ يَا بَا ذَرّ إِيّاكَ وَ السّؤَالَ فَإِنّهُ ذُلّ حَاضِرٌ وَ فَقرٌ تَتَعَجّلُهُ وَ فِيهِ حِسَابٌ طَوِيلٌ يَومَ القِيَامَةِ يَا بَا ذَرّ لَا تَسأَل بِكَفّكَ وَ إِن أَتَاكَ شَيءٌ فَاقبَلهُ

9- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا ابتَلَي اللّهُ بِهِ شِيعَتَنَا فَلَن يَبتَلِيَهُم بِأَربَعٍ بِأَن يَكُونُوا لِغَيرِ رِشدَةٍ أَو أَن يَسأَلُوا بِأَكُفّهِم أَو أَن يُؤتَوا فِي أَدبَارِهِم أَو أَن يَكُونَ فِيهِم أَخضَرُ أَزرَقُ

10- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعُ خِصَالٍ لَا تَكُونُ فِي مُؤمِنٍ لَا يَكُونُ مَجنُوناً وَ لَا يَسأَلُ عَلَي أَبوَابِ النّاسِ وَ لَا يُولَدُ مِنَ الزّنَا وَ لَا يُنكَحُ فِي دُبُرِهِ

11- ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَنِ ابنِ صَاعِدٍ عَن حَمزَةَ بنِ العَبّاسِ عَن يَحيَي بنِ نَصرٍ عَن وَرقَاءَ بنِ عُمَرَ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُبغِضُ الفَاحِشَ البذَيِ‌ّ السّائِلَ المُلحِفَ

12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخَزّازِ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَعفَي شِيعَتَنَا مِن سِتّ مِنَ الجُنُونِ وَ الجُذَامِ وَ البَرَصِ وَ الأُبنَةِ وَ أَن يُولَدَ لَهُ مِن زِنًا وَ أَن يَسأَلَ النّاسَ بِكَفّهِ

13-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن زُرعَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ مَعاً عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَأَلَا إِنّ شِيعَتَنَا قَد أَعَاذَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن سِتّ


صفحه : 152

مِن أَن يَطمَعُوا طَمَعَ الغُرَابِ أَو يَهِرّوا هَرِيرَ الكَلبِ أَو أَن يُنكَحُوا فِي أَدبَارِهِم أَو يُولَدُوا مِنَ الزّنَا أَو يُولَدَ لَهُم مِنَ الزّنَا أَو يَتَصَدّقُوا عَلَي الأَبوَابِ

14- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اتّبِعُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهُ قَالَ مَن فَتَحَ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ بَابَ فَقرٍ

15- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ عَوّاضٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تَصلُحُ المَسأَلَةُ إِلّا فِي ثَلَاثٍ فِي دَمٍ مُقطَعٍ أَو غُرمٍ مُثقِلٍ أَو حَاجَةٍ مُدقِعَةٍ

16-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ وَ سَهلٍ مَعاً عَنِ ابنِ مَرّارٍ وَ عَبدِ الجَبّارِ بنِ المُبَارَكِ مَعاً عَن يُونُسَ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَجُلًا مَرّ بِعُثمَانَ بنِ عَفّانَ وَ هُوَ قَاعِدٌ عَلَي بَابِ المَسجِدِ فَسَأَلَهُ فَأَمَرَ لَهُ بِخَمسَةِ دَرَاهِمَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ أرَشدِنيِ‌ فَقَالَ لَهُ عُثمَانُ دُونَكَ الفِتيَةَ الّذِينَ تَرَي وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي نَاحِيَةٍ مِنَ المَسجِدِ فِيهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ ع فَمَضَي الرّجُلُ نَحوَهُم حَتّي سَلّمَ عَلَيهِم وَ سَأَلَهُم فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ ع يَا هَذَا إِنّ المَسأَلَةَ لَا تَحِلّ إِلّا فِي إِحدَي ثَلَاثٍ دَمٍ مُفجِعٍ أَو دَينٍ مُقرِحٍ أَو فَقرٍ مُدقِعٍ ففَيِ‌ أَيّهَا تَسأَلُ فَقَالَ فِي وَجهٍ مِن هَذِهِ الثّلَاثِ فَأَمَرَ لَهُ الحَسَنُ ع بِخَمسِينَ دِينَاراً وَ أَمَرَ لَهُ الحُسَينُ ع بِتِسعَةٍ وَ أَربَعِينَ دِينَاراً وَ أَمَرَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ بِثَمَانِيَةٍ وَ أَربَعِينَ دِينَاراً


صفحه : 153

فَانصَرَفَ الرّجُلُ فَمَرّ بِعُثمَانَ فَقَالَ لَهُ مَا صَنَعتَ فَقَالَ مَرَرتُ بِكَ فَسَأَلتُكَ فَأَمَرتَ لِي بِمَا أَمَرتَ وَ لَم تسَألَنيِ‌ فِيمَا أَسأَلُ وَ إِنّ صَاحِبَ الوَفرَةِ لَمّا سَأَلتُهُ قَالَ لِي يَا هَذَا فِيمَا تَسأَلُ فَإِنّ المَسأَلَةَ لَا تَحِلّ إِلّا فِي إِحدَي ثَلَاثٍ فَأَخبَرتُهُ بِالوَجهِ ألّذِي أَسأَلُهُ مِنَ الثّلَاثَةِ فأَعَطاَنيِ‌ خَمسِينَ دِينَاراً وَ أعَطاَنيِ‌ الثاّنيِ‌ تِسعَةً وَ أَربَعِينَ دِينَاراً وَ أعَطاَنيِ‌ الثّالِثُ ثَمَانِيَةً وَ أَربَعِينَ دِينَاراً فَقَالَ عُثمَانُ وَ مَن لَكَ بِمِثلِ هَؤُلَاءِ الفِتيَةِ أُولَئِكَ فَطَمُوا العِلمَ فَطماً وَ حَازُوا الخَيرَ وَ الحِكمَةَ

قال الصدوق ره معني قوله فطموا العلم فطما أي قطعوه عن غيرهم قطعا وجمعوه لأنفسهم جمعا

17- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ ثَمَانِيَةٌ إِن أُهِينُوا فَلَا يَلُومُوا إِلّا أَنفُسَهُم الذّاهِبُ إِلَي مَائِدَةٍ لَم يُدعَ إِلَيهَا وَ المُتَأَمّرُ عَلَي رَبّ البَيتِ وَ طَالِبُ الخَيرِ مِن أَعدَائِهِ وَ طَالِبُ الفَضلِ مِنَ اللّئَامِ وَ الدّاخِلُ بَينَ اثنَينِ فِي سِرّ لَم يُدخِلَاهُ فِيهِ وَ المُستَخِفّ بِالسّلطَانِ وَ الجَالِسُ فِي مَجلِسٍ لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ وَ المُقبِلُ بِالحَدِيثِ عَلَي مَن لَا يَسمَعُ

18- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ البصَريِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ جَعَلَ الفَقرَ أَمَانَةً عِندَ خَلقِهِ فَمَن سَتَرَهُ كَانَ كَالصّائِمِ القَائِمِ وَ مَن أَفشَاهُ إِلَي مَن يَقدِرُ عَلَي قَضَاءِ حَاجَتِهِ فَلَم يَفعَلهُ فَقَد قَتَلَهُ أَمَا إِنّهُ مَا قَتَلَهُ بِسَيفٍ وَ لَا رُمحٍ وَ لَكِن بِمَا أَنكَي مِن قَلبِهِ

19-ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ


صفحه : 154

عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَحِمَ اللّهُ عَبداً عَفّ وَ تَعَفّفَ وَ كَفّ عَنِ المَسأَلَةِ فَإِنّهُ يُعَجّلُ الذّلّ فِي الدّنيَا وَ فِي الآخِرَةِ وَ لَا يغُنيِ‌ النّاسُ عَنهُ شَيئاً

20- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن سَأَلَ النّاسَ وَ عِندَهُ قُوتُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَومَ يَلقَاهُ وَ لَيسَ عَلَي وَجهِهِ لَحمٌ

21- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مَالِكِ بنِ حُصَينٍ السلّوُليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مِن عَبدٍ يَسأَلُ مِن غَيرِ حَاجَةٍ فَيَمُوتُ حَتّي يُحوِجَهُ اللّهُ إِلَيهَا وَ يُثبِتَ لَهُ بِهَا النّارَ

22- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ مَا طَعِمتُ طَعَاماً مُنذُ يَومَينِ فَقَالَ عَلَيكَ بِالسّوقِ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ دَخَلَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَتَيتُ السّوقَ أَمسِ فَلَم أُصِب شَيئاً فَبِتّ بِغَيرِ عَشَاءٍ قَالَ فَعَلَيكَ بِالسّوقِ فَأَتَي بَعدَ ذَلِكَ أَيضاً فَقَالَ ع عَلَيكَ بِالسّوقِ فَانطَلَقَ إِلَيهَا فَإِذَا عِيرٌ قَد جَاءَت وَ عَلَيهَا مَتَاعٌ فَبَاعُوهُ بِفَضلِ دِينَارٍ فَأَخَذَهُ الرّجُلُ وَ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ مَا أَصَبتُ شَيئاً قَالَ هَل أَصَبتَ مِن عِيرِ آلِ فُلَانٍ شَيئاً قَالَ لَا قَالَ بَلَي ضُرِبَ لَكَ فِيهَا بِسَهمٍ وَ خَرَجتَ مِنهَا بِدِينَارٍ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَي أَن تَكذِبَ قَالَ أَشهَدُ أَنّكَ صَادِقٌ وَ دعَاَنيِ‌ إِلَي ذَلِكَ إِرَادَةُ أَن أَعلَمَ أَ تَعلَمُ مَا يَعمَلُ النّاسُ وَ أَن أَزدَادَ خَيراً إِلَي خَيرٍ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص صَدَقتَ مَنِ استَغنَي أَغنَاهُ اللّهُ وَ مَن فَتَحَ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الفَقرِ لَا يَسُدّ أَدنَاهَا شَيءٌ فَمَا رئُيِ‌َ سَائِلًا بَعدَ ذَلِكَ اليَومِ ثُمّ قَالَ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَحِلّ لغِنَيِ‌ّ وَ لَا لذِيِ‌ مِرّةٍ سوَيِ‌ّ أَي لَا يَحِلّ لَهُ أَن يَأخُذَهَا وَ هُوَ يَقدِرُ أَن يَكُفّ نَفسَهُ عَنهَا


صفحه : 155

23- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُبغِضُ المُلحِفَ

24- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَةٌلا يَنظُرُ اللّهُإِلَيهِم يَومَ القِيامَةِ وَ لا يُزَكّيهِم وَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌالدّيّوثُ مِنَ الرّجُلِ وَ الفَاحِشُ المُتَفَحّشُ وَ ألّذِي يَسأَلُ النّاسَ وَ فِي يَدِهِ ظَهرُ غِنًي

25- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن سَأَلَ النّاسَ شَيئاً وَ عِندَهُ مَا يَقُوتُهُ يَومَهُ فَهُوَ مِنَ المُسرِفِينَ

26- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مُحَمّدُ لَو يَعلَمُ السّائِلُ مَا فِي المَسأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَو يَعلَمُ المعُطيِ‌ مَا فِي العَطِيّةِ مَا رَدّ أَحَدٌ أَحَداً ثُمّ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّهُ مَن سَأَلَ بِظَهرِ غِنًي لقَيِ‌َ اللّهَ مَخمُوشاً وَجهُهُ يَومَ القِيَامَةِ

27- جا،[المجالس للمفيد] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ مِن كُنُوزِ البِرّ كِتمَانُ الحَاجَةِ وَ كِتمَانُ الصّدَقَةِ وَ كِتمَانُ المَرَضِ وَ كِتمَانُ المُصِيبَةِ

28- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ اتّبِعُوا قَولَ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهُ قَالَ مَن فَتَحَ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ بَابَ فَقرٍ

عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَا مِن عَبدٍ يَسأَلُ مِن غَيرِ حَاجَةٍ فَيَمُوتُ حَتّي يُحوِجَهُ


صفحه : 156

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي السّؤَالِ وَ يُثبِتَ لَهُ بِهَا فِي النّارِ

وَ عَنهُ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ للِنبّيِ‌ّص يَا رَسُولَ اللّهِص علَمّنيِ‌ شَيئاً إِذَا فَعَلتُهُ أحَبَنّيِ‌َ اللّهُ مِنَ السّمَاءِ وَ أحَبَنّيِ‌ أَهلُ الأَرضِ قَالَ ارغَب فِيمَا عِندَ اللّهِ يُحبِبكَ اللّهُ وَ ازهَد فِيمَا عِندَ النّاسِ يُحبِبكَ النّاسُ

قَالَ البَاقِرُ ع لَو يَعلَمُ السّائِلُ مَا فِي المَسأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَو يَعلَمُ المعُطيِ‌ مَا فِي العَطِيّةِ مَا رَدّ أَحَدٌ أَحَداً

29- جع ،[جامع الأخبار]روُيِ‌َ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا مِن عَبدٍ فَتَحَ عَلَي نَفسِهِ بَاباً مِنَ المَسأَلَةِ إِلّا فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الفَقرَ

قَالَ النّبِيّص إِنّ المَسأَلَةَ لَا تَحِلّ إِلّا لِفَقرٍ مُدقِعٍ أَو غُرمٍ مُقطَعٍ

وَ قَالَ النّبِيّص مَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ إِلّا فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ بَاباً مِنَ الفَقرِ

وَ قَالَ ع مَن سَأَلَ عَن ظَهرِ غِنًي فَصُدَاعٌ فِي الرّأسِ وَ دَاءٌ فِي البَطنِ

وَ قَالَ ع مَن سَأَلَ النّاسَ أَموَالَهُم تَكَثّراً فَإِنّمَا هيِ‌َ جَمرَةٌ فَليَستَقِلّ مِنهُ أَو لِيَستَكثِر

30- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ اللّهَ جَعَلَ الرّحمَةَ فِي قُلُوبِ رُحَمَاءِ خَلقِهِ فَاطلُبُوا الحَوَائِجَ مِنهُم وَ لَا تَطلُبُوهَا مِنَ القَاسِيَةِ قُلُوبُهُم فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَحَلّ غَضَبَهُ بِهِم

31- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ النّعمَانِ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الحيَيِ‌ّ الحَلِيمَ الغنَيِ‌ّ المُتَعَفّفَ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ يُبغِضُ الفَاحِشَ البذَيِ‌ّ السّائِلَ المُلحِفَ

32-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ


صفحه : 157

عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَحرُمُ الجَنّةُ عَلَي ثَلَاثَةٍ عَلَي المَنّانِ وَ عَلَي المُغتَابِ وَ عَلَي مُدمِنِ الخَمرِ

33- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الكَاظِمِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ مَسأَلَةَ الرّجُلِ كَسبُهُ بِوَجهِهِ فأَبُقيِ‌َ رَجُلٌ عَلَي وَجهِهِ وَ[ أَو]تُرِكَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَجرُ السّائِلِ فِي حَقّ لَهُ كَأَجرِ المُتَصَدّقِ عَلَيهِ

34- مَجَالِسُ الشّيخِ، الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الزعّفرَاَنيِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مُحَمّدُ لَو يَعلَمُ السّائِلُ مَا فِي المَسأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَو يَعلَمُ المعُطيِ‌ مَا فِي العَطِيّةِ مَا رَدّ أَحَدٌ أَحَداً قَالَ ثُمّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ إِنّهُ مَن سَأَلَ وَ هُوَ بِظَهرِ غِنًي لقَيِ‌َ اللّهَ مَخمُوشاً وَجهُهُ

وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ قَوماً أَتَوا رَسُولَ اللّهِص فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِص اضمَن لَنَا عَلَي رَبّكَ الجَنّةَ قَالَ فَقَالَ عَلَي أَن تعُيِنوُنيِ‌ بِطُولِ السّجُودِ قَالُوا نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِص فَضَمِنَ لَهُمُ الجَنّةَ قَالَ فَبَلَغَ ذَلِكَ قَوماً مِنَ الأَنصَارِ قَالَ فَأَتَوهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِص اضمَن لَنَا الجَنّةَ قَالَ عَلَي أَن لَا تَسأَلُوا أَحَداً شَيئاً قَالُوا نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِص فَضَمِنَ لَهُمُ الجَنّةَ فَكَانَ الرّجُلُ مِنهُم يَسقُطُ سَوطُهُ وَ هُوَ عَلَي دَابّتِهِ فَيَنزِلُ حَتّي يَتَنَاوَلَهُ كَرَاهِيَةَ أَن يَسأَلَ أَحَداً شَيئاً وَ إِن كَانَ الرّجُلُ لَيَنقَطِعُ شِسعُهُ فَيَكرَهُ أَن يَطلُبَ مِن أَحَدٍ شِسعاً

35- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ الرّضَا ع المَسأَلَةُ مِفتَاحُ البُؤسِ

36-نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ ع فَوتُ الحَاجَةِ أَهوَنُ مِن طَلَبِهَا إِلَي غَيرِ


صفحه : 158

أَهلِهَا

وَ قَالَ ع العَفَافُ زِينَةُ الفَقرِ وَ الشّكرُ زِينَةُ الغِنَي

وَ قَالَ ع وَجهُكَ مَاءٌ جَامِدٌ يُقَطّرُهُ السّؤَالُ فَانظُر عِندَ مَن تُقَطّرُهُ

37- عُدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ الصّادِقُ ع مَن سَأَلَ مِن غَيرِ فَقرٍ فَإِنّمَا يَأكُلُ الخَمرَ

وَ قَالَ البَاقِرُ ع أُقسِمُ بِاللّهِ وَ هُوَ حَقّ مَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ إِلّا فَتَحَ اللّهُ لَهُ بَابَ فَقرٍ

وَ قَالَ سَيّدُ العَابِدِينَ ع ضَمِنتُ عَلَي ربَيّ‌ أَن لَا يَسأَلَ أَحَدٌ أَحَداً مِن غَيرِ حَاجَةٍ إِلّا اضطَرّتهُ حَاجَةٌ بِالمَسأَلَةِ يَوماً إِلَي أَن يَسأَلَ مِن حَاجَةٍ

وَ قَالَ النّبِيّص يَوماً لِأَصحَابِهِ أَ لَا تبُاَيعِوُنيّ‌ فَقَالُوا قَد بَايَعنَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ تبُاَيعِوُنيّ‌ عَلَي أَن لَا تَسأَلُوا النّاسَ شَيئاً فَكَانَ بَعدَ ذَلِكَ تَقَعُ المِخصَرَةُ مِن يَدِ أَحَدِهِم فَيَنزِلُ لَهَا وَ لَا يَقُولُ لِأَحَدٍ نَاوِلنِيهَا

وَ قَالَ النّبِيّص لَو أَنّ أَحَدَكُم يَأخُذُ حَبلًا فيَأَتيِ‌ بِحُزمَةِ حَطَبٍ عَلَي ظَهرِهِ فَيَبِيعُهَا فَيَكُفّ بِهَا وَجهَهُ خَيرٌ لَهُ مِن أَن يَسأَلَ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع شِيعَتُنَا مَن لَا يَسأَلُ النّاسَ شَيئاً وَ لَو مَاتَ جُوعاً

وَ قَالَ البَاقِرُ ع طَلَبُ الحَوَائِجِ إِلَي النّاسِ استِلَابٌ لِلعِزّةِ وَ مَذهَبَةٌ لِلحَيَاءِ وَ اليَأسُ مِمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ عِزّ المُؤمِنِينَ وَ الطّمَعُ هُوَ الفَقرُ الحَاضِرُ

وَ عَنِ النّبِيّص مَنِ استَغنَي أَغنَاهُ اللّهُ وَ مَنِ استَعَفّ أَعَفّهُ اللّهُ وَ مَن سَأَلَ أَعطَاهُ اللّهُ وَ مَن فَتَحَ عَلَي نَفسِهِ بَابَ مَسأَلَةٍ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الفَقرِ لَا يَسُدّ أَدنَاهَا شَيءٌ

وَ قَالَص لَا تَقطَعُوا عَلَي السّائِلِ مَسأَلَتَهُ فَلَو لَا أَنّ المَسَاكِينَ يَكذِبُونَ


صفحه : 159

مَا أَفلَحَ مَن رَدّهُم

وَ قَالَص رُدّوا السّائِلَ بِبَذلٍ يَسِيرٍ أَو بِلِينٍ وَ رَحمَةٍ فَإِنّهُ يَأتِيكُم مَن لَيسَ بِإِنسٍ وَ لَا جَانّ لِيَنظُرَ كَيفَ صُنعُكُم فِيمَا خَوّلَكُمُ اللّهُ

وَ قَالَ بَعضُهُم كُنّا جُلُوساً عَلَي بَابِ دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بُكرَةً فَدَنَا سَائِلٌ إِلَي بَابِ الدّارِ فَسَأَلَ فَرَدّوهُ فَلَامَهُم لَائِمَةً شَدِيدَةً وَ قَالَ أَوّلُ سَائِلٍ قَامَ عَلَي بَابِ الدّارِ رَدَدتُمُوهُ أَطعِمُوا ثَلَاثَةً ثُمّ أَنتُم أَعلَمُ إِن شِئتُم أَن تَزدَادُوا فَازدَادُوا وَ إِلّا فَقَد أَدّيتُم حَقّ يَومِكُم

وَ قَالَ ع أَعطُوا الوَاحِدَ وَ الِاثنَينِ وَ الثّلَاثَةَ ثُمّ أَنتُم بِالخِيَارِ

وَ عَنِ النّبِيّص إِذَا طَرَقَكُم سَائِلٌ ذَكَرٌ بِلَيلٍ فَلَا تَرُدّوهُ

وَ عَنهُم ع إِنّا لنَعُطيِ‌ غَيرَ المُستَحِقّ حَذَراً مِن رَدّ المُستَحِقّ

وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع صَدَقَةُ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

وَ قَالَ ع لأِبَيِ‌ حَمزَةَ إِذَا أَرَدتَ أَن يُطَيّبَ اللّهُ مِيتَتَكَ وَ يَغفِرَ لَكَ ذَنبَكَ يَومَ تَلقَاهُ فَعَلَيكَ بِالبِرّ وَ صَدَقَةِ السّرّ وَ صِلَةِ الرّحِمِ فَإِنّهُنّ يَزِدنَ فِي العُمُرِ وَ يَنفِينَ الفَقرَ وَ يَدفَعنَ عَن صَاحِبِهِنّ سَبعِينَ مِيتَةَ سَوءٍ وَ سُئِلَ النّبِيّص عَن أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ فَقَالَ عَلَي ذيِ‌ الرّحِمِ الكَاشِحِ وَ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَنِ الصّدَقَةِ عَلَي مَن يَتَصَدّقُ عَلَي الأَبوَابِ أَو يُمسِكُ عَنهُم وَ يُعطِيهِ ذوَيِ‌ قَرَابَتِهِ قَالَ لَا يَبعَثُ بِهَا إِلَي مَن بَينَهُ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌ فَهُوَ أَعظَمُ لِلأَجرِ

وَ قَالَ ع مَن تَصَدّقَ فِي رَمَضَانَ صَرَفَ عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ

وَ عَنِ البَاقِرِ ع إِذَا أَرَدتَ أَن تَتَصَدّقَ بشِيَ‌ءٍ قَبلَ الجُمُعَةِ بِيَومٍ فَأَخّرهُ إِلَي يَومِ الجُمُعَةِ

38-أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِوَلَدِهِ الحَسَنِ ع يَا بنُيَ‌ّ


صفحه : 160

إِذَا نَزَلَ بِكَ كَلَبُ الزّمَانِ وَ قَحطُ الدّهرِ فَعَلَيكَ بذِوَيِ‌ الأُصُولِ الثّابِتَةِ وَ الفُرُوعِ النّابِتَةِ مِن أَهلِ الرّحمَةِ وَ الإِيثَارِ وَ الشّفَقَةِ فَإِنّهُم أَقضَي لِلحَاجَاتِ وَ أَمضَي لِدَفعِ المُلِمّاتِ وَ إِيّاكَ وَ طَلَبَ الفَضلِ وَ اكتِسَابَ الطّسَاسِيجِ وَ القَرَارِيطِ مِن ذوَيِ‌ الأَكُفّ اليَابِسَةِ وَ الوُجُوهِ العَابِسَةِ فَإِنّهُم إِن أَعطَوا مَنّوا وَ إِن مَنَعُوا كَدّوا ثُمّ أَنشَأَ يَقُولُ


وَ اسأَلِ العُرفَ إِن سَأَلتَ كَرِيماً   لَم يَزَل يَعرِفُ الغِنَي وَ اليَسَارَا

فَسُؤَالُ الكَرِيمِ يُورِثُ عِزّاً   وَ سُؤَالُ اللّئِيمِ يُورِثُ عَاراً

وَ إِذَا لَم تَجِد مِنَ الذّلّ بُدّاً   فَالقَ بِالذّلّ إِن لَقِيتَ الكِبَارَا

لَيسَ إِجلَالُكَ الكَبِيرَ بِعَارٍ   إِنّمَا العَارُ أَن تُجِلّ الصّغَارَا

وَ قَالَ النّبِيّص اطلُبُوا المَعرُوفَ وَ الفَضلَ مِن رُحَمَاءِ أمُتّيِ‌ تَعِيشُوا فِي أَكنَافِهِم وَ الخَلقُ كُلّهُم عِيَالُ اللّهِ وَ إِنّ أَحَبّهُم إِلَيهِ أَنفَعُهُم لِخَلقِهِ وَ أَحسَنُهُم صَنِيعاً إِلَي عِيَالِهِ وَ إِنّ الخَيرَ كَثِيرٌ وَ قَلِيلٌ فَاعِلُهُ


صفحه : 161

باب 71-استدامة النعمة باحتمال المئونة و أن المعونة تنزل علي قدر المئونة

1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن عَظُمَت عَلَيهِ النّعمَةُ اشتَدّت لِذَلِكَ مَئُونَةُ النّاسِ عَلَيهِ فَإِن هُوَ قَامَ بِمَئُونَتِهِم اجتَلَبَ زِيَادَةَ النّعمَةِ عَلَيهِ مِنَ اللّهِ وَ إِن هُوَ لَم يَفعَل فَقَد عَرَضَ النّعمَةَ لِزَوَالِهَا

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ اللّهَ تَعَالَي يُنَزّلُ المَعُونَةَ عَلَي قَدرِ المَئُونَةِ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ أَبِي الفَوَارِسِ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَنبَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الزّرَيقِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَعدَانَ العبَديِ‌ّ عَن ثُوَيرِ بنِ يَزِيدَ عَن خَالِدِ بنِ معلان [مَعدَانَ] عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا عَظُمَت نِعمَةُ اللّهِ عَلَي عَبدٍ إِلّا عَظُمَت مَئُونَةُ النّاسِ عَلَيهِ فَمَن لَم يَحتَمِل تِلكَ المَئُونَةَ فَقَد عَرَضَ تِلكَ النّعمَةَ لِلزّوَالِ

4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَرَفَةَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ يَا ابنَ عَرَفَةَ إِنّ النّعَمَ كَالإِبِلِ المَعقُولَةِ فِي عَطَنِهَا عَلَي القَومِ


صفحه : 162

مَا أَحسَنُوا جِوَارَهَا فَإِذَا أَسَاءُوا مُعَامَلَتَهَا وَ إِنَالَتَهَا نَفَرَت عَنهُم

5- مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن حُسَينِ بنِ نُعَيمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا حُسَينُ أَكرِمِ النّعمَةَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَيّ شَيءٍ كَرَامَتُهَا قَالَ اصطِنَاعُ المَعرُوفِ فِيهَا[فِيمَا]يَبقَي عَلَيكَ

6- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ كَانَ فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ رَجُلٌ صَالِحٌ وَ كَانَت لَهُ امرَأَةٌ صَالِحَةٌ فَرَأَي فِي النّومِ أَنّ اللّهَ تَعَالَي قَد وَقّتَ لَكَ مِنَ العُمُرِ كَذَا وَ كَذَا سَنَةً وَ جَعَلَ نِصفَ عُمُرِكَ فِي سَعَةٍ وَ جَعَلَ النّصفَ الآخَرَ فِي ضِيقٍ فَاختَر لِنَفسِكَ إِمّا النّصفَ الأَوّلَ وَ إِمّا النّصفَ الأَخِيرَ فَقَالَ الرّجُلُ إِنّ لِي زَوجَةً صَالِحَةً وَ هيِ‌َ شرَيِكتَيِ‌ فِي المَعَاشِ فَأُشَاوِرُهَا فِي ذَلِكَ وَ تَعُودُ إلِيَ‌ّ فَأُخبِرُكَ فَلَمّا أَصبَحَ الرّجُلُ قَالَ لِزَوجَتِهِ رَأَيتُ فِي النّومِ كَذَا وَ كَذَا فَقَالَت يَا فُلَانُ اختَرِ النّصفَ الأَوّلَ وَ تَعَجّلِ العَافِيَةَ لَعَلّ اللّهَ سَيَرحَمُنَا وَ يُتِمّ لَنَا النّعمَةَ فَلَمّا كَانَ فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ أَتَي الآتيِ‌ فَقَالَ مَا اختَرتَ فَقَالَ اختَرتُ النّصفَ الأَوّلَ فَقَالَ ذَلِكَ لَكَ فَأَقبَلَتِ الدّنيَا عَلَيهِ مِن كُلّ وَجهٍ وَ لَمّا ظَهَرَت نِعمَتُهُ قَالَت لَهُ زَوجَتُهُ قَرَابَتُكَ وَ المُحتَاجُونَ فَصِلهُم وَ بِرّهُم وَ جَارُكَ وَ أَخُوكَ فُلَانٌ فَهَبهُم فَلَمّا مَضَي نِصفُ العُمُرِ وَ جَازَ حَدّ الوَقتِ رَأَي الرّجُلَ ألّذِي رَآهُ أَوّلًا فِي النّومِ فَقَالَ لَهُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي قَد شَكَرَ لَكَ ذَلِكَ وَ لَكَ تَمَامَ عُمُرِكَ سَعَةٌ مِثلُ مَا مَضَي


صفحه : 163

باب 81-مصارف الإنفاق والنهي‌ عن التبذير فيه والصدقة بالمال الحرام

الآيات الأنفال إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَموالَهُم لِيَصُدّوا عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَها ثُمّ تَكُونُ عَلَيهِم حَسرَةً ثُمّ يُغلَبُونَ وَ الّذِينَ كَفَرُوا إِلي جَهَنّمَ يُحشَرُونَ لِيَمِيزَ اللّهُ الخَبِيثَ مِنَ الطّيّبِ وَ يَجعَلَ الخَبِيثَ بَعضَهُ عَلي بَعضٍ فَيَركُمَهُ جَمِيعاً فَيَجعَلَهُ فِي جَهَنّمَ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَالإسراءوَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراًالحشروَ الّذِينَ تَبَوّؤُا الدّارَ وَ الإِيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِم حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ مِنهَالٍ القَصّابِ جَمِيعاً عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَصَابَ مَالًا مِن أَربَعٍ لَم يُقبَل مِنهُ فِي أَربَعٍ مَن أَصَابَ مَالًا مِن غُلُولٍ أَو رِيَاءٍ[رِبًا] أَو خِيَانَةٍ أَو سَرِقَةٍ لَم يُقبَل مِنهُ فِي زَكَاةٍ وَ لَا فِي صَدَقَةٍ وَ لَا فِي حَجّ وَ لَا فِي عُمرَةٍ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا يَقبَلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَجّاً وَ لَا عُمرَةً مِن مَالٍ حَرَامٍ

2-فس ،[تفسير القمي‌]وَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً


صفحه : 164

فَإِنّهُ كَانَ سَبَبَ نُزُولِهَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ لَا يَرُدّ أَحَداً يَسأَلُهُ شَيئاً عِندَهُ فَجَاءَ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ فَلَم يَحضُرهُ شَيءٌ فَقَالَ يَكُونُ إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص أعَطنِيِ‌ قَمِيصَكَ وَ كَانَ لَا يَرُدّ أَحَداً عَمّا عِندَهُ فَأَعطَاهُ قَمِيصَهُ فَأَنزَلَ اللّهُوَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِفَنَهَاهُ أَن يَبخَلَ وَ يُسرِفَ وَ يَقعُدَ مَحسُوراً مِنَ الثّيَابِ فَقَالَ الصّادِقُ ع المَحسُورُ العُريَانُ

3- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَصنَافٌ لَا يُستَجَابُ لَهُم مِنهُم مَن أَدَانَ رَجُلًا دَيناً إِلَي أَجَلٍ فَلَم يَكتُب عَلَيهِ كِتَاباً وَ لَم يُشهِد عَلَيهِ شُهُوداً وَ رَجُلٌ يَدعُو عَلَي ذيِ‌ رَحِمٍ وَ رَجُلٌ تُؤذِيهِ امرَأَتُهُ بِكُلّ مَا تَقدِرُ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدعُو اللّهَ عَلَيهَا وَ يَقُولُ أللّهُمّ أرَحِنيِ‌ مِنهَا فَهَذَا يَقُولُ اللّهُ لَهُ عبَديِ‌ أَ وَ مَا قَلّدتُكَ أَمرَهَا فَإِن شِئتَ خَلّيتَهَا وَ إِن شِئتَ أَمسَكتَهَا وَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مَالًا ثُمّ أَنفَقَهُ فِي البِرّ وَ التّقوَي فَلَم يَبقَ لَهُ مِنهُ شَيءٌ وَ هُوَ فِي ذَلِكَ يَدعُو اللّهَ أَن يَرزُقَهُ فَهَذَا يَقُولُ لَهُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَ وَ لَم أَرزُقكَ وَ أَغنِيكَ أَ فَلَا اقتَصَدتَ وَ لِمَ تُسرِفُ إنِيّ‌ لَا أُحِبّ المُسرِفِينَ وَ رَجُلٌ قَاعِدٌ فِي بَيتِهِ وَ هُوَ يَدعُو اللّهَ أَن يَرزُقَهُ لَا يَخرُجُ وَ لَا يَطلُبُ مِن فَضلِ اللّهِ كَمَا أَمَرَهُ اللّهُ هَذَا يَقُولُ اللّهُ لَهُ عبَديِ‌ إنِيّ‌ لَم أَحظُر عَلَيكَ الدّنيَا وَ لَم أَرمِكَ فِي جَوَارِحِكَ وَ أرَضيِ‌ وَاسِعَةٌ أَ فَلَا تَخرُجُ وَ تَطلُبُ الرّزقَ فَإِن حَرَمتُكَ عَذَرتُكَ وَ إِن رَزَقتُكَ فَهُوَ ألّذِي تُرِيدُ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ المهُلَبّيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَسَدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي سَيفٍ عَن عَلِيّ بنِ حُبَابٍ عَن رَبِيعَةَ وَ عُمَارَةَ أَنّ طَائِفَةً مِن أَصحَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مَشَوا إِلَيهِ عِندَ تَفَرّقِ النّاسِ عَنهُ وَ فِرَارِ كَثِيرٍ مِنهُم إِلَي مُعَاوِيَةَ طَلَباً لَمَا فِي يَدَيهِ مِنَ الدّنيَا فَقَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَعطِ هَؤُلَاءِ الأَموَالَ وَ فَضّل


صفحه : 165

هَؤُلَاءِ الأَشرَافَ مِنَ العَرَبِ وَ قُرَيشٍ عَلَي الموَاَليِ‌ وَ العَجَمِ وَ مَن تَخَافُ عَلَيهِ مِنَ النّاسِ وَ فِرَارُهُ إِلَي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُم أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ تأَمرُوُنيّ‌ أَن أَطلُبَ النّصرَ بِالجَورِ لَا وَ اللّهِ مَا أَفعَلُ مَا طَلَعَت شَمسٌ وَ لَاحَ فِي السّمَاءِ نَجمٌ وَ اللّهِ لَو كَانَ مَالُهُم لِي لَوَاسَيتُ بَينَهُم وَ كَيفَ وَ إِنّمَا هُوَ أَموَالُهُم قَالَ ثُمّ أَتَمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع طَوِيلًا سَاكِتاً ثُمّ قَالَ مَن كَانَ لَهُ مَالٌ فَإِيّاهُ وَ الفَسَادَ فَإِنّ إِعطَاءَ المَالِ فِي غَيرِ حَقّهِ تَبذِيرٌ وَ إِسرَافٌ وَ هُوَ وَ إِن كَانَ ذِكراً لِصَاحِبِهِ فِي الدّنيَا فَهُوَ تَضيِيعُهُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَم يَضَع رَجُلٌ مَالَهُ فِي غَيرِ حَقّهِ وَ عِندَ غَيرِ أَهلِهِ إِلّا حَرَمَهُ اللّهُ شُكرَهُم وَ كَانَ لِغَيرِهِم وُدّهُ فَإِن بقَيِ‌َ مَعَهُ مَن يَوَدّهُ وَ يُظهِرُ لَهُ الشّكرَ فَإِنّمَا هُوَ مَلَقٌ بِكَذِبٍ يُرِيدُ التّقَرّبَ بِهِ إِلَيهِ لِيَنَالَ مِنهُ مِثلَ ألّذِي كَانَ يأَتيِ‌ إِلَيهِ مِن قَبلُ فَإِن زَلّت بِصَاحِبِهِ النّعلُ فَاحتَاجَ إِلَي مَعُونَتِهِ أَو مُكَافَاتِهِ فَشَرّ خَلِيلٍ وَ أَلأَمُ خَدِينٍ وَ مَن صَنَعَ المَعرُوفَ فِيمَا أَتَاهُ فَليَصِل بِهِ القَرَابَةَ وَ ليُحسِن فِيهِ الضّيَافَةَ وَ ليَفُكّ بِهِ العاَنيِ‌َ وَ ليُعِن بِهِ الغَارِمَ وَ ابنَ السّبِيلِ وَ الفُقَرَاءَ وَ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ليَصبِر نَفسَهُ عَلَي النّوَائِبِ وَ الحُقُوقِ فَإِنّ الفَوزَ بِهَذِهِ الخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدّنيَا وَ دَركُ فَضَائِلِ الآخِرَةِ


صفحه : 166

جا،[المجالس للمفيد] علي بن بلال مثله

5- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ البزَنَطيِ‌ّ مَعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعٌ لَا يَجُزنَ فِي أَربَعَةٍ الخِيَانَةُ وَ الغُلُولُ وَ السّرِقَةُ وَ الرّبَا لَا تَجُوزُ فِي حَجّ وَ لَا عُمرَةٍ وَ لَا جِهَادٍ وَ لَا صَدَقَةٍ

6- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ صَبِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَهُ وَ عِندَهُ جَفنَةٌ مِن رُطَبٍ فَجَاءَ سَائِلٌ فَأَعطَاهُ ثُمّ جَاءَ سَائِلٌ آخَرُ فَأَعطَاهُ ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَأَعطَاهُ ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَقَالَ وَسَعَ اللّهُ عَلَيكَ ثُمّ قَالَ إِنّ رَجُلًا لَو كَانَ لَهُ مَالٌ يَبلُغُ ثَلَاثِينَ أَو أَربَعِينَ أَلفاً ثُمّ شَاءَ أَن لَا يَبقَي مِنهُ شَيءٌ إِلّا قَسَمَهُ فِي حَقّ فَعَلَ فَيَبقَي لَا مَالَ لَهُ فَيَكُونُ مِنَ الثّلَاثَةِ الّذِينَ يُرَدّ دُعَاؤُهُم عَلَيهِم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَن هُم قَالَ رَجُلٌ رَزَقَهُ اللّهُ مَالًا فَأَنفَقَهُ فِي وُجُوهِهِ ثُمّ قَالَ يَا رَبّ ارزقُنيِ‌ وَ رَجُلٌ دَعَا عَلَي امرَأَتِهِ وَ هُوَ ظَالِمٌ لَهَا فَيُقَالُ لَهُ أَ لَم أَجعَل أَمرَهَا بِيَدِكَ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيتِهِ وَ تَرَكَ الطّلَبَ ثُمّ يَقُولُ يَا رَبّ ارزقُنيِ‌ فَيَقُولُ عَزّ وَ جَلّ أَ لَم أَجعَل لَكَ السّبِيلَ إِلَي الطّلَبِ لِلرّزقِ

سر،[السرائر]البزنطي‌ مثله

7-ف ،[تحف العقول ] عَنِ الصّادِقِ ع فِي بَيَانِ وُجُوهِ إِخرَاجِ الأَموَالِ وَ إِنفَاقِهَا قَالَ وَ أَمّا الوُجُوهُ التّيِ‌ فِيهَا إِخرَاجُ الأَموَالِ فِي جَمِيعِ وُجُوهِ الحَلَالِ المُفتَرَضِ عَلَيهِم وَ وُجُوهِ النّوَافِلِ كُلّهَا فَأَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ وَجهاً مِنهَا سَبعَةُ وُجُوهٍ عَلَي خَاصّةِ نَفسِهِ وَ خَمسَةُ وُجُوهٍ عَلَي مَن يَلزَمُهُ نَفسُهُ وَ ثَلَاثَةُ وُجُوهٍ مِمّا يَلزَمُهُ فِيهَا مِن وُجُوهِ الدّينِ وَ خَمسَةُ وُجُوهٍ مِمّا يَلزَمُهُ فِيهَا مِن وُجُوهِ الصّلَاتِ وَ أَربَعَةُ أَوجُهٍ مِمّا يَلزَمُهُ فِيهَا النّفَقَةُ مِن وُجُوهِ اصطِنَاعِ المَعرُوفِ


صفحه : 167

فَأَمّا الوُجُوهُ التّيِ‌ يَلزَمُهُ فِيهَا النّفَقَةُ عَلَي خَاصّةِ نَفسِهِ فهَيِ‌َ مَطعَمُهُ وَ مَشرَبُهُ وَ مَلبَسُهُ وَ مَنكَحُهُ وَ مَخدَمُهُ وَ عَطَاؤُهُ فِيمَا يَحتَاجُ إِلَيهِ مِنَ الإِجرَاءِ[الأُجَرَاءِ] عَلَي مَرَمّةِ مَتَاعِهِ أَو حَملِهِ أَو حِفظِهِ وَ مَعنَي مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ فَبَيّنٌ نَحوُ مَنزِلِهِ أَو آلَةٍ مِنَ الآلَاتِ يَستَعِينُ بِهَا عَلَي حَوَائِجِهِ وَ أَمّا الوُجُوهُ الخَمسُ التّيِ‌ يَجِبُ عَلَيهِ النّفَقَةُ لِمَن يَلزَمُهُ نَفسُهُ فَعَلَي وَلَدِهِ وَ وَالِدَيهِ وَ امرَأَتِهِ وَ مَملُوكِهِ لَازِمٌ لَهُ ذَلِكَ فِي حَالِ العُسرِ وَ اليُسرِ وَ أَمّا الوُجُوهُ الثّلَاثُ المَفرُوضَةُ مِن وُجُوهِ الدّينِ فَالزّكَاةُ المَفرُوضَةُ الوَاجِبَةُ فِي كُلّ عَامٍ وَ الحَجّ المَفرُوضُ وَ الجِهَادُ فِي إِبّانِهِ وَ زَمَانِهِ وَ أَمّا الوُجُوهُ الخَمسُ مِن وُجُوهِ الصّلَاتِ النّوَافِلِ فَصِلَةُ مَن فَوقَهُ وَ صِلَةُ القَرَابَةِ وَ صِلَةُ المُؤمِنِينَ وَ التّنَفّلُ فِي وُجُوهِ الصّدَقَةِ وَ البِرّ وَ العِتقِ وَ أَمّا الوُجُوهُ الأَربَعُ فَقَضَاءُ الدّينِ وَ العَارِيّةُ وَ القَرضُ وَ إِقرَاءُ الضّيفِ وَاجِبَاتٌ فِي السّنّةِ

8- سن ،[المحاسن ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ حَمّادٍ الكوُفيِ‌ّ عَن مُيَسّرِ بنِ سَعِيدٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُعرَفُ مَن يَصِفُ الحَقّ بِثَلَاثِ خِصَالٍ يُنظَرُ إِلَي أَصحَابِهِ مَن هُم وَ إِلَي صَلَاتِهِ كَيفَ هيِ‌َ وَ فِي أَيّ وَقتٍ يُصَلّيهَا فَإِن كَانَ ذَا مَالٍ نُظِرَ أَينَ يَضَعُ مَالَهُ

9- سر،[السرائر] مُوسَي بنُ بَكرٍ عَنِ العَبدِ الصّالِحِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص لَا تَصلُحُ الصّنِيعَةُ إِلّا عِندَ ذيِ‌ حَسَبٍ أَو دِينٍ

10-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ قَالَ كَانَت بَقَايَا فِي أَموَالِ النّاسِ أَصَابُوهَا مِنَ الرّبَا وَ مِنَ المَكَاسِبِ الخَبِيثَةِ قَبلَ ذَلِكَ فَكَانَ أَحَدُهُم يَتَيَمّمُهَا فَيُنفِقُهَا وَ يَتَصَدّقُ بِهَا فَنَهَاهُمُ اللّهُ


صفحه : 168

عَن ذَلِكَ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ قَالَ كَانَ النّاسُ حِينَ أَسلَمُوا عِندَهُم مَكَاسِبُ مِنَ الرّبَا وَ مِن أَموَالٍ خَبِيثَةٍ فَكَانَ الرّجُلُ يَتَعَمّدُهَا مِن بَينِ مَالِهِ فَيَتَصَدّقُ بِهَا فَنَهَاهُمُ اللّهُ عَن ذَلِكَ وَ إِنّ الصّدَقَةَ لَا تَصلُحُ إِلّا مِن كَسبٍ طَيّبٍ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَمّادٍ اللّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو أَنّ رَجُلًا أَنفَقَ مَا فِي يَدَيهِ فِي سَبِيلٍ مِن سُبُلِ اللّهِ مَا كَانَ أَحسَنَ وَ لَا وُفّقَ لَهُ أَ لَيسَ اللّهُ يَقُولُوَ لا تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَي التّهلُكَةِ وَ أَحسِنُوا إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُحسِنِينَيعَنيِ‌ المُقتَصِدِينَ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُذَيفَةَ قَالَ وَ لا تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَي التّهلُكَةِ قَالَ هَذَا فِي النّفَقَةِ

14-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قَالَ الإِمَامُ ع يعَنيِ‌وَ مِمّا رَزَقناهُم مِنَ الأَموَالِ وَ القُوَي فِي الأَبدَانِ وَ الجَاهِ وَ المِقدَارِيُنفِقُونَيُؤَدّونَ مِنَ الأَموَالِ الزّكَوَاتِ وَ يَجُودُونَ بِالصّدَقَاتِ وَ يَحتَمِلُونَ الكُلّ وَ يُؤَدّونَ الحُقُوقَ اللّازِمَاتِ كَالنّفَقَةِ فِي الجِهَادِ إِذَا لَزِمَ وَ إِذَا استُحِبّ وَ كَسَائِرِ النّفَقَاتِ الوَاجِبَاتِ عَلَي الأَهلِينَ وَ ذوَيِ‌ الأَرحَامِ القَرِيبَاتِ وَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ كَالنّفَقَاتِ المُستَحَبّاتِ عَلَي مَن لَم يَكُن فَرضاً عَلَيهِمُ النّفَقَةُ مِن سَائِرِ القَرَابَاتِ وَ كَالمَعرُوفِ بِالإِسعَافِ وَ القَرضِ وَ الأَخذِ بأِيَديِ‌ الضّعَفَاءِ وَ الضّعِيفَاتِ وَ يُؤَدّونَ مِن قُوَي الأَبدَانِ المَعُونَاتِ كَالرّجُلِ يَقُودُ ضَرِيراً وَ يُنّجِيهِ مِن مَهلَكَةٍ وَ يُعِينُ مُسَافِراً أَو غَيرَ مُسَافِرٍ عَلَي حَملِ مَتَاعٍ عَلَي دَابّةٍ قَد سَقَطَ عَنهَا أَو كَدَفعٍ عَن مَظلُومٍ قَد قَصَدَهُ ظَالِمٌ بِالضّربِ أَو بِالأَذَي وَ يُؤَدّونَ الحُقُوقَ مِنَ الجَاهِ بَعدَ أَن يَدفَعُوا بِهِ عَن عِرضِ مَن يُظلَمُ بِالوَقِيعَةِ فِيهِ


صفحه : 169

أَو يَطلُبُوا حَاجَةً بِجَاهِهِم لِمَن قَد عَجَزَ عَنهَا بِمِقدَارِهِ فَكُلّ هَذَا إِنفَاقٌ مِمّا رَزَقَهُ اللّهُ تَعَالَي

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَجلَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَقَامَ إِلَي مِكتَلٍ فِيهِ تَمرٌ فَمَلَأَ يَدَهُ ثُمّ نَاوَلَهُ ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَقَامَ وَ أَخَذَ بِيَدِهِ فَنَاوَلَهُ ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ رَزَقَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ ثُمّ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ لَا يَسأَلُهُ أَحَدٌ مِنَ الدّنيَا شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ قَالَ فَأَرسَلَتِ امرَأَةٌ ابناً لَهَا فَقَالَتِ انطَلِق إِلَيهِ فَسَلهُ فَإِن قَالَ لَيسَ عِندَنَا شَيءٌ فَقُل فأَعَطنِيِ‌ قَمِيصَكَ فَأَتَاهُ الغُلَامُ فَسَأَلَهُ فَقَالَ النّبِيّص لَيسَ عِندَنَا شَيءٌ فَقَالَ فأَعَطنِيِ‌ قَمِيصَكَ فَأَخَذَ قَمِيصَهُ فَرَمَي بِهِ فَأَدّبَهُ اللّهُ عَلَي القَصدِ فَقَالَوَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ قَالَ فَضَمّ يَدَهُ وَ قَالَ هَكَذَاوَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ وَ بَسَطَ رَاحَتَهُ وَ قَالَ هَكَذَا

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً قَالَ الإِحسَارُ الإِقتَارُ


صفحه : 170

باب 91-كراهية رد السائل وفضل إطعامه وسقيه وفضل صدقة الماء

الآيات الإسراءوَ إِمّا تُعرِضَنّ عَنهُمُ ابتِغاءَ رَحمَةٍ مِن رَبّكَ تَرجُوها فَقُل لَهُم قَولًا مَيسُوراً

1- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ البَاقِرِ ع أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُحِبّ إِبرَادَ الكَبِدِ الحراء[الحَرّي] وَ مَن سَقَي كَبِداً حراء[حَرّي] مِن بَهِيمَةٍ وَ غَيرِهَا أَظَلّهُ اللّهُ فِي عَرشِهِ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ

وَ عَنِ الصّادِقِ ع مَن سَقَي المَاءَ فِي مَوضِعٍ يُوجَدُ فِيهِ المَاءُ كَانَ كَمَن أَعتَقَ رَقَبَةً وَ مَن سَقَي المَاءَ فِي مَوضِعٍ لَا يُوجَدُ فِيهِ المَاءُ كَانَ كَمَن أَحيَا نَفساً وَ مَن أَحيَا نَفساًفَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً

2- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلسّائِلِ حَقّ وَ إِن جَاءَ عَلَي الفَرَسِ

وَ قَالَص لَا تَرُدّوا السّائِلَ وَ لَو بِظِلفٍ مُحتَرِقٍ

وَ قَالَص لَا تَرُدّوا السّائِلَ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ

وَ قَالَص لَو لَا أَنّ السّؤّالَ يَكذِبُونَ مَا قُدّسَ مَن رَدّهُم

3- محص ،[التمحيص ] عَن أَبِي جَرِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الفَقِيرُ هَدِيّةُ اللّهِ إِلَي الغنَيِ‌ّ فَإِن قَضَي حَاجَتَهُ فَقَد قَبِلَ هَدِيّةَ اللّهِ وَ إِن لَم يَقضِ حَاجَتَهُ فَقَد رَدّ هَدِيّةَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ

4-نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ إِلَي الكَاظِمِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ


صفحه : 171

قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا طَرَقَكُم سَائِلٌ ذَكَرَ اللّهَ فَلَا تَرُدّوهُ

وَ قَالَ لَا تَقطَعُوا عَلَي السّائِلِ مَسأَلَتَهُ وَ دَعُوهُ يَشكُو بَثّهُ وَ يُخبِرُ بِحَالِهِ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو لَا أَنّ المَسَاكِينَ يَكذِبُونَ مَا أَفلَحَ مَن رَدّهُم

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص انظُرُوا إِلَي السّائِلِ فَإِن رَقّت قُلُوبُكُم لَهُ فَأَعطُوهُ فَإِنّهُ صَادِقٌ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا تَرُدّوا السّائِلَ وَ لَو بِظِلفٍ مُحتَرِقٍ

5- مَجَالِسُ الشّيخِ، الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ حَيّانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن خَلّادٍ عَن رَجُلٍ قَالَ كُنّا جُلُوساً عِندَ جَعفَرٍ ع فَجَاءَهُ سَائِلٌ فَأَعطَاهُ دِرهَماً ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَأَعطَاهُ دِرهَماً ثُمّ جَاءَ آخَرُ فَأَعطَاهُ دِرهَماً ثُمّ جَاءَ الرّابِعُ فَقَالَ لَهُ يَرزُقُكَ رَبّكَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ لَو أَنّ أَحَدَكُم كَانَ عِندَهُ عِشرُونَ أَلفَ دِرهَمٍ وَ أَرَادَ أَن يُخرِجَهَا فِي هَذَا الوَجهِ لَأَخرَجَهَا ثُمّ بقَيِ‌َ لَيسَ عِندَهُ شَيءٌ ثُمّ كَانَ مِنَ الثّلَاثَةِ الّذِينَ دَعَوا فَلَم يُستَجَب لَهُم دَعوَةٌ رَجُلٌ آتَاهُ اللّهُ مَالًا فَمَزّقَهُ وَ لَم يَحفَظهُ فَدَعَا اللّهَ أَن يَرزُقَهُ فَقَالَ أَ لَم أَرزُقكَ فَلَم يُستَجَب لَهُ دَعوَةٌ وَ رُدّت عَلَيهِ وَ رَجُلٌ جَلَسَ فِي بَيتِهِ يَسأَلُ اللّهَ أَن يَرزُقَهُ قَالَ فَلَم أَجعَل لَكَ إِلَي طَلَبِ الرّزقِ سَبِيلًا أَن تَسِيرَ فِي الأَرضِ وَ تبَتغَيِ‌َ مِن فضَليِ‌ فَرُدّت عَلَيهِ دَعوَتُهُ وَ رَجُلٌ دَعَا عَلَي امرَأَتِهِ فَقَالَ أَ لَم أَجعَل أَمرَهَا فِي يَدِكَ فَرُدّت عَلَيهِ دَعوَتُهُ

6- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ مَا تَستَطِيعُ أَن تُعتِقَ كُلّ يَومٍ رَقَبَةً قَالَ لَا يَبلُغُ ماَليِ‌ ذَلِكَ قَالَ تُشبِعُ كُلّ يَومٍ مُؤمِناً فَإِنّ إِطعَامَ المُؤمِنِ أَفضَلُ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ


صفحه : 172

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص رَأَيتُ فِيمَا يَرَي النّائِمُ عمَيّ‌ حَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أخَيِ‌ جَعفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَقُلتُ لَهُمَا بأِبَيِ‌ أَنتُمَا أَيّ الأَعمَالِ وَجَدتُمَا أَفضَلَ قَالَا فَدَينَاكَ بِالآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَجَدنَا أَفضَلَ الأَعمَالِ الصّلَاةَ عَلَيكَ وَ سقَي‌َ المَاءِ وَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع

7- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا تسَتحَي‌ِ مِن إِعطَاءِ القَلِيلِ فَإِنّ الحِرمَانَ أَقَلّ مِنهُ

وَ قَالَ ع إِنّ المِسكِينَ رَسُولُ اللّهِ فَمَن مَنَعَهُ فَقَد مَنَعَ اللّهَ وَ مَن أَعطَاهُ فَقَد أَعطَي اللّهَ

8- عُدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ البَاقِرُ ع مَن سَقَي ظمآنا[ظَمآنَ]مَاءً سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع أَفضَلُ الصّدَقَةِ إِبرَادُ الكَبِدِ الحَرّي وَ مَن سَقَي كَبِداً حَرّي مِن بَهِيمَةٍ أَو غَيرِهَا أَظَلّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ

9- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رُدّوا السّائِلَ بِبَذلٍ يَسِيرٍ وَ بِلِينٍ وَ رَحمَةٍ فَإِنّهُ يَأتِيكُم حَتّي يَقِفَ عَلَي أَبوَابِكُم مَن لَيسَ بِإِنسٍ وَ لَا جَانّ يَنظُرُ كَيفَ صَنِيعُكُم فِيمَا خَوّلَكُمُ اللّهُ

ب ،[قرب الإسناد] أبوالبختري‌ عن الصادق ع عن أبيه عن النبي ص مثله .أقول قدمضت الأخبار في باب جوامع المكارم

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن صَنَعَ مِثلَ مَا صُنِعَ إِلَيهِ فَإِنّمَا كَافَي وَ مَن أَضعَفَ كَانَ شَاكِراً وَ مَن شَكَرَ كَانَ كَرِيماً وَ مَن عَلِمَ أَنّ مَا صَنَعَ إِلَيهِ إِنّمَا


صفحه : 173

يَصنَعُ إِلَي نَفسِهِ لَم يَستَبطِئِ النّاسَ فِي شُكرِهِم وَ لَم يَستَزِدهُم فِي مَوَدّتِهِم وَ اعلَم أَنّ الطّالِبَ إِلَيكَ الحَاجَةَ لَم يُكرِم وَجهَهُ عَن وَجهِكَ فَأَكرِم وَجهَكَ عَن رَدّهِ

أقول قدمضي بأسانيد في كتاب المكارم و كتاب العشرة فضل إطعام السائل وسقيه

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَبِي قِلَابَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً لُقمَةً أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَاهُ شَربَةً مِن مَاءٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ

12- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ خُشَيشٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن إِسحَاقَ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ أَتَي رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ مَا عَمَلٌ إِن عَمِلتُ بِهِ دَخَلتُ الجَنّةَ قَالَ اشتَرِ سِقَاءً جَدِيداً ثُمّ اسقِ فِيهَا حَتّي تَخرِقَهَا فَإِنّكَ لَا تَخرِقُهَا حَتّي تَبلُغَ بِهَا عَمَلَ الجَنّةِ

13- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ أَوّلَ مَا يُبدَأُ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ صَدَقَةُ المَاءِ

14- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ البصَريِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ إِنّ اللّهَ جَعَلَ الفَقرَ أَمَانَةً عِندَ خَلقِهِ فَمَن سَتَرَهُ كَانَ كَالصّائِمِ القَائِمِ وَ مَن أَفشَاهُ إِلَي مَن يَقدِرُ عَلَي قَضَاءِ حَاجَتِهِ فَلَم يَفعَلهُ فَقَد قَتَلَهُ أَمَا إِنّهُ مَا قَتَلَهُ بِسَيفٍ وَ لَا رُمحٍ وَ لَكِن بِمَا أَنكَي مِن قَلبِهِ


صفحه : 174

15- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَمّهِ عَاصِمٍ الكوُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا تَصَامّت أمُتّيِ‌ عَن سَائِلِهَا وَ مَشَت بِتَبَختُرٍ حَلَفَ ربَيّ‌ جَلّ وَ عَزّ بِعِزّتِهِ فَقَالَ وَ عزِتّيِ‌ لَأُعَذّبَنّ بَعضَهُم بِبَعضٍ

16- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ] عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ كَانَ فِيمَا نَاجَي اللّهُ بِهِ مُوسَي ع أَكرِمِ السّائِلَ إِذَا هُوَ أَتَاكَ بشِيَ‌ءٍ بِبَذلٍ يَسِيرٍ أَو بِرَدّ جَمِيلٍ فَإِنّهُ قَد أَتَاكَ مَن لَيسَ بجِنِيّ‌ّ وَ لَا إنِسيِ‌ّ مَلَكٌ مِن مَلَائِكَةِ الرّحمَنِ لِيَبلُوَكَ فِيمَا خَوّلتُكَ وَ يَسأَلَكَ عَمّا نَوّلتُكَ فَكَيفَ أَنتَ صَانِعٌ

17- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مُحَمّدُ لَو يَعلَمُ السّائِلُ مَا فِي المَسأَلَةِ مَا سَأَلَ أَحَدٌ أَحَداً وَ لَو يَعلَمُ المعُطيِ‌ مَا فِي العَطِيّةِ مَا رَدّ أَحَدٌ أَحَداً

18- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ الصّدَقَةَ يَومَ الجُمُعَةِ تُضَاعَفُ وَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَتَصَدّقُ بِدِينَارٍ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ صَلّيتُ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع الفَجرَ بِالمَدِينَةِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فَدَعَا مَولَاةً لَهُ يُقَالُ لَهَا وَشِيكَةُ فَقَالَ لَا يَقِفَنّ عَلَي باَبيِ‌َ اليَومَ سَائِلٌ إِلّا أَعطَيتُمُوهُ فَإِنّ اليَومَ الجُمُعَةُ فَقُلتُ لَيسَ كُلّ مَن يَسأَلُ مُحِقّاً جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ يَا ثَابِتُ أَخَافُ أَن يَكُونَ بَعضُ مَن يَسأَلُنَا مُحِقّاً فَلَا نُطعِمَهُ وَ نَرُدّهُ فَيَنزِلَ بِنَا أَهلَ البَيتِ مَا نَزَلَ بِيَعقُوبَ وَ آلِهِ أَطعِمُوهُم أَطعِمُوهُم

أقول تمامه في كتاب القصص


صفحه : 175

باب 02-ثواب من دل علي صدقة أوسعي بها إلي مسكين

1- ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ القَدّاحِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ الدّالّ عَلَي الخَيرِ كَفَاعِلِهِ

2- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي سَمّاكٍ عَن عَلِيّ بنِ شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُعطُونَ ثَلَاثَةٌ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَاحِبُ المَالِ وَ ألّذِي يجَريِ‌ عَلَي يَدَيهِ

3- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُعطُونَ ثَلَاثَةٌ اللّهُ المعُطيِ‌ وَ المعُطيِ‌ مِن مَالِهِ وَ الساّعيِ‌ فِي ذَلِكَ مُعطٍ

4- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ المنَاَهيِ‌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَشَي بِصَدَقَةٍ إِلَي مُحتَاجٍ كَانَ لَهُ كَأَجرِ صَاحِبِهَا مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ مِن أَجرِهِ شَيءٌ

5- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي نَهشَلٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو جَرَي المَعرُوفُ عَلَي ثَمَانِينَ كَفّاً لَأُوجِرُوا كُلّهُم مِن غَيرِ أَن يَنقُصَ عَن صَاحِبِهِ مِن أَجرِهِ شَيئاً


صفحه : 176

باب 12-آخر في أنواع الصدقة وأقسامها من صدقة الليل والنهار والسر والجهار وغيرها وأفضل أنواع الصدقة

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ صَدَقَةَ النّهَارِ تَمِيثُ الخَطِيئَةَ كَمَا يَمِيثُ المَاءُ المِلحَ وَ إِنّ صَدَقَةَ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ جَلّ جَلَالُهُ

ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال مثله

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن بِشرِ بنِ مَسلَمَةَ عَن مِسمَعٍ أَبِي سَيّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ حِينَ يُصبِحُ بِصَدَقَةٍ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُ نَحسَ ذَلِكَ اليَومِ

3- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَصبَحتَ فَتَصَدّق بِصَدَقَةٍ تُذهِب عَنكَ نَحسَ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِذَا أَمسَيتَ فَتَصَدّق بِصَدَقَةٍ تُذهِب عَنكَ نَحسَ تِلكَ اللّيلَةِ

4- ل ،[الخصال ] عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَكثِر مِن صَدَقَةِ السّرّ فَإِنّهَا تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ جَلّ جَلَالُهُ


صفحه : 177

5- ل ،[الخصال ] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَبعَةٌ فِي ظِلّ عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ تَصَدّقَ بِيَمِينِهِ فَأَخفَاهُ عَن شِمَالِهِ وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَالِياً فَفَاضَت عَينَاهُ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ رَجُلٌ لقَيِ‌َ أَخَاهُ المُؤمِنَ فَقَالَ إنِيّ‌ لَأُحِبّكَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ خَرَجَ مِنَ المَسجِدِ وَ فِي نِيّتِهِ أَن يَرجِعَ إِلَيهِ وَ رَجُلٌ دَعَتهُ امرَأَةٌ ذَاتَ جَمَالٍ إِلَي نَفسِهَا فَقَالَإنِيّ‌ أَخافُ اللّهَ رَبّ العالَمِينَ

أقول قدمضي بأسانيد

6- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع تَصَدّقُوا بِاللّيلِ فَإِنّ الصّدَقَةَ بِاللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ جَلّ جَلَالُهُ

7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بَاكِرُوا بِالصّدَقَةِ فَمَن بَاكَرَ بِهَا لَم يَتَخَطّاهَا البَلَاءُ

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَسِيدِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بَكّرُوا بِالصّدَقَةِ فَإِنّ البَلَاءَ لَا يَتَخَطّاهَا

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَفضَلُ مَا تَوَسّلَ بِهِ المُتَوَسّلُونَ الإِيمَانُ بِاللّهِ إِلَي أَن قَالَ وَ صَدَقَةُ السّرّ فَإِنّهَا تُذهِبُ الخَطِيئَةَ وَ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ صَنَائِعُ المَعرُوفِ فَإِنّهَا تَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ تقَيِ‌ مَصَارِعَ الهَوَانِ

أقول قدمضي تمامه بأسانيد


صفحه : 178

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

11- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَلّتَانِ لَا أُحِبّ أَن يشُاَركِنَيِ‌ فِيهِمَا أَحَدٌ وضُوُئيِ‌ فَإِنّهُ مِن صلَاَتيِ‌ وَ صدَقَتَيِ‌ فَإِنّهَا مِن يدَيِ‌ إِلَي يَدِ السّائِلِ فَإِنّهَا تَقَعُ فِي يَدِ الرّحمَنِ

12- مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ أَبِي ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ جُهدٌ مِن مُقِلّ فِي فَقِيرٍ ذيِ‌ سِنّ

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ بُشرَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ الصّفّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَرَفَةَ عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عُمَارَةَ بنِ القَعقَاعِ عَن أَبِي زُرعَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ أَن تَصَدّقَ وَ أَنتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأمُلُ البَقَاءَ وَ تَخَافُ الفَقرَ وَ لَا تُمهِل حَتّي إِذَا بَلَغَتِ الحُلقُومَ قُلتُ لِفُلَانٍ كَذَا وَ لِفُلَانٍ كَذَا أَلَا وَ قَد كَانَ لِفُلَانٍ

14- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الصّدَقَةِ صَدَقَةٌ عَن ظَهرِ غِنًي

15-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ


صفحه : 179

عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ جُهدُ المُقِلّ أَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌتَرَي هَاهُنَا فَضلًا

16- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الصّدَقَةُ بِاليَدِ تَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ تَدفَعُ سَبعِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ وَ تُفَكّ عَن لحَييَ‌ سَبعِينَ شَيطَاناً كُلّهُم يَأمُرُهُ أَن لَا يَفعَلَ

17- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ فَقَالَ عَلَي ذيِ‌ الرّحِمِ الكَاشِحِ

18- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِصَدَقَةٍ صَرَفَ اللّهُ عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ

19- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُئِلَ عَنِ الصّدَقَةِ عَلَي مَن يَسأَلُ عَلَي الأَبوَابِ أَو يُمسِكُ ذَلِكَ عَنهُم وَ يُعطِيهِ ذوَيِ‌ قَرَابَتِهِ فَقَالَ لَا بَل يَبعَثُ بِهَا إِلَي مَن بَينَهُ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌ فَهُوَ أَعظَمُ لِلأَجرِ

20- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ صَدَقَةُ العَلَانِيَةِ تَدفَعُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

21-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ


صفحه : 180

عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا كَانَ يَومُ عَرَفَةَ لَم يَرُدّ سَائِلًا

22- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الخَيرُ وَ الشّرّ يُضَاعَفُ يَومَ الجُمُعَةِ

23- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ أَتَي سَائِلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَشِيّةَ الخَمِيسِ فَسَأَلَهُ فَرَدّهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي جُلَسَائِهِ فَقَالَ أَمَا إِنّ عِندَنَا مَا نَتَصَدّقُ عَلَيهِ وَ لَكِنّ الصّدَقَةَ يَومَ الجُمُعَةِ تُضَاعَفُ أَضعَافاً

24- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُخَلّدٍ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ إِنّ صَدَقَةَ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

25- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَبِي أُسَامَةَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ صَدَقَةُ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ

26- ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الصّدَقَةُ بِاللّيلِ تَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ تَدفَعُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ

27- كِتَابُ النّوَادِرِ،لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّونَديِ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ التمّيِميِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ الديّباَجيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسُرَاقَةَ بنِ مَالِكِ


صفحه : 181

بنِ جُعشُمٍ أَ لَا أَدُلّكَ عَلَي أَفضَلِ الصّدَقَةِ قَالَ بَلَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الصّدَقَةِ عَلَي أُختِكَ أَوِ ابنَتِكَ وَ هيِ‌َ مَردُودَةٌ عَلَيكَ لَيسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيرَكَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللّهِص يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ الصّدَقَةُ عَلَي ذيِ‌ الرّحِمِ الكَاشِحِ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللّهِص يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ الصّدَقَةُ عَلَي الأَسِيرِ قَدِ اخضَلّتَا عَينَاهُ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنهُ ع قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ فَقَالَ جُهدٌ مِن مُقِلّ يَسِيرُ إِلَي فَقِيرٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ فِي السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ تَعَالَي

28- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخنُيَسيِ‌ّ عَن مُنذِرِ بنِ جَيفَرٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ الوصَاّفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَنَائِعُ المَعرُوفِ تقَيِ‌ مَصَارِعَ السّوءِ وَ الصّدَقَةُ خَفِيّاً تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ صِلَةُ الرّحِمِ


صفحه : 182

زِيَادَةٌ فِي العُمُرِ وَ كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ وَ أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَ أَهلُ المُنكَرِ فِي الدّنيَا أَهلُ المُنكَرِ فِي الآخِرَةِ وَ أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ أَهلُ المَعرُوفِ

29- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، سُئِلَ الصّادِقُ ع أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ قَالَ أَن تَتَصَدّقَ وَ أَنتَ صَحِيحٌ شَحِيحٌ تَأمُلُ البَقَاءَ وَ تَخَافُ الفَقرَ وَ لَا تُمهِل حَتّي إِذَا بَلَغَتِ الحُلقُومَ قُلتُ لِفُلَانٍ كَذَا وَ لِفُلَانٍ كَذَا لَا[أَلَا] وَ قَد كَانَ لِفُلَانٍ

وَ قَالَ النّبِيّص كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ وَ مَا وَقَي بِهِ المَرءُ عِرضَهُ كُتِبَ لَهُ بِهِ صَدَقَةٌ

30- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ،روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ عَلَي كُلّ مُسلِمٍ فِي كُلّ يَومٍ صَدَقَةً قِيلَ مَن يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ إِمَاطَتُكَ الأَذَي عَنِ الطّرِيقِ صَدَقَةٌ وَ إِرشَادُكَ الرّجُلَ إِلَي الطّرِيقِ صَدَقَةٌ وَ عِيَادَتُكَ المَرِيضَ صَدَقَةٌ وَ أَمرُكَ بِالمَعرُوفِ صَدَقَةٌ وَ نَهيُكَ عَنِ المُنكَرِ صَدَقَةٌ وَ رَدّكَ السّلَامَ صَدَقَةٌ


صفحه : 184

أبواب الخمس و مايناسبه
باب 22-وجوب الخمس وعقاب تاركه وحكمه في زمان الغيبة وحكم ماوقف علي الإمام ع

1- ج ،[الإحتجاج ]الكلُيَنيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَعقُوبَ فِيمَا خَرَجَ إِلَيهِ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ عَلَي يَدِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ العمَريِ‌ّ وَ أَمّا المُتَلَبّسُونَ بِأَموَالِنَا فَمَنِ استَحَلّ مِنهَا شَيئاً فَأَكَلَهُ فَإِنّمَا يَأكُلُ النّيرَانَ وَ أَمّا الخُمُسُ فَقَد أُبِيحَ لِشِيعَتِنَا وَ جُعِلُوا مِنهُ فِي حِلّ إِلَي وَقتِ ظُهُورِ أَمرِنَا لِتَطِيبَ وِلَادَتُهُم وَ لَا تَخبُثَ

2-ج ،[الإحتجاج ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الأسَدَيِ‌ّفِيمَا وَرَدَ عَلَيهِ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ عَلَي يَدِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ أَمّا مَا سَأَلتَ عَنهُ مِن أَمرِ الوَقفِ عَلَي نَاحِيَتِنَا وَ مَا يُجعَلُ لَنَا ثُمّ يَحتَاجُ إِلَيهِ صَاحِبُهُ فَكُلّ مَا لَم يُسَلّم فَصَاحِبهُ فِيهِ بِالخِيَارِ وَ كُلّمَا سَلّمَ فَلَا خِيَارَ لِصَاحِبِهِ فِيهِ احتَاجَ أَو لَم يَحتَج افتَقَرَ إِلَيهِ أَوِ استَغنَي عَنهُ وَ أَمّا مَا سَأَلتَ عَنهُ مِن أَمرِ مَن يَستَحِلّ مَا فِي يَدِهِ مِن أَموَالِنَا وَ يَتَصَرّفُ فِيهِ تَصَرّفَهُ فِي مَالِهِ مِن غَيرِ أَمرِنَا فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ فَهُوَ مَلعُونٌ وَ نَحنُ خُصَمَاؤُهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد قَالَ النّبِيّص المُستَحِلّ مِن عتِرتَيِ‌ مَا حَرّمَ اللّهُ مَلعُونٌ عَلَي لسِاَنيِ‌ وَ لِسَانِ كُلّ نبَيِ‌ّ مُجَابٍ فَمَن ظَلَمَنَا كَانَ فِي جُملَةِ الظّالِمِينَ لَنَا وَ كَانَت لَعنَةُ اللّهِ عَلَيهِ


صفحه : 185

لِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَلا لَعنَةُ اللّهِ عَلَي الظّالِمِينَ

ك ،[إكمال الدين ]السناني‌ والدقاق والمكتب والوراق جميعا عن الأسدي‌ مثله

3- ك ،[إكمال الدين ] مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدٍ الخزُاَعيِ‌ّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ أَبِي الحُسَينِ الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ وَرَدَ عَلَيّ تَوقِيعٌ مِنَ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ ابتِدَاءً لَم يَتَقَدّمهُ سُؤَالٌ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَلَي مَنِ استَحَلّ مِن أَموَالِنَا دِرهَماً قَالَ أَبُو الحسن [ الحُسَينِ]الأسَدَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فَوَقَعَ فِي نفَسيِ‌ أَنّ ذَلِكَ فِيمَنِ استَحَلّ مِن مَالِ النّاحِيَةِ دِرهَماً دُونَ مَن أَكَلَ مِنهُ غَيرَ مُستَحِلّ لَهُ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ‌ إِنّ ذَلِكَ فِي جَمِيعِ مَنِ استَحَلّ مُحَرّماً فأَيَ‌ّ فَضلٍ فِي ذَلِكَ لِلحُجّةِ ع عَلَي غَيرِهِ قَالَ فَوَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ بَشِيراً لَقَد نَظَرتُ بَعدَ ذَلِكَ فِي التّوقِيعِ فَوَجَدتُهُ قَدِ انقَلَبَ إِلَي مَا كَانَ فِي نفَسيِ‌ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لَعنَةُ اللّهِ وَ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ عَلَي مَن أَكَلَ مِن مَالِنَا دِرهَماً حَرَاماً

ج ،[الإحتجاج ]الأسدي‌ مثله

4- فس ،[تفسير القمي‌] وَ لَم نَكُ نُطعِمُ المِسكِينَ قَالَ حُقُوقُ آلِ مُحَمّدٍص مِنَ الخُمُسِ لذِوَيِ‌ القُربَي وَ اليَتَامَي وَ المَسَاكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ وَ هُم آلُ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

5- فس ،[تفسير القمي‌] وَ لا تَحَاضّونَ عَلي طَعامِ المِسكِينِ أَي لَا تَرعَونَ وَ هُمُ الّذِينَ غَصَبُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم وَ أَكَلُوا أَموَالَ أَيتَامِهِم وَ فُقَرَائِهِم وَ أَبنَاءِ سَبِيلِهِم


صفحه : 186

6- فس ،[تفسير القمي‌] وَ سِيقَ الّذِينَ اتّقَوا رَبّهُم إِلَي الجَنّةِ زُمَراً أَي جَمَاعَةًحَتّي إِذا جاؤُها وَ فُتِحَت أَبوابُها وَ قالَ لَهُم خَزَنَتُها سَلامٌ عَلَيكُم طِبتُم أَي طَابَ مَوَالِيدُكُم لِأَنّهُ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ إِلّا طَيّبُ المَولِدِفَادخُلُوها خالِدِينَ

قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ فُلَاناً وَ فُلَاناً غَصَبُونَا حَقّنَا وَ اشتَرَوا بِهِ الإِمَاءَ وَ تَزَوّجُوا بِهِ النّسَاءَ أَلَا وَ إِنّا قَد جَعَلنَا شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ فِي حِلّ لِتَطِيبَ مَوَالِيدُهُم

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع حَلّلَهُم مِنَ الخُمُسِ يعَنيِ‌ الشّيعَةَ لِيَطِيبَ مَولِدُهُم

8- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَلَكَ النّاسُ فِي بُطُونِهِم وَ فُرُوجِهِم لِأَنّهُم لَا يُؤَدّونَ إِلَينَا حَقّنَا أَلَا وَ إِنّ شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ وَ أَبنَاءَهُم فِي حِلّ

9- ع ،[علل الشرائع ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ النّاسُ كُلّهُم يَعِيشُونَ فِي فَضلِ مَظلِمَتِنَا إِلّا أَنّا أَحلَلنَا شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إنِيّ‌ لَآخُذُ مِن أَحَدِكُمُ الدّرهَمَ وَ إنِيّ‌ لَمِن أَكثَرِ أَهلِ المَدِينَةِ مَالًا مَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلّا أَن تَطَهّرُوا

11- ك ،[إكمال الدين ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَصلَحَكَ اللّهُ مَا أَيسَرُ مَا يَدخُلُ بِهِ العَبدُ النّارَ قَالَ مَن أَكَلَ مِن مَالِ اليَتِيمِ دِرهَماً وَ نَحنُ اليَتِيمُ


صفحه : 187

قال الصدوق معني اليتيم هوالمنقطع القرين في هذاالموضع فسمي‌ النبي ص بهذا المعني يتيما وكذلك كل إمام بعده يتيم بهذا المعني والآية في أكل أموال اليتامي ظلما فيهم نزلت وجرت من بعد في سائر الأنام والدرة اليتيمة إنما سميت يتيمة لأنها كانت منقطعة القرين

12- ك ،[إكمال الدين ] ابنُ عِصَامٍ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع رَجُلٌ جَعَلَ لَكَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ شَيئاً مِن مَالِهِ ثُمّ احتَاجَ إِلَيهِ أَ يَأخُذُهُ لِنَفسِهِ أَو يَبعَثُ إِلَيكَ فَقَالَ هُوَ بِالخِيَارِ فِي ذَلِكَ مَا لَم يُخرِجهُ عَن يَدِهِ وَ لَو وَصَلَ إِلَينَا لَرَأَينَا أَن نُوَاسِيَهُ بِهِ وَ قَدِ احتَاجَ إِلَيهِ

13- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ ع إِذ دَخَلَ إِلَيهِ صَالِحُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ الهمَدَاَنيِ‌ّ وَ كَانَ يَتَوَلّي لَهُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ اجعلَنيِ‌ مِن عَشَرَةِ آلَافِ دِرهَمٍ فِي حِلّ فإَنِيّ‌ أَنفَقتُهَا فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَنتَ فِي حِلّ فَلَمّا خَرَجَ صَالِحٌ مِن عِندِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَحَدُهُم يَثِبُ عَلَي مَالِ آلِ مُحَمّدٍ وَ فُقَرَائِهِم وَ مَسَاكِينِهِم وَ أَبنَاءِ سَبِيلِهِم فَيَأخُذُهُ ثُمّ يَقُولُ اجعلَنيِ‌ فِي حِلّ أَ تَرَاهُ ظَنّ بيِ‌ أنَيّ‌ أَقُولُ لَهُ لَا أَفعَلُ وَ اللّهِ لَيَسأَلَنّهُمُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَن ذَلِكَ سُؤَالًا

14- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أَبُو هَاشِمٍ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِمُحَمّدٍص إنِيّ‌ اصطَفَيتُكَ وَ انتَجَبتُ عَلِيّاً وَ جَعَلتُ مِنكُمَا ذُرّيّةً طَيّبَةً جَعَلتُ لَهُمُ الخُمُسَ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع أَصلَحَكَ اللّهُ مَا أَيسَرُ مَا يَدخُلُ بِهِ العَبدُ النّارَ قَالَ مَن أَكَلَ مِن مَالِ اليَتِيمِ دِرهَماً وَ نَحنُ اليَتِيمُ


صفحه : 188

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قَد فَرَضَ اللّهُ فِي الخُمُسِ نَصِيباً لِآلِ مُحَمّدٍ فَأَبَي أَبُو بَكرٍ أَن يُعطِيَهُم نَصِيبَهُم حَسَداً وَ عَدَاوَةً وَ قَد قَالَ اللّهُوَ مَن لَم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الفاسِقُونَ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا أَبَا الفَضلِ لَنَا حَقّ هي‌[ليست في المصدر] فِي كِتَابِ اللّهِ فِي الخُمُسِ فَلَو مَحَوهُ فَقَالُوا لَيسَ مِنَ اللّهِ أَو لَم يَعلَمُوا بِهِ لَكَانَ سَوَاءً

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن فَيضِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَشَدّ مَا يَكُونُ النّاسُ حَالًا يَومَ القِيَامَةِ إِذَا قَامَ صَاحِبُ الخُمُسِ فَقَالَ يَا رَبّ خمُسُيِ‌ وَ إِنّ شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ فِي حِلّ

19- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبّادٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ يَرفَعُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَيلٌ لِلمُطَفّفِينَالمُطَفّفِينَ النّاقِصِينَ لِخُمُسِكَ يَا مُحَمّدُالّذِينَ إِذَا اكتالُوا عَلَي النّاسِ يَستَوفُونَ أَي إِذَا صَارُوا إِلَي حُقُوقِهِم مِنَ الغَنَائِمِ يَستَوفُونَوَ إِذا كالُوهُم أَو وَزَنُوهُم يُخسِرُونَ أَي إِذَا سَأَلُوهُم خُمُسَ آلِ مُحَمّدٍ نَقَصُوهُم وَ قَالَوَيلٌ يَومَئِذٍ لِلمُكَذّبِينَبِوَصِيّكَ يَا مُحَمّدُ

20- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ، عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ الكَاظِمِ ع قَالَ قَالَ لِي هَارُونُ أَ تَقُولُونَ إِنّ الخُمُسَ لَكُم قُلتُ نَعَم قَالَ إِنّهُ لِكَثِيرٌ قَالَ قُلتُ إِنّ ألّذِي أَعطَانَاهُ عَلِمَ أَنّهُ لَنَا غَيرُ كَثِيرٍ

21- كِتَابُ تَأوِيلِ الآيَاتِ الظّاهِرَةِ،نَقلًا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَاهَيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَكرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عِيسَي بنِ دَاوُدَ عَن أَبِي


صفحه : 189

الحَسَنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَاهُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ فِي أَموالِهِم حَقّ مَعلُومٌ لِلسّائِلِ وَ المَحرُومِ فَقَالَ أَبِي احفَظ يَا هَذَا وَ انظُر كَيفَ ترَويِ‌ عنَيّ‌ إِنّ السّائِلَ وَ المَحرُومَ شَأنُهُمَا عَظِيمٌ أَمّا السّائِلُ فَهُوَ رَسُولُ اللّهِ فِي مَسأَلَتِهِ اللّهَ حَقّهُ وَ المَحرُومُ هُوَ مَن حُرِمَ الخُمُسَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ ذُرّيّتُهُ الأَئِمّةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم هَل سَمِعتَ وَ فَهِمتَ لَيسَ هُوَ كَمَا يَقُولُ النّاسُ

وَ مِنهُ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ عَبّادٍ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَيلٌ لِلمُطَفّفِينَيعَنيِ‌ لِخُمُسِكَالّذِينَ إِذَا اكتالُوا عَلَي النّاسِ يَستَوفُونَ أَي إِذَا سَارُوا إِلَي حُقُوقِهِم مِنَ الغَنَائِمِ يَستَوفُونَوَ إِذا كالُوهُم أَو وَزَنُوهُم يُخسِرُونَ أَي إِذَا سَأَلُوهُم خُمُسَ آلِ مُحَمّدٍ نَقَصُوهُم

باب 32- مايجب فيه الخمس وسائر أحكامه

أقول قدمضي بعض أخبار هذاالباب في باب زكاة النقدين من أبواب الزكاة

1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِيمَا يُخرَجُ مِنَ المَعَادِنِ وَ البَحرِ وَ الكُنُوزِ الخُمُسُ

2- ل ،[الخصال ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الخُمُسُ عَلَي خَمسَةِ أَشيَاءَ عَلَي الكُنُوزِ وَ المَعَادِنِ وَ الغَوصِ وَ الغَنِيمَةِ وَ نسَيِ‌َ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ الخَامِسَ

قال الصدوق رحمه الله أظن الخامس ألذي نسيه ابن أبي عمير مالا يرثه الرجل


صفحه : 190

و هو أن يعلم أن فيه من الحلال والحرام و لايعرف أصحاب الحرام فيؤديه إليهم و لايعرف الحرام بعينه فيجتنبه فيخرج منه الخمس

3- ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ إِنّ عَبدَ المُطّلِبِ سَنّ فِي الجَاهِلِيّةِ خَمسَ سُنَنٍ أَجرَاهَا اللّهُ لَهُ فِي الإِسلَامِ حَرّمَ نِسَاءَ الآبَاءِ عَلَي الأَبنَاءِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لا تَنكِحُوا ما نَكَحَ آباؤُكُم مِنَ النّساءِ وَ وَجَدَ كَنزاً فَأَخرَجَ مِنهُ الخُمُسَ وَ تَصَدّقَ بِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُالآيَةَ وَ لَمّا حَفَرَ زَمزَمَ سَمّاهَا سِقَايَةَ الحَاجّ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَ جَعَلتُم سِقايَةَ الحاجّ وَ عِمارَةَ المَسجِدِ الحَرامِ كَمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِالآيَةَ وَ سَنّ فِي القَتلِ مِائَةً مِنَ الإِبِلِ فَأَجرَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ وَ لَم يَكُن لِلطّوَافِ عَدَدٌ عِندَ قُرَيشٍ فَسَنّ فِيهِم عَبدُ المُطّلِبِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ فَأَجرَي اللّهُ ذَلِكَ فِي الإِسلَامِ

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]القَطّانُ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ وَ تَمَامُهُ فِي أَحوَالِ عَبدِ المُطّلِبِ

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص العَجمَاءُ جُبَارٌ وَ البِئرُ جُبَارٌ وَ المَعدِنُ جُبَارٌ وَ فِي الرّكَازِ الخُمُسُ

6- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ الزنّجاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِي عُبَيدٍ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ فِي السّيُوبِ الخُمُسُ

قال أبوعبيد


صفحه : 191

السيوب الركاز و لاأراه أخذ إلا من السيب و هوالعطية يقال من سيب الله وعطائه

7- ير،[بصائر الدرجات ] أَبُو مُحَمّدٍ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَرَأتُ عَلَيهِ آيَةَ الخُمُسِ فَقَالَ مَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ وَ مَا كَانَ لِرَسُولِهِ فَهُوَ لَنَا ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ لَقَد يَسّرَ اللّهُ عَلَي المُؤمِنِينَ أَنّهُ رَزَقَهُم خَمسَةَ دَرَاهِمَ وَ جَعَلُوا لِرَبّهِم وَاحِداً وَ أَكَلُوا أَربَعَةً حَلَالًا ثُمّ قَالَ هَذَا مِن حَدِيثِنَا صَعبٌ مُستَصعَبٌ لَا يَعمَلُ بِهِ وَ لَا يَصبِرُ عَلَيهِ إِلّا مُمتَحَنٌ قَلبُهُ لِلإِيمَانِ

أقول سيأتي‌ بعض الأحكام في باب الأنفال

8- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ إنِيّ‌ كَسَبتُ مَالًا أَغمَضتُ فِي مَطَالِبِهِ حَلَالًا وَ حَرَاماً وَ قَد أَرَدتُ التّوبَةَ وَ لَا أدَريِ‌ الحَلَالَ مِنهُ مِنَ الحَرَامِ وَ قَدِ اختَلَطَ عَلَيّ فَقَالَ عَلِيّ ع تَصَدّق بِخُمُسِ مَالِكَ فَإِنّ اللّهَ قَد رضَيِ‌َ مِنَ الأَشيَاءِ بِالخُمُسِ وَ سَائِرُ المَالِ لَكَ حَلَالٌ

9-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُإِنّ الأَرضَ لِلّهِ يُورِثُها مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ رَكَزَ جَبرَئِيلُ ع بِرِجلِهِ حَتّي جَرَت خَمسَةُ أَنهَارٍ وَ لِسَانُ المَاءِ يَتبَعُهُ الفُرَاتُ وَ دِجلَةُ وَ النّيلُ وَ نَهرُ مِهرَبَانَ وَ نَهرُ بَلخٍ فَمَا سَقَت أَو سقُيِ‌َ مِنهَا فَلِلإِمَامِ وَ البَحرُ المُطِيفُ بِالدّنيَا وَ روُيِ‌َ أَنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ جَعَلَ مَهرَ فَاطِمَةَ ع خُمُسَ الدّنيَا فَمَا كَانَ لَهَا صَارَ لِوُلدِهَا ع وَ قِيلَ لِلعَالِمِ ع مَا أَيسَرُ مَا يَدخُلُ بِهِ العَبدُ النّارَ قَالَ أَن يَأكُلَ مِن مَالِ اليَتِيمِ دِرهَماً وَ نَحنُ اليَتِيمُ


صفحه : 192

وَ قَالَ جَلّ وَ عَلَاوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَتَطَوّلَ عَلَينَا بِذَلِكَ امتِنَاناً مِنهُ وَ رَحمَةً إِذ كَانَ المَالِكَ لِلنّفُوسِ وَ الأَموَالِ وَ سَائِرِ الأَشيَاءِ المُلكَ الحقَيِقيِ‌ّ وَ كَانَ مَا فِي أيَديِ‌ النّاسِ عوَاَريِ‌َ وَ أَنّهُم مالكين [مَالِكُونَ]مَجَازاً لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَ كُلّ مَا أَفَادَهُ النّاسُ فَهُوَ غَنِيمَةٌ لَا فَرقَ بَينَ الكُنُوزِ وَ المَعَادِنِ وَ الغَوصِ وَ مَالِ الفيَ‌ءِ ألّذِي لَم يُختَلَف فِيهِ وَ هُوَ مَا ادعّيِ‌َ فِيهِ الرّخصَةُ وَ هُوَ رِبحُ التّجَارَةِ وَ غَلّةُ الصّنِيعَةِ وَ سَائِرُ الفَوَائِدِ مِنَ المَكَاسِبِ وَ الصّنَاعَاتِ وَ المَوَارِيثِ وَ غَيرِهَا لِأَنّ الجَمِيعَ غَنِيمَةٌ وَ فَائِدَةٌ وَ رِزقُ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ فَإِنّهُ روُيِ‌َ أَنّ الخُمُسَ عَلَي الخَيّاطِ مِن إِبرَتِهِ وَ الصّانِعِ مِن صِنَاعَتِهِ فَعَلَي كُلّ مَن غَنِمَ مِن هَذِهِ الوُجُوهِ مَالًا فَعَلَيهِ الخُمُسُ فَإِن أَخرَجَهُ فَقَد أَدّي حَقّ اللّهِ مَا عَلَيهِ وَ تَعَرّضَ لِلمَزِيدِ وَ حَلّ لَهُ الباَقيِ‌ مَالُهُ[ مِن مَالِهِ] وَ طَابَ وَ كَانَ اللّهُ أَقدَرَ عَلَي إِنجَازِ مَا وَعَدَ العِبَادَ مِنَ المَزِيدِ وَ التّطهِيرِ مِنَ البُخلِ عَلَي أَن يغُنيِ‌َ نَفسَهُ مِمّا فِي يَدَيهِ مِنَ الحَرَامِ ألّذِي بَخِلَ فِيهِ بَل قَدخَسِرَ الدّنيا وَ الآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبِينُفَاتّقُوا اللّهَ وَ أَخرِجُوا حَقّ اللّهِ مِمّا فِي أَيدِيكُم يُبَارِكِ اللّهُ لَكُم فِي بَاقِيهِ وَ يَزكُو فَإِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ الغنَيِ‌ّ وَ نَحنُ الفُقَرَاءُ وَ قَد قَالَ اللّهُلَن يَنالَ اللّهَ لُحُومُها وَ لا دِماؤُها وَ لكِن يَنالُهُ التّقوي مِنكُم فَلَا تَدَعُوا التّقَرّبَ إِلَي اللّهِ جَلّ وَ عَزّ بِالقَلِيلِ وَ الكَثِيرِ عَلَي حَسَبِ الإِمكَانِ وَ بَادِرُوا بِذَلِكَ الحَوَادِثَ وَ احذَرُوا عَوَاقِبَ التّسوِيفِ فِيهَا فَإِنّمَا هَلَكَ مَن هَلَكَ مِنَ الأُمَمِ السّالِفَةِ بِذَلِكَ وَ بِاللّهِ الِاعتِصَامُ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ فِي الغَنِيمَةِ يُخرَجُ مِنهَا الخُمُسُ وَ يُقسَمُ مَا بقَيِ‌َ بَينَ مَن قَاتَلَ عَلَيهِ وَ ولَيِ‌َ ذَلِكَ وَ أَمّا الفيَ‌ءُ وَ الأَنفَالُ فَهُوَ خَالِصٌ لِرَسُولِ اللّهِص


صفحه : 193

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي الرّجُلِ مِن أَصحَابِنَا فِي لِوَائِهِم فَيَكُونُ مَعَهُم فَيُصِيبُ غَنِيمَةً قَالَ يؤُدَيّ‌ خُمُسَنَا وَ يَطِيبُ لَهُ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الطّيّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُخرَجُ خُمُسُ الغَنِيمَةِ ثُمّ يُقسَمُ أَربَعَةَ أَخمَاسٍ عَلَي مَن قَاتَلَ عَلَي ذَلِكَ وَ وَلِيَهُ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَا يَعذِرُ عَبداً اشتَرَي مِنَ الخُمُسِ شَيئاً أَن يَقُولَ يَا رَبّ اشتَرَيتُهُ بمِاَليِ‌ حَتّي يَأذَنَ لَهُ أَهلُ الخُمُسِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع أَسأَلُهُ عَمّا يَجِبُ فِي الضّيَاعِ فَكَتَبَ الخُمُسُ بَعدَ المَئُونَةِ قَالَ فَنَاظَرتُ أَصحَابَنَا فَقَالُوا المَئُونَةُ بَعدَ مَا يَأخُذُ السّلطَانُ وَ بَعدَ مَئُونَةِ الرّجُلِ فَكَتَبتُ إِلَيهِ أَنّكَ قُلتَ الخُمُسُ بَعدَ المَئُونَةِ وَ أَنّ أَصحَابَنَا اختَلَفُوا فِي المَئُونَةِ فَكَتَبَ الخُمُسُ بَعدَ مَا يَأخُذُ السّلطَانُ وَ بَعدَ مَئُونَةِ الرّجُلِ وَ عِيَالِهِ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن فَيضِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَشَدّ مَا يَكُونُ النّاسُ حَالًا يَومَ القِيَامَةِ إِذَا قَامَ صَاحِبُ الخُمُسِ فَقَالَ يَا رَبّ خمُسُيِ‌ وَ إِنّ شِيعَتَنَا مِن ذَلِكَ فِي حِلّ

16-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ لِأَصحَابِهِ أَيّكُم أَدّي زَكَاتَهُ اليَومَ قَالَ عَلِيّ ع أَنَا فَأَسَرّ المُنَافِقُونَ فِي أُخرَيَاتِ المَجلِسِ بَعضُهُم إِلَي بَعضٍ يَقُولُ وَ أَيّ مَالٍ لعِلَيِ‌ّ حَتّي يؤُدَيّ‌َ مِنهُ الزّكَاةَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا يُسِرّ هَؤُلَاءِ المُنَافِقُونَ فِي أُخرَيَاتِ المَجلِسِ قَالَ عَلِيّ ع بَلَي قَد أَوصَلَ اللّهُ تَعَالَي إِلَي أذُنُيِ‌ مَقَالَتَهُم يَقُولُونَ وَ أَيّ مَالٍ لعِلَيِ‌ّ حَتّي يؤُدَيّ‌َ زَكَاتَهُ كُلّ مَالٍ يُغنَمُ مِن يَومِنَا هَذَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فلَيِ‌ خُمُسُهُ بَعدَ وَفَاتِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ حكُميِ‌ عَلَي ألّذِي مِنهُ لَكَ


صفحه : 194

فِي حَيَاتِكَ جَائِزٌ فإَنِيّ‌ نَفسُكَ وَ أَنتَ نفَسيِ‌ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَذَلِكَ هُوَ يَا عَلِيّ وَ لَكِن كَيفَ أَدّيتَ زَكَاةَ ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع عَلِمتُ بِتَعرِيفِ اللّهِ إيِاّي‌َ عَلَي لِسَانِكَ أَنّ نُبُوّتَكَ هَذِهِ سَيَكُونُ بَعدَهَا مُلكٌ عَضُوضٌ وَ جَبرِيّةٌ فَيُستَولَي عَلَي خمُسُيِ‌ مِنَ السبّي‌ِ وَ الغَنَائِمِ فَيَبِيعُونَهُ فَلَا يَحِلّ لِمُشتَرِيهِ لِأَنّ نصَيِبيِ‌ فِيهِ فَقَد وَهَبتُ نصَيِبيِ‌ فِيهِ لِكُلّ مَن مَلَكَ شَيئاً مِن ذَلِكَ مِن شيِعتَيِ‌ فَيَحِلّ لَهُم مَنَافِعُهُم مِن مَأكَلٍ وَ مَشرَبٍ وَ لِتَطِيبَ مَوَالِيدُهُم فَلَا يَكُونَ أَولَادُهُم أَولَادَ حَرَامٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا تَصَدّقَ أَحَدٌ أَفضَلَ مِن صَدَقَتِكَ وَ قَد تَبِعَكَ رَسُولُ اللّهِ فِي فِعلِكَ أَحَلّ لِشِيعَتِهِ كُلّ مَا كَانَ مِن غَنِيمَةٍ[غَنِيمَتِهِ] وَ بِيعَ مِن نَصِيبِهِ عَلَي وَاحِدٍ مِن شيِعتَيِ‌[شِيعَتِهِ] وَ لَا أُحِلّهُ أَنَا وَ لَا أَنتَ لِغَيرِهِم

17- سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خُذ مَالَ النّاصِبِ حَيثُ وَجَدتَ وَ ابعَث إِلَينَا بِالخُمُسِ

18- سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خُذ مَالَ النّاصِبِ حَيثُ وَجَدتَهُ وَ ارفَع إِلَينَا الخُمُسَ

قال محمد بن إدريس رحمه الله الناصب المعني‌ في هذين الخبرين أهل الحرب لأنهم ينصبون الحرب للمسلمين و إلا فلايجوز أخذ مال مسلم و لاذمي‌ علي وجه من الوجوه

19-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَارِسٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن شِهَابِ بنِ عَبدِ رَبّهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ إِنّ عِلبَاءَ الأسَدَيِ‌ّ ولُيّ‌َ البَحرَينَ فَأَفَادَ سَبعَمِائَةِ أَلفِ دِينَارٍ وَ دَوَابّ وَ رَقِيقاً قَالَ فَحَمَلَ ذَلِكَ كُلّهُ حَتّي وَضَعَهُ بَينَ يدَيَ‌ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ قَالَ إنِيّ‌ وُلّيتُ البَحرَينَ لبِنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ أَفَدتُ


صفحه : 195

كَذَا وَ كَذَا وَ قَد حَمَلتُهُ كُلّهُ إِلَيكَ وَ عَلِمتُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَجعَل لَهُم مِن ذَلِكَ شَيئاً وَ أَنّهُ كُلّهُ لَكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَاتِهِ قَالَ فَوَضَعَ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ لَهُ قَد قَبِلنَا مِنكَ وَ وَهَبنَاهُ لَكَ وَ أَحلَلنَاكَ مِنهُ وَ ضَمِنّا لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ

20- كش ،[رجال الكشي‌]خَلَفُ بنُ حَمّادٍ عَن سَهلٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ المُبَارَكِ النهّاَونَديِ‌ّ قَالَ أَتَيتُ سيَدّيِ‌ سَنَةَ تِسعٍ وَ مِائَتَينِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ رُوّيتُ عَن آبَائِكَ أَنّ كُلّ فَتحٍ فُتِحَ بِضَلَالٍ فَهُوَ لِلإِمَامِ فَقَالَ نَعَم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّهُ أَتَوا بيِ‌ مِن بَعضِ الفُتُوحِ التّيِ‌ فُتِحَت عَلَي الضّلَالِ وَ قَد تَخَلّصتُ مِنَ الّذِينَ ملَكَوُنيِ‌ بِسَبَبٍ مِنَ الأَسبَابِ وَ قَد أَتَيتُكَ مُستَرِقّاً مُستَعبِداً فَقَالَ قَد قَبِلتُ قَالَ فَلَمّا حَضَرَ خرُوُجيِ‌ إِلَي مَكّةَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ قَد حَجَجتُ وَ تَزَوّجتُ وَ مكَسبَيِ‌ مِمّا يَعطِفُ عَلَيّ إخِواَنيِ‌ لَا شَيءَ لِي غَيرُهُ فمَرُنيِ‌ بِأَمرِكَ فَقَالَ لِيَ انصَرِف إِلَي بِلَادِكَ وَ أَنتَ مِن حَجّكَ وَ تَزوِيجِكَ وَ كَسبِكَ فِي حِلّ فَلَمّا كَانَ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ أَتَيتُهُ فَذَكَرتُ لَهُ العُبُودِيّةَ التّيِ‌ التَزَمتُهَا فَقَالَ أَنتَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ اكتُب لِي بِهِ عُهدَةً فَقَالَ تَخرُجُ إِلَيكَ غَداً فَخَرَجَ إلِيَ‌ّ مَعَ كتُبُيِ‌ كِتَابٌ فِيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا كِتَابٌ مِن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهاَشمِيِ‌ّ العلَوَيِ‌ّ لِعَبدِ اللّهِ بنِ المُبَارَكِ أَفتَاهُ أنَيّ‌ أَعتَقتُكَ لِوَجهِ اللّهِ وَ الدّارِ الآخِرَةِ لَا رَبّ لَكَ إِلّا اللّهُ وَ لَيسَ عَلَيكَ سَبِيلٌ وَ أَنتَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي عقَبِيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ كَتَبَ فِي المُحَرّمِ سَنَةَ ثَلَاثَ عَشرَةَ وَ مِائَتَينِ وَ وَقّعَ فِيهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بِخَطّ يَدِهِ وَ خَتَمَهُ بِخَاتَمِهِ

21-الهِدَايَةُ، كُلّ شَيءٍ يَبلُغُ قِيمَتُهُ دِينَاراً فَفِيهِ الخُمُسُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لذِيِ‌ القُربَي وَ اليَتَامَي وَ المَسَاكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ وَ أَمّا ألّذِي لِلّهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ وَ مَا لِرَسُولِهِ فَهُوَ لَهُ وَ ذوَيِ‌ القُربَي فَهُم أَقرِبَاؤُهُ وَ اليَتَامَي يَتَامَي أَهلِ بَيتِهِ وَ المَسَاكِينُ مَسَاكِينُهُم


صفحه : 196

وَ ابنُ السّبِيلِ ابنُ سَبِيلِهِم وَ أَمرُ ذَلِكَ إِلَي الإِمَامِ يُفَرّقُهُ فِيهِم كَيفَ شَاءَ عَلَيهِم حَضَرَ كُلّهُم أَو بَعضُهُم

باب 42-أصناف مستحق الخمس وكيفية القسمة عليهم

الآيات الأنفال وَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللّهِ وَ ما أَنزَلنا عَلي عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَي الجَمعانِ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحشرما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ كيَ‌ لا يَكُونَ دُولَةً بَينَ الأَغنِياءِ مِنكُم

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتاميفَقِيلَ لَهُ أَ فَرَأَيتَ إِن كَانَ صِنفٌ مِن هَذِهِ الأَصنَافِ أَكثَرَ وَ صِنفٌ أَقَلّ مِن صِنفٍ كَيفَ يُصنَعُ بِهِ قَالَ ذَلِكَ إِلَي الإِمَامِ ع أَ رَأَيتَ رَسُولَ اللّهِص كَيفَ صَنَعَ أَ لَيسَ إِنّمَا كَانَ يَفعَلُ مَا يَرَي هُوَ وَ كَذَلِكَ الإِمَامُ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ وَ ابنُ مَسرُورٍ مَعاً عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ قَالَاحتَجّ الرّضَا ع عَلَي عُلَمَاءِ العَامّةِ فِي فَضلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ بِحَضرَةِ المَأمُونِ فَقَالَ ع فِيمَا قَالَ وَ أَمّا الثّامِنَةُ فَقَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربيفَقَرَنَ سَهمَ ذيِ‌ القُربَي مَعَ سَهمِهِ وَ سَهمِ رَسُولِهِ فَهَذَا


صفحه : 197

فَصلٌ أَيضاً بَينَ الآلِ وَ الأُمّةِ لِأَنّ اللّهَ جَعَلَهُم فِي حَيّزٍ وَ جَعَلَ النّاسَ فِي حَيّزٍ دُونَ ذَلِكَ وَ رضَيِ‌َ لَهُم مَا رضَيِ‌َ لِنَفسِهِ وَ اصطَفَاهُم فِيهِ فَبَدَأَ بِنَفسِهِ ثُمّ بِرَسُولِهِ ثُمّ بذِيِ‌ القُربَي بِكُلّ مَا كَانَ مِنَ الفيَ‌ءِ وَ الغَنِيمَةِ وَ غَيرِ ذَلِكَ مِمّا رَضِيَهُ جَلّ وَ عَزّ لِنَفسِهِ وَ رَضِيَهُ لَهُم فَقَالَ وَ قَولُهُ الحَقّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربيفَهَذَا تَأكِيدٌ مُؤَكّدٌ وَ أَثَرٌ قَائِمٌ لَهُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فِي كِتَابِ اللّهِ النّاطِقِ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ وَ أَمّا قَولُهُوَ اليَتامي وَ المَساكِينِ فَإِنّ اليَتِيمَ إِذَا انقَطَعَ يُتمُهُ خَرَجَ مِنَ الغَنَائِمِ وَ لَم يَكُن لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ وَ كَذَلِكَ المِسكِينُ إِذَا انقَطَعَ مَسكَنَتُهُ لَم يَكُن لَهُ نَصِيبٌ مِنَ الغُنمِ وَ لَا يَحِلّ لَهُ أَخذُهُ وَ سَهمُ ذيِ‌ القُربَي إِلَي يَومِ القِيَامَةِ قَائِمٌ لَهُم للِغنَيِ‌ّ وَ الفَقِيرِ مِنهُم لِأَنّهُ لَا أَحَدَ أَغنَي مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا مِن رَسُولِهِ فَجَعَلَ لِنَفسِهِ مَعَهُمَا[مِنهَا]سَهماً وَ لِرَسُولِهِ سَهماً فَمَا رَضِيَهُ لِنَفسِهِ وَ لِرَسُولِهِ رَضِيَهُ لَهُم وَ كَذَلِكَ الفيَ‌ءُ مَا رَضِيَهُ مِنهُ لِنَفسِهِ وَ لِنَبِيّهِص رَضِيَهُ لذِيِ‌ القُربَي كَمَا أَجرَاهُم فِي الغَنِيمَةِ فَبَدَأَ بِنَفسِهِ جَلّ جَلَالُهُ ثُمّ بِرَسُولِهِ ثُمّ بِهِم وَ قَرَنَ سَهمَهُم بِسَهمِ اللّهِ وَ سَهمِ رَسُولِهِ وَ كَذَلِكَ فِي الطّاعَةِ قَالَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمفَبَدَأَ بِنَفسِهِ ثُمّ بِرَسُولِهِ ثُمّ بِأَهلِ بَيتِهِ وَ كَذَلِكَ آيَةُ الوَلَايَةِإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الّذِينَ آمَنُوافَجَعَلَ وَلَايَتَهُم مَعَ طَاعَةِ الرّسُولِ مَقرُونَةً بِطَاعَتِهِ كَمَا جَعَلَ سَهمَهُم مَعَ سَهمِ الرّسُولِ مَقرُوناً بِسَهمِهِ فِي الغَنِيمَةِ وَ الفيَ‌ءِ فَتَبَارَكَ اللّهُ وَ تَعَالَي مَا أَعظَمَ نِعمَتَهُ عَلَي أَهلِ هَذَا البَيتِ فَلَمّا جَاءَت قِصّةُ الصّدَقَةِ نَزّهَ نَفسَهُ وَ نَزّهَ رَسُولَهُ وَ نَزّهَ أَهلَ بَيتِهِ فَقَالَإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِفَهَل تَجِدُ فِي شَيءٍ مِن ذَلِكَ


صفحه : 198

أَنّهُ جَعَلَ عَزّ وَ جَلّ سَهماً لِنَفسِهِ أَو لِرَسُولِهِ أَو لذِيِ‌ القُربَي لِأَنّهُ لَمّا نَزّهَ نَفسَهُ عَنِ الصّدَقَةِ وَ نَزّهَ رَسُولَهُ نَزّهَ أَهلَ بَيتِهِ لَا بَل حَرّمَ عَلَيهِم لِأَنّ الصّدَقَةَ مُحَرّمَةٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هيِ‌َ أَوسَاخُ أيَديِ‌ النّاسِ لَا تَحِلّ لَهُم لِأَنّهُم طُهّرُوا مِن كُلّ دَنَسٍ وَ وَسَخٍ فَلَمّا طَهّرَهُمُ اللّهُ وَ اصطَفَاهُم رضَيِ‌َ لَهُم مَا رضَيِ‌َ لِنَفسِهِ وَ كَرِهَ لَهُم مَا كَرِهَ لِنَفسِهِ عَزّ وَ جَلّ فَهَذِهِ الثّامِنَةُ

3- فس ،[تفسير القمي‌] وَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ هُوَ الإِمَامُوَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِفَهُم أَيتَامُ آلِ مُحَمّدٍ خَاصّةً وَ مَسَاكِينُهُم وَ أَبنَاءُ سَبِيلِهِم خَاصّةً فَمِنَ الغَنِيمَةِ يُخرَجُ الخُمُسُ وَ يُقسَمُ عَلَي سِتّةِ أَسهُمٍ سَهمٍ لِلّهِ وَ سَهمٍ لِرَسُولِ اللّهِ وَ سَهمٍ لِلإِمَامِ فَسَهمَ اللّهِ وَ سَهمَ الرّسُولِ يَرِثُهُ الإِمَامُ فَيَكُونُ لِلإِمَامِ ثَلَاثَةُ أَسهُمٍ مِن سِتّةٍ وَ الثّلَاثَةُ الأَسهُمِ لِأَيتَامِ آلِ الرّسُولِ وَ مَسَاكِينِهِم وَ أَبنَاءِ سَبِيلِهِم وَ إِنّمَا صَارَت لِلإِمَامِ وَحدَهُ مِنَ الخُمُسِ ثَلَاثَةُ أَسهُمٍ لِأَنّ اللّهَ قَد أَلزَمَهُ بِمَا أَلزَمَ النّبِيّص مِن تَربِيَةِ الأَيتَامِ وَ مُؤَنِ المُسلِمِينَ وَ قَضَاءِ دُيُونِهِم وَ حَملِهِم فِي الحَجّ وَ الجِهَادِ وَ ذَلِكَ قَولُ رَسُولِ اللّهِ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ النّبِيّ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ هُوَ أَبٌ لَهُم فَلَمّا جَعَلَهُ اللّهُ أَبَا المُؤمِنِينَ لَزِمَهُ مَا يَلزَمُ الوَالِدَ لِلوَلَدِ فَقَالَ عِندَ ذَلِكَ مَن تَرَكَ مَالًا فَلِوَرَثَتِهِ وَ مَن تَرَكَ دَيناً أَو ضَيَاعاً فعَلَيَ‌ّ وَ إلِيَ‌ّ فَلَزِمَ الإِمَامَ مَا لَزِمَ الرّسُولَص فَلِذَلِكَ صَارَ لَهُ مِنَ الخُمُسِ ثَلَاثَةُ أَسهُمٍ

4-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ‌ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ نَجدَةَ الحرَوُريِ‌ّ كَتَبَ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ يَسأَلُهُ عَن أَربَعَةِ أَشيَاءَ هَل كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَغزُو بِالنّسَاءِ وَ كَانَ يَقسِمُ لَهُنّ شَيئاً وَ عَن مَوضِعِ الخُمُسِ وَ عَنِ اليَتِيمِ مَتَي يَنقَطِعُ يُتمُهُ وَ عَن قَتلِ الذرّاَريِ‌ّ


صفحه : 199

فَكَتَبَ إِلَيهِ ابنُ عَبّاسٍ أَمّا قَولُكَ فِي النّسَاءِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يُحذِيهِنّ وَ لَا يَقسِمُ لَهُنّ شَيئاً وَ أَمّا الخُمُسُ فَإِنّا نَزعُمُ أَنّهُ لَنَا وَ زَعَمَ قَومٌ أَنّهُ لَيسَ لَنَا فَصَبَرنَا وَ أَمّا اليَتِيمُ فَانقِطَاعُ يُتمِهِ أَشُدّهُ وَ هُوَ الِاحتِلَامُ إِلّا أَن لَا تُونِسَ مِنهُ رُشداً فَيَكُونَ عِندَكَ سَفِيهاً أَو ضَعِيفاً فَيُمسِكُ عَلَيهِ وَلِيّهُ وَ أَمّا الذرّاَريِ‌ّ فَلَم يَكُنِ النّبِيّص يَقتُلُهَا وَ كَانَ الخَضِرُ ع يَقتُلُ كَافِرَهُم وَ يَترُكُ مُؤمِنَهُم فَإِن كُنتَ تَعلَمُ مِنهُم مَا يَعلَمُ الخَضِرُ فَأَنتَ أَعلَمُ

5- فس ،[تفسير القمي‌] وَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ وَ المِسكِينَ وَ ابنَ السّبِيلِيعَنيِ‌ قَرَابَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ نَزَلَت فِي فَاطِمَةَ ع فَجَعَلَ لَهَا فَدَكَوَ المِسكِينَ مِن وُلدِ فَاطِمَةَوَ ابنَ السّبِيلِ مِن آلِ مُحَمّدٍ وَ وُلدِ فَاطِمَةَ

6- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ اليعَقوُبيِ‌ّ عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ إِنّ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَمّا حَرّمَ عَلَينَا الصّدَقَةَ أَنزَلَ لَنَا الخُمُسَ فَالصّدَقَةُ عَلَينَا حَرَامٌ وَ الخُمُسُ لَنَا فَرِيضَةٌ وَ الكَرَامَةُ لَنَا حَلَالٌ

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَبُو عَمرٍو عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ عَن أَشعَثَ بنِ سَوّارٍ عَنِ الحَسَنِ البصَريِ‌ّ أَنّهُ قَالَ الخُمُسُ لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ قَرَابَةِ رَسُولِ اللّهِص لَيسَ كُلّهُ وَ قَد كَانَ يَقسِمُ لِمَن سَمّي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَأَعطَتهُ الخُلَفَاءُ بَعدُ قَرَابَتَهُم قُلتُ كُلّهُم قَالَ نَعَم كُلّهُم

8-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي العَبّاسِ عَن زَكَرِيّا بنِ مَالِكٍ الجعُفيِ‌ّ عَن


صفحه : 200

أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سَأَلَهُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ قَالَ أَمّا خُمُسُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلِلرّسُولِ يَضَعُهُ حَيثُ يَشَاءُ وَ أَمّا خُمُسُ الرّسُولِ فَلِأَقَارِبِهِ وَ خُمُسُ ذوَيِ‌ القُربَي فَهُم أَقرِبَاؤُهُ وَ اليَتَامَي يَتَامَي أَهلِ بَيتِهِ فَجَعَلَ هَذِهِ الأَربَعَةَ الأَسهُمِ فِيهِم وَ أَمّا المَسَاكِينُ وَ أَبنَاءُ السّبِيلِ فَقَد عَلِمتَ أَنّا لَا نَأكُلُ الصّدَقَةَ وَ لَا تَحِلّ لَنَا فهَيِ‌َ لِلمَسَاكِينِ وَ أَبنَاءِ السّبِيلِ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا تَقُولُ قُرَيشٌ فِي الخُمُسِ قَالَ قُلتُ تَزعُمُ أَنّهُ لَهَا قَالَ مَا أَنصَفُونَا وَ اللّهِ لَو كَانَ مُبَاهَلَةٌ لَيُبَاهِلنَ بِنَا وَ لَئِن كَانَ مُبَارَزَةٌ لَيُبَارِزنَ بِنَا ثُمّ نَكُونُ وَ هُم عَلَي سَوَاءٍ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الأَحوَلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ شَيئاً مِمّا أَنكَرَتهُ النّاسُ فَقَالَ قُل لَهُم إِنّ قُرَيشاً قَالُوا نَحنُ أُولُو القُربَي الّذِينَ هُم لَهُمُ الغَنِيمَةُ فَقُل لَهُم كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَم يَدعُ لِلبِرَازِ يَومَ بَدرٍ غَيرَ أَهلِ بَيتِهِ وَ عِندَ المُبَاهَلَةِ جَاءَ بعِلَيِ‌ّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ فَاطِمَةَ ع أَ فَيَكُونُ لَهُمُ المُرّ وَ لَهُم الحُلوُ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ أَنّ نَجدَةَ الحرَوُريِ‌ّ كَتَبَ إِلَي ابنِ عَبّاسٍ يَسأَلُهُ عَن مَوضِعِ الخُمُسِ لِمَن هُوَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَمّا الخُمُسُ فَإِنّا نَزعُمُ أَنّهُ لَنَا وَ يَزعُمُ قَومُنَا أَنّهُ لَيسَ لَنَا فَصَبَرنَا

12-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ أَبِي بَصِيرٍأَنّهُم قَالُوا لَهُ مَا حَقّ الإِمَامِ فِي أَموَالِ النّاسِ قَالَ الفيَ‌ءُ وَ الأَنفَالُ وَ الخُمُسُ وَ كُلّ مَا دَخَلَ مِنهُ فيَ‌ءٌ أَو أَنفَالٌ أَو خُمُسٌ أَو غَنِيمَةٌ فَإِنّ لَهُم خُمُسَهُ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ


صفحه : 201

فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ كُلّ شَيءٍ فِي الدّنيَا فَإِنّ لَهُم فِيهِ نَصِيباً فَمَن وَصَلَهُم بشِيَ‌ءٍ فَمَا يَدَعُونَ لَهُ أَكثَرُ مِمّا يَأخُذُونَ مِنهُ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ سَأَلتُ أَحَدَهُمَا عَنِ الخُمُسِ فَقَالَ لَيسَ الخُمُسُ إِلّا فِي الغَنَائِمِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي قَالَ هُم أَهلُ قَرَابَةِ نبَيِ‌ّ اللّهِص

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي قَالَ الخُمُسُ لِلّهِ وَ الرّسُولِ وَ هُوَ لَنَا

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسحَاقَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن سَهمِ الصّفوَةِ فَقَالَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ أَربَعَةُ أَخمَاسٍ لِلمُجَاهِدِينَ وَ القُوّامِ وَ خُمُسٌ يُقسَمُ بَينَ مُقَسّمِ رَسُولِ اللّهِص وَ نَحنُ نَقُولُ و[ ليس في المصدر] هُوَ لَنَا وَ النّاسُ يَقُولُونَ لَيسَ لَكُم وَ سَهمٌ لذِيِ‌ القُربَي وَ هُوَ لَنَا وَ ثَلَاثَةُ أَسهَامٍ لِليَتَامَي وَ المَسَاكِينِ وَ أَبنَاءِ السّبِيلِ يَقسِمُهُ الإِمَامُ بَينَهُم فَإِن أَصَابَهُم دِرهَمٌ[دِرهَمٌ]لِكُلّ فِرقَةٍ مِنهُم نَظَرَ الإِمَامُ بَعدُ فَجَعَلَهَا فِي ذيِ‌ القُربَي قَالَ يَرُدّهَا إِلَينَا

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ لِيَتَامَانَا وَ مَسَاكِينِنَا وَ أَبنَاءِ سَبِيلِنَا


صفحه : 202

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَكَرِيّا بنِ مَالِكٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ قَالَ أَمّا خُمُسُ اللّهِ فَالرّسُولُ يَضَعُهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَنَا خُمُسُ الرّسُولِ وَ لِأَقَارِبِهِ وَ خُمُسُ ذوَيِ‌ القُربَي فَهُم أَقرِبَاؤُهُ وَ اليَتَامَي يَتَامَي أَهلِ بَيتِهِ فَجَعَلَ هَذِهِ الأَربَعَةَ الأَسهُمِ فِيهِم وَ أَمّا المَسَاكِينُ وَ أَبنَاءُ السّبِيلِ فَقَد عَلِمتَ أَنّا لَا نَأكُلُ الصّدَقَةَ وَ لَا يَحِلّ لَنَا فَهُوَ لِلمَسَاكِينِ وَ أَبنَاءِ السّبِيلِ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ إِنّ اللّهَ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَمّا حَرّمَ عَلَينَا الصّدَقَةَ أَنزَلَ لَنَا الخُمُسَ وَ الصّدَقَةُ عَلَينَا حَرَامٌ وَ الخُمُسُ لَنَا فَرِيضَةٌ وَ الكَرَامَةُ أَمرٌ لَنَا حَلَالٌ

20- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] الحُسَينُ بنُ سَعِيدٍ مُعَنعَناً عَن زَيدِ بنِ الحَسَنِ الأنَماَطيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَييَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِفِيمَن نَزَلَت قَالَ فِينَا وَ اللّهِ نَزَلَت خَاصّةً مَا شَرِكَنَا فِيهَا أَحَدٌ قُلتُ فَإِنّ أَبَا الجَارُودِ رَوَي عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ قَالَ الخُمُسُ لَنَا مَا احتَجنَا إِلَيهِ فَإِذَا استَغنَينَا عَنهُ فَلَيسَ لَنَا أَن نبَنيِ‌َ الدّورَ وَ القُصُورَ قَالَ فَهُوَ كَمَا قَالَ زَيدٌ وَ قَالَ زَيدٌ إِنّمَا سَأَلتَ عَنِ الأَنفَالِ فهَيِ‌َ لَنَا خَاصّةً

21-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ هِشَامٍ مُعَنعَناً عَن دَيلَمِ بنِ عَمرٍو قَالَإِنّا لَقِيَامٌ بِالشّامِ إِذ جيِ‌ءَ بسِبَي‌ِ آلِ مُحَمّدٍ ع حَتّي أُقِيمُوا عَلَي الدّرَجِ إِذ جَاءَ شَيخٌ مِن أَهلِ الشّامِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَثّلَكُم وَ قَطَعَ قَرنَ الفِتنَةِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ أَيّهَا الشّيخُ انصِت لِي فَقَد نَصَتّ لَكَ حَتّي أَبدَيتَ لِي عَمّا فِي نَفسِكَ مِنَ العَدَاوَةِ هَل قَرَأتَ القُرآنَ قَالَ نَعَم قَالَ هَل وَجَدتَ لَنَا فِيهِ حَقّاً خَاصّةً دُونَ المُسلِمِينَ


صفحه : 203

قَالَ لَا قَالَ مَا قَرَأتَ القُرآنَ قَالَ بَلَي قَد قَرَأتُ القُرآنَ قَالَ فَمَا قَرَأتَ الأَنفَالَوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي أَ تَدرُونَ مَن هُم قَالَ لَا قَالَ فَإِنّا نَحنُ هُم قَالَ إِنّكُم لَأَنتُم هُم قَالَ نَعَم قَالَ فَرَفَعَ الشّيخُ يَدَهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن قَتلِ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِن عَدَاوَةِ آلِ مُحَمّدٍص

أَقُولُ وَجَدتُ فِي كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ أَنّهُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَد عَمِلَتِ الوُلَاةُ قبَليِ‌ أَعمَالًا خَالَفُوا رَسُولَ اللّهِص مُتَعَمّدِينَ لِخِلَافِهِ وَ لَو حَمَلتُ النّاسَ عَلَي تَركِهَا لِتَفَرَقّوا عَلَيّ وَ سَاقَ الحَدِيثَ الطّوِيلَ إِلَي أَن قَالَ وَ لَم أُعطِ سَهمَ ذيِ‌ القُربَي إِلّا مَن أَمَرَ اللّهُ بِإِعطَائِهِ الّذِينَ قَالَ اللّهُإِن كُنتُم آمَنتُم بِاللّهِ وَ ما أَنزَلنا عَلي عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَي الجَمعانِفَنَحنُ الّذِينَ عَنَي اللّهُ بذِيِ‌ القُربَي وَ اليَتَامَي وَ المَسَاكِينُ وَ ابنُ السّبِيلِ فِينَا خَاصّةً لِأَنّهُ لَم يَجعَل لَنَا فِي سَهمِ الصّدَقَةِ نَصِيباً أَكرَمَ اللّهُ نَبِيّهُص وَ أَكرَمَنَا أَن يُطعِمَنَا أَوسَاخَ النّاسِ

أقول وروي مثله الكليني‌ في الروضة عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر اليماني‌ عن ابن أبي عياش عن سليم وروي الطبرسي‌ في الإحتجاج مثله عن مسعدة بن صدقة عنه ع و قدمرت الأخبار بطولها في كتاب الفتن


صفحه : 204

باب 52-الأنفال

الآيات الأنفال يَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِالحشروَ ما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِنهُم فَما أَوجَفتُم عَلَيهِ مِن خَيلٍ وَ لا رِكابٍ وَ لكِنّ اللّهَ يُسَلّطُ رُسُلَهُ عَلي مَن يَشاءُ وَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ كيَ‌ لا يَكُونَ دُولَةً بَينَ الأَغنِياءِ مِنكُم وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا وَ اتّقُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ شَدِيدُ العِقابِ لِلفُقَراءِ المُهاجِرِينَ الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أَموالِهِم يَبتَغُونَ فَضلًا مِنَ اللّهِ وَ رِضواناً وَ يَنصُرُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ

1-ف ،[تحف العقول ]رِسَالَةُ الصّادِقِ ع فِي الغَنَائِمِ وَ وُجُوبِ الخُمُسِ لِأَهلِهِ فَهِمتُ مَا ذَكَرتَ أَنّكَ اهتَمَمتَ بِهِ مِنَ العِلمِ بِوُجُوهِ مَوَاضِعِ مَا لِلّهِ فِيهِ رِضًي وَ كَيفَ أُمسِكُ سَهمَ ذيِ‌ القُربَي مِنهُ وَ مَا سأَلَتنَيِ‌ مِن إِعلَامِكَ ذَلِكَ كُلّهُ فَاسمَع بِقَلبِكَ وَ انظُر بِعَقلِكَ ثُمّ أَعطِ فِي جَنبِكَ النّصَفَ مِن نَفسِكَ فَإِنّهُ أَسلَمُ لَكَ غَداً عِندَ رَبّكَ المُتَقَدّمِ أَمرُهُ وَ نَهيُهُ إِلَيكَ وَفّقَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ اعلَم أَنّ اللّهَ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ مَا غَابَ عَن شَيءٍوَ ما كانَ رَبّكَ نَسِيّا وَ مَا فَرّطَ فِي الكِتَابِ مِن شَيءٍ وَ كُلّ شَيءٍ فَصّلَهُ تَفصِيلًا وَ إِنّهُ لَيسَ مَا وَضّحَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن أَخذِ مَالِهِ بِأَوضَحَ مِمّا أَوضَحَ مِن قِسمَتِهِ إِيّاهُ فِي سُبُلِهِ لِأَنّهُ لَم يَفتَرِض مِن ذَلِكَ شَيئاً فِي شَيءٍ مِنَ القُرآنِ إِلّا وَ قَد أَتبَعَهُ بِسُبُلِهِ إِيّاهُ غَيرَ مُفَرّقٍ بَينَهُ وَ بَينَهُ يُوجِبُهُ لِمَن فَرَضَ لَهُ مَا لَا يَزُولُ عَنهُ مِنَ القِسَمِ كَمَا يَزُولُ مَا بقَيِ‌َ سِوَاهُ عَمّن


صفحه : 205

سمُيّ‌َ لَهُ لِأَنّهُ يَزُولُ عَنِ الشّيخِ[اليَتِيمِ]بِكِبَرِهِ وَ المِسكِينِ بِغِنَاهُ وَ ابنِ السّبِيلِ بِلُحُوقِهِ بِبَلَدِهِ وَ مَعَ تَوكِيدِ الحَجّ مَعَ ذَلِكَ بِالأَمرِ بِهِ تَعلِيماً وَ باِلنهّي‌ِ عَمّا رُكِبَ مِمّن مَنَعَهُ تَحَرّجاً فَقَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ فِي الصّدَقَاتِ وَ كَانَت أَوّلَ مَا افتَرَضَ اللّهُ مِن سُبُلِهِإِنّمَا الصّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَ المَساكِينِ وَ العامِلِينَ عَلَيها وَ المُؤَلّفَةِ قُلُوبُهُم وَ فِي الرّقابِ وَ الغارِمِينَ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ ابنِ السّبِيلِفَأَعلَمَ نَبِيّهُص مَوضِعَ الصّدَقَاتِ وَ أَنّهَا لَيسَت لِغَيرِهَا وَ لَا يَضَعُهَا إِلّا حَيثُ يَشَاءُ مِنهُم عَلَي مَا يَشَاءُ وَ يَكُفّ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ نَبِيّهُ ع وَ أَقرِبَاءَهُ عَن صَدَقَاتِ النّاسِ وَ أَوسَاخِهِم فَهَذَا سَبِيلُ الصّدَقَاتِ وَ أَمّا المَغَانِمُ فَإِنّهُ لَمّا كَانَ يَومُ بَدرٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ كَذَا وَ كَذَا وَ مَن أَسَرَ أَسِيراً فَلَهُ مِن غَنَائِمِ القَومِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّ اللّهَ قَد وعَدَنَيِ‌ أَن يَفتَحَ عَلَيّ وَ أنَعمَنَيِ‌ عَسكَرَهُم فَلَمّا هَزَمَ اللّهُ المُشرِكِينَ وَ جُمِعَت غَنَائِمُهُم قَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّكَ أَمَرتَنَا بِقِتَالِ المُشرِكِينَ وَ حَثَثتَنَا عَلَيهِ وَ قُلتَ مَن أَسَرَ أَسِيراً فَلَهُ كَذَا وَ كَذَا مِن غَنَائِمِ القَومِ وَ مَن قَتَلَ قَتِيلًا فَلَهُ كَذَا وَ كَذَا وَ إنِيّ‌ قَتَلتُ قَتِيلَينِ لِي بِذَلِكَ البَيّنَةُ وَ أَسَرتُ أَسِيراً فَأَعطِنَا مَا أَوجَبتَ عَلَي نَفسِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ ثُمّ جَلَسَ فَقَامَ سَعدُ بنُ عُبَادَةَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا مَنَعَنَا أَن نُصِيبَ مِثلَ مَا أَصَابُوا جُبنٌ عَنِ العَدُوّ وَ لَا زَهَادَةٌ فِي الآخِرَةِ وَ المَغنَمِ وَ لَكِنّا تَخَوّفنَا أَن بَعُدَت[ بَعُدَ]مَكَانُنَا مِنكَ فَيَمِيلَ إِلَيكَ مِن جُندِ المُشرِكِينَ أَو يُصِيبُوا مِنكَ ضَيعَةً فَيَمِيلُوا إِلَيكَ فَيُصِيبُوكَ بِمُصِيبَةٍ وَ إِنّكَ إِن تُعطِ هَؤُلَاءِ القَومَ مَا طَلَبُوا يَرجِع سَائِرُ المُسلِمِينَ لَيسَ لَهُم مِنَ الغَنِيمَةِ شَيءٌ ثُمّ جَلَسَ فَقَامَ الأنَصاَريِ‌ّ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ الأُولَي ثُمّ جَلَسَ يَقُولُ ذَلِكَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ


صفحه : 206

فَصَدّ النّبِيّص بِوَجهِهِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ وَ الأَنفَالُ اسمٌ جَامِعٌ لِمَا أَصَابُوا يَومَئِذٍ مِثلُ قَولِهِما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ وَ مِثلُ قَولِهِأَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ ثُمّ قَالَقُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِفَاختَلَجَهَا اللّهُ مِن أَيدِيهِم فَجَعَلَهَا لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ ثُمّ قَالَفَاتّقُوا اللّهَ وَ أَصلِحُوا ذاتَ بَينِكُم وَ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ فَلَمّا قَدِمَ رَسُولُ اللّهِ المَدِينَةَ أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ إِن كُنتُم آمَنتُم بِاللّهِ وَ ما أَنزَلنا عَلي عَبدِنا يَومَ الفُرقانِ يَومَ التَقَي الجَمعانِفَأَمّا قَولُهُ لِلّهِ فَكَمَا يَقُولُ الإِنسَانُ هُوَ لِلّهِ وَ لَكَ وَ لَا يُقسَمُ لِلّهِ مِنهُ شَيءٌ فَخَمّسَ رَسُولُ اللّهِ الغَنِيمَةَ التّيِ‌ قَبَضَ بِخَمسَةِ أَسهُمٍ فَقَبَضَ سَهماً لِرَسُولِ اللّهِ يحُييِ‌ بِهِ ذِكرَهُ وَ يُورَثُ بَعدَهُ وَ سَهماً لِقَرَابَتِهِ مِن بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أَنفَذَ سَهماً لِأَيتَامِ المُسلِمِينَ وَ سَهماً لِمَسَاكِينِهِم وَ سَهماً لِابنِ السّبِيلِ مِنَ المُسلِمِينَ فِي غَيرِ تِجَارَةٍ فَهَذَا يَومُ بَدرٍ وَ هَذَا سَبِيلُ الغَنَائِمِ التّيِ‌ أُخِذَت بِالسّيفِ وَ أَمّا مَا لَم يُوجَف عَلَيهِ بِخَيلٍ وَ لَا رِكَابٍ فَإِن كَانَ المُهَاجِرُونَ حِينَ قَدِمُوا المَدِينَةَ أَعطَتهُمُ الأَنصَارُ نِصفَ دُورِهِم وَ نِصفَ أَموَالِهِم وَ المُهَاجِرُونَ يَومَئِذٍ نَحوُ مِائَةِ رَجُلٍ فَلَمّا ظَهَرَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي بنَيِ‌ قُرَيظَةَ وَ النّضِيرِ وَ قَبَضَ أَموَالَهُم قَالَ النّبِيّص لِلأَنصَارِ إِن شِئتُم أَخرَجتُمُ المُهَاجِرِينَ مِن دُورِكُم وَ أَموَالِكُم وَ قَسَمتُ لَهُم هَذِهِ الأَموَالَ دُونَكُم وَ إِن شِئتُم تَرَكتُم أَموَالَكُم وَ دُورَكُم وَ أَقسَمتُ لَكُم مَعَهُم قَالَتِ الأَنصَارُ بَلِ اقسِم لَهُم دُونَنَا وَ اترُكهُم مَعَنَا فِي دُورِنَا وَ أَموَالِنَا فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِنهُميعَنيِ‌ يَهُودَ قُرَيظَةَفَما أَوجَفتُم عَلَيهِ مِن خَيلٍ وَ لا رِكابٍلِأَنّهُم كَانُوا مَعَهُم بِالمَدِينَةِ أَقرَبَ مِن أَن يُوجَفَ عَلَيهِم بِخَيلٍ وَ لا[الصحيح حذف لا كما في المصدر]رِكَابٍ ثُمّ قَالَلِلفُقَراءِ المُهاجِرِينَ الّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أَموالِهِم يَبتَغُونَ فَضلًا مِنَ اللّهِ وَ رِضواناً وَ يَنصُرُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَفَجَعَلَهَا اللّهُ لِمَن هَاجَرَ مِن قُرَيشٍ مَعَ النّبِيّص وَ صَدّقَ وَ أَخرَجَ


صفحه : 207

أَيضاً عَنهُمُ المُهَاجِرِينَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص مِنَ العَرَبِ لِقَولِهِالّذِينَ أُخرِجُوا مِن دِيارِهِم وَ أَموالِهِملِأَنّ قُرَيشاً كَانَت تَأخُذُ دِيَارَ مَن هَاجَرَ مِنهَا وَ أَموَالَهُم وَ لَم تَكُنِ العَرَبُ تَفعَلُ ذَلِكَ بِمَن هَاجَرَ مِنهَا ثُمّ أَثنَي عَلَي المُهَاجِرِينَ الّذِينَ جَعَلَ لَهُمُ الخُمُسَ وَ بَرّأَهُم مِنَ النّفَاقِ بِتَصدِيقِهِ إِيّاهُم حِينَ قَالَأُولئِكَ هُمُ الصّادِقُونَ لَا الكَاذِبُونَ ثُمّ أَثنَي عَلَي الأَنصَارِ وَ ذَكَرَ مَا صَنَعُوا وَ حُبّهُم لِلمُهَاجِرِينَ وَ إِيثَارَهُم إِيّاهُم وَ أَنّهُم لَم يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَاجَةً يَقُولُ حَزَازَةً مِمّا أُوتُوا يعَنيِ‌ المُهَاجِرِينَ دُونَهُم فَأَحسَنَ الثّنَاءَ عَلَيهِم فَقَالَوَ الّذِينَ تَبَوّؤُا الدّارَ وَ الإِيمانَ مِن قَبلِهِم يُحِبّونَ مَن هاجَرَ إِلَيهِم وَ لا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِم حاجَةً مِمّا أُوتُوا وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ قَد كَانَ رِجَالٌ اتّبَعُوا النّبِيّص قَد وَتَرَهُمُ المُسلِمُونَ فِيمَا أَخَذُوا مِن أَموَالِهِم فَكَانَت قُلُوبُهُم قَدِ امتَلَأَت عَلَيهِم فَلَمّا حَسُنَ إِسلَامُهُمُ استَغفَرُوا لِأَنفُسِهِم مِمّا كَانُوا عَلَيهِ مِنَ الشّركِ وَ سَأَلُوا اللّهَ أَن يَذهَبَ بِمَا فِي قُلُوبِهِم مِنَ الغِلّ لِمَن سَبَقَهُم إِلَي الإِيمَانِ وَ استَغفَرُوا لَهُم حَتّي يُحَلّلَ مَا فِي قُلُوبِهِم وَ صَارُوا إِخوَاناً لَهُم فَأَثنَي اللّهُ عَلَي الّذِينَ قَالُوا ذَلِكَ خَاصّةً فَقَالَوَ الّذِينَ جاؤُ مِن بَعدِهِم يَقُولُونَ رَبّنَا اغفِر لَنا وَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌفَأَعطَي رَسُولُ اللّهِ المُهَاجِرِينَ عَامّةً مِن قُرَيشٍ عَلَي قَدرِ حَاجَتِهِم فِيمَا يَرَي لِأَنّهَا لَم تُخَمّس فَتُقسَمَ بِالسّوِيّةِ وَ لَم يُعطِ أَحَداً مِنهُم شَيئاً إِلّا المُهَاجِرِينَ مِن قُرَيشٍ غَيرَ رَجُلَينِ مِنَ الأَنصَارِ يُقَالُ لِأَحَدِهِمَا سَهلُ بنُ حُنَيفٍ وَ لِلآخَرِ سِمَاكُ بنُ خَرَشَةَ أَبُو دُجَانَةَ فَإِنّهُ أَعطَاهُمَا لِشِدّةِ حَاجَةٍ كَانَت بِهِمَا مِن حَقّهِ وَ أَمسَكَ النّبِيّص مِن أَموَالِ بنَيِ‌ قُرَيظَةَ وَ النّضِيرِ مَا لَم يُوجَف عَلَيهِ خَيلٌ وَ لَا رِكَابٌ سَبعَ حَائِطٍ لِنَفسِهِ لِأَنّهُ لَم يُوجَف عَلَي فَدَكَ خَيلٌ أَيضاً وَ لَا رِكَابٌ وَ أَمّا خَيبَرُ فَإِنّهَا كَانَت مَسِيرَةَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِنَ المَدِينَةِ وَ هيِ‌َ أَموَالُ اليَهُودِ وَ لَكِنّهُ


صفحه : 208

أُوجِفَ عَلَيهَا خَيلٌ وَ رِكَابٌ وَ كَانَت فِيهَا حَربٌ فَقَسَمَهَا عَلَي قِسمَةِ بَدرٍ فَقَالَ اللّهُما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِ كيَ‌ لا يَكُونَ دُولَةً بَينَ الأَغنِياءِ مِنكُم وَ ما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوافَهَذَا سَبِيلُ مَا أَفَاءَ اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ مِمّا أُوجِفَ عَلَيهِ خَيلٌ وَ رِكَابٌ وَ قَد قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَا زِلنَا نَقبِضُ سَهمَنَا بِهَذِهِ الآيَةِ التّيِ‌ أَوّلُهَا تَعلِيمٌ وَ آخِرُهَا تَحَرّجٌ حَتّي جَاءَ خُمُسُ السّوسِ وَ جُندَيسَابُورَ إِلَي عُمَرَ وَ أَنَا وَ المُسلِمُونَ وَ العَبّاسُ عِندَهُ فَقَالَ عُمَرُ لَنَا إِنّهُ قَد تَتَابَعَت لَكُم مِنَ الخُمُسِ أَموَالٌ فَقَبَضتُمُوهَا حَتّي لَا حَاجَةَ بِكُمُ اليَومَ وَ بِالمُسلِمِينَ حَاجَةٌ وَ خَلَلٌ فَأَسلِفُونَا حَقّكُم مِن هَذَا المَالِ حَتّي يأَتيِ‌َ اللّهُ بِقَضَائِهِ مِن أَوّلِ شَيءٍ يأَتيِ‌ المُسلِمِينَ فَكَفَفتُ عَنهُ لأِنَيّ‌ لَم آمَن حِينَ جَعَلَهُ سَلَفاً لَو أَلحَحنَا عَلَيهِ فِيهِ أَن يَقُولَ فِي خُمُسِنَا مِثلَ قَولِهِ فِي أَعظَمَ مِنهُ عَنَي مِيرَاثَ نَبِيّنَاص حِينَ أَلحَحنَا عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ العَبّاسُ لَا تَغتَمِز فِي ألّذِي لَنَا يَا عُمَرُ فَإِنّ اللّهَ قَد أَثبَتَهُ لَنَا بِأَثبَتَ مِمّا أَثبَتَ بِهِ المَوَارِيثَ بَينَنَا فَقَالَ عُمَرُ وَ أَنتُم أَحَقّ مَن أَرفَقَ المُسلِمِينَ وَ شفَعّنَيِ‌ فَقَبَضَهُ عُمَرُ ثُمّ قَالَ لَا وَ اللّهِ مَا أَتَاهُم مَا يَقضِينَا حَتّي لَحِقَ بِاللّهِ ثُمّ مَا قَدَرنَا عَلَيهِ بَعدَهُ ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ حَرّمَ عَلَي رَسُولِهِ الصّدَقَةَ فَعَوّضَهُ مِنهَا سَهماً مِنَ الخُمُسِ وَ حَرّمَهَا عَلَي أَهلِ بَيتِهِ خَاصّةً دُونَ قَومِهِم وَ أَسهَمَ لِصَغِيرِهِم وَ كَبِيرِهِم وَ ذَكَرِهِم وَ أُنثَاهُم وَ فَقِيرِهِم وَ شَاهِدِهِم وَ غَائِبِهِم لِأَنّهُم إِنّمَا أُعطُوا سَهمَهُم بِأَنّهُم قَرَابَةُ نَبِيّهِمُ التّيِ‌ لَا تَزُولُ عَنهُم الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَهُ مِنّا وَ جَعَلَنَا مِنهُ فَلَم يُعطِ رَسُولُ اللّهِص أَحَداً مِنَ الخُمُسِ غَيرَنَا وَ غَيرَ حُلَفَائِنَا وَ مَوَالِينَا لِأَنّهُم مِنّا وَ أَعطَي مِن سَهمِهِ نَاساً لِحُرَمٍ كَانَت بَينَهُ وَ بَينَهُم مَعُونَةً فِي ألّذِي كَانَ بَينَهُم فَقَد أَعلَمتُكَ مَا أَوضَحَ اللّهُ مِن سَبِيلِ هَذِهِ الأَنفَالِ الأَربَعَةِ وَ مَا وَعَدَ مِن أَمرِهِ


صفحه : 209

فِيهِم وَ نَوّرَهُ بِشِفَاءٍ مِنَ البَيَانِ وَ ضِيَاءٍ مِنَ البُرهَانِ جَاءَ بِهِ الوحَي‌ُ المُنزَلُ وَ عَمِلَ بِهِ النّبِيّ المُرسَلُ فَمَن حَرّفَ كَلَامَ اللّهِ أَو بَدّلَهُ بَعدَ مَا سَمِعَهُ وَ عَقَلَهُ فَإِنّمَا إِثمُهُ عَلَيهِ وَ اللّهُ حَجِيجُهُ فِيهِ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ فِي سُورَةِ الأَنفَالِ جذع [جَدعُ]الأُنُوفِ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ أَو سُئِلَ عَنِ الأَنفَالِ فَقَالَ كُلّ قَريَةٍ يَهلِكُ أَهلُهَا أَو يَجلُونَ عَنهَا فهَيِ‌َ نَفَلٌ نِصفُهَا يُقسَمُ بَينَ النّاسِ وَ نِصفُهَا لِلرّسُولِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الأَنفَالُ مَا لَم يُوجَف عَلَيهِ بِخَيلٍ وَ لَا رِكَابٍ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَنفَالِ قَالَ هيِ‌َ القُرَي التّيِ‌ قَد جَلَا أَهلُهَا وَ هَلَكُوا فَخَرِبَت فهَيِ‌َ لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ

6-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الفيَ‌ءَ وَ الأَنفَالَ مَا كَانَ مِن أَرضٍ لَم يَكُن فِيهَا هِرَاقَةُ دَمٍ أَو قَومٍ صَالَحُوا أَو قَومٍ أَعطَوا بِأَيدِيهِم وَ مَا كَانَ مِن أَرضٍ خَرِبَةٍ أَو بُطُونِ الأَودِيَةِ فَهَذَا كُلّهُ مِنَ الفيَ‌ءِ فَهَذَا


صفحه : 210

لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ فَمَا كَانَ لِلّهِ فَهُوَ لِرَسُولِهِ يَضَعُهُ حَيثُ شَاءَ وَ هُوَ لِلإِمَامِ مِن بَعدِ الرّسُولِص

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ فَرَضَ طَاعَتَنَا فِي كِتَابِهِ فَلَا يَسَعُ النّاسَ حملنا[جَهلُنَا]لَنَا صَفوُ المَالِ وَ لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا قَرَائِنُ القُرآنِ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَنفَالِ فَقَالَ مَا كَانَ مِن أَرضٍ بَادَ أَهلُهَا فَذَلِكَ الأَنفَالُ فَهُوَ لَنَا

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي أُسَامَةَ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الأَنفَالِ فَقَالَ كُلّ أَرضٍ خَرِبَةٍ وَ كُلّ أَرضٍ لَم يُوجَف عَلَيهَا خَيلٌ وَ لَا رِكَابٌ

وَ زَادَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي منها عليها[ عَنهُ غَلَبَهَا] رَسُولُ اللّهِص

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَنَا الأَنفَالُ قُلتُ وَ مَا الأَنفَالُ قَالَ مِنهَا المَعَادِنُ وَ الآجَامُ وَ كُلّ أَرضٍ لَا رَبّ لَهَا وَ كُلّ أَرضٍ بَادَ أَهلُهَا فَهُوَ لَنَا

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَن أَحَدِهِمَا وَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُلّ مَالٍ لَا مَولَي لَهُ وَ لَا وَرَثَةَ فَهُوَ مِن أَهلِ هَذِهِ الآيَةِيَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِ

وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ ع هيِ‌َ القَريَةُ قَد جَلَا أَهلُهَا وَ هَلَكُوا فَخَرِبَت فهَيِ‌َ


صفحه : 211

لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ

وَ فِي رِوَايَةِ ابنِ سِنَانٍ وَ مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَنهُ ع قَالَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ مَولًي فَمَالُهُ مِنَ الأَنفَالِ

وَ فِي رِوَايَةِ زُرَارَةَ عَنهُ ع قَالَ هيِ‌َ كُلّ أَرضٍ جَلَا أَهلُهَا مِن غَيرِ أَن يَحمِلَ عَلَيهِم خَيلٌ وَ لَا رِكَابٌ فهَيِ‌َ نَفَلٌ لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ فِي المُلُوكِ الّذِينَ يَقطَعُونَ النّاسَ هيِ‌َ مِنَ الفيَ‌ءِ وَ الأَنفَالِ وَ أَشبَاهِ ذَلِكَ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنِ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَييَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قَالَ يَسئَلُونَكَ الأَنفَالَ قَالَ مَا كَانَ لِلمُلُوكِ فَهُوَ لِلإِمَامِ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ سَأَلتُهُ ع عَنِ الأَنفَالِ قَالَ كُلّ أَرضٍ خَرِبَةٍ وَ أَشيَاءُ كَانَت تَكُونُ لِلمُلُوكِ فَذَلِكَ خَلَصَ لِلإِمَامِ لَيسَ لِلنّاسِ فِيهِ سَهمٌ قَالَ وَ مِنهَا البَحرَينُ لَم يُوجَف بَخِيلٍ وَ لَا رِكَابٍ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ البَيتُ غَاصّ بِأَهلِهِ فَقَالَ لَنَا أَحبَبتُم وَ أَبغَضَ النّاسُ وَ وَصَلتُم وَ قَطَعَ النّاسُ وَ عَرَفتُم وَ أَنكَرَ النّاسُ وَ هُوَ الحَقّ وَ إِنّ اللّهَ اتّخَذَ مُحَمّداً عَبداً قَبلَ أَن يَتّخِذَهُ رَسُولًا وَ إِنّ عَلِيّاً عَبدٌ نَصَحَ لِلّهِ فَنَصَحَهُ وَ أَحَبّ اللّهَ فَأَحَبّهُ وَ فِي كِتَابِ اللّهِ لَنَا صَفوُ المَالِ وَ لَنَا الأَنفَالُ وَ نَحنُ قَومٌ قَد فَرَضَ اللّهُ طَاعَتَنَا وَ إِنّكُم لَتَأتَمّونَ بِمَن لَا يُعذَرُ النّاسُ بِجَهَالَتِهِ وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ إِمَامٌ يَأتَمّ بِهِ فَمِيتَتُهُ مِيتَةٌ جَاهِلِيّةٌ فَعَلَيكُم بِالطّاعَةِ فَقَد رَأَيتُم أَصحَابَ عَلِيّ ع

14-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع يَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قَالَ مَا كَانَ لِلمُلُوكِ فَهُوَ لِلإِمَامِ قُلتُ فَإِنّهُم يُقطِعُونَ مَا فِي أَيدِيهِم أَولَادَهُم وَ نِسَاءَهُم


صفحه : 212

وَ ذوَيِ‌ قَرَابَتِهِم وَ أَشرَافَهُم حَتّي بَلَغَ ذِكرٌ مِنَ الخِصيَانِ فَجَعَلتُ لَا أَقُولُ فِي ذَلِكَ شَيئاً إِلّا قَالَ وَ ذَلِكَ حَتّي قَالَ تُعطَي مِنهُ الدّرهَمَ إِلَي المِائَةِ[ وَ]الأَلفِ ثُمّ قَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَقطَعَ عَلِيّاً مَا سَقَي الفُرَاتُ قَالَ نَعَم قَالَ وَ مَا سَقَي الفُرَاتُ الأَنفَالُ أَكثَرُ مِمّا سَقَي الفُرَاتُ قُلتُ وَ مَا الأَنفَالُ قَالَ بطول [بُطُونُ]الأَودِيَةِ وَ رُءُوسُ الجِبَالِ وَ الآجَامُ وَ المَعَادِنُ وَ كُلّ أَرضٍ لَم يُوجَف عَلَيهَا خَيلٌ وَ لَا رِكَابٌ وَ كُلّ أَرضٍ مَيتَةٍ قَد جَلَا أَهلُهَا وَ قَطَائِعُ المُلُوكِ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي مَريَمَ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِيَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِ قَالَ سَهمٌ لِلّهِ وَ سَهمٌ لِلرّسُولِ قَالَ قُلتُ فَلِمَن سَهمُ اللّهِ فَقَالَ لِلمُسلِمِينَ

17- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيما أَفاءَ اللّهُ عَلي رَسُولِهِ مِن أَهلِ القُري فَلِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربيفَمَا كَانَ لِلرّسُولِ فَهُوَ لَنَا وَ شِيعَتِنَا حَلّلنَاهُ لَهُم وَ طَيّبنَاهُ لَهُم يَا أَبَا حَمزَةَ وَ اللّهِ لَا يُضرَبُ عَلَي شَيءٍ مِنَ الأَشيَاءِ فِي شَرقِ الأَرضِ وَ لَا غَربِهَا إِلّا كَانَ حَرَاماً سُحتاً عَلَي مَن نَالَ مِنهُ شَيئاً مَا خَلَانَا وَ شِيعَتَنَا فَإِنّا طَيّبنَاهُ لَكُم وَ جَعَلنَاهُ لَكُم وَ اللّهِ يَا أَبَا حَمزَةَ لَقَد غَصَبُونَا وَ مَنَعُونَا حَقّنَا

18- مِصبَاحُ الأَنوَارِ،رَوَي ابنُ بَابَوَيهِ مَرفُوعاً إِلَي أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ لَمّا نَزَلَتوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَكِ فَدَكُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنهُ أَيضاً مِثلَهُ

وَ عَن عَطِيّةَ قَالَ لَمّا نَزَلَتوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُ


صفحه : 213

دَعَا رَسُولُ اللّهِص فَاطِمَةَ فَأَعطَاهَا فَدَكَ

وَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ أَقطَعَ رَسُولُ اللّهِص فَاطِمَةَ فَدَكَ

وَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَعطَي فَاطِمَةَ فَدَكَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص وَقَفَهَا فَأَنزَلَ اللّهُوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُفَأَعطَاهَا رَسُولُ اللّهِص حَقّهَا قُلتُ رَسُولُ اللّهِص أَعطَاهَا قَالَ بَلِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعطَاهَا

19- فس ،[تفسير القمي‌] يَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قَالَ نَزَلَت يَسئَلُونَكَ الأَنفَالَقُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ أَصلِحُوا ذاتَ بَينِكُم وَ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُ إِن كُنتُم مُؤمِنِينَ

فحَدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الأَنفَالِ فَقَالَ هُوَ القُرَي التّيِ‌ قَد خَرِبَت وَ انجَلَي أَهلُهَا فهَيِ‌َ لِلّهِ وَ لِلرّسُولِ وَ مَا كَانَ لِلمُلُوكِ فَهُوَ لِلإِمَامِ وَ مَا كَانَ مِن أَرضِ الجِزيَةِ لَم يُوجَف عَلَيهَا بِخَيلٍ وَ لَا رِكَابٍ وَ كُلّ أَرضٍ لَا رَبّ لَهَا وَ المَعَادِنُ مِنهَا وَ مَن مَاتَ وَ لَيسَ لَهُ مَولًي فَمَالُهُ مِنَ الأَنفَالِ وَ قَالَ نَزَلَت يَومَ بَدرٍ لَمّا انهَزَمَ النّاسُ كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص عَلَي ثَلَاثِ فِرَقٍ فَصِنفٌ كَانُوا عِندَ خَيمَةِ النّبِيّص وَ صِنفٌ أَغَارُوا عَلَي النّهبِ وَ فِرقَةٌ طَلَبَتِ العَدُوّ وَ أَسَرُوا وَ غَنِمُوا فَلَمّا جَمَعُوا الغَنَائِمَ وَ الأُسَارَي تَكَلّمَتِ الأَنصَارُ فِي الأُسَارَي فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيما كانَ لنِبَيِ‌ّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسري حَتّي يُثخِنَ فِي الأَرضِ فَلَمّا أَبَاحَ اللّهُ لَهُمُ الأُسَارَي وَ الغَنَائِمَ تَكَلّمَ سَعدُ بنُ مُعَاذٍ وَ كَانَ مِمّن أَقَامَ عِندَ خَيمَةِ النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص مَا مُنِعنَا أَن نَطلُبَ العَدُوّ زَهَادَةً فِي الجِهَادِ وَ لَا جُبناً عَنِ العَدُوّ وَ لَكِنّا خِفنَا أَن نعُريِ‌َ مَوضِعَكَ فَتَمِيلَ عَلَيكَ خَيلُ المُشرِكِينَ وَ قَد أَقَامَ عِندَ الخَيمَةِ وُجُوهُ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ لَم يَشكُ أَحَدٌ مِنهُم فِيمَا حَسِبتُهُ وَ النّاسُ كَثِيرُونَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ الغَنَائِمُ قَلِيلَةٌ وَ مَتَي تعُطيِ‌[تُعطِ]


صفحه : 214

هَؤُلَاءِ لَم تَبقَ[يَبقَ]لِأَصحَابِكَ شَيءٌ وَ خَافَ أَن يَقسِمَ رَسُولُ اللّهِص الغَنَائِمَ وَ أَسلَابَ القَتلَي بَينَ مَن قَاتَلَ وَ لَا يعُطيِ‌َ مَن تَخَلّفَ عَلَي خَيمَةِ رَسُولِ اللّهِص شَيئاً فَاختَلَفُوا فِيمَا بَينَهُم حَتّي سَأَلُوا رَسُولَ اللّهِص فَقَالُوا لِمَن هَذِهِ الغَنَائِمُ فَأَنزَلَ اللّهُيَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِفَرَجَعَ النّاسُ وَ لَيسَ لَهُم فِي الغَنِيمَةِ شَيءٌ ثُمّ أَنزَلَ اللّهُ بَعدَ ذَلِكَوَ اعلَمُوا أَنّما غَنِمتُم مِن شَيءٍ فَأَنّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرّسُولِ وَ لذِيِ‌ القُربي وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ ابنِ السّبِيلِفَقَسَمَهُ رَسُولُ اللّهِص بَينَهُم فَقَالَ سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ يَا رَسُولَ اللّهِص أَ تعُطيِ‌ فَارِسَ القَومِ ألّذِي يَحمِيهِم مِثلَ مَا تعُطيِ‌ الضّعِيفَ فَقَالَ النّبِيّص ثَكِلَتكَ أُمّكَ وَ هَل تُنصَرُونَ إِلّا بِضُعَفَائِكُم قَالَ فَلَم يُخَمّس رَسُولُ اللّهِص بِبَدرٍ وَ قَسَمَهُ بَينَ أَصحَابِهِ ثُمّ استَقبَلَ يَأخُذُ الخُمُسَ بَعدَ بَدرٍ وَ نَزَلَ قَولُهُيَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ بَعدَ انقِضَاءِ حَربِ بَدرٍ

20- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ جَبرَئِيلَ كَرَي بِرِجلِهِ خَمسَةَ أَنهَارٍ وَ لِسَانُ المَاءِ يَتبَعُهُ الفُرَاتَ وَ دِجلَةَ وَ نِيلَ مِصرَ وَ مِهرَانَ وَ نَهرَ بَلخٍ فَمَا سَقَت أَو سقُيِ‌َ مِنهَا فَلِلإِمَامِ وَ البَحرُ المُطِيفُ بِالدّنيَا


صفحه : 215

باب 62-فضل صلة الإمام ع

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن وَصَلَ أَحَداً مِن أَهلِ بيَتيِ‌ فِي دَارِ هَذِهِ الدّنيَا بِقِيرَاطٍ كَافَيتُهُ يَومَ القِيَامَةِ بِقِنطَارٍ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضائري‌ عن الصدوق مثله

2- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجرٌ كَرِيمٌ قَالَ نَزَلَت فِي صِلَةِ الإِمَامِ ع

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن إسحاق مثله

3- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع مَا مَعنَي قَولِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيمَن ذَا ألّذِي يُقرِضُ اللّهَ قَرضاً حَسَناً فَيُضاعِفَهُ لَهُ أَضعافاً كَثِيرَةً قَالَ صِلَةُ الإِمَامِ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن محمد بن أحمد بن علي بن الصلت عن عبد الله بن الصلت عن


صفحه : 216

يونس عن إسحاق عنه ع مثله

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَوماً وَ معَيِ‌ شَيءٌ فَوَضَعَتهُ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ مَا هَذَا فَقُلتُ هَذِهِ صِلَةُ مَوَالِيكَ وَ عَبِيدِكَ قَالَ فَقَالَ لِي يَا مُفَضّلُ إنِيّ‌ لَأَقبَلُ ذَلِكَ وَ مَا أَقبَلَ مِن حَاجَةٍ بيِ‌ إِلَيهِ وَ مَا أَقبَلُهُ إِلّا لِيَزكُوا بِهِ ثُمّ قَالَ سَمِعتُ أَبِي ع يَقُولُ مَن مَضَت لَهُ سَنَةٌ لَم يَصِلنَا مِن مَالِهِ قَلّ أَو كَثُرَ لَم يَنظُرِ اللّهُ إِلَيهِ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا أَن يَعفُوَ اللّهُ عَنهُ ثُمّ قَالَ يَا مُفَضّلُ إِنّهَا فَرِيضَةٌ فَرَضَهَا اللّهُ عَلَي شِيعَتِنَا فِي كِتَابِهِ إِذ يَقُولُلَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَفَنَحنُ البِرّ وَ التّقوَي وَ سَبِيلُ الهُدَي وَ بَابُ التّقوَي لَا يُحجَبُ دُعَاؤُنَا عَنِ اللّهِ اقتَصِرُوا عَلَي حَلَالِكُم وَ حَرَامِكُم فَسَلُوا عَنهُ وَ إِيّاكُم أَن تَسأَلُوا أَحَداً مِنَ الفُقَهَاءِ عَمّا لَا يُعِينُكُم[يَعنِيكُم] وَ عَمّا سَتَرَ اللّهُ عَنكُم

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي قَالَ رَوَي أَصحَابُنَا أَنّهُ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِهِ تَعَالَيالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ هُوَ صِلَةُ الإِمَامِ فِي كُلّ سَنَةٍ مِمّا قَلّ أَو كَثُرَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا أُرِيدُ بِذَلِكَ إِلّا تَزكِيَتَكُم

6-بشا،[بشارة المصطفي ] مُحَمّدُ بنُ شَهرِيَارَ الخَازِنُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ دَاوُدَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عِمرَانَ بنِ مَعقِلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لَا تَدَعُوا صِلَةَ آلِ مُحَمّدٍ مِن أَموَالِكُم


صفحه : 217

مَن كَانَ غَنِيّاً فَعَلَي قَدرِ غِنَاهُ وَ مَن كَانَ فَقِيراً فَعَلَي قَدرِ فَقرِهِ وَ مَن أَرَادَ أَن يقَضيِ‌َ اللّهُ أَهَمّ الحَوَائِجِ إِلَيهِ فَليَصِل آلَ مُحَمّدٍ وَ شِيعَتَهُم بِأَحوَجِ مَا يَكُونُ إِلَيهِ مِن مَالِهِ

أقول قدمضي الأخبار في ذلك في كتاب الإمامة

باب 72-مدح الذرية الطيبة وثواب صلتهم

الآيات هودوَ نادي نُوحٌ رَبّهُ فَقالَ رَبّ إِنّ ابنيِ‌ مِن أهَليِ‌ وَ إِنّ وَعدَكَ الحَقّ وَ أَنتَ أَحكَمُ الحاكِمِينَ قالَ يا نُوحُ إِنّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍالمؤمنون فَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ الأزَديِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَبّاحٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَمَعَ اللّهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَتَغشَاهُم ظُلمَةٌ فَيَضِجّونَ إِلَي رَبّهِم وَ يَقُولُونَ يَا رَبّ اكشِف عَنّا هَذِهِ الظّلمَةَ قَالَ فَيُقبِلُ قَومٌ يمَشيِ‌ النّورُ بَينَ أَيدِيهِم قَد أَضَاءَ أَرضَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ أَهلُ الجَمعِ هَؤُلَاءِ أَنبِيَاءُ اللّهِ فَيَجِيئُهُمُ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِأَنبِيَاءَ فَيَقُولُ أَهلُ الجَمعِ فَهَؤُلَاءِ مَلَائِكَةٌ فَيَجِيئُهُمُ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِمَلَائِكَةٍ فَيَقُولُ أَهلُ الجَمعِ هَؤُلَاءِ شُهَدَاءُ فَيَجِيئُهُمُ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ مَا هَؤُلَاءِ بِشُهَدَاءَ فَيَقُولُونَ مَن هُم فَيَجِيئُهُمُ النّدَاءُ يَا أَهلَ الجَمعِ سَلُوهُم مَن أَنتُم فَيَقُولُ أَهلُ الجَمعِ مَن أَنتُم فَيَقُولُونَ نَحنُ العَلَوِيّونَ نَحنُ ذُرّيّةُ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص نَحنُ أَولَادُ عَلِيّ


صفحه : 218

ولَيِ‌ّ اللّهِ نَحنُ المَخصُوصُونَ بِكَرَامَةِ اللّهِ نَحنُ الآمِنُونَ المُطمَئِنّونَ فَيَجِيئُهُمُ النّدَاءُ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ اشفَعُوا فِي مُحِبّيكُم وَ أَهلِ مَوَدّتِكُم وَ شِيعَتِكُم فَيَشفَعُونَ فَيُشَفّعُونَ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ النّظَرُ إِلَي ذُرّيّتِنَا عِبَادَةٌ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ النّظَرُ إِلَي الأَئِمّةِ مِنكُم عِبَادَةٌ أَمِ النّظَرُ إِلَي جَمِيعِ ذُرّيّةِ النّبِيّص فَقَالَ بَلِ النّظَرُ إِلَي جَمِيعِ ذُرّيّةِ النّبِيّص عِبَادَةٌ

3- أَقُولُ رَوَي فِي ن مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ مَا لَم يُفَارِقُوا مِنهَاجَهُ وَ لَم يَتَلَوّثُوا باِلمعَاَصيِ‌

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ القلَاَنسِيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا قُمتُ المَقَامَ المَحمُودَ تَشَفّعتُ فِي أَصحَابِ الكَبَائِرِ مِن أمُتّيِ‌ فيَشُفَعّنُيِ‌ اللّهُ فِيهِم وَ اللّهِ لَا تَشَفّعتُ فِيمَن آذَي ذرُيّتّيِ‌

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا سَيّدُ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ أَفضَلُ مِنَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ أوَصيِاَئيِ‌ سَادَةُ أَوصِيَاءِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ ذرُيّتّيِ‌ أَفضَلُ ذُرّيّاتِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ الخَبَرَ


صفحه : 219

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ رُزمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي العلَوَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن حَبِيبِ بنِ أَرطَاةَ عَن مُحَمّدِ بنِ ذَكوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ زَيدُ بنُ عَلِيّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ مَن آذَي شَعرَةً منِيّ‌ فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَقَد آذَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن آذَي اللّهَ جَلّ وَ عَزّ لَعَنَهُ اللّهُ ملِ ءَ السّمَاءِ وَ ملِ ءَ الأَرضِ

7- كِتَابُ الغَايَاتِ، حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَا حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ رُزمَةَ القزَويِنيِ‌ّ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ مَوضِعَ لَعَنَهُ اللّهُ

و قال في آخره إن الصحيح عندي‌ هوأرطاة بن حبيب الأسدي‌ وعبيد بن ذكوان كماذكرتهما في بعض أسانيد هذاالحديث لاغيره لكني‌ ذكرته كمارُوّيتُهُ ونقل إلي‌ و لاقوة إلابالله

8- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ حَفصٍ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن أَرطَاةَ بنِ حَبِيبٍ عَن عُبَيدِ بنِ ذَكوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ تَلَاإِنّ الّذِينَ يُؤذُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً

9-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ صَفِيّةَ


صفحه : 220

بِنتَ عَبدِ المُطّلِبِ مَاتَ ابنٌ لَهَا فَأَقبَلَت فَقَالَ لَهَا عُمَرُ غطَيّ‌ قُرطَكِ فَإِنّ قَرَابَتَكِ مِن رَسُولِ اللّهِ لَا يَنفَعُكِ شَيئاً فَقَالَت لَهُ هَل رَأَيتَ لِي قُرطاً يَا ابنَ اللّخنَاءِ ثُمّ دَخَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَأَخبَرَتهُ بِذَلِكَ وَ بَكَت فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَاجتَمَعَ النّاسُ فَقَالَ مَا بَالُ أَقوَامٍ يَزعُمُونَ أَنّ قرَاَبتَيِ‌ لَا تَنفَعُ لَو قُمتُ المَقَامَ المَحمُودَ لَشَفَعتُ فِي حار وَ حكم لَا يسَألَنُيِ‌ اليَومَ أَحَدٌ مَن أَبَوَاهُ إِلّا أَخبَرتُهُ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ مَن أَبِي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أَبُوكَ غَيرُ ألّذِي تُدعَي لَهُ أَبُوكَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ فَقَامَ آخَرُ فَقَالَ مَن أَبِي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَبُوكَ ألّذِي تُدعَي لَهُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا بَالُ ألّذِي يَزعُمُ أَنّ قرَاَبتَيِ‌ لَا تَنفَعُ لَا يسَألَنُيِ‌ عَن أَبِيهِ فَقَامَ إِلَيهِ عُمَرُ فَقَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَ غَضَبِ رَسُولِهِ اعفُ عنَيّ‌ عَفَا اللّهُ عَنكَ فَأَنزَلَ اللّهُيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم إِلَي قَولِهِثُمّ أَصبَحُوا بِها كافِرِينَ

10- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] عَلِيّ بنُ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الدعّبلِيِ‌ّ عَن دِعبِلِ بنِ عَلِيّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ أَنَا لَهُم شَفِيعٌ يَومَ القِيَامَةِ المُكرِمُ لذِرُيّتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم وَ الساّعيِ‌ لَهُم فِي أُمُورِهِم عِندَ اضطِرَارِهِم وَ المُحِبّ لَهُم بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بالإسناد إلي أخي‌ دعبل عن الرضا ع مثله ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بالأسانيد الثلاثة عن الرضا عن آبائه ع عن النبي


صفحه : 221

ص

مثله

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص بُغضُ عَلِيّ كُفرٌ وَ بُغضُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ نِفَاقٌ

12- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] جَعفَرُ بنُ نُعَيمٍ الشاّذاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَن أَحَبّ عَاصِياً فَهُوَ عَاصٍ وَ مَن أَحَبّ مُطِيعاً فَهُوَ مُطِيعٌ وَ مَن أَعَانَ ظَالِماً فَهُوَ ظَالِمٌ وَ مَن خَذَلَ ظَالِماً فَهُوَ عَادِلٌ إِنّهُ لَيسَ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ أَحَدٍ قَرَابَةٌ وَ لَا يَنَالُ أَحَدٌ وَلَايَةَ اللّهِ إِلّا بِالطّاعَةِ وَ لَقَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص لبِنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ ايتوُنيِ‌ بِأَعمَالِكُم لَا بِأَحسَابِكُم وَ أَنسَابِكُم قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيفَإِذا نُفِخَ فِي الصّورِ فَلا أَنسابَ بَينَهُم يَومَئِذٍ وَ لا يَتَساءَلُونَ فَمَن ثَقُلَت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ مَن خَفّت مَوازِينُهُ فَأُولئِكَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم فِي جَهَنّمَ خالِدُونَ

13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ إِسمَاعِيلَ قَالَ لِلصّادِقِ ع يَا أَبَتَاه مَا تَقُولُ فِي المُذنِبِ مِنّا وَ مِن غَيرِنَا فَقَالَ ع لَيسَ بِأَمانِيّكُم وَ لا أمَانيِ‌ّ أَهلِ الكِتابِ مَن يَعمَل سُوءاً يُجزَ بِهِ

14- مع ،[معاني‌ الأخبار] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ بَشّارٍ مَعاً عَنِ المُظَفّرِ بنِ أَحمَدَ القزَويِنيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ زِيَادٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الوَشّاءِ البغَداَديِ‌ّ قَالَكُنتُ بِخُرَاسَانَ مَعَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فِي مَجلِسِهِ وَ زَيدُ بنُ مُوسَي حَاضِرٌ قَد أَقبَلَ عَلَي جَمَاعَةٍ فِي المَجلِسِ يَفتَخِرُ عَلَيهِم وَ يَقُولُ نَحنُ وَ نَحنُ وَ أَبُو الحَسَنِ ع مُقبِلٌ عَلَي قَومٍ


صفحه : 222

يُحَدّثُهُم فَسَمِعَ مَقَالَةَ زَيدٍ فَالتَفَتَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا زَيدُ أَ غَرّكَ قَولُ بقَاّليِ‌ الكُوفَةِ إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ وَ اللّهِ مَا ذَلِكَ إِلّا لِلحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ وُلدِ بَطنِهَا خَاصّةً فَأَمّا أَن يَكُونَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع يُطِيعُ اللّهَ وَ يَصُومُ نَهَارَهُ وَ يَقُومُ لَيلَهُ وَ تَعصِيهِ أَنتَ ثُمّ تَجِيئَانِ يَومَ القِيَامَةِ سَوَاءً لَأَنتَ أَعَزّ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ يَقُولُ لِمُحسِنِنَا كِفلَانِ مِنَ الأَجرِ وَ لِمُسِيئِنَا ضِعفَانِ مِنَ العَذَابِ وَ قَالَ الحَسَنُ الوَشّاءُ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا حَسَنُ كَيفَ تَقرَءُونَ هَذِهِ الآيَةَقالَ يا نُوحُ إِنّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ إِنّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍفَقُلتُ مِنَ النّاسِ مَن يَقرَأُإِنّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍ وَ مِنهُم مَن يَقرَأُ إِنّهُ عَمِلَ غَيرَ صَالِحٍ فَمَن قَرَأَ أَنّهُعَمَلٌ غَيرُ صالِحٍفَقَد نَفَاهُ عَن أَبِيهِ فَقَالَ ع كَلّا لَقَد كَانَ ابنَهُ وَ لَكِن لَمّا عَصَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ نَفَاهُ اللّهُ عَن أَبِيهِ كَذَا مَن كَانَ مِنّا لَم يُطِعِ اللّهَ فَلَيسَ مِنّا وَ أَنتَ إِذَا أَطَعتَ اللّهَ فَأَنتَ مِنّا أَهلَ البَيتِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]السناني‌ عن الأسدي‌ عن صالح بن أحمد مثله

15- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع هَل قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ قَالَ نَعَم عَنَي بِذَلِكَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ زَينَبَ وَ أُمّ كُلثُومٍ ع


صفحه : 223

16- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ المُفَضّلِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ مَا مَعنَي قَولِ رَسُولِ اللّهِص إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ فَقَالَ المُعتَقُونَ مِنَ النّارِ هُم وُلدُ بَطنِهَا الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ أُمّ كُلثُومٍ

17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ

18-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ وَ ابنُ المُتَوَكّلِ وَ الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ قَالَخَرَجَ زَيدُ بنُ مُوسَي أَخُو أَبِي الحَسَنِ ع بِالمَدِينَةِ وَ أُحرِقَ وَ قُتِلَ وَ كَانَ يُسَمّي زَيدَ النّارِ فَبَعَثَ إِلَيهِ المَأمُونُ فَأُسِرَ وَ حُمِلَ إِلَي المَأمُونِ فَقَالَ المَأمُونُ اذهَبُوا بِهِ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ يَاسِرٌ فَلَمّا دَخَلَ إِلَيهِ قَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ يَا زَيدُ أَ غَرّكَ قَولُ سَفِلَةِ أَهلِ الكُوفَةِ إِنّ فَاطِمَةَ أَحصَنَت فَرجَهَا فَحَرّمَ اللّهُ ذُرّيّتَهَا عَلَي النّارِ ذَاكَ لِلحَسَنِ وَ الحُسَينِ خَاصّةً إِن كُنتَ تَرَي أَنّكَ تعَصيِ‌ اللّهَ وَ تَدخُلُ الجَنّةَ وَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع أَطَاعَ اللّهَ وَ دَخَلَ الجَنّةَ فَأَنتَ إِذاً أَكرَمُ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ اللّهِ مَا يَنَالُ أَحَدٌ مَا عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا بِطَاعَتِهِ وَ زَعَمتَ أَنّكَ تَنَالُهُ بِمَعصِيَتِهِ فَبِئسَ مَا زَعَمتَ فَقَالَ لَهُ زَيدٌ أَنَا أَخُوكَ وَ ابنُ أَبِيكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع أَنتَ أخَيِ‌ مَا أَطَعتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِنّ نُوحاً ع قَالَرَبّ إِنّ ابنيِ‌ مِن أهَليِ‌ وَ إِنّ وَعدَكَ الحَقّ وَ أَنتَ أَحكَمُ الحاكِمِينَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيا نُوحُ إِنّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ


صفحه : 224

إِنّهُ عَمَلٌ غَيرُ صالِحٍفَأَخرَجَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن أَن يَكُونَ مِن أَهلِهِ بِمَعصِيَتِهِ

19- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ قَالَ كُنتُ عِندَ الرّضَا ع وَ عِندَهُ زَيدُ بنُ مُوسَي أَخُوهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا زَيدُ اتّقِ اللّهَ فَإِنّا بَلَغنَا مَا بَلَغنَا بِالتّقوَي فَمَن لَم يَتّقِ اللّهَ وَ لَم يُرَاقِبهُ فَلَيسَ مِنّا وَ لَسنَا مِنهُ يَا زَيدُ إِيّاكَ أَن تُهِينَ مَن بِهِ تَصُولُ مِن شِيعَتِنَا فَيَذهَبَ نُورُكَ يَا زَيدُ إِنّ شِيعَتَنَا إِنّمَا أَبغَضَهُمُ النّاسُ وَ عَادُوهُم وَ استَحَلّوا دِمَاءَهُم وَ أَموَالَهُم لِمَحَبّتِهِم لَنَا وَ اعتِقَادِهِم لِوَلَايَتِنَا فَإِن أَنتَ أَسَأتَ إِلَيهِم ظَلَمتَ نَفسَكَ وَ أَبطَلتَ حَقّكَ قَالَ الحَسَنُ بنُ الجَهمِ ثُمّ التَفَتَ ع إلِيَ‌ّ فَقَالَ يَا ابنَ الجَهمِ مَن خَالَفَ دِينَ اللّهِ فَابرَأ مِنهُ كَائِناً مَن كَانَ مِن أَيّ قَبِيلَةٍ كَانَ وَ مَن عَادَي اللّهَ فَلَا تُوَالِهِ كَائِناً مَن كَانَ مِن أَيّ قَبِيلَةٍ كَانَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَنِ ألّذِي يعُاَديِ‌ اللّهَ قَالَ مَن يَعصِيهِ

20- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الوَرّاقُ عَن سَعدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي قَتَادَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّا أَهلُ بَيتِ وَجَبَ حَقّنَا بِرَسُولِ اللّهِص فَمَن أَخَذَ بِرَسُولِ اللّهِص حَقّاً لَم يُعطِ النّاسَ مِن نَفسِهِ مِثلَهُ فَلَا حَقّ لَهُ

21- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِ‌ّ عَنِ الصوّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ نَصرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِلرّضَا ع وَ اللّهِ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَشرَفُ مِنكَ آبَاءً فَقَالَ التّقوَي شَرّفَهُم وَ طَاعَةُ اللّهِ أَحظَتهُم فَقَالَ لَهُ آخَرُ أَنتَ وَ اللّهِ خَيرُ النّاسِ فَقَالَ لَهُ لَا تَحلِف يَا هَذَا خَيرٌ منِيّ‌ مَن كَانَ أَتقَي لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَطوَعَ لَهُ وَ اللّهِ مَا نَسَخَت هَذِهِ الآيَةَ آيَةٌوَ جَعَلناكُم شُعُوباً وَ قَبائِلَ لِتَعارَفُوا إِنّ أَكرَمَكُم عِندَ اللّهِ أَتقاكُم


صفحه : 225

22- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن نُصَيرِ بنِ زِيَادٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ إِنّنَا وُلدَ فَاطِمَةَ مَغفُورٌ لَنَا

23- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الصّوّافِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن زَيدَانَ بنِ عَبدِ الغَفّارِ عَن حُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَن فَاطِمَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّمَا رَجُلٍ صَنَعَ إِلَي رَجُلٍ مِن ولُديِ‌ صَنِيعَةً فَلَم يُكَافِئهُ عَلَيهَا فَأَنَا المُكَافِئُ لَهُ عَلَيهَا

24- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ أَنَا لَهُم شَفِيعٌ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَو أَتَوا بِذُنُوبِ أَهلِ الأَرضِ المُكرِمُ لذِرُيّتّيِ‌ وَ القاَضيِ‌ لَهُم حَوَائِجَهُم وَ الساّعيِ‌ لَهُم فِي أُمُورِهِم عِندَ مَا اضطُرّوا إِلَيهِ وَ المُحِبّ لَهُم بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ

25- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع مَنِ اصطَنَعَ صَنِيعَةً إِلَي وَاحِدٍ مِن وُلدِ عَبدِ المُطّلِبِ وَ لَم يُجَازِهِ عَلَيهَا فِي الدّنيَا فَأَنَا أُجَازِيهِ غَداً إِذَا لقَيِنَيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ

26-غو،[غوالي‌ اللئالي‌]ذكر العلامة قدس سره في كتابه المسمي بمنهاج اليقين بسنده عمن رواه قال وقعت في بعض السنين ملحمة بقم و كان بهاجماعة من العلويين فتفرق أهلها في البلاد و كان فيهاامرأة علوية صالحة كثيرة الصلاة والصيام و كان زوجها من أبناء عمها أصيب في تلك الملحمة و كان لها أربع بنات صغار من ابن عمها ذلك فخرجت مع بناتها من قم لماخرجت


صفحه : 226

الناس منها فلم تزل ترمي‌ بهاالغربة من بلد إلي بلد حتي أتت بلخ و كان قدومها إليها إبان الشتاء فقدمت بلخ في يوم شديد البرد ذي‌ غيم وثلج فحين قدمت بلخ بقيت متحيرة لاتدري‌ أين تذهب و لاتعرف موضعا تأوي‌ إليه يحفظها وبناتها من البرد والثلج فقيل لها إن بالبلد رجلا من أكابرها معروفا بالإيمان والصلاح يأوي‌ إليه الغرباء و أهل المسكنة فقصدت إليه العلوية وحولها بناتها فلقيته جالسا علي باب داره وحوله جلساؤه وغلمانه فسلمت عليه وقالت أيها الملك إني‌ امرأة علوية ومعي‌ بنات علويات ونحن غرباء وقدمنا إلي هذاالبلد في هذاالوقت و ليس لنا من نأوي‌ إليه و لا بها من يعرفنا فنلجأ إليه والثلج والبرد قدأضرنا دُلِلنَا إليك فقصدناك لتأوينا فقال و من يعرف أنك علوية ايتيني‌ علي ذلك بشهود فلما سمعت كلامه خرجت من عنده حزينة تبكي‌ ودموعها تنتثر واقفة في الطريق متحيرة لاتدري‌ أين تذهب فمر بهاسوقي‌ فقال ما لك أيتها المرأة واقفة والثلج يقع عليك و علي هذه الأطفال معك فقالت إني‌ امرأة غريبة لاأعرف موضعا آوي‌ إليه فقال لها امضي‌ خلفي‌ حتي أدلك علي الخان ألذي يأوي‌ إليه الغرباء فمضت خلفه قال الراوي‌ و كان بمجلس ذلك الملك رجل مجوسي‌ فلما رأي العلوية و قدردها الملك وتعلل عليها بطلب الشهود وقعت لها الرحمة في قلبه فقام في طلبها مسرعا فلحقها عن قريب فقال إلي أين تذهبين أيتها العلوية قالت خلف رجل يدلني‌ إلي الخان لآوي‌ إليه فقال لها المجوسي‌ لابل ارجعي‌ معي‌ إلي منزلي‌ فأوي‌ إليه فإنه خير لك قالت نعم فرجعت معه إلي منزله فأدخلها منزله وأفرد لها بيتا من خيار بيوته وأفرشه لها بأحسن الفرش وأسكنها فيه وجاء بهابالنار والحطب وأشعل لها التنور وأعد لها جميع ما


صفحه : 227

تحتاج إليه من المأكل والمشرب وحدث امرأته وبناته بقصتها مع الملك وفرح أهله بها وجاءت إليها مع بناتها وجواريها و لم تزل تخدمها وبناتها وتأنسها حتي ذهب عنهن البرد والتعب والجوع فلما دخل وقت الصلاة فقالت للمرأة أ لاتقوم إلي قضاء الفرض قالت لها امرأة المجوسي‌ و ماالفرض إنا أناس لسنا علي مذهبكم إنا علي دين المجوسي‌ ولكن زوجي‌ لماسمع خطابك مع الملك وقولك إني‌ امرأة علوية وقعت محبتك في قلبه لأجل اسم جدك ورد الملك لك مع أنه علي دين جدك فقالت العلوية أللهم بحق جدي‌ وحرمته عند الله أسأله أن يوفق زوجك لدين جدي‌ ثم قامت العلوية إلي الصلاة والدعاء طول ليلها بأن يهدي‌ الله ذلك المجوسي‌ لدين الإسلام قال الراوي‌ فلما أخذ المجوسي‌ مضجعه ونام مع أهله تلك الليلة رأي في منامه أن القيامة قدقامت و الناس في المحشر و قدكضهم العطش وأجهدهم الحر والمجوسي‌ في أعظم ما يكون من ذلك فطلب الماء فقال له قائل لايوجد الماء إلا عند النبي محمدص و أهل بيته فهم يسقون أولياءهم من حوض الكوثر فقال المجوسي‌ لأقصدنهم فلعلهم يسقوني‌ جزاء لمافعلت مع ابنتهم وإيوائي‌ إياها فقصدهم فلما وصلهم وجدهم يسقون من يرد إليهم من أوليائهم ويردون من ليس من أوليائهم و علي ع واقف علي شفير الحوض وبيده الكأس و النبي ص جالس وحوله الحسن و الحسين ع وأبناؤهم فجاء المجوسي‌ حتي وقف عليهم وطلب الماء و هو لما به من العطش فقال له علي ع إنك لست علي ديننا فنسقيك فقال له النبي ص يا علي اسقه فقال يا رسول الله ص إنه علي دين المجوسي‌ فقال يا علي إن له عليك يدا بينة قدآوي ابنتك فلانة وبناتها فكنهم عن البرد وأطعمهم من الجوع وها هي‌ الآن في منزله مكرمة فقال علي ع ادن مني‌ ادن مني‌ فدنوت منه فناولني‌ الكأس بيده فشربت شربة وجدت بردها علي قلبي‌ و لم أر شيئا ألذ


صفحه : 228

و لاأطيب منها قال الراوي‌ وانتبه المجوسي‌ من نومته و هويجد بردها علي قلبه ورطوبتها علي شفتيه ولحيته فانتبه مرتاعا وجلس فزعا فقالت زوجته ماشأنك فحدثها بما رآه من أوله إلي آخره وأراها رطوبة الماء علي لحيته وشفتيه فقالت له يا هذا قدساق إليك خيرا بما فعلت مع هذه المرأة والأطفال العلويين فقال نعم و الله لاأطلب أثرا بعدعين قال الراوي‌ وقام الرجل من ساعته وأسرج الشمع وخرج هو وزوجته حتي دخل علي البيت ألذي تسكنه العلوية وحدثها بما رآه فقامت وسجدت لله شكرا وقالت و الله إني‌ لم أزل طول ليلتي‌ أطلب إلي الله هدايتك للإسلام والحمد لله علي استجابة دعائي‌ فيك فقال لها اعرضي‌ علي الإسلام فعرضته عليه فأسلم وحسن إسلامه وأسلمت زوجته وجميع بناته وجواره [جواريه ] وغلمانه وأحضرهم مع العلوية حتي أسلموا جميعهم قال الراوي‌ و أما ما كان من الملك فإنه في تلك الليلة لماأوي إلي فراشه رأي في منامه مارآه المجوسي‌ و أنه قدأقبل إلي الكوثر فقال يا أمير المؤمنين اسقني‌ فإني‌ ولي‌ من أوليائك فقال له علي ع اطلب من رسول الله ص فإني‌ لاأسقي‌ أحدا إلابأمره فأقبل علي رسول الله ص فقال يا رسول الله ص مر لي بشربة من الماء فإني‌ ولي‌ من أوليائكم فقال رسول الله ص ايتني‌ علي ذلك بشهود فقال يا رسول الله ص وكيف تطلب مني‌ الشهود دون غيري‌ من أوليائكم فقال ص وكيف طلبت الشهود من ابنتنا العلوية لماأتتك وبناتها تطلب منك أن تؤويها في منزلك فقال ثم انتبه و هوحيران القلب شديد الظماء فوقع في الحسرة والندامة علي مافرط منه في حق العلوية وتأسف علي ردها فبقي‌ ساهرا بقية ليلته حتي أصبح وركب وقت الصبح يطلب العلوية ويسأل عنها فلم يزل يسأل و لم يجد من يخبره عنها حتي وقع علي السوقي‌ ألذي أراد أن يدلها علي الخان


صفحه : 229

فأدله أن الرجل المجوسي‌ ألذي كان معه في مجلسه أخذها إلي بيته فعجب من ذلك ثم إنه قصد إلي منزل المجوسي‌ وطرق الباب فقيل من بالباب فقيل له الملك واقف ببابك يطلبك فعجب الرجل من مجي‌ء الملك إلي منزله إذ لم يكن من عادته فخرج إليه مسرعا فلما رآه الملك وجد عليه الإسلام ونوره فقال الرجل للملك ماسبب مجيئك إلي منزلي‌ و لم يكن لك ذلك عادة فقال من أجل هذه المرأة العلوية و قدقيل لي إنها في منزلك و قدجئت في طلبها ولكن أخبرني‌ علي حال هذه الحلية عليك فإني‌ أراك قدصرت مسلما فقال نعم والحمد لله و قد من علي ببركة هذه العلوية ودخولها منزلي‌ بالإسلام فصرت أنا وأهلي‌ وبناتي‌ وجميع أهل بيتي‌ مسلمين علي دين محمد و أهل بيته فقال له و ماالسبب في إسلامك فحدثه بحديثه ودعاء العلوية له ورؤياه وقص القصة بتمامها ثم قال و أنت أيها الملك و ماالسبب في حرصك علي التفتيش عنها بعدإعراضك أولا عنها وطردك إياها فحدثه الملك بما رآه و ماوقع له مع النبي ص فحمد الله تعالي ذلك الرجل علي توفيق الله تعالي إياه لذلك الأمر ألذي نال به الشرف والإسلام وزادت بصيرته ثم دخل الرجل علي العلوية فأخبرها بحال الملك فبكت وخرت ساجدة لله شكرا علي ماعرفه من حقها فاستأذنها في إدخاله عليها فأذنت له فدخل عليها واعتذر إليها وحدثها بما جري له مع جدها صلوات الله عليه وسألها الانتقال إلي منزله فأبت وقالت هيهات لا و الله و لو أن ألذي أنا في منزله كره مقامي‌ فيه لماانتقلت إليك وعلم صاحب المنزل بذلك فقال لا و الله لاتبرحي‌ منزلي‌ وإني‌ قدوهبتك هذاالمنزل و ماعددت فيه من الأهبة و أنا وأهلي‌ وبناتي‌ وأخدامي‌ كلنا في خدمتك ونري ذلك قليلا في جنب ماأنعم الله تعالي به علينا بقدومك


صفحه : 230

قال الراوي‌ وخرج الملك وأتي منزله وأرسل إليها ثيابا وهدايا وكيسا فيه جملة من المال فردت ذلك و لم تقبل منه شيئا.

27- يقول الفقير إلي الله سبحانه ذكر العلامة رحمه الله في كتابه المسمي بجواهر المطالب في فضائل مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع أيضا حكاية قريبة من تلك الحكاية قال نقل ابن الجوزي‌ و كان حنبلي‌ المذهب في كتابه تذكرة الخواص قال قرأت في كتاب الملتقط و هو كتاب لجده أبي الفرج بن الجوزي‌ كان ببلخ رجل من العلويين و له زوجة وبنات فتوفي‌ أبوهن قالت المرأة فخرجت بالبنات إلي سمرقند خوفا من شماتة الأعداء واتفق وصولي‌ في شدة البرد فأدخلت البنات مسجدا ومضيت لأحتال في القوت فرأيت الناس مجتمعين علي شيخ فسألت عنه فقالوا هذاشيخ البلد فشرحت له حالي‌ فقال أقيمي‌ عندي‌ البينة عندك أنك علوية و لم يلتفت إلي‌ فيئست منه وعدت إلي المسجد فرأيت في طريقي‌ شيخا جالسا علي دكة وحوله جماعة فقلت من هذاقالوا ضامن البلد و هومجوسي‌ فقلت عسي أن يكون علي يده فرجي‌ فحدثته بحديثي‌ و ماجري لي مع شيخ البلد فصاح بخادم له فخرج فقال له قل لسيدتك تلبس ثيابها فدخل وخرجت امرأته ومعها جواري‌[جوار] فقال لها اذهبي‌ مع هذه المرأة إلي المسجد الفلاني‌ واحملي‌ بناتها إلي الدار فجاءت معي‌ وحملت البنات و قدأفرد لنا بيتا في داره وأدخلنا الحمام وكسانا ثيابا فاخرة وجاءنا بألوان الأطعمة وبتنا بأطيب ليلة فلما كان نصف الليلة رأي شيخ البلد المسلم في منامه كأن القيامة قدقامت واللواء علي رأس محمدص و إذابقصر من الزمرد الأخضر فقال لمن هذا


صفحه : 231

القصر فقيل لرجل مسلم موحد فتقدم إلي رسول الله ص فأعرض عنه فقال يا رسول الله تعرض عني‌ و أنا رجل مسلم فقال له رسول الله ص أقم البينة عندي‌ أنك مسلم فتحير الرجل فقال له رسول الله ص نسيت ما قلت للعلوية و هذاالقصر للشيخ ألذي هي‌ في داره فانتبه الرجل و هويلطم ويبكي‌ وبث غلمانه في البلد وخرج بنفسه يدور علي العلوية فأخبر أنها في دار المجوسي‌ فجاء إليه فقال أين العلوية فقال عندي‌ فقال أريدها فقال ما لك إلي هذاسبيل قال هذه ألف دينار خذها وسلمهن إلي‌ قال لا و الله و لامائة ألف دينار فلما ألح عليه قال له المنام ألذي رأيته أنت رأيته أيضا أنا والقصر ألذي رأيته لي خلق و أنت تَدَلّ علي بإسلامك و الله مانمت و لاأحد في داري‌ إلا وأسلمنا كلنا علي يد العلوية وعادت بركاتها علينا ورأيت رسول الله ص و قال لي القصر لك ولأهلك بما فعلت مع العلوية. قوله و أنت تَدَلّ من الدّلال بمعني الغنج أي تفتخر عليّ بإسلامك

28- جا،[المجالس للمفيد] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ نُصَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيسَ مِنّا مَن لَم يَرحَم صَغِيرَنَا وَ يُوَقّر كَبِيرَنَا وَ يَعرِف حَقّنَا

29-أَقُولُ رَوَي ابنُ الجوَزيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ عَن جَدّهِ أَبِي الفَرَجِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ الخَصِيبِ قَالَكُنتُ كَاتِباً لِلسّيّدَةِ أُمّ المُتَوَكّلِ فَبَينَا أَنَا فِي الدّيوَانِ إِذَا بِخَادِمٍ صَغِيرٍ قَد خَرَجَ مِن عِندِهَا وَ مَعَهُ كِيسٌ فِيهِ أَلفُ دِينَارٍ فَقَالَ تَقُولُ لَكَ


صفحه : 232

السّيّدَةُ فَرّق هَذَا عَلَي أَهلِ الِاستِحقَاقِ فَهُوَ مِن أَطيَبِ ماَليِ‌ وَ اكتُب لِي أَسمَاءَ الّذِينَ تُفَرّقُهُ عَلَيهِم حَتّي إِذَا جاَءنَيِ‌ مِن هَذَا الوَجهِ شَيءٌ صَرَفتُهُ إِلَيهِم قَالَ فَمَضَيتُ إِلَي منَزلِيِ‌ وَ جَمَعتُ أصَحاَبيِ‌ وَ سَأَلتُهُم عَنِ المُستَحِقّينَ فَسَمّوا لِي أَشخَاصاً فَفَرّقتُ عَلَيهِم ثَلَاثَمِائَةِ دِينَارٍ وَ بقَيِ‌َ الباَقيِ‌ بَينَ يدَيَ‌ّ إِلَي نِصفِ اللّيلِ وَ إِذَا أَنَا بِطَارِقٍ يَطرُقُ البَابَ فَسَأَلتُهُ مَن أَنتَ فَقَالَ فُلَانٌ العلَوَيِ‌ّ وَ كَانَ جاَريِ‌ فَأَذِنتُ لَهُ فَدَخَلَ فَقُلتُ لَهُ مَا ألّذِي جَاءَ بِكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ قَالَ طرَقَنَيِ‌ طَارِقٌ مِن وُلدِ رَسُولِ اللّهِص وَ لَم يَكُن عنِديِ‌ مَا أُطعِمُهُ فَأَعطَيتُهُ دِينَاراً فَأَخَذَهُ وَ شَكَرَ لِي وَ انصَرَفَ فَخَرَجَت زوَجتَيِ‌ وَ هيِ‌َ تبَكيِ‌ وَ تَقُولُ أَ مَا تسَتحَييِ‌ يَقصِدُكَ مِثلُ هَذَا الرّجُلِ فَتُعطِيهِ دِينَاراً وَ قَد عَرَفتَ استِحقَاقَهُ فَأَعطِهِ الجَمِيعَ فَوَقَعَ كَلَامُهَا فِي قلَبيِ‌ فَقُمتُ خَلفَهُ وَ نَاوَلتُهُ الكِيسَ فَأَخَذَهُ وَ انصَرَفَ فَلَمّا عُدتُ إِلَي الدّارِ نَدِمتُ وَ قُلتُ السّاعَةَ يَصِلُ الخَبَرُ إِلَي المُتَوَكّلِ وَ هُوَ يَمقُتُ العَلَوِيّينَ فيَقَتلُنُيِ‌ فَقَالَت لِي زوَجتَيِ‌ لَا تَخَف وَ تَوَكّل عَلَي اللّهِ وَ عَلَي جَدّهِم فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ طُرِقَ البَابُ وَ المَشَاعِيلُ بأِيَديِ‌ الخَدَمِ وَ هُم يَقُولُونَ أَجِبِ السّيّدَةَ فَقُمتُ مَرعُوباً وَ كُلّمَا مَشَيتُ قَلِيلًا تَوَاتَرَتِ الرّسُلُ فَوَقَفتُ عِندَ سَترِ السّيّدَةِ فَسَمِعتُ قَائِلًا يَقُولُ يَا أَحمَدُ جَزَاكَ اللّهُ خَيراً وَ جَزَي زَوجَتَكَ كُنتُ السّاعَةَ نَائِمَةً فجَاَءنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ قَالَ جَزَاكِ اللّهُ خَيراً وَ جَزَي زَوجَةَ ابنِ الخَصِيبِ خَيراً فَمَا مَعنَي هَذَا فَحَدّثتُهَا الحَدِيثَ وَ هيِ‌َ تبَكيِ‌ فَأَخرَجَت دَنَانِيرَ وَ كِسوَةً وَ قَالَت هَذَا للِعلَوَيِ‌ّ وَ هَذَا لِزَوجَتِكَ وَ هَذَا لَكَ وَ كَانَ ذَلِكَ يسُاَويِ‌ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ فَأَخَذتُ المَالَ وَ جَعَلتُ طرَيِقيِ‌ عَلَي بَابِ العلَوَيِ‌ّ وَ طَرَقتُ البَابَ فَقَالَ مِن دَاخِلِ المَنزِلِ هَاتِ مَا عِندَكَ يَا أَحمَدُ وَ خَرَجَ وَ هُوَ يبَكيِ‌ فَسَأَلتُ عَن بُكَائِهِ فَقَالَ لَمّا دَخَلتُ منَزلِيِ‌ قَالَت لِي زوَجتَيِ‌ مَا هَذَا ألّذِي مَعَكَ فَعَرّفتُهَا فَقَالَت لِي قُم بِنَا نصُلَيّ‌ وَ نَدعُو لِلسّيّدَةِ وَ أَحمَدَ وَ زَوجَتِهِ فَصَلّينَا وَ دَعَونَا ثُمّ نِمتُ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِي المَنَامِ وَ هُوَ


صفحه : 233

يَقُولُ قَد شَكَرتُهُم عَلَي مَا فَعَلُوا مَعَكَ السّاعَةَ يَأتُونَكَ بشِيَ‌ءٍ فَاقبَلهُ مِنهُم

30- كِتَابُ صِفَاتِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَنِ الحَذّاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَمّا فَتَحَ رَسُولُ اللّهِص مَكّةَ قَامَ عَلَي الصّفَا فَقَالَ يَا بنَيِ‌ هَاشِمٍ يَا بنَيِ‌ عَبدِ المُطّلِبِ إنِيّ‌ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم وَ إنِيّ‌ شَقِيقٌ عَلَيكُم لَا تَقُولُوا إِنّ مُحَمّداً مِنّا فَوَ اللّهِ مَا أوَليِاَئيِ‌ مِنكُم وَ لَا مِن غَيرِكُم إِلّا المُتّقُونَ فَلَا أَعرِفُكُم تأَتوُنيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ تَحمِلُونَ الدّنيَا عَلَي رِقَابِكُم وَ يأَتيِ‌ النّاسُ وَ يَحمِلُونَ الآخِرَةَ أَلَا وَ إنِيّ‌ قَد أَعذَرتُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم وَ فِيمَا بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بَينَكُم وَ إِنّ لِي عمَلَيِ‌ وَ لَكُم عَمَلَكُم

31- كِتَابُ المُسَلسَلَاتِ،لِلشّيخِ جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ القمُيّ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَرَجِ القاَضيِ‌ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ إِسمَاعِيلُ بنُ عَلِيّ بنِ رَزِينٍ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ الخثَعمَيِ‌ّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ قَالَ عَبّادُ بنُ يَعقُوبَ الأسَدَيِ‌ّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ زَيدٍ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِيَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ مَن آذَي شعَريِ‌ فَالجَنّةُ عَلَيهِ حَرَامٌ

قال و حدثناهارون بن موسي و محمد بن عبد الله الكوفي‌ قالا حدثنا محمد بن الحسين الخثعمي‌ بإسناده وسلسل إلي آخره 

32- وَ مِنهُ، حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَبدُ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدٍ البلَخيِ‌ّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مَنصُورُ بنُ عَبدِ اللّهِ


صفحه : 234

بنِ خَالِدٍ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ التمّيِميِ‌ّ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن عُبَيدِ بنِ ذَكوَانَ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن أَبِي خَالِدٍ عَمرِو بنِ خَالِدٍ وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ قَالَ زَيدُ بنُ عَلِيّ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ آخِذٌ بِشَعرِهِ قَالَ مَن آذَي شَعرَةً منِيّ‌ فَقَد آذاَنيِ‌ وَ مَن آذاَنيِ‌ فَقَد آذَي اللّهَ وَ مَن آذَي اللّهَ فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ ملِ ءَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ قَالَ قُلنَا لِزَيدِ بنِ عَلِيّ مَن يعَنيِ‌ قَالَ يَعنِينَا وُلدَ فَاطِمَةَ ع لَا تَدخُلُوا بَينَنَا فَتَكفُرُوا

قال و حدثنا عبد الله بن ابراهيم الطلقي‌ قال حدثني‌ عبد الله بن عدي‌ الحافظ قال حدثني‌ الحسين بن علي العلوي‌ بمصر عن صالح بن يحيي عن أرطاة بن حبيب عن عبيد بن ذكوان بإسناده مثله وسلسل من بعد هذا و حدثناهارون بن موسي و محمد بن عبد الله قالا حدثنا محمد بن الحسين الأشناني‌ قال قال عباد بن يعقوب عن أرطاة بن حبيب عن عبيد بن ذكوان بإسناده

مثله وسلسل من بعد هذا

33- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عِيَادَةُ بنَيِ‌ هَاشِمٍ فَرِيضَةٌ وَ زِيَارَتُهُم سُنّةٌ

34-ذكر العلامة رحمه الله في جواهر المطالب ، أن ابن الجوزي‌ نقل في كتاب تذكرة الخواص أن عبد الله بن المبارك كان يحج سنة ويغزو سنة وداوم علي ذلك خمسين سنة فخرج في بعض السنين لقصد الحج وأخذ معه خمسمائة دينار وذهب إلي موقف الجمال بالكوفة ليشتري‌ جمالا للحج


صفحه : 235

فرأي امرأة علوية علي بعض المزابل تنتف ريش بطة ميتة قال فتقدمت إليها و قلت لم تفعلين هذافقالت يا عبد الله لاتسأل عما لايعنيك قال فوقع في خاطري‌ من كلامها شيءفألححت عليها فقالت يا عبد الله قدألجأتني‌ إلي كشف سري‌ إليك أناامرأة علوية و لي أربع بنات يتامي مات أبوهن من قريب و هذااليوم الرابع ماأكلنا شيئا و قدحلت لنا الميتة فأخذت هذه البطة أصلحها وأحملها إلي بناتي‌ فيأكلنها قال فقلت في نفسي‌ ويحك يا ابن المبارك أين أنت عن هذه فقلت افتحي‌ حجرك ففتحته فصببت الدنانير في طرف إزارها وهي‌ مطرقة لاتلتفت إلي‌ قال ومضيت إلي المنزل ونزع الله من قلبي‌ شهوة الحج في ذلك العام ثم تجهزت إلي بلادي‌ وأقمت حتي حج الناس وعادوا فخرجت أتلقي جيراني‌ وأصحابي‌ فجعلت كل من أقول له قبل الله حجك وشكر سعيك يقول و أنت شكر الله سعيك وقبل حجك أ ما قداجتمعنا بك في مكان كذا وكذا وأكثر علي الناس في القول فبت متفكرا في ذلك فرأيت رسول الله ص في المنام و هو يقول لي يا عبد الله لاتعجب فإنك أغثت ملهوفة من ولدي‌ فسألت الله تعالي أن يخلق علي صورتك ملكا يحج عنك كل عام إلي يوم القيامة فإن شئت تحج و إن شئت لاتحج ونقل أيضا في كتابه عن ابن أبي الدنيا أن رجلا رأي رسول الله ص في منامه و هو يقول امض إلي فلان المجوسي‌ وقل له قدأجيبت الدعوة فامتنع الرجل من أداء الرسالة لئلا يظن المجوسي‌ أنه يتعرض له و كان الرجل في دنيا وسيعة فرأي الرجل رسول الله ص ثانيا وثالثا فأصبح فأتي المجوسي‌ و قال له في خلوة من الناس أنا رسول رسول الله ص إليك و هو يقول لك قدأجيبت الدعوة فقال له أتعرفني‌ قال نعم قال إني‌ أنكر دين الإسلام ونبوة محمد


صفحه : 236

قال أناأعرف هذا و هو ألذي أرسلني‌ إليك مرة ومرة ومرة فقال أناأشهد أن لاإله إلا الله و أن محمدا رسول الله ص ودعا أهله وأصحابه فقال لهم كنت علي ضلال و قدرجعت إلي الحق فأسلموا فمن أسلم فما في يده فهو له و من أبي فلينتزع عما لي عنده فأسلم القوم وأهله وكانت له ابنة مزوجة من ابنه ففرق بينهما ثم قال أتدري‌ ماالدعوة فقلت له لا و الله و أناأريد أن أسألك الساعة عنها فقال لمازوجت ابنتي‌ صنعت طعاما ودعوت الناس فأجابوا و كان إلي جانبنا قوم أشراف فقراء لامال لهم فأمرت غلماني‌ أن يبسطوا لي حصيرا في وسط الدار فسمعت صبية تقول لأمها ياأماه قدآذانا هذاالمجوسي‌ برائحة طعامه فأرسلت إليهن بطعام كثير وكسوة ودنانير للجميع فلما نظرن إلي ذلك قالت الصبية للباقيات و الله مانأكل حتي ندعو له فرفعن أيديهن وقلن حشرك الله مع جدنا رسول الله ص وأمن بعضهن فتلك الدعوة التي‌ أجيبت

باب 82-تطهير المال الحلال المختلط بالحرام

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع رَجُلٌ مِن أَهلِ الجِبَالِ عَن رَجُلٍ أَصَابَ مَالًا مِن أَعمَالِ السّلطَانِ فَهُوَ يَتَصَدّقُ مِنهُ وَ يَصِلُ قَرَابَتَهُ وَ يَحُجّ لِيُغفَرَ لَهُ مَا اكتَسَبَ وَ هُوَ يَقُولُإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الخَطِيئَةَ لَا تُكَفّرُ الخَطِيئَةَ وَ لَكِنّ الحَسَنَةَ تُكَفّرُ الخَطِيئَةَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِن كَانَ خَلَطَ الحَرَامَ حَلَالًا فَاختَلَطَ جَمِيعاً فَلَم يَعرِفِ الحَلَالَ مِنَ الحَرَامِ فَلَا بَأسَ

سر،[السرائر] من كتاب المشيخة لابن محبوب عن سماعة مثله


صفحه : 237

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنهُ فِي رِوَايَةِ المُفَضّلِ بنِ سُوَيدٍ أَنّهُ قَالَ انظُر مَا أَصَبتَ بِهِ فَعُد بِهِ عَلَي إِخوَانِكَ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ المُفَضّلُ كُنتُ خَلِيفَةَ أخَيِ‌ عَلَي الدّيوَانِ قَالَ وَ قَد قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ مِن هَؤُلَاءِ القَومِ وَ مَا تَرَي قَالَ لَو لَم تَكُن كَتَبَ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ المُفَضّلِ بنِ مَزيَدٍ الكَاتِبِ قَالَ دَخَلَ عَلَيّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد أُمِرتُ أَن أُخرِجَ لبِنَيِ‌ هَاشِمٍ جَوَائِزَ فَلَم أَعلَم إِلّا وَ هُوَ عَلَي رأَسيِ‌ وَ أَنَا مُستَخلٍ فَوَاثَبتُ إِلَيهِ وَ سأَلَنَيِ‌ عَمّا أُمِرَ لَهُم فَنَاوَلتُهُ الكِتَابَ فَقَالَ مَا أَرَي لِإِسمَاعِيلَ هَاهُنَا شَيئاً فَقُلتُ هَذَا ألّذِي خَرَجَ إِلَينَا ثُمّ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ مِن هَؤُلَاءِ القَومِ فَقَالَ لِيَ انظُر مَا أَصَبتَ بِهِ فَعُد[ مَا أَصَبتَ فَعُد بِهِ] عَلَي أَصحَابِكَ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ

4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] عَلِيّ بنُ أَبِي حَمزَةَ قَالَ كَانَ لِي صَدِيقٌ مِن كُتّابِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ


صفحه : 238

فَقَالَ لِيَ استَأذِن لِي عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَاستَأذَنتُ لَهُ فَلَمّا دَخَلَ سَلّمَ وَ جَلَسَ ثُمّ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ كُنتُ فِي دِيوَانِ هَؤُلَاءِ القَومِ فَأَصَبتُ مِن دُنيَاهُم مَالًا كَثِيراً وَ أَغمَضتُ فِي مَطَالِبِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَو لَا أَنّ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَجَدُوا مَن يَكتُبُ لَهُم وَ يجَبيِ‌ لَهُمُ الفيَ‌ءَ وَ يُقَاتِلُ عَنهُم وَ يَشهَدُ جَمَاعَتَهُم لَمَا سَلَبُونَا حَقّنَا وَ لَو تَرَكَهُمُ النّاسُ وَ مَا فِي أَيدِيهِم مَا وَجَدُوا شَيئاً إِلّا مَا وَقَعَ فِي أَيدِيهِم فَقَالَ الفَتَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَهَل لِي مِن مَخرَجٍ مِنهُ قَالَ إِن قُلتُ لَكَ تَفعَلُ قَالَ أَفعَلُ قَالَ اخرُج مِن جَمِيعِ مَا كَسَبتَ فِي دَوَاوِينِهِم فَمَن عَرَفتَ مِنهُم رَدَدتَ عَلَيهِ مَالَهُ وَ مَن لَم تَعرِف تَصَدّقتَ بِهِ وَ أَنَا أَضمَنُ لَكَ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ قَالَ فَأَطرَقَ الفَتَي طَوِيلًا فَقَالَ قَد فَعَلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ ابنُ أَبِي حَمزَةَ فَرَجَعَ الفَتَي مَعَنَا إِلَي الكُوفَةِ فَمَا تَرَكَ شَيئاً عَلَي وَجهِ الأَرضِ إِلّا خَرَجَ مِنهُ حَتّي ثِيَابَهُ التّيِ‌ كَانَت عَلَي بَدَنِهِ قَالَ فَقَسَمنَا لَهُ قِسمَةً وَ اشتَرَينَا لَهُ ثِيَاباً وَ بَعَثنَا لَهُ بِنَفَقَةٍ قَالَ فَمَا أَتَي عَلَيهِ أَشهُرٌ قَلَائِلُ حَتّي مَرِضَ فَكُنّا نَعُودُهُ قَالَ فَدَخَلتُ عَلَيهِ يَوماً وَ هُوَ فِي السّيَاقِ فَفَتَحَ عَينَيهِ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَي لِي وَ اللّهِ صَاحِبُكَ قَالَ ثُمّ مَاتَ فَوَلِينَا أَمرَهُ فَخَرَجتُ حَتّي دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا نَظَرَ إلِيَ‌ّ قَالَ يَا عَلِيّ وَفَينَا وَ اللّهِ لِصَاحِبِكَ قَالَ فَقُلتُ صَدَقتَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَكَذَا قَالَ لِي وَ اللّهِ عِندَ مَوتِهِ


صفحه : 239

باب 92-حكم من انتسب إلي النبي ص من جهة الأم في الخمس والزكاة

1- ج ،[الإحتجاج ] لَمّا دَخَلَ هَارُونُ الرّشِيدُ المَدِينَةَ تَوَجّهَ لِزِيَارَةِ النّبِيّص وَ مَعَهُ النّاسُ فَتَقَدّمَ إِلَي قَبرِ النّبِيّص فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَمّ مُفتَخِراً بِذَلِكَ عَلَي غَيرِهِ فَتَقَدّمَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ الكَاظِمُ ع إِلَي القَبرِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَتِ فَتَغَيّرَ وَجهُ الرّشِيدِ وَ تَبَيّنَ الغَيظُ فِيهِ

2- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ فَتَغَيّرَ وَجهُ الرّشِيدِ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِنّ هَذَا لَهُوَ الفَخرُ

3-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن ظَرِيفِ بنِ نَاصِحٍ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الجَارُودِ مَا يَقُولُونَ فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع قُلتُ يُنكِرُونَ عَلَينَا أَنّهُمَا ابنَا رَسُولِ اللّهِص قَالَ فبَأِيَ‌ّ شَيءٍ احتَجَجتُم عَلَيهِم قُلتُ بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي عِيسَي ابنِ مَريَمَوَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ إِلَي قَولِهِوَ كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ وَ جَعَلَ عِيسَي مِن ذُرّيّةِ اِبرَاهِيمَ ع فأَيَ‌ّ شَيءٍ قَالُوا لَكُم قُلتُ قَالُوا قَد يَكُونُ وَلَدُ الِابنَةِ مِنَ الوَلَدِ وَ لَا يَكُونُ مِنَ الصّلبِ قَالَ فبَأِيَ‌ّ شَيءٍ احتَجَجتُم عَلَيهِم قَالَ قُلتُ احتَجَجنَا عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِ تَعَالَيفَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُمالآيَةَ قَالَ فأَيَ‌ّ شَيءٍ قَالُوا لَكُم قُلتُ


صفحه : 240

قَالُوا قَد يَكُونُ فِي كَلَامِ العَرَبِ ابني‌ رجل واحد[ابنَا رَجُلٍ وَ آخَرُ]فَيَقُولُ أَبنَاؤُنَا وَ إِنّمَا هُمَا ابنُ[ابنَا]وَاحِدٍ قَالَ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ يَا أَبَا الجَارُودِ لَأُعطِيَنّكَاهَا مِن كِتَابِ اللّهِ مُسَمّي لِصُلبِ رَسُولِ اللّهِص لَا يَرُدّهَا إِلّا كَافِرٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ أَينَ قَالَ حَيثُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّحُرّمَت عَلَيكُم أُمّهاتُكُم وَ بَناتُكُم إِلَي أَن ينَتهَيِ‌َ إِلَي قَولِهِوَ حَلائِلُ أَبنائِكُمُ الّذِينَ مِن أَصلابِكُمفَاسأَلهُم يَا أَبَا الجَارُودِ هَل حَلّ لِرَسُولِ اللّهِ نِكَاحُ حَلِيلَتِهِمَا فَإِن قَالُوا نَعَم فَكَذَبُوا وَ اللّهِ وَ فَجَرُوا وَ إِن قَالُوا لَا فَهُمَا وَ اللّهِ ابنَاهُ لِصُلبِهِ وَ مَا حَرّمَهَا عَلَيهِ إِلّا الصّلبُ

ج ،[الإحتجاج ] عن أبي الجارود عن أبي جعفر ع مثله

4-ج ،[الإحتجاج ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]هاَنيِ‌ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَحمُودٍ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي الرّشِيدِ فَقَالَ لِي لِمَ جَوّزتُم لِلعَامّةِ وَ الخَاصّةِ أَن يَنسِبُوكُم إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَ يَقُولُونَ لَكُم يَا بنَيِ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنتُم بَنُو عَلِيّ ع وَ إِنّمَا يُنسَبُ المَرءُ إِلَي أَبِيهِ وَ فَاطِمَةُ إِنّمَا هيِ‌َ وِعَاءٌ وَ النّبِيّ جَدّكُم مِن قِبَلِ أُمّكُم فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَو أَنّ النّبِيّص نُشِرَ فَخَطَبَ إِلَيكَ كَرِيمَتَكَ هَل كُنتَ تُجِيبُهُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ لِمَ لَا أُجِيبُهُ بَل أَفتَخِرُ عَلَي العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ قُرَيشٍ بِذَلِكَ فَقُلتُ لَكِنّهُ ع لَا يَخطُبُ إلِيَ‌ّ وَ لَا أُزَوّجُهُ فَقَالَ وَ لِمَ فَقُلتُ لِأَنّهُ ولَدَنَيِ‌ وَ لَم يَلِدكَ فَقَالَ أَحسَنتَ يَا مُوسَي ثُمّ قَالَ كَيفَ قُلتُم إِنّا ذُرّيّةُ النّبِيّص وَ النّبِيّ لَم يُعَقّب وَ إِنّمَا العَقِبُ لِلذّكَرِ لَا لِلأُنثَي وَ أَنتُم وُلدُ الِابنَةِ وَ لَا يَكُونُ لَهَا عَقِبٌ فَقُلتُ أَسأَلُهُ[أَسأَلُكَ]بِحَقّ


صفحه : 241

القَرَابَةِ وَ القَبرِ وَ مَن فِيهِ إِلّا مَا أعَفاَنيِ‌ عَن هَذِهِ المَسأَلَةِ فَقَالَ لَا أَو تخُبرِنَيِ‌ بِحُجّتِكُم فِيهِ يَا وَلَدَ عَلِيّ وَ أَنتَ يَا مُوسَي يَعسُوبُهُم وَ إِمَامُ زَمَانِهِم كَذَا ألُقيِ‌َ إلِيَ‌ّ وَ لَستُ أُعفِيكَ فِي كُلّ مَا أَسأَلُكَ عَنهُ حَتّي تأَتيِنَيِ‌ فِيهِ بِحُجّةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي فَأَنتُم تَدّعُونَ مَعشَرَ وُلدِ عَلِيّ أَنّهُ لَا يَسقُطُ عَنكُم مِنهُ شَيءٌ أَلِفٌ وَ لَا وَاوٌ إِلّا وَ تَأوِيلُهُ عِندَكُم وَ احتَجَجتُم بِقَولِهِ عَزّ وَ جَلّما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ وَ قَدِ استَغنَيتُم عَن رأَي‌ِ العُلَمَاءِ وَ قِيَاسِهِم فَقُلتُ تَأذَنُ لِي فِي الجَوَابِ فَقَالَ هَاتِ فَقُلتُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي مَن أَبُو عِيسَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَيسَ لِعِيسَي أَبٌ فَقُلتُ إِنّمَا أَلحَقنَاهُ بذِرَاَريِ‌ّ الأَنبِيَاءِ ع مِن طَرِيقِ مَريَمَ ع وَ كَذَلِكَ أُلحِقنَا بذِرَاَريِ‌ّ النّبِيّص مَن قِبَلِ أُمّنَا فَاطِمَةَ ع أَزِيدُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ هَاتِ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن حَاجّكَ فِيهِ مِن بَعدِ ما جاءَكَ مِنَ العِلمِ فَقُل تَعالَوا نَدعُ أَبناءَنا وَ أَبناءَكُم وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُم وَ أَنفُسَنا وَ أَنفُسَكُم ثُمّ نَبتَهِل فَنَجعَل لَعنَتَ اللّهِ عَلَي الكاذِبِينَ وَ لَم يَدّعِ أَحَدٌ أَنّهُ أَدخَلَ النّبِيّص تَحتَ الكِسَاءِ عِندَ مُبَاهَلَةِ النّصَارَي إِلّا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع فَكَانَ تَأوِيلُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَبناءَنا الحَسَنَ وَ الحُسَينَوَ نِساءَنافَاطِمَةَ ع وَ أَنفُسَنا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 242

أقول تمامه في باب تاريخه ع

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البجَلَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحَكَمِ بنِ الصّلتِ عَنِ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ خُذُوا بِحُجزَةِ هَذَا الأَنزَعِ يعَنيِ‌ عَلِيّاً فَإِنّهُ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ مِنهُ سِبطَا أمُتّيِ‌ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ هُمَا ابناَي‌َ الخَبَرَ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ وَ ابنُ مَسرُورٍ مَعاً عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ عَنِ الرّضَا ع فِيمَا بَيّنَ عِندَ المَأمُونِ مِن فَضلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ عَلَي الأُمّةِ أَمّا العَاشِرَةُ فَقَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي آيَةِ التّحرِيمِحُرّمَت عَلَيكُم أُمّهاتُكُم وَ بَناتُكُم وَ أَخَواتُكُمالآيَةَ إِلَي آخِرِهَا فأَخَبرِوُنيِ‌ أَ هَل تَصلُحُ ابنتَيِ‌ أَوِ ابنَةُ ابنيِ‌ وَ مَا تَنَاسَلَ مِن صلُبيِ‌ لِرَسُولِ اللّهِ أَن يَتَزَوّجَهَا لَو كَانَ حَيّاً قَالُوا لَا قَالَ فأَخَبرِوُنيِ‌ هَل كَانَتِ ابنَةُ أَحَدِكُم تَصلُحُ لَهُ أَن يَتَزَوّجَهَا لَو كَانَ حَيّاً قَالُوا بَلَي قَالَ ففَيِ‌ هَذَا بَيَانٌ لأِنَيّ‌ أَنَا مِن آلِهِ وَ لَستُم مِن آلِهِ وَ لَو كُنتُم مِن آلِهِ لَحَرُمَ عَلَيهِ بَنَاتُكُم كَمَا حَرُمَ عَلَيهِ بنَاَتيِ‌ لِأَنّا مِن آلِهِ وَ أَنتُم مِن أُمّتِهِ فَهَذَا فَرقُ مَا بَينَ الآلِ وَ الأُمّةِ لِأَنّ الآلَ مِنهُ وَ الأُمّةَ إِذَا لَم تَكُن مِنَ الآلِ لَيسَت مِنهُ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ الثقّفَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ هِلَالٍ عَن شَرِيكٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ قَالَبَعَثَ الحَجّاجُ إِلَي يَحيَي بنِ يَعمُرَ فَقَالَ لَهُ أَنتَ ألّذِي تَزعَمُ أَنّ ابنيَ‌ عَلِيّ ابنَا رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم وَ أَتلُو عَلَيكَ بِذَلِكَ قُرآناً قَالَ هَاتِ


صفحه : 243

قَالَ أعَطنِيِ‌ الأَمَانَ قَالَ لَكَ الأَمَانُ قَالَ أَ لَيسَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ وَهَبنا لَهُ إِسحاقَ وَ يَعقُوبَ كُلّا هَدَينا وَ نُوحاً هَدَينا مِن قَبلُ وَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ وَ أَيّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسي وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نجَزيِ‌ المُحسِنِينَ ثُمّ قَالَوَ زَكَرِيّا وَ يَحيي وَ عِيسي أَ فَكَانَ لِعِيسَي أَبٌ قَالَ لَا قَالَ فَقَد نَسَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الكِتَابِ إِلَي اِبرَاهِيمَ قَالَ مَن حَمَلَكَ عَلَي هَذَا أَن ترَويِ‌َ مِثلَ هَذَا الحَدِيثِ قَالَ مَا أَخَذَ اللّهُ عَلَي العُلَمَاءِ فِي عِلمِهِم أَن لَا يَكتُمُوا عِلماً عَلِمُوهُ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ اللّهِ لَقَد نَسَبَ اللّهُ عِيسَي ابنَ مَريَمَ فِي القُرآنِ إِلَي اِبرَاهِيمَ ع مِن قِبَلِ النّسَاءِ ثُمّ تَلَاوَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ إِلَي آخِرِ الآيَتَينِ وَ ذَكَرَ عِيسَي

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَربِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ قَالَ أَرسَلَ الحَجّاجُ إِلَي يَحيَي بنِ مُعَمّرٍ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ تَزعُمُ أَن الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن ذُرّيّةِ النّبِيّص تَجِدُهُ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ قَد قَرَأتُ كِتَابَ اللّهِ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ فَلَم أَجِدهُ قَالَ أَ لَيسَ تَقرَأُ سُورَةَ الأَنعَامِوَ مِن ذُرّيّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيمانَ حَتّي بَلَغَوَ يَحيي وَ عِيسي قَالَ أَ لَيسَ عِيسَي مِن ذُرّيّةِ اِبرَاهِيمَ ع وَ لَيسَ لَهُ أَبٌ قَالَ صَدَقتَ

10- عم ،[إعلام الوري ] مِن كِتَابِ نَوَادِرِ الحِكمَةِ بِإِسنَادِهِ عَن عَائِذِ بنِ نُبَاتَةَ الأحَمسَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَن صَلَاةِ اللّيلِ وَ نَسِيتُ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ أَجَل وَ اللّهِ إِنّا وُلدُهُ وَ مَا نَحنُ بذِيِ‌ قَرَابَةٍ مَن أَتَي اللّهَ بِالصّلَوَاتِ الخَمسِ المَفرُوضَاتِ لَم يُسأَل عَمّا سِوَي ذَلِكَ فَاكتَفَيتُ بِذَلِكَ

11-كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ، قَالَ رَوَي شَيخُنَا المُفِيدُ أَنّهُ لَمّا سَارَ المَأمُونُ إِلَي


صفحه : 244

خُرَاسَانَ كَانَ مَعَهُ الرّضَا ع فَبَينَا هُمَا يَتَسَايَرَانِ إِذ قَالَ لَهُ المَأمُونُ يَا أَبَا الحَسَنِ إنِيّ‌ فَكّرتُ فِي شَيءٍ فَنَتَجَ لِيَ الفِكرُ الصّوَابُ فِيهِ فَكّرتُ فِي أَمرِنَا وَ أَمرِكُم وَ نَسَبِنَا وَ نَسَبِكُم فَوَجَدتُ الفَضِيلَةَ وَاحِدَةً وَ رَأَيتُ اختِلَافَ شِيعَتِنَا فِي ذَلِكَ مَحمُولَةً عَلَي الهَوَي وَ العَصَبِيّةِ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع إِنّ لِهَذَا الكَلَامِ جَوَاباً إِن شِئتَ ذَكَرتُهُ لَكَ وَ إِن شِئتَ أَمسَكتُ فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ لَم أَقُلهُ إِلّا لِأَعلَمَ مَا عِندَكَ فِيهِ قَالَ الرّضَا ع أَنشُدُكَ اللّهَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَو أَنّ اللّهَ تَعَالَي بَعَثَ نَبِيّهُ مُحَمّداًص فَخَرَجَ عَلَينَا مِن وَرَاءِ أَكَمَةٍ مِن هَذِهِ الآكَامِ فَخَطَبَ إِلَيكَ ابنَتَكَ لَكُنتَ مُزَوّجَهُ إِيّاهَا فَقَالَ يَا سُبحَانَ اللّهِ وَ هَل أَحَدٌ يَرغَبُ عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ الرّضَا أَ فَتَرَاهُ كَانَ يَحِلّ لَهُ أَن يَخطُبَ إلِيَ‌ّ قَالَ فَسَكَتَ المَأمُونُ هُنَيئَةً ثُمّ قَالَ أَنتُم وَ اللّهِ أَمَسّ بِرَسُولِ اللّهِص رَحِماً

وَ مِنهُ، قَالَ حدَثّنَيِ‌ القاَضيِ‌ السلّمَيِ‌ّ أَسَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ العتَكَيِ‌ّ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ البغَداَديِ‌ّ عَن الكدُيَميِ‌ّ عَن بِشرِ بنِ مِهرَانَ عَن شَرِيكٍ عَن شَبِيبٍ عَن عَرفَدَةَ عَنِ المُستَطِيلِ بنِ حُصَينٍ قَالَ خَطَبَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع ابنَتَهُ فَاعتَلّ عَلَيهِ بِصِغَرِهَا وَ قَالَ إنِيّ‌ أَعدَدتُهَا لِابنِ أخَيِ‌ جَعفَرٍ فَقَالَ عُمَرُ إنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ كُلّ حَسَبٍ وَ نَسَبٍ فَمُنقَطِعٌ يَومَ القِيَامَةِ مَا خَلَا حسَبَيِ‌ وَ نسَبَيِ‌ وَ كُلّ بنَيِ‌ أُنثَي عَصَبَتُهُم لِأَبِيهِم مَا خَلَا بنَيِ‌ فَاطِمَةَ فإَنِيّ‌ أَنَا أَبُوهُم وَ أَنَا عَصَبَتُهُم


صفحه : 245

كتاب الصوم

صفحه : 246

أبواب الصوم
باب 03-فضل الصيام

الآيات البقرةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا استَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِ إِنّ اللّهَ مَعَ الصّابِرِينَالأحزاب وَ الصّائِمِينَ وَ الصّائِماتِ

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُغِيرَةِ بِإِسنَادِهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أَ لَا أُخبِرُكُم بشِيَ‌ءٍ إِن أَنتُم فَعَلتُمُوهُ تَبَاعَدَ الشّيطَانُ مِنكُم كَمَا تَبَاعَدَ المَشرِقُ مِنَ المَغرِبِ قَالُوا بَلَي قَالَ الصّومُ يُسَوّدُ وَجهَهُ وَ الصّدَقَةُ تَكسِرُ ظَهرَهُ وَ الحُبّ فِي اللّهِ وَ المُوَازَرَةُ عَلَي العَمَلِ الصّالِحِ يَقطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاستِغفَارُ يَقطَعُ وَتِينَهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ الأَبدَانِ الصّيَامُ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن عبد الله بن المغيرة عن إسماعيل بن أبي زياد عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه ع مثله .أقول قدمضي بعض الأخبار في باب فضل الصدقة ومضي فيه موعظة أبي


صفحه : 247

ذر رحمة الله عليه صم يوما شديد الحر للنشور

2- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّائِمُ فِي عِبَادَةِ اللّهِ وَ إِن كَانَ نَائِماً عَلَي فِرَاشِهِ مَا لَم يَغتَب مُسلِماً

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً تَطَوّعاً ابتِغَاءَ ثَوَابِ اللّهِ وَجَبَت لَهُ المَغفِرَةُ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَدَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن صَائِمٍ يَحضُرُ قَوماً يَطعَمُونَ إِلّا سَبّحَت أَعضَاؤُهُ وَ كَانَت صَلَاةُ المَلَائِكَةِ عَلَيهِ وَ كَانَت صَلَاتُهُم لَهُ استِغفَاراً

ثو،[ثواب الأعمال ]الهمداني‌ عن علي عن أبيه مثله

5- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن سَهلٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُنذِرِ بنِ يَزِيدَ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع مَن صَامَ يَوماً فِي الحَرّ فَأَصَابَ ظَمَأً وَكّلَ اللّهُ بِهِ أَلفَ مَلَكٍ يَمسَحُونَ وَجهَهُ وَ يُبَشّرُونَهُ حَتّي إِذَا أَفطَرَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا أَطيَبَ رِيحَكَ وَ رَوحَكَ يَا ملَاَئكِتَيِ‌ اشهَدُوا أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُ


صفحه : 248

6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ نَفَسُهُ تَسبِيحٌ

سن ،[المحاسن ]عدة من أصحابنا عن هارون عن ابن صدقة عن الصادق عن أبيه ع عن النبي ص مثله

7- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ رَفَعَهُ إِلَي الصّادِقِ ع قَالَ لِلصّائِمِ فَرحَتَانِ فَرحَةٌ عِندَ الإِفطَارِ وَ فَرحَةٌ عِندَ لِقَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

8- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِيمَا أَوصَي بِهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً يَا عَلِيّ ثَلَاثُ فَرَحَاتٍ لِلمُؤمِنِ فِي الدّنيَا لُقَي الإِخوَانِ وَ الإِفطَارُ مِنَ الصّيَامِ وَ التّهَجّدُ مِن آخِرِ اللّيلِ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ أَبِي ذَرّ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص مَا الصّومُ قَالَ فَرضٌ مجَزيِ‌ّ وَ عِندَ اللّهِ أَضعَافٌ كَثِيرَةٌ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] فِيمَا أَوصَي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَ وَفَاتِهِ عَلَيكَ بِالصّومِ فَإِنّهُ زَكَاةُ البَدَنِ وَ جُنّةٌ لِأَهلِهِ

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَن


صفحه : 249

أَبِيهِ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلصّائِمِ فَرحَتَانِ فَرحَةٌ عِندَ فَطرِهِ وَ فَرحَةٌ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَخُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ مِن رِيحِ المِسكِ

12- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَتَمّ صَلَاةَ الفَرِيضَةِ بِصَلَاةِ النّافِلَةِ وَ أَتَمّ صِيَامَ الفَرِيضَةِ بِصِيَامِ النّافِلَةِ الخَبَرَ

13- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الشّتَاءُ رَبِيعُ المُؤمِنِ يَطُولُ فِيهِ لَيلُهُ فَيَستَعِينُ بِهِ عَلَي قِيَامِهِ وَ يَقصُرُ فِيهِ نَهَارُهُ فَيَستَعِينُ بِهِ عَلَي صِيَامِهِ

مع ،[معاني‌ الأخبار] ابن الوليد عن محمدالعطار عن الأشعري‌ مثله

14-ل ،[الخصال ]عُبدُوسُ بنُ عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي عَامِرٍ عَن زَمعَةَ عَن سَلَمَةَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كُلّ عَمَلِ ابنِ آدَمَ هُوَ لَهُ غَيرَ الصّيَامِ هُوَ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ وَ الصّيَامُ جُنّةُ العَبدِ المُؤمِنِ يَومَ القِيَامَةِ كَمَا يقَيِ‌ أَحَدَكُم سِلَاحُهُ


صفحه : 250

فِي الدّنيَا وَ لَخُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن رِيحِ المِسكِ وَ الصّائِمُ يَفرَحُ


صفحه : 251

بِفَرحَتَينِ حِينَ يُفطِرُ فَيَطعَمُ وَ يَشرَبُ وَ حِينَ يلَقاَنيِ‌ فَأُدخِلُهُ الجَنّةَ

15- مع ،[معاني‌ الأخبار] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ المُذَكّرُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الطبّرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن خِرَاشٍ مَولَي أَنَسٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّومُ جُنّةٌ يعَنيِ‌ حِجَابٌ مِنَ النّارِ

وإنما قال ذلك لأن الصوم نسك باطن ليس فيه نزغة شيطان و لامراءاة إنسان

16- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلصّائِمِ فَرحَتَانِ فَرحَةٌ عِندَ إِفطَارِهِ وَ فَرحَةٌ يَومَ يَلقَي رَبّهُ

يعني‌ بفرحته عندإفطاره فرحة المسلم بتحصيل ذلك اليوم في ديوان حسناته وفواضل أعماله لأن فرحته تلك إنما أبيح من الطعام وقته ذلك و ليس الفرح بالأكل ولحاجة البطن من شرائف مايمدح به الصالحون و أمافرحته عندلقاء ربه عز و جل فيما يفيض لله [ الله ] عليه من فضل عطائه ألذي ليس لأحد من أهل القيامة مثله


صفحه : 252

إلالمن عمل مثل عمله

17- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلجَنّةِ بَاباً يُدعَي الرّيّانَ لَا يَدخُلُ مِنهُ إِلّا الصّائِمُونَ

وإنما سمي‌ هذاالباب الريان لأن الصائم يجهده العطش أكثر مما يجهده الجوع فإذادخل الصائم من هذاالباب تلقاه ألذي لايعطش بعده أبدا

18- مع ،[معاني‌ الأخبار]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً تَطَوّعاً فَلَو أعُطيِ‌َ ملِ ءَ الأَرضِ ذَهَباً مَا وفُيّ‌َ أَجرَهُ دُونَ يَومِ الحِسَابِ

يعني‌ أن ثواب الصوم ليس يقدر كماقدرت الحسنة بعشر أمثالها

قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُلّ أَعمَالِ بنَيِ‌ آدَمَ بِعَشَرَةِ أَضعَافِهَا إِلَي سَبعِمِائَةِ ضِعفٍ إِلّا الصّبرَ فَإِنّهُ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ فَثَوَابُ الصّبرِ مَخزُونٌ فِي عِلمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ الصّبرُ الصّومُ

19- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِيّاكُم وَ الكَسَلَ إِنّ رَبّكُم رَحِيمٌ يَشكُرُ القَلِيلَ إِنّ الرّجُلَ ليَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ تَطَوّعاً يُرِيدُ بِهِمَا وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيُدخِلُهُ اللّهُ بِهِمَا الجَنّةَ وَ إِنّهُ لَيَتَصَدّقُ بِالدّرهَمِ تَطَوّعاً يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيُدخِلُهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ وَ إِنّهُ لَيَصُومُ اليَومَ تَطَوّعاً يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ فَيُدخِلُهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ

20- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ اليعَقوُبيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ نَفَسُهُ تَسبِيحٌ


صفحه : 253

21- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي سَمّالٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ صَمتُهُ تَسبِيحٌ وَ عَمَلُهُ مُتَقَبّلٌ وَ دُعَاؤُهُ مُستَجَابٌ

22- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن فَضَالَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ خُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ مِن رَائِحَةِ المِسكِ

23- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً تَطَوّعاً أَدخَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الجَنّةَ

24- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خُتِمَ لَهُ بِصِيَامِ يَومٍ دَخَلَ الجَنّةَ

25- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي الجَوزَاءِ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي هَاشِمٍ عَنِ ابنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَوماً فِي سَبِيلِ اللّهِ كَانَ كَعِدلِ سَنَةٍ يَصُومُهَا

26- سن ،[المحاسن ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ وَكّلَ مَلَائِكَةً بِالدّعَاءِ لِلصّائِمِينَ

وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ عَن ربَيّ‌ أَنّهُ قَالَ مَا أَمَرتُ


صفحه : 254

أَحَداً مِن ملَاَئكِتَيِ‌ أَن يَستَغفِرُوا لِأَحَدٍ مِن خلَقيِ‌ إِلّا استَجَبتُ لَهُم فِيهِ

27- سن ،[المحاسن ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ عَلَي كُلّ شَيءٍ زَكَاةً وَ زَكَاةُ الأَجسَادِ الصّيَامُ

28- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّومُ جُنّةٌ أَي سِترٌ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ حِجَابٌ مِن عَذَابِ الآخِرَةِ فَإِذَا صُمتَ فَانوِ بِصَومِكَ كَفّ النّفسِ مِنَ الشّهَوَاتِ وَ قَطعَ الهِمّةِ عَن خُطُوَاتِ الشّيطَانِ وَ أَنزِل نَفسَكَ مَنزِلَةَ المَرضَي لَا تشَتهَيِ‌ طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً مُتَوَقّعاً فِي كُلّ لَحظَةٍ شِفَاكَ مِن مَرَضِ الذّنُوبِ وَ طُهرَ بَاطِنِكَ[طَهّر بَاطِنَكَ] مِن كُلّ كَدَرٍ وَ غَفلَةٍ وَ ظُلمَةٍ تَقطَعُكَ عَن مَعنَي الإِخلَاصِ لِوَجهِ اللّهِ تَعَالَي

قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الصّومُ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ فَالصّومُ يُمِيتُ مُرَادَ النّفسِ وَ شَهوَةَ الطّبعِ الحيَوَاَنيِ‌ّ وَ فِيهِ صَفَاءُ القَلبِ وَ طَهَارَةُ الجَوَارِحِ وَ عِمَارَةُ الظّاهِرِ وَ البَاطِنِ وَ الشّكرُ عَلَي النّعَمِ وَ الإِحسَانُ إِلَي الفُقَرَاءِ وَ زِيَادَةُ التّضَرّعِ وَ الخُشُوعِ وَ البُكَاءِ وَ حَبلُ الِالتِجَاءِ إِلَي اللّهِ وَ سَبَبُ انكِسَارِ الهِمّةِ وَ تَخفِيفُ السّيّئَاتِ وَ تَضعِيفُ الحَسَنَاتِ وَ فِيهِ مِنَ الفَوَائِدِ مَا لَا يُحصَي وَ كَفَي مَا ذَكَرنَاهُ مِنهُ لِمَن عَقَلَ وَ وُفّقَ لِاستِعمَالِهِ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ استَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِ قَالَ الصّبرُ هُوَ الصّومُ

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سُلَيمَانَ الفَرّاءِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيوَ استَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِ قَالَ الصّبرُ الصّومُ إِذَا نَزَلَت بِالرّجُلِ الشّدّةُ أَوِ النّازِلَةُ فَليَصُم قَالَ ع اللّهُ يَقُولُاستَعِينُوا بِالصّبرِ وَ الصّلاةِ وَ الصّبرُ الصّومُ


صفحه : 255

31- مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ النّبِيّص قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي الصّومُ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ

32- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَكّلَ اللّهُ مَلَائِكَتَهُ بِالدّعَاءِ لِلصّائِمِينَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ الأَجسَادِ الصّيَامُ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللّهِص يَا رَسُولَ اللّهِ مَا ألّذِي يُبَاعِدُ الشّيطَانَ مِنّا قَالَ الصّومُ يُسَوّدُ وَجهَهُ وَ الصّدَقَةُ تَكسِرُ ظَهرَهُ وَ الحُبّ فِي اللّهِ تَعَالَي وَ المُوَاظَبَةُ عَلَي العَمَلِ الصّالِحِ يَقطَعُ دَابِرَهُ وَ الِاستِغفَارُ يَقطَعُ وَتِينَهُ

33- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع دَعوَةُ الصّائِمِ تُستَجَابُ عِندَ إِفطَارِهِ

وَ قَالَ ع إِنّ لِكُلّ صَائِمٍ دَعوَةً

وَ قَالَ ع نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ صَمتُهُ تَسبِيحٌ وَ دُعَاؤُهُ مُستَجَابٌ وَ عَمَلُهُ مُضَاعَفٌ

وَ قَالَ ع إِنّ لِلصّائِمِ عِندَ إِفطَارِهِ دَعوَةً لَا تُرَدّ

وَ قَالَ النّبِيّص صُومُوا تَصِحّوا

وَ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ الرّجُلَ إِذَا صَامَ زَالَت عَينَاهُ وَ بقَيِ‌َ مَكَانُهُمَا فَإِذَا أَفطَرَ عَادَتَا إِلَي مَكَانِهِمَا

34- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ البَدَنِ الصّيَامُ

35-مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 256

يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَصلِ الإِسلَامِ وَ فَرعِهِ وَ ذِروَتِهِ وَ سَنَامِهِ قُلتُ بَلَي قَالَ أَصلُهُ الصّلَاةُ وَ فَرعُهُ الزّكَاةُ وَ ذِروَتُهُ وَ سَنَامُهُ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَبوَابِ الخَيرِ الصّومُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ

وَ عَنهُ، عَنِ ابنِ عُبدُونٍ عَنِ ابنِ الزّبَيرِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن فَضلِ بنِ مُحَمّدٍ الأمُوَيِ‌ّ عَن ربِعيِ‌ّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الصّومُ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ

36- عُدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ النّبِيّص لَا تُرَدّ دَعوَةُ الصّائِمِ

37- أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ النّبِيّص إِنّ فِي الجَنّةِ بَاباً يُقَالُ لَهَا الرّيّانُ لَا يَدخُلُ بِهَا إِلّا الصّائِمُونَ فَإِذَا دَخَلَ آخِرُهُم أُغلِقَ ذَلِكَ البَابُ

38- كِتَابُ الغَايَاتِ، قَالَ الصّادِقُ ع أَفضَلُ الجِهَادِ الصّومُ فِي الحَرّ

39- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص مَا ألّذِي يُبَاعِدُ عَنّا إِبلِيسَ قَالَ الصّومُ يُسَوّدُ وَجهَهُ وَ الصّدَقَةُ تَكسِرُ ظَهرَهُ وَ الحُبّ فِي اللّهِ وَ المُوَازَرَةُ عَلَي العَمَلِ الصّالِحِ يَقطَعَانِ دَابِرَهُ وَ الِاستِغفَارُ يَقطَعُ وَتِينَهُ

وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ ره عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ النهّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ لَا تُرَدّ لَهُم دَعوَةٌ وَ يُفتَحُ لَهُم أَبوَابُ السّمَاءِ وَ يَصِيرُ[تَصِيرُ] إِلَي العَرشِ دُعَاءُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ المَظلُومِ عَلَي مَن ظَلَمَهُ وَ المُعتَمِرِ حَتّي يَرجِعَ وَ الصّائِمِ


صفحه : 257

حَتّي يُفطِرَ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنَ مُحَمّدٍ ع قَالَ بنُيِ‌َ الإِسلَامُ عَلَي خَمسِ دَعَائِمَ عَلَي الصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ وَ الصّومِ وَ الحَجّ وَ وَلَايَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ الجاَزيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ عَلَي أَمرٍ لَيسَ بِحَقّ لَم يَتُب مِنهُ لَم يُغفَر لَهُ فِي شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ لَم يَزَل عَلَيهِ إِلَي قَابِلٍ

40- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّومُ فِي الشّتَاءِ الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ

وَ مِنهُ،بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ الصّومُ فِي الحَرّ جِهَادٌ

وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الغَنِيمَةُ البَارِدَةُ الصّومُ فِي الشّتَاءِ

41- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ ثَلَاثَةٌ مِن رَوحِ اللّهِ التّهَجّدُ مِنَ اللّيلِ بِالصّلَاةِ وَ لِقَاءُ الإِخوَانِ وَ الصّومُ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لِكُلّ شَيءٍ زَكَاةٌ وَ زَكَاةُ الأَبدَانِ الصّيَامُ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَسَبعٌ مِن سَوَابِقِ الإِيمَانِ فَتَمَسّكُوا بِهِنّ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ حُبّ أَهلِ بَيتِ نبَيِ‌ّ اللّهِ حَقّاً حَقّاً مِن قِبَلِ القُلُوبِ لَا الزّحمِ بِالمَنَاكِبِ وَ مُفَارَقَةِ القُلُوبِ وَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ


صفحه : 258

اللّهِ وَ الصّيَامُ فِي الهَوَاجِرِ وَ إِسبَاغُ الوُضُوءِ فِي السّبَرَاتِ وَ المُحَافَظَةُ عَلَي الصّلَوَاتِ وَ حِجّ البَيتِ الحَرَامِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ أَوصَي رَسُولُ اللّهِص أُسَامَةَ بنَ زَيدٍ فَقَالَ يَا أُسَامَةُ عَلَيكَ بِطَرِيقِ الجَنّةِ وَ إِيّاكَ أَن تُختَلَجَ عَنهَا فَقَالَ أُسَامَةُ يَا رَسُولَ اللّهِص وَ مَا أَيسَرُ مَا يُقطَعُ بِهِ ذَلِكَ الطّرِيقُ قَالَ الظّمَأُ فِي الهَوَاجِرِ وَ كَسرُ النّفُوسِ عَن لَذّةِ الدّنيَا يَا أُسَامَةُ عَلَيكَ بِالصّومِ فَإِنّهُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ وَ إِنِ استَطَعتَ أَن يَأتِيَكَ المَوتُ وَ بَطنُكَ جَائِعٌ فَافعَل يَا أُسَامَةُ عَلَيكَ بِالصّومِ فَإِنّهُ قُربَةٌ إِلَي اللّهِ وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَقَفَ أَبُو ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ عِندَ بَابِ الكَعبَةِ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ أَنَا جُندَبُ بنُ السّكَنِ الغفِاَريِ‌ّ إنِيّ‌ لَكُم نَاصِحٍ شَفِيقٌ فَهَلُمّوا فَاكتَنَفَهُ النّاسُ فَقَالَ إِنّ أَحَدَكُم لَو أَرَادَ سَفَراً لَاتّخَذَ مِنَ الزّادِ مَا يُصلِحُهُ وَ لَا بُدّ مِنهُ فَطَرِيقُ يَومِ القِيَامَةِ أَحَقّ مَا تَزَوّدتُم لَهُ فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ فَأَرشِدنَا يَا أَبَا ذَرّ فَقَالَ حُجّ حِجّةً لِعَظَائِمِ الأُمُورِ وَ صُم يَوماً لِزَجرَةِ النّشُورِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي سَوَادِ اللّيلِ لِوَحشَةِ القُبُورِ وَ كَلِمَةُ حَقّ تَقُولُهَا أَو كَلِمَةُ سَوءٍ تَسكُتُ عَنهَا[ أَو]صَدَقَةٌ مِنكَ عَلَي مِسكِينٍ فَعَلّكَ تَنجُو مِن يَومٍ عَسِيرٍ اجعَلِ الدّنيَا كَلِمَةً فِي طَلَبِ الحَلَالِ وَ كَلِمَةً فِي طَلَبِ الآخِرَةِ وَ انظُر كَلِمَةً تَضُرّ وَ لَا تَنفَعُ فَدَعهَا اجعَلِ المَالَ دِرهَمَينِ دِرهَماً قَدّمتَهُ لِآخِرَتِكَ وَ دِرهَماً أَنفَقتَهُ عَلَي عِيَالِكَ كُلّ يَومٍ صَدَقَةً

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ نَفَسُهُ تَسبِيحٌ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الصّومُ لِي وَ أَنَا أجَزيِ‌[أُجزَي] بِهِ وَ لِلصّائِمِ فَرحَتَانِ فَرحَةٌ حِينَ يُفطِرُ وَ فَرحَةٌ حِينَ يَلقَي رَبّهُ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ مِن رِيحِ المِسكِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مِن رَوحِ اللّهِ إِفطَارُ الصّائِمِ وَ لِقَاءُ الإِخوَانِ


صفحه : 259

وَ التّهَجّدُ بِاللّيلِ

42- المَحَاسِنُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَصلِ الإِسلَامِ وَ فَرعِهِ وَ ذِروَتِهِ وَ سَنَامِهِ قَالَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أَصلُهُ الصّلَاةُ وَ فَرعُهُ الزّكَاةُ وَ ذِروَتُهُ وَ سَنَامُهُ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَبوَابِ الخَيرِ الصّومُ جُنّةٌ وَ الصّدَقَةُ تَحُطّ الخَطِيئَةَ وَ قِيَامُ الرّجُلِ فِي جَوفِ اللّيلِ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ ثُمّ قَرَأَتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِالآيَةَ

باب 13-أنواع الصوم وأقسامه والأيام التي‌ يستحب فيهاالصوم والأيام التي‌ يحرم فيها وأقسام صوم الإذن

الآيات النساءوَ إِن كانَ مِن قَومٍ بَينَكُم وَ بَينَهُم مِيثاقٌ فَدِيَةٌ مُسَلّمَةٌ إِلي أَهلِهِ وَ تَحرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ تَوبَةً مِنَ اللّهِ

1-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ لِي يَوماً يَا زهُريِ‌ّ مِن أَينَ جِئتَ قُلتُ مِنَ المَسجِدِ قَالَ فِيمَ كُنتُم قُلتُ تَذَاكَرنَا أَمرَ الصّومِ فَأَجمَعَ رأَييِ‌ وَ رأَي‌ُ أصَحاَبيِ‌ عَلَي أَنّهُ لَيسَ مِنَ الصّومِ شَيءٌ وَاجِبٌ إِلّا صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ يَا زهُريِ‌ّ لَيسَ كَمَا قُلتُمُ الصّومُ عَلَي أَربَعِينَ وَجهاً فَعَشَرَةُ أَوجُهٍ مِنهَا وَاجِبَةٌ كَوُجُوبِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَربَعَةَ عَشَرَ وَجهاً صَاحِبُهَا فِيهَا بِالخِيَارِ إِن شَاءَ صَامَ وَ إِن شَاءَ أَفطَرَ وَ عَشَرَةُ أَوجُهٍ مِنهَا حَرَامٌ وَ صَومُ الإِذنِ عَلَي ثَلَاثَةِ وُجُوهٍ وَ صَومُ التّأدِيبِ


صفحه : 260

وَ صَومُ الإِبَاحَةِ وَ صَومُ السّفَرِ وَ المَرَضِ فَقُلتُ فَسّرهُنّ لِي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ أَمّا الوَاجِبَةُ فَصِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فِيمَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً وَاجِبٌ وَ صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فِي قَتلِ الخَطَاءِ لِمَن لَم يَجِدِ العِتقَ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ مَن قَتَلَ مُؤمِناً خَطَأً فَتَحرِيرُ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ وَ دِيَةٌ مُسَلّمَةٌ إِلي أَهلِهِ إِلَي قَولِهِفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ وَ صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فِي كَفّارَةِ الظّهَارِ لِمَن لَم يَجِدِ العِتقَ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ مِن قَبلِ أَن يَتَمَاسّا وَ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كَفّارَةِ اليَمِينِ وَاجِبٌ لِمَن لَم يَجِدِ الإِطعَامَ قَالَ اللّهُفَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ ذلِكَ كَفّارَةُ أَيمانِكُم إِذا حَلَفتُم كُلّ ذَلِكَ مُتَتَابِعٌ وَ لَيسَ بِمُتَفَرّقٍ وَ صِيَامُ أَذَي حَلقِ الرّأسِ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو بِهِ أَذيً مِن رَأسِهِ فَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍفَصَاحِبُهَا فِيهَا بِالخِيَارِ فَإِن صَامَ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ صَومُ دَمِ المُتعَةِ وَاجِبٌ لِمَن لَم يَجِدِ الهدَي‌َ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَمَن تَمَتّعَ بِالعُمرَةِ إِلَي الحَجّ فَمَا استَيسَرَ مِنَ الهدَي‌ِ فَمَن لَم يَجِد فَصِيامُ ثَلاثَةِ أَيّامٍ فِي الحَجّ وَ سَبعَةٍ إِذا رَجَعتُم تِلكَ عَشَرَةٌ كامِلَةٌ وَ صَومُ جَزَاءِ الصّيدِ وَاجِبٌ قَالَ اللّهُوَ مَن قَتَلَهُ مِنكُم مُتَعَمّداً فَجَزاءٌ مِثلُ ما قَتَلَ مِنَ النّعَمِ يَحكُمُ بِهِ ذَوا عَدلٍ مِنكُم هَدياً بالِغَ الكَعبَةِ أَو كَفّارَةٌ طَعامُ مَساكِينَ أَو عَدلُ ذلِكَ صِياماً أَ وَ تدَريِ‌ كَيفَ يَكُونُ عَدلُ ذَلِكَ صِيَاماً يَا زهُريِ‌ّ قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ يُقَوّمُ الصّيدُ قِيمَةً ثُمّ تُفَضّ تِلكَ القِيمَةُ عَلَي البُرّ ثُمّ يُكَالُ ذَلِكَ البُرّ أَصوَاعاً فَيَصُومُ لِكُلّ نِصفِ صَاعٍ يَوماً وَ صَومُ النّذرِ وَاجِبٌ وَ صَومُ الِاعتِكَافِ وَاجِبٌ


صفحه : 261

وَ أَمّا الصّومُ الحَرَامُ فَصَومُ يَومِ الفِطرِ وَ يَومِ الأَضحَي وَ ثَلَاثَةِ أَيّامِ التّشرِيقِ وَ صَومُ يَومِ الشّكّ أُمِرنَا بِهِ وَ نُهِينَا عَنهُ أُمِرنَا بِهِ أَن نَصُومَهُ مَعَ شَعبَانَ وَ نُهِينَا عَنهُ أَن يَنفَرِدَ الرّجُلُ بِصِيَامٍ فِي اليَومِ ألّذِي يَشُكّ فِيهِ النّاسُ قُلتُ فَإِن لَم يَكُن صَامَ مِن شَعبَانَ شَيئاً كَيفَ يَصنَعُ قَالَ ينَويِ‌ لَيلَةَ الشّكّ أَنّهُ صَائِمٌ مِن شَعبَانَ فَإِن كَانَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَجزَأَ عَنهُ وَ إِن كَانَ مِن شَعبَانَ لَم يَضُرّهُ قُلتُ وَ كَيفَ يجُز‌ِئُ صَومُ التّطَوّعِ عَن فَرِيضَةٍ فَقَالَ لَو أَنّ رَجُلًا صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ تَطَوّعاً وَ هُوَ لَا يَعلَمُ أَنّهُ شَهرُ رَمَضَانَ ثُمّ عَلِمَ بَعدَ ذَلِكَ أَجزَأَ عَنهُ لِأَنّ الفَرضَ إِنّمَا وَقَعَ عَلَي الشّهرِ بِعَينِهِ وَ صَومُ الوِصَالِ حَرَامٌ وَ صَومُ الصّمتِ حَرَامٌ وَ صَومُ نَذرِ المَعصِيَةِ حَرَامٌ وَ صَومُ الدّهرِ حَرَامٌ وَ أَمّا الصّومُ ألّذِي صَاحِبُهُ فِيهِ بِالخِيَارِ فَصَومُ يَومِ الجُمُعَةِ وَ الخَمِيسِ وَ الإِثنَينِ وَ صَومُ أَيّامِ البِيضِ وَ صَومُ سِتّةِ أَيّامٍ مِن شَوّالٍ بَعدَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ صَومُ يَومِ عَرَفَةَ وَ صَومُ يَومِ عَاشُورَاءَ كُلّ ذَلِكَ صَاحِبُهُ فِيهِ بِالخِيَارِ إِن شَاءَ صَامَ وَ إِن شَاءَ أَفطَرَ وَ أَمّا صَومُ الإِذنِ فَإِنّ المَرأَةَ لَا تَصُومُ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ زَوجِهَا وَ العَبدَ لَا يَصُومُ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ سَيّدِهِ وَ الضّيفَ لَا يَصُومُ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ صَاحِبِهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَزَلَ عَلَي قَومٍ فَلَا يَصُومُ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِهِم وَ أَمّا صَومُ التّأدِيبِ فاَلصبّيِ‌ّ يُؤمَرُ إِذَا رَاهَقَ بِالصّومِ تَأدِيباً وَ لَيسَ بِفَرضٍ وَ كَذَلِكَ مَن أَفطَرَ لِعِلّةٍ مِن أَوّلِ النّهَارِ ثُمّ عوُفيِ‌َ بَقِيّةَ يَومِهِ أُمِرَ بِالإِمسَاكِ بَقِيّةَ يَومِهِ تَأدِيباً وَ لَيسَ بِفَرضٍ وَ كَذَلِكَ المُسَافِرُ إِذَا أَكَلَ مِن أَوّلِ النّهَارِ ثُمّ دَخَلَ مِصرَهُ أُمِرَ بِالإِمسَاكِ بَقِيّةَ يَومِهِ تَأدِيباً وَ لَيسَ بِفَرضٍ وَ أَمّا صَومُ الإِبَاحَةِ فَمَن أَكَلَ أَو شَرِبَ نَاسِياً أَو قَاءَ مِن غَيرِ تَعَمّدٍ فَقَد أَبَاحَ


صفحه : 262

اللّهُ لَهُ ذَلِكَ وَ أَجزَأَ عَنهُ صَومُهُ وَ أَمّا صَومُ السّفَرِ وَ المَرَضِ فَإِنّ العَامّةَ اختَلَفَت فِي ذَلِكَ فَقَالَ قَومٌ يَصُومُ وَ قَالَ قَومٌ إِن شَاءَ صَامَ وَ إِن شَاءَ أَفطَرَ وَ قَالَ قَومٌ لَا يَصُومُ وَ أَمّا نَحنُ فَنَقُولُ يُفطِرُ فِي الحَالَتَينِ جَمِيعاً فَإِن صَامَ فِي السّفَرِ أَو فِي حَالِ المَرَضِ فَهُوَ عَاصٍ وَ عَلَيهِ القَضَاءُ وَ ذَلِكَ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ

ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ مِثلَهُضا،[فقه الرضا عليه السلام ]

وَ اعلَم أَنّ الصّومَ عَلَي أَربَعِينَ وَجهاً إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

الهداية،مرسلا عن الزهري‌مثله

2- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عُقبَةَ بنِ بَشِيرٍ الأزَديِ‌ّ قَالَ جِئتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَومَ الإِثنَينِ فَقَالَ كُل فَقُلتُ إنِيّ‌ صَائِمٌ فَقَالَ وَ كَيفَ صُمتَ قَالَ قُلتُ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص وُلِدَ فِيهِ فَقَالَ أَمّا مَا وُلِدَ فِيهِ فَلَا تَعلَمُونَ وَ أَمّا مَا قُبِضَ فِيهِ فَنَعَم ثُمّ قَالَ فَلَا تَصُم وَ لَا تُسَافِر فِيهِ

3- ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ السكّرّيِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا يَجُوزُ لِلمَرأَةِ أَن تَصُومَ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ زَوجِهَا

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ وَ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا رَضَاعَ بَعدَ فِطَامٍ وَ لَا وِصَالَ فِي صِيَامٍ وَ لَا يُتمَ بَعدَ احتِلَامٍ وَ لَا صَمتَ يَوماً إِلَي اللّيلِ وَ لَا تَعَرّبَ بَعدَ الهِجرَةِ وَ لَا هِجرَةَ بَعدَ الفَتحِ وَ لَا طَلَاقَ


صفحه : 263

قَبلَ نِكَاحٍ وَ لَا عِتقَ قَبلَ مِلكٍ وَ لَا يَمِينَ لِوَلَدٍ مَعَ وَالِدِهِ وَ لَا لِمَملُوكٍ مَعَ مَولَاهُ وَ لَا لِلمَرأَةِ مَعَ زَوجِهَا وَ لَا نَذرَ فِي مَعصِيَةٍ وَ لَا يَمِينَ فِي قَطِيعَةٍ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضائري‌ عن الصدوق مثله

5- مع ،[معاني‌ الأخبار]الوَرّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَبَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بُدَيلَ بنَ وَرقَاءَ الخزُاَعيِ‌ّ عَلَي جَمَلٍ أَورَقَ فَأَمَرَهُ أَن ينُاَديِ‌َ فِي النّاسِ أَيّامَ مِنًي أَن لَا تَصُومُوا


صفحه : 264

هَذِهِ الأَيّامَ فَإِنّهَا أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ بِعَالٍ وَ البِعَالُ النّكَاحُ وَ مُلَاعَبَةُ الرّجُلِ أَهلَهُ

6- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ نَهَي عَن صِيَامِ سِتّةِ أَيّامٍ يَومِ الفِطرِ وَ يَومِ الشّكّ وَ يَومِ النّحرِ وَ أَيّامِ التّشرِيقِ

7- ب ،[قرب الإسناد]حَمّادُ بنُ عِيسَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَبِي قَالَ عَلِيّ ع بَعَثَ رَسُولُ اللّهِص بُدَيلَ بنَ وَرقَاءَ الخزُاَعيِ‌ّ عَلَي جَمَلٍ أَورَقَ أَيّامَ مِنًي فَقَالَ تنُاَديِ‌ فِي النّاسِ أَلَا لَا تَصُومُوا فَإِنّهَا أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ بِعَالٍ

8- أَربَعِينُ الشّهِيدِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّدُوقِ عَن جَعفَرِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِ‌ّ عَن حَمّادٍ مِثلَهُ ثُمّ قَالَ وَ اعلَم أَنّ هَذَا النهّي‌َ يَختَصّ بِالنّاسِكِ لَا بِكُلّ مِن حَضَرَ مِنًي

9- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِ‌ّ عَن رَجُلٍ ذَكَرَهُ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يرَويِ‌ عَن أَبِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ إِذَا دَخَلَ الرّجُلُ بَلدَةً فَهُوَ ضَيفٌ عَلَي مَن بِهَا مِن أَهلِ دِينِهِ حَتّي يَرحَلَ عَنهُم وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلضّيفِ أَن يَصُومَ إِلّا بِإِذنِهِم لِئَلّا يَعمَلُوا لَهُ الشيّ‌ءَ فَيَفسُدَ عَلَيهِم وَ لَا ينَبغَيِ‌ لَهُم أَن يَصُومُوا إِلّا بِإِذنِ ضَيفِهِم لِئَلّا يَحتَشِمَهُم فيَشَتهَيِ‌َ الطّعَامَ فَيَترُكَهُ لِمَكَانِهِم


صفحه : 265

ع ،[علل الشرائع ] علي بن بندار عن ابراهيم بن إسحاق بإسناده ذكره عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر ع مثله

10- ع ،[علل الشرائع ] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الكرَخيِ‌ّ عَن رَجُلٍ ذَكَرَهُ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ بَعضَ أَهلِ المَدِينَةِ يرَويِ‌ حَدِيثاً عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَتَيتُهُ فَسَأَلتُهُ عَنهُ فزَبَرَنَيِ‌ وَ حَلَفَ لِي بِأَيمَانٍ غَلِيظَةٍ لَا يُحَدّثُ بِهِ أَحَداً فَقُلتُ أَجِلّ اللّهَ هَل سَمِعَهُ مَعَكَ أَحَدٌ غَيرُكَ قَالَ نَعَم سَمِعَهُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ الفَضلُ فَقَصَدتُهُ حَتّي إِذَا صِرتُ إِلَي مَنزِلِهِ استَأذَنتُ عَلَيهِ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الحَدِيثِ فزَبَرَنَيِ‌ وَ فَعَلَ بيِ‌ كَمَا فَعَلَ المدَيِنيِ‌ّ فَأَخبَرتُهُ بسِفَرَيِ‌ وَ مَا فَعَلَ بيِ‌َ المدَيِنيِ‌ّ فَرَقّ لِي وَ قَالَ نَعَم سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع يرَويِ‌ عَن أَبِيهِ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ إِذَا دَخَلَ رَجُلٌ بَلدَةً فَهُوَ ضَيفٌ عَلَي مَن بِهَا مِن أَهلِ دِينِهِ حَتّي يَرحَلَ عَنهُم وَ لَا ينَبغَيِ‌ لِلضّيفِ أَن يَصُومَ إِلّا بِإِذنِهِم لِئَلّا يَعمَلُوا لَهُ الشيّ‌ءَ فَيَفسُدَ عَلَيهِم وَ لَا ينَبغَيِ‌ لَهُم أَن يَصُومُوا إِلّا بِإِذنِهِ لِئَلّا يَحتَشِمَهُم فَيَترُكَ لِمَكَانِهِم ثُمّ قَالَ لِي أَينَ نَزَلتَ فَأَخبَرتُهُ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ إِذَا هُوَ قَد بَكّرَ عَلَيّ وَ مَعَهُ خَادِمٌ لَهُ عَلَي رَأسِهَا خِوَانٌ عَلَيهَا مِن ضُرُوبِ الطّعَامِ فَقُلتُ مَا هَذَا رَحِمَكَ اللّهُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَ لَم أَروِ لَكَ الحَدِيثَ بِالأَمسِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع ثُمّ انصَرَفَ

11- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مَروَكِ بنِ عُبَيدٍ عَن نَشِيطِ بنِ صَالِحٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن فِقهِ الضّيفِ أَن لَا يَصُومَ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ صَاحِبِهِ وَ مِن طَاعَةِ المَرأَةِ لِزَوجِهَا أَن لَا تَصُومَ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِهِ وَ أَمرِهِ وَ مِن


صفحه : 266

صَلَاحِ العَبدِ وَ نُصحِهِ لِمَولَاهُ أَن لَا يَصُومَ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ مَوَالِيهِ وَ أَمرِهِم وَ مِن بِرّ الوَلَدِ أَن لَا يَصُومَ تَطَوّعاً وَ لَا يَحُجّ تَطَوّعاً وَ لَا يصُلَيّ‌َ تَطَوّعاً إِلّا بِإِذنِ أَبَوَيهِ وَ أَمرِهِمَا وَ إِلّا كَانَ الضّيفُ جَاهِلًا وَ المَرأَةُ عَاصِيَةً وَ كَانَ العَبدُ فَاسِداً عَاصِياً غَاشّاً وَ كَانَ الوَلَدُ عَاقّاً قَاطِعاً لِلرّحِمِ

قال الصدوق رحمه الله جاء هذاالخبر هكذا ولكن ليس للوالدين علي الولد طاعة في ترك الحج تطوعا كان أوفريضة و لا في ترك الصلاة و لا في ترك الصوم و لا في شيء من ترك الطاعات

12- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ يَومَ الجُمُعَةِ صَبراً وَ احتِسَاباً أعُطيِ‌َ أَجرَ عَشَرَةِ أَيّامٍ غُرّ زُهرٍ لَا تُشَاكِلُهُنّ أَيّامُ الدّنيَا

13- يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي إِسحَاقُ بنُ عَبدِ اللّهِ العلَوَيِ‌ّ العرُيَضيِ‌ّ قَالَ رَكِبَ أَبِي وَ عمُوُمتَيِ‌ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ قَدِ اختَلَفُوا فِي الأَربَعَةِ أَيّامٍ التّيِ‌ تُصَامُ فِي السّنَةِ وَ هُوَ مُقِيمٌ بِصَريَا قَبلَ مَصِيرِهِ إِلَي سُرّ مَن رَأَي فَقَالَ جِئتُم تسَألَوُنيّ‌ عَنِ الأَيّامِ التّيِ‌ تُصَامُ فِي السّنَةِ فَقَالُوا مَا جِئنَا إِلّا لِهَذَا فَقَالَ اليَومُ السّابِعَ عَشَرَ مِن رَبِيعٍ الأَوّلِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي وُلِدَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ اليَومُ السّابِعُ وَ العِشرُونَ مِن رَجَبٍ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي بُعِثَ فِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ اليَومُ الخَامِسُ وَ العِشرُونَ مِن ذيِ‌ القَعدَةِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي دُحِيَت فِيهِ الأَرضُ وَ اليَومُ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذيِ‌ الحِجّةِ وَ هُوَ الغَدِيرُ

14- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ حَرِيزٍ قَالَ قَالَ زُرَارَةُ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا قِرَانَ بَينَ صَومَينِ


صفحه : 267

15- ني‌،[الغيبة للنعماني‌]الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَنِ الأَصَمّ عَن كَرّامٍ قَالَ حَلَفتُ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَ نفَسيِ‌ أَن لَا آكُلَ طَعَاماً بِنَهَارٍ حَتّي يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ رَجُلٌ مِن شِيعَتِكَ جَعَلَ لِلّهِ عَلَيهِ أَن لَا يَأكُلَ طَعَاماً بِالنّهَارِ أَبَداً حَتّي يَقُومَ قَائِمُ آلِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ صُم يَا كَرّامُ وَ لَا تَصُمِ العِيدَينِ وَ لَا ثَلَاثَةَ أَيّامِ التّشرِيقِ وَ لَا إِذَا كُنتَ مُسَافِراً

16- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع يَجُوزُ لِلصّائِمِ المُتَطَوّعِ أَن يُفطِرَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا وِصَالَ فِي الصّيَامِ وَ لَا صَمتَ مَعَ الصّيَامِ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا صَمتَ مِن غُدوَةٍ إِلَي اللّيلِ وَ لَا وِصَالَ فِي صِيَامٍ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ سُئِلَ عَلِيّ ع عَن رَجُلٍ قَالَ لِامرَأَتِهِ إِن لَم أَصُم يَومَ الأَضحَي فَأَنتَ طَالِقٌ فَقَالَ إِن صَامَ فَقَد أَخطَأَ السّنّةَ وَ خَالَفَهَا وَ اللّهُ ولَيِ‌ّ عُقُوبَتِهِ وَ مَغفِرَتِهِ وَ لَم تُطَلّقِ امرَأَتُهُ وَ ينَبغَيِ‌ أَن يُؤَدّبَهُ الإِمَامُ بشِيَ‌ءٍ مِنَ الضّربِ

17-مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِ‌ّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن صَومِ يَومِ عَرَفَةَ فَقَالَ عِيدٌ مِن أَعيَادِ المُسلِمِينَ وَ يَومُ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ قُلتُ فَصَومُ يَومِ عَاشُورَاءَ قَالَ ذَاكَ يَومٌ قُتِلَ فِيهِ الحُسَينُ ع فَإِن كُنتَ شَامِتاً فَصُم ثُمّ قَالَ إِنّ آلَ أُمَيّةَ عَلَيهِم لَعنَةُ اللّهِ وَ مَن أَعَانَهُم عَلَي قَتلِ الحُسَينِ ع


صفحه : 268

مِن أَهلِ الشّامِ نَذَرُوا نَذراً إِن قُتِلَ الحُسَينُ ع وَ سَلِمَ مَن خَرَجَ إِلَي الحُسَينِ ع وَ صَارَتِ الخِلَافَةُ فِي آلِ أَبِي سُفيَانَ أَن يَتّخِذُوا ذَلِكَ اليَومَ عِيداً لَهُم يَصُومُونَ فِيهِ شُكراً وَ يُفَرّحُونَ أَولَادَهُم فَصَارَت فِي آلِ أَبِي سُفيَانَ سُنّةً إِلَي اليَومِ فِي النّاسِ وَ اقتَدَي بِهِمُ النّاسُ جَمِيعاً فَلِذَلِكَ يَصُومُونَهُ وَ يُدخِلُونَ عَلَي عِيَالَاتِهِم وَ أَهَالِيهِمُ الفَرَحَ ذَلِكَ اليَومَ ثُمّ قَالَ إِنّ الصّومَ لَا يَكُونُ لِلمُصِيبَةِ وَ لَا يَكُونُ إِلّا شُكراً لِلسّلَامَةِ وَ إِنّ الحُسَينَ ع أُصِيبَ فَإِن كُنتَ مِمّن أُصِيبَ بِهِ فَلَا تَصُم وَ إِن كُنتَ شَامِتاً مِمّن تَبَرّكَ بِسَلَامَةِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ فَصُم شُكراً لِلّهِ تَعَالَي

وَ عَنهُ، عَنِ ابنِ عُبدُونٍ عَنِ ابنِ الزّبَيرِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الأَصَمّ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن مَعمَرِ بنِ يَحيَي أَنّهُ سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا يَسأَلُ اللّهُ عَبداً عَن صَلَاةٍ بَعدَ الفَرِيضَةِ وَ عَن صَدَقَةٍ بَعدَ الزّكَاةِ وَ لَا عَن صَومٍ بَعدَ شَهرِ رَمَضَانَ

18- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ أَوفَتِ السّفِينَةُ يَومَ عَاشُورَاءَ عَلَي الجوُديِ‌ّ فَأَمَرَ نُوحٌ مَن مَعَهُ مِنَ الإِنسِ وَ الجِنّ بِصَومِهِ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي تَابَ اللّهُ فِيهِ عَلَي آدَمَ وَ هُوَ اليَومُ ألّذِي يَقُومُ فِيهِ قَائِمُنَا أَهلَ البَيتِ ع

19- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ رَجُلًا شَكَا إِلَيهِ أَنّ امرَأَتَهُ تُكثِرُ الصّومَ فَتَمنَعُهُ نَفسَهَا فَقَالَ لَا صَومَ لَهَا إِلّا بِإِذنِكَ إِلّا فِي وَاجِبٍ عَلَيهَا أَن تَصُومَهُ

20-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ لَا يُصَامُ يَومُ الفِطرِ وَ لَا يَومُ الأَضحَي وَ لَا ثَلَاثَةُ أَيّامٍ بَعدَهُ وَ هيِ‌َ أَيّامُ التّشرِيقِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ


صفحه : 269

هيِ‌َ أَيّامُ أَكلٍ وَ شُربٍ وَ بِعَالٍ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ كَرِهَ صَومَ الأَبَدِ وَ كَرِهَ الوِصَالَ فِي الصّومِ وَ هُوَ أَن يَصِلَ يَومَينِ أَو أَكثَرَ لَا يُفطِرُ مِنَ اللّيلِ

باب 23-أحكام الصوم

الآيات البقرةأُحِلّ لَكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرّفَثُ إِلي نِسائِكُم هُنّ لِباسٌ لَكُم وَ أَنتُم لِباسٌ لَهُنّ عَلِمَ اللّهُ أَنّكُم كُنتُم تَختانُونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَ عَفا عَنكُم فَالآنَ بَاشِرُوهُنّ وَ ابتَغُوا ما كَتَبَ اللّهُ لَكُم وَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِ وَ لا تُبَاشِرُوهُنّ وَ أَنتُم عاكِفُونَ فِي المَساجِدِ تِلكَ حُدُودُ اللّهِ فَلا تَقرَبُوها كَذلِكَ يُبَيّنُ اللّهُ آياتِهِ لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتّقُونَ

1- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَصبَحَ لَا ينَويِ‌ الصّومَ ثُمّ بَدَا لَهُ أَن يَتَطَوّعَ فَلَهُ ذَلِكَ مَا لَم تَزُلِ الشّمسُ قَالَ وَ كَذَلِكَ إِن أَصبَحَ صَائِماً مُتَطَوّعاً فَلَهُ أَن يُفطِرَ مَا لَم تَزُلِ الشّمسُ

2-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيأُحِلّ لَكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرّفَثُ إِلي نِسائِكُم إِلَيوَ كُلُوا وَ اشرَبُوا قَالَ نَزَلَت فِي خَوّاتِ بنِ جُبَيرٍ وَ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي الخَندَقِ وَ هُوَ صَائِمٌ فَأَمسَي


صفحه : 270

عَلَي ذَلِكَ وَ كَانُوا مِن قَبلِ أَن يَنزِلَ هَذِهِ الآيَةُ إِذَا نَامَ أَحَدُهُم حُرّمَ عَلَيهِ الطّعَامُ فَرَجَعَ خَوّاتٌ إِلَي أَهلِهِ حِينَ أَمسَي فَقَالَ عِندَكُم طَعَامٌ فَقَالُوا لَا تَنَامُ حَتّي نَصنَعَ لَكَ طَعَاماً فَاتّكَأَ فَنَامَ فَقَالُوا قَد فَعَلتَ قَالَ نَعَم فَبَاتَ عَلَي ذَلِكَ وَ أَصبَحَ فَغَدَا إِلَي الخَندَقِ فَجَعَلَ يُغشَي عَلَيهِ فَمَرّ بِهِ رَسُولُ اللّهِص فَلَمّا رَأَي ألّذِي بِهِ سَأَلَهُ فَأَخبَرَهُ كَيفَ كَانَ أَمرُهُ فَنَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ أُحِلّ لَكُم أَن تَأكُلُوا وَ تَشرَبُواحَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَعدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَنهُمَا فِي رَجُلٍ تَسَحّرَ وَ هُوَ شَاكّ فِي الفَجرِ فَقَالَ لَا بَأسَكُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ وَ أَرَي أَن يَستَظهِرَ فِي رَمَضَانَ وَ يَتَسَحّرَ قَبلَ ذَلِكَ


صفحه : 271

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلَينِ قَامَا فِي رَمَضَانَ فَقَالَ أَحَدُهُمَا هَذَا الفَجرُ وَ قَالَ الآخَرُ مَا أَرَي شَيئاً قَالَ لِيَأكُلِ ألّذِي لَم يَستَيقِنِ الفَجرَ وَ قَد حَرُمَ الأَكلُ عَلَي ألّذِي زَعَمَ قَد رَأَي إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الخَيطِ الأَبيَضِ وَ عَنِ الخَيطِ الأَسوَدِ فَقَالَ بَيَاضُ النّهَارِ مِن سَوَادِ اللّيلِ

6- فِي تَفسِيرِ النعّماَنيِ‌ّ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ فِي كِتَابِ القُرآنِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ لَمّا فَرَضَ اللّهُ الصّيَامَ فَرَضَ أَن لَا يَنكِحَ الرّجُلُ أَهلَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِاللّيلِ وَ لَا بِالنّهَارِ عَلَي مَعنَي صَومِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فِي التّورَاةِ فَكَانَ ذَلِكَ مُحَرّماً عَلَي هَذِهِ الأُمّةِ وَ كَانَ الرّجُلُ إِذَا نَامَ فِي أَوّلِ اللّيلِ قَبلَ أَن يُفطِرَ فَقَد حَرُمَ عَلَيهِ الأَكلُ بَعدَ النّومِ أَفطَرَ أَو لَم يُفطِر وَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص يُعرَفُ بِمُطعِمِ بنِ جُبَيرٍ شَيخاً فَكَانَ فِي الوَقتِ ألّذِي حُفِرَ فِيهِ الخَندَقُ حَفَرَ فِي جُملَةِ المُسلِمِينَ وَ كَانَ ذَلِكَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الحَفرِ وَ رَاحَ إِلَي أَهلِهِ صَلّي المَغرِبَ وَ أَبطَأَت عَلَيهِ زَوجَتُهُ بِالطّعَامِ فَغَلَبَ عَلَيهِ النّومُ فَلَمّا أَحضَرَت إِلَيهِ الطّعَامَ أَنبَهَتهُ فَقَالَ لَهَا استَعمِلِيهِ أَنتِ فإَنِيّ‌ قَد نِمتُ وَ حَرُمَ عَلَيّ وَ طَوَي إليه [لَيلَتَهُ] وَ أَصبَحَ صَائِماً فَغَدَا إِلَي الخَندَقِ وَ جَعَلَ يَحفِرُ مَعَ النّاسِ فغَشُيِ‌َ عَلَيهِ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللّهِص عَن حَالِهِ فَأَخبَرَهُ وَ كَانَ مِنَ المُسلِمِينَ شُبّانٌ يَنكِحُونَ نِسَاءَهُم بِاللّيلِ سِرّاً لِقِلّةِ صَبرِهِم فَسَأَلَ النّبِيّص اللّهَ سُبحَانَهُ فِي ذَلِكَ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِأُحِلّ لَكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرّفَثُ


صفحه : 272

إِلي نِسائِكُم هُنّ لِباسٌ لَكُم وَ أَنتُم لِباسٌ لَهُنّ عَلِمَ اللّهُ أَنّكُم كُنتُم تَختانُونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَ عَفا عَنكُم فَالآنَ بَاشِرُوهُنّ وَ ابتَغُوا ما كَتَبَ اللّهُ لَكُم وَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِفَنَسَخَت هَذِهِ الآيَةُ مَا تَقَدّمَهَا

7- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع كَانَ لَا يَرَي بِالكُحلِ لِلصّائِمِ بَأساً إِذَا لَم يَجِد طَعمَهُ

8- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَستَاكُ وَ هُوَ صَائِمٌ فِي أَوّلِ النّهَارِ وَ آخِرِهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ

9- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا بَأسَ بِأَن يَستَاكَ الصّائِمُ بِالسّوَاكِ الرّطبِ فِي أَوّلِ النّهَارِ

وَ قَالَ عَلِيّ ع فَإِن قَالَ قَائِلٌ فَإِنّهُ لَا بُدّ مِنَ المَضمَضَةِ لِسُنّةِ الوُضُوءِ قِيلَ لَهُ فَإِنّهُ لَا بُدّ مِنَ السّوَاكِ لِلسّنّةِ التّيِ‌ جَاءَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع إِلَي رَسُولِ اللّهِص

10-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ وَ المَرأَةِ هَل يَصلُحُ لَهُمَا أَن يَستَدخِلَا الدّوَاءَ وَ هُمَا صَائِمَانِ قَالَ لَا بَأسَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّائِمِ يَذُوقُ الطّعَامَ وَ الشّرَابَ يَجِدُ طَعمَهُ فِي حَلقِهِ قَالَ لَا يَفعَلُ قُلتُ فَإِن فَعَلَ فَمَا عَلَيهِ قَالَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ لَكِن لَا يَعُودُ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يُقَبّلَ وَ يَلمِسَ وَ هُوَ يقَضيِ‌ شَهرَ رَمَضَانَ قَالَ لَا وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَنتِفُ إِبطَهُ وَ هُوَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ صَائِمٌ قَالَ لَا بَأسَ


صفحه : 273

وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَصُبّ مِن فِيهِ المَاءَ يَغسِلُ بِهِ الشيّ‌ءَ يَكُونُ فِي ثَوبِهِ وَ هُوَ صَائِمٌ قَالَ لَا بَأسَ

11- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَمسَةُ أَشيَاءَ تُفَطّرُ الصّائِمَ الأَكلُ وَ الشّربُ وَ الجِمَاعُ وَ الِارتِمَاسُ فِي المَاءِ وَ الكَذِبُ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ ع

12- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ الكَذِبَةُ تُفَطّرُ الصّائِمَ قَالَ فَقُلتُ لَهُ هَلَكنَا قَالَ لَا إِنّمَا أعَنيِ‌ الكَذِبَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَلَي رَسُولِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ ع

13- مع ،[معاني‌ الأخبار]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَن سُلَيمَانَ بنِ مِهرَانَ عَن عَبَايَةَ بنِ ربِعيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ ابنَ عَبّاسٍ عَنِ الصّائِمِ يَجُوزُ لَهُ أَن يَحتَجِمَ قَالَ نَعَم مَا لَم يَخشَ ضَعفاً عَلَي نَفسِهِ قُلتُ فَهَل تَنقُضُ الحِجَامَةُ صَومَهُ فَقَالَ لَا فَقُلتُ فَمَا مَعنَي قَولِ النّبِيّص حِينَ رَأَي مَن يَحتَجِمُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَفطَرَ الحَاجِمُ وَ المَحجُومُ فَقَالَ إِنّمَا أَفطَرَا لِأَنّهُمَا تَسَابّا وَ كَذَبَا فِي سَبّهِمَا عَلَي نبَيِ‌ّ اللّهِص لَا لِلحِجَامَةِ

قال الصدوق رحمه الله وللحديث معني آخر و هو أن من احتجم فقد عرض نفسه للاحتياج إلي الإفطار لضعف لايؤمن أن يعرض له فيحوجه إلي ذلك فقد سمعت بعض المشايخ بنيسابور يذكر في معني قول الصادق ع أفطر الحاجم والمحجوم أي دخلا بذلك في فطرتي‌ وسنتي‌ لأن الحجامة مما أمر به فاستعمله


صفحه : 274

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] جَعفَرُ بنُ نُعَيمِ بنِ شَاذَانَ عَن عَمّهِ مُحَمّدٍ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص احتَجَمَ وَ هُوَ صَائِمٌ مُحرِمٌ

قال الصدوق رحمه الله ليس هذاالخبر بخلاف الخبر ألذي روي‌ عنه ع أنه قال أفطر الحاجم والمحجوم لأن الحجامة مما أمر به ع وسنه واستعمله فمعني قوله ع أفطر الحاجم والمحجوم هوأنهما دخلا بذلك في سنتي‌ وفطرتي‌

15- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَيضِ عَنِ ابنِ رِئَابٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَنهَي عَنِ النّرجِسِ لِلصّائِمِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَلِمَ قَالَ لِأَنّهُ رَيحَانُ الأَعَاجِمِ

وَ ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا أَنّ الأَعَاجِمَ كَانَت تَشَمّهُ إِذَا صَامُوا وَ يَقُولُونَ إِنّهُ يُمسِكُ مِنَ الجُوعِ

16- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صَامَ لَا يَشَمّ الرّيحَانَ فَسَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ أَكرَهُ أَن أُخَلّطَ صوَميِ‌ بِلَذّةٍ

17- ع ،[علل الشرائع ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا بَلَغَ بِهِ حريز[حَرِيزاً] قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُحرِمِ يَشَمّ الرّيحَانَ قَالَ لَا قُلتُ فَالصّائِمُ قَالَ لَا قُلتُ لَهُ يَشَمّ الصّائِمُ الغَالِيَةَ وَ الدّخنَةَ قَالَ نَعَم قُلتُ كَيفَ حَلّ لَهُ يَشَمّ الطّيبَ وَ لَا يَشَمّ الرّيحَانَ قَالَ لِأَنّ الطّيبَ


صفحه : 275

سُنّةٌ وَ الرّيحَانَ بِدعَةٌ لِلصّائِمِ

سن ،[المحاسن ]بعض أصحابنا مثله

18- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَدنَي مَا يَتِمّ بِهِ فَرضُ الصّومِ العَزِيمَةُ وَ هيِ‌َ النّيّةُ وَ تَركُ الكَذِبِ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ ثُمّ تَركُ الأَكلِ وَ الشّربِ وَ النّكَاحِ وَ الِارتِمَاسِ فِي المَاءِ وَ استِدعَاءِ القَذفِ فَإِذَا تَمّ هَذِهِ الشّرُوطُ عَلَي مَا وَصَفنَاهُ كَانَ مُؤَدّياً لِفَرضِ الصّومِ مَقبُولًا مِنهُ بِمِنّةِ اللّهِ

19-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]اجتَنِبُوا شَمّ المِسكِ وَ الكَافُورِ وَ الزّعفَرَانِ وَ لَا تُقَرّب مِنَ الأَنفِ وَ اجتَنِبِ المَسّ وَ القُبلَةَ وَ النّظَرَ فَإِنّهَا سَهمٌ مِن سِهَامِ إِبلِيسَ وَ احذَرِ السّوَاكَ الرّطبَ وَ إِدخَالَ المَاءِ فِي فِيكَ لِلتّلَذّذِ فِي غَيرِ وُضُوءٍ فَإِن دَخَلَ مِنهُ شَيءٌ فِي حَلقِكَ فَقَد فَطّرَكَ وَ عَلَيكَ القَضَاءُ اجتَنِبُوا الغِيبَةَ غِيبَةَ المُؤمِنِ وَ احذَرِ النّمِيمَةَ فَإِنّهُمَا يُفَطّرَانِ الصّائِمَ وَ لَا غِيبَةَ لِلفَاجِرِ وَ شَارِبِ الخَمرِ وَ اللّاعِبِ بِالشّطرَنجِ وَ القِمَارِ وَ لَا بَأسَ لِلصّائِمِ بِالكُحلِ وَ الحِجَامَةِ وَ الدّهنِ وَ شَمّ الرّيحَانِ خَلَا النّرجِسِ وَ استِعمَالِ الطّيبِ مِنَ البَخُورِ وَ غَيرِهِ مَا لَم يَصعَد فِي أَنفِهِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ أَنّ البَخُورَ تُحفَةُ الصّائِمِ وَ لَا بَأسَ لِلصّائِمِ أَن يَتَذَوّقَ القِدرَ بِطَرَفِ لِسَانِهِ وَ يَزُقّ الفَرخَ وَ يَمضَغَ لِلطّفلِ الصّغِيرِ فَإِذَا صُمتَ فَعَلَيكَ أَن تُظهِرَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ ليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ عَمّا لَا يَحِلّ النّظَرُ إِلَيهِ وَ اجتَنِبِ الفُحشَ مِنَ الكَلَامِ وَ اتّقِ فِي صَومِكَ خَمسَةَ أَشيَاءَ تُفَطّرُكَ الأَكلَ وَ الشّربَ وَ الجِمَاعَ وَ الِارتِمَاسَ فِي المَاءِ وَ الكَذِبَ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ ع وَ الخناء[الخَنَا] مِنَ الكَلَامِ وَ النّظَرَ إِلَي مَا لَا يَجُوزُ وَ إِن نَسِيتَ فَأَكَلتَ أَو شَرِبتَ فَأَتِمّ صَومَكَ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيكَ وَ لَا بَأسَ أَن يَذُوقَ الطّبّاخُ المَرَقَةَ وَ هُوَ صَائِمٌ بِطَرَفِ لِسَانِهِ مِن غَيرِ أَن


صفحه : 276

يَبتَلِعَهُ وَ لَا بَأسَ بِشَمّ الطّيبِ إِلّا أَن يَكُونَ مَسحُوقاً فَإِنّهُ يَصعَدُ إِلَي الدّمَاغِ وَ لَا بَأسَ بِالسّوَاكِ لِلصّائِمِ وَ المَضمَضَةِ وَ الِاستِنشَاقِ إِذَا لَم يُبلَع وَ لَا يَدخُلِ المَاءُ فِي حَلقِهِ وَ لَا بَأسَ بِالكُحلِ إِذَا لَم يَكُن مِسكاً وَ قَد روُيِ‌َ رُخصَةُ المِسكِ فَإِنّهُ يَخرُجُ عَلَي عَكَدَةِ لِسَانِهِ وَ لَا يَجُوزُ لِلصّائِمِ أَن يُقَطّرَ فِي أُذُنِهِ شَيئاً وَ لَا يَسعُطَ وَ لَا يَحتَقِنَ وَ المَرأَةُ لَا تَجلِسُ فِي المَاءِ فَإِنّهَا تَحمِلُ المَاءَ بِقُبُلِهَا وَ لَا بَأسَ بِالرّجُلِ أَن يَستَنقِعَ فِيهِ مَا لَم يَرتَمِس فِيهِ وَ الرّعَافُ وَ القَلسُ وَ القيَ‌ءُ لَا يَنقُضُ الصّومَ إِلّا أَن يَتَقَيّأَ مُتَعَمّداً

20- سر،[السرائر] مُوسَي بنُ بَكرٍ قَالَ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَنِ السّوَاكِ فَقَالَ إنِيّ‌ أَستَاكُ بِالمَاءِ وَ أَنَا صَائِمٌ

21- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن طِبّ الأَئِمّةِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ يَحتَجِمُ الصّائِمُ فِي غَيرِ شَهرِ رَمَضَانَ مَتَي شَاءَ فَأَمّا فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَا يُغَرّرُ بِنَفسِهِ وَ لَا يُخرِجُ الدّمَ إِلّا أَن يَتَبَيّغَ بِهِ فَأَمّا نَحنُ فَحِجَامَتُنَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِاللّيلِ

22- مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ النّبِيّص إِذَا صُمتُم فَاستَاكُوا بِالغَدَاةِ وَ لَا تَستَاكُوا باِلعشَيِ‌ّ فَإِنّهُ لَيسَ مِن صَائِمٍ يَبِسَ شَفَتَاهُ باِلعشَيِ‌ّ إِلّا كَانَ نُوراً بَينَ عَينَيهِ يَومَ القِيَامَةِ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا بَأسَ أَن يَستَاكَ الصّائِمُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَيّ النّهَارِ شَاءَ

23- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]زُرعَةُ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ كَذَبَ فِي رَمَضَانَ قَالَ أَفطَرَ وَ عَلَيهِ قَضَاؤُهُ فَقُلتُ مَا كَذِبَتُهُ ألّذِي أَفطَرَ قَالَ يَكذِبُ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ


صفحه : 277

24- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ لَا يَضُرّ الصّائِمَ مَا صَنَعَ إِذَا اجتَنَبَ ثَلَاثَ خِصَالٍ الطّعَامَ وَ الشّرَابَ وَ الِارتِمَاسَ فِي المَاءِ وَ النّسَاءَ وَ النّحسَ مِنَ الفِعلِ وَ القَولِ وَ الغِيبَةُ يُفَطّرُ[تُفَطّرُ]الصّائِمَ وَ عَلَيهِ القَضَاءُ

25- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَذَبَ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ وَ هُوَ صَائِمٌ نَقَضَ صَومَهُ وَ وُضُوءَهُ إِذَا تَعَمّدَهُ

26- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَا بَأسَ بِالسّوَاكِ أَيّ وَقتٍ شَاءَ وَ أَرَي أَنّهُ يُكرَهُ السّوَاكُ بَعدَ العَصرِ لِلصّائِمِ لِأَنّ خُلُوفَ فَمِ الصّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ مِن رَائِحَةِ المِسكِ

27- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يُكرَهُ لِلصّائِمِ أَن يَحتَجِمَ مَخَافَةَ أَن يَعطِشَ فَيُفطِرَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثٌ لَا يَعرِضُ أَحَدُكُم نَفسَهُ لَهُنّ وَ هُوَ صَائِمٌ الحِجَامَةُ وَ الحَمّامُ وَ المَرأَةُ الحَسنَاءُ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ إِنّ النّبِيّص كَانَ يَمضَغُ الطّعَامَ لِلحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ يُطعِمُهُمَا وَ هُوَ صَائِمٌ

28- الهِدَايَةُ، قَالَ أَبِي رَحِمَهُ اللّهُ فِي رِسَالَتِهِ إلِيَ‌ّ اتّقِ يَا بنُيَ‌ّ فِي صَومِكَ خَمسَةَ أَشيَاءَ تُفَطّرُكَ الأَكلَ وَ الشّربَ وَ الجِمَاعَ وَ الِارتِمَاسَ فِي المَاءِ وَ الكَذِبَ عَلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ عَلَي الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

وَ مِنهُ قَالَ الصّادِقُ ع مُطلَقٌ لِلرّجُلِ أَن يَأكُلَ وَ يَشرَبَ حَتّي يَستَيقِنَ طُلُوعَ الفَجرِ فَإِذَا استَيقَنَ طُلُوعَ الفَجرِ حَرُمَ الأَكلُ وَ الشّربُ وَ وَجَبَتِ الصّلَاةُ


صفحه : 278

29- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ الخَزّازِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا غَابَ القُرصُ أَفطَرَ الصّائِمُ وَ دَخَلَ وَقتُ الصّلَاةِ

30- كِتَابُ العَرُوسِ،لِلشّيخِ جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ القمُيّ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن أَبِي مَريَمَ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا يَدخُلُ الصّائِمُ الحَمّامَ وَ لَا يَحتَجِمُ وَ لَا يَتَعَمّدُ صَومَ يَومِ الجُمُعَةِ إِلّا أَن يَكُونَ مِن أَيّامِ صِيَامِهِ

باب 33- من أفطر لظن دخول الليل

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن أُنَاسٍ صَامُوا فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَغَشِيَهُم سَحَابٌ أَسوَدُ عِندَ مَغرِبِ الشّمسِ فَظَنّوا أَنّهُ اللّيلُ فَأَفطَرُوا أَو أَفطَرَ بَعضُهُم ثُمّ إِنّ السّحَابَ فَصَلَ عَنِ السّمَاءِ فَإِذَا الشّمسُ لَم تَغِب قَالَ عَلَي ألّذِي أَفطَرَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ إِنّ اللّهَ يَقُولُثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِفَمَن أَكَلَ قَبلَ أَن يَدخُلَ اللّيلُ فَعَلَيهِ قَضَاؤُهُ لِأَنّهُ أَكَلَ مُتَعَمّداً

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ قَالَ عَلَي ألّذِي أَفطَرَ القَضَاءُ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِفَمَن أَكَلَ قَبلَ أَن يَدخُلَ اللّيلُ فَعَلَيهِ قَضَاؤُهُ لِأَنّهُ أَكَلَ مُتَعَمّداً


صفحه : 279

باب 43- مايوجب الكفارة وأحكامها وحكم مايلزم فيه التتابع

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُجَاعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن حُمَيدِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الفَتحِ بنِ يَزِيدَ الجرُجاَنيِ‌ّ أَنّهُ كَتَبَ إِلَي أَبِي الحسين [ الحَسَنِ] ع يَسأَلُهُ عَن رَجُلٍ وَاقَعَ امرَأَةً فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن حِلّ أَو حَرَامٍ فِي يَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ قَالَ عَلَيهِ عَشرُ كَفّارَاتٍ لِكُلّ مَرّةٍ كَفّارَةٌ فَإِن أَكَلَ أَو شَرِبَ فَكَفّارَةُ يَومٍ وَاحِدٍ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ حَازِمٍ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّص فَقَالَ هَلَكتُ هَلَكتُ فَقَالَ وَ مَا أَهلَكَكَ قَالَ أَتَيتُ امرأَتَيِ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَنَا صَائِمٌ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص أَعتِق رَقَبَةً فَقَالَ لَا أَجِدُ قَالَ فَصُم شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَقَالَ لَا أُطِيقُ فَقَالَ تَصَدّق عَلَي سِتّينَ مِسكِيناً قَالَ لَا أَجِدُ قَالَ فأَتُيِ‌َ النّبِيّص بِعَرَقٍ أَو مِكتَلٍ فِيهِ خَمسَةَ عَشَرَ صَاعاً مِن تَمرٍ فَقَالَ النّبِيّص خُذهَا وَ تَصَدّق بِهَا فَقَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا بَينَ لَابَتَيهَا أَهلُ بَيتٍ أَحوَجُ إِلَيهِ مِنّا فَقَالَ خُذهُ وَ كُلهُ أَنتَ وَ أَهلُكَ فَإِنّهُ


صفحه : 280

كَفّارَةٌ لَكَ

قال سيف بن عميرة وحدثني‌ عمرو بن شمر قال أخبرني‌ جابر بن يزيد الجعفي‌ عن أبي جعفر ع مثله . قال الأصمعي‌ أصل العَرَق السفيفة المنسوجة من الخوص قبل أن يجعل منها زنبيل وسمي‌ الزنبيل عرقا لذلك ويقال له العَرَقَةُ أيضا وكذلك كل شيءمصطف مثل الطير إذاصفت في السماء فهي‌ عرقة

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَن حَمدَانَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِص قَد روُيِ‌َ عَن آبَائِكَ ع فِيمَن يُجَامِعُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَو أَفطَرَ فِيهِ ثَلَاثُ كَفّارَاتٍ وَ روُيِ‌َ عَنهُم أَيضاً كَفّارَةٌ وَاحِدَةٌ فبَأِيَ‌ّ الخَبَرَينِ نَأخُذُ قَالَ بِهِمَا جَمِيعاً مَتَي جَامَعَ الرّجُلُ حَرَاماً أَو أَفطَرَ عَلَي حَرَامٍ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَعَلَيهِ ثَلَاثُ كَفّارَاتٍ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ وَ إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً وَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن كَانَ نَكَحَ حَلَالًا أَو أَفطَرَ عَلَي حَلَالٍ فَعَلَيهِ كَفّارَةٌ وَاحِدَةٌ وَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن كَانَ نَاسِياً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

4- ج ،[الإحتجاج ] قَالَ أَبُو جَعفَرِ بنُ بَابَوَيهِ فِي الخَبَرِ ألّذِي رَوَي فِيمَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً عَلَيهِ ثَلَاثُ كَفّارَاتٍ فإَنِيّ‌ أفُتيِ‌ بِهِ فِيمَن أَفطَرَ بِجِمَاعٍ مُحَرّمٍ عَلَيهِ لوِجُوُديِ‌ ذَلِكَ فِي رِوَايَاتِ أَبِي الحَسَنِ الأسَدَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِيمَا وَرَدَ عَلَيهِ مِنَ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ العمَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ

5-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]مَتَي وَجَبَ عَلَي الإِنسَانِ صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَصَامَ شَهراً وَ صَامَ مِنَ الشّهرِ الثاّنيِ‌ أَيّاماً ثُمّ أَفطَرَ فَعَلَيهِ أَن يبَنيِ‌َ عَلَيهِ فَلَا بَأسَ وَ إِن صَامَ شَهراً أَو أَقَلّ مِنهُ وَ لَم يَصُم مِنَ الشّهرِ الثاّنيِ‌ شَيئاً عَلَيهِ أَن يُعِيدَ صَومَهُ إِلّا أَن يَكُونَ قَد أَفطَرَ لِمَرَضٍ فَلَهُ أَن يبَنيِ‌َ عَلَي مَا صَامَ لِأَنّ اللّهَ حَبَسَهُ


صفحه : 281

وَ اعلَم أَنّ الكَفّارَاتِ عَلَي مِثلِ المُوَاقَعَةِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ الأَكلِ وَ الشّربِ فَعَلَيهِ لِكُلّ يَومٍ عِتقُ رَقَبَةٍ أَو صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ أَو إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن عَاوَدَ لَزِمَهُ لِكُلّ يَومٍ مِثلُ الكَفّارَةِ الأُولَي وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ الثّلَاثَ عَلَيهِ وَ هَذَا ألّذِي يَختَارُهُ خَوَاصّ الفُقَهَاءِ ثُمّ لَا يُدرِكُ مِثلَ ذَلِكَ اليَومِ أَبَداً

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَن جَامَعَ فِي صَومِهِ فَعَلَيهِ عِتقُ رَقَبَةٍ فَإِن لَم يَجِد فَإِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ نِصفُ صَاعٍ بِصَاعِ النّبِيّص وَ قَد قِيلَ رُبُعُ صَاعٍ فَإِن لَم يَقدِر يَتَصَدّقُ بِمَا يُمكِنُهُ وَ يقَضيِ‌ يَوماً مَكَانَهُ وَ مِن أَينَ لَهُ مِثلُ ذَلِكَ اليَومِ

7- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ أَتَي أَهلَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً قَالَ عَلَيهِ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً وَ صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ وَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ مِن أَينَ لَهُ مِثلُ ذَلِكَ اليَومِ

8- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَنهُ قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ لَصِقَ بِأَهلِهِ فَأَنزَلَ قَالَ عَلَيهِ إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ

9- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً فَقَالَ إِنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّص فَقَالَ هَلَكتُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ وَ مَا لَكَ فَقَالَ النّارُ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ وَ مَا لَكَ فَقَالَ إنِيّ‌ وَقَعتُ بأِهَليِ‌ فِي رَمَضَانَ قَالَ تَصَدّق وَ استَغفِرِ اللّهَ فَقَالَ الرّجُلُ فَوَ ألّذِي عَظّمَ حَقّكَ وَ قَالَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ قَالَ فَوَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ مَا تَرَكتُ فِي البَيتِ شَيئاً قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً قَالَ فَدَخَلَ رَجُلٌ مِنَ النّاسِ بِمِكتَلِ تَمرٍ فِيهِ عِشرُونَ صَاعاً يَكُونُ عَشَرَةَ أَصوُعٍ بِصَاعِنَا هَذَا هُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص خُذ هَذَا التّمرَ فَتَصَدّق فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ عَلَي مَن أَتَصَدّقُ بِهِ وَ قَد أَخبَرتُكَ أَنّهُ لَيسَ فِي بيَتيِ‌ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ فَقَالَ خُذهُ وَ أَطعِمهُ عِيَالَكَ وَ استَغفِرِ اللّهَ

نرَويِ‌ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رَجُلٍ يُلَاعِبُ أَهلَهُ أَو جَارِيَتَهُ وَ هُوَ فِي قَضَاءِ رَمَضَانَ فَيَسبِقُهُ المَاءُ وَ يُنزِلُ قَالَ عَلَيهِ مِنَ الكَفّارَةِ مِثلُ مَا عَلَي ألّذِي يُجَامِعُ فِي رَمَضَانَ

10-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن سَمَاعَةَ قَالَسَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ أُخِذَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد أَفطَرَ


صفحه : 282

ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ يُدفَعُ إِلَي الإِمَامِ فَيُقتَلُ فِي الثّالِثِ

11- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ أتُيِ‌َ عَلِيّ ع بِرَجُلٍ أَفطَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ نَهَاراً مِن غَيرِ عِلّةٍ فَضَرَبَهُ تِسعَةً وَ ثَلَاثِينَ سَوطاً لِحَقّ شَهرِ رَمَضَانَ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ أتُيِ‌َ عَلِيّ ع بِرَجُلٍ شَرِبَ خَمراً فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَضَرَبَهُ الحَدّ وَ ضَرَبَهُ تِسعَةً وَ ثَلَاثِينَ سَوطاً لِحَقّ شَهرِ رَمَضَانَ

12- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ خَرَجَ مِنهُ رُوحُ الإِيمَانِ وَ مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَو جَامَعَ فِيهِ فَعَلَيهِ عِتقُ رَقَبَةٍ أَو صِيَامُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ أَو إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ مِن طَعَامٍ وَ عَلَيهِ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ أَنّي بِمِثلِهِ وَ مَن فَعَلَ ذَلِكَ نَاسِياً فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

13- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ أَتَي رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ قَد هَلَكتُ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قَالَ بَاشَرتُ أهَليِ‌ فغَلَبَتَنيِ‌ شهَوتَيِ‌ حَتّي وَصَلتُ قَالَ هَل تَجِدُ عِتقاً قَالَ لَا وَ اللّهِ وَ مَا مَلَكتُ مَملُوكاً قَطّ قَالَ فَصُم شَهرَينِ قَالَ وَ اللّهِ مَا أُطِيقُ عَلَي الصّومِ قَالَ فَانطَلِق فَأَطعِم سِتّينَ مِسكِيناً قَالَ وَ اللّهِ مَا أَقوَي عَلَيهِ قَالَ فَأَمَرَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص بِخَمسَةَ عَشَرَ صَاعاً وَ قَالَ اذهَب فَأَطعِم سِتّينَ مِسكِيناً لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ مَا بَينَ لَابَتَيهَا مِن بَيتٍ أَحوَجَ مِنّا قَالَ فَانطَلِق فَكُلهُ أَنتَ وَ أَهلُكَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَفطَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مُتَعَمّداً نَهَاراً فَإِنِ استَطَاعَ أَن يُعتِقَ رَقَبَةً أَعتَقَهَا وَ إِن لَم يَستَطِع صَامَ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَإِن لَم يَستَطِع أَطعَمَ سِتّينَ مِسكِيناً فَإِن لَم يَجِد فَليَتُب إِلَي اللّهِ وَ يَستَغفِرُهُ فَمَتَي أَطَاقَ الكَفّارَةَ كَفّرَ وَ عَلَيهِ مَعَ الكَفّارَةِ قَضَاءُ يَومٍ مَكَانَ اليَومِ ألّذِي أَفطَرَ


صفحه : 283

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي الرّجُلِ يَعبَثُ بِأَهلِهِ فِي نَهَارِ شَهرِ رَمَضَانَ حَتّي يمُنيِ‌َ إِنّ عَلَيهِ القَضَاءَ وَ الكَفّارَةَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الرّجُلِ يُقَبّلُ امرَأَتَهُ وَ هُوَ صَائِمٌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَو يُبَاشِرُهَا فَقَالَ إنِيّ‌ أَتَخَوّفُ عَلَيهِ وَ أَن يَتَنَزّهَ عَن ذَلِكَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

وَ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ إِذَا جَامَعَ الرّجُلُ امرَأَتَهُ فِي نَهَارِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ هيِ‌َ نَائِمَةٌ لَا تدَريِ‌ أَو مَجنُونَةٌ فَعَلَيهِ القَضَاءُ وَ الكَفّارَةُ وَ لَا شَيءَ عَلَيهَا

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ أَيّمَا رَجُلٍ أَصبَحَ صَائِماً ثُمّ نَامَ قَبلَ الصّلَاةِ الأُولَي فَأَصَابَتهُ جَنَابَةٌ فَاستَيقَظَ ثُمّ عَاوَدَ النّومَ وَ لَم يَقضِ الصّلَاةَ الأُولَي حَتّي يَدخُلَ وَقتُ الصّلَاةِ الأُخرَي فَعَلَيهِ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِيمَن وَطِئَ امرَأَتَهُ فِي لَيلِ شَهرِ رَمَضَانَ يَتَطَهّرُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَإِن ضَيّعَ الطّهرَ وَ نَامَ مُتَعَمّداً حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَليَغتَسِل وَ ليَستَغفِر رَبّهُ وَ يُتِمّ صَومَهُ وَ عَلَيهِ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن لَم يَتَعَمّدِ النّومَ وَ غَلَبَتهُ عَينَاهُ حَتّي أَصبَحَ فَليَغتَسِل حِينَ يَقُومُ وَ يُتِمّ صَومَهُ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِ اللّهِرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا قَالَ استُجِيبَ لَهُم ذَلِكَ فِي ألّذِي يَنسَي فَيُفطِرُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَفَعَ اللّهُ عَن أمُتّيِ‌ خَطَأَهَا وَ نِسيَانَهَا وَ مَا أُكرِهَت عَلَيهِ فَمَن أَكَلَ نَاسِياً فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَليَمضِ عَلَي صَومِهِ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِنّهُ أَطعَمَهُ

وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا استَدعَي الصّائِمُ القيَ‌ءَ فَتَقَيّأَ مُتَعَمّداً فَقَدِ استَخَفّ بِصَومِهِ وَ عَلَيهِ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن ذَرَعَهُ القيَ‌ءُ وَ لَم يَملِك ذَلِكَ وَ لَا استَدعَاهُ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ


صفحه : 284

وَ عَن عَلِيّ وَ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُم قَالُوا فِيمَن أَكَلَ أَو شَرِبَ أَو جَامَعَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد طَلَعَ الفَجرُ وَ هُوَ لَا يَعلَمُ بِطُلُوعِهِ فَإِن كَانَ قَد نَظَرَ قَبلَ أَن يَأكُلَ إِلَي مَوضِعِ مَطلِعِ الفَجرِ فَلَم يَرَهُ طَلَعَ فَلَمّا أَكَلَ نَظَرَ فَرَآهُ قَد طَلَعَ فَليَمضِ فِي صَومِهِ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن كَانَ أَكَلَ قَبلَ أَن يَنظُرَ ثُمّ عَلِمَ أَنّهُ قَد أَكَلَ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ فَليُتِمّ صَومَهُ وَ يقَضيِ‌ يَوماً مَكَانَهُ

قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَإِن قَامَ رَجُلَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا هَذَا الفَجرُ قَد طَلَعَ وَ قَالَ الآخَرُ مَا أَرَي شَيئاً طَلَعَ يعَنيِ‌ وَ هُمَا مَعاً مِن أَهلِ العِلمِ وَ المَعرِفَةِ بِطُلُوعِ الفَجرِ وَ صِحّةِ البَصَرِ قَالَ فلَلِذّيِ‌ لَم يَستَبِنِ الفَجرَ لَهُ أَن يَأكُلَ وَ يَشرَبَ حَتّي يَتَبَيّنَهُ وَ عَلَي ألّذِي تَبَيّنَهُ أَن يُمسِكَ عَنِ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِفَأَمّا إِن كَانَ أَحَدُهُمَا أَعلَمَ أَو أَحَدّ بَصَراً مِنَ الآخَرِ فَعَلَي ألّذِي هُوَ دُونَهُ فِي العِلمِ وَ النّظَرِ أَن يقَتدَيِ‌َ بِهِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن رَأَي أَنّ الشّمسَ قَد غَرَبَت فَأَفطَرَ وَ ذَلِكَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثُمّ تَبَيّنَ لَهُ بَعدَ ذَلِكَ أَنّهَا لَم تَغِب فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

و هذالأن تعجيل الفطر مندوب إليه مرغب فيه فإذافعل الصائم ماندب إليه علي ظاهر ماكلف فلاإثم عليه بل هومأجور و إذا كان مأجورا فلاقضاء و لا شيء عليه

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ رَخّصَ فِي الكُحلِ لِلصّائِمِ إِلّا أَن يَجِدَ طَعمَهُ فِي حَلقِهِ وَ كَذَلِكَ السّوَاكُ الرّطبُ وَ لَا بَأسَ بِاليَابِسِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَالصّائِمُ يَمضَغُ العِلكَ وَ يَذُوقُ الخَلّ وَ المَرَقَةَ وَ الطّعَامَ وَ يَمضَغُهُ لِلطّفلِ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ فِي ذَلِكَ مَا لَم يَصِل فِيهِ شَيءٌ إِلَي حَلقِهِ فَأَمّا مَا كَانَ مِنَ الفَمِ فَمَجّهُ وَ تَمَضمَضَ احتِيَاطاً مِن أَن يَصِلَ مِنهُ شَيءٌ إِلَي حَلقِهِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ فِيهِ


صفحه : 285

لِأَنّهُ يَتَمَضمَضُ بِالمَاءِ وَ إِنّمَا يُفَطّرُ الصّائِمَ مَا جَازَ إِلَي حَلقِهِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الصّائِمِ يَحتَجِمُ فَقَالَ أَكرَهُ لَهُ ذَلِكَ مَخَافَةَ الغشَي‌ِ أَو أَن يَثُورَ بِهِ مِرّةٌ فيَقَيِ‌ءَ فَإِن لَم يَتَخَوّف ذَلِكَ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ يَحتَجِمُ إِن شَاءَ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَرِهَ لِلصّائِمِ شَمّ الطّيبِ وَ الرّيحَانِ وَ الِارتِمَاسَ فِي المَاءِ

خوفا من أن يصل من ذلك إلي حلقه شيء و لمايجب من توقير الصوم وتنزيهه عن ذلك ولأن ثواب الصوم في الجوع والظمإ والخشوع له والإقبال عليه دون التلذذ بمثل هذا و من فعل ذلك و لم يصل منه إلي حلقه شيءيجد طعمه فلا شيء عليه والتنزه عنه أفضل

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ نَهَي الصّائِمَ عَنِ الحُقنَةِ وَ قَالَ إِنِ احتَقَنَ أَفطَرَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الصّائِمِ يُقَطّرُ الدّهنَ فِي أُذُنِهِ فَقَالَ إِن لَم يَدخُل حَلقَهُ فَلَا بَأسَ

وَ قَالَ فِي الذّبَابِ يَبدُرُ فَيَدخُلُ حَلقَ الصّائِمِ فَلَا يَقدِرُ عَلَي قَذفِهِ لَا شَيءَ عَلَيهِ

وَ سُئِلَ ع عَنِ الصّائِمِ يَتَوَضّأُ لِلصّلَاةِ فَيَتَمَضمَضُ فَيَسبِقُ المَاءُ إِلَي حَلقِهِ قَالَ إِن كَانَ وُضُوؤُهُ لِلصّلَاةِ المَكتُوبَةِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن كَانَ لِغَيرِ ذَلِكَ قَضَي ذَلِكَ اليَومَ


صفحه : 286

باب 53- من جامع أوأفطر في الليل أوأصبح جنبا أواحتلم في اليوم

1- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي رَفَعَهُ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع كَانَ النّكَاحُ وَ الأَكلُ مُحَرّمَينِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِاللّيلِ بَعدَ النّومِ يعَنيِ‌ كُلّ مَن صَلّي العِشَاءَ وَ نَامَ وَ لَم يُفطِر ثُمّ انتَبَهَ حُرّمَ عَلَيهِ الإِفطَارُ وَ كَانَ النّكَاحُ حَرَاماً بِاللّيلِ وَ النّهَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ النّبِيّص يُقَالُ لَهُ خَوّاتُ بنُ جُبَيرٍ أَخُو عَبدِ اللّهِ بنِ جُبَيرٍ ألّذِي كَانَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلَهُ بِفَمِ الشّعبِ فِي يَومِ أُحُدٍ فِي خَمسِينَ مِنَ الرّمَاةِ فَفَارَقَهُ أَصحَابُهُ وَ بقَيِ‌َ فِي اثنيَ‌ عَشَرَ رَجُلًا فَقُتِلَ عَلَي بَابِ الشّعبِ وَ كَانَ أَخُوهُ هَذَا خَوّاتُ بنُ جُبَيرٍ شَيخاً ضَعِيفاً وَ كَانَ صَائِماً فَأَبطَأَت عَلَيهِ أَهلُهُ بِالطّعَامِ فَنَامَ قَبلَ أَن يُفطِرَ فَلَمّا انتَبَهَ قَالَ لِأَهلِهِ قَد حُرّمَ عَلَيّ الأَكلُ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَلَمّا أَصبَحَ حَضَرَ حَفرَ الخَندَقِ فأَغُميِ‌َ عَلَيهِ فَرَآهُ رَسُولُ اللّهِص فَرَقّ لَهُ وَ كَانَ قَومٌ مِنَ الشّبَابِ يَنكِحُونَ بِاللّيلِ سِرّاً فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَأَنزَلَ اللّهُأُحِلّ لَكُم لَيلَةَ الصّيامِ الرّفَثُ إِلي نِسائِكُم هُنّ لِباسٌ لَكُم وَ أَنتُم لِباسٌ لَهُنّ عَلِمَ اللّهُ أَنّكُم كُنتُم تَختانُونَ أَنفُسَكُم فَتابَ عَلَيكُم وَ عَفا عَنكُم فَالآنَ بَاشِرُوهُنّ وَ ابتَغُوا ما كَتَبَ اللّهُ لَكُم وَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ ثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِفَأَحَلّ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي النّكَاحَ بِاللّيلِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ الأَكلَ بَعدَ النّومِ إِلَي طُلُوعِ الفَجرِ لِقَولِهِحَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ مِنَ الفَجرِ قَالَ هُوَ بَيَاضُ النّهَارِ مِن سَوَادِ اللّيلِ


صفحه : 287

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ رِئَابٍ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا حَاضِرٌ عَنِ الرّجُلِ يُجنِبُ بِاللّيلِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَيَنَامُ وَ لَا يَغتَسِلُ حَتّي يُصبِحَ قَالَ لَا بَأسَ يَغتَسِلُ وَ يصُلَيّ‌ وَ يَصُومُ

3- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ أَجنَبَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِاللّيلِ ثُمّ نَامَ حَتّي أَصبَحَ قَالَ لَا بَأسَ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ أَجنَبَ بِالنّهَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثُمّ استَيقَظَ أَ يُتِمّ صَومَهُ قَالَ نَعَم

4- ب ،[قرب الإسناد]أَيّوبُ بنُ نُوحٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن سُلَيمَانَ بنِ أَبِي زَينَبَةَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع أَسأَلُهُ عَن رَجُلٍ أَجنَبَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِن أَوّلِ اللّيلِ فَأَخّرَ الغُسلَ حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ بِخَطّهِ أَعرِفُهُ مَعَ مُصَادِفٍ يَغتَسِلُ مِن جَنَابَتِهِ وَ يُتِمّ صَومَهُ وَ لَا شَيءَ عَلَيهِ

5- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الوَلِيدِ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع لأِيَ‌ّ عِلّةٍ لَا يُفَطّرُ الِاحتِلَامُ الصّائِمَ وَ النّكَاحُ يُفَطّرُ الصّائِمَ قَالَ لِأَنّ النّكَاحَ فِعلُهُ وَ الِاحتِلَامَ مَفعُولٌ بِهِ

6-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِنِ احتَلَمتَ نَهَاراً لَم يَكُن عَلَيكَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن أَصَابَتكَ جَنَابَةٌ فِي أَوّلِ اللّيلِ فَلَا بَأسَ بِأَن تَنَامَ مُتَعَمّداً وَ فِي نِيّتِكَ أَن تَقُومَ وَ تَغتَسِلَ قَبلَ الفَجرِ فَإِن غَلَبَكَ النّومُ حَتّي تُصبِحَ فَلَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ إِلّا أَن تَكُونَ انتَبَهتَ فِي بَعضِ اللّيلِ ثُمّ نِمتَ وَ تَوَانَيتَ وَ لَم تَغتَسِل وَ كَسِلتَ فَعَلَيكَ صَومُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِعَادَةُ يَومٍ آخَرَ مَكَانَهُ وَ إِن تَعَمّدتَ النّومَ إِلَي أَن تُصبِحَ فَعَلَيكَ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ الكَفّارَةُ وَ هُوَ


صفحه : 288

صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ أَو عِتقُ رَقَبَةٍ أَو إِطعَامُ سِتّينَ مِسكِيناً وَ مَن أَرَادَ أَن يَتَسَحّرَ فَلَهُ ذَلِكَ إِلَي أَن يَطلُعَ الفَجرُ وَ لَو أَنّ رَجُلَينِ نَظَرَا فَقَالَ أَحَدُهُمَا هَذَا الفَجرُ قَد طَلَعَ وَ قَالَ الآخَرُ مَا طَلَعَ الفَجرُ بَعدُ فَحَلّ التّسَحّرُ للِذّيِ‌ لَم يَرَهُ أَنّهُ طَلَعَ وَ حَرُمَ عَلَي ألّذِي يَرَاهُ أَنّهُ طَلَعَ وَ لَو أَنّ قَوماً مُجتَمِعِينَ سَأَلُوا أَحَدَهُم أَن يَخرُجَ وَ يَنظُرَ هَل طَلَعَ الفَجرُ ثُمّ قَالَ قَد طَلَعَ الفَجرُ وَ ظَنّ بَعضُهُم أَنّهُ يَمزَحُ فَأَكَلَ وَ شَرِبَ كَانَ عَلَيهِ قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ

7- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ سُئِلَ عَلِيّ ع عَن رَجُلٍ احتَلَمَ أَو جَامَعَ وَ نسَيِ‌َ أَن يَغتَسِلَ مِنهُ جُمعَةً وَ هُوَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ ع عَلَيهِ قَضَاءُ الصّلَاةِ وَ لَيسَ عَلَيهِ قَضَاءُ صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ

باب 63-آداب الصائم

الآيات مريم فقَوُليِ‌ إنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً فَلَن أُكَلّمَ اليَومَ إِنسِيّا

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن بُنَانِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ يُصبِحُ صَائِماً فَيُشتَمُ فَيَقُولُ إنِيّ‌ صَائِمٌ سَلَامٌ عَلَيكَ إِلّا قَالَ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي استَجَارَ عبَديِ‌ بِالصّومِ مِن عبَديِ‌ أَجِيرُوهُ مِن ناَريِ‌ وَ أَدخِلُوهُ جنَتّيِ‌

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن الحميري‌ عن بنان مثله


صفحه : 289

سن ،[المحاسن ]مرسلا

مثله

2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَيّوبَ عَن عَبدِ السّلَامِ الإِسكَافِ عَن عُمَيرِ بنِ مَأمُونٍ وَ كَانَتِ ابنَتُهُ تَحتَ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ تُحفَةُ الصّائِمِ أَن يُدَهّنَ لِحيَتَهُ وَ يُجَمّرَ ثَوبَهُ وَ تُحفَةُ المَرأَةِ الصّائِمَةِ أَن تَمشُطَ رَأسَهَا وَ تُجَمّرَ ثَوبَهَا وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع إِذَا صَامَ يَتَطَيّبُ بِالطّيبِ وَ يَقُولُ الطّيبُ تُحفَةُ الصّائِمِ

3- ل ،[الخصال ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ الخَشّابِ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كَرِهَ لِي سِتّ خِصَالٍ وَ كَرِهتُهُنّ لِلأَوصِيَاءِ مِن ولُديِ‌ وَ أَتبَاعِهِم مِن بعَديِ‌ العَبَثَ فِي الصّلَاةِ وَ الرّفَثَ فِي الصّومِ وَ المَنّ بَعدَ الصّدَقَةِ وَ إِتيَانَ المَسَاجِدِ جُنُباً وَ التّطَلّعَ فِي الدّورِ وَ الضّحِكَ بَينَ القُبُورِ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسي عن الحسين بن موسي عن غياث بن ابراهيم عن الصادق ع مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،

مثله

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رُبّ صَائِمٍ حَظّهُ مِن صِيَامِهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ وَ رُبّ قَائِمٍ حَظّهُ مِن قِيَامِهِ السّهَرُ

5- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بِإِسنَادٍ رَفَعَهُ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَأُقَبّلُ وَ أَنَا صَائِمٌ فَقَالَ أَعِفّ صَومَكَ فَإِنّ بَدوَ


صفحه : 290

القِتَالِ اللّطَامُ

6- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الهمَداَنيِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّائِمِ يَستَنقِعُ فِي المَاءِ قَالَ لَا بَأسَ وَ لَكِن لَا يَنغَمِسُ وَ المَرأَةُ لَا تَستَنقِعُ فِي المَاءِ فَإِنّهَا تَحمِلُ المَاءَ بِقُبُلِهَا

7- مع ،[معاني‌ الأخبار] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ المُذَكّرُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الطبّرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العدَوَيِ‌ّ عَن خِرَاشٍ مَولَي أَنَسٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن تَأَمّلَ خَلفَ امرَأَةٍ حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُ حَجمُ عِظَامِهَا مِن وَرَاءِ ثِيَابِهَا وَ هُوَ صَائِمٌ فَقَد أَفطَرَ

يعني‌ فقد اشترط نفسه للإفطار بما ينبعث من دواعي‌ نفسه ونوازع همته فيكون من مواقعة الذنب علي خطر

8- ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الأَوّلُ ع قِيلُوا فَإِنّ اللّهَ يُطعِمُ الصّائِمَ وَ يَسقِيهِ فِي مَنَامِهِ

9- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ السيّاّريِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن تَطَيّبَ بِطِيبٍ أَوّلَ النّهَارِ وَ هُوَ صَائِمٌ لَم يَفقِد عَقلَهُ

10-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن دُرُستَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ


صفحه : 291

لُقمَانُ لِابنِهِ يَا بنُيَ‌ّ صُم صِيَاماً يَقطَعُ شَهوَتَكَ وَ لَا تَصُم صِيَاماً يَمنَعُكَ مِنَ الصّلَاةِ فَإِنّ الصّلَاةَ أَعظَمُ عِندَ اللّهِ مِنَ الصّومِ

11- سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَحسَنَ المُؤمِنُ عَمَلَهُ ضَاعَفَ اللّهُ عَمَلَهُ لِكُلّ حَسَنَةٍ سَبعَمِائَةٍ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُفَأَحسِنُوا أَعمَالَكُمُ التّيِ‌ تَعمَلُونَهَا لِثَوَابِ اللّهِ فَقُلتُ لَهُ وَ مَا الإِحسَانُ قَالَ فَقَالَ إِذَا صَلّيتَ فَأَحسِن رُكُوعَكَ وَ سُجُودَكَ وَ إِذَا صُمتَ فَتَوَقّ كُلّ مَا فِيهِ فَسَادُ صَومِكَ وَ إِذَا حَجَجتَ فَتَوَقّ مَا يَحرُمُ عَلَيكَ فِي حَجّكَ وَ عُمرَتِكَ قَالَ وَ كُلّ عَمَلٍ تَعمَلُهُ فَليَكُن نَقِيّاً مِنَ الدّنَسِ

12- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ثَلَاثَةٌ لَا يَعرِضَنّ أَحَدُكُم نَفسَهُ عَلَيهِنّ وَ هُوَ صَائِمٌ الحِجَامَةُ وَ الحَمّامُ وَ المَرأَةُ الحَسنَاءُ

13- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُ أَنّ الصّومَ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ عَلَي الأَلسُنِ وَ الأَسمَاعِ وَ الأَبصَارِ وَ سَائِرِ الجَوَارِحِ لِمَا لَهُ فِي عَادَةٍ مِن سِرّهِ وَ طَهَارَةِ تِلكَ الحَقِيقَةِ حَتّي يُستَرَ بِهِ مِنَ النّارِ وَ قَد جَعَلَ اللّهُ عَلَي كُلّ جَارِحَةٍ حَقّاً لِلصّيَامِ فَمَن أَدّي حَقّهَا كَانَ صَائِماً وَ مَن تَرَكَ شَيئاً مِنهَا نَقَصَ مِن فَضلِ صَومِهِ بِحَسَبِ مَا تَرَكَ مِنهَا وَ قَد روُيِ‌َ رُخصَةٌ فِي قُبلَةِ الصّائِمِ وَ أَفضَلُ مِن ذَلِكَ أَن يَتَنَزّهَ عَن مِثلِ هَذَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ مَا يسَتحَييِ‌ أَحَدُكُم أَن لَا يَصبِرَ يَوماً إِلَي اللّيلِ إِنّهُ كَانَ يُقَالُ إِنّ بَدوَ القِتَالِ اللّطَامُ

14- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] نرَويِ‌ عَن بَعضِ آبَائِنَا أَنّهُ قَالَ إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ جِلدُكَ وَ شَعرُكَ وَ اتّقِ فِي صَومِكَ القُبلَةَ وَ المُبَاشَرَةَ


صفحه : 292

15- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ جِلدُكَ وَ عَدّدَ أَشيَاءَ غَيرَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ فَلَا يَكُونُ يَومُ صَومِكَ مِثلَ يَومِ فِطرِكَ

16- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَنِ القَاسِمِ عَن جَرّاحٍ المدَاَئنِيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا أَصبَحتَ صَائِماً فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ مِنَ الحَرَامِ وَ جَارِحَتُكَ وَ جَمِيعُ أَعضَائِكَ مِنَ القَبِيحِ وَ دَع عَنكَ الهذَي‌َ وَ أَذَي الخَادِمِ وَ ليَكُن عَلَيكَ وَقَارُ الصّيَامِ وَ الزَم مَا استَطَعتَ مِنَ الصّمتِ وَ السّكُوتِ إِلّا عَن ذِكرِ اللّهِ وَ لَا تَجعَل يَومَ صَومِكَ كَيَومِ فِطرِكَ وَ إِيّاكَ وَ المُبَاشَرَةَ وَ القُبَلَ وَ القَهقَهَةَ بِالضّحِكِ فَإِنّ اللّهِ مَقَتَ ذَلِكَ

وَ عَنهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الصّيَامَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَحدَهُ إِنّمَا لِلصّومِ شَرطٌ يُحتَاجُ أَن يُحفَظَ حَتّي يَتِمّ الصّومُ وَ هُوَ صَمتُ الدّاخِلِ أَ مَا تَسمَعُ مَا قَالَت مَريَمُ بِنتُ عِمرَانَإنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً فَلَن أُكَلّمَ اليَومَ إِنسِيّايعَنيِ‌ صَمتاً فَإِذَا صُمتُم فَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم عَنِ الكَذِبِ وَ غُضّوا أَبصَارَكُم وَ لَا تَنَازَعُوا وَ لَا تَحَاسَدُوا وَ لَا تَغتَابُوا وَ لَا تَمَارَوا وَ لَا تَكذِبُوا وَ لَا تَبَاشَرُوا وَ لَا تَخَالَفُوا وَ لَا تَغَاضَبُوا وَ لَا تَسَابّوا وَ لَا تَشَاتَمُوا وَ لَا تَفَاتَرُوا وَ لَا تَجَادَلُوا وَ لَا تَتَأَذّوا وَ لَا تَظلِمُوا وَ لَا تَسَافَهُوا وَ لَا تَضَاجَرُوا وَ لَا تَغفُلُوا عَن ذِكرِ اللّهِ وَ عَنِ الصّلَاةِ وَ الزَمُوا الصّمتَ وَ السّكُوتَ وَ الحِلمَ وَ الصّبرَ وَ الصّدقَ وَ مُجَانَبَةَ أَهلِ الشّرّ وَ اجتَنِبُوا قَولَ الزّورِ وَ الكَذِبَ وَ الفرَي‌َ وَ الخُصُومَةَ وَ ظَنّ السّوءِ وَ الغِيبَةَ وَ النّمِيمَةَ وَ كُونُوا مُشرِفِينَ عَلَي الآخِرَةِ مُنتَظِرِينَ لِأَيّامِكُم مُنتَظِرِينَ لِمَا وَعَدَكُمُ اللّهُ مُتَزَوّدِينَ لِلِقَاءِ اللّهِ وَ عَلَيكُمُ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ الخُشُوعَ وَ الخُضُوعَ وَ ذُلّ العَبِيدِ الخُيّفِ[العَبدِ الخَائِفِ] مِن مَولَاهُ خَيّرِينَ خَائِفِينَ رَاجِينَ مَرعُوبِينَ مَرهُوبِينَ رَاغِبِينَ رَاهِبِينَ قَد طَهّرتَ القَلبَ[ قَد طَهُرَتِ القُلُوبُ]


صفحه : 293

مِنَ العُيُوبِ وَ تَقَدّسَت سَرَائِرُكُم مِنَ الخَبَثِ وَ نَظّفتَ الجِسمَ مِنَ القَاذُورَاتِ وَ تَبَرّأتَ إِلَي اللّهِ مِن عَدَاهُ وَ وَالَيتَ اللّهَ فِي صَومِكَ بِالصّمتِ مِن جَمِيعِ الجِهَاتِ مِمّا قَد نَهَاكَ اللّهُ عَنهُ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ وَ خَشِيتَ اللّهَ حَقّ خَشيَتِهِ فِي سِرّكَ وَ عَلَانِيَتِكَ وَ وَهَبتَ نَفسَكَ لِلّهِ فِي أَيّامِ صَومِكَ وَ فَرّغتَ قَلبَكَ لَهُ وَ نَصَبتَ نَفسَكَ لَهُ فِيمَا أَمَرَكَ وَ دَعَاكَ إِلَيهِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كُلّهُ فَأَنتَ صَائِمٌ لِلّهِ بِحَقِيقَةِ صَومِهِ صَانِعٌ لَهُ لِمَا أَمَرَكَ وَ كُلّمَا نَقَصتَ مِنهَا شَيئاً فِيمَا بَيّنتُ لَكَ فَقَد نَقَصَ مِن صَومِكَ بِمِقدَارِ ذَلِكَ وَ إِنّ أَبِي ع قَالَ سَمِعَ رَسُولُ اللّهِص امرَأَةً تُسَابّ جَارِيَةً لَهَا وَ هيِ‌َ صَائِمَةٌ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص بِطَعَامٍ فَقَالَ لَهَا كلُيِ‌ فَقَالَت أَنَا صَائِمَةٌ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ كَيفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَ قَد سَبَبتِ جَارِيَتَكِ إِنّ الصّومَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ ذَلِكِ حِجَاباً عَن سِوَاهُمَا مِنَ الفَوَاحِشِ مِنَ الفِعلِ وَ القَولِ يُفَطّرُ الصّائِمَ مَا أَقَلّ الصّوّامَ وَ أَكثَرَ الجُوّاعَ

17- أَقُولُ قَالَ السّيّدُ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ وَجَدتُ فِي صُحُفِ إِدرِيسَ إِذَا دَخَلتُم فِي الصّيَامِ فَطَهّرُوا نُفُوسَكُم مِن كُلّ دَنَسٍ وَ نَجَسٍ وَ صُومُوا لِلّهِ بِقُلُوبٍ خَالِصَةٍ صَافِيَةٍ مُنَزّهَةٍ عَنِ الأَفكَارِ السّيّئَةِ وَ الهَوَاجِسِ المُنكَرَةِ فَإِنّ اللّهَ سَيَحبِسُ القُلُوبَ اللّطِخَةَ وَ النّيّاتِ المَدخُولَةَ وَ مَعَ صِيَامِ أَفوَاهِكُم مِنَ المَآكِلِ فَلتَصُم جَوَارِحُكُم مِنَ المَآثِمِ فَإِنّ اللّهَ لَا يَرضَي مِنكُم أَن تَصُومُوا مِنَ المَطَاعِمِ فَقَط لَكِن مِنَ المَنَاكِيرِ كُلّهَا وَ الفَوَاحِشِ بِأَسرِهَا

18- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّائِمُ فِي عِبَادَةٍ وَ إِن كَانَ نَائِماً عَلَي فِرَاشِهِ مَا لَم يَغتَب مُسلِماً

19-نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ يُصبِحُ صَائِماً فَيُشتَمُ فَيَقُولُ سَلَامٌ عَلَيكُم إنِيّ‌


صفحه : 294

صَائِمٌ إِلّا قَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ استَجَارَ عبَديِ‌ مِن عبَديِ‌ بِالصّيَامِ فَأَدخِلُوهُ الجَنّةَ

20- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ الصّادِقُ ع الإِفطَارُ عَلَي المَاءِ يَغسِلُ ذُنُوبَ القَلبِ وَ قَالَ مَن تَطَيّبَ بِطِيبٍ أَوّلَ النّهَارِ وَ هُوَ صَائِمٌ لَم يَفقِد عَقلَهُ

21- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي بَعضِ خُطَبِهِ الصّيَامُ اجتِنَابُ المَحَارِمِ كَمَا يَمتَنِعُ الرّجُلُ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ

22- نَهجُ البَلَاغَةِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كَم مِن صَائِمٍ لَيسَ لَهُ مِن صِيَامِهِ إِلّا الظّمَأُ وَ كَم مِن قَائِمٍ لَيسَ لَهُ مِن قِيَامِهِ إِلّا العَنَاءُ حَبّذَا نَومُ الأَكيَاسِ وَ إِفطَارُهُم

23- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَرّاحٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الصّيَامَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَحدَهُ ثُمّ قَالَ قَالَت مَريَمُإنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً أَي صَمتاً فَإِذَا صُمتُم فَاحفَظُوا أَلسِنَتَكُم وَ غُضّوا أَبصَارَكُم وَ لَا تَنَازَعُوا وَ لَا تَحسُدُوا قَالَ وَ سَمِعَ رَسُولُ اللّهِص امرَأَةً تُسَابّ جَارِيَةً لَهَا وَ هيِ‌َ صَائِمَةٌ فَدَعَا بِطَعَامٍ وَ قَالَ لَهَا كلُيِ‌ قَالَت إنِيّ‌ صَائِمَةٌ فَقَالَ كَيفَ تَكُونِينَ صَائِمَةً وَ قَد سَبَبتِ جَارِيَتَكِ إِنّ الصّومَ لَيسَ مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ

24- أَسرَارُ الصّلَاةِ، قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَم مِن صَائِمٍ لَيسَ لَهُ مِن صِيَامِهِ إِلّا الجُوعُ وَ العَطَشُ

25-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَصَومُ شَهرِ رَمَضَانَ فَرضٌ فِي كُلّ عَامٍ وَ أَدنَي مَا يَتِمّ بِهِ فَرضُ صَومِهِ العَزِيمَةُ مِن قَلبِ المُؤمِنِ


صفحه : 295

عَلَي صَومِهِ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ تَركُ الأَكلِ وَ الشّربِ وَ النّكَاحِ فِي نَهَارِهِ كُلّهِ وَ أَن يَحفَظَ فِي صَومِهِ جَمِيعَ جَوَارِحِهِ كُلّهَا مِن مَحَارِمِ اللّهِ رَبّهِ مُتَقَرّباً بِذَلِكَ كُلّهِ إِلَيهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ مُؤَدّياً لِفَرضِهِ

وَ عَنهُ ع عَن آبَائِهِ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص أَنّهَا قَالَت مَا يَصنَعُ الصّائِمُ بِصِيَامِهِ إِذَا لَم يَصُن لِسَانَهُ وَ سَمعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ جَوَارِحَهُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ لَا صِيَامَ لِمَن عَصَي الإِمَامَ وَ لَا صِيَامَ لِعَبدٍ آبِقٍ حَتّي يَرجِعَ وَ لَا صِيَامَ لِامرَأَةٍ نَاشِزَةٍ حَتّي تَتُوبَ وَ لَا صِيَامَ لِوَلَدٍ عَاقّ حَتّي يَبَرّ

26- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا صُمتَ فَليَصُم سَمعُكَ وَ بَصَرُكَ وَ فَرجُكَ وَ لِسَانُكَ وَ تَغُضّ بَصَرَكَ عَمّا لَا يَحِلّ النّظَرُ إِلَيهِ وَ السّمعَ عَمّا لَا يَحِلّ استِمَاعُهُ إِلَيهِ وَ اللّسَانَ مِنَ الكَذِبِ وَ الفُحشِ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا بَأسَ أَن يَشَمّ الصّائِمُ الطّيبَ إِلّا المَسحُوقَ مِنهُ لِأَنّهُ يَصعَدُ إِلَي دِمَاغِهِ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا بَأسَ أَن يُقَطّرَ الصّائِمُ فِي أُذُنِهِ الدّهنَ

وَ مِنهُ، سُئِلَ الصّادِقُ ع عَنِ الصّائِمِ هَل يَجُوزُ لَهُ أَن يَسعُطَ أَو يَحتَقِنَ فَقَالَ لَا

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع الصّائِمُ يَستَاكُ أَيّ النّهَارِ شَاءَ

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا بَأسَ بِأَن يَكتَحِلُ الصّائِمُ بِالصّبِرِ وَ الحُضُضِ وَ بِالكُحلِ مَا لَم يَكُن مِسكاً

و قدرويت أيضا رخصة في المسك لأنه يظهر علي عكدة لسانه

وَ مِنهُ، قَالَ الصّادِقُ ع لَا بَأسَ أَن يَتَمَضمَضَ الصّائِمُ وَ يَستَنشِقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ غَيرِهِ فَإِن تَمَضمَضَ فَلَا يَبلَع رِيقَهُ حَتّي يَبزُقَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

27- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع


صفحه : 296

قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رُبّ قَائِمٍ حَظّهُ مِن قِيَامِهِ السّهَرُ وَ رُبّ صَائِمٍ حَظّهُ مِن صِيَامِهِ العَطَشُ

28- المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، قَالَ ع الصّومُ جُنّةٌ مَا لَم يَخرِقهَا

و هذه استعارة و ذلك أنه ع شبه الصوم ألذي يجن صاحبه من لواذع العذاب وقوارع العقاب إذاأخلص له النية وأصلح فيه السريرة فجعل ع من اعتصم في صومه من الزلل وتوقي جرائر القول والعمل كمن صان تلك الجنة وحفظها وجعل من اتبع نفسه هواها وأوردها رداها كمن خرق تلك الجنة وهتكها فصارت بحيث لاتجن من جارحة و لاتعصم من جانحة و ذلك من أحسن التمثيلات وأوقع التشبيهات

باب 73- مايثبت به الهلال و أن شهر رمضان ينقص أم لا وحكم صوم يوم الشك

1- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَرَي الهِلَالَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَحدَهُ لَا يُبصِرُهُ غَيرُهُ أَ لَهُ أَن يَصُومَ قَالَ إِذَا لَم يَشُكّ فِيهِ فَليَصُم وَ إِلّا فَليَصُم مَعَ النّاسِ

2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ وَ الحمِيرَيِ‌ّ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ عِيسَي وَ ابنِ أَبِي الخَطّابِ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حُذَيفَةَ بنِ مَنصُورٍ عَن مُعَاذِ بنِ كَثِيرٍ وَ يُقَالُ مُعَاذُ بنُ مُسلِمٍ الهَرّاءُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَهرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوماً لَا يَنقُصُ وَ اللّهِ أَبَداً


صفحه : 297

3- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع هَل يَكُونُ شَهرُ رَمَضَانَ تِسعَةً وَ عِشرِينَ يَوماً فَقَالَ إِنّ شَهرَ رَمَضَانَ لَا يَنقُصُ عَن ثَلَاثِينَ يَوماً

4- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ قَالَ ثَلَاثِينَ يَوماً

5- ل ،[الخصال ] أَبِي وَ ابنُ الوَلِيدِ مَعاً عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ شَهرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوماً لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ الكَامِلُ تَامّ

قال الصدوق مذهب خواص الشيعة و أهل الاستبصار منهم في شهر رمضان أنه لاينقص عن ثلاثين يوما أبدا والأخبار في ذلك موافقة للكتاب ومخالفة للعامة فمن ذهب من ضعفة الشيعة إلي الأخبار التي‌ وردت للتقية في أنه ينقص ويصيبه مايصيب الشهور من النقصان والتمام اتقي كمايتقي‌ العامة و لم يكلم إلابما يكلم به العامة و لاقوة إلابالله

6-ل ،[الخصال ]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ وَ اللّهِ مَا كَلّفَ اللّهُ العِبَادَ إِلّا دُونَ مَا يُطِيقُونَ إِنّمَا كَلّفَهُم فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ خَمسَ صَلَوَاتٍ وَ كَلّفَهُم


صفحه : 298

فِي كُلّ أَلفِ دِرهَمٍ خَمسَةً وَ عِشرِينَ دِرهَماً وَ كَلّفَهُم فِي السّنَةِ صِيَامَ ثَلَاثِينَ يَوماً وَ كَلّفَهُم حَجّةً وَاحِدَةً وَ هُم يُطِيقُونَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ

7- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ صِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ فَرِيضَةٌ يُصَامُ لِرُؤيَتِهِ وَ يُفطَرُ لِرُؤيَتِهِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فيما كتب الرضا ع للمأمون مثله

8- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ النّاسَ يَروُونَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص مَا صَامَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ تِسعَةً وَ عِشرِينَ أَكثَرُ مِمّا صَامَ ثَلَاثِينَ قَالَ كَذَبُوا مَا صَامَ رَسُولُ اللّهِص إِلّا تَامّاً وَ لَا تَكُونُ الفَرَائِضُ نَاقِصَةً إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ السّنّةَ ثَلَاثَمِائَةٍ وَ سِتّينَ يَوماً وَخَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍفَحَجَزَهَا مِن ثَلَاثِمِائَةٍ وَ سِتّينَ فَالسّنَةُ ثَلَاثُمِائَةٍ وَ أَربَعَةٌ وَ خَمسُونَ يَوماً وَ شَهرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوماً لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ الكَامِلُ تَامّ وَ شَوّالٌ تِسعَةٌ وَ عِشرُونَ يَوماً وَ ذُو القَعدَةِ ثَلَاثُونَ يَوماً لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ واعَدنا مُوسي ثَلاثِينَ لَيلَةًفَالشّهرُ هَكَذَا ثُمّ عَلَي هَذَا شَهرٌ تَامّ وَ شَهرٌ نَاقِصٌ وَ شَهرُ رَمَضَانَ لَا يَنقُصُ أَبَداً وَ شَعبَانُ لَا يَتِمّ أَبَداً

9-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ


صفحه : 299

قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِتّةٌ كَرِهَهَا اللّهُ لِي فَكَرِهتُهَا لِلأَئِمّةِ مِن ولُديِ‌ وَ لَتَكرَهُهَا الأَئِمّةُ لِأَتبَاعِهِم العَبَثُ فِي الصّلَاةِ وَ المَنّ فِي الصّدَقَةِ وَ الرّفَثُ فِي الصّيَامِ وَ الضّحِكُ بَينَ القُبُورِ وَ التّطَلّعُ فِي الدّورِ وَ إِتيَانُ المَسَاجِدِ جُنُباً قَالَ قُلتُ وَ مَا الرّفَثُ فِي الصّيَامِ قَالَ مَا كَرِهَ اللّهُ لِمَريَمَ فِي قَولِهِإنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمنِ صَوماً فَلَن أُكَلّمَ اليَومَ إِنسِيّا قَالَ قُلتُ صَمتٌ مِن أَيّ شَيءٍ قَالَ مِنَ الكَذِبَ

10- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] شَهرُ رَمَضَانَ ثَلَاثُونَ يَوماً وَ تِسعَةُ وَ عِشرُونَ يَوماً يُصِيبُهُ مَا يُصِيبُ الشّهُورَ مِنَ التّمَامِ وَ النّقصَانِ وَ الفَرضُ تَامّ فِيهِ أَبَداً لَا يَنقُصُ كَمَا روُيِ‌َ وَ مَعنَي ذَلِكَ الفَرِيضَةُ فِيهِ الوَاجِبَةُ قَد تَمّت وَ هُوَ شَهرٌ قَد يَكُونُ ثَلَاثُونَ يَوماً وَ تِسعَةٌ وَ عِشرُونَ يَوماً وَ إِذَا شَكَكتَ فِي يَومٍ لَا تَعلَمُ أَنّهُ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَو مِن شَعبَانَ فَصُم مِن شَعبَانَ فَإِن كَانَ مِنهُ لَم يَضُرّكَ وَ إِن كَانَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ جَازَ لَكَ فِي رَمَضَانَ وَ إِلّا فَانظُر أَيّ يَومٍ صُمتَ عَامَ الماَضيِ‌ وَ عُدّ مِنهُ خَمسَةَ أَيّامٍ وَ صُمِ اليَومَ الخَامِسَ وَ قَد روُيِ‌َ إِذَا غَابَ الهِلَالُ قَبلَ الشّفَقِ فَهُوَ مِن لَيلَةٍ وَ إِذَا غَابَ بَعدَ الشّفَقِ فَهُوَ لِلَيلَتَينِ وَ إِذَا رَأَيتَ ظِلّ رَأسِكَ فِيهِ فَهُوَ لِثَلَاثِ لَيَالٍ وَ إِذَا شَكَكتَ فِي هِلَالِ شَوّالٍ وَ تَغَيّمَتِ السّمَاءُ فَصُم ثَلَاثِينَ يَوماً وَ أَفطِر

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا يُتَحَدّثُ بِهِ عِندَنَا أَنّ النّبِيّص صَامَ تِسعَةً وَ عِشرِينَ أَكثَرَ مِمّا صَامَ ثَلَاثِينَ أَ حَقّ هَذَا قَالَ مَا خَلَقَ اللّهُ مِن هَذَا حَرفاً مَا صَامَهُ النّبِيّص إِلّا ثَلَاثِينَ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَفَكَانَ رَسُولُ اللّهِ يَنقُصُهُ

12-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَرّاحٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ اللّهُثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِيعَنيِ‌ صِيَامَ رَمَضَانَ فَمَن رَأَي هِلَالَ شَوّالٍ بِالنّهَارِ


صفحه : 300

فَليُتِمّ صِيَامَهُ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زَيدٍ أَبِي أُسَامَةَ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الأَهِلّةِ قَالَ هيِ‌َ الشّهُورُ فَإِذَا رَأَيتَ الهِلَالَ فَصُم وَ إِذَا رَأَيتَهُ فَأَفطِر قُلتُ أَ رَأَيتَ إِن كَانَ الشّهرُ تِسعَةً وَ عِشرِينَ أَ يُقضَي ذَلِكَ اليَومُ قَالَ لَا إِلّا أَن يَشهَدَ ثَلَاثَةُ عُدُولٍ فَإِنّهُم إِن شَهِدُوا أَنّهُم رَأَوُا الهِلَالَ قَبلَ ذَلِكَ فَإِنّهُ يُقضَي ذَلِكَ اليَومُ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زِيَادِ بنِ المُنذِرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ صُم حِينَ يَصُومُ النّاسُ وَ أَفطِر حِينَ يُفطِرُ النّاسُ فَإِنّ اللّهَ جَعَلَ الأَهِلّةَ مَوَاقِيتَ


صفحه : 301

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدٍ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ واعَدنا مُوسي ثَلاثِينَ لَيلَةً وَ أَتمَمناها بِعَشرٍ قَالَ بِعَشرِ ذيِ‌ الحِجّةِ نَاقِصَةٌ حَتّي انتَهَي إِلَي شَعبَانَ فَقَالَ نَاقِصٌ لَا يَتِمّ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي خَالِدٍ الواَسطِيِ‌ّ قَالَ أَتَيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَومَ شُكّ فِيهِ مِن رَمَضَانَ فَإِذَا مَائِدَةٌ مَوضُوعَةٌ وَ هُوَ يَأكُلُ وَ نَحنُ نُرِيدُ أَن نَسأَلَهُ فَقَالَ ادنُوا الغداة[الغَدَاءَ] إِذَا كَانَ مِثلُ هَذَا اليَومِ لَم يَحكُم فِيهِ سَبَبٌ يَرَونَهُ فَلَا تَصُومُوا

ثُمّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا ثَقُلَ فِي مَرَضِهِ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ السّنَةَ اثنَا عَشَرَ شَهراً مِنهَا أَربَعَةٌ حُرُمٌ ثُمّ قَالَ بِيَدِهِ رَجَبٌ مُفرَدٌ وَ ذُو القَعدَةِ وَ ذُو الحِجّةِ وَ المُحَرّمُ ثَلَاثٌ مُتَوَالِيَاتٌ أَلَا وَ هَذَا الشّهرُ المَفرُوضُ رَمَضَانُ فَصُومُوا لِرُؤيَتِهِ وَ أَفطِرُوا لِرُؤيَتِهِ فَإِذَا خفَيِ‌َ الشّهرُ فَأَتِمّوا العِدّةَ شَعبَانَ ثَلَاثِينَ وَ صُومُوا الوَاحِدَ وَ الثّلَاثِينَ وَ قَالَ بِيَدِهِ الوَاحِدُ وَ الاثنين [الِاثنَانِ] وَ الثّلَاثَةُ ثُمّ ثَنَي إِبهَامَهُ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ شَهرٌ كَذَا وَ شَهرٌ كَذَا

وَ قَالَ عَلِيّ ع صُمنَا مَعَ رَسُولِ اللّهِص تِسعَةً وَ عِشرِينَ وَ لَم نَقضِهِ وَ رَآهُ تَمَاماً

17- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ لَا تُصَامُ الفَرِيضَةُ إِلّا بِاعتِقَادٍ وَ نِيّةٍ وَ مَن صَامَ عَلَي شَكّ فَقَد عَصَي

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَأَن أُفطِرَ يَوماً مِن رَمَضَانَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أَصُومَ يَوماً مِن شَعبَانَ أَزِيدُهُ فِي رَمَضَانَ


صفحه : 302

يعني‌ أن يصام ذلك اليوم و لايعلم أنه من رمضان وينوي‌ أنه من رمضان فهذا لايجب لأنه بمنزلة من زاد في فريضة من الفرائض و هذا لايحل الزيادة فيها و لاالنقص منها ولكن ينبغي‌ لمن شك في أول رمضان أن يصوم اليوم ألذي لايستيقن أنه من رمضان تطوعا علي أنه من شعبان فإن علم بعد ذلك أنه من رمضان قضي يوما مكانه لأنه كان صامه تطوعا فيكون له أجران و لايتعمد الفطر في يوم يري أنه من شهر رمضان ولعله أن يتيقن ذلك بعد أن أفطر فيكون قدأفطر يوما من شهر رمضان . و هذالمن لم يكن مع إمام فأما من كان مع إمام أوبحيث يبلغه أمر الإمام فقد حمل ذلك الإمام عنه يصوم بصوم الإمام ويفطر بفطره فالإمام ينظر في ذلك ويعني‌ به كماينبغي‌ وينظر في أمور الدين كلها التي‌ قلده الله للنظر في أمرها و لايصوم و لايفطر و لايأمر الناس بذلك إلا علي يقين من أمره و مايثبت عنده صلوات الله عليه و علي الأئمة أجمعين المستحفظين أمور الدنيا والدين والإسلام والمسلمين

18- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع الصّومُ لِلرّؤيَةِ وَ الفِطرُ لِلرّؤيَةِ وَ لَيسَ باِلرأّي‌ِ وَ لَا التظّنَيّ‌ وَ لَيسَ الرّؤيَةُ أَن يَرَاهُ وَاحِدٌ وَ لَا اثنَانِ وَ لَا خَمسُونَ

وَ قَالَ لَيسَ عَلَي أَهلِ القِبلَةِ إِلّا الرّؤيَةُ لَيسَ عَلَي المُسلِمِينَ إِلّا الرّؤيَةُ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا صَحّ هِلَالُ رَجَبٍ فَعُدّ تِسعَةً وَ خَمسِينَ يَوماً وَ صُم يَومَ السّتّينَ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ إِذَا غَابَ الهِلَالُ قَبلَ الشّفَقِ فَهُوَ لِلَيلَةٍ وَ إِذَا غَابَ بَعدَ الشّفَقِ فَهُوَ لِلَيلَتَينِ وَ إِذَا رَأَيتَ ظِلّ رَأسِكَ فِيهِ فَهُوَ لِثَلَاثِ لَيَالٍ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا شَكَكتَ فِي صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ فَانظُر أَيّ يَومٍ صُمتَ عَامَ الماَضيِ‌ وَ عُدّ مِنهُ خَمسَةَ أَيّامٍ وَ صُم يَومَ الخَامِسِ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع لَا يُقبَلُ فِي رُؤيَةِ الهِلَالِ إِلّا شَهَادَةُ خَمسِينَ رَجُلًا عَدَدَ القَسَامَةِ إِذَا كَانُوا فِي المِصرِ أَو شَهَادَةُ عَدلَينِ إِذَا كَانَ خَارِجَ المِصرِ وَ لَا يُقبَلُ شَهَادَةُ


صفحه : 303

النّسَاءِ فِي الطّلَاقِ وَ لَا فِي رُؤيَةِ الهِلَالِ

19- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ الصوّفيِ‌ّ عَن أَبِي تُرَابٍ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ يَقُولُ الصّومُ لِلرّؤيَةِ وَ الفِطرُ لِلرّؤيَةِ وَ لَيسَ مِنّا مَن صَامَ قَبلَ الرّؤيَةِ لِلرّؤيَةِ وَ أَفطَرَ قَبلَ الرّؤيَةِ لِلرّؤيَةِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا تَرَي فِي صَومِ يَومِ الشّكّ فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ الصّلَاةُ[ وَ] السّلَامُ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ لَأَن أَصُومَ يَوماً مِن شَعبَانَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن أَن أُفطِرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ

قال مصنف هذاالكتاب هذاحديث غريب لاأعرفه إلابهذا الإسناد و لم أسمعه إلا من علي بن أحمد

وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ أَبِي الجَوزَاءِ المُنَبّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتِ بنِ هُرمُزَ الحَدّادِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُيأَتيِ‌ عَلَي النّاسِ زَمَانٌ يَرتَفِعُ فِيهِ الفَاحِشَةُ وَ لَتُصَنّعُ وَ يُنتَهَكُ فِيهِ المَحَارِمُ وَ يُعلَنُ فِيهِ الزّنَا وَ يُستَحَلّ فِيهِ أَموَالُ اليَتَامَي وَ يُؤكَلُ فِيهِ الرّبَا وَ يُطَفّفُ فِي المَكَايِيلِ وَ المَوَازِينِ وَ يُستَحَلّ الخَمرُ بِالنّبِيذِ وَ الرّشوَةُ بِالهَدِيّةِ وَ الخِيَانَةُ بِالأَمَانَةِ وَ يَتَشَبّهُ الرّجَالُ بِالنّسَاءِ وَ النّسَاءُ بِالرّجَالِ وَ يُستَخَفّ بِحُدُودِ الصّلَاةِ وَ يُحَجّ فِيهِ لِغَيرِ اللّهِ


صفحه : 304

فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الزّمَانُ انتَفَخَتِ الأَهِلّةُ تَارَةً حَتّي يُرَي هِلَالُ لَيلَتَينِ وَ خَفِيَت تَارَةً حَتّي يُفطَرُ شَهرُ رَمَضَانَ فِي أَوّلِهِ وَ يُصَامُ العِيدُ فِي آخِرِهِ فَالحَذَرَ الحَذَرَ حِينَئِذٍ مِن أَخذِ اللّهِ عَلَي غَفلَةٍ فَإِنّ مِن وَرَاءِ ذَلِكَ مَوتَ ذَرِيعٍ يَختَطِفُ النّاسَ اختِطَافاً حَتّي إِنّ الرّجُلَ لَيُصبِحُ سَالِماً وَ يمُسيِ‌ دَفِيناً وَ يمُسيِ‌ حَيّاً وَ يُصبِحُ مَيّتاً


صفحه : 305

فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ الزّمَانُ وَجَبَ التّقَدّمُ فِي الوَصِيّةِ قَبلَ نُزُولِ البَلِيّةِ وَ وَجَبَ تَقدِيمُ الصّلَاةِ فِي أَوّلِ وَقتِهَا خَشيَةَ فَوتِهَا فِي آخِرِ وَقتِهَا فَمَن بَلَغَ مِنكُم ذَلِكَ الزّمَانَ فَلَا يَبِيتَنّ لَيلَةً إِلّا عَلَي طُهرٍ وَ إِن قَدَرَ أَن لَا يَكُونَ فِي جَمِيعِ أَحوَالِهِ إِلّا طَاهِراً فَليَفعَل


صفحه : 306

فَإِنّهُ عَلَي وَجَلٍ لَا يدَريِ‌ مَتَي يَأتِيهِ رَسُولُ اللّهِ لِقَبضِ رُوحِهِ وَ قَد حَذّرتُكُم إِن حَذَرتُم وَ عَرّفتُكُم إِن عَرَفتُم وَ وَعَظتُكُم إِنِ اتّعَظتُم فَاتّقُوا اللّهَ فِي سَرَائِرِكُم وَ عَلَانِيَتِكُموَ لا تَمُوتُنّ إِلّا وَ أَنتُم مُسلِمُونَوَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ


صفحه : 307

وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ


صفحه : 308

بنِ هَاشِمٍ عَن حَمزَةَ بنِ يَعلَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي خَالِدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا صَحّ هِلَالُ رَجَبٍ فَعُدّ تِسعَةً وَ خَمسِينَ يَوماً وَ صُم يَومَ السّتّينَ


صفحه : 309

باب 83-أدعية الإفطار والسحور وآدابهما

أقول قدمضي مايناسب ذلك في كتاب الدعاء في أبواب أدعية شهر رمضان فتذكر وسيجي‌ء بوجه أبسط في أبواب أدعية شهر رمضان

1- جم ،[جمال الأسبوع ]بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌َ السّعِيدِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ قَالَ وَ يُستَحَبّ لِمَن صَامَ أَن يَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ قَبلَ إِفطَارِهِ سَبعَ مَرّاتٍ

أَقُولُ وَ رَأَيتُ فِي كُتُبِ الدّعَوَاتِ مَا مِن صَائِمٍ يَدعُو بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ قَبلَ إِفطَارِهِ سَبعَ مَرّاتٍ إِلّا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ وَ فَرّجَ بِهِ هَمّهُ وَ نَفّسَ كَربَهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ وَ أَنجَحَ طَلِبَتَهُ وَ رَفَعَ عَمَلَهُ مَعَ أَعمَالِ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ أَضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ

أللّهُمّ رَبّ النّورِ العَظِيمِ وَ رَبّ الكرُسيِ‌ّ الرّفِيعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ البَحرِ المَسجُورِ وَ رَبّ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ رَبّ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ رَبّ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ وَ رَبّ الظّلّ وَ الحَرُورِ وَ رَبّ القُرآنِ العَظِيمِ أَنتَ إِلَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ إِلَهُ مَن فِي الأَرضِ لَا إِلَهَ فِيهِمَا غَيرُكَ وَ أَنتَ جَبّارُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ جَبّارُ مَن فِي الأَرضِ لَا جَبّارَ فِيهَا غَيرُكَ وَ أَنتَ خَالِقُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ خَالِقُ مَن فِي الأَرضِ لَا خَالِقَ فِيهِمَا غَيرُكَ وَ أَنتَ مَلِكُ مَن فِي السّمَاءِ وَ مَلِكُ مَن فِي الأَرضِ


صفحه : 310

لَا مَلِكَ فِيهِمَا غَيرُكَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الكَبِيرِ وَ نُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَ مُلكِكَ القَدِيمِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ نُورُ حُجُبِكَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي صَلَحَ بِهِ الأَوّلُونَ وَ بِهِ يَصلُحُ الآخِرُونَ يَا حيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ يَا حيَ‌ّ بَعدَ كُلّ حيَ‌ّ وَ يَا حيَ‌ّ محُييِ‌َ المَوتَي يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَ اقضِ لَنَا حَوَائِجَنَا وَ اكفِنَا مَا أَهَمّنَا مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اجعَل لَنَا مِن أَمرِنَا يُسراً وَ ثَبّتنَا عَلَي هُدَي مُحَمّدٍ وَ اجعَل لَنَا مِن كُلّ غَمّ وَ هَمّ وَ ضِيقٍ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ اجعَل دُعَاءَنَا عِندَكَ فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ المَرحُومِ وَ هَب لَنَا مَا وَهَبتَ لِأَهلِ طَاعَتِكَ مِن خَلقِكَ فَإِنّا مُؤمِنُونَ بِكَ مُنِيبُونَ إِلَيكَ مُتَوَكّلُونَ عَلَيكَ وَ مَصِيرُنَا إِلَيكَ أللّهُمّ اجمَع لَنَا الخَيرَ كُلّهُ وَ اصرِف عَنّا الشّرّ كُلّهُ إِنّكَ أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تعُطيِ‌ الخَيرَ مَن تَشَاءُ وَ تَصرِفُهُ عَمّن تَشَاءُ أللّهُمّ أَعطِنَا مِنهُ وَ امنُن عَلَينَا بِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا اللّهُ أَنتَ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا أَجوَدَ مَن سُئِلَ يَا أَكرَمَ مَن أَعطَي يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ إِنّكَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ عاَفنِيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

2- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص السّحُورُ بَرَكَةٌ

3- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَن هِلَالِ بنِ مُحَمّدٍ الحَفّارِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَلِيّ الدعّبلِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مِن أَفضَلِ سَحُورِ الصّائِمِ السّوِيقُ بِالتّمرِ

4-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَتَسَحّرُوا


صفحه : 311

وَ لَو عَلَي شَربَةِ مَاءٍ وَ أَفطِرُوا وَ لَو عَلَي شِقّ تَمرَةٍ يعَنيِ‌ إِذَا حَلّ الفِطرُ وَ قَالَ السّحُورُ بَرَكَةٌ وَ لِلّهِ مَلَائِكَةٌ يُصَلّونَ عَلَيالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ وَ عَلَي المُتَسَحّرِينَ وَ أُكلَةُ السّحُورِ فَرقُ مَا بَينَنَا وَ بَينَ أَهلِ المِلَلِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا أَنزَلَ اللّهُوَ كُلُوا وَ اشرَبُوا حَتّي يَتَبَيّنَ لَكُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِجَعَلَ النّاسُ يَأخُذُونَ خَيطَينِ أَبيَضَ وَ أَسوَدَ فَيَنظُرُونَ إِلَيهِمَا وَ لَا يَزَالُونَ يَأكُلُونَ وَ يَشرَبُونَ حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُمُ الخَيطُ الأَبيَضُ مِنَ الخَيطِ الأَسوَدِ فَبَيّنَ اللّهُ مَا أَرَادَ بِذَلِكَ فَقَالَمِنَ الفَجرِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ الفَجرُ هُوَ البَيَاضُ المُعتَرِضُ يعَنيِ‌ ألّذِي يَكُونُ عِندَ الفَجرِ فِي أُفُقِ المَشرِقِ وَ الفَجرُ فَجرَانِ فَالفَجرُ الأَوّلُ مِنهُمَا ذَنَبُ السّرحَانِ وَ هُوَ ضَوءٌ يَسِيرٌ دَقِيقٌ صَاعِدٌ مِن أُفُقِ المَشرِقِ كَضَوءِ المِصبَاحِ فِي غَيرِ اعتِرَاضٍ فَذَلِكَ لَا يُحَرّمُ شَيئاً حَتّي يَعتَرِضَ ذَلِكَ الضّوءُ فِي الأُفُقِ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَذَلِكَ هُوَ الفَجرُ الصّادِقُ المُعتَرِضُ وَ بِهِ يَحرُمُ الطّعَامُ وَ مَا يَحرُمُ عَلَي الصّائِمِ

5- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا غَابَتِ الشّمسُ فَقَد وَجَبَتِ الصّلَاةُ وَ حَلّ الإِفطَارُ

وَ مِنهُ قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَفطَرتَ كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَعَانَنَا فَصُمنَا وَ رَزَقَنَا فَأَفطَرنَا أللّهُمّ تَقَبّلهُ مِنّا وَ أَعِنّا عَلَيهِ وَ سَلّمنَا فِيهِ وَ سَلّمهُ مِنّا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي قَضَي عَنّا يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ

قَالَ الصّادِقُ ع تَقُولُ فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أللّهُمّ رَبّ شَهرِ رَمَضَانَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ افتَرَضتَ عَلَي عِبَادِكَ فِيهِ الصّيَامَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ اغفِر لِي تِلكَ الذّنُوبَ العِظَامَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ يَا رَحمَانُ فَإِنّهُ مَن قَالَ ذَلِكَ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُ


صفحه : 312

أَربَعِينَ سَنَةً

وَ مِنهُ قَالَ الصّادِقُ ع لَو أَنّ النّاسَ تَسَحّرُوا ثُمّ لَم يُفطِرُوا إِلّا عَلَي المَاءِ لَقَدَرُوا عَلَي أَن يَصُومُوا الدّهرَ

وَ قَالَ تَسَحّرُوا وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَفضَلُ السّحُورِ السّوِيقُ وَ التّمرُ

وَ قَالَ إِنّ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي المُتَسَحّرِينَ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ

6- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ عِمرَانَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَعَاوَنُوا بِأَكلِ السّحَرِ عَلَي صِيَامِ النّهَارِ وَ بِالنّومِ عَلَي الصّلَاةِ فِي اللّيلِ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع مَن قَالَ عِندَ إِفطَارِهِ أللّهُمّ لَكَ صُمنَا بِتَوفِيقِكَ وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرنَا بِأَمرِكَ فَتَقَبّلهُ مِنّا وَ اغفِر لَنَا إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ غَفَرَ اللّهُ مَا أَدخَلَ عَلَي صَومِهِ مِنَ النّقصَانِ بِذُنُوبِهِ

7- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص السّحُورُ بَرَكَةٌ

عَنِ القَاسِمِ بنِ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الطّاعِمُ الشّاكِرُ لَهُ مِنَ الأَجرِ كَأَجرِ الصّائِمِ المُتَسَحّرِ


صفحه : 313

8- يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبَانٍ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ صِيَامَهُ بِقَولٍ صَالِحٍ وَ عَمَلٍ صَالِحٍ تَقَبّلَ اللّهُ مِنهُ صِيَامَهُ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا القَولُ الصّالِحُ قَالَ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ إِخرَاجُ الفِطرَةِ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمداني‌ عن علي عن أبيه عن محمد بن زياد مثله

9- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ المِيثَمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي القرندس [العَرَندَسِ] قَالَ رَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي ع فِي المَسجِدِ الحَرَامِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد أَتَاهُ غُلَامٌ لَهُ أَسوَدُ بَينَ ثَوبَينِ أَبيَضَينِ وَ مَعَهُ قُلّةٌ وَ قَدَحٌ فَحِينَ قَالَ المُؤَذّنُ اللّهُ أَكبَرُ صَبّ لَهُ فَنَاوَلَهُ وَ شَرِبَ

10- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن رِفَاعَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَعَاوَنُوا بِأُكلَةِ السّحَرِ عَلَي صِيَامِ النّهَارِ وَ بِالقَائِلَةِ عَلَي قِيَامِ اللّيلِ

11- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العاَقوُليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُعَاذِ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ وَ مَلَائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي المُستَغفِرِينَ المُتَسَحّرِينَ بِالأَسحَارِ فَتَسَحّرُوا وَ لَو بِجُرَعِ المَاءِ


صفحه : 314

12- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ إِذَا أَقَامَ فِي بَلدَةٍ عَشَرَةَ أَيّامٍ صَائِماً لَا يُفطِرُ فَإِذَا جَنّ اللّيلُ بَدَأَ بِالصّلَاةِ قَبلَ الإِفطَارِ

13- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الإِفطَارُ عَلَي المَاءِ يَغسِلُ ذُنُوبَ القَلبِ

14- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَوّلُ أَوقَاتِ الصّيَامِ وَقتُ الفَجرِ وَ آخِرُهُ هُوَ اللّيلُ طُلُوعُ ثَلَاثِ كَوَاكِبَ لَا تُرَي مَعَ الشّمسِ وَ ذَهَابُ الحُمرَةِ مِنَ المَشرِقِ وَ فِي وُجُودِ سَوَادِ المَحَاجِنِ وَ يُستَحَبّ أَن يُتَسَحّرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَفضَلُ السّحُورِ السّوِيقُ وَ التّمرُ وَ مُطلَقٌ لَكَ الطّعَامُ وَ الشّرَابُ إِلَي أَن تَستَيقِنَ طُلُوعَ الفَجرِ وَ أَحَلّ لَكَ الإِفطَارُ إِذَا بَدَت ثَلَاثَةُ أَنجُمٍ وَ هيِ‌َ تَطلُعُ مَعَ غُرُوبِ الشّمسِ

15- سن ،[المحاسن ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُ مَا يُفطِرُ عَلَيهِ فِي زَمَنِ الرّطَبِ الرّطَبُ وَ فِي زَمَنِ التّمرِ التّمرُ

سن ،[المحاسن ] أبي عن ابن أبي عمير عن ابراهيم بن مهزم عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله ع مثله

16- سر،[السرائر]السيّاّريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن رَجُلٍ سَمّاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيثُمّ أَتِمّوا الصّيامَ إِلَي اللّيلِ قَالَ سُقُوطُ الشّفَقِ


صفحه : 315

17- مكا،[مكارم الأخلاق ] مِن مَجمُوعِ أَبِي عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا أَفطَرَ قَالَ أللّهُمّ لَكَ صُمنَا وَ عَلَي رِزقِكَ أَفطَرنَا فَتَقَبّلهُ مِنّا ذَهَبَ الظّمَأُ وَ ابتَلّتِ العُرُوقُ وَ بقَيِ‌َ الأَجرُ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَكَلَ عِندَ قَومٍ قَالَ أَفطَرَ عِندَكُمُ الصّائِمُونَ وَ أَكَلَ طَعَامَكُمُ الأَبرَارُ

وَ قَالَ دَعوَةُ الصّائِمِ تُستَجَابُ عِندَ إِفطَارِهِ

فَقَد جَاءَتِ الرّوَايَةُ أَنّ النّبِيّص كَانَ يُفطِرُ عَلَي التّمرِ وَ كَانَ إِذَا وَجَدَ السّكّرَ أَفطَرَ عَلَيهِ

عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ النّبِيّص كَانَ يُفطِرُ عَلَي الحُلوِ فَإِذَا لَم يَجِد يُفطِرُ عَلَي المَاءِ الفَاتِرِ وَ كَانَ يَقُولُ إِنّهُ ينُقَيّ‌ الكَبِدَ وَ المَعِدَةَ وَ يُطَيّبُ النّكهَةَ وَ الفَمَ وَ يقُوَيّ‌ الأَضرَاسَ وَ الحَدَقَ وَ يُحَدّدُ النّاظِرَ وَ يَغسِلُ الذّنُوبَ غَسلًا وَ يُسَكّنُ العُرُوقَ الهَائِجَةَ وَ المِرّةَ الغَالِبَةَ وَ يَقطَعُ البَلغَمَ وَ يُطفِئُ الحَرَارَةَ عَنِ المَعِدَةِ وَ يَذهَبُ بِالصّدَاعِ وَ كَانَص إِذَا كَانَ صَائِماً يُفطِرُ عَلَي الرّطَبِ فِي زَمَانِهِ

أَنَسُ بنُ مَالِكٍ كَانَت لِرَسُولِ اللّهِص شَربَةٌ يُفطِرُ عَلَيهَا وَ شَربَةٌ لِلسّحَرِ وَ رُبّمَا كَانَت وَاحِدَةً وَ رُبّمَا كَانَت لَبَناً وَ رُبّمَا كَانَتِ الشّربَةُ خُبزاً يُمَاثُ


صفحه : 316

باب 93-ثواب من فطر مؤمنا أوتصدق في شهر رمضان

أقول قدمضت الأخبار في باب فضل شهر رمضان

1- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَيّمَا مُؤمِنٍ أَطعَمَ مُؤمِناً لَيلَةً مِن شَهرِ رَمَضَانَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِذَلِكَ مِثلَ أَجرِ مَن أَعتَقَ ثَلَاثِينَ نَسَمَةً مُؤمِنَةً وَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ

سن ،[المحاسن ] ابن محبوب مثله

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن تَصَدّقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِصَدَقَةٍ صَرَفَ اللّهُ عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ

3- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَنِ السّمَيدَعِ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ الجهُنَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أُفَطّرَ رَجُلًا مُؤمِناً فِي بيَتيِ‌ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن عِتقِ كَذَا وَ كَذَا نَسَمَةً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ

4-سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن فَطّرَ مُؤمِناً فِي شَهرِ رَمَضَانَ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ مَغفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَي فَإِن لَم يَقدِر إِلّا عَلَي مَذقَةِ لَبَنِ فَفَطّرَ بِهَا صَائِماً أَو شَربَةٍ مِن مَاءٍ عَذبٍ


صفحه : 317

وَ تَمرٍ لَا يَقدِرُ عَلَي أَكثَرَ مِن ذَلِكَ أَعطَاهُ اللّهُ هَذَا الثّوَابَ

5- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن سَعدَانَ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ فِطرُكَ أَخَاكَ الصّائِمَ أَفضَلُ مِن صِيَامِكَ

6- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن سَيَابَةَ بنِ ضُرَيسٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا كَانَ اليَومُ ألّذِي يَصُومُ فِيهِ يَأمُرُ بِشَاةٍ فَتُذبَحُ وَ تُقَطّعُ أَعضَاؤُهُ وَ تُطبَخُ وَ إِذَا كَانَ عِندَ المَسَاءِ أَكَبّ عَلَي القُدُورِ حَتّي يَجِدَ رِيحَ المَرَقِ وَ هُوَ صَائِمٌ ثُمّ يَقُولُ هَاتِ القِصَاعَ اغرِفُوا لِآلِ فُلَانٍ وَ اغرِفُوا لِآلِ فُلَانٍ حَتّي يأَتيِ‌َ عَلَي آخِرِ القُدُورِ ثُمّ يُؤتَي بِخُبزٍ وَ تَمرٍ فَيَكُونُ ذَلِكَ عَشَاءَهُ

7- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] أَحسِنُوا فِي شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي عِيَالِكُم وَ وَسّعُوا عَلَيهِم فَقَد أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ لَا يُحَاسِبُ الصّائِمَ عَلَي مَا أَنفَقَهُ فِي مَطعَمٍ وَ لَا مَشرَبٍ وَ إِنّهُ لَا إِسرَافَ فِي ذَلِكَ

8- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الرّضَا ع قَالَ تَفطِيرُكَ أَخَاكَ الصّائِمَ أَفضَلُ مِن صِيَامِكَ

9- العُيُونُ،بِإِسنَادٍ سيَأَتيِ‌ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي خُطبَتِهِ فِي فَضلِ شَهرِ رَمَضَانَ أَيّهَا النّاسُ مَن فَطّرَ مِنكُم صَائِماً مُؤمِناً فِي هَذَا الشّهرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ مَغفِرَةٌ لِمَا مَضَي مِن ذُنُوبِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص وَ لَيسَ كُلّنَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَص اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ

بيان أقول في أخبار العامة زيادة في الخبر أشكل علي المحدثين فهمها قال في النهاية فيه اتقوا النار و لوبشق تمرة فإنها تقع من الجائع موقعها من الشبعان .


صفحه : 318

قيل أراد أن شق التمرة لايتبين له كبير موقع من الجائع إذاتناوله كما لايتبين علي شبع الشبعان إذاأكله فلاتعجزوا أن تتصدقوا به وقيل لأنه يسأل هذاشق تمرة وذا شق تمرة وثالثا ورابعا فيجتمع له مايسد به جوعته انتهي .أقول يحتمل أن يكون المراد بالجائع والشبعان الغني‌ والفقير فهما إما لتعميم حال المعطي‌ أوحال السائل فعلي الأول المعني أن شق التمرة لايضر إعطاؤها الفقير كما لايضر الغني‌ و علي الثاني‌ المعني أنهما ينتفعان بها أوالمعني أنها تنفع الجائع حتي كأنه شبعان لكسر سورة جوعه . ويخطر بالبال وجه آخر و هو أن يكون ضمير أنها راجعا إلي النار أي كما أنه يحتمل أن يدخل الغني‌ النار يحتمل أن يدخل الفقير النار و كمايتضرر الغني‌ بهايتضرر الفقير بها فلابد للفقير أيضا من اكتساب عمل ينجو به من النار و لما لم يمكنه إلاشق التمرة فلابد من أن يتصدق بهاللنجاة منها ولعله أظهر الوجوه

10- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع قَالَ مَن تَصَدّقَ وَقتَ إِفطَارِهِ عَلَي مِسكِينٍ بِرَغِيفٍ غَفَرَ اللّهُ ذَنبَهُ وَ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتقِ رَقَبَةٍ مِنَ النّارِ[كَذَا] مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ


صفحه : 319

باب 04-وقت مايجبر الصبي‌ علي الصوم

1- ل ،[الخصال ] ابنُ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ عَن جَدّهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُؤَدّبُ الصبّيِ‌ّ عَلَي الصّومِ مَا بَينَ خَمسَ عَشرَةَ سَنَةً إِلَي سِتّ عَشرَةَ سَنَةً

2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اعلَم أَنّ الغُلَامَ يُؤخَذُ بِالصّيَامِ إِذَا بَلَغَ تِسعَ سِنِينَ عَلَي قَدرِ مَا يُطِيقُهُ فَإِن أَطَاقَ إِلَي الظّهرِ أَو بَعدَهُ صَامَ إِلَي ذَلِكَ الوَقتِ فَإِذَا غَلَبَ عَلَيهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ أَفطَرَ وَ إِذَا صَامَ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ لَا تَأخُذُهُ بِصِيَامِ الشّهرِ كُلّهِ

3- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع تَجِبُ الصّلَاةُ عَلَي الصبّيِ‌ّ إِذَا عَقَلَ وَ الصّومُ إِذَا أَطَاقَ

باب 14-الحامل والمرضعة وذي‌ العطاش والشيخ والشيخة

أقول يأتي‌ الآيات المتعلقة بهذا الباب في باب وجوب صوم شهر رمضان وفضله إن شاء الله تعالي

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ كَانَت لَهُ أُمّ وَلَدٍ فَأَصَابَهَا عُطَاشٌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ هيِ‌َ حَامِلٌ فَسُئِلَ ابنُ عُمَرَ عَن ذَلِكَ فَقَالَ مُرُوهَا فَلتُفطِر وَ تَصَدّقُ مَكَانَ كُلّ يَومٍ بِمُدّ مِن طَعَامٍ


صفحه : 320

2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا لَم يَتَهَيّأ لِلشّيخِ أَوِ الشّابّ المَعلُولِ أَوِ المَرأَةِ الحَامِلِ أَن يَصُومَ مِنَ العَطَشِ وَ الجُوعِ أَو خَافَت أَن يُضِرّ بِوَلَدِهَا فَعَلَيهِم جَمِيعاً الإِفطَارُ وَ يُتَصَدّقُ عَن كُلّ وَاحِدٍ لِكُلّ يَومٍ بِمُدّينِ مِن طَعَامٍ وَ لَيسَ عَلَيهِ القَضَاءُ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ قَالَ الشّيخُ الكَبِيرُ وَ ألّذِي يَأخُذُهُ العُطَاشُ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ قَالَ هُوَ الشّيخُ الكَبِيرُ ألّذِي لَا يَستَطِيعُ وَ المَرِيضُ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِوَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ قَالَ الشّيخُ الكَبِيرُ وَ ألّذِي يَأخُذُهُ العُطَاشُ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ قَالَ المَرأَةُ تَخَافُ عَلَي وَلَدِهَا وَ الشّيخُ الكَبِيرُ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ الشّيخُ الكَبِيرُ وَ ألّذِي بِهِ العُطَاشُ لَا حَرَجَ عَلَيهِمَا أَن يُفطِرَا فِي رَمَضَانَ وَ تَصَدّقَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا فِي كُلّ يَومٍ بِمُدّينِ[ مِن]طَعَامٍ[بِمُدّ مِن طَعَامٍ] وَ لَا قَضَاءَ عَلَيهِمَا وَ إِن لَم يَقدِرَا فَلَا شَيءَ عَلَيهِمَا

8- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ المَسَائِلِ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَسأَلُهُ عَنِ امرَأَةٍ تُرضِعُ وَلَدَهَا أَو غَيرَ وَلَدِهَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَتَشتَدّ عَلَيهَا الصّومُ وَ هيِ‌َ تُرضِعُ حَتّي يُغشَي عَلَيهَا وَ لَا تَقدِرُ عَلَي الصّيَامِ أَ تُرضِعُ وَ تُفطِرُ وَ تقَضيِ‌ صِيَامَهَا إِذَا أَمكَنَهَا أَو تَدَعُ الرّضَاعَ فَإِن كَانَت مِمّا لَا يُمكِنُهَا اتّخَاذُ مَن تُرضِعُ فَكَيفَ تَصنَعُ فَكَتَبَ إِن كَانَت يُمكِنُهَا اتّخَاذُ ظِئرٍ استَرضَعَت لولده [لِوَلَدِهَا] وَ أَتَمّت صِيَامَهَا وَ إِن كَانَ ذَلِكَ لَا يُمكِنُهَا أَفطَرَت وَ أَرضَعَت وَلَدَهَا وَ قَضَت صِيَامَهَا مَتَي أَمكَنَهَا


صفحه : 321

9- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ كَبِيرٍ يَضعُفُ عَن صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ قَالَ يَتَصَدّقُ بِمَا يجُز‌ِئُ عَنهُ طَعَامٍ لِكُلّ يَومٍ لِلمَسَاكِينِ

10- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا رَجُلٍ كَانَ كَبِيراً لَا يَستَطِيعُ الصّيَامَ أَو مَرِضَ مِن رَمَضَانَ إِلَي رَمَضَانَ ثُمّ صَحّ فَإِنّمَا عَلَيهِ لِكُلّ يَومٍ أَفطَرَ فِديَةٌ طَعَامٌ وَ هُوَ مُدّ لِكُلّ مِسكِينٍ

11- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَخِيهِ قَالَ كَتَبَ إلِيَ‌ّ حَفصٌ الأَعوَرُ سَل أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن ثَلَاثِ مَسَائِلَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا هيِ‌َ فَقَالَ مِن بَدَلِ الصّيَامِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن كُلّ شَهرٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مِن مَرَضٍ أَو كِبَرٍ أَو عَطَشٍ فَقَالَ مَا سمُيّ‌َ شَيءٌ فَقَالَ إِن كَانَ مِن مَرَضٍ فَإِذَا بَرَأَ فَليَصُمهُ وَ إِن كَانَ فِي كِبَرٍ أَو عَطَشٍ فَبَدَلُ كُلّ يَومٍ مُدّاً

باب 24-حكم الصوم في السفر والمرض وحكم السفر في شهر رمضان

أقول يأتي‌ الآيات المتعلقة بهذا الباب في باب وجوب صوم شهر رمضان وفضله إن شاء الله تعالي

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سَهلِ بنِ اليَسَعِ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الأَوّلَ ع عَن رَجُلٍ أَتَي أَهلَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ قَالَ لَا بَأسَ بِهِ

2-ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع التّقصِيرُ فِي ثَمَانِيَةِ فَرَاسِخَ


صفحه : 322

وَ هُوَ بَرِيدَانِ وَ إِذَا قَصّرتَ أَفطَرتَ

3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَيسَ لِلعَبدِ أَن يَخرُجَ فِي سَفَرٍ إِذَا حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهرَ فَليَصُمهُ

4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع لَا يَصُومُ فِي السّفَرِ شَيئاً

5- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَترُكُ شَهرَ رَمَضَانَ فِي السّفَرِ فَيُقِيمُ الأَيّامَ فِي المَكَانِ هَل عَلَيهِ صَومٌ قَالَ لَا حَتّي يُجمِعَ عَلَي مُقَامِ عَشَرَةِ أَيّامٍ فَإِذَا أَجمَعَ عَلَي مُقَامِ عَشَرَةِ أَيّامٍ صَامَ وَ أَتَمّ الصّلَاةَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ عَلَيهِ الأَيّامُ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ مُسَافِرٌ هَل يقَضيِ‌ إِذَا أَقَامَ الأَيّامَ فِي المَكَانِ قَالَ لَا حَتّي يُجمِعَ عَلَي مُقَامِ عَشَرَةِ أَيّامٍ

6- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَهدَي إلِيَ‌ّ وَ إِلَي أمُتّيِ‌ هَدِيّةً لَم يُهدِهَا إِلَي أَحَدٍ مِنَ الأُمَمِ كَرَامَةً مِنَ اللّهِ لَنَا قَالُوا وَ مَا ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الإِفطَارُ فِي السّفَرِ وَ التّقصِيرُ فِي الصّلَاةِ فَمَن لَم يَفعَل ذَلِكَ فَقَد رَدّ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَدِيّتَهُ

ع ،[علل الشرائع ] أبي عن سعد عن ابن هاشم عن النوفلي‌ مثله

7- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَاشتَكَت أُمّ سَلَمَةَ عَينَهَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَأَمَرَهَا


صفحه : 323

رَسُولُ اللّهِص أَن تُفطِرَ وَ قَالَ عَشَاءُ اللّيلِ لِعَينِكِ ردَيِ‌ّ

8- ع ،[علل الشرائع ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُتبَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَجُلًا أَتَي رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَصُومُ شَهرَ رَمَضَانَ فِي السّفَرِ فَقَالَ لَا قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُ عَلَيّ يَسِيرٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ تَصَدّقَ عَلَي مَرضَي أمُتّيِ‌ وَ مُسَافِرِيهَا بِالإِفطَارِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَ يُعجِبُ أَحَدَكُم إِذَا تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ أَن تُرَدّ عَلَيهِ صَدَقَتُهُ

9- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]عَلَاءٌ عَن مُحَمّدٍ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ عَلَي نَفسِهِ أَن يَصُومَ إِلَي أَن يَقُومَ قَائِمُكُم قَالَ شَيءٌ عَلَيهِ أَو جَعَلَهُ لِلّهِ قُلتُ بَل جَعَلَهُ لِلّهِ قَالَ كَانَ عَارِفاً أَو غَيرَ عَارِفٍ قُلتُ بَل عَارِفٌ قَالَ إِن كَانَ عَارِفاً أَتَمّ الصّومَ وَ لَا يَصُومُ فِي السّفَرِ وَ المَرَضِ وَ أَيّامِ التّشرِيقِ

10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا سَافَرَ الرّجُلُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَا يَقرَبِ النّسَاءَ بِالنّهَارِ فَإِنّ ذَلِكَ مُحَرّمٌ عَلَيهِ

أقول قدمضت الأخبار في باب تقصير الصلاة

11- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خِيَارُكُمُ الّذِينَ إِذَا سَافَرُوا قَصَرُوا وَ أَفطَرُوا

12-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيِ‌َ أَنّ مَن صَامَ فِي مَرَضِهِ أَو سَفَرِهِ أَو أَتَمّ الصّلَاةَ فَعَلَيهِ القَضَاءُ


صفحه : 324

إِلّا أَن يَكُونَ جَاهِلًا فِيهِ فَلَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

13- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] لَا يَجُوزُ لِلمَرِيضِ وَ المُسَافِرِ الصّيَامُ فَإِن صَامَا كَانَا عَاصِيَينِ وَ عَلَيهِمَا القَضَاءُ وَ يَصُومُ العَلِيلُ إِذَا وَجَدَ مِن نَفسِهِ خِفّةً وَ عَلِمَ أَنّهُ قَادِرٌ عَلَي الصّومِ وَ هُوَ أَبصَرُ بِنَفسِهِ وَ لَا يَجُوزُ لِلمُسَافِرِ عَلَي حَالٍ مِنَ الأَحوَالِ إِلّا عَادِياً أَو بَاغِياً وَ العاَديِ‌ اللّصّ وَ الباَغيِ‌ ألّذِي يبَغيِ‌ الصّيدَ فَإِذَا قَدِمتَ مِنَ السّفَرِ وَ عَلَيكَ بَقِيّةُ يَومٍ فَأَمسِك مِنَ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ إِلَي اللّيلِ فَإِن خَرَجتَ فِي سَفَرٍ وَ عَلَيكَ بَقِيّةُ يَومٍ فَأَفطِر وَ كُلّ مَن وَجَبَ عَلَيهِ التّقصِيرُ فِي السّفَرِ فَعَلَيهِ الإِفطَارُ وَ كُلّ مَن وَجَبَ عَلَيهِ التّمَامُ فِي الصّلَاةِ فَعَلَيهِ الصّيَامُ مَتَي مَا أَتَمّ صَامَ وَ مَتَي مَا قَصّرَ أَفطَرَ وَ ألّذِي يَلزَمُهُ التّمَامُ لِلصّلَاةِ وَ الصّومِ فِي السّفَرِ المكُاَريِ‌ وَ البَرِيدُ وَ الراّعيِ‌ وَ المَلّاحُ وَ الرّائِحُ لِأَنّهُ عَمَلُهُم وَ صَاحِبُ الصّيدِ إِذَا كَانَ صَيدُهُ بَطَراً فَعَلَيهِ التّمَامُ فِي الصّلَاةِ وَ الصّومِ وَ إِن كَانَ صَيدُهُ لِلتّجَارَةِ فَعَلَيهِ التّمَامُ فِي الصّومِ وَ الصّلَاةِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ عَلَيهِ الإِفطَارُ فِي الصّومِ وَ إِذَا كَانَ صَيدُهُ مِمّا يَعُودُ عَلَي عِيَالِهِ فَعَلَيهِ التّقصِيرُ فِي الصّلَاةِ وَ الصّومِ لِقَولِ النّبِيّص الكَادّ عَلَي عِيَالِهِ كَالمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ إِن أَصَابَكَ رَمَدٌ فَلَا بَأسَ أَن تُفطِرَ تُعَالِجُ عَينَيكَ وَ لَا تَصُومُ فِي السّفَرِ شَيئاً مِن صَومِ الفَرضِ وَ لَا السّنّةِ وَ لَا التّطَوّعِ إِلّا صَومَ كَفّارَةِ صَيدِ الحَرَمِ وَ صَومَ كَفّارَةِ الإِحلَالِ فِي الإِحرَامِ إِن كَانَ بِهِ أَذًي مِن رَأسِهِ وَ صَومَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ لِطَلَبِ حَاجَةٍ عِندَ قَبرِ النّبِيّص وَ هُوَ يَومُ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ وَ صَومَ الِاعتِكَافِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَسجِدِ الكُوفَةِ وَ مَسجِدِ المَدَائِنِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الصّبّاحِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ ابنَ أَبِي يَعفُورٍ أمَرَنَيِ‌ أَن أَسأَلَكَ عَن مَسَائِلَ فَقَالَ وَ مَا هيِ‌َ قَالَ يَقُولُ لَكَ إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ أَنَا فِي منَزلِيِ‌ إِلَي أَن أُسَافِرَ قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُفَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهرَ فَليَصُمهُفَمَن دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ وَ هُوَ فِي أَهلِهِ فَلَيسَ لَهُ أَن يُسَافِرَ إِلّا لِحَجّ أَو عُمرَةٍ أَو فِي طَلَبِ مَالٍ يَخَافُ تَلَفَهُ


صفحه : 325

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِفَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهرَ فَليَصُمهُ قَالَ فَقَالَ مَا أُبَيّنُهَا لِمَن عَقَلَهَا قَالَ مَن شَهِدَ رَمَضَانَ فَليَصُمهُ وَ مَن سَافَرَ فِيهِ فَليُفطِر

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَليَصُمهُ قَالَ الصّومَ فُوهُ لَا يَتَكَلّمُ إِلّا بِالخَيرِ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن حَدّ المَرَضِ ألّذِي يَجِبُ عَلَي صَاحِبِهِ فِيهِ الإِفطَارُ كَمَا يَجِبُ عَلَيهِ فِي السّفَرِ فِي قَولِهِوَ مَن كانَ مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ قَالَ هُوَ مُؤتَمَنٌ عَلَيهِ مُفَوّضٌ إِلَيهِ فَإِن وَجَدَ ضَعفاً فَليُفطِر وَ إِن وَجَدَ قُوّةً فَليَصُم كَانَ المَرِيضُ عَلَي مَا كَانَ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَم يَكُن رَسُولُ اللّهِص يَصُومُ فِي السّفَرِ تَطَوّعاً وَ لَا فَرِيضَةً يَكذِبُونَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ وَ رَسُولُ اللّهِص بِكُرَاعِ الغَمِيمِ عِندَ صَلَاةِ الفَجرِ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ وَ أَمَرَ النّاسَ أَن يُفطِرُوا فَقَالَ قَومٌ قَد تَوَجّهَ النّهَارُ وَ لَو صُمنَا يَومَنَا هَذَا فَسَمّاهُم رَسُولُ اللّهِص العُصَاةَ فَلَم يَزَالُوا يُسَمّونَ بِذَلِكَ الِاسمِ حَتّي قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص

18- شي‌،[تفسير العياشي‌]الزهّريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ صَومُ السّفَرِ وَ المَرَضِ إِنّ العَامّةَ اختَلَفَت فِي ذَلِكَ فَقَالَ قَومٌ يَصُومُ وَ قَالَ قَومٌ لَا يَصُومُ وَ قَالَ قَومٌ إِن شَاءَ صَامَ وَ إِن شَاءَ أَفطَرَ وَ أَمّا نَحنُ فَنَقُولُ يُفطِرُ فِي الحَالَينِ جَمِيعاً فَإِن صَامَ فِي السّفَرِ أَو حَالِ المَرَضِ فَعَلَيهِ القَضَاءُ ذَلِكَ بِأَنّ اللّهَ يَقُولُفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ إِلَي قَولِهِيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ

19-سر،[السرائر] فِي كِتَابِ المَسَائِلِ عَن دَاوُدَ الصرّميِ‌ّ قَالَسَأَلتُهُ عَن زِيَارَةِ الحُسَينِ وَ زِيَارَةِ آبَائِهِ ع فِي شَهرِ رَمَضَانَ نُسَافِرُ وَ نَزُورُهُ فَقَالَ لِرَمَضَانَ مِنَ الفَضلِ وَ عِظَمِ الأَجرِ مَا


صفحه : 326

لَيسَ لِغَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ فَإِذَا دَخَلَ فَهُوَ المَأثُورُ وَ الصّيَامُ فِيهِ أَفضَلُ مِن قَضَائِهِ وَ إِذَا حَضَرَ رَمَضَانُ فَهُوَ مَأثُورٌ ينَبغَيِ‌ أَن يَكُونَ مَأثُوراً

20- كِتَابُ الصّفّينِ،لِنَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ خَرَجَ عَلِيّ ع وَ هُوَ يُرِيدُ صِفّينَ حَتّي إِذَا قَطَعَ النّهرَ أَمَرَ مُنَادِيَهُ فَنَادَي بِالصّلَاةِ قَالَ فَتَقَدّمَ فَصَلّي رَكعَتَينِ حَتّي إِذَا قَضَي الصّلَاةَ أَقبَلَ عَلَينَا فَقَالَ يَا أَيّهَا النّاسُ أَلَا مَن كَانَ مُشَيّعاً أَو مُقِيماً فَليُتِمّ فَإِنّا قَومٌ عَلَي سَفَرٍ وَ مَن صَحِبَنَا فَلَا يَصُمِ المَفرُوضَ وَ الصّلَاةُ رَكعَتَانِ

21- مَجمَعُ البَيَانِ،رَوَي العيَاّشيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مَا حَدّ المَرَضِ ألّذِي يُفطِرُ صَاحِبُهُ قَالَ بَلِ الإِنسَانُ عَلَي نَفسِهِ بَصِيرَةٌ هُوَ أَعلَمُ بِمَا يُطِيقُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي هُوَ أَعلَمُ بِنَفسِهِ ذَاكَ إِلَيهِ

22- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الصّائِمُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي السّفَرِ كَالمُفطِرِ فِيهِ فِي الحَضَرِ

23- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ حَدّ المَرَضِ ألّذِي يَجِبُ عَلَي صَاحِبِهِ فِيهِ عِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ كَمَا يَجِبُ فِي السّفَرِ لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ أَن يَكُونَ العَلِيلُ لَا يَستَطِيعُ أَن يَصُومَ أَو يَكُونَ إِنِ استَطَاعَ الصّومَ زَادَ فِي عِلّتِهِ وَ خَافَ عَلَي نَفسِهِ وَ هُوَ مُؤتَمَنٌ عَلَي ذَلِكَ مُفَوّضٌ إِلَيهِ فِيهِ فَإِن أَحَسّ ضَعفاً فَليُفطِر وَ إِن وَجَدَ قُوّةً عَلَي الصّومِ فَليَصُم كَانَ المَرَضُ مَا كَانَ

فإذاأفاق العليل من علته واستطاع الصوم صام كما قال الله عز و جل


صفحه : 327

فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَبعدد ما كان عليلا لايقدر علي الصوم أفطر في علته أوصام

فَإِن كَانَت عِلّتُهُ عِلّةً مُزمِنَةً لَا يُرجَي إِفَاقَةٌ أَو تَمَادَت بِهِ إِلَي أَن أُهِلّ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانٍ آخَرَ فَليُطعِم عَن كُلّ يَومٍ مَضَي لَهُ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ مَرِيضٌ مِسكِيناً وَاحِداً نِصفَ صَاعٍ مِن طَعَامٍ كَذَلِكَ رُوّينَاهُ عَن عَلِيّ ع

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَمّا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَرِيضَةَ شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَنزَلَوَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍأَتَي إِلَي رَسُولِ اللّهِص شَيخٌ كَبِيرٌ يَتَوَكّأُ بَينَ رَجُلَينِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا شَهرٌ مَفرُوضٌ وَ لَا أُطِيقُ الصّيَامَ قَالَ اذهَب فَكُل وَ أَطعِم عَن كُلّ يَومٍ نِصفَ صَاعٍ وَ إِن قَدَرتَ أَن تَصُومَ اليَومَ وَ اليَومَينِ وَ مَا قَدَرتَ فَصُم وَ أَتَتهُ امرَأَةٌ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِص إنِيّ‌ امرَأَةٌ حُبلَي وَ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ مَفرُوضٌ وَ أَنَا أَخَافُ عَلَي مَا فِي بطَنيِ‌ إِن صُمتُ فَقَالَ لَهَا انطلَقِيِ‌ فأَفَطرِيِ‌ وَ إِن أَطَقتِ فصَوُميِ‌ وَ أَتَتهُ امرَأَةٌ تُرضِعُ فَقَالَت يَا رَسُولَ اللّهِص هَذَا شَهرٌ مَفرُوضٌ صِيَامُهُ وَ إِن صُمتُ خِفتُ أَن يَنقَطِعَ لبَنَيِ‌ فَيَهلِكَ ولَدَيِ‌ فَقَالَ انطلَقِيِ‌ فأَفَطرِيِ‌ فَإِذَا أَطَقتِ فصَوُميِ‌ وَ أَتَاهُ صَاحِبُ عَطَشٍ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا شَهرٌ مَفرُوضٌ وَ لَا أَصبِرُ عَنِ المَاءِ سَاعَةً إِلّا تَخَوّفتُ الهَلَاكَ قَالَ انطَلِق فَأَفطِر فَإِذَا أَطَقتَ فَصُم

و كان الشيخ الفاني‌ بمنزلة العليل بالعلة المزمنة التي‌ لايرجي برؤها فيقضي‌ صاحبها ماأفطر فعليه أن يطعم والحامل والمرضع بمنزلة العليل ألذي يخاف علي نفسه يفطران ويقضيان إذاأمكنهما القضاء وصاحب العطش عليل


صفحه : 328

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَن مَرِضَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَم يَصِحّ حَتّي مَاتَ فَقَد حِيلَ بَينَهُ وَ بَينَ القَضَاءِ وَ مَن مَرِضَ ثُمّ صَحّ فَلَم يَقضِ حَتّي مَاتَ فَيُستَحَبّ لِوَلِيّهِ أَن يقَضيِ‌َ عَنهُ مَا مَرِضَ فِيهِ وَ لَا تقَضيِ‌ امرَأَةٌ عَن رَجُلٍ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يقَضيِ‌ شَهرَ رَمَضَانَ مَن كَانَ فِيهِ عَلِيلًا أَو مُسَافِراً عِدّةَ مَا اعتَلّ وَ سَافَرَ فِيهِ إِن شَاءَ مُتّصِلًا وَ إِن شَاءَ مُتَفَرّقاً إِنّمَا قَالَ اللّهُفَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَ إِذَا أَتَي بِالعِدّةِ فَقَد أَتَي بِمَا يَجِبُ عَلَيهِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَرِهَ أَن يُقضَي شَهرُ رَمَضَانَ فِي ذيِ‌ الحِجّةِ وَ قَالَ إِنّهُ شَهرُ نُسُكٍ

24- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص سَافَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَأَفطَرَ وَ أَمَرَ مَن مَعَهُ أَن يُفطِرُوا فَتَوَقّفَ بَعضُهُم عَنِ الفِطرِ فَسَمّاهُمُ العُصَاةَ وَ ذَلِكَ لِأَنّهُ أَمَرَهُمص فَلَم يَأتَمِرُوا لِأَمرِهِ وَ فِي ذَلِكَ خِلَافٌ عَلَي اللّهِ وَ عَلَي رَسُولِهِ وَ إِنّمَا أَمَرَهُم بِالفِطرِ وَ أَفطَرَ لِيَعلَمُوا وَجهَ الأَمرِ فِي ذَلِكَ وَ أَنّ صَومَهُم فِي السّفَرِ غَيرُ مُجزٍ عَنهُم عَلَي ظَاهِرِ كِتَابِ اللّهِ فَأَمّا إِن صَامَ المُسَافِرُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ غَيرَ مُعتَدّ بِذَلِكَ الصّومِ أَنّهُ يُجزِيهِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ إِذَا قَضَاهُ فِي الحَضَرِ وَ هُوَ كَمَن أَمسَكَ عَنِ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَ لَيسَ بِصَائِمٍ فِي حَقِيقَةِ الأَمرِ

وَ قَد رُوّينَا عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ صَامَ رَسُولُ اللّهِص فِي السّفَرِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ أَفطَرَ فِي السّفَرِ فِيهِ وَ أَنّهُ قَالَص مَن صَامَ فِي السّفَرِ يعَنيِ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَليُعِد صَوماً آخَرَ فِي الحَضَرِ إِنّ اللّهَ يَقُولُفَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ

وَ رُوّينَا عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ كَرِهَ لِمَن أَهَلّ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ هُوَ حَاضِرٌ أَن يُسَافِرَ فِيهِ إِلّا لِمَا لَا بُدّ مِنهُ وَ لَا بَأسَ أَن يَرجِعَ إِلَي بَيتِهِ مَن كَانَ


صفحه : 329

مُسَافِراً فِيهِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ أَدنَي السّفَرِ ألّذِي يَقصُرُ فِيهِ الصّلَاةُ وَ يُفطِرُ فِيهِ الصّائِمُ بَرِيدَانِ وَ البَرِيدُ اثنَا عَشَرَ مِيلًا وَ مَن خَرَجَ إِلَي مَسَافَةِ بَرِيدٍ وَاحِدٍ يُرِيدُ الذّهَابَ وَ الرّجُوعَ قَصَرَ وَ أَفطَرَ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن خَرَجَ مُسَافِراً فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَبلَ الزّوَالِ أَفطَرَ ذَلِكَ اليَومَ وَ إِن خَرَجَ بَعدَ الزّوَالِ أَتَمّ صَومَهُ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيهِ وَ إِن قَدِمَ مِن سَفَرِهِ فَوَصَلَ إِلَي أَهلِهِ قَبلَ الزّوَالِ وَ لَم يَكُن أَفطَرَ ذَلِكَ اليَومَ وَ بَيّتَ صِيَامَهُ وَ نَوَاهُ اعتَدّ بِهِ وَ لَم يَقضِهِ وَ إِن لَم يَنوِهِ أَو دَخَلَ بَعدَ الزّوَالِ قَضَاهُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا دَخَلَ المُسَافِرُ أَرضاً ينَويِ‌ فِيهَا المُقَامَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَعَلَيهِ صِيَامُ ذَلِكَ اليَومِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ حَدّ الإِقَامَةِ فِي السّفَرِ عَشَرَةُ أَيّامٍ فَمَن نَزَلَ مَنزِلًا فِي سَفَرِهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ينَويِ‌ فِيهِ مُقَامَ عَشَرَةِ أَيّاٍم صَامَ وَ صَلّي وَ إِن لَم يَنوِ فِي ذَلِكَ وَ نَزَلَ وَ هُوَ يَقُولُ أَخرُجُ اليَومَ أَخرُجُ غَدّاً لَم يَعتَدّ بِالصّومِ مَا بَينَهُ وَ بَينَ شَهرٍ وَ عَلَيهِ أَن يقَضيِ‌َ مَا كَانَ مُقِيماً فِي ذَلِكَ صَامَهُ أَو أَفطَرَهُ لِأَنّهُ فِي حَالِ المُسَافِرِ وَ إِنّمَا يَكُونُ ذَلِكَ إِذَا كَانَ مُجِدّاً فِي السّفَرِ وَ كَانَ نُزُولُهُ فِي مَنهَلٍ لا أَهلَ لَهُ فِيهِ فَأَمّا إِن نَزَلَ عَلَي أَهلٍ لَهُ حَيثُ كَانُوا فَهُوَ بِمَنزِلَةِ المُقِيمِ يَصُومُ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيهِ مَا قَامَ فِيهِم حَتّي يَرتَحِلَ


صفحه : 330

باب 34-أحكام القضاء لنفسه ولغيره وحكم الحائض والمستحاضة والنفساء

1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ فَإِن قَالَ فَلِمَ إِذَا حَاضَتِ المَرأَةُ لَا تصُلَيّ‌ وَ لَا تَصُومُ قِيلَ لِأَنّهَا فِي حَدّ النّجَاسَةِ فَأَحَبّ أَن لَا تَعبُدَ إِلّا طَاهِراً وَ لِأَنّهُ لَا صَومَ لِمَن لَا صَلَاةَ لَهُ فَإِن قَالَ فَلِمَ صَارَت تقَضيِ‌ الصّيَامَ وَ لَا تقَضيِ‌ الصّلَاةَ قِيلَ لِعِلَلٍ شَتّي فَمِنهَا أَنّ الصّيَامَ لَا يَمنَعُهَا مِن خِدمَةِ نَفسِهَا وَ خِدمَةِ زَوجِهَا وَ إِصلَاحِ بَيتِهَا وَ القِيَامِ بِأُمُورِهَا وَ الِاشتِغَالِ بِمَرَمّةِ مَعِيشَتِهَا وَ الصّلَاةُ تَمنَعُهَا مِن ذَلِكَ كُلّهِ لِأَنّ الصّلَاةَ تَكُونُ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ مِرَاراً فَلَا تَقوَي عَلَي ذَلِكَ وَ الصّومُ لَيسَ كَذَلِكَ وَ مِنهَا أَنّ الصّلَاةَ فِيهَا عَنَاءٌ وَ تَعَبٌ وَ اشتِغَالُ الأَركَانِ وَ لَيسَ فِي الصّومِ شَيءٌ مِن ذَلِكَ وَ إِنّمَا هُوَ الإِمسَاكُ عَنِ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ وَ لَيسَ فِيهِ اشتِغَالُ الأَركَانِ وَ مِنهَا أَنّهُ لَيسَ مِن وَقتٍ يجَيِ‌ءُ إِلّا تَجِبُ عَلَيهَا فِيهِ صَلَاةٌ جَدِيدَةٌ فِي يَومِهَا وَ لَيلَتِهَا وَ لَيسَ الصّومُ كَذَلِكَ لِأَنّهُ لَيسَ كُلّمَا حَدَثَ يَومٌ وَجَبَ عَلَيهَا الصّومُ وَ كُلّمَا حَدَثَ وَقتُ الصّلَاةِ وَجَبَ عَلَيهَا الصّلَاةُ فَإِن قَالَ فَلِمَ إِذَا مَرِضَ الرّجُلُ أَو سَافَرَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَم يَخرُج مِن سَفَرِهِ أَو لَم يُفِق مِن مَرَضِهِ حَتّي يَدخُلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانٍ آخَرُ وَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ لِلأَوّلِ وَ سَقَطَ القَضَاءُ فَإِذَا أَفَاقَ بَينَهُمَا أَو أَقَامَ وَ لَم يَقضِهِ وَجَبَ عَلَيهِ القَضَاءُ وَ الفِدَاءُ قِيلَ لِأَنّ ذَلِكَ الصّومَ إِنّمَا وَجَبَ عَلَيهِ فِي تِلكَ السّنَةِ فِي ذَلِكَ الشّهرِ فَأَمّا ألّذِي لَم يُفِق فَإِنّهُ لَمّا أَن مَرّ عَلَيهِ السّنَةُ كُلّهَا وَ قَد غَلَبَ اللّهُ عَلَيهِ فَلَم يَجعَل لَهُ السّبِيلَ إِلَي أَدَائِهِ سَقَطَ عَنهُ وَ كَذَلِكَ كُلّمَا غَلَبَ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِ مِثلَ المُغمَي عَلَيهِ ألّذِي يُغمَي عَلَيهِ


صفحه : 331

يَوماً وَ لَيلَةً فَلَا يَجِبُ عَلَيهِ قَضَاءُ الصّلَاةِ كَمَا قَالَ الصّادِقُ ع كُلّمَا غَلَبَ اللّهُ عَلَيهِ العَبدِ فَهُوَ أَعذَرُ لَهُ لِأَنّهُ دَخَلَ الشّهرَ وَ هُوَ مَرِيضٌ فَلَم يَجِب عَلَيهِ الصّومُ فِي شَهرِهِ وَ لَا سَنَتِهِ لِلمَرَضِ ألّذِي كَانَ فِيهِ وَ وَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ لِأَنّهُ بِمَنزِلَةِ مَن وَجَبَ عَلَيهِ صَومٌ فَلَم يَستَطِع أَدَاءَهُ وَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَصِيامُ شَهرَينِ مُتَتابِعَينِ...فَمَن لَم يَستَطِع فَإِطعامُ سِتّينَ مِسكِيناً وَ كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَفِديَةٌ مِن صِيامٍ أَو صَدَقَةٍ أَو نُسُكٍفَأَقَامَ الصّدَقَةَ مُقَامَ الصّيَامِ إِذَا عَسُرَ عَلَيهِ فَإِن قَالَ فَإِن لَم يَستَطِع إِذ ذَاكَ فَهُوَ الآنَ يَستَطِيعُ قِيلَ لِأَنّهُ لَمّا أَن دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانٍ آخَرُ وَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ للِماَضيِ‌ لِأَنّهُ كَانَ بِمَنزِلَةِ مَن وَجَبَ عَلَيهِ صَومٌ فِي كَفّارَةٍ فَلَم يَستَطِعهُ فَوَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ وَ إِذَا وَجَبَ الفِدَاءُ سَقَطَ الصّومُ وَ الصّومُ سَاقِطٌ وَ الفِدَاءُ لَازِمٌ فَإِن أَفَاقَ فِيمَا بَينَهُمَا وَ لَم يَصُمهُ وَجَبَ عَلَيهِ الفِدَاءُ لِتَضيِيعِهِ وَ الصّومُ لِاستِطَاعَتِهِ

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَمّن كَانَ عَلَيهِ يَومَانِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ كَيفَ يَقضِيهِمَا قَالَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِيَومٍ فَإِن كَانَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فَليَقضِهَا مُتَوَالِيَةً وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَتَابَعَ عَلَيهِ رَمَضَانَانِ لَم يَصِحّ فِيهِمَا ثُمّ صَحّ بَعدَ ذَلِكَ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَصُومُ الأَخِيرَ وَ يَتَصَدّقُ عَنِ الأَوّلِ بِصَدَقَةٍ كُلّ يَومٍ مُدّ مِن طَعَامٍ لِكُلّ مِسكِينٍ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مَرِضَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَلَم يَزَل مَرِيضاً حَتّي أَدرَكَهُ شَهرُ رَمَضَانٍ آخَرَ فَيَبرَأُ فِيهِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَصُومُ ألّذِي بَرَأَ فِيهِ وَ يَتَصَدّقُ عَنِ الأَوّلِ كُلّ يَومٍ مُدّاً مِن طَعَامٍ


صفحه : 332

3- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ الحَائِضُ تَترُكُ الصّلَاةَ وَ لَا تقَضيِ‌ وَ تَترُكُ الصّومَ وَ تقَضيِ‌

أقول قدمر مثله كثيرا في أبواب الحيض

4- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ امرَأَةٍ مَرِضَت فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ مَاتَت فِي شَوّالٍ فأَوَصتَنيِ‌ أَن أقَضيِ‌َ عَنهَا قَالَ هَل بَرَأَت مِن مَرَضِهَا قُلتُ لَا مَاتَت فِيهِ قَالَ فَلَا تَقضِ عَنهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَجعَلهُ عَلَيهَا قُلتُ فإَنِيّ‌ أشَتهَيِ‌ أَن أَقضِيَهُ قَالَ فَإِنِ اشتَهَيتَ أَن تَصُومَ لِنَفسِكَ فَصُم

5-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا طَهُرَتِ المَرأَةُ مِن حَيضِهَا وَ قَد بقَيِ‌َ عَلَيهَا بَقِيّةُ يَومٍ صَامَت ذَلِكَ اليَومَ تَأدِيباً وَ عَلَيهَا قَضَاءُ ذَلِكَ اليَومِ وَ إِن حَاضَت وَ قَد بقَيِ‌َ عَلَيهَا بَقِيّةُ يَومٍ أَفطَرَت وَ عَلَيهَا القَضَاءُ وَ إِذَا مَرِضَ الرّجُلُ وَ فَاتَهُ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ كُلّهِ وَ لَم يَصُمهُ إِلَي أَن يَدخُلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ مِن قَابِلٍ فَعَلَيهِ أَن يَصُومَ هَذَا ألّذِي قَد دَخَلَ عَلَيهِ وَ يَتَصَدّقَ عَنِ الأَوّلِ لِكُلّ يَومٍ بِمُدّ طَعَامٍ وَ لَيسَ عَلَيهِ القَضَاءُ إِلّا أَن يَكُونَ قَد صَحّ فِيمَا بَينَ شَهرَينِ رَمَضَانَينِ فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ وَ لَم يَصُم فَعَلَيهِ أَن يَتَصَدّقَ عَنِ الأَوّلِ لِكُلّ يَومٍ مُدّاً مِن طَعَامٍ وَ يَصُومَ الثاّنيِ‌َ فَإِذَا صَامَ الثاّنيِ‌َ قَضَي الأَوّلَ بَعدَهُ فَإِن فَاتَهُ شَهرَانِ رَمَضَانَانِ حَتّي دَخَلَ الشّهرُ الثّالِثُ وَ هُوَ مَرِيضٌ فَعَلَيهِ أَن يَصُومَ ألّذِي دَخَلَهُ وَ يَتَصَدّقَ عَنِ الأَوّلِ لِكُلّ يَومٍ بِمُدّ مِن طَعَامٍ وَ يقَضيِ‌َ الثاّنيِ‌َ فَإِن أَرَدتَ سَفَراً وَ أَرَدتَ أَن تُقَدّمَ مِن صَومِ السّنَةِ شَيئاً فَصُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ لِلشّهرِ ألّذِي تُرِيدُ الخُرُوجَ فِيهِ وَ إِن أَرَدتَ قَضَاءَ شَهرِ رَمَضَانَ فَأَنتَ بِالخِيَارِ إِن شِئتَ قَضَيتَهَا مُتَتَابِعاً وَ إِن شِئتَ مُتَفَرّقاً وَ قَد روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ يَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ يُفطِرُ وَ إِذَا مَاتَ الرّجُلُ وَ عَلَيهِ مِن صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ فَعَلَي وَلِيّهِ أَن يقَضيِ‌َ عَنهُ


صفحه : 333

وَ كَذَلِكَ إِذَا فَاتَهُ فِي السّفَرِ إِلّا أَن يَكُونَ مَاتَ فِي مَرَضِهِ مِن قَبلِ أَن يَصِحّ فَلَا قَضَاءَ عَلَيهِ وَ إِذَا كَانَ لِلمَيّتِ وَلِيّانِ فَعَلَي أَكبَرِهِمَا مِنَ الرّجَالِ أَن يقَضيِ‌َ عَنهُ فَإِن لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الرّجَالِ قَضَي عَنهُ وَلِيّهُ مِنَ النّسَاءِ

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا قَضَيتَ صَومَ شَهرٍ أَوِ النّذرِ كُنتَ بِالخِيَارِ فِي الإِفطَارِ إِلَي زَوَالِ الشّمسِ فَإِن أَفطَرتَ بَعدَ الزّوَالِ فَعَلَيكَ كَفّارَةٌ مِثلُ مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ عَلَيهِ إِذَا أَفطَرَ بَعدَ الزّوَالِ إِطعَامَ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ مِن طَعَامٍ فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهِ صَامَ يَوماً بَدَلَ يَومٍ وَ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ كَفّارَةً لِمَا فَعَلَ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مَرِضَ مِن رَمَضَانَ إِلَي رَمَضَانٍ قَابِلٍ وَ لَم يَصِحّ بَينَهُمَا وَ لَم يُطِقِ الصّومَ قَالَ تَصَدّقَ مَكَانَ كُلّ يَومٍ أَفطَرَ عَلَي مِسكِينٍ مُدّاً مِن طَعَامٍ وَ إِن لَم يَكُن حِنطَةٌ فَمُدّ مِن تَمرٍ وَ هُوَ قَولُ اللّهِفِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ فَإِنِ استَطَاعَ أَن يَصُومَ الرّمَضَانَ ألّذِي يَستَقبِلُ وَ إِلّا فَليَتَرَبّص إِلَي رَمَضَانٍ قَابِلٍ فَيَقضِيهِ فَإِن لَم يَصِحّ حَتّي جَاءَ رَمَضَانٌ قَابِلٌ فَليَتَصَدّق كَمَا تَصَدّقَ مَكَانَ كُلّ يَومٍ أَفطَرَ مُدّاً مُدّاً وَ إِن صَحّ فِيمَا بَينَ الرّمَضَانَينِ فَتَوَانَي أَن يَقضِيَهُ حَتّي جَاءَ الرّمَضَانُ الآخَرُ فَإِنّ عَلَيهِ الصّومَ وَ الصّدَقَةَ جَمِيعاً يقَضيِ‌ الصّومَ وَ يَتَصَدّقُ مِن أَجلِ أَنّهُ ضَيّعَ ذَلِكَ الصّيَامَ

8- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا رَجُلٍ كَانَ كَبِيراً لَا يَستَطِيعُ الصّيَامَ أَو مَرِضَ مِن رَمَضَانَ إِلَي رَمَضَانَ ثُمّ صَحّ فَإِنّمَا عَلَيهِ لِكُلّ يَومٍ أَفطَرَ فِديَةٌ طَعَامٌ وَ هُوَ مُدّ لِكُلّ مِسكِينٍ

9- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع يَجُوزُ قَضَاءُ شَهرِ رَمَضَانَ مُتَفَرّقاً وَ رَوَاهُ عَن رَسُولِ اللّهِص

10-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ 


صفحه : 334

لَا يُقبَلُ مِمّن كَانَ عَلَيهِ صِيَامُ الفَرِيضَةِ صِيَامُ النّافِلَةِ حَتّي يقَضيِ‌َ الفَرِيضَةَ وَ سُئِلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع عَن رَجُلٍ عَلَيهِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ طَائِفَةٌ أَ يَتَطَوّعُ بِالصّومِ قَالَ لَا حَتّي يقَضيِ‌َ مَا عَلَيهِ ثُمّ يَصُومُ إِن شَاءَ مَا بَدَا لَهُ تَطَوّعاً

باب 44-المسافر يقدم والحائض تطهر

1- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع إِذَا قَدِمَ مُسَافِرٌ مُفطِراً بَلَدَهُ نَهَاراً يَكُفّ عَنِ الطّعَامِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ وَ كَذَلِكَ قَالَ فِي الحَائِضِ إِذَا طَهُرَت نَهَاراً

باب 54-أحكام صوم الكفارات والنذر

1-ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ صَامَ مِنَ الظّهَارِ ثُمّ أَفطَرَ وَ قَد بقَيِ‌َ عَلَيهِ يَومَانِ أَو ثَلَاثَةٌ مِن صَومِهِ قَالَ إِذَا صَامَ شَهراً ثُمّ دَخَلَ فِي الثاّنيِ‌ أَجزَأَهُ الصّومُ فَليُتِمّ صَومَهُ وَ لَا عِتقَ عَلَيهِ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ قَتَلَ مَملُوكاً مَا عَلَيهِ قَالَ يُعتِقُ رَقَبَةً وَ يَصُومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ وَ يُطعِمُ سِتّينَ مِسكِيناً وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ جَعَلَ عَلَي نَفسِهِ أَن يَصُومَ بِالكُوفَةِ أَو بِالمَدِينَةِ أَو بِمَكّةَ


صفحه : 335

شَهراً فَصَامَ أَربَعَةَ عَشَرَ يَوماً بِمَكّةَ لَهُ أَن يَرجِعَ إِلَي أَهلِهِ فَيَصُومَ مَا عَلَيهِ بِالكُوفَةِ قَالَ نَعَم

2- ب ،[قرب الإسناد]اليقَطيِنيِ‌ّ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أنَيّ‌ جَعَلتُ عَلَيّ صِيَامَ شَهرٍ بِمَكّةَ وَ شَهرٍ بِالمَدِينَةِ وَ شَهرٍ بِالكُوفَةِ فَصُمتُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوماً بِالمَدِينَةِ وَ بقَيِ‌َ عَلَيّ شَهرٌ بِمَكّةَ وَ شَهرٌ بِالكُوفَةِ وَ تَمَامُ شَهرٍ بِالمَدِينَةِ فَكَتَبَ لَيسَ عَلَيكَ شَيءٌ صُم فِي بِلَادِكَ حَتّي تُتِمّهُ

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ وَجَبَ فِي الكَفّارَةِ عَلَي مَن لَم يَجِد تَحرِيرَ رَقَبَةٍ الصّيَامُ دُونَ الحَجّ وَ الصّلَاةِ وَ غَيرِهِمَا قِيلَ لِأَنّ الصّلَاةَ وَ الحَجّ وَ سَائِرَ الفَرَائِضِ مَانِعَةٌ لِلإِنسَانِ مِنَ التّقَلّبِ فِي أَمرِ دُنيَاهُ وَ مَصلَحَةِ مَعِيشَتِهِ مَعَ تِلكَ العِلَلِ التّيِ‌ ذَكَرنَاهَا فِي الحَائِضِ التّيِ‌ تقَضيِ‌ الصّيَامَ وَ لَا تقَضيِ‌ الصّلَاةَ فَإِن قَالَ فَلِمَ وَجَبَ عَلَيهِ صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ دُونَ أَن يَجِبَ عَلَيهِ شَهرٌ وَاحِدٌ أَو ثَلَاثَةُ أَشهُرٍ قِيلَ لِأَنّ الفَرضَ ألّذِي فَرَضَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي الخَلقِ هُوَ شَهرٌ وَاحِدٌ فَضُوعِفَ هَذَا الشّهرُ فِي الكَفّارَةِ تَوكِيداً وَ تَغلِيظاً عَلَيهِ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَت مُتَتَابِعَينِ قِيلَ لِئَلّا يَهُونَ عَلَيهِ الأَدَاءُ فَيَستَخِفّ بِهِ لِأَنّهُ إِذَا قَضَاهُ مُتَفَرّقاً هَانَ عَلَيهِ القَضَاءُ

4- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ رَجُلٌ نَذَرَ أَن يَصُومَ زَمَاناً قَالَ الزّمَانُ خَمسَةُ أَشهُرٍ وَ الحِينُ سِتّةُ أَشهُرٍ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُتؤُتيِ‌


صفحه : 336

أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها

5- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَتَي وَجَبَ عَلَي الإِنسَانِ صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَصَامَ شَهراً وَ صَامَ مِنَ الشّهرِ الثاّنيِ‌ أَيّاماً ثُمّ أَفطَرَ فَعَلَيهِ أَن يبَنيِ‌َ عَلَيهِ فَلَا بَأسَ وَ إِن صَامَ شَهراً أَو أَقَلّ مِنهُ وَ لَم يَصُم مِنَ الشّهرِ الثاّنيِ‌ شَيئاً عَلَيهِ أَن يُعِيدَ صَومَهُ إِلّا أَن يَكُونَ قَد أَفطَرَ لِمَرَضٍ فَلَهُ أَن يبَنيِ‌َ عَلَي مَا صَامَ لِأَنّ اللّهَ حَبَسَهُ وَ إِذَا قَضَيتَ صَومَ شَهرٍ أَوِ النّذرِ كُنتَ بِالخِيَارِ فِي الإِفطَارِ إِلَي زَوَالِ الشّمسِ فَإِن أَفطَرتَ بَعدَ الزّوَالِ فَعَلَيكَ كَفّارَةٌ مِثلُ مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ عَلَيهِ إِذَا أَفطَرَ بَعدَ الزّوَالِ إِطعَامَ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ لِكُلّ مِسكِينٍ مُدّ مِن طَعَامٍ فَإِن لَم يَقدِر عَلَيهِ صَامَ يَوماً بَدَلَ يَومٍ وَ صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ كَفّارَةً لِمَا فَعَلَ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِ أَو فَصَاحِبُهُ بِالخِيَارِ يَختَارُ مَا شَاءَ وَ كُلّ شَيءٍ فِي القُرآنِ فَإِن لَم يَجِد فَعَلَيهِ ذَلِكَ

7- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَن رِفَاعَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ عَلَيهِ صَومُ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَيَصُومُ ثُمّ يَمرَضُ هَل يَعتَدّ بِهِ قَالَ نَعَم أَمرُ اللّهِ حَبَسَهُ قُلتُ امرَأَةٌ نَذَرَت صَومَ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ قَالَ تَصُومُهُ وَ تَستَأنِفُ أَيّامَهَا التّيِ‌ قَعَدَت حَتّي تَستَتِمّ الشّهرَينِ قُلتُ أَ رَأَيتَ إِن هيِ‌َ يَئِسَت مِنَ المَحِيضِ هَل تَقضِيهِ قَالَ لَا يُجزِيهَا الأَوّلُ

8- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ امرَأَةٍ جَعَلَت عَلَيهَا صَومَ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فَتَحِيضُ قَالَ تَصُومُ مَا حَاضَت فَهُوَ يُجزِيهَا

9- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَن نَذَرَ الصّومَ زَمَاناً فَالزّمَانُ خَمسَةُ أَشهُرٍ

وَ سُئِلَ ع عَن رَجُلٍ حَلَفَ فَقَالَ امرَأَتُهُ طَالِقٌ ثَلَاثاً إِن لَم يَطَأهَا فِي صَومِ شَهرِ رَمَضَانَ نَهَاراً فَقَالَ يُسَافِرُ بِهَا ثُمّ يُجَامِعُهَا نَهَاراً


صفحه : 337

أبواب صوم شهر رمضان و مايتعلق بذلك ويناسبه

أقول قدمضي كثير من أخبار هذه الأبواب في كتاب الدعاء فلاتغفل وسيجي‌ء في أبواب عمل السنة أيضا أكثر الروايات المناسبة لهذه الأبواب فانتظره

باب 64-وجوب صوم شهر رمضان وفضله

الآيات البقرةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيكُمُ الصّيامُ كَما كُتِبَ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلّكُم تَتّقُونَ أَيّاماً مَعدُوداتٍ فَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ وَ عَلَي الّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِديَةٌ طَعامُ مِسكِينٍ فَمَن تَطَوّعَ خَيراً فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَ أَن تَصُومُوا خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ شَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشّهرَ فَليَصُمهُ وَ مَن كانَ مَرِيضاً أَو عَلي سَفَرٍ فَعِدّةٌ مِن أَيّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ وَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ

1-جا،[المجالس للمفيد] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ التّمّارُ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي مُسلِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ حُلَيسٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ الحَكَمِ عَن هِشَامِ بنِ الوَلِيدِ عَن حَمّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ السيّراَفيِ‌ّ عَنِ الضّحّاكِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ


صفحه : 338

العَبّاسِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ أَنّهُ سَمِعَ النّبِيّص يَقُولُ إِنّ الجَنّةَ لَتُنَجّدُ وَ تُزَيّنُ مِنَ الحَولِ إِلَي الحَولِ لِدُخُولِ شَهرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِنهُ هَبّت رِيحٌ مِن تَحتِ العَرشِ يُقَالُ لَهَا المُثِيرَةُ تَصفِقُ وَرَقَ أَشجَارِ الجِنَانِ وَ حَلَقَ المَصَارِيعِ فَيُسمَعُ لِذَلِكَ طَنِينٌ لَم يَسمَعِ السّامِعُونَ أَحسَنَ مِنهُ وَ يَبرُزنَ الحُورُ العِينُ حَتّي يَقِفنَ بَينَ شُرَفِ الجَنّةِ فَيُنَادِينَ هَل مِن خَاطِبٍ إِلَي اللّهِ فَيُزَوّجَهُ ثُمّ يَقُلنَ يَا رِضوَانُ مَا هَذِهِ اللّيلَةُ فَيُجِيبُهُنّ بِالتّلبِيَةِ ثُمّ يَقُولُ يَا خَيرَاتُ حِسَانٌ هَذِهِ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ قَد فُتّحَت أَبوَابُ الجِنَانِ لِلصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ يَقُولُ لَهُ عَزّ وَ جَلّ يَا رِضوَانُ افتَح أَبوَابَ الجِنَانِ يَا مَالِكُ أَغلِق أَبوَابَ جَهَنّمَ عَنِ الصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص يَا جَبرَئِيلُ اهبِط إِلَي الأَرضِ فَصَفّد مَرَدَةَ الشّيَاطِينِ وَ غُلّهُم بِالأَغلَالِ ثُمّ اقذِف بِهِم فِي لُجَجِ البِحَارِ حَتّي لَا يُفسِدُوا عَلَي أُمّةِ حبَيِبيِ‌ صِيَامَهُم قَالَ وَ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ سُؤلَهُ هَل مِن تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ مَن يُقرِضُ الملَيِ‌ءَ غَيرَ المُعدِمِ الوفَيِ‌ّ غَيرَ الظّالِمِ قَالَ وَ إِنّ لِلّهِ تَعَالَي فِي آخِرِ كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عِندَ الإِفطَارِ أَلفَ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النّارِ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ وَ يَومُ الجُمُعَةِ أَعتَقَ فِي كُلّ سَاعَةٍ مِنهَا أَلفَ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النّارِ وَ كُلّهُم قَدِ استَوجَبَ العَذَابَ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ شَهرِ رَمَضَانَ أَعتَقَ اللّهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ بِعَدَدِ مَا أَعتَقَ مِن أَوّلِ الشّهرِ إِلَي آخِرِهِ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ القَدرِ أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَبرَئِيلَ فَهَبَطَ فِي كَتِيبَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلَي الأَرضِ وَ مَعَهُ لِوَاءٌ أَخضَرُ فَيَركُزُ اللّوَاءَ عَلَي ظَهرِ الكَعبَةِ وَ لَهُ سِتّمِائَةِ جَنَاحٍ مِنهَا جَنَاحَانِ لَا يَنشُرُهُمَا إِلّا فِي لَيلَةِ القَدرِ فَيَنشُرُهُمَا تِلكَ اللّيلَةَ فَيُجَاوِزَانِ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ وَ يَبُثّ جَبرَئِيلُ المَلَائِكَةَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَيُسَلّمُونَ عَلَي كُلّ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ


صفحه : 339

مُصَلّ وَ ذَاكِرٍ وَ يُصَافِحُونَهُم وَ يُؤَمّنُونَ عَلَي دُعَائِهِم حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ نَادَي جَبرَئِيلُ يَا مَعشَرَ المَلَائِكَةِ الرّحِيلَ الرّحِيلَ فَيَقُولُونَ يَا جَبرَئِيلُ فَمَا صَنَعَ اللّهُ تَعَالَي فِي حَوَائِجِ المُؤمِنِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص فَيَقُولُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي نَظَرَ إِلَيهِم فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَعَفَا عَنهُم وَ غَفَرَ لَهُم إِلّا أَربَعَةً قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ هَؤُلَاءِ الأَربَعَةُ مُدمِنُ الخَمرِ وَ العَاقّ لِوَالِدَيهِ وَ القَاطِعُ الرّحِمِ وَ المُشَاحِنُ فَإِذَا كَانَت لَيلَةُ الفِطرِ وَ هيِ‌َ تُسَمّي لَيلَةَ الجَوَائِزِ أَعطَي اللّهُ تَعَالَي العَامِلِينَ أَجرَهُم بِغَيرِ حِسَابٍ فَإِذَا كَانَت غَدَاةُ يَومِ الفِطرِ بَعَثَ اللّهُ المَلَائِكَةَ فِي كُلّ البِلَادِ فَيَهبِطُونَ إِلَي الأَرضِ وَ يَقِفُونَ عَلَي أَفوَاهِ السّكَكِ فَيَقُولُونَ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍص اخرُجُوا إِلَي رَبّ كَرِيمٍ يعُطيِ‌ الجَزِيلَ وَ يَغفِرُ العَظِيمَ فَإِذَا بَرَزُوا إِلَي مُصَلّاهُم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلمَلَائِكَةِ ملَاَئكِتَيِ‌ مَا جَزَاءُ الأَجِيرِ إِذَا عَمِلَ عَمَلَهُ قَالَ فَيَقُولُ المَلَائِكَةُ إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا جَزَاهُ أَن توُفَيّ‌َ أَجرَهُ قَالَ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فإَنِيّ‌ أُشهِدُكُم ملَاَئكِتَيِ‌ أنَيّ‌ قَد جَعَلتُ ثَوَابَهُم مِن صِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ وَ قِيَامِهِم فِيهِ رضِاَي‌َ وَ مغَفرِتَيِ‌ وَ يَقُولُ يَا عبِاَديِ‌ سلَوُنيِ‌ فَوَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَا تسَألَوُنيّ‌ اليَومَ فِي جَمعِكُم لِآخِرَتِكُم وَ دُنيَاكُم إِلّا أَعطَيتُكُم وَ عزِتّيِ‌ لَأَستُرَنّ عَلَيكُم عَورَاتِكُم مَا راَقبَتمُوُنيِ‌ وَ عزِتّيِ‌ لَأُجِيرَنّكُم وَ لَا أَفضَحُكُم بَينَ يدَيَ‌ أَصحَابِ الحُدُودِ انصَرِفُوا مَغفُوراً لَكُم قَد أرَضيَتمُوُنيِ‌ وَ رَضِيتُ عَنكُم قَالَ فَتَفرَحُ المَلَائِكَةُ وَ تَستَبشِرُ وَ يُهَنّئُ بَعضُهَا بَعضاً بِمَا يعُطيِ‌ هَذِهِ الأُمّةَ إِذَا أَفطَرُوا

2-كشف ،[كشف الغمة]رَوَي الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ عَن رِجَالِهِ قَالَ القاَضيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ هَارُونَ الضبّيّ‌ّ إِملَاءً قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ واَلدِيِ‌ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِ‌ّ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع أَسأَلُهُ لِمَ فَرَضَ اللّهُ الصّومَ فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ فَرَضَ اللّهُ تَعَالَي الصّومَ لِيَجِدَ الغنَيِ‌ّ مَسّ الجُوعِ


صفحه : 340

لِيَحنُوَ عَلَي الفَقِيرِ

3- مَجَالِسُ الشّيخِ،أَخبَرَنَا الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَكَمِ أخَيِ‌ هِشَامٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ مِنَ النّارِ إِلّا مَن أَفطَرَ عَلَي مُسكِرٍ أَو مشاحن [مُشَاحِناً] أَو صَاحِبَ شَاهَينِ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ صَاحِبُ شَاهَينِ قَالَ الشّطرَنجُ

4- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن كَعبٍ أَنّ اللّهَ تَعَالَي اختَارَ مِنَ الليّاَليِ‌ لَيلَةَ القَدرِ وَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَمَضَانَ فَشَهرُ رَمَضَانَ يُكَفّرُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ شَهرِ رَمَضَانَ الخَبَرَ

5- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ عِمرَانَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ خَرَجَ الإِيمَانُ مِنهُ

وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ شَهرٌ يُضَاعِفُ اللّهُ فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو فِيهِ السّيّئَاتِ وَ هُوَ شَهرُ البَرَكَةِ وَ هُوَ شَهرُ الإِنَابَةِ وَ هُوَ شَهرُ التّوبَةِ وَ هُوَ شَهرُ المَغفِرَةِ وَ هُوَ شَهرُ العِتقِ مِنَ النّارِ وَ الفَوزِ بِالجَنّةِ أَلَا فَاجتَنِبُوا فِيهِ كُلّ حَرَامٍ وَ أَكثِرُوا فِيهِ مِن تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ سَلُوا فِيهِ حَوَائِجَكُم وَ اشتَغِلُوا فِيهِ بِذِكرِ رَبّكُم وَ لَا يَكُونَنّ شَهرُ رَمَضَانَ عِندَكُم كَغَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ فَإِنّ لَهُ عِندَ اللّهِ حُرمَةً وَ فَضلًا عَلَي سَائِرِ الشّهُورِ وَ لَا يَكُونَنّ شَهرَ رَمَضَانَ يَومُ صَومِكُم كَيَومِ فِطرِكُم


صفحه : 341

وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع قَالَ الحَسَنَاتُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مَقبُولَةٌ وَ السّيّئَاتُ فِيهِ مَغفُورَةٌ مَن قَرَأَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَانَ كَمَن خَتَمَ القُرآنَ فِي غَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ وَ مَن ضَحِكَ فِيهِ فِي وَجهِ أَخِيهِ المُؤمِنِ لَم يَلقَهُ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا ضَحِكَ فِي وَجهِهِ وَ بَشّرَهُ بِالجَنّةِ وَ مَن أَعَانَ فِيهِ مُؤمِناً أَعَانَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي الجَوَازِ عَلَي الصّرَاطِ يَومَ تَزِلّ فِيهِ الأَقدَامُ وَ مَن كَفّ فِيهِ غَضَبَهُ كَفّ اللّهُ عَنهُ غَضَبَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن أَغَاثَ فِيهِ مَلهُوفاً آمَنَهُ اللّهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن نَصَرَ فِيهِ مَظلُوماً نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي كُلّ مَن عَادَاهُ فِي الدّنيَا وَ نَصَرَهُ يَومَ القِيَامَةِ عِندَ الحِسَابِ وَ المِيزَانِ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ البَرَكَةِ وَ شَهرُ الرّحمَةِ وَ شَهرُ المَغفِرَةِ وَ شَهرُ التّوبَةِ وَ شَهرُ الإِنَابَةِ مَن لَم يُغفَر لَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ففَيِ‌ أَيّ شَهرٍ يُغفَرُ لَهُ فَسَلُوا اللّهَ أَن يَتَقَبّلَ مِنكُم فِيهِ الصّيَامَ وَ لَا يَجعَلَهُ آخِرَ العَهدِ مِنكُم وَ أَن يُوَفّقَكُم فِيهِ لِطَاعَتِهِ وَ يَعصِمَكُم مِن مَعصِيَتِهِ إِنّهُ خَيرُ مَسئُولٍ

وَ مِنهُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِيَامُ شَهرِ الصّبرِ وَ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ يُذهِبُ بَلَابِلَ الصّدرِ

وَ روُيِ‌َ صِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ فِي كُلّ شَهرٍ صِيَامُ الدّهرِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها

6- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ فَأَجهِدُوا أَنفُسَكُم فِيهِ فَإِنّ فِيهِ تُقَسّمُ الأَرزَاقُ وَ تُوَقّتُ الآجَالُ وَ يُكتَبُ وَفدُ اللّهِ الّذِينَ يَفِدُونَ عَلَيهِ وَ فِيهِ لَيلَةُ القَدرِ التّيِ‌ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ


صفحه : 342

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ خَطَبَ النّاسَ آخِرَ يَومٍ مِن شَعبَانَ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ قَد أَظَلّكُم شَهرٌ عَظِيمٌ شَهرٌ مُبَارَكٌ شَهرٌ فِيهِ لَيلَةٌ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ مَن تَقَرّبَ فِيهِ بِخَصلَةٍ مِن خِصَالِ الخَيرِ كَانَ كَمَن أَدّي فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَ مَن أَدّي فَرِيضَةً فِيهِ كَانَ كَمَن أَدّي سَبعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَ هُوَ شَهرُ الصّبرِ وَ الصّبرُ ثَوَابُهُ الجَنّةُ وَ شَهرُ المُوَاسَاةِ شَهرٌ يُزَادُ فِيهِ فِي رِزقِ المُؤمِنِ مَن فَطّرَ فِيهِ صَائِماً كَانَ لَهُ مَغفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ وَ عِتقُ رَقَبَةٍ مِنَ النّارِ وَ كَانَ لَهُ مِثلُ أَجرِهِ مِن غَيرِ أَن يُنقَصَ مِن أَجرِهِ شَيءٌ فَقَالَ بَعضُ القَومِ يَا رَسُولَ اللّهِص لَيسَ كُلّنَا يَجِدُ مَا يُفَطّرُ الصّائِمَ فَقَالَص يعُطيِ‌ اللّهُ هَذَا الثّوَابَ مَن فَطّرَ صَائِماً عَلَي مَذقَةِ لَبَنٍ أَو تَمرٍ أَو شَربَةِ مَاءٍ وَ مَن أَشبَعَ صَائِماً سَقَاهُ اللّهُ مِن حوَضيِ‌ شَربَةً لَا يَظمَأُ بَعدَهَا وَ هُوَ شَهرٌ أَوّلُهُ رَحمَةٌ وَ أَوسَطُهُ مَغفِرَةٌ وَ آخِرُهُ عِتقٌ مِنَ النّارِ وَ مَن خَفّفَ عَن مَملُوكِهِ فِيهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ أَعتَقَهُ مِنَ النّارِ وَ استَكثِرُوا فِيهِ مِن أَربَعِ خِصَالٍ خَصلَتَانِ تُرضُونَ بِهِمَا رَبّكُم وَ خَصلَتَانِ لَا غِنَي بِكُم عَنهُمَا فَأَمّا الخَصلَتَانِ اللّتَانِ تُرضُونَ بِهِمَا رَبّكُم فَشَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ تَستَغفِرُونَهُ وَ أَمّا اللّتَانِ لَا غِنَي بِكُم عَنهُمَا فَتَسأَلُونَ اللّهَ الجَنّةَ وَ تَعُوذُونَ بِهِ مِنَ النّارِ

وَ عَنهُص أَنّهُ صَعِدَ المِنبَرَ فَقَالَ آمِينَ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ جَبرَئِيلَ استقَبلَنَيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فِيهِ فَمَاتَ فَأَبعَدَهُ اللّهُ قُل آمِينَ فَقُلتُ آمِينَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن لَم يُغفَر لَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ لَم يُغفَر لَهُ إِلَي مِثلِهِ مِن قَابِلٍ إِلّا أَن يَشهَدَ عَرَفَةَ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ جُنّةٌ مِنَ النّارِ


صفحه : 343

7- كِتَابُ النّوَادِرِ،لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الحسُيَنيِ‌ّ الراّونَديِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو الفَتحِ رُستُمُ بنُ مَسعُودٍ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ المَعرُوفِ باِلأخَباَريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي خَلَفٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحَافِظِ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ الأخَباَريِ‌ّ وَ اِبرَاهِيمَ بنِ عِيسَي المقُريِ‌ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الروّياَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ البَزّارِ البغَداَديِ‌ّ عَن عَبدِ المُنعِمِ بنِ إِدرِيسَ عَن وَهبِ بنِ مُنَبّهٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ


صفحه : 344

أَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي سَبعَةً مِنَ المَلَائِكَةِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ كوكيائيل وَ شَمشَائِيلَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ درديائيل ع مَعَ كُلّ مَلَكٍ مِنهُم لِوَاءٌ مِن نُورٍ وَ سَبعُونَ أَلفاً مِنَ المَلَائِكَةِ مَعَ جَبرَئِيلَ لِوَاءٌ مِن نُورٍ يُضرَبُ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ مَكتُوبٌ عَلَي ذَلِكَ اللّوَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص طُوبَي لِأُمّةِ مُحَمّدٍ يُنَادُونَ بِالأَسحَارِ بِالبُكَاءِ وَ التّضَرّعِ أُولَئِكَ هُمُ الآمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ وَ فِي يَدِ كوكيائيل لِوَاءٌ مِن نُورٍ يُضرَبُ فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ طُوبَي لِأُمّةِ مُحَمّدٍص يَتَصَدّقُونَ بِالنّهَارِ وَ يَقُومُونَ فِي اللّيلِ بِالدّعَاءِ وَ الِاستِغفَارِ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِم وَ يَرضَي عَنهُم وَ فِي يَدِ شَمشَائِيلَ لِوَاءٌ مِن نُورٍ يُضرَبُ فِي السّمَاءِ الثّالِثَةِ مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ طُوبَي لِأُمّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص صِيَامُهُم جُنّةٌ مِنَ النّارِ وَ فِي يَدِ إِسمَاعِيلَ لِوَاءٌ مِن نُورٍ يُضرَبُ فِي السّمَاءِ الثّانِيَةِ مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ يَجُوزُونَ الصّرَاطَ يَومَ القِيَامَةِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ فِي يَدِ درديائيل لِوَاءٌ مِن نُورٍ يُضرَبُ فِي السّمَاءِ الدّنيَا مَكتُوبٌ عَلَيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكُم يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ أَبشِرُوا بِالنّعِيمِ الدّائِمِ وَ جِوَارِ الرّحمَنِ وَ جِوَارِ مُحَمّدٍ ع وَ جِوَارِ المَلَائِكَةِ

8- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ بنِ أَبِي خَلَفٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ المرَوزَيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ النازي‌ عَن مُحَمّدِ بنِ جَمشِيدَ عَن جَرِيرٍ عَن لَيثِ بنِ أَبِي سُلَيمٍ عَن مُجَاهِدٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَبوَابَ السّمَاءِ تُفَتّحُ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ لَا تُغلَقُ إِلَي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ فَلَيسَ مِن عَبدٍ يصُلَيّ‌ فِي لَيلَةٍ مِنهُ إِلّا كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ سَجدَةٍ أَلفَ وَ خَمسَمِائَةِ حَسَنَةٍ وَ بَنَي لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ لَهَا سَبعُونَ أَلفَ بَابٍ لِكُلّ بَابٍ مِنهَا قَصرٌ مِن ذَهَبٍ مُوَشّحٌ بِيَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ وَ كَانَ لَهُ بِكُلّ سَجدَةٍ سَجَدَهَا


صفحه : 345

مِن لَيلٍ أَو نَهَارٍ شَجَرَةٌ يَسِيرُ الرّاكِبُ فِيهَا مِائَةَ عَامٍ فَإِذَا صَامَ أَوّلَ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ غَفَرَ لَهُ كُلّ ذَنبٍ تَقَدّمَ إِلَي ذَلِكَ اليَومِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ وَ كَانَ كَفّارَةً إِلَي مِثلِهَا مِنَ الحَولِ وَ كَانَ لَهُ بِكُلّ يَومٍ يَصُومُهُ مِن شَهرِ رَمَضَانَ قَصرٌ لَهُ أَلفُ بَابٍ مِن ذَهَبٍ وَ استَغفَرَ لَهُ سَبعُونَ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ تأَتيِ‌ غُدوَةً إِلَي أَن توُاَريِ‌َ بِالحِجَابِ

9- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحَافِظِ عَن عِمرَانَ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن حَمّادِ بنِ عَمرٍو عَن يَزِيدَ بنِ رَفِيعٍ عَن أَبِي عَالِيَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن صَامَ رَمَضَانَ ثُمّ حَدّثَ نَفسَهُ أَن يَصُومَ إِن عَاشَ فَإِن مَاتَ بَينَ ذَلِكَ دَخَلَ الجَنّةَ وَ مَا نَفَقَةٌ إِلّا وَ يُسأَلُ العَبدُ عَنهَا إِلّا النّفَقَةُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ صِلَةً لِلعِبَادِ وَ كَانَ كَفّارَةً لِذُنُوبِهِم وَ مَن تَصَدّقَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِصَدَقَةٍ مِثقَالَ ذَرّةٍ فَمَا فَوقَهَا إِذَا كَانَ أَثقَلَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن جِبَالِ الأَرضِ ذَهَباً تَصَدّقَ بِهَا فِي غَيرِ رَمَضَانَ وَ مَن قَرَأَ آيَةً فِي رَمَضَانَ أَو سَبّحَ كَانَ لَهُ مِنَ الفَضلِ عَلَي غَيرِهِ كفَضَليِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ فَطُوبَي لِمَن أَدرَكَ رَمَضَانَ ثُمّ طُوبَي لَهُ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِص وَ مَا طُوبَي قَالَ ع أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع أَنّهَا شَجَرَةٌ غَرَسَهَا اللّهُ بِيَدِهِ تَحمِلُ كُلّ نَعِيمٍ خَلَقَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَهلِ الجَنّةِ وَ إِنّ عَلَيهَا ثِمَاراً بِعَدَدِ النّجُومِ كُلّ ثَمَرَةٍ مِثلُ ثدَي‌ِ النّسَاءِ تَخرُجُ فِي كُلّ ثَمَرَةٍ مِنهَا أَربَعَةُ أَنهَارٍ مَاءٌ وَ خَمرٌ وَ عَسَلٌ وَ لَبَنٌ وَ سَعَةُ كُلّ نَهَرٍ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ عَرضُهُ مَا بَينَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ مَن صَلّي رَكعَتَينِ فِي رَمَضَانَ يُحسَبُ لَهُ ذَاكَ بِسَبعِمِائَةِ أَلفِ رَكعَةٍ فِي غَيرِ رَمَضَانَ فَإِنّ العَمَلَ يُضَاعَفُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص كَم يُضَاعَفُ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ جَبرَئِيلُ ع قَالَ تُضَاعَفُ الحَسَنَاتُ بِأَلفِ أَلفٍ كُلّ حَسَنَةٍ مِنهَا أَفضَلُ مِن جَبَلِ أُحُدٍ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ

قَالَ الراّونَديِ‌ّ قَولُهُص فِي هَذَا الحَدِيثِ إِنّهَا شَجَرَةٌ غَرَسَهَا اللّهُ بِيَدِهِ


صفحه : 346

أراد به و الله أعلم أحدثها بقوته كما قال الله تعالي وَ السّماءَ بَنَيناها بِأَيدٍ أي أحدثناها بقوة والقوة هي‌ القدرة

10- وَ مِنهُ، عَن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ عَن إِسحَاقَ بنِ وَهبٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ بنِ خَالِدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ فَاجتَنَبَ فِيهِ الحَرَامَ وَ البُهتَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ أَوجَبَ لَهُ الجِنَانَ

11- وَ مِنهُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ[كَذَا] عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي بَكرٍ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ مَذعُورَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن صَلّي فِي شَهرِ رَمَضَانَ فِي كُلّ لَيلَةٍ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِن شَاءَ صَلّاهُمَا فِي أَوّلِ لَيلٍ وَ إِن شَاءَ فِي آخِرِ لَيلٍ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَبعَثُ بِكُلّ رَكعَةٍ مِائَةَ أَلفِ مَلَكٍ يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ وَ يَمحَونَ عَنهُ السّيّئَاتِ وَ يَرفَعُونَ لَهُ الدّرَجَاتِ وَ أَعطَاهُ ثَوَابَ مَن أَعتَقَ سَبعِينَ رَقَبَةً

12- وَ مِنهُ، عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن يُوسُفَ بنِ سَعدٍ عَن زَائِدٍ القمُيّ‌ّ عَن مُرّةَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن أَبِي مَسعُودٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ وَ قَد دَنَا رَمَضَانُ لَو يَعلَمُ العَبدُ مَا فِي رَمَضَانَ لَوَدّ أَن يَكُونَ رَمَضَانُ السّنَةَ فَقَالَ رَجُلٌ مِن خُزَاعَةَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا فِيهِ فَقَالَص إِنّ الجَنّةَ لَتُزَيّنُ لِرَمَضَانَ مِنَ الحَولِ إِلَي الحَولِ فَإِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن رَمَضَانَ هَبّتِ الرّيحُ مِن تَحتِ العَرشِ فَصَفَقَت وَرَقَ الجَنّةِ فَتَنظُرُ حُورُ العِينِ إِلَي ذَلِكَ فَيَقُلنَ يَا رَبّ اجعَل لَنَا مِن عِبَادِكَ فِي هَذَا الشّهرِ أَزوَاجاً تَقَرّ بِهِم أَعيُنُنَا وَ تَقَرّ أَعيُنُهُم بِنَا فَمَا مِن عَبدٍ صَامَ رَمَضَانَ إِلّا زَوّجَهُ اللّهُ تَعَالَي مِن حُورِ العَينِ فِي خَيمَةٍ مِن


صفحه : 347

دُرّةٍ مُجَوّفَةٍ كَمَا نَعَتَ اللّهُ سُبحَانَهُ فِي كِتَابِهِحُورٌ مَقصُوراتٌ فِي الخِيامِ عَلَي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ سَبعُونَ أَلفَ حُلّةٍ لَيسَت وَاحِدَةٌ مِنهَا عَلَي لَونِ الأُخرَي وَ يُعطَي سَبعِينَ أَلفاً مِنَ الطّيبِ لَيسَ مِنهَا طِيبٌ عَلَي لَونِ آخَرَ وَ كُلّ امرَأَةٍ مِنهُنّ عَلَي سَرِيرٍ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ مُتَوَشّحَةٌ مِن دُرّ عَلَيهَا سَبعُونَ فِرَاشاً بَطَائِنُهَا مِن إِستَبرَقٍ وَ فَوقَ سَبعِينَ سَبعُونَ أَرِيكَةً لِكُلّ امرَأَةٍ مِنهُنّ سَبعُونَ أَلفَ وَصِيفَةٍ بِيَدِ كُلّ وَصِيفَةٍ مِنهُنّ صَفحَةٌ مِن ذَهَبٍ فِيهَا لَونٌ مِن طَعَامٍ هَذَا لِكُلّ يَومٍ صَامَهُ مِن رَمَضَانَ سِوَي مَا عَمِلَ مِن حَسَنَاتٍ

13- وَ مِنهُ، عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَلّامٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الزّاهِدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُسلِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَمرِو بنِ حَمزَةَ عَن أَبِي الرّبِيعِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ قَالَ النّبِيّص سُبحَانَ اللّهِ مَا ذَا تَستَقبِلُونَ وَ مَا ذَا يَستَقبِلُكُم قَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ عُمَرُ وحَي‌ٌ نَزَلَ أَو عَدُوّ حَضَرَ قَالَ لَا وَ لَكِنّ اللّهَ تَعَالَي يَغفِرُ فِي أَوّلِ رَمَضَانَ لِكُلّ أَهلِ هَذِهِ القِبلَةِ قَالَ وَ رَجُلٌ فِي نَاحِيَةِ القَومِ يَهُزّ رَأسَهُ وَ يَقُولُ بَخ بَخ فَقَالَ النّبِيّص كَأَنّكَ ضَاقَ صَدرُكَ مِمّا سَمِعتَ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِص وَ لَكِن ذَكَرتُ المُنَافِقِينَ فَقَالَ النّبِيّص المُنَافِقُ كَافِرٌ وَ لَيسَ لِكَافِرٍ فِي ذَا شَيءٌ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسلَمَةَ عَن سَلَمَةَ بنِ وَردَانَ قَالَ سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مَالِكٍ يَقُولُ ارتَقَي رَسُولُ اللّهِص عَلَي المِنبَرِ دَرَجَةً فَقَالَ آمِينَ ثُمّ ارتَقَي الثّانِيَةَ فَقَالَ آمِينَ ثُمّ ارتَقَي الثّالِثَةَ فَقَالَ آمِينَ ثُمّ استَوَي فَجَلَسَ فَقَالَ أَصحَابُهُ عَلَي مَا أَمّنتَ فَقَالَ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ رَغِمَ أَنفُ امر‌ِئٍ ذُكِرتَ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيكَ فَقُلتُ آمِينَ فَقَالَ رَغِمَ أَنفُ امر‌ِئٍ أَدرَكَ أَبَوَيهِ فَلَم يَدخُلِ الجَنّةَ فَقُلتُ آمِينَ فَقَالَ رَغِمَ أَنفُ امر‌ِئٍ أَدرَكَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَقُلتُ آمِينَ


صفحه : 348

14- وَ مِنهُ، عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَاكِمِ أَبِي الفَضلِ الترّمذِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ حَمزَةَ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُهَيلِ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا استَهَلّ رَمَضَانُ غُلّقَت أَبوَابُ النّارِ وَ فُتّحَت أَبوَابُ الجِنَانِ وَ صُفّدَتِ الشّيَاطِينُ

15- وَ مِنهُ، عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ هِشَامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ عَن عَلِيّ بنِ الهَيثَمِ عَن عَمرِو بنِ الأَزهَرِ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ نَادَي الجَلِيلُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رِضوَانَ خَازِنَ الجَنّةِ فَيَقُولُ يَا رِضوَانُ فَيَقُولُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ نَجّد جنَتّيِ‌ وَ زَيّنهَا لِلصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ لَا تُغلِقهَا عَنهُم حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُهُم قَالَ ثُمّ يَقُولُ يَا مَالِكُ فَيَقُولُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ أَغلِقِ الجَحِيمَ عَنِ الصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ لَا تَفتَحهَا عَلَيهِم حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُهُم ثُمّ يَقُولُ لِجَبرَئِيلَ يَا جَبرَئِيلُ فَيَقُولُ لَبّيكَ ربَيّ‌ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ انزِل عَلَي الأَرضِ فَغُلّ فِيهَا مَرَدَةَ الشّيَاطِينِ حَتّي لَا يُفسِدُوا عَلَي عبِاَديِ‌ صَومَهُم وَ لِلّهِ تَعَالَي مَلَكٌ فِي السّمَاءِ الدّنيَا يُقَالُ لَهُ دردريا[درديائيل ]فَرَائِصُهُ تَحتَ العَرشِ وَ لَهُ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ مُكَلّلٌ بِاليَاقُوتِ وَ الآخَرُ بِالدّرّ قَد جَاوَزَ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ ينُاَديِ‌ الشّهرَ كُلّهُ يَا باَغيِ‌َ الخَيرِ هَلُمّ وَ يَا باَغيِ‌َ الشّرّ أَقصِر هَل مِن سَائِلٍ فَيُعطَي سُؤلَهُ وَ هَل مِن دَاعٍ فَيُستَجَابَ دَعوَتُهُ هَل مِن تَائِبٍ فَيُتَابَ عَلَيهِ وَ اللّهُ تَعَالَي يَقُولُ الشّهرَ كُلّهُ هَل مِن تَائِبٍ فَيُتَابَ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَيُغفَرَ لَهُ وَ يَقُولُ جَلّ وَ عَزّ عبِاَديِ‌ اصبِرُوا وَ أَبشِرُوا فَتُوشِكُوا أَن تَنقَلِبُوا إِلَي رحَمتَيِ‌ وَ كرَاَمتَيِ‌ قَالَ فَلِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عُتَقَاءُ عِندَ كُلّ فِطرٍ رِجَالٌ وَ نِسَاءٌ

وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَحمَدَ بنِ عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَن هِشَامِ بنِ أَبِي هِشَامٍ عَن مُحَمّدِ


صفحه : 349

بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيَت أمُتّيِ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ خَمسَ خِصَالٍ لَم يُعطَهَا أَحَدٌ قَبلَهُنّ خُلُوفُ فَمِ الصّائِمِ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ مِن رِيحِ المِسكِ وَ تَستَغفِرُ لَهُ المَلَائِكَةُ حَتّي يُفطِرَ وَ تُصَفّدُ فِيهِ مَرَدَةُ الشّيَاطِينِ فَلَا يَصِلُوا فِيهِ إِلَي مَا كَانُوا يَصِلُونَ فِي غَيرِهِ وَ يُزَيّنُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ كُلّ يَومٍ جَنّتَهُ وَ يَقُولُ يُوشِكُ عبِاَديِ‌َ الصّالِحُونَ أَن يُلقُوا عَنهُمُ المَئُونَةَ وَ الأَذَي وَ يَصِيرُوا إِلَيكِ وَ يَغفِرُ لَهُم فِي آخِرِ لَيلَةٍ مِنهُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ أي [ أَ هيِ‌َ]لَيلَةُ القَدرِ قَالَ لَا وَ لَكِنّ العَامِلَ إِنّمَا يُوَفّي أَجرَهُ إِذَا انقَضَي عَمَلُهُ

16- وَ مِنهُ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ[كَذَا] عَن أَحمَدَ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ أَبِي عُمَرَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ بنِ زَيدِ بنِ أَسلَمَ عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن أَبِي عَيّاشٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ بِمَكّةَ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ صِيَامَهُ وَ قِيَامَهُ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِائَةَ أَلفِ شَهرِ رَمَضَانَ فِي غَيرِ مَكّةَ وَ كَانَ لَهُ بِكُلّ يَومٍ مَغفِرَةٌ وَ شَفَاعَةٌ وَ بِكُلّ لَيلَةٍ مَغفِرَةٌ وَ شَفَاعَةٌ وَ كُلّ يَومٍ حُملَانُ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ بِكُلّ يَومٍ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ يَومٍ عِتقَ رَقَبَةٍ وَ كُلّ لَيلَةٍ عِتقَ رَقَبَةٍ وَ كُلّ يَومٍ حَسَنَةً وَ كُلّ لَيلٍ حَسَنَةً وَ كُلّ يَومٍ دَرَجَةً وَ كُلّ لَيلَةٍ دَرَجَةً

17- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الوَرّاقِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي نُعَيمِ بنِ عَلِيّ وَ أَبِي إِسحَاقَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ حَاتِمٍ عَن إِسحَاقَ بنِ رَاهَوَيهِ عَنِ النّضرِ بنِ شُمَيلٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ الفَضلِ عَنِ النّضرِ بنِ شيبا[شَيبَانَ] عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَفَضّلَهُ بِمَا فَضّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي سَائِرِ الشّهُورِ قَالَ شَهرٌ فَرَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ صِيَامَهُ وَ سَنّ قِيَامَهُ فَمَن صَامَهُ وَ قَامَهُ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

18- وَ مِنهُ، عَن أَبِي القَاسِمِ الوَرّاقِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن هَدِيّةَ عَن هَمّامِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جُذعَانَ


صفحه : 350

عَن سَعِيدِ بنِ مُسَيّبٍ عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ خَطَبَنَا رَسُولُ اللّهِص فِي آخِرِ يَومٍ مِن شَعبَانَ فَقَالَ قَد أَظَلّكُم شَهرُ رَمَضَانَ شَهرٌ مُبَارَكٌ شَهرٌ فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ جَعَلَ اللّهُ تَعَالَي صِيَامَهُ فَرِيضَةً وَ قِيَامَهُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ طَوعاً مَن تَقَرّبَ فِيهِ بِخَصلَةٍ مِن خَيرٍ كَانَ كَمَن أَدّي فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَ مَن أَدّي فِيهِ فَرِيضَةً كَانَ كَمَن أَدّي سَبعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ وَ هُوَ شَهرُ الصّبرِ وَ الصّبرُ ثَوَابُهُ الجَنّةُ وَ شَهرُ المُوَاسَاةِ شَهرٌ أَوّلُهُ رَحمَةٌ وَ أَوسَطُهُ مَغفِرَةٌ وَ آخِرُهُ عِتقٌ مِنَ النّارِ

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ نَادَي الجَلِيلُ جَلّ جَلَالُهُ رِضوَانَ خَازِنَ الجَنّةِ فَيَقُولُ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ نَجّد جنَتّيِ‌ وَ زَيّنهَا لِلصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ لَا تُغلِقهَا عَلَيهِم حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُهُم ثُمّ ينُاَديِ‌ مَالِكاً خَازِنَ النّارِ يَا مَالِكُ فَيَقُولُ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ أَغلِق أَبوَابَ جَهَنّمَ عَنِ الصّائِمِينَ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص ثُمّ لَا تَفتَحُهَا حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُهُم ثُمّ ينُاَديِ‌ يَا جَبرَئِيلُ فَيَقُولُ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ فَيَقُولُ انزِل عَلَي الأَرضِ فَغُلّ مَرَدَةَ الشّيَاطِينِ عَن أُمّةِ مُحَمّدٍص لَا يُفسِدُوا عَلَيهِم صِيَامَهُم وَ إِيمَانَهُم

19- وَ مِنهُ، عَنِ الوَرّاقِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ[ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ كَذَا] عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَعِيدٍ عَن يَزِيدَ بنِ هَارُونَ عَنِ المسَعوُديِ‌ّ يَقُولُ مَن قَرَأَ أَوّلَ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَإِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُبِيناًحُفِظَ إِلَي مِثلِهَا مِن قَابِلٍ

20- وَ مِنهُ، عَنِ الوَرّاقِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن عِمَادِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَلَاءِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن أَبِي صَالِحٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن رَمَضَانَ صُفّدَتِ الشّيَاطِينُ وَ مَرَدَةُ الجِنّ وَ غُلّقَت أَبوَابُ النّارِ فَلَم يُفتَح مِنهَا بَابٌ وَ فُتّحَت أَبوَابُ السّمَاءِ فَلَم يُغلَق مِنهَا بَابٌ وَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَا باَغيِ‌َ الخَيرِ أَقبِل وَ يَا باَغيِ‌َ الشّرّ أَقصِر وَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عُتَقَاءُ مِنَ النّارِ وَ ذَلِكَ كُلّ لَيلَةٍ

21- وَ مِنهُ، عَنِ الوَرّاقِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ


صفحه : 351

عَن أَبِي بَكرٍ عَنِ السرّيِ‌ّ السقّطيِ‌ّ يَقُولُ السّنَةُ شَجَرَةٌ وَ الشّهُورُ فُرُوعُهَا وَ الأَيّامُ أَغصَانُهَا وَ السّاعَاتُ أَورَاقُهَا وَ أَنفَاسُ العِبَادِ ثَمَرَتُهَا فَشَعبَانُ أَيّامُ ثَمَرَتِهَا وَ رَمَضَانُ أَيّامُ قِطَافِهَا وَ المُؤمِنُونَ قُطّافُهَا

22- وَ مِنهُ، عَن عَلِيّ عَن أَبِي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ بَشّارٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن هَارُونَ عَن أَبِي القَاسِمِ بنِ الحَكَمِ عَن هَاشِمِ بنِ الوَلِيدِ عَن حَمّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن شَيخٍ يُكَنّي أَبَا الحُسَينِ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَت لَيلَةُ القَدرِ يَأمُرُ اللّهُ جَبرَئِيلَ فَيَهبِطُ إِلَي الأَرضِ فِي كَبكَبَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ مَعَهُ لِوَاءُ الحَمدِ أَخضَرَ فَيَركُزُ اللّوَاءَ عَلَي ظَهرِ الكَعبَةِ وَ لَهُ سِتّمِائَةِ جَنَاحٍ مِنهَا جَنَاحَانِ لَا يَنشُرُهُمَا إِلّا فِي لَيلَةِ القَدرِ فَيَنشُرُهُمَا تِلكَ اللّيلَةَ فَيُجَاوِزَانِ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ وَ يَبُثّ جَبرَئِيلُ المَلَائِكَةَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَيُسَلّمُونَ عَلَي كُلّ قَاعِدٍ وَ قَائِمٍ وَ ذَاكِرٍ وَ مُصَلّ وَ يُصَافِحُونَهُم وَ يُؤَمّنُونَ عَلَي دُعَائِهِم حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ

23-ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ المعُاَذيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ حَيّوَيهِ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ بِلَالٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ كَرّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي إِسحَاقَ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ قَالَسَأَلتُ ابنَ عَبّاسٍ مَا لِمَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ وَ عَرَفَ حَقّهُ قَالَ تَهَيّأ يَا ابنَ جُبَيرٍ حَتّي أُحَدّثَكَ بِمَا لَم تَسمَع أُذُنَاكَ وَ لَم يَمُرّ عَلَي قَلبِكَ وَ فَرّغ نَفسَكَ لِمَا سأَلَتنَيِ‌ عَنهُ فَمَا أَرَدتَهُ فَهُوَ عِلمُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ قَالَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ فَخَرَجتُ مِن عِندِهِ فَتَهَيّأتُ لَهُ مِنَ الغَدِ فَبَكّرتُ إِلَيهِ مَعَ طُلُوعِ الفَجرِ فَصَلّيتُ الفَجرَ ثُمّ ذَكَرتُ الحَدِيثَ فَحَوّلَ وَجهَهُ إلِيَ‌ّ فَقَالَ اسمَع منِيّ‌ مَا أَقُولُ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو عَلِمتُم مَا لَكُم فِي رَمَضَانَ لَزِدتُم لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي شُكراً إِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِنهُ غَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لأِمُتّيِ‌َ الذّنُوبَ كُلّهَا سِرّهَا


صفحه : 352

وَ عَلَانِيَتَهَا وَ رَفَعَ لَكُم ألَفيَ‌ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ بَنَي لَكُم خَمسِينَ مَدِينَةً وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم يَومَ الثاّنيِ‌ بِكُلّ خُطوَةٍ تَخطُونَهَا فِي ذَلِكَ اليَومِ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ ثَوَابَ نبَيِ‌ّ وَ كَتَبَ لَكُم صَومَ سَنَةٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ الثّالِثِ بِكُلّ شَعرَةٍ عَلَي أَبدَانِكُم قُبّةً فِي الفِردَوسِ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ فِي أَعلَاهَا اثنَا عَشَرَ أَلفَ بَيتٍ مِنَ النّورِ وَ فِي أَسفَلِهَا اثنَا عَشَرَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ حَورَاءُ يَدخُلُ عَلَيكُم كُلّ يَومٍ أَلفُ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ هَدِيّةٌ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ الرّابِعِ فِي جَنّةِ الخُلدِ سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتِ خَمسُونَ أَلفَ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ حَورَاءُ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حَورَاءَ أَلفُ وَصِيفَةٍ خِمَارُ إِحدَاهُنّ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ يَومَ الخَامِسِ فِي جَنّةِ المَأوَي أَلفَ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ وَ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ مَائِدَةٍ عَلَي كُلّ مَائِدَةٍ سَبعُونَ أَلفَ قَصعَةٍ فِي كُلّ قَصعَةٍ سِتّونَ أَلفَ لَونٍ مِنَ الطّعَامِ لَا يُشبِهُ بَعضُهَا بَعضاً وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ السّادِسِ فِي دَارِ السّلَامِ مِائَةَ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ مِائَةُ أَلفِ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ مِائَةُ أَلفِ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ مِائَةُ أَلفِ سَرِيرٍ مِن ذَهَبٍ طُولُ كُلّ سَرِيرٍ أَلفُ ذِرَاعٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ عَلَيهَا ثَلَاثُونَ أَلفَ ذُؤَابَةٍ مَنسُوجَةٍ بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ تَحمِلُ كُلّ ذُؤَابَةٍ مِائَةُ جَارِيَةٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ السّابِعِ فِي جَنّةِ النّعِيمِ ثَوَابَ أَربَعِينَ أَلفَ شَهِيدٍ وَ أَربَعِينَ أَلفَ صِدّيقٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ الثّامِنِ عَمَلَ سِتّينَ أَلفَ عَابِدٍ وَ سِتّينَ أَلفَ زَاهِدٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ التّاسِعِ مَا يعُطيِ‌ أَلفَ عَالِمٍ وَ أَلفَ مُعتَكِفٍ وَ أَلفَ مُرَابِطٍ


صفحه : 353

وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ العَاشِرِ قَضَاءَ سَبعِينَ أَلفَ حَاجَةٍ وَ يَستَغفِرُ لَكُمُ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ النّجُومُ وَ الدّوَابّ وَ الطّيرُ وَ السّبَاعُ وَ كُلّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ وَ كُلّ رَطبٍ وَ يَابِسٍ وَ الحِيتَانُ فِي البِحَارِ وَ الأَورَاقُ فِي الأَشجَارِ وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم يَومَ أَحَدَ عَشَرَ ثَوَابَ أَربَعِ حَجّاتٍ وَ عُمُرَاتٍ كُلّ حَجّةٍ مَعَ نبَيِ‌ّ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ كُلّ عُمرَةٍ مَعَ صِدّيقٍ أَو شَهِيدٍ وَ جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم يَومَ اثنيَ‌ عَشَرَ أَن يُبَدّلَ اللّهُ سَيّئَاتِكُم حَسَنَاتٍ وَ يَجعَلَ حَسَنَاتِكُم أَضعَافاً وَ يَكتُبَ لَكُم بِكُلّ حَسَنَةٍ أَلفَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم يَومَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ مِثلَ عِبَادَةِ أَهلِ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ بِكُلّ حَجَرٍ وَ مَدَرٍ مَا بَينَ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ شَفَاعَةً وَ يَومُ أَربَعَةَ عَشَرَ فَكَأَنّمَا لَقِيتُم آدَمَ وَ نُوحاً وَ بَعدَهُمَا اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ بَعدَهُ دَاوُدَ وَ سُلَيمَانَ وَ كَأَنّمَا عَبَدتُمُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مَعَ كُلّ نبَيِ‌ّ ماِئتَيَ‌ سَنَةٍ وَ قَضَي لَكُم عَزّ وَ جَلّ يَوم خَمسَةَ عَشَرَ حَوَائِجَ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ مَا يعُطيِ‌ أَيّوبَ وَ استَغفَرَ لَكُم حَمَلَةُ العَرشِ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ أَربَعِينَ نُوراً عَشَرَةً عَن يَمِينِكُم وَ عَشَرَةً عَن يَسَارِكُم وَ عَشَرَةً أَمَامَكُم وَ عَشَرَةً خَلفَكُم وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ سِتّةَ عَشَرَ إِذَا خَرَجتُم مِنَ القَبرِ سِتّينَ حُلّةً تَلبَسُونَهَا وَ نَاقَةً تَركَبُونَهَا وَ بَعَثَ اللّهُ إِلَيكُم غَمَامَةً تُظِلّكُم مِن حَرّ ذَلِكَ اليَومِ وَ يَومَ سَبعَةَ عَشَرَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إنِيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُم وَ لِآبَائِهِم وَ رَفَعتُ عَنهُم شَدَائِدَ يَومِ القِيَامَةِ وَ إِذَا كَانَ يَومُ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ حَمَلَةَ العَرشِ وَ الكَرُوبِيّينَ أَن يَستَغفِرُوا لِأُمّةِ مُحَمّدٍص إِلَي السّنَةِ القَابِلَةِ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ ثَوَابَ البَدرِيّينَ فَإِذَا كَانَ يَومُ التّاسِعَ عَشَرَ لَم يَبقَ مَلَكٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ إِلّا استَأذَنُوا رَبّهُم فِي زِيَارَةِ قُبُورِكُم كُلّ يَوم وَ مَعَ كُلّ مَلَكٍ هَدِيّةٌ وَ شَرَابٌ


صفحه : 354

فَإِذَا تَمّ لَكُم عِشرُونَ يَوماً بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيكُم سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَحفَظُونَكُم مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ كَتَبَ اللّهُ لَكُم بِكُلّ يَومٍ صُمتُم صَومَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ جَعَلَ بَينَكُم وَ بَينَ النّارِ خَندَقاً وَ أَعطَاكُم ثَوَابَ مَن قَرَأَ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ وَ الزّبُورَ وَ الفُرقَانَ وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم بِكُلّ رِيشَةٍ عَلَي جَبرَئِيلَ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعطَاكُم ثَوَابَ تَسبِيحِ العَرشِ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ زَوّجَكُم بِكُلّ آيَةٍ فِي القُرآنِ أَلفَ حَورَاءَ وَ يَومُ أَحَدٍ وَ عِشرِينَ يُوَسّعُ اللّهُ عَلَيكُمُ القَبرَ أَلفَ فَرسَخٍ وَ يَرفَعُ عَنكُمُ الظّلمَةَ وَ الوَحشَةَ وَ يَجعَلُ قُبُورَكُم كَقُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ يَجعَلُ وُجُوهَكُم كَوَجهِ يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ ع وَ يَومُ اثنَينِ وَ عِشرِينَ يَبعَثُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيكُم مَلَكَ المَوتِ كَمَا يَبعَثُ إِلَي الأَنبِيَاءِ ع وَ يَدفَعُ عَنكُم هَولَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ يَدفَعُ عَنكُم هَمّ الدّنيَا وَ عَذَابَ الآخِرَةِ وَ يَومُ ثَلَاثَةٍ وَ عِشرِينَ تَمُرّونَ عَلَي الصّرَاطِ مَعَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ كَأَنّمَا أَشبَعتُم كُلّ يَتِيمٍ مِن أمُتّيِ‌ وَ كَسَوتُم كُلّ عُريَانٍ مِن أمُتّيِ‌ وَ يَومُ أَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ لَا تَخرُجُونَ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم مَكَانَهُ مِنَ الجَنّةِ وَ يعُطيِ‌ كُلّ وَاحِدٍ ثَوَابَ أَلفِ مَرِيضٍ وَ أَلفِ غَرِيبٍ خَرَجُوا فِي طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَعطَاكُم ثَوَابَ عِتقِ أَلفِ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ يَومُ خَمسَةٍ وَ عِشرِينَ بَنَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم تَحتَ العَرشِ أَلفَ قُبّةٍ خَضرَاءَ عَلَي رَأسِ كُلّ قُبّةٍ خَيمَةٌ مِن نُورٍ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَا أُمّةَ أَحمَدَ أَنَا رَبّكُم وَ أَنتُم عبَيِديِ‌ وَ إمِاَئيِ‌ استَظِلّوا بِظِلّ عرَشيِ‌ فِي هَذِهِ القِبَابِ وَكُلُوا وَ اشرَبُوا هَنِيئاًفَلا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَأَبعَثَنّكُم إِلَي الجَنّةِ يَتَعَجّبُ مِنكُمُ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ لَأُتَوّجَنّ كُلّ وَاحِدٍ بِأَلفِ تَاجٍ مِن نُورٍ وَ لَأُركِبَنّ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم عَلَي نَاقَةٍ خُلِقَت مِن نُورٍ زِمَامُهَا مِن نُورٍ وَ فِي ذَلِكَ الزّمَامِ أَلفُ حَلقَةٍ مِن ذَهَبٍ فِي كُلّ حَلقَةٍ مَلَكٌ قَائِمٌ عَلَيهَا مِنَ المَلَائِكَةِ بِيَدِ كُلّ مَلَكٍ عَمُودٌ مِن نُورٍ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ


صفحه : 355

وَ إِذَا كَانَ يَومُ سِتّةٍ وَ عِشرِينَ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيكُم بِالرّحمَةِ فَيَغفِرُ اللّهُ لَكُمُ الذّنُوبَ كُلّهَا إِلّا الدّمَاءَ وَ الأَموَالَ وَ قَدّسَ بَيتَكُم كُلّ يَومٍ سَبعِينَ مَرّةً مِنَ الغِيبَةِ وَ الكَذِبِ وَ البُهتَانِ وَ يَومُ سَبعَةٍ وَ عِشرِينَ فَكَأَنّمَا نَصَرتُم كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ كَسَوتُم سَبعِينَ أَلفَ عَارٍ وَ خَدَمتُم أَلفَ مُرَابِطٍ وَ كَأَنّمَا قَرَأتُم كُلّ كِتَابٍ أَنزَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي أَنبِيَائِهِ وَ يَومُ ثَمَانِيَةٍ وَ عِشرِينَ جَعَلَ اللّهُ لَكُم فِي جَنّةِ الخُلدِ مِائَةَ أَلفِ مَدِينَةٍ مِن نُورٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي جَنّةِ المَأوَي مِائَةَ أَلفِ قَصرٍ مِن فِضّةٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي جَنّةِ الفِردَوسِ مِائَةَ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ حُجرَةٍ وَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي جَنّةِ الجَلَالِ مِائَةَ أَلفِ مِنبَرٍ مِن مِسكٍ فِي جَوفِ كُلّ مِنبَرٍ أَلفُ بَيتٍ مِن زَعفَرَانٍ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ سَرِيرٍ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ فَإِذَا كَانَ يَومُ تِسعَةٍ وَ عِشرِينَ أَعطَاكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَلفَ أَلفِ مَحَلّةٍ فِي جَوفِ كُلّ مَحَلّةٍ قُبّةٌ بَيضَاءُ فِي كُلّ قُبّةٍ سَرِيرٌ مِن كَافُورٍ أَبيَضَ عَلَي ذَلِكَ السّرِيرِ أَلفُ فِرَاشٍ مِنَ السّندُسِ الأَخضَرِ فَوقَ كُلّ فِرَاشٍ حَورَاءُ عَلَيهَا سَبعُونَ أَلفَ حُلّةٍ وَ عَلَي رَأسِهَا ثَمَانُونَ أَلفَ ذُؤَابَةٍ كُلّ ذُؤَابَةٍ مُكَلّلَةٌ بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ فَإِذَا تَمّ ثَلَاثُونَ يَوماً كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم بِكُلّ يَومٍ مَرّ عَلَيكُم ثَوَابَ أَلفِ شَهِيدٍ وَ أَلفِ صِدّيقٍ وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم عِبَادَةَ خَمسِينَ سَنَةً وَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم بِكُلّ يَومٍ صَومَ ألَفيَ‌ يَومٍ وَ رَفَعَ لَكُم بِعَدَدِ مَا أَنبَتَ النّيلُ دَرَجَاتٍ وَ كَتَبَ عَزّ وَ جَلّ لَكُم بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ أَمَاناً مِنَ العَذَابِ وَ لِلجَنّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ الرّيّانُ لَا يُفتَحُ ذَلِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ يُفتَحُ لِلصّائِمِينَ وَ الصّائِمَاتِ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص ثُمّ ينُاَديِ‌ رِضوَانُ خَازِنُ الجَنّةِ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ هَلُمّوا إِلَي الرّيّانِ فَيَدخُلُ أمُتّيِ‌ فِي ذَلِكَ البَابِ إِلَي الجَنّةِ فَمَن لَم يُغفَر لَهُ فِي رَمَضَانَ ففَيِ‌


صفحه : 356

أَيّ شَهرٍ يُغفَرُ لَهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله

24- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ المسَعوُديِ‌ّ عَنِ العَلَاءِ بنِ يَزِيدَ القرُشَيِ‌ّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ‌ وَ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ يَوماً مِن شهَريِ‌ كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ يَومَينِ مِن شهَريِ‌ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَامَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مِن شهَريِ‌ قِيلَ لَهُ استَأنِفِ العَمَلَ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ فَحَفِظَ فَرجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ كَفّ أَذَاهُ عَنِ النّاسِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَعتَقَهُ مِنَ النّارِ وَ أَحَلّهُ دَارَ القَرَارِ وَ قَبِلَ شَفَاعَتَهُ فِي عَدَدِ رَملِ عَالِجٍ مِن مذُنبِيِ‌ أَهلِ التّوحِيدِ

25-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]النّقّاشُ وَ القَطّانُ وَ المعُاَذيِ‌ّ وَ الطاّلقَاَنيِ‌ّ جَمِيعاً عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَطَبَنَا ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ قَد أَقبَلَ إِلَيكُم شَهرُ اللّهِ بِالبَرَكَةِ وَ الرّحمَةِ وَ المَغفِرَةِ شَهرٌ هُوَ عِندَ اللّهِ أَفضَلُ الشّهُورِ وَ أَيّامُهُ أَفضَلُ الأَيّامِ وَ لَيَالِيهِ أَفضَلُ الليّاَليِ‌ وَ سَاعَاتُهُ أَفضَلُ السّاعَاتِ هُوَ شَهرٌ دُعِيتُم فِيهِ إِلَي ضِيَافَةِ اللّهِ وَ جُعِلتُم فِيهِ مِن أَهلِ كَرَامَةِ اللّهِ أَنفَاسُكُم فِيهِ تَسبِيحٌ وَ نَومُكُم فِيهِ عِبَادَةٌ وَ عَمَلُكُم فِيهِ مَقبُولٌ وَ دُعَاؤُكُم فِيهِ مُستَجَابٌ فَسَلُوا اللّهَ رَبّكُم بِنِيّاتٍ صَادِقَةٍ وَ قُلُوبٍ طَاهِرَةٍ أَن يُوَفّقَكُم لِصِيَامِهِ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَإِنّ الشقّيِ‌ّ مَن حُرِمَ غُفرَانَ اللّهِ فِي هَذَا الشّهرِ العَظِيمِ وَ اذكُرُوا بِجُوعِكُم وَ عَطَشِكُم فِيهِ جُوعَ يَومِ القِيَامَةِ وَ عَطَشَهُ وَ تَصَدّقُوا عَلَي فُقَرَائِكُم وَ مَسَاكِينِكُم وَ


صفحه : 357

وَقّرُوا كِبَارَكُم وَ ارحَمُوا صِغَارَكُم وَ صِلُوا أَرحَامَكُم وَ احفَظُوا أَلسِنَتَكُم وَ غُضّوا عَمّا لَا يَحِلّ النّظَرُ إِلَيهِ أَبصَارَكُم وَ عَمّا لَا يَحِلّ الِاستِمَاعُ إِلَيهِ أَسمَاعَكُم وَ تَحَنّنُوا عَلَي أَيتَامِ النّاسِ يُتَحَنّن عَلَي أَيتَامِكُم وَ تُوبُوا إِلَي اللّهِ مِن ذُنُوبِكُم وَ ارفَعُوا إِلَيهِ أَيدِيَكُم بِالدّعَاءِ فِي أَوقَاتِ صَلَوَاتِكُم فَإِنّهَا أَفضَلُ السّاعَاتِ يَنظُرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا بِالرّحمَةِ إِلَي عِبَادِهِ يُجِيبُهُم إِذَا نَاجَوهُ وَ يُلَبّيهِم إِذَا نَادَوهُ وَ يَستَجِيبُ لَهُم إِذَا دَعَوهُ أَيّهَا النّاسُ إِنّ أَنفُسَكُم مَرهُونَةٌ بِأَعمَالِكُم فَفُكّوهَا بِاستِغفَارِكُم وَ ظُهُورُكُم ثَقِيلَةٌ مِن أَوزَارِكُم فَخَفّفُوا عَنهَا بِطُولِ سُجُودِكُم وَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ تَعَالَي ذِكرُهُ أَقسَمَ بِعِزّتِهِ أَن لَا يُعَذّبَ المُصَلّينَ وَ السّاجِدِينَ وَ أَن لَا يُرَوّعَهُم بِالنّارِيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَأَيّهَا النّاسُ مَن فَطّرَ مِنكُم صَائِماً مُؤمِناً فِي هَذَا الشّهرِ كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ مَغفِرَةٌ لِمَا مَضَي مِن ذُنُوبِهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ لَيسَ كُلّنَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ ع اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ أَيّهَا النّاسُ مَن حَسُنَ مِنكُم فِي هَذَا الشّهرِ خُلُقُهُ كَانَ لَهُ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ يَومَ تَزِلّ فِيهِ الأَقدَامُ وَ مَن خَفّفَ فِي هَذَا الشّهرِ عَمّا مَلَكَت يَمِينُهُ خَفّفَ اللّهُ عَلَيهِ حِسَابَهُ وَ مَن كَفّ فِيهِ شَرّهُ كَفّ اللّهُ عَنهُ غَضَبَهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن أَكرَمَ فِيهِ يَتِيماً أَكرَمَهُ اللّهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ وَصَلَهُ اللّهُ بِرَحمَتِهِ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن قَطَعَ فِيهِ رَحِمَهُ قَطَعَ اللّهُ عَنهُ رَحمَتَهُ يَومَ يَلقَاهُ وَ مَن تَطَوّعَ فِيهِ بِصَلَاةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ مَن أَدّي فِيهِ فَرضاً كَانَ لَهُ ثَوَابُ مَن أَدّي سَبعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشّهُورِ وَ مَن أَكثَرَ فِيهِ مِنَ الصّلَاةِ عَلَيّ ثَقّلَ اللّهُ مِيزَانَهُ يَومَ تَخِفّ المَوَازِينُ وَ مَن تَلَا فِيهِ آيَةً مِنَ القُرآنِ كَانَ لَهُ مِثلُ أَجرِ مَن خَتَمَ القُرآنَ فِي غَيرِهِ مِنَ الشّهُورِ أَيّهَا النّاسُ إِنّ أَبوَابَ الجِنَانِ فِي هَذَا الشّهرِ مُفَتّحَةٌ فَسَلُوا رَبّكُم أَن لَا


صفحه : 358

يُغَلّقَهَا عَلَيكُم وَ أَبوَابَ النّيرَانِ مُغَلّقَةٌ فَسَلُوا رَبّكُم أَن لَا يُفَتّحَهَا عَلَيكُم وَ الشّيَاطِينَ مَغلُولَةٌ فَسَلُوا رَبّكُم أَن لَا يُسَلّطَهَا عَلَيكُم قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقُمتُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَفضَلُ الأَعمَالِ فِي هَذَا الشّهرِ فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ أَفضَلُ الأَعمَالِ فِي هَذَا الشّهرِ الوَرَعُ عَن مَحَارِمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ بَكَي فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا يُبكِيكَ فَقَالَ يَا عَلِيّ أبَكيِ‌ لِمَا يَستَحِلّ مِنكَ فِي هَذَا الشّهرِ كأَنَيّ‌ بِكَ وَ أَنتَ تصُلَيّ‌ لِرَبّكَ وَ قَدِ انبَعَثَ أَشقَي الأَوّلِينَ شَقِيقُ عَاقِرِ نَاقَةِ ثَمُودَ فَضَرَبَكَ ضَربَةً عَلَي قَرنِكَ فَخَضَبَ مِنهَا لِحيَتَكَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ذَلِكَ فِي سَلَامَةٍ مِن ديِنيِ‌ فَقَالَ ع فِي سَلَامَةٍ مِن دِينِكَ ثُمّ قَالَ يَا عَلِيّ مَن قَتَلَكَ فَقَد قتَلَنَيِ‌ وَ مَن أَبغَضَكَ فَقَد أبَغضَنَيِ‌ وَ مَن سَبّكَ فَقَد سبَنّيِ‌ لِأَنّكَ منِيّ‌ كنَفَسيِ‌ رُوحُكَ مِن روُحيِ‌ وَ طِينَتُكَ مِن طيِنتَيِ‌ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خلَقَنَيِ‌ وَ إِيّاكَ وَ اصطفَاَنيِ‌ وَ إِيّاكَ وَ اختاَرنَيِ‌ لِلنّبُوّةِ وَ اختَارَكَ لِلإِمَامَةِ وَ مَن أَنكَرَ إِمَامَتَكَ فَقَد أَنكَرَ نبُوُتّيِ‌ يَا عَلِيّ أَنتَ وصَيِيّ‌ وَ أَبُو ولُديِ‌ وَ زَوجُ ابنتَيِ‌ وَ خلَيِفتَيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ فِي حيَاَتيِ‌ وَ بَعدَ موَتيِ‌ أَمرُكَ أمَريِ‌ وَ نَهيُكَ نهَييِ‌ أُقسِمُ باِلذّيِ‌ بعَثَنَيِ‌ بِالنّبُوّةِ وَ جعَلَنَيِ‌ خَيرَ البَرِيّةِ إِنّكَ لَحُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ أَمِينُهُ عَلَي سِرّهِ وَ خَلِيفَتُهُ عَلَي عِبَادِهِ

لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ مِثلَهُ كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ زَينِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ سَيّدِ الشّهَدَاءِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ سَيّدِ الوَصِيّينَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ

إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَطَبَنَا


صفحه : 359

ذَاتَ يَومٍ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

26- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن أَبِي الوَردِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللّهِص النّاسَ فِي آخِرِ جُمُعَةٍ مِن شَعبَانَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّهُ قَد أَظَلّكُم شَهرٌ فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ وَ هُوَ شَهرُ رَمَضَانَ فَرَضَ اللّهُ صِيَامَهُ وَ جَعَلَ قِيَامَ لَيلَةٍ فِيهِ بِتَطَوّعِ صَلَاةٍ كَمَن تَطَوّعَ بِصَلَاةِ سَبعِينَ لَيلَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشّهُورِ وَ جَعَلَ لِمَن تَطَوّعَ فِيهِ بِخَصلَةٍ مِن خِصَالِ الخَيرِ وَ البِرّ كَأَجرِ مَن أَدّي فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللّهِ وَ مَن أَدّي فِيهِ فَرِيضَةً مِن فَرَائِضِ اللّهِ كَانَ كَمَن أَدّي سَبعِينَ فَرِيضَةً فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الشّهُورِ وَ هُوَ شَهرُ الصّبرِ وَ إِنّ الصّبرَ ثَوَابُهُ الجَنّةُ وَ هُوَ شَهرُ المُوَاسَاةِ وَ هُوَ شَهرٌ يَزِيدُ اللّهُ فِيهِ فِي رِزقِ المُؤمِنِ وَ مَن فَطّرَ فِيهِ مُؤمِناً صَائِماً كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِتقُ رَقَبَةٍ وَ مَغفِرَةٌ لِذُنُوبِهِ فِيمَا مَضَي فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَيسَ كُلّنَا يَقدِرُ عَلَي أَن يُفَطّرَ صَائِماً فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي كَرِيمٌ يعُطيِ‌ هَذَا الثّوَابَ مِنكُم مَن لَم يَقدِر إِلّا عَلَي مَذقَةٍ مِن لَبَنٍ فَفَطّرَ بِهَا صَائِماً أَو شَربَةٍ مِن مَاءِ عَذبٍ أَو تُمَيرَاتٍ لَا يَقدِرُ عَلَي أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ مَن خَفّفَ فِيهِ عَن مَملُوكِهِ خَفّفَ اللّهُ عَنهُ حِسَابَهُ وَ هُوَ شَهرٌ أَوّلُهُ رَحمَةٌ وَ أَوسَطُهُ مَغفِرَةٌ وَ آخِرُهُ إِجَابَةٌ وَ العِتقُ مِنَ النّارِ وَ لَا غِنَي بِكُم فِيهِ عَن أَربَعِ خِصَالٍ خَصلَتَينِ تُرضُونَ اللّهَ بِهِمَا وَ خَصلَتَينِ لَا غِنَي بِكُم عَنهُمَا أَمّا اللّتَانِ تُرضُونَ اللّهَ بِهِمَا فَشَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أنَيّ‌ رَسُولُ اللّهِ وَ أَمّا اللّتَانِ لَا غِنَي بِكُم عَنهُمَا فَتَسأَلُونَ اللّهَ حَوَائِجَكُم وَ تَسأَلُونَ اللّهَ فِيهِ العَافِيَةَ وَ تَتَعَوّذُونَ بِهِ مِنَ النّارِ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،مثله


صفحه : 360

ل ،[الخصال ] أبي عن سعد عن ابن عيسي

مثله ثو،[ثواب الأعمال ] ابن المتوكل عن الحميري‌ عن ابن عيسي مثله مجالس الشيخ ، عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد عن علي بن الحسن عن عمرو بن عثمان عن الحسن بن محبوب مثله

27- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا نَظَرَ إِلَي هِلَالِ شَهرِ رَمَضَانَ استَقبَلَ القِبلَةَ بِوَجهِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ العَافِيَةِ المُجَلّلَةِ وَ الرّزقِ الوَاسِعِ وَ دَفعِ الأَسقَامِ وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ العَونِ عَلَي الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ أللّهُمّ سَلّمنَا لِشَهرِ رَمَضَانَ وَ سَلّمهُ لَنَا وَ تَسَلّمهُ مِنّا حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَد غَفَرتَ لَنَا ثُمّ يُقبِلُ بِوَجهِهِ عَلَي النّاسِ فَيَقُولُ يَا مَعشَرَ المُسلِمِينَ إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَهرِ رَمَضَانَ غُلّت مَرَدَةُ الشّيَاطِينِ وَ فُتّحَت أَبوَابُ السّمَاءِ وَ أَبوَابُ الجِنَانِ وَ أَبوَابُ الرّحمَةِ وَ غُلّقَت أَبوَابُ النّارِ وَ استُجِيبَ الدّعَاءُ وَ كَانَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عِندَ كُلّ فِطرٍ عُتَقَاءُ يُعتِقُهُم مِنَ النّارِ وَ نَادَي مُنَادٍ كُلّ لَيلَةٍ هَل مِن سَائِلٍ هَل مِن مُستَغفِرٍ أللّهُمّ أَعطِ كُلّ مُنفِقٍ خَلَفاً وَ أَعطِ كُلّ مُمسِكٍ تَلَفاً حَتّي إِذَا طَلَعَ هِلَالُ شَوّالٍ نوُديِ‌َ المُؤمِنُونَ أَنِ اغدُوا إِلَي جَوَائِزِكُم فَهُوَ يَومُ الجَائِزَةِ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَمَا وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مَا هيِ‌َ بِجَائِزَةِ الدّنَانِيرِ وَ الدّرَاهِمِ


صفحه : 361

كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، مِثلَهُمَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ البزَوَفرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ ابنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ

كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُقبِلُ بِوَجهِهِ إِلَي النّاسِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

28- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَمّن سَمِعَ مُحَمّدَ بنَ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مَلَائِكَةً مُوَكّلِينَ بِالصّائِمِينَ يَستَغفِرُونَ لَهُم فِي كُلّ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي آخِرِهِ وَ يُنَادُونَ الصّائِمِينَ كُلّ لَيلَةٍ عِندَ إِفطَارِهِم أَبشِرُوا عِبَادَ اللّهِ فَقَد جُعتُم قَلِيلًا وَ سَتَشبَعُونَ كَثِيراً بُورِكتُم وَ بُورِكَ فِيكُم حَتّي إِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ نَادَوهُم أَبشِرُوا عِبَادَ اللّهِ فَقَد غَفَرَ اللّهُ لَكُم ذُنُوبَكُم وَ قَبِلَ تَوبَتَكُم فَانظُرُوا كَيفَ تَكُونُونَ فِيمَا تَستَأنِفُونَ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله

29- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ شَهرَ رَمَضَانَ شَهرٌ عَظِيمٌ يُضَاعِفُ اللّهُ فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُو فِيهِ السّيّئَاتِ وَ يَرفَعُ فِيهِ الدّرَجَاتِ مَن تَصَدّقَ فِي هَذَا الشّهرِ بِصَدَقَةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن أَحسَنَ فِيهِ إِلَي مَا مَلَكَت يَمِينُهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن حَسُنَ فِيهِ خُلُقُهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن كَظَمَ فِيهِ غَيظَهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ مَن وَصَلَ فِيهِ رَحِمَهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ثُمّ قَالَ ع إِنّ شَهرَكُم هَذَا لَيسَ كَالشّهُورِ إِنّهُ إِذَا أَقبَلَ إِلَيكُم أَقبَلَ بِالبَرَكَةِ وَ الرّحمَةِ وَ إِذَا أَدبَرَ عَنكُم أَدبَرَ بِغُفرَانِ الذّنُوبِ هَذَا شَهرٌ الحَسَنَاتُ فِيهِ مُضَاعَفَةٌ وَ أَعمَالُ الخَيرِ فِيهِ مَقبُولَةٌ مَن صَلّي مِنكُم فِي هَذَا الشّهرِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 362

رَكعَتَينِ يَتَطَوّعُ بِهِمَا غَفَرَ اللّهُ لَهُ ثُمّ قَالَ ع إِنّ الشقّيِ‌ّ حَقّ الشقّيِ‌ّ مَن خَرَجَ عَنهُ هَذَا الشّهرُ وَ لَم يُغفَر ذُنُوبُهُ فَحِينَئِذٍ يَخسَرُ حِينَ يَفُوزُ المُحسِنُونَ بِجَوَائِزِ الرّبّ الكَرِيمِ

ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]النقاش والطالقاني‌ عن أحمدالهمداني‌ مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن ابراهيم بن إسحاق عن أحمد بن محمدالكوفي‌ عن علي بن الحسن بن علي بن فضال

مثله

30- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ وَ طُلَقَاءَ مِنَ النّارِ إِلّا مَن أَفطَرَ عَلَي مُسكِرٍ فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِنهُ عتق [أَعتَقَ] فِيهَا مِثلَ مَا أَعتَقَ فِي جَمِيعِهِ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن ابن عيسي عن الحسين مثله ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جماعة عن أبي المفضل عن رجاء بن يحيي عن أحمد بن هلال عن ابن أبي عمير

مثله مجالس الشيخ ، عن الحسين بن عبيد الله عن الحسن بن حمزة العلوي‌ عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عميرمثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة،مثله

31-ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن


صفحه : 363

فَضَالَةَ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَمّن سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ ذَلِكَ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِن شَعبَانَ قَالَ لِبِلَالٍ نَادِ فِي النّاسِ فَجَمَعَ النّاسَ ثُمّ صَعِدَ المِنبَرَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ هَذَا الشّهرَ قَد حَضَرَكُم وَ هُوَ سَيّدُ الشّهُورِ فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ تُغَلّقُ فِيهِ أَبوَابُ النّيرَانِ وَ تُفَتّحُ فِيهِ أَبوَابُ الجِنَانِ فَمَن أَدرَكَهُ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن أَدرَكَ وَالِدَيهِ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ

مجالس الشيخ ،الغضائري‌ عن جماعة عن الكليني‌ عن عدة من أصحابه عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد مثله كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسي عن الحسن بن علي بن فضال عن سيف بن عميرة

مثله

32- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ الأَسوَدِ العجِليِ‌ّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ يَحيَي الحمِاّنيِ‌ّ عَن أَبِي بَكرٍ الهذُلَيِ‌ّ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ أَطلَقَ كُلّ أَسِيرٍ وَ أَعطَي كُلّ سَائِلٍ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن محمد بن ابراهيم عن علي بن سعيد العسكري‌ عن أبي بكر الهذلي‌ مثله

33- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ لَمّا كَلّمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع قَالَ مُوسَي


صفحه : 364

إلِهَيِ‌ مَا جَزَاءُ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ لَكَ مُحتَسِباً قَالَ يَا مُوسَي أُقِيمُهُ يَومَ القِيَامَةِ مُقَاماً لَا يَخَافُ فِيهِ قَالَ إلِهَيِ‌ فَمَا جَزَاءُ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ يُرِيدُ بِهِ النّاسَ قَالَ يَا مُوسَي ثَوَابُهُ كَثَوَابِ مَن لَم يَصُمهُ الخَبَرَ

34- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن زِيَادِ بنِ مُنذِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع قَالَ لَمّا كَلّمَ اللّهُ مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ قَالَ إلِهَيِ‌ فَمَا جَزَاءُ مَن صَامَ فِي بَيَاضِ النّهَارِ يَلتَمِسُ بِذَلِكَ رِضَاكَ قَالَ يَا مُوسَي لَهُ جنَتّيِ‌ وَ لَهُ الأَمَانُ مِن كُلّ هَولٍ يَومَ القِيَامَةِ وَ العِتقُ مِنَ النّارِ

35- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَعبَانُ شهَريِ‌ وَ رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن صَامَ مِن شهَريِ‌ يَوماً كُنتُ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ أُعتِقَ مِنَ النّارِ

36-ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ عَمرٍو البصَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حُمدُونٍ النسّاَئيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأزَديِ‌ّ وَ كَانَ ثِقَةً عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ الجوُيَريِ‌ّ عَن زَيدٍ العمَيّ‌ّ عَن أَبِي نُصرَةَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَأُعطِيَت أمُتّيِ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ خَمساً لَم يُعطَهُنّ أُمّةُ نبَيِ‌ّ قبَليِ‌ أَمّا وَاحِدَةٌ فَإِذَا كَانَ أَوّلُ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِم وَ مَن نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ لَم يُعَذّبهُ أَبَداً وَ أَمّا الثّانِيَةُ فَإِنّ خُلُوفَ أَفوَاهِهِم حِينَ يُمسُونَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَطيَبُ مِن


صفحه : 365

رِيحِ المِسكِ وَ أَمّا الثّالِثَةُ فَإِنّ المَلَائِكَةَ يَستَغفِرُونَ لَهُم فِي لَيلِهِم وَ نَهَارِهِم وَ أَمّا الرّابِعَةُ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأمُرُ جَنّتَهُ أَنِ استغَفرِيِ‌ وَ تزَيَنّيِ‌ لعِبِاَديِ‌ فَيُوشِكُ أَن يَذهَبَ بِهِم نَصَبُ الدّنيَا وَ أَذَاهَا وَ يَصِيرُوا إِلَي جنَتّيِ‌ وَ كرَاَمتَيِ‌ وَ أَمّا الخَامِسَةُ فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ غَفَرَ لَهُم جَمِيعاً فَقَالَ رَجُلٌ فِي لَيلَةِ القَدرِ يَا رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ أَ لَم تَرَ إِلَي العُمّالِ إِذَا فَرَغُوا مِن أَعمَالِهِم وُفّوا

37- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادِ بنِ جَعفَرٍ الهمَذَاَنيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيَت أمُتّيِ‌ خَمسَ خِصَالٍ الخَبَرَ وَ فِي آخِرِهِ هَكَذَا فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ هيِ‌َ لَيلَةُ القَدرِ قَالَ لَا أَ مَا تَرَونَ العُمّالَ إِذَا عَمِلُوا كَيفَ يُؤتَونَ أُجُورَهُم

38- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع المُحَمّدِيّةُ السّمحَةُ إِقَامُ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءُ الزّكَاةِ وَ صِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ وَ حِجّ البَيتِ وَ الطّاعَةُ لِلإِمَامِ وَ أَدَاءُ حُقُوقِ المُؤمِنِ الخَبَرَ

39- ل ،[الخصال ] أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ بنِ أَبِي الفَرَجِ المُؤَذّنُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الكرَخيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع يَقُولُ لِرَجُلٍ فِي دَارِهِ يَا أَبَا هَارُونَ مَن صَامَ عَشَرَةَ أَشهُرِ رَمَضَانَ مُتَوَالِيَاتٍ دَخَلَ الجَنّةَ


صفحه : 366

40- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَجَبٌ شَهرُ اللّهِ الأَصَمّ يَصُبّ اللّهُ فِيهِ الرّحمَةَ عَلَي عِبَادِهِ وَ شَهرُ شَعبَانَ تُشعَبُ فِيهِ الخَيرَاتُ وَ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ يَغُلّ المَرَدَةَ مِنَ الشّيَاطِينِ وَ يَغفِرُ فِي كُلّ لَيلَةٍ سَبعِينَ أَلفاً فَإِذَا كَانَ فِي لَيلَةِ القَدرِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ بِمِثلِ مَا غَفَرَ فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ إِلَي ذَلِكَ اليَومِ إِلّا رَجُلٌ بَينَهُ وَ بَينَ أَخِيهِ شَحنَاءُ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ انظُرُوا هَؤُلَاءِ حَتّي يَصطَلِحُوا

41- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ المرَوزَيِ‌ّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ العبَسيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن أَيّوبَ عَن أَبِي قِلَابَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ شَهرٌ مُبَارَكٌ افتَرَضَ اللّهُ صِيَامَهُ تُفَتّحُ فِيهِ أَبوَابُ الجِنَانِ وَ تُصَفّدُ فِيهِ الشّيَاطِينُ وَ فِيهِ لَيلَةٌ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ فَمَن حُرِمَهَا حُرِمَ يُرَدّدُ ذَلِكَص ثَلَاثَ مَرّاتٍ

مجالس الشيخ ، عن أحمد بن عبدون عن علي بن محمد عن علي بن فضال عن محمد بن عبيد عن الفضل بن دكين عن عبد السلام بن حرب عن أيوب السجستاني‌ عن أبي قلابة مثله

42- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ إِلَي حَمّادِ بنِ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي سَلَمَةَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ شَهرَ رَمَضَانَ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَلّي لَيلَةَ القَدرِ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً غَفَرَ اللّهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ

43- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي


صفحه : 367

عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَفضَلُ مَا تَوَسّلَ بِهِ المُتَوَسّلُونَ الإِيمَانُ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ إِلَي أَن قَالَ وَ صَومُ شَهرِ رَمَضَانَ فَإِنّهُ جُنّةٌ مِن عَذَابِ اللّهِ

ع ،[علل الشرائع ] أبي عن سعد عن ابراهيم بن مهزيار عن أخيه عن حماد بن عيسي عن ابراهيم بن عمر بإسناده رفعه إلي علي ع مثله

44- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ سَالِمٍ الفَرّاءِ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريِ‌َ بيِ‌ إِلَي السّمَاءِ دَخَلتُ الجَنّةَ فَرَأَيتُ فِيهَا قَصراً مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ يُرَي بَاطِنُهُ مِن ظَاهِرِهِ لِضِيَائِهِ وَ نُورِهِ وَ فِيهِ قُبّتَانِ مِن دُرّ وَ زَبَرجَدٍ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ لِمَن هَذَا القَصرُ قَالَ هُوَ لِمَن أَطَابَ الكَلَامَ وَ أَدَامَ الصّيَامَ وَ أَطعَمَ الطّعَامَ وَ تَهَجّدَ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ قَالَ عَلِيّ ع فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ فِي أُمّتِكَ مَن يُطِيقُ هَذَا فَقَالَص أَ تدَريِ‌ مَا إِطَابَةُ الكَلَامِ فَقُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ مَن قَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَ تدَريِ‌ مَا إِدَامَةُ الصّيَامِ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ مَن صَامَ شَهرَ الصّبرِ شَهرَ رَمَضَانَ وَ لَم يُفطِر مِنهُ يَوماً أَ تدَريِ‌ مَا إِطعَامُ الطّعَامِ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ مَن طَلَبَ لِعِيَالِهِ مَا يَكُفّ بِهِ وُجُوهَهُم عَنِ النّاسِ أَ تدَريِ‌ مَا التّهَجّدُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ مَن لَم يَنَم حَتّي يصُلَيّ‌َ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ النّاسُ مِنَ اليَهُودِ وَ النّصَارَي وَ غَيرِهِم مِنَ المُشرِكِينَ نِيَامٌ بَينَهُمَا

45- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ سَيَابَةَ عَن عُمَرَ


صفحه : 368

بنِ عَبدِ الجَبّارِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيَت أمُتّيِ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ خَمساً لَم تُعطَهَا أُمّةُ نبَيِ‌ّ قبَليِ‌ إِذَا كَانَ أَوّلُ يَومٍ مِنهُ نَظَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِم فَإِذَا نَظَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِم لَم يُعَذّبهُم بَعدَهَا وَ خُلُوفُ أَفوَاهِهِم حِينَ يُمسُونَ أَطيَبُ عِندَ اللّهِ مِن رِيحِ المِسكِ وَ تَستَغفِرُ لَهُمُ المَلَائِكَةُ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ مِنهُ وَ يَأمُرُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ جَنّتَهُ فَيَقُولُ تزَيَنّيِ‌ لعِبِاَديِ‌َ المُؤمِنِينَ يُوشِكُ أَن يَستَرِيحُوا مِن نَصَبِ الدّنيَا وَ أَذَاهَا إِلَي جنَتّيِ‌ وَ كرَاَمتَيِ‌ فَإِذَا كَانَ آخِرُ لَيلَةٍ مِنهُ غَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم جَمِيعاً

46- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِ‌ّ عَن عَلِيّ ع قَالَ عَلَيكُم بِصِيَامِ شَهرِ رَمَضَانَ فَإِنّ صِيَامَهُ جُنّةٌ حَصِينَةٌ مِنَ النّارِ الخَبَرَ

47- ج ،[الإحتجاج ] ع ،[علل الشرائع ] فِي خُطبَةِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فِي أَمرِ فَدَكَ فَرَضَ اللّهُ الصّيَامَ تَثبِيتاً لِلإِخلَاصِ

48- ع ،[علل الشرائع ] عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جاَءنَيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ لِي الإِسلَامُ عَشَرَةُ أَسهُمٍ إِلَي أَن قَالَ الرّابِعَةُ الصّومُ وَ هيِ‌َ الجُنّةُ

أقول قدأوردنا بعض الأخبار في باب ليلة القدر وبعضها في باب فضل شهر رجب

49-ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ع ،[علل الشرائع ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ


صفحه : 369

الحُسَينِ البرَقيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ جَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَسَأَلَهُ أَعلَمُهُم عَن مَسَائِلَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَن قَالَ لأِيَ‌ّ شَيءٍ فَرَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الصّومَ عَلَي أُمّتِكَ بِالنّهَارِ ثَلَاثِينَ يَوماً وَ فَرَضَ عَلَي الأُمَمِ السّالِفَةِ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ فَقَالَ النّبِيّص إِنّ آدَمَ لَمّا أَكَلَ مِنَ الشّجَرَةِ بقَيِ‌َ فِي بَطنِهِ ثَلَاثِينَ يَوماً فَفَرَضَ اللّهُ عَلَي ذُرّيّتِهِ ثَلَاثِينَ يَوماً الجُوعَ وَ العَطَشَ وَ ألّذِي يَأكُلُونَهُ تَفَضّلٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِم وَ كَذَلِكَ كَانَ عَلَي آدَمَ فَفَرَضَ اللّهُ ذَلِكَ عَلَي أمُتّيِ‌ ثُمّ تَلَا رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ الآيَةَكُتِبَ عَلَيكُمُ الصّيامُ كَما كُتِبَ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِكُم لَعَلّكُم تَتّقُونَ أَيّاماً مَعدُوداتٍ قَالَ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَمَا جَزَاءُ مَن صَامَهَا فَقَالَ النّبِيّص مَا مِن مُؤمِنٍ يَصُومُ شَهرَ رَمَضَانَ احتِسَاباً إِلّا أَوجَبَ اللّهُ لَهُ سَبعَ خِصَالٍ أَوّلُهَا يَذُوبُ الحَرَامَ مِن جَسَدِهِ وَ الثّانِيَةُ يَقرُبُ مِن رَحمَةِ اللّهِ وَ الثّالِثَةُ يَكُونُ قَد كَفّرَ خَطِيئَةَ أَبِيهِ آدَمَ وَ الرّابِعَةُ يُهَوّنُ اللّهُ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ الخَامِسَةُ أَمَانٌ مِنَ الجُوعِ وَ العَطَشِ يَومَ القِيَامَةِ وَ السّادِسَةُ يُعطِيهِ اللّهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ السّابِعَةُ يُطعِمُهُ اللّهُ مِن طَيّبَاتِ الجَنّةِ قَالَ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ

50- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمزَةَ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع لِمَ فَرَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الصّومَ فَوَرَدَ فِي الجَوَابِ لِيَجِدَ الغنَيِ‌ّ مَسّ الجُوعِ فَيَمُنّ عَلَي الفَقِيرِ

51- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي عِلَلِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِالصّومِ قِيلَ لكِيَ‌ يَعرِفُوا أَلَمَ الجُوعِ وَ العَطَشِ فَيَستَدِلّوا عَلَي فَقرِ


صفحه : 370

الآخِرَةِ وَ لِيَكُونَ الصّائِمُ خَاشِعاً ذَلِيلًا مُستَكِيناً مَأجُوراً مُحتَسِباً عَارِفاً صَابِراً لِمَا أَصَابَهُ مِنَ الجُوعِ وَ العَطَشِ فَيَستَوجِبَ الثّوَابَ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الِانكِسَارِ عَنِ الشّهَوَاتِ وَ لِيَكُونَ ذَلِكَ وَاعِظاً لَهُم فِي العَاجِلِ وَ رَائِضاً لَهُم عَلَي أَدَاءِ مَا كَلّفَهُم وَ دَلِيلًا فِي الآجِلِ وَ لِيَعرِفُوا شِدّةَ مَبلَغِ ذَلِكَ عَلَي أَهلِ الفَقرِ وَ المَسكَنَةِ فِي الدّنيَا فَيُؤَدّوا إِلَيهِم مَا افتَرَضَ اللّهُ تَعَالَي لَهُم فِي أَموَالِهِم فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ الصّومُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ خَاصّةً دُونَ سَائِرِ الشّهُورِ قِيلَ لِأَنّ شَهرَ رَمَضَانَ هُوَ الشّهرُ ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِ القُرآنَ وَ فِيهِ فَرَقَ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ وَ فِيهِ نُبّئَ مُحَمّدٌص وَ فِيهِلَيلَةُ القَدرِالتّيِ‌ هيِ‌َخَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ وَفِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ وَ هيِ‌َ رَأسُ السّنَةِ يُقَدّرُ فِيهَا مَا يَكُونُ فِي السّنَةِ مِن خَيرٍ أَو شَرّ أَو مَضَرّةٍ أَو مَنفَعَةٍ أَو رِزقٍ أَو أَجَلٍ وَ لِذَلِكَ سُمّيَت لَيلَةَ القَدرِ فَإِن قَالَ فَلِمَ أُمِرُوا بِصَومِ شَهرِ رَمَضَانَ لَا أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ لَا أَكثَرَ قِيلَ لِأَنّهُ قُوّةُ العِبَادِ ألّذِي يَعُمّ فِيهِ القوَيِ‌ّ وَ الضّعِيفَ وَ إِنّمَا أَوجَبَ اللّهُ تَعَالَي الفَرَائِضَ عَلَي أَغلَبِ الأَشيَاءِ وَ أَعَمّ القُوَي ثُمّ رَخّصَ لِأَهلِ الضّعفِ وَ رَغّبَ أَهلَ القُوّةِ فِي الفَضلِ وَ لَو كَانُوا يُصلَحُونَ عَلَي أَقَلّ مِن ذَلِكَ لَنَقَصَهُم وَ لَوِ احتَاجُوا إِلَي أَكثَرَ مِن ذَلِكَ لَزَادَهُم

52- ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع عِلّةُ الصّومِ لِعِرفَانِ مَسّ الجُوعِ وَ العَطَشِ لِيَكُونَ العَبدُ ذَلِيلًا مُستَكِيناً مَأجُوراً مُحتَسِباً صَابِراً فَيَكُونَ ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَي شَدَائِدِ الآخِرَةِ مَعَ مَا فِيهِ مِنَ الِانكِسَارِ لَهُ عَنِ الشّهَوَاتِ وَاعِظاً لَهُ فِي العَاجِلِ دَلِيلًا عَلَي الآجِلِ لِيَعلَمَ شِدّةَ مَبلَغِ ذَلِكَ مِن أَهلِ الفَقرِ وَ المَسكَنَةِ فِي


صفحه : 371

الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

53- ع ،[علل الشرائع ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن عِلّةِ الصّيَامِ قَالَ أَمّا العِلّةُ فِي الصّيَامِ ليِسَتوَيِ‌َ بِهِ الغنَيِ‌ّ وَ الفَقِيرُ وَ ذَلِكَ لِأَنّ الغنَيِ‌ّ لَم يَكُن لِيَجِدَ مَسّ الجُوعِ فَيَرحَمَ الفَقِيرَ لِأَنّ الغنَيِ‌ّ كُلّمَا أَرَادَ شَيئاً قَدَرَ عَلَيهِ فَأَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يسُوَيّ‌َ بَينَ خَلقِهِ وَ أَن يُذِيقَ الغنَيِ‌ّ مَسّ الجُوعِ وَ الأَلَمِ لِيَرِقّ عَلَي الضّعِيفِ وَ يَرحَمَ الجَائِعَ

54- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ يَا جَابِرُ مَن دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرداً مِن لَيلَتِهِ وَ حَفِظَ فَرجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ غَضّ بَصَرَهُ وَ كَفّ أَذَاهُ خَرَجَ مِنَ الذّنُوبِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَحسَنَ هَذَا مِن حَدِيثٍ قَالَ مَا أَشَدّ هَذَا مِن شَرطٍ

كتاب الغايات ، عن جابر عن أبي جعفر ع وذكر نحوه

55- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ يَا جَابِرُ هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ مَن صَامَ نَهَارَهُ وَ قَامَ وِرداً مِن لَيلِهِ وَ عَفّ بَطنَهُ وَ فَرجَهُ وَ كَفّ لِسَانَهُ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَخُرُوجِهِ مِنَ الشّهرِ فَقَالَ جَابِرٌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَحسَنَ هَذَا الحَدِيثَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا جَابِرُ وَ مَا أَشَدّ هَذِهِ الشّرُوطَ

56-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُلوَانَ


صفحه : 372

عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ قَامَ رَسُولُ اللّهِص فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَيّهَا النّاسُ كَفَاكُمُ اللّهُ عَدُوّكُم مِنَ الجِنّ وَ قَالَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم وَ وَعَدَكُمُ الإِجَابَةَ أَلَا وَ قَد وَكّلَ اللّهُ بِكُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ سَبعَةً مِنَ المَلَائِكَةِ فَلَيسَ بِمَحلُولٍ حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُكُم هَذَا أَلَا وَ أَبوَابُ السّمَاءِ مُفَتّحَةٌ مِن أَوّلِ لَيلَةٍ مِنهُ أَلَا وَ الدّعَاءُ فِيهِ مَقبُولٌ

57- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ يَقُولُ فِي آخِرِهِ إِنّ أَبوَابَ السّمَاءِ تُفَتّحُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ تُصَفّدُ الشّيَاطِينُ وَ تُقبَلُ أَعمَالُ المُؤمِنِينَ نِعمَ الشّهرُ شَهرُ رَمَضَانَ كَانَ يُسَمّي عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص المَرزُوقَ

58- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَكَمِ أخَيِ‌ هِشَامٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ فِي كُلّ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ عُتَقَاءَ مِنَ النّارِ إِلّا مَن أَفطَرَ عَلَي مُسكِرٍ أَو مُشَاحِنٌ[مُشَاحِناً] أَو صَاحِبَ شَاهَينِ قَالَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ صَاحِبُ الشّاهَينِ قَالَ الشّطرَنجُ

59- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن يُونُسَ عَن حَمّادٍ الراّزيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَفطَرَ يَوماً مِن شَهرِ رَمَضَانَ خَرَجَ رُوحُ الإِيمَانِ مِنهُ

60-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ جَلّ وَ عَلَا يُعتِقُ فِي


صفحه : 373

أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ سِتّمِائَةِ أَلفِ عَتِيقٍ مِنَ النّارِ فَإِذَا كَانَ العَشرُ الأَوَاخِرُ عتق [أَعتَقَ] كُلّ لَيلَةٍ مِنهُ مِثلَ مَا عتق [أَعتَقَ] فِي العِشرِينَ المَاضِيَةِ فَإِذَا كَانَ لَيلَةُ الفِطرِ أَعتَقَ مِنَ النّارِ مِثلَ مَا أَعتَقَ فِي سَائِرِ الشّهُورِ

61-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلّهِ خِيَاراً مِن كُلّ مَا خَلَقَهُ فَلَهُ مِنَ البِقَاعِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِنَ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِنَ الشّهُورِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِن عِبَادِهِ خِيَارٌ وَ لَهُ مِن خِيَارِهِم خِيَارٌ فَأَمّا خِيَارُهُ مِنَ البِقَاعِ فَمَكّةُ وَ المَدِينَةُ وَ بَيتُ المَقدِسِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الليّاَليِ‌ فلَيَاَليِ‌ الجُمَعِ وَ لَيلَةُ النّصفِ مِن شَعبَانَ وَ لَيلَةُ القَدرِ وَ لَيلَتَا العِيدَينِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الأَيّامِ فَأَيّامُ الجُمَعِ وَ الأَعيَادِ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِنَ الشّهُورِ فَرَجَبٌ وَ شَعبَانُ وَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ أَمّا خِيَارُهُ مِن عِبَادِهِ فَوُلدُ آدَمَ وَ خِيَارُهُ مِن وُلدِ آدَمَ مَنِ اختَارَهُم عَلَي عِلمٍ بِهِم فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَمّا اختَارَ خَلقَهُ اختَارَ وُلدَ آدَمَ ثُمّ اختَارَ مِن وُلدِ آدَمَ العَرَبَ ثُمّ اختَارَ مِنَ العَرَبِ مُضَرَ ثُمّ اختَارَ مِن مُضَرَ قُرَيشاً ثُمّ اختَارَ مِن قُرَيشٍ هَاشِماً ثُمّ اختَارَ مِن هَاشِمٍ أَنَا وَ أَهلَ بيَتيِ‌ كَذَلِكَ فَمَن أَحَبّ العَرَبَ فبَحِبُيّ‌ أَحَبّهُم وَ مَن أَبغَضَ العَرَبَ فبَبِغُضيِ‌ أَبغَضَهُم وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ اختَارَ مِنَ الشّهُورِ شَهرَ رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ فَشَعبَانُ أَفضَلُ الشّهُورِ إِلّا مِمّا كَانَ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَإِنّهُ أَفضَلُ مِنهُ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُنزِلُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مِنَ الرّحمَةِ أَلفَ ضِعفِ مَا يُنزِلُ فِي سَائِرِ الشّهُورِ وَ يَحشُرُ شَهرَ رَمَضَانَ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ فَيُقِيمُهُ عَلَي تَلعَةٍ لَا يَخفَي وَ هُوَ عَلَيهَا عَلَي أَحَدٍ مِمّن ضَمّهُ ذَلِكَ المَحشَرُ ثُمّ يَأمُرُ وَ يَخلَعُ عَلَيهِ مِن كِسوَةِ الجَنّةِ وَ خِلَعِهَا وَ أَنوَاعِ سُندُسِهَا وَ ثِيَابِهَا حَتّي يَصِيرَ فِي العِظَمِ بِحَيثُ لَا يَنفَدُهُ بَصَرٌ وَ لَا يغني‌[يعَيِ‌]عِلمَ مِقدَارِهِ أُذُنٌ وَ لَا يَفهَمُ كُنهَهُ قَلبٌ ثُمّ يُقَالُ لِمُنَادٍ مِن بُطنَانِ العَرشِ نَادِ فيَنُاَديِ‌ يَا مَعشَرَ الخَلَائِقِ أَ مَا تَعرِفُونَ هَذَا فَيُجِيبُ الخَلَائِقُ يَقُولُونَ بَلَي لَبّيكَ داَعيِ‌َ رَبّنَا وَ سَعدَيكَ أَمَا إِنّنَا لَا نَعرِفُهُ يَقُولُ منُاَديِ‌ رَبّنَا هَذَا شَهرُ رَمَضَانَ مَا أَكثَرَ مَن سَعِدَ بِهِ وَ مَا أَكثَرَ مَن شقَيِ‌َ بِهِ


صفحه : 374

أَلَا فَليَأتِهِ كُلّ مُؤمِنٍ لَهُ مُعَظّمٍ بِطَاعَةِ اللّهِ فِيهِ فَليَأخُذ حَظّهُ مِن هَذِهِ الخِلَعِ فَتَقَاسَمُوهَا بَينَكُم عَلَي قَدرِ طَاعَتِكُم لِلّهِ وَ جِدّكُم قَالَ فَيَأتِيهِ المُؤمِنُونَ الّذِينَ كَانُوا لِلّهِ فِيهِ مُطِيعِينَ فَيَأخُذُونَ مِن تِلكَ الخِلَعِ عَلَي مَقَادِيرِ طَاعَتِهِم كَانَت فِي الدّنيَا فَمِنهُم مَن يَأخُذُ أَلفَ خِلعَةٍ وَ مِنهُم مَن يَأخُذُ عَشَرَةَ آلَافٍ وَ مِنهُم مَن يَأخُذُ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ أَقَلّ فَيُشَرّفُهُمُ اللّهُ بِكَرَامَاتِهِ أَلَا وَ إِنّ أَقوَاماً يَتَعَاطَونَ تَنَاوُلَ تِلكَ الخِلَعِ يَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِم لَقَد كُنّا بِاللّهِ مُؤمِنِينَ وَ لَهُ مُوَحّدِينَ وَ بِفَضلِ هَذَا الشّهرِ مُعتَرِفِينَ فَيَأخُذُونَهَا وَ يَلبَسُونَهَا فَتَتَقَلّبُ عَلَي أَبدَانِهِم مُقَطّعَاتِ نِيرَانٍ وَ سَرَابِيلَ قَطِرَانٍ يَخرُجُ عَلَي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم بِعَدَدِ كُلّ سِلكَةٍ مِن تِلكَ الثّيَابِ أَفعًي وَ عَقرَبٌ وَ قَد تَنَاوَلُوا مِن تِلكَ الثّيَابِ أَعدَاداً مُختَلِفَةً عَلَي قَدرِ أَجرَامِهِم كُلّ مَن كَانَ جُرمُهُ أَعظَمَ فَعَدَدُ ثِيَابِهِ أَكثَرُ فَمِنهُمُ الآخِذُ أَلفَ ثَوبٍ وَ مِنهُمُ الآخِذُ عَشَرَةَ آلَافِ ثَوبٍ وَ مِنهُم مَن يَأخُذُ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ وَ إِنّهَا لَأَثقَلُ عَلَي أَبدَانِهِم مِنَ الجِبَالِ الروّاَسيِ‌ عَلَي الضّعِيفِ مِنَ الرّجَالِ وَ لَو لَا مَا حَكَمَ اللّهُ تَعَالَي بِأَنّهُم لَا يَمُوتُونَ لَمَاتُوا مِن أَقَلّ قَلِيلِ ذَلِكَ الثّقلِ وَ العَذَابِ ثُمّ يَخرُجُ عَلَيهِم بِعَدَدِ كُلّ سِلكَةٍ فِي تِلكَ السّرَابِيلِ مِنَ القَطِرَانِ وَ مُقَطّعَاتِ النّيرَانِ أَفعًي وَ حَيّةٌ وَ عَقرَبٌ وَ أَسَدٌ وَ نَمِرٌ وَ كَلبٌ مِن سِبَاعِ النّارِ فَهَذِهِ تَنهَشُهُ وَ هَذِهِ تَلدَغُهُ وَ هَذَا يَفرِسُهُ وَ هَذَا يَمزِقُهُ وَ هَذَا يَقطَعُهُ يَقُولُونَ يَا وَلِيّنَا مَا لَنَا تَحَوّلَت عَلَينَا هَذِهِ الثّيَابُ وَ قَد كَانَت مِن سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ وَ أَنوَاعِ خِيَارِ أَثوَابِ الجَنّةِ تَحَوّلَت عَلَينَا مُقَطّعَاتِ النّيرَانِ وَ سَرَابِيلَ قَطِرَانٍ وَ هيِ‌َ عَلَي هَؤُلَاءِ ثِيَابٌ فَاخِرَةٌ مُلَذّذَةٌ مُنعَمَةٌ فَيُقَالُ لَهُم ذَلِكَ بِمَا كَانُوا يُطِيعُونَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ كُنتُم تَعصُونَ وَ كَانُوا يَعِفّونَ وَ كُنتُم تَزنُونَ وَ كَانُوا يَخشَونَ رَبّهُم وَ كُنتُم تَجتَرِءُونَ وَ كَانُوا يَتّقُونَ السّرِقَ وَ كُنتُم تَسرِقُونَ وَ كَانُوا يَتّقُونَ ظُلمَ عِبَادِ اللّهِ وَ كُنتُم تَظلِمُونَ فَتِلكَ نَتَائِجُ أَفعَالِهِمُ الحَسَنَةِ وَ هَذِهِ نَتَائِجُ أَفعَالِكُمُ القَبِيحَةِ فَهُم فِي الجَنّةِ خَالِدُونَ لَا يَشِيبُونَ فِيهَا وَ لَا يَهرَمُونَ وَ لَا يُحَوّلُونَ عَنهَا وَ لَا


صفحه : 375

يُخرَجُونَ وَ لَا يُقلَقُون فِيهَا وَ لَا يَغتَمّونَ بَل هُم فِيهَا سَارّونَ مِن خَوفٍ[سَارّونَ فَرِحُونَ]مُبتَهِجُونَ آمِنُونَ مُطمَئِنّونَ وَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ أَنتُم فِي النّارِ خَالِدُونَ تُعَذّبُونَ فِيهَا وَ تُهَانُونَ وَ مِن نِيرَانِهَا إِلَي زَمهَرِيرِهَا تَنقَلِبُونَ وَ فِي حَمِيمِهَا تَغتَسِلُونَ وَ مِن زَقّومِهَا تُطعَمُونَ وَ لمقامعها[بِمَقَامِعِهَا]تُقمَعُونَ وَ بِضُرُوبِ عَذَابِهَا تُعَاقَبُونَ أَحيَاءٌ أَنتُم فِيهَا وَ لَا تَمُوتُونَ أَبَدَ الآبِدِينَ إِلّا مَن لَحِقَتهُ مِنكُم رَحمَةُ رَبّ العَالَمِينَ فَخَرَجَ مِنهَا بِشَفَاعَةِ مُحَمّدٍ أَفضَلِ النّبِيّينَ بَعدَ العَذَابِ الأَلِيمِ وَ النّكَالِ الشّدِيدِ

62- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] سُئِلَ الحُسَينُ ع لِمَ افتَرَضَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي عَبدِهِ الصّومَ فَقَالَ ع لِيَجِدَ الغنَيِ‌ّ مَسّ الجُوعِ فَيَعُودَ بِالفَضلِ عَلَي المَسَاكِينِ

63- مَجَالِسُ الشّيخِ، ابنِ عُبدُونٍ عَنِ ابنِ الزّبَيرِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن نَصرِ بنِ عَلِيّ عَنِ النّضرِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي سَلَمَةَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص شَهرُ رَمَضَانَ شَهرٌ فَرَضَ اللّهُ عَلَيكُم صِيَامَهُ فَمَن صَامَهُ إِيمَاناً وَ احتِسَاباً خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

وَ مِنهُ، عَنِ الغضَاَئرِيِ‌ّ عَن جَمَاعَةٍ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَنِ المسِمعَيِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يوُصيِ‌ وُلدَهُ إِذَا دَخَلَ شَهرُ رَمَضَانَ فَأَجهِدُوا أَنفُسَكُم فَإِنّ فِيهِ تُقسَمُ الأَرزَاقُ وَ تُكتَبُ الآجَالُ وَ فِيهِ يُكتَبُ وَفدُ اللّهِ الّذِينَ يَفِدُونَ إِلَيهِ وَ فِيهِ لَيلَةٌ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ

وَ مِنهُ، عَنِ الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يُغفَر لَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ مَا يُغفَرُ لَهُ إِلَي قَابِلٍ إِلّا أَن يَشهَدَ عَرَفَةَ


صفحه : 376

64- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،لعِلَيِ‌ّ بنِ بَابَوَيهِ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ أَدرَكَ أَبَوَيهِ عِندَ الكِبَرِ فَلَم يُدخِلَاهُ الجَنّةَ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ ثُمّ انسَلَخَ قَبلَ أَن يُغفَرَ لَهُ

باب 74-فضل جُمَعِ شهر رمضان

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ لِجُمَعِ شَهرِ رَمَضَانَ لَفَضلًا عَلَي جُمَعِ سَائِرِ الشّهُورِ كَفَضلِ رَسُولِ اللّهِ ع عَلَي سَائِرِ الرّسُلِ

باب 84- أنه لم سمي‌ هذاالشهر برمضان

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن سَعدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كُنّا عِندَهُ ثَمَانِيَةَ رِجَالٍ فَذَكَرنَا رَمَضَانَ فَقَالَ لَا تَقُولُوا هَذَا رَمَضَانُ وَ لَا ذَهَبَ رَمَضَانُ وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ فَإِنّ رَمَضَانَ اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَا يجَيِ‌ءُ وَ لَا يَذهَبُ وَ إِنّمَا يجَيِ‌ءُ وَ يَذهَبُ الزّائِلُ وَ لَكِن قُولُوا شَهرُ رَمَضَانَ فَالشّهرُ المُضَافُ إِلَي الِاسمِ وَ الِاسمُ اسمُ اللّهِ وَ هُوَ الشّهرُ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ جَعَلَهُ اللّهُ تَعَالَي مَثَلًا وَ عِيداً


صفحه : 377

ير،[بصائر الدرجات ] ابن عيسي مثله

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخثَعمَيِ‌ّ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ[ عَلَيهِ] لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ وَ لَكِن قُولُوا شَهرَ رَمَضَانَ فَإِنّكُم لَا تَدرُونَ مَا رَمَضَانُ

3- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ فَإِنّكُم لَا تَدرُونَ مَا رَمَضَانُ فَمَن قَالَهُ فَليَتَصَدّق وَ ليَصُم كَفّارَةً لِقَولِهِ وَ لَكِن قُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي شَهرَ رَمَضَانَ

4- كِتَابُ فَضَائِلِ الأَشهُرِ الثّلَاثَةِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخَزّازِ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ لَا تَقُولُوا رَمَضَانَ وَ لَا جَاءَ رَمَضَانُ وَ لَكِن قُولُوا شَهرَ رَمَضَانَ فَإِنّكُم لَا تَدرُونَ مَا رَمَضَانُ


صفحه : 378

باب 94-الدعاء عندرؤية هلال شهر رمضان و مايقرأ في لياليه وأيامه و ماينبغي‌ أن يراعي فيه من الآداب

أقول سيجي‌ء إن شاء الله أكثر أخبار هذاالباب في أبواب عمل شهر رمضان و قدسبق في أدعية شهر رمضان من كتاب الدعاء أيضا فتذكر

1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا نَظَرَ إِلَي هِلَالِ شَهرِ رَمَضَانَ استَقبَلَ القِبلَةَ بِوَجهِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ العَافِيَةِ المُجَلّلَةِ وَ الرّزقِ الوَاسِعِ وَ دَفعِ الأَسقَامِ وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ العَونِ عَلَي الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ أللّهُمّ سَلّمنَا لِشَهرِ رَمَضَانَ وَ سَلّمهُ لَنَا وَ تَسَلّمهُ مِنّا حَتّي ينَقضَيِ‌َ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَد غَفَرتَ لَنَا

أقول قدمر تمامه

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ عَن عُبَيدِ بنِ هَارُونَ عَن أَبِي يَزِيدَ عَن حُصَينٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَيكُم فِي شَهرِ رَمَضَانَ بِكَثرَةِ


صفحه : 379

الِاستِغفَارِ وَ الدّعَاءِ فَأَمّا الدّعَاءُ فَيُدفَعُ عَنكُم بِهِ البَلَاءُ وَ أَمّا الِاستِغفَارُ فَتُمحَي بِهِ ذُنُوبُكُم

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، مثله

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا أَتَي شَهرُ رَمَضَانَ فَاقرَأ كُلّ لَيلَةٍ إِنّا أَنزَلنَاهُ أَلفَ مَرّةٍ فَإِذَا أَتَت لَيلَةُ ثَلَاثَةٍ وَ عِشرِينَ فَاشدُد قَلبَكَ وَ افتَح أُذُنَيكَ لِسَمَاعِ العَجَائِبِ مِمّا تَرَي قَالَ وَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَيفَ أَعرِفُ أَنّ لَيلَةَ القَدرِ تَكُونُ فِي كُلّ سَنَةٍ قَالَ إِذَا أَتَي شَهرُ رَمَضَانَ فَاقرَأ سُورَةَ الدّخَانِ فِي كُلّ لَيلَةٍ مَرّةً وَ إِذَا أَتَت لَيلَةُ ثَلَاثَةٍ وَ عِشرِينَ فَإِنّكَ نَاظِرٌ إِلَي تَصدِيقِ ألّذِي عَنهُ سَأَلتَ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن جَدّهِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَبَينَا أَنَا مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي طَرِيقٍ أَو مَسِيرٍ إِذ نَظَرَ إِلَي هِلَالِ شَهرِ رَمَضَانَ فَوَقَفَ ثُمّ قَالَ أَيّهَا الخَلقُ المُطِيعُ الدّائِبُ السّرِيعُ المُتَرَدّدُ فِي مَنَازِلِ التّقدِيرِ المُتَصَرّفُ فِي فَلَكِ التّدبِيرِ آمَنتُ بِمَن نَوّرَ بِكَ الظّلَمَ وَ أَوضَحَ بِكَ البُهَمَ وَ جَعَلَكَ آيَةً مِن آيَاتِ مُلكِهِ وَ عَلَامَةً مِن عَلَامَاتِ سُلطَانِهِ فَحَدّ بِكَ الزّمَانَ وَ امتَهَنَكَ بِالكَمَالِ وَ النّقصَانِ وَ الطّلُوعِ وَ الأُفُولِ وَ الإِنَارَةِ وَ الكُسُوفِ فِي كُلّ ذَلِكَ أَنتَ لَهُ مُطِيعٌ وَ إِلَي إِرَادَتِهِ سَرِيعٌ سُبحَانَهُ مَا أَعجَبَ مَا دَبّرَ أَمرَكَ وَ أَلطَفَ مَا صَنَعَ فِي شَأنِكَ جَعَلَكَ مِفتَاحَ شَهرٍ لِحَادِثِ أَمرٍ جَعَلَكَ اللّهُ هِلَالَ بَرَكَةٍ لَا تَمحَقُهَا الأَيّامُ وَ طَهَارَةٍ لَا تُدَنّسُهَا الآثَامُ


صفحه : 380

هِلَالَ أَمَنَةٍ مِنَ الآفَاتِ وَ سَلَامَةٍ مِنَ السّيّئَاتِ هِلَالَ سَعدٍ لَا نَحسَ فِيهِ وَ يُمنٍ لَا نَكَدَ فِيهِ وَ يُسرٍ لَا يُمَازِجُهُ عُسرٌ وَ خَيرٍ لَا يَشُوبُهُ شَرّ هِلَالَ أَمنٍ وَ إِيمَانٍ وَ نِعمَةٍ وَ إِحسَانٍ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن أَرضَي مَن طَلَعَ عَلَيهِ وَ أَزكَي مَن نَظَرَ إِلَيهِ وَ أَسعَدَ مَن تَعَبّدَ لَكَ فِيهِ وَ وَفّقنَا أللّهُمّ فِيهِ لِلطّاعَةِ وَ التّوبَةِ وَ اعصِمنَا مِنَ الآثَامِ وَ الحَوبَةِ وَ أَوزِعنَا شُكرَ النّعمَةِ وَ اجعَل لَنَا فِيهِ عَوناً مِنكَ عَلَي مَا تَدَنّينَا إِلَيهِ مِن مُفتَرَضِ طَاعَتِكَ وَ نَفلِهَا إِنّكَ الأَكرَمُ مِن كُلّ كَرِيمٍ وَ الأَرحَمُ مِن كُلّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ

أقول قدمرت أدعية الهلال في كتاب الدعاء ويأتي‌ في أبواب أعمال السنة أيضا

5- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُ أَنّ لِشَهرِ رَمَضَانَ حُرمَةً لَيسَت كَحُرمَةِ سَائِرِ الشّهُورِ لِمَا خَصّهُ اللّهُ بِهِ وَ فَضّلَهُ وَ جَعَلَ فِيهِ لَيلَةَ القَدرِ العَمَلُ فِيهَا خَيرٌ مِنَ العَمَلِ فِي أَلفِ شَهرٍ لَيسَ فِيهَا لَيلَةُ القَدرِ فَعَلَيكُم بِغَضّ الطّرفِ وَ كَفّ الجَوَارِحِ عَمّا نَهَي اللّهُ عَنهُ وَ تِلَاوَةِ القُرآنِ وَ التّسبِيحِ وَ التّهلِيلِ وَ الإِكثَارِ مِن ذِكرِ اللّهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مَا استَطَعتُم وَ لَا تَجعَلُوا يَومَ صَومِكُم كَيَومِ فِطرِكُم وَ إِنّ الصّومَ جُنّةٌ مِنَ النّارِ

وَ قَد روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ فَصَامَ نَهَارَهُ وَ أَقَامَ وِرداً فِي لَيلَتِهِ وَ حَفِظَ فَرجَهُ وَ لِسَانَهُ وَ غَضّ بَصَرَهُ وَ كَفّ أَذَاهُ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ فَقِيلَ لَهُ مَا أَحسَنَ هَذَا مِن حَدِيثٍ فَقَالَ مَا أَصعَبَ هَذَا مِن شَرطٍ

وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ نَومُ الصّائِمِ عِبَادَةٌ وَ نَفَسُهُ تَسبِيحٌ

وَ قِيلَ لِلصّائِمِ فَرحَتَانِ فَرحَةٌ عِندَ إِفطَارِهِ وَ فَرحَةٌ عِندَ لِقَاءِ رَبّهِ

اتّبِعُوا سُنّةَ


صفحه : 381

الصّالِحِينَ فِيمَا أَمَرُوا بِهِ وَ نَهَوا عَنهُ وَ إِذَا رَأَيتَ هِلَالَ شَهرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِر إِلَيهِ وَ لَكِنِ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ ارفَع يَدَيكَ إِلَي اللّهِ وَ خَاطِبِ الهِلَالَ وَ كَبّر فِي وَجهِهِ ثُمّ تَقُولُ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الأَمَانَةِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ المُسَارَعَةِ فِيمَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا وَ ارزُقنَا عَونَهُ وَ خَيرَهُ وَ اصرِف عَنّا شَرّهُ وَ ضَرّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتنَتَهُ وَ أَكثِر فِي هَذَا الشّهرِ المُبَارَكِ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ وَ الصّلَاةِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ كَثرَةِ الصّدَقَةِ وَ ذِكرِ اللّهِ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِرّ الإِخوَانِ وَ إِفطَارِهِم مَعَكَ بِمَا يُمكِنُكَ فَإِنّ فِي ذَلِكَ ثَوَاباً عَظِيماً وَ أَجراً كَبِيراً

6- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَمَضَانُ شَهرُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي استَكثِرُوا فِيهِ مِنَ التّهلِيلِ وَ التّكبِيرِ وَ التّحمِيدِ وَ التّمجِيدِ وَ التّسبِيحِ وَ هُوَ رَبِيعُ الفُقَرَاءِ وَ إِنّمَا جُعِلَ فِيهِ الأَضحَي لِتَشبَعَ المَسَاكِينُ مِنَ اللّحمِ فَأَظهِرُوا مِن فَضلِ مَا أَنعَمَ اللّهُ بِهِ عَلَيكُم عَلَي عِيَالَاتِكُم وَ جِيرَانِكُم وَ أَحسِنُوا جِوَارَ نِعَمِ اللّهِ عَلَيكُم وَ تَوَاصَلُوا إِخوَانَكُم وَ أَطعِمُوا الفُقَرَاءَ وَ المَسَاكِينَ مِن إِخوَانِكُم فَإِنّهُ مَن فَطّرَ صَائِماً فَلَهُ مِثلُ أَجرِهِ مِن غَيرِ أَن يُنقَصَ مِن أَجرِهِ شَيئاً وَ سمُيّ‌َ شَهرُ رَمَضَانَ شَهرَ العِتقِ لِأَنّ لِلّهِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ سِتّمِائَةِ عَتِيقٍ وَ فِي آخِرِهِ مِثلَ مَا أَعتَقَ فِيمَا مَضَي

6- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اعلَم أَنّ شَهرَ رَمَضَانَ شَهرٌ لَهُ حُرمَةٌ وَ فَضلٌ عِندَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ فَعَلَيكَ مَا استَطَعتَ فِيهِ بِحِفظِ الجَوَارِحِ كُلّهَا وَ اجتِنَابِ مَا نَهَاكَ عَنهُ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ فَإِنّ الصّومَ فِيهِ سِرّ بَينَهُ وَ بَينَ العَبدِ فَمَن رَدّهَا عَلَي مَا أَمَرَهُ اللّهُ فَقَد عَظُمَ أَجرُهُ وَ ثَوَابُهُ وَ مَن تَهَاوَنَ فِيهِ فَقَد وَجَبَ السّخَطُ مِنهُ وَ اتّقُوهُ حَقّ تُقَاتِهِ فَإِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَ

7-أَعلَامُ الدّينِ، عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ شَهرِ رَمَضَانَ كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ


صفحه : 382

الكرُسيِ‌ّ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي كُلّ مَلَكٍ وَ نبَيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ أَربَعَمِائَةِ مَرّةٍ ثُمّ قَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مَن قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ كُلّهُ فِي الشّهُورِ الثّلَاثَةِ وَ لَيَالِيهَا لَا يَفُوتُهُ شَيءٌ لَو كَانَت ذُنُوبُهُ عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ وَ زَبَدِ البَحرِ غَفَرَهَا اللّهُ لَهُ وَ إِنّهُ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَومَ الفِطرِ يَقُولُ يَا عبَديِ‌ أَنتَ ولَيِيّ‌ حَقّاً حَقّاً وَ لَكَ عنِديِ‌ بِكُلّ حَرفٍ قَرَأتَهُ شَفَاعَةٌ فِي الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ بِكَرَامَتِكَ عَلَيّ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ مَن قَرَأَ هَذِهِ السّوَرَ وَ فَعَلَ ذَلِكَ فِي هَذِهِ الشّهُورِ الثّلَاثَةِ وَ لَيَالِيهَا وَ لَو فِي عُمُرِهِ مَرّةً وَاحِدَةً أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ حَرفٍ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ كُلّ حَسَنَةٍ أَثقَلُ عِندَ اللّهِ مِن جِبَالِ الدّنيَا وَ يقَضيِ‌ اللّهُ لَهُ سَبعَمِائَةِ حَاجَةٍ عِندَ نَزعِهِ وَ سَبعَمِائَةِ حَاجَةٍ فِي القَبرِ وَ سَبعَمِائَةٍ عِندَ خُرُوجِهِ مِن قَبرِهِ وَ مِثلَ ذَلِكَ عِندَ تَطَايُرِ الصّحُفِ وَ مِثلَهُ عِندَ المِيزَانِ وَ مِثلَهُ عِندَ الصّرَاطِ وَ يُظِلّهُ اللّهُ تَعَالَي تَحتَ ظِلّ عَرشِهِ وَ يُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يُشَيّعُهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ إِلَي الجَنّةِ وَ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي خُذهَا لَكَ فِي هَذِهِ الأَشهُرِ وَ يَذهَبُ بِهِ إِلَي الجَنّةِ وَ قَد أَعَدّ لَهُ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعتُ

8-دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا رَأَي الهِلَالَ قَالَ اللّهُ أَكبَرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ هَذَا الشّهرِ وَ فَتحَهُ وَ نَصرَهُ وَ نُورَهُ وَ رِزقَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ


صفحه : 383

مِن شَرّهِ وَ شَرّ مَا بَعدَهُ

9- الهِدَايَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا رَأَيتَ هِلَالَ شَهرِ رَمَضَانَ فَلَا تُشِر إِلَيهِ بِالأَصَابِعِ وَ لَكِنِ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ خَاطِبِ الهِلَالَ تَقُولُ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ المُسَارَعَةِ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ بَارِك لَنَا فِي شَهرِنَا هَذَا وَ ارزُقنَا عَونَهُ وَ خَيرَهُ وَ اصرِف عَنّا ضَرّهُ وَ شَرّهُ وَ بَلَاءَهُ وَ فِتنَتَهُ

باب 05-الدعاء في مفتتح هذاالشهر و في أول ليلة منه

أقول سيجي‌ء إن شاء الله في أبواب أعمال السنة أكثر أخبار هذاالباب و قدسبق مايناسبه في كتاب الدعاء أيضا

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَارِثِ النضّريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ فِي آخِرِ شَعبَانَ إِنّ هَذَا الشّهرَ المُبَارَكَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَ وَ جَعَلتَهُ هُدًي لِلنّاسِ وَ بَيّنَاتٍ مِنَ الهُدَي وَ الفُرقَانِ قَد حَضَرَ سَلّمنَا فِيهِ وَ سَلّمنَا لَهُ وَ سَلّمهُ مِنّا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُبدُوسٍ العَطّارِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ فَقُلِ أللّهُمّ قَد حَضَرَ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَدِ افتَرَضتَ عَلَينَا صِيَامَهُ وَ أَنزَلتَ فِيهِ القُرآنَهُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ أللّهُمّ أَعِنّا عَلَي صِيَامِهِ وَ تَقَبّلهُ مِنّا وَ سَلّمنَا فِيهِ وَ سَلّمهُ مِنّا وَ سَلّمنَا لَهُ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 384

باب 15-نوافل شهر رمضان

أقول سيجي‌ء إن شاء الله في أبواب أعمال شهر رمضان في أبواب عمل السنة كثير من أخبار هذاالباب فلاتغفل

1- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِ‌ّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَد عَمِلَتِ الوُلَاةُ قبَليِ‌ أَعمَالًا خَالَفُوا فِيهَا رَسُولَ اللّهِص مُتَعَمّدِينَ لِخِلَافِهِ وَ لَو حَمَلتُ النّاسَ عَلَي تَركِهَا لَتَفَرّقُوا عنَيّ‌ وَ سَاقَ الخُطبَةَ الطّوِيلَةَ إِلَي أَن قَالَ وَ اللّهِ لَقَد أَمَرتُ النّاسَ أَن لَا يَجتَمِعُوا فِي شَهرِ رَمَضَانَ إِلّا فِي فَرِيضَةٍ وَ أَعلَمتُهُم أَنّ اجتِمَاعَهُم فِي النّوَافِلِ بِدعَةٌ فَتَنَادَي بَعضُ أَهلِ عسَكرَيِ‌ مِمّن يُقَاتِلُ معَيِ‌ يَا أَهلَ الإِسلَامِ غُيّرَت سُنّةُ عُمَرَ يَنهَانَا عَنِ الصّلَاةِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ تَطَوّعاً وَ لَقَد خِفتُ أَن يَثُورُوا فِي نَاحِيَةِ جَانِبِ عسَكرَيِ‌ مَا لَقِيتُ مِن هَذِهِ الأُمّةِ مِنَ الفُرقَةِ وَ طَاعَةِ أَئِمّةِ الضّلَالِ وَ الدّعَاةِ إِلَي النّارِ الخَبَرَ

ج ،[الإحتجاج ] عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد عن أمير المؤمنين ع مثله أقول وجدت في أصل كتاب سليم

مثله

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ كَانَ أَبِي ع يَزِيدَ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فِي كُلّ لَيلَةٍ عِشرِينَ رَكعَةً

3-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] قَالَ العَالِمُ ع قِيَامُ شَهرِ رَمَضَانَ بِدعَةٌ وَ صِيَامُهُ مَفرُوضٌ فَقُلتُ


صفحه : 385

كَيفَ أصُلَيّ‌ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَقَالَ عَشرُ رَكَعَاتٍ وَ الوَترُ وَ الرّكعَتَانِ قَبلَ الفَجرِ كَذَلِكَ كَانَ يصُلَيّ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ لَو كَانَ خَيراً لَم يَترُكهُ وَ أرَويِ‌ عَنهُ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَخرُجُ فيَصُلَيّ‌ وَحدَهُ فِي شَهرِ رَمَضَانَ فَإِذَا كَثُرَ النّاسُ خَلفَهُ دَخَلَ البَيتَ

4- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] اتّبِعُوا سُنّةَ الصّالِحِينَ فِيمَا أَمَرُوا بِهِ وَ نَهَوا عَنهُ وَ صَلّوا فِي شَهرِ رَمَضَانَ أَوّلَ لَيلَةٍ مِنهُ إِلَي عِشرِينَ يمَضيِ‌ مِنهُ مِنَ الزّيَادَةِ عَلَي نَوَافِلِكُم فِي غَيرِهِ فِي كُلّ لَيلَةٍ عِشرِينَ رَكعَةً ثَمَانِيَةً مِنهَا بَعدَ صَلَاةِ المَغرِبِ وَ اثنيَ‌ عَشَرَ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ فِي كُلّ لَيلَةٍ ثَلَاثُونَ رَكعَةً اثنَانِ وَ عِشرُونَ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ الثّمَانَ مُثبَتٌ بَعدَ المَغرِبِ لَا يَزدَادُ وَ اثني‌[اثنَينِ] وَ عِشرِينَ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ قِيلَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً مِنهَا بَعدَ المَغرِبِ وَ ثَمَانَ عَشرَةَ رَكعَةً بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ صَلّوا فِي لَيلَةِ إِحدَي وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ مِائَةَ رَكعَةٍ يقرءون [تَقرَءُونَ] فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ احسُبُوا الثّلَاثِينَ الرّكعَةَ مِنَ المِائَةِ فَإِن لَم تُطِق ذَلِكَ مِن قِيَامٍ صَلّيتَ وَ أَنتَ جَالِسٌ وَ إِن شِئتَ قَرَأتَ فِي كُلّ رَكعَةٍ مَرّةً مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنِ استَطَعتَ أَن تحُييِ‌َ هَاتَينِ اللّيلَتَينِ إِلَي الصّبحِ فَافعَل

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَرِيزٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ لَمّا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي الكُوفَةِ أَتَاهُ النّاسُ فَقَالُوا اجعَل لَنَا إِمَاماً مِنّا فِي رَمَضَانَ فَقَالَ لَا وَ نَهَاهُم أَن يَجتَمِعُوا فِيهِ فَلَمّا أَمسَوا جَعَلُوا يَقُولُونَ ابكُوا فِي رَمَضَانَ وَا رَمَضَانَاه فَأَتَاهُ الحَارِثُ الأَعوَرُ فِي أُنَاسٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ضَجّ النّاسُ وَ كَرِهُوا قَولَكَ فَقَالَ عِندَ ذَلِكَ دَعُوهُم وَ مَا يُرِيدُونَ ليِصُلَيّ‌َ بِهِم مَن شَاءُوا ثُمّ قَالَ فَمَنيَتّبِع غَيرَ سَبِيلِ المُؤمِنِينَ نُوَلّهِ ما تَوَلّي وَ نُصلِهِ جَهَنّمَ وَ ساءَت مَصِيراً

سر،[السرائر] من كتاب ابن قولويه عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع مثله


صفحه : 386

باب 25-فضل قراءة القرآن فيه

1- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لِكُلّ شَيءٍ رَبِيعٌ وَ رَبِيعُ القُرآنِ شَهرُ رَمَضَانَ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ مِثلَهُ

أقول أوردنا بعض الأخبار في باب ليلة القدر

3- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ الغضَاَئرِيِ‌ّ عَنِ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَنِ الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَمرٍو الشاّميِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الشّهُورَعِندَ اللّهِ اثنا عَشَرَ شَهراً فِي كِتابِ اللّهِ يَومَ خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَفَغُرّةُ الشّهُورِ شَهرُ اللّهِ شَهرُ رَمَضَانَ وَ قَلبُ شَهرِ رَمَضَانَ لَيلَةُ القَدرِ وَ نَزَلَ القُرآنُ فِي أَوّلِ لَيلَةٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ فَاستَقبِلِ الشّهرَ بِالقُرآنِ

كتاب فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد بن علي بن ابراهيم عن أبيه علي بن ابراهيم مثله