صفحه : 1
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن سَهلِ بنِ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ المُلَقّبِ بأِبَيِ نُوَاسٍ المُؤَدّبِ فِي المَسجِدِ المُعَلّقِ فِي صُفّةِ سُبَيقٍ بِسُرّ مَن رَأَي قَالَ المنَصوُريِّ وَ كَانَ يُلَقّبُ بأِبَيِ نُوَاسٍ لِأَنّهُ كَانَ يَتَخَلّعُ وَ يَتَطَيّبُ معَيِ وَ يُظهِرُ التّشَيّعَ عَلَي الطّيّبَةِ فَيَأمَنُ عَلَي نَفسِهِ فَلَمّا سَمِعَ الإِمَامُ ع لقَبّنَيِ بأِبَيِ نُوَاسٍ قَالَ يَا أَبَا السرّيِّ أَنتَ أَبُو نُوَاسٍ الحَقّ وَ مَن تَقَدّمَكَ أَبُو نُوَاسٍ البَاطِلُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ ذَاتَ يَومٍ يَا سيَدّيِ قَد وَقَعَ لِي اختِيَارَاتُ الأَيّامِ عَن سَيّدِنَا الصّادِقِ ع مِمّا حدَثّنَيِ بِهِ الحَسَنُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُطَهّرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَيّدِنَا الصّادِقِ ع فِي كُلّ شَهرٍ فَأَعرِضُهُ عَلَيكَ فَقَالَ لِي افعَل فَلَمّا عَرَضتُهُ عَلَيهِ وَ صَحّحتُهُ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ فِي أَكثَرِ هَذِهِ الأَيّامِ قَوَاطِعُ عَنِ المَقَاصِدِ لِمَا ذُكِرَ فِيهَا مِنَ التّحَيّرِ وَ المَخَاوِفِ فتَدَلُنّيِ عَلَي الِاحتِرَازِ مِنَ المَخَاوِفِ فِيهَا فَإِنّمَا تدَعوُنيِ الضّرُورَةُ إِلَي التّوَجّهِ فِي الحَوَائِجِ فِيهَا فَقَالَ لِي يَا سَهلُ إِنّ لِشِيعَتِنَا بِوَلَايَتِنَا لَعِصمَةً لَو سَلَكُوا بِهَا فِي لُجّةِ البِحَارِ الغَامِرَةِ وَ سَبَاسِبِ البِيدِ الغَائِرَةِ بَينَ السّبَاعِ وَ الذّئَابِ وَ أعَاَديِ الجِنّ وَ الإِنسِ لَأَمِنُوا مِن مَخَاوِفِهِم
صفحه : 2
بِوَلَايَتِهِم لَنَا فَثِق بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَخلِص فِي الوَلَاءِ لِأَئِمّتِكَ الطّاهِرِينَ وَ تَوَجّه حَيثُ شِئتَ وَ اقصِد مَا شِئتَ إِذَا أَصبَحتَ وَ قُلتَ ثَلَاثاً أَصبَحتُ أللّهُمّ مُعتَصِماً بِذِمَامِكَ وَ جِوَارِكَ المَنِيعِ ألّذِي لَا يُطَاوَلُ وَ لَا يُحَاوَلُ مِن شَرّ كُلّ طَارِقٍ وَ غَاشِمٍ مِن سَائِرِ مَن خَلَقتَ وَ مَا خَلَقتَ مِن خَلقِكَ الصّامِتِ وَ النّاطِقِ فِي جُنّةٍ مِن كُلّ مَخُوفٍ بِلِبَاسٍ سَابِغَةٍ هُوَ وَلَاءُ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ مُحتَجِزاً مِن كُلّ قَاصِدٍ لِي أَذِيّةً بِجِدَارٍ حَصِينٍ الإِخلَاصِ فِي الِاعتِرَافِ بِحَقّهِم وَ التّمَسّكِ بِحَبلِهِم جَمِيعاً مُوقِناً أَنّ الحَقّ لَهُم وَ مَعَهُم وَ فِيهِم وَ بِهِم أوُاَليِ مَن وَالَوا وَ أُجَانِبُ مَن جَانَبُوا فأَعَذِنيِ أللّهُمّ بِهِم مِن شَرّ كُلّ مَا أَتّقِيهِ يَا عَظِيمُ حَجَزتَ الأعَاَديَِ عنَيّ بِبَدِيعِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ إِنّاجَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ وَ قُلتَهَا عَشِيّاً ثَلَاثاً حَصَلتَ فِي حِصنٍ مِن مَخَاوِفِكَ وَ أَمنٍ مِن مَحذُورِكَ فَإِذَا أَرَدتَ التّوَجّهَ فِي يَومٍ قَد حَذَرتَ فِيهِ فَقَدّم أَمَامَ تَوَجّهِكَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ سُورَةَ القَدرِ وَ آخِرَ آيَةٍ فِي سُورَةِ آلِ عِمرَانَ وَ قُلِ أللّهُمّ بِكَ يَصُولُ الصّائِلُ وَ بِقُدرَتِكَ يَطُولُ الطّائِلُ وَ لَا حَولَ لِكُلّ ذيِ حَولٍ إِلّا بِكَ وَ لَا قُوّةَ يَمتَارُهَا ذُو قُوّةٍ إِلّا مِنكَ بِصَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ عِترَتِهِ وَ سُلَالَتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ صَلّ عَلَيهِم وَ اكفنِيِ شَرّ هَذَا اليَومِ وَ ضَرَرَهُ وَ ارزقُنيِ خَيرَهُ وَ يُمنَهُ وَ اقضِ لِي فِي متُصَرَفّاَتيِ بِحُسنِ العَاقِبَةِ وَ بُلُوغِ المَحَبّةِ وَ الظّفَرِ بِالأُمنِيّةِ وَ كِفَايَةِ الطّاغِيَةِ الغَوِيّةِ وَ كُلّ ذيِ قُدرَةٍ لِي عَلَي أَذِيّةٍ حَتّي أَكُونَ فِي جُنّةٍ وَ عِصمَةٍ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ نَقِمَةٍ وَ أبَدلِنيِ مِنَ المَخَاوِفِ أَمناً وَ مِنَ العَوَائِقِ فِيهِ يُسراً وَ حَتّي لَا يصَدُنّيِ صَادّ عَنِ المُرَادِ وَ لَا يَحُلّ بيِ طَارِقٌ مِن أَذَي العِبَادِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ الأُمُورُ إِلَيكَ تَصِيرُ يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ
2-مكا،[مكارم الأخلاق ] فِي الفَالِ وَ الطّيَرَةِ فِي الحَدِيثِ أَنّ النّبِيّص كَانَ يُحِبّ الفَالَ
صفحه : 3
الحَسَنَ وَ يَكرَهُ الطّيَرَةَ وَ كَانَ ع يَأمُرُ مَن رَأَي شَيئاً يَكرَهُهُ وَ يَتَطَيّرُ مِنهُ أَن يَقُولَ أللّهُمّ لَا يؤُتيِ الخَيرَ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَدفَعُ السّيّئَاتِ إِلّا أَنتَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] مَا يُقَالُ إِذَا اضطُرّ الإِنسَانُ إِلَي التّوَجّهِ فِي أَحَدِ الأَيّامِ التّيِ نهُيَِ عَنِ السعّيِ فِيهَا فِي دُبُرِ كُلّ فَرِيضَةٍ وَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ الفَرَجِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَحُلّ بِهَا كُلّ عُقدَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَجلُو بِهَا كُلّ ظُلمَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَفتَحُ بِهَا كُلّ بَابٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَستَعِينُ بِهَا عَلَي كُلّ شِدّةٍ وَ مُصِيبَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَعتَصِمُ بِهَا مِن كُلّ مَحذُورٍ أُحَاذِرُهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَستَوجِبُ بِهَا العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ الرّضَا مِنَ اللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَفرُقُ أَعدَاءَ اللّهِ وَ غَلَبَت حُجّةُ اللّهِ وَ بقَيَِ وَجهُ اللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ رَبّ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ وَ رَبّ الأَجسَادِ البَالِيَةِ وَ رَبّ الشّعُورِ المُتَمَعّطَةِ وَ الجُلُودِ المُمَزّقَةِ وَ رَبّ العِظَامِ النّخِرَةِ وَ رَبّ السّاعَةِ القَائِمَةِ أَسأَلُكَ يَا رَبّ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ افعَل بيِ ذَلِكَ بخِفَيِّ لُطفِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ آمِينَ آمِينَ
صفحه : 4
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ بنُ مَأمُونٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا بَأسَ بِالرّقَي مِنَ العَينِ وَ الحُمّي وَ الضّرسِ وَ كُلّ ذَاتِ هَامّةٍ لَهَا حُمَةٌ إِذَا عَلِمَ الرّجُلُ مَا يَقُولُ لَا يُدخِل فِي رُقيَتِهِ وَ عُوذَتِهِ شَيئاً لَا يَعرِفُهُ
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ زَيدِ بنِ سُلَيمٍ الكوُفيِّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رُقيَةِ العَقرَبِ وَ الحَيّةِ وَ النّشرَةِ وَ رُقيَةِ المَجنُونِ وَ المَسحُورِ ألّذِي يُعَذّبُ قَالَ يَا ابنَ سِنَانٍ لَا بَأسَ بِالرّقيَةِ وَ العُوذَةِ وَ النّشرِ إِذَا كَانَت مِنَ القُرآنِ وَ مَن لَم يَشفِهِ القُرآنُ فَلَا شَفَاهُ اللّهُ وَ هَل شَيءٌ أَبلَغُ فِي هَذِهِ الأَشيَاءِ مِنَ القُرآنِ أَ لَيسَ اللّهُ يَقُولُوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ أَ لَيسَ يَقُولُ تَعَالَي ذِكرُهُ وَ جَلّ ثَنَاؤُهُلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِسَلُونَا نُعَلّمكُم وَ نُوقِفكُم عَلَي قَوَارِعِ القُرآنِ لِكُلّ دَاءٍ
صفحه : 5
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ البَاقِرِ ع أَ يَتَعَوّذُ بشِيَءٍ مِن هَذِهِ الرّقَي قَالَ لَا إِلّا مِنَ القُرآنِ فَإِنّ عَلِيّاً ع كَانَ يَقُولُ إِنّ كَثِيراً مِنَ الرّقَي وَ التّمَائِمِ مِنَ الإِشرَاكِ
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] جَعفَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ السعّديِّ عَنِ النّضرِ بنِ يَزِيدَ عَنِ القَاسِمِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع إِنّ كَثِيراً مِنَ التّمَائِمِ شِركٌ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]إِسحَاقُ بنُ يُوسُفَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع عَنِ المَرِيضِ هَل يُعَلّقُ عَلَيهِ تَعوِيذٌ أَو شَيءٌ مِنَ القُرآنِ فَقَالَ نَعَم لَا بَأسَ بِهِ إِنّ قَوَارِعَ القُرآنِ تَنفَعُ فَاستَعمِلُوهَا
6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]إِسحَاقُ بنُ يُوسُفَ عَن فَضَالَةَ بنِ عُثمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع فِي الرّجُلِ يَكُونُ بِهِ العِلّةُ فَيُكتَبُ لَهُ القُرآنُ فَيُعَلّقُ عَلَيهِ أَو يُكتَبُ لَهُ فَيَغسِلُهُ وَ يَشرَبُهُ فَقَالَ لَا بَأسَ بِهِ كُلّهِ
7- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]عَلّانُ بنُ مُحَمّدٍ عَن صَفوَانَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا بَأسَ بِالتّعوِيذِ أَن يَكُونَ للِصبّيِّ وَ المَرأَةِ
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]عُمَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ التمّيِميِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَ سَأَلتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَل نُعَلّقُ شَيئاً مِنَ القُرآنِ وَ الرّقَي عَلَي صِبيَانِنَا وَ نِسَائِنَا فَقَالَ نَعَم إِذَا كَانَ فِي أَدِيمٍ تَلبَسُهُ الحَائِضُ وَ إِذَا لَم يَكُن فِي أَدِيمٍ لَم تَلبَسهُ المَرأَةُ
9- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]شُعَيبُ بنُ زُرَيقٍ عَن فَضَالَةَ وَ القَاسِمِ مَعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ هُوَ ابنُ سَالِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المَرِيضِ هَل يُعَلّقُ عَلَيهِ شَيءٌ مِنَ القُرآنِ أَوِ التّعوِيذِ قَالَ لَا بَأسَ قُلتُ رُبّمَا أَصَابَتنَا الجَنَابَةُ قَالَ إِنّ المُؤمِنَ لَيسَ بِنَجَسٍ وَ لَكِنّ المَرأَةَ لَا تَلبَسُهُ إِذَا لَم يَكُن فِي أَدِيمٍ وَ أَمّا الرّجُلُ وَ الصبّيِّ فَلَا بَأسَ
صفحه : 6
10- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ لَا رُقَي إِلّا فِي ثَلَاثَةٍ فِي حُمَةٍ أَو عَينٍ أَو دَمٍ لَا يَرقَأُ
11- ل ،[الخصال ]العجِليِّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يُكرَهُ النّفخُ فِي الرّقَي وَ الطّعَامِ وَ مَوضِعِ السّجُودِ
12- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ أَصَابَ رَجُلٌ لِرَجُلٍ بِالعَينِ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص التَمِسُوا لَهُ مَن يَرقِيهِ
13- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ المَرِيضِ يُكوَي أَو يسَترَقيِ قَالَ لَا بَأسَ إِذَا استَرقَي بِمَا يَعرِفُهُ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ كَثِيرٍ الدمّشَقيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَأَخَذتُ هَذِهِ العُوذَةَ مِنَ الرّضَا وَ ذَكَرَ أَنّهَا جَامِعَةٌ مَانِعَةٌ وَ هيَِ حِرزٌ وَ أَمَانٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ خَوفٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِاخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِأَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّا أَو غَيرَ تقَيِّ أَخَذتُ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ عَلَي أَسمَاعِكُم وَ أَبصَارِكُم وَ بِقُوّةِ اللّهِ عَلَي قُوّتِكُم لَا سُلطَانَ لَكُم عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ لَا عَلَي ذُرّيّتِهِ وَ لَا
صفحه : 7
عَلَي مَالِهِ وَ لَا عَلَي أَهلِ بَيتِهِ سَتَرتُ بَينَكُم وَ بَينَهُ بِسَترِ النّبُوّةِ التّيِ استَتَرُوا بِهَا مِن سَطَوَاتِ الفَرَاعِنَةِ جَبرَئِيلُ عَن أَيمَانِكُم وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسَارِكُم وَ مُحَمّدٌص وَ أَهلُ بَيتِهِ أَمَامَكُم وَ اللّهُ تَعَالَي مُظِلّ عَلَيكُم يَمنَعُهُ اللّهُ وَ ذُرّيّتَهُ وَ مَالَهُ وَ أَهلَ بَيتِهِ مِنكُم وَ مِنَ الشّيَاطِينِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا يَبلُغُ حِلمُهُ أَنَاتَكَ وَ لَا يَبلُغُهُ مَجهُودُ نَفسِهِ فَعَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَنِعمَ المَولي وَ نِعمَ النّصِيرُحَرَسَكَ اللّهُ وَ ذُرّيّتَكَ يَا فُلَانُ بِمَا حَرَسَ اللّهُ بِهِ أَولِيَاءَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ تَكتُبُ آيَةَ الكرُسيِّ إِلَي قَولِهِوَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُ ثُمّ تَكتُبُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ لَا مَلجَأَ مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَيهِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُدل سام في رأس السهباطا لسلسبيلايها
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ زِيَادٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَصَابَهُ كَسَلٌ أَو صُدَاعٌ بَسَطَ يَدَيهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَمسَحُ بِهِمَا وَجهَهُ فَيَذهَبُ عَنهُ مَا كَانَ يَجِدُ
مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَلَمَةَ بنِ مُحرِزٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع يَقُولُ كُلّ مَن لَم يُبرِئهُ سُورَةُ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لَم يُبرِئهُ شَيءٌ وَ كُلّ عِلّةٍ تُبرِئُهَا هاتين السورتين [هَاتَانِ السّورَتَانِ]
4-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ السّرّاجُ عَن فَضَالَةَ وَ القَاسِمُ جَمِيعاً عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم شَيئاً فَليَقُل
صفحه : 8
بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ مَا أَجِدُ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ حَامِدٍ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن خَالِدٍ العبَسيِّ قَالَ علَمّنَيِ عَلِيّ بنُ مُوسَي ع هَذِهِ العُوذَةَ وَ قَالَ عَلّمهَا إِخوَانَكَ مِنَ المُؤمِنِينَ فَإِنّهَا لِكُلّ أَلَمٍ وَ هيَِ أُعِيذُ نفَسيِ بِرَبّ الأَرضِ وَ رَبّ السّمَاءِ أُعِيذُ نفَسيِ باِلذّيِ لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ دَاءٌ أُعِيذُ نفَسيِ باِلذّيِ اسمُهُ بَرَكَةٌ وَ شِفَاءٌ
6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن سَعدٍ المزُنَيِّ قَالَ أَملَي عَلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع العُوذَةَ التّيِ تُسَمّي الجَامِعَةَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الطّاهِرِ الطّهرِ المُطَهّرِ المُقَدّسِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِن المُبَارَكِ ألّذِي مَن سَأَلَكَ بِهِ أَعطَيتَهُ وَ مَن دَعَاكَ بِهِ أَجَبتَهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِمّا أَجِدُ فِي سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ فِي يدَيِ وَ رجِليِ وَ فِي شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ فِي بطَنيِ إِنّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
7- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]إِسحَاقُ بنُ حَسّانَ العَارِفُ عَنِ الحُسَينِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ هُوَ يُعَوّذُ ابناً لَهُ صَغِيراً وَ هُوَ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ أَعزِمُ عَلَيكَ يَا وَجَعُ وَ يَا رِيحُ كَائِناً مَا كَانَت بِالعَزِيمَةِ التّيِ عَزَمَ بِهَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ فَأَجَابُوا وَ أَطَاعُوا لَمّا أَجَبتِ وَ أَطَعتِ وَ خَرَجتِ عَنِ ابنِ فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ حَتّي قَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ
صفحه : 9
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] الحَسَنُ بنُ الحُسَينِ الداّمغَاَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ يَرفَعُهُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ ع قَالَ شَكَا إِلَيهِ عَامِلُ المَدِينَةِ تَوَاتُرَ الوَجَعِ عَلَي ابنِهِ قَالَ تُكتَبُ لَهُ هَذِهِ العُوذَةُ فِي رَقّ وَ تُصَيّرُ فِي قَصَبَةِ فِضّةٍ وَ تُعَلّقُ عَلَي الصبّيِّ يَدفَعُ اللّهُ عَنهُ بِهَا كُلّ عِلّةٍ بِسمِ اللّهِ أَعُوذُ بِوَجهِكَ العَظِيمِ وَ عِزّتِكَ التّيِ لَا تُرَامُ وَ قُدرَتِكَ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ مَا أَخَافُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ الأَوجَاعِ كُلّهَا وَ مِن شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِن كُلّ سُقمٍ أَو وَجَعٍ أَو هَمّ أَو مَرَضٍ أَو بَلَاءٍ أَو بَلِيّةٍ أَو مِمّا عَلِمَ اللّهُ أَنّهُ خلَقَنَيِ لَهُ وَ لَم أَعلَمهُ مِن نفَسيِ وَ أعَذِنيِ يَا رَبّ مِن شَرّ ذَلِكَ كُلّهِ فِي ليَليِ حَتّي أُصبِحَ وَ فِي نهَاَريِ حَتّي أمُسيَِ وَ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنهاوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَأَسأَلُكَ يَا رَبّ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ مُحَمّدٌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِاختِم عَلَيّ ذَلِكَ مِنكَ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ بِاسمِكَ أللّهُمّ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادفَع عنَيّ سُوءَ مَا أَجِدُ بِقُدرَتِكَ
9- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَكِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن حَفصِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ اشتَكَي بَعضُ وُلدِهِ فَدَنَا مِنهُ فَقَبّلَهُ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا بنُيَّ كَيفَ تَجِدُكَ قَالَ أجَدِنُيِ وَجِعاً قَالَ قُل إِذَا صَلّيتَ الظّهرَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ لَا يَقُولُهَا مَكرُوبٌ إِلّا قَالَ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَبّيكَ عبَديِ مَا حَاجَتُكَ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ دُعَاءُ المَكرُوبِ فِي اللّيلِ يَا مُنزِلَ الشّفَاءِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مُذهِبَ الدّاءِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ أَنزِل عَلَيّ مِن شِفَائِكَ شِفَاءً لِكُلّ مَا بيِ مِنَ الدّاءِ
صفحه : 10
10- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]القَاسِمُ بنُ بَهرَامَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ الخرُاَساَنيِّ وَ كَانَ مِنَ الأَخيَارِ قَالَ حَضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع مَعَ جَمَاعَةٍ مِن إخِواَنيِ مِنَ الحُجّاجِ أَيّامَ أَبِي الدّوَانِيقِ فَسُئِلَ عَن دُعَاءِ المَكرُوبِ فَقَالَ دُعَاءُ المَكرُوبِ إِذَا صَلّي صَلَاةَ اللّيلِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَي مَوضِعِ سُجُودِهِ وَ ليَقُل بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ عَلِيّ إِمَامُ اللّهِ فِي أَرضِهِ عَلَي جَمِيعِ عِبَادِهِ اشفنِيِ يَا شاَفيِ لَا شِفَاءَ إِلّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سُقماً مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ قَالَ الخرُاَساَنيِّ لَا أدَريِ أَنّهُ قَالَ يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَو سَبعَ مَرّاتٍ
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ دُعَاءُ المَكرُوبِ المَلهُوفِ وَ مَن قَد أَعيَتهُ الحِيلَةُ وَ أَصَابَتهُ بَلِيّةٌلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَيَقُولُهَا لَيلَةَ الجُمُعَةِ إِذَا فَرَغَ مِنَ الصّلَاةِ المَكتُوبَةِ مِنَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ قَالَ أَخَذتُهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ أَخَذتُهُ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ذيِ الثّفِنَاتِ قَالَ أَخَذَهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ أَخَذَهُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَخَذَهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَخَذَهُ عَن جَبرَئِيلَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَخَذَهُ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
11- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ مِهرَانَ بنِ الوَلِيدِ العسَكرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الأَرقَطِ وَ هُوَ ابنُ أُختِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ مَرِضتُ مَرَضاً شَدِيداً وَ أَرسَلتُ أمُيّ إِلَي خاَليِ فَجَاءَ وَ أمُيّ خَارِجَةٌ فِي بَابِ البَيتِ وَ هيَِ أُمّ سَلَمَةَ بِنتُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ هيَِ تَقُولُ وَا شَبَابَاه فَرَآهَا خاَليِ فَقَالَ ضمُيّ عَلَيكِ ثِيَابَكِ ثُمّ ارقيَ فَوقَ البَيتِ ثُمّ اكشفِيِ قِنَاعَكِ حَتّي تبُرزِيِ شَعرَكِ إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قوُليِ رَبّ أَنتَ أَعطَيتَنِيهِ وَ أَنتَ وَهَبتَهُ لِي أللّهُمّ فَاجعَل هِبَتَكَ اليَومَ جَدِيدَةً إِنّكَ قَادِرٌ مُقتَدِرٌ ثُمّ اسجدُيِ فَإِنّكِ لَا تَرفَعِينَ رَأسَكِ حَتّي يَبرَأَ ابنُكِ فَسَمِعَت ذَلِكَ وَ فَعَلَتهُ قَالَ فَقُمتُ مِن ساَعتَيِ فَخَرَجتُ مَعَ خاَليِ إِلَي المَسجِدِ
12-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرٍ الأزَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَوصَي أَصحَابَهُ وَ أَولِيَاءَهُ مَن كَانَ بِهِ عِلّةٌ فَليَأخُذ قُلّةً جَدِيدَةً وَ ليَجعَل
صفحه : 11
فِيهَا المَاءَ وَ ليستقي[ليَستَقِ]المَاءَ بِنَفسِهِ وَ ليَقرَأ عَلَي المَاءِ سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ عَلَي التّرتِيلِ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ ليَشرَب مِن ذَلِكَ المَاءِ وَ ليَتَوَضّأ وَ ليَمسَح بِهِ وَ كُلّمَا نَقَصَ زَادَ فِيهِ فَإِنّهُ لَا يَظهَرُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ إِلّا يُعَافِيهِ اللّهُ تَعَالَي مِن ذَلِكَ الدّاءِ
13- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ الوَهّابِ بنُ مُحَمّدٍ المقُريِ عَن أَبِي زَكَرِيّا يَحيَي بنِ أَبِي زَكَرِيّا عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن شَرِيفِ بنِ سَابِقٍ التفّليِسيِّ عَنِ الفَضلِ بنِ أَبِي قُرّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ هَذِهِ عُوذَةٌ لِمَنِ ابتلُيَِ بِبَلَاءٍ مِن هَذِهِ البَلَايَا الفَادِحَةِ مِثلِ الأَكِلَةِ وَ غَيرِهَا تَضَعُ يَدَكَ عَلَي رَأسِ صَاحِبِ البَلَاءِ ثُمّ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ وَ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ نُوحٌ نجَيِّ اللّهِ عِيسَي رُوحُ اللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ مِن كُلّ بَلَاءٍ فَادِحٍ وَ أَمرٍ فَاجِعٍ وَ كُلّ رِيحٍ وَ أَروَاحٍ وَ أَوجَاعٍ قُسِمَ مِنَ اللّهِ وَ عَزَائِمَ مِنهُ لِفُلَانِ بنِ فُلَانَةَ لَا يَقرَبُهُ الأَكِلَةُ وَ غَيرُهُ وَ أُعِيذُهُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ سَأَلَ بِهَا آدَمُ ع رَبّهُفَتابَ عَلَيهِ إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُأَلَا إِنّهَا حِرزٌ أَيّتُهَا الأَوجَاعُ وَ الأَروَاحُ لِصَاحِبِهِ بِإِذنِ اللّهِ بِعَونِ اللّهِ بِقُدرَةِ اللّهِأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ تَقرَأُ أُمّ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ عَشرَ آيَاتٍ مِن سُورَةِ يس وَ تَسأَلُهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الشّفَاءَ فَإِنّهُ يَبرَأُ مِن كُلّ دَاءٍ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
14-شي،[تفسير العياشي] عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص وَ قَد فَقَدَ رَجُلًا فَقَالَ مَا أَبطَأَ بِكَ عَنّا فَقَالَ السّقمُ وَ العِيَالُ
صفحه : 12
فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ بِكَلِمَاتٍ تَدعُو بِهِنّ يُذهِبِ اللّهُ عَنكَ السّقمَ وَ ينَفيِ عَنكَ الفَقرَ تَقُولُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً
جا،[المجالس للمفيد]المرَاَغيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البرَقيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ فَقَالَ السّقمُ وَ الفَقرُ وَ لَيسَ فِيهِ العلَيِّ العَظِيمُ
15-مكا،[مكارم الأخلاق ]التّهلِيلُ مِنَ القُرآنِ يُستَشفَي بِهِ مِن سَائِرِ الأَمرَاضِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ إِلَي قَولِهِوَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُهُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَي قَولِهِسَرِيعُ الحِسابِوَ إِذا حُيّيتُم بِتَحِيّةٍ فَحَيّوا بِأَحسَنَ مِنها أَو رُدّوها إِنّ اللّهَ كانَ عَلي كُلّ شَيءٍ حَسِيباً اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَيَجمَعَنّكُم إِلي يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فِيهِ وَ مَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاًذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ فَاعبُدُوهُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌاتّبِع ما أوُحيَِ إِلَيكَ مِن رَبّكَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَقُل يا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم جَمِيعاً ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ
صفحه : 13
لا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ النّبِيّ الأمُيّّ ألّذِي يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتّبِعُوهُ لَعَلّكُم تَهتَدُونَوَ ما أُمِرُوا إِلّا لِيَعبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكُونَفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِحَتّي إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا ألّذِي آمَنَت بِهِ بَنُوا إِسرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَفَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ وَ أَن لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَقُل هُوَ ربَيّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِيُنَزّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِرُوا أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِوَ إِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنّهُ يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفياللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيإِنّكَ بِالوادِ المُقَدّسِ طُويً وَ أَنَا اختَرتُكَ فَاستَمِع لِما يُوحي إنِنّيِ أَنَا اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فاَعبدُنيِ وَ أَقِمِ الصّلاةَ لذِكِريِ إِنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكادُ أُخفِيها لِتُجزي كُلّ نَفسٍ بِما تَسعيإِنّما إِلهُكُمُ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عِلماًوَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ إِلّا نوُحيِ إِلَيهِ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعبُدُونِوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ
صفحه : 14
وَ يَعلَمُ ما تُخفُونَ وَ ما تُعلِنُونَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ هُوَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَيا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَإِنّا كَذلِكَ نَفعَلُ بِالمُجرِمِينَ إِنّهُم كانُوا إِذا قِيلَ لَهُم لا إِلهَ إِلّا اللّهُ يَستَكبِرُونَ وَ يَقُولُونَ أَ إِنّا لَتارِكُوا آلِهَتِنا لِشاعِرٍ مَجنُونٍ بَل جاءَ بِالحَقّ وَ صَدّقَ المُرسَلِينَغافِرِ الذّنبِ وَ قابِلِ التّوبِ شَدِيدِ العِقابِ ذيِ الطّولِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم خالِقُ كُلّ شَيءٍ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَهُوَ الحيَّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَادعُوهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَرَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما بَينَهُما إِن كُنتُم مُوقِنِينَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ وَ يُمِيتُ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَفَأَنّي لَهُم إِذا جاءَتهُم ذِكراهُم فَاعلَم أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَ اللّهُ يَعلَمُ مُتَقَلّبَكُم وَ مَثواكُملَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ إِلَي آخِرِ السّورَةِفَإِنّما عَلي رَسُولِنَا البَلاغُ المُبِينُ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُؤمِنُونَرَبّ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًا
صفحه : 15
16- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلشّفَاءِ مِن كُلّ دَاءٍ روُيَِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ علَمّنَيِ جَبرَئِيلُ دَوَاءً لَا يَحتَاجُ مَعَهُ إِلَي دَوَاءٍ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا ذَلِكَ الدّوَاءُ قَالَ يُؤخَذُ مَاءُ المَطَرِ قَبلَ أَن يَنزِلَ إِلَي الأَرضِ ثُمّ يَجعَلُ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ وَ يَقرَأُ عَلَيهِ الحَمدُ لِلّهِ إِلَي آخِرِهَا سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ يَشرَبُ مِنهُ قَدَحاً بِالغَدَاةِ وَ قَدَحاً باِلعشَيِّ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ لَيَنزِعَنّ اللّهُ ذَلِكَ الدّاءَ مِن بَدَنِهِ وَ عِظَامِهِ وَ مخخه [مِخَخَتِهِ] وَ عُرُوقِهِ وَ مِثلُهُ يُؤخَذُ سَبعُ حَبّاتِ شُونِيزٍ وَ سَبعُ حَبّاتِ عَدَسٍ وَ شَيءٌ مِن طِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع وَ سَبعُ قَطَرَاتِ عَسَلٍ وَ يُجعَلُ فِي مَاءٍ أَو دُهنٍ وَ يَقرَأُ عَلَيهِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِّاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِإلخ وَ أَوّلَ الحَدِيدِ إِلَي قَولِهِتُرجَعُ الأُمُورُ وَ آخِرَ الحَشرِ
قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيَخرُجُ مِن بُطُونِها شَرابٌ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ فِيهِ شِفاءٌ لِلنّاسِ وَ قَالَ النّبِيّص الحَبّةُ السّودَاءُ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ إِلّا السّامَ وَ نَحنُ نَقُولُ بِظَهرِ الكُوفَةِ قَبرٌ لَا يَلُوذُ بِهِ ذُو عَاهَةٍ إِلّا شَفَاهُ اللّهُ تَعَالَي
دُعَاءُ المَرِيضِ لِنَفسِهِ يُستَحَبّ لِلمَرِيضِ أَن يَقُولَهُ وَ يُكَرّرَهُلا إِلهَ إِلّا اللّهُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ
صفحه : 16
لَا يَمُوتُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العِبَادِ وَ البِلَادِ وَ الحَمدُ لِلّهِ حَمداً كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً فِيهِ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً كِبرِيَاءَ رَبّنَا وَ جَلَالَهُ وَ قُدرَتَهُ بِكُلّ مَكَانٍ أللّهُمّ إِن كُنتَ أمَرضَتنَيِ لِقَبضِ روُحيِ فِي مرَضَيِ هَذَا فَاجعَل روُحيِ فِي أَروَاحِ مَن سَبَقَت لَهُم مِنكَ الحُسنَي وَ باَعدِنيِ مِنَ النّارِ كَمَا بَاعَدتَ أَولِيَاءَكَ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنكَ الحُسنَي
دُعَاءٌ يُدعَي بِهِ لِلمَرِيضِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي رَأسِ المَرِيضِ ثُمّ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ مُوسَي نجَيِّ اللّهِ عِيسَي رُوحُ اللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص مِنَ الأَروَاحِ وَ الأَوجَاعِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ عَزَائِمُ مِنَ اللّهِ لِفُلَانِ بنِ فُلَانَةَ لَا يَقرَبُهُ إِلّا كُلّ مُسلِمٍ وَ أُعِيذُهُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ كُلّهَا التّيِ سَأَلَ بِهَا آدَمُفَتابَ عَلَيهِ إِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُ إِلّا انزَجَرتِ أَيّتُهَا الأَروَاحُ وَ الأَوجَاعُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ تَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِّ وَ أُمّ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ عَشرَ آيَاتٍ مِن يس ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ اشفِهِ بِشِفَائِكَ وَ دَاوِهِ بِدَوَائِكَ وَ عَافِهِ مِن بَلَائِكَ وَ تَسأَلُهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
دُعَاءٌ إِذَا مَرِضَ وَلَدُهُ الحُسَينُ بنُ نُعَيمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اشتَكَي بَعضُ وُلدِهِ فَقَالَ لَهُ يَا بنُيَّ قُلِ أللّهُمّ اشفنِيِ بِشِفَائِكَ وَ داَونِيِ بِدَوَائِكَ وَ عاَفنِيِ مِن بَلَائِكَ فإَنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ
دُعَاءٌ لِغَيرِهِ عَنِ النّبِيّص عَلّمَهُ بَعضُ أَصحَابِهِ مِن وَجَعٍ قَالَ اجعَل يَدَكَ اليُمنَي عَلَيهِ فَقُل بِسمِ اللّهِ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ مِن شَرّ مَا أَجِدُ
صفحه : 17
وَ عَنهُص قَالَ مَن عَادَ مَرِيضاً فَليَقُل أللّهُمّ اشفِ عَبدَكَ ينَكيِ لَكَ عَدُوّاً وَ يمَشيِ لَكَ إِلَي الصّلَاةِ
وَ روُيَِ أَنّهُص كَانَ يَقُولُ إِذَا دَخَلَ عَلَي مَرِيضٍ امسَحِ البَأسَ رَبّ النّاسِ بِيَدِكَ الشّفَاءُ لَا كَاشِفَ لِلبَلَاءِ إِلّا أَنتَ
مِثلُهُ أَذهِبِ البَأسَ رَبّ النّاسِ وَ اشفِ أَنتَ الشاّفيِ لَا شِفَاءَ إِلّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سُقماً أللّهُمّ أَصلِحِ القَلبَ وَ الجِسمَ وَ اكشِفِ السّقمَ وَ أَجِبِ الدّعوَةَ
وَ قَالَ النّبِيّص مَن دَخَلَ عَلَي مَرِيضٍ لَم يَحضُر أَجَلُهُ فَقَالَ أَسأَلُ اللّهَ العَظِيمَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أَن يَشفِيَكَ عوُفيَِ وَ دَخَلَص عَلَي بَعضِ أَصحَابِهِ وَ هُوَ مُشتَكٍ فَعَلّمَهُ رُقيَةً عَلّمَهَا إِيّاهُ جَبرَئِيلُ ع بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ مِن كُلّ إِربٍ يُؤذِيكَوَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ
وَ مِثلُهُ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي فَمِكَ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ بِسمِ اللّهِ بِجَلَالِ اللّهِ بِعَظَمَةِ اللّهِ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي ثُمّ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ ثُمّ تَقُولُ سَبعَ مَرّاتٍ أللّهُمّ امسَح مَا بيِ وَ تَقُولُ عِندَ الشّفَاءِ إِذَا شَفَي اللّهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خلَقَنَيِ فهَدَاَنيِ وَ أطَعمَنَيِ وَ سقَاَنيِ وَ صَحّحَ جسِميِ وَ شفَاَنيِ لَهُ الحَمدُ وَ لَهُ الشّكرُ
17- مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُعَلّمُنَا مِنَ الأَوجَاعِ كُلّهَا أَن نَقُولَ بِاسمِ الكَبِيرِ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن حَرّ النّارِ
صفحه : 18
18- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،دُعَاءُ العَلِيلِ عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ دُعَاءَ العَلِيلِ الذّلِيلِ الفَقِيرِ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ قَلّت حِيلَتُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ وَ أَلَحّ البَلَاءُ عَلَيهِ دُعَاءَ مَكرُوبٍ إِن لَم تُدرِكهُ هَلَكَ وَ إِن لَم تُسعِدهُ فَلَا حِيلَةَ لَهُ فَلَا تُحِط بِهِ مَكرَكَ وَ لَا تُبَيّت عَلَيّ غَضَبَكَ وَ لَا تضَطرَنّيِ إِلَي اليَأسِ مِن رَوحِكَ وَ القُنُوطِ مِن رَحمَتِكَ وَ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَخُو نَبِيّكَ وَ وصَيِّ نَبِيّكَ أَتَوَجّهُ بِهِ إِلَيكَ فَإِنّكَ جَعَلتَهُ مَفزَعاً لِخَلقِكَ وَ استَودَعتَهُ عِلمَ مَا سَبَقَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَاكشِف بِهِ ضرُيّ وَ خلَصّنيِ مِن هَذِهِ البَلِيّةِ إِلَي مَا عوَدّتنَيِ مِن رَحمَتِكَ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا هُوَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ
وَ كَانَ ع يَقُولُ أللّهُمّ اجعَلهُ أَدَباً وَ لَا تَجعَلهُ غَضَباً
وَ مِن دُعَاءِ العَلِيلِ أللّهُمّ اجعَلِ المَوتَ خَيرَ غَائِبٍ نَنتَظِرُهُ وَ القَبرَ خَيرَ مَنزِلٍ نَعمُرُهُ وَ اجعَل مَا بَعدَهُ خَيراً لَنَا مِنهُ أللّهُمّ أَصلِحنَا قَبلَ المَوتِ وَ ارحَمنَا عِندَ المَوتِ وَ اغفِر لَنَا بَعدَ المَوتِ
وَ عَن مَروَانَ القنَديِّ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَشكُو إِلَيهِ وَجَعاً بيِ فَكَتَبَ قُل يَا مَن لَا يُضَامُ وَ لَا يُرَامُ يَا مَن بِهِ تُوَاصَلُ الأَرحَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ مِن وجَعَيِ هَذَا وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عِندَ العِلّةِ أللّهُمّ إِنّكَ عَيّرتَ أَقوَاماً فَقُلتَقُلِ ادعُوا الّذِينَ زَعَمتُم مِن دُونِهِ فَلا يَملِكُونَ كَشفَ الضّرّ عَنكُم وَ لا تَحوِيلًافَيَا مَن لَا يَملِكُ أَن يَكشِفَ ضرُيّ وَ لَا تَحوِيلَهُ أَحَدٌ غَيرُهُ اكشِف ضرُيّ وَ حَوّلهُ إِلَي مَن يَدعُو مَعَكَ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ
عدة الداعي،روي ابن أبي نجران و ابن فضال عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله ع مثله
19-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، وَ روُيَِ عَنهُم ع أَنّ مَن كَانَ بِهِ عِلّةٌ فَليَمسَح مَوضِعَ السّجُودِ سَبعاً بَعدَ الفَرَائِضِ وَ ليَمسَحهُ عَلَي العِلّةِ وَ ليَقُل يَا مَن كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ سَتَرَ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ أَحسَنَ الأَسمَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ
صفحه : 19
وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ ارزقُنيِ وَ عاَفنِيِ مِن كَذَا وَ كَذَا مَرِضَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ تَعجِيلَ عَافِيَتِكَ أَو صَبراً عَلَي بَلِيّتِكَ أَو خُرُوجاً إِلَي رَحمَتِكَ
عدة الداعي، عن أبي جعفر ع مثله
20- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًأَذهَبَ اللّهُ عَنهُ السّقمَ وَ الفَقرَ
21- عُدّةُ الداّعيِ، بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُتَبَارَكَاللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ يُدعَي بِهَذَا أَربَعِينَ مَرّةً عَقِيبَ صَلَاةِ الصّبحِ وَ يُمسَحُ بِهِ عَلَي العِلّةِ كَائِناً مَا كَانَت خُصُوصاً الفُطرَ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ قَد صُنِعَ ذَلِكَ فَانتُفِعَ بِهِ
وَ رَوَي دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي فِيهِ الوَجَعُ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ اللّهُ اللّهُ ربَيّ حَقّاً لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً أللّهُمّ أَنتَ لَهَا وَ لِكُلّ عَظِيمَةٍ فَفَرّجهَا عنَيّ
وَ المُفَضّلُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لِلأَوجَاعِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ كَم مِن نِعمَةٍ لِلّهِ فِي عِرقٍ سَاكِنٍ وَ غَيرِ سَاكِنٍ عَلَي عَبدٍ شَاكِرٍ وَ غَيرِ شَاكِرٍ وَ تَأخُذُ لِحيَتَكَ بِيَدِكَ اليُمنَي بَعدَ الصّلَاةِ المَفرُوضَةِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ فَرّج عنَيّ كرُبتَيِ وَ عَجّل عاَفيِتَيِ وَ اكشِف ضرُيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ احرِص أَن يَكُونَ ذَلِكَ مَعَ دُمُوعٍ وَ بُكَاءٍ
وَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن رَجُلٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَشَكَوتُ إِلَيهِ وَجَعاً بيِ فَقَالَ قُل بِسمِ اللّهِ ثُمّ امسَح يَدَكَ عَلَيهِ ثُمّ قُل أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِأَسمَاءِ اللّهِ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ تَقُولُهَا سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ فَأَذهَبَ اللّهُ الوَجَعَ عنَيّ
صفحه : 20
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ كَثِيرٍ الدمّشَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ حَدّثَنَا الرّضَا عَلِيّ بنُ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ هَذِهِ عُوذَةٌ لِشِيعَتِنَا لِلسّلّ يَا اللّهُ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ وَ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ وَ يَا مَلِكَ المُلُوكِ وَ يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ اشفنِيِ وَ عاَفنِيِ مِن داَئيِ هَذَا فإَنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ وَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ تَقُولُهَا ثَلَاثاً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَكفِيكَ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمّارٍ الدهّنيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَمرٍو ذيِ قَرّ وَ ثَعلَبَةَ الجمَاَليّ قَالَا سَمِعنَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ حُمّ رَسُولُ اللّهِ حُمّي شَدِيدَةً فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَعَوّذَهُ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ مِن كُلّ دَاءٍ يُؤذِيكَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ شَافِيكَ بِسمِ اللّهِ خُذهَا فَلتَهنِيكَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِ وَ إِنّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعلَمُونَ عَظِيمٌلَتَبرَأَنّ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأُطلِقَ النّبِيّص مِن عِقَالِهِ فَقَالَ يَا جَبرَئِيلُ هَذِهِ عُوذَةٌ بَلِيغَةٌ قَالَ هيَِ مِن خِزَانَةٍ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ
3-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ سَلَمَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ السجّسِتاَنيِّ عَن أَحمَدَ بنِ حَمزَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا مَرِضَ الرّجُلُ فَأَرَدتَ أَن تُعَوّذَهُ فَقُل اخرُج[أَخرُجُ]عَلَيكِ يَا عِرقُ أَو يَا عَينَ الجِنّ أَو يَا عَينَ الإِنسِ أَو يَا وَجَعُ بِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ اخرُج بِاللّهِ ألّذِي كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ رَبّ عِيسَي ابنِ مَريَمَ رُوحِ اللّهِ وَ كَلِمَتِهِ وَ رَبّ
صفحه : 21
مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الهُدَاةِ وَ طُفِيتِ كَمَا طُفِيَت نَارُ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ع
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ عَن أَبِي زَكَرِيّا يَحيَي بنِ أَبِي بَكرٍ عَنِ الحضَرمَيِّ أَنّ أَبَا الحَسَنِ الأَوّلَ ع كُتِبَ لَهُ هَذَا وَ كَانَ ابنُهُ يُحَمّ حُمّي الرّبعِ فَأَمَرَهُ أَن يُكتَبَ عَلَي يَدِهِ اليُمنَي بِسمِ اللّهِ جَبرَائِيلُ وَ عَلَي يَدِهِ اليُسرَي بِسمِ اللّهِ مِيكَائِيلُ وَ عَلَي رِجلِهِ اليُمنَي بِسمِ اللّهِ إِسرَافِيلُ وَ عَلَي رِجلِهِ اليُسرَي بِسمِ اللّهِلا يَرَونَ فِيها شَمساً وَ لا زَمهَرِيراً وَ بَينَ كَتِفَيهِ بِسمِ اللّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ قَالَ وَ مَن شَكّ لَم يَنفَعهُ
5- ختص ،[الإختصاص ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ الوَشّاءُ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ لِي مَا لِي أَرَاكَ مُصفَرّاً فَقُلتُ هَذِهِ الحُمّي الرّبعُ قَد أَلَحّت عَلَيّ قَالَ فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ ثُمّ كَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَبجَد هَوّز حطُيّ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ ثُمّ دَعَا بِخَيطٍ فأَتُيَِ بِخَيطٍ مَبلُولٍ فَقَالَ ائتنِيِ بِخَيطٍ لَم يَمَسّهُ المَاءُ فأَتُيَِ بِخَيطٍ يَابِسٍ فَشَدّ وَسَطَهُ وَ عَقَدَ عَلَي الجَانِبِ الأَيمَنِ أَربَعَةً وَ عَقَدَ عَلَي الأَيسَرِ ثَلَاثَ عُقَدٍ وَ قَرَأَ عَلَي كُلّ عَقدٍ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ ثُمّ دَفَعَهُ إلِيَّ وَ قَالَ شُدّهُ عَلَي عَضُدِكَ الأَيمَنِ وَ لَا تَشُدّهُ عَلَي الأَيسَرِ
6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخَضِرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخزَاَزيِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَن أَحَدِهِمَا ع مَا قُرِئَتِ الحَمدُ سَبعِينَ مَرّةً إِلّا سَكّنَ وَ إِن شِئتُم فَجَرّبُوهُ وَ لَا تَشُكّوا
7-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع أَنّهُ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن مَوَالِيهِ وَ قَد وُعِكَ وَ قَالَ مَا لِي أَرَاكَ مُتَغَيّرَ اللّونِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وُعِكتُ
صفحه : 22
وَعَكاً شَدِيداً مُنذُ شَهرٍ ثُمّ لَم تَنقَلِعِ الحُمّي عنَيّ وَ قَد عَالَجتُ نفَسيِ بِكُلّ مَا وَصَفَهُ لِي المُتَرَفّعُونَ فَلَم أَنتَفِع بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع حُلّ أَزرَارَ قَمِيصِكَ وَ أَدخِل رَأسَكَ فِي قَمِيصِكَ وَ أَذّن وَ أَقِم وَ اقرَأ سُورَةَ الحَمدِ سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَكَأَنّمَا نُشِطتُ مِن عِقَالٍ
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]العِيصُ بنُ المُبَارَكِ الأسَدَيِّ عَن عَبدِ العَزِيزِ عَن يُونُسَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ مَرِضتُ بِالمَدِينَةِ مَرَضاً شَدِيداً فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَكَتَبَ إلِيَّ بلَغَنَيِ عِلّتُكَ فَاشتَرِ صَاعاً مِن بُرّ وَ استَلقِ عَلَي قَفَاكَ وَ انثُرهُ عَلَي صَدرِكَ كَيفَ مَا انتَثَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ المُضطَرّ كَشَفتَ مَا بِهِ مِن ضُرّ وَ مَكّنتَ لَهُ فِي الأَرضِ وَ جَعَلتَهُ خَلِيفَتَكَ عَلَي خَلقِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِن علِتّيِ هَذِهِ ثُمّ استَوِ جَالِساً وَ اجمَعِ البُرّ مِن حَولِكَ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ وَ اقسِمهُ أَربَعَةَ أَقسَامٍ مُدّاً مُدّاً لِكُلّ مِسكِينٍ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ قَالَ دَاوُدُ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ فَكَأَنّمَا نُشِطتُ مِن عِقَالٍ وَ قَد فَعَلَهُ غَيرُ وَاحِدٍ فَانتَفَعَ بِهِ
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ مَرِضَت بِالمَدِينَةِ مَرَضاً شَدِيداً وَ ذَكَرَ مِثلَهُ
9-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ عَن مَسعُودِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي أَحمَدَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ قَالَحَضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يُعَلّمُ رَجُلًا مِن أَولِيَائِهِ رُقيَةَ الحُمّي فَكَتَبتُهَا مِنَ الرّجُلِ قَالَ يُقرَأُ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ آيَةُ الكرُسيِّ ثُمّ يُكتَبُ عَلَي جنَبيَِ المَحمُومِ بِالسّبّابَةِ أللّهُمّ ارحَمِ جِلدَهُ الرّقِيقَ وَ عَظمَهُ الدّقِيقَ مِن سَورَةِ الحَرِيقِ يَا أُمّ مِلدَمٍ إِن كُنتِ آمَنتِ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا تأَكلُيِ اللّحمَ وَ لَا تشَربَيِ الدّمَ وَ لَا تهَتكِيِ الجِسمَ وَ لَا تصَدعَيِ الرّأسَ وَ انتقَلِيِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ إِلَي مَن يَجعَلُ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ
صفحه : 23
إِلّا اللّهُ تَعَالَي اللّهُ عَمّا يُشرِكُونَ عُلُوّاً كَبِيراً
10- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَيمُونٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ عَادَ أَخَاهُ المُؤمِنَ وَ هُوَ شَاكٍ فَقَالَ لَهُ أُعِيذُكَ بِاللّهِ العَظِيمِ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ مِن شَرّ كُلّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن شَرّ حَرّ النّارِ فَكَانَ فِي أَجَلِهِ تَخفِيفٌ وَ تَأخِيرٌ إِلّا خَفّفَ اللّهُ عَنهُ
11- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلحُمّي وَ الصّدَاعِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَكتُبُ لِلحُمّي وَ الصّدَاعِ يَشُدّهُ وَ يَعقِدُ عَلَيهِ سَبعَ عُقَدٍ وَ يَقرَأُ عَلَي كُلّ عُقدَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ يَشُدّهُ عَلَي رَأسِ المَحمُومِ وَ يُعَلّقُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَتَمَامَ السّورَةِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بِتَمَامِهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِرَبّ النّاسِ أَذهِبِ البَأسَ وَ اشفِهِ يَا شاَفيِ فَإِنّهُ لَا شِفَاءَ إِلّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سُقماً بِيَدِهِ[بِيَدِكَ]الخَيرُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَكَذَلِكَ صَاحِبُ كتِاَبيِ هَذَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ لَهُ ما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُاسكُن أَيّهَا الصّدَاعُ وَ الأَلَمُ بِعِزّةِ اللّهِ اسكُن بِقُدرَةِ اللّهِ اسكُن بِجَلَالِ اللّهِ اسكُن بِعَظَمَةِ اللّهِ اسكُن بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً إِلَي قَولِهِننُجيِ المُؤمِنِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
لِلحُمّي وَ غَيرِهِ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِبَعضِ أَصحَابِهِ وَ قَدِ اشتَكَي وَعِكاً حُلّ
صفحه : 24
أَزرَارَ قَمِيصِكَ وَ أَدخِل رَأسَكَ فِي جَيبِكَ وَ أَذّن وَ أَقِم وَ اقرَأِ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ فَكَأَنّمَا أُنشِطتُ مِن عِقَالٍ
لِلحُمّي أَيضاً عَنهُ ع قَالَ تُدخِلُ رَأسَكَ فِي جَيبِكَ فَتُؤَذّنُ وَ تُقِيمُ وَ تَقرَأُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ تَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُ أُعِيذُ نفَسيِ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَةِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ بِجَمَالِ اللّهِ وَ بِجَمعِ اللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِ وَ بِعِترَتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ بِوُلَاةِ أَمرِ اللّهِ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ أَشهَدُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أللّهُمّ اشفنِيِ بِشِفَائِكَ وَ داَونِيِ بِدَوَائِكَ وَ عاَفنِيِ مِن بَلَائِكَ
وَ فِي رِوَايَةٍ قَالَ تُدخِلُ رَأسَكَ فِي جَيبِكَ وَ تُؤَذّنُ وَ تُقِيمُ وَ تَقرَأُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ تَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ آخِرَ الحَشرِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُ أُعِيذُ نفَسيِ كَمَا سَبَقَ
عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَيهِ حُمّي قَد تَطَاوَلَت فَقَالَ اكتُب آيَةَ الكرُسيِّ فِي إِنَاءٍ ثُمّ دُفهُ بِجُرعَةٍ مِن مَاءٍ وَ اشرَبهُ
مِثلُهُ عَن بَعضِ الصّادِقِينَ قَالَيُؤخَذُ مِن تُربَةِ الحُسَينِ ع وَ تُدَافُ بِالمَاءِ وَ تُكتَبُ فِي جَامِ زُجَاجٍ بِقَلَمِ حَدِيدٍ وَ تُسقَي مَن بِهِ أَلَمٌ حَادِثٌسَلامٌ قَولًا مِن رَبّ رَحِيمٍحسَبيَِ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُطه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقيإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِالآيَةَيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُمالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُمقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَاردُد عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ الحَرّ وَ البَردَ وَ المَلِيلَةَ وَ جَمِيعَ الآلَامِ وَ الأَسقَامِ وَ الأَعرَاضِ وَ الأَمرَاضِ وَ الأَوجَاعِ وَ الصّدَاعِ طسم طس بِأَسمَاءِ اللّهِحم عسق كَذلِكَ يوُحيِ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
صفحه : 25
وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ يَا مَن تَزُولُ الجِبَالُ وَ لَا يَزُولُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَزِل كُلّ مَا بِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ مِن مَرَضٍ وَ سُقمٍ وَ أَلَمٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ حَسبُنَا اللّهُ وَحدَهُ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ مِثلُهُ يُكتَبُ عَلَي القِرطَاسِ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِوَ بِالحَقّ أَنزَلناهُ وَ بِالحَقّ نَزَلَ إِلَي قَولِهِنَذِيراًوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ إِلَي قَولِهِلِلمُؤمِنِينَوَ ما مُحَمّدٌ إِلّا رَسُولٌ إِلَي قَولِهِعَلي عَقِبَيهِوَ آمَنُوا بِما نُزّلَ عَلي مُحَمّدٍ إِلَي قَولِهِبالَهُمما كانَ مُحَمّدٌ إِلَي قَولِهِعَلِيماًمُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ إِلَي قَولِهِفِي الإِنجِيلِوَ مُبَشّراًالآيَةَوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاًالمُلكُلِلّهِ الواحِدِ القَهّارِ ثُمّ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ المَكتُوبِ عَلَي سَاقِ العَرشِ لِلحُمّي الرّابِعَةِ يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَي العَضُدِ الأَيمَنِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ
صفحه : 26
جَمِيعاً يَا شاَفيِ يَا كاَفيِ يَا معُاَفيِ وَبِالحَقّ أَنزَلناهُ وَ بِالحَقّ نَزَلَ وَ ما أَرسَلناكَ إِلّا مُبَشّراً وَ نَذِيراًبِاسمِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ بِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ لَا غَالِبَ إِلّا اللّهُ أُخرَي يُكتَبُ عَلَي كَتِفِهِ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَ لَم نَشرَح لَكَ صَدرَكَ إِلَي آخِرِهِ لَا بَأسَ بِرَبّ النّاسِ أَذهِبِ البَأسَ اشفِ ابتلِاَئيِ لَا شِفَاءَ إِلّا شِفَاؤُكَقالَ رَبّ إنِيّ وَهَنَ العَظمُ منِيّ وَ اشتَعَلَ الرّأسُ شَيباًبِاسمِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ لِلحُمّي النّافِضِ بِسمِ اللّهِمَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيانِ بَينَهُما بَرزَخٌ لا يَبغِيانِوَ جَعَلَ بَينَهُما بَرزَخاً وَ حِجراً مَحجُوراًيا نارُ كوُنيِ بَرداًالآيَةَفَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغالِبُونَوَ لَقَد سَبَقَت كَلِمَتُنا إِلَي قَولِهِالغالِبُونَ
لِلرّبعِ عَنِ الحَسَنِ الزكّيِّ ع قَالَ اكتُب عَلَي وَرَقَةٍيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ عَلّقهُ عَلَي المَحمُومِ إِذَا أَخَذَتهُ الحُمّي يَكتُبُ عَلَي قِرطَاسٍ هَذِهِ الآيَةَ وَ يَشُدّ عَلَي عَضُدِهِقُل آللّهُ أَذِنَ لَكُم أَم عَلَي اللّهِ تَفتَرُونَ وَ يَكتُبُ بطلط بطلطلط وَ يَقُولُ عَقَدتُ عَلَي اسمِ اللّهِ حُمّي فُلَانٍ وَ يَشُدّ عَلَي سَاقِهِ اليُسرَي مِثلُهُأَ لَم تَرَ إِلي رَبّكَ كَيفَ مَدّ الظّلّالآيَةَ
12-مكا،[مكارم الأخلاق ]عَنهُم ع يَكتُبُ فِي رَقّ وَ يُعَلّقُهُ عَلَي المَحمُومِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ
صفحه : 27
بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا تُسَلّطَ عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ شَيئاً مِمّا خَلَقتَ بِسُوءٍ وَ ارحَم جِلدَهُ الرّقِيقَ وَ عَظمَهُ الدّقِيقَ مِن فَورَةِ الحَرِيقِ اخرج [اخرجُيِ] يَا أُمّ مِلدَمٍ يَا آكِلَةَ اللّحمِ وَ شَارِبَةَ الدّمِ حَرّهَا وَ بَردُهَا مِن جَهَنّمَ إِن كُنتِ آمَنتِ بِاللّهِ الأَعظَمِ أَن لَا تأَكلُيِ لِفُلَانِ بنِ فُلَانَةَ لَحماً وَ لَا تمَصَيّ لَهُ دَماً وَ لَا تنَهكَيِ لَهُ عَظماً وَ لَا تثَوُريِ عَلَيهِ غَمّاً وَ لَا تهُيَجّيِ عَلَيهِ صُدَاعاً وَ انتقَلِيِ عَن شَعرِهِ وَ بَشَرِهِ وَ لَحمِهِ وَ دَمِهِ إِلَي مَن زَعَمَ أَنّمَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلّا هُوَسُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَ وَ يُكتَبُ اسمُ ذمِيّّ أَو عَدُوّ لِلّهِ رُقيَةً لِلحُمّيَاتِ خُصُوصاً لِحُمّي يَومٍ يُكتَبُ عَلَي القِرطَاسِ وَ يُشَدّ بِخَيطٍ وَ تُعقَدُ عَلَيهِ مِنَ الجَانِبِ الأَيمَنِ أَربَعُ عُقَدٍ وَ مِن أَيسَرِ الخَيطِ ثَلَاثُ عُقَدٍ وَ تُعَلّقُ مِن رَقَبَةِ المَحمُومِ أُعِيذُ بِمَا استَعَاذَ بِهِ مُوسَي وَ اِبرَاهِيمَ وَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم مِنَ الحُمّي وَ النّافِضِ وَ الغِبّ وَ العَتِيقِ وَ الرّبعِ وَ الصّدَاعِ أللّهُمّ كَمَا لَم تَلِد بِنتُ عِمرَانَ غَيرَ عِيسَي فَلَا تَذَر عَلَي هَذِهِ الإِنسَانِ مِن هَذِهِ الأَورَامِ وَ الأَوجَاعِ شَيئاً إِلّا نَزَعتَهُ عَنهُفَلا أُقسِمُ بِما تُبصِرُونَ وَ ما لا تُبصِرُونَ إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍأَقسَمتُ عَلَيكَ لَمّا تَرَكتَهُ وَ لَا تَأخُذِيهِ وَ تَقرَأُ الإِخلَاصَ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اشفِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ مِن حُمّي يَومٍ وَ يَومَينِ وَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ حُمّي رِبعٍ فَإِنّكَ تَفعَلُ مَا تُرِيدُ وَ تَحكُمُ مَا تَشَاءُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ بِسمِ اللّهِ كَتَبتُ وَ بِسمِ اللّهِ خَتَمتُ وَعَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أُخرَي تَتّخِذُ خَيطاً مِنَ الغَزلِ القُطنِ سَبعَ طَاقَاتٍ وَ تَقرَأُ عَلَيهِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ الإِخلَاصَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ تَعقِدُ عَلَيهِ سَبعَ عُقَدٍ وَ تَشُدّ فِي عُنُقِهِ وَ قِيلَ يَقرَأُ كُلّ هَذِهِ عَلَي كُلّ عُقَدٍ
أُخرَي وَ قَالَ النّبِيّص مَا مِن رَجُلٍ يُحَمّ فَيَغتَسِلُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مُتَتَابِعَةٍ يَقُولُ عِندَ كُلّ غُسلٍ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ إِنّمَا اغتَسَلتُ التِمَاسَ شِفَائِكَ وَ تَصدِيقَ نَبِيّكَ إِلّا كَشَفَ عَنهُ
صفحه : 28
أُخرَي عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ النّبِيّص يُعَلّمُنَا مِنَ الأَوجَاعِ كُلّهَا وَ الحُمّي وَ الصّدَاعِ بِسمِ اللّهِ الكَبِيرِ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن شَرّ حَرّ النّارِ وَ إِذَا رَفَعتَ يَدَكَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أَعُوذُ بِاللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ مَا أَجِدُ حِرزُ النّبِيّص لِفَاطِمَةَ ع خَاصّةً لَهَا وَ لِكُلّ مُؤمِنٍ مُقِرّ لِلحَقّ وَلَهُ ما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ يَا أُمّ مِلدَمٍ إِن كُنتِ آمَنتِ بِاللّهِ العَظِيمِ الكَرِيمِ فَلَا تهَشمِيِ العَظمَ وَ لَا تأَكلُيِ اللّحمَ وَ لَا تشَربَيِ الدّمَ اخرجُيِ مِن حَامِلِ كتِاَبيِ هَذَا إِلَي مَنلا يُؤمِنُ بِاللّهِ العَظِيمِ وَ رَسُولِهِ الكَرِيمِ وَ آلِهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع
لِلرّبعِ عَنِ الوَشّاءِ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ عَلَي الرّضَا ع فَقَالَ لَهُ مَا لِي أَرَاكَ مِصفَارّاً قَالَ هَذِهِ الرّبعُ قَد أَلَحّت عَلَيّ فَدَعَا بِدَوَاةٍ وَ كَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَبجَد هَوّز حطُيّ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ بِإِذنِ اللّهِ ثُمّ تَخَتّمَ فِي أَسفَلِ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ خَاتَمَ سُلَيمَانَ ثُمّ طَوَاهُ ثُمّ قَالَ يَا مُغِيثُ ائتنِيِ بِسِلكٍ لَم يُصِبهُ المَاءُ وَ لَا البُزَاقُ فَأَتَاهُ بِهِ فَعَقَدَ عَلَيهِ ثُمّ أَدنَاهُ مِن فِيهِ فَعَقَدَ مِن جَانِبٍ أَربَعَ عُقَدٍ يَقرَأُ عَلَي كُلّ عُقَدٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ عَلَي الجَانِبِ الآخَرِ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَقرَأُ عَلَيهَا مِثلَ ذَلِكَ وَ نَاوَلَهُ إِيّاهُ وَ قَالَ اربِط عَلَي عَضُدِكَ الأَيمَنِ وَ اقرَأ آيَةَ الكرُسيِّ وَ اختِم وَ لَا تُجَامِع عَلَيهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي ثُمّ أَدرَجَ الكِتَابَ وَ دَعَا بِخَيطٍ فأَتُيَِ بِخَيطٍ مَبلُولٍ فَقَالَ ائتوُنيِ بِخَيطٍ يَابِسٍ فَعَقَدَ وَسَطَهُ وَ عَقَدَ عَلَي الأَيمَنِ أَربَعَ عُقَدٍ وَ عَلَي الأَيسَرِ ثَلَاثَ عُقَدٍ وَ قَرَأَ
صفحه : 29
عَلَي كُلّ عُقدَةٍ أُمّ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِّ عَلَي التّنزِيلِ ثُمّ قَالَ هَاكَ شُدّهُ عَلَي عَضُدِكَ الأَيمَنِ وَ لَا تُجَامِع عَلَيهِ
أُخرَي ذَكَرَ أَبُو زَكَرِيّا الحضَرمَيِّ أَنّ أَبَا الحَسَنِ ع كَتَبَ لَهُ هَذَا الكِتَابَ وَ كَانَ يُحَمّ حُمّي الرّبعِ أَمَرَ أَن يُكتَبَ عَلَي يَدِهِ اليُمنَي بِسمِ اللّهِ جَبرَئِيلُ وَ عَلَي يَدِهِ اليُسرَي بِسمِ اللّهِ مِيكَائِيلُ وَ عَلَي رِجلِهِ اليُمنَي بِسمِ اللّهِ إِسرَافِيلُ وَ عَلَي رِجلِهِ اليُسرَي بِسمِ اللّهِلا يَرَونَ فِيها شَمساً وَ لا زَمهَرِيراً وَ بَينَ كَتِفَيهِ بِسمِ اللّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ
دعوات الراوندي، عن يحيي بن بكر الحضرمي عن أبي الحسن موسي ع مثله
13- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلحُمّي فِي رِوَايَةٍ يُكتَبُ عَلَي كَتِفِهِ الأَيمَنِ بِسمِ اللّهِ جَبرَئِيلُ وَ عَلَي كَتِفِهِ الأَيسَرِ بِسمِ اللّهِ مِيكَائِيلُ وَ عَلَي كَتِفِهِ الأَيمَنِ بِسمِ اللّهِ إِسرَافِيلُ وَ عَلَي كَتِفِهِ الأَيسَرِ بِسمِ اللّهِلا يَرَونَ فِيها شَمساً وَ لا زَمهَرِيراًلِلغِبّ يَأخُذُ ثَلَاثَةَ أَورَاقٍ مِن شَجَرٍ وَ يَكتُبُ عَلَي اسمِ المَحمُومِ عَلَي وَرَقٍ طيسوما وَ عَلَي وَرَقٍ آخَرَ اوحوما وَ عَلَي وَرَقٍ ثَالِثٍ ابراسوما وَ يُلقَي فِي المَاءِ بِثَلَاثِ دَفَعَاتٍ
وَ بِرِوَايَةٍ أُخرَي يُكتَبُ عَلَي وَرَقَاتِ الفِرصَادِ عَلَي ثَلَاثٍ حموما أوحوما ابرحوما وَ يُلقَي فِي المَاءِ
وَ فِي رِوَايَةٍحوما طيسوما ابرسوما رُقيَةٌ لِلحُمّي يُكتَبُ وَ يُشَدّ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ إِلَي آخِرِهِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ كُلّهَا التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ الهَامّةِ وَ السّامّةِ وَ العَامّةَ وَ اللّامّةِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ فُسّاقِ العَرَبِ وَ العَجَمِ
صفحه : 30
وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ شَرِكِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍهُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍرَبّنا عَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَبَرداً وَ سَلَاماً عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانَةَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا إِلَي آخِرِ السّورَةِ حسَبيَِ اللّهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًاوَ تَوَكّل عَلَي الحيَّ ألّذِي لا يَمُوتُ وَ سَبّح بِحَمدِهِ وَ كَفي بِهِ بِذُنُوبِ عِبادِهِ خَبِيراًبَصِيراً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ صَدَقَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ إِنّ اللّهَ قوَيِّ عَزِيزٌأُولئِكَ حِزبُ اللّهِ أَلا إِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ المُفلِحُونَوَ مَن يَعتَصِم بِاللّهِ فَقَد هدُيَِ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ البغَوَيِّ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي شَيبَةَ عَن أَبِي الأَحوَصِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ عَلَي مَرِيضٍ قَالَ أَذهِبِ البَأسَ رَبّ النّاسِ وَ اشفِ أَنتَ الشاّفيِ لَا شاَفيَِ إِلّا أَنتَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ البغَوَيِّ عَن بِشرِ بنِ هِلَالٍ الصّوّافِ عَن عَبدِ الوَارِثِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي نَصرٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ أَنّ جَبرَئِيلَ ع أَتَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اشتَكَيتَ قَالَ نَعَم قَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِن كُلّ شَيءٍ يُؤذِيكَ مِن شَرّ كُلّ نَفسٍ أَو عَينٍ حَاسِدٍ وَ اللّهُ يَشفِيكَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ
صفحه : 31
15- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن سَلَمَةَ بنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ مَرِضَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَعَادَهُ النّبِيّص وَ قَالَ يَا عَلِيّ إِنّ أَشَدّ النّاسِ بَلَاءً النّبِيّونَ وَ الّذِينَ يَلُونَهُم أَبشِر يَا عَلِيّ فَإِنّ الحُمّي حَظّكَ مِن عَذَابِ اللّهِ مَعَ مَا لَكَ مِنَ الثّوَابِ أَ تُحِبّ أَن يَكشِفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا بِكَ قَالَ بَلَي قَالَ قُل رَبّ ارحَمِ جلِديَِ الرّقِيقَ وَ عظَميَِ الدّقِيقَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن فَورَةِ الحَرِيقِ يَا أُمّ مِلدَمٍ فَإِن كُنتِ آمَنتِ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا تأَكلُيِ اللّحمَ وَ لَا تشَربَيِ الدّمَ وَ انتقَلِيِ إِلَي مَن يَزعُمُ أَنّ مَعَ اللّهِ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ شَهِدتُ بِهِ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ قَالَ عَلِيّ ع فَقُلتُهَا وَ عُوفِيتُ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَتَعَوّذُ مِنَ الحُمّي وَ الأَوجَاعِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن شَرّ حَرّ النّارِ
وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع أَسأَلُهُ عَنِ القَائِمِ إِذَا قَامَ بِمَ يقَضيِ بَينَ النّاسِ وَ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن شَيءٍ لِحُمّي الرّبعِ فَأَغفَلتُ ذِكرَ الحُمّي فَجَاءَ الجَوَابُ سَأَلتَ عَنِ الإِمَامِ إِذَا قَامَ قَضَي بَينَ النّاسِ بِعِلمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ لَا يَسأَلُ البَيّنَةَ وَ كُنتَ أَرَدتَ أَن تَسأَلَ لِحُمّي الرّبعِ فَأُنسِيتَ فَاكتُب فِي وَرَقَةٍ وَ عَلّقهُ عَلَي المَحمُومِيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ قَالَ فَكَتَبتُ ذَلِكَ وَ عَلّقتُ عَلَي مَحمُومٍ لَنَا فَأَفَاقَ وَ بَرَأَ وَ لِلحُمّي يَكتُبُ عَلَي كَاغَذٍ وَ يَشُدّ عَلَي العَضُدِ بَرَاءَةٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ وَ مِن مُحَمّدٍ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ إِلَي أُمّ مِلدَمٍ التّيِ تَمَصّ الدّمَ وَ تَنهَشُ العَظمَ وَ تُرِقّ الجِلدَ وَ تَأكُلُ اللّحمَ أَن كوُنيِ عَلَي صَاحِبِ كتِاَبيِ هَذَا بَرداً وَ سَلَاماً كَمَا كَانَتِ النّارُ عَلَي اِبرَاهِيمَوَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ لِلحُمّي أَيضاً يَكتُبُ عَلَي ثَلَاثِ سُكّرَاتٍ بِيضٍيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُموَ خُلِقَ الإِنسانُ ضَعِيفاًالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُمذلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌ
صفحه : 32
16- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلمَحمُومِ يَكتُبُ عَلَي ثَلَاثِ أَقطَاعٍ بِخَطّ دَقِيقٍ لَا يُمكِنُ قِرَاءَتُهُ وَ يَأكُلُهَا المَحمُومُ كُلّ يَومٍ نُسخَةٌ مِنهَا عَلَي الرّيقِ بَعدَ أَن جُعِلَت مَجمُوعَةً مُدَوّرَةً كَالبُندُقَةِ بِسمِ اللّهِ ذيِ العِزّ وَ الكِبرِيَاءِ وَ النّورِ وَ هَذِهِ النّسخَةُ مُجَرّبَةٌ كَانَ الإِمَامُ الحَسَنُ السمّرَقنَديِّ يَعتَدّ بِهَا وَ يُدَاوِمُ مُكَاتَبَتَهَا حَقّهُ وَ كَأَنّهُ وَجَدَ لَهُ إِسنَاداً
أُخرَي يَكتُبُ عَلَي ثَلَاثِ سُكّرَاتٍ وَ يَأكُلُهَا المَحمُومُ بِثَلَاثِ غَدَوَاتٍ كُلّ يَومٍ قِطعَةً عَلَي الرّيقِ الأُولَي عَقَدتُ بِإِذنِ اللّهِ الثاّنيِ شَدَدتُ بِإِذنِ اللّهِ الثّالِثُ سَكّنتُ بِإِذنِ اللّهِ
أُخرَي بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ رَبَطنا عَلي قُلُوبِهِم إِلَي قَولِهِشَطَطاًإِذ قالَ مُوسي لِأَهلِهِ إِلَي قَولِهِالحَكِيمُ مَعَ سَبعٍ مِنَ العُقُودِ السّلَيمَانِيّةِ
أُخرَي يَكتُبُ عَلَي القَدَمِ الأَيمَنِ بِسمِ اللّهِ يَا حُمّي المَاضِيَةُ المُستَمضِيَةُ باِلذّيِ فِي السّمَاءِ عَرشُهُ وَ باِلذّيِ كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً لَمّا خَرَجتِ مِنَ العَظمِ إِلَي اللّحمِ وَ مِنَ اللّحمِ إِلَي الجِلدِ وَ مِنَ الجِلدِ إِلَي الأَرضِ فَتَسكُنُ فِيهَا وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً
أُخرَييَكتُبُ وَ يَشُدّ وَ يَعقِدُهُ سَبعَ عُقَدٍ وَ يَقرَأُ عَلَي كُلّ عُقدَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ يَشُدّ عَلَي رَأسِ المَحمُومِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ بِالحَقّ أَنزَلناهُ وَ بِالحَقّ نَزَلَوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ
صفحه : 33
يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ اسكُن بِقُدرَةِ الجَبّارِ العَظِيمِ بِقُدرَةِ المَنّانِ الكَرِيمِ وَ يَكتُبُ المُعَوّذَتَينِ
أُخرَي عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ حُمّ رَسُولُ اللّهِص فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ يَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ بِسمِ اللّهِ مِن كُلّ دَاءٍ يَعنِيكَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ شَافِيكَ بِسمِ اللّهِ خُذهَا فَلتَهنِيكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِلَتَبرَأَنّ بِإِذنِ اللّهِ وَ يُشَدّ التّعوِيذُ فِي عُنُقِ المَحمُومِ
عَنِ الرّضَا ع قَالَ اشتَكَت جَارِيَةٌ لِي وَ كَانَ لَهَا قَدرٌ فأَتَاَنيِ آتٍ فِي المَنَامِ فَقَالَ لِي قُل لَهَا تَقُولُ يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ اكشِف عنَيّ مَا أَجِدُ فَإِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ نَجَا مِنَ النّارِ بِهَذِهِ الدّعوَةِ
لِلحُمّي عَنِ الرّضَا ع يَكتُبُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ بِإِذنِ اللّهِ وَ بِذِكرِ الرّحمَنِ يطُفيِ حَرّ النّارِ
عَن دَاوُدَ بنِ زرُبيِّ قَالَ وُعِكتُ بِالمَدِينَةِ وَعكاً شَدِيداً فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَكَتَبَ إلِيَّ قَد بلَغَنَيِ عِلّتُكَ فَاشتَرِ صَاعاً مِن بُرّ ثُمّ استَلقِ عَلَي قَفَاكَ وَ انثُرهُ عَلَي صَدرِكَ كَيفَ مَا انتَثَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ المُضطَرّ كَشَفتَ مَا بِهِ مِن ضُرّ وَ مَكّنتَ لَهُ فِي الأَرضِ وَ جَعَلتَهُ خَلِيفَتَكَ عَلَي خَلقِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِن علِتّيِ وَ استَوِ جَالِساً وَ اجمَعِ البُرّ مِن حَولِكَ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ وَ اقسِمهُ مُدّاً مُدّاً لِكُلّ مِسكِينٍ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ قَالَ دَاوُدُ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَكَأَنّمَا نُشِطتُ مِن عِقَالٍ وَ قَد فَعَلَ غَيرُ وَاحِدٍ فَانتَفَعَ بِهِ
دُعَاءٌ آخَرُ قَالَ الصّادِقُ ع حُمّ رَسُولُ اللّهِص فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع يُعَوّذُهُ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ وَ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ وَ بِسمِ اللّهِ مِن كُلّ دَاءٍ يَعنِيكَ بِسمِ اللّهِ
صفحه : 34
وَ اللّهُ شَافِيكَ بِسمِ اللّهِ خُذهَا فَلتَهنِيكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِلَتَبرَأَنّ بِإِذنِ اللّهِ
مِن مَسمُوعَاتِ السّيّدِ الإِمَامِ نَاصِحِ الدّينِ أَبِي البَرَكَاتِ المشَهدَيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ طِينُ قَبرِ الحُسَينِ ع شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ فَإِذَا أَكَلتَهُ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَلهُ رِزقاً وَاسِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن أَصَابَتهُ عِلّةٌ فَبَدَأَ بِطِينِ قَبرِ الحُسَينِ ع شَفَاهُ اللّهُ مِن تِلكَ العِلّةِ إِلّا أَن تَكُونَ عِلّةَ السّامِ
دُعَاءٌ آخَرُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ضَع رَاحَتَكَ عَلَي فَمِكَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ ثَلَاثاً بِجَلَالِ اللّهِ ثَلَاثاً بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ ثَلَاثاً ثُمّ تَمسَحُ عَلَي رَأسِ ألّذِي يشَتكَيِ وَ وَجهِهِ يَصنَعُ ذَلِكَ أَشفَقُ أَهلِهِ عَلَيهِ
دُعَاءٌ آخَرُ عَن زُرَارَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ عَلَي مَرِيضٍ فَقُل أُعِيذُكَ بِاللّهِ العَظِيمِ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ مِن كُلّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن شَرّ حَرّ النّارِ سَبعَ مَرّاتٍ
18- طا،[الأمان ] فِيمَا جَرّبنَاهُ لِزَوَالِ الحُمّي فَوَجَدنَاهُ كَمَا رَوَينَاهُ يَكتُبُ فِي كَاغَذٍ يَومَ الأَحَدِ وَ يَومَ الأَربِعَاءِ كُلّ طِلَسمٍ مِنهَا مُنفَرِداً فِي رُقعَةٍ وَ يَغسِلُ فِي شَرَابٍ أَو مَاءٍ الأَوّلَ يَومَ الأَحَدِ وَ الثاّنيَِ يَومَ الإِثنَينِ وَ الثّالِثَ يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ يَشرَبُ كُلّ يَومٍ وَاحِداً إِذَا غَسَلَ لَا يَبقَي فِي الوَرَقَةِ مِن مِدَادِهِ شَيءٌ فَإِن زَالَتِ الحُمّي فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ وَ إِلّا تُكتَبُ كَذَلِكَ فِي ثَلَاثِ وَرَقَاتٍ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ يُغسَلُ الأَوّلُ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ يُشرَبُ مَاؤُهُ وَ الثاّنيِ يَومَ الخَمِيسِ وَ الثّالِثُ يَومَ الجُمُعَةِ وَ يُشرَبُ مَاؤُهُ وَ قَد زَالَتِ الحُمّي بِاللّهِ جَلّ جَلَالُهُ وَ هَذِهِ صُورَةُ الثّلَاثِ طِلَسمَاتٍ
صفحه : 35
19- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن دَاوُدَ بنِ زرُبيِّ قَالَ مَرِضتُ بِالمَدِينَةِ مَرَضاً شَدِيداً فَبَلَغَ ذَلِكَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَكَتَبَ إلِيَّ قَد بلَغَنَيِ عِلّتُكَ فَاشتَرِ صَاعاً مِن بُرّ ثُمّ استَلقِ عَلَي قَفَاكَ وَ انثُرهُ عَلَي صَدرِكَ كَيفَ مَا انتَثَرَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا سَأَلَكَ بِهِ المُضطَرّ كَشَفتَ مَا بِهِ مِن ضُرّ وَ مَكّنتَ لَهُ فِي الأَرضِ وَ جَعَلتَهُ خَلِيفَتَكَ عَلَي خَلقِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِن علِتّيِ ثُمّ استَوِ جَالِساً وَ اجمَعِ البُرّ مِن حَولِكَ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ وَ اقسِمهُ مُدّاً مُدّاً لِكُلّ مِسكِينٍ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ قَالَ دَاوُدُ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَكَأَنّمَا نُشِطتُ مِن عِقَالٍ وَ قَد فَعَلَهُ غَيرُ وَاحِدٍ فَانتَفَعَ بِهِ
20- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ الأشَعرَيِّ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ الأزَديِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حُمّ رَسُولُ اللّهِص فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَعَوّذَهُ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ يَا مُحَمّدُ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ بِسمِ اللّهِ مِن كُلّ دَاءٍ يَعنِيكَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ شَافِيكَ بِسمِ اللّهِ خُذهَا فَليَهنِيكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِلَتَبرَأَنّ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ بَكرٌ وَ سَأَلتُهُ عَن رُقيَةِ الحُمّي فحَدَثّنَيِ بِهَذَا
21-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]عُوذَةٌ لِلحُمّي مُبَارَكَةٌ يُكتَبُ فِي وَرَقَةٍ وَ يُعَلّقُهُ الرّجُلُ فِي عَضُدِهِ الأَيسَرِ وَ الِامرَأَةُ فِي عَضُدِهَا الأَيمَنِ وَ يَشُدّ الكِتَابَ بِغَزلِ الأُمّ وَ ابنَتِهَا وَ هُوَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ لَا غَالِبَ إِلّا اللّهُ المُستَعَانُ بِاللّهِ وَ التّكلَانُ عَلَي اللّهِ وَ الشّفَاءُ بِيَدِ اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ بَرَاءَةٌ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ لِصَاحِبِ كتِاَبيِ هَذَا وَ شَعرِهِ وَ بَشَرِهِ وَ جَسَدِهِ وَ بَدَنِهِ وَ لَحمِهِ وَ دَمِهِ وَ عَظمِهِ إِلَي أُمّ مِلدَمٍ التّيِ تُذِيبُ اللّحمَ وَ تَمَصّ الدّمَ وَ تُوهِنُ العَظمَ حَرّهَا مِن جَهَنّمَ وَ بَردُهَا مِنَ الزّمهَرِيرِ يَا أُمّ مِلدَمٍ إِن كُنتِ مُؤمِنَةً بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا تقَربَيِ مَن عُلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ
صفحه : 36
هَذَا وَ لَا تمَصَيّ لَهُ دَماً وَ لَا توُهنِيِ لَهُ عَظماً وَ لَا تذُيِبيِ لَهُ لَحماً وَ اطفئَيِ بِعِزّةِ اللّهِ ألّذِي جَعَلَ النّارَبَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَآدَمُ صَفوَةُ اللّهِ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ عِيسَي رُوحُ اللّهِ مُحَمّدٌ حَبِيبُ اللّهِ يَا عَدُوّةَ آدَمَ وَ حَوّاءَ قَد حَالَ جَبرَئِيلُ عَزَمتُ عَلَيكِ يَا أُمّ مِلدَمٍ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَةِ اللّه وَ بِعَظَمَةِ اللّهِ وَ بِجَلَالِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ بِكِبرِيَاءِ اللّهِ وَ بِمَا جَرَي بِهِ القَلَمُ مِن عِندِ اللّهِ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص أَو كاَلذّيِ مَرّ عَلي قَريَةٍ وَ هيَِ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها قالَ أَنّي يحُييِ هذِهِ اللّهُ بَعدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمّ بَعَثَهُ قالَ كَم لَبِثتَ قالَ لَبِثتُ يَوماً أَو بَعضَ يَومٍإِلَيكَ عنَيّ جَرَي القِرطَاسُ وَ القَلَمُوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراًخَتَمتُ هَذَا الكِتَابَ عَلَي اسمِ اللّهِ المُقَدّسِ المُطَهّرِ الطّاهِرِ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ إِلَي آخِرِهَاأَو كاَلذّيِ مَرّ عَلي قَريَةٍ
21- مهج ،[مهج الدعوات ] دَخَلَ النّبِيّص عَلَي فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ع فَوَجَدَ الحَسَنَ ع مَوعُوكاً فَشَقّ ذَلِكَ عَلَي النّبِيّص فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَ لَا أُعَلّمُكَ مَعَاذَةً تَدعُو بِهَا فيَنَجلَيَِ بِهَا عَنهُ مَا يَجِدُهُ قَالَ بَلَي قَالَ قُلِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِّ العَظِيمُ ذُو السّلطَانِ القَدِيمِ وَ المَنّ العَظِيمِ وَ الوَجهِ الكَرِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِّ العَظِيمُ ولَيِّ الكَلِمَاتِ التّامّاتِ وَ الدّعَوَاتِ المُستَجَابَاتِ حُلّ مَا أَصبَحَ بِفُلَانٍ فَدَعَا النّبِيّص ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي جَبهَتِهِ فَإِذَا هُوَ بِعَونِ اللّهِ قَد أَفَاقَ
22-مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن جَدّهِ عَنِ الفَقِيهِ أَبِي الحَسَنِ عَنِ السّيّدِ أَبِي البَرَكَاتِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الحسَنَيِّ الجوَزيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ بِشرَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ الأنَصاَريِّ عَن دَاوُدَ بنِ رُشَيدٍ وَ الوَلِيدِ بنِ شُجَاعِ بنِ مَروَانَ
صفحه : 37
عَن عَاصِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلمَانَ الفاَرسِيِّ عَن أَبِيهِ قَالَخَرَجتُ مِن منَزلِيِ يَوماً بَعدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص بِعَشَرَةِ أَيّامٍ فلَقَيِنَيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع ابنُ عَمّ الرّسُولِص فَقَالَ لِي يَا سَلمَانُ جَفَوتَنَا بَعدَ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ حبَيِبيِ أَبَا الحَسَنِ مِثلُكُم لَا يُجفَي غَيرَ أَنّ حزُنيِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص طَالَ فَهُوَ ألّذِي منَعَنَيِ مِن زِيَارَتِكُم فَقَالَ ع يَا سَلمَانُ ائتِ مَنزِلَ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص فَإِنّهَا إِلَيكَ مُشتَاقَةٌ تُرِيدُ أَن تُتحِفَكَ بِتُحفَةٍ قَد أُتحِفَت بِهَا مِنَ الجَنّةِ قُلتُ لعِلَيِّ ع قَد أُتحِفَت فَاطِمَةُ ع بشِيَءٍ مِنَ الجَنّةِ بَعدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص قَالَ نَعَم بِالأَمسِ قَالَ سَلمَانُ فَهَروَلتُ إِلَي مَنزِلِ فَاطِمَةَ بِنتِ مُحَمّدٍص فَإِذَا هيَِ جَالِسَةٌ وَ عَلَيهَا قِطعَةُ عَبَاءٍ إِذَا خَمّرَت رَأسَهَا انجَلَي سَاقُهَا وَ إِذَا غَطّت سَاقَهَا انكَشَفَت رَأسُهَا فَلَمّا نَظَرَت إلِيَّ اعتَجَرَت ثُمّ قَالَت يَا سَلمَانُ جفَوَتنَيِ بَعدَ وَفَاةِ أَبِيص قُلتُ حبَيِبتَيِ لَم أَجفُكُم قَالَت فَمَه اجلِس وَ اعقِل مَا أَقُولُ لَكَ إنِيّ كُنتُ جَالِسَةً بِالأَمسِ فِي هَذَا المَجلِسِ وَ بَابُ الدّارُ مُغلَقٌ وَ أَنَا أَتَفَكّرُ فِي انقِطَاعِ الوحَيِ عَنّا وَ انصِرَافِ المَلَائِكَةِ عَن مَنزِلِنَا فَإِذَا انفَتَحَ البَابُ مِن غَيرِ أَن يَفتَحَهُ أَحَدٌ فَدَخَلَ عَلَيّ ثَلَاثُ جَوَارٍ لَم يَرَ الرّاءُونَ بِحُسنِهِنّ وَ لَا كَهَيئَتِهِنّ وَ لَا نَضَارَةِ وُجُوهِهِنّ وَ لَا أَزكَي مِن رِيحِهِنّ فَلَمّا رَأَيتُهُنّ قُمتُ إِلَيهِنّ مُتَنَكّرَةً لَهُنّ فَقُلتُ لَهُنّ بأِبَيِ أَنتُنّ مِن أَهلِ مَكّةَ أَم مِن أَهلِ المَدِينَةِ فَقُلنَ يَا بِنتَ مُحَمّدٍ لَسنَا مِن أَهلِ مَكّةَ وَ لَا مِن أَهلِ المَدِينَةِ وَ لَا مِن أَهلِ الأَرضِ جَمِيعاً غَيرَ أَنّنَا جَوَارٍ مِنَ الحُورِ العِينِ مِن دَارِ السّلَامِ أَرسَلَنَا رَبّ العِزّةِ إِلَيكِ يَا بِنتَ مُحَمّدٍ إِنّا إِلَيكِ مُشتَاقَاتٌ فَقُلتُ للِتّيِ أَظُنّ أَنّهَا أَكبَرُ سِنّاً مَا اسمُكِ قَالَتِ اسميِ مَقدُودَةُ قُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ مَقدُودَةَ قَالَت خُلِقتُ لِلمِقدَادِ بنِ الأَسوَدِ الكنِديِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ لِلثّانِيَةِ مَا اسمُكِ قَالَت ذَرّةُ قُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ ذَرّةَ وَ أَنتِ فِي عيَنيِ نَبِيلَةٌ قَالَت خُلِقتُ لأِبَيِ ذَرّ الغفِاَريِّ صَاحِبِ رَسُولِ اللّهِص فَقُلتُ لِلثّالِثَةِ مَا اسمُكِ قَالَت سَلمَي قُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ سَلمَي قَالَت أَنَا لِسَلمَانَ الفاَرسِيِّ مَولَي أَبِيكِ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 38
قَالَت فَاطِمَةُ ثُمّ أَخرَجنَ لِي رُطَباً أَزرَقَ كَأَمثَالِ الخُشكُنَانَجِ الكِبَارِ أَبيَضَ مِنَ الثّلجِ وَ أَزكَي رِيحاً مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ فَقَالَت لِي يَا سَلمَانُ أَفطِر عَشِيّتَكَ عَلَيهِ فَإِذَا كَانَ غَداً فجَئِنيِ بِنَوَاهُ أَو قَالَت عَجَمِهِ قَالَ سَلمَانُ فَأَخَذتُ الرّطَبَ فَمَا مَرَرتُ بِجَمعٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص إِلّا قَالُوا يَا سَلمَانُ أَ مَعَكَ مِسكٌ قُلتُ نَعَم فَلَمّا كَانَ وَقتُ الإِفطَارِ أَفطَرتُ عَلَيهِ فَلَم أَجِد لَهُ عَجَماً وَ لَا نَوًي فَمَضَيتُ إِلَي بِنتِ رَسُولِ اللّهِص فِي اليَومِ الثاّنيِ فَقُلتُ لَهَا ع إنِيّ أَفطَرتُ عَلَي مَا أتَحفَتيِنيِ بِهِ فَمَا وَجَدتُ لَهُ عَجَماً وَ لَا نَوًي قَالَت يَا سَلمَانُ وَ لَن يَكُونَ لَهُ عَجَمٌ وَ لَا نَوًي وَ إِنّمَا هُوَ نَخلٌ غَرَسَهُ اللّهُ فِي دَارِ السّلَامِ بِكَلَامٍ عَلّمَنِيهِ أَبِي مُحَمّدٌص كُنتُ أَقُولُهُ غُدوَةً وَ عَشِيّةً قَالَ سَلمَانُ قُلتُ علَمّيِنيِ الكَلَامَ يَا سيَدّتَيِ فَقَالَت إِن سَرّكَ أَن لَا يَمَسّكَ أَذَي الحُمّي مَا عِشتَ فِي دَارِ الدّنيَا فَوَاظِب عَلَيهِ ثُمّ قَالَ سَلمَانُ علَمّتَنيِ هَذَا الحِرزَ فَقَالَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ النّورِ بِسمِ اللّهِ نُورِ النّورِ بِسمِ اللّهِ نُورٌ عَلَي نُورٍ بِسمِ اللّهِ ألّذِي هُوَ مُدَبّرُ الأُمُورِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي خَلَقَ النّورَ مِنَ النّورِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ النّورَ مِنَ النّورِ وَ أَنزَلَ النّورَ عَلَي الطّورِ فِي كِتَابٍ مَسطُورٍ فِي رَقّ مَنشُورٍ بِقَدَرٍ مَقدُورٍ عَلَي نبَيِّ مَحبُورٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ بِالعِزّ مَذكُورٌ وَ بِالفَخرِ مَشهُورٌ وَ عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ مَشكُورٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ قَالَ سَلمَانُ فَتَعَلّمتُهُنّ فَوَ اللّهِ وَ لَقَد عَلّمتُهُنّ أَكثَرَ مِن أَلفِ نَفسٍ مِن أَهلِ المَدِينَةِ وَ مَكّةَ مِمّن بِهِم عِلَلُ الحُمّي فَكُلّ بَرَأَ مِن مَرَضِهِ بِإِذنِ اللّهِ
صفحه : 39
تَعَالَي
أقول قدمضي خبر آخر في هذاالمعني في باب أحراز مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الوَلِيدُ بنُ نَقِيّةَ مُؤَذّنُ مَسجِدِ الكُوفَةِ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ عَن مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَرَادَ أَن لَا يَعبَثَ الشّيطَانُ بِأَهلِهِ مَا دَامَتِ المَرأَةُ فِي نِفَاسِهَا فَليَكتُب هَذِهِ العُوذَةَ بِمِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ بِمَاءِ المَطَرِ الصاّفيِ وَ ليَعصِرهُ بِثَوبٍ جَدِيدٍ لَم يُلبَس وَ أَلبَسَ مِنهُ أَهلَهُ وَ وَلَدَهُ وَ ليَرُشّ المَوضِعَ وَ البَيتَ ألّذِي فِيهِ النّفَسَاءُ فَإِنّهُ لَا يُصِيبُ أَهلَهُ مَا دَامَت فِي نِفَاسِهَا وَ لَا يُصِيبُ وَلَدَهُ خَبطٌ وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا فَزَعٌ وَ لَا نَظرَةٌ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي آلِ رَسُولِ اللّهِ وَ الصّلَاةُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اخرُج بِإِذنِ اللّهِ اخرُج بِإِذنِ اللّهِ مِنهَا خَرَجتُموَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخريفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَدفَعُكُم بِرَسُولِ اللّهِ
2-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخَضِرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخرَاَذيِنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن جَابِرٍ عَن
صفحه : 40
أَبِي جَعفَرٍ ع وَ رَوَاهُ أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تُكتَبُ لِلفَرَسِ العَتِيقَةِ الكَرِيمَةِ عِندَ وَضعِهَا هَذِهِ العُوذَةَ فِي رَقّ غَزَالٍ وَ يُعَلّقُ فِي حَقوَيهَا أللّهُمّ يَا فَارِجَ الهَمّ وَ كَاشِفَ الغَمّ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارحَم فُلَانَ بنَ فُلَانٍ صَاحِبَ الفَرَسِ رَحمَةً تُغنِيهِ عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ وَ فَرّج هَمّهُ وَ غَمّهُ وَ نَفّس كُربَتَهُ وَ سَلّم فَرَسَهُ وَ يَسّر عَلَيهَا وِلَادَتَهَا خَرَجَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ وَ يَحيَي بنُ زَكَرِيّا عَلَي نَبِيّنَا وَ آلِهِ وَ عَلَيهِمَا السّلَامُ إِلَي البَرّيّةِ فَسَمِعَا صَوتَ وَحشِيّةٍ فَقَالَ المَسِيحُ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع يَا عَجَباً مَا هَذَا الصّوتُ قَالَ يَحيَي هَذَا صَوتُ وَحشِيّةٍ تَلِدُ فَقَالَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع انزِل سَرحاً سَرحاً بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
3-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو يَزِيدَ القَنّادُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَتُكتَبُ هَذِهِ العُوذَةُ فِي قِرطَاسٍ أَو رَقّ لِلحَوَامِلِ مِنَ الإِنسِ وَ الدّوَابّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَ وَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ وَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ عنَيّ فإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ لَعَلّهُم يَرشُدُونَوَ يُهَيّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقاً وَ يُهَيّئ لَكُم مِن أَمرِكُم رَشَداًوَ عَلَي اللّهِ قَصدُ السّبِيلِ وَ مِنها جائِرٌ وَ لَو شاءَ لَهَداكُم أَجمَعِينَثُمّ السّبِيلَ يَسّرَهُأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَفَانتَبَذَت بِهِ مَكاناً قَصِيّا فَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلي جِذعِ النّخلَةِ قالَت يا ليَتنَيِ مِتّ قَبلَ هذا وَ كُنتُ نَسياً مَنسِيّا فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تحَزنَيِ قَد جَعَلَ رَبّكِ تَحتَكِ سَرِيّا وَ هزُيّ إِلَيكِ بِجِذعِ النّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّا فكَلُيِ وَ اشربَيِ وَ قرَيّ عَيناً فَإِمّا تَرَيِنّ مِنَ البَشَرِ أَحَداً فقَوُليِ إنِيّ نَذَرتُ
صفحه : 41
لِلرّحمنِ صَوماً فَلَن أُكَلّمَ اليَومَ إِنسِيّا فَأَتَت بِهِ قَومَها تَحمِلُهُ قالُوا يا مَريَمُ لَقَد جِئتِ شَيئاً فَرِيّا يا أُختَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امرَأَ سَوءٍ وَ ما كانَت أُمّكِ بَغِيّا فَأَشارَت إِلَيهِ قالُوا كَيفَ نُكَلّمُ مَن كانَ فِي المَهدِ صَبِيّا قالَ إنِيّ عَبدُ اللّهِ آتانيَِ الكِتابَ وَ جعَلَنَيِ نَبِيّا وَ جعَلَنَيِ مُبارَكاً أَينَ ما كُنتُ وَ أوَصانيِ بِالصّلاةِ وَ الزّكاةِ ما دُمتُ حَيّا وَ بَرّا بوِالدِتَيِ وَ لَم يجَعلَنيِ جَبّاراً شَقِيّا وَ السّلامُ عَلَيّ يَومَ وُلِدتُ وَ يَومَ أَمُوتُ وَ يَومَ أُبعَثُ حَيّا ذلِكَ عِيسَي ابنُ مَريَمَوَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاً وَ جَعَلَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ وَ الأَفئِدَةَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ أَ لَم يَرَوا إِلَي الطّيرِ مُسَخّراتٍ فِي جَوّ السّماءِ ما يُمسِكُهُنّ إِلّا اللّهُ إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنُونَكَذَلِكَ أَيّهَا المَولُودُ اخرُج سَوِيّاً بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ تُعَلّقُ عَلَيهَا فَإِذَا وُضِعَت نُزِعَ مِنهَا وَ احفَظِ الآيَةَ أَن تَترُكَ مِنهَا بَعضَهَا أَو تَقِفَ عَلَي مَوضِعٍ مِنهَا حَتّي تُتِمّهَا وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيوَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاً فَإِن وَقَفتَ هَاهُنَا خَرَجَ المَولُودُ أَخرَسَ وَ إِن لَم تَقرَأوَ جَعَلَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ وَ الأَفئِدَةَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ لَم يَخرُج الوَلَدُ سَوِيّاً
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ الحَارِثِ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع فِي عُوذَةِ الحَيَوَانِ وَ قَالَ هيَِ مَحفُوظَةٌ عِندَهُمبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ خَرَجَ عَينُ السّوءِ مِن بَينِ لَحمِهِ وَ جِلدِهِ وَ عَظمِهِ وَ عَصَبِهِ وَ عُرُوقِهِ فَلَقِيَهَا جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقَالَا أَينَ تَذهَبِينَ أَيّتُهَا اللّعِينَةُ
صفحه : 42
قَالَت أَذهَبُ إِلَي الجَمَلِ فَأَطرَحُهُ مِن قِطَارِهِ وَ الدّابّةَ مِن مِقوَدِهَا وَ الحِمَارَ مِن آكَامِهِ وَ الصبّيِّ مِن حَجرِ أُمّهِ وَ ألُقيِ الرّجُلَ الشّابّ المُمتَلِئَ مِن قَدَمَيهِ فَقَالَا لَهَا اذهبَيِ أَيّتُهَا اللّعِينَةُ إِلَي البَرّيّةِ فَثَمّ حَيّةٌ لَهَا عَينَانِ عَينٌ مِن مَاءٍ وَ عَينٌ مِن نَارٍ وَ كَذَلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلَي عَينِ السّوءِ وَ عَبَسٍ عَابِسٍ وَ حَجَرٍ يَابِسٍ وَ نَفسٍ نَافِسٍ وَ نَارٍ قَابِسٍ رَدَدتُ بِعَونِ اللّهِ عَينَ السّوءِ إِلَي أَهلِهِ وَ فِي جَنبَيهِ وَ كَشحَيهِ وَ فِي أَحَبّ خُلّانِهِ إِلَيهِ بِعَزِيمَةِ اللّهِ وَ قَولُهُأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَينِ يَنقَلِب إِلَيكَ البَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
2- طا،[الأمان ] فِيمَا نَذكُرُهُ إِذَا حَصَلَتِ المَلعُونَةُ فِي عَينِ دَابّةٍ يَقرَؤُهَا وَ يُمِرّ يَدَهُ عَلَي عَينِهَا وَ وَجهِهَا أَو يَكتُبُهَا وَ يُمِرّ الكِتَابَةَ عَلَيهَا بِإِخلَاصِ نِيّةٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ الشاّفيِ بِسمِ اللّهِ الكاَفيِ بِسمِ اللّهِ المعُاَفيِ بِسمِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ نُنَزّلُ مِنَ السّمَاءِما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ اردُدِ العَينَ الحَابِسَ وَ حَجَرَ يَابِسٍ وَ مَاءَ فَارِسٍ وَ شِهَابَ ثَاقِبٍ مِنَ العَينِ إِلَي العَينِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ ع إِلَي أَينَ تَذهَبُ يَا عَينَ السّوءِ قَالَت أَذهَبُ إِلَي الثّورِ فِي نِيرِهِ وَ الجَمَلِ فِي قِطَارِهِ وَ الدّابّةِ فِي رِبَاطِهَا فَقَالَا ع لَهَا عَزَمنَا عَلَيكَ بِتِسعَةٍ وَ تِسعِينَ اسماً أَن تلُقيَِ الثّورَ فِي نِيرِهِ وَ الجَمَلَ فِي قِطَارِهِ وَ الدّابّةَ فِي رِبَاطِهَا كَذَلِكَ يُطفِئُ اللّهُ الوَجَعَ مِنَ العَينِ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ بِسمِ اللّهِ سَلَامٌ سَلَامٌ مِنَ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ...السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ
3-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]عُوذَةٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لِلعَينِ قَالَ حِينَ أَصَابَتِ العَينُ فَحلًا مِن إِبِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ العَظِيمِ[ مِن]عَبسٍ عَابِسٍ وَ شِهَابٍ
صفحه : 43
قَابِسٍ وَ حَجَرٍ يَابِسٍ رَدَدتُ عَينَ العَائِنِ عَلَيهِ مِن رَأسِهِ إِلَي قَدَمَيهِ آخِذٍ عَينَاهُ قَابِضٍ بِكُلَاهُ وَ عَلَي جَارِهِ وَ أَقَارِبِهِ جِلدُهُ دَقِيقٌ وَ دَمُهُ رَقِيقٌ وَ بَابُ المَكرُوهِ بِهِ تَلِيقٌفَارجِعِ البَصَرَ هَل تَري مِن فُطُورٍ ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَينِ يَنقَلِب إِلَيكَ البَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ
4-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]عُوذَةٌ لِلدّوَابّ عَنِ الصّادِقِينَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ مَن عُلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ هَذَا مِنَ الخَيلِ وَ الدّوَابّ كُمتِهَا وَ شُقرِهَا وَ بُلقِهَا وَ دُهمِهَا أَغَرّهَا وَ أَحوَاهَا وَ سَمَيدَعِهَا وَ زُرزُورِهَا وَ أَعشَابِهَا وَ مُحَجّلِهَا وَ أَصفَرِهَا وَ مَا اختُلِفَ مِن أَلوَانِهَا أَعُوذُ وَ أَمتَنِعُ وَ أَزجُرُ وَ أَعقِدُ وَ أَحبِسُ عَن مَن عُلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ هَذَا مِنَ الخَيلِ وَ البَهَائِمِ وَ الحَيَوَانِ مِنَ الكِلَامِ وَ الصّدَامِ وَ مَضغِ اللّجَامِ وَ قَرضِ الأَسنَانِ وَ الأَرسَانِ وَ العَترَةِ وَ النّظرَةِ وَ السّكرَةِ وَ الحِصَارَةِ وَ العِدَايَةِ وَ وَجَعِ الكَبِدِ
صفحه : 44
وَ الرّيَةِ وَ الطّحَالِ وَ الأَنشَارِ وَ العَسَلِ وَ الكَبوَةِ وَ الفَزعَةِ وَ العَرِيرَةِ وَ الحَردِ وَ الحَربِ وَ الجَلدِ وَ القَصرِ وَ الحُمرَةِ وَ الهَدمِ فِي الظّهرِ وَ الرّوَابِدِ وَ النّفّاخِ وَ العِلَاقِ وَ الذّبَابِ وَ الزّنَابِيرِ وَ الِارتِعَاشِ وَ الِارتِهَاسِ وَ الظّلمَةِ وَ المَعلِ وَ الوَرَمِ وَ الجدُرَيِّ وَ الطّبّوعِ وَ مِنَ الجَمحِ وَ الرّمحِ وَ مِنَ الفَالِجِ وَ القُولَنجِ وَ الحِدَاجِ وَ وِحَامِ العَينِ
صفحه : 45
وَ الدّمعَةِ عِندَ الجهِيَ وَ مِنَ التّعسِيرِ وَ التّخيِيلِ وَ مِن مَعطِ شَعرِ النّاصِيَةِ وَ مِنَ الِامتِنَاعِ مِنَ العَلَفِ وَ مِنَ البَرَصِ وَ بَلعِ الرّيشِ وَ مِنَ الذّرَبِ وَ مِن قَصدِ الِارتِيَاعِ وَ مِنَ النّكبَةِ وَ النّملَةِ وَ مِنَ الِامتِنَاعِ مِنَ الأُبنَةِ وَ العَلَفِ وَ السّرجِ وَ اللّجَامِ حَصّنتُ جَمِيعَ مَا عُلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ هَذَا بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ سَبُعٍ وَ ضَبُعٍ وَ أَسَدٍ وَ أَسوَدَ وَ مِنَ السّرّاقِ وَ الطّرّاقِ إِلّا طَارِقٌ يَطرُقُ بِخَيرٍقُل مَن يَكلَؤُكُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ مِنَ الرّحمنِ بَل هُم عَن ذِكرِ رَبّهِم مُعرِضُونَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌالوَاحِدُ القَهّارُ تَحَصّنتُ بذِيِ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ نُورِ النّورِ وَ مُقَدّرِ النّورِ نُورِ الأَنوَارِ ذَلِكَ اللّهُ المَلِكُ القَهّارُفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ
صفحه : 46
وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
5-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]عُوذَةُ الفَرَسِ وَ الفَارِسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَعُوذُ وَ أُعِيذُ دَابّةَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ المَعرُوفِ بِكَذَا وَ كَذَا وَ سَائِرَ دَوَابّهِ مِنَ الخَيلِ مِن دُهمِهَا وَ شُقرِهَا وَ كُمتِهَا وَ أَغَرّهَا وَ مُحَجّلِهَا وَ حُصُنِهَا وَ حُجُورِهَا مِنَ المَشَشِ وَ الرّهَشِ وَ الرّعَشِ وَ الدّعصِ وَ الرّهصَةِ وَ الرّصّةِ وَ خَفَقَانِ الفُؤَادِ وَ غُدّةِ الصّفَاقِ وَ الرّجسِ وَ بَلعِ الرّيشِ وَ بَلعِ الحَشِيشِ وَ الجِدَارِ وَ الخِذلَانِ وَ وَجَعِ الجَوفِ وَ الرّبوِ فِي المَرِيسِ وَ مِنَ الطّرفَةِ وَ الصّدمَةِ وَ العِثَارِ وَ الحُمرَةِ فِي الآمَاقِ وَ مِنَ الحَمَرِ وَ البُهرِ وَ عِرقِ الِانتِشَارِ وَ وَجَعِ الأَعضَاءِ وَ استِرخَاءِ القَوَائِمِ وَ سَائِرِ الأَعلَالِ فِي البَهَائِمِ دَفَعتُ عُيُونَ السّوءِ عَنهَا فِي سَائِرِ جُسُومِهَا وَ بَشَرِهَا وَ لَحمِهَا وَ دَمِهَا وَ ظَاهِرِهَا
صفحه : 47
وَ بَاطِنِهَا بِالإِحَاطَةِ الكُبرَي وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي وَ بِكَلِمَاتِهِ العُظمَي مِنَ الِامتِنَاعِ مِنَ الأَكلِ وَ الشّربِ وَ التّغَصّصِ وَ الِالتِوَاءِ وَ الضّرَبَانِ وَ مِن جَرحٍ بِالحَدِيدِ وَ وَجرٍ بِالشّوكِ أَو حَرَقٍ بِالنّارِ أَو مِخلَبٍ وَ مِن وَقعِ نِصَالِ السّهَامِ وَ أَسِنّةِ الرّمَاحِ وَ مِنَ الغَوَامِزِ وَ اللّوَادِغِ وَ ضَربَةٍ مُوهِنَةٍ أَو دَفعَةٍ مُحَطّمَةٍ أُعِيذُهُ وَ رَاكِبَهُ بِمَا استَعَاذَ بِهِ جَبرَائِيلُ ع وَ عَوّذَ بِهِ النّبِيّص البُرَاقَ وَ مَا عَوّذَ بِهِ فَرَسَهُ السّحَابَ وَ مَا عَوّذَ عَلِيّ ع فَرَسَهُ لزاق وَ بِمَا عَوّذَ بِهِ شَمعُونُ الصّفَا فَرَسَهُ الطماح وَ بِمَا عَوّذَ بِهِ مُوسَي الكَلِيمُ فَرَسَهُ ألّذِي عَبَرَ فِي أَمرِهِ البَحرِ عَوّذتُ هَذِهِ الدّابّةَ وَ صَاحِبَهَا وَ مَوضِعَهَا وَ مَرعَاهَا وَ سَائِرَ مَا لَهُ مِنَ الكُرَاعِ وَ المَرَاتِعِ مِن سَائِرِ السّبَاعِ وَ الهَوَامّ وَ مِن كُلّ أَذِيّةٍ وَ بَلِيّةٍ وَ مِنَ الشّهُورِ وَ الدّهُورِ وَ الرّدّةِ وَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ الوَبَاءِ وَ مَدَارِكِ الشّقَا بِالعَقدِ العَظِيمِ وَ الأَسمَاءِ الأَوّلِيّةِ العِليَةِ مِن أَعيُنِ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ بِسمِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ بِسمِ اللّهِ عَالِمِ السّرّ وَ أَخفَي بِسمِ اللّهِ الأَعلَي وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ الكُبرَي فِي سُرَادِقِ عِلمِ اللّهِ وَ فِي حُجُبِ مَلَكُوتِ اللّهِ التّيِ يَحيَا بِهَا الأَموَاتُ وَ بِهَا رُفِعَتِ السّمَاوَاتُ وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ التّيِ أَضَاءَت بِهَا الشّمسُ وَ ارتَفَعَ بِهَا العَرشُ مِن سَائِرِ مَا ذَكَرتُ وَ مَا لَم أَذكُر وَ مَا عَلِمتُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ رَفَعتُ عَنهَا سَائِرَ الأَعيُنِ النّاظِرَةِ وَ العَادِيَةِ وَ الخَوَاطِرِ الخَاطِرَةِ وَ الصّدُورِ الوَاغِرَةِ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ هُوَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
صفحه : 48
1-مكا،[مكارم الأخلاق ]رُقيَةٌ لِجَمِيعِ الآلَامِ وَ قِيلَ لِلضّرسِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَصُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَاسكُن أَيّهَا الوَجَعُ سَكّنتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِوَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُعَزَمتُ عَلَيكَ أَيّهَا الوَجَعُ بِاللّهِ ألّذِي اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ خَلَقَ عِيسَي مِن رُوحِ القُدُسِ وَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً لَمّا ذَهَبتِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ إِلَي مُدّةِ حَيَاتِهِ وَ لَا تَعُودُ إِلَيهِ حِرزُ القَلَنسُوَةِ كَانَ بِالمَلِكِ النجّاَشيِّ صُدَاعٌ فَكَتَبَ إِلَي النّبِيّص فِي ذَلِكَ فَبَعَثَ إِلَيهِ هَذَا الحِرزَ فَخَاطَهُ فِي قَلَنسُوَتِهِ فَسَكَنَ ذَلِكَ عَنهُ وَ هُوَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ الحَقّ المُبِينِشَهِدَ اللّهُالآيَةَ لِلّهِ نُورٌ وَ حِكمَةٌ وَ عِزّةٌ وَ قُوّةٌ وَ بُرهَانٌ وَ قُدرَةٌ وَ سُلطَانٌ وَ رَحمَةٌ يَا مَن لَا يَنَامُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عِيسَي رُوحُ اللّهِ وَ كَلِمَتُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ صَفِيّهُ وَ صَفوَتُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ اسكُن سَكّنتُكَ بِمَا سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بِمَن يَسكُنُ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُفَسَخّرنا لَهُ الرّيحَ تجَريِ بِأَمرِهِ رُخاءً حَيثُ أَصابَ وَ الشّياطِينَ كُلّ بَنّاءٍ وَ غَوّاصٍأَلا إِلَي اللّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ
صفحه : 49
أُخرَي لِلصّدَاعِ يُكتَبُ فِي رَقّ وَ يُشَدّ عَلَي الرّأسِ بِخَيطِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ إِلَي قَولِهِأُمّ الكِتابِ وَاخرُج مِنها مَذؤُماً مَدحُوراً
لِلصّدَاعِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يُكتَبُ فِي كِتَابٍ وَ يُعَلّقُ عَلَي صَاحِبِ الصّدَاعِ مِنَ الشّقّ ألّذِي يشَتكَيِ أللّهُمّ إِنّكَ لَستَ بِإِلَهٍ استَحدَثنَاهُ وَ لَا بِرَبّ يَبِيدُ ذِكرُهُ وَ لَا مَعَكَ شُرَكَاءُ يَقضُونَ مَعَكَ وَ لَا كَانَ قَبلَكَ إِلَهٌ نَدعُوهُ وَ نَتَعَوّذُ بِهِ وَ نَتَضَرّعُ إِلَيهِ وَ نَدَعُكَ وَ لَا أَعَانَكَ عَلَي خَلقِنَا مِن أَحَدٍ فَنَشُكّ فِيكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَافِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي قَامَ بِهِ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تشَفيَِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ مِنَ الصّدَاعِ وَ الشّقِيقَةِفَضَرَبنا عَلَي آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنِينَ عَدَداً وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ خَلَقتَ آدَمَ ع وَ أَتمَمتَ خَلقَهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تشَفيَِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ لِلشّقِيقَةِ يُكتَبُ هَذِهِ الكَلِمَاتُ فِي رَقّ أَو قِرطَاسٍ فَإِن كَانَ رَجُلًا شُدّ عَلَي رَأسِهِ وَ إِن كَانَتِ امرَأَةً جَعَلَتهُ مَعَ عِقَاصِهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ مِنَ الأَرضِ إِلَي السّمَاءِ كَانَ هَبَطَ جَبرَئِيلُ فَاستَقبَلَهُ الأَجدَعُ فَقَالَ أَينَ تُرِيدُ قَالَ أَذهَبُ إِلَي إِنسَانٍ آكُلُ شَحمَ عَينَيهِ وَ أَشرَبُ مِن دَمِهِ فَقَالَ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ لَا تَذهَبُ إِلَي الإِنسَانِ وَ لَا تَأكُلُ شَحمَةَ عَينَيهِ وَ لَا تَشرَب مِن دَمِهِ أَنَا الراّقيِ وَ اللّهُ الشاّفيِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ
2-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتَضَعُ يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي فِيهِ
صفحه : 50
الوَجَعُ وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ اللّهُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ حَقّاً لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً أللّهُمّ أَنتَ لَهَا وَ لِكُلّ عَظِيمَةٍ فَفَرّجهَا عنَيّ
دُعَاءٌ آخَرُ عَنهُ ع قَالَ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ القُرآنِ العَظِيمِ ألّذِينَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ وَ هُوَ عِندَكَ فِي أُمّ الكِتَابِ عَلِيّ حَكِيمٌ أَن تشَفيِنَيِ بِشِفَائِكَ وَ تدُاَويِنَيِ بِدَوَائِكَ وَ تعُاَفيِنَيِ مِن بَلَائِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ
قَالَ الصّادِقُ ع تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ كَم مِن نِعمَةٍ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي عِرقٍ سَاكِنٍ وَ غَيرِ سَاكِنٍ عَلَي عَبدٍ شَاكِرٍ وَ غَيرِ شَاكِرٍ ثُمّ تَأخُذُ لِحيَتَكَ بِيَدِكَ اليُمنَي بَعدَ صَلَاةٍ مَفرُوضَةٍ وَ تَقُولُ أللّهُمّ فَرّج كرَبيِ وَ عَجّل عاَفيِتَيِ وَ اكشِف ضرُيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ احرِص أَن يَكُونَ ذَلِكَ مَعَ دُمُوعٍ وَ بُكَاءٍ
دُعَاءٌ آخَرُ وَ عَن بَعضِهِم قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَجَعاً بيِ فَقَالَ قُل بِسمِ اللّهِ ثُمّ امسَح يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِأَسمَاءِ اللّهِ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ تَقُولُهَا سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ فَأَذهَبَ اللّهُ عنَيّ
دُعَاءٌ آخَرُ عَنهُ ع قَالَ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ امسَح عنَيّ مَا أَجِدُ وَ يُمسَحُ الوَجَعُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
3-كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن ذَرِيحٍ قَالَسَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يُعَوّذُ بَعضَ وُلدِهِ وَ يَقُولُ عَزَمتُ عَلَيكِ يَا رِيحُ وَ يَا وَجَعُ كَائِناً مَا كُنتِ بِالعَزِيمَةِ التّيِ عَزَمَ بِهَا عَلِيّ بنُ
صفحه : 51
أَبِي طَالِبٍ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع رَسُولُ رَسُولِ اللّهِص عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ فَأَجَابُوا وَ أَطَاعُوا لَمّا أَجَبتِ وَ أَطَعتِ وَ خَرَجتِ عَنِ ابنيِ فُلَانٍ ابنِ ابنتَيِ فُلَانَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ
4- كا،[الكافي] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَنِ اشتَكَي الوَاهِنَةَ أَو كَانَ بِهِ صُدَاعٌ أَو غَمَزَهُ بَولُهُ فَليَضَع يَدَهُ عَلَي ذَلِكَ المَوضِعِ وَ ليَقُلِ اسكُن سَكّنتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فَصَدَعَ ابنٌ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ مَروَ وَ هُوَ عِندَهُ جَالِسٌ قَالَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَدنِهِ منِيّ قَالَ فَمَسَحَ عَلَي رَأسِهِ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً
6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص اشتَكَي الصّدَاعَ فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ ع فَرَقَاهُ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ يَشفِيكَ بِسمِ اللّهِ يَكفِيكَ مِن كُلّ دَاءٍ يُؤذِيكَ خُذهَا فَليَهنِيكَ
7-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ بِسطَامَ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع قَالَحَضَرتُهُ يَوماً وَ قَد شَكَا إِلَيهِ بَعضُ إِخوَانِنَا فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ أهَليِ يُصِيبُهُم كَثِيراً هَذَا الوَجَعُ المَلعُونُ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ وَجَعُ الرّأسِ قَالَ خُذ قَدَحاً مِن مَاءٍ وَ اقرَأ عَلَيهِأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَ ثُمّ
صفحه : 52
اشرَبهُ فَإِنّهُ لَا يَضُرّهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ النسّاَئيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هَذِهِ عُوذَةٌ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع عَلَي النّبِيّص وَ النّبِيّص مُصدَعٌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ عَوّذ صُدَاعَكَ بِهَذِهِ العُوذَةِ يُخَفّفِ اللّهُ عَنكَ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ مَن عَوّذَ بِهَذِهِ العُوذَةِ سَبعَ مَرّاتٍ عَلَي أَيّ وَجَعٍ يُصِيبُهُ شَفَاهُ اللّهُ بِإِذنِهِ تَمسَحُ بِيَدِكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي تشَتكَيِ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي فِي السّمَاءِ تَقَدّسَ ذِكرُهُ رَبّنَا ألّذِي فِي السّمَاءِ وَ الأَرضِ أَمرُهُ نَافِذٌ مَاضٍ كَمَا أَنّ أَمرَهُ فِي السّمَاءِ اجعَل رَحمَتَكَ فِي الأَرضِ وَ اغفِر لَنَا ذُنُوبَنَا وَ خَطَايَانَا يَا رَبّ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَنزِل أَنزِل شِفَاءً مِن شِفَائِكَ وَ رَحمَةً مِن رَحمَتِكَ عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ وَ تسُمَيّ اسمَهُ أَيضاً رُقيَةٌ لِلصّدَاعِ يَا مُصَغّرَ الكُبَرَاءِ وَ يَا مُكَبّرَ الصّغَرَاءِ وَ يَا مُذهِبَ الرّجسِ عَن مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مُطَهّرَهُم تَطهِيراً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ امسَح مَا بيِ مِن صُدَاعٍ أَو شَقِيقَةٍ
9- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ السّرّاجُ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن حَبِيبٍ السجّسِتاَنيِّ وَ كَانَ أَقدَمَ مِن حَرِيزِ السجّسِتاَنيِّ إِلّا أَنّ حَرِيزاً كَانَ أَسبَغَ عِلماً مِن حَبِيبٍ هَذَا قَالَ شَكَوتُ إِلَي البَاقِرِ ع شَقِيقَةً تعَترَيِنيِ فِي كُلّ أُسبُوعٍ مَرّةً أَو مَرّتَينِ فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي الشّقّ ألّذِي يَعتَرِيكَ وَ قُل يَا ظَاهِراً مَوجُوداً وَ يَا بَاطِناً غَيرَ مَفقُودٍ اردُد عَلَي عَبدِكَ الضّعِيفِ أَيَادِيَكَ الجَمِيلَةَ عِندَهُ وَ أَذهِب عَنهُ مَا بِهِ مِن أَذًي إِنّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ قَدِيرٌ تَقُولُهَا ثَلَاثاً تُعَافَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مُرسَلًا مِثلَهُ وَ فِيهِ إِنّكَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ
10-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع يُعَوّذُ رَجُلًا مِن
صفحه : 53
أَولِيَائِهِ ذَكَرَ أَنّهُ أَصَابَتهُ شَقِيقَةٌ فَذَكَرَ نَحوَ العُوذَةِ المُتَقَدّمَةِ
أَيضاً لَهُ يُكتَبُ فِي قِرطَاسٍ وَ يُعَلّقُ عَلَي الجَانِبِ ألّذِي يشَتكَيِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَشهَدُ أَنّكَ لَستَ بِإِلَهٍ استَحدَثنَاكَ وَ لَا بِرَبّ يَبِيدُ ذِكرُكَ وَ لَا مَلِيكٍ يَشرَكُكَ قَومٌ يُفضُونَ مَعَكَ وَ لَا كَانَ قَبلَكَ مِن إِلَهٍ نَلجَأُ إِلَيهِ أَو نَتَعَوّذُ بِهِ وَ نَدعُوهُ وَ نَدَعُكَ وَ لَا أَعَانَكَ عَلَي خَلقِنَا مِن أَحَدٍ فَيَسأَلُ فِيكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اشفِهِ بِشِفَائِكَ عَاجِلًا
11- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] لِلرّيحِ فِي الجَسَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الطّاهِرِ المُطَهّرِ القُدّوسِ المُبَارَكِ ألّذِي مَن سَأَلَكَ بِهِ أَعطَيتَهُ وَ مَن دَعَاكَ بِهِ أَجَبتَهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِمّا أَجِدُ فِي رأَسيِ وَ فِي سمَعيِ وَ فِي بصَرَيِ وَ فِي بطَنيِ وَ فِي ظهَريِ وَ فِي يدَيِ وَ فِي رجِليِ وَ فِي جسَدَيِ وَ فِي جَمِيعِ أعَضاَئيِ وَ جوَاَرحِيِ إِنّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
12- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخزَاَزيِنيِّ الراّزيِّ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن أَصَابَهُ أَلَمٌ فِي جَسَدِهِ فَليُعَوّذ نَفسَهُ وَ ليَقُل أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي الأَشيَاءِ أُعِيذُ نفَسيِ بِجَبّارِ السّمَاءِ أُعِيذُ نفَسيِ بِمَن لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ دَاءٌ أُعِيذُ نفَسيِ باِلذّيِ اسمُهُ بَرَكَةٌ وَ شِفَاءٌ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يَضُرّهُ أَلَمٌ وَ لَا دَاءٌ
13- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ الواَسطِيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الأوَديِّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَلَماً وَ وَجَعاً فِي جسَدَيِ فَقَالَ إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم فَليَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ آلِهِ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ مَا أَجِدُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ صَرَفَ اللّهُ عَنهُ الأَذَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
14-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سَهلُ بنُ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ نُعمَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن
صفحه : 54
عَبدِ الرّحِيمِ القَصِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَنِ اشتَكَي رَأسَهُ فَليَمسَحهُ بِيَدِهِ وَ ليَقُل أَعُوذُ بِاللّهِ ألّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُسَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ يُرفَعُ عَنهُ الوَجَعُ
15- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]جَرِيرُ بنُ أَيّوبَ الجرُجاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ الصّيقَلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ شَكَوتُ إِلَيهِ وَجَعَ رأَسيِ وَ مَا أَجِدُ مِنهُ لَيلًا وَ نَهَاراً فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل بِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَستَجِيرُ بِكَ بِمَا استَجَارَ بِهِ مُحَمّدٌص لِنَفسِهِ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ يَسكُنُ ذَلِكَ عَنهُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ حُسنِ تَوفِيقِهِ
16- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو الصّلتِ الهرَوَيِّ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ البَاقِرُ ع عَلّم شِيعَتَنَا لِوَجَعِ الرّأسِ يَا طاَهيِ يَا ذَرّ يَا طمنة يَا طنابُ فَإِنّهَا أَسَامٍ عِظَامٌ لَهَا مَكَانٌ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَصرِفُ اللّهُ عَنهُم ذَلِكَ
17- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ عُروَةَ الأهَواَزيِّ عَنِ الديّلمَيِّ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا أَزَالُ أَجِدُ فِي رأَسيِ شَكَاةً وَ رُبّمَا أسَهرَتَنيِ وَ شغَلَتَنيِ عَنِ الصّلَاةِ بِاللّيلِ قَالَ يَا دَاوُدُ إِذَا أَحسَستَ بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ فَامسَح يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل أَعُوذُ بِاللّهِ وَ أُعِيذُ نفَسيِ مِن جَمِيعِ مَا اعترَاَنيِ بِاسمِ اللّهِ العَظِيمِ وَ كَلِمَاتِهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ أُعِيذُ نفَسيِ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بِرَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ أللّهُمّ بِحَقّهِم عَلَيكَ إِلّا أجَرَتنَيِ مِن شكَاَتيِ هَذِهِ فَإِنّهَا لَا تَضُرّكَ بَعدُ
18-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا اشتَكَي أَحَدٌ مِنَ المُؤمِنِينَ شَكَاةً قَطّ فَقَالَ بِإِخلَاصِ نِيّةٍ وَ مَسَحَ مَوضِعَ العِلّةِ وَ يَقُولُوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراً إِلّا عوُفيَِ مِن تِلكَ العِلّةِ أَيّةَ عِلّةٍ كَانَت
صفحه : 55
وَ مِصدَاقُ ذَلِكَ فِي الآيَةِ حَيثُ يَقُولُشِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ
19- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ إِسحَاقَ البصَريِّ عَن زَكَرِيّا بنِ آدَمَ المقُريِ وَ كَانَ يَخدُمُ الرّضَا ع بِخُرَاسَانَ قَالَ قَالَ الرّضَا ع يَوماً يَا زَكَرِيّا قُلتُ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ قُل عَلَي جَمِيعِ العِلَلِ يَا مُنزِلَ الشّفَاءِ وَ مُذهِبَ الدّاءِ أَنزِل عَلَي وجَعَيَِ الشّفَاءَ فَإِنّكَ تُعَافَي بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
20- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ صَالِحٍ النيّشاَبوُريِّ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن ذَرِيحٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يُعَوّذُ رَجُلًا مِن أَولِيَائِهِ مِنَ الرّيحِ قَالَ عَزَمتُ عَلَيكِ يَا وَجَعُ بِالعَزِيمَةِ التّيِ عَزَمَ بِهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ رَسُولُ رَسُولِ اللّهِ عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ فَأَطَاعُوا وَ أَجَابُوا لَمّا أَطَعتِ وَ أَجَبتِ وَ خَرَجتِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ السّاعَةَ السّاعَةَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِقُدرَةِ اللّهِ بِسُلطَانِ اللّهِ بِجَلَالِ اللّهِ بِكِبرِيَاءِ اللّهِ بِعَظَمَةِ اللّهِ بِوَجهِ اللّهِ بِجَمَالِ اللّهِ بِبَهَاءِ اللّهِ بِنُورِ اللّهِ فَإِنّهُ لَا يَلبَثُ أَن يَخرُجَ
21- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَاتِمُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ الصّائِغِ عَن حَمّادٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع خُذ لِكُلّ وَجَعٍ وَ حَرَارَةٍ مِن قِبَلِ الرّأسِ تَكتُبُ مُرَبّعَةً فِي وَسَطِهَا حَرّ النّارِ عَلَي هَذِهِ الصّورَةِ بِسمِ اللّهِ صَولَةِ الرّحمَنِ تُطفِئُ حَرّ النّارِ ثُمّ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ تَكتُبُ الأَذَانَ وَ الإِقَامَةَ فِي رُقعَةٍ وَ تُعَلّقُهَا عَلَيهِ فَإِنّ الحَرَارَةَ وَ الوَجَعَ يَسكُنَانِ مِن سَاعَتِهِمَا بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ جَيّدٌ مُجَرّبٌ
22-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُوسَي الطبّرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 56
إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ السنّاَنيِّ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ شَكَا رَجُلٌ مِن إِخوَانِنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع شَكَاةَ أَهلِهِ مِنَ النّظرَةِ وَ العَينِ وَ البَطَنِ وَ السّرّةِ وَ وَجَعِ الرّأسِ وَ الشّقِيقَةِ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَا تَزَالُ سَاهِرَةً تَصِيحُ اللّيلَ أَجمَعَ وَ أَنَا فِي جَهدٍ مِن بُكَائِهَا وَ صُرَاخِهَا فَمُنّ عَلَينَا وَ عَلَيهَا بِعُوذَةٍ فَقَالَ الصّادِقُ ع إِذَا صَلّيتَ الفَرِيضَةَ فَابسُط يَدَيكَ جَمِيعاً إِلَي السّمَاءِ ثُمّ قُل بِخُشُوعٍ وَ استِكَانَةٍ أَعُوذُ بِجَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ بَهَائِكَ وَ سُلطَانِكَ مِمّا أَجِدُ يَا غوَثيِ يَا اللّهُ يَا غوَثيِ يَا رَسُولَ اللّهِ يَا غوَثيِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا غوَثيِ يَا فَاطِمَةُ بِنتَ رَسُولِ اللّهِ أغَثِنيِ أغَثِنيِ ثُمّ امسَح بِيَدِكَ اليُمنَي عَلَي هَامَتِكَ وَ تَقُولُ يَا مَن سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ سَكَنَ مَا بيِ بِقُوّتِكَ وَ قُدرَتِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَكَنَ مَا بيِ
23- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] فِي الصّدَاعِ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي يَعقُوبَ الزّيّاتِ عَن مُعَاوِيَةَ عَن عَمّارٍ الدهّنيِّ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع ذَلِكَ فَقَالَ إِذَا أَنتَ فَرَغتَ مِنَ الفَرِيضَةِ فَضَع سَبّابَتَكَ اليُمنَي عَلَي عَينَيكَ وَ قُل سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ تُمِرّهَا عَلَي حَاجِبِكَ الأَيمَنِ يَا حَنّانُ اشفنِيِ يَا حَنّانُ اشفنِيِ ثُمّ أَمِرّهَا سَبعَ مَرّاتٍ عَلَي حَاجِبِكَ الأَيسَرِ وَ قُل يَا مَنّانُ اشفنِيِ ثُمّ ضَع رَاحَتَكَ اليُمنَي عَلَي هَامَتِكَ وَ قُل يَا مَن سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَكّن مَا بيِ ثُمّ انهَض إِلَي التّطَوّعِ
24- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] الحُسَينُ بنُ مُختَارٍ الحنَظلَيِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ هَذِهِ عُوذَةٌ مِن كُلّ وَجَعٍ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي فِيكَ مَرّةً وَ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِثَلَاثَ مَرّاتٍ بِجَلَالِ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ ثُمّ تَقُولُ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ مَا تَحتَ يدَيِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِنّهَا تَسكُنُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
صفحه : 57
25- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الجَارُودِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن دَاوُدَ بنِ رَزِينٍ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ ضَرَبَ عَلَيّ البَارِحَةَ عِرقٌ فَمَا هَدَأَت إِلَي أَن أَصبَحتُ فَأَتَيتُكَ مُستَجِيراً فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي ضَرَبَ عَلَيكَ وَ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ اللّهُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ حَقّاً فَإِنّهُ يَسكُنُ فِي سَاعَتِهِ
وَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خُذ عنَيّ يَا مُفَضّلُ عُوذَةَ الأَوجَاعِ كُلّهَا مِنَ العُرُوقِ الضّارِبَةِ وَ غَيرِهَا قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ كَم مِن نِعمَةٍ لِلّهِ فِي عِرقٍ سَاكِنٍ وَ غَيرِ سَاكِنٍ عَلَي عَبدٍ شَاكِرٍ وَ غَيرِ شَاكِرٍ وَ تَأخُذُ لِحيَتَكَ بِيَدِكَ اليُمنَي بَعدَ الصّلَاةِ المَكتُوبَةِ وَ قُلِ أللّهُمّ فَرّج كرُبتَيِ وَ عَجّل عاَفيِتَيِ وَ اكشِف ضرُيّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ اجهَد أَن يَكُونَ ذَلِكَ مَعَ دُمُوعٍ وَ بُكَاءٍ
وَ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ زَينُ العَابِدِينَ ع يُعَوّذُ أَهلَهُ بِهَذِهِ العُوذَةِ وَ يُعَلّمُهَا خَاصّتَهُ تَضَعُ يَدَكَ عَلَي فِيكَ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ وَ بِصُنعِ اللّهِألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَ ثُمّ تَقُولُ اسكُن أَيّهَا الوَجَعُ سَأَلتُكِ بِاللّهِ ربَيّ وَ رَبّكِ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ ألّذِي سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُسَبعَ مَرّاتٍ
26- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ صُدّعَ ابنٌ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ مَروَ فَشَكَا ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ادنُ منِيّ قَالَ فَمَسَحَ عَلَي رَأسِهِ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِفَبَرَأَ بِإِذنِ اللّهِ
27-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلصّدَاعِ وَ الشّقِيقَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَاقرَأوَ لَو أَنّ
صفحه : 58
قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ إِلَي قَولِهِجَمِيعاًتَكادُ السّماواتُ يَتَفَطّرنَ مِنهُ إِلَي قَولِهِهَدّاوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّاالآيَةَ وَيا أَرضُ ابلعَيِ ماءَكِ وَ يا سَماءُ أقَلعِيِالآيَةَ مِثلَهُفَمَن كانَ مِنكُم مَرِيضاً إِلَي قَولِهِنُسُكٍيَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم فَمَن نَكَثَ فَإِنّما يَنكُثُ عَلي نَفسِهِاسكُن سَكّنتُكَ يَا وَجَعَ الرّأسِ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
مِثلَهُ اشتَكَي إِلَي الصّادِقِ ع رَجُلٌ مِنَ الصّدَاعِ فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي يُصَدّعُكَ وَ اقرَأ آيَةَ الكرُسيِّ وَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَجَلّ وَ أَكبَرُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن عِرقٍ نَعّارٍ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن حَرّ النّارِ
لِلصّدَاعِ رَوَي عُمَرُ بنُ حَنظَلَةَ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع صُدَاعاً يصُيِبنُيِ قَالَ إِذَا أَصَابَكَ فَضَع يَدَكَ عَلَي هَامَتِكَ فَقُللَو كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لَابتَغَوا إِلي ذيِ العَرشِ سَبِيلًاوَ إِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا إِلي ما أَنزَلَ اللّهُ وَ إِلَي الرّسُولِ رَأَيتَ المُنافِقِينَ يَصُدّونَ عَنكَ صُدُوداً
صفحه : 59
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، مِثلَهُ إِلَي قَولِهِسَبِيلًا وَ إِذَا ذَكَرَ اللّهُ وَحدَهُ رَأَيتَ الّذِينَ كَفَرُوايَصُدّونَ عَنكَ صُدُوداً
28- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلشّقِيقَةِ عَنِ الرّضَا ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ رَبّنا إِنّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فِيهِ إِنّ اللّهَ لا يُخلِفُ المِيعادَ وَ يُكتَبُ أللّهُمّ إِنّكَ لَستَ بِإِلَهٍ استَحدَثنَاهُ إِلَي آخِرِ مَا سَنَذكُرُهُ فِي الفَصلِ الرّابِعِ بَعدُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
لِلصّدَاعِ وَ غَيرِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن كَانَ بِهِ صُدَاعٌ أَو غَيرُهُ فَليَضَع يَدَهُ عَلَي ذَلِكَ المَوضِعِ وَ ليَقُلِ اسكُن سَكّنتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
عَنهُ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا كَسِلَ أَو أَصَابَهُ عَينٌ أَو صُدَاعٌ بَسَطَ يَدَهُ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَمسَحُ يَدَهُ عَلَي وَجهِهِ فَيَذهَبُ عَنهُ مَا كَانَ يَجِدُهُ
عُمَرُ بنُ اِبرَاهِيمَ قَالَ شَكَوتُ إِلَي الرّضَا ع مَرّةً كُنتُ أَجِدُهَا يأَخذُنُيِ مِنهَا شَبِيهُ الجُنُونِ وَ صُدَاعٌ غَالِبٌ قَالَ عَلَيكَ بِهَذِهِ البَقلَةِ التّيِ يَلتَفّ وَرَقُهَا وَ ضَعهَا عَلَي رَأسِكَ وَ مُرهُم فَليَضَعُوهَا عَلَي رُءُوسِ صِبيَانِهِم فَإِنّهَا نَافِعَةٌ بِإِذنِ اللّهِ فَفَعَلتُ فَسَكَنَ عنَيّ الوَجَعُ وَ البَقلَةُ اللّبلَابُ
عَنهُ ع فِي الصّدَاعِ قَالَ فَليَختَضِب بِالحِنّاءِ
مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ قَالَشَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع رِيحَ الشّقِيقَةِ قَالَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الفَرِيضَةِ فَضَع سَبّابَتَكَ اليُمنَي بَينَ عَينَيكَ وَ قُل سَبعَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ تُمِرّهَا عَلَي حَاجِبِكَ الأَيمَنِ يَا حَنّانُ اشفنِيِ ثُمّ تُمِرّهَا عَلَي يَسَارِكَ وَ تَقُولُ يَا مَنّانُ
صفحه : 60
اشفنِيِ ثُمّ ضَع رَاحَتَكَ اليُمنَي عَلَي هَامَتِكَ وَ قُل يَا مَن سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ سَكّن مَا بيِ
دعوات الراوندي، عن معاوية مثله
29- مكا،[مكارم الأخلاق ] رُقيَةٌ لِلشّقِيقَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا إِلَيأَنتَ الوَهّابُ فَإِن بَرَأَ وَ إِلّا أَخَذتَ حِمّصَةً بَيضَاءَ وَ نصف [نِصفاً] وَ دَقَقتَهَا دَقّاً نَاعِماً وَ قَرَأتَ عَلَيهَا قُل هُوَ اللّهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ سَقَيتَهَا المَرِيضَ شَكَا رَجُلٌ مِن أَهلِ مَروَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّدَاعَ قَالَ ادنُ منِيّ فَمَسَحَ رَأسَهُ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً
30- مكا،[مكارم الأخلاق ] رُقيَةٌ لِجَمِيعِ الآلَامِ وَ قِيلَ لِلضّرسِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَصُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَاسكُن أَيّهَا الوَجَعُ سَكّنتُكَ
31-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]لِوَجَعِ الأُذُنِ حَوّاشُ بنُ زُهَيرٍ الأزَديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَشَكَوتُ إِلَيهِ وَجَعاً فِي أذُنُيِ فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل أَعُوذُ بِاللّهِ ألّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُسَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ
صفحه : 61
تَعَالَي
32- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]أَسلَمُ بنُ عَمرٍو النصّيِبيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي زَينَبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ عَوّذَ رَجُلًا مِن أَصحَابِهِ مِن وَجَعِ الأُذُنِ فَذَكَرَ مِثلَ هَذَا
33- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]روُيَِ عَن أَبِي بَكرٍ عَن عَمّهِ سَدِيرٍ قَالَ أَخَذتُ حَصَاةً فَحَكَكتُ بِهَا أذُنُيِ فَغَاصَت فِيهَا فَجَهَدتُ كُلّ جَهدٍ أَن أُخرِجَهَا مِن أذُنُيِ فَلَم أَقدِر عَلَيهِ أَنَا وَ لَا المُعَالِجُونَ فَحَجَجتُ وَ لَقِيتُ البَاقِرَ ع فَشَكَوتُ إِلَيهِ مَا لَقِيتُ مِن أَلَمِهَا فَقَالَ لِلصّادِقِ ع يَا جَعفَرُ خُذ بِيَدِهِ فَأَخرِجهُ إِلَي الضّوءِ فَانظُر فَنَظَرَ فِيهِ فَقَالَ لَا أَرَي شَيئاً فَقَالَ ادنُ منِيّ فَدَنَوتُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَخرِجهَا كَمَا أَدخَلتَهَا بِلَا مَئُونَةٍ وَ لَا مَشَقّةٍ وَ قَالَ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ كَمَا قُلتُ فَقُلتُهَا فَقَالَ لِي أَدخِل إِصبَعَكَ فَأَدخَلتُهَا فَأَخرَجتُهَا بِالإِصبَعِ التّيِ أَدخَلتُهَاوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
34- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَنَانُ بنُ جَابِرٍ الفلِسَطيِنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ رَجُلًا شَكَا صَمَماً فَقَالَ امسَح يَدَكَ عَلَيهِ وَ اقرَأ عَلَيهِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ
35- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِوَجَعِ الأُذُنِ يُقرَأُ عَلَي دُهنِ اليَاسَمِينِ أَوِ البَنَفسَجِ سَبعَ مَرّاتٍ قَولُهُ تَعَالَيكَأَن لَم يَسمَعها كَأَنّ فِي أُذُنَيهِ وَقراًإِنّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤُلًا وَ يُصَبّ فِي الأُذُنِ
36-ختص ،[الإختصاص ]الفزَاَريِّ عَن أَبِي عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الأنَصاَريِّ عَن مَعمَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن طَنّت أُذُنُهُ فَليُصَلّ عَلَيّ وَ ليَقُل مَن
صفحه : 62
ذكَرَنَيِ بِخَيرٍ ذَكَرَهُ اللّهُ بِخَيرٍ
37- مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ قِيلَ أَصَابَ أَسمَاءَ بِنتَ أَبِي بَكرٍ وَرَمٌ فِي رَأسِهَا وَ وَجهِهَا فَأَتَي رَسُولُ اللّهِص فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي وَجهِهَا وَ رَأسِهَا مِن فَوقِ الثّيَابِ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أَذهِب عَنهَا سُوءَهُ وَ فُحشَهُ بِدَعوَةِ نَبِيّكَ الطّيّبِ المُبَارَكِ المَكِينِ عِندَكَ بِسمِ اللّهِ صَنَعَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ أَمَرَهَا أَن تَفعَلَ ذَلِكَ فَقَالَت ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَذَهَبَ الوَرَمُ وَ كَانَ كَثِيراً يَقُولُهَا عِندَ الصّلَوَاتِ المَكتُوبَةِ ثَلَاثاً
38- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ بَعضُ أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع شَكَوتُ إِلَيهِ ثِقلًا فِي أذُنُيِ فَقَالَ ع عَلَيكَ بِتَسبِيحِ فَاطِمَةَ ع
وَ قَالُوا ع مَن قَالَ إِذَا عَطَسَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَم يَشتَكِ شَيئاً مِن أَضرَاسِهِ وَ لَا مِن أُذُنَيهِ
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَهمِ قَالَ كُنتُ عِندَ المَأمُونِ فِي بِلَادِ الرّومِ فَأَقَامَ عَلَي حِصنٍ لِيَفتَحَهُ فَجَعَلَ الحَربَ بَينَهُم فَلَحِقَ المَأمُونَ صُدَاعٌ فَأَمَرَ بِالكَفّ عَنِ الحَربِ فَاطّلَعَ البِطرِيقُ فَقَالَ مَا بَالُكُم كَفَفتُم عَنِ الحَربِ فَقَالُوا نَالَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صُدَاعٌ فَرَمَي قَلَنسُوَةً فَقَالَ قُولُوا لَهُ يَلبَسهَا فَإِنّ الصّدَاعَ يَسكُنُ فَلَبِسَهَا فَسَكَنَ فَأَمَرَ المَأمُونُ بِفَتقِهَا فَوَجَدَ فِيهَا قِطعَةَ رَقّ فِيهَا مَكتُوبٌ سُبحَانَ يَا مَن لَا يَنسَي مَن نَسِيَهُ وَ لَا يَنسَي مَن ذَكَرَهُ كَم مِن نِعمَةٍ لِلّهِ عَلَي عَبدٍ شَاكِرٍ وَ غَيرِ شَاكِرٍ فِي عِرقٍ سَاكِنٍ وَ غَيرِ سَاكِنٍحم عسق
وَ روُيَِ أَنّ النجّاَشيِّ كَانَ وَرِثَ عَن آبَائِهِ قَلَنسُوَةً مِن أَربَعِمِائَةِ سَنَةٍ مَا وُضِعَت عَلَي وَجَعٍ إِلّا سَكَنَ فَفُتّشَت فَإِذَا فِيهَا هَذَا الدّعَاءُ بِسمِ اللّهِ المَلِكِ الحَقّ المُبِينِشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُإِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُ اللّهُ نُورٌ وَ حِكمَةٌ وَ حَولٌ وَ قُوّةٌ وَ قُدرَةٌ وَ سُلطَانٌ وَ بُرهَانٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ آدَمُ صفَيِّ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ العرَبَيِّ رَسُولُ اللّهِ وَ حَبِيبُهُ وَ خِيَرَتُهُ مِن خَلقِهِ
صفحه : 63
اسكُن يَا جَمِيعَ الأَوجَاعِ وَ الأَسقَامِ وَ الأَمرَاضِ وَ جَمِيعَ العِلَلِ وَ جَمِيعَ الحُمّيَاتِ سَكّنتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خَيرِ خَلقِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَصَابَهُ مَرَضٌ أَو شِدّةٌ فَلَم يَقرَأ فِي مَرَضِهِ أَو شِدّتِهِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ مَاتَ فِي مَرَضِهِ أَو فِي تِلكَ الشّدّةِ التّيِ نَزَلَت فَهُوَ مِن أَهلِ النّارِ
قَالَ الزمّخَشرَيِّ فِي البَابِ السّابِعِ وَ السّبعِينَ فِي الأَمرَاضِ وَ العِلَلِ مِن كِتَابِ رَبِيعِ الأَبرَارِ أَنّهُ صُدّعَ المَأمُونُ بِطَرَسُوسَ فَلَم يَنفَعهُ عِلَاجٌ فَوَجّهَ إِلَيهِ قَيصَرُ قَلَنسُوَةً وَ كَتَبَ بلَغَنَيِ صُدَاعُكَ فَضَع هَذِهِ عَلَي رَأسِكَ يَسكُن فَخَافَ أَن تَكُونَ مَسمُومَةً فَوُضِعَت عَلَي رَأسِ حَامِلِهَا فَلَم تَضُرّهُ ثُمّ وَضَعَ عَلَي رَأسِ مُصَدّعٍ فَسَكَنَ فَوَضَعَهَا عَلَي رَأسِهِ فَسَكَنَ فَتَعَجّبَ مِن ذَلِكَ فَفُتِقَت فَإِذَا فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكَم مِن نِعمَةٍ لِلّهِ فِي عِرقٍ سَاكِنٍحم عسق لا يُصَدّعُونَ عَنها وَ لا يُنزِفُونَ مِن كَلَامِ الرّحمَنِ خَمَدَتِ النّيرَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ جَالَ نَفعُ الدّوَاءِ فِيكَ كَمَا يَجُولُ مَاءُ الرّبِيعِ فِي الغُصنِ
39-مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن جَمَاعَةٍ مِنَ المَدَنِيّينَ عَنِ الثقّفَيِّ عَن يُوسُفَ عَنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ السنّاَنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلِ بنِ غَزوَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جُوَيبِرٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَكُنتُ عِندَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع جَالِساً فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مُتَغَيّرُ اللّونِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ رَجُلٌ مِسقَامٌ كَثِيرُ الأَوجَاعِ فعَلَمّنيِ دُعَاءً أَستَعِينُ بِهِ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ أُعَلّمُكَ دُعَاءً عَلّمَهُ جَبرَئِيلُ ع لِرَسُولِ اللّهِص فِي مَرَضِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُ إلِهَيِ كُلّمَا أَنعَمتَ عَلَيّ نِعمَةً قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كُلّمَا ابتلَيَتنَيِ بِبَلِيّةٍ قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ شكُريِ عِندَ نِعمَةٍ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ صبَريِ عِندَ بَلَائِهِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي المعَاَصيِ فَلَم يفَضحَنيِ وَ يَا مَن
صفحه : 64
رآَنيِ عَلَي الخَطَايَا فَلَم يعُاَقبِنيِ عَلَيهَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ وَ اشفنِيِ مِن مرَضَيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَرَأَيتُ الرّجُلَ بَعدَ سَنَةٍ حَسَنَ اللّونِ مُشرَبَ الحُمرَةِ قَالَ وَ مَا دَعَوتُ اللّهَ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ أَنَا سَقِيمٌ إِلّا شُفِيتُ وَ لَا مَرِيضٌ إِلّا بَرِئتُ وَ مَا دَخَلتُ عَلَي سُلطَانٍ أَخَافُهُ إِلّا رَدّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عنَيّ
40-مهج ،[مهج الدعوات ]سَعدُ بنُ مُحَمّدٍ الفَرّاءُ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الجَوَادِ بِالمَشهَدِ المَوسُومِ بِمَولَانَا جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع بِالجَامِعِينَ يَومَ الجُمُعَةِ الثاّنيِ وَ العِشرِينَ مِن جُمَادَي الآخِرَةِ قَالَ حدَثّنَيِ سَعِيدُ بنُ أَبِي الفَتحِ بنِ الحَسَنِ القمُيّّ النّازِلُ بِوَاسِطَ قَالَحَدَثَ بيِ مَرَضٌ أَعيَا الأَطِبّاءَ فأَخَذَنَيِ واَلدِيِ إِلَي المَارِستَانِ فَجَمَعَ الأَطِبّاءَ وَ السّاعُورَ فَافتَكَرُوا فَقَالُوا هَذَا مَرَضٌ لَا يُزِيلُهُ إِلّا اللّهُ تَعَالَي فَعُدتُ وَ أَنَا مُنكَسِرُ القَلبِ ضَيّقُ الصّدرِ فَأَخَذتُ كِتَاباً مِن كُتُبِ واَلدِيِ فَوَجَدتُ عَلَي ظَهرِهِ مَكتُوباً عَنِ الصّادِقِ ع يَرفَعُهُ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن كَانَ بِهِ مَرَضٌ فَقَالَ عَقِيبَ الفَجرِ أَربَعِينَ مَرّةًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُفَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ مَسَحَ بِيَدِهِ عَلَيهَا أَزَالَهُ اللّهُ تَعَالَي عَنهُ وَ شَفَاهُ فَصَابَرتُ الوَقتَ إِلَي الفَجرِ فَلَمّا
صفحه : 65
طَلَعَ الفَجرُ صَلّيتُ الفَرِيضَةَ وَ جَلَستُ فِي موَضعِيِ وَ أُرَدّدُهَا أَربَعِينَ مَرّةً وَ أَمسَحُ بيِدَيِ عَلَي المَرَضِ فَأَزَالَهُ اللّهُ تَعَالَي فَجَلَستُ فِي موَضعِيِ وَ أَنَا خَائِفٌ أَن يُعَاوِدَ فَلَم أَزَل كَذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ أَخبَرتُ واَلدِيِ بِذَلِكَ فَشَكَرَ اللّهَ تَعَالَي وَ حَكَي ذَلِكَ لِبَعضِ الأَطِبّاءِ وَ كَانَ ذِمّيّاً دَخَلَ عَلَيّ فَنَظَرَ إِلَي المَرَضِ وَ قَد زَالَ فَحَكَيتُ لَهُ الحِكَايَةَ فَقَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ حَسُنَ إِسلَامُهُ
41- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ اشتَكَي بَعضُ وُلدِ أَبِي رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَمَرّ بِهِ فَقَالَ لَهُ قُل عَشرَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ فَإِنّهُ لَم يَقُلهَا أَحَدٌ مِنَ المُؤمِنِينَ قَطّ إِلّا قَالَ لَهُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَبّيكَ عبَديِ سَل حَاجَتَكَ
42- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن نَالَتهُ عِلّةٌ فَليَقرَأ فِي جَيبِهِ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِن ذَهَبَتِ العِلّةُ وَ إِلّا فَليَقرَأهَا سَبعِينَ مَرّةً وَ أَنَا الضّامِنُ لَهُ العَافِيَةَ
43- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِيَقُل أَحَدُكُم إِذَا هُوَ اشتَكَي أللّهُمّ اشفنِيِ بِشِفَائِكَ وَ داَونِيِ بِدَوَائِكَ وَ عاَفنِيِ مِن بَلَائِكَ فَإِنّهُ لَعَلّهُ أَن يَقُولَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ حَتّي يَرَي العَافِيَةَ
44-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حُمّ رَسُولُ اللّهِص فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَعَوّذَهُ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ يَا مُحَمّدُ وَ بِسمِ اللّهِ أَشفِيكَ وَ بِسمِ اللّهِ مِن كُلّ دَاءٍ يَعنِيكَ وَ بِسمِ اللّهِ وَ اللّهُ شَافِيكَ وَ بِسمِ اللّهِ خُذهَا فَلتَهنِيكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِلَتَبرَأَنّ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ بَكرُ بنُ مُحَمّدٍ فَسَأَلتُهُ عَن رُقيَةِ الحُمّي فحَدَثّنَيِ بِهَا وَ سَأَلتُهُ عَن رُقيَةِ الوَرَمِ وَ الجِرَاحِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَأخُذُ سِكّيناً ثُمّ تُمِرّهَا عَلَي المَوضِعِ ألّذِي تَشكُو
صفحه : 66
مِن جُرحٍ أَو غَيرِهِ فَتَقُولُ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِنَ الحَدّ وَ الحَدِيدِ وَ مِن أَثَرِ العَودِ وَ الحَجَرِ المَلبُودِ وَ مِنَ العِرقِ الفَاتِرِ وَ مِنَ الوَرَمِ الأَجَرّ وَ مِنَ الطّعَامِ وَ عَقرِهِ وَ مِنَ الشّرَابِ وَ بَردِهِ أمَضيِ إِلَيكَ بِإِذنِ اللّهِ إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي فِي الإِنسِ وَ الأَنعَامِ بِسمِ اللّهِ فَتَحتُ وَ بِسمِ اللّهِ خَتَمتُ ثُمّ أَوتِدِ السّكّينَ فِي الأَرضِ
45- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن صَندَلٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَصَابَهُ مَرَضٌ أَو شِدّةٌ فَلَم يَقرَأ فِي مَرَضِهِ أَو شِدّتِهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ مَاتَ فِي مَرَضِهِ أَو فِي تِلكَ الشّدّةِ التّيِ نَزَلَت بِهِ فَهُوَ فِي النّارِ
أقول قدمضي بتغيير ما في كتاب القرآن و قدأوردنا بعض الأخبار في باب أدعية الصباح والمساء
46-يج ،[الخرائج والجرائح ]رَوَي الحَسَنُ بنُ ظَرِيفٍ أَنّهُ قَالَاختَلَجَ فِي صدَريِ مَسأَلَتَانِ وَ أَرَدتُ الكِتَابَ بِهِمَا إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فَكَتَبتُ أَسأَلُهُ عَنِ القَائِمِ ع بِمَ يقَضيِ وَ أَينَ
صفحه : 67
مَجلِسُهُ وَ أَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ عَن رُقيَةِ الحُمّي الرّبعِ فَأُغفِلتُ ذِكرَ الحُمّي فَجَاءَ الجَوَابُ سَأَلتَ عَنِ القَائِمِ إِذَا قَامَ يقَضيِ بَينَ النّاسِ بِعِلمِهِ كَقَضَاءِ دَاوُدَ وَ لَا يَسأَلُ البَيّنَةَ وَ كُنتَ أَرَدتَ أَن تَسأَلَ عَنِ الحُمّي الرّبعِ فَأُنسِيتَ فَاكتُب وَرَقَةً وَ عَلّقهَا عَلَي المَحمُومِيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفَكَتَبتُ وَ عَلّقتُ عَلَي المَحمُومِ فَبَرَأَ
47- طا،[الأمان ] عُوذَةٌ جَرّبنَاهَا لِسَائِرِ الأَمرَاضِ فَتَزُولُ بِقُدرَةِ اللّهِ تَعَالَي جَلّ جَلَالُهُ ألّذِي لَا يُخَيّبُ لَدَيهِ المَأمُولُ إِذَا عُرِضَ مَرَضٌ فَاجعَل يَدَكَ اليُمنَي عَلَيهِ وَ قُلِ اسكُن أَيّهَا الوَجَعُ وَ ارتَحِل السّاعَةَ مِن هَذَا العَبدِ الضّعِيفِ سَكّنتُكَ وَ رَحّلتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ فَإِن لَم يَسكُن فِي أَوّلِ مَرّةٍ فَقُل ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَو حَتّي يَسكُنَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
48- طا،[الأمان ] فِيمَا نَذكُرُهُ لِزَوَالِ الأَسقَامِ وَ جَرّبنَاهُ فَبَلَغنَا بِهِ نِهَايَاتِ المَرَامِ يُكتَبُ فِي رُقعَةٍ يَا مَنِ اسمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكرُهُ شِفَاءٌ يَا مَن يَجعَلُ الشّفَاءَ فِيمَا يَشَاءُ مِنَ الأَشيَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل شفِاَئيِ مِن هَذَا الدّاءِ فِي اسمِكَ هَذَا يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
49- مُحَاسَبَةُ النّفسِ،لِلسّيّدِ عَلِيّ بنِ طَاوُسٍ قُدّسَ سِرّهُ نَقلًا مِن كِتَابِ المَشِيخَةِ لِلحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ قَالَ اشتَكَي بَعضُ أَصحَابِ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ لَهُ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ فَإِنّهُ لَم يَقُلهَا مُؤمِنٌ إِلّا قَالَ رَبّهُ لَبّيكَ عبَديِ سَل حَاجَتَكَ
و قدمضي بعض الأخبار في ذلك في أبواب الأذكار
صفحه : 68
50- عُدّةُ الداّعيِ،روُيَِ أَنّ الوَلَدَ إِذَا مَرِضَ تَرقَي أُمّهُ السّطحَ وَ تَكشِفُ عَن قِنَاعِهَا حَتّي تُبرِزَ شَعرَهَا نَحوَ السّمَاءِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ أَعطَيتَنِيهِ وَ أَنتَ وَهَبتَهُ لِي أللّهُمّ فَاجعَل هِبَتَكَ اليَومَ جَدِيدَةً إِنّكَ قَادِرٌ مُقتَدِرٌ ثُمّ تَسجُدُ فَإِنّهَا لَا تَرفَعُ رَأسَهَا إِلّا وَ قَد بَرَأَ ابنُهَا
51- ختص ،[الإختصاص ] عَن عَبدِ اللّهِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الفَضلِ الكوُفيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَرَزدَقِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَمرَوَيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الأنَصاَريِّ عَن مَعمَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن طَنّت أُذُنُهُ فَليُصَلّ عَلَيّ وَ ليَقُل مَن ذكَرَنَيِ بِخَيرٍ ذَكَرَهُ اللّهُ بِخَيرٍ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخَضِرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخرَاَزيِنيِّ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ مِن هَمدَانَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَجَعَ الظّهرِ وَ أَنّهُ يَسهَرُ اللّيلَ فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي تشَتكَيِ مِنهُ وَ اقرَأ ثَلَاثاًوَ ما كانَ لِنَفسٍ أَن تَمُوتَ إِلّا بِإِذنِ اللّهِ كِتاباً مُؤَجّلًا وَ مَن يُرِد ثَوابَ الدّنيا نُؤتِهِ مِنها وَ مَن يُرِد ثَوابَ الآخِرَةِ نُؤتِهِ مِنها وَ سنَجَزيِ الشّاكِرِينَ وَ اقرَأ سَبعَ مَرّاتٍ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ إِلَي آخِرِهَا فَإِنّكَ تُعَافَي مِنَ العِلَلِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
2-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ مِن وُلدِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن يَعقُوبَ بنِ أَبِي يَعقُوبَ
صفحه : 69
الزّيّاتِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُختَارٍ عَنِ المُعَلّي بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنّا مَعَهُ فِي سَفَرٍ وَ مَعَهُ إِسمَاعِيلُ بنُ الصّادِقِ ع فَشَكَا إِلَيهِ وَجَعَ بَطنِهِ وَ ظَهرِهِ فَأَنزَلَهُ ثُمّ أَلقَاهُ عَلَي قَفَاهُ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ بِصُنعِاللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَاسكُن يَا رِيحُ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِوَجَعِ الظّهرِشَهِدَ اللّهُ إِلَي قَولِهِسَرِيعُ الحِسابِ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ الكَاتِبُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الزعّفرَاَنيِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم وَجَعَ الفَخِذَينِ فَليَجلِس فِي تَورٍ كَبِيرٍ أَو طَشتٍ فِي المَاءِ المُسَخّنِ وَ ليَضَع يَدَهُ عَلَيهِ وَ ليَقرَأأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَ
1-مكا،[مكارم الأخلاق ]بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ ألّذِي بِإِذنِهِ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ فَإِنّ مَريَمَ بِنتَ عِمرَانَ لَم يَضُرّهَا وَجَعُ الأَرحَامِ كَذَلِكَ يشَفيِ اللّهُ فُلَانَةَ بِنتَ فُلَانَةَ مِن وَجَعِ
صفحه : 70
الأَرحَامِ وَ مِن وَجَعِ عِرقِ الأَرحَامِ اسلَم اسلَم بِسمِ اللّهِ الحيَّ القَيّومِ بِسمِ اللّهِ المُستَغَاثِ بِاللّهِ عَلَي مَا هُوَ كَائِنٌ وَ عَلَي مَا قَد كَانَ وَ أَشهَدُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً[صورت طلسم در كتاب موجود است ]بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِمُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَي الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُم تَراهُم رُكّعاً سُجّداً إِلَي آخِرِ السّورَةِأَجِيبُوا داعيَِ اللّهِعَزَمتُ عَلَي سَامِعَةِ الكَلَامِ إِلّا أَجَابَت هَذَا الخَاتَمَ بِعَزَائِمِ اللّهِ السّدَادِ التّيِ تُزهِقُ الأَروَاحَ وَ الأَجسَادَ وَ لَا يَبقَي رُوحٌ وَ لَا فُؤَادٌ أَجِب بِسمِ اللّهِ ألّذِي قَالَ لِلسّمَاوَاتِ وَ الأَرضِائتِيا طَوعاً أَو كَرهاً قالَتا أَتَينا طائِعِينَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ اقرَأهَا أَنتَ بَينَكَ وَ بَينَ نَفسِكَ إِن شَاءَ اللّهُ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] الحَسَنُ بنُ صَالِحٍ المحَموُديِّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي يَا جَابِرُ قُلتُ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ اقرَأ عَلَي كُلّ وَرَمٍ آخِرَ سُورَةِ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ إِلَي آخِرِ السّورَةِ وَ اتفُل عَلَيهَا ثَلَاثاً فَإِنّهُ يَسكُنُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي تَأخُذُ سِكّيناً وَ تُمِرّهَا عَلَي الوَرَمِ وَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِنَ الحَدّ وَ الحَدِيدِ وَ مِن أَثَرِ العَودِ وَ مِنَ الحَجَرِ المَلبُودِ وَ مِنَ العِرقِ العَاقِرِ وَ مِنَ الوَرَمِ الآخر[الأَحَرّ] وَ مِنَ
صفحه : 71
الطّعَامِ وَ عَقدِهِ وَ مِنَ الشّرَابِ وَ بَردِهِ امضِ بِإِذنِ اللّهِ إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي فِي الإِنسِ وَ الأَنعَامِ بِسمِ اللّهِ فَتَحتُ وَ بِسمِ اللّهِ خَتَمتُ ثُمّ أَوتِدِ السّكّينَ فِي الأَرضِ
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأرَمنَيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَنِ ابنِ أَبِي زَينَبَ قَالَ بَينَا أَنَا عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع إِذ أَتَاهُ سِنَانُ بنُ سَلَمَةَ مُصفَرّ الوَجهِ فَقَالَ لَهُ مَا لَكَ فَوَصَفَ لَهُ مَا يُقَاسِيهِ مِن شِدّةِ الضّرَبَانِ فِي المَفَاصِلِ فَقَالَ لَهُ وَيحَكَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ دَعوَةِ نَبِيّكَ الطّيّبِ المُبَارَكِ المَكِينِ عِندَكَص وَ بِحَقّهِ وَ بِحَقّ ابنَتِهِ فَاطِمَةَ المُبَارَكَةِ وَ بِحَقّ وَصِيّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ حَقّ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ إِلّا أَذهَبتَ عنَيّ شَرّ مَا أَجِدُهُ بِحَقّهِم بِحَقّهِم بِحَقّهِم بِحَقّكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ فَوَ اللّهِ مَا قَامَ مِن مَجلِسِهِ حَتّي سَكَنَ مَا بِهِ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] مَن لَحِقَهُ عِلّةٌ فِي سَاقِهِ أَو تَعَبٌ أَو نَصَبٌ فَليَكتُب عَلَيهِوَ لَقَد خَلَقنَا السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ ما بَينَهُما فِي سِتّةِ أَيّامٍ وَ ما مَسّنا مِن لُغُوبٍ
4- عُدّةُ الداّعيِ، أَبُو حَمزَةَ قَالَ عَرَضَ لِي وَجَعٌ فِي ركُبتَيِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِذَا أَنتَ صَلّيتَ فَقُل يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ ارحَم ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ وَ أعَفنِيِ مِن وجَعَيِ قَالَ فَقُلتُهُ فَعُوفِيتُ
صفحه : 72
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلعِرقِ المدَيِنيِّ وَ يُقَالُ لَهُ بِالفَارِسِيّةِ رشته يُؤخَذُ خَيطٌ مِن صُوفِ جَمَلٍ وَ يُنتَفُ مِنهُ مِن غَيرِ أَن يُجَزّ عَنهُ بِجَلَمٍ أَو سِكّينٍ أَو مِقرَاضٍ وَ يَعقِدُ عَلَيهِ سَبعَ عُقَدٍ وَ يُقرَأُ عَلَي كُلّ عُقدَةٍ فَاتِحَةُ الكِتَابِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يُدعَي عَلَيهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ هَذَا الدّعَاءُ بِسمِ اللّهِ الأَبَدِ الأَبَدِ المحُصيِ العَدَدَ القَرِيبِ لِمَا بَعُدَ الطّاهِرِ عَنِ الوَلَدِ العاَليِ عَن أَن يُولَدَ المُنجِزِ لِمَا وَعَدَ العَزِيزِ بِلَا عَدَدٍ القوَيِّ بِلَا مَدَدٍلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا خَالِقَ الخَلِيقَةِ يَا عَالِمَ السّرّ وَ الخَفِيّةِ يَا مَنِ السّمَاوَاتُ بِقُدرَتِهِ مُرخَاةٌ يَا مَنِ الأَرضُ بِعِزّتِهِ مَدحُوّةٌ يَا مَنِ الجِبَالُ بِإِرَادَتِهِ مُرسَاةٌ يَا مَن نَجَا بِهِ صَاحِبُ الفَرقِ مِن كُلّ آفَةٍ وَ بَلِيّةٍ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَيرِ خَلقِكَ وَ اشفِ أللّهُمّ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِشِفَائِكَ وَ دَاوِهِ بِدَوَائِكَ وَ عَافِهِ مِن بَلَائِكَ إِنّكَ قَادِرٌ عَلَي مَا تَشَاءُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ
صفحه : 73
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]مُعَلّي بنُ اِبرَاهِيمَ الواَسطِيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحرِزِ بنِ سُلَيمَانَ الأَزرَقِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ عَلّمَ رَجُلًا مِن أَصحَابِهِ وَ شَكَا إِلَيهِ عِرقَ النّسَا فَقَالَ إِذَا أَحسَستَ بِهِ فَضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ بِسمِ اللّهِ الكَبِيرِ وَ أَعُوذُ بِسمِ اللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ عِرقٍ نَعّارٍ وَ مِن شَرّ حَرّ النّارِ فَإِنّكَ تُعَافَي بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي قَالَ الرّجُلُ فَمَا قُلتُ ذَلِكَ إِلّا ثَلَاثاً حَتّي أَذهَبَ اللّهُ مَا بيِ وَ عُوفِيتُ مِنهُ
2- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلعِرقِ المدَيِنيِّ يُكتَبُ عَلَيهِ وَقتَ الحِكّةِ قَبلَ أَن يَخرُجَوَ يَسئَلُونَكَ عَنِ الجِبالِ إِلَي قَولِهِأَمتاً وَ يُطلَي بِالصّبِرِ وَ يُكتَبُ أَيضاً هَذِهِ الآيَةُأَو كاَلذّيِ مَرّ عَلي قَريَةٍ وَ هيَِ خاوِيَةٌ عَلي عُرُوشِها قالَ أَنّي يحُييِ هذِهِ اللّهُ بَعدَ مَوتِها فَأَماتَهُ اللّهُ مِائَةَ عامٍ
صفحه : 74
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] يَقرَأُأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ يُفَرقِعُ إِصبَعاً مِن أَصَابِعِهِ بِاسمِ صَاحِبِ الوَجَعِ
1- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ قَالَ أصَاَبتَنيِ لَقوَةٌ فِي وجَهيِ فَلَمّا قَدِمنَا المَدِينَةَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا ألّذِي أَرَاهُ بِوَجهِكَ قَالَ فَقُلتُ فَاسِدَةُ الرّيحِ قَالَ فَقَالَ لِيَ ائتِ قَبرَ النّبِيّص فَصَلّ عِندَهُ رَكعَتَينِ ثُمّ ضَع يَدَكَ عَلَي وَجهِكَ ثُمّ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ بِهَذَا اخرُج أَقسَمتُ عَلَيكِ مِن عَينِ إِنسٍ أَو عَينِ جِنّ أَو وَجَعٍ اخرُج أَقسَمتُ عَلَيكِ باِلذّيِ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ خَلَقَ عِيسَي مِن رُوحِ القُدُسِ لَمّا هَدَأتِ وَ طَفِئتِ كَمَا طَفِئَت نَارُ اِبرَاهِيمَ اطفئِيِ بِإِذنِ اللّهِ قَالَ فَمَا عَاوَدتُ إِلّا مَرّتَينِ حَتّي رَجَعَ وجَهيِ فَمَا عَادَ إِلَي السّاعَةِ
2-مكا،[مكارم الأخلاق ]شَكَا إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع رَجُلٌ فَقَالَ إِنّ لِيَ ابنَةً يَأخُذُهَا فِي
صفحه : 75
عَضُدِهَا خَدَرٌ أَحيَاناً حَتّي تَسقُطَ فَقَالَ انظُر إِلَي ابنَتِكَ فَغَذّهَا أَيّامَ الحَيضِ بِالشّبِتّ المَطبُوخِ وَ العَسَلِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ قَالَ وَ تَقرَأُ عَلَي الفَالِجِ وَ القُولَنجِ وَ الخَامّ وَ الإِبرِدَةِ وَ الرّيحِ مِن كُلّ وَجَعٍ أُمّ القُرآنِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ تَكتُبُ بَعدَ ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ عِزّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ قُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ مِن شَرّ مَا فِيهِ وَ مِن شَرّ مَا أَجِدُ مِنهُ يَكتُبُ هَذَا فِي كَتِفٍ أَو لَوحٍ وَ يَغسِلُهُ بِمَاءِ السّمَاءِ وَ يَشرَبُهُ عَلَي الرّيقِ عِندَ مَنَامِهِ يَبرَأُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
1-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الصّادِقِ ع تَقُولُ حِينَ تصُلَيّ صَلَاةَ اللّيلِ وَ أَنتَ سَاجِدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ دُعَاءَ الذّلِيلِ الفَقِيرِ العَلِيلِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ قَلّت حِيلَتُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ وَ أَلَحّ عَلَيهِ البَلَاءُ دُعَاءَ مَكرُوبٍ إِن لَم تُدرِكهُ هَالِكٍ إِن لَم تَستَنقِذهُ فَلَا حِيلَةَ لَهُ فَلَا يُحِيطَنّ بيِ مَكرُكَ وَ لَا يُبَيّتُ عَلَيّ غَضَبُكَ وَ لَا تضَطرَنّيِ إِلَي اليَأسِ مِن رَوحِكَ وَ القُنُوطِ مِن رَحمَتِكَ وَ طُولِ التّصَبّرِ عَلَي البَلَاءِ أللّهُمّ
صفحه : 76
إِنّهُ لَا طَاقَةَ لِي بِبَلَائِكَ وَ لَا غِنَي بيِ عَن رَحمَتِكَ وَ هَذَا ابنُ حَبِيبِكَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِهِ فَإِنّكَ جَعَلتَهُ مَفزَعاً لِلخَائِفِ وَ استَودَعتَهُ عِلمَ مَا سَبَقَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَاكشِف لِي ضرُيّ وَ خلَصّنيِ مِن هَذِهِ البَلِيّةِ وَ أعَدِنيِ مَا عوَدّتنَيِ مِن رَحمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا هُوَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حُمَيدُ بنُ عَبدِ اللّهِ المدَنَيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ صَاحِبِ أَبِي الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ سنِديِّ عَن سَعدِ بنِ سَعدٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ وَ هُوَ يَشكُو اللّوَي خُذ مَاءً وَ ارقَه بِهَذِهِ الرّقيَةِ وَ لَا تَصُبّ عَلَيهِ دُهناً وَ قُليُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَثَلَاثاًأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَ ثُمّ اشرَبهُ وَ أَمِرّ يَدَكَ عَلَي بَطنِكَ فَإِنّكَ تُعَافَي بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
2-مكا،[مكارم الأخلاق ]للزحير عُثمَانُ بنُ عِيسَي قَالَشَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ بيِ زَحِيراً لَا يَسكُنُ فَقَالَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ فَقُلِ أللّهُمّ مَا كَانَ مِن خَيرٍ فَمِنكَ لَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ مَا عَمِلتُ مِن سُوءٍ فَقَد حَذّرتَنِيهِ وَ لَا عُذرَ لِي فِيهِ
صفحه : 77
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتّكِلَ عَلَي مَا لَا حَمدَ لِي فِيهِ أَو آمَنَ مَا لَا عُذرَ لِي فِيهِ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلّوَي يُقرَأُ عَلَي الدّهنِ وَ يُنضَجُ عَلَي بَطنِهِ وَ يُتَدَهّنُ بِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَفَتَحنا أَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرنَا الأَرضَ عُيُوناً فَالتَقَي الماءُ عَلي أَمرٍ قَد قُدِرَ وَ حَمَلناهُ عَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍفَفَتَحنَا عَلَيهِم أَبوَابَ كُلّ شَيءٍ بِاسمِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاًالآيَةَ
لِلّوَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يُكتَبُ لِلّوَي بِسمِ اللّهِ المُتَعَلّمُونَ الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ يَعلَمُونَ قَاعِدُونَ فَوقَ عِلّيّينَ يَأكُلُونَ نُوراً طَرِيّاً يَسأَلُونَ صَاحِبَهُم مِنَ النّورِ العلَوَيِّ كَذَلِكَ يشَفيِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاًالآيَةَ يُرقَي سَبعُ مَرّاتٍ عَلَي مَاءٍ ثُمّ يُصَبّ عَلَيهِ دُهنٌ فَإِذَا التَزَقَ الدّهنُ دَلَكتَهُ وَ سَقَيتَهُ صَاحِبَ اللّوَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
وَ مِثلُهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَقرَأُ عَلَيهِإِذَا السّماءُ انشَقّت إِلَي قَولِهِوَ أَلقَت ما فِيها وَ تَخَلّتمَرّةً وَاحِدَةًإِذ قالَتِ امرَأَتُ عِمرانَالآيَةَوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ
وَ مِثلُهُ عَنهُم ع يُرقَي عَلَي مَاءٍ بِلَا دُهنٍ ثُمّ يُسقَي صَاحِبُ اللّوَي ثُمّ تُمِرّ بِيَدِكَ عَلَي بَطنِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَثُمّ السّبِيلَ يَسّرَهُأَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُمافَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلي جِذعِ النّخلَةِوَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاًكَذَلِكَ أَخرَجَ اللّوَي بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 78
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سَلَمَةُ بنُ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع فَقَالَ إِنّ بيِ قَرقَرَةً لَا تَسكُنُ أَصلًا وَ إنِيّ لأَسَتحَييِ أَن أُكَلّمَ النّاسَ فَيُسمَعُ مِن صَوتِ تِلكَ القَرقَرَةِ فَادعُ لِي بِالشّفَاءِ مِنهَا فَقَالَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ فَقُلِ أللّهُمّ مَا عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ مَا عَمِلتُ مِن سُوءٍ فَقَد حَذّرتَنِيهِ فَلَا عُذرَ لِي فِيهِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتّكِلَ عَلَي مَا لَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ آمَنَ مَا لَا عُذرَ لِي فِيهِ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ العَزِيزِ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن يُونُسَ قَالَ أصَاَبنَيِ بَيَاضٌ بَينَ عيَنيَّ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَيهِ فَقَالَ تَطَهّر وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ قُل يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَمِيعَ الدّعَوَاتِ يَا معُطيَِ الخَيرَاتِ أعَطنِيِ خَيرَ الدّنيَا وَ خَيرَ الآخِرَةِ وَ قنِيِ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ وَ أَذهِب عنَيّ مَا أَجِدُ فَقَد غاَظنَيِ الأَمرُ وَ أحَزنَنَيِ قَالَ يُونُسُ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ فَأَذهَبَ اللّهُ عنَيّ ذَلِكَ وَ لَهُ الحَمدُ
وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَنّهُ قَالَ ضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل يَا مُنزِلَ الشّفَاءِ وَ مُذهِبَ الدّاءِ أَنزِل عَلَي مَا بيِ مِن دَاءٍ شِفَاءً
صفحه : 79
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ بنُ سِرحَانَ المُتَطَبّبُ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن حَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن إِسحَاقَ بنِ إِسمَاعِيلَ وَ بَشِيرِ بنِ عَمّارٍ قَالَا أَتَينَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد خَرَجَ بِيُونُسَ مِنَ الدّعَاءِ الخَبِيثِ قَالَ فَجَلَسنَا بَينَ يَدَيهِ فَقُلنَا أَصلَحَكَ اللّهُ أُصِبنَا مُصِيبَةً لَم نُصَب بِمِثلِهَا أَبَداً قَالَ وَ مَا ذَاكَ فَأَخبَرنَاهُ بِالقِصّةِ فَقَالَ لِيُونُسَ قُم وَ تَطَهّر وَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ احمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا وَاحِدُ يَا وَاحِدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا أَحَدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا صَمَدُ يَا صَمَدُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا سَامِعَ الدّعَوَاتِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ يَا معُطيَِ الخَيرَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ خَيرَ الدّنيَا وَ خَيرَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَذهِب مَا بيِ فَقَد غاَظنَيِ الأَمرُ وَ أحَزنَنَيِ قَالَ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ الصّادِقُ ع فَوَ اللّهِ مَا خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ حَتّي تَنَاثَرَ عنَيّ مِثلُ النّخَالَةِ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَن سَلَامَةَ بنِ عَمرٍو الهمَداَنيِّ قَالَ دَخَلتُ المَدِينَةَ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اعتَلَلتُ عَلَي أَهلِ بيَتيِ بِالحَجّ وَ أَتَيتُكَ مُستَجِيراً مُستَسِرّاً مِن أَهلِ بيَتيِ مِن عِلّةٍ أصَاَبتَنيِ وَ هيَِ الدّاءُ الخَبِيثَةُ قَالَ أَقِم فِي جِوَارِ رَسُولِ اللّهِص وَ فِي حَرَمِهِ وَ أَمنِهِ وَ اكتُب سُورَةَ الأَنعَامِ بِالعَسَلِ وَ اشرَبهُ فَإِنّهُ يَذهَبُ عَنكَ
4-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]إِسحَاقُ وَ إِسمَاعِيلُ وَ يُونُسُ بَنُو عَمّارٍ أَنّهُ استَحَالَ وَجهُ يُونُسَ إِلَي البَيَاضِ فَنَظَرَ الصّادِقُ ع إِلَي جَبهَتِهِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا سَمِيعَ الدّعَوَاتِ يَا معُطيَِ الخَيرَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ
صفحه : 80
وَ أَذهِب عنَيّ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ وَ أَذهِب عنَيّ مَا بيِ فَقَد غاَظنَيِ ذَلِكَ وَ أحَزنَنَيِ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا خَرَجنَا مِنَ المَدِينَةِ حَتّي تَنَاثَرَ عَن وَجهِهِ مِثلُ النّخَالَةِ وَ ذَهَبَ قَالَ الحَكَمُ بنُ مِسكِينٍ وَ رَأَيتُ البَيَاضَ بِوَجهِهِ ثُمّ انصَرَفَ وَ لَيسَ فِي وَجهِهِ شَيءٌ
5- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلبَرَصِ وَ الجُذَامِ يُقرَأُ عَلَيهِ وَ يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِالحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَبِاسمِ فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع البَرَصَ فَأَمَرَهُ أَن يَأخُذَ طِينَ قَبرِ الحُسَينِ ع بِمَاءِ السّمَاءِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَبَرَأَ
وَ روُيَِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ قَد ظَهَرَ لِي شَيءٌ مِنَ البَيَاضِ فأَمَرَنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَن أَكتُبَ يس بِالعَسَلِ فِي جَامٍ وَ أَغسِلَهُ وَ أَشرَبَهُ فَفَعَلتُ فَذَهَبَ عنَيّ لِلبَهَقِ يُكتَبُ عَلَي مَوضِعِ البَهَقِ وَإِن مِن شَيءٍ إِلّا عِندَنا خَزائِنُهُ وَ ما نُنَزّلُهُ إِلّا بِقَدَرٍ مَعلُومٍهَل يَسمَعُونَكُم إِذ تَدعُونَ أَو يَنفَعُونَكُم أَو يَضُرّونَ
6-عُدّةُ الداّعيِ، عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي قَد ظَهَرَ بوِجَهيِ يَزعُمُ النّاسُ أَنّ اللّهَ لَم يَبتَلِ بِهِ عَبداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ فَقَالَ لِي لَا قَد كَانَ مُؤمِنُ آلِ يس مُكَنّعَ الأَصَابِعِ فَكَانَ يَقُولُ هَكَذَا وَ يَمُدّ يَدَهُيا قَومِ اتّبِعُوا المُرسَلِينَ قَالَ ثُمّ قَالَ لِي إِذَا كَانَ الثّلُثُ الأَخِيرُ مِنَ اللّيلِ فِي أَوّلِهِ فَتَوَضّأ وَ قُم إِلَي صَلَاتِكَ التّيِ تُصَلّيهَا فَإِذَا كُنتَ فِي السّجدَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ فَقُل وَ أَنتَ سَاجِدٌ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَامِعَ الدّعَوَاتِ يَا معُطيَِ الخَيرَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ اصرِف عنَيّ مِن شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَذهِب عنَيّ هَذَا الوَجَعَ فَإِنّهُ قَد
صفحه : 81
أغَاَظنَيِ وَ أحَزنَنَيِ وَ أَلَحّ فِي الدّعَاءِ قَالَ فَمَا وَصَلتُ إِلَي الكُوفَةِ حَتّي أَذهَبَ اللّهُ بِهِ عنَيّ كُلّهُ
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] تَخُطّ عَلَيهِ خَطّاً مُدَوّراً ثُمّ تَكتُبُ فِي وَسَطِهِ بوتا بوتا برتاتا ادّعَي أَصوَاتاًوَ هيَِ تَمُرّ مَرّ السّحابِ صُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَأَيضاً يُكتَبُ عَلَيهِ بُكرَةً عَلَي الرّيقِ هريقه مريقه حَتّي تُحِبّ الطّرِيقَةَ أَيضاً يُكتَبُ بُكرَةً قهريد قهرانيد كسرهن كسروهن سالار خشك باد بِحَقّ المَلِكِ القُدّوسِ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخرَاَزيِنيِّ الراّزيِّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي الساّبرِيِّ وَ لَيسَ هُوَ صَفوَانَ الجَمّالَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن عَوّذَ البَوَاسِيرَ بِهَذِهِ العُوذَةِ كفُيَِ شَرّهَا بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ هُوَ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا رَحِيمُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا باَرِئُ يَا رَاحِمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اردُد عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ اكفنِيِ أَمرَ وجَعَيِ
صفحه : 82
فَإِنّهُ يُعَافَي مِنهُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
2- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيَِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ البَوَاسِيرَ فَقَالَ اكتُب يس بِالعَسَلِ وَ اشرَبهُ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِّ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا أَحسَستَ بِالبَثرِ فَضَع عَلَيهِ السّبّابَةَ وَ دَوّر مَا حَولَهُ وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِذَا كَانَ فِي السّابِعَةِ فَضَمّدهُ وَ شَدّدهُ بِالسّبّابَةِ
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ هِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ مِهرَانَ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ هَذِهِ الدّمَامِيلُ وَ القُرُوحُ أَكثَرُهَا مِن هَذَا الدّمِ المُحتَرِقِ ألّذِي لَا يُخرِجُهُ صَاحِبُهُ فِي أَيّامِهِ فَمَن غَلَبَ عَلَيهِ شَيءٌ مِن ذَلِكَ فَليَقُل إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ كَلِمَاتِهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يُؤذِهِ شَيءٌ مِنَ الأَروَاحِ وَ عوُفيَِ مِنهَا بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
آخَرُيَكتُبُ عَلَي كَاغَذٍ فَيَبلَعُهُ صَاحِبُ الدّمَامِيلِ لَا آلَاءَ إِلّا آلَاؤُكَ يَا اللّهُ مُحِيطٌ
صفحه : 83
عِلمُكَ بِهِ كهلسون
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلجَرَبِ وَ الدّمّلِ وَ القُوبَاءِ يُقرَأُ عَلَيهِ وَ يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتُثّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍالآيَةَمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخري اللّهُ أَكبَرُ وَ أَنتَ لَا تَكبُرُ اللّهُ يَبقَي وَ أَنتَ لَا تَبقَيوَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
رُقيَةُ الوَرَمِ وَ الجُرحِ عَن بَعضِ الصّادِقِينَ قَالَ تَأخُذُ سِكّيناً وَ تُمِرّهَا عَلَي المَوضِعِ ألّذِي تَشكُو مِنَ الجِرَاحِ أَو غَيرِهِ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِنَ الحَدّ وَ الحَدِيدِ وَ مِن أَثَرِ العَودِ وَ مِنَ الحَجَرِ المَلبُودِ وَ مِنَ العِرقِ العَاثِرِ وَ مِنَ الوَرَمِ الأَحَرّ وَ مِنَ الطّعَامِ وَ حَرّهِ وَ مِنَ الشّرَابِ وَ بَردِهِ بِسمِ اللّهِ فَتَحتُ وَ بِسمِ اللّهِ خَتَمتُ ثُمّ أَوتِدِ السّكّينَ فِي الأَرضِ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ الكَاتِبُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الزعّفرَاَنيِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ قَالَحَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع بِالمَدِينَةِ وَ إِذَا بِالمُعَلّي بنِ خُنَيسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ يَشكُو إِلَيهِ وَجَعَ الفَرجِ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع إِنّكَ كَشَفتَ عَورَتَكَ فِي مَوضِعٍ مِنَ المَوَاضِعِ فَأَعقَبَكَ اللّهُ هَذَا الوَجَعَ وَ لَكِن عَوّذهُ بِالعُوذَةِ التّيِ عَوّذَ بِهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَبَا وَاثِلَةَ ثُمّ لَم تَعُد قَالَ لَهُ المُعَلّي يَا ابنَ
صفحه : 84
رَسُولِ اللّهِ وَ مَا العُوذَةُ قَالَ قُل بَعدَ أَن تَضَعَ يَدَكَ اليُسرَي عَلَيهِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِبَلي مَن أَسلَمَ وَجهَهُ لِلّهِ وَ هُوَ مُحسِنٌ فَلَهُ أَجرُهُ عِندَ رَبّهِ وَ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ إنِيّ أَسلَمتُ وجَهيِ إِلَيكَ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَيكَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي إِلّا إِلَيكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِنّكَ تُعَافَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَنَانُ بنُ جَابِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَنِ الحُسَينِ الأَشقَرِ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ كُنتُ عِندَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع إِذ أَتَاهُ رَجُلٌ مِن بنَيِ أُمَيّةَ مِن شِيعَتِنَا فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا قَدَرتُ أَن أمَشيَِ إِلَيكَ مِن وَجَعِ رجِليِ قَالَ فَأَينَ أَنتَ مِن عُوذَةِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ مَا ذَاكَ قَالَإِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُبِيناً لِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ إِلَي قَولِهِوَ كانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً قَالَ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ فَمَا أَحسَستُ بَعدَ ذَلِكَ بشِيَءٍ مِنهَا بِعَونِ اللّهِ تَعَالَي
2- مكا،[مكارم الأخلاق ]دُعَاءٌ لِوَجَعِ الرّكبَةِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ عَرَضَ لِي وَجَعٌ فِي ركُبتَيِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَقَالَ إِذَا أَنتَ صَلّيتَ فَقُل يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ ارحَم ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلَيِ وَ أعَفنِيِ مِن وجَعَيِ قَالَ فَفَعَلتُ فَعُوفِيتُ
دعوات الراوندي، عنه ع مثله
صفحه : 85
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]خِدَاشُ بنُ سَبرَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن صَفوَانَ بَيّاعِ الساّبرِيِّ عَن سَالِمِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ شَكَوتُ إِلَي الصّادِقِ ع وَجَعَ السّاقَينِ وَ أَنّهُ قَد أقَعدَنَيِ عَن أمُوُريِ وَ أسَباَبيِ فَقَالَ عَوّذهُمَا قُلتُ بِمَا ذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ بِهَذِهِ الآيَةِ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّكَ تُعَافَي بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَيوَ اتلُ ما أوُحيَِ إِلَيكَ مِن كِتابِ رَبّكَ لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ لَن تَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداً قَالَ فَعَوّذتُهَا سَبعاً كَمَا أمَرَنَيِ فَرُفِعَ الوَجَعُ عنَيّ رَفعاً حَتّي لَم أَحُسّ بَعدَ ذَلِكَ بشِيَءٍ مِنهُ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ بِسطَامَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأوَديِّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّ رَجُلًا اشتَكَي إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ أَجِدُ وَجَعاً فِي عرَاَقيِبيِ قَد منَعَنَيِ مِنَ النّهُوضِ إِلَي الغُرَفِ قَالَ فَمَا يَمنَعُكَ مِنَ العُوذَةِ قَالَ لَستُ أَعلَمُهَا قَالَ فَإِذَا أَحسَستَ بِهَا فَضَع يَدَكَ عَلَيهَا وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ اقرَأ عَلَيهِوَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ وَ الأَرضُ جَمِيعاً قَبضَتُهُ يَومَ القِيامَةِ وَ السّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَفَفَعَلَ الرّجُلُ ذَلِكَ فَشَفَاهُ اللّهُ تَعَالَي
صفحه : 86
1- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم عَينَهُ فَليَقرَأ آيَةَ الكرُسيِّ وَ ليُضمِر فِي نَفسِهِ أَنّهَا تَبرَأُ فَإِنّهُ يُعَافَي إِن شَاءَ اللّهُ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدٍ الجعُفيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ كُنتُ كَثِيراً مَا أشَتكَيِ عيَنيِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ دُعَاءً لِدُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ تُكفَي بِهِ وَجَعَ عَينِكَ فَقُلتُ بَلَي فَقَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ الفَجرِ وَ دُبُرِ المَغرِبِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تَجعَلَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ البَصِيرَةَ فِي ديِنيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ وَ السّلَامَةَ فِي نفَسيِ وَ السّعَةَ فِي رزِقيِ وَ الشّكرَ لَكَ مَا أبَقيَتنَيِ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع لَمّا دعَاَنيِ رَسُولُ اللّهِص يَومَ خَيبَرَ قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّهُ أَرمَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص ائتوُنيِ بِهِ فَأَتَيتُهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ أَرمَدُ لَا أُبصِرُ شَيئاً قَالَ فَقَالَ ادنُ منِيّ يَا عَلِيّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَمَسَحَ يَدَهُ عَلَي عيَنيَّ فَقَالَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ السّلَامُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ أللّهُمّ اكفِهِ الحَرّ وَ البَردَ وَ قِهِ الأَذَي وَ البَلَاءَ قَالَ عَلِيّ ع فَبَرَأتُ وَ ألّذِي أَكرَمَهُ بِالنّبُوّةِ وَ خَصّهُ بِالرّسَالَةِ وَ اصطَفَاهُ عَلَي العِبَادِ مَا وَجَدتُ بَعدَ ذَلِكَ حَرّاً وَ لَا بَرداً وَ لَا أَذًي فِي عيَنيَّ
قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع رُبّمَا خَرَجَ فِي اليَومِ الشاّتيِ الشّدِيدِ البَردِ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ
صفحه : 87
شَفّ فَيُقَالُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ مَا تُصِيبُ البَردَ فَقَالَ مَا أصَاَبنَيِ حَرّ وَ لَا بَردٌ مُنذُ عوَذّنَيِ رَسُولُ اللّهِص وَ رُبّمَا خَرَجَ إِلَينَا فِي اليَومِ الحَارّ الشّدِيدِ الحَرّ فِي جُبّةِ مَحشُوّةٍ فَيُقَالُ لَهُ أَ مَا تُصِيبُكَ مَا يُصِيبُ النّاسَ مِن شِدّةِ هَذَا الحَرّ حَتّي تَلبَسَ المَحشُوّةَ فَيَقُولُ لَهُم مِثلَ ذَلِكَ
ق ،[ كتاب العتيق الغروي] مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الزعّفرَاَنيِّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ قَالَ جِئتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَوماً مِنَ الأَيّامِ فَرَأَيتُ بِهِ مِنَ الرّمَدِ شَيئاً فَاغتَمَمتُ بِهِ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ مِنَ الغَدِ وَ لَم يَكُن بِهِ رَمَدٌ فَسَأَلتُهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ عَالَجتُهَا بشِيَءٍ وَ هُوَ عُوذَةٌ عنِديِ عَوّذتُهُمَا بِهَا قَالَ فأَخَبرَنَيِ بِهَا وَ هَذِهِ نُسخَتُهَا أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللّهِ أَعُوذُ بِكَرَمِ اللّهِ أَعُوذُ بِبَهَاءِ اللّهِ أَعُوذُ بِغُفرَانِ اللّهِ أَعُوذُ بِحِلمِ اللّهِ أَعُوذُ بِذِكرِ اللّهِ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ أَعُوذُ بِآلِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم عَلَي مَا أَجِدُ مِن حِكّةِ عيَنيَّ وَ مَا أَخَافُ مِنهَا وَ مَا أَحذَرُ أللّهُمّ رَبّ الطّيّبِينَ أَذهِب ذَلِكَ عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُدرَتِكَ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ المُثَنّي عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن جَابِرٍ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا رَمِدَ هُوَ أَو أَحَدٌ مِن أَهلِهِ أَو مِن أَصحَابِهِ دَعَا بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ أللّهُمّ متَعّنيِ بسِمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ اجعَلهُمَا الوَارِثَينِ منِيّ وَ انصرُنيِ عَلَي مَن ظلَمَنَيِ وَ أرَنِيِ فِيهِ ثاَريِ
6-سر،[السرائر] مِن جَامِعِ البزَنَطيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ قَالَدَخَلنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ رَمِدٌ شَدِيدُ الرّمَدِ فَاغتَمَمنَا لِذَلِكَ ثُمّ أَصبَحنَا مِنَ الغَدِ فَدَخَلنَا
صفحه : 88
عَلَيهِ فَإِذَا لَا رَمَدَ بِعَينِهِ وَ لَا بِهِ قَلَبَةٌ فَقُلنَا جُعِلنَا فِدَاكَ هَل عَالَجتَ عَينَيكَ بشِيَءٍ فَقَالَ نَعَم بِمَا هُوَ مِنَ العِلَاجِ فَقُلنَا مَا هُوَ فَقَالَ عُوذَةٌ فَكَتَبنَاهَا وَ هيَِ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِقُوّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِنُورِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِبَهَاءِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ قُلنَا وَ مَا جَمعُ اللّهِ قَالَ بِكُلّ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِعَفوِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِغُفرَانِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِالأَئِمّةِ وَ سَمّي وَاحِداً وَاحِداً ثُمّ قَالَ عَلَي مَا نَشَاءُ مِن شَرّ مَا أَجِدُ أللّهُمّ رَبّ المُطِيعِينَ
7- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] سَمِعَ ضَرِيرٌ دُعَاءَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَبّ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ وَ رَبّ الأَجسَادِ البَالِيَةِ أَسأَلُكَ بِطَاعَةِ الأَروَاحِ الرّاجِعَةِ إِلَي أَجسَادِهَا وَ بِطَاعَةِ الأَجسَادِ المُلتَئِمَةِ إِلَي أَعضَائِهَا وَ بِانشِقَاقِ القُبُورِ عَن أَهلِهَا وَ بِدَعوَتِكَ الصّادِقَةِ فِيهِم وَ أَخذِكَ بِالحَقّ بَينَهُم إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ يَنتَظِرُونَ قَضَاءَكَ وَ يَرَونَ سُلطَانَكَ وَ يَخَافُونَ بَطشَكَ وَ يَرجُونَ رَحمَتَكَيَومَ لا يغُنيِ مَولًي عَن مَولًي شَيئاً وَ لا هُم يُنصَرُونَ إِلّا مَن رَحِمَ اللّهُ إِنّهُ هُوَ العَزِيزُ الرّحِيمُأَسأَلُكَ يَا رَحمَانُ أَن تَجعَلَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ قَالَ فَسَمِعَهَا الأَعمَي وَ حَفِظَهَا وَ رَجَعَ إِلَي بَيتِهِ ألّذِي يَأوِيهِ فَتَطَهّرَ لِلصّلَاةِ وَ صَلّي ثُمّ دَعَا بِهَا فَلَمّا بَلَغَ إِلَي قَولِهِ أَن تَجعَلَ النّورَ فِي بصَرَيِ ارتَدّ الأَعمَي بَصِيراً بِإِذنِ اللّهِ
8-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِوَجَعِ العَينِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم عَينَهُ فَليَقرَأ عَلَيهَا آيَةَ الكرُسيِّ وَ فِي قَلبِهِ أَنّهُ يَبرَأُ وَ يُعَافَي فَإِنّهُ يُعَافَي إِن شَاءَ اللّهُ وَ قِيلَ مَن كَانَ يَقُولُ فِي كُلّ يَومٍفَجَعَلناهُ سَمِيعاً بَصِيراًيَسلَمُ عَينُهُ مِنَ الآفَاتِ نَظَرَ النّبِيّص إِلَي سَلمَانَ وَ هُوَ أَرمَدُ قَالَ لَا تَأكُلِ التّمرَ وَ لَا تَنَم عَلَي جَانِبِكَ الأَيسَرِ
صفحه : 89
وَ مِثلُهُ يُقرَأُ عَلَي المَاءِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يُغسَلُ بِهِ الوَجهُفَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَومَ حَدِيدٌوَ لَو نَشاءُ لَطَمَسنا عَلي أَعيُنِهِم إِلَي قَولِهِيُبصِرُونَ وَ مِثلُهُوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصارِهِم لَمّا سَمِعُوا الذّكرَ وَ يَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجنُونٌ إِلَي آخِرِ السّورَةِ
لِلشّبكُورِ عَن أَبِي يُوسُفَ المُعَصّبِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الأَوّلِ ع أَشكُو إِلَيكَ مَا أَجِدُ فِي بصَرَيِ وَ قَد صِرتُ شَبكُوراً فَإِن رَأَيتَ أَن تعُلَمّنَيِ شَيئاً قَالَ اكتُب هَذِهِ الآيَةَاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِالآيَةَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فِي جَامٍ ثُمّ اغسِلهُ وَ صَيّرهُ فِي قَارُورَةٍ وَ اكتَحِل بِهِ قَالَ وَ مَا اكتَحَلتُ إِلّا أَقَلّ مِن مِائَةِ مِيلٍ حَتّي رَجَعَ بصَرَيِ أَصَحّ مَا كَانَ أَو قَالَ مَا كُنتُ لِوَجَعِ العَينِ تَأخُذُ قُطناً وَ تَبُلّهُ وَ تَضَعُهُ عَلَي العَينِ وَ تَقُولُ عَينُ الشّمسِ فِي لُجّةِ البَحرِيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ
أُخرَي سُلَيمَانُ بنُ عِيسَي قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَرَأَيتُ بِهِ الرّمَدَ شَيئاً فَاحِشاً فَاغتَمَمتُ وَ خَرَجتُ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ مِنَ الغَدِ فَإِذَا لَا قَلَبَةَ بِعَينِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ خَرَجتُ مِن عِندِكَ الأَمسِ وَ بِكَ مِنَ الرّمَدِ مَا غمَنّيِ وَ دَخَلتُ عَلَيكَ اليَومَ فَلَم أَرَ شَيئاً أَ عَالَجتَهُ بشِيَءٍ قَالَ عَوّذتُهَا بِعُوذَةٍ عنِديِ قُلتُ أخَبرِنيِ بِهَا فَكَتَبَ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ أَعُوذُ بِقُوّةِ اللّهِ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ أَعُوذُ بِبَهَاءِ اللّهِ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِص عَلَي مَا أَحذَرُ وَ أَخَافُ عَلَي عيَنيِ وَ أَجِدُهُ مِن وَجَعِ عيَنيِ أللّهُمّ رَبّ الطّيّبِينَ أَذهِب ذَلِكَ عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَفَكَشَفنا عَنكَ غِطاءَكَ فَبَصَرُكَ اليَومَ حَدِيدٌفَنَظَرَ نَظرَةً فِي النّجُومِ فَقالَ إنِيّ سَقِيمٌ
صفحه : 90
وَ صَوّرَكُم فَأَحسَنَ صُوَرَكُم وَ رَزَقَكُم مِنَ الطّيّباتِ...فَتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا كَبِيرُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا مَنِيعُ يَا فَردُ يَا وَترُ يَارَبّ لا تذَرَنيِ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا حيَّ يَا حَلِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا فَردُ يَا وَترُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أَن لَا تدَعَنَيِ فِي قبَريِ فَرداًوَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ وَ أَن كُنتُ إِلّا وَاجِدَ الصّلَاةِ فِي قَبرِهِ مِمّا رزَقَنَيِ فِي حَاجَةٍ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
دُعَاءٌ لِوَجَعِ العَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الجعُفيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ كَثِيراً مَا أشَتكَيِ عيَنيِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ دُعَاءً لِدُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ وَ بَلَاغاً لِوَجَعِ عَينِكَ قُلتُ بَلَي قَالَ تَقُولُ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الفَجرِ وَ صَلَاةِ المَغرِبِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ البَصِيرَةَ فِي ديِنيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ وَ السّلَامَةَ فِي نفَسيِ وَ السّعَةَ فِي رزِقيِ وَ الشّكرَ لَكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ
وَ فِي رِوَايَةٍ تَقُولُ ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ إِذَا صَلّيتَ الفَجرَ قَبلَ أَن تَقُومَ مِن مُقَامِكَ
9- كا،[الكافي] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّمَا شِفَاءُ العَينِ قِرَاءَةُ الحَمدِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةِ الكرُسيِّ وَ البَخُورُ بِالقُسطِ وَ المُرّ وَ اللّبَانِ
10-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَمَرّ أَعمَي عَلَي النّبِيّص
صفحه : 91
فَقَالَ لَهُ أَ تشَتهَيِ أَن يَرُدّ اللّهُ عَلَيكَ بَصَرَكَ قَالَ نَعَم فَقَالَص تَوَضّأ وَ أَسبِغِ الوُضُوءَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَدعُوكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ لِيَرُدّ بِكَ عَلَيّ بصَرَيِ قَالَ فَمَا قَامَ النّبِيّص مِن مَحَلّهِ حَتّي رَجَعَ الأَعمَي وَ قَد رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ فِي المُصحَفِ نَظَراً مُتّعَ بِبَصَرِهِ
1-مكا،[مكارم الأخلاق ]تَقرَأُ وَ تَكتُبُ وَ تَأخُذُ بِأَنفِ المَرعُوفِ يَا مَن حَمَلَ الفِيلَ مِن بَيتِهِ الحَرَامِ أَسكِن دَمَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ أَو يُصَبّ عَلَي رَأسِهِ وَ جَبهَتِهِ مَاءُ الجَمَدِ فَإِنّهُ يَسكُنُ بِإِذنِ اللّهِ لِلرّعَافِمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخرييَومَئِذٍ يَتّبِعُونَ الداّعيَِ لا عِوَجَ إِلَي قَولِهِهَمساًيا أَرضُ ابلعَيِ ماءَكِ وَ يا سَماءُ أقَلعِيِ وَ غِيضَ الماءُ وَ قضُيَِ الأَمرُ وَ استَوَت عَلَي الجوُديِّ وَ قِيلَ بُعداً لِلقَومِ الظّالِمِينَوَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاًالآيَةَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّاالآيَةَ وَ مِثلُهُ يُكتَبُ عَلَي جَبهَةِ المَرعُوفِ بِدَمِهِ وَ قِيلَيا أَرضُ ابلعَيِ ماءَكِ إِلَي
صفحه : 92
آخِرِهَا فَإِنّهُ يَسكُنُ إِن شَاءَ اللّهُ
2- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ يُكتَبُ لِلعَلَقِ الحَمدُ وَ آيَةُ الكرُسيِّ وَأَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيارِهِم إِلَي قَولِهِمُوتُوا أللّهُمّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُخرِجَ هَذَا العَلَقَ عَن حَامِلِهَا وَ تَصرِفَ عَذَابَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَرِيزُ بنُ أَيّوبَ الجرُجاَنيِّ عَن أَبِي سُمَينَةَ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَكَا إِلَيهِ ولَيِّ مِن أَولِيَائِهِ وَجَعاً فِي فَمِهِ فَقَالَ إِذَا أَصَابَكَ ذَلِكَ فَضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ دَاءٌ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّيِ لَا يَضُرّ مَعَهَا شَيءٌ قُدّوساً قُدّوساً قُدّوساً بِاسمِكَ يَا رَبّ الطّاهِرِ المُقَدّسِ المُبَارَكِ ألّذِي مَن سَأَلَكَ بِهِ أَعطَيتَهُ وَ مَن دَعَاكَ بِهِ أَجَبتَهُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ مِمّا أَجِدُ فِي فمَيِ وَ فِي رأَسيِ وَ فِي سمَعيِ وَ فِي بصَرَيِ وَ فِي بطَنيِ وَ فِي ظهَريِ وَ فِي يدَيِ وَ فِي رجِليِ وَ فِي جَمِيعِ جوَاَرحِيِ كُلّهَا فَإِنّهُ يُخَفّفُ عَنكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
2-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ الخوَاَتيِميِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن حَنَانٍ الصّيقَلِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَشَكَوتُ إِلَيهِ وَجَعَ أضَراَسيِ وَ أَنّهُ يسُهرِنُيِ اللّيلَ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ إِذَا أَحسَستَ بِذَلِكَ فَضَع يَدَكَ
صفحه : 93
عَلَيهِ وَ اقرَأ سُورَةَ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ اقرَأوَ تَرَي الجِبالَ تَحسَبُها جامِدَةً وَ هيَِ تَمُرّ مَرّ السّحابِ صُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ إِنّهُ خَبِيرٌ بِما تَفعَلُونَفَإِنّهُ يَسكُنُ ثُمّ لَا يَعُودُ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَمدَانُ بنُ أَعيَنَ الراّزيِّ عَن أَبِي طَالِبٍ عَن يُونُسَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ أَمَرَ رَجُلًا بِذَلِكَ وَ زَادَ فِيهِ قَالَ اقرَأ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً وَاحِدَةً فَإِنّهُ يَسكُنُ وَ لَا يَعُودُ
وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ مَنِ اشتَكَي مِن ضِرسِهِ فَليَأخُذ مِن مَوضِعِ سُجُودِهِ وَ ليَمسَحهُ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي يشَتكَيِ وَ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ الشاّفيِ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ بنُ خَالِدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ رَبّهِ عَن ثَعلَبَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ هَذِهِ الرّقيَةَ رُقيَةُ الضّرسِ وَ هيَِ نَافِعَةٌ لَا تُخَالِفُ أَبَداً أَصلًا بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي تَعمِدُ إِلَي ثَلَاثَةِ أَورَاقٍ مِن وَرَقِ زَيتُونٍ فَتَكتُبُ عَلَي وَجهِ الوَرَقَةِ بِسمِ اللّهِ لَا مَلِكَ أَعظَمُ مِنَ اللّهِ مَلَكَ وَ أَنتَ لَهُ الخَلِيفَةُ يَاهِيّاً شَرَاهِيّاً أَخرِجِ الدّعَاءَ وَ أَنزِلِ الشّفَاءَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَاهِيّاً شَرَاهِيّاً اسمَانِ مِن أَسمَاءِ اللّهِ تَعَالَي بِالعِبرَانِيّةِ وَ تَكتُبُ عَلَي ظَهرِ الوَرَقَةِ ذَلِكَ وَ تَشُدّ بِغَزلِ جَارِيَةٍ لَم تَحِض فِي خِرقَةٍ نَظِيفَةٍ وَ تَعقِدُ عَلَيهِ سَبعَ عُقَدٍ وَ تسُمَيّ عَلَي كُلّ عُقدَةٍ بِاسمِ نبَيِّ وَ أسَاَميِ آدَمَ نُوحٍ اِبرَاهِيمَ مُوسَي عِيسَي شُعَيبٍ وَ تصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ تُعَلّقُهُ عَلَيهِ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي رُقيَةُ جَبرَئِيلَ ع لِلحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع العَجَبُ كُلّ العَجَبِ لِدَابّةٍ تَكُونُ فِي الفَمِ تَأكُلُ العَظمَ وَ تَترُكُ اللّحمَ أَنَا أرَقيِ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الشاّفيِ الكاَفيِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ إِذ قَتَلتُم نَفساً فَادّارَأتُم فِيها وَ اللّهُ مُخرِجٌ ما كُنتُم
صفحه : 94
تَكتُمُونَ فَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِهاتَضَعُ إِصبَعَكَ عَلَي الضّرسِ ثُمّ تَرقِيهِ مِن جَانِبِهِ سَبعَ مَرّاتٍ بِهَذَا إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي عُوذَةٌ مُجَرّبَةٌ لِلضّرسِ تَقرَأُ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَعَ كُلّ سُورَةٍ تَقرَأُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ بَعدَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ لَهُ ما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَنوُديَِ أَن بُورِكَ مَن فِي النّارِ وَ مَن حَولَها وَ سُبحانَ اللّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ تَقُولُ بَعدَ ذَلِكَ أللّهُمّ يَا كاَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنكَ شَيءٌ اكفِ عَبدَكَ وَ ابنَ أَمَتِكَ مِن شَرّ مَا يَخَافُ وَ يَحذَرُ وَ مِن شَرّ الوَجَعِ ألّذِي يَشكُوهُ إِلَيكَ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]عُمَرُ بنُ عُثمَانَ الخَزّازُ عَن عَلِيّ بنِ عِيسَي عَن عَمّهِ قَالَ شَكَوتُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع رِيحَ البَخَرِ فَقَالَ قُل وَ أَنتَ سَاجِدٌ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَبّ الأَربَابِ يَا سَيّدَ السّادَاتِ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ يَا مَالِكَ المُلكِ يَا مَلِكَ المُلُوكِ اشفنِيِ بِشِفَائِكَ مِن هَذَا الدّاءِ وَ اصرِفهُ عنَيّ فإَنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ فَانصَرَفتُ مِن عِندِهِ فَوَ اللّهِ ألّذِي أَكرَمَهُم بِالإِمَامَةِ مَا دَعَوتُ بِهِ إِلّا مَرّةً وَاحِدَةً فِي سجُوُديِ فَلَم أَحُسّ بِهِ بَعدَ ذَلِكَ
6- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِوَجَعِ الضّرسِ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَنِ اشتَكَي ضِرسَهُ فَليَأخُذ مِن مَوضِعِ سُجُودِهِ ثُمّ يَمسَحُ بِهِ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي يشَتكَيِ وَ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ الكاَفيِ اللّهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
وَ مِثلُهُ وَ قَالَ الصّادِقُ ع فِي رُقيَةِ الضّرسِ يَأخُذُ سِكّيناً أَو خُوصَةً فَيَمسَحُ
صفحه : 95
بِهِ عَلَي الجَانِبِ ألّذِي يشَتكَيِ وَ يَقُولُ سَبعَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ اِبرَاهِيمُ خَلِيلُ اللّهِ اسكُن باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَافِي اللّيلِ وَ النّهارِبِإِذنِهِوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ النّبِيّص مَنِ اشتَكَي ضِرسَهُ فَليَضَع إِصبَعَهُ عَلَيهِ وَ ليَقرَأ عَلَيهِ هَذِهِ الآيَةَ سَبعَ مَرّاتٍهُوَ ألّذِي أَنشَأَكُم وَ جَعَلَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ وَ الأَفئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشكُرُونَلِوَجَعِ الأَسنَانِ رَقَي بِهَا جَبرَئِيلُ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ ع يَضَعُ عُودَةً أَو حَدِيدَةً عَلَي الضّرسِ وَ يَرقِيهِ مِن جَانِبِهِ سَبعَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالعَجَبُ كُلّ العَجَبِ دُودَةٌ تَكُونُ فِي الفَمِ تَأكُلُ العَظمَ وَ تُنزِلُ الدّمَ أَنَا الراّقيِ وَ اللّهُ الشاّفيِ وَ الكاَفيِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ إِذ قَتَلتُم نَفساً فَادّارَأتُم فِيها إِلَي قَولِهِلَعَلّكُم تَعقِلُونَسَبعَ مَرّاتٍ يَفعَلُ مَا قَدّمنَاهُ
لِلضّرسِ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بيِ ضَرَبَانُ الضّرسِ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَيهِ فَقَالَ ادنُ منِيّ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقَالَ بِسَبّابَتِهِ فَأَدخَلَهَا فَوَضَعَهَا عَلَي الضّرسِ ألّذِي يَضرِبُ ثُمّ قَرَأَ شَيئاً خَفِيّاً فَسَكَنَ عَلَي المَكَانِ فَقَالَ لِي قَد سَكَنَ يَا مُفَضّلُ قُلتُ نَعَم فَتَبَسّمَ فَقُلتُ أُحِبّ أَن تعُلَمّنَيِ هَذِهِ الرّقيَةِ قَالَ إِنّ فَاطِمَةَ أَتَت أَبَاهَا صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا تَشكُو مَا تَلقَي مِن وَجَعِ الضّرسِ أَوِ السّنّ فَأَدخَلَص سَبّابَتَهُ اليُمنَي فَوَضَعَهَا عَلَي سِنّهَا التّيِ تَضرِبُ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَسأَلُكَ بِعِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ قُدرَتِكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ إِنّ مَريَمَ لَم تَلِد غَيرَ عِيسَي رُوحِكَ وَ كَلِمَتِكَ أَن تَكشِفَ مَا تَلقَي فَاطِمَةُ بِنتُ خَدِيجَةَ مِنَ الضّرّ كُلّهِ فَسَكَنَ مَا بِهَا كَمَا سَكَنَ مَا بِكَ وَ مَا زِدتُ عَلَيهِ شَيئاً بَعدَ هَذَا
وَ مِثلُهُ عَن عَطَاءٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَشَكَوتُ إِلَيهِ مَا أَلقَي مِن ضرِسيِ وَ أسَناَنيِ وَ ضَرَبَانِهَا فَقَالَ تَقرَأُ عَلَيهِ سَبعَ مَرّاتٍ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اسكُن بِقُدرَةِ اللّهِ ألّذِي
صفحه : 96
خَلَقَكَ فَإِنّهُ قَادِرٌ مُقتَدِرٌ عَلَيكَ وَ عَلَي الجِبَالِ أَثبَتَهَا وَ أَثبَتَكَ فَقِرّ حَتّي يأَتيَِ فِيكَ أَمرُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ لِلضّرسِ اقرَأ فَاتِحَةَ الكِتَابِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قُل يَا ضِرسُ أَ بِالحَارّ تَسكُنِينَ أَم بِالبَارِدِ تَسكُنِينَ أَم بِاسمِ اللّهِ تَسكُنِينَ اسكُن سَكّنتُكَ باِلذّيِ سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُقالَ مَن يحُيِ العِظامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ إِلَي قَولِهِبِكُلّ خَلقٍ عَلِيمٌفَاخرُج مِنها فَإِنّكَ رَجِيمٌوَ لَنُخرِجَنّهُم مِنهاالآيَةَفَخَرَجَ مِنها خائِفاً يَتَرَقّبُلِوَجَعِ الضّرسِ يَكتُبُ عَلَي الخُبزِ الرّقِيقِ وَ يَضَعُ عَلَي السّنّ ألّذِي فِيهِ الوَجَعُ بِسمِ اللّهِلِكُلّ نَبَإٍ مُستَقَرّ وَ سَوفَ تَعلَمُونَأَتي أَمرُ اللّهِ فَلا تَستَعجِلُوهُ سُبحانَهُ وَ تَعالي عَمّا يُشرِكُونَفَقُلنا اضرِبُوهُ بِبَعضِها إِلَي قَولِهِلَعَلّكُم تَعقِلُونَقالَ مَن يحُيِ العِظامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ إِلَي قَولِهِعَلِيمٌلعقده يَأخُذُ مِسمَاراً وَ يَقرَأُ عَلَيهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَقرَأُمَن يحُيِ العِظامَ وَ هيَِ رَمِيمٌالآيَةَ ثُمّ يَقُولُ يَا ضِرسَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ أَكَلتِ الحَارّ وَ البَارِدَ أَ فَبِالحَارّ تَسكُنِينَ أَم بِالبَارِدِ تَسكُنِينَ ثُمّ يَقرَأُوَ لَهُ ما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِالآيَةَ شَدّدتُ دَاءَ هَذَا الضّرسِ مِن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ بِسمِ اللّهِ العَظِيمِ ثُمّ يَضرِبُهُ فِي حَائِطٍ وَ يَقُولُ اللّهُ اللّهُ اللّهُ
صفحه : 97
أَيضاً لِوَجَعِ الضّرسِ يَأخُذُ بَقلَةً وَ يَكتُبُ عَلَيهَاألّذِي جَعَلَ لَكُم مِنَ الشّجَرِ الأَخضَرِ ناراً فَإِذا أَنتُم مِنهُ تُوقِدُونَ ثُمّ يَضَعُهَا عَلَي ضِرسِهِ الوَجِعِ ثُمّ يمَشيِ وَ يرَميِ بِالبَقلَةِ خَلفَهُ وَ لَا يَلتَفِتُ إِلَي خَلفِهِ فَإِنّهُ يَسكُنُ إِن شَاءَ اللّهُ أَيضاً يَكُونُ الراّقيِ دَاخِلَ البَابِ وَ العَلِيلُ مِن خَارِجٍ وَ يَقرَأُ وَ هُوَ عَلَي الوُضُوءِلِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ إِلَي آخِرِهِ وَ يَقُولُ كَم سَنَةً تُرِيدُ وَ أَيّ بَقلَةٍ لَا تَأكُلُهُ فَإِنّهُ يَسكُنُ الوَجَعُ
5- مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اشتَكَي ضِرسَهُ فَليَضَع إِصبَعَهُ عَلَيهِ وَ ليَقرَأ هَذِهِ الآيَةَوَ هُوَ ألّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ وَ الأَفئِدَةَ قَلِيلًا ما تَشكُرُونَ
وَ عَن نُوحِ بنِ أَبِي ذَكوَانَ قَالَ اشتَكَي رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص وَجَعَ الضّرسِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص قُلِ اسكنُيِ أَيّتُهَا الرّيحُ اسكنُيِ بِاللّهِ ألّذِي سَكَنَ لَهُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ السيّاّريِّ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ بيِ ثَآلِيلَ كَثِيرَةً وَ قَدِ اغتَمَمتُ بِأَمرِهَا فَأَسأَلُكَ أَن تعُلَمّنَيِ شَيئاً أَنتَفِعُ بِهِ فَقَالَ ع خُذ لِكُلّ ثُؤلُولٍ سَبعَ شَعِيرَاتٍ
صفحه : 98
وَ اقرَأ عَلَي كُلّ شَعِيرَةٍ سَبعَ مَرّاتٍإِذا وَقَعَتِ الواقِعَةُ إِلَي قَولِهِفَكانَت هَباءً مُنبَثّا وَ قَولَهُ عَزّ وَ جَلّوَ يَسئَلُونَكَ عَنِ الجِبالِ فَقُل يَنسِفُها ربَيّ نَسفاً فَيَذَرُها قاعاً صَفصَفاً لا تَري فِيها عِوَجاً وَ لا أَمتاً ثُمّ تَأخُذُ الشّعِيرَ شَعِيرَةً شَعِيرَةً فَامسَح بِهَا كُلّ ثُؤلُولٍ ثُمّ صَيّرهَا فِي خِرقَةٍ جَدِيدَةٍ وَ اربِط عَلَي الخِرقَةِ حَجَراً وَ أَلقِهَا فِي كَنِيفٍ قَالَ فَفَعَلتُ فَنَظَرتُ إِلَيهَا يَومَ السّابِعِ فَإِذَا هيَِ مِثلُ راَحتَيِ وَ ينَبغَيِ أَن تَفعَلَ ذَلِكَ فِي مُحَاقِ الشّهرِ
طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سعدويه بن عبد الله عن علي بن النعمان مثله دعوات الراوندي، عن علي بن النعمان
مثله
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]صَالِحُ بنُ مُحَمّدٍ العنَبرَيِّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن عود[عَونِ] بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تُمِرّ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الثّآلِيلِ ثُمّ تَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ امحُ عنَيّ مَا أَجِدُ تُمِرّ يَدَكَ اليُمنَي وَ ترَقيِ عَلَيهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ
3-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلثّؤلُولِ يَأخُذُ صَاحِبُهُ قِطعَةَ مِلحٍ وَ يَمسَحُهَا بِالثّؤلُولِ وَ يَقرَأُ عَلَيهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ وَ يَطرَحُهَا فِي تَنّورٍ وَ يَنصَرِفُ سَرِيعاً يَذهَبُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي أُخرَي يَقرَأُ عَلَي ثَلَاثِ شَعِيرَاتٍوَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتُثّت مِن فَوقِ الأَرضِ ما لَها مِن قَرارٍ وَ يُدِيرُهَا عَلَي الثّؤلُولِ ثُمّ يَدفِنُهَا فِي مَوضِعٍ ندَيِّ
صفحه : 99
فِي مُحَاقِ الشّهرِ فَإِذَا عَفِنَتِ الشّعِيرَاتُ تَمَايَلَ الثّؤلُولُ
أَيضاً لِلثّؤلُولِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ تَنظُرُ إِلَي أَوّلِ كَوكَبٍ يَطلُعُ باِلعشَيِّ فَلَا تُحِدّ نَظَرَكَ إِلَيهِ وَ تَنَاوَل مِنَ التّرَابِ وَ ادلُكهُ بِهَا وَ أَنتَ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ رأَيَتنَيِ وَ لَم أَرَكَ سُوءَ عَودِ بَصَرِكَ اللّهُ يخُفيِ أَثَرَكَ ارفَع ثآَليِليِ مَعَكَ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُلَيمٍ الثقّفَيِّ عَن عَمّارِ بنِ عِيسَي الكلِاَبيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَشَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ مِنَ الشّيعَةِ سِلعَةً ظَهَرَت بِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ اغتَسِل فِي اليَومِ الرّابِعِ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ وَ ابرُز لِرَبّكَ وَ ليَكُن مَعَكَ خِرقَةٌ نَظِيفَةٌ فَصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ اقرَأ فِيهَا مَا تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ وَ اخضَع بِجُهدِكَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَأَلقِ ثِيَابَكَ وَ ابرُز بِالخِرقَةِ وَ الزَق خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قُل بِابتِهَالٍ وَ تَضَرّعٍ وَ خُشُوعٍ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا كَرِيمُ يَا حَنّانُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكشِف مَا بيِ مِن مَرَضٍ وَ ألَبسِنيِ العَافِيَةَ الشّافِيَةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ امنُن عَلَيّ بِتَمَامِ النّعمَةِ وَ أَذهِب مَا بيِ فَقَد آذاَنيِ وَ غمَنّيِ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ اعلَم أَنّهُ لَا يَنفَعُكَ حَتّي لَا يُخَالِجَ فِي قَلبِكَ خِلَافُهُ وَ تَعلَمُ أَنّهُ
صفحه : 100
يَنفَعُكَ قَالَ فَفَعَلَ الرّجُلُ مَا أَمَرَهُ بِهِ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع فعَوُفيَِ مِنهَا
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ إِسحَاقَ بنِ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ عَمّهِ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ هَذِهِ الآيَةَ لِكُلّ وَرَمٍ فِي الجَسَدِ يَخَافُ الرّجُلُ أَن يَئُولَ إِلَي شَيءٍ فَإِذَا قَرَأتَهَا فَاقرَأهَا وَ أَنتَ طَاهِرٌ قَد أَعدَدتَ وُضُوءَكَ لِصَلَاةِ الفَرِيضَةِ فَعَوّذ بِهَا وَرَمَكَ قَبلَ الصّلَاةِ وَ دُبُرَهَا وَ هيَِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ فَإِنّكَ إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ عَلَي مَا حُدّ لَكَ سَكَنَ الوَرَمُ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ]دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنِ الرّضَا ع قَالَ خَرَجَ بِجَارِيَةٍ لَنَا خَنَازِيرُ فِي عُنُقِهَا فَأَتَي آتٍ وَ قَالَ يَا عَلِيّ قُل لَهَا فَلتَقُل يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا رَبّ يَا سيَدّيِ تُكَرّرُهُ قَالَ فَقَالَت فَأَذهَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهَا
4- مكا،[مكارم الأخلاق ] دُعَاءٌ آخَرُ يَقرَأُ عَلَيهِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ هُوَ يَأمُرُكَ أَن لَا تَكبُرَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قُلِ ابتدَِئ بِاللّصّ قَبلَ أَن يَبتَدِأَ بِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يَتفُلُ كُلّ مَرّةٍ فَإِنّهُ يَجِفّ
صفحه : 101
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَي عَضُدِهِ فَإِنّهُ لَا يَخرُجُ وَ إِن كَانَ قَد خَرَجَ فَلَا يَخرُجُ أَكثَرَ مِمّا قَد خَرَجَ إِن شَاءَ اللّهُ سي سي وبالقرعة السر السر ناوس ارنوس اس وَ مِثلُهُ يُكتَبُ هَذَا الشّكلُ الأَربَعَةُ فِي الأَربَعَةِ للِجدّرَيِّ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِ 16-3-2-13-5-10-11-8-9-6-7-12-4-15-14-1-
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] وَ إِذ قَتَلتُم نَفساً فَادّارَأتُم فِيها إِلَي قَولِهِلَعَلّكُم تَعقِلُونَ
روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ وَجَعَ صَدرِهِ فَقَالَ استَشفِ بِالقُرآنِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِيهِشِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ
صفحه : 102
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] رُقيَةٌ لِوَجَعِ القَلبِ تُقرَأُ هَذِهِ الآيَاتُ عَلَي المَاءِ وَ يَشرَبُهُلَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَسَيُهزَمُ الجَمعُ وَ يُوَلّونَ الدّبُرَ إِلَي قَولِهِأَدهي وَ أَمَرّإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ إِلَي قَولِهِغَفُوراًأَيضاً تُقرَأُ هَذِهِ الآيَاتُ عَلَي المَاءِ وَ يَشرَبُهُ وَ يُرَدّدُ عَلَي القَلبِ وَ يُكتَبُ أَيضاً وَ يُعَلّقُ عَلَي عُنُقِهِ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا إِلَي قَولِهِلا يُخلِفُ المِيعادَالّذِينَ آمَنُوا وَ تَطمَئِنّ قُلُوبُهُم بِذِكرِ اللّهِ إِلَي قَولِهِوَ حُسنُ مَآبٍلَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَ
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ عَن أَيّوبَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَنِ اشتَكَي حَلقَهُ وَ كَثُرَ سُعَالُهُ وَ اشتَدّ يُبسُهُ فَليُعَوّذ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ وَ كَانَ يُسَمّيهَا الجَامِعَةَ لِكُلّ شَيءٍ أللّهُمّ أَنتَ رجَاَئيِ وَ أَنتَ ثقِتَيِ وَ عمِاَديِ وَ غيِاَثيِ وَ رفِعتَيِ وَ جمَاَليِ وَ أَنتَ مَفزَعُ المُفزَعِينَ لَيسَ لِلهَارِبِينَ مَهرَبٌ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا لِلعَالَمِينَ مُعَوّلٌ إِلّا عَلَيكَ وَ لَا
صفحه : 103
لِلرّاغِبِينَ مَرغَبٌ إِلّا لَدَيكَ وَ لَا لِلمَظلُومِينَ نَاصِرٌ إِلّا أَنتَ وَ لَا لذِيِ الحَوَائِجِ مَقصَدٌ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا لِلطّالِبِينَ عَطَاءٌ إِلّا مِن لَدُنكَ وَ لَا لِلتَائِبِينَ مَتَابٌ إِلّا إِلَيكَ وَ لَيسَ الرّزقُ وَ الخَيرُ وَ الفُتُوحُ إِلّا بِيَدِكَ حزَنَتَنيِ الأُمُورُ الفَادِحَةُ وَ أعَيتَنيِ المَسَالِكُ الضّيّقَةُ وَ أحَوشَتَنيِ الأَوجَاعُ المُوجِعَةُ وَ لَم أَجِد فَتحَ بَابِ الفَرَجِ إِلّا بِيَدِكَ فَأَقَمتُ تِلقَاءَ وَجهِكَ وَ استَفتَحتُ عَلَيكَ بِالدّعَاءِ إِغلَاقَهُ فَافتَح يَا رَبّ لِلمُستَفتِحِ وَ استَجِب للِداّعيِ وَ فَرّجِ الكَربَ وَ اكشِفِ الضّرّ وَ سُدّ الفَقرَ وَ أَجلِ الحُزنَ وَ انفِ الهَمّ وَ استنَقذِنيِ مِنَ الهَلَكَةِ فإَنِيّ قَد أَشفَيتُ عَلَيهَا وَ لَا أَجِدُ لخِلَاَصيِ مِنهَا غَيرَكَ يَا اللّهُ يَا مَنيُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُ وَ يَكشِفُ السّوءَارحمَنيِ وَ اكشِف مَا بيِ مِن غَمّ وَ كَربٍ وَ وَجَعٍ وَ دَاءٍ رَبّ إِن لَم تَفعَل لَم أَرجُ فرَجَيِ مِن عِندِ غَيرِكَ فاَرحمَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ هَذَا مَكَانُ البَائِسِ الفَقِيرِ هَذَا مَكَانُ المُستَغِيثِ هَذَا مَكَانُ المُستَجِيرِ هَذَا مَكَانُ المَكرُوبِ الضّرِيرِ هَذَا مَكَانُ المَلهُوفِ المُستَعِيذِ هَذَا مَكَانُ العَبدِ المُشفِقِ الهَالِكِ الغَرِقِ الخَائِفِ الوَجِلِ هَذَا مَكَانُ مَنِ انتَبَهَ مِن رَقدَتِهِ وَ استَيقَظَ مِن غَفلَتِهِ وَ أَفرَقَ مِن عِلّتِهِ وَ شِدّةِ وَجَعِهِ وَ خَافَ مِن خَطِيئَتِهِ وَ اعتَرَفَ بِذَنبِهِ وَ أَخبَتَ إِلَي رَبّهِ وَ بَكَي مِن حَذَرِهِ وَ استَغفَرَ وَ استَعبَرَ وَ استَقَالَ وَ استَعفَي وَ اللّهِ إِلَي رَبّهِ وَ رَهِبَ مِن سَطوَتِهِ وَ أَرسَلَ مِن عَبرَتِهِ وَ رَجَا وَ بَكَي وَ دَعَا وَ نَادَي رَبّ إنِيّمسَنّيَِ الضّرّفتَلَاَفنَيِ قَد تَرَي مكَاَنيِ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ وَ تَعلَمُ سرَاَئرِيِ وَ علَاَنيِتَيِ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ وَ تُحِيطُ بِمَا عنِديِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ مِن علَاَنيِتَيِ وَ سرِيّ وَ مَا أبُديِ وَ مَا يُكِنّهُ صدَريِ فَأَسأَلُكَ بِأَنّكَ تلَيِ التّدبِيرَ وَ تَقبَلُ المَعَاذِيرَ وَ تمُضيِ المَقَادِيرَ سُؤَالَ مَن أَسَاءَ وَ اعتَرَفَ وَ ظَلَمَ نَفسَهُ وَ اقتَرَفَ وَ نَدِمَ عَلَي مَا سَلَفَ وَ أَنَابَ إِلَي رَبّهِ وَ أَسِفَ وَ لَاذَ بِفِنَائِهِ وَ عَكَفَ وَ أَنَاخَ رَجَاهُ وَ عَطَفَ وَ تَبَتّلَ إِلَي مُقِيلِ عَثرَتِهِ وَ قَابِلِ تَوبَتِهِ وَ غَافِرِ حُوبَتِهِ وَ رَاحِمِ عَبرَتِهِ وَ كَاشِفِ كُربَتِهِ وَ شاَفيِ عِلّتِهِ أَن تَرحَمَ تجَاَوزُيِ بِكَ وَ تضَرَعّيِ إِلَيكَ وَ تَغفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَخطَأَتهُ كُتّابُكَ وَ أَحصَاهُ كِتَابُكَ وَ مَا مَضَي مِن عِلمِكَ مِن ذنُوُبيِ وَ خطَاَياَيَ وَ جرَاَئرِيِ فِي خلَوَاَتيِ وَ فجَرَاَتيِ
صفحه : 104
وَ سيَئّاَتيِ وَ هفَوَاَتيِ وَ هنَاَتيِ وَ جَمِيعِ مَا تَشهَدُ بِهِ حَفَظَتُكَ وَ كَتَبَتهُ مَلَائِكَتُكَ فِي الصّغَرِ وَ بَعدَ البُلُوغِ وَ الشّيبِ وَ الشّبَابِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ باِلعشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الضّحَي وَ الأَسحَارِ فِي الحَضَرِ وَ السّفَرِ فِي الخَلَإِ وَ المَلَإِ وَ أَن تُجَاوِزَ عَن سيَئّاَتيِفِي أَصحابِ الجَنّةِ وَعدَ الصّدقِ ألّذِي كانُوا يُوعَدُونَ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن تَكشِفَ عنَيّ العِلَلَ الغَاشِيَةَ فِي جسِميِ وَ فِي شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ عرُوُقيِ وَ عصَبَيِ وَ جوَاَرحِيِ فَإِنّ ذَلِكَ لَا يَكشِفُهَا غَيرُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ مِهرَانَ الكرَخيِّ عَن أَيّوبَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ مِن خُرَاسَانَ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ حَجَجتُ وَ نَوَيتُ عِندَ خرُوُجيِ أَن أَقصِدَكَ فَإِنّ بيِ وَجَعَ الطّحَالِ وَ أَن تَدعُوَ لِي بِالفَرَجِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَد كَفَاكَ اللّهُ ذَلِكَ وَ لَهُ الحَمدُ فَإِذَا أَحسَستَ بِهِ فَاكتُب هَذِهِ الآيَةَ بِزَعفَرَانٍ بِمَاءِ زَمزَمَ وَ اشرَبهُ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَدفَعُ عَنكَ ذَلِكَ الوَجَعَقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني وَ لا تَجهَر بِصَلاتِكَ وَ لا تُخافِت بِها وَ ابتَغِ بَينَ ذلِكَ سَبِيلًا وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًتَكتُبُ عَلَي رَقّ ظبَيٍ وَ عَلّقهَا عَلَي العَضُدِ الأَيسَرِ سَبعَةَ أَيّامٍ فَإِنّهُ يَسكُنُ وَ هيَِ هَذِهِ التّرجَمَةُ لاس س س ح ح دم كرم ل له ومحيي حح لله صره وحجه سر ححجت عشره به هك بان عنها محتاح حل هوبوا امنوا مسعوف ثم
صفحه : 105
2- مكا،[مكارم الأخلاق ] رُقيَةُ الطّحَالِ فَاقرَأ عَلَي كَفّهِإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقرَأُإِنّ الّذِينَ قالُوا رَبّنَا اللّهُ ثُمّ استَقامُوا إِلَي آخِرِ الآيَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ امسَح بِهِمَا رَأسَهُ سَبعَ مَرّاتٍ أُخرَي يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَي هَذَا المَوضِعِإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِالآيَةَإِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي زَينَبَ قَالَ شَكَا رَجُلٌ مِن إِخوَانِنَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَجَعَ المَثَانَةِ قَالَ فَقَالَ لَهُ عَوّذهُ بِهَذِهِ الآيَاتِ إِذَا نِمتَ ثَلَاثاً وَ إِذَا انتَبَهتَ مَرّةً وَاحِدَةً فَإِنّكَ لَا تُحِسّ بِهِ بَعدَ ذَلِكَأَ لَم تَعلَم أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أَ لَم تَعلَم أَنّ اللّهَ لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما لَكُم مِن دُونِ اللّهِ مِن ولَيِّ وَ لا نَصِيرٍ قَالَ الرّجُلُ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَمَا أَحسَستُ بَعدَ ذَلِكَ بِهَا
2- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِاحتِبَاسِ البَولِ يَغسِلُ رِجلَيهِ وَ يَكتُبُ عَلَي سَاقِهِ اليُسرَيفَفَتَحنا أَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ إِلَي قَولِهِلِمَن كانَ كُفِرَ
صفحه : 106
عَن حُمرَانَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ قبِلَيِ رَجُلٌ مِن مَوَالِيكَ بِهِ حَصرُ البَولِ وَ هُوَ يَسأَلُكَ الدّعَاءَ لَهُ أَن يُلبِسَهُ اللّهُ العَافِيَةَ وَ اسمُهُ نَفِيسٌ الخَادِمُ فَأَجَابَ كَشَفَ اللّهُ ضُرّكَ وَ دَفَعَ عَنكَ مَكَارِهَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَلِحّ عَلَيهِ بِالقُرآنِ فَإِنّهُ يُشفَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي دُعَاءٌ لِعُسرِ البَولِ رَبّنَا اللّهُ ألّذِي فِي السّمَاءِ تَقَدّسَ أللّهُمّ اسمُكَ فِي السّمَاءِ وَ الأَرضِ أللّهُمّ كَمَا رَحمَتُكَ فِي السّمَاءِ اجعَل رَحمَتَكَ فِي الأَرضِ اغفِر لَنَا حُوبَنَا وَ خَطَايَانَا أَنتَ رَبّ المُطَيّبِينَ أَنزِل رَحمَةً مِن رَحمَتِكَ وَ شِفَاءً مِن شِفَائِكَ عَلَي هَذَا الوَجَعِ فَليَبرَأ
3-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِمَن بَالَ فِي النّومِ روُيَِ عَنهُم ع يُؤخَذُ جزءين [جُزءَانِ] مِن سُعدٍ وَ جُزءٌ مِن زَعفَرَانٍ وَ يُدَقّ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا عَلَي حِدَةٍ وَ يُنخَلُ السّعدُ بِحَرِيرَةٍ صَفِيقَةٍ وَ يُخلَطَانِ جَمِيعاً وَ يُعجَنَانِ بِعَسَلٍ مَنزُوعِ الرّغوَةِ ثُمّ يُبَندَقُ وَ يُكتَبُ فِي جَامِ حَدِيدٍ بِزَعفَرَانٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا إِلَي قَولِهِحَلِيماً غَفُوراًيَملَأُ الجَامَ مِن هَذِهِ الآيَةِ مَرّةً بَعدَ أُخرَي ثُمّ يَغسِلُهُ بِمَاءٍ بَارِدٍ وَ يُصَبّ فِي قِنّينَةٍ نَظِيفَةٍ وَ يُؤخَذُ رَقّ فَيُكتَبُ فِيهِ بِمِدَادِ هَذِهِ الآيَةِ وَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةِ الكرُسيِّ كَمَا أُنزِلَت وَ آخِرِ الحَشرِ وَ آخِرِ بنَيِ إِسرَائِيلَ ثُمّ يُكتَبُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإِنّ اللّهَ يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَالآيَةَ وَ يُكتَبُ يَا مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيرُهُ أَمسِك عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ مَا يَجِدُ مِن غَلَبَةِ البَولِ وَ يُعَلّقُ التّعوِيذُ عَلَي رُكبَتِهَا إِن كَانَت أُنثَي وَ إِن كَانَ غُلَاماً عَلَي مَوضِعِ العَانَةِ عَلَي إِحلِيلِهِ وَ يُؤخَذُ بُندُقَةٌ مِن تِلكَ البَنَادِقِ وَ يَسقِيهِ إِيّاهَا حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ المَاءِ المُعَوّذِ وَ ليُقِلّ مِن شُربِ المَاءِ فَإِذَا
صفحه : 107
ذَهَبَ مَا يَجِدُ مِن غَلَبَةِ البَولِ إِن شَاءَ اللّهُ فَليُحَلّ التّعوِيذُ عَنهُ لِئَلّا يَعتَرِيَهُ الحَصرُ لِمَن بَالَ فِي النّومِ يُكتَبُ عَلَي الرّقّ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِ هف هف هد هد هف هف هات هات أناله كف كف كف هف هفف هفف هفف مهم مسعر لم قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌالغَالِبُ مِن حَيثُ يَستَحسِرُ العَدُوّ إِبلِيسُ شيخ [شَيخاً]لبِنَيِ آدَمَ كَمَا ألّذِي سَجَدَ لآِدَمَ المَلَائِكَةُ بِإِذنِ اللّهِ إِنّهُ كَرِيمَةٌ بِنتُ كَرِيمَةٍ وَ وَلَدُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ ...... سددت شددت بسورة بسورة صفه صفه خَتَمتُ بِخَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أُخرَي لَهُ وَ لِمَن فَزِعَ فِي النّومِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مِن مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ النّبِيّ الأمُيّّ العرَبَيِّ الهاَشمِيِّ المدَنَيِّ الأبَطحَيِّ التهّاَميِّص إِلَي مَن حَضَرَ الدّارَ مِنَ العُمّارِ أَمّا بَعدُ فَإِنّ لَنَا وَ لَكُم فِي الحَقّ سَعَةً فَإِن يَكُن فَاجِراً مُقتَحِماً أَو داَعيَِ حَقّ مُبطِلًا أَو مَن يؤُذيِ الوِلدَانَ وَ يُفزِعُ الصّبيَانَ وَ يُبَوّلُهُم فِي الفِرَاشِ فَليَمضُوا إِلَي أَصحَابِ الأَصنَامِ وَ إِلَي عَبَدَةِ الأَوثَانِ وَ ليَخلُوا عَن أَصحَابِ القُرآنِ فِي جِوَارِ الرّحمَنِ وَ مخَاَزيِ الشّيطَانِ وَ عَن أَيمَانِهِمُ القُرآنُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِص
1-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلرّيَاحِ فِي البَطنِ يُونُسُ بنُ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ أَجِدُ وَجَعاً فِي بطَنيِ فَقَالَ وَحّدِ اللّهَ فَقُلتُ كَيفَ أَقُولُ قَالَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا ربَيّ يَا رَحمَانُ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ اشفنِيِ وَ عاَفنِيِ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ فإَنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ أَنقَلِبُ فِي قَبضَتِكَ
صفحه : 108
لِلمَغصِ وَ النّفخِ فِي البَطنِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ كَلّمَ مُوسَي تَكلِيماً وَ بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ نَبِيّاً ثُمّ قُل يَا رِيحُ اخرجُيِ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي ثَلَاثَ مَرّاتٍ
لِعِلّةِ البَطنِ عَنِ الكَاظِمِ ع يَكتُبُ أُمّ القُرآنِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ يَكتُبُ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ عِزّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ قُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهُ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ مِن شَرّ مَا فِيهِ وَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ مِنهُ لِوَجَعِ البَطنِ وَ غَيرِهِ مِنَ الآلَامِ يَضَعُ يَدَهُ عَلَيهِ وَ يَقُولُ سَبعَ مَرّاتٍ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ جَلَالِهِ مِن شَرّ مَا أَجِدُ وَ يَضَعُ يَدَهُ اليُمنَي عَلَي الأَلَمِ وَ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ ثَلَاثاً لِوَجَعِ البَطنِ يَكتُبُ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُل يُحيِيهَا ألّذِي أَنشَأَها أَوّلَ مَرّةٍ وَ هُوَ بِكُلّ خَلقٍ عَلِيمٌوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاً وَ يُعَلّقُ عَلَيهِ وَ هَذِهِ الآيَاتُ تُقرَأُ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِما أَصابَ مِن مُصِيبَةٍ فِي الأَرضِ وَ لا فِي أَنفُسِكُم إِلّا فِي كِتابٍ مِن قَبلِ أَن نَبرَأَها إِنّ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌهذانِ خَصمانِ اختَصَمُوا فِي رَبّهِم فَالّذِينَ كَفَرُوا قُطّعَت لَهُم ثِيابٌ مِن نارٍ يُصَبّ مِن فَوقِ رُؤُسِهِمُ الحَمِيمُ يُصهَرُ بِهِ ما فِي بُطُونِهِم وَ الجُلُودُفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأُخرَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ يُقرَأُ فَاتِحَةُ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ جَيّدٌ مُجَرّبٌ أُخرَيلَئِن أَنجَيتَنا مِن هذِهِ لَنَكُونَنّ مِنَ الشّاكِرِينَإِنّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ
صفحه : 109
رَحِيمٌوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ
لِلقُولَنجِ اِبرَاهِيمُ بنُ يَحيَي عَنهُم ع قَالَ يَكتُبُ لِلقُولَنجِ أُمّ القُرآنِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ يَكتُبُ أَسفَلَ ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِعِزّتِهِ التّيِ لَا يُرَامُ وَ بِقُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ مِن شَرّ مَا فِيهِ وَ مِن شَرّ مَا أَجِدُ مِنهُ يَكتُبُ هَذَا الكِتَابَ فِي لَوحٍ أَو كَتِفٍ وَ يَغسِلُ بِمَاءِ السّمَاءِ وَ يَشرَبُ عَلَي الرّيقِ عِندَ النّومِ فَإِنّهُ نَافِعٌ مُبَارَكٌ إِن شَاءَ اللّهُ
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]لِوَجَعِ البَطنِ وَ القُولَنجِ الحُسَينُ بنُ بِسطَامَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي أَخاً يشَتكَيِ بَطنَهُ فَقَالَ مُر أَخَاكَ أَن يَشرَبَ شَربَةَ عَسَلٍ بِمَاءٍ حَارّ فَانصَرَفَ إِلَيهِ مِنَ الغَدِ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد أَسقَيتُهُ وَ مَا انتَفَعَ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص صَدَقَ اللّهُ وَ كَذَبَ بَطنُ أَخِيكَ اذهَب فَأَسقِ أَخَاكَ شَربَةَ عَسَلٍ وَ عَوّذهُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ فَلَمّا أَدبَرَ الرّجُلُ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ إِنّ أَخَا هَذَا الرّجُلِ مُنَافِقٌ فَمِن هَاهُنَا لَا تَنفَعُهُ الشّربَةُ وَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَجَعَ البَطنِ فَأَمَرَهُ أَن يَشرَبَ مَاءً حَارّاً وَ يَقُولَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَبّ الأَربَابِ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ يَا مَلِكَ المُلُوكِ يَا سَيّدَ السّادَاتِ اشفنِيِ بِشِفَائِكَ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ فإَنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ
3-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو عَبدِ اللّهِ الخوَاَتيِميِّ عَنِ ابنِ يَقطِينٍ عَن حَسّانَ الصّيقَلِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَشَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع وَجَعَ السّرّةِ فَقَالَ لَهُ اذهَب فَضَع يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي تشَتكَيِ وَ قُل وَ إِنّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌلا يَأتِيهِ الباطِلُ
صفحه : 110
مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍثَلَاثاً فَإِنّكَ تُعَافَي بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا اشتَكَي أَحَدٌ مِنَ المُؤمِنِينَ شَكَاةً قَطّ فَقَالَ بِإِخلَاصِ نِيّةٍ وَ مَسَحَ مَوضِعَ العِلّةِوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراً إِلّا عوُفيَِ مِن تِلكَ العِلّةِ أَيّةَ عِلّةٍ كَانَت وَ مِصدَاقُ ذَلِكَ فِي الآيَةِ حَيثُ يَقُولُشِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُوسَي بنُ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ مِن أَولِيَائِهِ القُولَنجَ فَقَالَ اكتُب لَهُ أُمّ القُرآنِ وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ تَكتُبُ أَسفَلَ ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِعِزّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ بِقُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ مِن شَرّ مَا فِيهِ ثُمّ تَشرَبُهُ عَلَي الرّيقِ بِمَاءِ المَطَرِ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]هَارُونُ بنُ شُعَيبٍ عَن دَاوُدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زَينَبَ عَنِ الجعُفيِّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ الخَامَ[الحَامَ] وَ الإِبرِدَةَ وَ رِيحَ القُولَنجِ فَقَالَ أَمّا القُولَنجُ فَاكتُب لَهُ أُمّ القُرآنِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ اكتُب أَسفَلَ مِن ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِقُوّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ بِقُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ شَرّ مَا فِيهِ وَ شَرّ مَا أَحذَرُ مِنهُ تَكتُبُ هَذَا فِي كَتِفٍ أَو لَوحٍ أَو جَامٍ بِمِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ ثُمّ تَغسِلُهُ بِمَاءِ السّمَاءِ وَ تَشرَبُهُ عَلَي الرّيقِ أَو عِندَ مَنَامِكَ
6-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ جَمِيلَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ خَالِدٍ قَالَكَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَشكُو إِلَيهِ عِلّةً فِي بطَنيِ وَ أَسأَلُهُ الدّعَاءَ فَكَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتَكتُبُ أُمّ القُرآنِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ تَكتُبُ أَسفَلَ
صفحه : 111
مِن ذَلِكَ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ العَظِيمِ وَ عِزّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ قُدرَتِهِ التّيِ لَا يَمتَنِعُ مِنهَا شَيءٌ مِن شَرّ هَذَا الوَجَعِ وَ شَرّ مَا فِيهِ وَ مِمّا أَحذَرُ يَكتُبُ ذَلِكَ فِي لَوحٍ أَو كَتِفٍ ثُمّ تَغسِلُهُ بِمَاءِ السّمَاءِ ثُمّ تَشرَبُهُ عَلَي الرّيقِ وَ عِندَ مَنَامِكَ وَ يَكتُبُ أَسفَلَ مِن ذَلِكَ جَعَلَهُ شِفَاءً مِن كُلّ دَاءٍ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]حَرِيزُ بنُ أَيّوبَ عَن أَبِي سُمَينَةَ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن حُمرَانَ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ أَجِدُ فِي خاَصرِتَيِ وَجَعاً شَدِيداً وَ قَد عَالَجتُهُ بِعِلَاجٍ كَثِيرَةٍ فَلَيسَ يَبرَأُ قَالَ أَينَ أَنتَ مِن عُوذَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ وَ مَا ذَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ فَضَع يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ السّجُودِ ثُمّ امسَحهُ وَ اقرَأأَ فَحَسِبتُم أَنّما خَلَقناكُم عَبَثاً وَ أَنّكُم إِلَينا لا تُرجَعُونَ فَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ وَ مَن يَدعُ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ لا بُرهانَ لَهُ بِهِ فَإِنّما حِسابُهُ عِندَ رَبّهِ إِنّهُ لا يُفلِحُ الكافِرُونَ وَ قُل رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ أَنتَ خَيرُ الرّاحِمِينَ قَالَ الرّجُلُ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَذَهَبَ عنَيّ بِعَونِ اللّهِ تَعَالَي
2- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص ينَبغَيِ لِأَحَدِكُم إِذَا أَحَسّ بِوَجَعِ الخَاصِرَةِ أَن يَمسَحَ يَدَهُ عَلَيهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ ليَقُل كُلّ مَرّةٍ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ مَا أَجِدُ فِي خاَصرِتَيِ
3-مكا،[مكارم الأخلاق ] وَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَتُمِرّ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ وَ تَقُولُ
صفحه : 112
بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ امسَح عنَيّ مَا أَجِدُ فِي خاَصرِتَيِ ثُمّ تُمِرّ يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ الوَجَعِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
1- عُدّةُ الداّعيِ، كَتَبَ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع يَسأَلُهُ عُوذَةً لِلرّيَاحِ ألّذِي تَعرِضُ لِلصّبيَانِ فَكَتَبَ إِلَيهِ بِخَطّهِ اللّهُ أَكبَرُ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص اللّهُ أَكبَرُلا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا رَبّ لِي إِلّا اللّهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُلا شَرِيكَ لَهُسُبحَانَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أللّهُمّ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ رَبّ عِيسَي وَ مُوسَيوَ اِبراهِيمَ ألّذِي وَفّيإِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مَعَ مَا عَدّدتَ مِن آيَاتِكَ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ النّبِيّونَ وَ بِأَنّكَ رَبّ النّاسِ كُنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ التّيِ تُمسِكُ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِكَ وَ بِكَلِمَاتِكَ التّيِ تحُييِ بِهَا المَوتَي أَن تُجِيرَ عَبدَكَ فُلَاناً مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مَا يَخرُجُ مِنَ الأَرضِ وَ مَا يَلِجُ فِيهَا وَ السّلَامُ عَلَي المُرسَلِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
عَنهُ ع أَيضاً بِخَطّهِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ كَمَا شَاءَ اللّهُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ جَبَرُوتِ اللّهِ وَ قُدرَةِ اللّهِ وَ مَلَكُوتِ اللّهِ هَذَا الكِتَابَ اجعَلهُ يَا اللّهُ شِفَاءً لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ ابنِ عَبدِكَ وَ ابنِ أَمَتِكَ عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ
صفحه : 113
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ بَدرٍ عَن إِسحَاقَ الصّحّافِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ يَا صَحّافُ قُلتُ لَبّيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ إِنّكَ مَأخُوذٌ عَن أَهلِكَ قُلتُ بَلَي يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مُنذُ ثَلَاثِ سِنِينَ قَد عَالَجتُ بِكُلّ دَوَاءٍ فَوَ اللّهِ مَا نفَعَنَيِ قَالَ يَا صَحّافُ أَ فَلَا أعَلمَتنَيِ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ مَا خفَيَِ عَلَيّ أَنّ كُلّ شَيءٍ عِندَكُم فَرَجُهُ وَ لَكِن أَستَحيِيكَ قَالَ وَيحَكَ وَ مَا مَنَعَكَ الحَيَاءُ فِي رَجُلٍ مَسحُورٍ مَأخُوذٍ أَمَا إنِيّ أَرَدتُ أَن أُفَاتِحَكَ بِذَلِكَ قُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَذرَأتُكُم أَيّهَا السّحَرَةُ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ بِاللّهِ ألّذِي قَالَ لِإِبلِيسَاخرُج مِنها مَذؤُماً مَدحُوراًاخرُج مِنهَافَما يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبّرَ فِيهافَاخرُج إِنّكَ مِنَ الصّاغِرِينَأَبطَلتُ عَمَلَكُم وَ رَدَدتُ عَلَيكُم وَ نَقَضتُهُ بِإِذنِ اللّهِ العلَيِّ الأَعلَي الأَعظَمِ القُدّوسِ العَزِيزِ العَلِيمِ القَدِيمِ رَجَعَ سِحرُكُم كَمَالا يَحِيقُ المَكرُ السّيّئُ إِلّا بِأَهلِهِ كَمَا بَطَلَ كَيدُ السّحَرَةِ حِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِمُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِأَلقِ عَصاكَ فَإِذا هيَِ تَلقَفُ ما يَأفِكُونَ فَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَبِإِذنِ اللّهِ أُبطِلُ سَحَرَةَ فِرعَونَ أَبطَلتُ عَمَلَكُم أَيّهَا السّحَرَةُ وَ نَقَضتُهُ عَلَيكُم بِإِذنِ اللّهِ ألّذِي أَنزَلَوَ لا تَكُونُوا كَالّذِينَ نَسُوا اللّهَ فَأَنساهُم أَنفُسَهُم وَ باِلذّيِ قَالَوَ لَو نَزّلنا عَلَيكَ كِتاباً فِي قِرطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيدِيهِم لَقالَ الّذِينَ كَفَرُوا إِن هذا إِلّا سِحرٌ مُبِينٌ وَ قالُوا لَو لا أُنزِلَ عَلَيهِ مَلَكٌ وَ لَو أَنزَلنا مَلَكاً لقَضُيَِ الأَمرُ ثُمّ لا يُنظَرُونَ وَ لَو جَعَلناهُ مَلَكاً لَجَعَلناهُ رَجُلًا وَ لَلَبَسنا عَلَيهِم ما يَلبِسُونَ وَ بِإِذنِ اللّهِ ألّذِي أَنزَلَفَأَكَلا مِنها فَبَدَت لَهُما سَوآتُهُمافَأَنتُم تَتَحَيّرُونَ وَ لَا تَتَوَجّهُونَ بشِيَءٍ مِمّا كُنتُم فِيهِ وَ لَا تَرجِعُونَ إِلَي شَيءٍ مِنهُ أَبَداً قَد بَطَلَ بِحَمدِ اللّهِ عَمَلُكُم وَ خَابَ سَعيُكُم وَ وَهَنَ كَيدُكُم مَعَ مَن كَانَ ذَلِكَ مِنَ الشّيَاطِينِإِنّ كَيدَ الشّيطانِ كانَ ضَعِيفاًغَلَبتُكُم بِإِذنِ اللّهِ وَ هَزَمتُ كَثرَتَكُم بِجُنُودِ
صفحه : 114
اللّهِ وَ كَسَرتُ قُوّتَكُم بِسُلطَانِ اللّهِ وَ سَلّطتُ عَلَيكُم عَزَائِمَ اللّهِ عمَيَِ بَصَرُكُم وَ ضَعُفَت قُوّتُكُم وَ انقَطَعَت أَسبَابُكُم وَ تَبَرّأَ الشّيطَانُ مِنكُم بِإِذنِ اللّهِ ألّذِي أَنزَلَكَمَثَلِ الشّيطانِ إِذ قالَ لِلإِنسانِ اكفُر فَلَمّا كَفَرَ قالَ إنِيّ برَيِءٌ مِنكَ إنِيّ أَخافُ اللّهَ رَبّ العالَمِينَ فَكانَ عاقِبَتَهُما أَنّهُما فِي النّارِ خالِدَينِ فِيها وَ ذلِكَ جَزاءُ الظّالِمِينَ وَ أَنزَلَإِذ تَبَرّأَ الّذِينَ اتّبِعُوا مِنَ الّذِينَ اتّبَعُوا وَ رَأَوُا العَذابَ وَ تَقَطّعَت بِهِمُ الأَسبابُ وَ قالَ الّذِينَ اتّبَعُوا لَو أَنّ لَنا كَرّةً فَنَتَبَرّأَ مِنهُم كَما تَبَرّؤُا مِنّا كَذلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعمالَهُم حَسَراتٍ عَلَيهِم وَ ما هُم بِخارِجِينَ مِنَ النّارِبِإِذنِ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُالآيَةَإِنّ إِلهَكُم لَواحِدٌ رَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِ تَعَالَيشِهابٌ ثاقِبٌإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ لَآياتٍ لأِوُليِ الأَلبابِوَ ما أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السّماءِ مِن ماءٍالآيَةَإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍالآيَةَهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ مَن أَرَادَ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِسُوءٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَو غَيرِهِم بَعدَ هَذِهِ العُوذَةِ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن وَصَفَهُم فَقَالَأُولئِكَ الّذِينَ اشتَرَوُا الضّلالَةَثَلَاثَ آيَاتٍ جَعَلَهُ
صفحه : 115
اللّهُ مِمّن قَالَوَ مَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ ألّذِي يَنعِقُ بِما لا يَسمَعُ إِلّا دُعاءً وَ نِداءً صُمّ بُكمٌ عمُيٌ فَهُم لا يَعقِلُونَجَعَلَهُ اللّهُ مِمّن قَالَوَ مَن يُشرِك بِاللّهِ فَكَأَنّما خَرّالآيَةَ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن قَالَمَثَلُ ما يُنفِقُونَ فِي هذِهِ الحَياةِ الدّنياالآيَةَ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن قَالَكَمَثَلِ صَفوانٍ عَلَيهِ تُرابٌالآيَةَ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن قَالَوَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍأَربَعَ آيَاتٍ جَعَلَهُ اللّهُ مِمّن قَالَمَثَلُ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم أَعمالُهُم إِلَي قَولِهِفَما لَهُ مِن نُورٍ أللّهُمّ فَأَسأَلُكَ بِصِدقِكَ وَ عِلمِكَ وَ حُسنِ أَمثَالِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مَن أَرَادَ فُلَاناً بِسُوءٍ أَن تَرُدّ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ تَجعَلَ خَدّهُ الأَسفَلَ وَ تُركِسَهُ لِأُمّ رَأسِهِ فِي حَفِيرَةٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ يَسِيرٌوَ ما كَانَذلِكَ عَلَي اللّهِ بِعَزِيزٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ تَقرَأُ عَلَي طِينِ القَبرِ وَ تَختِمُ وَ تُعَلّقُهُ عَلَي المَأخُوذِ وَ تَقرَأُ هُوَ اللّهُألّذِي أَرسَلَ رَسُولَهُ بِالهُدي وَ دِينِ الحَقّ لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَوَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداًوَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَ
2-عُدّةُ الداّعيِ،لِحَلّ المَربُوطِ يُكتَبُ فِي رُقعَةٍ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِنّا فَتَحنا لَكَ فَتحاً مُبِيناً لِيَغفِرَ لَكَ اللّهُ ما تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ ما تَأَخّرَ وَ يُتِمّ نِعمَتَهُ عَلَيكَ وَ يَهدِيَكَ صِراطاً مُستَقِيماً ثُمّ يُكتَبُ سُورَةُ النّصرِ ثُمّ يُكتَبُوَ مِن آياتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِن أَنفُسِكُم أَزواجاً لِتَسكُنُوا إِلَيها وَ جَعَلَ بَينَكُم مَوَدّةً وَ رَحمَةً إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكّرُونَادخُلُوا عَلَيهِمُ البابَ فَإِذا دَخَلتُمُوهُ فَإِنّكُم غالِبُونَفَفَتَحنا أَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرنَا الأَرضَ عُيُوناً فَالتَقَي الماءُ عَلي أَمرٍ قَد قُدِرَقالَ رَبّ اشرَح لِي صدَريِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ احلُل
صفحه : 116
عُقدَةً مِن لسِانيِ يَفقَهُوا قوَليِوَ تَرَكنا بَعضَهُم يَومَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعضٍ وَ نُفِخَ فِي الصّورِ فَجَمَعناهُم جَمعاًكَذَلِكَ حَلَلتُ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِنتِ فُلَانَةَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخوَاَتيِميِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الهاَشمِيِّ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ الهلِاَليِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إنِيّ لَأَعرِفُ آيَتَينِ مِن كِتَابِ اللّهِ المُنزَلِ يُكتَبَانِ لِلمَرأَةِ إِذَا عَسُرَ عَلَيهَا وَلَدُهَا يُكتَبَانِ فِي رَقّ ظبَيٍ وَ يُعَلّقُهُ فِي حَقوَيهَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًسَبعَ مَرّاتٍيا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّكُم إِنّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَت وَ تَضَعُ كُلّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَ تَرَي النّاسَ سُكاري وَ ما هُم بِسُكاري وَ لكِنّ عَذابَ اللّهِ شَدِيدٌمَرّةً وَاحِدَةً يُكتَبُ عَلَي وَرَقَةٍ وَ تُربَطُ بِخَيطٍ مِن كَتّانٍ غَيرِ مَفتُولٍ وَ يُشَدّ عَلَي فَخِذِهَا الأَيسَرِ فَإِذَا وَلَدَتهُ قَطَعتَهُ مِن سَاعَتِكَ[قَطَعَتهُ مِن سَاعَتِهَا] وَ لَا تَتَوَانَي عَنهُ وَ يُكتَبُ حي وَلَدَت مَريَمُ وَ مَريَمُ وَلَدَت حي يَا حي اهبِط إِلَي الأَرضِ السّاعَةَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
2-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]صَالِحُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الجَهمِ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ أَنّ رَجُلًا أَتَي أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ البَاقِرَ ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أغَثِنيِ فَقَالَ وَ مَا ذَاكَ قَالَ امرأَتَيِ قَد أَشرَفَت عَلَي المَوتِ مِن شِدّةِ الطّلقِ قَالَ اذهَب وَ اقرَأ عَلَيهَافَأَجاءَهَا المَخاضُ إِلي جِذعِ النّخلَةِ قالَت يا ليَتنَيِ
صفحه : 117
مِتّ قَبلَ هذا وَ كُنتُ نَسياً مَنسِيّا فَناداها مِن تَحتِها أَلّا تحَزنَيِ قَد جَعَلَ رَبّكِ تَحتَكِ سَرِيّا وَ هزُيّ إِلَيكِ بِجِذعِ النّخلَةِ تُساقِط عَلَيكِ رُطَباً جَنِيّا ثُمّ ارفَع صَوتَكَ بِهَذِهِ الآيَةِوَ اللّهُ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهاتِكُم لا تَعلَمُونَ شَيئاً وَ جَعَلَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ وَ الأَفئِدَةَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَكَذَلِكَ اخرُج أَيّهَا الطّلقُ اخرُج بِإِذنِ اللّهِ فَإِنّهَا تَبرَأُ مِن سَاعَتِهَا بِعَونِ اللّهِ تَعَالَي
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ الوَهّابِ بنُ مهَديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا عَسُرَ عَلَي المَرأَةِ وِلَادَتُهَا تُكتَبُ لَهَا هَذِهِ الآيَاتُ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِمِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ ثُمّ يُغسَلُ بِمَاءِ البِئرِ وَ يُسقَي مِنهُ المَرأَةُ وَ يُنضَحُ بَطنُهَا وَ فَرجُهَا فَإِنّهَا تَلِدُ مِن سَاعَتِهَا يُكتَبُكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَها لَم يَلبَثُوا إِلّا عَشِيّةً أَو ضُحاهاكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَل يُهلَكُ إِلّا القَومُ الفاسِقُونَلَقَد كانَ فِي قَصَصِهِم عِبرَةٌ لأِوُليِ الأَلبابِ ما كانَ حَدِيثاً يُفتَري وَ لكِن تَصدِيقَ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ وَ تَفصِيلَ كُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ
4-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]عِيسَي بنُ دَاوُدَ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ قَالَ حَدّثَنَا المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ عَن أَبِي الظّبيَانِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَتَكتُبُ هَذِهِ الآيَاتِ فِي قِرطَاسٍ الحَامِلُ إِذَا دَخَلَت فِي شَهرِهَا التّيِ تَلِدُ فِيهِ فَإِنّهُ لَا يُصِيبُهَا طَلقٌ وَ لَا عُسرُ وِلَادَةٍ وَ ليُلَفّ عَلَي القِرطَاسِ سَحَاةٌ لَفّاً خَفِيفاً وَ لَا يَربِطهَا وَ ليَكتُبأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَّ أَ فَلا يُؤمِنُونَوَ آيَةٌ لَهُمُ اللّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهارَ فَإِذا هُم مُظلِمُونَ وَ الشّمسُ تجَريِ
صفحه : 118
لِمُستَقَرّ لَها ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ وَ القَمَرَ قَدّرناهُ مَنازِلَ حَتّي عادَ كَالعُرجُونِ القَدِيمِ لَا الشّمسُ ينَبغَيِ لَها أَن تُدرِكَ القَمَرَ وَ لَا اللّيلُ سابِقُ النّهارِ وَ كُلّ فِي فَلَكٍ يَسبَحُونَ وَ آيَةٌ لَهُم أَنّا حَمَلنا ذُرّيّتَهُم فِي الفُلكِ المَشحُونِ وَ خَلَقنا لَهُم مِن مِثلِهِ ما يَركَبُونَ وَ إِن نَشَأ نُغرِقهُم فَلا صَرِيخَ لَهُم وَ لا هُم يُنقَذُونَ إِلّا رَحمَةً مِنّا وَ مَتاعاً إِلي حِينٍوَ نُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذا هُم مِنَ الأَجداثِ إِلي رَبّهِم يَنسِلُونَ وَ تُكتَبُ عَلَي ظَهرِ القِرطَاسِ هَذِهِ الآيَاتُكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَل يُهلَكُ إِلّا القَومُ الفاسِقُونَكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَها لَم يَلبَثُوا إِلّا عَشِيّةً أَو ضُحاها وَ يُعَلّقُ القِرطَاسُ فِي وَسَطِهَا فَحِينَ يَقَعُ وَلَدُهَا يُقطَعُ عَنهَا وَ لَا يُترَكُ عَلَيهَا سَاعَةً وَاحِدَةً
5-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سَعدُ بنُ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ الزاّهرِيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ قَالَجَاءَ رَجُلٌ مِن بنَيِ أُمَيّةَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ كَانَ مُؤمِناً مِن آلِ فِرعَونَ يوُاَليِ آلَ مُحَمّدٍ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ جاَريِتَيِ قَد دَخَلَت فِي شَهرِهَا وَ لَيسَ لِي وَلَدٌ فَادعُ اللّهَ أَن يرَزقُنَيِ ابناً فَقَالَ أللّهُمّ ارزُقهُ ابناً ذَكَراً سَوِيّاً ثُمّ قَالَ إِذَا دَخَلَت فِي شَهرِهَا فَاكتُب لَهَا إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ عَوّذهَا بِهَذِهِ العُوذَةِ وَ مَا فِي بَطنِهَا بِمِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ وَ اغسِلهَا وَ اسقِهَا مَاءَهَا وَ انضَح فَرجَهَا وَ العُوذَةُ هَذِهِ أُعِيذُ موَلوُديِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ وَأَنّا لَمَسنَا السّماءَ فَوَجَدناها مُلِئَت حَرَساً شَدِيداً وَ شُهُباً وَ أَنّا كُنّا نَقعُدُ مِنها مَقاعِدَ لِلسّمعِ فَمَن يَستَمِعِ الآنَ يَجِد لَهُ شِهاباً رَصَداً ثُمّ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أَنَا وَ أَنتَ وَ البَيتُ وَ مَن فِيهِ وَ الدّارُ وَ مَن فِيهَا نَحنُ كُلّنَا فِي حِرزِ اللّهِ وَ عِصمَةِ اللّهِ وَ جِيرَانِ اللّهِ وَ جِوَارِ اللّهِ آمِنِينَ مَحفُوظِينَ ثُمّ تَقرَأُ المُعَوّذَتَينِ وَ تَبدَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ قَبلَهُمَا ثُمّ سُورَةَ الإِخلَاصِ ثُمّ تَقرَأُأَ فَحَسِبتُم أَنّما خَلَقناكُم عَبَثاً وَ أَنّكُم إِلَينا لا تُرجَعُونَ فَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ وَ مَن يَدعُ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ
صفحه : 119
لا بُرهانَ لَهُ بِهِ فَإِنّما حِسابُهُ عِندَ رَبّهِ إِنّهُ لا يُفلِحُ الكافِرُونَ وَ قُل رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ أَنتَ خَيرُ الرّاحِمِينَلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ ثُمّ تَقُولُ مَدحُورٌ مَن يُشَاقّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ أَقسَمتُ عَلَيكَ يَا بَيتُ وَ مَن فِيكَ بِالأَسمَاءِ السّبعَةِ وَ الأَملَاكِ السّبعَةِ الّذِينَ يَختَلِفُون بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ مَحجُوباً عَن هَذِهِ المَرأَةِ وَ مَا فِي بَطنِهَا كُلّ عَرَضٍ وَ اختِلَاسٍ أَو لَمسٍ أَو لُمعَةٍ أَو طَيفِ مَسّ مِن إِنسٍ أَو جَانّ وَ إِن قَالَ عِندَ فَرَاغِهِ مِن هَذَا القَولِ وَ مِنَ العُوذَةِ كُلّهَا أعَنيِ بِهَذَا القَولِ وَ هَذِهِ العُوذَةِ فُلَاناً وَ أَهلَهُ وَ وَلَدَهُ وَ دَارَهُ وَ مَنزِلَهُ فَليُسَمّ نَفسَهُ وَ ليُسَمّ دَارَهُ وَ مَنزِلَهُ وَ أَهلَهُ وَ وَلَدَهُ وَ ليَلفَظ بِهِ وَ ليَقُل أَهلَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ وَلَدَهُ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ فَإِنّهُ أَحكَمُ لَهُ وَ أَجوَدُ وَ أَنَا الضّامِنُ عَلَي نَفسِهِ وَ أَهلِهِ وَ وَلَدِهِ أَن لَا يُصِيبَهُم آفَةٌ وَ لَا خَبَلٌ وَ لَا جُنُونٌ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
6- سر،[السرائر] الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ عَن صَالِحِ بنِ رَزِينٍ عَن شِهَابٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا عَسُرَ عَلَي المَرأَةِ وَلَدُهَا فَاكتُب لَهَا فِي رَقّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَها لَم يَلبَثُوا إِلّا عَشِيّةً أَو ضُحاهاإِذ قالَتِ امرَأَتُ عِمرانَ رَبّ إنِيّ نَذَرتُ لَكَ ما فِي بطَنيِ مُحَرّراً ثُمّ اربِطهُ بِخَيطٍ وَ شُدّهُ عَلَي فَخِذِهَا الأَيمَنِ فَإِذَا وَضَعَت فَانزَعهُ
7-مكا،[مكارم الأخلاق ]لِعُسرِ الوِلَادَةِ يُكتَبُ وَ يُعَلّقُ عَلَي سَاقِهَا اليُسرَي بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَهاالآيَةَإِذَا السّماءُ انشَقّت وَ أَذِنَت لِرَبّها وَ حُقّت وَ إِذَا الأَرضُ مُدّت وَ أَلقَت ما فِيها وَ تَخَلّتوَ لَبِثُوا فِي كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازدَادُوا تِسعاًاخرُج بِإِذنِ اللّهِ مِنَ البَطنِ الطّيّبَةِ إِلَي الأَرضِ الطّيّبَةِمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخريبِإِذنِ اللّهِ وَ قُدرَتِهِ وَ اسمِهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ
صفحه : 120
اسمِهِ دَاءٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ العَزِيزُ الوَهّابُكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ بَلاغٌ فَهَل يُهلَكُ إِلّا القَومُ الفاسِقُونَأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً إِلَي قَولِهِأَ فَلا يُؤمِنُونَإِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ فَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ وَإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِالسّورَةَوَ أُولاتُ الأَحمالِ أَجَلُهُنّ أَن يَضَعنَ حَملَهُنّمِثلُهُ يُكتَبُ فِي رَقّ وَ يُعَلّقُ عَلَي فَخِذِهَا سَبعَ مَرّاتٍإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراً وَ مَرّةً وَاحِدَةًيا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا رَبّكُم إِنّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظِيمٌ إِلَي قَولِهِكُلّ ذاتِ حَملٍ حَملَها وَ مِثلُهُ يُكتَبُ فِي جَنبِهَا بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ اخرُج بِإِذنِ اللّهِمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخري وَ يصُلَيّ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ وَ مِثلُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراً إِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًيُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَ لا يُرِيدُ بِكُمُ العُسرَيُهَيّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقاً وَ يُهَيّئ لَكُم مِن أَمرِكُم رَشَداًوَ عَلَي اللّهِ قَصدُ السّبِيلِ وَ مِنها جائِرٌأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُماالآيَةَ
وَ روُيَِ يُكتَبُ لَهَاإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ يُسقَي مَاؤُهَا وَ يُنضَحُ عَلَي فَرجِهَا
وَ روُيَِ أَنّهُ يُقرَأُ عِندَهَاإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ
وَ مِثلُهُيُكتَبُ عَلَي قِرطَاسٍأَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً إِلَي قَولِهِأَ فَلا يُؤمِنُونَوَ آيَةٌ لَهُمُ اللّيلُ نَسلَخُ مِنهُ النّهارَ فَإِذا هُم مُظلِمُونَوَ نُفِخَ فِي الصّورِ فَإِذا هُم مِنَ الأَجداثِ إِلي رَبّهِم يَنسِلُونَكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ وَ يُعَلّقُ عَلَي وَسَطِهَا فَإِذَا وَضَعَت يُقطَعُ وَ لَا يُترَكُ إِن شَاءَ اللّهُ
صفحه : 121
دُعَاءٌ لِعُسرِ الوِلَادَةِ مَن عَسُرَت عَلَيهَا الوِلَادَةُ يُقرَأُ هَذِهِ الأَدعِيَةُ فِي كُوزٍ ملَيِءٍ مَاءً ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَشرَبُ المَرأَةُ وَ يُصَبّ بَينَ كَتِفَيهَا وَ ثَديَيهَا فَتَضَعُ الوَلَدَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي بِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَها لَم يَلبَثُوا إِلّا عَشِيّةً أَو ضُحاهاكَأَنّهُم يَومَ يَرَونَ ما يُوعَدُونَ لَم يَلبَثُوا إِلّا ساعَةً مِن نَهارٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
لِعُسرِ الوِلَادَةِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَيُكتَبُ لِلمَرأَةِ إِذَا عَسُرَ عَلَيهَا وِلَادَتُهَا فِي رَقّ أَو قِرطَاسٍ أللّهُمّ فَارِجَ الهَمّ وَ كَاشِفَ الغَمّ وَ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارحَمِ فُلَانَةَ بِنتَ فُلَانَةَ رَحمَةً تُغنِيهَا بِهَا عَن رَحمَةِ جَمِيعِ خَلقِكَ تُفَرّجُ بِهَا كُربَتَهَا وَ تَكشِفُ بِهَا غَمّهَا وَ تُيَسّرُ وِلَادَتَهَا وَ قضُيَِ بَينَهُم بِالحَقّ وَ هُم لَا يُظلَمُونَ وَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ مِثلُهُ مَن عَسُرَت عَلَيهَا الوِلَادَةُ مِن إِنسَانٍ أَو دَابّةٍ يُقرَأُ عَلَيهَا يَا خَالِقَ النّفسِ مِنَ النّفسِ وَ مُخلِصَ النّفسِ مِنَ النّفسِ أَخلِصهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ مِثلُهُ يُكتَبُ عَلَي خِرقَتَينِ لَا يَمَسّهُمَا مَاءٌ وَ تُوضَعُ تَحتَ رِجلَيهَا فَإِنّهَا تَلِدُ فِي مَكَانِهَا إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ فِي رِوَايَةٍ يَكتُبُ هَذَا الشّكلَ وَ يُعَلّقُهَا عَلَي فَخِذِهَا الأَيمَنِ وَ يَكتُبُ عَلَي كَاغَذٍ وَ يَشُدّ عَلَي فَخِذِهَا الأَيسَرِمِنها خَلَقناكُم وَ فِيها نُعِيدُكُم وَ مِنها نُخرِجُكُم تارَةً أُخري يَا خَالِقَ النّفسِ مِنَ النّفسِ وَ مُخلِصَ النّفسِ مِنَ النّفسِ فَرّج عَنّا فَأَلقَتهُ سَوِيّاً بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 122
وَ مِثلُهُ يُكتَبُ هَذِهِ الصّورَةُ عَلَي ظَهرِ قَفِيزٍ وَ جَلَسَت فَوقَهُ المَرأَةُ التّيِ تُطلَقُ وَلَدَت بِسُرعَةٍ إِن شَاءَ اللّهُ وَ مِن حَقّ كِتَابَتِهَا أَن يُبدَأَ بِالِاثنَينِ مِنَ السّطرِ الفوَقاَنيِّ ثُمّ بِثَلَاثَةٍ ثُمّ بِأَربَعَةٍ ثُمّ بِثَلَاثَةٍ ثُمّ بِالِاثنَينِ ثُمّ بِأَربَعَةٍ لِيَتِمّ خَاصِيّتُهُ
1- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ الفَرّاءِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَدعُو لِلضّالّةِ أللّهُمّ إِنّكَ إِلَهُ مَن فِي السّمَاءِ وَ إِلَهُ مَن فِي الأَرضِ وَ عَدلٌ فِيهِمَا وَ أَنتَ الهاَديِ مِنَ الضّالّةِ وَ تَرُدّ الضّالّةَ رُدّ عَلَيّ ضاَلتّيِ فَإِنّهَا مِن رِزقِكَ وَ عَطِيّتِكَ أللّهُمّ لَا تَفتِن بِهَا مُؤمِناً وَ لَا تُغنِ بِهَا كَافِراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ
2- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَ كُنتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَضَلّ بعَيِريِ فَقَالَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُل كَمَا أَقُولُ أللّهُمّ رَادّ الضّالّةِ هَادِياً مِنَ الضّلَالَةِ رُدّ عَلَيّ ضاَلتّيِ فَإِنّهَا مِن فَضلِ اللّهِ وَ عَطَائِهِ قَالَ ثُمّ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع أَمَرَ غُلَامَهُ فَشَدّ عَلَي بَعِيرٍ مِن إِبِلِهِ فَحَمَلَهُ ثُمّ قَالَ يَا بَا عُبَيدَةَ تَعَالَ فَاركَب فَرَكِبتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَلَمّا سِرنَا إِذَا سَوَادٌ عَلَي الطّرِيقِ فَقَالَ يَا بَا عُبَيدَةَ هَذَا بَعِيرُكَ فَإِذَا هُوَ بعَيِريِ
3-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن نَفَرَت لَهُ دَابّةٌ فَقَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ يَا عِبَادَ اللّهِ الصّالِحِينَ أَمسِكُوا عَلَيّ رَحِمَكُمُ اللّهُ بأن في ع وح وماه ي ح ح قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ
صفحه : 123
ع إِنّ البَرّ مُوَكّلٌ بِهِ م في حرج وَ البَحرُ مُوَكّلٌ بِهِ ه ح ح قَالَ عُمَرُ فَقُلتُ أَنَا ذَلِكَ فِي بِغَالٍ ضَلّت فَجَمَعَهَا اللّهُ لِي
4- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيَِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا ذَهَبَ لَكَ ضَالّةٌ أَو مَتَاعٌ فَقُلوَ عِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ إِلَي قَولِهِفِي كِتابٍ مُبِينٍ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ تهَديِ مِنَ الضّالّةِ وَ تنُجَيّ مِنَ العَمَي وَ تَرُدّ الضّالّةَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ رُدّ ضاَلتّيِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّم
صَلَاةٌ لِرَدّ الضّالّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع تصُلَيّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِيهِمَا يس وَ تَقُولُ بَعدَ فَرَاغِكَ مِنهُمَا رَافِعاً يَدَكَ إِلَي السّمَاءِ أللّهُمّ رَادّ الضّالّةِ وَ الهاَديِ مِنَ الضّلَالَةِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفَظ عَلَيّ ضاَلتّيِ وَ اردُدهَا إلِيَّ سَالِمَةً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّهَا مِن فَضلِكَ وَ عَطَائِكَ يَا عِبَادَ اللّهِ فِي الأَرضِ وَ يَا سَيّارَةَ اللّهِ فِي الأَرضِ رُدّوا عَلَيّ ضاَلتّيِ فَإِنّهَا مِن فَضلِ اللّهِ وَ عَطَائِهِ
وَ مِثلُهُ أَيضاً عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَكَ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ مَا بَينَهُمَا فَاجعَلِ الأَرضَ عَلَي كَذَا أَضيَقَ مِن جِلدِ جَمَلٍ حَتّي تمُكنِنَيِ مِنهُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ فِي رِوَايَةٍ عَنِ الصّادِقِ ع ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ لِلآبِقِ وَ اكتُبهُ فِي وَرَقَةٍ أللّهُمّ إِنّ السّمَاءَ لَكَ وَ الأَرضَ لَكَ وَ مَا بَينَهُمَا لَكَ فَاجعَل مَا بَينَهُمَا أَضيَقَ عَلَي فُلَانٍ مِن جِلدِ جَمَلٍ حَتّي تَرُدّهُ عَلَيّ وَ تظُفرِنَيِ بِهِ وَ ليَكُن حَولَ الكِتَابِ آيَةُ الكرُسيِّ مَكتُوبَةً مُدَوّرَةً ثُمّ ادفِنهُ وَ ضَع فَوقَهُ شَيئاً ثَقِيلًا فِي مَوضِعِهِ ألّذِي كَانَ يأَويِ إِلَيهِ فِيهِ بِاللّيلِ
صفحه : 124
أَيضاً لِلآبِقِ يُكتَبُ أَو يُقرَأُ أللّهُمّ أَنتَ جَبّارٌ فِي السّمَاءِ وَ جَبّارٌ فِي الأَرضِ وَ مَلِكٌ فِي السّمَاءِ وَ مَلِكٌ فِي الأَرضِ وَ إِلَهٌ فِي السّمَاءِ وَ إِلَهٌ فِي الأَرضِ تَرُدّ الضّالّةَ وَ تهَديِ مِنَ الضّلَالَةِ رُدّ عَلَي فُلَانٍ ضَالّتَهُ وَ احفَظهُ
5- طا،[الأمان ] مِن كِتَابِ مُنيَةِ الداّعيِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَنِ استَصعَبَت عَلَيهِ دَابّتُهُ فَليَقرَأ فِي أُذُنِهِ اليُسرَيوَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ
الآيات يوسف وَ قالَ يا بنَيِّ لا تَدخُلُوا مِن بابٍ واحِدٍ وَ ادخُلُوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرّقَةٍ وَ ما أغُنيِ عَنكُم مِنَ اللّهِ مِن شَيءٍ إِنِ الحُكمُ إِلّا لِلّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ عَلَيهِ فَليَتَوَكّلِ المُتَوَكّلُونَ وَ لَمّا دَخَلُوا مِن حَيثُ أَمَرَهُم أَبُوهُم ما كانَ يغُنيِ عَنهُم مِنَ اللّهِ مِن شَيءٍ إِلّا حاجَةً فِي نَفسِ يَعقُوبَ قَضاها وَ إِنّهُ لَذُو عِلمٍ لِما عَلّمناهُ وَ لكِنّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمُونَ
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ العَلَاءِ القزَويِنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن عِمرَانَ بنِ مِيثَمٍ عَن عَبَايَةَ الأسَدَيِّ أَنّهُ سَمِعَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَأمُرُ بَعضَ أَصحَابِهِ وَ قَد شَكَا إِلَيهِ السّحرَ فَقَالَ اكتُب فِي رَقّ ظبَيٍ وَ عَلّقهُ عَلَيكَ فَإِنّهُ لَا يَضُرّكَ وَ لَا يَجُوزُ كَيدُهُ فِيكَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ بِسمِ اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ بِسمِ اللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِقالَ مُوسي ما جِئتُم بِهِ السّحرُ إِنّ اللّهَ سَيُبطِلُهُ إِنّ اللّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَفَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَ
صفحه : 125
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ مُوسَي الربّعَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَنِ ابنِ ظَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ الأَصبَغُ أَخَذتُ هَذِهِ العُوذَةَ مِنهُ فَقَالَ لِي يَا أَصبَغُ هَذِهِ عُوذَةُ السّحرِ وَ الخَوفِ مِنَ السّلطَانِ تَقُولُهَا سَبعَ مَرّاتٍ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَ وَ تَقُولُهُ فِي وَجهِ السّاحِرِ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ قَبلَ أَن تَبدَأَ بِصَلَاةِ النّهَارِ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ لَا يَضُرّكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
3-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِنّ جَبرَئِيلَ ع أَتَي النّبِيّص وَ قَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ إِنّ فُلَاناً اليهَوُديِّ سَحَرَكَ وَ جَعَلَ السّحرَ فِي بِئرِ بنَيِ فُلَانٍ فَابعَث إِلَيهِ يعَنيِ إِلَي البِئرِ أَوثَقَ النّاسِ عِندَكَ وَ أَعظَمَهُم فِي عَينِكَ وَ هُوَ عَدِيلُ نَفسِكَ حَتّي يَأتِيَكَ بِالسّحرِ قَالَ فَبَعَثَ النّبِيّص عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ انطَلِق إِلَي بِئرِ أزوان [أَروَانَ] فَإِنّ فِيهَا سِحراً سحَرَنَيِ بِهِ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِّ فأَتنِيِ بِهِ قَالَ عَلِيّ ع فَانطَلَقتُ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللّهِص فَهَبَطتُ فَإِذَا مَاءُ البِئرِ قَد صَارَ كَأَنّهُ مَاءُ الحِنّاءِ مِنَ السّحرِ فَطَلَبتُهُ مُستَعجِلًا حَتّي انتَهَيتُ إِلَي أَسفَلِ القَلِيبِ فَلَم أَظفَر بِهِ قَالَ الّذِينَ معَيِ مَا فِيهِ شَيءٌ فَاصعَد فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا كَذَبتُ وَ مَا كُذِبتُ وَ مَا نفَسيِ بِهِ مِثلُ أَنفُسِكُم يعَنيِ رَسُولَ اللّهِص ثُمّ طَلَبتُ طَلَباً بِلُطفٍ فَاستَخرَجتُ
صفحه : 126
حُقّاً فَأَتَيتُ النّبِيّص فَقَالَ افتَحهُ فَفَتَحتُهُ فَإِذَا فِي الحُقّ قِطعَةُ كَرَبِ النّخلِ فِي جَوفِهِ وَتَرٌ عَلَيهَا إِحدَي وَ عِشرُونَ عُقدَةً وَ كَانَ جَبرَئِيلُ ع أَنزَلَ يَومَئِذٍ المُعَوّذَتَينِ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ النّبِيّ يَا عَلِيّ اقرَأهَا عَلَي الوَتَرِ فَجَعَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّمَا قَرَأَ آيَةً انحَلّت عُقدَةً حَتّي فَرَغَ مِنهَا وَ كَشَفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَن نَبِيّهِ مَا سَحَرَ بِهِ وَ عَافَاهُ
وَ روُيَِ أَنّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ ع أَتَيَا إِلَي النّبِيّص فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عَن يَمِينِهِ وَ الآخَرُ عَن شِمَالِهِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ لِمِيكَائِيلَ مَا وَجَعُ الرّجُلِ فَقَالَ مِيكَائِيلُ هُوَ مَطبُوبٌ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع وَ مَن طَبّهُ قَالَ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِّ ثُمّ ذَكَرَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ البَيطَارُ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ وَ يُقَالُ لَهُ يُونُسُ المصُلَيّ لِكَثرَةِ صَلَاتِهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ إِنّ السّحَرَةَ لَم يُسَلّطُوا عَلَي شَيءٍ إِلّا عَلَي العَينِ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُعَوّذَتَينِ أَ هُمَا مِنَ القُرآنِ فَقَالَ الصّادِقُ ع نَعَم هُمَا مِنَ القُرآنِ فَقَالَ الرّجُلُ إِنّهُمَا لَيسَتَا مِنَ القُرآنِ فِي قِرَاءَةِ ابنِ مَسعُودٍ وَ لَا فِي مُصحَفِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَخطَأَ ابنُ مَسعُودٍ أَو قَالَ كَذَبَ ابنُ مَسعُودٍ هُمَا مِنَ القُرآنِ قَالَ الرّجُلُ فَأَقرَأُ بِهِمَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فِي المَكتُوبَةِ قَالَ نَعَم وَ هَل تَرَي مَا مَعنَي المُعَوّذَتَينِ وَ فِي أَيّ شَيءٍ نَزَلَتَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص سَحَرَهُ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِّ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا كَادَ أَو عَسَي أَن يَبلُغَ مِن سِحرِهِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ بَلَي كَانَ النّبِيّص يَرَي أَنّهُ يُجَامِعُ وَ لَيسَ يُجَامِعُ وَ كَانَ يُرِيدُ البَابَ وَ لَا يُبصِرُهُ
صفحه : 127
حَتّي يَلمَسَهُ بِيَدِهِ وَ السّحرُ حَقّ وَ مَا يُسَلّطُ السّحرُ إِلّا عَلَي العَينِ وَ الفَرجِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَأَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَدَعَا عَلِيّاً ع وَ بَعَثَهُ لِيَستَخرِجَ ذَلِكَ مِن بِئرِ أزوان [أَروَانَ] وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي آخِرِهِ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سَهلُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن عَبدِ رَبّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ النّشرَةِ لِلمَسحُورِ فَقَالَ مَا كَانَ أَبِي ع يَرَي بِهَا بَأساً
وَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ هَذِهِ العُوذَةُ التّيِ أَملَاهَا عَلَينَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَذكُرُ أَنّهَا وِرَاثَةٌ وَ أَنّهَا تُبطِلُ السّحرَ تُكتَبُ عَلَي وَرَقٍ وَ يُعَلّقُ عَلَي المَسحُورِقالَ مُوسي ما جِئتُم بِهِ السّحرُ إِنّ اللّهَ سَيُبطِلُهُ إِنّ اللّهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدِينَ وَ يُحِقّ اللّهُ الحَقّ بِكَلِماتِهِ وَ لَو كَرِهَ المُجرِمُونَأَ أَنتُم أَشَدّ خَلقاً أَمِ السّماءُ بَناها رَفَعَ سَمكَها فَسَوّاهاالآيَاتِفَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ ألُقيَِ السّحَرَةُ ساجِدِينَ قالُوا آمَنّا بِرَبّ العالَمِينَ رَبّ مُوسي وَ هارُونَ
6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ بنَ مِهرَانَ عَن زِيَادِ بنِ هَارُونَ العبَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البجَلَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَعجَبَهُ شَيءٌ مِن أَخِيهِ المُؤمِنِ فَليُكَبّر عَلَيهِ فَإِنّ العَينَ حَقّ
7- مُحَمّدُ بنُ مَيمُونٍ المكَيّّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَو نَبَشَ لَكُم مِنَ القُبُورِ لَرَأَيتُم أَنّ أَكثَرَ مَوتَاكُم بِالعَينِ لِأَنّ العَينَ حَقّ إِلّا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ العَينُ حَقّ فَمَن أَعجَبَهُ مِن أَخِيهِ شَيءٌ فَليَذكُرِ اللّهَ فِي ذَلِكَ فَإِنّهُ إِذَا ذَكَرَ اللّهَ لَم يَضُرّهُ
صفحه : 128
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] فِي العَينِ يَقرَأُ أَو يَكتُبُ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِ سُورَةَ الحَمدِ وَ المُعَوّذَتَينِ[ وَ]قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَشهَدُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِبِسمِ اللّهِ رَبّ عِيسَي عَبسٌ عَابِسٌ وَ حَجَرٌ يَابِسٌ وَ مَاءٌ فَارِسٌ وَ شِهَابٌ قَابِسٌ مِن نَفسِ نَافِسٍ وَ عَينِ العَائِنِ رَدَدتُ عَينَ العَائِنِ عَلَيهِ وَ عَلَي أَحَبّ النّاسِ إِلَيهِ فِي كَبِدِهِ وَ كُليَتِهِ دَمٍ رَقِيقٍ وَ شَحمٍ وَسِيقٍ وَ عَظمٍ دَقِيقٍ فِي مَالِهِ يَلِيقُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ كَتَبنا عَلَيهِم فِيها أَنّ النّفسَ بِالنّفسِ وَ العَينَ بِالعَينِ وَ الأَنفَ بِالأَنفِ وَ الأُذُنَ بِالأُذُنِ وَ السّنّ بِالسّنّ وَ الجُرُوحَ قِصاصٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا وَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
9- مكا،[مكارم الأخلاق ]لِلعَينِ مَعمَرُ بنُ خَلّادٍ قَالَ كُنتُ مَعَ الرّضَا ع بِخُرَاسَانَ عَلَي نَفَقَاتِهِ فأَمَرَنَيِ أَن أَتّخِذَ لَهُ غَالِيَةً فَلَمّا اتّخَذتُهَا فَأَعجَبَ بِهَا فَنَظَرَ إِلَيهَا فَقَالَ لِي يَا مَعمَرُ إِنّ العَينَ حَقّ فَاكتُب فِي رُقعَةٍ الحَمدَ لِلّهِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ اجعَلهَا فِي غِلَافِ القَارُورَةِ
وَ مِثلُهُ وَ روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ العَينُ حَقّ وَ لَيسَ تَأمَنُهَا مِنكَ عَلَي نَفسِكَ وَ لَا مِنكَ عَلَي غَيرِكَ فَإِذَا خِفتَ شَيئاً مِن ذَلِكَ فَقُلما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِالعلَيِّ العَظِيمُ ثَلَاثاً وَ قَالَ إِذَا تَهَيّأَ أَحَدُكُم تَهيِئَةً تُعجِبُهُ فَليَقرَأ حِينَ يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ المُعَوّذَتَينِ فَإِنّهُ لَا يَضُرّهُ بِإِذنِ اللّهِ
وَ عَنهُ ع قَالَ مَن أَعجَبَهُ مِن أَخِيهِ شَيءٌ فَليُبَارِك عَلَيهِ فَإِنّ العَينَ حَقّ
صفحه : 129
وَ قَالَ النّبِيّص إِنّ العَينَ لَيُدخِلُ الرّجُلَ القَبرَ وَ الجَمَلَ القِدرَ وَ قَالَص لَا رُقيَةَ إِلّا مِن حُمَةٍ وَ العَينِ
فِي السّحرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ السّحرِ قَالَ هُوَ حَقّ وَ هُم يُضِرّونَ بِإِذنِ اللّهِ فَإِذَا أَصَابَكَ ذَلِكَ فَارفَع يَدَكَ بِحِذَاءِ وَجهِكَ وَ اقرَأ عَلَيهَا بِسمِ اللّهِ العَظِيمِ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ إِلّا ذَهَبَت وَ انقَرَضَت قَالَ وَ سَأَلَهُ رَجُلٌ عَنِ العَينِ فَقَالَ هُوَ حَقّ فَإِذَا أَصَابَكَ ذَلِكَ فَارفَع كَفّيكَ بِحِذَاءِ وَجهِكَ وَ اقرَأِ الحَمدُ لِلّهِ وَ قُل هُوَ اللّهُ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ امسَحهُمَا عَلَي نَوَاصِيكَ فَإِنّهُ نَافِعٌ بِإِذنِ اللّهِ
روُيَِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُعَوّذَتَينِ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص سَحَرَهُ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِّ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ بِالمُعَوّذَتَينِ فَدَعَا عَلِيّاً ع فَعَقَدَ لَهُ خَيطاً فِيهِ اثنَتَا عَشرَةَ عُقدَةً ثُمّ قَالَ انطَلِق إِلَي بِئرٍ ذَروَانَ فَانزِل إِلَي القَلِيبِ فَاقرَأ آيَةً وَ حُلّ عُقدَةً فَنَزَلَ عَلِيّ وَ استَخرَجَ مِنَ القَلِيبِ فَتَحَالَلَ ذَلِكَ عَن رَسُولِ اللّهِص
عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ لَبِيدَ بنَ أَعصَمَ سَحَرَ رَسُولَ اللّهِص ثُمّ دَسّ ذَلِكَ فِي بِئرٍ لبِنَيِ زُرَيقٍ فَمَرِضَ رَسُولُ اللّهِص فَبَينَا هُوَ نَائِمٌ إِذ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِندَ رَأسِهِ وَ الآخَرُ عِندَ رِجلَيهِ فَأَخبَرَاهُ بِذَلِكَ وَ إِنّهُ فِي بِئرِ ذَروَانَ فِي جُفّ طَلعَةٍ تَحتَ رَاعُوفَةٍ وَ الجُفّ قِشرُ الطّلعِ وَ الرّاعُوفَةُ حَجَرٌ فِي أَسفَلِ البِئرِ يَقُومُ عَلَيهِ المَاتِحُ فَانتَبَهَ رَسُولُ اللّهِص وَ بَعَثَ عَلِيّاً وَ الزّبَيرَ وَ عَمّاراً فَنَزَحُوا
صفحه : 130
مَاءَ تِلكَ البِئرِ ثُمّ رَفَعُوا الصّخرَةَ وَ أَخرَجُوا الجُفّ فَإِذَا فِيهِ مُشَاطَةُ رَأسِهِ وَ أَسنَانٌ مِن مَشطِهِ وَ إِذَا هُوَ مُعَقّدٌ فِيهِ إِحدَي عَشرَةَ عُقدَةً مَغرُوزَةً بِالإِبرَةِ فَنَزَلَت هَاتَانِ السّورَتَانِ فَجَعَلَ كُلّمَا يَقرَأُ آيَةً انحَلّت عُقدَةٌ وَ وَجَدَ رَسُولُ اللّهِص خِفّةً فَقَامَ كَأَنّمَا أُنشِطَ مِن عِقَالٍ وَ جَعَلَ جَبرَئِيلُ ع يَقُولُ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِن كُلّ شَيءٍ يُؤذِيكَ مِن حَاسِدٍ وَ عَينٍ وَ اللّهُ يَشفِيكَ أُخرَي لِلسّحرِ يُكتَبُ فِي رَقّ وَ يُعَلّقُ عَلَيهِقالَ مُوسي ما جِئتُم بِهِ السّحرُ إِلَي قَولِهِالمُفسِدِينَوَ أَوحَينا إِلي مُوسي إِلَي قَولِهِفَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَأُخرَي يَتَكَلّمُ بِهِ سَبعَ مَرّاتٍسَنَشُدّ عَضُدَكَ إِلَي قَولِهِوَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَ
عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص سَأَلَتهُ امرَأَةٌ أَنّ لِي زَوجاً وَ بِهِ غِلظَةً وَ إنِيّ صَنَعتُ شَيئاً لِأُعَطّفَهُ عَلَيّ فَقَالَص أُفّ لَكِ كَدَرتِ التّجَارَةَ وَ كَدَرتِ العَينَ وَ لَعَنَتكِ المَلَائِكَةُ الأَخيَارُ وَ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ وَ الأَرضِ فَصَامَت
صفحه : 131
نَهَارَهَا وَ قَامَت لَيلَهَا وَ حَلَقَت رَأسَهَا وَ لَبِسَتِ المُسُوحَ فَبَلَغَ ذَلِكَ النّبِيّص فَقَالَ إِنّ ذَلِكَ لَا يُقبَلُ مِنهَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَ لَا يُقتَلُ سَاحِرُ الكُفّارِ فَقَالَ لِأَنّ الشّركَ أَعظَمُ مِنَ الكُفرِ وَ السّحرُ وَ الشّركُ مَقرُونَانِ
رُقيَةُ العَينِ عَن زُرَارَةَ قَالَ يَنفُثُ فِي المَنخِرِ اليُمنَي أَربَعاً وَ اليُسرَي ثَلَاثاً ثُمّ يَقُولُ بِسمِ اللّهِ لَا بَأسَ أَذهِبِ البَأسَ رَبّ النّاسِ وَ اشفِ أَنتَ الشاّفيِ وَ لَا يَكشِفُ البَأسَ إِلّا أَنتَ
عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَو كَانَ شَيءٌ يَسبِقُ القَدرَ سَبَقَتهُ العَينُ لِمَن يُصِيبُهُ العَينُ يَقرَأُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ يَكتُبُ بِسمِ اللّهِ أُعِيذُ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ لِسَانٍ نَاطِقٍإِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ عَمَلِ الشّيطَانِ وَ خَيلِهِ وَ رَجِلِهِ وَقالَ يا بنَيِّ لا تَدخُلُوا مِن بابٍ واحِدٍ وَ ادخُلُوا مِن أَبوابٍ مُتَفَرّقَةٍعُوذَةُ العَينِ أللّهُمّ رَبّ مَطَرٍ حَابِسٍ وَ حَجَرٍ يَابِسٍ وَ لَيلٍ دَامِسٍ وَ رَطبٍ وَ يَابِسٍ رُدّ عَينَ العَينِ عَلَيهِ فِي كَبِدِهِ وَ نَحرِهِ وَ مَالِهِ فَارجِعِ البَصَرَ كَرّتَينِ يَنقَلِب إِلَيكَ البَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ
صفحه : 132
10- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ العَينَ لَتُدخِلُ الرّجُلَ القَبرَ وَ تُدخِلُ الجَمَلَ القِدرَ وَ جَاءَ فِي الخَبَرِ أَنّ أَسمَاءَ بِنتَ عُمَيسٍ قَالَت يَا رَسُولَ اللّهِص إِنّ بنَيِ جَعفَرٍ يُصِيبُهُم العَينُ أَ فأَسَترَقيِ لَهُم قَالَ نَعَم فَلَو كَانَ شَيءٌ يَسبِقُ القَدرَ لَسَبَقَتِ العَينُ وَ قِيلَ إِنّ الرّجُلَ مِنهُم كَانَ إِذَا أَرَادَ أَن يُصِيبَ صَاحِبَهُ بِالعَينِ تَجُوعُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ ثُمّ كَانَ يَصِفُهُ فَيَصرَعُهُ بِذَلِكَ وَ ذَلِكَ بِأَن يَقُولَ للِذّيِ يُرِيدُ أَن يُصِيبَهُ بِالعَينِ لَا أَرَي كَاليَومِ إِبِلًا أَو شَاءَ أَو مَا أَرَادَ أَيّ مَا أَرَي كَإِبِلٍ أَرَاهَا اليَومَ فَقَالُوا للِنبّيِّص كَمَا كَانُوا يَقُولُونَ لَمّا يُرِيدُونَ أَن يُصِيبُوهُ بِالعَينِ عَنِ الفَرّاءِ وَ الزّجّاجِ
قَالَ الحَسَنُ دَوَاءُ إِصَابَةِ العَينِ أَن يَقرَأَ الإِنسَانُ هَذِهِ الآيَةَوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُوا لَيُزلِقُونَكَ بِأَبصارِهِم لَمّا سَمِعُوا الذّكرَ وَ يَقُولُونَ إِنّهُ لَمَجنُونٌ وَ ما هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ
11- طا،[الأمان ] مِن كِتَابِ غُنيَةِ الداّعيِ تَألِيفِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الصّمَدِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ مَن خَافَ شَيطَاناً أَو سَاحِراً فَليَقرَأإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ إِلَي قَولِهِ تَعَالَيتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ
12-جُنّةُ الأَمَانِ،للِكفَعمَيِّ قَالَ ذَكَرَ عَبدُ الكَرِيمِ بنُ مُحَمّدِ بنِ المُظَفّرِ السمّعاَنيِّ فِي كِتَابِهِ أَنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ عَلَي النّبِيّص فَرَآهُ مُغتَمّاً فَسَأَلَهُ عَن غَمّهِ فَقَالَ لَهُ إِنّ الحَسَنَينِ أَصَابَتهُمَا عَينٌ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ العَينُ حَقّ فَعَوّذهُمَا بِهَذِهِ العُوذَةِ
صفحه : 133
أللّهُمّ يَا ذَا السّلطَانِ العَظِيمِ وَ المَنّ القَدِيمِ وَ الوَجهِ الكَرِيمِ ذَا الكَلِمَاتِ التّامّاتِ وَ الدّعَوَاتِ المُستَجَابَاتِ عَافِ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ مِن أَنفُسِ الجِنّ وَ أَعيُنِ الإِنسِ
وَ مِنهُ قَالَ فِي خَطّ الوَزِيرِ مُؤَيّدِ الدّينِ بنِ العلَقمَيِّ رُقيَةُ المَعيُونِ بِسمِ اللّهِ العَظِيمِ الشّأنِ القوَيِّ السّلطَانِ الشّدِيدِ الأَركَانِ حَبسٌ حَابِسٌ وَ حَجَرٌ يَابِسٌ وَ شِهَابٌ قَابِسٌ وَ لَيلٌ دَامِسٌ وَ مَاءٌ قَارِسٌ فِي عَينِ العَائِنِ وَ فِي أَحَبّ خَلقِ اللّهِ إِلَيهِ وَ فِي كَبِدِهِ وَ كُليَتَيهِفَارجِعِ البَصَرَ هَل تَري مِن فُطُورٍ ثُمّ ارجِعِ البَصَرَ كَرّتَينِ يَنقَلِب إِلَيكَ البَصَرُ خاسِئاً وَ هُوَ حَسِيرٌ
12- وَ فِي زُبدَةِ البَيَانِ أَنّ جَبرَئِيلَ ع رَقَي النّبِيّص وَ عَلّمَهُ هَذِهِ الرّقيَةِ لِلعَينِ بِسمِ اللّهِ أَرقِيكَ مِن كُلّ عَينٍ حَاسِدٍ اللّهُ يَشفِيكَ
وَ عَنِ الصّادِقِ ع إِذَا تَهَيّأَ أَحَدُكُم بِهَيئَةٍ تُعجِبُهُ فَليَقرَأ حِينَ يَخرُجُ مِن بَيتِهِ المُعَوّذَتَينِ فَإِنّهُ لَا يَضُرّهُ شَيءٌ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
13- الجَوَامِعُ للِطبّرسِيِّ، عَنِ النّبِيّص مَن رَأَي شَيئاً يُعجِبُهُ فَقَالَ اللّهُ اللّهُما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ لَم يَضُرّهُ شَيءٌ
وَ عَنِ الحَسَنِ أَنّ دَوَاءَ الإِصَابَةِ بِالعَينِ أَن يُقرَأَوَ إِن يَكادُ الّذِينَ كَفَرُواالسّورَةَ
صفحه : 134
1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جَهدُ البَلَاءِ أَن يُقَدّمَ الرّجُلُ فَيُضرَبَ عُنُقُهُ صَبراً وَ الأَسِيرُ مَا دَامَ فِي وَثَاقِ العَدُوّ وَ الرّجُلُ يَجِدُ عَلَي بَطنِ امرَأَتِهِ رَجُلًا
مع ،[معاني الأخبار] أبي عن سعد عن ابن هاشم عن النوفلي مثله
2- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَلُوا اللّهَ العَافِيَةَ مِن جَهدِ البَلَاءِ فَإِنّ جَهدَ البَلَاءِ ذَهَابُ الدّينِ
وَ قَالَ ع استَعِيذُوا بِاللّهِ مِن ضَلَعِ الدّينِ وَ غَلَبَةِ الرّجَالِ
3- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عَبدِ اللّهِ القمُيّّ قَالَسَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع الكاَهلِيِّ وَ
صفحه : 135
أَنَا عِندَهُ أَ كَانَ عَلِيّ ع يَتَعَوّذُ مِن بَوَارِ الأَيّمِ فَقَالَ نَعَم وَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إِنّمَا كَانَ يَتَعَوّذُ مِنَ العَاهَاتِ وَ العَامّةُ يَقُولُونَ بَوَارِ الأَيّمِ وَ لَيسَ كَمَا يَقُولُونَ
4- مع ،[معاني الأخبار] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ تَمِيمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُهَاجِرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الجرَيِريِّ عَن أَبِي الوَردِ بنِ يَمَامَةَ عَنِ اللّجلَاجِ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ كُنتُ مَعَ النّبِيّص فَمَرّ رَجُلٌ يَدعُو وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ تَمَامَ النّعمَةِ فَقَالَ ابنُ آدَمَ وَ هَل تدَريِ مَا تَمَامُ النّعمَةِ الخَلَاصُ مِنَ النّارِ وَ دُخُولُ الجَنّةِ وَ مَرّ ع بِرَجُلٍ وَ هُوَ يَدعُو وَ يَقُولُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَقَالَ لَهُ قَدِ استُجِيبَ لَكَ فَسَل
5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الحَاجَةَ فَليُبَكّر فِي طَلَبِهَا يَومَ الخَمِيسِ وَ ليَقرَأ إِذَا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمرَانَ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ أُمّ الكِتَابِ فَإِنّ فِيهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
6- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ بَعدَ يَومِ الخَمِيسِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ بَارِك لأِمُتّيِ فِي بُكُورِهَا يَومَ الخَمِيسِ وَ ليَقرَأ إِذَا خَرَجَ مِن بَيتِهِ الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ
7- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ عَن حَكَمٍ الحَنّاطِ عَنِ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ النّعِيمُ فِي الدّنيَا الأَمنُ وَ صِحّةُ الجِسمِ وَ تَمَامُ النّعمَةِ فِي الآخِرَةِ دُخُولُ الجَنّةِ وَ مَا تَمّتِ النّعمَةُ عَلَي عَبدٍ قَطّ لَم يَدخُلِ الجَنّةَ
صفحه : 136
1- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا وَسوَسَ الشّيطَانُ إِلَي أَحَدِكُم فَليَتَعَوّذ بِاللّهِ وَ ليَقُل آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ مُخلِصاً لَهُ الدّينَ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لَمّا أَن بَعَثَ اللّهُ عِيسَي ع تُعرَضُ لَهُ الشّيطَانُ فَوَسوَسَهُ فَقَالَ عِيسَي ع سُبحَانَ اللّهِ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ وَ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ وَ زِنَةَ عَرشِهِ وَ رِضَا نَفسِهِ قَالَ فَلَمّا سَمِعَ إِبلِيسُ ذَلِكَ ذَهَبَ عَلَي وَجهِهِ لَا يَملِكُ مِن نَفسِهِ شَيئاً حَتّي وَقَعَ فِي اللّجّةِ الخَضرَاءِ
أقول تمامه في باب أحوال عيسي ع
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِوَسوَسَةِ القَلبِ يَقُولُفَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشّيطانِ الرّجِيمِ وَ يَقرَأُ المُعَوّذَتَينِ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا وَسوَسَ الشّيطَانُ لِأَحَدِكُم فَليَتَعَوّذ بِاللّهِ وَ ليَقُل بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ رُسُلِهِ مُخلِصاً لَهُ الدّينَ لِضِيقِ القَلبِ يَقرَأُ سَبعَةَ عَشَرَ يَوماًأَ لَم نَشرَح إِلَي آخِرِهِ كُلّ يَومٍ مَرّتَينِ مَرّةً بِالغَدَاةِ وَ مَرّةً بِالعِشَاءِ
4-نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ النّبِيّص أَنّ الشّيطَانَ اثنَانِ
صفحه : 137
شَيطَانُ الجِنّ وَ يَبعُدُ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ شَيطَانُ الإِنسِ وَ يَبعُدُ بِالصّلَاةِ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ
وَ مِنهُ عَن أَبِي زُمَيلٍ قَالَ سَأَلتُ ابنَ عَبّاسٍ عَمّا يَجِدُ الإِنسَانُ فِي صَدرِهِ مِنَ الشّكّ فَقَالَ مَا نَجَا مِن ذَلِكَ أَحَدٌ وَ قَد أَنزَلَ اللّهُ فَإِن كُنتَ فِي شَكّ إِذَا وَجَدتَ ذَلِكَ فَقُلهُوَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ
وَ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي العَاصِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ حَالَ الشّيطَانُ بَينَ صلَاَتيِ وَ قرِاَءتَيِ قَالَ ذَلِكَ شَيطَانٌ يُقَالُ لَهُ خَيزَبُ فَإِذَا أَحسَستَ بِهِ فَتَعَوّذ بِاللّهِ مِنهُ وَ اتفُل عَن يَسَارِكَ ثَلَاثاً
1- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو القَاسِمِ التفّليِسيِّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ السجّسِتاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ أَجِدُ بَلَابِلَ فِي صدَريِ وَ وَسَاوِسَ فِي فؤُاَديِ حَتّي لَرُبّمَا قَطَعَ صلَاَتيِ وَ شَوّشَ عَلَيّ قرِاَءتَيِ قَالَ وَ أَينَ أَنتَ مِن عُوذَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ علَمّنيِ قَالَ إِذَا أَحسَستَ بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ فَضَع يَدَكَ عَلَيهِ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ مَنَنتَ عَلَيّ بِالإِيمَانِ وَ أوَدعَتنَيِ القُرآنَ وَ رزَقَتنَيِ صِيَامَ شَهرِ رَمَضَانَ فَامنُن عَلَيّ بِالرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ وَ الرّأفَةِ وَ الغُفرَانِ وَ تَمَامِ مَا أوَليَتنَيِ مِنَ النّعَمِ وَ الإِحسَانِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دَائِمُ يَا رَحمَانُ سُبحَانَكَ وَ لَيسَ لِي أَحَدٌ سِوَاكَ سُبحَانَكَ أَعُوذُ بِكَ بَعدَ هَذِهِ الكَرَامَاتِ مِنَ الهَوَانِ وَ أَسأَلُكَ أَن تجُليَِ عَن قلَبيِ الأَحزَانَ تَقُولُهَا ثَلَاثاً فَإِنّكَ تُعَافَي مِنهَا بِعَونِ اللّهِ تَعَالَي ثُمّ تصُلَيّ عَلَي النّبِيّ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ
صفحه : 138
بيان قوله ع فضع يدك عليه أي علي الفؤاد كمايظهر من الخبر الآتي أيضا و لما كان الصدر محلا للفؤاد فينبغي وضع اليد علي الصدر
2- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ مَاهَانَ عَن سَرّاجٍ مَولَي الرّضَا ع عَن جَعفَرِ بنِ دَيلَمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع إنِيّ إِذَا خَلَوتُ بنِفَسيِ تدَاَخلَنَيِ وَحشَةٌ وَ هَمّ وَ إِذَا خَالَطتَ النّاسَ لَا أَحُسّ بشِيَءٍ مِن ذَلِكَ فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي فُؤَادِكَ وَ قُل بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ ثُمّ امسَح يَدَكَ عَلَي فُؤَادِكَ وَ قُل أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَلَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِعَظَمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِأَسمَاءِ اللّهِ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ عَلَي نفَسيِ تَقُولُ ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَأَذهَبَ اللّهُ عنَيّ الوَحشَةَ وَ أبَدلَنَيِ الأُنسَ وَ الأَمنَ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] الحُسَينُ بنُ بِسطَامَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كَثرَةَ التمّنَيّ وَ الوَسوَسَةِ فَقَالَ أَمِرّ يَدَكَ عَلَي صَدرِكَ ثُمّ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ امسَح عنَيّ مَا أَحذَرُ ثُمّ أَمِرّ يَدَكَ عَلَي بَطنِكَ وَ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَمسَحُ عَنكَ وَ يَصرِفُ قَالَ الرّجُلُ فَكُنتُ كَثِيراً مَا أَقطَعُ صلَاَتيِ مِمّا يُفسِدُ عَلَيّ التمّنَيَّ وَ الوَسوَسَةَ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَصَرَفَ اللّهُ عنَيّ وَ عُوفِيتُ مِنهُ فَلَم أَحُسّ بِهِ بَعدَ ذَلِكَ
1-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]رُقعَةُ السّيفِ وَجَدتُ فِي قَائِمِ سَيفِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ كَانَت أَيضاً فِي قَائِمِ سَيفِ رَسُولِ اللّهِص وَ هيَِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِاللّهِ بِاللّهِ بِاللّهِ أَسأَلُكَ يَا مَلِكَ المُلُوكِ الأَوّلَ القَدِيمَ الأبَدَيِّ ألّذِي
صفحه : 139
لَا يَزُولُ وَ لَا يَحُولُ أَنتَ اللّهُ العَظِيمُ الكاَفيِ كُلّ شَيءٍ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍ أللّهُمّ اكفنِيِ بِاسمِكَ الأَعظَمِ الأَجَلّ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌاحجُب عنَيّ شُرُورَهُم وَ شُرُورَ الأَعدَاءِ كُلّهِم وَ سُيُوفِهِم وَ بَأسَهُموَ اللّهُ مِن وَرائِهِم مُحِيطٌ أللّهُمّ احجُب عنَيّ شَرّ مَن أرَاَدنَيِ بِسُوءٍ بِحِجَابِكَ ألّذِي احتَجَبتَ بِهِ فَلَم يَنظُر إِلَيهِ أَحَدٌ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ سِلَاحِهِم وَ مِنَ الحَدِيدِ وَ مِن شَرّ كُلّ مَا نَتَخَوّفُ وَ نَحذَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ شِدّةٍ وَ بَلِيّةٍ وَ مِن شَرّ مَا أَنتَ بِهِ أَعلَمُ وَ عَلَيهِ أَقدَرُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً
1- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ عَبدِ العَزِيزِ الجنَاَبذِيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَيتُمُ الحَرِيقَ فَكَبّرُوا فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يُطفِيهِ
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] فِيمَن يَخَافُ السّارِقَ يَقرَأُ عَلَي الحَلَقِ وَ القُفلِقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ
صفحه : 140
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَن عَلِيّ ع قَالَ إِنّ اليَهُودَ أَتَتِ امرَأَةً مِنهُم يُقَالُ لَهَا عَبدَةُ فَقَالُوا يَا عَبدَةُ قَد عَلِمتِ أَنّ مُحَمّداً قَد هَدّ رُكنَ بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ هَدَمَ اليَهُودِيّةَ وَ قَد غَالَي المَلَأُ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ بِهَذَا السّمّ لَهُ وَ هُم جَاعِلُونَ لَكِ جُعلًا عَلَي أَن تسميه [تُسَمّمَهُ] فِي هَذِهِ الشّاةِ فَعَمَدَت عَبدَةُ إِلَي الشّاةِ فَشَوَتهَا ثُمّ جَمَعَتِ الرّؤَسَاءَ فِي بَيتِهَا وَ أَتَت رَسُولَ اللّهِص فَقَالَت يَا مُحَمّدُ قَد عَلِمتَ مَا تُوجَبُ لِي مِن حَقّ الجِوَارِ وَ قَد حضَرَنَيِ رُؤَسَاءُ اليَهُودِ فزَيَنّيّ بِأَصحَابِكَ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِص وَ مَعَهُ عَلِيّ ع وَ أَبُو دُجَانَةَ وَ أَبُو أَيّوبَ وَ سَهلُ بنُ حُنَيفٍ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ فَلَمّا دَخَلُوا وَ أَخرَجَتِ الشّاةَ سَدّتِ اليَهُودُ آنَافَهَا بِالصّوفِ وَ قَامُوا عَلَي أَرجُلِهِم وَ تَوَكّئُوا عَلَي عِصِيّهِم فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِص اقعُدُوا فَقَالُوا إِنّا إِذَا زَارَنَا نبَيِّ لَم يَقعُد مِنّا أَحَدٌ وَ كَرِهنَا أَن يَصِلَ إِلَيهِ مِن أَنفَاسِنَا مَا يَتَأَذّي بِهِ وَ كَذَبَتِ اليَهُودُ عَلَيهَا لَعنَةُ اللّهِ إِنّمَا فَعَلَت ذَلِكَ مَخَافَةَ سَورَةِ السّمّ وَ دُخَانِهِ فَلَمّا وَضَعَتِ الشّاةَ بَينَ يَدَيهِ تَكَلّمَ كَتِفُهَا فَقَالَت مَه يَا مُحَمّدُ لَا تأَكلُنيِ فإَنِيّ مَسمُومَةٌ فَدَعَا رَسُولُ اللّهِص عَبدَةَ فَقَالَ مَا حَمَلَكِ عَلَي مَا صَنَعتِ فَقَالَت قُلتُ إِن كَانَ نَبِيّاً لَم يَضُرّهُ وَ إِن كَانَ كَاذِباً أَو سَاحِراً أَرَحتُ قوَميِ مِنهُ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ السّلَامُ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ قُل بِسمِ اللّهِ ألّذِي يُسَمّيهِ بِهِ كُلّ مُؤمِنٍ وَ بِهِ عِزّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ بِنُورِهِ ألّذِي أَضَاءَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ بِقُدرَتِهِ التّيِ
صفحه : 141
خَضَعَ لَهَا كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ انتَكَسَ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ مِن شَرّ السّمّ وَ السّحرِ وَ اللّمَمِ بِسمِ العلَيِّ المَلِكِ الفَردِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراً فَقَالَ النّبِيّص ذَلِكَ وَ أَمَرَ أَصحَابَهُ فَتَكَلّمُوا بِهِ ثُمّ قَالَ كُلُوا ثُمّ أَمَرَهُم أَن يَحتَجِمُوا
2- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ مِن أَصحَابِنَا عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ رَسُولِ اللّهِص أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ العَامّةِ وَ اللّامّةِ فَقَالَ السّامّةُ القَرَابَةُ وَ الهَامّةُ هَوَامّ الأَرضِ وَ اللّامّةُ لَمَمُ الشّيَاطِينِ وَ العَامّةُ عَامّةُ النّاسِ
3- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن خَافَ مِنكُمُ الأَسَدَ عَلَي نَفسِهِ وَ غَنَمِهِ فَليَخُطّ عَلَيهَا خَطّةً وَ ليَقُلِ أللّهُمّ رَبّ دَانِيَالَ وَ الجُبّ رَبّ كُلّ أَسَدٍ مُستَأسِدٍ احفظَنيِ وَ احفَظ غنَمَيِ وَ مَن خَافَ مِنكُمُ العَقرَبَ فَليَقرَأ هَذِهِ الآيَاتِسَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ إِنّا كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ إِنّهُ مِن عِبادِنَا المُؤمِنِينَ
4-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ شَاذَانَ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ نَجِيحٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن مُصعَبٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَرَادَ حَاجَةً أَبعَدَ فِي المشَيِ فَأَتَي يَوماً وَادِياً لِحَاجَةٍ فَنَزَعَ خُفّهُ وَ قَضَي حَاجَتَهُ ثُمّ تَوَضّأَ وَ أَرَادَ لُبسَ خُفّهِ فَجَاءَ طَائِرٌ أَخضَرُ فَحَمَلَ الخُفّ فَارتَفَعَ بِهِ ثُمّ طَرَحَهُ فَخَرَجَ مِنهُ أَسوَدُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ كَرَامَةٌ أكَرمَنَيَِ اللّهُ بِهَا أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّمَن يمَشيِ عَلي بَطنِهِ وَ مِن شَرّمَن يمَشيِ عَلي رِجلَينِ وَ مِن
صفحه : 142
شَرّمَن يمَشيِ عَلي أَربَعٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
5- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي الكاَهلِيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا رَأَيتَ السّبُعَ مَا تَقُولُ لَهُ قُلتُ لَا أدَريِ قَالَ إِذَا لَقِيتَهُ فَاقرَأ فِي وَجهِهِ آيَةَ الكرُسيِّ وَ قُل عَزَمتُ عَلَيكَ بِعَزِيمَةِ اللّهِ وَ عَزِيمَةِ رَسُولِ اللّهِ وَ عَزِيمَةِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ عَزِيمَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ إِلّا تَنَحّيتَ عَن طَرِيقِنَا وَ لَم تُؤذِنَا فَإِنّا لَا نُؤذِيكَ قَالَ فَنَظَرتُ إِلَيهِ وَ قَد طَأطَأَ رَأسَهُ وَ أَدخَلَ ذَنَبَهُ بَينَ رِجلَيهِ وَ رَكِبَ الطّرِيقَ رَاجِعاً مِن حَيثُ جَاءَ
طا،[الأمان ] من كتاب الدلائل للنعماني عنه ع مثله
6- سن ،[المحاسن ] مُوسَي بنُ القَاسِمِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَطِيّةَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نَزَلَ مَنزِلًا يَتَخَوّفُ عَلَيهِ السّبُعَ فَقَالَ أَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُبِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ مِن شَرّ كُلّ سَبُعٍ أَمِنَ مِن شَرّ ذَلِكَ السّبُعِ حَتّي يَرحَلَ مِن ذَلِكَ المَنزِلِ بِإِذنِ اللّهِ إِن شَاءَ اللّهُ
7- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ كَانَ جَعدَةُ بنُ أَبِي هُبَيرَةَ يبَعثَنُيِ إِلَي سُوراَ فَذَكَرتُ ذَلِكَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع فَقَالَ سَأُعَلّمُكَ مَا إِذَا قُلتَهُ لَم يَضُرّكَ الأَسَدُ قُل أَعُوذُ بِرَبّ دَانِيَالَ وَ الجُبّ مِن شَرّ هَذَا الأَسَدِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ فَخَرَجتُ فَإِذَا هُوَ بَاسِطٌ ذِرَاعَيهِ عِندَ الجِسرِ فَلَم يَعرِض لِي وَ مَرّت بَقَرَاتٌ فَعَرَضَ لَهُنّ وَ ضَرَبَ بَقَرَةً وَ قَد سَمِعتُ أَنَا مَن يَقُولُ أللّهُمّ رَبّ دَانِيَالَ وَ الجُبّ اصرِفهُ عنَيّ
صفحه : 143
8- سن ،[المحاسن ]بَكرُ بنُ صَالِحٍ عَنِ الجعَفرَيِّ قَالَ قَالَ لأِبَيِ الحَسَنِ ع رَجُلٌ إنِيّ صَاحِبُ صَيدِ سَبُعٍ وَ أَبِيتُ بِاللّيلِ فِي الخَرَابَاتِ وَ المَكَانِ الوَحشِ فَقَالَ إِذَا دَخَلتَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ أَدخِل رِجلَكَ اليُمنَي وَ إِذَا خَرَجتَ فَأَخرِج رِجلَكَ اليُسرَي وَ قُل بِسمِ اللّهِ فَإِنّكَ لَا تَرَي مَكرُوهاً إِن شَاءَ اللّهُ
9- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] فَإِذَا رَأَيتَ الأَسَدَ فَكَبّر فِي وَجهِهِ ثَلَاثَ تَكبِيرَاتٍ وَ قُلِ اللّهُ أَعَزّ وَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ فَإِذَا نَبَحَكَ الكَلبُ فَاقرَأيا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِ إِلَي آخِرِهَا وَ إِذَا نَزَلتَ مَنزِلًا تَخَافُ فِيهِ السّبُعَ فَقُل أَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ كُلّهُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ كُلّ سَبُعٍ وَ إِن خِفتَ عَقرَباً فَقُل أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ بِشَرّهِ وَ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍهُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
10- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَلِيّ بنُ عُروَةَ الأهَواَزيِّ عَنِ الديّلمَيِّ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مَن كَانَ فِي سَفَرٍ وَ خَافَ اللّصُوصَ وَ السّبُعَ فَليَكتُب عَلَي عُرفِ دَابّتِهِلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيفَإِنّهُ يَأمَنُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ دَاوُدُ الرقّيّّ فَحَجَجتُ فَلَمّا كُنّا بِالبَادِيَةِ جَاءَ قَومٌ مِنَ الأَعرَابِ فَقَطَعُوا عَلَي القَافِلَةِ وَ أَنَا فِيهِم فَكَتَبتُ عَلَي عُرفِ جمَلَيِلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيفَوَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداًص بِالنّبُوّةِ وَ خَصّهُ بِالرّسَالَةِ وَ شَرّفَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِالإِمَامَةِ مَا ناَزعَنَيِ أَحَدٌ مِنهُم أَعمَاهُمُ اللّهُ عنَيّ
11-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَعَوّذ نَفسَكَ
صفحه : 144
مِنَ الهَوَامّ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ كُلّ هَامّةٍ تَدِبّ بِاللّيلِ وَ النّهَارِإِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
12- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ الأَسوَدِ العَطّارُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن فَضَالَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ يَحيَي قَالَ لدَغَتَنيِ قَملَةُ النّسرِ وَ دَخَلَت فِي جلِديِ فأَصَاَبنَيِ وَجَعٌ شَدِيدٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي المَوضِعِ ألّذِي يُوجِعُكَ فَامسَحهُ ثُمّ ضَع يَدَكَ عَلَي مَوضِعِ سُجُودِكَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاةِ الفَجرِ وَ قُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ تَرفَعُ يَدَكَ فَتَضَعُهَا عَلَي مَوضِعِ الدّاءِ وَ تَقُولُ اشفِ يَا شاَفيِ لَا شِفَاءَ إِلّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سُقماً تَقُولُ ذَلِكَ سَبعَ مَرّاتٍ
13- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] لِلنّملِ تَدُقّ الكَرَاوَيَا وَ تلُقيِ فِي جُحرِ النّملِ وَ تَكتُبُ فِي شَيءٍ وَ تُعَلّقُ فِي زَوَايَا الدّارِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِن كُنتُم تُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ وَ بِالنّبِيّينَ وَ مَا أُنزِلَ إِلَيهِم فَأَسأَلُكُم بِحَقّ اللّهِ وَ بِحَقّ نَبِيّكُم وَ نَبِيّنَا وَ مَا أُنزِلَ عَلَيهِمَا إِلّا تَحَوّلتُم عَن مَسكَنِنَا
14- أَقُولُ أَورَدنَا فِي بَابِ جَوَامِعِ مُعجِزَاتِ الرّسُولِص عَن تَفسِيرِ الإِمَامِ ع أَنّ النّبِيّص وَضَعَ يَدَهُ عَلَي الذّرَاعِ المَسمُومَةِ وَ نَفَثَ فِيهِ وَ قَالَ بِسمِ اللّهِ الشاّفيِ بِسمِ اللّهِ الكاَفيِ بِسمِ اللّهِ المعُاَفيِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِهِ شَيءٌ وَ لَا دَاءٌفِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِوَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ ثُمّ قَالَ كُلُوا عَلَي اسمِ اللّهِ فَأَكَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ أَكَلُوا حَتّي شَبِعُوا وَ لَم يَضُرّهُم شَيئاً
15-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فَأَنَا ضَامِنٌ أَن
صفحه : 145
لَا يُصِيبَهُ عَقرَبٌ وَ لَا هَامّةٌ حَتّي يُصبِحَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ وَ مِن شَرّ مَا بَرَأَ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّ ربَيّ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ كَانَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع إِذَا نَظَرَ إِلَي هَذِهِ الكَوكَبِ ألّذِي يُقَالُ لَهَا السّهَا فِي بَنَاتِ نَعشٍ قَالَ أللّهُمّ رَبّ هُودِ بنِ آسِيَةَ آمنِيّ شَرّ كُلّ عَقرَبٍ وَ حَيّةٍ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ مَن تَعَوّذَ بِهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ حِينَ يَنظُرُ إِلَيهَا بِاللّيلِ لَم يُصِبهُ عَقرَبٌ وَ لَا حَيّةٌ
آخَرُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَهُ إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ إنِيّ خِفتُ العَقَارِبَ فَقَالَ لَهُ انظُر إِلَي بَنَاتِ نَعشٍ الكَوَاكِبِ الثّلَاثَةِ الأَوسَطِ مِنهَا بِجَنبِهِ كَوكَبٌ صَغِيرٌ قَرِيبٌ مِنهُ تُسَمّيهِ العَرَبُ السّهَا وَ نُسَمّيهِ نَحنُ أَسلَمَ تُحِدّ النّظَرَ إِلَيهِ كُلّ لَيلَةٍ وَ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ رَبّ أَسلَمَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ سَلّمنَا مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ قَالَ إِسحَاقُ فَمَا تَرَكتُهُ فِي دهَريِ إِلّا مَرّةً فضَرَبَنَيِ العَقرَبُ
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، مِثلَهُ وَ فِيهِ أَحِدّ النّظَرَ إِلَيهِ ثَلَاثاً وَ لَيسَ فِيهِ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ
16- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن خَافَ الأَسَدَ عَلَي نَفسِهِ أَو عَلَي غَنَمِهِ فَليَخُطّ عَلَيهَا بِخَطّ وَ ليَقُلِ أللّهُمّ رَبّ دَانِيَالَ وَ الجُبّ وَ رَبّ كُلّ أَسَدٍ مُستَأسِدٍ احفظَنيِ وَ احفَظ عَلَيّ غنَمَيِ
عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِّ يَا عَلِيّ إِذَا رَأَيتَ أَسَداً أَوِ اشتَدّ بِكَ أَمرٌ فَكَبّر ثَلَاثاً وَ قُلِ اللّهُ أَكبَرُ وَ أَجَلّ وَ أَعَزّ وَ أَعظَمُ مِن كُلّ شَيءٍ وَ أَكبَرُ وَ أَعَزّ مِن خَلقِهِ وَ أَقدَرُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ تَكُفّ سُوءَهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فِيمَن يَخَافُ الكِلَابَ وَ السّبَاعَ فَليَقُلقُل لِلّذِينَ آمَنُوا يَغفِرُوا لِلّذِينَ لا يَرجُونَ
صفحه : 146
أَيّامَ اللّهِ ليِجَزيَِ قَوماً بِما كانُوا يَكسِبُونَوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراًوَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِن يَرَوا كُلّ آيَةٍ لا يُؤمِنُوا بِها حَتّي إِذا جاؤُكَ يُجادِلُونَكَ يَقُولُ الّذِينَ كَفَرُوا إِن هذا إِلّا أَساطِيرُ الأَوّلِينَ
لِلعَقَارِبِ وَ الحَيّاتِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ يُقرَأُ عِندَ المَسَاءِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَخَذتَ العَقَارِبَ وَ الحَيّاتِ كُلّهَا بِإِذنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِأَفوَاهِهَا وَ أَذنَابِهَا وَ أَسمَاعِهَا وَ أَبصَارِهَا وَ قُوَاهَا عنَيّ وَ عَمّن أَحبَبتَ إِلَي ضَحوَةِ النّهَارِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
أُخرَي عَنهُ ع أَيضاً بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ فِي كَنَفِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ اجعلَنيِ فِي حِفظِكَ وَ اجعلَنيِ فِي أَمنِكَ
أُخرَي عَنهُ ع أَيضاً قَالَ أَتَي رَسُولَ اللّهِ قَومٌ يَشكُونَ العَقَارِبَ وَ مَا يَلقَونَ مِنهَا فَقَالَ قُولُوا إِذَا أَصبَحتُم وَ أَمسَيتُم أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ كُلّهَا التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ ألّذِي لَا يُخفَرُ جَارُهُ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ وَ مِن شَرّ مَا بَرَأَ وَ مِن شَرّ الشّيَاطِينِ وَ شَرِكِهِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍهُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍسَبعَ مَرّاتٍ
وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتُ حِينَ يمُسيِ فَأَنَا ضَامِنٌ أَن لَا يُصِيبَهُ عَقرَبٌ وَ لَا هَامّةٌ حَتّي يُصبِحَ رُقيَةُ الحَيّاتِ رُقيَةُ سُلَيمَانَ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَي نَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِخَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ اح اح وملائكة هبوا سبوا ماروادار وَ إِذَا قوي فوادي مَريَمَ هندبا بِسمِ اللّهِ خَاتَمٌ وَ بِاللّهِ الخَاتَمُ تَقرَأُ ثَلَاثاً فَإِنّهَا تَقِفُ وَ تُخرِجُ لِسَانَهَا فَخُذهَا عِندَ ذَلِكَ
صفحه : 147
وَ إِذَا أَرَدتَ أَن لَا تَدخُلَ الحَيّةُ مَنزِلَكَ تَكتُبُ أَربَعَ رِقَاعٍ وَ تَدفَنُ فِي زَوَايَا بَيتِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِهجه وَ مهجه وَ يهود محنا وَ اطرد رُقيَةٌ لِلعَقرَبِ يُكتَبُ بُكرَةَ يَومِ الخَامِسِ مِن إِسفَندَارَ مذماه وَ يَكُونُ عَلَي وُضُوءٍ وَ لَا يَتَكَلّمُ حَتّي يَفرُغَ مِنَ الكِتَابَةِ وَ يَحفَظُهُ وَ لَا تَلدَغُهُ عَقرَبٌ بِسمِ اللّهِ سجه سجه قرنيه برنيه ملحه بحرقعيا برقعيا تعطا قطعه
تُروَي هَذِهِ الرّقيَةُ لِلحَيّةِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ تَكتُبُهُ وَ تَضَعُهُ فِي شَقّ حَائِطِ البَيتِ فَإِنّهُ يَسقُطُ وَ يَنشَقّ بِنِصفَينِ
وَ قَالَ اِبرَاهِيمُ النخّعَيِّ لسَعَتَنيِ حَيّةٌ عَلَي عنُقُيِ فرَقَاَنيِ الأَسوَدُ بنُ يَزِيدَ فَبَرَأَت رُقيَةٌ لِلبَرَاغِيثِ يَقُولُ أَيّهَا الأَسوَدُ الوَثّابُ ألّذِي لَا يبُاَليِ غَلَقاً وَ لَا بَاباً عَزَمتُ عَلَيكَ بِأُمّ الكِتَابِ أَن لَا تؤُذيِنَيِ وَ لَا أصَحاَبيِ إِلَي أَن ينَقضَيَِ اللّيلُ وَ يجَيِءَ الصّبحُ بِمَا جَاءَ بِهِ وَ ألّذِي تَعرِفُهُ إِلَي أَن يَئُوبَ الصّبحُ بِمَا آبَ
17- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ النّبِيّص لَسَعَتهُ العَقرَبُ وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ العَقرَبَ لَو تَرَكَ أَحَداً لَتَرَكَ هَذَا المصُلَيّ يعَنيِ نَفسَهُص ثُمّ دَعَا بِمَاءٍ وَ قَرَأَ عَلَيهِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ جَرَعَ مِنهُ جُرَعاً ثُمّ دَعَا بِمِلحٍ وَ دَافَهُ فِي المَاءِ وَ جَعَلَ يَدلُكُص ذَلِكَ المَوضِعَ حَتّي سَكَنَ وَ لَمّا رَكِبَ نُوحٌ ع فِي السّفِينَةِ أَبَي أَن يَحمِلَ العَقرَبَ مَعَهُ فَقَالَ عَاهَدتُكَ أَن لَا أَلسَعَ أَحَداً يَقُولُسَلامٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَعَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ
صفحه : 148
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ دَخَلَ أَشجَعُ السلّمَيِّ عَلَي الصّادِقِ ع وَ قَالَ يَا سيَدّيِ أَنَا كَثِيرُ الأَسفَارِ وَ أَحصُلُ فِي المَوَاضِعِ المُفزِعَةِ فتَعُلَمّنُيِ مَا آمَنُ بِهِ عَلَي نفَسيِ قَالَ فَإِذَا خِفتَ أَمراً فَاترُك يَمِينَكَ عَلَي أُمّ رَأسِكَ وَ اقرَأ بِرَفِيعِ صَوتِكَأَ فَغَيرَ دِينِ اللّهِ يَبغُونَ وَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ قَالَ أَشجَعُ فَحَصَلتُ فِي وَادٍ نَعَتَت فِيهِ الجِنّ فَسَمِعتُ قَائِلًا يَقُولُ خُذُوهُ فَقَرَأتُهَا فَقَالَ قَائِلٌ كَيفَ نَأخُذُهُ وَ قَدِ احتَجَزَ بِآيَةٍ طَيّبَةٍ
2- سن ،[المحاسن ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا تَغَوّلَتِ الغِيلَانُ فَأَذّنُوا بِأَذَانِ الصّلَاةِ
3- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ زُهَيرٍ العَابِدُ وَ كَانَ مِن زُهّادِ الشّيعَةِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع فَقَالَ إِنّ لِي صَبِيّاً رُبّمَا أَخَذَهُ رِيحُ أُمّ الصّبيَانِ فَآيَسُ مِنهُ لِشِدّةِ مَا يَأخُذُهُ فَإِن رَأَيتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَن تَدعُوَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِالعَافِيَةِ قَالَ فَدَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَهُ ثُمّ قَالَ اكتُب لَهُ سَبعَ مَرّاتٍ الحَمدَ بِزَعفَرَانٍ وَ مِسكٍ ثُمّ اغسِلهُ بِالمَاءِ وَ ليَكُن شَرَابُهُ مِنهُ شَهراً وَاحِداً فَإِنّهُ يُعَافَي مِنهُ قَالَ فَفَعَلنَا بِهِ لَيلَةً وَاحِدَةً فَمَا عَادَت إِلَيهِ وَ استَرَاحَ وَ استَرَحنَا
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَا قرُِئَ سُورَةُ الحَمدِ عَلَي وَجَعٍ مِنَ الأَوجَاعِ سَبعِينَ مَرّةً
صفحه : 149
إِلّا سَكَنَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ بنُ المُنذِرِ الخزُاَعيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تُعَوّذُ المَصرُوعَ وَ تَقُولُ عَزَمتُ عَلَيكِ يَا رِيحُ بِالعَزِيمَةِ التّيِ عَزَمَ بِهَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع رَسُولُ رَسُولِ اللّهِص عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ فَأَجَابُوا وَ أَطَاعُوا لَمّا أَجَبتِ وَ أَطَعتِ وَ خَرَجتِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ السّاعَةَ
5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ القَطّانُ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ دَخَلَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ قَد عَرَضَ لَهُ خَبَلٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ إِذَا أَوَيتَ إِلَي فِرَاشِكَ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ كَفَرتُ بِالطّاغُوتِ أللّهُمّ احفظَنيِ فِي منَاَميِ وَ يقَظَتَيِ أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ جَلَالِهِ مِمّا أَجِدُ وَ أَحذَرُ قَالَ الرّجُلُ فَفَعَلتُهُ فَعُوفِيتُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَصَابَهُ الخَبَلُ فَليُعَوّذ نَفسَهُ لَيلَةَ الجُمُعَةِ بِهَذِهِ العُوذَةِ النّافِعَةِ الشّافِيَةِ ثُمّ ذَكَرَ نَحوَ الحَدِيثِ الأَوّلِ وَ قَالَ لَا يَعُودُ إِلَيهِ أَبَداً وَ ليَفعَل ذَلِكَ عِندَ السّحرِ بَعدَ الِاستِغفَارِ وَ فَرَاغِهِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ
6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] جَعفَرُ بنُ حَنَانٍ الطاّئيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِرَجُلٍ مِن أَولِيَائِهِ وَ قَد سَأَلَهُ الرّجُلُ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ لِي بُنَيّةً وَ أَنَا أَرِقّ لَهَا وَ أُشفِقُ عَلَيهَا وَ إِنّهَا تَفزَعُ كَثِيراً لَيلًا وَ نَهَاراً فَإِن رَأَيتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ بِالعَافِيَةِ قَالَ فَدَعَا لَهَا ثُمّ قَالَ مُرهَا بِالفَصدِ فَإِنّهَا تَنتَفِعُ بِذَلِكَ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع أَنّهُ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ مِنَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ لِي جَارِيَةً يَتَعَرّضُ لَهَا الأَروَاحُ فَقَالَ عَوّذهَا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ
صفحه : 150
وَ المُعَوّذَتَينِ عَشراً عَشراً ثُمّ اكتُبهُ لَهَا فِي جَامٍ بِمِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ فَاسقِهَا إِيّاهُ يَكُونُ فِي شَرَابِهَا وَ وَضُوئِهَا وَ غُسلِهَا فَفَعَلتُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَذَهَبَ اللّهُ بِهِ عَنهَا
7- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ بُكَيرٍ عَن صَفوَانَ بنِ اليَسَعِ عَنِ المُنذِرِ بنِ هَامَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ وَ سَعدٍ المَولَي قَالَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عَامّةَ هَذِهِ الأَروَاحِ مِنَ المُرّةِ الغَالِبَةِ أَوِ الدّمِ المُحتَرِقِ أَو بَلغَمٍ غَالِبٍ فَليَشتَغِلِ الرّجُلُ بِمُرَاعَاةِ نَفسِهِ قَبلَ أَن يَغلِبَ عَلَيهِ شَيءٌ مِن هَذِهِ الطّبَائِعِ فَيُهلِكَهُ
وَ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ رَأَي مَصرُوعاً فَدَعَا لَهُ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمّ قَرَأَ عَلَيهِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ نَفَثَ فِي القَدَحِ ثُمّ أَمَرَ فَصُبّ المَاءُ عَلَي رَأسِهِ وَ وَجهِهِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ لَهُ لَا يَعُودُ إِلَيكَ أَبَداً
8- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]المُظَفّرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي المدَنَيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رمُيَِ أَو رَمَتهُ الجِنّ فَليَأخُذِ الحَجَرَ ألّذِي رمُيَِ بِهِ فَليَرمِ مِن حَيثُ رمُيَِ وَ ليَقُل حسَبيَِ اللّهُ وَ كَفَي وَ سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا لَيسَ وَرَاءَ اللّهِ مُنتَهًي
وَ قَالَص أَكثِرُوا مِنَ الدّوَاجِنِ فِي بُيُوتِكُم تَتَشَاغَلُ بِهَا الشّيَاطِينُ عَن صِبيَانِكُم
9-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَبُو عُبَيدَةَ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ عَنِ اليُسرِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَجُلًا قَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ لِي جَارِيَةً يَكثُرُ فَزَعُهَا فِي المَنَامِ وَ رُبّمَا اشتَدّ بِهَا الحَالُ فَلَا تَهدَأُ وَ يَأخُذُهَا خَدَرٌ فِي عَضُدِهَا وَ قَد رَآهَا بَعضُ مَن يُعَالِجُ فَقَالَ إِنّ بِهَا مس [مَسّاً] مِن أَهلِ الأَرضِ وَ لَيسَ يُمكِنُ عِلَاجُهَا فَقَالَ ع مُرهَا بِالفَصدِ وَ خُذ لَهَا مَاءَ الشّبِتّ المَطبُوخِ بِالعَسَلِ وَ تُسقَي ثَلَاثَةَ أَيّامٍ
صفحه : 151
قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَعُوفِيَت بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
10- مكا،[مكارم الأخلاق ] لِلصّرعِوَ ما لَنا أَلّا نَتَوَكّلَ عَلَي اللّهِالآيَةَ لِفَزَعِ الصّبيَانِإِذا زُلزِلَتِالسّورَةَفَضَرَبنا عَلَي آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنِينَ عَدَداً إِلَي قَولِهِأَمَداً وَ آيَةُشَهِدَ اللّهُ وَقُلِ ادعُوا اللّهَ إِلَي آخِرِ السّورَةِوَ لَقَد جاءَكُم إِلَي آخِرِ السّورَةِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ
11- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ أَنّ الشّيَاطِينَ تَحَدّرَت عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص مِنَ الجِبَالِ وَ الأَودِيَةِ مَعَهُم شَيطَانٌ مَعَهُ شُعلَةٌ مِن نَارٍ يُرِيدُ أَن يُحرِقَ رَسُولَ اللّهِص فَفَزِعَ مِنهُم فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ قُل قَالَ وَ مَا أَقُولُ قَالَ قُل أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ مِن شَرّما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ مَايَلِجُ فِي الأَرضِ وَ مِن شَرّما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ فِتَنِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ شَرّ الطّوَارِقِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا رَحمَانُ قَالَ فَطَفِئَت وَ هَزَمَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
12-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،كَتَبَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع بَعضُ مَوَالِيهِ فِي صبَيِّ لَهُ يشَتكَيِ رِيحَ أُمّ الصّبيَانِ فَقَالَ اكتُب فِي رَقّ وَ عَلّقهُ عَلَيهِ فَفَعَلَ فعَوُفيَِ بِإِذنِ اللّهِ وَ المَكتُوبُ هَذَا بِسمِ اللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ الحَلِيمِ الكَرِيمِ القَدِيمِ ألّذِي لَا يَزُولُ
صفحه : 152
أَعُوذُ بِعِزّةِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ مِن شَرّ كُلّ حيَّ يَمُوتُ
13- كِتَابُ زَيدٍ الزّرّادِ، قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ الجِنّ يَخطَفُونَ الإِنسَانَ فَقَالَ مَا لَهُم إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ لِمَن يُكَلّمُ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ إِذَا أَمسَي وَ أَصبَحَيا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِ إِنِ استَطَعتُم أَن تَنفُذُوا مِن أَقطارِ السّماواتِ وَ الأَرضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلّا بِسُلطانٍ لَا سُلطَانَ لَكُم عَلَيّ وَ لَا عَلَي داَريِ وَ لَا عَلَي أهَليِ وَ لَا عَلَي ولَدَيِ يَا سُكّانَ الهَوَاءِ وَ يَا سُكّانَ الأَرضِ عَزَمتُ عَلَيكُم بِعَزِيمَةِ اللّهِ التّيِ عَزَمَ بِهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ أَن لَا سَبِيلَ لَكُم عَلَيّ وَ لَا عَلَي شَيءٍ مِن أَهلِ حزُاَنتَيِ يَا صاَلحِيِ الجِنّ يَا مؤُمنِيِ الجِنّ عَزَمتُ عَلَيكُم بِمَا أَخَذَ اللّهُ عَلَيكُم مِنَ المِيثَاقِ بِالطّاعَةِ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ حُجّةِ اللّهِ عَلَي جَمِيعِ البَرِيّةِ وَ الخَلِيقَةِ وَ تسُمَيّ صَاحِبَكَ أَن تَمنَعُوا عنَيّ شَرّ فَسَقَتِكُم حَتّي لَا يَصِلُوا إلِيَّ بِسُوءٍ أَخَذتُ بِسَمعِ اللّهِ عَلَي أَسمَاعِكُم وَ بِعَينِ اللّهِ عَلَي أَعيُنِكُم وَ امتَنَعتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ عَلَي حَبَائِلِكُم وَ مَكرِكُم إِن تَمكُرُوا يَمكُرِ اللّهُ بِكُم وَ هُوَ خَيرُ المَاكِرِينَ وَ جَعَلتُ نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ جَمِيعَ حزُاَنتَيِ فِي كَنَفِ اللّهِ وَ سِترِهِ وَ كَنَفِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَنَفِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ استَتَرتُ بِاللّهِ وَ بِهِمَا وَ امتَنَعتُ بِاللّهِ وَ بِهِمَا وَ احتَجَبتُ بِاللّهِ وَ بِهِمَا مِن شَرّ فَسَقَتِكُم وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الإِنسِ وَ العَرَبِ وَ العَجَمِفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا سَبِيلَ لَكُم وَ لَا سُلطَانَ قَهَرتُ سُلطَانَكُم بِسُلطَانِ اللّهِ وَ بَطشَكُم بِبَطشِ اللّهِ وَ قَهَرتُ مَكرَكُم وَ حَبَائِلَكُم وَ كَيدَكُم وَ رَجِلَكُم وَ خَيلَكُم وَ سُلطَانَكُم وَ بَطشَكُم بِسُلطَانِ اللّهِ وَ عِزّهِ وَ مُلكِهِ وَ عَظَمَتِهِ وَ عَزِيمَتِهِ التّيِ عَزَمَ بِهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي جِنّ واَديِ الصّبرَةِ لَمّا طَغَوا وَ بَغَوا وَ تَمَرّدُوا فَأَذعَنُوا لَهُ صَاغِرِينَ مِن بَعدِ قُوّتِهِم فَلَا سُلطَانَ لَكُم وَ لَا سَبِيلَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
وَ مِنهُ قَالَحَجَجنَا سَنَةً فَلَمّا صِرنَا فِي خَرَابَاتِ المَدِينَةِ بَينَ الحِيطَانِ افتَقَدنَا رَفِيقاً لَنَا مِن إِخوَانِنَا فَطَلَبنَاهُ فَلَم نَجِدهُ فَقَالَ لَنَا النّاسُ بِالمَدِينَةِ إِنّ صَاحِبَكُم
صفحه : 153
اختَطَفَتهُ الجِنّ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَخبَرتُهُ بِحَالِهِ وَ بِقَولِ أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ لِي اخرُج إِلَي المَكَانِ ألّذِي اختُطِفَ أَو قَالَ افتُقِدَ فَقُل بِأَعلَي صَوتِكَ يَا صَالِحَ بنَ عَلِيّ إِنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ يَقُولُ لَكَ أَ هَكَذَا عَاهَدَت وَ عَاقَدَتِ الجِنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ اطلُب فُلَاناً حَتّي تُؤَدّيَهُ إِلَي رُفَقَائِهِ ثُمّ قُل يَا مَعشَرَ الجِنّ عَزَمتُ عَلَيكُم بِمَا عَزَمَ عَلَيكُم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ لَمّا خَلّيتُم عَن صاَحبِيِ وَ أَرشَدتُمُوهُ إِلَي الطّرِيقِ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَلَم أَلبَث إِذَا بصِاَحبِيِ قَد خَرَجَ عَلَيّ مِن بَعضِ الخَرَابَاتِ فَقَالَ إِنّ شَخصاً تَرَاءَي لِي مَا رَأَيتُ صُورَةً إِلّا وَ هُوَ أَحسَنُ مِنهَا فَقَالَ يَا فَتَي أَظُنّكَ تَتَوَلّي آلَ مُحَمّدٍ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ إِنّ هَاهُنَا رجل [رَجُلًا] مِن آلِ مُحَمّدٍ هَل لَكَ أَن تُؤجَرَ وَ تُسَلّمَ عَلَيهِ فَقُلتُ بَلَي فأَدَخلَنَيِ بَينَ هَذِهِ الحِيطَانِ وَ هُوَ يمَشيِ أمَاَميِ فَلَمّا أَن سَارَ غَيرَ بَعِيدٍ نَظَرتُ فَلَم أَرَ شَيئاً وَ غشُيَِ عَلَيّ فَبَقِيتُ مَغشِيّاً عَلَيّ لَا أدَريِ أَينَ أَنَا مِن أَرضِ اللّهِ حَتّي كَانَ الآنَ فَإِذَا قَد أتَاَنيِ آتٍ وَ حمَلَنَيِ حَتّي أخَرجَنَيِ إِلَي الطّرِيقِ فَأَخبَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِذَلِكَ فَقَالَ ذَلِكَ الغُوّالُ أَوِ الغُولُ نَوعٌ مِنَ الجِنّ يَغتَالُ الإِنسَانَ فَإِذَا رَأَيتَ الشّخصَ الوَاحِدَ فَلَا تَستَرشِدهُ وَ إِن أَرشَدَكُم فَخَالِفُوهُ وَ إِذَا رَأَيتَهُ فِي خَرَابٍ وَ قَد خَرَجَ عَلَيكَ أَو فِي فَلَاةٍ مِنَ الأَرضِ فَأَذّن فِي وَجهِهِ وَ ارفَع صَوتَكَ وَ قُل سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي جُعِلَ فِي السّمَاءِ نُجُوماً رُجُوماً لِلشّيَاطِينِ عَزَمتُ عَلَيكَ يَا خَبِيثُ بِعَزِيمَةِ اللّهِ التّيِ عَزَمَ بِهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍص وَ رَمَيتُ بِسَهمِ اللّهِ المُصِيبِ ألّذِي لَا يُخطِئُ وَ جَعَلتُ سَمعَ اللّهِ عَلَي سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ ذَلّلتُكَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ قَهَرتُ سُلطَانَكَ بِسُلطَانِ اللّهِ يَا خَبِيثُ لَا سَبِيلَ لَكَ عَلَيّ فَإِنّكَ تَقهَرُهُ إِن شَاءَ اللّهُ وَ تَصرِفُهُ عَنكَ فَإِذَا ضَلَلتَ الطّرِيقَ فَأَذّن بِأَعلَي صَوتِكَ وَ قُل يَا سَيّارَةَ اللّهِ دُلّونَا عَلَي الطّرِيقِ يَرحَمكُمُ اللّهُ أَرشِدُونَا يُرشِدكُمُ اللّهُ فَإِن أَصَبتَ وَ إِلّا فَنَادِ يَا عُتَاةَ الجِنّ وَ يَا مَرَدَةَ الشّيَاطِينِ أرَشدِوُنيِ وَ دلُوّنيِ عَلَي الطّرِيقِ وَ إِلّا أَسرَعتُ لَكُم بِسَهمِ اللّهِ المُصِيبِ إِيّاكُم عَزِيمَةَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ يَا مَرَدَةَ الشّيَاطِينِإِنِ استَطَعتُم أَن تَنفُذُوا مِن أَقطارِ السّماواتِ
صفحه : 154
وَ الأَرضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلّا بِسُلطانٍمُبِينٍ اللّهُ غَالِبُكُم بِجُندِهِ الغَالِبِ وَ قَاهِرُكُم بِسُلطَانِهِ القَاهِرِ وَ مُذَلّلُكُم بِعِزّةِ المَتِينِفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ ارفَع صَوتَكَ بِالأَذَانِ تُرشَد وَ تُصِبِ الطّرِيقَ إِن شَاءَ اللّهُ
1- أَقُولُ قَد مَرّ فِي خَبَرِ الأعَراَبيِّ وَ النّاقَةِ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَي الأعَراَبيِّ مُتَعَلّقاً بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا صَاحِبَ البَيتِ البَيتُ بَيتُكَ وَ الضّيفُ ضَيفُكَ وَ لِكُلّ ضَيفٍ مِن ضَيفِهِ قِرًي فَاجعَل قرِاَيَ مِنكَ اللّيلَةَ المَغفِرَةَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِأَصحَابِهِ أَ مَا تَسمَعُونَ كَلَامَ الأعَراَبيِّ قَالُوا نَعَم فَقَالَ اللّهُ أَكرَمُ مِن أَن يَرُدّ ضَيفَهُ قَالَ فَلَمّا كَانَ اللّيلَةُ الثّانِيَةُ وَجَدَهُ مُتَعَلّقاً بِذَلِكَ الرّكنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا عَزِيزاً فِي عِزّتِكَ فَلَا أَعَزّ مِنكَ فِي عِزّكَ أعَزِنّيِ بِعِزّ عِزّكَ فِي عِزّ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيكَ أعَطنِيِ مَا لَا يعُطيِنيِ أَحَدٌ غَيرُكَ وَ اصرِف عنَيّ مَا لَا يَصرِفُهُ أَحَدٌ غَيرُكَ قَالَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِأَصحَابِهِ هَذَا وَ اللّهِ الِاسمُ الأَكبَرُ بِالسّريَانِيّةِ أخَبرَنَيِ بِهِ حبَيِبيِ رَسُولُ اللّهِص سَأَلَهُ الجَنّةَ فَأَعطَاهُ وَ سَأَلَهُ صَرفَ النّارِ وَ قَد صَرَفَهَا عَنهُ قَالَ فَلَمّا كَانَ اللّيلَةُ الثّالِثَةُ وَجَدَهُ وَ هُوَ مُتَعَلّقٌ بِذَلِكَ الرّكنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا مَن لَا يَحوِيهِ مَكَانٌ وَ لَا يَخلُو مِنهُ مَكَانٌ بِلَا كَيفِيّةٍ كَانَ ارزُقِ الأعَراَبيِّ أَربَعَةَ أَلفِ دِرهَمٍ
2-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ لِلصّادِقِ ع قَائِلٌ علَمّنيِ دُعَاءً
صفحه : 155
فَقَالَ لَهُ أَينَ أَنتَ مِن دُعَاءِ الإِلحَاحِ فَقَالَ لَهُ الطّالِبُ وَ مَا دُعَاءُ الإِلحَاحِ فَقَالَ لَهُ تَقُولُ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاءُ وَ بِهِ تَقُومُ الأَرضُ وَ بِهِ تُفَرّقُ الجَمعَ وَ بِهِ تَجمَعُ المُتَفَرّقَ وَ بِهِ تَرزُقُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الثّرَي وَ الرّملِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ قَطرِ البُحُورِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ وَ أَلِحّ فِي الطّلَبِ فَإِنّهُ يُحِبّ إِلحَاحَ المُلِحّينَ مِن عِبَادِهِ المُؤمِنِينَ
قَالَ وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ هَذَا مِن دُعَاءِ الإِلحَاحِ وَ هَذَا مِنهُ يَا مَن لَا يَحجُبُهُ سَمَاءٌ عَن سَمَاءٍ وَ لَا أَرضٌ عَن أَرضٍ وَ لَا جَنبٌ عَن قَلبٍ وَ لَا سِترٌ عَن كِنّ وَ لَا جَبَلٌ عَمّا فِي أَصلِهِ وَ لَا بَحرٌ عَمّا فِي قَعرِهِ يَا مَن لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ لَا تَغلِبُهُ كَثرَةُ الحَاجَاتِ وَ لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ سَل حَاجَتَكَ
3-ل ،[الخصال ]هاَنيِ بنُ مَحمُودِ بنِ هاَنيِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عُبدُوسِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَنصُورِ بنِ أَسَدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ يَحيَي عَن خُصَيفِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَأَقبَلَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِلَي النّبِيّص فَسَأَلَهُ شَيئاً فَقَالَ النّبِيّ يَا عَلِيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا عنِديِ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ وَ لكَنِيّ أُعَلّمُكَ شَيئاً أتَاَنيِ بِهِ جَبرَئِيلُ خلَيِليِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ هَذِهِ هَدِيّةٌ لَكَ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَكرَمَكَ اللّهُ بِهَا لَم يُعطِهَا أَحَداً قَبلَكَ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ هيَِ تِسعَةَ عَشَرَ حَرفاً لَا يَدعُو بِهِنّ مَلهُوفٌ وَ لَا مَكرُوبٌ وَ لَا مَحزُونٌ وَ لَا مَغمُومٌ وَ لَا عِندَ سَرَقٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا يَقُولُهُنّ عَبدٌ يَخَافُ سُلطَاناً إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ وَ هيَِ تِسعَةَ عَشَرَ حَرفاً أَربَعَةٌ مِنهَا مَكتُوبَةٌ عَلَي جَبهَةِ إِسرَافِيلَ وَ أَربَعَةٌ مِنهَا مَكتُوبَةٌ عَلَي جَبهَةِ مِيكَائِيلَ وَ أَربَعَةٌ مَكتُوبَةٌ حَولَ العَرشِ وَ أَربَعَةٌ مِنهَا مَكتُوبَةٌ عَلَي جَبهَةِ جَبرَئِيلَ وَ ثَلَاثَةٌ مِنهَا حَيثُ شَاءَ اللّهُ فَقَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع كَيفَ يَدعُو بِهَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قُل يَا عِمَادَ
صفحه : 156
مَن لَا عِمَادَ لَهُ وَ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ وَ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ وَ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ وَ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ وَ يَا كَرِيمَ العَفوِ وَ يَا حَسَنَ البَلَاءِ وَ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا عِزّ الضّعَفَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيَِ الهَلكَي يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللّيلِ وَ نُورُ النّهَارِ وَ ضَوءُ القَمَرِ وَ شُعَاعُ الشّمسِ وَ دوَيِّ المَاءِ وَ حَفِيفُ الشّجَرِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّكَ لَا تَقُومُ مِن مَجلِسِكَ حَتّي يُستَجَابَ لَكَ إِن شَاءَ اللّهُ
قَالَ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ قَالَ أَبُو صَالِحٍ لَا تُعَلّمُوا السّفَهَاءَ ذَلِكَ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لِلإِمَامِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع علَمّنيِ يَا سيَدّيِ دُعَاءً أَتَقَرّبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِهِ فَقَالَ لِي هَذَا دُعَاءٌ كَثِيراً مَا أَدعُو بِهِ وَ قَد سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا يُخَيّبَ مَن دَعَا بِهِ فِي مشَهدَيِ بعَديِ وَ هُوَ يَا عدُتّيِ عِندَ العُدَدِ وَ يَا رجَاَئيِ وَ المُعتَمَدُ وَ يَا كهَفيِ وَ السّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ وَ يَاقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌأَسأَلُكَ أللّهُمّ بِحَقّ مَن خَلَقتَهُ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَجعَل فِي خَلقِكَ مِثلَهُم أَحَداً صَلّ عَلَي جَمَاعَتِهِم وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا
دعوات الراوندي، عن الشيخ أبي جعفرالنيسابوري عن الشيخ أبي علي عن والده شيخ الطائفة عن الفحام مثله .أقول سيأتي بإسناد آخر في أبواب الزيارات
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ حَبِيبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ القَاسِمِ الكنِديِّ عَن عَمرِو بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا نَزَلَ بِهِ كَربٌ أَو هَمّ دَعَا يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ كَاشِفُ الهَمّ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِرَحمَانُ الدّنيَا
صفحه : 157
وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمُهُمَا ارحمَنيِ رَحمَةً تغُنيِنيِ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا دَعَا أَحَدٌ مِنَ المُسلِمِينَ بِهَذِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِلّا أعُطيَِ مَسأَلَتَهُ إِلّا أَن يَسأَلَ مَأثَماً أَو قَطِيعَةَ رَحِمٍ
أقول قدأوردنا بعض مايناسب الباب في باب أدعية الفرج
6- سن ،[المحاسن ] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ قَالَ قَالَ لِي عمَيّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ أَ لَا أَحبُوكَ كَلِمَاتٍ وَ اللّهِ مَا حَدّثتُ بِهَا حَسَناً وَ لَا حُسَيناً إِذَا كَانَت لَكَ إِلَي اللّهِ حَاجَةٌ تُحِبّ قَضَاءَهَا فَقُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ مُقتَدِرٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ مَا تَشَاءُ مِن كُلّ شَيءٍ يَكُونُ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ
7- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ الراّزيِّ عَن عَلِيّ بنِ عَائِذٍ الراّزيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ وَجنَاءَ النصّيِبيِّ عَن أَبِي نُعَيمٍ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأنَصاَريِّ عَنِ القَائِمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي دُعَاءِ الإِلحَاحِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاءُ وَ بِهِ تَقُومُ الأَرضُ وَ بِهِ تُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ بِهِ تَجمَعُ بَينَ المُتَفَرّقِ وَ بِهِ تُفَرّقُ بَينَ المُجتَمِعِ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ زِنَةَ الجِبَالِ وَ كَيلَ البِحَارِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً
أقول أوردنا تمام الخبر بأسانيد جمة في باب من رأي القائم ع و باب دعوات الأئمة ع
صفحه : 158
8- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا كَانَ لَكَ إِلَي رَجُلٍ حَاجَةٌ فَقُل خَيرُكَ بَينَ عَينَيكَ وَ شَرّكَ تَحتَ قَدَمَيكَ فَأَنَا أَستَعِينُ بِاللّهِ عَلَيكَ تَقُولُ ذَلِكَ مِرَاراً
9- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]الكلَواَذاَنيِّ فِي الأمَاَليِ وَ عُمَرُ الولاء[المُلّا] فِي الوَسِيلَةِ جَاءَ فِي حَدِيثِ اللّيثِ بنِ سَعدٍ أَنّهُ رَأَي رَجُلًا جَالِساً عَلَي أَبِي قُبَيسٍ وَ هُوَ يَقُولُ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا رَبّاه يَا رَبّاه حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا حيَّ يَا حيَّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ سَبعَ مَرّاتٍ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أشَتهَيِ مِن هَذَا العِنَبِ فَأَطعِمنِيهِ أللّهُمّ وَ إِنّ برُداَيَ قَد خَلُقَا فاَكسنُيِ قَالَ اللّيثُ فَوَ اللّهِ مَا استَتَمّ كَلَامَهُ حَتّي نَظَرتُ إِلَي سَلّةٍ مَملُوءَةٍ عِنَباً وَ لَيسَ عَلَي وَجهِ الأَرضَ يَومَئِذٍ عِنَبَةٌ وَ بُردَينِ مَصبُوغَينِ فَقَرُبتُ مِنهُ وَ أَكَلتُ مَعَهُ وَ لَبِسَ البُردَينِ ثُمّ نَزَلنَا فلَقَيَِ فَقِيراً فَأَعطَاهُ بُردَيهِ الخَلَقَينِ ثُمّ انصَرَفَ فَسَأَلتُ عَنهُ فَقِيلَ هَذَا جَعفَرٌ الصّادِقُ
أَقُولُ رَوَاهُ فِي كَشفِ الغُمّةِ عَن مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ وَ غَيرِهِ بِأَسَانِيدَ وَ فِيهِ فَقَالَ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ رَبّ رَبّ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ حَتّي انقَطَعَ نَفَسُهُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ
10- مكا،[مكارم الأخلاق ] مِن دُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي الحَاجَةِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ العلَيِّ العَظِيمُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بِنِعمَتِهِ تَتِمّ الصّالِحَاتُ يَا هُوَ يَا مَن هُوَ هُوَ هُوَ يَا مَن لَيسَ هُوَ إِلّا هُوَ يَا هُوَ يَا مَن لَا هُوَ إِلّا هُوَ
صفحه : 159
أَيضاً فِي طَلَبِ الحَاجَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبِي إِذَا أَلَمّت بِهِ الحَاجَةُ يَسجُدُ مِن غَيرِ قِرَاءَةٍ وَ لَا رُكُوعٍ ثُمّ يَقُولُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ مَا قَالَهَا مُؤمِنٌ إِلّا قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ هَا أَنَا ذَا أَرحَمُ الرّاحِمِينَ سَل حَاجَتَكَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ يَا عَلِيّ إِذَا خَرَجتَ مِن مَنزِلِكَ تُرِيدُ حَاجَةً فَاقرَأ آيَةَ الكرُسيِّ فَإِنّ حَاجَتَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ
عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن ذَهَبَ فِي حَاجَةٍ عَلَي غَيرِ وُضُوءٍ فَلَم يُقضَ حَاجَتُهُ فَلَا يَلُومَنّ إِلّا نَفسَهُ
مِن كِتَابِ عُيُونِ الأَخبَارِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الحَاجَةَ فَليُبَكّر فِي طَلَبِهَا يَومَ الخَمِيسِ وَ ليَقرَأ إِذَا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ آخِرَ سُورَةِ آلِ عِمرَانَ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ أُمّ الكِتَابِ فَإِنّ فِيهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
فِي المُهِمّاتِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَصَابَ الرّجُلَ كُربَةٌ أَو شِدّةٌ فَليَكشِف عَن رُكبَتَيهِ وَ ذِرَاعَيهِ وَ ليُلصِقهَا بِالأَرضِ وَ يُلصِق جُؤجُؤَهُ بِالأَرضِ ثُمّ يَدعُو
آخَرُ قَالَ عَلِيّ ع لِابنِهِ إِذَا نَزَلَ بِكَ أَمرٌ عَظِيمٌ فِي دِينٍ أَو دُنيَا فَتَوَضّأ وَ ارفَع يَدَيكَ وَ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِنّهُ يُستَجَابُ لَكَ
آخَرُ وَ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع مَا مِن أَحَدٍ دَهِمَهُ أَمرٌ يَغُمّهُ أَو كَرَبَتهُ كُربَةٌ فَرَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ ثَلَاثَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كُربَتَهُ وَ أَذهَبَ غَمّهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
11- مكا،[مكارم الأخلاق ] إِذَا أَرَدتَ حَاجَةً فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعلَي الأَكبَرِ الأَعَزّ الأَجَلّ الأَعظَمِ الأَكرَمِ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا فَإِنّهُ لَا يُرَدّ
صفحه : 160
12- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع جَاءَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ أخَيِ أَنَا عَمّكَ وَ صِنوُ أَبِيكَ وَ أَسَنّ مِنكَ فَأَنَا أَحَقّ بِالإِمَامَةِ وَ الوَصِيّةِ فَادفَع إلِيَّ سِلَاحَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَا عَمّ اتّقِ اللّهَ وَ لَا تَدّعِ مَا لَيسَ لَكَ فإَنِيّ أَخَافُ عَلَيكَ نَقصَ العُمُرِ وَ شَتَاتَ الأَمرِ فَقَالَ لَهُ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ أَنَا أَحَقّ بِهَذَا الأَمرِ مِنكَ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ يَا عَمّ فَهَل لَكَ إِلَي حَاكِمٍ نَحتَكِمُ إِلَيهِ فَقَالَ وَ مَن هُوَ قَالَ الحَجَرُ الأَسوَدُ قَالَ فَتَحَاكَمَا إِلَيهِ فَلَمّا وَقَفَا عِندَهُ قَالَ لَهُ يَا عَمّ تَكَلّم فَأَنتَ المُطَالِبُ قَالَ فَتَكَلّمَ مُحَمّدُ بنُ الحَنَفِيّةِ فَلَم يُجِبهُ قَالَ فَتَقَدّمَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ البَهَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العَظَمَةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ القُوّةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ الجَلَالِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ السّلطَانِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ السّرَائِرِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الفَائِقِ الخَبِيرِ البَصِيرِ رَبّ المَلَائِكَةِ الثّمَانِيَةِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ لَمّا أَنطَقتَ هَذَا الحَجَرَ بِلِسَانٍ عرَبَيِّ فَصِيحٍ يُخبِرُ لِمَنِ الإِمَامَةُ وَ الوَصِيّةُ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَلَي الحَجَرِ فَقَالَ أَسأَلُكَ باِلذّيِ جَعَلَ فِيكَ مَوَاثِيقَ العِبَادِ وَ الشّهَادَةَ لِمَن وَافَاكَ إِلّا أَخبَرتَ لِمَنِ الإِمَامَةُ وَ الوَصِيّةُ بَعدَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَتَزَعزَعَ الحَجَرُ حَتّي كَادَ أَن يَزُولَ مِن مَوضِعِهِ وَ تَكَلّمَ بِلِسَانٍ عرَبَيِّ فَصِيحٍ يَقُولُ يَا مُحَمّدُ سَلّم سَلّم إِنّ الإِمَامَةَ وَ الوَصِيّةَ بَعدَ الحُسَينِ لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَرَجَعَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَنَفِيّةِ وَ هُوَ يَقُولُ بأِبَيِ عَلِيّ
13-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن مَولًي لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع قَالَكُنّا مَعَ أَبِي الحَسَنِ ع حِينَ قَدِمَ بِهِ البَصرَةَ فَلَمّا أَن كَانَ قُربَ المَدَائِنِ رَكِبنَا فِي أَموَاجٍ كَثِيرَةٍ وَ خَلفَنَا سَفِينَةٌ فِيهَا امرَأَةٌ تُزَفّ إِلَي زَوجِهَا وَ كَانَت لَهُم جَلَبَةٌ فَقَالَ
صفحه : 161
مَا هَذِهِ الجَلَبَةُ قُلنَا عَرُوسٌ فَمَا لَبِثنَا أَن سَمِعنَا صَيحَةً فَقَالَ مَا هَذَا فَقَالُوا ذَهَبَتِ العَرُوسُ لِتَغتَرِفَ مَاءً فَوَقَعَ مِنهَا سِوَارٌ مِن ذَهَبٍ فَصَاحَت فَقَالَ احبِسُوا وَ قُولُوا لِمَلّاحِهِم تَحبِسُ فَحَبَسنَا وَ حَبَسَ مَلّاحُهُم فَاتّكَأَ عَلَي السّفِينَةِ وَ هَمَسَ قَلِيلًا وَ قَالَ قُولُوا لِمَلّاحِهِم يَتّزِر بِفُوطَةٍ وَ يَنزِلُ فَيَتَنَاوَلُ السّوَارَ فَنَظَرنَا فَإِذَا السّوَارُ عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ إِذَا مَاءٌ قَلِيلٌ فَنَزَلَ المَلّاحُ فَأَخَذَ السّوَارَ فَقَالَ أَعطِهَا وَ قُل لَهَا فَلتَحمَدِ اللّهَ رَبّهَا ثُمّ سِرنَا فَقَالَ لَهُ أَخُوهُ إِسحَاقُ جُعِلتُ فِدَاكَ الدّعَاءُ ألّذِي دَعَوتَ بِهِ عَلّمنِيهِ قَالَ نَعَم وَ لَا تُعَلّمهُ مَن لَيسَ لَهُ بِأَهلٍ وَ لَا تُعَلّمهُ إِلّا مَن كَانَ مِن شِيعَتِنَا ثُمّ قَالَ اكتُب فَأَملَي عَلَيّ إِنشَاءً يَا سَابِقَ كُلّ فَوتٍ يَا سَامِعاً لِكُلّ صَوتٍ قوَيِّ أَو خفَيِّ يَا محُييَِ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ لَا تَغشَاكَ الظّلُمَاتُ الحِندِسِيّةُ وَ لَا تَشَابَهُ عَلَيكَ اللّغَاتُ المُختَلِفَةُ وَ لَا يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن شَيءٍ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ دَعوَةُ دَاعٍ دَعَاهُ مِنَ السّمَاءِ يَا مَن لَهُ عِندَ كُلّ شَيءٍ مِن خَلقِهِ سَمعٌ سَامِعٌ وَ بَصَرٌ نَافِذٌ يَا مَن لَا تُغَلّطُهُ كَثرَةُ المَسَائِلِ وَ لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ فِي دَيمُومَةِ مُلكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا مَن سَكَنَ العُلَي وَ احتَجَبَ عَن خَلقِهِ بِنُورِهِ يَا مَن أَشرَقَت لِنُورِهِ دُجَي الظّلَمِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ الفَردِ الصّمَدِ ألّذِي هُوَ مِن جَمِيعِ أَركَانِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ سَل حَاجَتَكَ
14- تم ،[فلاح السائل ]رَوَي أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ المقُريِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ مُوسَي بنِ عِيسَي بنِ أَحمَدَ عَنِ الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع صَاحِبِ العَسكَرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَن قَدّمَ هَذَا الدّعَاءَ أَمَامَ دُعَائِهِ استُجِيبَ لَهُ
قَالَ وَ حَدّثنَاهُ مَرّةً أُخرَي فَقَالَ حدَثّنَيِ عمَيّ عَن يَزِيدَ بنِ دَاوُدَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ اللّهِ الكجَيّّ عَن عَاصِمٍ النّبِيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَحَبّ أَن لَا يُرَدّ
صفحه : 162
دُعَاؤُهُ فَليُقَدّم هَذَا الدّعَاءَ أَمَامَ دُعَائِهِ وَ هُوَ مَا شَاءَ اللّهُ تَوَجّهاً إِلَي اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ تَعَبّداً لِلّهِ مَا شَاءَ اللّهُ تَلَطّفاً لِلّهِ مَا شَاءَ اللّهُ تَذَلّلًا لِلّهِ مَا شَاءَ اللّهُ استِنصَاراً بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ استِكَانَةً لِلّهِ مَا شَاءَ اللّهُ تَضَرّعاً إِلَي اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ استِعَانَةً بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ استِغَاثَةً بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
15- ق ،[ كتاب العتيق الغروي]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ المنَصوُريِّ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لِسَيّدِنَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ صَاحِبِ العَسكَرِ ع علَمّنيِ دُعَاءً وَ خصُنّيِ بِهِ فَقَالَ قُل يَا بَا مُوسَي يَا عدُتّيِ دُونَ العَدَدِ يَا رجَاَئيِ وَ المُعتَمَدُ وَ يَا كهَفيِ وَ السّنَدُ وَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا مَن هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن خَلَقتَهُ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَجعَل فِي خَلقِكَ مِثلَهُم أَحَداً أَن تصُلَيَّ عَلَي جَمَاعَتِهِم وَ تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا فإَنِيّ قَد سَأَلتُ اللّهَ سُبحَانَهُ أَن لَا يُخَيّبَ مَن دَعَا بِهِ
16- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن يَحيَي بنِ العَلَاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِيَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ حَاجَتَكَ عَلَي اللّهِ أللّهُمّ أَنتَ ولَيِّ نعِمتَيِ وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي طلَبِتَيِ قَد تَعلَمُ حاَجتَيِ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَمّا قَضَيتَهَا
17- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن أَيّ القُرآنِ شَاءَ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ سَبعَ مَرّاتٍ فَلَو دَعَا عَلَي الصّخرَةِ لَقَلَعَهَا إِن شَاءَ اللّهُ
وَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ اغتَمَمتُ فِي بَعضِ الأُمُورِ فأَتَاَنيِ أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا بنُيَّ ادعُ اللّهَ وَ أَكثِر مِن يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَالَ يَا مَن يَفعَلُ مَا يَشَاءُ وَ لَا يَفعَلُ مَا يَشَاءُ أَحَدٌ غَيرُهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ استُجِيبَ لَهُ وَ هُوَ الدّعَاءُ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ إِنّ مِن أَوجَهِ الدّعَاءِ
صفحه : 163
وَ أَبلَغِهِ أَن يَقُولَ يَا اللّهُ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ كَانَ أَبِي ع يَخزُنُ هَذَا الدّعَاءَ وَ يَخبَأُهُ وَ لَا يُطلِعُ عَلَيهِ أَحَداً أَعُوذُ بِدِرعِ اللّهِ الحَصِينَةِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ مِن كَذَا وَ كَذَا وَ قُولُوا كَلِمَاتِ الفَرَجِ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ مِن أَلَحّ الدّعَاءِ أَن يَقُولَ العَبدُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ إِنّ مِن أَجمَعِ الدّعَاءِ أَن يَقُولَ العَبدُ الِاستِغفَارَ وَ سَيّدُ كَلَامِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ قَدِمَ رَجُلٌ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَل مِن دُعَاءٍ لَا يُرَدّ قَالَ نَعَم أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعلَي الأَجَلّ الأَعظَمِ رَدّدهَا ثُمّ سَل حَاجَتَكَ
وَ عَنِ الثمّاَليِّ قَالَ قُلتُ لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ ع علَمّنيِ دُعَاءً فَقَالَ يَا ثَابِتُ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هُوَ ألّذِي إِذَا دعُيَِ بِهِ أَجَابَ وَ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعطَي
وَ عَنِ النّبِيّص قَالَدَفَعَ إلِيَّ جَبرَئِيلُ عَنِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي هَذِهِ المُنَاجَاةَ لِطَلَبِ الحَاجَةِ أللّهُمّ جَدِيرٌ مَن أَمَرتَهُ بِالدّعَاءِ أَن يَدعُوَكَ وَ مَن وَعَدتَهُ بِالِاستِجَابَةِ أَن يَرجُوَكَ وَ لِيَ أللّهُمّ حَاجَةٌ قَد عَجَزَت عَنهَا حيِلتَيِ وَ كَلّت مِنهَا طاَقتَيِ وَ ضَعُفَت عَن مَرَامِهَا قوُتّيِ وَ سَوّلَت لِي نفَسيَِ الأَمّارَةُ بِالسّوءِ وَ عدَوُيّ الغَرُورُ ألّذِي أَنَا مِنهُ وَ مِنهَا مَبلُوّ أَن أَرغَبَ إِلَي ضَعِيفٍ مثِليِ وَ مَن هُوَ فِي النّكُولِ شكَليِ حَتّي تدَاَركَتَنيِ رَحمَتُكَ وَ باَدرَتَنيِ بِالتّوفِيقِ رَأفَتُكَ وَ رَدَدتَ عَلَيّ عقَليِ بِتَطَوّلِكَ وَ ألَهمَتنَيِ رشُديِ بِتَفَضّلِكَ وَ أَجلَيتَ بِالرّجَاِء لَكَ قلَبيِ وَ أَزَلتَ خُدعَةَ عدَوُيّ عَن لبُيّ وَ صَحّحتَ فِي التّأَمّلِ فكِريِ وَ شَرَحتَ بِالرّجَاءِ لِإِسعَافِكَ صدَريِ وَ صَوّرتَ لِيَ الفَوزَ بِبُلُوغِ مَا رَجَوتُهُ وَ الوُصُولِ إِلَي مَا أَمّلتُهُ فَوَقَفتُ أللّهُمّ رَبّ بَينَ ذَلِكَ سَائِلًا لَكَ مِمّا دَعَا إِلَيكَ وَاثِقاً بِكَ مُتَوَكّلًا عَلَيكَ فِي قَضَاءِ حاَجتَيِ وَ تَحقِيقِ أمُنيِتّيِ وَ تَصدِيقِ
صفحه : 164
رغَبتَيِ فأَعَذِنيِ أللّهُمّ رَبّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيبَةِ وَ القُنُوطِ وَ الأنَاةِ وَ التّثبِيطِ بهِنَيِءِ إِجَابَتِكَ وَ سَابِغِ مَوهِبَتِكَ إِنّكَ ولَيِّ وَ بِالمَنَائِحِ الجَزِيلَةِ ملَيِّ وَ أَنتَعَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ
وَ مِن دُعَاءِ النّبِيّص يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ عَلَيّ القَبِيحَ يَا مَن لَم يَهتِكِ السّترَ وَ لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا أَمَلَاه يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَسأَلُكَ بِكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ بِالنّارِ وَ أَن تقَضيَِ لِي حَوَائِجَ آخرِتَيِ وَ دنُياَيَ وَ تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَدعُوَ بِمَا بَدَا لَكَ
وَ روُيَِ أَنّ فِي العَرشِ تِمثَالًا لِكُلّ عَبدٍ فَإِذَا اشتَغَلَ العَبدُ بِالعِبَادَةِ رَأَتِ المَلَائِكَةُ تِمثَالَهُ وَ إِذَا اشتَغَلَ بِالمَعصِيَةِ أَمَرَ اللّهُ بَعضَ المَلَائِكَةِ حَتّي يَحجُبُوهُ بِأَجنِحَتِهِم لِئَلّا تَرَاهُ المَلَائِكَةُ فَذَلِكَ مَعنَي قَولِهِص يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ
18- البَلَدُ الأَمِينُ،نَقلًا مِن كِتَابِ الِاحتِسَابِ عَلَي الأَلبَابِ لِابنِ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ إِنّ الصّادِقَ ع كَانَ إِذَا أَلَحّت بِهِ الحَاجَةُ يَسجُدُ مِن غَيرِ صَلَاةٍ وَ لَا رُكُوعٍ ثُمّ يَقُولُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سَبعاً ثُمّ يَسأَلُ حَاجَتَهُ ثُمّ قَالَ ع مَا قَالَ أَحَدٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سَبعاً إِلّا قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ هَا أَنَا أَرحَمُ الرّاحِمِينَ سَل حَاجَتَكَ
وَ فِي كِتَابِ المَشِيخَةِ تَألِيفِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ لَم يَقُل مُؤمِنٌ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ مُتَتَابِعَاتٍ إِلّا قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَبّيكَ عبَديِ سَل حَاجَتَكَ
وَ فِي كِتَابِ الصّلَاةِ لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ الصّادِقِ ع مَن قَالَ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَبّ يَا رَبّ قِيلَ لَهُ لَبّيكَ سَل حَاجَتَكَ
وَ فِي كِتَابِ الكاَفيِ للِكلُيَنيِّ عَنِ الرّضَا ع دَعوَةُ العَبدِ سِرّاً دَعوَةً وَاحِدَةً تَعدِلُ سَبعِينَ دَعوَةً عَلَانِيَةً
وَ عَنِ الصّادِقِ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَا يَستَجِيبُ دُعَاءً بِظَهرِ قَلبٍ قَاسٍ
صفحه : 165
وَ فِي عُدّةِ الداّعيِ أَنّهُ لَم يَقُل أَحَدٌ يَا رَبّاه يَا رَبّاه عَشراً إِلّا قِيلَ لَهُ لَبّيكَ سَل حَاجَتَكَ وَ مِثلَ ذَلِكَ يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه
وَ روُيَِ أَنّهُ مَن قَالَ فِي سَجدَتِهِ يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه ثَلَاثاً أُجِيبَ بِمِثلِ ذَلِكَ
وَ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع إِذَا كَانَ لَكَ عِندَ اللّهِ تَعَالَي حَاجَةٌ فَقُلِ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فَإِنّ لَهُمَا عِندَكَ شَأناً مِنَ الشّأنِ وَ قَدراً مِنَ القَدرِ أَسأَلُكَ بِحَقّ ذَلِكَ الشّأنِ وَ بِحَقّ ذَلِكَ القَدرِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ لَم يَبقَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ امتَحَنَ اللّهُ تَعَالَي قَلبَهُ لِلإِيمَانِ إِلّا وَ هُوَ مُحتَاجٌ إِلَيهِمَا فِي ذَلِكَ اليَومِ
وَ مِنهُ عَن عَلِيّ ع قَالَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ مِن أَيّ آيِ القُرآنِ شَاءَ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ سَبعاً فَلَو دَعَا عَلَي صَخرَةٍ لَقَلَعَهَا اللّهُ تَعَالَي
19- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءٌ عَلّمَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لِابنِهِ الحَسَنِ ع إِذَا قَصَدتَ إِنسَاناً لِحَاجَةٍ فَاكتُب ذَلِكَ وَ أَمسِكهُ فِي يَدِكَ اليُمنَي وَ تَذهَبُ أَينَ شِئتَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا وَترُ يَا نُورُ يَا صَمَدُ يَا مَن مَلَأَت أَركَانُهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ أَسأَلُكَ أَن تُسَخّرَ لِي قَلبَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ كَمَا سَخّرتَ الحَيّةَ لِمُوسَي ع وَ أَسأَلُكَ أَن تُسَخّرَ لِي قَلبَهُ كَمَا سَخّرتَ لِسُلَيمَانَ جُنُودَهُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الطّيرِ فَهُم يُوزَعُونَ وَ أَسأَلُكَ أَن تُلَيّنَ لِي قَلبَهُ كَمَا لَيّنتَ الحَدِيدَ لِدَاوُدَ ع وَ أَسأَلُكَ أَن تُذَلّلَ قَلبَهُ كَمَا ذَلّلتَ نُورَ القَمَرِ لِنُورِ الشّمسِ يَا اللّهُ هُوَ عَبدُكَ ابنُ أَمَتِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ ابنُ أَمَتِكَ أَخَذتُ بِقَدَمَيهِ وَ نَاصِيَتِهِ فَسَخّرهُ لِي حَتّي يقَضيَِ حاَجتَيِ هَذِهِ وَ مَا أُرِيدُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ هُوَ عَلَي مَا هُوَ فِيمَا هُوَلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ
20-مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لِسَيّدِنَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ صَاحِبِ العَسكَرِ ع علَمّنيِ دُعَاءً وَ خصُنّيِ بِهِ
صفحه : 166
فَقَالَ قُل يَا بَا مُوسَي يَا عدُتّيِ دُونَ العُدَدِ وَ يَا رجَاَئيِ وَ المُعتَمَدُ وَ يَا كهَفيِ وَ السّنَدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا مَنهُوَ اللّهُ أَحَدٌأَسأَلُكَ بِحَقّ مَن خَلَقتَهُ مِن خَلقِكَ وَ لَم تَجعَل فِي خَلقِكَ مِثلَهُم أَحَداً أَن تصُلَيَّ عَلَي جَمَاعَتِهِم وَ تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا فإَنِيّ قَد سَأَلتُ اللّهَ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي أَن لَا يُخَيّبَ مَن دَعَا بِهِ
21- مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِهِ قَالَ حدَثّنَيِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ البصَريِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ المُفَضّلِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ ألّذِي دَعَا بِهِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عِندَ مُحَاكَمَتِهِ مُحَمّدَ بنَ الحَنَفِيّةِ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ أَن قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ المَجدِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ البَهَاءِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العَظَمَةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ الجَلَالِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العِزّةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ القُدرَةِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ السّرَائِرِ السّابِقِ الفَائِقِ الحَسَنِ النّضِيرِ رَبّ المَلَائِكَةِ الثّمَانِيَةِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ بِالعَينِ التّيِ لَا تَنَامُ وَ بِالِاسمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ وَ بِالِاسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ المُحِيطِ بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ الشّمسُ وَ أَضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَ سُجّرَت بِهِ البِحَارُ وَ نُصِبَت بِهِ الجِبَالُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَامَ بِهِ العَرشُ وَ الكرُسيِّ وَ بِأَسمَائِكَ المُقَدّسَاتِ المُكَرّمَاتِ المَكنُونَاتِ المَخزُونَاتِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَسأَلُكَ بِذَلِكَ كُلّهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا
قَالَ أَبَانُ بنُ تَغلِبَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا أَبَانُ إِيّاكُم أَن تَدعُوا بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا لِأَمرٍ مُهِمّ مِن أَمرِ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا فَإِنّ العِبَادَ مَا يَدرُونَ مَا هُوَ هُوَ مِن مَخزُونِ عِلمِ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ
22-مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ بِإِسنَادِهِ
صفحه : 167
إِلَي مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الكَلِمَاتُ التّيِ تَلَقّي بِهَا آدَمُ رَبّهُ هيَِ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيفَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إنِيّ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّكَخَيرُ الغافِرِينَ
وَ مِن ذَلِكَ مَا عَلّمَهُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لآِدَمَ ع لِدَفعِ حَدِيثِ النّفسِ رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا أَيضاً إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ بِإِسنَادِهِ إِلَي هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَكَا آدَمُ ع إِلَي اللّهِ حَدِيثَ النّفسِ فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ قُل لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ آدَمَ ع بِرِوَايَةٍ أُخرَي لَمّا تَلَقّي مِن رَبّهِ كَلِمَاتٍ وَ لَعَلّهُ ع دَعَا بِهَا وَ هُوَ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه لَا يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِ مِن عُقُوبَتِكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ حاَجتَيِ التّيِ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ مَا حرَمَتنَيِ وَ إِن حَرَمتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ مَا أعَطيَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ يَا ذَا العَرشِ الشّامِخِ المُنِيفِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ البَاذِخِ العَظِيمِ يَا ذَا المُلكِ الفَاخِرِ القَدِيمِ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا مَنزُولًا بِهِ كُلّ حَاجَةٍ إِن كُنتَ قَد رَضِيتَ عنَيّ فَازدَد عنَيّ رِضًي وَ قرَبّنيِ مِنكَ زُلفَي وَ إِلّا تَكُن رَضِيتَ عنَيّ فَبِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بِفَضلِكَ عَلَيهِم لَمّا رَضِيتَ عنَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا الدّعَاءُ ألّذِي تَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ فَقَالَ يَا آدَمُ سأَلَتنَيِ بِمُحَمّدٍ وَ لَم تَرَهُ فَقَالَ رَأَيتُ عَلَي عَرشِكَ مَكتُوباً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ فَقَالَ راَويِ الحَدِيثِ فَوَ اللّهِ مَا دَعَوتُ بِهِنّ فِي سِرّ وَ لَا عَلَانِيَةٍ فِي شِدّةٍ وَ لَا رَخَاءٍ إِلّا استَجَابَ اللّهُ لِي
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ نُوحٍ ع وَجَدتُ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِن كِتَابِ دَفعِ الهُمُومِ وَ الأَحزَانِ تَألِيفِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ النعُماَنيِّ قَالَ وَ لَمّا نَظَرَ نُوحٌ ع إِلَي هَولِ المَاءِ
صفحه : 168
وَ المَوجِ وَ الأَموَاجِ دَخَلَهُ الرّعبُ فَأَوحَي اللّهُ جَلّ وَ عَزّ إِلَيهِ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَلفَ مَرّةً أُنجِكَ قَالَ فَدَخَلَتِ الرّيحُ فِي الشّرَاعِ فَقَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَلفاً أَلفاً فَنَجّاهُ اللّهُ بِمَا قَالَهَا
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ إِدرِيسَ ع وَجَدنَاهُ عَنِ الحَسَنِ البصَريِّ قَالَ لَمّا بَعَثَ اللّهُ إِدرِيسَ ع إِلَي قَومِهِ عَلّمَهُ هَذِهِ الأَسمَاءَ وَ أَوحَي إِلَيهِ أَن قُلهُنّ سِرّاً فِي نَفسِكَ وَ لَا تُبدِهِنّ لِلقَومِ فيَدَعوُنيِ بِهِنّ قَالَ وَ بِهِنّ دَعَا فَرَفَعَهُ اللّهُ مَكَاناً عَلِيّاً ثُمّ عَلّمَهُنّ اللّهُ تَعَالَي مُوسَي ثُمّ عَلّمَهُنّ اللّهُ تَعَالَي مُحَمّداًص وَ بِهِنّ دَعَا فِي غَزوَةِ الأَحزَابِ
قَالَ الحَسَنُ وَ كُنتُ مُستَخفِياً مِنَ الحَجّاجِ فَأَدعُو اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِهِنّ فَحَبَسَهُ عنَيّ وَ لَقَد دَخَلُوا عَلَيّ سِتّ مَرّاتٍ فَأَدعُو بِهِنّ فَأَخَذَ اللّهُ سُبحَانَهُ أَبصَارَهُم عنَيّ فَادعُ بِهِنّ فِي التِمَاسِ المَغفِرَةِ لِجَمِيعِ الذّنُوبِ ثُمّ اسأَل حَاجَتَكَ مِن أَمرِ آخِرَتِكَ وَ دُنيَاكَ فَإِنّكَ تُعطَاهُ إِن شَاءَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّهُنّ أَربَعُونَ أَسمَاءَ عَدَدَ أَيّامِ التّوبَةِ وَ هيَِ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ الرّفِيعَ جَلَالُهُ يَا اللّهُ المَحمُودُ فِي كُلّ فِعَالِهِ يَا رَحمَانَ كُلّ شَيءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ فِي دَيمُومِيّةِ مُلكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا قَيّومُ فَلَا شَيءَ يَفُوتُ عِلمَهُ وَ لَا يَئُودُهُ يَا وَاحِدُ الباَقيِ أَوّلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ بِلَا فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلكِهِ يَا صَمَدُ مِن غَيرِ شَبِيهٍ وَ لَا شَيءَ كَمِثلِهِ يَا باَرِئُ فَلَا شَيءَ كُفوُهُ وَ لَا إِمكَانَ لِوَصفِهِ يَا كَبِيرُ أَنتَ ألّذِي لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ لِوَصفِ عَظَمَتِهِ يَا باَرِئَ النّفُوسِ بِلَا مِثَالٍ خَلَا مِن غَيرِهِ يَا زاَكيِ الطّاهِرُ مِن كُلّ آفَةٍ بِقُدسِهِ يَا كاَفيِ المُوسِعُ لِمَا خَلَقَ مِن عَطَايَا فَضلِهِ يَا نقَيِّ مِن كُلّ جَورٍ وَ لَم يَرضَهُ وَ لَم يُخَالِطهُ فِعَالُهُ يَا حَنّانُ أَنتَ ألّذِيوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً يَا مَنّانُ ذَا الإِحسَانِ قَد عَمّ الخَلَائِقَ مِنهُ يَا دَيّانَ العِبَادِ كُلّ يَقُومُ خَاضِعاً لِرَهبَتِهِ وَ رَغبَتِهِ يَا خَالِقَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ كُلّ إِلَيهِ مَعَادُهُ يَا رَحِيمَ كُلّ صَرِيخٍ وَ مَكرُوبٍ وَ غِيَاثَهُ وَ مَعَاذَهُ يَا تَامّ فَلَا تَصِفُ الأَلسِنَةُ كُنهَ جَلَالِ مُلكِهِ وَ عِزّهِ يَا مبُدِئَ البَدَائِعِ لَم يَبغِ فِي إِنشَائِهَا
صفحه : 169
عَوناً مِن خَلقِهِ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ فَلَا يَئُودُهُ شَيءٌ مِن حِفظِهِ يَا حَلِيمُ ذَا الأَنَاةِ فَلَا يَعدِلُهُ شَيءٌ مِن خَلقِهِ يَا مُعِيدَ مَا أَفنَاهُ إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ لِدَعوَتِهِ مِن مَخَافَتِهِ يَا حَمِيدَ الفِعَالِ ذَا المَنّ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ بِلُطفِهِ يَا عَزِيزُ المَنِيعُ الغَالِبُ عَلَي أَمرِهِ فَلَا شَيءَ يَعدِلُهُ يَا قَاهِرُ ذَا البَطشِ الشّدِيدِ أَنتَ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ يَا قَرِيبُ المتُعَاَليِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّ ارتِفَاعِهِ يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ بِقَهرِ عَزِيزِ سُلطَانِهِ يَا نُورَ كُلّ شَيءٍ وَ هُدَاهُ أَنتَ ألّذِي فَلَقَ الظّلُمَاتِ نُورُهُ يَا قُدّوسُ الطّاهِرُ مِن كُلّ سُوءٍ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ مِن خَلقِهِ يَا قَرِيبُ المُجِيبُ المتُدَاَنيِ دُونَ كُلّ شَيءٍ قُربُهُ يَا عاَليِ الشّامِخُ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّ ارتِفَاعِهِ يَا مبُدِئَ البَدَايَا وَ مُعِيدَهَا بَعدَ فَنَائِهَا بِقُدرَتِهِ يَا جَلِيلُ المُتَكَبّرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَالعَدلُ أَمرُهُ وَ الصّدقُ قَولُهُ وَ وَعدُهُ يَا مَحمُودُ فَلَا تَستَطِيعُ الأَوهَامُ كُلّ شَأنِهِ وَ مَجدِهِ يَا كَرِيمَ العَفوِ ذَا العَدلِ أَنتَ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ عَدلُهُ يَا عَظِيمُ ذَا الثّنَاءِ الفَاخِرِ وَ ذَا العِزّ وَ المَجدِ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا يَذِلّ عِزّهُ يَا مُجِيبُ فَلَا تَنطِقُ الأَلسِنَةُ بِكُلّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ نَعمَائِهِ أَسأَلُكَ يَا غيِاَثيِ عِندَ كُلّ كُربَةٍ وَ يَا مجُيِبيِ عِندَ كُلّ دَعوَةٍ وَ معَاَذيِ عِندَ كُلّ شِدّةٍ أَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا رَبّ الصّلَاةَ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ أَمَاناً مِن عُقُوبَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَن تَحبِسَ عنَيّ أَبصَارَ الظّلَمَةِ المُرِيدِينَ بيَِ السّوءَ وَ أَن تَصرِفَ قُلُوبَهُم عَن شَرّ مَا يُضمِرُونَ إِلَي خَيرِ مَا لَا يَملِكُهُ غَيرُكَ أللّهُمّ هَذَا الدّعَاءُ وَ مِنكَ الإِجَابَةُ وَ هَذَا الحَمدُ وَ عَلَيكَ التّكلَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ اِبرَاهِيمَ ع وَ قَد قَدّمنَا بِهِ رِوَايَةً عِندَ دُعَاءِ النّبِيّص يَومَ أُحُدٍ وَ رَأَيتُ رِوَايَةً أُخرَي فِي دُعَاءِ اِبرَاهِيمَ ع لَمّا دَحَي بِهِ إِلَي النّارِ فَنَجّاهُ اللّهُ بِهِ وَ ذَكَرَ الرّوَايَةَ أَنّهُ مِنَ السّرَائِرِ العَظِيمَةِ وَ القَدرِ الكَبِيرِ عِندَ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي فَقَالَ هَذَا مَا لَفظُهُ „َ
صفحه : 170
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ المَرهُوبُ يَرهَبُ مِنكَ جَمِيعُ خَلقِكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ الرّفِيعُ عَرشُكَ مِن فَوقِ جَمِيعِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنتَ المُطِلّ عَلَي كُلّ شَيءٍ لَا يُطِلّ شَيءٌ عَلَيكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ أَعظَمُ مِن كُلّ شَيءٍ فَلَا يَصِلُ أَحَدٌ عَظَمَتَكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا نُورَ النّورِ قَدِ استَضَاءَ بِنُورِكَ أَهلُ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَعَالَيتَ أَن يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ وَ تَكَبّرتَ أَن يَكُونَ لَكَ ضِدّ يَا نُورَ النّورِ يَا نُورَ كُلّ نُورٍ لَا خَامِدٌ لِنُورِكَ يَا مَلِيكَ كُلّ مَلِيكٍ كُلّ مَلِيكٍ يَفنَي غَيرَكَ يَا نُورَ النّورِ يَا مَن مَلَأَ أَركَانَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ بِعَظَمَتِهِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا هُوَ يَا هُوَ يَا مَن لَيسَ كَهُوَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا هُوَ إِلّا هُوَ أغَثِنيِ أغَثِنيِ السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ يَا مَن أَمرُهُكَلَمحِ البَصَرِ أَو هُوَ أَقرَبُ يَا هِيَا شَرَاهِيّاً آذوني أصباوث آل شداي يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا غَايَةَ مُنتَهَاه وَ رَغبَتَاه فَلَمّا دَعَا اِبرَاهِيمُ ع عَجّتِ الأَملَاكُ مِن صَوتِهِ وَ إِذَا النّدَاءُ مِنَ العلَيِّ الأَعلَييا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَفَخَمَدَت أَسرَعَ مِن طَرفَةِ عَينٍ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يُوسُفَ ع لَمّا ألُقيَِ فِي الجُبّ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعِيدِ بنِ هِبَةِ اللّهِ الراّونَديِّ مِن كِتَابِ قِصَصِ الأَنبِيَاءِ ع بِإِسنَادِهِ فِيهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَلقَي إِخوَةُ يُوسُفَ يُوسُفَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي الجُبّ نَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا غُلَامُ مَن طَرَحَكَ فِي هَذَا الجُبّ فَقَالَ إخِوتَيِ لمِنَزلِتَيِ مِن أَبِي حسَدَوُنيِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَخرُجَ مِن هَذَا الجُبّ قَالَ ذَاكَ إِلَي إِلَهِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ قَالَ جَبرَئِيلُ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُ لَكَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ترَزقُنَيِ مِن حَيثُ
صفحه : 171
أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ
وَ رَأَيتُ فِي المُجَلّدِ الخَامِسِ مِن حِليَةِ الأَولِيَاءِ لأِبَيِ نُعَيمٍ فِي حَدِيثِ الخرُاَساَنيِّ أَنّ دَاوُدَ ع قَالَ يَا رَبّ مَا لبِنَيِ إِسرَائِيلَ إِذَا نَزَلَ بِهِم كَربٌ أَو شِدّةٌ قَالُوا يَا إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي دَاوُدَ ع أَنّ اِبرَاهِيمَ لَم يُخَيّر بيَنيِ وَ بَينَ شَيءٍ إِلّا اختاَرنَيِ عَلَيهِ وَ أَنّ إِسحَاقَ جَادَ لِي بِمُهجَتِهِ وَ أَنّ يَعقُوبَ ابتَلَيتُهُ بِبَلَاءٍ فَمَا أسَاَءنَيِ ظَنّاً فِي ذَلِكَ البَلَاءِ حَتّي فَرّجتُهُ عَنهُ أَو كَشَفتُهُ
وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةٌ أُخرَي وَجَدنَاهَا بِدُعَاءِ يُوسُفَ ع فِي الجُبّ وَ لَعَلّهُ دَعَا بِهِمَا وَ هيَِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا غَوثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا مُفَرّجَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ قَد تَرَي مكَاَنيِ وَ تَعرِفُ حاَليِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يُوسُفَ ع فِي بَعضِ أَوقَاتِ بَلوَاهُ يَا رَاحِمَ المَسَاكِينِ وَ يَا رَازِقَ المُتَكَلّمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ وَ يَا غِيَاثَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا خَيرَ المَسئُولِينَ وَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا كَبِيرَ كُلّ كَبِيرٍ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا مَن هُوَعَلِيمٌ خَبِيرٌ يَا مَن هُوَبِكُلّ شَيءٍ بَصِيرٌ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا مغُنيَِ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ يَا مُدَبّرَ الأَمرِ ثُمّإِلَيهِ المَصِيرُ يَا مَنلا يُجارُ عَلَيهِوَ هُوَ يُجِيرُ يَا مَنيحُيِ المَوتي وَ هُوَ عَلَيهِ يَسِيرٌ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مغُنيَِ الفَقِيرِ الضّرِيرِ يَا حَافِظَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا رَاحِمَ الشّيخِ الكَبِيرِ يَا مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا غَافِرَ الذّنُوبِ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ يَا سَاتِرَ العُيُوبِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ تَجَاوَزَ عَنّا فِيمَا تَعلَمُ فَإِنّكَ الأَعَزّ الأَكرَمُ
أقول إن قوله أسألك أن تصلي علي محمد وآل محمد إلي آخره لعله من
صفحه : 172
زيادة الرواية
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يُوسُفَ ع لَمّا اتّهَمَهُ العَزِيزُ بِزَلِيخَا وَ هُوَ أَنّهُ صَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ دَعَا وَ هُوَ مَرفُوعٌ رَأسُهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ ارحَمِ صِغَرَ سنِيّ وَ ضَعفَ ركُنيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌفاَذكرُنيِ بِصَلَاحِ يَعقُوبَ وَ صَبرِ إِسحَاقَ وَ يَقِينِ إِسمَاعِيلَ وَ شَيبَةِ اِبرَاهِيمَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَبَكَت لِبُكَائِهِ المَلَائِكَةُ فِي السّمَاوَاتِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يَعقُوبَ ع لَمّا رَدّ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ عَلَيهِ يُوسُفَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَن خَلَقَ الخَلقَ بِغَيرِ مِثَالٍ وَ يَا مَن بَسَطَ الأَرضَ بِغَيرِ أَعوَانٍ وَ يَا مَن دَبّرَ الأُمُورَ بِغَيرِ وَزِيرٍ وَ يَا مَن يَرزُقُ الخَلقَ بِغَيرِ مُشِيرٍ وَ يَا مَن يُخَرّبُ الدّنيَا بِغَيرِ استِيمَارٍ ثُمّ تَدعُو بِمَا شِئتَ تُستَجَابُ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ أَيّوبَ ع أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ اليَومَ فأَعَذِنيِ وَ أَستَجِيرُ بِكَ اليَومَ مِن جَهدِ البَلَاءِ فأَجَرِنيِ وَ أَستَغِيثُ بِكَ اليَومَ فأَغَثِنيِ وَ أَستَنصِرُكَ اليَومَ فاَنصرُنيِ وَ أَستَعِينُ بِكَ اليَومَ عَلَي أمَريِ فأَعَنِيّ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ فاَكفنِيِ وَ أَعتَصِمُ بِكَ فاَعصمِنيِ وَ آمَنُ بِكَ فآَمنِيّ وَ أَسأَلُكَ فأَعَطنِيِ وَ أَستَرزِقُكَ فاَرزقُنيِ وَ أَستَغفِرُكَ فَاغفِر لِي وَ أَدعُوكَ فاَذكرُنيِ وَ أَستَرحِمُكَ فاَرحمَنيِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ مُوسَي ع لَمّا وَقَفَ عَلَي فِرعَونَ أللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ ألّذِي نوَاَصيِ العِبَادِ بِيَدِكَ فَإِنّ فِرعَونَ وَ جَمِيعَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ أَهلِ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُمَا عَبِيدُكَ وَ نَوَاصِيهِم بِيَدِكَ وَ أَنتَ تَصرِفُ القُلُوبَ حَيثُ شِئتَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِخَيرِكَ مِن شَرّهِ وَ أَسأَلُكَ بِخَيرِكَ مِن خَيرِهِ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ كُن لَنَا جَاراً مِن فِرعَونَ وَ جُنُودِهِ ثُمّ دَخَلَ عَلَيهِ وَ قَد أَلبَسَهُ اللّهُ جُنّةً مِن سُلطَانِهِ لَن يَصِلَ إِلَيهِ بِعَونِ اللّهِ
صفحه : 173
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ لِمُوسَي ع لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِ فَاكفِنِيهِ بِمَا شِئتَ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ وصَيِّ مُوسَي ع رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الرّضَا ع قَالَ وَجَدَ رَجُلٌ مِنَ الصّحَابَةِ صَحِيفَةً فَأَتَي بِهَا رَسُولَ اللّهِص فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَمَا تَخَلّفَ أَحَدٌ ذَكَرٌ وَ لَا أُنثَي فَرَقَا المِنبَرَ فَقَرَأَهَا فَإِذَا كِتَابُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ وصَيِّ مُوسَي وَ إِذَا فِيهَا وَإِنّ رَبّكُم لَرَؤُفٌ رَحِيمٌأَلَا إِنّ خَيرَ عِبَادِ اللّهِ التقّيِّ الخفَيِّ وَ إِنّ شَرّ عِبَادِ اللّهِ المُشَارُ إِلَيهِ بِالأَصَابِعِ فَمَن أَحَبّ أَن يَكتَالَ بِالمِكيَالِ الأَوفَي وَ أَن يؤُدَيَّ الحُقُوقَ التّيِ أَنعَمَ اللّهُ بِهَا عَلَيهِ فَليَقُل فِي كُلّ يَومٍ سُبحَانَ اللّهِ كَمَا ينَبغَيِ لِلّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَمَا ينَبغَيِ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَمَا ينَبغَيِ لِلّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ كَمَا ينَبغَيِ لِلّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِ النّبِيّ وَ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ حَتّي يَرضَي اللّهُ وَ نَزَلَ رَسُولُ اللّهِص وَ قَد أَلَحّوا فِي الدّعَاءِ فَصَبَرَ هُنَيئَةً ثُمّ رَقَا المِنبَرَ فَقَالَ مَن أَحَبّ أَن يَعلُوَ ثَنَاؤُهُ عَلَي ثَنَاءِ المُجَاهِدِينَ فَليَقُل هَذَا القَولَ فِي كُلّ يَومٍ فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ قُضِيَت أَو عَدُوّ كُبِتَ أَو دَينٌ قضُيَِ أَو كَربٌ كُشِفَ وَ خَرَقَ كَلَامُهُ السّمَاوَاتِ حَتّي يُكتَبَ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الخَضِرِ وَ إِليَاسَ ع روُيَِ أَنّ الخَضِرَ وَ إِليَاسَ يَجتَمِعَانِ فِي كُلّ مَوسِمٍ فَيَفتَرِقَانِ عَن هَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ بِسمِ اللّهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ كُلّ نِعمَةٍ مِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ الخَيرُ كُلّهُ بِيَدِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا اللّهُ قَالَ فَمَن قَالَهَا حِينَ يُصبِحُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَمِنَ مِنَ الحَرَقِ وَ السّرَقِ
صفحه : 174
وَ الغَرَقِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ لِلخَضِرِ ع يَا شَامِخاً فِي عُلُوّهِ يَا قَرِيباً فِي دُنُوّهِ يَا مُدَانِياً فِي بُعدِهِ يَا رَءُوفاً فِي رَحمَتِهِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا دَائِمَ الثّبَاتِ يَا محُييَِ الأَموَاتِ يَا ظَهرَ اللّاجِينَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا كَنزَ الضّعَفَاءِ يَا عَظِيمَ الرّجَاءِ يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيَِ الهَلكَي يَا محُييَِ المَوتَي يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ يَا جَابِرَ كُلّ كَسِيرٍ يَا صَاحِبَ كُلّ غَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ يَا قَرِيباً غَيرَ بَعِيدٍ يَا شَاهِداً غَيرَ غَائِبٍ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ يَا محُييَِ المَوتَي يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَن قَالَهُ قَولًا أَو سَمِعَهُ سَمعاً أَمِنَ الوَسوَسَةَ أَربَعِينَ سَنَةً
أقول وأدعية الخضر كثيرة و قداقتصرنا علي ماذكرناه
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ يُونُسَ بنِ مَتّي ع وَ هُوَ يَا رَبّ مِنَ الجِبَالِ أنَزلَتنَيِ وَ مِنَ المَسكَنِ أخَرجَتنَيِ وَ فِي البِحَارِ صيَرّتنَيِ وَ فِي بَطنِ الحُوتِ حبَسَتنَيِ فَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَأَنجَاهُ اللّهُ مِنَ الغَمّ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ لِيُونُسَ بنِ مَتّي ع وَ هُوَ يَا رَبّ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ آلَائِكَ العُليَا وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا كَبِيرُ يَا جَلِيلُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا فَردُ يَا دَائِمُ يَا وَترُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا اللّهُ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ وَ أَن تُحَرّمَ جسَدَيِ عَلَي النّارِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي مُوسَي أَلّا[ أَن لَا]تَرُدّوا السّائِلِينَ عَن أَبوَابِكُم وَ نَحنُ عَلَي بَابِكَ فَلَا تَرُدّنَا أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ مُوسَي أَنِ اغفِرُوا لِلظّالِمِينَ وَ نَحنُ الظّالِمُونَ عَلَي بَابِكَ فَاغفِر لَنَا أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ أَن أَعتِقُوا الأَرِقّاءَ وَ نَحنُ عَبِيدُكَ فَأَعتِقنَا
صفحه : 175
مِنَ النّارِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ دَاوُدَ ع عَلَي وَصفِ التّحمِيدِ روُيَِ أَنّ دَاوُدَ ع لَمّا قَالَ هَذَا التّحمِيدَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ أَتعَبتَ الحَفَظَةَ وَ هُوَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ دَائِماً مَعَ دَوَامِكَ وَ لَكَ الحَمدُ بَاقِياً مَعَ بَقَائِكَ وَ لَكَ الحَمدُ خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا ينَبغَيِ لِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ آصَفَ وَزِيرِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع روُيَِ أَنّهُ أَتَي بِهِ عَرشَ بِلقِيسَ وَ أَنّهُ الدّعَاءُ ألّذِي كَانَ عِيسَي ع يحُييِ بِهِ المَوتَي وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَّ القَيّومُ الطّاهِرُ المُطَهّرُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِالحَنّانُ المَنّانُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَجعَلَهُ أَنتَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّهُ يُستَجَابُ لَكَ إِن شَاءَ اللّهُ هَذَا لَفظُهُ كَمَا وَجَدنَاهُ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ عِيسَي ع رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعِيدِ بنِ هِبَةِ اللّهِ الراّونَديِّ رَحِمَهُ اللّهُ مِن كِتَابِ قِصَصِ الأَنبِيَاءِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ لَمّا اجتَمَعَتِ اليَهُودُ إِلَي عِيسَي ع لِيَقتُلُوهُ بِزَعمِهِم أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَغَشّاهُ بِجَنَاحِهِ فَطَمَحَ عِيسَي بِبَصَرِهِ فَإِذَا هُوَ بِكِتَابٍ فِي بَاطِنِ جَنَاحِ جَبرَئِيلَ ع وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَعَزّ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ الصّمَدِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ العَظِيمِ الوَترِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي ثَبَتَت بِهِ أَركَانُكَ كُلّهَا أَن تَكشِفَ عنَيّ مَا أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ فِيهِ فَلَمّا دَعَا بِهِ ع أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي جَبرَئِيلَ أَنِ ارفَعهُ إِلَي عنِديِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ سَلُوا رَبّكُم بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ فَوَ اللّهِ
صفحه : 176
ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا دَعَا بِهِنّ عَبدٌ بِإِخلَاصِ نِيّةٍ إِلّا اهتَزّ لَهُنّ العَرشُ وَ إِلّا قَالَ اللّهُ لِلمَلَائِكَةِ اشهَدُوا أنَيّ قَدِ استَجَبتُ لَهُ بِهِنّ وَ أَعطَيتُهُ سُؤلَهُ فِي عَاجِلِ دُنيَاهُ وَ آجِلِ آخِرَتِهِ ثُمّ قَالَ لِأَصحَابِهِ سَلُوهَا وَ لَا تَستَبطِئُوا الإِجَابَةَ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ عِيسَي ع بِرِوَايَةٍ غَيرِ هَذِهِ وَ هيَِ أَنّ النّبِيّص رَأَي فِي بَاطِنِ جَبرَئِيلَ الدّعَاءَ فَعَلّمَهُ عَلِيّاً وَ العَبّاسَ وَ قَالَ يَا عَلِيّ يَا خَيرَ بنَيِ هَاشِمٍ يَا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ سَلُوا رَبّكُم بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا دَعَا بِهِنّ مُؤمِنٌ بِإِخلَاصٍ إِلّا اهتَزّ لَهُنّ العَرشُ وَ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِمَلَائِكَتِهِ اشهَدُوا أنَيّ قَدِ استَجَبتُ للِداّعيِ بِهِنّ وَ أَعطَيتُهُ سُؤلَهُ فِي عَاجِلِ دُنيَاهُ وَ آجِلِ آخِرَتِهِ وَ زَعَمُوا أَنّهُ الدّعَاءُ ألّذِي دَعَا بِهِ عِيسَي ابنُ مَريَمَ فَرَفَعَهُ اللّهُ وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَحَدِ وَ أَعُوذُ بِاسمِكَ الأَحَدِ الصّمَدِ وَ أَعُوذُ بِكَ بِاسمِكَ أللّهُمّ العَظِيمِ الوَترِ وَ أَعُوذُ أللّهُمّ بِاسمِكَ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي مَلَأَ الأَركَانَ كُلّهَا أَن تَكشِفَ عنَيّ غَمّ مَا أَصبَحتُ فِيهِ وَ أَمسَيتُ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ لِعِيسَي ابنِ مَريَمَ ع بِرِوَايَةٍ أُخرَي وَ هُوَ أللّهُمّ خَالِقَ النّفسِ مِنَ النّفسِ وَ مُخرِجَ النّفسِ مِنَ النّفسِ وَ مُخَلّصَ النّفسِ مِنَ النّفسِ فَرّج عَنّا وَ خَلّصنَا مِن شِدّتِنَا
23-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ ألّذِي عَلّمَهُ النّبِيّص وَ يُروَي أَنّ سَلمَانَ كَانَ مِن بَقَايَا أَوصِيَاءِ عِيسَي ع وَ روُيَِ عَن أَحَدِ الأَئِمّةِص أَنّ سَلمَانَ أَدرَكَ العِلمَ الأَوّلَ وَ الآخِرَ وَجَدتُهُ فِي أَصلٍ عَتِيقٍ تَارِيخُ كِتَابَتِهِ رَبِيعُ الآخِرِ سَنَةَ أَربَعَةَ عَشَرَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسَلمَانَ الفاَرسِيِّ أَ لَا أُخبِرُكَ بِمَا هُوَ خَيرٌ مِنَ الذّهَبِ وَ الفِضّةِ وَ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ زَهرَتِهَا فَقَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ قَالَ فَقُل
صفحه : 177
أللّهُمّ إِنّ الأَمرَ قَد خَلَصَ إِلَي نفَسيِ وَ هيَِ أَعَزّ الأَنفُسِ عَلَيّ وَ أَهَمّهَا إلِيَّ وَ قَد عَلِمتَ ربَيّ وَ عِلمُكَ أَفضَلُ مِن علِميِ إِنّكَ تَعلَمُ منِيّ مَا لَا أَعلَمُ مِن نفَسيِ لَكَ محَياَيَ وَ ممَاَتيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ إِلَيكَ مرَجعِيِ وَ منُقلَبَيِ لَا أَملِكُ إِلّا مَا أعَطيَتنَيِ وَ لَا أتَقّيِ إِلّا مَا وقَيَتنَيِ وَ لَا أُنفِقُ إِلّا مَا رزَقَتنَيِ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ ملَكّتنَيِ بِقُدرَتِكَ وَ قَدَرتَ عَلَيّ بِسُلطَانِكَ تقَضيِ فِيمَا أَرَدتَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَ قَضَائِكَ أوَقرَتنَيِ نِعَماً وَ أَوقَرتُ نفَسيِ ذُنُوباً كَثُرَت خطَاَياَيَ وَ عَظُمَ جرُميِ وَ اكتنَفَتَنيِ شهَوَاَتيِ فَقَد ضَاقَ بِهَا ذرَعيِ وَ عَجَزَ عَنهَا عمَلَيِ وَ ضَعُفَ عَنهَا شكُريِ وَ قَد كِدتُ أَن أَقنَطَ مِن رَحمَتِكَ إلِهَيِ وَ أَن ألُقيَِ إِلَي التّهلُكَةِ بيِدَيَِ ألّذِي أَيأَسُ مِنهُ عذُريِ وَ ذكِريِ مِن ذنُوُبيِ وَ مَا أَسرَفتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ وَ لَكِنّ رَحمَتَكَ رَبّ التّيِ تنُهضِنُيِ وَ تقُوَيّنيِ وَ لَو لَا هيَِ لَم أَرفَع رأَسيِ وَ لَم أَقِم صلُبيِ مِن ثِقَلِ ذنُوُبيِ فَإِيّاكَ أَرجُو إلِهَيِ أَنتَ أَرجَي عنِديِ مِن عمَلَيَِ ألّذِي أَتَخَوّفُهُ وَ أُشفِقُ مِنهُ عَلَي نفَسيِ إلِهَيِ وَ كَيفَ لَا أُشفِقُ مِن ذنُوُبيِ وَ قَد خِفتُ أَن تَكُونَ أوَبقَتَنيِ وَ قَد أَحَاطَت بيِ وَ أهَلكَتَنيِ وَ أَنَا أَذكُرُ مِن تَضيِيعِ أمَاَنتَيِ وَ مَا قَد تَكَلّفتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ مَا لَم تَحمِلهُ الجِبَالُ قبَليِ وَ لَا السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ هيَِ أَقوَي منِيّ وَ حَمَلتُهَا بِعِلمِكَ بِهَا وَ قِلّةِ علِميِ فَلَو كَانَ لِي عِلمٌ ينَفعَنُيِ لَم تَقَرّ فِي الدّنيَا عيَنيِ وَ أَصَارَت حَلَاوَتُهَا مَرَارَةً عنِديِ وَ لَفَرَرتُ هَارِباً مِن ذنُوُبيِ لَا بَيتَ يأَويِنيِ وَ لَا ظِلّ يكُنِنّيِ مَعَ الوُحُوشِ مقَعدَيِ وَ مقَيِليِ وَ لَو فَعَلتُ ذَلِكَ لَكَانَ يَحِقّ لِي أَن أَتَخَوّفَ عَلَي نفَسيِ وَ المَوتُ يطَلبُنُيِ حَثِيثاً دَائِباً يَقُصّ أثَرَيِ مُوَكّلٌ بيِ كَأَنّهُ لَا يُرِيدُ أَحَداً غيَريِ لَيسَ ينُاَظرِنُيِ سَاعَةً إِذَا جَاءَ أجَلَيِ كأَنَيّ أرَاَنيِ صَرِيعاً بَينَ يَدَيهِ وَ كأَنَيّ بِالمَوتِ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ المَوتِ يمَنعَنُيِ وَ لَا يَدفَعُ كَربَهُ عنَيّ وَ لَا أَستَطِيعُ امتِنَاعاً يؤُخَرّنُيِ وَ بِكَأسِ المَوتِ يسَقيِنيِ
صفحه : 178
وَ لَا مَنَعَةَ عنِديِ مَقلُوبَةً بِكَربِ المَوتِ طرَفيِ جَزَعاً فَيَا لَكَ مِن مَصرَعٍ مَا أَقطَعَهُ عنِديِ مَغلُوبَةً بِكَربِ المَوتِ نفَسيِ تَختَلِجُ لَهَا أعَضاَئيِ وَ أوَصاَليِ وَ كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ منِيّ فكَأَنَيّ بِمَلَكِ المَوتِ يَستَلّ روُحيِ مُستَسلِمٌ لَهُ بَل عَلَي الكَرَاهَةِ منِيّ كَذَا رُسُلُ ربَيّ يَقبِضُونَ فِي الحَرّ روُحيِ فَعِندَهَا يَنقَطِعُ مِنَ الدّنيَا أثَرَيِ وَ أُغلِقَ بَابُ توَبتَيِ وَ رُفِعَت كتُبُيِ وَ طُوِيَت صحَيِفتَيِ وَ عَفَا ذكِريِ وَ رُفِعَ عمَلَيِ وَ أُدخِلتُ فِي هَولِ آخرِتَيِ وَ صِرتُ جَسَداً بَينَ أهَليِ يَصرُخُونَ وَ يَبكُونَ حوَليِ وَ قَدِ استَوحَشُوا منِيّ وَ أَحَبّوا فرُقتَيِ وَ عَجّلُوا إِلَي كفَنَيِ وَ حمَلَوُنيِ إِلَي حفُرتَيِ فَأُلقِيتُ فِيهَا لحِيَنيِ وَ سُوّيَتِ الأَرضُ عَلَيّ مِن فوَقيِ وَ سَلّمُوا عَلَيّ وَ ودَعّوُنيِ وَ أُقِمتُ فِي مُنتَهَا مَن كَانَ قبِلَيِ مِن جِيرَانٍ لَا يؤُاَنسِوُنيّ وَ لَا أَزُورُهُم وَ لَا يزَوُروُنيّ وَ فِي عَسكَرِ المَوتِ خلَفّوُنيِ فِيهِ مضَجعَيِ وَ منَاَميِ وَحشٌ قَفرٌ مكَاَنيِ قَد ذَهَبَ الأَهلُونَ عنَيّ وَ أَيقَنُوا بِالتّفرِقَةِ منِيّ لَا يرَجوُنيّ آخِرَ الدّهرِ لَيسَ أَحَدٌ مِنهُم يؤُنسِنُيِ فِي وحَشتَيِ وَ لَا يَحمِلُ ذَنباً مِن ذنُوُبيِ وَ كُلّ قَد ذَهَلَ عنَيّ وَ ترَكَوُنيِ وَحِيداً فِي قبَريِ وَ أَنَا صَاحِبُ نفَسيِ لَا يرَاَنيِ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ مَا يُفعَلُ بيِ فَإِن تَكُ ربَيّ رَاضِياً عنَيّ فَطُوبَي ثُمّ طُوبَي لِي وَ إِن تَكُنِ الأُخرَي فَيَا حَسرَتَي وَ يَا نَدَامَتَا عَلَي مَا فَرّطتُ فِي جَنبِ ربَيّ وَ كَيفَ أَذكُرُ هَذَا الأَمرَ ثُمّ لَا تَدمَعُ لَهُ عيَنيِ وَ لَا يَفزَعُ لِذِكرِهِ قلَبيِ وَ لَا تَرعَدُ لَهُ فرَاَئصِيِ وَ لَا أَحمِلُ عَلَي ثِقَلِهِ نفَسيِ وَ لَا أَقصُرُ عَلَي هوَاَيَ وَ شهَوَاَتيِ مَغرُورٌ فِي دَارِ غُرُورٍ قَد خِفتُ أَن لَا يَكُونَ هَذَا الصّدقُ منِيّ فَأَشكُو إِلَيكَ يَا رَبّ قَسوَةَ قلَبيِ وَ تقَصيِريِ وَ إبِطاَئيِ وَ قِلّةَ شُكرِ ربَيّ رَبّ جَعَلتَ لِي جَوَارِحَ لِاستِبهَامِ النّعَمِ مِنكَ يَحِقّ بيِ لَكَ الشّكرُ عَلَي جوَاَرحِيِ وَ أعَضاَئيِ وَ أوَصاَليِ باِلذّيِ يَحِقّ لَكَ عَلَيهَا مِنَ العِبَادَةِ بِخُشُوعِ نفَسيِ وَ بصَرَيِ وَ جَمِيعِ أرَكاَنيِ
صفحه : 179
فَبِهِنّ عَصَيتُكَ ربَيّ وَ لَم يَكُن ذَلِكَ جَزَاءَكَ وَ لَا شُكرَكَ منِيّ وَ قَد خِفتُ أَن أَكُونَ قَد أَوبَقتُ نفَسيِ وَ استَهلَكتُهَا بجِرُميِ فَاستَوجَبتُ العُقُوبَةَ مِنكَ لَيسَ دُونَكَ أَحَدٌ يأَويِنيِ وَ لَا يُطِيقُ ملَجئَيِ وَ لَا مِن عُقُوبَتِكَ ينُجيِنيِ وَ لَا يَغفِرُ ذَنباً مِن ذنُوُبيِ وَ كُلّ قَد شُغِلَ بِنَفسِهِ عنَيّ بَارَزتُكَ بسِوَءتَيِ وَ بَاشَرتُ الخَطَايَا وَ أَنتَ ترَاَنيِ فِي سرِيّ مِنهَا وَ علَاَنيِتَيِ وَ أَظهَرتُ لَكَ مَا أَخفَيتُ مِنَ النّاسِ فَاستَتَرتُ مِن ذنُوُبيِ وَ لَا يرَوَنيِ فيَعَيِبوُنيّ استِحيَاءً مِنهُم وَ لَم أَستَحيِكَ إلِهَيِ قَد أَنِستُ إِلَي نفَسيِ وَ قذَفَتَنيِ فِي المَهَالِكِ شهَوَاَتيِ وَ تَعَاطَت مَا تَعَاطَت وَ طَاوَعَتهَا فِيمَا مَضَي مِن عمُرُيِ وَ لَا أَجِدُهَا تطُيِعنُيِ أَدعُوهَا إِلَي رُشدِهَا فَتَأبَي أَن تطُيِعنَيِ وَ أَشكُو إِلَيكَ رَبّ مَا أَشكُو لتِصَرخُنَيِ وَ تسَتنَقذِنَيِ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ
أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ قَالَ الشّيخُ الشّهِيدُ ابنُ مكَيّّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ نَقَلتُ مِن خَطّ مغَربِيِّ حَدّثَ مُعَافَي بنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الإسِكنَدرَاَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُبَارَكِ عَن ثِقَةٍ أَنّ عَلِيّاً ع لَمّا حَضَرَتهُ الوَفَاةُ قَالَ لِلحَسَنِ ابنِهِ ع أُعَلّمُكَ شَيئاً أَصلُهُ مِن كِتَابِ اللّهِ عَلّمَنِيهِ النّبِيّص فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ بِهِ فَادعُ بِهِ بَعدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ أَو بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ ثُمّ سَمّ مَا أَرَدتَ مِن حَوَائِجِكَ وَ اعلَم أَنّكَ إِذَا ابتَدَأتَ بِهِ وَكّلَ اللّهُ بِكَ أَلفَ مَلَكٍ يَستَغفِرُونَ لَكَ وَ أَعطَي كُلّ مَلَكٍ قُوّةَ أَلفِ مَلَكٍ فِي سُرعَةِ الِاستِغفَارِ وَ يبَنيِ لَكَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ وَ عِشتَ مَا عِشتَ فِي الدّنيَا مُنَعّماً وَ لَا يُصِيبُكَ فِيهَا قَتَرٌ وَ لَا خَلّةٌ وَ لَا تَسأَلُ أَحَداً مِنَ الدّنيَا كَائِناً مَا كَانَ إِلّا قَضَي لَكَ قُل سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
صفحه : 180
سُبحَانَ اللّهِ ذيِ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ العلَيِّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ وَ لَا يَنفَدُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَيّ وَ معَيِ وَ قدُاّميِ وَ خلَفيِ يَا اللّهُ عَشراً يَا رَحمَانُ عَشراً يَا رَحِيمُ عَشراً يَا رَبّ مِثلَهُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ مِثلَهُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مِثلَهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ مِثلَهُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ مِثلَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَشراً وَ سَل حَاجَتَكَ
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع أَن يعُلَمّنَيِ دُعَاءً أَدعُو بِهِ فِي المُهِمّاتِ فَأَخرَجَ إلِيَّ أَورَاقاً مِن صَحِيفَةٍ عَتِيقَةٍ قَالَ انتَسِخ مَا فِيهَا فَهُوَ دُعَاءُ جدَيّ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ع لِلمُهِمّاتِ فَكَتَبتُ ذَلِكَ عَلَي وَجهِهِ فَمَا كرَبَنَيِ شَيءٌ قَطّ وَ أهَمَنّيِ إِلّا دَعَوتُ بِهِ فَفَرّجَ اللّهُ همَيّ وَ كَشَفَ كرَبيِ وَ أعَطاَنيِ سؤُليِ وَ هُوَ أللّهُمّ هدَيَتنَيِ فَلَهَوتُ وَ وَعَظتَ فَقَسَوتُ وَ أَبلَيتَ الجَمِيلَ فَعَصَيتُ وَ عَرّفتَ فَأَصرَرتُ ثُمّ عَرّفتَ فَاستَغفَرتُ فَأَقَلتَ فَعُدتُ فَسَتَرتَ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ تَقَحّمتُ أَودِيَةَ هلَاَكيِ وَ تحَلّلتُ شِعَابَ تلَفَيِ تَعَرّضتُ فِيهَا لِسَطَوَاتِكَ وَ بِحُلُولِهَا لِعُقُوبَاتِكَ وَ وسَيِلتَيِ إِلَيكَ التّوحِيدُ وَ ذرَيِعتَيِ أنَيّ لَم أُشرِك بِكَ شَيئاً وَ لَم أَتّخِذ مَعَكَ إِلَهاً
صفحه : 181
وَ قَد فَرَرتُ إِلَيكَ مِن نفَسيِ وَ إِلَيكَ يَفِرّ المسُيِءُ أَنتَ مَفزَعُ المُضِيعِ حَظّ نَفسِهِ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ فَكَم مِن عَدُوّ انتَضَي عَلَيّ سَيفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ سَدّدَ نحَويِ صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حِرَاسَتِهِ وَ أَظهَرَ أَن يسُيِمنَيِ المَكرُوهَ وَ يجُرَعّنَيِ ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرتَ يَا إلِهَيِ إِلَي ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَنِ الِانتِصَارِ مِمّن قصَدَنَيِ بِمُحَارَبَتِهِ وَ وحَدتَيِ فِي كَثِيرِ عَدَدِ مَن ناَواَنيِ وَ أَرصَدَ لِيَ البَلَاءَ فِيمَا لَم أُعمِل فِيهِ فكِريِ فاَبتدَأَتنَيِ بِنُصرَتِكَ وَ شَدَدتَ أزَريِ بِقُوّتِكَ ثُمّ فَلَلتَ حَدّهُ وَ صَيّرتَهُ مِن بَعدِ جَمعِهِ وَحدَهُ وَ أَعلَيتَ كعَبيِ وَ جَعَلتَ مَا سَدّدَهُ مَردُوداً عَلَيهِ فَرَدَدتَهُ لَم يَشفِ غَلِيلَهُ وَ لَم يَبرُد حَرَارَةُ غَيظِهِ قَد عَضّ عَلَيّ شَوَاهُ وَ أَدبَرَ مُوَلّياً قَد أَخلَفَ سَرَايَاهُ وَ كَم مِن بَاغٍ بغَاَنيِ بِمَكَايِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشرَاكَ مَصَايِدِهِ وَ وَكّلَ بيِ تَفَقّدَ رِعَايَتِهِ وَ أَضبَأَ إلِيَّ إِضبَاءَ السّبُعِ لِمَصَايِدِهِ وَ انتِظَارِ الِانتِهَازِ لِفَرِيسَتِهِ فَنَادَيتُكَ يَا إلِهَيِ مُستَغِيثاً بِكَ وَاثِقاً بِسُرعَةِ إِجَابَتِكَ عَالِماً أَنّهُ لَن يُضطَهَدَ مَن أَوَي إِلَي ظِلّ كَنَفِكَ وَ لَن يَفزَعَ مَن لَجَأَ إِلَي مَعَاقِلِ انتِصَارِكَ فحَصَنّتنَيِ مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِكَ وَ كَم مِن سَحَائِبِ مَكرُوهٍ جَلّيتَهَا وَ غوَاَشيَِ كُرُبَاتٍ كَشَفتَهَا لَا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُ وَ قَد سُئِلتَ فَأَعطَيتَ وَ لَم تُسأَل فَابتَدَأتَ وَ استُمِيحَ فَضلُكَ فَمَا أَكدَيتَ أَبَيتَ إِلّا إِحسَاناً وَ أَبَيتُ إِلّا تَقَحّمَ حُرُمَاتِكَ وَ تعَدَيَّ حُدُودِكَ وَ الغَفلَةَ عَن وَعِيدِكَ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ هَذَا مَقَامُ مَنِ اعتَرَفَ لَكَ بِالتّقصِيرِ
صفحه : 182
وَ شَهِدَ عَلَي نَفسِهِ بِالتّضيِيعِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالمُحَمّدِيّةِ الرّفِيعَةِ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِالعَلَوِيّةِ البَيضَاءِ فأَعَذِنيِ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ وَ شَرّ مَن يُرِيدُ بيِ سُوءاً فَإِنّ ذَلِكَ لَا يَضِيقُ عَلَيكَ فِي وُجدِكَ وَ لَا يَتَكَأّدُكَ فِي قُدرَتِكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ ارحمَنيِ بِتَركِ المعَاَصيِ مَا أبَقيَتنَيِ وَ ارحمَنيِ بِتَركِ تَكَلّفِ مَا لَا يعَنيِنيِ وَ ارزقُنيِ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ عنَيّ وَ أَلزِم قلَبيِ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ وَ اجعلَنيِ أَتلُوهُ عَلَي مَا يُرضِيكَ بِهِ عنَيّ وَ نَوّر بِهِ بصَرَيِ وَ أَوعِهِ سمَعيِ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ وَ فَرّج بِهِ قلَبيِ وَ أَطلِق بِهِ لسِاَنيِ وَ استَعمِل بِهِ بدَنَيِ وَ اجعَل فِيّ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ مَا يُسَهّلُ ذَلِكَ عَلَيّ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ اجعَل ليَليِ وَ نهَاَريِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ عَافِيَةً مِنكَ وَ مُعَافَاةً وَ بَرَكَةً مِنكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ وَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ أمَلَيِ وَ إلِهَيِ وَ غيِاَثيِ وَ سنَدَيِ وَ خاَلقِيِ وَ ناَصرِيِ وَ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ لَكَ محَياَيَ وَ ممَاَتيِ وَ لَكَ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ بِيَدِكَ رزِقيِ وَ إِلَيكَ أمَريِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ملَكَتنَيِ بِقُدرَتِكَ وَ قَدّرتَ عَلَيّ بِسُلطَانِكَ لَكَ القُدرَةُ فِي أمَريِ وَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَ رِضَاكَ بِرَأفَتِكَ أَرجُو رَحمَتَكَ وَ بِرَحمَتِكَ أَرجُو رِضوَانَكَ لَا أَرجُو ذَلِكَ بعِمَلَيِ فَقَد عَجَزتُ عَن عمَلَيِ فَكَيفَ أَرجُو مَا قَد عَجَزَ عنَيّ أَشكُو إِلَيكَ فاَقتَيِ وَ ضَعفَ قوُتّيِ وَ إفِراَطيِ فِي أمَريِ وَ كُلّ ذَلِكَ مِن عنِديِ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ فاَكفنِيِ ذَلِكَ كُلّهُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ حَبِيبِكَ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ مِنَ الآمِنِينَ فآَمنِيّ وَ بِيَسَارِكَ فيَسَرّنيِ وَ بِأَظلَالِكَ فأَظَلِنّيِ وَ مَفَازَةٍ مِنَ النّارِ فنَجَنّيِ وَ لَا تسَمُنيِ السّوءَ وَ لَا تخُزنِيِ وَ مِنَ الدّنيَا فسَلَمّنيِ وَ حجُتّيِ يَومَ القِيَامَةِ فلَقَنّيّ وَ بِذِكرِكَ فذَكَرّنيِ وَ لِليُسرَي فيَسَرّنيِ وَ لِلعُسرَي فجَنَبّنيِ وَ الصّلَاةَ وَ الزّكَاةَ مَا دُمتُ حَيّاً فأَلَهمِنيِ وَ لِعِبَادَتِكَ فوَفَقّنيِ وَ فِي الفِقهِ وَ مَرضَاتِكَ فاَستعَملِنيِ وَ مِن فَضلِكَ فاَرزقُنيِ وَ يَومَ القِيَامَةِ فَبَيّض وجَهيِ وَ حِسَاباً يَسِيراً فحَاَسبِنيِ وَ بِقَبِيحِ
صفحه : 183
عمَلَيِ فَلَا تفَضحَنيِ وَ بِهُدَاكَ فاَهدنِيِ وَبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِفثَبَتّنيِ وَ مَا أَحبَبتَ فَحَبّبهُ إلِيَّ وَ مَا كَرِهتَ فَبَغّضهُ إلِيَّ وَ مَا أهَمَنّيِ مِنَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فاَكفنِيِ وَ فِي صلَاَتيِ وَ صيِاَميِ وَ دعُاَئيِ وَ نسُكُيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ فَبَارِك لِي وَ المَقَامَ المَحمُودَ فاَبعثَنيِ وَ سُلطَاناً نَصِيراً فَاجعَل لِي وَ ظلُميِ وَ جهَليِ وَ إسِراَفيِ فِي أمَريِ فَتَجَاوَز عنَيّ وَ مِن فِتنَةِ المَحيَا وَ المَمَاتِ فخَلَصّنيِ وَ مِنَ الفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ فنَجَنّيِ وَ مِن أَولِيَائِكَ يَومَ القِيَامَةِ فاَجعلَنيِ وَ أَدِم صَالِحَ ألّذِي آتيَتنَيِ وَ بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ فأَغَننِيِ وَ بِالطّيّبِ عَنِ الخَبِيثِ فاَكفنِيِ أَقبِل بِوَجهِكَ الكَرِيمِ إلِيَّ وَ لَا تَصرِفهُ عنَيّ وَ إِلَي صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ فاَهدنِيِ وَ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي فوَفَقّنيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ التّعَظّمِ وَ الخُيَلَاءِ وَ الفَخرِ وَ البَذَخِ وَ الأَشَرِ وَ البَطَرِ وَ الإِعجَابِ بنِفَسيِ وَ الجَبرِيّةِ رَبّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَجرِ وَ البُخلِ وَ الشّحّ وَ الحَسَدِ وَ الحِرصِ وَ المُنَافَسَةِ وَ الغِشّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الطّمَعِ وَ الطّبعِ وَ الهَلَعِ وَ الجَزَعِ وَ الزّيغِ وَ القَمعِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البغَيِ وَ الظّلمِ وَ الِاعتِدَاءِ وَ الفَسَادِ وَ الفُجُورِ وَ الفُسُوقِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ وَ العُدوَانِ وَ الطّغيَانِ رَبّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَعصِيَةِ وَ القَطِيعَةِ وَ السّيّئَةِ وَ الفَوَاحِشِ وَ الذّنُوبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الإِثمِ وَ المَأثَمِ وَ الحَرَامِ وَ المُحَرّمِ وَ الخَبَثِ وَ كُلّ مَا لَا تُحِبّ رَبّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيطَانِ وَ مَكرِهِ وَ بَغيِهِ وَ ظُلمِهِ وَ عُدوَانِهِ وَ شَرِكِهِ وَ زَبَانِيَتِهِ وَ جُندِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ مِن دَابّةٍ وَ هَامّةٍ أَو جِنّ أَو إِنسٍ مِمّا يَتَحَرّكُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَايَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن
صفحه : 184
شَرّ كُلّ كَاهِنٍ وَ سَاحِرٍ وَ زَاكِنٍ وَ نَافِثٍ وَ رَاقٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ وَ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ نَافِسٍ وَ ظَالِمٍ وَ مُعَانِدٍ وَ جَائِرٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَمَي وَ الصّمَمِ وَ البَكَمِ وَ البَرَصِ وَ الجُذَامِ وَ الشّكّ وَ الرّيبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَ الفَشَلِ وَ العَجزِ وَ التّفرِيطِ وَ العَجَلَةِ وَ التّضيِيعِ وَ الإِبطَاءِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا خَلَقتُ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ القِلّةِ وَ الذّلّةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّيقِ وَ الشِدّةِ وَ القَيدِ وَ الحَبسِ وَ الوَثَاقِ وَ السّجُونِ وَ البَلَاءِ وَ كُلّ مُصِيبَةٍ لَا صَبرَ لِي عَلَيهَا آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ أَعطِنَا كُلّ ألّذِي سَأَلنَاكَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ عَلَي قَدرِ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
جا،[المجالس للمفيد] أحمد بن الوليد مثله
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا كَانَ دُعَاءُ يُوسُفَ ع فِي الجُبّ فَإِنّا قَدِ اختَلَفنَا فِيهِ فَقَالَ إِنّ يُوسُفَ ع لَمّا صَارَ فِي الجُبّ وَ أَيِسَ مِنَ الحَيَاةِ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانَتِ الخَطَايَا وَ الذّنُوبُ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فَلَن تَرفَعَ لِي إِلَيكَ صَوتاً وَ لَن تَستَجِيبَ لِي دَعوَةً فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ الشّيخِ يَعقُوبَ فَارحَم ضَعفَهُ وَ اجمَع بيَنيِ وَ بَينَهُ فَقَد عَلِمتَ رِقّتَهُ عَلَيّ وَ شوَقيِ إِلَيهِ قَالَ ثُمّ بَكَي أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع ثُمّ قَالَ وَ أَنَا أَقُولُ أللّهُمّ إِن كَانَتِ الخَطَايَا وَ الذّنُوبُ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فَلَن تَرفَعَ لِي إِلَيكَ صَوتاً فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِكَ فَلَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُولُوا هَذَا وَ أَكثِرُوا مِنهُ فإَنِيّ كَثِيراً مَا
صفحه : 185
أَقُولُهُ عِندَ الكُرَبِ العِظَامِ
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن سَمِعَ أَبَا سَيّارٍ يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ جَاءَ جَبرَئِيلُ ع إِلَي يُوسُفَ ع وَ هُوَ فِي السّجنِ فَقَالَ قُل فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَفرُوضَةٍ أللّهُمّ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
4- فس ،[تفسير القمي] فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا طَرَحُوا يُوسُفَ فِي الجُبّ قَالَ يَا إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ ارحَم ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ وَ صغِرَيِ
5- فس ،[تفسير القمي] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَمرٍو عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أُذِنَ لِيُوسُفَ ع فِي دُعَاءِ الفَرَجِ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فإَنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِوَجهِ آباَئيَِ الصّالِحِينَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ فَفَرّجَ اللّهُ عَنهُ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ نَدعُو نَحنُ بِهَذَا الدّعَاءِ فَقَالَ ادعُ بِمِثلِهِ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فإَنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِص وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ ع
6-فس ،[تفسير القمي] قَالَ لَمّا وَلّي الرّسُولُ إِلَي المَلِكِ بِكِتَابِ يَعقُوبَ رَفَعَ يَعقُوبُ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ يَا حَسَنَ الصّحبَةِ يَا كَرِيمَ المَعُونَةِ يَا خَيرَ إِلَهٍ ائتنِيِ بِرَوحٍ مِنكَ وَ فَرَجٍ مِن عِندِكَ فَهَبَطَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ لَهُ يَا يَعقُوبُ أَ لَا أُعَلّمُكَ دَعَوَاتٍ يَرُدّ اللّهُ عَلَيكَ بَصَرَكَ وَ ابنَيكَ قَالَ نَعَم قَالَ قُل يَا مَن لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ
صفحه : 186
إِلّا هُوَ يَا مَن سَدّ السّمَاءَ بِالهَوَاءِ وَ كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ أَحسَنَ الأَسمَاءِ ائتنِيِ بِرَوحٍ مِنكَ وَ فَرَجٍ مِن عِندِكَ قَالَ فَمَا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ حَتّي أتُيَِ بِالقَمِيصِ فَطُرِحَ عَلَيهِ وَ رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ وَ وَلَدَهُ
شي،[تفسير العياشي] عَن مُقَرّنٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ يَا مَن لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ وَ حَيثُ هُوَ وَ قُدرَتَهُ إِلّا هُوَ
7- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِي سَيّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ لَمّا طَرَحَ إِخوَةُ يُوسُفَ يُوسُفَ فِي الجُبّ دَخَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ وَ هُوَ فِي الجُبّ فَقَالَ يَا غُلَامُ مَن طَرَحَكَ فِي هَذَا الجُبّ قَالَ لَهُ يُوسُفُ إخِوتَيِ لمِنَزلِتَيِ مِن أَبِي حسَدَوُنيِ وَ لِذَلِكَ فِي الجُبّ طرَحَوُنيِ قَالَ فَتُحِبّ أَن تَخرُجَ مِنهَا فَقَالَ لَهُ يُوسُفُ ذَاكَ إِلَي إِلَهِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ قَالَ فَإِنّ إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ يَقُولُ لَكَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ فَإِنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ فَدَعَا رَبّهُ فَجَعَلَ اللّهُ لَهُ مِنَ الجُبّ فَرَجاً وَ مِن كَيدِ المَرأَةِ مَخرَجاً وَ آتَاهُ مُلكَ مِصرَ مِن حَيثُ لَم يَحتَسِب
8- فس ،[تفسير القمي] قَالَ جَبرَئِيلُ ع لِيُوسُفَ ع قُل أَسأَلُكَ بِمَنّكَ العَظِيمِ وَ إِحسَانِكَ القَدِيمِ وَ لُطفِكَ العَمِيمِ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ فَقَالَهَا فَرَأَي المَلِكُ الرّؤيَا فَكَانَ فَرَجُهُ فِيهَا
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب الحوقلة
9-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ
صفحه : 187
ابنِ عِيسَي عَنِ الرّيّانِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَدعُو بِكَلِمَاتٍ فَحَفِظتُهَا عَنهُ فَمَا دَعَوتُ بِهَا فِي شِدّةٍ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عنَيّ وَ هيَِ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كَربٍ وَ أَنتَ رجَاَئيِ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ تَعيَا فِيهِ الأُمُورُ وَ يَخذُلُ فِيهِ البَعِيدُ وَ القَرِيبُ وَ الصّدِيقُ وَ يَشمَتُ فِيهِ العَدُوّ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِيهِ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَنِيهِ فَأَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَاجَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ يَا مَعرُوفاً بِالمَعرُوفِ مَعرُوفٌ وَ يَا مَن هُوَ بِالمَعرُوفِ مَوصُوفٌ أنَلِنيِ مِن مَعرُوفِكَ مَعرُوفاً تغُنيِنيِ بِهِ عَن مَعرُوفِ مَن سِوَاكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
10- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن دُعَاءِ يُوسُفَ ع مَا كَانَ فَقَالَ إِنّ دُعَاءَ يُوسُفَ ع كَانَ كَثِيراً لَكِنّهُ لَمّا اشتَدّ عَلَيهِ الحَبسُ خَرّ لِلّهِ سَاجِداً وَ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانَتِ الذّنُوبُ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فَلَن تَرفَعَ لِي إِلَيكَ صَوتاً فَأَنَا أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِوَجهِ الشّيخِ يَعقُوبَ قَالَ ثُمّ بَكَي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَي يَعقُوبَ وَ عَلَي يُوسُفَ وَ أَنَا أَقُولُ أللّهُمّ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ ع
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب الأدعية لقضاء الحوائج
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ هَارُونَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ سَيّدُنَا الصّادِقُ ع مَنِ اهتَمّ لِرِزقِهِ كُتِبَ عَلَيهِ خَطِيئَةً إِنّ دَانِيَالَ كَانَ فِي زَمَنِ مَلِكٍ جَبّارٍ عَاتٍ أَخَذَهُ فَطَرَحَهُ فِي جُبّ وَ طَرَحَ مَعَهُ السّبَاعَ فَلَم تَدنُو مِنهُ وَ لَم يُخرِجهُ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي نبَيِّ مِن أَنبِيَائِهِ أَنِ ائتِ دَانِيَالَ بِطَعَامٍ قَالَ يَا رَبّ وَ أَينَ دَانِيَالُ قَالَ تَخرُجُ مِنَ القَريَةِ فَيَستَقبِلُكَ ضَبُعٌ فَاتّبِعهُ فَإِنّهُ يَدُلّكَ إِلَيهِ
صفحه : 188
فَأَتَت بِهِ الضّبُعُ إِلَي ذَلِكَ الجُبّ فَإِذَا فِيهِ دَانِيَالُ فَأَدلَي إِلَيهِ الطّعَامَ فَقَالَ دَانِيَالُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَنسَي مَن ذَكَرَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن تَوَكّلَ عَلَيهِ كَفَاهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَن وَثِقَ بِهِ لَم يَكِلهُ إِلَي غَيرِهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يجَزيِ بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالصّبرِ نَجَاةً ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ اللّهَ أَبَي إِلّا أَن يَجعَلَ أَرزَاقَ المُتّقِينَ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ وَ أَن لَا يُقبَلَ لِأَولِيَائِهِ شَهَادَةٌ فِي دَولَةِ الظّالِمِينَ
ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصدوق عن ابن الوليد عن الصفار عن القاشاني عن الأصبهاني عن المنقري عن حفص عنه ع مثله
12- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ ذَكَرَ فِيهِ قِصّةَ بُختَنَصّرَ وَ دَانِيَالَ قَالَ كَانَ دُعَاؤُهُ ع الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يَنسَي إِلَي قَولِهِ بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ زَادَ فِيهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يجَزيِ بِالصّبرِ نَجَاةً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يَكشِفُ ضُرّنَا عِندَ كُربَتِنَا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ ثِقَتُنَا حِينَ يَنقَطِعُ الحِيَلُ مِنّا وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ رَجَاؤُنَا حِينَ سَاءَ ظَنّنَا بِأَعمَالِنَا
أقول تمامه في كتاب النبوات
13- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن صَندَلٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَصَابَهُ مَرَضٌ أَو شِدّةٌ فَلَم يَقرَأ فِي مَرَضِهِ أَو فِي تِلكَ الشّدّةِ التّيِ نَزَلَت بِهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَهُوَ مِن أَهلِ النّارِ
14-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ
صفحه : 189
ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبِي عَن جدَيّ عَنِ النّبِيّص عَن جَبرَئِيلَ ع قَالَ لَمّا أَخَذَ نُمرُودُ اِبرَاهِيمَ ع لِيُلقِيَهُ فِي النّارِ قُلتُ يَا رَبّ عَبدُكَ وَ خَلِيلُكَ لَيسَ فِي أَرضِكَ أَحَدٌ يَعبُدُكَ غَيرُهُ قَالَ اللّهُ تَعَالَي هُوَ عبَديِ آخُذُهُ إِذَا شِئتُ وَ لَمّا ألُقيَِ اِبرَاهِيمُ ع فِي النّارِ تَلَقّاهُ جَبرَئِيلُ ع فِي الهَوَاءِ وَ هُوَ يهَويِ إِلَي النّارِ فَقَالَ يَا اِبرَاهِيمُ لَكَ حَاجَةٌ فَقَالَ أَمّا إِلَيكَ فَلَا وَ قَالَ يَا اللّهُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌنجَنّيِ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي النّارِكوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ
15- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ دُعَاءُ اِبرَاهِيمَ ع يَومَئِذٍ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ ثُمّ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ فَقَالَ كُفِيتَ
16- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُمَارَةَ عَن أَبِي سَيّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَلقَي إِخوَةُ يُوسُفَ يُوسُفَ ع فِي الجُبّ نَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا غُلَامُ مَن طَرَحَكَ فِي هَذَا الجُبّ فَقَالَ إخِوتَيِ لمِنَزلِتَيِ مِن أَبِي حسَدَوُنيِ قَالَ أَ تُحِبّ أَن تَخرُجَ مِن هَذَا الجُبّ قَالَ ذَلِكَ إِلَي إِلَهِ اِبرَاهِيمَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ قَالَ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُ لَكَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ترَزقُنَيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ
أقول قدأوردنا بعض الأخبار في باب الكلمات الأربع
17-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوشَعَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الجرَيِريِّ عَن حَمزَةَ بنِ يَزِيدَ عَن عُمَرَ عَن جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَمّا اجتَمَعَتِ اليَهُودُ إِلَي عِيسَي ع لِيَقتُلُوهُ بِزَعمِهِم أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَغَشّاهُ بِجَنَاحِهِ وَ طَمَحَ
صفحه : 190
عِيسَي بِبَصَرِهِ فَإِذَا هُوَ بِكِتَابٍ فِي جَنَاحِ جَبرَئِيلَ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ بِاسمِكَ الوَاحِدِ الأَعَزّ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ الصّمَدِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ العَظِيمِ الوَترِ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ الكَبِيرِ المُتَعَالِ ألّذِي ثَبّتَ أَركَانَكَ كُلّهَا أَن تَكشِفَ عنَيّ مَا أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ فِيهِ فَلَمّا دَعَا بِهِ عِيسَي ع أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي جَبرَئِيلَ ارفَعهُ إِلَي عنِديِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ سَلُوا رَبّكُم بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا دَعَا بِهِنّ عَبدٌ بِإِخلَاصٍ وَ نِيّةٍ إِلّا اهتَزّ لَهُ العَرشُ وَ إِلّا قَالَ اللّهُ لِمَلَائِكَتِهِ اشهَدُوا أنَيّ قَدِ استَجَبتُ لَهُ بِهِنّ وَ أَعطَيتُهُ سُؤلَهُ فِي عَاجِلِ دُنيَاهُ وَ آجِلِ آخِرَتِهِ ثُمّ قَالَ لِأَصحَابِهِ سَلُوا بِهَا وَ لَا تَستَبطِئُوا الإِجَابَةَ
18- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَن أَبِي حَامِدٍ عَنِ ابنِ سَعدَانَ عَن أَبِي الخَيرِ بنِ بُندَارَ بنِ يَعقُوبَ عَن جَعفَرِ بنِ دُرُستَوَيهِ عَنِ اليَمَانِ بنِ سَعِيدٍ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ الرّزّاقِ عَن مَعمَرٍ عَنِ الزهّريِّ عَن سَالِمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ كُنّا جُلُوساً عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذ دَخَلَ أعَراَبيِّ عَلَي نَاقَةٍ حَمرَاءَ فَسَلّمَ ثُمّ قَعَدَ فَقَالَ بَعضُهُم إِنّ النّاقَةَ التّيِ تَحتَ الأعَراَبيِّ سَرَقَهَا قَالَ أَقِم بَيّنَةً فَقَالَتِ النّاقَةُ التّيِ تَحتَ الأعَراَبيِّ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالكَرَامَةِ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ هَذَا مَا سرَقَنَيِ وَ لَا ملَكَنَيِ أَحَدٌ سِوَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أعَراَبيِّ مَا ألّذِي قُلتَ حَتّي أَنطَقَهَا اللّهُ بِعُذرِكَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ إِنّكَ لَستَ بِإِلَهٍ استَحدَثنَاكَ وَ لَا مَعَكَ إِلَهٌ أَعَانَكَ عَلَي خَلقِنَا وَ لَا مَعَكَ رَبّ فَيَشرَكَكَ فِي رُبُوبِيّتِكَ أَنتَ رَبّنَا كَمَا تَقُولُ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تبُرَئّنَيِ ببِرَاَءتَيِ فَقَالَ النّبِيّص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالكَرَامَةِ يَا أعَراَبيِّ لَقَد رَأَيتُ المَلَائِكَةَ يَكتُبُونَ مَقَالَتَكَ أَلَا وَ مَن نَزَلَ بِهِ مِثلُ مَا نَزَلَ بِكَ فَليَقُل مِثلَ مَقَالَتِكَ وَ ليُكثِرِ الصّلَاةَ عَلَيّ
19-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] وَ إِذَا حَزَنَكَ أَمرٌ فَقُل سَبعَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ فَإِن كُفِيتَ وَ إِلّا أَتمَمتَ سَبعِينَ مَرّةً وَ إِذَا
صفحه : 191
ابتُلِيتَ بِبَلوَي أَو أَصَابَتكَ مِحنَةٌ أَو خِفتَ أَمراً أَو أَصَابَكَ غَمّ فَاستَعِن بِبَعضِ إِخوَانِكَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ يُؤَمّنُ الأَخُ عَلَيهِ فَإِنّهُ نرَويِ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ دَعَا وَ أَمّنَ عَلَيهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فِي المُهِمّاتِ وَ قَالَ مَا دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ أَحَدٌ قَطّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِلّا أعُطيَِ مَا سَأَلَ إِلّا أَن يَسأَلَ مَأثَماً أَو قَطِيعَةَ رَحِمٍ وَ هُوَ أَن يَقُولَ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا حيَّ لَا يَمُوتُ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِأَنّ لَكَ الحَمدَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ إِذَا كُنتَ مَجهُوداً فَاسجُد ثُمّ اجعَل خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ ثُمّ خَدّكَ الأَيسَرَ وَ قُل فِي كُلّ وَاحِدٍ يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ قَد وَ حَقّكَ بَلَغَ مجَهوُديِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ وَ إِذَا كَرِهتَ أَمراً فَقُل حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
20-يج ،[الخرائج والجرائح ]ذَكَرَ الرضّيِّ فِي كِتَابِ خَصَائِصِ الأَئِمّةِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ عَلَي عَهدِ عُمَرَ وَ لَهُ إِبِلٌ بِنَاحِيَةِ آذَربِيجَانَ قَدِ استَصعَبَت عَلَيهِ فَشَكَا إِلَيهِ مَا نَالَهُ وَ أَنّ مَعَاشَهُ كَانَ مِنهَا فَقَالَ لَهُ اذهَب فَاستَغِث بِاللّهِ تَعَالَي فَقَالَ الرّجُلُ مَا زِلتُ أَدعُو اللّهَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيهِ وَ كُلّمَا قَرُبتُ مِنهَا حَمَلَت عَلَيّ فَكَتَبَ لَهُ عُمَرُ رُقعَةً فِيهَا مِن عُمَرَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلَي مَرَدَةِ الجِنّ وَ الشّيَاطِينِ أَن يُذَلّلُوا هَذِهِ الموَاَشيَِ لَهُ فَأَخَذَ الرّجُلُ الرّقعَةَ وَ مَضَي فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ فَاغتَمَمتُ شَدِيداً فَلَقِيتُ عَلِيّاً فَأَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَقَالَ ع وَ ألّذِي فَلَقَ الحَبّةَ وَ بَرَأَ النّسَمَةَ لَيَعُودَنّ بِالخَيبَةِ فَهَدَأَ مَا بيِ وَ طَالَت عَلَيّ شقُتّيِ وَ جَعَلتُ أَرقُبُ كُلّ مَن جَاءَ مِن أَهلِ الجِبَالِ فَإِذَا أَنَا بِالرّجُلِ قَد وَافَي وَ فِي جَبهَتِهِ شَجّةٌ تَكَادُ اليَدُ تَدخُلُ فِيهَا فَلَمّا رَأَيتُهُ بَادَرتُ إِلَيهِ فَقُلتُ مَا وَرَاكَ فَقَالَ إنِيّ صِرتُ إِلَي المَوضِعِ وَ رَمَيتُ بِالرّقعَةِ فَحَمَلَ عَلَيّ عِدَادٌ مِنهَا فهَاَلنَيِ أَمرُهَا وَ لَم يَكُن لِي قُوّةٌ فَجَلَستُ فرَمَحَتَنيِ أَحَدُهَا فِي وجَهيِ فَقُلتُ أللّهُمّ اكفِنِيهَا وَ كُلّهَا تَشُدّ عَلَيّ وَ تُرِيدُ قتَليِ
صفحه : 192
فَانصَرَفَت عنَيّ فَسَقَطتُ فَجَاءَ أخَيِ فحَمَلَنَيِ وَ لَستُ أَعقِلُ فَلَم أَزَل أَتَعَالَجُ حَتّي صَلَحتُ وَ هَذَا الأَثَرُ فِي وجَهيِ فَقُلتُ لَهُ صِر إِلَي عُمَرَ وَ أَعلِمهُ فَصَارَ إِلَيهِ وَ عِندَهُ نَفَرٌ فَأَخبَرَهُ بِمَا كَانَ فَزَبَرَهُ فَقَالَ لَهُ كَذَبتَ لَم تَذهَب بكِتِاَبيِ فَحَلَفَ الرّجُلُ لَقَد فَعَلَ فَأَخرَجَهُ عَنهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ فَمَضَيتُ بِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَبَسّمَ ثُمّ قَالَ أَ لَم أَقُل لَكَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي الرّجُلِ فَقَالَ لَهُ إِذَا انصَرَفتَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي هيَِ فِيهِ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ اختَرتَهُم عَلَي عِلمٍ عَلَي العَالَمِينَ أللّهُمّ ذَلّل لِي صُعُوبَتَهَا وَ اكفنِيِ شَرّهَا فَإِنّكَ الكاَفيِ المعُاَفيِ وَ الغَالِبُ القَاهِرُ قَالَ فَانصَرَفَ الرّجُلُ رَاجِعاً فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ قَدِمَ الرّجُلُ وَ مَعَهُ جُملَةٌ مِنَ المَالِ قَد حَمَلَهَا مِن أَثمَانِهَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ صَارَ إِلَيهِ وَ أَنَا مَعَهُ فَقَالَ ع تخُبرِنُيِ أَو أُخبِرُكَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بَل تخُبرِنُيِ قَالَ كأَنَيّ بِكَ وَ قَد صِرتَ إِلَيهَا فَجَاءَتكَ وَ لَاذَت بِكَ خَاضِعَةً ذَلِيلَةً فَأَخَذتَ بِنَوَاصِيهَا وَاحِدَةً وَاحِدَةً فَقَالَ الرّجُلُ صَدَقتَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ كَأَنّكَ كُنتَ معَيِ هَكَذَا كَانَ فَتَفَضّل بِقَبُولِ مَا جِئتُكَ بِهِ فَقَالَ امضِ رَاشِداً بَارَكَ اللّهُ لَكَ وَ بَلَغَ الخَبَرُ عُمَرَ فَغَمّهُ ذَلِكَ وَ انصَرَفَ الرّجُلُ وَ كَانَ يَحُجّ كُلّ سَنَةٍ وَ قَد أَنمَي اللّهُ مَالَهُ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّ مَنِ استَصعَبَ عَلَيهِ شَيءٌ مِن مَالٍ أَو أَهلٍ أَو وَلَدٍ أَو أَمرٍ فَليَبتَهِل إِلَي اللّهِ بِهَذَا الدّعَاءِ فَإِنّهُ يكَفيِ مِمّا يَخَافُ إِن شَاءَ اللّهُ
21-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَالكَلِمَاتُ التّيِ تَلَقّاهُنّ آدَمُ ع مِن رَبّهِفَتابَ عَلَيهِ وَ هَدي قَالَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ إنِيّ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ إنِيّ عَمِلتُ سُوءاً
صفحه : 193
وَ ظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِي إِنّكَ أَنتَ خَيرُ الغَافِرِينَ أللّهُمّ إِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ إنِيّ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ
22- سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ ثَعلَبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ حَالَنَا قَد تَغَيّرَت قَالَ فَادعُ فِي صَلَاتِكَ الفَرِيضَةِ قُلتُ أَ يَجُوزُ فِي الفَرِيضَةِ فأَسُمَيَّ حاَجتَيِ لِلدّينِ وَ الدّنيَا قَالَ نَعَم فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَد قَنَتَ وَ دَعَا عَلَي قَومٍ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ فَعَلَهُ عَلِيّ ع مِن بَعدِهِ
23- شي،[تفسير العياشي] عَن إِسحَاقَ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ إِلَي يُوسُفَ ع وَ هُوَ فِي السّجنِ يَا ابنَ يَعقُوبَ مَا أَسكَنَكَ مَعَ الخَطّاءِينَ قَالَ جرُميِ قَالَ فَاعتَرَفَ بِجُرمِهِ وَ أُخرِجَ فَاعتَرَفَ بِمَجلِسِهِ مِنهَا مَجلِسَ الرّجُلِ مِن أَهلِهِ فَقَالَ لَهُ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ يَا كَبِيرَ كُلّ كَبِيرٍ يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا عِصمَةَ المُضطَرّ الضّرِيرِ يَا قَاصِمَ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ يَا مغُنيَِ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ترَزقُنَيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ قَالَ فَلَمّا أَصبَحَ دَعَا بِهِ المَلِكُ فَخَلّي سَبِيلَهُ وَ ذَلِكَ قَولُهُوَ قَد أَحسَنَ بيِ إِذ أخَرجَنَيِ مِنَ السّجنِ
24-مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ النّبِيّص مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ وَ نُورَ صدَريِ وَ جَلَاءَ حزُنيِ وَ ذَهَابَ همَيّ أَذهَبَ اللّهُ هَمّهُ وَ أَبدَلَهُ مَكَانَ حُزنِهِ
صفحه : 194
فَرَحاً
وَ روُيَِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لعِلَيِّ ع إِذَا وَقَعتَ فِي وَرطَةٍ فَقُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يَدفَعُ بِهَا البَلَاءَ
25- تم ،[فلاح السائل ]بإِسِناَديِ إِلَي جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ مِن كِتَابِ الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي ابنِ خَارِجَةَ زِيَادَةً فِي دُعَاءِ يُوسُفَ ع فَقَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع تَغَيّرَ حاَليِ فَقَالَ لِي فَأَينَ أَنتَ عَن دُعَاءِ يُوسُفَ فَقُلتُ وَ مَا دُعَاءُ يُوسُفَ فَقَالَ كَانَ يَقُولُ سَكَنَ جسِميِ مِنَ البَلوَي وَ سبَقَنَيِ لسِاَنيِ بِالخَطِيئَةِ فَإِن يَكُن وجَهيِ خَلُقَ عِندَكَ وَ حَجَبَتِ الذّنُوبُ صوَتيِ عَنكَ فإَنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِوَجهِ الشّيخِ يَعقُوبَ قَالَ قُلتُ فَإِنّ يُوسُفَ يَقُولُ بِوَجهِ الشّيخِ يَعقُوبَ فَمَا أَقُولُ أَنَا قَالَ تَقُولُ بِوَجهِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ
أقول و قدرويت في لفظ دعاء يوسف ع في الحبس غير ذلك و أما قوله في الدعاء سكن جسمي من البلوي فلعلها شكا جسمي من البلوي لكنني وجدت اللفظ كمانقلته
26- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن تَظَاهَرَت نِعَمُ اللّهِ عَلَيهِ فَليُكثِرِ الشّكرَ وَ مَن أُلهِمَ الشّكرَ لَم يُحرَمِ المَزِيدَ وَ مَن كَثُرَ هُمُومُهُ فَليُكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ وَ مَن أَلَحّ عَلَيهِ الفَقرُ فَليُكثِر مِن قَولِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
27- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ النّبِيّص مَا مِن عَبدٍ يَخَافُ زَوَالَ نِعمَةٍ أَو فَجَاءَةَ نَقِمَةٍ أَو تَغَيّرَ عَافِيَةٍ وَ يَقُولُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا وَاحِدُ يَا مَجِيدُ يَا بَرّ يَا كَرِيمُ يَا رَحِيمُ يَا غنَيِّ تَمّم عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ هَب لَنَا كَرَامَتَكَ وَ أَلبِسنَا عَافِيَتَكَ إِلّا أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
صفحه : 195
28- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبّادٍ المكَيّّ عَن حَاتِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَدّادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ قَالَ لقَنّنَيِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ كَلِمَاتِ الفَرَجِ وَ أخَبرَنَيِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَقّنَهُنّ إِيّاهُ وَ أَمَرَهُ إِذَا نَزَلَ بِهِ كَربٌ أَو شِدّةٌ أَن يَقُولَهُنّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ وَ تَبَارَكَ اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
29- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن أَصَابَهُ هَمّ أَو كَربٌ أَو بَلَاءٌ أَو حُزنٌ فَليَقُل اللّهُ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ مِن دُعَاءِ الفَرَجِ يَا مَن يكَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنهُ شَيءٌ اكفنِيِ مَا أهَمَنّيِ
وَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إِذَا وَقَعتَ فِي وَرطَةٍ فَقُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَإِنّ اللّهَ يَصرِفُ بِهَا مَا يَشَاءُ مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ
وَ فِي رِوَايَةِ أَحمَدَ يُكَرّرُهَا سَبعَ مَرّاتٍ فَإِنِ انكَشَفَ ذَلِكَ البَلَاءُ وَ إِلّا يُتِمّهَا سَبعِينَ مَرّةً وَ قَالَ أَغلِقُوا أَبوَابَ المَعصِيَةِ بِالِاستِعَاذَةِ وَ افتَحُوا أَبوَابَ الطّاعَةِ بِالتّسمِيَةِ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ يَعقُوبَ ع كَانَ اشتَدّ بِهِ الحُزنُ وَ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ يَا حَسَنَ الصّحبَةِ يَا كَثِيرَ المَعُونَةِ يَا خَيراً كُلّهُ ائتنِيِ بِرَوحٍ مِنكَ وَ فَرَجٍ مِن عِندِكَ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا يَعقُوبُ أَ لَا أُعَلّمُكَ دَعَوَاتٍ يَرُدّ اللّهُ عَلَيكَ بِهَا بَصَرَكَ وَ وَلَدَيكَ قَالَ نَعَم قَالَ قُل يَا مَن لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ هُوَ وَ حَيثُ هُوَ وَ قُدرَتَهُ إِلّا هُوَ يَا مَن سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ وَ كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ اختَارَ لِنَفسِهِ أَحسَنَ الأَسمَاءِ ائتنِيِ بِرَوحٍ مِنكَ وَ فَرَجٍ مِن عِندِكَ قَالَ فَمَا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحِ حَتّي أتُيَِ بِالقَمِيصِ يُطرَحُ عَلَيهِ وَ رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ وَ وَلَدَهُ
صفحه : 196
وَ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع قَالَ ضمَنّيِ واَلدِيِ ع إِلَي صَدرِهِ يَومَ قُتِلَ وَ الدّمَاءُ تغَليِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا بنُيَّ احفَظ عنَيّ دُعَاءً عَلّمَتنِيهِ فَاطِمَةُ ع وَ عَلّمَهَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَلّمَهُ جَبرَئِيلُ ع فِي الحَاجَةِ وَ المُهِمّ وَ الغَمّ وَ النّازِلَةِ إِذَا نَزَلَت وَ الأَمرِ العَظِيمِ الفَادِحِ قَالَ ادعُ بِحَقّيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ بِحَقّطه وَ القُرآنِ العَظِيمِ يَا مَن يَقدِرُ عَلَي حَوَائِجِ السّائِلِينَ يَا مَن يَعلَمُ مَا فِي الضّمِيرِ يَا مُنَفّسُ[مُنَفّساً] عَنِ المَكرُوبِينَ يَا مُفَرّجُ[مُفَرّجاً] عَنِ المَغمُومِينَ يَا رَاحِمَ الشّيخِ الكَبِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي التّفسِيرِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا
وَ قَالَ النّبِيّص قَالَ لِي جَبرَئِيلُ أَ لَا أُعَلّمُكَ الكَلِمَاتِ التّيِ قَالَهُنّ مُوسَي ع حِينَ انفَلَقَ لَهُ البَحرُ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ قُلِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ بِكَ المُستَغَاثُ وَ أَنتَ المُستَعَانُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
30- البَلَدُ الأَمِينُ،ذَكَرَ صَاحِبُ كِتَابِ دَفعِ الهُمُومِ وَ الأَحزَانِ وَ قَمعِ الغُمُومِ يَقُولُ المَحبُوسُ ثَلَاثاً أَسأَلُ اللّهَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
وَ قَالَ نُوبَةُ العنَبرَيِّ أكَرهَنَيِ السّلطَانُ عَلَي القِتَالِ فَأَبَيتُ فحَبَسَنَيِ حَتّي لَم يَبقَ فِي رأَسيِ شَعرَةٌ فأَتَاَنيِ آتٍ فِي منَاَميِ عَلَيهِ ثِيَابٌ بِيضٌ وَ قَالَ يَا نُوبَةُ قَد أَطَالُوا حَبسَكَ قُلتُ نَعَم قَالَ قُل أَسأَلُ اللّهُ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَاستَيقَظتُ فَكَتَبتُ مَا قَالَهُ ثُمّ تَوَضّأتُ وَ صَلّيتُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ قُلتُ ذَلِكَ حَتّي صَلّيتُ صَلَاةَ الصّبحِ فَجَاءَ حرَسَيِّ وَ قَالَ أَينَ نُوبَةُ فَقُلتُ نَعَم فحَمَلَنَيِ وَ أدَخلَنَيِ عَلَيهِ وَ أَنَا أَتَكَلّمُ بِهِنّ فَلَمّا رآَنيِ أَمَرَ بإِطِلاَقيِ قَالَ نُوبَةُ فَعَلّمتُهُ رَجُلًا فِي البَصرَةِ قَالَ لَم أَقُلهُنّ فِي عَذَابٍ إِلّا خلُيَّ عنَيّ وَ عُذّبتُ يَوماً وَ لَم أَذكُرهُنّ حَتّي جُلِدتُ مِائَةَ سَوطٍ فَذَكَرتُهُنّ حِينَئِذٍ فَدَعَوتُ بِهِنّ فخَلُيَّ عنَيّ
31- مِن كِتَابِ الرّوضَةِ،بِحَذفِ الإِسنَادِ عَنِ الرّبِيعِ صَاحِبِ المَنصُورِ قَالَ لَمّا استُوِيَتِ الخِلَافَةُ لَهُ قَالَ يَا رَبِيعُ ابعَث إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ مَن يأَتيِنيِ بِهِ ثُمّ قَالَ
صفحه : 197
بَعدَ سَاعَةٍ أَ لَم أَقُل لَكَ أَن تَبعَثَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَوَ اللّهِ لتَأَتيِنَيّ بِهِ وَ إِلّا قَتَلتُكَ فَلَم أَجِد بُدّاً فَذَهَبتُ إِلَيهِ فَقُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَامَ معَيِ فَلَمّا دَنَونَا مِنَ البَابِ رَأَيتُهُ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ ثُمّ دَخَلَ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَلَم يَرُدّ عَلَيهِ فَوَقَفَ فَلَم يُجلِسهُ ثُمّ رَفَعَ إِلَيهِ رَأسَهُ فَقَالَ يَا جَعفَرُ أَنتَ ألّذِي أَلّبتَ عَلَيّ وَ كَثّرتَ فَقَد حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ يُنصَبُ لِكُلّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَومَ القِيَامَةِ يُعرَفُ بِهِ فَقَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ ينُاَديِ مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَلَا فَليَقُم كُلّ مَن أَجرُهُ عَلَيّ فَلَا يَقُومُ إِلّا مَن عَفَا عَن أَخِيهِ فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتّي سَكَنَ مَا بِهِ وَ لَانَ لَهُ فَقَالَ اجلِس أَبَا عَبدِ اللّهِ ثُمّ دَعَا بِمُدهُنٍ مِن غَالِيَةٍ فَجَعَلَ يُغَلّفُهُ بِيَدِهِ وَ الغَالِيَةُ تَقطُرُ مِن بَينِ أَنَامِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ انصَرِف أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي حِفظِ اللّهِ وَ قَالَ لِي يَا رَبِيعُ أَتبِع أَبَا عَبدِ اللّهِ جَائِزَتَهُ وَ أَضعِفهَا لَهُ قَالَ فَخَرَجتُ فَقُلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ تَعلَمُ محَبَتّيِ لَكَ قَالَ نَعَم يَا رَبِيعُ أَنتَ مِنّا حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَولَي القَومِ مِن أَنفُسِهِم فَأَنتَ مِنّا قُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ شَهِدتُ مَا لَم نَشهَد وَ سَمِعتُ مَا لَم نَسمَع وَ قَد دَخَلتَ عَلَيهِ وَ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ عِندَ الدّخُولِ عَلَيهِ قَالَ نَعَم دُعَاءٌ كُنتُ أَدعُو بِهِ فَقُلتُ أَ دُعَاءٌ كُنتَ تَلَقّيتَهُ عِندَ الدّخُولِ أَو شَيءٌ تَأثُرُهُ عَن آبَائِكَ الطّيّبِينَ فَقَالَ بَل حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا حَزَبَهُ أَمرٌ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَ كَانَ يُقَالُ لَهُ دُعَاءُ الفَرَجِ وَ هُوَ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ ارحمَنيِ بِقُدرَتِكَ عَلَيّ وَ لَا أَهلِكُ وَ أَنتَ رجَاَئيِ فَكَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ بِهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ قَلّ لَكَ بِهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلِيّتِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي الخَطَايَا فَلَم يفَضحَنيِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بِالدّنيَا وَ عَلَي الآخِرَةِ بِالتّقوَي وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ
صفحه : 198
عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرَتهُ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ هَب لِي مَا لَا يَنقُصُكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ إِنّكَ رَبّ وَهّابٌ أَسأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ العَافِيَةَ مِن جَمِيعِ البَلَاءِ وَ شُكرَ العَافِيَةِ
وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَسأَلُكَ تَمَامَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ دَوَامَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ الغِنَي عَنِ النّاسِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ قَالَ الرّبِيعُ فَكَتَبتُهُ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي رُقعَةٍ فَهَا هُوَ ذَا فِي جيَبيِ وَ قَالَ مُوسَي بنُ سَهلٍ كَتَبتُهُ مِنَ الرّبِيعِ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ كَتَبتُهُ مِنَ العبَسيِّ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ المُحتَسِبُ كَتَبتُهُ مِن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ كَتَبتُ مِنَ المُحتَسِبِ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ السلّمَيِّ مِثلَهُ وَ قَالَ أَبُو صَالِحٍ مِثلَهُ وَ قَالَ الحَافِظُ أَبُو مَنصُورٍ مِثلَهُ وَ أَنَا أَقُولُ مِثلَهُ
32-عُدّةُ الداّعيِ،عُمَرُ بنُ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص أَنّ جَبرَئِيلَ ع نَزَلَ عَلَيهِ بِهَذَا الدّعَاءِ مِنَ السّمَاءِ وَ نَزَلَ عَلَيهِ ضَاحِكاً مُستَبشِراً فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بَعَثَ إِلَيكَ بِهَدِيّةٍ قَالَ وَ مَا تِلكَ الهَدِيّةُ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ كَلِمَاتٌ مِن كُنُوزِ العَرشِ أَكرَمَكَ اللّهُ بِهَا قَالَ وَ مَا هُنّ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ قُل يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّنَا وَ يَا سَيّدَنَا وَ يَا مَولَانَا وَ يَا غَايَةَ رَغبَتِنَا أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ بِالنّارِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لِجَبرَئِيلَ مَا ثَوَابُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ قَالَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ انقَطَعَ العَمَلُ لَوِ اجتَمَعَ مَلَائِكَةُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعُ أَرَضِينَ عَلَي أَن يَصِفُوا ثَوَابَ ذَلِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَا وَصَفُوا مِن كُلّ جُزءٍ جُزءاً وَاحِداً
صفحه : 199
فَإِذَا قَالَ العَبدُ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ سَتَرَهُ اللّهُ وَ رَحِمَهُ فِي الدّنيَا وَ جَمّلَهُ فِي الآخِرَةِ وَ سَتَرَ اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ سِترٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ لَم يُحَاسِبهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ وَ لَم يَهتِك سِترَهُ يَومَ تُهتَكُ السّتُورُ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ العَفوِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت خَطِيئَتُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ وَ إِذَا قَالَ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ تَجَاوَزَ اللّهُ عَنهُ حَتّي السّرِقَةِ وَ شُربِ الخَمرِ وَ أَهَاوِيلِ الدّنيَا وَ غَيرِ ذَلِكَ مِنَ الكَبَائِرِ وَ إِذَا قَالَ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ فَتَحَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الرّحمَةِ فَهُوَ يَخُوضُ فِي رَحمَةِ اللّهِ تَعَالَي حَتّي يَخرُجَ مِنَ الدّنيَا وَ إِذَا قَالَ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ بَسَطَ اللّهُ يَدَهُ عَلَيهِ لَهُ بِالرّحمَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي أَعطَاهُ اللّهُ مِنَ الأَجرِ ثَوَابَ كُلّ مُصَابٍ وَ كُلّ سَالِمٍ وَ كُلّ مَرِيضٍ وَ كُلّ ضَرِيرٍ وَ كُلّ مِسكِينٍ وَ كُلّ فَقِيرٍ وَ كُلّ صَاحِبِ مُصِيبَةٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا كَرِيمَ الصّفحِ أَكرَمَهُ اللّهُ كَرَامَةَ الأَنبِيَاءِ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ المَنّ أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مُنيَتَهُ وَ مُنيَةَ الخَلَائِقِ وَ إِذَا قَالَ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا أَعطَاهُ اللّهُ مِنَ الأَجرِ بِعَدَدِ مَن شَكَرَ نَعمَاءَهُ وَ إِذَا قَالَ يَا رَبّنَا وَ يَا سَيّدَنَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي اشهَدُوا ملَاَئكِتَيِ أنَيّ قَد غَفَرتُ لَهُ وَ أَعطَيتُهُ مِنَ الأَجرِ بِعَدَدِ مَن خَلَقتُهُ فِي الجَنّةِ وَ النّارِ وَ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ قَطرِ الأَقطَارِ وَ أَنوَاعِ الخَلقِ وَ الجِبَالِ وَ الحَصَي وَ الثّرَي وَ غَيرِ ذَلِكَ وَ العَرشِ وَ الكرُسيِّ وَ إِذَا قَالَ يَا مَولَانَا مَلَأَ اللّهُ قَلبَهُ مِنَ الإِيمَانِ وَ إِذَا قَالَ يَا غَايَةَ رَغبَتِنَا أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ رَغبَتَهُ وَ مِثلَ رَغبَةِ الخَلَائِقِ وَ إِذَا قَالَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ بِالنّارِ قَالَ الجَبّارُ استعَتقَنَيِ عبَديِ مِنَ النّارِ اشهَدُوا ملَاَئكِتَيِ أنَيّ قَد أَعتَقتُهُ مِنَ النّارِ وَ أَعتَقتُ أَبَوَيهِ وَ إِخوَتَهُ وَ أَهلَهُ وَ وُلدَهُ وَ جِيرَانَهُ وَ شَفّعتُهُ فِي أَلفِ رَجُلٍ مِمّن وَجَبَت لَهُ النّارُ وَ آجَرتُهُ مِنَ النّارِ فَعَلّمهُنّ يَا مُحَمّدُ المُتّقِينَ وَ لَا تُعَلّمهُنّ المُنَافِقِينَ فَإِنّهَا دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ لِقَائِلِهِنّ إِن شَاءَ اللّهُ وَ هُوَ دُعَاءُ أَهلِ البَيتِ
صفحه : 200
المَعمُورِ حَولَهُ إِذَا كَانُوا يَطُوفُونَ بِهِ
33- كِتَابُ الإِمَامَةِ للِطبّرَيِّ، أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو الحُسَينِ بنُ أَبِي البَغلِ الكَاتِبُ قَالَتَقَلّدتُ عَمَلًا مِن أَبِي مَنصُورِ بنِ الصّالِحَانِ وَ جَرَي بيَنيِ وَ بَينَهُ مَا أَوجَبَ استتِاَريِ فطَلَبَنَيِ وَ أخَاَفنَيِ فَمَكَثتُ مُستَتِراً خَائِفاً ثُمّ قَصَدتُ مَقَابِرَ قُرَيشٍ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ اعتَمَدتُ المَبِيتَ هُنَاكَ لِلدّعَاءِ وَ المَسأَلَةِ وَ كَانَت لَيلَةَ رِيحٍ وَ مَطَرٍ فَسَأَلتُ ابنَ جَعفَرٍ القَيّمَ أَن يُغلِقَ الأَبوَابَ وَ أَن يَجتَهِدَ فِي خَلوَةِ المَوضِعِ لِأَخلُوَ بِمَا أُرِيدُهُ مِنَ الدّعَاءِ وَ المَسأَلَةِ وَ آمَنَ مِن دُخُولِ إِنسَانٍ مِمّا لَم آمَنهُ وَ خِفتُ مِن لقِاَئيِ لَهُ فَفَعَلَ وَ قَفّلَ الأَبوَابَ وَ انتَصَفَ اللّيلُ وَ وَرَدَ مِنَ الرّيحِ وَ المَطَرِ مَا قَطَعَ النّاسَ عَنِ المَوضِعِ وَ مَكَثتُ أَدعُو وَ أَزُورُ وَ أصُلَيّ فَبَينَمَا أَنَا كَذَلِكَ إِذ سَمِعتُ وَطأَةً عِندَ مَولَانَا مُوسَي ع وَ إِذَا رَجُلٌ يَزُورُ فَسَلّمَ عَلَي آدَمَ وَ أوُليِ العَزمِ ع ثُمّ الأَئِمّةِ وَاحِداً وَاحِداً إِلَي أَنِ انتَهَي إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع فَلَم يَذكُرهُ فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ وَ قُلتُ لَعَلّهُ نسَيَِ أَو لَم يَعرِف أَو هَذَا مَذهَبٌ لِهَذَا الرّجُلِ فَلَمّا فَرَغَ مِن زِيَارَتِهِ صَلّي رَكعَتَينِ وَ أَقبَلَ إِلَي عِندِ مَولَانَا أَبِي جَعفَرٍ ع فَزَارَ مِثلَ الزّيَارَةِ وَ ذَلِكَ السّلَامَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ أَنَا خَائِفٌ مِنهُ إِذ لَم أَعرِفهُ وَ رَأَيتُهُ شَابّاً تَامّاً مِنَ الرّجَالِ عَلَيهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ وَ عِمَامَةٌ مُحَنّكٌ بِهَا بِذُؤَابَةٍ ورَديِّ عَلَي كَتِفِهِ مُسبَلٌ فَقَالَ لِي يَا بَا الحُسَينِ بنَ أَبِي البَغلِ أَينَ أَنتَ عَن دُعَاءِ الفَرَجِ فَقُلتُ وَ مَا هُوَ يَا سيَدّيِ فَقَالَ تصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا مُنتَهَي كُلّ نَجوَي يَا غَايَةَ كُلّ شَكوَي يَا عَونَ كُلّ مُستَعِينٍ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه عَشرَ مَرّاتٍ يَا سَيّدَاه عَشرَ مَرّاتٍ يَا مَولَيَاه عَشرَ مَرّاتٍ يَا غَايَتَاه عَشرَ مَرّاتٍ يَا مُنتَهَي رَغبَتَاه عَشرَ مَرّاتٍ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ ع إِلّا
صفحه : 201
مَا كَشَفتَ كرَبيِ وَ نَفّستَ همَيّ وَ فَرّجتَ عنَيّ وَ أَصلَحتَ حاَليِ وَ تَدعُو بَعدَ ذَلِكَ بِمَا شِئتَ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ فِي سُجُودِكَ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا مُحَمّدُ اكفيِاَنيِ فَإِنّكُمَا كاَفيِاَيَ وَ انصرُاَنيِ فَإِنّكُمَا ناَصرِاَيَ وَ تَضَعُ خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أدَركِنيِ وَ تُكَرّرُهَا كَثِيراً وَ تَقُولُ الغَوثَ الغَوثَ حَتّي يَنقَطِعَ نَفَسُكَ وَ تَرفَعُ رَأسَكَ فَإِنّ اللّهَ بِكَرَمِهِ يقَضيِ حَاجَتَكَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَلَمّا شُغِلتُ بِالصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ خَرَجَ فَلَمّا فَرَغتُ خَرَجتُ لِابنِ جَعفَرٍ لِأَسأَلَهُ عَنِ الرّجُلِ وَ كَيفَ دَخَلَ فَرَأَيتُ الأَبوَابَ عَلَي حَالِهَا مُغَلّقَةً مُقَفّلَةً فَعَجِبتُ مِن ذَلِكَ وَ قُلتُ لَعَلّهُ بَابٌ هَاهُنَا وَ لَم أَعلَم فَأَنبَهتُ ابنَ جَعفَرٍ القَيّمَ فَخَرَجَ إِلَي عنِديِ مِن بَيتِ الزّيتِ فَسَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ وَ دُخُولِهِ فَقَالَ الأَبوَابُ مُقَفّلَةٌ كَمَا تَرَي مَا فَتَحتُهَا فَحَدّثتُهُ بِالحَدِيثِ فَقَالَ هَذَا مَولَانَا صَاحِبُ الزّمَانِص وَ قَد شَاهَدتُهُ دَفَعَاتٍ فِي مِثلِ هَذِهِ اللّيلَةِ عِندَ خُلُوّهَا مِنَ النّاسِ فَتَأَسّفتُ عَلَي مَا فاَتنَيِ مِنهُ وَ خَرَجتُ عِندَ قُربِ الفَجرِ وَ قَصَدتُ الكَرخَ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي كُنتُ مُستَتِراً فِيهِ فَمَا أَضحَي النّهَارَ إِلّا وَ أَصحَابُ ابنِ الصّالِحَانِ يَلتَمِسُونَ لقِاَئيِ وَ يَسأَلُونَ عنَيّ أصَدقِاَئيِ وَ مَعَهُم أَمَانٌ مِنَ الوَزِيرِ وَ رُقعَةٌ بِخَطّهِ فِيهَا كُلّ جَمِيلٍ فَحَضَرتُ مَعَ ثِقَةٍ مِن أصَدقِاَئيِ عِندَهُ فَقَامَ وَ التزَمَنَيِ وَ عاَملَنَيِ بِمَا لَم أَعهَدهُ مِنهُ وَ قَالَ انتَهَت بِكَ الحَالُ إِلَي أَن تشَكوُنَيِ إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُلتُ قَد كَانَ منِيّ دُعَاءٌ وَ مَسأَلَةٌ فَقَالَ وَيحَكَ رَأَيتُ البَارِحَةَ موَلاَيَ صَاحِبَ الزّمَانِ فِي النّومِ يعَنيِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ هُوَ يأَمرُنُيِ بِكُلّ جَمِيلٍ وَ يَجفُو عَلَيّ فِي ذَلِكَ جَفوَةً خِفتُهَا فَقُلتُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَشهَدُ أَنّهُمُ الحَقّ وَ مُنتَهَي الحَقّ رَأَيتُ البَارِحَةَ مَولَانَا فِي اليَقَظَةِ وَ قَالَ لِي كَذَا وَ كَذَا وَ شَرَحتُ مَا رَأَيتُهُ فِي المَشهَدِ فَعَجِبَ مِن ذَلِكَ وَ جَرَت مِنهُ أُمُورٌ عِظَامٌ حِسَانٌ فِي هَذَا المَعنَي وَ بَلَغتُ مِنهُ غَايَةَ مَا لَم أَظُنّهُ بِبَرَكَةِ مَولَانَا صَاحِبِ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ
صفحه : 202
34- إِختِيَارُ ابنِ الباَقيِ، عَنِ الرّيّانِ بنِ الصّلتِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَدعُو بِكَلِمَاتٍ فَحَفِظتُهَا عَنهُ فَمَا دَعَوتُ بِهَا فِي شِدّةٍ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عنَيّ وَ هيَِ هَذِهِ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كُربَةٍ وَ أَنتَ رجَاَئيِ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ تعُييِنيِ فِيهِ الأُمُورُ وَ يَخذُلُ فِيهِ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ وَ الصّدِيقُ وَ يَشمَتُ فِيهِ العَدُوّ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً إِلَيكَ فِيهِ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ وَ كَفَيتَنِيهِ فَأَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَاجَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا وَ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ يَا مَعرُوفاً بِالمَعرُوفِ يَا مَن هُوَ بِالمَعرُوفِ مَوصُوفٌ آتنِيِ مِن مَعرُوفِكَ مَعرُوفاً تغُنيِنيِ بِهِ عَن مَعرُوفِ مَن سِوَاكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
35-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ المَأسُورِ بِأَرضِ الرّومِ قِيلَ أُسِرَ رَجُلٌ بِأَرضِ الرّومِ فَقَامَ فِي آخِرِ اللّيلِ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ فَبَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مَلَكاً حَتّي صَيّرَهُ فِي خِبَائِهِ مَعَ رُفَقَائِهِ فَسَأَلُوهُ عَن حَالِهِ فَأَخبَرَهُم أَنّهُ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ أَينَ إِلَهُ الدّاهِرِينَ أَينَ إِلَهُ بنَيِ إِسرَائِيلَ أَينَ مُغرِقُ فِرعَونَ وَ جُنُودِهِ أَينَ مُهلِكُ الجَبَابِرَةِ أَينَ ألّذِي مَنِ ابتَغَاهُ وَجَدَهُ أَينَ ألّذِي مَن دَعَاهُ أَجَابَهُ أَينَ ألّذِي لَا يُسَلّمُ أَولِيَاءَهُ أَينَ ألّذِي كَانَ وَ لَم يَكُن شَيءٌ قَبلَهُ أَينَ ألّذِي يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ بِأَمرِهِ أَينَ ألّذِي أَرسَي الجِبَالَ بِقُدرَتِهِ أَينَ ألّذِي زَخّرَ البَحرَفَانفَلَقَ فَكانَ كُلّ فِرقٍ كَالطّودِ العَظِيمِأَينَ مُفَرّجُ الغُمُومِ وَ الهُمُومِ أَينَ خَالِقُ الخَلَائِقِ أَينَ عَظِيمُ العُظَمَاءِ أَنتَ هُوَ يَا رَبّ أَنتَ هُوَ يَا رَبّ أَنتَ هُوَ يَا رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ استَجِب دعُاَئيِ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ افككُنيِ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ ارحمَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا كهيعص آمِينَ آمِينَ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ
صفحه : 203
يَا رَحِيمُ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا
36-مهج ،[مهج الدعوات ]روُيَِ أَنّ رَجُلًا كَانَ مَحبُوساً بِالشّامِ مُدّةً طَوِيلَةً مُضَيّقاً عَلَيهِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ كَأَنّ الزّهرَاءَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا أَتَتهُ فَقَالَت لَهُ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ فَتَعَلّمَهُ وَ دَعَا بِهِ فَتَخَلّصَ وَ رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ هُوَ أللّهُمّ بِحَقّ العَرشِ وَ مَن عَلَاهُ وَ بِحَقّ الوحَيِ وَ مَن أَوحَاهُ وَ بِحَقّ النّبِيّ وَ مَن نَبّأَهُ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ يَا جَامِعَ كُلّ فَوتٍ يَا باَرِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ آتِنَا وَ جَمِيعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا فَرَجاً مِن عِندِكَ عَاجِلًا بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي ذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
37-جُنّةُ الأَمَانِ،رَأَيتُ فِي بَعضِ كُتُبِ أَصحَابِنَا مَا مُلَخّصُهُ أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي النّبِيّص وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ كُنتُ غَنِيّاً فَافتَقَرتُ وَ صَحِيحاً فَمَرِضتُ وَ كُنتُ مَقبُولًا عِندَ النّاسِ فَصِرتُ مَبغُوضاً وَ خَفِيفاً عَلَي قُلُوبِهِم فَصِرتُ ثَقِيلًا وَ كُنتُ فَرحَانَ فَاجتَمَعَت عَلَيّ الهُمُومُ وَ قَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ أَجُولُ طُولَ نهَاَريِ فِي طَلَبِ الرّزقِ فَلَا أَجِدُ مَا أَتَقَوّتُ بِهِ كَأَنّ اسميِ قَد محُيَِ مِن دِيوَانِ الأَرزَاقِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص يَا هَذَا لَعَلّكَ تَستَعمِلُ مِيرَاثَ الهُمُومِ فَقَالَ وَ مَا مِيرَاثُ الهُمُومِ قَالَ لَعَلّكَ تَتَعَمّمُ مِن قُعُودٍ أَو تَتَسَروَلُ مِن قِيَامٍ أَو تَقلِمُ أَظفَارَكَ بِسِنّكَ أَو تَمسَحُ وَجهَكَ بِذَيلِكَ أَو تَبُولُ فِي مَاءٍ رَاكِدٍ أَو تَنَامُ مُنبَطِحاً عَلَي وَجهِكَ فَقَالَ لَم أَفعَل مِن ذَلِكَ شَيئاً فَقَالَ لَهُ النّبِيّص اتّقِ اللّهَ وَ أَخلِص ضَمِيرَكَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ دُعَاءُ الفَرَجِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ طُمُوحُ الآمَالِ قَد خَابَت إِلّا لَدَيكَ وَ مَعَاكِفُ الهِمَمِ قَد تَقَطّعَت إِلّا عَلَيكَ وَ مَذَاهِبُ العُقُولِ قَد سَمَت إِلّا إِلَيكَ فَإِلَيكَ الرّجَاءُ وَ إِلَيكَ المُلتَجَأُ يَا أَكرَمَ مَقصُودٍ وَ يَا أَجوَدَ مَسئُولٍ هَرَبتُ إِلَيكَ بنِفَسيِ
صفحه : 204
يَا مَلجَأَ الهَارِبِينَ بِأَثقَالِ الذّنُوبِ أَحمِلُهَا عَلَي ظهَريِ وَ لَا أَجِدُ لِي شَافِعاً سِوَي معَرفِتَيِ بِأَنّكَ أَقرَبُ مَن رَجَاهُ الطّالِبُونَ وَ لَجَأَ إِلَيهِ المُضطَرّونَ وَ أَمّلَ مَا لَدَيهِ الرّاغِبُونَ يَا مَن فَتَقَ العُقُولَ بِمَعرِفَتِهِ وَ أَطلَقَ الأَلسُنَ بِحَمدِهِ وَ جَعَلَ مَا امتَنّ بِهِ عَلَي عِبَادِهِ كِفَاءً لِتَأدِيَةِ حَقّهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَجعَل لِلهَومِ[لِلهُمُومِ] عَلَي عقَليِ سَبِيلًا وَ لَا لِلبَاطِلِ عَلَي عمَلَيِ دَلِيلًا وَ افتَح لِي بِخَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا ولَيِّ الخَيرِ فَلَمّا دَعَا بِهِ الرّجُلُ وَ أَخلَصَ نِيّتَهُ عَادَ إِلَي أَحسَنِ حَالَاتِهِ
38-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءُ التّحَرّزِ مِنَ الآفَاتِ وَ التّعَوّذِ مِنَ الهَلَكَاتِ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ المرَوزَيِّ حدَثّنَيِ عُمَارَةُ بنُ زَيدٍ قَالَ حدَثّنَيِ عَبدُ اللّهِ بنُ العَلَاءِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع يَقُولُ قَالَكُنتُ مَعَ أَبِي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ بَينَنَا قَومٌ مِنَ الأَنصَارِ إِذ أَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ الحَق فَقَدِ احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ يَا بنُيَّ مَا احتَرَقَت فَذَهَبَ ثُمّ لَم يَلبَث أَن عَادَ فَقَالَ قَد وَ اللّهِ احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ يَا بنُيَّ وَ اللّهِ مَا احتَرَقَت فَذَهَبَ ثُمّ لَم يَلبَث أَن عَادَ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِنَا وَ مَوَالِينَا يَبكُونَ وَ يَقُولُونَ بأِبَيِ قَدِ احتَرَقَت دَارُكَ فَقَالَ كَلّا وَ اللّهِ مَا احتَرَقَت وَ لَا كَذَبتُ وَ أَنَا أَوثَقُ بِمَا فِي يدَيِ مِنكُم وَ مِمّا أَبصَرَت أَعيُنُكُم وَ قَامَ أَبِي وَ قُمتُ مَعَهُ حَتّي انتَهَوا إِلَي مَنَازِلِنَا وَ النّارُ مُشتَعِلَةٌ عَن أَيمَانِ مَنَازِلِنَا وَ عَن شِمَالِهَا وَ مِن كُلّ جَانِبٍ مِنهَا ثُمّ عَدَلَ إِلَي المَسجِدِ فَخَرّ سَاجِداً وَ قَالَ فِي سُجُودِهِ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَا رَفَعتُ رأَسيِ مِن سجُوُديِ أَو تُطفِئَهَا قَالَ فَوَ اللّهِ مَا رَفَعَ رَأسَهُ حَتّي طَفِئَت وَ صَارَت إِلَي جَارِهِ وَ احتَرَقَ مَا حَولَهَا وَ سَلِمَت مَنَازِلُنَا قَالَ فَقُلتُ يَا أَبَه جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ شَيءٍ هَذَا قَالَ يَا بنُيَّ إِنّا نَتَوَارَثُ مِن عِلمِ رَسُولِ اللّهِص كَنزاً هُوَ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ مِنَ المَالِ وَ الجَوَاهِرِ وَ أَعَزّ مِنَ الجُمهُورِ وَ السّلَاحِ وَ الخَيلِ وَ العَدَدِ فَقُلتُ يَا أَبَه جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا هُوَ قَالَ سِرّ مِن سِرّ رَسُولِ اللّهِص أَتَي جَبرَئِيلُ مُحَمّداًص وَ عَلّمَهُ مُحَمّدٌ عَلِيّاً أَخَاهُ وَ فَاطِمَةَ ع وَ تَوَارَثنَاهُ عَن آبَائِنَا
صفحه : 205
وَ هُوَ الدّعَاءُ الكَامِلُ ألّذِي مَن قَدّمَهُ أَمَامَهُ فِي كُلّ يَومٍ وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مِائَةَ أَلفِ مَلَكٍ يَحفَظُونَهُ فِي مَالِهِ وَ نَفسِهِ وَ وُلدِهِ وَ جَسَدِهِ وَ أَهلِ عِنَايَتِهِ مِنَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ السّرَقِ وَ الهَدمِ وَ الخَسفِ وَ القَذفِ وَ زَجَرَ عَنهُ الشّيطَانَ وَ لَا يَحُلّ بِهِ سِحرُ سَاحِرٍ وَ لَا كَيدُ كَائِدٍ وَ لَا حَسَدُ حَاسِدٍ وَ كَانَ فِي أَمَانِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ أَلفِ صِدّيقٍ فَإِن مَاتَ مِن يَومِهِ دَخَلَ الجَنّةَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي قُلتُ يَا أَبَه جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ عَلّمنِيهِ قَالَ نَعَم احتَفِظ بِهِ وَ لَا تُعَلّمهُ إِلّا لِمَن تَثِقُ بِهِ فَإِنّهُ دُعَاءٌ لَا يُسأَلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ قَائِلَهُ يَا بنُيَّ إِذَا أَصبَحتَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَصبَحتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ سُكّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرَضِيكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِكَ وَ جَمِيعِ خَلقِكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ مِن دُونِ عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ السّفلَي بَاطِلٌ مَا خَلَا وَجهَكَ الكَرِيمَ فَإِنّهُ أَعَزّ وَ أَكرَمُ وَ أَجَلّ مِن أَن يَصِفَ الوَاصِفُونَ كُنهَ جَلَالِهِ أَو تهَتدَيَِ القُلُوبُ لِكُلّ عَظَمَتِهِ يَا مَن فَاقَ مَدحَ المَادِحِينَ فَخرُ مَدحِهِ وَ عَدَا وَصفَ الوَاصِفِينَ مَآثِرُ حَمدِهِ وَ جَلّ عَن مَقَالَةِ النّاطِقِينَ تَعظِيمُ شَأنِهِ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ تَقُولُلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ تَقُولُ ذَلِكَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ تَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِالحَلِيمِ الكَرِيمِ العلَيِّ العَظِيمِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ المَلِكِ الحَقّ المُبِينِ عَدَدَ خَلقِ اللّهِ وَ زِنَةَ عَرشِهِ وَ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ وَ عَدَدَ مَا جَرَي بِهِ قَلَمُهُ وَ أَحصَاهُ كِتَابُهُ وَ رِضَا نَفسِهِ تَقُولُ ذَلِكَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ المُبَارَكِينَ وَ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ صَلّ أللّهُمّ عَلَيهِم حَتّي تُبَلّغَهُمُ الرّضَا وَ تَزِيدَهُم بَعدَ الرّضَا مِمّا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مَلَكِ المَوتِ وَ أَعوَانِهِ وَ رِضوَانَ وَ خَزَنَةِ الجِنَانِ وَ صَلّ عَلَي مَالِكٍ وَ خَزَنَةِ النّيرَانِ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم حَتّي تُبَلّغَهُمُ الرّضَا وَ تَزِيدَهُم بَعدَ الرّضَا مَا أَنتَ أَهلُهُ
صفحه : 206
يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي الكِرَامِ الكَاتِبِينَ وَ السّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ وَ الحَفَظَةِ لبِنَيِ آدَمَ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَةِ السّمَاوَاتِ العُلَي وَ مَلَائِكَةِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ السّفلَي وَ مَلَائِكَةِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الأَرَضِينَ وَ الأَقطَارِ وَ البِحَارِ وَ الأَنهَارِ وَ البرَاَريِ وَ القِفَارِ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ الّذِينَ أَغنَيتَهُم عَنِ الطّعَامِ وَ الشّرَابِ بِتَقدِيسِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم حَتّي تُبَلّغَهُمُ الرّضَا وَ تَزِيدَهُم بَعدَ الرّضَا مِمّا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي أَبِي آدَمَ وَ أمُيّ حَوّاءَ وَ مَا وَلَدَا مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ صَلّ أللّهُمّ عَلَيهِم حَتّي تُبَلّغَهُمُ الرّضَا وَ تَزِيدَهُم بَعدَ الرّضَا مِمّا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ وَ عَلَي أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ وَ أَزوَاجِهِ المُطَهّرِينَ وَ عَلَي ذُرّيّةِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي كُلّ نبَيِّ بَشّرَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلَي كُلّ نبَيِّ وَلَدَ مُحَمّداً وَ عَلَي كُلّ مَرأَةٍ صَالِحَةٍ كَفّلَت مُحَمّداً وَ عَلَي كُلّ مَن صَلَاتُكَ عَلَيهِ رِضًا لَكَ وَ رِضًا لِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص صَلّ أللّهُمّ عَلَيهِم حَتّي تُبَلّغَهُمُ الرّضَا وَ تَزِيدَهُم بَعدَ الرّضَا مِمّا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ رَحِمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ الفَضلَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الرّفِيعَةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَمَرتَنَا أَن نصُلَيَّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ مَن صَلّي عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ كُلّ صَلَاةٍ صَلّيتَ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ كُلّ حَرفٍ فِي صَلَاةٍ صَلّيتَ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ شَعرِ مَن صَلّي عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ شَعرِ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ نَفَسِ مَن صَلّي عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ نَفَسِ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ سُكُونِ مَن صَلّي عَلَيهِ أللّهُمّ
صفحه : 207
صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ سُكُونِ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ حَرَكَةِ مَن صَلّي عَلَيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ حَرَكَاتِهِم وَ صِفَاتِهِم وَ دَقَائِقِهِم وَ سَاعَاتِهِم وَ عَدَدِ زِنَةِ ذَرّ مَا عَمِلُوا أَو لَم يَعمَلُوا أَو كَانَ مِنهُم أَو يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ الشّكرُ وَ المَنّ وَ الفَضلُ وَ الطّولُ وَ النّعمَةُ وَ العَظَمَةُ وَ الجَبَرُوتُ وَ المُلكُ وَ المَلَكُوتُ وَ القَهرُ وَ الفَخرُ وَ السّؤدَدُ وَ السّلطَانُ وَ الِامتِنَانُ وَ الكَرَمُ وَ الجَلَالُ وَ الجَبرُ وَ التّوحِيدُ وَ التّمجِيدُ وَ التّهلِيلُ وَ التّكبِيرُ وَ التّقدِيسُ وَ العَظَمَةُ وَ الرّحمَةُ وَ المَغفِرَةُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ لَكَ مَا زَكَا وَ طَابَ مِنَ الثّنَاءِ الطّيّبِ وَ المَدحِ الفَاخِرِ وَ القَولِ الحَسَنِ الجَمِيلِ ألّذِي تَرضَي بِهِ عَن قَائِلِهِ وَ تَرضَي بِهِ مِمّن قَالَهُ وَ هُوَ رِضًا لَكَ فَتَقَبّل حمَديِ بِحَمدِ أَوّلِ الحَامِدِينَ وَ ثنَاَئيِ بِثَنَاءِ أَوّلِ المُثنِينَ وَ تهَليِليِ بِتَهلِيلِ أَوّلِ المُهَلّلِينَ وَ تكَبيِريِ بِتَكبِيرِ أَوّلِ المُكَبّرِينَ وَ قوَليِ الحَسَنِ الجَمِيلِ بِقَولِ أَوّلِ القَائِلِينَ المُجمِلِينَ المُثنِينَ عَلَي رَبّ العَالَمِينَ مُتّصِلًا ذَلِكَ كَذَلِكَ مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ بِعَدَدِ زِنَةِ ذَرّ الرّمَالِ وَ التّلَالِ وَ الجِبَالِ وَ عَدَدِ جُرَعِ مَاءِ البِحَارِ وَ عَدَدِ قَطرِ الأَمطَارِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ عَدَدِ النّجُومِ وَ عَدَدِ زِنَةِ ذَلِكَ وَ عَدَدِ الثّرَي وَ النّوَي وَ الحَصَي وَ عَدَدِ زِنَةِ ذَرّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَ مَا بَينَ ذَلِكَ وَ مَا فَوقَ ذَلِكَ مِن لَدُنِ العَرشِ إِلَي قَرَارِ الأَرضِ السّابِعَةِ السّفلَي وَ عَدَدِ حُرُوفِ أَلفَاظِ أَهلِهِنّ وَ عَدَدِ أَزمَانِهِم وَ دَقَائِقِهِم وَ سُكُونِهِم وَ حَرَكَاتِهِم وَ أَشعَارِهِم وَ أَبشَارِهِم وَ عَدَدِ زِنَةِ مَا عَمِلُوا أَو لَم يَعمَلُوا أَو كَانَ مِنهُم أَو يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أُعِيذُ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍص وَ نفَسيِ وَ ماَليِ وَ ذرُيّتّيِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ قرَاَباَتيِ وَ أَهلَ بيَتيِ وَ كُلّ ذيِ رَحِمٍ لِي دَخَلَ فِي الإِسلَامِ وَ جيِراَنيِ وَ إخِواَنيِ وَ مَن قلَدّنَيِ دُعَاءً أَو أَسدَي إلِيَّ بِرّاً أَوِ اتّخَذَ عنِديِ يَداً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ وَ بِأَسمَائِهِ التّامّةِ الشّامِلَةِ الكَامِلَةِ الفَاضِلَةِ المُبَارَكَةِ المُتَعَالِيَةِ الزّكِيّةِ الشّرِيفَةِ المَنِيعَةِ الكَرِيمَةِ
صفحه : 208
العَظِيمَةِ المَكنُونَةِ المَخزُونَةِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأُمّ الكِتَابِ وَ خَاتِمَتِهِ وَ مَا بَينَهُمَا مِن سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَ آيَةٍ مُحكَمَةٍ وَ شِفَاءٍ وَ رَحمَةٍ وَ عُوذَةٍ وَ بَرَكَةٍ وَ بِالتّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ بِصُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ بِكُلّ كِتَابٍ أَنزَلَ اللّهُ وَ بِكُلّ رَسُولٍ أَرسَلَ اللّهُ وَ بِكُلّ حُجّةٍ أَقَامَهَا اللّهُ وَ بِكُلّ بُرهَانٍ أَظهَرَهُ اللّهُ وَ بِكُلّ نُورٍ أَنَارَهُ اللّهُ وَ بِكُلّ آلَاءِ اللّهِ وَ عَظَمَتِهِ أُعِيذُ وَ أَستَعِيذُ بِاللّهِ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مِن شَرّ مَا ربَيّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِنهُ أَكبَرُ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الشّيَاطِينِ وَ السّلَاطِينِ وَ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ مِن شَرّ مَا فِي النّورِ وَ الظّلمَةِ وَ مِن شَرّ مَا دَهَمَ أَو هَجَمَ وَ مِن شَرّ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ آفَةٍ وَ نَدَمٍ وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
39-عُدّةُ الداّعيِ،رَوَي ابنُ مُسكَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع يَا بَا حَمزَةَ مَا لَكَ إِذَا نَابَكَ أَمرٌ تَخَافُهُ أَن لَا تَتَوَجّهَ إِلَي بَعضِ زَوَايَا بَيتِكَ يعَنيِ القِبلَةَ فتَصُلَيَّ رَكعَتَينِ ثُمّ تَقُولَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سَبعِينَ مَرّةً كُلّمَا دَعَوتَ اللّهَ مَرّةً بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ سَأَلتَ حَاجَتَكَ وَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَسمَاءَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَصَابَهُ هَمّ أَو غَمّ أَو كَربٌ أَو بَلَاءٌ أَو لَأوَاءٌ فَليَقُلِ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ كَتَبَ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ إلِيَّ يسَألَنُيِ أَن أَكتُبَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فِي دُعَاءٍ يُعَلّمُهُ يَرجُو بِهِ الفَرَجَ فَكَتَبَ إلِيَّ أَمّا مَا سَأَلَ مُحَمّدُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ مِن تَعلِيمِهِ دُعَاءً يَرجُو بِهِ الفَرَجَ فَقُل لَهُ يَلزَمُ يَا مَن يكَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنهُ شَيءٌ اكفنِيِ مَا أهَمَنّيِ فإَنِيّ أَرجُو أَن يُكفَي مَا هُوَ فِيهِ مِنَ الغَمّ
صفحه : 209
إِن شَاءَ اللّهُ وَ قَالَ الصّادِقُ ع أَ لَا أُعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ إِذَا وَقَعتَ فِي وَرطَةٍ فَقُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَإِنّ اللّهَ يَصرِفُ بِهَا عَنكَ مَا يَشَاءُ مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَخِيهِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ قَالَوَقَعَ الخَبَرُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيهِ مُوسَي بنُ المهَديِّ فِي أَمرِهِ فَقَالَ لِأَهلِ بَيتِهِ بِمَا تُشِيرُونَ قَالُوا نَرَي أَن تَتَبَاعَدَ عَن هَذَا الرّجُلِ وَ أَن تُغَيّبَ شَخصَكَ مِنهُ فَإِنّهُ لَا يُؤمَنُ شَرّهُ فَتَبَسّمَ أَبُو الحَسَنِ ع ثُمّ قَالَ زَعَمَت سَخِينَةُ أَن سَتَغلِبُ رَبّهَا وَ لَيُغلَبَنّ مُغَلّبُ[مُغَالِبُ]الغَلّابِ ثُمّ رَفَعَ ع يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ إلِهَيِ كَم مِن عَدُوّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي سِنَانَ حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حِرَاسَتِهِ فَلَمّا رَأَيتَ ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَن مُلِمّاتِ الجَوَائِحِ صَرَفتَ ذَلِكَ عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ لَا بحِوَليِ وَ لَا بقِوُتّيِ فَأَلقَيتَهُ فِي الحَفِيرِ ألّذِي احتَفَرَهُ لِي خَائِباً مِمّا أَمّلَهُ فِي دُنيَاهُ مُتَبَاعِداً مِمّا رَجَاهُ فِي آخِرَتِهِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ قَدرَ استِحقَاقِكَ سيَدّيِ أللّهُمّ
صفحه : 210
فَخُذهُ بِعِزّتِكَ وَ افلُل حَدّهُ عنَيّ بِقُدرَتِكَ وَ اجعَل لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجزاً عَمّن يُنَاوِيهِ أللّهُمّ وَ أعَدنِيِ عَلَيهِ عَدوَي حَاضِرَةً تَكُونُ مِن غيَظيِ شِفَاءً وَ مِن حقَيّ عَلَيهِ وَفَاءً وَ صِلِ أللّهُمّ دعُاَئيِ بِالإِجَابَةِ وَ انظِم شكَاَتيِ بِالتّغيِيرِ وَ عَرّفهُ عَمّا قَلِيلٍ مَا وَعَدتَ الظّالِمِينَ وَ عرَفّنيِ مَا وَعَدتَ فِي إِجَابَةِ المُضطَرّينَ إِنّكَ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ وَ المَنّ الكَرِيمِ قَالَ ثُمّ تَفَرّقَ القَومُ فَمَا اجتَمَعُوا إِلّا لِقِرَاءَةِ الكِتَابِ الوَارِدِ بِمَوتِ مُوسَي بنِ المهَديِّ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المكتب عن أحمد بن محمدالوراق عن علي بن هارون الحميري عن علي بن محمد بن سليمان عن أبيه عن علي بن يقطين
مثله و قدأوردناه في باب أحواله ع
2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا مِن أَصحَابِنَا يَقُولُ لَمّا حَبَسَ هَارُونُ الرّشِيدُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع جَنّ عَلَيهِ اللّيلُ فَخَافَ نَاحِيَةَ هَارُونَ أَن يَقتُلَهُ فَجَدّدَ مُوسَي ع طَهُورَهُ وَ استَقبَلَ بِوَجهِهِ القِبلَةَ وَ صَلّي لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ دَعَا بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ فَقَالَ يَا سيَدّيِ نجَنّيِ مِن حَبسِ هَارُونَ وَ خلَصّنيِ مِن يَدِهِ يَا مُخَلّصَ الشّجَرِ مِن
صفحه : 211
بَينِ رَملٍ وَ طِينٍ وَ مَاءٍ وَ يَا مُخَلّصَ اللّبَنِ مِن بَينِ فَرثٍ وَ دَمٍ وَ يَا مُخَلّصَ الوَلَدِ مِن بَينِ مَشِيمَةٍ وَ رَحِمٍ وَ يَا مُخَلّصَ النّارِ مِن بَينِ الحَدِيدِ وَ الحَجَرِ وَ يَا مُخَلّصَ الرّوحِ مِن بَينِ الأَحشَاءِ وَ الأَمعَاءِ خلَصّنيِ مِن يدَيَ هَارُونَ قَالَ فَلَمّا دَعَا مُوسَي ع بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ رَأَي هَارُونُ رَجُلًا أَسوَدَ فِي مَنَامِهِ وَ بِيَدِهِ سَيفٌ قَد سَلّهُ وَاقِفاً عَلَي رَأسِ هَارُونَ وَ هُوَ يَقُولُ يَا هَارُونُ أَطلِق عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ إِلّا ضَرَبتُ عِلَاوَتَكَ بسِيَفيِ هَذَا فَخَافَ هَارُونُ مِن هَيبَتِهِ ثُمّ دَعَا الحَاجِبَ فَجَاءَ الحَاجِبُ فَقَالَ لَهُ اذهَب إِلَي السّجنِ وَ أَطلِق عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ فَخَرَجَ الحَاجِبُ فَقَرَعَ بَابَ السّجنِ فَأَجَابَهُ صَاحِبُ السّجنِ فَقَالَ مَن ذَا قَالَ إِنّ الخَلِيفَةَ يَدعُو مُوسَي بنَ جَعفَرٍ فَأَخرِجهُ مِن سِجنِكَ وَ أَطلِق عَنهُ فَصَاحَ السّجّانُ يَا مُوسَي إِنّ الخَلِيفَةَ يَدعُوكَ فَقَامَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ مَذعُوراً فَزِعاً وَ هُوَ يَقُولُ لَا يدَعوُنيِ فِي جَوفِ هَذِهِ اللّيلَةِ إِلّا لِشَرّ يُرِيدُ بيِ فَقَامَ بَاكِياً حَزِيناً مَغمُوماً آيِساً مِن حَيَاتِهِ فَجَاءَ إِلَي عِندِ هَارُونَ وَ هُوَ يَرتَعِدُ فَرَائِصُهُ فَقَالَ سَلَامٌ عَلَي هَارُونَ فَرَدّ عَلَيهِ السّلَامَ ثُمّ قَالَ لَهُ هَارُونُ نَاشَدتُكَ بِاللّهِ هَل دَعَوتَ فِي جَوفِ هَذِهِ اللّيلَةِ بِدَعَوَاتٍ فَقَالَ نَعَم قَالَ وَ مَا هُنّ قَالَ جَدّدتُ طَهُوراً وَ صَلّيتُ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ رَفَعتُ طرَفيِ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلتُ يَا سيَدّيِ خلَصّنيِ مِن يدَيَ هَارُونَ وَ شَرّهِ وَ ذَكَرَ لَهُ مَا كَانَ مِن دُعَائِهِ فَقَالَ هَارُونُ قَدِ استَجَابَ اللّهُ دَعوَتَكَ يَا حَاجِبُ أَطلِق عَن هَذَا ثُمّ دَعَا بِخِلَعٍ فَخَلَعَ عَلَيهِ ثَلَاثاً وَ حَمَلَهُ عَلَي فَرَسِهِ وَ أَكرَمَهُ وَ صَيّرَهُ نَدِيماً لِنَفسِهِ ثُمّ قَالَ هَاتِ الكَلِمَاتِ حَتّي أُثبِتَهَا ثُمّ دَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ وَ كَتَبَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ قَالَ فَأَطلَقَ عَنهُ وَ سَلّمَهُ إِلَي حَاجِبِهِ لِيُسَلّمَهُ إِلَي الدّارِ فَصَارَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع كَرِيماً عِندَ هَارُونَ وَ كَانَ يَدخُلُ عَلَيهِ فِي كُلّ خَمِيسٍ
3-أَقُولُ قَد أَورَدنَا فِي احتِجَاجِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا عَلَي
صفحه : 212
مُعَاوِيَةَ وَ أَصحَابِهِ لَعَنَهُمُ اللّهُ أَنّهُم لَمّا دَعَوهُ ع قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شُرُورِهِم وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِم فَاكفِنِيهِم بِمَا شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ مِن حَولِكَ وَ قُوّتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَالَ لِلرّسُولِ هَذَا كَلَامُ الفَرَجِ
4- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ مَا أبُاَليِ إِذَا أَنَا قُلتُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيّ الجِنّ وَ الإِنسُ مَعَ القَضَاءِ بِالنّصرَةِ تَقُولُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ لِلّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ إنِيّ أَسلَمتُ نفَسيِ إِلَيكَ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَيكَ وَ وَجّهتُ وجَهيِ إِلَيكَ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ إِلَيكَ أللّهُمّ احفظَنيِ بِحِفظِ الإِيمَانِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ مِن فوَقيِ وَ مِن تحَتيِ فَادفَع عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
5-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ المدَنَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَن أَبِيهِ قَالَكُنتُ أَحجُبُ الرّشِيدَ فَأَقبَلَ عَلَيّ يَوماً غَضبَانَ وَ بِيَدِهِ سَيفٌ يُقَلّبُهُ فَقَالَ لِي يَا فَضلُ بقِرَاَبتَيِ مِن رَسُولِ اللّهِص لَئِن لَم تأَتنِيِ بِابنِ عمَيّ لَآخُذَنّ ألّذِي فِيهِ عَينَاكَ فَقُلتُ بِمَن أَجِيئُكَ فَقَالَ بِهَذَا الحجِاَزيِّ قُلتُ وَ أَيّ الحِجَازِيّينَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ الفَضلُ فَخِفتُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِن جِئتُ بِهِ إِلَيهِ ثُمّ فَكّرتُ فِي النّعمَةِ فَقُلتُ لَهُ أَفعَلُ فَقَالَ ائتنِيِ بِسَوطَينِ وَ هبنازين وَ جَلّادَينِ قَالَ فَأَتَيتُهُ بِذَلِكَ وَ مَضَيتُ إِلَي مَنزِلِ أَبِي اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَأَتَيتُ إِلَي خَرِبَةٍ فِيهَا
صفحه : 213
كُوخٌ مِن جَرَائِدِ النّخلِ فَإِذَا أَنَا بِغُلَامٍ أَسوَدَ فَقُلتُ لَهُ استَأذِن لِي عَلَي مَولَاكَ يَرحَمُكَ اللّهُ فَقَالَ لِي لِج لَيسَ لَهُ حَاجِبٌ وَ لَا بَوّابٌ فَوَلَجتُ إِلَيهِ فَإِذَا أَنَا بِغُلَامٍ أَسوَدَ بِيَدِهِ مِقَصّ يَأخُذُ اللّحمَ مِن جَبِينِهِ وَ عِرنِينِ أَنفِهِ مِن كَثرَةِ سُجُودِهِ فَقُلتُ لَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَجِبِ الرّشِيدَ فَقَالَ مَا لِلرّشِيدِ وَ مَا لِي أَ مَا تَشغَلُهُ نِعمَتُهُ عنَيّ ثُمّ قَامَ مُسرِعاً وَ هُوَ يَقُولُ لَو لَا أنَيّ سَمِعتُ فِي خَبَرٍ عَن جدَيّ رَسُولِ اللّهِص أَنّ طَاعَةَ السّلطَانِ لِلتّقِيّةِ وَاجِبَةٌ إِذاً مَا جِئتُ فَقُلتُ لَهُ استَعِدّ لِلعُقُوبَةِ يَا بَا اِبرَاهِيمَ رَحِمَكَ اللّهُ فَقَالَ ع أَ لَيسَ معَيِ مَن يَملِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ وَ لَن يَقدِرَ اليَومَ عَلَي سُوءٍ بيِ إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ الفَضلُ بنُ الرّبِيعِ فَرَأَيتُهُ وَ قَد أَدَارَ يَدَهُ يَلُوحُ بِهَا عَلَي رَأسِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَدَخَلتُ إِلَي الرّشِيدِ فَإِذَا هُوَ كَأَنّهُ امرَأَةٌ ثَكلَي قَائِمٌ حَيرَانُ فَلَمّا رآَنيِ قَالَ لِي يَا فَضلُ فَقُلتُ لَبّيكَ فَقَالَ جئِتنَيِ بِابنِ عمَيّ قُلتُ نَعَم قَالَ لَا تَكُونُ أَزعَجتَهُ فَقُلتُ لَا قَالَ لَا تَكُونُ أَعلَمتَهُ أنَيّ عَلَيهِ غَضبَانُ فإَنِيّ قَد هَيّجتُ عَلَي نفَسيِ مَا لَم أُرِدهُ ائذَن لَهُ بِالدّخُولِ فَأَذِنتُ لَهُ فَلَمّا رَآهُ وَثَبَ إِلَيهِ قَائِماً وَ عَانَقَهُ وَ قَالَ لَهُ مَرحَباً بِابنِ عمَيّ وَ أخَيِ وَ وَارِثِ نعِمتَيِ ثُمّ أَجلَسَهُ عَلَي فَخِذِهِ وَ قَالَ لَهُ مَا ألّذِي قَطَعَكَ عَن زِيَارَتِنَا فَقَالَ سَعَةُ مُلكِكَ وَ حُبّكَ لِلدّنيَا فَقَالَ ائتوُنيِ بِحُقّةِ الغَالِيَةِ فأَتُيَِ بِهَا فَغَلَفَهُ بِيَدِهِ ثُمّ أَمَرَ أَن يُحمَلَ بَينَ يَدَيهِ خِلَعٌ وَ بَدرَتَانِ دَنَانِيرُ فَقَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع وَ اللّهِ لَو لَا أنَيّ أَرَي مَن أُزَوّجُهُ بِهَا مِن عُزّابِ بنَيِ أَبِي طَالِبٍ لِئَلّا يَنقَطِعَ نَسلُهُ أَبَداً مَا قَبِلتُهَا ثُمّ تَوَلّي ع وَ هُوَ يَقُولُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ فَقَالَ الفَضلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَرَدتَ أَن تُعَاقِبَهُ فَخَلَعتَ عَلَيهِ وَ أَكرَمتَهُ فَقَالَ لِي يَا فَضلُ إِنّكَ لَمّا مَضَيتَ لتِجَيِئنَيِ بِهِ رَأَيتُ أَقوَاماً قَد أَحدَقُوا بدِاَريِ بِأَيدِيهِم حِرَابٌ قَد غَرَسُوهَا فِي أَصلِ الدّارِ يَقُولُونَ إِن آذَي ابنَ رَسُولِ اللّهِص خَسَفنَا بِهِ
صفحه : 214
وَ إِن أَحسَنَ إِلَيهِ انصَرَفنَا عَنهُ وَ تَرَكنَاهُ فَتَبِعتُهُ ع فَقُلتُ لَهُ مَا ألّذِي قُلتَ حَتّي كُفِيتَ أَمرَ الرّشِيدِ فَقَالَ دُعَاءُ جدَيّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ إِذَا دَعَا بِهِ مَا بَرَزَ إِلَي عَسكَرٍ إِلّا هَزَمَهُ وَ لَا إِلَي فَارِسٍ إِلّا قَهَرَهُ وَ هُوَ دُعَاءُ كِفَايَةِ البَلَاءِ قُلتُ وَ مَا هُوَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ بِكَ أُسَاوِرُ وَ بِكَ أُحَاوِلُ وَ بِكَ أُحَاوِرُ وَ بِكَ أَصُولُ وَ بِكَ أَمُوتُ وَ بِكَ أَحيَا أَسلَمتُ نفَسيِ إِلَيكَ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَيكَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِنّكَ خلَقَتنَيِ وَ رزَقَتنَيِ وَ ستَرَتنَيِ وَ عَنِ العِبَادِ بِلُطفِ مَا خوَلّتنَيِ أغَنيَتنَيِ إِذَا هَوِيتُ ردَدَتنَيِ وَ إِذَا عَثَرتُ قوَيّتنَيِ وَ إِذَا مَرِضتُ شفَيَتنَيِ وَ إِذَا دَعَوتُ أجَبَتنَيِ يَا سيَدّيِ ارضَ عنَيّ فَقَد أرَضيَتنَيِ
6-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّقرِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَهرَوَيهِ مَعاً عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي حَاتِمٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الفَضلِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَأَرسَلَ أَبُو جَعفَرٍ الدوّاَنيِقيِّ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع لِيَقتُلَهُ وَ طَرَحَ لَهُ سَيفاً وَ نُطعاً وَ قَالَ يَا رَبِيعُ إِذَا أَنَا كَلّمتُهُ ثُمّ ضَرَبتُ بِإِحدَي يدَيَّ عَلَي الأُخرَي فَاضرِب عُنُقَهُ فَلَمّا دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ نَظَرَ إِلَيهِ مِن بَعِيدٍ تَحَرّكَ أَبُو جَعفَرٍ عَلَي فِرَاشِهِ وَ قَالَ مَرحَباً وَ أَهلًا بِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا أَرسَلنَا إِلَيكَ إِلّا رَجَاءَ أَن نقَضيَِ دَينَكَ وَ نقَضيَِ ذِمَامَكَ ثُمّ سَاءَلَهُ مُسَاءَلَةً لَطِيفَةً عَن أَهلِ بَيتِهِ وَ قَالَ قَد قَضَي اللّهُ حَاجَتَكَ وَ دَينَكَ وَ أَخرَجَ جَائِزَتَكَ يَا رَبِيعُ لَا تَمضِيَنّ ثَالِثَةٌ حَتّي يَرجِعَ جَعفَرٌ إِلَي أَهلِهِ فَلَمّا خَرَجَ قَالَ لَهُ الرّبِيعُ يَا بَا عَبدِ اللّهِ رَأَيتَ السّيفَ إِنّمَا كَانَ وَضَعَ لَكَ وَ النّطعَ فأَيَّ شَيءٍ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ بِهِ شَفَتَيكَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع نَعَم يَا رَبِيعُ لَمّا رَأَيتُ الشّرّ فِي وَجهِهِ قُلتُ حسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ وَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ
صفحه : 215
المَخلُوقِينَ وَ حسَبيَِ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ وَ حسَبيَِ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ حسَبيِ مَن هُوَ حسَبيِ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
7- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ خَاقَانَ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ مَا أبُاَليِ إِذَا قُلتُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ لَوِ اجتَمَعَ عَلَيّ الإِنسُ وَ الجِنّ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ أللّهُمّ إِلَيكَ أَسلَمتُ نفَسيِ وَ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ وَ إِلَيكَ فَوّضتُ أمَريِ فاَحفظَنيِ بِحِفظِ الإِيمَانِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ مِن خلَفيِ وَ عَن يمَيِنيِ وَ عَن شمِاَليِ وَ مِن فوَقيِ وَ مِن تحَتيِ وَ ادفَع عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ إِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي سَيّدِنَا الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَشَكَا إِلَيهِ رَجُلًا يَظلِمُهُ قَالَ لَهُ أَينَ أَنتَ عَن دَعوَةِ المَظلُومِ التّيِ عَلّمَهَا النّبِيّ ع لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا دَعَا بِهَا مَظلُومٌ عَلَي ظَالِمِهِ إِلّا نَصَرَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِ وَ كَفَاهُ إِيّاهُ وَ هُوَ أللّهُمّ طُمّهُ بِالبَلَاءِ طَمّاً وَ عُمّهُ بِالبَلَاءِ عَمّاً وَ قُمّهُ بِالأَذَي قَمّاً وَ ارمِهِ بِيَومٍ لَا مُعَادَ لَهُ وَ سَاعَةٍ لَا مَرَدّ لَهَا وَ أَبِح حَرِيمَهُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ اكفنِيِ أَمرَهُ وَ قنِيِ شَرّهُ وَ اصرِف عنَيّ كَيدَهُ وَ أَحرِج قَلبَهُ وَ سُدّ فَاهُ عنَيّوَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًوَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَّ القَيّومِ وَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماًاخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِصَه صَه
صفحه : 216
سَبعَ مَرّاتٍ
أقول يناسب الباب الخبر ألذي أوردنا في باب الدعاء لشروع عمل في الأيام المنحوسة و في باب الاسم الأعظم
9- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي العَرّادِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الرّبِيعِ قَالَدعَاَنيِ المَنصُورُ يَوماً فَقَالَ يَا رَبِيعُ أَحضِر جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ فَوَجّهتُ إِلَيهِ فَلَمّا وَافَي قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن كَانَ لَكَ وَصِيّةٌ أَو عَهدٌ تَعهَدُهُ فَافعَل فَقَالَ استَأذِن لِي عَلَيهِ فَدَخَلتُ إِلَي المَنصُورِ فَأَعلَمتُهُ مَوضِعَهُ فَقَالَ أَدخِلهُ فَلَمّا وَقَعَت عَينُ جَعفَرٍ ع عَلَي المَنصُورِ رَأَيتُهُ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ وَ مَضَي فَلَمّا سَلّمَ عَلَي المَنصُورِ نَهَضَ إِلَيهِ فَاعتَنَقَهُ وَ أَجلَسَهُ إِلَي جَانِبِهِ وَ قَالَ لَهُ ارفَع حَوَائِجَكَ فَأَخرَجَ رِقَاعاً لِأَقوَامٍ وَ سَأَلَ فِي آخَرِينَ فَقُضِيَت حَوَائِجُهُ فَقَالَ المَنصُورُ ارفَع حَوَائِجَكَ فِي نَفسِكَ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ لَا تدَعنُيِ حَتّي أَجِيئَكَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ مَا لِي إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ وَ أَنتَ تَزعُمُ لِلنّاسِ يَا بَا عَبدِ اللّهِ أَنّكَ تَعلَمُ الغَيبَ فَقَالَ جَعفَرٌ ع مَن أَخبَرَكَ بِهَذَا فَأَومَأَ المَنصُورُ إِلَي شَيخٍ قَاعِدٍ بَينَ يَدَيهِ فَقَالَ جَعفَرٌ ع لِلشّيخِ أَنتَ سمَعِتنَيِ أَقُولُ هَذَا قَالَ الشّيخُ نَعَم قَالَ جَعفَرٌ ع لِلمَنصُورِ أَ يَحلِفُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لَهُ المَنصُورُ احلِف فَلَمّا بَدَأَ الشّيخُ فِي اليَمِينِ قَالَ جَعفَرٌ ع لِلمَنصُورِ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَنّ العَبدَ إِذَا حَلَفَ بِاليَمِينِ التّيِ يُبِرّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا وَ هُوَ كَاذِبٌ امتَنَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن عُقُوبَتِهِ عَلَيهَا فِي عَاجِلَتِهِ لَمّا بَرّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ لكَنِيّ أَنَا أَستَحلِفُهُ فَقَالَ المَنصُورُ ذَلِكَ لَكَ فَقَالَ جَعفَرٌ ع لِلشّيخِ قُل أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَلجَأُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ إِن لَم أَكُن سَمِعتُكَ تَقُولُ هَذَا القَولَ فَتَلَكّأَ الشّيخُ فَرَفَعَ المَنصُورُ
صفحه : 217
عَمُوداً كَانَ فِي يَدِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ لَئِن لَم تَحلِف لَأَعلُوَنّكَ بِهَذَا العَمُودِ فَحَلَفَ الشّيخُ فَمَا أَتَمّ اليَمِينَ حَتّي دَلَعَ لِسَانَهُ كَمَا يَدلَعُ الكَلبُ وَ مَاتَ لِوَقتِهِ وَ نَهَضَ جَعفَرٌ ع قَالَ الرّبِيعُ فَقَالَ لِي المَنصُورُ وَيلَكَ اكتُمهَا النّاسَ لَا يَفتَتِنُونَ قَالَ الرّبِيعُ فَحَلَفتُ جَعفَراً ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ مَنصُوراً كَانَ قَد هَمّ بِأَمرٍ عَظِيمٍ فَلَمّا وَقَعَت عَينُكَ عَلَيهِ وَ عَينُهُ عَلَيكَ زَالَ ذَلِكَ فَقَالَ يَا رَبِيعُ إنِيّ رَأَيتُ البَارِحَةَ رَسُولَ اللّهِص فِي النّومِ فَقَالَ لِي يَا جَعفَرُ خِفتَهُ فَقُلتُ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لِي إِذَا وَقَعَت عَينُكَ عَلَيهِ فَقُل بِبِسمِ اللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِبِسمِ اللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ ذَلّل لِي صُعُوبَةَ أمَريِ وَ كُلّ صُعُوبَةٍ وَ سَهّل لِي حُزُونَةَ أمَريِ وَ كُلّ حُزُونَةٍ وَ اكفنِيِ مَئُونَةَ أمَريِ وَ كُلّ مَئُونَةٍ
قَالَ أَبُو المُفَضّلِ حدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ بنُ عَبدِ الصّمَدِ الهاَشمِيِّ بِسُرّ مَن رَأَي بِإِسنَادٍ عَن أَهلِهِ لَا أَحفَظُهُ فَذَكَرَ هَذَا الحَدِيثَ وَ ذَكَرَ أَنّ المَنصُورَ قَامَ إِلَيهِ فَاعتَنَقَهُ فَقَالَ لِيَ المَنصُورُ خَلِيفَةٌ وَ لَا ينَبغَيِ لِلخَلِيفَةِ أَن يَقُومَ إِلَي أَحَدٍ وَ لَا إِلَي عُمُومَتِهِ وَ مَا قَامَ المَنصُورُ إِلّا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
10- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَهمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَن رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ مَن قَدّمَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَينَهُ وَ بَينَ جَبّارٍ مَنَعَهُ اللّهُ مِنهُ يَقرَأُهَا بَينَ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَزَقَهُ اللّهُ خَيرَهُ وَ مَنَعَهُ شَرّهُ وَ قَالَ إِذَا خِفتَ أَمراً فَاقرَأ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن حَيثُ شِئتَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اكشِف عنَيّ البَلَاءَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
11-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ
صفحه : 218
عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ العَبدِ الصّالِحِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ كَانَ مِن قَولِ مُوسَي ع حِينَ دَخَلَ عَلَي فِرعَونَ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ إِلَيكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ فَحَوّلَ اللّهُ مَا كَانَ فِي قَلبِ فِرعَونَ مِنَ الأَمنِ خَوفاً
12- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ أَبِي لَيلَي قَالَ كُنتُ بِالرّبَذَةِ مَعَ أَبِي الدّوَانِيقِ وَ كَانَ قَد وَجّهَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ كَانَ يَقُولُ عَلَيّ بِهِ سَقَي اللّهُ الأَرضَ دمَيِ إِن لَم أَسقِهَا دَمَهُ عَجّلُوا عَجّلُوا قَالَ فَلَمّا دَخَلَ جَعفَرٌ قَالَ لَهُ مَرحَباً مَرحَباً يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَمَا زَالَ يَرفَعُهُ حَتّي أَجلَسَهُ عَلَي وِسَادَتِهِ ثُمّ دَعَا بِالطّعَامِ وَ قَضَي حَوَائِجَهُ وَ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ قُلتُ لَهُ أَ رَأَيتَ أَن تعُلَمّنَيِ فَقَد رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ إِذ دَخَلتَ قَالَ قُلتُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يأَتيِ بِالخَيرِ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ كُلّ نِعمَةٍ مِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
13- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الدّلَائِلِ للِحمِيرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي لَيلَي مِثلَهُ وَ فِيهِ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يأَتيِ بِالخَيرِ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ كُلّ نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
14- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ النّبِيّص كَانَ يصُلَيّ مُقَابِلَ الحَجَرِ الأَسوَدِ وَ يَستَقبِلُ الكَعبَةَ وَ يَستَقبِلُ بَيتَ المَقدِسِ فَلَا يُرَي حَتّي يَفرُغَ مِن صَلَاتِهِ وَ كَانَ يَستَتِرُ بِقَولِهِوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ بِقَولِهِأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ بِقَولِهِوَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ بِقَولِهِأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةً
صفحه : 219
15- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] إِذَا فَرَغتَ مِن سُلطَانٍ أَو غَيرِهِ فَقُلحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِأَمتَنِعُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن حَولِهِم وَ قُوّتِهِم أَمتَنِعُبِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَ وَ أَقُولُما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ إِذَا دَخَلتَ عَلَي سُلطَانٍ تَخَافُ شَرّهُ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ فُلَانٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَسأَلُكَ بَرَكَتَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن فِتنَتِهِ أللّهُمّ اجعَل حاَجتَيِ أَوّلَهَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهَا فَلَاحاً وَ آخِرَهَا نَجَاحاً
16-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الأَشعَثُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ قَالَ لَمّا طَلَبَ أَبُو الدّوَانِيقِ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ هَمّ بِقَتلِهِ فَأَخَذَهُ صَاحِبُ المَدِينَةِ وَ وَجّهَ بِهِ إِلَيهِ وَ كَانَ أَبُو الدّوَانِيقِ استَعجَلَهُ وَ استَبطَأَ قُدُومَهُ حِرصاً مِنهُ عَلَي قَتلِهِ فَلَمّا مَثُلَ بَينَ يَدَيهِ ضَحِكَ فِي وَجهِهِ ثُمّ رَحّبَ بِهِ وَ أَجلَسَهُ عِندَهُ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ اللّهِ لَقَد وَجّهتُ إِلَيكَ وَ أَنَا عَازِمٌ عَلَي قَتلِكَ وَ لَقَد نَظَرتُ فأَلُقيَِ إلِيَّ مَحَبّةٌ لَكَ فَوَ اللّهِ مَا أَجِدُ أَحَداً مِن أَهلِ بيَتيِ أَعَزّ مِنكَ وَ لَا آثَرَ عنِديِ وَ لَكِن يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا كَلَامٌ يبَلغُنُيِ عَنكَ تُهَجّنُنَا فِيهِ وَ تَذكُرُنَا بِسُوءٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا ذَكَرتُكَ قَطّ بِسُوءٍ فَتَبَسّمَ أَيضاً وَ قَالَ وَ اللّهِ أَنتَ أَصدَقُ عنِديِ مِن جَمِيعِ مَن سَعَي بِكَ إلِيَّ هَذَا مجَلسِيِ بَينَ يَدَيكَ وَ خاَتمَيِ فَانبَسِط وَ لَا تخَشنَيِ فِي جَلِيلِ أَمرِكَ وَ صَغِيرِهِ فَلَستُ أَرُدّكَ عَن شَيءٍ ثُمّ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ وَ حَبَاهُ وَ أَعطَاهُ فَأَبَي أَن يَقبَلَ شَيئاً وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا فِي غَنَاءٍ وَ كِفَايَةٍ وَ خَيرٍ كَثِيرٍ فَإِذَا هَمَمتَ ببِرِيّ فَعَلَيكَ بِالمُتَخَلّفِينَ مِن أَهلِ بيَتيِ فَارفَع عَنهُمُ القَتلَ قَالَ قَد قَبِلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ قَد أَمَرتُ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ فَفَرّق بَينَهُم فَقَالَ وَصَلتَ الرّحِمَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَلَمّا خَرَجَ مِن عِندِهِ مَشَي بَينَ يَدَيهِ مَشَايِخُ قُرَيشٍ وَ شُبّانُهُم وَ مِن كُلّ
صفحه : 220
قَبِيلَةٍ وَ مَعَهُ عَينُ أَبِي الدّوَانِيقِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد نَظَرتُ نَظَراً شَافِياً حِينَ دَخَلتَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فَمَا أَنكَرتُ مِنكَ شَيئاً غَيرَ أنَيّ نَظَرتُ إِلَي شَفَتَيكَ وَ قَد حَرّكتَهُمَا بشِيَءٍ فَمَا كَانَ ذَلِكَ قَالَ إنِيّ لَمّا نَظَرتُ إِلَيهِ قُلتُ يَا مَن لَا يُضَامُ وَ لَا يُرَامُ وَ بِهِ يُوَاصَلُ الأَرحَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ شَرّهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ اللّهِ مَا زِدتُ عَلَي مَا سَمِعتَ قَالَ فَرَجَعَ العَينُ إِلَي أَبِي الدّوَانِيقِ فَأَخبَرَهُ بِقَولِهِ فَقَالَ وَ اللّهِ مَا استَتَمّ مَا قَالَ حَتّي ذَهَبَ مَا كَانَ فِي صدَريِ مِن غَائِلَةٍ وَ شَرّ
17- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي البَزّازُ عَن عَلِيّ بنِ مِسكِينٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ كَلِمَاتٌ إِذَا قُلتُهُنّ مَا أبُاَليِ عَمّنِ اجتَمَعَ عَلَيّ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ اكفنِيِ بِقُوّتِكَ وَ حَولِكَ وَ قُدرَتِكَ مِن شَرّ كُلّ مُغتَالٍ وَ كَيدِ الفُجّارِ فإَنِيّ أُحِبّ الأَبرَارَ وَ أوُاَليِ الأَخيَارَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ
18- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]سَعِيدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي الحَنّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ وَ هُوَ وَالِدُ سَعِيدِ بنِ مُحَمّدٍ الشعّيِريِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَهُ إِنسَانٌ بِسُوءٍ فَأَرَادَ أَن يَحجُزَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَهُ فَليَقُل حِينَ يَرَاهُ أَعُوذُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن حَولِ خَلقِهِ وَ قُوّتِهِم وَأَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَ ثُمّ يَقُولُ مَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِ مُحَمّدٍص فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ إِلّا صَرَفَ اللّهُ عَنهُ كَيدَ كُلّ كَائِدٍ وَ مَكرَ كُلّ مَاكِرٍ وَ حَسَدَ كُلّ حَاسِدٍ وَ لَا يَقُولَنّ هَذِهِ الكَلِمَاتِ إِلّا فِي وَجهِهِ فَإِنّ اللّهَ يَكفِيهِ بِحَولِهِ
صفحه : 221
19- شا،[الإرشاد] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن دَاوُدَ بنِ القَاسِمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَمّهِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ لَم أَرَ مِثلَ التّقَدّمِ فِي الدّعَاءِ فَإِنّ العَبدَ لَيسَ تَحضُرُهُ الإِجَابَةُ فِي كُلّ وَقتٍ وَ كَانَ مِمّا حُفِظَ عَنهُ ع مِنَ الدّعَاءِ حِينَ بَلَغَهُ تَوَجّهُ مُسرِفِ بنِ عُقبَةَ إِلَي المَدِينَةِ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ قَلّ عِندَ بَلَائِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً وَ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادفَع عنَيّ شَرّهُ فإَنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ فَقَدِمَ مُسرِفُ بنُ عُقبَةَ المَدِينَةَ وَ كَانَ يُقَالُ لَا يُرِيدُ غَيرَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَسَلّمَ عَلَيهِ وَ أَكرَمَهُ وَ حَبَاهُ وَ وَصَلَهُ
20-عم ،[إعلام الوري ]شا،[الإرشاد] وَ روُيَِ أَنّ دَاوُدَ بنَ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ قَتَلَ المُعَلّي بنَ الخُنَيسِ مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أَخَذَ مَالَهُ فَدَخَلَ عَلَيهِ جَعفَرٌ وَ هُوَ يَجُرّ رِدَاءَهُ فَقَالَ لَهُ قَتَلتَ موَلاَيَ وَ أَخَذتَ ماَليِ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ الرّجُلَ يَنَامُ عَلَي الثّكلِ وَ لَا يَنَامُ عَلَي الحَربِ أَمَا وَ اللّهِ لَأَدعُوَنّ اللّهَ عَلَيكَ فَقَالَ لَهُ دَاوُدُ تُهَدّدُنَا بِدُعَائِكَ كاَلمسُتهَزِئِ بِقَولِهِ فَرَجَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي دَارِهِ فَلَم يَزَل لَيلَهُ كُلّهُ قَائِماً وَ قَاعِداً حَتّي إِذَا كَانَ السّحَرُ سُمِعَ وَ هُوَ يَقُولُ فِي مُنَاجَاتِهِ يَا ذَا القُوّةِ القَوِيّةِ وَ يَا ذَا المِحَالِ الشّدِيدَةِ وَ يَا ذَا العِزّةِ التّيِ كُلّ خَلقِكَ لَهَا ذَلِيلٌ اكفنِيِ هَذَا الطّاغِيَةَ وَ انتَقِم لِي مِنهُ فَمَا كَانَ إِلّا سَاعَةً حَتّي ارتَفَعَتِ الأَصوَاتُ
صفحه : 222
بِالصّيَاحِ وَ قِيلَ قَد مَاتَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ السّاعَةَ
21- مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا خِفتَ امرَأً فَأَرَدتَ أَن تُكفَي أَمرَهُ وَ شَرّهُ فَاعتَمِد طَلِبَةَ الهِلَالِ فِي أَوّلِ الشّهرِ فَإِذَا رَأَيتَهُ فَقُم قَائِماً عَلَي قَدَمَيكَ وَ قُل كَأَنّكَ تُومِئُ إِلَيهِ بِالخِطَابِأَ يَوَدّ أَحَدُكُم أَن تَكُونَ لَهُ جَنّةٌ مِن نَخِيلٍ وَ أَعنابٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فِيها مِن كُلّ الثّمَراتِ وَ أَصابَهُ الكِبَرُ وَ لَهُ ذُرّيّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت وَ تُومِئُ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ نَحوَ دَارِ الرّجُلِ ألّذِي تَخَافُهُ ثُمّ تَقُولُ فَاحتَرَقَت فَاحتَرَقَت فَاحتَرَقَت أللّهُمّ طُمّهُ بِالبَلَاءِ طَمّاً وَ عُمّهُ بِالعَمَاءِ عَمّاً وَ ارمِهِ بِحِجَارَةٍ مِن سِجّيلٍ وَ طَيرِكَ الأَبَابِيلِ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ ثُمّ تَقُولُ مِثلَ ذَلِكَ فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الشّهرِ وَ فِي اللّيلَةِ الثّالِثَةِ فَإِن أَنجَعَ وَ بَلَغَ مَا تُرِيدُ فِي الشّهرِ الأَوّلِ وَ إِلّا فَعَلتَ فِي الشّهرِ الثاّنيِ تَلتَمِسُ الهِلَالَ اللّيلَةَ الأُولَي وَ تَقُولُ مَا تَقَدّمَ ذِكرُهُ وَ الثّانِيَةَ وَ الثّالِثَةَ فَإِن نَجَعَ وَ إِلّا فَمِثلَ ذَلِكَ فِي الشّهرِ الثّالِثِ وَ لَن تَحتَاجَ بَعدَ ذَلِكَ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
آخَرُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي الصّادِقِ ع فَشَكَا إِلَيهِ ظَالِماً يَظلِمُهُ فَقَالَ لَهُ قُل يَا نَاصِرَ المَظلُومِ المبَغيِّ عَلَيهِ إِن كَانَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ يظَلمِنيِ فَابتَلِهِ بِفَقرٍ لَا تَجبُرُهُ وَ بَلَاءٍ لَا تَستُرُهُ فَمَا دَعَا الرّجُلُ عَلَي ظَالِمِهِ بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا ثَلَاثَ مَرّاتٍ حَتّي أَصَابَهُ وَضَحٌ فِي جَبهَتِهِ ثُمّ افتَقَرَ مِن بَعدِهِ
آخَرُ وَ إِذَا دَخَلتَ عَلَي سُلطَانٍ فَقُل خَيرُكَ بَينَ عَينَيكَ وَ شَرّكَ تَحتَ قَدَمَيكَ وَ أَنَا أَستَعِينُ بِاللّهِ عَلَيكَ
آخَرُ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا دَعَا أَحَدُكُم عَلَي عَدُوّهِ فَليَقُل أللّهُمّ أَطرِقهُ بِلَيلَةٍ لَا أُختَ لَهَا وَ أَبِح حَرِيمَهُ
آخَرُ يَا مَن يكَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنهُ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ
صفحه : 223
مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ مَئُونَتَهُ بِلَا مَئُونَةٍ
آخَرُ إِذَا فَزِعتَ رَجُلًا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أَمتَنِعُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن حَولِهِم وَ قُوّتِهِم وَ أَمتَنِعُبِرَبّ الفَلَقِ[ وَ]مِن شَرّ ما خَلَقَما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
دُعَاءٌ آخَرُ عَنِ الصّادِقِ ع دَعَا بِهِ عِندَ دُخُولِهِ عَلَي المَنصُورِ وَ هُوَ فِي شِدّةِ غَضَبِهِ فَسَكَنَ غَضَبُهُ يَا عدُتّيِ عِندَ شدِتّيِ وَ يَا غوَثيِ عِندَ كرُبتَيِ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ
22-كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ طَلحَةَ قَالَ حَدّثَ عَبدُ اللّهِ بنُ الفَضلِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ قَالَحَجّ المَنصُورُ سَنَةَ سَبعٍ وَ أَربَعِينَ وَ مِائَةٍ فَقَدِمَ المَدِينَةَ وَ قَالَ لِلرّبِيعِ ابعَث إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ مَن يَأتِينَا بِهِ مُتعَباً قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلهُ فَتَغَافَلَ الرّبِيعُ عَنهُ لِيَنسَاهُ ثُمّ أَعَادَ ذِكرَهُ لِلرّبِيعِ وَ قَالَ ابعَث مَن يَأتِ بِهِ مُتعَباً فَتَغَافَلَ عَنهُ ثُمّ أَرسَلَ إِلَي الرّبِيعِ رِسَالَةً قَبِيحَةً أَغلَظَ عَلَيهِ فِيهَا وَ أَمَرَهُ أَن يَبعَثَ مَن يُحضِرُ جَعفَراً فَفَعَلَ فَلَمّا أَتَاهُ قَالَ لَهُ الرّبِيعُ يَا بَا عَبدِ اللّهِ اذكُرِ اللّهَ فَإِنّهُ أَرسَلَ إِلَيكَ بِمَا لَا دَافِعَ لَهُ غَيرُ اللّهِ فَقَالَ جَعفَرٌ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ثُمّ إِنّ الرّبِيعَ أَعلَمَ المَنصُورَ بِحُضُورِهِ فَلَمّا دَخَلَ جَعفَرٌ عَلَيهِ أَوعَدَهُ وَ أَغلَظَ وَ قَالَ أَي عَدُوّ اللّهِ اتّخَذَكَ أَهلُ العِرَاقِ إِمَاماً يَبعَثُونَ إِلَيكَ زَكَاةَ أَموَالِهِم وَ تُلحِدُ فِي سلُطاَنيِ وَ تَبغِيهِ الغَوَائِلَ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن لَم أَقتُلكَ فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ وَ إِنّ أَيّوبَ ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ أَنتَ مِن ذَلِكَ السّنخِ فَلَمّا سَمِعَ المَنصُورُ ذَلِكَ مِنهُ قَالَ لَهُ إلِيَّ وَ عنِديِ أَبَا عَبدِ اللّهِ أَنتَ البرَيِءُ السّاحَةِ السّلِيمُ النّاحِيَةِ القَلِيلُ الغَائِلَةِ جَزَاكَ اللّهُ مِن ذيِ رَحِمٍ أَفضَلَ مَا جَزَي ذوَيِ الأَرحَامِ عَن أَرحَامِهِم ثُمّ تَنَاوَلَ يَدَهُ فَأَجلَسَهُ مَعَهُ فِي فَرشِهِ ثُمّ قَالَ عَلَيّ بِالطّيبِ فأَتُيَِ
صفحه : 224
بِالغَالِيَةِ فَجَعَلَ يُغَلّفُ لِحيَةَ جَعفَرٍ بِيَدِهِ حَتّي تَرَكَهَا يَقطُرُ ثُمّ قَالَ قُم فِي حِفظِ اللّهِ وَ كِلَاءَتِهِ ثُمّ قَالَ يَا رَبِيعُ أَلحِق أَبَا عَبدِ اللّهِ جَائِزَتَهُ وَ كِسوَتَهُ انصَرِف أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي حِفظِهِ وَ كَنَفِهِ فَانصَرَفَ قَالَ الرّبِيعُ وَ لَحِقتُهُ فَقُلتُ إنِيّ قَد رَأَيتُ قَبلَكَ مَا لَم تَرَهُ وَ رَأَيتُ بَعدَكَ مَا لَا رَأَيتُهُ فَمَا قُلتَ يَا بَا عَبدِ اللّهِ حِينَ دَخَلتَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ اغفِر لِي بِقُدرَتِكَ عَلَيّ وَ لَا أَهلِكَ وَ أَنتَ رجَاَئيِ أللّهُمّ أَنتَ أَكبَرُ وَ أَجَلّ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ بِكَ أَدفَعُ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ فَفَعَلَ اللّهُ بيِ مَا رَأَيتَ
وَ مِن كِتَابِ الحَافِظِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَتَكَلّمَ فَلَمّا خَرَجُوا مِن عِندِهِ أَرسَلَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَرَدّهُ فَلَمّا رَجَعَ حَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ فَقِيلَ لَهُ مَا قُلتَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ أَنتَ تكَفيِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنكَ شَيءٌ فَاكفِنِيهِ
أقول تمام الخبر في أبواب تاريخه ع
23-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ خُرّزَادَ عَن يُونُسَ بنِ القَاسِمِ البلَخيِّ عَن رِزَامٍ مَولَي خَالِدٍ القسَريِّ قَالَكُنتُ أُعَذّبُ بِالمَدِينَةِ بَعدَ مَا خَرَجَ مِنهَا مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ فَكَانَ صَاحِبُ العَذَابِ يعُلَقّنُيِ بِالسّقفِ وَ يَرجِعُ إِلَي أَهلِهِ وَ يُغلِقُ عَلَيّ البَابَ وَ كَانَ أَهلُ البَيتِ إِذَا انصَرَفَ إِلَي أَهلِهِ حَلّوا الحَبلَ عنَيّ وَ يحَلُوّنيّ وَ أَقعُدُ عَلَي الأَرضِ حَتّي إِذَا دَنَا مَجِيئُهُ علَقّوُنيِ فَوَ اللّهِ إنِيّ كَذَلِكَ ذَاتَ يَومٍ إِذَا رُقعَةٌ وَقَعَت مِنَ الكُوّةِ إلِيَّ مِنَ الطّرِيقِ فَأَخَذتُهَا فَإِذَا هيَِ مَشدُودَةٌ بِحَصَاةٍ فَنَظَرتُ فِيهَا خَطّ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَإِذَا فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُل يَا رِزَامُ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ
صفحه : 225
شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ ألَبسِنيِ دِرعَكَ الحَصِينَةَ مِن شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ قَالَ رِزَامُ فَقُلتُ ذَلِكَ فَمَا عَادَ إلِيَّ شَيءٌ مِنَ العَذَابِ بَعدَ ذَلِكَ
24- كش ،[رجال الكشي] عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادٍ النّابِ عَنِ المسِمعَيِّ عَن مُعَتّبٍ قَالَ لَمّا قَتَلَ دَاوُدُ بنُ عَلِيّ مُعَلّي بنَ خُنَيسٍ لَم يَزَل أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةً سَاجِداً وَ قَائِماً قَالَ فَسَمِعتُهُ فِي آخِرِ اللّيلِ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِقُوّتِكَ القَوِيّةِ وَ مِحَالِكَ الشّدِيدِ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ جُلّ خَلقِكَ لَهَا ذَلِيلٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تَأخُذَهُ السّاعَةَ السّاعَةَ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ حَتّي سَمِعنَا الصّائِحَةَ فَقَالُوا مَاتَ دَاوُدَ بنُ عَلِيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ دَعَوتُ اللّهَ عَلَيهِ بِدَعوَةٍ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً فَضَرَبَ رَأسَهُ بِمِرزَبَةٍ انشَقّت مَثَانَتُهُ
25- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ نَقلًا مِنَ الجَعفَرِيّاتِ بِالإِسنَادِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَمّا وَضَحَ لِمُوسَي ع وَجهُ فِرعَونَ قَالَ مُوسَي أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ فاَكفنِيِ شَرّهُ قَالَ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع وَ هُوَ دُعَاؤُنَا أَهلَ البَيتِ عِندَ سُلطَانٍ نَخَافُ ظُلمَهُ
26-مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي ابنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع أَن يعُلَمّنَيِ دُعَاءً أَدعُو بِهِ فِي المُهِمّاتِ فَأَخرَجَ إلِيَّ أَورَاقاً مِن صَحِيفَةٍ عَتِيقَةٍ فَقَالَ انتَسِخ مَا فِيهَا فَهُوَ دُعَاءُ جدَيّ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع لِلمُهِمّاتِ فَكَتَبتُ ذَلِكَ عَلَي وَجهِهِ فَمَا كرَبَنَيِ شَيءٌ قَطّ وَ أهَمَنّيِ إِلّا دَعَوتُ بِهِ فَفَرّجَ اللّهُ كرَبيِ وَ همَيّ وَ أعَطاَنيِ سؤُليِ وَ هُوَ أللّهُمّ هدَيَتنَيِ فَلَهَوتُ وَ وَعَظتَ فَقَسَوتُ وَ أَنَلتَ الجَمِيلَ فَعَصَيتُ وَ عَرّفتَ فَأَصرَرتُ ثُمّ عَرّفتَ فَاستَغفَرتُ وَ أَقلَعتُ فَعُدتُ فَسَتَرتَ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ
صفحه : 226
تَقَحّمتُ أَودِيَةَ هلَاَكيِ وَ تَخَلّلتُ شِعَابَ تلَفَيِ وَ تَعَرّضتُ فِيهَا لِسَطَوَاتِكَ وَ بِحُلُولِهَا لِعُقُوبَاتِكَ وَ وسَيِلتَيِ إِلَيكَ التّوحِيدُ وَ ذرَيِعتَيِ أنَيّ لَم أُشرِك بِكَ شَيئاً وَ لَم أَتّخِذ مَعَكَ إِلَهاً وَ قَد فَرَرتُ إِلَيكَ مِن نفَسيِ وَ إِلَيكَ يَفِرّ المسُيِءُ وَ أَنتَ مَفزَعُ المُضِيعِ حَظّ نَفسِهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ فَكَم مِن عَدُوّ انتَضَي عَلَيّ سَيفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لِي ظَبَا مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ سَدّدَ نحَويِ صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حِرَاسَتِهِ وَ أَضمَرَ أَن يسَوُمنَيِ المَكرُوهَ وَ يجُرَعّنَيّ ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرتَ يَا إلِهَيِ إِلَي ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَنِ الِانتِصَارِ مِمّن قصَدَنَيِ بِمُحَارَبَتِهِ وَ وحَدتَيِ فِي كَثِيرِ عَدَدِ مَن ناَواَنيِ وَ أَرصَدَ لِي البَلَاءَ فِيمَا لَم أُعمِل فِيهِ فكِرتَيِ فاَبتدَأَتنَيِ بِنُصرَتِكَ وَ شَدَدتَ أزَريِ بِقُوّتِكَ ثُمّ فَلَلتَ لِي حَدّهُ وَ صَيّرتَهُ مِن بَعدِ جَمعِ عَدِيدِهِ وَحدَهُ[ وَ حَشدِهِ] وَ أَعلَيتَ كعَبيِ عَلَيهِ وَ جَعَلتَ مَا سَدّدَهُ مَردُوداً عَلَيهِ وَ رَدَدتَهُ لَم يَشفِ غَلِيلَهُ وَ لَم تَبرُد حَرَارَةُ غَيظِهِ قَد عَضّ عَلَي مَثوَاهُ وَ أَدبَرَ مُوَلّياً قَد أَخلَفَت سَرَايَاهُ وَ كَم مِن بَاغٍ بَغَي لِي بِمَكَايِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشرَاكَ مَصَايِدِهِ وَ وَكّلَ بيِ تَفَقّدَ رِعَايَتِهِ وَ أَضبَأَ إلِيَّ إِضبَاءَ السّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ وَ انتِظَارَ الِانتِهَازِ لِفَرِيسَتِهِ فَنَادَيتُكَ يَا إلِهَيِ مُستَغِيثاً بِكَ وَاثِقاً بِسُرعَةِ إِجَابَتِكَ عَالِماً أَنّهُ لَم يُضطَهَد مَن أَوَي إِلَي ظِلّ كَنَفِكَ وَ لَم يَفزَع مَن لَجَأَ إِلَي مَعَاقِلِ انتِصَارِكَ فحَصَنّتنَيِ مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِكَ وَ كَم مِن سَحَائِبَ مَكرُوهٍ قَد جَلّيتَهَا وَ غوَاَشيِ كُرُبَاتٍ كَشَفتَهَا لَا تُسأَل عَمّا تَفعَلُ وَ لَقَد سُئِلتَ فَأَعطَيتَ وَ لَم تُسأَل فَابتَدَأتَ وَ استُمِيحَ فَضلُكَ فَمَا أَكدَيتَ أَبَيتَ إِلّا إِحسَاناً وَ أَبَيتُ إِلّا تَقَحّمَ حُرُمَاتِكَ وَ تعَدَيَّ حُدُودِكَ وَ الغَفلَةَ عَن وَعِيدِكَ فَلَكَ الحَمدُ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ هَذَا مَقَامُ مَنِ اعتَرَفَ لَكَ بِالتّقصِيرِ وَ شَهِدَ عَلَي نَفسِهِ بِالتّضيِيعِ إلِهَيِ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالمُحَمّدِيّةِ الرّفِيعَةِ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِالعَلَوِيّةِ البَيضَاءِ
صفحه : 227
فأَعَذِنيِ مِن شَرّ مَا يكَيِدنُيِ وَ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ وَ مِن شَرّ مَن يُرِيدُ بيِ سُوءاً فَإِنّ ذَلِكَ لَا يَضِيقُ عَلَيكَ فِي وُجدِكَ وَ لَا يَتَكَأّدُكَ فِي قُدرَتِكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ إلِهَيِ ارحمَنيِ بِتَركِ المعَاَصيِ مَا أبَقيَتنَيِ وَ ارحمَنيِ بِتَركِ تَكَلّفِ مَا لَا يعَنيِنيِ وَ ارزقُنيِ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ بِهِ عنَيّ وَ أَلزِم قلَبيِ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ وَ اجعلَنيِ أَتلُوهُ عَلَي مَا يُرضِيكَ بِهِ عنَيّ وَ نَوّر بِهِ بصَرَيِ وَ أَوعِهِ سمَعيِ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ وَ فَرّح بِهِ قلَبيِ وَ أَطلِق بِهِ لسِاَنيِ وَ استَعمِل بِهِ بدَنَيِ وَ اجعَل فِيّ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ مَا يُسَهّلُ ذَلِكَ عَلَيّ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ وَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ أمَلَيِ وَ إلِهَيِ وَ غيِاَثيِ وَ سنَدَيِ وَ خاَلقِيِ وَ ناَصرِيِ وَ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ لَكَ محَياَيَ وَ ممَاَتيِ لَكَ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ بِيَدِكَ رزِقيِ وَ إِلَيكَ أمَريِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ملَكَتنَيِ بِقُدرَتِكَ وَ قَدَرتَ عَلَيّ بِسُلطَانِكَ فَلَكَ القُدرَةُ فِي أمَريِ وَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَ رِضَاكَ بِرَأفَتِكَ أَرجُو رَحمَتَكَ وَ بِرَحمَتِكَ أَرجُو رِضوَانَكَ لَا أَرجُو ذَلِكَ بعِمَلَيِ فَقَد عَجَزَ عنَيّ عمَلَيِ فَكَيفَ أَرجُو مَا عَجَزَ عنَيّ أَشكُو إِلَيكَ فاَقتَيِ وَ ضَعفَ قوُتّيِ وَ إفِراَطيِ فِي أمَريِ وَ كُلّ ذَلِكَ مِن عنِديِ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ فاَكفنِيِ ذَلِكَ كُلّهُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ حَبِيبِكَ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ مِنَ الآمِنِينَ فآَمنِيّ وَ بِبُشرَاكَ فبَشَرّنيِ وَ بِأَظلَالِكَ فظَلَلّنيِ وَ بِمَفَازَةٍ مِنَ النّارِ فنَجَنّيِ لَا يمَسَنّيِ السّوءُ وَ لَا تخُزنِيِ وَ مِنَ الدّنيَا فسَلَمّنيِ وَ حجُتّيِ يَومَ القِيَامَةِ فلَقَنّيّ وَ بِذِكرِكَ فاَذكرُنيِ وَ لِليُسرَي فيَسَرّنيِ وَ لِلعُسرَي فجَنَبّنيِ وَ لِلصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ مَا دُمتُ حَيّاً فأَلَهمِنيِ وَ لِعِبَادَتِكَ فقَوَنّيِ وَ فِي الفِقهِ وَ مَرضَاتِكَ فاَستعَملِنيِ وَ مِن فَضلِكَ فاَرزقُنيِ وَ يَومَ القِيَامَةِ فَبَيّض وجَهيِ وَ حِسَاباً يَسِيراً فحَاَسبِنيِ وَ بِقَبِيحِ عمَلَيِ فَلَا تفَضحَنيِ وَ بِهُدَاكَ فاَهدنِيِ وَبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِفثَبَتّنيِ وَ مَا أَحبَبتَ فَحَبّبهُ إلِيَّ وَ مَا كَرِهتَ فَبَغّضهُ إلِيَّ وَ مَا أهَمَنّيِ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فاَكفنِيِ وَ فِي صلَاَتيِ وَ صيِاَميِ وَ دعُاَئيِ وَ نسُكُيِ وَ شكُريِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ فَبَارِك لِي
صفحه : 228
وَ المَقَامَ المَحمُودَ فاَبعثَنيِ وَ سُلطَاناً نَصِيراً فَاجعَل لِي وَ ظلُميِ وَ جهَليِ وَ إسِراَفيِ فِي أمَريِ فَتَجَاوَز عنَيّ وَ مِن فِتنَةِ المَحيَا وَ المَمَاتِ فخَلَصّنيِ وَ مِنَ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَفنَجَنّيِ وَ مِن أَولِيَائِكَ يَومَ القِيَامَةِ فاَجعلَنيِ وَ أَدِم لِي صَلَاحَ ألّذِي آتيَتنَيِ وَ بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ فأَغَننِيِ وَ بِالطّيّبِ عَنِ الخَبِيثِ فاَكفنِيِ أَقبِل بِوَجهِكَ الكَرِيمِ إلِيَّ وَ لَا تَصرِفهُ عنَيّ وَ إِلَي صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ فاَهدنِيِ وَ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي فوَفَقّنيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ التّعَظّمِ وَ الخُيَلَاءِ وَ الفَخرِ وَ البَذَخِ وَ الأَشَرِ وَ البَطَرِ وَ الإِعجَابِ بنِفَسيِ وَ الجَبرِيّةِ رَبّ فنَجَنّيِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ مِنَ العَجزِ وَ البُخلِ وَ الحِرصِ وَ المُنَاقَشَةِ وَ الغِشّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الطّمَعِ وَ الطّبعِ وَ الهَلَعِ وَ الجَزَعِ وَ الزّرعِ وَ القَمعِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البغَيِ وَ الظّلمِ وَ الِاعتِدَاءِ وَ الفَسَادِ وَ الفُجُورِ وَ الفُسُوقِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ وَ العُدوَانِ وَ الطّغيَانِ رَبّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ المَعصِيَةِ وَ القَطِيعَةِ وَ السّيّئَةِ وَ الفَوَاحِشِ وَ الذّنُوبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الإِثمِ وَ المَأثَمِ وَ الحَرَامِ وَ المُحَرّمِ وَ الخَبِيثِ وَ كُلّ مَا لَا تُحِبّ رَبّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ بَغيِهِ وَ ظُلمِهِ وَ عُدوَانِهِ وَ شَرِكِهِ وَ زَبَانِيَتِهِ وَ جُندِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ مِن دَابّةٍ وَ هَامّةٍ أَو جِنّ أَو إِنسٍ مِمّا يَتَحَرّكُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِ وَ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ كَاهِنٍ وَ سَاحِرٍ وَ زَاكِنٍ وَ نَافِثٍ وَ رَاقٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ وَ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ نَافِسٍ وَ ظَالِمٍ وَ مُعتَدٍ وَ جَابِرٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ العَمَي وَ الصّمَمِ وَ البَكَمِ وَ البَرَصِ وَ الجُذَامِ وَ الشّكّ وَ الرّيبِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ مِنَ الكَسَلِ وَ الفَشَلِ وَ العَجزِ وَ التّفرِيطِ وَ العَجَلَةِ وَ التّضيِيعِ وَ التّقصِيرِ وَ الإِبطَاءِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي رَبّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ الحَاجَةِ وَ المَسكَنَةِ وَ الضّيقَةِ وَ العَائِلَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ القِلّةِ وَ الذّلّةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الضّيقِ وَ الشِدّةِ وَ القَيدِ وَ الحَبسِ وَ الوَثَاقِ وَ السّجُونِ وَ البَلَاءِ وَ كُلّ مُصِيبَةٍ لَا صَبرَ لِي عَلَيهَا آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
صفحه : 229
أللّهُمّ أَعطِنَا كُلّ ألّذِي سَأَلنَاكَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ عَلَي قَدرِ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ
27-مهج ،[مهج الدعوات ]أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ هِشَامٍ الأصَبغَيِّ عَنِ اليَسَعِ بنِ حَمزَةَ القمُيّّ قَالَ أخَبرَنَيِ عَمرُو بنُ مَسعَدَةَ وَزِيرُ المُعتَصِمِ الخَلِيفَةِ أَنّهُ جَاءَ عَلَيّ بِالمَكرُوهِ الفَظِيعِ حَتّي تَخَوّفتُ عَلَي إِرَاقَةِ دمَيِ وَ فَقرِ عقَبِيِ فَكَتَبتُ إِلَي سيَدّيِ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع أَشكُو إِلَيهِ مَا حَلّ بيِ فَكَتَبَ إلِيَّ لَا رَوعَ عَلَيكَ وَ لَا بَأسَ فَادعُ اللّهَ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ يُخَلّصكَ اللّهُ وَشِيكاً مِمّا وَقَعتَ فِيهِ وَ يَجعَل لَكَ فَرَجاً فَإِنّ آلَ مُحَمّدٍ يَدعُونَ بِهَا عِندَ إِشرَافِ البَلَاءِ وَ ظُهُورِ الأَعدَاءِ وَ عِندَ تَخَوّفِ الفَقرِ وَ ضِيقِ الصّدرِ قَالَ اليَسَعُ بنُ حَمزَةَ فَدَعَوتُ اللّهَ بِالكَلِمَاتِ التّيِ كَتَبَ إلِيَّ سيَدّيِ بِهَا فِي صَدرِ النّهَارِ فَوَ اللّهِ مَا مَضَي شَطرُهُ حَتّي جاَءنَيِ رَسُولُ عَمرِو بنِ مَسعَدَةَ فَقَالَ لِي أَجِبِ الوَزِيرَ فَنَهَضتُ وَ دَخَلتُ عَلَيهِ فَلَمّا بَصُرَ بيِ تَبَسّمَ إلِيَّ وَ أَمَرَ بِالحَدِيدِ فَفَكّ عنَيّ وَ بِالأَغلَالِ فَحُلّت منِيّ وَ أمَرَنَيِ بِخِلعَةٍ مِن فَاخِرِ ثِيَابِهِ وَ أتَحفَنَيِ بِطِيبٍ ثُمّ أدَناَنيِ وَ قرَبّنَيِ وَ جَعَلَ يحُدَثّنُيِ وَ يَعتَذِرُ إلِيَّ وَ رَدّ عَلَيّ جَمِيعَ مَا كَانَ استَخرَجَهُ منِيّ وَ أَحسَنَ رفِديِ وَ ردَنّيِ إِلَي النّاحِيَةِ التّيِ أَتَقَلّدُهَا وَ أَضَافَ إِلَيهَا الكُورَةَ التّيِ تَلِيهَا قَالَ وَ كَانَ الدّعَاءُ يَا مَن تُحَلّ بِأَسمَائِهِ عُقَدُ المَكَارِهِ وَ يَا مَن يُفَلّ بِذِكرِهِ حَدّ الشّدَائِدِ وَ يَا مَن يُدعَي بِأَسمَائِهِ العِظَامِ مِن ضِيقِ المَخرَجِ إِلَي مَحَلّ الفَرَجِ ذَلّت لِقُدرَتِكَ الصّعَابُ وَ تَسَبّبَت بِلُطفِكَ الأَسبَابُ وَ جَرَي بِطَاعَتِكَ القَضَاءُ وَ مَضَت عَلَي ذَلِكَ الأَشيَاءِ فهَيَِ بِمَشِيّتِكَ دُونَ قَولِكَ مُؤتَمِرَةٌ وَ بِإِرَادَتِكَ دُونَ وَحيِكَ مُنزَجِرَةٌ وَ أَنتَ المَرجُوّ لِلمُهِمّاتِ وَ أَنتَ المَفزَعُ لِلمُلِمّاتِ لَا يَندَفِعُ مِنهَا إِلّا مَا دَفَعتَ وَ لَا يَنكَشِفُ مِنهَا
صفحه : 230
إِلّا مَا كَشَفتَ وَ قَد نَزَلَ بيِ مِنَ الأَمرِ مَا قَد فدَحَنَيِ ثِقلُهُ وَ حَلّ بيِ مِنهُ مَا بهَظَنَيِ حَملُهُ وَ بِقُدرَتِكَ أَورَدتَ عَلَيّ ذَلِكَ وَ بِسُلطَانِكَ وَجّهتَهُ إلِيَّ فَلَا مُصدِرَ لِمَا أَورَدتَ وَ لَا مُيَسّرَ لِمَا عَسّرتَ وَ لَا صَارِفَ لِمَا وَجّهتَ وَ لَا فَاتِحَ لِمَا أَغلَقتَ وَ لَا مُغلِقَ لِمَا فَتَحتَ وَ لَا نَاصِرَ لِمَن خَذَلتَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لِي بَابَ الفَرَجِ بِطَولِكَ وَ اصرِف عنَيّ سُلطَانَ الهَمّ بِحَولِكَ وَ أنَلِنيِ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا شَكَوتُ وَ ارزقُنيِ حَلَاوَةَ الصّنعِ فِيمَا سَأَلتُكَ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ فَرَجاً وَحِيّاً وَ اجعَل لِي مِن عِندِكَ مَخرَجاً هَنِيئاً وَ لَا تشَغلَنيِ بِالِاهتِمَامِ عَن تَعَاهُدِ فَرَائِضِكَ وَ استِعمَالِ سُنّتِكَ فَقَد ضِقتُ بِمَا نَزَلَ بيِ ذَرعاً وَ امتَلَأتُ بِحَملِ مَا حَدَثَ عَلَيّ جَزَعاً وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي كَشفِ مَا بُلِيتُ بِهِ وَ دَفعِ مَا وَقَعتُ فِيهِ فَافعَل بيِ ذَلِكَ وَ إِن كُنتُ غَيرَ مُستَوجِبِهِ مِنكَ يَا ذَا العَرشِ العَظِيمِ وَ ذَا المَنّ الكَرِيمِ فَأَنتَ قَادِرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
28-مهج ،[مهج الدعوات ] قَالَ أَبُو حَمزَةَ الثمّاَليِّ رَحِمَهُ اللّهُانكَسَرَت يَدُ ابنيِ مَرّةً فَأَتَيتُ بِهِ يَحيَي بنَ عَبدِ اللّهِ المُجَبّرِ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ أَرَي كَسراً قَبِيحاً ثُمّ صَعِدَ غُرفَتَهُ ليَجَيِءُ بِعِصَابَةٍ وَ رِفَادَةٍ فَذَكَرتُ فِي ساَعتَيِ تِلكَ دُعَاءَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ع فَأَخَذتُ يَدَ ابنيِ فَقَرَأتُ عَلَيهِ وَ مَسَحتُ الكَسرَ فَاستَوَي الكَسرُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي فَنَزَلَ يَحيَي بنُ عَبدِ اللّهِ فَلَم يَرَ شَيئاً فَقَالَ ناَولِنيِ اليَدَ الأُخرَي فَلَم يَرَ كَسراً فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَ لَيسَ عهَديِ بِهِ كَسراً قَبِيحاً فَمَا هَذَا أَمَا إِنّهُ لَيسَ بِعَجَبٍ مِن سِحرِكُم مَعَاشِرَ الشّيعَةِ فَقُلتُ ثَكِلَتكَ أُمّكَ لَيسَ هَذَا سِحرٌ بَل إنِيّ ذَكَرتُ دُعَاءً سَمِعتُهُ مِن موَلاَيَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَدَعَوتُ بِهِ فَقَالَ عَلّمنِيهِ فَقُلتُ أَ بَعدَ مَا سَمِعتُ مَا قُلتَ لَا وَ لَا نُعمَةَ عَينٍ لَستَ مِن أَهلِهِ قَالَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ فَقُلتُ لأِبَيِ حَمزَةَ
صفحه : 231
نَشَدتُكَ بِاللّهِ إِلّا مَا أَورَدتَنَاهُ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ مَا ذَكَرتُ مَا قُلتُ إِلّا وَ أَنَا أُفِيدُكُم اكتُبُوابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ يَا حيَّ بَعدَ كُلّ حيَّ يَا حيَّ مَعَ كُلّ حيَّ يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ يَا حيَّ يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ حيَّ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حيَّ يَا كَرِيمُ يَا محُييَِ المَوتَي يَاقائِم عَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتإنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ رَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِحُرمَةِ هَذَا القُرآنِ وَ بِحُرمَةِ الإِسلَامِ وَ شَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ أَستَشفِعُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عَبدَيكَ وَ أَمِينَيكَ وَ حُجّتَيكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ نُورِ الزّاهِدِينَ وَ وَارِثِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ الخَاشِعِينَ وَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَ القَائِمِ فِي خَلقِكَ أَجمَعِينَ وَ بَاقِرِ عِلمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ الدّلِيلِ عَلَي أَمرِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ المقُتدَيِ بِآبَائِهِ الصّالِحِينَ وَ كَهفِ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ مِن أَولَادِ النّبِيّينَ وَ المقُتدَيِ بِآبَائِهِ الصّالِحِينَ وَ البَارّ مِن عِترَتِهِ البَرَرَةِ المُتّقِينَ وَ ولَيِّ دِينِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي العَالَمِينَ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ العَبدِ الصّالِحِ مِن أَهلِ بَيتِ المُرسَلِينَ وَ لِسَانِكَ فِي خَلقِكَ أَجمَعِينَ وَ النّاطِقِ بِأَمرِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا المُرتَضَي الزكّيِّ المُصطَفَي المَخصُوصِ بِكَرَامَتِكَ وَ الداّعيِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّشِيدِ القَائِمِ بِأَمرِكَ النّاطِقِ بِحُكمِكَ وَ حَقّكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ وَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ ابنِ أَحِبّائِكَ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ السّرَاجِ المُنِيرِ وَ الرّكنِ الوَثِيقِ القَائِمِ بِعَدلِكَ وَ الداّعيِ إِلَي دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيّكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَبدِكَ وَ وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ المؤُدَيّ عَنكَ فِي خَلقِكَ عَن آبَائِهِ الصّادِقِينَ وَ بِحَقّ خَلَفِ الأَئِمّةِ المَاضِينَ وَ الإِمَامِ الزكّيِّ الهاَديِ المهَديِّ وَ الحُجّةِ بَعدَ آبَائِهِ عَلَي خَلقِكَ المؤُدَيّ عَن عِلمِ
صفحه : 232
نَبِيّكَ وَ وَارِثِ عِلمِ المَاضِينَ مِنَ الوَصِيّينَ المَخصُوصِ الداّعيِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ آبَائِهِ الصّالِحِينَ يَا مُحَمّدُ يَا أَبَا القَاسِمَاه بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ إِلَي اللّهِ أَتَشَفّعُ بِكَ وَ بِالأَئِمّةِ مِن وُلدِكَ وَ بعِلَيِّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ الخَلَفِ القَائِمِ المُنتَظَرِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِم وَ عَلَي مَنِ اتّبَعَهُم وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةَ المُرسَلِينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الصّالِحِينَ صَلَاةً لَا يَقدِرُ عَلَي إِحصَائِهَا غَيرُكَ أللّهُمّ أَلحِق أَهلَ بَيتِ نَبِيّكَ وَ ذُرّيّتَهُم وَ شِيعَتَهُم بِنَبِيّكَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ أَلحِقنَا بِهِم مُؤمِنِينَ مُخبِتِينَ فَائِزِينَ مُتّقِينَ صَالِحِينَ خَاشِعِينَ عَابِدِينَ مُوَفّقِينَ مُسَدّدِينَ عَامِلِينَ زَاكِينَ مُزَكّينَ تَائِبِينَ سَاجِدَينِ رَاكِعِينَ شَاكِرِينَ حَامِدِينَ صَابِرِينَ مُحتَسِبِينَ مُنِيبِينَ مُصِيبِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَلّي وَلِيّهُم وَ أَتَبَرّأُ إِلَيكَ مِن عَدُوّهِم وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِحُبّهِم وَ مُوَالَاتِهِم وَ طَاعَتِهِم فاَرزقُنيِ بِهِم خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ بِهِم أَهوَالَ يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنّ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ زَوجَتَهُ وَ وَلَدَيهِ عَبِيدُكَ وَ إِمَاؤُكَ وَ أَنتَ وَلِيّهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ هُم أَولِيَاؤُكَ وَ الأَوّلِينَ بِالمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ مِن بَرِيّتِكَ وَ أَشهَدُ أَنّهُم عِبَادُكَ المُؤمِنُونَ لَا يَسبِقُونَكَ بِالقَولِ وَ هُم بِأَمرِكَ يَعمَلُونَ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهِم وَ أَتَشَفّعُ بِهِم إِلَيكَ أَن تحُييِنَيِ مَحيَاهُم وَ تمُيِتنَيِ عَلَي طَاعَتِهِم وَ مِلّتِهِم وَ تمَنعَنُيِ مِن طَاعَةِ عَدُوّهِم وَ تَمنَعُ عَدُوّكَ وَ عَدُوّهُم منِيّ وَ تعُيِننَيِ بِكَ وَ بِأَولِيَائِكَ عَمّن أَغنَيتَهُ عنَيّ وَ تسُهَلّنَيِ لِمَن أَحوَجتَهُم إلِيَّ وَ أَن تجَعلَنَيِ فِي
صفحه : 233
حِفظِكَ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ تلُبسِنَيِ العَافِيَةَ حَتّي تهُنَئّنَيِ المَعِيشَةَ وَ الحظَنيِ بِلَحظَةٍ مِن لَحَظَاتِكَ الكَرِيمَةِ الرّحِيمَةِ الشّرِيفَةِ تَكشِفُ بِهَا عنَيّ مَا قَدِ ابتُلِيتُ بِهِ وَ دبَرّنيِ بِهَا إِلَي أَحسَنِ عَادَاتِكَ وَ أَجمَلِهَا عنِديِ وَ قَد ضَعُفَت قوُتّيِ وَ قَلّت حيِلتَيِ وَ نَزَلَ بيِ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ فرَدُنّيِ إِلَي أَحسَنِ عَادَاتِكَ فَقَد أَيِستُ مِمّا عِندَ خَلقِكَ فَلَم يَبقَ إِلّا رَجَاؤُكَ فِي قلَبيِ وَ قَدِيماً مَا مَنَنتَ عَلَيّ وَ قُدرَتُكَ يَا سيَدّيِ وَ ربَيّ وَ خاَلقِيِ وَ موَلاَيَ وَ راَزقِيِ عَلَي إِذهَابِ مَا أَنَا فِيهِ كَقُدرَتِكَ عَلَيّ حَيثُ ابتلَيَتنَيِ بِهِ إلِهَيِ ذِكرُ عَوَائِدِكَ يؤُنسِنُيِ وَ رَجَاءُ إِنعَامِكَ يقُرَبّنُيِ وَ لَم أَخلُ مِن نِعمَتِكَ مُنذُ خلَقَتنَيِ فَأَنتَ يَا رَبّ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ وَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ الذّابّ عنَيّ وَ الرّاحِمُ بيِ وَ المُتَكَفّلُ برِزِقيِ فَأَسأَلُكَ يَا رَبّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تَجعَلَ رشُديِ بِمَا قَضَيتَ مِنَ الخَيرِ وَ حَتَمتَهُ وَ قَدّرتَهُ وَ أَن تَجعَلَ خلَاَصيِ مِمّا أَنَا فِيهِ فإَنِيّ لَا أَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ إِلّا بِكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا أَعتَمِدُ فِيهِ إِلّا عَلَيكَ فَكُن يَا رَبّ الأَربَابِ وَ يَا سَيّدَ السّادَاتِ عِندَ حُسنِ ظنَيّ بِكَ وَ أعَطنِيِ مسَألَتَيِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ وَ يَا أَقهَرَ القَاهِرِينَ وَ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ وَ يَا حَبِيبَ مُحَمّدٍص وَ عَلِيّ وَ جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ الأَوصِيَاءِ المُنتَجَبِينَ حَبِيبَ مُحَمّدٍص وَ أَوصِيَائِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ خُلَفَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ المُؤمِنِينَ وَ حُجَجِكَ البَالِغِينَ مِن أَهلِ بَيتِ الرّحمَةِ المُطَهّرِينَ الزّاهِدِينَ أَجمَعِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
29-مهج ،[مهج الدعوات ]نَقَلَ مِن مَجمُوعٍ عَتِيقٍ قَالَكَتَبَ الوَلِيدُ بنُ عَبدِ المَلِكِ إِلَي صَالِحِ بنِ عَبدِ اللّهِ المرُيّّ عَامِلِهِ عَلَي المَدِينَةِ أَبرِزِ الحَسَنَ بنَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ
صفحه : 234
وَ كَانَ مَحبُوساً فِي حَبسِهِ وَ اضرِبهُ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص خَمسَمِائَةِ سَوطٍ فَأَخرَجَهُ صَالِحٌ إِلَي المَسجِدِ وَ اجتَمَعَ النّاسُ وَ صَعِدَ صَالِحٌ المِنبَرَ يَقرَأُ عَلَيهِمُ الكِتَابَ ثُمّ يَنزِلُ فَيَأمُرُ بِضَربِ الحَسَنِ فَبَينَمَا هُوَ يَقرَأُ الكِتَابَ إِذ دَخَلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَفرَجَ النّاسُ عَنهُ حَتّي انتَهَي إِلَي الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ عَمّ ادعُ اللّهَ بِدُعَاءِ الكَربِ يُفَرّج عَنكَ فَقَالَ مَا هُوَ يَا ابنَ عَمّ فَقَالَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ قَالَ وَ انصَرَفَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع وَ أَقبَلَ الحَسَنُ يُكَرّرُهَا فَلَمّا فَرَغَ صَالِحٌ مِن قِرَاءَةِ الكِتَابِ وَ نَزَلَ قَالَ أَرَي سَجِيّةَ رَجُلٍ مَظلُومٍ أَخّرُوا أَمرَهُ وَ أَنَا رَاجِعٌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِيهِ وَ كَتَبَ صَالِحٌ إِلَي الوَلِيدِ فِي ذَلِكَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَطلِقهُ
30- مهج ،[مهج الدعوات ]وَجَدنَا فِي نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ هَذَا لَفظُهَا حدَثّنَيِ الشّرِيفُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ المُحسِنِ بنِ يَحيَي بنِ الرّضَا أَدَامَ اللّهُ تَأيِيدَهُ يَومَ الجُمُعَةِ لِخَمسٍ بَقِينَ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ أَربَعٍ وَ أَربَعِمِائَةٍ بِمَشهَدِ مَقَابِرِ قُرَيشٍ عَلَي سَاكِنِهِ السّلَامُ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ صَدَقَةَ يَومَ السّبتِ لِثَلَاثٍ بَقِينَ مِن صَفَرٍ سَنَةَ اثنَينِ وَ سِتّينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ بِمَشهَدِ مَقَابِرِ قُرَيشٍ عَلَي سَاكِنِهِ السّلَامُ مِن حِفظِهِ قَالَ أَخبَرَنَا سَلَامَةُ بنُ مُحَمّدٍ الأزَديِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو جَعفَرِ بنُ عَبدِ اللّهِ العقُيَليِّ وَ حدَثّنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ بُرَيكٍ الرهّاَويِّ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبدُ الوَاحِدِ الموَصلِيِّ إِجَازَةً قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو مُحَمّدٍ جَعفَرُ بنُ عَقِيلِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَقِيلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عَقِيلِ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو رَوحٍ النسّاَئيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ دَعَا عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَالَ بَعدَ أَن حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ وَ فُلَاناً عَبدَانِ مِن عَبِيدِكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ألّذِي يأَتيِ ذِكرُهُ
وَ وَجَدتُ هَذَا الدّعَاءَ مَذكُوراً بِطَرِيقٍ آخَرَ هَذَا لَفظُهُ ذَكَرَ بِإِسنَادِهِ عَن زَرَافَةَ
صفحه : 235
حَاجِبِ المُتَوَكّلِ وَ كَانَ شِيعِيّاً أَنّهُ قَالَ كَانَ المُتَوَكّلُ لِحُظوَةِ الفَتحِ بنِ خَاقَانَ عِندَهُ وَ قُربِهِ مِنهُ دُونَ النّاسِ جَمِيعاً وَ دُونَ وُلدِهِ وَ أَهلِهِ أَرَادَ أَن يُبَيّنَ مَوضِعَهُ عِندَهُم فَأَمَرَ جَمِيعَ مَملَكَتِهِ مِنَ الأَشرَافِ مِن أَهلِهِ وَ غَيرِهِم وَ الوُزَرَاءَ وَ الأُمَرَاءَ وَ القُوّادَ وَ سَائِرَ العَسَاكِرِ وَ وُجُوهَ النّاسِ أَن يُزَيّنُوا بِأَحسَنِ التّزيِينِ وَ يَظهَرُوا فِي أَفخَرِ عُدَدِهِم وَ ذَخَائِرِهِم وَ يَخرُجُوا مُشَاةً بَينَ يَدَيهِ وَ أَن لَا يَركَبَ أَحَدٌ إِلّا هُوَ وَ الفَتحُ بنُ خَاقَانَ خَاصّةً بِسُرّ مَن رَأَي وَ مَشَي النّاسُ بَينَ أَيدِيهِمَا عَلَي مَرَاتِبِهِم رَجّالَةً وَ كَانَ يَوماً قَائِظاً شَدِيدَ الحَرّ وَ أَخرَجُوا فِي جُملَةِ الأَشرَافِ أَبَا الحَسَنِ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ شَقّ مَا لَقِيَهُ مِنَ الحَرّ وَ الزّحمَةِ قَالَ زَرَافَةُ فَأَقبَلتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ يَعَزّ وَ اللّهِ عَلَيّ مَا تَلقَي مِن هَذِهِ الطّغَاةِ وَ مَا قَد تَكَلّفتَهُ مِنَ المَشَقّةِ وَ أَخَذتُ بِيَدِهِ فَتَوَكّأَ عَلَيّ وَ قَالَ يَا زَرَافَةُ مَا نَاقَةُ صَالِحٍ عِندَ اللّهِ بِأَكرَمَ منِيّ أَو قَالَ بِأَعظَمَ قَدراً منِيّ وَ لَم أَزَل أُسَائِلُهُ وَ أَستَفِيدُ مِنهُ وَ أُحَادِثُهُ إِلَي أَن نَزَلَ المُتَوَكّلُ مِنَ الرّكُوبِ وَ أَمَرَ النّاسَ بِالِانصِرَافِ فَقُدّمَت إِلَيهِم دَوَابّهُم فَرَكِبُوا إِلَي مَنَازِلِهِم وَ قُدّمَت بَغلَةٌ لَهُ فَرَكِبَهَا وَ رَكِبتُ مَعَهُ إِلَي دَارِهِ فَنَزَلَ وَ وَدّعتُهُ وَ انصَرَفتُ إِلَي داَريِ وَ لوِلَدَيِ مُؤَدّبٌ يَتَشَيّعُ مِن أَهلِ العِلمِ وَ الفَضلِ وَ كَانَت لِي عَادَةٌ بِإِحضَارِهِ عِندَ الطّعَامِ فَحَضَرَ عِندَ ذَلِكَ وَ تَجَارَينَا الحَدِيثَ وَ مَا جَرَي مِن رُكُوبِ المُتَوَكّلِ وَ الفَتحِ وَ مشَيِ الأَشرَافِ وَ ذوَيِ الأَقدَارِ بَينَ أَيدِيهِمَا وَ ذَكَرتُ لَهُ مَا شَاهَدتُهُ مِن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ مَا سَمِعتُهُ مِن قَولِهِ مَا نَاقَةُ صَالِحٍ عِندَ اللّهِ بِأَعظَمَ قَدراً منِيّ وَ كَانَ المُؤَدّبُ يَأكُلُ معَيِ فَرَفَعَ يَدَهُ وَ قَالَ بِاللّهِ إِنّكَ سَمِعتَ هَذَا اللّفظَ مِنهُ فَقُلتُ لَهُ وَ اللّهِ إنِيّ سَمِعتُهُ يَقُولُهُ فَقَالَ لِي اعلَم أَنّ المُتَوَكّلَ لَا يَبقَي فِي مَملَكَتِهِ أَكثَرَ مِن ثَلَاثَةِ أَيّامٍ وَ يَهلِكُ فَانظُر فِي أَمرِكَ وَ أَحرِز مَا تُرِيدُ إِحرَازَهُ وَ تَأَهّب لِأَمرِكَ كيَ لَا يَفجَؤَكُم هَلَاكُ هَذَا الرّجُلِ فَتَهلِكَ أَموَالُكُم بِحَادِثَةٍ تَحدُثُ
صفحه : 236
أَو سَبَبٍ يجَريِ فَقُلتُ لَهُ مِن أَينَ لَكَ ذَلِكَ فَقَالَ أَ مَا قَرَأتَ القُرآنَ فِي قِصّةِ صَالِحٍ وَ النّاقَةِ وَ قَولَهُ تَعَالَيتَمَتّعُوا فِي دارِكُم ثَلاثَةَ أَيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ وَ لَا يَجُوزُ أَن تُبطِلَ قَولَ الإِمَامِ قَالَ زَرَافَةُ فَوَ اللّهِ مَا جَاءَ اليَومُ الثّالِثُ حَتّي هَجَمَ المُنتَصِرُ وَ مَعَهُ بغا وَ وَصِيفٌ وَ الأَترَاكُ عَلَي المُتَوَكّلِ فَقَتَلُوهُ وَ قَطّعُوهُ وَ الفَتحَ بنَ خَاقَانَ جَمِيعاً قَطعاً حَتّي لَم يُعرَف أَحَدُهُمَا مِنَ الآخَرِ وَ أَزَالَ اللّهُ نِعمَتَهُ وَ مَملَكَتَهُ فَلَقِيتُ الإِمَامَ أَبَا الحَسَنِ ع بَعدَ ذَلِكَ وَ عَرّفتُهُ مَا جَرَي مَعَ المُؤَدّبِ وَ مَا قَالَهُ فَقَالَ صَدَقَ إِنّهُ لَمّا بَلَغَ منِيّ الجُهدَ رَجَعتُ إِلَي كُنُوزٍ نَتَوَارَثُهَا مِن آبَائِنَا هيَِ أَعَزّ مِنَ الحُصُونِ وَ السّلَاحِ وَ الجُنَنِ وَ هُوَ دُعَاءُ المَظلُومِ عَلَي الظّالِمِ فَدَعَوتُ بِهِ عَلَيهِ فَأَهلَكَهُ اللّهُ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ إِن رَأَيتَ أَن تُعَلّمَنِيهِ فَعَلّمنِيهِ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ وَ فُلَاناً عَبدَانِ مِن عَبِيدِكَ نَوَاصِينَا بِيَدِكَ تَعلَمُ مُستَقَرّنَا وَ مُستَودَعَنَا وَ تَعلَمُ مُنقَلَبَنَا وَ مَثوَانَا وَ سِرّنَا وَ عَلَانِيَتَنَا وَ تَطّلِعُ عَلَي نِيّاتِنَا وَ تُحِيطُ بِضَمَائِرِنَا عِلمُكَ بِمَا تُبدِيهِ كَعِلمِكَ بِمَا تُخفِيهِ وَ مَعرِفَتُكَ بِمَا نُبطِنُهُ كَمَعرِفَتِكَ بِمَا نُظهِرُهُ وَ لَا ينَطوَيِ عَلَيكَ شَيءٌ مِن أُمُورِنَا وَ لَا يُستَتَرُ دُونَكَ حَالٌ مِن أَحوَالِنَا وَ لَا لَنَا مِنكَ مَعقِلٌ يُحصِنُنَا وَ لَا حِرزٌ يُحرِزُنَا وَ لَا مَهرَبٌ يَفُوتُكَ مِنّا وَ لَا يَمتَنِعُ الظّالِمُ مِنكَ بِسُلطَانِهِ وَ لَا يُجَاهِدُكَ عَنهُ جُنُودُهُ وَ لَا يُغَالِبُكَ مُغَالِبٌ بِمَنعِهِ وَ لَا يُعَازّكَ مُتَعَزّزٌ بِكَثرَةٍ أَنتَ مُدرِكُهُ أَينَ مَا سَلَكَ وَ قَادِرٌ
صفحه : 237
عَلَيهِ أَينَ لَجَأَ فَمَعَاذُ المَظلُومِ مِنّا بِكَ وَ تَوَكّلُ المَقهُورِ مِنّا عَلَيكَ وَ رُجُوعُهُ إِلَيكَ وَ يَستَغِيثُ بِكَ إِذَا خَذَلَهُ المُغِيثُ وَ يَستَصرِخُكَ إِذَا قَعَدَ عَنهُ النّصِيرُ وَ يَلُوذُ بِكَ إِذَا نَفَتهُ الأَفنِيَةُ وَ يَطرُقُ بَابَكَ إِذَا غُلّقَت دُونَهُ الأَبوَابُ المُرتَجّةُ وَ يَصِلُ إِلَيكَ إِذَا احتُجِبَت عَنهُ المُلُوكُ الغَافِلَةُ تَعلَمُ مَا حَلّ بِهِ قَبلَ أَن يَشكُوَهُ إِلَيكَ وَ تَعرِفُ مَا يُصلِحُهُ قَبلَ أَن يَدعُوَكَ لَهُ فَلَكَ الحَمدُ سَمِيعاً بَصِيراً لَطِيفاً قَدِيراً أللّهُمّ إِنّهُ قَد كَانَ فِي سَابِقِ عِلمِكَ وَ قَضَائِكَ وَ ماَضيِ حُكمِكَ وَ نَافِذِ مَشِيّتِكَ فِي خَلقِكَ أَجمَعِينَ سَعِيدِهِم وَ شَقِيّهِم وَ فَاجِرِهِم وَ بَرّهِم أَن جَعَلتَ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ عَلَيّ قُدرَةً فظَلَمَنَيِ بِهَا وَ بَغَي عَلَيّ لِمَكَانِهَا وَ تَعَزّزَ عَلَيّ بِسُلطَانِهِ ألّذِي خَوّلتَهُ إِيّاهُ وَ تَجَبّرَ عَلَيّ بِعُلُوّ حَالِهِ التّيِ جَعَلتَهَا لَهُ وَ غَرّهُ إِملَاؤُكَ لَهُ وَ أَطغَاهُ حِلمُكَ عَنهُ فقَصَدَنَيِ بِمَكرُوهٍ عَجَزتُ عَنِ الصّبرِ عَلَيهِ وَ تعَمَدّنَيِ بِشَرّ ضَعُفتُ عَنِ احتِمَالِهِ وَ لَم أَقدِر عَلَي الِانتِصَارِ لضِعَفيِ وَ الِانتِصَافِ مِنهُ لذِلُيّ فَوَكَلتُهُ إِلَيكَ وَ تَوَكّلتُ فِي أَمرِهِ عَلَيكَ وَ تَوَاعَدتُهُ بِعُقُوبَتِكَ وَ حَذّرتُهُ سَطوَتَكَ وَ خَوّفتُهُ نَقِمَتَكَ فَظَنّ أَنّ حِلمَكَ عَنهُ مِن ضَعفٍ وَ حَسَبَ أَنّ إِملَاؤُكَ لَهُ مِن عَجزٍ وَ لَم تَنهَهُ وَاحِدَةٌ عَن أُخرَي وَ لَا انزَجَرَ عَن ثَانِيَةٍ بِأُولَي وَ لَكِنّهُ تَمَادَي فِي غَيّهِ وَ تَتَابَعَ فِي ظُلمِهِ وَ لَجّ فِي عَدَاوَتِهِ وَ استَشرَي فِي طُغيَانِهِ جُرأَةً عَلَيكَ يَا سيَدّيِ وَ تَعَرّضاً لِسَخَطِكَ ألّذِي لَا تَرُدّهُ عَنِ القَومِ الظّالِمِينَ وَ قِلّةَ اكتِرَاثٍ بِبَأسِكَ ألّذِي لَا تَحبِسُهُ عَنِ البَاغِينَ فَهَا أَنَا ذَا يَا سيَدّيِ مُستَضعَفٌ فِي يَدَيهِ مُستَضَامٌ تَحتَ سُلطَانِهِ مُستَذِلّ بِعِقَابِهِ مَغلُوبٌ مبَغيِّ عَلَيّ مَقصُودٌ وَجِلٌ خَائِفٌ مُرَوّعٌ مَقهُورٌ قَد قَلّ صبَريِ وَ ضَاقَت حيِلتَيِ وَ انغَلَقَت عَلَيّ المَذَاهِبُ إِلّا إِلَيكَ وَ انسَدّت عَلَيّ الجِهَاتُ إِلّا جِهَتَكَ وَ التَبَسَت عَلَيّ أمُوُريِ فِي رَفعِ مَكرُوهِهِ عنَيّ وَ اشتَبَهَت عَلَيّ الآرَاءُ فِي إِزَالَةِ ظُلمِهِ وَ خذَلَنَيِ مَنِ استَنصَرتُهُ مِن عِبَادِكَ وَ أسَلمَنَيِ مَن تَعَلّقتُ بِهِ مِن خَلقِكَ طُرّاً وَ استَشَرتُ نصَيِحيِ فَأَشَارَ عَلَيّ بِالرّغبَةِ إِلَيكَ وَ استَرشَدتُ دلَيِليِ فَلَم يدَلُنّيِ إِلّا عَلَيكَ
صفحه : 238
فَرَجَعتُ إِلَيكَ يَا موَلاَيَ صَاغِراً رَاغِماً مُستَكِيناً عَالِماً أَنّهُ لَا فَرَجَ لِي إِلّا عِندَكَ وَ لَا خَلَاصَ لِي إِلّا بِكَ أَتَنَجّزُ وَعدَكَ فِي نصُرتَيِ وَ إِجَابَةِ دعُاَئيِ فَإِنّكَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُبَدّلُ وَ مَنبغُيَِ عَلَيهِ لَيَنصُرَنّهُ اللّهُ وَ قُلتَ جَلّ جَلَالُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم وَ أَنَا فَاعِلٌ مَا أمَرَتنَيِ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ وَ إنِيّ لَأَعلَمُ يَا سيَدّيِ أَنّ لَكَ يَوماً تَنتَقِمُ فِيهِ مِنَ الظّالِمِ لِلمَظلُومِ وَ أَتَيَقّنُ أَنّ لَكَ وَقتاً تَأخُذُ فِيهِ مِنَ الغَاضِبِ لِلمَغضُوبِ لِأَنّكَ لَا يَسبِقُكَ مُعَانِدٌ وَ لَا يَخرُجُ عَن قَبضَتِكَ مُنَابِذٌ وَ لَا تَخَافُ فَوتَ فَائِتٍ وَ لَكِنّ جزَعَيِ وَ هلَعَيِ لَا يُبلِغَانِ بيَِ الصّبرَ عَلَي أَنَاتِكَ وَ انتِظَارِ حِلمِكَ فَقُدرَتُكَ يَا موَلاَيَ فَوقَ كُلّ قُدرَةٍ وَ سُلطَانُكَ غَالِبُ كُلّ سُلطَانٍ وَ مَعَادُ كُلّ أَحَدٍ إِلَيكَ وَ إِن أَمهَلتَهُ وَ رُجُوعُ كُلّ ظَالِمٍ إِلَيكَ وَ إِن أَنظَرتَهُ وَ قَد أضَرَنّيِ يَا رَبّ حِلمُكَ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ طُولُ أَنَاتِكَ لَهُ وَ إِمهَالُكَ إِيّاهُ وَ كَادَ القُنُوطُ يسَتوَليِ عَلَيّ لَو لَا الثّقَةُ بِكَ وَ اليَقِينُ بِوَعدِكَ فَإِن كَانَ فِي قَضَائِكَ النّافِذِ وَ قُدرَتِكَ المَاضِيَةِ أَن يُنِيبَ أَو يَتُوبَ أَو يَرجِعَ عَن ظلُميِ أَو يَكُفّ مَكرُوهَهُ عنَيّ وَ يَنتَقِلَ عَن عَظِيمِ مَا رَكِبَ منِيّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَوقِع ذَلِكَ فِي قَلبِهِ السّاعَةَ السّاعَةَ قَبلَ إِزَالَتِهِ نِعمَتَكَ التّيِ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ وَ تَكدِيرِهِ مَعرُوفَكَ ألّذِي صَنَعتَهُ عنِديِ وَ إِن كَانَ فِي عِلمِكَ بِهِ غَيرُ ذَلِكَ مِن مَقَامٍ عَلَي ظلُميِ فَأَسأَلُكَ يَا نَاصِرَ المَظلُومِ المبَغيِّ عَلَيهِ إِجَابَةَ دعَوتَيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خُذهُ مِن مَأمَنِهِ أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ وَ افجَأهُ فِي غَفلَتِهِ مُفَاجَأَةَ مَلِيكٍ مُنتَصِرٍ وَ اسلُبهُ نِعمَتَهُ وَ سُلطَانَهُ وَ فُلّ عَنهُ جُنُودَهُ وَ أَعوَانَهُ وَ مَزّق مُلكَهُ كُلّ مُمَزّقٍ وَ فَرّق أَنصَارَهُ كُلّ مُفَرّقٍ وَ أَعرِهِ مِن نِعمَتِكَ التّيِ لَم يُقَابِلهَا بِالشّكرِ وَ انزِع عَنهُ سِربَالَ عِزّهِ ألّذِي لَم يُجَازِهِ بِالإِحسَانِ وَ اقصِمهُ يَا قَاصِمَ الجَبَابِرَةِ وَ أَهلِكهُ يَا مُهلِكَ القُرُونِ
صفحه : 239
الخَالِيَةِ وَ أَبِرهُ يَا مُبِيرَ الأُمَمِ الظّالِمَةِ وَ اخذُلهُ يَا خَاذِلَ الفِئَاتِ البَاغِيَةِ وَ أَبتِرهُ عُمُرَهُ وَ ابتَزّهِ مُلكَهُ وَ عِفّ أَثَرَهُ وَ اقطَع خَبَرَهُ وَ أَطفِئ نَارَهُ وَ أَظلِم نَهَارَهُ وَ كَوّر شَمسَهُ وَ اهشِم شِدّتَهُ وَ جُذّ سَنَامَهُ وَ أَرغِم أَنفَهُ وَ لَا تَدَع لَهُ جُنّةً إِلّا هَتَكتَهَا وَ لَا دِعَامَةً إِلّا قَصَمتَهَا وَ لَا كَلِمَةً مُجتَمِعَةً إِلّا فَرّقتَهَا وَ لَا قَائِمَةَ عُلوٍ إِلّا وَضَعتَهَا وَ لَا رُكناً إِلّا وَهَنتَهُ وَ لَا سَبَباً إِلّا قَطَعتَهُ وَ أَرِهِ أَنصَارَهُ وَ جُندَهُ عَبَادِيدَ بَعدَ الأُلفَةِ وَ شَتّي بَعدَ اجتِمَاعِ الكَلِمَةِ وَ مقُنَعّيِ الرّءُوسِ بَعدَ الظّهُورِ عَلَي الأُمّةِ وَ اشفِ بِزَوَالِ أَمرِهِ القُلُوبَ المُنقَلِبَةَ الوَجِلَةَ وَ الأَفئِدَةَ اللّهِفَةَ وَ الأُمّةَ المُتَحَيّرَةَ وَ البَرِيّةَ الضّائِعَةَ وَ أَدلِ بِبَوَارِهِ الحُدُودَ المُعَطّلَةَ وَ الأَحكَامَ المُهمَلَةَ وَ السّنَنَ الدّائِرَةَ وَ المَعَالِمَ المُغَيّرَةَ وَ الآيَاتِ المُحَرّفَةَ وَ المَدَارِسَ المَهجُورَةَ وَ المَحَارِيبَ المَجفُوّةَ وَ المَسَاجِدَ المَهدُومَةَ وَ أَشبِع بِهِ الخِمَاصَ السّاغِبَةَ وَ أَروِ بِهِ اللّهَوَاتِ اللّاغِبَةَ وَ الأَكبَادَ الظّامِئَةَ وَ أَرِح بِهِ الأَقدَامَ المُتعَبَةَ وَ اطرُقهُ بِلَيلَةٍ لَا أُختَ لَهَا وَ سَاعَةٍ لَا شِفَاءَ مِنهَا وَ بِنَكبَةٍ لَا انتِعَاشَ مَعَهَا وَ بِعَثرَةٍ لَا إِقَالَةَ مِنهَا وَ أَبِح حَرِيمَهُ وَ نَغّص نِعمَتَهُ وَ أَرِهِ بَطشَتَكَ الكُبرَي وَ نَقِمَتَكَ المُثلَي وَ قُدرَتَكَ التّيِ هيَِ فَوقَ كُلّ قُدرَةٍ وَ سُلطَانَكَ ألّذِي هُوَ أَعَزّ مِن سُلطَانِهِ وَ اغلِبهُ لِي بِقُوّتِكَ القَوِيّةِ وَ مِحَالِكَ الشّدِيدِ وَ امنعَنيِ بِمَنَعَتِكَ التّيِ كُلّ خَلقٍ فِيهَا ذَلِيلٌ وَ ابتَلِهِ بِفَقرٍ لَا تَجبُرُهُ وَ بِسُوءٍ لَا تَستُرُهُ وَ كِلهُ إِلَي نَفسِهِ فِيمَا يُرِيدُ إِنّكَ فَعّالٌ لِمَا تُرِيدُ
صفحه : 240
وَ أَبرِئهُ مِن حَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أَحوِجهُ إِلَي حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَذِلّ مَكرَهُ بِمَكرِكَ وَ ادفَع مَشِيّتَهُ بِمَشِيّتِكَ وَ أَسقِم جَسَدَهُ وَ أَيتِم وُلدَهُ وَ انقُص أَجَلَهُ وَ خَيّب أَمَلَهُ وَ أَدِل دَولَتَهُ وَ أَطِل عَولَتَهُ وَ اجعَل شُغُلَهُ فِي بَدَنِهِ وَ لَا تَفُكّهُ مِن حُزنِهِ وَ صَيّر كَيدَهُ فِي ضَلَالٍ وَ أَمرَهُ إِلَي زَوَالٍ وَ نِعمَتَهُ إِلَي انتِقَالٍ وَ جَدّهُ فِي سَفَالٍ وَ سُلطَانَهُ فِي اضمِحلَالٍ وَ عَاقِبَةَ أَمرِهِ إِلَي شَرّ حَالٍ وَ أَمِتهُ بِغَيظِهِ إِذَا أَمَتّهُ وَ أَبقِهِ لِحُزنِهِ إِن أَبقَيتَهُ وَ قنِيِ شَرّهُ وَ هَمزَهُ وَ لَمزَهُ وَ سَطوَتَهُ وَ عَدَاوَتَهُ وَ المَحهُ لَمحَةً تُدَمّرُ بِهَا عَلَيهِ فَإِنّكَأَشَدّ بَأساً وَ أَشَدّ تَنكِيلًا
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]ذكر بإسناد عن زرافة حاجب المتوكل وذكر مثله سواء.أقول و من الأدعية المشهورة دعاء الحرز اليماني المعروف بالدعاء السيفي أيضا و قدرأيت في ذلك عدة طرق وروايات مختلفات ولنذكر هنا المهم منها إن شاء الله تعالي
31-مهج ،[مهج الدعوات ]الدّعَاءُ المَعرُوفُ باِليمَاَنيِّ أَخبَرَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ عَلِيّ القمُيّّ المَعرُوفُ بِابنِ الخَيّاطِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ الموَصلِيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زِيَادٍ قَالَ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍبَينَمَا نَحنُ عِندَ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ذَاتَ يَومٍ إِذ دَخَلَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِالبَابِ رَجُلٌ يَستَأذِنُ عَلَيكَ يَنفَحُ مِنهُ رِيحُ المِسكِ قَالَ لَهُ ائذَن لَهُ فَدَخَلَ رَجُلٌ جَسِيمٌ وَسِيمٌ لَهُ مَنظَرٌ رَائِعٌ وَ طَرَفٌ فَاضِلٌ فَصِيحُ اللّسَانِ
صفحه : 241
عَلَيهِ لِبَاسُ المُلُوكِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إنِيّ رَجُلٌ مِن أَقصَي بِلَادِ اليَمَنِ وَ مِن أَشرَافِ العَرَبِ مِمّنِ انتَسَبَ إِلَيكَ وَ قَد خَلّفتُ ورَاَئيِ مُلكاً عَظِيماً وَ نِعمَةً سَابِغَةً وَ إنِيّ لفَيِ غَضَارَةٍ مِنَ العَيشِ وَ خَفضٍ مِنَ الحَالِ وَ ضِيَاعٍ نَاشِئَةٍ وَ قَد عَجَمتُ الأُمُورَ وَ درَبّتَنيِ الدّهُورُ وَ لِي عَدُوّ مُشِحّ وَ قَد أرَهقَنَيِ وَ غلَبَنَيِ بِكَثرَةِ نَفِيرِهِ وَ قُوّةِ نَصِيرِهِ وَ تَكَاثُفِ جَمعِهِ وَ قَد أعَيتَنيِ فِيهِ الحِيَلُ وَ إنِيّ كُنتُ رَاقِداً ذَاتَ لَيلَةٍ حَتّي أتَاَنيِ الآتيِ فَهَتَفَ بيِ أَن قُم يَا رَجُلُ إِلَي خَيرِ خَلقِ اللّهِ بَعدَ نَبِيّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ عَلَي آلِهِمَا فَاسأَلهُ أَن يُعَلّمَكَ الدّعَاءَ ألّذِي عَلّمَهُ حَبِيبُ اللّهِ وَ خِيَرَتُهُ وَ صَفوَتُهُ مِن خَلقِهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ المُطّلِبِ بنِ هَاشِمٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ فَفِيهِ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ عَزّ وَ جَلّ فَادعُ بِهِ عَلَي عَدُوّكَ المُنَاصِبِ لَكَ فَانتَبَهتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ لَم أَعرِج عَلَي شَيءٍ حَتّي شَخَصتُ فِي أَربَعِ مِائَةِ عَبدٍ نَحوَكَ إنِيّ أُشهِدُ اللّهَ وَ أُشهِدُ رَسُولَهُ وَ أُشهِدُكَ أَنّهُم أَحرَارٌ وَ قَد أُعتِقُهُم لِوَجهِ اللّهِ جَلّت عَظَمَتُهُ وَ قَد جِئتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مِن فَجّ عَمِيقٍ وَ بَلَدٍ شَاسِعٍ قَد ضَؤُلَ جرِميِ وَ نَحِلَ جسِميِ فَامنُن عَلَيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِفَضلِكَ وَ بِحَقّ الأُبُوّةِ وَ الرّحِمِ المَاسّةِ علَمّنيِ الدّعَاءَ ألّذِي رَأَيتُ فِي منَاَميِ وَ هَتَفَ بيِ أَن أَرحَلَ فِيهِ إِلَيكَ فَقَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ نَعَم أَفعَلُ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ دَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ وَ كَتَبَ لَهُ هَذَا الدّعَاءَ وَ هُوَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ الحَقّ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ أَنتَ ربَيّ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ وَ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ
صفحه : 242
إِلّا أَنتَ فَاغفِر لِي يَا غَفُورُ يَا شَكُورُ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ عَلَي مَا خصَصَتنَيِ بِهِ مِن مَوَاهِبِ الرّغَائِبِ وَ مَا وَصَلَ إلِيَّ مِن فَضلِكَ السّابِغِ وَ مَا أوَليَتنَيِ بِهِ مِن إِحسَانِكَ إلِيَّ وَ بوَأّتنَيِ بِهِ مِن مَظِنّةِ العَدلِ وَ أنَلَتنَيِ مِن مَنّكَ الوَاصِلِ إلِيَّ وَ مِنَ الدّفَاعِ عنَيّ وَ التّوفِيقِ لِي وَ الإِجَابَةِ لدِعُاَئيِ حَتّي أُنَاجِيَكَ دَاعِياً وَ أَدعُوَكَ مُضَاماً وَ أَسأَلَكَ فَأَجِدَكَ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا لِي جَابِراً وَ فِي الأُمُورِ نَاظِراً وَ لذِنُوُبيِ غَافِراً وَ لعِوَراَتيِ سَاتِراً لَم أَعدَم خَيرَكَ طَرفَةَ عَينٍ مُذ أنَزلَتنَيِ دَارَ الِاختِبَارِ لِتَنظُرَ مَا أُقَدّمُ لِدَارِ القَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ مِن جَمِيعِ الآفَاتِ وَ المَصَائِبِ فِي اللّوَازِبِ وَ الغُمُومِ التّيِ ساَورَتَنيِ فِيهَا الهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصنَافِ البَلَاءِ وَ مَصرُوفِ جُهدِ القَضَاءِ لَا أَذكُرُ مِنكَ إِلّا الجَمِيلَ وَ لَا أَرَي مِنكَ غَيرَ التّفضِيلِ خَيرُكَ لِي شَامِلٌ وَ فَضلُكَ عَلَيّ مُتَوَاتِرٌ وَ نِعمَتُكَ عنِديِ مُتّصِلَةٌ وَ سَوَابِقُ لَم تُحَقّق حذَاَريِ بَل صَدّقَت رجَاَئيِ وَ صَاحَبَت أسَفاَريِ وَ أَكرَمتَ أحَضاَريِ وَ شَفَيتَ أمَراَضيِ وَ أوَصاَبيِ وَ عَافَيتَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ لَم تُشمِت بيِ أعَداَئيِ وَ رَمَيتَ مَن رمَاَنيِ وَ كفَيَتنَيِ مَئُونَةَ مَن عاَداَنيِ فحَمَديِ لَكَ وَاصِلٌ وَ ثنَاَئيِ لَكَ دَائِمٌ مِنَ الدّهرِ إِلَي الدّهرِ بِأَلوَانِ التّسبِيحِ خَالِصاً لِذِكرِكَ وَ مَرضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التّوحِيدِ وَ إِمحَاضِ التّمجِيدِ بِطُولِ التّعدِيدِ وَ مَزِيّةِ أَهلِ المَزِيدِ لَم تُعَن فِي قُدرَتِكَ وَ لَم تُشَارَك فِي إِلَهِيّتِكَ وَ لَم تُعَلّم إِذ حَبَستَ
صفحه : 243
الأَشيَاءَ عَلَي الغَرَائِزِ وَ لَا خَرَقَتِ الأَوهَامُ حُجُبَ الغُيُوبِ فَتَعتَقِدُ فِيكَ مَحدُوداً فِي عَظَمَتِكَ فَلَا يَبلُغُكَ بُعدُ الهِمَمِ وَ لَا يَنَالُكَ غَوصُ الفِكَرِ وَ لَا ينَتهَيِ إِلَيكَ نَظَرُ نَاظِرٍ فِي مَجدِ جَبَرُوتِكَ ارتَفَعَت عَن صِفَةِ المَخلُوقِينَ صِفَاتُ قُدرَتِكَ وَ عَلَا عَن ذَلِكَ كِبرِيَاءُ عَظَمَتِكَ لَا يَنقُصُ مَا أَرَدتَ أَن يَزدَادَ وَ لَا يَزدَادُ مَا أَرَدتَ أَن يَنقُصَ وَ لَا أَحَدٌ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأتَ النّفُوسَ كَلّتِ الأَوهَامُ عَن تَفسِيرِ صِفَتِكَ وَ انحَسَرَتِ العُقُولُ عَن كُنهِ عَظَمَتِكَ وَ كَيفَ تُوصَفُ وَ أَنتَ الجَبّارُ القُدّوسُ ألّذِي لَم تَزَل أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الغُيُوبِ وَحدَكَ لَيسَ فِيهَا غَيرُكَ وَ لَم يَكُن لَهَا سِوَاكَ حَارَ فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التّفكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ المُلُوكُ لِهَيبَتِكَ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ بِذُلّ الِاستِكَانَةِ لَكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ وَ خَضَعَت لَكَ الرّقَابُ وَ كَلّ دُونَ ذَلِكَ تَحبِيرُ اللّغَاتِ وَ ضَلّ هُنَالِكَ التّدبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصّفَاتِ فَمَن تَفَكّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرفُهُ إِلَيهِ حَسِيراً وَ عَقلُهُ مَبهُوراً وَ تَفَكّرُهُ مُتَحَيّراً أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتّسِقاً مُستَوثِقاً يَدُومُ وَ لَا يَبِيدُ غَيرَ مَفقُودٍ فِي المَلَكُوتِ وَ لَا مَطمُوسٍ فِي العَالَمِ وَ لَا مُنتَقَصٍ فِي العِرفَانِ وَ لَكَ الحَمدُ مَا لَا تُحصَي مَكَارِمُهُ فِي اللّيلِ إِذَا أَدبَرَ وَ الصّبحِ إِذَا أَسفَرَ وَ فِي البرَاَريِ وَ البِحَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ العشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ فِي الظّهَائِرِ وَ الأَسحَارِ أللّهُمّ بِتَوفِيقِكَ قَد أحَضرَتنَيِ الرّغبَةَ وَ جعَلَتنَيِ مِنكَ فِي وَلَايَةِ العِصمَةِ فَلَم أَبرَح فِي سُبُوغِ نَعمَائِكَ وَ تَتَابُعِ آلَائِكَ مَحفُوظاً لَكَ فِي المَنَعَةِ وَ الدّفَاعِ مَحُوطاً بِكَ فِي مثَواَيَ وَ منُقلَبَيِ وَ لَم تكُلَفّنيِ فَوقَ طاَقتَيِ إِذ لَم تَرضَ منِيّ إِلّا طاَقتَيِ وَ لَيسَ شكُريِ وَ إِن بَالَغتُ فِي المَقَالِ وَ بَالَغتُ فِي الفَعَالِ بِبَالِغٍ أَدَاءَ حَقّكَ وَ لَا مُكَافِياً لِفَضلِكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَغِب وَ لَا تَغِيبُ عَنكَ غَائِبَةٌ وَ لَا تَخفَي عَلَيكَ خَافِيَةٌ وَ لَم تَضِلّ لَكَ فِي ظُلَمِ الخَفِيّاتِ ضَالّةٌ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً
صفحه : 244
أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مِثلَ مَا حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ وَ أَضعَافَ مَا حَمِدَكَ بِهِ الحَامِدُونَ وَ مَجّدَكَ بِهِ المُمَجّدُونَ وَ كَبّرَكَ بِهِ المُكَبّرُونَ وَ عَظّمَكَ بِهِ المُعَظّمُونَ حَتّي يَكُونَ لَكَ منِيّ وحَديِ فِي كُلّ طَرفَةِ عَينٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ مِثلَ حَمدِ الحَامِدِينَ وَ تَوحِيدِ أَصنَافِ المُخلَصِينَ وَ تَقدِيسِ أَجنَاسِ العَارِفِينَ وَ ثَنَاءِ جَمِيعِ المُهَلّلِينَ وَ مِثلَ مَا أَنتَ بِهِ عَارِفٌ مِن رِزقِكَ اعتِبَاراً وَ فَضلًا وَ سأَلَتنَيِ مِنهُ يَسِيراً صَغِيراً وَ أعَفيَتنَيِ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ مِنَ الحَيَوَانِ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي رَغبَةِ مَا أنَطقَتنَيِ بِهِ مِن حَمدِكَ فَمَا أَيسَرَ مَا كلَفّتنَيِ بِهِ مِن حَقّكَ وَ أَعظَمَ مَا وعَدَتنَيِ عَلَي شُكرِكَ ابتدَأَتنَيِ بِالنّعَمِ فَضلًا وَ طَولًا وَ أمَرَتنَيِ بِالشّكرِ حَقّاً وَ عَدلًا وَ وعَدَتنَيِ عَلَيهِ أَضعَافاً وَ مَزِيداً وَ أعَطيَتنَيِ مِن رِزقِكَ اعتِبَاراً وَ فَضلًا وَ سأَلَتنَيِ مِنهُ يَسِيراً صَغِيراً وَ أعَفيَتنَيِ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ لَم تسُلَمّنيِ لِلسّوءِ مِن بَلَائِكَ مَعَ مَا أوَليَتنَيِ مِنَ العَافِيَةِ وَ سَوّغتَ مِن كَرَائِمِ النّحلِ وَ ضَاعَفتَ لِيَ الفَضلَ مَعَ مَا أوَدعَتنَيِ مِنَ الحُجّةِ الشّرِيفَةِ وَ يَسّرتَ لِي مِنَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ وَ اصطفَيَتنَيِ بِأَعظَمِ النّبِيّينَ دَعوَةً وَ أَفضَلِهِم شَفَاعَةً مُحَمّدٍص أللّهُمّ اغفِر لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلّا مَغفِرَتُكَ وَ لَا يَمحَقُهُ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُكَفّرُهُ إِلّا فَضلُكَ وَ هَب لِي فِي يوَميِ هَذَا يَقِيناً تُهَوّنُ عَلَيّ بِهِ مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ أَحزَانَهَا بِشَوقٍ إِلَيكَ وَ رَغبَةٍ فِيمَا عِندَكَ وَ اكتُب لِي عِندَكَ المَغفِرَةَ وَ بلَغّنيَِ الكَرَامَةَ وَ ارزقُنيِ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ الوَاحِدُ الرّفِيعُ البدَيِءُ البَدِيعُ السّمِيعُ العَلِيمُ ألّذِي لَيسَ لِأَمرِكَ مَدفَعٌ وَ لَا عَن قَضَائِكَ مُمتَنِعٌ أَشهَدُ أَنّكَ ربَيّ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ فَاطِرُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَالِمُ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ العلَيِّ الكَبِيرُ
صفحه : 245
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ عَلَي الرّشدِ وَ الشّكرَ عَلَي نِعمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَورِ كُلّ جَائِرٍ وَ بغَيِ كُلّ بَاغٍ وَ حَسَدِ كُلّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَي الأَعدَاءِ وَ بِكَ أَرجُو وَلَايَةَ الأَحِبّاءِ مَعَ مَا لَا أَستَطِيعُ إِحصَاءَهُ وَ لَا تَعدِيدَهُ مِن عَوَائِدِ فَضلِكَ وَ طُرَفِ رِزقِكَ وَ أَلوَانِ مَا أَولَيتَ مِن إِرفَادِكَ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الفاَشيِ فِي الخَلقِ رِفدُهُ البَاسِطُ بِالحَقّ يَدُكَ وَ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي أَمرِكَ تَملِكُ مِنَ الأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَ لَا يَملِكُونَ إِلّا مَا تُرِيدُقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ أَنتَ المُنعِمُ المُفضِلُ الخَالِقُ الباَرِئُ القَادِرُ القَاهِرُ المُقَدّسُ فِي نُورِ القُدسِ تَرَدّيتَ بِالمَجدِ وَ العِزّ وَ تَعَظّمتَ بِالكِبرِيَاءِ وَ تَغَشّيتَ بِالنّورِ وَ البَهَاءِ وَ تَجَلّلتَ بِالمَهَابَةِ وَ السّنَاءِ لَكَ المَنّ القَدِيمُ وَ السّلطَانُ الشّامِخُ وَ الجُودُ الوَاسِعُ وَ القُدرَةُ المُقتَدِرَةُ جعَلَتنَيِ مِن أَفضَلِ بنَيِ آدَمَ وَ جعَلَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافًي وَ لَم تشَغلَنيِ نُقصَاناً فِي بدَنَيِ وَ لَم تَمنَعكَ كَرَامَتُكَ إيِاّيَ وَ حُسنُ صَنِيعِكَ عنِديِ وَ فَضلُ إِنعَامِكَ عَلَيّ إِن وَسِعتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ فضَلّتنَيِ عَلَي كَثِيرٍ مِن أَهلِهَا فَجَعَلتَ لِي سَمعاً وَ فُؤَاداً يَعرِفَانِ عَظَمَتَكَ وَ أَنَا بِفَضلِكَ حَامِدٌ وَ بِجَهدِ نفَسيِ لَكَ شَاكِرٌ وَ بِحَقّكَ شَاهِدٌ فَإِنّكَ حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ بَعدَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ تَرِثُ الحَيَاةَ لَم تَقطَع خَيرَكَ عنَيّ طَرفَةَ عَينٍ فِي كُلّ وَقتٍ وَ لَم تُنزِل بيِ عُقُوبَاتِ النّقَمِ وَ لَم تُغَيّر عَلَيّ دَقَائِقَ العِصَمِ فَلَو لَم أَذكُر مِن إِحسَانِكَ إِلّا عَفوَكَ وَ إِجَابَةَ دعُاَئيِ حِينَ رَفَعتُ رأَسيِ بِتَحمِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ فِي قِسمَةِ الأَرزَاقِ حِينَ قَدّرتَ فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا حَفِظَ عِلمُكَ وَ عَدَدَ مَا أَحَاطَت بِهِ قُدرَتُكَ وَ عَدَدَ مَا
صفحه : 246
وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ أللّهُمّ فَتَمّم إِحسَانَكَ فِيمَا بقَيَِ كَمَا أَحسَنتَ فِيمَا مَضَي فإَنِيّ أَتَوَسّلُ بِتَوحِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَحمِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ بِنُورِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ عُلُوّكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ بَهَائِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ أَلّا تحَرمِنَيِ رِفدَكَ وَ فَوَائِدَكَ فَإِنّهُ لَا يَعتَرِيكَ لِكَثرَةِ مَا يَندَفِقُ بِهِ عَوَائِقُ البُخلِ وَ لَا يَنقُصُ جُودَكَ تَقصِيرٌ فِي شُكرِ نِعمَتِكَ وَ لَا تفُنيِ خَزَائِنَ مَوَاهِبِكَ النّعَمُ وَ لَا تَخَافُ ضَيمَ إِملَاقٍ فتَكُديَِ وَ لَا يَلحَقُكَ خَوفُ عُدمٍ فَيَنقُصَ فَيضُ فَضلِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ قَلباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تَكشِف عنَيّ سِترَكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ لَا تبُاَعدِنيِ مِن جِوَارِكَ وَ لَا تقَطعَنيِ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ مِن رَوحِكَ وَ كُن لِي أُنساً مِن كُلّ وَحشَةٍ وَ اعصمِنيِ مِن كُلّ هَلَكَةٍ وَ نجَنّيِ مِن كُلّ بَلَاءٍ فَإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ ارفعَنيِ وَ لَا تضَعَنيِ وَ زدِنيِ وَ لَا تنَقصُنيِ وَ ارحمَنيِ وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ انصرُنيِ وَ لَا تخَذلُنيِ وَ آثرِنيِ وَ لَا تُؤثِر عَلَيّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً قَالَ ابنُ عَبّاسٍ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ ثُمّ قَالَ لَهُ انظُر أَن حُفِظَ لَكَ وَ لَا تَدَعَنّ قِرَاءَتَهُ يَوماً وَاحِداً فإَنِيّ أَرجُو أَن توُاَفيَِ بَلَدَكَ وَ قَد أَهلَكَ اللّهُ عَدُوّكَ فإَنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَو أَنّ رَجُلًا قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلبٍ خَاشِعٍ ثُمّ أَمَرَ الجِبَالَ أَن تَسِيرَ مَعَهُ لَسَارَت وَ عَلَي البَحرِ لَمَشَي عَلَيهِ وَ خَرَجَ الرّجُلُ إِلَي بِلَادِهِ فَوَرَدَ كِتَابُهُ عَلَي مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ أَربَعِينَ يَوماً إِنّ اللّهَ قَد أَهلَكَ عَدُوّهُ حَتّي إِنّهُ لَم يَبقَ فِي نَاحِيَتِهِ رَجُلٌ وَاحِدٌ فَقَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَد عَلِمتُ ذَلِكَ وَ لَقَد عَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ مَا استَعسَرَ عَلَيّ أَمرٌ إِلّا استَيسَرَ بِهِ
32-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ اليمَاَنيِّ بِرِوَايَةٍ أُخرَي حَدّثَنَا زَيدُ بنُ جَعفَرٍ العلَوَيِّ
صفحه : 247
عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ البِسَاطِ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ عُمَرَ بنِ الوَلِيدِ العزَرمَيِّ المكَيّّ عَن مُفَضّلِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الشاّفعِيِّ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ أَبِي عُمَرَ العبَديِّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَن طَاوُسٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَكُنتُ ذَاتَ يَومٍ جَالِساً عِندَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ نَتَذَاكَرُ فَدَخَلَ ابنُهُ الحَسَنُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِالبَابِ فَارِسٌ يَطلُبُ الإِذنَ عَلَيكَ قَد سَطَعَ مِنهُ رَائِحَةُ المِسكِ وَ العَنبَرِ فَقَالَ ائذَن لَهُ فَدَخَلَ رَجُلٌ جَسِيمٌ وَسِيمٌ حَسَنُ الوَجهِ وَ الهَيئَةِ عَلَيهِ لِبَاسُ المُلُوكِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ عَلَيكَ السّلَامُ ثُمّ أَدنَاهُ وَ قَرّبَهُ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ صِرتُ إِلَيكَ مِن أَقصَي بِلَادِ اليَمَنِ وَ أَنَا رَجُلٌ مِن أَشرَافِ العَرَبِ وَ مِمّن يُنسَبُ إِلَيكَ وَ قَد خَلّفتُ ورَاَئيِ مَملَكَةً عَظِيمَةً وَ نِعمَةً سَابِغَةً وَ ضِيَاعاً نَاشِئَةً وَ إنِيّ لفَيِ غَضَارَةٌ مِنَ العَيشِ وَ خَفضٍ مِنَ الحَالِ وَ بإِزِاَئيِ عَدُوّ يُرِيدُ المُزَايَلَةَ وَ المُغَالَبَةَ عَلَي نعِمتَيِ هِمّتُهُ التّحَصّنُ وَ المُخَاتَلَةُ لِي وَ قَد نَشَرَ لمِحُاَربَتَيِ وَ منُاَوشَتَيِ مُنذُ حِجَجٍ وَ أَعوَامٍ وَ قَد أعَيتَنيِ فِيهِ الحِيلَةُ وَ كُنتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ نِمتُ لَيلَةً فَهَتَفَ بيِ هَاتِفٌ أَن قُم وَ ارحَل إِلَي خَلِيفَةِ اللّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اسأَلهُ أَن يُعَلّمَكَ الدّعَاءَ ألّذِي عَلّمَهُ رَسُولُ اللّهِص فَفِيهِ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ وَ كَلِمَاتُهُ التّامّاتُ فَإِنّكَ تَستَحِقّ بِهِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ الإِجَابَةَ وَ النّجَاةَ مِن عَدُوّكَ هَذَا المُنَاصِبِ لَكَ فَلَمّا انتَبَهتُ لَم أَتَمَالَك وَ لَا عَرَجتُ عَلَي شَيءٍ حَتّي شَخَصتُ نَحوَكَ فِي أَربَعِمِائَةِ عَبدٍ وَ إنِيّ أُشهِدُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ أُشهِدُكَ أنَيّ قَد أَعتَقتُهُم لِوَجهِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّهُم أَحرَارٌ وَ قَد أَزَلتُ عَنهُمُ الرّقّ وَ المَلكَةَ وَ قَد جِئتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مِن بَلَدٍ شَاسِعٍ وَ مَوضِعٍ شَاحِطٍ وَ فَجّ عَمِيقٍ قَد تَضَاءَلَ فِي البَلَدِ بدَنَيِ وَ نَحِلَ فِيهِ جسِميِ فَامنُن عَلَيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِحَقّ الأُبُوّةِ وَ الرّحِمِ المَاسّةِ وَ علَمّنيِ هَذَا
صفحه : 248
الدّعَاءَ ألّذِي رَأَيتُ فِي نوَميِ أَن أَرتَحِلَ فِيهِ إِلَيكَ فَقَالَ نَعَم ثُمّ دَعَا بِدَوَاةٍ وَ قِرطَاسٍ فَكَتَبَ فِيهِ وَ كَتَبتُ أَنَا أَيضاً وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ عَلَي مَا خصَصَتنَيِ بِهِ مِن مَوَاهِبِ الرّغَائِبِ وَ وَصَلَ إلِيَّ مِن فَضَائِلِ الصّنَائِعِ وَ مَا أوَليَتنَيِ بِهِ مِن إِحسَانِكَ وَ بوَأّتنَيِ بِهِ مِن مَظِنّةِ الصّدقِ وَ أنَلَتنَيِ بِهِ مِن مَنّكَ الوَاصِلِ إلِيَّ وَ مِنَ الدّفَاعِ عنَيّ وَ التّوفِيقِ لِي وَ الإِجَابَةِ لدِعُاَئيِ حِينَ أُنَاجِيكَ رَاغِباً وَ أَدعُوكَ مُصَافِياً وَ حَتّي أَرجُوَكَ وَ أَجِدَكَ فِي المَوَاضِعِ كُلّهَا لِي جَابِراً وَ فِي المَوَاطِنِ نَاظِراً وَ عَلَي الأَعدَاءِ نَاصِراً وَ لِلذّنُوبِ سَاتِراً لَم أَعدَم فَضلَكَ طَرفَةَ عَينٍ مُذ أنَزلَتنَيِ دَارَ الِاختِبَارِ لِتَنظُرَ مَا أُقَدّمُ لِدَارِ القَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ مِن جَمِيعِ المَصَائِبِ وَ اللّوَازِبِ وَ الغُمُومِ التّيِ ساَورَتَنيِ فِيهَا الهُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصنَافِ البَلَاءِ وَ مَصرُوفِ جُهدِ القَضَاءِ لَا أَذكُرُ مِنكَ إِلّا الجَمِيلِ وَ لَا أَرَي مِنكَ إِلّا التّفضِيلَ خَيرُكَ لِي شَامِلٌ وَ فَضلُكَ عَلَيّ مُتَوَاتِرٌ وَ نِعمَتُكَ عنِديِ مُتّصِلَةٌ لَم تُحَقّق حذَاَريِ وَ صَدّقتَ رجَاَئيِ وَ صَاحَبتَ أسَفاَريِ وَ أَكرَمتَ أحَضاَريِ وَ شَفَيتَ أمَراَضيِ وَ عَافَيتَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ لَم تُشمِت بيِ أعَداَئيِ وَ رَمَيتَ مَن رمَاَنيِ وَ كفَيَتنَيِ شَنَئَانَ مَن عاَداَنيِ فحَمَديِ لَكَ وَاصِلٌ وَ ثنَاَئيِ عَلَيكَ دَائِمٌ مِنَ الدّهرِ إِلَي الدّهرِ بِأَلوَانِ التّسبِيحِ خَالِصاً لِذِكرِكَ وَ مَرضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التّحمِيدِ وَ إِخلَاصِ التّوحِيدِ وَ إِمحَاضِ التّمجِيدِ بِطُولِ التّعدِيدِ فِي إِكذَابِ أَهلِ التّندِيدِ لَم تُعَن فِي قُدرَتِكَ وَ لَم تُشَارَك فِي إِلَهِيّتِكَ وَ لَم تُعَايَن إِذ حَبَستَ الأَشيَاءَ عَلَي الغَرَائِزِ المُختَلِفَاتِ وَ لَا خَرَقتَ الأَوهَامَ حُجُبَ الغُيُوبِ إِلَيكَ فَاعتَقَدتُ مِنكَ مَحدُوداً فِي عَظَمَتِكَ لَا يَبلُغُكَ بُعدُ الهِمَمِ وَ لَا يَنَالُكَ غَوصُ الفِطَنِ وَ لَا ينَتهَيِ إِلَيكَ نَظَرُ النّاظِرِ فِي
صفحه : 249
مَجدِ جَبَرُوتِكَ ارتَفَعَت عَن صِفَةِ المَخلُوقِينَ صِفَاتُ قُدرَتِكَ وَ عَلَا عَن ذَلِكَ كَبِيرُ عَظَمَتِكَ لَا يَنقُصُ مَا أَرَدتَ أَن يَزدَادَ وَ لَا يَزدَادُ مَا أَرَدتَ أَن يَنقُصَ لَا أَحَدٌ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرتَ الخَلقَ وَ لَا نِدّ حَضَرَكَ حِينَ بَدَأتَ النّفُوسَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن تَفسِيرِ صِفَتِكَ وَ انحَسَرَتِ العُقُولُ عَن كُنهِ مَعرِفَتِكَ وَ كَيفَ تُوصَفُ وَ أَنتَ الجَبّارُ القُدّوسُ ألّذِي لَم تَزَل أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الغُيُوبِ وَحدَكَ لَيسَ فِيهَا غَيرُكَ وَ لَم يَكُن لَهَا سِوَاكَ وَ لَا هَجَمَتِ العُيُونُ عَلَيكَ فَتُدرِكَ مِنكَ إِنشَاءً وَ لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ لِصِفَتِكَ وَ لَا تَبلُغُ العُقُولُ جَلَالَ عِزّتِكَ حَارَت فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التّفكِيرِ فَتَوَاضَعَتِ المُلُوكُ لِهَيبَتِكَ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ بِذِلّةِ الِاستِكَانَةِ لَكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ وَ خَضَعَت لَكَ الرّقَابُ وَ كَلّ دُونَ ذَلِكَ تَحبِيرُ اللّغَاتِ وَ ضَلّ هُنَالِكَ التّدبِيرُ فِي تَضَاعِيفِ الصّفَاتِ فَمَن تَفَكّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرفُهُ إِلَيهِ حَسِيراً وَ عَقلُهُ مَبهُوتاً وَ تَفَكّرُهُ مُتَحَيّراً أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتّسِقاً مُستَوسِقاً يَدُومُ وَ لَا يبد[يَبِيدُ] غَيرَ مَفقُودٍ فِي المَلَكُوتِ وَ لَا مَطمُوسٍ فِي العَالَمِ وَ لَا مُنتَقَصٍ فِي العِرفَانِ وَ لَكَ الحَمدُ فِيمَا لَا تُحصَي مَكَارِمُهُ فِياللّيلِ إِذ أَدبَرَ وَ الصّبحِ إِذا أَسفَرَ وَ فِي البَرّ وَ البِحَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ العشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الظّهِيرَةِ وَ الأَسحَارِ أللّهُمّ بِتَوفِيقِكَ قَد أحَضرَتنَيِ النّجَاةَ وَ جعَلَتنَيِ مِنكَ فِي وَلَايَةِ العِصمَةِ فَلَم أَبرَح فِي سُبُوغِ نَعمَائِكَ وَ تَتَابُعِ آلَائِكَ مَحفُوظاً لَكَ فِي المَنَعَةِ وَ الدّفَاعِ لَم تكُلَفّنيِ فَوقَ طاَقتَيِ إِذ لَم تَرضَ منِيّ إِلّا طاَعتَيِ فَلَيسَ شكُريِ وَ لَو دَأَبتُ مِنهُ فِي المَقَالِ وَ بَالَغتُ فِي الفَعَالِ يَبلُغُ أَدنَي حَقّكَ وَ لَا مُكَافٍ فَضلَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَغِب وَ لَا يَغِيبُ عَنكَ غَائِبَةٌ وَ لَا تَخفَي فِي غَوَامِضِ الوَلَائِجِ عَلَيكَ
صفحه : 250
خَافِيَةٌ وَ لَم تَضِلّ لَكَ فِي ظُلَمِ الخَفِيّاتِ ضَالّةٌ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا شِئتَ أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ مِثلَ مَا حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ وَ حَمِدَكَ بِهِ الحَامِدُونَ وَ مَجّدَكَ بِهِ المُمَجّدُونَ وَ كَبّرَكَ بِهِ المُكَبّرُونَ وَ عَظّمَكَ بِهِ المُعَظّمُونَ حَتّي يَكُونَ لَكَ منِيّ وحَديِ فِي كُلّ طَرفَةِ عَينٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ مِثلُ حَمدِ الحَامِدِينَ وَ تَوحِيدِ أَصنَافِ المُخلَصِينَ وَ ثَنَاءِ جَمِيعِ المُهَلّلِينَ وَ تَقدِيسِ أَحِبّائِكَ العَارِفِينَ وَ مِثلُ مَا أَنتَ عَارِفٌ بِهِ وَ مَحمُودٌ بِهِ فِي جَمِيعِ خَلقِكَ مِنَ الحَيَوَانِ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي البَرَكَةِ مَا أنَطقَتنَيِ بِهِ مِن حَمدِكَ فَمَا أَيسَرَ مَا كلَفّتنَيِ مِن حَمدِكَ وَ أَعظَمَ مَا وعَدَتنَيِ عَلَي شُكرِكَ مِن ثَوَابِهِ ابتِدَاءً لِلنّعَمِ فَضلًا وَ طَولًا وَ أمَرَتنَيِ بِالشّكرِ حَقّاً وَ عَدلًا وَ وعَدَتنَيِ أَضعَافاً وَ مَزِيداً وَ أعَطيَتنَيِ مِن رِزقِكَ اعتِبَاراً وَ فَرضاً وَ سأَلَتنَيِ مِنهُ صَغِيراً وَ أعَفيَتنَيِ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ لَم تسُلَمّنيِ لِلسّوءِ مِن بَلَائِكَ وَ جَعَلتَ بلَيِتّيِ العَافِيَةَ وَ أوَليَتنَيِ بِالبَسِيطَةِ وَ الرّخَاءِ وَ شَرَعتَ لِي أَيسَرَ الفَضلِ مَعَ مَا وعَدَتنَيِ مِنَ المَحَجّةِ الشّرِيفَةِ وَ يَسّرتَ لِي مِنَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ وَ اصطفَيَتنَيِ بِأَعظَمِ النّبِيّينَ دَعوَةً وَ أَفضَلِهِم شَفَاعَةً مُحَمّدٍص أللّهُمّ فَاغفِر لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلّا مَغفِرَتُكَ وَ لَا يَمحَاهُ[يمحوع] إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُكَفّرُهُ إِلّا فَضلُكَ وَ هَب لِي فِي يوَميِ هَذَا يَقِيناً يُهَوّنُ عَلَيّ مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ أَحزَانَهَا وَ شَوقاً إِلَيكَ وَ رَغبَةً فِيمَا عِندَكَ وَ اكتُب لِي مِن عِندِكَ المَغفِرَةَ وَ بلَغّنيِ الكَرَامَةَ مِن عِندِكَ وَ ارزقُنيِ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ الوَاحِدُ الرّفِيعُ البدَيِءُ البَدِيعُ السّمِيعُ
صفحه : 251
العَلِيمُ ألّذِي لَيسَ لِأَمرِكَ مَدفَعٌ وَ لَا عَن فَضلِكَ مَمنَعٌ وَ أَشهَدُ أَنّكَ ربَيّ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ فَاطِرُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عَالِمُ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ العلَيِّ الكَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ عَلَي الرّشدِ وَ الشّكرَ عَلَي نِعمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَورِ كُلّ جَائِرٍ وَ بغَيِ كُلّ بَاغٍ وَ حَسَدِ كُلّ حَاسِدٍ بِكَ أَصُولُ عَلَي الأَعدَاءِ وَ إِيّاكَ أَرجُو الوَلَايَةَ لِلأَحِبّاءِ مَعَ مَا لَا أَستَطِيعُ إِحصَاءَهُ وَ لَا تَعدِيدَهُ وَ مِن فَوَائِدِ فَضلِكَ وَ طُرَفِ رِزقِكَ وَ أَلوَانِ مَا أوَليَتنَيِ مِن إِرفَادِكَ فَأَنَا مُقِرّ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الفاَشيِ فِي الخَلقِ حَمدُكَ البَاسِطُ بِالجُودِ يَدُكَ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي أَمرِكَ تَملِكُ مِنَ الأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَ لَا يَملِكُونَ إِلّا مَا تُرِيدُ أَنتَ المُنعِمُ المُفضِلُ القَادِرُ القَاهِرُ المُقَدّسُ فِي نُورِ القُدسِ تَرَدّيتَ المَجدَ بِالعِزّ وَ تَعَظّمتَ العِزّ بِالكِبرِيَاءِ وَ تَغَشّيتَ النّورَ بِالبَهَاءِ وَ تَجَلّلتَ البَهَاءَ بِالمَهَابَةِ لَكَ المَنّ القَدِيمُ وَ السّلطَانُ الشّامِخُ وَ الحَولُ الوَاسِعُ وَ القُدرَةُ المُقتَدِرَةُ إِذ جعَلَتنَيِ مِن أَفَاضِلِ بنَيِ آدَمَ وَ جعَلَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافاً لَم تشَغلَنيِ فِي نُقصَانٍ فِي بدَنَيِ ثُمّ لَم تَمنَعكَ كَرَامَتُكَ إيِاّيَ وَ حُسنُ صَنِيعِكَ عنِديِ وَ فَضلُ نَعمَائِكَ عَلَيّ إِن وَسِعَت عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ فضَلّتنَيِ عَلَي كَثِيرٍ مِن أَهلِهَا فَجَعَلتَ لِي سَمعاً يَعقِلُ آيَاتِكَ وَ بَصَراً يَرَي قُدرَتَكَ وَ فُؤَاداً يَعرِفُ عَظَمَتَكَ فَأَنَا لِفَضلِكَ عَلَيّ حَامِدٌ وَ تَحمَدُهُ لَكَ نفَسيِ وَ بِحَقّكَ شَاهِدٌ لِأَنّكَ حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ بَعدَ كُلّ مَيّتٍ وَ حيَّ تَرِثُ الحَيَاةَ لَم تَقطَع عنَيّ خَيرَكَ فِي كُلّ وَقتٍ وَ لَم تُنزِل بيِ عُقُوبَاتِ النّقَمِ وَ لَم تُغَيّر عَلَيّ وَثَائِقَ العِصَمِ فَلَو لَم أَذكُر مِن إِحسَانِكَ إِلّا عَفوَكَ عنَيّ وَ الِاستِجَابَةَ لدِعُاَئيِ حِينَ رَفَعتُ رأَسيِ وَ انطَلَقتُ لسِاَنيِ بِتَحمِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ لَا فِي تَقدِيرِكَ خَطَاءً حِينَ صوَرّتنَيِ وَ لَا فِي قِسمَةِ الأَرزَاقِ
صفحه : 252
حِينَ قَدّرتَ فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلمُكَ فَعَدَدَ مَا أَحَاطَت بِهِ قُدرَتُكَ وَ عَدَدَ مَا وَسِعَت رَحمَتُكَ أللّهُمّ فَتَمّم إِحسَانَكَ فِيمَا بقَيَِ كَمَا أَحسَنتَ إلِيَّ فِيمَا مَضَي فإَنِيّ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِتَوحِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَحمِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ تَنوِيرِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ عُلُوّكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ وِقَائِكَ وَ مَنّكَ وَ جَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بَهَائِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ قُدرَتِكَ أَلّا تحَرمِنَيِ رِفدَكَ وَ فَوَائِدَ كَرَامَتِكَ فَإِنّهُ لَا يَعتَرِيكَ لِكَثرَةِ مَا يَندَفِقُ مِن سُيُوبِ العَطَايَا عَوَائِقُ البُخلِ وَ لَا يَنقُصُ جُودَكَ التّقصِيرُ فِي شُكرِ نِعمَتِكَ وَ لَا يُجِمّ خَزَائِنَكَ المَنعُ وَ لَا يُؤَثّرُ فِي جُودِكَ العَظِيمِ مَنحُكَ الفَائِقُ الجَلِيلُ وَ تَخَافَ ضَيمَ إِملَاقٍ فتَكُديَِ وَ لَا يَلحَقُكَ خَوفُ عُدمٍ فَتُفِيضَ فَيضَ فَضلِكَ وَ ترَزقُنَيِ قَلباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تَكشِف عنَيّ سِترَكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ لَا تَنزِع منِيّ بَرَكَتَكَ وَ لَا تَقطَع منِيّ رَحمَتَكَ وَ لَا تبُاَعدِنيِ مِن جِوَارِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ مِن رَوحِكَ وَ كُن لِي أَنِيساً مِن كُلّ وَحشَةٍ وَ اعصمِنيِ مِن كُلّ هَلكَةٍإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حَقّقتَ الظّنّ وَ صَدّقتَ الرّجَاءَ وَ أَدّيتَ حَقّ الأُبُوّةِ فَجَزَاكَ اللّهُ جَزَاءَ المُحسِنِينَ ثُمّ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ أُرِيدُ أَن أَتَصَدّقَ بِعَشَرَةِ آلَافِ دِينَارٍ فَمَنِ المُستَحِقّ لِذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَرّق ذَلِكَ فِي أَهلِ الوَرَعِ مِن حَمَلَةِ القُرآنِ فَمَا تَزكُو الصّنِيعَةُ إِلّا عِندَ أَمثَالِهِم فَيَتَقَوّونَ بِهَا عَلَي عِبَادَةِ رَبّهِم وَ تِلَاوَةِ كِتَابِهِ فَانتَهَي الرّجُلُ إِلَي مَا أَشَارَ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ
33-أَقُولُ قَدِ اشتُهِرَ الحِرزُ اليمَاَنيِّ بِوَجهٍ آخَرَ وَ لَم أَرَهُ فِي الكُتُبِ المَأثُورَةِ لَكِنّهُ مِنَ الأَدعِيَةِ المَشهُورَةِ وَ لَهُ فَوَائِدُ مُجَرّبَةٌ فَأَورَدتُهُ أَيضاً وَ لَهُ افتِتَاحٌ يُقرَأُ قَبلَ الدّعَاءِ وَ هُوَ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَ آيَةُ الكرُسيِّ وَ الأَسمَاءُ التّسعَةُ وَ التّسعِينَ[التّسعُونَ]بِإِحدَي
صفحه : 253
الرّوَايَاتِ التّيِ سَبَقَ ذِكرُهَا ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ يَا لَطِيفُ أغَثِنيِ وَ أدَركِنيِ بِحَقّ لُطفِكَ الخفَيِّ إلِهَيِ كَفَي عِلمُكَ عَنِ المَقَالِ وَ كَفَي كَرمُكَ عَنِ السّؤَالِ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ وَ يَا خَيرَ النّاصِرِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَستَغِيثُ إلِهَيِ مَن ذَا ألّذِي دَعَاكَ فَلَم تُجِبهُ وَ مَن ذَا ألّذِي استَجَارَكَ فَلَم تُجِرهُ وَ مَن ذَا ألّذِي استَغَاثَ بِكَ فَلَم تُغِثهُ وَا غَوثَاه وَا غَوثَاه وَا غَوثَاه أغَثِنيِ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ الدّعَاءَ أللّهُمّ أَنتَ المَلِكُ الحَقّ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَنتَ ربَيّ وَ أَنَا عَبدُكَ عَمِلتُ سُوءً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا شَكُورُ يَا حَلِيمُ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ عَلَي مَا اختصَصَتنَيِ بِهِ مِن مَوَاهِبِ الرّغَائِبِ وَ أَوصَلتَ إلِيَّ مِن فَضَائِلِ الصّنَائِعِ وَ أوَليَتنَيِ بِهِ مِن إِحسَانِكَ إلِيَّ وَ بوَأّتنَيِ بِهِ مِن مَظِنّةِ الصّدقِ وَ أنَلَتنَيِ بِهِ مِن مِنَنِكَ الوَاصِلَةِ إلِيَّ وَ أَحسَنتَ إلِيَّ مِنَ اندِفَاعِ البَلِيّةِ عنَيّ وَ التّوفِيقِ لِي وَ الإِجَابَةِ لدِعُاَئيِ حِينَ أُنَادِيكَ دَاعِياً وَ أُنَاجِيكَ رَاغِباً وَ أَدعُوكَ ضَارِعاً مُتَضَرّعاً مُصَافِياً وَ حِينَ أَرجُوكَ رَاجِياً فَأَجِدُكَ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا لِي جَاراً حَاضِراً حَفِيّاً بَارّاً وَ فِي الأُمُورِ نَاصِراً وَ نَاظِراً وَ لِلخَطَايَا وَ الذّنُوبِ غَافِراً وَ لِلعُيُوبِ سَاتِراً لَم أَعدَم عَونَكَ وَ بِرّكَ وَ إِحسَانَكَ وَ خَيرَكَ لِي طَرفَةَ عَينٍ مُذ أنَزلَتنَيِ دَارَ الِاختِبَارِ وَ الفِكرِ وَ الِاعتِبَارِ لِتَنظُرَ فِيمَا أُقَدّمُ إِلَيكَ لِدَارِ القَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ يَا إلِهَيِ مِن جَمِيعِ المَضَالّ وَ المَضَارّ وَ المَصَائِبِ وَ المَعَائِبِ وَ اللّوَازِبِ وَ اللّوَازِمِ وَ الهُمُومِ التّيِ قَد ساَورَتَنيِ فِيهَا الغُمُومُ بِمَعَارِيضِ أَصنَافِ البَلَاءِ وَ ضُرُوبِ جَهدِ القَضَاءِ وَ لَا أَذكُرُ مِنكَ إِلّا الجَمِيلَ وَ لَم أَرَ مِنكَ إِلّا التّفضِيلَ خَيرُكَ لِي شَامِلٌ وَ صُنعُكَ بيِ كَامِلٌ وَ لُطفُكَ لِي كَافِلٌ وَ فَضلُكَ عَلَيّ مُتَوَاتِرٌ وَ نِعَمُكَ عنِديِ مُتّصِلَةٌ وَ أَيَادِيكَ لدَيَّ مُتَظَاهِرَةٌ لَم تَخفِر لِي جوَاَريِ وَ صَدّقتَ رجَاَئيِ وَ صَاحَبتَ أسَفاَريِ وَ أَكرَمتَ أحَضاَريِ وَ حَقّقتَ آماَليِ وَ شَفَيتَ أمَراَضيِ وَ عَافَيتَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ لَم تُشمِت بيِ أعَداَئيِ
صفحه : 254
وَ رَمَيتَ مَن رمَاَنيِ بِسُوءٍ وَ كفَيَتنَيِ شَرّ مَن عاَداَنيِ فحَمَديِ لَكَ وَاصِبٌ وَ ثنَاَئيِ عَلَيكَ مُتَوَاتِرٌ دَائِمٌ مِنَ الدّهرِ إِلَي الدّهرِ بِأَلوَانِ التّسبِيحِ لَكَ وَ التّحمِيدِ وَ التّمجِيدِ خَالِصاً لِذِكرِكَ وَ مَرضِيّاً لَكَ بِنَاصِعِ التّوحِيدِ وَ إِخلَاصِ التّفرِيدِ وَ إِمحَاضِ التّمجِيدِ وَ التّحمِيدِ بِطُولِ التّعَبّدِ وَ التّعدِيدِ لَم تُعَن فِي قُدرَتِكَ وَ لَم تُشَارَك فِي إِلَهِيّتِكَ وَ لَم تُعلَم لَكَ مَائِيّةٌ وَ مَاهِيّةٌ فَتَكُونَ لِلأَشيَاءِ المُختَلِفَةِ مُجَانِساً وَ لَم تُعَايَن إِذ حَبَستَ الأَشيَاءَ عَلَي العَزَائِمِ المُختَلِفَاتِ وَ لَا خَرَقَتِ الأَوهَامُ حُجُبَ الغُيُوبِ إِلَيكَ فَأَعتَقِدَ مِنكَ مَحدُوداً فِي عَظَمَتِكَ لَا يَبلُغُكَ بُعدُ الهِمَمِ وَ لَا يَنَالُكَ غَوصُ الفِطَنِ وَ لَا ينَتهَيِ إِلَيكَ بَصَرُ النّاظِرِينَ فِي مَجدِ جَبَرُوتِكَ ارتَفَعَت عَن صِفَةِ المَخلُوقِينَ صِفَاتُ قُدرَتِكَ وَ عَلَا عَن ذِكرِ الذّاكِرِينَ كِبرِيَاءُ عَظَمَتِكَ فَلَا يَنتَقِصُ مَا أَرَدتَ أَن يَزدَادَ وَ لَا يَزدَادُ مَا أَرَدتَ أَن يَنتَقِصَ وَ لَا ضِدّ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرتَ الخَلقَ وَ لَا نِدّ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأتَ النّفُوسَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن تَفسِيرِ صِفَتِكَ وَ انحَسَرَتِ العُقُولُ عَن كُنهِ مَعرِفَتِكَ وَ كَيفَ يُوصَفُ كُنهُ صِفَتِكَ يَا رَبّ وَ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ الجَبّارُ القُدّوسُ ألّذِي لَم تَزَل أَزَلِيّاً أَبَدِيّاً سَرمَدِيّاً دَائِماً فِي الغُيُوبِ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَيسَ فِيهَا أَحَدٌ غَيرُكَ وَ لَم يَكُن إِلَهٌ سِوَاكَ حَارَت فِي بِحَارِ مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التّفكِيرِ وَ تَوَاضَعَتِ المُلُوكُ لِهَيبَتِكَ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ بِذِلّةِ الِاستِكَانَةِ لَكَ لِعِزّتِكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ وَ خَضَعَت لَكَ الرّقَابُ وَ كَلّ دُونَ ذَلِكَ تَحبِيرُ اللّغَاتِ وَ ضَلّ هُنَالِكَ التّدبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصّفَاتِ فَمَن تَفَكّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرفُهُ إِلَيهِ حَسِيراً وَ عَقلُهُ مَبهُوتاً وَ تَفَكّرُهُ مُتَحَيّراً أَسِيراً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَثِيراً دَائِماً مُتَوَالِياً مُتَوَاتِراً مُتّسِقاً مُستَوثِقاً يَدُومُ وَ يَتَضَاعَفُ وَ لَا يَبِيدُ غَيرَ مَفقُودٍ فِي المَلَكُوتِ وَ لَا مَطمُوسٍ فِي المَعَالِمِ وَ لَا مُنتَقَصٍ
صفحه : 255
فِي العِرفَانِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَكَارِمِكَ التّيِ لَا تُحصَي فِياللّيلِ إِذ أَدبَرَ وَ الصّبحِ إِذا أَسفَرَ وَ فِي البَرّ وَ البِحَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ العشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الظّهِيرَةِ وَ الأَسحَارِ وَ فِي كُلّ جُزءٍ مِن أَجزَاءِ اللّيلِ وَ النّهَارِ أللّهُمّ بِتَوفِيقِكَ قَد أحَضرَتنَيِ النّجَاةَ وَ جعَلَتنَيِ مِنكَ فِي وَلَايَةِ العِصمَةِ فَلَم أَبرَح مِنكَ فِي سُبُوغِ نَعمَائِكَ وَ تَتَابُعِ آلَائِكَ مَحرُوساً لَكَ فِي الرَدّ وَ الِامتِنَاعِ مَحفُوظاً لَكَ فِي المَنَعَةِ وَ الدّفَاعِ عنَيّ وَ لَم تكُلَفّنيِ فَوقَ طاَقتَيِ وَ لَم تَرضَ عنَيّ إِلّا طاَعتَيِ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَغِب وَ لَا تَغِيبُ عَنكَ غَائِبَةٌ وَ لَا تَخفَي عَلَيكَ خَافِيَةٌ وَ لَن تَضِلّ عَنكَ فِي ظُلَمِ الخَفِيّاتِ ضَالّةٌ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ فَلَكَ الحَمدُ مِثلَ مَا حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ وَ أَضعَافَ مَا حَمِدَكَ بِهِ الحَامِدُونَ وَ مَجّدَكَ بِهِ المُمَجّدُونَ وَ كَبّرَكَ بِهِ المُكَبّرُونَ وَ سَبّحَكَ بِهِ المُسَبّحُونَ وَ هَلَكَ بِهِ المُهَلّلُونَ وَ عَظّمَكَ بِهِ المُعَظّمُونَ وَ وَحّدَكَ بِهِ المُوَحّدُونَ حَتّي يَكُونَ لَكَ منِيّ وحَديِ فِي كُلّ طَرفَةِ عَينٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ مِثلُ حَمدِ جَمِيعِ الحَامِدِينَ وَ تَوحِيدِ أَصنَافِ المُوَحّدِينَ وَ المُخلِصِينَ وَ تَقدِيسِ أَجنَاسِ العَارِفِينَ وَ ثَنَاءِ جَمِيعِ المُهَلّلِينَ وَ المُصَلّينَ وَ المُسَبّحِينَ وَ مِثلُ مَا أَنتَ بِهِ عَالِمٌ وَ عَارِفٌ وَ هُوَ مَحمُودٌ مَحبُوبٌ وَ مَحجُوبٌ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ كُلّهِم مِنَ الحَيَوَانَاتِ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِي بَرَكَةِ مَا أنَطقَتنَيِ بِهِ مِن حَمدِكَ فَمَا أَيسَرَ مَا كلَفّتنَيِ بِهِ مِن حَقّكَ وَ أَعظَمَ مَا وعَدَتنَيِ بِهِ عَلَي شُكرِكَ ابتدَأَتنَيِ بِالنّعَمِ فَضلًا وَ طَولًا وَ أمَرَتنَيِ بِالشّكرِ حَقّاً وَ عَدلًا وَ وعَدَتنَيِ عَلَيهِ أَضعَافاً وَ مَزِيداً وَ أعَطيَتنَيِ مِن رِزقِكَ وَاسِعاً اختِيَاراً وَ رِضًا وَ سأَلَتنَيِ مِنهُ شُكراً يَسِيراً صَغِيراً إِذ نجَيّتنَيِ وَ عاَفيَتنَيِ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ لَم تسُلَمّنيِ لِسُوءِ قَضَائِكَ وَ بَلَائِكَ وَ جَعَلتَ ملَبسَيِ العَافِيَةَ وَ أوَليَتنَيِ البَسطَةَ وَ الرّخَاءَ وَ شَرَعتَ لِي مِنَ الدّينِ أَيسَرَ القَولِ وَ الفِعلِ وَ سَوّغتَ لِي أَيسَرَ الصّدقِ وَ ضَاعَفتَ لِي أَشرَفَ
صفحه : 256
الفَضلِ وَ المَزِيدِ مَعَ مَا وعَدَتنَيِ بِهِ مِنَ المَحَجّةِ الشّرِيفَةِ وَ بشَرّتنَيِ بِهِ مِنَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ وَ اصطفَيَتنَيِ بِأَعظَمِ النّبِيّينَ دَعوَةً وَ أَفضَلِهِم شَفَاعَةً وَ أَوضَحِهِم حُجّةً وَ أَرفَعِهِم دَرَجَةً وَ أَقرَبِهِم مَنزِلَةً مُحَمّدٍص وَ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلّا مَغفِرَتُكَ وَ لَا يَمحَقُهُ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُكَفّرُهُ إِلّا تَجَاوُزُكَ وَ فَضلُكَ وَ هَب لِي فِي ساَعتَيِ هَذِهِ وَ يوَميِ هَذَا وَ ليَلتَيِ هَذِهِ وَ شهَريِ هَذَا وَ سنَتَيِ هَذِهِ يَقِيناً صَادِقاً يُهَوّنُ عَلَيّ مَصَائِبَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَحزَانَهُمَا وَ يشُوَقّنُيِ إِلَيكَ وَ يرُغَبّنُيِ فِيمَا عِندَكَ وَ اكتُب لِي عِندَكَ المَغفِرَةَ وَ بلَغّنيِ الكَرَامَةَ مِن عِندِكَ وَ أوَزعِنيِ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاحِدُ الأَحَدُ المبُدِئُ الرّفِيعُ البَدِيعُ السّمِيعُ العَلِيمُ ألّذِي لَيسَ لِأَمرِكَ مَدفَعٌ وَ لَا عَن قَضَائِكَ مُمتَنَعٌ أللّهُمّ وَ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍفاطِرُ السّماواتِ وَ الأَرضِعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ عَلَي الرّشدِ وَ الشّكرَ عَلَي نِعَمِكَ وَ أَسأَلُكَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ أَسأَلُكَ مِن كُلّ خَيرٍ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَرّ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَأَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ وَ أَسأَلُكَ أَمناً مِن جَورِ كُلّ جَائِرٍ وَ بغَيِ كُلّ بَاغٍ وَ حَسَدِ كُلّ حَاسِدٍ وَ ظُلمِ كُلّ ظَالِمٍ وَ مَكرِ كُلّ مَاكِرٍ وَ كَيدِ كُلّ كَائِدٍ وَ غَدرِ كُلّ غَادِرٍ وَ سِحرِ كُلّ سَاحِرٍ وَ شَمَاتَةِ كُلّ كَاشِحٍ بِكَ أَصُولُ عَلَي الأَعدَاءِ وَ إِيّاكَ أَرجُو وَلَايَةَ الأَحِبّاءِ وَ الأَولِيَاءِ وَ القُرَنَاءِ وَ الأَقرِبَاءِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا لَا أَستَطِيعُ إِحصَاءَهُ وَ لَا تَعدِيدَهُ مِن عَوَائِدِ فَضلِكَ وَ عَوَارِفِ رِزقِكَ وَ أَلوَانِ مَا أوَليَتنَيِ بِهِ مِن إِرفَادِكَ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الفاَشيِ فِي الخَلقِ حَمدُكَ البَاسِطُ بِالجُودِ يَدُكَ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي سُلطَانِكَ وَ مُلكِكَ وَ أَمرِكَ تَملِكُ مِنَ الأَنَامِ مَا تَشَاءُ وَ لَا يَملِكُونَ مِنكَ إِلّا مَا تُرِيدُ
صفحه : 257
أللّهُمّ أَنتَ المُنعِمُ المُفضِلُ القَادِرُ القَاهِرُ المُقتَدِرُ القُدّوسُ فِي نُورِ القُدسِ تَرَدّيتَ بِالمَجدِ وَ البَهَاءِ وَ تَعَظّمتَ بِالعِزّ وَ العَلَاءِ وَ تَأَزّرتَ بِالعَظَمَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ تَغَشّيتَ بِالنّورِ وَ الضّيَاءِ وَ تَجَلّلتَ بِالمَهَابَةِ وَ البَهَاءِ أللّهُمّ لَكَ المَنّ القَدِيمُ وَ السّلطَانُ الشّامِخُ وَ المُلكُ البَاذِخُ وَ الجُودُ الوَاسِعُ وَ القُدرَةُ الكَامِلَةُ وَ الحِكمَةُ البَالِغَةُ وَ العِزّةُ الشّامِلَةُ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا جعَلَتنَيِ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ هُوَ أَفضَلُ بنَيِ آدَمَ الّذِينَ كَرّمتَهُم وَ حَمَلتَهُم فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ رَزَقتَهُم مِنَ الطّيّبَاتِ وَ فَضّلتَهُم عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقتَهُم مِن أَهلِهَا تَفضِيلًا وَ خلَقَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً سَالِماً مُعَافاً وَ لَم تشَغلَنيِ بِنُقصَانٍ فِي بدِنَيِ عَن طَاعَتِكَ وَ لَم تمَنعَنيِ كَرَامَتَكَ إيِاّيَ وَ حُسنَ صَنِيعِكَ عنِديِ وَ فَضلَ مَنَائِحِكَ لدَيَّ وَ نَعمَائِكَ عَلَيّ أَنتَ ألّذِي أَوسَعتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ فضَلّتنَيِ عَلَي كَثِيرٍ مِمّن خَلَقتَ مِن خَلقِكَ تَفضِيلًا فَجَعَلتَ لِي سَمعاً يَسمَعُ آيَاتِكَ وَ عَقلًا يَفهَمُ إِيمَانَكَ وَ بَصَراً يَرَي قُدرَتَكَ وَ فُؤَاداً يَعرِفُ عَظَمَتَكَ وَ قَلباً يَعتَقِدُ تَوحِيدَكَ فإَنِيّ لِفَضلِكَ عَلَيّ حَامِدٌ وَ لَكَ نفَسيِ شَاكِرَةٌ وَ بِحَقّكَ شَاهِدَةٌ فَإِنّكَ حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ بَعدَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ بَعدَ كُلّ مَيّتٍ وَ حيَّ لَم تَرِثِ الحَيَاةَ مِن حيَّ وَ لَم تَقطَع خَيرَكَ عنَيّ طَرفَةَ عَينٍ فِي كُلّ وَقتٍ وَ لَم تَقطَع رجَاَئيِ وَ لَم تُنزِل بيِ عُقُوبَاتِ النّقَمِ وَ لَم تَمنَع عنَيّ دَقَائِقَ العِصَمِ وَ لَم تُغَيّر عَلَيّ وَثَائِقَ النّعَمِ فَلَو لَم أَذكُر مِن إِحسَانِكَ إِلّا عَفوَكَ عنَيّ وَ التّوفِيقَ لِي وَ الِاستِجَابَةَ لدِعُاَئيِ حِينَ رَفَعتُ صوَتيِ وَ رَفَعتُ رأَسيِ وَ انطَلَقتُ لسِاَنيِ وَ رَغِبتُ إِلَيكَ بِأَنوَاعِ حوَاَئجِيِ فَقَضَيتَهَا وَ أَسأَلُكَ بِتَمجِيدِكَ وَ تَحمِيدِكَ وَ تَوحِيدِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ تَفضِيلِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ إِلّا فِي تَقدِيرِكَ خلَقيِ حِينَ صوَرّتنَيِ فَأَحسَنتَ صوُرتَيِ وَ إِلّا فِي قِسمَةِ الأَرزَاقِ حِينَ قَدّرتَهَا لِي لَكَانَ فِي ذَلِكَ مَا يَشغَلُ شكُريِ عَن جهَديِ فَكَيفَ إِذَا فَكّرتُ فِي النّعَمِ العِظَامِ التّيِ أَتَقَلّبُ فِيهَا أَو لَا أَبلُغُ شُكرَ شَيءٍ مِنهَا
صفحه : 258
فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا حَفِظَهُ عِلمُكَ وَ عَدَدَ مَا وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ وَ عَدَدَ مَا أَحَاطَت بِهِ قُدرَتُكَ وَ أَضعَافَ مَا تَستَوجِبُهُ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ فَتَمّم إِحسَانَكَ إلِيَّ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ كَمَا أَحسَنتَ إلِيَّ فِيمَا مَضَي مِنهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِتَوحِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَحمِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ كَمَالِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ نُورِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ عِلمِكَ وَ حِلمِكَ وَ عُلُوّكَ وَ وَقَارِكَ وَ مَنّكَ وَ بَهَائِكَ وَ جَمَالِكَ وَ جَلَالِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُوّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ غُفرَانِكَ وَ امتِنَانِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ عِترَتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن لَا تحَرمِنَيِ رِفدَكَ وَ فَضلَكَ وَ جَمَالَكَ وَ جَلَالَكَ وَ فَوَائِدَ كَرَامَاتِكَ فَإِنّهُ لَا يَعتَرِيكَ لِكَثرَةِ مَا قَد نَشَرتَ بِهِ مِنَ العَطَايَا عَوَائِقُ البُخلِ وَ لَا يَنقُصُ جُودَكَ التّقصِيرُ فِي شُكرِ نِعمَتِكَ وَ لَا تَنفَدُ خَزَائِنَكَ مَوَاهِبُكَ المُتّسِعَةُ وَ لَا تُؤَثّرُ فِي جُودِكَ العَظِيمِ مِنَحُكَ الفَائِقَةُ الجَمِيلَةُ الجَلِيلَةُ وَ لَا تَخَافُ ضَيمَ إِملَاقٍ فتَكُديَِ وَ لَا يَلحَقُكَ خَوفُ عَدَمٍ فَيَنتَقِصَ مِن جُودِكَ فَيضُ فَضلِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ قَلباً خَاشِعاً خَاضِعاً ضَارِعاً وَ بَدَناً صَابِراً وَ لِسَاناً ذَاكِراً حَامِداً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ وَلَداً صَالِحاً وَ سِنّاً طَوِيلًا وَ امرَأَةً صَالِحَةً وَ عَمَلًا صَالِحاً وَ عَيناً بَاكِيَةً وَ تَوبَةً مَقبُولَةً وَ أَسأَلُكَ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً وَ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ لَا تَكشِف عنَيّ سِترَكَ وَ لَا تقُنَطّنيِ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تبُعَدّنيِ مِن كَنَفِكَ وَ جِوَارِكَ وَ أعَذِنيِ وَ لَا تؤُيسِنيِ مِن رَحمَتِكَ وَ رَوحِكَ وَ كُن لِي أَنِيساً مِن كُلّ رَوعَةٍ وَ وَحشَةٍ وَ اعصمِنيِ مِن كُلّ هَلكَةٍ وَ نجَنّيِ مِن كُلّ بَلِيّةٍ وَ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ إِهَانَةٍ وَ ذِلّةٍ وَ عِلّةٍ وَ قِلّةٍ وَ مَرَضٍ وَ بَرَصٍ وَ فَقرٍ وَ فَاقَةٍ وَ وَبَاءٍ وَ بَلَاءٍ وَ زَلزَلَةٍ وَ غَرَقٍ وَ حَرَقٍ وَ شَرَقٍ وَ سَرَقٍ وَ حَرّ وَ بَردٍ وَ جُوعٍ وَ عَطَشٍ وَ غيَّ وَ ضَلَالَةٍ وَ غُصّةٍ وَ مِحنَةٍ وَ شِدّةٍ فِي الدّارَينِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ ارفعَنيِ وَ لَا تضَعَنيِ وَ ادفَع عنَيّ وَ لَا تدَفعَنيِ وَ أعَطنِيِ وَ لَا تحَرمِنيِ وَ أكَرمِنيِ وَ لَا تهُنِيّ وَ زدِنيِ وَ لَا تنَقصُنيِ وَ ارحمَنيِ وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ انصرُنيِ وَ لَا تخَذلُنيِ وَ استرُنيِ وَ لَا تفَضحَنيِ وَ آثرِنيَِ وَ لَا تُؤثِر عَلَيّ أَحَداً فِي أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
صفحه : 259
وَ فَرّج همَيّ وَ اكشِف غمَيّ وَ أَهلِك عدَوُيّ وَ احفظَنيِ وَ لَا تضُيَعّنيِ فَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ مَا قَدّرتَ لِي مِن أَمرٍ وَ شَرَعتَ فِيهِ بِتَوفِيقِكَ وَ تَدبِيرِكَ فَتَمّمهُ لِي بِأَحسَنِ الوُجُوهِ كُلّهَا وَ أَصلَحِهَا وَ أَصوَبِهَا فَإِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ بِالإِجَابَةِ جَدِيرٌ يَا مَن قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ بِأَمرِهِ يَا مَنيُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ يَا مَنأَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ فَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً دَائِماً أَبَداً فَضلًا كَثِيراًوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
34-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ لِمَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي الشّدَائِدِ وَ نُزُولِ الحَوَادِثِ وَ هُوَ سَرِيعُ الإِجَابَةِ مِنَ اللّهِ تَعَالَي أللّهُمّ أَنتَ المَلِكُ الحَقّ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَنَا عَبدُكَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ اعتَرَفتُ بذِنَبيِ فَاغفِر لِيَ الذّنُوبَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا غَفُورُ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ عَلَي مَا خصَصَتنَيِ بِهِ مِن مَوَاهِبِ الرّغَائِبِ وَ وَصَلَ إلِيَّ مِن فَضَائِلِ الصّنَائِعِ وَ عَلَي مَا أوَليَتنَيِ بِهِ وَ توَلَيّتنَيِ بِهِ مِن رِضوَانِكَ وَ أنَلَتنَيِ مِن مَنّكَ الوَاصِلِ إلِيَّ وَ مِنَ الدّفَاعِ عنَيّ وَ التّوفِيقِ لِي وَ الإِجَابَةِ لدِعُاَئيِ حَتّي أُنَاجِيَكَ رَاغِباً وَ أَدعُوَكَ مُصَافِياً وَ حَتّي أَرجُوَكَ فَأَجِدَكَ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا لِي جَابِراً وَ فِي أمُوُريِ نَاظِراً وَ لذِنُوُبيِ غَافِراً وَ لعِوَراَتيِ سَاتِراً لَم أَعدَم خَيرَكَ طَرفَةَ عَينٍ مُذ أنَزلَتنَيِ دَارَ الِاختِبَارِ لِتَنظُرَ مَا ذَا أُقَدّمُ لِدَارِ القَرَارِ فَأَنَا عَتِيقُكَ أللّهُمّ مِن جَمِيعِ المَصَائِبِ وَ اللّوَازِبِ وَ الغُمُومِ التّيِ ساَورَتَنيِ فِيهَا الهُمُومُ بِمَعَارِيضِ القَضَاءِ وَ مَصرُوفِ جُهدِ البَلَاءِ لَا أَذكُرُ مِنكَ إِلّا الجَمِيلَ وَ لَا أَرَي مِنكَ غَيرَ التّفضِيلِ خَيرُكَ لِي شَامِلٌ وَ فَضلُكَ عَلَيّ مُتَوَاتِرٌ وَ نِعَمُكَ عنِديِ مُتّصِلَةٌ سَوَابِغُ لَم تُحَقّق حذِاَريِ بَل صَدّقَت رجَاَئيِ وَ صَاحَبتَ أسَفاَريِ وَ أَكرَمتَ أحَضاَريِ
صفحه : 260
وَ شَفَيتَ أمَراَضيِ وَ عَافَيتَ أوَصاَبيِ وَ أَحسَنتَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ لَم تُشمِت بيِ أعَداَئيِ وَ رَمَيتَ مَن رمَاَنيِ وَ كفَيَتنَيِ شَرّ مَن عاَداَنيِ أللّهُمّ كَم مِن عَدُوّ انتَضَي عَلَيّ سَيفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لقِتَليِ ظُبَةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ سَدّدَ لِي صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ أَضمَرَ أَن يسَوُمنَيِ المَكرُوهَ وَ يجُرَعّنَيِ ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرتَ يَا إلِهَيِ إِلَي ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَنِ الِانتِصَارِ مِمّن قصَدَنَيِ بِمُحَارَبَتِهِ وَ وحَدتَيِ فِي كَثِيرِ مَن ناَواَنيِ وَ أَرصَدَ لِي فِيمَا لَم أُعمِل فكِريِ فِي الِانتِصَارِ مِن مِثلِهِ فأَيَدّتنَيِ يَا رَبّ بِعَونِكَ وَ شَدَدتَ أيَديِ بِنَصرِكَ ثُمّ فَلَلتَ لِي حَدّهُ وَ صَيّرتَهُ بَعدَ جَمعِ عَدِيدِهِ وَحدَهُ وَ أَعلَيتَ كعَبيِ عَلَيهِ وَ رَدَدتَهُ حَسِيراً لَم يَشفِ غَلِيلَهُ وَ لَم تَبرُد حَزَازَاتُ غَيظِهِ وَ قَد غَضّ عَلَي[ عَلَيّ]شَوَاهُ وَ آبَ مُوَلّياً قَد أَخلَفَت سَرَايَاهُ وَ أُخلِفَت آمَالُهُ أللّهُمّ وَ كَم مِن بَاغٍ بَغَي عَلَيّ بِمَكَايِدِهِ وَ نَصَبَ لِي شَرَكَ مَصَايِدِهِ وَ أَضبَأَ إلِيَّ ضُبُوءَ السّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ وَ انتَهَزَ فُرصَتَهُ وَ اللّحَاقَ لِفَرِيسَتِهِ وَ هُوَ مُظهِرٌ بَشَاشَةَ المَلَقِ وَ يَبسُطُ إلِيَّ وَجهاً طَلقاً فَلَمّا رَأَيتَ يَا إلِهَيِ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَ قُبحَ طَوِيّتِهِ أَنكَستَهُ لِأُمّ رَأسِهِ فِي زُبيَتِهِ وَ أَركَستَهُ فِي مَهوَي حَفِيرَتِهِ وَ أَنكَصتَهُ عَلَي عَقِبِهِ وَ رَمَيتَهُ بِحَجَرِهِ وَ نَكّأتَهُ بِمِشقَصِهِ وَ خَنَقتَهُ بِوَترِهِ وَ رَدَدتَ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ رَبَقتَهُ بِنَدَامَتِهِ وَ استَخذَلَ وَ تَضَاءَلَ بَعدَ نَخوَتِهِ وَ بَخَعَ وَ انقَمَعَ بَعدَ استِطَالَتِهِ ذَلِيلًا مَأسُوراً فِي حَبَائِلِهِ التّيِ كَانَ يُحِبّ أَن يرَاَنيِ فِيهَا وَ قَد كِدتُ لَو لَا رَحمَتُكَ أَن يَحُلّ بيِ مَا حَلّ بِسَاحَتِهِ فَالحَمدُ لِرَبّ مُقتَدِرٍ لَا يُنَازَعُ وَ لوِلَيِّ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ قَيّومٍ لَا يَغفُلُ وَ حَلِيمٍ لَا يَجهَلُ نَادَيتُكَ يَا إلِهَيِ مُستَجِيراً بِكَ وَاثِقاً بِسُرعَةِ إِجَابَتِكَ مُتَوَكّلًا عَلَي مَا لَم أَزَل أَعرِفُهُ مِن حُسنِ دِفَاعِكَ عنَيّ عَالِماً أَنّهُ لَم يُضطَهَد مَن أَوَي إِلَي ظِلّ كِفَايَتِكَ وَ لَا تَقرَعُ القَوَارِعُ مَن لَجَأَ إِلَي مَعقِلِ الِانتِصَارِ بِكَ فخَلَصّتنَيِ يَا رَبّ بِقُدرَتِكَ وَ نجَيّتنَيِ مِن بَأسِهِ بِتَطَوّلِكَ وَ مَنّكَ
صفحه : 261
أللّهُمّ وَ كَم مِن سَحَائِبِ مَكرُوهٍ جَلّيتَهَا وَ سَمَاءِ نِعمَةٍ أَمطَرتَهَا وَ جَدَاوِلِ كَرَامَةٍ أَجرَيتَهَا وَ أَعيُنِ أَجدَاثٍ طَمَستَهَا وَ ناَشيِ رَحمَةٍ نَشَرتَهَا وَ غوَاَشيِ كُرَبٍ فَرّجتَهَا وَ غُمَمِ بَلَاءٍ كَشَفتَهَا وَ جُنّةِ عَافِيَةٍ أَلبَستَهَا وَ أُمُورٍ حَادِثَةٍ قَدّرتَهَا لَم تُعجِزكَ إِذ طَلَبتَهَا وَ لَم تَمتَنِع مِنكَ إِذ أَرَدتَهَا أللّهُمّ وَ كَم مِن حَاسِدٍ سُوءٍ توَلّنَيِ بِحَسَدِهِ وَ سلَقَنَيِ بِحَدّ لِسَانِهِ وَ وخَزَنَيِ بِغَربِ عَينِهِ وَ جَعَلَ عرِضيِ غَرَضاً لِمَرَامِيهِ وَ قلَدّنَيِ خِلَالًا لَم تَزَل فِيهِ كفَيَتنَيِ أَمرَهُ أللّهُمّ وَ كَم مِن ظَنّ حَسَنٍ حَقّقتَ وَ عُدمِ إِملَاقٍ ضرَنّيِ جَبَرتَ وَ أَوسَعتَ وَ مِن صَرعَةٍ أَقَمتَ وَ مِن كُربَةٍ نَفّستَ وَ مِن مَسكَنَةٍ حَوّلتَ وَ مِن نِعمَةٍ خَوّلتَ لَا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُ وَ لَا بِمَا أَعطَيتَ تَبخَلُ وَ لَقَد سُئِلتَ فَبَذَلتَ وَ لَم تُسأَل فَابتَدَأتَ وَ استُمِيحَ فَضلُكَ فَمَا أَكدَيتَ أَبَيتَ إِلّا إِنعَاماً وَ امتِنَاناً وَ تَطَوّلًا وَ أَبَيتُ إِلّا تَقَحّماً عَلَي مَعَاصِيكَ وَ انتِهَاكاً لِحُرُمَاتِكَ وَ تَعَدّياً لِحُدُودِكَ وَ غَفلَةً عَن وَعِيدِكَ وَ طَاعَةً لعِدَوُيّ وَ عَدُوّكَ لَم تَمتَنِع عَن إِتمَامِ إِحسَانِكَ وَ تَتَابُعِ امتِنَانِكَ وَ لَم يحَجزُنيِ ذَلِكَ عَنِ ارتِكَابِ مَسَاخِطِكَ أللّهُمّ فَهَذَا مَقَامُ المُعتَرِفِ لَكَ بِالتّقصِيرِ عَن أَدَاءِ حَقّكَ الشّاهِدِ عَلَي نَفسِهِ بِسُبُوغِ نِعمَتِكَ وَ حُسنِ كِفَايَتِكَ فَهَب لِيَ أللّهُمّ يَا إلِهَيِ مَا أَصِلُ بِهِ إِلَي رَحمَتِكَ وَ أَتّخِذُهُ سُلّماً أَعرُجُ فِيهِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ آمَنُ بِهِ مِن عِقَابِكَ فَإِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ حمَديِ لَكَ مُتَوَاصِلٌ وَ ثنَاَئيِ عَلَيكَ دَائِمٌ مِنَ الدّهرِ إِلَي الدّهرِ بِأَلوَانِ التّسبِيحِ وَ فُنُونِ التّقدِيسِ خَالِصاً لِذِكرِكَ وَ مَرضِيّاً لَكَ بنِاَصِعِ التّوحِيدِ وَ مَحضِ التّحمِيدِ وَ طُولِ التّعدِيدِ فِي إِكذَابِ أَهلِ التّندِيدِ
صفحه : 262
لَم تُعَن فِي شَيءٍ مِن قُدرَتِكَ وَ لَم تُشَارَك فِي إِلَهِيّتِكَ وَ لَم تُعَايَن إِذ حَبَستَ الأَشيَاءَ عَلَي الغَرَائِزِ المُختَلِفَاتِ وَ فَطَرتَ الخَلَائِقَ عَلَي صُنُوفِ الهَيئَاتِ وَ لَا خَرَقَتِ الأَوهَامُ حُجُبَ الغُيُوبِ إِلَيكَ فَاعتَقَدتُ مِنكَ مَحمُوداً فِي عَظَمَتِكَ وَ لَا كَيفِيّةَ فِي أَزَلِيّتِكَ وَ لَا مُمكِناً فِي قِدَمِكَ وَ لَا يَبلُغُكَ بُعدُ الهِمَمِ وَ لَا يَنَالُكَ غَوصُ الفِطَنِ وَ لَا ينَتهَيِ إِلَيكَ نَظَرُ النّاظِرِينَ فِي مَجدِ جَبَرُوتِكَ وَ عَظِيمِ قُدرَتِكَ ارتَفَعَت عَن صِفَةِ المَخلُوقِينَ صِفَةُ قُدرَتِكَ وَ عَلَا عَن ذَلِكَ كِبرِيَاءُ عَظَمَتِكَ وَ لَا يَنتَقِصُ مَا أَرَدتَ أَن يَزدَادَ وَ لَا يَزدَادُ مَا أَرَدتَ أَن يَنتَقِصَ وَ لَا أَحَدٌ شَهِدَكَ حِينَ فَطَرتَ الخَلقَ وَ لَا ضِدّ حَضَرَكَ حِينَ بَرَأتَ النّفُوسَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن تَبيِينِ صِفَتِكَ وَ انحَسَرَتِ العُقُولُ عَن كُنهِ مَعرِفَتِكَ وَ كَيفَ تُدرِكُكَ الصّفَاتُ أَو تَحوِيكَ الجِهَاتُ وَ أَنتَ الجَبّارُ القُدّوسُ ألّذِي لَم تَزَل أَزَلِيّاً دَائِماً فِي الغُيُوبِ وَحدَكَ لَيسَ فِيهَا غَيرُكَ وَ لَم يَكُن لَهَا سِوَاكَ حَارَت فِي مَلَكُوتِكَ عَمِيقَاتُ مَذَاهِبِ التّفكِيرِ وَ حَسَرَ عَن إِدرَاكِكَ بَصَرُ البَصِيرِ وَ تَوَاضَعَتِ المُلُوكُ لِهَيبَتِكَ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ بِذُلّ الِاستِكَانَةِ لِعِزّتِكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ وَ خَضَعَتِ الرّقَابُ لِسُلطَانِكَ فَضَلّ هُنَالِكَ التّدبِيرُ فِي تَصَارِيفِ الصّفَاتِ لَكَ فَمَن تَفَكّرَ فِي ذَلِكَ رَجَعَ طَرفُهُ إِلَيهِ حَسِيراً وَ عَقلُهُ مَبهُوتاً مَبهُوراً وَ فِكرُهُ مُتَحَيّراً أللّهُمّ فَلَكَ الحَمدُ حَمداً مُتَوَاتِراً مُتَوَالِياً مُتّسِقاً مُستَوسِقاً يَدُومُ وَ لَا يَبِيدُ غَيرَ مَفقُودٍ فِي المَلَكُوتِ وَ لَا مَطمُوسٍ فِي العَالَمِ وَ لَا مُنتَقَصٍ فِي العِرفَانِ فَلَكَ الحَمدُ حَمداً لَا تُحصَي مَكَارِمُهُ فِياللّيلِ إِذ أَدبَرَ وَ فِيالصّبحِ إِذا أَسفَرَ وَ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ العشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الظّهِيرَةِ وَ الأَسحَارِ أللّهُمّ بِتَوفِيقِكَ أحَضرَتنَيِ النّجَاةَ وَ جعَلَتنَيِ مِنكَ فِي وَلَايَةِ العِصمَةِ لَم تكُلَفّنيِ فَوقَ طاَقتَيِ إِذ لَم تَرضَ منِيّ إِلّا بطِاَعتَيِ فَلَيسَ شكُريِ وَ إِن دَأَبتُ مِنهُ فِي المَقَالِ وَ بَالَغتُ مِنهُ فِي الفَعَالِ بِبَالِغٍ أَدَاءَ حَقّكَ وَ لَا مُكَافٍ فَضلَكَ لِأَنّكَ
صفحه : 263
أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَغِب عَنكَ غَائِبَةٌ وَ لَا تَخفَي عَلَيكَ خَافِيَةٌ وَ لَا تَضِلّ لَكَ فِي ظُلَمِ الخَفِيّاتِ ضَالّةٌ إِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مِثلَ مَا حَمِدتَ بِهِ نَفسَكَ وَ حَمِدَكَ بِهِ الحَامِدُونَ وَ مَجّدَكَ بِهِ المُمَجّدُونَ وَ كَبّرَكَ بِهِ المُكَبّرُونَ وَ عَظّمَكَ بِهِ المُعَظّمُونَ حَتّي يَكُونَ لَكَ منِيّ وحَديِ فِي كُلّ طَرفَةِ عَينٍ وَ أَقَلّ مِن ذَلِكَ مِثلُ حَمدِ جَمِيعِ الحَامِدِينَ وَ تَوحِيدِ أَصنَافِ المُخلَصِينَ وَ تَقدِيسِ أَحِبّائِكَ العَارِفِينَ وَ ثَنَاءِ جَمِيعِ المُهَلّلِينَ وَ مِثلُ مَا أَنتَ عَارِفٌ بِهِ وَ مَحمُودٌ بِهِ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ مِنَ الحَيَوَانِ وَ الجَمَادِ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ أللّهُمّ فِي شُكرِ مَا أنَطقَتنَيِ بِهِ مِن حَمدِكَ فَمَا أَيسَرَ مَا كلَفّتنَيِ مِن ذَلِكَ وَ أَعظَمَ مَا وعَدَتنَيِ عَلَي شُكرِكَ ابتدَأَتنَيِ بِالنّعَمِ فَضلًا وَ طَولًا وَ أمَرَتنَيِ بِالشّكرِ حَقّاً وَ عَدلًا وَ وعَدَتنَيِ عَلَيهِ أَضعَافاً وَ مَزِيداً وَ أعَطيَتنَيِ مِن رِزقِكَ اعتِبَاراً وَ امتِحَاناً وَ سأَلَتنَيِ مِنهُ قَرضاً يَسِيراً صَغِيراً وَ وعَدَتنَيِ عَلَيهِ أَضعَافاً وَ مَزِيداً وَ عَطَاءً كَثِيراً وَ عاَفيَتنَيِ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ لَم تسُلَمّنيِ لِلسّوءِ مِن بَلَائِكَ وَ منَحَتنَيِ العَافِيَةَ وَ أوَليَتنَيِ بِالبَسطَةِ وَ الرّخَاءِ وَ ضَاعَفتَ لِيَ الفَضلَ مَعَ مَا وعَدَتنَيِ بِهِ مِنَ المَحَلّةِ الشّرِيفَةِ وَ بشَرّتنَيِ بِهِ مِنَ الدّرَجَةِ الرّفِيعَةِ المَنِيعَةِ وَ اصطفَيَتنَيِ بِأَعظَمِ النّبِيّينَ دَعوَةً وَ أَفضَلِهِم شَفَاعَةً مُحَمّدٍص أللّهُمّ اغفِر لِي مَا لَا يَسَعُهُ إِلّا مَغفِرَتُكَ وَ لَا يَمحَقُهُ إِلّا عَفوُكَ وَ هَب لِي فِي يوَميِ هَذَا وَ ساَعتَيِ هَذِهِ يَقِيناً يُهَوّنُ عَلَيّ مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ أَحزَانَهَا وَ يشُوَقّنُيِ إِلَيكَ وَ يرُغَبّنُيِ فِيمَا عِندَكَ وَ اكتُب لِي المَغفِرَةَ وَ بلَغّنيِ الكَرَامَةَ وَ ارزقُنيِ شُكرَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ الوَاحِدُ الرّفِيعُ البدَيِءُ البَدِيعُ السّمِيعُ العَلِيمُ ألّذِي لَيسَ لِأَمرِكَ مَدفَعٌ وَ لَا عَن قَضَائِكَ مُمتَنَعٌ وَ أَشهَدُ أَنّكَ ربَيّ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍفاطِرُ السّماواتِ وَ الأَرضِعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالعلَيِّالكَبِيرُ المُتَعالِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ فِي الأَمرِ وَ العَزِيمَةَ فِي الرّشدِ وَ إِلهَامَ الشّكرِ عَلَي نِعمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَورِ كُلّ جَائِرٍ وَ بغَيِ كُلّ بَاغٍ وَ حَسَدِ كُلّ حَاسِدٍ أللّهُمّ بِكَ أَصُولُ عَلَي الأَعدَاءِ وَ إِيّاكَ أَرجُو وَلَايَةَ الأَحِبّاءِ وَ مَعَ مَا لَا أَستَطِيعُ
صفحه : 264
إِحصَاءَهُ مِن فَوَائِدِ فَضلِكَ وَ أَصنَافِ رِفدِكَ وَ أَنوَاعِ رِزقِكَ فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الفاَشيِ فِي الخَلقِ حَمدُكَ البَاسِطُ بِالحَقّ يَدُكَ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي مُلكِكَ وَ لَا تُرَاجَعُ فِي أَمرِكَ تَملِكُ مِنَ الأَنَامِ مَا شِئتَ وَ لَا يَملِكُونَ إِلّا مَا تُرِيدُ أللّهُمّ أَنتَ المُنعِمُ المُفضِلُ القَادِرُ القَاهِرُ المُقَدّسُ فِي نُورِ القُدسِ تَرَدّيتَ بِالعِزّةِ وَ المَجدِ وَ تَعَظّمتَ بِالقُدرَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ غَشّيتَ النّورَ بِالبَهَاءِ وَ جَلّلتَ البَهَاءَ بِالمَهَابَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ العَظِيمُ وَ المَنّ القَدِيمُ وَ السّلطَانُ الشّامِخُ وَ الحَولُ الوَاسِعُ وَ القُدرَةُ المُقتَدِرَةُ وَ الحَمدُ المُتَتَابِعُ ألّذِي لَا يَنفَدُ بِالشّكرِ سَرمَداً وَ لَا ينَقضَيِ أَبَداً إِذ جعَلَتنَيِ مِن أَفَاضِلِ بنَيِ آدَمَ وَ جعَلَتنَيِ سَمِيعاً بَصِيراً صَحِيحاً سَوِيّاً مُعَافًي لَم تشَغلَنيِ بِنُقصَانٍ فِي بدَنَيِ وَ لَا بِآفَةٍ فِي جوَاَرحِيِ وَ لَا عَاهَةٍ فِي نفَسيِ وَ لَا فِي عقَليِ وَ لَم يَمنَعكَ كَرَامَتُكَ إيِاّيَ وَ حُسنُ صُنعِكَ عنِديِ وَ فَضلُ نَعمَائِكَ عَلَيّ إِذ وَسّعتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ فضَلّتنَيِ عَلَي كَثِيرٍ مِن أَهلِهَا تَفضِيلًا وَ جعَلَتنَيِ سَمِيعاً أعَيِ مَا كلَفّتنَيِ بَصِيراً أَرَي قُدرَتَكَ فِيمَا ظَهَرَ لِي وَ استرَعيَتنَيِ وَ استوَدعَتنَيِ قَلباً يَشهَدُ لِعَظَمَتِكَ وَ لِسَاناً نَاطِقاً بِتَوحِيدِكَ فإَنِيّ لِفَضلِكَ عَلَيّ حَامِدٌ وَ لِتَوفِيقِكَ إيِاّيَ بِحَمدِكَ شَاكِرٌ وَ بِحَقّكَ شَاهِدٌ وَ إِلَيكَ فِي ملُمِيّ وَ مهُمِيّ ضَارِعٌ لِأَنّكَ حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ وَ حيَّ بَعدَ كُلّ مَيّتٍ وَ حيَّ تَرِثُ الأَرضَ وَ مَن عَلَيهَاوَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ أللّهُمّ لَا تَقطَع عنَيّ خَيرَكَ فِي كُلّ وَقتٍ وَ لَم تُنزِل بيِ عُقُوبَاتِ النّقَمِ وَ لَم تُغَيّر مَا بيِ مِنَ النّعَمِ وَ لَا أخَليَتنَيِ مِن وَثِيقِ العِصَمِ فَلَو لَم أَذكُر مِن إِحسَانِكَ إلِيَّ وَ إِنعَامِكَ عَلَيّ إِلّا عَفوَكَ عنَيّ وَ الِاستِجَابَةَ لدِعُاَئيِ حِينَ رَفَعتُ رأَسيِ بِتَحمِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ لَا فِي تَقدِيرِكَ جَزِيلَ حظَيّ حِينَ وَفّرتَهُ انتَقَصَ مُلكُكَ وَ لَا فِي قِسمَةِ الأَرزَاقِ حِينَ قَتّرتَ عَلَيّ تَوفِيرُ مُلكِكَ
صفحه : 265
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ عَدَدَ مَا أَدرَكَتهُ قُدرَتُكَ وَ عَدَدَ مَا وَسِعَتهُ رَحمَتُكَ وَ أَضعَافَ ذَلِكَ كُلّهِ حَمداً وَاصِلًا مُتَوَاتِراً مُتَوَازِياً لِآلَائِكَ وَ أَسمَائِكَ أللّهُمّ فَتَمّم إِحسَانَكَ إلِيَّ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ كَمَا أَحسَنتَ إلِيَّ مِنهُ فِيمَا مَضَي فإَنِيّ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِتَوحِيدِكَ وَ تَهلِيلِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ تَكبِيرِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي خَلَقتَهُ مِن ذَلِكَ فَلَا يَخرُجُ مِنكَ إِلّا إِلَيكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الرّوحِ المَكنُونِ الحيَّ الحيَّ الحيَّ وَ بِهِ وَ بِهِ وَ بِهِ وَ بِكَ وَ بِكَ وَ بِكَ أَلّا تحَرمِنَيِ رِفدَكَ وَ فَوَائِدَ كَرَامَتِكَ وَ لَا توُلَنّيِ غَيرَكَ وَ لَا تسُلَمّنيِ إِلَي عدَوُيّ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ وَ أَحسِن إلِيَّ أَتَمّ الإِحسَانِ عَاجِلًا وَ آجِلًا وَ حَسّن فِي العَاجِلَةِ عمَلَيِ وَ بلَغّنيِ فِيهَا أمَلَيِ وَ فِي الآجِلَةِ وَ الخَيرَ فِي منُقلَبَيِ فَإِنّهُ لَا تُفقِرُكَ كَثرَةُ مَا يَندَفِقُ بِهِ فَضلُكَ وَ سَيبُ العَطَايَا مِن مَنّكَ وَ لَا يَنقُصُ جُودَكَ تقَصيِريِ فِي شُكرِ نِعمَتِكَ وَ لَا تُجِمّ خَزَائِنَ نِعمَتِكَ النّعَمُ وَ لَا يَنقُصُ عَظِيمَ مَوَاهِبِكَ مِن سَعَتِكَ الإِعطَاءُ وَ لَا يُؤَثّرُ فِي جُودِكَ العَظِيمِ الفَاضِلِ الجَلِيلِ مِنَحُكَ وَ لَا تَخَافُ ضَيمَ إِملَاقٍ فتَكُديَِ وَ لَا يَلحَقُكَ خَوفُ عُدمٍ فَيَنقُصَ فَيضُ مُلكِكَ وَ فَضلِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ قَلباً خَاشِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ بِالحَقّ صَادِعاً وَ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ لَا تَهتِك عنَيّ سِترَكَ وَ لَا توُلَنّيِ غَيرَكَ وَ لَا تقُنَطّنيِ مِن رَحمَتِكَ بَل تغَمَدّنيِ بِفَوَائِدِكَ وَ لَا تمَنعَنيِ جَمِيلَ عَوَائِدِكَ وَ كُن لِي فِي كُلّ وَحشَةٍ أَنِيساً وَ فِي كُلّ جَزَعٍ حَصِيناً وَ مِن كُلّ هَلكَةٍ غِيَاثاً وَ نجَنّيِ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ اعصمِنيِ مِن كُلّ زَلَلٍ وَ خَطَاءٍ وَ تَمّم لِي فَوَائِدَكَ وَ قنِيِ وَعِيدَكَ وَ اصرِف عنَيّ أَلِيمَ عَذَابِكَ وَ تَدمِيرَ تَنكِيلِكَ وَ شرَفّنيِ بِحِفظِ كِتَابِكَ وَ أَصلِح لِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ وَسّع رزِقيِ وَ أَدِرّهُ عَلَيّ وَ أَقبِل عَلَيّ وَ لَا تُعرِض عنَيّ أللّهُمّ ارفعَنيِ وَ لَا تضَعَنيِ وَ ارحمَنيِ وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ انصرُنيِ وَ لَا تخَذلُنيِ وَ آثرِنيِ وَ لَا تُؤثِر عَلَيّ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ يُسراً وَ فَرَجاً وَ عَجّل إجِاَبتَيِ وَ استنَقذِنيِ مِمّا قَد نَزَلَ بيِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ أَنتَ
صفحه : 266
الجَوَادُ الكَرِيمُ
35-أقول ولنا سند آخر عال جدا لهذا الدعاء و لايخلو من غرابة فإني أرويه عن والدي عن بعض الصالحين عن مولانا القائم ع بلا واسطة وشرح ذلك أن ....
36-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ]ذِكرُ مَا نَختَارُهُ لِمَولَانَا المهَديِّ ع وَ عَنهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ بِرِوَايَةٍ أُخرَي فَمِن ذَلِكَ الدّعَاءُ المَعرُوفُ بِدُعَاءِ العلَوَيِّ المصِريِّ لِكُلّ شَدِيدَةٍ وَ عَظِيمَةٍ أَخبَرَهُم أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ حَمّادٍ المصِريِّ قَالَ أخَبرَنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ العلَوَيِّ الحسُيَنيِّ المصِريِّ قَالَأصَاَبنَيِ غَمّ شَدِيدٌ وَ دهَمِنَيِ أَمرٌ عَظِيمٌ مِن قِبَلِ رَجُلٍ مِن أَهلِ بلَدَيَِ مِن مُلُوكِهِ فَخَشِيتُهُ خَشيَةً لَم أَرجُ لنِفَسيِ مِنهَا مَخلَصاً فَقَصَدتُ مَشهَدَ ساَداَتيِ وَ آباَئيِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم بِالحَائِرِ لَائِذاً بِهِم وَ عَائِذاً بِقُبُورِهِم وَ مُستَجِيراً مِن عَظِيمِ سَطوَةِ مَن كُنتُ أَخَافُهُ وَ أَقَمتُ بِهَا خَمسَةَ عَشَرَ يَوماً أَدعُو وَ أَتَضَرّعُ لَيلًا وَ نَهَاراً فَتَرَاءَي لِي قَائِمُ الزّمَانِ وَ ولَيِّ الرّحمَنِ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ أَفضَلُ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ فأَتَاَنيِ وَ أَنَا بَينَ النّائِمِ وَ اليَقظَانِ فَقَالَ لِي يَا بنُيَّ خِفتَ فُلَاناً فَقُلتُ نَعَم أرَاَدنَيِ بِكَيتَ وَ كَيتَ فَالتَجَأتُ إِلَي ساَداَتيِ ع أَشكُو إِلَيهِم ليِخُلَصّوُنيِ مِنهُ فَقَالَ لِي هَلّا دَعَوتَ اللّهَ رَبّكَ وَ رَبّ آبَائِكَ بِالأَدعِيَةِ التّيِ دَعَا بِهَا أجَداَديِ الأَنبِيَاءُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم حَيثُ كَانُوا فِي الشِدّةِ فَكَشَفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُم ذَلِكَ قُلتُ وَ بِمَا ذَا دَعَوهُ لِأَدعُوَهُ بِهِ قَالَ ع إِذَا كَانَ لَيلَةُ الجُمُعَةِ فَقُم وَ اغتَسِل وَ صَلّ صَلَاتَكَ فَإِذَا فَرَغتَ مِن سَجدَةِ الشّكرِ فَقُل وَ أَنتَ بَارِكٌ عَلَي رُكبَتَيكَ وَ ادعُ
صفحه : 267
بِهَذَا الدّعَاءِ مُبتَهِلًا قَالَ وَ كَانَ يأَتيِنيِ خَمسَ لَيَالٍ مُتَوَالِيَاتٍ يُكَرّرُ عَلَيّ القَولَ وَ هَذَا الدّعَاءَ حَتّي حَفِظتُهُ وَ انقَطَعَ مَجِيئُهُ لَيلَةَ الجُمُعَةِ فَقُمتُ وَ اغتَسَلتُ وَ غَيّرتُ ثيِاَبيِ وَ تَطَيّبتُ وَ صَلّيتُ مَا وَجَبَ عَلَيّ مِن صَلَاةِ اللّيلِ وَ جَثَوتُ عَلَي ركُبتَيَّ فَدَعَوتُ اللّهَ تَعَالَي بِهَذَا الدّعَاءِ فأَتَاَنيِ ع لَيلَةَ السّبتِ كَهَيئَتِهِ التّيِ يأَتيِنيِ فِيهَا فَقَالَ لِي قَد أُجِيبَت دَعوَتُكَ يَا مُحَمّدُ وَ قُتِلَ عَدُوّكَ وَ أَهلَكَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عِندَ فَرَاغِكَ مِنَ الدّعَاءِ قَالَ فَلَمّا أَصبَحتُ لَم يَكُن لِي هِمّةٌ غَيرَ وَدَاعِ ساَداَتيِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ الرّحلَةِ نَحوَ المَنزِلِ ألّذِي هَرَبتُ مِنهُ فَلَمّا بَلَغتُ بَعضَ الطّرِيقِ إِذَا رَسُولُ أوَلاَديِ وَ كُتُبُهُم بِأَنّ الرّجُلَ ألّذِي هَرَبتَ مِنهُ جَمَعَ قَوماً وَ اتّخَذَ لَهُم دَعوَةً فَأَكَلُوا وَ شَرِبُوا وَ تَفَرّقَ القَومُ وَ نَامَ هُوَ وَ غِلمَانُهُ فِي المَكَانِ فَأَصبَحَ النّاسُ وَ لَم يُسمَع لَهُ حِسّ فَكُشِفَ عَنهُ الغِطَاءُ فَإِذَا هُوَ مَذبُوحٌ مِن قَفَاهُ وَ دِمَاهُ تَسِيلُ وَ ذَلِكَ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ وَ لَا يَدرُونَ مَن فَعَلَ بِهِ ذَلِكَ وَ يأَمرُوُننَيِ بِالمُبَادَرَةِ نَحوَ المَنزِلِ فَلَمّا وَافَيتُ إِلَي المَنزِلِ وَ سَأَلتُ عَنهُ وَ فِي أَيّ وَقتٍ كَانَ قَتلُهُ فَإِذَا هُوَ عِندَ فرَاَغيِ مِنَ الدّعَاءِ وَ هَذَا الدّعَاءُ رَبّ مَن ذَا ألّذِي دَعَاكَ فَلَم تُجِبهُ وَ مَن ذَا ألّذِي سَأَلَكَ فَلَم تُعطِهِ وَ مَن ذَا ألّذِي نَاجَاكَ فَخَيّبتَهُ أَو تَقَرّبَ إِلَيكَ فَأَبعَدتَهُ رَبّ هَذَا فِرعَونُ ذُو الأَوتَادِ مَعَ عِنَادِهِ وَ كُفرِهِ وَ عُتُوّهِ وَ ادّعَائِهِ الرّبُوبِيّةَ لِنَفسِهِ وَ عِلمِكَ بِأَنّهُ لَا يَتُوبُ وَ لَا يَرجِعُ وَ لَا يَئُوبُ وَ لَا يُؤمِنُ وَ لَا يَخشَعُ استَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَعطَيتَهُ سُؤلَهُ كَرَماً مِنكَ وَ جُوداً وَ قِلّةَ مِقدَارٍ لِمَا سَأَلَكَ عِندَكَ مَعَ عِظَمِهِ عِندَهُ أَخذاً بِحُجّتِكَ عَلَيهِ وَ تَأكِيداً لَهَا حِينَ فَجَرَ وَ كَفَرَ وَ استَطَالَ عَلَي قَومِهِ وَ تَجَبّرَ وَ بِكُفرِهِ عَلَيهِمُ افتَخَرَ وَ بِظُلمِهِ لِنَفسِهِ تَكَبّرَ وَ بِحِلمِكَ عَنهُ استَكبَرَ فَكَتَبَ وَ حَكَمَ عَلَي نَفسِهِ جُرأَةً مِنهُ أَنّ جَزَاءَ مِثلِهِ أَن يُغرَقَ فِي البَحرِ فَجَزَيتَهُ بِمَا حَكَمَ بِهِ عَلَي نَفسِهِ إلِهَيِ وَ أَنَا عَبدُكَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ مُعتَرِفٌ لَكَ بِالعُبُودِيّةِ مُقِرّ
صفحه : 268
بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ خاَلقِيِ لَا إِلَهَ لِي غَيرُكَ وَ لَا رَبّ لِي سِوَاكَ مُقِرّ بِأَنّكَ ربَيّ وَ إِلَيكَ إيِاَبيِ عَالِمٌ بِأَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ لَا مُعَقّبَ لِحُكمِكَ وَ لَا رَادّ لِقَضَائِكَ وَ أَنّكَالأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ لَم تَكُن مِن شَيءٍ وَ لَم تَبِن عَن شَيءٍ كُنتَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ الكَائِنُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ المُكَوّنُ لِكُلّ شَيءٍ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ بِتَقدِيرٍ وَ أَنتَ السّمِيعُ البَصِيرُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ كَذَلِكَ كُنتَ وَ تَكُونُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَ لَا تُوصَفُ بِالأَوهَامِ وَ لَا تُدرَكُ بِالحَوَاسّ وَ لَا تُقَاسُ بِالمِقيَاسِ وَ لَا تُشبِهُ بِالنّاسِ وَ إِنّ الخَلقَ كُلّهُم عَبِيدُكَ وَ إِمَاؤُكَ وَ أَنتَ الرّبّ وَ نَحنُ المَربُوبُونَ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ نَحنُ المَخلُوقُونَ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ نَحنُ المَرزُوقُونَ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ إِذ خلَقَتنَيِ بَشَراً سَوِيّاً وَ جعَلَتنَيِ غَنِيّاً مَكفِيّاً بَعدَ مَا كُنتُ طِفلًا صَبِيّاً تقُوَتّنُيِ مِنَ الثدّيِ لَبَناً مَرِيئاً وَ غذَيّتنَيِ غِذَاءً طَيّباً هَنِيئاً وَ جعَلَتنَيِ ذَكَراً مِثَالًا سَوِيّاً فَلَكَ الحَمدُ حَمداً إِن عُدّ لَم يُحصَ وَ إِن وُضِعَ لَم يَتّسِع لَهُ شَيءٌ حَمداً يَفُوقُ عَلَي جَمِيعِ حَمدِ الحَامِدِينَ وَ يَعلُو عَلَي حَمدِ كُلّ شَيءٍ وَ يُفَخّمُ وَ يُعَظّمُ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُحمَدَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ مَا خَلَقَ وَ زِنَةَ مَا خَلَقَ وَ زِنَةَ أَجَلّ مَا خَلَقَ وَ بوزنة[بِوَزنِ]أَخَفّ مَا خَلَقَ وَ بِعَدَدِ أَصغَرِ مَا خَلَقَ وَ الحَمدُ لِلّهِ حَتّي يَرضَي رَبّنَا وَ بَعدَ الرّضَا وَ أَسأَلُهُ أَن يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن يَغفِرَ لِي ربَيّ وَ أَن يَحمَدَ لِي أمَريِ وَ يَتُوبَ عَلَيّإِنّهُ هُوَ التّوّابُ الرّحِيمُإلِهَيِ وَ إنِيّ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ صَفوَتُكَ أَبُونَا آدَمُ ع وَ هُوَ مسُيِءٌ ظَالِمٌ حِينَ أَصَابَ الخَطِيئَةَ فَغَفَرتَ لَهُ خَطِيئَتَهُ وَ تُبتَ عَلَيهِ وَ استَجَبتَ دَعوَتَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ وَ تَرضَي عنَيّ فَإِن لَم تَرضَ عنَيّ فَاعفُ عنَيّ فإَنِيّ مسُيِءٌ ظَالِمٌ خَاطِئٌ عَاصٍ وَ قَد يَعفُو
صفحه : 269
السّيّدُ عَن عَبدِهِ وَ لَيسَ بِرَاضٍ عَنهُ وَ أَن ترُضيَِ عنَيّ خَلقَكَ وَ تُمِيطَ عنَيّ حَقّكَ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ إِدرِيسُ فَجَعَلتَهُ صِدّيقاً نَبِيّاً وَ رَفَعتَهُ مَكَاناً عَلِيّاً وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ مآَبيِ إِلَي جَنّتِكَ وَ محَلَيّ فِي رَحمَتِكَ وَ تسُكنِنَيِ فِيهَا بِعَفوِكَ وَ تزُوَجّنَيِ مِن حُورِهَا بِقُدرَتِكَ يَا قَدِيرُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ نُوحٌ إِذ نَادَي رَبّهُ وَ هُوَأنَيّ مَغلُوبٌ فَانتَصِر فَفَتَحنا أَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرنَا الأَرضَ عُيُوناً فَالتَقَي الماءُ عَلي أَمرٍ قَد قُدِرَ وَ حَمَلناهُ وَ نَجّينَاهُعَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍفَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُجيِنَيِ مِن ظُلمِ مَن يُرِيدُ ظلُميِ وَ تَكُفّ عنَيّ شَرّ كُلّ سُلطَانٍ جَائِرٍ وَ عَدُوّ قَاهِرٍ وَ مُستَخِفّ قَادِرٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ إنِسيِّ شَدِيدٍ وَ كَيدِ كُلّ مَكِيدٍ يَا حَلِيمُ يَا وَدُودُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ صَالِحٌ ع فَنَجّيتَهُ مِنَ الخَسفِ وَ أَعلَيتَهُ عَلَي عَدُوّهِ وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تخُلَصّنَيِ مِن شَرّ مَا يُرِيدُ بيِ أعَداَئيِ بِهِ وَ يبَغيِ لِي حسُاّديِ وَ تَكفِيَنِيهِم بِكِفَايَتِكَ وَ تتَوَلَاّنيِ بِوَلَايَتِكَ وَ تهَديَِ قلَبيِ بِهُدَاكَ وَ تؤُيَدّنَيِ بِتَقوَاكَ وَ تبُصَرّنَيِ بِمَا فِيهِ رِضَاكَ وَ تغُنيِنَيِ بِغِنَاكَ يَا حَلِيمُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ وَ خَلِيلُكَ اِبرَاهِيمُ ع حِينَ أَرَادَ نُمرُودُ إِلقَاءَهُ فِي النّارِ فَجَعَلتَ النّارَ عَلَيهِ بَرداً وَ سَلَاماً وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَرّدَ عنَيّ حَرّ نَارِكَ وَ تُطفِئَ عنَيّ لَهِيبَهَا وَ تكَفيِنَيِ حَرّهَا وَ تَجعَلَ نَائِرَةَ أعَداَئيِ فِي شِعَارِهِم وَ دِثَارِهِم وَ تَرُدّ كَيدَهُم فِي نَحرِهِم وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَعطَيتَنِيهِ كَمَا بَارَكتَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِإِنّكَ أَنتَ الوَهّابُالحَمِيدُ المَجِيدُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ إِسمَاعِيلُ ع فَجَعَلتَهُ نَبِيّاً وَ رَسُولًا وَ جَعَلتَ لَهُ حَرَمَكَ مَنسَكاً وَ مَسكَناً وَ مَأوًي وَ استَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ رَحمَةً مِنكَ وَ كُنتَ
صفحه : 270
مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفسَحَ لِي فِي قبَريِ وَ تَحُطّ عنَيّ وزِريِ وَ تَشُدّ لِي أزَريِ وَ تَغفِرَ لِي ذنَبيِ وَ ترَزقُنَيِ التّوبَةَ بِحَطّ السّيّئَاتِ وَ تَضَاعُفِ الحَسَنَاتِ وَ كَشفِ البَلِيّاتِ وَ رِبحِ التّجَارَاتِ وَ دَفعِ مَعَرّةِ السّعَايَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ وَ مُنزِلُ البَرَكَاتِ وَ قاَضيِ الحَاجَاتِ وَ معُطيِ الخَيرَاتِ وَ جَبّارُ السّمَاوَاتِ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ ابنُ خَلِيلِكَ ألّذِي نَجّيتَهُ مِنَ الذّبحِ وَ فَدَيتَهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ وَ قَلَبتَ لَهُ المِشقَصَ حَتّي نَاجَاكَ مُوقِناً بِذَبحِهِ رَاضِياً بِأَمرِ وَالِدِهِ وَ استَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُجيِنَيِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ بَلِيّةٍ وَ تَصرِفَ عنَيّ كُلّ ظُلمَةٍ وَخِيمَةٍ وَ تكَفيِنَيِ مَا أهَمَنّيِ مِن أُمُورِ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ مَا أُحَاذِرُهُ وَ أَخشَاهُ وَ مِن شَرّ خَلقِكَ أَجمَعِينَ بِحَقّ آلِ يس إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ لُوطٌ فَنَجّيتَهُ وَ أَهلَهُ مِنَ الخَسفِ وَ الهَدمِ وَ المَثلِ وَ الشِدّةِ وَ الجَهدِ وَ أَخرَجتَهُ وَ أَهلَهُ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَأذَنَ بِجَمعِ مَا شُتّتَ مِن شمَليِ وَ تُقِرّ عيَنيَّ بوِلَدَيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ تُصلِحَ لِي أمُوُريِ وَ تُبَارِكَ لِي فِي جَمِيعِ أحَواَليِ وَ تبُلَغّنَيِ فِي نفَسيِ آماَليِ وَ تجُيِرنَيِ مِنَ النّارِ وَ تكَفيِنَيِ شَرّ الأَشرَارِ بِالمُصطَفَينَ الأَخيَارِ الأَئِمّةِ الأَبرَارِ وَ نُورِ الأَنوَارِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ الأَئِمّةِ المَهدِيّينَ وَ الصّفوَةِ المُنتَجَبِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ ترَزقُنَيِ مُجَالَسَتَهُم وَ تَمُنّ عَلَيّ بِمُرَافَقَتِهِم وَ تُوَفّقَ لِي صُحبَتَهُم مَعَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ أَجمَعِينَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ الكَرُوبِيّينَ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي سَأَلَكَ بِهِ يَعقُوبُ وَ قَد كُفّ بَصَرُهُ وَ شُتّتَ
صفحه : 271
جَمعُهُ وَ فَقَدَ قُرّةَ عَينِهِ ابنَهُ فَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ جَمَعتَ شَملَهُ وَ أَقرَرتَ عَينَهُ وَ كَشَفتَ ضُرّهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَأذَنَ لِي بِجَمعِ مَا تَبَدّدَ مِن أمَريِ وَ تُقِرّ عيَنيِ بوِلَدَيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ تُصلِحَ لِي شأَنيِ كُلّهُ وَ تُبَارِكَ لِي فِي جَمِيعِ أحَواَليِ وَ تبُلَغّنَيِ فِي نفَسيِ آماَليِ وَ تُصلِحَ لِي أفَعاَليِ وَ تَمُنّ عَلَيّ يَا كَرِيمُ يَا ذَا المعَاَليِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ يُوسُفُ ع فَنَجّيتَهُ مِن غَيَابَتِ الجُبّ وَ كَشَفتَ ضُرّهُ وَ كَفَيتَهُ كَيدَ إِخوَتِهِ وَ جَعَلتَهُ بَعدَ العُبُودِيّةِ مَلِكاً وَ استَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَدفَعَ عنَيّ كَيدَ كُلّ كَائِدٍ وَ شَرّ كُلّ حَاسِدٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ إِذ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ نادَيناهُ مِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ وَ قَرّبناهُ نَجِيّا وَ ضَرَبتَ لَهُطَرِيقاً فِي البَحرِ يَبَساً وَ نَجّيتَهُ وَ مَن تَبِعَهُ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ أَغرَقتَفِرعَونَ وَ هامانَ وَ جُنُودَهُما وَ استَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُيِذنَيِ مِن شَرّ خَلقِكَ وَ تقُرَبّنَيِ مِن عَفوِكَ وَ تَنشُرَ عَلَيّ مِن فَضلِكَ مَا تغُنيِنيِ بِهِ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ يَكُونُ لِي بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ مَغفِرَتَكَ وَ رِضوَانَكَ يَا ولَيِيّ وَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ دَاوُدُ فَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ سَخّرتَ لَهُ الجِبَالَ يُسَبّحنَ مَعَهُ باِلعشَيِّ وَ الإِبكَارِوَ الطّيرَ مَحشُورَةً كُلّ لَهُ أَوّابٌ وَ شَدّدتَ مُلكَهُ وَ آتَيتَهُ الحِكمَةَ وَ فَصلَ الخِطَابِ وَ أَلَنتَ لَهُ الحَدِيدَ وَ عَلّمتَهُ صَنعَةَ لَبُوسٍ لَهُم وَ غَفَرتَ ذَنبَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُسَخّرَ لِي جَمِيعَ أمُوُريِ وَ تُسَهّلَ لِي تقَديِريِ وَ ترَزقُنَيِ مَغفِرَتَكَ وَ عِبَادَتَكَ وَ تَدفَعَ عنَيّ ظُلمَ الظّالِمِينَ وَ كَيدَ المُعَانِدِينَ وَ مَكرَ المَاكِرِينَ وَ سَطَوَاتِ الفَرَاعِنَةِ الجَبّارِينَ وَ حَسَدَ الحَاسِدِينَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ ثِقَةَ الوَاثِقِينَ وَ ذَرِيعَةَ المُؤمِنِينَ وَ رَجَاءَ المُتَوَكّلِينَ وَ مُعتَمَدَ الصّالِحِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 272
إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِالِاسمِ ألّذِي سَأَلَكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ ع إِذ قَالَ رَبّهَب لِي مُلكاً لا ينَبغَيِ لِأَحَدٍ مِن بعَديِ إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُفَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَطَعتَ لَهُ الخَلقَ وَ حَمَلتَهُ عَلَي الرّيحِ وَ عَلّمتَهُ مَنطِقَ الطّيرِ وَ سَخّرتَ لَهُ الشّيَاطِينَ مِن كُلّبَنّاءٍ وَ غَوّاصٍ وَ آخَرِينَ مُقَرّنِينَ فِي الأَصفادِ هَذَا عَطَاؤُكَ لَا عَطَاءُ غَيرِكَ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تهَديَِ لِي قلَبيِ وَ تَجمَعَ لِي لبُيّ وَ تكَفيِنَيِ همَيّ وَ تُؤمِنَ خوَفيِ وَ تَفُكّ أسَريِ وَ تَشُدّ أزَريِ وَ تمُهلِنَيِ وَ تنُفَسّنَيِ وَ تَستَجِيبَ دعُاَئيِ وَ تَسمَعَ ندِاَئيِ وَ لَا تَجعَلَ فِي النّارِ مأَواَيَ وَ لَا الدّنيَا أَكبَرَ همَيّ وَ أَن تُوَسّعَ عَلَيّ رزِقيِ وَ تُحَسّنَ خلَقيِ وَ تُعتِقَ رقَبَتَيِ فَإِنّكَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ مؤُمَلّيِ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ أَيّوبُ لَمّا حَلّ بِهِ البَلَاءُ بَعدَ الصّحّةِ وَ نَزَلَ السّقمُ مِنهُ مَنزِلَ العَافِيَةِ وَ الضّيقُ بَعدَ السّعَةِ فَكَشَفتَ ضُرّهُ وَ رَدَدتَ عَلَيهِ أَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم حِينَ نَادَاكَ دَاعِياً لَكَ رَاغِباً إِلَيكَ رَاجِياً لِفَضلِكَ شَاكِياً إِلَيكَ رَبّ إنِيّمسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كَشَفتَ ضُرّهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَكشِفَ ضرُيّ وَ تعُاَفيِنَيِ فِي نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ إخِواَنيِ فِيكَ عَافِيَةً بَاقِيَةً شَافِيَةً كَافِيَةً وَافِرَةً هَادِيَةً نَامِيَةً مُستَغنِيَةً عَنِ الأَطِبّاءِ وَ الأَدوِيَةِ وَ تَجعَلَهَا شعِاَريِ وَ دثِاَريِ وَ تمُتَعّنَيِ بسِمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ تَجعَلَهُمَا الوَارِثَينِ منِيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ يُونُسُ بنُ مَتّي فِي بَطنِ الحُوتِ حِينَ نَادَاكَ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍأَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ فَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ أَنبَتّعَلَيهِ شَجَرَةً مِن يَقطِينٍ وَ أَرسَلتَهُإِلي مِائَةِ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ وَ تدُاَركِنَيِ بِعَفوِكَ فَقَد غَرِقتُ فِي بَحرِ الظّلمِ لنِفَسيِ وَ ركَبِتَنيِ مَظَالِمُ كَثِيرَةٌ لِخَلقِكَ عَلَيّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استرُنيِ مِنهُم وَ أعَتقِنيِ مِنَ النّارِ وَ
صفحه : 273
اجعلَنيِ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ فِي مقَاَميِ هَذَا بِمَنّكَ يَا مَنّانُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ إِذ أَيّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَ أَنطَقتَهُ فِي المَهدِ فَأَحيَا بِهِ المَوتَي وَ أَبرَأَ بِهِ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ بِإِذنِكَ وَ خَلَقَ مِنَ الطّينِ كَهَيئَةِ الطّيرِ فَصَارَ طَائِراً بِإِذنِكَ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تفُرغِنَيِ لِمَا خَلَقتَ لَهُ وَ لَا تشَغلَنَيِ بِمَا تَكَفّلتَهُ لِي وَ تجَعلَنَيِ مِن عُبّادِكَ وَ زُهّادِكَ فِي الدّنيَا وَ مِمّن خَلَقتَهُ لِلعَافِيَةِ وَ هَنّأتَهُ بِهَا مَعَ كَرَامَتِكَ يَا كَرِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ آصَفُ بنُ بَرخِيَا عَلَي عَرشِ مَلِكَةِ سَبَإٍ فَكَانَ أَقَلّ مِن لَحظَةِ الطّرفِ حَتّي كَانَ مُصَوّراً بَينَ يَدَيهِ فَلَمّا رَأَتهُ قِيلَ أَ هَكَذَا عَرشُكَ قَالَت كَأَنّهُ هُوَ فَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُكَفّرَ عنَيّ سيَئّاَتيِ وَ تَقَبّلَ منِيّ حسَنَاَتيِ وَ تَقَبّلَ توَبتَيِ وَ تَتُوبَ عَلَيّ وَ تغُنيَِ فقَريِ وَ تَجبُرَ كسَريِ وَ تحُييَِ فؤُاَديِ بِذِكرِكَ وَ تحُييِنَيِ فِي عَافِيَةٍ وَ تمُيِتنَيِ فِي عَافِيَةٍ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ زَكَرِيّا حِينَ سَأَلَكَ دَاعِياً رَاجِياً لِفَضلِكَ فَقَامَ فِي المِحرَابِ ينُاَديِ نِدَاءً خَفِيّاً فَقَالَ رَبّ هَبلِي مِن لَدُنكَ وَلِيّا يرَثِنُيِ وَ يَرِثُ مِن آلِ يَعقُوبَ وَ اجعَلهُ رَبّ رَضِيّافَوَهَبتَ لَهُ يَحيَي وَ استَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تبُقيَِ لِي أوَلاَديِ وَ أَن تمُتَعّنَيِ بِهِم وَ تجَعلَنَيِ وَ إِيّاهُم مُؤمِنِينَ لَكَ رَاغِبِينَ فِي ثَوَابِكَ خَائِفِينَ مِن عِقَابِكَ رَاجِينَ لِمَا عِندَكَ آيِسِينَ مِمّا عِندَ غَيرِكَ حَتّي تُحيِيَنَا حَيَاةً طَيّبَةً وَ تُمِيتَنَا مَيّتَةً طَيّبَةً إِنّكَ فَعّالٌ لِمَا تُرِيدُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي سَأَلَتكَ بِهِ امرَأَةُ فِرعَونَإِذ قالَت رَبّ ابنِ لِي عِندَكَ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ نجَنّيِ مِن فِرعَونَ وَ عَمَلِهِ وَ نجَنّيِ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَفَاستَجَبتَ لَهَا دُعَاءَهَا وَ كُنتَ مِنهَا قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُقِرّ عيَنيِ بِالنّظَرِ إِلَي جَنّتِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ تفُرَحّنَيِ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تؤُنسِنَيِ بِهِ وَ بِآلِهِ وَ بِمُصَاحَبَتِهِم
صفحه : 274
وَ مُرَافَقَتِهِم وَ تُمَكّنَ لِي فِيهَا وَ تنُجيِنَيِ مِنَ النّارِ وَ مَا أُعِدّ لِأَهلِهَا مِنَ السّلَاسِلِ وَ الأَغلَالِ وَ الشّدَائِدِ وَ الأَنكَالِ وَ أَنوَاعِ العَذَابِ بِعَفوِكَ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَتكَ عَبدَتُكَ وَ صِدّيقَتُكَ مَريَمُ البَتُولُ وَ أُمّ المَسِيحِ الرّسُولِ ع إِذ قُلتَوَ مَريَمَ ابنَتَ عِمرانَ التّيِ أَحصَنَت فَرجَها فَنَفَخنا فِيهِ مِن رُوحِنا وَ صَدّقَت بِكَلِماتِ رَبّها وَ كُتُبِهِ وَ كانَت مِنَ القانِتِينَفَاستَجَبتَ دُعَاءَهَا وَ كُنتَ مِنهَا قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحُصنِنَيِ بِحِصنِكَ الحَصِينِ وَ تحَجبُنَيِ بِحِجَابِكَ المَنِيعِ وَ تحُرزِنَيِ بِحِرزِكَ الوَثِيقِ وَ تكَفيِنَيِ بِكِفَايَتِكَ الكَافِيَةِ مِن شَرّ كُلّ طَاغٍ وَ ظُلمِ كُلّ بَاغٍ وَ مَكرِ كُلّ مَاكِرٍ وَ غَدرِ كُلّ غَادِرٍ وَ سِحرِ كُلّ سَاحِرٍ وَ جَورِ كُلّ سُلطَانٍ فَاجِرٍ بِمَنعِكَ يَا مَنِيعُ إلِهَيِ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ بَعِيثُكَ إِلَي بَرِيّتِكَ وَ رَسُولُكَ إِلَي خَلقِكَ مُحَمّدٌ خَاصّتُكَ وَ خَالِصَتُكَص فَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ أَيّدتَهُ بِجُنُودٍ لَم يَرَوهَا وَ جَعَلتَ كَلِمَتَكَ العُليَا وَكَلِمَةَ الّذِينَ كَفَرُوا السّفلي وَ كُنتَ مِنهُ قَرِيباً يَا قَرِيبُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً زَاكِيَةً طَيّبَةً نَامِيَةً بَاقِيَةً مُبَارَكَةً كَمَا صَلّيتَ عَلَي أَبِيهِم اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَيهِم كَمَا بَارَكتَ عَلَيهِم وَ سَلّم عَلَيهِم كَمَا سَلّمتَ عَلَيهِم وَ زِدهُم فَوقَ ذَلِكَ كُلّهِ زِيَادَةً مِن عِندِكَ وَ اخلطُنيِ بِهِم وَ اجعلَنيِ مِنهُم وَ احشرُنيِ مَعَهُم وَ فِي زُمرَتِهِم حَتّي تسَقيِنَيِ مِن حَوضِهِم وَ تدُخلِنَيِ فِي جُملَتِهِم وَ تجَمعَنَيِ وَ إِيّاهُم وَ تَقَرّ عيَنيِ بِهِم وَ تعُطيِنَيِ سؤُليِ وَ تبُلَغّنَيِ آماَليِ فِي ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ محَياَيَ وَ ممَاَتيِ وَ تُبلِغَهُم سلَاَميِ وَ تَرُدّ عَلَيّ مِنهُمُ السّلَامَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ إلِهَيِ أَنتَ ألّذِي تنُاَديِ فِي أَنصَافِ كُلّ لَيلَةٍ هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ أَم هَل مِن دَاعٍ فَأُجِيبَهُ أَم هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ أَم هَل مِن رَاجٍ فَأُبلِغَهُ رَجَاءَهُ أَم هَل مِن مُؤَمّلٍ فَأُبلِغَهُ أَمَلَهُ هَا أَنَا سَائِلُكَ بِفِنَائِكَ وَ مِسكِينُكَ بِبَابِكَ وَ ضَعِيفُكَ بِبَابِكَ وَ فَقِيرُكَ بِبَابِكَ وَ مُؤَمّلُكَ بِفِنَائِكَ أَسأَلُكَ نَائِلَكَ وَ أَرجُو رَحمَتَكَ وَ أُؤَمّلُ
صفحه : 275
عَفوَكَ وَ أَلتَمِسُ غُفرَانَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ سؤُليِ وَ بلَغّنيِ أمَلَيِ وَ اجبُر فقَريِ وَ ارحَم عصِياَنيِ وَ اعفُ عَن ذنُوُبيِ وَ فُكّ رقَبَتَيِ مِن مَظَالِمَ لِعِبَادِكَ ركَبِتَنيِ وَ قَوّ ضعَفيِ وَ أَعِزّ مسَكنَتَيِ وَ ثَبّت وطَأتَيِ وَ اغفِر جرُميِ وَ أَنعِم باَليِ وَ أَكثِر مِنَ الحَلَالِ ماَليِ وَ خِر لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ وَ أفَعاَليِ وَ رضَنّيِ بِهَا وَ ارحمَنيِ وَ واَلدِيَّ وَ مَا وَلَدَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَوَاتِ وَ ألَهمِنيِ مِن بِرّهِمَا مَا أَستَحِقّ بِهِ ثَوَابَكَ وَ الجَنّةَ وَ تَقَبّل حَسَنَاتِهِمَا وَ اغفِر سَيّئَاتِهِمَا وَ اجزِهِمَا بِأَحسَنِ مَا فَعَلَا بيِ ثَوَابَكَ وَ الجَنّةَ إلِهَيِ وَ قَد عَلِمتُ يَقِيناً أَنّكَ لَا تَأمُرُ بِالظّلمِ وَ لَا تَرضَاهُ وَ لَا تَمِيلُ إِلَيهِ وَ لَا تَهوَاهُ وَ لَا تُحِبّهُ وَ لَا تَغشَاهُ وَ تَعلَمُ مَا فِيهِ هَؤُلَاءِ القَومُ مِن ظُلمِ عِبَادِكَ وَ بَغيِهِم عَلَينَا وَ تَعَدّيهِم بِغَيرِ حَقّ وَ لَا مَعرُوفٍ بَل ظُلماً وَ عُدوَاناً وَ زُوراً وَ بُهتَاناً فَإِن كُنتَ جَعَلتَ لَهُم مُدّةً لَا بُدّ مِن بُلُوغِهَا أَو كَتَبتَ لَهُم آجَالًا يَنَالُونَهَا فَقَد قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّ وَ وَعدُكَ الصّدقُيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِفَأَنَا أَسأَلُكَ بِكُلّ مَا سَأَلَكَ بِهِ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ وَ مَلَائِكَتُكَ المُقَرّبُونَ أَن تَمحُوَ مِن أُمّ الكِتَابِ ذَلِكَ وَ تَكتُبَ لَهُمُ الِاضمِحلَالَ وَ المَحقَ حَتّي تُقَرّبَ آجَالَهُم وَ تقَضيَِ مُدّتَهُم وَ تُذهِبَ أَيّامَهُم وَ تَبتُرَ أَعمَارَهُم وَ تُهلِكَ فُجّارَهُم وَ تُسَلّطَ بَعضَهُم عَلَي بَعضٍ حَتّي لَا تبُقيَِ مِنهُم أَحَداً وَ لَا تنُجيَِ مِنهُم أَحَداً وَ تُفَرّقَ جُمُوعَهُم وَ تُكِلّ سِلَاحَهُم وَ تُبَدّدَ شَملَهُم وَ تَقطَعَ آجَالَهُم وَ تُقصِرَ أَعمَارَهُم وَ تُزَلزِلَ أَقدَامَهُم وَ تُطَهّرَ بِلَادَكَ مِنهُم وَ تُظهِرَ عِبَادَكَ عَلَيهِم فَقَد غَيّرُوا سُنّتَكَ وَ نَقَضُوا عَهدَكَ وَ هَتَكُوا حَرِيمَكَ وَ أَتَوا مَا نَهَيتَهُم عَنهُوَ عَتَوا عُتُوّا كَبِيراً وَضَلّوا ضَلالًا بَعِيداًفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آذِن لِجَمعِهِم بِالشّتَاتِ وَ لِحَيّهِم بِالمَمَاتِ وَ لِأَزوَاجِهِم بِالنّهَبَاتِ وَ خَلّص عِبَادَكَ مِن ظُلمِهِم وَ اقبِض أَيدِيَهُم عَن هَضمِهِم وَ طَهّر أَرضَكَ مِنهُم وَ آذِن بِحَصدِ نَبَاتِهِم وَ استِئصَالِ شَأفَتِهِم وَ شَتَاتِ شَملِهِم وَ هَدمِ بُنيَانِهِم يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ
صفحه : 276
وَ أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ وَ إِلَهَ كُلّ شَيءٍ وَ ربَيّ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبدَاكَ وَ رَسُولَاكَ وَ نَبِيّاكَ وَ صَفِيّاكَ مُوسَي وَ هَارُونُ ع حِينَ قَالَا دَاعِيَينِ لَكَ رَاجِيَينِ لِفَضلِكَرَبّنا إِنّكَ آتَيتَ فِرعَونَ وَ مَلَأَهُ زِينَةً وَ أَموالًا فِي الحَياةِ الدّنيا رَبّنا لِيُضِلّوا عَن سَبِيلِكَ رَبّنَا اطمِس عَلي أَموالِهِم وَ اشدُد عَلي قُلُوبِهِم فَلا يُؤمِنُوا حَتّي يَرَوُا العَذابَ الأَلِيمَفَمَنَنتَ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِمَا بِالإِجَابَةِ لَهُمَا إِلَي أَن قَرَعتَ سَمعَهُمَا بِأَمرِكَ أللّهُمّ رَبّقَد أُجِيبَت دَعوَتُكُما فَاستَقِيما وَ لا تَتّبِعانّ سَبِيلَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَطمِسَ عَلَي أَموَالِ هَؤُلَاءِ الظّلَمَةِ وَ أَن تُشَدّدَ عَلَي قُلُوبِهِم وَ أَن تَخسِفَ بِهِم بَرّكَ وَ أَن تُغرِقَهُم فِي بَحرِكَ فَإِنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ مَا فِيهِمَا لَكَ وَ أَرِ الخَلقَ قُدرَتَكَ فِيهِم وَ بَطشَكَ عَلَيهِم فَافعَل ذَلِكَ بِهِم وَ عَجّل ذَلِكَ لَهُم يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ خَيرَ مَن دعُيَِ وَ خَيرَ مَن تَذَلّلَت لَهُ الوُجُوهُ وَ رُفِعَت إِلَيهِ الأيَديِ وَ دعُيَِ بِالأَلسُنِ وَ شَخَصَت إِلَيهِ الأَبصَارُ وَ أَمّت إِلَيهِ القُلُوبُ وَ نُقِلَت إِلَيهِ الأَقدَامُ وَ تُحُوكِمَ إِلَيهِ فِي الأَعمَالِ إلِهَيِ وَ أَنَا عَبدُكَ أَسأَلُكَ مِن أَسمَائِكَ بِأَبهَاهَا وَ كُلّ أَسمَائِكَ بهَيِّ بَل أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ كُلّهَا أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُركِسَهُم عَلَي أُمّ رُءُوسِهِم فِي زُبيَتِهِم وَ تُردِيَهُم فِي مَهوَي حُفرَتِهِم وَ ارمِهِم بِحَجَرِهِم وَ ذَكّهِم بِمَشَاقِصِهِم وَ اكبُبهُم عَلَي مَنَاخِرِهِم وَ اخنُقهُم بِوَتَرِهِم وَ اردُد كَيدَهُم فِي نُحُورِهِم وَ أَوبِقهُم بِنَدَامَتِهِم حَتّي يُستَخذَلُوا وَ يَتَضَاءَلُوا بَعدَ نَخوَتِهِم وَ يَنقَمِعُوا وَ يَخشَعُوا بَعدَ استِطَالَتِهِم أَذِلّاءَ مَأسُورِينَ فِي رِبقِ حَبَائِلِهِمُ التّيِ كَانُوا يُؤَمّلُونَ أَن يَرَونَا فِيهَا وَ تُرِينَا قُدرَتَكَ فِيهِم وَ سُلطَانَكَ عَلَيهِم وَ تَأخُذَهُم أَخذَ القِرَيوَ هيَِ ظالِمَةٌ إِنّ أَخذَكَ الأَلِيمُ الشّدِيدُأَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍفَإِنّكَ عَزِيزٌ مُقتَدِرٌشَدِيدُ العِقابِشَدِيدُ المِحالِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل إِيرَادَهُم عَذَابَكَ ألّذِي أَعدَدتَهُ لِلظّالِمِينَ مِن أَمثَالِهِم وَ الطّاغِينَ مِن نُظَرَائِهِم وَ ارفَع حِلمَكَ عَنهُم وَ احلُل عَلَيهِم غَضَبَكَ ألّذِي لَا يَقُومُ لَهُ شَيءٌ وَ أمُر فِي تَعجِيلِ ذَلِكَ بِأَمرِكَ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ لَا يُؤَخّرُ فَإِنّكَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي وَ عَالِمُ كُلّ فَحوَي وَ لَا تَخفَي عَلَيكَ مِن أَعمَالِهِم خَافِيَةٌ وَ لَا يَذهَبُ
صفحه : 277
عَنكَ مِن أَعمَالِهِم خَائِنَةٌ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ عَالِمُ مَا فِي الضّمَائِرِ وَ القُلُوبِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ وَ أُنَادِيكَ بِمَا نَادَاكَ بِهِ سيَدّيِ وَ سَأَلَكَ بِهِ نُوحٌ إِذ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ لَقَد نادانا نُوحٌ فَلَنِعمَ المُجِيبُونَأَجَل أللّهُمّ يَا رَبّ أَنتَ نِعمَ المُجِيبُ وَ نِعمَ المَدعُوّ وَ نِعمَ المَسئُولُ وَ نِعمَ المعُطيِ أَنتَ ألّذِي لَا تُخَيّبُ سَائِلَكَ وَ لَا تُمِلّ دُعَاءَ مَن أَمّلَكَ وَ لَا تَتَبَرّمُ بِكَثرَةِ حَوَائِجِهِم إِلَيكَ وَ لَا بِقَضَائِهَا لَهُم فَإِنّ قَضَاءَ حَوَائِجِ جَمِيعِ خَلقِكَ إِلَيكَ فِي أَسرَعِ لَحظٍ مِن لَمحِ الطّرفِ وَ أَخَفّ عَلَيكَ وَ أَهوَنُ مِن جَنَاحِ بَعُوضَةٍ وَ حاَجتَيِ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ معُتمَدَيِ وَ رجَاَئيِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنَبيِ فَقَد جِئتُكَ ثَقِيلَ الظّهرِ بِعَظِيمِ مَا بَارَزتُكَ بِهِ مِن سيَئّاَتيِ وَ ركَبِنَيِ مِن مَظَالِمِ عِبَادِكَ مَا لَا يكَفيِنيِ وَ لَا يخُلَصّنُيِ مِنهُ غَيرُكَ وَ لَا يَقدِرُ عَلَيهِ وَ لَا يَملِكُهُ سِوَاكَ فَامحُ يَا سيَدّيِ كَثرَةَ سيَئّاَتيِ بِيَسِيرِ عبَرَاَتيِ بَل بِقَسَاوَةِ قلَبيِ وَ جُمُودِ عيَنيِ لَا بَل بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ رَحمَتُكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ لَا تمَتحَنِيّ فِي هَذِهِ الدّنيَا بشِيَءٍ مِنَ المِحَنِ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ وَ لَا تهُلكِنيِ بذِنُوُبيِ وَ عَجّل خلَاَصيِ مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ ادفَع عنَيّ كُلّ ظُلمٍ وَ لَا تَهتِك ستِريِ وَ لَا تفَضحَنيِ يَومَ جَمعِكَ الخَلَائِقَ لِلحِسَابِ يَا جَزِيلَ العَطَاءِ وَ الثّوَابِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحُييِنَيِ حَيَاةَ السّعَدَاءِ وَ تمُيِتنَيِ مِيتَةَ الشّهَدَاءِ وَ تقَبلَنَيِ قَبُولَ الأَوِدّاءِ وَ تحَفظَنَيِ فِي هَذِهِ الدّنيَا الدّنِيّةِ مِن شَرّ سَلَاطِينِهَا وَ فُجّارِهَا وَ شِرَارِهَا وَ مُحِبّيهَا وَ العَامِلِينَ لَهَا فِيهَا وَ قنِيِ شَرّ طُغَاتِهَا وَ حُسّادِهَا وَ باَغيِ الشّركِ فِيهَا حَتّي تكَفيِنَيِ مَكرَ المَكَرَةِ وَ تَفقَأَ عنَيّ أَعيُنَ الكَفَرَةِ وَ تُفحِمَ عنَيّ أَلسُنَ الفَجَرَةِ وَ تَقبِضَ لِي عَلَي أيَديِ الظّلَمَةِ وَ تُؤمِنَ لِي كَيدَهُم وَ تُمِيتَهُم بِغَيظِهِم وَ تَشغَلَهُم بِأَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ أَفئِدَتِهِم وَ تجَعلَنَيِ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فِي أَمنِكَ وَ أَمَانِكَ وَ حِرزِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ حِجَابِكَ وَ كَنَفِكَ وَ عِيَاذِكَ وَ جَارِكَإِنّ ولَيِيَّ اللّهُ ألّذِي نَزّلَ الكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلّي الصّالِحِينَ
صفحه : 278
أللّهُمّ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ لَكَ أَعبُدُ وَ إِيّاكَ أَرجُو وَ بِكَ أَستَعِينُ وَ بِكَ أسَتكَفيِ وَ بِكَ أَستَغِيثُ وَ بِكَ أَستَقدِرُ وَ مِنكَ أَسأَلُ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا ترَدُنّيِ إِلّا بِذَنبٍ مَغفُورٍ وَ سعَيٍ مَشكُورٍ وَ تِجَارَةٍ لَن تَبُورَ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَلَ بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ أَهلُ الفَضلِ وَ الرّحمَةِ إلِهَيِ وَ قَد أَطَلتُ دعُاَئيِ وَ أَكثَرتُ خطِاَبيِ وَ ضِيقُ صدَريِ حدَاَنيِ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ وَ حمَلَنَيِ عَلَيهِ عِلماً منِيّ بِأَنّهُ يُجزِيكَ مِنهُ قَدرُ المِلحِ فِي العَجِينِ بَل يَكفِيكَ عَزمُ إِرَادَةٍ وَ أَن يَقُولَ العَبدُ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ لِسَانٍ صَادِقٍ يَا رَبّ فَتَكُونُ عِندَ ظَنّ عَبدِكَ بِكَ وَ قَد نَاجَاكَ بِعَزمِ الإِرَادَةِ قلَبيِ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُقرِنَ دعُاَئيِ بِالإِجَابَةِ مِنكَ وَ تبُلغِنَيِ مَا أَمّلتُهُ فِيكَ مِنّةً مِنكَ وَ طَولًا وَ قُوّةً وَ حَولًا وَ لَا تقُيِمنَيِ مِن مقَاَميِ هَذَا إِلّا بِقَضَائِكَ جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ فَإِنّهُ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ خَطَرُهُ عنِديِ جَلِيلٌ كَثِيرٌ وَ أَنتَ عَلَيهِ قَدِيرٌ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ إلِهَيِ وَ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ وَ الهَارِبِ مِنكَ إِلَيكَ مِن ذُنُوبٍ تَهَجّمَتهُ وَ عُيُوبٍ فَضَحَتهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إلِيَّ نَظرَةَ رَحمَةٍ أَفُوزُ بِهَا إِلَي جَنّتِكَ وَ اعطِف عَلَيّ عَطفَةً أَنجُو بِهَا مِن عِقَابِكَ فَإِنّ الجَنّةَ وَ النّارَ لَكَ وَ بِيَدِكَ وَ مَفَاتِيحَهُمَا وَ مَغَالِيقَهُمَا إِلَيكَ وَ أَنتَ عَلَي ذَلِكَ قَادِرٌ وَ هُوَ عَلَيكَ هَيّنٌ يَسِيرٌ وَ افعَل بيِ مَا سَأَلتُكَ يَا قَدِيرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
قال علي بن حماد أخذت هذاالدعاء من أبي الحسن بن علي العلوي العريضي واشترط علي أن لاأبذله لمخالف و لاأعطيه إلالمن أعلم مذهبه و أنه من أولياء آل محمد ع و كان عندي أدعو به وإخواني ثم قدم علي إلي البصرة بعض قضاة الأهواز كان مخالفا و له علي أياد وكنت أحتاج إليه في بلده وأنزل عليه فقبض عليه السلطان فصادر وأخذ حظه بعشرين ألف درهم فرققت له ورحمته ودفعت إليه هذاالدعاء فدعا به فما استتم أسبوعا حتي أطلقه السلطان ابتداء و لم يلزمه شيئا مما أخذ به حظه ورده إلي بلده مكرما وشيعته إلي الأبلة
صفحه : 279
وعدت إلي البصرة. فلما كان بعدأيام طلبت الدعاء فلم أجده وفتشت كتبي كلها فلم أر له أثرا فطلبته من أبي المختار الحسيني وكانت عنده نسخة بهافلم يجده في كتبه فلم نزل نطلبه في كتبنا فلانجده عشرين سنة فعلمت أن ذلك عقوبة من الله جل و عز لمابذلته لمخالف فلما كان بعدالعشرين سنة وجدناه في كتبنا و قدفتشناها مرارا لاتحصي فآليت علي نفسي ألا أعطيه إلالمن أثق بدينه ممن يعتقد ولاية آل الرسول صلي الله عليه وعليهم بعد أن آخذ عليه العهد ألا يبذله إلالمن يستحقه وبالله نستعين و عليه نتوكل
1- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ النّبِيّص مَا أَصَابَ أَحَداً هَمّ وَ لَا حُزنٌ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ وَ أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ وَ نُورَ صدَريِ وَ جَلَاءَ حزُنيِ وَ ذَهَابَ همَيّ إِلّا أَذهَبَ اللّهُ هَمّهُ وَ أَنزَلَ مَكَانَهُ فَرَحاً
وَ عَن زَينِ العَابِدِينَ ع قَالَدَخَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي نَفَرٍ مِن أَهلِهِ فَقَالَ أَ لَا أُحَدّثُكُم بِمَا يَكُونُ لَكُم خَيراً مِنَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ إِذَا كُرِبتُم وَ اغتَمَمتُم دَعَوتُمُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَفَرّجَ عَنكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قُولُوا اللّهُ اللّهُ اللّهُ
صفحه : 280
رَبّنَا رَبّنَا لَا نُشرِكُ بِهِ شَيئاً ثُمّ ادعُوا بِمَا بَدَا لَكُم
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الأَحزَانُ أَسقَامُ القُلُوبِ كَمَا أَنّ الأَمرَاضَ أَسقَامُ الأَبدَانِ فَمَن أَصَابَهُ حُزنٌ أَو بَلَاءٌ فَليَقُل أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مُفَجّرَ الأَنهَارِ وَ مُطعِمَ الثّمَارِ يَا مَن تُسَبّحُ لَهُ ظُلمَةُ اللّيلِ وَ ضَوءُ النّهَارِ وَ مَا عَلَي الأَرضِ وَ قَعرِ البِحَارِ افتَح لَنَا فِي هَذِهِ السّاعَةِ وَ سَهّل لَنَا صَالِحَ الأَسبَابِ وَ يَسّر لَنَا التّوبَةَ يَا تَوّابُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ يَا سَمِيعُ يَا وَهّابُ وَ قَالَ ع إِذَا تَوَالَتِ الهُمُومُ فَعَلَيكَ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَصَابَهُ هَمّ أَو حُزنٌ فَليَقُل أللّهُمّ إنِيّ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ ناَصيِتَيِ فِي يَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ وَ نُورَ صدَريِ وَ ذَهَابَ همَيّ وَ جَلَاءَ حزُنيِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا قَالَهُنّ مَهمُومٌ قَطّ إِلّا أَذهَبَ اللّهُ هَمّهُ وَ أَبدَلَهُ بِهَمّهِ فَرَحاً قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ أَ فَلَا نَتَعَلّمُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ قَالَ فَتَعَلّمُوهُنّ وَ عَلّمُوهُنّ
3- مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ قَالَ أخَبرَنَيِ الإِمَامُ جدَيّ وَ الشّيخُ أَبُو بَكرٍ عُثمَانُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ الحاَجيّّ وَ الإِمَامُ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ أَبِي صَالِحٍ المقُريِ قِرَاءَةً عَلَيهِم عَن أَبِي بَكرٍ عَبدِ الغَفّارِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الدرّبنَديِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عُثمَانَ الدمّشَقيِّ عَن أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ صَالِحِ بنِ الخَلَفِ الحوَراَنيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ يَا عَلِيّ إِذَا هَالَكَ أَمرٌ أَو نَزَلَت بِكَ شِدّةٌ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُجيِنَيِ مِن هَذَا الغَمّ
صفحه : 281
4-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ النّبِيّص وَ هُوَ دُعَاءُ الفَرَجِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا مَن عَلَا فَقَهَرَ وَ يَا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ وَ يَا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ وَ يَا مَن عُبِدَ فَشَكَرَ وَ يَا مَن عصُيَِ فَغَفَرَ يَا مَن لَا يُحِيطُ بِهِ الفِكَرُ وَ يَا مَن لَا يُدرِكُهُ بَصَرٌ وَ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ أَثَرٌ يَا عاَليَِ المَكَانِ يَا شَدِيدَ الأَركَانِ يَا مُنزِلَ الفُرقَانِ يَا مُبَدّلَ الزّمَانِ يَا قَابِلَ القُربَانِ يَا نَيّرَ البُرهَانِ يَا عَظِيمَ الشّأنِ يَا ذَا المَنّ وَ الإِحسَانِ وَ يَا ذَا العِزّةِ وَ السّلطَانِ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَبّ الأَربَابِ يَا تَوّابُ يَا وَهّابُ يَا مُعتِقَ الرّقَابِ يَا مُنشِئَ السّحَابِ يَا مَن حَيثُ مَا دعُيَِ أَجَابَ يَا مُرَخّصَ الأَسعَارِ يَا مُنزِلَ الأَمطَارِ يَا مُنبِتَ الأَشجَارِ فِي الأَرضِ القِفَارِ وَ مُخرِجَ الثّمَارِ يَا دَائِمَ الثّبَاتِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا محُييَِ الأَموَاتِ يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَاشِفَ الكُرُبَاتِ يَا مَن لَا تُضجِرُهُ الأَصوَاتُ وَ لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ اللّغَاتُ وَ لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ يَا معُطيَِ السُؤلَاتِ يَا ولَيِّ الحَسَنَاتِ يَا دَافِعَ البَلِيّاتِ يَا قَابِلَ الصّدَقَاتِ يَا قَابِلَ التّوبَاتِ يَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا رَافِعَ الدّرَجَاتِ يَا قاَضيَِ الحَاجَاتِ يَا رَاحِمَ العَبَرَاتِ يَا مُنجِحَ الطّلِبَاتِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ يَا جَامِعَ الشّتَاتِ يَا رَادّ مَا كَانَ فَاتَ يَا جَمَالَ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ يَا سَابِغَ النّعَمِ يَا كَاشِفَ الأَلَمِ يَا شاَفيَِ السّقَمِ يَا مَعدِنَ الجُودِ وَ الكَرَمِ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَقرَبَ الأَقرَبِينَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا مُتَجَاوِزاً عَنِ المُسِيئِينَ يَا مَن لَا يَعجَلُ عَلَي الخَاطِئِينَ يَا فَكّاكَ المَأسُورِينَ يَا مُفَرّجَ غَمّ المَغمُومِينَ يَا جَامِعَ المُتَفَرّقِينَ يَا مُدرِكَ الهَارِبِينَ يَا غَايَةَ الطّالِبِينَ يَا صَاحِبَ كُلّ غَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ يَا رَاحِمَ الشّيخِ الكَبِيرِ يَا رَازِقَ
صفحه : 282
الطّفلِ الصّغِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مَن لَهُ التّدبِيرُ وَ إِلَيهِ التّقدِيرُ يَا مَنِ العَسِيرُ عَلَيهِ سَهلٌ يَسِيرٌ يَا مَن هُوَ بِكُلّ شَيءٍ خَبِيرٌ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ يَا مُرسِلَ الرّيَاحِ يَا بَاعِثَ الأَروَاحِ يَا ذَا الجُودِ وَ السّمَاحِ يَا مَن بِيَدِهِ كُلّ مِفتَاحٍ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا عِزّ مَن لَا عِزّ لَهُ يَا كَنزَ مَن لَا كَنزَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا عَونَ مَن لَا عَونَ لَهُ يَا رُكنَ مَن لَا رُكنَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا ذَا الحُجّةِ البَالِغَةِ يَا ذَا المُلكِ وَ المَلَكُوتِ يَا ذَا العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ يَا مَن هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ الغُيُوبَ وَ بِمَعرِفَتِكَ مَا فِي ضَمَائِرِ القُلُوبِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ اصطَفَيتَهُ لِنَفسِكَ وَ أَنزَلتَهُ فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي كُلّهَا حَتّي انتَهَي إِلَي اسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ ألّذِي فَضّلتَهُ عَلَي جَمِيعِ أَسمَائِكَ أَسأَلُكَ بِهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تُيَسّرَ لِي مِن أمَريِ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ تُفَرّجَ عنَيّ الهَمّ وَ الغَمّ وَ الكَربَ وَ مَا ضَاقَ بِهِ صدَريِ وَ عِيلَ بِهِ صبَريِ فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي فرَجَيِ سِوَاكَ وَ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ يَا مَن لَا يَكشِفُ الكَربَ غَيرُهُ وَ لَا يجُلَيّ الحُزنَ سِوَاهُ وَ لَا يُفَرّجُ عنَيّ إِلّا هُوَ اكفنِيِ شَرّ نفَسيِ خَاصّةً وَ شَرّ النّاسِ عَامّةً وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ وَ أَصلِح أمُوُريِ وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً فَإِنّكَ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ تَقدِرُ وَ لَا أَقدِرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
5-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ لِلكَربِ وَ السّلطَانِ عَنِ النّبِيّ ع قَالَص إِذَا هَاجَ بِكُم كَربٌ أَو خَشيَةٌ مِن سُلطَانٍ أَو أَرَدتُم حَاجَةً تَدعُو بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ فَوَ ألّذِي
صفحه : 283
بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا دَعَوتُ بِهَا فِي وَجهِهِ إِلّا نُصِرتُ وَ لَا عَلَي عَدُوّ إِلّا ظَفِرتُ وَ أَرَي مَا أُحِبّ وَ تَقَرّ بِهِ عيَنيِ وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُ يَا عَالِمَ الغُيُوبِ وَ السّرَائِرِ يَا مُطَاعُ يَا عَزِيزُ يَا عَلِيمُ يَا هَازِمَ الأَحزَابِ لِأَحمَدَ يَا كَائِدَ فِرعَونَ لِمُوسَي يَا منُجيَِ عِيسَي مِن أيَديِ الظّلَمَةِ يَا مُخَلّصَ نُوحٍ مِنَ الغَرَقِ يَا قَاصِدَ كُلّ خَيرٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا خَالِقَ الخَيرِ يَا أَهلَ الخَيرِ رَغِبتُ إِلَيكَ فِي كَذَا وَ كَذَا فَصَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ فَرّج عنَيّ وَ أغَثِنيِ وَ استَجِب لِي وَ ارحمَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
6- مهج ،[مهج الدعوات ]روُيَِ أَنّ الحَاجّ أَصَابَهُم عَطَشٌ فِي بَعضِ السّنِينَ حَتّي كَادُوا أَن يَهلِكُوا فَجَلَسَ وَاحِدٌ مِنهُم لِيَمُوتَ فَأَخَذَتهُ سِنَةُ النّومِ فَرَأَي مَولَانَا عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع يَقُولُ لَهُ مَا أَغفَلَكَ عَن كَلِمَةِ النّجَاةِ فَقُلتُ وَ مَا كَلِمَةُ النّجَاةِ فَقَالَ تَقُولُ إلِهَيِ أَدِم مُلكَكَ عَلَي مُلكِكَ بِلُطفِكَ الخفَيِّ وَ أَنَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَاستَيقَظتُ وَ قُلتُهَا فَنَشَأَ غَمَامٌ وَ أَغَاثَ النّاسَ فِي الحَالِ حَتّي عَاشُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ وَحدَهُ
7- مهج ،[مهج الدعوات ] مِن كِتَابِ تَعبِيرِ الرّؤيَا لِمُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ وَ هَذَا لَفظُهُ أَحمَدُ عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ رَأَيتُ أَبِي ع فِي المَنَامِ فَقَالَ يَا بنُيَّ إِذَا كُنتَ فِي شِدّةٍ فَأَكثِر مِن أَن تَقُولَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ وَ ألّذِي نَرَاهُ فِي النّومِ كَمَا نَرَاهُ فِي اليَقَظَةِ
8- مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ فِي كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ استَأذَنتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَخَرَجَ وَ شَفَتَاهُ يَتَحَرّكَانِ قَالَ وَ بُهِتّ لِذَلِكَ يَا ثمُاَليِّ قَالَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إنِيّ وَ اللّهِ تَكَلّمتُ بِكَلَامٍ مَا تَكَلّمَ بِهِ أَحَدٌ قَطّ إِلّا كَفَاهُ اللّهُ مَا أَهَمّهُ مِن أَمرِ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ فأَخَبرِنيِ بِهِ قَالَ نَعَم مَن قَالَ حِينَ يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِحسَبيَِ اللّهُتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ خَيرَ أمُوُريِ كُلّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن خزِيِ الدّنيَا وَ عَذَابِ الآخِرَةِ لَيُقضَي مَا أَحَبّهُ
صفحه : 284
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ عَن مَولَانَا البَاقِرِ ع وَجَدتُهُ فِي أَصلٍ مِن كُتُبِ أَصحَابِنَا عَن عَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن رَبِيعٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ دُعَاءً نَدعُو بِهِ أَهلَ البَيتِ إِذَا كَرَبَنَا أَمرٌ أَو تَخَوّفنَا شَرّ السّلطَانِ أَو أَمراً لَا قِبَلَ لَنَا بِهِ قُلتُ بَلَي بأِبَيِ وَ أمُيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ قُل يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا باَقيِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا
9-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،روُيَِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ كَانَ رَجُلٌ عَلَي عَهدِ عُمَرَ وَ لَهُ فِلَاءٌ بِنَاحِيَةِ آذَربَايجَانَ قَدِ استَصعَبَت عَلَيهِ فَمَنَعَت جَانِبَهَا فَشَكَا إِلَيهِ مَا قَد نَالَهُ قَالَ اذهَب فَاستَغِث بِاللّهِ وَ كَتَبَ لَهُ رُقعَةً فِيهَا الرّقيَةُ وَ مَضَي وَ اغتَمَمتُ لَهُ غَمّاً شَدِيداً فَلَقِيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرتُهُ بِهِ فَقَالَ لَيَعُودَنّ بِالخَيبَةِ فَهَدَأَ مَا بيِ وَ طَالَت عَلَيّ سنَتَيِ فَإِذَا أَنَا بِالرّجُلِ قَد وَافَي وَ فِي جَبهَتِهِ شَجّةٌ تَكَادُ اليَدُ تَدخُلُ فِيهَا فَلَمّا رَأَيتُهُ بَادَرتُ فَقُلتُ مَا وَرَاكَ فَقَالَ إنِيّ صِرتُ إِلَي المَوضِعِ وَ رَمَيتُ بِالرّقعَةِ فَحُمِلَ عِدَادٌ مِنهَا فرَمَحَنَيِ أَحَدُهَا فِي وجَهيِ فَسَقَطتُ وَ كَانَ معَيِ أَخٌ لِي فحَمَلَنَيِ فَلَم أَزَل أَتَعَالَجُ حَتّي صَلَحتُ فَصَارَ إِلَي عُمَرَ فَأَخبَرَهُ بِمَا كَانَ فَزَبَرَهُ وَ قَالَ لَهُ كَذَبتَ لَم تَذهَب بكِتِاَبيِ فَمَضَيتُ بِهِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَتَبَسّمَ وَ قَالَ أَ لَم أَقُل لَكَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي الرّجُلِ فَقَالَ لَهُ إِذَا انصَرَفتَ فَصِر إِلَي المَوضِعِ ألّذِي فِيهِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ اختَرتَهُم عَلَي عِلمٍ عَلَي العَالَمِينَ فَذَلّل لِي صُعُوبَتَهَا وَ حُزُونَتَهَا وَ اكفنِيِ شَرّهَا فَإِنّكَ الكاَفيِ المعُاَفيِ وَ الغَالِبُ القَاهِرُ فَانصَرَفَ الرّجُلُ رَاجِعاً فَلَمّا كَانَ مِن قَابِلٍ قَدِمَ الرّجُلُ وَ مَعَهُ جُملَةٌ مِن أَثمَانِهَا وَ كَانَ الرّجُلُ يَحُجّ
صفحه : 285
كُلّ سَنَةٍ وَ قَد أَنمَي اللّهُ مَالَهُ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّ مَنِ استَصعَبَ عَلَيهِ شَيءٌ مِن مَالٍ أَو أَهلٍ أَو وَلَدٍ أَو فِرعَونٍ مِنَ الفَرَاعِنَةِ فَليَبتَهِل بِهَذَا الدّعَاءِ فَإِنّهُ يكَفيِ مَا يَخَافُ إِن شَاءَ اللّهُ
1- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ الرّضَا ع رَأَي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع رَجُلًا يَطُوفُ بِالكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الصّبرَ قَالَ فَضَرَبَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع عَلَي كَتِفِهِ قَالَ سَأَلتَ البَلَاءَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ
وَ روُيَِ أَنّ النّبِيّص دَخَلَ عَلَي مَرِيضٍ فَقَالَ مَا شَأنُكَ قَالَ صَلّيتَ بِنَا صَلَاةَ المَغرِبِ فَقَرَأتَ القَارِعَةَ فَقُلتُ أللّهُمّ إِن كَانَ لِي عِندَكَ ذَنبٌ تُرِيدُ أَن تعُذَبّنَيِ بِهِ فِي الآخِرَةِ فَعَجّل ذَلِكَ فِي الدّنيَا فَصِرتُ كَمَا تَرَي فَقَالَص بِئسَمَا قُلتَ أَلّا قُلتَرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِفَدَعَا لَهُ حَتّي أَفَاقَ قَالَ وَ كَانَ دَاوُدُ ع يَقُولُ أللّهُمّ لَا مَرَضٌ يضُنيِنيِ وَ لَا صِحّةٌ تنُسيِنيِ وَ لَكِن بَينَ ذَلِكَ
2-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ العَافِيَةِ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَكُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي وَ عِندَهُ رَجُلٌ قَد سَقَطَت إِحدَي يَدَيهِ مِن فَالِجٍ بِهِ وَ هُوَ يَطلُبُ إِلَي أَبِي أَن يَدعُوَ لَهُ دَعوَةً وَ ذَكَرَ أَنّ بِهِ حَصَاةً لَا يَقدِرُ عَلَي
صفحه : 286
البَولِ إِلّا بِشِدّةٍ فَعَلّمَهُ أَبِي هَذَا الدّعَاءَ فَقَالَ لَهُ الرّجُلُ امسَح يَدَيكَ المُبَارَكَتَينِ عَلَي بدِنَيِ فَفَعَلَ فَقَالَ لَهُ أَبِي قُل هَذَا الدّعَاءَ حِينَ تصُلَيّ صَلَاةَ اللّيلِ وَ أَنتَ سَاجِدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَدعُوكَ دُعَاءَ العَلِيلِ الذّلِيلِ الفَقِيرِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ قَلّت حِيلَتُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ مِنَ الخَطِيئَةِ وَ البَلَاءِ دُعَاءَ مَكرُوبٍ إِن لَم تَدَارَكهُ هَلَكَ وَ إِن لَم تَستَنقِذهُ فَلَا حِيلَةَ لَهُ فَلَا تُحِط بِهِ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ إلِهَيِ مَكرَكَ وَ لَا تُثبِت عَلَيّ غَضَبَكَ وَ لَا تضَطرَنّيِ إِلَي اليَأسِ مِن رَوحِكَ وَ القُنُوطِ مِن رَحمَتِكَ وَ طُولِ الصّبرِ عَلَي الأَذَي أللّهُمّ لَا طَاقَةَ لِي عَلَي بَلَائِكَ وَ لَا غِنَي بيِ عَن رَحمَتِكَ وَ هَذَا ابنُ نَبِيّكَ وَ حَبِيبِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِهِ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ فَإِنّكَ جَعَلتَهُ مَفزَعاً لِلخَائِفِ وَ استَودَعتَهُ عِلمَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ فَاكشِف ضرُيّ وَ خلَصّنيِ مِن هَذِهِ البَلِيّةِ إِلَي مَا قَد عوَدّتنَيِ مِن عَافِيَتِكَ وَ رَحمَتِكَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ فَانصَرَفَ الرّجُلُ ثُمّ أَتَاهُ بَعدَ أَيّامٍ وَ مَا بِهِ شَيءٌ مِمّا كَانَ يَجِدُهُ قَالَ وَ أَمَرَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَن نَكتُمَ ذَلِكَ وَ قَالَ أَخبَرتُ أَبِي بِعَافِيَةِ الرّجُلِ فَقَالَ يَا بنُيَّ مَن كَتَمَ بَلَاءً ابتلُيَِ بِهِ مِنَ النّاسِ وَ شَكَا إِلَي اللّهِ أَن يُعَافِيَهُ عَافَاهُ مِن ذَلِكَ البَلَاءِ عِندَ هَذَا الدّعَاءِ
3- مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ وَجَدتُ فِي مَجمُوعٍ أَنّ عُقبَةَ بنَ إِسمَاعِيلَ الحضَرمَيِّ عمَيّ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ قَائِلًا يَقُولُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ يَا لَطِيفاً لِمَا يَشَاءَ رُدّ إلِيَّ بصَرَيِ فَقَالَ ذَلِكَ فَعَادَ إِلَيهِ بَصَرُهُ
وَ رَأَيتُ بِخَطّ الرضّيِّ الآويِّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ مَا هَذَا لَفظُهُدُعَاءٌ عَلّمَهُ النّبِيّص أَعمَي فَرَدّ اللّهُ إِلَيهِ بَصَرَهُ يصُلَيّ رَكعَتَينِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَدعُوكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ لِيَرُدّ بِكَ عَلَيّ نُورَ بصَرَيِ فَمَا قَامَ الأَعمَي
صفحه : 287
حَتّي رَدّ اللّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ
وَ رَأَيتُ فِي المُجَلّدِ الأَوّلِ مِن كِتَابِ التّجَمّلِ فِي تَرجَمَةِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ يَحيَي بنِ خَاقَانَ مَا سَمِعنَاهُ أَنّ إِنسَاناً ضَعُفَ بَصَرُهُ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ مَن يَقُولُ لَهُ قُل أُعِيذُ نُورَ بصَرَيِ بِنُورِ اللّهِ ألّذِي لَا يُطفَأُ وَ امسَح يَدَكَ عَلَي عَينَيكَ وَ تُتبِعُهَا بِآيَةِ الكرُسيِّ فَقَالَ فَصَحّ بَصَرُهُ وَ جُرّبَ ذَلِكَ فَصَحّ لِي بِالتّجرِبَةِ
4-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]روُيَِ عَنِ العَالِمِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِعلَمّنَيِ حبَيِبيِ رَسُولُ اللّهِص دُعَاءً وَ لَا أَحتَاجُ مَعَهُ إِلَي دَوَاءِ الأَطِبّاءِ قِيلَ وَ مَا هُوَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ سَبعٌ وَ ثَلَاثُونَ تَهلِيلَةً مِنَ القُرآنِ مِن أَربَعٍ وَ عِشرِينَ سُورَةً مِنَ البَقَرَةِ إِلَي المُزّمّلِ مَا قَالَهَا مَكرُوبٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ كَربَهُ وَ لَا مَديُونٌ إِلّا قَضَي اللّهُ دَينَهُ وَ لَا غَائِبٌ إِلّا رَدّ اللّهُ غُربَتَهُ وَ لَا ذُو حَاجَةٍ إِلّا قَضَي اللّهُ حَاجَتَهُ وَ لَا خَائِفٌ إِلّا آمَنَ اللّهُ خَوفَهُ وَ مَن قَرَأَهَا فِي كُلّ يَومٍ حِينَ يُصبِحُ آمَنَ قَلبَهُ مِنَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ وَ دَفَعَ عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ أَهوَنُهَا الجُذَامُ وَ الجُنُونُ وَ البَرَصُ وَ أَحيَاهُ اللّهُ رَيّاناً وَ أَمَاتَهُ رَيّاناً وَ أَدخَلَهُ الجَنّةَ رَيّاناً وَ مَن قَالَهَا وَ هُوَ عَلَي سَفَرٍ لَم يَرَ فِي سَفَرِهِ إِلّا خَيراً وَ مَن قَرَأَهَا كُلّ لَيلَةٍ حِينَ يأَويِ إِلَي فِرَاشِهِ وَكّلَ اللّهُ بِهِ سَبعِينَ مَلَكاً يَحفَظُونَهُ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ حَتّي يُصبِحَ وَ كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ المَحفُوظِينَ وَ المَرزُوقِينَ حَتّي يمُسيَِ وَ مَن كَتَبَهَا وَ شَرِبَهَا بِمَاءِ المَطَرِ لَم يُصِبهُ فِي بَدَنِهِ سُوءٌ وَ لَا خَصَاصَةٌ وَ لَا شَيءٌ مِن أَعيُنِ الجِنّ وَ لَا نَفثِهِم وَ لَا سِحرِهِم وَ لَا كَيدِهِم وَ لَم يَزَل مَحفُوظاً مِن كُلّ آفَةٍ مَدفُوعاً عَنهُ كُلّ بَلِيّةٍ فِي الدّنيَا مَرزُوقاً بِأَوسَعِ مَا يَكُونُ آمِناً مِن كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ لَم يَخرُج عَن دَارِ الدّنيَا حَتّي يُرِيَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي مَنَامِهِ مَقعَدَهُ مِنَ الجَنّةِ وَ هَذَا أَوّلُهُ مِن سُورَةِ البَقَرَةِ اثنَتَانِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ
صفحه : 288
اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ مِن آلِ عِمرَانَ خَمسَةٌالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ نَزّلَ عَلَيكَ الكِتابَ بِالحَقّهُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُإِنّ هذا لَهُوَ القَصَصُ الحَقّ وَ ما مِن إِلهٍ إِلّا اللّهُ وَ إِنّ اللّهَ لَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ مِنَ النّسَاءِ وَاحِدَةٌاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَيَجمَعَنّكُم إِلي يَومِ القِيامَةِ لا رَيبَ فِيهِ وَ مَن أَصدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً وَ مِنَ المَائِدَةِ وَاحِدَةٌلَقَد كَفَرَ الّذِينَ قالُوا إِنّ اللّهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَ ما مِن إِلهٍ إِلّا إِلهٌ واحِدٌ وَ إِن لَم يَنتَهُوا عَمّا يَقُولُونَ لَيَمَسّنّ الّذِينَ كَفَرُوا مِنهُم عَذابٌ أَلِيمٌ وَ مِنَ الأَنعَامِ اثنَتَانِذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ فَاعبُدُوهُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌاتّبِع ما أوُحيَِ إِلَيكَ مِن رَبّكَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ أَعرِض عَنِ المُشرِكِينَ وَ مِنَ الأَعرَافِ وَاحِدَةٌقُل يا أَيّهَا النّاسُ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكُم جَمِيعاً ألّذِي لَهُ مُلكُ السّماواتِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ وَ يُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ النّبِيّ الأمُيّّ ألّذِي يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ كَلِماتِهِ وَ اتّبِعُوهُ لَعَلّكُم تَهتَدُونَ وَ مِن بَرَاءَةَ اثنَتَانِاتّخَذُوا أَحبارَهُم وَ رُهبانَهُم أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ وَ المَسِيحَ ابنَ مَريَمَ وَ ما أُمِرُوا إِلّا لِيَعبُدُوا إِلهاً واحِداً لا إِلهَ إِلّا هُوَ سُبحانَهُ عَمّا يُشرِكُونَفَإِن
صفحه : 289
تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
وَ مِن يُونُسَ وَاحِدَةٌحَتّي إِذا أَدرَكَهُ الغَرَقُ قالَ آمَنتُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا ألّذِي آمَنَت بِهِ بَنُوا إِسرائِيلَ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ وَ مِن هُودٍ وَاحِدَةٌفَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ وَ أَن لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَ وَ مِنَ الرّعدِ وَاحِدَةٌوَ هُم يَكفُرُونَ بِالرّحمنِ قُل هُوَ ربَيّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِ وَ مِنَ النّحلِ وَاحِدَةٌيُنَزّلُ المَلائِكَةَ بِالرّوحِ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ أَن أَنذِرُوا أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاتّقُونِ وَ مِن طه ثَلَاثَةٌيَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيوَ أَنَا اختَرتُكَ فَاستَمِع لِما يُوحي إنِنّيِ أَنَا اللّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فاَعبدُنيِ وَ أَقِمِ الصّلاةَ لذِكِريِإِنّما إِلهُكُمُ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ عِلماً وَ مِنَ الأَنبِيَاءِ اثنَتَانِوَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ مِن رَسُولٍ إِلّا نوُحيِ إِلَيهِ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا أَنَا فَاعبُدُونِوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ مِنَ المُؤمِنِينَ وَاحِدَةٌفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِ وَ مِنَ النّملِ وَاحِدَةٌوَ يَعلَمُ ما تُخفُونَ وَ ما تُعلِنُونَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ
صفحه : 290
العَرشِ العَظِيمِ وَ مِنَ القَصَصِ اثنَتَانِوَ هُوَ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَوَ لا تَدعُ مَعَ اللّهِ إِلهاً آخَرَ لا إِلهَ إِلّا هُوَ كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ وَ مِن فَاطِرٍ وَاحِدَةٌيا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَ وَ مِنَ الصّافّاتِ وَاحِدَةٌإِنّهُم كانُوا إِذا قِيلَ لَهُم لا إِلهَ إِلّا اللّهُ يَستَكبِرُونَ وَ مِنص وَاحِدَةٌقُل إِنّما أَنَا مُنذِرٌ وَ ما مِن إِلهٍ إِلّا اللّهُ الواحِدُ القَهّارُ وَ مِن غَافِرٍ اثنَتَانِذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم خالِقُ كُلّ شَيءٍ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُمهُوَ الحيَّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَادعُوهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ مِنَ الدّخَانِ وَاحِدَةٌلا إِلهَ إِلّا هُوَ يحُييِ وَ يُمِيتُ رَبّكُم وَ رَبّ آبائِكُمُ الأَوّلِينَ وَ مِنَ الحَشرِ اثنَتَانِهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ
صفحه : 291
وَ فِي التّغَابُنِ وَاحِدَةٌاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُؤمِنُونَ وَ فِي المُزّمّلِ وَاحِدَةٌرَبّ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًا
5- كِتَابُ الإِستِدرَاكِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي الأَعمَشِ أَنّ المَنصُورَ حَيثُ طَلَبَهُ فَتَطَهّرَ وَ تَكَفّنَ وَ تَحَنّطَ قَالَ لَهُ حدَثّنيِ بِحَدِيثٍ سَمِعتُهُ أَنَا وَ أَنتَ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فِي بنَيِ حِمّانَ قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الأَحَادِيثِ قَالَ حَدِيثُ أَركَانِ جَهَنّمَ قَالَ قُلتُ أَ وَ تعُفيِنيِ قَالَ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ قَالَ قُلتُ حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِجَهَنّمَ سَبعَةُ أَبوَابٍ وَ هيَِ الأَركَانُ لِسَبعَةِ فَرَاعِنَةٍ ثُمّ ذَكَرَ الأَعمَشُ نُمرُودَ بنَ كَنعَانَ فِرعَونَ الخَلِيلِ وَ مُصعَبَ بنَ الوَلِيدِ فِرعَونَ مُوسَي وَ أَبَا جَهلِ بنَ هِشَامٍ وَ الأَوّلَ وَ الثاّنيَِ وَ السّادِسَ يَزِيدَ قَاتِلَ ولَدَيِ ثُمّ سَكَتّ فَقَالَ لِي الفِرعَونُ السّابِعُ قُلتُ رَجُلٌ مِن وُلدِ العَبّاسِ يلَيِ الخِلَافَةَ يُلَقّبُ باِلدوّاَنيِقيِّ اسمُهُ المَنصُورُ قَالَ فَقَالَ لِي صَدَقتَ هَكَذَا حَدّثَنَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ فَرَفَعَ رَأسَهُ وَ إِذَا عَلَي رَأسِهِ غُلَامٌ أَمرَدُ مَا رَأَيتُ أَحسَنَ وَجهاً مِنهُ فَقَالَ إِن كُنتُ أَحَدَ أَبوَابِ جَهَنّمَ فَلَم أَستَبِق هَذَا وَ كَانَ الغُلَامُ عَلَوِيّاً حُسَينِيّاً فَقَالَ لَهُ الغُلَامُ سَأَلتُكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بِحَقّ آباَئيِ إِلّا عَفَوتَ عنَيّ فَأَبَي ذَلِكَ وَ أَمَرَ المَرزُبَانَ بِهِ فَلَمّا مَدّ يَدَهُ حَرّكَ شَفَتَيهِ بِكَلَامٍ لَم أَعلَمهُ فَإِذَا هُوَ كَأَنّهُ طَيرٌ قَد طَارَ مِنهُ قَالَ الأَعمَشُ فَمَرّ عَلَيّ بَعدَ أَيّامٍ فَقُلتُ أَقسَمتُ عَلَيكَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لَمّا علَمّتنَيِ الكَلَامَ فَقَالَ ذَاكَ دُعَاءُ المِحنَةِ لَنَا أَهلَ البَيتِ وَ هُوَ الدّعَاءُ ألّذِي دَعَا بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَمّا نَامَ عَلَي فِرَاشِ رَسُولِ اللّهِص وَ هُوَ يَا مَن لَيسَ مَعَهُ رَبّ يُدعَي يَا مَن لَيسَ فَوقَهُ خَالِقٌ يُخشَي يَا مَن لَيسَ دُونَهُ إِلَهٌ يُتّقَي يَا مَن لَيسَ لَهُ وَزِيرٌ يُرشَي يَا مَن لَيسَ لَهُ نَدِيمٌ يَغشَي يَا مَن لَيسَ لَهُ حَاجِبٌ يُنَادَي يَا مَن لَا يَزدَادُ عَلَي كَثرَةِ السّؤَالِ إِلّا كَرَماً وَ جُوداً يَا مَن لَا يَزدَادُ عَلَي عِظَمِ الذّنُوبِ إِلّا رَحمَةً وَ عَفواً وَ اسأَلهُ مَا أَحبَبتَ فَإِنّهُ قَرِيبٌ مُجِيبٌ
صفحه : 292
قَالَ الأَعمَشُ وَ أَمَرَ المَنصُورُ فِي رَجُلٍ بِأَمرٍ غَلِيظٍ فَحُبِسَ فِي بَيتٍ لِيُنفِذَ فِيهِ أَمرَهُ ثُمّ فُتِحَ عَنهُ فَلَم يُوجَد فَقَالَ المَنصُورُ أَ سَمِعتُمُوهُ يَقُولُ شَيئاً فَقَالَ المُوَكّلُ سَمِعتُهُ يَقُولُ يَا مَن لَا إِلَهَ غَيرُهُ فَأَدعُوَهُ وَ لَا رَبّ سِوَاهُ فَأَرجُوَهُ نجَنّيِ السّاعَةَ فَقَالَ وَ اللّهِ لَقَدِ استَغَاثَ بِكَرِيمٍ فَنَجّاهُ
6- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، مِن كِتَابِ المَحَاسِنِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَرّ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع بِرَجُلٍ وَ هُوَ يَدعُو اللّهَ أَن يَرزُقَهُ الصّبرَ فَقَالَ أَلَا لَا تَقُل هَذَا وَ لَكِن سَلِ اللّهَ العَافِيَةَ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ فَإِنّ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ خَيرٌ مِنَ الصّبرِ عَلَي البَلَاءِ كَانَ مِن دُعَاءِ النّبِيّص أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ تَمَامَ العَافِيَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
وَ مِنهُ قَالَ كَانَ النّبِيّص يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الدّنيَا فَإِنّ الدّنيَا تَمنَعُ الآخِرَةَ
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ مُنّ عَلَيّ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ التّفوِيضِ إِلَيكَ وَ الرّضَا بِقَدَرِكَ وَ التّسلِيمِ لِأَمرِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا قَدّمتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
صفحه : 293
الآيات نوح فَقُلتُ استَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يُمدِدكُم بِأَموالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجعَل لَكُم جَنّاتٍ وَ يَجعَل لَكُم أَنهاراً
1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِذَا غَدَوتَ فِي حَاجَتِكَ بَعدَ أَن تصُلَيَّ الغَدَاةَ بَعدَ التّشَهّدِ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ غَدَوتُ أَلتَمِسُ مِن فَضلِكَ كَمَا أمَرَتنَيِ فاَرزقُنيِ مِن فَضلِكَ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً وَ أعَطنِيِ فِيمَا ترَزقُنُيِ العَافِيَةَ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
قَالَ وَ سَمِعتُ جَعفَراً يمُليِ عَلَي بَعضِ التّجّارِ مِن أَهلِ الكُوفَةِ فِي طَلَبِ الرّزقِ فَقَالَ لَهُ صَلّ رَكعَتَينِ مَتَي شِئتَ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ التّشَهّدِ قُلتَ تَوَجّهتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ بِلَا حَولٍ منِيّ وَ لَا قُوّةٍ وَ لَكِن بِحَولِكَ يَا رَبّ وَ قُوّتِكَ أَبرَأُ إِلَيكَ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ إِلّا مَا قوَيّتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ هَذَا اليَومِ وَ أَسأَلُكَ بَرَكَةَ أَهلِهِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ مِن فَضلِكَ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً مُبَارَكاً تَسُوقُهُ إلِيَّ فِي عَافِيَةٍ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أَنَا خَافِضٌ فِي عَافِيَةٍ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ
أقول قدمضي مايوجب مزيد الرزق في كتاب السنن في باب مفرد و قدأوردنا في باب الاستغفار أخبارا في أنه يوجب مزيد الرزق
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَن عَمّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ
صفحه : 294
عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ استَجلَبَ بِهِ الغِنَي وَ استَدفَعَ بِهِ الفَقرَ وَ سَدّ عَنهُ بَابَ النّارِ وَ استَفتَحَ لَهُ بَابَ الجَنّةِ
3- ع ،[علل الشرائع ]السنّاَنيِّ عَنِ العلَوَيِّ عَنِ الفزَاَريِّ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ مُقبِلٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ مُوسَي ع لأِيَّ عِلّةٍ يُستَحَبّ لِلإِنسَانِ إِذَا سَمِعَ الأَذَانَ أَن يَقُولَ كَمَا يَقُولُ المُؤَذّنُ وَ إِن كَانَ عَلَي البَولِ وَ الغَائِطِ قَالَ إِنّ ذَلِكَ يَزِيدُ فِي الرّزقِ
4- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن عَمرِو بنِ عَلِيّ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَتَبَ عَلَي خَاتَمِهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِأَستَغفِرُ اللّهَ أَمِنَ مِنَ الفَقرِ المُدقِعِ
5- سن ،[المحاسن ]النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَلَحّ عَلَيهِ الفَقرُ فَليُكثِر مِن قَولِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ينَفيِ اللّهُ عَنهُ الفَقرَ
أقول قدأوردنا بعض الأدعية في باب أدعية الصباح والمساء
6- شي،[تفسير العياشي] عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص وَ قَد فَقَدَ رَجُلًا فَقَالَ مَا بَطّأَ بِكَ عَنّا فَقَالَ السّقمُ وَ العِيَالُ فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ بِكَلِمَاتٍ تَدعُو بِهِنّ يُذهِبِ اللّهُ عَنكَ السّقمَ وَ ينَفيِ عَنكَ الفَقرَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً
صفحه : 295
أقول أوردناه في باب الدعاء للأسقام بسند آخر و ليس فيه العلي العظيم
7- مكا،[مكارم الأخلاق ] فِي طَلَبِ الرّزقِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع الفَقرَ قَالَ أَذّن كُلّمَا سَمِعتَ الأَذَانَ كَمَا يُؤَذّنُ المُؤَذّنُ
عَنِ الصّادِقِ ع أللّهُمّ إِن كَانَ رزِقيِ فِي السّمَاءِ فَأَنزِلهُ وَ إِن كَانَ فِي الأَرضِ فَأَظهِرهُ وَ إِن كَانَ بَعِيداً فَقَرّبهُ وَ إِن كَانَ قَرِيباً فَأَعطِنِيهِ وَ إِن كَانَ قَد أَعطَيتَنِيهِ فَبَارِك لِي فِيهِ وَ جنَبّنيِ عَلَيهِ المعَاَصيَِ وَ الرّدَي
8- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ صَالِحٍ عَن رَجُلٍ مِنَ الجَعفَرِيّينَ قَالَ كَانَ بِالمَدِينَةِ عِندَنَا رَجُلٌ يُكنَي أَبَا القَمقَامِ وَ كَانَ مُحَارَفاً فَأَتَي أَبَا الحَسَنِ ع فَشَكَا إِلَيهِ حِرفَتَهُ وَ أَخبَرَهُ أَنّهُ لَا يَتَوَجّهُ فِي حَاجَةٍ لَهُ فَتُقضَي لَهُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع قُل فِي آخِرِ دُعَائِكَ مِن صَلَاةِ الفَجرِ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ مِن فَضلِهِ عَشرَ مَرّاتٍ قَالَ أَبُو القَمقَامِ فَلَزِمتُ ذَلِكَ فَوَ اللّهِ مَا لَبِثتُ إِلّا قَلِيلًا حَتّي وَرَدَ عَلَيّ قَومٌ مِنَ البَادِيَةِ فأَخَبرَوُنيِ أَنّ رَجُلًا مِن قوَميِ مَاتَ وَ لَم يُعرَف لَهُ وَارِثٌ غيَريِ فَانطَلَقتُ فَقَبَضتُ مِيرَاثَهُ وَ أَنَا مُستَغنٍ
9-كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ عَن أَبِي عَمرٍو الحَذّاءِ قَالَسَاءَت حاَليِ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَكَتَبَ إلِيَّ أَدِم قِرَاءَةَ إِنّا أَرسَلنَا نُوحاً إِلَي قَومِهِ قَالَ فَقَرَأتُهَا حَولًا فَلَم أَرَ شَيئاً فَكَتَبتُ إِلَيهِ أُخبِرُهُ بِسُوءِ حاَليِ وَ أنَيّ قَد قَرَأتُ إِنّا أَرسَلنَا نُوحاً إِلَي قَومِهِ حَولًا كَمَا أمَرَتنَيِ وَ لَم أَرَ شَيئاً قَالَ فَكَتَبَ إلِيَّ قَد وَفَي لَكَ الحَولُ فَانتَقِل مِنهَا إِلَي قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ قَالَ فَفَعَلتُ فَمَا كَانَ إِلّا يَسِيراً حَتّي بَعَثَ إلِيَّ ابنُ أَبِي دَاوُدَ[دُؤادَ]فَقَضَي عنَيّ
صفحه : 296
ديَنيِ وَ أَجرَي عَلَيّ وَ عَلَي عيِاَليِ وَ وجَهّنَيِ إِلَي البَصرَةِ فِي وِكَالَتِهِ بِبَابِ كلتا[كَلّاءَ] وَ أَجرَي عَلَيّ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ كَتَبتُ مِنَ البَصرَةِ عَلَي يدَيَ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أنَيّ كُنتُ سَأَلتُ أَبَاكَ عَن كَذَا وَ كَذَا وَ شَكَوتُ كَذَا وَ كَذَا وَ أنَيّ قَد قُلتُ ألّذِي أَحبَبتُ فَأَحبَبتُ أَن تخُبرِنَيِ يَا موَلاَيَ كَيفَ أَصنَعُ فِي قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ أَقتَصِرُ عَلَيهَا وَحدَهَا فِي فرَاَئضِيِ وَ غَيرِهَا أَم أَقرَأُ مَعَهَا غَيرَهَا أَم لَهَا حَدّ أَعمَلُ بِهِ فَوَقّعَ ع وَ قَرَأتُ التّوقِيعَ لَا تَدَع مِنَ القُرآنِ قَصِيرَةً وَ لَا طَوِيلَةً وَ يُجزِيكَ مِن قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ يَومَكَ وَ لَيلَتَكَ مِائَةَ مَرّةٍ
10- كا،[الكافي] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ظَهَرَت عَلَيهِ النّعمَةُ فَليُكثِر ذِكرَ الحَمدِ[الحَمدُ]لِلّهِ وَ مَن كَثُرَت هُمُومُهُ فَعَلَيهِ بِالِاستِغفَارِ وَ مَن أَلَحّ عَلَيهِ الفَقرُ فَليُكثِر مِن قَولِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ يُنفَي عَنهُ الفَقرُ
وَ قَالَ فَقَدَ النّبِيّص رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ مَا غَيّبَكَ عَنّا فَقَالَ الفَقرُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ طُولُ السّقَمِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا أُعَلّمُكَ كَلَاماً إِذَا قُلتَهُ ذَهَبَ عَنكَ الفَقرُ وَ السّقَمُ فَقَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ إِذَا أَصبَحتَ وَ أَمسَيتَ فَقُل لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً فَقَالَ الرّجُلُ فَوَ اللّهِ مَا قُلتُهُ إِلّا ثَلَاثَةَ أَيّامٍ حَتّي ذَهَبَ عنَيّ الفَقرُ وَ السّقمُ
11-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَن لَم يَسأَلِ اللّهَ مِن فَضلِهِ افتَقَرَ
صفحه : 297
وَ مِن دُعَائِهِم ع أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ الفَاضِلِ المُفضِلِ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً بَلَاغاً لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا هَنِيئاً مَرِيئاً صَبّاً صَبّاً مِن غَيرِ مَنّ مِن أَحَدٍ إِلّا سَعَةً مِن فَضلِكَ وَ طَيّباً مِن رِزقِكَ وَ حَلَالًا مِن وَاسِعِكَ تغُنيِنيِ بِهِ عَن فَضلِكَ أَسأَلُ وَ مِن يَدِكَ المَلأَي أَسأَلُ وَ مِن خِيَرَتِكَ أَسأَلُ يَا مَن بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ مِن دُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أللّهُمّ صُن وجَهيِ بِاليَسَارِ وَ لَا تَبتَذِل جاَهيِ بِالإِقتَارِ فَأَستَرزِقَ طاَلبِيِ رِزقِكَ وَ أَستَعطِفَ شِرَارَ خَلقِكَ وَ أُبتَلَي بِحَمدِ مَن أعَطاَنيِ وَ أُفتَتَنَ بِذَمّ مَن منَعَنَيِ وَ أَنتَ مِن وَرَاءِ ذَلِكَ ولَيِّ الإِعطَاءِ وَ المَنعِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ اجعَل نفَسيِ أَوّلَ كَرِيمَةٍ تَنتَزِعُهَا مِن كرَاَئمِيِ وَ أَوّلَ وَدِيعَةٍ تَرتَجِعُهَا مِن وَدَائِعِ نِعَمِكَ عنِديِ
12- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ الصّادِقِ ع لِطَلَبِ الرّزقِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّهُ عَلَيكَ عَظِيمٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ العَمَلَ بِمَا علَمّتنَيِ مِن مَعرِفَةِ حَقّكَ وَ أَن تَبسُطَ عَلَيّ مَا حَظَرتَ مِن رِزقِكَ
13- مِصبَاحُ الأَنوَارِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ زَارَت فَاطِمَةُ رَسُولَ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ فَقَالَ يَا بُنَيّةِ أَ لَا أُزَوّدُكِ قَالَت بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ قوُليِ اللّهُ رَبّنَا وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ مُنزِلُ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ فَالِقُ الحَبّ وَ النّوَي أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ أَحَدٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ أَحَدٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ أَحَدٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ أَحَدٌ اقضِ عنَيّ الدّينَ وَ أغَننِيِ مِنَ الفَقرِ
14- ق ،[ كتاب العتيق الغروي] دُعَاءٌ أللّهُمّ كَمَا صُنتَ وجَهيِ عَنِ السّجُودِ إِلّا لَكَ فَصُنهُ عَن طَلَبِ الرّزقِ إِلّا مِنكَ أللّهُمّ قوَنّيِ عَلَي مَا خلَقَتنَيِ لَهُ وَ لَا تشَغلَنيِ بِمَا تَكَفّلتَ لِي بِهِ وَ اعصمِنيِ مِمّا تعُاَقبِنُيِ عَلَيهِ
15-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ فِي سَجدَةِ الشّكرِ لِطَلَبِ الرّزقِ يَا مَن لَا يَزِيدُ مُلكَهُ حسَنَاَتيِ
صفحه : 298
وَ لَا تَشِينُهُ سيَئّاَتيِ وَ لَا يَنقُصُ خَزَائِنَهُ غنِاَيَ وَ لَا يَزِيدُ فِيهَا فقَريِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَثبِت رَجَاءَكَ فِي قلَبيِ وَ اقطَع رجَاَئيِ عَمّن سِوَاكَ حَتّي لَا أَرجُوَ إِلّا إِيّاكَ وَ لَا أَخَافَ إِلّا مِنكَ وَ لَا أَثِقَ إِلّا بِكَ وَ لَا أَتّكِلَ إِلّا عَلَيكَ وَ أجَرِنيِ مِن تَحوِيلِ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَيّامَ الدّنيَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
16- ختص ،[الإختصاص ] عَنِ القَاسِمِ بنِ بُرَيدٍ عَن أَبِيهِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد كَانَ الحَالُ حَسَناً وَ إِنّ الأَشيَاءَ اليَومَ مُتَغَيّرَةٌ فَقَالَ إِذَا قَدِمتَ الكُوفَةَ فَاطلُب عَشَرَةَ دَرَاهِمَ فَإِن لَم تُصِبهَا فَبِع وِسَادَةً مِن وَسَائِدِكَ بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ ثُمّ ادعُ عَشَرَةً مِن أَصحَابِكَ وَ اصنَع لَهُم طَعَاماً فَإِذَا أَكَلُوا فَاسأَلهُم فَيَدعُوا اللّهَ لَكَ قَالَ فَقَدِمتُ الكُوفَةَ فَطَلَبتُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ فَلَم أَقدِر عَلَيهَا حَتّي بِعتُ وِسَادَةً لِي بِعَشَرَةِ دَرَاهِمَ كَمَا قَالَ وَ جَعَلتُ لَهُم طَعَاماً وَ دَعَوتُ أصَحاَبيِ عَشَرَةً فَلَمّا أَكَلُوا سَأَلتُهُم أَن يَدعُوا اللّهَ لِي فَمَا مَكَثتُ حَتّي مَالَت عَلَيّ الدّنيَا
17-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءُ الرّزقِ مرَويِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أللّهُمّ سَأَلتَ عِبَادَكَ قَرضاً مِمّا تَفَضّلتَ بِهِ عَلَيهِم وَ ضَمِنتَ لَهُم مِنهُ خَلَفاً وَ وَعَدتَهُم عَلَيهِ وَعداً حَسَناً فَبَخِلُوا عَنكَ فَكَيفَ بِمَن هُوَ دُونَكَ إِذَا سَأَلَهُم فَالوَيلُ لِمَن كَانَت حَاجَتُهُ إِلَيهِم فَأَعُوذُ بِكَ يَا سيَدّيِ أَن تكَلِنَيِ إِلَي أَحَدٍ مِنهُم فَإِنّهُم لَو يَملِكُونَ خَزَائِنَ رَحمَتِكَ لَأَمسَكُواخَشيَةَ الإِنفاقِبِمَا وَصَفتَهُموَ كانَ الإِنسانُ قَتُوراً أللّهُمّ اقذِف فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ محَبَتّيِ وَ ضَمّنِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ رزِقيِ وَ أَلقِ الرّعبَ فِي قُلُوبِ أَعدَائِكَ منِيّ وَ آنسِنيِ بِرَحمَتِكَ وَ أَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ اجعَلهَا مَوصُولَةً بِكَرَامَتِكَ إيِاّيَ وَ أوَزعِنيِ شُكرَكَ وَ أَوجِب لِيَ المَزِيدَ مِن لَدُنكَ وَ لَا تنُسنِيِ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الغَافِلِينَ أحَبِنّيِ وَ حبَبّنيِ وَ حَبّب إلِيَّ مَا تُحِبّ مِنَ القَولِ وَ العَمَلِ حَتّي أَدخُلَ فِيهِ بِلَذّةٍ وَ أَخرُجَ مِنهُ بِنَشَاطٍ وَ أَدعُوَكَ فِيهِ بِنَظَرِكَ منِيّ إِلَيهِ لِأُدرِكَ بِهِ مَا عِندَكَ مِن فَضلِكَ ألّذِي مَنَنتَ بِهِ عَلَي أَولِيَائِكَ وَ أَنَالَ بِهِ طَاعَتَكَ إِنّكَ
صفحه : 299
قَرِيبٌ مُجِيبٌ رَبّ إِنّكَ عوَدّتنَيِ عَافِيَتَكَ وَ غذَوّتنَيِ بِنِعمَتِكَ وَ تغَمَدّتنَيِ بِرَحمَتِكَ تَغدُو وَ تَرُوحُ بِفَضلِ ابتِدَائِكَ لَا أَعرِفُ غَيرَهَا وَ رَضِيتَ منِيّ بِمَا أَسدَيتَ إلِيَّ أَن أَحمَدَكَ بِهَا شُكراً منِيّ عَلَيهَا فَضَعُفَ شكُريِ لِقِلّةِ جهُديِ فَامنُن عَلَيّ بِحَمدِكَ كَمَا ابتدَأَتنَيِ بِنِعمَتِكَ فَبِهَا تَتِمّ الصّالِحَاتُ فَلَا تَنزِع منِيّ مَا عوَدّتنَيِ مِن رَحمَتِكَ فَأَكُونَ مِنَ القَانِطِينَ فَإِنّهُ لَا يَقنَطُ مِن رَحمَتِكَ إِلّا الضّالّونَ رَبّ إِنّكَ قُلتَوَ فِي السّماءِ رِزقُكُم وَ ما تُوعَدُونَ وَ قَولُكَ الحَقّ وَ أَتبَعتَ ذَلِكَ مِنكَ بِاليَمِينِ لِأَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ فَقُلتَفَوَ رَبّ السّماءِ وَ الأَرضِ إِنّهُ لَحَقّ مِثلَ ما أَنّكُم تَنطِقُونَفَعَلِمتُ ذَلِكَ عِلمَ مَن لَم يَنتَفِع بِعِلمِهِ حِينَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ وَ أَنَا مُهتَمّ بَعدَ ضَمَانِكَ لِي وَ حَلفِكَ لِي عَلَيهِ هَمّاً أنَساَنيِ ذِكرَكَ فِي نهَاَريِ وَ نَفَي عنَيّ النّومَ فِي ليَليِ فَصَارَ الفَقرُ مُمَثّلًا بَينَ عيَنيَّ وَ مَلَأَ قلَبيِ أَقُولُ مِن أَينَ وَ إِلَي أَينَ وَ كَيفَ أَحتَالُ وَ مَن لِي وَ مَا أَصنَعُ وَ مِن أَينَ أَطلُبُ وَ أَينَ أَذهَبُ وَ مَن يَعُودُ عَلَيّ أَخَافُ شَمَاتَةَ الأَعدَاءِ وَ أَكرَهُ حُزنَ الأَصدِقَاءِ فَقَدِ استَحوَذَ الشّيطَانُ عَلَيّ إِن لَم تدُاَركِنيِ مِنكَ بِرَحمَةٍ تلُقيِ بِهَا فِي نفَسيَِ الغِنَي وَ أَقوَي بِهَا عَلَي أَمرِ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا فاَرضنَيِ يَا موَلاَيَ بِوَعدِكَ كيَ أوُفيَِ بِعَهدِكَ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ وَ اجعلَنيِ مِنَ العَامِلِينَ بِطَاعَتِكَ حَتّي أَلقَاكَ سيَدّيِ وَ أَنَا مِنَ المُتّقِينَ أللّهُمّاغفِر لِيوَ أَنتَ خَيرُ الغافِرِينَ وَ ارحمَنيِوَ أَنتَ خَيرُ الرّاحِمِينَ وَ اعفُ عنَيّ وَ أَنتَ خَيرُ العَافِينَ وَ ارزقُنيِ وَ أَنتَ خَيرُ الرّازِقِينَ وَ أَفضِل عَلَيّ وَ أَنتَ خَيرُ المُفضِلِينَ وَتوَفَنّيِ مُسلِماً وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَوَ لا تخُزنِيِ يَومَ القِيَامَةِيَومَ يُبعَثُونَ يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ إِنّهُ لَا عِلمَ لِي بِمَوضِعِ رزِقيِ وَ إِنّمَا أَطلُبُهُ بِخَطَرَاتٍ تَخطُرُ عَلَي قلَبيِ فَأَجُولُ فِي طَلَبِهِ فِي البُلدَانِ وَ أَنَا مِمّا أُحَاوِلُ طَالِبٌ كَالحَيرَانِ لَا أدَريِ فِي سَهلٍ أَو فِي جَبَلٍ أَو فِي أَرضٍ أَو فِي سَمَاءٍ أَو فِي بَحرٍ أَو فِي بَرّ وَ عَلَي يدَيَ مَن هُوَ وَ مِن
صفحه : 300
قِبَلِ مَن وَ قَد عَلِمتُ أَنّ عِلمَ ذَلِكَ كُلّهِ عِندَكَ وَ أَنّ أَسبَابَهُ بِيَدِكَ وَ أَنتَ ألّذِي تَقسِمُهُ بِلُطفِكَ وَ تُسَبّبُهُ بِرَحمَتِكَ فَاجعَل رِزقَكَ لِي وَاسِعاً وَ مَطلَبَهُ سَهلًا وَ مَأخَذَهُ قَرِيباً وَ لَا تعُنَنّيِ بِطَلَبِ مَا لَم تُقَدّر لِي فِيهِ رِزقاً فَإِنّكَ غنَيِّ عَن عذَاَبيِ وَ أَنَا إِلَي رَحمَتِكَ فَقِيرٌ فَجُد عَلَيّ بِفَضلِكَ يَا موَلاَيَ إِنّكَ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ
18- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءٌ لِمَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يُعَلّقُ عَلَي الإِنسَانِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ قَالَ مَن تَعَذّرَ عَلَيهِ رِزقُهُ وَ تَغَلّقَت عَلَيهِ مَذَاهِبُ المَطَالِبِ فِي مَعَاشِهِ ثُمّ كَتَبَ لَهُ هَذَا الكَلَامَ فِي رَقّ ظبَيٍ أَو قِطعَةٍ مِن أَدَمٍ وَ عَلّقَهُ عَلَيهِ أَو جَعَلَهُ فِي بَعضِ ثِيَابِهِ التّيِ يَلبَسُهَا فَلَم يُفَارِقهُ وَسّعَ اللّهُ رِزقَهُ وَ فَتَحَ عَلَيهِ أَبوَابَ المَطَالِبِ فِي مَعَاشِهِ مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُ أللّهُمّ لَا طَاقَةَ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ بِالجُهدِ وَ لَا صَبرَ لَهُ عَلَي البَلَاءِ وَ لَا قُوّةَ لَهُ عَلَي الفَقرِ وَ الفَاقَةِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَحظُر عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ رِزقَكَ وَ لَا تَقتُر عَلَيهِ سَعَةَ مَا عِندَكَ وَ لَا تَحرِمهُ فَضلَكَ وَ لَا تَحسِمهُ مِن جَزِيلِ قِسمِكَ وَ لَا تَكِلهُ إِلَي خَلقِكَ وَ لَا إِلَي نَفسِهِ فَيَعجِزَ عَنهَا وَ يَضعُفَ عَنِ القِيَامِ فِيمَا يُصلِحُهُ وَ يُصلِحُ مَا قِبَلَهُ بَل تَنفَرِدُ بِلَمّ شَعثِهِ وَ توَلَيّ كِفَايَتِهِ وَ انظُر إِلَيهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ إِنّكَ إِن وَكَلتَهُ إِلَي خَلقِكَ لَم يَنفَعُوهُ وَ إِن أَلجَأتَهُ إِلَي أَقرِبَائِهِ حَرَمُوهُ وَ إِن أَعطَوهُ أَعطَوهُ قَلِيلًا نَكِداً وَ إِن مَنَعُوهُ مَنَعُوهُ كَثِيراً وَ إِن بَخِلُوا بَخِلُوا وَ هُم لِلبُخلِ أَهلٌ أللّهُمّ أَغنِ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ مِن فَضلِكَ وَ لَا تُخلِهِ مِنهُ فَإِنّهُ مُضطَرّ إِلَيكَ فَقِيرٌ إِلَي مَا فِي يَدِكَ وَ أَنتَ غنَيِّ عَنهُ وَ أَنتَ بِهِ خَبِيرٌ عَلِيمٌوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًوَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاً وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ
صفحه : 301
1- لي ،[الأمالي للصدوق ]النّقّاشُ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عُبَيدِ بنِ حُمدُونٍ عَن حُسَينِ بنِ نَصرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَنِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ شَكَوتُ إِلَي رَسُولِ اللّهِص دَيناً كَانَ عَلَيّ فَقَالَ يَا عَلِيّ قُلِ أللّهُمّ أغَننِيِ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ بِفَضلِكَ عَمّن سِوَاكَ فَلَو كَانَ عَلَيكَ مِثلُ صَبِيرٍ دَيناً قَضَاهُ اللّهُ عَنكَ وَ صَبِيرٌ جَبَلٌ بِاليَمَنِ لَيسَ بِاليَمَنِ جَبَلٌ أَجَلّ وَ لَا أَعظَمَ مِنهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
2- مع ،[معاني الأخبار]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ عَلَيّ دَيناً كَثِيراً وَ لِي عِيَالٌ وَ لَا أَقدِرُ عَلَي الحَجّ فعَلَمّنيِ دُعَاءً أَدعُو بِهِ فَقَالَ قُل فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقضِ عنَيّ دَينَ الدّنيَا وَ دَينَ الآخِرَةِ فَقُلتُ لَهُ أَمّا دَينُ الدّنيَا فَقَد عَرَفتُهُ فَمَا دَينُ الآخِرَةِ فَقَالَ دَينُ الآخِرَةِ الحَجّ
3-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيَِ أَنّهُ شَكَا رَجُلٌ إِلَي العَالِمِ ع دَيناً عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ العَالِمُ ع أَكثِر مِنَ الصّلَاةِ وَ إِذَا كَانَ لَكَ دَينٌ عَلَي قَومٍ وَ قَد تَعَسّرَ عَلَيكَ أَخذُهُ فَقُلِ أللّهُمّ لَحظَةً مِن
صفحه : 302
لَحَظَاتِكَ تُيَسّرُ عَلَي غرُمَاَئيِ بِهَا القَضَاءَ وَ تُيَسّرُ لِي بِهَا مِنهُمُ الِاقتِضَاءَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ إِذَا وَقَعَ عَلَيكَ دَينٌ فَقُلِ أللّهُمّ أغَننِيِ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ أغَننِيِ بِفَضلِكَ عَن فَضلِ مَن سِوَاكَ فَإِنّهُ نرَويِ عَن رَسُولِ اللّهِص لَو كَانَ عَلَيكَ مِثلُ صَبِيرٍ دَيناً قَضَاهُ عَنكَ وَ الصّبِيرُ جَبَلٌ بِاليَمَنِ يُقَالُ لَا يُرَي جَبَلٌ أَعظَمَ مِنهُ
وَ روُيَِ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ وَ أَرطِب لِسَانَكَ بِقِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ
4- شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ شَيئاً إِذَا قُلتَهُ قَضَي اللّهُ دَينَكَ وَ أَنعَشَكَ وَ أَنعَشَ حَالَكَ فَقُلتُ مَا أحَوجَنَيِ إِلَي ذَلِكَ فَعَلّمَهُ هَذَا الدّعَاءَ قُل فِي دُبُرِ صَلَاةِ الفَجرِ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُؤسِ وَ الفَقرِ وَ مِن غَلَبَةِ الدّينِ وَ السّقمِ وَ أَسأَلُكَ أَن تعُيِننَيِ عَلَي أَدَاءِ حَقّكَ إِلَيكَ وَ إِلَي النّاسِ
5-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ قَالَلزَمِنَيِ دَينٌ بِبَغدَادَ ثَلَاثُ مِائَةِ أَلفٍ وَ كَانَ لِي دَينٌ أَربَعُمِائَةِ أَلفٍ فَلَم يدَعَنيِ غرُمَاَئيِ أَن أقَتضَيَِ ديَنيِ وَ أُعطِيَهُم قَالَ وَ حَضَرَ المَوسِمُ فَخَرَجتُ مُستَتِراً وَ أَرَدتُ الوُصُولَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع فَلَم أَقدِر فَكَتَبتُ إِلَيهِ أَصِفُ لَهُ حاَليِ وَ مَا عَلَيّ وَ مَا لِي فَكَتَبَ إلِيَّ فِي عَرضِ كتِاَبيِ قُل فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن ترَحمَنَيِ بِلَا إِلَهَ
صفحه : 303
إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تَرضَي[ترُضيَِ]عنَيّ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تَغفِرَ لِي بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَعِد ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ فَإِنّ حَاجَتَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي قَالَ الحُسَينُ فَأَدَمتُهَا فَوَ اللّهِ مَا مَضَت بيِ إِلّا أَربَعَةُ أَشهُرٍ حَتّي اقتَضَيتُ ديَنيِ وَ قَضَيتُ مَا عَلَيّ وَ افتَضَلتُ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ
6- كا،[الكافي]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي جَعفَرٍ ع أنَيّ قَد لزَمِنَيِ دَينٌ فَادِحٌ فَكَتَبَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ وَ رَطّب لِسَانَكَ بِقِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ
أقول قدأوردنا عمدة الآداب والأعمال والأدعية للسفر في عدة أبواب من كتاب الحج و في كتاب العشرة و كتاب الآداب والسنن ولنذكر هنا أيضا نبذا منها تيمنا وتبركا بذلك إن شاء الله تعالي
1-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ عَلّمَهُ النّبِيّص عَلِيّاً ع حِينَ وَجّهَهُ إِلَي اليَمَنِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِلَا ثِقَةٍ منِيّ بِغَيرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ يأَويِ بيِ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا قُوّةٍ أَتّكِلُ عَلَيهَا وَ لَا حِيلَةٍ أَلجَأُ إِلَيهَا إِلّا طَلَبَ فَضلِكَ وَ التّعَرّضَ لِرَحمَتِكَ وَ السّكُونَ إِلَي أَحسَنِ عَادَتِكَ وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي وجَهيِ هَذَا مِمّا أُحِبّ وَ أَكرَهُ فَإِنّمَا أَوقَعتَ عَلَيّ فِيهِ قُدرَتَكَ فَمَحمُودٌ فِيهِ بَلَاؤُكَ مُتّضِحٌ فِيهِ قَضَاؤُكَ وَ أَنتَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ
صفحه : 304
أللّهُمّ فَاصرِف عنَيّ مَقَادِيرَ كُلّ بَلَاءٍ وَ مَقَاصِرَ كُلّ لَأوَاءٍ وَ ابسُط عَلَيّ كَنَفاً مِن رَحمَتِكَ وَ سَعَةً مِن فَضلِكَ وَ لُطفاً مِن عَفوِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ وَ ذَلِكَ مَعَ مَا أَسأَلُكَ أَن تخُلفِنَيِ فِي أهَليِ وَ ولُديِ وَ صُرُوفِ حزُاَنتَيِ بِأَحسَنِ مَا خَلّفتَ بِهِ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ فِي تَحصِينِ كُلّ عَورَةٍ وَ سَترِ كُلّ سَيّئَةٍ وَ حَطّ كُلّ مَعصِيَةٍ وَ كِفَايَةِ كُلّ مَكرُوهٍ وَ ارزقُنيِ عَلَي ذَلِكَ شُكرَكَ وَ ذِكرَكَ وَ حُسنَ عِبَادَتِكَ وَ الرّضَا بِقَضَائِكَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَ اجعلَنيِ وَ ولُديِ وَ مَا خوَلّتنَيِ وَ رزَقَتنَيِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ ذِمّتِكَ التّيِ لَا تُخفَرُ وَ جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أَمَانِكَ ألّذِي لَا يَنقُضُ وَ سِترِكَ ألّذِي لَا يَهتِكُ فَإِنّهُ مَن كَانَ فِي حِمَاكَ وَ ذِمّتِكَ وَ جِوَارِكَ وَ أَمَانِكَ وَ سِترِكَ كَانَ آمِناً مَحفُوظاً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
أَقُولُ قَالَ مُحَمّدُ بنُ المشَهدَيِّ فِي مَزَارِهِ روُيَِ عَن مَولَانَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَمّا أَرَادَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع الخُرُوجَ إِلَي اليَمَنِ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ صَلّ رَكعَتَينِ وَ أَقبِل إلِيَّ حَتّي أُعَلّمَكَ دُعَاءً يَجمَعُ اللّهُ بِهِ لَكَ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ موَلاَيَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَصَلّيتُ وَ أَقبَلتُ إِلَيهِ فَقَالَ لِي ع قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ وَ سَاقَ الدّعَاءَ كَمَا مَرّ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
أقول و قدأوردت أكثر تلك الأدعية والآداب في كتاب الآداب والسنن و كتاب العشرة وغيرهما ولنذكر هنا أيضا نبذا يسيرا منها
1- كِتَابُ زَيدٍ الزّرّادِ، قَالَرَأَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَد خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ فَوَقَفَ عَلَي عَتَبَةِ بَابِ دَارِهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ رَفَعَ رَأسَهُ وَ حَرّكَ إِصبَعَهُ السّبّابَةَ
صفحه : 305
يُدِيرُهَا وَ يَتَكَلّمُ بِكَلَامٍ خفَيِّ لَم أَسمَعهُ فَسَأَلتُهُ فَقَالَ نَعَم يَا زَيدُ إِذَا أَنتَ نَظَرتَ إِلَي السّمَاءِ فَقُل يَا مَن جَعَلَ السّمَاءَ سَقفاً مَرفُوعاً يَا مَن رَفَعَ السّمَاءَ بِغَيرِ عَمَدٍ يَا مَن سَدّ الهَوَاءَ بِالسّمَاءِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ يَا مَن فِي السّمَاءِ مُلكُهُ وَ عَرشُهُ وَ فِي الأَرضِ سُلطَانُهُ يَا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَن هُوَبِالأُفُقِ المُبِينِ يَا مَن زَيّنَ السّمَاءَ بِالمَصَابِيحِ وَ جَعَلَهَارُجُوماً لِلشّياطِينِصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل فكِريِفِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الغَافِلِينَ وَ أَنزِل عَلَيّ بَرَكَاتٍ مِنَ السّمَاءِ وَ افتَح لِيَ البَابَ ألّذِي إِلَيكَ يَصعَدُ مِنهُ صَالِحُ عمَلَيِ حَتّي يَكُونَ ذَلِكَ إِلَيكَ وَاصِلًا وَ قَبِيحَ عمَلَيِ فَاغفِرهُ وَ اجعَلهُ هَبَاءً مَنثُوراً مُتَلَاشِياً وَ افتَح لِي بَابَ الرّوحِ وَ الفَرَجِ وَ الرّحمَةِ وَ انشُر عَلَيّ بَرَكَاتِكَ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ فأَتنِيِ وَ أَغلِق عنَيّ البَابَ ألّذِي تُنزِلُ مِنهُ نِقمَتَكَ وَ سَخَطَكَ وَ عَذَابَكَ الأَدنَي وَ عَذَابَكَ الأَكبَرَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ عاَفنِيِ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ إِلَي الأَرضِ وَ مِن شَرّما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِ وَما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يطَرقُنُيِ بِخَيرٍ اطرقُنيِ بِرَحمَةٍ مِنكَ تعَمُنّيِ وَ تَعُمّ داَريِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ وَ لَا تطَرقُنيِ بِبَلَاءٍ يغَصُنّيِ برِيِقيِ وَ يشَغلَنُيِ عَن رقُاَديِ فَإِنّ رَحمَتَكَ سَبَقَت غَضَبَكَ وَ عَافِيَتَكَ سَبَقَت بَلَاءَكَ وَ تَقرَأُ حَولَ نَفسِكَ وَ وُلدِكَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ أَنَا ضَامِنٌ لَكَ أَن تُعَافَي مِن كُلّ طَارِقِ سَوءٍ وَ مِن كُلّ أَنوَاعِ البَلَاءِ
2- كِتَابُ زَيدٍ الزّرّادِ، قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا خَرَجَ أَحَدُكُم مِن مَنزِلِهِ فَليَتَصَدّق بِصَدَقَةٍ وَ ليَقُلِ أللّهُمّ أظَلِنّيِ مِن تَحتِ كَنَفِكَ وَ هَب لِيَ السّلَامَةَ فِي وجَهيِ هَذَا ابتِغَاءَ السّلَامَةِ وَ العَافِيَةِ وَ المَغفِرَةِ وَ صَرفَ أَنوَاعِ البَلَاءِ أللّهُمّ فَاجعَلهُ لِي أَمَاناً فِي وجَهيِ هَذَا وَ حِجَاباً وَ سِتراً وَ مَانِعاً وَ حَاجِزاً مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ مَحذُورٍ
صفحه : 306
وَ جَمِيعِ أَنوَاعِ البَلَاءِ إِنّكَ وَهّابٌ جَوَادٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ فَإِنّكَ إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ وَ قُلتَهُ لَم تَزَل فِي ظِلّ صَدَقَتِكَ مَا نَزَلَ بَلَاءٌ مِنَ السّمَاءِ إِلّا وَ دَفَعَهُ عَنكَ وَ لَا استَقبَلَكَ بَلَاءٌ فِي وَجهِكَ إِلّا وَ صَدَمَهُ عَنكَ وَ لَا أَرَادَكَ مِن هَوَامّ الأَرضِ شَيءٌ مِن تَحتِكَ وَ لَا عَن يَمِينِكَ وَ لَا عَن يَسَارِكَ إِلّا وَ قَمَعَتهُ الصّدَقَةُ
1-لد،[بلد الأمين ]أَدعِيَةُ السّرّ رِوَايَةً عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص سِرّ لَا يَعلَمُهُ إِلّا قَلِيلٌ قَلّمَا عُثِرَ عَلَيهِ وَ كَانَ يَقُولُ وَ أَنَا أَقُولُ لَعنَةُ اللّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ صَالِحِ خَلقِهِ عَلَي مفُشيِ سِرّ رَسُولِ اللّهِص إِلَي غَيرِ ثِقَةٍ فَاكتُمُوا سِرّ رَسُولِ اللّهِص فإَنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يَا عَلِيّ إنِيّ وَ اللّهِ مَا أُحَدّثُكَ إِلّا مَا سَمِعَتهُ أذُنُاَيَ وَ وَعَاهُ قلَبيِ وَ نَظَرَهُ بصَرَيِ إِن لَم يَكُن مِنَ اللّهِ فَمِن رَسُولِهِ يعَنيِ جَبرَئِيلَ ع فَإِيّاكَ يَا عَلِيّ أَن تُضِيعَ سرِيّ هَذَا فإَنِيّ قَد دَعَوتُ اللّهَ تَعَالَي أَن يُذِيقَ مَن أَضَاعَ سرِيّ هَذَا جَرَاثِيمَ جَهَنّمَ اعلَم أَنّ كَثِيراً مِنَ النّاسِ وَ إِن قَلّ تَعَبّدُهُم إِذَا عَلِمُوا مَا أَقُولُ لَكَ كَانُوا فِي أَشَدّ العِبَادَةِ وَ أَفضَلِ الِاجتِهَادِ وَ لَو لَا طُغَاةُ هَذِهِ الأُمّةِ لَبَثَثتُ هَذَا السّرّ وَ لَكِن قَد عَلِمتُ أَنّ الدّينَ إِذاً يَضِيعُ وَ أَحبَبتُ أَن لَا ينَتهَيَِ ذَلِكَ إِلّا إِلَي ثِقَةٍ إنِيّ لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ فَانتَهَيتُ إِلَي السّمَاءِ السّابِعَةِ فُتِحَ لِي بصَرَيِ إِلَي فُرجَةٍ فِي العَرشِ تَفُورُ كَفَورِ القُدُورِ
صفحه : 307
فَلَمّا أَرَدتُ الِانصِرَافَ أُقعِدتُ عِندَ تِلكَ الفُرجَةِ ثُمّ نُودِيتُ يَا مُحَمّدُ إِنّ رَبّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ أَنتَ أَكرَمُ خَلقِهِ عَلَيهِ وَ عِندَهُ عِلمٌ قَد زَوَاهُ عَن جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ جَمِيعِ أُمَمِهِم غَيرَكَ وَ غَيرَ أُمّتِكَ لِمَن ارتَضَيتَ لِلّهِ مِنهُم أَن يَنشُرُوهُ لِمَن بَعدَهُم لِمَنِ ارتَضَوا لِلّهِ مِنهُم أَنّهُ لَا يَضُرّهُم بَعدَ مَا أَقُولُ لَكَ ذَنبٌ كَانَ قَبلَهُ وَ لَا مَخَافَةَ مَا يأَتيِ مِن بَعدِهِ وَ لِذَلِكَ أُمِرتُ بِكِتمَانِهِ لِئَلّا يَقُولَ العَالِمُونَ حَسبُنَا هَذَا مِنَ الطّاعَةِ يَا مُحَمّدُ قُل لِمَن عَمِلَ كَبِيرَةً مِن أُمّتِكَ فَأَرَادَ مَحوَهَا وَ الطّهَارَةَ مِنهَا فَليُطَهّر لِي بَدَنَهُ وَ ثِيَابَهُ ثُمّ ليَخرُج إِلَي بَرّيّةِ أرَضيِ فَليَستَقبِل وجَهيِ يعَنيِ القِبلَةَ حَيثُ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ ثُمّ ليَرفَع يَدَيهِ إلِيَّ فَإِنّهُ لَيسَ بيَنيِ وَ بَينَهُ حَائِلٌ وَ ليَقُل يَا وَاسِعاً بِحُسنِ عَائِدَتِهِ وَ يَا مُلَبّسَنَا فَضلَ رَحمَتِهِ وَ يَا مَهِيباً لِشِدّةِ سُلطَانِهِ وَ يَا رَاحِماً بِكُلّ مَكَانٍ ضَرِيراً أَصَابَهُ الضّرّ فَخَرَجَ إِلَيكَ مُستَغِيثاً بِكَ آئِباً إِلَيكَ هَائِباً لَكَ يَقُولُ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ وَ لِمَغفِرَتِكَ خَرَجتُ إِلَيكَ أَستَجِيرُ بِكَ فِي خرُوُجيِ مِنَ النّارِ وَ بِعِزّ جَلَالِكَ تَجَاوَزتُ تَجَاوَز يَا كَرِيمُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي تَسَمّيتَ بِهِ وَ جَعَلتَهُ فِي كُلّ عَظَمَتِكَ وَ مَعَ كُلّ قُدرَتِكَ وَ فِي كُلّ سُلطَانِكَ وَ صَيّرتَهُ فِي قَبضَتِكَ وَ نَوّرتَهُ بِكِتَابِكَ وَ أَلبَستَهُ وَقَاراً مِنكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَطلُبُ إِلَيكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَمحُوَ عنَيّ مَا أَتَيتُكَ بِهِ وَ انزِع بدَنَيِ عَن مِثلِهِ فإَنِيّ بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَعتَصِمُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي فِيهِ تَفصِيلُ الأُمُورِ كُلّهَا مُؤمِنٌ هَذَا اعترِاَفيِ لَكَ فَلَا تخَذلُنيِ وَ هَب لِي عَافِيَةً وَ أنَجنِيِ مِنَ الذّنبِ العَظِيمِ هَلَكتُ فتَلَاَفنَيِ بِحَقّ حُقُوقِكَ كُلّهَا يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِن لَم يُرِد بِمَا أَمَرتُكَ بِهِ غيَريِ خَلّصتُهُ مِن كَبِيرَتِهِ تِلكَ حَتّي أَغفِرَهَا
صفحه : 308
لَهُ وَ أُطَهّرَهُ الأَبَدَ مِنهَا لأِنَيّ قَد عَلّمتُكَ أَسمَاءً أُجِيبَ بِهَا الداّعيِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن كَثُرَت ذُنُوبُهُ مِن أُمّتِكَ فِيمَا دُونَ الكَبَائِرِ حَتّي يَشهَرَ بِكَثرَتِهَا وَ يُمَقّتَ عَلَي اتّبَاعِهَا فلَيعَتمَدِنيِ عِندَ طُلُوعِ الفَجرِ أَو قَبلَ أُفُولِ الشّفَقِ وَ ليَنصَب وَجهَهُ إلِيَّ وَ ليَقُل يَا رَبّ يَا رَبّ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ عَبدُكَ شَدِيدٌ حَيَاؤُهُ مِنكَ لِتَعَرّضِهِ لِرَحمَتِكَ لِإِصرَارِهِ عَلَي مَا نَهَيتَ عَنهُ مِنَ الذّنبِ العَظِيمِ يَا عَظِيمُ إِنّ عَظِيمَ مَا أَتَيتُ بِهِ لَا يَعلَمُهُ غَيرُكَ قَد شَمِتَ بيِ فِيهِ القَرِيبُ وَ البَعِيدُ وَ أسَلمَنَيِ فِيهِ العَدُوّ وَ الحَبِيبُ وَ أَلقَيتُ بيِدَيِ إِلَيكَ طَمَعاً لِأَمرٍ وَاحِدٍ وَ طمَعَيِ ذَلِكَ فِي رَحمَتِكَ فاَرحمَنيِ يَا ذَا الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ وَ تلَاَفنَيِ بِالمَغفِرَةِ وَ العِصمَةِ مِنَ الذّنُوبِ إنِيّ إِلَيكَ مُتَضَرّعٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي يُرسِلُ أَقدَامَ حَمَلَةِ عَرشِكَ ذِكرُهُ وَ تُرعِدُ لِسَمَاعِهِ أَركَانُ العَرشِ إِلَي أَسفَلِ التّخُومِ إنِيّ أَسأَلُكَ بِعِزّ ذَلِكَ الِاسمِ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ دُونَكَ إِلّا رحَمِتنَيِ يَا رَبّ باِستجِاَرتَيِ إِلَيكَ بِاسمِكَ هَذَا يَا عَظِيمُ أَتَيتُكَ بِكَذَا وَ كَذَا وَ يسُمَيّ الأَمرَ ألّذِي أَتَي بِهِ فَاغفِر لِي تَبِعَتَهُ وَ عاَفنِيِ مِن إِشَاعَتِهِ بَعدَ مقَاَميِ هَذَا يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ بَدّلتُ ذُنُوبَهُ إِحسَاناً وَ رَفَعتُ دُعَاءَهُ مُستَجَاباً وَ غَلَبتُ لَهُ هَوَاهُ يَا مُحَمّدُ وَ مَن كَانَ كَافِراً وَ أَرَادَ التّوبَةَ وَ الإِيمَانَ فَليُطَهّر لِي بَدَنَهُ وَ ثِيَابَهُ ثُمّ ليَستَقبِل قبِلتَيِ وَ ليَضَع حُرّ جَبِينِهِ لِي بِالسّجُودِ فَإِنّهُ لَيسَ بيَنيِ وَ بَينَهُ حَائِلٌ وَ ليَقُل يَا مَن تَغَشّي لِبَاسَ النّورِ السّاطِعِ ألّذِي استَضَاءَ بِهِ أَهلُ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ وَ يَا مَن خَزَنَ رُؤيَتَهُ عَن كُلّ مَن هُوَ دُونَهُ وَ كَذَلِكَ ينَبغَيِ لِوَجهِهِ ألّذِي عَنَت وُجُوهُ
صفحه : 309
المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ لَهُ إِنّ ألّذِي كُنتُ لَكَ فِيهِ مِن عَظَمَتِكَ جَاحِداً أَشَدّ مِن كُلّ نِفَاقٍ فَاغفِر لِي جحُوُديِ فإَنِيّ أَتَيتُكَ تَائِباً وَ هَا أَنَا ذَا أَعتَرِفُ لَكَ عَلَي نفَسيِ بِالفِريَةِ عَلَيكَ فَإِذ أَمهَلتَ لِي فِي الكُفرِ ثُمّ خلَصّتنَيِ مِنهُ فطَوَقّنيِ حُبّ الإِيمَانِ ألّذِي أَطلُبُهُ مِنكَ بِحَقّ مَا لَكَ مِنَ الأَسمَاءِ التّيِ مَنَعتَ مِن دُونِكَ عِلمَهَا لِعِظَمِ شَأنِهَا وَ شِدّةِ جَلَالِهَا وَ بِالِاسمِ الوَاحِدِ ألّذِي لَا يَبلُغُ أَحَدٌ صِفَةَ كُنهِهِ وَ بِحَقّهَا كُلّهَا أجَرِنيِ أَن أَعُودَ إِلَي الكُفرِ بِكَ سُبحَانَكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَغُفرَانَكَ إنِيّ مِنَ الظّالِمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يَرفَع رَأسَهُ إِلّا عَن رِضًي منِيّ وَ هَذَا لَهُ قَبُولٌ يَا مُحَمّدُ وَ مَن كَثُرَت هُمُومُهُ مِن أُمّتِكَ فلَيدَعنُيِ سِرّاً وَ ليَقُل يَا جاَليَِ الأَحزَانِ وَ يَا مُوَسّعَ الضّيقِ وَ يَا أَولَي بِخَلقِهِ مِن أَنفُسِهِم وَ يَا فَاطِرَ تِلكَ النّفُوسِ وَ مُلهِمَهَا فُجُورَهَا وَ تَقوَاهَا نَزَلَ بيِ يَا فَارِجَ الهَمّ هَمّ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً وَ صَدراً حَتّي خَشِيتُ أَن أَكُونَ غَرَضَ فِتنَةٍ يَا اللّهُ وَ بِذِكرِكَ تَطمَئِنّ القُلُوبُ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ قَلّب قلَبيِ مِنَ الهُمُومِ إِلَي الرّوحِ وَ الدّعَةِ وَ لَا تشَغلَنيِ عَن ذِكرِكَ بِتَركِكَ مَا بيِ مِنَ الهُمُومِ إنِيّ إِلَيكَ مُتَضَرّعٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي لَا يُوصَفُ إِلّا بِالمَعنَي لِكِتمَانِكَ هُوَ فِي غُيُوبِكَ ذَاتِ النّورِ اجلُ بِحَقّهِ أحَزاَنيِ وَ اشرَح صدَريِ بِكُشُوطِ مَا بيِ مِنَ الهَمّ
صفحه : 310
يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ تَوَلّيتُهُ فَجَلَوتُ هُمُومَهُ فَلَن تَعُودَ إِلَيهِ أَبَداً يَا مُحَمّدُ وَ مَن نَزَلَت بِهِ قَارِعَةٌ مِن فَقرٍ فِي دُنيَاهُ فَأَحَبّ العَافِيَةَ مِنهَا فَليَنزِل بيِ فِيهَا وَ ليَقُل يَا مَحَلّ كُنُوزِ أَهلِ الغِنَي وَ يَا مغُنيَِ أَهلِ الفَاقَةِ مِن سَعَةِ تِلكَ الكُنُوزِ بِالعَائِدَةِ إِلَيهِم وَ النّظَرِ لَهُم يَا اللّهُ لَا يُسَمّي غَيرُكَ إِلَهاً إِنّمَا الآلِهَةُ كُلّهَا مَعبُودَةٌ دُونَكَ بِالفِريَةِ وَ الكَذِبِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا سَادّ الفَقرِ وَ يَا جَابِرَ الكَسرِ وَ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ يَا عَالِمَ السّرَائِرِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم هرَبَيِ إِلَيكَ مِن فقَريِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الحَالّ فِي غِنَاكَ ألّذِي لَا يَفتَقِرُ ذَاكِرُهُ أَبَداً أَن تعُيِذنَيِ مِن لُزُومِ فَقرٍ أَنسَي بِهِ الدّينَ أَو بِسُوءِ غِنًي أُفتَتَنُ بِهِ عَنِ الطّاعَةِ بِحَقّ نُورِ أَسمَائِكَ كُلّهَا أَطلُبُ إِلَيكَ مِن رِزقِكَ كَفَافاً لِلدّنيَا تَعصِمُ بِهِ الدّينَ لَا أَجِدُ لِي غَيرَكَ مَقَادِيرُ الأَرزَاقِ عِندَكَ فاَنفعَنيِ مِن قُدرَتِكَ فِيهَا بِمَا تَنزِعُ بِهِ مَا نَزَلَ بيِ مِنَ الفَقرِ يَا غنَيِّ يَا مُجِيبُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ نَزَعتُ الفَقرَ مِن قَلبِهِ وَ غَشّيتُهُ الغِنَي وَ جَعَلتُهُ مِن أَهلِ القَنَاعَةِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن نَزَلَت بِهِ مُصِيبَةٌ فِي نَفسِهِ أَو دِينِهِ أَو دُنيَاهُ أَو أَهلِهِ أَو مَالِهِ فَأَحَبّ فَرَجَهَا فَليُنزِلهَا بيِ وَ ليَقُل يَا مُمتَنّاً عَلَي أَهلِ الصّبرِ بِتَطوِيقِكَهُم بِالدّعَةِ التّيِ أَدخَلتَهَا عَلَيهِم بِطَاعَتِكَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ فدَحَتَنيِ مُصِيبَةٌ قَد فتَنَتَنيِ وَ أعَيتَنيِ المَسَالِكُ لِلخُرُوجِ مِنهَا وَ اضطرَنّيِ إِلَيكَ الطّمَعُ فِيهَا مَعَ حُسنِ الرّجَاءِ لَكَ فِيهَا فَهَرَبتُ إِلَيكَ بنِفَسيِ وَ انقَطَعتُ إِلَيكَ لضِرُيّ وَ رَجَوتُكَ لدِعُاَئيِ قَد هَلَكتُ فأَغَثِنيِ وَ اجبُر مصُيِبتَيِ بِجَلَاءِ كَربِهَا وَ إِدخَالِكَ الصّبرَ عَلَيّ فِيهَا فَإِنّكَ إِن خَلّيتَ بيَنيِ وَ بَينَ
صفحه : 311
مَا أَنَا فِيهِ هَلَكتُ فَلَا صَبرَ لِي يَا ذَا الِاسمِ الجَامِعِ ألّذِي فِيهِ عَظِيمُ الشّئُونِ كُلّهَا بِحَقّكَ وَ أغَثِنيِ بِتَفرِيجِ مصُيِبتَيِ عنَيّ يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَلهَمتُهُ الصّبرَ وَ طَوّقتُهُ الشّكرَ وَ فَرّجتُ عَنهُ مُصِيبَتَهُ بِجُبرَانِهَا يَا مُحَمّدُ وَ مَن خَافَ شَيئاً دوُنيِ مِن كَيدِ الأَعدَاءِ وَ اللّصُوصِ فَليَقُل فِي المَكَانِ ألّذِي يَخَافُ فِيهِ يَا آخِذاً بنِوَاَصيِ خَلقِهِ وَ السّافِعَ بِهَا إِلَي قَدرِهِ وَ المُنفِذَ فِيهَا حُكمَهُ وَ خَالِقَهَا وَ جَاعِلَ قَضَائِهِ لَهَا غَالِباً وَ كُلّهُم ضَعِيفٌ عِندَ غَلَبَتِهِ وَثِقتُ بِكَ يَا سيَدّيِ عِندَ قُوّتِهِم إنِيّ مَكيُودٌ لضِعَفيِ وَ لِقُوّتِكَ عَلَي مَن كاَدنَيِ تَعَرّضتُ لَكَ فسَلَمّنيِ مِنهُم أللّهُمّ فَإِن حُلتَ بَينَهُم وَ بيَنيِ فَذَلِكَ أَرجُوهُ مِنكَ وَ إِن أسَلمَتنَيِ إِلَيهِم غَيّرُوا مَا بيِ مِن نِعَمِكَ يَا خَيرَ المُنعِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل تَغيِيرَ نِعمَتِكَ عَلَي يَدِ أَحَدٍ سِوَاكَ وَ لَا تُغَيّرهَا أَنتَ بيِ فَقَد تَرَي ألّذِي يُرَادُ بيِ فَحُل بيَنيِ وَ بَينَ شَرّهِم بِحَقّ مَا بِهِ تَستَجِيبُ الدّعَاءَ يَا اللّهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ نَصَرتُهُ عَلَي أَعدَائِهِ وَ حَفِظتُهُ يَا مُحَمّدُ وَ مَن خَافَ شَيئاً مِمّا فِي الأَرضِ مِن سَبُعٍ أَو هَامّةٍ فَليَقُل فِي المَكَانِ ألّذِي يُخَافُ ذَلِكَ فِيهِ يَا ذاَرِئَ مَا فِي الأَرضِ كُلّهَا بِعِلمِهِ بِعِلمِكَ يَكُونُ مَا يَكُونُ مِمّا ذَرَأتَ لَكَ السّلطَانُ عَلَي مَا ذَرَأتَ وَ لَكَ السّلطَانُ القَاهِرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ مِن دُونِكَ يَا عَزِيزُ يَا مَنِيعُ إنِيّ أَعُوذُ بِقُدرَتِكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مِن كُلّ شَيءٍ يَضُرّ مِن سَبُعٍ أَو هَامّةٍ أَو عَارِضٍ مِن سَائِرِ الدّوَابّ يَا خَالِقَهَا بِفِطرَتِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادرَأهَا عنَيّ وَ احجُزهَا وَ لَا تُسَلّطهَا عَلَيّ وَ عاَفنِيِ مِن شَرّهَا وَ بَأسِهَا يَا اللّهُ ذَا العِلمِ العَظِيمِ احفظَنيِ بِحِفظِكَ
صفحه : 312
مِن مخَاَوفِيِ يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم تَضُرّهُ دَوَابّ الأَرضِ التّيِ تُرَي وَ التّيِ لَا تُرَي يَا مُحَمّدُ وَ مَن خَافَ مِمّا فِي الأَرضِ جَانّاً أَو شَيطَاناً فَليَقُل حِينَ يَدخُلُهُ الرّوعُ يَا اللّهُ الإِلَهُ الأَكبَرُ القَاهِرُ بِقُدرَتِهِ جَمِيعَ عِبَادِهِ وَ المُطَاعُ لِعَظَمَتِهِ عِندَ كُلّ خَلِيقَتِهِ وَ المُمضَي مَشِيّتُهُ لِسَابِقِ قَدرِهِ أَنتَ تَكلَأُ مَا خَلَقتَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ لَا يَمتَنِعُ مَن أَرَدتَ بِهِ سُوءاً بشِيَءٍ دُونَكَ مِن ذَلِكَ السّوءِ وَ لَا يَحُولُ أَحَدٌ دُونَكَ بَينَ أَحَدٍ وَ مَا تُرِيدُ بِهِ مِنَ الخَيرِ كُلّ مَا يُرَي وَ لَا يُرَي فِي قَبضَتِكَ وَ جَعَلتَ قَبَائِلَ الجِنّ وَ الشّيَاطِينِ يَرَونَنَا وَ لَا نَرَاهُم وَ أَنَا لِكَيدِهِم خَائِفٌ فآَمنِيّ مِن شَرّهِم وَ بَأسِهِم بِحَقّ سُلطَانِكَ العَزِيزِ يَا عَزِيزُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يَصِل إِلَيهِ مِنَ الجِنّ وَ الشّيَاطِينِ سُوءً أَبَداً يَا مُحَمّدُ وَ مَن خَافَ سُلطَاناً أَو أَرَادَ إِلَيهِ طَلَبَ حَاجَةٍ فَليَقُل حِينَ يَدخُلُ عَلَيهِ يَا مُمَكّنَ هَذَا مِمّا فِي يَدَيهِ وَ مُسَلّطَهُ عَلَي كُلّ مَن دُونَهُ وَ مُعَرّضَهُ فِي ذَلِكَ لِامتِحَانِ دِينِهِ عَلَي كُلّ مَن دُونَهُ إِنّهُ يَسطُو بِمَرَحِهِ فِيمَا آتَيتَهُ مِنَ المُلكِ وَ يَجُورُ فِينَا وَ يَتَجَبّرُ بِافتِخَارِهِ باِلذّيِ ابتَلَيتَهُ بِهِ مِنَ التّعظِيمِ عِندَ عِبَادِكَ أَسأَلُكَ أَن تَسلُبَهُ مَا هُوَ فِيهِ أَنتَ بِقُوّةٍ لَا امتِنَاعَ لَهُ مِنهَا عِندَ إِرَادَتِكَ فِيهَا إنِيّ أَمتَنِعُ مِن شَرّ هَذَا بِخَيرِكَ وَ أَعُوذُ مِن قُوّتِهِ بِقُدرَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ادفَعهُ عنَيّ وَ آمنِيّ مِن حذَاَريِ مِنهُ بِحَقّ وَجهِكَ وَ عَظَمَتِكَ يَا عَظِيمُ يَا مُحَمّدُ وَ ليَقُل إِذَا أَرَادَ طَلَبَ حَاجَةٍ إِلَيهِ يَا مَن هُوَ أَولَي بِهَذَا مِن نَفسِهِ وَ يَا أَقرَبَ إِلَيهِ مِن قَلبِهِ وَ يَا أَعلَمَ بِهِ مِن غَيرِهِ وَ يَا رَازِقَهُ مِمّا هُوَ فِي يَدَيهِ مِمّا أَحتَاجُ إِلَيهِ إِلَيكَ أَطلُبُ وَ بِكَ أَتَشَفّعُ لِنَجَاحِ
صفحه : 313
حاَجتَيِ فَخُذ لِي حِينَ أُكَلّمُهُ بِقَلبِهِ فَاغلِبهُ لِي حَتّي أَبتَزّ مِنهُ حوَاَئجِيِ كُلّهَا بِلَا امتِنَاعٍ مِنهُ وَ لَا مَنّ وَ لَا رَدّ وَ لَا فَظَاظَةٍ يَا حَيّاً فِي غِنًي لَا تَمُوتُ وَ لَا تُبلَي أَمِت قَلبَهُ عَن ردَيّ بِلَا قَضَاءِ الحَاجَةِ وَ اقضِ لِي طلَبِتَيِ فِي ألّذِي قِبَلَهُ وَ خُذهُ لِي فِي ذَلِكَ أَخذَ عَزِيزٍ مُقتَدِرٍ بِحَقّ قُدرَتِكَ التّيِ غَلَبتَ بِهَا العَالَمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ قَضَيتُ حَاجَتَهُ وَ لَو كَانَت فِي نَفسِ المَطلُوبِ إِلَيهِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن هَمّ بِأَمرَينِ فَأَحَبّ أَن أَختَارَ أَرضَاهُمَا إلِيَّ فَأُلزِمَهُ إِيّاهُ فَليَقُل حِينَ يُرِيدُ ذَلِكَ أللّهُمّ اختَر لِي بِعِلمِكَ وَ وفَقّنيِ بِعِلمِكَ لِرِضَاكَ وَ مَحَبّتِكَ أللّهُمّ اختَر لِي بِقُدرَتِكَ وَ جنَبّنيِ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ مِن مَقتِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ اختَر لِي فِيمَا أُرِيدُ مِن هَذَينِ الأَمرَينِ وَ تُسَمّيهِمَا أَحَبّهُمَا إِلَيكَ وَ أَرضَاهُمَا لَكَ وَ أَقرَبَهُمَا مِنكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ التّيِ زَوَيتَ بِهَا عِلمَ الأَشيَاءِ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغلِب باَليِ وَ هوَاَيَ وَ سرَيِرتَيِ وَ علَاَنيِتَيِ بِأَخذِكَ وَ اسفَع بنِاَصيِتَيِ إِلَي مَا تَرَاهُ لَكَ رِضًي وَ لِي صَلَاحاً فِيمَا أَستَخِيرُكَ فِيهِ حَتّي تلُزمِنَيِ مِن ذَلِكَ أَمراً أَرضَي فِيهِ بِحُكمِكَ وَ أَتّكِلُ فِيهِ عَلَي قَضَائِكَ وَ أكَتفَيِ فِيهِ بِقُدرَتِكَ وَ لَا تقَلبِنيِ وَ هوَاَيَ لِهَوَاكَ مُخَالِفٌ وَ لَا مَا أُرِيدُ لِمَا تُرِيدُ لِي مُجَانِبٌ اغلِب بِقُدرَتِكَ التّيِ تقَضيِ بِهَا مَا أَحبَبتَ بِهَوَاكَ هوَاَيَ وَ يسَرّنيِ لِليُسرَي التّيِ تَرضَي بِهَا عَن صَاحِبِهَا وَ لَا تخَذلُنيِ بَعدَ تفَويِضيِ إِلَيكَ أمَريِ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ أللّهُمّ أَوقِع خِيَرَتَكَ فِي قلَبيِ وَ افتَح قلَبيِ لِلُزُومِهَا يَا كَرِيمُ آمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ اختَرتُ لَهُ مَنَافِعَهُ فِي العَاجِلِ وَ الآجِلِ
صفحه : 314
يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَصَابَهُ مَعَارِيضُ بَلَاءٍ مِن مَرَضٍ فَليَنزِل بيِ فِيهِ وَ ليَقُل يَا مُصِحّ أَبدَانِ مَلَائِكَتِهِ وَ يَا مُفَرّغَ تِلكَ الأَبدَانِ لِطَاعَتِهِ وَ يَا خَالِقَ الآدَمِيّينَ صَحِيحاً وَ مُبتَلًي وَ يَا مُعَرّضَ أَهلِ السّقمِ وَ أَهلِ الصّحّةِ لِلأَجرِ وَ البَلِيّةِ وَ يَا مدُاَويَِ المَرضَي وَ شَافِيَهُم وَ يَا مُصِحّ أَهلِ السّقمِ بِإِلبَاسِهِم عَافِيَتَهُ بِطِبّهِ وَ يَا مُفَرّجُ[مُفَرّجاً] عَن أَهلِ البَلَاءِ بَلَايَاهُم بِجَلِيلِ رَحمَتِهِ قَد نَزَلَ بيِ مِنَ الأَمرِ مَا رفَضَنَيِ فِيهِ أقَاَربِيِ وَ أهَليِ وَ الصّدِيقُ وَ البَعِيدُ وَ مَا شَمِتَ بيِ فِيهِ أعَداَئيِ حَتّي صِرتُ مَذكُوراً ببِلَاَئيِ فِي أَفوَاهِ المَخلُوقِينَ وَ أعَيتَنيِ أَقَاوِيلُ أَهلِ الأَرضِ لِقِلّةِ عِلمِهِم بِدَوَاءِ داَئيِ وَ طِبّ دوَاَئيِ فِي عِلمِكَ عِندَكَ مُثبَتٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انفعَنيِ بِطِبّكَ فَلَا طَبِيبَ أَرجَي عنِديِ مِنكَ وَ لَا حَمِيمَ أَشَدّ تَعَطّفاً مِنكَ عَلَيّ قَد غَيّرَت بَلِيّتُكَ نِعَمَكَ عَلَيّ فَحَوّل ذَلِكَ عنَيّ إِلَي الفَرَجِ وَ الرّخَاءِ فَإِنّكَ إِن لَم تَفعَل لَم أَرجُهُ مِن غَيرِكَ فاَنفعَنيِ بِطِبّكَ وَ داَونِيِ بِدَوَائِكَ يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ صَرَفتُ عَنهُ ضُرّهُ وَ عَافَيتُهُ مِنهُ يَا مُحَمّدُ وَ مَن نَزَلَ بِهِ القَحطُ مِن أُمّتِكَ فإَنِيّ إِنّمَا أبَتلَيِ بِالقَحطِ أَهلَ الذّنُوبِ فَليَجأَرُوا إلِيَّ جَمِيعاً وَ ليَجأَر إلِيَّ جَائِرُهُم وَ ليَقُل يَا مُعِينَنَا عَلَي دِينِنَا بِإِحيَائِهِ أَنفُسَنَا باِلذّيِ نَشَرَ عَلَينَا مِن رِزقِهِ نَزَلَ بِنَا أَمرٌ عَظِيمٌ لَا يَقدِرُ عَلَي تَفرِيجِهِ عَنّا غَيرُ مُنزِلِهِ يَا مُنزِلَهُ عَجَزَ العِبَادُ عَن فَرَجِهِ فَقَد أَشرَفَتِ الأَبدَانُ عَلَي الهَلَاكِ وَ إِذَا هَلَكَتِ الأَبدَانُ هَلَكَ الدّينُ يَا دَيّانَ العِبَادِ وَ مُدَبّرَ أُمُورِهِم بِتَقدِيرِ أَرزَاقِهِم لَا تَحُولَنّ بشِيَءٍ بَينَنَا وَ بَينَ رِزقِكَ وَ هَنّئنَا مَا أَصبَحنَا فِيهِ مِن كَرَامَتِكَ لَكَ مُتَعَرّضِينَ قَد أُصِيبَ مَن لَا ذَنبَ لَهُ مِن خَلقِكَ بِذُنُوبِنَا فَارحَمنَا بِمَن جَعَلتَهُ أَهلًا لِذَلِكَ حِينَ تُسأَلُ بِهِ يَا رَحِيمُ لَا تَحبِس عَن أَهلِ الأَرضِ مَا فِي السّمَاءِ وَ انشُر عَلَينَا رَحمَتَكَ وَ ابسُط عَلَينَا كَنَفَكَ وَ عُد عَلَينَا بِقَبُولِكَ وَ عَافِنَا مِنَ الفِتنَةِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ شَمَاتَةِ القَومِ الكَافِرِينَ يَا ذَا النّفعِ وَ الضّرّ إِنّكَ إِن أَنجَيتَنَا فَبِلَا
صفحه : 315
تَقدِيمٍ مِنّا لِأَعمَالٍ حَسَنَةٍ وَ لَكِن لِإِتمَامِ مَا بِنَا مِنَ الرّحمَةِ وَ النّعمَةِ وَ إِن رَدَدتَنَا فَبِلَا ظُلمٍ مِنكَ لَنَا وَ لَكِن بِجِنَايَتِنَا فَاعفُ عَنّا قَبلَ انصِرَافِنَا وَ اقلِبنَا بِإِنجَاحِ الحَاجَةِ يَا عَظِيمُ فَإِنّهُ إِن لَم يُرِد مِمّا أَمَرتُكَ أَحَداً غيَريِ حَوّلتُ لِأَهلِ تِلكَ البَلدَةِ بِالشّدّةِ رَخَاءً وَ بِالخَوفِ أَمناً وَ بِالعُسرِ يُسراً وَ ذَلِكَ لأِنَيّ قَد عَلّمتُكَ دُعَاءً عَظِيماً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ الخُرُوجَ مِن أَهلِهِ لِحَاجَةٍ أَو سَفرٍ فَأَحَبّ أَن أُؤَدّيَهُ سَالِماً مَعَ قضَاَئيِ لَهُ الحَاجَةَ فَليَقُل حِينَ يَخرُجُ مِن بَيتِهِ بِسمِ اللّهِ مخَرجَيِ وَ بِإِذنِهِ خَرَجتُ وَ قَد عَلِمَ قَبلَ أَن أَخرُجَ خرُوُجيِ وَ قَد أَحصَي عِلمُهُ مَا فِي مخَرجَيِ وَ مرَجعِيِ تَوَكّلتُ عَلَي الإِلَهِ الأَكبَرِ تَوَكّلَ مُفَوّضٍ إِلَيهِ أَمرَهُ وَ مُستَعِينٍ بِهِ عَلَي شُئُونِهِ مُستَزِيدٍ مِن فَضلِهِ مبُرِئٍ نَفسَهُ مِن كُلّ حَولٍ وَ مِن كُلّ قُوّةٍ إِلّا بِهِ خُرُوجَ ضَرِيرٍ خَرَجَ بِضُرّهِ إِلَي مَن يَكشِفُهُ وَ خُرُوجَ فَقِيرٍ خَرَجَ بِفَقرِهِ إِلَي مَن يَسُدّهُ وَ خُرُوجَ عَائِلٍ خَرَجَ بِعَيلَتِهِ إِلَي مَن يُغنِيهَا وَ خُرُوجَ مَن رَبّهُ أَكبَرُ ثِقَتِهِ وَ أَعظَمُ رَجَائِهِ وَ أَفضَلُ أُمنِيّتِهِ اللّهُ ثقِتَيِ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ كُلّهَا بِهِ فِيهَا جَمِيعاً أَستَعِينُ وَ لَا شَيءَ إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ فِي عِلمِهِ أَسأَلُ اللّهَ خَيرَ المَخرَجِ وَ المَدخَلِلا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيهِ المَصِيرُفَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ وَجّهتُ لَهُ فِي مَدخَلِهِ وَ مَخرَجِهِ السّرُورَ وَ أَدّيتُهُ سَالِماً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ أَلّا يَحُولَ بَينَ دُعَائِهِ وَ بيَنيِ حَائِلٌ وَ أَن أُجِيبَهُ لأِيَّ أَمرٍ شَاءَ عَظِيماً كَانَ أَو صَغِيراً فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ إلِيَّ أَو إِلَي غيَريِ فَليَقُل آخِرَ دُعَائِهِ يَا اللّهُ المَانِعُ بِقُدرَتِهِ خَلقَهُ وَ المَالِكُ بِهَا سُلطَانُهُ وَ المُتَسَلّطُ بِمَا فِي يَدَيهِ كُلّ مَرجُوّ دُونَكَ يُخَيّبُ رَجَاءَ رَاجِيهِ وَ رَاجِيكَ مَسرُورٌ لَا يَخِيبُ أَسأَلُكَ بِكُلّ رِضًي لَكَ مِن كُلّ شَيءٍ أَنتَ فِيهِ وَ بِكُلّ شَيءٍ تُحِبّ أَن تُذكَرَ بِهِ وَ بِكَ يَا اللّهُ فَلَيسَ يَعدِلُكَ
صفحه : 316
شَيءٌ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تحَوُطنَيِ وَ واَلدِيَّ وَ ولُديِ وَ إخِواَنيِ وَ أخَوَاَتيِ وَ ماَليِ بِحِفظِكَ وَ أَن تقَضيَِ حاَجتَيِ فِي كَذَا وَ كَذَا فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ قَضَيتُ حَاجَتَهُ قَبلَ أَن يَزُولَ مِن مَكَانِهِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ طَلَبَ شَيءٍ مِنَ الخَيرِ ألّذِي يَتَقَرّبُ بِهِ العِبَادُ إلِيَّ وَ أَن أَفتَحَ لَهُ كَائِناً مَا كَانَ فَليَقُل حِينَ يُرِيدُ ذَلِكَ يَا دَالّنَا عَلَي المَنَافِعِ لِأَنفُسِنَا مِن لُزُومِ طَاعَتِهِ وَ يَا هَادِيَنَا لِعِبَادَتِهِ التّيِ جَعَلَهَا سَبِيلًا إِلَي دَركِ رِضَاهُ إِنّمَا يَفتَحُ الخَيرَ وَلِيّهُ يَا ولَيِّ الخَيرِ قَد أَرَدتُ مِنكَ كَذَا وَ كَذَا وَ يسُمَيّ ذَلِكَ الأَمرَ وَ لَم أَجِد إِلَيهِ بَابَ سَبِيلٍ مَفتُوحاً وَ لَا نَاهِجَ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا تَهيِئَةَ سَبَبٍ تَيَسّرَ أعَيتَنيِ فِيهِ جَمِيعُ أمُوُريِ كُلّهَا فِي المَوَارِدِ وَ المَصَادِرِ وَ أَنتَ ولَيِّ الفَتحِ لِي بِذَلِكَ لِأَنّكَ دلَلَتنَيِ عَلَيهِ فَلَا تَحظُرهُ عنَيّ وَ لَا تجَبهَنيِ عَنهُ بِرَدّ فَلَيسَ يَقدِرُ عَلَيهِ أَحَدٌ غَيرُكَ وَ لَيسَ عِندَ أَحَدٍ إِلّا عِندَكَ أَسأَلُكَ بِمَفَاتِحِ غُيُوبِكَ كُلّهَا وَ جَلَالِ عِلمِكَ كُلّهِ وَ عَظِيمِ شُئُونِكَ كُلّهَا إِقرَارَ عيَنيِ وَ إِفرَاحَ قلَبيِ وَ تَهنِيَتَكَ إيِاّيَ بِإِسبَاغِ نِعَمِكَ عَلَيّ بِتَيسِيرِ قَضَاءِ حوَاَئجِيِ وَ نَسخِكَهَا فِي حَوَائِجِ مَن نَسَختَ حَاجَتَهُ مَقضِيّةً لَا تقُلَبّنيِ بِحَقّكَ عَنِ اعتمِاَديِ لَكَ إِلّا بِهَا فَإِنّكَ أَنتَ الفَتّاحُ بِالخَيرَاتِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَيَا فَتّاحُ يَا مُدَبّرُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَيّئ لِي تَيسِيرَ سَبَبِهَا وَ سَهّل عَلَيّ بَابَ طَرِيقِهَا وَ افتَح لِي مِن غِنَاكَ بَابَ مَدخَلِهَا وَ لينَفعَنيِ جاَريِ بِكَ فِيهَا يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ فَتَحتُ لَهُ بَابَ الخَيرِ برِضِاَيَ عَنهُ وَ جَعَلتُهُ لِي وَلِيّاً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ أَن أُعَافِيَهُ مِنَ الغِلّ وَ الحَسَدِ وَ الرّيَاءِ وَ الفُجُورِ فَليَقُل حِينَ يَسمَعُ تَأذِينَ السّحَرِ يَا مُطفِئَ الأَنوَارِ بِنُورِهِ وَ يَا مَانِعَ الأَبصَارِ مِن رُؤيَتِهِ وَ يَا مُحَيّرَ القُلُوبِ
صفحه : 317
فِي شَأنِهِ إِنّكَ طَاهِرٌ مُطَهّرٌ يَطهُرُ بِطُهرِكَ مَن طَهّرتَهُ بِهَا وَ لَيسَ مِن دُونِكَ أَحَدٌ أَحوَجَ إِلَي تَطهِيرِكَ إِيّاهُ منِيّ لدِيِنيِ وَ بدَنَيِ وَ قلَبيِ فَأَيّةُ حَالٍ كُنتُ فِيهَا مُجَانِباً لَكَ فِي الطّاعَةِ وَ الهَوَي فأَلَزمِنيِ وَ إِن كَرِهتُ حُبّ طَاعَتِكَ بِحَقّ مَحَلّ جَلَالِكَ مِنكَ حَتّي أَنَالَ فَضِيلَةَ الطّهرَةِ مِنكَ لِجَمِيعِ شئُوُنيِ رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل مَا طَهُرَ مِن طُهرَتِكَ عَلَي بدَنَيِ طُهرَةَ خَيرٍ حَتّي تُطَهّرَ بِهِ منِيّ مَا أُكِنّ فِي صدَريِ وَ أُخفِيهِ فِي نفَسيِ وَ اجعلَنيِ عَلَي ذَلِكَ أَحبَبتُ أَم كَرِهتُ وَ اجعَل محَبَتّيِ تَابِعَةً لِمَحَبّتِكَ وَ اشغلَنيِ بنِفَسيِ عَن كُلّ مَن دُونَكَ شُغُلًا يَدُومُ فِيهِ العَمَلُ بِطَاعَتِكَ وَ اشغَل غيَريِ عنَيّ لِلمُعَافَاةِ مِن نفَسيِ وَ مِن جَمِيعِ المَخلُوقِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَلزَمتُهُ حُبّ أوَليِاَئيِ وَ بُغضَ أعَداَئيِ وَ كَفَيتُهُ كُلّ ألّذِي أكَفيِ عبِاَديَِ الصّالِحِينَ يَا مُحَمّدُ وَ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ سِرّاً بَالِغَةً مَا بَلَغَت إلِيَّ أَو إِلَي غيَريِ فلَيدَعنُيِ فِي جَوفِ اللّيلِ خَالِياً وَ ليَقُل وَ هُوَ عَلَي طُهرٍ يَا اللّهُ مَا أَجِدُ أَحَداً إِلّا وَ أَنتَ رَجَاؤُهُ وَ مِن أَرجَي خَلقِكَ لَكَ أَنَا يَا اللّهُ وَ لَيسَ شَيءٌ مِن خَلقِكَ إِلّا وَ هُوَ وَاثِقٌ وَ مِن أَوثَقِ خَلقِكَ بِكَ أَنَا يَا اللّهُ وَ لَيسَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ إِلّا وَ هُوَ لَكَ فِي حَاجَتِهِ مُعتَمَدٌ وَ فِي طَلِبَتِهِ سَائِلٌ وَ مِن أَلحَفِهِم سُؤَالًا لَكَ أَنَا وَ مِن أَشَدّهِم اعتِمَاداً لَكَ أَنَا لأِنَيّ أَمسَيتُ شَدِيداً ثقِتَيِ فِي طلَبِتَيِ إِلَيكَ وَ هيَِ كَذَا وَ كَذَا وَ سَمّهَا فَإِنّكَ إِن قَضَيتَهَا قُضِيَت وَ إِن لَم تَقضِهَا لَم تُقضَ أَبَداً وَ قَد لزَمِنَيِ مِنَ الأَمرِ مَا لَا بُدّ لِي مِنهَا فَلِذَلِكَ طَلَبتُ إِلَيكَ يَا مُنفِذَ أَحكَامِهِ بِإِمضَائِهَا صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امضِ قَضَاءَ حاَجتَيِ هَذِهِ بِإِثبَاتِكَهَا فِي غُيُوبِ الإِجَابَةِ حَتّي تقَلبِنَيِ بِهَا مُنجِحاً حَيثُ كَانَت تَغلِبُ لِي فِيهَا أَهوَاءُ جَمِيعِ عِبَادِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِإِمضَائِهَا وَ تَيسِيرِهَا وَ نَجَاحِهَا فَيَسّرهَا لِي فإَنِيّ مُضطَرّ إِلَي قَضَائِهَا وَ
صفحه : 318
قَد عَلِمتَ ذَلِكَ فَاكشِف مَا بيِ مِنَ الضّرّ بِحَقّكَ ألّذِي تقَضيِ بِهِ مَا تُرِيدُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ قَضَيتُ حَاجَتَهُ قَبلَ أَن يَزُولَ فَليُطِب بِذَلِكَ نَفسَهُ يَا مُحَمّدُ إِنّ لِي عِلماً أُبلِغُ بِهِ مَن عَلِمَهُ رضِاَيَ مَعَ طاَعتَيِ وَ أُغَلّبُ لَهُ هَوَاهُ إِلَي محَبَتّيِ فَمَن أَرَادَ ذَلِكَ فَليَقُل يَا مُزِيلَ قُلُوبِ المَخلُوقِينَ عَن هَوَاهُم إِلَي هَوَاهُ وَ يَا قَاصِراً أَفئِدَةَ العِبَادِ لِإِمضَاءِ القَضَاءِ بِنَفَاذِ القَدَرِ ثَبّت قلَبيِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ مَعرِفَتِكَ وَ رُبُوبِيّتِكَ وَ أَثبِت فِي قَضَائِكَ وَ قَدَرِكَ البَرَكَةَ فِي نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ فِي لَوحِ الحِفظِ المَحفُوظِ بِحِفظِكَ يَا حَفِيظُ الحَافِظُ حِفظَهُ احفظَنيِ بِالحِفظِ ألّذِي جَعَلتَ مَن حَفِظتَهُ بِهِ مَحفُوظاً وَ صَيّر شئُوُنيِ كُلّهَا بِمَشِيّتِكَ فِي الطّاعَةِ لَكَ منِيّ مُؤَاتِيَةً وَ حَبّب إلِيَّ حُبّ مَا تُحِبّ مِن مَحَبّتِكَ إلِيَّ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ أحَينِيِ عَلَي ذَلِكَ فِي الدّنيَا وَ توَفَنّيِ عَلَيهِ وَ اجعلَنيِ مِن أَهلِهِ عَلَي كُلّ حَالٍ أَحبَبتُ أَم كَرِهتُ يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم أُرِهِ فِي دِينِهِ فِتنَةً وَ لَم أُكَرّه إِلَيهِ طاَعتَيِ وَ مرَضاَتيِ أَبَداً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَحَبّ مِن أُمّتِكَ رحَمتَيِ وَ برَكَاَتيِ وَ رضِواَنيِ وَ تعَطَفّيِ وَ قبَوُليِ وَ ولَاَيتَيِ وَ إجِاَبتَيِ فَليَقُل حِينَ تَزُولُ الشّمسُ أَو يَزُولُ اللّيلُ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كُلّهُ جُملَتُهُ وَ تَفصِيلُهُ كَمَا استَحمَدتَ بِهِ إِلَي أَهلِهِ الّذِينَ خَلَقتَهُم لَهُ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ حَمداً كَمَا يَحمَدُكَ مَن بِالحَمدِ رَضِيتَ عَنهُ لِشُكرِ مَا بِهِ مِن نِعَمِكَ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفسِكَ وَ قَضَيتَ بِهِ عَلَي عِبَادِكَ حَمداً مَرغُوباً فِيهِ عِندَ أَهلِ الخَوفِ مِنكَ لِمَهَابَتِكَ وَ مَرهُوباً عِندَ أَهلِ العِزّةِ بِكَ لِسَطَوَاتِكَ وَ مَشهُوداً عِندَ أَهلِ الإِنعَامِ مِنكَ لِإِنعَامِكَ سُبحَانَكَ مُتَكَبّراً فِي مَنزِلَةٍ تَذَبذَبَت أَبصَارُ النّاظِرِينَ وَ تَحَيّرَت عُقُولُهُم عَن بُلُوغِ عِلمِ جَلَالِهَا
صفحه : 319
تَبَارَكتَ فِي مَنَازِلِكَ العُلَي كُلّهَا وَ تَقَدّستَ فِي الآلَاءِ التّيِ أَنتَ فِيهَا أَهلُ الكِبرِيَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الكَبِيرُ الأَكبَرُ لِلفَنَاءِ خَلَقتَنَا وَ أَنتَ الكَائِنُ لِلبَقَاءِ فَلَا تَفنَي وَ لَا نَبقَي وَ أَنتَ العَالِمُ بِنَا وَ نَحنُ أَهلُ العِزّةِ بِكَ وَ الغَفلَةِ عَن شَأنِكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا تَغفُلُ بِسِنَةٍ وَ لَا نَومٍ بِحَقّكَ يَا سيَدّيِ أجَرِنيِ مِن تَحوِيلِ مَا أَنعَمتَ عَلَيّ بِهِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا فِي أَيّامِ الدّنيَا يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ كَفَيتُهُ كُلّ ألّذِي أكَفيِ عبِاَديَِ الصّالِحِينَ الحَامِدِينَ الشّاكِرِينَ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ حفِظيِ وَ كلِاَءتَيِ وَ معَوُنتَيِ فَليَقُل عِندَ صَبَاحِهِ وَ مَسَائِهِ وَ نَومِهِ آمَنتُ برِبَيّ وَهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَإِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ مُنتَهَي كُلّ عِلمٍ وَ وَارِثُهُ وَ رَبّ كُلّ رَبّ وَ أُشهِدُ اللّهَ عَلَي نفَسيِ بِالعُبُودِيّةِ وَ الذّلّ وَ الصّغَارِ وَ أَعتَرِفُ بِحُسنِ صَنَائِعِ اللّهِ إلِيَّ وَ أَبُوءُ عَلَي نفَسيِ بِقِلّةِ الشّكرِ وَ أَسأَلُ اللّهَ فِي يوَميِ هَذَا أَو فِي ليَلتَيِ هَذِهِ بِحَقّ مَا يَرَاهُ لَهُ حَقّاً عَلَي مَا يَرَاهُ منِيّ لَهُ رِضًي وَ إِيمَاناً وَ إِخلَاصاً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ يَقِيناً خَالِصاً بِلَا شَكّ وَ لَا ارتِيَابٍ حسَبيِ إلِهَيِ مِن كُلّ مَن هُوَ دُونَهُ وَ اللّهُ وكَيِليِ مِن كُلّ مَن سِوَاهُ آمَنتُ بِسِرّ عِلمِ اللّهِ كُلّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ وَ أَعُوذُ بِمَا فِي عِلمِ اللّهِ كُلّهِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ مِن كُلّ شَرّ سُبحَانَ العَالِمِ بِمَا خَلَقَ اللّطِيفِ فِيهِ المحُصيِ لَهُ القَادِرِ عَلَيهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِأَستَغفِرُ اللّهَهُوَ إِلَيهِ المَصِيرُفَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ جَعَلتُ لَهُ فِي خلَقيِ جِهَةً وَ عَطَفتُ عَلَيهِ قُلُوبَهُم وَ جَعَلتُهُ فِي دِينِهِ مَحفُوظاً يَا مُحَمّدُ إِنّ السّحرَ لَم يَزَل قَدِيماً وَ لَيسَ يَضُرّ شَيئاً إِلّا بإِذِنيِ فَمَن أَحَبّ أَن يَكُونَ مِن أَهلِ عاَفيِتَيِ مِنَ السّحرِ فَليَقُل أللّهُمّ رَبّ مُوسَي وَ خَاصّهُ بِكَلَامِهِ وَ هَازِمَ مَن كَادَهُ بِسِحرِهِ بِعَصَاهُ وَ
صفحه : 320
مُعِيدَهَا بَعدَ العَودِ ثُعبَاناً وَ مُلَقّفَهَا إِفكَ أَهلِ الإِفكِ وَ مُفسِدَ عَمَلِ السّاحِرِينَ وَ مُبطِلَ كَيدِ أَهلِ الفَسَادِ مَن كاَدنَيِ بِسِحرٍ أَو بِضُرّ عَامِداً أَو غَيرَ عَامِدٍ أَعلَمُهُ أَو لَا أَعلَمُهُ وَ أَخَافُهُ أَو لَا أَخَافُهُ فَاقطَع مِن أَسبَابِ السّمَاوَاتِ عَمَلَهُ حَتّي تُرجِعَهُ عنَيّ غَيرَ نَافِذٍ وَ لَا ضَارّ لِي وَ لَا شَامِتٍ بيِ إنِيّ أَدرَأُ بِعَظَمَتِكَ فِي نُحُورِ الأَعدَاءِ فَكُن لِي مِنهُم مُدَافِعاً أَحسَنَ مُدَافَعَةٍ وَ أَتَمّهَا يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يَضُرّهُ سِحرُ سَاحِرٍ جنِيّّ وَ لَا إنِسيِّ أَبَداً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ تَقَبّلَ الفَرَائِضِ وَ النّوَافِلِ مِنهُ فَليَقُل خَلفَ كُلّ فَرِيضَةٍ أَو تَطَوّعٍ يَا شَارِعاً لِمَلَائِكَتِهِ الدّينَ القَيّمَ دِيناً رَاضِياً بِهِ مِنهُم لِنَفسِهِ وَ يَا خَالِقاً مَن سِوَي المَلَائِكَةِ مِن خَلقِهِ لِلِابتِلَاءِ بِدِينِهِ وَ يَا مُستَخِصّاً مِن خَلقِهِ لِدِينِهِ رُسُلًا إِلَي مَن دُونَهُم وَ يَا مجُاَزيَِ أَهلِ الدّينِ بِمَا عَمِلُوا فِي الدّينِ اجعلَنيِ بِحَقّ اسمِكَ ألّذِي كُلّ شَيءٍ مِنَ الخَيرَاتِ مَنسُوبٌ إِلَيهِ مِن أَهلِ دِينِكَ المُؤثِرِ بِهِ بِإِلزَامِكَهُم حَقّهُ وَ تَفرِيغِكَ قُلُوبَهُم لِلرّغبَةِ فِي أَدَاءِ حَقّكَ فِيهِ إِلَيكَ لَا تَجعَل بِحَقّ اسمِكَ ألّذِي فِيهِ تَفصِيلُ الأُمُورِ كُلّهَا شَيئاً سِوَي دِينِكَ عنِديِ أَبيَنَ فَضلًا وَ لَا إلِيَّ أَشَدّ تَحَبّباً وَ لَا بيِ لَاصِقاً وَ لَا أَنَا إِلَيهِ مُنقَطِعاً وَ اغلِب باَليِ وَ هوَاَيَ وَ سرَيِرتَيِ وَ علَاَنيِتَيِ وَ اسفَع بنِاَصيِتَيِ إِلَي كُلّ مَا تَرَاهُ لَكَ منِيّ رِضًي مِن طَاعَتِكَ فِي الدّينِ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ تَقَبّلتُ مِنهُ النّوَافِلَ وَ الفَرَائِضَ وَ عَصَمتُهُ فِيهَا مِنَ العُجبِ وَ حَبّبتُ إِلَيهِ طاَعتَيِ وَ ذكِريِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن مَلَأَهُ هَمّ دَينٍ مِن أُمّتِكَ فَليَنزِل بيِ وَ ليَقُل يَا مبُتلَيَِ الفَرِيقَينِ أَهلِ الفَقرِ وَ أَهلِ الغِنَي وَ جَازِيَهُم بِالصّبرِ فِي ألّذِي ابتَلَيتَهُم بِهِ وَ يَا مُزَيّنَ حُبّ المَالِ عِندَ عِبَادِهِ وَ مُلهِمَ الأَنفُسِ الشّحّ وَ السّخَاءَ وَ يَا فَاطِرَ الخَلقِ عَلَي الفَظَاظَةِ وَ اللّينِ غمَنّيِ دَينُ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ فضَحَنَيِ بِمَنّهِ عَلَيّ بِهِ وَ
صفحه : 321
أعَياَنيِ بَابُ طَلِبَتِهِ إِلّا مِنكَ يَا خَيرَ مَطلُوبٍ إِلَيهِ الحَوَائِجُ يَا مُفَرّجَ الأَهَاوِيلِ فَرّج همَيّ وَ أهَاَويِليِ فِي ألّذِي لزَمِنَيِ مِن دَينِ فُلَانٍ بِتَيسِيرِكَهُ لِي مِن رِزقِكَ فَاقضِهِ يَا قَدِيرُ وَ لَا تهُنِيّ بِتَأَخّرِ أَدَائِهِ وَ لَا بِتَضيِيقِهِ عَلَيّ وَ يَسّر لِي أَدَاءَهُ فإَنِيّ بِهِ مُستَرَقّ فَافكُك رقِيّ مِن سَعَتِكَ التّيِ لَا تَبِيدُ وَ لَا تَغِيضُ أَبَداً فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ صَرَفتُ عَنهُ صَاحِبَ الدّينِ وَ أَدّيتُهُ إِلَيهِ عَنهُ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَصَابَهُ تَروِيعٌ فَأَحَبّ أَن أُتِمّ عَلَيهِ النّعمَةَ وَ أُهَنّئَهُ الكَرَامَةَ وَ أَجعَلَهُ وَجِيهاً عنِديِ فَليَقُل يَا حاَشيَِ العِزّ قُلُوبَ أَهلِ التّقوَي وَ يَا مُتَوَلّيَهُم بِحُسنِ سَرَائِرِهِم وَ يَا مُؤَمّنَهُم بِحُسنِ تَعَبّدِهِم أَسأَلُكَ بِكُلّ مَا قَد أَبرَمتَهُ إِحصَاءً مِن كُلّ شَيءٍ قَد أَتقَنتَهُ عِلماً أَن تَستَجِيبَ لِي بِتَثبِيتِ قلَبيِ عَلَي الطّمَأنِينَةِ وَ الإِيمَانِ وَ أَن توُلَيّنَيِ مِن قَبُولِكَ مَا تبُلَغّنُيِ بِهِ شِدّةَ الرّغبَةِ فِي طَاعَتِكَ حَتّي لَا أبُاَليَِ أَحَداً سِوَاكَ وَ لَا أَخَافَ شَيئاً مِن دُونِكَ يَا رَحِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ آمَنتُهُ مِن رَوَائِعِ الحَدَثَانِ فِي نَفسِهِ وَ دِينِهِ وَ نِعَمِهِ يَا مُحَمّدُ قُل لِلّذِينَ يُرِيدُونَ التّقَرّبَ إلِيَّ اعلَمُوا عِلمَ يَقِينٍ أَنّ هَذَا الكَلَامَ أَفضَلُ مَا أَنتُم مُتَقَرّبُونَ بِهِ إلِيَّ بَعدَ الفَرَائِضِ وَ ذَلِكَ أَن تَقُولَ أللّهُمّ إِنّهُ لَم يَمَسّ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ أَنتَ أَحسَنُ إِلَيهِ صَنِيعاً منِيّ وَ لَا لَهُ أَدوَمُ كَرَامَةً وَ لَا عَلَيهِ أَبيَنُ فَضلًا وَ لَا بِهِ أَشَدّ تَرَفّقاً وَ لَا عَلَيهِ أَشَدّ حِيَاطَةً وَ لَا عَلَيهِ أَشَدّ تَعَطّفاً مِنكَ عَلَيّ وَ إِن كَانَ جَمِيعُ المَخلُوقِينَ يُعَدّدُونَ مِن ذَلِكَ مِثلَ تعَديِديِ فَاشهَد يَا كاَفيَِ الشّهَادَةِ بأِنَيّ أُشهِدُكَ بِنِيّةِ صِدقٍ بِأَنّ لَكَ الفَضلَ وَ الطّولَ فِي إِنعَامِكَ عَلَيّ وَ قِلّةِ شكُريِ لَكَ فِيهَا يَا فَاعِلَ كُلّ إِرَادَتِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ طوَقّنيِ أَمَاناً مِن حُلُولِ السّخطِ فِيهِ لِقِلّةِ الشّكرِ وَ أَوجِب لِي زِيَادَةً مِن إِتمَامِ النّعمَةِ
صفحه : 322
بِسَعَةِ المَغفِرَةِ أنَظرِنيِ خَيرَكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تقُاَيسِنيِ بسِرَيِرتَيِ وَ امتَحِن قلَبيِ لِرِضَاكَ وَ اجعَل مَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ فِي دِينِكَ لَكَ خَالِصاً وَ لَا تَجعَلهُ لِلُزُومِ شُبهَةٍ أَو فَخرٍ أَو رِئَاءٍ أَو كِبرٍ يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَحَبّهُ أَهلُ سمَاَواَتيِ وَ سَمّوهُ الشّكُورَ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ أَلّا يَكُونَ لِأَحَدٍ عَلَيهِ سُلطَانٌ بكِفِاَيتَيِ إِيّاهُ الشّرُورَ فَليَقُل يَا قَابِضاً عَلَي المُلكِ لِمَا دُونَهُ وَ مَانِعاً مَن دُونَهُ نَيلَ شَيءٍ مِن مُلكِهِ يَا مغُنيَِ أَهلِ التّقوَي بِإِمَاطَتِهِ الأَذَي فِي جَمِيعِ الأُمُورِ عَنهُم لَا تَجعَل ولَاَيتَيِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ وَ اسفَع بنِوَاَصيِ أَهلِ الخَيرِ كُلّهِم إلِيَّ حَتّي أَنَالَ مِن خَيرِهِم خَيرَهُ وَ كُن لِي عَلَيهِم فِي ذَلِكَ مُعِيناً وَ خُذ لِي بنِوَاَصيِ أَهلِ الشّرّ كُلّهِم وَ كُن لِي مِنهُم فِي ذَلِكَ حَافِظاً وَ عنَيّ مُدَافِعاً وَ لِي مَانِعاً حَتّي أَكُونَ آمِناً بِأَمَانِكَ لِي بِوَلَايَتِكَ لِي مِن شَرّ مَن لَا يُؤمَنُ شَرّهُ إِلّا بِأَمَانِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ لَم يَضُرّهُ كَيدُ كَائِدٍ أَبَداً يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ أَن تَربَحَ تِجَارَتُهُ فَليَقُل حِينَ يبَتدَِئُ بِهَا يَا مرُبيَِ نَفَقَاتِ أَهلِ التّقوَي وَ مُضَاعِفَهَا وَ يَا سَائِقَ الأَرزَاقِ سَحّاً إِلَي المَخلُوقِينَ وَ يَا مُفَضّلَنَا بِالأَرزَاقِ بَعضَنَا عَلَي بَعضٍ سقُنيِ وَ وجَهّنيِ فِي تجِاَرتَيِ هَذِهِ إِلَي وَجهِ غِنَي عَاصِمٍ شَكُورٍ آخُذُهُ بِحُسنِ شُكرٍ لتِنَفعَنَيِ بِهِ وَ تَنفَعُ بِهِ منِيّ يَا مُربِحَ تِجَارَاتِ العَالَمِينَ بِطَاعَتِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سُق لِي فِي تجِاَرتَيِ هَذِهِ رِزقاً ترَزقُنُيِ فِيهِ حُسنَ الصّنعِ فِيمَا ابتلَيَتنَيِ بِهِ وَ تمَنعَنُيِ فِيهِ مِنَ الطّغيَانِ وَ القُنُوطِ يَا خَيرَ نَاشِرٍ رِزقَهُ لَا تُشمِت بيِ بِرَدّكَ عَلَيّ دعُاَئيِ بِالخُسرَانِ عَدُوّاً لِي وَ أسَعدِنيِ بطِلَبِتَيِ مِنكَ وَ
صفحه : 323
بدِعُاَئيِ إِيّاكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ أَربَحتُ تِجَارَتَهُ وَ أَربَيتُهَا لَهُ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ الأَمَانَ مِن بلَيِتّيِ وَ الِاستِجَابَةَ لِدَعوَتِهِ فَليَقُل حِينَ يَسمَعُ تَأذِينَ المَغرِبِ يَا مُسَلّطَ نِقَمِهِ عَلَي أَعدَائِهِ بِالخِذلَانِ لَهُم فِي الدّنيَا وَ العَذَابِ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَ يَا مُوَسّعاً فَضلَهُ عَلَي أَولِيَائِهِ بِعِصمَتِهِ إِيّاهُم فِي الدّنيَا وَ حُسنِ عَائِدَتِهِ وَ يَا شَدِيدَ النّكَالِ بِالِانتِقَامِ وَ يَا حَسَنَ المُجَازَاةِ بِالثّوَابِ وَ يَا باَرِئَ خَلقِ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ مُلزِمَ أَهلِهِمَا عَمَلَهُمَا وَ العَالِمَ بِمَن يَصِيرُ إِلَي جَنّتِهِ وَ نَارِهِ يَا هاَديِ يَا مُضِلّ يَا كاَفيِ يَا معُاَفيِ يَا مُعَاقِبُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اهدنِيِ بِهُدَاكَ وَ عاَفنِيِ بِمُعَافَاتِكَ مِن سُكنَي جَهَنّمَ مَعَ الشّيَاطِينِ وَ ارحمَنيِ فَإِنّكَ إِن لَم ترَحمَنيِأَكُن مِنَ الخاسِرِينَ وَ أعَذِنيِ مِنَ الخُسرَانِ بِدُخُولِ النّارِ وَ حِرمَانِ الجَنّةِ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا ذَا الفَضلِ العَظِيمِ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ تَغَمّدتُهُ فِي ذَلِكَ المَقَامِ ألّذِي يَقُولُ فِيهِ برِحَمتَيِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن كَانَ غَائِباً فَأَحَبّ أَن أُؤَدّيَهُ سَالِماً مَعَ قضَاَئيِ لَهُ الحَاجَةَ فَليَقُل فِي غُربَتِهِ يَا جَامِعاً بَينَ أَهلِ الجَنّةِ عَلَي تَأَلّفٍ مِنَ القُلُوبِ وَ شِدّةِ تَوَاجُدٍ فِي المَحَبّةِ وَ يَا جَامِعاً بَينَ طَاعَتِهِ وَ بَينَ مَن خَلَقَهُ لَهَا وَ يَا مُفَرّجاً عَن كُلّ مَحزُونٍ وَ يَا مَوئِلَ كُلّ غَرِيبٍ وَ يَا راَحمِيِ فِي غرُبتَيِ بِحُسنِ الحِفظِ وَ الكِلَاءَةِ وَ المَعُونَةِ لِي وَ يَا مُفَرّجَ مَا بيِ مِنَ الضّيقِ وَ الحُزنِ بِالجَمعِ بيَنيِ وَ بَينَ أحَبِتّيِ وَ يَا مُؤَلّفاً بَينَ الأَحِبّاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تفَجعَنيِ بِانقِطَاعِ أَوبَةِ أهَليِ وَ ولَدَيِ عنَيّ وَ لَا
صفحه : 324
تَفجَع أهَليِ بِانقِطَاعِ أوَبتَيِ عَنهُم بِكُلّ مَسَائِلِكَ أَدعُوكَ فَاستَجِب لِي فَذَلِكَ دعُاَئيِ إِيّاكَ فاَرحمَنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ آنَستُهُ فِي غُربَتِهِ وَ حَفِظتُهُ فِي الأَهلِ وَ أَدّيتُهُ سَالِماً مَعَ قضَاَئيِ لَهُ الحَاجَةَ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَرَادَ مِن أُمّتِكَ أَن أَرفَعَ صَلَاتَهُ مُضَاعَفَةً فَليَقُل خَلفَ كُلّ صَلَاةٍ افتَرَضتُ عَلَيهِ وَ هُوَ رَافِعٌ يَدَيهِ آخِرَ كُلّ شَيءٍ يَا مبُدِئَ الأَسرَارِ وَ مُبَيّنَ الكِتمَانِ وَ شَارِعَ الأَحكَامِ وَ ذاَرِئَ الأَنعَامِ وَ خَالِقَ الأَنَامِ وَ فَارِضَ الطّاعَةِ وَ مُلزِمَ الدّينِ وَ مُوجِبَ التّعَبّدِ أَسأَلُكَ بِحَقّ تَزكِيَةِ كُلّ صَلَاةٍ زَكّيتَهَا وَ بِحَقّ مَن زَكّيتَهَا لَهُ وَ بِحَقّ مَن زَكّيتَهَا بِهِ أَن تَجعَلَ صلَاَتيِ هَذِهِ زَاكِيَةً مُتَقَبّلَةً بِتَقَبّلِكَهَا وَ رَفعِكَهَا وَ تصيرك [تَصيِيرِكَ] بِهَا ديِنيِ زَاكِياً وَ إِلهَامِكَ قلَبيِ حُسنَ المُحَافَظَةِ عَلَيهَا حَتّي تجَعلَنَيِ مِن أَهلِهَا الّذِينَ ذَكَرتَهُم بِالخُشُوعِ فِيهَا أَنتَ ولَيِّ الحَمدِ كُلّهِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَكَ الحَمدُ كُلّهُ بِكُلّ حَمدٍ أَنتَ لَهُ ولَيِّ وَ أَنتَ ولَيِّ التّوحِيدِ كُلّهِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَكَ التّوحِيدُ كُلّهُ بِكُلّ تَوحِيدٍ أَنتَ لَهُ ولَيِّ وَ أَنتَ ولَيِّ التّهلِيلِ كُلّهِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَكَ التّهلِيلُ كُلّهُ بِكُلّ تَهلِيلٍ أَنتَ لَهُ ولَيِّ وَ أَنتَ ولَيِّ التّسبِيحِ كُلّهِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَكَ التّسبِيحُ كُلّهُ بِكُلّ تَسبِيحٍ أَنتَ لَهُ ولَيِّ وَ أَنتَ ولَيِّ التّكبِيرِ كُلّهِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَكَ التّكبِيرُ كُلّهُ بِكُلّ تَكبِيرٍ أَنتَ لَهُ ولَيِّ رَبّ عُد عَلَيّ فِي صلَاَتيِ هَذِهِ بِرَفعِكَهَا زَاكِيَةً مُتَقَبّلَةًإِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُفَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ رَفَعتُ لَهُ صَلَاتَهُ مُضَاعَفَةً فِي اللّوحِ المَحفُوظِ
أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ كُتُبِ الإِجَازَاتِ إِسنَاداً لِأَدعِيَةِ السّرّ وَ هُوَ هَذَا مِن خَطّ السّيّدِ نِظَامِ الدّينِ أَحمَدَ الشيّراَزيِّ الفَقِيرِ إِلَي اللّهِ الغنَيِّ المغُنَيّ أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ اِبرَاهِيمَ الحسَنَيِّ الحسُيَنيِّ يرَويِ عَن عَمّهِ وَ مَخدُومِهِ مَجدِ المِلّةِ وَ الدّينِ إِسمَاعِيلَ عَن وَالِدِهِ وَ مَخدُومِهِ شَرَفِ الإِسلَامِ وَ عِزّ المُسلِمِينَ اِبرَاهِيمَ عَن شَيخِ شُيُوخِ
صفحه : 325
المُحَدّثِينَ صَدرِ الحَقّ وَ الدّينِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُؤَيّدِ عَنِ الشّيخِ سَدِيدِ الدّينِ يُوسُفَ بنِ عَلِيّ بنِ مُطَهّرٍ الحلِيّّ عَنِ الشّيخِ الإِمَامِ مُهَذّبِ الدّينِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ بنِ الفَرَجِ النيّليِّ عَنِ الشّيخِ المُفِيدِ أَبِي عَلِيّ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الطوّسيِّ عَنِ الشّيخِ الإِمَامِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِّ وَ عَنِ الشّيخِ الإِمَامِ صَدرِ الدّينِ أَيضاً عَنِ الإِمَامِ بَدرِ الدّينِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الكَرَمِ عَبدِ الرّزّاقِ بنِ أَبِي بَكرِ بنِ حَيدَرٍ عَنِ القاَضيِ فَخرِ الدّينِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الأبَهرَيِّ عَنِ السّيّدِ الإِمَامِ ضِيَاءِ الدّينِ أَبِي الرّضَا فَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّونَديِّ قَالَ أَخبَرَنَا السّيّدُ الإِمَامُ أَبُو الصّمصَامِ ذُو الفَقَارِ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَعبَدٍ الحسَنَيِّ قَالَ أَخبَرَنَا الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ الطوّسيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ الغضَاَئرِيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ قَالَ حدَثّنَيِ الحَسَنُ بنُ زَكَرِيّا البصَريِّ قَالَ حدَثّنَيِ صُهَيبُ بنُ عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ عَن أَبِيهِ عَبّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص سِرّ فلما [قَلّمَا]عُثِرَ عَلَيهِ إِلَي آخِرِ أَدعِيَةِ السّرّأَقُولُ وَ ذَكَرَ السّيّدُ الأَجَلّ عَلِيّ بنُ طَاوُسٍ فِي كِتَابِ فَتحِ الأَبوَابِ فِي الِاستِخَارَاتِ عِندَ ذِكرِ دُعَاءِ الِاستِخَارَةِ مِن تِلكَ الأَدعِيَةِ سَنَداً آخَرَ حَيثُ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ شَاذَانَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ الأصَفهَاَنيِّ فِي جُمَادَي الأُولَي مِن سَنَةِ تِسعٍ وَ أَربَعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ الأصَفهَاَنيِّ صَاحِبُ الشاّذكَوُنيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو إِسحَاقَ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الثقّفَيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ بنِ يُونُسَ اليمَاَنيِّ قَالَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ نُوحٍ الأصَبحَيِّ وَ أَبُو الخَصِيبِ سُلَيمَانُ بنُ عَمرِو بنِ نُوحٍ الأصَبحَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قَالَ عَلِيّ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ
إِنّهُ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص سِرّ فلما [قَلّمَا]عُثِرَ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الرّوَايَةِ ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ
صفحه : 326
أقول قدأوردنا أكثر أدعية هذاالمعني في كتاب الغيبة ولنذكر هنا أيضا شطرا منها
1- ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَبرَئِيلَ بنِ أَحمَدَ عَنِ العسَكرَيِّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع سَتُصِيبُكُم شُبهَةٌ فَتَبقَونَ بِلَا عَلَمٍ يُرَي وَ لَا إِمَامِ هُدًي لَا يَنجُو مِنهَا إِلّا مَن دَعَا بِدُعَاءِ الغَرِيقِ قُلتُ وَ كَيفَ دُعَاءُ الغَرِيقِ قَالَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ ثَبّت قلَبيِ عَلَي دِينِكَ فَقُلتُ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ ثَبّت قلَبيِ عَلَي دِينِكَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ مُقَلّبُ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ وَ لَكِن قُل كَمَا أَقُولُ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ ثَبّت قلَبيِ عَلَي دِينِكَ
مهج ،[مهج الدعوات ]لعل معني قوله الأبصار لأن تقلب القلوب والأبصار يكون يوم القيامة من شدة أهواله و في الغيبة إنما يخاف من تقلب القلوب دون الأبصار
2- ك ،[إكمال الدين ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن خَالِدِ بنِ نَجِيحٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ ذَكَرَ فِيهِ غَيبَةَ القَائِمِ ع قَالَ زُرَارَةُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِن أَدرَكتُ ذَلِكَ الزّمَانَ فأَيَّ شَيءٍ أَعمَلُ قَالَ يَا زُرَارَةُ إِن أَدرَكتَ ذَلِكَ الزّمَانَ فَالزَم هَذَا الدّعَاءَ أللّهُمّ عرَفّنيِ نَفسَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ نَفسَكَ لَم أَعرِف نَبِيّكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ رَسُولَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ رَسُولَكَ لَم أَعرِف حُجّتَكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ حُجّتَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ حُجّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديِنيِ
صفحه : 327
أقول قدمضي تمامه بأسانيد في باب مدح المؤمنين في زمان الغيبة
3-ك ،[إكمال الدين ] أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ المُكَتّبُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَلِيّ بنِ هَمّامٍ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ ذَكَرَ أَنّ الشّيخَ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ أَملَاهُ عَلَيهِ وَ أَمَرَهُ أَن يَدعُوَ بِهِ وَ هُوَ الدّعَاءُ فِي غَيبَةِ القَائِمِ ع أللّهُمّ عرَفّنيِ نَفسَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ نَفسَكَ لَم أَعرِف رَسُولَكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ رَسُولَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ رَسُولَكَ لَم أَعرِف حُجّتَكَ أللّهُمّ عرَفّنيِ حُجّتَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تعُرَفّنيِ حُجّتَكَ ضَلَلتُ عَن ديِنيِ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ مِيتَةَ الجَاهِلِيّةِ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ أللّهُمّ فَكَمَا هدَيَتنَيِ بِوَلَايَةِ مَن فَرَضتَ طَاعَتَهُ عَلَيّ مِن وُلَاةِ أَمرِكَ بَعدَ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ حَتّي وَالَيتُ وُلَاةَ أَمرِكَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّاً وَ مُحَمّداً وَ جَعفَراً وَ مُوسَي وَ عَلِيّاً وَ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الحَسَنَ وَ الحُجّةَ القَائِمَ المهَديِّ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ فثَبَتّنيِ عَلَي دِينِكَ وَ استعَملِنيِ بِطَاعَتِكَ وَ لَيّن قلَبيِ لوِلَيِّ أَمرِكَ وَ عاَفنِيِ مِمّا امتَحَنتَ بِهِ خَلقَكَ وَ ثبَتّنيِ عَلَي طَاعَةِ ولَيِّ أَمرِكَ ألّذِي سَتَرتَهُ عَن خَلقِكَ فَبِإِذنِكَ غَابَ عَن بَرِيّتِكَ وَ أَمرَكَ يَنتَظِرُ وَ أَنتَ العَالِمُ غَيرُ مُعَلّمٍ بِالوَقتِ ألّذِي فِيهِ صَلَاحُ أَمرِ وَلِيّكَ فِي الإِذنِ لَهُ بِإِظهَارِ أَمرِهِ وَ كَشفِ سِترِهِ وَ صبَرّنيِ عَلَي ذَلِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ وَ لَا أَكشِفَ عَمّا سَتَرتَهُ وَ لَا أَبحَثَ عَمّا كَتَمتَهُ وَ لَا أُنَازِعَكَ فِي تَدبِيرِكَ وَ لَا أَقُولَ لِمَ وَ كَيفَ وَ مَا بَالُ ولَيِّ أَمرِ اللّهِ لَا يَظهَرُ وَ قَدِ امتَلَأَتِ الأَرضُ مِنَ الجَورِ وَ أُفَوّضُ أمُوُريِ كُلّهَا إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن ترُيِنَيِ ولَيِّ أَمرِكَ ظَاهِراً نَافِذاً لِأَمرِكَ مَعَ علِميِ بِأَنّ لَكَ السّلطَانَ وَ القُدرَةَ وَ البُرهَانَ وَ الحُجّةَ وَ المَشِيّةَ وَ الإِرَادَةَ وَ الحَولَ وَ القُوّةَ فَافعَل ذَلِكَ بيِ وَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ حَتّي نَنظُرَ إِلَي وَلِيّكَ ظَاهِرَ المَقَالَةِ وَاضِحَ الدّلَالَةِ هَادِياً مِنَ الضّلَالَةِ شَافِياً مِنَ الجَهَالَةِ أَبرِز يَا رَبّ مَشَاهِدَهُ وَ ثَبّت قَوَاعِدَهُ وَ
صفحه : 328
اجعَلنَا مِمّن تَقَرّ عَينُنَا بِرُؤيَتِهِ وَ أَقِمنَا بِخِدمَتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ أللّهُمّ أَعِذهُ مِن شَرّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وَ بَرَأتَ وَ ذَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ صَوّرتَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ بِحِفظِكَ ألّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ وصَيِّ رَسُولِكَ أللّهُمّ وَ مُدّ فِي عُمُرِهِ وَ زِد فِي أَجَلِهِ وَ أَعِنهُ عَلَي مَا أَولَيتَهُ وَ استَرعَيتَهُ وَ زِد فِي كَرَامَتِكَ لَهُ فَإِنّهُ الهاَديِ المهَديِّ القَائِمُ المهُتدَيِ الطّاهِرُ التقّيِّ النقّيِّ الزكّيِّ الرضّيِّ المرَضيِّ الصّابِرُ المُجتَهِدُ الشّكُورُ أللّهُمّ وَ لَا تَسلُبنَا اليَقِينَ لِطُولِ الأَمَدِ فِي غَيبَتِهِ وَ انقِطَاعِ خَبَرِهِ عَنّا وَ لَا تُنسِنَا ذِكرَهُ وَ انتِظَارَهُ وَ الإِيمَانَ بِهِ وَ قُوّةَ اليَقِينِ فِي ظُهُورِهِ وَ الدّعَاءَ لَهُ وَ الصّلَاةَ عَلَيهِ حَتّي لَا يُقَنّطَنَا طُولُ غَيبَتِهِ مِن ظُهُورِهِ وَ قِيَامِهِ وَ يَكُونَ يَقِينُنَا فِي ذَلِكَ كَيَقِينِنَا فِي قِيَامِ رَسُولِ اللّهِص وَ مَا جَاءَ بِهِ مِن وَحيِكَ وَ تَنزِيلِكَ قَوّ قُلُوبَنَا عَلَي الإِيمَانِ بِهِ حَتّي تَسلُكَ بِنَا عَلَي يَدِهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ الطّرِيقَةَ الوُسطَي وَ قَوّنَا عَلَي طَاعَتِهِ وَ ثَبّتنَا عَلَي مُشَايَعَتِهِ وَ اجعَلنَا فِي حِزبِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ الرّاغِبِينَ بِفِعلِهِ وَ لَا تَسلُبنَا ذَلِكَ فِي حَيَاتِنَا وَ لَا عِندَ وَفَاتِنَا حَتّي تَوَفّانَا وَ نَحنُ عَلَي ذَلِكَ غَيرُ شَاكّينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُرتَابِينَ وَ لَا مُكَذّبِينَ أللّهُمّ عَجّل فَرَجَهُ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُر نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ دَمدِم عَلَي مَن نَصَبَ لَهُ وَ كَذّبَ بِهِ وَ أَظهِر بِهِ الحَقّ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ استَنقِذ بِهِ عِبَادَكَ المُؤمِنِينَ مِنَ الذّلّ وَ أَنعِش بِهِ البِلَادَ وَ اقتُل بِهِ الجَبَابِرَةَ الكَفَرَةَ وَ اقصِم بِهِ رُءُوسَ الضّلَالَةِ وَ ذَلّل بِهِ الجَبّارِينَ وَ الكَافِرِينَ وَ أَبِر بِهِ المُنَافِقِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ جَمِيعَ المُخَالِفِينَ وَ المُلحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَحرِهَا وَ بَرّهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتّي لَا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً وَ لَا تبُقيَِ لَهُم آثَاراً وَ تُطَهّرَ مِنهُم بِلَادَكَ وَ اشفِ مِنهُم صُدُورَ عِبَادِكَ وَ جَدّد بِهِ مَا امتَحَي مِن دِينِكَ وَ أَصلِح بِهِ مَا بُدّلَ مِن حُكمِكَ وَ غُيّرَ مِن سُنّتِكَ حَتّي يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَي يَدِهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً لَا عِوَجَ
صفحه : 329
فِيهِ وَ لَا بِدعَةَ مَعَهُ حَتّي تُطفِئَ بِعَدلِهِ نِيرَانَ الكَافِرِينَ فَإِنّهُ عَبدُكَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ ارتَضَيتَهُ لِنُصرَةِ دِينِكَ وَ اصطَفَيتَهُ بِعِلمِكَ وَ عَصَمتَهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ أَطلَعتَهُ عَلَي الغُيُوبِ وَ أَنعَمتَ عَلَيهِ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ نَقّيتَهُ مِنَ الدّنَسِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ وَ عَلَي شِيعَتِهِمُ المُنتَجَبِينَ وَ بَلّغهُم مِن آمَالِهِم أَفضَلَ مَا يَأمُلُونَ وَ اجعَل ذَلِكَ مِنّا خَالِصاً مِن كُلّ شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمعَةٍ حَتّي لَا نُرِيدَ بِهِ غَيرَكَ وَ لَا نَطلُبَ بِهِ إِلّا وَجهَكَ أللّهُمّ إِنّا نَشكُو إِلَيكَ فَقدَ نَبِيّنَا وَ غَيبَةَ وَلِيّنَا وَ شِدّةَ الزّمَانِ عَلَينَا وَ وُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الأَعدَاءِ وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ قِلّةَ عَدَدِنَا أللّهُمّ فَافرُج ذَلِكَ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجّلُهُ وَ بِصَبرٍ مِنكَ تُيَسّرُهُ وَ إِمَامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ أَن تَأذَنَ لِوَلِيّكَ فِي إِظهَارِ عَدلِكَ فِي عِبَادِكَ وَ قَتلِ أَعدَائِكَ فِي بِلَادِكَ حَتّي لَا تَدَعَ لِلجَورِ دِعَامَةً إِلّا قَصَمتَهَا وَ لَا بِنيَةً إِلّا أَفنَيتَهَا وَ لَا قُوّةً إِلّا أَوهَنتَهَا وَ لَا رُكناً إِلّا هَدَدتَهُ وَ لَا حَدّاً إِلّا فَلَلتَهُ وَ لَا سِلَاحاً إِلّا كَلَلتَهُ وَ لَا رَايَةً إِلّا نَكّستَهَا وَ لَا شُجَاعاً إِلّا قَتَلتَهُ وَ لَا حُبّاً إِلّا خَذَلتَهُ ارمِهِم يَا رَبّ بِحَجَرِكَ الدّامِغِ وَ اضرِبهُم بِسَيفِكَ القَاطِعِ وَ بِبَأسِكَ ألّذِي لَا يُرَدّ عَنِ القَومِ المُجرِمِينَ وَ عَذّب أَعدَاءَكَ وَ أَعدَاءَ دِينِكَ وَ أَعدَاءَ رَسُولِكَ بِيَدِ وَلِيّكَ وَ أيَديِ عِبَادِكَ المُؤمِنِينَ أللّهُمّ اكفِ وَلِيّكَ وَ حُجّتَكَ فِي أَرضِكَ هَولَ عَدُوّهِ وَ كِد مَن كَادَهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بِهِ وَ اجعَل دَائِرَةَ السّوءِ عَلَي مَن أَرَادَ بِهِ سُوءاً وَ اقطَع عَنهُ مَادّتَهُم وَ أَرعِب بِهِ قُلُوبَهُم وَ زَلزِل لَهُ أَقدَامَهُم وَ خُذهُم جَهرَةً وَ بَغتَةً شَدّد عَلَيهِم عِقَابَكَ وَ أَخزِهِم فِي عِبَادِكَ وَ العَنهُم فِي بِلَادِكَ وَ أَسكِنهُم أَسفَلَ نَارِكَ وَ أَحِط بِهِم أَشَدّ
صفحه : 330
عَذَابِكَ وَ أَصلِهِم نَاراً وَ احشُ قُبُورَ مَوتَاهُم نَاراً وَ أَصلِهِم حَرّ نَارِكَ فَإِنّهُمأَضاعُوا الصّلاةَ وَ اتّبَعُوا الشّهَواتِ وَ أَذَلّوا عِبَادَكَ أللّهُمّ وَ أحَيِ بِوَلِيّكَ القُرآنَ وَ أَرِنَا نُورَهُ سَرمَداً لَا ظُلمَةَ فِيهِ وَ أحَيِ بِهِ القُلُوبَ المَيّتَةَ وَ اشفِ بِهِ الصّدُورَ الوَغِرَةَ وَ اجمَع بِهِ الأَهوَاءَ المُختَلِفَةَ عَلَي الحَقّ وَ أَقِم بِهِ الحُدُودَ المُعَطّلَةَ وَ الأَحكَامَ المُهمَلَةَ حَتّي لَا يَبقَي حَقّ إِلّا ظَهَرَ وَ لَا عَدلٌ إِلّا زَهَرَ وَ اجعَلنَا يَا رَبّ مِن أَعوَانِهِ وَ مِمّن يَقوَي بِسُلطَانِهِ وَ المُؤتَمِرِينَ لِأَمرِهِ وَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِ وَ المُسَلّمِينَ لِأَحكَامِهِ وَ مِمّن لَا حَاجَةَ بِهِ إِلَي التّقِيّةِ مِن خَلقِكَ أَنتَ يَا رَبّ ألّذِي تَكشِفُ السّوءَ وَ تُجِيبُ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ وَ تنُجَيّ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ فَاكشِفِ الضّرّ عَن وَلِيّكَ وَ اجعَلهُ خَلِيفَةً فِي أَرضِكَ كَمَا ضَمِنتَ لَهُ أللّهُمّ وَ لَا تَجعَلنَا مِن خُصَمَاءِ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلنَا مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تجَعلَنيِ مِن أَهلِ الحَنَقِ وَ الغَيظِ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ فإَنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَلِكَ فأَعَذِنيِ وَ أَستَجِيرُ بِكَ فأَجَرِنيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ بِهِم فَائِزاً عِندَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ
جم ،[جمال الأسبوع ]جماعة بإسنادهم إلي جدي أبي جعفرالطوسي عن جماعة عن التلعكبري عن أبي علي محمد بن همام مثله
4-جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم إِلَي جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَنِ ابنِ أَبِي جِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ الحمِيرَيِّ وَ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ الصّفّارِ كُلّهِم عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَولِدٍ وَ صَالِحِ بنِ السنّديِّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ وَ رَوَاهُ جدَيّ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ فِيمَا يَروِيهِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بِعِدّةِ طُرُقٍ تَرَكتُ ذِكرَهَا كَرَاهِيَةً لِلإِطَالَةِ فِي هَذَا المَكَانِ يرَويِ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ أَنّ الرّضَا ع كَانَ يَأمُرُ بِالدّعَاءِ لِصَاحِبِ الأَمرِ بِهَذَا أللّهُمّ ادفَع عَن وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ لِسَانِكَ المُعَبّرِ عَنكَ بِإِذنِكَ النّاطِقِ بِحُكمِكَ وَ عَينِكَ النّاظِرَةِ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَي عِبَادِكَ الجَحجَاحِ المُجَاهِدِ العَائِذِ بِكَ عِندَكَ وَ أَعِذهُ
صفحه : 331
مِن شَرّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ صَوّرتَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ بِحِفظِكَ ألّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آبَاءَهُ أَئِمّتَكَ وَ دَعَائِمَ دِينِكَ وَ اجعَلهُ فِي وَدِيعَتِكَ التّيِ لَا تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُخفَرُ وَ فِي مَنعِكَ وَ عِزّكَ ألّذِي لَا يُقهَرُ وَ آمِنهُ بِأَمَانِكَ الوَثِيقِ ألّذِي لَا يُخذَلُ مَن آمَنتَهُ بِهِ وَ اجعَلهُ فِي كَنَفِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ مَن كَانَ فِيهِ وَ أَيّدهُ بِنَصرِكَ العَزِيزِ وَ أَيّدهُ بِجُندِكَ الغَالِبِ وَ قَوّهِ بِقُوّتِكَ وَ أَردِفهُ بِمَلَائِكَتِكَ وَ وَالِ مَن وَلّاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَلبِسهُ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ حُفّهُ بِالمَلَائِكَةِ حَفّاً أللّهُمّ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ مَا بَلّغتَ القَائِمِينَ بِقِسطِكَ مِن أَتبَاعِ النّبِيّينَ أللّهُمّ اشعَب بِهِ الصّدعَ وَ ارتُق بِهِ الفَتقَ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ زَيّن بِطُولِ بَقَائِهِ الأَرضَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُرهُ بِالرّعبِ وَ قَوّ نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ دَمدِم عَلَي مَن نَصَبَ لَهُ وَ دَمّر مَن غَشّهُ وَ اقتُل بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ عُمُدَهُ وَ دَعَائِمَهُ وَ اقصِم بِهِ رُءُوسَ الضّلَالَةِ وَ شَارِعَةَ البِدَعِ وَ مُمِيتَةَ السّنّةِ وَ مُقَوّيَةَ البَاطِلِ وَ ذَلّل بِهِ الجَبّارِينَ وَ أَبِر بِهِ الكَافِرِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتّي لَا تَدَعَ مِنهُم دَيّاراً وَ لَا تبُقيَِ لَهُم آثَاراً أللّهُمّ طَهّر مِنهُم بِلَادَكَ وَ اشفِ مِنهُم عِبَادَكَ وَ أَعِزّ بِهِ المُؤمِنِينَ وَ أحَيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلِينَ وَ دَارِسَ حِكمَةِ النّبِيّينَ وَ جَدّد بِهِ مَا امتَحَي مِن دِينِكَ وَ بُدّلَ مِن حُكمِكَ حَتّي تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ جَدِيداً غَضّاً مَحضاً صَحِيحاً لَا عِوَجَ فِيهِ وَ لَا بِدعَةَ مَعَهُ وَ حَتّي تُنِيرَ بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ وَ تُطفِئَ بِهِ نِيرَانَ الكُفرِ وَ تُوضِحَ بِهِ مَعَاقِدَ الحَقّ وَ مَجهُولَ العَدلِ فَإِنّهُ عَبدُكَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ اصطَفَيتَهُ مِن خَلقِكَ وَ اصطَنَعتَهُ عَلَي عَينِكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي غَيبِكَ وَ عَصَمتَهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ سَلّمتَهُ مِنَ الدّنَسِ أللّهُمّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَومَ حُلُولِ الطّامّةِ أَنّهُ لَم يُذنِب ذَنباً وَ لَا أَتَي حُوباً وَ لَم يَرتَكِب مَعصِيَةً وَ لَم يُضَيّع لَكَ طَاعَةً وَ لَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً وَ لَم
صفحه : 332
يُبَدّل لَكَ فَرِيضَةً وَ لَم يُغَيّر لَكَ شَرِيعَةً وَ أَنّهُ الهاَديِ المهَديِّ الطّاهِرُ التقّيِّ النقّيِّ الرضّيِّ الزكّيِّ أللّهُمّ أَعطِهِ فِي نَفسِهِ وَ أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ جَمِيعِ رَعِيّتِهِ مَا تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ تَسُرّ بِهِ نَفسَهُ وَ تَجمَعُ لَهُ مُلكَ المُملَكَاتِ كُلّهَا قَرِيبِهَا وَ بَعِيدِهَا وَ عَزِيزِهَا وَ ذَلِيلِهَا حَتّي يجَريَِ حُكمُهُ عَلَي كُلّ حُكمٍ وَ يُغلَبَ بِحَقّهِ كُلّ بَاطِلٍ أللّهُمّ اسلُك بِنَا عَلَي يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ الطّرِيقَةَ الوُسطَي التّيِ يَرجِعُ إِلَيهَا القاَليِ وَ يُلحَقُ بِهَا التاّليِ وُقُوفاً عَلَي طَاعَتِهِ وَ ثَبّتنَا عَلَي مُشَايَعَتِهِ وَ امنُن عَلَينَا بِمُتَابَعَتِهِ وَ اجعَلنَا فِي حِزبِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِهِ الصّابِرِينَ مَعَهُ الطّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتّي تَحشُرَنَا يَومَ القِيَامَةِ فِي أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ مُقَوّيَةِ سُلطَانِهِ أللّهُمّ وَ اجعَل ذَلِكَ لَنَا خَالِصاً مِن كُلّ شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمعَةٍ حَتّي لَا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ وَ لَا نَطلُبَ بِهِ إِلّا وَجهَكَ وَ حَتّي تُحِلّنَا مَحَلّهُ وَ تَجعَلَنَا فِي الجَنّةِ مَعَهُ وَ أَعِذنَا مِنَ السّامّةِ وَ الكَسَلِ وَ الفَترَةِ وَ اجعَلنَا مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُعِزّ بِهِ نَصرَ وَلِيّكَ وَ لَا تَستَبدِل بِنَا غَيرَنَا فَإِنّ استِبدَالَكَ بِنَا غَيرَنَا عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عَلَينَا عَسِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وُلَاةِ عَهدِهِ وَ الأَئِمّةِ مِن بَعدِهِ وَ بَلّغهُم آمَالَهُم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ أَعِزّ نَصرَهُم وَ تَمّم لَهُم مَا أَسنَدتَ إِلَيهِم مِن أَمرِكَ لَهُم وَ ثَبّت دَعَائِمَهُم وَ اجعَلنَا لَهُم أَعوَاناً وَ عَلَي دِينِكَ أَنصَاراً فَإِنّهُم مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ أَركَانُ تَوحِيدِكَ وَ دَعَائِمُ دِينِكَ وَ وُلَاةُ أَمرِكَ وَ خَالِصَتُكَ بَينَ عِبَادِكَ وَ صَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ سَلَائِلُ أَولِيَائِكَ وَ صَفوَةُ أَولَادِ رُسُلِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
5- قَالَ السّيّدُ وَ وَجَدتُ هَذَا الدّعَاءَ بِرِوَايَةٍ أُخرَي وَ هيَِ مَا حَدّثَ بِهِ زَيدُ بنُ جَعفَرٍ العلَوَيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ وَ مُحَمّدِ بنِ شُعَيبِ بنِ أَحمَدَ مَعاً عَن شُعَيبِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن مَولَانَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع أَنّهُ كَانَ يَأمُرُ بِالدّعَاءِ لِلحُجّةِ
صفحه : 333
صَاحِبِ الزّمَانِ ع فَكَانَ مِن دُعَائِهِ لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ادفَع عَن وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ لِسَانِكَ المُعَبّرِ عَنكَ بِإِذنِكَ النّاطِقِ بِحِكمَتِكَ وَ عَينِكَ النّاظِرَةِ فِي بَرِيّتِكَ وَ شاهدا[شَاهِدِكَ] عَلَي عِبَادِكَ الجَحجَاحِ المُجَاهِدِ المُجتَهِدِ عَبدِكَ العَائِذِ بِكَ أللّهُمّ وَ أَعِذهُ مِن شَرّ مَا خَلَقتَ وَ ذَرَأتَ وَ بَرَأتَ وَ أَنشَأتَ وَ صَوّرتَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ بِحِفظِكَ ألّذِي لَا يَضِيعُ مَن حَفِظتَهُ بِهِ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ وصَيِّ رَسُولِكَ وَ آبَاءَهُ أَئِمّتَكَ وَ دَعَائِمَ دِينِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ اجعَلهُ فِي وَدِيعَتِكَ التّيِ لَا تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُخفَرُ وَ فِي مَنعِكَ وَ عِزّكَ ألّذِي لَا يُقهَرُ أللّهُمّ وَ آمِنهُ بِأَمَانِكَ الوَثِيقِ ألّذِي لَا يُخذَلُ مَن أَمِنتَهُ بِهِ وَ اجعَلهُ فِي كَنَفِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ مَن كَانَ فِيهِ وَ انصُرهُ بِنَصرِكَ العَزِيزِ وَ أَيّدهُ بِجُندِكَ الغَالِبِ وَ قَوّهِ بِقُوّتِكَ وَ أَردِفهُ بِمَلَائِكَتِكَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ أَلبِسهُ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ حُفّهُ بِمَلَائِكَتِكَ حَفّاً أللّهُمّ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ مَا بَلّغتَ القَائِمِينَ بِقِسطِكَ مِن أَتبَاعِ النّبِيّينَ أللّهُمّ اشعَب بِهِ الصّدعَ وَ ارتُق بِهِ الفَتقَ وَ أَمِت بِهِ الجَورَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ زَيّن بِطُولِ بَقَائِهِ الأَرضَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُرهُ بِالرّعبِ وَ افتَح لَهُ فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لَهُ مِن لَدُنكَ عَلَي عَدُوّكَ وَ عَدُوّهِ سُلطَاناً نَصِيراً أللّهُمّ اجعَلهُ القَائِمَ المُنتَظَرَ وَ الإِمَامَ ألّذِي بِهِ تَنتَصِرُ وَ أَيّدهُ بِنَصرٍ عَزِيزٍ وَ فَتحٍ قَرِيبٍ وَ وَرّثهُ مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا اللاّتيِ بَارَكتَ فِيهَا وَ أحَيِ بِهِ سُنّةَ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ حَتّي لَا يسَتخَفيَِ بشِيَءٍ مِنَ الحَقّ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ وَ قَوّ نَاصِرَهُ وَ اخذُل خَاذِلَهُ وَ دَمدِم عَلَي مَن نَصَبَ لَهُ وَ دَمّر عَلَي مَن غَشّهُ أللّهُمّ وَ اقتُل بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ عُمُدَهُ وَ دَعَائِمَهُ وَ القُوّامَ بِهِ وَ اقصِم
صفحه : 334
بِهِ رُءُوسَ الضّلَالَةِ وَ شَارِعَةَ البِدعَةِ وَ مُمِيتَةَ السّنّةِ وَ مُقَوّيَةَ البَاطِلِ وَ أَذلِل بِهِ الجَبّارِينَ وَ أَبِر بِهِ الكَافِرِينَ وَ المُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ حَيثُ كَانُوا وَ أَينَ كَانُوا مِن مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا حَتّي لَا تَدَعَ مِنهُم دِسَاراً وَ لَا تبُقيَِ لَهُم آثَاراً أللّهُمّ وَ طَهّر مِنهُم بِلَادَكَ وَ اشفِ مِنهُم عِبَادَكَ وَ أَعِزّ بِهِ المُؤمِنِينَ وَ أحَيِ بِهِ سُنَنَ المُرسَلِينَ وَ دَارِسَ حُكمِ النّبِيّينَ وَ جَدّد بِهِ مَا محُيَِ مِن دِينِكَ وَ بُدّلَ مِن حُكمِكَ حَتّي تُعِيدَ دِينَكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ غَضّاً جَدِيداً صَحِيحاً مَحضاً لَا عِوَجَ فِيهِ وَ لَا بِدعَةَ مَعَهُ حَتّي تُبَيّنَ[تُنِيرَ]بِعَدلِهِ ظُلَمَ الجَورِ وَ تُطفِئَ بِهِ نِيرَانَ الكُفرِ وَ تُطَهّرَ بِهِ مَعَاقِدَ الحَقّ وَ مَجهُولَ العَدلِ وَ تُوضِحَ بِهِ مُشكِلَاتِ الحُكمِ أللّهُمّ وَ إِنّهُ عَبدُكَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ اصطَفَيتَهُ مِن خَلقِكَ وَ اصطَفَيتَهُ عَلَي عِبَادِكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي غَيبِكَ وَ عَصَمتَهُ مِنَ الذّنُوبِ وَ بَرّأتَهُ مِنَ العُيُوبِ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ صَرَفتَهُ عَنِ الدّنَسِ وَ سَلّمتَهُ مِنَ الرّيبِ أللّهُمّ فَإِنّا نَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَومَ حُلُولِ الطّامّةِ أَنّهُ لَم يُذنِب وَ لَم يَأتِ حُوباً وَ لَم يَرتَكِب لَكَ مَعصِيَةً وَ لَم يُضَيّع لَكَ طَاعَةً وَ لَم يَهتِك لَكَ حُرمَةً وَ لَم يُبَدّل لَكَ فَرِيضَةً وَ لَم يُغَيّر لَكَ شَرِيعَةً وَ أَنّهُ الإِمَامُ التقّيِّ الهاَديِ المهَديِّ الطّاهِرُ النقّيِّ الوفَيِّ الرضّيِّ الزكّيِّ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آبَائِهِ وَ أَعطِهِ فِي نَفسِهِ وَ وُلدِهِ وَ أَهلِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ جَمِيعِ رَعِيّتِهِ مَا تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ تَسُرّ بِهِ نَفسَهُ وَ تَجمَعُ لَهُ مُلكَ المُملَكَاتِ كُلّهَا قَرِيبِهَا وَ بَعِيدِهَا وَ عَزِيزِهَا وَ ذَلِيلِهَا حَتّي يجَريَِ حُكمُهُ عَلَي كُلّ حُكمٍ وَ يُغلَبَ بِحَقّهِ عَلَي كُلّ بَاطِلٍ أللّهُمّ وَ اسلُك بِنَا عَلَي يَدَيهِ مِنهَاجَ الهُدَي وَ المَحَجّةَ العُظمَي وَ الطّرِيقَةَ الوُسطَي التّيِ يَرجِعُ إِلَيهَا الغاَليِ وَ يُلحَقُ بِهَا التاّليِ أللّهُمّ وَ قَوّنَا عَلَي طَاعَتِهِ وَ ثَبّتنَا عَلَي مُشَايَعَتِهِ وَ امنُن عَلَينَا بِمُتَابَعَتِهِ وَ اجعَلنَا فِي حِزبِهِ القَوّامِينَ بِأَمرِهِ الصّابِرِينَ مَعَهُ الطّالِبِينَ رِضَاكَ بِمُنَاصَحَتِهِ حَتّي تَحشُرَنَا يَومَ القِيَامَةِ فِي أَنصَارِهِ وَ
صفحه : 335
أَعوَانِهِ وَ مُقَوّيَةِ سُلطَانِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل ذَلِكَ كُلّهُ مِنّا لَكَ خَالِصاً مِن كُلّ شَكّ وَ شُبهَةٍ وَ رِيَاءٍ وَ سُمعَةٍ حَتّي لَا نَعتَمِدَ بِهِ غَيرَكَ وَ لَا نَطلُبَ بِهِ إِلّا وَجهَكَ وَ حَتّي تُحِلّنَا مَحَلّهُ وَ تَجعَلَنَا فِي الجَنّةِ مَعَهُ وَ لَا تَبتَلِنَا فِي أَمرِهِ بِالسّأمَةِ وَ الكَسَلِ وَ الفَترَةِ وَ الفَشَلِ وَ اجعَلنَا مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ تُعِزّ بِهِ نَصرَ وَلِيّكَ وَ لَا تَستَبدِل بِنَا غَيرَنَا فَإِنّ استِبدَالَكَ بِنَا غَيرَنَا عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ هُوَ عَلَينَا كَبِيرٌإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي وُلَاةِ عُهُودِهِ وَ بَلّغهُم آمَالَهُم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ انصُرهُم وَ تَمّم لَهُ مَا أَسنَدتَ إِلَيهِم مِن أَمرِ دِينِكَ وَ اجعَلنَا لَهُم أَعوَاناً وَ عَلَي دِينِكَ أَنصَاراً وَ صَلّ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ أللّهُمّ فَإِنّهُم مَعَادِنُ كَلِمَاتِكَ وَ خُزّانُ عِلمِكَ وَ وُلَاةُ أَمرِكَ وَ خَالِصَتُكَ مِن عِبَادِكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَاؤُكَ وَ سَلَائِلُ أَولِيَائِكَ وَ صِفوَتُكَ وَ أَولَادُ أَصفِيَائِكَ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ بَرَكَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ وَ شُرَكَاؤُهُ فِي أَمرِهِ وَ مُعَاوِنُوهُ عَلَي طَاعَتِكَ الّذِينَ جَعَلتَهُم حِصنَهُ وَ سِلَاحَهُ وَ مَفزَعَهُ وَ أُنسَهُ الّذِينَ سَلّوا عَنِ الأَهلِ وَ الأَولَادِ وَ تَجَافَوُا الوَطَنَ وَ عَطّلُوا الوَثِيرَ مِنَ المِهَادِ قَد رَفَضُوا تِجَارَاتِهِم وَ أَضَرّوا بِمَعَايِشِهِم وَ فَقَدُوا فِي أَندِيَتِهِم بِغَيرِ غَيبَةٍ عَن مِصرِهِم وَ حَالَفُوا البَعِيدَ مِمّن عَاضَدَهُم عَلَي أَمرِهِم وَ خَالَفُوا القَرِيبَ مِمّن صُدّ عَن وِجهَتِهِم وَ ائتَلَفُوا بَعدَ التّدَابُرِ وَ التّقَاطُعِ فِي دَهرِهِم وَ قَطَعُوا الأَسبَابَ المُتّصِلَةَ بِعَاجِلِ حُطَامٍ مِنَ الدّنيَا فَاجعَلهُمُ أللّهُمّ فِي حِرزِكَ وَ فِي ظِلّ كَنَفِكَ وَ رُدّ عَنهُم بَأسَ مَن قَصَدَ إِلَيهِم بِالعَدَاوَةِ مِن خَلقِكَ وَ أَجزِل لَهُم مِن دَعوَتِكَ مِن كِفَايَتِكَ وَ مَعُونَتِكَ لَهُم وَ تَأيِيدِكَ وَ نَصرِكَ إِيّاهُم مَا تُعِينُهُم بِهِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَزهِق بِحَقّهِم بَاطِلَ مَن أَرَادَ إِطفَاءَ نُورِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ املَأ بِهِم كُلّ أُفُقٍ مِنَ
صفحه : 336
الآفَاقِ وَ قُطرٍ مِنَ الأَقطَارِ قِسطاً وَ عَدلًا وَ مَرحَمَةً وَ فَضلًا وَ اشكُر لَهُم عَلَي حَسَبِ كَرمِكَ وَ جُودِكَ وَ مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَي العَالَمِينَ بِالِقُسطِ مِن عِبَادِكَ وَ اذخَر لَهُم مِن ثَوَابِكَ مَا تَرفَعُ لَهُم بِهِ الدّرَجَاتِ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
6- مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ الجعُفيِّ المَعرُوفِ باِلصاّبوُنيِّ فِي جُملَةِ حَدِيثِ بِإِسنَادِهِ وَ ذَكَرَ فِيهِ غَيبَةَ المهَديِّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قُلتُ كَيفَ تَصنَعُ شِيعَتُكَ قَالَ عَلَيكُم بِالدّعَاءِ وَ انتِظَارِ الفَرَجِ وَ إِنّهُ سَيَبدُو لَكُم عَلَمٌ فَإِذَا بَدَا لَكُم فَاحمَدُوا اللّهَ وَ تَمَسّكُوا بِمَا بَدَا لَكُم قُلتُ فَمَا نَدعُو بِهِ قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ عرَفّتنَيِ نَفسَكَ وَ عرَفّتنَيِ رَسُولَكَ وَ عرَفّتنَيِ مَلَائِكَتَكَ وَ عرَفّتنَيِ وُلَاةَ أَمرِكَ أللّهُمّ لَا آخُذُ إِلّا مَا أَعطَيتَ وَ لَا أقَيِ إِلّا مَا وَقَيتَ أللّهُمّ لَا تغُيَبّنيِ عَن مَنَازِلِ أَولِيَائِكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ أللّهُمّ اهدنِيِ لِوَلَايَةِ مَنِ افتَرَضتَ طَاعَتَهُ
7- مهج ،[مهج الدعوات ] وَ رَأَيتُ أَنَا فِي المَنَامِ مَن يعُلَمّنُيِ دُعَاءً يَصلَحُ لِأَيّامِ الغِيبَةِ وَ هَذِهِ أَلفَاظُهُ يَا مَن فَضّلَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ إِسرَائِيلَ عَلَي العَالَمِينَ بِاختِيَارِهِ وَ أَظهَرَ فِي مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ عِزّةَ اقتِدَارِهِ وَ أَودَعَ مُحَمّداًص وَ أَهلَ بَيتِهِ غَرَائِبَ أَسرَارِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ مِن أَعوَانِ حُجّتِكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ أَنصَارِهِ
وَ حدَثّنَيِ صَدِيقُنَا المَلِكُ مَسعُودٌ خَتَمَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لَهُ بِإِنجَازِ الوُعُودِ أَنّهُ رَأَي فِي مَنَامِهِ شَخصاً يُكَلّمُهُ مِن وَرَاءِ حَائِطٍ وَ لَم يَرَ وَجهَهُ وَ يَقُولُ يَا صَاحِبَ القَدرِ وَ الأَقدَارِ وَ الهِمَمِ وَ المَهَامّ عَجّل فَرَجَ عَبدِكَ وَ وَلِيّكَ وَ الحُجّةِ القَائِمِ بِأَمرِكَ فِي خَلقِكَ وَ اجعَل لَنَا فِي ذَلِكَ الخِيَرَةَ
صفحه : 337
8-مهج ،[مهج الدعوات ] حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ دَقّاقٍ القمُيّّ أَبُو جَعفَرٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ القمُيّّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ بَابَوَيهِ القمُيّّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ سَالِمٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ مَرَةً وَاحِدَةً فِي دَهرِهِ كُتِبَ فِي رِقّ العُبُودِيّةِ وَ رُفِعَ فِي دِيوَانِ القَائِمِ ع فَإِذَا قَامَ قَائِمُنَا نَادَي بِاسمِهِ وَ اسمِ أَبِيهِ ثُمّ يُدفَعُ إِلَيهِ هَذَا الكِتَابُ وَ يُقَالُ لَهُ خُذ هَذَا كِتَابُ العَهدِ ألّذِي عَاهَدتَنَا فِي الدّنيَا وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِلّا مَنِ اتّخَذَ عِندَ الرّحمنِ عَهداً وَ ادعُ بِهِ وَ أَنتَ طَاهِرٌ تَقُولُ أللّهُمّ يَا إِلَهَ الآلِهَةِ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا آخِرَ الآخِرِينَ يَا قَاهِرَ القَاهِرِينَ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ أَنتَ العلَيِّ الأَعلَي عَلَوتَ فَوقَ كُلّ عُلوٍ هَذَا يَا سيَدّيِ عهَديِ وَ أَنتَ مُنجِزٌ وعَديِ فَصَلّ يَا موَلاَيَ وعَديِ وَ أَنجِز وعَديِ آمَنتُ بِكَ وَ أَسأَلُكَ بِحِجَابِكَ العرَبَيِّ وَ بِحِجَابِكَ العجَمَيِّ وَ بِحِجَابِكَ العبِراَنيِّ وَ بِحِجَابِكَ السرّياَنيِّ وَ بِحِجَابِكَ الروّميِّ وَ بِحِجَابِكَ الهنِديِّ وَ أَثبَتِ مَعرِفَتِكَ بِالعِنَايَةِ الأُولَي فَإِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِرَسُولِكَ المُنذِرِص وَ بعِلَيِّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ الهاَديِ وَ بِالحَسَنِ السّيّدِ وَ بِالحُسَينِ الشّهِيدِ سبِطيَ نَبِيّكَ وَ بِفَاطِمَةَ البَتُولِ وَ بعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ذيِ الثّفِنَاتِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَن عِلمِكَ وَ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ألّذِي صَدَقَ بِمِيثَاقِكَ وَ بِمِيعَادِكَ وَ بِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ الحَصُورِ القَائِمِ بِعَهدِكَ وَ بعِلَيِّ بنِ مُوسَي الرّضَا الراّضيِ بِحُكمِكَ وَ بِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحَبرِ الفَاضِلِ المُرتَضَي فِي المُؤمِنِينَ وَ بعِلَيِّ بنِ مُحَمّدٍ الأَمِينِ المُؤتَمَنِ هاَديِ المُستَرشِدِينَ وَ بِالحَسَنِ بنِ عَلِيّ الطّاهِرِ الزكّيِّ خِزَانَةِ الوَصِيّينَ
صفحه : 338
وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالإِمَامِ القَائِمِ العَدلِ المُنتَظَرِ المهَديِّ إِمَامِنَا وَ ابنِ إِمَامِنَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ يَا مَن جَلّ فَعَظُمَ وَ هُوَ أَهلُ ذَلِكَ فَعَفَا وَ رَحِمَ يَا مَن قَدَرَ فَلَطُفَ أَشكُو إِلَيكَ ضعَفيِ وَ مَا قَصُرَ عَنهُ عمَلَيِ مِن تَوحِيدِكَ وَ كُنهِ مَعرِفَتِكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِالتّسمِيَةِ البَيضَاءِ وَ بِالوَحدَانِيّةِ الكُبرَي التّيِ قَصُرَ عَنهَامَن أَدبَرَ وَ تَوَلّي وَ آمَنتُ بِحِجَابِكَ الأَعظَمِ وَ بِكَلِمَاتِكَ التّامّةِ العُليَا التّيِ خَلَقتَ مِنهَا دَارَ البَلَاءِ وَ أَحلَلتَ مَن أَحبَبتَ جَنّةَ المَأوَي آمَنتَ بِالسّابِقِينَ وَ الصّدّيقِينَ أَصحَابِ اليَمِينِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ الّذِينَخَلَطُوا عَمَلًا صالِحاً وَ آخَرَ سَيّئاًأَلّا توُلَيّنَيِ غَيرَهُم وَ لَا تُفَرّقَ بيَنيِ وَ بَينَهُم غَداً إِذَا قَدّمتُ الرّضَا بِفَصلِ القَضَاءِ آمَنتُ بِسِرّهِم وَ عَلَانِيَتِهِم وَ خَوَاتِيمِ أَعمَالِهِم فَإِنّكَ تَختِمُ عَلَيهَا إِذَا شِئتَ يَا مَن أتَحفَنَيِ بِالإِقرَارِ بِالوَحدَانِيّةِ وَ حبَاَنيِ بِمَعرِفَةِ الرّبُوبِيّةِ وَ خلَصّنَيِ مِنَ الشّكّ وَ العَمَي رَضِيتُ بِكَ رَبّاً وَ بِالأَصفِيَاءِ حُجَجاً وَ بِالمَحجُوبِينَ أَنبِيَاءَ وَ بِالرّسُلِ أَدِلّاءَ وَ بِالمُتّقِينَ أُمَرَاءَ وَ سَامِعاً لَكَ مُطِيعاً هَذَا آخِرُ العَهدِ المَذكُورِ
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ أَيّمَا رَجُلٍ غَضِبَ وَ هُوَ قَائِمٌ فَليَجلِس فَإِنّهُ يَذهَبُ عَنهُ رِجزُ الشّيطَانِ وَ مَن غَضِبَ عَلَي رَحِمٍ مَاسّةٍ فَليَمَسّهُ يَسكُن عَنهُ الغَضَبُ
وَ عَنهُ ع قَالَقُل عِندَ الغَضَبِ أللّهُمّ أَذهِب عنَيّ غَيظَ قلَبيِ وَ اغفِر لِي
صفحه : 339
ذنَبيِ وَ أجَرِنيِ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن سَخَطِكَ أَسأَلُكَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ أَسأَلُكَ الخَيرَ كُلّهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهِ أللّهُمّ ثبَتّنيِ عَلَي الهُدَي وَ الصّوَابِ وَ اجعلَنيِ رَاضِياً مَرضِيّاً غَيرَ ضَالّ وَ لَا مُضِلّ
وَ قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَا ابنَ آدَمَ اذكرُنيِ حِينَ تَغضَبُ أَذكُركَ حِينَ أَغضَبُ فَلَا أَمحَقَكَ فِيمَن أَمحَقُ
وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن كَفّ غَضَبَهُ عَنِ النّاسِ كَفّ اللّهُ عَنهُ غَضَبَهُ يَومَ القِيَامَةِ أَيضاً فِي الغَضَبِ يصُلَيّ عَلَي النّبِيّص وَ يَقُولُوَ يُذهِب غَيظَ قُلُوبِهِم أللّهُمّ اغفِر ذنُوُبيِ وَ أَذهِب غَيظَ قلَبيِ وَ أجَرِنيِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
2- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ الصّادِقُ ع لَو قَالَ أَحَدُكُم إِذَا غَضِبَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ ذَهَبَ عَنهُ غَضَبُهُ
وَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ فَقَالَص أُوصِيكَ أَن لَا تَغضَبَ
وَ قَالَ إِذَا غَضِبَ أَحَدُكُم فَليَتَوَضّأ
1- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَنسَاكَ الشّيطَانُ شَيئاً فَضَع يَدَكَ عَلَي جَبهَتِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مُذَكّرَ الخَيرِ وَ فَاعِلَهُ وَ الآمِرَ بِهِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تذُكَرّنَيِ مَا أَنسَانِيهِ الشّيطَانُ
صفحه : 340
1- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيَِ أَنّ النّبِيّص شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ الوَحشَةَ فَقَالَ أَكثِر مِن أَن تَقُولَ هَذَا فَقَالَهُنّ فَأَذهَبَ اللّهُ عَنهُ الوَحشَةَ وَ هُوَ سُبحَانَ ربَيَّ المَلِكِ القُدّوسِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ خَالِقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذيِ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ
1- أَقُولُ وَ رَأَيتُ مَنقُولًا مِن خَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُمَا عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ علَمّنَيِ رَسُولُ اللّهِص مَا أَتَقَوّي بِهِ عَلَي الحِفظِ حِينَ شَكَوتُ إِلَيهِ قِلّةَ الحِفظِ فَقَالَ أَ لَا أهُديِ لَكَ هَدِيّةً يَا ابنَ عَبّاسٍ علَمّنَيِ إِيّاهَا جَبرَئِيلُ ع فَقُلتُ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لِي تَكتُبُ فِي طَستٍ بِزَعفَرَانٍ وَ مَاءِ الوَردِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ التّوحِيدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ يس وَ الحَشرَ وَ الوَاقِعَةَ وَ المُلكَ ثُمّ تَصُبّ عَلَيهِ مَاءَ زَمزَمَ أَو مَاءَ السّمَاءِ وَ تَشرَبُ عَلَي الرّيقِ وَقتَ السّحَرِ وَ ذَلِكَ مَعَ ثَلَاثِ مَثَاقِيلِ لُبَانٍ وَ عَشرِ مَثَاقِيلِ عَسَلٍ وَ عَشرِ مَثَاقِيلِ سُكّرٍ ثُمّ تصُلَيّ بَعدَ شُربِهِ عَشرَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ تُصبِحُ صَائِماً ذَلِكَ اليَومَ فَمَا تأَتيِ عَلَيكَ أَربَعُونَ يَوماً حَتّي تَكُونَ حَافِظاً بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي
قيل و كان الزهري يكتبها لأولاده ويسقيهم إياها قال ابن عاصم كتبتها كثيرا وكنت ابن اثنتين وخمسين سنة فما أتي علي شهر حتي صرت حافظا بإذن الله تعالي
صفحه : 341
1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ حدَثّنَيِ جَعفَرٌ عَن آبَائِهِ ع أَنّ هَذَا مِن دُعَاءِ النّبِيّص أللّهُمّ ارحمَنيِ بِتَركِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ ارزقُنيِ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ عنَيّ وَ أَلزِم قلَبيِ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ وَ اجعلَنيِ أَتلُوهُ عَلَي النّحوِ ألّذِي يُرضِيكَ عنَيّ أللّهُمّ نَوّر بِكِتَابِكَ بصَرَيِ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ وَ فَرّج بِهِ قلَبيِ وَ أَطلِق بِهِ لسِاَنيِ وَ استَعمِل بِهِ بدَنَيِ وَ قوَنّيِ عَلَي ذَلِكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ
1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ كَانَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ أَخَذتَ بنِاَصيِتَيِ وَ قلَبيِ فَلَم تمُلكِنيِ مِنهُمَا فَإِذ فَعَلتَ ذَلِكَ بِهِمَا فَأَنتَ وَلِيّهُمَا فَأَدّهِمَا إِلَي سَوَاءِ السّبِيلِ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا رَبّ مَا أَقدَرَكَ مَا أَقدَرَكَ مَا أَقدَرَكَ عَلَي تَعوِيضِ كُلّ مَن كَانَت لَهُ قبِلَيِ تَبِعَةٌ وَ تَغفِرُ لِي فَإِنّ مَغفِرَتَكَ لِلظّالِمِينَ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]التّمّارُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عُثمَانَ عَنِ العتُبيِّ قَالَ سَمِعتُ أَعرَابِيّاً يَدعُو فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ إِنّ لَكَ عَلَيّ حُقُوقاً فَتَصَدّق بِهَا عَلَيّ وَ لِلنّاسِ عَلَيّ تَبِعَاتٌ فَتَحَمّلهَا عنَيّ وَ قَد أَوجَبتَ لِكُلّ ضَيفٍ قِرًي وَ أَنَا ضَيفُكَ فَاجعَل قرِاَيَ اللّيلَةَ الجَنّةَ
صفحه : 342
أقول قدأوردنا أكثر أخبار هذاالباب في كتاب الطهارة ولنذكر هنا نبذا من ذلك
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص حَضَرَ شَابّاً عِندَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لَهُ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَالَ فَاعتَقَلَ لِسَانُهُ مِرَاراً فَقَالَ لِامرَأَةٍ عِندَ رَأسِهِ هَل لِهَذَا أُمّ قَالَت نَعَم أَنَا أُمّهُ قَالَ أَ فَسَاخِطَةٌ أَنتِ عَلَيهِ قَالَت نَعَم مَا كَلّمتُهُ مُنذُ سِتّ حِجَجٍ قَالَ لَهَا ارضيَ عَنهُ قَالَت رضَيَِ اللّهُ عَنهُ بِرِضَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَالَ فَقَالَهَا فَقَالَ النّبِيّص مَا تَرَي فَقَالَ أَرَي رَجُلًا أَسوَدَ قَبِيحَ المَنظَرِ وَسِخَ الثّيَابِ مُنتِنَ الرّيحِ قَد ولَيِنَيِ السّاعَةَ فَأَخَذَ بكِظَمَيِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص قُل يَا مَن يَقبَلُ اليَسِيرَ وَ يَعفُو عَنِ الكَثِيرِ اقبَل منِيّ اليَسِيرَ وَ اعفُ عنَيّ الكَثِيرَ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ فَقَالَهَا الشّابّ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص انظُر مَا تَرَي قَالَ أَرَي رَجُلًا أَبيَضَ اللّونِ حَسَنَ الوَجهِ طَيّبَ الرّيحِ حَسَنَ الثّيَابِ قَد ولَيِنَيِ وَ أَرَي الأَسوَدَ قَد تَوَلّي عنَيّ قَالَ أَعِد فَأَعَادَ قَالَ مَا تَرَي قَالَ لَستُ أَرَي الأَسوَدَ وَ أَرَي الأَبيَضَ قَد ولَيِنَيِ ثُمّ طَفَا عَلَي تِلكَ الحَالِ
صفحه : 343
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ النحّويِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الأنَباَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الطاّئيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الصيّمرَيِّ قَالَ تَزَوّجَت ابنَةُ جَعفَرِ بنِ مَحمُودٍ الكَاتِبِ فَأَحبَبتُهَا حُبّاً لَم يُحِبّ أَحَدٌ أَحَداً مِثلَهُ وَ أَبطَأَ عَلَيّ الوَلَدُ فَصِرتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الرّضَا ع فَذَكَرتُ ذَلِكَ لَهُ فَتَبَسّمَ وَ قَالَ اتّخِذ خَاتَماً فَصّهُ فَيرُوزَجٌ وَ اكتُب عَلَيهِرَبّ لا تذَرَنيِ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَمَا أَتَي عَلَيّ حَولٌ حَتّي رُزِقتُ مِنهَا وَلَداً ذَكَراً
أقول سيجيء في أبواب أعمال السنة من كتاب الصيام أيضا أخبار هذاالباب فلاتغفل
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَي الهِلَالَ قَالَ أَيّهَا الخَلقُ المُطِيعُ الدّائِبُ السّرِيعُ المُتَصَرّفُ فِي مَلَكُوتِ الجَبَرُوتِ بِالتّقدِيرِ ربَيّ وَ رَبّكَ اللّهُ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ وَ الإِحسَانِ وَ كَمَا بَلّغتَنَا أَوّلَهُ فَبَلّغنَا آخِرَهُ وَ اجعَلهُ شَهراً مُبَارَكاً تَمحُو فِيهِ السّيّئَاتِ وَ تُثبِتُ لَنَا فِيهِ الحَسَنَاتِ وَ تَرفَعُ فِيهِ الدّرَجَاتِ يَا عَظِيمَ الخَيرَاتِ
صفحه : 344
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَمّهِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا نَظَرَ إِلَي الهِلَالِ رَفَعَ يَدَيهِ ثُمّ قَالَ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ السّلَامَةِ وَ الإِسلَامِ ربَيّ وَ رَبّكَ اللّهُ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَي الهِلَالَ استَقبَلَ القِبلَةَ وَ كَبّرَ ثُمّ قَالَ هِلَالُ رُشدٍ أللّهُمّ أَهِلّهُ عَلَينَا بِيُمنٍ وَ إِيمَانٍ وَ سَلَامَةٍ وَ إِسلَامٍ وَ هُدًي وَ مَغفِرَةٍ وَ عَافِيَةٍ مُجَلّلَةٍ وَ رِزقٍ وَاسِعٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ قَالَ أَبُو مَريَمَ فَقُلتُ هَذَا الكَلَامَ فَرَأَيتُ خَيراً
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِّ عَن جَدّهِ الحُسَينِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ إِسحَاقَ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ البَاقِرِ ع قَالَبَينَا أَنَا مَعَ أَبِي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي طَرِيقٍ أَو مَسِيرٍ إِذ نَظَرَ إِلَي هِلَالِ شَهرِ رَمَضَانَ فَوَقَفَ ثُمّ قَالَ أَيّهَا الخَلقُ المُطِيعُ الدّائِبُ السّرِيعُ المُتَرَدّدُ فِي مَنَازِلِ التّقدِيرِ المُتَصَرّفُ فِي فَلَكِ التّدبِيرِ آمَنتُ بِمَن نَوّرَ بِكَ الظّلَمَ وَ أَوضَحَ بِكَ البُهَمَ وَ جَعَلَكَ آيَةً مِن آيَاتِ مُلكِهِ وَ عَلَامَةً مِن عَلَامَاتِ سُلطَانِهِ فَحَدّ بِكَ الزّمَانَ وَ امتَهَنَكَ بِالكَمَالِ وَ النّقصَانِ وَ الطّلُوعِ وَ الأُفُولِ وَ الإِنَارَةِ وَ الكُسُوفِ فِي كُلّ ذَلِكَ أَنتَ لَهُ مُطِيعٌ وَ إِلَي إِرَادَتِهِ سَرِيعٌ سُبحَانَهُ مَا أَعجَبَ مَا دَبّرَ أَمرَكَ وَ أَلطَفَ مَا صَنَعَ فِي شَأنِكَ جَعَلَكَ مِفتَاحَ شَهرٍ لِحَادِثِ أَمرٍ جَعَلَكَ اللّهُ هِلَالَ بَرَكَةٍ لَا يَمحَقُهَا الأَيّامُ وَ طَهَارَةٍ لَا تُدَنّسُهَا الآثَامُ هِلَالَ أَمَنَةٍ مِنَ الآفَاتِ وَ سَلَامَةٍ مِنَ السّيّئَاتِ هِلَالَ سَعدٍ لَا نَحسَ فِيهِ
صفحه : 345
وَ يُمنٍ لَا نَكَدَ فِيهِ وَ يُسرٍ لَا يُمَازِجُهُ عُسرٌ وَ خَيرٍ لَا يَشُوبُهُ شَرّ هِلَالَ أَمنٍ وَ إِيمَانٍ وَ نِعمَةٍ وَ إِحسَانٍ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن أَرضَي مَن طَلَعَ عَلَيهِ وَ أَزكَي مَن نَظَرَ إِلَيهِ وَ أَسعَدَ مَن تَعَبّدَ لَكَ فِيهِ وَ وَفّقنَا أللّهُمّ فِيهِ لِلطّاعَةِ وَ التّوبَةِ وَ اعصِمنَا مِنَ الآثَامِ وَ الحَوبَةِ وَ أَوزِعنَا شُكرَ النّعمَةِ وَ اجعَل لَنَا فِيهِ عَوناً مِنكَ عَلَي مَا تَدِينُنَا إِلَيهِ مِن مُفتَرَضِ طَاعَتِكَ وَ نَفلِهَا إِنّكَ الأَكرَمُ مِن كُلّ كَرِيمٍ وَ الأَرحَمُ مِن كُلّ رَحِيمٍ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
5- مكا،[مكارم الأخلاق ] التّعَبّدُ عِندَ رُؤيَةِ الهِلَالِ تَكتُبُ عَلَي يَدِكَ اليُسرَي بِسَبّابَةِ يَمِينِكَ مُحَمّدٌ عَلِيّ فَاطِمَةُ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ إِلَي آخِرِهِم وَ تَكتُبُقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَي آخِرِهَا ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ النّاسُ إِذَا نَظَرُوا إِلَي الهِلَالِ نَظَرَ بَعضُهُم إِلَي وُجُوهِ بَعضٍ وَ تَبَرّكَ بَعضُهُم بِبَعضٍ وَ إنِيّ نَظَرتُ إِلَي أَسمَائِكَ وَ اسمِ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ أَولِيَائِكَ ع وَ إِلَي كِتَابِكَ فأَعَطنِيِ كُلّ ألّذِي أُحِبّ أَن تُعطِيَنِيهِ مِنَ الخَيرِ وَ اصرِف عنَيّ كُلّ ألّذِي أُحِبّ أَن تَصرِفَهُ عنَيّ مِنَ الشّرّ وَ زدِنيِ مِن فَضلِكَ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
6- تم ،[فلاح السائل ] عَنِ النّبِيّص إِذَا خِفتَ أَحَداً وَ أَرَدتَ أَن تُكفَي شَرّهُ فَانظُر إِلَي الهِلَالِ أَوّلَ لَيلَةٍ مِنَ الشّهرِ وَ أَومِئ بِيَدِكَ إِلَي نَحوِ دَارِ مَن تَخَافُهُ وَ قُلأَ يَوَدّ أَحَدُكُم أَن تَكُونَ لَهُ جَنّةٌ مِن نَخِيلٍ وَ أَعنابٍ تجَريِ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ لَهُ فِيها مِن كُلّ الثّمَراتِ وَ أَصابَهُ الكِبَرُ وَ لَهُ ذُرّيّةٌ ضُعَفاءُ فَأَصابَها إِعصارٌ فِيهِ نارٌ فَاحتَرَقَت ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ طُمّهُ بِالبَلَاءِ طَمّاً وَ غُمّهُ[عُمّهُ]بِالبَلَاءِ غَمّاً[عَمّاً] وَ ارمِهِ بِحِجَارَةٍ مِن سِجّيلٍ وَ طَيرِكَ الأَبَابِيلِ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ ثُمّ تَقُولُ فِي اللّيلَةِ الثّانِيَةِ وَ الثّالِثَةِ كَذَلِكَ فَإِن نَجَعَ وَ بَلَغتَ مَا تُرِيدُ وَ إِلّا فَعَلتَهُ ذَلِكَ فِي الشّهرِ الثاّنيِ مَا فَعَلتَهُ فِي الأَوّلِ فَإِن نَجَعَ وَ إِلّا فَعَلتَ ذَلِكَ فِي الشّهرِ الثّالِثِ فَإِنّكَ تُكفَي شَرّ مَن تُرِيدُ إِن شَاءَ اللّهُ
صفحه : 346
7- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن سُفيَانَ بنِ زِيَادٍ عَن عَبّادِ بنِ صُهَيبٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ إِذَا رَأَي الهِلَالَ قَالَ أللّهُمّ ارزُقنَا خَيرَهُ وَ نَصرَهُ وَ بَرَكَتَهُ وَ فَتحَهُ وَ نَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ شَرّ مَا بَعدَهُ
8- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا رَأَي الهِلَالَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّ النّاسَ إِذَا نَظَرُوا إِلَي الهِلَالِ نَظَرَ بَعضُهُم فِي وُجُوهِ بَعضٍ وَ رَجَا بَعضُهُم بَرَكَةَ بَعضٍ أللّهُمّ إنِيّ أَنظُرُ إِلَي وَجهِكَ جَلّ ثَنَاؤُهُ وَ وَجهِ نَبِيّكَ وَ وَجهِ أَولِيَائِكَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّكَص فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ مَا أُحِبّ أَن تُعطِيَنِيهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ مَا أُحِبّ أَن تَصرِفَهُ عنَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَحيِنَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ أَولِيَائِكَ وَ طَاعَةِ وَلِيّكَ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ عَلَيهِم وَ التّسلِيمِ لِأَمرِكَ وَ تَوَفّنَا عَلَيهِ وَ لَا تَسلُبنَاهُ وَ تَفَضّل عَلَينَا بِرَحمَتِكَ ثُمّ يَقُولُ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ عَشراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَشراً ثُمّ كَانَ يُوَلّيهِ ظَهرَهُ وَ يَقُولُ ربَيّ وَ رَبّكَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ ثَبّتنَا عَلَي السّلَامِ وَ الإِسلَامِ وَ الأَمنِ وَ الإِيمَانِ وَ دَفعِ الأَسقَامِ وَ المُسَارَعَةِ فِيمَا تُحِبّ وَ تَرضَي مِن طَاعَتِنَا لَكَ
1- كِتَابُ زَيدٍ الزّرّادِ، قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ لَآياتٍ لأِوُليِ الأَلبابِ وَ قَرَأَ آيَةَ السّخرَةِإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يغُشيِ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ
صفحه : 347
وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ جَعَلتَ فِي السّمَاءِ نُجُوماً ثَاقِبَةً وَ شُهُباً أَحرَستَ بِهِ السّمَاءَ مِن سُرّاقِ السّمعِ مِن مَرَدَةِ الشّيَاطِينِ أللّهُمّ فاَحرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ اجعلَنيِ فِي وَدِيعَتِكَ التّيِ لَا تَضِيعُ وَ فِي دِرعِكَ الحَصِينَةِ وَ مَنعِكَ المَنِيعِ وَ فِي جِوَارِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي البخَترَيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَي الفَاكِهَةَ الجَدِيدَةَ قَبّلَهَا وَ وَضَعَهَا عَلَي عَينَيهِ وَ فَمِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ كَمَا أَرَيتَنَا أَوّلَهَا فِي عَافِيَةٍ فَأَرِنَا آخِرَهَا فِي عَافِيَةٍ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]حَمزَةُ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَالِكٍ الجهُنَيِّ قَالَ نَاوَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع شَيئاً مِنَ الرّيَاحِينِ فَأَخَذَهُ فَشَمّهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ ثُمّ قَالَ مَن تَنَاوَلَ رَيحَانَةً فَشَمّهَا وَ وَضَعَهَا عَلَي عَينَيهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لَم تَقَع عَلَي الأَرضِ حَتّي يُغفَرَ لَهُ
صفحه : 348
1- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن رَجُلٍ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَمّهِ يَعقُوبَ رَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا سَمِعتُم نُبَاحَ الكَلبِ وَ نَهِيقَ الحِمَارِ فَتَعَوّذُوا بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ فَإِنّهُم يَرَونَ وَ لَا تَرَونَفَافعَلُوا ما تُؤمَرُونَ
2- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً قَالَ رِضوَانُ اللّهِ فِي الجَنّةِ وَ السّعَةُ فِي الرّزقِ وَ المَعَاشِ وَ حُسنُ الخُلُقِ فِي الدّنيَا
شي،[تفسير العياشي] عن عبدالأعلي عنه ع مثله
3- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ القِرطَاسِ تَكُونُ فِيهِ الكِتَابَةُ فِيهِ ذِكرُ اللّهِ أَ يَصلُحُ إِحرَاقُهُ بِالنّارِ فَقَالَ إِن تَخَوّفتَ فِيهِ شَيئاً فَأَحرِقهُ فَلَا بَأسَ
4- شي،[تفسير العياشي] عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ أَنّ دَاوُدَ قَالَ كُنّا عِندَهُ ع فَارتَعَدَتِ السّمَاءُ فَقَالَ هُوَ سُبحَانَ مَنيُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ
صفحه : 349
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضَاَئرِيِّ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ الطيّاَلسِيِّ عَن زُرَيقٍ الخلُقاَنيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا تَلَاعَنَ اثنَانِ فَتَبَاعَد مِنهُمَا فَإِنّ ذَلِكَ مَجلِسٌ تَنفِرُ عَنهُ المَلَائِكَةُ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ لَا تَجعَل لَهَا إلِيَّ مَسَاغاً وَ اجعَلهَا بِرَأسِ مَن يُكَايِدُ دِينَكَ وَ يُضَادّ وَلِيّكَ وَ يَسعَي فِي الأَرضِ فَسَاداً
2- عُدّةُ الداّعيِ، عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ السّاعَةُ التّيِ تُبَاهَلُ فِيهَا مَا بَينَ طُلُوعِ الفَجرِ إِلَي طُلُوعِ الشّمسِ
وَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي مَسرُوقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ إِنّا نُكَلّمُ النّاسَ فَنَحتَجّ عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ الأَمرِ مِنكُمفَيَقُولُونَ نَزَلَت فِي أُمَرَاءِ السّرَايَا فَنَحتَجّ عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِ تَعَالَيإِنّما وَلِيّكُمُ اللّهُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَيَقُولُونَ نَزَلَت فِي المُؤمِنِينَ فَنَحتَجّ عَلَيهِم بِقَولِ اللّهِقُل لا أَسئَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إِلّا المَوَدّةَ فِي القُربيفَيَقُولُونَ نَزَلَت فِي قُربَي المُسلِمِينَ قَالَ فَلَم أَدَع شَيئاً مِمّا حضَرَنَيِ ذِكرُهُ مِن هَذَا وَ شِبهِهِ إِلّا ذَكَرتُهُ لَهُ فَقَالَ لِي إِذَا كَانَ ذَلِكَ فَادعُهُم إِلَي المُبَاهَلَةِ قُلتُ وَ كَيفَ أَصنَعُ فَقَالَ أَصلِح نَفسَكَ ثَلَاثاً وَ أَظُنّهُ قَالَ صُم وَ اغتَسِل وَ أَبرِز أَنتَ وَ هُوَ إِلَي الجَبّانِ فَشَبّك أَصَابِعَكَ مِن يَدِكَ اليُمنَي فِي أَصَابِعِهِ وَ ابدَأ بِنَفسِكَ فَقُلِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ
صفحه : 350
وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ إِن كَانَ أَبُو مَسرُوقٍ جَحَدَ حَقّاً وَ ادّعَي بَاطِلًا فَأَنزِل عَلَيهِ حُسبَاناً مِنَ السّمَاءِ أَو عَذَاباً أَلِيماً ثُمّ رُدّ الدّعوَةَ عَلَيهِ فَقُل وَ إِن كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً وَ ادّعَي بَاطِلًا فَأَنزِل عَلَيهِ حُسبَاناً مِنَ السّمَاءِ أَو عَذَاباً أَلِيماً ثُمّ قَالَ لِي فَإِنّكَ لَا تَلبَثُ أَن تَرَي ذَلِكَ فِيهِ فَوَ اللّهِ مَا وَجَدتُ خَلقاً يجُيِبنُيِ عَلَيهِ
وَ عَن أَبِي العَبّاسِ تُشَبّكُ أَصَابِعَكَ فِي أَصَابِعِهِ ثُمّ تَقُولُ إِن كَانَ فُلَانٌ جَحَدَ حَقّاً أَو أَقَرّ بِبَاطِلٍ فَأَصِبهُ بِحُسبَانٍ مِنَ السّمَاءِ أَو بِعَذَابٍ مِن عِندِكَ وَ تُلَاعِنُهُ سَبعِينَ مَرّةً
1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ إِلّا وَ أَنَا ضَامِنٌ لَهُ فِي دُنيَاهُ وَ فِي آخِرَتِهِ فَأَمّا فِي دُنيَاهُ فَتَتَلَقّاهُ المَلَائِكَةُ بِبِشَارَةٍ عِندَ المَوتِ وَ أَمّا فِي آخِرَتِهِ فَإِنّ لَهُ بِكُلّ كَلِمَةٍ مِنهَا بَيتاً فِي الجَنّةِ يَقُولُ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ
2-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ مِمّا يَدعُو بِهِ أَبِي ع أللّهُمّ هَب لِي حَقّكَ وَ أَرضِ عنَيّ خَلقَكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ
صفحه : 351
وَ عاَفنِيِ مِمّا لَا يَنفَعُكَ فَإِنّ شفِاَئيِ لَا يَضُرّكَ وَ عذَاَبيِ لَا يَنفَعُكَ فَإِنّكَ تعُطيِ مَن يَسأَلُكَ وَ تَغضَبُ عَلَي مَن لَا يَسأَلُكَ وَ لَن يَفعَلَ ذَلِكَ أَحَدٌ غَيرُكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ
قَالَ وَ كَانَ أَبِي ع يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ ألَبسِنيِ العَافِيَةَ حَتّي تهَنئِنَيِ المَعِيشَةُ وَ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ مَا تغُنيِنيِ بِهِ عَن سَائِرِ خَلقِكَ وَ لَا أَشتَغِلُ عَن طَاعَتِكَ بِبَشَرٍ سِوَاكَ
قَالَ وَ كَانَ أَبِي رضَيَِ اللّهُ عَنهُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ رَبّ أَصلِح لِي نفَسيِ فَإِنّهَا أَهَمّ الأَنفُسِ إلِيَّ رَبّ أَصلِح لِي ذرُيّتّيِ فَإِنّهُم يدَيِ وَ عضَدُيِ رَبّ وَ أَصلِح لِي أَهلَ بيَتيِ فَإِنّهُم لحَميِ وَ دمَيِ رَبّ أَصلِح لِي جَمَاعَةَ إخِوتَيِ وَ أخَوَاَتيِ وَ محَبَتّيِ فَإِنّ صَلَاحَهُم صلَاَحيِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]التّمّارُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عُثمَانَ عَنِ العتُبيِّ قَالَ سَمِعتُ أَعرَابِيّاً يَدعُو فَيَقُولُ أللّهُمّ ارزقُنيِ عَمَلَ الخَائِفِينَ وَ خَوفَ العَامِلِينَ حَتّي أَتَنَعّمَ بِتَركِ النّعِيمِ رَغبَةً فِيمَا وَعَدتَ وَ خَوفاً مِمّا أَوعَدتَ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمزَةَ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ بَينَا رَسُولُ اللّهِص يمَشيِ ذَاتَ يَومٍ مَعَ أَصحَابِهِ إِذ قَالَ لَهُم عَلَي رِسلِكُم حَتّي أثُنيَِ عَلَي ربَيّ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا قَابِضَ لِمَا بَسَطتَ وَ لَا بَاسِطَ لِمَا قَبَضتَ وَ لَا هاَديَِ لِمَن أَضلَلتَ وَ لَا مُضِلّ لِمَن هَدَيتَ أللّهُمّ أَنتَ الحَلِيمُ فَلَا تَجهَلُ وَ أَنتَ الجَوَادُ فَلَا تَبخَلُ وَ أَنتَ العَزِيزُ فَلَا تُستَذَلّ وَ أَنتَ المَنِيعُ فَلَا تُرَامُ
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَثَلَاثَةٌ لَم يُسأَلِ اللّهُ
صفحه : 352
عَزّ وَ جَلّ بِمِثلِهِم أَن تَقُولَ أللّهُمّ فقَهّنيِ فِي الدّينِ وَ حبَبّنيِ إِلَي المُسلِمِينَوَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ
6- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص فِي بَيتِ أُمّ سَلَمَةَ فِي لَيلَتِهَا فَفَقَدَتهُ مِنَ الفِرَاشِ فَدَخَلَهَا فِي ذَلِكَ مَا يَدخُلُ النّسَاءَ فَقَامَت تَطلُبُهُ فِي جَوَانِبِ البَيتِ حَتّي انتَهَت إِلَيهِ وَ هُوَ فِي جَانِبٍ مِنَ البَيتِ قَائِمٌ رَافِعٌ يَدَيهِ يبَكيِ وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ لَا تَنزِع منِيّ صَالِحَ مَا أعَطيَتنَيِ أَبَداً أللّهُمّ لَا تُشمِت بيِ عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً أللّهُمّ وَ لَا ترَدُنّيِ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ مِنهُ أَبَداً أللّهُمّ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً
7-يد،[التوحيد] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الأسَواَريِّ عَن مكَيّّ بنِ أَحمَدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ مُحَمّدِ بنِ المُسَيّبِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ أَبِي أُوَيسٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ بنِ قَيسٍ عَن أَفلَحَ بنِ كَثِيرٍ عَنِ ابنِ جَرِيحٍ عَن عَمرِو بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص أَنّ جَبرَئِيلَ نَزَلَ عَلَيهِ بِهَذَا الدّعَاءِ مِنَ السّمَاءِ وَ نَزَلَ عَلَيهِ ضَاحِكاً مُستَبشِراً فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ قَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ بَعَثَ إِلَيكَ بِهَدِيّةٍ قَالَ وَ مَا تِلكَ الهَدِيّةُ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ كَلِمَاتٌ مِن كُنُوزِ العَرشِ أَكرَمَكَ اللّهُ بِهَا قَالَ وَ مَا هُنّ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ قُل يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّنَا وَ سَيّدَنَا وَ يَا مَولَانَا وَ يَا غَايَةَ رَغبَتِنَا أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ بِالنّارِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا جَبرَئِيلُ فَمَا ثَوَابُ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فَقَالَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ انقَطَعَ العَمَلُ لَوِ اجتَمَعَ مَلَائِكَةُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ عَلَي أَن يَصِفُوا ثَوَابَ
صفحه : 353
ذَلِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَا وَصَفُوا مِن أَلفِ جُزءٍ جُزءاً وَاحِداً فَإِذَا قَالَ العَبدُ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ سَتَرَهُ اللّهُ بِرَحمَتِهِ فِي الدّنيَا وَ جَمّلَهُ فِي الآخِرَةِ وَ سَتَرَ اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ أَلفِ سِترٍ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِذَا قَالَ العَبدُ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ لَم يُحَاسِبهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَم يَهتِك سِترَهُ يَومَ تُهتَكُ السّتُورُ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ العَفوِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت خَطِيئَتُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ فَإِذَا قَالَ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ تَجَاوَزَ اللّهُ عَنهُ حَتّي السّرِقَةِ وَ شُربِ الخَمرِ وَ أَهَاوِيلِ الدّنيَا وَ غَيرِ ذَلِكَ مِنَ الكَبَائِرِ وَ إِذَا قَالَ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ فَتَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ سَبعِينَ بَاباً مِنَ الرّحمَةِ فَهُوَ يَخُوضُ فِي رَحمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَخرُجَ مِنَ الدّنيَا وَ إِذَا قَالَ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ بَسَطَ اللّهُ يَدَهُ عَلَيهِ بِالرّحمَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنَ الأَجرِ ثَوَابَ كُلّ مُصَابٍ وَ كُلّ سَالِمٍ وَ كُلّ مَرِيضٍ وَ كُلّ ضَرِيرٍ وَ كُلّ مِسكِينٍ وَ كُلّ فَقِيرٍ وَ كُلّ صَاحِبِ مُصِيبَةٍ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِذَا قَالَ يَا كَرِيمَ الصّفحِ أَكرَمَهُ اللّهُ كَرَامَةَ الأَنبِيَاءِ وَ إِذَا قَالَ يَا عَظِيمَ المَنّ أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ أُمنِيّتَهُ وَ أُمنِيّةَ الخَلَائِقِ وَ إِذَا قَالَ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا أَعطَاهُ اللّهُ مِنَ الأَجرِ بِعَدَدِ مَن شَكَرَ نَعمَاءَهُ وَ إِذَا قَالَ يَا رَبّنَا وَ يَا سَيّدَنَا وَ يَا مَولَانَا قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اشهَدُوا ملَاَئكِتَيِ أنَيّ قَد غَفَرتُ لَهُ وَ أَعطَيتُهُ مِنَ الأَجرِ بِعَدَدِ مَن خَلَقتُهُ مِمّن فِي الجَنّةِ وَ النّارِ وَ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ أَنوَاعِ الخَلقِ وَ الجِبَالِ وَ الحَصَي وَ الثّرَي وَ غَيرِ ذَلِكَ وَ العَرشِ وَ الكرُسيِّ وَ إِذَا قَالَ يَا مَولَانَا مَلَأَ اللّهُ قَلبَهُ مِنَ الإِيمَانِ وَ إِذَا قَالَ يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ رَغبَتَهُ وَ مِثلَ رَغبَةِ الخَلَائِقِ وَ إِذَا قَالَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَلّا تُشَوّهَ خلَقيِ بِالنّارِ قَالَ الجَبّارُ جَلّ جَلَالُهُ استعَتقَنَيِ عبَديِ مِنَ النّارِ اشهَدُوا ملَاَئكِتَيِ أنَيّ قَد أَعتَقتُهُ مِنَ النّارِ وَ أَعتَقتُ أَبَوَيهِ وَ إِخوَتَهُ وَ أَخَوَاتِهِ وَ أَهلَهُ
صفحه : 354
وَ وُلدَهُ وَ جِيرَانَهُ وَ شَفّعتُهُ فِي أَلفِ رَجُلٍ مِمّن وَجَبَ لَهُمُ النّارُ وَ آجَرتُهُ مِنَ النّارِ فَعَلّمهُنّ يَا مُحَمّدُ المُتّقِينَ وَ لَا تُعَلّمهُنّ المُنَافِقِينَ فَإِنّهَا دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ لِقَائِلِهِنّ إِن شَاءَ اللّهُ وَ هُوَ دُعَاءُ أَهلِ البَيتِ المَعمُورِ حَولَهُ إِذَا كَانَ يَطُوفُونَ بِهِ
8- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخثَعمَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ أَبَا ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ مَرّ بِرَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ جَبرَئِيلُ ع فِي صُورَةِ دِحيَةَ الكلَبيِّ وَ قَدِ استَخلَاهُ رَسُولُ اللّهِص فَلَمّا رَآهُمَا انصَرَفَ عَنهُمَا وَ لَم يَقطَع كَلَامَهُمَا فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ هَذَا أَبُو ذَرّ قَد مَرّ بِنَا وَ لَم يُسَلّم عَلَينَا أَمَا لَو سَلّمَ لَرَدَدنَا عَلَيهِ يَا مُحَمّدُ إِنّ لَهُ دُعَاءً يَدعُو بِهِ مَعرُوفاً عِندَ أَهلِ السّمَاءِ فَاسأَلهُ عَنهُ إِذَا عَرَجتُ إِلَي السّمَاءِ فَلَمّا ارتَفَعَ جَبرَئِيلُ جَاءَ أَبُو ذَرّ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مَنَعَكَ يَا بَا ذَرّ أَن تَكُونَ قَد سَلّمتَ عَلَينَا حِينَ مَرَرتَ بِنَا فَقَالَ ظَنَنتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَنّ ألّذِي كَانَ مَعَكَ دِحيَةُ الكلَبيِّ قَدِ استَخلَيتَهُ لِبَعضِ شَأنِكَ فَقَالَ ذَاكَ جَبرَئِيلُ يَا بَا ذَرّ وَ قَد قَالَ أَمَا لَو سَلّمَ عَلَينَا لَرَدَدنَا عَلَيهِ فَلَمّا عَلِمَ أَبُو ذَرّ أَنّهُ كَانَ جَبرَئِيلُ ع دَخَلَهُ مِنَ النّدَامَةِ مَا شَاءَ اللّهُ حَيثُ لَم يُسَلّم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص مَا هَذَا الدّعَاءُ ألّذِي تَدعُو بِهِ فَقَد أخَبرَنَيِ أَنّ لَكَ دُعَاءً مَعرُوفاً فِي السّمَاءِ فَقَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ أَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الإِيمَانَ بِكَ وَ التّصدِيقَ بِنَبِيّكَ وَ العَافِيَةَ مِن جَمِيعِ البَلَاءِ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ الغِنَي عَن أَشرَارِ النّاسِ
9- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ الكَلِمَاتُ التّيِ تَلَقّي بِهِنّ آدَمُ ع رَبّهُ فَتَابَ عَلَيهِ قَالَ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ إنِيّ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّكَأَنتَ خَيرُ الغافِرِينَ
صفحه : 355
10- جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الصوّليِّ عَنِ الجلَوُديِّ عَنِ الجوَهرَيِّ عَن قَيسِ بنِ حَفصٍ عَن حُسَينٍ الأَشقَرِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ الغَفّارِ عَن إِسحَاقَ بنِ الفَضلِ الهاَشمِيِّ قَالَ كَانَ مِن دُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أعُاَديَِ لَكَ وَلِيّاً أَو أوُاَليَِ لَكَ عَدُوّاً أَو أرُضيَِ لَكَ سَخَطاً أَبَداً أللّهُمّ مَن صَلّيتَ عَلَيهِ فَصَلَاتُنَا عَلَيهِ وَ مَن لَعَنتَهُ فَلَعنَتُنَا عَلَيهِ أللّهُمّ مَن كَانَ فِي مَوتِهِ فَرَحٌ لَنَا وَ لِجَمِيعِ المُسلِمِينَ فَأَرِحنَا مِنهُ وَ أَبدِل لَنَا مَن هُوَ خَيرٌ لَنَا مِنهُ حَتّي تُرِيَنَا مِن عِلمِ الإِجَابَةِ مَا نَتَعَرّفُهُ فِي أَديَانِنَا وَ مَعَايِشِنَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
11-مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَأرَسلَنَيِ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ سَلّامٍ وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِهِ فَحَضَرَ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَبدَ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن عَشرِ كَلِمَاتٍ عَلّمَهُنّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اِبرَاهِيمَ يَومَ قُذِفَ فِي النّارِ أَ تَجِدُهُنّ فِي التّورَاةِ مَكتُوباً فَقَالَ عَبدُ اللّهِ يَا نبَيِّ اللّهِ بأِبَيِ وَ أمُيّ هَل أُنزِلَ عَلَيكَ فِيهِنّ شَيءٌ فإَنِيّ أَجِدُ ثَوَابَهَا فِي التّورَاةِ وَ لَا أَجِدُ الكَلِمَاتِ وَ هيَِ عَشرُ دَعَوَاتٍ فِيهِنّ اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَل عَلّمَهُنّ اللّهُ تَعَالَي مُوسَي فَقَالَ مَا عَلّمَهُنّ اللّهُ تَعَالَي غَيرَ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ ع فَقَالَ النّبِيّص وَ مَا تَجِدُ ثَوَابَهَا فِي التّورَاةِ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن يَستَطِيعُ أَن يَبلُغَ ثَوَابَهَا غَيرَ أنَيّ أَجِدُ فِي التّورَاةِ مَكتُوباً مَا مِن عَبدٍ مَنّ اللّهُ عَلَيهِ وَ جَعَلَ هَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ فِي قَلبِهِ إِلّا جَعَلَ النّورَ فِي بَصَرِهِ وَ اليَقِينَ فِي قَلبِهِ وَ شَرَحَ صَدرَهُ لِلإِيمَانِ وَ جَعَلَ لَهُ نُوراً مِن مَجلِسِهِ إِلَي العَرشِ يَتَلَألَأُ وَ يبُاَهيِ بِهِ مَلَائِكَتَهُ فِي كُلّ يَومٍ مَرّتَينِ وَ يَجعَلُ الحِكمَةَ فِي لِسَانِهِ وَ يَرزُقُهُ حِفظَ كِتَابِهِ وَ إِن لَم يَكُن حَرِيصاً عَلَيهِ وَ يُفَقّهُهُ فِي الدّينِ وَ يَقذِفُ لَهُ المَحَبّةَ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَ يُؤمِنُهُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ فِتنَةِ الدّجّالِ وَ يُؤمِنُهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَحشُرُهُ فِي زُمرَةِ الشّهَدَاءِ وَ يُكرِمُهُ اللّهُ وَ يُعطِيهِ مَا يعُطيِ الأَنبِيَاءَ بِكَرَامَتِهِ وَ لَا يَخَافُ إِذَا خَافَ النّاسُ وَ لَا يَحزَنُ إِذَا حَزِنَ النّاسُ وَ يُكتَبُ عِندَ اللّهِ صِدّيقاً وَ يُحشَرُ يَومَ
صفحه : 356
القِيَامَةِ وَ قَلبُهُ سَاكِنٌ مُطمَئِنّ وَ هُوَ مِمّن يُكسَي مَعَ اِبرَاهِيمَ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَا يَسأَلُ بِتِلكَ الدّعَوَاتِ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ اللّهُ وَ لَو أَقسَمَ عَلَي اللّهِ لَأَبَرّ قَسَمَهُ وَ يُجَاوِرُ الرّحمَنُ فِي دَارِ الجَلَالِ وَ لَهُ أَجرُ كُلّ شَهِيدٍ استُشهِدَ مُنذُ يَومِ خُلِقَتِ الدّنيَا قَالَ النّبِيّص وَ مَا دَارُ الجَلَالِ يَا ابنَ سَلّامٍ قَالَ جَنّةُ عَدنٍ وَ هُوَ مَوضِعُ عَرشِ الرّحمَنِ رَبّ العِزّةِ وَ هيَِ فِي جِوَارِ اللّهِ قَالَ ابنُ سَلّامٍ فَعَلّمنَا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مُنّ عَلَينَا كَمَا مَنّ اللّهُ عَلَيكَ قَالَ النّبِيّص خِرّوا لِلّهِ سُجّداً قَالَ فَخَرّوا سُجّداً فَلَمّا رَفَعُوا رُءُوسَهُم قَالَ النّبِيّص قَولَهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ المَرهُوبُ مِنكَ جَمِيعُ خَلقِكَ يَا نُورَ النّورِ أَنتَ ألّذِي احتَجَبتَ دُونَ خَلقِكَ فَلَا تُدرِكُ نُورَكَ نُورٌ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ الرّفِيعُ ألّذِي ارتَفَعتَ فَوقَ عَرشِكَ مِن فَوقِ سَمَائِكَ فَلَا يَصِفُ عَظَمَتَكَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ يَا نُورَ النّورِ قَدِ استَنَارَ بِنُورِكَ أَهلُ سَمَائِكَ وَ استَضَاءَ بِضَوئِكَ أَهلُ أَرضِكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَنتَ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُكَ تَعَالَيتَ عَن أَن يَكُونَ لَكَ شَرِيكٌ وَ تَعَظّمتَ عَن أَن يَكُونَ لَكَ وَلَدٌ وَ تَكَرّمتَ عَن أَن يَكُونَ لَكَ شَبِيهٌ وَ تَجَبّرتَ عَن أَن يَكُونَ لَكَ ضِدّ فَأَنتَ اللّهُ المَحمُودُ بِكُلّ لِسَانٍ وَ أَنتَ المَعبُودُ فِي كلّ مَكَانٍ وَ أَنتَ المَذكُورُ فِي كُلّ أَوَانٍ وَ زَمَانٍ يَا نُورَ النّورِ كُلّ نُورٍ خَامِدٌ لِنُورِكَ يَا مَلِيكُ كُلّ مَلِيكٍ يَفنَي غَيرَكَ يَا دَائِمُ كُلّ حيَّ يَمُوتُ غَيرَكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ ارحمَنيِ رَحمَةً تُطفِئُ بِهَا غَضَبَكَ وَ تَكُفّ بِهَا عَذَابَكَ وَ ترَزقُنُيِ بِهَا سَعَادَةً مِن عِندِكَ وَ تحُلِنّيِ بِهَا دَارَكَ التّيِ تُسكِنُهَا خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ يَا مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا رَبّاه وَ يَا سَيّدَاه وَ يَا أَمَلَاهُ وَ يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ فِي النّارِ
صفحه : 357
قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا ثَوَابُ مَن قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ قَالَ هَيهَاتَ هَيهَاتَ انقَطَعَ القَلَمُ لَوِ اجتَمَعَ مَلَائِكَةُ سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ عَلَي أَن يَصِفُوا ذَلِكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ لَمَا وَصَفُوا مِن أَلفِ جُزءٍ جُزءاً وَاحِداً وَ ذَكَرَ ع لِهَذِهِ الكَلِمَاتِ ثَوَاباً وَ فَضَائِلَ كَثِيرَةً لَا يُحتَمَلُ ذِكرُهَا هَاهُنَا اقتَصَرنَا عَلَي ذِكرِ المَقصُودِ مَخَافَةَ التّطوِيلِ
12- مكا،[مكارم الأخلاق ] كَانَ مِن دُعَاءِ النّبِيّص أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ شُكرَ العَافِيَةِ وَ تَمَامَ العَافِيَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
13- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]دُعَاءٌ أللّهُمّ إِنّكَ كُنتَ قَبلَ الأَزمَانِ وَ قَبلَ الكَونِ وَ الكَينُونِيّةِ وَ الكَائِنِ وَ عَلِمتَ بِمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ قَبلَ تَكوِينِ الأَشيَاءِ وَ كَانَ عِلمُكَ السّابِقَ فِيمَا تُرِيدُ أَن تَكُونَ قَبلَ التّكوِينِ وَ العِلمِ فَعِلمُكَ دَائِبَةٌ غَيرُ مُكتَسَبٍ لَم تَزَل كُنتَ عَالِماً مَوجُوداً وَ الجَهلُ عَنكَ نَافِياً فَأَنتَ باَديِ الأَبَدِ وَ قَادِمُ الأَزَلِ وَ دَائِمُ القَدَمِ لَا تُوصَفُ بِصِفَاتٍ وَ لَا تُنعَتُ بِوَصفٍ وَ لَا تُلحَقُ بِالحَوَاسّ وَ لَا تُضرَبُ فِيكَ الأَمثَالُ وَ لَا تُقَاسُ بِقِيَاسٍ وَ لَا تُحَدّ بِحُدُودٍ لَيسَ لَكَ مَكَانٌ يُعرَفُ وَ لَا لَكَ مَوضِعٌ يُنَالُ لَا فَوقَكَ مُنتَهًي وَ لَا عَنكَ انتِهَاءٌ وَ لَا خَلفَكَ إِدرَاكٌ وَ لَا أَمَامَكَ مُصَادِفٌ بَل أَينَ تَوَجّهَ الوَاجِهُونَ فَأَنتَ هُنَاكَ لَم تَزَل لَا يُحِيطُ بِكَ الأَشيَاءُ بَل تُحِيطُ بِالأَشيَاءِ مُحتَوٍ بِهَا مُحتَجِبٌ عَن رُؤيَةِ المَخلُوقِينَ وَ هُم عَنكَ غَيرُ مُحتَجِبِينَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ فِي المَلَإِ الأَعلَي تَسمَعُ وَ تَرَي وَ تَعلَمُ مَا يَخفَي وَ أَخفَي فَتَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً
دُعَاءٌ آخَرُ لِي أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ كَمَا أَنتَ حَيثُ أَنتَ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كَيفَ أَنتَ إِلّا أَنتَ لَا تَحُولُ عَمّا كُنتَ فِي الأَزَلِ حَيثُ كُنتَ وَ لَا تَزُولُ وَ لَا تَوَلّي أَوّلِيّتُكَ مِثلُ آخِرِيّتِكَ وَ آخِرِيّتُكَ مِثلُ أَوّلِيّتِكَ إِذَا أفُنيَِ الخَلَائِقُ وَ أُظهِرَ الحَقَائِقُ لَا يَعرِفُ بِمَكَانِكَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُكَرّمٌ وَ لَا أَحَدٌ يَعرِفُ أَينِيّتَكَ وَ لَا كَيفِيّتَكَ وَ لَا كَينُونِيّتَكَ فَأَنتَ الأَحَدُ الأَبَدُ وَ مُلكُكَ سَرمَدٌ وَ سُلطَانُكَ لَا ينَقضَيِ لَا لَكَ زَوَالٌ وَ لَا لِمُلكِكَ نَفَادٌ وَ لَا لِسُلطَانِكَ تَغَيّرٌ مُلكُكَ دَائِمٌ وَ سُلطَانُكَ قَدِيمٌ مِنكَ وَ بِكَ
صفحه : 358
لَا بِأَحَدٍ وَ لَا مِن أَحَدٍ لِأَنّكَ لَم تَزَل كُنتَ الأَزَلّ بِكَ لَا أَنتَ بِهِ أَنتَ الدّوَامُ لَم تَزَل سُبحَانَكَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً
دُعَاءٌ حَسَنٌ بَلِيغٌ لِي أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ فِي يَومِ فقَريِ وَ فاَقتَيِ عِندَ تحَيَرّيِ وَ عِندَ انقِطَاعِ حجُتّيِ بِحُبّكَ وَ بِحَبِيبِكَ وَ باِلذّيِ اتّخَذتَ اِبرَاهِيمَ مِن أَجلِهِ خَلِيلًا وَ كَلّمتَ مُوسَي مِن كَرَامَتِهِ فِي طُورِ سَينَاءَ مِن وَرَائِهِ بِكَلَامٍ وَ نَفَختَ فِي مَريَمَ بِهِ مِن رُوحِكَ وَ هُوَ نُورُكَ السّاطِعُ وَ ضِيَاؤُكَ اللّامِعُ أَنوَرُ نُوراً وَ أَشرَقُ سَنَاءً وَ أَضوَأُ ضِيَاءً وَ أَعَزّ مَن خَلَقتَ وَ أَفضَلُ مَن فَطَرتَ وَ أَوّلُ مَنِ ابتَدَعتَ وَ آخِرُ مَن أَظهَرتَ رُوحُكَ وَ نُورُكَ وَ قُدسُك بِهِ كَونُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ خِتَامُ رُسُلِكَ وَ افتِتَاحُ أَنبِيَائِكَ مَحَجّتُكَ الكُبرَي وَ آيَتُكَ العُظمَي وَ آيَاتُكَ الأَسنَي وَ بَابُكَ القُصوَي وَ حِجَابُكَ الأَدنَي وَ كَلِمَتُكَ العُليَا مَدِينَةُ عِلمِكَ وَ مَعدِنُ حِكمَتِكَ وَ مُنتَهَي سِرّكَ مِيثَاقُ الأَنبِيَاءِ وَ عَهدُ الشّهَدَاءِ مِن أَثبَتِ المُرسَلِينَ أَصلُ الأَوصِيَاءِ وَ فَرعُ الأَتقِيَاءِ أَكرَمُ البَرَرَةِ وَ صاَفيِ الصّفوَةِ خَيرُ الثّقَلَينِ وَ أَكرَمُ مَن فِي الخَافِقَينِ إِلَي عَينِ المَشرِقَينِ وَ مَا فِي المَغرِبَينِ سَيّدُ مَن مَضَي مِنَ الأَوّلِينَ وَ سَيّدُ مَن بقَيَِ مِنَ الآخِرِينَ الخَالِصُ المُخلِصُ الصّفوَةُ الصّفوَةُ السّيّدُ البَرّ تَاجُ الأَنبِيَاءِ وَ إِكلِيلُ الرّسُلِ وَ فَخرُ الثّقَلَينِ وَ افتِخَارُ المَلَائِكَةِ عَلَمُ الهُدَي وَ طَودُ التّقَي وَ النّورُ فِي الدّجَي القَمَرُ البَاهِرُ وَ النّجمُ الزّاهِرُ وَ الكَوكَبُ الدرّيّّ مِيزَانُ العَدلِ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ مَنَارُ دِينِ اللّهِ وَ قَنَادِيلُ الرّسُلِ وَ أَركَانُ الدّينِ الأَعلَي وَ عُمُدُ الإِسلَامِ مَهَابِطُ الوحَيِ آلُكَ وَ أَهلُكَ وَ أَحِبّاؤُكَ وَ أُمَنَاؤُكَ وَ أَصفِيَاؤُكَ وَ نُجَبَاؤُكَ وَ نُخَبَاؤُكَ وَ نُقَبَاؤُكَ وَ أَتقِيَاؤُكَ وَ شُهَدَاؤُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ وَ كُرَمَاؤُكَ وَ حُلَمَاؤُكَ وَ عُرَفَاؤُكَ وَ حُكَمَاؤُكَ وَ عُلَمَاؤُكَ وَ أُدَبَاؤُكَ وَ أُمَنَاؤُكَ وَ نُظَرَاؤُكَ وَ شُفَعَاؤُكَ وَ عُظَمَاؤُكَ ثُمّ بِخَلِيلِكَ ألّذِي سَمّيتَهُ بِاسمِكَ وَ فَرَضتَ طَاعَتَهُ عَلَي عِبَادِكَ وَ افتَرَضتَ مَوَدّتَهُ عَلَي خَلقِكَ ثُمّ آلِ طَهَ وَ يس وَ الحَوَامِيمِ وَ الطّوَاسِينِ وَ كهيعص ذِكرِكَ
صفحه : 359
الحَكِيمِ وَ رَحمَتِكَ البَسِيطِ نَجَاةِ المُؤمِنِينَ وَ هَلَاكِ الكَافِرِينَ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي لَا يُنكَي وَ لَا يَفنَي وَ لَا يَهلِكُ مَعَ الهَالِكِينَ وَ جَنبِكَ الأَوجَبِ وَ يَدِكَ العُليَا وَ عَينِكَ الأَوفَي صَاحِبِ مِيمٍ وَ عَينٍ وَ فا وَ ح وَ ي وَ هي هُمُ البَرَرَةُ الغرَيِّ[الغُرّ]الخِيَرَةُ فَصَلَوَاتُ اللّهُ عَلَيهِم وَ عَلَي ذُرّيّتِهِم وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ إنِيّ بِهِم وَ بِكَ وَ بِكَ وَ بِهِم وَ لَهُم وَ لَكَ وَ لَكَ وَ لَهُم أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِم وَ عَلَي آلِهِم وَ سَلّم تَسلِيماً أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ مِن حَقّهِم مَا لَا أَعلَمُ أَنَا فَتَعرِفُ مِن فَضلِهِم مَا لَا أَعرِفُ أَنَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِهِم وَ بِحَقّهِم وَ بِفَضلِهِم وَ بِشَرَفِهِم أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي آلِهِم وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ أَن تقَضيَِ حاَجتَيِ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا لَكَ فِيهِ رِضًي وَ لِي فِيهَا صَلَاحٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِوَاجِبِ حَقّكَ وَ حَقّهِم عَلَينَا وَ بِمَا لَدَيكَ مِن فَضلِهِم وَ حُرمَتِهِم عِندَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَيهِم وَ عَلَي آلِهِم وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ أَن تَغفِرَ لَنَا جَمِيعَ مَا قَد عَلِمتَ مِنّا مِن ذُنُوبِنَا صَغِيرِهَا وَ كَبِيرِهَا وَ سِرّهَا وَ عَلَانِيَتِهَا وَ مَا قَد أَحصَيتَ عَلَينَا مِمّا قَد نَسِينَا مَغفِرَةً عَزماً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِهِم صَلّي اللّهُ عَلَيهِم مِن جَمِيعِ كَرَامَتِكَ وَ جَمِيعِ خَيرِكَ وَ جَمِيعِ عَافِيَتِكَ وَ مَا قَد سَأَلُوهُم ع وَ أَعُوذُ مِن جَمِيعِ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ وَ شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ شَرّ مَا قَدِ استَعَاذُوا هُم يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي أَخِيهِ وَ وَصِيّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
14-كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَكَتَبَ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع بَعضُ مَوَالِيهِ يَسأَلُهُ أَن يُعَلّمَهُ دُعَاءً فَكَتَبَ إِلَيهِ أَنِ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ المُبصِرِينَ وَ يَا عِزّ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ وَ مُدّ لِي فِي عمُرُيِ وَ امنُن عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ اجعلَنيِ مِمّن تَنتَصِرُ بِهِ لِدِينِكَ وَ لَا تَستَبدِل بيِ غيَريِ
صفحه : 360
قَالَ أَبُو هَاشِمٍ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أللّهُمّ اجعلَنيِ فِي حِزبِكَ وَ فِي زُمرَتِكَ فَأَقبَلَ عَلَيّ أَبُو مُحَمّدٍ فَقَالَ أَنتَ فِي حِزبِهِ وَ فِي زُمرَتِهِ إِذ كُنتَ بِاللّهِ مُؤمِناً وَ لِرَسُولِهِ مُصَدّقاً وَ لِأَولِيَائِهِ عَارِفاً وَ لَهُم تَابِعاً فَأَبشِر ثُمّ أَبشِر
15- كش ،[رجال الكشي]طَاهِرُ بنُ عِيسَي الوَرّاقُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَيّوبَ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدِ الشّحّامِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ علَمّنيِ دُعَاءً قَالَ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَن أَرجُوهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلّ عَثرَةٍ يَا مَن يعُطيِ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ وَ يَا مَن أَعطَي مَن سَأَلَهُ تَحَنّناً وَ رَحمَةً يَا مَن أَعطَي مَن لَم يَسأَلهُ وَ لَم يَعرِفهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أعَطنِيِ بِمَسأَلَتِكَ خَيرَ الدّنيَا وَ جَمِيعَ خَيرِ الآخِرَةِ فَإِنّهُ غَيرُ مَنقُوصٍ لِمَا أَعطَيتَ وَ زدِنيِ مِن سَعَةِ فَضلِكَ يَا كَرِيمُ ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ يَا ذَا المَنّ وَ الطّولِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا النّعمَاءِ وَ الجُودِ ارحَم شيَبتَيِ مِنَ النّارِ ثُمّ وَضَعَ يَدَيهِ عَلَي لِحيَتِهِ وَ لَم يَرفَعهُمَا إِلّا وَ قَدِ امتَلَأَ ظَهرُ كَفّهِ دُمُوعاً
16- جع ،[جامع الأخبار]دُعَاءٌ مرَويِّ عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن سُوءِ القَضَاءِ وَ سُوءِ القَدَرِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ
وَ مِن دُعَائِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي يطُغيِنيِ وَ فَقرٍ يسُيِئنُيِ وَ هَوًي يرُديِنيِ وَ عَمَلٍ يخُزيِنيِ وَ جَارٍ يؤُذيِنيِ
وَ مِن دُعَائِهِ أللّهُمّ اجعَلنَا مَشغُولِينَ بِأَمرِكَ آمِنِينَ بِوَعدِكَ آيِسِينَ مِن خَلقِكَ آنِسِينَ بِكَ مُستَوحِشِينَ مِن غَيرِكَ رَاضِينَ بِقَضَائِكَ صَابِرِينَ عَلَي بَلَائِكَ شَاكِرِينَ عَلَي نَعمَائِكَ مُتَلَذّذِينَ بِذِكرِكَ فَرِحِينَ بِكِتَابِكَ مُنَاجِينَ بِكَ آنَاءَ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مُستَعِدّينَ لِلمَوتِ مُشتَاقِينَ إِلَي لِقَائِكَ مُتَبَغّضِينَ لِلدّنيَا مُحِبّينَ لِلآخِرَةِوَ آتِنا
صفحه : 361
ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ
دُعَاءٌ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ أَعمَارِنَا خَوَاتِمَهُ وَ خَيرَ أَيّامِنَا يَومَ نَلقَاكَ فِيهِ
17- بشا،[بشارة المصطفي ] أَبُو عَلِيّ بنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ عُتبَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ المُبَارَكِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن مَالِكٍ الأحَمسَيِّ عَن سَعدِ بنِ ظَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ كُنتُ أَركَعُ عِندَ بَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنَا أَدعُو اللّهَ إِذ خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فَقَالَ يَا أَصبَغُ قُلتُ لَبّيكَ قَالَ أَيّ شَيءٍ كُنتَ تَصنَعُ قُلتُ رَكَعتُ وَ أَنَا أَدعُو قَالَ أَ فَلَا أُعَلّمُكَ دُعَاءً سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِ قُلتُ بَلَي قَالَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا كَانَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي كُلّ حَالٍ ثُمّ ضَرَبَ بِيَدِهِ اليُمنَي عَلَي مَنكِبِهِ الأَيسَرِ وَ قَالَ يَا أَصبَغُ لَئِن ثَبَتَت قَدَمُكَ وَ تَمّت وَلَايَتُكَ وَ انبَسَطَت يَدُكَ اللّهُ أَرحَمُ بِكَ مِن نَفسِكَ
18- غو،[غوالي اللئالي]روُيَِ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَدعُو دَائِماً بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ اقسِم لَنَا مِن خَشيَتِكَ مَا يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ مَعَاصِيكَ وَ مِن طَاعَتِكَ مَا تُبَلّغُنَا بِهِ جَنّتَكَ وَ مِنَ اليَقِينِ مَا تُهَوّنُ بِهِ عَلَينَا مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ مَتّعنَا بِأَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ قُوَانَا مَا أَحيَيتَنَا وَ اجعَلهُ الوَارِثَ مِنّا وَ اجعَل ثَارَنَا عَلَي مَن ظَلَمَنَا وَ انصُرنَا عَلَي مَن عَادَانَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا مَبلَغَ عِلمِنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا
19- مِن خَطّ الشّهِيدِ ره قِيلَ مِن أَحسَنِ الدّعَاءِ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ عمُرُيِ آخِرَهُ وَ خَيرَ عمَلَيِ خَوَاتِمَهُ وَ خَيرَ أيَاّميِ يَومَ لِقَائِكَ أللّهُمّ لَا تمُتِنيِ فِي غَمرَةٍ وَ لَا تأَخذُنيِ عَلَي غِرّةٍ وَ لَا تجَعلَنيِ مِنَ الغَافِلِينَ أللّهُمّ وَسّع عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ زهَدّنيِ فِيهَا وَ لَا تَزوِهَا عنَيّ وَ لَا ترُغَبّنيِ فِيهَا وَ أحَينِيِ سَعِيداً وَ توَفَنّيِ شَهِيداً
صفحه : 362
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن تجَعلَنَيِ عِبرَةً لغِيَريِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أُقِرّ لِمَعصِيَتِكَ لِضُرّ نَزَلَ بيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن تؤُدَبّنَيِ بِعُقُوبَتِكَ أللّهُمّ لَا تَكِلنَا إِلَي أَنفُسِنَا فَنَعجِزَ وَ لَا إِلَي النّاسِ فَنَضِيعَ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ عمَلَيِ مَا قَارَبَ أجَلَيِ أللّهُمّ أَصبَحَ ذلُيّ مُستَجِيراً بِعِزّكَ وَ أَصبَحَ خوَفيِ مُستَجِيراً بِأَمنِكَ وَ أَصبَحَ ظلُميِ مُستَجِيراً بِعَفوِكَ وَ أَصبَحَ جهَليِ مُستَجِيراً بِحِلمِكَ وَ أَصبَحَ فقَريِ مُستَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصبَحَ وجَهيَِ الباَليِ الفاَنيِ مُستَجِيراً بِوَجهِكَ الدّائِمِ الباَقيِ الجَمِيلِ الكَرِيمِ أللّهُمّ أَصبَحتُ لَا يمَنعَنُيِ مِنكَ أَحَدٌ إِن أَنتَ أرَدَتنَيِ وَ لَا يعُطيِنيِ أَحَدٌ إِن أَنتَ حرَمَتنَيِ أللّهُمّ لَا تحَرمِنيِ لِقِلّةِ شكُريِ وَ لَا تمَنعَنيِ لِقِلّةِ صبَريِ
20- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ دَاوُدُ بنُ زرُبيِّ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ الأَوّلَ ع يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ أَسأَلُكَ جَمِيلَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ شُكرَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ شُكرَ شُكرِ العَافِيَةِ وَ كَانَ النّبِيّص يَدعُو وَ يَقُولُ أَسأَلُكَ تَمَامَ العَافِيَةِ ثُمّ قَالَ تَمَامُ العَافِيَةِ الفَوزُ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةُ مِنَ النّارِ
وَ روُيَِ أَنّ عَلِيّ بنَ سَالِمٍ الجعُفيِّ قَالَ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع ادعُ لِي فَقَالَ أللّهُمّ أَحيِهِ مَحيَانَا وَ أَمِتهُ مَمَاتَنَا وَ اسلُك بِهِ سَبِيلَنَا قَالَ فَاستُشهِدَ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن قَالَ سَبعِينَ مَرّةً يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ المُبصِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ فَأَنَا ضَامِنٌ لَهُ فِي دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ أَن يَلقَاهُ اللّهُ بِبِشَارَةٍ عِندَ المَوتِ وَ لَهُ بِكُلّ كَلِمَةٍ بَيتٌ فِي الجَنّةِ
وَ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ سُبحَانَ مَن لَا يَستَأنِسُ بشِيَءٍ أَبقَاهُ وَ لَا يَستَوحِشُ مِن شَيءٍ أَفنَاهُ
21- الدّرّ المَنثُورُ، عَن أَبِي اليُسرِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَدعُو بِهَؤُلَاءِ الكَلِمَاتِ السّبعِ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَدمِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الترّدَيّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَمّ وَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ الهَدمِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن يتَخَبَطّنَيِ الشّيطَانُ عِندَ المَوتِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ فِي سَبِيلِكَ مُدبِراً وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَمُوتَ لَدِيغاً
صفحه : 363
22-مهج ،[مهج الدعوات ]رَوَي ابنُ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَرَأَيتُهُ ضَاحِكاً مَسرُوراً فَقُلتُ مَا الخَبَرُ فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ يَا ابنَ عَبّاسٍ أتَاَنيِ جَبرَئِيلُ ع وَ بِيَدِهِ صَحِيفَةٌ مَكتُوبٌ فِيهَا كَرَامَةٌ لِي وَ لأِمُتّيِ خَاصّةً فَقَالَ لِي خُذهَا يَا مُحَمّدُ وَ اقرَأ مَا فِيهَا وَ عَظّمهُ فَإِنّهُ كَنزٌ مِن كُنُوزِ الآخِرَةِ وَ هَذَا دُعَاءٌ أَكرَمَكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ وَ لِأُمّتِكَ فَقُلتُ لَهُ وَ مَا هُوَ يَا جَبرَئِيلُ فَقَالَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي جَمِيعِ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ وَ هُوَ الدّعَاءُ ألّذِي قَد تَقَدّمَ ذِكرُهُ إِلَي سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ وَ مَا ثَوَابُ مَن يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ سأَلَتنَيِ عَن ثَوَابٍ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ تَعَالَي لَو صَارَتِ البِحَارُ مِدَاداً وَ الأَشجَارُ أَقلَاماً وَ مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ كِتَاباً وَ كَتَبُوا بِمِقدَارِ الدّنيَا أَلفَ مَرّةٍ لفَنَيَِ المِدَادُ وَ تَكَسّرَتِ الأَقلَامُ لَم يَكتُبُوا العَشرَ مِن ذَلِكَ يَا مُحَمّدُ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ ثَوَابَ أَربَعَةٍ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ أَربَعَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ فَأَمّا الأَنبِيَاءُ فَأَوّلًا ثَوَابُكَ يَا مُحَمّدُ وَ ثَوَابُ عِيسَي وَ ثَوَابُ مُوسَي وَ ثَوَابُ اِبرَاهِيمَ وَ[ثَوَابُ نُوحٍ] ع وَ أَمّا المَلَائِكَةُ فَأَوّلًا ثوَاَبيِ وَ ثَوَابُ إِسرَافِيلَ وَ ثَوَابُ مِيكَائِيلَ وَ ثَوَابُ عِزرَائِيلَ يَا مُحَمّدُ مَا مِن رَجُلٍ أَوِ امرَأَةٍ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فِي عُمُرِهِ عِشرِينَ مَرّةً فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَا يُعَذّبُهُ بِنَارِ جَهَنّمَ وَ لَو كَانَ عَلَيهِ مِنَ الذّنُوبِ مِثلُ زَبَدِ البَحرِ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ عَدَدِ النّجُومِ وَ زِنَةِ العَرشِ وَ الكرُسيِّ وَ اللّوحِ وَ القَلَمِ وَ الرّملِ وَ الشّعرِ وَ الوَبرِ وَ خَلقِ الجَنّةِ وَ النّارِ لَغَفَرَ اللّهُ ذَلِكَ لَهُ وَ يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ ذَنبٍ أَلفُ حَسَنَةٍ يَا مُحَمّدُ وَ إِن كَانَ بِهِ هَمّ أَو غَمّ أَو سُقمٌ أَو مَرَضٌ أَو عَرَضٌ أَو عَطَشٌ أَو فَزَعٌ وَ قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ حَاجَتَهُ وَ مَن كَانَ فِي مَوضِعٍ يَخَافُ الأَسَدَ وَ الذّئبَ أَو أَرَادَ الدّخُولَ عَلَي سُلطَانٍ جَائِرٍ فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَمنَعُ عَنهُ كُلّ سُوءٍ وَ مَحذُورٍ وَ آفَةٍ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ مَن قَرَأَهُ فِي حَربٍ مَرّةً وَاحِدَةً قَوّاهُ
صفحه : 364
اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قُوّةَ سَبعِينَ مِن أَصحَابِ المُحَارِبِينَ وَ مَن قَرَأَهُ عَلَي صُدَاعٍ أَو شَقِيقَةٍ أَو وَجَعِ البَطنِ أَو ضَرَبَانِ العَينِ أَو لَدغِ الحَيّةِ أَوِ العَقرَبِ كَفَاهُ اللّهُ جَمِيعَ ذَلِكَ يَا مُحَمّدُ مَن لَا يُؤمِنُ بِهَذَا الدّعَاءِ فَهُوَ برَيِءٌ منِيّ وَ مَن يُنكِرُهُ فَإِنّهُ تَذهَبُ عَنهُ البَرَكَةُ
قَالَ الحَسَنُ البصَريِّ مَا خَلّفَ رَسُولُ اللّهِص لِأُمّتِهِ بَعدَ كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَفضَلَ مِن هَذَا الدّعَاءِ قَالَ سُفيَانُ كُلّ مَن لَا يَعرِفُ حُرمَةَ هَذَا الدّعَاءِ فَإِنّهُ مُخَاطِرٌ
قَالَ النّبِيّص يَا جَبرَئِيلُ لأِيَّ شَيءٍ فُضّلَ هَذَا الدّعَاءُ عَلَي سَائِرِ الأَدعِيَةِ قَالَ لِأَنّ فِيهِ اسمَ اللّهِ الأَعظَمَ وَ مَن قَرَأَهُ زَادَ فِي ذِهنِهِ وَ حِفظِهِ وَ عِلمِهِ وَ عُمُرِهِ وَ صِحّتِهِ فِي بَدَنِهِ أَضعَافاً كَثِيرَةً وَ يَدفَعُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ تِسعِينَ آفَةً مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ سَبعَ مِائَةٍ مِن آفَاتِ الآخِرَةِ
تم أجر الدعاء الأول والحمد لله كثيرا
صِفَةُ أَجرِ الدّعَاءِ الثاّنيِ روُيَِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ كُنتُ أصُلَيّ خَلفَ المَقَامِ قَالَ فَلَمّا فَرَغتُ استَغفَرتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لأِمُتّيِ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ أَرَاكَ حَرِيصاً عَلَي أُمّتِكَ وَ اللّهُ تَعَالَي رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ فَقَالَ النّبِيّص لِجَبرَئِيلَ ع يَا أخَيِ أَنتَ حبَيِبيِ وَ حَبِيبُ أمُتّيِ علَمّنيِ دُعَاءً تَكُونُ أمُتّيِ يذَكرُوُنيّ مِن بعَديِ فَقَالَ لِي جَبرَئِيلُ ع أُوصِيكَ أَن تَأمُرَ أُمّتَكَ أَن يَصُومُوا ثَلَاثَةَ أَيّامِ البِيضِ مِن كُلّ شَهرٍ الثّالِثَ عَشَرَ وَ الرّابِعَ عَشَرَ وَ الخَامِسَ عَشَرَ وَ أُوصِيكَ يَا مُحَمّدُ أَن تَأمُرَ أُمّتَكَ أَن تَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ الشّرِيفِ وَ إِنّ حَمَلَةَ العَرشِ يَحمِلُونَ العَرشَ بِبَرَكَةِ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِبَرَكَتِهِ أَنزِلُ إِلَي الأَرضِ وَ أَصعَدُ إِلَي السّمَاءِ وَ هَذَا الدّعَاءُ مَكتُوبٌ عَلَي أَبوَابِ الجَنّةِ وَ عَلَي حُجُرَاتِهَا وَ عَلَي شُرُفَاتِهَا وَ عَلَي مَنَازِلِهَا وَ بِهِ تُفَتّحُ أَبوَابُ الجَنّةِ وَ بِهَذَا يُحشَرُ الخَلقُ يَومَ القِيَامَةِ بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ مِن أُمّتِكَ يَرفَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ عَذَابَ القَبرِ وَ يُؤمِنُهُ
صفحه : 365
مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِبَرَكَتِهِ وَ مَن قَرَأَهُ يُنجِيهِ مِن عَذَابِ النّارِ ثُمّ سَأَلَ رَسُولُ اللّهِص جَبرَئِيلَ عَن ثَوَابِ هَذَا الدّعَاءِ قَالَ جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ قَد سأَلَتنَيِ عَن شَيءٍ لَا أَقدِرُ عَلَي وَصفِهِ وَ لَا يَعلَمُ قَدرَهُ إِلّا اللّهُ يَا مُحَمّدُ لَو صَارَت أَشجَارُ الدّنيَا أَقلَاماً وَ البِحَارُ مِدَاداً وَ الخَلَائِقُ كِتَاباً لَم يَقدِرُوا عَلَي ثَوَابِ قاَرِئِ هَذَا الدّعَاءِ وَ لَا يَقرَأُ هَذَا عَبدٌ وَ أَرَادَ عِتقَهُ إِلّا أَعتَقَهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ خَلّصَهُ مِن رِقّ العُبُودِيّةِ وَ لَا يَقرَؤُهُ مَغمُومٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ هَمّهُ وَ غَمّهُ وَ لَا يَدعُو بِهِ طَالِبُ حَاجَةٍ إِلّا قَضَاهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِن شَاءَ اللّهُ وَ يَقِيَهُ اللّهُ مَوتَ الفُجَاءَةِ وَ هَولَ القَبرِ وَ فَقرَ الدّنيَا وَ يُعطِيهِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي الشّفَاعَةَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ يَضحَكُ وَ يُدخِلُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِبَرَكَةِ هَذَا الدّعَاءِ دَارَ السّلَامِ وَ يُسكِنُهُ اللّهُ فِي غُرَفِ الجِنَانِ وَ يُلبِسُهُ مِن حُلَلِ الجَنّةِ التّيِ لَا يَبلَي وَ مَن صَامَ وَ قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مِثلَ ثَوَابِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ عِزرَائِيلَ وَ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ مُوسَي الكَلِيمِ وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ النّبِيّص لَقَد عَجِبتُ مِن كَثرَةِ مَا ذَكَرَ جَبرَئِيلُ ع فِي فَضلِ هَذَا الدّعَاءِ وَ شَرَفِهِ وَ تَعظِيمِهِ وَ مَا ذَكَرَ فِيهِ مِنَ الثّوَابِ لقِاَرِئِ هَذَا الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ لَيسَ أَحَدٌ مِن أُمّتِكَ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فِي عُمُرِهِ مَرّةً وَاحِدَةً إِلّا حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ يَتَلَألَأُ مِثلَ القَمَرِ لَيلَةَ تَمَامِهِ فَيَقُولُ النّاسُ مَن هَذَا أَ نبَيِّ هُوَ فَتُخبِرُهُمُ المَلَائِكَةُ بِأَن لَيسَ هَذَا نَبِيّاً وَ لَا مَلَكاً بَل هَذَا عَبدٌ مِن عَبِيدِ اللّهِ مِن وُلدِ آدَمَ قَرَأَ فِي عُمُرِهِ مَرّةً وَاحِدَةً هَذَا الدّعَاءَ فَأَكرَمَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهَذِهِ ثُمّ قَالَ جَبرَئِيلُ ع للِنبّيِّص يَا مُحَمّدُ مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ خَمسَ مَرّاتٍ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنَا وَاقِفٌ عَلَي قَبرِهِ وَ معَيِ بُرَاقٌ مِنَ الجَنّةِ وَ لَا أَبرَحَ وَاقِفاً حَتّي يَركَبَ عَلَي ذَلِكَ البُرَاقِ وَ لَا يَنزِلُ عَنهُ إِلّا فِي دَارِ النّعِيمِ خَالِداً مُخَلّداً وَ لَا حِسَابَ عَلَيهِ فِي جِوَارِ اِبرَاهِيمَ ع وَ فِي جِوَارِ مُحَمّدٍص وَ أَنَا أَضمَنُ لقِاَرِئِ هَذَا الدّعَاءِ مِن ذَكَرٍ أَو أُنثَي أَنّ اللّهَ تَعَالَي لَا يُعَذّبُهُ وَ لَو كَانَ عَلَيهِ ذُنُوبٌ أَكثَرُ مِن زَبَدِ
صفحه : 366
البَحرِ وَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ وَ عَدَدِ الخَلَائِقِ مِن أَهلِ الجَنّةِ وَ أَهلِ النّارِ وَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأمُرُ أَن يُكتَبَ بِهَذَا ألّذِي يَدعُو لِهَذَا الدّعَاءِ ثَوَابُ حَجّةٍ مَبرُورَةٍ وَ عُمرَةٍ مَقبُولَةٍ يَا مُحَمّدُ وَ مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ وَقتَ النّومِ خَمسَ مَرّاتٍ عَلَي طَهَارَةٍ فَإِنّهُ يَرَاكَ فِي مَنَامِهِ وَ تُبَشّرُهُ بِالجَنّةِ وَ مَن كَانَ جَائِعاً أَو عَطشَاناً وَ لَا يَجِدُ مَا يَأكُلُ وَ لَا مَا يَشرَبُ أَو كَانَ مَرِيضاً فَيَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُفَرّجُ عَنهُ مَا هُوَ فِيهِ بِبَرَكَتِهِ وَ يُطعِمُهُ وَ يَسقِيهِ وَ يقَضيِ لَهُ حَوَائِجَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مَن سُرِقَ لَهُ شَيءٌ أَو أَبَقَ لَهُ عَبدٌ فَيَقُومُ وَ يَتَطَهّرُ وَ يصُلَيّ رَكعَتَينِ أَو أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ هيَِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّتَينِ فَإِذَا سَلّمَ يَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ وَ يَجعَلُ الصّحِيفَةَ بَينَ يَدَيهِ أَو تَحتَ رَأسِهِ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي يَجمَعُ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ وَ يَرُدّ العَبدَ الآبِقَ بِبَرَكَةِ هَذَا الدّعَاءِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ إِن كَانَ يَخَافُ مِن عَدُوّ فَيَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ عَلَي نَفسِهِ فَيَجعَلُهُ اللّهُ فِي حِرزٍ حَرِيزٍ وَ لَا يَقدِرُ عَلَيهِ أَعدَاؤُهُ وَ مَا مِن عَبدٍ قَرَأَهُ وَ عَلَيهِ دَينٌ إِلّا قَضَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ سَهّلَ لَهُ مَن يَقضِيهِ عَنهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ مَن قَرَأَهُ عَلَي مَرِيضٍ شَفَاهُ اللّهُ بِبَرَكَتِهِ فَإِن قَرَأَهُ عَبدٌ مُؤمِنٌ مُخلِصٌ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي جَبَلٍ لَتَحَرّكَ الجَبَلُ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي وَ مَن قَرَأَهُ بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ عَلَي المَاءِ لَجَمَدَ المَاءُ وَ لَا تَعجَب مِن هَذَا الفَضلِ ألّذِي ذَكَرتُهُ فِي هَذَا الدّعَاءِ فَإِنّ فِيهِ اسمَ اللّهِ تَعَالَي الأَعظَمَ وَ إِنّهُ إِذَا قَرَأَهُ القاَرِئُ وَ سَمِعَهُ المَلَائِكَةُ وَ الجِنّ وَ الإِنسُ فَيَدعُونَ لِقَارِئِهِ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَستَجِيبُ مِنهُم دُعَاءَهُم وَ كُلّ ذَلِكَ بِبَرَكَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بِبَرَكَةِ هَذَا الدّعَاءِ وَ إِنّ مَن آمَنَ بِاللّهِ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِهَذَا الدّعَاءِ فَيَجِبُ أَن لَا يُغَاشّ قَلبَهُ بِمَا ذُكِرَ فِي هَذَا الدّعَاءِ فَإِنّ اللّهَ يَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ وَ مَن قَرَأَهُ وَ حَفِظَهُ أَو نَسَخَهُ فَلَا يَبخَل بِهِ عَلَي أَحَدٍ مِنَ المُسلِمِينَ
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا قَرَأتُ هَذَا الدّعَاءَ فِي غَزَاةٍ إِلّا ظَفِرتُ بِبَرَكَتِهِ عَلَي
صفحه : 367
أعَداَئيِ وَ قَالَ ع مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ أعُطيَِ نُورَ الأَولِيَاءِ فِي وَجهِهِ وَ سُهّلَ لَهُ كُلّ عَسِيرٍ وَ يَسِيرٍ وَ يُسّرَ لَهُ كُلّ يَسِيرٍ
وَ قَالَ الحَسَنُ البصَريِّ لَقَد سَمِعتُ فِي فَضلِ هَذَا الدّعَاءِ أَشيَاءَ مَا أَقدِرُ أَن أَصِفَهُ وَ لَو أَنّ مَن يَقرَؤُهُ ضَرَبَ بِرِجلِهِ عَلَي الأَرضِ لَتَحَرّكَتِ الأَرضُ وَ قَالَ سُفيَانُ الثوّريِّ وَيلٌ لِمَن لَا يَعرِفُ حَقّ هَذَا الدّعَاءِ فَإِنّ مَن عَرَفَ حَقّهُ وَ حُرمَتَهُ كَفَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُلّ شِدّةٍ وَ سَهّلَ لَهُ جَمِيعَ الأُمُورِ وَ وَقَاهُ كُلّ مَحذُورٍ وَ دَفَعَ عَنهُ كُلّ سُوءٍ وَ نَجّاهُ مِن كُلّ مَرَضٍ وَ عَرَضٍ وَ أَزَاحَ الهَمّ وَ الغَمّ عَنهُ فَتَعَلّمُوهُ وَ عَلّمُوهُ فَإِنّ فِيهِ الخَيرَ الكَثِيرَ
وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُ المَوصُوفُ هُوَ الدّعَاءُ الثاّنيِ فِي هَذَا الكِتَابِسُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ مِن إِلَهٍ مَا أَقدَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَدِيرٍ مَا أَعظَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَظِيمٍ مَا أَجَلّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن جَلِيلٍ مَا أَمجَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مَاجِدٍ مَا أَرأَفَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن رَءُوفٍ مَا أَعَزّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَزِيزٍ مَا أَكبَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن كَبِيرٍ مَا أَقدَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَدِيمٍ مَا أَعلَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَالٍ مَا أَسنَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن سنَيِّ مَا أَبهَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بهَيِّ مَا أَنوَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُنِيرٍ مَا أَظهَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن ظَاهِرٍ مَا أَخفَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن خفَيِّ مَا أَعلَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَلِيمٍ مَا أَخبَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن خَبِيرٍ مَا أَكرَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن كَرِيمٍ مَا أَلطَفَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن لَطِيفٍ مَا أَبصَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَصِيرٍ مَا أَسمَعَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن سَمِيعٍ مَا أَحفَظَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن حَفِيظٍ مَا أَملَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن ملَيِّ مَا أَهدَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن هَادٍ مَا أَصدَقَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن صَادِقٍ مَا أَحمَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن حَمِيدٍ مَا أَذكَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن ذَاكِرٍ مَا أَشكَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَكُورٍ مَا أَوفَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن وفَيِّ مَا أَغنَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن غنَيِّ مَا أَعطَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُعطٍ مَا أَوسَعَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن وَاسِعٍ مَا أَجوَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن جَوَادٍ مَا أَفضَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُفضِلٍ مَا أَنعَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُنعِمٍ مَا أَسيَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن سَيّدٍ مَا أَرحَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن رَحِيمٍ مَا أَشَدّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَدِيدٍ مَا
صفحه : 368
أَقوَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قوَيِّ مَا أَحكَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن حَكِيمٍ مَا أَبطَشَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَاطِشٍ مَا أَقوَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَيّومٍ مَا أَحمَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن حَمِيدٍ مَا أَدوَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن دَائِمٍ مَا أَبقَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَاقٍ مَا أَفرَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن فَردٍ مَا أَوحَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن وَاحِدٍ مَا أَصمَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن صَمَدٍ مَا أَملَكَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مَالِكٍ مَا أَولَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن ولَيِّ مَا أَعظَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَظِيمٍ مَا أَكمَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن كَامِلٍ مَا أَتَمّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن تَامّ مَا أَعجَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَجِيبٍ مَا أَفخَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن فَاخِرٍ مَا أَبعَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَعِيدٍ مَا أَقرَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَرِيبٍ مَا أَمنَعَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مَانِعٍ مَا أَغلَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن غَالِبٍ مَا أَعفَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَفُوّ مَا أَحسَنَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُحسِنٍ مَا أَجمَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن جَمِيلٍ مَا أَقبَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَابِلٍ مَا أَشكَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَكُورٍ مَا أَغفَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن غَفُورٍ مَا أَكبَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن كَبِيرٍ مَا أَجبَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن جَبّارٍ مَا أَديَنَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن دَيّانٍ مَا أَقضَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَاضٍ مَا أَمضَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مَاضٍ مَا أَنفَذَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن نَافِذٍ مَا أَرحَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن رَحِيمٍ مَا أَخلَقَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن خَالِقٍ مَا أَقهَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَاهِرٍ مَا أَملَكَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مَلِكٍ مَا أَقدَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَادِرٍ مَا أَرفَعَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن رَفِيعٍ مَا أَشرَفَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَرِيفٍ مَا أَرزَقَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن رَازِقٍ مَا أَقبَضَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قَابِضٍ مَا أَبدَأَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَادٍ مَا أَقدَسَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن قُدّوسٍ مَا أَطهَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن طَاهِرٍ مَا أَزكَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن زكَيِّ مَا أَبقَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَاقٍ مَا أَعوَدَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَوّادٍ مَا أَفطَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن فَاطِرٍ مَا أَوهَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن وَهّابٍ مَا أَتوَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن تَوّابٍ مَا أَسخَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن سخَيِّ مَا أَبصَرَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَصِيرٍ مَا أَسلَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن سَلَامٍ مَا أَشفَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَافٍ مَا أَنجَاهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُنجٍ مَا أَبَرّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن بَارّ مَا أَطلَبَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن طَالِبٍ مَا أَدرَكَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُدرِكٍ مَا أَشَدّهُ وَ سُبحَانَهُ مِن شَدِيدٍ مَا أَعطَفَهُ
صفحه : 369
وَ سُبحَانَهُ مِن مُتَعَطّفٍ مَا أَعدَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن عَادِلٍ مَا أَتقَنَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن مُتقِنٍ مَا أَحكَمَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن حَكِيمٍ مَا أَكفَلَهُ وَ سُبحَانَهُ مِن كَفِيلٍ مَا أَشهَدَهُ وَ سُبحَانَهُ وَ هُوَ اللّهُ العَظِيمُ وَ بِحَمدِهِ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لِلّهِ الحَمدُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ دَافِعِ كُلّ بَلِيّةٍ وَ هُوَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
قَالَ سُفيَانُ الثوّريِّ وَيلٌ لِمَن لَا يَعرِفُ حُرمَةَ هَذَا الدّعَاءِ فَإِنّ مَن عَرَفَ حَقّ هَذَا الدّعَاءِ وَ حُرمَتَهُ كَفَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ كُلّ شِدّةٍ وَ صُعُوبَةٍ وَ آفَةٍ وَ مَرَضٍ وَ غَمّ فَتَعَلّمُوهُ وَ عَلّمُوهُ فَفِيهِ البَرَكَةُ وَ الخَيرُ الكَثِيرُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِن شَاءَ اللّهُ
23- وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ عَلّمَهُ جَبرَئِيلُ للِنبّيِّص وَجَدتُ فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ تَارِيخُ كِتَابَتِهِ أَكثَرُ مِن ماِئتَيَ سَنَةٍ إِلَي تَارِيخِ سَنَةِ خَمسِينَ وَ سِتّمِائَةٍ قَالَجَاءَ جَبرَئِيلُ ع إِلَي النّبِيّص وَ مَعَهُ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ ع وَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَكرَمَكَ وَ أُمّتَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ فَطُوبَي لَكَ وَ لِأُمّتِكَ وَ لِمَن يُوَفّقُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ أَن يَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ فَإِنّهُ عَظِيمٌ جَلِيلٌ وَ هُوَ مِن كُنُوزِ العَرشِ دَخَلَ فِيهِ أسَاَميِ الرّبّ جَلّ جَلَالُهُ كُلّهَا التّيِ خَلَقَ بِهَا الخَلَائِقَ كُلّهَا أَجمَعِينَ وَ أَهلَ السّمَاوَاتِ وَ أَهلَ الأَرَضِينَ وَ الجَنّةَ وَ النّارَ وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ وَ الجِبَالَ وَ مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ مِنَ الدّوَابّ وَ الهَوَامّ وَ الوُحُوشِ وَ الأَشجَارِ وَ مَا فِي البُحُورِ مِنَ الخَلَائِقِ وَ العَجَائِبِ التّيِ لَيسَ لِأَحَدٍ عِلمٌ فِيهِ إِلّا ألّذِي خَلَقَهُم فَلَا تُعَلّمُ هَذَا الدّعَاءَ إِلّا الخِيَارَ مِن أُمّتِكَ لِأَنّهُ جَرَي فِي حُكمِ اللّهِ وَ عِلمِهِ أَن يَستَجِيبَ لِمَن دَعَا بِهِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ هَذَا الدّعَاءُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا ذُكِرتَ بِهِ تَزَعزَعَت مِنهُ السّمَاوَاتُ وَ انشَقّت مِنهُ الأَرَضُونَ وَ تَقَطّعَت مِنهُ السّحَابُ وَ تَصَدّعَت مِنهُ القُلُوبُ وَ تَزَلزَلَت مِنهُ الجِبَالُ وَ جَرَت مِنهُ الرّيَاحُ وَ انتَقَصَت مِنهُ البِحَارُ وَ اضطَرَبَت مِنهُ الأَموَاجُ
صفحه : 370
وَ غَارَت مِنهُ النّفُوسُ وَ وَجِلَت مِنهُ القُلُوبُ وَ زَلّت مِنهُ الأَقدَامُ وَ صَمّت مِنهُ الآذَانُ وَ شَخَصَت مِنهُ الأَبصَارُ وَ خَشَعَت مِنهُ الأَصوَاتُ وَ خَضَعَت لَهُ الرّقَابُ وَ قَامَت لَهُ الأَروَاحُ وَ سَجَدَت لَهُ المَلَائِكَةُ وَ سَبّحَت لَهُ وَ ارتَعَدَت لَهُ الفَرَائِضُ وَ اهتَزّ لَهُ العَرشُ وَ دَانَت لَهُ الخَلَائِقُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي وُضِعَ عَلَي الجَنّةِ فَأُزلِفَت وَ عَلَي الجَحِيمِ فَسُعّرَت وَ عَلَي النّارِ فَتَوَقّدَت وَ عَلَي السّمَاءِ فَاستَقَلّت وَ قَامَت بِلَا عَمَدٍ وَ لَا سَنَدٍ وَ عَلَي النّجُومِ فَتَزَيّنَت وَ عَلَي الشّمسِ فَأَشرَقَت وَ عَلَي القَمَرِ فَأَنَارَ وَ أَضَاءَ وَ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ عَلَي الجِبَالِ فَأَرسَت وَ عَلَي الرّيَاحِ فَذَرّت وَ عَلَي السّحَابِ فَأَمطَرَت وَ عَلَي المَلَائِكَةِ فَسَبّحَت وَ عَلَي الإِنسِ وَ الجِنّ فَأَجَابَت وَ عَلَي الطّيرِ وَ النّملِ فَتَكَلّمَت وَ عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ وَ عَلَي النّهَارِ فَاستَنَارَ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ فَسَبّحَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي استَقَرّتِ بِهِ الأَرَضُونَ عَلَي قَرَارِهَا وَ الجِبَالُ عَلَي أَمَاكِنِهَا[مَنَاكِبِهَا] وَ البِحَارُ عَلَي حُدُودِهَا وَ الأَشجَارُ عَلَي عُرُوقِهَا وَ النّجُومُ عَلَي مَجَارِيهَا وَ السّمَاوَاتُ عَلَي بِنَائِهَا وَ حَمَلَتِ المَلَائِكَةُ عَرشَ الرّحمَنِ بِقُدرَةِ رَبّهَا وَ بِالِاسمِ القُدّوسِ القَدِيمِ المُتَقَدّمِ المُختَارِ الجَبّارِ المُتَكَبّرِ الكَبِيرِ المُتَعَظّمِ العَزِيزِ المُهَيمِنِ المَلِكِ المُقتَدِرِ الحَمِيدِ المَجِيدِ الصّمَدِ المُتَوَحّدِ المُتَفَرّدِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ وَ بِالِاسمِ المَخزُونِ المَكنُونِ فِي عِلمِهِ المُحِيطِ بِعَرشِهِ الطّاهِرِ المُطَهّرِ المُبَارَكِ القُدّوسِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ الجَبّارِ المُتَكَبّرِ الخَالِقِ الباَرِئِ المُصَوّرِ الأَوّلِ وَ الآخِرِ وَ الظّاهِرِ وَ البَاطِنِ وَ الكَائِنِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ المُكَوّنِ لِكُلّ شَيءٍ وَ الكَائِنِ بَعدَ فَنَاءِ كُلّ شَيءٍ لَم يَزَل وَ لَا يَزَالُ وَ لَا يَفنَي وَ لَا يَتَغَيّرُ نُورٌ فِي نُورٍ وَ نُورٌ عَلَي نُورٍ وَ نُورٌ فَوقَ كُلّ نُورٍ وَ نُورٌ يضُيِءُ بِهِ كُلّ نُورٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي سَمّي بِهِ نَفسَهُ وَ استَوَي بِهِ عَلَي عَرشِهِ فَاستَقَرّ بِهِ عَلَي كُرسِيّهِ وَ خَلَقَ بِهِ مَلَائِكَتَهُ وَ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضَهُ وَ جَنّتَهُ وَ نَارَهُ وَ ابتَدَعَ بِهِ خَلقَهُ وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداً كَبِيراً مُتَكَبّراً عَظِيماً مُتَعَظّماً عَزِيزاً مَلِيكاً مُقتَدِراً قُدّوساً مُتَقَدّساًلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
صفحه : 371
وَ بِالِاسمِ ألّذِي لَم يَكتُبهُ لِأَحَدٍ مِن خَلقِهِ صَدَقَ الصّادِقُونَ وَ كَذَبَ الكَاذِبُونَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ فِي رَاحَةِ مَلَكِ المَوتِ ألّذِي إِذَا نَظَرَت إِلَيهِ الأَروَاحُ تَطَايَرَت وَ بِالِاسمِ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ عَلَي سُرَادِقِ عَرشِهِ مِن نُورِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ المَجدِ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ البَهَاءِ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العَظَمَةِ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ الجَلَالِ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ العِزّ وَ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي سُرَادِقِ الخَالِقِ النّصِيرِ رَبّ المَلَائِكَةِ الثّمَانِيَةِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ بِالِاسمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ وَ بِالِاسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ المُحِيطِ بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ الشّمسُ وَ أَضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَ سُجّرَت بِهِ البِحَارُ وَ نُصِبَت بِهِ الجِبَالُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَامَ بِهِ العَرشُ وَ الكرُسيِّ وَ بِالأَسمَاءِ المُقَدّسَاتِ المَكنُونَاتِ المَخزُونَاتِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي كُتِبَ عَلَي وَرَقِ الزّيتُونِ فأَلُقيَِ فِي النّارِ فَلَم يَحتَرِق وَ بِالِاسمِ ألّذِي مَشَي بِهِ الخَضِرُ ع عَلَي المَاءِ فَلَم يَبتَلّ قَدَمَاهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي تُفَتّحُ بِهِ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ بِهِ يَفرُقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي ضَرَبَ مُوسَي بِعَصَاهُ البَحرَفَانفَلَقَ فَكانَ كُلّ فِرقٍ كَالطّودِ العَظِيمِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي كَانَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ يحُييِ بِهِ المَوتَي وَ يبُرِئُ بِهِ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ بِإِذنِ اللّهِ وَ بِالأَسمَاءِ التّيِ يَدعُو بِهَا جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ وَ عِزرَائِيلُ وَ حَمَلَةُ العَرشِ وَ الكَرُوبِيّونَ وَ مَن حَولَهُم مِنَ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحَانِيّونَ الصّافّونَ المُسَبّحُونَ وَ بِأَسمَائِهِ التّيِ لَا تُنسَي وَ بِوَجهِهِ ألّذِي لَا يَبلَي وَ بِنُورِهِ ألّذِي لَا يُطفَي وَ بِعِزّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ بِقُدرَتِهِ التّيِ لَا تُضَامُ وَ بِمُلكِهِ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ بِسُلطَانِهِ ألّذِي لَا يَتَغَيّرُ وَ العَرشِ ألّذِي لَا يَتَحَرّكُ وَ الكرُسيِّ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ بِالعَينِ التّيِ لَا تَنَامُ وَ بِاليَقظَانِ ألّذِي لَا يَسهُو وَ باِلحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ بِالقَيّومِ ألّذِيلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ باِلذّيِ تُسَبّحُ لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ بِأَطرَافِهَا وَ البِحَارُ بِأَموَاجِهَا
صفحه : 372
وَ الحِيتَانُ فِي بِحَارِهَا وَ الأَشجَارُ بِأَغصَانِهَا وَ النّجُومُ بِزِينَتِهَا وَ الوُحُوشُ فِي قِفَارِهَا وَ الطّيرُ فِي أَوكَارِهَا وَ النّحلُ فِي أَجحَارِهَا وَ النّملُ فِي مَسَاكِنِهَا وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ فِي أَفلَاكِهَا وَ كُلّ شَيءٍ يُسَبّحُ بِحَمدِ رَبّهِ فَسُبحَانَهُ يُمِيتُ الخَلَائِقَ وَ لَا يَمُوتُ مَا أَبيَنَ نُورَهُ وَ أَكرَمَ وَجهَهُ وَ أَجَلّ ذِكرَهُ وَ أَقدَسَ قُدسَهُ وَ أَحمَدَ حَمدَهُ وَ أَنفَذَ أَمرَهُ وَ أَقدَرَ قُدرَتَهُ عَلَي مَا يَشَاءُ وَ أَنجَزَ وَعدَهُ تَعَالَي اللّهُ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً لَيسَ لَهُ شَبِيهٌ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَرّبَ بِهِ مُحَمّداًص حَتّي جَاوَزَ سِدرَةَ المُنتَهَي فَكَانَ مِنهُ كَقَابِ قَوسَينِ أَو أَدنَي وَ بِالِاسمِ ألّذِي جَعَلَ النّارَ عَلَي اِبرَاهِيمَ بَرداً وَ سَلَاماً وَ وَهَبَ لَهُ مِن رَحمَتِهِ إِسحَاقَ وَ بِرَحمَتِهِ التّيِ أوُتيَِ بِهَا يَعقُوبُ بِالقَمِيصِ وَأَلقاهُ عَلي وَجهِهِ فَارتَدّ بَصِيراً وَ بِالِاسمِ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي كَشَفَ بِهِ ضُرّ أَيّوبَ وَ استَجَابَ بِهِ لِيُونُسَ ع فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي وَهَبَ لِزَكَرِيّا يَحيَي نَبِيّاً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ أَنعَمَ عَلَي عَبدِهِ عِيسَي ابنِ مَريَمَ ع إِذ عَلّمَهُ الكِتَابَ وَ الحِكمَةَ وَ جَعَلَهُ نَبِيّاً مُبَارَكاً مِنَ الصّالِحِينَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع فِي المُقَرّبِينَ وَ دَعَاكَ بِهِ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ ع فَاستَجَبتَ لَهُم وَ كُنتَ مِنَ المَلَائِكَةِ قَرِيباً مُجِيباً وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي البَيتِ المَعمُورِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ فِي لِوَاءِ الحَمدِ ألّذِي أَعطَيتَهُ نَبِيّكَ مُحَمّداًص وَ وَعَدتَهُ الحَوضَ وَ الشّفَاعَةَ وَ المَقَامَ المَحمُودَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي فِي الحِجَابِ عِندَكَ لَا يُضَامُ حِجَابُ عَرشِكَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي تُطوَي بِهِ السّمَاوَاتُ كطَيَّ السّجِلّ لِلكِتَابِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي تَقبَلُ بِهِ التّوبَةَ عَن عِبَادِكَ وَ تَعفُو عَنِ السّيّئَاتِ وَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَكرَمِ الوُجُوهِ وَ بِمَا تَوَارَت بِهِ الحُجُبُ مِن نُورِكَ وَ بِمَا استَقَلّ بِهِ العَرشُ مِن بَهَائِكَ
صفحه : 373
يَا إِلَهَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ يُوسُفَ وَ الأَسبَاطِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم يَا رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ عِزرَائِيلَ وَ رَبّ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ أَنزَلتَهُ فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ يَا وَهّابَ العَطَايَا يَا فَكّاكَ الرّقَابِ مِنَ النّارِ وَ طَارِدَ العُسرِ مِنَ العَسِيرِ كُن شفَيِعيِ إِلَيكَ إِذ كُنتَ دلَيِليِ عَلَيكَ وَ بِالِاسمِ ألّذِييُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ وَ يُبطِلُ البَاطِلَ وَ لَو كَرِهَ المُجرِمُونَ وَ بِالِاسمِ ألّذِييُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ بِأَسمَائِكَ المَكتُوبَاتِ عَلَي أَجنِحَةِ الكَرُوبِيّينَ وَ بِأَسمَائِكَ التّيِ تحُييِ بِهَا العِظَامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ وَ بِاسمِكَ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ عِيسَي ابنُ مَريَمَ ع وَ بِأَسمَائِكَ المَكتُوبَاتِ عَلَي عَصَي مُوسَي وَ بِاسمِكَ ألّذِي تَكَلّمَ بِهِ مُوسَي ع عَلَي سَحَرَةِ مِصرَ فَأَوحَيتَ إِلَيهِلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعلي وَ بِأَسمَائِكَ المَنقُوشَاتِ عَلَي خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع التّيِ مَلَكَ بِهَا الجِنّ وَ الإِنسَ وَ الشّيَاطِينَ وَ أَذَلّ بِهِ إِبلِيسَ وَ جُنُودَهُ وَ بِالأَسمَاءِ التّيِ نَجَا بِهَا اِبرَاهِيمُ مِن نَارِ نُمرُودَ وَ بِالأَسمَاءِ التّيِ رُفِعَ بِهَا إِدرِيسُ ع مَكَاناً عَلِيّاً وَ بِالأَسمَاءِ المَكتُوبَاتِ عَلَي جَبهَةِ إِسرَافِيلَ ع وَ بِالأَسمَاءِ المَكتُوبَاتِ عَلَي دَارِ قُدسِهِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ دَعَا اللّهَ بِهِ نبَيِّ مُرسَلٌ وَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو عَبدٌ مُؤمِنٌ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِهِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ مَخزُونٌ فِي عِلمِهِ وَ بِأَسمَائِهِ المَكتُوبَاتِ فِي اللّوحِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقَ بِهِ جِبِلّاتِ الخَلقِ كُلّهِم وَ بِاسمِ اللّهِ الأَكبَرِ الكَبِيرِ الأَجَلّ الجَلِيلِ الأَعَزّ العَزِيزِ الأَعظَمِ العَظِيمِ وَ بِأَسمَائِهِ كُلّهَا التّيِ إِذَا ذُكِرَ بِهَا ذَلّت فَرَائِصُ مَلَائِكَتِهِ وَ سَمَائِهِ وَ أَرضِهِ وَ جَنّتِهِ وَ نَارِهِ وَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ ألّذِي عَلّمَهُ آدَمَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فِي جَنّاتِ عَدنٍ وَ صَلّي اللّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِهِ أللّهُمّ فَبِحُرمَةِ هَذِهِ الأَسمَاءِ وَ بِحُرمَةِ تَفسِيرِهَا فَإِنّهُ لَا يَعلَمُ تَفسِيرَهَا غَيرُكَ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ
صفحه : 374
وَ ارحَم تضَرَعّيِ وَأدَخلِنيِ...فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِوَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِوَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَوَ تَرَي المَلائِكَةَ حَافّينَ مِن حَولِ العَرشِ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ قضُيَِ بَينَهُم بِالحَقّ وَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
قال السيد ره و هذاالدعاء مما ألهمنا تلاوته عندالمهمات والضرورات ورأيت من الله تعجيل الإجابات والعنايات ورؤيا في المنام باقي النهار السلامة من البلاء وإجابة الدعاء فكان كمارئي في المنام
24- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ عَلّمَهُ جَبرَئِيلُ ع النّبِيّص يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا جَمَالَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا عِمَادَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا غَوثَ المُستَغِيثِينَ يَا مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ وَ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ المُرَوّحُ عَنِ المَهمُومِينَ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ كَاشِفَ السّوءِ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ إِلَهَ العَالَمِينَ مُنزَلٌ بِهِ كُلّ حَاجَةٍ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
25- وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ بِرِوَايَةِ أَنَسِ بنِ مَالِكٍ عَنِ النّبِيّص عَن جَبرَئِيلَ ع وَ قَد رَوَي كَثِيراً مِن فَضَائِلِهِ أَضرَبتُ عَن ذِكرِهَا بِالِاختِصَارِ إِذِ القَصدُ نَفسُ الدّعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ بِاسمِهِ المُبتَدَإِ رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي لَا غَايَةَ وَ لَا مُنتَهَي رَبّ الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ العُلَي الرّحمَنِ عَلَي العَرشِ استَوَي اللّهِ عَظِيمِ الآلَاءِ دَائِمِ النّعمَاءِ قَاهِرِ الأَعدَاءِ عَاطِفٍ بِرِزقِهِ مَعرُوفٍ بِلُطفِهِ عَادِلٍ فِي حُكمِهِ عَالِمٍ فِي مُلكِهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ رَحِيمِ الرّحَمَاءِ عَالِمِ العُلَمَاءِ صَاحِبِ الأَنبِيَاءِ غَفُورِ الغُفَرَاءِ قَادِرٍ عَلَي مَا يَشَاءَ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ الوَاحِدِ الحَمِيدِ ذيِ العَرشِ المَجِيدِ الفَعّالِ لِمَا يُرِيدُ
صفحه : 375
رَبّ الأَربَابِ وَ مُسَبّبِ الأَسبَابِ وَ سَابِقِ الأَسبَاقِ وَ رَازِقِ الأَرزَاقِ وَ خَالِقِ الأَخلَاقِ قَادِرٍ عَلَي مَا يَشَاءَ مُقَدّرِ المَقدُورِ وَ قَاهِرِ القَاهِرِينَ وَ عَادِلٍ فِي يَومِ النّشُورِ إِلَهِ الآلِهَةِ يَومَ الوَاقِعَةِ رَحِيمٍ غَفُورٍ حَلِيمٍ شَكُورٍ الحَمدُ لِلّهِ الرّبّ العَظِيمِ وَ الحَمدُ لِلّهِ المَلِكِ الرّحِيمِ الأَوّلِ القَدِيمِ خَالِقِ العَرشِ وَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ قَابِلِ التّوبَةِ شَكُورٍ حَلِيمٍ العَزِيزِ الرّحِيمِ الأَوّلِ الآخِرِ الظّاهِرِ البَاطِنِ الدّائِمِ القَائِمِ رَازِقِ الوُحُوشِ وَ البَهَائِمِ صَاحِبِ العَطَايَا وَ مَانِعِ البَلَايَا يشَفيِ السّقِيمَ وَ يَغفِرُ لِلخَاطِئِينَ وَ يَعفُو عَنِ النّادِمِينَ وَ يُحِبّ الصّالِحِينَ وَ يؤُويِ الهَارِبِينَ وَ يَستُرُ عَلَي المُذنِبِينَ وَ يُؤمِنُ الخَائِفِينَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الكَرِيمُ المَعبُودُ فِي كُلّ مَكَانٍ تَغفِرُ الخَطَايَا وَ تَستُرُ العُيُوبَ شَكُورٌ حَلِيمٌ عَالِمٌ بِالحُدُودِ مُنبِتُ الزّرُوعِ وَ الأَشجَارِ فَالِقُ الحُبُوبِ صَاحِبُ الجَبَرُوتِ غنَيِّ عَنِ الخَلقِ قَاسِمُ الأَرزَاقِ عَلّامُ الغُيُوبِ أَنتَ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌوَ أَنتَ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ أَنتَ ألّذِي تَعفُو عَنِ العاَصيِ بَعدَ أَن يُغرَقَ فِي الذّنُوبِ أَنتَ ألّذِي كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ يَنصَرِفُ إِلَيكَ بِالمَنسُوبِ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ كَمَا قُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم وَ أَنتَ بِوَعدِكَ صَدُوقٌ نجَنّيِ مِنَ الهُمُومِ وَ الغُمُومِ وَ الكُرُوبِ أَنتَ غِيَاثُ كُلّ مَكرُوبٍ وَ أَنتَ ألّذِي قُلتَ لَا تَقنَطُوا مِن رحَمتَيِ وَ أَنتَ بِقَولِكَ صَادِقٌ لَيسَ بِمَكذُوبٍ احفظَنيِ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ هَولِ يَومِ اللّحُودِ وَ لَا تفَضحَنيِ سيَدّيِ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ فِي اليَومِ المَوعُودِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا ضِدّ لَهُ وَ لَا نِدّ لَهُ وَ لَا صَاحِبَةَ لَهُ وَ لَا وَالِدَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ لَهُ وَ لَا حُدُودَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ لَهُ وَ لَا كُفوَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ لَهُ وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي مُلكِهِ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ يَا عَزِيزُ أَن ترُيِنَيِ فِي منَاَميِ مَا رَجَوتُ مِنكَ وَ أَن تكُرمِنَيِ بِمَغفِرَةِ خطَيِئتَيِ إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ لَا حَولَ
صفحه : 376
وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا سُبحَانُ يَا غُفرَانُ يَا بُرهَانُ يَا سُلطَانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَشهَدُ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ مِن دُونِ عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرضِكَ بَاطِلٌ غَيرَ وَجهِكَ القَدِيمِ الكَرِيمِ المَعبُودِ آمَنتُ بِكَ وَ استَغَثتُ بِكَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أغَثِنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
26-مهج ،[مهج الدعوات ]سُلَيمَانُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُوسَي بنِ يَزِيدَ عَن أَنَسِ بنِ أُوَيسٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن دَعَا بِهَذِهِ الأَسمَاءِ استَجَابَ اللّهُ لَهُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو دعُيَِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ عَلَي صَفَائِحِ الحَدِيدِ لَذَابَت وَ لَو دعُيَِ بِهَا عَلَي مَاءٍ جَارٍ لَجَمَدَ حَتّي يُمشَي عَلَيهِ وَ لَو دعُيَِ عَلَي مَجنُونٍ لَأَفَاقَ وَ لَو دعُيَِ عَلَي امرَأَةٍ قَد عَسُرَ وَلَدُهَا عَلَيهَا لَسَهّلَ اللّهُ عَلَيهَا وَ لَو دَعَا بِهَا رَجُلٌ أَربَعِينَ لَيلَةَ جُمُعَةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ الآدَمِيّينَ وَ بَينَهُ وَ بَينَ رَبّهِ فَقَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ يُعطَي الرّجُلُ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ هَذَا كُلّهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَا تَحُثّوا النّاسَ عَلَيهَا فإَنِيّ أَخشَي أَن يَترُكُوا العَمَلَ وَ يَتّكِلُوا عَلَيهَا ثُمّ قَالَص يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَغفِرُ اللّهُ لِقَائِلِهَا وَ لِأَهلِ بَيتِهِ وَ لِمُؤَدّبِ بَلَدِهِ وَ لِأَهلِ مَدِينَتِهِ كُلّهِم إِن شَاءَ اللّهُ وَ هَذِهِ الأَسمَاءُ وَ الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ وَ أَنتَ الرّحمَنُ وَ أَنتَ الرّحِيمُالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُالأَوّلُ الآخِرُ الظّاهِرُ البَاطِنُ الحَمِيدُ المَجِيدُ المبُدِئُ المُعِيدُ الوَدُودُ الشّهِيدُ القَدِيمُ العلَيِّ العَظِيمُ العَلِيمُ الصّادِقُ الرّءُوفُ الرّحِيمُ الشّكُورُ الغَفُورُ العَزِيزُ الحَكِيمُذُو القُوّةِ المَتِينُالرّقِيبُ الحَفِيظُذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِالعَظِيمُ العَلِيمُ الغنَيِّ الولَيِّ الفَتّاحُ المُرتَاحُ القَابِضُ البَاسِطُ العَدلُ الوفَيِّ الولَيِّ الحَقّ المُبِينُ الخَلّاقُ الرّزّاقُ الوَهّابُ التّوّابُ الرّبّ الوَكِيلُاللّطِيفُ الخَبِيرُالسّمِيعُ البَصِيرُالدّيّانُ المتُعَاَليِ
صفحه : 377
القَرِيبُ المُجِيبُ البَاعِثُ الوَارِثُ الوَاسِعُ الباَقيِ الحيَّ الدّائِمُ ألّذِي لَا يَمُوتُ القَيّومُ النّورُ الغَفّارُ الوَاحِدُ القَهّارُ الأَحَدُ الصّمَدُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌذُو الطّولِ المُقتَدِرُ عَلّامُ الغُيُوبِ البدَيِءُ البَدِيعُ القَابِضُ البَاسِطُ الداّعيِ الظّاهِرُ المُقِيتُ المُغِيثُ الدّافِعُ الرّافِعُ الضّارّ النّافِعُ المُعِزّ المُذِلّ المُطعِمُ المُنعِمُ المُهَيمِنُ المُكرِمُ المُحسِنُ المُجمِلُ الحَنّانُ المُفضِلُ المحُييِ المُمِيتُ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ مَالِكُ المُلكِتؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍفالِقُ الإِصباحِ وَفالِقُ الحَبّ وَ النّوييُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ أللّهُمّ مَا قُلتُ مِن قَولٍ أَو حَلَفتُ مِن حَلفٍ أَو نَذَرتُ مِن نَذرٍ فِي يوَميِ هَذَا وَ ليَلتَيِ هَذِهِ فَمَشِيّتُكَ بَينَ يدَيَ ذَلِكَ مَا شِئتَ مِنهُ كَانَ وَ مَا لَم تَشَأ مِنهُ لَم يَكُن فَادفَع عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ عِندَكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ تُب عَلَيّ وَ تَقَبّل منِيّ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ وَ يَسّر أمُوُريِ وَ وَسّع عَلَيّ فِي رزِقيِ وَ أغَننِيِ بِكَرَمِ وَجهِكَ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ صُن وجَهيِ وَ يدَيِ وَ لسِاَنيِ عَن مَسأَلَةِ غَيرِكَ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً فَإِنّكَ تَعلَمُ وَ لَا أَعلَمُ وَ تَقدِرُ وَ لَا أَقدِرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا سَيّدِ المُرسَلِينَ مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ
27-مهج ،[مهج الدعوات ]حدَثّنَيِ صدَيِقيِ وَ الموُاَخيِ لِي مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ القاَضيِ الآويِّ ضَاعَفَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ سَعَادَتَهُ وَ شَرّفَ خَاتِمَتَهُ وَ ذَكَرَ حَدِيثاً عَجِيباً وَ سَبَباً غَرِيباً وَ هُوَ أَنّهُ كَانَ قَد حَدَثَت لَهُ حَادِثَةٌ فَوَجَدَ هَذَا الدّعَاءَ فِي أَورَاقٍ لَم يَجعَلهُ فِيهَا بَينَ
صفحه : 378
كُتُبِهِ فَنَسَخَ مِنهُ نُسخَةً فَلَمّا أَنسَخَهُ فَقَدَ الأَصلَ ألّذِي كَانَ قَد وَجَدَ وَ رَأَيتُ هَذَا الدّعَاءَ فِي نُسخَةٍ عَتِيقَةٍ قَد أَصَابَ بَعضَهَا بَلَلٌ وَ فِيهِ زِيَادَةٌ وَ نُقصَانٌ أَحضَرَهَا ابنُ الوَزِيرِ الوَرّاقُ وَ ذَكَرَ أَنّهُ اشتَرَاهَا لِوَلَدِ مُحَمّدٍ المقُريِ الأَعرَجِ بِدِرهَمٍ وَ نِصفٍ وَ يُمكِنُ أَن يَكُونَ هَذَا الدّعَاءُ كَانَ مَوجُوداً فِي الكُتُبِ وَ مَا كَانَ أخَيِ الرّضَا الآويِّ يَعرِفُ مَوضِعَهُ فَأَنعَمَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ عَلَيهِ بِتَعرِيفِهِ كَمَا ذَكَرنَاهُ عَنهُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ يُسَمّي دُعَاءَ العَبَرَاتِ وَ سيَأَتيِ ذِكرُهُ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَاحِمَ العَبَرَاتِ وَ يَا كَاشِفَ الكُرُبَاتِ أَنتَ ألّذِي تَقشَعُ سَحَابَ المِحَنِ وَ قَد أَمسَت ثِقَالًا وَ تَجلُو ضِبَابَ الإِحَنِ وَ قَد سَحَبَت أَذيَالًا وَ تَجعَلُ زَرعَهَا هَشِيماً وَ بُنيَانَهَا هَدِيماً وَ عِظَامَهَا رَمِيماً وَ تَرُدّ المَغلُوبَ غَالِباً وَ المَطلُوبَ طَالِباً وَ المَقهُورَ قَاهِراً وَ المَقدُورَ عَلَيهِ قَادِراً إلِهَيِ فَكَم مِن عَبدٍ نَادَاكَ رَبّ إنِيّمَغلُوبٌ فَانتَصِرفَفَتَحتَ لَهُ مِن نَصرِكَأَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرتَ لَهُ مِن عَونِكَ عُيُوناً فَالتَقَي مَاءُ فَرَجِهِعَلي أَمرٍ قَد قُدِرَ وَ حَمَلتَهُ مِن كِفَايَتِكَعَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍ يَا رَبّ إنِيّمَغلُوبٌ فَانتَصِر يَا رَبّ إنِيّمَغلُوبٌ فَانتَصِر يَا رَبّ إنِيّمَغلُوبٌ فَانتَصِرفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتَح لِي مِن نَصرِكَأَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّر لِي مِن عَونِكَ عُيُوناً ليِلَتقَيَِ مَاءَ فرَجَيِ عَلَي أَمرٍ قَد قُدِرَ وَ احملِنيِ يَا رَبّ مِن كِفَايَتِكَعَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍ يَا مَن إِذَا وَلَجَ العَبدُ فِي لَيلٍ مِن حَيرَتِهِ بَهِيمٍ وَ لَم يَجِد صَرِيخاً يُصرِخُه مِن ولَيِّ حَمِيمٍ وَ جُد يَا رَبّ مِن مَعُونَتِكَ صَرِيخاً مُغِيثاً وَ وَلِيّاًيَطلُبُهُ حَثِيثاًيُنَجّيهِ مِن ضِيقِ أَمرِهِ وَ حَرَجِهِ وَ يُظهِرُ لَهُ مِنَ المُهِمّ مِن أَعلَامِ فَرَجِهِ أللّهُمّ فَيَا مَن قُدرَتُهُ قَاهِرَةٌ وَ آيَاتُهُ بَاهِرَةٌ وَ نَقِمَاتُهُ قَاصِمَةٌ لِكُلّ جَبّارٍ دَامِغَةٌ لِكُلّ كَفُورٍ خَتّارٍ صَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إلِيَّ يَا رَبّ نَظرَةً مِن
صفحه : 379
نَظَرَاتِكَ رَحِيمَةً تُجِلّ بِهَا عنَيّ ظُلمَةً وَاقِفَةً مُقِيمَةً مِن عَاهَةٍ جَفّت مِنهَا الضّرُوعُ وَ تَلِفَت مِنهُ الزّرُوعُ وَ انهَلّت مِن أَجلِهَا الدّمُوعُ وَ اشتَمَلَ بِهَا عَلَي القُلُوبِ اليَأسُ وَ جَرَت وَ سَكَنَت بِسَبَبِهَا الأَنفَاسُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ حِفظاً حِفظاً لِغَرَائِسَ غَرَسَتهَا يَدُ الرّحمَنِ وَ شُربُهَا مِن مَاءِ الحَيَوَانِ أَن تَكُونَ بِيَدِ الشّيطَانِ تُحَزّ وَ بِفَأسِهِ تُقطَعُ وَ تُجَزّ إلِهَيِ مَن أَولَي مِنكَ أَن يَكُونَ عَن حَرِيمِكَ دَافِعاً وَ مَن أَجدَرُ مِنكَ أَن يَكُونَ عَن حِمَاكَ حَارِساً وَ مَانِعاً إلِهَيِ إِنّ الأَمرَ قَد هَالَ فَهَوّنهُ وَ خَشُنَ فَأَلِنهُ وَ إِنّ القُلُوبَ قَد كَاعَت فَهَمّنهَا[فَطَمّنهَا] وَ النّفُوسَ ارتَاعَت فَسَكّنهَا إلِهَيِ تَدَارَك أَقدَاماً زَلّت وَ أَفهَاماً فِي مَهَامِهِ الحَيرَةِ ضَلّت أَن رَأَت جَبرَكَ عَلَي كَسِيرِهَا وَ إِطلَاقَكَ لِأَسِيرِهَا وَ إِجَارَتَكَ لِمُستَجِيرِهَا أَجحَفَ الضّرّ بِالمَضرُورِ مَعَ دَاعِيهِ الوَيلَ وَ الثّبُورَ فَهَل يَحسُنُ مِن فَضلِكَ أَن تَجعَلَهُ فَرِيسَةَ البَلَاءِ وَ هُوَ لَكَ رَاجٍ أَم هَل يَجمُلُ مِن عَدلِكَ أَن يَخُوضَ فِي لُجّةِ النّقِمَاتِ وَ هُوَ إِلَيكَ لَاجٍ موَلاَيَ لَئِن كُنتُ لَا أَشُقّ عَلَي نفَسيِ فِي التّقَي وَ لَا أَبلُغُ فِي حَملِ أَعبَاءِ الطّاعَةِ مَبلَغَ الرّضَا وَ لَا أَنتَظِمُ فِي سِلكِ قَومٍ رَفَضُوا الدّنيَا فَهُم خُمُصُ البُطُونِ مِنَ الطّوَي عُمشُ العُيُونِ مِنَ البُكَاءِ بَل أَتَيتُكَ يَا رَبّ بِضَعفٍ مِنَ العَمَلِ وَ ظَهرٍ ثَقِيلٍ بِالخَطَاءِ وَ الزّلَلِ وَ نَفسٍ لِلرّاحَةِ مُعتَادَةٍ وَ لدِوَاَعيِ التّسوِيفِ مُنقَادَةٍ أَ مَا يَكفِيكَ يَا رَبّ وَسِيلَةً إِلَيكَ وَ ذَرِيعَةً لَدَيكَ أنَنّيِ لِأَولِيَائِكَ مُوَالٍ وَ فِي مَحَبّتِهِم مُغَالٍ وَ لِجِلبَابِ البَلَاءِ فِيهِم لَابِسٌ وَ لِكِتَابِ تَحَمّلِ العَنَاءِ بِهِم دَارِسٌ أَ مَا يكَفيِنيِ أَن أَرُوحَ فِيهِم مَظلُوماً أَو أَغدُوَ مَكظُوماً وَ أقَضيَِ بَعدَ هُمُومٍ هُمُوماً وَ بَعدَ وُجُومٍ وُجُوماً أَ مَا عِندَكَ يَا رَبّ بِهَذَا حُرمَةٌ لَا تَضِيعُ وَ ذِمّةٌ بِأَدنَاهَا يَقتَنِعُ فَلَم تمَنعَنيِ نَصرَكَ
صفحه : 380
يَا رَبّ وَ هَا أَنَا ذَا غَرِيقٌ وَ تدَعَنُيِ وَ أَنَا بِنَارِ عَدُوّكَ حَرِيقٌ أَ تَجعَلُ أَولِيَاءَكَ لِأَعدَائِكَ طَرَائِدَ وَ لِمَكرِهِم مَصَائِدَ وَ تُقَلّدُهُم مِن خَسفِهِم قَلَائِدَ وَ أَنتَ مَالِكُ نُفُوسِهِم أَن لَو قَبَضتَهَا جَمَدُوا وَ فِي قَبضَتِكَ مَوَادّ أَنفَاسِهِم لَو قَطَعتَهَا خَمَدُوا فَمَا يَمنَعُكَ يَا رَبّ أَن تَكُفّ بَأسَهُم وَ تَنزِعَ عَنهُم مِن حِفظِكَ لِبَاسَهُم وَ تُعرِيَهُم مِن سَلَامَةٍ بِهَا فِي أَرضِكَ يَفرَحُونَ وَ فِي مَيَدَانِ البغَيِ يَمرَحُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أدَركِنيِ وَ لَمّا يدُركِنيِ الغَرَقُ وَ تدَاَركَنيِ وَ لَمّا غَيّبَ شمَسيَِ الشّفَقُ إلِهَيِ كَم مِن عَبدٍ خَائِفٍ التَجَأَ إِلَي سُلطَانٍ فَآبَ عَنهُ مَحفُوفاً بِأَمنٍ وَ أَمَانٍ أَ فَأَقصِدُ يَا رَبّ أَعظَمَ مِن سُلطَانِكَ سُلطَاناً أَم أَوسَعَ مِن إِحسَانِكَ إِحسَاناً أَم أَكثَرَ مِنِ اقتِدَارِكَ اقتِدَاراً أَم أَكرَمَ مِنِ انتِصَارِكَ انتِصَاراً مَا عذُريِ يَا إلِهَيِ إِذَا حُرِمتُ فِي حُسنِ الكِفَايَةِ نَائِلَكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يُخَيّبُ آمِلُكَ وَ لَا يُرَدّ سَائِلُكَ إلِهَيِ إلِهَيِ أَينَ رَحمَتُكَ التّيِ هيَِ نُصرَةُ المُستَضعَفِينَ مِنَ الأَنَامِ أللّهُمّ أَينَ أَينَ كِفَايَتُكَ التّيِ هيَِ نُصرَةُ المُستَغِيثِينَ مِنَ الأَنَامِ وَ أَينَ أَينَ عِنَايَتُكَ التّيِ هيَِ جُنّةُ المُستَهدَفِينَ لِجَورِ الأَيّامِ إلِيَّ إلِيَّ بِهَا يَا رَبّنجَنّيِ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَإنِيّمسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَموَلاَيَ تَرَي تحَيَرّيِ فِي أمَريِ وَ تقَلَبّيِ فِي ضرُيّ وَ انطوِاَيَ عَلَي حُرقَةِ قلَبيِ وَ حَرَارَةِ صدَريِ فَصَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ جُد لِي يَا رَبّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ يَسّر لِي يَا رَبّ نَحوَ اليُسرَي مَنهَجاً وَ اجعَل يَا رَبّ مَن نَصَبَ لِي حِبَالًا ليِصَرعَنَيِ بِهَا صَرِيعَ مَا مَكَرَ وَ مَن حَفَرَ لِي بِئراً ليِوُقعِنَيِ فِيهَا أَن يَقَعَ فِيمَا حَفَرَ وَ اصرِفِ أللّهُمّ عنَيّ مِن شَرّهِ وَ مَكرِهِ وَ فَسَادِهِ وَ ضَرّهِ مَا تَصرِفُهُ عَمّن قَادَ نَفسَهُ لِدِينِ الدّيّانِ وَ مُنَادٍ ينُاَديِ لِلإِيمَانِ إلِهَيِ عَبدُكَ عَبدُكَ أَجِب دَعوَتَهُ وَ ضَعِيفُكَ ضَعِيفُكَ فَرّج غُمّتَهُ فَقَدِ انقَطَعَ كُلّ حَبلٍ إِلّا حَبلَكَ وَ تَقَلّصَ كُلّ ظِلّ إِلّا ظِلّكَ وَ تَسجُدُ وَ تَقُولُ إلِهَيِ إِنّ وَجهاً إِلَيكَ بِرَغبَتِهِ تَوَجّهَ خَلِيقٌ بِأَن تُجِيبَهُ وَ إِنّ
صفحه : 381
جَبِيناً لَكَ بِابتِهَالِهِ سَجَدَ حَقِيقٌ أَن يَبلُغَ مَا قَصَدَ وَ إِنّ خَدّاً لَدَيكَ بِمَسأَلَتِهِ تَعَفّرَ جَدِيرٌ بِأَن يَفُوزَ بِمُرَادِهِ وَ يَظفَرَ وَ هَا أَنَا ذَا يَا إلِهَيِ قَد تَرَي تَعَفّرَ خدَيّ وَ ابتهِاَليِ وَ اجتهِاَديِ فِي مَسأَلَتِكَ وَ جدِيّ فَتَلَقّ يَا رَبّ رغَبَاَتيِ بِرَأفَتِكَ قَبُولًا وَ سَهّل إلِيَّ طلَبِاَتيِ بِعِزّتِكَ وُصُولًا وَ ذَلّل لِي قُطُوفَ ثَمَرَةِ إِجَابَتِكَ تَذلِيلًا إلِهَيِ لَا رُكنَ أَشَدّ مِنكَ فآَويَِ إِلَي رُكنٍ شَدِيدٍ وَ قَد أَوَيتُ إِلَيكَ وَ عَوّلتُ فِي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ عَلَيكَ وَ لَا قُوّةَ لِي أَشَدّ مِن دُعَائِكَ فَأَستَظهِرَ بِقَولٍ شَدِيدٍ وَ قَد دَعَوتُكَ كَمَا أَمَرتَ فَاستَجِب لِي بِفَضلِكَ كَمَا وَعَدتَ فَهَل بقَيَِ يَا رَبّ إِلّا أَن تُجِيبَ وَ تَرحَمَ منِيّ البُكَاءَ وَ النّحِيبَ يَا مَن لَا إِلَهَ سِوَاهُ يَا مَنيُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُرَبّ انصرُنيِ عَلَي القَومِ الظّالِمِينَ وَ افتَح لِيوَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ وَ الطُف بيِ يَا رَبّ وَ بِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
يَقُولُ سَيّدُنَا وَ مَولَانَا الإِمَامُ العَالِمُ العَامِلُ الكَامِلُ الفَقِيهُ العَلّامَةُ الفَاضِلُ الزّاهِدُ العَابِدُ الوَرِعُ المُجَاهِدُ المَولَي الأَعظَمُ وَ الصّدرُ المُعَظّمُ رُكنُ الإِسلَامِ وَ المُسلِمِينَ مَلِكُ العُلَمَاءِ وَ السّادَاتِ فِي العَالَمِينَ ذُو الحَسَبَينِ أَبُو القَاسِمِ عَلِيّ بنُ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ الطّاوُسِ العلَوَيِّ الفاَطمِيِّ أَسعَدَهُ اللّهُ فِي الدّارَينِ وَ حَبَاهُ بِكُلّ مَا تَقَرّ بِهِ العَينُ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ لَمّا وَجَدتُ هَذَا الدّعَاءَ بَعدَ وَفَاةِ أخَيِ الرضّيِّ القاَضيِ الآويِّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ وَ نَوّرَ ضَرِيحَهُ وَ فِيهِ زِيَادَاتٌ حِسَانٌ وَ نُقصَانٌ عَنِ ألّذِي أَحضَرَهُ إلِيَّ الأَخُ عَلِيّ المُسَمّي ابنَ وَزِيرٍ الوَرّاقَ فِي جُملَةِ مُجَلّدٍ أَوّلُهُ دُعَاءُ الطلّحيِّ وَ هُوَ عَتِيقٌ كَمَا كُنّا ذَكَرنَاهُ وَ هَا أَنَا أَذكُرُ الدّعَاءَ بِمَا وَجَدتُهُ استِظهَاراً فِي حِفظِ أَسرَارِهِ وَ احتِيَاطاً لِفَوَائِدِ أَنوَارِهِ وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا رَاحِمَ العَبَرَاتِ وَ يَا كَاشِفَ الزّفَرَاتِ أَنتَ ألّذِي تَقشَعُ سَحَائِبَ المِحَنِ وَ قَد أَمسَت ثِقَالًا وَ تَجلُو ضِبَابَ الفِتَنِ وَ قَد سَحَبَت أَذيَالًا وَ تَجعَلُ ذرعها[زَرعَهَا]هَشِيماً وَ بُنيَانَهَا هَدِيماً وَ عِظَامَهَا رَمِيماً وَ تَرُدّ المَغلُوبَ غَالِباً وَ المَطلُوبَ طَالِباً وَ المَقهُورَ قَاهِراً وَ المَقدُورَ عَلَيهِ قَادِراً
صفحه : 382
فَكَم يَا إلِهَيِ مِن عَبدٍ نَادَاكَ رَبّ إنِيّمَغلُوبٌ فَانتَصِرفَفَتَحتَ مِن نَصرِكَ لَهُأَبوابَ السّماءِ بِماءٍ مُنهَمِرٍ وَ فَجّرتَ لَهُ مِن عَونِكَعُيُوناً فَالتَقَي الماءُ عَلي أَمرٍ قَد قُدِرَ وَ حَمَلتَهُ مِن كِفَايَتِكَعَلي ذاتِ أَلواحٍ وَ دُسُرٍ يَا مَن إِذَا وَلَجَ العَبدُ فِي لَيلٍ مِن حَيرَتِهِ بَهِيمٍ وَ لَم يَجِد لَهُ صَرِيخاً يُصرِخُهُ مِن ولَيِّ حَمِيمٍ وَ جُد مِن مَعُونَتِكَ صَرِيخاً مُغِيثاً وَ وَلِيّاً يَطلُبُهُ حَثِيثاً يُنَجّيهِ مِن ضِيقِ أَمرِهِ وَ حَرَجِهِ وَ يُظهِرُ لَهُ أَعلَامَ فَرَجِهِ أللّهُمّ فَيَا مَن قُدرَتُهُ قَاهِرَةٌ وَ نَقِمَاتُهُ قَاصِمَةٌ لِكُلّ جَبّارٍ دَامِغَةٌ لِكُلّ كَفُورٍ خَتّارٍ أَسأَلُكَ نَظرَةً مِن نَظَرَاتِكَ رَحِيمَةً تجُليِ بِهَا ظُلمَةً عَاكِفَةً مُقِيمَةً فِي عَاهَةٍ جَفّت مِنهَا الضّرُوعُ وَ تَلِفَت مِنهَا الزّرُوعُ وَ انهَلّت[انهَمَلَت] مِن أَجلِهَا الدّمُوعُ وَ اشتَمَلَ لَهَا عَلَي القُلُوبِ اليَأسُ وَ جَرَت بِسَبَبِهَا الأَنفَاسُ إلِهَيِ فَحِفظاً حِفظاً لِغَرَائِزَ غَرسُهَا وَ شُربُهَا بِيَدِ الرّحمَنِ وَ نَجَاتُهَا بِدُخُولِ الجِنَانِ أَن تَكُونَ بِيَدِ الشّيطَانِ تُحَزّ وَ بِفَأسِهِ تُقطَعُ وَ تُجَزّ إلِهَيِ فَمَن أَولَي مِنكَ بِأَن يَكُونَ عَن حَرِيمِكَ دَافِعاً وَ مَن أَجدَرُ مِنكَ بِأَن يَكُونَ عَن حِمَاكَ مَانِعاً إلِهَيِ إِنّ الأَمرَ قَد هَالَ فَهَوّنهُ وَ خَشُنَ فَأَلِنهُ وَ إِنّ القُلُوبَ كَاعَت فَطَمّنهَا وَ النّفُوسَ ارتَاعَت فَسَكّنهَا إلِهَيِ إلِهَيِ تَدَارَك أَقدَاماً زَلّت وَ أَفهَاماً فِي مَهَامِهِ الحَيرَةِ ضَلّت أَن رَأَت جَبرَكَ عَلَي كَسِيرِهَا وَ إِطلَاقَكَ لِأَسِيرِهَا وَ إِجَارِتَكَ لِمُستَجِيرِهَا أَجحَفَ الضّرّ بِالمَضرُورِ وَ لَبّي دَاعِيهِ بِالوَيلِ وَ الثّبُورِ فَهَل تَدَعُهُ يَا موَلاَيَ فَرِيسَةً لِلبَلَاءِ وَ هُوَ لَكَ رَاجٍ أَم هَل يَخُوضُ لُجّةَ الغَمّاءِ وَ هُوَ إِلَيكَ لَاجٍ موَلاَيَ إِن كُنتُ لَا أَشُقّ عَلَي نفَسيِ فِي التّقَي وَ لَا أَبلُغُ فِي حَملِ أَعبَاءِ الطّاعَةِ مَبلَغَ الرّضَا وَ لَا أَنتَظِمُ فِي سِلكِ قَومٍ رَفَضُوا الدّنيَا فَهُم خُمُصُ البُطُونِ مِنَ الطّوَي ذُبلُ الشّفَاهِ مِنَ الظّمَإِ عُمشُ العُيُونِ مِنَ البُكَاءِ بَل أَتَيتُكَ بِضَعفٍ مِنَ العَمَلِ وَ ظَهرٍ ثَقِيلٍ بِالخَطَايَا وَ الزّلَلِ وَ نَفسٍ لِلرّاحَةِ مُعتَادَةٍ وَ لدِوَاَعيِ الشّرّ مُنقَادَةٍ أَ فَمَا يكَفيِنيِ يَا رَبّ وَسِيلَةً إِلَيكَ وَ ذَرِيعَةً لَدَيكَ إنِنّيِ لِأَولِيَاءِ دِينِكَ مُوَالٍ وَ فِي مَحَبّتِهِم مُغَالٍ وَ لِجِلبَابِ البَلَاءِ فِيهِم لَابِسٌ وَ لِكِتَابِ تَحَمّلِ العَنَاءِ
صفحه : 383
بِهِم دَارِسٌ أَ مَا يكَفيِنيِ أَن أَرُوحَ فِيهِم مَظلُوماً وَ أَغدُوَ مَكظُوماً وَ أقَضيَِ بَعدَ هُمُومٍ هُمُوماً وَ بَعدَ وُجُومٍ وُجُوماً أَ مَا عِندَكَ يَا موَلاَيَ بِهَذِهِ حُرمَةٌ لَا تَضِيعُ وَ ذِمّةٌ بِأَدنَاهَا يَقتَنِعُ فَلِمَ لَا تمَنعَنُيِ يَا رَبّ وَ هَا أَنَا ذَا غَرِيقٌ وَ تدَعَنُيِ هَكَذَا وَ أَنَا بِنَارِ عَدُوّكَ حَرِيقٌ موَلاَيَ أَ تَجعَلُ أَولِيَاءَكَ لِأَعدَائِكَ طَرَائِدَ وَ لِمَكرِهِم مَصَائِدَ وَ تُقَلّدُهُم مِن خَسفِهِم قَلَائِدَ وَ أَنتَ مَالِكُ نُفُوسِهِم لَو قَبَضتَهَا جَمَدُوا وَ فِي قَبضَتِكَ مَوَادّ أَنفَاسِهِم لَو قَطَعتَهَا خَمَدُوا فَمَا يَمنَعُكَ يَا رَبّ أَن تَكشِفَ بَأسَهُم وَ تَنزِعَ عَنهُم فِي حِفظِكَ لِبَاسَهُم وَ تُعرِيَهُم مِن سَلَامَةٍ بِهَا فِي أَرضِكَ يَسرَحُونَ وَ فِي مَيَدَانِ البغَيِ عَلَي عِبَادِكَ يَمرَحُونَ إلِهَيِ أدَركِنيِ وَ لَمّا يدُركِنيِ الغَرَقُ وَ تدَاَركَنيِ وَ لَمّا غَيّبَ شمَسيِ الشّفَقُ إلِهَيِ كَم مِن خَائِفٍ التَجَأَ إِلَي سُلطَانٍ فَآبَ عَنهُ مَحفُوفاً بِأَمنٍ وَ أَمَانٍ أَ فَأَقصِدُ أَعظَمَ مِن سُلطَانِكَ سُلطَاناً أَم أَوسَعَ مِن إِحسَانِكَ إِحسَاناً أَم أَكثَرَ مِنِ اقتِدَارِكَ اقتِدَاراً أَم أَكرَمَ مِنِ انتِصَارِكَ انتِصَاراً مَا عذُريِ يَا إلِهَيِ إِذَا حُرِمتُ فِي حُسنِ الكِفَايَةِ نَائِلَكَ وَ أَنتَ أَنتَ ألّذِي لَا يُخَيّبُ آمِلُكَ وَ لَا يُرَدّ سَائِلُكَ إلِهَيِ إلِهَيِ أَينَ رَحمَتُكَ التّيِ هيَِ نُصرَةُ المُستَضعَفِينَ مِنَ الأَنَامِ وَ أَينَ أَينَ كِفَايَتُكَ التّيِ هيَِ جُنّةُ المُستَهدَفِينَ لِجَورِ الأَيّامِ إلِيَّ إلِيَّ بِهَا يَارَبّ نجَنّيِ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَإنِيّمسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَموَلاَيَ تَرَي تحَيَرّيِ فِي أمَريِ وَ انطوِاَيَ عَلَي حُرقَةِ قلَبيِ وَ حَرَارَةِ صدَريِ فَجُد لِي يَا رَبّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ يَسّر لِي نَحوَ اليُسرِ مَنهَجاً وَ اجعَل مَن يَنصِبُ الحِبَالَةَ لِي ليِصَرعَنَيِ بِهَا صَرِيعاً فِيمَا مَكَرَ وَ مَن يَحفِرُ لِيَ البِئرَ ليِوُقعِنَيِ فِيهَا وَاقِعاً فِيمَا حَفَرَ وَ اصرِف عنَيّ شَرّهُ وَ مَكرَهُ وَ فَسَادَهُ وَ ضَرّهُ مَا تَصرِفُهُ عَنِ القَومِ المُتّقِينَ إلِهَيِ عَبدُكَ عَبدُكَ أَجِب دَعوَتَهُ وَ ضَعِيفُكَ ضَعِيفُكَ فَرّج غُمّتَهُ فَقَدِ انقَطَعَ بِهِ كُلّ حَبلٍ إِلّا حَبلَكَ وَ تَقَلّصَ عَنهُ كُلّ ظِلّ إِلّا ظِلّكَ
صفحه : 384
موَلاَيَ دعَوتَيِ هَذِهِ إِن رَدَدتَهَا أَينَ تُصَادِفُ مَوضِعَ الإِجَابَةِ وَ مخَيِلتَيِ هَذِهِ إِن كَذّبتَهَا أَينَ تلُاَقيِ مَوضِعَ الإِصَابَةِ فَلَا تُرَدّد عَن بَابِكَ مَن لَا يَعرِفُ غَيرَهُ بَاباً وَ لَا تَمنَعُ دُونَ جَنَابِكَ مَن لَا يَعرِفُ سِوَاهُ جَنَاباً إلِهَيِ إِنّ وَجهاً إِلَيكَ بِرَغبَتِهِ تَوَجّهَ فَالرّاغِبُ خَلِيقٌ بِأَن لَا يُخَيّبَهُ وَ إِنّ جَبِيناً لَدَيكَ بِابتِهَالِهِ سَجَدَ حَقِيقٌ أَن يَبلُغَ المُبتَهِلُ مَا قَصَدَ وَ إِنّ خَدّاً عِندَكَ بِمَسأَلَتِهِ تَعَفّرَ جَدِيرٌ أَن يَفُوزَ السّائِلُ بِمُرَادِهِ وَ يَظفَرَ هَذَا يَا إلِهَيِ تَعفِيرُ خدَيّ وَ ابتهِاَليِ فِي مَسأَلَتِكَ وَ جدَيّ فَلَقّ رغَبَاَتيِ بِرَحمَتِكَ قَبُولًا وَ سَهّل إلِيَّ طلَبِاَتيِ بِرَأفَتِكَ وُصُولًا وَ ذَلّل لِي قُطُوفَ ثَمَرَةِ إِجَابَتِكَ تَذلِيلًا إلِهَيِ وَ إِذ أَقَامَ ذُو حَاجَةٍ فِي حَاجَتِهِ شَفِيعاً فَوَجَدتُهُ مُمتَنِعَ النّجَاحِ مُضَيّعاً فإَنِيّ أَستَشفِعُ إِلَيكَ بِكَرَامَتِكَ وَ الصّفوَةِ مِن أَنبِيَائِكَ الّذِينَ بِهِم أَنشَأتَ مَا يَقِلّ وَ يَظِلّ وَ نَزّلتَ مَا يَدِقّ وَ يَجِلّ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِأَوّلِ مَن تَوّجتَهُ تَاجَ الجَلَالَةِ وَ أَحلَلتَهُ مِنَ الفِطرَةِ مَحَلّ السّلَالَةِ حُجّتِكَ فِي خَلقِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي عِبَادِكَ مُحَمّدٍ رَسُولِكَص وَ بِمَن جَعَلتَهُ لِنُورِهِ مَغرَماً وَ عَن مَكنُونِ سِرّهِ مُعرِباً سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ إِمَامِ الأَتقِيَاءِ يَعسُوبِ الدّينِ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ أَبِي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِخِيَرَةِ الأَخيَارِ وَ أُمّ الأَنوَارِ وَ الإِنسِيّةِ الحَورَاءِ البَتُولِ العَذرَاءِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ بقِرُتّيَ عَينِ الرّسُولِ وَ ثمَرَتَيَ فُؤَادِ البَتُولِ السّيّدَينِ الإِمَامَينِ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ الحُسَينِ وَ بِالسّجّادِ زَينِ العِبَادِ ذيِ الثّفِنَاتِ رَاهِبِ العَرَبِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ بِالإِمَامِ العَالِمِ وَ السّيّدِ الحَاكِمِ النّجمِ الزّاهِرِ وَ القَمَرِ البَاهِرِ موَلاَيَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ وَ بِالإِمَامِ الصّادِقِ مُبَيّنِ المُشكِلَاتِ مُظهِرِ الحَقَائِقِ المُفحِمِ بِحُجّتِهِ كُلّ نَاطِقٍ مُخرِسِ أَلسِنَةِ أَهلِ الجِدَالِ مُسَكّنِ الشّقَاشِقِ موَلاَيَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ
صفحه : 385
وَ بِالإِمَامِ التقّيِّ وَ المُخلَصِ الصفّيِّ وَ النّورِ الأحَمدَيِّ وَ النّورِ الأَنوَرِ وَ الضّيَاءِ الأَزهَرِ موَلاَيَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ بِالإِمَامِ المُرتَضَي وَ السّيفِ المُنتَضَي موَلاَيَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ بِالإِمَامِ الأَمجَدِ وَ البَابِ الأَقصَدِ وَ الطّرِيقِ الأَرشَدِ وَ العَالِمِ المُؤَيّدِ يَنبُوعِ الحِكَمِ وَ مِصبَاحِ الظّلَمِ سَيّدِ العَرَبِ وَ العَجَمِ الهاَديِ إِلَي الرّشَادِ وَ المُوَفّقِ بِالتّأيِيدِ وَ السّدَادِ مَولَانَا مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ وَ بِالإِمَامِ مِنحَةِ الجَبّارِ وَ وَالِدِ الأَئِمّةِ الأَطهَارِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المَولُودِ بِالعَسكَرِ ألّذِي حَذّرَ بِمَوَاعِظِهِ وَ أَنذَرَ وَ بِالإِمَامِ المُنَزّهِ عَنِ المَآثِمِ المُطَهّرِ مِنَ المَظَالِمِ الحَبرِ العَالِمِ بَدرِ الظّلَامِ وَ رَبِيعِ الأَنَامِ التقّيِّ النقّيِّ الطّاهِرِ الزكّيِّ موَلاَيَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالحَفِيظِ العَلِيمِ ألّذِي جَعَلتَهُ عَلَي خَزَائِنِ الأَرضِ وَ الأَبِ الرّحِيمِ ألّذِي مَلّكتَهُ أَزِمّةَ البَسطِ وَ القَبضِ صَاحِبِ النّقِيبَةِ المَيمُونَةِ وَ قَاصِفِ الشّجَرَةِ المَلعُونَةِ مُكَلّمِ النّاسِ فِي المَهدِ وَ الدّالّ عَلَي مِنهَاجِ الرّشدِ الغَائِبِ عَنِ الأَبصَارِ الحَاضِرِ فِي الأَمصَارِ الغَائِبِ عَنِ العُيُونِ الحَاضِرِ فِي الأَفكَارِ بَقِيّةِ الأَخيَارِ الوَارِثِ لذِيِ الفَقَارِ ألّذِي يَظهَرُ فِي بَيتِ اللّهِ ذيِ الأَستَارِ العَالِمِ المُطَهّرِ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ عَلَيهِم أَفضَلُ التّحِيّاتِ وَ أَعظَمُ البَرَكَاتِ وَ أَتَمّ الصّلَوَاتِ أللّهُمّ فَهَؤُلَاءِ معَاَقلِيِ إِلَيكَ فِي طلَبِاَتيِ وَ وسَاَئلِيِ فَصَلّ عَلَيهِم صَلَاةً لَا يَعرِفُ سِوَاكَ مَقَادِيرَهَا وَ لَا يَبلُغُ كَثِيرُ الخَلَائِقِ صَغِيرَهَا وَ كُن لِي بِهِم عِندَ أَحسَنِ ظنَيّ وَ حَقّق لِي بِمَقَادِيرِكَ بَهِيّةَ التمّنَيّ إلِهَيِ لَا رُكنَ لِي أَشَدّ مِنكَ فآَويَِ إِلَي رُكنٍ شَدِيدٍ وَ لَا قَولَ لِي أَسَدّ مِن دُعَائِكَ فَأَستَظهِرَكَ بِقَولٍ سَدِيدٍ وَ لَا شَفِيعَ لِي إِلَيكَ أَوجَهُ مِن هَؤُلَاءِ فَآتِيَكَ بِشَفِيعٍ وَدِيدٍ فَهَل بقَيَِ يَا رَبّ غَيرُ أَن تُجِيبَ وَ تَرحَمَ منِيّ البُكَاءَ وَ النّحِيبَ يَا مَن لَا إِلَهَ سِوَاهُ يَا مَنيُجِيبُ المُضطَرّ إِذا دَعاهُ يَا رَاحِمَ عَبرَةِ يَعقُوبَ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ وَ انصرُنيِ عَلَي القَومِ الكَافِرِينَ وَ افتَح لِي فَتحاًوَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ يَا
صفحه : 386
ذَا القُوّةِ المَتِينِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
28-مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِهِ كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ قَالَ حدَثّنَيِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ الكوُفيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي يَحيَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ وَ عَن رَجُلٍ عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص وَ عَن مُحَمّدِ بنِ شِهَابٍ عَن سَلمَانَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَن عَطَاءٍ عَن أَبِي ذَرّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَن عَاصِمٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَن مُجَاهِدٍ نَحوٍ مِن ثَلَاثِينَ رَجُلًا كُلّهُم وَ كُلّ هَؤُلَاءِ يَقُولُونَ سَمِعنَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هُوَ مُستَقبِلُ الرّكنِ اليمَاَنيِّ وَ هُوَ يَقُولُهَا وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ جَازَ إِلَي الحَجَرِ الأَسوَدِ فَقَالَ هَا وَ رَبّ الكَعبَةِ حَتّي مَرّ بِأَركَانِ الكَعبَةِ وَ هُوَ يَقُولُ هَا وَ رَبّ الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ هَا وَ رَبّ الكَعبَةِ هَا وَ رَبّ الأَركَانِ هَا وَ رَبّ المَشَاعِرِ هَا وَ رَبّ هَذِهِ الحُرُمَاتِ لَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ هَذَا الحَدِيثَ ألّذِي أُحَدّثُكُم بِهِ إِنّهُ مَكتُوبٌ فِي زَبُورِ دَاوُدَ وَ فِي تَورَاةِ مُوسَي وَ إِنجِيلِ عِيسَي وَ قُرآنِ مُحَمّدٍص وَ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ فِي أَلفِ كِتَابٍ نَزَلَ مِنَ السّمَاءِ إِلَي أَلفِ نبَيِّ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ اللّهُ أَكبَرُ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ اللّهُ أَكبَرُ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ اللّهُ أَكبَرُ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ الحَمدُ لِلّهِ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ الحَمدُ لِلّهِ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ الحَمدُ لِلّهِ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ سُبحَانَ اللّهِ فِي عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ سُبحَانَ اللّهِ بَعدَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ سُبحَانَ اللّهِ مَعَ عِلمِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِجَمِيعِ مَحَامِدِهِ عَلَي جَمِيعِ نَعمَائِهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ مُنتَهَي رِضَاهُ فِي عِلمِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ حَقّ لَهُ ذَلِكَ
صفحه : 387
لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ نُورُ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ نُورُ العَرشِ العَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَهلِيلًا لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ اللّهُ أَكبَرُ تَكبِيراً لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ مَعَ كُلّ أَحَدٍ وَ بَعدَ كُلّ أَحَدٍ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي بِأَنّ قَولَكَ حَقّ وَ أَنّ قَضَاءَكَ حَقّ وَ أَنّ قَدَرَكَ حَقّ وَ أَنّ رُسُلَكَ حَقّ وَ أَنّ أَوصِيَاءَكَ حَقّ وَ أَنّ رَحمَتَكَ حَقّ وَ أَنّ جَنّتَكَ حَقّ وَ أَنّ نَارَكَ حَقّ وَ أَنّ قِيَامَتَكَ حَقّ وَ أَنّكَ مُمِيتُ الأَحيَاءِ وَ أَنّكَ محُييِ المَوتَي وَ أَنّكَ بَاعِثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَنّكَجامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فِيهِ وَ أَنّكَلا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي أَنّكَ ربَيّ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولَكَ نبَيِيّ وَ الأَوصِيَاءَ مِن بَعدِهِ أئَمِتّيِ وَ أَنّ الدّينَ ألّذِي شَرَعتَ ديِنيِ وَ أَنّ الكِتَابَ ألّذِي أَنزَلتَ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص نوُريِ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً فَاشهَد لِي أَنّكَ أَنتَ المُنعِمُ عَلَيّ لَا غَيرُكَ لَكَ الحَمدُ وَ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ وَ تَبَارَكَ اللّهُ تَعَالَي وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ لَا مَنجَي وَ لَا مَلجَأَ مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَيهِ عَدَدَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِ ربَيّ الطّيّبَاتِ التّامّاتِ المُبَارَكَاتِ صَدَقَ اللّهُ وَ صَدَقَ المُرسَلُونَ ثُمّ قَالَ مَن قَالَ هَذَا فِي عُمُرِهِ مِائَةَ مَرّةٍ حُشِرَ أُمّةً وَاحِدَةً ثُمّ أُرسِلَ إِلَيهِ أَلفُ أَلفِ مَلَكٍ رَأسُهُم مَلَكٌ يُقَالُ لَهُ مجديال مَعَ كُلّ مَلَكٍ أَلفُ دَابّةٍ لَيسَ مِنهُ دَابّةٌ تُشبِهُ الأُخرَي وَ أَلفُ ثَوبٍ لَيسَ فِيهَا ثَوبٌ يُشبِهُ الآخَرَ حَتّي إِذَا انتَهَوا إِلَيهِ وَقَفُوا فَيَقُولُ لَهُم مجديال دُونَكُم ولَيِّ اللّهِ وَ يَنهَضُونَ نَهضَةَ مَلَكٍ وَاحِدٍ وَ يُسَخّرُ لَهُ الدّوَابّ كَدَابّةٍ وَاحِدَةٍ وَ الثّيَابُ كَذَلِكَ وَ تَحُفّهُ المَلَائِكَةُ عَن يَمِينِهِ وَ عَن يَسَارِهِ يَسِيرُونَ وَ يَسِيرُ مَعَهُم وَ هُم يَقُولُونَ هَذَا ولَيِّ اللّهِ فَطُوبَي لَهُ
صفحه : 388
وَ لَا يَمُرّ بِزُمرَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ لَا مِنَ الآدَمِيّينَ إِلّا سَلّمُوا عَلَيهِ سَلَامٌ عَلَيكَ يَا ولَيِّ اللّهِ وَ عَظّمُوا شَأنَهُ حَتّي يَقِفَ تَحتَ لِوَاءِ الحَمدِ وَ قَد ضُرِبَ لَهُ سَرِيرٌ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَيهِ قُبّةٌ مِن زَبَرجَدَةٍ خَضرَاءَ فِيهَا حُورٌ عِينٌ فَيَتّكِئُ فِيهَا مَرّةً عَن يَمِينِهِ وَ مَرّةً عَن يَسَارِهِ حَتّي يقَضيَِ بَينَ النّاسِ وَ يَنزِلُونَ مَنَازِلَهُم ثُمّ يَؤُمّ أَلفُ مَلَكٍ فَيَحُفّونَهُ حَتّي يَضَعُوا ذَلِكَ السّرِيرَ عَلَي نَجِيبَةٍ مِن نَجَائِبِ الجَنّةِ مُبتَهِرَةٍ مِنَ النّورِ فَيَسِيرُ حَتّي إِذَا أَتَي أَوّلَ مَنَازِلِهِ وَ إِذَا هُوَ بِقَهرَمَانٍ مِن قَهَارِمَتِهِ يُرِيدُ أَن يَأخُذَ بِيَدِهِ فَلَو لَا أَنّ اللّهَ يَعصِمُهُ لَهَوَي إِعظَاماً لِذَلِكَ القَهرَمَانِ ثُمّ يَقُولُ لَهُ القَهرَمَانُ يَا ولَيِّ اللّهِ أَنَا قَهرَمَانٌ مِن قَهَارِمَتِكَ مِن أَصحَابِ هَذَا القَصرِ وَ لَكَ مِائَةُ قَصرٍ مِثلُ هَذَا القَصرِ فِي كُلّ قَصرٍ قَهرَمَانٌ مثِليِ لِكُلّ قَهرَمَانٍ زَوجَةٌ عَلَي صُورَةِ خَدَمٍ لِأَزوَاجِكَ وَ لَكَ بِعَدَدِ كُلّ جَارِيَةٍ زَوجَةٌ وَ لَكَ فِي كُلّ بَيتٍ مَا لَا أحُصيِ عِلمَهُ فَيَقُولُ عِندَ ذَلِكَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ مِثلَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ ملِ ءَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ أَضعَافَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ مِثلَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ ملِ ءَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ أَضعَافَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَدَدَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ مِثلَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ ملِ ءَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ أَضعَافَ مَا أَحصَي عِلمُهُ سُبحَانَ اللّهِ عَدَدَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ مِثلَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ ملِ ءَ مَا أَحصَي عِلمُهُ وَ أَضعَافَ مَا أَحصَي عِلمُهُ فَإِذَا قَالَ هَذَا زِيدَ فِي بُيُوتِهِ وَ مَا فِيهَا مِثلُهَا وَ اللّهُ وَاسِعٌ كَرِيمٌ
29-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ جَامِعٌ لِمَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ قَالَ حَدّثَنَا يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ يَرفَعُهُ قَالَ قَالَ سَلمَانُ الفاَرسِيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ
صفحه : 389
سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقُولُ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ لَو دَعَا دَاعٍ بِهَذَا الدّعَاءِ عَلَي صَفَائِحِ الحَدِيدِ لَذَابَت وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو دَعَا دَاعٍ بِهَذَا الدّعَاءِ عَلَي مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ حَتّي يَمُرّ عَلَيهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ مَن بَلَغَ بِهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ ثُمّ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ أَطعَمَهُ اللّهُ وَ أَسقَاهُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو أَنّ رَجُلًا دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عَلَي جَبَلٍ بَينَهُ وَ بَينَ مَوضِعٍ يُرِيدُهُ لَانشَعَبَ الجَبَلُ حَتّي يَسلُكَ فِيهِ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي يُرِيدُهُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو يُدعَي بِهِ عَلَي مَجنُونٍ لَأَفَاقَ مِن جُنُونِهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو يُدعَي بِهِ عَلَي امرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيهَا وِلَادَتُهَا لَسَهّلَ اللّهُ عَلَيهَا الوِلَادَةَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ رَجُلٌ عَلَي مَدِينَةٍ وَ المَدِينَةُ تَحتَرِقُ وَ مَنزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا مَنزِلُهُ وَ لَم يَحتَرِق وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ لَو دَعَا بِهِ دَاعٍ أَربَعِينَ لَيلَةً مِن ليَاَليِ الجُمَعِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ كُلّ ذَنبٍ بَينَهُ وَ بَينَ الآدَمِيّينَ وَ لَو كَانَ فَجَرَ بِأُمّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَلِكَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عَلَي سُلطَانٍ جَائِرٍ جَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ السّلطَانَ طَوعَ يَدَيهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ مَن نَامَ وَ هُوَ يَدعُو بِهِ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ بِكُلّ حَرفٍ مِنهُ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ مِنَ الرّوحَانِيّينَ وُجُوهُهُم أَحسَنُ مِنَ الشّمسِ وَ القَمَرِ بِسَبعِينَ ضِعفاً يَستَغفِرُونَ اللّهَ يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ وَ يَرفَعُونَ لَهُ الدّرَجَاتِ قَالَ سَلمَانُ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ يُعطَي بِهَذِهِ الأَسمَاءِ كُلّ هَذَا فَقَالَ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ يُعطَي الداّعيِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ كُلّ هَذَا فَقَالَ يَا عَلِيّ أُخبِرُكَ بِأَعظَمَ مِن ذَلِكَ مَن نَامَ وَ قَدِ ارتَكَبَ الكَبَائِرَ كُلّهَا وَ قَد دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ فَإِن مَاتَ فَهُوَ عِندَ اللّهِ شَهِيدٌ وَ إِن مَاتَ عَلَي غَيرِ تَوبَةٍ يَغفِرُ اللّهُ لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ وَ لِوَالِدَيهِ وَ لِوُلدِهِ وَ لِمُؤَذّنِ مَسجِدِهِ وَ لِإِمَامِهِ بِعَفوِهِ وَ رَحمَتِهِ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ حيَّ لَا يَمُوتُ وَ صَادِقٌ لَا يَكذِبُ وَ قَاهِرٌ لَا يُقهَرُ وَ بدَيِءٌ لَا يَنفَدُ
صفحه : 390
وَ قَرِيبٌ لَا يَبعُدُ وَ قَادِرٌ لَا يُضَادّ وَ غَافِرٌ لَا يَظلِمُ وَ صَمَدٌ لَا يَطعُمُ وَ قَيّومٌ لَا يَنَامُ وَ مُجِيبٌ لَا يَسأَمُ وَ جَبّارٌ لَا يُعَانُ وَ عَظِيمٌ لَا يُرَامُ وَ عَالِمٌ لَا يُعَلّمُ وَ قوَيِّ لَا يَضعُفُ وَ حَلِيمٌ لَا يَجهَلُ وَ جَلِيلٌ لَا يُوصَفُ وَ وفَيِّ لَا يُخلِفُ وَ غَالِبٌ لَا يُغلَبُ وَ عَادِلٌ لَا يَحِيفُ وَ غنَيِّ لَا يَفتَقِرُ وَ كَبِيرٌ لَا يُغَادِرُ وَ حَكِيمٌ لَا يَجُورُ وَ وَكِيلٌ لَا يَحِيفُ وَ فَردٌ لَا يَستَشِيرُ وَ وَهّابٌ لَا يَمَلّ وَ عَزِيزٌ لَا يُستَذَلّ وَ سَمِيعٌ لَا يَذهَلُ وَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ وَ حَافِظٌ لَا يَغفُلُ وَ قَائِمٌ لَا يَسهُو وَ دَائِمٌ لَا يَفنَي وَ مُحتَجِبٌ لَا يُرَي وَ بَاقٍ لَا يَبلَي وَ وَاحِدٌ لَا يُشبِهُ وَ مُقتَدِرٌ لَا يُنَازَعُ يَا كَرِيمُ الجَوَادُ المُتَكَرّمُ يَا ظَاهِرُ يَا قَاهِرُ أَنتَ القَادِرُ المُقتَدِرُ يَا عَزِيزُ المُتَعَزّزُ يَا مَن يُنَادَي مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ بِأَلسِنَةٍ شَتّي وَ لُغَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ مُتَتَابِعَةٍ وَ لَا يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن شَيءٍ أَنتَ ألّذِي لَا يُفنِيكَ الدّهُورُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ يَسّر لِي مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ فَرّج عنَيّ مَا أَخَافُ كَربَهُ وَ سَهّل لِي مَا أَخَافُ حُزُونَتَهُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَإنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
30-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ عَلّمَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِأُوَيسٍ القرَنَيِّ وَ هُوَ غَيرُ ألّذِي ذَكَرنَاهُ فِي كِتَابِ السّعَادَاتِ وَ غَيرُ ألّذِي ذَكَرنَاهُ فِي كِتَابِ إِغَاثَةِ الداّعيِ حَدّثَنَا مُوسَي بنُ زَيدٍ عَن أُوَيسٍ القرَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ مَن دَعَا بِهَذِهِ الدّعَوَاتِ استَجَابَ اللّهُ لَهُ وَ قَضَي جَمِيعَ حَوَائِجِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ مَن بَلَغَ إِلَيهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ ثُمّ قَامَ وَ دَعَا بِهَذِهِ الأَسمَاءِ أَطعَمَهُ اللّهُ وَ أَسقَاهُ وَ لَو أَنّهُ دَعَا بِهَذِهِ الأَسمَاءِ عَلَي جَبَلٍ بَينَهُ وَ بَينَ المَوضِعِ ألّذِي يُرِيدُهُ لَاتّسَعَ الجَبَلُ حَتّي يَسلُكَ فِيهِ إِلَي أَينَ يُرِيدُ وَ إِن دَعَا بِهَا عَلَي مَجنُونٍ أَفَاقَ مِن جُنُونِهِ وَ إِن دَعَا بِهَا عَلَي امرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيهَا وَلَدُهَا هَوّنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهَا وِلَادَتَهَا قَالَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ مَن دَعَا بِهِ أَربَعِينَ لَيلَةً مِن ليَاَليِ الجُمُعَةِ
صفحه : 391
غَفَرَ اللّهُ لَهُ كُلّ ذَنبٍ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ وَ لَو أَنّ رَجُلًا دَخَلَ عَلَي السّلطَانِ لَخَلّصَهُ اللّهُ مِن شَرّهِ وَ مَن دَعَا بِهَا عِندَ مَنَامِهِ فَيَذهَبَ بِهِ النّومُ وَ هُوَ يَدعُو بِهَا بَعَثَ اللّهُ جَلّ ذِكرُهُ بِكُلّ حَرفٍ بَينَهُ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ مِنَ الرّوحَانِيّةِ وُجُوهُهُم أَحسَنُ مِنَ الشّمسِ بِسَبعِينَ أَلفَ مَرّةٍ وَ يَستَغفِرُونَ اللّهَ وَ يَدعُونَ لَهُ وَ يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ وَ مَن دَعَا بِهَا وَ قَدِ ارتَكَبَ الكَبَائِرَ غُفِرَت لَهُ الذّنُوبُ كُلّهَا وَ إِن مَاتَ لَيلَتَهُ مَاتَ شَهِيداً ثُمّ قَالَ لِي يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ وَ لِمُؤَذّنِ مَسجِدِهِ وَ لِإِمَامِهِ المُستَجِيرِ الدّعَاءَ يَا سَلَامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ الطّاهِرُ المُطَهّرُ القَاهِرُ القَادِرُ المُقتَدِرُ يَا مَن يُنَادَي مِن كُلّ فَجّ عَمِيقٍ بِأَلسِنَةٍ شَتّي وَ لُغَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ حَوَائِجَ أُخرَي يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ أَنتَ ألّذِي لَا تُغَيّرُكَ الأَزمِنَةُ وَ لَا تُحِيطُ بِكَ الأَمكِنَةُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ يَسّر لِي مِن أمَريِ مَا أَخَافُ عُسرَهُ وَ فَرّج لِي مِن أمَريِ مَا أَخَافُ كَربَهُ وَ سَهّل لِي مِن أمَريِ مَا أَخَافُ حُزنَهُ[حَزنَهُ]سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَإنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَعَمِلتُ سُوءاً وَظَلَمتُ نفَسيِ فَاغفِر لِيإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي نَبِيّهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
31- وَ مِن ذَلِكَ،دُعَاءٌ آخَرُ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلّمَهُ أَيضاً لِأُوَيسٍ القرَنَيِّ حَدّثَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الدبّيَليِّ يَرفَعُ الحَدِيثَ إِلَي أُوَيسٍ القرَنَيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ مَا مِن عَبدٍ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا استَجَابَ اللّهُ لَهُ وَ حَلَفَ النّبِيّ دَفَعَاتٍ كَثِيرَةً أَنّهُ لَو دعُيَِ بِهِ عَلَي مَاءٍ جَارٍ لَسَكَنَ وَ لَو دَعَا بِهِ رَجُلٌ قَد بَلَغَ بِهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ لَأَطعَمَهُ اللّهُ وَ سَقَاهُ وَ لَو دَعَا بِهِ عَلَي جَبَلٍ أَن يَزُولَ مِن مَوضِعِهِ لَزَالَ وَ لَو دَعَا بِهِ لِامرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيهَا وِلَادَتُهَا لَسَهّلَ اللّهُ عَلَيهَا وِلَادَتَهَا
صفحه : 392
وَ لَو دَعَا بِهِ رَجُلٌ فِي مَدِينَةٍ وَ المَدِينَةُ تَحتَرِقُ وَ مَنزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا وَ لَم يَحتَرِق مَنزِلُهُ وَ لَو دَعَا بِهِ رَجُلٌ أَربَعِينَ لَيلَةً مِن ليَاَليِ الجُمَعِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ كُلّ ذَنبٍ بَينَهُ وَ بَينَ الآدَمِيّينَ وَ مَا دَعَا بِهِ مَغمُومٌ أَو مَهمُومٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ وَ مَا دَعَا بِهِ رَجُلٌ عَلَي سُلطَانٍ جَائِرٍ إِلّا استَجَابَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ فِيهِ وَ لَهُ شَرحٌ طَوِيلٌ اقتَصَرنَا مِنهُ الدّعَاءَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ لَا أَسأَلُ غَيرَكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَا أَرغَبُ إِلَي غَيرِكَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ أَنتَ الفَتّاحُ ذُو الخَيرَاتِ مُقِيلُ العَثَرَاتِ ماَحيِ السّيّئَاتِ وَ كَاتِبُ الحَسَنَاتِ وَ رَافِعُ الدّرَجَاتِ أَسأَلُكَ بِأَفضَلِ المَسَائِلِ كُلّهَا وَ أَنجَحِهَا التّيِ لَا ينَبغَيِ لِلعِبَادِ أَن يَسأَلُوكَ إِلّا بِهَا يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ بِأَمثَالِكَ العُليَا وَ نِعَمِكَ التّيِ لَا تُحصَي وَ بِأَكرَمِ أَسمَائِكَ عَلَيكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ وَ أَشرَفِهَا عِندَكَ مَنزِلَةً وَ أَقرَبِهَا مِنكَ وَسِيلَةً وَ أَجزَلِهَا مَبلَغاً وَ أَسرَعِهَا مِنكَ إِجَابَةً وَ بِاسمِكَ المَخزُونِ الجَلِيلِ الأَجَلّ العَظِيمِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَرضَاهُ وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ فَاستَجَبتَ دُعَاءَهُ وَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تَحرِمَ سَائِلَكَ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو لَم تُعَلّمهُ أَحَداً وَ بِكُلّ اسمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَصفِيَاؤُكَ مِن خَلقِكَ وَ بِحَقّ السّائِلِينَ لَكَ وَ الرّاغِبِينَ إِلَيكَ وَ المُتَعَوّذِينَ بِكَ وَ المُتَضَرّعِينَ لَدَيكَ وَ بِحَقّ كُلّ عَبدٍ مُتَعَبّدٍ لَكَ فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن قَدِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ أَشرَفَ عَلَي الهَلكَةِ وَ ضَعُفَت قُوّتُهُ وَ مَن لَا يَثِقُ بشِيَءٍ مِن عَمَلِهِ وَ لَا يَجِدُ لِذَنبِهِ غَافِراً غَيرَكَ وَ لَا لِسَعيِهِ شَاكِراً سِوَاكَ هَرَبتُ مِنكَ إِلَيكَ مُعتَرِفاً غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ عَن عِبَادَتِكَ يَا أُنسَ كُلّ فَقِيرٍ مُستَجِيرٍ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَنّانُ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا العَبدُ وَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ الحيَّ وَ أَنَا المَيّتُ وَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ أَنتَ المُحسِنُ وَ أَنَا المسُيِءُ وَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ أَنتَ الرّحِيمُ
صفحه : 393
وَ أَنَا الخَاطِئُ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الأَمِينُ وَ أَنَا الخَائِفُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ أَحَقّ مَن شَكَوتُ إِلَيهِ وَ استَغَثتُ بِهِ وَ رَجَوتُهُ لِأَنّكَ كَم مِن مُذنِبٍ قَد غَفَرتَ لَهُ وَ كَم مِن مسُيِءٍ قَد تَجَاوَزتَ عَنهُ فَاغفِر لِي وَ تَجَاوَز عنَيّ وَ ارحمَنيِ وَ عاَفنِيِ مِمّا نَزَلَ بيِ وَ لَا تفَضحَنيِ بِمَا جَنَيتُهُ عَلَي نفَسيِ وَ خُذ بيِدَيِ وَ بِيَدِ واَلدِيَّ وَ ولُديِ وَ ارحَمنَا بِرَحمَتِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ
32-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ اعتِصَامٌ وَ تَهلِيلٌ وَ سُؤَالٌ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ البَاعِثُ الوَارِثُ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي قَالَ لِلسّمَاوَاتِ وَ الأَرضِائتِيا طَوعاً أَو كَرهاً قالَتا أَتَينا طائِعِينَاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَالرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوييَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَلَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّرياعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ خَالِقُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِهِ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ وَ فِي سُلطَانِهِ قوَيِّ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ البَدِيعُ الرّفِيعُ الحيَّ الدّائِمُ الباَقيِ ألّذِي لَا يَزُولُ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي لَا تَصِفُ الأَلسُنُ قُدرَتَهُ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحَنّانُ المَنّانُ القَدِيمُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم
صفحه : 394
يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ الكَبِيرُ الأَكبَرُ العلَيِّ الأَعلَي اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ بِيَدِهِ الخَيرُ كُلّهُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَيُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِكُلّ لَهُ قانِتُونَاعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَّ الحَكِيمُ السّمِيعُ العَلِيمُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ اعتَصَمتُ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَعَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِبِسمِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَنتَ أَعلَمُ بمِسَألَتَيِ وَ أَطلُبُ إِلَيكَ وَ أَنتَ العَالِمُ بحِاَجتَيِ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ أَنتَ مُنتَهَي رغَبتَيِ فَيَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ وَ سَامِكَ السّمَاوَاتِ وَ رَافِعَ البَنِيّاتِ وَ مَطلَبَ الحَاجَاتِ وَ معُطيَِ السّؤُلَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ وَ إسِراَفيِ فِي أمَريِ كُلّهِ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ أللّهُمّ اغفِر لِي خطَاَياَيَ وَ عمَديِ وَ جهَليِ وَ هزَليِ وَ جدِيّ وَ كُلّ ذَلِكَ عنِديِ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ أَنتَ المُقَدّمُ وَ أَنتَ المُؤَخّرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
إِن تَغفِرِ أللّهُمّ تَغفِر جَمّاً | وَ أَيّ عَبدٍ لَكَ إِلّا لَمّا[BA] لَا أَلَمّا] |
هَكَذَا وُجِدَ فِي الأَصلِ
33- مهج ،[مهج الدعوات ]روُيَِ عَن جَمَاعَةٍ يُسنِدُونَ الحَدِيثَ إِلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ كُنتُ مَعَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فِي الطّوَافِ فِي لَيلَةٍ دَيجُوجِيّةٍ قَلِيلَةِ النّورِ وَ قَد خَلَا الطّوَافُ وَ نَامَ الزّوّارُ وَ هَدَأَتِ العُيُونُ إِذ سَمِعَ مُستَغِيثاً مُستَجِيراً مُستَرحِماً بِصَوتٍ حَزِينٍ مَحزُونٍ مِن قَلبٍ مُوجَعٍ وَ هُوَ يَقُولُ
يَا مَن يُجِيبُ دُعَا المُضطَرّ فِي الظّلَمِ | يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ البَلوَي مَعَ السّقَمِ |
قَد نَامَ وَفدُكَ حَولَ البَيتِ وَ انتَبَهُوا | يَدعُو وَ عَينُكَ يَا قَيّومُ لَم تَنَم |
صفحه : 395
هَب لِي بِجُودِكَ فَضلَ العَفوِ عَن جرُميِ | يَا مَن أَشَارَ إِلَيهِ الخَلقُ فِي الحَرَمِ |
إِن كَانَ عَفوُكَ لَا يَلقَاهُ ذُو سَرَفٍ | فَمَن يَجُودُ عَلَي العَاصِينَ بِالنّعَمِ |
قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فَقَالَ لِي يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ سَمِعتَ المنُاَديَِ ذَنبَهُ المُستَغِيثَ رَبّهُ فَقُلتُ نَعَم قَد سَمِعتُهُ فَقَالَ اعتَبِرهُ عَسَي تَرَاهُ فَمَا زِلتُ أَختَبِطُ فِي طَخيَاءِ الظّلَامِ وَ أَتَخَلّلُ بَينَ النّيَامِ فَلَمّا صِرتُ بَينَ الرّكنِ وَ المَقَامِ بَدَا لِي شَخصٌ مُنتَصِبٌ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَبدُ المُقِرّ المُستَقِيلُ المُستَغفِرُ المُستَجِيرُ أَجِب بِاللّهِ ابنَ عَمّ رَسُولِ اللّهِص فَأَسرَعَ فِي سُجُودِهِ وَ قُعُودِهِ وَ سَلّمَ فَلَم يَتَكَلّم حَتّي أَشَارَ بِيَدِهِ بِأَن تقَدَمّنيِ فَتَقَدّمتُهُ فَأَتَيتُ بِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقُلتُ دُونَكَ هَا هُوَ فَنَظَرَ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ شَابّ حَسَنُ الوَجهِ نقَيِّ الثّيَابِ فَقَالَ لَهُ مَنِ الرّجُلُ فَقَالَ لَهُ مِن بَعضِ العَرَبِ فَقَالَ لَهُ مَا حَالُكَ وَ مِمّ بُكَاؤُكَ وَ استِغَاثَتُكَ فَقَالَ مَا حَالُ مَن أُوخِذَ بِالعُقُوقِ فَهُوَ فِي ضِيقٍ ارتَهَنَهُ المُصَابُ وَ غَمَرَهُ الِاكتِئَابُ فَارتَابَ فَدُعَاؤُهُ لَا يُستَجَابُ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ وَ لِمَ ذَلِكَ فَقَالَ لأِنَيّ كُنتُ مُلتَهِياً فِي العَرَبِ بِاللّعبِ وَ الطّرَبِ أُدِيمُ العِصيَانَ فِي رَجَبٍ وَ شَعبَانَ وَ مَا أُرَاقِبُ الرّحمَنَ وَ كَانَ لِي وَالِدٌ شَفِيقٌ رَفِيقٌ يحُذَرّنُيِ مَصَارِعَ الحَدَثَانِ وَ يخُوَفّنُيِ العِقَابَ بِالنّيرَانِ وَ يَقُولُ كَم ضَجّ مِنكَ النّهَارُ وَ الظّلَامُ وَ الليّاَليِ وَ الأَيّامُ وَ الشّهُورُ وَ الأَعوَامُ وَ المَلَائِكَةُ الكِرَامُ وَ كَانَ إِذَا أَلَحّ عَلَيّ بِالوَعظِ زَجَرتُهُ وَ انتَهَرتُهُ وَ وَثَبتُ عَلَيهِ وَ ضَرَبتُهُ فَعَمَدتُ يَوماً إِلَي شَيءٍ مِنَ الوَرِقِ فَكَانَت فِي الخِبَاءِ فَذَهَبتُ لآِخُذَهَا وَ أَصرِفَهَا فِيمَا كُنتُ عَلَيهِ فمَاَنعَنَيِ عَن أَخذِهَا فَأَوجَعتُهُ ضَرباً وَ لَوَيتُ يَدَهُ وَ أَخَذتُهَا وَ مَضَيتُ فَأَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي رُكبَتَيهِ يَرُومُ النّهُوضَ مِن مَكَانِهِ ذَلِكَ فَلَم يُطِق يُحَرّكُهَا مِن شِدّةِ الوَجَعِ وَ الأَلَمِ فَأَنشَأَ يَقُولُ
صفحه : 396
جَرَت رَحِمٌ بيَنيِ وَ بَينَ مُنَازِلٍ | سَوَاءً كَمَا يَستَنزِلُ القَطرَ طَالِبُهُ |
وَ رَبّيتُ حَتّي صَارَ جَلداً شَمَردَلًا | إِذَا قَامَ سَاوَي غَارِبَ العِجلِ غَارِبُهُ |
وَ قَد كُنتُ أُوتِيهِ مِنَ الزّادِ فِي الصّبَا | إِذَا جَاعَ مِنهُ صَفوُهُ وَ أَطَايِبُهُ |
فَلَمّا استَوَي فِي عُنفُوَانِ شَبَابِهِ | وَ أَصبَحَ كَالرّمحِ الردّيَنيِّ خَاطِبُهُ |
تهَضَمّنَيِ ماَليِ كَذَا وَ لَوَي يدَيِ | لَوَي يَدَهُ اللّهُ ألّذِي هُوَ غَالِبُهُ |
ثُمّ حَلَفَ بِاللّهِ لَيَقدَمَنّ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فيَسَتعَديَِ اللّهَ عَلَيّ فَصَامَ أَسَابِيعَ وَ صَلّي رَكَعَاتٍ وَ دَعَا وَ خَرَجَ مُتَوَجّهاً عَلَي عَيرَانَةٍ يَقطَعُ بِالسّيرِ
صفحه : 397
عَرضَ الفَلَاةِ وَ يطَويِ الأَودِيَةَ وَ يَعلُو الجِبَالَ حَتّي قَدِمَ مَكّةَ يَومَ الحَجّ الأَكبَرِ فَنَزَلَ عَن رَاحِلَتِهِ وَ أَقبَلَ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَسَعَي وَ طَافَ بِهِ وَ تَعَلّقَ بِأَستَارِهِ وَ ابتَهَلَ بِدُعَائِهِ وَ أَنشَأَ يَقُولُ
يَا مَن إِلَيهِ أَتَي الحُجّاجُ بِالجُهدِ | فَوقَ المِهَادِ مِن أَقصَي غَايَةِ البُعدِ |
إنِيّ أَتَيتُكَ يَا مَن لَا يُخَيّبُ مَن | يَدعُوهُ مُبتَهِلًا بِالوَاحِدِ الصّمَدِ |
هَذَا مُنَازِلٌ مَن يَرتَاعُ مِن عقُقَيِ | فَخُذ بحِقَيّ يَا جَبّارُ مِن ولَدَيِ |
حَتّي تُشِلّ بِعَونٍ مِنكَ جَانِبَهُ | يَا مَن تَقَدّسَ لَم يُولَد وَ لَم يَلِد |
قَالَ فَوَ ألّذِي سَمَكَ السّمَاءَ وَ أَنبَعَ المَاءَ مَا استَتَمّ دُعَاءَهُ حَتّي نَزَلَ بيِ مَا تَرَي ثُمّ كَشَفَ عَن يَمِينِهِ فَإِذَا بِجَانِبِهِ قَد شَلّ فَأَنَا مُنذُ ثَلَاثِ سِنِينَ أَطلُبُ إِلَيهِ أَن يَدعُوَ لِي فِي المَوضِعِ ألّذِي دَعَا بِهِ عَلَيّ فَلَم يجُبِنيِ حَتّي إِذَا كَانَ العَامُ أَنعَمَ عَلَيّ فَخَرَجتُ بِهِ عَلَي نَاقَةٍ عُشَرَاءَ أُجِدّ السّيرَ حَثِيثاً رَجَاءَ العَافِيَةِ حَتّي إِذَا كُنّا عَلَي الأَرَاكِ وَ حَطمَةِ واَديِ السّيَاكِ نَفَرَ طَائِرٌ فِي اللّيلِ فَنَفَرَت مِنهُ النّاقَةُ التّيِ كَانَ عَلَيهَا فَأَلقَتهُ
صفحه : 398
إِلَي قَرَارِ الواَديِ فَارفَضّ بَينَ الحَجَرَينِ فَقَبَرتُهُ هُنَاكَ وَ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ أنَيّ لَا أَعرِفُ إِلّا المَأخُوذَ بِدَعوَةِ أَبِيهِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَتَاكَ الغَوثُ أَتَاكَ الغَوثُ أَ لَا أُعَلّمُكَ دُعَاءً عَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ فِيهِ اسمُ اللّهِ الأَكبَرُ الأَعظَمُ العَزِيزُ الأَكرَمُ ألّذِي يُجِيبُ بِهِ مَن دَعَاهُ وَ يعُطيِ بِهِ مَن سَأَلَهُ وَ يُفَرّجُ بِهِ الهَمّ وَ يَكشِفُ بِهِ الكَربَ وَ يُذهِبُ بِهِ الغَمّ وَ يبُرِئُ بِهِ السّقمَ وَ يَجبُرُ بِهِ الكَسِيرَ وَ يغُنيِ بِهِ الفَقِيرَ وَ يقَضيِ بِهِ الدّينَ وَ يَرُدّ بِهِ العَينَ وَ يَغفِرُ بِهِ الذّنُوبَ وَ يَستُرُ بِهِ العُيُوبَ وَ يُؤمِنُ بِهِ كُلّ خَائِفٍ مِن شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ لَو دَعَا بِهِ طَائِعٌ لِلّهِ عَلَي جَبَلٍ لَزَالَ مِن مَكَانِهِ أَو عَلَي مَيّتٍ لَأَحيَاهُ اللّهُ بَعدَ مَوتِهِ وَ لَو دَعَا بِهِ عَلَي المَاءِ لَمَشَي عَلَيهِ بَعدَ أَن لَا يَدخُلَهُ العُجبُ فَاتّقِ اللّهَ أَيّهَا الرّجُلُ فَقَد أدَركَتَنيِ الرّحمَةُ لَكَ وَ لِيَعلَمَ اللّهُ مِنكَ صِدقَ النّيّةِ أَنّكَ لَا تَدعُو بِهِ فِي مَعصِيَةٍ وَ لَا تُفِيدُهُ إِلّا لِثِقَةٍ فِي دِينِكَ فَإِن أَخلَصتَ فِيهِ النّيّةَ استَجَابَ اللّهُ لَكَ وَ رَأَيتَ نَبِيّكَ مُحَمّداًص فِي مَنَامِكَ يُبَشّرُكَ بِالجَنّةِ وَ الإِجَابَةِ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع فَكَانَ سرُوُريِ بِفَائِدَةِ الدّعَاءِ أَشَدّ مِن سُرُورِ الرّجُلِ بِعَافِيَتِهِ وَ مَا نَزَلَ بِهِ لأِنَنّيِ لَم أَكُن سَمِعتُهُ مِنهُ وَ لَا عَرَفتُ هَذَا الدّعَاءَ قَبلَ ذَلِكَ ثُمّ قَالَ آتنِيِ بِدَوَاةٍ وَ بَيَاضٍ وَ اكتُب مَا أُملِيهِ عَلَيكَ فَفَعَلتُ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا مَن لَا يَعلَمُ مَا هُوَ وَ لَا كَيفَ هُوَ وَ لَا أَينَ هُوَ وَ لَا حَيثُ هُوَ إِلّا هُوَ يَا ذَا المُلكِ وَ المَلَكُوتِ يَا ذَا العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ يَا مَلِكُ يَا قُدّوسُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا عَزِيزُ يَا جَبّارُ يَا مُتَكَبّرُ يَا خَالِقُ يَا باَرِئُ يَا مُصَوّرُ يَا مُفِيدُ يَا وَدُودُ يَا بَعِيدُ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ يَا بَدِيعُ يَا رَفِيعُ يَا مَنِيعُ
صفحه : 399
يَا سَمِيعُ يَا عَلِيمُ يَا حَكِيمُ يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ يَا قَدِيمُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دَيّانُ يَا مُستَعَانُ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا وَكِيلُ يَا كَفِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُنِيلُ يَا نَبِيلُ يَا دَلِيلُ يَا هاَديِ يَا باَديِ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا حَاكِمُ يَا قاَضيِ يَا عَادِلُ يَا فَاضِلُ يَا وَاصِلُ يَا طَاهِرُ يَا مُطَهّرُ يَا قَادِرُ يَا مُقتَدِرُ يَا كَبِيرُ يَا مُتَكَبّرُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ لَم يَكُن لَهُ صَاحِبَةٌ وَ لَا كَانَ مَعَهُ وَزِيرٌ وَ لَا اتّخَذَ مَعَهُ مُشِيرٌ وَ لَا احتَاجَ إِلَي ظَهِيرٍ وَ لَا كَانَ مَعَهُ إِلَهٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَتَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الجَاحِدُونَ الجَاهِلُونَ عُلُوّاً كَبِيراً يَا عَالِمُ يَا شَامِخُ يَا بَاذِخُ يَا فَتّاحُ يَا مُفَرّجُ يَا نَاصِرُ يَا مُنتَصِرُ يَا مُهلِكُ يَا مُنتَقِمُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا طَالِبُ يَا غَالِبُ يَا مَن لَا يَفُوتُهُ هَارِبٌ يَا تَوّابُ يَا أَوّابُ يَا وَهّابُ يَا مُسَبّبَ الأَسبَابِ يَا مُفَتّحَ الأَبوَابِ يَا مَن حَيثُ مَا دعُيَِ أَجَابَ يَا طَهُورُ يَا شَكُورُ يَا عَفُوّ يَا غَفُورُ يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا مُتَجَبّرُ يَا مُنِيرُ يَا بَصِيرُ يَا ظَهِيرُ يَا كَبِيرُ يَا وَترُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ يَا سَنَدُ يَا كاَفيِ يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا معُاَفيِ يَا مُنعِمُ يَا مُتَفَضّلُ يَا مُتَكَرّمُ يَا مُتَفَرّدُ يَا مَن عَلَا فَقَهَرَ وَ يَا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ وَ يَا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ وَ يَا مَن عُبِدَ فَشَكَرَ وَ يَا مَن عصُيَِ فَغَفَرَ وَ سَتَرَ يَا مَن لَا تَحوِيهِ الفِكَرُ وَ لَا يُدرِكُهُ بَصَرٌ وَ لَا يَخفَي عَلَيهِ أَثَرٌ يَا رَازِقَ البَشَرِ وَ يَا مُقَدّرَ كُلّ قَدَرٍ يَا عاَليَِ المَكَانِ يَا شَدِيدَ الأَركَانِ وَ يَا مُبَدّلَ الزّمَانِ يَا قَابِلَ القُربَانِ يَا ذَا المَنّ وَ الإِحسَانِ يَا ذَا العِزّةِ وَ السّلطَانِ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ يَا عَظِيمَ الشّأنِ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ يَا سَامِعَ الأَصوَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا مُنجِحَ الطّلِبَاتِ يَا قاَضيَِ الحَاجَاتِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ يَا رَاحِمَ العَبَرَاتِ يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَاشِفَ الكُرُبَاتِ يَا ولَيِّ الحَسَنَاتِ يَا رَفِيعَ الدّرَجَاتِ يَا معُطيَِ السُؤُلَاتِ يَا محُييَِ الأَموَاتِ يَا مُطّلِعُ[مُطّلِعاً]
صفحه : 400
عَلَي النّيّاتِ يَا رَادّ مَا قَد فَاتَ يَا مَن لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ يَا مَن لَا تُضجِرُهُ المَسأَلَاتُ وَ لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ يَا نُورَ الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ يَا سَابِغَ النّعَمِ يَا دَافِعَ النّقَمِ يَا باَرِئَ النّسَمِ يَا جَامِعَ الأُمَمِ يَا شاَفيَِ السّقَمِ يَا خَالِقَ النّورِ وَ الظّلَمِ يَا ذَا الجُودِ وَ الكَرَمِ يَا مَن لَا يَطَأُ عَرشَهُ قَدَمٌ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ يَا ظَهِيرَ اللّاجِينَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ يَا غَايَةَ الطّالِبِينَ يَا صَاحِبَ كُلّ قَرِيبٍ يَا مُونِسَ كُلّ وَحِيدٍ يَا مَلجَأَ كُلّ طَرِيدٍ يَا مَأوَي كُلّ شَرِيدٍ يَا حَافِظَ كُلّ ضَالّةٍ يَا رَاحِمَ الشّيخِ الكَبِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا فَاكّ كُلّ أَسِيرٍ يَا مغُنيَِ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مَن لَهُ التّدبِيرُ وَ التّقدِيرُ يَا مَنِ العَسِيرُ عَلَيهِ يَسِيرٌ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي تَفسِيرٍ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا مَن هُوَ بِكُلّ شَيءٍ خَبِيرٌ يَا مَن هُوَبِكُلّ شَيءٍ بَصِيرٌ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا مُرسِلَ الرّيَاحِ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ يَا بَاعِثَ الأَروَاحِ يَا ذَا الجُودِ وَ السّمَاحِ يَا مَن بِيَدِهِ كُلّ مِفتَاحٍ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ يَا سَابِقَ كُلّ فَوتٍ يَا محُييَِ كُلّ نَفسٍ بَعدَ المَوتِ يَا عدُتّيِ فِي شدِتّيِ يَا حاَفظِيِ فِي غرُبتَيِ يَا موُنسِيِ فِي وحَدتَيِ يَا ولَيِيّ فِي نعِمتَيِ يَا كنَفَيِ حِينَ تعُييِنيِ المَذَاهِبُ وَ تسُلَمّنُيِ الأَقَارِبُ وَ يخَذلُنُيِ كُلّ صَاحِبٍ يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا كَهفَ مَن لَا كَهفَ لَهُ يَا رُكنَ مَن لَا رُكنَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا جَارَ مَن لَا جَارَ لَهُ يَا جاَريَِ اللّصِيقَ يَا ركُنيَِ الوَثِيقَ يَا إلِهَيِ بِالتّحقِيقِ يَا رَبّ البَيتِ العَتِيقِ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ فكُنّيِ مِن حَلَقِ المَضِيقِ وَ اصرِف عنَيّ كُلّ هَمّ وَ غَمّ وَ ضِيقٍ وَ اكفنِيِ شَرّ مَا لَا أُطِيقُ يَا رَادّ يُوسُفَ عَلَي يَعقُوبَ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ يَا غَافِرَ ذَنبِ دَاوُدَ يَا
صفحه : 401
رَافِعَ عِيسَي ابنِ مَريَمَ مِن أيَديِ اليَهُودِ يَا مُجِيبَ نِدَاءِ يُونُسَ فِي الظّلُمَاتِ يَا مصُطفَيَِ مُوسَي بِالكَلِمَاتِ يَا مَن غَفَرَ لِآدَمَ خَطِيئَتَهُ وَ رَفَعَ إِدرِيسَ بِرَحمَتِهِ يَا مَن نَجّي نُوحاً مِنَ الغَرَقِ يَا مَنأَهلَكَ عاداً الأُولي وَ ثَمُودَ فَما أَبقي وَ قَومَ نُوحٍ مِن قَبلُ إِنّهُم كانُوا هُم أَظلَمَ وَ أَطغي وَ المُؤتَفِكَةَ أَهوي يَا مَن دَمّرَ عَلَي قَومِ لُوطٍ وَ دَمدَمَ عَلَي قَومِ شُعَيبٍ يَا مَنِ اتّخَذَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا يَا مَنِ اتّخَذَ مُوسَي كَلِيماً وَ اتّخَذَ مُحَمّداً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ خَلِيلًا وَ حَبِيباً يَا مؤُتيَِ لُقمَانَ الحِكمَةَ وَ الوَاهِبَ سُلَيمَانَ مُلكاً لَا ينَبغَيِ لِأَحَدٍ مِن بَعدِهِ يَا مَن نَصَرَ ذَا القَرنَينِ عَلَي المُلُوكِ الجَبَابِرَةِ يَا مَن أَعطَي الخَضِرَ الحَيَاةَ وَ رَدّ لِيُوشَعَ نُورَ الشّمسِ بَعدَ غُرُوبِهَا يَا مَن رَبَطَ عَلَي قَلبِ أُمّ مُوسَي وَ أَحصَنَ فَرجَ مَريَمَ بِنتِ عِمرَانَ يَا مَن حَصّنَ يَحيَي بنَ زَكَرِيّا مِنَ الذّنبِ وَ سَكّتَ عَن مُوسَي الغَضَبَ يَا مَن بَشّرَ زَكَرِيّا بِيَحيَي يَا مَن فَدّي إِسمَاعِيلَ مِنَ الذّبحِ يَا مَن قَبِلَ قُربَانَ هَابِيلَ وَ جَعَلَ اللّعنَةَ عَلَي قَابِيلَ يَا هَازِمَ الأَحزَابِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ بِكُلّ مَسأَلَةٍ سَأَلَ بِهَا أَحَدٌ مِمّن رَضِيتَ عَنهُ فَحَتَمتَ لَهُ عَلَي الإِجَابَةِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ بِهِ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِكَ أَو استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ بِمَا لَو أَنّ مَا فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلَامٌ وَ البَحرَ يَمُدّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ مَا نَفِدَت كَلِمَاتُ اللّهِ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي التّيِ بَيّنتَهَا فِي كِتَابِكَ فَقُلتَوَ لِلّهِ الأَسماءُ الحُسني فَادعُوهُ بِها وَ قُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم وَ قُلتَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ عنَيّ فإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ وَ قُلتَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ وَ أَطمَعُ فِي إجِاَبتَيِ يَا موَلاَيَ كَمَا وعَدَتنَيِ وَ قَد دَعَوتُكَ كَمَا أمَرَتنَيِ فَافعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي
صفحه : 402
مَا أَحبَبتَ وَ تسُمَيّ حَاجَتَكَ وَ لَا تَدعُ بِهِ إِلّا وَ أَنتَ طَاهِرٌ ثُمّ قَالَ لِلفَتَي إِذَا كَانَتِ اللّيلَةُ العَاشِرَةُ فَادعُ بِهِ وَ أتنِيِ مِن غَدٍ بِالخَبَرِ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع وَ أَخَذَ الفَتَي الكِتَابَ وَ مَضَي فَلَمّا كَانَ مِن غَدٍ مَا أَصبَحنَا حِيناً حَتّي أَتَي الفَتَي إِلَينَا سَلِيماً مُعَافاً وَ الكِتَابُ بِيَدِهِ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا وَ اللّهِ الِاسمُ الأَعظَمُ استُجِيبَ لِي وَ رَبّ الكَعبَةِ قَالَ لَهُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ حدَثّنيِ قَالَ لَمّا هَدَأَتِ العُيُونُ بِالرّقَادِ وَ استَحلَكَ جِلبَابُ اللّيلِ رَفَعتُ يدَيِ بِالكِتَابِ وَ دَعَوتُ اللّهَ بِحَقّهِ مِرَاراً فَأُجِبتُ فِي الثّانِيَةِ حَسبُكَ فَقَد دَعَوتُ اللّهَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ ثُمّ اضطَجَعتُ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فِي منَاَميِ وَ قَد مَسَحَ يَدَهُ الشّرِيفَةَ عَلَيّ وَ هُوَ يَقُولُ احتَفِظ بِاللّهِ العَظِيمِ فَإِنّكَ عَلَي خَيرٍ فَانتَبَهتُ مُعَافاً كَمَا تَرَي فَجَزَاكَ اللّهُ خَيراً
34-مهج ،[مهج الدعوات ] كَانَ يَدعُو بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ البَاقِرُ وَ الصّادِقُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ عُرِضَ هَذَا الدّعَاءُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ قَدّسَ اللّهُ نَفسَهُ فَقَالَ مَن مِثلُ هَذَا الدّعَاءِ وَ قَالَ الدّعَاءُ كَفَضلِ العِبَادَةِ وَ هُوَ هَذَا أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ وَ أَنَا عَبدُكَ آمَنتُ بِكَ مُخلِصاً لَكَ عَلَي عَهدِكَ وَ وَعدِكَ مَا استَطَعتُ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن سُوءِ عمَلَيِ وَ أَستَغفِرُكَ لذِنُوُبيِ التّيِ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ أَصبَحَ ذلُيّ مُستَجِيراً بِعِزّتِكَ وَ أَصبَحَ فقَريِ مُستَجِيراً بِغِنَاكَ وَ أَصبَحَ جهَليِ مُستَجِيراً بِحِلمِكَ وَ أَصبَحَت قِلّةُ حيِلتَيِ مُستَجِيرَةً بِقُدرَتِكَ وَ أَصبَحَ خوَفيِ مُستَجِيراً بِأَمَانِكَ وَ أَصبَحَ داَئيِ مُستَجِيراً بِدَوَائِكَ وَ أَصبَحَ سقُميِ مُستَجِيراً بِشِفَائِكَ وَ أَصبَحَ حيَنيِ مُستَجِيراً بِقَضَائِكَ وَ أَصبَحَ ضعَفيِ مُستَجِيراً بِقُوّتِكَ وَ أَصبَحَ ذنَبيِ مُستَجِيراً بِمَغفِرَتِكَ وَ أَصبَحَ وجَهيَِ الفاَنيِ الباَليِ مُستَجِيراً بِوَجهِكَ الباَقيِ الدّائِمِ ألّذِي لَا يَبلَي وَ لَا يَفنَي يَا مَن لَا يُوَارِيهِ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا حُجُبٌ ذَاتُ ارتِجَاجٍ
صفحه : 403
وَ لَا مَاءٌ ثَجّاجٌ فِي قَعرِ بَحرٍ عَجّاجٍ يَا دَافِعَ السّطَوَاتِ يَا كَاشِفَ الكُرُبَاتِ يَا مُنزِلَ البَرَكَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ أَسأَلُكَ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاحُ يَا مُرتَاحُ يَا مَن بِيَدِهِ خَزَائِنُ كُلّ مِفتَاحٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ وَ أَن تُفَتّحَ لِي مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَن تَحجُبَ عنَيّ فِتنَةَ المُوَكّلِ بيِ وَ لَا تُسَلّطَهُ عَلَيّ فيَهُلكِنَي وَ لَا تكَلِنَيِ إِلَي أَحَدٍ طَرفَةَ عَينٍ فَيَعجِزَ عنَيّ وَ لَا تحَرمِنَيِ الجَنّةَ وَ ارحمَنيِ وَتوَفَنّيِ مُسلِماً وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَ وَ اكففُنيِ بِالحَلَالِ عَنِ الحَرَامِ وَ بِالطّيّبِ عَنِ الخَبِيثِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ خَلَقتَ القُلُوبَ عَلَي إِرَادَتِكَ وَ فَطَرتَ العُقُولَ عَلَي مَعرِفَتِكَ فَتَمَلمَلَتِ الأَفئِدَةُ مِن مَخَافَتِكَ وَ صَرَخَتِ القُلُوبُ بِالوَلَهِ وَ تَقَاصَرَ وُسعُ قَدرِ العُقُولِ عَنِ الثّنَاءِ عَلَيكَ وَ انقَطَعَتِ الأَلفَاظُ عَن مِقدَارِ مَحَاسِنِكَ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن إِحصَاءِ نِعَمِكَ وَ إِذَا وَلَجَت بِطُرُقِ البَحثِ عَن نَعتِكَ بَهَرَتهَا حَيرَةُ العَجزِ عَن إِدرَاكِ وَصفِكَ فهَيَِ تَتَرَدّدُ فِي التّقصِيرِ عَن مُجَاوَزَةِ مَا حَدَدتَ لَهَا إِذ لَيسَ لَهَا أَن تَتَجَاوَزَ مَا أَمَرتَهَا فهَيَِ بِالِاقتِدَارِ عَلَي مَا مَكّنتَهَا تَحمَدُكَ بِمَا أَنهَيتَ إِلَيهَا وَ الأَلسُنُ مُنبَسِطَةٌ بِمَا تمُليِ عَلَيهَا وَ لَكَ عَلَي كُلّ مَنِ استَعبَدتَ مِن خَلقِكَ أَلّا يَمَلّوا مِن حَمدِكَ وَ إِن قَصُرَتِ المَحَامِدُ عَن شُكرِكَ عَلَي مَا أَسدَيتَ إِلَيهَا مِن نِعَمِكَ فَحَمِدَكَ بِمَبلَغِ طَاقَةِ حَمدِهِمُ الحَامِدُونَ وَ اعتَصَمَ بِرَجَاءِ عَفوِكَ المُقَصّرُونَ وَ أَوجَسَ بِالرّبُوبِيّةِ لَكَ الخَائِفُونَ وَ قَصَدَ بِالرّغبَةِ إِلَيكَ الطّالِبُونَ وَ انتَسَبَ إِلَي فَضلِكَ المُحسِنُونَ وَ كُلّ يَتَفَيّأُ فِي ظِلَالِ تَأمِيلِ عَفوِكَ وَ يَتَضَاءَلُ بِالذّلّ لِخَوفِكَ وَ يَعتَرِفُ بِالتّقصِيرِ فِي شُكرِكَ فَلَم يَمنَعكَ صُدُوفُ مَن صَدَفَ عَن طَاعَتِكَ وَ لَا عُكُوفُ مَن عَكَفَ عَلَي مَعصِيَتِكَ أَن أَسبَغتَ عَلَيهِمُ النّعَمَ وَ أَجزَلتَ لَهُمُ القِسَمَ وَ صَرَفتَ عَنهُمُ النّقَمَ وَ خَوّفتَهُم عَوَاقِبَ النّدَمِ وَ ضَاعَفتَ لِمَن أَحسَنَ وَ أَوجَبتَ عَلَي المُحسِنِينَ شُكرَ تَوفِيقِكَ لِلإِحسَانِ وَ عَلَي المسُيِءِ شُكرَ تَعَطّفِكَ بِالِامتِنَانِ وَ وَعَدتَ مُحسِنَهُم بِالزّيَادَةِ فِي الإِحسَانِ مِنكَ فَسُبحَانَكَ تُثِيبُ عَلَي مَا بَدؤُهُ مِنكَ وَ انتِسَابُهُ إِلَيكَ وَ القُوّةُ عَلَيهِ بِكَ وَ
صفحه : 404
الإِحسَانُ فِيهِ مِنكَ وَ التّوَكّلُ فِي التّوفِيقِ لَهُ عَلَيكَ فَلَكَ الحَمدُ حَمدَ مَن عَلِمَ أَنّ الحَمدَ لَكَ وَ أَنّ بَدأَهُ مِنكَ وَ مَعَادَهُ إِلَيكَ حَمداً لَا يَقصُرُ عَن بُلُوغِ الرّضَا مِنكَ حَمدَ مَن قَصَدَكَ بِحَمدِهِ وَ استَحَقّ المَزِيدَ لَهُ مِنكَ فِي نِعَمِهِ وَ لَكَ مُؤَيّدَاتٌ مِن عَونِكَ وَ رَحمَةٌ تَخُصّ بِهَا مَن أَحبَبتَ مِن خَلقِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اخصُصنَا مِن رَحمَتِكَ وَ مُؤَيّدَاتِ لُطفِكَ بِأَوجَبِهَا لِلإِقَالَاتِ وَ أَعصَمِهَا مِنَ الإِضَاعَاتِ وَ أَنجَاهَا مِنَ الهَلَكَاتِ وَ أَرشَدِهَا إِلَي الهِدَايَاتِ وَ أَوقَاهَا مِنَ الآفَاتِ وَ أَعصَمِهَا مِنَ الإِضَاعَاتِ وَ أَوفَرِهَا مِنَ الحَسَنَاتِ وَ أَنزَلِهَا بِالبَرَكَاتِ وَ أَزيَدِهَا فِي القِسَمِ وَ أَسبَغِهَا لِلنّعَمِ وَ أَستَرِهَا لِلعُيُوبِ وَ أَغفَرِهَا لِلذّنُوبِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ فَصَلّ عَلَي خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ بِأَفضَلِ الصّلَوَاتِ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ البَرَكَاتِ بِمَا بَلَغَ عَنكَ مِنَ الرّسَالَاتِ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ دَعَا إِلَيكَ وَ أَفصَحَ بِالدّلَائِلِ عَلَيكَ بِالحَقّ المُبِينِ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ فِي الآخِرِينَ وَ عَلَي آلِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ اخلُفهُ فِيهِم بِأَحسَنِ مَا خَلّفتَ بِهِ أَحَداً مِنَ المُرسَلِينَ بِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَكَ إِرَادَاتٌ لَا تُعَارِضُ دُونَ بُلُوغِهَا الغَايَاتِ قَد انقَطَعَ مُعَارَضَتُهَا بِعَجزِ الِاستِطَاعَاتِ عَنِ الرّدّ لَهَا دُونَ النّهَايَاتُ فَأَيّةُ إِرَادَةٍ جَعَلتَهَا إِرَادَةً لِعَفوِكَ وَ سَبَباً لِنَيلِ فَضلِكَ وَ استِنزَالًا بِخَيرِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ صِلهَا أللّهُمّ بِدَوَامٍ وَ ابدَأهَا بِتَمَامٍ إِنّكَ وَاسِعُ الحِبَاءِ كَرِيمُ العَطَاءِ مُجِيبُ النّدَاءِ سَمِيعُ الدّعَاءِ
35-مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ مِنَ الجُزءِ الثّالِثِ مِن أَمَالِيهِ بِإِسنَادِهِ نَصّهُ إِلَي مَولَانَا الحَسَنِ بنِ مَولَانَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَن أُمّهِ فَاطِمَةَ
صفحه : 405
بِنتِ رَسُولِ اللّهِص وَجَدنَاهُ بِإِسنَادٍ صَحِيحٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِلزّهرَاءِ فَاطِمَةَ ع يَا بُنَيّةِ أَ لَا أُعَلّمُكِ دُعَاءً لَا يَدعُو بِهِ أَحَدٌ إِلّا استُجِيبَ لَهُ وَ لَا يَجُوزُ عَلَيكِ سِحرٌ وَ لَا سَمّ وَ لَا يَشمَتُ بِكِ عَدُوّ وَ لَا يُعرِضُ عَنكِ الرّحمَنُ وَ لَا يَزِغُ قَلبُكِ وَ لَا تُرَدّ لَكِ دَعوَةٌ وَ تُقضَي حَوَائِجُكِ كُلّهَا قَالَت يَا أَبَتِ لَهَذَا أَحَبّ إلِيَّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا قَالَ تَقُولِينَ يَا أَعَزّ مَذكُورٍ وَ أَقدَمَهُ قِدَماً فِي العِزّ وَ الجَبَرُوتِ يَا رَحِيمَ كُلّ مُستَرحِمٍ وَ مَفزَعَ كُلّ مَلهُوفٍ إِلَيهِ يَا رَاحِمَ كُلّ حَزِينٍ يَشكُو بَثّهُ وَ حُزنَهُ إِلَيهِ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ المَعرُوفُ مِنهُ وَ أَسرَعَهُ إِعطَاءً يَا مَن يَخَافُ المَلَائِكَةُ المُتَوَقّدَةُ بِالنّورِ مِنهُ أَسأَلُكَ بِالأَسمَاءِ التّيِ يَدعُوكَ بِهَا حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَن حَولَ عَرشِكَ بِنُورِكَ يُسَبّحُونَ شَفَقَةً مِن خَوفِ عِقَابِكَ وَ بِالأَسمَاءِ التّيِ يَدعُوكَ بِهَا جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ إِلّا أجَبَتنَيِ وَ كَشَفتَ يَا إلِهَيِ كرُبتَيِ وَ سَتَرتَ ذنُوُبيِ يَا مَن أَمَرَ بِالصّيحَةِ فِي خَلقِهِفَإِذا هُم بِالسّاهِرَةِمَحشُورُونَ وَ بِذَلِكَ الِاسمِ ألّذِي أَحيَيتَ بِهِ العِظَامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ أحَيِ قلَبيِ وَ اشرَح صدَريِ وَ أَصلِح شأَنيِ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِالبَقَاءِ وَ خَلَقَ لِبَرِيّتِهِ المَوتَ وَ الحَيَاةَ وَ الفَنَاءَ يَا مَن فِعلُهُ قَولٌ وَ قَولُهُ أَمرٌ وَ أَمرُهُ مَاضٍ عَلَي مَا يَشَاءُ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ خَلِيلُكَ حِينَ ألُقيَِ فِي النّارِ فَدَعَاكَ بِهِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ قُلتَيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَيمِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِفَاستَجَبتَ لَهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ عِيسَي مِن رُوحِ القُدُسِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي تُبتَ بِهِ عَلَي دَاوُدَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي وَهَبتَ بِهِ لِزَكَرِيّا يَحيَي وَ بِالِاسمِ ألّذِي كَشَفتَ بِهِ عَن أَيّوبَ الضّرّ وَ تُبتَ بِهِ عَلَي دَاوُدَ وَ سَخّرتَ بِهِلِسُلَيمانَ الرّيحَتجَريِ بِأَمرِهِوَ الشّياطِينَ وَ عَلّمتَهُ مَنطِقَ الطّيرِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ العَرشَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ الكرُسيِّ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ الرّوحَانِيّينَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ الجِنّ وَ الإِنسَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ جَمِيعَ الخَلقِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ جَمِيعَ مَا أَرَدتَ مِن شَيءٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَدَرتَ بِهِ عَلَي كُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ
صفحه : 406
بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ إِلّا مَا أعَطيَتنَيِ سؤُليِ وَ قَضَيتَ حوَاَئجِيِ يَا كَرِيمُ فَإِنّهُ يُقَالُ لَكِ يَا فَاطِمَةُ نَعَم نَعَم
36- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ آخَرُ عَن مَولَاتِنَا فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا أللّهُمّ قنَعّنيِ بِمَا رزَقَتنَيِ وَ استرُنيِ وَ عاَفنِيِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ إِذَا توَفَيّتنَيِ أللّهُمّ لَا تعُينِيِ فِي طَلَبِ مَا لَم تُقَدّر لِي وَ مَا قَدّرتَهُ عَلَيّ فَاجعَلهُ مُيَسّراً سَهلًا أللّهُمّ كَافِ عنَيّ واَلدِيَّ وَ كُلّ مَن لَهُ نِعمَةٌ عَلَيّ خَيرَ مُكَافَاةٍ أللّهُمّ فرَغّنيِ لِمَا خلَقَتنَيِ لَهُ وَ لَا تشَغلَنيِ بِمَا تَكَفّلتَ لِي بِهِ وَ لَا تعُذَبّنيِ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ لَا تحَرمِنيِ وَ أَنَا أَسأَلُكَ أللّهُمّ ذَلّل نفَسيِ وَ عَظّم شَأنَكَ فِي نفَسيِ وَ ألَهمِنيِ طَاعَتَكَ وَ العَمَلَ بِمَا يُرضِيكَ وَ التّجَنّبَ لِمَا يُسخِطُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
37- مهج ،[مهج الدعوات ]روُيَِ أَنّ فَاطِمَةَ ع زَارَتِ النّبِيّص فَقَالَ لَهَا أَ لَا أُزَوّدُكِ قَالَت نَعَم قَالَ قوُليِ أللّهُمّ رَبّنَا وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الفُرقَانِ فَالِقَ الحَبّ وَ النّوَي أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا أَنتَ الأَوّلُ فَلَيسَ قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَيسَ بَعدَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَيسَ فَوقَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَيسَ دُونَكَ شَيءٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ اقضِ عنَيّ الدّينَ وَ أغَننِيِ مِنَ الفَقرِ وَ يَسّر لِي كُلّ الأَمرِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
38-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ يَسّر لِيَ الأَعمَالَ التّيِ تُحِبّهَا وَ تُحِبّ العَامِلِينَ لَهَا وَ أعَنِيّ عَلَيهَا وَ اصرِف عنَيّ الأَعمَالَ التّيِ تَكرَهُهَا وَ تَكرَهُ العَامِلِينَ لَهَا وَ أعَنِيّ عَلَي تَركِهَا أللّهُمّ أوَصلِنيِ إِلَيكَ مِن أَقرَبِ الطّرُقِ إِلَيكَ وَ أَسهَلِهَا عَلَيّ أللّهُمّ أعَزِنّيِ بِالِانقِطَاعِ إِلَيكَ بِلَا ضَرُورَةٍ وَ أَحسِن لِيَ الأَدَبَ بِلَا عُقُوبَةٍ وَ أَجزِل لِيَ الثّوَابَ
صفحه : 407
بِلَا مُصِيبَةٍ وَ أَحسِن لِيَ الِاختِيَارَ بِلَا كَرَاهِيَةٍ أللّهُمّ خِر لِي بِمَيسُورِ الأُمُورِ لَا بِمَعسُورِهَا وَ اجعَل لِي فِي ذَلِكَ مَا تُحِبّ أللّهُمّ وجَهّنيِ لِلخَيرِ وَ يسَرّنيِ لَهُ وَ أعَنِيّ عَلَيهِ وَ اجعلَنيِ مِن أَهلِهِ وَ ارزقُنيِ حُسنَ الأَدَبِ فِيمَا تَوَجّهتُ إِلَيكَ فِيهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ لَكَ شَاكِراً وَ لَكَ ذَاكِراً وَ لَكَ حَامِداً وَ إِلَي طَاعَتِكَ عَامِداً وَ بِقَضَائِكَ رَاضِياً وَ عَن سَخَطِكَ نَائِياً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِإِقبَالِ لَيلِكَ وَ إِدبَارِ نَهَارِكَ وَ حُضُورِ صِلَاتِكَ وَ أَصوَاتِ دُعَائِكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ احشُرنَا فِي شَفَاعَةِ مُحَمّدٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ عَلَي وُلدِهِ الحَسَنِ التقّيِّ وَ الحُسَينِ الشّهِيدِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ الأَمِينِ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الزكّيِّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ وَ الحُجّةِ القَائِمِ الخَلَفِ المهَديِّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
39-مهج ،[مهج الدعوات ]بِإِسنَادِنَا إِلَي أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي أَبِي الحَسَنِ العبَرَتاَئيِّ قَالَكَتَبتُ هَذَا الدّعَاءَ فِي دَارِ سَيّدِنَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَاحِبِ العَسكَرِ ع وَ هُوَ دُعَاءُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع لَمّا أَتَي مُعَاوِيَةَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ العَظِيمِ الأَكبَرِ أللّهُمّ سُبحَانَكَ يَا قَيّومُ سُبحَانَ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ أَسأَلُكَ كَمَا أَمسَكتَ عَن دَانِيَالَ أَفوَاهَ الأَسَدِ وَ هُوَ فِي الجُبّ فَلَا يَستَطِيعُونَ إِلَيهِ سَبِيلًا إِلّا بِإِذنِكَ أَسأَلُكَ أَن تُمسِكَ عنَيّ أَمرَ هَذَا الرّجُلِ وَ كُلّ عَدُوّ لِي فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ الإِنسِ وَ الجِنّ خُذ بِآذَانِهِم وَ أَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ قُلُوبِهِم وَ جَوَارِحِهِم وَ اكفنِيِ كَيدَهُم بِحَولٍ مِنكَ وَ قُوّةٍ فَكُن لِي جَاراً مِنهُم وَ مِن كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ لَا يُؤمِنُ بِيَومِ الحِسَابِإِنّ ولَيِيَّ اللّهُ ألّذِي نَزّلَ الكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلّي الصّالِحِينَفَإِن تَوَلّوا فَقُل
صفحه : 408
حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
و هذا قدذكرناه في كتاب إغاثة الداعي وإعانة الساعي وإنما كان هذاالكتاب أحق به المعارف الواعي
40- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ لِمَولَانَا الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع يَا مَن إِلَيهِ يَفِرّ الهَارِبُونَ وَ بِهِ يَستَأنِسُ المُستَوحِشُونَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل أنُسيِ بِكَ فَقَد ضَاقَت عنَيّ بِلَادُكَ وَ اجعَل توَكَلّيِ عَلَيكَ فَقَد مَالَ عَلَيّ أَعدَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ بِكَ أَصُولُ وَ بِكَ أَحُولُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ إِلَيكَ أُنِيبُ أللّهُمّ وَ مَا وَصَفتُكَ مِن صِفَةٍ أَو دَعوَتُكَ مِن دُعَاءٍ يُوَافِقُ ذَلِكَ مَحَبّتَكَ وَ رِضوَانَكَ وَ مَرضَاتَكَ فأَحَينِيِ عَلَي ذَلِكَ وَ أمَتِنيِ عَلَيهِ وَ مَا كَرِهتَ مِن ذَلِكَ فَخُذ بنِاَصيِتَيِ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أَتُوبُ إِلَيكَ ربَيّ مِن ذنُوُبيِ وَ أَستَغفِرُكَ مِن جرُميِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفِنَا مُهِمّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي عَافِيَةٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ
41-مهج ،[مهج الدعوات ]اعلَم أَنّ هَذَا دُعَاءٌ عَظِيمٌ مِن أَسرَارِ الدّعَوَاتِ وَ وَجَدتُ بِهِ سِتّ رِوَايَاتٍ مُختَلِفَاتٍ ذَكَرنَا مِنهَا رِوَايَتَينِ وَاحِدَةً فِي أَدعِيَةِ الغُرُوبِ وَ وَاحِدَةً فِي تَعقِيبِ الصّبحِ مِن كِتَابِ عَمَلِ اليَومِ وَ اللّيلَةِ مِنَ المُهِمّاتِ وَ رِوَايَةً فِي تَعقِيبِ العَصرِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِنَ المُهِمّاتِ وَ رِوَايَةً فِي آخِرِ كِتَابِ إِغَاثَةِ الداّعيِ وَ إِعَانَةِ الساّعيِ وَ نَذكُرُ فِي هَذَا الكِتَابِ الخَامِسَةَ وَ السّادِسَةَ استِظهَاراً لِهَذَا الدّعَاءِ العَظِيمِ عِندَ العَارِفِينَ بِهِ مِن ذوَيِ الأَلبَابِ الرّوَايَةُ المُتَقَدّمَةُ مِن دُعَاءِ العَشَرَاتِ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الجَهمِ عَمّن حَدّثَهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ أَو غَيرِهِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عِندَنَا مَا نَكتُمُهُ وَ لَا نُعَلّمُهُ
صفحه : 409
غَيرَنَا أَشهَدُ عَلَي أَبِي أَنّهُ حدَثّنَيِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا بنُيَّ إِنّهُ لَا بُدّ مِن أَن تمَضيَِ مَقَادِيرُ اللّهِ وَ أَحكَامُهُ عَلَي مَا أَحَبّ وَ قَضَي وَ سَيُنفِذُ اللّهُ قَضَاءَهُ وَ قَدَرَهُ وَ حُكمَهُ فِيكَ فعَاَهدِنيِ أَن لَا تَلفِظَ بِكَلَامٍ أُسِرّهُ إِلَيكَ حَتّي أَمُوتَ وَ بَعدَ موَتيِ باِثنيَ عَشَرَ شَهراً وَ أُخبِرُكَ بِخَبَرٍ أَصلُهُ عَنِ اللّهِ تَقُولُ غُدوَةً وَ عَشِيّةً فَتَشغَلُ بِهِ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ يُعطَي كُلّ مَلَكٍ مِنهُم قُوّةَ أَلفِ أَلفِ كَاتِبٍ فِي سُرعَةِ الكِتَابَةِ وَ يُوَكّلُ اللّهُ بِالِاستِغفَارِ لَكَ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ يُعطَي كُلّ مُستَغفِرٍ قُوّةَ أَلفِ أَلفِ مُتَكَلّمٍ فِي سُرعَةِ الكَلَامِ وَ يُبنَي لَكَ فِي دَارِ السّلَامِ أَلفُ بَيتٍ فِي مِائَةِ قَصرٍ يَكُونُ فِيهِ مِن جِيرَانِ أَهلِهِ وَ يُبنَي لَكَ فِي الفِردَوسِ أَلفُ بَيتٍ فِي مِائَةِ قَصرٍ يَكُونُ لَكَ جَارُ جَدّكَ وَ يُبنَي لَكَ فِي جَنّاتِ عَدنٍ أَلفُ أَلفِ مَدِينَةٍ وَ يُحشَرُ مَعَكَ فِي قَبرِكَ كِتَابٌ يَقُولُ هَائِداً لَا سَبِيلَ عَلَيكَ لِلفَزَعِ وَ لَا لِلخَوفِ وَ لَا الزّلَازِلِ وَ لَا زَلّاتِ الصّرَاطِ وَ لَا لِعَذَابِ النّارِ وَ لَا تَدعُو بِدَعوَةٍ فَتُحِبّ أَن يُجَابَ فِي يَومِكَ فيَمُسيِ عَلَيكَ يَومَكَ إِلّا أَتَتكَ كَائِنَةً مَا كَانَت بَالِغَةً مَا بَلَغَت فِي أَيّ نَحوٍ كَانَت وَ لَا تَمُوتُ إِلّا شَهِيداً وَ تَحيَا مَا حَيِيتَ وَ أَنتَ سَعِيدٌ لَا يُصِيبُكَ فَقرٌ أَبَداً وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا بَلوَي وَ يُكتَبُ لَكَ فِي كُلّ يَومٍ بِعَدَدِ الثّقَلَينِ كُلّ نَفسٍ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي عَنكَ أَلفُ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ يُرفَعُ لَكَ أَلفُ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ يَستَغفِرُ لَكَ العَرشُ وَ الكرُسيِّ حَتّي تَقِفَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا تَطلُبُ لِأَحَدٍ حَاجَةً إِلّا قَضَاهَا وَ لَا تَطلُبُ إِلَي اللّهِ حَاجَةً لَكَ وَ لَا لِغَيرِكَ إِلَي آخِرِ الدّهرِ فِي دُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ إِلّا قَضَاهَا فعَاَهدِنيِ كَمَا أَذكُرُ لَكَ فَقَالَ لَهُ الحُسَينُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ عاَهدِنيِ يَا أَبَه عَلَي مَا أَحبَبتَ قَالَ أُعَاهِدُكَ عَلَي أَن تَكتُمَ عَلَيّ فَإِذَا بَلَغَ مَنِيّتُكَ فَلَا تُعَلّمُهُ أَحَداً سِوَانَا أَهلَ البَيتِ أَو شِيعَتِنَا وَ أَولِيَاءِنَا وَ مَوَالِيَنَا فَإِنّكَ إِن فَعَلتَ ذَلِكَ طَلَبَ النّاسُ إِلَي رَبّهِمُ الحَوَائِجَ فِي كُلّ نَحوٍ فَقَضَاهَا فَأَنَا أُحِبّ أَن يُتِمّ اللّهُ بِكُم أَهلَ البَيتِ بِمَا علَمّنَيِ مِمّا أُعَلّمُكَ مَا أَنتُم فِيهِ فَتُحشَرُونَلا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَفَعَاهَدَ الحُسَينُ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا عَلَي ذَلِكَ ثُمّ قَالَ إِذَا أَرَدتَ إِن شَاءَ اللّهُ ذَلِكَ فَقُل
صفحه : 410
سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ سُبحَانَ اللّهِ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ سُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِسُبحَانَ اللّهِباِلعشَيِّ وَ الإِبكارِفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ المَلِكِ الحَقّ القُدّوسِ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ القَائِمِ الدّائِمِ سُبحَانَ الحيَّ القَيّومِ سُبحَانَ العلَيِّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ إنِيّ أَصبَحتُ مِنكَ فِي نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَأَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ عَافِيَتَكَ لِي بِالنّجَاةِ مِنَ النّارِ وَ ارزقُنيِ شُكرَكَ وَ عَافِيَتَكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أَصبَحتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ وَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تحُييِ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّوَ أَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّ اللّهَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنَ مُوسَي وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ وَ الإِمَامَ مِن وُلدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ المَهدِيّونَ غَيرُ الضّالّينَ وَ المُضِلّينَ وَ أَنّهُم أَولِيَاؤُكَ المُصطَفَونَ وَ حِزبُكَ الغَالِبُونَ وَ صَفوَتُكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الّذِينَ انتَجَبتَهُم لِوَلَايَتِكَ وَ
صفحه : 411
اختَصَصتَهُم مِن خَلقِكَ وَ اصطَفَيتَهُم عَلَي عِبَادِكَ وَ جَعَلتَهُم حُجّةً عَلَي خَلقِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ السّلَامُ أللّهُمّ اكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ عِندَكَ حَتّي تُلَقّيَنِيهَا وَ أَنتَ عنَيّ رَاضٍ يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد رَضِيتَ عنَيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاءُ أَكنَافَهَا وَ تُسَبّحُ لَكَ الأَرَضُونَ وَ مَن عَلَيهَا وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ وَ لَا يَنفَدُ وَ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ سَرمَداً مَدَداً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ أَبَداً حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَيّ وَ معَيِ وَ فِيّ وَ قبَليِ وَ بعَديِ وَ أمَاَميِ وَ لدَيَّ فَإِذَا مِتّ وَ فَنِيتُ وَ بَقِيتَ يَا موَلاَيَ فَلَكَ الحَمدُ إِذَا نُشِرتُ وَ بُعِثتُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ الشّكرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي جَمِيعِ نَعمَائِكَ كُلّهَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ وَ عَلَي كُلّ أَكلَةٍ وَ شَربَةٍ وَ بَطشَةٍ وَ حَرَكَةٍ وَ نَومَةٍ وَ يَقَظَةٍ وَ لَحظَةٍ وَ طَرفَةٍ وَ نَفسٍ وَ عَلَي كُلّ مَوضِعِ شَعرَةٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بَاعِثَ الحَمدِ وَ وَارِثَ الحَمدِ وَ بَدِيعَ الحَمدِ وَ مُبتَدِعَ الحَمدِ وَ واَفيَِ العَهدِ وَ صَادِقَ الوَعدِ عَزِيزَ الجُندِ قَدِيمَ المَجدِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ مُنزِلَ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظّلُمَاتِ مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ غَافِرَ الذّنبِ وَ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذي[ذَا]الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ نَجمٍ وَ مَلَكٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ نَزَلَت مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي البِحَارِ وَ العُيُونِ وَ الأَودِيَةِ وَ الأَنهَارِ
صفحه : 412
وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّجَرِ وَ الوَرَقِ وَ الحَصَي وَ الثّرَي وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ البَهَائِمِ وَ الطّيرِ وَ الوُحُوشِ وَ الأَنعَامِ وَ السّبَاعِ وَ الهَوَامّ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ حَمداً كَثِيراً دَائِماً مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداًلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌعَشرَ مَرّاتٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ عَشرَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ عَشراً يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ عَشراً يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ عَشراً يَا حيَّ يَا قَيّومُ عَشراً يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَشراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَشراًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِعَشراً آمِينَ آمِينَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَقُولُ هَذَا بَعدَ الصّبحِ مَرّةً وَ بَعدَ العَصرِ أُخرَي ثُمّ تَدعُو بِمَا شِئتَ
وَ مِن ذَلِكَ الرّوَايَةُ المُتَأَخّرَةُ مِن دُعَاءِ العَشَرَاتِ وَجَدنَا إِسنَادَهَا بِمَا دُونَ مَا قَدّمنَاهُ مِنَ الفَضلِ وَ كَانَ القَصدُ لَفظَ الدّعَاءِ مِنهَا لِمَا فِيهِ مِنَ الِاختِلَافِ فِي النّقلِ وَ هُوَ أَيضاً مرَويِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع وَ عَرَفنَا[ أَنّهُ] مِن جَانِبِ اللّهِ أَنّهُ أَرجَحُ مِنَ ألّذِي قَبلَهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِسُبحَانَ اللّهِ فِيآناءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَ
صفحه : 413
سُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ رَبّكَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَّ القُدّوسِ سُبحَانَ الدّائِمِ القَائِمِ سُبحَانَ الحيَّ القَيّومِ سُبحَانَ ربَيَّ الأَعلَي سُبحَانَ العلَيِّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي وَ سُبحَانَ اللّهِ السّبّوحِ القُدّوسِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أللّهُمّ إنِيّ أَصبَحتُ مِنكَ فِي نِعمَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَمّم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ ارزقُنيِ شُكرَكَ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ بِنِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ ذنُوُبيِ بَينَ يَدَيكَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيَِ لِمَا مَنَعتَ أَنتَ الجِدّ لَا يَنفَعُ ذَا الجِدّ مِنكَ الجِدّ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَص أللّهُمّ اكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ عِندَكَ حَتّي تُلَقّيَنِيهَا يَومَ القِيَامَةِ وَ قَد رَضِيتَ بِهَا عنَيّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَضَعُ لَكَ السّمَاوَاتُ كَنَفَيهَا وَ تُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ سَرمَداً أَبَداً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ حَمداً يَصعَدُ وَ لَا يَنفَدُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِيّ وَ عَلَيّ وَ معَيِ وَ قبَليِ وَ بعَديِ وَ أمَاَميِ وَ ورَاَئيِ وَ خلَفيِ وَ إِذَا مِتّ وَ فَنِيتُ يَا موَلاَيَ وَ لَكَ الحَمدُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي جَمِيعِ نِعَمِكَ كُلّهَا وَ لَكَ الحَمدُ فِي كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ وَ عَلَي كُلّ عِرقٍ ضَارِبٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ أُكلَةٍ وَ شُربَةٍ وَ بَطشَةٍ وَ نَشطَةٍ وَ عَلَي كُلّ مَوضِعِ شَعرَةٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ المَنّ كُلّهُ وَ لَكَ الخَلقُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ لَكَ الأَمرُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ
صفحه : 414
أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ فِيّ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ عنَيّ بَعدَ قُدرَتِكَ عَلَيّ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ صَاحِبَ الحَمدِ وَ وَارِثَ الحَمدِ وَ مَالِكَ الحَمدِ وَ وَارِثَ المُلكِ بَدِيعَ الحَمدِ وَ مُبتَدِعَ الحَمدِ وفَيِّ العَهدِ صَادِقَ الوَعدِ عَزِيزَ الجُندِ قَدِيمَ المَجدِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ مُنزِلَ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظّلُمَاتِ مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُغافِرِ الذّنبِ وَ قابِلِ التّوبِ شَدِيدِ العِقابِ ذيِ الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ نُجُومٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ نَزَلَت مِنَ السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي البِحَارِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الشّجَرِ وَ الوَرَقِ وَ الثّرَي وَ المَدَرِ وَ الحَصَي وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الطّيرِ وَ البَهَائِمِ وَ السّبَاعِ وَ الأَنعَامِ وَ الهَوَامّ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ تَحتَ الأَرضِ وَ مَا فِي الهَوَاءِ وَ السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ حَمداً كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداً ثُمّ تَقُولُ أَشهَدُ أَنلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌعَشرَ مَرّاتٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ عَشرَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا مَنّانُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ كُلّ وَاحِدٍ عَشرَ مَرّاتٍ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ عَشرَ مَرّاتٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِعَشرَ مَرّاتٍ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَشرَ مَرّاتٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ آمِينَ آمِينَ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَسأَلُ حَوَائِجَكَ كُلّهَا بَعدَهُ لِدُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ
صفحه : 415
تُجَابُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]رَوَي أَبُو الجَارُودِ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ قَالَ قَالَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا بنُيَّ إِنّهُ لَا بُدّ أَن تمَضيَِ مَقَادِيرُ اللّهِ وَ أَحكَامُهُ عَلَي مَن أَحَبّ وَ سَاقَ الحَدِيثَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ فعَاَهدِنيِ يَا بنُيَّ أَن لَا تُعَلّمَ هَذَا الدّعَاءَ أَحَداً سِوَي أَهلِ بَيتِكَ وَ شِيعَتِكَ وَ مَوَالِيكَ فَإِنّكَ إِن لَم تَفعَل ذَلِكَ وَ عَلّمتَهُ كُلّ أَحَدٍ طَلَبُوا الحَوَائِجَ إِلَي رَبّهِم فِي كُلّ نَحوٍ وَ قَضَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُم فإَنِيّ أُحِبّ أَن يُتِمّ اللّهُ مَا أَنتُم عَلَيهِ فَتُحشَرُونَ وَلا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَ وَ لَا تَدعُو بِهِ إِلّا وَ أَنتَ طَاهِرٌ وَ وَجهُكَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ ثُمّ ذَكَرَ الدّعَاءَ مِثلَ الثاّنيِ
42-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ وَ استِغفَارٌ أللّهُمّ إنِيّ أَرجُو فَضلَكَ وَ لَا أَرجُو عمَلَيِ وَ لَا أَخشَي ظُلمَكَ وَ أَخشَي جرَيِرتَيِ عَلَي نفَسيِ أللّهُمّ فَالرّجَاءُ لِمَا قِبَلَكَ وَ الخَشيَةُ لِمَا قبِلَيِ أللّهُمّ فَلَا يَغلِب إِحسَانَكَ صِغَرُ قدُرتَيِ أللّهُمّ إِنّكَ تَفَضّلتَ عَلَيّ بِعِلمٍ أُوتِيتُ بِهِ كَثِيراً مِن مصَاَلحِيِ وَ حوَاَئجِيِ فَكَمّل بِالعَونِ وَ التّوفِيقِ مَا قَصُرَ عَنهُ عمَلَيِ وَ طاَقتَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ حُسنَ بَصِيرَةٍ وَ نَفَاذَ عَزِيمَةٍ وَ أَستَوهِبُكَ سُلطَاناً عَلَي نفَسيِ وَ بَصِيرَةً فِي أمَريِ وَ الشّفَاءَ مِن أَمرَاضِ جسِميِ وَ قلَبيِ أللّهُمّ لَا تتَركُنيِ وَ نفَسيِ فإَنِيّ أَضعُفُ عَنهَا وَ أعَنِيّ عَلَيهَا بِعِصمَةٍ مِنكَ وَ تَوفِيقٍ أللّهُمّ إنِنّيِ أَضعُفُ عَن مُلكِ نفَسيِ فَكَيفَ أَصِلُ بِغَيرِ مَعُونَتِكَ قَدرَهُ عَلَي عيُوُبيِ أللّهُمّ فَالطُف لِي فِي جَمِيعِ أمَريِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي حوَليِ وَ أَحسِن إلِيَّ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ أللّهُمّ إنِنّيِ أُرِيدُ الخَيرَ وَ يَصعُبُ عَلَيّ فِعلُهُ فأَعَنِيّ عَلَيهِ وَ وفَقّنيِ لَهُ وَ أَكرَهُ النّشرَ وَ يجَذبِنُيِ هوَاَيَ إِلَيهِ فاَعصمِنيِ مِنهُ أللّهُمّ إِنّكَ تَفَضّلتَ عَلَيّ بِمَا عَلِمتَ بِهِ صلَاَحيِ وَ لَم أَسأَلكَ وَ لَا استَحقَقتُهُ مِنكَ فَلَا يَمنَعُكَ عَن إجِاَبتَيِ تقَصيِريِ عَنِ استِحقَاقِ مَا أَسأَلُكَ فِيهِ كَمَا لَم يَمنَعكَ مِنِ ابتدِاَيَ بِالإِحسَانِ أنَيّ
صفحه : 416
مُستَحِقّ لَهُ أللّهُمّ إِنّ المَخلُوقَ يَأمُلُ المَخلُوقَ فَيُبَلّغُهُ أَمَلَهُ فِيمَا مَلَكَ وَ قَد أَمّلتُكَ وَ أَنتَ الخَالِقُ فبَلَغّنيِ أمَلَيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّكَ مَالِكُهُمَا أللّهُمّ إِنّ المَخلُوقَ يَسأَلُ المَخلُوقَ فَيَجُودُ عَلَيهِ بِمَا يَنقُصُ مِن قُدرَتِهِ وَ قَد سَأَلتُكَ فِيمَا لَا يَنقُصُ مِن قُدرَتِكَ فَجُد عَلَيّ بِهِ أللّهُمّ إِنّ المَخلُوقَ يَعفُو عَمّا يَضُرّهُ مِن مَخلُوقٍ مِثلِهِ فَاعفُ لِي عَمّا لَا يَضُرّكَ مِن فِعلِهِ أللّهُمّ إِنّ العَبدَ يُعتِقُ عَبِيدَهُ وَ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا عَبدُكَ فَأَعتِق رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ أللّهُمّ إِنّ الكَرِيمَ يُتَوَسّلُ إِلَيهِ بِإِحسَانِهِ وَ يُتَوَجّهُ بِهِ عِندَهُ وَ لَا أَجِدُ أَكرَمَ مِنكَ وَ لَا إِحسَانَ أَعظَمَ مِن إِحسَانِكَ وَ أَنَا أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِتَتَابُعِ إِحسَانِكَ وَ توَاَليِ نِعَمِكَ عَلَيّ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا مَن نَقَصَ عَن إِحسَانِهِ جَمِيعُ العَالَمِينَ فَاجعَل نِعمَتَكَ عنِديِ شَفِيعاً لِي عِندَكَ وَ إِحسَانَكَ إلِيَّ وَسِيلَةً لِي إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ عِيشَةً رَاضِيَةً وَ حِكمَةً فَائِضَةً وَ عِزّاً فَسِيحاً وَ مُنقَلَباً كَرِيماً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
43- مِن أَصلٍ قَدِيمٍ مِن مُؤَلّفَاتِ قُدَمَاءِ الأَصحَابِ دُعَاءُ الإِخلَاصِبِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِاللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ أَثِقُ وَ عَلَيهِ أَتَوَكّلُ وَ لَهُ أَعبُدُ وَ إِيّاهُ أَستَعِينُ وَ بِهِ أَعُوذُ وَ أَلُوذُ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَتَوَجّهُ وَ بِهِم أَتَوَسّلُ وَ بِهِم أَتَقَرّبُ وَحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِبِسمِ اللّهِ بِسمِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ بِاسمِ مَن لَيسَ فِي وَحدَانِيّتِهِ شَكّ وَ لَا رَيبٌ بِاسمِ مَن لَا فَوقَ عَلَيهِ وَ لَا رَغبَةَ إِلّا إِلَيهِ بِاسمِ المَعلُومِ غَيرِ المَجحُودِ وَ المَعرُوفِ غَيرِ المَوصُوفِ بِاسمِ المُتَكَفّلِ بِرِزقِ مَن أَطَاعَ وَ عَصَي بِاسمِ مَن أَمَاتَ وَ أَحيَا بِاسمِ مَن لَهُ الآخِرَةُ وَ الأُولَي بِاسمِ العلَيِّ الأَعلَي وَ الجَلِيلِ الأَجَلّ بِاسمِ المَحمُودِ المَعبُودِ المُستَحِقّ لَهُمَا عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ بِاسمِ المَذكُورِ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ بِاسمِ المُهَيمِنِ الجَبّارِ بِاسمِ الحَنّانِ المَنّانِ بِاسمِ العَزِيزِ عَن غَيرِ تَعَزّزٍ وَ القَدِيمِ مِن غَيرِ تَقَادُرٍ بِاسمِ ألّذِي لَم يَزَل وَ لَا يَزَالُ بِاسمِ مَن يَزِيلُ
صفحه : 417
وَ لَا يَزُولُ بِسمِ اللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلَهاً وَاحِداً وَ نَحنُ لَهُ مُسلِمُونَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لَا نَعبُدُ إِلّا إِيّاهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّنَا وَ رَبّ آبَائِنَا الأَوّلِينَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ فَلَهُ المُلكُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغَفُورُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مَلِكُ يَومِ الدّينِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ لَم يَزَل وَ لَا يَزَالُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الخَالِقُ لِلخَيرِ وَ الشّرّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ خَالِقُ الجَنّةِ وَ النّارِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَحَدُ الصّمَدُ الفَردُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الوَاحِدُ الأَحَدُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الفَردُ الوَترُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُتَوَحّدُ بِالصَمَدِيّةِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُتَفَرّدُ بِالوَحدَانِيّةِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَوّلُ لَا بِأَوّلِيّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الآخَرُ بِلَا نِهَايَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ القَدِيمُ بِلَا غَايَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ لَا ضِدّ لَهُ وَ لَا نِدّ وَ لَا مِثلَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ لَا كُفوَ لَهُ وَ لَا شَبِيهَ وَ لَا شَرِيكَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَمَا هَلّلَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُهَلّلَ وَ كَمَا ينَبغَيِ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِلا إِلهَ إِلّا اللّهُوَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 418
سُبحَانَ مَنلِلّهِ الأَمرُ مِن قَبلُ وَ مِن بَعدُسُبحَانَ مَن لَا تُحصَي نِعَمُهُ وَ لَا تُعَدّ أَيَادِيهِ سُبحَانَ مَن فِي مِنّتِهِ أَتَقَلّبُ وَ بِعَفوِهِ أَثِقُ وَ إِلَي حُكمِهِ أَسكُنُ سُبحَانَ الجَمِيلِ العَادَةِ وَ البَلَاءِ مُستَحِقّ الشّكرِ وَ الثّنَاءِ سُبحَانَ مَن إِلَيهِ الرّغبَةُ وَ مِنهُ الخَوفُ وَ الرّهبَةُ سُبحَانَ الرّافِعِ الوَاضِعِ سُبحَانَ المعُطيِ المَانِعِ سُبحَانَ مَن لَا تُدرِكُهُ الصّفَاتُ وَ لَا تَبلُغُهُ الأَوقَاتُ سُبحَانَ ذيِ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ العلَيِّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ الوَاحِدِ ألّذِي لَا إِلَهَ غَيرُهُ سُبحَانَ القَدِيمِ ألّذِي لَا بَدءَ لَهُ سُبحَانَ العَالِمِ بِغَيرِ تَعلِيمٍ سُبحَانَ مَن أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً سُبحَانَ الوَاحِدِ الأَحَدِ سُبحَانَ البَاعِثِ الوَارِثِ سُبحَانَ الحَقّ المُبِينِ سُبحَانَ ألّذِييحُيِ العِظامَ وَ هيَِ رَمِيمٌسُبحَانَذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِسُبحَانَ ذيِ الفَوَاضِلِ وَ النّعَمِ الجِسَامِ العِظَامِ سُبحَانَ ألّذِي لَا يَبلُغُ الأَعمَالُ شُكرَهُ وَ لَا تَصِفُ الأَلسُنُ قَدرَهُ وَ لَا تُحِيطُ بِكُنهِ صِفَتِهِ وَ لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ بِجَمِيعِ نَعتِهِ سُبحَانَ المَلِكِ ذيِ العِزّ الشّامِخِ وَ السّلطَانِ البَاذِخِ وَ المَجدِ الكَامِلِ وَ العَطَاءِ الفَاضِلِ وَ الفَضلِ السّابِغِ سُبحَانَ المُجمِلِ المُحسِنِ سُبحَانَ المُنعِمِ المُفضِلِ سُبحَانَذيِ الجَلالِ وَ الإِكرامِسُبحَانَ اللّهِ آنَاءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِسُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ كَمَا ينَبغَيِ لَهُ مِنَ التّسبِيحِ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ مُستَحِقّهُ عَلَي مَا أَحَبّ وَ رضَيَِ وَ بِكُلّ مَا أَبلَي وَ أَعطَي سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي عَلَا فَدَنَا وَ سَمِعَ وَ رَأَي وَ عَلِمَ وَ أَحصَي وَ قَدّرَ وَ قَضَي وَ أَنفَذَ مَا شَاءَ وَ أَغنَي وَ أَقنَي وَ أَمَاتَ وَ أَحيَا وَ هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي
صفحه : 419
سُبحَانَ ألّذِي لَا عِدلَ لَهُ وَ لَا نِدّ وَ لَا ضِدّ وَ لَا وَلَدَ وَ لَا كُفوَ وَ لَا صَاحِبَةَ وَ لَا شِبهَ وَ لَا نَظِيرَ وَ لَا شَرِيكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُهُ تَعَالَي وَ جَلّ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَهلَ الجَبَرُوتِ وَ العِزّةِ اللّهُ أَكبَرُ ولَيِّ الغَيثِ وَ الرّحمَةِ اللّهُ أَكبَرُ مَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ اللّهُ أَكبَرُ عَظِيمُ المَلَكُوتِ اللّهُ أَكبَرُ شَدِيدُ الجَبَرُوتِ اللّهُ أَكبَرُ عَزِيزُ القُدرَةِ لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءَ اللّهُ أَكبَرُ مُدَبّرُ الأُمُورِ اللّهُ أَكبَرُ يحُييِ العِظَامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ اللّهُ أَكبَرُ مبُدِئُ الخَفِيّاتِ اللّهُ أَكبَرُ مُعلِنُ السّرَائِرِ اللّهُ أَكبَرُ أَوّلُ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرُهُ اللّهُ أَكبَرُ بَدِيعُ كُلّ شَيءٍ وَ مُنتَهَاهُ اللّهُ أَكبَرُ مُدرِكُ كُلّ شَيءٍ وَ مَصِيرُهُ إِلَيهِ اللّهُ أَكبَرُ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مَولَاهُ اللّهُ أَكبَرُ أَمَامَ كُلّ شَيءٍ وَ خَلفَ كُلّ شَيءٍ اللّهُ أَكبَرُ مبُتدَِئُ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثُهُ اللّهُ أَكبَرُ بَدءُ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدُهُ اللّهُ أَكبَرُ رَازِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مُغِيثُهُ اللّهُ أَكبَرُ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ مُحصِيهِ اللّهُ أَكبَرُ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ مُنجِيهِ اللّهُ أَكبَرُ لَم يَكُ قَبلَهُ شَيءٌ اللّهُ أَكبَرُ كُلّ شَيءٍ بِيَدِهِ اللّهُ أَكبَرُ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا وَجهَهُ اللّهُ أَكبَرُ لَا يَفعَلُ مَا يَشَاءُ غَيرُهُ اللّهُ أَكبَرُ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً اللّهُ أَكبَرُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اللّهُ أَكبَرُ مُكَبّراً مُعَظّماً مُقَدّساً كَبِيراً اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي تكَبيِريِ إِيّاهُ بَل أَقُولُ مُخلِصاًوَجّهتُ وجَهيَِ للِذّيِ فَطَرَ السّماواتِ وَ الأَرضَ حَنِيفاًمُسلِماًوَ ما أَنَا مِنَ المُشرِكِينَ اللّهُ أَكبَرُ لَا نِدّ لَهُ وَ لَا ضِدّ وَ لَا شَبِيهَ وَ لَا شَرِيكَ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ قُوّةِ كُلّ ضَعِيفٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عِزّ كُلّ ذَلِيلٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَرَجِ كُلّ مَكرُوبٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبّ كُلّ حَسَنَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ كَاشِفِ كُلّ كُربَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ المُطّلِعِ عَلَي كُلّ خَفِيّةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ المُحِيطِ بِكُلّ سَرِيرَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
صفحه : 420
الشّاهِدِ لِكُلّ نَجوَي لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ اللّطِيفِ بِعِبَادِهِ عَلَي فَقرِهِم وَ غِنَاهُ عَنهُم وَ مَلكَتِهِ إِيّاهُم لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَفوِيضاً إِلَي اللّهِ وَ لَجَأً إِلَيهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ اعتِزَازاً وَ تَوَكّلًا عَلَيهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ استِغَاثَةً بِاللّهِ وَ غِنَاءً عَن كُلّ أَحَدٍ سِوَاهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَمَسّكاً بِاللّهِ وَ اعتِصَاماً بِحَبلِهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ الحَلِيمً الكَرِيمِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ مَا شَاءَ اللّهُ تَضَرّعاً إِلَي اللّهِ وَ إِخلَاصاً لَهُ مَا شَاءَ اللّهُ استِكَانَةً إِلَي اللّهِ وَ عِبَادَةً لَهُ مَا شَاءَ اللّهُ تَوَجّهاً إِلَي اللّهِ وَ إِقرَاراً بِهِ مَا شَاءَ اللّهُ إِلحَاحاً عَلَي اللّهِ وَ فَاقَةً إِلَيهِ مَا شَاءَ اللّهُ استِغَاثَةً إِلَي اللّهِ وَ حُسنَ ظَنّ بِهِ مَا شَاءَ اللّهُ خُضُوعاً لَهُ وَ ذُلّا مَا شَاءَ اللّهُ خُضُوعاً وَ تَلَطّفاً وَ اعتِمَاداً عَلَيهِ وَ أَشهَدُ وَ أَعلَمُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ إنِيّ أثُنيِ عَلَيكَ بِأَحسَنِ مَا أَقدِرُ عَلَيهِ وَ أَشكُرُكَ بِمَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ أَشكُرُكَ وَ أَعتَرِفُ لَكَ بذِنُوُبيِ وَ أَذكُرُ حاَجتَيِ وَ أَشكُو إِلَيكَ مسَكنَتَيِ وَ فاَقتَيِ فَإِنّكَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّفَمَا استَكانُوا لِرَبّهِم وَ ما يَتَضَرّعُونَ وَ هَا أَنَا ذَا يَا إلِهَيِ قَدِ استَجَرتُ بِكَ وَ مَثُلتُ بَينَ يَدَيكَ وَ هَرَبتُ إِلَيكَ وَ لَجَأتُ إِلَيكَ مُستَكِيناً لَكَ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيكَ ترَاَنيِ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ وَ تَعرِفُ حاَجتَيِ وَ مسَكنَتَيِ وَ حاَليِ وَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ مَا أُرِيدُ أَن أبُديَِ بِهِ مِن منَطقِيِ وَ ألّذِي أَرجُو مِنكَ فِي عَاقِبَةِ أمُوُريِ وَ أَنتَ مُحصٍ لِمَا أُرِيدُ التّفَوّهَ بِهِ مِن مقَاَليِ جَرَت مَقَادِيرُكَ يَا سيَدّيِ فِيّ وَ بِمَا يَكُونُ منِيّ فِي أيَاّميِ مِن سرَيِرتَيِ وَ علَاَنيِتَيِ وَ بِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيرِكَ زيِاَدتَيِ وَ نقُصاَنيِ فَأَحَقّ مَا أُقَدّمُ إِلَيكَ يَا سيَدّيِ قَبلَ ذِكرِ حاَجتَيِ وَ التّفَوّهِ بطِلَبِتَيِ وَ بغُيتَيِ الشّهَادَةُ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ الإِقرَارُ منِيّ بِرُبُوبِيّتِكَ التّيِ ضَلّت عَنهَا الآرَاءُ وَ تَاهَت فِيهَا العُقُولُ وَ قَصُرَت عَنهَا الأَوهَامُ وَ حَارَت عِندَهَا الأَفهَامُ وَ عَجَزَت لَهَا الأَحلَامُ وَ انقَطَعَ مَنطِقُ الخَلَائِقِ دُونَ كُنهِ نَعتِهَا وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عِندَ غَايَةِ وَصفِهَا
صفحه : 421
فَلَيسَ أَحَدٌ يَقدِرُ أَن يَبلُغَ شَيئاً مِن وَصفِكَ وَ لَا يَعرِفُ شَيئاً مِن نَعتِكَ إِلّا مَا حَدّدتَهُ لَهُ وَ وَفّقتَهُ إِلَيهِ وَ بَلّغتَهُ إِيّاهُ وَ أَنَا مُقِرّ يَا سيَدّيِ إنِيّ لَا أَبلُغُ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِن تَعظِيمِ جَلَالِكَ وَ تَقدِيسِ مَجدِكَ وَ تَمَجّدِ كَلَامِكَ وَ الثّنَاءِ عَلَيكَ وَ المَدحِ لَكَ وَ الذّكرِ لَكَ لِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ الذّكرُ لِآلَائِكَ وَ الحَمدُ عَلَي تَعَاهُدِكَ بِنَعمَائِكَ وَ الشّكرُ عَلَي بَلَائِكَ لِأَنّ الأَلسُنَ تَكِلّ عَن وَصفِكَ وَ تَعجِزُ الأَبدَانُ عَن أَدَاءِ شُكرِكَ وَ لِعَظِيمِ جرُميِ وَ كَبِيرِ خطَاَياَيَ وَ مَا احتَطَبتُ عَلَي نفَسيِ مِن مُوبِقَاتِ ذنُوُبيِ التّيِ أوَبقَتَنيِ وَ أَخلَقَت عِندَكَ وجَهيِ هَرَبتُ إِلَيكَ رَبّ وَ مَثُلتُ بَينَ يَدَيكَ وَ تَضَرّعتُ إِلَيكَ سيَدّيِ لِأُقِرّ لَكَ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ رُبُوبِيّتِكَ وَ أثُنيِ عَلَيكَ بِمَا أَثنَيتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ وَ أَصِفُكَ بِمَا يَلِيقُ بِكَ مِن صِفَاتِكَ وَ أَذكُرُ لَكَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ مِن مَعرِفَتِكَ فَأَشهَدُ يَا رَبّ أَنّكَ الوَاحِدُ الأَحَدُ الصّمَدُ الوَترُ ألّذِي لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنّكَ ألّذِي لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ لَا يُغَيّرُكَ الدّهُورُ وَ لَا تُفنِيكَ الأَزمَانُ وَ لَا تُبلِيكَ الأَعصَارُ وَ لَا تُدَاوِلُكَ الأَيّامُ وَ لَا تَختَلِفُ عَلَيكَ الليّاَليِ وَ لَا تُحَارِبُكَ الأَقدَارُ وَ لَا تُبلِغُكَ الآجَالُ وَ لَا يَخلُو مِنكَ مَكَانٌ وَ لَا فَنَاءَ لِمُلكِكَ وَ لَا زَوَالَ لِسُلطَانِكَ وَ لَا انقِطَاعَ لِذِكرِكَ وَ لَا تَبدِيلَ لِكَلِمَاتِكَ وَ لَا تَحوِيلَ لِسُنّتِكَ وَ لَا خُلفَ لِوَعدِكَ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ أَشهَدُ أَنّكَ رَبّنَا ألّذِي إِيّاهُ نَعبُدُ كُنتَ قَبلَ الأَيّامِ وَ الليّاَليِ وَ قَبلَ الأَزمَانِ وَ الدّهُورِ وَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ كَوّنتَ كُلّ شَيءٍ فَأَحسَنتَ كَونَهُ فَأَنتَ حيَّ قَيّومٌ مَلِكٌ قُدّوسٌ دَائِمٌ مُتَعَالٍ بِلَا فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ وَ لَا غَايَةٍ وَ لَا مُنتَهًي وَ لَا إِلَهَ فِي السّمَاءِ وَ لَا فِي الأَرضِ إِلّا أَنتَ المَعبُودُ المَحمُودُ العلَيِّ المُتَعَالِ غَيرُ مَوصُوفٍ وَ لَا مَحدُودٍ تَعَظّمتَ حَمِيداً وَ تَجَبّرتَ حَلِيماً وَ تَكَبّرتَ رَحِيماً وَ تَعَالَيتَ عَزِيزاً وَ تَعَزّزتَ كَرِيماً وَ تَقَدّستَ مَجِيداً وَ تَمَجّدتَ مَلِيكاً وَ تَبَارَكتَ قَدِيراً وَ تَوَحّدتَ
صفحه : 422
رَبّاً إِلَهاً حَيّاً قَيّوماً عَظِيماً جَلِيلًا حَمِيداً عَلِيّاً كَبِيراً وَ تَفَرّدتَ بِخَلقِ الخَلقِ كُلّهِم فَمَا مِن باَرِئٍ مُصَوّرٍ صَانِعٍ مُتقِنٍ غَيرُكَ وَ تَفَضّلتَ قَوِيّاً قَادِراً مَحمُوداً غَالِباً قَاهِراً مُحسِناً مَعبُوداً مَذكُوراً مُبدِئاً مُعِيداً مُحيِياً مُمِيتاً بَاعِثاً وَارِثاً وَ تَطَوّلتَ عَفُوّاً غَفُوراً وَهّاباً تَوّاباً بَرّاً رَحِيماً رَءُوفاً وَدُوداً قَرِيباً مُجِيباً سَمِيعاً بَصِيراً حَلِيماً حَكِيماً حَنّاناً مَنّاناً وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِكَلا يَملِكُونَ مِثقالَ ذَرّةٍ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِوَ لا أَصغَرُ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرُ وَ مَا لَكَ فِيهِمَا شَرِيكٌ وَ مَا لَكَ فِيهِمَا نَظِيرٌ وَ مَا لَكَ مِنهُم مِن ظَهِيرٍ كَفَي بِكَ لِخَلقِكَ وَاحِداً ظَهِيراً وَ أَشهَدُ أَنّ لَكَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ خَزَائِنُهُ تعُطيِ مِن سَعَةٍ وَ تَمنَعُ مِن قُدرَةٍ وَ مَا مِن مَدعُوّ غَيرُكَ وَ لَا مُجِيبٍ إِلّا أَنتَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ اتّخَذُوا مِن دُونِكَ آلِهَةً أَنّ آلِهَتَهُملا يَخلُقُونَ شَيئاً وَ هُم يُخلَقُونَ وَلا يَملِكُونَ لِأَنفُسِهِم ضَرّا وَ لا نَفعاً وَ لا يَملِكُونَ مَوتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً وَ لَا يَملِكُونَ كَشفَ الضّرّ عَنهُموَ لا تَحوِيلًا وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِكَ لَا يُنزِلُونَ قَطرَةً مِنَ السّمَاءِ وَ لَا يُنبِتُونَ حَبّةً وَ لَا شَجَرَةً مِنَ الأَرضِ وَ لَا خُضرَةً وَ لَا يَخلُقُونَ ذُبَاباًوَ لَوِ اجتَمَعُوا لَهُ وَ إِن يَسلُبهُمُ الذّبابُ شَيئاً لا يَستَنقِذُوهُ مِنهُ ضَعُفَ الطّالِبُ وَ المَطلُوبُتَبَارَكتَ يَا سيَدّيِ وَ تَجَبّرتَ وَ تَقَدّستَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً وَ أَحمَدُكَ أللّهُمّ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ وَ أَشكُرُكَ وَ أَنتَ لِلشّكرِ أَهلٌ عَن حُسنِ صَنِيعِكَ إلِيَّ وَ سَوَابِغِ نِعَمِكَ عَلَيّ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ لدَيَّ وَ عَلَي كُلّ مَا فضَلّتنَيِ بِهِ مِن رَحمَتِكَ وَ أَسبَغتَ عَلَيّ مِن نِعمَتِكَ فَإِنّكَ قَدِ اصطَنَعتَ عنِديِ مَا يَحِقّ لَكَ بِهِ شكُريِ وَ ذكِريِ مِن حُسنِ وَلَايَتِكَ إيِاّيَ وَ لُطفِكَ بِالصّلَاحِ لِي وَ مَا لَا غِنَي بيِ عَنهُ وَ لَا يوُاَفقِنُيِ غَيرُهُ وَ لَا بُدّ لِي مِنهُ وَ لَا أَصلُحُ إِلّا عَلَيهِ وَ لَو لَا حُسنُ صَنِيعِكَ إلِيَّ وَ تَعَطّفُكَ عَلَيّ مَا بَلَغتُ إِحرَازَ حظَيّ وَ لَا صَلَاحَ نفَسيِ وَ لَكِنّكَ ابتدَأَتنَيِ مِنكَ بِالإِحسَانِ
صفحه : 423
وَ ولَيّتنَيِ فِي أمُوُريِ كُلّهَا بِالكِفَايَةِ وَ صَرَفتَ عنَيّ جَهدَ البَلَاءِ وَ مَنَعتَ عنَيّ المَحذُورَ مِنَ القَضَاءِ أللّهُمّ كَم مِن بَلَاءٍ جَاهِدٍ صَرَفتَهُ عنَيّ وَ أَبلَيتَ بِهِ غيَريِ وَ كَم مِن نِعمَةٍ أَقرَرتَ بِهَا عيَنيِ وَ كَم مِن صَنِيعَةٍ لَكَ عنِديِ إلِهَيِ أَنتَ ألّذِي أَجَبتَ فِي الِاضطِرَارِ دعَوتَيِ وَ أَقَلتَ عِندَ العِثَارِ زلَتّيِ وَ أَخَذتَ مِنَ الأَعدَاءِ ظلُاَمتَيِ فَمَا وَجَدتُكَ بَخِيلًا حِينَ دَعَوتُكَ وَ لَا مُتَقَبّضاً حِينَ أَرَدتُكَ وَ لكَنِيّ وَجَدتُكَ لدِعُاَئيِ سَامِعاً وَ عُدتَ عَلَيّ بِالنّعَمِ مُسبِغاً فِي كُلّ شَأنٍ مِن شأَنيِ وَ كُلّ زَمَانٍ مِن زمَاَنيِ وَ أَنتَ عنِديِ مَحمُودٌ وَ صَنِيعُكَ عنِديِ مَوجُودٌ يَحمَدُكَ سيَدّيِ نفَسيِ وَ عقَليِ وَ لسِاَنيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ لحَميِ وَ دمَيِ وَ مخُيّ وَ عصَبَيِ وَ عظِاَميِ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ حَمداً يَكُونُ مُبَلّغاً رِضَاكَ مُنجِياً مِن سَخَطِكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَوجَبَ عَلَيّ أَن أَحمَدَهُ بِمَا عرَفّنَيِ مِن نَفسِهِ بِفَضلِهِ عَلَيّ وَ إِحسَانِهِ إلِيَّ وَ لَم أَكُ شَيئاً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي غذَاّنيِ بِنِعمَتِهِ وَ أَسبَغَ عَلَيّ فَضلَهُ وَ ابتدَأَنَيِ بِرِزقِهِ الطّيّبِ مِن غَيرِ أَن أَسأَلَهُ وَ لَا بِعَمَلٍ صَالِحٍ استَوجَبتُ مَا ابتدَأَنَيِ بِهِ إلِهَيِ وَ أَوجَبَ عَلَيّ مِن شُكرِهِ كَمَا لَا أَستَحِقّ بِهِ المَزِيدَ مِن لَدَيهِ مَعَ مَا عرَفّنَيِ مِن دِينِهِ وَ دلَنّيِ عَلَي نَفسِهِ وَ أكَرمَنَيِ بِرَسُولِهِ وَ وُلَاةِ أَمرِهِ وَ أَلقَي فِي قلَبيِ مَحَبّتَهُ وَ شَاطَ لحَميِ وَ دمَيِ بِحُبّهِ وَ لسِاَنيِ بِذِكرِهِ وَ أمَرَنَيِ بِمَسأَلَتِهِ وَ دعَاَنيِ إِلَي عِبَادَتِهِ وَ رغَبّنَيِ فِيمَا عِندَهُ وَ حثَنّيِ عَلَي طَاعَتِهِ وَ زهَدّنَيِ فِي مَعصِيَتِهِ وَ شوَقّنَيِ إِلَي جَنّتِهِ وَ حذَرّنَيِ عِقَابَهُ رَحمَةً مِنهُ لِي وَ مِنّةً وَاجِبٌ شُكرُهَا عَلَيّ لَو أَنّ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا أَصبَحَ وَ أَمسَي فِي ملَكتَيِ وَ أَنَا مُنسَلِخٌ مِنَ الدّينِ ألّذِي أَنَا بِهِ مُتَمَسّكٌ مَا كَانَ ذَلِكَ عِوَضاً مِن بَعضِهِ فلَرِبَيَّ الحَمدُ عَلَي نِعَمِهِ التّيِ لَا تُحصَي بِعَدَدٍ وَ لَا تُجَازَي بِعَمَلٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَرَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ العَالِمِ بِمَا كَانَ وَ يَكُونُ الأَوّلِ بِلَا ابتِدَاءٍ وَ الآخِرِ بِلَا انتِهَاءٍ أَوّلِ كُلّ شَيءٍ وَ مُصَيّرِهِ وَ مبُدِئِ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدِهِ خَضَعَت لَهُ الرّقَابُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ وَ ضَلّت فِيهِ الأَحلَامُ وَ كَلّت
صفحه : 424
دُونَهُ الأَبصَارُ لَا يقَضيِ فِي الأُمُورِ غَيرُهُ وَ لَا يُدَبّرُ مَقَادِيرَهَا سِوَاهُ وَ لَا يَصِيرُ مُنتَهَي شَيءٍ مِنهَا إِلَي غَيرِهِ وَ لَا يَتِمّ شَيءٌ مِنهَا دُونَهُ لَهُ الحَمدُ وَ العَظَمَةُ وَ لَهُ المُلكُ وَ القُدرَةُ وَ لَهُ الأَيدُ وَ الحُجّةُ وَ لَهُ الحَولُ وَ القُوّةُ وَ لَهُ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ أَمرُهُ قَضَاءٌ وَ رِضَاهُ رَحمَةٌ وَ سَخَطُهُ عَذَابٌ وَ كَلَامُهُ نُورٌ يقَضيِ بِعِلمٍ وَ يَعفُو بِحِلمٍ وَاسِعُ المَغفِرَةِ شَدِيدُ النّقِمَةِ قَرِيبُ الرّحمَةِ أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلمُهُ وَ وَسِعَ بِكُلّ شَيءٍ حِفظُهُ كَانَ عِلمُهُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَكُونُ بَعدَ هَلَاكِ كُلّ شَيءٍ لَا يُعجِزُهُ شَيءٌ وَ لَا يَتَوَارَي عَنهُ شَيءٌ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قَدرَهُ وَ لَا يَشكُرُهُ أَحَدٌ حَقّ شُكرِهِ وَ لَا تهَتدَيِ القُلُوبُ لِصِفَتِهِ وَ لَا تَبلُغُ العُقُولُ نَعتَهُ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَهُ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَنهُ لَم تَرَهُ عَينٌ وَ لَم يَنتَهِ إِلَيهِ نَظَرٌ وَ لَا يُدرِكُهُ بَصَرٌ حيَّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ مَلَأَ كُلّ شَيءٍ عَظَمَةً وَ عَدلًا وَ أَخَذَ كُلّ شَيءٍ بِسُلطَانٍ وَ قُدرَةٍ لَا يُعجِزُهُ مَا طَلَبَ وَ لَا يُرَدّ مَا أَمَرَ وَ لَا يَنقُصُ سُلطَانَهُ مَن عَصَاهُ وَ لَا يسَتغَنيِ عَنهُ مَن تَوَلّي غَيرُهُ كُلّ سِرّ عِندَهُ عَلَانِيَةٌ وَ كُلّ غَيبٍ عِندَهُ شَهَادَةٌ فَلَيسَ يُستَرُ عَنهُ شَيءٌ وَ لَا يَشغَلُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ قُلُوبُ العِبَادِ بِيَدِهِ وَ آجَالُهُم بِعِلمِهِ وَ مَصِيرُهُم إِلَيهِ لَا يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ مِمّا هُم فِيهِ أَحصَي عَدَدَهُم مِن قَبلِ خَلقِهِم وَ عَلِمَ أَعمَالَهُم مِن قَبلِ عَمَلِهِم وَ كَتَبَ آثَارَهُم وَ سَمّي آجَالَهُم وَ عَلَا كُلّ شَيءٍ قُدرَتُهُ لَا يَقَعُ وَهمٌ كَيفَ هُوَ حيَّ لَا يَمُوتُ صَمَدٌ لَا يَطعُمُ قَيّومٌ لَا يَنَامُ مَلِكٌ لَا يُرَامُ عَزِيزٌ لَا يُضَامُ جَبّارٌ لَا يُرَي سَمِيعٌ لَا يَشُكّ بَصِيرٌ لَا يَرتَابُ عَظِيمُ الشّأنِ شَدِيدُ السّلطَانِ خَبِيرٌ بِكُلّ مَكَانٍ يَعلَمُ وَهمَ الأَنفُسِ وَ هَمسَ الأَلسُنِ وَ رَجعَ الشّفَاهِ وَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ لَا تَفنَي عَجَائِبُهُ وَ لَا ينَقضَيِ مَدحُهُ وَ لَا تَنفَدُ خَزَائِنُهُ وَ لَا تُحصَي نِعَمُهُ وَلَو كانَ البَحرُ مِداداً لِكَلِماتِ ربَيّ لَنَفِدَ البَحرُ قَبلَ أَن تَنفَدَ كَلِماتُ ربَيّ وَ لَو جِئنا بِمِثلِهِ مَدَداً
صفحه : 425
وَ لَو أَنّ ما فِي الأَرضِ مِن شَجَرَةٍ أَقلامٌ وَ البَحرُ يَمُدّهُ مِن بَعدِهِ سَبعَةُ أَبحُرٍ ما نَفِدَت كَلِماتُ اللّهِ إِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَ لَكَ الحَمدُ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ عَلَي نَعمَائِكَ وَ آلَائِكَ كَثِيراً وَ حُسنِ بَلَائِكَ مَا عَرَفتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعرِف وَ مَا ذَكَرتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَذكُر وَ عَلَي مَا أوَليَتنَيِ وَ أبَليَتنَيِ وَ أعَطيَتنَيِ وَ شرَفّتنَيِ وَ فضَلّتنَيِ وَ كرَمّتنَيِ وَ هدَيَتنَيِ لَدَيكَ وَ سَلَكتَ بيِ نَهجَ الحَقّ وَ سَبِيلَ الصّدقِ وَ طَرِيقَكَ الوَاضِحَ المَحَجّةِ وَ سَوَاءَ الصّرَاطِ وَ عرَفّتنَيِ مِن إِحسَانِكَ إلِيَّ وَ إِنعَامِكَ عَلَيّ وَ حِفظِكَ لِي فِي جَمِيعِ مَا خوَلّتنَيِ وَ ابتِدَائِكَ إيِاّيَ بِمَا بِهِ ابتدَأَتنَيِ مِمّا يَعجِزُ عَنهُ صفِتَيِ وَ تَكِلّ عَنهُ لسِاَنيِ وَ يَعيَا عَنهُ فهَميِ وَ يَقصُرُ دُونَهُ فهَميِ وَ علِميِ وَ يَنقَطِعُ قَبلَ كُنهِهِ عدَدَيِ وَ لَا يُحِيطُ بِهِ إحِصاَيَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا سَوّيتَ مِن خلَقيِ وَ أَلزَمتَ مِنَ الغِنَي نفَسيِ وَ أَدخَلتَ مِنَ اليَقِينِ قلَبيِ وَ أَمَلتَ إِلَي طَاعَتِكَ هوَاَيَ وَ لَم تَحُل بيَنيِ وَ بَينَ شهَوَاَتيِ وَ لَم أَتّبِع هوَاَيَ بِغَيرِ هُدًي مِنكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا بصَرّتنَيِ مِمّا أَعمَيتَ مِنهُ غيَريِ وَ أسَمعَتنَيِ مِمّا أَصمَمتَ مِنهُ غيَريِ وَ أفَهمَتنَيِ مِمّا أَذهَلتَ عَنهُ غيَريِ وَ أطَلعَتنَيِ عَلَي مَا حَجَبتَهُ عَن غيَريِ وَ أدَبّتنَيِ فَأَحسَنتَ أدَبَيِ وَ علَمّتنَيِ فَلَطُفتَ لتِعَليِميِ فأَيَّ النّعَمِ يَا سيَدّيِ لَم تُنعِم بِهَا عَلَيّ وَ أَيّ الأيَاَديِ يَا إلِهَيِ لَم تَستَوجِبهَا عَلَيّ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا عصَمَتنَيِ مِن مهَاَويِ الهَلكَةِ وَ التّمَسّكِ بِحَبلِ الظّلَمَةِ وَ الجُحُودِ لِطَاعَتِكَ وَ التّوَجّهِ إِلَي غَيرِكَ وَ الزّهدِ فِيمَا عِندَكَ وَ الرّغبَةِ فِيمَا عِندَ سِوَاكَ مَنّاً مِنكَ وَ فَضلًا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ وَ رَحمَةً رحَمِتنَيِ بِهَا مِن غَيرِ عَمَلٍ سَالِفٍ منِيّ وَ لَا استِحقَاقٍ لِمَا صَنَعتَ بيِ ثُمّ استَوجَبتَ عَلَيّ الحَمدَ بِاتّبَاعِ أَهلِ الفَضلِ وَ المَعرِفَةِ لِلحَقّ وَ البَصَرِ بِأَبوَابِ الهُدَي وَ لَو لَا أَنتَ ربَيّ مَا اهتَدَينَا إِلَي طَاعَتِكَ وَ لَا عَرَفنَا أَمرَكَ وَ لَا سَلَكنَا سَبِيلَكَ وَ لَكَ الحَمدُ يَا سيَدّيِ عَلَي آلَائِكَ التّيِ استَوجَبتَ بِهَا أَن تُعبَدَ وَ عَلَي حُسنِ
صفحه : 426
بَلَائِكَ ألّذِي استَحقَقتَ بِهِ أَن تُحمَدَ وَ عَلَي نِعَمِكَ القَدِيمَةِ وَ أَيَادِيكَ الكَثِيرَةِ التّيِ لَا تُحصَي بِعَدَدٍ وَ لَا تُكَافَي بِعَمَلٍ إِلّا فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ تَتَابُعِ نِعَمِكَ وَ عَظِيمِ شَأنِكَ وَ كَرِيمِ صَنَائِعِكَ وَ حُسنِ أَيَادِيكَ وَ لَكَ الحَمدُ يَا سيَدّيِ عَلَي نِعَمِكَ السّابِغَةِ وَ حُجَجِكَ البَالِغَةِ وَ مِنَنِكَ المُتَوَاتِرَةِ التّيِ بِهَا دَافَعتَ عنَيّ مَكَارِهَ الأُمُورِ وَ آتيَتنَيِ بِهَا مَوَاهِبَ السّرُورِ مَعَ تمَاَديِّ فِي الغَفلَةِ وَ تنَاَهيِّ فِي القَسوَةِ فَلَم يَمنَعكَ ذَلِكَ مِن فعِليِ إِن عَفَوتَ عنَيّ وَ سَتَرتَ عَلَيّ قَبِيحَ عمَلَيِ وَ سوَغّتنَيِ مَا فِي يدَيِ مِن نِعمَتِكَ عَلَيّ وَ إِحسَانِكَ إلِيَّ وَ صَفَحتَ لِي عَن قَبِيحِ مَا أَفضَيتُ بِهِ إِلَيكَ وَ انتَهَكتُهُ مِن مَعَاصِيكَ وَ لَكَ الحَمدُ يَا سيَدّيِ عَلَي النّعَمِ الكَثِيرَةِ التّيِ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أَتَعَرّفُهَا مِنكَ وَ أَعلَمُ أَنّكَ وَلِيّهَا وَ مُجرِيهَا بِغَيرِ حَولٍ منِيّ وَ لَا قُوّةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَيَا رَبّ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَافِيَتِكَ إيِاّيَ مِن أَلوَانِ البَلَايَا التّيِ أَصبَحَ وَ أَمسَي فِيهَا كَثِيرٌ مِن عِبَادِكَ فَكَم مِن عَبدٍ يَا إلِهَيِ أَمسَي وَ أَصبَحَ سَقِيماً مُوجَعاً مُدنَفاً فِي أَنِينٍ وَ عَوِيلٍ يَنقَلِبُ فِي غَمّهِ لَا يَجِدُ مَحِيصاً وَ لَا يُسِيغُ طَعَاماً وَ لَا شَرَاباً وَ أَنَا فِي صِحّةٍ مِنَ البَدَنِ وَ سَلَامَةٍ مِنَ العَيشِ كُلّ ذَلِكَ مِنكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَصبَحَ وَ أَمسَي فِي كَربِ المَوتِ وَ غُصّةٍ وَ حَشرَجَةٍ وَ نَظَرَ إِلَي مَا تَقشَعِرّ مِنهُ الجُلُودُ وَ تَفزَعُ لَهُ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ خَائِفاً مَرعُوباً مُشفِقاً وَجِلًا هَارِباً طَرِيداً مُتَحَيّراً فِي مَضِيقِ المخَاَبيِ قَد ضَاقَت عَلَيهِ الأَرضُ بِرُحبِهَا لَا يَجِدُ حِيلَةً وَ لَا مَلجَأً وَ لَا مَأوًي وَ أَنَا فِي أَمنٍ وَ طُمَأنِينَةٍ وَ عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فِي ضَنكٍ مِنَ العَيشِ وَ ضَيقِ المَكَانِ قَد أُثقِلَ حَدِيداً مِن قَيدٍ أَو غُلّ أَو مُزّقَ جِلدُهُ وَ بُضّعَ لَحمُهُ أَو لُوّنَ عَلَيهِ العَذَابُ أَو يَتَوَقّعُ القَتلَ صَبَاحاً وَ مَسَاءً وَ أَنَا فِي رَاحَةٍ وَ رُحبٍ وَ سَعَةٍ وَ عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ
صفحه : 427
وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ أَسِيراً مَغلُولًا مُكَبّلًا بِالحَدِيدِ بأِيَديِ العُدَاةِ الّذِينَ لَا يَرحَمُونَهُ مُفرَداً عَن أَهلِهِ وَ وُلدِهِ مُنقَطِعاً عَن بِلَادِهِ وَ إِخوَانِهِ يَتَوَقّعُ فِي كُلّ سَاعَةٍ بِأَيّةِ قِتلَةٍ يُقتَلُ وَ أَيّةِ مُثلَةٍ يُمَثّلُ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ وَ سَلَامَةٍ مِن ذَلِكَ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ يُبَاشِرُ القِتَالَ وَ يقُاَسيِ الحُرُوبَ قَد غَشِيَتهُ الأَعدَاءُ بِالسّيُوفِ وَ الرّمَاحِ وَ النّبلِ وَ آلَةِ الحَربِ مُتَقَنّعٌ بِالحَدِيدِ قَد بَلَغَ مَجهُودَهُ لَا يَعرِفُ حِيلَةً وَ لَا يَجِدُ مَهرَباً قَد أُدنِفَ بِالجِرَاحَاتِ أَو مُتَشَحّطٌ بِدَمِهِ تَحتَ السّنَابِكِ وَ الأَرجُلِ يَتَمَنّي شَربَةَ مَاءٍ يَشرَبُهَا أَو نَظرَةً إِلَي أَهلٍ وَ وَلَدٍ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ غَرِيباً مُسَافِراً شَاخِصاً عَن أَهلِهِ وَ وَلَدِهِ مُتَحَيّراً فِي المَفَاوِزِ تَائِهاً فِيهَا مَعَ الوُحُوشِ وَ البَهَائِمِ وَ الهَوَامّ جَائِعاً ظَمآنَ وَحِيداً فَرِيداً لَا يَعرِفُ حِيلَةً وَ لَا يهَتدَيِ سَبِيلًا أَو فِي جَزَعٍ أَو جُوعٍ أَو عرُيٍ أَو غَيرِهِ مِنَ الشّدَائِدِ وَ أَنَا مِمّا هُوَ فِيهِ خِلوٌ فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فِي ظُلُمَاتِ البِحَارِ وَ عَوَاصِفِ الرّيَاحِ وَ أَهوَالِ الأَموَاجِ يَتَوَقّعُ الغَرَقَ وَ الهَلَاكَ لَا يَقدِرُ عَلَي حِيلَةٍ أَو مُبتَلًي بِصَاعِقَةٍ أَو هَدمٍ أَو حَرَقٍ أَو شَرَقٍ أَو غَرَقٍ أَو خَسفٍ أَو مَسخٍ أَو قَذفٍ وَ أَنَا مِن ذَلِكَ فِي عَافِيَةٍ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فَقِيراً عَائِلًا مَحزُوناً عَارِياً جَائِعاً ظَمآنَ يَنتَظِرُ مَن يَعُودُ عَلَيهِ بِفَضلٍ أَو عَبدٍ لَكَ هُوَ أَوجَهُ منِيّ عِندَكَ وَ أَشَدّ عِبَادَةً مَملُوكٍ مَقهُورٍ قَد حُمّلَ ثِقلًا مِن تَعَبِ العَنَاءِ وَ شِدّةِ العُبُودِيّةِ وَ ثِقلِ الضّرِيبَةِ أَو مُبتَلًي بِبَلَاءٍ شَدِيدٍ وَ أَنَا المَخدُومُ المُنعَمُ عَلَيهِ فِي عَافِيَةٍ مِمّا هُوَ فِيهِ يَا رَبّ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَدُوّ انتَضَي عَلَيّ سَيفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لِي ظُبَاةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَاةَ حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ سَدّدَ إلِيَّ صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حِرَاسَتِهِ وَ أَضمَرَ عَلَيّ أَن يسَوُمنَيِ المَكرُوهَ وَ يجُرَعّنَيِ ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرتَ
صفحه : 428
إِلَي ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَنِ الِانتِصَارِ مِمّن قَصَدَ لِي بِمُحَارَبَتِهِ وَ وحَدتَيِ فِي كَثِيرٍ مِمّن ناَواَنيِ وَ إِرصَادِهِ لِي فِيمَا لَم أُعمِل فكِريِ فِي الإِرصَادِ لَهُ بِمِثلِهِ فأَيَدّتنَيِ بِقُوّتِكَ وَ شَدَدتَ أزَريِ بِنَصرِكَ وَ صَيّرتَهُ بَعدَ جَمعِ عَدِيدٍ وَحدَه[حَشدِهِ] وَ أَعلَيتَ كعَبيِ عَلَيهِ وَ وَجّهتَ مَا سَدّدَ إلِيَّ مِن مَكَايِدِهِ إِلَيهِ فَرَدَدتَهُ وَ لَم يَشفِ غَلِيلَهُ وَ لَم يَبرُد حَرَارَاتُ غُيُوظِهِ قَد عَضّ عَلَي شَوَاهُ وَ أَدبَرَ مُوَلّياً قَد أَخلَفَت سَرَايَاهُ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ كَم مِن بَاغٍ بغَاَنيِ بِمَكَايِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشرَاكَ مَصَايِدِهِ وَ أَضبَأَ إِضبَاءَ السّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ انتِظَاراً لِانتِهَازِ فُرصَتِهِ وَ هُوَ يُظهِرُ بَشَاشَةَ المَلَقِ وَ يَكشِرُ لِي سِنّهُ وَ يَبسُطُ لِي وَجهَهُ مِن غَيرِ طَلقٍ فَلَمّا رَأَيتَ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَ قُبحَ مَا انطَوَي عَلَيهِ بِشَرِكِهِ أَبطَلتَ مَا أَصبَحَ مُجلِباً بِهِ لِي فِي بُغيَتِهِ وَ أَركَستَهُ لِأُمّ رَأسِهِ فِي زُبيَتِهِ وَ رَدّيتَهُ فِي مَهوَي حُفرَتِهِ وَ رَمَيتَهُ بِحَجَرِهِ وَ رَميَتَهُ بِمَشَاقِصِهِ وَ كَبَبتَهُ لِمَنخِرِهِ وَ خَنَقتَهُ بِوَتَرِهِ وَ رَتَقتَهُ بِنَدَامَتِهِ وَ رَدَدتَ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ فَاستَحلَي وَ تَضَاءَلَ بَعدَ نَخوَتِهِ وَ انقَمَعَ بَعدَ استِطَالَتِهِ ذَلِيلًا مَأسُوراً فِي رِبقِ حِبَالَتِهِ التّيِ كَانَ يُؤَمّلُ أَن يرَاَنيِ فِيهَا فِي يَومِ سَطوَتِهِ وَ قَد كِدتُ يَا رَبّ لَو لَا رَحمَتُكَ أَن يَحُلّ بيِ مَا حَلّ بِسَاحَتِهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ كَم مِن حَاسِدٍ أَشرَقَ بِحَسَدِهِ وَ شجَيَِ منِيّ بِغَيظِهِ وَ سلَقَنَيِ بِحَدّ لِسَانِهِ وَ وخَزَنَيِ وَ جَعَلَ عرِضيِ غَرَضاً لِمَرَامِيهِ وَ قلَدّنَيِ خِلَالًا لَم تَزَل فِيهِ فَأَتَيتُكَ يَا رَبّ مُستَجِيراً بِكَ وَاثِقاً بِسُرعَةِ إِجَابَتِكَ مُتَوَكّلًا عَلَي مَا لَم أَزَل أَتَعَرّفُهُ مِن حُسنِ دِفَاعِكَ عَالِماً أَنّهُ لَم يُضطَهَد مَن أَوَي إِلَي ظِلّ كِفَايَتِكَ وَ لَم تَقرَعِ القَوَارِعُ مَن لَجَأَ إِلَي مَعقِلِ الِانتِصَارِ بِكَ فحَصَنّتنَيِ مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ كَم مِن سَحَائِبِ مَكرُوهٍ أَجلَيتَهَا وَ سَمَاءِ نِعمَةٍ أَمطَرتَهَا وَ جَدَاوِلِ كَرَامَةٍ أَجرَيتَهَا وَ أَعيُنِ أَجدَاثٍ[أَحدَاثٍ]طَمَستَهَا وَ نَاشِئَةِ رَحمَةٍ نَشَرتَهَا وَ جُنّةِ عَافِيَةٍ أَلبَستَهَا وَ
صفحه : 429
غوَاَشيِ كُرُبَاتٍ كَشَفتَهَا وَ أُمُورٍ حَادِثَةٍ قَدّرتَهَا لَم تُعجِزكَ إِذ طَلَبتَهَا وَ لَم تَمنَع مِنكَ إِذ أَرَدتَهَا فَلَكَ الحَمدُ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ كَم مِن ظَنّ حَسَنٍ حَقّقتَ وَ مِن عُدمِ إِملَاقٍ جَبَرتَ وَ مِن صَرعَةٍ نَعَشتَ وَ مِن مَسكَنَةٍ حَوّلتَ لَا تُسأَلُ عَمّا يفعل [تَفعَلُ] وَ لَا يَنقُصُكَ مَا أَنفَقتَ وَ لَقَد سُئِلتَ فَأَعطَيتَ وَ لَم تُسأَل فَابتَدَيتَ وَ استُمِيحَ فَضلُكَ فَمَا أَكدَيتَ أَبَيتَ إِلّا إِنعَاماً وَ امتِنَاعاً وَ تَطَوّلًا وَ أَبَيتُ إِلّا تَقَحّمَ حُرُمَاتِكَ وَ انتِهَاكَ مَعَاصِيكَ وَ تعَدَيَّ حُدُودِكَ وَ غَفلَةً عَن وَعدِكَ وَ وَعِيدِكَ وَ طَاعَةً لعِدَوُيّ وَ عَدُوّكَ وَ لَم يَمنَعكَ إخِلاَليِ بِالشّكرِ مِن إِتمَامِ إِحسَانِكَ وَ لَا حجَزَنَيِ ذَلِكَ عَنِ ارتِكَابِ مَسَاخِطِكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ وَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ وَ تَجَبّرتَ وَ تَعَالَيتَ وَ تَقَدّستَ وَ تَكَبّرتَ وَ تَعَظّمتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ وَ أَنَا الداّعيِ ألّذِي أَجَبتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا السّائِلُ ألّذِي أَعطَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الضّالّ ألّذِي هَدَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الضّعِيفُ ألّذِي قَوّيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الفَقِيرُ ألّذِي أَغنَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا العاَريِ ألّذِي كَسَوتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا السّقِيمُ ألّذِي شَفَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ أَجَل وَ عِزّتِكَ لَقَد فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ أللّهُمّ وَ أَنَا الطّرِيدُ ألّذِي رَدَدتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُسَافِرُ ألّذِي صَحِبتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المسُيِءُ ألّذِي أَحسَنتَ إِلَيهِ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَهمُومُ ألّذِي فَرّجتَ هَمّهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَكرُوبُ ألّذِي نَفّستَ كَربَهُ فَلَكَ الحَمدُ أَجَل وَ عِزّتِكَ لَقَد فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ أللّهُمّ وَ أَنَا الذّلِيلُ ألّذِي أَعزَزتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَخذُولُ ألّذِي كَفَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المبَغيِّ عَلَيهِ ألّذِي نَصَرتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الوَضِيعُ ألّذِي رَفَعتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الهَالِكُ ألّذِي خَلّصتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الغَرِيقُ ألّذِي نَجّيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُهَانُ ألّذِي أَكرَمتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الرّاجِلُ ألّذِي حَمَلتَهُ فَلَكَ
صفحه : 430
الحَمدُ أَجَل وَ عِزّتِكَ لَقَد فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ أللّهُمّ وَ أَنَا المَرِيضُ ألّذِي نَعَشتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المُبتَلَي ألّذِي عَافَيتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا المَسجُونُ ألّذِي أَخرَجتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الأَسِيرُ ألّذِي فَكَكتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا الأَعزَبُ ألّذِي زَوّجتَهُ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنَا ألّذِي لَم أَكُ شَيئاً حَتّي جَعَلتَهُ فَلَكَ الحَمدُ أَجَل وَ عِزّتِكَ لَقَد فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ الشّاكِرِينَ رَبّ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَسدَيتَ وَ أَولَيتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَعطَيتَ وَ أَبلَيتَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَشِيّتِكَ فِينَا مَا أَمَرّ مِنهَا وَ مَا حَلَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي الإِمهَالِ وَ الِابتِلَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَطَلتَ مِن عمُرُيِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَنسَأتَهُ مِن أجَليِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي حُسنِ قَسمِكَ لِي مَا لَم أَهتَدِ إِلَي مَسأَلَتِكَ إِيّاهُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا لَم أُحِط بِمَعرِفَتِهِ فِيّ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي إِسبَالِ سَترِكَ عَلَيّ وَ لَم أَكُ أَهلَهُ مِنكَ وَ عَلَي آثَارِ نِعَمِكَ عَلَيّ وَ لَم أَبلُغ شُكرَهَا إِلّا بِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي تَجَدّدِهَا عَلَيّ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي تَطَوّلِكَ بِهَا عَلَي الحَالَتَينِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي نِعمَةِ الإِسلَامِ ألّذِي رَضِيتَهُ لَنَا دِيناً وَ النّبِيّ الأمُيّّ ألّذِي ارتَضَيتَهُ لَنَا أَمِيناً وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا نَدَبتَنَا إِلَيهِ وَ أَنقَذتَنَا مِنهُ بِهِ وَ جَعَلتَهُ خَيرَ نبَيِّ ابتَعَثَ وَ جَعَلَنَا خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي لُطفِكَ بِنَا فِي تَميِيزِكَ إِيّانَا مِن أَصلَابِ المُشرِكِينَ وَ أَرحَامِ المُشرِكَاتِ سُلَالَةً مِن سُلَالَةٍ حَتّي أَلحَقتَنَا بِعَصرِهِ وَ أَنقَذتَنَا مِنَ الهَلكَةِ بِهِ فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ الحَصَي وَ الثّرَي وَ لَكَ الحَمدُ ملِ ءَ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا وَ لَكَ الحَمدُ حَسَبَ مَا تَستَحِقّ وَ تَرضَي أللّهُمّ يَا سيَدّيِ أَنتَ ألّذِي مَنَنتَ عَلَيّ بِتَحمِيدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ الثّنَاءِ عَلَيكَ وَ الشّكرِ لَكَ وَ كُلّ هَذَا يَا موَلاَيَ مَعَ سَائِرِ إِنعَامِكَ وَ مِنَنِكَ وَ أَيَادِيكَ التّيِ لَا أُحصِيهَا وَ لَا أُطِيقُ تَعدَادَهَا أَوّلُ ذَلِكَ يَا سيَدّيِ وَ أَشرَفُهُ وَ أَفضَلُهُ وَ أَعظَمُهُ وَ أَكثَرُهُ وَ أَجَلّهُ الِامتِنَانُ عَلَيّ بِمَعرِفَةِ رُبُوبِيّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ مَعرِفَةِ رَسُولِكَ وَ الإِقرَارِ بِهِص وَ مَعرِفَةِ أَولِيَائِكَ وَ حُجَجِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ الِايتِمَامِ بِهِم وَ التّصدِيقِ
صفحه : 431
لَهُم وَ التّسلِيمِ لِقَولِهِم وَ الإِيمَانِ بِكُتُبِكَ وَ رُسُلِكَ ثُمّ عَافِيَتِكَ وَ سَعَةِ رِزقِكَ وَ فَضلِكَ وَ جَمِيعِ صَنِيعِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ فَلَكَ الحَمدُ يَا إلِهَيِ وَ موَلاَيَ وَ لَكَ التّسبِيحُ وَ التّقدِيسُ وَ التّهلِيلُ وَ الشّكرُ وَ المِنّةُ كَمَا ينَبغَيِ لِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ وَ لَكَ الحَمدُ بِكُلّ نِعمَةٍ أَنعَمتَهَا عَلَيّ وَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ كَانَ أَو يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ اللّهُ أَكبَرُ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ مَا خَلَقتَ وَ سَمّيتَ وَ قَدّرتَ وَ كَتَبتَ أَو أَنتَ فَاعِلُهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا جَامِعَ كُلّ فَوتٍ يَا باَرِئَ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ وَ يَا مَن لَا تَشَابَهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ وَ لَا تَغشَاهُ الظّلُمَاتُ يَا مَن لَا يَنسَي شَيئاً لشِيَءٍ يَا مَن لَا يُدعَي مِن لَدُن عَرشِهِ إِلَي قَرَارِ سَمَاوَاتِهِ وَ أَرضِهِ إِلَهٌ غَيرُهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ نَبِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ صِفوَتِكَ وَ خَاصيتك[خَاصّتِكَ] وَ خَالِصَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ألّذِي هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ العَمَي وَ بَصّرتَنَا بِهِ مِنَ الغشَيِ وَ عَلّمتَنَا بِهِ مِنَ الجَهَالَةِ وَ أَقَمتَنَا بِهِ عَلَي المَحَجّةِ العُظمَي وَ سَبِيلِ التّقوَي وَ أَخرَجتَنَا بِهِ مِنَ الغَمَرَاتِ وَ أَنقَذتَنَا بِهِ مِن شَفَا جُرُفِ الهَلَكَاتِ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ مَوضِعِ سِرّكَ وَ رَسُولِكَ إِلَي خَلقِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي عِبَادِكَ وَ مُبَلّغِ أَمرِكَ وَ مؤُدَيّ عَهدِكَ جَعَلتَهُ رَحمَةً لِلعَالَمِينَ وَ نُوراً يسَتضَيِءُ بِهِ المُؤمِنُونَ بَشِيراً بِالجَزِيلِ مِن ثَوَابِكَ وَ يُنذِرُ بِالأَلِيمِ مِن عِقَابِكَ انتَجَبتَهُ لِرِسَالَاتِكَ وَ استَخلَصتَهُ لِدِينِكَ وَ استَرعَيتَهُ عِبَادَكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ جَعَلتَهُ الشّاهِدَ لَكَ وَ الدّلِيلَ عَلَيكَ وَ الداّعيَِ إِلَيكَ وَ الحُجّةَ عَلَي بَرِيّتِكَ وَ السّبَبَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ عِبَادِكَ وَ الشّاهِدَ لَهُم وَ المُهَيمِنَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أُولَئِكَ الطّيّبُونَ المُبَارَكُونَ الطّاهِرُونَ المُطَهّرُونَ الهُدَاةُ المُهتَدُونَ غَيرُ الضّالّينَ وَ لَا المُضِلّينَ أُمَنَاؤُكَ فِي أَرضِكَ وَ عُمُدُكَ فِي خَلقِكَ الّذِينَ استَنقَذتَ بِهِم مِنَ
صفحه : 432
الهَلكَةِ وَ نَوّرتَ بِهِم مِنَ الظّلمَةِ شَجَرَةُ النّبُوّةِ وَ مَوضِعُ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفُ المَلَائِكَةِ وَ مَعدِنُ العِلمِ ارتَضَيتَهُم أَنصَاراً لِدِينِكَ وَ شُهَدَاءَ عَلَي خَلقِكَ وَ قَوّامِينَ بِأَمرِكَ وَ أُمَنَاءَ حَفَظَةً لِسِرّكَ وَ مَوضِعَ رَحمَتِكَ وَ مُستَودَعَ حِكمَتِكَ وَ تَرَاجِمَةَ وَحيِكَ وَ أَعلَاماً لِعِبَادِكَ وَ مَنَاراً فِي بِلَادِكَ صَلّ عَلَيهِمُ أللّهُمّ أَشرَفَ وَ أَفضَلَ وَ أَكثَرَ وَ أَعظَمَ وَ أَحسَنَ وَ أَجمَلَ وَ أَنفَعَ وَ أَكمَلَ وَ أَزكَي وَ أَطهَرَ وَ أَبهَي وَ أَطيَبَ وَ أَرضَي مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ أَهلِ المَنزِلَةِ لَدَيكَ وَ الكَرَامَةِ عَلَيكَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَيهِم بِالصّلَاةِ التّيِ تُحِبّ أَن تصُلَيَّ بِهَا عَلَيهِم أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ رُسُلُكَ وَ خَلقُكَ وَ كَمَا مُحَمّدٌ وَ آلُهُ أَهلُهُ مِنكَ أللّهُمّ اجعَل يَا سيَدّيِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ سبَبَيِ إِلَيكَ وَ طرَيِقيِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ البَابَ ألّذِي آتِيكَ مِنهُ وَ الدّرَجَةَ التّيِ أَرتَفِعُ مِنهَا وَ الوَجهَ ألّذِي أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِهِ وَ اللّسَانَ ألّذِي أَنطِقُ بِهِ وَ المَفزَعَ وَ الرّكنَ وَ الذّخرَ وَ المَلجَأَ وَ المَأوَي مِن ذنُوُبيِ أَقرَرتُ لَهُم بِذَلِكَ وَ بِمَا أمَرَتنَيِ بِهِ عَلَي أَلسِنَتِهِم وَ أَشهَدُ وَ أَعلَمُ أَنّ ذَلِكَ مِن عِندِكَ فَبِرِضَاءِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَرجُو رِضَاكَ وَ بِسَخَطِهِم أَخَافُ عِقَابَكَ وَ اجعلَنيِ يَا موَلاَيَ مِمّن تَخَلّصَ مَعَهُم يَومَ القِيَامَةِ يَومَ الدّوَائِرِ مِن عِظَمِ البَلَاءِ وَ هَتكِ السّتَائِرِ وَ نجَنّيِ مِن هَولِ الشّدَائِدِ أللّهُمّ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ المَلِكُ الحَقّ ألّذِي لَا جَورَ فِي حُكمِكَ وَ لَا حَيفَ فِي عَدلِكَ وَ لَا تُسأَلُ عَمّا تَفعَلُ خَلَقتَ الخَلقَ عَلَي مَا سَبَقَ فِي عِلمِكَ مِن مَشِيّتِكَ لِتَصيِيرِكَ إِيّاهُم إِلَي مَصَايِرِهِم وَ إِنزَالِهِم مَنَازِلَهُم مِن ثَوَابِكَ وَ عِقَابِكَ وَ قَد خصَصَتنَيِ يَا إلِهَيِ بِالرّحمَةِ التّيِ أَرجُو أَن يَكُونَ قَد سَبَقَت لِي بِهَا السّعَادَةُ بِمَا ألَهمَتنَيِ مِنَ الإِيمَانِ بِكَ وَ بِرَسُولِكَ وَ بِأَهلِ بَيتِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ التّصدِيقِ بِمَا جَاءَ مِن عِندِكَ فَإِنّهُ لَيسَ فِي معَرفِتَيِ بِهِ شَكّ وَ لَا فِيمَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ مِن علِميِ جَهلٌ وَ لَا فِي بصَيِرتَيِ بِهِ وَهنٌ وَ لَا ضَعفٌ مَلَأتَ مِنهُ سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ أَشرَبتَ حُبّهُ قلَبيِ وَ أَولَجتَهُ جَمِيعَ جوَاَرحِيِ فَلَا أَعرِفُ غَيرَهُ وَ لَا أَلتَمِسُ سِوَاهُ رِضًي بِهِ وَ اقتِصَاراً عَلَيهِ
صفحه : 433
مِن كُلّ أَمرٍ سِوَاهُ ثُمّ مَنَنتَ عَلَيّ بِالذّكرِ الحَكِيمِ كِتَابِكَ فَاستَودَعتَهُ صدَريِ وَ أَنطَقتَ بِهِ لسِاَنيِ وَ جَعَلتَهُ قُرّةَ عَينٍ لِي ثُمّ دلَلَتنَيِ عَلَي مَعرِفَةِ رُبُوبِيّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ اقتِدَارِكَ فِي مُلكِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ كَرَمِكَ فِي فِعَالِكَ وَ منَحَتنَيِ مِن ذَلِكَ كَثِيراً فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا مَانِحَ النّعَمِ قَبلَ أَن نَستَحِقّ وَ يَا مُبتَدِئاً بِالرّحمَةِ قَبلَ أَن نَسأَلَ لَمّا جَعَلتَ مَا أكَرمَتنَيِ بِهِ مِن ذَلِكَ وَ مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ مُستَتِمّاً مِنكَ مَوصُولًا وَ حَتماً عَلَي نَفسِكَ وَاجِباً وَ أَن لَا يَشُوبَ إخِلاَصيِ وَ صِدقَ نيِتّيِ وَ صِحّةَ الضّمِيرِ منِيّ شَكّ وَ لَا وَهنٌ وَ لَا تَقصِيرٌ وَ لَا تَفرِيطٌ حَتّي تمُيِتنَيِ عَلَي الإِخلَاصِ بِهِ وَ تبَعثَنُيِ عَلَي استِيجَابِ رِضَاكَ وَ لَمّا جَعَلتَهُ نُوراً وَ حُجّةً وَ حِجَاباً وَ لَمّا لَم تَجعَلهُ وَبَالًا عَلَيّ بِتَقصِيرٍ كَانَ منِيّ وَ ضَعفاً مِن شكُريِ فَأَكُونَ وَ مَن عَصَاكَ وَ خَالَفَ أَمرَكَ وَ جَحَدَكَ بِمَنزِلَةٍ سَوَاءٍ فِي غَضَبِكَ أللّهُمّ وَ أَنَا يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ المُذنِبُ عَبدُكَ المسُيِءُ المُعتَرِفُ بخِطَاَياَيَ المُقِرّ بذِنُوُبيِ أَقبَلتُ إِلَيكَ تَائِباً مِن جَمِيعِ مَا ارتَكَبتُ وَ أَنَختُ بِفِنَائِكَ نَادِماً عَلَي مَا أَذنَبتُ وَ أَتَيتُكَ مُقِرّاً بِجَمِيعِ مَا أَجنَت[جَنَت]جوَاَرحِيِ مُستَغفِراً لَكَ مِنهَا مُستَعصِماً بِكَ مِنَ العَودِ فِي مِثلِهَا رَاجِياً لِرَحمَتِكَ سَاكِناً إِلَي حُسنِ عِبَادَتِكَ مُعَوّلًا عَلَي جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَاثِقاً لِحُسنِ الظّنّ بِكَ وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ لَاجِياً مُستَغِيثاً مُستَعِيناً بِكَ عَلَي طَاعَتِكَ مُنقَطِعاً رجَاَيَ إِلّا مِنكَ بَرِيئاً إِلَيكَ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ وَ القُدرَةِ مُقِرّاً بِأَنّ مَا بيِ مِن نِعمَةٍ فَمِنكَ خَاضِعاً لَكَ ذَلِيلًا بَينَ يَدَيكَ لَا أَعرِفُ مِن نفَسيِ إِلّا كُلّ ألّذِي يسَوُؤنُيِ وَ لَا أَعرِفُ مِنكَ إِلّا كُلّ ألّذِي يسَرُنّيِ لِأَنّكَ أَحسَنتَ إلِيَّ وَ أَجمَلتَ وَ أَنعَمتَ فَأَسبَغتَ وَ رَزَقتَ فَوَفّرتَ وَ أَعطَيتَ فَأَجزَلتَ بِلَا استِحقَاقٍ لِذَلِكَ بِعَمَلٍ منِيّ وَ لَا لشِيَءٍ مِمّا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ بَل تَفَضّلًا مِنكَ وَ كَرَماً فَأَنفَقتُ نِعَمَكَ فِي مَعَاصِيكَ وَ تَقَوّيتُ بِرِزقِكَ عَلَي سَخَطِكَ وَ أَفنَيتُ عمُرُيِ فِيمَا لَا تُحِبّ فَلَم يَمنَعكَ ذَلِكَ منِيّ أَن سَتَرتَ عَلَيّ قَبَائِحَ عمَلَيِ وَ أَظهَرتَ منِيّ الحَسَنَ الجَمِيلَ ألّذِي أَنتَ أَهلُهُ لَا مَا أَنَا أَهلُهُ وَ سوَغّتنَيِ مَا فِي يدَيَّ
صفحه : 434
مِن نِعَمِكَ وَ لَم يمَنعَنيِ ذَلِكَ مِن فِعلِكَ أَنِ ازدَدتُ فِي مَعَاصِيكَ تَمَادِياً وَ لَم يَمنَعكَ تمَاَديِّ فِي مَعَاصِيكَ عَن إِدَامَةِ سِترِكَ وَ مُدَافَعَتِكَ عنَيّ البَلَاءَ وَ إِحسَانِكَ وَ إِجمَالِكَ وَ إِنعَامِكَ وَ إِفضَالِكَ مَرّةً مِن بَعدِ مَرّةٍ وَ مِرَاراً لَا تُحصَي كَثِيرَةً وَ فِي كُلّ طَرفَةٍ وَ لَحظَةٍ وَ نَومَةٍ وَ يَقَظَةٍ أَنَا مُتَقَلّبٌ فِي مَعَاصِيكَ وَ سِترُكَ دَائِمٌ عَلَيّ وَ نِعَمُكَ شَامِلَةٌ لِي سَابِغَةٌ لدَيَّ فِي جَمِيعِ حاَلاَتيِ فَأَنتَ يَا سيَدّيِ العَوّادُ بِالنّعَمِ وَ أَنَا العَوّادُ باِلمعَاَصيِ وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ خَيرُ الموَاَليِ وَ أَنَا شَرّ العَبِيدِ أَدعُوكَ فتَجُيِبنُيِ وَ أَسأَلُكَ فتَعُطيِنيِ وَ أَستَزِيدُكَ فتَزَيِدنُيِ وَ أَسكُتُ عَنكَ فتَبَتدَئِنُيِ فَلَستُ أَجِدُ شَافِعاً أَوكَدَ وَ لَا أَعظَمَ وَ لَا أَكرَمَ وَ لَا أَجوَدَ مِنكَ آمُلُكَ أللّهُمّ بطِلَبِتَيِ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ سيَدّيِ بمِسَألَتَيِ وَ أُحضِرُكَ يَا موَلاَيَ رغَبتَيِ وَ أُبِثّكَ إلِهَيِ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ مِن شأَنيِ وَ بِكَ رَبّ استغِاَثتَيِ وَ إِلَيكَ لهَفيِ وَ استكِاَنتَيِ وَ أَنتَ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ وَ بِدُعَائِكَ تحَرَمّيِ وَ بِحُرمَتِكَ توَسَلّيِ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ تقَرَبّيِ مِن غَيرِ[ ما]استِيجَابٍ منِيّ وَ لَا استِحقَاقٍ لِإِجَابَتِكَ بِبَسطِ يَدٍ إِلَي طَاعَتِكَ أَو قَبضِ قَدَمٍ مِن مَعصِيَتِكَ أَوِ اتّعَاظٍ بِزَجرِكَ أَو إِحجَامٍ عَن نَهيِكَ إِلّا لجَئَيِ إِلَي تَوحِيدِكَ وَ توَجَهّيِ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ تمَسَكّيِ بِهِم وَ مَعرِفَتُكَ بمِعَرفِتَيِ أَنَ لَا رَبّ لِي سِوَاكَ وَ لَا غَوثَ إِلّا عِندَكَ وَ ركُوُنيِ إِلَي أَمرِكَ فِي كِتَابِكَ وَ رجَاَئيِ لِمَا سَبَقَ فِيهِ مِن لَطِيفِ عِدَتِكَ وَ كَرِيمِ عَفوِكَ إِذ تَقُولُ يَا سيَدّيِ لمِسُرفِيِ عِبَادِكَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ تَقُولُ إِفهَاماً وَ عِدَةً وَ تَكرِيراًوَ مَن يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا اللّهُ وَ تُعَرّفُهُم جُودَكَ وَ سَعَةَ فَضلِكَ حِينَ تَقُولُوَ سئَلُوا اللّهَ مِن فَضلِهِ وَ تُخبِرُهُم بِكَرَمِكَ وَ فَيضِ عَطَائِكَ بِقَولِكَوَ ما كانَ عَطاءُ رَبّكَ مَحظُوراً وَ تَأمُرُهُم بِدُعَائِكَ وَ تَعِدُهُم إِجَابَتَكَ فَتَقُولُادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم وَ تُخبِرُهُم بِقُربِكَ مِن دُعَاءِ دَاعِيكَ وَ إِجَابَتِكَ إِيّاهُ فَقُلتَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ عنَيّ فإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ لَعَلّهُم يَرشُدُونَ وَ دَلَلتَهُم عَلَي حُسنِ مُنَاجَاتِكَ
صفحه : 435
وَ مَا بِهِ يَدعُونَكَ فَقُلتَادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا ذَا الأَسمَاءِ الحُسنَي وَ الأَمثَالِ العُليَا وَ الآلَاءِ وَ الكِبرِيَاءِ نَاجَيتُكَ مُسرِفاً عَلَي نفَسيِ مُفتَقِراً مُحتَاجاً إِلَي فَضلِكَ فَقِيراً إِلَي سَعَتِكَ وَاثِقاً بِمَغفِرَتِكَ وَ عَفوِكَ رَاجِياً لِرَحمَتِكَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِكُلّ دَعوَةٍ استَجَبتَ بِهَا لِأَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ أَهلِ الزّلفَةِ عِندَكَ وَ بِمَا فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍص مِن فَاتِحَتِهِ إِلَي خَاتِمَتِهِ فَفِيهِ اسمُكَ الأَعظَمُ وَ كَلِمَاتُكَ التّامّةُ وَ مَا يُخَافُ وَ يُرجَي وَ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ بِمَا آلَيتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ وَ دَعَوتَ إِلَيهِ مِن رَحمَتِكَ وَ استِجَابَتِكَ وَ وَعَدتَ مِن قُربِكَ وَ نَدَبتَ إِلَيهِ مِن عَفوِكَ وَ أَمَرتَ بِهِ مِن دُعَائِكَ وَ قَبِلتَ مِن تَوبَةِ مَن تَابَ إِلَيكَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِكُلّ دَعوَةٍ تَوَسّلَ بِهَا إِلَيكَ رَاجٍ بَلّغتَهُ أَمَلَهُ وَ صَارِخٍ أَغَثتَ صَرخَتَهُ وَ مَلهُوفٍ رَحِمتَ لَهفَتَهُ وَ مَكرُوبٍ رَوّحتَ عَن قَلبِهِ وَ وَجِلٍ مُرتَاعٍ آمَنتَ رَوعَتَهُ وَ مُحتَاجٍ سَدَدتَ بِفَضلِكَ خَلّتَهُ وَ فَقِيرٍ نَفَيتَ بِغِنَاكَ وَ سَعَتِكَ فَقرَهُ وَ مُبتَلًي أَهدَيتَ عَافِيَتَكَ إِلَيهِ وَ مُعَافًي أَتمَمتَ نِعمَتَكَ عَلَيهِ وَ مُذنِبٍ خَاطِئٍ غَفَرتَ ذَنبَهُ وَ زَلّتَهُ وَ أَقَلتَ عَثرَتَهُ وَ مَفتُونٍ عَصَمتَهُ وَ مَحبُوسٍ مَأسُورٍ أَطلَقتَ أَسرَهُ وَ مُرَهّقٍ مَطلُوبٍ حَفِظتَهُ وَ أَجَرتَهُ وَ وَقَيتَهُ وَ داعي[دَاعٍ]مُبتَهِلٍ استَجَبتَ دَعوَتَهُ وَ مُستَغِيثٍ مَكرُوبٍ أَعَنتَهُ وَ فَرّجتَ عَنهُ وَ مُضطَهَدٍ مَقهُورٍ نَصَرتَهُ وَ مُكتَنَفٍ مَغلُوبٍ غَلَبتَ لَهُ وَ مُستَهَانٍ ذَلِيلٍ أَعزَزتَهُ وَ غَرِيبٍ نَازِحٍ أَدنَيتَهُ وَ خَائِفٍ مُتَرَقّبٍ أَغَثتَهُ وَ آمَنتَ رَوعَتَهُ وَ خَوفَهُ وَ صَرِيعٍ ضَعِيفٍ رَفَعتَ صَرعَتَهُ وَ قَوّيتَهُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُغَيّرُ النّعَمَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُحدِثُ النّقَمَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَحبِسُ القِسَمَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَهتِكُ العِصَمَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَمنَعُ العَطَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُنزِلُ البَلَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَحجُبُ الدّعَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُعَجّلُ الفَنَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَقطَعُ الرّجَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُورِثُ
صفحه : 436
الشّقَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تُظلِمُ الهَوَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَكشِفُ الغِطَاءَ وَ تَغفِرَ لِي الذّنُوبَ التّيِ تَحبِسُ قَطرَ السّمَاءِ يَا مَلجَأَ كُلّ لَاجٍ وَ رَجَاءَ كُلّ رَاجٍ عاَفنِيِ مِن شَرّ مَا يجَريِ بِهِ القَدَرُ وَ آمِن خوَفيِ وَ قرَبّنيِ مِنكَ وَ وفَقّنيِ لِدُعَائِكَ وَ افعَل مِثلَ ذَلِكَ بوِاَلدِيَّ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ إخِواَنيِ فِي ديِنيِ وَ إخِوتَيِ وَ أخَوَاَتيَِ المُؤمِنِينَ وَ أَهلِ ولَاَيتَيِ وَ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ لِذِكرِكَ وَ ارزقُنيِ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا خَيرَ مَن خَلَوتُ بِهِ فِي وحَدتَيِ وَ يَا خَيرَ مَن نَاجَيتُهُ فِي سرَيِرتَيِ وَ يَا خَيرَ مَن شَخَصتُ إِلَيهِ ببِصَرَيِ وَ يَا خَيرَ مَن أَشَرتُ إِلَيهِ بكِفَيّ وَ يَا خَيرَ مَن مَدَدتُ إِلَيهِ يدَيِ يَا خَيراً[ لِي] مِن أَبِي وَ أمُيّ وَ مِنَ النّاسِ كُلّهِم أَجمَعِينَ يَا سيَدّيِ وَ رجَاَئيِ قَد مَدّ الخَاطِئُ المُذنِبُ إِلَيكَ يَدَهُ بِحُسنِ ظَنّهِ بِكَ قَد جَلَسَ المُسرِفُ عَلَي نَفسِهِ بَينَ يَدَيكَ مُقِرّاً لَكَ بِسُوءِ عَمَلِهِ قَد رَفَعَ الظّالِمُ لِنَفسِهِ الكَفّينِ إِلَيكَ وَ قَد جَثَا العَوّادُ باِلمعَاَصيِ بَينَ يَدَيكَ خَوفاً مِن يَومٍ تَجثُو الخَلَائِقُ بَينَ يَدَيكَ فَزِعاً مُشفِقاً حَذِراً مِن أَن تُجَازِيَهُ بِعَمَلِهِ أَو تَبعَثَ شَاهِداً عَلَيهِ مِن نَفسِهِ قَد قَلّبَ المُشفِقُ يَدَيهِ المُبتَلَي بِجِنَايَتِهِ المسُتخَفيِ مِن عِبَادِكَ وَ إِمَائِكَ بِجُرمِهِ المُبَارِزُ لَكَ بِعَظِيمِ ذُنُوبِهِ قَد رَفَعَ المُجتَرِحُ السّيّئَاتِ رَأسَهُ قَد أَشَارَ إِلَيكَ العاَصيِ وَ تَضَرّعَ بِإِصبَعِهِ قَد مَدّ إِلَيكَ طَرفَهُ وَ فَاضَت عَبرَتُهُ قَد نَطَقَ لِسَانُهُ مُستَغفِراً نَادِماً تَائِباً مِمّا أَحصَيتَ عَلَيهِ يَا سيَدّيِ أَعُوذُ بِكَ وَ بِكَ أَلُوذُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ يَا رَبّ وَ اغفِر لِي مَا نَظَرَت إِلَيهِ عيَناَيَ وَ مَا مَشَت إِلَيهِ قدَمَيِ وَ أَصغَي إِلَيهِ سمَعيِ وَ بَاشَرَهُ جلِديِ أللّهُمّ إنِيّ أَستَغفِرُكَ مِمّا أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَخَالَطَهُ مَا لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا نهَيَتنَيِ عَنهُ فَأَتَيتُهُ اتّبَاعَ مَرضَاةِ عَبدٍ مِن عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ وَ تَعَرّضتَ فِيهِ لِسَخَطِكَ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا أَعطَيتُكَ مِن نفَسيِ ثُمّ لَم أَفِ بِهِ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ مِمّا اطّلَعتَ عَلَيهِ منِيّ مِنَ القَبِيحِ ألّذِي بَارَزتُكَ بِهِ وَ خفَيَِ عَلَي خَلقِكَ وَ أَستَغفِرُكَ أللّهُمّ مِمّا اطّلَعتَ عَلَيهِ منِيّ مِن سُوءِ السّرِيرَةِ وَ خُبثِ الطّوِيّةِ فِي التّقصِيرِ فِي
صفحه : 437
عِبَادَتِكَ وَ تَسبِيحِكَ وَ تَقدِيسِكَ وَ أَستَغفِرُكَ أللّهُمّ مِن مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ بيَنيِ وَ بَينَ عِبَادِكَ أللّهُمّ فَأَيّمَا عَبدٍ مِن عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ كَانَت لَهُ عنِديِ وَ قبِلَيِ مَظلِمَةٌ أَو تَبِعَةٌ ظَلَمتُهُ بِهَا بِعَمدٍ منِيّ أَو خَطَاءٍ أَخطَأتُهُ حَتّي وَصَلَ ذَلِكَ إِلَيهِ فِي مَالِهِ أَو بَدَنِهِ أَو عِرضِهِ لَم أَخرُج إِلَيهِ مِن مَظلِمَتِهِ وَ لَا مِن تَبِعَتِهِ مَاتَ أَو غَابَ أَو حَضَرَ وَ تَرَكتُ تَحلِيلَ ذَلِكَ مِنهُ وَ لَم أُرضِهِ مِن حَقّهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرضِهِ عنَيّ مِمّا عِندَكَ فَإِنّ عِندَكَ يَا سيَدّيِ مَا تُرضِيَهُ وَ لَيسَ عنِديِ مَا أُرضِيهِ بِهِ فَهَب لِي يَا سيَدّيِ حَقّكَ وَ أَرضِ عنَيّ خَلقَكَ رَبّ أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ وَ فَرّطتُ فِي جَنبِكَ وَ خَلَت أيَاّميِ بتِقَصيِريِ فِي حَقّكَ وَ لَيسَ عنِديِ مَا أَدرَأُ بِهِ عَن نفَسيِ حُجّتَكَ وَ لَا عنِديِ مَا أَتَلَافَي بِهِ مَا فَرَطَ منِيّ إِلّا الرّجَاءُ لِعَفوِكَ ألّذِي أَكّدتَهُ فِي كِتَابِكَ حَيثُ تَقُولُيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ سَيّداً مِن عمَلَيِ أَنَالُ بِهِ رِضَاكَ وَ أَستَحِقّ بِهِ صَفحَكَ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ وَ يَا أَهلَ العَفوِ وَ الصّفحِإِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَتَطَوّلًا مِنكَ عَلَيهِم لَا بِعَمَلِهِم وَفّقتَهُم لِطَاعَتِكَ وَ جَنّبتَهُم مَعصِيَتَكَ وَ سَهّلتَ لَهُم سَبِيلَ مَا يُزلِفُهُم عِندَكَ فَإِن أَكُن لَستُ مِنهُم فأَدَخلِنيِ بِتَطَوّلِكَ فِيهِم فَإِنّكَ وَاجِدٌ مَن تُشقِيهِ وَ لَا أَجِدُ مَن يسُعدِنُيِ يَا أَهلَ التّقوَي وَ يَا أَهلَ المَغفِرَةِ وَ يَا أَهلَ العَفوِ وَ الصّفحِ لَم أَعصِكَ استِخفَافاً بِنَهيِكَ وَ لَكِن ثقِتَيِ بِعَفوِكَ وَ لَم أُطِعكَ إِلّا خَوفاً مِنكَ وَ لَم يَذهَب بيِ عَنكَ إِلّا رَجَاءُ نَيلِكَ وَ لَو كُنتَ تُعَجّلُ وَ لَا تُمهِلُ إِذاً مَا نَدّ عَنكَ نَادّ وَ لَا كَثُرَ نَزعُ ذيِ عِنَادٍ يَا نِعمَ المَولَي وَ المَوئِلُ وَ المَلجَأُ وَ المَعقِلُ لَا وِزرَ مِنكَ إِلّا بِطَاعَتِكَ وَ لَا سَبِيلَ إِلَيكَ إِلّا بِتَركِ مَعصِيَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ألَهمِنيِ طَاعَتَكَ وَ اعصمِنيِ عَن مَعصِيَتِكَ فَإِنّكَ إِن تخَذلُنيِ أُحفَ عَنِ الرّشدِ وَ إِن ترُشدِنيِ لَم يحُفنِيِ أَحَدٌ يَا نِعمَ المَولَي وَ مَنلَهُ الأَسماءُ الحُسني لَيسَ وَرَاكَ مَذهَبٌ وَ لَا عَنكَ مُرَغّبٌ
صفحه : 438
أعَطنِيِ مَا سَأَلتُ وَ مَا لَم أَسأَلكَ وَ لَا يمَنعَنُيِ مَا أَبتَهِلُ إِلَيكَ فِيهِ وَ أوَلنِيِ مَا لَا أَعقِلُهُ وَ لَا يَحجُبُ عنَيّ مَا أُسِرّهُ فِيهِ إِلَيكَ تَقَادَمَت سنِيّ وَ وَهَنَ عظَميِ وَ ذَلّ منِيّ مَا كَانَ مُستَحصَداً وَ عَدِمتُ مَا كَانَ عنِديِ مَوجُوداً مِن يَنَاعَةِ القَنَاةِ وَ شَرخِ الحَدَاثَةِ وَ حُسنِهَا فبَوَئّنيِ رُشدَكَ بَعدَ غوَاَيتَيِ وَ جنَبّنيِ مَعصِيَتَكَ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ وَ ارضَ مِن عمَلَيِ بِيَسِيرِهِ وَ مِنِ اجتهِاَديِ بِقَلِيلِهِ وَ كَثّرِ ألّذِي لَو لَا كَرَمُكَ لَقَلّ وَ تَغَمّدِ ألّذِي لَو لَا عَفوُكَ لَحَلّ وَ تَرَقّ باِلتّيِ مَن تَرَقّاهَا سَعِدَ فإَنِيّ أَعشَي عَنهَا إِن لَم تَكُن دلَيِليِ إِلَيهَا وَ مخُبرِيِ عَلَيهَا وَ أوَزعِنيِ الخَلوَةَ وَ اشغلَنيِ بِالعِبَادَةِ وَ استَقبِل بيِ مَا استَدبَرتُ مِن أَيّامِ مهُلتَيِ فَإِن كَانَ الباَقيِ مِن عمُرُيِ قَلِيلًا فَإِنّ اليَومَ مِن أَيّامِ طَاعَتِكَ يُنتَفَعُ بِهِ لِلحَولِ مِن أَحوَالِ مَعصِيَتِكَ وَ كَفّر حوَبيِ بِمَا أَستَعجِمُ عَن مَسأَلَتِكَ إِيّاهُ وَ أغُنيَ عَن مَعرِفَتِهِ وَ هُوَ لَا يَكُونُ مِنكَ إِلّا تَطَوّلًا وَ أَنتَ لَا تُكَدّرُهُ إِذَا تَطَوّلتَ بِهِ يَا نِعمَ مَن فُزِعَ إِلَيهِ وَ تُوُكّلَ عَلَيهِأَعُوذُ بِكَ مِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ لَمَزَاتِهِمُ التّيِ تَضِلّ بَعدَ الهُدَي وَ تَبَدّلُ بَعدَ النّهَي وَ تَحجُبُ عَن سَبِيلِ الرّشدِ وَ التّقوَي آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ استَغنَيتَ عنَيّ وَ افتَقَرتُ إِلَيكَ فَأَنَا البَائِسُ الفَقِيرُ المِسكِينُ المُستَكِينُ إِلَيكَ المُحتَاجُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ أَنتَ الغنَيِّ عنَيّ وَ عَن عذَاَبيِ وَ عقِاَبيِ وَ قَد تَعَرّضتُ لِرَحمَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ طَمِعتُ فِيمَا عِندَكَ وَ أَحسَنتُ يَا إلِهَيِ وَ موَلاَيَ الظّنّ بِكَ فَلَا تُخَيّب يَا سيَدّيِ طمَعَيِ وَ لَا تُحَقّق حذَرَيِ فَقَد لُذتُ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ مَغفِرَتِكَ فَلَا ترَدُنّيِ خَائِباً خَاسِراً وَ استَجِب دعُاَئيِ وَ أعَطنِيِ منُاَيَ وَ اجعَل جَمِيعَ أهَواَيَ لِي سَخَطاً إِلّا مَا رَضِيتَ وَ جَمِيعَ طَاعَتِكَ لِي رِضًي وَ إِن خَالَفَ مَا هَوَيتُ عَلَي مَا أَحبَبتَ وَ كَرِهتَ حَتّي أَكُونَ لَكَ فِي جَمِيعِ مَا أمَرَتنَيِ بِهِ تَابِعاً وَ لَكَ سَامِعاً مُطِيعاً وَ عَن كُلّ مَا نهَيَتنَيِ عَنهُ مُنتَهِياً وَ بِكُلّ مَا قَضَيتَ عَلَيّ رَاضِياً وَ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ لَكَ شَاكِراً وَ لَكَ فِي جَمِيعِ حاَلاَتيِ ذَاكِراً وَ احفظَنيِ يَا سيَدّيِ مِن حَيثُ أَحتَفِظُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَفِظُ وَ احرسُنيِ مِن
صفحه : 439
حَيثُ أَحتَرِسُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَرِسُ وَ ارزقُنيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ وَ ارزقُنيِ مِن حَيثُ أَرجُو وَ مِن حَيثُ لَا أَرجُو وَ استرُنيِ وَ ولُديِ وَ واَلدِيَّ وَ إخِواَنيِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ بِالغِنَي وَ العَافِيَةِ وَ الشّكرِ عَلَيهَا حَتّي تَرضَي وَ بَعدَ الرّضَي وَ لَا تَجعَل بيِ فَاقَةً إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ فَإِنّكَ يَا سيَدّيِ ثقِتَيِ وَ رجَاَئيِ وَ معُتمَدَيِ وَ موَلاَيَ وَ هَذَا مَقَامُ مَنِ اعتَرَفَ لَكَ بِالتّقصِيرِ فِي أَدَاءِ حَقّكَ وَ شَهِدَ لَكَ عَلَي نَفسِهِ بِسُبُوغِ نِعمَتِكَ فَهَب لِي يَا سيَدّيِ مِن فَضلِكَ مَا أَتّكِلُ بِهِ عَلَي رَحمَتِكَ وَ أَتّخِذُهُ سُلّماً أَعرُجُ فِيهِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ آمَنُ بِهِ مِن عِقَابِكَ إِنّكَ تَحكُمُ مَا تَشَاءُ وَ تَفعَلُ مَا تُرِيدُ أللّهُمّ إنِيّ مُستَبطِئٌ لنِفَسيِ مُستَقِلّ لعِمَلَيِ مُعتَرِفٌ بذِنَبيِ مُقِرّ بخِطَاَئيِ أهَلكَنَيِ عمَلَيِ وَ أرَداَنيِ هوَاَيَ وَ حرَمَتَنيِ شهَوَاَتيِ فَأَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ سُؤَالَ مَن آمَنَ بِكَ وَ وَحّدَكَ وَ أَيقَنَ بِقُدرَتِكَ وَ صَدّقَ رُسُلَكَ وَ خَافَ عَذَابَكَ وَ طَمِعَ فِي رَحمَتِكَ سُؤَالَ مَن نَفسُهُ لَاهِيَةٌ لِطُولِ أَمَلِهِ وَ بَدَنُهُ غَافِلٌ بِسُكُونِ عُرُوقِهِ وَ ذِكرُهُ قَلِيلٌ لِمَا هُوَ صَائِرٌ إِلَيهِ سُؤَالَ مَن قَد غَلَبَ عَلَيهِ الأَمَلُ وَ فِتنَةُ الهَوَي وَ استَمكَنَت مِنهُ الدّنيَا وَ أَظَلّهُ الأَجَلُ سُؤَالَ مَنِ استَكثَرَ ذُنُوبَهُ وَ اعتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ سُؤَالَ مَن لَا رَبّ لَهُ غَيرُكَ وَ لَا ولَيِّ لَهُ دُونَكَ وَ لَا مُنقِذَ لَهُ مِنكَ وَ لَا مَلجَأَ لَهُ مِنكَ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا مَولَي لَهُ سِوَاكَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تَأخُذَ بقِلَبيِ وَ ناَصيِتَيِ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ لَا تَجعَل لشِيَءٍ مِن ذَلِكَ مَذهَباً عَنكَ وَ لَا مُنتَهًي دُونَكَ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ وَ أَن ترَزقُنَيِ هَيبَةً لَكَ وَ خَشيَةً مِنكَ تشَغلَنُيِ بِهِمَا عَن كُلّ شَيءٍ غَيرَكَ خَشيَةً أَنَالُ بِهَا جَنّتَكَ وَ كَرَامَتَكَ وَ جُودَكَ خَشيَةً تُجهِدُ بِهَا نفَسيِ وَ تَشغَلُ بِهَا قلَبيِ وَ تبُليِ جسِميِ وَ تَصَفّرُ بِهَا لوَنيِ وَ تُطِيلُ بِهَا فِي رِضَاكَ ليَليِ وَ تُقِرّ بِهَا بَعدُ عيَنيِ أللّهُمّ أغَننِيِ عَن كُلّ شَيءٍ بِعِبَادَتِكَ وَ سَل نفَسيِ عَن كُلّ شَيءٍ مِنَ الدّنيَا بِمَخَافَتِكَ وَ آتنِيِ الخَيرَ مِن كَرَامَتِكَ بِرَحمَتِكَ فَإِلَيكَ أَفِرّ وَ مِنكَ إِلَيكَ أَهرُبُ
صفحه : 440
وَ بِكَ أَستَغِيثُ وَ بِكَ أُومِنُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ عَلَي رَحمَتِكَ وَ جُودِكَ أَتّكِلُ وَ أَنتَظِرُ يَا سيَدّيِ عَفوَكَ كَمَا يَنتَظِرُ المُذنِبُونَ وَ لَستُ بِآيِسٍ مِن رَحمَتِكَ التّيِ يَتَوَقّعُهَا المُحسِنُونَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ رجَاَئيِ وَ مُنتَهَي رغَبتَيِ وَ معُتمَدَيِ دَعَوتُكَ بِالدّعَاءِ ألّذِي عَلّمتَنِيهِ فَلَا تحَرمِنيِ مِن جَزَائِكَ ألّذِي عَرّفتَنِيهِ فَمِنَ النّعمَةِ يَا سيَدّيِ أَن هدَيَتنَيِ لِحُسنِ دُعَائِكَ وَ مِن تَمَامِهَا يَا موَلاَيَ أَن تُوجِبَ لِي مَحمُودَ جَزَائِكَ يَا خَيرَ مَن دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفضَلَ مَن رَجَاهُ رَاجٍ بِذِمّةِ الإِسلَامِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ بِقَدرِ القُرآنِ أَعتَمِدُ عَلَيكَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ فَاعرِف لِي يَا سيَدّيِ ذمِتّيَِ التّيِ رَجَوتُ بِهَا قَضَاءَ حاَجتَيِ إلِهَيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مُلِحّ لَا يَمَلّ دُعَاءَ مَولَاهُ وَ أَضرَعُ إِلَيكَ ضَرَاعَةَ مَن أَقَرّ عَلَي نَفسِهِ بِالحُجّةِ فِي دَعوَاهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي ذنَبيِ بِالِاعتِرَافِ وَ لَا تُسَوّد وَجهَ طلَبِتَيِ عِندَ الِانصِرَافِ إلِهَيِ سَعَت نفَسيِ إِلَيكَ لنِفَسيِ تَستَوهِبُهَا وَ انفَتَحَت أَفوَاهُ آمَالِهَا نَحوَ نَظرَةٍ مِنكَ لَا تَستَوجِبُهَا فَهَب لَهَا يَا سيَدّيِ مَا سَأَلَت فَإِنّ أَمَلَهَا مِنكَ البَذلُ لِمَا طَلَبَت إلِهَيِ إِن كُنتَ لَا تَرحَمُ إِلّا أَهلَ طَاعَتِكَ فَإِلَي مَن يَفزَعُ المُذنِبُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تُكرِمُ إِلّا أَهلَ وَفَائِكَ فَبِمَن يَستَغِيثُ المُسِيئُونَ إلِهَيِ قَد أَصَبتُ مِنَ الذّنُوبِ مَا تَعرِفُهُ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ فوَفَقّنيِ لِطَاعَتِكَ وَ نجَنّيِ مِن مَعصِيَتِكَ وَ اجعلَنيِ إِمّا عَبداً مُطِيعاً فأَكَرمَتنَيِ وَ إِمّا عَاصِياً فرَحَمِتنَيِ أللّهُمّ إِن عرَضّتنَيِ لِعِقَابِكَ فَقَد أدَناَنيِ رجَاَئيِ لِحُسنِ ثَوَابِكَ فَإِن عَفَوتَ يَا سيَدّيِ فَبِفَضلِكَ وَ إِن عَذّبتَ فَبِعَدلِكَ يَا مَن لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ وَ لَا يُخَافُ إِلّا عَدلُهُ امنُن عَلَينَا بِفَضلِكَ وَ لَا تَستَقصِ عَلَينَا فِي عَدلِكَ إلِهَيِ أَثنَيتُ عَلَيكَ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ مِمّا بِمَعُونَتِكَ نِلتُ الثّنَاءَ بِهِ عَلَيكَ وَ أَقرَرتُ عَلَي نفَسيِ بِمَا أَنَا أَهلُهُ وَ المُستَوجِبُ لَهُ فِي قَدرِ فَسَادِ نيِتّيِ وَ ضَعفِ يقَيِنيِ إلِهَيِ نِعمَ الإِلَهُ أَنتَ وَ بِئسَ المَألُوهُ
صفحه : 441
أَنَا وَ نِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ بِئسَ المَربُوبُ أَنَا وَ نِعمَ المَولَي أَنتَ وَ بِئسَ المَملُوكُ أَنَا قَد أَذنَبتُ فَعَفَوتَ عَن ذنُوُبيِ وَ اجتَرَمتُ فَصَفَحتَ عَن جرُميِ وَ أَخطَأتُ فَلَم تؤُاَخذِنيِ وَ تَعَمّدتُ فَتَجَاوَزتَ عنَيّ وَ عَثَرتُ فأَقَلَتنَيِ وَ أَسَأتُ فتَأَنَيّتنَيِ فَأَنَا الظّالِمُ الخَاطِئُ المسُيِءُ المُعتَرِفُ بذِنَبيِ المُقِرّ بخِطَيِئتَيِ يَا غَفّارَ الذّنُوبِ أَستَغفِرُكَ اليَومَ لذِنَبيِ وَ أَستَقِيلُكَ عثَرتَيِ لِمَا كُنتُ فِيهِ مِنَ الزّهوِ وَ الِاستِطَالَةِ فَرَضِيتُ بِمَا إِلَيهِ صيَرّتنَيِ وَ إِن كَانَ الضّرّ قَد مسَنّيِ وَ الفَقرُ قَد أذَلَنّيِ وَ البَلَاءُ قَد جاَءنَيِ وَ إِنّ ذَلِكَ مِن سَخَطٍ مِنكَ عَلَيّ فَأَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ يَا سيَدّيِ وَ إِن كُنتَ أَرَدتَ أَن تبَلوُنَيِ فَقَد عَرَفتَ ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ إِذ قُلتَإِنّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسّهُ الخَيرُ مَنُوعاً وَ قُلتَفَأَمّا الإِنسانُ إِذا مَا ابتَلاهُ رَبّهُ فَأَكرَمَهُ وَ نَعّمَهُ فَيَقُولُ ربَيّ أَكرَمَنِ وَ أَمّا إِذا مَا ابتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَقُولُ ربَيّ أَهانَنِ وَ قُلتَإِنّ الإِنسانَ لَيَطغي أَن رَآهُ استَغني وَ قُلتَوَ إِذا مَسّ الإِنسانَ الضّرّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِداً أَو قائِماً فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرّهُ مَرّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلي ضُرّ مَسّهُ وَ قُلتَوَ إِذا مَسّ الإِنسانَ ضُرّ دَعا رَبّهُ مُنِيباً إِلَيهِ ثُمّ إِذا خَوّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نسَيَِ ما كانَ يَدعُوا إِلَيهِ مِن قَبلُ وَ قُلتَوَ يَدعُ الإِنسانُ بِالشّرّ دُعاءَهُ بِالخَيرِ وَ كانَ الإِنسانُ عَجُولًاصَدَقتَ وَ بَرَرتَ يَا سيَدّيِ فَهَذِهِ صفِاَتيَِ التّيِ أَعرِفُهَا مِن نفَسيِ فَقَد مَضَي تَقدِيرُكَ فِيّ يَا موَلاَيَ وَ وعَدَتنَيِ مِن نَفسِكَ وَعداً حَسَناً أَن أَدعُوَكَ فَتَستَجِيبَ لِي وَ أَنَا أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ وَ اردُد عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ انقلُنيِ مِمّا أَنَا فِيهِ إِلَي مَا هُوَ أَفضَلُ مِنهُ حَتّي أَبلُغَ فِيمَا أَنَا فِيهِ رِضَاكَ وَ أَنَالَ بِهِ مَا عِندَكَ مِمّا أَعدَدتَهُ لِأَولِيَائِكَ إِنّكَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ
44- وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ عَظِيمُ الشّأنِ وَجَدتُهُ مَروِيّاً عَن مَولَانَا الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا تُطلِعُوا هَذَا الدّعَاءَ وَ التّسبِيحَ إِلّا مَنِ اجتَمَعَت فِيهِ خَمسَةُ خِصَالٍ الهُدَي وَ التّقَي وَ الوَرَعُ وَ الصّيَانَةُ وَ الزّهدُ وَ لَا تُعَلّمُوهَا سُفَهَاءَكُم إِنّهُ مَن قَالَ فِي عُمُرِهِ هَذَا الدّعَاءَ مَرّةً وَاحِدَةً كَانَ لَهُ ثَوَابُ
صفحه : 442
مَن خَلَقَ اللّهُ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ بنَيِ آدَمَ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ سُكّانِ البِحَارِ وَ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ العَرشِ وَ الكرُسيِّ وَ مَا فِيهِنّ وَ الأَرضِ وَ مَا فِيهَا وَ مَا عَلَيهَا وَ كَانَ فِي أَمَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلَي أَن يَلقَاهُ اللّهُ فَإِن زَادَ عَلَي مَرّةٍ فَقَدِ انقَطَعَ عِلمُ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ عَلَي وَصفِ ثَوَابِ ذَلِكَ فَإِن قَالَهَا كُلّ جُمُعَةٍ مَرّةً كُتِبَ عِندَ اللّهِ مِنَ الآمِنِينَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ فَإِن قَالَ ذَلِكَ فِي كُلّ يَومٍ مَرّةً مَشَي عَلَي الأَرضِ مَغفُوراً لَهُ وَ هُوَ هَذَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ثُمّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَ اللّهُ بِهِ نَفسَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَهُ بِهِ خَلقُهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ خَلقُهُ وَ سُبحَانَ اللّهُ بِمَا سَبّحَهُ بِهِ خَلقُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمّدَهُ بِهِ عَرشُهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَهُ بِهِ عَرشُهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ عَرشُهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ سُبحَانَ اللّهُ بِمَا سَبّحَهُ بِهِ عَرشُهُ وَ مَن تَحتَهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمّدَهُ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ مَن فِيهِنّ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ سَمَاوَاتُهُ وَ أَرضُهُ وَ مَن فِيهِنّ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ مَلَائِكَتُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمّدَهُ بِهِ عَرشُهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ كُرسِيّهُ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمّدَهُ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهِنّ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَهُ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ بِحَارُهُ وَ مَا فِيهَا وَ الحَمدُ لِلّهِ بِمَا حَمّدَهُ بِهِ الآخِرَةُ وَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِمَا هَلّلَهُ بِهِ الآخِرَةُ وَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ اللّهُ أَكبَرُ بِمَا كَبّرَهُ بِهِ الآخِرَةُ وَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ سُبحَانَ اللّهِ بِمَا سَبّحَهُ بِهِ أَهلُ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ الحَمدُ لِلّهِ مَبلَغَ رِضَاهُ وَ زِنَةَ عَرشِهِ وَ مُنتَهَي رِضَاهُ وَ مَا لَا يَعدِلُهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ مَعَ كُلّ شَيءٍ وَ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ مَعَ كُلّ شَيءٍ وَ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ آيَاتِهِ وَ أَسمَائِهِ وَ ملِ ءَ جَنّتِهِ وَ نَارِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ آيَاتِهِ وَ أَسمَائِهِ وَ ملِ ءَ جَنّتِهِ وَ نَارِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَدَدَ آيَاتِهِ وَ أَسمَائِهِ وَ ملِ ءَ جَنّتِهِ وَ نَارِهِ
صفحه : 443
وَ الحَمدُ لِلّهِ جُملَةً لَا تُحصَي بِعَدَدٍ وَ لَا بِقُوّةٍ وَ لَا بِحِسَابٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ جُملَةً لَا تُحصَي بِعَدَدٍ وَ لَا بِقُوّةٍ وَ لَا بِحِسَابٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ النّجُومِ وَ المِيَاهِ وَ الأَشجَارِ وَ الشّعرِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عَدَدَ النّجُومِ وَ المِيَاهِ وَ الشّعرِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ الحَصَي وَ النّوَي وَ التّرَابِ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَدَدَ الحَصَي وَ النّوَي وَ التّرَابِ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ سُبحَانَ اللّهِ عَدَدَ الحَصَي وَ النّوَي وَ التّرَابِ وَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الحَمدُ لِلّهِ حَمداً لَا يَكُونُ بَعدَهُ فِي عِلمِهِ حَمدٌ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَهلِيلًا لَا يَكُونُ بَعدَهُ فِي عِلمِهِ تَهلِيلٌ وَ اللّهُ أَكبَرُ تَكبِيراً لَا يَكُونُ بَعدَهُ فِي عِلمِهِ تَكبِيرٌ وَ سُبحَانَ اللّهِ تَسبِيحاً لَا يَكُونُ بَعدَهُ فِي عِلمِهِ تَسبِيحٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ أَبَدَ الأَبَدِ وَ بَعدَ الأَبَدِ وَ قَبلَ الأَبَدِ وَ اللّهُ أَكبَرُ أَبَدَ الأَبَدِ وَ بَعدَ الأَبَدِ وَ قَبلَ الأَبَدِ سُبحَانَ اللّهِ أَبَدَ الأَبَدِ وَ بَعدَ الأَبَدِ وَ قَبلَ الأَبَدِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ هَذَا وَ أَضعَافِهِ وَ أَمثَالِهِ وَ ذَلِكَ لِلّهِ قَلِيلٌ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَدَدَ هَذَا وَ أَضعَافِهِ وَ أَمثَالِهِ وَ ذَلِكَ لِلّهِ قَلِيلٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَدَدَ هَذَا كُلّهِ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ عَدَدَ هَذَا كُلّهِ وَ أَتُوبُ إِلَي اللّهِ مِن كُلّ خَطِيئَةٍ ارتَكَبتُهَا وَ مِن كُلّ ذَنبٍ عَمِلتُهُ وَ لِكُلّ فَاحِشَةٍ سَبَقَت منِيّ عَدَدَ هَذَا كُلّهِ وَ مُنتَهَا عِلمِهِ وَ رِضَاهُ يَا اللّهُ المُعِينُ الخَالِقُ العَلِيمُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُسُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ يَا اللّهُ الجَمِيلُ الجَلِيلُ يَا اللّهُ الرّبّ الكَرِيمُ يَا اللّهُ المبُدِئُ المُعِيدُ يَا اللّهُ الوَاسِعُ العَلِيمُ يَا اللّهُ الحَنّانُ المَنّانُ يَا اللّهُ العَلِيمُ القَدِيمُ يَا اللّهُ العَظِيمُ الكَرِيمُ يَا اللّهُ اللّطِيفُ الخَبِيرُ يَا اللّهُ العَظِيمُ الجَلِيلُ يَا اللّهُ القوَيِّ الأَمِينُ يَا اللّهُ الغنَيِّ الحَمِيدُ يَا اللّهُ القَرِيبُ المُجِيبُ يَا اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ يَا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ يَا اللّهُ الرّءُوفُ الرّحِيمُ يَا اللّهُ الغَفُورُ الشّكُورُ يَا اللّهُ الراّضيِ بِاليَسِيرِ يَا اللّهُ السّاتِرُ بِالقَبِيحِ يَا اللّهُ المعُطيِ الجَزِيلَ يَا اللّهُ الغَافِرُ الذّنبَ العَظِيمَ يَا اللّهُ الفَعّالُ لِمَا يُرِيدُ يَا اللّهُ الجَبّارُ المُتَجَبّرُ يَا اللّهُ الكَبِيرُ المُتَكَبّرُ يَا اللّهُ العَظِيمُ المُتَعَظّمُ يَا اللّهُ العلَيِّ المتُعَاَليِ يَا اللّهُ الرّفِيعُ المَنِيعُ يَا اللّهُ القَائِمُ الدّائِمُ يَا اللّهُ القَادِرُ المُقتَدِرُ يَا اللّهُ القَاهِرُ يَا اللّهُ المعُاَفيِ يَا اللّهُ الوَاحِدُ المَاجِدُ يَا اللّهُ القَابِضُ البَاسِطُ يَا اللّهُ الخَالِقُ الرّازِقُ يَا اللّهُ البَاعِثُ الوَارِثُ
صفحه : 444
يَا اللّهُ المُنعِمُ المُفضِلُ يَا اللّهُ المُحسِنُ المُجمِلُ يَا اللّهُ الطّالِبُ المُدرِكُ يَا اللّهُ المُنتَهَي الرّغبَةِ مِنَ الرّاغِبِينَ يَا اللّهُ جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا اللّهُ يَا أَقرَبَ المُحسِنِينَ يَا اللّهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا اللّهُ غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ يَا اللّهُ معُطيَِ السّائِلِينَ يَا اللّهُ المُنَفّسَ عَنِ المَهمُومِينَ يَا اللّهُ المُفَرّجَ عَنِ المَكرُوبِينَ يَا اللّهُ المُفَرّجَ الكَربِ العَظِيمِ يَا اللّهُ النّورُ مِنكَ النّورُ يَا اللّهُ الخَيرُ مِن عِندِكَ الخَيرُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ البَالِغَةُ المُبَلّغَةُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ العَزِيزَةِ الحَكِيمَةِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ الرّضِيّةِ الرّفِيعَةِ الشّرِيفَةِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ المَخزُونَةِ المَكنُونَةِ التّامّةِ الجَزِيلَةِ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ بِمَا هُوَ رِضًي لَكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ صَلَاةً لَا يَقوَي عَلَي إِحصَائِهَا إِلّا أَنتَ وَ بِعَدَدِ مَا أَحصَاهُ كِتَابُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ لَا مَا أَنَا أَهلُهُ وَ أَسأَلُكَ حوَاَئجِيِ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِن شَاءَ اللّهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ
أقول أخبار هذاالباب وأدعيته كثيرة وبعضها مذكور في الأبواب السابقة ولنذكر هنا طرفا منها أيضا
1-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ مُستَجَابٌ يُروَي أَنّهُ لِمَولَانَا أَبِي اِبرَاهِيمَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الصّادِقِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مَا دَعَا بِهِ مَغمُومٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ وَ لَا مَكرُوبٌ إِلّا نَفّسَ اللّهُ عَنهُ كَربَهُ وَ وقُيَِ عَذَابَ القَبرِ وَ وُسّعَ فِي رِزقِهِ وَ حُشِرَ يَومَ القِيَامَةِ فِي زُمرَةِ الصّدّيقِينَ
صفحه : 445
وَ الشّهَدَاءِ وَ كَانَ لَهُ مِنَ الثّوَابِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَدَدَ مَن يَدعُو اللّهَ سُبحَانَهُ وَ لَا يَسأَلُهُ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ وَ غَفَرَ لَهُ كُلّ ذَنبٍ وَ لَو كَانَت ذُنُوبُهُ مِثلَ رَملِ عَالِجٍ بِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ أثُنيِ عَلَيكَ وَ مَا عَسَي أَن يَبلُغَ مِن ثنَاَئيِ عَلَيكَ وَ مَجدِكَ مَعَ قِلّةِ عمَلَيِ وَ قَصرِ ثنَاَئيِ وَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ أَنَا الضّعِيفُ إِلَيكَ وَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا السّائِلُ وَ أَنتَ الغنَيِّ لَا يَزُولُ مُلكُكَ وَ لَا يَبِيدُ عِزّكَ وَ لَا تَمُوتُ وَ أَنَا خَلقٌ أَمُوتُ وَ أَزُولُ وَ أَفنَي وَ أَنتَ الصّمَدُ ألّذِي لَا يَطعُمُ وَ الفَردُ الوَاحِدُ بِغَيرِ شَبِيهٍ وَ الدّائِمُ بِلَا مُدّةٍ وَ الباَقيِ إِلَي غَيرِ غَايَةٍ وَ المُتَوَحّدُ بِالقُدرَةِ وَ الغَالِبُ عَلَي الأُمُورِ بِلَا زَوَالٍ وَ لَا فَنَاءٍ تعُطيِ مَن تَشَاءُ كَمَا تَشَاءُ المَعبُودُ بِالعُبُودِيّةِ وَ المَحمُودُ بِالنّعَمِ المَرهُوبُ بِالنّقَمِ حيَّ لَا يَمُوتُ صَمَدٌ لَا يَطعُمُ وَ قَيّومٌ لَا يَنَامُ وَ جَبّارٌ لَا يَظلِمُ وَ مُحتَجِبٌ لَا يُرَي سَمِيعٌ لَا يَشُكّ بَصِيرٌ لَا يَرتَابُ غنَيِّ لَا يَحتَاجُ عَالِمٌ لَا يَجهَلُ خَبِيرٌ لَا يَذهَلُ ابتَدَأتَ المَجدَ بِالعِزّ وَ تَعَطّفتَ الفَخرَ بِالكِبرِيَاءِ وَ تَجَلّلتَ البَهَاءَ بِالمَهَابَةِ وَ الجَمَالِ وَ النّورِ وَ استَشعَرتَ العَظَمَةَ بِالسّلطَانِ الشّامِخِ وَ العِزّ البَاذِخِ وَ المُلكِ الظّاهِرِ وَ الشّرَفِ القَاهِرِ وَ الكَرَمِ الفَاخِرِ وَ النّورِ السّاطِعِ وَ الآلَاءِ المُتَظَاهِرَةِ وَ الأَسمَاءِ الحُسنَي وَ النّعَمِ السّابِغَةِ وَ المِنَنِ المُتَقَدّمَةِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ كُنتَ إِذ لَم يَكُن شَيءٌ فَكَانَ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ إِذ لَا أَرضٌ مَدحِيّةٌ وَ لَا سَمَاءٌ مَبنِيّةٌ وَ لَا شَمسٌ يضُيِءُ وَ لَا قَمَرٌ يجَريِ وَ لَا نَجمٌ يسَريِ وَ لَا كَوكَبٌ درُيّّ وَ لَا سَحَابَةٌ مُنشَأَةٌ وَ لَا دُنيَا مَعلُومَةٌ وَ لَا آخِرَةٌ مَفهُومَةٌ وَ تَبقَي وَحدَكَ وَحدَكَ كَمَا كُنتَ وَحدَكَ عَلِمتَ مَا كَانَ قَبلَ أَن يَكُونَ وَ حَفِظتَ مَا كَانَ بَعدَ أَن يَكُونَ لَا مُنتَهَي لِنِعمَتِكَ نَفَذَ عِلمُكَ فِيمَا تُرِيدُ وَ مَا تَشَاءُ مِن تَبدِيلِ الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ وَ مَا ذَرَأتَ فِيهِنّ وَ خَلَقتَ وَ بَرَأتَ مِن شَيءٍ وَ أَنتَ تَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَنتَ اللّهُ اللّهُ اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ الحيَّ القَيّومُ اللّهُ اللّهُ اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ
صفحه : 446
اللّهُ اللّهُ اللّهُ الفَردُ الصّمَدُ اللّهُ اللّهُ اللّهُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِعِزّكَ عَزِيزٌ وَ جَارُكَ مَنِيعٌ وَ أَمرُكَ غَالِبٌ وَ أَنتَ مَلِكٌ قَاهِرٌ عَزِيزٌ فَاخِرٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ خَلَوتَ فِي المَلَكُوتِ وَ استَتَرتَ بِالجَبَرُوتِ وَ حَارَت أَبصَارُ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ ذَهَلَت عُقُولُهُم فِي فِكرِ عَظَمَتِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَرَي مِن بُعدِ ارتِفَاعِكَ وَ عُلوِ مَكَانِكَ مَا تَحتَ الثّرَي وَ مُنتَهَي الأَرَضِينَ السّفلَي مِن عِلمِ الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ الظّلُمَاتِ وَ الهَوَي وَ تَرَي بَثّ الذّرّ فِي الثّرَي وَ تَرَي قِوَامَ النّملِ عَلَي الصّفَا وَ تَسمَعُ خَفَقَانَ الطّيرِ فِي الهَوَاءِ وَ تَعلَمُ تَقَلّبَ التّيّارِ فِي المَاءِ تعُطيِ السّائِلَ وَ تَنصُرُ المَظلُومَ وَ تُجِيبُ المُضطَرّ وَ تُؤمِنُ الخَائِفَ وَ تهَديِ السّبِيلَ وَ تَجبُرُ الكَسِيرَ وَ تغُنيِ الفَقِيرَ قَضَاؤُكَ فَصلٌ وَ حُكمُكَ عَدلٌ وَ أَمرُكَ حَزمٌ وَ وَعدُكَ صِدقٌ وَ مَشِيّتُكَ عَزِيزَةٌ وَ قَولُكَ حَقّ وَ كَلَامُكَ نُورٌ وَ طَاعَتُكَ نَجَاةٌ لَيسَ لَكَ فِي الخَلقِ شَرِيكٌ وَ لَو كَانَ لَكَ شَرِيكٌ لَتَشَابَهَ عَلَينَا وَلَذَهَبَ كُلّ إِلهٍ بِما خَلَقَ وَ لَعَلَا عُلُوّاً كَبِيراً جَلّ قَدرُكَ عَن مُجَاوَرَةِ الشّرَكَاءِ وَ تَعَالَيتَ عَن مُخَالَطَةِ الخُلَطَاءِ وَ تَقَدّستَ مِن مُلَامَسَةِ النّسَاءِ فَلَا وَلَدٌ لَكَ وَ لَا وَالِدٌ كَذَلِكَ وَصَفتَ نَفسَكَ فِي كِتَابِكَ المَكنُونِ المُطَهّرِ المُنزَلِ البُرهَانِ المضُيِءِ ألّذِي أُنزِلَت عَلَي مُحَمّدٍص نبَيِّ الهُدَي نبَيِّ الرّحمَةِ القرُشَيِّ الزكّيِّ التقّيِّ النقّيِّ الأبَطحَيِّ المضُرَيِّ الهاَشمِيِّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ وَ رَحّمَ وَ كَرّمَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ذَلّ كُلّ عَزِيزٍ لِعِزّتِكَ وَ صَغُرَت كُلّ عَظَمَةٍ لِعَظَمَتِكَ لَا يُفزِعُكَ لَيلٌ دَامِسٌ وَ لَا قَلبٌ هَاجِسٌ وَ لَا جَبَلٌ بَاذِخٌ وَ لَا عُلُوّ شَامِخٌ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا بِحَارٌ ذَاتُ أَموَاجٍ وَ لَا حُجُبٌ ذَاتُ أَرتَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ فِجَاجٍ وَ لَا لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا ظُلَمٌ ذَاتُ أَدعَاجٍ وَ لَا سَهلٌ وَ لَا جَبَلٌ وَ لَا بَرّ وَ لَا بَحرٌ وَ لَا شَجَرٌ وَ لَا مَدَرٌ وَ لَا يُستَتَرُ مِنكَ شَيءٌ وَ لَا يَحُولُ دُونَكَ سِترٌ وَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌ
صفحه : 447
السّرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ الغَيبُ عِندَكَ شَهَادَةٌ تَعلَمُ وَهمَ القُلُوبِ وَ رَجمَ الغُيُوبِ وَ رَجعَ الأَلسُنِ وَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ وَ أَنتَ رَجَاؤُنَا عِندَ كُلّ شِدّةٍ وَ غِيَاثُنَا عِندَ كُلّ مَحَلّ وَ سَيّدُنَا فِي كُلّ كَرِيهَةٍ وَ نَاصِرُنَا عِندَ كُلّ ظُلمٍ وَ قُوّتُنَا عِندَ كُلّ ضَعِيفٍ وَ بَلَاغُنَا فِي كُلّ عَجزٍ كَم مِن كَرِيهَةٍ وَ شِدّةٍ ضَعُفَت فِيهَا القُوّةُ وَ قَلّت فِيهَا الحِيلَةُ أَسلَمَنَا فِيهَا الرّفِيقُ وَ خَذَلَنَا فِيهَا الشّفِيقُ أَنزَلتُهَا بِكَ يَا رَبّ وَ لَم نَرجُ غَيرَكَ فَفَرّجتَهَا وَ خَفّفتَ ثِقلَهَا وَ كَشَفتَ غَمرَتَهَا وَ كَفَيتَنَا إِيّاهَا عَمّن سِوَاكَ فَلَكَ الحَمدُ أَفلَحَ سَائِلُكَ وَ أَنجَحَ طَالِبُكَ وَ عَزّ جَارُكَ وَ رَبِحَ مُتَاجِرُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ عَلَا مُلكُكَ وَ غَلَبَ أَمرُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ بِأَسمَائِكَ المُتَعَالِيَاتِ المُكَرّمَةِ المُطَهّرَةِ المُقَدّسَةِ العَزِيزَةِ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي بَعَثتَ بِهِ مُوسَي ع حِينَ قُلتَ إنِيّ أَنَا اللّهُ فِي الدّهرِ الباَقيِ وَ بِعِلمِكَ الغَيبَ وَ قُدرَتِكَ عَلَي الخَلقِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ حَولَ كُرسِيّكَ وَ بِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ يَا أَعَزّ مَذكُورٍ وَ أَقدَمَهُ فِي العِزّ وَ أَدوَمَهُ فِي المُلكِ وَ الجَبَرُوتِ يَا رَحِيماً بِكُلّ مُستَرحِمٍ وَ يَا رَءُوفاً بِكُلّ مِسكِينٍ وَ يَا أَقرَبَ مَن دعُيَِ وَ أَسرَعَهُ إِجَابَةً وَ يَا مُفَرّجاً عَن كُلّ مَلهُوفٍ وَ يَا خَيرَ مَن طُلِبَ مِنهُ الخَيرُ وَ أَسرَعَهُ عَطَاءً وَ نَجَاحاً وَ أَحسَنَهُ عَطفاً وَ تَفَضّلًا يَا مَن خَافَتِ المَلَائِكَةُ مِن نُورِهِ المُتَوَقّدِ حَولَ كُرسِيّهِ وَ عَرشِهِ صَافّونَ مُسَبّحُونَ طَائِفُونَ خَاضِعُونَ مُذعِنُونَ يَا مَن يُشتَكَي إِلَيهِ مِنهُ وَ يُرغَبُ مِنهُ إِلَيهِ مَخَافَةَ عَذَابِهِ فِي سَهَرِ الليّاَليِ يَا فَعّالَ الخَيرِ وَ لَا يَزَالُ الخَيرُ فَعَالَهُ يَا صَالِحَ خَلقِهِ يَومَ يَبعَثُ خَلقَهُ وَ عِبَادَهُ بِالسّاهِرَةِفَإِذا هُم قِيامٌ يَنظُرُونَ يَا مَن إِذَا هُم بشِيَءٍ أَمضَاهُ يَا مَن قَولُهُ فَعَالُهُ يَا مَنيَفعَلُ ما يَشاءُكَيفَ يَشَاءُ وَ لَا يَفعَلُ مَا يَشَاءُ غَيرُهُ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِالخُلدِ وَ البَقَاءِ وَ كَتَبَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ المَوتَ وَ الفَنَاءَ يَا مَن يُصَوّرُ فِي الأَرحَامِ مَا يَشَاءُ كَيفَ يَشَاءُ يَا مَنأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً لَا شَرِيكَ لَكَ فِي المُلكِ وَ لَا ولَيِّ لَكَ مِنَ الذّلّ تَعَزّزتَ بِالجَبَرُوتِ
صفحه : 448
وَ تَقَدّستَ بِالمَلَكُوتِ وَ أَنتَ حيَّ لَا يَمُوتُ وَ أَنتَ عَزِيزٌ ذُو انتِقَامٍ قَيّومٌ لَا تَنَامُ قَاهِرٌ لَا تُغلَبُ وَ لَا تُرَامُ ذُو البَأسِ ألّذِي لَا يُستَضَامُ أَنتَ مَالِكُ المُلكِ وَ مجُريِ الفُلكِ تعُطيِ مِن سَعَةٍ وَ تَمنَعُ بِقُدرَةٍ وَتؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍأَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مَولَانَا وَ سَيّدِنَا وَ رَسُولِكَ مُحَمّدٍ حَبِيبِكَ الخَالِصِ وَ صَفِيّكَ المُستَخَصّ ألّذِي استَخصَصتَهُ بِالحَيَاةِ وَ التّفوِيضِ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ مَكنُونِ سِرّكَ وَ خفَيِّ عِلمِكَ وَ فَضّلتَهُ عَلَي مَن خَلَقتَ وَ قَرّبتَهُ إِلَيكَ وَ اختَرتَهُ مِن بَرِيّتِكَ النّذِيرِ البَشِيرِ السّرَاجِ المُنِيرِ ألّذِي أَيّدتَهُ بِسُلطَانِكَ وَ استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ عَلَي أَخِيهِ وَ وَصِيّهِ وَ صِهرِهِ وَ وَارِثِهِ وَ الخَلِيفَةِ لَكَ مِن بَعدِهِ فِي أَرضِكَ وَ خَلقِكَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ عَلَي ابنَتِهِ الكَرِيمَةِ الطّاهِرَةِ الفَاضِلَةِ الزّهرَاءِ الغَرّاءِ فَاطِمَةَ وَ عَلَي وَلَدَيهِمَا الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ الفَاضِلَينِ الرّاجِحَينِ الزّكِيّينِ التّقِيّينِ الشّهِيدَينِ الخَيّرَينِ وَ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ سَيّدِهِم ذيِ الثّفِنَاتِ وَ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العَسكَرِيّينِ وَ المُنتَظِرِ لِأَمرِكَ القَائِمِ فِي أَرضِكَ بِمَا يُرضِيكَ وَ الحُجّةِ عَلَي خَلقِكَ وَ الخَلِيفَةِ لَكَ عَلَي عِبَادِكَ المهَديِّ ابنِ المَهدِيّينَ الرّشِيدِ ابنِ المُرشِدِينَ إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ صَلَاةً تَامّةً عَامّةً دَائِمَةً نَامِيَةً بَاقِيَةً شَامِلَةً مُتَوَاصِلَةً وَ أَن تَغفِرَ لَنَا وَ تَرحَمَنَا وَ تُفَرّجَ عَنّا كَربَنَا وَ هَمّنَا وَ غَمّنَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ لَا أَسأَلُ غَيرَكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَا أَرغَبُ إِلَي سِوَاكَ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ مَسَائِلِكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ وَ أَدعُوكَ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِأَحَبّ أَسمَائِكَ إِلَيكَ وَ أَحظَاهَا عِندَكَ وَ كُلّهَا حظَيِّ عِندَكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن ترَزقُنَيِ الشّكرَ عِندَ النّعمَاءِ وَ الصّبرَ عِندَ البَلَاءِ وَ النّصرَ عَلَي الأَعدَاءِ
صفحه : 449
وَ أَن تعُطيِنَيِ خَيرَ السّفَرِ وَ الحَضَرِ وَ القَضَاءِ وَ القَدَرِ وَ خَيرَ مَا سَبَقَ فِي أُمّ الكِتَابِ وَ خَيرَ اللّيلِ وَ النّهَارِ أللّهُمّ ارزقُنيِ حُسنَ ذِكرِ الذّاكِرِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ ارزقُنيِ خُشُوعَ الخَاشِعِينَ وَ عَمَلَ الصّالِحِينَ وَ صَبرَ الصّابِرِينَ وَ أَجرَ المُحسِنِينَ وَ سَعَادَةَ المُتّقِينَ وَ قَبُولَ الفَائِزِينَ وَ حُسنَ عِبَادَةِ العَابِدِينَ وَ تَوبَةَ التّائِبِينَ وَ إِجَابَةَ المُخلَصِينَ وَ يَقِينَ الصّدّيقِينَ وَ ألَبسِنيِ مَحَبّتَكَ وَ ألَهمِنيِ الخَشيَةَ لَكَ وَ اتّبَاعَ أَمرِكَ وَ طَاعَتَكَ وَ نجَنّيِ مِن سَخَطِكَ وَ اجعَل لِي إِلَي كُلّ خَيرٍ سَبِيلًا وَ لَا تَجعَل لِلشّيطَانِ عَلَيّ سَبِيلًا وَ لَا لِلسّلطَانِ وَ اكفنِيِ شَرّهُمَا وَ سِرّ ذَلِكَ كُلّهِ وَ عَلَانِيَتَهُ أللّهُمّ ارزقُنيِ الِاستِعدَادَ عِندَ المَوتِ وَ اكتِسَابَ الخَيرِ قَبلَ الفَوتِ حَتّي تَجعَلَ ذَلِكَ عُدّةً لِي فِي آخرِتَيِ وَ أُنساً لِي فِي وحَشتَيِ يَا ولَيِّ نعِمتَيِ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ وَ تَجَاوَز عَن زلَتّيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ وَ فَرّج عنَيّ كرُبتَيِ وَ أَبرِد بِإِجَابَتِكَ حَرّ غلَتّيِ وَ اقضِ لِي حاَجتَيِ وَ سُدّ بِغِنَاكَ فاَقتَيِ وَ أعَنِيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَحسِن معَوُنتَيِ وَ ارحَم فِي الدّنيَا غرُبتَيِ وَ عِندَ المَوتِ ضرَعتَيِ وَ فِي القُبُورِ وحَشتَيِ وَ بَينَ أَطبَاقِ الثّرَي وحَدتَيِ وَ لقَنّيّ عِندَ المُسَاءَلَةِ حجُتّيِ وَ استُر عوَرتَيِ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ عَلَي زلَتّيِ وَ طَيّب لِي مضَجعَيِ وَ هنَئّنيِ معَيِشتَيِ يَا صاَحبِيَِ الشّفِيقَ وَ يَا سيَدّيَِ الرّفِيقَ وَ يَا موُنسِيِ فِي كُلّ طَرِيقٍ وَ يَا مخَرجَيِ مِن حَلَقِ المَضِيقِ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا مُفَرّجَ كُرَبِ المَكرُوبِينَ وَ يَا حَبِيبَ التّائِبِينَ وَ يَا قُرّةَ عَينِ العَابِدِينَ يَا نَاصِرَ أَولِيَائِهِ المُتّقِينَ يَا مُونِسَ أَحِبّائِهِ المُستَوحِشِينَ وَ يَا مَلِكَ يَومِ الدّينِ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ بِكَ وَثِقتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ إِلَيكَ أَنَبتُ وَ بِكَ انتَصَرتُ وَ بِكَ احتَجَزتُ وَ إِلَيكَ هَرَبتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ الخَيرَ فِيمَن أَعطَيتَ وَ اهدنِيِ فِيمَن هَدَيتَ وَ عاَفنِيِ فِيمَن عَافَيتَ وَ اكفنِيِ فِيمَن كَفَيتَ وَ قنِيِ شَرّ مَا قَضَيتَ فَإِنّكَ تقَضيِ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ
صفحه : 450
لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا مُضِلّ لِمَن هَدَيتَ وَ لَا مُذِلّ لِمَن وَالَيتَ وَ لَا نَاصِرَ لِمَن عَادَيتَ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مُلتَجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ فَوّضتُ أمُوُريِ إِلَيكَ ارزقُنيِ القِسمَةَ مِن كُلّ بِرّ وَ السّلَامَةَ مِن كُلّ وِزرٍ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ يَا محُييَِ كُلّ نَفسٍ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا يَخَافُ الفَوتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجلِب لِيَ الرّزقَ جَلباً فإَنِيّ لَا أَستَطِيعُ لَهُ طَلَباً وَ لَا تَضرِب بِالطّلَبِ وجَهيِ وَ لَا تحَرمِنيِ رزِقيِ وَ لَا تَحبِس عنَيّ إجِاَبتَيِ وَ لَا تُوقِف مسَألَتَيِ وَ لَا تُطِل حيَرتَيِ وَ شَفّع ولَاَيتَيِ وَ وسَيِلتَيِ بِمُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ خَاصّتِكَ وَ خَالِصَتِكَ وَ رَسُولِكَ النّذِيرِ المُنذِرِ الطّيّبِ الطّاهِرِ وَ أَخِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قَائِدِ المُؤمِنِينَ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ بِفَاطِمَةَ الكَرِيمَةِ الزّهرَاءِ الغَرّاءِ الطّاهِرَةِ وَ الأَئِمّةِ مِن ذُرّيّتِهِم الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ ارزقُنيِ رِزقاً وَاسِعاً وَ أَنتَ خَيرُ الرّازِقِينَ فَقَد قَدّمتُ وسَيِلتَيِ بِهِم إِلَيكَ وَ تَوَجّهتُ بِكَ إِلَيكَ يَا بَرّ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا ذَا المَعَارِجِ يَا ذَا المَعَارِجِ فَإِنّكَتَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَمنَا وَ أَعتِقنَا مِنَ النّارِ وَ اختِم لَنَا بِخَيرٍإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌآمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
2- مهج ،[مهج الدعوات ]وَجَدتُ فِي مَجمُوعِ أَدعِيَةِ[الأَدعِيَةِ]المُستَجَابَاتِ عَنِ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع قَالَبُهُ أَقَلّ مِنَ الثّمُنِ نَحوَ السّدُسِ أَوّلُهُ دُعَاءٌ مُستَجَابٌ أللّهُمّ اقذِف فِي قلَبيِ رَجَاءَكَ وَ فِي آخِرِهِ مَا هَذَا لَفظُهُ دُعَاءُ الإِمَامِ الحُجّةِ ع إلِهَيِ بِحَقّ مَن نَاجَاكَ وَ بِحَقّ مَن دَعَاكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ تَفَضّل عَلَي فُقَرَاءِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالغِنَي وَ الثّروَةِ وَ عَلَي مَرضَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالشّفَاءِ وَ الصّحّةِ وَ عَلَي أَحيَاءِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّطفِ وَ الكَرَمِ وَ عَلَي أَموَاتِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالمَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ عَلَي غُرَبَاءِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالرّدّ إِلَي أَوطَانِهِم سَالِمِينَ غَانِمِينَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
3-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، وَ كَانَ زَينُ العَابِدِينَ عَلِيّ ع يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ عِندَ استِجَابَةِ دُعَائِهِ أللّهُمّ قَد أَكدَي الطّلَبُ وَ أَعيَتِ الحِيَلُ إِلّا عِندَكَ وَ ضَاقَتِ
صفحه : 451
المَذَاهِبُ وَ امتَنَعَتِ المَطَالِبُ وَ عَسُرَت الرّغَائِبُ وَ انقَطَعَتِ الطّرُقُ إِلّا إِلَيكَ وَ تَصَرّمَتِ الآمَالُ وَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الثّقَةُ وَ أَخلَفَ الظّنّ إِلّا بِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَجِدُ سُبُلَ المَطَالِبِ إِلَيكَ مُنهَجَةً وَ مَنَاهِلَ الرّجَاءِ إِلَيكَ مُفَتّحَةً وَ أَعلَمُ إِنّكَ لِمَن دَعَاكَ لَمَوضِعُ إِجَابَةٍ وَ لِلصّارِخِ إِلَيكَ لَمَرصَدُ إِغَاثَةٍ وَ إِنّ القَاصِدَ لَكَ لَقَرِيبُ المَسَافَةِ مِنكَ وَ مُنَاجَاةَ العَبدِ إِيّاكَ غَيرُ مَحجُوبَةٍ عَنِ استِمَاعِكَ وَ إِنّ فِي اللّهفِ إِلَي جُودِكَ وَ الرّضَا بِعِدَتِكَ وَ الِاستِرَاحَةِ إِلَي ضَمَانِكَ عِوَضاً عَن مَنعِ البَاخِلِينَ وَ مَندُوحَةً عَمّا قِبَلَ المُستَأثِرِينَ وَ دَرَكاً مِن خَيرِ الوَارِثِينَ فَاغفِر بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ وَ اعصمِنيِ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ وَ افتَح لِي أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ جُودِكَ التّيِ لَا تُغلِقُهَا عَن أَحِبّائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ روُيَِ عَنهُم ع أَنّهُ يُستَحَبّ أَن يصُلَيَّ صَلَاةَ الشّكرِ عِندَ استِجَابَةِ الدّعَاءِ
وَ قَالَ النّبِيّص إِذَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَيكَ نِعمَةً فَصَلّ رَكعَتَينِ يقرأ[تَقرَأُ] فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَقُولُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي فِي رُكُوعِكَ وَ سُجُودِكَ الحَمدُ لِلّهِ شُكراً شُكراً وَ حَمداً حَمداً سَبعَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فِي رُكُوعِكَ وَ سُجُودِكَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَجَابَ دعُاَئيِ وَ أعَطاَنيِ مسَألَتَيِ وَ قَضَي حاَجتَيِ
1-مكا،[مكارم الأخلاق ]نُسخَةُ رُقعَةٍ تُكتَبُ بِقَلَمٍ لَا شَيءَ فِيهِ بَينَ سُطُورِ الكِتَابِ أَوِ الرّقعَةِ المُشتَمِلَةِ عَلَي الحَاجَةِ حَتّي لَا يَخلُوَ سَطرٌ مِنهَا مِن حَرفٍ مِن هَذِهِ الحُرُوفِ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الخَضِرُ ع أَبُو تُرَابٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالمَلِكِ الحَقّ المُبِينِ إِنّ اللّهَ وَعَدَ الصّابِرِينَ مَخرَجاً مِمّا يَكرَهُونَ وَ رِزقاً مِن حَيثُ لَا يَحتَسِبُونَ وَ اللّهُهُوَ السّمِيعُ العَلِيمُجَعَلَنَا اللّهُ وَ إِيّاكُم مِنَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ
صفحه : 452
إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ إِلَي أَن تَقُولَ وَ الخَلَفِ الحُجّةِ القَائِمِ المُنتَظَرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُيَسّرَ أمَريِ وَ تُسَهّلَهُ وَ تَغلِبَهُ لِي وَ ترَزقُنَيِ خَيرَهُ وَ تَصرِفَ عنَيّ شَرّهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
اعلم أن أدعية الصحيفة الكاملة السجادية أيضا من أجل الأدعية وهي مشتملة علي أدعية كثيرة معروفة في أكثر المطالب و قدرأيت منها عدة نسخ وروايات مختلفات وطرق متباينات بعضها مشهورة وبعضها غيرمشهورة ولكنا أعرضنا عن إيرادها في هذاالكتاب إلا ماشذ منها تعويلا علي شهرة بعض نسخها واعتمادا علي تعرضنا لسائرها في شرحنا علي الصحيفة الكاملة الموسوم بالكلمات الطريفة في شرح الصحيفة. ثم أقول قدوجدت نسخة من صحيفة إدريس النبي ع مما أنزله الله تعالي عليه و قدنقله ابن متويه من اللغة السريانية إلي اللغة العربية و لما لم يكن خالية من لطافة وطرافة أحببت إيرادها في هذاالمقام
صفحه : 453
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحمد لله علي نعمته وصلاته علي محمد وعترته قال أحمد بن حسين بن محمدالمعروف بابن متويه وجدت هذه الصحف بالسورية مما أنزلت علي إدريس النبي أَخنُوخَ صلي الله علي محمد و عليه وكانت ممزقة ومندرسة فتحريت الأجر في نقلها إلي العربية بعد أن استقصيت في وضع كل لفظة من العربية موضع معناها من السورية وتجنبت الزيادة والنقصان و لم أغير معني لتحسين لفظ أوتقدير سجع بل توخيت إيراده كهيئته من غيرنقص و لازيادة و علي الله التوكل و به الاستعانة و له الحول والقوة وحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي ابتَدَأَ خَلقَهُ بِنِعمَتِهِ وَ أَسبَغَ عَلَيهِم ظِلَالَ رَحمَتِهِ ثُمّ فَرَضَ عَلَيهِم شُكرَ مَا أَدّي إِلَيهِم وَ وَفّقَهُم بِمَنّهِ لِأَدَاءِ مَا فَرَضَ عَلَيهِم وَ نَهَجَ لَهُم مِن سَبِيلِ هِدَايَتِهِ مَا يَستَوجِبُونَ بِهِ وَاسِعَ مَغفِرَتِهِ فَبِتَوفِيقِهِ قَامَ القَائِمُونَ بِطَاعَتِهِ وَ بِعِصمَتِهِ امتَنَعَ المُؤمِنُونَ مِن مَعصِيَتِهِ وَ بِنِعمَتِهِ أَدّي الشّاكِرُونَ حَقّ نِعمَتِهِ وَ بِرَحمَتِهِ وَصَلَ المُسلِمُونَ إِلَي رَحمَتِهِ فَسُبحَانَ مَن لَا يُستَجَارُ مِنهُ إِلّا بِهِ وَ لَا يُهرَبُ مِنهُ إِلّا إِلَيهِ وَ تَبَارَكَ ألّذِي خَلَقَ الحَيَوَانَ مِن مَاءٍ مَهِينٍ وَ جَعَلَهُم فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمّ صَيّرَهُم مُتَبَائِنِينَ فِي الخَلقِ وَ الأَخلَاقِ وَ قَدّرَ لَهُم مَا لَا مُغَيّرَ لَهُ مِنَ الآجَالِ وَ الأَرزَاقِ لَهُ سَبّحَتِ السّمَاوَاتُ العُلَي وَ الأَرَضُونَ السّفلَي وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي بِأَلسُنٍ فُصُحٍ وَ عُجمٍ وَ آثَارٍ نَاطِقَةٍ وَ بُكمٍ تَلُوحُ لِلعَارِفِينَ مَوَاقِعُ تَسبِيحِهَا وَ لَا يَخفَي عَلَي المُؤمِنِينَ سَوَاطِعُ تَقدِيسِهَا فَلَهُ فِي كُلّ نَظرَةٍ نِعَمٌ لَا تُحَدّ وَ فِي كُلّ طَرفَةٍ آلَاءٌ لَا تُعَدّ
صفحه : 454
ضَلّتِ الأَفهَامُ فِي جَبَرُوتِهِ وَ تَحَيّرَتِ الأَوهَامُ فِي مَلَكُوتِهِ فَلَا وُصُولَ إِلَيهِ إِلّا بِهِ وَ لَا مَلجَأَ مِنهُ إِلّا إِلَيهِ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ
فَازَ يَا أَخنُوخُ مَن عرَفَنَيِ وَ هَلَكَ مَن أنَكرَنَيِ عَجَباً لِمَن ضَلّ عنَيّ وَ لَيسَ يَخلُو فِي شَيءٍ مِنَ الأَوقَاتِ منِيّ كَيفَ يَخلُو وَ أَنَا أَقرَبُ إِلَيهِ مِن كُلّ قَرِيبٍ وَ أَدنَي إِلَيهِمِن حَبلِ الوَرِيدِ أَ لَستَ أَيّهَا الإِنسَانُ العَظِيمُ عِندَ نَفسِهِ فِي بُنيَانِهِ القوَيِّ لَدَي هِمّتِهِ فِي أَركَانِهِ مَخلُوقاً مِنَ النّطفَةِ المَذِرَةِ وَ مُخرَجاً مِنَ الأَمَاكِنِ القَذِرَةِ تَنحَطّ مِن أَصلَابِ الآبَاءِ كَالنّخَاعَةِ إِلَي أَرحَامِ النّسَاءِ ثُمّ يَأتِيكَ أمَريِ فَتَصِيرُ عَلَقَةً لَو رَأَتكَ العُيُونُ لَاستَقذَرَتكَ وَ لَو تَأَمّلَتكَ النّفُوسُ لَعَافَتكَ ثُمّ تَصِيرُ بقِدُرتَيِ مُضغَةً لَا حَسَنَةً فِي المَنظَرِ وَ لَا نَافِعَةً فِي المَخبَرِ ثُمّ أَبعَثُ إِلَيكَ أَمراً مِن أمَريِ فَتُخلَقُ عُضواً عُضواً وَ تُقَدّرُ مَفصَلًا مَفصَلًا مِن عِظَامٍ مَغشِيّةٍ وَ عُرُوقٍ مُلتَوِيَةٍ وَ أَعصَابٍ مُتَنَاسِبَةٍ وَ رِبَاطَاتٍ مَاسِكَةٍ ثُمّ يَكسُوكَ لَحماً وَ يُلبِسُكَ جِلداً تُجَامَعُ مِن أَشيَاءَ مُتَبَايِنَةٍ وَ تُخلَقُ مِن أَصنَافٍ مُختَلِفَةٍ فَتَصِيرُ بقِدُرتَيِ خَلقاً سَوِيّاً لَا رُوحَ فِيكَ تُحَرّكُكَ وَ لَا قُوّةَ لَكَ تُقِلّكَ أَعضَاؤُكَ صَوّ[صُوَرٌ]بِلَا مِريَةٍ وَ جُثَثٌ بِلَا مِرزَبَةٍ فَأَنفُخُ فِيكَ الرّوحَ وَ أَهَبُ لَكَ الحَيَاةَ فَتَصِيرُ بإِذِنيِ إِنسَاناً لَا تَملِكُ نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا تَفعَلُ خَيراً وَ لَا شَرّاً مَكَانُكَ مِن أُمّكَ تَحتَ السّرّةِ كَأَنّكَ مَصرُورٌ فِي صُرّةٍ إِلَي أَن يَلحَقَكَ مَا سَبَقَ منِيّ مِنَ القَضَاءِ فَتَصِيرَ مِن هُنَاكَ إِلَي وُسعِ الفَضَاءِ فَتَلقَي مَا قَدّرَكَ مِنَ السّعَادَةِ أَوِ الشّقَاءِ إِلَي أَجَلٍ مِنَ البَقَاءِ
صفحه : 455
مُتَعَقّبٌ لَا شَكّ بِالفَنَاءِ أَ أَنتَ خَلَقتَ نَفسَكَ وَ سَوّيتَ جِسمَكَ وَ نَفَختَ رُوحَكَ إِن كُنتَ فَعَلتَ ذَلِكَ وَ أَنتَ النّطفَةُ المَهِينَةُ وَ العَلَقَةُ المُستَضعَفَةُ وَ الجَنِينُ المَصرُورُ فِي صُرّةٍ فَأَنتَ الآنَ فِي كَمَالِ أَعضَائِكَ وَ طَرَاءَةِ مَائِكَ وَ تَمَامِ مَفَاصِلِكَ وَ رَيَعَانِ شَبَابِكَ أَقوَي وَ أَقدَرُ فَاخلُق لِنَفسِكَ عُضواً آخَرَ وَ استَجلِب قُوّةً إِلَي قُوّتِكَ وَ إِن كُنتَ أَنتَ دَفَعتَ عَن نَفسِكَ فِي تِلكَ الأَحوَالِ طَارِقَاتِ الأَوجَاعِ وَ الأَعلَالِ فَادفَع عَن نَفسِكَ الآنَ أَسقَامَكَ وَ نَزّه عَن بَدَنِكَ آلَامَكَ وَ إِن كُنتَ أَنتَ نَفَختَ الرّوحَ فِي بَدَنِكَ وَ جَلَبتَ الحَيَاةَ التّيِ تُمسِكُكَ فَادفَعِ المَوتَ إِذَا حَلّ بِكَ وَ ابقَ يَوماً وَاحِداً عِندَ حُضُورِ أَجَلِكَ فَإِن لَم تَقدِر أَيّهَا الإِنسَانُ عَلَي شَيءٍ مِن ذَلِكَ وَ عَجَزتَ عَنهُ كُلّهِ فَاعلَم أَنّكَ حَقّاً مَخلُوقٌ وَ أنَيّ أَنَا الخَالِقُ وَ أَنّكَ أَنتَ العَاجِزُ وَ أنَيّ أَنَا القوَيِّ القَادِرُ فاَعرفِنيِ حِينَئِذٍ وَ اعبدُنيِ حَقّ عبِاَدتَيِ وَ اشكُر لِي نعِمتَيِ أَزِدكَ مِنهَا وَ استَعِذ بيِ مِن سخَطتَيِ أُعِذكَ مِنهَا فإَنِيّ أَنَا اللّهُ ألّذِي لَا أَعبَأُ بِمَا أَخلُقُ وَ لَا أَتعَبُ وَ لَا أَنصَبُ فِيمَا أَرزُقُ وَ لَا أَلغُبُ إِنّمَا أمَريِ إِذَا أَرَدتُ شَيئاً أَن أَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ
يَا أَيّهَا الإِنسَانُ انظُر وَ تَدَبّر وَ اعقِل وَ تَفَكّر هَل لَكَ رَازِقٌ سوِاَيَ يَرزُقكَ أَو مُنعِمٌ غيَريِ يُنعِم عَلَيكَ أَ لَم أُخرِجكَ مِن ضِيقِ مَكَانِكَ فِي الرّحِمِ إِلَي أَنوَاعٍ مِنَ النّعَمِ أَخرَجتُكَ مِنَ الضّيقِ إِلَي السّعَةِ وَ مِنَ التّعَبِ إِلَي الدّعَةِ وَ مِنَ الظّلمَةِ إِلَي النّورِ ثُمّ عَرَفتُ ضَعفَكَ عَمّا يُقِيمُكَ وَ عَجزَكَ عَمّا يَفُوتُكَ فَأَدرَرتُ لَكَ مِن صَدرِ أُمّكَ عَينَينِ مِنهُمَا طَعَامُكَ وَ شَرَابُكَ وَ فِيهِمَا غِذَاؤُكَ وَ نَمَاؤُكَ ثُمّ عَطَفتُ بِقَلبِهَا عَلَيكَ وَ صَرَفتُ بِوُدّهَا إِلَيكَ كيَ لَا تَتَبَرّمَ بِكَ مَعَ إِيذَائِكَ لَهَا وَ لَا تَطرَحَكَ مَعَ إِضجَارِكَ إِيّاهَا وَ لَا تُقَزّ زُكَ مَعَ كَثرَةِ عَاهَاتِكَ وَ لَا تَستَقذِرَكَ مَعَ توَاَليِ آفَاتِكَ وَ قَاذُورَاتِكَ تَجُوعُ لِتُشبِعَكَ وَ تَظمَأُ لِتُرَوّيَكَ وَ تَسهَرُ لِتُرقِدَكَ وَ تَنصَبُ
صفحه : 456
لِتُرِيحَكَ وَ تَتعَبُ لِتُرفِدَكَ وَ تَتَقَذّرُ لِتُنَظّفَكَ لَو لَا مَا أَلقَيتُ عَلَيهَا مِنَ المَحَبّةِ لَكَ لَأَلقَتكَ فِي أَوّلِ أَذًي يَلحَقُهَا مِنكَ فَضلًا عَن أَن تُؤثِرَكَ فِي كُلّ حَالٍ وَ لَا تُخَلّيَكَ لَهَا مِن بَالٍ وَ لَو وَكَلتُكَ إِلَي وَكدِكَ وَ جَعَلتُ قُوّتَكَ وَ قِوَامَكَ مِن جُهدِكَ لَمِتّ سَرِيعاً وَ فُتّ ضَائِعاً هَذِهِ عاَدتَيِ فِي الإِحسَانِ إِلَيكَ وَ الرّحمَةِ لَكَ إِلَي أَن تَبلُغَ أَشُدّكَ وَ بَعدَ ذَلِكَ إِلَي مُنتَهَي أَجَلِكَ أُهَيّئُ لَكَ فِي كُلّ وَقتٍ مِن عُمُرِكَ مَا فِيهِ صَلَاحُ أَمرِكَ مِن زِيَادَةٍ فِي خَلقِكَ وَ تَيسِيرٍ لِرِزقِكَ أُقَدّرُ مُدّةَ حَيَاتِكَ قَدرَ كِفَايَتِكَ مَا لَا تَتَجَاوَزُهُ وَ إِن أَكثَرتَ مِنَ التّعَبِ وَ لَا يَفُوتُكَ وَ إِن قَصُرتَ فِي الطّلَبِ فَإِن ظَنَنتَ أَنّكَ الجَالِبُ لِرِزقِكَ فَمَا لَكَ تَرُومُ أَن تَزِيدَ فِيهِ وَ لَا تَقدِرُ أَم مَا لَكَ تَتعَبُ فِي طَلَبِ الشيّءِ فَلَستَ تَنَالُهُ وَ يَأتِيكَ غَيرُهُ عَفواً مِمّا لَا تَتَفَكّرُ فِيهِ وَ لَا تَتَعَنّي لَهُ أَم مَا لَكَ تَرَي مَن هُوَ أَشَدّ مِنكَ عَقلًا وَ أَكثَرُ طَلَباً مَحرُوماً مَجذُوذاً وَ مَن هُوَ أَضعَفُ مِنكَ عَقلًا وَ أَقَلّ طَلَباً مَحرُوزاً مَجدُوداً أَ تَرَاكَ أَنتَ ألّذِي هَيّأتَ لِمَشرَبِكَ وَ مَطعَمِكَ سِقَاءَينِ فِي صَدرِ أُمّكَ أَم تَرَاكَ سَلّطتَ عَلَي نَفسِكَ وَقتَ السّلَامَةِ الدّاءَ أَو جَلَبتَ لَهَا وَقتَ السّقمِ الشّفَاءَ أَ لَا تَنظُرُ إِلَي الطّيرِ التّيِ تَغدُو خِمَاصاً وَ تَرُوحُ بِطَاناً أَ لَهَا زَرعٌ تَزرَعُهُ أَو مَالٌ تَجمَعُهُ أَو كَسبٌ تَسعَي فِيهِ أَوِ احتِيَالٌ تَتَوَسّمُ بِتَعَاطِيهِ اعلَم أَيّهَا الغَافِلُ أَنّ ذَلِكَ كُلّهُ بتِقَديِريِ لَا أُنَادّ وَ لَا أُضَادّ فِي تدَبيِريِ وَ لَا يُنقَصُ وَ لَا يُزَادُ مِن تقَديِريِ ذَلِكَ أنَيّ أَنَا اللّهُ الرّحِيمُ الحَكِيمُ
مَن عَرَفَ الخَلقَ عَرَفَ الخَالِقَ وَ مَن عَرَفَ الرّزقَ عَرَفَ الرّازِقَ وَ مَن عَرَفَ نَفسَهُ عَرَفَ رَبّهُ وَ مَن خَلُصَ إِيمَانُهُ أَمِنَ دِينُهُ كَيفَ تَخفَي مَعرِفَةُ اللّهِ وَ الدّلَائِلُ وَاضِحَةٌ وَ البَرَاهِينُ عَلَي وَحدَانِيّتِهُ لَائِحَةٌ عَجَباً لِمَن غنَيَِ عَنِ اللّهِ وَ فِي مَوضِعِ
صفحه : 457
كُلّ قَدَمٍ وَ مَطرَفِ عَينٍ وَ مَلمَسِ يَدٍ دَلَالَةٌ سَاطِعَةٌ وَ حُجّةٌ صَادِعَةٌ عَلَي أَنّهُ تَبَارَكَ وَاحِدٌ لَا يُشَارَكُ وَ جَبّارٌ لَا يُقَاوَمُ وَ عَالِمٌ لَا يَجهَلُ وَ عَزِيزٌ لَا يَذِلّ وَ قَادِرٌ لَطِيفٌ وَ صَانِعٌ حَكِيمٌ فِي صَنعَتِهِ كَانَ أَبَداً وَحدَهُ وَ يَبقَي مِن بَعدُ وَحدَهُ هُوَ الباَقيِ عَلَي الحَقِيقَةِ وَ بَقَاؤُهُ غَيرُ مَجَازٍ وَ هُوَ الغنَيِّ وَ غِنَي غَيرِهِ صَائِرٌ إِلَي فَقرٍ وَ إِعوَازٍ وَ هُوَ ألّذِي جَرَتِ الأَفلَاكُ الدّائِرَةُ وَ النّجُومُ السّائِرَةُ بِأَمرِهِ وَ استَقَلّتِ السّمَاوَاتُ وَ استَقَرّتِ الأَرَضُونَ بِعَظَمَتِهِ وَ خَضَعَتِ الأَصوَاتُ وَ الأَعنَاقُ لِمَلَكُوتِهِ وَ سَجَدَتِ الأَظلَالُ وَ الأَشبَاحُ لِجَبَرُوتِهِ بِإِذنِهِ أَنَارَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ نَزَلَ الغَيثُ وَ المَطَرُ وَ أَنبَتَتِ الأَرضُ المَيتَةُ نَبَاتاً حَيّاً وَ أَخرَجَتِ العِيدَانُ اليَابِسَةُ وَرَقاً رَطباً وَ نَبَعَتِ الصّخُورُ الصّلَادُ مَاءً نَمِيراً وَ أَورَقَتِ الأَشجَارُ الخَضِرَةُ نَاراً ضَوءاً مُنِيراً طُوبَي لِمَن آمَنَ بِهِ وَ صَدّقَ بِرُسُلِهِ وَ كُتُبِهِ وَ وَقَفَ عِندَ طَاعَتِهِ وَ انتَهَي عَن مَعصِيَتِهِ وَ بُؤسَي لِمَن جَحَدَ آلَاءَهُ وَ كَفَرَ نَعمَاءَهُ وَ حَادّ أَولِيَاءَهُ وَ عَاضَدَ أَعدَاءَهُ إِنّ أُولَئِكَ الأَقَلّونَ الأَذَلّونَ عَلَيهِم فِي الدّنيَا سِيمَاءٌ وَ لَهُم فِي الآخِرَةِ مِهَادُ النّارِ دَولَتُهُم إِملَاءٌ وَ استِدرَاجٌ وَ عَاقِبَةُ غِنَائِهِم احتِيَاجٌ وَ مَوئِلُ سُرُورِهِم غَمّ وَ انزِعَاجٌ وَ مَصِيرُهُم فِي الآخِرَةِ إِلَي جَهَنّمَ خَالِدِينَ بِلَا إِخرَاجٍ فَأَمّا المُؤمِنُونَ الصّدّيقُونَ فَلَهُمُ العِزّةُ بِاللّهِ وَ الِاعتِزَاءُ إِلَيهِ وَ القُوّةُ بِنَصرِهِ وَ التّوَكّلُ عَلَيهِ وَ لَهُمُ العَاقِبَةُ فِي الدّنيَا وَ الفَلجُ عَلَي أَعدَائِهِم بِإِظفَارٍ فَوَ عزِتّيِ لَأُصَيّرَنّ الأَرضَ وَ لَا يُعبَدُ عَلَيهَا سوِاَيَ وَ لَا يُدَانُ لِإِلَهٍ غيَريِ وَ لَأَجعَلَنّ مَن نصَرَنَيِ مَنصُوراً وَ مَن كفَرَنَيِ ذَلِيلًا مَقهُوراً وَ لَيَلحَقَنّ الجَاحِدِينَ لِي أَعظَمُ النّدَامَةِ فِي هَذِهِ الدّنيَا وَ فِي يَومِ القِيَامَةِ وَ لَأُخرِجَنّ مِن ذُرّيّةِ آدَمَ مَن يَنسَخُ الأَديَانَ وَ يَكسِرُ الأَوثَانَ فَأُنِيرُ بُرهَانَهُ وَ أُؤَيّدُ سُلطَانَهُ وَ أُوطِيهِ الأَعقَابَ وَ أُمَلّكُهُ الرّقَابَ فَيَدِينُ النّاسُ لَهُ طَوعاً وَ كَرهاً وَ تَصدِيقاً وَ قَسراً هَذِهِ
صفحه : 458
عاَدتَيِ فِيمَن عرَفَنَيِ وَ عبَدَنَيِ وَ لَهُم فِي الآخِرَةِ دَارُ الخُلُودِ فِي نَعِيمٍ لَا يَبِيدُ وَ سُرُورٍ لَا يَشُوبُهُ غَمّ وَ حُبُورٍ لَا يَختَلِطُ بِهِ هَمّ وَ حَيَاةٍ لَا تَتَعَقّبُهَا وَفَاةٌ وَ نِعمَةٍ لَا يَعتَوِرُهَا نَقِمَةٌ فسَبُحاَنيِ سبُحاَنيِ وَ طُوبَي لِمَن سبَحّنَيِ وَ قُدّوسٌ أَنَا وَ طُوبَي لِمَن قدَسّنَيِ جَلّت عظَمَتَيِ فَلَا تُحَدّ وَ كَثُرَت نعِمتَيِ فَلَا تُعَدّ وَ أَنَا القوَيِّ العَزِيزُ
يَا أَخنُوخُ أَ عَجِبتَ لِمَن رَأَيتَ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ استَبدَعتَ الصّوَرَ وَ استَهَلتَ الخَلقَ وَ استَكثَرتَ العَدَدَ وَ مَا رَأَيتَ مِنهُم كَالقَطرَةِ الوَاحِدَةِ مِن مَاءِ البِحَارِ وَ الوَرَقَةِ الوَاحِدَةِ مِن وَرَقِ الأَشجَارِ أَ تَتَعَجّبُ مِمّا رَأَيتَ مِن عَظَمَةِ اللّهِ فَلَمَا غَابَ عَنكَ أَكبَرُ وَ تَستَبدِعُ صَنعَةَ اللّهِ فَلَمَا لَم تُبصِرهُ عَنكَ أَهوَلُ وَ أَكبَرُ مَا يُحِيطُ خَطّ كُلّ بَنَانٍ وَ لَا يحَويِ نُطقُ كُلّ لِسَانٍ مُذِ ابتَدَأَ اللّهُ خَلقَهُ إِلَي انتِهَاءِ العَالَمِ أَقَلّ جُزءٍ مِن بَدَائِعِ فِطرَتِهِ وَ أَدنَي شَيءٍ مِن عَجَائِبِ صَنعَتِهِ إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً لَو نَشَرَ الوَاحِدُ جَنَاحَهُ لَمَلَأَ الآفَاقَ وَ سَدّ الآمَاقَ وَ إِنّ لَهُ لَمَلَكاً نِصفَهُ مِن ثَلجٍ جَمدٍ وَ نِصفَهُ مِن لَهَبٍ مُتّقِدٍ لَا حَاجِزَ بَينَهُمَا فَلَا النّارُ تُذِيبُ الجَمَدَ وَ لَا الثّلجُ تُطفِئُ اللّهَبَ المُتّقِدَ لِهَذَا المَلَكِ ثَلَاثُونَ أَلفَ رَأسٍ فِي كُلّ رَأسٍ ثَلَاثُونَ أَلفَ وَجهٍ فِي كُلّ وَجهٍ ثَلَاثُونَ أَلفَ فَمٍ فِي كُلّ فَمٍ ثَلَاثُونَ أَلفَ لِسَانٍ يَخرُجُ مِن كُلّ لِسَانٍ ثَلَاثُونَ أَلفَ لُغَةٍ تُقَدّسُ اللّهَ بِتَقدِيسَاتِهِ وَ تُسَبّحُهُ بِتَسبِيحَاتِهِ وَ تُعَظّمُهُ بِعَظَمَاتِهِ وَ تَذكُرُ لَطَائِفَ فِطَرَاتِهِ وَ كَم فِي مُلكِهِ تَعَالَي جَدّهُ مِن أَمثَالِهِ وَ مَن أَعظَمُ مِنهُ يَجتَهِدُونَ فِي التّسبِيحِ فَيَقصُرُونَ وَ يَدأَبُونَ فِي التّقدِيسِ فَيَحسُرُونَ وَ هَذَا مَا خَلَا شَيءٌ مِن آياَتيِ وَ جلَاَليِ إِنّ فِي البَعُوضَةِ التّيِ تَستَحقِرُهَا وَ الذّرّةِ التّيِ تَستَصغِرُهَا مِنَ العَظَمَةِ لِمَن تَدَبّرَهَا مَا فِي أَعظَمِ العَالَمِينَ وَ مِنَ اللّطَائِفِ لِمَن تَفَكّرَ فِيهَا مَا فِي الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ مَا يَخلُو صَغِيرٌ وَ لَا كَبِيرٌ مِن بُرهَانٍ عَلَيّ وَ آيَةٍ فِيّ عَظُمتُ عَن أَن أُوصَفَ وَ كَبُرتُ عَن أَن أُكَيّفَ حَارَتِ الأَلبَابُ فِي عظَمَتَيِ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن تَقدِيرِ صفِتَيِ ذَلِكَ أنَيّ أَنَا اللّهُ ألّذِي لَيسَ كمَثِليِ شَيءٌ وَ أَنَا العلَيِّ العَظِيمُ
صفحه : 459
سَأَلتَ يَا أَخنُوخُ عَمّا يُقَرّبُكَ مِنَ اللّهِ ذَلِكَ أَن تُؤمِنَ بِرَبّكَ مِن كُلّ قَلبِكَ وَ تَبُوءَ بِذَنبِكَ وَ بَعدَ ذَلِكَ تَلزَمَ رَحمَةَ الخَلقِ وَ حُسنَ الخُلُقِ وَ إِيثَارَ الصّدقِ وَ أَدَاءَ الحَقّ وَ الجُودَ مَعَ الرّضَا بِمَا يَأتِيكَ مِنَ الرّزقِ وَ إِكثَارِ التّسبِيحِ بِالعَشَايَا وَ الأَسحَارِ وَ أَطرَافِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مُجَانَبَةِ الأَوزَارِ وَ التّوبَةِ مِن جَمِيعِ الآصَارِ وَ إِقَامَةِ الصّلَوَاتِ وَ إِيتَاءِ الزّكَوَاتِ وَ الرّفقِ بِالأَيَامَي وَ الأَيتَامِ وَ الإِحسَانِ إِلَي جَمِيعِ الخَلَائِقِ وَ الأَنَامِ وَ أَن تَجأَرَ إِلَي اللّهِ بِتَذَلّلٍ وَ خُشُوعٍ وَ تَضَرّعٍ وَ تَقُولُ بِاللّسَانِ النّاطِقِ عَنِ الإِيمَانِ الصّادِقِ أللّهُمّ أَنتَ الرّبّ القوَيِّ الكَرِيمُ الجَلِيلُ العَظِيمُ عَلَوتَ وَ دَنَوتَ وَ نَأَيتَ وَ قَرُبتَ لَم يَخلُ مِنكَ مَكَانٌ وَ لَم يُقَاوِمكَ سُلطَانٌ جَلّلتَ عَنِ التّحدِيدِ وَ كَبُرتَ عَنِ المِثلِ وَ النّدِيدِ بِكَ النّجَاةُ مِنكَ وَ إِلَيكَ المَهرَبُ عَنكَ إِيّاكَ نَسأَلُ إِلَهَنَا أَن تُكَنّفَنَا بِرَحمَتِكَ وَ تُشمِلَنَا بِرَأفَتِكَ وَ تَجعَلَ أَموَالَنَا فِي ذوَيِ السّمَاحَةِ وَ الفَضلِ وَ سُلطَانَنَا فِي ذوَيِ الرّشَادِ وَ العَدلِ وَ لَا تُحوِجَنَا إِلّا إِلَيكَ فَقَدِ اتّكَلنَا أللّهُمّ عَلَيكَ إِلَيكَ نَبرَأُ مِنَ الحَولِ وَ الِاحتِيَالِ وَ نُوَجّهُ عَنَانَ الرّغبَةِ وَ السّؤَالِ فَأَجِبنَا أللّهُمّ إِلَي مَا نَدعُو وَ حَقّق فِي فَضلِكَ وَ كَرَمِكَ مَا نَأمُلُ وَ نَرجُو وَ آمِنّا مِن مُوبِقَاتِ أَعمَالِنَا وَ مُحبِطَاتِ أَفعَالِنَا بِرَحمَتِكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا أَخنُوخُ مَا أَعظَمَ مَا يَدّخِرُ فَاعِلُ ذَلِكَ مِنَ الثّوَابِ وَ مَا أَثقَلَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فِي المِيزَانِ يَومَ الحِسَابِ فَأَنبِئِ النّاسَ بِمَأمُولِ رحَمتَيَِ الوَاسِعَةِ وَ مخَشيِّ سخَطتَيَِ الصّاقِعَةِ وَ ذَكّرهُم آلاَئيِ وَ احضُضهُم عَلَي دعُاَئيِ فَحَقّ عَلَيّ إِجَابَةُ الدّاعِينَ وَ نَصرُ المُؤمِنِينَ وَ أَنَا ذُو الطّولِ العَظِيمِ
يَا أَخنُوخُ كَم مِن جَبَرُوتِ جَبّارٍ قَصَمتُهَا وَ كَم مِن قوَيِّ ظَنّ أَلّا مُغَالِبَ لَهُ فَتَجَبّرَ وَ عَتَا وَ تَمَرّدَ وَ طَغَا أَرَيتُهُ قدُرتَيِ وَ أَذَقتُهُ وَبَالَ سطَوتَيِ وَ أَورَدتُهُ حِيَاضَ
صفحه : 460
المَنِيّةِ فَشَرِبَ كَأسَهَا وَ ذَاقَ بَأسَهَا وَ حَطَطتُهُ مِن عاَليِ حُصُونِهِ وَ وَثِيقِ قِلَاعِهِ وَ أَخرَجتُهُ مِن عَامِرِ دُورِهِ وَ مُونِقِ رِبَاعِهِ إِلَي القُبُورِ المَلحُودَةِ وَ الحُفرَةِ المَخدُودَةِ فَاضطَجَعَ فِيهَا وَحِيداً وَ سَالَ مِنهُ فِيهَا صَدِيداً وَ أُطعِمَ حَرِيشَاتٍ وَ دُوداً وَ صَارَ مِن مَالِهِ وَ جُمُوعِهِ بَعِيداً وَ فِي مُلَاقَاةِ المُحَاسَبَةِ فَرِيداً لَم يَنفَعهُ مَا عَدّدَ وَ لَم يُخَلّدهُ مَا خَلّدَ وَ لَم يَتبَعهُ إِلّا تَبِعَاتُ الحِسَابِ وَ لَم يَصحَبهُ مِن أَحوَالِ دُنيَاهُ إِلّا مُوجِبَاتُ الثّوَابِ أَوِ العَذَابِ ثُمّ أَورَثتُ مَا حَازَ مِنَ البَاطِلِ وَ جَمَعَ وَ صَدّ عَنِ الحَقّ مَن لَم يَشكُرهُ عَلَي مَا صَنَعَ وَ لَا دَعَا لَهُ وَ لَا نَفَعَ شقَيِّ ذَاكَ بِجَمعِهِ وَ فَازَ هَذَا الوَارِثُ بِنَفعِهِ قَد رَأَي الغَابِرُ عَاقِبَةَ مَن مَضَي فَلَا يَرتَدِعُ وَ أَبصَرَ الباَقيِ مَصِيرَ مَنِ انقَضَي فَلَا يَنزَجِرُ وَ لَا يَنقَمِعُ أَ مَا لَهُم أَعيُنٌ فَتُبصِرَ أَو قُلُوبٌ فَتَتَفَكّرَ أَو عُقُولٌ فَتَدَبّرَ كَذّبُوا بيِ فَصَدَقَتهُم سخَطتَيِ وَ نَامُوا عَن حقَيّ فَنَبّهَتهُم عقُوُبتَيِ أَدّ إِلَيهِم رسِاَلتَيِ وَ عَرّفهُم نصَيِحتَيِ وَ أَكّد عَلَيهِم حجُتّيِ وَ أَنهِج لَهُم حَدّ محَجَتّيِ ثُمّ كِلهُم إِلَي محُاَسبَتَيِ فَوَ عزِتّيِ لَا يتَعَدَاّنيِ ظَالِمٌ وَ لَا يَخفِقُ عنِديِ مَظلُومٌ وَ سَأَقتَصّ لِلكُلّ مِنَ الكُلّ وَ أَنَا الحَكِيمُ العَدلُ
ذَلّ مَنِ ادّعَي الحَولَ وَ القُوّةَ مِن دوُنيِ وَ زَعَمَ أَنّهُ يَقدِرُ عَلَي مَا يَزِيدُ لَو كَانَ دَعوَاهُ حَقّاً وَ قَولُهُ صِدقاً لَتَسَاوَتِ الأَقدَامُ وَ تَعَادَلَ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ الأَنَامُ فَإِنّ الكُلّ يَطلُبُ مِنَ الخَيرِ الغَايَةَ وَ يَرُومُ مِنَ السّعَادَةِ النّهَايَةَ فَلَو كَانَت تَصَارِيفُ الأُمُورِ وَ مَوَاقِعُ المَقدُورِ عَلَي مَا يَرُومُونَ وَ مُوَكّلًا مِن قُوَاهُم وَ استِطَاعَاتِهِم إِلَي مَا يَقدِرُونَ وَ الجَمَاعَةُ تَطلُبُ نِهَايَةَ الخَيرِ وَ تَتَجَنّبُ أَدنَي مَوَاقِعِ الضّيرِ لَمَا رئُيَِ فَقِيرٌ وَ لَا مِسكِينٌ ضَرِيرٌ وَ لَمَا احتَاجَ أَحَدٌ إِلَي أَحَدٍ وَ لَا افتَقَرَت يَدٌ إِلَي يَدٍ وَ أَنتَ الآنَ تَرَي السّيّدَ وَ المُسَوّدَ وَ المَجذُوذَ وَ المَجدُودَ وَ الغنَيِّ الخَجِلَ وَ الفَقِيرَ المُدقِعَ
صفحه : 461
ذَلِكَ أَيّهَا الإِنسَانُ دَلِيلٌ عَلَي أَنّ الأَمرَ لِغَيرِكَ وَ مَوكُولٌ إِلَي سِوَاكَ وَ أَنّكَ مَقهُورٌ مُدَبّرٌ وَ لِمَا يُرَادُ مِنكَ مُقَدّرٌ وَ مُيَسّرٌ لِأَنّكَ تُرِيدُ الأَمرَ اليَسِيرَ بِالتّعَبِ الكَثِيرِ فَيَمنَعُ عَلَيكَ وَ يَتَأَبّي وَ تَغفُلُ عَنِ الأَمرِ الكَبِيرِ وَ يُسَهّلُ لَكَ مِن غَيرِ تَعَبٍ اعتَرِف أَيّهَا العَبدُ بِالعَجزِ يُصنَع لَكَ وَ لَا تَدَعِ الحَولَ وَ القُوّةَ فَتَهلِكَ وَ اعلَم أَنّكَ الضّعِيفُ وَ أنَيّ القوَيِّ
إلِهَيِ أَنتَ تَعرِفُ حاَجتَيِ وَ تَعلَمُ فاَقتَيِ وَ أَنتَ عَالِمُ الغُيُوبِ وَ كَاشِفُ الكُرُوبِ تَعلَمُ الكَائِنَاتِ قَبلَ وُقُوعِهَا وَ تُحِيطُ بِالأَشيَاءِ قَبلَ وُقُوعِهَا وَ أَنتَ غنَيِّ عَنِ العَالَمِينَ وَ هُم فُقَرَاءُ إِلَيكَ أمَرَتنَيِ فَعَصَيتُ وَ نهَيَتنَيِ فَأَتَيتُ وَ بصَرّتنَيِ فَعَمِيتُ وَ أسَعدَتنَيِ فَشَقِيتُ تَعرِفُ ذنُوُبيِ فَلَا سِترَ دُونَكَ فَلَا تفَضحَنيِ بِهَا فِي الدّنيَا وَ لَا فِي الآخِرَةِ وَ لَا فِي المَحشَرِ وَ فِي عَرصَةِ السّاهِرَةِ أللّهُمّ فَكَمَا سَتَرتَهَا عَلَيّ فَاغفِر لِي وَ كَمَا لَم تُظهِرهَا عَلَيّ فَحُطّهَا عنَيّ وَ قنِيِ مُنَاقَشَةَ الحِسَابِ وَ مُكَابَدَةَ العَذَابِ وَ يَسّرِ الخَيرَ لِي فِي عاَجلِيِ وَ آجلِيِ وَ محَياَيَ وَ ممَاَتيِ وَ اقضِ حاَجاَتيَِ التّيِ أَنتَ عَالِمٌ بِهَا منِيّ وَ اصرِف شَرّ جَمِيعِ مَا خَلَقتَ عنَيّ وَ وفَقّنيِ مِن مَنَافِعِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لِمَا تَعلَمُ فِيهِ صلَاَحيِ وَ تَعرِفُ فِيهِ فلَاَحيِ وَ أَنَا عَنهُ غنَيِّ غَافِلٌ وَ بِوُجُوهِ استِجلَابِهِ جَاهِلٌ فَقَد بَسَطتُ يدَيِ بِالِابتِهَالِ إِلَيكَ وَ وَقَفتُ بِذُلّ المُذنِبِينَ وَ خُشُوعِ الرّاغِبِينَ وَ تَضَرّعِ المُحتَاجِينَ بَينَ يَدَيكَ وَ أَنتَ أَنتَ أَهلُ الإِجَابَةِ وَ إِن كُنتُ أَنَا أَهلًا لِلخَيبَةِ فَأَنتَ ولَيِّ الإِسعَافِ وَ الإِطلَابِ وَ إِن كُنتُ أَنَا المُستَحِقّ لِعَظِيمِ العَذَابِ فَأَنتَ مَوضِعُ الرّغبَةِ وَ مُنتَهَي السّؤلِ وَ الطّلِبَةِ وَ أَنَا لَا أهَتدَيِ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا أُعَوّلُ إِلّا عَلَيكَ وَ لَا أَقرَعُ إِلّا بَابَكَ وَ لَا أَرجُو إِلّا ثَوَابَكَ وَ لَا أَخَافُ إِلّا عَذَابَكَ وَ لَا أَخشَي إِلّا عِقَابَكَ فزَدِنيِ أللّهُمّ هِدَايَةً إِلَيكَ وَ يَسّر لِي مَا عَوّلتُ فِيهِ وَ افتَح لِي بَابَكَ وَ أَجزِل لِي مِن رَحمَتِكَ ثَوَابَكَ وَ آمنِيّ مِمّا أَستَحِقّهُ بذِنُوُبيِ مِن عَذَابِكَ وَ أَلِيمِ عِقَابِكَ إِنّكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ
صفحه : 462
مَن تَوَكّلَ عَلَي اللّهِ كَفَاهُ وَ مَنِ استَرعَاهُ رَعَاهُ وَ مَن قَرَعَ بَابَهُ افتَتَحَ وَ مَن سَأَلَهُ أَنجَحَ وَ مَن كَانَ اللّهُ مَعَهُ لَم يَقدِرِ النّاسُ لَهُ عَلَي ضَرّ وَ مَن أَتَي الأَمرَ مُتَبَرّئاً مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ استَكثَرَ الخَيرَ وَ أَمِنَ مِن تَوَابِعِ الشّرّ وَ مَن تَابَ تِيبَ عَلَيهِ وَ مَن أَنَابَ غُفِرَ لَهُ وَ الأَعمَالُ بِالمُوَافَاةِ وَ الِاستِدرَاكُ قَبلَ الفَوتِ وَ الوَفَاةِ وَ لَن يَضِيعَ فِعلُ أَحَدٍ مِن صَحِيفَتِهِ وَ لَا يُتَوَفّي بَل يُحَاسَبُ عَلَي القِطمِيرِ وَ يُجَازَي فَوَ رَبّ السّمَاءِ لَيُقتَصّنّ مِنَ القَرنَاءِ لِلجَمّاءِ وَ لَتَستَوِيَنّ يَومَ القِيَامَةِ فِي المُدَايَنَةِ الأَقدَامُ وَ لَيُجَازَيَنّ كُلّ امرِئٍ عَلَي مَا اعتَرَفَ مِن حَسَنَاتٍ وَ آثَامٍ عِندَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ الضّمَائِرُ وَ لَا يَغِيبُ عَنهُ السّرَائِرُ وَ لَا يَتَعَاظَمُهُ شَيءٌ لِكِبَرِهِ وَ لَا يَنكَتِمُ شَيءٌ لِحِقَارَتِهِ وَ صِغَرِهِ وَ لَا يَتَكَاءَدُهُ[ لَا يَتَكَأّدُهُ]الإِحصَاءُ وَ لَا يَذهَبُ عَلَيهِ الجَزَاءُ ذَلِكُمُ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ قَدّرَ كُلّ شَيءٍ وَ قَضَاهُ وَ عَدّهُ وَ أَحصَاهُ فَلَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ إِلّا رَحمَتُهُ ثُمّ العَمَلَ الصّالِحَ
لَا غِنَي لِمَن استَغنَي عنَيّ وَ لَا فَقرَ بِمَنِ افتَقَرَ إلِيَّ وَ لَا يَضِيعُ عَمَلُ أَحَدٍ عنِديِ مِن خَيرٍ وَ شَرّ فَأَمّا الخَيرُ فَأَنَا أجَزيِ وَعداً غَيرَ مَكذُوبٍ وَ أَمّا الشّرّ فإَلِيَّ إِن شِئتُ عَفَوتُ وَ إِن شِئتُ عَاقَبتُ وَأَنَا الغَفُورُ الرّحِيمُ
يَا أَيّهَا النّاسُ إِن كُنتُم فِي مِريَةٍ مِنَ البَعثِ فَتَفَكّرُوا أَنّ ألّذِي أَوجَدَكُم عَن عَدَمٍ وَ خَلَقَكُم مِن غَيرِ قِدَمٍ وَ خَلَقَكُم فِي الأَرحَامِ نُطَفاً وَ مُضَغاً ثُمّ صَوّرَكُم وَ أَخرَجَكُم مِن بُطُونِ أُمّهَاتِكُم ضُعَفَاءَ فَقَوّاكُم وَ أَقدَرَكُم وَ غَيّرَكُم مِن حَالٍ إِلَي حَالٍ وَ صَيّرَكُم فِي كُلّ الأُمُورِ ذوَيِ زَوَالٍ وَ انتِقَالٍ قَادِرٌ عَلَي أَن يُعِيدَكُم كَمَا بَدَأَكُم وَ يَبعَثَكُم كَمَا خَلَقَكُم وَ ذَلِكَ فِي عُقُولِ النّاسِ أَهوَنُ وَ أَقرَبُ فَأَمّا اللّهُ فَلَا يَتَعَاظَمُهُ كَبِيرٌ لِكِبَرِهِ وَ لَا يَتَعَذّرُ عَلَيهِ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَ كُلّ الأُمُورِ بِيَدِهِ هَيّنٌ لَا يَنصَبُ فِيهَا وَ لَا يَتعَبُ وَ لَا يَعيَا وَ لَا يَلغَبُإِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُذَلِكُمُ اللّهُ خَالِقُ الخَلقِ أَجمَعِينَ
صفحه : 463
يَا أَخنُوخُ قَد أَهمَلَ النّاسُ عبِاَدتَيِ فَأَضرَبُوا عَن طاَعتَيِ وَ أَصَرّوا عَلَي العِصيَانِ وَ انهَمَكُوا فِي الطّغيَانِ وَ آثَرُوا طَاعَةَ الشّيطَانِ وَ تَهَالَكُوا فِي البغَيِ وَ العُدوَانِ كَأَنّهُم لَم يَرَوا مَصَارِعَ الطّغَاةِ قَبلَهُم وَ لَم يَنظُرُوا إِلَي دِيَارِهِمُ الخَاوِيَةِ وَ خُدُورِهِم وَ خُلُوّ قُصُورِهِمُ المُشَيّدَةِ وَ اتّضَاعِ أَسمَائِهِمُ العَالِيَةِ لَم تَدفَع عَنهُم سخَطتَيِ لَمّا حَلّت مُوثِقُ القِلَاعِ وَ مُونِقُ الرّبَاعِ وَ لَم تُجِرهُمُ الجُنُودُ المُجَنّدَةُ وَ العَدَدُ المُعَدّدَةُ وَ الأَموَالُ الجَمّةُ وَ المَمَالِكُ العَظِيمَةُ بَل تَضَعضَعُوا لِوَاقِعِ النّقِمَةِ إِذ لَم يَشكُرُوا سَابِغَ النّعمَةِ وَ تَزَعزَعُوا لِحُلُولِ السّخطَةِ لَمّا تَنَاسَوا حقَيّ عَلَيهِم عِندَ المُهلَةِ فَبَادُوا وَ هَلَكُوا وَ طَرِيقَ الخزِيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ سَلَكُوا حَتّي كَأَنّهُم لَم يَرَوا قَرِيباً مَصَارِعَ سَهمِ الجَبّارِ وَ أَصحَابِهِ الجَبَابِرَةِ لَمّا أَصَرّوا عَلَي الكُفرِ وَ الجُحُودِ وَ استَمَرّوا عَلَي البغَيِ وَ العُنُودِ وَ استَعبَدُوا عبِاَديِ وَ خَرّبُوا بلِاَديِ وَ استَحقَرُوا الخَلقَ وَ غَمَطُوا الحَقّ وَ أَحيَوا سُنَنَ الأَشرَارِ وَ عَطّلُوا سُنَنَ الأَخيَارِ وَ وَضَعُوا المُكُوسَ وَ أَزهَقُوا النّفُوسَ وَ تَرَكُوا مَا كَانَ عَلَيهِم فَرضاً وَ رَكَضُوا فِي البَاطِلِ رَكضاً وَ سَفَكُوا الدّمَاءَ حَتّي أَبكَوا بِأَفعَالِهِمُ الأَرضَ وَ السّمَاءَ مُفتَخِرِينَ مُغتَرّينَ بِأَجسَامِهِمُ العِظَامِ وَ جُثَثِهِمُ الكِبَارِ وَ قُوّتِهِمُ الشّدِيدَةِ وَ أَموَالِهِمُ العَتِيدَةِ وَ لَمّا انقَضَت أَيّامُهُم وَ تَمّت آثَامُهُم أَجهَشَتِ البِقَاعُ وَ بَكَتِ الروّاَبيِ وَ التّلَاعُ بِمَن فِيهَا مِن أَصنَافِ الحَيَوَانِ إِلَي الحَنّانِ المَنّانِ فَرَحِمنَا تَضَرّعَهُم وَ استَجَبنَا دَعوَتَهُم وَ انتَصَرنَا لِلمُؤمِنِينَ مِمّنِ استَضعَفَهُم فَجَعَلنَاهُم أَربَاباً لِمَن كَانَ استَعبَدَهُم وَ أُمَرَاءَ عَلَي مَنِ استَرذَلَهُم وَ أَلقَينَا بَينَ الجَبَابِرَةِ البَأسَ وَ أَرِحنَا مِنهُم جَمَاعَةَ النّاسِ فَتَحَارَبَ الجَبَابِرَةُ وَ تَحَازَبُوا وَ تَكَاوَحُوا وَ تَجَاذَبُوا حَتّي أَهلَكُوا بَعضُهُم بَعضاً وَ قَتَلُوا نُفُوسَهُم بِأَيدِيهِم وَ قَطَعُوا أَبدَانَهُم بِسُيُوفِهِم وَ إِن كَانَ أَقوَاهُم وَ أَعتَاهُم وَ أَتّمُهُم قَامَةً وَ أَشَدّهُم بَسطَةً سَهمَ قَيصَرَ عَلَيهِم وَ بقَيَِ بَعدَهُم قَرِيحاً جَرِيحاً لَا يَسُوغُ شَرَاباً وَ لَا طَعَاماً وَ لَا يَجِدُ قَرَاراً وَ لَا يَلتَذّ مَنَاماً مِنَ ألّذِي أَصَابَهُ فِي حُرُوبِ سَائِرِ الجَبَابِرَةِ مِن ضَربِ السّيُوفِ وَ طَعنِ الرّمَاحِ وَ شَدخِ الجَنَادِلِ وَ وَقعِ السّهَامِ
صفحه : 464
فَبَعَلَ بِنَفسِهِ وَ مَهّدَ بِيَدِهِ مَوضِعَ رَمسِهِ وَ انحَنَي عَلَي سَيفِهِ وَ لقَيَِ حَتفَهُ بِكَفّهِ وَ كَانَ آخِرَهُم مَوتاً وَ عَقِيبَهُم فَوتاً وَ وَرِثَ المُستَضعَفُونَ أَموَالَهُم وَ دِيَارَهُم وَ وَطّئُوا أَعقَابَهُم فَإِن شَكَرتُم يَا أَيّهَا النّاسُ نعِمتَيِ عَلَيكُم زِدتُكُم وَ إِن أطَعَتمُوُنيِ أَمدَدتُكُم وَ إِنِ اقتَدَيتُم بِالعُصَاةِ وَ فَعَلتُم فِعلَ البُغَاةِ لَم تَكُونُوا أَعَزّ عَلَيّ وَ أَجَلّ لدَيَّ مِمّن تَقَدّمَكُم وَ كُلّكُم خلَقيِ وَ آكِلُ رزِقيِ لَا نَسَبَ بيَنيِ وَ بَينَكُم لَا حَاجَةَ بيِ إِلَي أَحَدٍ مِنكُم كَمَا لَم يَكُن بيِ حَاجَةٌ إِلَي مَن قَبلَكُم فَوَ عزِتّيِ لَأُهلِكَنّ الطّاغِينَ وَ لَأَنتَصِرَنّ لِلمَظلُومِينَ مِنَ الظّالِمِينَ وَ أَنَا الغَلّابُ المَتِينُ
يَا أَيّهَا النّاسُ مَا غَرّكُم بِرَبّكُمُ ألّذِي سَوّي خَلقَكُم وَ قَدّرَ رِزقَكُم وَ أَورَي لَكُممِنَ الشّجَرِ الأَخضَرِ ناراً وَ الصّخرِ الجَلمَدِ نَاراً تَجلِبُونَ بِهِ المَنَافِعَ وَ النّورَ وَ الضّيَاءَ وَ تَستَدفِعُونَ بِهِ الظّلمَةَ وَ البَردَ وَ الأَذَي وَ هُوَ جَعَلَ لَكُم مِن جُلُودِ الأَنعَامِ وَ أَوبَارِهَا رِيشاً يوُاَريِ السّوءَاتِ وَ يَدفَعُ الآفَاتِ وَ هُوَ ألّذِي أَخرَجَ عُيُوناً يَنَابِيعَ تُنبِتُ الزّرعَ وَ تَنفَعُ الظّمَاءَ وَ أَجرَي فِي السّمَاءِ مَصَابِيحَ يُهتَدَي بِهَا فِي مَهَامِهِ البَرّ وَ لُجَجِ البَحرِ وَعَلّمَكُم ما لَم تَكُونُوا تَعلَمُونَ مِن كَتبِ الكِتَابِ وَ نَسجِ الثّيَابِ وَ تَذلِيلِ الدّوَابّ وَ هُوَ ألّذِي أَدَرّ لَكُمُ الضّرُوعَ وَ أَنبَتَ الأَشجَارَ وَ الزّرُوعَ وَ أَجرَي الفُلكَ فِي البِحَارِ وَ هَدَاكُم فِي سَبَاسِبِ القِفَارِ أَ إِلَهٌ غَيرُهُ يَقدِرُ عَلَي شَيءٍ مِن ذَلِكَ أَو أَنتُم إِلَي مِثلِهِ تَهتَدُونَ فَسُبحَانَ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ المَنّانُ الكَرِيمُ
لَيسَ النّجَاةُ بِالقُوّةِ وَ لَا الخَلَاصُ بِالجَبَرُوتِ وَ لَا تُستَحَقّ اسمَ الصّدّيقِيّةِ بِالمُلكِ العَظِيمِ وَ لَا يُوصَلُ إِلَي مَلَكُوتِ السّمَاءِ بِالعِزّ الجَسِيمِ وَ لَا يَنفَعُ فِي الآخِرَةِ كَثرَةُ الرّجَالِ وَ ثَروَةُ الآمَالِ وَ لَا ينُجيِ يَومَ الحِسَابِ الحَذقُ فِي الصّنَائِعِ وَ الكَيسُ فِي المَكَاسِبِ لَكِنّ البِرّ ألّذِي ينُجيِ وَ الطّهَارَةَ التّيِ تُنقِذُ وَ بِالنّزَاهَةِ مِنَ الذّنُوبِ
صفحه : 465
تُستَحَقّ الصّدّيقِيّةُ وَ بِالعَمَلِ الصّالِحِ يُنَالُ مَلَكُوتُ السّمَاءِ مَا يَثقُلُ فِي المِيزَانِ إِلّا النّيّةُ الصّادِقَةُ وَ الأَعمَالُ الطّاهِرَةُ وَ كَفّ الأَذَي وَ النّصِيحَةُ لِجَمِيعِ الوَرَي وَ اجتِنَابُ المَحَارِمِ وَ الهَرَبُ مِنَ المَآثِمِ فَاعبُدُوا اللّهَ ألّذِي فَطَرَكُم وَ سَوّي صُوَرَكُم وَ أَنِيبُوا إِلَيهِ وَ تَوَكّلُوا عَلَيهِ يُسَهّل لَكُم فِي دُنيَاكُمُ المَطَالِبَ وَ يُجِركُم فِي مَعَادِكُم مِنَ المَعَاطِبِ وَ اعلَمُوا أَنّ الخَيرَ بِيَدَيهِ وَ الأُمُورَ كُلّهَا إِلَيهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الغَلّابُ
يَا أَخنُوخُ أَ مَا تَفَكّرتَ فِي بَدَائِعِ فِطرَةِ اللّهِ ألّذِي بَصّرَكَ عَجَائِبَهَا وَ أَرَاكَ مَرَاتِبَهَا مِن هَذِهِ الأَفلَاكِ الدّوّارَةِ وَ النّجُومِ السّيّارَةِ التّيِ تَطلُعُ وَ تَأفُلُ وَ تَستَقِرّ أَحيَاناً وَ تَرحَلُ وَ تضُيِءُ فِي الظّلَمِ وَ الدآّديِ وَ تُهتَدَي بِهَا فِي اللّجَجِ وَ الفيَاَفيِ تَنجُمُ وَ تَغُورُ وَ تُدَبّرُ عَجَائِبَ الأُمُورِ لَازِمَةً مجَاَريَِ مَنَاطِقِهَا عَانِيَةً خَاضِعَةً لِأَمرِ خَالِقِهَا أَ مَا نَظَرتَ إِلَي هَذِهِ الشّمسِ المُنِيرَةِ المُفَرّقَةِ بَينَ اللّيلِ وَ النّهَارِ المُعَاقِبَةِ بَينَ الأَظلَامِ وَ الأَسفَارِ المُغَيّرَةِ فُصُولَ السّنَةِ إِسخَاناً وَ تَبرِيداً وَ إِفرَاطاً وَ تَعدِيلًا المُرَبّيَةِ لِثِمَارِ الأَشجَارِ وَ جَوَاهِرِ المَعَادِنِ فِي الآبَارِ التّيِ إِن دَامَت عَلَي حَالٍ وَاحِدَةٍ لَم يَنبُت زَرعٌ وَ لَم يَدِرّ ضَرعٌ وَ لَا حيَيَِ حَيَوَانٌ وَ لَا استَقَرّ زَمَانٌ وَ مَكَانٌ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ ذَلِكَ بِفِطرَةِ حَكِيمٍ وَسِعَ عِلمُهُ الأَشيَاءَ وَ خَلقٍ قوَيِّ لَا يَستَثقِلُ الأَعبَاءَ وَ أَمرِ عَلِيمٍ لَا يَتَكَأّدُهُ الإِحصَاءُ وَ حُكمِ قَادِرٍ لَا يَلحَقُهُ نَصَبٌ وَ لَا إِعيَاءٌ وَ تَدبِيرِ عَالٍ لَا مُغَالِبَ لِحُكمِهِ وَ أَنّ ذَلِكَ لِعِنَايَتِهِ بِضِعَافِ الخَلقِ وَ كَرَمِهِ فِي إِدرَارِ الرّزقِ وَ أَنّهُ تَعَالَي العَالِمُ الحَقّ ألّذِي لَا يَغِيبُ عَنهُ مَا كَانَ وَ لَا مَا يَكُونُ
يَا أَخنُوخُ قَد كَثُرَتِ المعَاَصيِ وَ نُبِذَتِ الطّاعَاتُ وَ نسَيِنَيِ خلَقيِ كَأَنّهُم لَيسَ يَأكُلُونَ رزِقيِ وَ لَا يَستَوطِنُونَ أرَضيِ وَ لَا تُكِنّهُم سمَاَئيِ مَا ألّذِي يُؤمِنُهُم أَن أُشَوّهَ خَلقَهُم أَو أَطمِسَ وُجُوهَهُم أَو أَحبِسَ الأَمطَارَ عَنهُم أَو أُصِلّدَ الأَرَضِينَ
صفحه : 466
فَلَا تُنبِتُ لَهُم أَو أُسقِطَ السّمَاءَ عَلَيهِم وَ أُرسِلَ شُوَاظاً مِنَ العَذَابِ إِلَيهِم غَرّهُم حلِميِ فَشَكّوا فِي علِميِ وَ رَأَوا إمِهاَليِ وَ أَمّلُوا إهِماَليِ لَا وَ عزِتّيِ لَيسَ الأَمرُ كَمَا يَظُنّونَ إنِيّ لَأَعلَمُ النّقِيرَ وَ القِطمِيرَ وَ لَيسَ يَخفَي عَلَيّ شَيءٌ مِنَ الأُمُورِ لكَنِيّ لكِرَمَيِ أَنتَظِرُ بعِبَديَِ الإِنَابَةَ وَ أُؤَخّرُ مُعَاقَبَتَهُ تَرَفّقاً رَجَاءً لِلتّوبَةِ إِذ كَانَ لَا حَاجَةَ بيِ إِلَي عَذَابِ أَحَدٍ مِنَ العَالَمِينَ وَ رحَمتَيِ تَسَعُ الخَلَائِقَ أَجمَعِينَ فَمَن تَابَ تُبتُ عَلَيهِ وَ مَن أَنَابَ غَفَرتُ لَهُ وَ مَن عمَيَِ عَن رُشدِهِ وَ لَم يُبصِر سَبِيلَ قَصدِهِ لَم يفَتُنيِ وَ لَا يَعتَاصُ عَلَيّ كَبِيرٌ لِكِبَرِهِ وَ لَا يَخفَي لدَيَّ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ فَأَنَا الخَبِيرُ العَلِيمُ
يَا أَخنُوخُ أَنذِرِ النّاسَ عَذَاباً قَد أَظَلّهُم وَ طُوفَاناً قَد آنَ أَن يَشمَلَهُم يسُوَيّ بَينَ الوِهَادِ وَ النّجَادِ وَ يَعُمّ النّجَوَاتِ وَ العَقَوَاتِ وَ تُغرَقُ الأَرضُ بِآفَاقِهَا وَ تَبلُغُ مُنتَهَي أَقطَارِهَا وَ أَعمَاقِهَا وَ تَسخَطُ لسِخَطَيِ وَ تَنتَقِمُ لِي مِمّن نَبَذَ طاَعتَيِ وَ لَا أَفعَلُ ذَلِكَ إِلّا بَعدَ أَن أَستَظهِرَ عَلَيهِم بِالحُجَجِ اللّوَامِعِ وَ أُنذِرَهُم بِالآيَاتِ السّوَاطِعِ وَ أَنتَظِرُ بِهِم قَرناً بَعدَ قَرنٍ كعَاَدتَيِ فِي الإِمهَالِ وَ الحِلمِ فَإِذَا أَصَرّوا عَلَي طُغيَانِهِم وَ استَمَرّوا عَلَي عُدوَانِهِم وَ عَمّ الكُفرُ وَ قَلّ الإِيمَانُ فَتَحَت يَنَابِيعَ الأَرضِ عزَاَليِ السّمَاءِ وَ مَلَأَتِ الضوّاَحيَِ وَ الأَكنَافَ مِنَ المَاءِ وَ نَجّيتُ المُؤمِنِينَ وَ قَلِيلٌ عَدَدُهُم وَ أَهلَكتُ الطّاغِينَ وَ كَثِيرٌ مَا هُم وَ ذَلِكَ دأَبيِ فِيمَن عَبَدَ سوِاَيَ أَو جَعَلَ لِي شُرَكَاءَ وَ أَنَا مَعَ ذَلِكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ
لَا قَبِيحَ إِلّا المَعصِيَةُ وَ لَا حَسَنَ إِلّا الطّاعَةُ وَ لَا وُصُولَ إِلّا بِالعَقلِ إِلَي المَعرِفَةِ بِالحَقّ عُرِفَ الحَقّ وَ بِالنّورِ أهُتدُيَِ إِلَي النّورِ وَ بِالشّمسِ أُبصِرَتِ الشّمسُ وَ بِضَوءِ النّارِ رُئِيَتِ النّارُ وَ لَن يَسَعَ صَغِيرٌ مَا هُوَ أَكبَرُ مِنهُ وَ لَا يَقِلّ ضَعِيفٌ مَا هُوَ أَقوَي مِنهُ وَ لَا يُحتَاجُ فِي الدّلَالَةِ عَلَي الشيّءِ المُنِيرِ بِمَا هُوَ دُونَهُ وَ لَا يَضِلّ عَنِ الطّرِيقِ إِلّا المَأخُوذُ بِهِ عَنِ التّوفِيقِوَ اللّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ
صفحه : 467
طُوبَي لِقَومٍ عبَدَوُنيِ حُبّاً وَ اتخّذَوُنيِ إِلَهاً وَ رَبّاً سَهِرُوا اللّيلَ وَ دَأَبُوا النّهَارَ طَلَباً لوِجَهيِ مِن غَيرِ رَهبَةٍ وَ لَا رَغبَةٍ وَ لَا لِنَارٍ وَ لَا جَنّةٍ بَل لِلمَحَبّةِ الصّحِيحَةِ وَ الإِرَادَةِ الصّرِيحَةِ وَ الِانقِطَاعِ عَنِ الكُلّ إلِيَّ وَ الِاتّكَالِ مِن بَينِ الجَمِيعِ عَلَيّ فَحَقّ عَلَيّ أَن أَسبُرَهُم طَوِيلًا وَ أُحَمّلَهُم مِن حبُيّ عبِ ءاً ثَقِيلًا وَ أَسبُكَهُم سَبكَ الذّهَبِ فِي النّارِ فَإِذَا استَوَي مِنهُمُ الإِعلَانُ وَ الإِسرَارُ وَ انقَطَعَت مِن إِخوَانِهِم وَصَائِلُهُم وَ تَصَرّمَت مِنَ الدّنيَا عَلَائِقُهُم وَ وَصَائِلُهُم هُنَالِكَ أَرفَعُ مِنَ الثّرَي خُدُودَهُم وَ أعُليِ فِي السّمَاءِ جُدُودَهُم أُنَضّرُ مَعَادَهُم وَ أُبَلّغُهُم مُرَادَهُم وَ أَجعَلُ جَزَاءَهُم أَن أُحَقّقَ رَجَاءَهُم وَ أُعطِيَهُم مَا كَانَت عِبَادَتُهُم مِن أَجلِهِ وَ أَنَا صَادِقُ الوَعدِ لَا أُخلِفُ
سُبحَانَ مَن خَلَقَ الإِنسَانَمِن ماءٍ مَهِينٍ ثُمّ جَعَلَ حَيَاتَهُ فِي مَاءٍ مَعِينٍ وَ تَبَارَكَ ألّذِي رَفَعَ السّمَاءَ بِغَيرِ عَمَدٍ تُقِلّهَا وَ لَا مَعَالِيقَ تَرفَعُهَا إِنّ لَكُم أَيّهَا النّاسُ فِي الشّجَرِ ألّذِي يكَتسَيِ بَعدَ تَحَاتّ الوَرَقِ وَرَقاً نَاضِراً وَ يَلبَسُ بَعدَ القُحُولِ زَهراً زَاهِراً وَ يَعُودُ بَعدَ الهَرَمِ شَابّاً وَ بَعدَ المَوتِ حَيّاً وَ يَستَبدِلُ بِالقَحلِ نَضَارَةً وَ بِالذّبُولِ غَضَارَةً لَأَعظَمُ دَلِيلٍ عَلَي مَعَادِكُم فَمَا لَكُم تَمتَرُونَ أَ لَم تَوَاثَقُوا فِي الأَظلَالِ وَ الأَشبَاحِ وَ أَخذِ العَهدِ عَلَيكُم فِي الذّرّ وَ النّشُورِ وَ تَرَدّدتُم فِي الصّورِ وَ تَغَيّرتُم فِي الخَلقِ وَ انحَطَطتُم مِنَ الأَصلَابِ وَ حَلَلتُم فِي الأَرحَامِ فَمَا تُنكِرُونَ مِن بَعثَرَةِ الأَجدَاثِ وَ قِيَامِ الأَروَاحِ وَ كَونِ المَعَادِ وَ كَيفَ تَشُكّونَ فِي رُبُوبِيّةِ خَالِقِكُمُ ألّذِي بَدَأَكُم ثُمّ يُعِيدُكُم وَ أَخَذَ المَوَاثِيقَ وَ العُهُودَ عَلَيكُم وَ أَبدَأَ آيَاتِهِ لَكُم وَ أَسبَغَ نِعَمَهُ عَلَيكُم فَلَهُ فِي كُلّ طَرفَةٍ نِعمَةٌ وَ فِي كُلّ حَالٍ آيَةٌ يُؤَكّدُهَا حُجّةً عَلَيكُم وَ يُوثِقُ مَعَهَا إِنذَاراً إِلَيكُم وَ أَنتُم فِي غَفلَةٍ سَامِدُونَ وَ عَمّا خُلِقتُم لَهُ وَ نُدِبتُم إِلَيهِ لَاهُونَ كَأَنّ المُخَاطَبَ سِوَاكُم وَ كَأَنّ الإِنذَارَ بِمَن عَدَاكُم أَ تَظُنّونَ أنَيّ هَازِلٌ أَو عَنكُم غَافِلٌ أَو أَنّ علِميِ بِأَفعَالِكُم غَيرُ مُحِيطٍ أَو مَا تَأتُونَ بِهِ مِن خَيرٍ وَ شَرّ يَضِيعُ كَلّا خَابَ مَن ظَنّ ذَلِكَ وَ خَسِرَ وَ اللّهُ هُوَ العلَيِّ الأَكبَرُ
صفحه : 468
تَفَكّرُوا فِي هَذِهِ الدّنيَا التّيِ تَفتِنُ بِزِبرِجِ زَخَارِيفِهَا وَ تَخدَعُ بِحَلَاوَةِ تَصَارِيفِهَا وَ لَذّاتُهَا شَبِيهَةٌ بِنَورِ الوَردِ المَحفُوفِ بِالشّوكِ الكَثِيرِ فَهُوَ مَا دَامَ زَاهِراً يَرُوقُ العُيُونَ وَ يَسُرّ النّفُوسَ وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ مُمتَنِعٌ بِالشّوكِ المُقرِحِ يَدَ مُتَنَاوِلِهِ فَإِذَا مَضَت سَاعَاتٌ قَلِيلَةٌ انتَثَرَ الزّهرُ وَ بقَيَِ الشّوكُ كَذَلِكَ الدّنيَا الخَائِنَةُ الفَانِيَةُ فَإِنّ حَيَاتَهَا مُتَعَقّبٌ بِالمَوتِ وَ شَبَابَهَا صَائِرٌ إِلَي الهَرَمِ وَ صِحّتَهَا مَحفُوفَةٌ بِالمَرَضِ وَ غِنَاهَا مَتبُوعٌ بِالفَقرِ وَ مُلكَهَا مَعرَضٌ لِلزّوَالِ وَ عِزّهَا مَقرُونٌ بِالذّلّ وَ لَذّاتِهَا مُكَدّرَةٌ بِالشّوَائِبِ وَ شَهَوَاتِهَا مُمتَزَجَةٌ بِمَضَضِ النّوَائِبِ شَرّهَا مَحضٌ وَ خَيرُهَا مُمتَزَجٌ مِن حبُيّ مِنهَا بشِيَءٍ مِن شَهَوَاتِهَا لَم يَخلُ مِن غُصَصِ مَرَارَاتِهَا وَ خَوفِ عُقُوبَاتِهَا وَ خَشيَةِ تَبِعَاتِهَا وَ مَا يَعرِضُ فِي الحَالِ مِن آفَاتِهَا هَذِهِ حَالٌ فَازَ مَن سَعِدَ بِهَا فَمَا تَقُولُ فِيمَن لَم يَحظُ بِطَائِلٍ مِنهَا الصّحِيحُ فِيهَا يَخَافُ السّقمَ وَ الغنَيِّ يَخشَي الفَقرَ وَ الشّابّ يَتَوَقّعُ الهَرَمَ وَ الحيَّ يَنتَظِرُ المَوتَ مَنِ اعتَمَدَ عَلَيهَا وَ استَنَامَ إِلَيهَا كَانَ مِثلَ المُستَنِدِ إِلَي جَبَلٍ شَاهِقٍ مِنَ الثّلجِ يَعظُمُ فِي العُيُونِ عَرضُهُ وَ طُولُهُ وَ سَمكُهُ فَإِذَا أَشرَقَت شَمسُ الصّيفِ عَلَيهِ ذَابَ غَفلَةً وَ سَالَ وَ بقَيَِ المُستَنِدُ إِلَيهِ وَ المسُتذَريِ لَهُ بِالعَرَاءِ فَكَذَلِكَ مَصِيرُ هَذِهِ الدّنيَا إِلَي زَوَالٍ وَ اضمِحلَالٍ وَ انتِقَالٍ إِلَي دَارٍ غَيرِهَا لَا يُقبَلُ فِيهَا إِلّا الإِيمَانُ وَ لَا يَنفَعُ فِيهَا إِلّا العَمَلُ الصّالِحُ وَ لَا يُتَخَلّصُ فِيهَا إِلّا بِرَحمَةِ اللّهِ مَن هَلَكَ فِيهَا هَوَي وَ مَن فَازَ فِيهَا عَلَا وَ هيَِ مُختَلِفَةٌ دَائِمَةً
سَيَعُودُ كُلّ شَيءٍ إِلَي عُنصُرِهِ وَ يَضمَحِلّ كُلّ مَا تَرَونَ بِأَسرِهِ وَ يَشمَلُ الفَنَاءَ وَ يَزُولُ البَقَاءُ فَلَا يَبقَي بَاقٍ إِلّا مَن كَانَ بَقَاؤُهُ بِلَا ابتِدَاءٍ فَإِنّ مَا كَانَ بِلَا ابتِدَاءٍ فَهُوَ بِلَا انتِهَاءٍ وَ يَخلُصُ الأَمرُ لوِلَيِّ الأَمرِ وَ يَرجِعُ الخَلقُ إِلَي باَرِئِ الخَلقِ وَ تَقُومُ القِيَامَةُ وَ طُوبَي لِلنّاجِينَ وَ وَيلٌ لِلهَالِكِينَ
صفحه : 469
يَا أَخنُوخُ الطّرِيقُ طَرِيقَانِ إِمّا الهُدَي وَ الإِيمَانُ وَ إِمّا الضّلَالَةُ وَ الطّغيَانُ فَأَمّا الهُدَي فَظَاهِرَةٌ مَنَارُهَا لَائِحَةٌ آثَارُهَا مُستَقِيمٌ سَنَنُهَا وَاضِحٌ نَهجُهَا وَ هُوَ طَرِيقٌ وَاحِدٌ لَاحِبٌ لَا شِعبٌ فِيهَا وَ لَا مَضَلّاتٌ تَعتَوِرُهَا فَلَا يَعمَي عَنهَا إِلّا مَن عَمِيَت عَينُ قَلبِهِ وَ طُمِسَ نَاظِرُ لُبّهِ مَن لَزِمَهَا فَعُصِمَ لَم يَضِلّ عَنهَا وَ لَم يَرتَب بِمَنَارِهَا وَ لَم يَمتَرِ فِي وَاضِحِ آثَارِهَا وَ هيَِ تهَديِ إِلَي السّلمِ وَ النّجَاةِ وَ دَائِمِ الرّاحَةِ وَ الحَيَاةِ وَ أَمّا طَرِيقُ الضّلَالَةِ فَأَعلَامُهَا مُستَبهَمَةٌ وَ آثَارُهَا مُستَعجَمَةٌ وَ شُعَبُهَا كَثِيرَةٌ تَكتَنِفُ طَرِيقَ الهُدَي مِن يَمِينِهَا وَ شِمَالِهَا مَن رَكِبَهَا تَاهَ وَ مَن سَلَكَهَا حَارَ وَ جَارَ وَ هيَِ تُقطَعُ بِرَاكِبِهَا وَ تُبدَعُ بِسَالِكِهَا وَ تؤُدَيّ السّائِرَ فِيهَا إِلَي المَوتِ الأبَدَيِّ ألّذِي لَا سُكُونَ مَعَهُ وَ لَا رَاحَةَ فِيهِ فَادعُ يَا أَخنُوخُ عبِاَديِ إلِيَّ وَ قِف بِهِم عَلَي طرَيِقيِ ثُمّ كِلهُم إلِيَّ فَوَ جلَاَليِ لَا أُضَيّعُ عَمَلَ مُحسِنٍ وَ إِن خَفّفَ وَ لَا يَذهَبُ عَلَيّ عَمَلُ مسُيِءٍ وَ إِن قَلّ وَ أَنَا الحَاسِبُ العَلِيمُ
مَن رَأَي ظُلمَ ظَالِمٍ فَأَمكَنَهُ النّكِيرُ فَلَم يَفعَل فَهُوَ ظَالِمٌ وَ مَن أَتَي الظّلمَ أَو رضَيَِ بِهِ فَهُوَ يَومَ القِيَامَةِ لَا شَكّ نَادِمٌ وَ عزِتّيِ إِنّ الِانتِقَامَ عَلَي الظّلُومِ أَمَرّ مِنَ الظّلمِ عَلَي المَظلُومِ وَ لَيسَ يَظلِمُ الظّالِمُ إِلّا نَفسَهُ وَ لَا يَبخَسُ البَاخِسُ إِلّا حَظّهُ وَ سَأَنتَقِمُ لِلكُلّ مِنَ الكُلّ وَ حَسبُكَ بِمَن أَنتَقِمُ مِنهُ مَقهُوراً وَ بِمَن أَنَا أَنتَقِمُ لَهُ مَنصُوراً فَلَأُظهِرَنّ عَلَي الظّالِمِينَ سِيّمَا الخزِيَ وَ الصّغَارَ ....
وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ هَل تَبُورُ تِجَارَةٌ مَعَ أَحكَمِ الحَاكِمِينَ وَ أَرحَمِ الرّاحِمِينَ وَ طُوبَي لِمَن طَعِمَ الضّرِيكَ وَ كَسَا الصّعلُوكَ وَ اكتَنَفَ الأَرمَلَةَ وَ اليَتِيمَ وَ جَادَ عَلَي ابنِ السّبِيلِ وَ أَعَانَ أَخَاهُ فِي النّوَائِبِ وَ وَاسَاهُ مِن نِعَمِ اللّهِ عِندَهُ وَ مَوَاهِبِهِ فَإِنّ ذَلِكَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُضَاعِفَ لَهُ مَا فَعَلَ وَ يُمَيّزَهُ فِي المَعَادِ مِمّن بَخِلَ وَ يُجَازِيَهُ عَلَي إِحسَانِهِ الجَزَاءَ الأَفضَلَ وَ يُنَوّلَهُ مِن رِضوَانِهِ العَطَاءَ الأَكمَلَ الأَجزَلَ وَ اللّهُلا يُخلِفُ المِيعادَ
صفحه : 470
بِالبِرّ وَ عَمَلِ الخَيرِ اطلُبُوا النّجَاةَ وَ انظُرُوا وَ تَدَبّرُوا فَإِنّ سَبِيلَ الصّدّيقِيّةِ قَاصِدَةٌ لَاحِبَةٌ وَ هيَِ مَملُوّةٌ سُرُوراً وَ مُؤَدّيَةٌ إِلَي الفَوزِ وَ النّجَاةِ وَ سَبِيلَ الضّلَالَةِ زَائِفَةٌ مَائِلَةٌ مَحفُوفَةٌ بِالمَلَاذّ وَ هيَِ مُؤَدّيَةٌ إِلَي البَوَارِ وَ الهَلَاكِ فَانصَرِفُوا عَن سَبِيلِ الضّلَالَةِ المَملُوّةِ مَوتاً وَ لَا تَسلُكُوهَا لِئَلّا تَتِيهُوا بَل آثِرُوا البِرّ وَ عَمَلَ الخَيرِ تَنَالُوا الرّاحَةَ الأَبَدِيّةَ فِي دَارِ السّلَامِ الوَيلُ لِمَن يَبِيتُ وَ نِيّتُهُ مَوقُوفَةٌ عَلَي عَمَلِ الخَطَايَا يَتَفَكّرُ كَيفَ يَقتُلُ وَ كَيفَ يَسلُبُ وَ كَيفَ يزَنيِ وَ كَيفَ يعَصيِ فَإِنّ ذَلِكَ مَهدُومُ القَوَاعِدِ عَاجِلُ الهَلَاكِ الوَيلُ لِمَن يقَتنَيِ الذّهَبَ وَ الفِضّةَ بِالمَكرِ وَ الفَسَادِ وَ الظّلمِ فَإِنّهُ يَهلِكُ عَن ذَلِكَ وَشِيكاً وَ تَبقَي عَلَيهِ التّبِعَاتُ الوَيلُ للِغنَيِّ ألّذِي يَذكُرُ بِغِنَاهُ الإِلَهَ العلَيِّ وَ لَكِنّهُ يَطلُبُ بِغِنَاهُ الخَطَايَا وَ يبُقيِ الذّنُوبَ فَإِنّهُ مُعَدّ لَهُ فِي العَاقِبَةِ مُقَاسَاةُ الضّبَابِ وَ الظّلمَةِ فِي يَومِ الدّينِ وَ لَا يُصَابُ بِالرّحمَةِ مِنَ الدّيّانِ العَظِيمِ وَ لَا يُرحَمُ مِن جَهَنّمَ الهَاوِيَةِ إِلّا مَن طَابَ وَ ارعَوَي وَ عَاوَدَ الرّشدَ الوَيلُ لِمَن يُعسِرُ المُؤمِنِينَ وَ يُؤذِيهِم وَ يبَغيِ الغَوَائِلَ لَهُم وَ يَصُدّهُم عَن إِقَامَةِ فَرَائِضِهِم وَ إِحيَاءِ شَرَائِعِهِم فَإِنّ مَصِيرَهُم وَ مَصِيرَ مَن عَاوَنَهُم إِلَي النّارِ المُلتَهِبَةِ التّيِ لَا تُطفَأُ وَ العَذَابِ الشّدِيدِ ألّذِي لَا يَهدَأُ الوَيلُ لِشَاهِدٍ كَاتِمِ الشّهَادَةِ فَإِنّهُ مُعَدّ لَهُ الحُزنُ الدّائِمُ وَ الوَيلُ الشّدِيدُ فِي الآخِرَةِ الوَيلُ لِمَن أَكَلَ طَيّبَ الطّعَامِ وَ شَرِبَ لَذِيذَ الشّرَابِ وَ لَم يُؤَدّ شُكرَ الوَهّابِ وَ إِنّهُ مُحَاسَبٌ عَلَي الخَردَلَةِ وَ مَدِينٌ بِمَا صَنَعَ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِلمُفتَخِرِ بِمُرَادّتِهِ الطاّغيِ فِي جَبَرُوتِهِ المُستَذِلّ لِلخَيّرِينَ اللّيّنِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ المَهِينِ لِلصّلَحَاءِ السّاكِنِينَ فَإِنّهُ صَائِرٌ إِلَي هَلَاكِ الأَبَدِ وَ بَوَارِ الخُلدِ حُكماً مِن دَيّانٍ عَادِلٍ وَ حَكِيمٍ قَادِرٍ عَجَباً لِمَن يَقُولُ لِمَن مَاتَ مِنَ الأَئِمّةِ الخُطَاةِ طُوبَي لَهُ فَقَد عَاشَ عُمُراً طَوِيلًا وَ نَالَ خَيراً جَزِيلًا وَ سُرُوراً عَظِيماً وَ مُلكاً جَسِيماً وَ تَمَتّعَ بِالأَهلِ وَ الوَلَدِ وَ السّعَةِ وَ الغِنَي ثُمّ مَاتَ كَرِيماً وَادِعاً وَ لَم يُلَاقِ هَوَاناً أَ مَا عَلِمتُم أَنّهُ تَمَتّعَ قَلِيلًا وَ خَلّفَ وَرَاءَهُ حِسَاباً طَوِيلًا وَ احتَمَلَ مِن أَوزَارِهِ عِبئاً ثَقِيلًا وَ كَانَت أَيّامُهُ فِي سُرُورِهِ وَ غِنَاهُ وَ مُلكِهِ وَ دُنيَاهُ
صفحه : 471
كَحُلُمِ النّائِمِ وَ مَجرَي السّرَابِ لَم يَحصُل مِنهُ عِندَ انقِضَائِهِ إِلّا عَلَي تَبِعَةِ حِسَابٍ وَ مُكَابَدَةِ خُلُودِ العَذَابِ أَ مَا عَلِمتُم أَنّهُ انتَقَلَ مِنَ الفاَنيِ إِلَي الباَقيِ ألّذِي لَا يَبِيدُ وَ أَنّهُ مُحَاسَبٌ عَلَي النّقِيرِ وَ القِطمِيرِ وَ مُلَاقٍ حُزناً عَظِيماً وَ خَوفاً شَدِيداً وَ صَائِرٌ إِلَي إِعوَارِ جَهَنّمَ المَملُوّةِ ظُلمَةً وَ حَرِيقاً وَ مُكَابَدٌ هُنَاكَ عُسراً وَ ضِيقاً فَمَا تَغبِطُونَ المِسكِينَ عَلَي قَلِيلِ مَا نَالَ مِن دُنيَاهُ فِي جَنبِ عَظِيمِ مَا نَالَ مِن تَبِعَتِهِ وَ أَذَاهُ فِي دَارٍ دَائِمَةٍ خَالِدَةٍ غَيرِ فَانِيَةٍ وَ لَا بَائِدَةٍ أَيّهَا الأَئِمّةُ الخُطَاةُ الظّلَمَةُ لَا تَظُنّنّ أَنّكُم غَيرُ مَطلُوبِينَ أَو غَيرُ مُحَاسَبِينَ وَ مُعَاقَبِينَ عَلَي مَا ارتَكَبتُم مِنَ المَآثِمِ وَ آتَيتُم مِنَ العَظَائِمِ وَ فَعَلتُم مِنَ الظّلمِ وَ سَنَنتُم مِنَ الفَسَادِ فَإِنّ جَمِيعَ آثَامِكُم وَ سَيّئَاتِكُم مَكتُوبٌ بَينَ يدَيَِ الدّيّانِ وَ مَحفُوظٌ عَلَيكُم وَ غَيرُ منَسيِّ وَ لَا مَترُوكٍ وَ أَنتُم مَدِينُونَ وَ عَلَي مَا آتَيتُم مُعَاقَبُونَ وَ دَيّانُكُم عَالِمٌ بِالسّرَائِرِ عَارِفٌ بِالضّمَائِرِ لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ وَ لَا تقَيِ مِن سَخطَتِهِ وَاقِيَةٌ وَ هُوَ الفَتّاحُ الفَعّالُ العَلِيمُ
يَا أَخنُوخُ قُل لِلنّاسِ أَ تُقَدّرُونَ أَنّ اللّهَ لَم يَخلُق سِوَاكُم أَو لَيسَ لَهُ عَالَمٌ مَا عَدَاكُم لَقَد خَلَت قَبلَكُم قُرُونٌ وَ بَادَت قَبَائِلُ وَ بُطُونٌ فَمَا نَقَصُوا اللّهَ سُلطَانَهُ
عُذ بِاللّهِ مِنَ الأَسقَامِ وَ العِلَلِ مِنَ الدّقَعِ وَ الخَجَلِ مِنَ الزّيغِ فِي الدّينِ وَ مِنَ التّهَالُكِ فِي الهَوَي وَ مِنَ الشّيطَانِ الطاّغيِ وَ السّلطَانِ الباَغيِ وَ الدّينِ المُجحِفِ وَ الغَرِيمِ المُلحِفِ وَ اغسِل قَلبَكَ بِالتّقوَي كَمَا تَغسِلُ ثِيَابَكَ بِالمَاءِ وَ إِن أَحبَبتَ رُوحَكَ فَاجتَهِد فِي العَمَلِ لَهَا وَ نَقّ مِنَ الدّغَلِ طَرِيقَهَا وَ شُكّ بِهَا مِنَ السّفلِ إِلَي العُلوِ وَ مِنَ المَوتِ إِلَي الحَيَاةِ وَ أَتعِب تَستَرِح وَ اتّجِر مَعَ الغنَيِّ الوفَيِّ تَربَح وَ استَهِن تَملِكِ الدّنيَا زُخرُفَهَا التّيِ تُسرِعُ إِلَي الزّوَالِ وَ هيَِ بِعَرضِ الِانتِقَالِ وَ لَا تَفُه بِغِنَاهَا المؤُدَيّ إِلَي الفَقرِ وَ عِمَارَاتِهَا الصّائِرَةِ إِلَي القَفرِ وَ استَخِفّ بِالأَنسَابِ الوِلَادِيّةِ وَ الأَسبَابِ الدّنيَوِيّةِ التّيِ تَنقَطِعُ فِي الآخِرَةِ وَ لَا تَثبُتُ وَ لَا تَتَصَرّمُ فِي المَعَادِ وَ لَا
صفحه : 472
تَنفَعُ وَ ليَكُن عَمَلُكَ لِلّهِ العلَيِّ المَالِكِ مَلَكُوتَ السّمَاءِ وَ تُحَلّلُ دَرَجَاتِ العُلَي تَأمَنُ بَوَائِقَ الدّمَارِ وَ تَنحَلّ مِن حَبَائِلِ الإِسَارِ وَ استَعِن بِاللّهِ يُعِنكَ وَ استَهدِهِ يَهدِكَ وَ اعلَم أَنّكَ بِهِ تَنجُو وَ بِتَقوَاهُ تَرتَفِعُ وَ تَعلُو وَ لَا تَكُن كَمَن يَنظُرُ وَ لَا يَتَفَكّرُ
هذاآخر مابلغ إلينا من هذه الصحيفة الشريفة المباركة الإدريسية التي أنزل الله عليه سلام الله علي نبينا و عليه و علي جميع الأنبياء والمرسلين وآل سيدنا محمد وأئمة المعصومين وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ.بيان التحري القصد وطلب الأحري والتعرض أيضا القصد والإسباغ الإكمال والاستجارة طلب الأمان ولاح النجم تلألأ وسطع الصبح ارتفع . ويقال مذرت معدته أي فسدت وعاف الطعام والشراب كرهه ومريت الفرس استخرجت ماعنده من الجري بسوط أوغيره والاسم المرية والجرية الحوصلة والجثة شخص الإنسان قاعدا وقائما والمرزبة العصية والطري الغض بين الطراوة وأغضت السماء دام مطرها وبرم به وتبرم سئمه والتقزز التباعد من الدنس ووكد وكده أي قصد قصده والروم الطلب والخمصة الجوعة المخمصة المجاعة وبطن الرجل اشتكي بطنه وبطن عظم بطنه من الشبع البطن النهم ألذي لايهمه إلابطنه المبطان ألذي لايزال عظيم البطن من كثرة الأكل . وصدع بالحق تكلم به جهارا وأعوزه الشيء احتاج إليه فلم يقدر المعوز الفقير وماء نمير أي ناجع عذب وأزعجه أقلعه وقلعه من مكانه وانزعج بنفسه والفلج الظفر وقسره علي الأمر قهره والحبر السرور وباد يبيد أي هلك واعتوروه وتعوروه تداولوه ونقمته إذاكرهته . والإصر الذنب و قال في مصباح اللغة وبق يبق من باب وعد وبوقا هلك والموبق مثل مسجد ويتعدي بالهمزة فيقال أوبقته ويرتكب الموبقات أي المعاصي وهي اسم فاعل من الرباعي لأنهن مهلكات و قال في الصحاح حضه علي القتل
صفحه : 473
أي حثه . والربع الدار والمحلة والحريش نوع من الحيات والدقعاء التراب دقع لصق بالتراب ذلا والدقع سوء احتمال الفقر فقر مدقع ملصق بالدقعاء والعالمون الدنيا و ما فيها قال الزجاج هو كل ماخلقه الله في الدنيا والآخرة و قال ابن عباس العالم هو مايعقل من الملائكة والثقلين وقيل الجن والإنس لقوله تعالي لِيَكُونَ لِلعالَمِينَ نَذِيراًلأنه لم يكن نذيرا للبهائم والقطمير الفوفة التي في النواة وهي القشر الرقيق ويقال هي النكتة البيضاء في ظهر النواة تنبت منها النخلة.المرية الشك وانهمك في الأمر انهماكا جد فيه ولج فهو منهمك وخوت الدار أي خلت من أهلها والخدر هوالستر ومال جم أي كثير وضعضعه الدهر فتضعضع أي خضع وذل والزعزعة التحريك غمطه يغمطه غمطا بالتسكين بطره وحقره وغمط الناس الاحتقار لهم والمكاس العشار وزهقت نفسه خرجت والجهش أن يفزع الإنسان إلي غيره و هو مع ذلك يريد البكاء والربو هو ماارتفع من الأرض والتلعة ماارتفع من الأرض و ماانهبط أيضا من الأضداد وقيل مجاري أعلي الأرض إلي بطون الأودية. وتكاوح الرجلان تمارسا وساغ الشراب سوغا سهل مدخله والشدخ كسر الشيء الأجوف والجندل حجارة بعل دهش والرمس موضع القبر والحتف الموت والسبسب المفازة والعطب الهلاك والدآدي ثلاث ليال من آخر الشهر قبل المحاق وأسفر الصبح أضاء وأسفر وجهه أشرق حسنا والكن الستر والشوه القبح والطمس المحو والشواظ اللهب ألذي لادخان فيه والنقرة السبيكة وحفيرة صغيرة في الأرض و منه نقرة الصفا والنقرة التي في ظهر النواة والنقيرة مثله وعوص الشيء عوصا من باب تعب واعتاص أي صعب والعقوة الساحة و ماحول الدار يقال مايطور بعقوته أحد والعزلاء وزان حمراء فم المزادة الأسفل والتصرم التقطع وقحل الشيء قحلا من باب نفع يبس
صفحه : 474
وذبل الشيء ذبولا ذهب ندوته وامتري في أمره شك وبعثرت أي قلبت والجدث القبر وسمد سمودا رفع رأسه تكبرا والزبرج الزينة والحباء العطاء وشهق شهوقا ارتفع واضمحل الشيء ذهب وفني والعنصر الأصل وخذه بأسره أي بجميعه واللحب واللاحب الطريق الواضح فاعل بمعني مفعول أي ملحوب واللحب الوطء واللب العقل والمنار علم الطريق ومار البحر اضطرب وتاه في الأرض ذهب متحيرا وبار كسد والصعلوك كعصفور الفقير وتصعلك افتقر والضريك البائس الفقير لايصرف له فعل وقني المال كرمي قينا وقيانا بالكسر والضم اكتسبه والوشيك السريع والغوائل الدواهي والمكبدة الشدة المكابدة المقاساة وباد الشيء بيدا وبيودا هلك والدقعاء التراب والزيغ الملال وكلال البصر والدغل الفساد والبوق الباطل البائقة الداهية باقتهم الداهية وانباقت عليهم بائقة شر وبوائق الرجل غوائله والدمار الهلاك