صفحه : 1
1- ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ رِزقٍ عَن يَحيَي بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ عَبداً مَكَثَ فِي النّارِ سَبعِينَ خَرِيفاً وَ الخَرِيفُ سَبعُونَ سَنَةً قَالَ ثُمّ إِنّهُ سَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ لَمّا رحَمِتنَيِ قَالَ فَأَوحَي اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إِلَي جَبرَئِيلَ ع أَنِ اهبِط إِلَي عبَديِ فَأَخرِجهُ قَالَ يَا رَبّ وَ كَيفَ لِي بِالهُبُوطِ فِي النّارِ قَالَ إنِيّ قَد أَمَرتُهَا أَن تَكُونَ عَلَيكَ بَرداً وَ سَلَاماً قَالَ يَا رَبّ فَمَا علِميِ بِمَوضِعِهِ قَالَ إِنّهُ فِي جُبّ مِن سِجّينٍ قَالَ فَهَبَطَ فِي النّارِ فَوَجَدَهُ وَ هُوَ مَعقُولٌ عَلَي وَجهِهِ فَأَخرَجَهُ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ يَا عبَديِ كَم لَبِثتَ تنُاَشدِنُيِ فِي النّارِ قَالَ مَا أحُصيِ يَا رَبّ قَالَ أَمَا وَ عزِتّيِ لَو لَا مَا سأَلَتنَيِ بِهِ لَأَطَلتُ هَوَانَكَ فِي النّارِ وَ لَكِنّهُ حَتمٌ عَلَي نفَسيِ أَن لَا يسَألَنَيِ عَبدٌ بِحَقّ مُحَمّدٍص وَ أَهلِ بَيتِهِ إِلّا غَفَرتُ لَهُ مَا كَانَ بيَنيِ وَ بَينَهُ وَ قَد غَفَرتُ لَكَ اليَومَ
صفحه : 2
مع ،[معاني الأخبار] أبي عن سعد عن الحسن بن علي الكوفي مثله ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن الحسن بن علي
مثله
جا،[المجالس للمفيد]الصّدُوقُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ بِالإِسنَادِ السّابِقِ عَنِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ سَكَنَ أَهلُ الجَنّةِ الجَنّةَ وَ أَهلُ النّارِ النّارَ مَكَثَ عَبدٌ فِي النّارِ سَبعِينَ خَرِيفاً إِلَي آخِرِ الخَبَرِ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ ثُمّ يُؤمَرُ بِهِ إِلَي الجَنّةِ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ مَكَثَ فِي النّارِ يُنَاشِدُ اللّهَ سَبعِينَ خَرِيفاً وَ سَبعِينَ خَرِيفاً وَ الخَرِيفُ سَبعُونَ سَنَةً وَ سَبعُونَ سَنَةً وَ سَبعُونَ سَنَةً إِلَي قَولِهِ قَالَ إِنّهُ فِي جُبّ مِن سِجّينٍ قَالَ فَهَبَطَ إِلَيهِ وَ هُوَ مَعقُولٌ عَلَي وَجهِهِ بِقَدَمِهِ قَالَ قُلتُ كَم لَبِثتَ فِي النّارِ قَالَ مَا أحُصيِ كَم بُدّلتُ فِيهَا خَلقاً قَالَ فَأَخرَجَهُ إِلَيهِ قَالَ فَقَالَ لَهُ يَا عبَديِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحُسَينِ بنِ سُفيَانَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ المُشمَعِلّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن دَعَا اللّهَ بِنَا أَفلَحَ وَ مَن دَعَاهُ بِغَيرِنَا هَلَكَ وَ استَهلَكَ
4-ج ،[الإحتجاج ] عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ أَنّهُ قَالَخَرَجَ تَوقِيعٌ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ حَرَسَهَا اللّهُ تَعَالَي بَعدَ المَسَائِلِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا لِأَمرِهِ تَعقِلُونَ وَ لَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَحِكمَةٌ بالِغَةٌ فَما تُغنِ النّذُرُ عَن قَومٍ لَا يُؤمِنُونَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ فَإِذَا
صفحه : 3
أَرَدتُمُ التّوَجّهَ بِنَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَينَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا داَعيَِ اللّهِ وَ ربَاّنيِّ آيَاتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ وَ دَيّانَ دِينِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ نَاصِرَ حَقّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ دَلِيلَ إِرَادَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تاَليَِ كِتَابِ اللّهِ وَ تَرجُمَانَهُ السّلَامُ عَلَيكَ فِي آنَاءِ لَيلِكَ وَ أَطرَافِ نَهَارِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مِيثَاقَ اللّهِ ألّذِي أَخَذَهُ وَ وَكّدَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَعدَ اللّهِ ألّذِي ضَمِنَهُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ وَ العِلمُ المَصبُوبُ وَ الغَوثُ وَ الرّحمَةُ الوَاسِعَةُوَعدٌ غَيرُ مَكذُوبٍ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقُومُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقعُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقرَأُ وَ تُبَيّنُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تصُلَيّ وَ تَقنُتُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَركَعُ وَ تَسجُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَستَغفِرُ وَ تَحمَدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُكَبّرُ وَ تُهَلّلُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُصبِحُ وَ تمُسيِ السّلَامُ عَلَيكَ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَأمُونُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا المُقَدّمُ المَأمُولُ السّلَامُ عَلَيكَ بِجَوَامِعِ السّلَامِ أُشهِدُكَ يَا موَلاَيَ أنَيّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ لَا حَبِيبَ إِلّا هُوَ وَ أَهلُهُ وَ أُشهِدُكَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُجّتُهُ وَ الحَسَنَ حُجّتُهُ وَ الحُسَينَ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ حُجّتُهُ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ مُوسَي حُجّتُهُ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَشهَدُ أَنّكَ حُجّةُ اللّهِ أَنتُمُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ أَنّ رَجعَتَكُم حَقّ لَا رَيبَ فِيهَا يَومَلا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً وَ أَنّ المَوتَ حَقّ وَ أَنّ نَاكِراً وَ نَكِيراً حَقّ وَ أَشهَدُ أَنّ النّشرَ وَ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الصّرَاطَ حَقّ وَ المِيزَانَ وَ الحِسَابَ حَقّ وَ الجَنّةَ وَ النّارَ حَقّ وَ الوَعدَ وَ الوَعِيدَ بِهِمَا حَقّ يَا موَلاَيَ شقَيَِ مَن خَالَفَكُم وَ سَعِدَ مَن أَطَاعَكُم فَاشهَد عَلَي مَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ وَ أَنَا ولَيِّ لَكَ برَيِءٌ مِن عَدُوّكَ فَالحَقّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَ البَاطِلُ مَا سَخِطتُمُوهُ وَ المَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ وَ المُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ فنَفَسيِ مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِكُم يَا موَلاَيَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ نصُرتَيِ مُعَدّةٌ لَكُم
صفحه : 4
وَ موَدَتّيِ خَالِصَةٌ لَكُم آمِينَ آمِينَ الدّعَاءُ عَقِيبَ هَذَا القَولِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِّ رَحمَتِكَ وَ كَلِمَةِ نُورِكَ وَ أَن تَملَأَ قلَبيِ نُورَ اليَقِينِ وَ صدَريِ نُورَ الإِيمَانِ وَ فكِريِ نُورَ النّيّاتِ وَ عزَميِ نُورَ العِلمِ وَ قوُتّيِ نُورَ العَمَلِ وَ لسِاَنيِ نُورَ الصّدقِ وَ ديِنيِ نُورَ البَصَائِرِ مِن عِندِكَ وَ بصَرَيِ نُورَ الضّيَاءِ وَ سمَعيِ نُورَ الحِكمَةِ وَ موَدَتّيِ نُورَ المُوَالَاةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ حَتّي أَلقَاكَ وَ قَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ فتَسَعَنَيِ رَحمَتُكَ يَا ولَيِّ يَا حَمِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ حُجّتِكَ فِي أَرضِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ وَ الداّعيِ إِلَي سَبِيلِكَ وَ القَائِمِ بِقِسطِكَ وَ الثّائِرِ بِأَمرِكَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَ بَوَارِ الكَافِرِينَ وَ مجُلَيّ الظُلمَةِ وَ مُنِيرِ الحَقّ وَ النّاطِقِ بِالحِكمَةِ وَ الصّدقِ وَ كَلِمَتِكَ التّامّةِ فِي أَرضِكَ المُرتَقِبِ الخَائِفِ وَ الولَيِّ النّاصِحِ سَفِينَةِ النّجَاةِ وَ عَلَمِ الهُدَي وَ نُورِ أَبصَارِ الوَرَي وَ خَيرِ مَن تَقَمّصَ وَ ارتَدَي وَ مجُلَيّ الغَمَاءِ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ الّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ انصُرهُ وَ انتَصِر بِهِ لِدِينِكَ وَ انصُر بِهِ أَولِيَاءَكَ وَ أَولِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ أَنصَارَهُ وَ اجعَلنَا مِنهُم أللّهُمّ أَعِذهُ مِن شَرّ كُلّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ مِن شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ احرُسهُ وَ امنَعهُ مِن أَن يُوصَلَ إِلَيهِ بِسُوءٍ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آلَ رَسُولِكَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُر نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ اقسم [اقصِم] بِهِ جَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ اقتُل بِهِ الكُفّارَ وَ المُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ حَيثُ كَانُوا مِن مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ املَأ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ أَظهِر بِهِ دِينَ نَبِيّكَص وَ اجعلَنيِ أللّهُمّ مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ أرَنِيِ فِي آلِ مُحَمّدٍ ع مَا يَأمَلُونَ وَ فِي عَدُوّهِم مَا يَحذَرُونَ إِلَهَ الحَقّ آمِينَ يَا ذَا
صفحه : 5
الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
5- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]الصّدُوقُ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن فُرَاتِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن قُطرُبِ بنِ عليفٍ عَن حَبِيبِ بنِ أَبِي ثَابِتٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَابِطٍ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ كُنتُ ذَاتَ يَومٍ عِندَ النّبِيّص إِذ أَقبَلَ أعَراَبيِّ عَلَي نَاقَةٍ لَهُ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ أَيّكُم مُحَمّدٌ فَأُومِئَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أخَبرِنيِ عَمّا فِي بَطنِ ناَقتَيِ حَتّي أَعلَمَ أَنّ ألّذِي جِئتَ بِهِ حَقّ وَ أُومِنَ بِإِلَهِكَ وَ أَتّبِعَكَ فَالتَفَتَ النّبِيّص فَقَالَ حبَيِبيِ عَلِيّ يَدُلّكَ فَأَخَذَ عَلِيّ بِخِطَامِ النّاقَةِ ثُمّ مَسَحَ يَدَهُ عَلَي نَحرِهَا ثُمّ رَفَعَ طَرفَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ بِكَلِمَاتِكَ التّامّاتِ لَمّا أَنطَقتَ هَذِهِ النّاقَةَ حَتّي تُخبِرَنَا بِمَا فِي بَطنِهَا فَإِذَا النّاقَةُ قَدِ التَفَتَ إِلَي عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هيَِ تَقُولُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ ركَبِنَيِ يَوماً وَ هُوَ يُرِيدُ زِيَارَةَ ابنِ عَمّ لَهُ وَ واَقعَنَيِ فَأَنَا حَامِلٌ مِنهُ فَقَالَ الأعَراَبيِّ وَيحَكُم النّبِيّ هَذَا أَم هَذَا فَقِيلَ هَذَا النّبِيّ وَ هَذَا أَخُوهُ وَ ابنُ عَمّهِ فَقَالَ الأعَراَبيِّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ
6- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيَِ أَنّ عُثمَانَ بنَ جُنَيدٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ ضَرِيرٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَشَكَا إِلَيهِ ذَهَابَ بَصَرِهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص ائتِ المِيضَاةَ فَتَوَضّ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي رَبّكَ لِيَجلُوَ بِهِ عَن بصَرَيِ أللّهُمّ شَفّعهُ فِيّ وَ شفَعّنيِ فِي نفَسيِ قَالَ ابنُ جُنَيدٍ فَلَم يَطُل بِنَا الحَدِيثُ حَتّي دَخَلَ الرّجُلُ كَأَن لَم يَكُن بِهِ ضَرَرٌ قَطّ
7-شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي زَيدٍ الراّزيِّ عَمّن ذَكَرَهُ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا نَزَلَت بِكُم شِدّةٌ فَاستَعِينُوا بِنَا عَلَي اللّهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ لِلّهِ الأَسماءُ الحُسني
صفحه : 6
فَادعُوهُ بِها
قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ الأَسمَاءُ الحُسنَي ألّذِي لَا يَقبَلُ مِن أَحَدٍ إِلّا بِمَعرِفَتِنَا قَالَ فَادعُوهُ بِهَا
8-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع إِنّ مُوسَي ع لَمّا انتَهَي إِلَي البَحرِ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ قُل لبِنَيِ إِسرَائِيلَ جَدّدُوا توَحيِديِ وَ أَمِرّوا بِقُلُوبِكُم ذِكرَ مُحَمّدٍ سَيّدِ عبَيِديِ وَ إمِاَئيِ وَ أَعِيدُوا عَلَي أَنفُسِكُمُ الوَلَايَةَ لعِلَيِّ أخَيِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ قُولُوا أللّهُمّ بِجَاهِهِم جَوّزنَا عَلَي مَتنِ هَذَا المَاءِ يَتَحَوّل لَكُم أَرضاً فَقَالَ لَهُم مُوسَي ذَلِكَ فَقَالُوا تُورِدُ عَلَينَا مَا نَكرَهُ وَ هَل فَرَرنَا مِن فِرعَونَ إِلّا مِن خَوفِ المَوتِ وَ أَنتَ تَقتَحِمُ بِنَا هَذَا المَاءَ الغَمرَ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ وَ مَا يُدرِينَا مَا يَحدُثُ مِن هَذِهِ عَلَينَا فَقَالَ لِمُوسَي كَالِبُ بنُ يُوحَنّا وَ هُوَ عَلَي دَابّةٍ لَهُ وَ كَانَ ذَلِكَ الخَلِيجُ أَربَعَةَ فَرَاسِخَ يَا نبَيِّ اللّهِ أَمَرَكَ اللّهُ بِهَذَا أَن نَقُولَهُ وَ نَدخُلَ المَاءَ فَقَالَ نَعَم قَالَ وَ أَنتَ تأَمرُنُيِ بِهِ قَالَ بَلَي قَالَ فَوَقَفَ وَ جَدّدَ عَلَي نَفسِهِ مِن تَوحِيدِ اللّهِ وَ نُبُوّةِ مُحَمّدٍ وَ وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِمَا كَمَا أَمَرَ بِهِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ بِجَاهِهِم جوَزّنيِ عَلَي مَتنِ هَذَا المَاءِ ثُمّ أَقحَمَ فَرَسَهُ فَرَكَضَ عَلَي مَتنِ المَاءِ وَ إِذَا المَاءُ تَحتَهُ كَأَرضٍ لَيّنَةٍ حَتّي بَلَغَ آخِرَ الخَلِيجِ ثُمّ عَادَ رَاكِضاً ثُمّ قَالَ لبِنَيِ إِسرَائِيلَ يَا بنَيِ إِسرَائِيلَ أَطِيعُوا مُوسَي فَمَا هَذَا الدّعَاءُ إِلّا مِفتَاحُ أَبوَابِ الجِنَانِ وَ مَغَالِيقُ أَبوَابِ النّيرَانِ وَ مُستَنزِلُ الأَرزَاقِ وَ جَالِبٌ عَلَي عَبِيدِ اللّهِ وَ إِمَائِهِ رِضَا المُهَيمِنِ الخَلّاقِ فَأَبَوا وَ قَالُوا نَحنُ لَا نَسِيرُ إِلّا عَلَي الأَرضِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَي مُوسَي اضرِب بِعَصَاكَ البَحرَ وَ قُلِ أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ لَمّا فَلَقتَهُ فَفَعَلَ فَانفَلَقَ وَ ظَهَرَتِ الأَرضُ إِلَي آخِرِ الخَلِيجِ فَقَالَ مُوسَي ع ادخُلُوا قَالُوا الأَرضُ وَحِلَةٌ نَخَافُ أَن نَرسُبَ فِيهَا فَقَالَ اللّهُ يَا مُوسَي قُلِ أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ جَفّفهَا فَقَالَهَا فَأَرسَلَ اللّهُ عَلَيهَا رِيحَ الصّبَا فَجَفّت وَ قَالَ مُوسَي ادخُلُوهَا قَالُوا يَا نبَيِّ اللّهِ نَحنُ اثنَتَا عَشرَةَ قَبِيلَةً بَنُو اثنيَ عَشَرَ أَباً وَ إِن دَخَلنَا رَامَ كُلّ
صفحه : 7
فَرِيقٍ تَقَدّمَ صَاحِبِهِ فَلَا نَأمَنُ وُقُوعَ الشّرّ بَينَنَا فَلَو كَانَ لِكُلّ فَرِيقٍ مِنّا طَرِيقٌ عَلَي حِدَةٍ لَأَمِنّا مَا نَخَافُهُ فَأَمَرَ اللّهُ مُوسَي أَن يَضرِبَ البَحرَ بِعَدَدِهِمُ اثنتَيَ عَشرَةَ ضَربَةً فِي اثنيَ عَشَرَ مَوضِعاً إِلَي جَانِبِ ذَلِكَ المَوضِعِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ بَيّنِ الأَرضَ لَنَا وَ أَمِط أَلَمَنَا عَنّا فَصَارَ فِيهِ تَمَامُ اثنيَ عَشَرَ طَرِيقاً وَ جَفّ قَرَارُ الأَرضِ بِرِيحِ الصّبَا فَقَالَ ادخُلُوهَا قَالُوا كُلّ فَرِيقٍ مِنّا يَدخُلُ سِكّةً مِن هَذِهِ السّكَكِ لَا تدَريِ مَا يَحدُثُ عَلَي الآخَرِينَ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَاضرِب كُلّ طَودٍ مِنَ المَاءِ بَينَ هَذِهِ السّكَكِ فَضَرَبَ وَ قَالَ أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ لَمّا جَعَلتَ هَذَا المَاءَ طَبَقَاتٍ وَاسِعَةً يَرَي بَعضُهُم بَعضاً مِنهَا فَحَدَثَ طَبَقَاتٌ وَاسِعَةٌ يَرَي بَعضُهُم بَعضاً ثُمّ دَخَلُوهَا فَلَمّا بَلَغُوا آخِرَهَا جَاءَ فِرعَونُ وَ قَومُهُ فَدَخَلَ بَعضُهُم فَلَمّا دَخَلَ آخِرُهُم وَ هَمّوا بِالخُرُوجِ أَوّلُهُم أَمَرَ اللّهُ تَعَالَي البَحرَ فَانطَبَقَ عَلَيهِم فَغَرِقُوا وَ أَصحَابُ مُوسَي يَنظُرُونَ إِلَيهِم فَذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَغرَقنا آلَ فِرعَونَ وَ أَنتُم تَنظُرُونَإِلَيهِم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لبِنَيِ إِسرَائِيلَ فِي عَهدِ مُحَمّدٍص فَإِذَا كَانَ اللّهُ تَعَالَي فَعَلَ هَذَا كُلّهُ بِأَسلَافِكُم لِكَرَامَةِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ دَعَا مُوسَي دُعَاءً تَقَرّبَ بِهِم أَ فَمَا تَعقِلُونَ أَنّ عَلَيكُمُ الإِيمَانَ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ إِذ قَد شَاهَدتُمُوهُ الآنَ
9-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] فِي قِصّةِ التّوبَةِ عَن عِبَادَةِ العِجلِفَأَمَرَ اللّهُ الاِثنيَ عَشَرَ أَلفاً أَن يَخرُجُوا عَلَي البَاقِينَ شَاهِرِينَ السّيُوفَ يَقتُلُونَهُم وَ نَادَي مُنَادٍ أَلَا لَعَنَ اللّهُ أَحَداً اتّقَاهُم بِيَدٍ أَو رِجلٍ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن تَأَمّلَ المَقتُولَ لَعَلّهُ يَنسُبُهُ حَمِيماً قَرِيباً فَيَتَعَدّاهُ إِلَي الأجَنبَيِّ فَاستَسلَمَ المَقتُولُونَ فَقَالَ القَاتِلُونَ نَحنُ أَعظَمُ مُصِيبَةً مِنهُم نَقتُلُ بِأَيدِينَا آبَاءَنَا وَ أُمّهَاتِنَا وَ إِخوَانَنَا وَ قَرَابَاتِنَا وَ نَحنُ لَم نَعبُد فَقَد سَاوَي بَينَنَا وَ بَينَهُم فِي المُصِيبَةِ فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي مُوسَي أنَيّ إِنّمَا امتَحَنتُهُم كَذَلِكَ لِأَنّهُم مَا اعتَزَلُوهُم لَمّا عَبَدُوا العِجلَ وَ لَم
صفحه : 8
يَهجُرُوهُم وَ لَم يُعَادُوهُم عَلَي ذَلِكَ قُل لَهُم مَن دَعَا اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أَن يُسَهّلَ عَلَيهِم قَتلَ المُستَحِقّينَ لِلقَتلِ بِذُنُوبِهِم فَفَعَلَ فَقَالُوهَا فَسَهّلَ عَلَيهِم وَ لَم يَجِدُوا لِقَتلِهِم لَهُم أَلَماً فَلَمّا استَمَرّ القَتلُ فِيهِم وَ هُم سِتّمِائَةِ أَلفٍ إِلّا اثنيَ عَشَرَ أَلفاً الّذِينَ لَم يَعبُدُوا العِجلَ وَفّقَ اللّهُ بَعضَهُم فَقَالَ لِبَعضِهِم وَ القَتلُ لَم يَفِض بَعدُ إِلَيهِم فَقَالَ أَ وَ لَيسَ اللّهُ قَد جَعَلَ التّوَسّلَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أَمراً لَا يَخِيبُ مَعَهُ طَلِبَةٌ وَ لَا يُرَدّ بِهِ مَسأَلَةٌ وَ هَكَذَا تَوَسّلَت بِهِمُ الأَنبِيَاءُ وَ الرّسُلُ فَمَا لَنَا لَا نَتَوَسّلُ قَالَ فَاجتَمَعُوا وَ ضَجّوا يَا رَبّنَا بِجَاهِ مُحَمّدٍ الأَكرَمِ وَ بِجَاهِ عَلِيّ الأَفضَلِ الأَعظَمِ وَ بِجَاهِ فَاطِمَةَ ذيِ الفَضلِ وَ العِصمَةِ وَ بِجَاهِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجِنَانِ أَجمَعِينَ وَ بِجَاهِ الذّرّيّةِ الطّيّبَةِ الطّاهِرَةِ مِن آلِ طه وَ يس لَمّا غَفَرتَ لَنَا ذُنُوبَنَا وَ غَفَرتَ لَنَا هَفوَتَنَا وَ أَزَلتَ هَذَا القَتلَ عَنّا فَذَلِكَ حِينَ نوُديَِ مُوسَي ع مِنَ السّمَاءِ أَن كُفّ القَتلَ فَقَد سأَلَنَيِ بَعضُهُم مَسأَلَةً وَ أَقسَمَ عَلَيّ قَسَماً لَو أَقسَمَ بِهِ هَؤُلَاءِ العَابِدُونَ لِلعِجلِ وَ سأَلَنَيِ بَعضُهُمُ العِصمَةَ حَتّي لَا يَعبُدُوهُ لَوَفّقتُهُم وَ عَصَمتُهُم وَ لَو أَقسَمَ عَلَيّ بِهَا إِبلِيسُ لَهَدَيتُهُ وَ لَو أَقسَمَ عَلَيّ بِهَا نُمرُودُ أَو فِرعَونُ لَنَجّيتُهُم فَرَفَعَ عَنهُمُ القَتلَ فَجَعَلُوا يَقُولُونَ يَا حَسرَتَنَا أَينَ كُنّا عَن هَذَا الدّعَاءِ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ حَتّي كَانَ اللّهُ يَقِينَا شَرّ الفِتنَةِ وَ يَعصِمُنَا بِأَفضَلِ العِصمَةِ
10-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِذِ استَسقي مُوسي لِقَومِهِ قَالَ وَ اذكُرُوا بنَيِ إِسرَائِيلَإِذِ استَسقي مُوسي لِقَومِهِطَلَبَ لَهُمُ السقّيَ لَمّا لَحِقَهُمُ العَطَشُ فِي التّيهِ وَ ضَجّوا بِالبُكَاءِ إِلَي مُوسَي وَ قَالُوا هَلَكنَا بِالعَطَشِ فَقَالَ مُوسَي إلِهَيِ بِحَقّ مُحَمّدٍ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ بِحَقّ عَلِيّ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ بِحَقّ الحَسَنِ سَيّدِ الأَولِيَاءِ وَ بِحَقّ الحُسَينِ أَفضَلِ الشّهَدَاءِ وَ بِحَقّ عِترَتِهِم وَ خُلَفَائِهِم سَادَةِ الأَزكِيَاءِ لَمّا سَقَيتَ عِبَادَكَ هَؤُلَاءِ
صفحه : 9
فَأَوحَي اللّهُ تَعَالَي يَا مُوسَياضرِب بِعَصاكَ الحَجَرَفَضَرَبَهُ بِهَافَانفَجَرَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً قَد عَلِمَ كُلّ أُناسٍ كُلّ قَبِيلَةٍ مِن بنَيِ أَبٍ مِن أَولَادِ يَعقُوبَمَشرَبَهُم فَلَا يُزَاحِمُ الآخَرِينَ فِي مَشرَبِهِم قَالَ اللّهُ تَعَالَيكُلُوا وَ اشرَبُوا مِن رِزقِ اللّهِ ألّذِي آتَاكُمُوهُوَ لا تَعثَوا فِي الأَرضِ مُفسِدِينَ وَ لَا تَسعَوا فِيهَا وَ أَنتُم مُفسِدُونَ عَاصُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَقَامَ عَلَي مُوَالَاتِنَا أَهلَ البَيتِ سَقَاهُ اللّهُ تَعَالَي مِن مَحَبّتِهِ كَأساً لَا يَبغُونَ بِهِ بَدَلًا وَ لَا يُرِيدُونَ سِوَاهُ كَافِياً وَ لَا كَالِياً وَ لَا نَاصِراً وَ مَن وَطّنَ نَفسَهُ عَلَي احتِمَالِ المَكَارِهِ فِي مُوَالَاتِنَا جَعَلَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ فِي عَرَصَاتِهَا بِحَيثُ يَقصُرُ كُلّ مَن تَضَمّنُهُ تِلكَ العَرَصَاتُ أَبصَارُهُم عَمّا يُشَاهِدُونَ مِن دَرَجَاتِهِم وَ إِنّ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم لَيُحِيطُ بِمَا لَهُ مِن دَرَجَاتِهِ كَإِحَاطَتِهِ فِي الدّنيَا لِمَا يَلقَاهُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ يُقَالُ لَهُ وَطّنتَ نَفسَكَ عَلَي احتِمَالِ المَكَارِهِ فِي مُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ فَقَد جَعَلَ اللّهُ إِلَيكَ وَ مَكّنَكَ مِن تَخلِيصِ كُلّ مَا تُحِبّ تَخلِيصَهُ مِن أَهلِ الشّدَائِدِ فِي هَذِهِ العَرَصَاتِ فَيَمُدّ بَصَرَهُ فَيُحِيطُ ثُمّ يَنتَقِدُ مَن مِنهُم أَحسَنَ إِلَيهِ أَو بَرّهُ فِي الدّنيَا بِقَولٍ أَو فِعلٍ أَو رَدّ غَيبَةٍ أَو حُسنِ مَحضَرٍ أَو إِرفَاقٍ فَيَنتَقِدُهُ مِن بَينِهِم كَمَا يَنتَقِدُ الدّرهَمَ الصّحِيحَ مِنَ المَكسُورِ ثُمّ يُقَالُ لَهُ اجعَل هَؤُلَاءِ فِي الجَنّةِ حَيثُ شِئتَ فَيُنزِلُهُم جَنّاتِ رَبّنَا ثُمّ يُقَالُ قَد جَعَلنَا لَكَ وَ مَكّنّاكَ مِن لِقَاءِ مَن تُرِيدُ فِي نَارِ جَهَنّمَ فَيَرَاهُم فَيُحِيطُ بِهِم وَ يَنتَقِدُهُم مِن بَينِهِم كَمَا يَنتَقِدُ الدّينَارَ مِنَ القُرَاضَةِ ثُمّ يُقَالُ لَهُ صَيّرهُم فِي النّيرَانِ إِلَي حَيثُ تَشَاءُ فَيُصَيّرُهُم حَيثُ يَشَاءُ مِن مَضَايِقِ النّارِ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لبِنَيِ إِسرَائِيلَ المَوجُودِينَ فِي عَصرِ مُحَمّدٍص فَإِذَا كَانَ أَسلَافُكُم إِنّمَا دُعُوا إِلَي مُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَأَنتُم لَمّا شَاهَدتُمُوهُم فَقَد وَصَلتُم إِلَي الغَرَضِ وَ المَطلَبِ الأَفضَلِ إِلَي مُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَأَنتُمُ الآنَ فَتَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالتّقَرّبِ إِلَيهِم وَ لَا تَتَقَرّبُوا مِن سَخَطِهِ وَ لَا تَبَاعَدُوا مِن رَحمَتِهِ بِالإِزرَاءِ عَنّا
صفحه : 10
أقول قدأوردنا الأخبار الكثيرة في ذلك في باب ذبح البقرة وغيره من أبواب قصص الأنبياء ع
11-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لَمّا جاءَهُم كِتابٌ مِن عِندِ اللّهِ مُصَدّقٌ لِما مَعَهُم وَ كانُوا مِن قَبلُ يَستَفتِحُونَ عَلَي الّذِينَ كَفَرُوا فَلَمّا جاءَهُم ما عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ فَلَعنَةُ اللّهِ عَلَي الكافِرِينَ قَالَ الإِمَامُ ع ذَمّ اللّهُ اليَهُودَ فَقَالَوَ لَمّا جاءَهُميعَنيِ هَؤُلَاءِ اليَهُودَ الّذِينَ تَقَدّمَ ذِكرُهُم وَ إِخوَانِهِم مِنَ اليَهُودِكِتابٌ مِن عِندِ اللّهِالقُرآنُمُصَدّقٌ ذَلِكَ الكِتَابُلِما مَعَهُم مِنَ التّورَاةِ التّيِ بُيّنَ فِيهَا أَنّ مُحَمّداً الأمُيّّ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ المُؤَيّدُ بِخَيرِ خَلقِ اللّهِ بَعدَهُ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِوَ كانُوايعَنيِ هَؤُلَاءِ اليَهُودَمِن قَبلُظُهُورِ مُحَمّدٍ بِالرّسَالَةِيَستَفتِحُونَيَسأَلُونَ اللّهَ الفَتحَ وَ الظّفَرَعَلَي الّذِينَ كَفَرُوا مِن أَعدَائِهِم وَ المُنَاوِينَ لَهُم فَكَانَ اللّهُ يَفتَحُ وَ يَنصُرُهُم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَلَمّا جاءَهُمهَؤُلَاءِ اليَهُودَما عَرَفُوا مِن نَعتِ مُحَمّدٍ وَ صِفَتِهِكَفَرُوا بِهِ وَ جَحَدُوا نُبُوّتَهُ حَسَداً لَهُ وَ بَغياً عَلَيهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَلَعنَةُ اللّهِ عَلَي الكافِرِينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَخبَرَ رَسُولَهُص بِمَا كَانَ مِن إِيمَانِ اليَهُودِ بِمُحَمّدٍ قَبلَ ظُهُورِهِ وَ مِن استِفتَاحِهِم عَلَي أَعدَائِهِم بِذِكرِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ قَالَ ع وَ كَانَ اللّهُ أَمَرَ اليَهُودَ فِي أَيّامِ مُوسَي وَ بَعدَهُ إِذَا دَهَمَهُم أَمرٌ وَ دَهَمَتهُم دَاهِيَةٌ أَن يَدعُوا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ أَن يَستَنصِرُوا بِهِم وَ كَانُوا يَفعَلُونَ ذَلِكَ حَتّي كَانَتِ اليَهُودُ مِن أَهلِ المَدِينَةِ قَبلَ ظُهُورِ مُحَمّدٍ النّبِيّص بِعَشرِ سِنِينَ يُعَادُونَهُم أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ وَ قَومٌ مِنَ المُشرِكِينَ وَ يَقصِدُونَ أَذَاهُم يَستَدفِعُونَ شُرُورَهُم وَ بَلَاءَهُم بِسُؤَالِهِم رَبّهُم بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ حَتّي قَصَدَهُم فِي بَعضِ الأَوقَاتِ أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ فِي ثَلَاثَةِ آلَافٍ إِلَي بَعضِ اليَهُودِ حوَاَليَِ المَدِينَةِ فَتَلَقّاهُمُ اليَهُودُ وَ هُم ثَلَاثُمِائَةِ فَارِسٍ وَ دَعَوُا اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَهَزَمُوهُم وَ قَطَعُوهُم فَقَالَ أَسَدٌ وَ غَطَفَانُ بَعضٌ لِبَعضٍ تَعَالَوا نَستَعِينُ عَلَيهِم بِسَائِرِ القَبَائِلِ فَاستَعَانُوا عَلَيهِم
صفحه : 11
بِالقَبَائِلِ وَ أَكثَرُوا حَتّي اجتَمَعُوا قَدرَ ثَلَاثِينَ أَلفاً وَ قَصَدُوا هَؤُلَاءِ ثَلَاثَمِائَةٍ فِي قَريَتِهِم فَأَلجَئُوهُم إِلَي بُيُوتِهَا وَ قَطَعُوا عَنهَا المِيَاهَ الجَارِيَةَ التّيِ كَانَت تَدخُلُ إِلَي قُرَاهُم وَ مَنَعُوا عَنهُمُ الطّعَامَ وَ استَأمَنَ اليَهُودُ إِلَيهِم فَلَم يُؤَمّنُوهُم وَ قَالُوا لَا إِلّا أَن نَقتُلَكُم وَ نَسبِيَكُم وَ نَنهَبَكُم فَقَالَتِ اليَهُودُ بَعضُهَا لِبَعضٍ كَيفَ نَصنَعُ فَقَالَ لَهُم أَمثَلُهُم وَ ذُو الرأّيِ مِنهُم أَ مَا أَمَرَ مُوسَي ع أَسلَافَكُم وَ مَن بَعدَهُم بِالِاستِنصَارِ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَ مَا أَمَرَكُم بِالِابتِهَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِندَ الشّدَائِدِ بِهِم قَالُوا بَلَي قَالُوا فَافعَلُوا فَقَالُوا أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ لَمّا سَقَيتَنَا فَقَد قَطَعَت عَنّا الظّلَمَةُ المِيَاهَ حَتّي ضَعُفَ شَبَابُنَا وَ تَمَاوَتَ وِلدَانُنَا وَ أَشرَفنَا عَلَي الهَلَكَةِ فَبَعَثَ اللّهُ تَعَالَي وَابِلًا هَطِلًا حَتّي مَلَأَ حِيَاضَهُم وَ آبَارَهُم وَ أَنهَارَهُم وَ أَوعِيَتَهُم وَ ظُرُوفَهُم فَقَالُوا هَذِهِ إِحدَي الحُسنَيَينِ ثُمّ أَشرَفُوا مِن سُطُوحِهِم وَ العَسَاكِرِ المُحِيطَةِ بِهِم فَإِذَا المَطَرُ قَد أَذَاهُم غَايَةَ الأَذَي وَ أَفسَدَ أَمتِعَتَهُم وَ أَسلِحَتَهُم وَ أَموَالَهُم فَانصَرَفَ عَنهُم لِذَلِكَ بَعضُهُم وَ ذَلِكَ أَنّ المَطَرَ أَتَاهُم فِي غَيرِ أَوَانِهِ فِي حَمّارَةِ القَيظِ حِينَ لَا يَكُونُ مَطَرٌ فَقَالَ البَاقُونَ مِنَ العَسَاكِرِ هَبكُم سُقِيتُم فَمِن أَينَ تَأكُلُونَ وَ لَئِنِ انصَرَفَ عَنّا هَؤُلَاءِ فَلَسنَا نَنصَرِفُ حَتّي نَقهَرَكُم عَلَي أَنفُسِكُم وَ عِيَالَاتِكُم وَ أَهَالِيكُم وَ أَموَالِكُم وَ نشَفيِ غَيظَنَا مِنكُم فَقَالَتِ اليَهُودُ إِنّ ألّذِي سَقَانَا بِدُعَائِنَا بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَادِرٌ عَلَي أَن يُطعِمَنَا وَ إِنّ ألّذِي صَرَفَ عَنّا مَن صَرَفَهُ قَادِرٌ أَن يَصرِفَ البَاقِينَ ثُمّ دَعَوُا اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَن يُطعِمَهُم فَجَاءَت قَافِلَةٌ عَظِيمَةٌ مِن قَوَافِلِ الطّعَامِ قَدرَ ألَفيَ جَمَلٍ وَ بَغلٍ وَ حِمَارٍ مُوقَرَةٍ حِنطَةً وَ دَقِيقاً وَ هُم لَا يَشعُرُونَ بِالعَسَاكِرِ فَانتَهَوا إِلَيهِم وَ هُم نِيَامٌ وَ لَم يَشعُرُوا بِهِم لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي ثَقّلَ نَومَهُم حَتّي دَخَلُوا القَريَةَ وَ لَم يَمنَعُوهُم وَ طَرَحُوا أَمتِعَتَهُم وَ بَاعُوهَا مِنهُم فَانصَرَفُوا وَ بَعُدُوا وَ تَرَكُوا العَسَاكِرَ نَائِمَةً لَيسَ فِي أَهلِهَا عَينٌ تَطرِفُ فَلَمّا بَعُدُوا وَ انتَبَهُوا وَ نَابَذُوا اليَهُودَ الحَربَ وَ جَعَلَ يَقُولُ بَعضُهُم لِبَعضٍ الوَحَا الوَحَا فَإِنّ هَؤُلَاءِ اشتَدّ بِهِمُ الجُوعُ وَ سَيَذِلّونَ لَنَا قَالَت لَهُمُ اليَهُودُ هَيهَاتَ بَل أَطعَمَنَا رَبّنَا وَ كُنتُم نِيَاماً جَاءَنَا مِنَ الطّعَامِ كَذَا وَ كَذَا وَ لَو أَرَدنَا أَن نَقتُلَكُم فِي حَالِ نَومِكُم لَتَهَيّأَ لَنَا وَ لَكِنّا كَرِهنَا البغَيَ عَلَيكُم فَانصَرِفُوا عَنّا وَ إِلّا دَعَونَا
صفحه : 12
بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استَنصَرنَا بِهِم أَن يُخزِيَكُم كَمَا قَد أَطعَمَنَا وَ سَقَانَا فَأَبَوا إِلّا طُغيَاناً فَدَعَوُا اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استَنصَرُوا بِهِم ثُمّ بَرَزَ الثّلَاثُمِائَةِ إِلَي ثَلَاثِينَ أَلفاً فَقَتَلُوا مِنهُم وَ أَسَرُوا وَ طَحطَحُوهُم وَ استَوثَقُوا مِنهُم بِأُسَرَائِهِم فَكَانَ لَا يَنَالُهُم مَكرُوهٌ مِن جِهَتِهِم لِخَوفِهِم عَلَي مَن لَهُم فِي أيَديِ اليَهُودِ فَلَمّا ظَهَرَ مُحَمّدٌص حَسَدُوهُ إِذ كَانَ مِنَ العَرَبِ فَكَذّبُوهُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص هَذِهِ نُصرَةُ اللّهِ تَعَالَي لِليَهُودِ عَلَي المُشرِكِينَ بِذِكرِهِم لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع أَلَا فَاذكُرُوا يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ مُحَمّداً وَ آلَهُ عِندَ نَوَائِبِكُم وَ شَدَائِدِكُم لِيَنصُرَ اللّهُ بِهِ مَلَائِكَتَكُم عَلَي الشّيَاطِينِ الّذِينَ يَقصُدُونَكُم فَإِنّ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم مَعَهُ مَلَكٌ عَن يَمِينِهِ يَكتُبُ حَسَنَاتِهِ وَ مَلَكٌ عَن يَسَارِهِ يَكتُبُ سَيّئَاتِهِ وَ مَعَهُ شَيطَانَانِ مِن عِندِ إِبلِيسَ يُغوِيَانِهِ فَمَن يَجِدُ مِنكُم وَسوَاساً فِي قَلبِهِ وَ ذَكَرَ اللّهَ وَ قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ خَنَسَ الشّيطَانَانِ ثُمّ صَارَا إِلَي إِبلِيسَ فَشَكَوَاهُ وَ قَالَا لَهُ قَد أَعيَانَا أَمرُهُ فَأَمدِدنَا بِالمَرَدَةِ فَلَا يَزَالُ يُمِدّهُمَا حَتّي يُمِدّهَا بِأَلفِ مَارِدٍ فَيَأتُونَهُ فَكُلّمَا رَامُوهُ ذَكَرَ اللّهَ وَ صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ لَم يَجِدُوا عَلَيهِ طَرِيقاً وَ لَا مَنفَذاً قَالُوا لِإِبلِيسَ لَيسَ لَهُ غَيرُ أَنّكَ تُبَاشِرُهُ بِجُنُودِكَ فَتَغلِبَهُ وَ تُغوِيَهُ فَيَقصِدُهُ إِبلِيسُ بِجُنُودِهِ فَيَقُولُ اللّهُ تَعَالَي لِلمَلَائِكَةِ هَذَا إِبلِيسُ قَد قَصَدَ عبَديِ فُلَاناً أَو أمَتَيِ فُلَانَةَ بِجُنُودِهِ أَلَا فَقَابِلُوهُ فَيُقَابِلُهُم بِإِزَاءِ كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ مِنهُم مِائَةُ أَلفِ مَلَكٍ وَ هُم عَلَي أَفرَاسٍ مِن نَارٍ بِأَيدِيهِم سُيُوفٌ مِن نَارٍ وَ رِمَاحٌ مِن نَارٍ وَ قسِيِّ وَ نَشَاشِيبُ وَ سَكَاكِينُ وَ أَسلِحَتُهُم مِن نَارٍ فَلَا يَزَالُونَ يُخرِجُونَهُم وَ يَقتُلُونَهُم بِهَا وَ يَأسِرُونَ إِبلِيسَ فَيَضَعُونَ عَلَيهِ الأَسلِحَةَ فَيَقُولُ يَا رَبّ وَعدَكَ وَعدَكَ قَد أجَلّتنَيِ إِلَي يَومِ الوَقتِ المَعلُومِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلمَلَائِكَةِ وَعَدتُهُ أَلّا أُمِيتَهُ وَ لَم أَعِدهُ أَن لَا أُسَلّطَ عَلَيهِ
صفحه : 13
السّلَاحَ وَ العَذَابَ وَ الآلَامَ اشتَفُوا مِنهُ ضَرباً بِأَسلِحَتِكُم فإَنِيّ لَا أُمِيتُهُ فَيُثخِنُونَهُ بِالجِرَاحَاتِ ثُمّ يَدَعُونَهُ فَلَا يَزَالُ سَخِينَ العَينِ عَلَي نَفسِهِ وَ أَولَادِهِ المَقتُولِينَ وَ لَا يَندَمِلُ شَيءٌ مِن جِرَاحِهِ إِلّا بِسَمَاعِهِ أَصوَاتَ المُشرِكِينَ بِكُفرِهِم فَإِن بقَيَِ هَذَا المُؤمِنُ عَلَي طَاعَةِ اللّهِ وَ ذِكرِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ بقَيَِ عَلَي إِبلِيسَ تِلكَ الجِرَاحَاتُ وَ إِن زَالَ العَبدُ عَن ذَلِكَ وَ انهَمَكَ فِي مُخَالَفَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَعَاصِيهِ اندَمَلَت جِرَاحَاتُ إِبلِيسَ ثُمّ قوَيَِ عَلَي ذَلِكَ العَبدِ حَتّي يُلجِمَهُ وَ يُسرِجَ عَلَي ظَهرِهِ وَ يَركَبَهُ ثُمّ يَنزِلُ عَنهُ وَ يَقُولُ ظَهرُهُ لَنَا الآنَ مَتَي أَرَدنَا نَركَبُهُ هَذَا ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَإِن أَرَدتُم أَن تُدِيمُوا عَلَي إِبلِيسَ سُخنَةَ عَينِهِ وَ أَلَمَ جِرَاحَاتِهِ فَدُومُوا عَلَي طَاعَةِ اللّهِ وَ ذِكرِهِ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ إِن كُنتُم عَلَي غَيرِ ذَلِكَ كُنتُم أُسَرَاءَ إِبلِيسَ فَيَركَبُ أَقفِيَتَكُم بَعضُ مَرَدَتِهِ وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ كَانَ قَضَاءُ الحَوَائِجِ وَ إِجَابَةُ الدّعَاءِ إِذَا سُئِلَ اللّهُ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا مَشهُوراً فِي الزّمَنِ السّالِفِ حَتّي أَنّ مَن طَالَ بِهِ البَلَاءُ قِيلَ هَذَا طَالَ بَلَاؤُهُ لِنِسيَانِهِ الدّعَاءَ لِلّهِ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ لَقَد كَانَ مِن عَجِيبِ الفَرَجِ بِالدّعَاءِ بِهِم فَرَجُ ثَلَاثَةِ نَفَرٍ كَانُوا يَمشُونَ فِي صَحرَاءَ إِلَي جَبَلٍ فَأَخَذَتهُمُ السّمَاءُ فَأَلجَأَتهُم إِلَي غَارٍ كَانُوا يَعرِفُونَ فَدَخَلُوهُ يَتَوَقّونَ بِهِ مِنَ المَطَرِ وَ كَانَ فَوقَ الغَارِ صَخرَةٌ عَظِيمَةٌ تَحتَهَا مَدَرَةٌ هيَِ رَاكِبَتُهَا فَابتَلّتِ المَدَرَةُ فَتَدَحرَجَتِ الصّخرَةُ فَصَارَت فِي بَابِ الغَارِ فَسَدّت وَ أَظلَمَت عَلَيهِمُ المَكَانَ وَ قَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ قَد عَفَا الأَثَرُ وَ دَرَسَ الخَبَرُ وَ لَا يَعلَمُ بِنَا أَهلُونَا وَ لَو عَلِمُوا مَا أَغنَوا عَنّا شَيئاً لِأَنّهُ لَا طَاقَةَ لِلآدَمِيّينَ بِقَلبِ هَذِهِ الصّخرَةِ عَن هَذَا المَوضِعِ هَذَا وَ اللّهِ قَبرُنَا ألّذِي فِيهِ نَمُوتُ وَ مِنهُ نَحشُرُ ثُمّ قَالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ أَ وَ لَيسَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ وَ مَن بَعدَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ ع أُمِرُوا أَنّهُ إِذَا دَهَمَتنَا دَاهِيَةٌ أَن نَدعُوَ اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ قَالُوا بَلَي قَالُوا فَلَا نَعرِفُ دَاهِيَةً أَعظَمَ مِن هَذِهِ فَقَالُوا نَدعُو اللّهَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ يَذكُرُ كُلّ وَاحِدٍ مِنّا حَسَنَةً مِن حَسَنَاتِهِ التّيِ أَرَادَ اللّهَ بِهَا فَلَعَلّ اللّهَ أَن يُفَرّجَ عَنّا
صفحه : 14
فَقَالَ أَحَدُهُم أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ كُنتُ رَجُلًا كَثِيرَ المَالِ حَسَنَ الحَالِ أبَنيِ القُصُورَ وَ المَسَاكِنَ وَ الدّورَ وَ كَانَ لِي أُجَرَاءُ وَ كَانَ فِيهِم رَجُلٌ يَعمَلُ عَمَلَ رَجُلَينِ فَلَمّا كَانَ عِندَ المَسَاءِ عَرَضتُ عَلَيهِ أُجرَةً وَاحِدَةً فَامتَنَعَ وَ قَالَ إِنّمَا عَمِلتُ عَمَلَ رَجُلَينِ فَأَنَا أبَغيِ أُجرَةَ رَجُلَينِ فَقُلتُ لَهُ إِنّمَا شَرَطتُ عَلَيكَ عَمَلَ رَجُلٍ وَ الثاّنيِ فَأَنتَ بِهِ مُتَطَوّعٌ لَا أُجرَةَ لَكَ فَذَهَبَ وَ سَخِطَ ذَلِكَ وَ تَرَكَهُ عَلَيّ فَاشتَرَيتُ بِتِلكَ الأُجرَةِ حِنطَةً فَبَذَرتُهَا فَزَكَت وَ نَمَت ثُمّ أَعَدتُ بَعدَ مَا ارتَفَعَ مِنَ الأَرضِ فَعَظُمَ زَكَاؤُهَا وَ نَمَاؤُهَا ثُمّ أَعَدتُ بَعدَ مُرتَفِعٍ مِنَ الثاّنيِ فِي الأَرضِ فَعَظُمَ الزّكَاءُ وَ النّمَاءُ ثُمّ مَا زَالَت هَكَذَا حَتّي عَقَدتُ بِهِ الضّيَاعَ وَ القُصُورَ وَ القُرَي وَ الدّورَ وَ المَنَازِلَ وَ المَسَاكِنَ وَ قُطعَانَ الإِبِلِ وَ الغَنَمِ وَ صُوّارَ العَنزِ وَ الدّوَابّ وَ الأَثَاثَ وَ الأَمتِعَةَ وَ العَبِيدَ وَ الإِمَاءَ وَ الفِرَاشَ وَ الآلَاتِ وَ النّعَمَ الجَلِيلَةَ وَ الدّرَاهِمَ وَ الدّنَانِيرَ الكَثِيرَةَ فَلَمّا كَانَ بَعدَ سِنِينَ مَرّ بيَِ الأَجِيرُ وَ قَد سَاءَت حَالُهُ وَ تَضَعضَعَت وَ استَولَي عَلَيهِ الفَقرُ وَ ضَعُفَ بَصَرُهُ فَقَالَ لِي يَا عَبدَ اللّهِ أَ مَا تعَرفِنُيِ أَنَا أَجِيرُكَ ألّذِي سَخِطتُ أُجرَةً وَاحِدَةً ذَلِكَ اليَومَ وَ تَرَكتُهَا لغِنِاَئيِ عَنهَا وَ أَنَا اليَومَ فَقِيرٌ وَ قَد رَضِيتُ بِهَا فَأَعطِنِيهَا فَقُلتُ لَهُ دُونَكَ هَذَا الضّيَاعَ وَ القُرَي وَ الدّورَ وَ القُصُورَ وَ المَسَاكِنَ وَ قُطعَانَ الإِبِلِ وَ البَقَرَ وَ الغَنَمَ وَ صُوّارَ العَنزِ وَ الدّوَابّ وَ الأَثَاثَ وَ الأَمتِعَةَ وَ العَبِيدَ وَ الإِمَاءَ وَ الفِرَاشَ وَ الآلَاتِ وَ النّعَمَ الجَلِيلَةَ وَ الدّرَاهِمَ وَ الدّنَانِيرَ الكَثِيرَةَ فَتَنَاوَلهَا إِلَيكَ أَجمَعَ مُبَارَكَةً لَكَ فهَيَِ لَكَ فَبَكَي وَ قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ سَوّفتَ حقَيّ ثُمّ الآنَ تَهزَأُ بيِ فَقُلتُ مَا أَهزَأُ بِكَ وَ مَا أَنَا إِلّا جَادّ مُجِدّ فَهَذِهِ كُلّهَا نَتَائِجُ أُجرَتِكَ تِلكَ تَوَلّدَت عَنهَا فَالأَصلُ كَانَ لَكَ فَهَذِهِ الفُرُوعُ كُلّهَا تَابِعَةٌ لِلأَصلِ فهَيَِ لَكَ فَسَلّمتُهَا أَجمَعَ أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ إِنّمَا فَعَلتُ هَذَا رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَ خَوفَ عِقَابِكَ فَافرِج عَنّا بِمُحَمّدٍ الأَفضَلِ الأَكرَمِ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ألّذِي شَرّفتَهُ بِآلِهِ أَفضَلِ آلِ النّبِيّينَ وَ أَصحَابِهِ أَكرَمِ أَصحَابِ المُرسَلِينَ وَ أُمّتِهِ خَيرِ الأُمَمِ أَجمَعِينَ قَالَ ع فَزَالَ ثُلُثُ الحَجَرِ
صفحه : 15
وَ دَخَلَ عَلَيهِمُ الضّوءُ وَ قَالَ الثاّنيِ أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أَنّهُ كَانَ لِي بَقَرَةٌ أَحتَلِبُهَا ثُمّ أَرُوحُ بِلَبَنِهَا عَلَي أمُيّ ثُمّ أَرُوحُ بِسُؤرِهَا عَلَي أهَليِ وَ ولُديِ فأَخَرّنَيِ عَائِقٌ ذَاتَ لَيلَةٍ فَصَادَفتُ أمُيّ نَائِمَةً فَوَقَفتُ عِندَ رَأسِهَا لِتَنتَبِهَ لَا أنتبهها[أُنَبّهُهَا] مِن طِيبِ وِسَادِهَا وَ أهَليِ وَ ولُديِ يَتَضَاغَونَ مِنَ الجُوعِ وَ العَطَشِ فَمَا زِلتُ وَاقِفاً لَا أَحفِلُ بأِهَليِ وَ ولُديِ حَتّي انتَبَهَت هيَِ مِن ذَاتِ نَفسِهَا وَ سَقَيتُهَا حَتّي رَوِيَت ثُمّ عَطَفتُ بِسُؤرِهَا عَلَي أهَليِ وَ ولُديِ أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ إِنّمَا فَعَلتُ ذَلِكَ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَ خَوفَ عِقَابِكَ فَافرِج عَنّا بِحَقّ مُحَمّدٍ الأَفضَلِ الأَكرَمِ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ألّذِي شَرّفتَهُ بآلِهِ أَفضَلِ آلِ النّبِيّينَ وَ أَصحَابِهِ أَكرَمِ صَحَابَةِ المُرسَلِينَ وَ أُمّتِهِ خَيرِ الأُمَمِ أَجمَعِينَ قَالَ ع فَزَالَ ثُلُثٌ آخَرُ مِنَ الحَجَرِ وَ قوَيَِ طَمَعُهُم فِي النّجَاةِ وَ قَالَ الثّالِثُ أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ هَوِيتُ امرَأَةً فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ فَرَاوَدتُهَا عَن نَفسِهَا فَأَبَت عَلَيّ إِلّا بِمِائَةِ دِينَارٍ وَ لَم أَكُن أَملِكُ شَيئاً فَمَا زِلتُ أَسلُكُ بَرّاً وَ بَحراً وَ سَهلًا وَ جَبَلًا وَ أُبَاشِرُ الأَخطَارَ وَ أَسلُكُ الفيَاَفيَِ وَ القِفَارَ وَ أَتَعَرّضُ لِلمَهَالِكِ وَ المَتَالِفِ أَربَعَ سِنِينَ حَتّي جَمَعتُهَا وَ أَعطَيتُهَا إِيّاهَا وَ أمَكنَتَنيِ مِن نَفسِهَا فَلَمّا قَعَدتُ مِنهَا مَقعَدَ الرّجُلِ مِن أَهلِهِ ارتَعَدَت فَرَائِصُهَا وَ قَالَت لِي يَا عَبدَ اللّهِ إنِيّ جَارِيَةٌ عَذرَاءُ فَلَا تَفُضّ خَاتَمَ اللّهِ إِلّا بِأَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنّمَا حمَلَنَيِ عَلَي أَن أُمَكّنَكَ مِن نفَسيِ الحَاجَةُ وَ الشّدّةُ فَقُمتُ عَنهَا وَ تَرَكتُهَا وَ تَرَكتُ المِائَةَ الدّينَارِ عَلَيهَا أللّهُمّ إِن كُنتَ تَعلَمُ أنَيّ إِنّمَا فَعَلتُ ذَلِكَ رَجَاءَ ثَوَابِكَ وَ خَوفَ عِقَابِكَ فَافرِج عَنّا بِحَقّ مُحَمّدٍ الأَفضَلِ الأَكرَمِ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ألّذِي شَرّفتَهُ بِآلِهِ أَفضَلِ آلِ النّبِيّينَ وَ أَصحَابِهِ أَكرَمِ أَصحَابِ المُرسَلِينَ وَ أُمّتِهِ خَيرِ الأُمَمِ أَجمَعِينَ قَالَ فَزَالَ الحَجَرُ كُلّهُ وَ تَدَحرَجَ وَ هُوَ ينُاَديِ بِصَوتٍ فَصِيحٍ بَيّنٍ يَعقِلُونَهُ وَ يَفهَمُونَهُ بِحُسنِ نِيّاتِكُم نَجَوتُم وَ بِمُحَمّدٍ الأَفضَلِ الأَكرَمِ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ المَخصُوصِ بِآلِهِ أَفضَلِ آلِ النّبِيّينَ وَ بِخَيرِ أُمّتِهِ سَعِدتُم وَ نِلتُم أَفضَلَ الدّرَجَاتِ
صفحه : 16
12-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ الإِمَامُ ع قَولُهُ تَعَالَيوَدّ كَثِيرٌ مِن أَهلِ الكِتابِ لَو يَرُدّونَكُم مِن بَعدِ إِيمانِكُم كُفّاراًبِمَا يُورِدُونَهُ عَلَيكُم مِنَ الشّبَهِحَسَداً مِن عِندِ أَنفُسِهِمبِكُم بِأَن أَكرَمَكُم بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ آلِهِمَا الطّيّبِينَمِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُمُ الحَقّبِالمُعجِزَاتِ الدّالّاتِ عَلَي صَدِق مُحَمّدٍ وَ فَضلِ عَلِيّ وَ آلِهِمَافَاعفُوا وَ اصفَحُوا عَن جَهلِهِم وَ قَابِلُوهُم بِحُجَجِ اللّهِ وَ ادفَعُوا بِهَا بَاطِلَهُمحَتّي يأَتيَِ اللّهُ بِأَمرِهِبِالقَتلِ يَومَ فَتحِ مَكّةَ فَحِينَئِذٍ تُجلُونَهُم عَن بَلَدِ مَكّةَ وَ عَن جَزِيرَةِ العَرَبِ وَ لَا يُقِرّونَ بِهَا كَافِراًإِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لِقُدرَتِهِ عَلَي الأَشيَاءِ قَدّرَ مَا هُوَ أَصلَحُ لَكُم مِن تَعَبّدِهِ إِيّاكُم مِن مُدَارَاتِهِم وَ مُقَابَلَتِهِم بِالجِدَالِ التّيِ هيَِ أَحسَنُ قَالَ ع وَ ذَلِكَ أَنّ المُسلِمِينَ لَمّا أَصَابَهُم يَومَ أُحُدٍ مِنَ المِحَنِ مَا أَصَابَهُم أَتَي قَومٌ مِنَ اليَهُودِ بَعدَهُ بِأَيّامٍ عَمّارَ بنَ يَاسِرٍ وَ حُذَيفَةَ بنَ اليَمَانِ فَقَالُوا لَهُمَا أَ لَم تَرَيَا مَا أَصَابَكُم يَومَ أُحُدٍ إِنّمَا يَحرُبُ كَأَحَدِ طُلّابِ الدّنيَا حَربَهُ سِجَالًا تَارَةً لَهُ وَ تَارَةً عَلَيهِ فَارجِعُوا عَن دِينِهِ فَأَمّا حُذَيفَةُ فَقَالَ لَعَنَكُمُ اللّهُ لَا أُقَاعِدُكُم وَ لَا أَسمَعُ مَقَالَتَكُم أَخَافُ عَلَي نفَسيِ وَ ديِنيِ فَأَفِرّ بِهَا مِنكُم وَ قَامَ عَنهُم يَسعَي وَ أَمّا عَمّارُ بنُ يَاسِرٍ فَلَم يَقُم عَنهُم وَ لَكِن قَالَ لَهُم مَعَاشِرَ اليَهُودِ إِنّ مُحَمّداًص وَعَدَ أَصحَابَهُ الظّفَرَ يَومَ بَدرٍ إِن يَصبِرُوا فَصَبَرُوا وَ ظَفِرُوا وَ وَعَدَهُمُ الظّفَرَ يَومَ أُحُدٍ أَيضاً إِن صَبَرُوا فَفَشِلُوا وَ خَالَفُوا فَلِذَلِكَ أَصَابَهُم مَا أَصَابَهُم وَ لَو أَنّهُم أَطَاعُوا فَصَبَرُوا وَ لَم يُخَالِفُوا غَلَبُوا قَالَت لَهُ اليَهُودُ يَا عَمّارُ وَ إِذَا أَطَعتَ أَنتَ غَلَبَ مُحَمّدٌ سَادَاتِ قُرَيشٍ مَعَ دِقّةِ سَاقَيكَ فَقَالَ نَعَم وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ بَاعِثُهُ بِالحَقّ نَبِيّاً لَقَد وعَدَنَيِ مُحَمّدٌ مِنَ الفَضلِ وَ الحِكمَةِ مَا عَرّفَنِيهِ مِن نُبُوّتِهِ وَ فَهّمَنِيهِ مِن فَضلِ أَخِيهِ وَ وَصِيّهِ وَ خَيرِ مَن يُخَلّفُهُ بَعدَهُ وَ التّسلِيمِ لِذُرّيّتِهِ الطّيّبِينَ وَ أمَرَنَيِ بِالدّعَاءِ بِهِم فِي شدَاَئدِيِ وَ مهُمِاّتيِ وَ وعَدَنَيِ أَنّهُ لَا يأَمرُنُيِ بشِيَءٍ فَاعتَقَدتُ فِيهِ طَاعَتَهُ إِلّا بَلَغتُهُ حَتّي لَو أمَرَنَيِ بِحَطّ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ أَو رَفعِ الأَرَضِينَ إِلَي السّمَاوَاتِ لَقَوّي عَلَيهِ ربَيّ
صفحه : 17
بدَنَيِ بسِاَقيَّ هَاتَينِ الدّقِيقَتَينِ فَقَالَتِ اليَهُودُ لَا وَ اللّهِ يَا عَمّارُ مُحَمّدٌ أَقَلّ عِندَ اللّهِ مِن ذَلِكَ وَ أَنتَ أَوضَعُ عِندَ اللّهِ وَ عِندَ مُحَمّدٍ مِن ذَلِكَ وَ كَانَ فِيهَا أَربَعُونَ مُنَافِقاً فَقَامَ عَمّارٌ عَنهُم وَ قَالَ لَقَد أَبلَغتُكُم حُجّةَ ربَيّ وَ نَصَحتُ لَكُم وَ لَكِنّكُم لِلنّصِيحَةِ كَارِهُونَ وَ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا عَمّارُ وَصَلَ إلِيَّ خَبَرُكُمَا أَمّا حُذَيفَةُ فَقَد فَرّ بِدِينِهِ مِنَ الشّيطَانِ وَ أَولِيَائِهِ فَهُوَ مِن عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ أَمّا أَنتَ يَا عَمّارُ فَإِنّكَ قَد نَاضَلتَ عَن دِينِ اللّهِ وَ نَصَحتَ لِمُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ فَأَنتَ مِنَ المُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِ اللّهِ الفَاضِلِينَ فَبَينَا رَسُولُ اللّهِص وَ عَمّارٌ يَتَحَادَثَانِ إِذَا حَضَرَتِ اليَهُودُ الّذِينَ كَانُوا كَلّمُوهُ فَقَالُوا يَا مُحَمّدُ هَا صَاحِبَكَ يَزعُمُ أَنّكَ إِن أَمَرتَهُ بِحَطّ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ أَو رَفعِ الأَرضِ إِلَي السّمَاءِ فَاعتَقَدَ طَاعَتَكَ وَ عَزَمَ عَلَي الِايتِمَارِ لَأَعَانَهُ اللّهُ عَلَيهِ وَ نَحنُ نَقتَصِرُ مِنكَ وَ مِنهُ عَلَي مَا هُوَ دُونَ هَذَا إِن كُنتَ نَبِيّاً فَقَد قَنَعنَا أَن يَحمِلَ عَمّارٌ مَعَ دِقّةِ سَاقَيهِ هَذَا الحَجَرَ وَ كَانَ الحَجَرُ مَطرُوحاً بَينَ يدَيَ رَسُولِ اللّهِص بِظَاهِرِ المَدِينَةِ يَجتَمِعُ عَلَيهِ مِائَتَا رَجُلٍ لِيُحَرّكُوهُ فَلَم يَقدِرُوا فَقَالُوا لَهُ يَا مُحَمّدُ إِن رَامَ احتِمَالَهُ لَم يُحَرّكهُ وَ لَو حَمَلَ فِي ذَلِكَ عَلَي نَفسِهِ لَانكَسَرَت سَاقَاهُ وَ تَهدِمُ جِسمُهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَحتَقِرُوا سَاقَيهِ فَإِنّهُمَا أَثقَلُ فِي مِيزَانِ حَسَنَاتِهِ مِن ثَورٍ وَ ثَبِيرٍ وَ حِرَاءَ وَ أَبِي قُبَيسٍ بَل مِنَ الأَرضِ كُلّهَا وَ مَا عَلَيهَا وَ إِنّ اللّهَ قَد خَفّفَ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ مَا هُوَ أَثقَلُ مِن هَذِهِ الصّخرَةِ خَفّفَ العَرشَ عَلَي كَوَاهِلِ ثَمَانِيَةٍ مِنَ المَلَائِكَةِ بَعدَ أَن كَانَ لَا يُطِيقُهُ مَعَهُمُ العَدَدُ الكَثِيرُ وَ الجَمّ القَفِيرُ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَمّارُ اعتَقِد طاَعتَيِ وَ قُلِ أللّهُمّ بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ قوَنّيِ لِيُسَهّلَ اللّهُ عَلَيكَ مَا آمُرُكَ بِهِ كَمَا سَهّلَ عَلَي كَالِبِ بنِ يُوحَنّا عُبُورَ البَحرِ عَلَي مَتنِ المَاءِ وَ هُوَ عَلَي فَرَسِهِ يَركُضُ عَلَيهِ بِسُؤَالِهِ اللّهَ تَعَالَي بِحَقّنَا أَهلَ البَيتِ فَقَالَهَا عَمّارٌ وَ اعتَقَدَهَا فَحَمَلَ الصّخرَةَ فَوقَ رَأسِهِ وَ قَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ
صفحه : 18
يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً لَهُوَ أَخَفّ فِي يدَيِ مِن خِلَالَةٍ أُمسِكُهَا بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص حَلّق بِهَا فِي الهَوَاءِ فَسَتَبلُغُ بِهَا قُلّةَ ذَلِكَ الجَبَلِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي جَبَلٍ بَعِيدٍ عَلَي قَدرِ فَرسَخٍ فَرَمَي بِهَا عَمّارٌ وَ تَحَلّقَت فِي الهَوَاءِ حَتّي انحَطّت عَلَي ذِروَةِ الجَبَلِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِليَهُودِ أَ وَ رَأَيتُم قَالُوا بَلَي فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَمّارُ قُم إِلَي ذِروَةِ الجَبَلِ فَتَجِدُ هُنَاكَ صَخرَةً أَضعَافَ مَا كَانَت فَاحتَمِلهَا وَ أَعِدهَا إِلَي حضَرتَيِ فَخَطَا عَمّارٌ خُطوَةً فَطُوِيَت لَهُ الأَرضُ وَ وَضَعَ قَدَمَيهِ فِي الخُطوَةِ الثّانِيَةِ عَلَي ذِروَةِ الجَبَلِ وَ تَنَاوَلَ الصّخرَةَ المُضَاعَفَةَ وَ عَادَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص بِالخُطوَةِ الثّالِثَةِ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِعَمّارٍ اضرِب بِهَا الأَرضَ ضَربَةً شَدِيدَةً فَتَهَارَبَتِ اليَهُودُ وَ خَافُوا فَضَرَبَ بِهَا عَمّارٌ عَلَي الأَرضِ فَتَفَتّت حَتّي صَارَ كَالهَبَاءِ المَنثُورِ وَ تَلَاشَت فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص آمِنُوا أَيّهَا اليَهُودُ فَقَد شَاهَدتُم آيَاتِ اللّهِ فَآمَنَ بَعضُهُم وَ غَلَبَ الشّقَاءُ عَلَي بَعضِهِم ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ تَدرُونَ مَعَاشِرَ المُسلِمِينَ مَا مَثَلُ هَذِهِ الصّخرَةِ فَقَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ رَجُلًا مِن شِيعَتِنَا تَكُونُ لَهُم ذُنُوبٌ وَ خَطَايَا أَعظَمُ مِن جِبَالِ الأَرضِ وَ الأَرضِ كُلّهَا وَ السّمَاءِ أَضعَافاً كَثِيرَةً فَمَا هُوَ إِلّا أَن يَتُوبَ وَ يُجَدّدَ عَلَي نَفسِهِ وَلَايَتَنَا أَهلَ البَيتِ إِلّا كَانَ قَد ضَرَبَ بِذُنُوبِهِ الأَرضَ أَشَدّ مِن ضَربِ عَمّارٍ هَذِهِ الصّخرَةَ بِالأَرضِ وَ إِنّ رَجُلًا يَكُونُ لَهُ طَاعَاتٌ كَالسّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ الجِبَالِ وَ البِحَارِ فَمَا هُوَ إِلّا أَن يَكفُرَ بِوَلَايَتِنَا أَهلَ البَيتِ حَتّي يَكُونَ ضَرَبَ بِهَا الأَرضَ أَشَدّ مِن ضَربِ عَمّارٍ لِهَذِهِ الصّخرَةِ بِالأَرضِ وَ تَتَلَاشَي وَ تَتَفَتّتُ كَتَفَتّتِ هَذِهِ الصّخرَةِ فَيَرِدُ الآخِرَةَ وَ لَا يَجِدُ حَسَنَةً وَ ذُنُوبُهُ أَضعَافُ الجِبَالِ وَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ فَيُشَدّدُ حِسَابُهُ وَ يَدُومُ عَذَابُهُ قَالَ فَلَمّا رَأَي عَمّارٌ بِنَفسِهِ تِلكَ القُوّةَ التّيِ جَلَدَ بِهَا عَلَي الأَرضِ تِلكَ الصّخرَةَ فَتَفَتّت أَخَذَ بِهِ أَريَحِيّةٌ وَ قَالَ أَ تَأذَنُ لِي يَا رَسُولَ اللّهِ أَن أُجَادِلَ بِهَا هَؤُلَاءِ اليَهُودَ
صفحه : 19
فَأَقتُلَهُم أَجمَعِينَ بِمَا أَعطَيتَهُ مِن هَذِهِ القُوّةِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَمّارُ إِنّ اللّهَ يَقُولُفَاعفُوا وَ اصفَحُوا حَتّي يأَتيَِ اللّهُ بِأَمرِهِبِعَذَابِهِم وَ يأَتيَِ بِفَتحِ مَكّةَ وَ سَائِرِ مَا وَعَدَ فَكَانَ المُسلِمُونَ تَضِيقُ صُدُورُهُم مِمّا يُوَسوِسُ بِهِ إِلَيهِمُ اليَهُودُ وَ المُنَافِقُونَ مِنَ الشّبَهِ فِي الدّينِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ وَ لَا أُعَلّمُكُم مَا يُزِيلُ بِهِ ضِيقَ صُدُورِكُم إِذَا وَسوَسَ هَؤُلَاءِ الأَعدَاءُ لَكُم قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَا أَمَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِ مَن كَانَ مَعَهُ فِي الشّعبِ ألّذِي كَانَ أَلجَأَهُ إِلَيهِ قُرَيشٌ فَضَاقَت قُلُوبُهُم وَ اتّسَخَت ثِيَابُهُم فَقَالَ لَهُم رَسُولُ اللّهِ انفُخُوا عَلَي ثِيَابِكُم وَ امسَحُوهَا بِأَيدِيكُم وَ هيَِ عَلَي أَبدَانِكُم وَ أَنتُم تُصَلّونَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ فَإِنّمَا تَنقَي وَ تَطهُرُ وَ تَبيَضّ وَ تَحسُنُ وَ تُزِيلُ عَنكُم ضِيقَ صُدُورِكُم فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَصَارَت ثِيَابُهُم كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالُوا عَجَباً يَا رَسُولَ اللّهِ بِصَلَاتِنَا عَلَيكَ وَ عَلَي آلِكَ كَيفَ طَهُرَت ثِيَابُنَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ تَطهِيرَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ لِقُلُوبِكُم مِنَ الغِلّ وَ الضّيقِ وَ الدّغَلِ وَ لِأَبدَانِكُم مِنَ الآثَامِ أَشَدّ مِن تَطهِيرِهَا لِثِيَابِكُم وَ إِنّ غَسلَهَا لِلذّنُوبِ عَن صَحَائِفِكُم أَحسَنُ مِن غَسلِهَا لِلدّرَنِ عَن ثِيَابِكُم وَ إِنّ تَنوِيرَهَا لِتُكتَبَ حَسَنَاتُكُم مُضَاعَفَةً مَا فِيهَا أَحسَنُ مِن تَنوِيرِهَا لِثِيَابِكُم
13-شي،[تفسير العياشي] عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ يُوسُفَ أَتَاهُ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا يُوسُفُ إِنّ رَبّ العَالَمِينَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ مَن جَعَلَكَ أَحسَنَ خَلقِهِ قَالَ فَصَاحَ وَ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَ أَنتَ يَا رَبّ قَالَ ثُمّ قَالَ لَهُ وَ يَقُولُ لَكَ مَن حَبّبَكَ إِلَي أَبِيكَ دُونَ إِخوَتِكَ قَالَ فَصَاحَ وَ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَ أَنتَ يَا رَبّ قَالَ وَ يَقُولُ لَكَ مَن أَخرَجَكَ مِنَ الجُبّ بَعدَ أَن طُرِحتَ فِيهَا وَ أَيقَنتَ بِالهَلَكَةِ قَالَ فَصَاحَ وَ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَ أَنتَ يَا رَبّ قَالَ فَإِنّ رَبّكَ قَد جَعَلَ لَكَ عُقُوبَةً فِي استِعَانَتِكَ بِغَيرِهِ فَالبَث فِي السّجنِ بِضعَ سِنِينَ قَالَ فَلَمّا انقَضَتِ المُدّةُ أُذِنَ لَهُ فِي دُعَاءِ الفَرَجِ وَ وَضَعَ خَدّهُ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فإَنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِوَجهِ
صفحه : 20
آباَئيَِ الصّالِحِينَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ قَالَ فَفَرّجَ اللّهُ عَنهُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أَ نَدعُو نَحنُ بِهَذَا الدّعَاءِ فَقَالَ ادعُ بِمِثلِهِ أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ فإَنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِوَجهِ نَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِص وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ ع
14- يل ،[الفضائل لابن شاذان ]روُيَِ عَنِ الإِمَامِ جَعفَرٍ الصّادِقِ ع أَنّهُ كَانَ جَالِساً فِي الحَرَمِ فِي مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع فَجَاءَ رَجُلٌ شَيخٌ كَبِيرٌ قَد فنَيَِ عُمُرُهُ فِي المَعصِيَةِ فَنَظَرَ إِلَي الصّادِقِ ع فَقَالَ نِعمَ الشّفِيعُ إِلَي اللّهِ لِلمُذنِبِينَ فَأَخَذَ بِأَستَارِ الكَعبَةِ وَ أَنشَأَ يَقُولُ
بِحَقّ جَدّ هَذَا يَا ولَيِيّ | بِحَقّ الهاَشمِيِّ الأبَطحَيِّ |
بِحَقّ الذّكرِ إِذ يُوحَي إِلَيهِ | بِحَقّ وَصِيّهِ البَطَلِ الكمَيِّ |
بِحَقّ الطّاهِرَينِ ابنيَ عَلِيّ | وَ أُمّهِمَا ابنَةِ البَرّ الزكّيِّ |
بِحَقّ أَئِمّةٍ سَلَفُوا جَمِيعاً | عَلَي مِنهَاجِ جَدّهِمُ النّبِيّ |
بِحَقّ القَائِمِ المهَديِّ إِلّا | غَفَرتَ خَطِيئَةَ العَبدِ المسُيِءِ |
قَالَ فَسَمِعَ هَاتِفاً يَقُولُ يَا شَيخُ كَانَ ذَنبُكَ عَظِيماً وَ لَكِن غَفَرنَا لَكَ جَمِيعَ ذُنُوبِكَ بِحُرمَةِ شُفَعَائِكَ فَلَو سَأَلتَنَا ذُنُوبَ أَهلِ الأَرضِ لَغَفَرنَا لَهُم غَيرَ عَاقِرِ النّاقَةِ وَ قَتَلَةِ الأَنبِيَاءِ وَ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ
15- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ مَولِدِ فَاطِمَةَ ع لِابنِ بَابَوَيهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ سَأَلتُ النّبِيّص عَنِ الكَلِمَاتِ التّيِ تَلَقّي آدَمُ مِن رَبّهِ فَتَابَ عَلَيهِ قَالَ سَأَلَهُ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا تُبتَ عَلَيّ فَتَابَ عَلَيهِ
وَ روُيَِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّ امرَأَةً مِنَ الجِنّ يُقَالُ لَهَا عَفرَاءُ وَ كَانَت تَنتَابُ النّبِيّص فَتَسمَعُ مِن كَلَامِهِ فتَأَتيِ صاَلحِيِ الجِنّ فَيُسلِمُونَ عَلَي يَدَيهَا وَ فَقَدَهَا النّبِيّص وَ سَأَلَ عَنهَا جَبرَئِيلَ ع فَقَالَ إِنّهَا زَارَت أُختاً لَهَا تُحِبّهَا فِي اللّهِ تَعَالَي فَقَالَ ع طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ فِي الجَنّةِ عَمُوداً مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَيهَا سَبعُونَ أَلفَ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ غُرفَةٍ خَلَقَهَا اللّهُ
صفحه : 21
عَزّ وَ جَلّ لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ وَ جَاءَت عَفرَاءُ فَقَالَ لَهَا النّبِيّص يَا عَفرَاءُ أَينَ كُنتَ فَقَالَت زُرتُ أُختاً لِي فَقَالَ طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ وَ المُتَزَاوِرِينَ يَا عَفرَاءُ أَيّ شَيءٍ رَأَيتَ قَالَت رَأَيتُ عَجَائِبَ كَثِيرَةً قَالَ فَأَعجَبُ مَا رَأَيتَ قَالَت رَأَيتُ إِبلِيسَ فِي البَحرِ الأَخضَرِ عَلَي صَخرَةٍ بَيضَاءَ مَادّاً يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ هُوَ يَقُولُ إلِهَيِ إِذَا بَرَرتَ قَسَمَكَ وَ أدَخلَتنَيِ نَارَ جَهَنّمَ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ إِلّا خلَصّتنَيِ مِنهَا وَ حشَرَتنَيِ مَعَهُم فَقُلتُ أَبَا حَارِثٍ مَا هَذِهِ الأَسمَاءُ التّيِ تَدعُو بِهَا فَقَالَ رَأَيتُهَا عَلَي سَاقِ العَرشِ مِن قَبلِ أَن يَخلُقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ آدَمَ بِسَبعَةِ ألف [آلَافِ]سَنَةٍ فَعَلِمتُ أَنّهَا أَكرَمُ الخَلقِ عَلَي اللّهِ فَأَنَا أَسأَلُهُ بِحَقّهِم فَقَالَ النّبِيّص وَ اللّهِ لَو أَقسَمَ أَهلُ الأَرضِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ لَأَجَابَهُمُ اللّهُ تَعَالَي وَ أَنَا أَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع أَن تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ وَ تَتَجَاوَزَ عَن سيَئّاَتيِ وَ تَصلُحَ شأَنيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ترَزقُنَيِ الخَيرَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ تَصرِفَ عنَيّ الشّرّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ تَفعَلَ ذَلِكَ بِالمُؤمِنِينَ وَ المُسلِمِينَ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ يَرحَمُ اللّهُ عَبداً قَالَ آمِيناً
16- ختص ،[الإختصاص ]الصّدُوقُ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ جَابِرٌ الأنَصاَريِّ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص مَا تَقُولُ فِي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ ذَاكَ نفَسيِ قُلتُ فَمَا تَقُولُ فِي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ قَالَ هُمَا روُحيِ وَ فَاطِمَةُ أُمّهُمَا ابنتَيِ يسَوُؤنُيِ مَا سَاءَهَا وَ يسَرُنّيِ مَا سَرّهَا أُشهِدُ اللّهَ أنَيّ حَربٌ لِمَن حَارَبَهُم سِلمٌ لِمَن سَالَمَهُم يَا جَابِرُ إِذَا أَرَدتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ فَيَستَجِيبَ لَكَ فَادعُهُ بِأَسمَائِهِم فَإِنّهَا أَحَبّ الأَسمَاءِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 22
17- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الرّضَا ع إِذَا نَزَلَت بِكُم شَدِيدَةٌ فَاستَعِينُوا بِنَا عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ لِلّهِ الأَسماءُ الحُسني فَادعُوهُ بِها
18- أَقُولُ رَوَي السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي كَشفِ المَحَجّةِ مِن كِتَابِ الرّسَائِلِ لِمُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ عَمّن سَمّاهُ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع أَنّ الرّجُلَ يُحِبّ أَن يفُضيَِ إِلَي إِمَامِهِ مَا يُحِبّ أَن يفُضيَِ إِلَي رَبّهِ قَالَ فَكَتَبَ إِن كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَحَرّك شَفَتَيكَ فَإِنّ الجَوَابَ يَأتِيكَ
19- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنِ النّبِيّص أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَتَقَرّبُ بِهِم إِلَيكَ وَ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ حوَاَئجِيِ أللّهُمّ إنِيّ أَبرَأُ إِلَيكَ مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِاللّعنَةِ عَلَيهِم وَ فِي دُعَائِهِم ع أللّهُمّ إِن كَانَت ذنُوُبيِ قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ وَ حَجَبَت دعُاَئيِ عَنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب لِي يَا رَبّ بِهِم دعُاَئيِ
وَ عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ فَإِنّ لَهُمَا عِندَكَ شَأناً مِنَ الشّأنِ وَ قَدراً مِنَ القَدرِ فَبِحَقّ ذَلِكَ الشّأنِ وَ بِحَقّ ذَلِكَ القَدرِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ لَم يَبقَ مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ وَ لَا مُؤمِنٌ مُمتَحَنٌ إِلّا وَ هُوَ يَحتَاجُ إِلَيهِمَا فِي ذَلِكَ اليَومِ
20-عُدّةُ الداّعيِ، عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِّ قَالَ سَمِعتُ مُحَمّداًص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ يَا عبِاَديِ أَ وَ لَيسَ مَن لَهُ إِلَيكُم حَوَائِجُ كِبَارٌ لَا تَجُودُونَ بِهَا إِلّا أَن يَتَحَمّلَ عَلَيكُم بِأَحَبّ الخَلقِ إِلَيكُم تَقضُونَهَا كَرَامَةً لِشِيعَتِهِم أَلَا فَاعلَمُوا أَنّ أَكرَمَ الخَلقِ عَلَيّ وَ أَفضَلَهُم لدَيَّ مُحَمّدٌ وَ أَخُوهُ عَلِيّ وَ مِن بَعدِهِ الأَئِمّةُ الّذِينَ هُمُ الوَسَائِلُ إِلَي اللّهِ أَلَا فلَيدَعنُيِ مَن هِمّتُهُ حَاجَةٌ يُرِيدُ نُجحَهَا أَو دَهَتهُ دَاهِيَةٌ يُرِيدُ كَشفَ ضَرَرِهَا بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَقضِهَا لَهُ أَحسَنَ مَا يَقضِيهَا مَن تَستَشفِعُونَ بِأَعَزّ الحَقّ عَلَيهِ فَقَالَ قَومٌ مِنَ المُشرِكِينَ وَ هُم مُستَهزِءُونَ بِهِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَمَا لَكَ لَا تَقتَرِحُ
صفحه : 23
عَلَي اللّهِ بِهِم أَن يَجعَلَكَ أَغنَي أَهلِ المَدِينَةِ فَقَالَ سَلمَانُ دَعَوتُ اللّهَ وَ سَأَلتُهُ مَا هُوَ أَجَلّ وَ أَنفَعُ وَ أَفضَلُ مِن مُلكِ الدّنيَا بِأَسرِهَا سَأَلتُهُ بِهِم صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَن يَهَبَ لِي لِسَاناً ذَاكِراً لِتَحمِيدِهِ وَ ثَنَائِهِ وَ قَلباً شَاكِراً لآِلَائِهِ وَ بَدَناً صَابِراً عَلَي الدوّاَهيِ الدّاهِيَةِ وَ هُوَ عَزّ وَ جَلّ قَد أجَاَبنَيِ إِلَي ملُتمَسَيِ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ أَفضَلُ مِن مُلكِ الدّنيَا بِحَذَافِيرِهَا وَ مَا تَشتَمِلُ عَلَيهِ مِن خَيرَاتِهَا مِائَةَ أَلفِ أَلفِ مَرّةٍ
21-قبس ،[قبس المصباح ]أخَبرَنَيِ الشّيخُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ الصّقّالُ بِبَغدَادَ فِي مَسجِدِ الحَذّاءِينَ بِالكَرخِ فِي رَجَبٍ سَنَةَ اثنَينِ وَ أَربَعِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ البُهلُولِ بنِ هَمّامِ بنِ المُطّلِبِ الشيّباَنيِّ يَومَ السّبتِ التّاسِعَ مِن شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّ وَ ثَمَانِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ بِالشّرقِيّةِ قَالَسَمِعتُ أَبَا العَبّاسِ أَحمَدَ بنَ كِشمَردَ فِي دَارِهِ بِبَغدَادَ وَ قَد سَأَلَهُ شَيخُنَا أَبُو عَلِيّ بنِ هَمّامٍ رَحِمَهُ اللّهُ أَن يَذكُرَ حَالَهُ إِذ كَانَ مَحبُوساً عِندَ الهَجَرِيّينَ بِالأَحسَاءِ فَحَدّثَنَا أَبُو العَبّاسِ أَنّهُ كَانَ مِمّن أُسِرَ بِالهَبِيرِ مَعَ أَبِي الهَيجَاءِ قَالَ وَ كَانَ أَبُو طَاهِرٍ سُلَيمَانُ بنُ الحَسَنِ مُكرِماً لأِبَيِ الهَيجَاءِ مُعجَباً بِرَأيِهِ وَ كَانَ يَستَدعِيهِ إِلَي طَعَامِهِ فَيَتَغَدّي مَعَهُ وَ يَستَدعِيهِ أَيضاً لِلحَدِيثِ مَعَهُ فَلَمّا كَانَ ذَاتَ لَيلَةٍ سَأَلتُ أَبَا الهَيجَاءِ أَن يجُريَِ ذكِريِ عِندَ سُلَيمَانَ بنِ الحَسَنِ وَ يَسأَلَهُ فِي إطِلاَقيِ فأَجَاَبنَيِ إِلَي ذَلِكَ وَ مَضَي إِلَي أَبِي الطّاهِرِ فِي تِلكَ اللّيلَةِ عَلَي رَسمِهِ وَ عَادَ مِن عِندِهِ وَ لَم يلَقنَيِ وَ كَانَ مِن عَادَتِهِ أَن يغَشاَنيِ وَ رفَيِقيِ يعَنيِ الخَالَ فِي كُلّ لَيلَةٍ عِندَ عَودَتِهِ مِنِ التَقِائِهِ مَعَ سُلَيمَانَ بنِ الحَسَنِ فَيُسَكّنُ نُفُوسَنَا وَ يُعَرّفُنَا أَخبَارَ الدّنيَا فَلَمّا لَم يُعَاوِد إِلَينَا فِي تِلكَ العَشِيّةِ مَعَ سؤُاَليِ إِيّاهُ الخِطَابَ فِي أمَريِ استَوحَشتُ لِذَلِكَ فَصِرتُ إِلَيهِ إِلَي مَنزِلِهِ المَوسُومِ بِهِ وَ كَانَ أَبُو الهَيجَاءِ مُبَرّزاً فِي دِينِهِ مُخلِصاً فِي وَلَايَتِهِ وَ سِيَادَتِهِ مُتَوَقّراً عَلَي إِخوَانِهِ فَلَمّا وَقَعَ طَرفُهُ عَلَيّ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً وَ قَالَ لبَوِدُيّ وَ اللّهِ يَا أَبَا العَبّاسِ إنِيّ مَرِضتُ سَنَةً كَامِلَةً وَ لَم أُجرِ ذِكرَكَ لَهُ قَالَ قُلتُ وَ لِمَ قَالَ لأِنَيّ لَمّا ذَكَرتُكَ لَهُ اشتَدّ غَضَبُهُ وَ عَظُمَ وَ حَلَفَ باِلذّيِ يَحلِفُ بِهِ مِثلُهُ لَيَأمُرَنّ غَداً بِضَربِ رَقَبَتِكَ مَعَ طُلُوعِ
صفحه : 24
الشّمسِ وَ لَقَدِ اجتَهَدتُ وَ اللّهِ فِي إِزَالَةِ هَذَا عَنكَ بِكُلّ حِيلَةٍ وَ أَورَدتُ عَلَيهِ كُلّ لَطِيفَةٍ فَأَصَرّ عَلَي قَولِهِ وَ أَعَادَ يَمِينَهُ لَيَفعَلَنّ مَا أَخبَرتُكَ بِهِ قَالَ ثُمّ جَعَلَ أَبُو الهَيجَاءِ يُطَيّبُ نفَسيِ وَ قَالَ يَا أخَيِ لَو لَا أنَيّ ظَنَنتُ أَنّ لَكَ وَصِيّةً أَو حَالًا تَحتَاجُ إِلَي ذِكرِهَا لَطَوَيتُ عَنكَ مَا أَطلَعتُكَ عَلَيهِ مِن ذَلِكَ وَ سَتَرتُ مَا أَخبَرتُكَ بِهِ عَنهُ وَ مَعَ هَذَا فَثِق بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ارجِع فِيمَا دَهِمَكَ مِن هَذِهِ الحَالِ الغَلِيظَةِ إِلَيهِ فَإِنّهُ جَلّ ذِكرُهُيُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيهِ وَ تَوَجّه إِلَيهِ تَعَالَي بِالعُدّةِ وَ الذّخِيرَةِ لِلشّدَائِدِ وَ الأُمُورِ العِظَامِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ أَبُو العَبّاسِ فَانصَرَفتُ إِلَي منَزلِيَِ ألّذِي أُنزِلتُ فِيهِ وَ أَنَا فِي صُورَةٍ غَلِيظَةٍ مِنَ الإِيَاسِ مِنَ الحَيَاةِ وَ استِشعَارِ الهَلَكَةِ فَاغتَسَلتُ وَ لَبِستُ ثِيَاباً جَعَلتُهَا أكَفاَنيِ وَ أَقبَلتُ إِلَي القِبلَةِ فَجَعَلتُ أصُلَيّ وَ أنُاَجيِ ربَيّ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيهِ وَ أَعتَرِفُ لَهُ بذِنُوُبيِ وَ أَتُوبُ مِنهَا ذَنباً ذَنباً وَ تَوَجّهتُ إِلَي اللّهِ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ حُجّةِ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ المَأمُولِ لِإِحيَاءِ دِينِهِ ثُمّ لَم أَزَل وَ أَنَا مَكرُوبٌ قَلِقٌ أَتَضَرّعُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أَقُولُ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَا موَلاَيَ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكَ فِيمَا دهَمِنَيِ وَ أظَلَنّيِ فَلَم أَزَل أَقُولُ هَذَا وَ مَا أَشبَهَهُ مِنَ الكَلَامِ إِلَي أَنِ انتَصَفَ اللّيلُ وَ جَاءَ وَقتُ الصّلَاةِ فَقُمتُ فَصَلّيتُ وَ دَعَوتُ وَ تَضَرّعتُ فَبَينَا أَنَا كَذَلِكَ وَ قَد فَرَغتُ مِنَ الصّلَاةِ وَ أَنَا أَستَغِيثُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ أَتَوَسّلُ إِلَيهِ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذ نَعَستُ فحَمَلَنَيِ النّومُ فَرَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فِي منَاَميِ ذَلِكَ فَقَالَ يَا ابنَ كُشمَردَ قُلتُ لَبّيكَ يَا موَلاَيَ فَقَالَ مَا لِي أَرَاكَ عَلَي هَذَا الحَالِ قُلتُ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ وَ مَا يَحِقّ لِمَن يُقتَلُ صَبَاحَ هَذِهِ اللّيلَةِ غَرِيباً عَن أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ بِغَيرِ وَصِيّةٍ يُسنِدُهَا إِلَي مُتَكَفّلٍ بِهَا أَن يَشتَدّ قَلَقُهُ وَ جَزَعُهُ فَقَالَ بَل تَحَوّل كِفَايَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ دِفَاعُهُ بَينَكَ وَ بَينَ ألّذِي تَوَعّدَكَ فِيمَا
صفحه : 25
أَرصَدَكَ بِهِ مِن سَطَوَاتِهِ اكتُببِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ تَمَامَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِّ وَ العَرشَ وَ اكتُب مِنَ العَبدِ الذّلِيلِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ إِلَي المَولَي الجَلِيلِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ وَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ حُجّتِكَ رَبّ عَلَي خَلقِكَ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ بأِنَيّ أَشهَدُ أَنّكَ اللّهُ إلِهَيِ وَ إِلَهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهَا أَعطَيتَ لَمّا صَلّيتَ عَلَيهِم وَ هَوّنتَ عَلَيّ خُرُوجَ روُحيِ وَ كُنتَ لِي قَبلَ ذَلِكَ غِيَاثاً وَ مُجِيراً لِمَن أَرَادَ أَن يَفرُطَ عَلَيّ وَ يَطغَي وَ اجعَلِ الرّقعَةَ فِي كُتلَةِ طِينٍ وَ اقرَأ سُورَةَ يس وَ ارمِ بِهَا فِي البَحرِ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ البَحرَ بَعِيدٌ منِيّ وَ أَنَا مَحبُوسٌ مَمنُوعٌ مِنَ التّصَرّفِ فِيمَا أَلتَمِسُ فَقَالَ ارمِ بِهَا فِي البِئرِ أَو فِيمَا دَنَا مِنكَ مِن مَنَابِعِ المَاءِ قَالَ ابنُ كِشمَردَ فَانتَبَهتُ وَ قُمتُ فَفَعَلتُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَنَا فِي ذَلِكَ قَلِقٌ غَيرُ سَاكِنِ النّفسِ لِعَظِيمِ المِحنَةِ وَ ضَعفِ اليَقِينِ فِي الآدَمِيّينَ فَلَمّا أَصبَحنَا وَ طَلَعَتِ الشّمسُ استُدعِيتُ فَلَم أَشُكّ أَنّ ذَلِكَ لِمَا توَعَدّنَيِ بِهِ مِنَ القَتلِ فَمَضَيتُ مَعَ الداّعيِ وَ أَنَا آيِسٌ مِنَ الحَيَاتِ فَأُدخِلتُ عَلَي أَبِي الطّاهِرِ وَ إِذَا هُوَ جَالِسٌ فِي صَدرِ مَجلِسٍ كَبِيرٍ عَلَي كرُسيِّ وَ عَن يَمِينِهِ رَجُلَانِ عَلَي كُرسِيّينِ وَ عَن يَسَارِهِ أَبُو الهَيجَاءِ عَلَي كرُسيِّ وَ إِذَا كرُسيِّ آخَرُ إِلَي جَانِبِ أَبِي الهَيجَاءِ لَيسَ عَلَيهِ أَحَدٌ فَلَمّا بَصُرَ بيِ أَبُو طَاهِرٍ استدَعاَنيِ حَتّي وَصَلتُ إِلَي الكرُسيِّ ثُمّ أمَرَنَيِ بِالجُلُوسِ عَلَيهِ فَجَلَستُ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ لَيسَ وَرَاءَ هَذَا إِلّا خَيراً فَأَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَ قَد كُنّا عَزَمنَا فِي أَمرِكَ عَلَي مَا بَلَغَكَ ثُمّ رَأَينَا بَعدَ ذَلِكَ أَن نُفَرّجَ عَنكَ وَ أَن نُخَيّرَكَ أَحَدَ أَمرَينِ إِمّا تَخدِمُنَا فَنُحسِنُ إِلَيكَ أَو تَنصَرِفُ إِلَي عِيَالِكَ فَنُحسِنُ إِجَازَتَكَ فَقُلتُ لَهُ فِي المَقَامِ عِندَ السّيّدِ النّفعُ وَ الشّرَفُ وَ فِي الِانصِرَافِ إِلَي أهَليِ وَ وَالِدِةٍ لِي عَجُوزٍ كَبِيرَةٍ ثَوَابٌ جَزِيلٌ فَقَالَ لِي افعَل مَا شِئتَ وَ الأَمرُ فِيهِ مَردُودٌ إِلَي اختِيَارِكَ فَخَرَجتُ مُنصَرِفاً مِن بَينِ يَدَيهِ فرَدَنّيِ وَ قَالَ مَن تَكُونُ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَقُلتُ لَستُ نَسِيباً لَهُ وَ لكَنِيّ
صفحه : 26
وَلِيّهُ قَالَ فَتَمَسّك بِوَلَايَتِهِ فَهُوَ أَمَرَنَا بِإِطلَاقِكَ فَلَم يُمكِنّا المُخَالَفَةُ لِأَمرِهِ ثُمّ أَمَرَ بيِ فَجُهّزتُ وَ أصَحبَنَيِ مَن أوَصلَنَيِ مُكَرّماً إِلَي مأَمنَيِ قَالَ الشّيخُ أَبُو المُفَضّلِ رَحِمَهُ اللّهُ فَذَكَرتُ هَذَا الحَدِيثَ فِي مَجلِسِ أَبِي وَائِلٍ دَاوُدَ بنِ حَمدَانَ بِنَصِيبِينَ سَنَةَ اثنَينِ وَ عِشرِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ حَضَرَ هَذَا المَجلِسَ يَومَئِذٍ رَجُلٌ مِن أَهلِ نَصِيبِينَ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُثمَانَ سَعِيدُ بنُ البنُدقُيِّ الشّاعِرُ وَ كَانَ مِن شُهُودِ البَلَدِ فَقَالَ أَبُو عُثمَانَ عِندَ قوَليِ مَا تَقَدّمَ مِن قَولِ أَبِي العَبّاسِ بنِ كُشمَردَ عَلَي يدَيِ كَانَ الحَدِيثُ وَ ذَلِكَ أنَيّ حَجَجتُ فِي سَنَةِ الهَبِيرِ وَ هيَِ السّنَةُ التّيِ أُسِرَ فِيهَا أَبُو العَبّاسِ بنُ كُشمَردَ وَ الخَالُ وَ فُلفُلُ الخَادِمُ وَ غَيرُهُم مِن وُجُوهِ الأَولِيَاءِ مَعَ أَبِي الهَيجَاءِ وَ أُسِرَت فِيمَن أُسِرَ مَعَهُم مِنَ الحَاجّ فَطَالَ بِالأَحسَاءِ مَحبَسُنَا وَ كُنتُ أَقُولُ الشّعرَ فَامتَدَحتُ السّيّدَ أَبَا الطّاهِرِ بِقَصِيدَةٍ أَوصَلَهَا إِلَيهِ أَبُو الهَيجَاءِ فَأَذِنَ لِيَ السّيّدُ بِالدّخُولِ وَ الخُرُوجِ مِنَ الحَبسِ فَكُنتُ أَدخُلُ عَلَي أَبِي العَبّاسِ بنِ كِشمَردَ وَ كَانَ يَأنَسُ بيِ وَ يحُدَثّنُيِ فَأَرسَلَ إلِيَّ ذَاتَ يَومٍ فِي السّحَرِ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ قَالَ لِي خُذ هَذِهِ الرّقعَةَ وَ هيَِ فِي كُتلَةِ الطّينِ وَ امضِ بِهَا إِلَي مَوضِعٍ وَصَفَهُ لِي وَ كَانَ فِيهِ مَاءٌ جَارٍ قَالَ وَ اقرَأ سُورَةَ يس وَ اطرَحِ الرّقعَةَ فِي المَاءِ فَأَخَذتُهَا فَصِرتُ إِلَي المَاءِ وَ أَحبَبتُ أَن أَقِفَ عَلَي الرّقعَةِ فَقَلَعتُ الطّينَ عَنهَا وَ نَشَرتُهَا وَ قَرَأتُ مَا فِيهَا قَالَ أَبُو عُثمَانَ وَ أَخَذتُ عُوداً وَ بَلَلتُهُ فِي المَاءِ وَ كَتَبتُ مَا فِي الرّقعَةِ عَلَي كفَيّ وَ كَتَبتُ اسميِ وَ اسمُ أَبِي وَ أمُيّ وَ أَعَدتُ الرّقعَةَ فِي الطّينِ وَ قَرَأتُ سُورَةَ يس عنَيّ وَ غَسَلتُ كفَيّ فِي المَاءِ ثُمّ قَرَأتُ سُورَةَ يس عَن أَبِي العَبّاسِ بنِ كُشمَردَ وَ طَرَحتُ الرّقعَةَ فِي المَاءِ وَ عُدتُ إِلَي مجَلسِيِ ذَلِكَ بِعَقِبِ طُلُوعِ الشّمسِ فَلَم يَمضِ إِلّا سَاعَةٌ زَمَانِيَةٌ وَ إِذَا رَسُولُ السّيّدِ يَأمُرُ بإِحِضاَريِ فَحَضَرتُ فَلَمّا بَصُرَ بيِ قَالَ إِنّهُ قَد ألُقيَِ فِي قلَبيِ رَحمَةٌ لَكَ وَ قَد عَمِلتُ عَلَي إِطلَاقِكَ فَكَيفَ تُحِبّ أَن تَسِيرَ إِلَي أَهلِكَ فِي البَرّ أَم فِي البَحرِ فَخَشِيتُ إِن سِرتُ فِي البَرّ أَن يَبدُوَ لَهُ فيَلَحقَوُنيِ فيَرَدُوّنيِ فَقُلتُ فِي البَحرِ فَأَمَرَ أَن يَدفَعَ لِي كفِاَفيِ مِن زَادٍ وَ تَمرٍ وَ خَرَجتُ فِي البَحرِ فَصِرتُ إِلَي البَصرَةِ
صفحه : 27
فَلَمّا كَانَ بَعدَ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِن وصُوُليَِ البَصرَةَ جَلَستُ عِندَ أَصحَابِ الكُتُبِ فَإِذَا أَنَا بأِبَيِ العَبّاسِ بنِ كُشمَردَ رَاكِبٌ فِي مَوكِبٍ عَظِيمٍ وَ الأُمَرَاءُ مِن خَلفِهِ وَ قَد خَرَجَ أَمِيرُ البَصرَةِ استَقبَلَهُ وَ الجُندُ بَينَ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ العَسَاكِرُ مُحدِقَةٌ بِهِ وَ هُوَ وَ أَمِيرُ البَصرَةِ يَتَسَايَرَانِ فَلَمّا رَأَيتُهُ قُمتُ إِلَيهِ فَلَمّا أَبصَرَ بيِ نَزَلَ عَن دَابّتِهِ وَ وَقَفَ عَلَيّ وَ قَالَ يَا فَتَي كَيفَ عَمِلتَ حَتّي تَخَلّصتَ فَحَدّثتُهُ مَا صَنَعتُ مِن كتَبتَيِ مَا كَانَ فِي الرّقعَةِ بِالمَاءِ عَلَي كفَيّ وَ غَسَلتُ بِالمَاءِ يدَيِ مَا كُنتُ كَتَبتُ عَلَيهَا قَبلَ أَن رَمَيتُ رُقعَتَهُ فَقَالَ لِي أَنَا وَ أَنتَ مِن طُلَقَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقُلتُ نَعَم وَ مَضَي حَتّي نَزَلَ فِي دَارٍ أُعِدّت لَهُ وَ حَمَلَ إِلَيهِ أَمِيرُ البَصرَةِ الهَدَايَا وَ اللّبَاسَ وَ الآلَاتِ وَ الدّوَابّ وَ الفُرُشَ وَ غَيرَ ذَلِكَ فَلَمّا استَقَرّ فِي مَوضِعِهِ أَرسَلَ إلِيَّ فَدَخَلتُ عَلَيهِ وَ أَقَمتُ عِندَهُ أَيّاماً وَ أَحسَنَ إلِيَّ وَ حمَلَنَيِ مُكَرّماً إِلَي بلَدَيِ فَعَجِبَ أَبُو وَائِلٍ مِن ذَلِكَ وَ قَالَ يَا أَبَا المُفَضّلِ أَنتَ صَادِقٌ فِي حَدِيثِكَ وَ لَقَدِ اتّفَقَ لَكَ مَا أَكّدَهُ فَهَذِهِ الرّقعَةُ مَعرُوفَةٌ بَينَ أَصحَابِنَا يَعمَلُونَ بِهَا وَ يُعَوّلُونَ عَلَيهَا فِي الأُمُورِ العَظِيمَةِ وَ الشّدَائِدِ وَ الرّوَاةُ فِيهَا مُختَلِفَةٌ لكَنِيّ أَورَدتُ مَا هُوَ سمَاَعيِ بِبَغدَادَ وَ قَد ذَكَرَ شَيخُنَا المُوَفّقُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ المِصبَاحِ وَ مُختَصَرِ المِصبَاحِ أَيضاً أَنّهَا تُكتَبُ وَ تُطوَي ثُمّ تُكتَبُ رُقعَةٌ أُخرَي إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع وَ تُجعَلُ الرّقعَةُ الكُشمَردِيّةُ فِي طيَّ رُقعَةِ الإِمَامِ ع وَ تُجعَلُ فِي الطّينِ وَ تُرمَي فِي البَحرِ أَوِ البِئرِ يُكتَبُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ رَبّ الأَربَابِ وَ قَاصِمِ الجَبَابِرَةِ العِظَامِ عَالِمِ الغَيبِ وَ كَاشِفِ الضّرّ ألّذِي سَبَقَ فِي عِلمِهِ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ مِن عَبدِهِ الذّلِيلِ المِسكِينِ ألّذِي انقَطَعَت بِهِ الأَسبَابُ وَ طَالَ عَلَيهِ العَذَابُ وَ هَجَرَهُ الأَهلُ وَ بَايَنَهُ الصّدِيقُ الحَمِيمُ فبَقَيَِ مُرتَهَناً بِذَنبِهِ قَد أَوبَقَهُ جُرمُهُ وَ طَلَبَ النّجَاءَ فَلَم يَجِد مَلجَأً وَ لَا مُلتَجَأً غَيرَ القَادِرِ عَلَي حَلّ العَقدِ وَ مُؤَبّدِ الأَبَدِ ففَزَعَيِ إِلَيهِ وَ اعتمِاَديِ عَلَيهِ وَ لَا لَجَأَ وَ لَا مُلتَجَأَ إِلّا إِلَيهِ
صفحه : 28
أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ الماَضيِ وَ بِنُورِكَ العَظِيمِ وَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِحُجّتِكَ البَالِغَةِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَأخُذَ بيِدَيِ وَ تجَعلَنَيِ مِمّن تَقبَلُ دَعوَتَهُ وَ تُقِيلُ عَثرَتَهُ وَ تَكشِفُ كُربَتَهُ وَ تُزِيلُ تَرحَتَهُ وَ تَجعَلُ لَهُ مِن أَمرِهِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ تَرُدّ عنَيّ بَأسَ هَذَا الظّالِمِ الغَاشِمِ وَ بَأسَ النّاسِ يَا رَبّ المَلَائِكَةِ وَ النّاسِ حسَبيِ أَنتَ وَ كَفَي مَن أَنتَ حَسبُهُ يَا كَاشِفَ الأُمُورِ العِظَامِ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ تُكتَبُ رُقعَةٌ أُخرَي إِلَي صَاحِبِ الزّمَانِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتَوَسّلتُ بِحُجّةِ اللّهِ الخَلَفِ الصّالِحِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ النّبّإِ العَظِيمِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ الحَبلِ المَتِينِ عِصمَةِ المَلجَإِ وَ قَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِآبَائِكَ الطّاهِرِينَ الخَيّرِينَ المُنتَجَبِينَ وَ أُمّهَاتِكَ الطّاهِرَاتِ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ الّذِينَ ذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَقَالَ عَزّ مِن قَائِلٍالباقِياتُ الصّالِحاتُ وَ بِجَدّكَ رَسُولِ اللّهِص وَ خَلِيلِهِ وَ حَبِيبِهِ وَ خِيَرَتِهِ مِن خَلقِهِ أَن تَكُونَ وسَيِلتَيِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كَشفِ ضرُيّ وَ حَلّ عقَديِ وَ فَرَجِ حسَرتَيِ وَ كَشفِ بلَيِتّيِ وَ تَنفِيسِ ترَحتَيِ وَ بِكهيعص وَ بِيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ بِالكَلِمَةِ الطّيّبَةِ وَ بمِجَاَريِ القُرآنِ وَ بِمُستَقَرّ الرّحمَةِ وَ بِجَبَرُوتِ العَظَمَةِ وَ بِاللّوحِ المَحفُوظِ وَ بِحَقِيقَةِ الإِيمَانِ وَ قِوَامِ البُرهَانِ وَ بِنُورِ النّورِ وَ بِمَعدِنِ النّورِ وَ الحِجَابِ المَستُورِ وَ البَيتِ المَعمُورِ وَ بِالسّبعِ المثَاَنيِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ فَرَائِضِ الأَحكَامِ وَ المُكَلّمِ باِلعبِراَنيِّ وَ المُتَرجِمِ باِليوُناَنيِّ وَ المنُاَجيِ باِلسرّياَنيِّ وَ مَا دَارَ فِي الخَطَرَاتِ وَ مَا لَم يُحِط بِهِ لِلظّنُوِن مِن عِلمِكَ المَخزُونِ وَ بِسِرّكَ المَصُونِ وَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذ بيِدَيِ وَ فَرّج عنَيّ بِأَنوَارِكَ وَ أَقسَامِكَ وَ كَلِمَاتِكَ البَالِغَةِ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمُ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ وَ سَلَامُهُ عَلَي صَفوَتِهِ مِن بَرِيّتِهِ مُحَمّدٍ وَ ذُرّيّتِهِ
صفحه : 29
وَ تَطَيّبُ الرّقعَتَينِ وَ تَجعَلُ رُقعَةَ الباَرِئِ تَعَالَي فِي رُقعَةِ الإِمَامِ ع وَ تَطرَحُهُمَا فِي نَهَرٍ جَارٍ أَو بِئرِ مَاءٍ بَعدَ أَن تَجعَلَهُمَا فِي طِينٍ حُرّ وَ تصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ تَتَوَجّهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع وَ تَطرَحُهُمَا لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ استَشعِر فِيهَا الإِجَابَةَ لَا عَلَي سَبِيلِ التّجرِبَةِ وَ لَا يَكُونُ إِلّا عِندَ الشّدَائِدِ وَ الأُمُورِ الصّعبَةِ وَ لَا تَكتُبهَا لِغَيرِ أَهلِهَا فَإِنّهَا لَا تَنفَعُهُ وَ هيَِ أَمَانَةٌ فِي عُنُقِكَ وَ سَوفَ تُسأَلُ عَنهَا وَ إِذَا رَمَيتَهُمَا فَادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالقُدرَةِ التّيِ لَحَظتَ بِهَا البَحرَ العَجّاجَ فَأَزبَدَ وَ هَاجَ وَ مَاجَ وَ كَانَ كَاللّيلِ الدّاجِ طَوعاً لِأَمرِكَ وَ خَوفاً مِن سَطوَتِكَ فَأَفتَقَ أُجَاجُهُ وَ ائتَلَقَ مِنهَاجُهُ وَ سَبّحَت جَزَائِرُهُ وَ قَدّسَت جَوَاهِرُهُ تُنَادِيكَ حِيتَانُهُ بِاختِلَافِ لُغَاتِهَا إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا مَا ألّذِي نَزَلَ بِنَا وَ مَا ألّذِي حَلّ بِبَحرِنَا فَقُلتُ لَهَا اسكنُيِ سَأُسكِنُكَ مَلِيّاً وَ أُجَاوِرُ بِكَ عَبداً زَكِيّاً فَسَكَنَ وَ سَبّحَ وَ وَعَدَ بِضَمَائِرِ المِنَحِ فَلَمّا نَزَلَ بِهِ ابنُ مَتّي بِمَا أَلَمّ الظّنُونَ فَلَمّا صَارَ فِي فِيهَا سَبّحَ فِي أَمعَائِهَا فَبَكَتِ الجِبَالُ عَلَيهِ تَلَهّفاً وَ أَشفَقَت عَلَيهِ الأَرضُ تَأَسّفاً فَيُونُسُ فِي حُوتِهِ كَمُوسَي فِي تَابُوتِهِ لِأَمرِكَ طَائِعٌ وَ لِوَجهِكَ سَاجِدٌ خَاضِعٌ فَلَمّا أَحبَبتَ أَن تَقِيَهُ أَلقَيتَهُ بِشَاطِئِ البَحرِ شِلواً لَا تَنظُرُ عَينَاهُ وَ لَا تَبطِشُ يَدَاهُ وَ لَا تَركُضُ رِجلَاهُ وَ أَنبَتّ مِنّةً مِنكَ عَلَيهِ شَجَرَةً مِن يَقطِينٍ وَ أَجرَيتَ لَهُ فُرَاتاً مِن مَعِينٍ فَلَمّا استَغفَرَ وَ تَابَ خَرَقتَ لَهُ إِلَي الجَنّةِ بَاباًإِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ تَذكُرُ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً
نُسخَةُ رُقعَةٍ إِلَي الإِمَامِ عَلَيهِ السّلَامُ إِذَا كَانَ لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَاكتُب رُقعَةً عَلَي بَرَكَةِ اللّهِ وَ اطرَحهَا عَلَي قَبرٍ مِن قُبُورِ الأَئِمّةِ إِن شِئتَ أَو فَشُدّهَا وَ اختِمهَا وَ اعجِن طِيناً نَظِيفاً وَ اجعَلهَا فِيهِ وَ اطرَحهَا فِي نَهَرٍ جَارٍ أَو بِئرٍ عَمِيقَةٍ أَو غَدِيرِ مَاءٍ فَإِنّهَا تَصِلُ إِلَي السّيّدِ ع وَ هُوَ يَتَوَلّي قَضَاءَ حَاجَتِكَ بِنَفسِهِ وَ اللّهُ بِكَرَمِهِ لَا تُخَيّبُ أَمَلَكَ تَكتُبُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكَتَبتُ إِلَيكَ يَا موَلاَيَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ مُستَغِيثاً وَ شَكَوتُ مَا نَزَلَ بيِ مُستَجِيراً بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ بِكَ مِن أَمرٍ قَد دهَمِنَيِ وَ أَشغَلَ قلَبيِ وَ أَطَالَ فكِريِ وَ سلَبَنَيِ بَعضَ لبُيّ وَ غَيّرَ خَطَرَ النّعمَةِ لِلّهِ عنِديِ أسَلمَنَيِ عِندَ تَخَيّلِ وُرُودِهِ
صفحه : 30
الخَلِيلُ وَ تَبَرّأَ منِيّ عِندَ ترَاَئيِ إِقبَالِهِ لِي[إلِيَّ]الحَمِيمُ وَ عَجَزَت عَن دِفَاعِهِ حيِلتَيِ وَ خاَننَيِ فِي تَحَمّلِهِ صبَريِ وَ قوُتّيِ فَلَجَأتُ فِيهِ إِلَيكَ وَ تَوَكّلتُ فِي المَسأَلَةِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ ثَنَاؤُهُ عَلَيهِ وَ عَلَيكَ وَ فِي دِفَاعِهِ عنَيّ عِلماً بِمَكَانِكَ مِنَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ ولَيِّ التّدبِيرِ وَ مَالِكِ الأُمُورِ وَاثِقاً مِنكَ بِالمُسَارَعَةِ فِي الشّفَاعَةِ إِلَيهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ فِي أمَريِ مُتَيَقّناً لِإِجَابَتِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِيّاكَ بإِعِطاَئيِ سؤُليِ وَ أَنتَ يَا موَلاَيَ جَدِيرٌ بِتَحقِيقِ ظنَيّ وَ تَصدِيقِ أمَلَيِ فِيكَ فِي أَمرِ كَذَا وَ كَذَا مِمّا لَا طَاقَةَ لِي بِحَملِهِ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَيهِ وَ إِن كُنتُ مُستَحِقّاً لَهُ وَ لِأَضعَافِهِ بِقَبِيحِ أفَعاَليِ وَ تفَريِطيِ فِي الوَاجِبَاتِ التّيِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيّ فأَغَثِنيِ يَا موَلاَيَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيكَ عِندَ اللّهفِ وَ قَدّمِ المَسأَلَةَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي أمَريِ قَبلَ حُلُولِ التّلَفِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ فَبِكَ بَسَطَتِ النّعمَةُ عَلَيّ وَ أَسأَلُ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ لِي نَصراً عَزِيزاً وَ فَتحاً قَرِيباً فِيهِ بُلُوغُ الآمَالِ وَ خَيرُ المبَاَديِ وَ خَوَاتِيمِ الأَعمَالِ وَ الأَمنِ مِنَ المَخَاوِفِ كُلّهَا فِي كُلّ حَالٍ إِنّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُ لِمَا يَشَاءُ فَعّالُ وَ هُوَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فِي المَبدَإِ وَ المَآلِ ثُمّ تَصعَدُ النّهَرَ أَوِ الغَدِيرَ وَ تَعتَمِدُ بِهِ بَعضَ الأَبوَابِ إِمّا عُثمَانَ بنَ سَعِيدٍ العمَريِّ أَو وَلَدَهُ مُحَمّدَ بنَ عُثمَانَ أَوِ الحُسَينَ بنَ رَوحٍ أَو عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ السمّرُيِّ فَهَؤُلَاءِ كَانُوا أَبوَابَ الإِمَامِ ع فتَنُاَديِ بِأَحَدِهِم وَ تَقُولُ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانٍ سَلَامٌ عَلَيكَ أَشهَدُ أَنّ وَفَاتَكَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ أَنتَ حيَّ عِندَ اللّهِ مَرزُوقٌ وَ قَد خَاطَبتُكَ فِي حَيَاتِكَ التّيِ لَكَ عِندَ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ هَذِهِ رقُعتَيِ وَ حاَجتَيِ إِلَي مَولَانَا ع فَسَلّمهَا إِلَيهِ فَأَنتَ الثّقَةُ الأَمِينُ ثُمّ ارمِ بِهَا فِي النّهَرِ وَ كَأَنّكَ تُخَيّلُ لَكَ أَنّكَ تُسَلّمُهَا إِلَيهِ فَإِنّهَا تَصِلُ وَ تُقضَي الحَاجَةُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
استِغَاثَةٌ أُخرَي رَوَي المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ وَ ضِقتَ بِهَا ذَرعاً فَصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ كَبّرِ اللّهَ ثَلَاثاً وَ سَبّح تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع ثُمّ اسجُد وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ يَا موَلاَتيِ فَاطِمَةُ أغَيِثيِنيِ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ عُد إِلَي السّجُودِ وَ قُل ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ
صفحه : 31
وَ عَشرَ مَرّاتٍ وَ اذكُر حَاجَتَكَ فَإِنّ اللّهَ يَقضِيهَا
استِغَاثَةٌ أُخرَي لِصَاحِبِ الزّمَانِ ع سَمِعتُ الشّيخَ أَبَا عَبدِ اللّهِ الحُسَينَ بنَ الحَسَنِ بنِ بَابَوَيهِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ باِلريّّ سَنَةَ أَربَعٍ وَ أَربَعِمِائَةٍ يرَويِ عَن عَمّهِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ بَابَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ حدَثّنيِ مشَاَيخِيِ القُمّيّينَ قَالَكرَبَنَيِ أَمرٌ ضِقتُ بِهِ ذَرعاً وَ لَم يَسهُل فِي نفَسيِ أَن أُفشِيَهُ لِأَحَدٍ مِن أهَليِ وَ إخِواَنيِ فَنِمتُ وَ أَنَا بِهِ مَغمُومٌ فَرَأَيتُ فِي النّومِ رَجُلًا جَمِيلَ الوَجهِ حَسَنَ اللّبَاسِ طَيّبَ الرّائِحَةِ خِلتُهُ بَعضَ مَشَايِخِنَا القُمّيّينَ الّذِينَ كُنتُ أَقرَأُ عَلَيهِم فَقُلتُ فِي نفَسيِ إِلَي مَتَي أُكَابِدُ همَيّ وَ غمَيّ وَ لَا أُفشِيهِ لِأَحَدٍ مِن إخِواَنيِ وَ هَذَا شَيخٌ مِن مَشَايِخِنَا العُلَمَاءِ أَذكُرُ لَهُ ذَلِكَ فلَعَلَيّ أَجِدُ لِي عِندَهُ فَرَجاً فاَبتدَأَنَيِ مِن قَبلِ أَن أَبتَدِئَهُ وَ قَالَ لِي ارجِع فِيمَا أَنتَ بِسَبِيلِهِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ استَعِن بِصَاحِبِ الزّمَانِ ع وَ اتّخِذهُ لَكَ مَفزَعاً فَإِنّهُ نِعمَ المُعِينُ وَ هُوَ عِصمَةُ أَولِيَائِهِ المُؤمِنِينَ ثُمّ أَخَذَ بيِدَيَِ اليُمنَي وَ مَسَحَهَا بِكَفّهِ اليُمنَي وَ قَالَ زُرهُ وَ سَلّم عَلَيهِ وَ اسأَلهُ أَن يَشفَعَ لَكَ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِي حَاجَتِكَ فَقُلتُ لَهُ علَمّنيِ كَيفَ أَقُولُ فَقَد أنَساَنيِ مَا أهَمَنّيِ بِمَا أَنَا فِيهِ كُلّ زِيَارَةٍ وَ دُعَاءٍ فَتَنَفّسَ الصّعَدَاءَ وَ قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ مَسَحَ صدَريِ بِيَدِهِ وَ قَالَ حَسبُكَ اللّهُ لَا بَأسَ عَلَيكَ تَطَهّر وَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُم وَ أَنتَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ تَحتَ السّمَاءِ وَ قُل سَلَامُ اللّهِ الكَامِلُ التّامّ الشّامِلُ العَامّ وَ صَلَوَاتُهُ الدّائِمَةُ وَ بَرَكَاتُهُ القَائِمَةُ عَلَي حُجّةِ اللّهِ وَ وَلِيّهِ فِي أَرضِهِ وَ بِلَادِهِ وَ خَلِيفَتِهِ عَلَي خَلقِهِ وَ عِبَادِهِ سُلَالَةِ النّبُوّةِ وَ بَقِيّةِ العِترَةِ وَ الصّفوَةِ صَاحِبِ الزّمَانِ وَ مُظهِرِ الإِيمَانِ وَ مُعلِنِ أَحكَامِ القُرآنِ مُطَهّرِ الأَرضِ وَ نَاشِرِ العَدلِ فِي الطّولِ وَ العَرضِ الحُجّةِ القَائِمِ المهَديِّ وَ الإِمَامِ المُنتَظَرِ المرَضيِّ الطّاهِرِ ابنِ الأَئِمّةِ الطّاهِرِينَ الوصَيِّ أَولَادِ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ الهاَديِ المَعصُومِ ابنِ الهُدَاةِ المَعصُومِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا إِمَامَ المُسلِمِينَ وَ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا وَارِثَ عِلمِ النّبِيّينَ وَ مُستَودَعِ حِكمَةِ الوَصِيّينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا عِصمَةَ الدّينِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُعِزّ
صفحه : 32
المُؤمِنِينَ المُستَضعَفِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مُذِلّ الكَافِرِينَ المُتَكَبّرِينَ الظّالِمِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَيَ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ ابنَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ السّلَامُ عَلَيكُم يَا ابنَ الأَئِمّةِ الحُجَجِ عَلَي الخَلقِ أَجمَعِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا موَلاَيَ سَلَامَ مُخلِصٍ لَكَ فِي الوَلَاءِ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ المهَديِّ قَولًا وَ فِعلًا وَ أَنّكَ ألّذِي تَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا فَعَجّلَ اللّهُ فَرَجَكَ وَ سَهّلَ مَخرَجَكَ وَ قَرّبَ زَمَانَكَ وَ أَكثَرَ أَنصَارَكَ وَ أَعوَانَكَ وَ أَنجَزَ لَكَ مَوعِدَكَ وَ هُوَ أَصدَقُ القَائِلِينَوَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ يَا موَلاَيَ حاَجتَيِ كَذَا وَ كَذَا فَاشفَع لِي فِي نَجَاحِهَا وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ قَالَ فَانتَبَهتُ وَ أَنَا مُوقِنٌ بِالرّوحِ وَ الفَرَجِ وَ كَانَ عَلَيّ بَقِيّةٌ مِن ليَليِ وَاسِعَةٌ فَقُمتُ فَبَادَرتُ فَكَتَبتُ مَا عَلّمَنِيهِ خَوفاً أَن أَنسَاهُ ثُمّ تَطَهّرتُ وَ بَرَزتُ تَحتَ السّمَاءِ وَ صَلّيتُ رَكعَتَينِ قَرَأتُ فِي الأُولَي بَعدَ الحَمدِ كَمَا عُيّنَ لِي إِنّا فَتَحنَا لَكَ فَتحاً مُبِيناً وَ فِي الثّانِيَةِ بَعدَ الحَمدِ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ أَحسَنتُ صَلَاتَهُمَا فَلَمّا سَلّمتُ قُمتُ وَ أَنَا مُستَقبِلُ القِبلَةِ وَ زُرتُ ثُمّ دَعَوتُ بحِاَجتَيِ وَ استَغَثتُ بمِوَلاَيَ صَاحِبِ الزّمَانِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ سَجَدتُ سَجدَةَ الشّكرِ وَ أَطَلتُ فِيهَا الدّعَاءَ حَتّي خِفتُ فَوَاتَ صَلَاةِ اللّيلِ ثُمّ قُمتُ وَ صَلّيتُ وَ عَقّبتُ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ بِفَرِيضَةِ الغَدَاةِ وَ جَلَستُ فِي محِراَبيِ أَدعُو فَلَا وَ اللّهِ مَا طَلَعَتِ الشّمسُ حَتّي جاَءنَيِ الفَرَجُ مِمّا كُنتُ فِيهِ وَ لَم يَعُد إِلَيّ مِثلُ ذَلِكَ بَقِيّةَ عمُرُيِ وَ لَم يَعلَم أَحَدٌ مِنَ النّاسِ مَا كَانَ ذَلِكَ الأَمرُ ألّذِي أهَمَنّيِ وَ إِلَي يوَميِ هَذَا وَ المِنّةُ لِلّهِ وَ لَهُ الحَمدُ كَثِيراً
22-قبس ،[قبس المصباح ]أَخبَرَنَا الشّيخُ الصّدُوقُ أَبُو الحَسَنِ أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ النجّاَشيِّ الصيّرفَيِّ المَعرُوفُ بِابنِ الكوُفيِّ بِبَغدَادَ فِي آخِرِ شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ اثنَتَينِ وَ أَربَعِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ وَ كَانَ شَيخاً بَهِيّاً ثِقَةً صَدُوقَ اللّسَانِ عِندَ المُوَافِقِ وَ المُخَالِفِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ أَرضَاهُ قَالَ أخَبرَنَيِ الحَسَنُ مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ التمّيِميِّ قِرَاءَةً عَلَيهِ قَالَحَكَي لِي أَبُو الوَفَاءِ الشيّراَزيِّ وَ كَانَ صَدِيقاً لِي أَنّهُ قَبَضَ عَلَيهِ أَبُو عَلِيّ إِليَاسُ صَاحِبُ كِرمَانَ قَالَ فقَيَدّنَيِ وَ كَانَ المُوَكّلُونَ بيِ يَقُولُونَ إِنّهُ قَد هَمّ فِيكَ بِمَكرُوهٍ فَقَلِقتُ
صفحه : 33
لِذَلِكَ وَ جَعَلتُ أنُاَجيِ اللّهَ تَعَالَي بِالأَئِمّةِ ع فَلَمّا كَانَت لَيلَةُ الجُمُعَةِ وَ فَرَغتُ مِن صلَاَتيِ نِمتُ فَرَأَيتُ النّبِيّص فِي نوَميِ وَ هُوَ يَقُولُ لَا تَتَوَسّل بيِ وَ لَا باِبنيَّ لشِيَءٍ مِن أَعرَاضِ الدّنيَا إِلّا لِمَا تَبتَغِيهِ مِن طَاعَةِ اللّهِ تَعَالَي وَ رِضوَانِهِ وَ أَمّا أَبُو الحَسَنِ أخَيِ فَإِنّهُ يَنتَقِمُ لَكَ مِمّن ظَلَمَكَ قَالَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ يَنتَقِمُ لِي مِمّن ظلَمَنَيِ وَ قَد لُبّبَ فِي حَبلٍ فَلَم يَنتَقِم وَ غُصِبَ عَلَي حَقّهِ فَلَم يَتَكَلّم قَالَ فَنَظَرَ إلِيَّ كَالمُتَعَجّبِ وَ قَالَ ذَلِكَ عَهدٌ عَهِدتُهُ إِلَيهِ وَ أَمرٌ أَمَرتُهُ بِهِ فَلَم يَجُز لَهُ إِلّا القِيَامُ بِهِ وَ قَد أَدّي الحَقّ فِيهِ إِلّا أَنّ الوَيلَ لِمَن تَعَرّضَ لوِلَيِّ اللّهِ وَ أَمّا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَلِلنّجَاةِ مِنَ السّلَاطِينِ وَ نَفثِ الشّيَاطِينِ وَ أَمّا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَلِلآخِرَةِ وَ مَا تَبتَغِيهِ مِن طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا مُوسَي بنُ جَعفَرٍ فَالتَمِس بِهِ العَافِيَةَ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا عَلِيّ بنُ مُوسَي فَاطلُب بِهِ السّلَامَةَ فِي البرَاَريِ وَ البِحَارِ وَ أَمّا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَاستَنزِل بِهِ الرّزقَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ أَمّا عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ فَلِلنّوافِلِ وَ بِرّ الإِخوَانِ وَ مَا تَبتَغِيهِ مِن طَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ فَلِلآخِرَةِ وَ أَمّا صَاحِبُ الزّمَانِ فَإِذَا بَلَغَ مِنكَ السّيفُ الذّبحَ فَاستَعِن بِهِ فَإِنّهُ يُعِينُكَ وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي حَلقِهِ قَالَ فَنَادَيتُ فِي نوَميِ يَا موَلاَيَ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ أدَركِنيِ فَقَد بَلَغَ مجَهوُديِ قَالَ أَبُو الوَفَاءِ فَانتَبَهتُ مِن نوَميِ وَ المُوَكّلُونَ يَأخُذُونَ قيُوُديِ قَالَ الشّيخُ أَبُو الحَسَنِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ جنُديِّ عَن أَبِي عَلِيّ مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ العمَيّّ قَالَ رَأَيتُ فِي سَنَةِ سِتّ وَ تِسعِينَ وَ مِائَتَينِ وَ هيَِ السّنَةُ التّيِ ولُيَّ فِيهَا عَلِيّ بنُ مُوسَي الفُرَاتِ وِزَارَةَ المُقتَدِرِ أَحمَدَ بنِ رَبِيعَةَ الأنَباَريِّ الكَاتِبَ وَ قَد اعتَلّت يَدُهُ وَ أَكَلَتهَا الخَبِيثَةُ وَ عَظُمَ أَمرُهَا حَتّي أَرَاحَت وَ اسوَدّت وَ أَشَارَ عَلَيهِ المُطَبّبُ بِقَطعِهَا وَ لَم يَشُكّ أَحَدٌ مِمّن رَآهُ فِي تَلَفِهِ فَرَأَي فِي مَنَامِهِ مَولَانَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ استَوهِب لِي يدَيِ فَقَالَ أَنَا مَشغُولٌ عَنكَ وَ لَكِنِ امضِ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَإِنّهُ يَستَوهِبُهَا لَكَ
صفحه : 34
فَأَصبَحَ وَ قَالَ ايتوُنيِ بِمَحمِلٍ وَ وَصّلُوا تخَتيِ وَ احملِوُنيِ إِلَي مَقَابِرِ قُرَيشٍ فَفَعَلُوا مَا أَمَرَ بَعدَ أَن غَسّلُوهُ وَ طَيّبُوهُ وَ طَرَحُوا عَلَيهِ ثِيَاباً نَظِيفَةً طَاهِرَةً وَ حَمَلُوهُ إِلَي قَبرِ مَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَلَاذَ بِهِ وَ أَخَذَ مِن تُربَتِهِ وَ طَلَي يَدَهُ إِلَي زَندِهِ وَ كَفّهِ وَ شَدّهَا فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ حَلّهَا وَ قَد تَسَاقَطَ كُلّ لَحمٍ وَ جِلدٍ عَلَيهَا حَتّي بَقِيَت عِظَاماً وَ عُرُوقاً مُشَبّكَةً وَ انقَطَعَتِ الرّائِحَةُ وَ بَلَغَ خَبَرُهُ الوَزِيرَ فَحَمَلَ إِلَيهِ حَتّي رَآهُ ثُمّ عُولِجَ وَ بَرَأَ وَ رَجَعَ إِلَي الدّيوَانِ فَكَتَبَ بِهَا كَمَا كَانَ يَكتُبُ فَقَالَ فِيهِ الديّلمَيِّ
وَ مُوسَي قَد شَفَي الكَفّ | مِنَ الكَاتِبِ إِذ زَارَا |
فَهُم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم الشّفَاءُ الأَكبَرُ وَ الدّوَاءُ الأَعظَمُ لِمَنِ استَشفَي بِهِم شَرحُ الدّعَاءِ ألّذِي يُدعَي بِهِ وَ يُتَوَسّلُ بِهِم ع أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي ابنَتِهِ وَ عَلَي ابنَيهَا وَ أَسأَلُكَ بِهِم أَن تعُيِننَيِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ تبُلَغّنَيِ بِهِم أَفضَلَ مَا بَلّغتَ أَحَداً مِن أَولِيَائِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ إِلّا انتَقَمتَ لِي مِمّن ظلَمَنَيِ وَ غشَمَنَيِ وَ آذاَنيِ وَ انطَوَي عَلَيّ ذَلِكَ وَ كفَيَتنَيِ بِهِ مَئُونَةَ كُلّ أَحَدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ إِلّا كفَيَتنَيِ مَئُونَةَ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ سُلطَانٍ عَنِيدٍ يَتَقَوّي عَلَيّ بِبَطشِهِ وَ يَنتَصِرُ عَلَيّ بِجُندِهِ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ ابنِهِ جَعفَرٍ إِلّا أعَنَتنَيِ بِهِمَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ بلَغّتنَيِ بِهِمَا مَا يُرضِيكَ إِنّكَ فَعّالُ لِمَا تُرِيدُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ إِلّا عاَفيَتنَيِ بِهِ فِي جَمِيعِ جوَاَرحِيِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي إِلّا سلَمّتنَيِ بِهِ فِي جَمِيعِ أسَفاَريِ فِي البرَاَريِ وَ البِحَارِ وَ الجِبَالِ وَ القِفَارِ وَ الأَودِيَةِ وَ الغِيَاضِ مِن جَمِيعِ مَا أَخَافُهُ وَ أَحذَرُهُ إِنّكَ رَءُوفُ رَحِيمٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِلّا جُدتَ بِهِ عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ تَفَضّلتَ بِهِ عَلَي مَن وَسِعَكَ وَ وَسّعتَ عَلَيّ رِزقَكَ وَ أغَنيَتنَيِ عَمّن سِوَاكَ وَ جَعَلتَ حاَجتَيِ إِلَيكَ وَ قَضَاهَا عَلَيكَ إِنّكَ لِمَا تَشَاءُ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ إِلّا أعَنَتنَيِ بِهِ عَلَي
صفحه : 35
تَأدِيَةِ فَرضِكَ وَ بِرّ إخِواَنيَِ المُؤمِنِينَ وَ سَهّل ذَلِكَ لِي وَ اقرِنهُ بِالخَيرِ وَ أعَنِيّ عَلَي طَاعَتِكَ بِفَضلِكَ يَا رَحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ إِلّا أعَنَتنَيِ عَلَي آخرِتَيِ بِطَاعَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ سرَرَتنَيِ فِي منُقلَبَيِ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ وَلِيّكَ وَ حُجّتِكَ صَاحِبِ الزّمَانِ إِلّا أعَنَتنَيِ بِهِ عَلَي جَمِيعِ أمُوُريِ وَ كفَيَتنَيِ بِهِ مَئُونَةَ كُلّ مُوذٍ وَ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ أعَنَتنَيِ بِهِ فَقَد بَلَغَ مجَهوُديِ وَ كفَيَتنَيِ كُلّ عَدُوّ وَ هَمّ وَ غَمّ وَ دَينٍ وَ ولُديِ وَ جَمِيعَ أهَليِ وَ إخِواَنيِ وَ مَن يعَنيِنيِ أَمرُهُ وَ خاَصتّيِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ مُؤَلّفَاتِ أَصحَابِنَا هَذَا الخَبَرَ رَوَاهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي الوَفَاءِ الشيّراَزيِّ قَالَكُنتُ مَأسُوراً بِكِرمَانَ فِي يَدِ ابنِ إِليَاسَ مُقَيّداً مَغلُولًا فَأُخبِرتُ أَنّهُ قَد هَمّ بصِلَبيِ فَاستَشفَعتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِزَينِ العَابِدِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فحَمَلَتَنيِ عيَنيِ فَرَأَيتُ فِي المَنَامِ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ لَا يُتَوَسّلُ بيِ وَ لَا باِبنتَيِ وَ لَا باِبنيَّ فِي شَيءٍ مِن عُرُوضِ الدّنيَا بَل لِلآخِرَةِ وَ مَا تُؤمَلُ مِن فَضلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيهَا فَأَمّا أخَيِ أَبُو الحَسَنِ فَإِنّهُ يَنتَقِمُ لَكَ مِمّن يَظلِمُكَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ لَيسَ قَد ظُلِمَت فَاطِمَةُ فَصَبَرَ وَ غُصِبَ هُوَ عَلَي إِرثِكَ فَصَبَرَ فَكَيفَ يَنتَقِمُ لِي مِمّن ظلَمَنَيِ فَقَالَص ذَلِكَ عَهدٌ عَهِدتُهُ إِلَيهِ وَ أَمَرتُهُ بِهِ وَ لَم يَجِد بُدّاً مِنَ القِيَامِ بِهِ وَ قَد أَدّي الحَقّ فِيهِ وَ الآنَ فَالوَيلُ لِمَن يَتَعَرّضُ لِمَولَاهُ وَ أَمّا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ فَلِلنّجَاةِ مِنَ السّلَاطِينِ وَ مِن مَفسَدَةِ الشّيَاطِينِ وَ أَمّا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَلِلآخِرَةِ وَ أَمّا مُوسَي بنُ جَعفَرٍ فَالتَمِس بِهِ العَافِيَةَ وَ أَمّا عَلِيّ بنُ مُوسَي فَلِلنّجَاةِ فِي الأَسفَارِ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ أَمّا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَاستَنزِل بِهِ الرّزقَ مِنَ اللّهِ تَعَالَي وَ أَمّا عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ فَلِقَضَاءِ النّوَافِلِ وَ بِرّ الإِخوَانِ وَ أَمّا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ فَلِلآخِرَةِ وَ أَمّا الحُجّةُ فَإِذَا بَلَغَ السّيفُ مِنكَ المَذبَحَ وَ أَومَأَ بِيَدِهِ إِلَي حَلقِهِ فَاستَغِث بِهِ فَهُوَ يُغِيثُكَ وَ هُوَ كَهفٌ وَ غِيَاثٌ لِمَنِ استَغَاثَ بِهِ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ يَا صَاحِبَ الزّمَانِ أَنَا مُستَغِيثٌ بِكَ فَإِذَا أَنَا بِشَخصٍ قَد نَزَلَ مِنَ السّمَاءِ تَحتَهُ فَرَسٌ وَ بِيَدِهِ حَربَةٌ مِن حَدِيدٍ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ اكفنِيِ
صفحه : 36
شَرّ مَن يؤُذيِنيِ فَقَالَ قَد كَفَيتُكَ فإَنِنّيِ سَأَلتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِيكَ وَ قَدِ استَجَابَ دعَوتَيِ فَأَصبَحتُ فاَستدَعاَنيِ ابنُ إِليَاسَ وَ حَلّ قيَديِ وَ خَلَعَ عَلَيّ وَ قَالَ بِمَنِ استَغَثتَ فَقُلتُ استَغَثتُ بِمَن هُوَ غِيَاثُ المُستَغِيثِينَ حَتّي سَأَلَ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،حَدّثَ أَبُو الوَفَاءِ الشيّراَزيِّ قَالَ كُنتُ مَأسُوراً فَوَقَفتُ عَلَي أَنّهُم هَمّوا بقِتَليِ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ
23- وَ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّيخِ الأَجَلّ عَلِيّ بنِ السّكُونِ حَدّثَنَا الشّيخُ الأَجَلّ الفَقِيهُ سَدِيدُ الدّينِ أَبُو مُحَمّدٍ عرَبَيِّ بنُ مُسَافِرٍ العبِاَديِّ أَدَامَ اللّهُ تَأيِيدَهُ قِرَاءَةً عَلَيهِ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ طَحّالٍ المقِداَديِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي الطّرزِ الكَبِيرِ ألّذِي عِندَ رَأسِ الإِمَامِ ع فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ تِسعٍ وَ ثَلَاثِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ الأَجَلّ السّيّدُ المُفِيدُ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ بِالمَشهَدِ المَذكُورِ عَلَي صَاحِبِهِ أَفضَلُ السّلَامِ فِي الطّرزِ المَذكُورِ فِي العَشرِ الأَوَاخِرِ مِن ذيِ القَعدَةِ سَنَةَ تِسعٍ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا السّيّدُ السّعِيدُ الوَالِدُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَزّازِ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ يَحيَي القمُيّّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ زَنجَوَيهِ القمُيّّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ قَالَ أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ أُشنَاسٍ وَ أَخبَرَنَا أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِّ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ أَخبَرَهُ وَ أَجَازَ لَهُ جَمِيعَ مَا رَوَاهُ أَنّهُ خَرَجَ إِلَيهِ تَوقِيعٌ مِنَ النّاحِيَةِ المُقَدّسَةِ حَرَسَهَا اللّهُ بَعدَ المَسَائِلِ التّيِ سَأَلَهَا وَ الصّلَاةَ وَ التّوَجّهَ أَوّلُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا لِأَمرِ اللّهِ تَعقِلُونَ وَ لَا مِن أَولِيَائِهِ تَقبَلُونَحِكمَةٌ بالِغَةٌفَمَا تغُنيِ الآيَاتُ وَ النّذُرُ عَن قَومٍ لَا يُؤمِنُونَ وَ السّلَامُ عَلَينَا وَ عَلَي عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ فَإِذَا أَرَدتُمُ التّوَجّهَ بِنَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ إِلَينَا فَقُولُوا كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي
صفحه : 37
سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ ذَلِكَ هُوَ الفَضلُ المُبِينُوَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ مَن يَهدِيهِ صِرَاطَهُ المُستَقِيمَ التّوَجّهَ قَد آتَاكُمُ اللّهُ يَا آلَ يَاسِينَ خِلَافَتَهُ وَ عَلّمَ مجَاَريَِ أَمرِهِ فِيمَا قَضَاهُ وَ دَبّرَهُ وَ رَتّبَهُ وَ أَرَادَهُ فِي مَلَكُوتِهِ فَكَشَفَ لَكُمُ الغِطَاءَ وَ أَنتُم خَزَنَتُهُ وَ شُهَدَاؤُهُ وَ عُلَمَاؤُهُ وَ أُمَنَاؤُهُ سَاسَةُ العِبَادِ وَ أَركَانُ البِلَادِ وَ قُضَاةُ الأَحكَامِ وَ أَبوَابُ الإِيمَانِ وَ مِن تَقدِيرِهِ مَنَائِحُ العَطَاءِ بِكُم إِنفَاذُهُ مَحتُوماً مَقرُوناً فَمَا شَيءٌ مِنهُ إِلّا وَ أَنتُم لَهُ السّبَبُ وَ إِلَيهِ السّبِيلُ خِيَارُهُ لِوَلِيّكُم نِعمَةٌ وَ انتِقَامُهُ مِن عَدُوّكُم سَخطَةٌ فَلَا نَجَاةَ وَ لَا مَفزَعَ إِلّا أَنتُم وَ لَا مَذهَبَ عَنكُم يَا أَعيُنَ اللّهِ النّاظِرَةَ وَ حَمَلَةَ مَعرِفَتِهِ وَ مَسَاكِنَ تَوحِيدِهِ فِي أَرضِهِ وَ سَمَائِهِ وَ أَنتَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ بَقِيّتَهُ كَمَالُ نِعمَتِهِ وَ وَارِثُ أَنبِيَائِهِ وَ خُلَفَائِهِ مَا بَلَغنَاهُ مِن دَهرِنَا وَ صَاحِبُ الرّجعَةِ لِوَعدِ رَبّنَا التّيِ فِيهَا دَولَةُ الحَقّ وَ فَرَحُنَا وَ نَصرُ اللّهِ لَنَا وَ عِزّنَا السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا العَلَمُ المَنصُوبُ وَ العِلمُ المَصبُوبُ وَ الغَوثُ وَ الرّحمَةُ الوَاسِعَةُ وَعداً غَيرَ مَكذُوبٍ السّلَامُ عَلَيكَ صَاحِبَ المَرأَي وَ المَسمَعِ ألّذِي بِعَينِ اللّهِ مَوَاثِيقُهُ وَ بِيَدِ اللّهِ عُهُودُهُ وَ بِقُدرَةِ اللّهِ سُلطَانُهُ أَنتَ الحَلِيمُ ألّذِي لَا تُعَجّلُهُ العَصَبِيّةُ وَ الكَرِيمُ ألّذِي لَا تُبَخّلُهُ الحَفِيظَةُ وَ العَالِمُ ألّذِي لَا تُجَهّلُهُ الحَمِيّةُ مُجَاهَدَتُكَ فِي اللّهِ ذَاتُ مَشِيّةِ اللّهِ وَ مُقَارَعَتُكَ فِي اللّهِ ذَاتُ انتِقَامِ اللّهِ وَ صَبرُكَ فِي اللّهِ ذُو أَنَاةِ اللّهِ وَ شُكرُكَ لِلّهِ ذُو مَزِيدِ اللّهِ وَ رَحمَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا مَحفُوظاً بِاللّهِ نُورُ أَمَامِهِ وَ وَرَائِهِ وَ يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ وَ فَوقِهِ وَ تَحتِهِ يَا مَحرُوزاً فِي قُدرَةِ اللّهِ نُورُ سَمعِهِ وَ بَصَرِهِ وَ يَا وَعدَ اللّهِ ألّذِي ضَمِنَهُ وَ يَا مِيثَاقَ اللّهِ ألّذِي أَخَذَهُ وَ وَكّدَهُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا داَعيَِ اللّهِ وَ ربَاّنيِّ آيَاتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَابَ اللّهِ وَ دَيّانَ دِينِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا خَلِيفَةَ اللّهِ وَ نَاصِرَ حَقّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا حُجّةَ اللّهِ وَ دَلِيلَ إِرَادَتِهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا تاَليَِ كِتَابِ اللّهِ وَ تَرجُمَانَهُ السّلَامُ عَلَيكَ فِي آنَاءِ لَيلِكَ وَ أَطرَافِ نَهَارِكَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا بَقِيّةَ اللّهِ فِي أَرضِهِ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقُومُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقعُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَقرَأُ
صفحه : 38
وَ تُبَيّنُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تصُلَيّ وَ تَقنُتُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَركَعُ وَ تَسجُدُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَعَوّذُ وَ تُسَبّحُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُهَلّلُ وَ تُكَبّرُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تَحمَدُ وَ تَستَغفِرُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تُمَجّدُ وَ تَمدَحُ السّلَامُ عَلَيكَ حِينَ تمُسيِ وَ تُصبِحُ السّلَامُ عَلَيكَ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ النّهارِ إِذا تَجَلّي وَ الآخِرَةِ وَ الأُولَي السّلَامُ عَلَيكُم يَا حُجَجَ اللّهِ وَ رُعَاتَنَا وَ هُدَاتَنَا وَ دُعَاتَنَا وَ قَادَتَنَا وَ أَئِمّتَنَا وَ سَادَتَنَا وَ مَوَالِيَنَا السّلَامُ عَلَيكُم أَنتُم نُورُنَا وَ أَنتُم جَاهُنَا أَوقَاتِ صَلَاتِنَا وَ عِصمَتُنَا بِكُم لِدُعَائِنَا وَ صَلَاتِنَا وَ صِيَامِنَا وَ استِغفَارِنَا وَ سَائِرِ أَعمَالِنَا السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المَأمُونُ السّلَامُ عَلَيكَ أَيّهَا الإِمَامُ المُقَدّمُ المَأمُولُ السّلَامُ عَلَيكَ بِجَوَامِعِ السّلَامِ أُشهِدُكَ يَا موَلاَيَ أنَيّ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ لَا حَبِيبَ إِلّا هُوَ وَ أَهلُهُ وَ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحَسَنَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحُسَينَ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ حُجّتُهُ وَ أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ مُوسَي حُجّتُهُ وَ أَنّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ حُجّتُهُ وَ أَنّ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ حُجّتُهُ وَ أَنتَ حُجّتُهُ وَ أَنّ الأَنبِيَاءَ دُعَاةٌ وَ هُدَاةُ رُشدِكُم أَنتُمُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ خَاتِمَتُهُ وَ أَنّ رَجعَتَكُم حَقّ لَا شَكّ فِيهَا يَومَ لَا يَنفَعُ نَفساً إِيمَانُهَا لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمَانِهَا خَيراً وَ أَنّ المَوتَ حَقّ وَ أَشهَدُ أَنّ نَاكِراً وَ نَكِيراً حَقّ وَ أَنّ النّشرَ وَ البَعثَ حَقّ وَ أَنّ الصّرَاطَ حَقّ وَ المِرصَادَ حَقّ وَ أَنّ المِيزَانَ وَ الحِسَابَ حَقّ وَ أَنّ الجَنّةَ وَ النّارَ حَقّ وَ الجَزَاءَ بِهِمَا لِلوَعدِ وَ الوَعِيدِ حَقّ وَ أَنّكُم لِلشّفَاعَةِ حَقّ لَا تُرَدّونَ وَ لَا تَسبِقُونَ مَشِيّةَ اللّهِ وَ بِأَمرِهِ تَعمَلُونَ وَ لِلّهِ الرّحمَةُ وَ الكَلِمَةُ العُليَا وَ بِيَدِهِ الحُسنَي وَ حُجّةُ اللّهِ النّعمَي[العُظمَي]خَلَقَ الجِنّ وَ الإِنسَ لِعِبَادَتِهِ أَرَادَ مِن عِبَادِهِ عِبَادَتَهُ فشَقَيِّ وَ سَعِيدٌ قَد شقَيَِ مَن خَالَفَكُم وَ سَعِدَ مَن أَطَاعَكُم وَ أَنتَ يَا موَلاَيَ فَاشهَد بِمَا أَشهَدتُكَ عَلَيهِ تَخزُنُهُ وَ تَحفَظُهُ لِي عِندَكَ أَمُوتُ عَلَيهِ وَ أَنشُرُ عَلَيهِ وَ أَقِفُ بِهِ وَلِيّاً لَكَ بَرِيئاً مِن عَدُوّكَ مَاقِتاً لِمَن أَبغَضَكُم
صفحه : 39
وَادّاً لِمَن أَحَبّكُم فَالحَقّ مَا رَضِيتُمُوهُ وَ البَاطِلُ مَا سَخِطتُمُوهُ وَ المَعرُوفُ مَا أَمَرتُم بِهِ وَ المُنكَرُ مَا نَهَيتُم عَنهُ وَ القَضَاءُ المُثبَتُ مَا استَأثَرَت بِهِ مَشِيّتُكُم وَ المَمحُوّ مَا استَأثَرَت بِهِ سُنّتُكُم فَلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ عَلِيّ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حُجّتُهُ الحَسَنُ حُجّتُهُ الحُسَينُ حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ مُحَمّدٌ حُجّتُهُ جَعفَرٌ حُجّتُهُ مُوسَي حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ مُحَمّدٌ حُجّتُهُ عَلِيّ حُجّتُهُ الحَسَنُ حُجّتُهُ أَنتَ حُجّتُهُ أَنتُم حُجَجُهُ وَ بَرَاهِينُهُ أَنَا يَا موَلاَيَ مُستَبشِرٌ بِالبَيعَةِ التّيِ أَخَذَ اللّهُ عَلَي شُرَطِهِ قِتَالًا فِي سَبِيلِهِ اشتَرَي بِهِ أَنفُسَ المُؤمِنِينَ فنَفَسيِ مُؤمِنَةٌ بِاللّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ بِرَسُولِهِ وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ بِكُم يَا موَلاَيَ أَوّلِكُم وَ آخِرِكُم وَ نصُرتَيِ لَكُم مُعَدّةٌ وَ موَدَتّيِ خَالِصَةٌ لَكُم وَ برَاَءتَيِ مِن أَعدَائِكُم أَهلِ الحَرَدَةِ وَ الجِدَالِ ثَابِتَةٌ لِثَأرِكُم أَنَا ولَيِّ وَحِيدٌ وَ اللّهُ إِلَهُ الحَقّ يجَعلَنُيِ كَذَلِكَ آمِينَ آمِينَ مَن لِي إِلّا أَنتَ فِيمَا دَنَت وَ اعتَصَمتُ بِكَ فِيهِ تحَرسُنُيِ فِيمَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ يَا وِقَايَةَ اللّهِ وَ سِترَهُ وَ بَرَكَتَهُ أغَثِنيِ أدَننِيِ أعَنيِ أدَركِنيِ صلِنيِ بِكَ وَ لَا تقَطعَنيِ أللّهُمّ إِلَيكَ بِهِم توَسَلّيِ وَ تقَرَبّيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ صلِنيِ بِهِم وَ لَا تقَطعَنيِ بِحُجّتِكَ وَ اعصمِنيِ وَ سَلَامُكَ عَلَي آلِ يس موَلاَيَ أَنتَ الجَاهُ عِندَ اللّهِ رَبّكَ وَ ربَيّ إِنّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ الدّعَاءُ بِعَقِبِ القَولِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي خَلَقتَهُ مِن كُلّكَ فَاستَقَرّ فِيكَ فَلَا يَخرُجُ مِنكَ إِلَي شَيءٍ أَبَداً يَا كَينُونُ أَيَا مَكنُونُ أَيَا مُتَعَالُ أَيَا مُتَقَدّسُ أَيَا مُتَرَاحِمُ أَيَا مُتَرَئّفُ أَيَا مُتَحَنّنُ أَسأَلُكَ كَمَا خَلَقتَهُ غَضّاً أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِّ رَحمَتِكَ وَ كَلِمَةِ نُورِكَ وَ وَالِدِ هُدَاةِ رَحمَتِكَ وَ املَأ قلَبيِ نُورَ اليَقِينِ وَ صدَريِ نُورَ الإِيمَانِ وَ فكِريِ نُورَ الثّبَاتِ وَ عزَميِ نُورَ التّوفِيقِ وَ ذكَاَئيِ نُورَ العِلمِ وَ قوُتّيِ نُورَ العَمَلِ وَ لسِاَنيِ نُورَ الصّدقِ وَ ديِنيِ نُورَ البَصَائِرِ مِن عِندِكَ وَ بصَرَيِ نُورَ الضّيَاءِ وَ سمَعيِ نُورَ وعَيِ الحِكمَةِ وَ موَدَتّيِ نُورَ المُوَالَاةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ ع وَ يقَيِنيِ قُوّةَ البَرَاءَةِ
صفحه : 40
مِن أَعدَاءِ مُحَمّدٍ وَ أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي أَلقَاكَ وَ قَد وَفَيتُ بِعَهدِكَ وَ مِيثَاقِكَ فيَسَعَنَيِ رَحمَتُكَ يَا ولَيِّ يَا حَمِيدُ بِمَرآكَ وَ مَسمَعِكَ يَا حُجّةَ اللّهِ دعُاَئيِ فوَفَنّيِ مُنَجّزَاتِ إجِاَبتَيِ أَعتَصِمُ بِكَ مَعَكَ مَعَكَ مَعَكَ سمَعيِ وَ رضِاَيَ
24-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنِ الأَعمَشِ قَالَخَرَجتُ حَاجّاً فَرَأَيتُ بِالبَادِيَةِ أَعرَابِيّاً أَعمَي وَ هُوَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالقُبّةِ التّيِ اتّسَعَ فِنَاؤُهَا وَ طَالَت أَطنَابُهَا وَ تَدَلّت أَغصَانُهَا وَ عُذّبَ ثَمَرُهَا وَ اتّسَقَ فَرعُهَا وَ أُسبِغَ وَرَقُهَا وَ طَابَ مَولِدُهَا إِلّا رَدَدتَ عَلَيّ بصَرَيِ قَالَ فخَنَقَتَنيِ العَبرَةُ فَدَنَوتُ إِلَيهِ وَ قُلتُ يَا أعَراَبيِّ لَقَد دَعَوتَ فَأَحسَنتَ فَمَا القُبّةُ التّيِ اتّسَعَ فِنَاؤُهَا قَالَ مُحَمّدٌص قُلتُ فَقَولُكَ وَ طَالَت أَطنَابُهَا قَالَ أعَنيِ فَاطِمَةَ ع قُلتُ وَ تَدَلّت أَغصَانُهَا قَالَ عَلِيّ وصَيِّ رَسُولِ اللّهِ قُلتُ وَ عُذّبَ ثَمَرُهَا قَالَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ قُلتُ وَ اتّسَقَ فَرعُهَا قَالَ حَرّمَ اللّهُ ذُرّيّةَ فَاطِمَةَ عَلَي النّارِ قُلتُ وَ أُسبِغَ وَرَقُهَا قَالَ بعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فَأَعطَيتُهُ دِينَارَينِ وَ مَضَيتُ وَ قَضَيتُ الحَجّ وَ رَجَعتُ فَلَمّا وَصَلتُ إِلَي البَادِيَةِ رَأَيتُهُ فَإِذَا عَينَاهُ مَفتُوحَتَانِ كَأَنّهُ مَا عمَيَِ قَطّ فَقُلتُ يَا أعَراَبيِّ كَيفَ كَانَ حَالُكَ قَالَ كُنتُ أَدعُو بِمَا سَمِعتَ فَهَتَفَ بيِ هَاتِفٌ وَ قَالَ إِن كُنتَ صَادِقاً أَنّكَ تُحِبّ نَبِيّكَ وَ أَهلَ بَيتِ نَبِيّكَ فَضَع يَدَكَ عَلَي عَينَيكَ فَوَضَعتُهُمَا عَلَيهِمَا ثُمّ كَشَفتُ عَنهُمَا وَ قَد رَدّ اللّهُ عَلَيّ بصَرَيِ فَالتَفَتّ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَلَم أَرَ أَحَداً فَصِحتُ أَيّهَا الهَاتِفُ بِاللّهِ مَن أَنتَ فَسَمِعتُ أَنَا الخَضِرُ أَحِبّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ فَإِنّ حُبّهُ خَيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ كَانَ الصّادِقُ ع تَحتَ المِيزَابِ وَ مَعَهُ جَمَاعَةٌ إِذ جَاءَهُ شَيخٌ فَسَلّمَ ثُمّ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّكُم أَهلَ البَيتِ وَ أَبرَأُ مِن عَدُوّكُم وَ إنِيّ بُلِيتُ بِبَلَاءٍ شَدِيدٍ وَ قَد أَتَيتُ البَيتَ مُتَعَوّذاً بِهِ مِمّا أَجِدُ ثُمّ بَكَي وَ أَكَبّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يُقَبّلُ رَأسَهُ وَ رِجلَيهِ وَ جَعَلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَتَنَحّي عَنهُ فَرَحِمَهُ وَ بَكَي ثُمّ قَالَ هَذَا أَخُوكُم وَ قَد أَتَاكُم مُتَعَوّذاً بِكُم فَارفَعُوا أَيدِيَكُم فَرَفَعَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 41
يَدَيهِ وَ رَفَعنَا أَيدِيَنَا ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ خَلَقتَ هَذِهِ النّفسَ مِن طِينَةٍ أَخلَصتَهَا وَ جَعَلتَ مِنهَا أَولِيَاءَكَ وَ أَولِيَاءَ أَولِيَائِكَ وَ إِن شِئتَ أَن تنُحَيَّ عَنهَا الآفَاتِ فَعَلتَ أللّهُمّ وَ قَد تَعَوّذَ بِبَيتِكَ الحَرَامِ ألّذِي يَأمَنُ بِهِ كُلّ شَيءٍ وَ قَد تَعَوّذَ بِنَا وَ أَنَا أَسأَلُكَ يَا مَنِ احتَجَبَ بِنُورِهِ عَن خَلقِهِ أَسأَلُكَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ يَا غَايَةَ كُلّ مَحزُونٍ وَ مَلهُوفٍ وَ مَكرُوبٍ وَ مُضطَرّ مُبتَلًي أَن تُؤمِنَهُ بِأَمَانِنَا مِمّا يَجِدُ وَ أَن تَمحُوَ مِن طِينَتِهِ مَا قُدّرَ عَلَيهَا مِنَ البَلَاءِ وَ أَن تُفَرّجَ كُربَتَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَلَمّا فَرَغَ مِنَ الدّعَاءِ انطَلَقَ الرّجُلُ فَلَمّا بَلَغَ بَابَ المَسجِدِ رَجَعَ وَ بَكَي ثُمّ قَالَاللّهُ أَعلَمُ حَيثُ يَجعَلُ رِسالَتَهُ وَ اللّهِ مَا بَلَغتُ بَابَ المَسجِدِ وَ بيِ مِمّا أَجِدُ قَلِيلٌ وَ لَا كَثِيرٌ ثُمّ وَلّي
25-نُقِلَ مِن خَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّيخِ عَلِيّ بنِ السّكُونِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُمَا أخَبرَنَيِ شَيخُنَا وَ سَيّدُنَا السّيّدُ الأَجَلّ العَالِمُ الفَقِيهُ جَلَالُ الدّينِ أَبُو القَاسِمِ عَبدُ الحَمِيدِ بنُ فَخّارِ بنِ مَعَدّ بنِ فَخّارٍ العلَوَيِّ الحسُيَنيِّ الموُسوَيِّ الحاَئرِيِّ أَطَالَ اللّهُ بَقَاءَهُ قِرَاءَةً عَلَيهِ وَ هُوَ يعُاَرضِنُيِ بِأَصلِ سَمَاعِهِ ألّذِي بِخَطّ وَالِدِهِ رَحِمَهُ اللّهُ المَنقُولِ مِن هَذَا الفَرعِ فِي شُهُورِ سَنَةِ سِتّ وَ سَبعِينَ وَ سِتّمِائَةٍ قَالَ أخَبرَنَيِ واَلدِيِ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ أخَبرَنَيِ الأَجَلّ العَالِمُ تَاجُ الدّينِ أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ الدرّبيِّ أَطَالَ اللّهُ بَقَاءَهُ سَمَاعاً مِن لَفظِهِ وَ قِرَاءَةً عَلَيهِ فِي شَهرِ رَبِيعٍ الأَوّلِ سَنَةَ سِتّ وَ تِسعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ أخَبرَنَيِ الشّيخُ الفَقِيهُ العَالِمُ قِوَامُ الدّينِ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ البحَراَنيِّ الشيّباَنيِّ رَحِمَهُ اللّهُ قِرَاءَةً عَلَيهِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ سَبعِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ قَرَأتُ عَلَي الشّيخِ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَ قَرَأتُ هَذَا العَهدَ عَلَي الشّيخِ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ قَالَ قَرَأتُ عَلَي الشّيخِ أَبِي زَكَرِيّا يَحيَي بنِ كَثِيرٍ قَالَ قَرَأتُ عَلَي السّيّدِ الأَجَلّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَحمَدُ بنُ سَعِيدٍ بِقِرَاءَتِهِ عَلَي الشّيخِ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ قَالَ قَرَأتُ عَلَي الرّبِيعِ بنِ مُحَمّدٍ المسُلَيِّ قَالَ قَرَأتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ سَمِعتُ سَيّدَنَا الإِمَامَ
صفحه : 42
جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ الصّادِقَ ع يَقُولُ مَن دَعَا إِلَي اللّهِ أَربَعِينَ صَبَاحاً بِهَذَا العَهدِ كَانَ مِن أَنصَارِ قَائِمِنَا وَ إِن مَاتَ أَخرَجَهُ اللّهُ إِلَيهِ مِن قَبرِهِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ كَلِمَةٍ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ هَذَا هُوَ العَهدُ أللّهُمّ رَبّ النّورِ العَظِيمِ وَ رَبّ الكرُسيِّ الرّفِيعِ وَ رَبّ البَحرِ المَسجُورِ وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ رَبّ الظّلّ وَ الحَرُورِ وَ مُنزِلَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِنُورِ وَجهِكَ المُنِيرِ وَ مُلكِكَ القَدِيمِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ يَا حيَّ قَبلَ كُلّ حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ بَلّغ مَولَانَا الإِمَامَ المهَديِّ القَائِمَ بِأَمرِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ عَلَي آبَائِهِ الطّاهِرِينَ عَن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ عنَيّ وَ عَن واَلدِيَّ مِنَ الصّلَاةِ زِنَةَ عَرشِ اللّهِ وَ عَدَدَ كَلِمَاتِهِ وَ مَا أَحصَاهُ كِتَابُهُ وَ أَحَاطَ بِهِ عِلمُهُ أللّهُمّ إنِيّ أُجَدّدُ لَهُ فِي صَبِيحَةِ هَذَا اليَومِ وَ مَا عِشتُ بِهِ فِي أيَاّميِ عَهداً وَ عَقداً وَ بَيعَةً لَهُ فِي عنُقُيِ لَا أَحُولُ عَنهَا وَ لَا أَزُولُ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَنصَارِهِ وَ الذّابّينَ عَنهُ وَ المُسَارِعِينَ فِي حَوَائِجِهِ وَ المُمتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ المُحَامِينَ عَنهُ وَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيهِ أللّهُمّ فَإِن حَالَ بيَنيِ وَ بَينَهُ المَوتُ ألّذِي جَعَلتَهُ عَلَي عِبَادِكَ حَتماً فأَخَرجِنيِ مِن قبَريِ مُؤتَزِراً كفَنَيِ شَاهِراً سيَفيِ مُجَرّداً قنَاَتيِ مُلَبّياً دَعوَةَ الداّعيِ فِي الحَاضِرِ وَ الباَديِ أللّهُمّ أرَنِيِ الطّلعَةَ الرّشِيدَةَ وَ الغُرّةَ الحَمِيدَةَ وَ اكحُل مرَهَيِ بِنَظرَةٍ منِيّ إِلَيهِ وَ عَجّل فَرَجَهُ وَ أَوسِع مَنهَجَهُ وَ اسلُك بيِ مَحَجّتَهُ وَ أَنفِذ أَمرَهُ وَ اشدُد أَزرَهُ وَ اعمُرِ أللّهُمّ بِهِ بِلَادَكَ وَ أحَيِ بِهِ عِبَادَكَ إِنّكَ أَنتَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّظَهَرَ الفَسادُ فِي البَرّ وَ البَحرِ بِما كَسَبَت أيَديِ النّاسِفَأَظهِرِ أللّهُمّ لَنَا وَلِيّكَ وَ ابنَ وَلِيّكَ وَ ابنَ بِنتِ نَبِيّكَ المُسَمّي بِاسمِ رَسُولِكَ فِي الدّنيَا حَتّي لَا يَظفَرَ بشِيَءٍ مِنَ البَاطِلِ إِلّا مَزّقَهُ وَ يُحِقّ الحَقّ وَ يُحَقّقَهُ أللّهُمّ وَ اجعَلهُ مَفزَعاً لِلمَظلُومِ مِن عِبَادِكَ وَ نَاصِراً لِمَن لَم يَجِد لَهُ نَاصِراً غَيرَكَ
صفحه : 43
وَ مُجَدّداً لِمَا عُطّلَ مِن أَحكَامِ كِتَابِكَ وَ مُشَيّداً لِمَا دَرَسَ مِن أَعلَامِ دِينِكَ وَ سُنَنِ نَبِيّكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ مِمّن حَصّنتَهُ مِن بَأسِ المُعتَدِينَ أللّهُمّ وَ سُرّ نَبِيّكَ مُحَمّداً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ بِرُؤيَتِهِ وَ مَن تَبِعَهُ عَلَي دَعوَتِهِ وَ ارحَمِ استِكَانَتَنَا مِن بَعدِهِ أللّهُمّ اكشِف هَذِهِ الغُمّةَ عَنِ الأُمّةِ بِحُضُورِهِ وَ عَجّلِ أللّهُمّ لَنَا ظُهُورَهُإِنّهُم يَرَونَهُ بَعِيداً وَ نَراهُ قَرِيباً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
26- مِن أَصلٍ قَدِيمٍ مِن مُؤَلّفِ قُدَمَاءِ الأَصحَابِ أَخبَرَنَا أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُفَضّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع دَفَعَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ كِتَاباً فِيهِ دُعَاءٌ وَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص فَدَفَعَهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ إِلَي ابنِهِ مِهرَانَ فَكَانَتِ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص ألّذِي فِيهِ أللّهُمّ إِنّ مُحَمّداًص كَمَا وَصَفتَهُ فِي كِتَابِكَ حَيثُ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌفَأَشهَدُ أَنّهُ كَذَلِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ لَم تَأمُرنَا بِالصّلَاةِ عَلَيهِ إِلّا بَعدَ أَن صَلّيتَ عَلَيهِ أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ فَأَنزَلتَ فِي فُرقَانِكَ الحَكِيمِإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً لَا لِحَاجَةٍ بِهِ إِلَي صَلَاةِ أَحَدٍ مِنَ الخَلقِ عَلَيهِ بَعدَ صَلَوَاتِكَ وَ لَا إِلَي تَزكِيَةٍ لَهُ بَعدَ تَزكِيَتِكَ بَلِ الخَلقُ جَمِيعاً كُلّهُمُ المُحتَاجُونَ إِلَي ذَلِكَ إِلّا أَنّكَ جَعَلتَهُ بَابَكَ ألّذِي لَا تَقبَلُ إِلّا مِمّن أَتَاكَ مِنهُ وَ جَعَلتَ الصّلَاةَ عَلَيهِ قُربَةً مِنكَ وَ وَسِيلَةً إِلَيكَ وَ زُلفَةً عِندَكَ وَ دَلَلتَ عَلَيهِ المُؤمِنِينَ وَ أَمَرتَهُم بِالصّلَاةِ عَلَيهِ لِيَزدَادُوا بِذَلِكَ كَرَامَةً عَلَيكَ وَ وَكّلتَ بِالمُصَلّينَ عَلَيهِ مَلَائِكَةً يُصَلّونَ عَلَيهِم وَ يُبَلّغُونَهُ صَلَاتَهُم عَلَيهِ وَ تَسلِيمَهُم أللّهُمّ رَبّ مُحَمّدٍ فإَنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ أَن يَنطَلِقَ لسِاَنيِ مِنَ الصّلَوَاتِ عَلَيهِ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ بِمَا لَم يَنطَلِق بِهِ لِسَانُ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ لَم تُعَلّمهُ إِيّاهُ ثُمّ تؤُتيِنَيِ عَلَي ذَلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيثُ أَحلَلتَهُ مِن مَحَلّ قُدسِكَ وَ جَنّاتِ فِردَوسِكَ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ وَ بَينَهُ
صفحه : 44
أللّهُمّ إنِيّ ابتَدَأتُ لَهُ الشّهَادَةَ ثُمّ الصّلَاةَ عَلَيهِ وَ إِن كُنتُ لَا أَبلُغُ مِن ذَلِكَ رِضَا نفَسيِ وَ لَا يُعَبّرُهُ لسِاَنيِ عَن ضمَيِريِ وَ لَا أَبِنّ إِلّا عَلَي التّقصِيرِ منِيّ فَأَشهَدُ لَهُ وَ الشّهَادَةُ منِيّ دعُاَئيِ وَ حَقّ عَلَيّ وَ أَدَاءٌ لِمَا افتَرَضتَ لِي أَن قَد بَلّغَ رِسَالَتَكَ غَيرَ مُفَرّطٍ فِيمَا أَمَرتَ وَ لَا مُقَصّرٍ عَمّا أَرَدتَ وَ لَا مُتَجَاوِزٍ لِمَا نَهَيتَ عَنهُ وَ لَا مُعتَدٍ لِمَا رَضِيتَ لَهُ فَتَلَا آيَاتِكَ عَلَي مَا نَزَلَ بِهِ إِلَيهِ وَحيُكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقبِلًا عَلَي عَدُوّكَ غَيرَ مُدبِرٍ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ لَا تَأخُذُهُ فِيكَ لَومَةُ لَائِمٍ وَ بَاعَدَ فِيكَ الأَقرَبِينَ وَ قَرّبَ فِيكَ الأَبعَدِينَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا سِرّاً وَ عَلَانِيَةً وَ دَلّ عَلَي مَحَاسِنِ الأَخلَاقِ وَ أَخَذَ بِهَا وَ نَهَي عَن مسَاَويِ الأَخلَاقِ وَ رَغِبَ عَنهَا وَ وَالَي أَولِيَاءَكَ باِلذّيِ تُحِبّ أَن تَوَالَوا بِهِ قَولًا وَ عَمَلًا وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ فَقَبَضتَهُ إِلَيكَ نَقِيّاً تَقِيّاً زَكِيّاً قَد أَكمَلتَ بِهِ الدّينَ وَ أَتمَمتَ بِهِ النّعِيمَ وَ ظَاهَرتَ بِهِ الحُجَجَ وَ شَرَعتَ بِهِ شَرَائِعَ الإِسلَامِ وَ فَصّلتَ بِهِ الحَلَالَ مِنَ الحَرَامِ وَ نَهَجتَ بِهِ لِخَلقِكَ صِرَاطَكَ المُستَقِيمَ وَ بَيّنتَ بِهِ العَلَامَاتِ وَ النّجُومَ ألّذِي بِهِ يَهتَدُونَ وَ لَم تَدَعهُم بَعدَهُ فِي عَميَاءَ يَهِيمُونَ وَ لَا فِي شُبهَةٍ يَتِيهُونَ وَ لَم تَكِلهُم إِلَي النّظَرِ لِأَنفُسِهِم فِي دِينِهِم بِآرَائِهِم وَ لَا التّخَيّرِ مِنهُم بِأَهوَائِهِم فَيَتَشَعّبُونَ فِي مُدلَهِمّاتِ البِدَعِ وَ يَتَحَيّرُونَ فِي مُطَبّقَاتِ الظّلَمِ وَ تَتَفَرّقُ بِهِمُ السّبُلُ فِيمَا يَعلَمُونَ وَ فِيمَا لَا يَعلَمُونَ وَ أَشهَدُ أَنّهُ تَوَلّي مِنَ الدّنيَا رَاضِياً عَنكَ مَرضِيّاً عِندَكَ مَحمُوداً عِندَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ أَنّهُ كَانَ غَيرَ لَئِيمٍ وَ لَا ذَمِيمٍ وَ أَنّهُ لَم يَكُن سَاحِراً وَ لَا سُحِرَ لَهُ وَ لَا شَاعِرٌ وَ لَا ينَبغَيِ لَهُ وَ لَا كَاهِنٌ وَ لَا تُكُهّنَ لَهُ وَ لَا مَجنُونٌ وَ لَا كَذّابٌ وَ أَنّهُ كَانَ رَسُولَ اللّهِ وَ خَاتَمَ النّبِيّينَ وَ أَنّهُ جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِ الحَقّ وَ صَدّقَ المُرسَلِينَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ بِهِ تُعَاقِبُ وَ بِهِ تُثِيبُ وَ أَنّ مَا أَتَانَا بِهِ مِن عِندِكَ فَإِنّهُ هُوَ الحَقّ المُبِينُلا رَيبَ فِيهِ مِن
صفحه : 45
رَبّ العالَمِينَ
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَجِيّكَ وَ صَفوَتِكَ وَ صَفِيّكَ وَ دَلِيلِكَ مِن خَلقِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ لِرِسَالَاتِكَ وَ استَخلَصتَهُ لِدِينِكَ وَ استَرعَيتَهُ عِبَادَكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ جَعَلتَهُ عَلَمَ الهُدَي وَ بَابَ التّقَي وَ الحُجّةَ الكُبرَي وَ العُروَةَ الوُثقَي فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ وَ الشّاهِدَ لَهُم وَ المُهَيمِنَ عَلَيهِم أَشرَفَ وَ أَزكَي وَ أَطهَرَ وَ أَطيَبَ وَ أَرضَي مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ غُفرَانَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ رِضوَانَكَ وَ تَشرِيفَكَ وَ إِعظَامَكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ مِنَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ وَ الأَوصِيَاءِوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بَينَهُمَا وَ مَا فِيهِمَا وَ مَا بَينَ الخَافِقَينِ وَ مَا فِي الهَوَي وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ الجِبَالِ وَ الشّجَرِ وَ الدّوَابّ وَ مَا سَبّحَ لَكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ الظّلمَةِ وَ الضّيَاءِ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ سَاعَاتِ النّهَارِ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ ولَيِّ المُسلِمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ الشّاهِدِ البَشِيرِ النّذِيرِ الأَمِينِ الداّعيِ إِلَيكَ بِإِذنِكَ السّرَاجِ المُنِيرِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ يَومَ الدّينِيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَثبَتّنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا رَحِمتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا فَضّلتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا كَرّمتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا كَثّرتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا عَصَمتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا نَعَشتَنَا بِهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَعزَزتَنَا بِهِ أللّهُمّ وَ أَجزِ مُحَمّداً أَفضَلَ مَا أَنتَ جَازٍ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ عَن أُمّتِهِ رَسُولًا عَمّا أَرسَلتَهُ إِلَيهِ أللّهُمّ وَ اخصُص مُحَمّداً بِأَفضَلِ قِسمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغهُ أَشرَفَ مَحَلّ المُكَرّمِينَ مِنَ الدّرَجَاتِ العُلَي فِي أَعلَي عِلّيّينَفِي جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ وَ أَعطِهِ حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَا وَ اجعَلهُ أَقرَبَ خَلقِكَ مَجلِساً وَ أَوجَهَهُم عِندَكَ جَاهاً وَ أَوفَرَهُم عِندَكَ نَصِيباً وَ أَجزَلَهُم عِندَكَ حَظّاً فِي كُلّ خَيرٍ أَنتَ قَاسِمُهُ بَينَهُم
صفحه : 46
أللّهُمّ وَ أَورِد عَلَيهِ مِن ذُرّيّتِهِ وَ قَرَابَتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ أُمّتِهِ مَا تَقَرّ بِهِ عَينُهُ وَ أَقرِر أَعيُنَنَا بِرُؤيَتِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ أَعطِهِ مِنَ الوَسِيلَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ الشّرَفِ وَ الكَرَامَةِ يَومَ القِيَامَةِ مَا يَغبِطُهُ بِهِ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ النّبِيّونَ وَ الخَلقُ أَجمَعُونَ أللّهُمّ بَيّض وَجهَهُ وَ أَعلِ كَعبَهُ وَ أَثبِت حُجّتَهُ وَ أَجِب دَعوَتَهُ وَ أَظهِر عُذرَهُ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُ وَ كَرّم زُلفَتَهُ وَ أَحسِن عَطِيّتَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ أَتِمّ نُورَهُ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ تَقَبّل صَلَوَاتِ أُمّتِهِ عَلَيهِ وَ اقصُص بِنَا أَثَرَهُ وَ اسلُك بِنَا سَبِيلَهُ وَ استَعمِلنَا بِسُنّتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ ابعَثنَا عَلَي مِنهَاجِهِ وَ اجعَلنَا مِن شِيعَتِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ وَ أَخيَارِ أُمّتِهِ وَ مقُدَمّيِ زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ أللّهُمّ اجعَلنَا نَدِينُ بِدِينِهِ وَ نهَتدَيِ بِهُدَاهُ وَ نَقتَصِدُ بِسُنّتِهِ وَ نوُاَليِ وَلِيّهُ وَ نعُاَديِ عَدُوّهُ حَتّي تُورِدَنَا بَعدَ المَمَاتِ مَورِدَهُ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا مُبَدّلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً مَعَ كُلّ زُلفَةٍ زُلفَةً وَ مَعَ كُلّ قُربَةٍ قُربَةً وَ مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ مَعَ كُلّ خَيرٍ خَيراً وَ مَعَ كُلّ شَرَفٍ شَرَفاً وَ شَفّعهُ فِي كُلّ مَن يَشفَعُ لَهُ مِن أُمّتِهِ وَ مَن سِوَاهُم مِنَ الأُمَمِ حَتّي لَا تعُطيَِ مَلَكاً مُقَرّباً وَ لَا نَبِيّاً مُرسَلًا وَ لَا عَبداً مُصطَفًي إِلّا دُونَ مَا أَنتَ مُعطِيهِ يَومَ القِيَامَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ وَ امنُن عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا مَنَنتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا سَلّمتَ عَلَي نُوحٍ فِي العَالَمِينَ وَ عَلَي أَزوَاجِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الهُدَاةِ المَهدِيّينَ غَيرَ الضّالّينَ وَ لَا المُضِلّينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الآخِرِينَ
صفحه : 47
وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الرّفِيقِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدِ أَبَدَ الآبِدِينَ صَلَاةً لَا مُنتَهَي لَهَا وَ لَا أَمَدَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
الآيات الأحزاب إِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً إِنّ الّذِينَ يُؤذُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللّهُ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً
1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَمّن سَمِعَ البَاقِرَ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن أَدرَكَ وَالِدَيهِ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ
أقول تمامه في باب فضل شهر رمضان
2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ الرّضَا ع مَن لَم يَقدِر عَلَي مَا يُكَفّرُ بِهِ ذُنُوبَهُ فَليُكثِر مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَإِنّهَا تَهدِمُ الذّنُوبَ هَدماً وَ قَالَ ع الصّلَاةُ عَلَي
صفحه : 48
مُحَمّدٍ وَ آلِهِ تَعدِلُ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ التّسبِيحَ وَ التّهلِيلَ وَ التّكبِيرَ
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي خُطبَةٍ خَطَبَهَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَعدَ وَفَاةِ النّبِيّص بِالشّهَادَتَينِ تَدخُلُونَ الجَنّةَ وَ بِالصّلَاةِ تَنَالُونَ الرّحمَةَ فَأَكثِرُوا مِنَ الصّلَاةِ عَلَي نَبِيّكُم وَ آلِهِإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً
4- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فَليُكثِر مِن ذَلِكَ وَ مَن قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ لَم يُصَلّ عَلَي آلِهِ لَم يَجِد رِيحَ الجَنّةِ وَ رِيحُهَا تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ خَمسِمِائَةِ عَامٍ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
5- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن سُلَيمَانَ بنِ رُشَيدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ ذَكَرتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ بَعضَ الأَنبِيَاءِ فَصَلّيتُ عَلَيهِ فَقَالَ إِذَا ذُكِرَ أَحَدٌ مِنَ الأَنبِيَاءِ فَابدَأ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ ثُمّ عَلَيهِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَي جَمِيعِ الأَنبِيَاءِ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
6- لي ،[الأمالي للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ الليّثيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ البغَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الجَعدِ عَن شُعبَةَ عَنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي قَالَلَقِيتُ كَعبَ بنَ عُجرَةَ فَقَالَ
صفحه : 49
أَ لَا أهُديِ لَكَ هَدِيّةً إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَرَجَ عَلَينَا فَقُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَلّمتَنَا كَيفَ السّلَامُ عَلَيكَ فَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِك عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
7- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا صَلّي أَحَدُكُم وَ لَم يَذكُرِ النّبِيّص يَسلُكُ بِصَلَاتِهِ غَيرَ سَبِيلِ الجَنّةِ
قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ فَدَخَلَ النّارَ فَأَبعَدَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
ثو،[ثواب الأعمال ]ماجيلويه عن عمه عن الكوفي عن أبي جميلة مثله
8- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهِ وَ قَالَص مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فنَسَيَِ الصّلَاةَ عَلَيّ خُطِئَ بِهِ طَرِيقَ الجَنّةِ
9- ب ،[قرب الإسناد]اليقَطيِنيِّ عَنِ ابنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ أَثقَلُ مَا يُوضَعُ فِي المِيزَانِ يَومَ القِيَامَةِ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ
10- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ قَالَ قَالَ بَعضُ الأَصحَابِ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ فَقَالَ لَا وَ لَكِن كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
صفحه : 50
11- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَت عَشِيّةُ الخَمِيسِ وَ لَيلَةُ الجُمُعَةِ نَزَلَت مَلَائِكَةٌ مِنَ السّمَاءِ مَعَهَا أَقلَامُ الذّهَبِ وَ صُحُفُ الفِضّةِ لَا يَكتُبُونَ عَشِيّةَ الخَمِيسِ وَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ إِلَي أَن تَغِيبَ الشّمسُ إِلّا الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ
12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن عَمَلٍ أَفضَلَ يَومَ الجُمُعَةِ مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
13- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص وَاجِبَةٌ فِي كُلّ المَوَاطِنِ وَ عِندَ العُطَاسِ وَ الرّيَاحِ وَ غَيرِ ذَلِكَ
أقول فيما كتب الرضا ع للمأمون والذبائح مكان الرياح
14- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صَلّوا عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقبَلُ دُعَاءَكُم عِندَ ذِكرِ مُحَمّدٍ وَ دُعَائِكُم لَهُ وَ حِفظِكُم إِيّاهُص وَ قَالَ ع أعُطيَِ السّمعُ أَربَعَةً النّبِيّص وَ الجَنّةَ وَ النّارَ وَ حُورَ العِينِ فَإِذَا فَرَغَ العَبدُ مِن صَلَاتِهِ فَليُصَلّ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ وَ يَسأَلُ اللّهَ الجَنّةَ وَ يَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وَ يَسأَلُهُ أَن يُزَوّجَهُ مِنَ الحُورِ العِينِ فَإِنّهُ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّص رُفِعَت دَعوَتُهُ وَ مَن سَأَلَ اللّهَ الجَنّةَ قَالَتِ الجَنّةُ يَا رَبّ أَعطِ عَبدَكَ مَا سَأَلَ وَ مَنِ استَجَارَ مِنَ النّارِ قَالَتِ النّارُ يَا رَبّ أَجِر عَبدَكَ مِمّا استَجَارَكَ وَ مَن سَأَلَ الحُورَ العِينَ قُلنَ الحُورُ يَا رَبّ أَعطِ عَبدَكَ مَا سَأَلَ
صفحه : 51
15- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا سَأَلَ الخَضِرُ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع أخَبرِنيِ عَنِ الرّجُلِ كَيفَ يَذكُرُ وَ يَنسَي قَالَ إِنّ قَلبَ الرّجُلِ فِي حُقّ وَ عَلَي الحُقّ طَبَقٌ فَإِن صَلّي الرّجُلُ عِندَ ذَلِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً تَامّةً انكَشَفَ ذَلِكَ الطّبَقُ عَن ذَلِكَ الحُقّ فَأَضَاءَ القَلبُ وَ ذَكَرَ الرّجُلُ مَا كَانَ نسَيَِ وَ إِن هُوَ لَم يُصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَو نَقَصَ مِنَ الصّلَاةِ عَلَيهِم انطَبَقَ ذَلِكَ الطّبَقُ عَلَي ذَلِكَ الحُقّ فَأَظلَمَ القَلبُ وَ نسَيَِ الرّجُلُ مَا كَانَ ذَكَرَهُ
16-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]فِيمَا احتَجّ الرّضَا ع عَلَي عُلَمَاءِ المُخَالِفِينَ بِمَحضَرِ المَأمُونِ فِي تَفضِيلِ العِترَةِ الطّاهِرَةِ قَالَ وَ أَمّا الآيَةُ السّابِعَةُ فَقَولُ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً وَ قَد عَلِمَ المُعَانِدُونَ مِنهُم أَنّهُ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَرَفنَا التّسلِيمَ عَلَيكَ فَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ فَقَالَ تَقُولُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَهَل بَينَكُم مَعَاشِرَ النّاسِ فِي هَذَا خِلَافٌ قَالُوا لَا قَالَ المَأمُونُ هَذَا مَا لَا خِلَافَ فِيهِ أَصلًا وَ عَلَيهِ إِجمَاعُ الأُمّةِ فَهَل عِندَكَ فِي الآلِ شَيءٌ أَوضَحُ مِن هَذَا فِي القُرآنِ
صفحه : 52
قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع نَعَم أخَبرِوُنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَمَن عَنَي بِقَولِهِ يس قَالَتِ العُلَمَاءُ يس مُحَمّدٌص لَم يَشُكّ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَعطَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ مِن ذَلِكَ فَضلًا لَا يَبلُغُ أَحَدٌ كُنهَ وَصفِهِ إِلّا مَن عَقَلَهُ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يُسَلّم عَلَي أَحَدٍ إِلّا عَلَي الأَنبِيَاءِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيسَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي اِبراهِيمَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي مُوسي وَ هارُونَ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ نُوحٍ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ لَا قَالَ سَلَامٌ عَلَي آلِ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس يعَنيِ آلَ مُحَمّدٍ ع
17- أَقُولُ سيَأَتيِ فِي خُطبَةِ النّبِيّص فِي فَضلِ شَهرِ رَمَضَانَ مَن أَكثَرَ فِيهِ مِنَ الصّلَاةِ عَلَيّ ثَقّلَ اللّهُ مِيزَانَهُ يَومَ تَخِفّ المَوَازِينُ
18- ع ،[علل الشرائع ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَنِ ابنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ صَارَ مَهرُ النّسَاءِ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ اثنتَيَ عَشرَةَ أُوقِيّةً وَ نش [نَشّاً] قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوجَبَ عَلَي نَفسِهِ أَن لَا يُكَبّرَهُ مُؤمِنٌ مِائَةَ تَكبِيرَةٍ وَ يُسَبّحَهُ مِائَةَ تَسبِيحَةٍ وَ يُحَمّدَهُ مِائَةَ تَحمِيدَةٍ وَ يُهَلّلَهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ يَقُولَ أللّهُمّ زوَجّنيِ مِنَ الحُورِ العِينِ إِلّا زَوّجَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَمِن ثَمّ جُعِلَ مَهرُ النّسَاءِ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ أَيّمَا مُؤمِنٍ خَطَبَ إِلَي أَخِيهِ حُرمَةً وَ بَذَلَ لَهُ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ فَلَم يُزَوّجهُ فَقَد عَقّهُ وَ استَحَقّ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن لَا يُزَوّجَهُ حَورَاءَ
صفحه : 53
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ الضبّيّّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَبِيبٍ عَن هَارُونَ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَاطِبِ بنِ أَبِي بَلتَعَةَ عَن زَكَرِيّا بنِ إِسمَاعِيلَ مِن وُلدِ زَيدِ بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِيهِ عَن عَمّهِ سَلمَانَ بنِ زَيدِ بنِ ثَابِتٍ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ قَالَ خَرَجنَا جَمَاعَةً مِنَ الصّحَابَةِ فِي غَزَاةٍ مِنَ الغَزَوَاتِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص حَتّي وَقَفنَا فِي مَجمَعِ طُرُقٍ فَطَلَعَ أعَراَبيِّ بِخِطَامِ بَعِيرٍ حَتّي وَقَفَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ قَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلَيكَ السّلَامُ قَالَ كَيفَ أَصبَحتَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَهُ أَحمَدُ اللّهَ إِلَيكَ كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ وَ كَانَ وَرَاءَ البَعِيرِ ألّذِي يَقُودُهُ الأعَراَبيِّ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ هَذَا الأعَراَبيِّ سَرَقَ البَعِيرَ فَرَغَا البَعِيرُ سَاعَةً وَ أَنصَتَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَسمَعُ رُغَاءَهُ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي الرّجُلِ فَقَالَ انصَرِف عَنهُ فَإِنّ البَعِيرَ يَشهَدُ عَلَيكَ أَنّكَ كَاذِبٌ قَالَ فَانصَرَفَ الرّجُلُ وَ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص عَلَي الأعَراَبيِّ فَقَالَ أَيّ شَيءٍ قُلتَ حِينَ جئِتنَيِ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي صَلَاةٌ أللّهُمّ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي بَرَكَةٌ أللّهُمّ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي سَلَامٌ أللّهُمّ ارحَم مُحَمّداً حَتّي لَا تَبقَي رَحمَةٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ أَقُولُ مَا لِي أَرَي البَعِيرَ يَنطِقُ بِعُذرِهِ وَ أَرَي المَلَائِكَةَ قَد سَدّوا الأُفُقَ
20- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عُبَيدِ بنِ حُمدُونٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ بنِ سُهَيلٍ عَن عَامِرِ بنِ الفَضلِ عَن بِشرِ بنِ سَالِمٍ وَ مُحَمّدِ بنِ عِمرَانَ الذهّليِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نسَيَِ الصّلَاةَ عَلَيّ أَخطَأَ طَرِيقَ الجَنّةِ
21- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَعَا أَحَدُكُم فَليَبدَأ بِالصّلَاةِ عَلَي النّبِيّص فَإِنّ الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّص مَقبُولَةٌ وَ لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَقبَلَ
صفحه : 54
بَعضاً وَ يَرُدّ بَعضاً
22- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَسِيدِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاتُكُم عَلَيّ إِجَابَةٌ لِدُعَائِكُم وَ زَكَاةٌ لِأَعمَالِكُم
23- ع ،[علل الشرائع ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ السنّاَنيِّ عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع قَالَ إِنّمَا اتّخَذَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا لِكَثرَةِ صَلَاتِهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم
24- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن ذَكَرَ اللّهَ كُتِبَت لَهُ عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ مَن ذَكَرَ رَسُولَ اللّهِص كُتِبَت لَهُ عَشرُ حَسَنَاتٍ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَرَنَ رَسُولَهُ بِنَفسِهِ
25- مع ،[معاني الأخبار] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ المقُريِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المقُريِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الموَصلِيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَاصِمٍ الطرّيِفيِّ عَن عَيّاشِ بنِ يَزِيدَ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّص فَمَعنَاهُ أنَيّ أَنَا عَلَي المِيثَاقِ وَ الوَفَاءِ ألّذِي قَبِلتُ حِينَ قَولِهِأَ لَستُ بِرَبّكُم قالُوا بَلي
26- مع ،[معاني الأخبار] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ بُندَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَجّاجِ المقُريِ عَن أَحمَدَ بنِ العَلَاءِ بنِ هِلَالٍ عَن أَبِي زَكَرِيّا عَن سُلَيمَانَ بنِ بِلَالٍ عَن عُمَارَةَ بنِ غُزَيّةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع
صفحه : 55
قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص البَخِيلُ حَقّاً مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ
27- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَنِ المُعَلّي عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَحمَدَ بنِ حَفصٍ البَزّازِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً فَقَالَ الصّلَاةُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَحمَةٌ وَ مِنَ المَلَائِكَةِ تَزكِيَةٌ وَ مِنَ النّاسِ دُعَاءٌ وَ أَمّا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ سَلّمُوا تَسلِيماًفَإِنّهُ يعَنيِ التّسلِيمَ لَهُ فِيمَا وَرَدَ عَنهُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ فَكَيفَ نصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ قَالَ تَقُولُونَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ صَلَوَاتُ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ خَلقِهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ قَالَ فَقُلتُ فَمَا ثَوَابُ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ بِهَذِهِ الصّلَاةِ قَالَ الخُرُوجُ مِنَ الذّنُوبِ وَ اللّهِ كَهَيئَةِ يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ
28- يد،[التوحيد] عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَضرِبُوا أَطفَالَكُم عَلَي بُكَائِهِم فَإِنّ بُكَاءَهُم أَربَعَةَ أَشهُرٍ شَهَادَةُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ وَ أَربَعَةَ أَشهُرٍ الدّعَاءُ لِوَالِدَيهِ
صفحه : 56
29- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَنِ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَيّ وَ لَم يُصَلّ عَلَي آليِ لَم يَجِد رِيحَ الجَنّةِ وَ إِنّ رِيحَهَا لَتُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ خَمسِمِائَةِ عَامٍ
30- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ يَومٍ لعِلَيِّ ع أَ لَا أُبَشّرُكَ فَقَالَ بَلَي بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ فَإِنّكَ لَم تَزَل مُبَشّراً بِكُلّ خَيرٍ فَقَالَ أخَبرَنَيِ جَبرَئِيلُ آنِفاً بِالعَجَبِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع وَ مَا ألّذِي أَخبَرَكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ أخَبرَنَيِ أَنّ الرّجُلَ مِن أمُتّيِ إِذَا صَلّي عَلَيّ وَ أَتبَعَ بِالصّلَاةِ عَلَي أَهلِ بيَتيِ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ صَلّت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ سَبعِينَ صَلَاةً وَ إِن كَانَ مُذنِباً خَطّاءً ثُمّ تَتَحَاتّ عَنهُ الذّنُوبُ كَمَا يَتَحَاتّ الوَرَقُ مِنَ الشّجَرِ وَ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَبّيكَ يَا عبَديِ وَ سَعدَيكَ وَ يَقُولُ اللّهُ لِمَلَائِكَتِهِ يَا ملَاَئكِتَيِ أَنتُم تُصَلّونَ عَلَيهِ سَبعِينَ صَلَاةً وَ أَنَا أصُلَيّ عَلَيهِ سَبعَمِائَةِ صَلَاةٍ وَ إِذَا صَلّي عَلَيّ وَ لَم يُتبِع بِالصّلَاةِ عَلَي أَهلِ بيَتيِ كَانَ بَينَهَا وَ بَينَ السّمَاءِ سَبعُونَ حِجَاباً وَ يَقُولُ جَلّ جَلَالُهُ لَا لَبّيكَ وَ لَا سَعدَيكَ يَا ملَاَئكِتَيِ لَا تُصعِدُوا دُعَاءَهُ إِلّا أَن يُلحِقَ بنِبَيِيّ عِترَتَهُ فَلَا يَزَالُ مَحجُوباً حَتّي يُلحِقَ بيِ أَهلَ بيَتيِ
ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن علي عن أبيه عن علي بن معبد عن واصل بن عبد الله عن عبد الله بن سنان مثله جم ،[جمال الأسبوع ]حدثني جماعة بإسنادهم إلي الصفار عن ابراهيم بن هاشم
مثله
31-ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ السنّديِّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي البخَترَيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا عِندَ
صفحه : 57
المِيزَانِ يَومَ القِيَامَةِ فَمَن ثَقُلَت سَيّئَاتُهُ عَلَي حَسَنَاتِهِ جِئتُ بِالصّلَاةِ عَلَيّ حَتّي أُثقِلَ بِهَا حَسَنَاتِهِ
32- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا ذُكِرَ النّبِيّص فَأَكثِرُوا الصّلَاةَ عَلَيهِ فَإِنّهُ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ صَلَاةٍ فِي أَلفِ صَفّ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ لَم يَبقَ شَيءٌ مِمّا خَلَقَ اللّهُ إِلّا صَلّي عَلَي ذَلِكَ العَبدِ لِصَلَاةِ اللّهِ عَلَيهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ وَ لَا يَرغَبُ عَن هَذَا إِلّا جَاهِلٌ مَغرُورٌ قَد برَِئَ اللّهُ مِنهُ وَ رَسُولُهُ
جمال الأسبوع ،بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار عن سلمة مثله
33- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَن رُشَيدِ بنِ سَعدٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن عَبّاسٍ عَن عَاصِمِ بنِ ضَمرَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص أَمحَقُ لِلخَطَايَا مِنَ المَاءِ لِلنّارِ وَ السّلَامُ عَلَي النّبِيّ ع أَفضَلُ مِن عِتقِ رِقَابٍ وَ حُبّ رَسُولِ اللّهِص أَفضَلُ مِن مُهَجِ الأَنفُسِ أَو قَالَ ضَربِ السّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللّهِ
34- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَسّنِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبَانٍ الأَحمَرِ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ نُعَيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ دَخَلتُ البَيتَ فَلَم يحَضرُنيِ شَيءٌ مِنَ الدّعَاءِ إِلّا الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ ع لَم يَخرُج أَحَدٌ بِأَفضَلَ مِمّا خَرَجتَ
35-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن عَبدِ الكَرِيمِ الخَزّازِ عَن أَبِي إِسحَاقَ السبّيِعيِّ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ قَالَ
صفحه : 58
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّ دُعَاءٍ مَحجُوبٌ عَنِ السّمَاءِ حَتّي يُصَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
36- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ الصّبّاحِ بنِ سَيَابَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَ لَا أُعَلّمُكَ شَيئاً يقَيِ اللّهُ بِهِ وَجهَكَ مِن حَرّ جَهَنّمَ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ قُل بَعدَ الفَجرِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ يقَيِ اللّهُ بِهِ وَجهَكَ مِن حَرّ جَهَنّمَ
37- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَجَدتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ مَن قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَسَنَةٍ
38-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي المُغِيرَةِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ مَن قَالَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الصّبحِ وَ صَلَاةِ المَغرِبِ قَبلَ أَن يثَنيَِ رِجلَيهِ أَو يُكَلّمَ أَحَداًإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ ذُرّيّتِهِ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ سَبعِينَ فِي الدّنيَا وَ ثَلَاثِينَ فِي الآخِرَةِ قَالَ قُلتُ لَهُ مَا مَعنَي صَلَاةِ اللّهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ وَ صَلَاةِ المُؤمِنِينَ قَالَ صَلَاةُ اللّهِ رَحمَةٌ مِنَ اللّهِ وَ صَلَاةُ مَلَائِكَتِهِ تَزكِيَةٌ مِنهُم لَهُ وَ صَلَاةُ المُؤمِنِينَ دُعَاءٌ مِنهُم لَهُ وَ مِن سِرّ آلِ مُحَمّدٍ فِي الصّلَاةِ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي المُرسَلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ أللّهُمّ إنِيّ آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَ لَم أَرَهُ فَلَا تحَرمِنيِ يَومَ القِيَامَةِ رُؤيَتَهُ وَ ارزقُنيِ صُحبَتَهُ وَ توَفَنّيِ عَلَي مِلّتِهِ وَ اسقنِيِ مِن
صفحه : 59
حَوضِهِ مَشرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظمَأُ بَعدَهُ أَبَداً إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ كَمَا آمَنتُ بِمُحَمّدٍ وَ لَم أَرَهُ فعَرَفّنيِ فِي الجِنَانِ وَجهَهُ أللّهُمّ بَلّغ رُوحَ مُحَمّدٍ عنَيّ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً فَإِنّ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّص بِهَذِهِ الصّلَوَاتِ هُدِمَت ذُنُوبُهُ وَ مُحِيَت خَطَايَاهُ وَ دَامَ سُرُورُهُ وَ استُجِيبَ دُعَاؤُهُ وَ أعُطيَِ أَمَلَهُ وَ بُسِطَ لَهُ فِي رِزقِهِ وَ أُعِينَ عَلَي عَدُوّهِ وَ هيَِ لَهُ سَبَبُ أَنوَاعِ الخَيرِ وَ يُجعَلُ مِن رُفَقَاءِ نَبِيّهِ فِي الجِنَانِ الأَعلَي يَقُولُهُنّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ غُدوَةً وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ عَشِيّةً
39- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن مُصَدّقٍ عَن عَمّارٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ رَجُلٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِ مُحَمّدٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَذَا لَقَد ضَيّقتَ عَلَينَا أَ مَا عَلِمتَ أَنّ أَهلَ البَيتِ خَمسَةٌ أَصحَابُ الكِسَاءِ فَقَالَ الرّجُلُ كَيفَ أَقُولُ قَالَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَنَكُونَ نَحنُ وَ شِيعَتُنَا قَد دَخَلنَا فِيهِ
أقول أوردنا بعض الأخبار في باب عمل ليلة الجمعة ويومها من كتاب الصلاة
40- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ ثَلَاثُونَ مِنهَا لِلدّنيَا وَ سَبعُونَ لِلآخِرَةِ
41-ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ارفَعُوا أَصوَاتَكُم بِالصّلَاةِ عَلَيّ فَإِنّهَا تَذهَبُ
صفحه : 60
بِالنّفَاقِ
42- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّ ع فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ جَعَلتُ ثُلُثَ صلَاَتيِ لَكَ فَقَالَ لَهُ خَيراً فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ جَعَلتُ نِصفَ صلَاَتيِ لَكَ فَقَالَ ذَلِكَ أَفضَلُ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ قَد جَعَلتُ كُلّ صلَاَتيِ لَكَ قَالَ إِذًا يَكفِيَكَ اللّهُ مَا أَهَمّكَ مِن أَمرِ دُنيَاكَ وَ آخِرَتِكَ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ أَصلَحَكَ اللّهُ كَيفَ يَجعَلُ صَلَاتَهُ لَهُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا يَسأَلُ اللّهَ شَيئاً إِلّا بَدَأَ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدِ
43- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَيّ يَومَ الجُمُعَةِ مِائَةَ مَرّةٍ قَضَي اللّهُ لَهُ سِتّينَ حَاجَةً مِنهَا لِلدّنيَا ثَلَاثُونَ حَاجَةً وَ ثَلَاثُونَ لِلآخِرَةِ
44- ثو،[ثواب الأعمال ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فنَسَيَِ الصّلَاةَ عَلَيّ خُطِئَ بِهِ طَرِيقَ الجَنّةِ
45- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً فَقَالَ أَثنَوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا لَهُ
46-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً قَالَ الصّلَاةُ عَلَيهِ وَ التّسلِيمُ لَهُ فِي
صفحه : 61
كُلّ شَيءٍ جَاءَ بِهِ
47- شا،[الإرشاد] اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ دَاوُدَ الجعَفرَيِّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمّدٍ الدرّاَورَديِّ عَن عُمَارَةَ بنِ غُزَيّةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ البَخِيلَ كُلّ البَخِيلِ ألّذِي إِذَا ذُكِرتُ عِندَهُ لَم يُصَلّ عَلَيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ
48-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ نَجّيناكُم مِن آلِ فِرعَونَ يَسُومُونَكُم سُوءَ العَذابِ يُذَبّحُونَ أَبناءَكُم وَ يَستَحيُونَ نِساءَكُم وَ فِي ذلِكُم بَلاءٌ مِن رَبّكُم عَظِيمٌ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي وَ اذكُرُوا يَا بنَيِ إِسرَائِيلَإِذ نَجّيناكُمأَنجَينَا أَسلَافَكُممِن آلِ فِرعَونَ وَ هُمُ الّذِينَ كَانُوا يُوَالُونَ إِلَيهِ بِقَرَابَتِهِ وَ بِدِينِهِ وَ بِمَذهَبِهِيَسُومُونَكُمكَانُوا يُعَذّبُونَكُمسُوءَ العَذابِشِدّةَ العِقَابِ كَانُوا يَحمِلُونَهُ عَلَيكُم قَالَ وَ كَانَ مِن عَذَابِهِمُ الشّدِيدِ أَنّهُ كَانَ فِرعَونُ يُكَلّفُهُم عَمَلَ البِنَاءِ عَلَي الطّينِ وَ يَخَافُ أَن يَهرَبُوا عَنِ العَمَلِ فَأَمَرَ بِتَقيِيدِهِم وَ كَانُوا يَنقُلُونَ ذَلِكَ الطّينَ عَلَي السّلَالِيمِ إِلَي السّطُوحِ فَرُبّمَا سَقَطَ الوَاحِدُ مِنهُم فَمَاتَ أَو زَمِنَ لَا يَحفِلُونَ بِهِم إِلَي أَن أَوحَي اللّهُ إِلَي مُوسَي قُل لَهُم لَا يَبتَدِءُونَ عَمَلًا إِلّا بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ لِيَخِفّ عَلَيهِم فَكَانُوا يَفعَلُونَ ذَلِكَ فَيَخِفّ عَلَيهِم وَ أَمَرَ كُلّ مَن سَقَطَ فَزَمِنَ مِمّن نسَيَِ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أَن يَقُولَهَا عَلَي نَفسِهِ إِن أَمكَنَهُ أَيِ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَو يُقَالَ عَلَيهِ إِن لَم يُمكِنهُ فَإِنّهُ يَقُومُ وَ لَا يَقلِبُهُ يَدٌ فَفَعَلُوهَا فَسَلِمُوايُذَبّحُونَ أَبناءَكُم وَ ذَلِكَ لَمّا قِيلَ لِفِرعَونَ إِنّهُ يُولَدُ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ مَولُودٌ يَكُونُ عَلَي يَدِهِ هَلَاكُكَ وَ زَوَالُ مُلكِكَ فَأَمَرَ بِذَبحِ أَبنَائِهِم فَكَانَتِ الوَاحِدَةُ مِنهُنّ تُصَانِعُ القَوَابِلَ عَن نَفسِهَا كَيلَا تَنِمّ عَلَيهَا وَ تَنِمّ حَملُهَا ثُمّ تلُقيِ وَلَدَهَا فِي صَحرَاءَ أَو غَارِ جَبَلٍ أَو مَكَانٍ غَامِضٍ وَ تَقُولُ عَلَيهِ عَشرَ مَرّاتٍ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَيُقَيّضُ اللّهُ لَهُ مَلَكاً يُرَبّيهِ وَ يُدِرّ مِن إِصبَعٍ لَهُ لَبَناً يَمُصّهُ وَ مِن إِصبَعٍ طَعَاماً لَيّناً يَتَغَدّاهُ إِلَي أَن نَشَأَ بَنُو إِسرَائِيلَ وَ كَانَ
صفحه : 62
مَن سَلِمَ مِنهُم وَ نَشَأَ أَكثَرَ مِمّن قُتِلَوَ يَستَحيُونَ نِساءَكُميُبقُونَهُنّ وَ يَتّخِذُونَهُنّ إِمَاءً فَضَجّوا إِلَي مُوسَي ع وَ قَالُوا يَفتَرِشُونَ بَنَاتِنَا وَ أَخَوَاتِنَا فَأَمَرَ اللّهُ تِلكَ البَنَاتِ كُلّمَا رَابَهُنّ مِن ذَلِكَ رَيبٌ صَلّينَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ فَكَانَ اللّهُ يَرُدّ عَنهُنّ أُولَئِكَ الرّجُلَ إِمّا بِشُغُلٍ أَو مَرَضٍ أَو زَمَانَةٍ أَو لُطفٍ مِن أَلطَافِهِ فَلَم يَفتَرِش مِنهُنّ امرَأَةً بَل دَفَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ عَنهُنّ بِصَلَاتِهِنّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ فِي ذلِكُم فِي ذَلِكَ الإِنجَاءِ ألّذِي أَنجَاكُم مِنهُم رَبّكُمبَلاءٌنِعمَةٌمِن رَبّكُم عَظِيمٌكَبِيرٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا بنَيِ إِسرَائِيلَ اذكُرُوا إِذَا كَانَ البَلَاءُ يُصرَفُ عَن أَسلَافِكُم وَ يَخِفّ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ أَ فَمَا تَعلَمُونَ أَنّكُم إِذَا شَاهَدتُمُوهُ وَ آمَنتُم بِهِ كَانَتِ النّعمَةُ عَلَيكُم أَفضَلَ وَ فَضلُ اللّهِ عَلَيكُم أَجزَلُ
49- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] إِنّ أَشرَفَ أَعمَالِ المُؤمِنِينَ فِي مَرَاتِبِهِمُ التّيِ قَد رُتّبُوا فِيهَا مِنَ الثّرَي إِلَي العَرشِ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم وَ استِدعَاءُ رَحمَةِ اللّهِ وَ رِضوَانِهِ لِشِيعَتِهِمُ المُتّقِينَ وَ اللّعنُ لِلمُتَابِعِينَ لِأَعدَائِهِمُ المُجَاهِرِينَ المُنَافِقِينَ
50-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالصّابِرِينَ فِي البَأساءِيعَنيِ مُحَارَبَةَ الأَعدَاءِ وَ لَا عَدُوّ يُحَارِبُهُ أَعدَي مِن إِبلِيسَ وَ مَرَدَتِهِ يَهتِفُ بِهِ وَ يَدفَعُهُ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَوَ الضّرّاءِالفَقرَ وَ الشِدّةَ وَ لَا فَقرَ أَشَدّ مِن فَقرِ مُؤمِنٍ يَلجَأُ إِلَي التّكَفّفِ مِن أَعدَاءِ آلِ مُحَمّدٍ يَصبِرُ عَلَي ذَلِكَ وَ يَرَي مَا يَأخُذُهُ مِن مَالِهِم مَغنَماً يَلعَنُهُم بِهِ وَ يَستَعِينُ بِمَا يَأخُذُهُ عَلَي تَجدِيدِ ذِكرِ وَلَايَةِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَوَ حِينَ البَأسِ عِندَ شِدّةِ القِتَالِ يَذكُرُ اللّهَ وَ يصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُوِلِ اللّهِ وَ عَلَي عَلِيّ
صفحه : 63
ولَيِّ اللّهِ وَ يوُاَليِ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ أَولِيَاءَ اللّهِ وَ يعُاَديِ كَذَلِكَ أَعدَاءَ اللّهِ
51- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الحَافِظِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ جَزَي اللّهُ عَنّا مُحَمّداً مَا هُوَ أَهلُهُ أَتعَبَ سَبعِينَ كَاتِباً أَلفَ صَبَاحٍ
52- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَيّ مَرّةً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ عَشراً وَ مَن صَلّي عَلَيّ عَشراً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ مَن صَلّي عَلَيّ مِائَةَ مَرّةٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ مَرّةٍ وَ مَن صَلّي عَلَيّ أَلفَ مَرّةٍ لَا يُعَذّبُهُ اللّهُ فِي النّارِ أَبَداً وَ قَالَ النّبِيّص مَن صَلّي عَلَيّ مَرّةً فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ بَاباً مِنَ العَافِيَةِ وَ قَالَ ع مَن صَلّي عَلَيّ مَرّةً لَم يَبقَ مِن ذُنُوبِهِ ذَرّةٌ وَ روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَولَي النّاسِ بيِ يَومَ القِيَامَةِ أَكثَرُهُم عَلَيّ صَلَاةً فِي دَارِ الدّنيَا وَ قَالَ النّبِيّص فِي الوَصِيّةِ يَا عَلِيّ مَن صَلّي عَلَيّ كُلّ يَومٍ أَو كُلّ لَيلَةٍ وَجَبَت لَهُ شفَاَعتَيِ وَ لَو كَانَ مِن أَهلِ الكَبَائِرِ
عَنِ الرّضَا ع مَن لَم يَقدِر عَلَي مَا يُكَفّرُ بِهِ ذُنُوبَهُ فَليُكثِر مِنَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَإِنّهَا تَهدِمُ الذّنُوبَ هَدماً
عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن ذكَرَنَيِ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ فَقَد شقَيَِ وَ مَن أَدرَكَ رَمَضَانَ فَلَم تُصِبهُ الرّحمَةُ فَقَد شقَيَِ وَ مَن أَدرَكَ أَبَوَاهُ أَو أَحَدَهُمَا فَلَم يَبَرّ فَقَد شقَيَِ وَ قَالَ النّبِيّص مَن صَلّي عَلَيّ مَرّةً لَا يَبقَي عَلَيهِ مِنَ المَعصِيَةِ ذَرّةٌ
عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرّةٍ فِي كُلّ يَومٍ أَسدَاهَا سَبعُونَ مَلَكاً يُبَلّغُهَا إِلَي رَسُولِ اللّهِص قَبلَ صَاحِبِهِ
صفحه : 64
وَ قَالَ النّبِيّص مَن قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَعطَاهُ اللّهُ أَجرَ اثنَينِ وَ سَبعِينَ شَهِيداً وَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ قَالَص مَا مِن أَحَدٍ صَلّي عَلَيّ مَرّةً وَ أَسمَعَ حَافِظَيهِ إِلّا أَن لَا يَكتُبَا ذَنبَهُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ قَالَص مَن صَلّي عَلَيّ يَومَ الجُمُعَةِ مِائَةَ مَرّةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ خَطِيئَتَهُ ثَمَانِينَ سَنَةً وَ قَالَ النّبِيّص مَن صَلّي عَلَيّ مَرّةً خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ عَلَي رَأسِهِ نُوراً وَ عَلَي يَمِينِهِ نُوراً وَ عَلَي شِمَالِهِ نُوراً وَ عَلَي فَوقِهِ نُوراً وَ عَلَي تَحتِهِ نُوراً وَ فِي جَمِيعِ أَعضَائِهِ نُوراً وَ قَالَص لَن يَلِجَ النّارَ مَن صَلّي عَلَيّ وَ قَالَ ع الصّلَاةُ عَلَيّ نُورُ الصّرَاطِ وَ مَن كَانَ لَهُ عَلَي الصّرَاطِ مِنَ النّورِ لَم يَكُن مِن أَهلِ النّارِ وَ فِي رِوَايَةٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَوفٍ أَنّهُص قَالَ جاَءنَيِ جَبرَئِيلُ وَ قَالَ إِنّهُ لَا يصُلَيّ عَلَيكَ أَحَدٌ إِلّا وَ يصُلَيّ عَلَيهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ مَن صَلّي عَلَيهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ كَانَ مِن أَهلِ الجَنّةِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاتُكُم عَلَيّ جَوَازُ دُعَائِكُم وَ مَرضَاةٌ لِرَبّكُم وَ زَكَاةٌ لِأَعمَالِكُم روُيَِ عَنِ النّبِيّص مَا مِن دُعَاءٍ إِلّا بَينَهُ وَ بَينَ السّمَاءِ حِجَابٌ حَتّي يُصَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ إِذَا فَعَلَ ذَلِكَ انخَرَقَ الحِجَابُ فَدَخَلَ الدّعَاءُ وَ إِذَا لَم يَفعَل ذَلِكَ لَم يُرفَعِ الدّعَاءُ وَ قَالَ النّبِيّص مَن صَلّي عَلَيّ صَلَاةً صَلّي اللّهُ تَعَالَي بِهَا عَلَيهِ عَشرَ صَلَوَاتٍ وَ مَحَا عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ وَ أَثبَتَ لَهُ بِهَا عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ استَبَقَ مَلَكَاهُ المُوَكّلَانِ بِهِ أَيّهُمَا يُبَلّغُ روُحيِ مِنهُ السّلَامَ
صفحه : 65
وَ قَالَص أَكثِرُوا مِنَ الصّلَاةِ عَلَيّ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِنّهُ يَومٌ يُضَاعَفُ فِيهِ الأَعمَالُ وَ اسأَلُوا اللّهَ لِيَ الدّرَجَةَ الوَسِيلَةَ مِنَ الجَنّةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الدّرَجَةُ الوَسِيلَةُ مِنَ الجَنّةِ قَالَ هيَِ أَعلَي دَرَجَةٍ مِنَ الجَنّةِ لَا يَنَالُهَا إِلّا نبَيِّ أَرجُو أَن أَكُونَ أَنَا زَادَ ابنُ أَبِي شَيبَةَ فِي حَدِيثِهِ روُيَِ عَنِ النّبِيّص قَالَ لقَيِنَيِ جَبرَئِيلُ ع فبَشَرّنَيِ قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ مَن صَلّي عَلَيكَ صَلّيتُ عَلَيهِ وَ مَن سَلّمَ عَلَيكَ سَلّمتُ عَلَيهِ فَسَجَدتُ لِذَلِكَ
عَن عَلِيّ ع قَالَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ أَمحَقُ لِلخَطَايَا مِنَ المَاءِ لِلنّارِ وَ السّلَامُ عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ أَفضَلُ مِن عِتقِ رَقَبَاتٍ وَ حُبّ رَسُولِ اللّهِص أَفضَلُ مِن مُهَجِ الأَنفُسِ أَو قَالَ ضَربِ السّيُوفِ فِي سَبِيلِ اللّهِ
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا ذَكَرتُمُ النّبِيّص فَأَكثِرُوا الصّلَاةَ عَلَيهِ فَإِنّهُ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ صَلَاةً وَاحِدَةً صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَلفَ صَلَاةٍ فِي أَلفِ صَفّ مِنَ المَلَائِكَةِ وَ لَم يَبقَ شَيءٌ مِمّا خَلَقَ اللّهُ إِلّا صَلّي عَلَي ذَلِكَ العَبدِ لِصَلَاةِ اللّهِ وَ صَلَاةِ مَلَائِكَتِهِ فَمَن لَا يَرغَبُ فِي هَذَا إِلّا جَاهِلٌ مَغرُورٌ قَد برَِئَ اللّهُ مِنهُ وَ رَسُولُهُ
عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنَا عِندَ المِيزَانِ يَومَ القِيَامَةِ فَمَن ثَقُلَت سَيّئَاتُهُ عَلَي حَسَنَاتِهِ جِئتُ بِالصّلَاةِ عَلَيّ حَتّي أُثقِلَ بِهَا حَسَنَاتِهِ
عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّ دُعَاءٍ مَحجُوبٌ عَنِ السّمَاءِ حَتّي يُصَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
عَنِ الصّبّاحِ بنِ السيابة[سَيَابَةَ] قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ لَا أُعَلّمُكَ شَيئاً يقَيِ اللّهُ بِهِ وَجهَكَ مِن حَرّ جَهَنّمَ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ قُل بَعدَ الفَجرِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ يقَيِ اللّهُ بِهِ وَجهَكَ مِن حَرّ جَهَنّمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَجَدتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَسَنَةٍ
صفحه : 66
عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَيّ يَومَ الجُمُعَةِ مِائَةَ صَلَاةٍ قَضَي اللّهُ لَهُ سِتّينَ حَاجَةً مِنهَا لِلدّنيَا ثَلَاثُونَ وَ ثَلَاثُونَ لِلآخِرَةِ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع سُئِلَ عَن أَفضَلِ الأَعمَالِ يَومَ الجُمُعَةِ فَقَالَ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ بَعدَ العَصرِ وَ مَا زِدتَ فَهُوَ أَفضَلُ
53- نص ،[كفاية الأثر]بِالإِسنَادِ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ الدّعَاءُ مَحجُوباً حَتّي يُصَلّي عَلَيّ وَ عَلَي أَهلِ بيَتيِ
54-جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَكُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جَمَاعَةً مِن أَصحَابِنَا فَقَالَ لَنَا ابتِدَاءً كَيفَ تُصَلّونَ عَلَي النّبِيّص فَقُلنَا نَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فَقَالَ كَأَنّكُم تَأمُرُونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يصُلَيَّ عَلَيهِم فَقُلنَا فَكَيفَ نَقُولُ قَالَ تَقُولُونَ أللّهُمّ سَامِكَ المَسمُوكَاتِ وَ داَحيَِ المَدحُوّاتِ وَ خَالِقَ الأَرضِ وَ السّمَاوَاتِ أَخَذتَ عَلَينَا عَهدَكَ وَ اعتَرَفنَا بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ أَقرَرنَا بِوَلَايَةِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَسَمِعنَا وَ أَطَعنَا وَ أَمَرتَنَا بِالصّلَاةِ عَلَيهِم فَعَلِمنَا أَنّ ذَلِكَ حَقّ فَاتّبَعنَاهُ أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ أُشهِدُ مُحَمّداً وَ عَلِيّاً وَ الثّمَانِيَةَ حَمَلَةَ العَرشِ وَ الأَربَعَةَ الأَملَاكَ خَزَنَةَ عِلمِكَ أَنّ فَرضَ صلَاَتيِ لِوَجهِكَ وَ نوَاَفلِيِ وَ زكَوَاَتيِ وَ مَا طَابَ لِي مِن قَولٍ وَ عَمَلٍ عِندَكَ فَعَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تُوصِلَنِيهِم وَ تقُرَبّنَيِ بِهِم لَدَيكَ كَمَا أمَرَتنَيِ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ وَ أُشهِدُكَ أنَيّ مُسَلّمٌ لَهُ وَ لِأَهلِ بَيتِهِ ع غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ فَزَكّنَا بِصَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ إِنّهُ فِي وَعدِكَ وَ قَولِكَهُوَ ألّذِي يصُلَيّ عَلَيكُم وَ مَلائِكَتُهُ لِيُخرِجَكُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ وَ كانَ بِالمُؤمِنِينَ رَحِيماً تَحِيّتُهُم يَومَ يَلقَونَهُ سَلامٌ وَ أَعَدّ لَهُم أَجراً كَرِيماًفَأَزلِفنَا بِتَحِيّتِكَ وَ سَلَامِكَ وَ امنُن عَلَينَا بِأَجرٍ
صفحه : 67
كَرِيمٍ مِن رَحمَتِكَ وَ اخصُصنَا مِن مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَوَ صَلّ عَلَيهِم إِنّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُم وَ زَكّنَا بِصَلَوَاتِهِ وَ صَلَوَاتِ أَهلِ بَيتِهِ وَ اجعَل مَا آتَيتَنَا مِن عِلمِهِم وَ مَعرِفَتِهِم مُستَقَرّاً عِندَكَ مَشفُوعاً لَا مُستَودَعاً يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
55- جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم إِلَي الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ وَ اليقَطيِنيِّ مَعاً عَن زِيَادِ بنِ مَروَانَ عَن حَرِيزٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبَ اللّهُ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرَهُم تَطهِيراً قَالَ فَقُلتُ فِي نفَسيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ لِي لَيسَ هَكَذَا قُلتُ لَكَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ قَالَ فَقُلتُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ لِي إِنّكَ لَحَافِظٌ يَا حَرِيزُ فَقُل كَمَا أَقُولُ لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً قَالَ فَقُلتُ كَمَا قَالَ فَقَالَ لِي قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَلهَمتَهُم عِلمَكَ وَ استَحفَظتَهُم كِتَابَكَ وَ استَرعَيتَهُم عِبَادَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ أَوجَبتَ حُبّهُم وَ مَوَدّتَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ جَعَلتَهُم وُلَاةَ أَمرِكَ بَعدَ نَبِيّكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ
56- جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم إِلَي الصّفّارِ عَن أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن رَجُلٍ عَن مَنصُورٍ بُزُرجَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ يَا رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ فَقُلتُ لَهُ البَتّةَ فَقَالَ كَذَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص
وَ بِالإِسنَادِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ وَ البرَقيِّ وَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ
صفحه : 68
عَبدِ اللّهِ جَمِيعاً عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاتُكُم عَلَيّ مُجَوّزَةٌ لِدُعَائِكُم وَ مَرضَاةٌ لِرَبّكُم وَ زَكَاةٌ لِأَعمَالِكُم
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ إِذَا دَعَا أَحَدُكُم وَ لَم يَذكُرِ النّبِيّص رَفرَفَ الدّعَاءُ عَلَي رَأسِهِ فَإِذَا ذَكَرَ النّبِيّص رُفِعَ الدّعَاءُ
وَ بِالإِسنَادِ إِلَي الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشِيرٍ الدّهّانِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُتبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذَا دَعَا أَحَدُكُم فَليَبدَأ بِالصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ يَقُولُ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّ العَبدَ إِذَا قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ استَجَابَ لَهُ فَإِذَا قَالَ افعَل بيِ كَذَا وَ كَذَا كَانَ أَجوَدَ مِن أَن يَرُدّ بَعضاً وَ يَستَجِيبَ بَعضاً
وَ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَكّلَ اللّهُ بِقَبرِ النّبِيّص مَلَكاً يُقَالُ لَهُ ظِهلِيلُ إِذَا صَلّي عَلَيهِ أَحَدُكُم وَ سَلّمَ عَلَيهِ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ فُلَانٌ سَلّمَ عَلَيكَ وَ صَلّي عَلَيكَ قَالَ فَيَرُدّ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ بِالسّلَامِ
وَ مِمّا رُوّينَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ مِن كِتَابِهِ بِخَطّ جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِّ عَنِ العاَمرِيِّ عَن مُحَمّدٍ الجعَفرَيِّ عَن عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَعطَي مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ أَسمَاءَ الخَلَائِقِ كُلّهِم وَ أَسمَاءَ آبَائِهِم فَهُوَ قَائِمٌ عَلَي قبَريِ إِذَا مِتّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَلَيسَ أَحَدٌ يصُلَيّ عَلَيّ صَلَاةً إِلّا قَالَ يَا مُحَمّدُ صَلّي عَلَيكَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ بِكَذَا وَ كَذَا وَ إِنّ ربَيّ كَفّلَ لِي أَن يصُلَيَّ عَلَي ذَلِكَ العَبدِ بِكُلّ وَاحِدَةٍ عَشراً
57-غو،[غوالي اللئالي]روُيَِ أَنّهُص قِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِ تَعَالَيإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّكَيفَ هُوَ فَقَالَص هَذَا مِنَ العِلمِ المَكنُونِ وَ لَو لَا أَنّكُم سأَلَتمُوُنيِ مَا أَخبَرتُكُم إِنّ اللّهَ تَعَالَي وَكّلَ بيِ مَلَكَينِ فَلَا أُذكَرُ
صفحه : 69
عِندَ مُسلِمٍ فيَصُلَيّ عَلَيّ إِلّا قَالَ لَهُ ذَلِكَ المَلَكَانِ غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ قَالَ اللّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ آمِينَ وَ لَا أُذكَرُ عِندَ مُسلِمٍ فَلَا يصُلَيّ عَلَيّ إِلّا قَالَ لَهُ المَلَكَانِ لَا غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ قَالَ اللّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ آمِينَ
58- ختص ،[الإختصاص ]الصّدُوقُ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الكوُفيِّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَن عَمّهِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ عَن سَالِمِ بنِ دِينَارٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ ابنَ عَبّاسٍ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ذِكرُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِبَادَةٌ وَ ذكِريِ عِبَادَةٌ وَ ذِكرُ عَلِيّ عِبَادَةٌ وَ ذِكرُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ عِبَادَةٌ الخَبَرَ
59- إِرشَادُ القُلُوبِ، عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ أَنّهُ قَالَ فِي جَوَابِ اليهَوُديِّ ألّذِي سَأَلَهُ عَن فَضلِ النّبِيّص عَلَي سَائِرِ الأَنبِيَاءِ ع فَذَكَرَ اليهَوُديِّ أَنّ اللّهَ أَسجَدَ مَلَائِكَتَهُ لآِدَمَ ع فَقَالَ ع وَ قَد أَعطَي اللّهُ مُحَمّداًص أَفضَلَ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ أَنّ اللّهَ صَلّي عَلَيهِ وَ أَمَرَ مَلَائِكَتَهُ أَن يُصَلّوا عَلَيهِ وَ تَعَبّدَ جَمِيعَ خَلقِهِ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَقَالَ جَلّ ثَنَاؤُهُإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً فَلَا يصُلَيّ عَلَيّ أَحَدٌ فِي حَيَاتِهِ وَ لَا بَعدَ وَفَاتِهِ إِلّا صَلّي اللّهُ عَلَيهِ بِذَلِكَ عَشراً وَ أَعطَاهُ مِنَ الحَسَنَاتِ عَشراً بِكُلّ صَلَاةٍ صَلّي عَلَيهِ وَ لَا يصُلَيّ عَلَيهِ أَحَدٌ بَعدَ وَفَاتِهِ إِلّا وَ هُوَ يَعلَمُ بِذَلِكَ وَ يَرُدّ عَلَي المصُلَيّ السّلَامَ مِثلَ ذَلِكَ لِأَنّ اللّهَ جَلّ وَ عَزّ جَعَلَ دُعَاءَ أُمّتِهِ فِيمَا يَسأَلُونَ رَبّهُم جَلّ ثَنَاؤُهُ مَوقُوفاً عَنِ الإِجَابَةِ حَتّي يُصَلّوا عَلَيهِص فَهَذَا أَكبَرُ وَ أَعظَمُ مِمّا أَعطَي اللّهُ آدَمَ ع ثُمّ ذَكَرَ ع فِي بَيَانِ مَا فَضّلَ اللّهُ بِهِ أُمّتَهُص وَ مِنهَا أَنّ اللّهَ جَعَلَ لِمَن صَلّي عَلَي نَبِيّهِ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَحَا عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ وَ رَدّ اللّهُ سُبحَانَهُ عَلَيهِ مِثلَ صَلَاتِهِ عَلَي النّبِيّص
60-نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ
صفحه : 70
قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ
61- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن بِشرِ بنِ بَكّارٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ سَأَلَ اللّهَ أَن يُعطِيَهُ سَمعَ العِبَادِ فَأَعطَاهُ اللّهُ فَذَلِكَ المَلَكُ قَائِمٌ حَتّي تَقُومَ السّاعَةُ لَيسَ أَحَدٌ مِنَ المُؤمِنِينَ يَقُولُ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ إِلّا قَالَ المَلَكُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ ثُمّ يَقُولُ المَلَكُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ فُلَاناً يُقرِئُكَ السّلَامَ فَيَقُولُ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلَيهِ السّلَامُ
62- بَيَانُ التّنزِيلِ،لِابنِ شَهرَآشُوبَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ الأَقطَعِ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع أَ يَجُوزُ أَن يُصَلّي عَلَي المُؤمِنِينَ قَالَ إيِ وَ اللّهِ يُصَلّي عَلَيهِم فَقَد صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَ مَا سَمِعتَ قَولَ اللّهِهُوَ ألّذِي يصُلَيّ عَلَيكُمالآيَةَ
63- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنِ الصّادِقِ ع مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ مَرّةً وَاحِدَةً بِنِيّةٍ وَ إِخلَاصٍ مِن قَلبِهِ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ مِنهَا ثَلَاثُونَ لِلدّنيَا وَ سَبعُونَ لِلآخِرَةِ
وَ قَالَ النّبِيّص مَن صَلّي عَلَيّ كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ فِي كُلّ لَيلَةٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ حُبّاً لِي وَ شَوقاً إلِيَّ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يَغفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ تِلكَ اللّيلَةَ وَ ذَلِكَ اليَومَ وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ لِيَ النّبِيّص رَأَيتُ فِي مَا يَرَي النّائِمُ عمَيّ حَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أخَيِ جَعفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ بَينَ يَدَيهِمَا طَبَقٌ مِن نَبِقٍ فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوّلَ النّبِقُ عِنَباً فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوّلَ العِنَبُ لَهُمَا رُطَباً فَأَكَلَا سَاعَةً فَدَنَوتُ مِنهُمَا وَ قُلتُ بأِبَيِ أَنتُمَا أَيّ الأَعمَالِ وَجَدتُمَا أَفضَلَ قَالَا فَدَينَاكَ بِالآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَجَدنَا أَفضَلَ الأَعمَالِ الصّلَاةَ عَلَيكَ وَ سقَيَ المَاءِ وَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ قَالَ النّبِيّص أَكثِرُوا الصّلَاةَ عَلَيّ فَإِنّ الصّلَاةَ عَلَيّ نُورٌ فِي القَبرِ
صفحه : 71
وَ نُورٌ عَلَي الصّرَاطِ وَ نَورٌ فِي الجَنّةِ
64- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ أَجفَي النّاسِ رَجُلٌ ذُكِرتُ بَينَ يَدَيهِ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ
65- مُنيَةُ المُرِيدِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن صَلّي عَلَيّ فِي كِتَابٍ لَم تَزَلِ المَلَائِكَةُ تَستَغفِرُ لَهُ مَا دَامَ اسميِ فِي ذَلِكَ الكِتَابِ
66- جَمَالُ الأُسبُوعِ،حَدّثَ أَحمَدُ بنُ مُوسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً فَقَالَ صَلَاةُ اللّهِ تَزكِيَةٌ لَهُ فِي السّمَاءِ قُلتُ مَا مَعنَي تَزكِيَةِ اللّهِ إِيّاهُ قَالَ زَكّاهُ بِأَن بَرّأَهُ مِن كُلّ نَقصٍ وَ آفَةٍ يَلزَمُ مَخلُوقاً قُلتُ فَصَلَاةُ المُؤمِنِينَ قَالَ يُبَرّءُونَهُ وَ يُعَرّفُونَهُ بِأَنّ اللّهَ قَد بَرّأَهُ مِن كُلّ نَقصٍ هُوَ فِي المَخلُوقِينَ مِنَ الآفَاتِ التّيِ تُصِيبُهُم فِي بُنيَةِ خَلقِهِم فَمَن عَرّفَهُ وَ وَصَفَهُ بِغَيرِ ذَلِكَ فَمَا صَلّي عَلَيهِ قُلتُ فَكَيفَ نَقُولُ نَحنُ إِذَا صَلّينَا عَلَيهِم قَالَ تَقُولُونَ أللّهُمّ إِنّا نصُلَيّ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَمَرتَنَا بِهِ وَ كَمَا صَلّيتَ أَنتَ عَلَيهِ فَكَذَلِكَ صَلَاتُنَا عَلَيهِ
وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ إِلَي الشّيخِ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِّ عَن يَحيَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فَليُكثِر أَو لِيُقِلّ وَ مِنهُ بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِّ يَرفَعُهُ إِلَي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ
صفحه : 72
وَ تَعَالَي وَ مَا وَصَفَ مِنَ المَلَائِكَةِيُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَ ثُمّ قَالَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًكَيفَ لَا يَفتُرُونَ وَ هُم يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّص فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَمّا خَلَقَ مُحَمّداًص أَمَرَ المَلَائِكَةَ فَقَالَ انقُصُوا مِن ذكِريِ بِمِقدَارِ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ فَقَولُ الرّجُلِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ فِي الصّلَاةِ مِثلُ قَولِهِ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ
67- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،لعِلَيِّ بنِ بَابَوَيهِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ أَدرَكَ أَبَوَيهِ عِندَ الكِبَرِ فَلَم يُدخِلَاهُ الجَنّةَ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ ثُمّ انسَلَخَ قَبلَ أَن يُغفَرَ لَهُ
صفحه : 73
1- جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم إِلَي جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ رَحِمَهُ اللّهُ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ العَابِدُ بِالدّالِيَةِ لَفظاً قُلتُ أَنَا الدّالِيَةُ مَوضِعٌ بِالقُربِ مِن سِنجَارٍ وَ وَجَدتُ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي بِهَذِهِ الصّلَاةِ عَلَي النّبِيّص وَ هَذَا لَفظُ إِسنَادِهَا عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ الهيناَنيِّ عَن أَبِي الفَضلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الشيّباَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ بَاتِينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ اليمَنَيِّ الشّيخِ الصّالِحِ لَفظاً أَقُولُ ثُمّ اتّفَقَتِ الرّوَايَتَانِ بَعدَ ذَلِكَ كَمَا سيَأَتيِ ذِكرُهُ وَ إِنِ اختَلَفَ فِيهِمَا شَيءٌ ذَكَرنَاهُ عَلَي حَاشِيَةِ الكِتَابِ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ العَابِدُ المُقَدّمُ ذِكرُهُ سَأَلتُ موَلاَيَ أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع فِي مَسِيرٍ لَهُ بِسُرّ مَن رَأَي سَنَةَ خَمسٍ وَ خَمسِينَ وَ مِائَتَينِ أَن يمُليَِ عَلَيّ الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّ وَ أَوصِيَائِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ أَحضَرتُ معَيِ قِرطَاساً كَبِيراً فَأَملَي عَلَيّ لَفظاً مِن غَيرِ كِتَابٍ قَالَ اكتُب
الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا حَمَلَ وَحيَكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَحَلّ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ عَلّمَ كِتَابَكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَقَامَ الصّلَاةَ وَ أَدّي الزّكَاةَ وَ دَعَا إِلَي دِينِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا صَدَقَ بِوَعدِكَ وَ أَشفَقَ مِن وَعِيدِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا غَفَرتَ بِهِ الذّنُوبَ وَ سَتَرتَ بِهِ العُيُوبَ وَ فَرّجتَ بِهِ الكُرُوبَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا دَفَعتَ بِهِ الشّقَاءَ وَ كَشَفتَ بِهِ العَمَاءَ وَ أَجَبتَ بِهِ الدّعَاءَ وَ نَجّيتَ بِهِ مِنَ البَلَاءِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا رَحِمتَ بِهِ العِبَادَ وَ أَحيَيتَ بِهِ البِلَادَ وَ قَصَمتَ بِهِ الجَبَابِرَةَ وَ أَهلَكتَ بِهِ الفَرَاعِنَةَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَضعَفتَ
صفحه : 74
بِهِ الأَموَالَ وَ حَذّرتَ بِهِ مِنَ الأَهوَالِ وَ كَسّرتَ بِهِ الأَصنَامَ وَ رَحِمتَ بِهِ الأَنَامَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا بَعَثتَهُ بِخَيرِ الأَديَانِ وَ أَعزَزتَ بِهِ الإِيمَانَ وَ تَبّرتَ بِهِ الأَوثَانَ وَ عَصَمتَ بِهِ البَيتَ الحَرَامَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ الأَخيَارِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
الصّلَاةُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ نَبِيّكَ وَ وَلِيّهِ وَ وَصِيّهِ وَ وَزِيرِهِ وَ مُستَودَعِ عِلمِهِ وَ مَوضِعِ سِرّهِ وَ بَابِ حِكمَتِهِ وَ النّاطِقِ بِحُجّتِهِ وَ الداّعيِ إِلَي شَرِيعَتِهِ وَ خَلِيفَتِهِ فِي أُمّتِهِ وَ مُفَرّجِ الكُرُوبِ عَن وَجهِهِ وَ قَاصِمِ الكَفَرَةِ وَ مُرغِمِ الفَجَرَةِ ألّذِي جَعَلتَهُ مِن نَبِيّكَ بِمَنزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَي أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ انصُر مَن نَصَرَهُ وَ اخذُل مَن خَذَلَهُ وَ العَن مَن نَصَبَ لَهُ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَوصِيَاءِ أَنبِيَائِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
الصّلَاةُ عَلَي السّيّدَةِ فَاطِمَةَ عَلَيهَا السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الصّدّيقَةِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ الزّكِيّةِ حَبِيبَةِ نَبِيّكَ وَ أُمّ أَحِبّائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ التّيِ انتَجَبتَهَا وَ فَضّلتَهَا وَ اختَرتَهَا عَلَي نِسَاءِ العَالَمِينَ أللّهُمّ كُنِ الطّالِبَ لَهَا مِمّن ظَلَمَهَا وَ استَخَفّ بِحَقّهَا أللّهُمّ وَ كُنِ الثّائِرَ لَهَا بِدَمِ أَولَادِهَا أللّهُمّ وَ كَمَا جَعَلتَهَا أُمّ أَئِمّةِ الهُدَي وَ حَلِيلَةَ صَاحِبِ اللّوَاءِ الكَرِيمَةَ عِندَ المَلَإِ الأَعلَي فَصَلّ عَلَيهَا وَ عَلَي أُمّهَا خَدِيجَةَ الكُبرَي صَلَاةً تُكرِمُ بِهَا وَجهَ مُحَمّدٍص وَ تُقِرّ بِهَا أَعيُنَ ذُرّيّتِهَا وَ أَبلِغهُم عنَيّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ
الصّلَاةُ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عَلَيهِمَا السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ وَ الحُسَينِ عَبدَيكَ وَ وَلِيّيكَ وَ ابنيَ رَسُولِكَ وَ سبِطيَِ الرّحمَةِ وَ سيَدّيَ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولَادِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ ابنِ سَيّدِ النّبِيّينَ وَ وصَيِّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ سَيّدِ الوَصِيّينَ أَشهَدُ أَنّكَ يَا ابنَ
صفحه : 75
أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَمِينُ اللّهِ وَ ابنُ أَمِينِهِ عِشتَ رَشِيداً مَظلُوماً وَ مَضَيتَ شَهِيداً وَ أَشهَدُ أَنّكَ الإِمَامُ الزكّيِّ الهاَديِ المهَديِّ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ بَلّغَ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عنَيّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ أَفضَلَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ المَظلُومِ الشّهِيدِ قَتِيلِ الكَفَرَةِ وَ طَرِيحِ الفَجَرَةِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَشهَدُ مُوقِناً أَنّكَ أَمِينُ اللّهِ وَ ابنُ أَمِينِهِ قُتِلتَ مَظلُوماً وَ مَضَيتَ شَهِيداً وَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ تَعَالَي الطّالِبُ بِثَأرِكَ وَ مُنجِزُ مَا وَعَدَكَ مِنَ النّصرِ وَ التّأيِيدِ فِي هَلَاكِ عَدُوّكَ وَ إِظهَارِ دَعوَتِكَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ وَ جَاهَدتَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَبَدتَ اللّهَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاكَ اليَقِينُ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً قَتَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً خَذَلَتكَ وَ لَعَنَ اللّهُ أُمّةً أَلَبّت عَلَيكَ وَ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِمّن كَذّبَكَ وَ استَخَفّ بِحَقّكَ وَ استَحَلّ دَمَكَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ لَعَنَ اللّهُ قَاتِلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ خَاذِلَكَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن سَمِعَ دَاعِيَتَكَ فَلَم يُجِبكَ وَ لَم يَنصُركَ وَ لَعَنَ اللّهُ مَن سَبَي نِسَاءَكَ أَنَا إِلَي اللّهِ مِنهُم برَيِءٌ وَ مِمّن وَالَاهُم وَ مَالَأَهُم وَ أَعَانَهُم عَلَيهِ وَ أَشهَدُ أَنّكَ وَ الأَئِمّةَ مِن وُلدِكَ كَلِمَةُ التّقوَي وَ بَابُ الهُدَي وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الحُجّةُ عَلَي أَهلِ الدّنيَا وَ أَشهَدُ أنَيّ بِكُم مُؤمِنٌ وَ بِمَنزِلَتِكُم مُوقِنٌ وَ لَكُم تَابِعٌ بِذَاتِ نفَسيِ وَ شَرَائِعِ ديِنيِ وَ خَوَاتِيمِ عمَلَيِ وَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ فِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ
الصّلَاةُ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ ألّذِي استَخلَصتَهُ لِنَفسِكَ وَ جَعَلتَ مِنهُ أَئِمّةَ الهُدَي الّذِينَيَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَاختَرتَهُ لِنَفسِكَ وَ طَهّرتَهُ مِنَ الرّجسِ وَ اصطَفَيتَهُ وَ جَعَلتَهُ هَادِياً مَهدِيّاً أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن ذُرّيّةِ أَنبِيَائِكَ حَتّي تَبلُغَ بِهِ مَا تَقَرّ بِهِ عَينُهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَزِيزُ حَكِيمٌ
صفحه : 76
الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بَاقِرِ العِلمِ وَ إِمَامِ الهُدَي وَ قَائِدِ أَهلِ التّقوَي وَ المُنتَجَبِ مِن عِبَادِكَ أللّهُمّ وَ كَمَا جَعَلتَهُ عَلَماً لِعِبَادِكَ وَ مَنَاراً لِبِلَادِكَ وَ مُستَودَعاً لِحِكمَتِكَ وَ مُتَرجِماً لِوَحيِكَ وَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِ وَ حَذّرتَ عَن مَعصِيَتِهِ فَصَلّ عَلَيهِ يَا رَبّ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن ذُرّيّةِ أَنبِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أُمَنَائِكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ
الصّلَاةُ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَبدِكَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ خَازِنِ العِلمِ الداّعيِ إِلَيكَ بِالحَقّ النّورِ المُبِينِ أللّهُمّ وَ كَمَا جَعَلتَهُ مَعدِنَ كَلَامِكَ وَ وَحيِكَ وَ خَازِنَ عِلمِكَ وَ لِسَانَ تَوحِيدِكَ وَ ولَيِّ أَمرِكَ وَ مُستَحفِظَ دِينِكَ فَصَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَصفِيَائِكَ وَ حُجَجِكَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
الصّلَاةُ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الأَمِينِ المُؤتَمَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البَرّ الوفَيِّ الطّاهِرِ الزكّيِّ النّورِ المُنِيرِ المُجتَهِدِ المُحتَسِبِ الصّابِرِ عَلَي الأَذَي فِيكَ أللّهُمّ وَ كَمَا بَلّغَ عَن آبَائِهِ مَا استُودِعَ مِن أَمرِكَ وَ نَهيِكَ وَ حَمَلَ عَلَي المَحَجّةِ وَ كَابَدَ أَهلَ العِزّةِ وَ الشّدّةِ فِيمَا كَانَ يَلقَي مِن جُهّالِ قَومِهِ رَبّ فَصَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ وَ أَكمَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِمّن أَطَاعَكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ إِنّكَ غَفُورٌ رَحِيمُ
الصّلَاةُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ألّذِي ارتَضَيتَهُ وَ رَضِيتَ بِهِ مَن شِئتَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ وَ كَمَا جَعَلتَهُ حُجّةً عَلَي خَلقِكَ وَ قَائِماً بِأَمرِكَ وَ نَاصِراً لِدِينِكَ وَ شَاهِداً عَلَي عِبَادِكَ وَ كَمَا نَصَحَ لَهُم فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَ بِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ فَصَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ
صفحه : 77
الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ ابنِ مُوسَي عَلَيهِمَا السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع عَلَمِ التّقَي وَ نُورِ الهُدَي وَ مَعدِنِ الهُدَي وَ فَرعِ الأَزكِيَاءِ وَ خَلِيفَةِ الأَوصِيَاءِ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ أللّهُمّ فَكَمَا هَدَيتَ بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ استَنقَذتَ بِهِ مِنَ الجَهَالَةِ وَ أَرشَدتَ بِهِ مَنِ اهتَدَي وَ زَكّيتَ بِهِ مَن تَزَكّي فَصَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ بَقِيّةِ أَولِيَائِكَ إِنّكَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
الصّلَاةُ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وصَيِّ الأَوصِيَاءِ وَ إِمَامِ الأَتقِيَاءِ وَ خَلَفِ أَئِمّةِ الدّينِ وَ الحُجّةِ عَلَي الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ كَمَا جَعَلتَهُ نُوراً يسَتضَيِءُ بِهِ المُؤمِنُونَ فَبَشّرَ بِالجَزِيلِ مِن ثَوَابِكَ وَ أَنذَرَ بِالأَلِيمِ مِن عِقَابِكَ وَ حَذّرَ بَأسَكَ وَ ذَكّرَ بِآيَاتِكَ وَ أَحَلّ حَلَالَكَ وَ حَرّمَ حَرَامَكَ وَ بَيّنَ شَرَائِعَكَ وَ فَرَائِضَكَ وَ حَضّ عَلَي عِبَادَتِكَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ فَصَلّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَولِيَائِكَ وَ ذُرّيّةِ أَنبِيَائِكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَقُولُ السّيّدُ الإِمَامُ العَالِمُ العَامِلُ رضَيِّ الدّينِ رُكنُ الإِسلَامِ أَبُو القَاسِمِ عَلِيّ بنُ مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدٍ الطّاوُسِ الحسُيَنيِّ وَجَدتُ فِي أَصلٍ قُوبِلَ بِخَطّ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ أَبُو مُحَمّدٍ اليمَنَيِّ وَ فِي نُسخَةٍ أُخرَي عَتِيقَةٍ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ اليمَنَيِّ قَالَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي الصّلَاةِ عَلَيهِ أَمسَكَ فَقُلتُ لَهُ فِي ذَلِكَ فَقَالَ لَو لَا أَنّهُ دِينٌ أَمَرَنَا اللّهُ أَن نُبَلّغَهُ وَ نُؤَدّيَهُ إِلَي أَهلِهِ لَأَحبَبتُ الإِمسَاكَ وَ لَكِنّهُ الدّينُ اكتُبهُ
الصّلَاةُ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ عَلَيهِمَا السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الهاَديِ البَرّ التقّيِّ الصّادِقِ الوفَيِّ النّورِ المضُيِءِ خَازِنِ عِلمِكَ وَ المُذَكّرِ بِتَوحِيدِكَ وَ ولَيِّ أَمرِكَ وَ خَلَفِ أَئِمّةِ الدّينِ الهُدَاةِ الرّاشِدِينَ وَ الحُجّةِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا فَصَلّ عَلَيهِ يَا رَبّ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن أَصفِيَائِكَ وَ حُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَولَادِ رُسُلِكَ يَا إِلَهَ العَالَمِينَ
صفحه : 78
الصّلَاةُ عَلَي ولَيِّ الأَمرِ المُنتَظَرِ الحُجّةِ بنِ الحَسَنِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ ابنِ أَولِيَائِكَ الّذِينَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ انصُرهُ وَ انتَصِر بِهِ لِدِينِكَ وَ انصُر بِهِ أَولِيَاءَكَ وَ أَولِيَاءَهُ وَ شِيعَتَهُ وَ أَنصَارَهُ وَ اجعَلنَا مِنهُم أللّهُمّ أَعِذهُ مِن شَرّ كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ مِن شَرّ جَمِيعِ خَلقِكَ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ احرُسهُ وَ امنَعهُ أَن يُوصَلَ إِلَيهِ بِسُوءٍ وَ احفَظ فِيهِ رَسُولَكَ وَ آلَ رَسُولِكَ وَ أَظهِر بِهِ العَدلَ وَ أَيّدهُ بِالنّصرِ وَ انصُر نَاصِرِيهِ وَ اخذُل خَاذِلِيهِ وَ اقصِم بِهِ الجَبَابِرَةَ الكُفرِ وَ اقتُل بِهِ الكُفّارَ وَ المُنَافِقِينَ وَ جَمِيعَ المُلحِدِينَ حَيثُ كَانُوا مِن مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ بَرّهَا وَ بَحرِهَا وَ سَهلِهَا وَ جَبَلِهَا وَ املَأ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ أَظهِر بِهِ دِينَ نَبِيّكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ وَ اجعلَنيِ أللّهُمّ مِن أَنصَارِهِ وَ أَعوَانِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ أرَنِيِ فِي آلِ مُحَمّدٍ مَا يَأمَلُونَ وَ فِي عَدُوّهِم مَا يَحذَرُونَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ آمِينَ
2-جم ،[جمال الأسبوع ]جَمَاعَةٌ بِإِسنَادِهِم إِلَي جدَيّ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاوُدَ وَ التلّعّكُبرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الراّزيِّ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ الشّفَا وَ الجِلَاءِ عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ الضّرّابِ الغسَاّنيِّ فِي مُنصَرَفِهِ مِن أَصفَهَانَ قَالَحَجَجتُ فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَينِ وَ كُنتُ مَعَ قَومٍ مُخَالِفِينَ مِن أَهلِ بِلَادِنَا فَلَمّا أَن قَدِمنَا مَكّةَ تَقَدّمَ بَعضُهُم فَاكتَرَي لَنَا دَاراً فِي زُقَاقٍ بَينَ سُوقِ اللّيلِ وَ هيَِ دَارُ خَدِيجَةَ ع تُسَمّي دَارَ الرّضَا ع وَ فِيهَا عَجُوزٌ سَمرَاءُ فَسَأَلتُهَا لَمّا وَقَفتُ عَلَي أَنّهَا دَارُ الرّضَا ع مَا تَكُونِينَ مِن أَصحَابِ هَذِهِ الدّارِ وَ لِمَ سُمّيَت دَارَ الرّضَا فَقَالَت أَنَا مِن مَوَالِيهِم وَ هَذِهِ دَارُ الرّضَا عَلِيّ بنِ مُوسَي ع أَسكَنَنِيهَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع فإَنِيّ كُنتُ فِي خِدمَتِهِ فَلَمّا سَمِعتُ ذَلِكَ مِنهَا أَنِستُ بِهَا وَ أَسرَرتُ الأَمرَ عَن رفُقَاَئيَِ المُخَالِفِينَ فَكُنتُ إِذَا انصَرَفتُ مِنَ الطّوَافِ بِاللّيلِ أَنَامُ مَعَهُم فِي رِوَاقِ الدّارِ وَ نُغلِقُ البَابَ وَ نلُقيِ خَلفَ البَابِ حَجَراً كَبِيراً كُنّا نُدِيرُهُ خَلفَ البَابِ
صفحه : 79
فَرَأَيتُ غَيرَ لَيلَةٍ ضَوءَ السّرَاجِ فِي الرّوَاقِ ألّذِي كُنّا فِيهِ شَبِيهاً بِضَوءِ المَشعَلِ وَ رَأَيتُ البَابَ قَدِ انفَتَحَ وَ لَا أَرَي أَحَداً فَتَحَهُ مِن أَهلِ الدّارِ وَ رَأَيتُ رَجُلًا رَبِعَةً أَسمَرَ إِلَي الصّفرَةِ مَا هُوَ قَلِيلُ اللّحمِ فِي وَجهِهِ سِجَادَةٌ عَلَيهِ قَمِيصَانِ وَ إِزَارٌ رَقِيقٌ قَد تَقَنّعَ بِهِ وَ فِي رِجلَيهِ نَعلٌ طَاقٌ فَصَعِدَ إِلَي غُرفَةٍ فِي الدّارِ حَيثُ كَانَتِ العَجُوزُ تَسكُنُ وَ كَانَت تَقُولُ لَنَا إِنّ فِي الغُرفَةِ ابنَتَهُ لَا تَدَعُ أَحَداً يَصعَدُ إِلَيهَا فَكُنتُ أَرَي الضّوءَ ألّذِي رَأَيتُهُ يضُيِءُ فِي الرّوَاقِ عَلَي الدّرَجَةِ عِندَ صُعُودِ الرّجُلِ إِلَي الغُرفَةِ التّيِ يَصعَدُهَا ثُمّ أَرَاهُ فِي الغُرفَةِ مِن غَيرِ أَن أَرَي السّرَاجَ بِعَينِهِ وَ كَانَ الّذِينَ معَيِ يَرَونَ مِثلَ مَا أَرَي فَتَوَهّمُوا أَن يَكُونَ هَذَا الرّجُلُ يَختَلِفُ إِلَي ابنَةِ العَجُوزِ وَ أَن يَكُونَ قَد تَمَتّعَ بِهَا فَقَالُوا هَؤُلَاءِ العَلَوِيّةُ يَرَونَ المُتعَةَ وَ هَذَا حَرَامٌ لَا يَحِلّ فِيمَا زَعَمُوا وَ كُنّا نَرَاهُ يَدخُلُ وَ يَخرُجُ وَ يجَيِءُ إِلَي البَابِ وَ إِذَا الحَجَرُ عَلَي حَالِهِ ألّذِي تَرَكنَاهُ وَ كُنّا نُغلِقُ هَذَا البَابَ خَوفاً عَلَي مَتَاعِنَا وَ كُنّا لَا نَرَي أَحَداً يَفتَحُهُ وَ لَا يُغلِقُهُ وَ الرّجُلُ يَدخُلُ وَ يَخرُجُ وَ الحَجَرُ خَلفَ البَابِ إِلَي وَقتِ نُنَحّيهِ إِذَا خَرَجنَا فَلَمّا رَأَيتُ هَذِهِ الأَسبَابَ ضُرِبَ عَلَي قلَبيِ وَ وَقَعَت فِي نفَسيِ هَيبَةٌ فَتَلَطّفتُ العَجُوزَ وَ أَحبَبتُ أَن أَقِفَ عَلَي خَبَرِ الرّجُلِ فَقُلتُ لَهَا يَا فُلَانَةُ إنِيّ أُحِبّ أَن أَسأَلَكِ وَ أُفَاوِضَكِ مِن غَيرِ حُضُورِ مَن معَيِ فَلَا أَقدِرُ عَلَيهِ فَأَنَا أُحِبّ إِذَا رأَيَتنِيِ فِي الدّارِ وحَديِ أَن تَنزِلَ إلِيَّ لِأَسأَلَكِ عَن أَمرٍ فقال [فَقَالَت] لِي مُسرِعَةً وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أُسِرّ إِلَيكَ شَيئاً فَلَم يَتَهَيّأ لِي ذَلِكَ مِن أَجلِ أَصحَابِكَ فَقُلتُ مَا أَرَدتِ أَن تَقُولَ فَقَالَت يَقُولُ لَكَ وَ لَم تَذكُر أَحَداً لَا تَحَاشَنّ أَصحَابَكَ وَ شُرَكَاءَكَ وَ لَا تَلَاحّهُم فَإِنّهُم أَعدَاؤُكَ وَ دَارِهِم فَقُلتُ لَهَا مَن يَقُولُ فَقَالَت أَنَا أَقُولُ فَلَم أَجسُر لِمَا دَخَلَ قلَبيِ مِنَ الهَيبَةِ أَن أُرَاجِعَهَا فَقُلتُ أَيّ أصَحاَبيِ تَعنِينَ وَ ظَنَنتُ أَنّهَا تعَنيِ رفُقَاَئيَِ الّذِينَ كَانُوا حُجّاجاً معَيِ فَقَالَت شُرَكَاؤُكَ الّذِينَ فِي بَلَدِكَ وَ فِي الدّارِ مَعَكَ وَ كَانَ جَرَي بيَنيِ وَ بَينَ الّذِينَ معَيِ فِي الدّارِ عَتَبٌ فِي الدّينِ فَسَعَوا بيِ حَتّي هَرَبتُ وَ استَتَرتُ بِذَلِكَ السّبَبِ فَوَقَفتُ عَلَي أَنّهَا عَنَت أُولَئِكَ فَقُلتُ لَهَا مَا تَكُونِينَ أَنتِ مِنَ الرّضَا فَقَالَت أَنَا كُنتُ خَادِمَةً لِلحَسَنِ
صفحه : 80
بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَلَمّا استَيقَنتُ ذَلِكَ قُلتُ لَأَسأَلَنّهَا عَنِ الغَائِبِ فَقُلتُ بِاللّهِ عَلَيكِ رَأَيتِهِ بِعَينِكِ فَقَالَت يَا أخَيِ لَم أَرَهُ بعِيَنيِ فإَنِيّ خَرَجتُ وَ أخُتيِ حُبلَي وَ بشَرّنَيِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع بأِنَيّ سَوفَ أَرَاهُ فِي آخِرِ عمُرُيِ وَ قَالَ لِي تَكُونِينَ لَهُ كَمَا كُنتِ لِي وَ أَنَا اليَومَ مُنذُ كَذَا بِمِصرٍ[بِالمِصرِ] وَ إِنّمَا قُدّمتُ الآنَ بِكِتَابَةٍ وَ نَفَقَةٍ وُجّهَ بِهَا إلِيَّ عَلَي يَدِ رَجُلٍ مِن أَهلِ خُرَاسَانَ لَا يُفصِحُ بِالعَرَبِيّةِ وَ هيَِ ثَلَاثُونَ دِينَاراً وَ أمَرَنَيِ أَن أَحُجّ سنَتَيِ هَذِهِ فَخَرَجتُ رَغبَةً منِيّ فِي أَن أَرَاهُ فَوَقَعَ فِي قلَبيِ أَنّ الرّجُلَ ألّذِي كُنتُ أَرَاهُ يَدخُلُ وَ يَخرُجُ هُوَ هُوَ فَأَخَذتُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ صِحَاحٍ فِيهَا سِكّةٌ رَضَوِيّةٌ مِن ضَربِ الرّضَا ع قَد كُنتُ خَبَأتُهَا لِأُلقِيَهَا فِي مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع وَ كُنتُ نَذَرتُ وَ نَوَيتُ ذَلِكَ فَدَفَعتُهَا إِلَيهَا وَ قُلتُ فِي نفَسيِ أَدفَعُهَا إِلَي قَومٍ مِن وُلدِ فَاطِمَةَ ع أَفضَلُ مِن أَن أُلقِيَهَا فِي المَقَامِ وَ أَعظَمُ ثَوَاباً فَقُلتُ لَهَا ادفعَيِ هَذِهِ الدّرَاهِمَ إِلَي مَن يَستَحِقّهَا مِن وُلدِ فَاطِمَةَ ع وَ كَانَ فِي نيِتّيِ أَنّ ألّذِي رَأَيتُهُ هُوَ الرّجُلُ وَ أَنّهَا تَدفَعُهَا إِلَيهِ فَأَخَذَتِ الدّرَاهِمَ وَ صَعِدَت وَ بَقِيَت سَاعَةً ثُمّ نَزَلَت فَقَالَت يَقُولُ لَكَ لَيسَ لَنَا فِيهَا حَقّ اجعَلهَا فِي المَوضِعِ ألّذِي نَوَيتَ وَ لَكِن هَذِهِ الرّضَوِيّةُ خُذ مِنّا بَدَلَهَا وَ أَلقِهَا فِي المَوضِعِ ألّذِي نَوَيتَ فَفَعَلتُ وَ قُلتُ فِي نفَسيِ ألّذِي أُمِرتُ بِهِ مِنَ الرّجُلِ ثُمّ كَانَت معَيِ نُسخَةُ تَوقِيعٍ خَرَجَ إِلَي القَاسِمِ بنِ العَلَاءِ بِآذَربِيجَانَ فَقُلتُ لَهَا تَعرِضِينَ هَذِهِ النّسخَةَ عَلَي إِنسَانٍ قَد رَأَي تَوقِيعَاتِ الغَائِبِ فَقَالَت ناَولِنيِ فإَنِيّ أَعرِفُهُ فَأَرَيتُهَا النّسخَةَ وَ ظَنَنتُ أَنّ المَرأَةَ تُحسِنُ أَن يَقرَأَهَا فَقَالَت لَا يمُكنِنُيِ أَن أَقرَأَهَا فِي هَذَا المَكَانِ فَصَعِدَتِ الغُرفَةَ ثُمّ أَنزَلَتهُ فَقَالَت صَحِيحٌ وَ فِي التّوقِيعِ أُبَشّرُكُم بِبُشرَي مَا بَشّرتُ بِهِ غَيرَهُ ثُمّ قَالَت يَقُولُ لَكَ إِذَا صَلّيتَ عَلَي نَبِيّكَ كَيفَ تصُلَيّ عَلَيهِ فَقُلتُ أَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَقَالَت لَا إِذَا صَلّيتَ فَصَلّ عَلَيهِم كُلّهِم وَ سَمّهِم فَقُلتُ نَعَم فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ نَزَلَت وَ مَعَهَا دَفتَرٌ صَغِيرٌ فَقَالَت
صفحه : 81
يَقُولُ لَكَ إِذَا صَلّيتَ عَلَي النّبِيّص فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي أَوصِيَائِهِ عَلَي هَذِهِ النّسخَةِ فَأَخَذتُهَا وَ كُنتُ أَعمَلُ بِهَا وَ رَأَيتُ عِدّةَ لَيَالٍ قَد نَزَلَ مِنَ الغُرفَةِ وَ ضَوءُ السّرَاجِ قَائِمٌ وَ كُنتُ أَفتَحُ البَابَ وَ أَخرُجُ عَلَي أَثَرِ الضّوءِ وَ أَنَا أَرَاهُ أعَنيِ الضّوءَ وَ لَا أَرَي أَحَداً حَتّي يَدخُلَ المَسجِدَ وَ أَرَي جَمَاعَةً مِنَ الرّجَالِ مِن بُلدَانٍ شَتّي يَأتُونَ بَابَ هَذِهِ الدّارِ فَبَعضُهُم يَدفَعُونَ إِلَي العَجُوزِ رِقَاعاً مَعَهُم وَ رَأَيتُ العَجُوزَ قَد دَفَعَت إِلَيهِم كَذَلِكَ الرّقَاعَ فَيُكَلّمُونَهَا وَ تُكَلّمُهُم وَ لَا أَفهَمُ عَنهُم وَ رَأَيتُ مِنهُم فِي مُنصَرَفِنَا جَمَاعَةً فِي طرَيِقيِ إِلَي أَن قَدِمتُ بَغدَادَ
نُسخَةُ الدّفتَرِ ألّذِي خَرَجَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ المُنتَجَبِ فِي المِيثَاقِ المُصطَفَي فِي الظّلَالِ المُطَهّرِ مِن كُلّ آفَةٍ البرَيِءِ مِن كُلّ عَيبٍ المُؤَمّلِ لِلنّجَاةِ المُرتَجَي لِلشّفَاعَةِ المُفَوّضِ إِلَيهِ دِينُ اللّهِ أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ أَفلِح حُجّتَهُ وَ ارفَع دَرَجَتَهُ وَ أَضِئ نُورَهُ وَ بَيّض وَجهَهُ وَ أَعطِهِ الفَضلَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الدّرَجَةَ وَ الوَسِيلَةَ الرّفِيعَةَ وَ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ صَلّ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي الحُسَينِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ سَيّدِ العَابِدِينَ وَ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ
صفحه : 82
وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ عَلَي الخَلَفِ الصّالِحِ الهاَديِ المهَديِّ إِمَامِ الهُدَي إِمَامِ المُؤمِنِينَ وَ وَارِثِ المُرسَلِينَ وَ حُجّةِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الأَئِمّةِ الهَادِينَ العُلَمَاءِ الصّادِقِينَ الأَبرَارِ المُتّقِينَ دَعَائِمِ دِينِكَ وَ أَركَانِ تَوحِيدِكَ وَ تَرَاجِمَةِ وَحيِكَ وَ حُجَجِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ خُلَفَائِكَ فِي أَرضِكَ الّذِينَ اختَرتَهُم لِنَفسِكَ وَ اصطَفَيتَهُم عَلَي عِبَادِكَ وَ ارتَضَيتَهُم لِدِينِكَ وَ خَصَصتَهُم بِمَعرِفَتِكَ وَ جَلّلتَهُم بِكَرَامَتِكَ وَ غَشّيتَهُم بِرَحمَتِكَ وَ رَبّيتَهُم بِنِعمَتِكَ وَ غَذّيتَهُم بِحِكمَتِكَ وَ أَلبَستَهُم مِن نُورِكَ وَ رَفَعتَهُم فِي مَلَكُوتِكَ وَ حَفَفتَهُم بِمَلَائِكَتِكَ وَ شَرّفتَهُم بِنَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَيهِم صَلَاةً كَثِيرَةً دَائِمَةً طَيّبَةً لَا يُحِيطُ بِهَا إِلّا أَنتَ وَ لَا يَسَعُهَا إِلّا عِلمُكَ وَ لَا يُحصِيهَا أَحَدٌ غَيرُكَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ المحُييِ سُنّتَكَ القَائِمِ بِأَمرِكَ الداّعيِ إِلَيكَ الدّلِيلِ عَلَيكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي أَرضِكَ وَ شَاهِدِكَ عَلَي عِبَادِكَ أللّهُمّ أَعِزّ نَصرَهُ وَ مُدّ فِي عُمُرِهِ وَ زَيّنِ الأَرضَ بِطُولِ بَقَائِهِ أللّهُمّ اكفِهِ بغَيَ الحَاسِدِينَ وَ أَعِذهُ مِن شَرّ الكَافِرِينَ وَ ازجُر عَنهُ إِرَادَةَ الظّالِمِينَ وَ خَلّصهُ مِن أيَديِ الجَبّارِينَ أللّهُمّ أَعطِهِ فِي نَفسِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ رَعِيّتِهِ وَ خَاصّتِهِ وَ عَامّتِهِ وَ عَدُوّهِ وَ جَمِيعِ أَهلِ الدّنيَا مَا تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ تَسُرّ بِهِ نَفسَهُ وَ بَلّغهُ أَفضَلَ مَا أَمّلَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ جَدّد بِهِ مَا محُيَِ مِن دِينِكَ وَ أحَيِ بِهِ مَا بُدّلَ مِن كِتَابِكَ وَ أَظهِر بِهِ مَا غُيّرَ مِن حُكمِكَ حَتّي يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ غَضّاً جَدِيداً خَالِصاً مُخلَصاً لَا شَكّ فِيهِ وَ لَا شُبهَةَ مَعَهُ وَ لَا بَاطِلَ عِندَهُ وَ لَا بِدعَةَ لَدَيهِ أللّهُمّ نَوّر بِنُورِهِ كُلّ ظُلمَةٍ وَ هُدّ بِرُكنِهِ كُلّ بِدعَةٍ وَ اهدِم بِعِزّتِهِ كُلّ ضَلَالَةٍ وَ اقصِم بِهِ كُلّ جَبّارٍ وَ أَخمِد بِسَيفِهِ كُلّ نَارٍ وَ أَهلِك بِعَدلِهِ كُلّ جَائِرٍ
صفحه : 83
وَ أَجرِ حُكمَهُ عَلَي كُلّ حُكمٍ وَ أَذِلّ بِسُلطَانِهِ كُلّ سُلطَانٍ أللّهُمّ أَذِلّ كُلّ مَن نَاوَاهُ وَ أَهلِك كُلّ مَن عَادَاهُ وَ امكُر بِمَن كَادَهُ وَ استَأصِل مَن جَحَدَ حَقّهُ وَ استَهَانَ بِأَمرِهِ وَ سَعَي فِي إِطفَاءِ نُورِهِ وَ أَرَادَ إِخمَادَ ذِكرِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ عَلِيّ المُرتَضَي وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ الحَسَنِ الرّضَا وَ الحُسَينِ المُصَفّا وَ جَمِيعِ الأَوصِيَاءِ مَصَابِيحِ الدّجَي وَ أَعلَامِ الهُدَي وَ مَنَارِ التّقَي وَ العُروَةِ الوُثقَي وَ الحَبلِ المَتِينِ وَ الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ صَلّ عَلَي وَلِيّكَ وَ وُلَاةِ عَهدِهِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ وَ مُدّ فِي أَعمَارِهِم وَ زِد فِي آجَالِهِم وَ بَلّغهُم أَفضَلَ آمَالِهِم دِيناً وَ دُنيَا وَ آخِرَةًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]نُسِخَ مِن كِتَابِ الشّيخِ أَبِي الحُسَينِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الحرَاّنيِّ فِي جُمَادَي الآخِرَةِ فِي سَنَةِ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ نَسَختُ مِن كِتَابِ الشّيخِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ حَمزَةَ بنِ أَحمَدَ الكَاتِبِ بِخَطّهِ فِي جُمَادَي الأُولَي سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ تِسعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ حَدّثَ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ الأشَعرَيِّ القمُيّّ بِقَاشَانَ فِي سَنَةِ ثَمَانٍ وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَينِ مُنصَرَفَهُ مِن أَصبَهَانَ قَالَ حَدّثَهُ يَعقُوبُ بنُ يُوسُفَ الصّوّافُ بِأَصبَهَانَ قَالَ حَجَجتُ فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَمَانِينَ وَ مِائَتَينِ وَ كُنتُ مَعَ قَومٍ مُخَالِفِينَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ مِثلَ مَا مَرّ
3-نهج ،[نهج البلاغة] مِن خُطبَةٍ لَهُ ع عَلّمَ فِيهَا الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّص أللّهُمّ داَحيَِ المَدحُوّاتِ وَ دَاعِمَ المَسمُوكَاتِ وَ جَابِلَ القُلُوبِ عَلَي فِطرَتِهَا شَقِيّهَا وَ سَعِيدِهَا اجعَل شَرَائِفَ صَلَوَاتِكَ وَ نوَاَميَِ بَرَكَاتِكَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ الخَاتِمِ لِمَا سَبَقَ وَ الفَاتِحِ لِمَا انغَلَقَ وَ المُعلِنِ الحَقّ بِالحَقّ وَ الدّافِعِ جَيشَاتِ الأَبَاطِيلِ وَ الدّامِغِ
صفحه : 84
صَولَاتِ الأَضَالِيلِ كَمَا حُمّلَ فَاضطَلَعَ قَائِماً بِأَمرِكَ مُستَوفِزاً فِي مَرضَاتِكَ غَيرَ نَاكِلٍ عَن قُدُمٍ وَ لَا وَاهٍ فِي عَزمٍ وَاعِياً لِوَحيِكَ حَافِظاً عَلَي عَهدِكَ مَاضِياً عَلَي نَفَاذِ أَمرِكَ حَتّي أَورَي قَبَسَ القَابِسِ وَ أَضَاءَ الطّرِيقَ لِلخَابِطِ وَ هُدِيَت بِهِ القُلُوبُ بَعدَ خَوضَاتِ الفِتَنِ وَ الآثَامِ وَ أَقَامَ مُوضِحَاتِ الأَعلَامِ وَ نَيّرَاتِ الأَحكَامِ فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ خَازِنُ عِلمِكَ المَخزُونِ وَ شَهِيدُكَ يَومَ الدّينِ وَ بَعِيثُكَ بِالحَقّ وَ رَسُولُكَ إِلَي الخَلقِ أللّهُمّ افسَح لَهُ مَفسَحاً فِي ظِلّكَ وَ اجزِهِ مُضَاعَفَاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ أللّهُمّ أَعلِ عَلَي بِنَاءِ البَانِينِ بِنَاءَهُ وَ أَكرِم لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ وَ أَتمِم لَهُ نُورَهُ وَ اجزِهِ مِنِ ابتِعَاثِكَ لَهُ مَقبُولَ الشّهَادَةِ مرَضيِّ المَقَالَةِ ذَا مَنطِقٍ عَدلٍ وَ خُطّةٍ فَصلٍ أللّهُمّ اجمَع بَينَنَا وَ بَينَهُ فِي بَردِ العَيشِ وَ قَرَارِ النّعمَةِ وَ مُنَي الشّهَوَاتِ وَ أَهوَاءِ اللّذّاتِ وَ رَخَاءِ الدّعَةِ وَ مُنتَهَي الطّمَأنِينَةِ وَ تُحَفِ الكَرَامَةِ
4- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ الثقّفَيِّ رَفَعَهُ عَن أَبِي سَلّامٍ الكنِديِّ قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يُعَلّمُنَا الصّلَاةَ عَلَي النّبِيّص يَقُولُ قُولُوا
صفحه : 85
أللّهُمّ داَحيَِ المَدحُوّاتِ وَ باَرِئَ المَسمُوكَاتِ إِلَي قَولِهِ وَ نوَاَميَِ بَرَكَاتِكَ وَ رَأفَةَ تَحَنّنِكَ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ إِلَي قَولِهِ وَ الدّافِعِ جَيشَاتِ الأَبَاطِيلِ كَمَا حُمّلَ إِلَي قَولِهِ حَافِظاً لِعَهدِكَ إِلَي قَولِهِ وَ أَنَارَ مُوضِحَاتِ الأَعلَامِ إِلَي قَولِهِ بِنَاءَهُ وَ أَكرِم مَثوَاهُ لَدَيكَ وَ نُزُلَهُ وَ أَتِمّ لَهُ نُورَهُ وَ أجُرهُ وَ أُجرَتُهُ مِنِ انبِعَاثِكَ لَهُ إِلَي قَولِهِ وَ حَظّ فَصلٍ وَ حُجّةٍ وَ بُرهَانٍ عَظِيمٍ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ قَالَ ع فِي ذِكرِ النّبِيّص حَتّي أَورَي قَبَساً لِقَابِسٍ وَ أَنَارَ عَلَماً لِحَابِسٍ فَهُوَ أَمِينُكَ المَأمُونُ وَ شَهِيدُكَ يَومَ الدّينِ وَ بَعِيثُكَ نِعمَةً وَ رَسُولُكَ بِالحَقّ وَ رَحمَةً أللّهُمّ اقسِم لَهُ مَقسَماً مِن عَدلِكَ وَ اجزِهِ مُضَاعَفَاتِ الخَيرِ مِن فَضلِكَ أللّهُمّ أَعلِ عَلَي بِنَاءِ البَانِينَ بِنَاءَهُ وَ أَكرِم لَدَيكَ نُزُلَهُ وَ شَرّف عِندَكَ مَنزِلَهُ وَ آتِهِ الوَسِيلَةَ وَ أَعطِهِ السّنَاءَ وَ الفَضِيلَةَ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا نَاكِبِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ وَ لَا ضَالّينَ وَ لَا مَفتُونِينَ
5- جُنّةُ الأَمَانِ، عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَسُرّ مُحَمّداً وَ آلَهُ فِي الصّلَاةِ عَلَيهِم فَليَقُل أللّهُمّ يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِي المُرسَلِينَ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداً وَ آلَهُ الوَسِيلَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الرّفعَةَ وَ الدّرَجَةَ الكَبِيرَةَ أللّهُمّ إنِيّ آمَنتُ بِمُحَمّدٍص وَ لَم أَرَهُ فَلَا تحَرمِنيِ يَومَ القِيَامَةِ رُؤيَتَهُ وَ ارزقُنيِ صُحبَتَهُ وَ توَفَنّيِ عَلَي مِلّتِهِ وَ اسقنِيِ مِن حَوضِهِ مَشرَباً رَوِيّاً سَائِغاً هَنِيئاً لَا أَظمَأُ بَعدَهُ أَبَداًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ آمَنتُ بِمُحَمّدٍص وَ لَم أَرَهُ فعَرَفّنيِ فِي الجِنَانِ وَجهَهُ أللّهُمّ بَلّغ مُحَمّداًص منِيّ تَحِيّةً كَثِيرَةً وَ سَلَاماً
6-الدّرّ المَنثُورُ للِسيّوُطيِّ، عَن طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ قَالَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَن طَلحَةَ قَالَ أَتَي رَجُلٌ النّبِيّص فَقَالَ سَمِعتُ اللّهَ يَقُولُ
صفحه : 86
إِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّفَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ فَقَالَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا السّلَامُ عَلَيكَ قَد عَلِمنَاهُ فَكَيفَ الصّلَاةُ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ كَمَا صَلّيتَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّهُم سَأَلُوا رَسُولَ اللّهِص كَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ السّلَامُ كَمَا قَد عَلِمتُم وَ عَن أَبِي مَسعُودٍ الأنَصاَريِّ أَنّ بَشِيرَ بنَ سَعدٍ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَمَرَنَا اللّهُ أَن نصُلَيَّ عَلَيكَ فَكَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ فَسَكَتَ حَتّي تَمَنّينَا أَنَا لَم نَسأَلهُ ثُمّ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ فِي العَالَمِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ السّلَامُ كَمَا قَد عَلِمتُم وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ كَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَلِمنَا كَيفَ السّلَامُ عَلَيكَ فَكَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا جَعَلتَهَا عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ أَنّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَمّا السّلَامُ عَلَيكَ فَقَد عَرَفنَاهُ فَكَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ إِذَا نَحنُ صَلّينَا عَلَيكَ فِي صَلَاتِنَا فَصَمَتَ النّبِيّص ثُمّ قَالَ
صفحه : 87
إِذَا أَنتُم صَلّيتُم عَلَيّ فَقُولُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص مَن قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ شَهِدتُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ بِالشّهَادَةِ وَ شَفَعتُ لَهُ وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص رَقَي المِنبَرَ فَلَمّا رَقَي الدّرَجَةَ الأُولَي قَالَ آمِينَ ثُمّ رَقَي الثّانِيَةَ فَقَالَ آمِينَ ثُمّ رَقَي الثّالِثَةَ فَقَالَ آمِينَ فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ سَمِعنَاكَ تَقُولُ آمِينَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ لَمّا رَقِيتُ الدّرَجَةَ الأُولَي جاَءنَيِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ شقَيَِ عَبدٌ أَدرَكَ رَمَضَانَ فَانسَلَخَ مِنهُ وَ لَم يُغفَر لَهُ فَقُلتُ آمِينَ ثُمّ قَالَ شقَيَِ عَبدٌ أَدرَكَ وَالِدَيهِ أَو أَحَدَهُمَا فَلَم يُدخِلَاهُ الجَنّةَ فَقُلتُ آمِينَ ثُمّ قَالَ شقَيَِ عَبدٌ ذُكِرتُ عِندَهُ وَ لَم يُصَلّ عَلَيكَ فَقُلتُ آمِينَ وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ أَ رَأَيتَ قَولَ اللّهِإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ قَالَ إِنّ هَذَا لَمِنَ المَكتُومِ وَ لَو لَا أَنّكُم سأَلَتمُوُنيِ عَنهُ مَا أَخبَرتُكُم إِنّ اللّهَ وَكّلَ بيِ مَلَكَينِ لَا أُذكَرُ عِندَ عَبدٍ مُسلِمٍ فيَصُلَيّ عَلَيّ إِلّا قَالَ ذَانِكَ المَلَكَانِ غَفَرَ اللّهُ لَكَ وَ قَالَ اللّهُ وَ مَلَائِكَتُهُ جَوَاباً لِذَينِكَ المَلَكَينِ آمِينَ وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَكثِرُوا الصّلَاةَ عَلَيّ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِنّهَا مَعرُوضَةٌ عَلَيّ وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ إِذَا صَلّيتُم عَلَي النّبِيّص فَأَحسِنُوا الصّلَاةَ عَلَيهِ
صفحه : 88
فَإِنّكُم لَا تَدرُونَ لَعَلّ ذَلِكَ يَعرِضُ عَلَيهِ قَالُوا فَعَلّمنَا قَالَ قُولُوا أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ رَحمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ رَسُولِ الرّحمَةِ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قُلنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَد عَرَفنَا كَيفَ السّلَامُ عَلَيكَ فَكَيفَ نصُلَيّ عَلَيكَ قَالَ قُولُوا أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ رَحمَتَكَ وَ بَرَكَاتِكَ عَلَي سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ إِمَامِ الخَيرِ وَ رَسُولِ الرّحمَةِ أللّهُمّ ابعَثهُ مَقَاماً مَحمُوداً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَبلِغهُ دَرَجَةَ الوَسِيلَةِ مِنَ الجَنّةِ أللّهُمّ اجعَل فِي المُصطَفَينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ مَوَدّتَهُ وَ فِي عِلّيّينَ ذِكرَهُ وَ دَارَهُ وَ السّلَامُ عَلَيكَ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ
صفحه : 89
1- وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُمَا عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الدّعَاءَ يَرُدّ البَلَاءَ وَ قَد أُبرِمَ إِبرَاماً قَالَ الوَشّاءُ فَقُلتُ لِعَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ هَل فِي ذَلِكَ دُعَاءٌ مُوَقّتٌ فَقَالَ أَمَا إنِيّ سَأَلتُ الصّادِقَ ع فَقَالَ نَعَم أَمّا دُعَاءُ الشّيعَةِ المُستَضعَفِينَ ففَيِ كُلّ عِلّةٍ مِنَ العِلَلِ دُعَاءٌ مُوَقّتٌ وَ أَمّا المُستَبصِرُونَ البَالِغُونَ فَدُعَاؤُهُم لَا يُحجَبُ
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَبدُ اللّهِ بنُ النّضرِ بنِ سِمعَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ المكَيّّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الأُطرُوشِ عَن صَالِحِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ السكّرّيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَغرَاءَ عَن عِمرَانَ بنِ سُلَيمٍ عَن سَعدِ بنِ غَفَلَةَ عَن طَاوُسٍ اليمَاَنيِّ قَالَمَرَرتُ بِالحَجَرِ فَإِذَا أَنَا بِشَخصٍ رَاكِعٍ وَ سَاجِدٍ فَتَأَمّلتُهُ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقُلتُ يَا نَفسُ رَجُلٌ صَالِحٌ مِن أَهلِ بَيتِ النّبُوّةِ وَ اللّهِ لَأَغتَنِمَنّ دُعَاءَهُ فَجَعَلتُ أَرقُبُهُ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ وَ رَفَعَ بَاطِنَ كَفّيهِ إِلَي السّمَاءِ وَ جَعَلَ يَقُولُ سيَدّيِ سيَدّيِ هَذِهِ يدَاَيَ قَد مَدَدتُهُمَا إِلَيكَ بِالذّنُوبِ مَملُوءَةً وَ عيَناَيَ بِالرّجَاءِ مَمدُودَةً وَ حَقّ لِمَن دَعَاكَ بِالنّدَمِ تَذَلّلًا أَن تُجِيبَهُ بِالكَرَمِ تَفَضّلًا سيَدّيِ أَ مِن أَهلِ الشّقَاءِ خلَقَتنَيِ فَأُطِيلَ بكُاَئيِ أَم مِن أَهلِ السّعَادَةِ خلَقَتنَيِ فَأُبَشّرَ رجَاَئيِ سيَدّيِ
صفحه : 90
أَ لِضَربِ المَقَامِعِ خَلَقتَ أعَضاَئيِ أَم لِشُربِ الحَمِيمِ خَلَقتَ أمَعاَئيِ سيَدّيِ لَو أَنّ عَبداً استَطَاعَ الهَرَبَ مِن مَولَاهُ لَكُنتُ أَوّلَ الهَارِبِينَ مِنكَ لكَنِيّ أَعلَمُ أنَيّ لَا أَفُوتُكَ سيَدّيِ لَو أَنّ عذَاَبيِ مِمّا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ لَسَأَلتُكَ الصّبرَ عَلَيهِ غَيرَ أنَيّ أَعلَمُ أَنّهُ لَا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ طَاعَةُ المُطِيعِينَ وَ لَا يَنقُصُ مِنهُ مَعصِيَةُ العَاصِينَ سيَدّيِ مَا أَنَا وَ مَا خطَرَيِ هَب لِي بِفَضلِكَ وَ جلَلّنيِ بِسِترِكَ وَ اعفُ عَن توَبيِخيِ بِكَرَمِ وَجهِكَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ ارحمَنيِ مَصرُوعاً عَلَي الفِرَاشِ تقُلَبّنُيِ أيَديِ أحَبِتّيِ وَ ارحمَنيِ مَطرُوحاً عَلَي المُغتَسَلِ يغُسَلّنُيِ صَالِحُ جيِرتَيِ وَ ارحمَنيِ مَحمُولًا قَد تَنَاوَلَ الأَقرِبَاءُ أَطرَافَ جنِاَزتَيِ وَ ارحَم فِي ذَلِكَ البَيتِ المُظلِمِ وحَشتَيِ وَ غرُبتَيِ وَ وحَدتَيِ قَالَ طَاوُسٌ فَبَكَيتُ حَتّي عَلَا نحَيِبيِ وَ التَفَتَ إلِيَّ فَقَالَ مَا يُبكِيكَ يَا يمَاَنيِّ أَ وَ لَيسَ هَذَا مَقَامَ المُذنِبِينَ فَقُلتُ حبَيِبيِ حَقِيقٌ عَلَي اللّهِ أَن لَا يَرُدّكَ وَ جَدّكَ مُحَمّدٌص قَالَ فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ إِذ أَقبَلَ نَفَرٌ مِن أَصحَابِهِ فَالتَفَتَ إِلَيهِم فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ أُوصِيكُم بِالآخِرَةِ وَ لَستُ أُوصِيكُم بِالدّنيَا فَإِنّكُم بِهَا مُستَوصَونَ وَ عَلَيهَا حَرِيصُونَ وَ بِهَا مُستَمسِكُونَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ إِنّ الدّنيَا دَارُ مَمَرّ وَ الآخِرَةَ دَارُ مَقَرّ فَخُذُوا مِن مَمَرّكُم لِمَقَرّكُم وَ لَا تَهتِكُوا أَستَارَكُم عِندَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ أَسرَارُكُم وَ أَخرِجُوا مِنَ الدّنيَا قُلُوبَكُم قَبلَ أَن تَخرُجَ مِنهَا أَبدَانُكُم أَ مَا رَأَيتُم وَ سَمِعتُم مَا استُدرِجَ بِهِ مَن كَانَ قَبلَكُم مِنَ الأُمَمِ السّالِفَةِ وَ القُرُونِ المَاضِيَةِ أَ لَم تَرَوا كَيفَ فُضِحَ مَستُورُهُم وَ أُمطِرَ مَوَاطِرُ الهَوَانِ عَلَيهِم بِتَبدِيلِ سُرُورِهِم بَعدَ خَفضِ عَيشِهِم وَ لِينِ رِفَاهِيَتِهِم صَارُوا حَصَائِدَ النّقَمِ وَ مَدَارِجَ المَثُلَاتِ أَقُولُ قوَليِ هَذَا وَ أَستَغفِرُ اللّهَ لِي وَ لَكُم
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن طَاوُسٍ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ سَيّدُ العَابِدِينَ ع يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ إلِهَيِ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عَظَمَتِكَ لَو أنَيّ مُنذُ بَدَعتَ فطِرتَيِ مِن أَوّلِ الدّهرِ عَبَدتُكَ دَوَامَ خُلُودِ رُبُوبِيّتِكَ بِكُلّ شَعرَةٍ فِي كُلّ طَرفَةِ عَينٍ سَرمَدَ الأَبَدِ بِحَمدِ
صفحه : 91
الخَلَائِقِ وَ شُكرِهِم أَجمَعِينَ لَكُنتُ مُقَصّراً فِي بُلُوغِ أَدَاءِ شُكرِ أَخفَي نِعمَةٍ مِن نِعمَتِكَ[نِعَمِكَ] عَلَيّ وَ لَو أنَيّ كَرَبتُ مَعَادِنَ حَدِيدِ الدّنيَا بأِنَياَبيِ وَ حَرَثتُ أَرَضِيهَا بِأَشفَارِ عيَنيِ وَ بَكَيتُ مِن خَشيَتِكَ مِثلَ بُحُورِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ دَماً وَ صَدِيداً لَكَانَ ذَلِكَ قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا يَجِبُ مِن حَقّكِ عَلَيّ وَ لَو أَنّكَ إلِهَيِ عذَبّتنَيِ بَعدَ ذَلِكَ بِعَذَابِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ وَ عَظّمتَ لِلنّارِ خلَقيِ وَ جسِميِ وَ مَلَأتَ جَهَنّمَ وَ أَطبَاقَهَا منِيّ حَتّي لَا تَكُونَ فِي النّارِ مُعَذّبٌ غيَريِ وَ لَا يَكُونَ لِجَهَنّمَ حَطَبٌ سوِاَيَ لَكَانَ ذَلِكَ بِعَدلِكَ عَلَيّ قَلِيلًا فِي كَثِيرِ مَا استَوجَبتُهُ مِن عُقُوبَتِكَ
3- لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ لَقَد غَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِرَجُلٍ مِن أَهلِ البَادِيَةِ بِكَلِمَتَينِ دَعَا بِهِمَا قَالَ أللّهُمّ إِن تعُذَبّنيِ فَأَهلُ ذَلِكَ أَنَا وَ إِن تَغفِر لِي فَأَهلُ ذَلِكَ أَنتَ فَغَفَرَ اللّهُ لَهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضائري عن الصدوق مثله
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النحّويِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ المُنعِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ مِن دُعَاءِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إلِهَيِ إِن كُنتُ عَصَيتُكَ بِارتِكَابِ شَيءٍ مِمّا نهَيَتنَيِ عَنهُ فإَنِيّ قَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ الإِيمَانِ بِكَ مَنّاً مِنكَ بِهِ عَلَيّ لَا مَنّاً منِيّ بِهِ عَلَيكَ وَ تَرَكتُ مَعصِيَتَكَ فِي أَبغَضِ الأَشيَاءِ إِلَيكَ أَن أَجعَلَ لَكَ شَرِيكاً أَو أَجعَلَ لَكَ وَلَداً أَو نِدّاً وَ عَصَيتُكَ عَلَي غَيرِ مُكَابَرَةٍ وَ لَا مُعَانَدَةٍ وَ لَا استِخفَافٍ منِيّ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَا جُحُودٍ لِحَقّكَ وَ لَكِن استزَلَنّيِ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ وَ البَيَانِ فَإِن تعُذَبّنيِ فبَذِنُوُبيِ وَ إِن تَغفِر لِي فَبِجُودِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 92
5- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ كَانَ الصّادِقُ ع يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ إلِهَيِ كَيفَ أَدعُوكَ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ قَد عَرَفتُ حُبّكَ فِي قلَبيِ وَ إِن كُنتُ عَاصِياً مَدَدتُ إِلَيكَ يَداً بِالذّنُوبِ مَملُوءَةً وَ عيَناَيَ بِالرّجَاءِ مَمدُودَةً موَلاَيَ أَنتَ عَظِيمُ العُظَمَاءِ وَ أَنَا أَسِيرُ الأُسَرَاءِ أَنَا أَسِيرٌ بذِنَبيِ مُرتَهَنٌ بجِرُميِ إلِهَيِ لَئِن طاَلبَتنَيِ بذِنَبيِ لَأُطَالِبَنّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِن طاَلبَتنَيِ بجِرَيِرتَيِ لَأُطَالِبَنّكَ بِعَفوِكَ وَ لَئِن أَمَرتَ بيِ إِلَي النّارِ لَأُخبِرَنّ أَهلَهَا أنَيّ كُنتُ أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ أللّهُمّ إِنّ الطّاعَةَ تَسُرّكَ وَ المَعصِيَةَ لَا تَضُرّكَ فَهَب لِي مَا يَسُرّكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
6- ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمّدٍ الطبّرَيِّ عَن سَهلِ بنِ نَجدَةَ عَن وَكِيعٍ عَن زَكَرِيّا بنِ أَبِي زَائِدَةَ عَن عَامِرٍ الشعّبيِّ قَالَ تَكَلّمَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِتِسعِ كَلِمَاتٍ ارتَجَلَهُنّ ارتِجَالًا فَقَأنَ عُيُونَ البَلَاغَةِ وَ ائتَمَنّ[أَيتَمنَ أَتَمنَ]جَوَاهِرَ الحِكمَةِ ثَلَاثٌ مِنهَا فِي المُنَاجَاةِ إلِهَيِ كَفَي بيِ عِزّاً أَن أَكُونَ لَكَ عَبداً وَ كَفَي بيِ فَخراً أَن تَكُونَ لِي رَبّاً أَنتَ كَمَا أُحِبّ فاَجعلَنيِ كَمَا تُحِبّ الخَبَرَ
أقول تمامه في أبواب المواعظ
7- لي ،[الأمالي للصدوق ]روُيَِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ فِي مُنَاجَاتِهِ إلِهَيِ أُفَكّرُ فِي عَفوِكَ فَتَهُونُ عَلَيّ خطَيِئتَيِ ثُمّ أَذكُرُ العَظِيمَ مِن أَخذِكَ فَتَعظُمُ عَلَيّ بلَيِتّيِ ثُمّ قَالَ آهِ إِن أَنَا قَرَأتُ فِي الصّحُفِ سَيّئَةً أَنَا نَاسِيهَا وَ أَنتَ مُحصِيهَا فَتَقُولُ خُذُوهُ فَيَا لَهُ مِن مَأخُوذٍ لَا تُنجِيهِ عَشِيرَتُهُ وَ لَا تَنفَعُهُ قَبِيلَتُهُ يَرحَمُهُ المَلَأُ إِذَا أُذّنَ فِيهِ بِالنّدَاءِ ثُمّ قَالَ آهِ مِن نَارٍ تُنضِجُ الأَكبَادَ وَ الكُلَي آهِ مِن نَارٍ نَزّاعَةٍ لِلشّوَي آهِ مِن غَمرَةٍ مِن مُلهِبَاتِ لَظَي
صفحه : 93
أقول خبره طويل قدمضي مسندا في باب عبادة أمير المؤمنين ع
8- نُقِلَ مِن خَطّ الشّيخِ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ، قَالَ كَتَبتُهُ مِن ظَهرِ كِتَابٍ بِمَشهَدِ الكَاظِمِ ع بِخِزَانَتِهِ الشّرِيفَةِ دُعَاءُ يُوشَعَ بنِ نُونٍ ع مُستَجَابٌ إلِهَيِ كَيفَ أَدعُوكَ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ قَد عَرَفتُكَ وَ حُبّكَ فِي قلَبيِ مَدَدتُ إِلَيكَ يَداً بِالذّنُوبِ مَملُوءَةً وَ عيَنيِ بِالرّجَاءِ مَمدُودَةً إلِهَيِ أَنتَ مَلِكُ العَطَايَا وَ أَنَا أَسِيرُ الخَطَايَا وَ مِن كَرَمِ العُظَمَاءِ الرّفقُ بِالأُسَرَاءِ إلِهَيِ أَنَا الأَسِيرُ بجِرُميِ المُرتَهَنُ بعِمَلَيِ إلِهَيِ مَا أَضيَقَ الطّرِيقَ عَلَي مَن لَم تَكُن أَنتَ أَنِيسَهُ إلِهَيِ إِن طاَلبَتنَيِ بذِنُوُبيِ لَأُطَالِبَنّكَ بِعَفوِكَ وَ لَئِن طاَلبَتنَيِ بسِرَيِرتَيِ لَأُطَالِبَنّكَ بِكَرَمِكَ وَ لَئِن أدَخلَتنَيِ النّارَ لَأُخبِرَنّ أَهلَهَا أنَنّيِ كُنتُ أَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَقّاً إلِهَيِ إِنّ الطّاعَةَ تَسُرّكَ وَ المَعصِيَةَ لَا تَضُرّكَ فَهَب لِي مَا تَسُرّكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ مِن خَطّهِ رَحِمَهُ اللّهُ أَيضاً عَنِ الصّادِقِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ إِن كَانَتِ الذّنُوبُ تَكُفّ أَيدِيَنَا عَنِ انبِسَاطِهَا إِلَيكَ بِالسّؤَالِ وَ المُدَاوَمَةُ عَلَي المعَاَصيِ تَمنَعُنَا عَنِ التّضَرّعِ وَ الِابتِهَالِ فَالرّجَاءُ يَحُثّنَا إِلَي سُؤَالِكَ يَا ذَا الجَلَالِ فَإِن لَم يَعطِفِ السّيّدُ عَلَي عَبدِهِ فَمِمّن يبَتغَيِ النّوَالَ فَلَا تَرُدّ أَكُفّنَا المُتَضَرّعَةَ إِلّا بِبُلُوغِ الآمَالِ
9-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا أَعطَي مَا فِي بَيتِ المَالِ أَمَرَ فَكُنِسَ ثُمّ صَلّي فِيهِ ثُمّ يَدعُو فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ يُحبِطُ العَمَلَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ يُعَجّلُ النّقَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ يَمنَعُ الدّعَاءَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ يَهتِكُ العِصمَةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ يُورِثُ النّدَمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ذَنبٍ تَحبِسُ[يَحبِسُ]القِسَمَ وَ مِن مُنَاجَاةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إلِهَيِ كأَنَيّ بنِفَسيِ قَد أُضجِعَت فِي حُفرَتِهَا وَ انصَرَفَ عَنهَا المُشَيّعُونَ مِن جِيرَتِهَا وَ بَكَي الغَرِيبُ عَلَيهَا لِغُربَتِهَا وَ جَادَ عَلَيهَا
صفحه : 94
المُشفِقُونَ مِن جِيرَتِهَا وَ نَادَاهَا مِن شَفِيرِ القَبرِ ذُو مَوَدّتِهَا وَ رَحِمَهَا المعُاَديِ لَهَا فِي الحَيَاةِ عِندَ صَرعَتِهَا وَ لَم يَخفَ عَلَي النّاظِرِينَ ضُرّ فَاقَتِهَا وَ لَا عَلَي مَن رَآهَا قَد تَوَسّدَتِ الثّرَي وَ عَجَزَ حِيلَتُهَا فَقُلتُ ملَاَئكِتَيِ فَرِيدٌ نَأَي عَنهُ الأَقرَبُونَ وَ بَعِيدٌ جَفَاهُ الأَهلُونَ نَزَلَ بيِ قَرِيباً وَ أَصبَحَ فِي اللّحدِ غَرِيباً وَ قَد كَانَ لِي فِي دَارِ الدّنيَا دَاعِياً وَ لنِظَرَيِ لَهُ فِي هَذَا اليَومِ رَاجِياً فَتُحسِنُ عِندَ ذَلِكَ ضيِاَفتَيِ وَ تَكُونُ أَشفَقَ عَلَيّ مِن أهَليِ وَ قرَاَبتَيِ
10- كَنزُ الكرَاَجكُيِّ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ الواَسطِيِّ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَنِ الحَسَنِ الزّيّاتِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع كَانَ مِن دُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع إلِهَيِ كَفَي بيِ عِزّاً أَن أَكُونَ لَكَ عَبداً وَ كَفَي بيِ فَخراً أَن تَكُونَ لِي رَبّاً إلِهَيِ أَنتَ لِي كَمَا أُحِبّ فوَفَقّنيِ لِمَا تُحِبّ
11- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِلمُؤمِنِ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ فَسَاعَةٌ ينُاَجيِ فِيهَا رَبّهُ وَ سَاعَةٌ يَرُمّ مَعَاشَهُ وَ سَاعَةٌ يخُلَيّ بَينَ نَفسِهِ وَ بَينَ لَذّتِهَا فِيمَا يَحِلّ وَ يَجمُلُ
12-ق ،[ كتاب العتيق الغروي] قَالَ نَوفٌ البكِاَليِّرَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مُوَلّياً مُبَادِراً فَقُلتُ أَينَ تُرِيدُ يَا موَلاَيَ فَقَالَ دعَنيِ يَا نَوفُ إِنّ آماَليِ تقُدَمّنُيِ فِي المَحبُوبِ فَقُلتُ يَا موَلاَيَ وَ مَا آمَالُكَ قَالَ قَد عَلِمَهَا المَأمُولُ وَ استَغنَيتُ عَن تَبيِينِهَا لِغَيرِهِ وَ كَفَي بِالعَبدِ أَدَباً أَن لَا يُشرِكَ فِي نِعَمِهِ وَ إِرَبِهِ غَيرَ رَبّهِ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ خَائِفٌ عَلَي نفَسيِ مِنَ الشّرَهِ وَ التّطَلّعِ إِلَي طَمَعٍ مِن أَطمَاعِ الدّنيَا فَقَالَ لِي وَ أَينَ أَنتَ عَن عِصمَةِ الخَائِفِينَ وَ كَهفِ العَارِفِينَ فَقُلتُ دلُنّيِ عَلَيهِ قَالَ اللّهُ العلَيِّ العَظِيمُ تَصِلُ أَمَلَكَ بِحُسنِ تَفَضّلِهِ وَ تُقبِلُ عَلَيهِ بِهَمّكَ وَ أَعرِض عَنِ النّازِلَةِ فِي قَلبِكَ فَإِن
صفحه : 95
أَجّلَكَ بِهَا فَأَنَا الضّامِنُ مِن مَورِدِهَا وَ انقَطَعَ إِلَي اللّهِ سُبحَانَهُ فَإِنّهُ يَقُولُ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَأُقَطّعَنّ أَمَلَ كُلّ مَن يُؤَمّلُ غيَريِ بِاليَأسِ وَ لَأَكسُوَنّهُ ثَوبَ المَذَلّةِ فِي النّاسِ وَ لَأُبعِدَنّهُ مِن قرُبيِ وَ لَأُقَطّعَنّهُ عَن وصَليِ وَ لَأُخمِلَنّ ذِكرَهُ حِينَ يَرعَي غيَريِ أَ يُؤَمّلُ وَيلَهُ لِشَدَائِدِهِ غيَريِ وَ كَشفُ الشّدَائِدِ بيِدَيِ وَ يَرجُو سوِاَيَ وَ أَنَا الحيَّ الباَقيِ وَ يَطرُقُ أَبوَابَ عبِاَديِ وَ هيَِ مُغلَقَةٌ وَ يَترُكُ باَبيِ وَ هُوَ مَفتُوحٌ فَمَن ذَا ألّذِي رجَاَنيِ لِكَثِيرِ جُرمِهِ فَخَيّبتُ رَجَاءَهُ جَعَلتُ آمَالَ عبِاَديِ مُتّصِلَةً بيِ وَ جَعَلتُ رَجَاءَهُم مَذخُوراً لَهُم عنِديِ وَ مَلَأتُ سمَاَواَتيِ مِمّن لَا يَمَلّ تسَبيِحيِ وَ أَمَرتُ ملَاَئكِتَيِ أَن لَا يُغلِقُوا الأَبوَابَ بيَنيِ وَ بَينَ عبِاَديِ أَ لَم يَعلَم مَن فَدَحَتهُ نَائِبَةٌ مِن نوَاَئبِيِ أَن لَا يَملِكَ أَحَدٌ كَشفَهَا إِلّا بإِذِنيِ فَلِمَ يُعرِضُ العَبدُ بِأَمَلِهِ عنَيّ وَ قَد أَعطَيتُهُ مَا لَم يسَألَنيِ فَلَم يسَألَنيِ وَ سَأَلَ غيَريِ أَ فتَرَاَنيِ أبَتدَِئُ خلَقيِ مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ ثُمّ أُسأَلُ فَلَا أُجِيبُ ساَئلِيِ أَ بَخِيلٌ أَنَا فيَبُخَلّنُيِ عبَديِ أَ وَ لَيسَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ لِي أَ وَ لَيسَ الكَرَمُ وَ الجُودُ صفِتَيِ أَ وَ لَيسَ الفَضلُ وَ الرّحمَةُ بيِدَيِ أَ وَ لَيسَ الآمَالُ لَا ينَتهَيِ إِلّا إلِيَّ فَمَن يَقطَعُهَا دوُنيِ وَ مَا عَسَي أَن يُؤَمّلَ المُؤَمّلُونَ مَن سوِاَيَ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَو جَمَعتُ آمَالَ أَهلِ الأَرضِ وَ السّمَاءِ ثُمّ أَعطَيتُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم مَا نَقَصَ مِن ملُكيِ بَعضُ عُضوِ الذّرّةِ وَ كَيفَ يَنقُصُ نَائِلٌ أَنَا أَفَضتُهُ يَا بُؤساً لِلقَانِطِينَ مِن رحَمتَيِ يَا بُؤساً لِمَن عصَاَنيِ وَ تَوَثّبَ عَلَي محَاَرمِيِ وَ لَم يرُاَقبِنيِ وَ اجتَرَأَ عَلَيّ ثُمّ قَالَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ السّلَامُ لِي يَا نَوفُ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ إلِهَيِ إِن حَمِدتُكَ فَبِمَوَاهِبِكَ وَ إِن مَجّدتُكَ فَبِمُرَادِكَ وَ إِن قَدّستُكَ فَبِقُوّتِكَ وَ إِن هَلَلتُكَ فَبِقُدرَتِكَ وَ إِن نَظَرتُ فَإِلَي رَحمَتِكَ وَ إِن عَضَضتُ فَعَلَي نِعمَتِكَ إلِهَيِ إِنّهُ مَن لَم يَشغَلهُ الوُلُوعُ بِذِكرِكَ وَ لَم يَزوِهِ السّفَرُ بِقُربِكَ كَانَت حَيَاتُهُ عَلَيهِ مِيتَةً وَ مِيتَتُهُ عَلَيهِ حَسرَةً إلِهَيِ تَنَاهَت أَبصَارُ النّاظِرِينَ إِلَيكَ بِسَرَائِرِ القُلُوبِ وَ طَالَعَت أَصغَي السّامِعِينَ لَكَ نَجِيّاتِ الصّدُورِ فَلَم يَلقَ أَبصَارَهُم رَدّ دُونَ مَا يُرِيدُونَ هَتَكتَ
صفحه : 96
بَينَكَ وَ بَينَهُم حُجُبَ الغَفلَةِ فَسَكَنُوا فِي نُورِكَ وَ تَنَفّسُوا بِرَوحِكَ فَصَارَت قُلُوبُهُم مَغَارِساً لِهَيبَتِكَ وَ أَبصَارُهُم مَآكِفاً لِقُدرَتِكَ وَ قَرّبتَ أَروَاحَهُم مِن قُدسِكَ فَجَالَسُوا اسمَكَ بِوَقَارِ المُجَالَسَةِ وَ خُضُوعِ المُخَاطَبَةِ فَأَقبَلتَ إِلَيهِم إِقبَالَ الشّفِيقِ وَ أَنصَتّ لَهُم إِنصَاتَ الرّفِيقِ وَ أَجَبتَهُم إِجَابَاتِ الأَحِبّاءِ وَ نَاجَيتَهُم مُنَاجَاةَ الأَخِلّاءِ فَبَلّغ بيَِ المَحَلّ ألّذِي إِلَيهِ وَصَلُوا وَ انقلُنيِ مِن ذكِريِ إِلَي ذِكرِكَ وَ لَا تَترُك بيَنيِ وَ بَينَ مَلَكُوتِ عِزّكَ بَاباً إِلّا فَتَحتَهُ وَ لَا حِجَاباً مِن حُجُبِ الغَفلَةِ إِلّا هَتَكتَهُ حَتّي تُقِيمَ روُحيِ بَينَ ضِيَاءِ عَرشِكَ وَ تَجعَلَ لَهَا مَقَاماً نُصبَ نُورِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ مَا أَوحَشَ طَرِيقاً لَا يَكُونُ رفَيِقيِ فِيهِ أمَلَيِ فِيكَ وَ أَبعَدَ سَفَراً لَا يَكُونُ رجَاَئيِ مِنهُ دلَيِليِ مِنكَ خَابَ مَنِ اعتَصَمَ بِحَبلِ غَيرِكَ وَ ضَعُفَ رُكنُ مَنِ استَنَدَ إِلَي غَيرِ رُكنِكَ فَيَا مُعَلّمَ مُؤَمّلِيهِ الأَمَلَ فَيُذهِبُ عَنهُم كَآبَةَ الوَجَلِ لَا تحَرمِنيِ صَالِحَ العَمَلِ وَ اكلأَنيِ كِلَاءَةَ مَن فَارَقَتهُ الحِيَلُ فَكَيفَ يَلحَقُ مُؤَمّلِيكَ ذُلّ الفَقرِ وَ أَنتَ الغنَيِّ عَن مَضَارّ المُذنِبِينَ إلِهَيِ وَ إِنّ كُلّ حَلَاوَةٍ مُنقَطِعَةٌ وَ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ تَزدَادُ حَلَاوَتُهَا اتّصَالًا بِكَ إلِهَيِ وَ إِنّ قلَبيِ قَد بَسَطَ أَمَلَهُ فِيكَ فَأَذِقهُ مِن حَلَاوَةِ بَسطِكَ إِيّاهُ البُلُوغَ لِمَا أَمّلَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ مَن يَعرِفُكَ كُنهَ مَعرِفَتِكَ مِن كُلّ خَيرٍ ينَبغَيِ لِلمُؤمِنِ أَن يَسلُكَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَرّ وَ فِتنَةٍ أَعَذتَ بِهَا أَحِبّاءَكَ مِن خَلقِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌإلِهَيِ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ ألّذِي قَد تَحَيّرَ فِي رَجَاهُ فَلَا يَجِدُ مَلجَأً وَ لَا مَسنَداً يَصِلُ بِهِ إِلَيكَ وَ لَا يُستَدَلّ بِهِ عَلَيكَ إِلّا بِكَ وَ بِأَركَانِكَ وَ مَقَامَاتِكَ التّيِ لَا تَعطِيلَ لَهَا مِنكَ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي ظَهَرتَ بِهِ لِخَاصّةِ أَولِيَائِكَ فَوَحّدُوكَ وَ عَرَفُوكَ فَعَبَدُوكَ بِحَقِيقَتِكَ أَن تعُرَفّنَيِ نَفسَكَ لِأُقِرّ لَكَ بِرُبُوبِيّتِكَ عَلَي حَقِيقَةِ الإِيمَانِ بِكَ وَ لَا تجَعلَنيِ يَا إلِهَيِ مِمّن يَعبُدُ الِاسمَ دُونَ المَعنَي وَ الحظَنيِ بِلَحظَةٍ مِن لَحَظَاتِكَ تَنَوّر بِهَا قلَبيِ بِمَعرِفَتِكَ خَاصّةً وَ مَعرِفَةِ أَولِيَائِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
13-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مُنَاجَاةُ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ هيَِ
صفحه : 97
مُنَاجَاةُ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِ ع كَانُوا يَدعُونَ بِهَا فِي شَهرِ شَعبَانَ رِوَايَةُ ابنِ خَالَوَيهِ رَحِمَهُ اللّهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ[ وَ اسمَع ندِاَئيِ إِذَا نَادَيتُكَ وَ اسمَع دعُاَئيِ إِذَا دَعَوتُكَ] وَ أَقبِل عَلَيّ إِذَا نَاجَيتُكَ فَقَد هَرَبتُ إِلَيكَ وَ وَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ مُستَكِيناً لَكَ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ رَاجِياً لِمَا لَدَيكَ ترَاَنيِ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ وَ تُخبِرُ حاَجتَيِ وَ تَعرِفُ ضمَيِريِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ أَمرُ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ وَ مَا أُرِيدُ أَن أبُدِئَ بِهِ مِن منَطقِيِ وَ أَتَفَوّهُ بِهِ مِن طلَبِتَيِ وَ أَرجُوهُ لِعَاقِبَةِ أمَريِ وَ قَد جَرَت مَقَادِيرُكَ عَلَيّ يَا سيَدّيِ فِيمَا يَكُونُ منِيّ إِلَي آخِرِ عمُرُيِ مِن سرَيِرتَيِ وَ علَاَنيِتَيِ وَ بِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيرِكَ زيِاَدتَيِ وَ نقَصيِ وَ نفَعيِ وَ ضرُيّ إلِهَيِ إِن حرَمَتنَيِ فَمَن ذَا ألّذِي يرَزقُنُيِ وَ إِن خذَلَتنَيِ فَمَن ذَا ألّذِي ينَصرُنُيِ إلِهَيِ أَعُوذُ بِكَ مِن غَضَبِكَ وَ حُلُولِ سَخَطِكَ إلِهَيِ إِن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِفَضلِ سَعَتِكَ إلِهَيِ كأَنَيّ بنِفَسيِ وَاقِفَةٌ بَينَ يَدَيكَ وَ قَد أَظَلّهَا حُسنُ توَكَلّيِ عَلَيكَ فَفَعَلتَ[فَقُلتَ] مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ تغَمَدّتنَيِ بِعَفوِكَ إلِهَيِ فَإِن عَفَوتَ فَمَن أَولَي مِنكَ بِذَلِكَ وَ إِن كَانَ قَد دَنَا أجَلَيِ وَ لَم يدُننِيِ مِنكَ عمَلَيِ فَقَد جَعَلتُ الإِقرَارَ بِالذّنبِ إِلَيكَ وسَيِلتَيِ إلِهَيِ قَد جُرتُ عَلَي نفَسيِ فِي النّظَرِ لَهَا فَلَهَا الوَيلُ إِن لَم تَغفِر لَهَا إلِهَيِ لَم يَزَل بِرّكَ عَلَيّ أَيّامَ حيَاَتيِ فَلَا تَقطَع بِرّكَ عنَيّ فِي ممَاَتيِ وَ أَنتَ لَم توُلَنّيِ إِلّا الجَمِيلَ فِي حيَاَتيِ إلِهَيِ تَوَلّ مِن أمَريِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد بِفَضلِكَ عَلَي مُذنِبٍ قَد غَمَرَهُ جَهلُهُ إلِهَيِ قَد سَتَرتَ عَلَيّ ذُنُوباً فِي الدّنيَا وَ أَنَا أَحوَجُ إِلَي سَترِهَا عَلَيّ مِنكَ فِي الأُخرَي إلِهَيِ قَد أَحسَنتَ إلِيَّ إِذ لَم تُظهِرهَا لِأَحَدٍ مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَ فَلَا تفَضحَنيِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ إلِهَيِ جُودُكَ بَسَطَ أمَلَيِ وَ عَفوُكَ أَفضَلُ مِن عمَلَيِ إلِهَيِ فسَرُنّيِ بِلِقَائِكَ يَومَ تقَضيِ فِيهِ بَينَ عِبَادِكَ إلِهَيِ اعتذِاَريِ إِلَيكَ اعتِذَارُ مَن لَم يَستَغنِ عَن قَبُولِ عُذرِهِ فَاقبَل عذُريِ يَا أَكرَمَ مَنِ اعتَذَرَ إِلَيهِ المُسِيئُونَ إلِهَيِ لَا تَرُدّ حاَجتَيِ وَ لَا تُخَيّب
صفحه : 98
طمَعَيِ وَ لَا تَقطَع مِنكَ رجَاَئيِ وَ أمَلَيِ إلِهَيِ لَو أَرَدتَ هوَاَنيِ لَم تهَدنِيِ وَ لَو أَرَدتَ فضَيِحتَيِ لَم تعُاَفنِيِ إلِهَيِ مَا أَظُنّكَ ترَدُنّيِ فِي حَاجَةٍ قَد أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي طَلَبِهَا مِنكَ إلِهَيِ فَلَكَ الحَمدُ أَبَداً أَبَداً دَائِماً سَرمَداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ كَمَا تُحِبّ فَتَرضَي إلِهَيِ إِن أخَذَتنَيِ بجِرُميِ أَخَذتُكَ بِعَفوِكَ وَ إِن أخَذَتنَيِ بذِنُوُبيِ أَخَذتُكَ بِمَغفِرَتِكَ وَ إِن أدَخلَتنَيِ النّارَ أَعلَمتُ أَهلَهَا أنَيّ أُحِبّكَ إلِهَيِ إِن كَانَ صَغُرَ فِي جَنبِ طَاعَتِكَ عمَلَيِ فَقَد كَبُرَ فِي جَنبِ رَجَائِكَ أمَلَيِ إلِهَيِ كَيفَ أَنقَلِبُ مِن عِندِكَ بِالخَيبَةِ مَحرُوماً وَ قَد كَانَ حُسنُ ظنَيّ بِجُودِكَ أَن تقَلبِنَيِ بِالنّجَاةِ مَرحُوماً إلِهَيِ وَ قَد أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي شِرّةِ السّهوِ عَنكَ وَ أَبلَيتُ شبَاَبيِ فِي سَكرَةِ التّبَاعُدِ مِنكَ إلِهَيِ فَلَم أَستَيقِظ أَيّامَ اغترِاَريِ بِكَ وَ ركُوُبيِ إِلَي سَبِيلِ سَخَطِكَ إلِهَيِ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ قَائِمٌ بَينَ يَدَيكَ مُتَوَسّلٌ بِكَرَمِكَ إِلَيكَ إلِهَيِ أَنَا عَبدٌ أَتَنَصّلُ إِلَيكَ مِمّا كُنتُ أُوَاجِهُكَ بِهِ مِن قِلّةِ استحِياَئيِ مِن نَظَرِكَ وَ أَطلُبُ العَفوَ مِنكَ إِذِ العَفوُ نَعتٌ لِكَرَمِكَ إلِهَيِ لَم يَكُن لِي حَولٌ فَأَنتَقِلَ بِهِ عَن مَعصِيَتِكَ إِلّا فِي وَقتٍ أيَقظَتنَيِ لِمَحَبّتِكَ فَكَمَا أَرَدتَ أَن أَكُونَ كُنتُ فَشَكَرتُكَ بإِدِخاَليِ فِي كَرَمِكَ وَ لِتَطهِيرِ قلَبيِ مِن أَوسَاخِ الغَفلَةِ عَنكَ إلِهَيِ انظُر إلِيَّ نَظَرَ مَن نَادَيتَهُ فَأَجَابَكَ وَ استَعمَلتَهُ بِمَعُونَتِكَ فَأَطَاعَكَ يَا قَرِيباً لَا يَبعُدُ عَنِ المُغتَرّ بِهِ وَ يَا جَوَاداً لَا يَبخَلُ عَمّن رَجَا ثَوَابَهُ إلِهَيِ هَب لِي قَلباً يُدنِيهِ مِنكَ شَوقُهُ وَ لِسَاناً يَرفَعُهُ إِلَيكَ صِدقُهُ وَ نَظَراً يُقَرّبُهُ مِنكَ حَقّهُ إلِهَيِ إِنّ مَن تَعَرّفَ بِكَ غَيرُ مَجهُولٍ وَ مَن لَاذَ بِكَ غَيرُ مَخذُولٍ وَ مَن أَقبَلتَ عَلَيهِ غَيرُ مَملُولٍ إلِهَيِ إِنّ مَنِ انتَهَجَ بِكَ لَمُستَنِيرٌ وَ إِنّ مَنِ اعتَصَمَ بِكَ لَمُستَجِيرٌ وَ قَد لُذتُ بِكَ يَا سيَدّيِ فَلَا تُخَيّبَنّ ظنَيّ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تحَجبُنيِ عَن رَأفَتِكَ إلِهَيِ أقَمِنيِ فِي أَهلِ وَلَايَتِكَ مُقَامَ[ مَن]رَجَا الزّيَادَةَ مِن مَحَبّتِكَ إلِهَيِ وَ ألَهمِنيِ وَلَهاً بِذِكرِكَ إِلَي
صفحه : 99
ذِكرِكَ وَ همني[اجعَل همِتّيِ] إِلَي رَوحِ نَجَاحِ أَسمَائِكَ وَ مَحَلّ قُدسِكَ إلِهَيِ بِكَ عَلَيكَ إِلّا ألَحقَتنَيِ بِمَحَلّ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ المَثوَي الصّالِحِ مِن مَرضَاتِكَ فإَنِيّ لَا أَقدِرُ لنِفَسيِ دَفعاً وَ لَا أَملِكُ لَهَا نَفعاً إلِهَيِ أَنَا عَبدُكَ الضّعِيفُ المُذنِبُ وَ مَملُوكُكَ المُنِيبُ المُغِيثُ فَلَا تجَعلَنيِ مِمّن صَرَفتَ عَنهُ وَجهَكَ وَ حَجَبَهُ سَهوُهُ عَن عَفوِكَ إلِهَيِ هَب لِي كَمَالَ الِانقِطَاعِ إِلَيكَ وَ أَنِر أَبصَارَ قُلُوبِنَا بِضِيَاءِ نَظَرِهَا إِلَيكَ حَتّي تَخرِقَ أَبصَارُ القُلُوبِ حُجُبَ النّورِ فَتَصِلَ إِلَي مَعدِنِ العَظَمَةِ وَ تَصِيرَ أَروَاحُنَا مُعَلّقَةً بِعِزّ قُدسِكَ إلِهَيِ وَ اجعلَنيِ مِمّن نَادَيتَهُ فَأَجَابَكَ وَ لَاحَظتَهُ فَصَعِقَ بِجَلَالِكَ فَنَاجَيتَهُ سِرّاً وَ عَمِلَ لَكَ جَهراً إلِهَيِ لَم أُسَلّط عَلَي حُسنِ ظنَيّ قُنُوطَ الإِيَاسِ وَ لَا انقَطَعَ رجَاَئيِ مِن جَمِيلِ كَرَمِكَ إلِهَيِ إِن كَانَتِ الخَطَايَا قَد أسَقطَتَنيِ لَدَيكَ فَاصفَح عنَيّ بِحُسنِ توَكَلّيِ عَلَيكَ إلِهَيِ إِن حطَتّنيِ الذّنُوبُ مِن مَكَارِمِ لُطفِكَ فَقَد نبَهّنَيِ اليَقِينُ إِلَي كَرَمِ عَطفِكَ إلِهَيِ إِن أنَاَمتَنيِ الغَفلَةُ عَنِ الِاستِعدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَد نبَهّتَنيِ المَعرِفَةُ بِكَرَمِ آلَائِكَ إلِهَيِ إِن دعَاَنيِ إِلَي النّارِ عَظِيمُ عِقَابِكَ فَقَد دعَاَنيِ إِلَي الجَنّةِ جَزِيلُ ثَوَابِكَ إلِهَيِ فَلَكَ أَسأَلُ وَ إِلَيكَ أَبتَهِلُ وَ أَرغَبُ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تجَعلَنَيِ مِمّن يُدِيمُ ذِكرَكَ وَ لَا يَنقُضُ عَهدَكَ وَ لَا يَغفُلُ عَن شُكرِكَ وَ لَا يَستَخِفّ بِأَمرِكَ إلِهَيِ وَ أتَحفِنيِ بِنُورِ عِزّكَ الأَبهَجِ فَأَكُونَ لَكَ عَارِفاً وَ عَن سِوَاكَ مُنحَرِفاً وَ مِنكَ خَائِفاً مُتَرَقّباً يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ
14-لد،[بلد الأمين ]مُنَاجَاةُ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ مَروِيّةً عَنِ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُإلِهَيِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ إِذَا انقَطَعَ مِنَ الدّنيَا أثَرَيِ وَ امتَحَي مِنَ المَخلُوقِينَ ذكِريِ وَ صِرتُ فِي المَنسِيّينَ كَمَن قَد نسُيَِ إلِهَيِ كَبِرَت سنِيّ وَ رَقّ جلِديِ وَ دَقّ عظَميِ وَ نَالَ الدّهرُ منِيّ وَ اقتَرَبَ أجَلَيِ وَ نَفِدَت أيَاّميِ وَ ذَهَبَت
صفحه : 100
شهَوَاَتيِ وَ بَقِيَت تبَعِاَتيِ إلِهَيِ ارحمَنيِ إِذَا تَغَيّرَت صوُرتَيِ وَ امتَحَت محَاَسنِيِ وَ بلَيَِ جسِميِ وَ تَقَطّعَت أوَصاَليِ وَ تَفَرّقَت أعَضاَئيِ إلِهَيِ أفَحمَتَنيِ ذنُوُبيِ وَ قَطَعَت مقَاَلتَيِ فَلَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ فَأَنَا المُقِرّ بجِرُميِ المُعتَرِفُ بإِسِاَءتَيِ الأَسِيرُ بذِنَبيِ المُرتَهَنُ بعِمَلَيِ المُتَهَوّرُ فِي بُحُورِ خطَيِئتَيِ المُتَحَيّرُ عَن قصَديِ المُنقَطِعُ بيِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ وَ تَجَاوَز عنَيّ يَا كَرِيمُ بِفَضلِكَ إلِهَيِ إِن كَانَ صَغُرَ فِي جَنبِ طَاعَتِكَ عمَلَيِ فَقَد كَبُرَ فِي جَنبِ رَجَائِكَ أمَلَيِ إلِهَيِ كَيفَ أَنقَلِبُ بِالخَيبَةِ مِن عِندِكَ مَحرُوماً وَ كَانَ ظنَيّ بِكَ وَ بِجُودِكَ أَن تقَلبِنَيِ بِالنّجَاةِ مَرحُوماً إلِهَيِ لَم أُسَلّط عَلَي حُسنِ ظنَيّ قُنُوطَ الآيِسِينَ فَلَا تُبطِل صِدقَ رجَاَئيِ لَكَ بَينَ الآمِلِينَ إلِهَيِ عَظُمَ جرُميِ إِذ كُنتَ المُبَارَزَ بِهِ وَ كَبُرَ ذنَبيِ إِذ كُنتَ المُطَالِبَ بِهِ إِلّا أنَيّ إِذَا ذَكَرتُ كَبِيرَ جرُميِ وَ عَظِيمَ غُفرَانِكَ وَجَدتُ الحَاصِلَ لِي مِن بَينِهِمَا عَفوَ رِضوَانِكَ إلِهَيِ إِن دعَاَنيِ إِلَي النّارِ بذِنَبيِ مخَشيِّ عِقَابِكَ فَقَد ناَداَنيِ إِلَي الجَنّةِ بِالرّجَاِء حُسنُ ثَوَابِكَ إلِهَيِ إِن أوَحشَتَنيِ الخَطَايَا عَن مَحَاسِنِ لُطفِكَ فَقَد آنسَتَنيِ بِاليَقِينِ مَكَارِمُ عَطفِكَ إلِهَيِ إِن أنَاَمتَنيِ الغَفلَةُ عَنِ الِاستِعدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَد أنَبهَتَنيِ المَعرِفَةُ يَا سيَدّيِ بِكَرِيمِ آلَائِكَ إلِهَيِ إِن عَزَبَ لبُيّ عَن تَقوِيمِ مَا يصُلحِنُيِ فَمَا عَزَبَ إيِقاَنيِ بِنَظَرِكَ لِي فِيمَا ينَفعَنُيِ إلِهَيِ إِنِ انقَرَضَت بِغَيرِ مَا أَحبَبتَ مِنَ السعّيِ أيَاّميِ فَبِالإِيمَانِ أَمضَتهَا المَاضِيَاتُ مِن أعَواَميِ إلِهَيِ جِئتُكَ مَلهُوفاً قَد أُلبِستُ عَدَمَ فاَقتَيِ وَ أقَاَمنَيِ مُقَامَ الأَذِلّاءِ بَينَ يَدَيكَ ضُرّ حاَجتَيِ إلِهَيِ كَرُمتَ فأَكَرمِنيِ إِذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ وَ جُدتَ بِالمَعرُوفِ فاَخلطِنيِ بِأَهلِ نَوَالِكَ إلِهَيِ مسَكنَتَيِ لَا يَجبُرُهَا إِلّا عَطَاؤُكَ وَ أمُنيِتّيِ لَا يُغنِيهَا إِلّا جَزَاؤُكَ إلِهَيِ أَصبَحتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ لِسِوَاكَ بِالمَسأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيسَ مِن جَمِيلِ امتِنَانِكَ رَدّ سَائِلٍ مَلهُوفٍ
صفحه : 101
وَ مُضطَرّ لِانتِظَارِ خَيرِكَ المَألُوفِ إلِهَيِ أَقَمتُ عَلَي قَنطَرَةٍ مِن قَنَاطِرِ الأَخطَارِ مَبلُوّاً بِالأَعمَالِ وَ الِاعتِبَارِ فَأَنَا الهَالِكُ إِن لَم تُعِن عَلَينَا بِتَخفِيفِ الأَثقَالِ إلِهَيِ أَ مِن أَهلِ الشّقَاءِ خلَقَتنَيِ فَأُطِيلَ بكُاَئيِ أَم مِن أَهلِ السّعَادَةِ خلَقَتنَيِ فَأَنشُرَ رجَاَئيِ إلِهَيِ إِن حرَمَتنَيِ رُؤيَةَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِي دَارِ السّلَامِ وَ أعَدمَتنَيِ تَطوَافَ الوُصَفَاءِ مِنَ الخُدّامِ وَ صَرَفتَ وَجهَ تأَميِليِ بِالخَيبَةِ فِي دَارِ المُقَامِ فَغَيرَ ذَلِكَ منَتّنيِ نفَسيِ مِنكَ يَا ذَا الفَضلِ وَ الإِنعَامِ إلِهَيِ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَو قرَنَتنَيِ فِي الأَصفَادِ طُولَ الأَيّامِ وَ منَعَتنَيِ سَيبَكَ مِن بَينِ الأَنَامِ وَ حُلتَ بيَنيِ وَ بَينَ الكِرَامِ مَا قَطَعتُ رجَاَئيِ مِنكَ وَ لَا صَرَفتُ وَجهَ انتظِاَريِ لِلعَفوِ عَنكَ إلِهَيِ لَو لَم تهَدنِيِ إِلَي الإِسلَامِ مَا اهتَدَيتُ وَ لَو لَم ترَزقُنيِ الإِيمَانَ بِكَ مَا آمَنتُ وَ لَو لَم تُطلِق لسِاَنيِ بِدُعَائِكَ مَا دَعَوتُ وَ لَو لَم تعُرَفّنيِ حَلَاوَةَ مَعرِفَتِكَ مَا عَرَفتُ وَ لَو لَم تُبَيّن لِي شَدِيدَ عِقَابِكَ مَا استَجَرتُ إلِهَيِ أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ وَ هُوَ التّوحِيدُ وَ لَم أَعصِكَ فِي أَبغَضِ الأَشيَاءِ وَ هُوَ الكُفرُ فَاغفِر لِي مَا بَينَهُمَا إلِهَيِ أُحِبّ طَاعَتَكَ وَ إِن قَصّرتُ عَنهَا وَ أَكرَهُ مَعصِيَتَكَ وَ إِن رَكِبتُهَا فَتَفَضّل عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ إِن لَم أَكُن مِن أَهلِهَا وَ خلَصّنيِ مِنَ النّارِ وَ إِنِ استَوجَبتُهَا إلِهَيِ إِن أقَعدَنَيِ الذّنُوبُ عَنِ السّبقِ مَعَ الأَبرَارِ فَقَد أقَاَمتَنيِ الثّقَةُ بِكَ عَلَي مَدَارِجِ الأَخيَارِ إلِهَيِ قَلبٌ حَشَوتَهُ مِن مَحَبّتِكَ فِي دَارِ الدّنيَا كَيفَ تَطّلِعُ عَلَيهِ نَارٌ مُحرِقَةٌ فِي لَظَي إلِهَيِ نَفسٌ أَعزَزتَهَا بِتَأيِيدِ إِيمَانِكَ كَيفَ تُذِلّهَا بَينَ أَطبَاقِ نِيرَانِكَ إلِهَيِ لِسَانٌ كَسَوتَهُ مِن تَمَاجِيدِكَ أَنيَقَ أَثوَابِهَا كَيفَ تهَويِ إِلَيهِ مِنَ النّارِ مُشتَعِلَاتُ التِهَابِهَا إلِهَيِ كُلّ مَكرُوبٍ إِلَيكَ يَلتَجِئُ وَ كُلّ مَحزُونٍ إِيّاكَ يرَتجَيِ إلِهَيِ سَمِعَ العَابِدُونَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ فَخَشَعُوا وَ سَمِعَ الزّاهِدُونَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ فَقَنِعُوا وَ سَمِعَ المُوَلّونَ عَنِ القَصدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا وَ سَمِعَ المُجرِمُونَ بِسَعَةِ غُفرَانِكَ فَطَمِعُوا وَ سَمِعَ المُؤمِنُونَ بِكَرَمِ عَفوِكَ وَ فَضلِ عَوَارِفِكَ فَرَغِبُوا حَتّي ازدَحَمَت
صفحه : 102
موَلاَيَ بِبَابِكَ عَصَائِبُ العُصَاةِ مِن عِبَادِكَ وَ عَجّت إِلَيكَ مِنهُم عَجِيجَ الضّجِيجِ بِالدّعَاءِ فِي بِلَادِكَ وَ لِكُلّ أَمَلٌ قَد سَاقَ صَاحِبَهُ إِلَيكَ مُحتَاجاً وَ قَلبٌ تَرَكَهُ وَجِيبُ خَوفِ المَنعِ مِنكَ مُهتَاجاً وَ أَنتَ المَسئُولُ ألّذِي لَا تَسوَدّ لَدَيهِ وُجُوهُ المُطَالِبِ وَ لَم تزرأ[تَرزَأ]بِتَنزِيلِهِ[بِنَزِيلِهِ]فَظِيعَاتُ[قَطِيعَاتُ]المَعَاطِبِ إلِهَيِ إِن أَخطَأتُ طَرِيقَ النّظَرِ لنِفَسيِ بِمَا فِيهِ كَرَامَتُهَا فَقَد أَصَبتُ طَرِيقَ الفَزَعِ إِلَيكَ بِمَا فِيهِ سَلَامَتُهَا إلِهَيِ إِن كَانَت نفَسيِ استسَعدَتَنيِ مُتَمَرّدَةً عَلَي مَا يُردِيهَا فَقَدِ استَسعَدتُهَا الآنَ بِدُعَائِكَ عَلَي مَا يُنجِيهَا إلِهَيِ إِن عدَاَنيِ الِاجتِهَادُ فِي ابتِغَاءِ منَفعَتَيِ فَلَم يعَدِنيِ بِرّكَ بيِ فِيمَا فِيهِ مصَلحَتَيِ إلِهَيِ إِن بسطت [قَسَطتُ] فِي الحُكمِ عَلَي نفَسيِ بِمَا فِيهِ حَسرَتُهَا فَقَد أَقسَطتُ الآنَ بتِعَريِفيِ إِيّاهَا مِن رَحمَتِكَ إِشفَاقَ رَأفَتِكَ إلِهَيِ إِن أَحجَمَ بيِ قِلّةُ الزّادِ فِي المَسِيرِ إِلَيكَ فَقَد وَصَلتُهُ الآنَ بِذَخَائِرِ مَا أَعدَدتُهُ مِن فَضلِ تعَويِليِ عَلَيكَ إلِهَيِ إِذَا ذَكَرتُ رَحمَتَكَ ضَحِكَت إِلَيهَا وُجُوهُ وسَاَئلِيِ وَ إِذَا ذَكَرتُ سَخَطَكَ بَكَت لَهَا عُيُونُ مسَاَئلِيِ إلِهَيِ فَأَفِض بِسَجلٍ مِن سِجَالِكَ عَلَي عَبدٍ آيِسٍ قَد أَتلَفَهُ الظّمَأُ وَ أَحَاطَ بِخَيطِ جِيدِهِ كَلَالُ الوَنَي إلِهَيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن لَم يَرجُ غَيرَكَ بِدُعَائِهِ وَ أَرجُوكَ رَجَاءَ مَن لَم يَقصِد غَيرَكَ بِرَجَائِهِ إلِهَيِ كَيفَ أَرُدّ عَارِضَ تطَلَعّيِ إِلَي نَوَالِكَ وَ إِنّمَا أَنَا فِي استرِزاَقيِ لِهَذَا البَدَنِ أَحَدُ عِيَالِكَ إلِهَيِ كَيفَ أُسكِتُ بِالإِفحَامِ لِسَانَ ضرَاَعتَيِ وَ قَد أغلقني[أقَلقَنَيِ] مَا أُبهِمَ عَلَيّ مِن مَصِيرِ عاَقبِتَيِ إلِهَيِ قَد عَلِمتَ حَاجَةَ نفَسيِ إِلَي مَا تَكَفّلتَ لَهَا بِهِ مِنَ الرّزقِ فِي حيَاَتيِ وَ عَرَفتَ قِلّةَ استغِناَئيِ عَنهُ مِنَ الجَنّةِ بَعدَ وفَاَتيِ فَيَا مَن سَمَحَ لِي بِهِ مُتَفَضّلًا فِي العَاجِلِ لَا تَمنَعنِيهِ يَومَ فاَقتَيِ إِلَيهِ فِي الآجِلِ فَمِن شَوَاهِدِ نَعمَاءِ الكَرِيمِ استِتمَامُ نَعمَائِهِ وَ مِن مَحَاسِنِ آلَاءِ الجَوَادِ استِكمَالُ آلَائِهِ إلِهَيِ لَو لَا مَا جَهِلتُ مِن أمَريِ مَا شَكَوتُ عثَرَاَتيِ وَ لَو لَا مَا ذَكَرتُ مِنَ الإِفرَاطِ مَا سَفَحتُ عبَرَاَتيِ إلِهَيِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امحُ مُثبَتَاتِ العَثَرَاتِ
صفحه : 103
بِمُرسَلَاتِ العَبَرَاتِ وَ هَب لِي كَثِيرَ السّيّئَاتِ لِقَلِيلِ الحَسَنَاتِ إلِهَيِ إِن كُنتَ لَا تَرحَمُ إِلّا المُجِدّينَ فِي طَاعَتِكَ فَإِلَي مَن يَفزَعُ المُقَصّرُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تَقبَلُ إِلّا مِنَ المُجتَهِدِينَ فَإِلَي مَن يَلتَجِئُ المُفَرّطُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تُكرِمُ إِلّا أَهلَ الإِحسَانِ فَكَيفَ يَصنَعُ المُسِيئُونَ وَ إِن كَانَ لَا يَفُوزُ يَومَ الحَشرِ إِلّا المُتّقُونَ فَبِمَن يَستَغِيثُ المُذنِبُونَ إلِهَيِ إِن كَانَ لَا يَجُوزُ عَلَي الصّرَاطِ إِلّا مَن أَجَازَتهُ بَرَاءَةُ عَمَلِهِ فَأَنّي بِالجَوَازِ لِمَن لَم يَتُب إِلَيكَ قَبلَ انقِضَاءِ أَجَلِهِ إلِهَيِ إِن لَم تَجُد إِلّا عَلَي مَن عَمّرَ بِالزّهدِ مَكنُونَ سَرِيرَتِهِ فَمَن لِلمُضطَرّ ألّذِي لَم يَرضَهُ بَينَ العَالَمِينَ سعَيُ نَقِيبَتِهِ إلِهَيِ إِن حَجَبتَ عَن مُوَحّدِيكَ نَظَرَ تَغَمّدِكَ لِجِنَايَاتِهِم أَوقَعَهُم غَضَبُكَ بَينَ المُشرِكِينَ فِي كُرُبَاتِهِم إلِهَيِ إِن لَم تَنَلنَا يَدُ إِحسَانِكَ يَومَ الوُرُودِ اختَلَطنَا فِي الجَزَاءِ بذِوَيِ الجُحُودِ أللّهُمّ فَأَوجِب لَنَا بِالإِسلَامِ مَذخُورَ هِبَاتِكَ وَ استَصفِ مَا كَدّرَتهُ الجَرَائِرُ مِنّا بِصَفوِ صِلَاتِكَ إلِهَيِ ارحَمنَا غُرَبَاءَ إِذَا تَضَمّنَتنَا بُطُونُ لُحُودِنَا وَ غُمّيَت بِاللّبنِ سُقُوفُ بُيُوتِنَا وَ أُضجِعنَا مَسَاكِينَ عَلَي الإِيمَانِ فِي قُبُورِنَا وَ خُلّفنَا فُرَادَي فِي أَضيَقِ المَضَاجِعِ وَ صَرَعَتنَا المَنَايَا فِي أَعجَبِ المَصَارِعِ وَ صِرنَا فِي دَارِ قَومٍ كَأَنّهَا مَأهُولَةٌ وَ هيَِ مِنهُم بَلَاقِعُ إلِهَيِ إِذَا جِئنَاكَ عُرَاةً حُفَاةً مُغبَرّةً مِن ثَرَي الأَجدَاثِ رُءُوسُنَا وَ شَاحِبَةً مِن تُرَابِ المَلَاحِيدِ وُجُوهُنَا وَ خَاشِعَةً مِن أَفزَاعِ القِيَامَةِ أَبصَارُنَا وَ ذَابِلَةً مِن شِدّةِ العَطَشِ شِفَاهُنَا وَ جَائِعَةً لِطُولِ المُقَامِ بُطُونُنَا وَ بَادِيَةً هُنَالِكَ لِلعُيُونِ سَوآتُنَا وَ مُوَقّرَةً مِن ثِقلِ الأَوزَارِ ظُهُورُنَا وَ مَشغُولِينَ بِمَا قَد دَهَانَا عَن أَهَالِينَا وَ أَولَادِنَا فَلَا تُضَعّفِ المَصَائِبَ عَلَينَا بِإِعرَاضِ وَجهِكَ الكَرِيمِ عَنّا وَ سَلبِ عَائِدَةِ مَا مَثّلَهُ الرّجَاءُ مِنّا إلِهَيِ مَا حَنّت هَذِهِ العُيُونُ إِلَي بُكَائِهَا وَ لَا جَادَت مُتَشَرّبَةً[مُتَسَرّبَةً]بِمَائِهَا وَ لَا أَسهَدَهَا بِنَحِيبِ الثّاكِلَاتِ فَقدُ عَزَائِهَا إِلّا لِمَا أَسلَفَتهُ مِن عَمدِهَا وَ خَطَائِهَا وَ مَا دَعَاهَا إِلَيهِ
صفحه : 104
عَوَاقِبُ بَلَائِهَا وَ أَنتَ القَادِرُ يَا عَزِيزُ عَلَي كَشفِ غَمّائِهَا إلِهَيِ إِن كُنّا مُجرِمِينَ فَإِنّا نبَكيِ عَلَي إِضَاعَتِنَا مِن حُرمَتِكَ مَا تَستَوجِبُهُ وَ إِن كُنّا مَحرُومِينَ فَإِنّا نبَكيِ إِذ فَاتَنَا مِن جُودِكَ مَا نَطلُبُهُ إلِهَيِ شُب حَلَاوَةَ مَا يَستَعذِبُهُ لسِاَنيِ مِنَ النّطقِ فِي بَلَاغَتِهِ بِزَهَادَةِ مَا يَعرِفُهُ قلَبيِ مِنَ النّصحِ فِي دَلَالَتِهِ إلِهَيِ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ أَنتَ أَولَي بِهِ مِنَ المَأمُورِينَ وَ أَمَرتَ بِصِلَةِ السّؤَالِ وَ أَنتَ خَيرُ المَسئُولِينَ إلِهَيِ كَيفَ يَنقُلُ بِنَا اليَأسُ إِلَي الإِمسَاكِ عَمّا لَهِجنَا بِطِلَابِهِ وَ قَدِ ادّرَعنَا مِن تَأمِيلِنَا إِيّاكَ أَسبَغَ أَثوَابِهِ إلِهَيِ إِذَا هَزّتِ الرّهبَةُ أَفنَانَ مَخَافَتِنَا انقَلَعَت مِنَ الأُصُولِ أَشجَارُهَا وَ إِذَا تَنَسّمَت أَروَاحُ الرّغبَةِ مِنّا أَغصَانَ رَجَائِنَا أَينَعَت بِتَلقِيحِ البِشَارَةِ أَثمَارُهَا إلِهَيِ إِذَا تَلَونَا مِن صِفَاتِكَ شَدِيدَ العِقَابِ أَسِفنَا وَ إِذَا تَلَونَا مِنهَا الغَفُورَ الرّحِيمَ فَرِحنَا فَنَحنُ بَينَ أَمرَينِ فَلَا سَخَطُكَ تُؤمِنُنَا وَ لَا رَحمَتُكَ تُؤيِسُنَا إلِهَيِ إِن قَصُرَت مَسَاعِينَا عَنِ استِحقَاقِ نَظرَتِكَ فَمَا قَصُرَت رَحمَتُكَ بِنَا عَن دِفَاعِ نَقِمَتِكَ إلِهَيِ إِنّكَ لَم تَزَل عَلَينَا بِحُظُوظِ صَنَائِعِكَ مُنعِماً وَ لَنَا مِن بَينِ الأَقَالِيمِ مُكرِماً وَ تِلكَ عَادَتُكَ اللّطِيفَةُ فِي أَهلِ الخِيفَةِ فِي سَالِفَاتِ الدّهُورِ وَ غَابِرَاتِهَا وَ خَالِيَاتِ الليّاَليِ وَ بَاقِيَاتِهَا إلِهَيِ اجعَل مَا حَبَوتَنَا بِهِ مِن نُورِ هِدَايَتِكَ دَرَجَاتٍ نَرقَي بِهَا إِلَي مَا عَرّفتَنَا مِن جَنّتِكَ[رَحمَتِكَ]إلِهَيِ كَيفَ تَفرَحُ بِصُحبَةِ الدّنيَا صُدُورُنَا وَ كَيفَ تَلتَئِمُ فِي غَمَرَاتِهَا أُمُورُنَا وَ كَيفَ يَخلُصُ لَنَا فِيهَا سُرُورُنَا وَ كَيفَ يَملِكُنَا بِاللّهوِ وَ اللّعِبِ غُرُورُنَا وَ قَد دَعَتنَا بِاقتِرَابِ الآجَالِ قُبُورُنَا إلِهَيِ كَيفَ يُنتَهَجُ[نَبتَهِجُ] فِي دَارٍ حُفِرَت لَنَا فِيهَا حَفَائِرُ صَرعَتِهَا وَ فُتِلَت بأِيَديِ المَنَايَا حَبَائِلُ غَدرَتِهَا وَ جَرّعَتنَا مُكرَهِينَ جُرَعَ مَرَارَتِهَا وَ دَلّتنَا النّفسُ عَلَي انقِطَاعِ عَيشَتِهَا لَو لَا مَا صَنَعَت إِلَيهِ هَذِهِ النّفُوسُ مِن رَفَائِغِ لَذّتِهَا وَ افتِتَانِهَا بِالفَانِيَاتِ مِن فَوَاحِشِ زِينَتِهَا إلِهَيِ فَإِلَيكَ نَلتَجِئُ مِن مَكَائِدِ خُدعَتِهَا وَ بِكَ نَستَعِينُ عَلَي عُبُورِ قَنطَرَتِهَا وَ بِكَ نَستَفطِمُ الجَوَارِحَ عَن أَخلَافِ شَهوَتِهَا وَ بِكَ نَستَكشِفُ
صفحه : 105
جَلَابِيبَ حَيرَتِهَا وَ بِكَ نُقَوّمُ مِنَ القُلُوبِ استِصعَابَ جَهَالَتِهَا إلِهَيِ كَيفَ لِلدّورِ أَن تَمنَعَ مَن فِيهَا مِن طَوَارِقِ الرّزَايَا وَ قَد أُصِيبَ فِي كُلّ دَارٍ سَهمٌ مِن أَسهُمِ المَنَايَا إلِهَيِ مَا تَتَفَجّعُ أَنفُسُنَا مِنَ النّقلَةِ عَنِ الدّيَارِ إِن لَم تُوحِشنَا هُنَالِكَ مِن مُرَافَقَةِ الأَبرَارِ إلِهَيِ مَا تَضِيرُنَا[تَضُرّنَا]فُرقَةُ الإِخوَانِ وَ القَرَابَاتِ إِن قَرّبتَنَا مِنكَ يَا ذَا العَطِيّاتِ إلِهَيِ مَا تَجِفّ مِن مَاءِ الرّجَاءِ مجَاَريِ لَهَوَاتِنَا إِن لَم تَحُم طَيرُ الأَشَائِمِ بِحِيَاضِ رَغَبَاتِنَا إلِهَيِ إِن عذَبّتنَيِ فَعَبدٌ خَلَقتَهُ لِمَا أَرَدتَهُ فَعَذّبتَهُ وَ إِن رحَمِتنَيِ فَعَبدٌ وَجَدتَهُ مُسِيئاً فَأَنجَيتَهُ إلِهَيِ لَا سَبِيلَ إِلَي الِاحتِرَاسِ مِنَ الذّنبِ إِلّا بِعِصمَتِكَ وَ لَا وُصُولَ إِلَي عَمَلِ الخَيرَاتِ إِلّا بِمَشِيّتِكَ فَكَيفَ لِي بِإِفَادَةِ مَا أسَلفَتَنيِ فِيهِ مَشِيّتُكَ وَ كَيفَ بِالِاحتِرَاسِ مِنَ الذّنبِ مَا لَم تدُركِنيِ فِيهِ عِصمَتُكَ إلِهَيِ أَنتَ دلَلَتنَيِ عَلَي سُؤَالِ الجَنّةِ قَبلَ مَعرِفَتِهَا فَأَقبَلَتِ النّفسُ بَعدَ العِرفَانِ عَلَي مَسأَلَتِهَا أَ فَتَدُلّ عَلَي خَيرِكَ السّؤّالَ ثُمّ تَمنَعُهُمُ النّوَالَ وَ أَنتَ الكَرِيمُ المَحمُودُ فِي كُلّ مَا تَصنَعُهُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ إلِهَيِ إِن كُنتُ غَيرَ مُستَوجِبٍ لِمَا أَرجُو مِن رَحمَتِكَ فَأَنتَ أَهلُ التّفَضّلِ عَلَيّ بِكَرَمِكَ فَالكَرِيمُ لَيسَ يَصنَعُ كُلّ مَعرُوفٍ عِندَ مَن يَستَوجِبُهُ إلِهَيِ إِن كُنتُ غَيرَ مُستَأهِلٍ لِمَا أَرجُو مِن رَحمَتِكَ فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَي المُذنِبِينَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ إلِهَيِ إِن كَانَ ذنَبيِ قَد أخَاَفنَيِ فَإِنّ حُسنَ ظنَيّ بِكَ قَد أجَاَرنَيِ إلِهَيِ لَيسَ تُشبِهُ مسَألَتَيِ مَسأَلَةَ السّائِلِينَ لِأَنّ السّائِلَ إِذَا مُنِعَ امتَنَعَ عَنِ السّؤَالِ وَ أَنَا لَا غَنَاءَ بيِ عَمّا سَأَلتُكَ عَلَي كُلّ حَالٍ إلِهَيِ ارضَ عنَيّ فَإِن لَم تَرضَ عنَيّ فَاعفُ عنَيّ فَقَد يَعفُو السّيّدُ عَن عَبدِهِ وَ هُوَ عَنهُ غَيرُ رَاضٍ إلِهَيِ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَنَا أَنَا أَم كَيفَ أَيأَسُ مِنكَ وَ أَنتَ أَنتَ إلِهَيِ إِنّ نفَسيِ قَائِمَةٌ بَينَ يَدَيكَ وَ قَد أَظَلّهَا حُسنُ توَكَلّيِ عَلَيكَ فَصَنَعتَ بِهَا مَا يُشبِهُكَ وَ تغَمَدّتنَيِ بِعَفوِكَ إلِهَيِ إِن كَانَ قَد دَنَا أجَلَيِ وَ لَم يقُرَبّنيِ مِنكَ عمَلَيِ فَقَد جَعَلتُ الِاعتِرَافَ بِالذّنبِ إِلَيكَ وَسَائِلَ علِلَيِ فَإِن عَفَوتَ فَمَن أَولَي مِنكَ بِذَلِكَ وَ إِن عَذّبتَ فَمَن
صفحه : 106
أَعدَلُ مِنكَ فِي الحُكمِ هُنَالِكَ إلِهَيِ إنِيّ إِن جُرتُ عَلَي نفَسيِ فِي النّظَرِ لَهَا وَ بقَيَِ نَظَرُكَ لَهَا فَالوَيلُ لَهَا إِن لَم تَسلَم بِهِ إلِهَيِ إِنّكَ لَم تَزَل بيِ بَارّاً أَيّامَ حيَاَتيِ فَلَا تَقطَع بِرّكَ عنَيّ بَعدَ وفَاَتيِ إلِهَيِ كَيفَ أَيأَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ لِي بَعدَ ممَاَتيِ وَ أَنتَ لَم توُلَنّيِ إِلّا الجَمِيلَ فِي أَيّامِ حيَاَتيِ إلِهَيِ إِنّ ذنُوُبيِ قَد أخَاَفتَنيِ وَ محَبَتّيِ لَكَ قَد أجَاَرتَنيِ فَتَوَلّ مِن أمَريِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد بِفَضلِكَ عَلَي مَن غَمَرَهُ جَهلُهُ يَا مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي مَا قَد خفَيَِ عَلَي النّاسِ مِن أمَريِ إلِهَيِ سَتَرتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا ذُنُوباً وَ لَم تُظهِرهَا وَ أَنَا إِلَي سَترِهَا يَومَ القِيَامَةِ أَحوَجُ وَ قَد أَحسَنتَ بيِ إِذ لَم تُظهِرهَا لِلعِصَابَةِ مِنَ المُسلِمِينَ فَلَا تفَضحَنيِ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ عَلَي رُءُوسِ العَالَمِينَ إلِهَيِ جُودُكَ بَسَطَ أمَلَيِ وَ شُكرُكَ قَبلَ عمَلَيِ فسَرُنّيِ بِلِقَائِكَ عِندَ اقتِرَابِ أجَلَيِ إلِهَيِ لَيسَ اعتذِاَريِ إِلَيكَ اعتِذَارَ مَن يسَتغَنيِ عَن قَبُولِ عُذرِهِ فَاقبَل عذُريِ يَا خَيرَ مَنِ اعتَذَرَ إِلَيهِ المُسِيئُونَ إلِهَيِ لَا ترَدُنّيِ فِي حَاجَةٍ قَد أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي طَلَبِهَا مِنكَ وَ هيَِ المَغفِرَةُ إلِهَيِ إِنّكَ لَو أَرَدتَ إهِاَنتَيِ لَم تهَدنِيِ وَ لَو أَرَدتَ فضَيِحتَيِ لَم تسَترُنيِ فمَتَعّنيِ بِمَا لَهُ قَد هدَيَتنَيِ وَ أَدِم لِي مَا بِهِ ستَرَتنَيِ إلِهَيِ مَا وَصَفتَ مِن بَلَاءٍ ابتَلَيتَنِيهِ أَو إِحسَانٍ أَولَيتَنِيهِ فَكُلّ ذَلِكَ بِمَنّكَ فَعَلتَهُ وَ عَفوُكَ تَمَامُ ذَلِكَ إِن أَتمَمتَهُ إلِهَيِ لَو لَا مَا قَرَفتُ مِنَ الذّنُوبِ مَا فَرِقتُ عِقَابَكَ وَ لَو لَا مَا عَرَفتُ مِن كَرَمِكَ مَا رَجَوتُ ثَوَابَكَ وَ أَنتَ أَولَي الأَكرَمِينَ بِتَحقِيقِ أَمَلِ الآمِلِينَ وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ فِي تَجَاوُزِهِ عَنِ المُذنِبِينَ إلِهَيِ نفَسيِ تمُنَيّنيِ بِأَنّكَ تَغفِرُ لِي فَأَكرِم بِهَا أُمنِيّةً بَشّرَت بِعَفوِكَ فَصَدّق بِكَرَمِكَ مُبَشّرَاتٍ تُمَنّيهَا وَ هَب لِي بِجُودِكَ مُبَشّرَاتٍ تُمَنّيهَا وَ هَب لِي بِجُودِكَ مُدَبّرَاتٍ[مُدَمّرَاتٍ]تُجَنّيهَا إلِهَيِ ألَقتَنيِ الحَسَنَاتُ بَينَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ ألَقتَنيِ السّيّئَاتُ بَينَ عَفوِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ قَد رَجَوتُ أَن لَا يُضَيّعَ بَينَ ذَينِ وَ ذَينِ مسُيِءٌ وَ مُحسِنٌ إلِهَيِ إِذَا شَهِدَ لِيَ الإِيمَانُ بِتَوحِيدِكَ وَ انطَلَقَ لسِاَنيِ بِتَمجِيدِكَ وَ دلَنّيِ القُرآنُ عَلَي فَوَاضِلِ جُودِكَ
صفحه : 107
فَكَيفَ لَا يَتَبَهّجُ[يَبتَهِجُ]رجَاَئيِ بِحُسنِ مَوعُودِكَ إلِهَيِ تَتَابُعُ إِحسَانِكَ إلِيَّ يدَلُنّيِ عَلَي حُسنِ نَظَرِكَ لِي فَكَيفَ يَشقَي امرُؤٌ حَسُنَ لَهُ مِنكَ النّظَرُ إلِهَيِ إِن نَظَرَت إلِيَّ بِالهَلَكَةِ عُيُونُ سَخَطِكَ فَمَا نَامَت عَنِ استنِقاَذيِ مِنهَا عُيُونُ رَحمَتِكَ إلِهَيِ إِن عرَضّنَيِ ذنَبيِ لِعِقَابِكَ فَقَد أدَناَنيِ رجَاَئيِ مِن ثَوَابِكَ إلِهَيِ إِن عَفَوتَ فَبِفَضلِكَ وَ إِن عَذّبتَ فَبِعَدلِكَ فَيَا مَن لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ وَ لَا يُخَافُ إِلّا عَدلُهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَينَا بِفَضلِكَ وَ لَا تَستَقصِ عَلَينَا فِي عَدلِكَ إلِهَيِ خَلَقتَ لِي جِسماً وَ جَعَلتَ لِي فِيهِ آلَاتٍ أُطِيعُكَ بِهَا وَ أَعصِيكَ وَ أُغضِبُكَ بِهَا وَ أُرضِيكَ وَ جَعَلتَ لِي مِن نفَسيِ دَاعِيَةً إِلَي الشّهَوَاتِ وَ أسَكنَتنَيِ دَاراً قَد مَلَأتَ مِنَ الآفَاتِ ثُمّ قُلتَ لِي انزَجِر فَبِكَ أَنزَجِرُ وَ بِكَ أَعتَصِمُ وَ بِكَ أَستَجِيرُ وَ بِكَ أَحتَرِزُ وَ أَستَوفِقُكَ لِمَا يُرضِيكَ وَ أَسأَلُكَ يَا موَلاَيَ فَإِنّ سؤُاَليِ لَا يُحفِيكَ إلِهَيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مُلِحّ لَا يَمَلّ دُعَاءَ مَولَاهُ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ مَن قَد أَقَرّ عَلَي نَفسِهِ بِالحُجّةِ فِي دَعوَاهُ إلِهَيِ لَو عَرَفتُ اعتِذَاراً مِنَ الذّنبِ فِي التّنَصّلِ أَبلَغَ مِنَ الِاعتِرَافِ بِهِ لَآتَيتُهُ فَهَب لِي ذنَبيِ بِالِاعتِرَافِ وَ لَا ترَدُنّيِ بِالخَيبَةِ عِندَ الِانصِرَافِ إلِهَيِ سَعَت نفَسيِ إِلَيكَ لنِفَسيِ تَستَوهِبُهَا وَ فَتَحَت أَفوَاهَ آمَالِهَا نَحوَ نَظرَةٍ مِنكَ لَا تَستَوجِبُهَا فَهَب لَهَا مَا سَأَلَت وَ جُد عَلَيهَا بِمَا طَلَبَت فَإِنّكَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ بِتَحقِيقِ أَمَلِ الآمِلِينَ إلِهَيِ قَد أَصَبتُ مِنَ الذّنُوبِ مَا قَد عَرَفتَ وَ أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ بِمَا قَد عَلِمتَ فاَجعلَنيِ عَبداً إِمّا طَائِعاً فَأَكرَمتَهُ وَ إِمّا عَاصِياً فَرَحِمتَهُ إلِهَيِ كأَنَيّ بنِفَسيِ قَد أُضجِعَت فِي حُفرَتِهَا وَ انصَرَفَ عَنهَا المُشَيّعُونَ مِن جِيرَتِهَا وَ بَكَي الغَرِيبُ عَلَيهَا لِغُربَتِهَا وَ جَادَ بِالدّمُوعِ عَلَيهَا المُشفِقُونَ مِن عَشِيرَتِهَا وَ نَادَاهَا مِن شَفِيرِ القَبرِ ذَوُو مَوَدّتِهَا وَ رَحِمَهَا المعُاَديِ لَهَا فِي الحَيَاةِ عِندَ صَرعَتِهَا وَ لَم يَخفَ عَلَي النّاظِرِينَ إِلَيهَا عِندَ ذَلِكَ ضُرّ فَاقَتِهَا وَ لَا عَلَي مَن رَآهَا قَد تَوَسّدَتِ الثّرَي عَجزُ حِيلَتِهَا فَقُلتَ ملَاَئكِتَيِ فَرِيدٌ نَأَي عَنهُ الأَقرَبُونَ وَ وَحِيدٌ جَفَاهُ الأَهلُونَ نَزَلَ بيِ قَرِيباً وَ أَصبَحَ فِي اللّحدِ غَرِيباً وَ قَد كَانَ لِي فِي دَارِ الدّنيَا دَاعِياً وَ لنِظَرَيِ
صفحه : 108
إِلَيهِ فِي هَذَا اليَومِ رَاجِياً فَتُحسِنُ عِندَ ذَلِكَ ضيِاَفتَيِ وَ تَكُونُ أَرحَمَ بيِ مِن أهَليِ وَ قرَاَبتَيِ إلِهَيِ لَو طَبّقَت ذنُوُبيِ مَا بَينَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ خَرَقَتِ النّجُومَ وَ بَلَغَت أَسفَلَ الثّرَي مَا ردَنّيِ اليَأسُ عَن تَوَقّعِ غُفرَانِكَ وَ لَا صرَفَنَيِ القُنُوطُ عَنِ انتِظَارِ رِضوَانِكَ إلِهَيِ دَعوَتُكَ بِالدّعَاءِ ألّذِي عَلّمتَنِيهِ فَلَا تحَرمِنيِ جَزَاءَكَ ألّذِي وَعَدتَنِيهِ فَمِنَ النّعمَةِ أَن هدَيَتنَيِ لِحُسنِ دُعَائِكَ وَ مِن تَمَامِهَا أَن تُوجِبَ لِي مَحمُودَ جَزَائِكَ إلِهَيِ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَقَد أَحبَبتُكَ مَحَبّةً استَقَرّت حَلَاوَتُهَا فِي قلَبيِ وَ مَا تَنعَقِدُ ضَمَائِرُ مُوَحّدِيكَ عَلَي أَنّكَ تُبغِضُ مُحِبّيكَ إلِهَيِ أَنتَظِرُ عَفوَكَ كَمَا يَنتَظِرُهُ المُذنِبُونَ وَ لَستُ أَيأَسُ مِن رَحمَتِكَ التّيِ يَتَوَقّعُهَا المُحسِنُونَ إلِهَيِ لَا تَغضَب عَلَيّ فَلَستُ أَقوَي لِغَضَبِكَ وَ لَا تَسخَط عَلَيّ فَلَستُ أَقُومُ لِسَخَطِكَ إلِهَيِ أَ لِلنّارِ ربَتّنيِ أمُيّ فَلَيتَهَا لَم ترُبَنّيِ أَم لِلشّقَاءِ ولَدَتَنيِ فَلَيتَهَا لَم تلَدِنيِ إلِهَيِ انهَمَلَت عبَرَاَتيِ حِينَ ذَكَرتُ عثَرَاَتيِ وَ مَا لَهَا لَا تَنهَمِلُ وَ لَا أدَريِ إِلَي مَا يَكُونُ مصَيِريِ وَ عَلَي مَا ذَا يَهجُمُ عِندَ البَلَاغِ مسَيِريِ وَ أَرَي نفَسيِ تخُاَتلِنُيِ وَ أيَاّميِ تخُاَدعِنُيِ وَ قَد خَفَقَت فَوقَ رأَسيِ أَجنِحَةُ المَوتِ وَ رمَقَتَنيِ مِن قَرِيبٍ أَعيُنُ الفَوتِ فَمَا عذُريِ وَ قَد حَشَا مسَاَمعِيِ رَافِعُ الصّوتِ إلِهَيِ لَقَد رَجَوتُ مِمّن ألَبسَنَيِ بَينَ الأَحيَاءِ ثَوبَ عَافِيَتِهِ أَلّا يعُرَيّنَيِ مِنهُ بَينَ الأَموَاتِ بِجُودِ رَأفَتِهِ وَ لَقَد رَجَوتُ مِمّن توَلَاّنيِ فِي حيَاَتيِ بِإِحسَانِهِ أَن يَشفَعَهُ لِي عِندَ وفَاَتيِ بِغُفرَانِهِ يَا أَنِيسَ كُلّ غَرِيبٍ آنِس فِي القَبرِ غرُبتَيِ وَ يَا ثاَنيَِ كُلّ وَحِيدٍ ارحَم فِي القَبرِ وحَدتَيِ وَ يَا عَالِمَ السّرّ وَ النّجوَي وَ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ البَلوَي كَيفَ نَظَرُكَ لِي بَينَ سُكّانِ الثّرَي وَ كَيفَ صَنِيعُكَ إلِيَّ فِي دَارِ الوَحشَةِ وَ البِلَي فَقَد كُنتَ بيِ لَطِيفاً أَيّامَ حَيَاةِ الدّنيَا يَا أَفضَلَ المُنعِمِينَ فِي آلَائِهِ وَ أَنعَمَ المُفضِلِينَ فِي نَعمَائِهِ كَثُرَت أَيَادِيكَ عنِديِ فَعَجَزتُ عَن إِحصَائِهَا وَ ضِقتُ ذَرعاً فِي شكُريِ لَكَ بِجَزَائِهَا فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَولَيتَ وَ لَكَ الشّكرُ عَلَي مَا أَبلَيتَ يَا خَيرَ مَن دَعَاهُ دَاعٍ وَ أَفضَلَ مَن رَجَاهُ رَاجٍ بِذِمّةِ الإِسلَامِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ بِحُرمَةِ القُرآنِ أَعتَمِدُ عَلَيكَ وَ بِحَقّ
صفحه : 109
مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعرِف ذمِتّيَِ التّيِ بِهَا رَجَوتُ قَضَاءَ حاَجتَيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ أَقبَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَي نَفسِهِ يُعَاتِبُهَا وَ يَقُولُ أَيّهَا المنُاَجيِ رَبّهُ بِأَنوَاعِ الكَلَامِ وَ الطّالِبُ مِنهُ مَسكَناً فِي دَارِ السّلَامِ وَ المُسَوّفُ بِالتّوبَةِ عَاماً بَعدَ عَامٍ مَا أَرَاكَ مُنصِفاً لِنَفسِكَ مِن بَينِ الأَنَامِ فَلَو رَافَعتَ نَومَكَ يَا غَافِلًا بِالقِيَامِ وَ قَطَعتَ يَومَكَ بِالصّيَامِ وَ اقتَصَرتَ عَلَي القَلِيلِ مِن لَعقِ الطّعَامِ وَ أَحيَيتَ مُجتَهِداً لَيلَكَ بِالقِيَامِ كُنتَ أَحرَي أَن تَنَالَ أَشرَفَ المَقَامِ أَيّتُهَا النّفسُ أخَلصِيِ لَيلَكِ وَ نَهَارَكِ بِالذّاكِرِينَ لَعَلّكِ أَن تسَكنُيِ رِيَاضَ الخُلدِ مَعَ المُتّقِينَ وَ تشَبَهّيِ بِنُفُوسٍ قَد أَقرَحَ السّهَرُ رِقّةَ جُفُونِهَا وَ دَامَت فِي الخَلَوَاتِ شِدّةُ حَنِينِهَا وَ أَبكَي المُستَمِعِينَ عَولَةُ أَنِينِهَا وَ أَلَانَ قَسوَةَ الضّمَائِرِ ضَجّةُ رَنِينِهَا فَإِنّهَا نُفُوسٌ قَد بَاعَت زِينَةَ الدّنيَا وَ آثَرَتِ الآخِرَةَ عَلَي الأُولَي أُولَئِكَ وَفدُ الكَرَامَةِ يَومَ يَخسَرُ فِيهِ المُبطِلُونَ وَ يُحشَرُ إِلَي رَبّهِم بِالحُسنَي وَ السّرُورِ المُتّقُونَ
15-مُنَاجَاةٌ أُخرَي لَهُ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَيَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلّا مَن أَتَي اللّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَيَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَومَيُعرَفُ المُجرِمُونَ بِسِيماهُم فَيُؤخَذُ باِلنوّاصيِ وَ الأَقدامِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَومَلا يجَزيِ والِدٌ عَن وَلَدِهِ وَ لا مَولُودٌ هُوَ جازٍ عَن والِدِهِ شَيئاً إِنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَيَومَ لا يَنفَعُ الظّالِمِينَ مَعذِرَتُهُم وَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَيَومَ لا تَملِكُ نَفسٌ لِنَفسٍ شَيئاً وَ الأَمرُ يَومَئِذٍ لِلّهِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَيَومَ يَفِرّ المَرءُ مِن أَخِيهِ وَ أُمّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلّ امرِئٍ مِنهُم يَومَئِذٍ شَأنٌ يُغنِيهِ وَ أَسأَلُكَ الأَمَانَ الأَمَانَ يَومَيَوَدّ المُجرِمُ لَو يفَتدَيِ مِن عَذابِ يَومِئِذٍ بِبَنِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ وَ فَصِيلَتِهِ التّيِ تُؤوِيهِ وَ مَن
صفحه : 110
فِي الأَرضِ جَمِيعاً ثُمّ يُنجِيهِموَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ المَولَي وَ أَنَا العَبدُ وَ هَل يَرحَمُ العَبدَ إِلّا المَولَي موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ المَالِكُ وَ أَنَا المَملُوكُ وَ هَل يَرحَمُ المَملُوكَ إِلّا المَالِكُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ العَزِيزُ وَ أَنَا الذّلِيلُ وَ هَل يَرحَمُ الذّلِيلَ إِلّا العَزِيزُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الخَالِقُ وَ أَنَا المَخلُوقُ وَ هَل يَرحَمُ المَخلُوقَ إِلّا الخَالِقُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ العَظِيمُ وَ أَنَا الحَقِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الحَقِيرَ إِلّا العَظِيمُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ القوَيِّ وَ أَنَا الضّعِيفُ وَ هَل يَرحَمُ الضّعِيفَ إِلّا القوَيِّ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الغنَيِّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الفَقِيرَ إِلّا الغنَيِّ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ المعُطيِ وَ أَنَا السّائِلُ وَ هَل يَرحَمُ السّائِلَ إِلّا المعُطيِ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الحيَّ وَ أَنَا المَيّتُ وَ هَل يَرحَمُ المَيّتَ إِلّا الحيَّ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الباَقيِ وَ أَنَا الفاَنيِ وَ هَل يَرحَمُ الفاَنيَِ إِلّا الباَقيِ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الدّائِمُ وَ أَنَا الزّائِلُ وَ هَل يَرحَمُ الزّائِلَ إِلّا الدّائِمُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الرّازِقُ وَ أَنَا المَرزُوقُ وَ هَل يَرحَمُ المَرزُوقَ إِلّا الرّازِقُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الجَوَادُ وَ أَنَا البَخِيلُ وَ هَل يَرحَمُ البَخِيلَ إِلّا الجَوَادُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ المعُاَفيِ وَ أَنَا المُبتَلَي وَ هَل يَرحَمُ المُبتَلَي إِلّا المعُاَفيِ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الكَبِيرُ وَ أَنَا الصّغِيرُ وَ هَل يَرحَمُ الصّغِيرَ إِلّا الكَبِيرُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الهاَديِ وَ أَنَا الضّالّ وَ هَل يَرحَمُ الضّالّ إِلّا الهاَديِ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الرّحمَنُ وَ أَنَا المَرحُومُ وَ هَل يَرحَمُ المَرحُومَ إِلّا الرّحمَنُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ السّلطَانُ وَ أَنَا المُمتَحَنُ وَ هَل يَرحَمُ المُمتَحَنَ إِلّا السّلطَانُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الدّلِيلُ وَ أَنَا المُتَحَيّرُ وَ هَل يَرحَمُ المُتَحَيّرَ إِلّا الدّلِيلُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الغَفُورُ وَ أَنَا المُذنِبُ وَ هَل يَرحَمُ المُذنِبَ إِلّا الغَفُورُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الغَالِبُ وَ أَنَا المَغلُوبُ وَ هَل يَرحَمُ المَغلُوبَ إِلّا الغَالِبُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ الرّبّ وَ أَنَا المَربُوبُ وَ هَل يَرحَمُ المَربُوبَ إِلّا الرّبّ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ أَنتَ المُتَكَبّرُ وَ أَنَا الخَاشِعُ وَ هَل يَرحَمُ الخَاشِعَ إِلّا المُتَكَبّرُ موَلاَيَ يَا موَلاَيَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ
صفحه : 111
وَ ارضَ عنَيّ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا ذَا الجُودِ وَ الإِحسَانِ وَ الطّولِ وَ الِامتِنَانِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي نَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
16-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مُنَاجَاةٌإلِهَيِ تَوَعّرَتِ الطّرُقُ وَ قَلّ السّالِكُونَ فَكُن أنَيِسيِ فِي وحَدتَيِ وَ جلَيَسيِ فِي خلَوتَيِ فَإِلَيكَ أَشكُو فقَريِ وَ فاَقتَيِ وَ بِكَ أَنزَلتُ ضرُيّ وَ مسَكنَتَيِ لِأَنّكَ غَايَةُ أمُنيِتّيِ وَ مُنتَهَي بُلُوغِ طلَبِتَيِ فَيَا فَرحَةً لِقُلُوبِ الوَاصِلِينَ وَ يَا حَيَاةً لِنُفُوسِ العَارِفِينَ وَ يَا نِهَايَةَ شَوقِ المُحِبّينَ أَنتَ ألّذِي بِفِنَائِكَ حَطّتِ الرّحَالُ وَ إِلَيكَ قَصَدَتِ الآمَالُ وَ عَلَيكَ كَانَ صِدقُ الِاتّكَالِ فَيَا مَن تَفَرّدَ بِالكَمَالِ وَ تَسَربَلَ بِالجَمَالِ وَ تَعَزّزَ بِالجَلَالِ وَ جَادَ بِالإِفضَالِ لَا تَحرِمنَا مِنكَ النّوَالَ إلِهَيِ بِكَ لَاذَتِ القُلُوبُ لِأَنّكَ غَايَةُ كُلّ مَحبُوبٍ وَ بِكَ استَجَارَت فَرقاً مِنَ العُيُوبِ وَ أَنتَ ألّذِي عَلِمتَ فَحَلُمتَ وَ نَظَرتَ فَرَحِمتَ وَ خَبَرتَ وَ سَتَرتَ وَ غَضِبتَ فَغَفَرتَ فَهَل مُؤَمّلٌ غَيرُكَ فَيُرجَي أَم هَل رَبّ سِوَاكَ فَيُخشَي أَم هَل مَعبُودٌ سِوَاكَ فَيُدعَي أَم هَل قَدَمٌ عِندَ الشّدَائِدِ إِلّا وَ هيَِ إِلَيكَ تَسعَي فَوَ عِزّ عِزّكَ يَا سُرُورَ الأَروَاحِ وَ يَا مُنتَهَي غَايَةِ الأَفرَاحِ إنِيّ لَا أَملِكُ غَيرَ ذلُيّ وَ مسَكنَتَيِ لَدَيكَ وَ فقَريِ وَ صِدقِ توَكَلّيِ عَلَيكَ فَأَنَا الهَارِبُ مِنكَ إِلَيكَ وَ أَنَا الطّالِبُ مِنكَ مَا لَا يَخفَي عَلَيكَ فَإِن عَفَوتَ فَبِفَضلِكَ وَ إِن عَاقَبتَ فَبِعَدلِكَ وَ إِن مَنَنتَ فَبِجُودِكَ وَ إِن تَجَاوَزتَ فَبِدَوَامِ خُلُودِكَ إلِهَيِ بِجَلَالِ كِبرِيَائِكَ أَقسَمتُ وَ بِدَوَامِ خُلُودِ بَقَائِكَ آلَيتُ إنِيّ لَأَبرَحتُ مُقِيماً بِبَابِكَ حَتّي تؤُمنِنَيِ مِن سَطَوَاتِ عَذَابِكَ وَ لَا أَقنَعُ بِالصّفحِ عَن سَطَوَاتِ عَذَابِكَ حَتّي أَرُوحَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ إلِهَيِ عَجَباً لِقُلُوبٍ سَكَنَت إِلَي الدّنيَا وَ تَرَوّحَت بِرَوحِ المُنَي وَ قَد عَلِمَت أَنّ مُلكَهَا زَائِلٌ وَ نَعِيمَهَا رَاحِلٌ وَ ظِلّهَا آفِلٌ وَ سَنَدَهَا مَائِلٌ وَ حُسنَ نَضَارَةِ بَهجَتِهَا حَائِلٌ وَ حَقِيقَتَهَا بَاطِلٌ كَيفَ لَا يُشتَاقُ إِلَي رَوحِ مَلَكُوتِ السّمَاءِ وَ أَنّي لَهُم
صفحه : 112
ذَلِكَ وَ قَد شَغَلَهُم حُبّ المَهَالِكِ وَ أَضَلّهُمُ الهَوَي عَن سَبِيلِ المَسَالِكِ إلِهَيِ اجعَلنَا مِمّن هَامَ بِذِكرِكَ لُبّهُ وَ طَارَ مِن سَوقِهِ إِلَيكَ قَلبُهُ فَاحتَوَتهُ عَلَيهِ دوَاَعيِ مَحَبّتِكَ فَحَصَلَ أَسِيراً فِي قَبضَتِكَ إلِهَيِ كَيفَ أثُنيِ وَ بَدءُ الثّنَاءِ مِنكَ عَلَيكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يُعَبّرُ عَن ذَاتِهِ نُطقٌ وَ لَا يَعِيَهُ سَمعٌ وَ لَا يَحوِيهِ قَلبٌ وَ لَا يُدرِكُهُ وَهمٌ وَ لَا يَصحَبُهُ عَزمٌ وَ لَا يَخطُرُ عَلَي بَالٍ فأَوَزعِنيِ شُكرَكَ وَ لَا تؤُمنِيّ مَكرَكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ جُد بِمَا أَنتَ أَولَي أَن تَجُودَ بِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
دُعَاءٌإلِهَيِ ذنُوُبيِ تخُوَفّنُيِ مِنكَ وَ جُودُكَ يبُشَرّنُيِ عَنكَ فأَخَرجِنيِ بِخَوفِكَ مِنَ الخَطَايَا وَ أوَصلِنيِ بِرَحمَتِكَ إِلَي العَطَايَا حَتّي أَكُونَ فِي القِيَامَةِ عَتِيقَ كَرَمِكَ كَمَا كُنتُ فِي الدّنيَا رَبِيبَ نِعَمِكَ فَلَيسَ عَجَباً مَا يهَجُنّيِ غَداً مِنَ النّجَاءِ مَعَ مَا يُنجِيهِ اليَومَ مِنَ الرّجَاءِ إلِهَيِ مَتَي خَابَ فِي غِنَائِكَ آمِلٌ وَ انصَرَفَ بِالرّدّ عَنكَ سَائِلٌ أَم مَتَي دُعِيتَ فَلَم تُجِب أَمِ استُوهِبتَ فَلَم تَهَب يَا مَن أَمَرَ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلَ بِالوَفَاءِ لَا تحَرمِنيِ رِضوَانَكَ وَ لَا تعُدمِنيِ إِحسَانَكَ وَ اجعَل لِي مِن عِنَايَتِكَ أَمناً وَ مَوئِلًا وَ مِن وَلَايَتِكَ حِصناً مَعقِلًا حَتّي لَا يضَرُنّيِ مَعَ ذَلِكَ ضَارّ وَ لَا يَخلُوَ قلَبيِ مِن سُرُورٍ وَ استِبشَارٍ إلِهَيِ إِلَيكَ مِنكَ فرِاَريِ وَ لَكَ بِكَ إقِراَريِ وَ أَنتَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ ربَيّ وَ نِعمَ الدّلِيلُ إلِهَيِ فقَوَمّنيِ مِنَ الزّلَلِ وَ قوَنّيِ مِنَ المَلَلِ وَ أرَشدِنيِ لِأَقصَدِ السّبُلِ وَ وفَقّنيِ لِأَفضَلِ العَمَلِ حَتّي أَنَالَ بِفَضلِكَ غَايَةَ الأَمَلِ إلِهَيِ أَنتَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّ وَ هاَديِ المُتَحَيّرِ فِي ظُلُمَاتِ البَحرِ وَ البَرّ أللّهُمّ فَيَسّر فَتحَ أَغلَاقِ قُلُوبِنَا وَ اكشِف لِبَصَائِرِنَا أَستَارَ عُيُوبِنَا وَ اكفِنَا بِرُكنِ عِزّكَ مِن أَوَامِرِ نُفُوسِنَا وَ صَفّ لِعِلمِ حَقَائِقِكَ خَوَاطِرَ مَحسُوسِنَا حَتّي لَا نَزِيغَ عَن سُنَنِ طَرِيقِكَ وَ لَا نَرُوغَ عَن مَتنِ تَوفِيقِكَ وَ لَا نبَغيَِ سِوَاكَ جَلِيساً وَ لَا نَختَارَ غَيرَكَ أَنِيساً إلِهَيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ المُحتَلّ الفَقِيرِ وَ أَرجُوكَ رَجَاءَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ دُعَاءَ مَن قَلّت حِيلَتُهُ وَ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَت أَجرَامُهُ وَ تَفَاقَمَت آثَامُهُ أللّهُمّ فَكُن
صفحه : 113
لِذُنُوبِنَا غَافِراً وَ لِكَسرِنَا جَابِراً وَ أَجِرنَا مِن عَذَابِ السّعِيرِ وَ دُعَاءِ الثّبُورِ وَ سَلّمنَا مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ وَ إِضَاعَةِ السّنَنِ وَ جَورِ الحُكمِ وَ استِعذَابِ الظّلمِ وَ عَوَاقِبِ البغَيِ وَ رُكُوبِ الغيَّ وَ أَطلِق أَلسِنَتَنَا بِشُكرِ آلَائِكَ وَ التّحَدّثِ بِنَعمَائِكَ وَ أَبِحنَا النّظَرَ إِلَيكَ وَ أَكرِم مَحَلّنَا فِي دَارِ القُدسِ لَدَيكَ يَا مَن لَا يُخلِفُ وَعدَهُ وَ لَا يَقطَعُ رِفدَهُ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ أَنتَ مَعدِنُ الفَضلِ وَ مَحَلّهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّنَا وَ عَلَي آدَمَ أَبِينَا وَ حَوّاءَ أُمّنَا وَ مِن بَينِهِمَا مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ
17- لد،[بلد الأمين ]رَوَي الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ بَابَوَيهِ قَالَ حدَثّنَيِ عَبدُ اللّهِ بنُ رِفَاعَةَ قَالَ حدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَارِثِ النوّفلَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي وَ كَانَ خَادِمَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع قَالَ لَمّا زَوّجَ المَأمُونُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع ابنَتَهُ كَتَبَ إِلَيهِ أَنّ لِكُلّ زَوجَةٍ صَدَاقاً مِن مَالِ زَوجِهَا وَ قَد جَعَلَ اللّهُ أَموَالَنَا فِي الآخِرَةِ مُؤَجّلَةً لَنَا فَكَنَزنَاهَا هُنَاكَ كَمَا جَعَلَ أَموَالَكُم فِي الدّنيَا مُعَجّلَةً لَكُم فَكَنَزتُمُوهَا هُنَا وَ قَد أَمهَرتُ ابنَتَكَ الوَسَائِلَ إِلَي المَسَائِلِ وَ هيَِ مُنَاجَاةٌ دَفَعَهَا إلِيَّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ مُوسَي أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ جَعفَرٌ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ مُحَمّدٌ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ عَلِيّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ أَبِي وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ الحَسَنُ أخَيِ وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ النّبِيّ مُحَمّدٌص فِي صَحِيفَةٍ وَ قَالَ دَفَعَهَا إلِيَّ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ رَبّكَ يَقُولُ هَذِهِ مَفَاتِيحُ كُنُوزِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَاجعَلهَا وَسَائِلَكَ إِلَي مَسَائِلِكَ تَصِلُ إِلَي بُغيَتِكَ وَ تَنجَحُ فِي طَلِبَتِكَ وَ لَا تُؤثِرهَا لِحَوَائِجِ دُنيَاكَ فَتَبخَسُ بِهَا الحَظّ مِن آخِرَتِكَ وَ هيَِ عَشرُ وَسَائِلَ إِلَي عَشرِ مَسَائِلَ تُطرَقُ بِهَا أَبوَابُ الرّغَبَاتِ فَتُفتَحُ وَ تَطلُبُ بِهَا الحَاجَاتُ فَتَنجَحُ وَ هَذِهِ نُسخَتُهَا
المُنَاجَاةُ بِالِاستِخَارَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّ خِيَرَتَكَ فِيمَا أَستَخِيرُكَ فِيهِ تُنِيلُ الرّغَائِبَ وَ تُجزِلُ المَوَاهِبَ وَ تُغنِمُ المَطَالِبَ وَ تُطَيّبُ المَكَاسِبَ وَ تهَديِ إِلَي أَجمَلِ المَذَاهِبِ
صفحه : 114
وَ تَسُوقُ إِلَي أَحمَدِ العَوَاقِبِ وَ تقَيِ مَخُوفَ النّوَائِبِ أللّهُمّ إنِيّ أَستَخِيرُكَ فِيمَا عَزَمَ رأَييِ عَلَيهِ وَ قاَدنَيِ عقَليِ إِلَيهِ سَهّلِ أللّهُمّ مِنهُ مَا تَوَعّرَ وَ يَسّر مِنهُ مَا تَعَسّرَ وَ اكفنِيِ فِيهِ المُهِمّ وَ ادفَع عنَيّ كُلّ مُلِمّ وَ اجعَل رَبّ عَوَاقِبَهُ غُنماً وَ خَوفَهُ سِلماً وَ بُعدَهُ قُرباً وَ جَدبَهُ خِصباً وَ أَرسِلِ أللّهُمّ إجِاَبتَيِ وَ أَنجِح فِيهِ طلَبِتَيِ وَ اقضِ حاَجتَيِ وَ اقطَع عَوَائِقَهَا وَ امنَع بَوَائِقَهَا وَ أعَطنِيِ أللّهُمّ لِوَاءَ الظّفَرِ بِالخِيَرَةِ فِيمَا استَخَرتُكَ وَ وُفُورَ الغَنَمِ فِيمَا دَعَوتُكَ وَ عَوَائِدَ الإِفضَالِ فِيمَا رَجَوتُكَ وَ اقرِنهُ أللّهُمّ رَبّ بِالنّجَاحِ وَ حُطّهُ بِالصّلَاحِ وَ أرَنِيِ أَسبَابَ الخِيَرَةِ فِيهِ وَاضِحَةً وَ أَعلَامَ غُنمِهَا لَائِحَةً وَ اشدُد خُنَاقَ تَعَسّرِهَا وَ انعَش صَرِيعَ تَيَسّرِهَا وَ بَيّنِ أللّهُمّ مُلتَبَسَهَا وَ أَطلِق مُحتَبَسَهَا وَ مَكّن أُسّهَا فِيهِ حَتّي تَكُونَ خِيَرَةً مُقبِلَةً بِالغَنَمِ مُزِيلَةً لِلغُرمِ عَاجِلَةَ النّفعِ بَاقِيَةَ الصّنعِ إِنّكَ ولَيِّ المَزِيدِ مبُتدَِئٌ بِالجُودِ
المُنَاجَاةُ بِالِاستِقَالَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّ الرّجَاءَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ أنَطقَنَيِ بِاستِقَالَتِكَ وَ الأَمَلَ لِأَنَاتِكَ وَ رِفقِكَ شجَعّنَيِ عَلَي طَلَبِ أَمَانِكَ وَ عَفوِكَ وَ لِي يَا رَبّ ذُنُوبٌ قَد وَاجَهَتهَا أَوجُهُ الِانتِقَامِ وَ خَطَايَا قَد لَاحَظَتهَا أَعيُنُ الِاصطِلَامِ وَ استَوجَبتُ بِهَا عَلَي عَدلِكَ أَلِيمَ العَذَابِ وَ استَحقَقتُ بِاجتِرَاحِهَا مُبِيرَ العِقَابِ وَ خِفتُ تَعوِيقَهَا لإِجِاَبتَيِ وَ رَدّهَا إيِاّيَ عَن قَضَاءِ حاَجتَيِ وَ إِبطَالِهَا لطِلَبِتَيِ وَ قَطعِهَا لِأَسبَابِ رغَبتَيِ مِن أَجلِ مَا قَد أَنقَضَ ظهَريِ مِن ثِقلِهَا وَ بهَظَنَيِ مِنَ الِاستِقلَالِ بِحَملِهَا ثُمّ تَرَاجَعتُ رَبّ إِلَي حِلمِكَ عَنِ العَاصِينَ وَ عَفوِكَ عَنِ الخَاطِئِينَ وَ رَحمَتِكَ لِلمُذنِبِينَ فَأَقبَلتُ بثِقِتَيِ مُتَوَكّلًا عَلَيكَ طَارِحاً نفَسيِ بَينَ يَدَيكَ شَاكِياً بثَيّ إِلَيكَ سَائِلًا رَبّ مَا لَا أَستَوجِبُهُ
صفحه : 115
مِن تَفرِيجِ الغَمّ وَ لَا أَستَحِقّهُ مِن تَنفِيسِ الهَمّ مُستَقِيلًا رَبّ لَكَ وَاثِقاً موَلاَيَ بِكَ أللّهُمّ فَامنُن عَلَيّ بِالفَرَجِ وَ تَطَوّل عَلَيّ بِسَلَامَةِ المَخرَجِ وَ ادللُنيِ بِرَأفَتِكَ عَلَي سَمتِ المَنهَجِ وَ أزَلِنّيِ بِقُدرَتِكَ عَنِ الطّرِيقِ الأَعوَجِ وَ خلَصّنيِ مِن سِجنِ الكَربِ بِإِقَالَتِكَ وَ أَطلِق أسَريِ بِرَحمَتِكَ وَ تَطَوّل عَلَيّ بِرِضوَانِكَ وَ جُد عَلَيّ بِإِحسَانِكَ وَ أقَلِنيِ رَبّ عثَرتَيِ وَ فَرّج كرُبتَيِ وَ ارحَم عبَرتَيِ وَ لَا تَحجُب دعَوتَيِ وَ اشدُد بِالإِقَالَةِ أزَريِ وَ قَوّ بِهَا ظهَريِ وَ أَصلِح بِهَا أمَريِ وَ أَطِل بِهَا عمُرُيِ وَ ارحمَنيِ يَومَ حشَريِ وَ وَقتَ نشَريِ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
المُنَاجَاةُ بِالسّفَرِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أُرِيدُ سَفَراً فَخِر لِي فِيهِ وَ أَوضِح لِي فِيهِ سَبِيلَ الرأّيِ وَ فَهّمنِيهِ وَ افتَح عزَميِ بِالِاستِقَامَةِ وَ اشملَنيِ فِي سفَرَيِ بِالسّلَامَةِ وَ أَفِد لِي بِهِ جَزِيلَ الحَظّ وَ الكَرَامَةِ وَ اكلأَنيِ فِيهِ بِحَرِيزِ الحِفظِ وَ الحِرَاسَةِ وَ جنَبّنيِ أللّهُمّ وَعثَاءَ الأَسفَارِ وَ سَهّل لِي حُزُونَةَ الأَوعَارِ وَ اطوِ لِيَ البَعِيدَ لِطُولِ انبِسَاطِ المَرَاحِلِ وَ قَرّب منِيّ بُعدَ نأَيِ المَنَاهِلِ وَ بَاعِد فِي المَسِيرِ بَينَ خُطَي الرّوَاحِلِ حَتّي تُقَرّبَ نِيَاطَ البَعِيدِ وَ تُسَهّلَ وُعُورَةَ الشّدِيدِ وَ لقَنّيّ أللّهُمّ فِي سفَرَيِ نُجحَ طَائِرِ الوَاقِيَةِ وَ هنَئّنيِ غُنمَ العَافِيَةِ وَ خَفِيرَ الِاستِقلَالِ وَ دَلِيلَ مُجَاوَزَةِ الأَهوَالِ وَ بَاعِث وُفُودَ الكِفَايَةِ وَ سَائِح خَفِيرَ الوَلَايَةِ وَ اجعَلهُ أللّهُمّ رَبّ عَظِيمَ السّلمِ حَاصِلَ الغُنمِ وَ اجعَلِ أللّهُمّ رَبّ اللّيلَ سِتراً لِي مِنَ الآفَاتِ وَ النّهَارَ مَانِعاً مِنَ الهَلَكَاتِ وَ اقطَع عنَيّ قَطعَ لُصُوصِهِ بِقُدرَتِكَ
صفحه : 116
وَ احرسُنيِ مِن وُحُوشِهِ بِقُوّتِكَ حَتّي تَكُونَ السّلَامَةُ فِيهِ صاَحبِتَيِ وَ العَافِيَةُ مقُاَرنِتَيِ وَ اليُمنُ ساَئقِيِ وَ اليُسرُ معُاَنقِيِ وَ العُسرُ مفُاَرقِيِ وَ النّجحُ بَينَ مفَاَرقِيِ وَ القَدَرُ موُاَفقِيِ وَ الأَمرُ مرُاَفقِيِ إِنّكَ ذُو المَنّ وَ الطّولِ وَ القُوّةِ وَ الحَولِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
المُنَاجَاةُ بِطَلَبِ الرّزقِ أللّهُمّ أَرسِل عَلَيّ سِجَالَ رِزقِكَ مِدرَاراً وَ أَمطِر سَحَائِبَ إِفضَالِكَ عَلَيّ غِزَاراً وَ ارمِ[أَدِم]غَيثَ نَيلِكَ إلِيَّ سِجَالًا وَ أَسبِل مَزِيدَ نِعَمِكَ عَلَي خلَتّيِ إِسبَالًا وَ أفَقرِنيِ بِجُودِكَ إِلَيكَ وَ أغَننِيِ عَمّن يَطلُبُ مَا لَدَيكَ وَ دَاوِ دَاءَ فقَريِ بِدَوَاءِ فَضلِكَ وَ انعَش صَرعَةَ عيَلتَيِ بِطَولِكَ وَ اجبُر كَسرَ خلَتّيِ بِنَولِكَ وَ تَصَدّق عَلَي إقِلاَليِ بِكَثرَةِ عَطَائِكَ وَ عَلَي اختلِاَليِ بِكَرَمِ حَيَائِكَ وَ سَهّل رَبّ سَبِيلَ الرّزقِ إلِيَّ وَ أَثبِت قَوَاعِدَهُ لدَيَّ وَ بَجّس لِي عُيُونَ سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ فَجّر أَنهَارَ رَغَدِ العَيشِ قبِلَيِ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ أَجدِب أَرضَ فقَريِ وَ أَخصِب جَدبَ ضرُيّ وَ اصرِف عنَيّ فِي الرّزقِ العَوَائِقَ وَ اقطَع عنَيّ مِنَ الضّيقِ العَلَائِقَ وَ ارمنِيِ أللّهُمّ مِن سَعَةِ الرّزقِ بِأَخصَبِ سِهَامِهِ وَ احبنُيِ مِن رَغَدِ العَيشِ بِأَكثَرِ دَوَامِهِ وَ اكسنُيِ أللّهُمّ أَي رَبّ سَرَابِيلَ السّعَةِ وَ جَلَابِيبَ الدّعَةِ فإَنِيّ رَبّ مُنتَظِرٌ لِإِنعَامِكَ بِحَذفِ الضّيقِ وَ لِتَطَوّلِكَ بِقَطعِ التّعوِيقِ وَ لِتَفَضّلِكَ بِبَترِ التّقصِيرِ وَ لِوَصلِ حبَليِ بِكَرَمِكَ بِالتّيسِيرِ وَ أَمطِرِ أللّهُمّ عَلَي سَمَاءِ رِزقِكَ بِسِجَالِ الدّيَمِ وَ أغَننِيِ عَن خَلقِكَ بِعَوَائِدِ النّعَمِ وَ ارمِ مَقَاتِلَ الإِقتَارِ منِيّ وَ احمِل عَسفَ الضّرّ عنَيّ وَ اضرِبِ الضّرّ بِسَيفِ الِاستِيصَالِ وَ امحَقهُ رَبّ مِنكَ بِسَعَةِ الإِفضَالِ وَ امددُنيِ بِنُمُوّ الأَموَالِ وَ احرسُنيِ مِن ضِيقِ الإِقلَالِ وَ اقبِض عنَيّ سُوءَ الجَدبِ وَ ابسُط لِي بِسَاطَ الخِصبِ وَ صحَبّنيِ بِالِاستِظهَارِ وَ مسَنّيِ بِالتّمكِينِ مِنَ اليَسَارِ إِنّكَ ذُو الطّولِ العَظِيمِ وَ الفَضلِ العَمِيمِ وَ أَنتَ الجَوَادُ الكَرِيمُ المَلِكُ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ اسقنِيِ مِن مَاءِ رِزقِكَ غَدَقاً وَ انهَج لِي مِن عَمِيمِ بَذلِكَ طُرُقاً وَ افجأَنيِ بِالثّروَةِ وَ المَالِ وَ انعشَنيِ
صفحه : 117
فِيهِ بِالِاستِقلَالِ
المُنَاجَاةُ بِالِاستِعَاذَةِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن مُلِمّاتِ نَوَازِلِ البَلَاءِ وَ أَهوَالِ عَظَائِمِ الضّرّاءِ فأَعَذِنيِ رَبّ مِن صَرعَةِ البَأسَاءِ وَ احجبُنيِ مِن سَطَوَاتِ البَلَاءِ وَ نجَنّيِ مِن مُفَاجَأَةِ النّقَمِ وَ احرسُنيِ مِن زَوَالِ النّعَمِ وَ مِن زَلَلِ القَدَمِ وَ اجعلَنيِ أللّهُمّ رَبّ فِي حِمَي عِزّكَ وَ حِيَاطَةِ حِرزِكَ مِن مُبَاغَتَةِ الدّوَائِرِ وَ مُعَاجَلَةِ البَوَادِرِ أللّهُمّ رَبّ وَ أَرضُ البَلَاءِ فَاخسِفهَا وَ عَرصَةُ المِحَنِ فَارجُفهَا وَ شَمسُ النّوَائِبِ فَاكسِفهَا وَ جِبَالُ السّوءِ فَانسِفهَا وَ كَربُ الدّهرِ فَاكشِفهَا وَ عَوَائِقُ الأُمُورِ فَاصرِفهَا وَ أوَردِنيِ حِيَاضَ السّلَامَةِ وَ احملِنيِ عَلَي مَطَايَا الكَرَامَةِ وَ اصحبَنيِ بِإِقَالَةِ العَثرَةِ وَ اشملَنيِ بِسَترِ العَورَةِ وَ جُد عَلَيّ رَبّ بِآلَائِكَ وَ كَشفِ بَلَائِكَ وَ دَفعِ ضَرّائِكَ وَ ادفَع عنَيّ كَلَاكِلَ عَذَابِكَ وَ اصرِف عنَيّ أَلِيمَ عِقَابِكَ وَ أعَذِنيِ مِن بَوَائِقِ الدّهُورِ وَ أنَقذِنيِ مِن سُوءِ عَوَاقِبِ الأُمُورِ وَ احرسُنيِ مِن جَمِيعِ المَحذُورِ وَ اصدَع صَفَاةَ البَلَاءِ عَن أمَريِ وَ أَشلِل يَدَهُ عنَيّ مُدّةَ عمُرُيِ إِنّكَ الرّبّ المَجِيدُ المبُدِئُ المُعِيدُ الفَعّالُ لِمَا تُرِيدُ
المُنَاجَاةُ بِطَلَبِ التّوبَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ رَبّ إنِيّ قَصَدتُ إِلَيكَ بِإِخلَاصِ تَوبَةٍ نَصُوحٍ وَ تَثبِيتِ عَقدٍ صَحِيحٍ وَ دُعَاءِ قَلبٍ جَرِيحٍ وَ إِعلَانِ قَولٍ صَرِيحٍ أللّهُمّ رَبّ فَتَقَبّل منِيّ إِنَابَةَ مُخلِصِ التّوبَةِ وَ إِقبَالَ سَرِيعِ الأَوبَةِ وَ مَصَارِعَ تَجَشّعِ الحَوبَةِ وَ قَابِل رَبّ توَبتَيِ بِجَزِيلِ الثّوَابِ وَ كَرِيمِ المَآبِ وَ حَطّ العِقَابِ وَ صَرفِ العَذَابِ وَ غُنمِ الإِيَابِ وَ سَترِ الحِجَابِ وَ امحُ أللّهُمّ رَبّ بِالتّوبَةِ مَا ثَبَتَ مِن ذنُوُبيِ وَ اغسِل بِقَبُولِهَا جَمِيعَ عيُوُبيِ وَ اجعَلهَا جَالِيَةً لِرَينِ قلَبيِ شَاحِذَةً لِبَصِيرَةِ لبُيّ غَاسِلَةً لدِرَنَيِ مُطَهّرَةً لِنَجَاسَةِ بدَنَيِ مُصَحّحَةً فِيهَا ضمَيِريِ عَاجِلَةً إِلَي الوَفَاءِ بِهَا مصَيِريِ وَ اقبَل رَبّ توَبتَيِ فَإِنّهَا بِصِدقٍ مِن إِخلَاصِ نيِتّيِ وَ مَحضٍ مِن تَصحِيحِ بصَيِرتَيِ وَ احتِفَالٍ فِي طوَيِتّيِ وَ اجتِهَادٍ فِي لِقَاءِ سرَيِرتَيِ وَ تَثبِيتِ إنِاَبتَيِ وَ مُسَارَعَةٍ
صفحه : 118
إِلَي أَمرِكَ بطِاَعتَيِ وَ اجلُ أللّهُمّ رَبّ عنَيّ بِالتّوبَةِ ظُلمَةَ الإِصرَارِ وَ امحُ بِهَا مَا قَدّمتُهُ مِنَ الأَوزَارِ وَ اكسنُيِ بِهَا لِبَاسَ التّقوَي وَ جَلَابِيبَ الهُدَي فَقَد خَلَعتُ رِبقَ المعَاَصيِ عَن جلِديِ وَ نَزَعتُ سِربَالَ الذّنُوبِ عَن جسَدَيِ مُتَمَسّكاً رَبّ بِقُدرَتِكَ مُستَعِيناً عَلَي نفَسيِ بِعِزّتِكَ مُستَودِعاً توَبتَيِ مِنَ النّكثِ بِخَفرَتِكَ مُعتَصِماً مِنَ الخِذلَانِ بِعِصمَتِكَ مُقِرّاً بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ
المُنَاجَاةُ بِطَلَبِ الحَجّ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ ارزقُنيِ الحَجّ ألّذِي فَرَضتَهُ عَلَي مَنِ استَطَاعَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ اجعَل لِي فِيهِ هَادِياً وَ إِلَيهِ دَلِيلًا وَ قَرّب لِي بُعدَ المَسَالِكِ وَ أعَنِيّ فِيهِ عَلَي تَأدِيَةِ المَنَاسِكِ وَ حَرّم بإِحِراَميِ عَلَي النّارِ جسَدَيِ وَ زِد لِلسّفَرِ فِي زاَديِ وَ قوُتّيِ وَ جلِديِ وَ ارزقُنيِ رَبّ الوُقُوفَ بَينَ يَدَيكَ وَ الإِفَاضَةَ إِلَيكَ وَ ظفَرّنيِ بِالنّجحِ وَ احبنُيِ بِوَافِرِ الرّبحِ وَ أصَدرِنيِ رَبّ مِن مَوقِفِ الحَجّ الأَكبَرِ إِلَي مُزدَلِفَةِ المَشعَرِ وَ اجعَلهَا زُلفَةً إِلَي رَحمَتِكَ وَ طَرِيقاً إِلَي جَنّتِكَ أوَقفِنيِ مَوقِفَ المَشعَرِ الحَرَامِ وَ مَقَامَ وُفُودِ الإِحرَامِ وَ أهَلّنيِ لِتَأدِيَةِ المَنَاسِكِ وَ نَحرِ الهدَيِ التّوَامِكِ بِدَمٍ يَثُجّ وَ أَودَاجٍ تَمُجّ وَ إِرَاقَةِ الدّمَاءِ المَسفُوحَةِ مِنَ الهَدَايَا المَذبُوحَةِ وَ فرَيِ أَودَاجِهَا عَلَي مَا أَمَرتَ وَ التّنَفّلِ بِهَا كَمَا رَسَمتَ وَ أحَضرِنيِ أللّهُمّ صَلَاةَ العِيدِ رَاجِياً لِلوَعدِ حَالِقاً شَعرَ رأَسيِ وَ مُقَصّراً مُجتَهِداً فِي طَاعَتِكَ مُشَمّراً رَامِياً لِلجِمَارِ بِسَبعٍ بَعدَ سَبعٍ مِنَ الأَحجَارِ وَ أدَخلِنيِ أللّهُمّ عَرصَةَ بَيتِكَ وَ عَقوَتَكَ وَ أوَلجِنيِ مَحَلّ أَمنِكَ وَ كَعبَتَكَ وَ مَسَاكِينَكَ وَ سُؤّالَكَ وَ وَفدَكَ وَ مَحَاوِيجَكَ وَ جُد عَلَيّ أللّهُمّ بِوَافِرِ الأَجرِ مِنَ الِانكِفَاءِ وَ النّفرِ وَ اختِم لِي مَنَاسِكَ حجَيّ وَ انقِضَاءَ عجَيّ بِقَبُولٍ مِنكَ لِي وَ رَأفَةٍ مِنكَ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ بِكَشفِ الظّلمِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّ ظُلمَ عِبَادِكَ قَد تَمَكّنَ فِي بِلَادِكَ حَتّي أَمَاتَ العَدلَ وَ قَطَعَ السّبُلَ وَ مَحَقَ الحَقّ وَ أَبطَلَ الصّدقَ وَ أَخفَي البِرّ
صفحه : 119
وَ أَظهَرَ الشّرّ وَ أَهمَلَ التّقوَي وَ أَزَالَ الهُدَي وَ أَزَاحَ الخَيرَ وَ أَثبَتَ الضّيرَ وَ أَنمَي الفَسَادَ وَ قَوّي العباد[العِنَادَ] وَ بَسَطَ الجَورَ وَ عَدَي الطّورَ أللّهُمّ يَا رَبّ لَا يَكشِفُ ذَلِكَ إِلّا سُلطَانُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنهُ إِلّا امتِنَانُكَ أللّهُمّ رَبّ فَابتُرِ الظّلمَ وَ بُتّ جِبَالَ الغَشمِ وَ أَخمِل[أَخمِد]سُوقَ المُنكَرِ وَ أَعِزّ مَن عَنهُ زُجِرَ وَ احصُد شَأفَةَ أَهلِ الجَورِ وَ أَلبِسهُمُ الحَورَ بَعدَ الكَورِ وَ عَجّل لَهُمُ البَتَاتَ وَ أَنزِل عَلَيهِمُ المَثُلَاتِ وَ أَمِت حَيَاةَ المُنكَرَاتِ لِيُؤمَنَ المَخُوفُ وَ يَسكُنَ المَلهُوفُ وَ يَشبَعَ الجَائِعُ وَ يَحفَظَ الضّائِعُ وَ يُؤوَي الطّرِيدُ وَ يَعُودَ الشّرِيدُ وَ يُغنَي الفَقِيرُ وَ يُجَارَ المُستَجِيرُ وَ يُوَقّرَ الكَبِيرُ وَ يُرحَمَ الصّغِيرُ وَ يُعَزّ المَظلُومُ وَ يُذَلّ الظّلُومُ وَ تُفَرّجَ الغَمّاءُ وَ تَسكُنَ الدّهمَاءُ وَ يَمُوتَ الِاختِلَافُ وَ يَحيَا الِايتِلَافُ وَ يَعلُوَ العِلمُ وَ يَشمَلَ السّلمُ وَ تَجمُلَ النّيّاتُ وَ يُجمَعَ الشّتَاتُ وَ يَقوَي الإِيمَانُ وَ يُتلَي القُرآنُ إِنّكَ أَنتَ الدّيّانُ المُنعِمُ المَنّانُ
المُنَاجَاةُ بِالشّكرِ لِلّهِ تَعَالَي بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَرَدّ نَوَازِلِ البَلَاءِ وَ مُلِمّاتِ الضّرّاءِ وَ كَشفِ نَوَائِبِ اللّأوَاءِ وَ توَاَليِ سُبُوغِ النّعمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ رَبّ عَلَي هنَيِءِ عَطَائِكَ وَ مَحمُودِ بَلَائِكَ وَ جَلِيلِ آلَائِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي إِحسَانِكَ الكَثِيرِ وَ خَيرِكَ الغَزِيرِ وَ تَكلِيفِكَ اليَسِيرِ وَ دَفعِكَ العَسِيرِ وَ لَكَ الحَمدُ يَا رَبّ عَلَي تَثمِيرِكَ قَلِيلَ الشّكرِ وَ إِعطَائِكَ وَافِرَ الأَجرِ وَ حَطّكَ مُثقِلَ الوِزرِ وَ قَبُولِكَ ضِيقَ العُذرِ وَ وَضعِكَ بَاهِظَ الإِصرِ وَ تَسهِيلِكَ مَوضِعَ الوَعرِ وَ مَنعِكَ مُفظِعَ الأَمرِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي البَلَاءِ المَصرُوفِ وَ وَافِرِ المَعرُوفِ وَ دَفعِ المَخُوفِ وَ إِذلَالِ العَسُوفِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي قِلّةِ التّكلِيفِ وَ كَثرَةِ التّخفِيفِ وَ تَقوِيَةِ الضّعِيفِ وَ إِغَاثَةِ اللّهِيفِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي سَعَةِ إِمهَالِكَ وَ دَوَامِ إِفضَالِكَ وَ صَرفِ مِحَالِكَ وَ حَمِيدِ فِعَالِكَ وَ توَاَليِ نَوَالِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي تَأخِيرِ مُعَاجَلَةِ العِقَابِ وَ تَركِ مُغَافَصَةِ العَذَابِ وَ تَسهِيلِ طُرُقِ المَآبِ وَ إِنزَالِ غَيثِ السّحَابِ إِنّكَ المَنّانُ الوَهّابُ
صفحه : 120
المُنَاجَاةُ بِطَلَبِ الحَاجَةِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ جَدِيرٌ مَن أَمَرتَهُ بِالدّعَاءِ أَن يَدعُوَكَ وَ مَن وَعَدتَهُ بِالإِجَابَةِ أَن يَرجُوَكَ وَ لِيَ أللّهُمّ حَاجَةٌ قَد عَجَزَت عَنهَا حيِلتَيِ وَ كَلّت فِيهَا طاَقتَيِ وَ ضَعُفَت عَن مَرَامِهَا قدُرتَيِ وَ سَوّلَت لِي نفَسيَِ الأَمّارَةُ بِالسّوءِ وَ عدَوُيّ الغُرُورُ ألّذِي أَنَا مِنهُ مُبتَلًي أَن أَرغَبَ فِيهَا إِلَي ضَعِيفٍ مثِليِ وَ مَن هُوَ فِي النّكُولِ شكَليِ حَتّي تدَاَركَتَنيِ رَحمَتُكَ وَ باَدرَتَنيِ بِالتّوفِيقِ رَأفَتُكَ وَ رَدَدتَ عَلَيّ عقَليِ بِتَطَوّلِكَ وَ ألَهمَتنَيِ رشُديِ بِتَفَضّلِكَ وَ أَحيَيتَ بِالرّجَاءِ لَكَ قلَبيِ وَ أَزَلتَ خُدعَةَ عدَوُيّ عَن لبُيّ وَ صَحّحتَ بِالتّأمِيلِ فكِريِ وَ شَرَحتَ بِالرّجَاءِ لِإِسعَافِكَ صدَريِ وَ صَوّرتَ لِيَ الفَوزَ بِبُلُوغِ مَا رَجَوتُهُ وَ الوُصُولِ إِلَي مَا أَمّلتُهُ فَوَقَفتُ أللّهُمّ رَبّ بَينَ يَدَيكَ سَائِلًا لَكَ ضَارِعاً إِلَيكَ وَاثِقاً بِكَ مُتَوَكّلًا عَلَيكَ فِي قَضَاءِ حاَجتَيِ وَ تَحقِيقِ أمُنيِتّيِ وَ تَصدِيقِ رغَبتَيِ فَأَنجِحِ أللّهُمّ حاَجتَيِ بِأَيمَنِ نَجَاحٍ وَ اهدِهَا سَبِيلَ الفَلَاحِ وَ أعَذِنيِ أللّهُمّ رَبّ بِكَرَمِكَ مِنَ الخَيبَةِ وَ القُنُوطِ وَ الأَنَاةِ وَ التّثبِيطِ بهِنَيِءِ إِجَابَتِكَ وَ سَابِغِ مَوهِبَتِكَ إِنّكَ ملَيِّ ولَيِّ وَ عَلَي عِبَادِكَ بِالمَنَائِحِ الجَزِيلَةِ وفَيِّ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وَ بِعِبَادِكَ خَبِيرٌ بَصِيرٌ
مهج ،[مهج الدعوات ]روينا بإسنادنا إلي أبي جعفر بن بابويه عن ابراهيم بن محمد بن الحارث النوفلي إلي آخر الدعوات أقول روي السيد في كتاب فتح الأبواب الدعاء الأول مع اختصار هكذا حدث أبو الحسين محمد بن هارون التلعكبري عن هبة الله بن سلامة المقري عن ابراهيم بن أحمدالبزوفري عن الرضا عن أبيه عن جده الصادق ع
كمامر في كتاب الصلاة
18-وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ مِن كِتَابٍ يُنسَبُ إِلَي عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الميِثمَيِّ كَانَ زَينُ العَابِدِينَ
صفحه : 121
عَلَيهِ السّلَامُ يَقُولُ وَ مَن أَنَا حَتّي تَقصِدَ قصَديِ لِغَضَبٍ مِنكَ يَدُومُ عَلَيّ فَوَ عِزّتِكَ مَا يُغَيّرُ مُلكَكَ حسَنَاَتيِ وَ لَا تَشِينُهُ سيَئّاَتيِ وَ لَا يَنقُصُ مِن خَزَائِنِكَ غنَاَئيِ وَ لَا يَزِيدُ بِهَا فقَريِ
إِذَا ذَكَرتُ أَيَادِيَكَ التّيِ سَلَفَت | مَعَ سُوءِ فعِليِ وَ زلَاّتيِ وَ مجُترَمَيِ |
أَكَادُ أَهلِكُ يَأساً ثُمّ يدُركِنُيِ | علِميِ بِأَنّكَ مَجبُولٌ عَلَي الكَرَمِ |
19-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مُنَاجَاةُ مَولَانَا زَينِ العَابِدِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا رَاحِمَ رَنّةِ العَلِيلِ وَ يَا عَالِمَ مَا تَحتَ خفَيِّ الأَنِينِ اجعلَنيِ مِنَ السّالِمِينَ فِي حِصنِكَ ألّذِي لَا تَرُومُهُ الأَعدَاءُ وَ لَا يَصِلُ إلِيَّ فِيهِ مَكرُوهُ الأَذَي فَأَنتَ مُجِيبُ مَن دَعَا وَ رَاحِمُ مَن لَاذَ بِكَ وَ شَكَا أَستَعطِفُكَ عَلَيّ وَ أَطلُبُ رَحمَتَكَ لفِاَقتَيِ فَقَد غَلَبَتِ الأُمُورُ قِلّةَ حيِلتَيِ وَ كَيفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ وَ لَم أَكُ شَيئاً وَ كوَنّتنَيِ ثُمّ بَعدَ التّكوِينِ إِلَي دَارِ الدّنيَا أخَرجَتنَيِ وَ بِأَحكَامِكَ فِيهَا ابتلَيَتنَيِ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ لَا أَجِدُ عُذراً أَعتَذِرُ فَأَبرَأَ وَ لَا شَيئاً أَستَعِينُ بِهِ دُونَكَ فأَعَنِيّ إلِهَيِ أَستَعطِفُكَ عَلَيّ أَبَداً أَبَداً إلِهَيِ كَيفَ أَدعُوكَ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ قَد عَرَفتُكَ حُبّكَ فِي قلَبيِ وَ إِن كُنتُ عَاصِياً مَدَدتُ يَداً بِالذّنُوبِ مَملُوءَةً وَ عَيناً بِالرّجَاءِ مَمدُودَةً وَ دَمعَةً بِالآمَالِ مَوصُولَةً إلِهَيِ أَنتَ مَلِكُ العَطَايَا وَ أَنَا أَسِيرُ الخَطَايَا وَ مِن كَرَمِ العُظَمَاءِ الرّفقُ بِالأُسَرَاءِ وَ أَنَا أَسِيرُ جرُميِ مُرتَهَنٌ بعِمَلَيِ إلِهَيِ لَئِن طاَلبَتنَيِ بسِرَيِرتَيِ لَأَطلُبَنّ مِنكَ عَفوَكَ إلِهَيِ لَئِن أدَخلَتنَيِ النّارَ لَأُحَدّثَنّ أَهلَهَا أنَيّ أُحِبّكَ إلِهَيِ الطّاعَةُ تَسُرّكَ وَ المعَاَصيِ لَا تَضُرّكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي مَا يَسُرّكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ إلِهَيِ أَ مِن أَهلِ الشّقَاوَةِ خلَقَتنَيِ فَأُطِيلَ بكُاَئيِ أَم مِن أَهلِ السّعَادَةِ خلَقَتنَيِ فَأَنشُرَ رجَاَئيِ إلِهَيِ أَ لِوَقعِ مَقَامِعِ الزّبَانِيَةِ رَكّبتَ أعَضاَئيِ أَم لِشُربِ الصّدِيدِ خَلَقتَ أمَعاَئيِ إلِهَيِ أَنَا ألّذِي لَا أَقطَعُ مِنكَ رجَاَئيِ وَ لَا أُخَيّبُ مِنكَ دعُاَئيِ إلِهَيِ نَظَرتُ إِلَي عمَلَيِ فَوَجَدتُهُ ضَعِيفاً وَ حَاسَبتُ نفَسيِ فَوَجَدتُهَا لَا تَقوَي عَلَي شُكرِ نِعمَةٍ
صفحه : 122
وَاحِدَةٍ أَنعَمتَهَا عَلَيّ فَكَيفَ أَطمَعُ أَن أُنَاجِيَكَ فاَرحمَنيِ إِذَا طَاشَ عقَليِ وَ حَشرَجَ صدَريِ وَ أُدرِجتُ خِلواً فِي كفَنَيِ وَ إِن كَانَت دَنَت وفَاَتيِ وَ شخُوُصيِ إِلَيكَ فاَحشرُنيِ مَعَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
مُنَاجَاةٌ لَهُ أُخرَي صَلّي اللّهُ عَلَيهِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ إِن قَطَعتَ تَوفِيقَكَ خذَلَتنَيِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ إِن ردَدَتنَيِ إِلَي نفَسيِ أهَلكَتنَيِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ إِن ردَدَتنَيِ إِلَي سُؤَالِ غَيرِكَ أذَللَتنَيِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ أوَبقَتَنيِ ذنُوُبيِ وَ أَنتَ أَولَي مَن عَفَا عنَيّ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ عَظُمَ ذنَبيِ وَ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ أَحَدٌ سِوَاكَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ حُسنُ ظنَيّ بِكَ جرَأّنَيِ عَلَي مَعَاصِيكَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ لَئِن أدَخلَتنَيِ النّارَ لَقَد جَمَعتَ بيَنيِ وَ بَينَ مَن كُنتُ أُعَادِيهِ فِيكَ
مُنَاجَاةٌ لَهُ أُخرَي صَلّي اللّهُ عَلَيهِإلِهَيِ طَالَمَا نَامَت عيَناَيَ وَ قَد حَضَرَت أَوقَاتُ صَلَوَاتِكَ وَ أَنتَ مُطّلِعٌ عَلَيّ تَحلُمُ عنَيّ يَا كَرِيمُ إِلَي أَجَلٍ قَرِيبٍ فَوَيلٌ لِهَاتَينِ العَينَينِ كَيفَ تَصبِرُ عَلَي تَحرِيقِ النّارِ إلِهَيِ طَالَمَا مَشَت قدَمَاَيَ فِي غَيرِ طَاعَتِكَ وَ أَنتَ مُطّلِعٌ عَلَيّ تَحلُمُ عنَيّ يَا كَرِيمُ إِلَي أَجَلٍ قَرِيبٍ فَوَيلٌ لِهَاتَينِ القَدَمَينِ كَيفَ تَصبِرُ عَلَي تَحرِيقِ النّارِ إلِهَيِ طَالَمَا رَكِبَت نفَسيِ مَا نَهَيتَ عَنهُ فَحَلُمتَ عَنهَا يَا كَرِيمُ إِلَي أَجَلٍ قَرِيبٍ فَوَيلٌ لِهَذَا الجِسمِ الضّعِيفِ كَيفَ يَصبِرُ عَلَي تَحرِيقِ النّارِ إلِهَيِ ليَتنَيِ لَم أُخلَق لِشِقَاوَةِ جسَدَيِ إلِهَيِ لَيتَ أمُيّ لَم تلَدِنيِ إلِهَيِ ليَتنَيِ لَم أَسمَع بِذِكرِ جَهَنّمَ وَ سَلَاسِلِهَا وَ تَثقِيلِ أَغلَالِهَا إلِهَيِ ليَتنَيِ كُنتُ طَائِراً فَأَطِيرَ فِي الهَوَاءِ مِن خَوفِكَ إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن كَانَ إِلَي جَهَنّمَ محَشرَيِ إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن كَانَ فِي النّارِ مجَلسِيِ إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن كَانَ الزّقّومُ فِيهَا طعَاَميِ إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن كَانَ الحَمِيمُ فِيهَا شرَاَبيِ إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن كَانَ الشّيطَانُ وَ الكُفّارُ فِيهَا أقَراَنيِ
صفحه : 123
إلِهَيِ الوَيلُ لِي ثُمّ الوَيلُ لِي إِن أَنَا قَدِمتُ عَلَيكَ وَ أَنتَ سَاخِطٌ عَلَيّ فَمَن ذَا ألّذِي يُرضِيكَ عنَيّ لَيسَ لِي حَسَنَةٌ سَبَقَت لِي فِي طَاعَتِكَ أَرفَعُ بِهَا إِلَيكَ رأَسيِ أَو يَنطِقُ بِهَا لسِاَنيِ لَيسَ لِي إِلّا الرّجَاءُ مِنكَ فَقَد سَبَقَت رَحمَتُكَ غَضَبَكَ عَفوَكَ عَفوَكَ عَفوَكَ فَإِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلَامُكَنَبّئ عبِاديِ أنَيّ أَنَا الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنّ عذَابيِ هُوَ العَذابُ الأَلِيمُصَدَقتَ صَدَقتَ يَا سيَدّيِ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِن عِقَابِكَ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا ينُجيِ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ يَا رَبّ تَضَرّعَ المُذنِبِ الحَقِيرِ وَ أَدعُوكَ دُعَاءَ البَائِسِ الفَقِيرِ وَ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ الضّرِيرِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ عاَفنِيِ مِنَ النّارِ إلِهَيِ مُنّ عَلَيّ بِإِحسَانِكَ ألّذِي فِيهِ الغَنَاءُ عَنِ القَرِيبِ وَ البَعِيدِ وَ الأَعدَاءِ وَ الإِخوَانِ وَ ألَحقِنيِ بِالّذِينَ غَمَرَتهُم سَعَةُ رَحمَتِكَ فَجَعَلتَهُم أَطيَاباً أَبرَاراً أَتقِيَاءَ وَ لِنَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ جِيرَانَ فِي دَارِ السّلَامِ وَ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مَعَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ أَلحِقنَا وَ إِيّاهُم بِالأَبرَارِ وَ أَبِحنَا وَ إِيّاهُم جَنّاتِكَ مَعَ النّجَبَاءِ الأَخيَارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ بِكَ مُؤمِنِينَ وَ عَلَي الإِسلَامِ ثَابِتِينَ وَ لِفَرَائِضِكَ مُؤَدّينَ وَ عَلَي الصّلَوَاتِ مُحَافِظِينَ وَ لِلزّكَاةِ فَاعِلِينَ وَ لِمَرضَاتِكَ مُتَيَقّنِينَ وَ لِلإِخلَاصِ مُخلِصِينَ وَ لَكَ ذَاكِرِينَ وَ لِسُنّةِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ مُتّبِعِينَ وَ مِن عَذَابِكَ مُشفِقِينَ وَ مِن عَدلِكَ خَائِفِينَ وَ لِفَضلِكَ رَاجِينَ وَ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ آمِنِينَ وَ فِي خَلقِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مُتَفَكّرِينَ وَ مِنَ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا تَائِبِينَ وَ عَنِ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ مُنَزّهِينَ وَ مِنَ الشّركِ وَ الزّيغِ وَ الكُفرِ وَ الشّقَاقِ وَ النّفَاقِ مَعصُومِينَ وَ بِرِزقِكَ قَانِعِينَ وَ لِلجَنّةِ طَالِبِينَ وَ مِنَ النّارِ هَارِبِينَ وَ مِنَ الحَلَالِ الطّيّبِ مَرزُوقِينَ وَ عِندَ الشّبُهَاتِ وَاقِفِينَ وَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مُصَلّينَ وَ لِأَهلِ الإِيمَانِ نَاصِحِينَ وَ لِلإِخوَانِ فِيكَ مُستَغفِرِينَ وَ عِندَ مُعَايَنَةِ المَوتِ مُستَبشِرِينَ وَ فِي وَحشَةِ القَبرِ فَرِحِينَ وَ بِلِقَاءِ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ مَسرُورِينَ وَ عِندَ مُسَاءَلَتِهِم بِالصّوَابِ مُجِيبِينَ وَ
صفحه : 124
فِي الدّنيَا زَاهِدِينَ وَ فِي الآخِرَةِ رَاغِبِينَ وَ لِلجَنّةِ طَالِبِينَ وَ لِلفِردَوسِ وَارِثِينَ وَ مِن ثِيَابِ السّندُسِ وَ الإِستَبرَقِ لَابِسِينَ وَ عَلَي الأَرَائِكِ مُتّكِئِينَ وَ بِالتّيجَانِ المُكَلّلَةِ بِالدّرّ وَ اليَوَاقِيتِ وَ الزّبَرجَدِ مُتَوّجِينَ وَ لِلوِلدَانِ المُخَلّدِينَ مُستَخدِمِينَ وَ بِأَكوَابٍ وَ أَبَارِيقَ وَ كَأسٍ مِن مَعِينٍ شَارِبِينَ وَ مِنَ الحُورِ العِينِ مُزَوّجِينَ وَ فِي نَعِيمِ الجَنّةِ مُقِيمِينَ وَ فِي دَارِ المُقَامَةِ خَالِدِينَلا يَمَسّهُم فِيها نَصَبٌ وَ ما هُم مِنها بِمُخرَجِينَ أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ لِإِخوَانِنَا المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ التّبَاعِ بَينَهُم بِالخَيرَاتِ إِنّكَ ولَيِّ البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ
مُنَاجَاةٌ لَهُ أُخرَي صَلّي اللّهُ عَلَيهِ تُعرَفُ بِالصّغرَيسُبحَانَكَ يَا إلِهَيِ مَا أَحلَمَكَ وَ أَعظَمَكَ وَ أَعَزّكَ وَ أَكرَمَكَ وَ أَعلَاكَ وَ أَقدَمَكَ وَ أَحكَمَكَ وَ أَعلَمَكَ وَسِعَ عِلمُكَ تَهَدّدَ المُتَكَبّرِينَ وَ استَغرَقَت نِعمَتُكَ شُكرَ الشّاكِرِينَ وَ عَظُمَ فَضلُكَ عَن إِحصَاءِ المُحصِينَ وَ جَلّ طَولُكَ عَن وَصفِ الوَاصِفِينَ خَلَقتَنَا بِقُدرَتِكَ وَ لَم نَكُ شَيئاً وَ صَوّرتَنَا فِي الظّلمَاءِ بِكُنهِ لُطفِكَ وَ أَنهَضتَنَا إِلَي نَسِيمِ رَوحِكَ وَ غَذَوتَنَا بِطَيّبِ رِزقِكَ وَ مَكّنتَ لَنَا فِي مِهَادِ أَرضِكَ وَ دَعَوتَنَا إِلَي طَاعَتِكَ فَاستَنجِدنَا بِإِحسَانِكَ عَلَي عِصيَانِكَ وَ لَو لَا حِلمُكَ مَا أَمهَلتَنَا إِذ كُنتَ قَد سَدَلتَنَا بِسِترِكَ وَ أَكرَمتَنَا بِمَعرِفَتِكَ وَ أَظهَرتَ عَلَينَا حُجّتَكَ وَ أَسبَغتَ عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ هَدَيتَنَا إِلَي تَوحِيدِكَ وَ سَهّلتَ لَنَا المَسلَكَ إِلَي النّجَاةِ وَ حَذّرتَنَا سَبِيلَ المَهلَكَةِ فَكَانَ جَزَاؤُكَ مِنّا أَن كَافَأنَاكَ عَلَي الإِحسَانِ بِالإِسَاءَةِ اجتِرَاءً مِنّا عَلَي مَا أَسخَطَ وَ مُسَارَعَةً إِلَي مَا بَاعَدَ مِن رِضَاكَ وَ اغتِبَاطاً بِغُرُورِ آمَالِنَا وَ إِعرَاضاً عَلَي زَوَاجِرِ آجَالِنَا فَلَم يَردَعنَا ذَلِكَ حَتّي أَتَانَا وَعدُكَ لِيَأخُذَ القُوّةَ مِنّا فَدَعَونَاكَ مُستَحِطّينَ لِمَيسُورِ رِزقِكَ مُنتَقِصِينَ لِجَوَائِزِكَ فَنَعمَلُ بِأَعمَالِ الفُجّارِ كَالمُرَاصِدِينَ لِمَثُوبَتِكَ بِوَسَائِلِ الأَبرَارِ نَتَمَنّي عَلَيكَ العَظَائِمَ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ مِن مُصِيبَةٍ عَظُمَت رَزِيّتُهَا وَ سَاءَ ثَوَابُهَا وَ ظَلّ عِقَابُهَا وَ طَالَ عَذَابُهَا وَ إِن لَم تَتَفَضّل بِعَفوِكَ رَبّنَا فَتُبسَطَ آمَالُنَا وَ فِي وَعدِكَ العَفوُ عَن زَلَلِنَا
صفحه : 125
رَجَونَا إِقَالَتَكَ وَ قَد جَاهَرنَاكَ بِالكَبَائِرِ وَ استَخفَينَا فِيهَا مِن أَصَاغِرِ خَلقِكَ وَ لَا نَحنُ رَاقَبنَاكَ خَوفاً مِنكَ وَ أَنتَ مَعَنَا وَ لَا استَحيَينَا مِنكَ وَ أَنتَ تَرَانَا وَ لَا رَعَينَا حَقّ حُرمَتِكَ أَي رَبّ فبَأِيَّ وَجهٍ عَزّ وَجهُكَ نَلقَاكَ أَو بأِيَّ لِسَانٍ نُنَاجِيكَ وَ قَد نَقَضنَا العُهُودَ بَعدَ تَوكِيدِهَا وَ جَعَلنَاكَ عَلَينَا كَفِيلًا ثُمّ دَعَونَاكَ عِندَ البَلِيّةِ وَ نَحنُ مُقتَحِمُونَ فِي الخَطِيئَةِ فَأَجَبتَ دَعوَتَنَا وَ كَشَفتَ كُربَتَنَا وَ رَحِمتَ فَقرَنَا وَ فَاقَتَنَا فَيَا سَوأَتَاه وَ يَا سَوءَ صَنِيعَاه بأِيَّ حَالَةٍ عَلَيكَ اجتَرَأنَا وَ أَيّ تَغرِيرٍ بِمُهَجِنَا غَرّرَنَا أَي رَبّ بِأَنفُسِنَا استَخفَفنَا عِندَ مَعصِيَتِكَ لَا بِعَظَمَتِكَ وَ بِجَهلِنَا اغتَرَرنَا لَا بِحِلمِكَ وَ حَقّنَا أَضَعنَا لَا كَبِيرَ حَقّكَ وَ أَنفُسَنَا ظَلَمنَا وَ رَحمَتَكَ رَجَونَا فَارحَم تَضَرّعَنَا وَ كَبَونَا لِوَجهِكَ وُجُوهَنَا المُسوَدّةَ مِن ذُنُوبِنَا فَنَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَصِلَ خَوفَنَا بِأَمنِكَ وَ وَحشَتَنَا بِأُنسِكَ وَ وَحدَتَنَا بِصُحبَتِكَ وَ فَنَاءَنَا بِبَقَائِكَ وَ ذُلّنَا بِعِزّكَ وَ ضَعفَنَا بِقُوّتِكَ فَإِنّهُ لَا ضَيعَةَ عَلَي مَن حَفِظتَ وَ لَا ضَعفَ عَلَي مَن قَوّيتَ وَ لَا وَهنَ عَلَي مَن أَعَنتَ نَسأَلُكَ يَا وَاسِعَ البَرَكَاتِ وَ يَا قاَضيَِ الحَاجَاتِ وَ يَا مُنجِحَ الطّلِبَاتِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرزُقَنَا خَوفاً وَ حُزناً تَشغَلُنَا بِهِمَا عَن لَذّاتِ الدّنيَا وَ شَهَوَاتِهَا وَ مَا يَعتَرِضُ لَنَا فِيهَا عَنِ العَمَلِ بِطَاعَتِكَ إِنّهُ لَا ينَبغَيِ لِمَن حَمّلتَهُ مِن نِعَمِكَ مَا حَمّلتَنَا أَن يَغفُلَ عَن شُكرِكَ وَ أَن يَتَشَاغَلَ بشِيَءٍ غَيرِكَ يَا مَن هُوَ عِوَضٌ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَيسَ مِنهُ عِوَضٌ رَبّنَا فَدَاوِنَا قَبلَ التّعَلّلِ وَ استَعمِلنَا بِطَاعَتِكَ قَبلَ انصِرَامِ الأَجَلِ وَ ارحَمنَا قَبلَ أَن يَحجُبَ دُعَاؤُنَا فِيمَا نَسأَلُ وَ امنُن عَلَينَا بِالنّشَاطِ وَ أَعِذنَا مِنَ الفَشَلِ وَ الكَسَلِ وَ العَجزِ وَ العِلَلِ وَ الضّرَرِ وَ الضّجَرِ وَ المَلَلِ وَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الهَوَي وَ الشّهوَةِ وَ الأَشَرِ وَ البَطَرِ وَ المَرَحِ وَ الخُيَلَاءِ وَ الجِدَالِ وَ المِرَاءِ وَ السّفَهِ وَ العُجبِ وَ الطّيشِ وَ سُوءِ الخُلُقِ وَ الغَدرِ وَ كَثرَةِ الكَلَامِ فِيمَا لَا تُحِبّ وَ التّشَاغُلِ بِمَا لَا يَعُودُ عَلَينَا نَفعُهُ وَ طَهّرنَا مِنِ اتّبَاعِ الهَوَي وَ مُخَالَطَةِ السّفَهَاءِ وَ عِصيَانِ العُلَمَاءِ وَ الرّغبَةِ عَنِ القُرّاءِ وَ مُجَالَسَةِ الدّنَاةِ وَ اجعَلنَا مِمّن يُجَالِسُ أَولِيَاءَكَ وَ لَا تَجعَلنَا مِنَ المُقَارِنِينَ
صفحه : 126
لِأَعدَائِكَ وَ أَحيِنَا حَيَاةَ الصّالِحِينَ وَ ارزُقنَا قُلُوبَ الخَائِفِينَ وَ صَبرَ الزّاهِدِينَ وَ قَنَاعَةَ المُتّقِينَ وَ يَقِينَ السّائِرِينَ وَ أَعمَالَ العَابِدِينَ وَ حِرصَ المُشتَاقِينَ حَتّي تُورِدَنَا جَنّتَكَ غَيرَ مُعَذّبِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَمَلَ بِفَرَائِضِكَ وَ التّمَسّكَ بِسُنّتِكَ وَ الوُقُوفَ عِندَ نَهيِكَ وَ الطّاعَةَ لِأَهلِ طَاعَتِكَ وَ الِانتِهَاءَ عَن مَحَارِمِكَ أللّهُمّ ارزُقنَا مَعرُوفاً فِي غَيرِ أَذًي وَ لَا مِنّةٍ وَ عِزّاً بِكَ فِي غَيرِ ضَلَالَةٍ وَ تَثبِيتاً وَ يَقِيناً وَ تَذَكّراً وَ قَنَاعَةً وَ تَعَفّفاً وَ غِنًي عَنِ الحَاجَةِ إِلَي المَخلُوقِينَ وَ لَا تَجعَل وُجُوهَنَا مَبذُولَةً لِأَحَدٍ مِنَ العَالَمِينَ فَإِنّهُ مَن حَمَلَ فَضلَ غَيرِهِ مِنَ الآدَمِيّينَ خَضَعَ لَهُ فَلَم يَنهَهُ عَن بَاطِلٍ وَ لَم يُبغِضهُ عَلَي مَعصِيَةٍ بَلِ اجعَل أَرزَاقَنَا مِن عِندِكَ دَارّةً وَ أَعمَالَنَا مَبرُورَةً وَ أَعِذنَا مِنَ المَيلِ إِلَي أَهلِ الدّنيَا وَ التّصَنّعِ لَهُم بشِيَءٍ مِنَ الأَشيَاءِ أللّهُمّ وَ مَا أَجرَيتَ عَلَي أَلسِنَتِنَا مِن نُورِ البَيَانِ وَ إِيضَاحِ البُرهَانِ فَاجعَلهُ نُوراً لَنَا فِي قُبُورِنَا وَ مَبعَثِنَا وَ مَحيَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ عِزّاً لَنَا لَا ذُلّا عَلَينَا وَ أَمناً لَنَا مِن مَحذُورِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ أَسرَعَت أَروَاحُهُم فِي العُلَي وَ خَطَطتَ هِمَمُهُم فِي عِزّ الوَرَي فَلَم تَزَل قُلُوبُهُم وَالِهَةً طَائِرَةً حَتّي أَنَاخُوا فِي رِيَاضِ النّعِيمِ وَ جَنَوا مِن ثِمَارِ النّسِيمِ وَ شَرِبُوا بِكَأسِ العَيشِ وَ خَاضُوا لُجّةَ السّرُورِ وَ غَاصُوا فِي بَحرِ الحَيَاةِ وَ استَظَلّوا فِي ظِلّ الكَرَامَةِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِمّن جَاسُوا خِلَالَ دِيَارِ الظّالِمِينَ وَ استَوحَشُوا مِن مُؤَانَسَةِ الجَاهِلِينَ وَ سَمَوا إِلَي العُلُوّ بِنُورِ الإِخلَاصِ وَ رَكِبُوا فِي سَفِينَةِ النّجَاةِ وَ أَقلَعُوا بِرِيحِ اليَقِينِ وَ أَرسَوا بِشَطّ بِحَارِ الرّضَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ غَلَقُوا بَابَ الشّهوَةِ مِن قُلُوبِهِم وَ استَنفَذُوا مِنَ الغَفلَةِ أَنفُسَهُم وَ استَعذَبُوا مَرَارَةَ العَيشِ وَ استَلَانُوا البُسُطَ وَ ظَفِرُوا بِحَبلِ النّجَاةِ وَ عُروَةِ السّلَامَةِ وَ المَقَامِ فِي دَارِ الكَرَامَةِ
صفحه : 127
أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ تَمَسّكُوا بِعُروَةِ العِلمِ وَ أَدّبُوا أَنفُسَهُم بِالفَهمِ وَ قَرَءُوا صَحِيفَةَ السّيّئَاتِ وَ نَشَرُوا دِيوَانَ الخَطِيئَاتِ وَ تَجَرّعُوا مَرَارَةَ الكَمَدِ حَتّي سَلِمُوا مِنَ الآفَاتِ وَ وَجَدُوا الرّاحَةَ فِي المُنقَلَبِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ غَرَسُوا أَشجَارَ الخَطَايَا نُصبَ رَوَامِقِ القُلُوبِ وَ سَقَوهَا مِن مَاءِ التّوبَةِ حَتّي أَثمَرَت لَهُم ثَمَرَ النّدَامَةِ فَأَطلَعَتهُم عَلَي سُتُورِ خَفِيّاتِ العُلَي وَ أَروَيتَهُمُ المَخَاوِفَ وَ الأَحزَانَ وَ الغُمُومَ وَ الأَشجَارَ وَ نَظَرُوا فِي مِرآةِ الفِكرِ فَأَبصَرُوا جَسِيمَ الفِطنَةِ وَ لَبِسُوا ثَوبَ الخِدمَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ شَرِبُوا بِكَأسِ الصّفَاءِ فَأَورَثَهُمُ الصّبرَ عَلَي طُولِ البَلَاءِ فَقَرّت أَعيُنُهُم بِمَا وَجَدُوا مِنَ العَينِ حَتّي تَوَلّهَت قُلُوبُهُم فِي المَلَكُوتِ وَ جَالَت بَينَ سَرَائِرِ حُجُبِ الجَبَرُوتِ وَ مَالَت أَروَاحُهُم إِلَي ظِلّ بَردِ المُشتَاقِينَ فِي رِيَاضِ الرّاحَةِ وَ مَعدِنِ العِزّ وَ عَرَصَاتِ المُخَلّدِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ رَتَعُوا فِي زَهرَةِ رَبِيعِ الفَهمِ حَتّي تَسَامَي بِهِمُ السّمُوّ إِلَي أَعلَي عِلّيّينَ فَرَسَمُوا ذِكرَ هَيبَتِكَ فِي قُلُوبِهِم حَتّي نَاجَتكَ أَلسِنَةُ القُلُوبِ الخَفِيّةِ بِطُولِ استِغفَارِ الوَحدَةِ فِي مَحَارِيبِ قُدسِ رَهبَانِيّةِ الخَاشِعِينَ وَ حَتّي لَاذَت أَبصَارُ القُلُوبِ نَحوَ السّمَاءِ وَ عَبَرَت أيمنة[أَينَمَةُ][هَينَمَةُ]النّوّاحِينَ بَينَ مَصَافّ الكَرُوبِيّينَ وَ مُجَالَسَةِ الرّوحَانِيّينَ لَهُم زَفَرَاتٌ أَحرَقَتِ القُلُوبَ عِندَ إِرسَالِ الفِكرِ فِي مَرَاتِعِ الإِحسَانِ بَينَ يَدَيكَ وَ أَنضَجَت نَارُ الخَشيَةِ مَنَابِتَ الشّهَوَاتِ مِن قُلُوبِهِم وَ سَكَنَت بَينَ خوَاَفيِ طَابَقِ الغَفَلَاتِ مِن صُدُورِهِم فَأَنبَهَ ذكر[الذّكرُ]رُقَادَ قُلُوبِهِم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ اشتَغَلُوا بِالذّكرِ عَنِ الشّهَوَاتِ وَ خَالَفُوا دوَاَعيَِ العِزّةِ بِوَاضِحَاتِ المَعرِفَةِ وَ قَطَعُوا أَستَارَ نَارِ الشّهَوَاتِ بِنَضحِ مَاءِ التّوبَةِ
صفحه : 128
وَ غَسَلُوا أَوعِيَةَ الجَهلِ بِصَفوِ مَاءِ الحَيَاةِ حَتّي جَالَت فِي مَجَالِسِ الذّكرِ رُطُوبَةُ أَلسِنَةِ الذّاكِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِمّن سَهّلتَ لَهُ طَرِيقَ الطّاعَةِ بِالتّوفِيقِ فِي مَنَازِلِ الأَبرَارِ فَحُيّوا وَ قُرّبُوا وَ أُكرِمُوا وَ زُيّنُوا بِخِدمَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ أَرسَلتَ عَلَيهِم سُتُورَ عِصمَةِ الأَولِيَاءِ وَ خَصَصتَ قُلُوبَهُم بِطَهَارَةِ الصّفَاءِ وَ زَيّنتَهَا بِالفَهمِ وَ الحَيَاءِ فِي مَنزِلِ الأَصفِيَاءِ وَ سَيّرتَ هُمُومَهُم فِي مَلَكُوتِ سَمَاوَاتِكَ حُجُباً حُجُباً حَتّي ينَتهَيَِ إِلَيكَ وَارِدُهَا وَ مَتّع أَبصَارَنَا بِالجَوَلَانِ فِي جَلَالِكَ لِتَسهَرَنَا عَمّا نَامَت قُلُوبُ الغَافِلِينَ وَ اجعَل قُلُوبَنَا مَعقُودَةً بِسَلَاسِلِ النّورِ وَ عَلّقهَا مِن أَركَانِ عَرشِكَ بِأَطنَابِ الذّكرِ وَ اشغَلهَا بِالنّظَرِ إِلَيكَ عَن شَرّ مَوَاقِفِ المُختَانِينَ وَ أَطلِقهَا مِنَ الأَسرِ لِتَجُولَ فِي خِدمَتِكَ مَعَ الجَوّالِينَ وَ اجعَلنَا بِخِدمَتِكَ لِلعِبَادِ وَ الأَبدَالِ فِي أَقطَارِهَا طُلّاباً وَ لِلخَاصّةِ مِن أَصفِيَائِكَ أَصحَاباً وَ لِلمُرِيدِينَ المُتَعَلّقِينَ بِبَابِكَ أَحبَاباً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ عَرَفُوا أَنفُسَهُم وَ أَيقَنُوا بِمُستَقَرّهِم فَكَانَت أَعمَارُهُم فِي طَاعَتِكَ تَفنَي وَ قَد نَحَلَت أَجسَادُهُم بِالحُزنِ وَ إِن لَم تَبلَ وَ هَدَيتَ إِلَي ذِكرِكَ وَ إِن لَم تَبلُغ إِلَي مُستَرَاحِ الهُدَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ فُتِقَت لَهُم رَتقٌ عَظِيمٌ غوَاَشيِ جُفُونِ حَدَقِ عُيُونِ القُلُوبِ حَتّي نَظَرُوا إِلَي تَدبِيرِ حِكمَتِكَ وَ شَوَاهِدِ حُجَجِ بَيّنَاتِكَ فَعَرَفُوكَ بِمَحصُولِ فِطَنِ القُلُوبِ وَ أَنتَ فِي غَوَامِضِ سَتَرَاتِ حُجُبِ القُلُوبِ فَسُبحَانَكَ أَيّ عَينٍ تَقُومُ بِهَا نُصبَ نُورِكَ أَم تَرقَأُ إِلَي نُورِ ضِيَاءِ قُدسِكَ أَو أَيّ
صفحه : 129
فَهمٍ يَفهَمُ مَا دُونَ ذَلِكَ إِلّا الأَبصَارُ التّيِ كَشَفتَ عَنهَا حُجُبَ العَمِيّةِ فَرَقَت أَروَاحُهُم عَلَي أَجنِحَةِ المَلَائِكَةِ فَسَمّاهُم أَهلُ المَلَكُوتِ زُوّاراً وَ أَسمَاهُم أَهلُ الجَبَرُوتِ عُمّاراً فَتَرَدّدُوا فِي مَصَافّ المُسَبّحِينَ وَ تَعَلّقُوا بِحِجَابِ القُدرَةِ وَ نَاجَوا رَبّهُم عِندَ كُلّ شَهوَةٍ فَحَرّقَت قُلُوبُهُم حُجُبَ النّورِ حَتّي نَظَرُوا بِعَينِ القُلُوبِ إِلَي عِزّ الجَلَالِ فِي عِظَمِ المَلَكُوتِ فَرَجَعَتِ القُلُوبُ إِلَي الصّدُورِ عَلَي النّيّاتِ بِمَعرِفَةِ تَوحِيدِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً إلِهَيِ فِي هَذِهِ الدّنيَا هُمُومٌ وَ أَحزَانٌ وَ غُمُومٌ وَ بَلَاءٌ وَ فِي الآخِرَةِ حِسَابٌ وَ عِقَابٌ فَأَينَ الرّاحَةُ وَ الفَرَجُ إلِهَيِ خلَقَتنَيِ بِغَيرِ أمَريِ وَ تمُيِتنُيِ بِغَيرِ إذِنيِ وَ وَكّلتَ فِيّ عَدُوّاً لِي لَهُ عَلَيّ سُلطَانٌ يَسلُكُ بيَِ البَلَايَا مَغرُوراً وَ قُلتَ لِي استَمسِك فَكَيفَ أَستَمسِكُ إِن لَم تمُسكِنيِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ثبَتّنيِ بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ثبَتّنيِ بِالعُروَةِ الوُثقَي التّيِ لَا انفِصَامَ لَهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن قَالَ ادعوُنيِفإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ وَ قَد دَعَوتُكَ يَا إلِهَيِ كَمَا أمَرَتنَيِ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَّ وَ مَا وَلَدَا وَ مَن وَلَدتُ وَ مَا تَوَالَدُوا وَ لأِهَليِ وَ ولُديِ وَ أقَاَربِيِ وَ إخِواَنيِ فِيكَ وَ جيِراَنيِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِوَ لِإِخوانِنَا الّذِينَ سَبَقُونا بِالإِيمانِ وَ لا تَجعَل فِي قُلُوبِنا غِلّا لِلّذِينَ آمَنُوا رَبّنا إِنّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ
مُنَاجَاةٌ لَهُ أُخرَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِإلِهَيِ حرَمَنَيِ كُلّ مَسئُولٍ رِفدَهُ وَ منَعَنَيِ كُلّ مَأمُولٍ مَا عِندَهُ وَ أخَلفَنَيِ مَن كُنتُ أَرجُوهُ لِرَغبَةٍ وَ أَقصِدُهُ لِرَهبَةٍ وَ حَالَ الشّكّ فِي ذَلِكَ يَقِيناً وَ الظّنّ عِرفَاناً وَ استَحَالَ الرّجَاءُ يَأساً وَ ردَتّنيِ الضّرُورَةُ إِلَيكَ حِينَ خَابَت آماَليِ وَ انقَطَعَت أسَباَبيِ وَ أَيقَنتُ أَنّ سعَييِ لَا يُفلِحُ وَ اجتهِاَديِ لَا يَنجَحُ إِلّا بِمَعُونَتِكَ وَ أَنّ مرُيِديِ بِالخَيرِ لَا يَقدِرُ عَلَي إنِاَلتَيِ إِيّاهُ إِلّا بِإِذنِكَ
صفحه : 130
فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ يَا رَبّ بِكَرَمِكَ عَن لُؤمِ المَسئُولِينَ وَ بِإِسعَافِكَ عَن خَيبَةِ المَرجُوّينَ وَ أبَدلِنيِ مَخَافَتَكَ مِن مَخَافَةِ المَخلُوقِينَ وَ اجعلَنيِ أَشَدّ مَا أَكُونُهُ لَكَ خَوفاً وَ أَكثَرَ مَا أَكُونُهُ لَكَ ذِكراً وَ أَعظَمَ مَا أَكُونُ مِنكَ حِرزاً إِذَا زَالَت عنَيّ المَخَاوِفُ وَ انزَاحَتِ المَكَارِهُ وَ انصَرَفَت عنَيّ المَخَاوِفُ حِينَ يَأمَنُ المَغرُورُونَ مَكرَكَ وَ يَنسَي الجَاهِلُونَ ذِكرَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ مِمّن يَبطَرُهُ الرّخَاءُ وَ يَصرَعُهُ البَلَاءُ فَلَا يَدعُوكَ إِلّا عِندَ حُلُولِ نَازِلَةٍ وَ لَا يَذكُرُكَ إِلّا عِندَ وُقُوعِ جَائِحَةٍ فَيَصرَعُ لَكَ خَدّهُ وَ تَرفَعُ بِالمَسأَلَةِ إِلَيكَ يَدَهُ وَ لَا تجَعلَنيِ مِمّن عِبَادَتُهُ لَكَ خَطَرَاتٌ تَعرُضُ دُونَ دَوَامِهَا الفَتَرَاتُ فيعلم [فَيَعمَلُ]بشِيَءٍ مِنَ الطّاعَةِ مِن يَومِهِ وَ يَمَلّ العَمَلَ فِي غَدِهِ لَكِن صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل كُلّ يَومٍ مِن أيَاّميِ مُوفِياً عَلَي أَمسِهِ مُقَصّراً عَن غَدِهِ حَتّي تتَوَفَاّنيِ وَ قَد أَعدَدتُ لِيَومِ المَعَادِ تَوَفّرَةَ الزّادِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
وَ لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ مُنَاجَاةٌ أُخرَيإلِهَيِ وَ موَلاَيَ وَ غَايَةَ رجَاَئيِ أَشرَقتَ مِن عَرشِكَ عَلَي أَرَضِيكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ قَدِ انقَطَعَتِ الأَصوَاتُ وَ سَكَنَتِ الحَرَكَاتُ وَ الأَحيَاءُ فِي المَضَاجِعِ كَالأَموَاتِ فَوَجَدتَ عِبَادَكَ فِي شَتّي الحَالَاتِ فَمِنهُ خَائِفٌ لَجَأَ إِلَيكَ فَآمَنتَهُ وَ مُذنِبٌ دَعَاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ وَ رَاقِدٌ استَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ وَ ضَالّ استَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ وَ مُسَافِرٌ لَاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ وَ ذي[ذُو]حَاجَةٍ نَادَاكَ لَهَا فَلَبّيتَهُ وَ نَاسِكٌ أَفنَي بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ وَ بِالفَوزِ جَازَيتَهُ وَ جَاهِلٌ ضَلّ عَنِ الرّشدِ وَ عَوّلَ عَلَي الجَلَدِ مِن نَفسِهِ فَخَلّيتَهُ إلِهَيِ فَبِحَقّ الِاسمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ الحَقّ ألّذِي إِذَا أُقسِمتَ بِهِ أَوجَبتَ وَ بِصَلَوَاتِ العِترَةِ الهَادِيَةِ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ مِمّن خَافَ فَآمَنتَهُ وَ دَعَاكَ لِلمَغفِرَةِ فَأَجَبتَهُ وَ استَودَعَكَ نَفسَهُ فَحَفِظتَهُ وَ استَرشَدَكَ فَأَرشَدتَهُ وَ لَاذَ بِكَنَفِكَ فَآوَيتَهُ وَ نَادَاكَ لِلحَوَائِجِ فَلَبّيتَهُ وَ أَفنَي بِذِكرِكَ لَيلَهُ فَأَحظَيتَهُ وَ بِالفَوزِ جَازَيتَهُ وَ لَا تجَعلَنيِ مِمّن ضَلّ عَنِ الرّشدِ وَ عَوّلَ عَلَي الجَلَدِ مِن نَفسِهِ فَخَلّيتَهُ
صفحه : 131
إلِهَيِ غَلّقَتِ المُلُوكُ أَبوَابَهَا وَ وَكّلَت بِهَا حُجّابَهَا وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِقَاصِدِيهِ وَ جُودُكَ مَوجُودٌ لِطَالِبِيهِ وَ غُفرَانُكَ مَبذُولٌ لِمُؤَمّلِيهِ وَ سُلطَانُكَ دَامِغٌ لِمُستَحِقّيهِ إلِهَيِ خَلَت نفَسيِ بِأَعمَالِهَا بَينَ يَدَيكَ وَ انتَصَبَت بِالرّغبَةِ خَاضِعَةً لَدَيكَ وَ مُستَشفِعَةً بِكَرَمِكَ إِلَيكَ فَبِصَلَوَاتِ العِترَةِ الهَادِيَةِ وَ المَلَائِكَةِ المُسَبّحِينَ صَلّ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ اقضِ حَاجَاتِهَا وَ تَغَمّد هَفَوَاتِهَا وَ تَجَاوَز فَرَطَاتِهَا فَالوَيلُ لَهَا إِن صَادَفَت نَقِمَتَكَ وَ الفَوزُ لَهَا إِن أَدرَكَت رَحمَتَكَ فَيَا مَن يُخَافُ عَدلُهُ وَ يُرجَي فَضلُهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل دعُاَئيِ مَنُوطاً بِالإِجَابَةِ وَ تسَبيِحيِ مَوصُولًا بِالإِثَابَةِ وَ ليَليِ مَقرُوناً بِعَظِيمِ صَبَاحٍ سَلَفَ مِن عمُرُيِ بَرَكَةً وَ إِيمَاناً وَ أَوفَاهُ سَعَادَةً وَ أَمناً إِنّكَ خَيرُ مَسئُولٍ وَ أَكرَمُ مَأمُولٍ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ لَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ دُعَاءُ الشّكرِ يَا مَن فَضُلَ إِنعَامُهُ إِنعَامَ المُنعِمِينَ وَ عَجَزَ عَن شُكرِهِ شُكرُ الشّاكِرِينَ وَ قَد جَرّبتُ غَيرَكَ مِنَ المَأمُولِينَ بغِيَريِ مِنَ السّائِلِينَ فَإِذَا كُلّ قَاصِدٍ لِغَيرِكَ مَردُودٌ وَ كُلّ طَرِيقٍ سِوَاكَ مَسدُودٌ إِذ كُلّ خَيرٍ عِندَكَ مَوجُودٌ وَ كُلّ خَيرٍ عِندَ سِوَاكَ مَفقُودٌ يَا مَن إِلَيهِ بِهِ تَوَسّلتُ وَ إِلَيهِ بِهِ تَسَبّبتُ وَ تَوَصّلتُ وَ عَلَيهِ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ عَوّلتُ وَ تَوَكّلتُ مَا كُنتُ عَبداً لِغَيرِكَ فَيَكُونَ غَيرُكَ لِي مَولًي وَ لَا كُنتُ مَرزُوقاً مِن سِوَاكَ فَأَستَدِيمَهُ عَادَةَ الحُسنَي وَ مَا قَصَدتُ بَاباً إِلّا بَابَكَ فَلَا تطَردُنيِ مِن بَابِكَ الأَدنَي يَا قَدِيراً لَا يَئُودُهُ المَطَالِبُ وَ يَا مَولًي يَبغِيهِ كُلّ رَاغِبٍ حاَجاَتيِ مَصرُوفَةٌ إِلَيكَ وَ آماَليِ مَوقُوفَةٌ لَدَيكَ كُلّمَا وفَقّتنَيِ لَهُ مِن خَيرٍ أَحمِلُهُ وَ أُطِيقُهُ فَأَنتَ دلَيِليِ عَلَيهِ وَ طَرِيقُهُ يَا مَن جَعَلَ الصّبرَ عَوناً عَلَي بَلَائِهِ وَ جَعَلَ الشّكرَ مَادّةً لِنَعمَائِهِ قَد جَلّت نِعمَتُكَ عَن شكُريِ فَتَفَضّل عَلَي إقِراَريِ بعِجَزيِ بِعَفوٍ أَنتَ أَقدَرُ عَلَيهِ وَ أَوسَعُ لَهُ منِيّ وَ إِن لَم يَكُن لذِنَبيِ عِندَكَ عُذرٌ تَقبَلُهُ فَاجعَلهُ ذَنباً تَغفِرُهُ وَ فِي الرّوَايَةِ يَقُولُ ع وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي جدَيّ مُحَمّدٍ رَسُولِهِ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ
صفحه : 132
وَ لَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ دُعَاءٌ أللّهُمّ إِنّ استغِفاَريِ إِيّاكَ مَعَ الإِصرَارِ عَلَي الذّنبِ لُؤمٌ وَ ترَكيِ لِلِاستِغفَارِ مَعَ سَعَةِ رَحمَتِكَ عَجزٌ إلِهَيِ كَم تَتَحَبّبُ إلِيَّ بِالنّعَمِ وَ أَنتَ عنَيّ غنَيِّ وَ أَتَبَغّضُ إِلَيكَ باِلمعَاَصيِ وَ أَنَا إِلَيكَ مُحتَاجٌ فَيَا مَن إِذَا وَعَدَ وَفَي وَ إِذَا تَوَاعَدَ عَفَا صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ أَولَي الأَمرَينِ بِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
وَ لَهُ دُعَاءٌ آخَرُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ عَفوُكَ عَن ذنُوُبيِ وَ تَجَاوُزُكَ عَن خطَاَياَيَ وَ سَترُكَ عَلَي قَبِيحِ عمَلَيِ أطَمعَنَيِ فِي أَن أَسأَلَكَ مَا لَا أَستَحِقّهُ بِمَا أذَقَتنَيِ مِن رَحمَتِكَ وَ أوَليَتنَيِ مِن إِحسَانِكَ فَصِرتُ أَدعُوكَ آمِناً وَ أَسأَلُكَ مُستَأنِساً لَا خَائِفاً وَ لَا وَجِلًا مُدِلّا عَلَيكَ بِإِحسَانِكَ إلِيَّ عَاتِباً عَلَيكَ إِذَا أَبطَأَ عَلَيّ مَا قَصَدتُ فِيهِ إِلَيكَ وَ لَعَلّ ألّذِي أَبطَأَ عَلَيّ هُوَ خَيرٌ لِي لِعِلمِكَ بِعَوَاقِبِ الأُمُورِ فَلَم أَرَ مَولًي كَرِيماً أَصبَرَ عَلَي عَبدٍ لَئِيمٍ مِنكَ عَلَيّ لِأَنّكَ تُحسِنُ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ وَ أسُيِءُ وَ تَتَوَدّدُ إلِيَّ وَ أَتَبَغّضُ إِلَيكَ كَأَنّ لِيَ التّطَوّلَ عَلَيكَ ثُمّ لَم يَمنَعكَ ذَلِكَ مِنَ الرّأفَةِ بيِ وَ الإِحسَانِ إلِيَّ وَ إنِيّ لَأَعلَمُ أَنّ وَاحِداً مِن ذنُوُبيِ يُوجِبُ لِي أَلِيمَ عَذَابِكَ وَ يَحِلّ بيِ شَدِيدُ عِقَابِكَ وَ لَكِنِ المَعرِفَةُ بِكَ وَ الثّقَةُ بِكَرَمِكَ دعَاَنيِ إِلَي التّعَرّضِ لِذَلِكَ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ
دُعَاءٌ آخَرُ لَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أللّهُمّ إِنّكَ دعَوَتنَيِ إِلَي النّجَاةِ فَعَصَيتُكَ وَ دعَاَنيِ عَدُوّكَ إِلَي الهَلَكَةِ فَأَجَبتُهُ فَكَفَي مَقتاً عِندَكَ أَن أَكُونَ لِعَدُوّكَ أَحسَنَ طَاعَةٍ منِيّ لَكَ فَوَا سَوأَتَاه إِذ خلَقَتنَيِ لِعِبَادَتِكَ وَ وَسّعتَ عَلَيّ مِن رِزقِكَ فَاستَعَنتُ بِهِ عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ أَنفَقتُهُ فِي غَيرِ طَاعَتِكَ ثُمّ سَأَلتُكَ الزّيَادَةَ مِن فَضلِكَ فَلَم يَمنَعكَ مَا كَانَ منِيّ أَن عُدتَ بِحِلمِكَ عَلَيّ فَأَوسَعتَ عَلَيّ مِن رِزقِكَ وَ آتيَتنَيِ أَكثَرَ مَا سَأَلتُكَ وَ لَم ينَهنَيِ حِلمُكَ عنَيّ وَ عِلمُكَ بيِ وَ قُدرَتُكَ عَلَيّ وَ عَفوُكَ عنَيّ مِنَ التّعَرّضِ لِمَقتِكَ وَ التمّاَديِ فِي الغيَّ منِيّ كَأَنّ ألّذِي تَفعَلُهُ بيِ أَرَاهُ حَقّاً وَاجِباً عَلَيكَ فَكَأَنّ ألّذِي نهَيَتنَيِ عَنهُ أمَرَتنَيِ بِهِ وَ لَو شِئتَ
صفحه : 133
مَا تَرَدّدتَ إلِيَّ بِإِحسَانِكَ وَ لَا شكَرَتنَيِ بِنِعمَتِكَ عَلَيّ وَ لَا أَخّرتَ عِقَابَكَ عنَيّ بِمَا قَدّمَت يدَاَيَ وَ لَكِنّكَ شَكُورٌ فَعّالُ لِمَا تُرِيدُ فَيَا مَن وَسِعَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً ارحَم عَبدَكَ المُتَعَرّضَ لِمَقتِكَ الدّاخِلَ فِي سَخَطِكَ الجَاهِلَ بِكَ الجرَيِّ عَلَيكَ رَحمَةً مَنَنتَ بِهَا إِلَي مَن أَحسَنَ طَاعَتَكَ وَ أَفضَلَ عِبَادَتِكَ إِنّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِحُل بيَنيِ وَ بَينَ التّعَرّضِ لِسَخَطِكَ وَ أَقبِل بقِلَبيِ إِلَي طَاعَتِكَ وَ أوَزعِنيِ شُكرَ نِعمَتِكَ وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَ مِن عِبَادِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ مِن فَضلِكَ مَالًا طَيّباً كَثِيراً فَاضِلًا لَا يطُغيِنيِ وَ تِجَارَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً لَا تلُهيِنيِ وَ قُدرَةً عَلَي عِبَادَتِكَ وَ صَبراً عَلَي العَمَلِ بِطَاعَتِكَ وَ القَولَ بِالحَقّ وَ الصّدقَ فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا وَ شَنَآنَ الفَاسِقِينَ وَ أعَنِيّ عَلَي التّهَجّدِ لَكَ بِحُسنِ الخُشُوعِ فِي الظّلَمِ وَ التّضَرّعِ إِلَيكَ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ إِقَامِ الصّلَاةِ وَ إِيتَاءِ الزّكَاةِ وَ الصّومِ فِي الهَوَاجِرِ ابتِغَاءَ وَجهِكَ وَ قرَبّنيِ إِلَيكَ زُلفَةً وَ لَا تُعرِض عنَيّ لِذَنبٍ رَكِبتُهُ وَ لَا لِسَيّئَةٍ أَتَيتُهَا وَ لَا لِفَاحِشَةٍ أَنَا مُقِيمٌ عَلَيهَا رَاجٍ لِلتّوبَةِ عَلَيّ مِنكَ فِيهَا وَ لَا لِخَطَاءٍ وَ عَمدٍ كَانَ منِيّ عَمِلتُهُ أَو أَمَرتُ بِهِ صَفَحتَ لِي عَنهُ أَو عاَقبَتنَيِ عَلَيهِ سَتَرتَهُ عَلَيّ أَو هَتَكتَهُ وَ أَنَا مُقِيمٌ عَلَيهِ أَو تَائِبٌ إِلَيكَ مِنهُ أَسأَلُكَ بِحَقّكَ الوَاجِبِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ لَمّا طهَرّتنَيِ مِنَ الآفَاتِ وَ عاَفيَتنَيِ مِنِ اقتِرَافِ الآثَامِ بِتَوبَةٍ مِنكَ عَلَيّ وَ نَظرَةٍ مِنكَ إلِيَّ تَرضَي بِهَا عنَيّ وَ حُبَابَتِكَ لِي بِنِعمَةٍ مَوصُولَةٍ بِكَرَامَةٍ تَبلُغُ بيِ شُرَفَ الجَنّةِ وَ مُرَافَقَةَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
دُعَاءٌ آخَرُ لَهُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أُمُوراً تَفَضّلتَ بِهَا عَلَي كَثِيرٍ مِن خَلقِكَ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ مِن غَيرِ مَسأَلَةٍ مِنهُم لَكَ فَإِن تَجُد بِهَا عَلَيّ فَمِنّةً مِن مِنَنِكَ وَ إِلّا تَفعَل فَلَستَ مِمّن يُشَارَكُ فِي حُكمِهِ وَ لَا يُؤَامَرُ فِي خَلقِهِ فَإِن تَكُ رَاضِياً فَأَحَقّ مَن أَعطَيتَهُ مَا سَأَلَكَ مَن رَضِيتَ عَنهُ مَعَ هَوَانِ مَا قَصَدتَ فِيهِ إِلَيكَ عَلَيكَ وَ إِن تَكُ سَاخِطاً فَأَحَقّ مَن عَفَا أَنتَ
صفحه : 134
وَ أَكرَمُ مَن غَفَرَ وَ عَادَ بِفَضلِهِ عَلَي عَبدِهِ فَأَصلَحَ مِنهُ فَاسِداً وَ قَوّمَ مِنهُ أَوَداً وَ إِن أخَذَتنَيِ بِقَبِيحِ عمَلَيِ فَوَاحِدٌ مِن جرُميِ يُحِلّ عَذَابَكَ بيِ وَ مَن أَنَا فِي خَلقِكَ يَا موَلاَيَ وَ سيَدّيِ فَوَ عِزّتِكَ مَا تُزَيّنُ مُلكَكَ حسَنَاَتيِ وَ لَا تُقَبّحُهُ سيَئّاَتيِ وَ لَا يَنقُصُ خَزَائِنَكَ غنِاَيَ وَ لَا يَزِيدُ فِيهَا فقَريِ وَ مَا صلَاَحيِ وَ فسَاَديِ إِلّا إِلَيكَ فَإِن صيَرّتنَيِ صَالِحاً كُنتُ وَ إِن جعَلَتنَيِ فَاسِداً لَم يَقدِر عَلَي صلَاَحيِ سِوَاكَ فَمَا كَانَ مِن عَمَلٍ سَيّئٍ أَتَيتُهُ فَعَلَي عِلمٍ منِيّ بِأَنّكَ ترَاَنيِ وَ أَنّكَ غَيرُ غَافِلٍ عنَيّ مُصَدّقٌ مِنكَ بِالوَعِيدِ لِي وَ لِمَن كَانَ فِي مِثلِ حاَليِ وَاثِقٌ بَعدَ ذَلِكَ مِنكَ بِالصّفحِ الكَرِيمِ وَ العَفوِ القَدِيرِ وَ الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ فجَرَأّنَيِ عَلَي مَعصِيَتِكَ مَا أذَقَتنَيِ مِن رَحمَتِكَ وَ وثُوُبيِ عَلَي مَحَارِمِكَ مَا رَأَيتُ مِن عَفوِكَ وَ لَو خِفتُ تَعجِيلَ نَقِمَتِكَ لَأَخَذتُ حذِريِ مِنكَ كَمَا أَخَذتُهُ مِن غَيرِكَ مِمّن هُوَ دُونَكَ مِمّن خِفتُ سَطوَتَهُ فَاجتَنَبتُ نَاحِيَتَهُ وَ مَا توَفيِقيِ إِلّا بِكَ فَلَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ بِرَحمَتِكَ فَأَعجِزَ عَنهَا وَ لَا إِلَي سِوَاكَ فيَخَذلُنَيِ فَقَد سَأَلتُكَ مِن فَضلِكَ مَا لَا أَستَحِقّهُ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدّمتُهُ وَ لَا آيِسٍ مِنهُ لِذَنبٍ عَظِيمٍ رَكِبتُهُ لِقَدِيمِ الرّجَاءِ فِيكَ وَ عَظِيمِ الطّمَعِ مِنكَ ألّذِي أَوجَبتَهُ عَلَي نَفسِكَ مِنَ الرّحمَةِ فَالأَمرُ لَكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ الخَلقُ عِيَالُكَ وَ كُلّ شَيءٍ خَاضِعٌ لَكَ مُلكُكَ كَثِيرٌ وَ عَدلُكَ قَدِيمٌ وَ عَطَاؤُكَ جَزِيلٌ وَ عَرشُكَ كَرِيمٌ وَ ثَنَاؤُكَ رَفِيعٌ وَ ذِكرُكَ أَحسَنُ وَ جَارُكَ أَمنَعُ وَ حُكمُكَ نَافِذٌ وَ عِلمُكَ جَمّ وَ أَنتَ أَوّلٌ آخِرٌ ظَاهِرٌ بَاطِنٌ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ عِبَادُكَ جَمِيعاً إِلَيكَ فُقَرَاءُ وَ أَنَا أَفقَرُهُم إِلَيكَ لِذَنبٍ تَغفِرُهُ وَ لِفَقرٍ تَجبُرُهُ وَ لِعَائِلَةٍ تُغنِيهَا وَ لِعَورَةٍ تَستُرُهَا وَ لِخُطّةٍ تَشُدّهَا وَ لِسَيّئَةٍ تَتَجَاوَزُ عَنهَا وَ لِفَسَادٍ تُصلِحُهُ وَ لِعَمَلٍ صَالِحٍ تَتَقَبّلُهُ وَ لِكَلَامٍ طَيّبٍ تَرفَعُهُ وَ لِبَدَنٍ تُعَافِيهِ أللّهُمّ إِنّكَ شوَقّتنَيِ إِلَيكَ وَ رغَبّتنَيِ فِيمَا لَدَيكَ وَ تعَطَفّتنَيِ عَلَيكَ وَ أَرسَلتَ إلِيَّ خَيرَ خَلقِكَ يَتلُو عَلَيّ أَفضَلَ كُتُبِكَ فَآمَنتُ بِرَسُولِكَ وَ لَم أَقتَدِ بِهُدَاهُ وَ صَدّقتُ بِكِتَابِكَ وَ لَم أَعمَل بِهِ وَ أَبغَضتُ لِقَاءَكَ لِضَعفِ نفَسيِ وَ عَصَيتُ أَمرَكَ لِخَبِيثِ عمَلَيِ
صفحه : 135
وَ رَغِبتُ عَن سُنَنِكَ لِفَسَادِ ديِنيِ وَ لَم أَسبِق إِلَي رُؤيَتِكَ لِقَسَاوَةِ قلَبيِ أللّهُمّ إِنّكَ خَلَقتَ جَنّةً لِمَن أَطَاعَكَ وَ أَعدَدتَ فِيهَا مِنَ النّعِيمِ المُقِيمِ مَا لَا يَخطُرُ عَلَي القُلُوبِ وَ وَصَفتَهَا بِأَحسَنِ الصّفَةِ فِي كِتَابِكَ وَ شَوّقتَ إِلَيهَا عِبَادَكَ وَ أَمَرتَ بِالمُسَابَقَةِ إِلَيهَا وَ أَخبَرتَ عَن سُكّانِهَا وَ مَا فِيهَا مِن حُورٍ عَينٍكَأَنّهُنّ بَيضٌ مَكنُونٌ وَ وِلدَانٌ كَاللّؤلُؤِ المَنثُورِ وَ فَاكِهَةٍ وَ نَخلٍ وَ رُمّانٍ وَ جَنّاتٍ مِن أَعنَابٍ وَ أَنهَارٍ مِن طَيّبِ الشّرَابِ وَ سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ وَ سَلسَبِيلٍ وَ رَحِيقٍ مَختُومٍ وَ أَسوِرَةٍ مِن فِضّةٍ وَ شَرَابٍ طَهُورٍ وَ مُلكٍ كَبِيرٍ وَ قُلتَ مِن بَعدِ ذَلِكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيَِ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَفَنَظَرتُ فِي عمَلَيِ فَرَأَيتُهُ ضَعِيفاً يَا موَلاَيَ وَ حَاسَبتُ نفَسيِ فَلَم أجَدِنيِ أَقُومُ بِشُكرِ مَا أَنعَمتَ عَلَيّ وَ عَدّدتُ سيَئّاَتيِ فَأَصَبتُهَا تَستَرِقُ حسَنَاَتيِ فَكَيفَ أَطمَعُ أَن أَنَالَ جَنّتَكَ بعِمَلَيِ وَ أَنَا مُرتَهَنٌ بخِطَيِئتَيِ لَا كَيفَ يَا موَلاَيَ إِن لَم تدَاَركَنيِ مِنكَ بِرَحمَةٍ تَمُنّ بِهَا عَلَيّ فِي مِنَنٍ قَد سَبَقَت مِنكَ لَا أُحصِيهَا تَختِمُ لِي بِهَا كَرَامَتَكَ فَطُوبَي لِمَن رَضِيتَ عَنهُ وَ وَيلٌ لِمَن سَخِطتَ عَلَيهِ فَارضَ عنَيّ وَ لَا تَسخَط عَلَيّ يَا موَلاَيَ أللّهُمّ وَ خَلَقتَ نَاراً لِمَن عَصَاكَ وَ أَعدَدتَ لِأَهلِهَا مِن أَنوَاعِ العَذَابِ فِيهَا وَ وَصَفتَهُ وَ صَنّفتَهُ مِنَ الحَمِيمِ وَ الغَسّاقِ وَ المُهلِ وَ الضّرِيعِ وَ الصّدِيدِ وَ الغِسلِينِ وَ الزّقّومِ وَ السّلَاسِلِ وَ الأَغلَالِ وَ مَقَامِعِ الحَدِيدِ وَ العَذَابِ الغَلِيظِ وَ العَذَابِ الشّدِيدِ وَ العَذَابِ المُهِينِ وَ العَذَابِ المُقِيمِ وَ عَذَابِ الحَرِيقِ وَ عَذَابِ السّمُومِوَ ظِلّ مِن يَحمُومٍ وَ سَرَابِيلِ القَطِرَانِ وَ سُرَادِقَاتِ النّارِ وَ النّحَاسِ وَ الزّقّومِ وَ الحُطَمَةِ وَ الهَاوِيَةِ وَ لَظَي وَ النّارِ الحَامِيَةِ وَ النّارِ المُوقَدَةِالتّيِ تَطّلِعُ عَلَي الأَفئِدَةِ وَ النّارِ المُوصَدَةِ ذَاتِ العُمُدِ المُمَدّدَةِ وَ السّعِيرِ وَ الحَمِيمِ وَ النّارِ التّيِ لَا تُطفَأُ وَ النّارِ التّيِتَكادُ تَمَيّزُ مِنَ الغَيظِ وَ النّارِ التّيِوَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ وَ النّارِ التّيِ يُقَالُهَلِ امتَلَأتِفَتَقُولُ هَل مِن مَزِيدٍ وَالدّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِفَقَد خِفتُ يَا موَلاَيَ إِذ كُنتُ لَكَ عَاصِياً أَن أَكُونَ لَهَا مُستَوجِباً لِكَبِيرِ ذنَبيِ وَ عَظِيمِ جرُميِ وَ قَدِيمِ إسِاَءتَيِ وَ أُفَكّرُ فِي غِنَاكَ عَن عذَاَبيِ وَ فقَريِ إِلَي رَحمَتِكَ
صفحه : 136
يَا موَلاَيَ مَعَ هَوَانِ مَا طَمِعتُ فِيهِ مِنكَ عَلَيكَ وَ عُسرِهِ عنِديِ وَ يُسرِهِ عَلَيكَ وَ عَظِيمِ قَدرِهِ عنِديِ وَ كَبِيرِ خَطَرِهِ لدَيَّ وَ مَوقِعِهِ منِيّ مَعَ جُودِكَ بِجَسِيمِ الأُمُورِ وَ صَفحِكَ عَنِ الذّنبِ الكَبِيرِ لَا يَتَعَاظَمُكَ يَا سيَدّيِ ذَنبٌ أَن تَغفِرَهُ وَ لَا خَطِيئَةٌ أَن تَحُطّهَا عنَيّ وَ عَمّن هُوَ أَعظَمُ جُرماً منِيّ لِصِغَرِ خطَرَيِ فِي مُلكِكَ مَعَ تضَرَعّيِ وَ ثقِتَيِ بِكَ وَ توَكَلّيِ عَلَيكَ وَ رجَاَئيِ إِيّاكَ وَ طمَعَيِ فِيكَ فَيَحُولُ ذَلِكَ بيَنيِ وَ بَينَ خوَفيِ مِن دُخُولِ النّارِ وَ مَن أَنَا يَا سيَدّيِ فَتَقصِدَ قصَديِ بِغَضَبٍ يَدُومُ مِنكَ عَلَيّ تُرِيدُ بِهِ عذَاَبيِ مَا أَنَا فِي خَلقِكَ إِلّا بِمَنزِلَةِ الذّرّةِ فِي مُلكِكَ العَظِيمِ فَهَب لِي نفَسيِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَإِنّكَ تَجِدُ منِيّ خَلقاً وَ لَا أَجِدُ مِنكَ وَ بِكَ غِنًي عنَيّ وَ لَا غِنَي بيِ حَتّي تلُحقِنَيِ بِهِم فتَصُيَرّنَيِ مَعَهُمإِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُرَبّ حَسّنتَ خلَقيِ وَ عَظّمتَ عاَفيِتَيِ وَ وَسّعتَ عَلَيّ فِي رزِقيِ وَ لَم تَزَل تنَقلُنُيِ مِن نِعمَةٍ إِلَي كَرَامَةٍ وَ مِن كَرَامَةٍ إِلَي فَضلٍ تُجَدّدُ لِي ذَلِكَ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ لَا أَعرِفُ غَيرَ مَا أَنَا فِيهِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّ ذَلِكَ وَاجِبٌ عَلَيكَ لِي وَ أَنّهُ لَا ينَبغَيِ لِي أَن أَكُونَ فِي غَيرِ مرَتبِتَيِ لأِنَيّ لَم أَدرِ مَا عَظِيمُ البَلَاءِ فَأَجِدَ لَذّةَ الرّخَاءِ وَ لَم يذُلِنّيِ الفَقرُ فَأَعرِفَ فَضلَ الأَمنِ فَأَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ فِي غَفلَةٍ مِمّا فِيهِ غيَريِ مِمّن هُوَ دوُنيِ فَكَفَرتُ وَ لَم أَشكُر بَلَاءَكَ وَ لَم أَشُكّ أَنّ ألّذِي أَنَا فِيهِ دَائِمٌ غَيرُ زَائِلٍ عنَيّ لَا أُحَدّثُ نفَسيِ بِانتِقَالِ عَافِيَةٍ وَ تَحوِيلِ فَقرٍ وَ لَا خَوفٍ وَ لَا حُزنٍ فِي عَاجِلِ دنُياَيَ وَ آجِلِ آخرِتَيِ فَيَحُولَ ذَلِكَ بيَنيِ وَ بَينَ التّضَرّعِ إِلَيكَ فِي دَوَامِ ذَلِكَ لِي مَعَ مَا أمَرَتنَيِ بِهِ مِن شُكرِكَ وَ وعَدَتنَيِ عَلَيهِ مِنَ المَزِيدِ مِن لَدَيكَ فَسَهَوتُ وَ لَهَوتُ وَ غَفَلتُ وَ أَمِنتُ وَ أَشَرتُ وَ بَطِرتُ وَ تَهَاوَنتُ حَتّي جَاءَ التّغيِيرُ مَكَانَ العَافِيَةِ بِحُلُولِ البَلَاءِ وَ نَزَلَ الضّرّ بِمَنزِلَةِ الصّحّةِ وَ بِأَنوَاعِ السّقمِ وَ الأَذَي وَ أَقبَلَ الفَقرُ بِإِزَاءِ الغِنَي فَعَرَفتُ مَا كُنتُ فِيهِ للِذّيِ صِرتُ إِلَيهِ فَسَأَلتُكَ مَسأَلَةَ مَن لَا يَستَوجِبُ أَن تُسمَعَ لَهُ دَعوَةٌ لِعَظِيمِ مَا كُنتُ فِيهِ مِنَ الغَفلَةِ وَ طَلَبتُ طَلِبَةَ مَن لَا يَستَحِقّ نَجَاحَ الطّلِبَةِ للِذّيِ كُنتُ فِيهِ مِنَ اللّهوِ وَ الفَترَةِ وَ تَضَرّعتُ تَضَرّعَ مَن لَا يَستَوجِبُ
صفحه : 137
الرّحمَةَ لِمَا كُنتُ فِيهِ مِنَ الزّهوِ وَ الِاستِطَالَةِ فَرَضِيتُ بِمَا إِلَيهِ صيَرّتنَيِ وَ إِن كَانَ الضّرّ قَد مسَنّيِ وَ الفَقرُ قَد أذَلَنّيِ وَ البَلَاءُ قَد حَلّ بيِ فَإِن يَكُ ذَلِكَ مِن سَخَطٍ مِنكَ فَأَعُوذُ بِحِلمِكَ مِن سَخَطِكَ وَ إِن كُنتَ أَرَدتَ أَن تبَلوُنَيِ فَقَد عَرَفتَ ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ إِذ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَإِنّ الإِنسانَ خُلِقَ هَلُوعاً إِذا مَسّهُ الشّرّ جَزُوعاً وَ إِذا مَسّهُ الخَيرُ مَنُوعاً وَ قُلتَ عُزّيتَ مِن قَائِلٍفَأَمّا الإِنسانُ إِذا مَا ابتَلاهُ رَبّهُ فَأَكرَمَهُ وَ نَعّمَهُ فَيَقُولُ ربَيّ أَكرَمَنِ وَ أَمّا إِذا مَا ابتَلاهُ فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُ فَيَقُولُ ربَيّ أَهانَنِ وَ قُلتَ جُلّيتَ مِن قَائِلٍإِنّ الإِنسانَ لَيَطغي أَن رَآهُ استَغني وَ قُلتَ سُبحَانَكَثُمّ إِذا مَسّكُمُ الضّرّ فَإِلَيهِ تَجئَرُونَ وَ قُلتَ عُزّيتَ وَ جُلّيتَوَ إِذا مَسّ الإِنسانَ ضُرّ دَعا رَبّهُ مُنِيباً إِلَيهِ ثُمّ إِذا خَوّلَهُ نِعمَةً مِنهُ نسَيَِ ما كانَ يَدعُوا إِلَيهِ مِن قَبلُ وَ قُلتَوَ إِذا مَسّ الإِنسانَ الضّرّ دَعانا لِجَنبِهِ أَو قاعِداً أَو قائِماً فَلَمّا كَشَفنا عَنهُ ضُرّهُ مَرّ كَأَن لَم يَدعُنا إِلي ضُرّ مَسّهُ وَ قُلتَوَ يَدعُ الإِنسانُ بِالشّرّ دُعاءَهُ بِالخَيرِ وَ كانَ الإِنسانُ عَجُولًاصَدَقتَ صَدَقتَ يَا سيَدّيِ وَ موَلاَيَ هَذِهِ صفِاَتيِ التّيِ أَعرِفُهَا مِن نفَسيِ وَ قَد مَضَي عِلمُكَ فِيّ يَا موَلاَيَ وَ وعَدَتنَيِ مِنكَ وَعداً حَسَناً أَن أَدعُوَكَ فَتَستَجِيبَ لِي فَأَنَا أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ فَاستَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ وَ زدِنيِ مِن نِعمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ كِلَاءَتِكَ وَ سَترِكَ وَ انقلُنيِ مِمّا أَنَا فِيهِ إِلَي مَا هُوَ أَفضَلُ مِنهُ حَتّي تَبلُغَ بيِ فِيمَا أَنَا فِيهِ رِضَاكَ
صفحه : 138
وَ أَنَالَ بِهِ مَا عِندَكَ فِيمَا أَعدَدتَهُ لِأَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ مَعَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًفَارزُقنَا فِي دَارِكَ دَارِ المُقَامِ فِي جِوَارِ مُحَمّدٍ الحَبِيبِ زَينِ القِيَامَةِ تَمَامَ الكَرَامَةِ وَ دَوَامَ النّعمَةِ وَ مَبلَغَ السّرُورِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراًوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
20- ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءٌ لِزَينِ العَابِدِينَ عَلَيهِ السّلَامُ يَا عَزِيزُ ارحَم ذلُيّ يَا غنَيِّ ارحَم فقَريِ يَا قوَيِّ ارحَم ضعَفيِ بِمَن يَستَغِيثُ العَبدُ إِلّا بِمَولَاه إِلَي مَن يَطلُبُ العَبدُ إِلّا إِلَي سَيّدِهِ إِلَي مَن يَتَضَرّعُ العَبدُ إِلّا إِلَي خَالِقِهِ بِمَن يَلُوذُ العَبدُ إِلّا بِرَبّهِ إِلَي مَن يَشكُو العَبدُ إِلّا إِلَي رَازِقِهِ أللّهُمّ مَا عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لَا حَمدَ لِي عَلَيهِ وَ مَا عَمِلتُ مِن سُوءٍ فَقَد حَذّرتَنِيهِ فَلَا عُذرَ لِي فِيهِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ سُؤَالَ الخَاضِعِ الذّلِيلِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ العَائِذِ المُستَقِيلِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن يَبُوءُ بِذَنبِهِ وَ يَعتَرِفُ بِخَطِيئَتِهِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَا يَجِدُ لِعَثرَتِهِ مُقِيلًا وَ لَا لِضُرّهِ كَاشِفاً وَ لَا لِكُربَتِهِ مُفَرّجاً وَ لَا لِغَمّهِ مُرَوّحاً وَ لَا لِفَاقَتِهِ سَادّاً وَ لَا لِضَعفِهِ مُقَوّياً إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
21-د،[العدد القوية] قَالَ الثمّاَليِّ حدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَسَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ عَلَيهِمَا السّلَامُ يَقُولُ لَيلَةً فِي مُنَاجَاتِهِ إِلَهَنَا وَ سَيّدَنَا وَ مَولَانَا لَو بَكَينَا حَتّي تَسقُطَ أَشفَارُنَا وَ انتَحَبنَا حَتّي يَنقَطِعَ أَصوَاتُنَا وَ قُمنَا حَتّي تَيبَسَ أَقدَامُنَا وَ رَكَعنَا حَتّي تَتَخَلّعَ أَوصَالُنَا وَ سَجَدنَا حَتّي تَتَفَقّأَ أَحدَاقُنَا وَ أَكَلنَا تُرَابَ الأَرضِ طُولَ أَعمَارِنَا وَ ذَكَرنَاكَ حَتّي تَكِلّ أَلسِنَتُنَا مَا استَوجَبنَا بِذَلِكَ مَحوَ سَيّئَةٍ مِن سَيّئَاتِنَا أَقُولُ وَجَدتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ هَذَا الدّعَاءَ مَنسُوباً إِلَي سَيّدِ السّاجِدِينَ ع وَ هُوَ فِي المُنَاجَاةِ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ إلِهَيِ أَسأَلُكَ أَن تعَصمِنَيِ حَتّي لَا أَعصِيَكَ فإَنِيّ قَد بُهِتّ وَ تَحَيّرتُ مِن كَثرَةِ الذّنُوبِ مَعَ العِصيَانِ وَ مِن كَثرَةِ كَرَمِكَ مَعَ الإِحسَانِ وَ قَد كَلّت لسِاَنيِ كَثرَةُ ذنُوُبيِ
صفحه : 139
وَ أَذهَبَت عنَيّ مَاءَ وجَهيِ فبَأِيَّ وَجهٍ أَلقَاكَ وَ قَد أَخلَقَ الذّنُوبُ وجَهيِ وَ بأِيَّ لِسَانٍ أَدعُوكَ وَ قَد أَخرَسَ المعَاَصيِ لسِاَنيِ وَ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَنَا العاَصيِ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ أَنتَ الكَرِيمُ وَ كَيفَ أَفرَحُ وَ أَنَا العاَصيِ وَ كَيفَ أَحزَنُ وَ أَنتَ الكَرِيمُ وَ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَنَا أَنَا وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ أَنتَ أَنتَ وَ كَيفَ أَفرَحُ وَ قَد عَصَيتُكَ وَ كَيفَ أَحزَنُ وَ قَد عَرَفتُكَ وَ أَنَا أسَتحَييِ أَن أَدعُوَكَ وَ أَنَا مُصِرّ عَلَي الذّنُوبِ وَ كَيفَ بِعَبدٍ لَا يَدعُو سَيّدَهُ وَ أَينَ مَفَرّهُ وَ مَلجَؤُهُ أَن يَطرُدَهُ إلِهَيِ بِمَن أَستَغِيثُ إِن لَم تقُلِنيِ عثَرتَيِ وَ مَن يرَحمَنُيِ إِن لَم ترَحمَنيِ وَ مَن يدُركِنُيِ إِن لَم تدُركِنيِ وَ أَينَ الفِرَارُ إِذَا ضَاقَت لَدَيكَ أمُنيِتّيِ إلِهَيِ بَقِيتُ بَينَ خَوفٍ وَ رَجَاءٍ خَوفُكَ يمُيِتنُيِ وَ رَجَاؤُكَ يحُييِنيِ إلِهَيِ الذّنُوبُ صِفَاتُنَا وَ العَفوُ صِفَاتُكَ إلِهَيِ الشّيبَةُ نُورٌ مِن أَنوَارِكَ فَمُحَالٌ أَن تُحرِقَ نُورَكَ بِنَارِكَ إلِهَيِ الجَنّةُ دَارُ الأَبرَارِ وَ لَكِن مَمَرّهَا عَلَي النّارِ فَيَا لَيتَهَا إِذ حُرّمتُ الجَنّةَ لَم أُدخَلِ النّارَ إلِهَيِ وَ كَيفَ أَدعُوكَ وَ أَتَمَنّي الجَنّةَ مَعَ أفَعاَليَِ القَبِيحَةِ وَ كَيفَ لَا أَدعُوكَ وَ أَتَمَنّي الجَنّةَ مَعَ أَفعَالِكَ الحَسَنَةِ الجَمِيلَةِ إلِهَيِ أَنَا ألّذِي أَدعُوكَ وَ إِن عَصَيتُكَ وَ لَا يَنسَي قلَبيِ ذِكرَكَ إلِهَيِ أَنَا ألّذِي أَرجُوكَ وَ إِن عَصَيتُكَ وَ لَا يَنقَطِعُ رجَاَئيِ بِكَثرَةِ عَفوِكَ يَا موَلاَيَ إلِهَيِ ذنُوُبيِ عَظِيمَةٌ وَ لَكِن عَفوُكَ أَعظَمُ مِن ذنُوُبيِ إلِهَيِ بِعَفوِكَ العَظِيمِ اغفِر لِي ذنُوُبيَِ العَظِيمَةَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ العَظِيمَةَ إِلّا الرّبّ العَظِيمُ إلِهَيِ أَنَا ألّذِي أُعَاهِدُكَ فَأَنقُضُ عهَديِ وَ أَترُكُ عزَميِ حِينَ يَعرِضُ شهَوتَيِ فَأُصبِحُ بَطّالًا وَ أمُسيِ لَاهِياً وَ تَكتُبُ مَا قَدّمتُ يوَميِ وَ ليَلتَيِ إلِهَيِ ذنُوُبيِ لَا تَضُرّكَ وَ عَفوُكَ إيِاّيَ لَا يَنقُصُكَ فَاغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ أعَطنِيِ مَا لَا يَنقُصُكَ إلِهَيِ إِن أحَرقَتنَيِ لَا يَنفَعُكَ وَ إِن غَفَرتَ لِي لَا يَضُرّكَ فَافعَل بيِ مَا لَا يَضُرّكَ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا لَا يَسُرّكَ إلِهَيِ لَو لَا أَنّ العَفوَ مِن صِفَاتِكَ لَمَا عَصَاكَ أَهلُ مَعرِفَتِكَ إلِهَيِ لَو لَا أَنّكَ
صفحه : 140
بِالعَفوِ تَجُودُ لَمَا عَصَيتُكَ وَ إِلَي الذّنبِ أَعُودُ إلِهَيِ لَو لَا أَنّ العَفوَ أَحَبّ الأَشيَاءِ لَدَيكَ لَمَا عَصَاكَ أَحَبّ الخَلقِ إِلَيكَ إلِهَيِ رجَاَئيِ مِنكَ غُفرَانٌ وَ ظنَيّ فِيكَ إِحسَانٌ أقَلِنيِ عثَرتَيِ ربَيّ فَقَد كَانَ ألّذِي كَانَ فَيَا مَن لَهُ رِفقٌ بِمَن يُعَادِيهِ فَكَيفَ بِمَن يَتَوَلّاهُ وَ يُنَاجِيهِ وَ يَا مَن كُلّمَا نوُديَِ أَجَابَ وَ يَا مَن بِجَلَالِهِ يُنشِئُ السّحَابَ أَنتَ ألّذِي قُلتَ مَنِ ألّذِي دعَاَنيِ فَلَم أُلَبّهِ وَ مَنِ ألّذِي سأَلَنَيِ فَلَم أُعطِهِ وَ مَنِ ألّذِي أَقَامَ ببِاَبيِ فَلَم أُجِبهُ وَ أَنتَ ألّذِي قُلتَ أَنَا الجَوَادُ وَ منِيّ الجُودُ وَ أَنَا الكَرِيمُ وَ منِيّ الكَرَمُ وَ مِن كرَمَيِ فِي العَاصِينَ أَن أَكلَأَهُم فِي مَضَاجِعِهِم كَأَنّهُم لَم يعَصوُنيِ وَ أَتَوَلّي حِفظَهُم كَأَنّهُم لَم يذُنبِوُنيِ إلِهَيِ مَنِ ألّذِي يَفعَلُ الذّنُوبَ وَ مَنِ ألّذِي يَغفِرُ الذّنُوبَ فَأَنَا فَعّالُ الذّنُوبِ وَ أَنتَ غَفّارُ الذّنُوبِ إلِهَيِ بِئسَمَا فَعَلتُ مِن كَثرَةِ الذّنُوبِ وَ العِصيَانِ وَ نِعمَ مَا فَعَلتَ مِنَ الكَرَمِ وَ الإِحسَانِ إلِهَيِ أَنتَ أغَرقَتنَيِ بِالجُودِ وَ الكَرَمِ وَ العَطَايَا وَ أَنَا ألّذِي أَغرَقتُ نفَسيِ بِالذّنُوبِ وَ الجَهَالَةِ وَ الخَطَايَا وَ أَنتَ مَشهُورٌ بِالإِحسَانِ وَ أَنَا مَشهُورٌ بِالعِصيَانِ إلِهَيِ ضَاقَ صدَريِ وَ لَستُ أدَريِ بأِيَّ عِلَاجٍ أدُاَويِ ذنَبيِ فَكَم أَتُوبُ مِنهَا وَ كَم أَعُودُ إِلَيهَا وَ كَم أَنُوحُ عَلَيهَا ليَليِ وَ نهَاَريِ فَحَتّي مَتَي يَكُونُ وَ قَد أَفنَيتُ بِهَا عمُرُيِ إلِهَيِ طَالَ حزُنيِ وَ رَقّ عظَميِ وَ بلَيَِ جسِميِ وَ بَقِيَتِ الذّنُوبُ عَلَي ظهَريِ فَإِلَيكَ أَشكُو سيَدّيِ فقَريِ وَ فاَقتَيِ وَ ضعَفيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ إلِهَيِ يَنَامُ كُلّ ذيِ عَينٍ وَ يَستَرِيحُ إِلَي وَطَنِهِ وَ أَنَا وَجِلُ القَلبِ وَ عيَناَيَ تَنتَظِرَانِ رَحمَةَ ربَيّ فَأَدعُوكَ يَا رَبّ فَاستَجِب دعُاَئيِ وَ اقضِ حاَجتَيِ وَ أَسرِع بإِجِاَبتَيِ إلِهَيِ أَنتَظِرُ عَفوَكَ كَمَا يَنتَظِرُهُ المُذنِبُونَ وَ لَستُ أَيأَسُ مِن رَحمَتِكَ التّيِ يَتَوَقّعُهَا المُحسِنُونَ إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ وجَهيِ وَ كَانَ لَكَ مُصَلّياً إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ عيَنيِ وَ كَانَت مِن خَوفِكَ بَاكِيَةً إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ لسِاَنيِ وَ كَانَ لِلقُرآنِ تَالِياً إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ قلَبيِ وَ كَانَ لَكَ مُحِبّاً إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ جسِميِ وَ كَانَ لَكَ خَاشِعاً إلِهَيِ أَ تُحرِقُ بِالنّارِ أرَكاَنيِ وَ كَانَت لَكَ رُكّعاً سُجّداً
صفحه : 141
إلِهَيِ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ أَنتَ أَولَي بِهِ مِنَ المَأمُورِينَ وَ أَمَرتَ بِصِلَةِ السّؤَالِ وَ أَنتَ خَيرُ المَسئُولِينَ إلِهَيِ إِن عذَبّتنَيِ فَعَبدٌ خَلَقتَهُ لِمَا أَرَدتَهُ فَعَذّبتَهُ وَ إِن أنَجيَتنَيِ فَعَبدٌ وَجَدتَهُ مُسِيئاً فَأَنجَيتَهُ إلِهَيِ لَا سَبِيلَ لِي إِلَي الِاحتِرَاسِ مِنَ الذّنبِ إِلّا بِعِصمَتِكَ وَ لَا وُصُولَ لِي إِلَي عَمِلِ الخَيرِ إِلّا بِمَشِيّتِكَ فَكَيفَ لِي بِالِاحتِرَاسِ مَا لَم تدُركِنيِ فِيهِ عِصمَتُكَ إلِهَيِ سَتَرتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا ذُنُوباً وَ لَم تُظهِرهَا فَلَا تفَضحَنيِ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ عَلَي رُءُوسِ العَالَمِينَ إلِهَيِ جُودُكَ بَسَطَ أمَلَيِ وَ شُكرُكَ قَبلَ عمَلَيِ فسَرُنّيِ بِلِقَائِكَ عِندَ اقتِرَابِ أجَلَيِ إلِهَيِ إِذَا شَهِدَ لِيَ الإِيمَانُ بِتَوحِيدِكَ وَ نَطَقَ لسِاَنيِ بِتَحمِيدِكَ وَ دلَنّيِ القُرآنُ عَلَي فَوَاضِلِ جُودِكَ فَكَيفَ يَنقَطِعُ رجَاَئيِ بِمَوعُودِكَ إلِهَيِ أَنَا ألّذِي قَتَلتُ نفَسيِ بِسَيفِ العِصيَانِ حَتّي استَوجَبتُ مِنكَ القَطِيعَةَ وَ الحِرمَانَ فَالأَمَانَ الأَمَانَ هَل بقَيَِ لِي عِندَكَ وَجهُ الإِحسَانِ إلِهَيِ عَصَاكَ آدَمُ فَغَفَرتَهُ وَ عَصَاكَ خَلقٌ مِن ذُرّيّتِهِ فَيَا مَن عَفَا عَنِ الوَالِدِ مَعصِيَتَهُ اعفُ عَنِ الوُلدِ العُصَاةِ لَكَ مِن ذُرّيّتِهِ إلِهَيِ خَلَقتَ جَنّتَكَ لِمَن أَطَاعَكَ وَ وَعَدتَ فِيهَا مَا لَا يَخطُرُ بِالقُلُوبِ وَ نَظَرتُ إِلَي عمَلَيِ فَرَأَيتُهُ ضَعِيفاً يَا موَلاَيَ وَ حَاسَبتُ نفَسيِ فَلَم أَجِد أَن أَقُومَ بِشُكرِ مَا أَنعَمتَ عَلَيّ وَ خَلَقتَ نَاراً لِمَن عَصَاكَ وَ وَعَدتَ فِيهَاأَنكالًا وَ جَحِيماً وَ عَذَاباً وَ قَد خِفتُ يَا موَلاَيَ أَن أَكُونَ مُستَوجِباً لَهَا لِكَبِيرِ جرُأتَيِ وَ عَظِيمِ جرُميِ وَ قَدِيمِ إسِاَءتَيِ فَلَا يَتَعَاظَمُكَ ذَنبٌ تَغفِرُهُ لِي وَ لَا لِمَن هُوَ أَعظَمُ جُرماً منِيّ لِصِغَرِ خطَرَيِ فِي مُلكِكَ مَعَ يقَيِنيِ بِكَ وَ توَكَلّيِ وَ رجَاَئيِ لَدَيكَ إلِهَيِ جَعَلتَ لِي عَدُوّاً يَدخُلُ قلَبيِ وَ يَحُلّ مَحَلّ الرأّيِ وَ الفِكرَةِ منِيّ وَ أَينَ الفِرَارُ إِذَا لَم يَكُن مِنكَ عَونٌ عَلَيهِ إلِهَيِ إِنّ الشّيطَانَ فَاجِرٌ خَبِيثٌ كَثِيرُ المَكرِ شَدِيدُ الخُصُومَةِ قَدِيمُ العَدَاوَةِ كَيفَ يَنجُو مَن يَكُونُ مَعَهُ فِي دَارٍ وَ هُوَ المُحتَالُ إِلّا أنَيّ أَجِدُ كَيدَهُ ضَعِيفاً فَإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ وَ إِيّاكَ نَستَحفِظُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ
صفحه : 142
وَ مِنهَا المُنَاجَاةُ الخَمسَ عَشرَةَ لِمَولَانَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ قَد وَجَدتُهَا مَروِيّةً عَنهُ ع فِي بَعضِ كُتُبِ الأَصحَابِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم
المُنَاجَاةُ الأُولَي مُنَاجَاةُ التّائِبِينَ لِيَومِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ ألَبسَتَنيِ الخَطَايَا ثَوبَ مذَلَتّيِ وَ جلَلّنَيِ التّبَاعُدُ مِنكَ لِبَاسَ مسَكنَتَيِ وَ أَمَاتَ قلَبيِ عَظِيمَ جنِاَيتَيِ فَأَحيِهِ بِتَوبَةٍ مِنكَ يَا أمَلَيِ وَ بغُيتَيِ وَ يَا سؤُليِ وَ منُيتَيِ فَوَ عِزّتِكَ مَا أَجِدُ لذِنُوُبيِ سِوَاكَ غَافِراً وَ لَا أَرَي لكِسَريِ غَيرَكَ جَابِراً وَ قَد خَضَعتُ بِالإِنَابَةِ إِلَيكَ وَ عَنَوتُ بِالِاستِكَانَةِ لَدَيكَ فَإِن طرَدَتنَيِ مِن بَابِكَ فَبِمَن أَلُوذُ وَ إِن ردَدَتنَيِ عَن جَنَابِكَ فَبِمَن أَعُوذُ فَوَا أَسَفَا مِن خجَلتَيِ وَ افتضِاَحيِ وَ وَا لَهفَا مِن سُوءِ عمَلَيِ وَ اجترِاَحيِ أَسأَلُكَ يَا غَافِرَ الذّنبِ الكَبِيرِ وَ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ أَن تَهَبَ لِي مُوبِقَاتِ الجَرَائِرِ وَ تَستُرَ عَلَيّ فَاضِحَاتِ السّرَائِرِ وَ لَا تخُلنِيِ فِي مَشهَدِ القِيَامَةِ مِن بَردِ عَفوِكَ وَ غَفرِكَ وَ لَا تعُرنِيِ مِن جَمِيلِ صَفحِكَ وَ سَترِكَ إلِهَيِ ظَلّل عَلَي ذنُوُبيِ غَمَامَ رَحمَتِكَ وَ أَرسِل عَلَي عيُوُبيِ سَحَابَ رَأفَتِكَ إلِهَيِ هَل يَرجِعُ العَبدُ الآبِقُ إِلّا إِلَي مَولَاهُ أَم هَل يُجِيرُهُ مِن سَخَطِهِ أَحَدٌ سِوَاهُ إلِهَيِ إِن كَانَ النّدَمُ عَلَي الذّنبِ تَوبَةً فإَنِيّ وَ عِزّتِكَ مِنَ النّادِمِينَ وَ إِن كَانَ الِاستِغفَارُ مِنَ الخَطِيئَةِ حِطّةً فإَنِيّ لَكَ مِنَ المُستَغفِرِينَ لَكَ العُتبَي حَتّي تَرضَي إلِهَيِ بِقُدرَتِكَ عَلَيّ تُب عَلَيّ وَ بِحِلمِكَ عنَيّ اعفُ عنَيّ وَ بِعِلمِكَ بيِ ارفُق بيِ إلِهَيِ أَنتَ ألّذِي فَتَحتَ لِعِبَادِكَ بَاباً إِلَي عَفوِكَ سَمّيتَهُ التّوبَةَ فَقُلتَتُوبُوا إِلَي اللّهِ تَوبَةً نَصُوحاًفَمَا عُذرُ مَن أَغفَلَ دُخُولَ البَابِ بَعدَ فَتحِهِ إلِهَيِ إِن كَانَ قَبُحَ الذّنبُ مِن عَبدِكَ فَليَحسُنِ العَفوُ مِن عِندِكَ إلِهَيِ مَا أَنَا بِأَوّلِ مَن عَصَاكَ فَتُبتَ عَلَيهِ وَ تَعَرّضَ لِمَعرُوفِكَ فَجُدتَ عَلَيهِ يَا مُجِيبَ المُضطَرّ يَا كَاشِفَ الضّرّ يَا عَظِيمَ البِرّ يَا عَلِيماً بِمَا فِي السّرّ يَا جَمِيلَ السّترِ استَشفَعتُ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ إِلَيكَ
صفحه : 143
وَ تَوَسّلتُ بِحَنَانِكَ[بِجَنَابِكَ] وَ تَرَحّمِكَ لَدَيكَ فَاستَجِب دعُاَئيِ وَ لَا تُخَيّب فِيكَ رجَاَئيِ وَ تَقَبّل توَبتَيِ وَ كَفّر خطَيِئتَيِ بِمَنّكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الثّانِيَةُ مُنَاجَاةُ الشّاكِرِينَ[الشّاكِينَ]لِيَومِ السّبتِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ إِلَيكَ أَشكُو نَفساً بِالسّوءِ أَمّارَةً وَ إِلَي الخَطِيئَةِ مُبَادِرَةً وَ بِمَعَاصِيكَ مُولَعَةً وَ بِسَخَطِكَ مُتَعَرّضَةً تَسلُكُ بيِ مَسَالِكَ المَهَالِكِ وَ تجَعلَنُيِ عِندَكَ أَهوَنَ هَالِكٍ كَثِيرَةَ العِلَلِ طَوِيلَةَ الأَمَلِ إِن مَسّهَا الشّرّ تَجزَعُ وَ إِن مَسّهَا الخَيرُ تَمنَعُ مَيّالَةً إِلَي اللّعبِ وَ اللّهوِ مَملُوّةً بِالغَفلَةِ وَ السّهوِ تُسرِعُ بيِ إِلَي الحَوبَةِ وَ تسُوَفّنُيِ بِالتّوبَةِ إلِهَيِ أَشكُو إِلَيكَ عَدُوّاً يضُلِنّيِ وَ شَيطَاناً يغُويِنيِ قَد مَلَأَ بِالوَسوَاسِ صدَريِ وَ أَحَاطَت هَوَاجِسُهُ بقِلَبيِ يُعَاضِدُ لِيَ الهَوَي وَ يُزَيّنُ لِي حُبّ الدّنيَا وَ يَحُولُ بيَنيِ وَ بَينَ الطّاعَةِ وَ الزّلفَي إلِهَيِ إِلَيكَ أَشكُو قَلباً قَاسِياً مَعَ الوَسوَاسِ مُتَقَلّباً وَ بِالرّينِ وَ الطّبعِ مُتَلَبّساً وَ عَيناً عَنِ البُكَاءِ مِن خَوفِكَ جَامِدَةً وَ إِلَي مَا يَسُرّهَا طَامِحَةً إلِهَيِ لَا حَولَ لِي وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِقُدرَتِكَ وَ لَا نَجَاةَ لِي مِن مَكَارِهِ الدّنيَا إِلّا بِعِصمَتِكَ فَأَسأَلُكَ بِبَلَاغَةِ حِكمَتِكَ وَ نَفَاذِ مَشِيّتِكَ أَن لَا تجَعلَنَيِ لِغَيرِ جُودِكَ مُتَعَرّضاً وَ لَا تصُيَرّنَيِ لِلفِتَنِ غَرَضاً وَ كُن لِي عَلَي الأَعدَاءِ نَاصِراً وَ عَلَي المخَاَزيِ وَ العُيُوبِ سَاتِراً وَ مِنَ البَلَايَا وَاقِياً وَ عَنِ المعَاَصيِ عَاصِماً بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الثّالِثَةُ مُنَاجَاةُ الخَائِفِينَ لِيَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ أَ تُرَاكَ بَعدَ الإِيمَانِ بِكَ تعُذَبّنُيِ أَم بَعدَ حبُيّ إِيّاكَ تبُعَدّنُيِ أَم مَعَ رجَاَئيِ لِرَحمَتِكَ وَ صَفحِكَ تحَرمِنُيِ أَم مَعَ استجِاَرتَيِ بِعَفوِكَ تسُلمِنُيِ حَاشَا لِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تخُيَبّنَيِ لَيتَ شعِريِ أَ لِلشّقَاءِ ولَدَتَنيِ أمُيّ أَم لِلعَنَاءِ ربَتّنيِ فَلَيتَهَا لَم تلَدِنيِ وَ لَم ترُبَنّيِ وَ ليَتنَيِ عَلِمتُ أَ مِن أَهلِ السّعَادَةِ جعَلَتنَيِ وَ بِقُربِكَ وَ جِوَارِكَ خصَصَتنَيِ فَتَقِرّ بِذَلِكَ عيَنيِ وَ تَطمَئِنّ لَهُ نفَسيِ إلِهَيِ هَل تُسَوّدُ وُجُوهاً خَرّت سَاجِدَةً لِعَظَمَتِكَ أَو تُخرِسُ أَلسِنَةً نَطَقَت بِالثّنَاءِ عَلَي مَجدِكَ وَ جَلَالَتِكَ أَو تَطبَعُ عَلَي قُلُوبٍ انطَوَت عَلَي مَحَبّتِكَ أَو تُصِمّ
صفحه : 144
أَسمَاعاً تَلَذّذَت بِسَمَاعِ ذِكرِكَ فِي إِرَادَتِكَ أَو تَغُلّ أَكُفّاً رَفَعَتهَا الآمَالُ إِلَيكَ رَجَاءَ رَأفَتِكَ أَو تُعَاقِبُ أَبدَاناً عَمِلَت بِطَاعَتِكَ حَتّي نَحِلَت فِي مُجَاهَدَتِكَ أَو تُعَذّبُ أَرجُلًا سَعَت فِي عِبَادَتِكَ إلِهَيِ لَا تُغلِق عَلَي مُوَحّدِيكَ أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ لَا تَحجُب مُشتَاقِيكَ عَنِ النّظَرِ إِلَي جَمِيلِ رُؤيَتِكَ إلِهَيِ نَفسٌ أَعزَزتَهَا بِتَوحِيدِكَ كَيفَ تُذِلّهَا بِمَهَانَةِ هِجرَانِكَ وَ ضَمِيرٌ انعَقَدَ عَلَي مَوَدّتِكَ كَيفَ تُحرِقُهُ بِحَرَارَةِ نِيرَانِكَ إلِهَيِ أجَرِنيِ مِن أَلِيمِ غَضَبِكَ وَ عَظِيمِ سَخَطِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا رَحِيمُ يَا رَحمَانُ يَا جَبّارُ يَا قَهّارُ يَا غَفّارُ يَا سَتّارُ نجَنّيِ بِرَحمَتِكَ مِن عَذَابِ النّارِ وَ فَضِيحَةِ العَارِ إِذَا امتَازَ الأَخيَارُ مِنَ الأَشرَارِ وَ حالت [هَالَتِ]الأَهوَالُ وَ قَرُبَ المُحسِنُونَ وَ بَعُدَ المُسِيئُونَوَ وُفّيَت كُلّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَ هُم لا يُظلَمُونَ
المُنَاجَاةُ الرّابِعَةُ مُنَاجَاةُ الرّاجِينَ لِيَومِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَن إِذَا سَأَلَهُ عَبدٌ أَعطَاهُ وَ إِذَا أَمّلَ مَا عِندَهُ بَلّغَهُ مُنَاهُ وَ إِذَا أَقبَلَ عَلَيهِ قَرّبَهُ وَ أَدنَاهُ وَ إِذَا جَاهَرَهُ بِالعِصيَانِ سَتَرَ عَلَيهِ وَ غَطّاهُ وَ إِذَا تَوَكّلَ عَلَيهِ أَحسَبَهُ وَ كَفَاهُ إلِهَيِ مَنِ ألّذِي نَزَلَ بِكَ مُلتَمِساً قِرَاكَ فَمَا قَرَيتَهُ وَ مَنِ ألّذِي أَنَاخَ بِبَابِكَ مُرتَجِياً نَدَاكَ فَمَا أَولَيتَهُ أَ يَحسُنُ أَن أَرجِعَ عَن بَابِكَ بِالخَيبَةِ مَصرُوفاً وَ لَستُ أَعرِفُ سِوَاكَ مَولًي بِالإِحسَانِ مَوصُوفاً كَيفَ أَرجُو غَيرَكَ وَ الخَيرُ كُلّهُ بِيَدِكَ وَ كَيفَ أُؤَمّلُ سِوَاكَ وَ الخَلقُ وَ الأَمرُ لَكَ أَ أَقطَعُ رجَاَئيِ مِنكَ وَ قَد أوَليَتنَيِ مَا لَم أَسأَلهُ مِن فَضلِكَ أَم تفُقرِنُيِ إِلَي مثِليِ وَ أَنَا أَعتَصِمُ بِحَبلِكَ يَا مَن سَعِدَ بِرَحمَتِهِ القَاصِدُونَ وَ لَم يَشقَ بِنَقِمَتِهِ المُستَغفِرُونَ كَيفَ أَنسَاكَ وَ لَم تَزَل ذاَكرِيِ وَ كَيفَ أَلهُو عَنكَ وَ أَنتَ مرُاَقبِيِ إلِهَيِ بِذَيلِ كَرَمِكَ أَعلَقتُ يدَيِ وَ لِنَيلِ عَطَايَاكَ بَسَطتُ أمَلَيِ فأَخَلصِنيِ بِخَالِصَةِ تَوحِيدِكَ وَ اجعلَنيِ مِن صَفوَةِ عَبِيدِكَ يَا مَن كُلّ هَارِبٍ إِلَيهِ يَلتَجِئُ
صفحه : 145
وَ كُلّ طَالِبٍ إِيّاهُ يرَتجَيِ يَا خَيرَ مَرجُوّ وَ يَا أَكرَمَ مَدعُوّ وَ يَا مَن لَا يُرَدّ سَائِلُهُ وَ لَا يُخَيّبُ آمِلُهُ يَا مَن بَابُهُ مَفتُوحٌ لِدَاعِيهِ وَ حِجَابُهُ مَرفُوعٌ لِرَاجِيهِ أَسأَلُكَ بِكَرَمِكَ أَن تَمُنّ عَلَيّ مِن عَطَائِكَ بِمَا تَقَرّ بِهِ عيَنيِ وَ مِن رَجَائِكَ بِمَا تَطمَئِنّ بِهِ نفَسيِ وَ مِنَ اليَقِينِ بِمَا تُهَوّنُ بِهِ عَلَيّ مُصِيبَاتِ الدّنيَا وَ تَجلُو بِهِ عَن بصَيِرتَيِ غَشَوَاتِ العَمَي بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الخَامِسَةُ مُنَاجَاةُ الرّاغِبِينَ لِيَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ إِن كَانَ قَلّ زاَديِ فِي المَسِيرِ إِلَيكَ فَلَقَد حَسُنَ ظنَيّ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ إِن كَانَ جرُميِ قَد أخَاَفنَيِ مِن عُقُوبَتِكَ فَإِنّ رجَاَئيِ قَد أشَعرَنَيِ بِالأَمنِ مِن نَقِمَتِكَ وَ إِن كَانَ ذنَبيِ قَد عرَضّنَيِ لِعِقَابِكَ فَقَد آذنَنَيِ حُسنُ ثقِتَيِ بِثَوَابِكَ وَ إِن أنَاَمتَنيِ الغَفلَةُ عَنِ الِاستِعدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَد نبَهّتَنيِ المَعرِفَةُ بِكَرَمِكَ وَ آلَائِكَ وَ إِن أَوحَشَ مَا بيَنيِ وَ بَينَكَ فَرطُ العِصيَانِ وَ الطّغيَانِ فَقَد آنسَنَيِ بُشرَي الغُفرَانِ وَ الرّضوَانِ أَسأَلُكَ بِسُبُحَاتِ وَجهِكَ وَ بِأَنوَارِ قُدسِكَ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ بِعَوَاطِفِ رَحمَتِكَ وَ لَطَائِفِ بِرّكَ أَن تُحَقّقَ ظنَيّ بِمَا أُؤَمّلُهُ مِن جَزِيلِ إِكرَامِكَ وَ جَمِيلِ إِنعَامِكَ فِي القُربَي مِنكَ وَ الزّلفَي لَدَيكَ وَ التّمَتّعِ بِالنّظَرِ إِلَيكَ وَ هَا أَنَا مُتَعَرّضٌ لِنَفَحَاتِ رَوحِكَ وَ عَطفِكَ وَ مُنَتَجِعٌ غَيثَ جُودِكَ وَ لُطفِكَ فَارّ مِن سَخَطِكَ إِلَي رِضَاكَ هَارِبٌ مِنكَ إِلَيكَ رَاجٍ أَحسَنَ مَا لَدَيكَ مُعَوّلٌ عَلَي مَوَاهِبِكَ مُفتَقِرٌ إِلَي رِعَايَتِكَ إلِهَيِ مَا بَدَأتَ بِهِ مِن فَضلِكَ فَتَمّمهُ وَ مَا وَهَبتَ لِي مِن كَرَمِكَ فَلَا تَسلُبهُ وَ مَا سَتَرتَهُ عَلَيّ بِحِلمِكَ فَلَا تَهتِكهُ وَ مَا عَلِمتَهُ مِن قَبِيحِ فعِليِ فَاغفِرهُ إلِهَيِ استَشفَعتُ بِكَ إِلَيكَ وَ استَجَرتُ بِكَ مِنكَ أَتَيتُكَ طَامِعاً فِي إِحسَانِكَ رَاغِباً فِي امتِنَانِكَ مُستَسقِياً وبل [وَابِلَ]طَولِكَ مُستَمطِراً غَمَامَ فَضلِكَ طَالِباً مَرضَاتَكَ قَاصِداً جَنَابَكَ
صفحه : 146
وَارِداً شَرِيعَةَ رِفدِكَ مُلتَمِساً سنَيِّ الخَيرَاتِ مِن عِندِكَ وَافِداً إِلَي حَضرَةِ جَمَالِكَ مُرِيداً وَجهَكَ طَارِقاً بَابَكَ مُستَكِيناً لِعَظَمَتِكَ وَ جَلَالِكَ فَافعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِنَ المَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ مِنَ العَذَابِ وَ النّقِمَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ السّادِسَةُ مُنَاجَاةُ الشّاكِرِينَ لِيَومِ الأَربِعَاءِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ أذَهلَنَيِ عَن إِقَامَةِ شُكرِكَ تَتَابُعُ طَولِكَ وَ أعَجزَنَيِ عَن إِحصَاءِ ثَنَائِكَ فَيضُ فَضلِكَ وَ شغَلَنَيِ عَن ذِكرِ مَحَامِدِكَ تَرَادُفُ عَوَائِدِكَ وَ أعَياَنيِ عَن نَشرِ عَوَارِفِكَ توَاَليِ أَيَادِيكَ وَ هَذَا مَقَامُ مَنِ اعتَرَفَ بِسُبُوغِ النّعمَاءِ وَ قَابَلَهَا بِالتّقصِيرِ وَ شَهِدَ عَلَي نَفسِهِ بِالإِهمَالِ وَ التّضيِيعِ وَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ البَرّ الكَرِيمُ ألّذِي لَا يُخَيّبُ قَاصِديِهِ وَ لَا يَطرُدُ عَن فِنَائِهِ آمِلِيهِ بِسَاحَتِكَ تَحُطّ رِحَالُ الرّاجِينَ وَ بِعَرصَتِكَ تَقِفُ آمَالُ المُستَرفِدِينَ فَلَا تُقَابِل آمَالَنَا بِالتّخيِيبِ وَ الإِيَاسِ وَ لَا تُلبِسنَا سِربَالَ القُنُوطِ وَ الإِبلَاسِ إلِهَيِ تَصَاغَرَ عِندَ تَعَاظُمِ آلَائِكَ شكُريِ وَ تَضَاءَلَ فِي جَنبِ إِكرَامِكَ إيِاّيَ ثنَاَئيِ وَ نشَريِ جلَلّتَنيِ نِعَمُكَ مِن أَنوَارِ الإِيمَانِ حُلَلًا وَ ضَرَبَت عَلَيّ لَطَائِفُ بِرّكَ مِنَ العِزّ كِلَلًا وَ قلَدّتَنيِ مِنَنُكَ قَلَائِدَ لَا تُحَلّ وَ طوَقّتَنيِ أَطوَاقاً لَا تُفَلّ فَآلَاؤُكَ جَمّةٌ ضَعُفَ لسِاَنيِ عَن إِحصَائِهَا وَ نَعمَاؤُكَ كَثِيرَةٌ قَصُرَ فهَميِ عَن إِدرَاكِهَا فَضلًا عَنِ استِقصَائِهَا فَكَيفَ لِي بِتَحصِيلِ الشّكرِ وَ شكُريِ إِيّاكَ يَفتَقِرُ إِلَي شُكرٍ فَكُلّمَا قُلتُ لَكَ الحَمدُ وَجَبَ عَلَيّ لِذَلِكَ أَن أَقُولَ لَكَ الحَمدُ إلِهَيِ فَكَمَا غَذّيتَنَا بِلُطفِكَ وَ رَبّيتَنَا بِصُنعِكَ فَتَمّم عَلَينَا سَوَابِغَ النّعَمِ وَ ادفَع عَنّا مَكَارِهَ النّقَمِ وَ آتِنَا مِن حُظُوظِ الدّارَينِ أَرفَعَهَا وَ أَجَلّهَا عَاجِلًا وَ آجِلًا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي حُسنِ بَلَائِكَ وَ سُبُوغِ نَعمَائِكَ حَمداً يُوَافِقُ رِضَاكَ وَ يمَترَيِ العَظِيمَ مِن بِرّكَ وَ نَدَاكَ يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 147
المُنَاجَاةُ السّابِعَةُ مُنَاجَاةُ المُطِيعِينَ لِلّهِ لِيَومِ الخَمِيسِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِإلِهَيِ أَلهِمنَا طَاعَتَكَ وَ جَنّبنَا مَعَاصِيَكَ وَ يَسّر لَنَا بُلُوغَ مَا نَتَمَنّي مِنِ ابتِغَاءِ رِضوَانِكَ وَ أَحلِلنَا بُحبُوحَةَ جِنَانِكَ وَ اقشَع عَن بَصَائِرِنَا سَحَابَ الِارتِيَابِ وَ اكشِف عَن قُلُوبِنَا أَغشِيَةَ المِريَةِ وَ الحِجَابِ وَ أَزهِقِ البَاطِلَ عَن ضَمَائِرِنَا وَ أَثبِتِ الحَقّ فِي سَرَائِرِنَا فَإِنّ الشّكُوكَ وَ الظّنُونَ لَوَاقِحُ الفِتَنِ وَ مُكَدّرَةٌ لِصَفوِ المَنَائِحِ وَ المِنَنِ أللّهُمّ احمِلنَا فِي سُفُنِ نَجَاتِكَ وَ مَتّعنَا بِلَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ وَ أَورِدنَا حِيَاضَ حُبّكَ وَ أَذِقنَا حَلَاوَةَ وُدّكَ وَ قُربِكَ وَ اجعَل جِهَادَنَا فِيكَ وَ هَمّنَا فِي طَاعَتِكَ وَ أَخلِص نِيّاتِنَا فِي مُعَامَلَتِكَ فَإِنّا بِكَ وَ لَكَ وَ لَا وَسِيلَةَ لَنَا إِلَيكَ إِلّا بِكَ إلِهَيِ اجعلَنيِ مِنَالمُصطَفَينَ الأَخيارِ وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَ الأَبرَارِ السّابِقِينَ إِلَي المَكرُمَاتِ المُسَارِعِينَ إِلَي الخَيرَاتِ العَامِلِينَ لِلبَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ السّاعِينَ إِلَي رَفِيعِ الدّرَجَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِالإِجَابَةِ جَدِيرٌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الثّامِنَةُ مُنَاجَاةُ المُرِيدِينَ لِيَومِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ سُبحَانَكَ مَا أَضيَقَ الطّرُقَ عَلَي مَن لَم تَكُن دَلِيلَهُ وَ مَا أَوضَحَ الحَقّ عِندَ مَن هَدَيتَهُ سَبِيلَهُ إلِهَيِ فَاسلُك بِنَا سُبُلَ الوُصُولِ إِلَيكَ وَ سَيّرنَا فِي أَقرَبِ الطّرُقِ لِلوُفُودِ عَلَيكَ قَرّب عَلَينَا البَعِيدَ وَ سَهّل عَلَينَا العَسِيرَ الشّدِيدَ وَ أَلحِقنَا بِالعِبَادِ الّذِينَ هُم بِالبِدَارِ إِلَيكَ يُسَارِعُونَ وَ بَابَكَ عَلَي الدّوَامِ يَطرُقُونَ وَ إِيّاكَ فِي اللّيلِ يَعبُدُونَ وَ هُم مِن هَيبَتِكَ مُشفِقُونَ الّذِينَ صَفّيتَ لَهُمُ المَشَارِبَ وَ بَلّغتَهُمُ الرّغَائِبَ وَ أَنجَحتَ لَهُمُ المَطَالِبَ وَ قَضَيتَ لَهُم مِن وَصلِكَ المَآرِبَ وَ مَلَأتَ لَهُم ضَمَائِرَهُم مِن حُبّكَ وَ رَوّيتَهُم مِن صاَفيِ شِربِكَ فَبِكَ إِلَي لَذِيذِ مُنَاجَاتِكَ وَصَلُوا وَ مِنكَ أَقصَي مَقَاصِدِهِم حَصّلُوا فَيَا مَن هُوَ عَلَي المُقبِلِينَ عَلَيهِ مُقبِلٌ وَ بِالعَطفِ عَلَيهِم عَائِدٌ مُفضِلٌ وَ بِالغَافِلِينَ
صفحه : 148
عَن ذِكرِهِ رَحِيمٌ رَءُوفٌ وَ بِجَذبِهِم إِلَي بَابِهِ وَدُودٌ عَطُوفٌ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ مِن أَوفَرِهِم مِنكَ حَظّاً وَ أَعلَاهُم عِندَكَ مَنزِلًا وَ أَجزَلِهِم مِن وُدّكَ قِسماً وَ أَفضَلِهِم فِي مَعرِفَتِكَ نَصِيباً فَقَدِ انقَطَعَت إِلَيكَ همِتّيِ وَ انصَرَفَت نَحوَكَ رغَبتَيِ فَأَنتَ لَا غَيرُكَ مرُاَديِ وَ لَكَ لَا لِسِوَاكَ سهَرَيِ وَ سهُاَديِ وَ لِقَاؤُكَ قُرّةُ عيَنيِ وَ وَصلُكَ مُنَي نفَسيِ وَ إِلَيكَ شوَقيِ وَ فِي مَحَبّتِكَ ولَهَيِ وَ إِلَي هَوَاكَ صبَاَبتَيِ وَ رِضَاكَ بغُيتَيِ وَ رُؤيَتُكَ حاَجتَيِ وَ جِوَارُكَ طلَبِتَيِ وَ قُربُكَ غَايَةُ سؤُليِ وَ فِي مُنَاجَاتِكَ أنُسيِ وَ راَحتَيِ وَ عِندَكَ دَوَاءُ علِتّيِ وَ شِفَاءُ غلُتّيِ وَ بَردُ لوَعتَيِ وَ كَشفُ كرُبتَيِ فَكُن أنَيِسيِ فِي وحَشتَيِ وَ مُقِيلَ عثَرتَيِ وَ غَافِرَ زلَتّيِ وَ قَابِلَ توَبتَيِ وَ مُجِيبَ دعَوتَيِ وَ ولَيِّ عصِمتَيِ وَ مغُنيَِ فاَقتَيِ وَ لَا تقَطعَنيِ عَنكَ وَ لَا تبُعدِنيِ مِنكَ يَا نعَيِميِ وَ جنَتّيِ وَ يَا دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ
المُنَاجَاةُ التّاسِعَةُ مُنَاجَاةُ المُحِبّينَ لِيَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ مَن ذَا ألّذِي ذَاقَ حَلَاوَةَ مَحَبّتِكَ فَرَامَ مِنكَ بَدَلًا وَ مَن ذَا ألّذِي آنس [أَنِسَ]بِقُربِكَ فَابتَغَي عَنكَ حِوَلًا إلِهَيِ فَاجعَلنَا مِمّنِ اصطَفَيتَهُ لِقُربِكَ وَ وَلَايَتِكَ وَ أَخلَصتَهُ لِوُدّكَ وَ مَحَبّتِكَ وَ شَوّقتَهُ إِلَي لِقَائِكَ وَ رَضّيتَهُ بِقَضَائِكَ وَ مَنَحتَهُ بِالنّظَرِ إِلَي وَجهِكَ وَ حَبَوتَهُ بِرِضَاكَ وَ أَعَذتَهُ مِن هَجرِكَ وَ قِلَاك وَ بَوّأتَهُ مَقعَدَ الصّدقِ فِي جِوَارِكَ وَ خَصَصتَهُ بِمَعرِفَتِكَ وَ أَهّلتَهُ لِعِبَادَتِكَ وَ هَيّمتَهُ لِإِرَادَتِكَ وَ اجتَبَيتَهُ لِمُشَاهَدَتِكَ وَ أَخلَيتَ وَجهَهُ لَكَ وَ فَرّغتَ فُؤَادَهُ لِحُبّكَ وَ رَغّبتَهُ فِيمَا عِندَكَ وَ أَلهَمتَهُ ذِكرَكَ وَ أَوزَعتَهُ شُكرَكَ وَ شَغَلتَهُ بِطَاعَتِكَ وَ صَيّرتَهُ مِن صاَلحِيِ بَرِيّتِكَ وَ اختَرتَهُ لِمُنَاجَاتِكَ وَ قَطَعتَ عَنهُ كُلّ شَيءٍ يَقطَعُهُ عَنكَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن دَأبُهُمُ الِارتِيَاحُ إِلَيكَ وَ الحَنِينُ وَ دَهرُهُمُ الزّفرَةُ وَ الأَنِينُ جِبَاهُهُم سَاجِدَةٌ لِعَظَمَتِكَ وَ عُيُونُهُم سَاهِرَةٌ فِي خِدمَتِكَ وَ دُمُوعُهُم سَائِلَةٌ مِن خَشيَتِكَ وَ قُلُوبُهُم مُتَعَلّقَةٌ بِمَحَبّتِكَ وَ أَفئِدَتُهُم مُنخَلِعَةٌ مِن مَهَابَتِكَ يَا مَن أَنوَارُ
صفحه : 149
قُدسِهِ لِأَبصَارِ مُحِبّيهِ رَائِقَةٌ وَ سُبُحَاتُ وَجهِهِ لِقُلُوبِ عَارِفِيهِ شَائِقَةٌ يَا مُنَي قُلُوبِ المُشتَاقِينَ وَ يَا غَايَةُ آمَالِ المُحِبّينَ أَسأَلُكَ حُبّكَ وَ حُبّ مَن يُحِبّكَ وَ حُبّ كُلّ عَمَلٍ يوُصلِنُيِ إِلَي قُربِكَ وَ أَن تَجعَلَكَ أَحَبّ إلِيَّ مِمّا سِوَاكَ وَ أَن تَجعَلَ حبُيّ إِيّاكَ قَائِداً إِلَي رِضوَانِكَ وَ شوَقيِ إِلَيكَ ذَائِداً عَن عِصيَانِكَ وَ امنُن بِالنّظَرِ إِلَيكَ عَلَيّ وَ انظُر بِعَينِ الوُدّ وَ العَطفِ إلِيَّ وَ لَا تَصرِف عنَيّ وَجهَكَ وَ اجعلَنيِ مِن أَهلِ الإِسعَادِ وَ الحُظوَةِ عِندَكَ يَا مُجِيبُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ العَاشِرَةُ مُنَاجَاةُ المُتَوَسّلِينَ لِيَومِ الأَحَدِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ لَيسَ لِي وَسِيلَةٌ إِلَيكَ إِلّا عَوَاطِفُ رَأفَتِكَ وَ لَا لِي ذَرِيعَةٌ إِلَيكَ إِلّا عَوَاطِفُ رَحمَتِكَ وَ شَفَاعَةُ نَبِيّكَ نبَيِّ الرّحمَةِ وَ مُنقِذِ الأُمّةِ مِنَ الغُمّةِ فَاجعَلهُمَا لِي سَبَباً إِلَي نَيلِ غُفرَانِكَ وَ صَيّرهُمَا لِي وُصلَةً إِلَي الفَوزِ بِرِضوَانِكَ وَ قَد حَلّ رجَاَئيِ بِحَرَمِ كَرَمِكَ وَ حَطّ طمَعَيِ بِفِنَاءِ جُودِكَ فَحَقّق فِيكَ أمَلَيِ وَ اختِم بِالخَيرِ عمَلَيِ وَ اجعلَنيِ مِن صَفوَتِكَ الّذِينَ أَحلَلتَهُم بُحبُوحَةَ جَنّتِكَ وَ بَوّأتَهُم دَارَ كَرَامَتِكَ وَ أَقرَرتَ أَعيُنَهُم بِالنّظَرِ إِلَيكَ يَومَ لِقَائِكَ وَ أَورَثتَهُم مَنَازِلَ الصّدقِ فِي جِوَارِكَ يَا مَن لَا يَفِدُ الوَافِدُونَ عَلَي أَكرَمَ مِنهُ وَ لَا يَجِدُ القَاصِدُونَ أَرحَمَ مِنهُ يَا خَيرَ مَن خَلَا بِهِ وَحِيدٌ وَ يَا أَعطَفَ مَن أَوَي إِلَيهِ طَرِيدٌ إِلَي سَعَةِ عَفوِكَ مَدَدتُ يدَيِ وَ بِذَيلِ كَرَمِكَ أَعلَقتُ كفَيّ فَلَا توُلنِيِ الحِرمَانَ وَ لَا تبَتلَنِيِ بِالخَيبَةِ وَ الخُسرَانِ يَا سَمِيعَ الدّعَاءِ
المُنَاجَاةُ الحَادِيَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ المُفتَقِرِينَ لِيَومِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ كسَريِ لَا يَجبُرُهُ إِلّا لُطفُكَ وَ حَنَانُكَ وَ فقَريِ لَا يُغنِيهِ إِلّا عَطفُكَ وَ إِحسَانُكَ وَ روَعتَيِ لَا يُسَكّنُهَا إِلّا أَمَانُكَ وَ ذلِتّيِ لَا يُعِزّهَا إِلّا سُلطَانُكَ وَ أمُنيِتّيِ لَا يُبَلّغُنِيهَا إِلّا فَضلُكَ وَ خلَتّيِ لَا يَسُدّهَا إِلّا طَولُكَ وَ حاَجتَيِ لَا يَقضِيهَا غَيرُكَ وَ كرَبيِ لَا يُفَرّجُهَا سِوَي رَحمَتِكَ وَ ضرُيّ لَا يَكشِفُهُ غَيرُ رَأفَتِكَ
صفحه : 150
وَ غلُتّيِ لَا يُبَرّدُهَا إِلّا وَصلُكَ وَ لوَعتَيِ لَا يُطفِئُهَا إِلّا لِقَاؤُكَ وَ شوَقيِ إِلَيكَ لَا يَبُلّهُ إِلّا النّظَرُ إِلَي وَجهِكَ وَ قرَاَريِ لَا يَقِرّ دُونَ دنُوُيّ مِنكَ وَ لهَفتَيِ لَا يَرُدّهَا إِلّا رَوحُكَ وَ سقُميِ لَا يَشفِيهِ إِلّا طِبّكَ وَ غمَيّ لَا يُزِيلُهُ إِلّا قُربُكَ وَ جرُحيِ لَا يُبرِئُهُ إِلّا صَفحُكَ وَ رَينُ قلَبيِ لَا يَجلُوهُ إِلّا عَفوُكَ وَ وَسوَاسُ صدَريِ لَا يُزِيحُهُ إِلّا أَمرُكَ فَيَا مُنتَهَي أَمَلِ الآمِلِينَ وَ يَا غَايَةَ سُؤلِ السّائِلِينَ وَ يَا أَقصَي طَلِبَةِ الطّالِبِينَ وَ يَا أَعلَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ وَ يَا ولَيِّ الصّالِحِينَ وَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ يَا مُجِيبَ المُضطَرّينَ وَ يَا ذُخرَ المُعدِمِينَ وَ يَا كَنزَ البَائِسِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا قاَضيَِ حَوَائِجِ الفُقَرَاءِ وَ المَسَاكِينِ وَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ لَكَ تخَضَعّيِ وَ سؤُاَليِ وَ إِلَيكَ تضَرَعّيِ وَ ابتهِاَليِ أَسأَلُكَ أَن تنُيِلنَيِ مِن رَوحِ رِضوَانِكَ وَ تُدِيمَ عَلَيّ نِعَمَ امتِنَانِكَ وَ هَا أَنَا بِبَابِ كَرَمِكَ وَاقِفٌ وَ لِنَفَحَاتِ بِرّكَ مُتَعَرّضٌ وَ بِحَبلِكَ الشّدِيدِ مُعتَصِمٌ وَ بِعُروَتِكَ الوُثقَي مُتَمَسّكٌ إلِهَيِ ارحَم عَبدَكَ الذّلِيلَ ذَا اللّسَانِ الكَلِيلِ وَ العَمَلِ القَلِيلِ وَ امنُن عَلَيهِ بِطَولِكَ الجَزِيلِ وَ اكنُفهُ تَحتَ ظِلّكَ الظّلِيلِ يَا كَرِيمُ يَا جَمِيلُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الثّانِيَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ العَارِفِينَ لِيَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ قَصُرَتِ الأَلسُنُ عَن بُلُوغِ ثَنَائِكَ كَمَا يَلِيقُ بِجَلَالِكَ وَ عَجَزَتِ العُقُولُ عَن إِدرَاكِ كُنهِ جَمَالِكَ وَ انحَسَرَتِ الأَبصَارُ دُونَ النّظَرِ إِلَي سُبُحَاتِ وَجهِكَ وَ لَم تَجعَل لِلخَلقِ طَرِيقاً إِلَي مَعرِفَتِكَ إِلّا بِالعَجزِ عَن مَعرِفَتِكَ إلِهَيِ فَاجعَلنَا مِنَ الّذِينَ تَوَشّحَت[تَرَسّخَت]أَشجَارُ الشّوقِ إِلَيكَ فِي حَدَائِقِ صُدُورِهِم وَ أَخَذَت لَوعَةُ مَحَبّتِكَ بِمَجَامِعِ قُلُوبِهِم فَهُم إِلَي أَوكَارِ الأَفكَارِ يَأوُونَ وَ فِي رِيَاضِ القُربِ وَ المُكَاشَفَةِ يَرتَعُونَ وَ مِن حِيَاضِ المَحَبّةِ بِكَأسِ المُلَاطَفَةِ يَكرَعُونَ وَ شَرَائِعِ المُصَافَاةِ يَرِدُونَ قَد كُشِفَ الغِطَاءُ عَن أَبصَارِهِم وَ انجَلَت ظُلمَةُ الرّيبِ عَن عَقَائِدِهِم مِن ضَمَائِرِهِم وَ انتَفَت مُخَالَجَةُ الشّكّ عَن قُلُوبِهِم وَ سَرَائِرِهِم وَ انشَرَحَت بِتَحقِيقِ
صفحه : 151
المَعرِفَةِ صُدُورُهُم وَ عَلَت لِسَبقِ السّعَادَةِ فِي الزّهَادَةِ هِمَمُهُم وَ عَذُبَ فِي مَعِينِ المُعَامَلَةِ شِربُهُم وَ طَابَ فِي مَجلِسِ الأُنسِ سِرّهُم وَ أَمِنَ فِي مَوطِنِ المَخَافَةِ سِربُهُم وَ اطمَأَنّت بِالرّجُوعِ إِلَي رَبّ الأَربَابِ أَنفُسُهُم وَ تَيَقّنَت بِالفَوزِ وَ الفَلَاحِ أَروَاحُهُم وَ قَرّت بِالنّظَرِ إِلَي مَحبُوبِهِم أَعيُنُهُم وَ استَقَرّ بِإِدرَاكِ السّؤلِ وَ نَيلِ المَأمُولِ قَرَارُهُم وَ رَبِحَت فِي بَيعِ الدّنيَا بِالآخِرَةِ تِجَارَتُهُم إلِهَيِ مَا أَلَذّ خَوَاطِرَ الإِلهَامِ بِذِكرِكَ عَلَي القُلُوبِ وَ مَا أَحلَي المَسِيرَ إِلَيكَ بِالأَوهَامِ فِي مَسَالِكِ الغُيُوبِ وَ مَا أَطيَبَ طَعمَ حُبّكَ وَ مَا أَعذَبَ شِربَ قُربِكَ فَأَعِذنَا مِن طَردِكَ وَ إِبعَادِكَ وَ اجعَلنَا مِن أَخَصّ عَارِفِيكَ وَ أَصلَحِ عِبَادِكَ وَ أَصدَقِ طَائِعِيكَ وَ أَخلَصِ عُبّادِكَ يَا عَظِيمُ يَا جَلِيلُ يَا كَرِيمُ يَا مُنِيلُ بِرَحمَتِكَ وَ مَنّكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الثّالِثَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ الذّاكِرِينَ لِيَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ لَو لَا الوَاجِبُ مِن قَبُولِ أَمرِكَ لَنَزّهتُكَ مِن ذكِريِ إِيّاكَ عَلَي أَنّ ذكِريِ لَكَ بقِدَريِ لَا بِقَدرِكَ وَ مَا عَسَي أَن يَبلُغَ مقِداَريِ حَتّي أُجعَلَ مَحَلّا لِتَقدِيسِكَ وَ مِن أَعظَمِ النّعَمِ عَلَينَا جَرَيَانُ ذِكرِكَ عَلَي أَلسِنَتِنَا وَ إِذنُكَ لَنَا بِدُعَائِكَ وَ تَنزِيهِكَ وَ تَسبِيحِكَ إلِهَيِ فَأَلهِمنَا ذِكرَكَ فِي الخَلَإِ وَ المَلَإِ وَ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الإِعلَانِ وَ الإِسرَارِ وَ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ آنِسنَا بِالذّكرِ الخفَيِّ وَ استَعمِلنَا بِالعَمَلِ الزكّيِّ وَ السعّيِ المرَضيِّ وَ جَازِنَا بِالمِيزَانِ الوفَيِّ إلِهَيِ بِكَ هَامَتِ القُلُوبُ الوَالِهَةُ وَ عَلَي مَعرِفَتِكَ جُمِعَتِ العُقُولُ المُتَبَايِنَةُ فَلَا تَطمَئِنّ القُلُوبُ إِلّا بِذِكرَاكَ وَ لَا تَسكُنُ النّفُوسُ إِلّا عِندَ رُؤيَاكَ أَنتَ المُسَبّحُ فِي كُلّ مَكَانٍ وَ المَعبُودُ فِي كُلّ زَمَانٍ وَ المَوجُودُ فِي كُلّ أَوَانٍ وَ المَدعُوّ بِكُلّ لِسَانٍ وَ المُعَظّمُ فِي كُلّ جَنَانٍ وَ أَستَغفِرُكَ مِن كُلّ لَذّةٍ بِغَيرِ ذِكرِكَ وَ مِن كُلّ رَاحَةٍ بِغَيرِ أُنسِكَ وَ مِن كُلّ سُرُورٍ بِغَيرِ قُربِكَ وَ مِن كُلّ شُغُلٍ بِغَيرِ طَاعَتِكَ إلِهَيِ أَنتَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا اللّهَ ذِكراً كَثِيراً وَ سَبّحُوهُ بُكرَةً وَ أَصِيلًا وَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّفاَذكرُوُنيِ أَذكُركُم
صفحه : 152
فَأَمَرتَنَا بِذِكرِكَ وَ وَعَدتَنَا عَلَيهِ أَن تَذكُرَنَا تَشرِيفاً لَنَا وَ تَفخِيماً وَ إِعظَاماً وَ هَا نَحنُ ذَاكِرُوكَ كَمَا أَمَرتَنَا فَأَنجِز لَنَا مَا وَعَدتَنَا يَا ذَاكِرَ الذّاكِرِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الرّابِعَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ المُعتَصِمِينَ لِيَومِ الخَمِيسِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ يَا مَلَاذَ اللّائِذِينَ وَ يَا مَعَاذَ العَائِذِينَ وَ يَا منُجيَِ الهَالِكِينَ وَ يَا عَاصِمَ البَائِسِينَ وَ يَا رَاحِمَ المَسَاكِينِ وَ يَا مُجِيبَ المُضطَرّينَ وَ يَا كَنزَ المُفتَقِرِينَ وَ يَا جَابِرَ المُنكَسِرِينَ وَ يَا مَأوَي المُنقَطِعِينَ وَ يَا نَاصِرَ المُستَضعَفِينَ وَ يَا مُجِيرَ الخَائِفِينَ وَ يَا مُغِيثَ المَكرُوبِينَ وَ يَا حِصنَ اللّاجِينَ إِن لَم أَعُذ بِعِزّتِكَ فَبِمَن أَعُوذُ وَ إِن لَم أَلُذ بِقُدرَتِكَ فَبِمَن أَلُوذُ وَ قَد ألَجأَتَنيِ الذّنُوبُ إِلَي التّشَبّثِ بِأَذيَالِ عَفوِكَ وَ أحَوجَتَنيِ الخَطَايَا إِلَي استِفتَاحِ أَبوَابِ صَفحِكَ وَ دعَتَنيِ الإِسَاءَةُ إِلَي الإِنَاخَةِ بِفِنَاءِ عِزّكَ وَ حمَلَتَنيِ المَخَافَةُ مِن نَقِمَتِكَ عَلَي التّمَسّكِ بِعُروَةِ عَطفِكَ وَ مَا حَقّ مَنِ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ أَن يُخذَلَ وَ لَا يَلِيقُ بِمَنِ استَجَارَ بِعِزّكَ أَن يُسلَمَ أَو يُهمَلَ إلِهَيِ فَلَا تُخلِنَا مِن حِمَايَتِكَ وَ لَا تُعرِنَا مِن رِعَايَتِكَ وَ ذُدنَا عَن مَوَارِدِ الهَلَكَةِ فَإِنّا بِعَينِكَ وَ فِي كَنَفِكَ وَ لَكَ أَسأَلُكَ بِأَهلِ خَاصّتِكَ مِن مَلَائِكَتِكَ وَ الصّالِحِينَ مِن بَرِيّتِكَ أَن تَجعَلَ عَلَينَا وَاقِيَةً تُنجِينَا مِنَ الهَلَكَاتِ وَ تُجَنّبُنَا مِنَ الآفَاتِ وَ تُكِنّنَا مِن دوَاَهيِ المُصِيبَاتِ وَ أَن تُنزِلَ عَلَينَا مِن سَكِينَتِكَ وَ أَن تغُشَيَّ وُجُوهَنَا بِأَنوَارِ مَحَبّتِكَ وَ أَن تُؤوِيَنَا إِلَي شَدِيدِ رُكنِكَ وَ أَن تَحوِيَنَا فِي أَكنَافِ عِصمَتِكَ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
المُنَاجَاةُ الخَامِسَةَ عَشَرَ مُنَاجَاةُ الزّاهِدِينَ لِلَيلَةِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ أَسكَنتَنَا دَاراً حَفَرَت لَنَا حُفَرَ مَكرِهَا وَ عَلّقَتنَا بأِيَديِ المَنَايَا فِي حَبَائِلِ غَدرِهَا فَإِلَيكَ نَلتَجِئُ مِن مَكَائِدِ خُدَعِهَا وَ بِكَ نَعتَصِمُ مِنَ الِاغتِرَارِ بِزَخَارِفِ زِينَتِهَا فَإِنّهَا المُهلِكَةُ طُلّابَهَا المُتلِفَةُ حُلّالَهَا المَحشُوّةُ بِالآفَاتِ المَشحُونَةُ بِالنّكَبَاتِ إلِهَيِ فَزَهّدنَا فِيهَا وَ سَلّمنَا مِنهَا بِتَوفِيقِكَ وَ عِصمَتِكَ وَ انزَع عَنّا جَلَابِيبَ
صفحه : 153
مُخَالَفَتِكَ وَ تَوَلّ أُمُورَنَا بِحُسنِ كِفَايَتِكَ وَ أَوفِر مَزِيدَنَا مِن سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ أَجمِل صِلَاتِنَا مِن فَيضِ مَوَاهِبِكَ وَ اغرِس فِي أَفئِدَتِنَا أَشجَارَ مَحَبّتِكَ وَ أَتمِم لَنَا أَنوَارَ مَعرِفَتِكَ وَ أَذِقنَا حَلَاوَةَ عَفوِكَ وَ لَذّةَ مَغفِرَتِكَ وَ أَقرِر أَعيُنَنَا يَومَ لِقَائِكَ بِرُؤيَتِكَ وَ أَخرِج حُبّ الدّنيَا مِن قُلُوبِنَا كَمَا فَعَلتَ بِالصّالِحِينَ مِن صَفوَتِكَ وَ الأَبرَارِ مِن خَاصّتِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ
22- وَ مِنهَا المُنَاجَاةُ الإِنجِيلِيّةُ لِمَولَانَا عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ قَد وَجَدتُهَا فِي بَعضِ مَروِيّاتِ أَصحَابِنَا رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فِي كِتَابِ أَنِيسِ العَابِدِينَ مِن مُؤَلّفَاتِ بَعضِ قُدَمَائِنَا عَنهُ ع وَ هيَِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ بِذِكرِكَ أَستَفتِحُ مقَاَليِ وَ بِشُكرِكَ أَستَنجِحُ سؤُاَليِ وَ عَلَيكَ توَكَلّيِ فِي كُلّ أحَواَليِ وَ إياك [ أَنتَ]أمَلَيِ فَلَا تُخَيّب آماَليِ أللّهُمّ بِذِكرِكَ أَستَعِيذُ وَ أَعتَصِمُ وَ بِرُكنِكَ أَلُوذُ وَ أَتَحَزّمُ وَ بِقُوّتِكَ أَستَجِيرُ وَ أَستَنصِرُ وَ بِنُورِكَ أهَتدَيِ وَ أَستَبصِرُ وَ إِيّاكَ أَستَعِينُ وَ أَعبُدُ وَ إِلَيكَ أَقصِدُ وَ أَعمِدُ وَ بِكَ أُخَاصِمُ وَ أُحَاوِلُ وَ مِنكَ أَطلُبُ مَا أُحَاوِلُ فأَعَنِيّ يَا خَيرَ المُعِينِينَ وَ قنِيِ المَكَارِهَ كُلّهَا يَا رَجَاءَ المُؤمِنِينَ الحَمدُ لِلّهِ المَذكُورِ بِكُلّ لِسَانٍ المَشكُورِ عَلَي كُلّ إِحسَانٍ المَعبُودِ فِي كُلّ مَكَانٍ مُدَبّرِ الأُمُورِ وَ مُقَدّرِ الدّهُورِ وَ العَالِمِ بِمَا تَجُنّهُ البُحُورُ وَ تُكِنّهُ الصّدُورُ وَ تُخفِيهِ الظّلَامُ وَ يُبدِيهِ النّورُ ألّذِي حَارَ فِي عِلمِهِ العُلَمَاءُ وَ سَلّمَ لِحُكمِهِ الحُكَمَاءُ وَ تَوَاضَعَ لِعِزّتِهِ العُظَمَاءُ وَ فَاقَ بِسَعَةِ فَضلِهِ الكُرَمَاءُ وَ سَادَ بِعَظِيمِ حِلمِهِ الحُلَمَاءُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا يُخفَرُ مَنِ انتَصَرَ بِذِمّتِهِ وَ لَا يُقهَرُ مَنِ استَتَرَ بِعَظَمَتِهِ وَ لَا يُكدَي مَن أَذَاعَ شُكرَ نِعمَتِهِ وَ لَا يَهلِكُ مَن تَغَمّدَهُ بِرَحمَتِهِ ذيِ المِنَنِ التّيِ لَا يُحصِيهَا العَادّونَ وَ النّعَمِ التّيِ لَا يُجَازِيهَا المُجتَهِدُونَ وَ الصّنَائِعِ التّيِ لَا يَستَطِيعُ دَفعَهَا الجَاحِدُونَ وَ الدّلَائِلِ التّيِ يَستَبصِرُ بِنُورِهَا المَوجُودُونَ أَحمَدُهُ جَاهِراً بِحَمدِهِ شَاكِراً لِرِفدِهِ حَمدَ مُوَفّقٍ لِرُشدِهِ وَاثِقٍ بِعَدلِهِ لَهُ الشّكرُ الدّائِمُ وَ الأَمرُ اللّازِمُ أللّهُمّ إِيّاكَ أَسأَلُ وَ بِكَ أَتَوَسّلُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ بِفَضلِكَ أَغتَنِمُ وَ بِحَبلِكَ
صفحه : 154
أَعتَصِمُ وَ فِي رَحمَتِكَ أَرغَبُ وَ مِن نَقِمَتِكَ أَرهَبُ وَ بِقُوّتِكَ أَستَعِينُ وَ بِعَظَمَتِكَ أَستَكِينُ أللّهُمّ أَنتَ الولَيِّ المُرشِدُ وَ الغنَيِّ المُرفِدُ وَ العَونُ المُؤَيّدُ الرّاحِمُ الغَفُورُ وَ العَاصِمُ المُجِيرُ وَ القَاصِمُ المُبِيرُ وَ الخَالِقُ الحَلِيمُ وَ الرّازِقُ الكَرِيمُ وَ السّابِقُ القَدِيمُ عَلِمتَ فَخَبّرتَ وَ حَلُمتَ فَسَتَرتَ وَ رَحِمتَ فَغَفَرتَ وَ عَظُمتَ فَقَهَرتَ وَ مَلَكتَ فَاستَأثَرتَ وَ أَدرَكتَ فَاقتَدَرتَ وَ حَكَمتَ فَعَدَلتَ وَ أَنعَمتَ فَأَفضَلتَ وَ أَبدَعتَ فَأَحسَنتَ وَ صَنَعتَ فَأَتقَنتَ وَ جُدتَ فَأَغنَيتَ وَ أَيّدتَ فَكَفَيتَ وَ خَلَقتَ فَسَوّيتَ وَ وَفّقتَ فَهَدَيتَ بَطَنتَ الغُيُوبَ فَخَبّرتَ مَكنُونَ أَسرَارِهَا وَ حُلتَ بَينَ القُلُوبِ وَ بَينَ تَصَرّفِهَا عَلَي اختِيَارِهَا فَأَيقَنَتِ البَرَايَا أَنّكَ مُدَبّرُهَا وَ خَالِقُهَا وَ أَذعَنَت أَنّكَ مُقَدّرُهَا وَ رَازِقُهَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ أَنتَ أَقرَبُ الشّاهِدِينَ وَ أُشهِدُ مَن حضَرَنَيِ مِن مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِ أَجمَعِينَ أنَيّ أَشهَدُ بِسَرِيرَةٍ زَكِيّةٍ وَ بَصِيرَةٍ مِنَ الشّكّ بَرِيئَةٍ شَهَادَةً أَعتَقِدُهَا بِإِخلَاصٍ وَ إِيقَانٍ وَ أُعِدّهَا طَمَعاً فِي الخَلَاصِ وَ الأَمَانِ أُسِرّهَا تَصدِيقاً بِرُبُوبِيّتِكَ وَ أُظهِرُهَا تَحقِيقاً لِوَحدَانِيّتِكَ وَ لَا أَصُدّ عَن سَبِيلِهَا وَ لَا أُلحِدُ فِي تَأوِيلِهَا إِنّكَ أَنتَ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِكَ أَحَداً وَ لَا أَجِدُ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الوَاحِدُ ألّذِي لَا يَدخُلُ فِي عَدَدٍ وَ الفَردُ ألّذِي لَا يُقَاسُ بِأَحَدٍ عَلَا عَنِ المُشَاكَلَةِ وَ المُنَاسَبَةِ وَ خَلَا مِنَ الأَولَادِ وَ الصّاحِبَةِ سُبحَانَهُ مِن خَالِقٍ مَا أَصنَعَهُ وَ رَازِقٍ مَا أَوسَعَهُ وَ قَرِيبٍ مَا أَرفَعَهُ وَ مُجِيبٍ مَا أَسمَعَهُ وَ عَزِيزٍ مَا أَمنَعَهُلَهُ المَثَلُ الأَعلي فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً نَبِيّهُ المُرسَلُ وَ وَلِيّهُ المُفَضّلُ وَ شَهِيدُهُ المُستَعدَلُ[المُعَدّلُ]المُؤَيّدُ بِالنّورِ المضُيِءِ وَ المُسَدّدُ بِالأَمرِ المرَضيِّ بَعَثَهُ بِالأَوَامِرِ الشّافِيَةِ وَ الزّوَاجِرِ النّاهِيَةِ وَ الدّلَائِلِ الهَادِيَةِ التّيِ أَوضَحَ بُرهَانَهَا وَ شَرَحَ بُنيَانَهَا فِي كِتَابٍ مُهَيمِنٍ
صفحه : 155
عَلَي كُلّ كِتَابٍ جَامِعٍ لِكُلّ رُشدٍ وَ صَوَابٍ فِيهِ نَبَأُ القُرُونِ وَ تَفصِيلُ الشّئُونِ وَ فَرضُ الصّلَاةِ وَ الصّيَامِ وَ الفَرقُ بَينَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ فَدَعَا إِلَي خَيرِ سَبِيلٍ وَ شَفَا مِن هُيَامِ الغَلِيلِ حَتّي عَلَا الحَقّ وَ ظَهَرَ وَ زَهَقَ البَاطِلُ وَ انحَسَرَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ صَلَاةً دَائِمَةً مُمَهّدَةً لَا تنَقضَيِ لَهَا مُدّةٌ وَ لَا يَنحَصِرُ لَهَا عِدّةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مَا جَرَتِ النّجُومُ فِي الأَبرَاجِ وَ طلاطمة[تَلَاطَمَتِ]البُحُورُ بِالأَموَاجِ وَ مَا ادلَهَمّ لَيلٌ دَاجٍ وَ أَشرَقَ نَهَارٌ ذُو ابتِلَاجٍ وَ صَلّ عَلَيهِ وَ آلِهِ مَا تَعَاقَبَتِ الأَيّامُ وَ تَنَاوَبَتِ الأَعوَامُ وَ مَا خَطَرَتِ الأَوهَامُ وَ تَدَبّرَتِ الأَفهَامُ وَ مَا بقَيَِ الأَنَامُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَ آلِهِ البَرَرَةِ الأَتقِيَاءِ وَ عَلَي عِترَتِهِ النّجَبَاءِ صَلَاةً مَعرُوفَةً بِالتّمَامِ وَ النّمَاءِ وَ بَاقِيَةً بِلَا فَنَاءٍ وَ انقِضَاءٍ أللّهُمّ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ مِنَ الشّهَادَةِ أَقسَطَهَا وَ مِنَ العِبَادَةِ أَنشَطَهَا وَ مِنَ الزّيَادَةِ أَبسَطَهَا وَ مِنَ الكَرَامَةِ أَغبَطَهَا وَ مِنَ السّلَامَةِ أَحوَطَهَا وَ مِنَ الأَعمَالِ أَقسَطَهَا وَ مِنَ الآمَالِ أَوفَقَهَا وَ مِنَ الأَقوَالِ أَصدَقَهَا وَ مِنَ المَحَالّ أَشرَفَهَا وَ مِنَ المَنَازِلِ أَلطَفَهَا وَ مِنَ الحِيَاطَةِ أَكنَفَهَا وَ مِنَ الرّعَايَةِ أَعطَفَهَا وَ مِنَ العِصمَةِ أَكفَاهَا وَ مِنَ الرّاحَةِ أَشفَاهَا وَ مِنَ النّعمَةِ أَوفَاهَا وَ مِنَ الهِمَمِ أَعلَاهَا وَ مِنَ القَسمِ أَسنَاهَا وَ مِنَ الأَرزَاقِ أَغزَرَهَا وَ مِنَ الأَخلَاقِ أَطهَرَهَا وَ مِنَ المَذَاهِبِ أَقصَدَهَا وَ مِنَ العَوَاقِبِ أَحمَدَهَا وَ مِنَ الأُمُورِ أَرشَدَهَا وَ مِنَ التّدَابِيرِ أَوكَدَهَا وَ مِنَ الحُدُودِ أَسعَدَهَا وَ مِنَ الشّئُونِ أَعوَدَهَا وَ مِنَ الفَوَائِدِ أَرجَحَهَا وَ مِنَ العَوَائِلِ أَنجَحَهَا وَ مِنَ الزّيَادَاتِ أَتَمّهَا وَ مِنَ البَرَكَاتِ أَعَمّهَا وَ مِنَ الصّالِحَاتِ أَعظَمَهَا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ قَلباً خَاشِعاً زَكِيّاً وَ لِسَاناً صَادِقاً عَلِيّاً وَ رِزقاً وَاسِعاً هَنِيئاً
صفحه : 156
وَ عَيشاً رَغَداً مَرِيّاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ضَنكِ المَعَاشِ وَ مِن شَرّ كُلّ سَاعٍ وَ وَاشٍ وَ غَلَبَةِ الأَضدَادِ وَ الأَوبَاشِ وَ كُلّ قَبِيحٍ بَاطِنٍ أَو فَاشٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن دُعَاءٍ مَحجُوبٍ وَ رَجَاءٍ مَكذُوبٍ وَ حَيَاءٍ مَسلُوبٍ وَ احتِجَاجٍ مَغلُوبٍ وَ رَأيٍ غَيرِ مُصِيبٍ أللّهُمّ أَنتَ المُستَعَانُ وَ المُستَعَاذُ وَ عَلَيكَ المُعَوّلُ وَ بِكَ المَلَاذُ فأَنَلِنيِ لَطَائِفَ مِنَنِكَ فَإِنّكَ لَطِيفٌ فَلَا تبَتلَيِنيِ بِمِحَنِكَ فإَنِيّ ضَعِيفٌ وَ توَلَنّيِ بِعَطفِ تَحَنّنِكَ يَا رَءُوفُ يَا مَن آوَي المُنقَطِعِينَ إِلَيهِ وَ أَغنَي المُتَوَكّلِينَ عَلَيهِ جُد بِغِنَاكَ عَن فاَقتَيِ وَ لَا تحُمَلّنيِ فَوقَ طاَقتَيِ أللّهُمّ اجعلَنيِ مِنَ الّذِينَ جَدّوا فِي قَصدِكَ فَلَم يَنكُلُوا وَ سَلَكُوا الطّرِيقَ إِلَيكَ فَلَم يَعدِلُوا وَ اعتَمَدُوا عَلَيكَ فِي الوُصُولِ حَتّي وَصَلُوا فَرَوَيتَ قُلُوبَهُم مِن مَحَبّتِكَ وَ آنَستَ نُفُوسَهُم بِمَعرِفَتِكَ فَلَم يَقطَعهُم عَنكَ قَاطِعٌ وَ لَا مَنَعَهُم عَن بُلُوغِ مَا أَمّلُوهُ لَدَيكَ مَانِعٌ فَهُم فِيمَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خَالِدُونَ وَ لَا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَ تَتَلَقّاهُمُ المَلَائِكَةُ هَذَا يَومُكُمُ ألّذِي كُنتُم تُوعَدُونَ أللّهُمّ لَكَ قلَبيِ وَ لسِاَنيِ وَ بِكَ نجَاَتيِ وَ أمَاَنيِ وَ أَنتَ العَالِمُ بسِرِيّ وَ إعِلاَنيِ فَأَمِت قلَبيِ عَنِ البَغضَاءِ وَ أَصمِت لسِاَنيِ عَنِ الفَحشَاءِ وَ أَخلِص سرَيِرتَيِ عَن عَلَائِقِ الأَهوَاءِ وَ اكفنِيِ بِأَمَانِكَ عَن عَوَائِقِ الضّرّاءِ وَ اجعَل سرِيّ مَعقُوداً عَلَي مُرَاقَبَتِكَ وَ إعِلاَنيِ مُوَافِقاً لِطَاعَتِكَ وَ هَب لِي جِسماً رُوحَانِيّاً وَ قَلباً سَمَاوِيّاً وَ هِمّةً مُتّصِلَةً بِكَ وَ يَقِيناً صَادِقاً فِي حُبّكَ وَ ألَهمِنيِ مِن مَحَامِدِكَ أَمدَحَهَا وَ هَب لِي مِن فَوَائِدِكَ أَسمَحَهَا إِنّكَ ولَيِّ الحَمدِ وَ المسُتوَليِ عَلَي المَجدِ يَا مَن لَا يَنقُصُ مَلَكُوتَهُ عِصيَانُ المُتَمَرّدِينَ وَ لَا يَزِيدُ جَبَرُوتَهُ إِيمَانُ المُوَحّدِينَ إِلَيكَ أَستَشفِعُ بِقَدِيمِ كَرَمِكَ أَن لَا تسَلبُنَيِ مَا منَحَتنَيِ مِن جَسِيمِ نِعَمِكَ وَ اصرفِنيِ بِحُسنِ نَظَرِكَ لِي عَن وَرطَةِ المَهَالِكِ وَ عرَفّنيِ بِجَمِيلِ اختِيَارِكَ لِي مُنجِيَاتِ المَسَالِكِ يَا مَن قَرُبَت رَحمَتُهُ مِنَ المُحسِنِينَ وَ أَوجَبَ عَفوَهُ لِلأَوّابِينَ بَلّغنَا بِرَحمَتِكَ
صفحه : 157
غَنَائِمَ البِرّ وَ الإِحسَانِ وَ جَلّلنَا بِنِعمَتِكَ مَلَابِسَ العَفوِ وَ الغُفرَانِ وَ اصحَب رَغَبَاتِنَا بِحَيَاءٍ يَقطَعُهَا عَنِ الشّهَوَاتِ وَ احشُ قُلُوبَنَا نُوراً يَمنَعُهَا مِنَ الشّبُهَاتِ وَ أَودِع نُفُوسَنَا خَوفَ المُشفِقِينَ مِن سُوءِ الحِسَابِ وَ رَجَاءَ الوَاثِقِينَ بِتَوفِيرِ الثّوَابِ فَلَا نَغتَرّ بِالإِمهَالِ وَ لَا نُقَصّرَ فِي صَالِحِ الأَعمَالِ وَ لَا نَفتَرّ مِنَ التّسبِيحِ بِحَمدِكَ فِي الغُدُوّ وَ الآصَالِ يَا مَن آنَسَ العَارِفِينَ بِطَيّبِ مُنَاجَاتِهِ وَ أَلبَسَ الخَائِطِينَ ثَوبَ مُوَالَاتِهِ مَتَي فَرِحَ مَن قَصَدَت سِوَاكَ هِمّتُهُ وَ مَتَي استَرَاحَ مَن أَرَادَت غَيرَكَ عَزِيمَتُهُ وَ مَن ذَا ألّذِي قَصَدَكَ بِصِدقِ الإِرَادَةِ فَلَم تَشفَعهُ فِي مُرَادِهِ أَم مَن ذَا ألّذِي اعتَمَدَ عَلَيكَ فِي أَمرِهِ فَلَم تَجُد بِإِسعَادِهِ أَم مَن ذَا ألّذِي استَرشَدَكَ فَلَم تَمنُن بِإِرشَادِهِ أللّهُمّ عَبدُكَ الضّعِيفُ الفَقِيرُ وَ مِسكِينُكَ اللّهِيفُ المُستَجِيرُ عَالِمٌ أَنّ فِي قَبضَتِكَ أَزِمّةَ التّدبِيرِ وَ مَصَادِرَ المَقَادِيرِ عَن إِرَادَتِكَ وَ أَنّكَ أَقَمتَ بِقُدسِكَ حَيَاةَ كُلّ شَيءٍ وَ جَعَلتَهُ نَجَاةً لِكُلّ حيَّ فَارزُقهُ مِن حَلَاوَةِ مُصَافَاتِكَ مَا يَصِيرُ بِهِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ هَب لَهُ مِن خُشُوعِ التّذَلّلِ وَ خُضُوعِ التّقَلّلِ فِي رَهبَةِ الإِخبَاتِ وَ سَلَامَةِ المَحيَا وَ المَمَاتِ مَا تَحضُرُهُ كِفَايَةُ المُتَوَكّلِينَ وَ تُمَيّزُهُ بِهِ رِعَايَةَ المَكفُولِينَ وَ تُعِزّهُ وَلَايَةَ المُتّصِلِينَ المَقبُولِينَ يَا مَن هُوَ أَبَرّ بيِ مِنَ الوَالِدِ الشّفِيقِ وَ أَقرَبُ إلِيَّ مِنَ الصّاحِبِ اللّزِيقِ أَنتَ مَوضِعُ أنُسيِ فِي الخَلوَةِ إِذَا أوَحشَنَيِ المَكَانُ وَ لفَظَتَنيِ الأَوطَانُ وَ فاَرقَتَنيِ الأُلّافُ وَ الجِيرَانُ وَ انفَرَدتُ فِي مَحَلّ ضَنكٍ قَصِيرِ السّمكِ ضَيّقِ الضّرِيحِ مُطَبّقِ الصّفِيحِ مَهُولٌ مَنظَرُهُ ثَقِيلٌ مَدَرُهُ مُخَلّاةٌ بِالوَحشَةِ عَرصَتُهُ مُغَشّاةٌ بِالظّلمَةِ سَاحَتُهُ عَلَي غَيرِ مِهَادٍ وَ لَا وِسَادٍ وَ لَا تَقدِمَةِ زَادٍ وَ لَا اعتِدَادٍ فتَدَاَركَنيِ بِرَحمَتِكَ التّيِ
صفحه : 158
وَسِعَتِ الأَشيَاءَ أَكنَافَهَا وَ جَمَعَتِ الأَحيَاءَ أَطرَافَهَا وَ عَمّتِ البَرَايَا أَلطَافَهَا وَ عُد عَلَيّ بِعَفوِكَ يَا كَرِيمُ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بجِهَليِ يَا رَحِيمُ أللّهُمّ ارحَم مَنِ اكتَنَفَتهُ سَيّئَاتُهُ وَ أَحَاطَت بِهِ خَطِيئَاتُهُ وَ حَفّت بِهِ جِنَايَاتُهُ بِعَفوِكَ ارحَم مَن لَيسَ لَهُ مِن عَمَلِهِ شَافِعٌ وَ لَا يَمنَعُهُ مِن عَذَابِكَ مَانِعٌ ارحَمِ الغَافِلَ عَمّا أَظَلّهُ وَ الذّاهِلَ عَنِ الأَمرِ ألّذِي خُلِقَ لَهُ ارحَم مَن نَقَضَ العَهدَ وَ عَذَرَ وَ عَلَي مَعصِيَتِكَ انطَوَي وَ أَصَرّ وَ جَاهَرَكَ بِجَهلِهِ وَ مَا استَتَرَ ارحَم مَن أَلقَي عَن رَأسِهِ قِنَاعَ الحَيَاءِ وَ حَسَرَ عَن ذِرَاعَيهِ جِلبَابَ الأَتقِيَاءِ وَ اجتَرَأَ عَلَي سَخَطِكَ بِارتِكَابِ الفَحشَاءِ فَيَا مَن لَم يَزَل عَفُوّاً غَفّاراً ارحَم لِمَن لَم يَزَل مُسقَطاً عَثّاراً أللّهُمّ اغفِر لِي مَا مَضَي منِيّ وَ اختِم لِي بِمَا تَرضَي بِهِ عنَيّ وَ اعقِد عزَاَئمِيِ عَلَي تَوبَةٍ بِكَ مُتّصِلَةً وَ لَدَيكَ مُتَقَبّلَةً تقُيِلنُيِ بِهَا عثَرَاَتيِ وَ تَستُرُ بِهَا عوَراَتيِ وَ تَرحَمُ بِهَا عبَرَاَتيِ وَ تجُيِرنُيِ بِهَا إِجَارَةً مِن مُعَاطِبِ انتِقَامِكَ وَ تنُيِلنُيِ بِهَا المَسَرّةَ بِمَوَاهِبِ إِنعَامِكَ يَومَ تَبرُزُ الأَخبَارُ وَ تَعظُمُ الأَخطَارُ وَ تُبلَي الأَسرَارُ وَ تُهتَكُ الأَستَارُ وَ تَشخَصُ القُلُوبُ وَ الأَبصَارُيَومَ لا يَنفَعُ الظّالِمِينَ مَعذِرَتُهُم وَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِإِنّكَ مَعدِنُ الآلَاءِ وَ الكَرَمِ وَ صَارِفُ اللّأوَاءِ وَ النّقَمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ أَعتَمِدُ وَ بِكَ أَستَعِينُ وَ أَنتَ حسَبيِ وَ كَفَي بِكَ وَكِيلًا يَا مَالِكَ خَزَائِنِ الأَقوَاتِ وَ فَاطِرَ أَصنَافِ البَرِيّاتِ وَ خَالِقَ سَبعِ طَرَائِقَ مَسلُوكَاتٍ مِن فَوقِ سَبعِ أَرَضِينَ مُذَلّلَاتٍ العاَليِ فِي وَقَارِ العِزّ وَ المَنَعَةِ وَ الدّائِمُ فِي كِبرِيَاءِ الهَيبَةِ وَ الرّفعَةِ وَ الجَوَادُ بِنَيلِهِ عَلَي خَلقِهِ مِن سَعَةٍ لَيسَ لَهُ حَدّ وَ لَا أَمَدٌ وَ لَا يُدرِكُهُ تَحصِيلٌ وَ لَا عَدَدٌ وَ لَا يُحِيطُ بِوَصفِهِ أَحَدٌ الحَمدُ لِلّهِ خَالِقِ أَمشَاجِ النّسَمِ وَ مُولِجِ الأَنوَارِ فِي الظّلَمِ وَ مُخرِجِ المَوجُودِ مِنَ العَدَمِ وَ السّابِقِ الأَزَلِيّةِ بِالقِدَمِ وَ الجَوَادِ عَلَي الخَلقِ بِسَوَابِقِ النّعَمِ وَ العَوّادِ عَلَيهِم بِالفَضلِ وَ الكَرَمِ ألّذِي لَا يُعجِزُهُ كَثرَةُ الإِنفَاقِ وَ لَا يُمسِكُ خَشيَةَ الإِملَاقِ وَ لَا يَنقُصُهُ إِدرَارُ الأَرزَاقِ وَ لَا يُدرَكُ بأِنَاَسيِّ الأَحدَاقِ وَ لَا يُوصَفُ بِمُضَامّةٍ
صفحه : 159
وَ لَا افتِرَاقٍ أَحمَدُهُ عَلَي جَزِيلِ إِحسَانِهِ وَ أَعُوذُ بِهِ مِن حُلُولِ خِذلَانِهِ وَ أَستَهدِيهِ بِنُورِ بُرهَانِهِ وَ أُومِنُ بِهِ حَقّ إِيمَانِهِ وَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ألّذِي عَمّ الخَلَائِقَ جَدوَاهُ وَ تَمّ حُكمُهُ فِيمَن أَضَلّ مِنهُم وَ هَدَاهُ وَ أَحَاطَ عِلماً بِمَن أَطَاعَهُ وَ عَصَاهُ وَ استَولَي عَلَي المُلكِ بِعِزّ أَبَدٍ فَحَوَاهُ فَسَبّحَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ أَكنَافُهَا وَ الأَرضُ وَ أَطرَافُهَا وَ الجِبَالُ وَ أَعرَاقُهَا وَ الشّجَرُ وَ أَغصَانُهَا وَ البِحَارُ وَ حِيتَانُهَا وَ النّجُومُ فِي مَطَالِعِهَا وَ الأَمطَارُ فِي مَوَاقِعِهَا وَ وُحُوشُ الأَرضِ وَ سِبَاعُهَا وَ مَدَدُ الأَنهَارِ وَ أَموَاجُهَا وَ عَذبُ المِيَاهِ وَ أُجَاجُهَا وَ هُبُوبُ الرّيحِ وَ عَجّاجُهَا وَ كُلّ مَا وَقَعَ عَلَيهِ وَصفٌ وَ تَسمِيَةٌ أَو يُدرِكُهُ حَدّ يَحوِيهِ مِمّا يُتَصَوّرُ فِي الفِكرِ أَو يَتَمَثّلُ بِجِسمٍ أَو قَدرٍ أَو يُنسَبُ إِلَي عَرَضٍ أَو جَوهَرٍ مِن صَغِيرٍ حَقِيرٍ أَو خَطِيرٍ كَبِيرٍ مُقِرّاً لَهُ بِالعُبُودِيّةِ خَاشِعاً مُعتَرِفاً لَهُ بِالوَحدَانِيّةِ طَائِعاً مُستَجِيباً لِدَعوَتِهِ خَاضِعاً مُتَضَرّعاً لِمَشِيّتِهِ مُتَوَاضِعاً لَهُ المُلكُ ألّذِي لَا نَفَادَ لِدَيمُومِيّتِهِ وَ لَا انقِضَاءَ لِعِدّتِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ الكَرِيمُ وَ رَسُولُهُ الطّاهِرُ المَعصُومُ بَعَثَهُ وَ النّاسُ فِي غَمرَةِ الضّلَالَةِ سَاهُونَ وَ فِي غِرّةِ الجَهَالَةِ لَاهُونَ لَا يَقُولُونَ صِدقاً وَ لَا يَستَعمِلُونَ حَقّاً قَدِ اكتَنَفَتهُمُ القَسوَةُ وَ حَقّت عَلَيهِمُ الشّقوَةُ إِلّا مَن أَحَبّ اللّهُ إِنقَاذَهُ وَ رَحِمَهُ وَ أَعَانَهُ فَقَامَ مُحَمّدٌ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِيهِم مَجداً فِي إِنذَارِهِ مُرشِداً لِأَنوَارِهِ بِعَزمٍ ثَاقِبٍ وَ حُكمٍ وَاجِبٍ حَتّي تَأَلّقَ شِهَابُ الإِيمَانِ وَ تَفَرّقَ حِزبُ الشّيطَانِ وَ أَعَزّ اللّهُ جُندَهُ وَ عُبِدَ وَحدَهُ ثُمّ اختَارَهُ اللّهُ فَرَفَعَهُ إِلَي رَوحِ جَنّتِهِ وَ فَسِيحِ كَرَامَتِهِ فَقَبَضَهُ تَقِيّاً زَكِيّاً رَاضِياً مَرضِيّاً طَاهِراً نَقِيّاً وَ تَمّت كَلِمَاتُ رَبّكَصِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُصَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ أَقرَبِيهِ وَ ذوَيِ رَحِمِهِ وَ مَوَالِيهِ صَلَاةً جَلِيلَةً جَزِيلَةً مَوصُولَةً مَقبُولَةً لَا انقِطَاعَ لِمَزِيدِهَا وَ لَا اتّضَاعَ لِمَشِيدِهَا وَ لَا امتِنَاعَ لِصُعُودِهَا
صفحه : 160
تنَتهَيِ إِلَي مَقَرّ أَروَاحِهِم وَ مَقَامِ فَلَاحِهِم فَيُضَاعِفُ اللّهُ لَهُم تَحِيّاتِهَا وَ يُشَرّفُ لَدَيهِم صَلَوَاتِهَا فَتَتَلَقّاهُم مَقرُونَةً بِالرّوحِ وَ السّرُورِ مَحفُوفَةً بِالنّضَارَةِ وَ النّورِ دَائِمَةً بِلَا فَنَاءٍ وَ لَا فُتُورٍ أللّهُمّ اجعَل أَكمَلَ صَلَوَاتِكَ وَ أَشرَفَهَا وَ أَجمَلَ تَحِيّاتِكَ وَ أَلطَفَهَا وَ أَشمَلَ بَرَكَاتِكَ وَ أَعطَفَهَا وَ أَجَلّ هِبَاتِكَ وَ أَرأَفَهَا عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ أَكرَمِ الأُمّيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الأَصفِيَاءِ الطّاهِرِينَ وَ عِترَتِهِ النّجَبَاءِ المُختَارِينَ وَ شِيعَتِهِ الأَوفِيَاءِ المُوَازِرِينَ مِن أَنصَارِهِ وَ المُهَاجِرِينَ وَ أَدخِلنَا فِي شَفَاعَتِهِ يَومَ الدّينِ مَعَ مَن دَخَلَ فِي زُمرَتِهِ مِنَ المُوَحّدِينَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ المَلِكُ ألّذِي لَا يُمَلّكُ وَ الوَاحِدُ ألّذِي لَا شَرِيكَ لَكَ يَا سَامِعَ السّرّ وَ النّجوَي وَ يَا دَافِعَ الضّرّ وَ البَلوَي وَ يَا كَاشِفَ العُسرِ وَ البُؤسَي وَ قَابِلَ العُذرِ وَ العُتبَي وَ مُسبِلَ السّترِ عَلَي الوَرَي جلَلّنيِ مِن رَأفَتِكَ بِأَمرٍ وَاقٍ وَ سمُنيِ مِن رِعَايَتِكَ بِرُكنٍ بَاقٍ وَ أوَصلِنيِ بِعِنَايَتِكَ إِلَي غَايَةِ السّبَاقِ وَ اجعلَنيِ بِرَحمَتِكَ مِن أَهلِ الرّعَايَةِ لِلمِيثَاقِ وَ اعمُر قلَبيِ بِخَشيَةِ ذوَيِ الإِشفَاقِ يَا مَن لَم يَزَل فِعلُهُ بيِ حَسَناً جَمِيلًا وَ لَم يَكُن بِسَترِهِ عَلَيّ بَخِيلًا وَ لَا بِعُقُوبَتِهِ عَلَيّ عَجُولًا أَتمِم عَلَيّ مَا ظَاهَرتَ مِن تَفَضّلِكَ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بِمَا سَتَرتَ عَلَيّ عِندَ نَظَرِكَ سيَدّيِ كَم مِن نِعمَةٍ ظَلّلتَ لِأَنِيقِ بَهجَتِهَا لَابِساً وَ كَم أَسدَيتَ عنِديِ مِن يَدٍ قَد طَفِقتَ بِهِدَايَتِهَا مُنَافِساً وَ كَم قلَدّتنَيِ مِن مِنّةٍ ضَعُفَت قوُاَيَ عَن حَملِهَا وَ ذَهَلَت فطِنتَيِ عَن ذِكرِ فَضلِهَا وَ عَجَزَ شكُريِ عَن جَزَائِهَا وَ ضِقتُ ذَرعاً بِإِحصَائِهَا قَابَلتُكَ فِيهَا بِالعِصيَانِ وَ نَسِيتُ شُكرَ مَا أوَليَتنَيِ فِيهَا مِنَ الإِحسَانِ فَمَن أَسوَأُ حَالًا منِيّ إِن لَم تتَدَاَركَنيِ بِالغُفرَانِ وَ توُزعِنيِ شُكرَ مَا اصطَنَعتَ عنِديِ مِن فَوَائِدِ الِامتِنَانِ فَلَستُ مُستَطِيعاً لِقَضَاءِ حُقُوقِكَ إِن لَم تؤُيَدّنيِ بِصُحبَةِ تَوفِيقِكَ
صفحه : 161
سيَدّيِ لَو لَا نُورُكَ عَمِيتُ عَنِ الدّلِيلِ وَ لَو لَا تَبصِيرُكَ ضَلَلتُ عَنِ السّبِيلِ وَ لَو لَا تَعرِيفُكَ لَم أَرشَد لِلقَبُولِ وَ لَو لَا تَوفِيقُكَ لَم أَهتَدِ إِلَي مَعرِفَةِ التّأوِيلِ فَيَا مَن أكَرمَنَيِ بِتَوحِيدِهِ وَ عصَمَنَيِ عَنِ الضّلَالِ بِتَسدِيدِهِ وَ ألَزمَنَيِ إِقَامَةَ حُدُودِهِ لَا تسَلبُنيِ مَا وَهَبتَ لِي مِن تَحقِيقِ مَعرِفَتِكَ وَ أحَينِيِ بِيَقِينٍ أَسلَمَ بِهِ مِنَ الإِلحَادِ فِي صِفَتِكَ يَا خَيرَ مَن رَجَاهُ الرّاجُونَ وَ أَرأَفَ مَن لَجَأَ إِلَيهِ اللّاجُونَ وَ أَكرَمَ مَن قَصَدَهُ المُحتَاجُونَ ارحمَنيِ إِذَا انقَطَعَ مَعلُومُ عمُرُيِ وَ دَرَسَ ذكِريِ وَ امتَحَي أثَرَيِ وَ بُوّئتُ فِي الضّرِيحِ مُرتَهَناً بعِمَلَيِ مَسئُولًا عَمّا أَسلَفتُهُ مِن فَارِطِ زلَلَيِ مَنسِيّاً كَمَن نسُيَِ فِي الأَموَاتِ مِمّن كَانَ قبَليِ رَبّ سَهّل لِي تَوبَةً إِلَيكَ وَ أعَنِيّ عَلَيهَا وَ احملِنيِ عَلَي مَحَجّةِ الإِخبَاتِ لَكَ وَ أرَشدِنيِ إِلَيهَا فَإِنّ الحَولَ وَ القُوّةَ بِمَعُونَتِكَ وَ الثّبَاتَ وَ الِانتِقَالَ بِقُدرَتِكَ يَا مَن هُوَ أَرحَمُ لِي مِنَ الوَالِدِ الشّفِيقِ وَ أَبَرّ بيِ مِنَ الوَلَدِ الرّفِيقِ وَ أَقرَبُ إلِيَّ مِنَ الجَارِ اللّصِيقِ قَرّبِ الخَيرَ مِن متُنَاَولَيِ وَ اجعَلِ الخِيَرَةَ العَامّةَ فِيمَا قَضَيتَ لِي وَ اختِم لِي بِالبِرّ وَ التّقوَي عمَلَيِ وَ أجَرِنيِ مِن كُلّ عَائِقٍ يقَطعَنُيِ عَنكَ وَ كُلّ قَولٍ وَ فِعلٍ يبُاَعدِنُيِ مِنكَ وَ ارحمَنيِ رَحمَةً تشَفيِ بِهَا قلَبيِ مِن كُلّ شُبهَةٍ مُعتَرِضَةٍ وَ بِدعَةٍ مُمَرّضَةٍ سيَدّيِ خَابَ رَجَاءُ مَن رَجَا سِوَاكَ وَ ظَفِرَت يَدُ مَن بِحَاجَتِهِ نَاجَاكَ وَ ضَلّ مَن يَدعُو العِبَادَ لِكَشفِ ضُرّهِم إِلّا إِيّاكَ أَنتَ المُؤَمّلُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ المَفزَعُ فِي كُلّ كُربَةٍ وَ ضَرّاءَ وَ المُستَجَارُ بِهِ مِن كُلّ فَادِحَةٍ وَ لَأوَاءٍ لَا يَقنَطُ مِن رَحمَتِكَ إِلّا مَن تَوَلّي وَ كَفَرَ وَ لَا يَيأَسُ مِن رَوحِكَ إِلّا مَن عَصَي وَ أَصَرّأَنتَ ولَيِيّ فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ توَفَنّيِ مُسلِماً وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَ يَا مَن لَا يَحرِمُ زُوّارَهُ عَطَايَاهُ وَ لَا يُسلِمُ مَنِ استَجَارَهُ وَ استَكفَاهُ أمَلَيِ وَاقِفٌ عَلَي جَدوَاكَ وَ وَجهُ طلَبِتَيِ مُنصَرِفٌ عَمّن سِوَاكَ وَ أَنتَ الملَيِءُ بِتَيسِيرِ الطّلِبَاتِ وَ الوفَيِّ بِتَكثِيرِ الرّغَبَاتِ فَأَنجِح لِيَ المَطلُوبَ مِن فَضلِكَ بِرَحمَتِكَ وَ اسمَح لِي بِالمَرغُوبِ فِيهِ مِن بَذلِكَ بِنِعمَتِكَ سيَدّيِ ضَعُفَ جسِميِ وَ دَقّ عظَميِ وَ كَبِرَ سنِيّ وَ نَالَ
صفحه : 162
الدّهرُ منِيّ وَ نَفِدَت مدُتّيِ وَ ذَهَبَت شهَوتَيِ وَ بَقِيَت تبَعِتَيِ فَجُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ وَ بِعَفوِكَ عَلَي قَبِيحِ فعِليِ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ بِمَا كَسَبَت مِنَ الذّنُوبِ العِظَامِ فِي سَالِفِ الأَيّامِ سيَدّيِ أَنَا المُعتَرِفُ بإِسِاَءتَيِ المُقِرّ بخِطَاَئيِ المَأسُورُ بأِجَراَميِ المُرتَهَنُ بآِثاَميِ المُتَهَوّرُ بإِسِاَءتَيِ المُتَحَيّرُ عَن قَصدِ طرَيِقيِ انقَطَعَت مقَاَلتَيِ وَ ضَلّ عمُرُيِ وَ بَطَلَت حجُتّيِ فِي عَظِيمِ وزِريِ فَامنُن عَلَيّ بِكَرِيمِ غُفرَانِكَ وَ اسمَح لِي بِعَظِيمِ إِحسَانِكَ فَإِنّكَ ذُو مَغفِرَةٍ لِلطّالِبِينَ شَدِيدُ العِقَابِ لِلمُجرِمِينَ سيَدّيِ إِن كَانَ صَغُرَ فِي جَنبِ طَاعَتِكَ عمَلَيِ فَقَد كَبُرَ فِي جَنبِ رَجَائِكَ أمَلَيِ سيَدّيِ كَيفَ أَنقَلِبُ مِن عِندِكَ بِالخَيبَةِ مَحرُوماً وَ ظنَيّ بِكَ أَنّكَ تقَلبِنُيِ بِالنّجَاةِ مَرحُوماً سيَدّيِ لَم أُسَلّط عَلَي حُسنِ ظنَيّ بِكَ قُنُوطَ الآيِسِينَ فَلَا تَبطُل لِي صِدقَ رجَاَئيِ لَكَ فِي الآمِلِينَ سيَدّيِ عَظُمَ جرُميِ إِذ بَارَزتُكَ بِاكتِسَابِهِ وَ كَبُرَ ذنَبيِ إِذ جَاهَرتُكَ بِارتِكَابِهِ إِلّا أَنّ عَظِيمَ عَفوِكَ يَسَعُ المُعتَرِفِينَ وَ جَسِيمَ غُفرَانِكَ يَعُمّ التّوّابِينَ سيَدّيِ إِن دعَاَنيِ إِلَي النّارِ مخَشيِّ عِقَابِكَ فَقَد دعَاَنيِ إِلَي الجَنّةِ مَرجُوّ ثَوَابِكَ سيَدّيِ إِن أوَحشَتَنيِ الخَطَايَا مِن مَحَاسِنِ لُطفِكَ فَقَد آنسَنَيِ اليَقِينُ بِمَكَارِمِ عَطفِكَ وَ إِن أنَاَمتَنيِ الغَفلَةُ عَنِ الِاستِعدَادِ لِلِقَائِكَ فَقَد أيَقظَتَنيِ المَعرِفَةُ بِقَدِيمِ آلَائِكَ وَ إِن عَزَبَ عنَيّ تَقدِيمٌ لِمَا يصُلحِنُيِ فَلَم يَعزُب إيِقاَنيِ بِنَظَرِكَ إلِيَّ فِيمَا ينَفعَنُيِ وَ إِنِ انقَرَضَت بِغَيرِ مَا أَحبَبتَ مِنَ السعّيِ أيَاّميِ فَبِالإِيمَانِ أَمضَيتُ السّالِفَاتِ مِن أعَواَميِ سيَدّيِ جِئتُ مَلهُوفاً قَد لَبِستُ عُدمَ فاَقتَيِ وَ أقَاَمنَيِ مَقَامَ الأَذِلّاءِ بَينَ يَدَيكَ ضُرّ حاَجتَيِ سيَدّيِ كَرُمتَ فأَكَرمِنيِ إِذ كُنتُ مِن سُؤّالِكَ وَ جُدتَ بِمَعرُوفِكَ فاَخلطِنيِ بِأَهلِ نَوَالِكَ أللّهُمّ ارحَم مِسكِيناً لَا يُجِيرُهُ إِلّا عَطَاؤُكَ وَ فَقِيراً لَا يُغنِيهِ إِلّا جَدوَاكَ سيَدّيِ أَصبَحتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ بِسِوَاكَ
صفحه : 163
عَادِلًا وَ لَيسَ مِن جَمِيلِ امتِنَانِكَ رَدّ سَائِلٍ مَلهُوفٍ وَ مُضطَرّ لِانتِظَارِ فَضلِكَ المَألُوفِ سيَدّيِ إِن حرَمَتنَيِ رُؤيَةَ مُحَمّدٍص فِي دَارِ السّلَامِ وَ أعَدمَتنَيِ طَوفَ الوَصَائِفِ وَ الخُدّامِ وَ صَرَفتَ وَجهَ تأَميِليِ بِالخَيبَةِ فِي دَارِ المُقَامِ فَغَيرُ ذَلِكَ منَتّنيِ نفَسيِ مِنكَ يَا ذَا الطّولِ وَ الإِنعَامِ سيَدّيِ وَ عِزّتِكَ لَو قرَنَتنَيِ فِي الأَصفَادِ وَ منَعَتنَيِ سَيبَكَ مِن بَينِ العِبَادِ مَا قَطَعتُ رجَاَئيِ عَنكَ وَ لَا صَرَفتُ انتظِاَريِ لِلعَفوِ مِنكَ سيَدّيِ لَو لَم تهَدنِيِ إِلَي الإِسلَامِ لَضَلَلتُ وَ لَو لَم تثُبَتّنيِ إِذاً لَذَلَلتُ وَ لَو لَم تُشعِر قلَبيِ الإِيمَانَ بِكَ مَا آمَنتُ وَ لَا صَدّقتُ وَ لَو لَم تُطلِق لسِاَنيِ بِدُعَائِكَ مَا دَعَوتُ وَ لَو لَم تعُرَفّنيِ حَقِيقَةَ مَعرِفَتِكَ مَا عَرَفتُ وَ لَو لَم تدَلُنّيِ عَلَي كَرِيمِ ثَوَابِكَ مَا رَغِبتُ وَ لَو لَم تُبَيّن لِي أَلِيمَ عِقَابِكَ مَا رَهِبتُ فَأَسأَلُكَ توَفيِقيِ لِمَا يُوجِبُ ثَوَابَكَ وَ تخَليِصيِ مِمّا يَكسِبُ عِقَابَكَ سيَدّيِ إِن أقَعدَنَيِ التّخَلّفُ عَنِ السّبقِ مَعَ الأَبرَارِ فَقَد أقَاَمتَنيِ الثّقَةُ بِكَ عَلَي مَدَارِجِ الأَخيَارِ سيَدّيِ كُلّ مَكرُوبٍ إِلَيكَ يَلتَجِئُ وَ كُلّ مَحزُونٍ إِيّاكَ يرَتجَيِ سَمِعَ العَابِدُونَ بِجَزِيلِ ثَوَابِكَ فَخَشَعُوا وَ سَمِعَ المُوَلّونَ عَنِ القَصدِ بِجُودِكَ فَرَجَعُوا وَ سَمِعَ المَحرُومُونَ بِسَعَةِ فَضلِكَ فَطَمِعُوا حَتّي ازدَحَمَت عَصَائِبُ العُصَاةِ مِن عِبَادِكَ بِبَابِكَ وَ عَجّت إِلَيكَ الأَلسُنُ بِأَصنَافِ الدّعَاءِ فِي بِلَادِكَ فَكُلّ أَمَلٍ سَاقَ صَاحِبَهُ إِلَيكَ مُحتَاجاً وَ كُلّ قَلبٍ تَرَكَهُ وَجِيبُ الخَوفِ إِلَيكَ مُهتَاجاً سيَدّيِ وَ أَنتَ المَسئُولُ ألّذِي لَا تَسوَدّ لَدَيهِ وُجُوهُ المُطَالِبِ وَ لَم يَردُد رَاجِيَهُ فَيُزِيلَهُ عَنِ الحَقّ إِلَي المُعَاطِبِ سيَدّيِ إِن أَخطَأتُ طَرِيقَ النّظَرِ لنِفَسيِ بِمَا فِيهِ كَرَامَتُهَا فَقَد أَصَبتُ طَرِيقَ الفَرَجِ بِمَا فِيهِ سَلَامَتُهَا سيَدّيِ إِن كَانَت نفَسيِ استعَبدَتَنيِ مُتَمَرّدَةً عَلَيّ بِمَا يُرجِيهَا فَقَدِ استَعبَدتُهَا الآنَ عَلَي مَا يُنَجّيهَا سيَدّيِ إِن أُجحِفَ
صفحه : 164
بيِ زَادُ الطّرِيقِ فِي المَسِيرِ إِلَيكَ فَقَد أَوصَلتُهُ بِذَخَائِرِ مَا أَعدَدتُهُ مِن فَضلِ تعَويِليِ عَلَيكَ سيَدّيِ إِذَا ذَكَرتُ رَحمَتَكَ ضَحِكَت لَهَا عُيُونُ مسَاَئلِيِ وَ إِذَا ذَكَرتُ عُقُوبَتَكَ بَكَت لَهَا جُفُونُ وسَاَئلِيِ سيَدّيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن لَم يَدعُ غَيرَكَ فِي دُعَائِهِ وَ أَرجُوكَ رَجَاءَ مَن لَم يَقصِد غَيرَكَ بِرَجَائِهِ سيَدّيِ وَ كَيفَ أَرُدّ عَارِضَ تطَلَعّيِ إِلَي نَوَالِكَ وَ إِنّمَا أَنَا فِي هَذَا الخَلقِ أَحَدُ عِيَالِكَ سيَدّيِ كَيفَ أُسكِتُ بِالإِفحَامِ لِسَانَ ضرَاَعتَيِ وَ قَد أقَلقَنَيِ مَا أُبهِمَ عَلَيّ مِن تَقدِيرِ عاَقبِتَيِ سيَدّيِ قَد عَلِمتَ حَاجَةَ جسِميِ إِلَي مَا قَد تَكَفّلتَ لِي مِنَ الرّزقِ أَيّامَ حيَاَتيِ وَ عَرَفتَ قِلّةَ استغِناَئيِ عَنهُ بَعدَ وفَاَتيِ فَيَا مَن سَمَحَ لِي بِهِ مُتَفَضّلًا فِي العَاجِلِ لَا تَمنَعنِيهِ يَومَ حاَجتَيِ إِلَيهِ فِي الآجِلِ فَمِن شَوَاهِدِ نَعمَاءِ الكَرِيمِ إِتمَامُ نَعمَائِهِ وَ مِن مَحَاسِنِ آلَاءِ الجَوَادِ إِكمَالُ آلَائِهِ إلِهَيِ لَو لَا مَا جَهِلتُ مِن أمَريِ لَم أَستَقِلكَ عثَرَاَتيِ وَ لَو لَا مَا ذَكَرتُ مِن شِدّةِ التّفرِيطِ لَم أَسكُب عبَرَاَتيِ سيَدّيِ فَامحُ مُثبَتَاتِ العَثَرَاتِ لِمُسبَلَاتِ العَبَرَاتِ وَ هَب كَثِيرَ السّيّئَاتِ بِقَلِيلِ الحَسَنَاتِ سيَدّيِ إِن كُنتَ لَا تَرحَمُ إِلّا المُجِدّينَ فِي طَاعَتِكَ فَإِلَي مَن يَفزَعُ المُقَصّرُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تَقبَلُ إِلّا مِنَ المُجتَهِدِينَ فَإِلَي مَن يَلجَأُ الخَاطِئُونَ وَ إِن كُنتَ لَا تُكرِمُ إِلّا أَهلَ الإِحسَانِ فَكَيفَ يَصنَعُ المُسِيئُونَ وَ إِن كَانَ لَا يَفُوزُ يَومَ الحَشرِ إِلّا المُتّقُونَ فَبِمَن يَستَغِيثُ المُذنِبُونَ سيَدّيِ إِن كَانَ لَا يَجُوزُ عَلَي الصّرَاطِ إِلّا مَن أَجَازَتهُ بَرَاءَةُ عَمَلِهِ فَأَنّي بِالجَوَازِ لِمَن لَم يَتُب إِلَيكَ قَبلَ دُنُوّ أَجَلِهِ وَ إِن لَم تَجُد إِلّا عَلَي مَن عَمّرَ بِالزّهدِ مَكنُونَ سَرِيرَتِهِ فَمَن لِلمُضطَرّ ألّذِي لَم يُرضِهِ بَينَ العَالَمِينَ[العَامِلِينَ]سعَيُ نَقِيّتِهِ[نَفسِهِ]سيَدّيِ إِن حَجَبتَ عَن أَهلِ تَوحِيدِكَ نَظَرَ تَغَمّدِكَ بِخَطِيئَاتِهِم أَوبَقَهُم غَضَبُكَ بَينَ المُشرِكِينَ بِكُرُبَاتِهِم سيَدّيِ إِن لَم تَشمَلنَا يَدُ إِحسَانِكَ يَومَ الوُرُودِ اختَلَطنَا فِي الخزِيِ يَومَ الحَشرِ بذِوَيِ الجُحُودِ فَأَوجِب لَنَا بِالإِسلَامِ مَذخُورَ هِبَاتِكَ وَ أَصفِ مَا كَدّرَتهُ
صفحه : 165
الجَرَائِمُ بِصَفحِ صِلَاتِكَ سيَدّيِ لَيسَ لِي عِندَكَ عَهدٌ اتّخَذتُهُ وَ لَا كَبِيرُ عَمَلٍ أَخلَصتُهُ إِلّا أنَيّ وَاثِقٌ بِكَرِيمِ أَفعَالِكَ رَاجٍ لِجَسِيمِ إِفضَالِكَ عوَدّتنَيِ مِن جَمِيلِ تَطَوّلِكَ عَادَةً أَنتَ أَولَي بِإِتمَامِهَا وَ وَهَبتَ لِي مِن خُلُوصِ مَعرِفَتِكَ حَقِيقَةً أَنتَ المَشكُورُ عَلَي إِلهَامِهَا سيَدّيِ مَا جَفّت هَذِهِ العُيُونُ لِفَرطِ بُكَائِهَا وَ لَا جَادَت هَذِهِ الجُفُونُ بِفَيضِ مَائِهَا وَ لَا أَسعَدَهَا نَحِيبُ البَاكِيَاتِ الثّاكِلَاتِ لِفَقدِ عَزَائِهَا إِلّا لِمَا أَسلَفَتهُ مِن عُمُدِهَا وَ خُطَائِهَا وَ أَنتَ القَادِرُ سيَدّيِ عَلَي كَشفِ غَمَاهَا سيَدّيِ أَمَرتَ بِالمَعرُوفِ وَ أَنتَ أَولَي بِهِ مِنَ المَأمُورِينَ وَ حَضَضتَ عَلَي إِعطَاءِ السّائِلِينَ وَ أَنتَ خَيرُ المَسئُولِينَ وَ نَدَبتَ إِلَي عَتِيقِ الرّقَابِ وَ أَنتَ خَيرُ المُعتِقِينَ وَ حَثَثتَ عَلَي الصّفحِ عَنِ المُذنِبِينَ وَ أَنتَ أَكرَمُ الصّافِحِينَ سيَدّيِ إِن تَلَونَا مِن كِتَابِكَ سَعَةَ رَحمَتِكَ أَشفَقنَا مِن مُخَالَفَتِكَ وَ فَرِحنَا بِبَذلِ رَحمَتِكَ وَ إِذَا تَلَونَا ذِكرَ عُقُوبَتِكَ جَدَدنَا فِي طَاعَتِكَ وَ فَرَقنَا مِن أَلِيمِ نَقِمَتِكَ فَلَا رَحمَتُكَ تُؤمِنُنَا وَ لَا سَخَطُكَ يُؤيِسُنَا سيَدّيِ كَيفَ يَتَمَنّعُ مَن فِيهَا مِن طَوَارِقِ الرّزَايَا وَ قَد رُشِقَ فِي كُلّ دَارٍ مِنهَا سَهمٌ مِن سِهَامِ المَنَايَا سيَدّيِ إِن كَانَ ذنَبيِ مِنكَ قَد أخَاَفنَيِ فَإِنّ حُسنَ ظنَيّ بِكَ قَد أجَاَرنَيِ وَ إِن كَانَ خَوفُكَ قَد أرَبقَنَيِ[أوَبقَنَيِ] فَإِنّ حُسنَ نَظَرِكَ لِي قَد أطَلقَنَيِ سيَدّيِ إِن كَانَ قَد دَنَا منِيّ أجَلَيِ وَ لَم يقُرَبّنيِ مِنكَ عمَلَيِ فَقَد جَعَلتُ الِاعتِرَافَ بِالذّنبِ أَوجَهَ وَسَائِلِ علِلَيِ سيَدّيِ مَن أَولَي بِالرّحمَةِ مِنكَ إِن رَحِمتَ وَ مَن أَعدَلُ فِي الحُكمِ مِنكَ إِن عَذّبتَ سيَدّيِ لَم تَزَل بَرّاً بيِ أَيّامَ حيَاَتيِ فَلَا تَقطَع لَطِيفَ بِرّكَ بيِ بَعدَ وفَاَتيِ سيَدّيِ كَيفَ آيَسُ مِن حُسنِ نَظَرِكَ بيِ بَعدَ ممَاَتيِ وَ أَنتَ لَم توُلَنّيِ إِلّا جَمِيلًا فِي حيَاَتيِ سيَدّيِ عَفوُكَ أَعظَمُ مِن كُلّ جُرمٍ وَ نِعمَتُكَ مِمحَاةٌ لِكُلّ إِثمٍ سيَدّيِ إِن
صفحه : 166
كَانَت ذنُوُبيِ قَد أخَاَفتَنيِ فَإِنّ محَبَتّيِ لَكَ قَد آمنَتَنيِ فَتَوَلّ مِن أمَريِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد بِفَضلِكَ عَلَي مَن قَد غَمَرَهُ جَهلُهُ يَا مَنِ السّرّ عِندَهُ عَلَانِيَةٌ وَ لَا تَخفَي عَلَيهِ مِنَ الغَوَامِضِ خَافِيَةٌ فَاغفِر لِي مَا خفَيَِ عَلَي النّاسِ مِن أمَريِ وَ خَفّف بِرَحمَتِكَ مِن ثِقلِ الأَوزَارِ ظهَريِ سيَدّيِ سَتَرتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ فِي الدّنيَا وَ لَم تُظهِرهَا فَلَا تفَضحَنيِ بِهَا فِي القِيَامَةِ وَ استُرهَا فَمَن أَحَقّ بِالسّترِ مِنكَ يَا سَتّارُ وَ مَن أَولَي مِنكَ بِالعَفوِ عَنِ المُذنِبِينَ يَا غَفّارُ إلِهَيِ جُودُكَ بَسَطَ أمَلَيِ وَ سَترُكَ قَبلَ عمَلَيِ فسَرُنّيِ بِلِقَائِكَ عِندَ اقتِرَابِ أجَلَيِ سيَدّيِ لَيسَ اعتذِاَريِ إِلَيكَ اعتِذَارَ مَن يسَتغَنيِ عَن قَبُولِ عُذرِهِ وَ لَا تضَرَعّيِ تَضَرّعَ مَن يَستَنكِفُ عَن مَسأَلَتِكَ لِكَشفِ ضُرّهِ فَاقبَل عذُريِ يَا خَيرَ مَنِ اعتَذَرَ إِلَيهِ المُسِيئُونَ وَ أَكرَمَ مَنِ استَغفَرَهُ الخَاطِئُونَ سيَدّيِ لَا ترَدُنّيِ فِي حَاجَةٍ قَد أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي طَلَبِهَا مِنكَ وَ لَا أَجِدُ غَيرَكَ مَعدِلًا بِهَا عَنكَ سيَدّيِ لَو أَرَدتَ إهِاَنتَيِ لَم تهُدنِيِ وَ لَو أَرَدتَ فضَيِحتَيِ لَم تسَترُنيِ فَأَدِم إمِتاَعيِ بِمَا لَهُ هدَيَتنَيِ وَ لَا تَهتِك عَمّا بِهِ ستَرَتنَيِ سيَدّيِ لَو لَا مَا اقتَرَفتُ مِنَ الذّنُوبِ مَا خِفتُ عِقَابَكَ وَ لَو لَا مَا عَرَفتُ مِن كَرَمِكَ مَا رَجَوتُ ثَوَابَكَ وَ أَنتَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ بِتَحقِيقِ آمَالِ الآمِلِينَ وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ فِي التّجَاوُزِ عَنِ المُذنِبِينَ سيَدّيِ ألَقتَنيِ الحَسَنَاتُ بَينَ جُودِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ ألَقتَنيِ السّيّئَاتُ بَينَ عَفوِكَ وَ غُفرَانِكَ وَ قَد رَجَوتُ أَن لَا يُضَيّعَ بَينَ ذَينِ وَ ذَينِ مسُيِءٌ مُرتَهَنٌ بِجَرِيرَتِهِ وَ مُحسِنٌ مُخلِصٌ فِي بَصِيرَتِهِ سيَدّيِ إنِيّ شَهِدَ لِيَ الإِيمَانُ بِتَوحِيدِكَ وَ نَطَقَ لسِاَنيِ بِتَمجِيدِكَ وَ دلَنّيِ القُرآنُ عَلَي فَوَاضِلِ جُودِكَ فَكَيفَ لَا يَبتَهِجُ رجَاَئيِ بِتَحقِيقِ مَوعُودِكَ وَ لَا تَفرَحُ أمُنيِتّيِ بِحُسنِ مَزِيدِكَ سيَدّيِ إِن غَفَرتَ فَبِفَضلِكَ وَ إِن عَذّبتَ فَبِعَدلِكَ فَيَا مَن لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ وَ لَا يُخشَي إِلّا عَدلُهُ امنُن عَلَيّ بِفَضلِكَ وَ لَا تَستَقصِ عَلَيّ فِي عَدلِكَ سيَدّيِ أَدعُوكَ دُعَاءَ مُلِحّ لَا يُمِلّ مَولَاهُ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ مَن أَقَرّ عَلَي
صفحه : 167
نَفسِهِ بِالحُجّةِ فِي دَعوَاهُ وَ خَضَعَ لَكَ خُضُوعَ مَن يُؤَمّلُكَ لِآخِرَتِهِ وَ دُنيَاهُ فَلَا تَقطَع عِصمَةَ رجَاَئيِ وَ اسمَع تضَرَعّيِ وَ اقبَل دعُاَئيِ وَ ثَبّت حجُتّيِ عَلَي مَا أُثبِتُ مِن دعَواَيَ سيَدّيِ لَو عَرَفتُ اعتِذَاراً مِنَ الذّنبِ لَآتَيتُهُ فَأَنَا المُقِرّ بِمَا أَحصَيتَهُ وَ جَنَيتُهُ وَ خَالَفتُ أَمرَكَ فِيهِ فَتَعَدّيتُهُ فَهَب لِي ذنَبيِ بِالِاعتِرَافِ وَ لَا ترَدُنّيِ فِي طلَبِتَيِ عِندَ الِانصِرَافِ سيَدّيِ قَد أَصَبتُ مِنَ الذّنُوبِ مَا قَد عَرَفتَ وَ أَسرَفتُ عَلَي نفَسيِ بِمَا قَد عَلِمتَ فاَجعلَنيِ عَبداً إِمّا طَائِعاً فَأَكرَمتَهُ وَ إِمّا عَاصِياً فَرَحِمتَهُ سيَدّيِ كأَنَيّ بنِفَسيِ قَد أُضجِعتُ بِقَعرِ حُفرَتِهَا وَ انصَرَفَ عَنهَا المُشَيّعُونَ مِن جِيرَتِهَا وَ بَكَي عَلَيهَا الغَرِيبُ لِطُولِ غُربَتِهَا وَ جَادَ عَلَيهَا بِالدّمُوعِ المُشفِقُ مِن عَشِيرَتِهَا وَ نَادَاهَا مِن شَفِيرِ القَبرِ ذُو مَوَدّتِهَا وَ رَحِمَهَا المعُاَديِ لَهَا فِي الحَيَاةِ عِندَ صَرعَتِهَا وَ لَم يَخفَ عَلَي النّاظِرِينَ إِلَيهَا فَرطُ فَاقَتِهَا وَ لَا عَلَي مَن قَد رَآهَا تَوَسّدَتِ الثّرَي عَجزُ حِيلَتِهَا فَقُلتَ ملَاَئكِتَيِ فَرِيدٌ نَأَي عَنهُ الأَقرَبُونَ وَ بَعِيدٌ جَفَاهُ الأَهلُونَ وَ وَحِيدٌ فَارَقَهُ المَالُ وَ البَنُونَ نَزَلَ بيِ قَرِيباً وَ سَكَنَ اللّحدَ غَرِيباً وَ كَانَ لِي فِي دَارِ الدّنيَا دَاعِياً وَ لنِظَرَيِ لَهُ فِي هَذَا اليَومِ رَاجِياً فَتُحسِنُ عِندَ ذَلِكَ ضيِاَفتَيِ وَ تَكُونُ أَشفَقَ عَلَيّ مِن أهَليِ وَ قرَاَبتَيِ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ لَو أَطبَقتَ ذنُوُبيِ مَا بَينَ ثَرَي الأَرضِ إِلَي أَعنَانِ السّمَاءِ وَ خَرَقتَ النّجُومَ إِلَي حَدّ الِانتِهَاءِ مَا ردَنّيِ اليَأسُ عَن تَوَقّعِ غُفرَانِكَ وَ لَا صرَفَنَيِ القُنُوطُ عَنِ انتِظَارِ رِضوَانِكَ سيَدّيِ قَد ذَكَرتُكَ بِالذّكرِ ألّذِي أَلهَمتَنِيهِ وَ وَحّدتُكَ بِالتّوحِيدِ ألّذِي أَكرَمتَنِيهِ وَ دَعَوتُكَ بِالدّعَاءِ ألّذِي عَلّمتَنِيهِ فَلَا تحَرمِنيِ بِرَحمَتِكَ الجَزَاءَ ألّذِي وَعَدتَنِيهِ فَمِنَ النّعمَةِ لَكَ عَلَيّ أَن هدَيَتنَيِ بِحُسنِ دُعَائِكَ وَ مِن إِتمَامِهَا أَن تُوجِبَ لِي مَحمُودَةَ جَزَائِكَ سيَدّيِ أَنتَظِرُ عَفوَكَ كَمَا يَنتَظِرُهُ المُذنِبُونَ وَ لَيسَ أَيأَسُ مِن رَحمَتِكَ التّيِ يَتَوَقّعُهَا المُحسِنُونَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ انهَمَلَت بِالسّكبِ عبَرَاَتيِ حِينَ ذَكَرتُ خطَاَياَيَ وَ عثَرَاَتيِ وَ مَا لَهَا لَا تَنهَمِلُ وَ تجَريِ وَ تَفِيضُ مَاؤُهَا وَ تذَريِ وَ لَستُ أدَريِ إِلَي مَا يَكُونُ
صفحه : 168
مصَيِريِ وَ عَلَي مَا يَتَهَجّمُ عِندَ البَلَاغِ مسَيِريِ يَا أُنسَ كُلّ غَرِيبٍ مُفرَدٍ آنِس فِي القَبرِ وحَشتَيِ وَ يَا ثاَنيَِ كُلّ وَحِيدٍ ارحَم فِي الثّرَي طُولَ وحَدتَيِ سيَدّيِ كَيفَ نَظَرُكَ لِي بَينَ سُكّانِ الثّرَي وَ كَيفَ صَنِيعُكَ بيِ فِي دَارِ الوَحشَةِ وَ البِلَي فَقَد كُنتَ بيِ لَطِيفاً أَيّامَ حَيَاةِ الدّنيَا يَا أَفضَلَ المُنعِمِينَ فِي آلَائِهِ وَ أَنعَمَ المُفضِلِينَ فِي نَعمَائِهِ كَثُرَت أَيَادِيكَ فَعَجَزتُ عَن إِحصَائِهَا وَ ضِقتُ ذَرعاً فِي شكُريِ لَكَ بِجَزَائِهَا فَلَكَ الحَمدُ عَلَي مَا أَولَيتَ مِنَ التّفَضّلِ وَ لَكَ الشّكرُ عَلَي مَا أَبلَيتَ مِنَ التّطَوّلِ يَا خَيرَ مَن دَعَاهُ الدّاعُونَ وَ أَفضَلَ مَن رَجَاهُ الرّاجُونَ بِذِمّةِ الإِسلَامِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ بِحُرمَةِ القُرآنِ أَعتَمِدُ عَلَيكَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ أَستَشفِعُ وَ أَتَقَرّبُ وَ أُقَدّمُهُم أَمَامَ حاَجتَيِ إِلَيكَ فِي الرّغَبِ وَ الرّهَبِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ اجعلَنيِ بِحُبّهِم يَومَ العَرضِ عَلَيكَ نَبِيهاً وَ مِنَ الأَنجَاسِ وَ الأَرجَاسِ نَزِيهاً وَ بِالتّوَسّلِ بِهِم إِلَيكَ مُقَرّباً وَجِيهاً يَا كَرِيمَ الصّفحِ وَ التّجَاوُزِ وَ مَعدِنَ العَوَارِفِ وَ الجَوَائِزِ كُن عَن ذنُوُبيِ صَافِحاً مُتَجَاوِزاً وَ هَب لِي مِن مُرَاقَبَتِكَ مَا يَكُونُ بيَنيِ وَ بَينَ مَعصِيَتِكَ حَاجِزاً سيَدّيِ إِنّ مَن تَقَرّبَ مِنكَ لَمَكِينٌ مِن مُوَالَاتِكَ وَ إِنّ مَن تَحَبّبَ إِلَيكَ لَقَمِينٌ بِمَرضَاتِكَ وَ إِنّ مَن تَعَرّفَ بِكَ لَغَيرُ مَجهُولٍ وَ إِنّ مَنِ استَجَارَ بِكَ لَغَيرُ مَخذُولٍ سيَدّيِ أَ تُرَاكَ تُحرِقُ بِالنّارِ وَجهاً طَالَمَا خَرّ سَاجِداً بَينَ يَدَيكَ أَم تُرَاكَ تُغِلّ إِلَي الأَعنَاقِ أَكُفّاً طَالَمَا تَضَرّعَت فِي دُعَائِهَا إِلَيكَ أَم تُرَاكَ تُقَيّدُ بِأَنكَالِ الجَحِيمِ أَقدَامًا طَالَمَا خَرَجَت مِن مَنَازِلِهَا طَمَعاً فِيمَا لَدَيكَ مَنّاً مِنكَ عَلَيهَا لَا مَنّاً مِنهَا عَلَيكَ سيَدّيِ كَم مِن نِعمَةٍ لَكَ عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ
صفحه : 169
بِهَا عَجَزَ عَنهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ شكُريِ عِندَ نِعمَةٍ فَلَم يحَرمِنيِ وَ عَجَزَ صبَريِ عِندَ بلَيِتّيِ فَلَم يخَذلُنيِ جَمِيلُ فَضلِكَ عَلَيّ أبَطرَنَيِ وَ جَلِيلُ حِلمِكَ عنَيّ غرَنّيِ سيَدّيِ قَوِيتُ بِعَافِيَتِكَ عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ أَنفَقتُ نِعمَتَكَ فِي سَبِيلِ مُخَالَفَتِكَ وَ أَفنَيتُ عمُرُيِ فِي غَيرِ طَاعَتِكَ فَلَم يَمنَعكَ جرُأتَيِ عَلَي مَا عَنهُ نهَيَتنَيِ وَ لَا انتهِاَكيِ مَا مِنهُ حذَرّتنَيِ أَن ستَرَتنَيِ بِحِلمِكَ السّاتِرِ وَ حجَبَتنَيِ عَن عَينِ كُلّ نَاظِرٍ وَ عُدتَ بِكَرِيمِ أَيَادِيكَ حِينَ عُدتُ بِارتِكَابِ مَعَاصِيكَ فَأَنتَ العَوّادُ بِالإِحسَانِ وَ أَنَا العَوّادُ بِالعِصيَانِ سيَدّيِ أَتَيتُكَ مُعتَرِفاً لَكَ بِسُوءِ فعِليِ خَاضِعاً لَكَ بِاستِكَانَةِ ذلُيّ رَاجِياً مِنكَ جَمِيلَ مَا عَرّفتَنِيهِ مِنَ الفَضلِ ألّذِي عَوّدتَنِيهِ فَلَا تَصرِف رجَاَئيِ مِن فَضلِكَ خَائِباً وَ لَا تَجعَل ظنَيّ بِتَطَوّلِكَ كَاذِباً سيَدّيِ إِنّ آماَليِ فِيكَ يَتَجَاوَزُ آمَالَ الآمِلِينَ وَ سؤُاَليِ إِيّاكَ لَا يُشبِهُ سُؤَالَ السّائِلِينَ لِأَنّ السّائِلَ إِذَا مُنِعَ امتَنَعَ عَنِ السّؤَالِ وَ أَنَا فَلَا غِنَاءَ بيِ عَنكَ فِي كُلّ حَالٍ سيَدّيِ غرَنّيِ بِكَ حِلمُكَ عنَيّ إِذ حَلُمتَ وَ عَفوُكَ عَن ذنَبيِ إِذ رَحِمتَ وَ قَد عَلِمتُ أَنّكَ قَادِرٌ أَن تَقُولَ لِلأَرضِ خُذِيهِ فتَأَخذُنَيِ وَ لِلسّمَاءِ أَمطِرِيهِ حِجَارَةً فتَمُطرِنَيِ وَ لَو أَمَرتَ بعَضيِ أَن يَأخُذَ بَعضاً لَمَا أمَهلَنَيِ فَامنُن عَلَيّ بِعَفوِكَ عَن ذنَبيِ وَ تُب عَلَيّ تَوبَةً نَصُوحاً تُطَهّر بِهَا قلَبيِ سيَدّيِ أَنتَ نوُريِ فِي كُلّ ظُلمَةٍ وَ ذخُريِ لِكُلّ مُلِمّةٍ وَ عمِاَديِ عِندَ كُلّ شِدّةٍ وَ أنَيِسيِ فِي كُلّ خَلوَةٍ وَ وَحدَةٍ فأَعَذِنيِ مِن سُوءِ مَوَاقِفِ الخَائِنِينَ وَ استنَقذِنيِ مِن ذُلّ مَقَامِ الكَاذِبِينَ سيَدّيِ أَنتَ دَلِيلُ مَنِ انقَطَعَ دَلِيلُهُ وَ أَمَلُ مَنِ امتَنَعَ تَأمِيلُهُ فَإِن كَانَ ذنُوُبيِ حَالَت بَينَ دعُاَئيِ وَ إِجَابَتِكَ فَلَم يَحُل كَرَمُكَ بيَنيِ وَ بَينَ مَغفِرَتِكَ وَ إِنّكَ لَا
صفحه : 170
تُضِلّ مَن هَدَيتَ وَ لَا تُذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَفتَقِرُ مَن أَغنَيتَ وَ لَا يَسعَدُ مَن أَشقَيتَ وَ عِزّتِكَ لَقَد أَحبَبتُكَ مَحَبّةً استَقَرّت فِي قلَبيِ حَلَاوَتُهَا وَ آنَسَت نفَسيِ بِبِشَارَتِهَا وَ مُحَالٌ فِي عَدلِ أَقضِيَتِكَ أَن تَسُدّ أَسبَابَ رَحمَتِكَ عَن معُتقَدِيِ مَحَبّتِكَ سيَدّيِ لَو لَا تَوفِيقُكَ ضَلّ الحَائِرُونَ وَ لَو لَا تَسدِيدُكَ لَم يَنجُ المُستَبصِرُونَ أَنتَ سَهّلتَ لَهُمُ السّبِيلَ حَتّي وَصَلُوا وَ أَنتَ أَيّدتَهُم بِالتّقوَي حَتّي عَمِلُوا فَالنّعمَةُ عَلَيهِم مِنكَ جَزِيلَةٌ وَ المِنّةُ مِنكَ لَدَيهِم مَوصُولَةٌ سيَدّيِ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ مِسكِينٍ ضَارِعٍ مُستَكِينٍ خَاضِعٍ أَن تجَعلَنَيِ مِنَ المُوقِنِينَ خَبَراً وَ فَهماً وَ المُحِيطِينَ مَعرِفَةً وَ عِلماً إِنّكَ لَم تُنزِل كُتُبَكَ إِلّا بِالحَقّ وَ لَم تُرسِل رُسُلَكَ إِلّا بِالصّدقِ وَ لَم تَترُك عِبَادَكَ هَمَلًا وَ لَا سُدًي وَ لَم تَدَعهُم بِغَيرِ بَيَانٍ وَ لَا هُدًي وَ لَم تَرضَ مِنهُم بِالجَهَالَةِ وَ الإِضَاعَةِ بَل خَلَقتَهُم لِيَعبُدُوكَ وَ رَزَقتَهُم لِيَحمِدُوكَ وَ دَلَلتَهُم عَلَي وَحدَانِيّتِكَ لِيُوَحّدُوكَ وَ لَم تُكَلّفهُم مِنَ الأَمرِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَ لَم تُخَاطِبهُم بِمَا يَجهَلُونَ بَل هُم بِمَنهَجِكَ عَالِمُونَ وَ بِحُجّتِكَ مَخصُوصُونَ أَمرُكَ فِيهِم نَافِذٌ وَ قَهرُكَ بِنَوَاصِيهِم آخِذٌ تجَتبَيِ مَن تَشَاءُ فَتُدنِيهِ وَ تهَديِ مَن أَنَابَ إِلَيكَ مِن مَعَاصِيكَ فَتُنجِيهِ تَفَضّلًا مِنكَ بِجَسِيمِ نِعمَتِكَ عَلَي مَن أَدخَلتَهُ فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ أَرأَفَ الرّاحِمِينَ سيَدّيِ خلَقَتنَيِ فَأَكمَلتَ تقَديِريِ وَ صوَرّتنَيِ فَأَحسَنتَ تصَويِريِ فَصِرتُ بَعدَ العَدَمِ مَوجُوداً وَ بَعدَ المَغِيبِ شَهِيداً وَ جعَلَتنَيِ بِتَحَنّنِ رَأفَتِكَ تَامّاً سَوِيّاً وَ حفَظِتنَيِ فِي المَهدِ طِفلًا صَبِيّاً وَ رزَقَتنَيِ مِنَ الغِذَاءِ سَائِغاً هَنِيئاً ثُمّ وَهَبتَ لِي رَحمَةَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ عَطَفتَ عَلَيّ قُلُوبَ الحَوَاضِنِ وَ المُرَبّيَاتِ كَافِياً لِي شُرُورَ الإِنسِ وَ الجَانّ مُسَلّماً لِي مِنَ الزّيَادَةِ وَ النّقصَانِ حَتّي أَفصَحتُ نَاطِقاً بِالكَلَامِ ثُمّ أنَبتَنّيِ زَائِداً فِي كُلّ عَامٍ وَ قَد أَسبَغتَ عَلَيّ مَلَابِسَ الإِنعَامِ ثُمّ رزَقَتنَيِ مِن أَلطَافِ المَعَاشِ وَ أَصنَافِ الرّيَاشِ وَ كنَفَتنَيِ بِالرّعَايَةِ فِي جَمِيعِ مذَاَهبِيِ وَ بلَغّتنَيِ مَا أُحَاوِلُ مِن سَائِرِ مطَاَلبِيِ إِتمَاماً لِنِعمَتِكَ لدَيَّ وَ إِيجَاباً
صفحه : 171
لِحُجّتِكَ عَلَيّ وَ ذَلِكَ أَكثَرُ مِن أَن يُحصِيَهُ القَائِلُونَ أَو يثُنيَِ بِشُكرِهِ العَامِلُونَ فَخَالَفتُ مَا يقُرَبّنُيِ مِنكَ وَ اقتَرَفتُ مَا يبُاَعدِنُيِ عَنكَ فَظَاهَرتَ عَلَيّ جَمِيلَ سَترِكَ وَ أدَنيَتنَيِ بِحُسنِ نَظَرِكَ وَ بِرّكَ وَ لَم يبُاَعدِنيِ عَن إِحسَانِكَ تعَرَضّيِ لِعِصيَانِكَ بَل تَابَعتَ عَلَيّ فِي نِعَمِكَ وَ عُدتَ بِفَضلِكَ وَ كَرَمِكَ فَإِن دَعَوتُكَ أجَبَتنَيِ وَ إِن سَأَلتُكَ أعَطيَتنَيِ وَ إِن شَكَرتُكَ زدِتنَيِ وَ إِن أَمسَكتُ عَن مَسأَلَتِكَ ابتدَأَتنَيِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي بوَاَديِ أَيَادِيكَ وَ تَوَالِيهَا حَمداً يضُاَهيِ آلَاءَكَ وَ يُكَافِيهَا سيَدّيِ سَتَرتَ عَلَيّ فِي الدّنيَا ذُنُوباً ضَاقَ عَلَيّ مِنهَا المَخرَجُ وَ أَنَا إِلَي سَترِهَا عَلَيّ فِي القِيَامَةِ أَحوَجُ فَيَا مَن جلَلّنَيِ بِسَترِهِ عَن لَوَاحِظِ المُتَوَسّمِينَ لَا تُزِل سَترَكَ عنَيّ عَلَي رُءُوسِ العَالَمِينَ سيَدّيِ أعَطيَتنَيِ فَأَسنَيتَ حظَيّ وَ حفَظِتنَيِ فَأَحسَنتَ حفِظيِ وَ غذَيّتنَيِ فَأَنعَمتَ غذِاَئيِ وَ حبَوَتنَيِ فَأَكرَمتَ مثَواَيَ وَ توَلَيّتنَيِ بِفَوَائِدِ البِرّ وَ الإِكرَامِ وَ خصَصَتنَيِ بِنَوَافِلِ الفَضلِ وَ الإِنعَامِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي جَزِيلِ جُودِكَ وَ نَوَافِلِ مَزِيدِكَ حَمداً جَامِعاً لِشُكرِكَ الوَاجِبِ مَانِعاً مِن عَذَابِكَ الوَاصِبِ مُكَافِئاً لِمَا بَذَلتَهُ مِن أَقسَامِ المَوَاهِبِ سيَدّيِ عوَدّتنَيِ إسِعاَفيِ بِكُلّ مَا أَسأَلُكَ وَ إجِاَبتَيِ إِلَي تَسهِيلِ كُلّ مَا أُحَاوِلُهُ وَ أَنَا أَعتَمِدُك فِي كُلّ مَا يَعرِضُ لِي مِنَ الحَاجَاتِ وَ أُنزِلُ بِكَ كُلّ مَا يَخطُرُ ببِاَليِ مِنَ الطّلِبَاتِ وَاثِقاً بِقَدِيمِ طَولِكَ وَ مُدِلّا بِكَرِيمِ تَفَضّلِكَ وَ أَطلُبُ الخَيرَ مِن حَيثُ تَعَوّدتُهُ وَ أَلتَمِسُ النّجحَ مِن مَعدِنِهِ ألّذِي تَعَرّفتُهُ وَ اعلَم أَنّكَ لَا تَكِلُ اللّاجِينَ إِلَيكَ إِلَي غَيرِكَ وَ لَا تخُلَيّ الرّاجِينَ لِحُسنِ تَطَوّلِكَ مِن نَوَافِلِ بِرّكَ سيَدّيِ تَتَابَعَ مِنكَ البِرّ وَ العَطَاءُ فلَزَمِنَيِ الشّكرُ وَ الثّنَاءُ فَمَا مِن شَيءٍ أَنشُرُهُ وَ أَطوِيهِ مِن شُكرِكَ وَ لَا قَولَ أُعِيدُهُ وَ أُبدِيهِ فِي ذِكرِكَ إِلّا كُنتَ لَهُ أَهلًا وَ مَحَلّا وَ كَانَ فِي جَنبِ مَعرُوفِكَ مُستَصغَراً مُستَقِلّا سيَدّيِ أَستَزِيدُكَ مِن فَوَائِدِ النّعَمِ غَيرَ مُستَبطِئٍ مِنكَ فِيهِ سنَيِّ الكَرَمِ
صفحه : 172
وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن بَوَادِرِ النّقَمِ غَيرَ مُخِيلٍ فِي عَدلِكَ خَوَاطِرَ التّهَمِ سيَدّيِ عَظُمَ قَدرُ مَن أَسعَدتَهُ بِاصطِفَائِكَ وَ عَدِمَ النّصرَ مَن أَبعَدتَهُ مِن فِنَائِكَ سيَدّيِ مَا أَعظَمَ رَوحَ قُلُوبِ المُتَوَكّلِينَ عَلَيكَ وَ أَنجَحَ سعَيَ الآمِلِينَ لِمَا لَدَيكَ سيَدّيِ أَنتَ أَنقَذتَ أَولِيَاءَكَ مِن حَيرَةِ الشّكُوكِ وَ أَوصَلتَ إِلَي نُفُوسِهِم حِبَرَةَ المُلُوكِ وَ زَيّنتَهُم بِحِليَةِ الوَقَارِ وَ الهَيبَةِ وَ أَسبَلتَ عَلَيهِم سُتُورَ العِصمَةِ وَ التّوبَةِ وَ سَيّرتَ هِمَمَهُم فِي مَلَكُوتِ السّمَاءِ وَ حَبَوتَهُم بِخَصَائِصِ الفَوَائِدِ وَ الحِبَاءِ وَ عَقَدتَ عَزَائِمَهُم بِحَبلِ مَحَبّتِكَ وَ آثَرتَ خَوَاطِرَهُم بِتَحصِيلِ مَعرِفَتِكَ فَهُم فِي خِدمَتِكَ مُتَصَرّفُونَ وَ عِندَ نَهيِكَ وَ أَمرِكَ وَاقِفُونَ وَ بِمُنَاجَاتِكَ آنِسُونَ وَ لَكَ بِصِدقِ الإِرَادَةِ مُجَالِسُونَ وَ ذَلِكَ بِرَأفَةِ تَحَنّنِكَ عَلَيهِم وَ مَا أَسدَيتَ مِن جَمِيلِ مَنّكَ إِلَيهِم سيَدّيِ بِكَ وَصَلُوا إِلَي مَرضَاتِكَ وَ بِكَرَمِكَ استَشعَرُوا مَلَابِسَ مُوَالَاتِكَ سيَدّيِ فاَجعلَنيِ مِمّن نَاسَبَهُم مِن أَهلِ طَاعَتِكَ وَ لَا تدُخلِنيِ فِيمَن جَانَبَهُم مِن أَهلِ مَعصِيَتِكَ وَ اجعَل مَا اعتَقَدتُهُ مِن ذِكرِكَ خَالِصاً مِن شِبهِ الفِتَنِ سَالِماً مِن تَموِيهِ الأَسرَارِ وَ العَلَنِ مَشُوباً بِخَشيَتِكَ فِي كُلّ أَوَانٍ مُقَرّباً مِن طَاعَتِكَ فِي الإِظهَارِ وَ الإِبطَانِ دَاخِلًا فِيمَا يُؤَيّدُهُ الدّينُ وَ يَعصِمُهُ خَارِجاً مِمّا تَبنِيهِ الدّنيَا وَ تَهدِمُهُ مُنَزّهاً عَن قَصدِ أَحَدٍ سِوَاكَ وَجِيهاً عِندَكَ يَومَ أَقُومُ لَكَ وَ أَلقَاكَ مُحَصّناً مِن لَوَاحِقِ الرّئَاءِ مُبَرّأً مِن بَوَائِقِ الأَهوَاءِ عَارِجاً إِلَيكَ مَعَ صَالِحِ الأَعمَالِ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ مُتّصِلًا لَا يَنقَطِعُ بَوَادِرُهُ وَ لَا يُدرَكُ آخِرُهُ مُثبَتاً عِندَكَ فِي الكُتُبِ المَرفُوعَةِ فِي عِلّيّينَ مَخزُوناً فِي الدّيوَانِ المَكنُونِ ألّذِييَشهَدُهُ المُقَرّبُونَ وَلا يَمَسّهُ إِلّا المُطَهّرُونَ أللّهُمّ أَنتَ ولَيِّ الأَصفِيَاءِ وَ الأَخيَارِ وَ لَكَ الخَلقُ وَ الِاختِيَارُ وَ قَد ألَبسَتنَيِ فِي الدّنيَا ثَوبَ عَافِيَتِكَ وَ أَودَعتَ قلَبيِ صَوَابَ مَعرِفَتِكَ فَلَا تخُلنِيِ فِي الآخِرَةِ عَن عَوَاطِفِ رَأفَتِكَ وَ اجعلَنيِ مِمّن شَمِلَهُ عَفوُكَ وَ لَم يَنَلهُ سَطوَتُكَ يَا مَن يَعلَمُ عِلَلَ الحَرَكَاتِ وَ حَوَادِثَ السّكُونِ وَ لَا تَخفَي عَلَيهِ عَوَارِضُ الخَطَرَاتِ فِي مَحَالّ الظّنُونِ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَ أَوضَحتَ لَهُمُ الدّلِيلَ عَلَيكَ وَ فَسَحتَ لَهُمُ السّبِيلَ
صفحه : 173
إِلَيكَ فَاستَشعَرُوا مَدَارِعَ الحِكمَةِ وَ استَطرَفُوا سُبُلَ التّوبَةِ حَتّي أَنَاخُوا فِي رِيَاضِ الرّحمَةِ وَ سَلِمُوا مِنَ الِاعتِرَاضِ بِالعِصمَةِ إِنّكَ ولَيِّ مَنِ اعتَصَمَ بِنَصرِكَ وَ مجُاَزيِ مَن أَذعَنَ بِوُجُوبِ شُكرِكَ لَا تَبخَلُ بِفَضلِكَ وَ لَا تُسأَلُ عَن فِعلِكَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ فَضَلَ عَطَاؤُكَ وَ تَظَاهَرَت نَعمَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ فَبِتَسيِيرِكَ يجَريِ سَدَادُ الأُمُورِ وَ بِتَقدِيرِكَ يمَضيِ انقِيَادُ التّدبِيرِ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ مِنكَ وَ لَا لِرَاغِبٍ مَندُوحَةٌ عَنكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ توَكَلّيِ وَ إِلَيكَ يَفِدُ أمَلَيِ وَ بِكَ ثقِتَيِ وَ عَلَيكَ معُوَلّيِ وَ لَا حَولَ لِي عَن مَعصِيَتِكَ إِلّا بِتَسدِيدِكَ وَ لَا قُوّةَ لِي عَلَي طَاعَتِكَ إِلّا بِتَأيِيدِكَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَ حَسبُنَا اللّهُ وَحدَهُ وَ نِعمَ المُعِينُ يَا خَيرَ مَدعُوّ وَ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ يَا أَوسَعَ مَن أَعطَي وَ خَيرَ مُرتَجًي ارزقُنيِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن وَاسِعِ رِزقِكَ رِزقاً وَاسِعاً مُبَارَكاً طَيّباً حَلَالًا لَا تعُذَبّنُيِ عَلَيهِ وَ سَبّب لِي ذَلِكَ مِن فَضلِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
صفحه : 174
1- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، وَ يُروَي عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ دَفَعَ إلِيَّ جَبرَئِيلُ ع عَنِ اللّهِ تَعَالَي هَذِهِ المُنَاجَاةَ فِي الشّكرِ لِلّهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَرَدّ نَوَازِلِ البَلَاءِ وَ مُلِمّاتِ الضّرّاءِ وَ كَشفِ نَوَازِلِ اللّأوَاءِ وَ توَاَليِ سُبُوغِ النّعمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي هنَيِءِ عَطَائِكَ وَ مَحمُودِ بَلَائِكَ وَ جَلِيلِ آلَائِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي إِحسَانِكَ الكَثِيرِ وَ خَيرِكَ الغَزِيرِ وَ تَكلِيفِكَ اليَسِيرَ وَ دَفعِكَ العَسِيرَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي تَثمِيرِكَ قَلِيلَ الشّكرِ وَ إِعطَائِكَ وَافِرَ الأَجرِ وَ حَطّكَ مُثَقّلَ الوِزرِ وَ قَبُولِكَ ضِيقَ العُذرِ وَ وَضعِكَ فَادِحَ الإِصرِ وَ تَسهِيلِكَ مَوضِعَ الوَعِرِ وَ مَنعِكَ مُفظِعَ الأَمرِ وَ لَكَ الحَمدُ رَبّ عَلَي البَلَاءِ المَصرُوفِ وَ وَافِرِ المَعرُوفِ وَ دَفعِ المَخُوفِ وَ إِذلَالِ العَسُوفِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي قِلّةِ التّكلِيفِ وَ كَثرَةِ التّخوِيفِ وَ تَقوِيَةِ الضّعِيفِ وَ إِغَاثَةِ اللّهِيفِ وَ لَكَ الحَمدُ رَبّ عَلَي سَعَةِ إِمهَالِكَ وَ دَوَامِ إِفضَالِكَ وَ صَرفِ مِحَالِكَ وَ حَمِيدِ فِعَالِكَ وَ توَاَليِ نَوَالِكَ وَ لَكَ الحَمدُ رَبّ عَلَي تَأخِيرِ مُعَاجَلَةِ العِقَابِ وَ تَركِ مُغَافَصَةِ العَذَابِ وَ تَسهِيلِ طُرُقِ المَآبِ وَ إِنزَالِ غَيثِ السّحَابِ
2-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]دُعَاءُ التّمجِيدِ أللّهُمّ أَنتَ المُحِيطُ بِكُلّ شَيءٍ القَائِمُ بِالقِسطِ الرّقِيبُ عَلَي كُلّ شَيءٍ الوَكِيلُ عَلَي كُلّ شَيءٍ الحَسِيبُ عَلَي كُلّ شَيءٍ المُقِيتُ عَلَي كُلّ شَيءٍ القَائِمُعَلي كُلّ نَفسٍ بِما كَسَبَتبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِفاطِرُ السّماواتِ وَ الأَرضِالفَعّالُ لِمَا يُرِيدُهُعَلّامُ الغُيُوبِالحَاكِمُ بِالحَقّفالِقُ الحَبّ وَ النّويفالِقُ الإِصباحِ وَ جَاعِلُ اللّيلِ سَكَناً وَ النّهَارِ مُبصِراً غَافِرُ الذّنبِ وَ قَابِلُ التّوبِ شَدِيدُ العِقَابِ ذُو الطّولِرَفِيعُ الدّرَجاتِشَدِيدُ المِحالِأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ المُيَسّرُ
صفحه : 175
لِليُسرَي ألّذِي هُوَ خَيرٌ وَ أَبقَي مُنزِلُ الغَيثِ زَارِعُ الحَرثِأَحسَنُ الخالِقِينَ وَخَيرُ الرّازِقِينَ وَخَيرُ الغافِرِينَ وَأَسرَعُ الحاسِبِينَ وَأَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَخَيرُ الفاصِلِينَسَمِيعُ الدّعاءِالفَعّالُ لِمَا يَشَاءُذُو الفَضلِ العَظِيمِذُو العَرشِ الكَرِيمِ ذُو الِانتِقَامِشَدِيدُ العِقابِسَرِيعُ الحِسابِذُو المَعَارِجِذُو القُوّةِ المَتِينُبَاعِثُ مَن فِي القُبُورِيحُييِ وَ يُمِيتُمحُييِ العِظَامِ وَ هيَِ رَمِيمٌذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِذُو الأَسمَاءِ الحُسنَي وَ إِلَيكَ المُنتَهَي وَ لَكَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي تَعلَمُ السّرّ وَ أَخفَي وَ لَكَ العِزّةُ جَمِيعاً وَ لَكَ مُلكُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ لَكَ القُوّةُ جَمِيعاً وَ عِندَكَ حُسنُ المَآبِ وَ إِلَيكَ الرّجعَي بِيَدِكَ الفَضلُ وَ لَكَ الخَلقُ وَ الأَمرُ وَ لَكَ مِيرَاثُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَولُكَ الحَقّ وَ لَكَ المُلكُ وَ عِندَكَ مَفَاتِحُ الغَيبِ وَ أَمرُكَ قِسطٌ وَ كَلِمَتُكَ العُليَا تُدَبّرُ الأَمرَ وَ تَفصِلُ الآيَاتِ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَكَ بِمِقدَارٍ لَكَ دَعوَةُ الحَقّ وَ عِندَكَ خَزَائِنُ كُلّ شَيءٍ وَ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ بِذِكرِكَ تَطمَئِنّ القُلُوبُ لَكَ الشّفَاعَةُ جَمِيعاً وَ لَكَ الدّينُ وَاصِباً وَ لَكَ الدّينُ خَالِصاً وَ لَكَ المَثَلُ الأَعلَي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ إِلَيكَ المُنقَلَبُ وَ لَكَ وَلَايَةُ الحَقّ وَ لَكَ عُقبَي الدّارِ وَ لَكَ اختِلَافُ اللّيلِ وَ النّهَارِ استَوَيتَ عَلَي العَرشِ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَيسَ مِن دُونِكَ مُلتَحَدٌ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ رَبّ البَلدَةِ التّيِ حَرّمَهَا وَ ذِكرُكَ الأَكبَرُ وَ أَمرُكَ كَلَمحِ البَصَرِ وَ إِذَا قُلتَ لشِيَءٍ كُن كَانَ وَ أَنتَ ولَيِّ المُؤمِنِينَ وَعدُكَ الحَقّ لَكَمَقالِيدُ السّماواتِ وَ الأَرضِوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ أَنتَ أَقرَبُ إِلَينَا مِن حَبلِ الوَرِيدِ وَ أَنتَ مَعَ كُلّ ذيِ نَجوَي وَ أَنتَ رَبّ الشّعرَي وَ أَنتَ مَعَنَا أَينَمَا كُنّا وَ عِندَكَ أَجرٌ عَظِيمٌ وَ أَنتَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ قَد أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ كِتَاباً لَم تَتّخِذ وَلَداً وَ لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌلا تُخلِفُ المِيعادَ وَ لَا تُحِبّ الفَسَادَ
صفحه : 176
وَ لَا تُرِيدُ ظُلمَ العِبَادِمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌتُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍعَلَيكَ الهُدَي تهَديِ إِلَي الحَقّ وَ إِلَي طَرِيقٍ مُستَقِيمٍ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ أَنتَ تُدرِكُ الأَبصَارَ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الخَبِيرُلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ لَا تَضِلّ وَ لَا تَنسَي وَ أَنتَ غنَيِّ عَنِ العَالَمِينَ لَم تَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَم يَكُن لَكَ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَكَ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ لَا تَظلِمُ مِثقَالَ ذَرّةٍ وَ إِن تَكُ حَسَنَةً تُضَاعِفهَا وَ تُؤتِ مِن لَدُنكَ أَجراً عَظِيماً لَا مُعَقّبَ لِحُكمِكَ وَ أَنتَ تهَديِ السّبِيلَ لَا مُكرَمَ مَن أَهَنتَ وَ عِندَكَ عِلمُ السّاعَةِ وَ تَنزِلُ الغَيثَ وَ تَعلَمُ مَا فِي الأَرحَامِ وَ تَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشَاءُ وَ تَقدِرُ جَعَلتَ المَلَائِكَةَ رُسُلًا لَا مُمسِكَ لِمَا تَفتَحُ مِن رَحمَةٍ وَ لَا مُرسِلَ لِمَا تُمسِكُ مِن رَحمَةٍ إِلَيكَ يَصعَدُ الكَلِمُ الطّيبُ وَ العَمَلُ الصّالِحُ تَرفَعُهُ وَ أَنتَ تَطعَمُ وَ لَا تُطعَمُ وَ لَا تُحصَي نِعَمُكَ تَهَبُ لِمَن تَشَاءُ إِنَاثاً وَ تَهَبُ لِمَن تَشَاءُ الذّكُورَ وَ تَجعَلُ مَن تَشَاءُ عَقِيماً خَلَقتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ مَا بَينَهُمَا فِي سِتّةِ أَيّامٍ وَ مَا مَسّكَ مِن لُغُوبٍ أَضحَكتَ وَ أَبكَيتَ وَ أَمَتّ وَ أَحيَيتَ وَ أَغنَيتَ وَ أَقنَيتَ وَ عَلَيكَ النّشأَةُ الأُخرَي يَسّرتَ القُرآنَ لِلذّكرِ وَ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ بِقَدَرٍ وَ جَعَلتَ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً لَيسَ فِي خَلقِكَ تَفَاوُتٌ وَ لَا فُطُورٌ خَلَقتَ المَوتَ وَ الحَيَاةَ خَلَقتَ الإِنسَانَ مِن مَاءٍ مَهِينٍ خَلَقتَ الإِنسَانَ مِن عَلَقٍ عَلّمتَ بِالقَلَمِ أَطعَمتَ مِن جُوعٍ وَ آمَنتَ مِن خَوفٍ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنتَ رَبّ الفَلَقِ وَ أَنتَ رَبّ النّاسِ وَ أَنتَ مَلِكُ النّاسِ وَ أَنتَ إِلَهُ النّاسِ وَ أَنتَ مَلِكُ يَومِ الدّينِ تَختَصّ بِرَحمَتِكَ مَن تَشَاءُ تغُشَيّ اللّيلَ النّهَارَ تُكَوّرُ اللّيلَ عَلَي النّهَارِ وَ تُكَوّرُ النّهَارَ عَلَي اللّيلِ لَكَ غَيبُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تَعلَمُ خَائِنَةَ
صفحه : 177
الأَعيُنِ وَ مَا تخُفيِ الصّدُورُ وَ كَانَ أَمرُكَ مَفعُولًا وَ كَانَ أَمرُكَ قَدَراً مَقدُوراً وَ كَفَي بِكَ وَكِيلًا وَ كَفَي بِكَ حَسِيباً وَ كَفَي بِكَ وَلِيّاً وَ كَفَي بِكَ نَصِيراً وَ كَفَي بِكَ رَقِيباً وَ كَانَ وَعدُكَ مَأتِيّاً وَ أَنتَأَشَدّ بَأساً وَ أَشَدّ تَنكِيلًايَدَاكَ مَبسُوطَتَانِ تُنفِقُ كَيفَ تَشَاءُ وَ تقَضيِتَمّت كَلِمَةُ رَبّكَ صِدقاً وَ عَدلًا لا مُبَدّلَ لِكَلِماتِهِ وَ لَكَما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ تُحِقّ الحَقّ بِكَلِمَاتِكَ وَ تَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ تَدعُو إِلَي دَارِ السّلَامِ وَ تهَديِ مَن تَشَاءُ إِلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ عَلَيكَ رِزقُ كُلّ دَابّةٍ تَعلَمُ مُستَقَرّهَا وَ مُستَودَعَهَا وَ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ كَانَ وَعدُكَ مَفعُولًا وَ أَنتَخَيرٌ ثَواباً وَ خَيرٌ عُقباً لَكَ عَاقِبَةُ الأُمُورِ تُجِيبُ المُضطَرّ إِذَا دَعَاكَ وَ تَكشِفُ السّوءَ وَ تهَديِ فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ تَرزُقُ مَن تَشَاءُ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تَبدَأُ الخَلقَ ثُمّ تُعِيدُهُ وَ تُرِينَا البَرقَ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ تُنشِئُ السّحَابَ الثّقَالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِكَ وَ المَلَائِكَةُ مِن خِيفَتِكَ وَ تُرسِلُ الصّوَاعِقَ فَتُصِيبُ بِهَا مَن تَشَاءُ وَ بَدَأتَ خَلقَ الإِنسَانِ مِن طِينٍ ثُمّ جَعَلتَهُ نُطفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ ثُمّ خَلَقتَ النّطفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقتَ العَلَقَةَ مُضغَةً فَخَلَقتَ المُضغَةَ عِظَاماً فَكَسَوتَ العِظَامَ لَحماً ثُمّ أَنشَأتَهُ خَلقاً آخَرَفَتَبارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ لَا تُشرِكُ فِي حُكمِكَ أَحَداً ذُو المَغفِرَةِ وَ ذُو العِقَابِ الأَلِيمِ لَا تسَتحَييِ مِنَ الحَقّ تحُييِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِهَا تحُييِ المَوتَي وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ خَلَقتَ الأَرضَ فِرَاشاً وَ جَعَلتَهَا قَرَاراً وَ جَعَلتَهَا ذَلُولًا وَ جَعَلتَ السّمَاءَ بِنَاءً وَ جَعَلتَهَا سَقفاً مَحفُوظاً خلَقَتنَيِ وَ أَنتَ تهَديِنيِ وَ أَنتَ تطُعمِنُيِ وَ تسَقيِنيِ وَ إِذَا مَرِضتُ فَأَنتَ تشَفيِنيِ وَ أَنتَ تمُيِتنُيِ وَ تحُييِنيِ وَ أَنتَ ألّذِي أَطمَعُ أَن تَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ يَومَ الدّينِ وَ أَنتَ ألّذِي أَنبَتّنَا مِنَ الأَرضِ نَبَاتاً ثُمّ تُعِيدُنَا فِيهَا وَ تُخرِجُنَا إِخرَاجاً وَ شَدَدتَ أَسرَنَا وَ إِذَا شِئتَ بَدّلتَ أَمثَالَنَا تَبدِيلًا جَعَلتَ الأَرضَ مِهَاداًوَ الجِبالَ أَوتاداً وَ جَعَلتَالأَرضَ كِفاتاً أَحياءً
صفحه : 178
وَ أَمواتاً
وَ أَنتَ بِالمِرصَادِ وَ لَكَ أَسلَمَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَخرَجتَ المَرعَي فَجَعَلتَهُ غُثَاءً أَحوَي لَيسَ مِن دُونِكَ ولَيِّ وَ لَا شَفِيعٌ وَ لَا وَالٍ وَ لَا وَاقٍ وَ لَا نَصِيرٌ وَ لَا عَاصِمٌ مِنكَ جَعَلتَ يَومَ الفَصلِ مِيقَاتاً وَ جَعَلتَ جَهَنّمَ مِرصَاداًلِلطّاغِينَ مَآباً وَ جَعَلتَ لِلمُتّقِينَ مَفَازاً وَ أَنتَ تَدعُو إِلَي الجَنّةِ وَ المَغفِرَةِ تُحِبّ التّوّابِينَ وَ تُحِبّ المُتَطَهّرِينَ وَ أَنتَ مَعَ الصّابِرِينَ تُسَلّطُ رُسُلَكَ عَلَي مَن تَشَاءُ وَ تُؤَيّدُ بِنَصرِكَ مَن تَشَاءُ تُحِبّ المُتَوَكّلِينَ وَ لَا تُضَيّعُ أَجرَ المُؤمِنِينَ كَتَبتَ عَلَي نَفسِكَ الرّحمَةَ وَ رَحمَتُكَ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ جَعَلتَ العَاقِبَةَ لِلمُتّقِينَ نَزّلتَ الكِتَابَ وَ أَنتَ تَتَوَلّي الصّالِحِينَ وَ مَا عِندَكَ خَيرٌ وَ أَبقَي وَ عَلَيكَ قَصدُ السّبِيلِ تُثَبّتُبِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدّنيا وَ فِي الآخِرَةِ وَ أَنتَ ألّذِيأَعطي كُلّ شَيءٍ خَلقَهُ ثُمّ هَدي وَ أَنتَ مَعَ المُحسِنِينَ تهَديِ المُهتَدِينَ وَ تُضِلّ الضّالّينَ وَ أَنتَ ألّذِي أَنزَلتَ السّكِينَةَ فِي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ وَ أَنتَ جَاعِلُ النّارِبَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَنتَ مُلَيّنُ الحَدِيدِ لِدَاوُدَ وَ أَنتَ مُسَخّرُ الرّيحِ لِسُلَيمَانَ اتّخَذتَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا وَ قَرّبتَ مُوسَي نَجِيّاً وَ جَعَلتَ إِسمَاعِيلَ نَبِيّاً وَ رَفَعتَهُ مَكَاناً عَلِيّاً وَ اصطَفَيتَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ كُلّا جَعَلتَ نَبِيّاً وَ جَعَلتَ عِيسَي نَبِيّاً وَ أَيّدتَهُ بِرُوحِ القُدُسِ وَ أَرسَلتَ مُحَمّداًص بِالهُدَي وَ دِينِ الحَقّ لِتُتِمّ بِهِ نُورَكَ وَ تُظهِرُ بِهِ دِينَكَ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
صفحه : 179
1- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ مِن شَهَادَتِهِ عَلَيهِ السّلَامُ أللّهُمّ إنِيّ أَشهَدُ أَنّكَ كَمَا تَقُولُ وَ فَوقَ مَا يَقُولُ القَائِلُونَ وَ أَشهَدُ أَنّكَ كَمَا شَهِدتَ لِنَفسِكَ وَ شَهِدَت لَكَ مَلَائِكَتُكَ وَ أُولُو العِلمِ بِأَنّكَ قَائِمٌ بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ
2- يد،[التوحيد] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَ كَتَبَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِلَي رَجُلٍ بِخَطّهِ وَ قَرَأتُهُ فِي دُعَاءٍ كَتَبَ بِهِ أَن يَقُولَ يَا ذَا ألّذِي كَانَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ ثُمّ خَلَقَ كُلّ شَيءٍ ثُمّ يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ وَ يَا ذَا ألّذِي لَيسَ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَا فِي الأَرَضِينَ السّفلَي وَ لَا فَوقَهُنّ وَ لَا بَينَهُنّ وَ لَا تَحتَهُنّ إِلَهٌ يُعبَدُ غَيرُهُ
3- يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِّ عَن سَهلٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِّ ع أَنّهُ قَالَ إلِهَيِ تَاهَت أَوهَامُ المُتَوَهّمِينَ وَ قَصُرَ طَرفُ الطّارِفِينَ وَ تَلَاشَت أَوصَافُ الوَاصِفِينَ وَ اضمَحَلّت أَقَاوِيلُ المُبطِلِينَ عَنِ الدّركِ لِعَجِيبِ شَأنِكَ أَوِ الوُقُوعِ بِالبُلُوغِ إِلَي عُلُوّكَ فَأَنتَ فِي المَكَانِ ألّذِي لَا تَتَنَاهَي وَ لَم يَقَع عَلَيكَ عُيُونٌ بِإِشَارَةٍ وَ لَا عِبَارَةٍ هَيهَاتَ ثُمّ هَيهَاتَ يَا أوَلّيِّ يَا وحَداَنيِّ يَا فرَداَنيِّ شَمَختَ فِي العُلُوّ بِعِزّ الكِبرِ وَ ارتَفَعتَ مِن وَرَاءِ كُلّ غَورَةٍ وَ نِهَايَةٍ بِجَبَرُوتِ الفَخرِ
4-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]يد،[التوحيد] ابنُ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا
صفحه : 180
عَلَيهِ السّلَامُ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ سُبحَانَ مَن خَلَقَ الخَلقَ بِقُدرَتِهِ وَ أَتقَنَ مَا خَلَقَ بِحِكمَتِهِ وَ وَضَعَ كُلّ شَيءٍ مِنهُ مَوضِعَهُ بِعِلمِهِ سُبحَانَ مَنيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُ وَلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ
5- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ العمَركَيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِالإِسلَامِ دِيناً وَ بِمُحَمّدٍص رَسُولًا وَ بِأَهلِ بَيتِهِ أَولِيَاءَ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يُرضِيَهُ يَومَ القِيَامَةِ
6- سن ،[المحاسن ]صَالِحُ بنُ السنّديِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن هُشَيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ أَو أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَالَ إنِيّ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ مَرّةً وَاحِدَةً أُعتِقَ رُبُعُهُ وَ مَن قَالَ مَرّتَينِ أُعتِقَ نِصفُهُ وَ مَن قَالَ ثَلَاثاً أُعتِقَ ثُلُثَاهُ وَ مَن قَالَ أَربَعاً أُعتِقَ كُلّهُ
7-ير،[بصائر الدرجات ] اِبرَاهِيمُ بنُ هَاشِمٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ وَ غَيرِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَقَد أَسرَي بيِ ربَيّ فَأَوحَي إلِيَّ مِن وَرَاءِ الحِجَابِ مَا أَوحَي وَ كلَمّنَيِ فَكَانَ مِمّا كلَمّنَيِ أَن قَالَ يَا مُحَمّدُ عَلِيّالأَوّلُ وَ عَلِيّالآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ الباطِنُ وَ هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ فَقَالَ يَا رَبّ أَ لَيسَ ذَلِكَ أَنتَ قَالَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَاالمَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَإنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَاالخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لِيَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لِي مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ أَنَا العَزِيزُ الحَكِيمُ يَا مُحَمّدُ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا الأَوّلُ وَ لَا شَيءَ قبَليِ وَ أَنَا الآخِرُ فَلَا شَيءَ بعَديِ
صفحه : 181
وَ أَنَا الظّاهِرُ فَلَا شَيءَ فوَقيِ وَ أَنَا البَاطِنُ فَلَا شَيءَ تحَتيِ وَ أَنَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنَا بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الأَوّلُ أَوّلُ مَن أَخَذَ ميِثاَقيِ مِنَ الأَئِمّةِ يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الآخِرُ آخِرُ مَن أَقبِضُ رُوحَهُ مِنَ الأَئِمّةِ وَ هيَِ الدّابّةُ التّيِ تُكَلّمُهُم يَا مُحَمّدُ عَلِيّ الظّاهِرُ أُظهِرُ عَلَيهِ جَمِيعَ مَا أَوحَيتُهُ إِلَيكَ لَيسَ عَلَيكَ أَن تَكتُمَ مِنهُ شَيئاً يَا مُحَمّدُ عَلِيّ البَاطِنُ أَبطَنتُهُ سرِيَّ ألّذِي أَسرَرتُهُ إِلَيكَ فَلَيسَ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ سِرّ أَزوِيهِ يَا مُحَمّدُ عَن عَلِيّ مَا خَلَقتُ مِن حَلَالٍ أَو حَرَامٍ عَلِيّ عَلِيمٌ بِهِ
8- شي،[تفسير العياشي] عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَكثِرُوا مِن أَن تَقُولُوارَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ لَا تَأمَنُوا الزّيغَ
9- ق ،[ كتاب العتيق الغروي] دُعَاءٌ لِمَولَانَا الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إلِهَيِ بَدَت قُدرَتُكَ وَ لَم تَبدُ هَيئَةٌ لَكَ فَجَهِلُوكَ وَ قَدّرُوكَ وَ التّقدِيرُ عَلَي غَيرِ مَا بِهِ شَبّهُوكَ فَأَنَا برَيِءٌ يَا إلِهَيِ مِنَ الّذِينَ بِالتّشبِيهِ طَلَبُوكَ لَيسَ كَمِثلِكَ شَيءٌ وَ لَن يُدرِكُوكَ ظَاهِرُ مَا بِهِم مِن نِعمَتِكَ دَلّهُم عَلَيكَ لَو عَرَفُوكَ وَ فِي خَلقِكَ يَا إلِهَيِ مَندُوحَةٌ أَن يَتَنَاوَلُوكَ بَل شَبّهُوكَ بِخَلقِكَ فَمِن ثَمّ لَم يَعرِفُوكَ وَ اتّخَذُوا بَعضَ آيَاتِكَ رَبّاً فَبِذَلِكَ وَصَفُوكَ فَتَعَالَيتَ يَا إلِهَيِ وَ تَقَدّسَت عَمّا بِهِ المُشَبّهُونَ نَعَتُوكَ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا سَابِقَ كُلّ فَوتٍ يَا محُييَِ العِظَامِ وَ هيَِ رَمِيمٌ وَ مُنشِئَهَا بَعدَ المَوتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن كُلّ هَمّ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
10- أَعلَامُ الدّينِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِّ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَالَ رَضِيتُ بِاللّهِ رَبّاً وَ بِالإِسلَامِ دِيناً وَ بِالقُرآنِ كِتَاباً وَ بِمُحَمّدٍص نَبِيّاً وَ بعِلَيِّ وَلِيّاً وَ إِمَاماً وَ بِوُلدِهِ الأَئِمّةِ أَئِمّةً وَ سَادَةً وَ هُدَاةً كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يُرضِيَهُ يَومَ القِيَامَةِ
صفحه : 182
11-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ الِاعتِقَادِ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الحرَاّنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ النعّماَنيِّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ هَمّامٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ النهّاَونَديِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ الأهَواَزيِّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ قَالَسَمِعتُ موَلاَيَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ دُعَاءُ الِاعتِقَادِ إلِهَيِ إِنّ ذنُوُبيِ وَ كَثرَتَهَا قَد غَبّرَت وجَهيِ عِندَكَ وَ حجَبَتَنيِ عَنِ استِئهَالِ[استِيهَالِ]رَحمَتِكَ وَ باَعدَتَنيِ عَنِ استِنجَازِ مَغفِرَتِكَ وَ لَو لَا تعَلَقّيِ بِآلَائِكَ وَ تمَسَكّيِ بِالرّجَاءِ لَمَا وَعَدتَ أمَثاَليِ مِنَ المُسرِفِينَ وَ أشَباَهيِ مِنَ الخَاطِئِينَ بِقَولِكَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ حَذّرتَ القَانِطِينَ مِن رَحمَتِكَ فَقُلتَوَ مَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبّهِ إِلّا الضّالّونَ ثُمّ نَدَبتَنَا بِرَحمَتِكَ إِلَي دُعَائِكَ فَقُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم إِنّ الّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عبِادتَيِ سَيَدخُلُونَ جَهَنّمَ داخِرِينَإلِهَيِ لَقَد كَانَ ذُلّ الإِيَاسِ عَلَيّ مُشتَمِلًا وَ القُنُوطُ مِن رَحمَتِكَ بيِ مُلتَحِفاً إلِهَيِ قَد وَعَدتَ المُحسِنَ ظَنّهُ بِكَ ثَوَاباً وَ أَوعَدتَ المسُيِءَ ظَنّهُ بِكَ عِقَاباً أللّهُمّ وَ قَد أَسبَلَ دمَعيِ حُسنُ ظنَيّ بِكَ فِي عِتقِ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ تَغَمّد زلَلَيِ وَ إِقَالَةَ عثَرتَيِ وَ قُلتَ وَ قَولُكَ الحَقّ لَا خُلفَ لَهُ وَ لَا تَبدِيلَيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم ذَلِكَ يَومُ النّشُورِ إِذَا نُفِخَ فِي الصّورِ وَ بُعثِرَتِ القُبُورُ أللّهُمّ إنِيّ أُقِرّ وَ أُشهِدُ وَ أَعتَرِفُ وَ لَا أَجحَدُ وَ أُسِرّ وَ أُظهِرُ وَ أُعلِنُ وَ أُبطِنُ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ وَارِثُ عِلمِ النّبِيّينَ وَ قَاتِلُ المُشرِكِينَ وَ إِمَامُ المُتّقِينَ وَ مُبِيرُ المُنَافِقِينَ وَ مُجَاهِدُ النّاكِثِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ إمِاَميِ
صفحه : 183
وَ محَجَتّيِ وَ مَن لَا أَثِقُ بِالأَعمَالِ وَ إِن زَكَت وَ لَا أَرَاهَا مُنجِيَةً وَ إِن صَلَحَت إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ الِايتِمَامِ بِهِ وَ الإِقرَارِ بِفَضَائِلِهِ وَ القَبُولِ مِن حَمَلَتِهَا وَ التّسلِيمِ لِرُوَاتِهَا أللّهُمّ وَ أُقِرّ بِأَوصِيَائِهِ مِن أَبنَائِهِ أَئِمّةً وَ حُجَجاً وَ أَدِلّةً وَ سُرُجاً وَ أَعلَاماً وَ مَنَاراً وَ سَادَةً وَ أَبرَاراً وَ أَدِينُ بِسِرّهِم وَ جَهرِهِم وَ ظَاهِرِهِم وَ بَاطِنِهِم وَ حَيّهِم وَ مَيّتِهِم وَ شَاهِدِهِم وَ غَائِبِهِم لَا شَكّ فِي ذَلِكَ وَ لَا ارتِيَابَ وَ لَا تَحَوّلَ عَنهُم وَ لَا انقِلَابَ أللّهُمّ فاَدعنُيِ يَومَ حشَريِ وَ حِينَ نشَريِ بِإِمَامَتِهِم وَ احشرُنيِ فِي زُمرَتِهِم وَ اكتبُنيِ فِي أَصحَابِهِم وَ اجعلَنيِ مِن إِخوَانِهِم وَ أنَقذِنيِ بِهِم يَا موَلاَيَ مِن حَرّ النّيرَانِ فَإِنّكَ إِن أعَفيَتنَيِ مِنهَا كُنتُ مِنَ الفَائِزِينَ أللّهُمّ وَ قَد أَصبَحتُ فِي يوَميِ هَذَا لَا ثِقَةَ لِي وَ لَا مَفزَعَ وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مُلتَجَأَ غَيرُ مَن تَوَسّلتُ بِهِم إِلَيكَ مِن آلِ رَسُولِكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سيَدّتَيِ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ الأَئِمّةِ مِن وُلدِهِم وَ الحُجَجِ المَستُورَةِ مِن ذُرّيّتِهِم وَ المَرجُوّ لِلأُمّةِ مِن بَعدِهِم وَ خِيَرَتِكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أللّهُمّ فَاجعَلهُم حصِنيِ مِنَ المَكَارِهِ وَ معَقلِيِ مِنَ المَخَاوِفِ وَ نجَنّيِ بِهِم مِن كُلّ عَدُوّ وَ طَاغٍ وَ فَاسِقٍ وَ بَاغٍ وَ مِن شَرّ مَا أَعرِفُ وَ مَا أُنكِرُ وَ مَا استَتَرَ عنَيّ وَ مَا أَبصُرُ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ توَسَلّيِ إِلَيكَ بِهِم وَ تقَرَبّيِ بِمَحَبّتِهِم افتَح عَلَيّ رَحمَتَكَ وَ مَغفِرَتَكَ وَ حبَبّنيِ إِلَي خَلقِكَ وَ جنَبّنيِ عَدَاوَتَهُم وَ بُغضَهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ وَ لِكُلّ مُتَوَسّلٍ ثَوَابٌ وَ لِكُلّ ذيِ شَفَاعَةٍ حَقّ فَأَسأَلُكَ بِمَن جَعَلتَهُ إِلَيكَ سبَبَيِ وَ قَدّمتَهُ أَمَامَ طلَبِتَيِ أَن تعُرَفّنَيِ بَرَكَةَ يوَميِ هَذَا وَ عاَميِ هَذَا وَ شهَريِ هَذَا أللّهُمّ فَهُم معُوَلّيِ فِي شدِتّيِ وَ رخَاَئيِ وَ عاَفيِتَيِ وَ بلَاَئيِ وَ نوَميِ وَ يقَظَتَيِ وَ ظعَنيِ وَ إقِاَمتَيِ وَ عسُريِ وَ يسُريِ وَ صبَاَحيِ وَ مسَاَئيِ وَ منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ أللّهُمّ فَلَا تخُلنِيِ بِهِم مِن نِعمَتِكَ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تفَتنِيّ بِإِغلَاقِ أَبوَابِ الأَرزَاقِ وَ انسِدَادِ مَسَالِكِهَا وَ افتَح لِي مِن لَدُنكَ فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لِي مِن كُلّ ضَنكٍ مَخرَجاً وَ إِلَي كُلّ سَعَةٍ
صفحه : 184
مَنهَجاً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ اجعَلِ اللّيلَ وَ النّهَارَ مُختَلِفَينِ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ مُعَافَاتِكَ وَ مَنّكَ وَ فَضلِكَ وَ لَا تفُقرِنيِ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
1-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ ثَابِتٍ الدوّاَليِبيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن عَلِيّ بنِ عَاصِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ عَن آبَائِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع قَالَدَخَلتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ عِندَهُ أُبَيّ بنُ كَعبٍ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص مَرحَباً بِكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَا زَينَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ قَالَ لَهُ أُبَيّ وَ كَيفَ يَكُونُ يَا رَسُولَ اللّهِ زَينَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَحَدٌ غَيرُكَ فَقَالَ يَا أُبَيّ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ الحُسَينَ بنَ عَلِيّ فِي السّمَاءِ أَكبَرُ مِنهُ فِي الأَرضِ وَ إِنّهُ لَمَكتُوبٌ عَن يَمِينِ عَرشِ اللّهِ مِصبَاحُ هُدًي وَ سَفِينَةُ نَجَاةٍ وَ إِمَامُ غَيرِ وَهنٍ وَ عِزّ وَ فَخرٌ وَ عِلمٌ وَ ذُخرٌ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً طَيّبَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً وَ لَقَد لُقّنَ دَعَوَاتٌ مَا يَدعُو بِهِنّ مَخلُوقٌ إِلّا حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَهُ وَ كَانَ شَفِيعَهُ فِي آخِرَتِهِ وَ فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كَربَهُ وَ قَضَي بِهَا دَينَهُ وَ يَسّرَ أَمرَهُ وَ أَوضَحَ سَبِيلَهُ وَ قَوّاهُ عَلَي
صفحه : 185
عَدُوّهِ وَ لَم يَهتِك سِترَهُ فَقَالَ لَهُ أُبَيّ بنُ كَعبٍ مَا هَذِهِ الدّعَوَاتُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ تَقُولُ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاتِكَ وَ أَنتَ قَاعِدٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِكَلِمَاتِكَ وَ مَعَاقِدِ عَرشِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَن تَستَجِيبَ لِي فَقَد رهَقِنَيِ مِن أمَريِ عُسراً فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن عسُريِ يُسراً فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُسَهّلُ أَمرَكَ وَ يَشرَحُ صَدرَكَ وَ يُلَقّنُكَ شَهَادَةَ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عِندَ خُرُوجِ نَفسِكَ قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ فَمَا هَذِهِ النّطفَةُ التّيِ فِي صُلبِ حبَيِبيِ الحُسَينِ قَالَ مَثَلُ هَذِهِ النّطفَةِ كَمَثَلِ القَمَرِ وَ هيَِ نُطفَةُ تَبيِينٍ وَ بَيَانٍ يَكُونُ مَنِ اتّبَعَهُ رَشِيداً وَ مَن ضَلّ عَنهُ هَوِيّاً قَالَ فَمَا اسمُهُ وَ مَا دُعَاؤُهُ قَالَ اسمُهُ عَلِيّ وَ دُعَاؤُهُ يَا دَائِمُ يَا دَيمُومُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا كَاشِفَ الغَمّ وَ يَا فَارِجَ الهَمّ وَ يَا بَاعِثَ الرّسُلِ وَ يَا صَادِقَ الوَعدِ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ كَانَ قَائِدَهُ إِلَي الجَنّةِ قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ فَهَل لَهُ مِن خَلَفٍ وَ وصَيِّ قَالَ نَعَم لَهُ مَوَارِيثُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَالَ مَا مَعنَي مَوَارِيثِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ القَضَاءُ بِالحَقّ وَ الحُكمُ بِالدّيَانَةِ وَ تَأوِيلُ الأَحكَامِ وَ بَيَانُ مَا يَكُونُ قَالَ فَمَا اسمُهُ قَالَ اسمُهُ مُحَمّدٌ وَ إِنّ المَلَائِكَةَ لَتَستَأنِسُ بِهِ فِي السّمَاوَاتِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ إِن كَانَ لِي عِندَكَ رِضوَانٌ وَ وُدّ فَاغفِر لِي وَ لِمَن تبَعِنَيِ مِن إخِواَنيِ وَ شيِعتَيِ وَ طَيّب مَا فِي صلُبيِ فَرَكّبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً وَ أخَبرَنَيِ ع أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي طَيّبَ هَذِهِ النّطفَةَ وَ سَمّاهَا عِندَهُ جَعفَراً وَ جَعَلَهُ هَادِياً مَهدِيّاً رَاضِياً مَرضِيّاً يَدعُو رَبّهُ فَيَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا دَانِ غَيرَ مُتَوَانٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ اجعَل لشِيِعتَيِ مِنَ النّارِ وِقَاءً وَ لَهُم عِندَكَ رِضًا وَ اغفِر ذُنُوبَهُم وَ يَسّر أُمُورَهُم وَ اقضِ دُيُونَهُم وَ استُر عَورَاتِهِم وَ هَب لَهُمُ الكَبَائِرَ التّيِ بَينَكَ وَ بَينَهُم يَا مَن لَا يُخَافُ الضّيمُ وَ لَا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ اجعَل لِي مِن كُلّ غَمّ فَرَجاً مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَبيَضَ الوَجهِ مَعَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِلَي
صفحه : 186
الجَنّةِ يَا أُبَيّ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ عَلَي هَذِهِ النّطفَةِ نُطفَةً زَكِيّةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً أَنزَلَ عَلَيهَا الرّحمَةَ وَ سَمّاهَا عِندَهُ مُوسَي قَالَ لَهُ أُبَيّ يَا رَسُولَ اللّهِ كَأَنّهُم يَتَوَاصَفُونَ وَ يَتَنَاسَلُونَ وَ يَتَوَارَثُونَ وَ يَصِفُ بَعضُهُم بَعضاً فَقَالَ وَصَفَهُم لِي جَبرَئِيلُ عَن رَبّ العَالَمِينَ جَلّ جَلَالُهُ قَالَ فَهَل لِمُوسَي مِن دَعوَةٍ يَدعُو بِهَا سِوَي دُعَاءِ آبَائِهِ قَالَ نَعَم يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا خَالِقَ الخَلقِ وَ بَاسِطَ الرّزقِ وَ فَالِقَ الحَبّ وَ باَرِئَ النّسَمِ وَ محُييَِ المَوتَي وَ مُمِيتَ الأَحيَاءِ وَ دَائِمَ الثّبَاتِ وَ مُخرِجَ النّبَاتِ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ قَضَي اللّهُ لَهُ حَوَائِجَهُ وَ حَشَرَهُ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً زَكِيّةً مَرضِيّةً وَ سَمّاهَا عِندَهُ عَلِيّاً يَكُونُ لِلّهِ فِي خَلقِهِ رَضِيّاً فِي عِلمِهِ وَ حُكمِهِ وَ يَجعَلُهُ حُجّةً لِشِيعَتِهِ يَحتَجّونَ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَهُ دُعَاءٌ يَدعُو بِهِ أللّهُمّ أعَطنِيِ الهُدَي وَ ثبَتّنيِ عَلَيهِ وَ احشرُنيِ عَلَيهِ آمِناً أَمنَ مَن لَا خَوفَ عَلَيهِ وَ لَا حَزَنَ وَ لَا جَزَعَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً مَرضِيّةً وَ سَمّاهَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ فَهُوَ شَفِيعُ شِيعَتِهِ وَ وَارِثُ عِلمِ جَدّهِ لَهُ عَلَامَةٌ بَيّنَةٌ وَ حُجّةٌ ظَاهِرَةٌ إِذَا وُلِدَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا مَن لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ لَا خَالِقَ إِلّا أَنتَ تفُنيِ المَخلُوقِينَ وَ تَبقَي أَنتَ حَلُمتَ عَمّن عَصَاكَ وَ فِي المَغفِرَةِ رِضَاكَ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ كَانَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ شَفِيعَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً لَا بَاغِيَةً وَ لَا طَاغِيَةً بَارّةً مُبَارَكَةً طَيّبَةً طَاهِرَةً سَمّاهَا عِندَهُ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ فَأَلبَسَهَا السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ أَودَعَهَا العُلُومَ وَ كُلّ سِرّ مَكتُومٍ مَن لَقِيَهُ وَ فِي صَدرِهِ شَيءٌ أَنبَأَهُ بِهِ وَ حَذّرَهُ مِن عَدُوّهِ وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا نُورُ يَا بُرهَانُ يَا مُنِيرُ يَا مُبِينُ يَا رَبّ اكفنِيِ شَرّ الشّرُورِ وَ آفَاتِ الدّهُورِ وَ أَسأَلُكَ النّجَاةَيَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ كَانَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ شَفِيعَهُ وَ قَائِدَهُ إِلَي الجَنّةِ
صفحه : 187
وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِهِ نُطفَةً وَ سَمّاهَا عِندَهُ الحَسَنَ فَجَعَلَهُ نُوراً فِي بِلَادِهِ وَ خَلِيفَةً فِي أَرضِهِ وَ عِزّاً لِأُمّةِ جَدّهِ وَ هَادِياً لِشِيعَتِهِ وَ شَفِيعاً لَهُم عِندَ رَبّهِ وَ نَقِمَةً عَلَي مَن خَالَفَهُ وَ حُجّةً لِمَن وَالَاهُ بُرهَاناً لِمَنِ اتّخَذَهُ إِمَاماً يَقُولُ فِي دُعَائِهِ يَا عَزِيزَ العِزّ فِي عِزّهِ مَا أَعَزّ عَزِيزَ العِزّ فِي عِزّهِ يَا عَزِيزُ أعَزِنّيِ بِعِزّكَ وَ أيَدّنيِ بِنَصرِكَ وَ أَبعِد عنَيّ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وَ ادفَع عنَيّ بِدَفعِكَ وَ مَنّع منِيّ بِمَنعِكَ وَ اجعلَنيِ مِن خِيَارِ خَلقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ حَشَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَهُ وَ نَجّاهُ مِنَ النّارِ وَ لَو وَجَبَت عَلَيهِ وَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي رَكّبَ فِي صُلبِ الحَسَنِ نُطفَةً مُبَارَكَةً زَكِيّةً طَيّبَةً طَاهِرَةً مُطَهّرَةً يَرضَي بِهَا كُلّ مُؤمِنٍ مِمّن قَد أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَهُ فِي الوَلَايَةِ وَ يَكفُرُ بِهَا كُلّ جَاحِدٍ فَهُوَ إِمَامٌ تقَيِّ نقَيِّ سَارّ مرَضيِّ هَادٍ مهَديِّ يَحكُمُ بِالعَدلِ وَ يَأمُرُ بِهِ
أقول تمامه في باب النص علي الاثني عشر من كتاب الإمامة. وَ رَوَي الشّهِيدُ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن كِتَابِ الإِستِدرَاكِ لِبَعضِ قُدَمَاءِ الأَصحَابِ عَنِ الشّيخِ عَبدِ اللّهِ الدوّريسَتيِّ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ إِلَي آخِرِ السّنَدِ وَ ذَكَرَ الأَدعِيَةَ فَقَط إِلَي أَن قَالَ دُعَاءُ المهَديِّ ع يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا بَاعِثَ مَن فِي القُبُورِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي وَ لشِيِعتَيِ مِن كُلّ ضِيقٍ فَرَجاً وَ مِن كُلّ هَمّ مَخرَجاً وَ أَوسِع لَنَا المَنهَجَ وَ أَطلِق لَنَا مِن عِندِكَ وَ افعَل بِنَا مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا كَرِيمُ
2-ك ،[إكمال الدين ]الهمَداَنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ العقَيِقيِّ عَن أَبِي نُعَيمٍ الأنَصاَريِّ الزيّديِّ قَالَكُنتُ بِمَكّةَ عِندَ المُستَجَارِ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ المُقَصّرَةِ فِيهِمُ المحَموُديِّ وَ عَلّانٌ الكلُيَنيِّ وَ أَبُو الهَيثَمِ الديّناَريِّ وَ أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ وَ كُنّا زُهَاءٌ مِن ثَلَاثِينَ رَجُلًا وَ لَم يَكُن فِيهِم مُخلِصٌ عَلِمتُهُ غَيرَ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ العلَوَيِّ العقَيِقيِّ فَبَينَا نَحنُ كَذَلِكَ فِي اليَومِ السّادِسِ مِن ذيِ الحِجّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَ تِسعِينَ وَ مِائَتَينِ مِنَ الهِجرَةِ إِذ خَرَجَ عَلَينَا شَابّ مِنَ الطّوَافِ عَلَيهِ إِزَارَانِ مُحرِمٌ بِهِمَا وَ فِي يَدِهِ
صفحه : 188
نَعلَانِ فَلَمّا رَأَينَاهُ قُمنَا جَمِيعاً هَيبَةً لَهُ فَلَم يَبقَ مِنّا أَحَدٌ إِلّا قَامَ وَ سَلّمَ عَلَيهِ ثُمّ قَعَدَ وَ التَفَتَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ مَا كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي دُعَاءِ الإِلحَاحِ قُلنَا وَ مَا كَانَ يَقُولُ قَالَ كَانَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاءُ وَ بِهِ تَقُومُ الأَرضُ وَ بِهِ تُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ بِهِ تُجمَعُ بَينَ المُتَفَرّقِ وَ بِهِ تُفَرّقُ بَينَ المُجتَمِعِ وَ بِهِ أُحصِيَت عَدَدُ الرّمَالِ وَ زِنَةُ الجِبَالِ وَ كَيلُ البِحَارِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً ثُمّ نَهَضَ فَدَخَلَ الطّوَافَ فَقُمنَا لِقِيَامِهِ حِينَ انصَرَفَ وَ أَنسَينَا أَن نَقُولَ لَهُ مَن هُوَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ فِي ذَلِكَ الوَقتِ خَرَجَ عَلَينَا مِنَ الطّوَافِ فَقُمنَا كَقِيَامِنَا الأَوّلِ بِالأَمسِ ثُمّ جَلَسَ فِي مَجلِسِهِ وَ تَوَسّطنَا ثُمّ نَظَرَ يَمِيناً وَ شِمَالًا ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ فِي الدّعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ الفَرِيضَةِ قُلنَا وَ مَا كَانَ يَقُولُ قَالَ كَانَ يَقُولُ إِلَيكَ رُفِعَتِ الأَصوَاتُ وَ دُعِيَتِ الدّعوَةُ وَ لَكَ عَنَتِ الوُجُوهُ وَ لَكَ خَضَعَتِ الرّقَابُ وَ إِلَيكَ التّحَاكُمُ فِي الأَعمَالِ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ خَيرَ مَن أَعطَي يَا صَادِقُ يَا باَرِئُ يَا مَن لَا يُخلِفُ المِيعَادَ يَا مَن أَمَرَ بِالدّعَاءِ وَ تَكَفّلَ بِالإِجَابَةِ يَا مَن قَالَ ادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم يَا مَن قَالَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ عنَيّ فإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ لَعَلّهُم يَرشُدُونَ يَا مَن قَالَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ ثُمّ نَظَرَ يَمِيناً وَ شِمَالًا بَعدَ هَذَا الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ أَ مَا تَدرُونَ مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ فِي سَجدَةِ الشّكرِ قُلنَا وَ مَا كَانَ يَقُولُ قَالَ كَانَ يَقُولُ يَا مَن لَا يَزِيدُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ إِلّا جُوداً وَ كَرَماً يَا مَن لَهُ خَزَائِنُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا مَن لَهُ خَزَائِنُ مَا دَقّ وَ جَلّ لَا يَمنَعُكَ إسِاَءتَيِ مِن إِحسَانِكَ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تَفعَلَ بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَنتَ أَهلُ الجُودِ وَ الكَرمِ وَ العَفوِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَنتَ قَادِرٌ عَلَي العُقُوبَةِ وَ قَدِ استَحقَقتُهَا لَا حُجّةَ لِي وَ لَا عُذرَ لِي عِندَكَ أَبُوءُ إِلَيكَ بذِنُوُبيِ كُلّهَا وَ أَعتَرِفُ بِهَا كيَ تَعفُوَ عنَيّ
صفحه : 189
وَ أَنتَ أَعلَمُ بِهَا منِيّ بُؤتُ إِلَيكَ بِكُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ بِكُلّ خَطِيئَةٍ أَخطَأتُهَا وَ بِكُلّ سَيّئَةٍ عَمِلتُهَا يَا رَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ إِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ وَ قَامَ فَدَخَلَ الطّوَافَ فَقُمنَا لِقِيَامِهِ وَ عَادَ مِن غَدٍ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فَقُمنَا لِإِقبَالِهِ كَقِيَامِنَا فِيمَا مَضَي فَجَلَسَ مُتَوَسّطاً وَ نَظَرَ يَمِيناً وَ شِمَالًا فَقَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ سَيّدُ العَابِدِينَ ع يَقُولُ فِي سُجُودِهِ فِي هَذَا المَوضِعِ وَ أَشَارَ بِيَدِهِ إِلَي الحِجرِ نَحوَ المِيزَابِ عُبَيدُكَ بِفِنَائِكَ يَسأَلُكَ مَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ سِوَاكَ ثُمّ نَظَرَ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ نَظَرَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ العلَوَيِّ فَقَالَ يَا مُحَمّدَ بنَ القَاسِمِ أَنتَ عَلَي خَيرٍ إِن شَاءَ اللّهُ وَ قَامَ فَدَخَلَ الطّوَافَ فَمَا بقَيَِ أَحَدٌ مِنّا إِلّا وَ قَد تَعَلّمَ مَا ذَكَرَ مِنَ الدّعَاءِ وَ أُنسِينَا أَن نَتَذَاكَرَ أَمرَهُ إِلّا فِي آخِرِ يَومٍ فَقَالَ لَنَا المحَموُديِّ يَا قَومِ أَ تَعرِفُونَ هَذَا قُلنَا لَا قَالَ هَذَا وَ اللّهِ صَاحِبُ الزّمَانِ فَقُلنَا وَ كَيفَ ذَاكَ يَا أَبَا عَلِيّ فَذَكَرَ أَنّهُ مَكَثَ يَدعُو رَبّهُ وَ يَسأَلُهُ أَن يُرِيَهُ صَاحِبَ الأَمرِ سَبعَ سِنِينَ قَالَ فَبَينَا أَنَا يَومٌ فِي عَشِيّةِ عَرَفَةَ فَإِذَا بِهَذَا الرّجُلِ بِعَينِهِ فَدَعَا بِدُعَاءٍ وَعَيتُهُ فَسَأَلتُهُ مِمّن هُوَ قَالَ مِنَ النّاسِ فَقُلتُ مِن أَيّ النّاسِ مِن عَرَبِهَا أَو مِن مَوَالِيهَا فَقَالَ مِن عَرَبِهَا فَقُلتُ مِن أَيّ عَرَبِهَا قَالَ مِن أَشرَفِهَا وَ أَسمَحِهَا فَقُلتُ وَ مَن هُم فَقَالَ بَنُو هَاشِمٍ فَقُلتُ مِن أَيّ بنَيِ هَاشِمٍ فَقَالَ مِن أَعلَاهَا ذِروَةً وَ أَسنَاهَا رِفعَةً فَقُلتُ مِمّن هُم فَقَالَ مِمّن فَلَقَ الهَامَ وَ أَطعَمَ الطّعَامَ وَ صَلّي وَ النّاسُ نِيَامٌ فَعَلِمتُ أَنّهُ علَوَيِّ فَأَحبَبتُهُ عَلَي العَلَوِيّةِ ثُمّ افتَقَدتُهُ مِن بَينِ يدَيَّ فَلَم أَدرِ كَيفَ مَضَي فِي السّمَاءِ أَم فِي الأَرضِ فَسَأَلتُ القَومَ الّذِينَ كَانُوا حَولَهُ أَ تَعرِفُونَ هَذَا العلَوَيِّ قَالُوا نَعَم يَحُجّ مَعَنَا كُلّ سَنَةٍ مَاشِياً فَقُلتُ سُبحَانَ اللّهِ وَ اللّهِ مَا أَرَي بِهِ أَثَرَ المشَيِ ثُمّ انصَرَفتُ إِلَي المُزدَلِفَةِ كَئِيباً حَزِيناً عَلَي فِرَاقِهِ وَ بِتّ فِي ليَلتَيِ تِلكَ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ رَأَيتَ طَلِبَتَكَ فَقُلتُ وَ مَن ذَاكَ يَا سيَدّيِ قَالَ ألّذِي رَأَيتَهُ فِي عَشِيّتِكَ هُوَ صَاحِبُ زَمَانِكُم فَلَمّا سَمِعنَا ذَلِكَ مِنهُ عَاتَبنَاهُ عَلَي
صفحه : 190
أَن لَا يَكُونَ أَعلَمَنَا ذَلِكَ فَذَكَرَ أَنّهُ كَانَ نَاسِياً أَمرَهُ إِلَي وَقتِ مَا حَدّثَنَا بِهِ
و حدثنابهذا الحديث عمار بن الحسين بن إسحاق الأسروشي رضي الله عنه بجبل بوبك من أرض فرغانة قال حدثنا أبوالعباس أحمد بن الخضر عن محمد بن عبد الله الإسكافي عن سليم بن أبي نعيم الأنصاري مثله و حدثنا محمد بن محمد بن علي بن حاتم عن عبيد الله بن محمد بن جعفرالقصباني عن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين المازرائي عن أبي جعفر محمد بن علي المنقذي الحسني قال
كنت بالمستجار وذكر مثله سواء
ق ،[ كتاب العتيق الغروي]رَوَي أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ جَعفَرٍ النعّماَنيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي نُعَيمٍ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأنَصاَريِّ قَالَ كُنتُ حَاضِراً عِندَ المُستَجَارِ بِمَكّةَ وَ جَمَاعَةٌ مِنَ المِصرِيّينَ فِيهِمُ المحَموُديِّ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ
3-ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ لِمَولَانَا الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أللّهُمّ إِنّكَ الخَلَفُ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ لَيسَ فِي خَلقِكَ خَلَفٌ مِنكَ إلِهَيِ مَن أَحسَنَ فَبِرَحمَتِكَ وَ مَن أَسَاءَ فَبِخَطِيئَتِهِ فَلَا ألّذِي أَحسَنَ استَغنَي عَن رِفدِكَ وَ مَعُونَتِكَ وَ لَا ألّذِي أَسَاءَ استَبدَلَ بِكَ وَ خَرَجَ مِن قُدرَتِكَ إلِهَيِ بِكَ عَرَفتُكَ وَ بِكَ اهتَدَيتُ إِلَي أَمرِكَ وَ لَو لَا أَنتَ لَم أَدرِ مَا أَنتَ فَيَا مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا هَكَذَا غَيرُهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ وَ السّعَةَ فِي رزِقيِ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ عمُرُيِ آخِرَهُ وَ خَيرَ عمَلَيِ خَوَاتِمَهُ وَ خَيرَ أيَاّميِ يَومَ أَلقَاكَ إلِهَيِ أَطَعتُكَ وَ لَكَ المَنّ عَلَيّ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ الإِيمَانِ بِكَ وَ التّصدِيقِ بِرَسُولِكَ وَ لَم أَعصِكَ فِي أَبغَضِ الأَشيَاءِ الشّركِ بِكَ وَ التّكذِيبِ بِرَسُولِكَ فَاغفِر لِي
صفحه : 191
مَا بَينَهُمَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا خَيرَ الغَافِرِينَ
4- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءٌ عَلّمَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ لِابنِهِ الحَسَنِ ع يَا عدُتّيِ عِندَ كرُبتَيِ يَا غيِاَثيِ عِندَ شدِتّيِ وَ يَا ولَيِيّ فِي نعِمتَيِ يَا منُجحِيِ فِي حاَجتَيِ يَا مفَزعَيِ فِي ورَطتَيِ يَا منُقذِيِ مِن هلَكَتَيِ يَا كاَلئِيِ فِي وحَدتَيِ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ وَ يَسّر لِي أمَريِ وَ اجمَع لِي شمَليِ وَ أَنجِح لِي طلَبِتَيِ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ وَ اكفنِيِ مَا أهَمَنّيِ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ وَ بَينَ العَافِيَةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ فِي الآخِرَةِ إِذَا توَفَيّتنَيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
5- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءٌ لِمَولَانَا الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ تَوفِيقَ أَهلِ الهُدَي وَ أَعمَالَ أَهلِ التّقوَي وَ مُنَاصَحَةَ أَهلِ التّوبَةِ وَ عَزمَ أَهلِ الصّبرِ وَ حَذَرَ أَهلِ الخَشيَةِ وَ طَلَبَ أَهلِ العِلمِ وَ زِينَةَ أَهلِ الوَرَعِ وَ حَذَرَ أَهلِ الجَزَعِ حَتّي أَخَافَكَ أللّهُمّ مَخَافَةً تحَجزُنُيِ عَن مَعَاصِيكَ وَ حَتّي أَعمَلَ بِطَاعَتِكَ عَمَلًا أَستَحِقّ بِهِ كَرَامَتَكَ وَ حَتّي أُنَاصِحَكَ فِي التّوبَةِ خَوفاً لَكَ وَ حَتّي أُخلِصَ لَكَ فِي النّصِيحَةِ حُبّاً لَكَ وَ حَتّي أَتَوَكّلَ عَلَيكَ فِي الأُمُورِ حُسنَ ظَنّ بِكَ سُبحَانَ خَالِقِ النّورِ وَ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ
صفحه : 192
1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ لَمّا نَزَلَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع قَصرَ حُمَيدِ بنِ قَحطَبَةَ نَزَعَ ثِيَابَهُ وَ نَاوَلَهَا حُمَيداً فَاحتَمَلَهَا وَ نَاوَلَهَا جَارِيَةً لَهُ لِتَغسِلَهَا فَمَا لَبِثَت إِذ جَاءَت وَ مَعَهَا رُقعَةٌ فَنَاوَلَتهَا حُمَيداً وَ قَالَت وَجَدتُهَا فِي جَيبِ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ حُمَيدٌ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الجَارِيَةَ وَجَدَت رُقعَةً فِي جَيبِ قَمِيصِكَ فَمَا هيَِ قَالَ يَا حُمَيدُ هَذِهِ عُوذَةٌ لَا نُفَارِقُهَا فَقَالَ لَو شرَفّتنَيِ بِهَا قَالَ ع هَذِهِ عُوذَةٌ مَن أَمسَكَهَا فِي جَيبِهِ كَانَ مَدفُوعاً عَنهُ وَ كَانَت لَهُ حِرزاً مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ ثُمّ أَملَي عَلَي حُمَيدٍ العُوذَةَ وَ هيَِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِإنِيّ أَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّا أَو غَيرَ تقَيِّ أَخَذتُ بِاللّهِ السّمِيعِ البَصِيرِ عَلَي سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ لَا سُلطَانَ لَكَ عَلَيّ وَ لَا عَلَي سمَعيِ وَ لَا عَلَي بصَرَيِ وَ لَا عَلَي شعَريِ وَ لَا عَلَي بشَرَيِ وَ لَا عَلَي لحَميِ وَ لَا عَلَي دمَيِ وَ لَا عَلَي مخُيّ وَ لَا عَلَي عصَبَيِ وَ لَا عَلَي عظِاَميِ وَ لَا عَلَي ماَليِ وَ لَا عَلَي أهَليِ وَ لَا عَلَي مَا رزَقَنَيِ ربَيّ سَتَرتُ بيَنيِ وَ بَينَكَ بِسِترِ النّبُوّةِ ألّذِي استَتَرَ بِهِ أَنبِيَاءُ اللّهِ مِن سُلطَانِ الفَرَاعِنَةِ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ إِسرَافِيلُ مِن ورَاَئيِ وَ مُحَمّدٌص أمَاَميِ وَ اللّهُ مُطّلِعٌ عَلَيّ يَمنَعُكَ منِيّ وَ يَمنَعُ الشّيطَانَ منِيّ أللّهُمّ لَا يَغلِبُ جَهلُهُ أَنَاتَكَ أَن يسَتفَزِنّيِ وَ يسَتخَفِنّيِ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ
2-ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ سُئِلَ عَنِ التّعوِيذِ يُعَلّقُ عَلَي الصّبيَانِ فَقَالَ عَلّقُوا مَا شِئتُم إِذَا كَانَ
صفحه : 193
فِيهِ ذِكرُ اللّهِ
3- مكا،[مكارم الأخلاق ] حِرزٌ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِلمَسحُورِ وَ التّوَابِعِ وَ المَصرُوعِ وَ السّمّ وَ السّلطَانِ وَ الشّيطَانِ وَ جَمِيعِ مَا يَخَافُهُ الإِنسَانُ وَ مَن عَلّقَ عَلَيهِ هَذَا الكِتَابَ لَا يَخَافُ اللّصُوصَ وَ السّارِقَ وَ لَا شَيئاً مِنَ السّبَاعِ وَ الحَيّاتِ وَ العَقَارِبِ وَ كُلّ شَيءٍ يؤُذيِ النّاسَ وَ هَذِهِ كِتَابَتُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أي كنوش أي كنوش ارشش عطنيطنيطح ياميططرون فريالسنون ما و ماساما سويا طيطشالوش خيطوش مشفقيش مشاصعوش أوطيعينوش ليطفيتكش هَذَا هَذَاوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ وَ ما كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَاخرُج بِقُدرَةِ اللّهِ مِنهَا أَيّهَا اللّعِينُ بِعِزّةِ رَبّ العَالَمِينَ اخرُج مِنهَا وَ إِلّا كُنتَ مِنَ المَسجُونِينَ اخرُج مِنهَافَما يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبّرَ فِيها فَاخرُج إِنّكَ مِنَ الصّاغِرِينَاخرُج مِنها مَذؤُماً مَدحُوراًمَلعُوناً كَمَا لُعِنَ أَصحَابُ السّبتِوَ كانَ أَمرُ اللّهِ مَفعُولًااخرُج يَا ذوَيِ المَحزُونِ اخرُج يَا سوراسور بِالِاسمِ المَخزُونِ يَا ميططرون طرحون مراعون تَبَارَكَاللّهُ أَحسَنُ الخالِقِينَ يَا هِيّاً شَرَاهِيّاً حَيّاً قَيّوماً بِالِاسمِ المَكتُوبِ عَلَي جَبهَةِ إِسرَافِيلَ اطرُد عَن صَاحِبِ هَذَا الكِتَابِ كُلّ جنِيّّ وَ جِنّيّةٍ وَ شَيطَانٍ وَ شَيطَانَةٍ وَ تَابِعٍ وَ تَابِعَةٍ وَ سَاحِرٍ وَ سَاحِرَةٍ وَ غُولٍ وَ غُولَةٍ وَ كُلّ مُتَعَبّثٍ وَ عَابِثٍ يَعبَثُ بِابنِ آدَمَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ
حِرزُ زَينِ العَابِدِينَ عَلَيهِ السّلَامُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ سَدَدتُ أَفوَاهَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الشّيَاطِينِ
صفحه : 194
وَ السّحَرَةِ وَ أَبَالِسَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الشّيَاطِينِ وَ السّلَاطِينِ وَ مَن يَلُوذُ بِهِم بِاللّهِ العَزِيزِ الأَعَزّ وَ بِاللّهِ الكَبِيرِ الأَكبَرِ بِسمِ اللّهِ الظّاهِرِ وَ البَاطِنِ المَكنُونِ المَخزُونِ ألّذِي أَقَامَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَثُمّ استَوي عَلَي العَرشِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ وَقَعَ القَولُ عَلَيهِم بِما ظَلَمُوا فَهُم لا يَنطِقُونَقالَ اخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِوَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَّ القَيّومِ وَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماًوَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًوَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراًوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراًوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَاليَومَ نَختِمُ عَلي أَفواهِهِم وَ تُكَلّمُنا أَيدِيهِم وَ تَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانُوا يَكسِبُونَلَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَمِيعاً ما أَلّفتَ بَينَ قُلُوبِهِم وَ لكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَينَهُم إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
حِرزُ الرّضَا ع وَ هُوَ رُقعَةُ الجَيبِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّااخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِأَخَذتُ بِسَمعِكَ وَ بَصَرِكَ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ وَ أَخَذتُ قُوّتَكَ وَ سُلطَانَكَ بِقُوّةِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ الحَاجِزِ بيَنيِ وَ بَينَكَ بِمَا حَجَزَ بِهِ أَنبِيَاءَهُ وَ رُسُلَهُ وَ سَتَرَهُم مِنَ الفَرَاعِنَةِ وَ سَطَوَاتِهِم جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ مُحَمّدٌ أمَاَميِ وَ اللّهُ مُحِيطٌ بيِ يَحجُزُكَ عنَيّ وَ يَحُولُ بَينَكَ وَ بيَنيِ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن وَ يُكتَبُ آيَةُ الكرُسيِّ عَلَي التّنزِيلِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العَظِيمِ وَ يَحمِلُهَا
حِرزٌ آخَرُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ رَبّ احتَرَزتُ بِكَ وَ تَوَكّلتُ عَلَيكَ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَيكَ
صفحه : 195
رَبّ أَلجَأتُ ضَعفَ ركُنيِ إِلَي قُوّةِ رُكنِكَ مُستَجِيراً بِكَ مُستَنصِراً لَكَ مُستَعِيناً بِكَ عَلَي ذوَيِ التّعَزّزِ عَلَيّ وَ القَهرِ لِي وَ القُوّةِ عَلَي ضيَميِ وَ الإِقدَامِ عَلَي ظلُميِ يَا رَبّ إنِيّ فِي جِوَارِكَ فَإِنّهُ لَا ضَيمَ عَلَي جَارِكَ رَبّ فَاقهَر عنَيّ قاَهرِيِ بِقُوّتِكَ وَ أَهِن عنَيّ مسُتوَهنِيِ بِقُدرَتِكَ وَ اقصِم عنَيّ ضاَئمِيِ بِبَطشِكَ رَبّ وَ أعَذِنيِ بِعِيَاذِكَ بِكَ امتَنَعَ عَائِذُكَ رَبّ وَ أَدخِل عَلَيّ فِي ذَلِكَ كُلّهِ سَترَكَ وَ مَن تَسَتّرَ بِكَ فَهُوَ الآمِنُ المَحفُوظُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ألّذِيلَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً وَ مَن يَكُ ذَا حِيلَةٍ فِي نَفسِهِ أَو حَولٍ فِي تَقَلّبِهِ أَو قُوّةٍ فِي أَمرِهِ فِي شَيءٍ سِوَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّ حوَليِ وَ قوُتّيِ وَ كُلّ حيِلتَيِ بِاللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ كُلّ ذيِ مِلكٍ فَمَملُوكُ اللّهِ وَ كُلّ مُقتَدِرٍ قُوَاهُ لِقُدرَةِ اللّهِ وَ كُلّ ظَالِمٍ فَلَا مَحِيصَ لَهُ مِن عَدلِ اللّهِ وَ كُلّ مُتَسَلّطٍ فَهَامِدٌ لِسَطوَةِ اللّهِ وَ كُلّ شَيءٍ ففَيِ قَبضَةِ اللّهِ صَغُرَ كُلّ جَبّارٍ فِي عَظَمَةِ اللّهِ ذَلّ كُلّ عَنِيدٍ لِبَطشِ اللّهِ استَظهَرتُ عَلَي كُلّ عَدُوّ وَ دَرَأتُ فِي نَحرِ كُلّ عَاتٍ بِاللّهِ ضَرَبتُ بِإِذنِ اللّهِ بيَنيِ وَ بَينَ كُلّ مُترَفٍ ذيِ سَطوَةٍ وَ جَبّارٍ ذيِ نَخوَةٍ وَ مُتَسَلّطٍ ذيِ قُدرَةٍ وَ عَاتٍ ذيِ مُهلَةٍ وَ وَالٍ ذيِ إِمرَةٍ وَ حَاسِدٍ ذيِ صَنِيعَةٍ وَ مَاكِرٍ ذيِ مَكِيدَةٍ وَ كُلّ مُعَانٍ أَو مُعِينٍ عَلَيّ بِقَالَةٍ مُغرِيَةٍ أَو حِيلَةٍ مُوذِيَةٍ أَو سِعَايَةٍ مُشلِيَةٍ أَو عَيلَةٍ مُردِيَةٍ وَ كُلّ طَاغٍ ذيِ كِبرِيَاءَ
صفحه : 196
أَو مُعجَبٍ ذيِ خُيَلَاءَ عَلَي كُلّ نَفسٍ فِي كُلّ مَذهَبٍ وَ أَعدَدتُ لنِفَسيِ وَ ذرُيّتّيِ مِنهُم حِجَاباً بِمَا أَنزَلتَ فِي كِتَابِكَ وَ أَحكَمتَ مِن وَحيِكَ ألّذِي لَا تُؤتَي بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَ هُوَ الكِتَابُ العَدلِ العَزِيزِ الجَلِيلِ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍخَتَمَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ عَلي سَمعِهِم وَ عَلي أَبصارِهِم غِشاوَةٌ وَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً كَثِيراً
حِرزٌ آخَرُ وَ روُيَِ أَنّهُ يُكتَبُ لِلحُمّي بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ نُورِ النّورِ بِسمِ اللّهِ نُورٌ عَلَي نُورٍ بِسمِ اللّهِ ألّذِي هُوَ مُدَبّرُ الأُمُورِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي خَلَقَ النّورَ مِنَ النّورِ وَ أَنزَلَ النّورَ عَلَي الطّورِ فِي كِتَابٍ مَسطُورٍ بِقَدَرٍ مَقدُورٍ عَلَي نبَيِّ مَحبُورٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هُوَ بِالعِزّ مَذكُورٌ وَ بِالفَخرِ مَشهُورٌ وَ عَلَي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ مَشكُورٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ هَذَا مِمّا عَلّمَت فَاطِمَةُ ع سَلمَانَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ فَذَكَرَ سَلمَانُ أَنّهُ عَلّمَ ذَلِكَ أَكثَرَ مِن أَلفِ رَجُلٍ مِن أَهلِ مَكّةَ وَ المَدِينَةِ مِمّن بِهِم عِلَلُ الحُمّي فَكُلّهُم بَرَءُوا بِإِذنِ اللّهِ مَا يُفعَلُ لِلرّهصَةِ وَ التّمَائِمِ تَأخُذُ قِطعَةً مِن صُوفٍ لَم يُصِبهَا مَاءٌ فَتَفتِلُهَا ثُمّ تَعقِدُهَا سَبعَ عُقَدٍ وَ تَقُولُ كُلّمَا عَقَدتَ عُقدَةً خَرَجَ عِيسَي ابنُ مَريَمَ عَلَي حِمَارٍ أَقمَرَ لَم يَدحَس وَ لَم يَرهَص أَنَا أَرقِيكَ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَشفِيكَ يَشُدّهُ عَلَي مَوضِعِ الرّهصَةِ
4- مِن خَطّ الشّهِيدِ قُدّسَ سِرّهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُعَوّذُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع يَقُولُ أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّةِ مِن كُلّ شَيطَانٍ وَ هَامّةٍ وَ مِن كُلّ عَينٍ لَامّةٍ وَ يَقُولُ هَكَذَا كَانَ أَبِي اِبرَاهِيمُ يُعَوّذُ ابنَيهِ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ
صفحه : 197
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ لَامّةٍ
5- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن رَبِيعَةَ بنِ كَعبٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَا مِن عَبدٍ يَقُولُ كُلّ يَومٍ سَبعَ مَرّاتٍ أَسأَلُ اللّهَ الجَنّةَ وَ أَعُوذُ بِهِ مِنَ النّارِ إِلّا قَالَتِ النّارُ يَا رَبّ أَعِذهُ منِيّ
6- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا يَقُولَنّ أَحَدُكُمُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفِتنَةِ لِأَنّهُ لَيسَ أَحَدٌ إِلّا وَ هُوَ مُشتَمِلٌ عَلَي فِتنَةٍ وَ لَكِن مَنِ استَعَاذَ فَليَستَعِذ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ فَإِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ يَقُولُوَ اعلَمُوا أَنّما أَموالُكُم وَ أَولادُكُم فِتنَةٌ قَالَ السّيّدُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ وَ مَعنَي ذَلِكَ أَنّهُ سُبحَانَهُ يَختَبِرُهُم بِالأَموَالِ وَ الأَولَادِ لِيَتَبَيّنَ السّاخِطُ لِرِزقِهِ وَ الراّضيِ بِقِسمِهِ وَ إِن كَانَ سُبحَانَهُ أَعلَمَ بِهِم مِن أَنفُسِهِم وَ لَكِن لِتَظهَرَ الأَفعَالُ التّيِ بِهَا يُستَحَقّ الثّوَابُ وَ العِقَابُ لِأَنّ بَعضَهُم يُحِبّ الذّكُورَ وَ يَكرَهُ الإِنَاثَ وَ بَعضُهُم يُحِبّ تَثمِيرَ المَالِ وَ يَكرَهُ انثِلَامَ الحَالِ وَ هَذَا مِن غَرِيبِ مَا سُمِعَ مِنهُ ع فِي التّفسِيرِ
صفحه : 198
أقول قدمر كثير من عوذات الأيام وأدعيتها في كتاب الصلاة فارجع إليها
1-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَنِ الصّادِقِ ع أَوّلُهَا عُوذَةُ يَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ أَو فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَرَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِلَي قَولِهِوَ لَا الضّالّينَ وَبِرَبّ الفَلَقِ وَالوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِوَ مِن شَرّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ إِلَيإِذا حَسَدَ وَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَيكُفُواً أَحَدٌنُورُ النّورِ مُدَبّرُ الأُمُورِنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ بِالحَقّ...قَولُهُ الحَقّ وَ لَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُاللّهُ ألّذِي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ وَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأَمرُ بَينَهُنّ لِتَعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ يُعلِنُ أَو يُسِرّ وَ مِن شَرّ الجِنّةِ وَ البَشَرِ وَ مِن شَرّ مَا يَطِيرُ بِاللّيلِ وَ يَسكُنُ بِالنّهَارِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ مَا يَسكُنُ الحَمّامَاتِ وَ الوحوش [الحُشُوشَ] وَ الخَرَابَاتِ وَ الأَودِيَةَ وَ يَسكُنُ البرَاَريَِ وَ الغِيَاضَ وَ الأَشجَارَ وَ مِمّا يَكُونُ فِي الأَنهَارِ وَ أُعِيذُهُ بِاللّهِمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ
صفحه : 199
مَن تَشاءُ إِلَي قَولِهِبِغَيرِ حِسابٍلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ لَهُ مَقالِيدُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشاءُ وَ يَقدِرُ إِنّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ وَ أُعِيذُهُ باِلذّيِخَلَقَ الأَرضَ وَ السّماواتِ العُلي الرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّري وَ إِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنّهُ يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِلَي قَولِهِإِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَ أُعِيذُهُ بِمُنَزّلِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ نَاظِرٍ وَ طَارِقٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ سَاكِنٍ وَ صَامِتٍ وَ مُتَخَيّلٍ وَ مُتَمَثّلٍ وَ مُتَلَوّنٍ وَ مُختَلِفٍ سُبحَانَ اللّهِ حِرزِكَ وَ نَاصِرِكَ وَ مُونِسِكَ وَ هُوَ يَدفَعُ عَنكَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا مُعِزّ لِمَن أَذَلّ وَ لَا مُذِلّ لِمَن أَعَزّوَ هُوَ الواحِدُ القَهّارُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
عُوذَةُ يَومِ الأَحَدِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ استَوَي الرّبّ عَلَي العَرشِ وَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ بِحُكمِهِ وَ هَدَأَتِ النّجُومُ بِأَمرِهِ وَ رَسَتِ الجِبَالُ بِإِذنِهِ لَا يُجَاوِزُ اسمُهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ مَن فِي الأَرضِ ألّذِي دَانَت لَهُ الجِبَالُ وَ هيَِ طَائِعَةٌ وَ انبَعَثَت لَهُ الأَجسَادُ وَ هيَِ بَالِيَةٌ أَحجُبُ كُلّ ضَارّ وَ حَاسِدٍ بِبَأسِ اللّهِ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ وَ بِمَنجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاً وَجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ أُعِيذُهُ بِمَن زَيّنَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ حَفِظَهَا مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ أُعِيذُهُ بِمَن جَعَلَ فِي الأَرضِ روَاَسيَِ جِبِالًا وَ أَوتَاداً أَن يُوصَلَ إِلَيهِ بِسُوءٍ أَو فَاحِشَةٍ أَو بَلِيّةٍ حم حم حم عسق كَذلِكَ يوُحيِ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُحم حم حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
صفحه : 200
عُوذَةُ يَومِ الإثنَينِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نَفسَ فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ برِبَيَّ الأَكبَرِ مِن شَرّ كُلّ مَا خفَيَِ وَ ظَهَرَ وَ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ مَا رَأَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ إِن كُنتُم سَامِعِينَ مُطِيعِينَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ إِلَي اللّطِيفِ الخَبِيرِ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ وَ الجِنّ إِلَي ألّذِي دَانَت لَهُ الخَلَائِقُ أَجمَعِينَ خَتَمتُهُ بِخَاتَمِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَاتَمِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ سَيّدُ النّبِيّينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أَخَذتُ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ كُلّ تَابِعَةٍ ذيِ رُوحٍ مَرِيدٍ جنِيّّ أَو عِفرِيتٍ أَو سَاحِرٍ مَرِيدٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ أَو شَيطَانٍ رَجِيمٍ أَخَذتُ عَن فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ مَا رَأَت عَينُ نَائِمٍ أَو يَقظَانَ بِإِذنِ اللّهِ اللّطِيفِ الخَبِيرِ لَا سَبِيلَ لَكُم عَلَيهِ وَ لَا عَلَي مَا يُخَافُ عَلَيهِ اللّهَ اللّهَ اللّهَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ
عُوذَةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ بِاللّهِ الأَكبَرِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ وَ باِلذّيِ خَلَقَهَا فِي يَومَينِ وَ قَضَيفِي كُلّ سَماءٍ أَمرَها وَخَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِوَ قَدّرَ فِيها أَقواتَها وَ جَعَلَ فِيهَا جِبِالًا وَ جَعَلَهَا فِجَاجاً وَ سُبُلًا وَ أَنشَأَالسّحابَ الثّقالَ وَ سَخّرَهُ وَ أَجرَي الفُلكَ وَسَخّرَ البَحرَ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِروَاسيَِ وَ أَنهاراً مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ يَعقِدُ عَلَي القُلُوبِ وَ تَرَاهُ العُيُونُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
عُوذَةُ يَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُكَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِالأَحَدِ الصّمَدِ مِن شَرّ مَا نَفَثَ وَ عَقَدَ وَ مِن شَرّ أَبِي مُرّةَ وَ مَا وَلَدَ أُعِيذُكَ بِالوَاحِدِ الأَعلَي مِن مَا رَأَت عَينٌ وَ مَا لَا يُرَي وَ أُعِيذُكَ بِالفَردِ الكَبِيرِ مِن شَرّ مَا أَرَادَكَ بِأَمرِ المَلِكِ عسير[العَسِيرِ] أَنتَ
صفحه : 201
يَا فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ فِي جِوَارِ اللّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ المَلِكِ القُدّوسِ القَهّارِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ الغَفّارِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ هُوَ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ
عُوذَةُ يَومِ الخَمِيسِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ أَو فُلَانَ بنَ فُلَانَةَبِرَبّ المَشارِقِ وَ المَغارِبِ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ حَاسِدٍ وَ مُعَانِدٍوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً لِيُطَهّرَكُم بِهِ وَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ وَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَاركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌوَ أَنزَلنا مِنَ السّماءِ ماءً طَهُوراً لنِحُييَِ بِهِ بَلدَةً مَيتاً وَ نُسقِيَهُ مِمّا خَلَقنا أَنعاماً وَ أنَاسيِّ كَثِيراًالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُمذلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُمفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ لَا غَالِبَ إِلّا اللّهُوَ اللّهُ غالِبٌ عَلي أَمرِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
عُوذَةُ يَومِ الجُمُعَةِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ اللّهُ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكُهُ كُفّ بَأسَهُم وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بَينَنَا وَ بَينَهُم حَرَساً وَ حِجَاباً وَ مَدفَعاً إِنّكَ رَبّنَا لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَعَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَأَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُعَافِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِّ الرّحمَةِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
2-الدّعَوَاتُ للِراّونَديِّ،عُوَذُ الأُسبُوعِ عُوذَةُ يَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ كُفّ
صفحه : 202
عنَيّ بَأسَ الأَشرَارِ وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بيَنيِ وَ بَينَهُم حِجَاباً إِنّكَ أَنتَ رَبّنَا وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ تَوَكّلَ عَائِذٍ بِهِ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّآخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
عُوذَةُ يَومِ الأَحَدِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ استَوَي الرّبّ عَلَي العَرشِ وَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ بِحِكمَتِهِ وَ مُدّتِ البُحُورُ وَ ظَهَرَتِ النّجُومُ بِأَمرِهِ وَ رَسَتِ[سُيّرَتِ]الجِبَالُ بِإِذنِهِ لَا يُجَاوِزُ اسمَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ألّذِي دَانَت لَهُ الجِبَالُ وَ هيَِ طَائِعَةٌ وَ انبَعَثَت لَهُ الأَجسَادُ وَ هيَِ بَالِيَةٌ وَ بِهِ أَحتَجِبُ عَن ظُلمِ كُلّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ عَادٍ وَ جَبّارٍ وَ حَاسِدٍ وَ بِسمِ اللّهِ ألّذِيجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاً وَ أَحتَجِبُ بِاللّهِ ألّذِيجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ زَيّنَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ حِفظاً مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِ روَاَسيَِ جِبِالًا أَوتَاداً أَن يُوصَلَ إلِيَّ سُوءٌ أَو فَاحِشَةٌ أَو بَلِيّةٌ حم حم حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِحم حم حم عسق كَذلِكَ يوُحيِ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
عُوذَةُ يَومِ الِاثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ برِبَيَّ الأَكبَرِ مِمّا يَخفَي وَ مَا يَظهَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ مَا وَارَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ إِن كُنتُم سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ إِلَي اللّطِيفِ الخَبِيرِ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ وَ الإِنسُ إِلَي ألّذِي خَتَمتُهُ بِخَاتَمِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَاتَمِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِم أَخّر عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ كُلّمَا يَغدُو وَ يَرُوحُ مِن ذيِ حيَّ أَو عَقرَبٍ أَو سَاحِرٍ أَو شَيطَانٍ رَجِيمٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ أَخَذتُ عَنهُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ مَا رَأَت عَينُ نَائِمٍ أَو يَقظَانَ بِإِذنِ اللّهِ
صفحه : 203
اللّطِيفِ الخَبِيرِ لَا سُلطَانَ لَكُم عَلَي اللّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
عُوذَةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ بِاللّهِ الأَكبَرِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ بِلَا عَمَدٍ وَ ألّذِي خَلَقَهَا فِي يَومَينِ وَ قَضَيفِي كُلّ سَماءٍ أَمرَها وَخَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِوَ قَدّرَ فِيها أَقواتَها وَ جَعَلَ فِيهَا جِبِالًا وَ أَوتَاداً وَ جَعَلَهَا فِجَاجاً وَ سُبُلًا وَ أَنشَأَ السّحَابَ وَ سَخّرَهُ وَ أَجرَي الفُلكَ وَسَخّرَ البَحرَ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِروَاسيَِ وَ أَنهاراًفِي أَربَعَةِ أَيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ وَ مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ يَعقِدُ عَلَيهِ القُلُوبُ وَ تَرَاهُ العُيُونُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
عُوذَةُ يَومِ الأَربِعَاءِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ بِالأَحَدِ الصّمَدِمِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ ابنِ فِترَةٍ وَ مَا وَلَدَ بِاللّهِ الوَاحِدِ الفَردِ الكَبِيرِ الأَعلَي مِن شَرّ مَا رَأَت عيَنيِ وَ مَا لَم تَرَ أَستَعِيذُ بِاللّهِ الوَاحِدِ الفَردِ مِن شَرّ مَن أرَاَدنَيِ بِأَمرٍ عَسِيرٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ فِي جِوَارِكَ وَ حِصنِكَ الحَصِينِ العَزِيزِ الجَبّارِ المَلِكِ القُدّوسِ القَهّارِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ الغَفّارِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ سَلّمَ كَثِيراً دَائِماً
عُوذَةُ يَومِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِبِرَبّ المَشارِقِ وَ المَغارِبِمِن كُلّ شَيطانٍ مارِدٍ وَ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ عَدُوّ وَ حَاسِدٍ وَ مُعَانِدٍوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً لِيُطَهّرَكُم بِهِ وَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ وَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَاركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌوَ أَنزَلنا مِنَ السّماءِ ماءً طَهُوراً لنِحُييَِ بِهِ بَلدَةً مَيتاً وَ نُسقِيَهُ مِمّا خَلَقنا أَنعاماً وَ أنَاسيِّ كَثِيراًالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُمذلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُمفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ لَا إِلَهَ
صفحه : 204
إِلّا اللّهُ وَ لَا غَالِبَ إِلّا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً
عُوذَةُ يَومِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكَهُ كُفّ عنَيّ بَأسَ أَعدَائِنَا وَ مَن أَرَادَنَا بِسُوءٍ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بَينَنَا وَ بَينَهُم حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدفَعاً إِنّكَ رَبّنَا لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلنَا وَ إِلَيهِ أَنَبنَاوَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُرَبّنَا عَافِنَا مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ صَلّ عَلَي أَولِيَائِكَ وَ خُصّ مُحَمّداً وَ آلَهُ بِأَتَمّ ذَلِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ بِاللّهِ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ أَستَجِيرُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ مَنَعَةِ اللّهِ أَمتَنِعُ مِن شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ رَجِلِهِم وَ خَيلِهِم وَ رَكضِهِم وَ عَطفِهِم وَ رَجعِهِم وَ كَيدِهِم وَ شَرّهِم وَ شَرّ مَا يَأتُونَ بِهِ تَحتَ اللّيلِ وَ تَحتَ النّهَارِ مِنَ البُعدِ وَ القُربِ وَ مِن شَرّ الغَائِبِ وَ الحَاضِرِ وَ الشّاهِدِ وَ الزّائِرِ أَحيَاءً وَ أَموَاتاً وَ أَعمَي وَ بَصِيراً وَ مِن شَرّ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ وَ مِن نفَسيِ وَ وَسوَسَتِهَا وَ مِن شَرّ الدّيَاهِشِ وَ الحِسّ وَ اللّمسِ وَ اللّبسِ وَ مِن عَينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي اهتَزّ لَهُ عَرشُ بِلقِيسَ وَ أُعِيذُ ديِنيِ وَ نفَسيِ وَ جَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عنِاَيتَيِ مِن شَرّ كُلّ صُورَةٍ وَ خَيَالٍ وَ بَيَاضٍ أَو سَوَادٍ أَو مِثَالٍ أَو مُعَاهَدٍ أَو غَيرِ مُعَاهَدٍ مِمّن يَسكُنُ الهَوَاءَ وَ السّحَابَ وَ الظّلُمَاتِ وَ النّورَ وَ الظّلّ وَ الحَرُورَ وَ البَرّ وَ البُحُورَ وَ السّهلَ وَ الوُعُورَ وَ الخَرَابَ وَ العُمرَانَ وَ الآكَامَ وَ الآجَامَ وَ المَغَايِضَ وَ الكَنَائِسَ وَ النّوَاوِيسَ وَ الفَلَوَاتِ وَ الجَبّانَاتِ مِنَ الصّادِرِينَ وَ الوَارِدِينَ مِمّن يَبدُو بِاللّيلِ وَ يَنتَشِرُ بِالنّهَارِ وَ باِلعشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ المُرِيبِينَ وَ الأَسَامِرَةِ وَ الأَفَاتِنَةِ وَ الفَرَاعِنَةِ وَ الأَبَالِسَةِ وَ مِن جُنُودِهِم
صفحه : 205
وَ أَزوَاجِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ قَبَائِلِهِم وَ مِن هَمزِهِم وَ لَمزِهِم وَ نَفثِهِم وَ وِقَاعِهِم وَ أَخذِهِم وَ سِحرِهِم وَ ضَربِهِم وَ عَبَثِهِم وَ لَمحِهِم وَ احتِيَالِهِم وَ اختِلَافِهِم وَ أَخلَاقِهِم مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ مِنَ السّحَرَةِ وَ الغِيلَانِ وَ أُمّ الصّبيَانِ وَ مَا وَلَدَا وَ مَا وَرَدنَا وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ دَاخِلٍ وَ خَارِجٍ وَ عَارِضٍ وَ مُعتَرِضٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ ضَرَبَانِ عِرقٍ وَ صُدَاعٍ وَ شَقِيقَةٍ وَ أُمّ مِلدَمٍ وَ الحُمّي وَ المُثَلّثَةِ وَ الرّبعِ وَ الغِبّ وَ النّافِضَةِ وَ الصّالِبَةِ وَ الدّاخِلَةِ وَ الخَارِجَةِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَ هَذِهِ العُوذَةُ الأَخِيرَةُ كَتَبَهَا أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع لِابنِهِ أَبِي الحَسَنِ ع وَ هُوَ صبَيِّ فِي المَهدِ وَ كَانَ يُعَوّذُهُ بِهَا رَوَاهَا عَبدُ العَظِيمِ الحسَنَيِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ عَنهُ ع
3- الدّعَوَاتُ للِراّونَديِّ،تَسَابِيحُ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع تَسبِيحُ مُحَمّدٍص فِي أَوّلِ يَومٍ مِنَ الشّهرِ سُبحَانَ اللّهِ عَدَدَ رِضَاهُ سُبحَانَ اللّهِ ملِ ءَ سَمَاوَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ ملِ ءَ أَرضِهِ سُبحَانَ اللّهِ مِثلَ ذَلِكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ مِثلَ ذَلِكَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِثلَ ذَلِكَ وَ اللّهُ أَكبَرُ مِثلَ ذَلِكَ
تَسبِيحُ عَلِيّ ع فِي اليَومِ الثاّنيِ سُبحَانَ مَن تَعَالَي جَدّهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ سُبحَانَ مَن هُوَ إِلَي غَيرِ غَايَةٍ يَدُومُ بَقَاؤُهُ سُبحَانَ مَنِ استَنَارَ بِنُورِ حِجَابِهِ دُونَ سَمَائِهِ سُبحَانَ مَن قَامَت لَهُ السّمَاوَاتُ بِلَا عَمَدٍ سُبحَانَ مَن تَعَظّمَ بِالكِبرِيَاءِ وَ النّورِ سَنَاؤُهُ سُبحَانَ مَن تَوَحّدَ بِالوَحدَانِيّةِ فَلَا إِلَهَ سِوَاهُ سُبحَانَ مَن لَبِسَ البَهَاءَ وَ الفَخرُ رِدَاؤُهُ سُبحَانَ مَنِ استَوَي عَلَي عَرشِهِ بِوَحدَانِيّتِهِ
تَسبِيحُ فَاطِمَةَ ع فِي اليَومِ الثّالِثِسُبحَانَ مَنِ استَنَارَ بِالحَوَلِ وَ القُوّةِ
صفحه : 206
سُبحَانَ مَنِ احتَجَبَ فِي سَبعِ سَمَاوَاتٍ فَلَا عَينٌ تَرَاهُ سُبحَانَ مَن أَذَلّ الخَلَائِقَ بِالمَوتِ وَ أَعَزّ نَفسَهُ بِالحَيَاةِ سُبحَانَ مَن يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ سِوَاهُ سُبحَانَ مَنِ استَخلَصَ الحَمدَ لِنَفسِهِ وَ ارتَضَاهُ سُبحَانَ الحيَّ العَلِيمِ سُبحَانَ الحَلِيمِ الكَرِيمِ سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبحَانَ العلَيِّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فِي اليَومِ الرّابِعِ سُبحَانَ مَن هُوَ مُطّلِعٌ عَلَي خَوَازِنِ القُلُوبِ سُبحَانَ مَن هُوَ محُصيِ عَدَدِ الذّنُوبِ سُبحَانَ مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ سُبحَانَ المُطّلِعِ عَلَي السّرَائِرِ عَالِمِ الخَفِيّاتِ سُبحَانَ مَنلا يَعزُبُ عَنهُ مِثقالُ ذَرّةٍفِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِسُبحَانَ مَنِ السّرَائِرُ عِندَهُ عَلَانِيَةٌ وَ البَوَاطِنُ عِندَهُ ظَوَاهِرُ سُبحَانَ اللّهِ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فِي اليَومِ الخَامِسِ سُبحَانَ الرّفِيعِ الأَعلَي سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ سُبحَانَ مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا يَكُونُ هَكَذَا غَيرُهُ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قُدرَتَهُ سُبحَانَ مَن أَوّلُهُ عِلمٌ لَا يُوصَفُ وَ آخِرُهُ عِلمٌ لَا يَبِيدُ سُبحَانَ مَن عَلَا فَوقَ البَرِيّاتِ بِالإِلَهِيّةِ فَلَا عَينٌ تُدرِكُهُ وَ لَا عَقلٌ يُمَثّلُهُ وَ لَا وَهمٌ يُصَوّرُهُ وَ لَا لِسَانٌ يَصِفُهُ بِغَايَةِ مَا لَهُ الوَصفُ سُبحَانَ مَن عَلَا فِي الهَوَاءِ سُبحَانَ مَن قَضَي المَوتَ عَلَي العِبَادِ سُبحَانَ المَلِكِ القَادِرِ سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبحَانَ الباَقيِ الدّائِمِ
تَسبِيحُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي اليَومِ السّادِسِ سُبحَانَ مَن أَشرَقَ نُورُهُ كُلّ ظُلمَةٍ سُبحَانَ مَن قَدَرَ بِقُدرَتِهِ كُلّ قُدرَةٍ سُبحَانَ مَنِ احتَجَبَ عَنِ العِبَادِ وَ لَا شَيءٌ يَحجُبُهُ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فِي اليَومِ السّابِعِ سُبحَانَ الخَالِقِ الباَرِئِ سُبحَانَ القَادِرِ المُقتَدِرِ سُبحَانَ البَاعِثِ الوَارِثِ سُبحَانَ مَن خَضَعَت لَهُ الأَشيَاءُ سُبحَانَ مَنيُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِسُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي اليَومِ الثّامِنِسُبحَانَ مَن هُوَ عَظِيمٌ لَا يُرَامُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَلهُو سُبحَانَ مَن هُوَ حَافِظٌ لَا يَنسَي سُبحَانَ مَن هُوَ عَالِمٌ لَا يَسهُو سُبحَانَ مَن هُوَ مُحِيطٌ بِخَلقِهِ لَا يَغِيبُ سُبحَانَ مَن هُوَ مُحجَبٌ لَا يُرَي سُبحَانَ مَنِ استَتَرَ
صفحه : 207
بِالضّيَاءِ فَلَا شَيءٌ يُدرِكُهُ سُبحَانَ مَنِ النّورُ مَنَارُهُ وَ الضّيَاءُ بَهَاؤُهُ وَ البَهجَةُ جَمَالُهُ وَ الجَلَالُ عِزّهُ وَ العِزّةُ قُدرَتُهُ وَ القُدرَةُ صِفَتُهُ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فِي اليَومِ التّاسِعِ سُبحَانَ مَن مَلَأَ الدّهرَ قُدسُهُ سُبحَانَ مَن لَا يَغشَي الأَمَدُ نُورَهُ سُبحَانَ مَن أَشرَقَ كُلّ ظُلمَةٍ بِضَوئِهِ سُبحَانَ مَن يَدِينُ لِدِينِهِ كُلّ دَيّنٍ سُبحَانَ مَن قَدّرَ كُلّ شَيءٍ بِقُدرَتِهِ سُبحَانَ مَن لَيسَ لِخَالِقِيّتِهِ حَدّ وَ لَا لِقَادِرِيّتِهِ نَفَادٌ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ
تَسبِيحُ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع فِي العَاشِرِ وَ الحاَديِ عَشَرَ سُبحَانَ خَالِقِ النّورِ سُبحَانَ خَالِقِ الظّلمَةِ سُبحَانَ خَالِقِ المِيَاهِ سُبحَانَ خَالِقِ السّمَاوَاتِ سُبحَانَ خَالِقِ الأَرَضِينَ سُبحَانَ خَالِقِ الرّيَاحِ وَ النّبَاتِ سُبحَانَ خَالِقِ الحَيَاةِ وَ المَوتِ سُبحَانَ خَالِقِ الثّرَي وَ الفَلَوَاتِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع فِي الثاّنيِ عَشَرَ وَ الثّالِثَ عَشَرَ سُبحَانَ مَن لَا يعَتدَيِ عَلَي أَهلِ مَملَكَتِهِ سُبحَانَ مَن لَا يُؤَاخِذُ أَهلَ الأَرضِ بِأَلوَانِ العَذَابِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي الرّابِعَ عَشَرَ وَ الخَامِسَ عَشَرَ سُبحَانَ مَن هُوَ دَائِمٌ لَا يَسهُو سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَلهُو سُبحَانَ مَن هُوَ غنَيِّ لَا يَفتَقِرُ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فِي السّادِسَ عَشَرَ وَ السّابِعَ عَشَرَ سُبحَانَ مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ وَ فِي إِشرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلطَانِهِ قوَيِّ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ
تَسبِيحُ صَاحِبِ الزّمَانِ ع مِنَ اليَومِ الثّامِنَ عَشَرَ إِلَي آخِرِ الشّهرِ سُبحَانَ اللّهِ عَدَدَ خَلقِهِ سُبحَانَ اللّهِ رِضَا نَفسِهِ سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ زِنَةَ عَرشِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ مِثلَ ذَلِكَ
صفحه : 208
أقول وسيجيء بعض أحرازه ص في باب الاحتجابات أيضا
1- مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَنِ الثقّفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُظَفّرِ البغَداَديِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الموَصلِيِّ عَن أَبِي عَمرٍو الدوّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ القرُشَيِّ عَن أَبِي سَعِيدٍ عَمرِو بنِ سَعِيدٍ المُؤَدّبِ عَنِ الفَضلِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي كُرزٍ الموَصلِيِّ عَن عَقِيلِ بنِ أَبِي عَقِيلٍ عَن آمِنَةَ أُمّ النّبِيّص أَنّهَا لَمّا حَمَلَت بِهِص أَتَاهَا آتٍ فِي مَنَامِهَا فَقَالَ لَهَا حَمَلتِ سَيّدَ البَرِيّةِ فَسَمّيهِ مُحَمّداً اسمُهُ فِي التّورَاةِ أَحمَدُ وَ علَقّيِ عَلَيهِ هَذَا الكِتَابَ فَاستَيقَظَت مِن مَنَامِهَا وَ عِندَ رَأسِهَا قَصَبَةُ حَدِيدٍ فِيهَا رَقّ فِيهِ كِتَابٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَستَرعِيكَ رَبّكَ وَ أَعُوذُكَ بِالوَاحِدِ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَو قَاعِدٍ وَ كُلّ خَلقٍ رَائِدٍ فِي طُرُقِ المَوَارِدِ وَ لَا تَضُرّوهُ فِي يَقَظَةٍ وَ لَا مَنَامٍ وَ لَا فِي ظَعنٍ وَ لَا فِي مَقَامٍ سَجِيسَ الليّاَليِ وَ أَوَاخِرَ الأَيّامِيَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم وَ حِجَابُ اللّهِ فَوقَ عَادِيَتِهِم
صفحه : 209
2- حِرزٌ آخَرُ عَنِ النّبِيّص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن جَدّهِ وَ عُثمَانَ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ وَ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي صَالِحٍ قِرَاءَةً عَلَيهِم عَن عَبدِ الغَفّارِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الدرّبنَديِّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عُثمَانَ الدمّشَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحِ بنِ خَلَفٍ عَن أَبِيهِ عَن مُوسَي بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع يَا عَلِيّ إِذَا هَالَكَ أَمرٌ أَو نَزَلَت بِكَ شِدّةٌ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تنُجيِنَيِ مِن هَذَا الغَمّ
حِرزٌ آخَرُ لِرَسُولِ اللّهِص وُجِدَ فِي مَهدِهِ تَحتَ كَرِيمِهِ الشّرِيفِ فِي حَرِيرَةٍ بَيضَاءَ مَكتُوبٌ أُعِيذُ مُحَمّدَ بنَ آمِنَةَ بِالوَاحِدِ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَو قَاعِدٍ أَو نَافِثٍ عَلَي الفَسَادِ جَاهِدٍ وَ كُلّ خَلقٍ مَارِدٍ يَأخُذُ بِالمَرَاصِدِ فِي طُرُقِ المَوَارِدِ أَذُبّهُم عَنهُ بِاللّهِ الأَعلَي وَ أَحُوطُهُ مِنهُم بِالكَنَفِ ألّذِي لَا يُؤذَي أَن لَا يُضِرّوهُ وَ لَا يَطّيّرُوهُ فِي مَشهَدٍ وَ لَا مَنَامٍ وَ لَا مَسِيرٍ وَ لَا مَقَامٍ سَجِيسَ الليّاَليِ وَ آخِرَ الأَيّامِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَبَدّدَ أَعدَاءُ اللّهِ وَ بقَيَِ وَجهُ اللّهِ لَا يُعجِزُ اللّهَ شَيءٌ اللّهُ أَعَزّ مِن كُلّ شَيءٍ حَسبُهُ اللّهُ وَ كَفَي وَ سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا وَ أُعِيذُهُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ نُورِ اللّهِ وَ بِعِزّةِ مَا يَحمِلُ العَرشَ مِن جَلَالِ اللّهِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي يُفَرّقُ بَينَ النّورِ وَ الظّلمَةِ وَ احتَجَبَ بِهِ دُونَ خَلقِهِشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ المُحِيطِ بِكُلّ شَيءٍ وَ لَا يُحِيطُ بِهِ شَيءٌ وَ هُوَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص
حِرزٌ آخَرُ عَن رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ بِرِوَايَةٍ أُخرَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ عَذَابِكَ وَ شَرّ عِبَادِكَ
صفحه : 210
وَ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن خَيرِ مَا تعُطيِ وَ مَا تُسأَلُ وَ خَيرِ مَا تخُفيِ وَ مَا تبُديِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ مَا يجَريِ بِهِ اللّيلُ وَ النّهَارُ إِنّ ربَيَّ اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَعلَمُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
حِرزُ خَدِيجَةَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا اللّهُ يَا حَافَظُ يَا حَفِيظُ يَا رَقِيبُ
حِرزٌ آخَرُ لِخَدِيجَةَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ فأَغَثِنيِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ
مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ آخَرُ عَن رَسُولِ اللّهِص بِرِوَايَةٍ أُخرَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ عَذَابِكَ وَ شَرّ عِبَادِكَ وَ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن خَيرِ مَا تعُطيِ وَ مَا تُسأَلُ وَ خَيرِ مَا تخُفيِ وَ مَا تبُديِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِاسمِكَ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ مِن شَرّ مَا يجَريِ بِهِ اللّيلُ وَ النّهَارُ إِنّ ربَيَّ اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أللّهُمّ أَنتَ ربَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ
صفحه : 211
كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَعلَمُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
3- ق ،[ كتاب العتيق الغروي] عُوذَةٌ عَوّذَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع لِرَسُولِ اللّهِص لَمّا عَانَهُ إِنسَانٌ يهَوُديِّ وَ هيَِ كَلِمَاتٌ أَرسَلَهَا رَبّ العِزّةِ إِلَي رَسُولِ اللّهِص أُعِيذُكَ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّةِ وَ أَسمَائِهِ كُلّهَا مِن شَرّ كُلّ عَينٍ لَامّةٍ وَ مِن شَرّ أَبِي قِترَةَ وَ أَبِي عُروَةَ وَ دَنهَشَ[دَهرَشَ] وَ مَا وَلَدُوا وَ مِن شَرّ الطّيّارَاتِ المَرَدَةِ وَ مِن شَرّ مَن يَعمَلُ الخَطِيئَةَ وَ يَهُمّ بِهَاوَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ وَ مِن شَرّ الخَفِيّاتِ فِي الرّصَدِ اللاّتيِ يُحِطنَ الإِنسَانَ كَالبَلَدِ بَعدَ مَا كَانَ كَالأَسَدِ
4- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءُ النّبِيّص يَومَ بَدرٍ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كَربٍ وَ أَنتَ رجَاَئيِ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ كَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ فِيهِ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ بِهِ العَدُوّ وَ تعُييِنيِ فِيهِ الأُمُورُ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ عنَيّ وَ كَفَيتَنِيهِ فَأَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَاجَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ رَغبَةٍ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا
5- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ النّبِيّص يَومَ أُحُدٍ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع وَ عَن غَيرِهِ أَنّهُ لَمّا تَفَرّقَ النّاسُ عَنِ النّبِيّص يَومَ أُحُدٍ قَالَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ أَنتَ المُستَعَانُ فَنَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السّلَامُ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ لَقَد دَعَوتَ بِدُعَاءِ اِبرَاهِيمَ حِينَ ألُقيَِ فِي النّارِ وَ دَعَا بِهِ يُونُسُ حِينَ صَارَ فِي بَطنِ الحُوتِ قَالَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُو فِي دُعَائِهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ صَبُوراً وَ اجعلَنيِ شَكُوراً وَ اجعلَنيِ فِي أَمَانِكَ
صفحه : 212
6- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ النّبِيّص لَيلَةَ الأَحزَابِ رَوَينَاهُ عَن كِتَابِ الدّعَاءِ وَ الذّكرِ تَألِيفِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِنَا إِلَيهِ عَن صَفوَانَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ دُعَاءُ النّبِيّص لَيلَةَ الأَحزَابِ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ مُفَرّجُ عَنِ المَغمُومِينَ اكشِف عنَيّ همَيّ وَ غمَيّ وَ كرُبتَيِ فَإِنّكَ تَعلَمُ حاَليِ وَ حَالَ أصَحاَبيِ فاَكفنِيِ هَولَ عدَوُيّ قَالَ فَقَالَ فِي حَدِيثِهِ فَإِنّهُ لَا يَكشِفُ ذَلِكَ غَيرُكَ
7- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءُ النّبِيّص يَومَ الأَحزَابِ وَ فِيهِ زِيَادَةٌ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ مُفَرّجُ عَنِ المَغمُومِينَ اكشِف عنَيّ همَيّ وَ غمَيّ وَ كرَبيِ فَقَد تَرَي حاَليِ وَ حَالَ أصَحاَبيِ أللّهُمّ ارزقُنيِ الصّلَاةَ وَ الصّومَ وَ الحَجّ وَ العُمرَةَ وَ صِلَةَ الرّحِمِ وَ عَظّم رزِقيِ وَ رِزقِ أَهلِ بيَتيِ فِي عَافِيَةٍ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ اللّهُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ اللّهُ تَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ إلِهَيِ أَنتَ الحَلِيمُ ألّذِي لَا يَجهَلُ وَ أَنتَ الجَوَادُ ألّذِي لَا يَبخَلُ وَ أَنتَ العَدلُ ألّذِي لَا يَظلِمُ وَ أَنتَ الحَكِيمُ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ أَنتَ المَنِيعُ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أَنتَ العَزِيزُ ألّذِي لَا يَستَذِلّ وَ أَنتَ الرّفِيعُ ألّذِي لَا يُرَي وَ أَنتَ الدّائِمُ ألّذِي لَا يَفنَي وَ أَنتَ ألّذِي أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً أَنتَ البَدِيعُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الباَقيِ بَعدَ كُلّ شَيءٍ خَالِقُ مَا يُرَي وَ خَالِقُ مَا لَا يُرَي عَالِمُ كُلّ شَيءٍ بِغَيرِ تَعلِيمٍ أَنتَ ألّذِي تعُطيِ الغَلَبَةَ مَن شِئتَ تُهلِكُ مُلُوكاً وَ تُمَلّكُ آخَرِينَ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ وَ أَدخِلنَابِرَحمَتِكَ فِي عِبادِكَ الصّالِحِينَ وَ اختِم لِي بِالسّعَادَةِ وَ اجعلَنيِ مِن عُتَقَائِكَ وَ طُلَقَائِكَ مِنَ النّارِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
8-دُعَاءٌ آخَرُ للِنبّيِّص فِي يَومِ الأَحزَابِ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِنُورِ قُدسِكَ وَ عَظَمَةِ طَهَارَتِكَ وَ بَرَكَةِ جَلَالِكَ مِن كُلّ
صفحه : 213
آفَةٍ وَ عَاهَةٍ مِن طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ أللّهُمّ أَنتَ غيِاَثيِ فَبِكَ أَستَغِيثُ وَ أَنتَ ملَاَذيِ فَبِكَ أَلُوذُ وَ أَنتَ معَاَذيِ فَبِكَ أَعُوذُ يَا مَن ذَلّت لَهُ رِقَابُ الجَبَابِرَةِ وَ خَضَعَت لَهُ مَقَالِيدُ الفَرَاعِنَةِ أَعُوذُ بِكَ مِن خِزيِكَ وَ مِن كَشفِ سَترِكَ وَ مِن نِسيَانِ ذِكرِكَ وَ الِانصِرَافِ مِن شُكرِكَ أَنَا فِي حِرزِكَ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ وَ ظعَنيِ وَ أسَفاَريِ وَ نوَميِ وَ قرَاَريِ ذِكرُكَ شعِاَريِ وَ ثَنَاؤُكَ دثِاَريِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَعظِيماً لِوَجهِكَ وَ تَكرِيماً لِسُبُحَاتِ نُورِكَ أجَرِنيِ مِن خِزيِكَ وَ مِن كَشفِ سِترِكَ وَ سُوءِ عِقَابِكَ وَ اضرِب عَلَيّ سُرَادِقَاتِ حِفظِكَ وَ أدَخلِنيِ فِي حِفظِ عِنَايَتِكَ وَ عدِنيِ بِخَيرٍ مِنكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
9- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ آخَرُ للِنبّيِّص يَومَ الأَحزَابِ نَقَلتُهُ مِنَ الجُزءِ الخَامِسِ مِن كِتَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَومَ الأَحزَابِ فَقَالَ الحَمدُ لِلّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيِجُيِبنُيِ وَ إِن كُنتُ بَطِيئاً حِينَ يدَعوُنيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَتقَرضِنُيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَستَعفِيهِ فيَعُاَفيِنيِ وَ إِن كُنتُ مُتَعَرّضاً للِذّيِ نهَاَنيِ عَنهُ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَخلُو بِهِ كَمَا شِئتُ فِي سرِيّ وَ أَضَعُ عِندَهُ مَا شِئتُ مِن أمَريِ مِن غَيرِ شَفِيعٍ فيَقَضيِ لِي ربَيّ حاَجتَيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وكَلَنَيِ إِلَيهِ النّاسُ فأَكَرمَنَيِ وَ لَم يكَلِنيِ إِلَيهِم فيَهُيِنوُنيِ وَ كفَاَنيِ ربَيّ بِرِفقٍ وَ لُطفٍ بيِ ربَيّ لَمّا جَفَوا ذَلِكَ فَلَكَ الحَمدُ رَضِيتُ بِلُطفِكَ ربَيّ لَطِيفاً وَ رَضِيتُ بِكَنَفِكَ ربَيّ خَلَفاً
10- مهج ،[مهج الدعوات ] دُعَاءُ النّبِيّص يَومَ حُنَينٍ رَبّ كُنتَ وَ تَكُونُ حَيّاً لَا تَمُوتُ تَنَامُ العُيُونُ وَ تَنكَدِرُ النّجُومُ وَ أَنتَ حيَّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ
وَ عَنهُ ع أَمَانٌ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِلا إِلهَ إِلّا اللّهُ
صفحه : 214
عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَشهَدُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
11- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ روُيَِ أَنّهُ نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع عَلَي النّبِيّص يَومَ حُنَينٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ تَعجِيلَ عَافِيَتِكَ وَ صَبراً عَلَي بَلِيّتِكَ وَ خُرُوجاً مِنَ الدّنيَا إِلَي رَحمَتِكَ
12- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ روُيَِ أَنّ النّبِيّص عَلّمَهُ لِبَعضِ أَصحَابِهِ فَأَرَادَ الحَجّاجُ قَتلَهُ فَلَمّا قَرَأَهُ لَم يَستَطِع صَاحِبُ سَيفِهِ أَن يَقتُلَهُ وَ هُوَ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ يَا محُييَِ النّفُوسِ بَعدَ المَوتِ يَا مَن لَا يُعَجّلُ لِأَنّهُ لَا يَخَافُ الفَوتَ يَا دَائِمَ الثّبَاتِ يَا مُخرِجَ النّبَاتِ يَا محُييَِ العِظَامِ الرّمِيمِ الدّارِسَاتِ بِسمِ اللّهِ اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ رَمَيتُ كُلّ مَن يؤُذيِنيِ بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
13-مهج ،[مهج الدعوات ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ التمّيِميِّ عَنِ الثقّفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُظَفّرِ بنِ مُوسَي البغَداَديِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الموَصلِيِّ عَن أَبِي عَمرٍو الدوّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ القرُشَيِّ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ المُؤَدّبِ عَنِ الفَضلِ بنِ العَبّاسِ عَن أَبِي كُرزٍ الموَصلِيِّ عَن عَقِيلِ بنِ أَبِي عَقِيلٍ عَن آمِنَةَ أُمّ النّبِيّص أَنّهَا لَمّا حَمَلَت بِهِص أَتَاهَا آتٍ فِي مَنَامِهَا فَقَالَ لَهَا حَمَلتِ سَيّدَ البَرِيّةِ فَسَمّيهِ مُحَمّداً اسمُهُ فِي التّورَاةِ أَحمَدُ وَ علَقّيِ عَلَيهِ هَذَا الكِتَابَ فَاستَيقَظَت مِن مَنَامِهَا وَ عِندَ رَأسِهَا قَصَبَةُ حَدِيدٍ فِيهَا رَقّ فِيهِ كِتَابٌ
صفحه : 215
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَستَرعِيكَ رَبّكَ وَ أَعُوذُكَ بِالوَاحِدِ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَو قَاعِدٍ وَ كُلّ خَلقٍ رَائِدٍ فِي طُرُقِ المَوَارِدِ لَا تُضِرّوهُ فِي يَقَظَةٍ وَ لَا مَنَامٍ وَ لَا فِي ظَعنٍ وَ لَا فِي مُقَامٍ سَجِيسَ الليّاَليِ وَ أَوَاخِرَ الأَيّامِيَدُ اللّهِ فَوقَ أَيدِيهِم وَ حِجَابُ اللّهِ فَوقَ عَادِيَتِهِم
14- مهج ،[مهج الدعوات ] حِرزٌ آخَرُ لِرَسُولِ اللّهِص وُجِدَ فِي مَهدِهِ تَحتَ كَرِيمِهِ الشّرِيفِ فِي حَرِيرَةٍ بَيضَاءَ مَكتُوبٌ أُعِيذُ مُحَمّدَ بنَ آمِنَةَ بِالوَاحِدِ مِن شَرّ كُلّ حَاسِدٍ قَائِمٍ أَو قَاعِدٍ أَو نَافِثٍ عَلَي الفَسَادِ جَاهِدٍ وَ كُلّ خَلقٍ مَارِدٍ يَأخُذُ بِالمَرَاصِدِ فِي طُرُقِ المَوَارِدِ أَذُبّهُم عَنهُ بِاللّهِ الأَعلَي وَ أَحُوطُهُ مِنهُم بِالكَنَفِ ألّذِي لَا يُؤذَي أَن لَا يُضِرّوهُ وَ لَا يَطّيّرُوهُ فِي مَشهَدٍ وَ لَا مَنَامٍ وَ لَا مَسِيرٍ وَ لَا مَقَامٍ سَجِيسَ الليّاَليِ وَ آخِرَ الأَيّامِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَبَدّدَ أَعدَاءُ اللّهِ وَ بقَيَِ وَجهُ اللّهِ لَا يُعجِزُ اللّهَ شَيءٌ اللّهُ أَعَزّ مِن كُلّ شَيءٍ حَسبُهُ اللّهُ وَ كَفَي سَمِعَ اللّهُ لِمَن دَعَا وَ أُعِيذُهُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ نُورِ اللّهِ وَ بِعِزّةِ مَا يَحمِلُ العَرشَ مِن جَلَالِ اللّهِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي يُفَرّقُ بَينَ النّورِ وَ الظّلمَةِ وَ احتَجَبَ بِهِ دُونَ خَلقِهِشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ المُحِيطِ بِكُلّ شَيءٍ وَ لَا يُحِيطُ بِهِ شَيءٌ وَ هُوَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص
15-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءُ النّبِيّص حِينَ عَايَنَ العِفرِيتَ وَ مَعَهُ شُعلَةُ نَارٍ فَانكَبّ الشّيطَانُ لِوَجهِهِ روُيَِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ كُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص وَ جَبرَئِيلُ مَعَهُ ع فَجَعَلَ النّبِيّص يَقرَأُ فَإِذَا بِعِفرِيتٍ مِن مَرَدَةِ الجِنّ قَد أَقبَلَ وَ فِي يَدِهِ شُعلَةٌ مِن نَارٍ وَ هُوَ يَقرُبُ مِنَ النّبِيّص فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع يَا مُحَمّدُ أَ لَا أُعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ تَقُولُهُنّ فَيَنكَبّ العِفرِيتُ لِوَجهِهِ وَ تَطفَأَ شُعلَتُهُ قَالَ نَعَم يَا حبَيِبيِ جَبرَئِيلُ قَالَ قُل أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِ اللّهِ وَ كَلِمَاتِهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن
صفحه : 216
شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِوَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ فِتَنِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا رَحمَانُ فَقَالَهَا النّبِيّص فَانكَبّ العِفرِيتُ لِوَجهِهِ وَ طَفِئَت شُعلَتُهُ
16-مهج ،[مهج الدعوات ]ذُكِرَ رِوَايَةٌ أُخرَي بِدُعَاءِ النّبِيّص عِندَ رُؤيَةِ العِفرِيتِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مَفَاتِيحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ أَسأَلُكَ دَرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّةِ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ أَمتَنِعُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ سُلطَانِهِ وَ مَلَكُوتِهِ وَ اسمِهِ العَظِيمِ أَستَجِيرُ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن عَمَلِهِ وَ رَجِلِهِ وَ خَيلِهِ وَ شَرِكِهِ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِكَلِمَاتِهِ التّامّاتِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِن شَرّ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ إِنّ ربَيّسَمِيعُ الدّعاءِأَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ كُلّ ذيِ عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ أَلسُنٍ نَاطِقَةٍ وَ مِن شَرّ أَيدٍ بَاطِشَةٍ وَ مِن شَرّ أَرجُلٍ مَاشِيَةٍ وَ مِن شَرّ مَا أَخفَيتُ فِي نفَسيِ وَ أَعلَنتُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ مِن خَلِيقَتِكَ بَغياً أَو عَطَباً أَو عَيباً أَو مَكرُوهاً أَو سُوءاً أَو مَسَاءَاتٍ مِن إنِسيِّ أَو جنِيّّ صَغِيراً أَو كَبِيراً فَأَسأَلُكَ أَن تُحَرّجَ صَدرَهُ وَ أَن تُفحِمَ لِسَانَهُ وَ أَن تُقَصّرَ يَدَهُ وَ أَن تَدفَعَ فِي صَدرِهِ وَ أَن تَكُفّ يَمِينَهُ وَ أَن تَجعَلَ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ أَن تُندِرَ بَصَرَهُ وَ أَن تَقمَعَ رَأسَهُ وَ أَن تُمِيتَهُ بِغَيظِهِ وَ أَن تَجعَلَ لَهُ شُغُلًا فِي نَفسِهِ وَ أَن تَكفِينِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ إِنّكَ أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن صَاحِبِ سَوءٍ فِي المَغِيبِ وَ المَحضَرِ قَلبُهُ يرَاَنيِ وَ عَينَاهُ تبَصرُاَنيِ وَ أُذُنَاهُ تسَمعَاَنيِ إِن رَأَي حَسَنَةً أَخفَاهَا وَ إِن رَأَي فَاحِشَةً أَبدَاهَا
صفحه : 217
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن طَمَعٍ يَرُدّ إِلَي طَبَعٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن هَوًي يرُديِنيِ وَ غِنًي يطُغيِنيِ وَ فَقرٍ ينُسيِنيِ وَ مِن خَطِيئَةٍ لَا تَوبَةَ لَهَا وَ مِن مَنظَرِ سَوءٍ فِي أَهلٍ أَو مَالٍ
17-مهج ،[مهج الدعوات ]عُوذَةُ النّبِيّص يَومَ واَديِ القُرَي تَصلُحُ لِكُلّ شَيءٍ مَن كَتَبَهَا وَ عَلّقَهَا عَلَيهِ كَانَ فِي أَمَانِ اللّهِ وَ كَنَفِهِ وَ حِجَابِهِ وَ عِزّهِ وَ مَنعِهِ وَ كَانَتِ المَلَائِكَةُ تَحفَظُهُ وَ هيَِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ هُوَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً فَرداً صَمَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ
صفحه : 218
تَكبِيراً وَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لَا نَعرِفُ لَهُ سَمِيّاً وَ هُوَ الرّجَاءُ وَ المُرتَجَي وَ المُلتَجَي وَ إِلَيهِ المُشتَكَي وَ مِنهُ الفَرَجُ وَ الرّجَاءُ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ الجَلِيلَةِ الرّفِيعَةِ عِندَكَ العَالِيَةِ المَنِيعَةِ التّيِ اختَرتَهَا لِنَفسِكَ وَ اختَصَصتَهَا لِذِكرِكَ وَ مَنَعتَهَا جَمِيعَ خَلقِكَ وَ أَفرَدتَهَا عَن كُلّ شَيءٍ دُونَكَ وَ جَعَلتَهَا دَلِيلَةً عَلَيكَ وَ سَبَباً إِلَيكَ فهَيَِ أَعظَمُ الأَسمَاءِ وَ أَجَلّ الأَقسَامِ وَ أَفخَرُ الأَشيَاءِ وَ أَكبَرُ العَزَائِمِ وَ أَوثَقُ الدّعَائِمِ وَ لَا تَرُدّ دَاعِيَكَ بِهَا وَ لَا تُخَيّبُ رَاجِيَكَ وَ المُتَوَسّلَ إِلَيكَ وَ لَا يَذِلّ مَنِ اعتَمَدَ عَلَيكَ وَ لَا يُضَامُ مَن لَجَأَ إِلَيكَ وَ لَا يَفتَقِرُ سَائِلُكَ وَ لَا يَنقَطِعُ رَجَاءُ مُؤَمّلِكَ وَ لَا تُخفَرُ ذِمّتُهُ وَ لَا تُضَيّعُ حُرمَتُهُ فَيَا مَن لَا يُعَانُ وَ لَا يُضَامُ وَ لَا يُغَالَبُ وَ لَا يُنَازَعُ وَ لَا يُقَاوَمُ اغفِر لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا وَ أَصلِح لِي شئُوُنيِ كُلّهَا وَ اكفنِيِ المُهِمّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ عاَفنِيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ احفظَنيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ استرُنيِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ قَرّب جوِاَريِ مِنكَ فَأَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِاسمِكَ الجَلِيلِ العَظِيمِ تَوَسّلتُ وَ بِهِ تَعَلّقتُ وَ عَلَيهِ اعتَمَدتُ وَ هُوَ العُروَةُ الوُثقَي التّيِلَا انفِصامَ لَها فَلَا تُخفِر ذمِتّيِ وَ لَا تَرُدّ مسَألَتَيِ وَ لَا تَحجُب دعَوتَيِ وَ لَا تَنقُص رغَبتَيِ وَ ارحَم ذلُيّ وَ تضَرَعّيِ وَ فقَريِ وَ فاَقتَيِ فَمَا لِي رَجَاءٌ غَيرُكَ وَ لَا أَمَلٌ سِوَاكَ وَ لَا حَافِظٌ إِلّا أَنتَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أَنتَ رَبّ الأَربَابِ وَ مَالِكُ الرّقَابِ وَ صَاحِبُ العَفوِ وَ العِقَابِ أَسأَلُكَ بِالرّبُوبِيّةِ التّيِ انفَرَدتَ بِهَا أَن تعُتقِنَيِ مِنَ النّارِ بِقُدرَتِكَ وَ تدُخلِنَيِ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ تجَعلَنَيِ مِنَ الفَائِزِينَ عِندَكَ أللّهُمّ احجبُنيِ بِسِترِكَ وَ استرُنيِ بِعِزّكَ وَ اكنفُنيِ بِحِفظِكَ وَ احفظَنيِ بِحِرزِكَ وَ احرزُنيِ فِي أَمنِكَ وَ اعصمِنيِ بِحِيَاطَتِكَ وَ حطُنّيِ بِعِزّكَ وَ امنَع منِيّ بِقُوّتِكَ وَ قوَنّيِ بِسُلطَانِكَ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ عَدُوّاً بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
18- كِتَابُ دَلَائِلِ الإِمَامَةِ للِطبّرَيِّ، عَن أَبِي المُفَضّلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن
صفحه : 219
جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِّ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أُمّهِ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِص قَالَت قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِ يَا فَاطِمَةُ أَ لَا أُعَلّمُكِ دُعَاءً لَا يَدعُو بِهِ أَحَدٌ إِلّا استُجِيبَ لَهُ وَ لَا يَحِيكُ فِي صَاحِبِهِ سَمّ وَ لَا سِحرٌ وَ لَا يَعرِضُ لَهُ شَيطَانٌ بِسُوءٍ وَ لَا تُرَدّ لَهُ دَعوَةٌ وَ تُقضَي حَوَائِجُهُ كُلّهَا التّيِ يَرغَبُ إِلَي اللّهِ فِيهَا عَاجِلَهَا وَ آجِلَهَا قُلتُ أَجَل يَا أَبَه لَهَذَا وَ اللّهِ أَحَبّ إلِيَّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا قَالَ تَقُولِينَ يَا اللّهُ يَا أَعَزّ مَذكُورٍ وَ أَقدَمَهُ قِدَماً فِي العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ يَا اللّهُ يَا رَحِيمَ كُلّ مُستَرحِمٍ وَ مَفزَعَ كُلّ مَلهُوفٍ يَا اللّهُ يَا رَاحِمَ كُلّ حَزِينٍ يَشكُو بَثّهُ وَ حُزنَهُ إِلَيهِ يَا اللّهُ يَا خَيرَ مَن طُلِبَ المَعرُوفُ مِنهُ وَ أَسرَعَهُ إِعطَاءً يَا اللّهُ يَا مَن تَخَافُ المَلَائِكَةُ المُتَوَقّدَةُ بِالنّورِ مِنهُ أَسأَلُكَ بِالأَسمَاءِ التّيِ تَدعُو بِهَا حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَن حَولَ عَرشِكَ يُسَبّحُونَ بِهَا شَفَقَةً مِن خَوفِ عَذَابِكَ وَ بِالأَسمَاءِ التّيِ يَدعُوكَ بِهَا جَبرَئِيلُ وَ مِيكَائِيلُ وَ إِسرَافِيلُ إِلّا أجَبَتنَيِ وَ كَشَفتَ يَا إلِهَيِ كرُبتَيِ وَ سَتَرتَ ذنُوُبيِ يَا مَن يَأمُرُ بِالصّيحَةِ فِي خَلقِهِفَإِذا هُم بِالسّاهِرَةِأَسأَلُكَ بِذَلِكَ الِاسمِ ألّذِي تحُييِ العِظَامَ وَ هيَِ رَمِيمٌ أَن تحُييَِ قلَبيِ وَ تَشرَحَ صدَريِ وَ تُصلِحَ شأَنيِ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِالبَقَاءِ وَ خَلَقَ لِبَرِيّتِهِ المَوتَ وَ الحَيَاةَ يَا مَن فِعلُهُ قَولٌ وَ قَولُهُ أَمرٌ وَ أَمرُهُ مَاضٍ عَلَي مَا يَشَاءُ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ خَلِيلُكَ حِينَ ألُقيَِ فِي النّارِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ قُلتَيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي دَعَاكَ بِهِ مُوسَيمِن جانِبِ الطّورِ الأَيمَنِفَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي كَشَفتَ بِهِ عَن أَيّوبَ الضّرّ وَ تُبتَ عَلَي دَاوُدَ وَ سَخّرتَ لِسُلَيمَانَ الرّيحَ تجَريِ بِأَمرِهِ وَ الشّيَاطِينَ وَ عَلّمتَهُ مَنطِقَ الطّيرِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي وَهَبتَ لِزَكَرِيّا يَحيَي وَ خَلَقتَ عِيسَي مِن رُوحِ القُدُسِ مِن غَيرِ أَبٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ العَرشَ وَ الكرُسيِّ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ الرّوحَانِيّينَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ الجِنّ وَ الإِنسَ وَ بِالِاسمِ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ جَمِيعَ الخَلقِ وَ جَمِيعَ
صفحه : 220
مَا أَرَدتَ مِن شَيءٍ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَدَرتَ بِهِ عَلَي كُلّ شَيءٍ أَسأَلُكَ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ لَمّا أعَطيَتنَيِ سؤُليِ وَ قَضَيتَ بِهَا حوَاَئجِيِ فَإِنّهُ يُقَالُ لَكِ يَا فَاطِمَةُ نَعَم نَعَم
19- أَقُولُ وَ مِنَ الأَحرَازِ المَشهُورَةِ المَروِيّةِ عَنِ النّبِيّص الحِرزُ المَعرُوفُ بِحِرزِ أَبِي دُجَانَةَ الأنَصاَريِّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ لِدَفعِ الجِنّ وَ السّحرِ وَ قَد رَأَيتُ فِي بَعضِ الكُتُبِ مَا صُورَتُهُ حَدّثَنَا الشّيخُ الفَقِيهُ أَبُو مُحَمّدِ بنُ الحُسَينِ بنِ جَامِعِ بنِ أَبِي سَاجٍ رَحِمَهُ اللّهُ عَن أَبِي الفَضلِ العَبّاسِ بنِ أَبِي العَبّاسِ الشقانيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ مَنصُورِ بنِ خَلَفٍ المغَربِيِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُوسَي السلّمَيِّ مِن أَصلِ كِتَابِهِ قِرَاءَةً عَلَينَا بِلَفظِهِ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الفَتحِ يُوسُفُ بنُ عُمَرَ بنِ مَسرُوقٍ القَوّاسُ الزّاهِدُ بِبَغدَادَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو بَكرٍ عُمَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الصّبّاحِ المقُريِ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ غَالِبٍ غُلَامُ الخَلِيلِ قَالَ حَدّثَنَا يَزِيدُ بنُ صَالِحٍ قَالَ حَدّثَنَا ابنُ الحَجّاجِ حَدّثَنَا بِهِ عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ مُرّةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سَلَمَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ حدَثّنَيِ الشّيخُ عُثمَانُ بنُ إِسمَاعِيلَ بنِ أَحمَدَ الحَاجّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ السمّرَقنَديِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو بِشرٍ عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ عَبدِ اللّهِ النيّشاَبوُريِّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ السلّمَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مَحمُودِ بنِ أَحمَدَ بنِ سَلَمَةَ بنِ يَحيَي بنِ سَلَمَةَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدِ بنِ خَالِدِ بنِ أَبِي دُجَانَةَ قَالَ حدَثّنَيِ أَبُو دُجَانَةَ قَالَ حَدّثَنَا أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ سَلَمَةَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ خَالِدٍ عَن أَبِي دُجَانَةَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ شَكَا إِلَي النّبِيّص فَقَالَ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ خَرَجتُ فِي بَعضِ اللّيلِ فَإِذَا طَارِقٌ يَطرُقُ فَمَسِستُ جِلدَهُ فَإِذَا هُوَ جِلدُ القُنفُذِ فَالتَفَتَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ اكتُب حِرزاً لأِبَيِ دُجَانَةَ الأنَصاَريِّ وَ لِمَن بَعدَهُ مِن أمُتّيِ مَن يَخَافُ العَوَارِضَ وَ التّوَابِعَ فَقَالَ عَلِيّ ع وَ مَا أَكتُبُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ اكتُب يَا عَلِيّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ ثُمّ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم يَعدِلُونَ هَذَا كِتَابٌ مِن مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 221
العرَبَيِّ الهاَشمِيِّ المكَيّّ المدَنَيِّ الأبَطحَيِّ الأمُيّّ صَاحِبِ التّاجِ وَ الهَرَاوَةِ وَ القَضِيبِ وَ النّاقَةِ صَاحِبِ قَولِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِلَي مَن طَرَقَ الدّارَ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ أَمّا بَعدُ فَإِنّ لَنَا وَ لَكُم فِي الحَقّ سَعَةً فَإِن لَم يَكُن طَارِقاً مُولَعاً أَو دَاعِياً مُبطِلًا أَو مُؤذِياً مُقتَصِماً فَاترُكُوا حَمَلَةَ القُرآنِ وَ انطَلِقُوا إِلَي عَبَدَةِ الأَوثَانِيُرسَلُ عَلَيكُما شُواظٌ مِن نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنتَصِرانِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ لَا غَالِبَ إِلّا اللّهُ وَ لَا أَحَدَ سِوَي اللّهِ وَ لَا أَحَدَ مِثلَ اللّهِ وَ أَستَفتِحُ بِاللّهِ وَ أَتَوَكّلُ عَلَي اللّهِ صَاحِبُ كتِاَبيِ هَذَا فِي حِرزِ اللّهِ حَيثُ مَا كَانَ وَ حَيثُ مَا تَوَجّهَ لَا تَقرَبُوهُ وَ لَا تَفزَعُوهُ وَ لَا تُضَارّوهُ قَاعِداً وَ لَا قَائِماً وَ لَا فِي أَكلٍ وَ لَا فِي شُربٍ وَ لَا فِي اغتِسَالٍ وَ لَا فِي جِبَالٍ وَ لَا بِاللّيلِ وَ لَا بِالنّهَارِ وَ كُلّمَا سَمِعتُم ذِكرَ كتِاَبيِ هَذَا فَأَدبِرُوا عَنهُ بِلَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ غَالِبُ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ أَعلَي مِن كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ أَعَزّ مِن كُلّ شَيءٍوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا أَبَا الحَسَنِ اكتُبِ أللّهُمّ احفَظ يَا رَبّ مَن عَلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ هَذَا بِالِاسمِ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ عَلَي سُرَادِقِ العَرشِ أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الغَالِبُ ألّذِي لَا يَغلِبُهُ شَيءٌ وَ لَا يَنجُو مِنهُ هَارِبٌ وَ أُعِيذُهُ باِلحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ بِالعَينِ التّيِ لَا تَنَامُ وَ باِلكرُسيِّ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ بِالعَرشِ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ أُعِيذُهُ بِالِاسمِ المَكتُوبِ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ فِي الزّبُورِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي هُوَ مَكتُوبٌ فِي الفُرقَانِ وَ أُعِيذُهُ بِالِاسمِ ألّذِي حُمِلَ بِهِ عَرشُ بِلقِيسَ إِلَي سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع قَبلَ أَن يَرتَدّ إِلَيهِ طَرفُهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع إِلَي مُحَمّدٍص فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ بِالأَسمَاءِ الثّمَانِيَةِ المَكتُوبَةِ فِي قَلبِ الشّمسِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي يَسِيرُ بِهِ السّحَابُ الثّقَالُ وَ بِالِاسمِ ألّذِييُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي تَجَلّي الرّبّ عَزّ وَ جَلّ لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ فَتَقَطّعَ الجَبَلُ مِن أَصلِهِوَ خَرّ مُوسي صَعِقاً وَ بِالِاسمِ ألّذِي كُتِبَ عَلَي وَرَقِ الزّيتُونِ وَ ألُقيَِ فِي النّارِ فَلَم يَحتَرِق وَ بِالِاسمِ ألّذِي يمَشيِ بِهِ الخَضِرُ ع عَلَي المَاءِ فَلَم تَبتَلّ قَدَمَاهُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي نَطَقَ بِهِ عِيسَي ع فِي المَهدِ صَبِيّاً وَ أَبرَأَ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ وَ أَحيَا المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ
صفحه : 222
وَ أُعِيذُهُ بِالِاسمِ ألّذِي نَجَا بِهِ يُوسُفُ ع مِنَ الجُبّ وَ بِالِاسمِ ألّذِي نَجَا بِهِ يُونُسُ ع مِنَ الظّلمَةِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي فُلِقَ بِهِ البَحرُ لِمُوسَي ع وَ بنَيِ إِسرَائِيلَفَكانَ كُلّ فِرقٍ كَالطّودِ العَظِيمِ وَ أُعِيذُهُ بِالتّسعِ آيَاتٍ التّيِ نَزَلَت عَلَي مُوسَي بِطُورِ سَينَاءَ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا مِن كُلّ عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ آذَانٍ سَامِعَةٍ وَ أَلسُنٍ نَاطِقَةٍ وَ أَقدَامٍ مَاشِيَةٍ وَ قُلُوبٍ وَاعِيَةٍ وَ صُدُورٍ خَاوِيَةٍ وَ أَنفُسٍ كَافِرَةٍ وَ عَينٍ لَازِمَةٍ ظَاهِرَةٍ وَ بَاطِنَةٍ وَ أُعِيذُهُ مِمّن يَعمَلُ السّوءَ وَ يَعمَلُ الخَطَايَا وَ يَهُمّ لَهَا مِن ذَكَرٍ وَ أُنثَي وَ أُعِيذُهُ مِن شَرّ كُلّ عَقدِهِم وَ مَكرِهِم وَ سِلَاحِهِم وَ بَرِيقِ أَعيُنِهِم وَ حَرّ أَجسَادِهِم وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الشّيَاطِينِ وَ التّوَابِعِ وَ السّحَرَةِ وَ مِن شَرّ مَن يَكُونُ فِي الجِبَالِ وَ الغِيَاضِ وَ الخَرَابِ وَ العُمرَانِ وَ مِن شَرّ سَاكِنِ العُيُونِ أَو سَاكِنِ البِحَارِ أَو سَاكِنِ الطّرُقِ وَ أُعِيذُهُ مِن شَرّ الشّيَاطِينِ وَ مِن شَرّ كُلّ غُولٍ وَ غُولَةٍ وَ سَاحِرٍ وَ سَاحِرَةٍ وَ سَاكِنٍ وَ سَاكِنَةٍ وَ تَابِعٍ وَ تَابِعَةٍ وَ مِن شَرّهِم وَ شَرّ آبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم وَ مِن شَرّ الطّيّارَاتِ وَ أُعِيذُهُ بِيَا آهِيّاً شَرَاهِيّاً وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا مِن شَرّ الدّيَاهِشِ وَ الأَبَالِسِ وَ مِن شَرّ القَابِلِ وَ الفَاعِلِ وَ مِن شَرّ كُلّ عَينٍ سَاحِرَةٍ وَ خَاطِيَةٍ وَ مِن شَرّ الدّاخِلِ وَ الخَارِجِ وَ مِن شَرّ كُلّ طَارِقٍ وَ مِن شَرّ كُلّ عَادٍ وَ بَاغٍ وَ مِن شَرّ كُلّ عَفَارِيتِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ الرّيَاحِ وَ مِن شَرّ كُلّ عجَمَيِّ وَ نَائِمٍ وَ يَقظَانَ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا مِن شَرّ سَاكِنِ الأَرضِ وَ مِن شَرّ سَاكِنِ البُيُوتِ وَ الزّوَايَا وَ المَزَابِلِ وَ مِن شَرّ مَن يَصنَعُ الخَطِيئَةَ أَو يُولَعُ بِهَا وَ أُعِيذُهُ مِن شَرّ مَا تَنظُرُ إِلَيهِ الأَبصَارُ وَ أُضمِرَت عَلَيهِ القُلُوبُ وَ أُخِذَت عَلَيهِ العُهُودُ وَ مِن شَرّ مَن يُولَعُ بِالفِرَاشِ وَ المُهُودِ وَ مِن شَرّ مَن لَا يَقبَلُ العَزِيمَةَ وَ مِن شَرّ مَن إِذَا ذُكِرَ اللّهُ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الرّصَاصُ وَ الحَدِيدُ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا مِن شَرّ إِبلِيسَ وَ مِن شَرّ الشّيَاطِينِ وَ مِن شَرّ مَن يَعمَلُ العُقَدَ وَ مِن شَرّ مَن يَسكُنُ الهَوَاءَ وَ الجِبَالَ وَ البِحَارَ وَ مَن فِي الظّلُمَاتِ وَ مَن
صفحه : 223
فِي النّورِ وَ مِن شَرّ مَن يَسكُنُ العُيُونَ وَ مِن شَرّ مَن يمَشيِ فِي الأَسوَاقِ وَ مَن يَكُونُ مَعَ الدّوَابّ وَ الموَاَشيِ وَ الوُحُوشِ وَ مِن شَرّ مَن يَكُونُ فِي الأَرحَامِ وَ الآجَامِ وَ مِن شَرّ مَنيُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ وَ يَستَرِقّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ أُعِيذُ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا مِنَ النّظرَةِ وَ اللّمحَةِ وَ الخُطوَةِ وَ الكَرّةِ وَ النّفخَةِ وَ أَعيُنِ الإِنسِ وَ الجِنّ المُتَمَرّدَةِ وَ مِن شَرّ الطّائِفِ وَ الطّارِقِ وَ الغَاسِقِ وَ الوَاقِبِ وَ أُعِيذُهُ مِن شَرّ كُلّ عَقدٍ أَو سِحرٍ أَوِ استِيحَاشٍ أَو هَمّ أَو حُزنٍ أَو فِكرٍ أَو وَسوَاسٍ وَ مِن دَاءٍ يُفتَرَي لبِنَيِ آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوّاءَ مِن قِبَلِ البَلغَمِ أَوِ الدّمِ أَوِ المِرّةِ السّودَاءِ وَ المِرّةِ الحَمرَاءِ وَ الصّفرَاءِ أَو مِنَ النّقصَانِ وَ الزّيَادَةِ وَ مِن كُلّ دَاءٍ دَاخِلٍ فِي جِلدٍ أَو لَحمٍ أَو دَمٍ أَو عِرقٍ أَو عَصَبٍ أَو فِي نُطفَةٍ أَو فِي رُوحٍ أَو فِي سَمعٍ أَو فِي بَصَرٍ أَو فِي شَعرٍ أَو فِي بَشَرٍ أَو ظُفرٍ أَو ظَاهِرٍ أَو بَاطِنٍ وَ أُعِيذُهُ بِمَا استَعَاذَ بِهِ آدَمُ ع أَبُو البَشَرِ وَ شَيثٌ وَ هَابِيلُ وَ إِدرِيسُ وَ نُوحٌ وَ لُوطٌ وَ اِبرَاهِيمُ وَ إِسمَاعِيلُ وَ إِسحَاقُ وَ يَعقُوبُ وَ الأَسبَاطُ وَ عِيسَي وَ أَيّوبُ وَ يُوسُفُ وَ مُوسَي وَ هَارُونُ وَ دَاوُدُ وَ سُلَيمَانُ وَ زَكَرِيّا وَ يَحيَي وَ هُودٌ وَ شُعَيبٌ وَ إِليَاسُ وَ صَالِحٌ وَ اليَسَعُ وَ لُقمَانُ وَ ذُو الكِفلِ وَ ذُو القَرنَينِ وَ طَالُوتُ وَ عُزَيرٌ وَ عِزرَائِيلُ وَ الخَضِرُ ع وَ مُحَمّدٌ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ نبَيِّ مُرسَلٍ إِلّا مَا تَبَاعَدتُم وَ تَفَرّقتُم وَ تَنَحّيتُم عَمّن عُلّقَ عَلَيهِ كتِاَبيِ هَذَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالجَلِيلِ الجَمِيلِ المُحسِنِ الفَعّالِ لِمَا يُرِيدُ وَ أُعِيذُهُ بِاللّهِ وَ بِمَا استَنَارَ بِهِ الشّمسُ وَ أَضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَ هُوَ مَكتُوبٌ تَحتَ العَرشِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُنَفَذَت حُجّةُ اللّهِ وَ ظَهَرَ سُلطَانُ اللّهِ وَ تَفَرّقَ أَعدَاءُ اللّهِ وَ بقَيَِ وَجهُ اللّهِ وَ أَنتَ يَا صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا فِي حِرزِ اللّهِ وَ كَنَفِ اللّهِ تَعَالَي وَ جِوَارِ اللّهِ وَ أَمَانِ اللّهِ اللّهُ جَارُكَ وَ وَلِيّكَ وَ حَاذَرَكَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَشهَدُأَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ أَحَاطَ بِالبَرِيّةِ خُبراً
صفحه : 224
إِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماًخَتَمتُ هَذَا الكِتَابَ بِخَاتَمِ اللّهِ ألّذِي خَتَمَ بِهِ أَقطَارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ خَاتَمِ اللّهِ المَنِيعِ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَأَلا إِنّ أَولِياءَ اللّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ وَ كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ أَو نبَيِّ مُرسَلٍ بِاللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ ثُمّ دَفَعَهُ إِلَي أَبِي دُجَانَةَ الأنَصاَريِّ فَوَضَعَهُ فِي وَسَطِ البَيتِ فَقَالَ لَهُ أَحرَقتَنَا بِالكِتَابِ وَ ألّذِي قَالَ لِمُحَمّدٍقُم فَأَنذِر قَالَ فَلَمّا أَصبَحَ أَبُو دُجَانَةَ جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَقَصّ عَلَيهِ القِصّةَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص ارفَعِ الكِتَابَ وَ احرُزهُ فَإِن عَادَ فَضَعهُ فِي الدّارِ فَقَالَ أَبُو دُجَانَةَ الأنَصاَريِّ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُ فَزعَةً لأِهَليِ وَ لَا ولُديِ وَ لَا عَادَ حَتّي قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص
20- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ خَدِيجَةَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا اللّهُ يَا حَافَظُ يَا حَفِيظُ يَا رَقِيبُ
حِرزٌ آخَرُ لِخَدِيجَةَ عَلَيهَا السّلَامُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا حيَّ يَا قَيّومُ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ فأَغَثِنيِ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً وَ أَصلِح لِي شأَنيِ كُلّهُ
صفحه : 225
أقول وسيجيء في باب عوذة الحمي وأنواعها بعض أحرازها ع إن شاء الله تعالي
1- اختِيَارُ ابنِ الباَقيِ، دُعَاءٌ عَن سَيّدَتِنَا فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ ع أللّهُمّ بِعِلمِكَ الغَيبِ وَ قُدرَتِكَ عَلَي الخَلقِ أحَينِيِ مَا عَلِمتَ الحَيَاةَ خَيراً لِي وَ توَفَنّيِ إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لِي أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ كَلِمَةَ الإِخلَاصِ وَ خَشيَتَكَ فِي الرّضَا وَ الغَضَبِ وَ القَصدَ فِي الغِنَي وَ الفَقرِ وَ أَسأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ أَسأَلُكَ قُرّةَ عَينٍ لَا تَنقَطِعُ وَ أَسأَلُكَ الرّضَا بِالقَضَاءِ وَ أَسأَلُكَ بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ وَ أَسأَلُكَ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ وَ الشّوقَ إِلَي لِقَائِكَ مِن غَيرِ ضَرّاءَ مُضِرّةٍ وَ لَا فِتنَةٍ مُظلِمَةٍ أللّهُمّ زَيّنّا بِزِينَةِ الإِيمَانِ وَ اجعَلنَا هُدَاةً مَهدِيّينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ
وَ مِنهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن جَعفَرٍ ع أللّهُمّ إِنّكَ تَسمَعُ كلَاَميِ وَ تَرَي مكَاَنيِ وَ تَعلَمُ سرِيّ وَ علَاَنيِتَيِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ وَ أَنَا البَائِسُ الفَقِيرُ المُستَغِيثُ المُستَجِيرُ الوَجِلُ المُشفِقُ المُقِرّ المُعتَرِفُ بِذَنبِهِ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ المُذنِبِ الذّلِيلِ وَ أَدعُوكَ دُعَاءَ الخَائِفِ الضّرِيرِ دُعَاءَ مَن خَضَعَت لَكَ رَقَبَتُهُ وَ فَاضَت لَكَ عَبرَتُهُ وَ ذَلّ لَكَ خِيفَتُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنفُهُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ بِدُعَائِكَ شَقِيّاً وَ كُن لِي رَءُوفاً رَحِيماً يَا خَيرَ المَسئُولِينَ وَ يَا خَيرَ المُعطِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
وَ مِنهُ عَن عَلِيّ ع أللّهُمّ إِلَيكَ أَشكُو ضَعفَ قوُتّيِ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ وَ هوَاَنيِ عَلَي النّاسِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِلَي مَن تكَلِنُيِ إِلَي عَدُوّ يتَجَهَمّنُيِ أَم إِلَي قَرِيبٍ مَلّكتَهُ أمَريِ إِن لَم
صفحه : 226
تَكُن سَاخِطاً عَلَيّ فَلَا أبُاَليِ غَيرَ أَنّ عَافِيَتَكَ أَوسَعُ عَلَيّ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي أَضَاءَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ أَشرَقَت لَهُ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَن تَحُلّ عَلَيّ غَضَبُكَ أَو تَنزِلَ عَلَيّ سَخَطُكَ لَكَ العُتبَي حَتّي تَرضَي وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ
وَ مِنهُ دُعَاءٌ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يُصبِح بيِ مَيّتاً وَ لَا سَقِيماً وَ لَا مَضرُوباً عَلَي عرُوُقيِ بِسُوءٍ وَ لَا مَأخُوذاً بِسُوءِ عمَلَيِ وَ لَا مَقطُوعاً داَبرِيِ وَ لَا مُرتَدّاً عَن ديِنيِ وَ لَا مُنكِراً لرِبَيّ وَ لَا مُستَوحِشاً مِن إيِماَنيِ وَ لَا مُلَبّباً عَلَي عنُقُيِ وَ لَا مُعَذّباً بِعَذَابِ الأُمَمِ مِن قبَليِ أَصبَحتُ عَبداً مَملُوكاً ظَالِماً لنِفَسيِ لَكَ الحُجّةُ عَلَيّ وَ لَا حُجّةَ لِي لَا أَستَطِيعُ أَن آخُذَ إِلّا مَا أعَطيَتنَيِ وَ لَا أتَقّيِ إِلّا مَا وقَيَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَفتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَو أَضِلّ فِي هُدَاكَ أَو أُضَامَ فِي سُلطَانِكَ أَو أَضطَهِدَ وَ الأَمرُ لَكَ أللّهُمّ اجعَل نفَسيِ أَوّلَ كَرِيمَةٍ تَرتَجِعُهَا مِن وَدَائِعِكَ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ أَن نَذهَبَ عَن قَولِكَ أَو نَفتَتِنَ عَن دِينِكَ أَو تَتَتَابَعَ بِنَا أَهوَاءُنَا دُونَ الهُدَي ألّذِي جَاءَ مِن عِندِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ
2-الدّلَائِلُ للِطبّرَيِّ، قَالَ رَوَي عَلِيّ بنُ الحَسَنِ الشاّفعِيِّ عَن يُوسُفَ بنِ يَعقُوبَ القاَضيِ عَن مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَونٍ الطاّئيِّ عَن دَاوُدَ بنِ أَبِي هِندٍ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَن سَلمَانَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ قَالَكُنتُ خَارِجاً مِن منَزلِيِ ذَاتَ يَومٍ بَعدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللّهِص إِذ لقَيِنَيِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَرحَباً يَا سَلمَانُ صِر إِلَي مَنزِلِ فَاطِمَةَ بِنتِ رَسُولِ اللّهِ فَإِنّهَا إِلَيكَ مُشتَاقَةٌ وَ إِنّهَا قَد أُتحِفَت بِتُحفَةٍ مِنَ الجَنّةِ تُرِيدُ أَن تُتحِفَكَ مِنهَا قَالَ سَلمَانُ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ فَمَضَيتُ إِلَيهَا فَطَرَقتُ البَابَ وَ استَأذَنتُ فَأَذِنَت لِي بِالدّخُولِ فَدَخَلتُ فَإِذَا هيَِ جَالِسَةٌ فِي صَحنِ الحُجرَةِ عَلَيهَا قِطعَةُ عَبَاءَةٍ قَالَت اجلِس فَجَلَستُ فَقَالَت كُنتُ بِالأَمسِ جَالِسَةً فِي صَحنِ الحُجرَةِ شَدِيدَةَ الغَمّ عَلَي
صفحه : 227
النّبِيّ أَبكِيهِ وَ أَندُبُهُ وَ كُنتُ رَدَدتُ بَابَ الحُجرَةِ بيِدَيِ إِذَا انفَتَحَ البَابُ وَ دَخَلَ عَلَيّ ثَلَاثُ جوَاَريَِ لَم أَرَ كَحُسنِهِنّ وَ لَا نَضَارَةِ وُجُوهِهِنّ فَقُمتُ إِلَيهِنّ مُنكِرَةً لِشَأنِهِنّ وَ قُلتُ مِن أَينَ أَنتُنّ مِن مَكّةَ أَو مِنَ المَدِينَةِ فَقُلنَ لَا مِن أَهلِ مَكّةَ وَ لَا مِن أَهلِ المَدِينَةِ نَحنُ مِن أَهلِ دَارِ السّلَامِ بَعَثَ بِنَا إِلَيكِ رَبّ العَالَمِينَ يُسَلّمُ عَلَيكِ وَ يُعَزّيكِ بِأَبِيكِ مُحَمّدٍص قَالَت فَاطِمَةُ فَجَلَستُ أَمَامَهُنّ وَ قُلتُ للِتّيِ أَظُنّ أَنّهَا أَكبَرُهُنّ مَا اسمُكِ قَالَت ذَرّةٌ قُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ ذَرّةً قَالَت لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خلَقَنَيِ لأِبَيِ ذَرّ الغفِاَريِّ وَ قُلتُ لِأُخرَي مَا اسمُكِ قَالَت مِقدَادَةٌ فَقُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ مِقدَادَةً قَالَت لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خلَقَنَيِ لِمِقدَادَ وَ قُلتُ لِلثّالِثَةِ مَا اسمُكِ قَالَت سَلمَي قُلتُ وَ لِمَ سُمّيتِ سَلمَي قَالَت لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خلَقَنَيِ لِسَلمَانَ وَ قَد أَهدَوا إلِيَّ هَدِيّةً مِنَ الجَنّةِ وَ قَد خَبَأتُ لَكَ مِنهَا فَأَخرَجَت إلِيَّ طَبَقاً مِن رُطَبٍ أَبيَضَ مَا يَكُونُ مِنَ الثّلجِ وَ أَزكَي رَائِحَةً مِنَ المِسكِ فَدَفَعَت إلِيَّ خَمسَ رُطَبَاتٍ وَ قَالَت لِي كُل يَا سَلمَانُ هَذَا عِندَ إِفطَارِكَ وَ أَقبَلتُ أُرِيدُ المَنزِلَ فَوَ اللّهِ مَا مَرَرتُ بِمَلَإٍ مِنَ النّاسِ إِلّا قَالُوا تَحمِلُ المِسكَ يَا سَلمَانُ حَتّي أَتَيتُ المَنزِلَ فَلَمّا كَانَ وَقتُ الإِفطَارِ أَفطَرتُ عَلَيهِنّ فَلَم أَجِد لَهُنّ نَوًي وَ لَا عَجَماً حَتّي إِذَا أَصبَحتُ بَكّرتُ إِلَي مَنزِلِ فَاطِمَةَ فَأَخبَرتُهَا فَتَبَسّمَت ضَاحِكَةً وَ قَالَت يَا سَلمَانُ مِن أَينَ يَكُونُ لَهُ نَوًي وَ إِنّمَا هُوَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَهُ لِي تَحتَ عَرشِهِ بِدَعَوَاتٍ كَانَ عَلّمَنِيهَا النّبِيّص فَقُلتُ حبَيِبتَيِ علَمّيِنيِ تِلكَ الدّعَوَاتِ فَقَالَت إِن أَحبَبتَ أَن تَلقَي اللّهَ وَ هُوَ عَنكَ غَيرُ غَضبَانَ فَوَاظِب عَلَي هَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ بِسمِ اللّهِ النّورِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي يَقُولُ للِشيّءِ كُن فَيَكُونُ بِسمِ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُبِسمِ اللّهِ ألّذِي خَلَقَ النّورَ مِنَ النّورِ بِسمِ اللّهِ ألّذِي هُوَ بِالمَعرُوفِ مَذكُورٌ بِسمِ اللّهِ ألّذِي أَنزَلَ النّورَ عَلَي الطّورِ بِقَدَرٍ مَقدُورٍ فِي كِتَابٍ مَسطُورٍ عَلَي نبَيِّ مَحبُورٍ
صفحه : 228
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يُكتَبُ وَ يُشَدّ عَلَي العَضُدِ الأَيمَنِ وَ هُوَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أي كنوش أي كنوش أره شش عطيطسفيخ يامطيطرون قربالسيون ما و ماساما سوما طيسطالوس حنطوس مسفقلس مساصعوس اقرطيعوس لطفيكس هَذَاوَ ما كُنتَ بِجانِبِ الغرَبيِّ إِذ قَضَينا إِلي مُوسَي الأَمرَ وَ ما كُنتَ مِنَ الشّاهِدِينَاخرُج بِقُدرَةِ اللّهِ مِنهَا أَيّهَا اللّعِينُ بِقُوّةِ رَبّ العَالَمِينَ اخرُج مِنهَا وَ إِلّا كُنتَمِنَ المَسجُونِينَاخرُج مِنهَافَما يَكُونُ لَكَ أَن تَتَكَبّرَ فِيها فَاخرُج إِنّكَ مِنَ الصّاغِرِينَاخرُج مِنها مَذؤُماً مَدحُوراًمَلعُوناًكَما لَعَنّا أَصحابَ السّبتِ وَ كانَ أَمرُ اللّهِ مَفعُولًااخرُج يَا ذَا المَحزُونِ اخرُج يَا سُورَا يَا سُوراسُورُ بِالِاسمِ المَخزُونِ يَا ططرون طرعون مراعون تَبَارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ يَا هيا يَا هيا شَرَاهِيّاً حَيّاً قَيّوماً بِالِاسمِ المَكتُوبِ عَلَي جَبهَةِ إِسرَافِيلَ اطرُدُوا عَن صَاحِبِ هَذَا الكِتَابِ كُلّ جنِيّّ وَ جِنّيّةٍ وَ شَيطَانٍ وَ شَيطَانَةٍ وَ تَابِعٍ وَ تَابِعَةٍ وَ سَاحِرٍ وَ سَاحِرَةٍ وَ غُولٍ وَ غُولَةٍ وَ كُلّ مُتَعَبّثٍ وَ عَابِثٍ يَعبَثُ بِابنِ آدَمَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
صفحه : 229
وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
2- ق ،[ كتاب العتيق الغروي]مهج ،[مهج الدعوات ] حِرزٌ آخَرُ عَن مَولَانَا وَ عُروَتِنَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أللّهُمّ بِتَأَلّقِ نُورِ بَهَاءِ عَرشِكَ مِن أعَداَئيِ استَتَرتُ وَ بِسَطوَةِ الجَبَرُوتِ مِن كَمَالِ عِزّكَ مِمّن يكَيِدنُيِ احتَجَبتُ وَ بِسُلطَانِكَ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ سُلطَانٍ وَ شَيطَانٍ استَعَذتُ وَ مِن فَرَائِضِ نِعمَتِكَ وَ جَزِيلِ عَطِيّتِكَ يَا موَلاَيَ طَلَبتُ كَيفَ أَخَافُ وَ أَنتَ أمَلَيِ وَ كَيفَ أُضَامُ وَ عَلَيكَ متُكّلَيِ أَسلَمتُ إِلَيكَ نفَسيِ وَ فَوّضتُ إِلَيكَ أمَريِ وَ تَوَكّلتُ فِي كُلّ أحَواَليِ عَلَيكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اشفنِيِ وَ اكفنِيِ وَ اغلِب لِي مَن غلَبَنَيِ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ زَجَرتُ كُلّ رَاصِدٍ رَصَدَ وَ مَارِدٍ مَرَدَ وَ حَاسِدٍ حَسَدَ وَ عَدُوّ كَنَدَ وَ عَانِدٍ عَنَدَ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌكَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا عَزّ وَ جَلّحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُإِنّهُ أَقوَي مُعِينٍ
3-نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن كَلِمَاتٍ كَانَ يَدعُو بِهَا ع أللّهُمّ اغفِر لِي مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ فَإِن عُدتُ فَعُد لِي بِالمَغفِرَةِ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا وَأَيتُ مِن نفَسيِ وَ لَم تَجِد لَهُ وَفَاءً عنِديِ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ
صفحه : 230
بلِسِاَنيِ ثُمّ خَالَفَهُ قلَبيِ أللّهُمّ اغفِر لِي رَمَزَاتِ الأَلحَاظِ وَ سَقَطَاتِ الأَلفَاظِ وَ شَهَوَاتِ الجَنَانِ وَ هَفَوَاتِ اللّسَانِ
4- نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن دُعَائِهِ كَانَ يَدعُو بِهِ ع كَثِيراً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يُصبِح بيِ مَيّتاً وَ لَا سَقِيماً وَ لَا مَضرُوباً عَلَي عرُوُقيِ بِسُوءٍ وَ لَا مَأخُوذاً بِأَسوَإِ عمَلَيِ وَ لَا مَقطُوعاً داَبرِيِ وَ لَا مُرتَدّاً عَن ديِنيِ وَ لَا مُنكِراً لرِبَيّ وَ لَا مُستَوحِشاً مِن إيِماَنيِ وَ لَا مُلتَبِساً عقَليِ وَ لَا مُعَذّباً بِعَذَابِ الأُمَمِ مِن قبَليِ أَصبَحتُ عَبداً مَملُوكاً ظَالِماً لنِفَسيِ لَكَ الحُجّةُ عَلَيّ وَ لَا حُجّةَ لِي لَا أَستَطِيعُ أَن آخُذَ إِلّا مَا أعَطيَتنَيِ وَ لَا أتَقّيِ إِلّا مَا وقَيَتنَيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَفتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَو أَضِلّ فِي هُدَاكَ أَو أُضَامَ فِي سُلطَانِكَ أَو أَضطَهِدَ وَ الأَمرُ لَكَ أللّهُمّ اجعَل نفَسيِ أَوّلَ كَرِيمَةٍ تَنتَزِعُهَا مِن كرَاَئمِيِ وَ أَوّلَ وَدِيعَةٍ تَرتَجِعُهَا مِن وَدَائِعِ نِعَمِكَ عنِديِ أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ أَن نَذهَبَ عَن قَولِكَ أَو نَفتَتِنَ عَن دِينِكَ أَو تَتَابَعَ بِنَا أَهوَاؤُنَا دُونَ الهُدَي ألّذِي جَاءَ مِن عِندَكَ
5- نهج ،[نهج البلاغة] مِن دُعَاءٍ لَهُ ع أللّهُمّ صُن وجَهيِ بِاليَسَارِ وَ لَا تَبَذّل جاَهيِ بِالإِقتَارِ فَأَستَرزِقَ طاَلبِيِ رِزقِكَ وَ أَستَعطِفَ شِرَارَ خَلقِكَ وَ أبَتلَيَِ بِحَمدِ مَن أعَطاَنيِ وَ أَفتَتِنَ بِذَمّ مَن منَعَنَيِ وَ أَنتَ مِن وَرَاءِ ذَلِكَ كُلّهِ ولَيِّ الإِعطَاءِ وَ المَنعِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
6-نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن دُعَاءٍ لَهُ ع أللّهُمّ إِنّكَ آنَسُ الآنِسِينَ بِأَولِيَائِكَ وَ أَحضَرُهُم بِالكِفَايَةِ لِلمُتَوَكّلِينَ عَلَيكَ تُشَاهِدُهُم فِي سَرَائِرِهِم وَ تَطلُعُ عَلَيهِم فِي ضَمَائِرِهِم وَ تَعلَمُ مَبلَغَ بَصَائِرِهِم فَأَسرَارُهُم لَكَ مَكشُوفَةٌ وَ قُلُوبُهُم إِلَيكَ مَلهُوفَةٌ إِن أَوحَشَتهُمُ الغُربَةُ آنَسَهُم ذِكرُكَ وَ إِن صُبّت عَلَيهِمُ المَصَائِبُ لَجَئُوا إِلَي الِاستِجَارَةِ
صفحه : 231
بِكَ عِلماً بِأَنّ أَزِمّةَ الأُمُورِ بِيَدِكَ وَ مَصَادِرَهَا عَن قَضَائِكَ أللّهُمّ إِن فَهِهتُ عَن مسَألَتَيِ أَو عَمِيتُ عَن طلَبِتَيِ فدَلُنّيِ عَلَي مصَاَلحِيِ وَ خُذ بقِلَبيِ إِلَي مرَاَشدِيِ فَلَيسَ ذَاكَ بِنُكرٍ مِن هِدَايَتِكَ وَ لَا بِبِدَعٍ مِن كِفَايَتِكَ أللّهُمّ احملِنيِ عَلَي عَفوِكَ وَ لَا تحَملِنيِ عَلَي عَدلِكَ
7- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن تُحَسّنَ فِي لَامِعَةِ العُيُونِ علَاَنيِتَيِ وَ تُقَبّحَ فِيمَا أَبطُنُ لَكَ سرَيِرتَيِ مُحَافِظاً عَلَي رِئَاءِ النّاسِ مِن نفَسيِ بِجَمِيعِ مَا أَنتَ مُطّلِعٌ عَلَيهِ منِيّ فأَبُديِ لِلنّاسِ حُسنَ ظاَهرِيِ وَ أفُضيِ إِلَيكَ بِسُوءِ عمَلَيِ تَقَرّباً إِلَي عِبَادِكَ وَ تَبَاعُداً مِن مَرضَاتِكَ
8-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِالحَمدُ لِلّهِ أَوّلَ مَحمُودٍ وَ آخِرَ مَعبُودٍ وَ أَقرَبَ مَوجُودٍ البدَيِءِ بِلَا مَعلُومٍ لِأَزَلِيّتِهِ وَ لَا آخِرٍ لِأَوّلِيّتِهِ وَ الكَائِنِ قَبلَ الكَونِ بِغَيرِ كِيَانٍ وَ المَوجُودِ فِي كُلّ مَكَانٍ بِغَيرِ عَيَانٍ وَ القَرِيبِ مِن كُلّ نَجوَي بِغَيرِ تَدَانٍ عَلَنَت عِندَهُ الغُيُوبُ وَ ضَلّت فِي عَظَمَتِهِ القُلُوبُ فَلَا الأَبصَارُ تُدرِكُ عَظَمَتَهُ وَ لَا القُلُوبُ عَلَي احتِجَابِهِ تُنكِرُ مَعرِفَتَهُ تَمَثّلَ فِي القُلُوبِ بِغَيرِ مِثَالٍ تَحُدّهُ الأَوهَامُ أَو تُدرِكُهُ الأَحلَامُ ثُمّ جَعَلَ مِن نَفسِهِ دَلِيلًا عَلَي تَكَبّرِهِ عَنِ الضّدِ وَ النّدّ وَ الشّكلِ وَ المِثلِ فَالوَحدَانِيّةُ آيَةُ الرّبُوبِيّةِ وَ المَوتُ الآتيِ عَلَي خَلقِهِ مُخبِرٌ عَن خَلقِهِ وَ قُدرَتِهِ ثُمّ خَلَقَهُم مِن نُطفَةٍ وَ لَم يَكُونُوا شَيئاً دَلِيلٌ عَلَي إِعَادَتِهِم خَلقاً جَدِيداً بَعدَ فَنَائِهِم كَمَا خَلَقَهُم أَوّلَ مَرّةٍوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ألّذِي لَم يَضُرّهُ بِالمَعصِيَةِ المُتَكَبّرُونَ وَ لَم يَنفَعهُ بِالطّاعَةِ المُتَعَبّدُونَ الحَلِيمِ عَنِ الجَبَابِرَةِ المُدّعِينَ وَ المُمهِلِ الزّاعِمِينَ لَهُ شَرِيكاً فِي مَلَكُوتِهِ الدّائِمِ فِي سُلطَانِهِ بِغَيرِ أَمَدٍ وَ الباَقيِ فِي مُلكِهِ بَعدَ انقِضَاءِ الأَبَدِ وَ الفَردِ
صفحه : 232
الوَاحِدِ الصّمَدِ وَ المُتَكَبّرِ عَنِ الصّاحِبَةِ وَ الوَلَدِ رَافِعِ السّمَاءِ بِغَيرِ عَمَدٍ وَ مجُريِ السّحَابِ بِغَيرِ صَفَدٍ قَاهِرِ الخَلقِ بِغَيرِ عَدَدٍ لَكِنّ اللّهَ الأَحَدُ الفَردُ الصّمَدُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَخلُ مِن فَضلِهِ المُقِيمُونَ عَلَي مَعصِيَتِهِ وَ لَم يُجَازِهِ لِأَصغَرِ نِعَمِهِ المُجتَهِدُونَ فِي طَاعَتِهِ الغنَيِّ ألّذِي لَا يَضَنّ بِرِزقِهِ عَلَي جَاحِدِهِ وَ لَا يَنقُصُ عَطَايَاهُ أَرزَاقَ خَلقِهِ خَالِقُ الخَلقِ وَ مُغنِيهِ وَ مُعِيدُهُ وَ مُبدِيهِ وَ مُعَافِيهِ عَالِمُ مَا أَكَنّتهُ السّرَائِرُ وَ أَخبَتهُ الضّمَائِرُ وَ اختَلَفَت بِهِ الأَلسُنُ وَ أَنسَتهُ الأَزمُنُ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ القَيّومُ ألّذِي لَا يَنَامُ وَ الدّائِمُ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ العَدلُ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ الصّافِحُ عَنِ الكَبَائِرِ بِفَضلِهِ وَ المُعَذّبُ مَن عَذّبَ بِعَدلِهِ لَم يَخَفِ الفَوتَ فَحَلُمَ وَ عَلِمَ الفَقرَ فَرَحِمَ وَ قَالَ فِي مُحكَمِ كِتَابِهِوَ لَو يُؤاخِذُ اللّهُ النّاسَ بِما كَسَبُوا ما تَرَكَ عَلي ظَهرِها مِن دَابّةٍأَحمَدُهُ حَمداً أَستَزِيدُهُ فِي نِعمَتِهِ وَ أَستَجِيرُ بِهِ مِن نِقمَتِهِ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيهِ بِالتّصدِيقِ لِنَبِيّهِ المُصطَفَي لِوَحيِهِ المُتَخَيّرُ لِرِسَالَتِهِ المُختَصّ بِشَفَاعَتِهِ القَائِمُ بِحَقّهِ مُحَمّدٌ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَي أَصحَابِهِ وَ عَلَي النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً إلِهَيِ دَرَسَتِ الآمَالُ وَ تَغَيّرَتِ الأَحوَالُ وَ كَذَبَتِ الأَلسُنُ وَ أُخلِفَتِ العِدَاةُ إِلّا عِدَتَكَ فَإِنّكَ وَعَدتَ مَغفِرَةً وَ فَضلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ مِن فَضلِكَ وَ أعَذِنيِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ مَا أَعظَمَكَ وَ أَحلَمَكَ وَ أَكرَمَكَ وَسِعَ بِفَضلِكَ حِلمُكَ تَمَرّدَ المُستَكبِرِينَ وَ استَغرَقَت نِعمَتُكَ شُكرَ الشّاكِرِينَ وَ عَظُمَ حِلمُكَ عَن إِحصَاءِ المُحصِينَ وَ جَلّ طَولُكَ عَن وَصفِ الوَاصِفِينَ كَيفَ لَو لَا فَضلُكَ حَلُمتَ عَمّن خَلَقتَهُ مِن نُطفَةٍوَ لَم يَكُ شَيئاًفَرَبّيتَهُ بِطِيبِ رِزقِكَ وَ أَنشَأتَهُ فِي تَوَاتُرِ نِعمَتِكَ وَ مَكّنتَ لَهُ فِي مِهَادِ أَرضِكَ وَ دَعَوتَهُ إِلَي طَاعَتِكَ فَاستَنجَدَ عَلَي عِصيَانِكَ بِإِحسَانِكَ وَ جَحَدَكَ وَ عَبَدَ غَيرَكَ فِي سُلطَانِكَ كَيفَ لَو لَا حِلمُكَ أمَهلَتنَيِ وَ قَد شمَلَتنَيِ بِسِترِكَ وَ أكَرمَتنَيِ بِمَعرِفَتِكَ وَ أَطلَقتَ لسِاَنيِ بِشُكرِكَ وَ هدَيَتنَيِ السّبِيلَ إِلَي طَاعَتِكَ وَ سهَلّتنَيِ المَسلَكَ إِلَي كَرَامَتِكَ
صفحه : 233
وَ أحَضرَتنَيِ سَبِيلَ قُربَتِكَ فَكَانَ جَزَاؤُكَ منِيّ أَن كَافَأتُكَ عَنِ الإِحسَانِ بِالإِسَاءَةِ حَرِيصاً عَلَي مَا أَسخَطَكَ مُنتَقِلًا فِيمَا أَستَحِقّ بِهِ المَزِيدَ مِن نَقِمَتِكَ سَرِيعاً إِلَي مَا أَبعَدَ مِن رِضَاكَ مُغتَبِطاً بِغُرّةِ الأَمَلِ مُعرِضاً عَن زَوَاجِرِ الأَجَلِ لَم ينَفعَنيِ حِلمُكَ عنَيّ وَ قَد أتَاَنيِ تَوَعّدُكَ بِأَخذِ القُوّةِ منِيّ حَتّي دَعَوتُكَ عَلَي عَظِيمِ الخَطِيئَةِ أَستَزِيدُكَ فِي نِعَمِكَ غَيرَ مُتَأَهّبٍ لِمَا قَد أَشرَفتُ عَلَيهِ مِن نَقِمَتِكَ مُستَبطِئاً لِمَزِيدِكَ وَ مُتَسَخّطاً لِمَيسُورِ رِزقِكَ مُقتَضِياً جَوَائِزَكَ بِعَمَلِ الفُجّارِ كَالمُرَاصِدِ رَحمَتَكَ بِعَمَلِ الأَبرَارِ مُجتَهِداً أَتَمَنّي عَلَيكَ العَظَائِمَ كَالمُدِلّ الآمِنِ مِن قِصَاصِ الجَرَائِمِ فَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَمُصِيبَةٌ عَظُمَ رُزؤُهَا وَ جَلّ عِقَابُهَا بَل كَيفَ لَو لَا أمَلَيِ وَ وَعدُكَ الصّفحُ عَن زلَلَيِ أَرجُو إِقَالَتَكَ وَ قَد جَاهَرتُكَ بِالكَبَائِرِ مُستَخفِياً عَن أَصَاغِرِ خَلقِكَ فَلَا أَنَا رَاقَبتُكَ وَ أَنتَ معَيِ وَ لَا رَاعَيتُ حُرمَةَ سَترِكَ عَلَيّ بأِيَّ وَجهٍ أَلقَاكَ وَ بأِيَّ لِسَانٍ أُنَاجِيكَ وَ قَد نَقَضتُ العُهُودَ وَ الأَيمَانَ بَعدَ تَوكِيدِهَا وَ جَعَلتُكَ عَلَيّ كَفِيلًا ثُمّ دَعَوتُكَ مُقتَحِماً فِي الخَطِيئَةِ فأَجَبَتنَيِ وَ دعَوَتنَيِ وَ إِلَيكَ فقَريِ فَلَم أَجِب فَوَا سَوأَتَاه وَ قُبحَ صَنِيعَاه أَيّةُ جُرأَةٍ تَجَرّأتُ وَ أَيّ تَغرِيرٍ غَرّرتُ نفَسيِ سُبحَانَكَ فَبِكَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ وَ بِحَقّكَ أُقسِمُ عَلَيكَ وَ مِنكَ أَهرُبُ إِلَيكَ بنِفَسيِ استَخفَفتُ عِندَ معَصيِتَيِ لَا بِنَفسِكَ وَ بجِهَليِ اغتَرَرتُ لَا بِحِلمِكَ وَ حقَيّ أَضَعتُ لَا عَظِيمَ حَقّكَ وَ نفَسيِ ظَلَمتُ وَ لِرَحمَتِكَ الآنَ رَجَوتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ إِلَيكَ أَنبَتُ وَ تَضَرّعتُ فَارحَم إِلَيكَ فقَريِ وَ فاَقتَيِ وَ كبَوتَيِ لِحَرّ وجَهيِ وَ حيَرتَيِ فِي سَوأَةِ ذنُوُبيِ إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ يَا أَسمَعَ مَدعُوّ وَ خَيرَ مَرجُوّ وَ أَحلَمَ مقض [مُغضٍ] وَ أَقرَبَ مُستَغَاثٍ أَدعُوكَ مُستَغِيثاً بِكَ استِغَاثَةَ المُتَحَيّرِ المُستَيئِسِ مِن إِغَاثَةِ خَلقِكَ فَعُد بِلُطفِكَ عَلَي ضعَفيِ وَ اغفِر بِسَعَةِ رَحمَتِكَ كَبَائِرَ ذنُوُبيِ وَ هَب لِي عَاجِلَ صُنعِكَ إِنّكَ أَوسَعُ الوَاهِبِينَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ يَا اللّهُ يَا أَحَدُ يَا اللّهُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أللّهُمّ أعَيتَنيِ
صفحه : 234
المَطَالِبُ وَ ضَاقَت عَلَيّ المَذَاهِبُ وَ أقَصاَنيِ الأَبَاعِدُ وَ ملَنّيِ الأَقَارِبُ وَ أَنتَ الرّجَاءُ إِذَا انقَطَعَ الرّجَاءُ وَ المُستَعَانُ إِذَا عَظُمَ البَلَاءُ وَ اللّجَأُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ فَنَفّس كُربَةَ نَفسٍ إِذَا ذَكّرَهَا القُنُوطُ مَسَاوِيَهَا أَيأَسَت مِن رَحمَتِكَ لَا تؤُيسِنيِ مِن رَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
9-مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع روُيَِ أَنّهُ دَعَا بِهِ يَومَ الجَمَلِ قَبلَ الوَاقِعَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ عَلَي حُسنِ صُنعِكَ إلِيَّ وَ تَعَطّفِكَ عَلَيّ وَ عَلَي مَا وصَلَتنَيِ بِهِ مِن نُورِكَ وَ تدَاَركَتنَيِ بِهِ مِن رَحمَتِكَ وَ أَسبَغتَ عَلَيّ مِن نِعمَتِكَ فَقَدِ اصطَنَعتَ عنِديِ يَا موَلاَيَ مَا يَحِقّ لَكَ بِهِ جهُديِ وَ شكُريِ لِحُسنِ عَفوِكَ وَ بَلَائِكَ القَدِيمِ عنِديِ وَ تَظَاهُرِ نَعمَائِكَ عَلَيّ وَ تَتَابُعِ أَيَادِيكَ لدَيَّ لَم أَبلُغ إِحرَازَ حظَيّ وَ لَا إِصلَاحَ نفَسيِ وَ لَكِنّكَ يَا موَلاَيَ بدَأَتنَيِ أَوّلًا بِإِحسَانِكَ فهَدَيَتنَيِ لِدِينِكَ وَ عرَفّتنَيِ نَفسَكَ وَ ثبَتّنّيِ فِي أمُوُريِ كُلّهَا بِالكِفَايَةِ وَ الصّنعِ لِي فَصَرَفتَ عنَيّ جَهدَ البَلَاءِ وَ مَنَعتَ منِيّ مَحذُورَ القَضَاءِ فَلَستُ أَذكُرُ مِنكَ إِلّا جَمِيلًا وَ لَم أَرَ مِنكَ إِلّا تَفضِيلًا يَا إلِهَيِ كَم مِن بَلَاءٍ وَ جَهدٍ صَرَفتَهُ عنَيّ وَ أَرَيتَنِيهِ فِي غيَريِ وَ كَم مِن نِعمَةٍ أَقرَرتَ بِهَا عيَنيِ وَ كَم مِن صَنِيعَةٍ شَرِيفَةٍ لَكَ عنِديِ إلِهَيِ أَنتَ ألّذِي تُجِيبُ عِندَ الِاضطِرَارِ دعَوتَيِ وَ أَنتَ ألّذِي تُنَفّسُ عِندَ الغُمُومِ كرُبتَيِ وَ أَنتَ ألّذِي تَأخُذُ لِي مِنَ الأَعدَاءِ بظِلُاَمتَيِ فَمَا وَجَدتُكَ وَ لَا أَجِدُكَ بَعِيداً منِيّ حِينَ أُرِيدُكَ وَ لَا مُتَقَبّضاً عنَيّ حِينَ أَسأَلُكَ وَ لَا مُعرِضاً عنَيّ حِينَ أَدعُوكَ فَأَنتَ إلِهَيِ أَجِدُ صَنِيعَكَ عنِديِ مَحمُوداً وَ حُسنَ بَلَائِكَ عنِديِ مَوجُوداً وَ جَمِيعَ فِعلِكَ عنِديِ جَمِيلًا يَحمَدُكَ لسِاَنيِ وَ عقَليِ وَ جوَاَرحِيِ وَ جَمِيعُ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ
صفحه : 235
يَا موَلاَيَ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ ألّذِي اشتَقَقتَهُ مِن عَظَمَتِكَ وَ عَظَمَتِكَ التّيِ اشتَقَقتَهَا مِن مَشِيّتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي عَلَا أَن تَمُنّ عَلَيّ بِوَاجِبِ شكُريِ نِعمَتَكَ رَبّ مَا أحَرصَنَيِ عَلَي مَا زهَدّتنَيِ فِيهِ وَ حثَثَتنَيِ عَلَيهِ إِن لَم تعُنِيّ عَلَي دنُياَيَ بِزُهدٍ وَ عَلَي آخرِتَيِ بِتَقوَي[بِتَقوَايَ]هَلَكتُ ربَيّ دعَتَنيِ دوَاَعيِ الدّنيَا مِن حَرثِ النّسَاءِ وَ البَنِينَ فَأَجَبتُهَا سَرِيعاً وَ رَكَنتُ إِلَيهَا طَائِعاً وَ دعَتَنيِ دوَاَعيِ الآخِرَةِ مِنَ الزّهدِ وَ الِاجتِهَادِ فَكَبَوتُ لَهَا وَ لَم أُسَارِع إِلَيهَا مسُاَرعَتَيِ إِلَي الحُطَامِ الهَامِدِ وَ الهَشِيمِ البَائِدِ وَ السّرَابِ الذّاهِبِ عَن قَلِيلٍ رَبّ خوَفّتنَيِ وَ شوَقّتنَيِ وَ احتَجَجتَ عَلَيّ فَمَا خِفتُكَ حَقّ خَوفِكَ وَ أَخَافُ أَن أَكُونَ قَد تَثَبّطتُ عَنِ السعّيِ لَكَ وَ تَهَاوَنتُ بشِيَءٍ مِنِ احتِجَابِكَ أللّهُمّ فَاجعَل فِي هَذِهِ الدّنيَا سعَييِ لَكَ وَ فِي طَاعَتِكَ وَ املَأ قلَبيِ خَوفَكَ وَ حَوّل تثَبيِطيِ وَ تهَاَونُيِ وَ تفَريِطيِ وَ كُلّ مَا أَخَافُهُ مِن نفَسيِ فَرَقاً مِنكَ وَ صَبراً عَلَي طَاعَتِكَ وَ عَمَلًا بِهِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ اجعَل جنُتّيِ مِنَ الخَطَايَا حَصِينَةً وَ حسَنَاَتيِ مُضَاعَفَةً فَإِنّكَ تُضَاعِفُ لِمَن تَشَاءُ أللّهُمّ اجعَل درَجَاَتيِ فِي الجِنَانِ رَفِيعَةً وَ أَعُوذُ بِكَ ربَيّ مِن رَفِيعِ المَطعَمِ وَ المَشرَبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَعلَمُ وَ مِن شَرّ مَا لَا أَعلَمُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَوَاحِشِ كُلّهَاما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ ربَيّ أَن أشَترَيَِ الجَهلَ بِالعِلمِ كَمَا اشتَرَي غيَريِ أَوِ السّفَهَ بِالحِلمِ أَوِ الجَزَعَ بِالصّبرِ أَوِ الضّلَالَةَ بِالهُدَي أَوِ الكُفرَ بِالإِيمَانِ يَا رَبّ مُنّ عَلَيّ بِذَلِكَ فَإِنّكَ تَتَوَلّي الصّالِحِينَ وَ لَا تُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ لِمَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِندَ ابتِدَاءِ القِتَالِ يَومَ صِفّينَ مِن كِتَابِ صِفّينَ لِعَبدِ العَزِيزِ الجلَوُديِّ مِن أَصحَابِنَا رَحِمَهُ اللّهُ تَعَالَي قَالَ فَلَمّا زَحَفُوا بِاللّوَاءِ قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّإِيّاكَ
صفحه : 236
نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا إِلَهَ مُحَمّدٍ إِلَيكَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ أَفضَتِ القُلُوبُ وَ شَخَصَتِ الأَبصَارُ وَ مُدّتِ الأَعنَاقُ وَ طُلِبَتِ الحَوَائِجُ وَ رُفِعَتِ الأيَديِ أللّهُمّافتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ ثُمّ قَالَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثاً وَ مِن ذَلِكَ فِي رِوَايَةٍ مِن كِتَابِ الجلَوُديِّ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِذَا سَارَ إِلَي القِتَالِ ذَكَرَ اسمَ اللّهِ تَعَالَي حَتّي يَركَبَ ثُمّ يَقُولُسُبحانَ ألّذِي سَخّرَ لَنا هذا وَ ما كُنّا لَهُ مُقرِنِينَ وَ إِنّا إِلي رَبّنا لَمُنقَلِبُونَالحَمدُ لِلّهِ عَلَي نِعَمِهِ عَلَينَا وَ فَضلِهِ العَظِيمِ عِندَنَا ثُمّ يَستَقبِلُ القِبلَةَ بِبَغلَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ يَرفَعُ يَدَيهِ وَ يَدعُو الدّعَاءَ الأَوّلَ وَ فِيهِ تَقدِيمٌ وَ تَأخِيرٌ
فَصلٌ وَجَدتُ فِي آخِرِ كِتَابٍ قَالِبُهُ نِصفُ ثَمَنِ الوَرَقِ بِخَطّ ابنِ الباَقلِاَنيِّ المُتَكَلّمِ النحّويِّ مَنَاماً بِغَيرِ خَطّهِ هَذَا لَفظُهُحدَثّنَيِ السّيّدُ الأَجَلّ الأَوحَدُ العَالِمُ مُؤَيّدُ الدّينِ شَرَفُ القُضَاةِ عَبدُ المَلِكِ أَدَامَ اللّهُ عُلُوّهُ أَنّهُ كَانَ مَرِيضاً فَجَاءَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ كَأَنّهُ قَد نَزَلَ مِنَ الهَوَاءِ فَأَرَادَ أَن يَسأَلَهُ الدّعَاءَ لِكَونِهِ مَرِيضاً فَلَم يَسأَلهُ فَقَالَ لَهُ الشّفَاءَ وَ مَرّ يَدَهُ عَلَي ذِرَاعِهِ الأَيمَنِ ثُمّ قَالَ لَهُ قُل ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَحفَظكَ اللّهُ بِهَا قُل أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُأَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِوَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِقُل أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ
صفحه : 237
العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ إِذَا قُلتَ الّذِينَ الآيَةَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ إِذَا قُلتَأُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَوَقاهُ اللّهُ سَيّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرعَونَ سُوءُ العَذابِ وَ إِذَا قُلتَما يَفتَحِ اللّهُالآيَةَ وَ هَذَا الإِيمَانُ التّامّ هَذَا تَفسِيرُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ سَلَامُهُ أَقُولُ أَنَا وَ قَد سَقَطَ تَمَامُ تَفسِيرِ الآيَةِ الأَخِيرَةِ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ مَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَومَ الهَرِيرِ بِصِفّينَ رُوّينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ قَالَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ المسِمعَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ الأَصَمّ وَ حدَثّنَيِ مُوسَي بنُ جَعفَرِ بنِ وَهبٍ البغَداَديِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ الأَحوَلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَدَعَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَومَ الهَرِيرِ حِينَ اشتَدّ عَلَي أَولِيَائِهِ الأَمرُ دُعَاءَ الكَربِ مَن دَعَا بِهِ وَ هُوَ فِي أَمرٍ قَد كَرَبَهُ وَ غَمّهُ نَجّاهُ اللّهُ مِنهُ وَ هُوَ أللّهُمّ لَا تُحَبّب إلِيَّ مَا أَبغَضتَ وَ لَا تُبَغّض إلِيَّ مَا أَحبَبتَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَرضَي سَخَطَكَ أَو أَسخَطَ رِضَاكَ أَو أَرُدّ قَضَاءَكَ أَو أَعدُوَ قَولَكَ أَو أُنَاصِحَ أَعدَاءَكَ أَو أَعدُوَ أَمرَكَ فِيهِم أللّهُمّ مَا كَانَ مِن عَمَلٍ أَو قَولٍ يقُرَبّنُيِ مِن رِضوَانِكَ وَ يبُاَعدِنُيِ مِن سَخَطِكَ فصَيَرّنيِ لَهُ وَ احملِنيِ عَلَيهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ لِسَاناً ذَاكِراً وَ قَلباً شَاكِراً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ إِيمَاناً خَالِصاً وَ جَسَداً مُتَوَاضِعاً وَ ارزقُنيِ مِنكَ حُبّاً وَ أَدخِل قلَبيِ مِنكَ رُعباً أللّهُمّ فَإِن ترَحمَنيِ فَقَد حَسُنَ ظنَيّ بِكَ وَ إِن تعُذَبّنيِ فبَظِلُميِ وَ جوَريِ وَ جرُميِ وَ إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ فَلَا عُذرَ لِي إِنِ اعتَذَرتُ وَ لَا مُكَافَاةَ أَحتَسِبُ بِهَا أللّهُمّ إِذَا حَضَرَتِ الآجَالُ وَ نَفِدَتِ الأَيّامُ وَ كَانَ لَا بُدّ مِن لِقَائِكَ فَأَوجِب لِي مِنَ الجَنّةِ مَنزِلًا يغَبطِنُيِ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ لَا حَسرَةَ بَعدَهَا وَ لَا رَفِيقَ بَعدَ رَفِيقِهَا فِي أَكرَمِهَا مَنزِلًا
صفحه : 238
أللّهُمّ ألَبسِنيِ خُشُوعَ الإِيمَانِ بِالعِزّ قَبلَ خُشُوعِ الذّلّ فِي النّارِ أثُنيِ عَلَيكَ رَبّ أَحسَنَ الثّنَاءِ لِأَنّ بَلَاءَكَ عنِديِ أَحسَنُ البَلَاءِ أللّهُمّ فأَذَقِنيِ مِن عَونِكَ وَ تَأيِيدِكَ وَ تَوفِيقِكَ وَ رِفدِكَ وَ ارزقُنيِ شَوقاً إِلَي لِقَائِكَ وَ نَصراً فِي نَصرِكَ حَتّي أَجِدَ حَلَاوَةَ ذَلِكَ فِي قلَبيِ وَ اعزِم لِي عَلَي أَرشَدِ أمُوُريِ فَقَد تَرَي موَقفِيِ وَ مَوقِفَ أصَحاَبيِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ النّصرَ ألّذِي نَصَرتَ بِهِ رَسُولَكَ وَ فَرّقتَ بِهِ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ حَتّي أَقَمتَ بِهِ دِينَكَ وَ أَفلَجتَ بِهِ حُجّتَكَ يَا مَن هُوَ لِي فِي كُلّ مَقَامٍ وَ ذَكَرَ سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ أَنّ هَذَا الدّعَاءَ دَعَا بِهِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَبلَ رَفعِ المَصَاحِفِ الشّرِيفَةِ ثُمّ قَالَ مَا مَعنَاهُ إِنّ إِبلِيسَ صَرَخَ صَرخَةً سَمِعَهَا بَعضُ العَسكَرِ يُشِيرُ عَلَي مُعَاوِيَةَ وَ أَصحَابِهِ بِرَفعِ المَصَاحِفِ الجَلِيلَةِ لِلحِيلَةِ فَأَجَابَهُ الخَوَارِجُ لِمُعَاوِيَةَ إِلَي شُبُهَاتِهِ فَرَفَعُوهَا فَاختَلَفَ أَصحَابُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع كَمَا اختَلَفُوا فِي طَاعَةِ رَسُولِ اللّهِص فِي حَيَاتِهِ فَدَعَا ع فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ مِن شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ أللّهُمّ اغفِر لِي ذنَبيِ وَ زَكّ عمَلَيِ وَ اغسِل خطَاَياَيَ فإَنِيّ ضَعِيفٌ إِلّا مَا قَوّيتَ وَ اقسِم لِي حِلماً تَسُدّ بِهِ بَابَ الجَهلِ وَ عِلماً تُفَرّجُ بِهِ الجَهَلَاتِ وَ يَقِيناً تُذهِبُ بِهِ الشّكّ عنَيّ وَ فَهماً تخُرجِنُيِ بِهِ مِنَ الفِتَنِ المُعضِلَاتِ وَ نُوراً أمَشيِ بِهِ فِي النّاسِ وَ أهَتدَيِ بِهِ فِي الظّلُمَاتِ أللّهُمّ أَصلِح لِي سمَعيِ وَ بصَرَيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ قلَبيِ صَلَاحاً بَاقِياً تَصلُحُ بِهَا مَا بقَيَِ مِن جسَدَيِ أَسأَلُكَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ وَ العَفوَ عِندَ الحِسَابِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَيّ عَمَلٍ كَانَ أَحَبّ إِلَيكَ وَ أَقرَبَ لَدَيكَ أَن تسَتعَملِنَيِ فِيهِ أَبَداً ثُمّ لقَنّيِ أَشرَفَ الأَعمَالِ عِندَكَ وَ آتنِيِ فِيهِ قُوّةً وَ صِدقاً وَ جِدّاً وَ عَزماً مِنكَ وَ نَشَاطاً ثُمّ اجعلَنيِ أَعمَلُ ابتِغَاءَ وَجهِكَ وَ مَعَاشَةً فِيمَا آتَيتَ صاَلحِيِ عِبَادِكَ ثُمّ اجعلَنيِ لَا أشَترَيِ بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا وَ لَا أبَتغَيِ بِهِ بَدَلًا وَ لَا تُغَيّرهُ فِي سَرّاءَ وَ لَا ضَرّاءَ
صفحه : 239
وَ لَا كَسَلًا وَ لَا نِسيَاناً وَ لَا رِيَاءً وَ لَا سُمعَةً حَتّي تتَوَفَاّنيِ عَلَيهِ وَ ارزقُنيِ أَشرَفَ القَتلِ فِي سَبِيلِكَ أَنصُرُكَ وَ أَنصُرُ رَسُولَكَ أشَترَيِ الحَيَاةَ البَاقِيَةَ بِالدّنيَا وَ أغَننِيِ بِمَرضَاةٍ مِن عِندِكَ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ قَلباً سَلِيماً حَفِيظاً مُنِيباً يَعرِفُ المَعرُوفَ فَيَتّبِعُهُ وَ يُنكِرُ المُنكَرَ فَيَجتَنِبُهُ لَا فَاجِراً وَ لَا شَقِيّاً وَ لَا مُرتَاباً يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ أَسأَلُكَ أَن تَجعَلَ حيَاَتيِ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَلِ الوَفَاةَ نَجَاةً لِي مِن كُلّ شَرّ وَ اختِم لِي عمَلَيِ بِالشّهَادَةِ يَا عدُتّيِ فِي كرُبتَيِ وَ يَا صاَحبِيِ فِي حاَجتَيِ وَ ولَيِيّ فِي نعِمتَيِ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ شُكرَ نِعمَتِكَ وَ صَبراً عَلَي بَلِيّتِكَ وَ رِضًا بِقَدَرِكَ وَ تَصدِيقاً بِوَعدِكَ وَ حِفظاً لِوَصِيّتِكَ وَ وَرَعاً وَ تَوَكّلًا عَلَيكَ وَ اعتِصَاماً بِحَبلِكَ وَ تَمَسّكاً بِكِتَابِكَ وَ مَعرِفَةً بِحَقّكَ وَ قُوّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ نَشَاطاً لِذِكرِكَ مَا استعَمرَتنَيِ فِي أَرضِكَ فَإِذَا كَانَ مَا لَا بُدّ مِنهُ المَوتُ فَاجعَل منُيتَيِ قَتلًا فِي سَبِيلِكَ بِيَدِ شَرّ خَلقِكَ وَ اجعَل مصَيِريِ فِي الأَحيَاءِ المَرزُوقِينَ عِندَكَ فِي دَارِ الحَيَوَانِ أللّهُمّ اجعَلِ النّورَ فِي بصَرَيِ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ وَ خَوفَكَ فِي نفَسيِ وَ ذِكرَكَ عَلَي لسِاَنيِ أللّهُمّ اجعَل رغَبتَيِ فِي مسَألَتَيِ إِيّاكَ رَغبَةَ أَولِيَائِكَ فِي مَسَائِلِهِم وَ اجعَل رهَبتَيِ إِيّاكَ فِي استجِاَرتَيِ مِن عَذَابِكَ رَهبَةَ أَولِيَائِكَ أللّهُمّ وَ استعَملِنيِ فِي مَرضَاتِكَ وَ طَاعَتِكَ عَمَلًا لَا أَترُكُ شَيئاً مِن مَرضَاتِكَ وَ طَاعَتِكَ مَخَافَةَ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ دُونَكَ أللّهُمّ مَا آتيَتنَيِ مِن خَيرٍ فآَتنِيِ مَعَهُ شُكراً تُحدِثُ بِهِ لِي ذِكراً وَ أَحسِن لِي بِهِ ذُخراً وَ مَا زَوَيتَ عنَيّ مِن عَطَاءٍ آتيَتنَيِ عَنهُ غِنًي فَاجعَل لِي فِيهِ أَجراً وَ آتنِيِ عَلَيهِ صَبراً أللّهُمّ سُدّ فقَريِ فِي الدّنيَا وَ لَا تلُهنِيِ عَن عِبَادَتِكَ وَ لَا تنُسنِيِ ذِكرَكَ وَ لَا تُقَصّر رغَبتَيِ فِيمَا عِندَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الغَمّ وَ الحَزَنِ وَ العَجزِ وَ الكَسَلِ وَ الجُبنِ وَ البُخلِ وَ سُوءِ الخُلُقِ وَ ضَلَعِ الدّينِ وَ غَلَبَةِ الرّجَالِ وَ غَلَبَةِ العَدُوّ
صفحه : 240
وَ توَاَليِ الأَيّامِ وَ مِن شَرّ مَا يَعمَلُ الظّالِمُونَ فِي الأَرضِ وَ مِن بَلِيّةٍ لَا أَستَطِيعُ عَلَيهَا صَبراً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ زَحزَحَ بيَنيِ وَ بَينَكَ أَو بَاعَدَ مِنكَ أَو صَرَفَ عنَيّ وَجهَكَ أَو نَقَصَ بِهِ مِن حظَيّ عِندَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تَحُولَ خطَاَياَيَ وَ ظلُميِ أَو إسِراَفيِ عَلَي نفَسيِ وَ اتّبَاعِ هوَاَيَ وَ استِعمَالِ شهَوتَيِ دُونَ رَحمَتِكَ وَ بِرّكَ وَ فَضلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ مَوعُودِكَ عَلَي نَفسِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن صَاحِبِ سَوءٍ فِي المَغِيبِ وَ المَحضَرِ فَإِنّ قَلبَهُ يرَعاَنيِ وَ عَينَاهُ تنَظرُاَنيِ وَ أُذُنَاهُ تسَمعَاَنيِ إِن رَأَي حَسَنَةً أَطفَأَهَا وَ إِن رَأَي سَيّئَةً أَبدَاهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن طَمَعٍ يدُنيِ إِلَي طَبَعٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن ضَلَالَةٍ ترُديِنيِ وَ مِن فِتنَةٍ تَعرُضُ لِي وَ مِن خَطِيئَةٍ لَا تَوبَةَ مَعَهَا وَ مِن مَنظَرِ سَوءٍ فِي الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ عِندَ غَضَاضَةِ المَوتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكُفرِ وَ الشّكّ وَ البغَيِ وَ الحَمِيّةِ وَ الغَضَبِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن غِنًي يطُغيِنيِ وَ مِن فَقرٍ ينُسيِنيِ وَ مِن هَوًي يرُديِنيِ وَ مِن عَمَلٍ يخُزيِنيِ وَ مِن صَاحِبٍ يغُويِنيِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ يَومٍ أَوّلُهُ فَزَعٌ وَ أَوسَطُهُ وَجَعٌ وَ آخِرُهُ جَزَعٌ تَسوَدّ فِيهِ الوُجُوهُ وَ تَجِفّ فِيهِ الأَكبَادُ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَعمَلَ ذَنباً مُحبِطاً لَا تَغفِرُهُ أَبَداً وَ مِن ذَنبٍ يَمنَعُ خَيرَ الآخِرَةِ وَ مِن أَمَلٍ يَمنَعُ خَيرَ العَمَلِ وَ حَيَاةٍ تَمنَعُ خَيرَ المَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجَهلِ وَ الهَزلِ وَ مِن شَرّ القَولِ وَ الفِعلِ وَ مِن سَقَمٍ يشَغلَنُيِ وَ مِن صِحّةٍ تلُهيِنيِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ التّعَبِ وَ النّصَبِ وَ الوَصَبِ وَ الضّيقِ وَ الضّلَالَةِ وَ القَائِلَةِ وَ الذّلّةِ وَ المَسكَنَةِ وَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ النّدَامَةِ وَ الحَزَنِ وَ الخُشُوعِ وَ البغَيِ وَ الفِتَنِ وَ مِن جَمِيعِ الآفَاتِ وَ السّيّئَاتِ وَ بَلَاءِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَوَاحِشِما ظَهَرَ مِنها وَ ما بَطَنَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن وَسوَسَةِ الأَنفُسِ مِمّا لَا تُحِبّ مِنَ القَولِ وَ الفِعلِ وَ العَمَلِ
صفحه : 241
أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الحَسّ وَ اللّبسِ وَ مِن طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ أَنفُسِ الجِنّ وَ أَعيُنِ الإِنسِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ مِن شَرّ لسِاَنيِ وَ مِن شَرّ سمَعيِ وَ مِن شَرّ بصَرَيِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن بَطنٍ لَا يَشبَعُ وَ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تُرفَعُ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ فِي شَيءٍ مِن عَذَابِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ فِي ضَلَالَةٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِشِدّةِ مُلكِكَ وَ عِزّةِ قُدرَتِكَ وَ عَظَمَةِ سُلطَانِكَ وَ مِن شَرّ خَلقِكَ أَجمَعِينَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا الدّعَاءُ وَ هُوَ لِكُلّ أَمرٍ مُهِمّ شَدِيدٍ وَ كَربٍ وَ هُوَ دُعَاءٌ لَا يُرَدّ مَن دَعَا بِهِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
دُعَاءٌ آخَرُ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ يَومَ صِفّينَ وَجَدنَاهُ وَ رَوَينَاهُ مِن كِتَابِ الدّعَاءِ وَ الذّكرِ تَصنِيفِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ الأهَواَزيِّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ مِن دُعَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَومَ صِفّينَ أللّهُمّ رَبّ هَذَا السّقفِ المَرفُوعِ المَكفُوفِ المَحفُوظِ ألّذِي جَعَلتَهُ مَغِيضَ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ جَعَلتَ فِيهَا مجَاَريَِ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ مَنَازِلَ الكَوَاكِبِ وَ النّجُومِ وَ جَعَلتَ سَاكِنَهُ سِبطاً مِنَ المَلَائِكَةِ لَا يَسأَمُونَ العِبَادَةَ وَ رَبّ هَذِهِ الأَرضِ التّيِ جَعَلتَهَا قَرَاراً لِلنّاسِ وَ الأَنعَامِ وَ الهَوَامّ وَ مَا نَعلَمُ وَ مَا لَا نَعلَمُ مِمّا يُرَي وَ مِمّا لَا يُرَي مِن خَلقِكَ العَظِيمِ وَ رَبّ الجِبَالِ التّيِ جَعَلتَهَا لِلأَرضِ أَوتَاداً وَ لِلخَلقِ مَتَاعاً وَ رَبّ البَحرِ المَسجُورِ المُحِيطِ بِالعَالِمِ وَ رَبّ السّحَابِ المُسَخّرِ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ رَبّالفُلكِ التّيِ تجَريِ فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ إِن أَظفَرتَنَا عَلَي عَدُوّنَا فَجَنّبنَا الكِبرَ وَ سَدّدنَا لِلرّشدِ وَ إِن أَظفَرتَهُم عَلَينَا فَارزُقنَا الشّهَادَةَ وَ اعصِم بَقِيّةَ أصَحاَبيِ مِنَ الفِتنَةِ وَ هَذَا آخِرُ الدّعَاءِ وَ كَانَ فِيهِ أَظفَرتَنَا وَ أَظفَرتَهُم وَ لَعَلّهَا أَظهَرتَنَا وَ أَظهَرتَهُم
صفحه : 242
لِأَجلِ أَنّهُ قَالَ بَعدَهَا عَلَي وَ لَو كَانَت أَظفَرتَنَا كَانَت بَعدَهَا بَا بِأَعدَائِنَا وَ إِن كَانَت حُرُوفُ الخَفضِ يَقُومُ بَعضُهَا مَقَامَ بَعضٍ رَأَيتُ فِي آخِرِ مَجمُوعٍ لِأَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سُلَيمَانَ مَا هَذَا لَفظُهُ مِن دُعَاءِ النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَفتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَو أَضِلّ فِي هُدَاكَ أَو أَذِلّ فِي عِزّكَ أَو أُضَامَ فِي سُلطَانِكَ أَو أَضطَهِدَ وَ الأَمرُ إِلَيكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَقُولَ زُوراً أَو أَغشَي فُجُوراً أَو أَن أَكُونَ بِكَ مَغرُوراً وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ لِمَولَانَا وَ مُقتَدَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع فِي صِفّينَ وَجَدتُهُ فِي الجُزءِ الرّابِعِ مِن كِتَابِ دَفعِ الهُمُومِ وَ الأَحزَانِ لِأَحمَدَ بنِ دَاوُدَ النّعمَانِ قَالَ ابنُ عَبّاسٍ قُلتُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَيلَةَ صِفّينَ أَ مَا تَرَي الأَعدَاءَ قَد أَحدَقُوا بِنَا فَقَالَ وَ قَد رَاعَكَ هَذَا قُلتُ نَعَم فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أُضَامَ فِي سُلطَانِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَضِلّ فِي هُدَاكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَفتَقِرَ فِي غِنَاكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أُضَيّعَ فِي سَلَامَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ أَن أُغلَبَ وَ الأَمرُ إِلَيكَ
10- ق ،[ كتاب العتيق الغروي]روُيَِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ رَأَي رَجُلًا يَدعُو مِن دَفتَرٍ دُعَاءً طَوِيلًا فَقَالَ لَهُ يَا هَذَا الرّجُلُ إِنّ ألّذِي يَسمَعُ الكَثِيرَ هُوَ يُجِيبُ عَنِ القَلِيلِ فَقَالَ الرّجُلُ يَا موَلاَيَ فَمَا أَصنَعُ قَالَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ وَ أَسأَلُ اللّهَ مِن كُلّ خَيرٍ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن كُلّ شَرّ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن كُلّ ذَنبٍ
11-إِختِيَارُ السّيّدِ بنِ الباَقيِ دُعَاءُ الصّبَاحِ لِمَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
صفحه : 243
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ يَا مَن دَلَعَ لِسَانَ الصّبَاحِ بِنُطقِ تَبَلّجِهِ وَ سَرّحَ قِطَعَ اللّيلِ المُظلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجلُجِهِ وَ أَتقَنَ صُنعَ الفَلَكِ الدّوّارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرّجِهِ وَ شَعشَعَ ضِيَاءَ الشّمسِ بِنُورِ تَأَجّجِهِ يَا مَن دَلّ عَلَي ذَاتِهِ بِذَاتِهِ وَ تَنَزّهَ عَن مُجَانَسَةِ مَخلُوقَاتِهِ وَ جَلّ عَن مُلَائَمَةِ كَيفِيّاتِهِ يَا مَن قَرُبَ مِن خَطَرَاتِ الظّنُونِ وَ بَعُدَ عَن مُلَاحَظَةِ العُيُونِ وَ عَلِمَ بِمَا كَانَ قَبلَ أَن يَكُونَ يَا مَن أرَقدَنَيِ فِي مِهَادِ أَمنِهِ وَ أَمَانِهِ وَ أيَقظَنَيِ إِلَي مَا منَحَنَيِ بِهِ مِن مِنَنِهِ وَ إِحسَانِهِ وَ كَفّ أَكُفّ السّوءِ عنَيّ بِيَدِهِ وَ سُلطَانِهِ صَلّ أللّهُمّ عَلَي الدّلِيلِ إِلَيكَ فِي اللّيلِ الأَليَلِ وَ المُتَمَسّكِ مِن أَسبَابِكَ بِحَبلِ الشّرَفِ الأَطوَلِ وَ النّاصِعِ الحَسَبِ فِي ذِروَةِ الكَاهِلِ الأَعبَلِ وَ الثّابِتِ القَدَمِ عَلَي زَحَالِيفِهَا فِي الزّمَنِ الأَوّلِ وَ عَلَي آلِهِ الأَخيَارِ المُصطَفَينَ الأَبرَارِ وَ افتَحِ أللّهُمّ لَنَا مَصَارِيعَ الصّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرّحمَةِ وَ الفَلَاحِ وَ ألَبسِنيِ أللّهُمّ مِن أَفضَلِ خِلَعِ الهِدَايَةِ وَ الصّلَاحِ وَ اغرِسِ أللّهُمّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِربِ جنَاَنيِ يَنَابِيعَ الخُشُوعِ وَ أَجرِ أللّهُمّ لِهَيبَتِكَ مِن آماَقيِ زَفَرَاتِ الدّمُوعِ وَ أَدّبِ أللّهُمّ نَزَقَ الخُرقِ منِيّ بِأَزِمّةِ القُنُوعِ إلِهَيِ إِن لَم تبَتدَئِنيِ الرّحمَةُ مِنكَ بِحُسنِ التّوفِيقِ فَمَنِ السّالِكُ
صفحه : 244
بيِ إِلَيكَ فِي وَاضِحِ الطّرِيقِ وَ إِن أسَلمَتَنيِ أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَ المُنَي فَمَنِ المُقِيلُ عثَرَاَتيِ مِن كَبَوَاتِ الهَوَي وَ إِن خذَلَنَيِ نَصرُكَ عِندَ مُحَارَبَةِ النّفسِ وَ الشّيطَانِ فَقَد وكَلَنَيِ خِذلَانُكَ إِلَي حَيثُ النّصَبِ وَ الحِرمَانِ إلِهَيِ أَ ترَاَنيِ مَا أَتَيتُكَ إِلّا مِن حَيثُ الآمَالِ أَم عَلِقتُ بِأَطرَافِ حِبَالِكَ إِلّا حِينَ بَاعَدَت بيِ ذنُوُبيِ عَن دَارِ الوِصَالِ فَبِئسَ المَطِيّةُ التّيِ امتَطَت نفَسيِ مِن هَوَاهَا فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوّلَت لَهَا ظُنُونُها وَ مُنَاهَا وَ تَبّاً لَهَا لِجُرأَتِهَا عَلَي سَيّدِهَا وَ مَولَاهَا إلِهَيِ قَرَعتُ بَابَ رَحمَتِكَ بِيَدِ رجَاَئيِ وَ هَرَبتُ إِلَيكَ لَاجِئاً مِن فَرطِ أهَواَئيِ وَ عَلّقتُ بِأَطرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ ولَاَئيِ فَاصفَحِ أللّهُمّ عَمّا كُنتُ أَجرَمتُهُ مِن زلَلَيِ وَ خطَاَئيِ وَ أقَلِنيِ مِن صَرعَةِ داَئيِ إِنّكَ سيَدّيِ وَ موَلاَيَ وَ معُتمَدَيِ وَ رجَاَئيِ وَ أَنتَ غَايَةُ مطَلوُبيِ وَ منُاَيَ فِي منُقلَبَيِ وَ مثَواَيَ إلِهَيِ كَيفَ تَطرُدُ مِسكِيناً التَجَأَ إِلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ هَارِباً أَم كَيفَ تُخَيّبُ مُستَرشِداً قَصَدَ إِلَي جَنَابِكَ سَاعِياً أَم كَيفَ تَرُدّ ظَمآنَ وَرَدَ عَلَي حِيَاضِكَ شَارِباً كَلّا وَ حِيَاضُكَ مُترَعَةٌ فِي ضَنكِ المُحُولِ وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِلطّلَبِ وَ الوُغُولِ وَ أَنتَ غَايَةُ
صفحه : 245
السّئُولِ وَ نِهَايَةُ المَأمُولِ إلِهَيِ هَذِهِ أَزِمّةُ نفَسيِ عَقَلتُهَا بِعِقَالِ مَشِيّتِكَ وَ هَذِهِ أَعبَاءُ ذنُوُبيِ دَرَأتُهَا بِعَفوِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ هَذِهِ أهَواَئيَِ المُضِلّةُ وَكَلتُهَا إِلَي جَنَابِ لُطفِكَ وَ رَأفَتِكَ فَاجعَلِ أللّهُمّ صبَاَحيِ هَذَا نَازِلًا عَلَيّ بِضِيَاءِ الهُدَي وَ بِالسّلَامَةِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ مسَاَئيِ جُنّةً مِن كَيدِ الأَعدَاءِ وَ وِقَايَةً مِن مُردِيَاتِ الهَوَي إِنّكَ قَادِرٌ عَلَي مَا تَشَاءُتؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ مَن ذَا يَعرِفُ قَدرَكَ فَلَا يَخَافُكَ وَ مَن ذَا يَعلَمُ مَا أَنتَ فَلَا يَهَابُكَ أَلّفتَ بِقُدرَتِكَ الفِرَقَ وَ فَلَقتَ بِلُطفِكَ الفَلَقَ وَ أَنَرتَ بِكَرَمِكَ ديَاَجيَِ الغَسَقِ وَ أَنهَرتَ المِيَاهَ مِنَ الصّمّ الصّيَاخِيدِ عَذباً وَ أُجَاجاً وَ أَنزَلتَمِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً وَ جَعَلتَ الشّمسَ وَ القَمَرَ لِلبَرِيّةِسِراجاً وَهّاجاً مِن غَيرِ أَن تُمَارِسَ فِيمَا
صفحه : 246
ابتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَ لَا عِلَاجاً فَيَا مَن تَوَحّدَ بِالعِزّ وَ البَقَاءِ وَ قَهَرَ العِبَادَ بِالمَوتِ وَ الفَنَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَتقِيَاءِ وَ اسمَع ندِاَئيِ وَ استَجِب دعُاَئيِ وَ حَقّق بِفَضلِكَ أمَلَيِ وَ رجَاَئيِ يَا خَيرَ مَنِ انتُجِعَ لِكَشفِ الضّرّ وَ المَأمُولِ لِكُلّ عُسرٍ وَ يُسرٍ بِكَ أَنزَلتُ حاَجتَيِ فَلَا ترَدُنّيِ مِن سنَيِّ مَوَاهِبِكَ خَائِباً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خَيرِ خَلقِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ إلِهَيِ قلَبيِ مَحجُوبٌ وَ نفَسيِ مَعيُوبٌ وَ عقَليِ مَغلُوبٌ وَ هوَاَئيِ غَالِبٌ وَ طاَعتَيِ قَلِيلٌ وَ معَصيِتَيِ كَثِيرٌ وَ لسِاَنيِ مُقِرّ وَ مُعتَرِفٌ بِالذّنُوبِ فَكَيفَ حيِلتَيِ يَا سَتّارَ العُيُوبِ وَ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ وَ يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ اغفِر ذنُوُبيِ كُلّهَا بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا غَفّارُ يَا غَفّارُ يَا غَفّارُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
بيان هذاالدعاء من الأدعية المشهورة و لم أجده في الكتب المعتبرة إلا في مصباح السيد ابن الباقي رحمه الله ووجدت منه نسخة قرأه المولي الفاضل مولانا درويش محمدالأصبهاني جد والدي من قبل أمه علي العلامة مروج المذهب
صفحه : 247
نور الدين علي بن عبدالعالي الكركي قدس الله روحه فأجازه و هذه صورته .الحمد لله قرأ علي هذاالدعاء و ألذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمدالأصفهاني بلغه الله ذروة الأماني قراءة تصحيح كتبه الفقير علي بن عبدالعالي في سنة تسع وثلاثين وتسعمائة حامدا مصليا. ووجدت في بعض الكتب سندا آخر له هكذا قال الشريف يحيي بن قاسم العلوي ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيهابخط سيدي وجدي أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ليث بني غالب علي بن أبي طالب عليه أفضل التحيات ما هذه صورته بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هَذَا دُعَاءٌ علَمّنَيِ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ يَدعُو بِهِ فِي كُلّ صَبَاحٍ وَ هُوَ أللّهُمّ يَا مَن دَلَعَ لِسَانَ الصّبَاحِ إلي آخره وكتب في آخره كتبه علي بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي عشر شهر ذي الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة. و قال الشريف نقلته من خطه المبارك و كان مكتوبا بالقلم الكوفي علي الرق في السابع والعشرين من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وسبعمائة.إيضاح بعض ماربما يشتبه علي القارئ فإن شرحه كماينبغي لايناسب هذاالكتاب . قوله يا من دلع أي أخرج يقال دلع لسانه فاندلع أي أخرجه فخرج ودلع لسانه أي خرج يتعدي و لايتعدي قيل وإنما لم يجعله هاهنا لازما إذ لابد لمن من ضمير راجع إليها لسان الصباح هوضد المساء والمراد بلسان الصباح الشمس عندطلوعها والنور المرتفع عن الأفق قبل طلوعها بنطق تبلجه النطق هوالتكلم و قديطلق علي الأعم فإن المراد به في قولهم ما له صامت و لاناطق الحيوان وبالصامت ماسواه والتبلج الإضاءة والإشراق وإضافة النطق إليه بيانية أي بنطق هوإشراق ذلك اللسان وتشبيه الإشراق بالنطق لأجل دلالته علي كمال الصانع ويقال بلج الصبح يبلج بالضم أي أضاء وابتلج
صفحه : 248
وتبلج مثله . و هذه الفقرة موافقة لقوله تعالي وَ إِن مِن شَيءٍ إِلّا يُسَبّحُ بِحَمدِهِ فإن كل شيءيدل علي أنه تعالي متصف بصفات الكمال مقدس عن سمات النقص فكأنه يحمده ويسبحه وذهب الكبراء إلي أن ذلك الحمد والتسبيح حقيقيان لامجازيان والإعجاز في تسبيح الحصي في كف النبي ص إنما هوباعتبار إسماع المحجوبين ويساعد هذا قوله تعالي قالُوا لِجُلُودِهِم لِمَ شَهِدتُم عَلَينا قالُوا أَنطَقَنَا اللّهُ ألّذِي أَنطَقَ كُلّ شَيءٍ و قدناسب إثبات النطق للصبح قوله تعالي وَ الصّبحِ إِذا تَنَفّسَ. و يا من سرح بالتخفيف أوالتشديد والأول أنسب لفظا بقوله دلع أي أرسل يقال سرحت فلانا إلي موضع كذا إذاأرسلته إليه و قال الله تعالي أَو تَسرِيحٌ بِإِحسانٍأقول ويحتمل أن يكون من تسريح الشعر قطع الليل المظلم القطع بكسر القاف وفتح الطاء جمع قطعة والظلمة عدم النور وظلم الليل بالكسر وأظلم بمعني و في بعض النسخ المدلهم بدل المظلم وليلة مدلهمة أي مظلمة بغياهب هي جمع غيهب و هوالظلمة والباء إما بمعني مع ومتعلقة بقوله سرح أوللسببية ومتعلقة بقوله المظلم والمعني يا من أذهب القطع المختلفة من الليل المظلم مع ظلماته المحسوسة في تردده أوالمظلم بسبب هذه الظلمات تلجلجه التلجلج التردد والاضطراب وقيل يقال يلجلج في فمه مضغة أي يرددها في فمه للمضغ ومعني قولهم الحق أبلج والباطل لجلج أن الحق ظاهر والباطل غيرمستقيم بل متردد ولجة البحر تردد أمواجه ولجة الليل تردد ظلامه . و يا من أتقن أي أحكم صنع الفلك الدوار الصنع بالضم الفعل والفلك ماسوي العنصريات من الأجسام والدوار أي المتحركة بالاستدارة بمقادير تبرجه المقادير جمع مقدور من القدرة وهي ضد العجز والتبرج هوإظهار
صفحه : 249
المرأة زينتها ومحاسنها للرجال قال تعالي وَ قَرنَ فِي بُيُوتِكُنّ وَ لا تَبَرّجنَ تَبَرّجَ الجاهِلِيّةِ والمراد بمقادير تبرج الفلك مايمكن من تزينه و هذه الفقرة موافقة لقوله تعالي صُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍوَ زَيّنّا السّماءَ الدّنيا بِمَصابِيحَ. و يا من شعشع يقال شعشعت التراب أي مزجته أي مزج ضياء الشمس القائم بهابنور تأججه يعني بنور يحصل من تلهب ذلك الضياء و هوشعاع الشمس أي مايري من ضوئها عندطلوعها كالأغصان أونقول التشعشع مأخوذ من الشعاع كما أن التلجلج مأخوذ من اللجة و هومطاوع الشعشعة أي جعل ضياء الشمس القائم بهاذا شعاع بسبب نور ظهوره ألذي هومقتضي ذاته أزلا وأبدا فالضمير علي الأول راجع إلي الضياء و علي الثاني إلي من والأجيج تلهب النار و قدأجت تأج أجيجا وأججتها فتأججت . يا من دل علي ذاته بذاته أبرز حرف النداء لتغيير الفاصلة يعني يا من كان نور ذاته دليلا موصلا للطالبين إلي ذاته المتعالية من مدارك الأفهام ومسالك الأوهام و هذامشهد عظيم مخصوص بالكاملين و أماالناقصون فيستدلون من الأثر علي المؤثر والفرق بين الفريقين كالفرق بين من رأي الشمس بنور الشمس و بين من استدل علي وجود الشمس بظهور أشعتها ويقال دله علي الطريق يدله
صفحه : 250
دلالة ودلالة ودلالة مثلثة الدال والفتح أولي و قال الراغب في تأنيث ذو ذات و في تثنيته ذواتا و في جمعها ذوات و قداستعار أصحاب المعاني الذات فجعلوها عبارة عن عين الشيء جوهرا كان أوعرضا و ليس ذلك من كلام العرب . و يا من تنزه أي تباعد قال ابن السكيت مما يضعه الناس في غيرموضعه قولهم تنزهوا أي أخرجوا إلي البساتين وإنما التنزه أي التباعد عن المياه والمزارع و فيه قيل فلان يتنزه عن الأقذار وينزه نفسه عنها أي يباعدها عنها عن مجانسة مخلوقاته أي عن أن يكون من جنسها إذ لايشاركه شيء في الماهية والخلق أصله التقدير المستقيم ويستعمل في إبداع الشيء من غيرأصل و لااحتذاء قال تعالي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ و في إيجاد الشيء من الشيء نحوخَلَقَ الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ و ليس الخلق بمعني الإبداع إلالله ولذا قال أَ فَمَن يَخلُقُ كَمَن لا يَخلُقُ و أماالخلق ألذي يكون بمعني الاستحالة فعام قال تعالي وَ إِذ تَخلُقُ مِنَ الطّينِ كَهَيئَةِ الطّيرِ بإِذِنيِ و يا من جل أي ترفع عن ملاءمة كيفياته أي عن أن يكون ملائما ومناسبا بكيفيات المخلوق فالضمير راجع إلي المخلوق المذكور في ضمن مخلوقاته كمارجع هو في قوله تعالي اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُ لِلتّقوي إلي العدل المذكور في ضمن اعدلوا وكيف للاستفهام عن الحال والكيفية منسوبة إلي الكيف أي الحال المنسوب إلي كيف والتأنيث له باعتبار الحال فإنها تؤنث سماعا. يا من قرب من خطرات الظنون أي من كان قريبا من الظنون ألذي تخطر بالقلوب و فيه إيماء إلي أن العلم بذاته وصفاته مستحيل وغاية الأمر في هذاالمقام هوالظن والخطرات جمع خطرة وهي الخطور.
صفحه : 251
و يا من بعد عن ملاحظة العيون يلوح منه أن الله تعالي يمكن إدراكه بالعقل و لايمكن إبصاره بالعين كما هومذهب المعتزلة ويؤيده قوله تعالي لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ والتحقيق أنه لايمكن أن يحوم الأبصار حول جنابه في مرتبة إطلاقه و إن أمكن إبصاره في مرتبة التمثل والتنزل إلي مراتب الظهور ومدارج البروز ولذا قال النبي ص إنكم سترون ربكم كماترون القمر ليلة البدر لاتضامون في رؤيته والكلام السابق ينادي بأنه ع في هذاالمقام بصدد التنزيه فاللائق به نفي الإبصار و لايبقي في هذاالمشهد السني نزاع بين الأشاعرة والمعتزلة في مسألة اللقاء و في بعض النسخ و كان بلا كيف مكنون أي مستور عن العقول فكيف بالكيف الظاهر و لاكيف هاهنا بمنزلة كلمة واحدة ولذا دخل عليه حرف الجر وجعلها مجرورة. و يا من علم بما كان قبل أن يكون الكون المستعمل هاهنا تام أي تعلق علمه بما وجد في الخارج قبل أن يوجد فيه و ذلك لأن لجميع الأشياء صورا علمية أزلية في ذات الحق ويسمي تلك الصور أعيانا ثابتة وشئونا إلهية وهي التي سماها الحكماء بالماهيات وتخرج من مكمن الغيب العلمي إلي مشهد الشهادة العينية تدريجا علي حسب استعداداتها. يا من أرقدني أي أنامني قبل هذاالصباح في مهاد أمنه وأمانه المهد مهد الصبي والمهاد الفراش والأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف والأمان والأمانة في الأصل مصدران و قديستعمل الأمان في الحالة التي يكون عليها الإنسان في الأمن . و يا من أيقظني أي نبهني من النوم متوجها إلي مامنحني أي أعطاني يقال منحه يمنحه ويمنحه بالفتح والكسر والاسم المنحة بالكسر وهي العطية به الضمير راجع إلي ما من مننه وإحسانه بيان لما والمنن جمع منة وهي النعمة الثقيلة.
صفحه : 252
و يا من كف أكف السوء عني الأكف بضم الكاف جمع الكف والسوء مايغم الإنسان وأثبت للسوء أكفا كمايثبتون للمنية أظفارا ومخالب بيده أي قدرته الباهرة وسلطانه أي سلطنته القاهرة قال تعالي وَ مَن قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلنا لِوَلِيّهِ سُلطاناً.صل الصلاة من الله الرحمة و من الملك الاستغفار و من البشر الدعاء والصلاة التي هي العبادة المخصوصة أصلها الدعاء وصليت عليه أي دعوت له ويقال صليت صلاة و لايقال تصلية أللهم أي يا الله والميم عوض عن يا ولذلك لايجتمعان وقيل أصله يا الله أمنا بخير فخفف بحذف حرف النداء ومتعلقات الفعل وهمزته والأم القصد وبعضهم زعموا أن الأصل أللهم يا الله آتنا بالخير وأورد الرضي رحمه الله النقض بما إذاقلنا يا الله لاتأتهم بالخير و لايبعد أن يقال لانسلم إطلاق لفظة أللهم في غيرمقام الاسترحام بل لايبعد أن يقال إن الميم اختصار من ارحم والتشديد عوض عما أسقط تقديره يا الله ارحم والحاصل أنا لم نظفر باستعمالهم هذه اللفظة في غيرمقام الدعاء والاسترحام . فإن قيل كثيرا ماورد في مقام الدعوة علي العدو قلنا الدعاء علي العدو يرجع إلي الدعاء لنفسه وقيل لو كان أللهم أصله يا الله أوآتنا بالخير لجاز أن يقال حالة الذكر أللهم أللهم أللهم كمايقال يا الله يا الله يا الله . علي الدليل إليك أي من كان هاديا لنا والمراد به النبي ص في الليل الأليل أي البالغ في الظلمة و هذامثل قولهم ظل ظليل وعرب عرباء والمراد به زمان انقطاع العلم والمعرفة والماسك عطف علي الدليل وإمساك الشيء التعلق به وحفظه من أسبابك السبب الحبل و كل شيءيتوصل به إلي غيره بحبل الشرف أي العلو الأطول صفة الحبل والمراد ألذي يمسك من حبالك
صفحه : 253
بالحبل الأطول من الشرف . والناصع أي الخالص من كل شيءيقال أبيض ناصع وأصفر ناصع ونصح الأمر وضح وبان الحسب هو مايعده الإنسان من مفاخر آبائه و قال ابن السكيت الحسب والكرم يكونان في الرجل و إن لم يكن آباء لهم شرف والشرف والمجد لايكونان إلابالآباء في ذروة الكاهل هو ما بين الكتفين وذري الشيء بالضم أعاليه الواحدة ذروة بكسر الذال وذروة بالضم أيضا وهي أيضا أعلي السنام وفلان يذري حسبه أي يمدحه ويرفع شأنه والأعبل أي الضخيم الغليظ والمراد النبي الخالص حسبه أوالواضح حسبه في أعلي مراتب المجد الراسخ والشرف الشامخ . والثابت القدم علي زحاليفها الضمير للقدم فإنها مؤنث سماعي والزحلفة بضم الزاء آثار تزلج الصبيان من فوق التل إلي أسفله وهي لغة أهل العالية وتميم يقوله بالقاف والجمع زحالف وزحاليف و قال ابن الأعرابي الزحلوفة مكان منحدر يملس لأنهم يزحلفون فيه والزحلفة كالدحرجة والدفع يقال زحلفته فتزحلف في الزمن أي الزمان الأول المراد النبي ص ألذي ثبت قدمه علي المواضع التي هي مظان مزلة القدم قبل النبوة أو في أوائل زمان النبوة. و علي آله هو من يئول إليه بالقرابة الصورية أوالمعنوية الأخيار جمع خير كشر وأشرار وقيل جمع خير أوخير علي تخفيفه كأموات في جمع ميت أوميت المصطفين من الناس يقال اصطفيته أي اخترته الأبرار قال صاحب الكشاف هوجمع بر وبار فلايصح ماذكره الجوهري من أن فاعلا لايجمع علي أفعال و عن علي ع كل دعاء محجوب حتي يصلي علي محمدص رواه الطيراني في المعجم الأوسط و قال أبوسليمان الداراني إذاسألت الله حاجة فابدأ بالصلاة علي النبي ص ثم ادع ماشئت ثم اختم بالصلاة عليه فإن الله
صفحه : 254
سبحانه يقبل الصلاتين و هوأكرم من أن يدع بينهما ولذا بدأ علي ع هذاالدعاء بالصلاة علي النبي ص وصلي عليه في آخره . وافتح أللهم لنا عطف علي صل مصاريع الصباح جمع مصراع والمصراعان من الأبواب و به شبه المصراعان في الشعر بمفاتيح هوجمع مفتاح الرحمة وهي رقة في القلب تقتضي الإحسان ويضاف إليها باعتبار غايتها والفلاح هوالظفر وإدراك البغية و في بعض النسخ بدل الفلاح النجاح والنجح والنجاح الظفر بالحوائج . وألبسني من الإلباس أي ألبسني خلعة من أفضل خلع وهي جمع خلعة الهداية قدتطلق علي إراءة الطريق كما في قوله تعالي وَ أَمّا ثَمُودُ فَهَدَيناهُم فَاستَحَبّوا العَمي عَلَي الهُدي و قدتطلق علي الإراءة والإيصال إلي المقصد كما في قوله تعالي إِنّكَ لا تهَديِ مَن أَحبَبتَ والصلاح هوضد الفساد. واغرز أللهم إما بتقديم الراء المهملة علي المعجمة يقال غرزت الجرادة بذنبها في الأرض تغريزا وغرزت الشيء بالإبرة أغرزه غرزا وإما بتقديم المعجمة من باب الإفعال كما في بعض النسخ والغزارة الكثرة و قدغزر الشيء بالضم يغزر فهو غزر وغزرت الناقة غزارة كثر لبنها بعظمتك عظم الشيء وأصله كبر عظمه ثم استعير لكل كبير فأجري مجراه محسوسا كان أومعقولا عينا كان أومعني في شرب هوبكسر الشين الحظ من الماء جناني هوبالفتح القلب ينابيع جمع ينبوع و هوعين الماء من نبع الماء ينبع ونبع نبوعا أي خروجا الخشوع هوالضراعة وأكثر مايستعمل فيما يوجد في الجوارح والضراعة أكثر مايستعمل فيما يوجد في القلب وأجر من الإجراء بهيبتك علي الإجلال والمخافة من آماقي موق العين طرفها مما يلي الأنف والأذن واللحاظ طرفها ألذي يلي الأذن والجمع آماق وأمآق زفرات الدموع هي جمع دمع و
صفحه : 255
الزفرة بالكسر القربة و منه قيل للإماء اللواتي يحملن القرب زوافر. وأدب أللهم من التأديب نزق الخرق مني النزق هوالخفة والطيش والخرق ضد الرفق و قدخرق يخرق خرقا والاسم الخرق بالضم و قال في القاموس الخرق بالضم وبالتحريك ضد الرفق انتهي و قال في النهاية و في الحديث الرفق يمن والخرق شوم الخرق بالضم الجهل والحمق بأزمة جمع زمام و هوالخيط ألذي في البرة أو في الخشاش ثم يشد في طرفه المقود و قديسمي المقود زماما والخشاش بالكسر ألذي في أنف البعير و هو من خشب والبرة من صفر والخزامة من شعر القنوع هي بالضم السؤال والتذلل للمسألة و قدشبه ع نزق الخرق أي الطيش الناشي من غلظة الطبيعة بحيوان يحتاج إلي أن يؤدب بالأزمة. أللهم إن لم تبتدئني الرحمة منك أي لم تبتدئني شأني رحمتك بحسن التوفيق هوجعل الله تدبيرنا موافقا لتقديره فمن بالفتح للاستفهام السالك السلوك النفاذ في الطريق بي المشهور أن مثل هذه الباء للتعدية ويمكن أن يقال المراد فمن السالك معي أي بمصاحبتي و لايخفي أنه أبعد عن التكلف واضح الطريق من إضافة الصفة إلي الموصوف أي الطريق الواضح . و إن أسلمتني أي سلمتني أناتك أي حلمك ويقال تأني في الأمر ترفق وانتظر والاسم الأناة مثل قناة لقائد الأمل أي الرجاء ويقال قدت الفرس وغيره أقوده قودا ومقاودة وقيدودة والمني بالضم جمع منية وهي الصورة الحاصلة في النفس من تمني الشيء فمن المقيل يقال أقلت البيع إقالة أي فسخته عثراتي العثرة الزلة أي فمن يفسخ ويمحو زلاتي الحاصلة من كبوات يقال كبا بوجهه يكبو سقط الهوي هوبالقصر هوي النفس وجمعه أهواء. و إن خذلني نصرك يقال خذله خذلانا أي ترك عونه ونصره عندمحاربة النفس أي وقت محاربتي للنفس الأمارة بالسوء ومحاربة الشيطان و هو عندالصوفية النفس الكلية التي تتمثل أحيانا بالصور الجسمانية وقيل هوالقوة الواهمة فقد وكلني يقال وكله إلي نفسه وكلا ووكولا و هذاالأمر موكول
صفحه : 256
إلي رأيك نصرك و في بعض النسخ خذلانك إلي حيث النصب أي إلي مكان فيه النصب و هوبفتح النون والصاد التعب والحرمان أي المحروم ألذي لم يوسع عليه في الرزق كماوسع علي غيره إلهي أي يامعبودي من أله إلهية أي عبد أتراني من الرؤية وهمزة الاستفهام هاهنا للإنكار ماأتيتك من الإتيان والمراد به التوجه إليه تعالي إلا من حيث الآمال أي ليس توجهي إليك إلالأجل الآمال و أماالتوجه الخالص الصافي عن الأغراض النفسانية فلم يوجد مني أم تراني علقت بكسر اللام أي تعلقت يقال علق به علقا أي تعلق به بأطراف حبالك أي حبال فضلك وكرمك إلاحين باعدتني أي أبعدتني و في بعض النسخ أبعدتني ذنوبي جمع ذنب و هوالكدورة الحاصلة لمرآة القلب من ارتكاب القبائح عن ضربة الوصال الضربة بالكسر أبيات مجتمعة فبئس المطية هي واحد المطي يذكر ويؤنث التي امتطأت نفسي أي امتطأته نفسي يقال امتطأتها أي اتخذتها مطية من هواها بيان المطية والضمير راجع إلي النفس فإنها مؤنث سماعي.فواها لها كلمة تعجب فإذاتعجبت من شيء قلت واها له لماسولت لها مامصدرية وسولت له نفسه أي زينته ظنونها الباطلة ومناها العاطلة وتبا لها التباب الخسران والهلاك تقول تبا لفلان تنصبه علي المصدر بإضمار فعل أي ألزمه الله هلاكا وخسرانا له لجرأتها أي شجاعتها علي سيدها المراد به هو الله تعالي يقال ساد قومه يسودهم سيادة وسؤددا وسيدودة فهو سيد ومولاها هوالمعتق والمعتق و ابن العم والجار والحليف والناصر والمتولي للأمر والمراد هاهنا الناصر أوالمتولي للأمر قال النبي ص من كنت مولاه فعلي مولاه والمولي في هذاالحديث يختص بالمعني الأخير.إلهي قرعت أي ضربت ضربا شديدا باب روضة رحمتك بيد رجائي أصل يد يدي بسكون الدال وهربت أي فررت إليك هذاناظر إلي قوله
صفحه : 257
تعالي فَفِرّوا إِلَي اللّهِلاجيا أي ملتجيا يقال لجأت لجأ بالتحريك وملجأ من فرط أهوائي الفرط بسكون الراء التجاوز عن الحد و قدعرفت أن الهوي بالقصر هوي النفس والأهواء جمعه وعلقت أي تعلقت بأطراف حبالك أي حبال كرمك أنامل ولائي أنامل جمع أنملة وهي رءوس الأصابع ويقال بينهما ولاء بالفتح أي قرابة.فاصفح أللهم يقال صفحت عن فلان إذاأعرضت عن ذنبه عما أجرمته الجرم والجريمة الذنب يقال جرم واجترم بمعني و في بعض النسخ عما كان من زللي يقال زللت يافلان تزل زليلا إذازل في الطين أومنطق و قال الفراء زللت بالكسر تزل زللا والاسم الزلة وخطائي الخطاء بالقصر نقيض الصواب و قديمد وقرئ بهماوَ مَن قَتَلَ مُؤمِناً خَطَأً. وأقلني من الإقالة أي خلصني من صرعة دائي أي مرضي يقال صارعته فصرعته صرعا بالكسر لقيس وصرعا بالفتح لتميم والصرعة مثل الركبة والجلسة والصرع علة معروفة سيدي ومولاي أي ناصري ومتولي أمري ومعتمدي أي محل اعتمادي أو ألذي اعتمدت عليه ورجائي أي مرجوي وغاية مناي أي نهاية مقاصدي في منقلبي قلبت الشيء فانقلبت أي انكب والمنقلب يكون مصدرا ومكانا مثل منصرف والمراد هاهنا هوالمكان قال الله تعالي وَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ومثواي يقال ثوي بالمكان يثوي ثواء وثويا أي أقام .إلهي كيف تطرد الطرد الإبعاد والطرد بالتحريك تقول طردته فذهب مسكينا قيل هو ألذي لا شيء له و هوأبلغ من الفقر و قوله تعالي أَمّا السّفِينَةُ فَكانَت لِمَساكِينَفإنه جعلهم مساكين بعدذهاب سفينتهم أولأن
صفحه : 258
سفينتهم غيرمعتد بها في جنب ما كان بهم من المسكنة و قوله تعالي ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ وَ المَسكَنَةُفالميم في ذلك زائدة في أصح القولين التجأ إليك من الذنوب متعلق بقوله هاربا أي مايباعد عنها.أم كيف تخيب يقال خاب الرجل خيبة إذا لم ينل ماطلب وخيبته أناتخييبا مسترشدا أي طالبا للرشاد و هوضد الغي قصد القصد إتيان الشيء تقول قصدته وقصدت إليه بمعني إلي جنابك الجناب بالفتح الفناء وبالكسر ماقرب من محلة القوم صاقبا يقال صقب داره بالكسر أي قريب و في بعض النسخ ساعيا ويقال سعي الرجل يسعي سعيا إذاعدا وكذا إذاعمل وكتب .أم كيف ترد يقال رده عن وجهه يرده ردا ومردا صرفه ظمآن أي عطشان يقال ظمأ ظمأ أي عطش ورد الورود أصله قصد الماء ثم يستعمل في غيره قال الله تعالي وَ لَمّا وَرَدَ ماءَ مَديَنَ إلي حياضك هي جميع حوض .شاربا كلا أي لاطرد و لاتخييب و لارد وحياضك الواو للحال مترعة يقال حوض ترع بالتحريك وكوز ترع أيضا أي ممتل و قدترع الإناء بالكسر ترعا أي امتلأ وأترعته أنا وجفنة مترعة في ضنك المحول أي في زمان ضيق حاصل من المحول والمحل الجدب و هوانقطاع المطر ويبس الأرض وبابك مفتوح للطلب أي لطلب السائلين والوغول أي الدخول والتواري يقال وغل الرجل يغل وغولا أي دخل في الشجر وتواري فيه و أنت غاية المسئول أي نهاية مايسأل و ليس قبلك مسئول سألته الشيء وسألته عن الشيء سؤالا ومسألة و في بعض النسخ السؤل و هو مايسأله الإنسان ونهاية المأمول أي المرجو و ليس بعدك مأمول .إلهي هذه أزمة نفسي عقلتها العقل الإمساك والضمير للنفس بعقال
صفحه : 259
مشيتك أي إرادتك والعقال بالكسر خيط يكون آلة لإمساك البعير و هذه أعباء ذنوبي العباء بالكسر الحمل والجمع أعباء درأتها أي دفعتها عن نفسي بعفوك يقال عفوت عن ذنبه إذاتركته و لم تعاقبه ورحمتك و هذه أهوائي المضلة أي الموجبة للضلالة وأصله أضاعه وأهلكه وكلتها أي جعلتها موكولة إلي جناب لطفك الهادي لكل شيء إلي مايستعده ورأفتك هي أشد الرحمة.فاجعل أللهم صباحي هذا هوصفة صباحي نازلا علي النزول الحلول تقول نزلت نزولا ومنزلا بضياء الهدي هوالرشاد والدلالة يذكر ويؤنث والسلامة هي التعري عن الآفات في الدين و هوالطاعة والجزاء واستعير للشريعة قال الله تعالي إِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُ والدنيا مؤنث أدني من الدنو أوالدناءة أي الدار التي لها زيادة قرب إلينا بالنسبة إلي الآخرة أولها زيادة دناءة بالنسبة إلي الآخرة والدار مؤنث سماعي. واجعل مسائي هوضد الصباح جنة بضم الجيم هو مااستترت به من سلاح من كيد الأعداء أي مكرهم والأعداء جمع عدو و هوضد الصديق ووقاية هي حفظ الشيء مما يضره و قديطلق علي ما به ذلك الحفظ و هوالمراد هاهنا من مرديات الهوي أي المهالك الناشئة من هوي النفس يقال ردي بالكسر ردي أي هلك وأردأه غيره فإنك قادر القدرة ضد العجز علي ماتشاء أي تريد.تؤُتيِ أي تعطي من الإتيان و هوالإعطاءالمُلك هوالتصرف بالأمر والنهي في الجمهور و ذلك مختص بسياسة الناطقين ولذا يقال مَلِكِ النّاسِ و لايقال ملك الأشياءمَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُيقال نزعت الشيء من مكانه أنزعه نزعا قلعته وَ تُعِزّ مَن تَشاءُالعزة حالة مانعة للإنسان من أن يغلب من قولهم أرض عزاز أي صلبةوَ تُذِلّ مَن تَشاءُالذل بالضم ضد العز وبالكسر اللين وأذله واستذله وذلله بمعني بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌذكر الخير
صفحه : 260
وحده لأنه المقضي بالذات والشر مقضي بالعرض إذ لايوجد شر جزئي ما لم يتضمن خيرا كليا أولمراعاة الأدب في الخطاب ونبه علي أن الشر أيضا بيده بقوله إنك علي اه .تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ أي تنقص من قوس الليل وتزيد في قوس النهار والولوج الدخول في مضيق وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ أي تنقص من قوس النهار وتزيد في قوس الليل وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِبتشديد الياء وتسكينها و ذلك بإنشاء الحيوان من النطفةوَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ و ذلك بإنشاء النطفة من الحيوان وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُالرزق يقال للعطاء الجاري وللنصيب و لمايصل إلي الجوف ويتغدي به قال الله تعالي أَنفِقُوا مِمّا رَزَقناكُموَ تَجعَلُونَ رِزقَكُم أَنّكُمفَليَأتِكُم بِرِزقٍ مِنهُبِغَيرِ حِسابٍ هواستعمال العدد. لاإله أي لامعبود بالحق إلا أنت وإنما خصصنا المعبود بالحق لأن غير الله قديعبد بالباطل كالأصنام والكواكب وبعض الصوفية يطلقون المعبود ويقولون كل مايعبد فهو الله في الحقيقة لأن الموجود الحقيقي نور واحد ظهر بصورة العالم ونسبة الحق إلي العالم كنسبة البحر إلي الأمواج سبحانك أللهم التسبيح التنزيه وسبحان في الأصل مصدر كغفران و هوهاهنا مفعول مطلق أي أسبحك تسبيحا وبحمدك أي و كان ذلك التسبيح مقرونا بحمدك والحمد عندالصوفية إظهار صفات الكمال . من ذا يعرف ذا هاهنا بمعني ألذي والمعرفة والعرفان إدراك الشيء بفكر وتدبر لأثر و هوأخص من العلم ويضاده الإنكار قدرك قدر الشيء مبلغه و في بعض النسخ قدرتك فلايخافك الخوف ضد الرجاء و من ذا يعلم العلم إدراك الشيء بحقيقته و ذلك ضربان إدراك ذات الشيء والحكم بوجود الشيء له أونفي الشيء عنه والأول يتعدي إلي مفعول واحد نحولا تَعلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعلَمُهُم.
صفحه : 261
والثاني يتعدي إلي مفعولين نحوفَإِن عَلِمتُمُوهُنّ مُؤمِناتٍ ما أنت أَي أَيّ شيء أنت فلايهابك أي لايخافك ألفت قال الإمام الراغب المؤلف ماجمع من أجزاء مختلفة ورتب ترتيبا قدم فيه ماحقه أن يقدم وأخر فيه ماحقه أن يؤخر بمشيتك أي إرادتك الأزلية الفرق هي القطعة المنفصلة و منه الفرق للجماعة المنفردة من الناس وفلقت بقدرتك الفلق هوشق الشيء وإبانة بعضه عن بعض الفلق هوالصبح وقيل الأنهار المذكورة في قوله تعالي أَمّن جَعَلَ الأَرضَ قَراراً وَ جَعَلَ خِلالَها أَنهاراً. وأنرت من الإنارة بكرمك دياجي الغسق قال الجوهري دياجي الليل حنادسه والحندس بالكسر الليل الشديد الظلمة والغسق هوأول ظلمة الليل وأنهرت المياه يقال أنهرت الدم أي أسلته و في بعض النسخ أهمرت والهمر الصب و قدهمر الدمع والماء يهمره همرا من الصم يقال حجر صم أي صلب مصمت الصياخيد هي جمع صيخود وصخرة صيخود أي شديدة عذبا هوالماء الطيب و قدعذب عذوبة وأُجاجاًماء أجاج أي ملح وأنزلت مِنَ المُعصِراتِهي السحاب التي تعصر بالمطرماءً هو ألذي يشرب والهمزة فيه مبدلة من الهاء بدليل مويه وأصله موه بالتحريك لأنه يجمع علي أمواه في القلة ومياه في الكثرةثَجّاجاًيقال ثججت الدم والماء إذاأسلته بالوادي يثججه أي يسيله ومطر ثجاج إذاانصب جدا. وجعلت الشمس والقمر للبرية يقال برأ الله الخلق برءا و هوالبارئ والبرية الخلق و قدترك العرب همزه و قال الفراء إن أخذت البرية من البري و هوالتراب فأصلها غيرالهمزسِراجاً هوالزاهر بفتيلة ودهن ويعبر به عن كل مضيءوَهّاجاًالوهج بالتسكين مصدر وهجت النار وهجانا إذااتقدت
صفحه : 262
من غير أن تمارس المراس والممارسة المعالجة والمراد من غير أن ترتكب فيما ابتدأت به لغوبا هوالتعب والإعياء و لاعلاجا يقال عالجت الشيء معالجة وعلاجا إذازاولته .فيا من توحد أي تفرد بالعز والبقاء هودوام الوجود وتوحده بالعز لأن كل ممكن فوجوده وجميع صفاته مستعارة من الله فهو في حد ذاته ذليل وإنما العزة لله وتوحده بالبقاء لأن كل شيءهالك إلاوجهه وقهر أي غلب عباده العبودية التذلل والعبادة أبلغ منها لأنها غاية التذلل بالموت هومفارقة الروح من البدن والفناء هوالعدم بعدالوجود.صل علي محمد وآله الأتقياء التقي المتقي يقال اتقي يتقي وتوهموا أن التاء من نفس الكلمة وقالوا تقي يتقي مثل قضي يقضي وناسب هذاالوصف قول النبي ص كل تقي آلي واستمع يقال استمعت له أي أصغيت إليه ندائي أي صوته واستجب دعائي الإجابة والاستجابة بمعني والدعاء واحد الأدعية وأصله دعاو لأنه من دعوت إلا أن الواو لماجاءت بعدالألف همزت وحقق أي ثبت من حق يحق بمعني ثبت بفضلك هو والإفضال الإحسان أملي في الدنيا ورجائي في الآخرة. ياخير من دعي يقال دعوت فلانا أي صحت به واستدعيته لدفع الضر هوبالضم الهزال وسوء الحال و في بعض النسخ لكشف الضر يقال كشفت الثوب عن الوجه وكشفت غمه قال الله تعالي وَ إِن يَمسَسكَ اللّهُ بِضُرّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ والمأمول أي المرجو في كل عسر يراد دفعه والعسر نقيض اليسر قال عيسي بن عمر كل اسم علي ثلاثة أحرف أوله مضموم وأوسطه ساكن فمن العرب من يثقله ومنهم من يخففه مثل عسر وعسر ورحم ورحم وحكم وحكم .
صفحه : 263
و في كل يسر بك لابغيرك أنزلت حاجتي الحاجة إلي الشيء الفقر إليه مع محبته فلاتردني صيغة نهي للدعاء من باب موهبتك وهبت له الشيء وهبا ووهبا بالتحريك وهبة والاسم الموهب والموهبة بكسر الهاء فيهما خائبا أي غيرواجد للمطلوب ياكريم ياكريم ياكريم كرر النداء بعنوان الكريم إظهارا للاعتماد علي كرم الحق لاحول أي لاقوة في الظاهر و لاقوة أي في الباطن إلابالله العلي بذاته العظيم بصفاته . واعلم أنا قدأوردنا هذاالدعاء الشريف مع شرحه في كتاب الصلاة في أبواب أدعية الصباح والمساء وإنما كررناه للفاصلة الكثيرة ولشدة مناسبته بهذا المقام أيضا
صفحه : 264
1- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِلإِمَامَينِ الهُمَامَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ع عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ الصّمَدِ التمّيِميِّ عَن وَالِدِهِ أَبِي الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المعُاَذيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَانَ النّبِيّص يُعَوّذُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع بِهَذِهِ العُوذَةِ وَ كَانَ يَأمُرُ ع بِذَلِكَ أَصحَابَهُ وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ وَ ديِنيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ وَ مَا رزَقَنَيِ ربَيّ وَ خوَلّنَيِ بِعِزّةِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ وَ جَبَرُوتِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ رَحمَةِ اللّهِ وَ رَأفَةِ اللّهِ وَ عِزّةِ اللّهِ وَ غُفرَانِ اللّهِ وَ قُوّةِ اللّهِ وَ قُدرَةِ اللّهِ وَ بِآلَاءِ اللّهِ وَ بِصَنِيعِ اللّهِ وَ بِأَركَانِ اللّهِ وَ بِجَمعِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ قُدرَةِ اللّهِ عَلَي مَا يَشَاءُ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ مَا دَبّ فِي الأَرضِ وَ مِن شَرّ مَا يَخرُجُ مِنهَا وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
صفحه : 265
2- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِلإِمَامِ الحَسَنِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِمَكَانِكَ وَ مَعَاقِدِ عِزّكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ أَن تَستَجِيبَ لِي فَقَد رهَقِنَيِ مِن أمَريِ عُسرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن عسُريِ يُسراً
3- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِلإِمَامِ الحُسَينِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا دَائِمُ يَا دَيمُومُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا كَاشِفَ الغَمّ يَا فَارِجَ الهَمّ يَا بَاعِثَ الرّسُلِ يَا صَادِقَ الوَعدِ أللّهُمّ إِن كَانَ لِي عِندَكَ رِضوَانٌ وَ وُدّ فَاغفِر لِي وَ مَنِ اتبّعَنَيِ مِن إخِواَنيِ وَ شيِعتَيِ وَ طَيّب مَا فِي صلُبيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ الإِمَامِ زَينِ العَابِدِينَ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ يَا خَالِقَ المَخلُوقِينَ يَا رَازِقَ المَرزُوقِينَ يَا نَاصِرَ المَنصُورِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا دَلِيلَ المُتَحَيّرِينَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ أغَثِنيِ
صفحه : 266
يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ المُصطَفَي وَ عَلَي عَلِيّ المُرتَضَي وَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ خَدِيجَةَ الكُبرَي وَ الحَسَنِ المُجتَبَي وَ الحُسَينِ الشّهِيدِ بِكَربَلَاءَ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ الكَاظِمِ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ التقّيِّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النقّيِّ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ وَ الحُجّةِ القَائِمِ المهَديِّ الإِمَامِ المُنتَظَرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُم وَ عَادِ مَن عَادَاهُم وَ انصُر مَن نَصَرَهُم وَ اخذُل مَن خَذَلَهُم وَ العَن مَن ظَلَمَهُم وَ عَجّل فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انصُر شِيعَةَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِك أَعدَاءَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ رُؤيَةَ قَائِمِ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ مِن أَتبَاعِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ الإِمَامِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يُكتَبُ وَ يُشَدّ عَلَي العَضُدِ أُعِيذُ نفَسيِ برِبَيَّ الأَكبَرِ مِمّا يَخفَي وَ يَظهَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ مَا رَأَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ وَ الإِنسُ إِلَي اللّطِيفِ الخَبِيرِ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ وَ الإِنسُ إِلَي ألّذِي خَتَمتُهُ بِخَاتَمِ رَبّ العَالَمِينَ وَ بِخَاتَمِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ بِخَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ اخسَئُوا فِيهَا
صفحه : 267
وَ لَا تُكَلّمُونِ اخسَئُوا عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ كُلّمَا يَعدُو وَ يَرُوحُ مِن ذيِ حيَّ أَو عَقرَبٍ أَو سَاحِرٍ أَو شَيطَانٍ رَجِيمٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ أَخَذتُ عَنهُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ مَا رَأَت عَينُ نَائِمٍ أَو يَقظَانَ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ الرّسُولِ النّبِيّ الأمُيّّ سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ مِن قَومِ مُوسي أُمّةٌ يَهدُونَ بِالحَقّ وَ بِهِ يَعدِلُونَأَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ أَن تَدفَعَ عَن صَاحِبِ هَذَا الكِتَابِ جَمِيعَ البَلَايَا وَ تقَضيِ حَوَائِجَهُ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ كهكهيج هسط مهجها مسلع دوره مهفتام وَ بِعَونِكَ إِلّا مَا أَخَذتَ لِسَانَ جَمِيعِ بنَيِ آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوّاءَ عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ إِلّا بِالخَيرِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
صفحه : 268
2- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ آخَرُ لِلبَاقِرِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا دَانٍ غَيرَ مُتَوَانٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ اجعَل لشِيِعتَيِ مِنَ النّارِ وِقَاءً وَ لَهُم عِندَكَ رِضًا فَاغفِر ذُنُوبَهُم وَ يَسّر أُمُورَهُم وَ اقضِ دُيُونَهُم وَ استُر عَورَاتِهِم وَ هَب لَهُمُ الكَبَائِرَ التّيِ بَينَكَ وَ بَينَهُم يَا مَن لَا يَخَافُ الضّيمَ وَ لَا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ اجعَل لِي مِن كُلّ غَمّ فَرَجاً وَ مَخرَجاًإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
3- مهج ،[مهج الدعوات ]دُعَاءٌ آخَرُ عَنِ البَاقِرِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ فِي كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ وَ عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا نبَيِّ اللّهِ اعلَم أنَيّ لَم أُحِبّ نَبِيّاً مِنَ الأَنبِيَاءِ كحَبُيّ إِيّاكَ فَأَكثِر أَن تَقُولَ أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ أَنّ إِلَيكَ المُنتَهَي وَ الرّجعَي وَ أَنّ لَكَ الآخِرَةَ وَ الأُولَي وَ أَنّ لَكَ المَمَاتَ وَ المَحيَا رَبّ أَعُوذُ بِكَ أَن أَذِلّ أَو أَخزَي
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ آخَرُ عَنِ البَاقِرِ ع وَ كَانَ يُسَمّيهِ الجَامِعَ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ أَخَذتُ هَذَا الدّعَاءَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع وَ كَانَ يُسَمّيهِ الجَامِعَ وَ رُوّينَاهُ أَيضاً بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِجَمِيعِ رُسُلِ اللّهِ وَ بِجَمِيعِ مَا أُرسِلَ بِهِ رُسُلُ اللّهِ وَ أَنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ لِقَاءَهُ حَقّ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ بَلّغَ المُرسَلُونَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ سُبحَانَ اللّهِ كُلّمَا سَبّحَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُسَبّحَ وَ الحَمدُ لِلّهِ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُحمَدَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كُلّمَا هَلّلَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ
صفحه : 269
أَن يُهَلّلَ وَ اللّهُ أَكبَرُ كُلّمَا كَبّرَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُكَبّرَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ مَفَاتِيحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ شَرَائِعَهُ وَ سَوَابِغَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ بَرَكَاتِهِ وَ مَا بَلَغَ عِلمَهُ علِميِ وَ مَا قَصُرَ عَن إِحصَائِهِ حفِظيِ أللّهُمّ أَنهِج لِي أَسبَابَ مَعرِفَتِهِ وَ افتَح لِي أَبوَابَهُ وَ غشَنّيِ بَرَكَاتِ رَحمَتِكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِعِصمَةٍ عَنِ الإِزَالَةِ عَن دِينِكَ وَ طَهّر قلَبيِ مِنَ الشّكّ وَ لَا تَشغَل قلَبيِ بدِنُياَيَ وَ عَاجِلِ معَاَشيِ عَن آجِلِ ثَوَابِ آخرِتَيِ وَ اشغَل قلَبيِ بِحِفظِ مَا لَا تَقبَلُ منِيّ جَهلَهُ وَ ذَلّل لِكُلّ خَيرٍ لسِاَنيِ وَ طَهّر قلَبيِ مِنَ الرّيَاءِ وَ لَا تُجرِهِ فِي مفَاَصلِيِ وَ اجعَل عمَلَيِ خَالِصاً لَكَ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ وَ أَنوَاعِ الفَوَاحِشِ كُلّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلَاتِهَا وَ جَمِيعِ مَا يرُيِدنُيِ بِهِ الشّيطَانُ الرّجِيمُ وَ مَا يرُيِدنُيِ بِهِ السّلطَانُ العَنِيدُ مِمّا أَحَطتُ بِعِلمِهِ وَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي صَرفِهِ عنَيّ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن طَوَارِقِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ زَوَابِعِهِم وَ تَوَابِعِهِم وَ بَوَائِقِهِم وَ مَكَائِدِهِم وَ مَشَاهِدِ الفَسَقَةِ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَن أُستَزَلّ عَن ديِنيِ فَتَفسُدَ عَلَيّ آخرِتَيِ وَ يَكُونُ ذَلِكَ مِنهُم ضَرَراً عَلَيّ فِي معَاَشيِ أَو يَعرِضُ بَلَاءٌ يصُيِبنُيِ مِنهُم لَا قُوّةَ لِي بِهِ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي احتِمَالِهِ فَلَا تبَتلَنِيِ يَا إلِهَيِ بِمُقَاسَاتِهِ فيَمَنعَنَيِ ذَلِكَ مِن ذِكرِكَ وَ يشَغلَنَيِ عَن عِبَادَتِكَ أَنتَ العَاصِمُ المَانِعُ وَ الدّافِعُ الواَقيِ مِن ذَلِكَ كُلّهِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ الرّفَاهِيَةَ فِي معَيِشتَيِ مَا أبَقيَتنَيِ فِي مَعِيشَةٍ أَقوَي بِهَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَبلُغُ بِهَا رِضوَانَكَ وَ أَصِيرُ بِهَا مِنكَ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ غَداً وَ لَا ترَزقُنيِ رِزقاً يطُغيِنيِ وَ لَا تبَتلَنِيِ بِفَقرٍ أَشقَي بِهِ مُضَيّقاً عَلَيّ أعَطنِيِ حَظّاً وَافِراً فِي آخرِتَيِ وَ مَعَاشاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دنُياَيَ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا عَلَيّ سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا عَلَيّ حُزناً أجَرِنيِ مِن فِتنَتِهَا مَرضِيّاً عنَيّ وَ اجعَل عمَلَيِ فِيهَا مَقبُولًا وَ سعَييِ فِيهَا مَشكُوراً أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ بِمِثلِهِ وَ مَن كاَدنَيِ فِيهَا فَكِدهُ وَ اصرِف عنَيّ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بيِ فَإِنّكَ خَيرُ المَاكِرِينَ وَ افقَأ عنَيّ عُيُونَ الكَفَرَةِ الظّلَمَةِ الطّغَاةِ الحَسَدَةِ أللّهُمّ وَ أَنزِل عَلَيّ مِنكَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ
صفحه : 270
وَ ألَبسِنيِ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ احفظَنيِ بِسِترِكَ الواَقيِ وَ جلَلّنيِ عَافِيَتَكَ النّافِعَةَ وَ صَدّق قوَليِ وَ فعِاَليِ وَ بَارِك لِي فِي ولُديِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَغفَلتُ وَ مَا تَعَمّدتُ وَ مَا تَوَانَيتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَسرَرتُ فَاغفِر لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
أَقُولُ هَذَا آخِرُ رِوَايَتِنَا عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِ فَضلِ الدّعَاءِ وَ رُوّينَاهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ بِإِسنَادِهِ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ أللّهُمّ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ هَاهُنَا وَ هَاهُنَا فَإِنّ حاَجتَيِ إِلَيكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ
حِرزٌ آخَرُ لِمَولَانَا الصّادِقِ ع بِرِوَايَةٍ أُخرَي بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا خَالِقَ الخَلقِ وَ يَا بَاسِطَ الرّزقِ يَا فَالِقَ الحَبّ وَ يَا باَرِئَ النّسَمِ وَ محُييَِ المَوتَي وَ مُمِيتَ الأَحيَاءِ وَ دَائِمَ الثّبَاتِ وَ مُخرِجَ النّبَاتِ افعَل بيِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ مَا أَنَا أَهلُهُ وَ أَنتَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِانتَهَي كَلَامُ ابنِ طَاوُسٍ فِي المُهَجِ
أقول قدمضي بعض أحرازه ع في جملة أحراز أبيه الباقر ع
1-مهج ،[مهج الدعوات ]بِالإِسنَادِ إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن يَاسِرٍ مَولَي الرّبِيعِ قَالَ سَمِعتُ الرّبِيعَ يَقُولُ لَمّا حَجّ المَنصُورُ وَ صَارَ بِالمَدِينَةِ سَهِرَ لَيلَةً فدَعَاَنيِ فَقَالَ يَا رَبِيعُ انطَلِق فِي وَقتِكَ هَذَا عَلَي
صفحه : 271
أَخفَضِ جَنَاحٍ وَ أَليَنِ مَسِيرٍ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَكُونَ وَحدَكَ فَافعَل حَتّي تأَتيَِ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فَقُل لَهُ هَذَا ابنُ عَمّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ إِنّ الدّارَ وَ إِن نَأَت وَ الحَالَ وَ إِنِ اختَلَفَت فَإِنّا نَرجِعُ إِلَي رَحِمٍ أَمَسّ مِن يَمِينٍ بِشِمَالٍ وَ نَعلٍ بِقِبَالٍ وَ هُوَ يَسأَلُكَ المَصِيرَ إِلَيهِ فِي وَقتِكَ هَذَا فَإِن سَمَحَ بِالمَسِيرِ مَعَكَ فَأَوطِهِ خَدّكَ وَ إِنِ امتَنَعَ بِعُذرٍ أَو غَيرِهِ فَاردُدِ الأَمرَ إِلَيهِ فِي ذَلِكَ فَإِن أَمَرَكَ بِالمَصِيرِ إِلَيهِ فِي تَأَنّ فَيَسّر وَ لَا تُعَسّر وَ اقبَلِ العَفوَ وَ لَا تُعَنّف فِي قَولٍ وَ لَا فِعلٍ قَالَ الرّبِيعُ فَصِرتُ إِلَي بَابِهِ فَوَجَدتُهُ فِي دَارِ خَلوَتِهِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ مِن غَيرِ استِئذَانٍ فَوَجَدتُهُ مُعَفّراً خَدّيهِ مُبتَهِلًا بِظَهرِ يَدَيهِ قَد أَثّرَ التّرَابُ فِي وَجهِهِ وَ خَدّيهِ فَأَكبَرتُ أَن أَقُولَ شَيئاً حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ وَ دُعَائِهِ ثُمّ انصَرَفَ بِوَجهِهِ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ فَقَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أخَيِ مَا جَاءَ بِكَ فَقُلتُ ابنُ عَمّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ حَتّي بَلَغتُ آخِرَ الكَلَامِ فَقَالَ وَيحَكَ يَا رَبِيعُأَ لَم يَأنِ لِلّذِينَ آمَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الحَقّ وَ لا يَكُونُوا كَالّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُموَيحَكَ يَا رَبِيعُأَ فَأَمِنَ أَهلُ القُري أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا بَياتاً وَ هُم نائِمُونَ أَ وَ أَمِنَ أَهلُ القُري أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا ضُحًي وَ هُم يَلعَبُونَ أَ فَأَمِنُوا مَكرَ اللّهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَقَرَأتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ السّلَامَ وَ رَحمَةَ اللّهِ وَ بَرَكَاتِهِ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي صَلَاتِهِ وَ انصَرَفَ إلِيَّ بِوَجهِهِ فَقُلتُ هَل بَعدَ السّلَامِ مِن مُستَعتَبٍ عَلَيهِ أَو إِجَابَةٍ فَقَالَ نَعَم قُل لَهُأَ فَرَأَيتَ ألّذِي تَوَلّي وَ أَعطي قَلِيلًا وَ أَكدي أَ عِندَهُ عِلمُ الغَيبِ فَهُوَ يَري أَم لَم يُنَبّأ بِما فِي صُحُفِ مُوسي وَ اِبراهِيمَ ألّذِي وَفّي أَلّا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزرَ أُخري وَ أَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعي وَ أَنّ سَعيَهُ سَوفَ يُريإِنّا وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَد خِفنَاكَ وَ خَافَت لِخَوفِنَا النّسوَةُ اللاّتيِ أَنتَ أَعلَمُ بِهِنّ وَ لَا بُدّ لَنَا مِنَ الإِيضَاحِ بِهِ فَإِن كَفَفتَ وَ إِلّا أَجرَينَا اسمَكَ عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كُلّ يَومٍ خَمسَ مَرّاتٍ وَ أَنتَ حَدّثتَنَا عَن أَبِيكَ عَن جَدّكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أَربَعُ دَعَوَاتٍ لَا يُحجَبنَ عَنِ اللّهِ تَعَالَي دُعَاءُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ وَ الأَخُ
صفحه : 272
لِظَهرِ الغَيبِ لِأَخِيهِ وَ المَظلُومُ وَ المُخلِصُ قَالَ الرّبِيعُ فَمَا استَتَمّ الكَلَامَ حَتّي أَتَت رُسُلُ المَنصُورِ تَقفُو أثَرَيِ وَ تَعلَمُ خبَرَيِ فَرَجَعتُ وَ أَخبَرتُهُ بِمَا كَانَ فَبَكَي ثُمّ قَالَ ارجِع إِلَيهِ وَ قُل لَهُ الأَمرُ فِي لِقَائِكَ إِلَيكَ وَ الجُلُوسُ عَنّا وَ أَمّا النّسوَةُ اللاّتيِ ذَكَرتَهُنّ فَعَلَيهِنّ السّلَامُ فَقَد آمَنَ اللّهُ رَوعَهُنّ وَ جَلّي هَمّهُنّ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَيهِ فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ المَنصُورُ فَقَالَ لَهُ وَصَلتَ رَحِماً وَ جُزِيتَ خَيراً ثُمّ اغرَورَقَت عَينَاهُ حَتّي قَطَرَ مِنَ الدّمعِ فِي حَجرِهِ قَطَرَاتٌ ثُمّ قَالَ يَا رَبِيعُ إِنّ هَذِهِ الدّنيَا وَ إِن أَمتَعَت بِبَهجَتِهَا وَ غَرّت بِزِبرِجِهَا فَإِنّ آخِرَهَا لَا يَعدُو أَن يَكُونَ كَآخِرِ الرّبِيعِ ألّذِي يَرُوقُ بِخُضرَتِهِ ثُمّ يَهِيجُ عِندَ انتِهَاءِ مُدّتِهِ وَ عَلَي مَن نَصَحَ لِنَفسِهِ وَ عَرَفَ حَقّ مَا عَلَيهِ وَ لَهُ أَن يَنظُرَ إِلَيهَا نَظَرَ مَن عَقَلَ عَن رَبّهِ جَلّ وَ عَلَا وَ حَذّرَ سُوءَ مُنقَلَبِهِ فَإِنّ هَذِهِ الدّنيَا قَد خَدَعَت قَوماً فَارَقُوهَا أَسَرّ مَا كَانُوا إِلَيهَا وَ أَكثَرَ مَا كَانُوا اغتِبَاطاً بِهَا طَرَقَتهُم آجَالُهُمبَياتاً وَ هُم نائِمُونَ أَوضُحًي وَ هُم يَلعَبُونَفَكَيفَ أَخرَجُوا عَنهَا وَ إِلَي مَا صَارُوا بَعدَهَا أَعقَبَتهُمُ الأَلَمَ وَ أَورَثَتهُمُ النّدَمَ وَ جَرّعَتهُم مُرّ المَذَاقِ وَ غَصّصَتهُم بِكَأسِ الفِرَاقِ فَيَا وَيحَ مَن رضَيَِ عَنهَا بِهَا أَو أَقَرّ عَيناً أَ مَا رَأَي مَصرَعَ آبَائِهِ وَ مَن سَلَفَ مِن أَعدَائِهِ وَ أَولِيَائِهِ يَا رَبِيعُ أَطوِل بِهَا حَسرَةً وَ أَقبِح بِهَا كَثرَةً وَ أَخسِر بِهَا صَفقَةً وَ أَكبِر بِهَا تَرَحَةً إِذَا عَايَنَ المَغرُورُ بِهَا أَجَلَهُ وَ قُطِعَ باِلأمَاَنيِّ أَمَلُهُ وَ ليَعمَل عَلَي أَنّهَا أعُطيَِ أَطوَلَ الأَعمَارِ وَ أَمَدّهَا وَ بَلَغَ فِيهَا جَمِيعَ الآمَالِ هَل قُصَارَاهُ إِلّا الهَرَمُ أَو غَايَتُهُ إِلّا الوَخَمُ نَسأَلُ اللّهَ لَنَا وَ لَكَ عَمَلًا صَالِحاً بِطَاعَتِهِ وَ مَآباً إِلَي رَحمَتِهِ وَ نُزُوعاً عَن مَعصِيَتِهِ وَ بَصِيرَةً فِي حَقّهِ فَإِنّمَا ذَلِكَ لَهُ وَ بِهِ فَقُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَسأَلُكَ بِكُلّ حَقّ بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ جَلّ وَ عَلَا إِلّا عرَفّتنَيِ مَا ابتَهَلتَ بِهِ إِلَي رَبّكَ تَعَالَي وَ جَعَلتَهُ حَاجِزاً بَينَكَ وَ بَينَ حَذَرِكَ وَ خَوفِكَ لَعَلّ اللّهَ يَجبُرُ بِدَوَائِكَ كَسِيراً وَ يغُنيِ بِهِ فَقِيراً وَ اللّهِ مَا أغُنيِ غَيرَ نفَسيِ قَالَ الرّبِيعُ فَرَفَعَ
صفحه : 273
يَدَهُ وَ أَقبَلَ عَلَي مَسجِدِهِ كَارِهاً أَن يَتلُوَ الدّعَاءَ صَحفاً وَ لَا يَحضُرَ ذَلِكَ بِنِيّةٍ فَقَالَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مُدرِكَ الهَارِبِينَ وَ يَا مَلجَأَ الخَائِفِينَ وَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا مُنتَهَي غَايَةِ السّائِلِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا حَقّ يَا مُبِينُ يَا ذَا الكَيدِ المَتِينِ يَا مُنصِفَ المَظلُومِينَ مِنَ الظّالِمِينَ يَا مُؤمِنَ أَولِيَائِهِ مِنَ العَذَابِ المُهِينِ يَا مَنيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِبِخَافِيَاتِ لَحظِ الجُفُونِ وَ سَرَائِرِ القُلُوبِ وَ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ الأَنبِيَاءِ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ يَا شَاهِداً لَا يَغِيبُ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ يَا مَن هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ رَقِيبٌ وَ عَلَي كُلّ أَمرٍ حَسِيبٌ وَ مِن كُلّ عَبدٍ قَرِيبٌ وَ لِكُلّ دَعوَةٍ مُستَجِيبٌ يَا إِلَهَ المَاضِينَ وَ الغَابِرِينَ وَ المُقِرّينَ وَ الجَاحِدِينَ وَ إِلَهَ الصّامِتِينَ وَ النّاطِقِينَ وَ رَبّ الأَحيَاءِ وَ المَيّتِينَ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا عَزِيزُ يَا حَكِيمُ يَا غَفُورُ يَا رَحِيمُ يَا أَوّلُ يَا قَدِيمُ يَا شَكُورُ يَا حَلِيمُ يَا قَاهِرُ يَا عَلِيمُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا عَالِمُ يَا قَدِيرُ يَا قَهّارُ يَا غَفّارُ يَا جَبّارُ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا رَاتِقُ يَا فَاتِقُ يَا صَادِقُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا وَاحِدُ يَا مَاجِدُ يَا رَحمَانُ يَا فَردُ يَا مَنّانُ يَا سُبّوحُ يَا حَنّانُ يَا قُدّوسُ يَا رَءُوفُ يَا مُهَيمِنُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا مبُدِئُ يَا مُعِيدُ يَا ولَيِّ يَا عَلِيّ يَا قوَيِّ يَا غنَيِّ يَا باَرِئُ يَا مُصَوّرُ يَا مَلِكُ يَا مُقتَدِرُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا مُتَكَبّرُ يَا عَظِيمُ يَا بَاسِطُ يَا قَابِضُ يَا سَلَامُ يَا مُؤمِنُ يَا بَارّ يَا وَترُ يَا معُطيِ يَا مَانِعُ يَا ضَارّ يَا نَافِعُ يَا مُفَرّقُ يَا جَامِعُ يَا حَقّ يَا مُبِينُ يَا حيَّ يَا قَيّومُ يَا وَدُودُ يَا مُعِيدُ يَا طَالِبُ يَا غَالِبُ يَا مُدرِكُ يَا جَلِيلُ يَا مُفضِلُ يَا كَرِيمُ يَا مُتَفَضّلُ يَا مُتَطَوّلُ يَا أَوّابُ يَا سَمِحُ
صفحه : 274
يَا فَارِجَ الهَمّ وَ يَا كَاشِفَ الغَمّ يَا مُنزِلَ الحَقّ يَا قَابِلَ الصّدقِ يَا فَاطِرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا عِمَادَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا مُمسِكَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا البَلَاءِ الجَمِيلِ وَ الطّولِ العَظِيمِ يَا ذَا السّلطَانِ ألّذِي لَا يَذِلّ وَ العِزّ ألّذِي لَا يُضَامُ يَا مَعرُوفاً بِالإِحسَانِ يَا مَوصُوفاً بِالِامتِنَانِ يَا ظَاهِراً بِلَا مُشَافَهَةٍ يَا بَاطِناً بِلَا مُلَامَسَةٍ يَا سَابِقَ الأَشيَاءِ بِنَفسِهِ يَا أَوّلًا بِغَيرِ غَايَةٍ يَا آخِراً بِغَيرِ نِهَايَةٍ يَا قَائِماً بِغَيرِ انتِصَابٍ يَا عَالِماً بِلَا اكتِسَابٍ يَا ذَا الأَسمَاءِ الحُسنَي وَ الصّفَاتِ المُثلَي وَ المَثَلِ الأَعلَي يَا مَن قَصُرَت عَن وَصفِهِ أَلسُنُ الوَاصِفِينَ وَ انقَطَعَت عَنهُ أَفكَارُ المُتَفَكّرِينَ وَ عَلَا وَ تَكَبّرَ عَن صِفَاتِ المُلحِدِينَ وَ جَلّ وَ عَزّ عَن عَيبِ العَائِبِينَ وَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَن كِذبِ الكَاذِبِينَ وَ أَبَاطِيلِ المُبطِلِينَ وَ أَقَاوِيلِ العَادِلِينَ يَا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ وَ ظَهَرَ فَقَدَرَ وَ أَعطَي فَشَكَرَ وَ عَلَا فَقَهَرَ يَا رَبّ العَينِ وَ الأَثَرِ وَ الجِنّ وَ البَشَرِ وَ الأُنثَي وَ الذّكَرِ وَ البَحثِ وَ النّظَرِ وَ القَطرِ وَ المَطَرِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ يَا شَاهِدَ النّجوَي وَ كَاشِفَ الغُمّي وَ دَافِعَ البَلوَي وَ غَايَةَ كُلّ شَكوَي يَا نِعمَ النّصِيرُ وَ المَولَي يَا مَن هُوَعَلَي العَرشِ استَوي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّري يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ يَا مُجمِلُ يَا مُحسِنُ يَا كاَفيِ يَا شاَفيِ يَا محُييِ يَا مُمِيتُ يَا مَن يَرَي وَ لَا يُرَي وَ لَا يَستَعِينُ بِسَنَاءِ الضّيَاءِ يَا محُصيَِ عَدَدِ الأَشيَاءِ يَا عَلِيّ الجَدّ يَا غَالِبَ الجُندِ يَا مَن لَهُ عَلَي كُلّ شَيءٍ يَدٌ وَ فِي كُلّ شَيءٍ كَبِدٌ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ صَغِيرٌ عَن كَبِيرٍ وَ لَا حَقِيرٌ عَن خَطِيرٍ وَ لَا يَسِيرٌ عَن عَسِيرٍ يَا فاعل [فَاعِلًا]بِغَيرِ مُبَاشَرَةٍ يَا عالم [عَالِماً] مِن غَيرِ تَعَلّمٍ يَا مَن بَدَأَ بِالنّعمَةِ قَبلَ استِحقَاقِهَا وَ الفَضِيلَةِ قَبلَ استِيجَابِهَا يَا مَن أَنعَمَ عَلَي المُؤمِنِ وَ الكَافِرِ وَ استَصلَحَ الفَاسِدَ وَ الصّالِحَ عَلَيهِ وَ رَدّ المُعَانِدَ وَ الشّارِدَ عَنهُ يَا مَن أَهلَكَ بَعدَ البَيّنَةِ وَ أَخَذَ بَعدَ قَطعِ المَعذِرَةِ وَ أَقَامَ الحُجّةَ وَ دَرَأَ عَنِ القُلُوبِ الشّبهَةَ وَ أَقَامَ الدّلَالَةَ وَ قَادَ إِلَي
صفحه : 275
مُعَايَنَةِ الآيَةِ يَا باَرِئَ الجَسَدِ وَ مُوسِعَ الولد[البَلَدِ] وَ مجُريَِ القُوتِ وَ مُنشِرَ العِظَامِ بَعدَ المَوتِ وَ مُنزِلَ الغَيثِ يَا سَامِعَ الصّوتِ وَ سَابِقَ الفَوتِ يَا رَبّ الآيَاتِ وَ المُعجِزَاتِ مَطَرٍ وَ نَبَاتٍ وَ آبَاءٍ وَ أُمّهَاتٍ وَ بَنِينَ وَ بَنَاتٍ وَ ذَاهِبٍ وَ آتٍ وَ لَيلٍ دَاجٍ وَ سَمَاءٍ ذَاتِ أَبرَاجٍ وَ سِرَاجٍ وَهّاجٍ وَ بَحرٍ عَجّاجٍ وَ نُجُومٍ تَمُورُ وَ أَروَاحٍ تَدُورُ وَ مِيَاهٍ تَفُورُ وَ مِهَادٍ مَوضُوعٍ وَ سِترٍ مَرفُوعٍ وَ رِيَاحٍ وَ بَلَاءٍ مَدفُوعٍ وَ كَلَامٍ مَسمُوعٍ وَ مَنَامٍ وَ سِبَاعٍ وَ أَنعَامٍ وَ دَوَابّ وَ هَوَامّ وَ غَمَامٍ وَ آكَامٍ وَ أُمُورٍ ذَاتِ نِظَامٍ مِن شِتَاءٍ وَ مَصِيفٍ وَ رَبِيعٍ وَ خَرِيفٍ أَنتَ أَنتَ خَلَقتَ هَذَا يَا رَبّ فَأَحسَنتَ وَ قَدّرتَ فَأَتقَنتَ وَ سَوّيتَ فَأَحكَمتَ وَ نَبّهتَ عَلَي الفِكرَةِ فَأَنعَمتَ وَ نَادَيتَ الأَحيَاءَ فَأَفهَمتَ فَلَم يَبقَ عَلَيّ إِلّا الشّكرُ لَكَ وَ الذّكرُ لِمَحَامِدِكَ وَ الِانقِيَادُ إِلَي طَاعَتِكَ وَ الِاستِمَاعُ للِداّعيِ إِلَيكَ فَإِن عَصَيتُكَ فَلَكَ الحُجّةُ وَ إِن أَطَعتُكَ فَلَكَ المِنّةُ يَا مَن يُمهِلُ فَلَا يَعجَلُ وَ يَعلَمُ فَلَا يَجهَلُ وَ يعُطيِ فَلَا يَبخَلُ يَا أَحَقّ مَن عُبِدَ وَ حُمِدَ وَ سُئِلَ وَ رجُيَِ وَ اعتُمِدَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ مُقَدّسٍ مُطَهّرٍ مَكنُونٍ اختَرتَهُ لِنَفسِكَ وَ كُلّ ثَنَاءٍ عَالٍ رَفِيعٍ كَرِيمٍ رَضِيتَ بِهِ مِدحَةً لَكَ وَ بِحَقّ كُلّ مَلَكٍ قَرِيبٍ مَنزِلَتُهُ عِندَكَ وَ بِحَقّ كُلّ نبَيِّ أَرسَلتَهُ إِلَي عِبَادِكَ وَ بِكُلّ شَيءٍ جَعَلتَهُ مُصَدّقاً لِرُسُلِكَ وَ بِكُلّ كِتَابٍ فَصّلتَهُ وَ بَيّنتَهُ وَ أَحكَمتَهُ وَ شَرَعتَهُ وَ نَسَختَهُ وَ بِكُلّ دُعَاءٍ سَمِعتَهُ فَأَجَبتَهُ وَ عَمَلٍ رَفَعتَهُ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ مَن عَظّمتَ حَقّهُ وَ أَعلَيتَ قَدرَهُ وَ شَرّفتَ بُنيَانَهُ مِمّن أَسمَعتَنَا ذِكرَهُ وَ عَرّفتَنَا أَمرَهُ وَ مِمّن لَم تُعَرّفنَا مَقَامَهُ وَ لَم تُظهِر لَنَا شَأنَهُ مِمّن خَلَقتَهُ مِن أَوّلِ مَا ابتَدَأتَ بِهِ خَلقَكَ وَ مِمّن تَخلُقُهُ إِلَي انقِضَاءِ عِلمِكَ وَ أَسأَلُكَ بِتَوحِيدِكَ ألّذِي فَطَرتَ عَلَيهِ العُقُولَ وَ أَخَذتَ بِهِ المَوَاثِيقَ وَ أَرسَلتَ بِهِ الرّسُلَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِ الكُتُبَ وَ جَعَلتَهُ أَوّلَ فُرُوضِكَ وَ نِهَايَةَ طَاعَتِكَ فَلَم تَقبَل حَسَنَةً إِلّا مَعَهَا وَ لَم تَغفِر سَيّئَةً إِلّا بَعدَهَا وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ مَجدِكَ وَ كَرَمِكَ وَ عِزّكَ وَ جَلَالِكَ وَ عَفوِكَ وَ امتِنَانِكَ وَ تَطَوّلِكَ وَ بِحَقّكَ ألّذِي هُوَ أَعظَمُ مِن حُقُوقِ خَلقِكَ
صفحه : 276
وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه وَ أَرغَبُ إِلَيكَ خَاصّاً وَ عَامّاً وَ أَوّلًا وَ آخِراً وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ الأَمِينِ رَسُولِكَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ نَبِيّكَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ بِالرّسَالَةِ التّيِ أَدّاهَا وَ العِبَادَةِ التّيِ اجتَهَدَ فِيهَا وَ المِحنَةِ التّيِ صَبَرَ عَلَيهَا وَ المَغفِرَةِ التّيِ دَعَا إِلَيهَا وَ الدّيَانَةِ التّيِ أَحرَضَ عَلَيهَا مُنذُ وَقتِ رِسَالَتِكَ إِيّاهُ إِلَي أَن تَوَفّيتَهُ بِمَا بَيّنَ ذَلِكَ مِن أَقوَالِهِ الحَكِيمَةِ وَ أَفعَالِهِ الكَرِيمَةِ وَ مَقَامَاتِهِ المَشهُورَةِ وَ سَاعَاتِهِ المَعدُودَةِ أَن تصُلَيَّ عَلَيهِ كَمَا وَعَدتَهُ مِن نَفسِكَ وَ تُعطِيَهُ أَفضَلَ مَا أَمّلَ مِن ثَوَابِكَ وَ تُزلِفَ لَدَيكَ مَنزِلَتَهُ وَ تعُليَِ عِندَكَ دَرَجَتَهُ وَ تَبعَثَهُ المَقَامَ المَحمُودَ وَ تُورِدَهُ حَوضَ الكَرَمِ وَ الجُودِ وَ تُبَارِكَ عَلَيهِ بَرَكَةً عَامّةً تَامّةً خَاصّةً مَاسّةً زَاكِيَةً عَالِيَةً سَامِيَةً لَا انقِطَاعَ لِدَوَامِهَا وَ لَا نَقِيصَةَ فِي كَمَالِهَا وَ لَا مَزِيدَ إِلّا فِي قُدرَتِكَ عَلَيهَا وَ تَزِيدَهُ بَعدَ ذَلِكَ مِمّا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ وَ أَقدَرُ عَلَيهِ وَ أَوسَعُ لَهُ وَ تؤُتيَِ ذَلِكَ حَتّي ازدَادَ فِي الإِيمَانِ بِهِ بَصِيرَةً وَ فِي مَحَبّتِهِ ثَبَاتاً وَ حُجّةً وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ المُنتَجَبِينَ الأَبرَارِ وَ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ أَجمَعِينَ وَ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَصبَحتُ لَا أَملِكُ لنِفَسيِ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً قَد زَلّ مصَرعَيِ وَ انقَطَعَ مسَألَتَيِ وَ ذَلّ ناَصرِيِ وَ أسَلمَنَيِ أهَليِ وَ ولُديِ بَعدَ قِيَامِ حُجّتِكَ وَ ظُهُورِ بَرَاهِينِكَ عنِديِ وَ وُضُوحِ دَلَائِلِكَ أللّهُمّ إِنّهُ قَد أَكدَي الطّلَبُ وَ أَعيَتِ الحِيَلُ إِلّا عِندَكَ وَ انغَلَقَتِ الطّرُقُ وَ ضَاقَتِ المَذَاهِبُ إِلّا إِلَيكَ وَ دَرَسَتِ الآمَالُ وَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ كُذّبَ الظّنّ وَ أُخلِفَتِ العِدَاةُ إِلّا عِدَتُكَ أللّهُمّ إِنّ مَنَاهِلَ الرّجَاءِ لِفَضلِكَ مُترَعَةٌ وَ أَبوَابَ الدّعَاءِ لِمَن دَعَاكَ مُفَتّحَةٌ وَ الِاستِغَاثَةَ لِمَنِ استَغَاثَ بِكَ مُبَاحَةٌ وَ أَنتَ لِدَاعِيكَ بِمَوضِعِ الإِجَابَةِ وَ الصّارِخَ إِلَيكَ ولَيِّ الإِغَاثَةِ وَ القَاصِدَ إِلَيكَ قَرِيبُ المَسَافَةِ وَ إِنّ مَوعِدَكَ عِوَضٌ عَن مَنعِ البَاخِلِينَ وَ مَندُوحَةٌ عَمّا فِي أيَديِ المُستَأثِمِينَ وَ دَرَكٌ مِن حَبلِ المَوَازِينِ[حِيَلِ المُوَازِرِينَ] وَ الرّاحِلَ إِلَيكَ يَا رَبّ قَرِيبُ المَسَافَةِ مِنكَ وَ أَنتَ لَا تَحتَجِبُ عَن خَلقِكَ إِلّا أَن تَحجُبَهُمُ الأَعمَالُ السّيّئَةُ
صفحه : 277
دُونَكَ وَ مَا أبُرَّئُ نفَسيِ مِنهَا وَ لَا أَرفَعُ قدَريِ عَنهَا إنِيّ لنِفَسيِ يَا سيَدّيِ لَظَلُومٌ وَ بقِدَريِ لَجَهُولٌ إِلّا أَن ترَحمَنَيِ وَ تَعُودَ بِفَضلِكَ عَلَيّ وَ تَدرَأَ عِقَابَكَ عنَيّ وَ ترَحمَنَيِ وَ تلَحظَنَيِ بِالعَينِ التّيِ أنَقذَتنَيِ بِهَا مِن حَيرَةِ الشّكّ وَ رفَعَتنَيِ مِن هُوّةِ الضّلَالَةِ وَ أنَعشَتنَيِ مِن مِيتَةِ الجَهَالَةِ وَ هدَيَتنَيِ بِهَا مِنَ الأَنجَاحِ[الأَنهَاجِ]الحَائِرَةِ أللّهُمّ وَ قَد عَلِمتُ أَنّ أَفضَلَ زَادِ الرّاحِلِ إِلَيكَ عَزمُ إِرَادَةٍ وَ إِخلَاصُ نِيّةٍ وَ قَد دَعَوتُكَ بِعَزمِ إرِاَدتَيِ وَ إِخلَاصِ طوَيِتّيِ وَ صَادِقِ نيِتّيِ فَهَا أَنَا ذَا مِسكِينُكَ بَائِسُكَ أَسِيرُكَ فَقِيرُكَ سَائِلُكَ مُنِيخٌ بِفِنَائِكَ قَارِعٌ بَابَ رَجَائِكَ وَ أَنتَ آنَسُ الآنَسِينَ لِأَولِيَائِكَ وَ أَحرَي بِكِفَايَةِ المُتَوَكّلِ عَلَيكَ وَ أَولَي بِنَصرِ الوَاثِقِ بِكَ وَ أَحَقّ بِرِعَايَةِ المُنقَطِعِ إِلَيكَ سرِيّ لَكَ مَكشُوفٌ وَ أَنَا إِلَيكَ مَلهُوفٌ وَ أَنَا عَاجِزٌ وَ أَنتَ قَدِيرٌ وَ أَنَا صَغِيرٌ وَ أَنتَ كَبِيرٌ وَ أَنَا ضَعِيفٌ وَ أَنتَ قوَيِّ وَ أَنَا فَقِيرٌ وَ أَنتَ غنَيِّ إِذَا أوَحشَتَنيِ الغُربَةُ آنسَنَيِ ذِكرُكَ وَ إِذَا صُبّت عَلَيّ الأُمُورُ استَجَرتُ بِكَ وَ إِذَا تَلَاحَكَت عَلَيّ الشّدَائِدُ أَمّلتُكَ وَ أَينَ يُذهَبُ بيِ عَنكَ وَ أَنتَ أَقرَبُ مِن ورَيِديِ وَ أَحصَنُ مِن عدَيِديِ وَ أَوجَدُ مِن مكَاَنيِ وَ أَصَحّ فِي معَقوُليِ وَ أَزِمّةُ الأُمُورِ كُلّهَا بِيَدِكَ صَادِرَةٌ عَن قَضَائِكَ مُذعِنَةٌ بِالخُضُوعِ لِقُدرَتِكَ فَقِيرَةٌ إِلَي عَفوِكَ ذَاتُ فَاقَةٍ إِلَي قَارِبٍ مِن رَحمَتِكَ وَ قَد مسَنّيِ الفَقرُ وَ ناَلنَيِ الضّرّ وَ شمَلِتَنيِ الخَصَاصَةُ وَ عرَتّنيِ الحَاجَةُ وَ تَوَسّمتُ بِالذّلّةِ وَ غلَبَتَنيِ المَسكَنَةُ وَ حَقّت عَلَيّ الكَلِمَةُ وَ أَحَاطَت بيَِ الخَطِيئَةُ وَ هَذَا الوَقتُ ألّذِي وَعَدتَ أَولِيَاءَكَ فِيهِ الإِجَابَةَ فَامسَح مَا بيِ بِيَمِينِكَ الشّافِيَةِ وَ انظُر إلِيَّ بِعَينِكَ الرّاحِمَةِ وَ أدَخلِنيِ فِي رَحمَتِكَ الوَاسِعَةِ وَ أَقبِل عَلَيّ بِوَجهِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَإِنّكَ إِذَا أَقبَلتَ عَلَي أَسِيرٍ فَكَكتَهُ وَ عَلَي ضَالّ هَدَيتَهُ وَ عَلَي حَائِرٍ آوَيتَهُ وَ عَلَي ضَعِيفٍ قَوّيتَهُ وَ عَلَي خَائِفٍ آمَنتَهُ أللّهُمّ إِنّكَ أَنعَمتَ عَلَيّ فَلَم أَشكُرهُ وَ ابتلَيَتنَيِ فَلَم أَصبِر فَلَم يُوجِب عجَزيِ عَن شُكرِكَ مَنعَ المُؤَمّلِ مِن فَضلِكَ وَ أَوجَبَ عجَزيِ عَنِ الصّبرِ عَلَي بَلَائِكَ كَشفَ ضُرّكَ وَ إِنزَالَ رَحمَتِكَ فَيَا مَن قَلّ عِندَ بَلَائِهِ صبَريِ فعَاَفاَنيِ وَ عِندَ نَعمَائِهِ شكُريِ فأَعَطاَنيِ أَسأَلُكَ المَزِيدَ مِن فَضلِكَ
صفحه : 278
وَ الإِيزَاعَ لِشُكرِكَ وَ الِاعتِدَادَ بِنَعمَائِكَ فِي أَعفَي العَافِيَةِ وَ أَسبَغِ النّعمَةِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَا تخُلنِيِ مِن يَدِكَ وَ لَا تتَركُنيِ لِقَاءً عدوك [لِعَدُوّكَ] وَ لَا لعِدَوُيّ وَ لَا توُحشِنيِ مِن لَطَائِفِكَ الخَفِيّةِ وَ كِفَايَتِكَ الجَمِيلَةِ وَ إِن شَرَدتُ عَنكَ فاَرددُنيِ إِلَيكَ وَ إِن فَسَدتُ عَلَيكَ فأَصَلحِنيِ لَكَ فَإِنّكَ تَرُدّ الشّارِدَ وَ تُصلِحُ الفَاسِدَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ اللّائِذِ بِعَفوِكَ المُستَجِيرِ بِعِزّ جَلَالِكَ قَد رَأَي أَعلَامَ قُدرَتِكَ فَأَرِهِ آثَارَ رَحمَتِكَ فَإِنّكَ تبُدِئُ الخَلقَ ثُمّ تُعِيدُهُ وَ هُوَ أَهوَنُ عَلَيكَ وَ لَكَ المَثَلُ الأَعلَي فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ أللّهُمّ فتَوَلَنّيِ وَلَايَةً تغُنيِنيِ بِهَا عَن سِوَاهَا وَ أعَطنِيِ عَطِيّةً لَا أَحتَاجُ إِلَي غَيرِكَ مَعَهَا فَإِنّهَا لَيسَت بِبَدعٍ مِن وَلَايَتِكَ وَ لَا بِنُكرٍ مِن عَطِيّتِكَ وَ لَا بِأَولَي مِن كِفَايَتِكَ ادفَعِ الصّرعَةَ وَ انعَشِ السّقطَةَ وَ تَجَاوَز عَنِ الزّلّةِ وَ اقبَلِ التّوبَةَ وَ ارحَمِ الهَفوَةَ وَ أَنجِ مِنَ الوَرطَةِ وَ أَقِلِ العَثرَةَ يَا مُنتَهَي الرّغبَةِ وَ غِيَاثَ الكُربَةِ وَ ولَيِّ النقمة[النّعمَةِ] وَ صاَحبِيِ فِي الشّدّةِ وَ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أَنتَ رحَماَنيِ إِلَي مَن تكَلِنُيِ إِلَي بَعِيدٍ يتَجَهَمّنُيِ أَو عَدُوّ يَملِكُ أمَريِ وَ إِن لَم تَكُ عَلَيّ سَاخِطاً فَمَا أبُاَليِ غَيرَ أَنّ عَفوَكَ لَا يَضِيقُ عنَيّ وَ رِضَاكَ ينَفعَنُيِ وَ كَنَفَكَ يسَعَنُيِ وَ يَدَكَ البَاسِطَةَ تَدفَعُ عنَيّ فَخُذ بيِدَيِ مِن دَحضِ الذّلّةِ[الزّلّةِ][المَزَلّةِ]فَقَد كَبَوتُ فثَبَتّنيِ عَلَي الصّرَاطِ المُستَقِيمِ وَ اهدنِيِ وَ إِلّا غَوَيتُ يَا هاَديَِ الطّرِيقِ يَا فَارِجَ المَضِيقِ يَا إلِهَيِ بِالتّحقِيقِ يَا جاَريَِ اللّصِيقَ يَا ركُنيَِ الوَثِيقَ يَا كنَزيَِ العَتِيقَ احلُل عنَيّ المَضِيقَ وَ اكفنِيِ شَرّ مَا أُطِيقُ وَ مَا لَا أُطِيقُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ وَ ذَا العِزّ وَ القُدرَةِ وَ الآلَاءِ وَ العَظَمَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ وَ أَكرَمَ النّاظِرِينَ وَ رَبّ العَالَمِينَ لَا تَقطَع مِنكَ رجَاَئيِ وَ لَا تُخَيّب دعُاَئيِ وَ لَا تُجهِد بلَاَئيِ وَ لَا تُسِئ قضَاَئيِ وَ لَا تَجعَلِ النّارَ مأَواَيَ وَ اجعَلِ الجَنّةَ مثَواَيَ وَ أعَطنِيِ مِنَ الدّنيَا سؤُليِ وَ منُاَيَ وَ بلَغّنيِ مِنَ الآخِرَةِ
صفحه : 279
أمَلَيِ وَ رضِاَيَ وَ آتنِيِ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنَا بِرَحمَتِكَ عَذَابَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وَ أَنتَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ قَالَ مُؤَلّفُهُ كَتَبتُهُ مِن مَجمُوعٍ بِخَطّ الشّيخِ الجَلِيلِ أَبِي الحُسَينِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِّ أَدَامَ اللّهُ تَأيِيدَهُ هَكَذَا كَانَ فِي الأَصلِ وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الصّادِقِ ع لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ مَرّةً ثَانِيَةً بَعدَ عَودِهِ مِن مَكّةَ إِلَي المَدِينَةِ حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ النوّفلَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ الرّبِيعُ صَاحِبُ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ قَالَ حَجَجتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ فَلَمّا كُنّا فِي بَعضِ الطّرِيقِ قَالَ لِيَ المَنصُورُ يَا رَبِيعُ إِذَا نَزَلتُ المَدِينَةَ فَاذكُر لِي جَعفَرَ بنَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ فَوَ اللّهِ العَظِيمِ لَا يَقتُلُهُ أَحَدٌ غيَريِ احذَر[ أَن]تَدَعَ أَن تذُكَرّنَيِ بِهِ قَالَ فَلَمّا صِرنَا إِلَي المَدِينَةِ أنَساَنيَِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ذِكرَهُ قَالَ فَلَمّا صِرنَا إِلَي مَكّةَ قَالَ لِي يَا رَبِيعُ أَ لَم آمُركَ أَن تذُكَرّنَيِ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِذَا دَخَلنَا المَدِينَةَ قَالَ فَقُلتُ نَسِيتُ ذَلِكَ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ فَقَالَ لِي إِذَا رَجَعتُ إِلَي المَدِينَةِ فاَذكرُنيِ بِهِ فَلَا بُدّ مِن قَتلِهِ فَإِن لَم تَفعَل لَأَضرِبَنّ عُنُقَكَ فَقُلتُ نَعَم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ثُمّ قُلتُ لغِلِماَنيِ وَ أصَحاَبيِ اذكرُوُنيِ بِجَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ إِذَا دَخَلنَا المَدِينَةَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي فَلَم يَزَل غلِماَنيِ وَ أصَحاَبيِ يذُكَرّوُنيِ بِهِ فِي كُلّ وَقتٍ وَ مَنزِلٍ نَدخُلُهُ وَ نَنزِلُ فِيهِ حَتّي قَدِمنَا المَدِينَةَ فَلَمّا نَزَلنَا بِهَا دَخَلتُ إِلَي المَنصُورِ فَوَقَفتُ بَينَ يَدَيهِ وَ قُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ قَالَ فَضَحِكَ وَ قَالَ لِي نَعَم اذهَب يَا رَبِيعُ فأَتنِيِ بِهِ وَ لَا تأَتنِيِ بِهِ إِلّا مَسحُوباً قَالَ فَقُلتُ لَهُ يَا موَلاَيَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُبّاً وَ كَرَامَةً وَ أَنَا أَفعَلُ ذَلِكَ طَاعَةً لِأَمرِكَ قَالَ ثُمّ نَهَضتُ وَ أَنَا فِي حَالٍ عَظِيمٍ مِنِ ارتكِاَبيِ ذَلِكَ قَالَ فَأَتَيتُ الإِمَامَ الصّادِقَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ جَالِسٌ فِي وَسَطِ دَارِهِ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَدعُوكَ إِلَيهِ فَقَالَ لِيَ السّمعَ وَ الطّاعَةَ ثُمّ نَهَضَ وَ هُوَ معَيِ يمَشيِ قَالَ
صفحه : 280
فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّهُ أمَرَنَيِ أَن لَا آتِيَهُ بِكَ إِلّا مَسحُوباً قَالَ فَقَالَ الصّادِقُ امتَثِل يَا رَبِيعُ مَا أَمَرَكَ بِهِ قَالَ فَأَخَذتُ بِطَرَفِ كُمّهِ أَسُوقُهُ إِلَيهِ فَلَمّا أَدخَلتُهُ إِلَيهِ رَأَيتُهُ وَ هُوَ جَالِسٌ عَلَي سَرِيرِهِ وَ فِي يَدِهِ عَمُودُ حَدِيدٍ يُرِيدُ أَن يَقتُلَهُ بِهِ وَ نَظَرتُ إِلَي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ فَلَم أَشُكّ أَنّهُ قَاتِلُهُ وَ لَم أَفهَمِ الكَلَامَ ألّذِي كَانَ جَعفَرٌ ع يُحَرّكُ بِهِ شَفَتَيهِ بِهِ فَوَقَفتُ أَنظُرُ إِلَيهِمَا قَالَ الرّبِيعُ فَلَمّا قَرُبَ مِنهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ لَهُ المَنصُورُ ادنُ منِيّ يَا ابنَ عمَيّ وَ تَهَلّلَ وَجهُهُ وَ قَرّبَهُ مِنهُ حَتّي أَجلَسَهُ مَعَهُ عَلَي السّرِيرِ ثُمّ قَالَ يَا غُلَامُ ائتنِيِ بِالحُقّةِ فَأَتَاهُ بِالحُقّةِ فَإِذَا فِيهَا قَدَحُ الغَالِيَةِ فَغَلَفَهُ مِنهَا بِيَدِهِ ثُمّ حَمَلَهُ عَلَي بَغلَةٍ وَ أَمَرَ لَهُ بِبَدرَةٍ وَ خِلعَةٍ ثُمّ أَمَرَهُ بِالِانصِرَافِ قَالَ فَلَمّا نَهَضَ مِن عِندِهِ خَرَجتُ بَينَ يَدَيهِ حَتّي وَصَلَ إِلَي مَنزِلِهِ فَقُلتُ لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَم أَشُكّ فِيهِ سَاعَةَ تَدخُلُ عَلَيهِ يَقتُلُكَ وَ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ فِي وَقتِ دُخُولِكَ فَمَا قُلتَ قَالَ لِي نَعَم يَا رَبِيعُ اعلَم أنَيّ قُلتُ حسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِحسَبيَِ اللّهُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِحسَبيَِ ألّذِي لَم يَزَل حسَبيِ حسَبيِ حسَبيِ حسَبيَِ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ احفظَنيِ بِعِزّكَ وَ اكفنِيِ شَرّهُ بِقُدرَتِكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِنَصرِكَ وَ إِلّا هَلَكتُ وَ أَنتَ ربَيّ أللّهُمّ إِنّكَ أَجَلّ وَ أَخيَرُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُكَ عَلَيهِ وَ أَستَكفِيكَ إِيّاهُ يَا كاَفيَِ مُوسَي فِرعَونَ وَ مُحَمّدٍص الأَحزَابَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَلا جَرَمَ أَنّهُم فِي الآخِرَةِ هُمُ الأَخسَرُونَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ
صفحه : 281
وَ وَجَدتُ عَقِيبَ هَذَا الدّعَاءِ مَا هَذَا لَفظُهُ عُوذَةُ مَولَانَا جَعفَرٍ الصّادِقِ ع حِينَ استَدعَاهُ المَنصُورُ بِرِوَايَةِ الرّبِيعِ بِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِاللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِرَسُولِهِص وَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ أَتَشَفّعُ وَ بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا أَتَقَرّبُ أللّهُمّ لَيّن لِي صُعُوبَتَهُ وَ سَهّل لِي حُزُونَتَهُ وَ وَجّه سَمعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ جَمِيعَ جَوَارِحِهِ إلِيَّ بِالرّأفَةِ وَ الرّحمَةِ وَ أَذهِب عنَيّ غَيظَهُ وَ بَأسَهُ وَ مَكرَهُ وَ جُنُودَهُ وَ أَحزَابَهُ وَ انصرُنيِ عَلَيهِ بِحَقّ كُلّ مَلَكٍ سَائِحٍ فِي رِيَاضِ قُدسِكَ وَ فَضَاءِ نُورِكَ وَ شَرِبَ مِن حَيوَانِ مَائِكَ وَ أنَقذِنيِ بِنَصرِكَ العَامّ المُحِيطِ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ مُحَمّدٌص أمَاَميِ وَ اللّهُ ولَيِيّ وَ حاَفظِيِ وَ ناَصرِيِ وَ أمَاَنيِ فَإِنّ حِزبَ اللّهِ هُمُ الغَالِبُونَ استَتَرتُ وَ احتَجَبتُ وَ امتَنَعتُ وَ تَعَزّزتُ بِكَلِمَةِ اللّهِ الوَحدَانِيّةِ الأَزَلِيّةِ الإِلَهِيّةِ التّيِ مَنِ امتَنَعَ بِهَا كَانَ مَحفُوظاًإِنّ ولَيِيَّ اللّهُ ألّذِي نَزّلَ الكِتابَ وَ هُوَ يَتَوَلّي الصّالِحِينَ قَالَ الرّبِيعُ فَكَتَبتُهُ فِي رَقّ وَ جَعَلتُهُ فِي حَمَائِلِ سيَفيِ فَوَ اللّهِ مَا هِبتُ المَنصُورَ بَعدَهَا
ق ،[ كتاب العتيق الغروي] حَدّثَنَا أَبُو مُحَمّدٍ الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ النوّفلَيِّ وَ ذَكَرَهُ نَحوَهُ إِلَي قَولِهِ مَا هِبتُ المَنصُورَ بَعدَهَا
2-مهج ،[مهج الدعوات ]أَقُولُ وَ قَد رَأَيتُ فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ مِن وَقفِ أُمّ الخَلِيفَةِ النّاصِرِ أَوّلُهُ أَخبَارُ وَقعَةِ الحَرّةِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَقَرَأتُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ حِينَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ هُوَ يُرِيدُ قتَليِ فَحَالَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ ذَلِكَ فَلَمّا قَرَأَهَا حِينَ نَظَرَ إِلَيهِ لَم يَخرُج إِلَيهِ حَتّي أَلطَفَهُ وَ قِيلَ لَهُ بِمَا احتَرَستَ قَالَ بِاللّهِ وَ بِقِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثُمّ قُلتُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ سَبعاً إنِيّ أَتَشَفّعُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍص مِن أَن تُقَلّبَهُ لِي فَمَنِ ابتلُيَِ بِمِثلِ ذَلِكَ فَليَصنَع
صفحه : 282
بِمِثلِ صنُعيِ وَ لَو لَا أَنّنَا نَقرَؤُهَا وَ نَأمُرُ بِقِرَاءَتِهَا شِيعَتَنَا لَتَخطَفُهُمُ النّاسُ وَ لَكِن هيَِ وَ اللّهِ لَهُم كَهفٌ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الصّادِقِ ع لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ مَرّةً ثَالِثَةً بِالرّبَذَةِ رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ بِإِسنَادِهِ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ جَبَلَةَ عَن مكرمة[مَخرَمَةَ]الكنِديِّ قَالَ لَمّا نَزَلَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ الرّبَذَةَ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ يَومَئِذٍ بِهَا قَالَ مَن يعَذرِنُيِ مِن أَبِي جَعفَرٍ هَذَا قَدّمَ رِجلًا وَ أَخّرَ أُخرَي يَقُولُ أَتَنَحّي عَن مُحَمّدٍ أَقُولُ يعَنيِ مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ فَإِن يَظفَر فَإِنّمَا الأَمرُ لِي وَ إِن تَكُنِ الأُخرَي فَكُنتُ قَد أَحرَزتُ نفَسيِ أَمَا وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ ثُمّ التَفَتَ إِلَي اِبرَاهِيمَ بنِ جَبَلَةَ قَالَ يَا ابنَ جَبَلَةَ قُم إِلَيهِ فَضَع فِي عُنُقِهِ ثِيَابَهُ ثُمّ ائتنِيِ بِهِ سَحباً قَالَ اِبرَاهِيمُ فَخَرَجتُ حَتّي أَتَيتُ مَنزِلَهُ فَلَم أُصِبهُ فَطَلَبتُهُ فِي مَسجِدِ أَبِي ذَرّ فَوَجَدتُهُ فِي بَابِ المَسجِدِ قَالَ فَاستَحيَيتُ أَن أَفعَلَ مَا أُمِرتُ بِهِ فَأَخَذتُ بِكُمّهِ فَقُلتُ لَهُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَدعَنيِ حَتّي أصُلَيَّ رَكعَتَينِ ثُمّ بَكَي بُكَاءً شَدِيداً وَ أَنَا خَلفَهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كَربٍ وَ رجَاَئيِ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ أَنتَ لِي فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ ثِقَةٌ وَ عُدّةٌ فَكَم مِن كَربٍ يَضعُفُ عَنهُ الفُؤَادُ وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ يَخذُلُ فِيهِ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ بِهِ العَدُوّ وَ تعُييِنيِ فِيهِ الأُمُورُ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ
صفحه : 283
وَ كَفَيتَنِيهِ فَأَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ صَاحِبُ كُلّ حَسَنَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ حَاجَةٍ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا
أَقُولُ وَ وَجَدتُ زِيَادَةَ هَذَا الدّعَاءِ عَن مَولَانَا الرّضَا ع بِنِعمَتِكَ أللّهُمّ تَتِمّ الصّالِحَاتُ يَا مَعرُوفاً بِالمَعرُوفِ يَا مَن هُوَ بِالمَعرُوفِ مَوصُوفٌ أنَلِنيِ مِن مَعرُوفِكَ مَعرُوفاً تغُنيِنيِ بِهِ عَن مَعرُوفِ مَن سِوَاكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قَالَ اصنَع مَا أُمِرتَ بِهِ فَقُلتُ وَ اللّهِ لَا أَفعَلُ وَ لَو ظَنَنتُ أنَيّ أُقتَلُ فَأَخَذتُ بِيَدِهِ فَذَهَبتُ بِهِ لَا وَ اللّهِ مَا أَشُكّ إِلّا أَنّهُ يَقتُلُهُ قَالَ فَلَمّا انتَهَيتُ إِلَي بَابِ السّترِ قَالَ يَا إِلَهَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ مُحَمّدٍص تَوَلّ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ عاَفيِتَيِ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ أَحَداً مِن خَلقِكَ بشِيَءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ ثُمّ قَالَ اِبرَاهِيمُ فَلَمّا أَدخَلتُهُ عَلَيهِ قَالَ فَاستَوَي جَالِساً ثُمّ أَعَادَ عَلَيهِ الكَلَامَ فَقَالَ قَدّمتَ رِجلًا وَ أَخّرتَ أُخرَي أَمَا وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّكَ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ فَارفُق بيِ فَوَ اللّهِ لَقَلّ مَا أَصحَبُكَ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ انصَرِف ثُمّ قَالَ التَفَتَ إِلَي عِيسَي بنِ عَلِيّ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا العَبّاسِ الحَقهُ فَسَلهُ أَ بيِ أَم بِهِ قَالَ فَخَرَجَ يَشتَدّ حَتّي لَحِقَهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَقُولُ لَكَ أَ بِكَ أَم بِهِ فَقَالَ لَا بَل بيِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ صَدَقَ قَالَ اِبرَاهِيمُ ثُمّ خَرَجتُ فَوَجَدتُهُ قَاعِداً ينَتظَرِنُيِ يَتَشَكّرُ لِي صنُعيِ بِهِ وَ إِذَا بِهِ يَحمَدُ اللّهَ وَ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيَجُيِبنُيِ وَ إِن كُنتُ بَطِيئاً حِينَ يدَعوُنيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَتقَرضِنُيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَوجَبَ الشّكرَ عَلَيّ بِفَضلِهِ وَ إِن كُنتُ قَلِيلًا شكُريِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وكَلَنَيِ النّاسُ إِلَيهِ فأَكَرمَنَيِ وَ لَم يكَلِنيِ إِلَيهِم فيَهُيِنوُنيِ فَرَضِيتُ بِلُطفِكَ يَا رَبّ لُطفاً وَ بِكِفَايَتِكَ خَلَفاً أللّهُمّ يَا رَبّ مَا أعَطيَتنَيِ مِمّا أُحِبّ فَاجعَلهُ قُوّةً لِي فِيمَا تُحِبّ أللّهُمّ
صفحه : 284
وَ مَا زَوَيتَ عنَيّ مِمّا أُحِبّ فَاجعَلهُ قَوَاماً فِيمَا تُحِبّ أللّهُمّ أعَطنِيِ مَا أُحِبّ وَ اجعَلهُ خَيراً لِي وَ اصرِف عنَيّ مَا أَكرَهُ وَ اجعَلهُ خَيراً لِي أللّهُمّ مَا غَيّبتَ عنَيّ مِنَ الأُمُورِ فَلَا تغُيَبّنيِ عَن حِفظِكَ وَ مَا فَقَدتُ فَلَا أَفقُدُ عَونَكَ وَ مَا نَسِيتُ فَلَا أَنسَي ذِكرَكَ وَ مَا مَلَكتُ فَمَا أَمَلّ شُكرَكَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الصّادِقِ ع لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ مَرّةً رَابِعَةً إِلَي الكُوفَةِ حَدّثَ الشّيخُ العَالِمُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ أَبِي القَاسِمِ الطبّرَيِّ بِمَشهَدِ مَولَانَا أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي شَوّالٍ مِن سَنَةِ خَمسٍ وَ خَمسِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا الشّيخُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنُ بِمَشهَدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي صَفَرٍ سَنَةَ سِتّةَ عَشَرَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ أَخبَرَنَا الشّيخُ أَبُو مَنصُورٍ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ العكُبرَيِّ المُعَدّلُ بِبَغدَادَ فِي ذيِ القَعدَةِ مِن سَنَةِ سَبعِينَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ بنِ حلوية القَطّانُ قِرَاءَةً عَلَيهِ بِعُكبَرَا قَالَ حَدّثَنَا عَبدُ اللّهِ بنُ خَلَفِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ مليح الشروطي بِعُكبَرَا عَنِ القاَضيِ أَبِي بَكرٍ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الهمَداَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البصَريِّ عَنِ الهَيثَمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرمّاّنيِّ وَ العَبّاسِ بنِ عَبدِ العَظِيمِ العنَبرَيِّ قَالَ حَدّثَنَا الفَضلُ بنُ الرّبِيعِ قَالَ قَالَ أَبِي الرّبِيعُ الحَاجِبُ بَعَثَ المَنصُورُ اِبرَاهِيمَ بنَ جَبَلَةَ إِلَي المَدِينَةِ لِيُشخِصَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ فحَدَثّنَيِ اِبرَاهِيمُ بَعدَ قُدُومِهِ بِجَعفَرٍ أَنّهُ لَمّا دَخَلَ إِلَيهِ فَأَخبَرَهُ بِرِسَالَةِ المَنصُورِ سَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كَربٍ وَ رجَاَئيِ فِي كُلّ شِدّةٍ وَ اتكّاَليِ فِي كُلّ أَمرٍ نَزَلَ بيِ عَلَيكَ ثِقَةٌ وَ بِكَ عُدّةٌ فَكَم مِن كَربٍ يَضعُفُ فِيهِ القُوَي وَ تَقِلّ فِيهِ الحِيلَةُ وَ تَعيَا فِيهِ الأُمُورُ وَ يَخذُلُ فِيهِ القَرِيبُ وَ يَشمَتُ فِيهِ العَدُوّ وَ أَنزَلتُهُ بِكَ وَ شَكَوتُهُ إِلَيكَ رَاغِباً فِيهِ إِلَيكَ عَمّن سِوَاكَ فَفَرّجتَهُ وَ كَشَفتَهُ فَأَنتَ ولَيِّ كُلّ نِعمَةٍ وَ مُنتَهَي كُلّ حَاجَةٍ لَكَ الحَمدُ كَثِيراً وَ لَكَ المَنّ فَاضِلًا
صفحه : 285
فَلَمّا قَدّمُوا رَاحِلَتَهُ وَ خَرَجَ لِيَركَبَ سَمِعتُهُ يَقُولُ أللّهُمّ بِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ ذَلّل لِي حُزُونَتَهُ وَ كُلّ حُزُونَةٍ وَ سَهّل لِي صُعُوبَتَهُ وَ كُلّ صُعُوبَةٍ وَ ارزقُنيِ مِنَ الخَيرِ فَوقَ مَا أَرجُو وَ اصرِف عنَيّ مِنَ الشّرّ فَوقَ مَا أَحذَرُ فَإِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ قَالَ فَلَمّا دَخَلنَا الكُوفَةَ نَزَلَ فَصَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا أَظَلّت وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا أَقَلّت وَ الرّيَاحِ وَ مَا ذَرَأَت وَ الشّيَاطِينِ وَ مَا أَضَلّت وَ المَلَائِكَةِ وَ مَا عَمِلَت وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ خَيرَ هَذِهِ البَلدَةِ وَ خَيرَ مَا فِيهَا وَ خَيرَ أَهلِهَا وَ خَيرَ مَا قَدِمتُ لَهُ وَ أَن تَصرِفَ عنَيّ شَرّهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا وَ شَرّ أَهلِهَا وَ شَرّ مَا قَدِمتُ لَهُ قَالَ الرّبِيعُ فَلَمّا وَافَي إِلَي حَضرَةِ المَنصُورِ دَخَلتُ فَأَخبَرتُهُ بِقُدُومِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ فَدَعَا المُسَيّبَ بنَ زُهَيرٍ الضبّيّّ فَدَفَعَ إِلَيهِ سَيفاً وَ قَالَ لَهُ إِذَا دَخَلَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَخَاطَبتُهُ وَ أَومَأتُ إِلَيكَ فَاضرِب عُنُقَهُ وَ لَا تَستَأمِر فَخَرَجتُ إِلَيهِ وَ كَانَ صَدِيقاً لِي أُلَاقِيهِ وَ أُعَاشِرُهُ إِذَا حَجَجتُ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ هَذَا الجَبّارَ قَد أَمَرَ فِيكَ بِأَمرٍ كَرِهتُ أَن أَلقَاكَ بِهِ وَ إِن كَانَ فِي نَفسِكَ شَيءٌ تَقُولُ أَو توُصيِنيِ بِهِ فَقَالَ لَا يَرُوعُكَ ذَلِكَ فَلَو قَد رآَنيِ لَزَالَ ذَلِكَ كُلّهُ ثُمّ أَخَذَ بِمَجَامِعِ السّترِ فَقَالَ يَا إِلَهَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم توَلَنّيِ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ وَ لَا تُسَلّط عَلَيّ أَحَداً مِن خَلقِكَ بشِيَءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ ثُمّ دَخَلَ بِهِ فَحَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ فَنَظَرتُ إِلَي المَنصُورِ فَمَا شَبّهتُهُ إِلّا بِنَارٍ صُبّ عَلَيهَا مَاءٌ فَخَمِدَت ثُمّ جَعَلَ يَسكُنُ غَضَبُهُ حَتّي دَنَا مِنهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ صَارَ مَعَ سَرِيرِهِ فَوَثَبَ المَنصُورُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ وَ رَفَعَهُ عَلَي سَرِيرِهِ ثُمّ
صفحه : 286
قَالَ لَهُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ يَعِزّ عَلَيّ تَعَبُكَ وَ إِنّمَا أَحضَرتُكَ لِأَشكُوَ إِلَيكَ أَهلَكَ قَطَعُوا رحَمِيِ وَ طَعَنُوا فِي ديِنيِ وَ أَلّبُوا النّاسَ عَلَيّ وَ لَو ولَيَِ هَذَا الأَمرَ غيَريِ مِمّن هُوَ أَبعَدُ رَحِماً منِيّ لَسَمِعُوا لَهُ وَ أَطَاعُوا فَقَالَ جَعفَرٌ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَأَينَ يُعدَلُ بِكَ عَن سَلَفِكَ الصّالِحِ إِنّ أَيّوبَ ع ابتلُيَِ فَصَبَرَ وَ إِنّ يُوسُفَ ظُلِمَ فَغَفَرَ وَ إِنّ سُلَيمَانَ أعُطيَِ فَشَكَرَ فَقَالَ المَنصُورُ قَد صَبَرتُ وَ غَفَرتُ وَ شَكَرتُ ثُمّ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حَدّثنَا حَدِيثاً كُنتُ سَمِعتُهُ مِنكَ فِي صِلَةِ الأَرحَامِ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ أَن يُنسَأَ فِي أَجَلِهِ وَ يُعَافَي فِي بَدَنِهِ فَليَصِل رَحِمَهُ قَالَ لَيسَ هَذَا هُوَ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ رَأَيتُ رَحِماً مُتَعَلّقاً بِالعَرشِ يَشكُو إِلَي اللّهِ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ قَاطِعَهَا فَقُلتُ يَا جَبرَئِيلُ كَم بَينَهُم فَقَالَ سَبعَةُ آبَاءٍ فَقَالَ لَيسَ هَذَا هُوَ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص احتَضَرَ رَجُلٌ بَارّ فِي جِوَارِهِ رَجُلٌ عَاقّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمَلَكِ المَوتِ يَا مَلَكَ المَوتِ كَم بقَيَِ مِن أَجَلِ العَاقّ قَالَ ثَلَاثُونَ سَنَةً قَالَ حَوّلهَا إِلَي هَذَا البَارّ فَقَالَ المَنصُورُ يَا غُلَامُ ائتنِيِ بِالغَالِيَةِ فَأَتَاهُ بِهَا فَجَعَلَ يُغَلّفُهُ بِيَدَيهِ ثُمّ دَفَعَ إِلَيهِ أَربَعَةَ آلَافٍ وَ دَعَا بِدَابّتِهِ فَأَتَاهُ بِهَا فَجَعَلَ يَقُولُ قَدّم قَدّم إِلَي أَن أَتَي بِهَا إِلَي عِندِ سَرِيرِهِ فَرَكِبَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ عَدَوتُ بَينَ يَدَيهِ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيَجُيِبنُيِ وَ إِن كُنتُ بَطِيئاً حِينَ يدَعوُنيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَسأَلُهُ فيَعُطيِنيِ وَ إِن كُنتُ بَخِيلًا حِينَ يسَألَنُيِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي استَوجَبَ منِيّ الشّكرَ وَ إِن كُنتُ قَلِيلًا شكُريِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي وكَلَنَيِ النّاسُ إِلَيهِ فأَكَرمَنَيِ وَ لَم يكَلِنيِ إِلَيهِم فيَهُيِنوُنيِ يَا رَبّ كَفَي بِلُطفِكَ لُطفاً وَ بِكِفَايَتِكَ خَلَفاً فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ هَذَا الجَبّارَ يعَرضِنُيِ عَلَي السّيفِ كُلّ قَلِيلٍ وَ قَد دَعَا المُسَيّبَ بنَ زُهَيرٍ فَدَفَعَ إِلَيهِ سَيفاً وَ أَمَرَهُ أَن يَضرِبَ عُنُقَكَ وَ إنِيّ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ حِينَ دَخَلتَ بشِيَءٍ لَم أَفهَمهُ عَنكَ فَقَالَ لَيسَ هَذَا مَوضِعُهُ
صفحه : 287
فَرُحتُ إِلَيهِ عَشِيّاً قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَمّا أَلّبَت عَلَيهِ اليَهُودُ وَ فَزَارَةُ وَ غَطَفَانُ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَيإِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُم وَ إِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَ بَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وَ تَظُنّونَ بِاللّهِ الظّنُونَا وَ كَانَ ذَلِكَ اليَومُ مِن أَغلَظِ يَومٍ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَجَعَلَ يَدخُلُ وَ يَخرُجُ وَ يَنظُرُ إِلَي السّمَاءِ وَ يَقُولُ ضيَقّيِ تتَسّعِيِ ثُمّ خَرَجَ فِي بَعضِ اللّيلِ فَرَأَي شَخصاً حَفِيّاً فَقَالَ لِحُذَيفَةَ انظُر مَن هَذَا فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص يَا أَبَا الحَسَنِ أَ مَا خَشِيتَ أَن تَقَعَ عَلَيكَ عَينٌ قَالَ إنِيّ وَهَبتُ نفَسيِ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ خَرَجتُ حَارِساً لِلمُسلِمِينَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَمَا انقَضَي كَلَامُهُمَا حَتّي نَزَلَ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ قَد رَأَيتُ مَوقِفَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع مُنذُ اللّيلَةِ وَ أَهدَيتُ لَهُ مِن مَكنُونِ علِميِ كَلِمَاتٍ لَا يَتَعَوّذُ بِهَا عِندَ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ لَا سُلطَانٍ جَائِرٍ وَ لَا حَرَقٍ وَ لَا غَرَقٍ وَ لَا هَدمٍ وَ لَا رَدمٍ وَ لَا سَبُعٍ ضَارٍ وَ لَا لِصّ قَاطِعٍ إِلّا آمَنَهُ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ أَن يَقُولَ أللّهُمّ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنُفنَا بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أَعِزّنَا بِسُلطَانِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ ارحَمنَا بِقُدرَتِكَ عَلَينَا وَ لَا تُهلِكنَا فَأَنتَ الرّجَاءُ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلِيّتِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ يَا ذَا المَعرُوفِ الدّائِمِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ أَبَداً وَ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ الأَعدَاءِ وَ الجَبّارِينَ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بدِنُياَيَ وَ عَلَي آخرِتَيِ بتِقَواَيَ وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرتُهُ يَا مَن لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ وَ لَا تَضُرّهُ المَعصِيَةُ أَسأَلُكَ فَرَجاً عَاجِلًا وَ صَبراً جَمِيلًا وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ العَافِيَةَ مِن جَمِيعِ البَلَاءِ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 288
قَالَ الرّبِيعُ وَ اللّهِ لَقَد دعَاَنيِ المَنصُورُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ يُرِيدُ قتَليِ فَتَعَوّذتُ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ فَيَحُولُ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ قتَليِ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قَالَ العَبّاسُ بنُ عَبدِ العَظِيمِ مَا انصَرَفتُ لَيلَةً مِن حاَنوُتيِ إِلّا دَعَوتُ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ فَأُنسِيتُ لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ أَن أَقرَأَهَا قَبلَ انصرِاَفيِ فَلَمّا كَانَ فِي بَعضِ اللّيلِ وَ أَنَا نَائِمٌ استَيقَظتُ فَذَكَرتُ أنَيّ لَم أَقرَأهَا فَجَعَلتُ أُعَوّذُ حاَنوُتيِ بِهَا وَ أَنَا فِي فرِاَشيِ وَ أُدِيرُ يدَيِ عَلَيهِ فَلَمّا كَانَ فِي الغَدِ بَكّرتُ فَوَجَدتُ فِي حاَنوُتيِ رَجُلًا وَ إِذَا الحَانُوتُ مُغلَقٌ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ مَا شَأنُكَ وَ مَا تَصنَعُ هَاهُنَا فَقَالَ دَخَلتُ إِلَي حَانُوتِكَ لِأَستَرِقَ مِنهُ شَيئاً وَ كُلّمَا أَرَدتُ الخُرُوجَ حِيلَ بيَنيِ وَ بَينَ ذَلِكَ بِسُورٍ مِن حَدِيدٍ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ لِمَولَانَا الصّادِقِ ع لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ مَرّةً خَامِسَةً إِلَي بَغدَادَ قَبلَ قَتلِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ ع وَجَدتُهَا فِي كِتَابٍ عَتِيقٍ فِي آخِرِهِ وَ كَتَبَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ هِندٍ بِخَطّهِ فِي شَوّالٍ سَنَةَ سِتّ وَ تِسعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ صَفوَةَ الهمَداَنيِّ بِالمِصّيصَةِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ العَبّاسِ بنِ دَاوُدَ العاَصمِيِّ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن أَبِيهِ قَالَ حدَثّنَيِ مُحَمّدُ بنُ الرّبِيعِ الحَاجِبِ قَالَقَعَدَ المَنصُورُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَوماً فِي قَصرِهِ فِي القُبّةِ الخَضرَاءِ وَ كَانَت قَبلَ قَتلِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ تُدعَي الحَمرَاءَ وَ كَانَ لَهُ يَومٌ يَقعُدُ فِيهِ يُسَمّي ذَلِكَ اليَومُ يَومَ الذّبحِ وَ قَد كَانَ أَشخَصَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع مِنَ المَدِينَةِ فَلَم يَزَل فِي الحَمرَاءِ نَهَارُهُ كُلّهُ حَتّي جَاءَ اللّيلُ وَ مَضَي أَكثَرُهُ قَالَ ثُمّ دَعَا أَبِي الرّبِيعَ فَقَالَ لَهُ يَا رَبِيعُ إِنّكَ تَعرِفُ مَوضِعَكَ منِيّ وَ أنَيّ يَكُونُ لِيَ الخَبَرُ وَ لَا تُظهِر عَلَيهِ أُمّهَاتِ الأَولَادِ وَ تَكُونُ أَنتَ المُعَالِجُ لَهُ فَقَالَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ذَلِكَ مِن فَضلِ اللّهِ عَلَيّ وَ فَضلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ مَا فوَقيِ فِي النّصحِ غَايَةٌ قَالَ كَذَلِكَ أَنتَ سِرِ السّاعَةَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَاطِمَةَ فأَتنِيِ بِهِ عَلَي الحَالِ ألّذِي تَجِدُهُ عَلَيهِ لَا تُغَيّر شَيئاً مِمّا هُوَ عَلَيهِ فَقُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ هَذَا وَ اللّهِ هُوَ العَطَبُ إِن
صفحه : 289
أَتَيتُ بِهِ عَلَي مَا أَرَاهُ مِن غَضَبِهِ قَتَلَهُ وَ ذَهَبَتِ الآخِرَةُ وَ إِن لَم آتِ بِهِ وَ ادّهَنتُ فِي أَمرِهِ قتَلَنَيِ وَ قَتَلَ نسَليِ وَ أَخَذَ أمَواَليِ فَخُيّرتُ بَينَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَمَالَت نفَسيِ إِلَي الدّنيَا قَالَ مُحَمّدُ بنُ الرّبِيعِ فدَعَاَنيِ أَبِي وَ كُنتُ أَفَظّ وُلدِهِ وَ أَغلَظَهُم قَلباً فَقَالَ لِيَ امضِ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَتَسَلّق عَلَي حَائِطِهِ وَ لَا تَستَفتِح عَلَيهِ بَاباً فَيُغَيّرَ بَعضَ مَا هُوَ عَلَيهِ وَ لَكِن انزِل عَلَيهِ نُزُولًا فَأتِ بِهِ عَلَي الحَالِ التّيِ هُوَ فِيهَا قَالَ فَأَتَيتُهُ وَ قَد ذَهَبَ اللّيلُ إِلّا أَقَلّهُ فَأَمَرتُ بِنَصبِ السّلَالِيمِ وَ تَسَلّقتُ عَلَيهِ الحَائِطَ فَنَزَلتُ عَلَيهِ دَارَهُ فَوَجَدتُهُ قَائِماً يصُلَيّ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ مِندِيلٌ قَدِ ائتَزَرَ بِهِ فَلَمّا سَلّمَ مِن صَلَاتِهِ قُلتُ لَهُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ دعَنيِ أَدعُو وَ أَلبَسُ ثيِاَبيِ فَقُلتُ لَهُ لَيسَ إِلَي تَركِكَ وَ ذَلِكَ سَبِيلٌ قَالَ وَ أَدخُلُ المُغتَسَلَ فَأَتَطَهّرُ قَالَ قُلتُ وَ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ فَلَا تَغسِل نَفسَكَ فإَنِيّ لَا أَدَعُكَ تُغَيّرَ شَيئاً قَالَ فَأَخرَجتُهُ حَافِياً حَاسِراً فِي قَمِيصِهِ وَ مِندِيلِهِ وَ كَانَ ع قَد جَاوَزَ السّبعِينَ فَلَمّا مَضَي بَعضُ الطّرِيقِ ضَعُفَ الشّيخُ فَرَحِمتُهُ فَقُلتُ لَهُ اركَب فَرَكِبَ بَغلَ شاَكرِيِّ كَانَ مَعَنَا ثُمّ صِرنَا إِلَي الرّبِيعِ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ لَهُ وَيلَكَ يَا رَبِيعُ قَد أَبطَأَ الرّجُلُ وَ جَعَلَ يَستَحِثّهُ استِحثَاثاً شَدِيداً فَلَمّا أَن وَقَعَت عَينُ الرّبِيعِ عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ بِتِلكَ الحَالِ بَكَي وَ كَانَ الرّبِيعُ يَتَشَيّعُ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع يَا رَبِيعُ أَنَا أَعلَمُ مَيلَكَ إِلَينَا فدَعَنيِ أصُلَيّ رَكعَتَينِ وَ أَدعُو قَالَ شَأنَكَ وَ مَا تَشَاءُ فَصَلّي رَكعَتَينِ خَفّفَهُمَا ثُمّ دَعَا بَعدَهُمَا بِدُعَاءٍ لَم أَفهَمهُ إِلّا أَنّهُ دُعَاءٌ طَوِيلٌ وَ المَنصُورُ فِي ذَلِكَ كُلّهِ يَستَحِثّ الرّبِيعَ فَلَمّا فَرَغَ مِن دُعَائِهِ عَلَي طُولِهِ أَخَذَ الرّبِيعُ بِذِرَاعَيهِ فَأَدخَلَهُ عَلَي المَنصُورِ فَلَمّا صَارَ فِي صَحنِ الإِيوَانِ وَقَفَ ثُمّ حَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ مَا لَم
صفحه : 290
أَدرِ مَا هُوَ ثُمّ أَدخَلتُهُ فَوَقَفَ بَينَ يَدَيهِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهِ قَالَ وَ أَنتَ يَا جَعفَرُ مَا تَدَعُ حَسَدَكَ وَ بَغيَكَ وَ إِفسَادَكَ عَلَي أَهلِ هَذَا البَيتِ مِن بنَيِ العَبّاسِ وَ مَا يَزِيدُكَ اللّهُ بِذَلِكَ إِلّا شِدّةَ حَسَدٍ وَ نَكَدٍ مَا يُبلَغُ بِهِ مَا تَقدِرُهُ فَقَالَ لَهُ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ شَيئاً مِن هَذَا وَ لَقَد كُنتُ فِي وِلَايَةِ بنَيِ أُمَيّةَ وَ أَنتَ تَعلَمُ أَنّهُم أَعدَي الخَلقِ لَنَا وَ لَكُم وَ أَنّهُم لَا حَقّ لَهُم فِي هَذَا الأَمرِ فَوَ اللّهِ مَا بَغَيتُ عَلَيهِم وَ لَا بَلَغَهُم عنَيّ سُوءٌ مَعَ جَفَاهُمُ ألّذِي كَانَ بيِ وَ كَيفَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَصنَعُ الآنَ هَذَا وَ أَنتَ ابنُ عمَيّ وَ أَمَسّ الخَلقِ بيِ رَحِماً وَ أَكثَرُهُم عَطَاءً وَ بِرّاً فَكَيفَ أَفعَلُ هَذَا فَأَطرَقَ المَنصُورُ سَاعَةً وَ كَانَ عَلَي لِبدٍ وَ عَن يَسَارِهِ مِرفَقَةٌ جُرمُقَانِيّةٌ وَ تَحتَ لِبدِهِ سَيفٌ ذُو فَقَارٍ كَانَ لَا يُفَارِقُهُ إِذَا قَعَدَ فِي القُبّةِ قَالَ أَبطَلتَ وَ أَثِمتَ ثُمّ رَفَعَ ثنَيِّ الوِسَادَةِ فَأَخرَجَ مِنهَا إِضبَارَةَ كُتُبٍ فَرَمَي بِهَا إِلَيهِ وَ قَالَ هَذِهِ كُتُبُكَ إِلَي أَهلِ خُرَاسَانَ تَدعُوهُم إِلَي نَقضِ بيَعتَيِ وَ أَن يُبَايِعُوكَ دوُنيِ فَقَالَ وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ وَ لَا أَستَحِلّ ذَلِكَ وَ لَا هُوَ مِن مذَهبَيِ وَ إنِيّ لَمِمّن يَعتَقِدُ طَاعَتَكَ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ قَد بَلَغتُ مِنَ السّنّ مَا قَد أضَعفَنَيِ عَن ذَلِكَ لَو أَرَدتُهُ فصَيَرّنيِ فِي بَعضِ جُيُوشِكَ حَتّي تأَتيِنَيِ المَوتُ فَهُوَ منِيّ قَرِيبٌ فَقَالَ لَا وَ لَا كَرَامَةَ ثُمّ أَطرَقَ وَ ضَرَبَ يَدَهُ إِلَي السّيفِ فَسَلّ مِنهُ مِقدَارَ شِبرٍ وَ أَخَذَ بِمِقبَضِهِ فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ ذَهَبَ وَ اللّهِ الرّجُلُ ثُمّ رَدّ السّيفَ ثُمّ قَالَ يَا جَعفَرُ أَ مَا تسَتحَييِ مَعَ هَذِهِ الشّيبَةِ وَ مَعَ هَذَا النّسَبِ أَن تَنطِقَ بِالبَاطِلِ وَ تَشُقّ عَصَا المُسلِمِينَ تُرِيدُ أَن تُرِيقَ الدّمَاءَ وَ تَطرَحَ الفِتنَةَ بَينَ الرّعِيّةِ وَ الأَولِيَاءِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا فَعَلتُ وَ لَا هَذِهِ كتُبُيِ وَ لَا خطَيّ وَ لَا خاَدمِيِ فَانتَضَي مِنَ السّيفِ ذِرَاعاً فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ مَضَي الرّجُلُ وَ جَعَلتُ فِي نفَسيِ إِن أمَرَنَيِ فِيهِ
صفحه : 291
بِأَمرٍ أَن أَعصِيَهُ لأِنَنّيِ ظَنَنتُ أَنّهُ يأَمرُنُيِ أَن آخُذَ السّيفَ فَأَضرِبَ بِهِ جَعفَراً فَقُلتُ إِن أمَرَنَيِ ضَرَبتُ المَنصُورَ وَ إِن أَتَي ذَلِكَ عَلَيّ وَ عَلَي ولُديِ وَ تُبتُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِمّا كُنتُ نَوَيتُ فِيهِ أَوّلًا فَأَقبَلَ يُعَاتِبُهُ وَ جَعفَرٌ يَعتَذِرُ ثُمّ انتَضَي السّيفَ إِلّا شَيئاً يَسِيراً مِنهُ فَقُلتُ إِنّا لِلّهِ مَضَي وَ اللّهِ الرّجُلُ ثُمّ أَغمَدَ السّيفَ وَ أَطرَقَ سَاعَةً ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ أَظُنّكَ صَادِقاً يَا رَبِيعُ هَاتِ العَيبَةَ مِن مَوضِعٍ كَانَت فِيهِ مِنَ القُبّةِ فَأَتَتهُ بِهَا فَقَالَ أَدخِل يَدَكَ فِيهَا فَكَانَت مَملُوءَةً غَالِيَةً وَ ضَعهَا فِي لِحيَتِهِ وَ كَانَت بَيضَاءَ فَاسوَدّت وَ قَالَ لِي احمِلهُ عَلَي فَارِهٍ مِن دوَاَبيَّ التّيِ أَركَبُهَا وَ أَعطِهِ عَشَرَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ شَيّعهُ إِلَي مَنزِلِهِ مُكَرّماً وَ خَيّرهُ إِذَا أَتَيتَ بِهِ إِلَي المَنزِلِ بَينَ المُقَامِ عِندَنَا فَنُكرِمُهُ وَ الِانصِرَافِ إِلَي مَدِينَةِ جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص فَخَرَجنَا مِن عِندِهِ وَ أَنَا مَسرُورٌ فَرِحٌ بِسَلَامَةِ جَعفَرٍ ع وَ مُتَعَجّبٌ مِمّا أَرَادَ المَنصُورُ وَ مَا صَارَ إِلَيهِ مِن أَمرِهِ فَلَمّا صِرنَا فِي الصّحنِ قُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأَعجَبُ مِمّا عَمَدَ إِلَيهِ هَذَا فِي بَابِكَ وَ مَا أَصَارَكَ اللّهُ إِلَيهِ مِن كِفَايَتِهِ وَ دِفَاعِهِ وَ لَا عَجَبَ مِن أَمرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَد سَمِعتُكَ تَدعُو فِي عَقِيبِ الرّكعَتَينِ بِدُعَاءٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ إِلّا أَنّهُ طَوِيلٌ وَ رَأَيتُكَ قَد حَرّكتَ شَفَتَيكَ هَاهُنَا أعَنيِ الصّحنَ بشِيَءٍ لَم أَدرِ مَا هُوَ فَقَالَ لِي أَمّا الأَوّلُ فَدُعَاءُ الكَربِ وَ الشّدَائِدِ لَم أَدعُ بِهِ عَلَي أَحَدٍ قَبلَ يَومِئِذٍ جَعَلتُهُ عِوَضاً مِن دُعَاءٍ كَثِيرٍ أَدعُو بِهِ إِذَا قَضَيتُ صلَاَتيِ لأِنَيّ لَم أَترُك أَن أَدعُوَ مَا كُنتُ أَدعُو بِهِ وَ أَمّا ألّذِي حَرّكتُ بِهِ شفَتَيِ فَهُوَ دُعَاءُ رَسُولِ اللّهِص يَومَ الأَحزَابِ حدَثّنَيِ بِهِ أَبِي عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ لَمّا كَانَ يَومُ الأَحزَابِ كَانَتِ المَدِينَةُ كَالإِكلِيلِ مِن جُنُودِ المُشرِكِينَ كَانُوا كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِذ جاؤُكُم مِن فَوقِكُم وَ مِن أَسفَلَ مِنكُم وَ إِذ زاغَتِ الأَبصارُ وَ بَلَغَتِ القُلُوبُ الحَناجِرَ وَ تَظُنّونَ بِاللّهِ الظّنُونَا هُنالِكَ ابتلُيَِ المُؤمِنُونَ وَ زُلزِلُوا
صفحه : 292
زِلزالًا شَدِيداًفَدَعَا رَسُولُ اللّهِص بِهَذَا الدّعَاءِ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَدعُو بِهِ إِذَا حَزَنَهُ أَمرٌ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ اغفِر لِي بِقُدرَتِكَ عَلَيّ رَبّ لَا أَهلِكُ وَ أَنتَ الرّجَاءُ أللّهُمّ أَنتَ أَعَزّ وَ أَكبَرُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِاللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص أَتَوَجّهُ يَا كاَفيَِ اِبرَاهِيمَ نُمرُودَ وَ مُوسَي فِرعَونَ اكفنِيِ مِمّا أَنَا فِيهِ اللّهُ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً حسَبيَِ الرّبّ مِنَ المَربُوبِينَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيَِ المَانِعُ مِنَ المَمنُوعِينَ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِ مُذ قَطّحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ ثُمّ قَالَ لَو لَا الخَوفُ مِن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ لَدَفَعتُ إِلَيكَ هَذَا المَالَ وَ لَكِن قَد كُنتَ طَلَبتَ منِيّ أرَضيِ بِالمَدِينَةِ وَ أعَطيَتنَيِ بِهَا عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ فَلَم أَبِعكَ وَ قَد وَهَبتُهَا لَكَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّمَا رغَبتَيِ فِي الدّعَاءِ الأَوّلِ وَ الثاّنيِ فَإِذَا فَعَلتَ هَذَا فَهُوَ البِرّ وَ لَا حَاجَةَ لِيَ الآنَ فِي الأَرضِ فَقَالَ إِنّا أَهلَ البَيتِ لَا نَرجِعُ فِي مَعرُوفِنَا نَحنُ نَنسَخُكَ الدّعَاءَ وَ نُسَلّمُ إِلَيكَ الأَرضَ صِر معَيِ إِلَي المَنزِلِ فَصِرتُ مَعَهُ كَمَا تَقَدّمَ المَنصُورُ وَ كَتَبَ لِي بِعَهدِهِ الأَرضَ وَ أَملَي عَلَيّ دُعَاءَ رَسُولِ اللّهِص وَ أَملَي عَلَيّ ألّذِي دَعَا هُوَ بَعدَ الرّكعَتَينِ ثُمّ ذَكَرَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ الدّعَاءَ ألّذِي قَدّمنَاهُ نَحنُ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي ألّذِي أَوّلُهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مُدرِكَ الهَارِبِينَ يَا مَلجَأَ الخَائِفِينَ وَ هُوَ فِي النّسخَةِ العَتِيقَةِ نَحوَ سِتّ قَوَائِمَ باِلطاّلبِيِّ إِلَي آخِرِهِ ثُمّ قَالَ وَ قَولُهُ أَنتَ ربَيّ وَ أَنتَ حسَبيِ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ المُعِينُ قَالَ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ لَقَد كَثُرَ استِحثَاثُ المَنصُورِ وَ استِعجَالُهُ إيِاّيَ وَ أَنتَ تَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ الطّوِيلِ مُتَمَهّلًا كَأَنّكَ لَم تَخشَهُ قَالَ فَقَالَ لِي نَعَم قَد كُنتُ أَدعُو بِهِ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ بِدُعَاءٍ لَا بُدّ مِنهُ وَ أَمّا الرّكعَتَانِ
صفحه : 293
فَهُمَا صَلَاةُ الغَدَاةِ خَفّفتُهُمَا وَ دَعَوتُ بِذَلِكَ الدّعَاءِ بَعدَهُمَا فَقُلتُ لَهُ أَ مَا خِفتَ أَبَا جَعفَرٍ وَ قَد أَعَدّ لَكَ مَا أَعَدّ قَالَ خِيفَةُ اللّهِ دُونَ خِيفَتِهِ وَ كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي صدَريِ أَعظَمَ مِنهُ قَالَ الرّبِيعُ كَانَ فِي قلَبيِ مَا رَأَيتُ مِنَ المَنصُورِ وَ مِن غَضَبِهِ وَ حَنَقِهِ عَلَي جَعفَرٍ وَ مِنَ الجَلَالَةِ لَهُ فِي سَاعَةٍ مَا لَم أَظُنّهُ يَكُونُ فِي بَشَرٍ فَلَمّا وَجَدتُ مِنهُ خَلوَةً وَ طِيبَ نَفسٍ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَيتُ مِنكَ عَجَباً قَالَ مَا هُوَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ رَأَيتُ غَضَبَكَ عَلَي جَعفَرٍ غَضَباً لَم أَرَكَ غَضِبتَهُ عَلَي أَحَدٍ قَطّ وَ لَا عَلَي عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ لَا عَلَي غَيرِهِ مِن كُلّ النّاسِ حَتّي بَلَغَ بِكَ الأَمرُ أَن تَقتُلَهُ بِالسّيفِ وَ حَتّي أَنّكَ أَخرَجتَ مِن سَيفِكَ شِبراً ثُمّ أَغمَدتَهُ ثُمّ عَاتَبتَهُ ثُمّ أَخرَجتَ مِنهُ ذِرَاعاً ثُمّ عَاتَبتَهُ ثُمّ أَخرَجتَهُ كُلّهُ إِلّا شَيئاً يَسِيراً فَلَم أَشُكّ فِي قَتلِكَ لَهُ ثُمّ انجَلَي ذَلِكَ كُلّهُ فَعَادَ رِضًي حَتّي أمَرَتنَيِ فَسَوّدتُ لِحيَتَهُ بِالغَالِيَةِ التّيِ لَا يَتَغَلّفُ مِنهَا إِلّا أَنتَ وَ لَا يغلف [يَتَغَلّفُ]مِنهَا وَلَدُكَ المهَديِّ وَ لَا مَن وَلّيتَهُ عَهدَكَ وَ لَا عُمُومَتُكَ وَ أَجَزتَهُ وَ حَمَلتَهُ وَ أمَرَتنَيِ بِتَشيِيعِهِ مُكَرّماً فَقَالَ وَيحَكَ يَا رَبِيعُ لَيسَ هُوَ كَمَا ينَبغَيِ أَن تُحَدّثَ بِهِ وَ سَترُهُ أَولَي وَ لَا أُحِبّ أَن يَبلُغَ وُلدَ فَاطِمَةَ ع فَيَفتَخِرُونَ وَ يَتِيهُونَ بِذَلِكَ عَلَينَا حَسبُنَا مَا نَحنُ فِيهِ وَ لَكِن لَا أَكتُمُكَ شَيئاً انظُر مَن فِي الدّارِ فَنَحّهِم قَالَ فَنَحّيتُ كُلّ مَن فِي الدّارِ ثُمّ قَالَ لِي ارجِع وَ لَا تُبقِ أَحَداً فَفَعَلتُ ثُمّ قَالَ لِي لَيسَ إِلّا أَنَا وَ أَنتَ وَ اللّهِ لَئِن سَمِعتُ مَا أَلقَيتُهُ إِلَيكَ مِن أَحَدٍ لَأَقتُلَنّكَ وَ وُلدَكَ وَ أَهلَكَ أَجمَعِينَ وَ لَآخُذَنّ مَالَكَ قَالَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أُعِيذُكَ بِاللّهِ قَالَ يَا رَبِيعُ قَد كُنتُ مُصِرّاً عَلَي قَتلِ جَعفَرٍ وَ لَا أَسمَعَ لَهُ قَولًا وَ لَا أَقبَلَ لَهُ عُذراً وَ كَانَ أَمرُهُ وَ إِن كَانَ مِمّن لَا يَخرُجُ بِسَيفٍ أَغلَظَ عنِديِ وَ أَهَمّ عَلَيّ مِن أَمرِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ قَد كُنتُ أَعلَمُ هَذَا مِنهُ وَ مِن آبَائِهِ عَلَي عَهدِ بنَيِ أُمَيّةَ فَلَمّا هَمَمتُ بِهِ فِي المَرّةِ الأُولَي تَمَثّلَ لِي رَسُولُ اللّهِص فَإِذَا هُوَ
صفحه : 294
حَائِلٌ بيَنيِ وَ بَينَهُ بَاسِطٌ كَفّيهِ حَاسِرٌ عَن ذِرَاعَيهِ قَد عَبَسَ وَ قَطَبَ فِي وجَهيِ فَصَرَفتُ وجَهيِ عَنهُ ثُمّ هَمَمتُ بِهِ فِي المَرّةِ الثّانِيَةِ وَ انتَضَيتُ مِنَ السّيفِ أَكثَرَ مِمّا انتَضَيتُ مِنهُ فِي المَرّةِ الأُولَي فَإِذَا أَنَا بِرَسُولِ اللّهِص قَد قَرُبَ منِيّ وَ دَنَا شَدِيداً وَ هَمّ بيِ أَن لَو فَعَلتُ لَفَعَلَ فَأَمسَكتُ ثُمّ تَجَاسَرتُ وَ قُلتُ هَذَا بَعضُ أَفعَالِ الرئّيِّ ثُمّ انتَضَيتُ السّيفَ فِي الثّالِثَةِ فَتَمَثّلَ لِي رَسُولُ اللّهِص بَاسِطَ ذِرَاعَيهِ قَد تَشَمّرَ وَ احمَرّ وَ عَبَسَ وَ قَطَبَ حَتّي كَادَ أَن يَضَعَ يَدَهُ عَلَيّ فَخِفتُ وَ اللّهِ لَو فَعَلتُ لَفَعَلَ وَ كَانَ منِيّ مَا رَأَيتَ وَ هَؤُلَاءِ مِن بنَيِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم لَا يَجهَلُ حَقّهُم إِلّا جَاهِلٌ لَا حَظّ لَهُ فِي الشّرِيعَةِ فَإِيّاكَ أَن يَسمَعَ هَذَا مِنكَ أَحَدٌ قَالَ مُحَمّدُ بنُ الرّبِيعِ فَمَا حدَثّنَيِ بِهِ أَبِي حَتّي مَاتَ المَنصُورُ وَ مَا حَدّثتُ أَنَا بِهِ حَتّي مَاتَ المهَديِّ وَ مُوسَي وَ هَارُونُ وَ قُتِلَ مُحَمّدٌ
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءٌ لِمَولَانَا الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَاةِ وَ السّلَامِ لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ بِهِ مَرّةً سَادِسَةً وَ هيَِ ثاَنيِ مَرّةٍ إِلَي بَغدَادَ بَعدَ قَتلِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَجَدتُهَا فِي الكِتَابِ العَتِيقِ ألّذِي قَدّمتُ ذِكرَهُ بِخَطّ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ هِندٍ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ الرّزّازُ القرُشَيِّ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عِيسَي بنِ عُبَيدِ بنِ يَقطِينٍ قَالَ حَدّثَنَا بَشِيرُ بنُ حَمّادٍ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ قَالَرَفَعَ رَجُلٌ مِن قُرَيشِ المَدِينَةِ مِن بنَيِ مَخزُومٍ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ وَ ذَلِكَ بَعدَ قَتلِهِ لِمُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ابنيَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ أَنّ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ بَعَثَ مَولَاهُ المُعَلّي بنَ خُنَيسٍ بِجِبَايَةِ الأَموَالِ مِن شِيعَتِهِ وَ أَنّهُ كَانَ يُمِدّ بِهَا مُحَمّدَ بنَ عَبدِ اللّهِ فَكَادَ المَنصُورُ أَن يَأكُلَ كَفّهُ عَلَي جَعفَرٍ غَيظاً وَ كَتَبَ إِلَي عَمّهِ دَاوُدَ وَ دَاوُدُ إِذ ذَاكَ أَمِيرُ
صفحه : 295
المَدِينَةِ أَن يُسَيّرَ إِلَيهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ لَا يُرَخّصَ لَهُ فِي التّلَوّمِ وَ المُقَامِ فَبَعَثَ إِلَيهِ دَاوُدُ بِكِتَابِ المَنصُورِ وَ قَالَ اعمَل فِي المَسِيرِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ فِي غَدٍ وَ لَا تَتَأَخّر قَالَ صَفوَانُ وَ كُنتُ بِالمَدِينَةِ يَومَئِذٍ فَأَنفَذَ إلِيَّ جَعفَرٌ ع فَصِرتُ إِلَيهِ فَقَالَ لِي تَعَهّد رَاحِلَتَنَا فَإِنّا غَادُونَ فِي غَدٍ هَذَا إِن شَاءَ اللّهُ العِرَاقَ وَ نَهَضَ مِن وَقتِهِ وَ أَنَا مَعَهُ إِلَي مَسجِدِ النّبِيّص وَ كَانَ ذَلِكَ بَينَ الأُولَي وَ العَصرِ فَرَكَعَ فِيهِ رَكَعَاتٍ ثُمّ رَفَعَ يَدَيهِ فَحَفِظتُ يَومَئِذٍ مِن دُعَائِهِ يَا مَن لَيسَ لَهُ ابتِدَاءٌ وَ لَا انتِهَاءٌ يَا مَن لَيسَ لَهُ أَمَدٌ وَ لَا نِهَايَةٌ وَ لَا مِيقَاتٌ وَ لَا غَايَةٌ يَا ذَا العَرشِ المَجِيدِ وَ البَطشِ الشّدِيدِ يَا مَن هُوَفَعّالٌ لِما يُرِيدُ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ اللّغَاتُ وَ لَا تَشتَبِهُ عَلَيهِ الأَصوَاتُ يَا مَن قَامَت بِجَبَرُوتِهِ الأَرضُ وَ السّمَاوَاتُ يَا حَسَنَ الصّحبَةِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا كَرِيمَ العَفوِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احرسُنيِ فِي سفَرَيِ وَ مقُاَميِ وَ فِي حرَكَتَيِ وَ انتقِاَليِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ أللّهُمّ إنِيّ أَتَوَجّهُ فِي سفَرَيِ هَذَا بِلَا ثِقَةٍ منِيّ لِغَيرِكَ وَ لَا رَجَاءٍ يأَويِ بيِ إِلّا إِلَيكَ وَ لَا قُوّةَ لِي أَتّكِلُ عَلَيهَا وَ لَا حِيلَةَ أَلجَأُ إِلَيهَا إِلّا ابتِغَاءَ فَضلِكَ وَ التِمَاسَ عَافِيَتِكَ وَ طَلَبَ فَضلِكَ وَ إِجرَائِكَ لِي عَلَي أَفضَلِ عَوَائِدِكَ عنِديِ أللّهُمّ وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا سَبَقَ لِي فِي سفَرَيِ هَذَا مِمّا أُحِبّ وَ أَكرَهُ فَمَهمَا أَوقَعتَ عَلَيهِ قَدَرَكَ فَمَحمُودٌ فِيهِ بَلَاؤُكَ مُنتَصِحٌ فِيهِ قَضَاؤُكَ وَ أَنتَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ أللّهُمّ فَاصرِف عنَيّ فِيهِ مَقَادِيرَ كُلّ بَلَاءٍ وَ مقَضيِّ كُلّ لَأوَاءٍ وَ ابسُط عَلَيّ كَنَفاً مِن رَحمَتِكَ وَ لُطفاً مِن عَفوِكَ وَ تَمَاماً مِن نِعمَتِكَ حَتّي تحَفظَنَيِ فِيهِ بِأَحسَنِ مَا حَفِظتَ بِهِ غَائِباً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ خَلَقتَهُ فِي سَترِ كُلّ عَورَةٍ وَ كِفَايَةِ كُلّ مَضَرّةٍ وَ صَرفِ كُلّ مَحذُورٍ وَ هَب لِي فِيهِ أَمناً وَ إِيمَاناً وَ عَافِيَةً وَ يُسراً وَ صَبراً وَ شُكراً وَ ارجعِنيِ فِيهِ سَالِماً إِلَي سَالِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ قَالَ صَفوَانُ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ ع بِأَن يُعِيدَ الدّعَاءَ عَلَيّ فَأَعَادَهُ وَ
صفحه : 296
كَتَبتُهُ فَلَمّا أَصبَحَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رَحّلتُ لَهُ النّاقَةَ وَ سَارَ مُتَوَجّهاً إِلَي العِرَاقِ حَتّي قَدِمَ مَدِينَةَ أَبِي جَعفَرٍ وَ أَقبَلَ حَتّي استَأذَنَ فَأَذِنَ لَهُ قَالَ صَفوَانُ فأَخَبرَنَيِ بَعضُ مَن شَهِدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ قَالَ فَلَمّا رَآهُ أَبُو جَعفَرٍ قَرّبَهُ وَ أَدنَاهُ ثُمّ استَدعَي قِصّةَ الرّافِعِ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قِصّتِهِ إِنّ مُعَلّي بنَ خُنَيسٍ مَولَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ يجَبيِ لَهُ الأَموَالَ مِن جَمِيعِ الآفَاقِ وَ أَنّهُ مَدّ بِهَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ فَدَفَعَ إِلَيهِ القِصّةَ فَقَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَأَقبَلَ عَلَيهِ المَنصُورُ فَقَالَ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ مَا هَذِهِ الأَموَالُ التّيِ يَجبِيهَا لَكَ مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَعَاذَ اللّهِ مِن ذَلِكَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ تَحلِفُ عَلَي بَرَاءَتِكَ مِن ذَلِكَ قَالَ نَعَم أَحلِفُ بِاللّهِ أَنّهُ مَا كَانَ مِن ذَلِكَ شَيءٌ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ لَا بَل تَحلِفُ بِالطّلَاقِ وَ العَتَاقِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَ مَا تَرضَي يمَيِنيِ بِاللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ فَلَا تَفَقّه عَلَيّ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ وَ أَينَ تَذهَبُ بِالفِقهِ منِيّ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَهُ دَع عَنكَ هَذَا فإَنِيّ أَجمَعُ السّاعَةَ بَينَكَ وَ بَينَ الرّجُلِ ألّذِي رَفَعَ عَنكَ حَتّي يُوَاجِهَكَ فَأَتَوا بِالرّجُلِ وَ سَأَلُوهُ بِحَضرَةِ جَعفَرٍ فَقَالَ نَعَم هَذَا صَحِيحٌ وَ هَذَا جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ ألّذِي قُلتُ فِيهِ كَمَا قُلتُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَحلِفُ أَيّهَا الرّجُلُ أَنّ هَذَا ألّذِي رَفَعتَهُ صَحِيحٌ قَالَ نَعَم ثُمّ ابتَدَأَ الرّجُلُ بِاليَمِينِ فَقَالَ وَ اللّهِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الطّالِبُ الغَالِبُ الحيَّ القَيّومُ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع لَا تَعجَل فِي يَمِينِكَ فإَنِيّ أَنَا أَستَحلِفُ قَالَ المَنصُورُ وَ مَا أَنكَرتَ مِن هَذِهِ اليَمِينِ قَالَ ع إِنّ اللّهَ حيَيِّ كَرِيمٌ يسَتحَييِ مِن عَبدِهِ إِذَا أَثنَي عَلَيهِ أَن يُعَاجِلَهُ بِالعُقُوبَةِ لِمَدحِهِ لَهُ وَ لَكِن قُل يَا أَيّهَا الرّجُلُ أَبرَأُ إِلَي اللّهِ مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ أَلجَأُ إِلَي حوَليِ وَ قوُتّيِ إنِيّ لَصَادِقٌ بَرّ فِيمَا أَقُولُ
صفحه : 297
فَقَالَ المَنصُورُ للِقرُشَيِّ احلِف بِمَا استَحلَفَكَ بِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ فَحَلَفَ الرّجُلُ بِهَذِهِ اليَمِينِ فَلَم يَستَتِمّ الكَلَامَ حَتّي أَجذَمَ وَ خَرّ مَيّتاً فَرَاعَ أَبَا جَعفَرٍ ذَلِكَ وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ سِر مِن غَدٍ إِلَي حَرَمِ جَدّكَ إِنِ اختَرتَ ذَلِكَ وَ إِنِ اختَرتَ المُقَامَ عِندَنَا لَم نَألُ فِي إِكرَامِكَ وَ بِرّكَ فَوَ اللّهِ لَا قَبِلتُ عَلَيكَ قَولَ أَحَدٍ بَعدَهَا أَبَداً
صفحه : 298
وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الصّادِقِ ع لَمّا استَدعَاهُ المَنصُورُ مَرّةً سَابِعَةً وَ قَد قَدّمنَا فِي الأَحرَازِ عَنِ الصّادِقِ ع لَكِن فِيهِ هَاهُنَا زِيَادَةٌ عَمّا ذَكَرنَا وَ لَعَلّ هَذِهِ الزّيَادَةَ كَانَت قَبلَ استِدعَائِهِ لِسِعَايَةِ القرُشَيِّ وَ هَذِهِ بِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ وَ هُوَ دُعَاءٌ جَلِيلٌ مَضمُونُ الإِجَابَةِ نَقَلنَاهُ مِن كِتَابٍ قَالَبُهُ نِصفُ الثّمنِ يَشتَمِلُ عَلَي عِدّةِ كُتُبٍ أَوّلُهَا كِتَابُ التّنبِيهِ لِمَن يَتَفَكّرُ فِيهِ وَ هَذَا الدّعَاءُ فِي آخِرِهِ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ رَوَي مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ أَنّهُ قَالَ كُنتُ مِن جُملَةِ نُدَمَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ المَنصُورِ أَبِي جَعفَرٍ وَ خَوَاصّهِ وَ كُنتُ صَاحِبَ سِرّهِ مِن بَينِ الجَمِيعِ فَدَخَلتُ عَلَيهِ يَوماً فَرَأَيتُهُ مُغتَمّاً وَ هُوَ يَتَنَفّسُ نَفَساً بَارِداً فَقُلتُ مَا هَذِهِ الفِكرَةُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ لِي يَا مُحَمّدُ لَقَد هَلَكَ مِن أَولَادِ فَاطِمَةَ مِقدَارُ مِائَةٍ أَو يَزِيدُونَ وَ قَد بقَيَِ سَيّدُهُم وَ إِمَامُهُم فَقُلتُ لَهُ مَن ذَلِكَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ فَقُلتُ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّهُ رَجُلٌ أَنحَلَتهُ العِبَادَةُ وَ اشتَغَلَ بِاللّهِ عَن طَلَبِ المُلكِ وَ الخِلَافَةِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ وَ قَد عَلِمتُ أَنّكَ تَقُولُ بِهِ وَ بِإِمَامَتِهِ وَ لَكِنّ المُلكَ عَقِيمٌ وَ قَد آلَيتُ عَلَي نفَسيِ أَن لَا أمُسيَِ عشَيِتّيِ هَذِهِ أَو أَفرُغَ مِنهُ قَالَ مُحَمّدٌ وَ اللّهِ لَقَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِرُحبِهَا ثُمّ دَعَا سَيّافاً وَ قَالَ لَهُ إِذَا أَنَا أَحضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ وَ شَغَلتُهُ بِالحَدِيثِ وَ وَضَعتُ قلَنَسوُتَيِ عَن رأَسيِ فَهُوَ العَلَامَةُ بيَنيِ وَ بَينَكَ فَاضرِب عُنُقَهُ ثُمّ أَحضَرَ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ فِي تِلكَ السّاعَةِ وَ لَحِقَتهُ فِي الدّارِ وَ هُوَ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ فَلَم أَدرِ مَا ألّذِي قَرَأَ فَرَأَيتُ القَصرَ يَمُوجُ كَأَنّهُ سَفِينَةٌ فِي لُجَجِ البِحَارِ فَرَأَيتُ أَبَا جَعفَرٍ المَنصُورَ وَ هُوَ يمَشيِ بَينَ يَدَيهِ حاَفيَِ القَدَمَينِ مَكشُوفَ الرّأسِ قَدِ اصطَكّت أَسنَانُهُ وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُ يَحمَرّ سَاعَةً وَ يَصفَرّ أُخرَي وَ أَخَذَ بِعَضُدِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع وَ أَجلَسَهُ عَلَي سَرِيرِ مُلكِهِ وَ جَثَا بَينَ يَدَيهِ كَمَا يَجثُو العَبدُ بَينَ يدَيَ مَولَاهُ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا ألّذِي جَاءَ بِكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ قَالَ جِئتُكَ
صفحه : 299
يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ طَاعَةً لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ أَدَامَ اللّهُ عِزّهُ قَالَ مَا دَعَوتُكَ وَ الغَلَطُ مِنَ الرّسُولِ ثُمّ قَالَ سَل حَاجَتَكَ فَقَالَ أَسأَلُكَ أَن لَا تدَعوُنَيِ لِغَيرِ شُغُلٍ قَالَ لَكَ ذَلِكَ وَ غَيرُ ذَلِكَ ثُمّ انصَرَفَ أَبُو عَبدِ اللّهِ سَرِيعاً وَ حَمِدتُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كَثِيراً وَ دَعَا أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ بِالدّوَاوِيجِ وَ نَامَ وَ لَم يَنتَبِه إِلّا فِي نِصفِ اللّيلِ فَلَمّا انتَبَهَ كُنتُ عِندَ رَأسِهِ جَالِساً فَسَرّهُ ذَلِكَ وَ قَالَ لِي لَا تَخرُج حَتّي أقَضيَِ مَا فاَتنَيِ مِن صلَاَتيِ فَأُحَدّثُكَ بِحَدِيثٍ فَلَمّا قَضَي صَلَاتَهُ أَقبَلَ عَلَيّ وَ قَالَ لِي لَمّا أَحضَرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ الصّادِقَ وَ هَمَمتُ بِهِ مَا هَمَمتُ مِنَ السّوءِ رَأَيتُ تِنّيناً قَد حَوَي بِذَنَبِهِ جَمِيعَ داَريِ وَ قصَريِ وَ قَد وَضَعَ شَفَتَيهِ العُليَا فِي أَعلَاهَا وَ السّفلَي فِي أَسفَلِهَا وَ هُوَ يكُلَمّنُيِ بِلِسَانٍ طَلقٍ ذَلقٍ عرَبَيِّ مُبِينٍ يَا مَنصُورُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَدّهُ قَد بعَثَنَيِ إِلَيكَ وَ أمَرَنَيِ إِن أَنتَ أَحدَثتَ فِي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع حَدَثاً فَأَنَا أَبتَلِعُكَ وَ مَن فِي دَارِكَ جَمِيعاً فَطَاشَ عقَليِ وَ ارتَعَدَت فرَاَئصِيِ وَ اصطَكّت أسَناَنيِ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ الإسِكنَدرَيِّ قُلتُ لَهُ لَيسَ هَذَا بِعَجِيبٍ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَإِنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَارِثُ عِلمِ النّبِيّ وَ جَدّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ عِندَهُ مِنَ الأَسمَاءِ وَ سَائِرِ الدّعَوَاتِ التّيِ لَو قَرَأَهَا عَلَي اللّيلِ لَأَنَارَ وَ لَو قَرَأَهَا عَلَي النّهَارِ لَأَظلَمَ وَ لَو قَرَأَهَا عَلَي الأَموَاجِ فِي البَحرِ لَسَكَنَت قَالَ مُحَمّدٌ فَقُلتُ لَهُ بَعدَ أَيّامٍ أَ تَأذَنُ لِي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَن أَخرُجَ إِلَي زِيَارَةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع فَأَجَابَ فَلَم يَأبَ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ سَلّمتُ وَ قُلتُ لَهُ أَسأَلُكَ يَا موَلاَيَ بِحَقّ جَدّكَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص أَن تعُلَمّنَيِ الدّعَاءَ ألّذِي كُنتَ تَقرَؤُهُ عِندَ دُخُولِكَ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ المَنصُورِ قَالَ لَكَ ذَلِكَ
صفحه : 300
ثُمّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ هَذَا الدّعَاءُ حِرزٌ جَلِيلٌ وَ دُعَاءٌ عَظِيمٌ حَفِظتُهُ عَن آباَئيَِ الكِرَامِ ع وَ هُوَ حِرزٌ مُستَخرَجٌ مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ العَزِيزِ ألّذِي لَا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لَا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٍ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ وَ قَالَ اكتُب وَ أَملَي عَلَيّ ذَلِكَ وَ هُوَ حِرزٌ جَلِيلٌ وَ دُعَاءٌ عَظِيمٌ مُبَارَكٌ مُستَجَابٌ فَلَمّا وَرَدَ أَبُو مَخلَدٍ عَبدَ اللّهِ بنَ يَحيَي مِن بَغدَادَ لِرِسَالَةِ خُرَاسَانَ إِلَي عِندِ الأَمِيرِ أَبِي الحَسَنِ نَصرِ بنِ أَحمَدَ بِبُخَارَا كَانَ هَذَا الحِرزُ مَكتُوباً فِي دَفتَرٍ أَورَاقُهَا مِن فِضّةٍ وَ كِتَابَتُهَا بِمَاءِ الذّهَبِ وَهَبَهَا مِنَ الشّيخِ أَبِي الفَضلِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ البلَعمَيِّ وَ قَالَ لَهُ إِنّ هَذِهِ مِن أَسنَي التّحَفِ وَ أَجَلّ الهِبَاتِ فَمَن وَفّقَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِقِرَاءَتِهَا صَبِيحَةَ كُلّ يَومٍ حَفِظَهُ اللّهُ مِن جَمِيعِ البَلَايَا وَ أَعَاذَهُ مِن شَرّ مَرَدَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الشّيَاطِينِ وَ السّلطَانِ الجَائِرِ وَ السّبَاعِ وَ مِن شَرّ الأَمرَاضِ وَ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ كُلّهَا وَ هُوَ مُجَرّبٌ إِلّا أَن لَا يُخلِصَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هَذَا أَوّلُ الدّعَاءِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَبَداً حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَ صِدقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَعَبّداً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَلَطّفاً وَ رِفقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أُعِيذُ نفَسيِ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ ديِنيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ ذرُيّتّيِ وَ دنُياَيَ وَ جَمِيعَ مَن أَمرُهُ يعَنيِنيِ مِن شَرّ كُلّ مَن يؤُذيِنيِ أُعِيذُ نفَسيِ وَ جَمِيعَ مَا رزَقَنَيِ ربَيّ وَ مَا أُغلِقَت عَلَيهِ أبَواَبيِ وَ أَحَاطَت بِهِ جدُراَنيِ وَ جَمِيعَ مَا أَتَقَلّبُ فِيهِ مِن نِعَمِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِحسَانِهِ وَ جَمِيعِ إخِواَنيِ وَ أخَوَاَتيِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ وَ بِأَسمَائِهِ التّامّةِ الكَامِلَةِ المُتَعَالِيَةِ المُنِيفَةِ الشّرِيفَةِ الشّافِيَةِ الكَرِيمَةِ الطّيّبَةِ الفَاضِلَةِ المُبَارَكَةِ الطّاهِرَةِ المُطَهّرَةِ العَظِيمَةِ المَخزُونَةِ المَكنُونَةِ التّيِ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِأُمّ الكِتَابِ وَ فَاتِحَتِهِ وَ خَاتِمَتِهِ وَ مَا بَينَهُمَا مِن سُورَةٍ شَرِيفَةٍ وَ آيَةٍ كَرِيمَةٍ مُحكَمَةٍ وَ شِفَاءٍ وَ رَحمَةٍ وَ عُوذَةٍ وَ بَرَكَةٍ وَ بِالتّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ بِصُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ بِكُلّ كِتَابٍ أَنزَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ بِكُلّ رَسُولٍ أَرسَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ بِكُلّ بُرهَانٍ أَظهَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ بِآلَاءِ اللّهِ وَ عِزّةِ اللّهِ وَ قُدرَةِ اللّهِ وَ جَلَالِ اللّهِ وَ قُوّةِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ
صفحه : 301
وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ مَنَعَةِ اللّهِ وَ مَنّ اللّهِ وَ حِلمِ اللّهِ وَ عَفوِ اللّهِ وَ غُفرَانِ اللّهِ وَ مَلَائِكَةِ اللّهِ وَ كُتُبِ اللّهِ وَ أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ رُسُلِ اللّهِ وَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن غَضَبِ اللّهِ وَ عِقَابِهِ وَ سَخَطِ اللّهِ وَ نَكَالِهِ وَ مِن نَقِمَتِهِ وَ إِعرَاضِهِ وَ صُدُودِهِ وَ خِذلَانِهِ وَ مِنَ الكُفرِ وَ النّفَاقِ وَ الحَيرَةِ وَ الشّركِ وَ الشّكّ فِي دِينِ اللّهِ وَ مِن شَرّ يَومِ الحَشرِ وَ النّشُورِ وَ المَوقِفِ وَ الحِسَابِ وَ مِن شَرّ كِتَابٍ قَد سَبَقَ وَ مِن زَوَالِ النّعمَةِ وَ حُلُولِ النّقمَةِ وَ تَحَوّلِ العَافِيَةِ وَ مُوجِبَاتِ الهَلَكَةِ وَ مَوَاقِفِ الخزِيِ وَ الفَضِيحَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن هَوًي مُردٍ وَ قَرِينِ سَوءٍ مُكدٍ وَ جَارٍ مُوذٍ وَ غِنًي مُطغٍ وَ فَقرٍ مُنسٍ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ صَلَاةٍ لَا تَنفَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ وَ عَينٍ لَا تَدمَعُ وَ بَطنٍ لَا يَشبَعُ وَ مِن نَصَبٍ وَ اجتِهَادٍ يُوجِبَانِ العَذَابَ وَ مِن مُردٍ إِلَي النّارِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ عِندَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ المَوتِ ع وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍهُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الشّيَاطِينِ وَ مِن شَرّ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ أَشيَاعِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ مِن شَرّ السّلَاطِينِ وَ أَتبَاعِهِم وَ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ كُلّ سُقمٍ وَ آفَةٍ وَ غَمّ وَ هَمّ وَ فَاقَةٍ وَ عُدمٍ وَ مِن شَرّ مَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ مِن شَرّ الفُسّاقِ وَ الفُجّارِ وَ الذّعّارِ وَ الحُسّادِ وَ الأَشرَارِ وَ السّرّاقِ وَ اللّصُوصِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍهُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ إنِيّ أَحتَجِزُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ وَ أَحتَرِسُ بِكَ مِنهُم وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِنَ الحَرَقِ وَ الغَرَقِ وَ الشّرَقِ وَ الهَدمِ وَ الخَسفِ وَ المَسخِ وَ الحِجَارَةِ وَ الصّيحَةِ وَ الزّلَازِلِ وَ الفِتَنِ وَ العَينِ وَ الصّوَاعِقِ وَ الجُنُونِ وَ الجُذَامِ وَ البَرَصِ وَ الأَمرَاضِ وَ الآفَاتِ
صفحه : 302
وَ المُصِيبَاتِ وَ العَاهَاتِ وَ أَكلِ السّبُعِ وَ مِيتَةِ السّوءِ وَ جَمِيعِ أَنوَاعِ البَلَايَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ مَا استَعَاذَ مِنهُ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ الأَنبِيَاءُ المُرسَلُونَ وَ خَاصّةً مِمّا استَعَاذَ مِنهُ بِهِ مُحَمّدٌ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَص أَسأَلُكَ أَن تعُطيِنَيِ مِن خَيرِ مَا سَأَلُوا وَ أَن تعُيِذنَيِ مِن شَرّ مَا استَعَاذُوا وَ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ عَاجِلِهِ وَ آجِلِهِ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ إِلَي اللّهِوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ وَما شاءَ اللّهُوَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِوَ مَا النّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللّهِ وَ مَا صبَريِ إِلّا بِاللّهِ وَ نِعمَ القَادِرُ اللّهُ وَ نِعمَ المَولَي اللّهُ وَ نِعمَ النّصِيرُ اللّهُ وَ لَا يأَتيِ بِالحَسَنَاتِ إِلّا اللّهُ وَ لَا يَصرِفُ السّيّئَاتِ إِلّا اللّهُ وَ لَا يَسُوقُ الخَيرَ إِلّا اللّهُ وَ إِنّ الأَمرَ كُلّهُ بِيَدِ اللّهِ وَ أسَتكَفيِ اللّهَ بِاللّهِ وَ أسَتغَنيِ بِاللّهِ وَ أَستَقِيلُ اللّهَ وَ أَستَغِيثُ بِاللّهِ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ عَلَي رُسُلِ اللّهِ وَ مَلَائِكَةِ اللّهِ وَ عَلَي الصّالِحِينَ مِن عِبَادِ اللّهِإِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَلّا تَعلُوا عَلَيّ وَ أتوُنيِ مُسلِمِينَكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ إِنّ اللّهَ قوَيِّ عَزِيزٌلا يَضُرّكُم كَيدُهُم شَيئاً إِنّ اللّهَ بِما يَعمَلُونَ مُحِيطٌوَ اجعَل لَنا مِن لَدُنكَ وَلِيّا وَ اجعَل لَنا مِن لَدُنكَ نَصِيراًإِذ هَمّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفّ أَيدِيَهُم عَنكُموَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الكافِرِينَكُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَوَ زادَكُم فِي الخَلقِ بَصطَةً فَاذكُرُوا آلاءَ اللّهِ لَعَلّكُم تُفلِحُونَلَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًوَ قَرّبناهُ نَجِيّاوَ رَفَعناهُ مَكاناً عَلِيّاسَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّاوَ أَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبّةً منِيّ وَ لِتُصنَعَ عَلي عيَنيِ إِذ تمَشيِ أُختُكَ فَتَقُولُ هَل أَدُلّكُم عَلي مَن يَكفُلُهُ فَرَجَعناكَ إِلي أُمّكَ كيَ تَقَرّ عَينُها وَ لا تَحزَنَ وَ قَتَلتَ نَفساً فَنَجّيناكَ مِنَ الغَمّ وَ فَتَنّاكَ فُتُوناًلا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعليلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيلا تَخافا إنِنّيِ مَعَكُما أَسمَعُ وَ أَريلا تَخَف...إِنّا مُنَجّوكَ
صفحه : 303
وَ أَهلَكَ
وَ يَنصُرَكَ اللّهُ نَصراً عَزِيزاًوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًفَوَقاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراًوَ يَنقَلِبُ إِلي أَهلِهِ مَسرُوراًوَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَيُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّهِ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَشَدّ حُبّا لِلّهِرَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ ثَبّت أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌرَبّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَ إِن لَم تَغفِر لَنا وَ تَرحَمنا لَنَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَرَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماًرَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِوَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًوَ ما لَنا أَلّا نَتَوَكّلَ عَلَي اللّهِ وَ قَد هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصبِرَنّ عَلي ما آذَيتُمُونا وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُتَوَكّلُونَإِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ فَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَأَ وَ مَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ وَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ بِهِ فِي النّاسِهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ وَ أَلّفَ بَينَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَمِيعاً ما أَلّفتَ بَينَ قُلُوبِهِم وَ لكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَينَهُم إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَعَلَي اللّهِ تَوَكّلنا رَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَإنِيّ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكُم ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَسَتَذكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُم وَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِحسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِأنَيّ مسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُالم ذلِكَ الكِتابُ
صفحه : 304
لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ
اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُ لا إِكراهَ فِي الدّينِ قَد تَبَيّنَ الرّشدُ مِنَ الغيَّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغُوتِ وَ يُؤمِن بِاللّهِ فَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقي لَا انفِصامَ لَها وَ اللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَ المَلائِكَةُ وَ أُولُوا العِلمِ قائِماً بِالقِسطِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُإِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي نَجّانا مِنَ القَومِ الظّالِمِينَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ عَنّا الحَزَنَ إِنّ رَبّنا لَغَفُورٌ شَكُورٌ ألّذِي أَحَلّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسّنا فِيها نَصَبٌ وَ لا يَمَسّنا فِيها لُغُوبٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هَدانا لِهذا وَ ما كُنّا لنِهَتدَيَِ لَو لا أَن هَدانَا اللّهُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي فَضّلَنا عَلي كَثِيرٍ مِن عِبادِهِ المُؤمِنِينَفَقُطِعَ دابِرُ القَومِ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُفَسُبحانَ اللّهِ حِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ يحُيِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَفَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي
صفحه : 305
العَرشِ يغُشيِ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَ ادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَألّذِي خلَقَنَيِ فَهُوَ يَهدِينِ وَ ألّذِي هُوَ يطُعمِنُيِ وَ يَسقِينِ وَ إِذا مَرِضتُ فَهُوَ يَشفِينِ وَ ألّذِي يمُيِتنُيِ ثُمّ يُحيِينِ وَ ألّذِي أَطمَعُ أَن يَغفِرَ لِي خطَيِئتَيِ يَومَ الدّينِ رَبّ هَب لِي حُكماً وَ ألَحقِنيِ بِالصّالِحِينَ وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ وَ اجعلَنيِ مِن وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِ وَ اغفِر لأِبَيِ إِنّهُ كانَ مِنَ الضّالّينَ وَ لا تخُزنِيِ يَومَ يُبعَثُونَ يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَ إِلّا مَن أَتَي اللّهَ بِقَلبٍ سَلِيمٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ ثُمّ الّذِينَ كَفَرُوا بِرَبّهِم يَعدِلُونَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ الصّافّاتِ صَفّا فَالزّاجِراتِ زَجراً فَالتّالِياتِ ذِكراً إِنّ إِلهَكُم لَواحِدٌ رَبّ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ رَبّ المَشارِقِ إِنّا زَيّنّا السّماءَ الدّنيا بِزِينَةٍ الكَواكِبِ وَ حِفظاً مِن كُلّ شَيطانٍ مارِدٍ لا يَسّمّعُونَ إِلَي المَلَإِ الأَعلي وَ يُقذَفُونَ مِن كُلّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُم عَذابٌ واصِبٌ إِلّا مَن خَطِفَ الخَطفَةَ فَأَتبَعَهُ شِهابٌ ثاقِبٌيا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِ إِنِ استَطَعتُم أَن تَنفُذُوا مِن أَقطارِ السّماواتِ وَ الأَرضِ فَانفُذُوا لا تَنفُذُونَ إِلّا بِسُلطانٍ فبَأِيَّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ يُرسَلُ عَلَيكُما شُواظٌ مِن نارٍ وَ نُحاسٌ فَلا تَنتَصِرانِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ فاطِرِ السّماواتِ وَ الأَرضِ جاعِلِ المَلائِكَةِ رُسُلًا أوُليِ أَجنِحَةٍ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَ يَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُإِنّ الفَضلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ واسِعٌ عَلِيمٌ يَختَصّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ
صفحه : 306
لِلمُؤمِنِينَ
وَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراًأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَن يَهدِيهِ مِن بَعدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكّرُونَأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُوَ لا تَحزَن عَلَيهِم وَ لا تَكُ فِي ضَيقٍ مِمّا يَمكُرُونَإِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَوَ قالَ المَلِكُ ائتوُنيِ بِهِ أَستَخلِصهُ لنِفَسيِ فَلَمّا كَلّمَهُ قالَ إِنّكَ اليَومَ لَدَينا مَكِينٌ أَمِينٌوَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُإنِيّ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكُم ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم لا إِلهَ إِلّا هُوَ خالِقُ كُلّ شَيءٍ فَاعبُدُوهُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ وَكِيلٌقُل هُوَ ربَيّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ مَتابِيا أَيّهَا النّاسُ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم هَل مِن خالِقٍ غَيرُ اللّهِ يَرزُقُكُم مِنَ السّماءِ وَ الأَرضِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَأَنّي تُؤفَكُونَذلِكُمُ اللّهُ رَبّكُم فَتَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَهُوَ الحيَّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَادعُوهُ مُخلِصِينَ لَهُ الدّينَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَرَبّ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَاتّخِذهُ وَكِيلًارَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ ثَبّت أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ
صفحه : 307
لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَ وَ مِن شَرّ غاسِقٍ إِذا وَقَبَ وَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِن شَرّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِ أللّهُمّ مَن أَرَادَ بيِ شَرّاً أَو بأِهَليِ شَرّاً أَو بَأساً أَو ضَرّاً فَاقمَع رَأسَهُ وَ اصرِف عنَيّ سُوءَهُ وَ مَكرُوهَهُ وَ اعقِد عنَيّ لِسَانَهُ وَ احبِس كَيدَهُ وَ اردُد عنَيّ إِرَادَتَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الكُفرِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا ذَكَرَكَ الذّاكِرُونَ وَ اغفِر لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ لِأُمّهَاتِنَا وَ ذُرّيّاتِنَا وَ جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ تَابِع بَينَنَا وَ بَينَهُم بِالخَيرَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ وَ مُنزِلُ البَرَكَاتِ وَ دَافِعُ السّيّئَاتِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَستَودِعُكَ ديِنيِ وَ دنُياَيَ وَ أهَليِ وَ أوَلاَديِ وَ عيِاَليِ وَ أمَاَنتَيِ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّهُ لَا تَضِيعُ صَنَائِعُكَ وَ لَا تَضِيعُ وَدَائِعُكَ وَ لَا يجُيِرنُيِ مِنكَ أَحَدٌ أللّهُمّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ إِلَي هُنَا وَ الزّيَادَةُ عَلَي هَذَا مِنَ الكِتَابِ فإَنِيّ أَرجُوكَ وَ لَا أَرجُو أَحَداً سِوَاكَ فَإِنّكَ اللّهُ الغَفُورُ الرّحِيمُ أللّهُمّ أدَخلِنيِ الجَنّةَ وَ نجَنّيِ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ ذُكِرَ فِي النّسخَةِ التّيِ نُقِلَ مِنهَا إِلَي هَاهُنَا آخِرُ الدّعَاءِ وَ الزّيَادَةُ مِن كِتَابِ النّسخَةِ التّيِ نُقِلَ مِنهَا
أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ رَحِمَهُ اللّهُ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ مُحَمّدِ بنِ مكَيّّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ لِلصّادِقِ ع وَ قَد كَانَ فِيهِ أَدعِيَةٌ لِلكَاظِمِ
صفحه : 308
وَ الرّضَا عَلَيهِمَا السّلَامُ أَيضاً وَ هَذَا لَفظُهُ هَذِهِ مِن دَعَوَاتِ مَولَانَا الإِمَامِ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع فِي دَخَلَاتِهِ عَلَي المَنصُورِ وَ قَد ذَكَرَ صَاحِبُ الِاستِدرَاكِ مِنهَا ثَلَاثاً وَ عِشرِينَ وَ هُوَ يرَويِ عَنِ الشّيخِ أَبِي القَاسِمِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ وَ طَبَقَتِهِ وَ عَن جَمَاعَةٍ بِمِصرَ وَ خُرَاسَانَ وَ قَد كَانَ فِي الرّوَايَةِ تَهَدّدُ المَنصُورِ لَهُ بِالقَتلِ وَ مُشَافَهَتُهُ بِهِ بَعضَ الأَحيَانِ دُعَاؤُهُ عَلَيهِ السّلَامُ لَمّا قَدِمَ اِبرَاهِيمُ بنُ جَبَلَةَ إِلَي المَدِينَةِ عَنِ المَنصُورِ وَ أَبلَغَهُ رِسَالَتَهُ أللّهُمّ أَنتَ ثقِتَيِ فِي كُلّ كَربٍ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ بِرِوَايَةِ السّيّدِ ثُمّ قَالَ دُعَاؤُهُ ع عِندَ خُرُوجِهِ إِلَيهِ لِلرّكُوبِ أللّهُمّ بِكَ أَستَفتِحُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ لَمّا دَخَلَ الكُوفَةَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ دُعَاؤُهُ ع وَ قَد أَخَذَ بِمَجَامِعِ سِترِ المَنصُورِ وَ كَانَ أَمَرَ المُسَيّبَ بنَ زُهَيرٍ بِقَتلِهِ إِذَا دَخَلَ يَا إِلَهَ جَبرَئِيلَ إِلَي قَولِهِ توَلَنّيِ فِي هَذِهِ الغَدَاةِ وَ لَا تُسَلّطهُ عَلَيّ وَ لَا عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ بشِيَءٍ لَا طَاقَةَ لِي بِهِ ثُمّ قَالَ دُعَاؤُهُ ع عِندَ نَظَرِهِ إِلَي المَنصُورِ وَ رَوَاهُ عَن جَدّهِ رَسُولِ اللّهِص أَنّ جَبرَئِيلَ أَهدَاهُ إِلَي عَلِيّ ع لَيلَةَ الأَحزَابِ لِدَفعِ الشّيطَانِ وَ السّلطَانِ وَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ الهَدمِ وَ السّبُعِ وَ اللّصّ فَصُرِفَ عَنهُ كَيدُ المَنصُورِ وَ اعتَذَرَ إِلَيهِ وَ حَبَاهُ أللّهُمّ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ تَحمِيدُهُ ع عِندَ انصِرَافِهِ عَنهُ مُكَرّماً الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَدعُوهُ فيِجُيِبنُيِ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي فَأَكرَمَهُ رَوَاهُ وَلَدُهُ مُوسَي ع أللّهُمّ يَا خَالِقَ الخَمسَةِ وَ رَبّ الخَمسَةِ أَسأَلُكَ بِحَقّ الخَمسَةِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَصرِفَ أَذِيّتَهُ وَ مَعَرّتَهُ عنَيّ وَ ترَزقُنَيِ مَعرُوفَهُ وَ مَوَدّتَهُ
صفحه : 309
دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي عَلَيهِ رَوَاهُ الفَضلُ بنُ الرّبِيعِ وَ أَخبَرَهُ أَنّهُ أَمَانٌ مِنَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ الأَعدَاءِ وَ أَنّهُ نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع يَومَ الأَحزَابِ جَمَعتُهُ مِن رِوَايَاتٍشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ إِلَيسَرِيعُ الحِسابِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِنُورِ قُدسِكَ وَ عَظَمَةِ طَهَارَتِكَ وَ تَزكِيَةِ جَلَالِكَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ عَاهَةٍ وَ طَارِقِ الإِنسِ وَ الجِنّ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ أللّهُمّ أَنتَ عيِاَذيِ فَبِكَ أَعُوذُ وَ أَنتَ ملَاَذيِ فَبِكَ أَلُوذُ يَا مَن ذَلّت لَهُ رِقَابُ الجَبَابِرَةِ وَ خَضَعَت لَهُ مَغَالِيظُ الفَرَاعِنَةِ أَعُوذُ بِجَلَالِ وَجهِكَ وَ كَرَمِ جَلَالِكَ مِن خِزيِكَ وَ كَشفِ سِترِكَ وَ نِسيَانِ ذِكرِكَ وَ الإِضرَابِ عَن شُكرِكَ أَنَا فِي كَنَفِكَ مِن ليَليِ وَ نهَاَريِ وَ نوَميِ وَ قرَاَريِ وَ ظعَنيِ وَ استقِراَريِ ذِكرُكَ شعِاَريِ وَ ثَنَاؤُكَ دثِاَريِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَنزِيهاً لِوَجهِكَ وَ كَرَماً لِسُبُحَاتِ وَجهِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَجرِ لِي كَنَفَكَ وَ قنِيِ شَرّ عَذَابِكَ وَ اضرِب عَلَيّ سُرَادِقَاتِ حِفظِكَ وَ وَقّ روُعيِ بِحُرمَتِكَ وَ احفَظ عِنَايَتَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ وَقّ روَعتَيِ بِخَيرٍ وَ أَمنٍ وَ سَترٍ وَ حِفظٍ مِنكَ سُبحَانَكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ الرّملِ وَ الحَصَي سُبحَانَكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ قَطَرَاتِ مَاءِ البِحَارِ سُبحَانَكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ قَطَرَاتِ الأَمطَارِ سُبحَانَكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَدَدَ مَا أَحصَاهُ المُحصُونَ وَ تَكَلّمَ بِهِ المُتَكَلّمُونَ وَ فَوقَ ذَلِكَ وَ قَدرَ ذَلِكَ إِلَي مُنتَهَي قُدرَتِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي رَوَاهُ الرّبِيعُ وَ قَد أَغلَظَ لَهُ القَولَ وَ جَذَبَ السّيفَ إِلَي آخِرِهِ فَأَكرَمَهُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ بِاختِصَاصِكَ نَبِيّكَ مُحَمّداًص أَنتَ المنُجيِ مِنَ الهَلَكَاتِ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍص وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ فَاكفِنِيهِ يَا كاَفيَِ مُحَمّدٍ الأَحزَابَ وَ اِبرَاهِيمَ النّمرُودَ اللّهَ اللّهَ اللّهَ ربَيّ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً حسَبيَِ الرّازِقُ مِنَ المَرزُوقِينَ حسَبيَِ الرّبّ مِنَ
صفحه : 310
المَربُوبِينَ حسَبيَِ الخَالِقُ مِنَ المَخلُوقِينَ حسَبيِ مَن لَم يَزَل حسَبيِ حسَبيِ ثُمّ هُوَ حسَبيِ وَ حسَبيَِ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ احفظَنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي خَلقِكَ أللّهُمّ لَا أَهلِكُ وَ أَنتَ رجَاَئيِ أَنتَ أَجَلّ وَ أَكبَرُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِاللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَثِقُ أللّهُمّ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ فإَنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ فَاكفِنِيهِ يَا كاَفيَِ مُوسَي فِرعَونَ وَ يَا كاَفيَِ مُحَمّدٍ الأَحزَابَ دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي رَوَاهُ عَنِ السّيّدِ زَيدٍ العلَوَيِّ العرُيَضيِّ بِمِصرَ يَا مَن لَا يُضَامُ وَ لَا يُرَامُ يَا مَن تَوَاصَلَت بِهِ الأَرحَامُ أَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ حَقّهُم عَلَيكَ مِن فَضلِ حَقّكَ عَلَيهِم يَا حَافَظَ الغُلَامَينِ لِصَلَاحِ أَبِيهِمَا احفظَنيِ لِرَسُولِ اللّهِص قَالَ المُؤَلّفُ ينَبغَيِ إِذَا قَالَ الداّعيِ احفظَنيِ لِرَسُولِ اللّهِص أَن يَقُولَ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ لِأَنّهُ لَا وُصُولَ إِلَي رَسُولِ اللّهِ إِلّا بِأَهلِ بَيتِهِ وَ لَا وُصُولَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا بِنَبِيّهِص وَ لِأَنّا لَسنَا لَهُم صَلّي اللّهُ عَلَيهِم دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي روُيَِ أَنّهُ عَلّمَهُ إِيّاهُ رَسُولُ اللّهِص فِي مَنَامِهِ أللّهُمّ قَد أَكدَي الطّلَبُ وَ أَعيَتِ الحِيلَةُ إِلّا إِلَيكَ وَ دَرَسَتِ الآمَالُ وَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الثّقَةُ وَ أَخلَفَ الظّنّ إِلّا بِكَ وَ كَذَبَتِ الأَلسُنُ وَ أُخلِفَتِ العِدَاتُ إِلّا عِدَتُكَ أللّهُمّ إنِيّ أَجِدُ سُبُلَ المَطَالِبِ إِلَيكَ مُشرَعَةً وَ مَنَاهِلَ الدّعَاءِ لَكَ مُفَتّحَةً وَ أَجِدُكَ لِدُعَاتِكَ بِمَوضِعِ إِجَابَةٍ وَ لِلصّارِخِ إِلَيكَ بِمَرصَدِ إِغَاثَةٍ وَ أَنّ فِي اللّهفِ إِلَي جُودِكَ مِنَ الرّضَا بِضِمَانِكَ عِوَضاً مِن مَنعِ البَاخِلِينَ وَ مَندُوحَةً عَمّا فِي أيَديِ المُستَأثِرِينَ وَ أَعلَمُ أَنّكَ لَا تَحجُبُ عَن خَلقِكَ إِلّا أَن تَحجُبَهُمُ الأَعمَالُ دُونَكَ فَاعلَم أَنّ أَفضَلَ زَادِ الرّاحِلِ إِلَيكَ عَزمُ الإِرَادَةِ وَ خُضُوعُ الِاستِغَاثَةِ وَ قَد نَاجَاكَ بِعَزمِ الإِرَادَةِ وَ خُضُوعِ الِاستِكَانَةِ قلَبيِ فَأَسأَلُكَ أللّهُمّ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَاكَ بِهَا رَاجٍ بَلّغتَهُ بِهَا أَمَلَهُ أَو صَارِخٌ أَغَثتَ صَرخَتَهُ أَو مَلهُوفٌ مَكرُوبٌ فَرّجتَ عَنهُ
صفحه : 311
وَ لِتِلكَ الدّعوَةِ عَلَيكَ حَقّ وَ عِندَكَ مَنزِلَةٌ إِلّا صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خلَصّتنَيِ مِن كُلّ مَكرُوهٍ وَ فَعَلتَ بيِ كَذَا وَ كَذَا دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ إِلَيكَ المُشتَكَي وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ القَدِيمُ وَ الآخِرُ الدّائِمُ وَ الدّيّانُ يَومَ الدّينِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ وَ تعُطيِ مَن تَشَاءُ بِلَا مَنّ وَ تقَضيِ مَا تَشَاءُ بِلَا ظُلمٍ وَ تُدَاوِلُ الأَيّامَ بَينَ النّاسِ وَ يَركَبُونَ طَبَقاً عَن طَبَقٍ وَ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ خَيرَ مَا أَرجُو وَ مَا لَا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ مَا لَا أَحذَرُ إِن خَذَلتَ فَبَعدَ تَمَامِ الحُجّةِ وَ إِن عَصَمتَ فَتَمَامُ النّعمَةِ يَا صَاحِبَ مُحَمّدٍص يَومَ حُنَينٍ وَ يَا صَاحِبَ عَلِيّ يَومَ صِفّينَ وَ يَا مُبِيرَ الجَبّارِينَ وَ يَا عَاصِمَ النّبِيّينَ أَسأَلُكَ بِيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِطه وَ القُرآنِ العَظِيمِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن ترَزقُنَيِ تَأيِيداً تَربُطُ بِهِ أجاشي[جأَشيِ] وَ تَسُدّ بِهِ خلَلَيِ وَ أدرؤك [أَدرَأُ بِكَ] فِي نُحُورِ الأَعدَاءِ يَا كَرِيمُ هَا أَنَا ذَا فَاصنَع بيِ مَا شِئتَ لَن يصُيِبنَيِ إِلّا مَا كَتَبتَ لِي أَنتَ حسَبيِوَ نِعمَ الوَكِيلُلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَوَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُدُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي رَوَاهُ عَن جَدّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ هيَِ السّبعُ الكَلِمَاتُ المُنَزّلَةُ عَلَيهِ مَعَ السّبعِ المثَاَنيِ أللّهُمّ يَا كاَفيَِ كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنهُ شَيءٌ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ اكفِنَا كُلّ شَيءٍ حَتّي لَا يَضُرّ مَعَ اسمِكَ شَيءٌ دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي عَقِيبَ صَلَاةِ أَربَعِ رَكَعَاتٍ قَالَهُ ثَلَاثاً أللّهُمّ يَا كاَفيَِ مِن كُلّ شَيءٍ وَ لَا يكَفيِ مِنكَ شَيءٌ اكفنِيِ عَادِيَةَ فُلَانٍ دُعَاؤُهُ ع عَلَي النّجَفِ عَقِيبَ الصّلَاةِ وَ كَانَ قَد استَدعَاهُ المَنصُورُ إِلَي الكُوفَةِ وَ وَقّعَ بِدَمِهِ يَا نَاصِرَ المَظلُومِينَ المبَغيِّ عَلَيهِم يَا حَافِظَ الغُلَامَينِ لِأَبِيهِمَا
صفحه : 312
احفظَنيِ اليَومَ لآبِاَئيِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ اضرِب بِالذّلّ بَينَ عَينَيهِ بِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ إِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ قَالَ المُؤَلّفُ لِيَقُلِ الداّعيِ احفظَنيِ اليَومَ بِآبَاءِ موَلاَيَ أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ إِلَي آخِرِهِم دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي وَ قَد أُمِرَ بِضَربِ عُنُقِهِ عِندَ رَفعِ رَأسِهِ أللّهُمّ لَا يكَفيِنيِ مِنكَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ وَ أَنتَ تكَفيِ مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ فاَكفنِيِ شَرّ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مَا نَصَبَ لِي مِن حَربِهِ فَقَالَ الغُلَامُ وَ اللّهِ مَا أَبصَرتُكَ وَ لَقَد حِيلَ بيَنيِ وَ بَينَكَ دُعَاؤُهُ ع فِي دَخلَةٍ أُخرَي يَا مَن يكَفيِ مِن خَلقِهِ كُلّهِ وَ لَا يَكفِيهِ أَحَدٌ اكفنِيِ شَرّ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ دُعَاؤُهُ ع عَلّمَهُ لِبَعضِ أَصحَابِهِ لِدَفعِ الهَولِ وَ الغَمّ أَعدَدتُ لِكُلّ عَظِيمَةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لِكُلّ هَمّ وَ غَمّ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مُحَمّدٌ النّورُ الأَوّلُ وَ عَلِيّ النّورُ الثاّنيِ وَ الأَئِمّةُ الأَبرَارُ عُدّةٌ لِلِقَاءِ اللّهِ وَ حِجَابٌ مِن أَعدَاءِ اللّهِ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَةِ اللّهِ وَ أَسأَلُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ الكِفَايَةَ دُعَاءٌ عَلّمَهُ ع لِحَسَنِ العَطّارِ وَ كَانَ قَد أَخَذَ السّلطَانُ ضِيَاعَهُ يُدعَي بِهِ عَقِيبَ ركَعتَيَِ الفَجرِ وَ الخَدّ الأَيمَنُ عَلَي الأَرضِ يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ يَا أَحَدَ مَن لَا أَحَدَ لَهُ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ارزقُنيِ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَرُدّ عَلَيّ ماَليِ وَ زِيدَ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ دُعَاؤُهُ ع عِندَ دُخُولِهِ عَلَي المَنصُورِ مِن غَيرِ الكِتَابِ وَ رَوَاهُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ عَلّمَهُ عَلِيّاً ع عِندَ النّائِبَةِ أللّهُمّ إنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ يَا كاَفيِ يَا شاَفيِ يَا معُاَفيِ اكفنِيِ كُلّ شَيءٍ حَتّي لَا أَخَافَ
صفحه : 313
مَعَكَ شَيئاً دُعَاؤُهُ ع فِي دُخُولٍ آخَرَ عَلَيهِ وَ كَانَ قَد أَمَرَ بِقَتلِهِ فَلَقِيَهُ وَ أَمَرَ لَهُ بِثَلَاثِينَ بَدرَةً بَعدَ أَن قَامَ لَهُ وَ جَلَسَ بَينَ يَدَيهِ أَهدَاهُ جَبرَئِيلُ إِلَي رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا سَابِغَ النّعَمِ يَا دَافِعَ النّقَمِ يَا باَرِئَ النّسَمِ وَ عَالِماً غَيرَ مُعَلّمٍ وَ عَالِماً بِجَمِيعِ الأُمَمِ وَ يَا مُونِسَ المُستَوحِشِينَ فِي الظّلَمِ ادفَع عنَيّ كُلّ بَأسٍ وَ أَلَمٍ وَ عاَفنِيِ مِن كُلّ عَاهَةٍ وَ سُقمٍ وَ مِن شَرّ مَن لَا يَخشَاكَ مِن جَمِيعِ العَرَبِ وَ العَجَمِفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُدُعَاءُ مَولَانَا الصّادِقِ ع بِرِوَايَةٍ أُخرَي وَ قَد مَرّ بِبَعضِ التّغيِيرِ وَ هَذَا ذَكَرَهُ ابنُ أَنجَبَ فِي تَوَارِيخِ الأَئِمّةِ الاِثنيَ عَشَرَ عَلَيهِمُ السّلَامُ لَمّا أَمَرَ المَنصُورُ الرّبِيعَ بِإِحضَارِهِ عَلَيهِ السّلَامُ وَ عَزَمَ عَلَي قَتلِهِ فَلَمّا بَصُرَ بِهِ قَالَ مَرحَباً باِلنقّيِّ السّاحَةِ البرَيِءِ مِنَ الدّغَلِ وَ الخِيَانَةِ أخَيِ وَ ابنِ عمَيّ وَ أَجلَسَهُ عَلَي سَرِيرِهِ وَ سَأَلَهُ عَن حَالِهِ وَ حَوَائِجِهِ وَ طَيّبَهُ بِالغَالِيَةِ فَقَالَ الرّبِيعُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتُ بِكَ وَ لَا أَشُكّ أَنّهُ قَاتِلُكَ وَ كَانَ مِنهُ مَا رَأَيتَ وَ قَد رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ بشِيَءٍ عِندَ الدّخُولِ فَمَا هُوَ قَالَ قُلتُ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ احفظَنيِ بِقُدرَتِكَ عَلَيّ وَ لَا تهُلكِنيِ وَ أَنتَ رجَاَئيِ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَ بلَيِتّيِ صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلِيّتِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي المعَاَصيِ فَلَم يفَضحَنيِ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً وَ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بِدُنيَا وَ عَلَي آخرِتَيِ بِتَقوَي وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرتُ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ أعَطنِيِ مَا لَا يَنقُصُكَ يَا وَهّابُ أَسأَلُكَ لِي فَرَجاً قَرِيباً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ العَافِيَةَ مِن كُلّ بَلَاءٍ وَ شُكرَ العَافِيَةِ
مِنَ الكِتَابِدُعَاءُ الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ الكَاظِمِ ع تَحتَ المِيزَابِ وَ روُيَِ
صفحه : 314
أَنّهُ فِيهِ الِاسمُ الأَعظَمُ يَا نُورُ يَا قُدّوسُ ثَلَاثاً يَا حيَّ يَا قَيّومُ ثَلَاثاً يَا حيَّ لَا يَمُوتُ ثَلَاثاً يَا حيَّ حِينَ لَا حيَّ ثَلَاثاً يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ثَلَاثاً أَسأَلُكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَربَعاً يَا حيَّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ثَلَاثاً أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَرّتَينِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ العَزِيزِ المُبِينِ ثَلَاثاً دُعَاؤُهُ ع فِي حَبسِ الرّشِيدِ فَأُطلِقَ أَخرَجَهُ إلِيَّ أَبُو الحَسَنِ الراّزيِّ المُؤَذّنُ بِمَشهَدِ الحُسَينِ ع يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ يَا محُييَِ النّفُوسِ مِن بَعدِ المَوتِ مَا لِي إِلَهٌ غَيرُكَ فَأَدعُوَهُ وَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَأَرجُوَهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خلَصّنيِ يَا رَبّ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا تُخَلّصُ الوَلَدَ مِن ضِيقِ المَشِيمَةِ وَ اللّحمِ بِرَحمَتِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خلَصّنيِ يَا رَبّ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِمَشِيّتِكَ وَ إِرَادَتِكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا تُخَلّصُ الثّمَرَةَ مِن بَينِ مَاءٍ وَ طِينٍ وَ رَملٍ بِقُدرَتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خلَصّنيِ يَا رَبّ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا تُخَلّصُ البَيضَةَ مِن جَوفِ الطّائِرِ بِعَفوِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خلَصّنيِ يَا رَبّ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِنِعمَتِكَ وَ تَكَبّرِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خلَصّنيِ مِمّا أَنَا فِيهِ وَ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِقُوّتِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا تُخَلّصُ الطّائِرَ مِن جَوفِ البَيضَةِ بِعِزّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌدُعَاؤُهُ ع حِينَ دَخَلَ عَلَي المهَديِّ امتَنَعتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن حَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ أَقُولُ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ دُعَاؤُهُ ع مَحبُوساً وَ هُوَ سَاجِدٌ يَقلِبُ خَدّيهِ عَلَي التّرَابِ يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ
صفحه : 315
وَ مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ قَد وَ حَقّكَ بَلَغَ مجَهوُديِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ دُعَاءُ مَولَانَا الإِمَامِ الرّضَا ع وَ قَد غَضِبَ عَلَيهِ المَأمُونُ فَسَكَنَ بِاللّهِ أَستَفتِحُ وَ بِاللّهِ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ سَهّل لِي حُزُونَةَ أمَريِ كُلّهُ وَ يَسّر لِي صُعُوبَتَهُ إِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ
وَ أَسنَدَهُ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ مَا أهَمَنّيِ أَمرٌ قَطّ وَ لَا ضَاقَ عَلَيّ معَاَشيِ قَطّ وَ لَا بَارَزتُ قَرناً قَطّ فَقُلتُهُ إِلّا فَرّجَ اللّهُ همَيّ وَ غمَيّ وَ رزَقَنَيِ النّصرَ عَلَي أعَداَئيِ هَذَا آخِرُ مَا وَجَدنَاهُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِّ
3-العَدَدُ القَوِيّةُ،لأِخَيِ العَلّامَةِ نَقلًا مِن كِتَابِ الرّوضَةِ بِحَذفِ الإِسنَادِ عَنِ الرّبِيعِ حَاجِبِ المَنصُورِ قَالَ لَمّا استَوَتِ الخِلَافَةُ لَهُ قَالَ يَا رَبِيعُ ابعَث إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ مَن يأَتيِنيِ بِهِ ثُمّ قَالَ بَعدَ سَاعَةٍ أَ لَم أَقُل لَكَ أَن تَبعَثَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ فَوَ اللّهِ لتَأَتيِنَنّيِ بِهِ وَ إِلّا قَتَلتُكَ فَلَم أَجِد بُدّاً فَذَهَبتُ إِلَيهِ فَقُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَامَ معَيِ فَلَمّا دَنَونَا مِنَ البَابِ رَأَيتُهُ يُحَرّكُ شَفَتَيهِ ثُمّ دَخَلَ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَلَم يَرُدّ عَلَيهِ وَ وَقَفَ فَلَم يُجلِسهُ ثُمّ رَفَعَ إِلَيهِ رَأسَهُ فَقَالَ يَا جَعفَرُ أَنتَ ألّذِي ألببت [أَلّبتَ] عَلَيّ وَ كَثّرتَ فَقَد حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ يُنصَبُ لِكُلّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يَومَ القِيَامَةِ يُعرَفُ بِهِ فَقَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع وَ حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص قَالَ ينُاَديِ مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ مِن بُطنَانِ العَرشِ أَلَا فَليَقُم كُلّ مَن أَجرُهُ عَلَيّ فَلَا يَقُومُ إِلّا مَن عَفَا عَن أَخِيهِ فَمَا زَالَ يَقُولُ حَتّي سَكَنَ مَا بِهِ وَ لَانَ لَهُ فَقَالَ اجلِس أَبَا عَبدِ اللّهِ ارتَفِع أَبَا عَبدِ اللّهِ ثُمّ دَعَا بِمِدهَنٍ مِن غَالِيَةٍ فَجَعَلَ يُغَلّفُهُ بِيَدِهِ وَ الغَالِيَةُ تَقطُرُ مِن بَينِ أَنَامِلِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ثُمّ قَالَ انصَرِف أَبَا عَبدِ اللّهِ فِي حِفظِ اللّهِ وَ قَالَ لِي يَا رَبِيعُ أَتبِع أَبَا عَبدِ اللّهِ جَائِزَتَهُ وَ أَضعِفهَا لَهُ قَالَ فَخَرَجتُ فَقُلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ تَعلَمُ محَبَتّيِ لَكَ قَالَ نَعَم يَا رَبِيعُ أَنتَ مِنّا حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَولَي القَومِ مِن أَنفُسِهِم فَأَنتَ مِنّا قُلتُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ شَهِدتُ مَا لَم نَشهَد وَ سَمِعتُ مَا لَم نَسمَع وَ قَد دَخَلتَ
صفحه : 316
عَلَيهِ وَ رَأَيتُكَ تُحَرّكُ شَفَتَيكَ عِندَ الدّخُولِ عَلَيهِ قَالَ نَعَم دُعَاءٌ كُنتُ أَدعُو بِهِ فَقُلتُ أَ دُعَاءٌ كُنتَ تَلقَنُهُ عِندَ الدّخُولِ أَو بشِيَءٍ تَأثُرُهُ عَن آبَائِكَ الطّيّبِينَ فَقَالَ بَل حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا حَزَنَهُ أَمرٌ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَ كَانَ يُقَالُ لَهُ دُعَاءُ الفَرَجِ وَ هُوَ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ ارحمَنيِ بِقُدرَتِكَ عَلَيّ وَ لَا أَهلِكُ وَ أَنتَ رجَاَيَ فَكَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ بِهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ قَلّ لَكَ بِهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلِيّتِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي الخَطَايَا فَلَم يفَضحَنيِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بِالدّنيَا وَ عَلَي آخرِتَيِ بِالتّقوَي وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرتُهُ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ هَب لِي مَا لَا يَنقُصُكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ إِنّكَ رَبّ وَهّابٌ أَسأَلُكَ فَرَجاً قَرِيباً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ العَافِيَةَ مِنَ البَلَاءِ وَ شُكرَ العَافِيَةِ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ أَسأَلُكَ تَمَامَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ دَوَامَ العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ الغِنَي عَنِ النّاسِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ قَالَ الرّبِيعُ فَكَتَبتُهُ مِن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي رُقعَةٍ وَ هَا هُوَ ذَا فِي جيَبيِ وَ قَالَ مُوسَي بنُ سَهلٍ كَتَبتُهُ مِنَ الرّبِيعِ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ كَتَبتُهُ مِنَ العبَسيِّ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ المُحتَسِبُ كَتَبتُهُ مِن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحَسَنِ كَتَبتُهُ مِنَ المُحتَسِبِ وَ هَا هُوَ فِي جيَبيِ وَ قَالَ السلّمَيِّ مِثلَهُ وَ قَالَ أَبُو صَالِحٍ مِثلَهُ وَ قَالَ الحَافِظُ أَبُو مَنصُورٍ مِثلَهُ
أقول و هذاالدعاء من الأدعية الجليلة العظيمة الشأن ولكن الروايات في ألفاظها وفقراتها مختلفة جدا ففي بعضها كمانقلناه أولا من المهج لابن طاوس رضوان الله عليه و في بعضها كماذكرناه في طي ماوجدناه من خط الشيخ محمد بن علي الجبعي من أدعيته ع و في بعضها كماحكيناه من كتاب العدد القوية المشار إليه و قد
صفحه : 317
وقع في بعض الكتب هكذا أللّهُمّ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنُفنَا بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ ارحَمنَا بِقُدرَتِكَ وَ لَا تُهلِكنَا فَأَنتَ الرّجَاءُ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلَائِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي المعَاَصيِ فَلَم يفَضحَنيِ وَ يَا ذَا المَعرُوفِ الدّائِمِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ أَبَداً وَ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِ الأَعدَاءِ وَ الجَبّارِينَ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بدِنُياَيَ وَ عَلَي آخرِتَيِ بتِقَواَيَ وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَذّرتَهُ يَا مَن لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ وَ لَا تَضُرّهُ المَعصِيَةُ أَسأَلُكَ فَرَجاً عَاجِلًا وَ صَبراً جَمِيلًا وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ العَافِيَةَ مِن جَمِيعِ البَلَاءِ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ يَا ولَيِّ العَافِيَةِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَاغفِر وَ ارحَم
أقول قدسبق بعض أدعيته ع في طي باب أدعية أبيه الصادق ع أيضا فتذكر.فمنها الدعاء المعروف بالجوشن الصغير
1-مهج ،[مهج الدعوات ] أَبُو عَلِيّ الحَسَنُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الطوّسيِّ وَ عَبدُ الجَبّارِ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّزيِّ وَ أَبُو الفَضلِ مُنتَهَي بنُ أَبِي زَيدٍ الحسُيَنيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ شَهرِيَارَ الخَازِنُ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الطوّسيِّ عَنِ ابنِ الغضَاَئرِيِّ وَ أَحمَدَ
صفحه : 318
بنِ عُبدُونٍ وَ أَبِي طَالِبِ بنِ الغَرُورِ وَ أَبِي الحَسَنِ الصّفّارِ وَ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ أُشنَاسٍ جَمِيعاً عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزِيدَ بنِ أَبِي الأَزهَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ النهّشلَيِّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ الإِمَامَ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع يَقُولُ التّحَدّثُ بِنِعَمِ اللّهِ شُكرٌ وَ تَركُ ذَلِكَ كُفرٌ فَارتَبِطُوا نِعَمَ رَبّكُم تَعَالَي بِالشّكرِ وَ حَصّنُوا أَموَالَكُم بِالزّكَاةِ وَ ادفَعُوا البَلَاءَ بِالدّعَاءِ فَإِنّ الدّعَاءَ جُنّةٌ مُنجِيَةٌ يَرُدّ البَلَاءَ وَ قَد أُبرِمَ إِبرَاماً قَالَ أَبُو الوَضّاحِ وَ أخَبرَنَيِ أَبِي قَالَ لَمّا قُتِلَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَاحِبُ فَخّ وَ هُوَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ بِفَخّ وَ تَفَرّقَ النّاسُ عَنهُ حُمِلَ رَأسُهُ وَ الأَسرَي مِن أَصحَابِهِ إِلَي مُوسَي بنِ المهَديِّ فَلَمّا بَصُرَ بِهِم أَنشَأَ يَقُولُ مُتَمَثّلًا
بنَيِ عَمّنَا لَا تَنطِقُوا الشّعرَ بَعدَ مَا | دَفَنتُم بِصَحرَاءِ الغَمِيمِ القَوَافِيَا |
فَلَسنَا كَمَن كُنتُم تُصِيبُونَ نَيلَهُ | فَنَقبَلُ ضَيماً أَو نُحَكّمُ قَاضِياً |
وَ لَكِنّ حُكمَ السّيفِ فِينَا مُسَلّطٌ | فَنَرضَي إِذَا مَا أَصبَحَ السّيفُ رَاضِياً |
وَ قَد ساَءنَيِ مَا جَرَتِ الحَربُ بَينَنَا | بنَيِ عَمّنَا لَو كَانَ أَمراً مُدَانِياً |
فَإِن قُلتُم إِنّا ظَلَمنَا فَلَم نَكُن | ظَلَمنَا وَ لَكِن قَد أَسَأنَا التّقَاضِيَا |
ثُمّ أَمَرَ بِرَجُلٍ مِنَ الأَسرَي فَوَبّخَهُ ثُمّ قَتَلَهُ ثُمّ صَنَعَ مِثلَ ذَلِكَ بِجَمَاعَةٍ مِن وُلدِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ أَخَذَ مِنَ الطّالِبِيّينَ وَ جَعَلَ يَنَالُ مِنهُم إِلَي أَن ذَكَرَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع فَنَالَ مِنهُ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ مَا خَرَجَ حُسَينٌ إِلّا عَن أَمرِهِ لَا اتّبَعَ إِلّا مَحَبّتَهُ لِأَنّهُ صَاحِبُ الوَصِيّةِ فِي أَهلِ هَذَا البَيتِ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن أَبقَيتُ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو يُوسُفَ يَعقُوبُ بنُ اِبرَاهِيمَ القاَضيِ وَ كَانَ جَرِيّاً عَلَيهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَقُولُ أَم أَسكُتُ فَقَالَ قتَلَنَيَِ اللّهُ إِن عَفَوتُ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ لَو لَا مَا سَمِعتُ مِنَ المهَديِّ المَنصُورِ فِيمَا أَخبَرَ بِهِ المَنصُورُ مَا كَانَ بِهِ جَعفَرٌ مِنَ الفَضلِ المُبَرّزِ عَن أَهلِهِ فِي دِينِهِ وَ عِلمِهِ وَ فَضلِهِ وَ مَا بلَغَنَيِ عَنِ السّفّاحِ فِيهِ مِن تَقرِيضِهِ وَ تَفضِيلِهِ لَنَبَشتُ قَبرَهُ وَ أَحرَقتُهُ بِالنّارِ إِحرَاقاً
صفحه : 319
فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ نِسَاؤُهُ طَوَالِقُ وَ عَتَقَ جَمِيعُ مَا يَملِكُ مِنَ الرّقِيقِ وَ تَصَدّقَ بِجَمِيعِ مَا يَملِكُ مِنَ المَالِ وَ حَبَسَ دَوَابّهُ وَ عَلَيهِ المشَيُ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ إِن كَانَ مَذهَبُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع الخُرُوجَ وَ لَا يَذهَبُ إِلَيهِ وَ لَا مَذهَبُ أَحَدٍ مِن وُلدِهِ وَ لَا ينَبغَيِ أَن يَكُونَ هَذَا مِنهُم ثُمّ ذَكَرَ الزّيدِيّةَ وَ مَا يَنتَحِلُونَ فَقَالَ وَ مَا كَانَ بقَيَِ مِنَ الزّيدِيّةِ إِلّا هَذِهِ العِصَابَةُ الّذِينَ كَانُوا قَد خَرَجُوا مَعَ حُسَينٍ وَ قَد ظَفِرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ بِهِم وَ لَم يَزَل يَرفُقُ بِهِ حَتّي سَكَنَ غَضَبُهُ قَالَ وَ كَتَبَ عَلِيّ بنُ يَقطِينٍ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع بِصُورَةِ الأَمرِ فَوَرَدَ الكِتَابُ فَلَمّا أَصبَحَ أَحضَرَ أَهلَ بَيتِهِ وَ شِيعَتَهُ فَأَطلَعَهُم أَبُو الحَسَنِ ع عَلَي مَا وَرَدَ عَلَيهِ مِنَ الخَبَرِ وَ قَالَ لَهُم مَا تُشِيرُونَ فِي هَذَا فَقَالُوا نُشِيرُ عَلَيكَ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ عَلَينَا مَعَكَ أَن تُبَاعِدَ شَخصَكَ عَن هَذَا الجَبّارِ وَ تُغَيّبَ شَخصَكَ دُونَهُ فَإِنّهُ لَا يُؤمَنُ شَرّهُ وَ عَادِيَتُهُ وَ غَشمُهُ سِيّمَا وَ قَد تَوَعّدَكَ وَ إِيّانَا مَعَكَ فَتَبَسّمَ مُوسَي ع ثُمّ تَمَثّلَ بِبَيتِ كَعبِ بنِ مَالِكٍ أخَيِ بنَيِ سَلَمَةَ وَ هُوَ
زَعَمَت سَخِينَةُ أَن سَتَغلِبُ رَبّهَا | فَلَيُغلَبَنّ مُغَالِبُ الغَلّابِ |
ثُمّ أَقبَلَ عَلَي مَن حَضَرَهُ مِن مَوَالِيهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ فَقَالَ لِيَفرَخ رَوعُكُم إِنّهُ لَا يَرِدُ أَوّلُ كِتَابٍ مِنَ العِرَاقِ إِلّا بِمَوتِ مُوسَي بنِ المهَديِّ وَ هَلَاكِهِ فَقَالُوا وَ مَا ذَاكَ أَصلَحَكَ اللّهُ فَقَالَ قَد وَ حُرمَةِ هَذَا القَبرِ مَاتَ فِي يَومِهِ هَذَا وَ اللّهِإِنّهُ لَحَقّ مِثلَ ما أَنّكُم تَنطِقُونَسَأُخبِرُكُم بِذَلِكَ بَينَمَا أَنَا جَالِسٌ فِي مصُلَاّيَ بَعدَ فرَاَغيِ مِن ورِديِ وَ قَد تنومت [هَوّمتُ]عيَناَيَ إِذ سَنَحَ جدَيّ رَسُولُ اللّهِص فِي منَاَميِ فَشَكَوتُ إِلَيهِ مُوسَي
صفحه : 320
بنَ المهَديِّ وَ ذَكَرتُ مَا جَرَي مِنهُ فِي أَهلِ بَيتِهِ وَ أَنَا مُشفِقٌ مِن غَوَائِلِهِ فَقَالَ لِي لِتَطِب نَفسُكَ يَا مُوسَي فَمَا جَعَلَ اللّهُ لِمُوسَي عَلَيكَ سَبِيلًا فَبَينَمَا هُوَ يحُدَثّنُيِ إِذ أَخَذَ بيِدَيِ وَ قَالَ لِي قَد أَهلَكَ اللّهُ آنِفاً عَدُوّكَ فَليُحسِن لِلّهِ شُكرَكَ قَالَ ثُمّ استَقبَلَ أَبُو الحَسَنِ القِبلَةَ وَ رَفَعَ يَدَيهِ إِلَي السّمَاءِ يَدعُو فَقَالَ أَبُو الوَضّاحِ فحَدَثّنَيِ أَبِي قَالَ كَانَ جَمَاعَةٌ مِن خَاصّةِ أَبِي الحَسَنِ ع مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ شِيعَتِهِ يَحضُرُونَ مَجلِسَهُ وَ مَعَهُم فِي أَكمَامِهِم أَلوَاحُ آبَنُوسٍ لِطَافٌ وَ أَميَالٌ فَإِذَا نَطَقَ أَبُو الحَسَنِ ع بِكَلِمَةٍ أَو أَفتَي فِي نَازِلَةٍ أَثبَتَ القَومُ مَا سَمِعُوا مِنهُ فِي ذَلِكَ قَالَ فَسَمِعنَاهُ وَ هُوَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ شُكراً لِلّهِ جَلّت عَظَمَتُهُ الدّعَاءُ إلِهَيِ كَم مِن عَدُوّ انتَضَي عَلَيّ سَيفَ عَدَاوَتِهِ وَ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ سَدّدَ نحَويِ صَوَائِبَ سِهَامِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حَرَاسَتِهِ وَ أَضمَرَ أَن يسَوُمنَيِ المَكرُوهُ وَ يجُرَعّنَيِ ذُعَافَ مَرَارَتِهِ فَنَظَرتُ إِلَي ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَنِ الِانتِصَارِ مِمّن قصَدَنَيِ بِمُحَارَبَتِهِ وَ وحَدتَيِ فِي كَثِيرِ مَن ناَواَنيِ وَ إِرصَادِهِم لِي فِيمَا لَم أَعمَل فِيهِ فكِريِ فِي الإِرصَادِ لَهُم بِمِثلِهِ فأَيَدّتنَيِ بِقُوّتِكَ وَ شَدَدتَ أزَريِ بِنَصرِكَ وَ فَلَلتَ شَبَا حَدّهِ وَ خَذَلتَهُ بَعدَ جَمعِ عَدِيدِهِ وَ حَشدِهِ وَ أَعلَيتَ كعَبيِ عَلَيهِ وَ وَجّهتَ مَا سَدّدَ إلِيَّ مِن مَكَائِدِهِ إِلَيهِ وَ رَدَدتَهُ وَ لَم يَشفِ غَلِيلَهُ وَ لَم تَبرُد حَزَازَاتُ غَيظِهِ وَ قَد عَضّ عَلَي أَنَامِلِهِ وَ أَدبَرَ مُوَلّياً قَد أَخفَقَت سَرَايَاهُ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن بَاغٍ بغَاَنيِ بِمَكَائِدِهِ وَ نَصَبَ لِي أَشرَاكَ مَصَائِدِهِ وَ وَكّلَ بيِ تَفَقّدَ رِعَايَتِهِ وَ أَضبَأَ إلِيَّ إِضبَاءَ السّبُعِ لِطَرِيدَتِهِ انتِظَاراً لِانتِهَازِ فُرصَتِهِ وَ هُوَ
صفحه : 321
يُظهِرُ لِي بَشَاشَةَ المَلَقِ وَ يَبسُطُ لِي وَجهاً غَيرَ طَلقٍ فَلَمّا رَأَيتَ دَغَلَ سَرِيرَتِهِ وَ قُبحَ مَا انطَوَي عَلَيهِ لِشَرِيكِهِ فِي مُلَبّهِ وَ أَصبَحَ مُجلِباً إلِيَّ فِي بَغيِهِ أَركَستَهُ لِأُمّ رَأسِهِ وَ أَتَيتَ بُنيَانَهُ مِن أَسَاسِهِ فَصَرَعتَهُ فِي زُبيَتِهِ وَ أَردَيتَهُ فِي مَهوَي حُفرَتِهِ وَ جَعَلتَ خَدّهُ طَبَقاً لِتُرَابِ رِجلِهِ وَ شَغَلتَهُ فِي بَدَنِهِ وَ رِزقِهِ وَ رَمَيتَهُ بِحَجَرِهِ وَ خَنَقتَهُ بِوَترِهِ وَ ذَكّيتَهُ بِمَشَاقِصِهِ وَ كَبَبتَهُ لِمَنخِرِهِ وَ رَدَدتَ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ وَثَقتَهُ بِنَدَامَتِهِ وَ فَنَيتَهُ بِحَسرَتِهِ فَاستَخذَلَ وَ استَخذَأَ وَ تَضَاءَلَ بَعدَ نَخوَتِهِ وَ انقَمَعَ بَعدَ استِطَالَتِهِ ذَلِيلًا مَأسُوراً فِي رِبقِ حَبَائِلِهِ التّيِ كَانَ يُؤَمّلُ أَن يرَاَنيِ فِيهَا يَومَ سَطوَتِهِ وَ قَد كِدتُ يَا رَبّ لَو لَا رَحمَتُكَ يَحِلّ بيِ مَا حَلّ بِسَاحَتِهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن حَاسِدٍ شَرِقَ بِحَسَدِهِ وَ شَجَي بِغَيظِهِ وَ سلَقَنَيِ بِحَدّ لِسَانِهِ وَ وخَزَنَيِ بِمُوقِ عَينِهِ وَ جَعَلَ عرِضيِ غَرَضاً لِمَرَامِيهِ وَ قلَدّنَيِ خِلَالًا لَم تَزَل فِيهِ فَنَادَيتُ يَا رَبّ مُستَجِيراً بِكَ وَاثِقاً بِسُرعَةِ إِجَابَتِكَ مُتَوَكّلًا عَلَي مَا لَم أَزَل أَعرِفُهُ مِن حُسنِ دِفَاعِكَ عَالِماً أَنّهُ لَم يَضطَهِد مَن أَوَي إِلَي ظِلّ كَنَفِكَ وَ أَن لَا تُقرِعَ الفَوَادِحَ مَن لَجَأَ إِلَي مَعقِلِ الِانتِصَارِ بِكَ فحَصَنّتنَيِ مِن بَأسِهِ بِقُدرَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن سَحَائِبَ مَكرُوهٍ قَد جَلّيتَهَا وَ سَمَاءِ نِعمَةٍ أَمطَرتَهَا وَ جَدَاوِلَ كَرَامَةٍ أَجرَيتَهَا وَ أَعيُنِ أَجدَاثٍ طَمَستَهَا وَ نَاشِئَةِ رَحمَةٍ نَشَرتَهَا وَ جُنّةِ عَافِيَةٍ أَلبَستَهَا وَ غَوَامِرَ كُرُبَاتٍ كَشَفتَهَا وَ أُمُورٍ جَارِيَةٍ قَدّرتَهَا لَم تُعجِزكَ إِذ طَلَبتَهَا وَ لَم تَمتَنِع عَلَيكَ إِذ أَرَدتَهَا فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ
صفحه : 322
إلِهَيِ وَ كَم مِن ظَنّ حَسَنٍ حَقّقتَ وَ مِن عُدمٍ إِملَاقٍ جَبَرتَ وَ مِن مَسكَنَةٍ فَادِحَةٍ حَوّلتَ وَ مِن صَرعَةٍ مُهلِكَةٍ أَنعَشتَ وَ مِن مَشَقّةٍ أَزَحتَ لَا تُسأَلُ يَا سيَدّيِ عَمّا تَفعَلُوَ هُم يُسئَلُونَ وَ لَا يَنقُصُكَ مَا أَنفَقتَ وَ لَقَد سُئِلتَ فَأَعطَيتَ وَ لَم تُسأَل فَابتَدَأتَ وَ استُمِيحَ بَابُ فَضلِكَ فَمَا أَكدَيتَ أَبَيتَ إِلّا إِنعَاماً وَ امتِنَاناً وَ إِلّا تَطَوّلًا يَا رَبّ وَ إِحسَاناً وَ أَبَيتَ يَا رَبّ إِلّا انتِهَاكاً لِحُرُمَاتِكَ وَ اجتِرَاءً عَلَي مَعَاصِيكَ وَ تَعَدّياً لِحُدُودِكَ وَ غَفلَةً عَن وَعِيدِكَ وَ طَاعَةً لعِدَوُيّ وَ عَدُوّكَ لَم يَمنَعكَ يَا إلِهَيِ وَ ناَصرِيِ إخِلاَليِ بِالشّكرِ عَن إِتمَامِ إِحسَانِكَ وَ لَا حجَزَنَيِ ذَلِكَ عَنِ ارتِكَابِ مَسَاخِطِكَ أللّهُمّ فَهَذَا مَقَامُ عَبدٍ ذَلِيلٍ اعتَرَفَ لَكَ بِالتّوحِيدِ وَ أَقَرّ عَلَي نَفسِهِ بِالتّقصِيرِ فِي أَدَاءِ حَقّكَ وَ شَهِدَ لَكَ بِسُبُوغِ نِعمَتِكَ عَلَيهِ وَ جَمِيلِ عَادَاتِكَ عِندَهُ وَ إِحسَانِكَ إِلَيهِ فَهَب لِي يَا إلِهَيِ وَ سيَدّيِ مِن فَضلِكَ مَا أُرِيدُهُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ أَتّخِذُهُ سُلّماً أَعرَجُ فِيهِ إِلَي مَرضَاتِكَ وَ آمَنُ بِهِ مِن سَخَطِكَ بِعِزّتِكَ وَ طَولِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فِي كَربِ المَوتِ وَ حَشرَجَةِ الصّدرِ وَ النّظَرِ إِلَي مَا تَقشَعِرّ مِنهُ الجُلُودُ وَ تَفزَعُ إِلَيهِ القُلُوبُ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ سَقِيماً مُوجَعاً مُدنَفاً فِي أَنِينٍ وَ عَوِيلٍ يَتَقَلّبُ فِي غَمّهِ وَ لَا يَجِدُ مَحِيصاً وَ لَا يُسِيغُ طَعَاماً وَ لَا يَستَعذِبُ شَرَاباً وَ لَا يَستَطِيعُ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ هُوَ فِي حَسرَةٍ وَ نَدَامَةٍ وَ أَنَا فِي صِحّةٍ مِنَ البَدَنِ وَ سَلَامَةٍ مِنَ العَيشِ كُلّ ذَلِكَ مِنكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ
صفحه : 323
إلِهَيِ وَ كَم عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ خَائِفاً مَرعُوباً مُسَهّداً مُشفِقاً وَحِيداً وَجِلًا هَارِباً طَرِيداً وَ مُنحَجِزاً فِي مَضِيقٍ أَو مَخبَأَةٍ مِنَ المخَاَبيِ قَد ضَاقَت عَلَيهِ الأَرضُ بِرُحبِهَا لَا يَجِدُ حِيلَةً وَ لَا مَنجَي وَ لَا مَأوَي وَ لَا مَهرَباً وَ أَنَا فِي أَمنٍ وَ طُمَأنِينَةٍ وَ عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ مَغلُولًا مُكَبّلًا بِالحَدِيدِ بأِيَديِ العُدَاةِ لَا يَرحَمُونَهُ فَقِيداً مِن أَهلِهِ وَ وُلدِهِ مُنقَطِعاً عَن إِخوَانِهِ وَ بَلَدِهِ يَتَوَقّعُ كُلّ سَاعَةٍ بِأَيّةِ قَتلَةٍ يُقتَلُ وَ بأِيَّ مُثلَةٍ يُمَثّلُ بِهِ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ يقُاَسيِ الحَربَ وَ مُبَاشَرَةَ القِتَالِ بِنَفسِهِ قَد غَشِيَتهُ الأَعدَاءُ مِن كُلّ جَانِبٍ وَ السّيُوفُ وَ الرّمَاحُ وَ آلَةُ الحَربِ يَتَقَعقَعُ فِي الحَدِيدِ مَبلَغَ مَجهُودِهِ وَ لَا يَعرِفُ حِيلَةً وَ لَا يَجِدُ مَهرَباً قَد أُدنِفَ بِالجِرَاحَاتِ أَو مُتَشَحّطاً بِدَمِهِ تَحتَ السّنَابِكِ وَ الأَرجُلِ يَتَمَنّي شَربَةً مِن مَاءٍ أَو نَظرَةً إِلَي أَهلِهِ وَ وُلدِهِ وَ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فِي ظُلُمَاتِ البِحَارِ وَ عَوَاصِفِ الرّيَاحِ وَ الأَهوَالِ وَ الأَموَاجِ يَتَوَقّعُ الغَرَقَ وَ الهَلَاكَ لَا يَقدِرُ عَلَي حِيلَةٍ أَو مُبتَلًي بِصَاعِقَةٍ أَو هَدمٍ أَو غَرَقٍ أَو حَرَقٍ أَو شَرَقٍ أَو خَسفٍ أَو مَسخٍ أَو قَذفٍ وَ أَنَا فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ مُسَافِراً شَاخِصاً عَن أَهلِهِ وَ وَطَنِهِ وَ وُلدِهِ مُتَحَيّراً فِي المَفَاوِزِ تَائِهاً مَعَ الوُحُوشِ وَ البَهَائِمِ وَ الهَوَامّ وَحِيداً فَرِيداً لَا يَعرِفُ حِيلَةً وَ لَا يهَتدَيِ
صفحه : 324
سَبِيلًا أَو مُتَأَذّياً بِبَردٍ أَو حَرّ أَو جُوعٍ أَو عرُيٍ أَو غَيرِهِ مِنَ الشّدَائِدِ مِمّا أَنَا مِنهُ خِلوٌ وَ فِي عَافِيَةٍ مِن ذَلِكَ كُلّهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فَقِيراً عَائِلًا عَارِياً مُملِقاً مُخفِقاً مَهجُوراً خَائِفاً جَائِعاً ظَمآنَ يَنتَظِرُ مَن يَعُودُ عَلَيهِ بِفَضلٍ أَو عَبدٍ وَجِيهٍ هُوَ أَوجَهُ منِيّ عِندَكَ وَ أَشَدّ عِبَادَةً لَكَ مَغلُولًا مَقهُوراً قَد حَمَلَ ثِقلًا مِن تَعَبِ العَنَاءِ وَ شِدّةِ العُبُودِيّةِ وَ كُلفَةِ الرّقّ وَ ثِقلِ الضّرِيبَةِ أَو مُبتَلًي بِبَلَاءٍ شَدِيدٍ لَا قِبَلَ لَهُ بِهِ إِلّا بِمَنّكَ عَلَيهِ وَ أَنَا المَخدُومُ المُنعَمُ المُعَافَي المُكَرّمُ فِي عَافِيَةٍ مِمّا هُوَ فِيهِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ إلِهَيِ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ شَرِيداً طَرِيداً حَيرَانَ مُتَحَيّراً جَائِعاً خَائِفاً خَاسِراً فِي الصحّاَريِ وَ البرَاَريِ قَد أَحرَقَهُ الحَرّ وَ البَردُ وَ هُوَ فِي ضُرّ مِنَ العَيشِ وَ ضَنكٍ مِنَ الحَيَاةِ وَ ذُلّ مِنَ المُقَامِ يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً لَا يَقدِرُ لَهَا عَلَي ضَرّ وَ لَا نَفعٍ وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ عَلِيلًا مَرِيضاً سَقِيماً مُدنَفاً عَلَي فَرشِ العِلّةِ وَ فِي لِبَاسِهَا يَتَقَلّبُ يَمِيناً وَ شِمَالًا لَا يَعرِفُ شَيئاً مِن لَذّةِ الطّعَامِ وَ لَا مِن لَذّةِ الشّرَابِ يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً لَا يَستَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ العَابِدِينَ وَ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ
صفحه : 325
موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ قَد دَنَا يَومُهُ مِن حَتفِهِ وَ قَد أَحدَقَ بِهِ مَلَكُ المَوتِ فِي أَعوَانِهِ يُعَالِجُ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ حِيَاضَهُ تَدُورُ عَينَاهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا لَا يَنظُرُ إِلَي أَحِبّائِهِ وَ أَوِدّائِهِ وَ أَخِلّائِهِ قَد مُنِعَ مِنَ الكَلَامِ وَ حُجِبَ عَنِ الخِطَابِ يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً فَلَا يَستَطِيعُ لَهَا نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ العَابِدِينَ وَ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ فِي مَضَايِقِ الحُبُوسِ وَ السّجُونِ وَ كَربِهَا وَ ذُلّهَا وَ حَدِيدِهَا تَتَدَاوَلُهُ أَعوَانُهَا وَ زَبَانِيَتُهَا فَلَا يدَريِ أَيّ حَالٍ يُفعَلُ بِهِ وَ أَيّ مُثلَةٍ يُمَثّلُ بِهِ فَهُوَ فِي ضُرّ مِنَ العَيشِ وَ ضَنكٍ مِنَ الحَيَاةِ يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً لَا يَستَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ العَابِدِينَ وَ لِنَعمَائِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ قَدِ استَمَرّ عَلَيهِ القَضَاءُ وَ أَحدَقَ بِهِ البَلَاءُ وَ فَارَقَ أَوِدّاءَهُ وَ أَحِبّاءَهُ وَ أَخِلّاءَهُ وَ أَمسَي حَقِيراً أَسِيراً ذَلِيلًا فِي أيَديِ الكُفّارِ وَ الأَعدَاءِ يَتَدَاوَلُونَهُ يَمِيناً وَ شِمَالًا قَد حَمّلَ فِي المَطَامِيرِ وَ ثَقّلَ بِالحَدِيدِ لَا يَرَي شَيئاً مِن ضِيَاءِ الدّنيَا وَ لَا مِن رَوحِهَا يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً لَا يَستَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ
صفحه : 326
العَابِدِينَ وَ لِنَعمَائِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ قَدِ اشتَاقَ إِلَي الدّنيَا لِلرّغبَةِ فِيهَا إِلَي أَن خَاطَرَ بِنَفسِهِ وَ مَالِهِ حِرصاً مِنهُ عَلَيهَا قَد رَكِبَ الفُلكَ وَ كُسِرَت بِهِ وَ هُوَ فِي آفَاقِ البِحَارِ وَ ظُلَمِهَا يَنظُرُ إِلَي نَفسِهِ حَسرَةً لَا يَقدِرُ لَهَا عَلَي ضَرّ وَ لَا نَفعٍ وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لَكَ مِنَ العَابِدِينَ وَ لِنَعمَائِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ وَ سيَدّيِ وَ كَم مِن عَبدٍ أَمسَي وَ أَصبَحَ قَدِ استَمَرّ عَلَيهِ القَضَاءُ وَ أَحدَقَ بِهِ البَلَاءُ وَ الكُفّارُ وَ الأَعدَاءُ وَ أَخَذَتهُ الرّمَاحُ وَ السّيُوفُ وَ السّهَامُ وَ جُدّلَ صَرِيعاً وَ قَد شَرِبَتِ الأَرضُ مِن دَمِهِ وَ أَكَلَتِ السّبَاعُ وَ الطّيرُ مِن لَحمِهِ وَ أَنَا خِلوٌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ لَا بِاستِحقَاقٍ منِيّ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ مِن مُقتَدِرٍ لَا يُغلَبُ وَ ذيِ أَنَاةٍ لَا يَعجَلُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِنَعمَائِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا مَالِكَ الرّاحِمِينَ وَ عِزّتِكَ يَا كَرِيمُ لَأَطلُبَنّ مِمّا لَدَيكَ وَ لَأُلِحَنّ عَلَيكَ وَ لألجن [لَأُلجِئَنّ]إِلَيكَ وَ لَأَمُدّنَ يدَيِ نَحوَكَ مَعَ جُرمِهَا إِلَيكَ فَبِمَن أَعُوذُ يَا رَبّ وَ بِمَن أَلُوذُ لَا أَحَدَ لِي إِلّا أَنتَ أَ فتَرَدُنّيِ وَ أَنتَ معُوَلّيِ وَ عَلَيكَ متُكّلَيِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاءِ فَاستَقَلّت وَ عَلَي الجِبَالِ فَرَسَت وَ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ عَلَي اللّيلِ فَأَظلَمَ وَ عَلَي النّهَارِ فَاستَنَارَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيَِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ وَ تَغفِرَ لِي ذنُوُبيِ كُلّهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ تُوَسّعَ عَلَيّ مِنَ الرّزقِ مَا تبُلَغّنُيِ بِهِ شَرَفَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ موَلاَيَ بِكَ استَعَنتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَنِيّ وَ بِكَ استَجَرتُ
صفحه : 327
فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ وَ أغَننِيِ بِطَاعَتِكَ عَن طَاعَةِ عِبَادِكَ وَ بِمَسأَلَتِكَ عَن مَسأَلَةِ خَلقِكَ وَ انقلُنيِ مِن ذُلّ الفَقرِ إِلَي عِزّ الغِنَي وَ مِن ذُلّ المعَاَصيِ إِلَي عِزّ الطّاعَةِ فَقَد فضَلّتنَيِ عَلَي كَثِيرٍ مِن خَلقِكَ جُوداً مِنكَ وَ كَرَماً لَا بِاستِحقَاقٍ منِيّ إلِهَيِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ لِنَعمَائِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ وَ لِآلَائِكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ ارحمَنيِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَينَا مَولَانَا أَبُو الحَسَنِ ع ثُمّ قَالَ سَمِعتُ مِن أَبِي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ اعتَرِفُوا بِنِعمَةِ اللّهِ رَبّكُم عَزّ وَ جَلّ وَ تُوبُوا إِلَيهِ مِن جَمِيعِ ذُنُوبِكُم فَإِنّ اللّهَ يُحِبّ الشّاكِرِينَ مِن عِبَادِهِ قَالَ ثُمّ قُمنَا إِلَي الصّلَاةِ وَ تَفَرّقَ القَومُ فَمَا اجتَمَعُوا إِلّا لِقِرَاءَةِ الكِتَابِ الوَارِدِ بِمَوتِ مُوسَي المهَديِّ وَ البَيعَةِ لِهَارُونَ الرّشِيدِ
ق ،[ كتاب العتيق الغروي] أبوالمفضل الشيباني بالإسناد المذكور مثله أقول وجدت في نسخ المهج بعدإتمام شرح الجوشن ما هذالفظه و من ذلك الشرح المعروف بدعاء الجوشن يقول كاتبه الفقير إلي الله تعالي أبوطالب بن رجب وجدت دعاء الجوشن وخبره وفضله في كتاب من كتب جدي السعيد تقي الدين الحسن بن داود بغير هذه الرواية فأحببت إثباته في هذاالمكان ثم ذكر الخبر ألذي أوردناه في شرح دعاء الجوشن الصغير و هذا ليس من كلام السيد ابن طاوس وإنما زاده ابن الشيخ رجب ولعله روي في كليهما و إن كان الظاهر أنه اشتبه علي هذاالشيخ
3-مهج ،[مهج الدعوات ]عُوذَةُ مَولَانَا الكَاظِمِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَمّا ألُقيَِ فِي بِركَةِ السّبَاعِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ وَحدَهُ وَحدَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ أَعَزّ جُندَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
صفحه : 328
أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ فِي حِمَي اللّهِ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ سِترِهِ ألّذِي لَا تَهتِكُهُ الرّيَاحُ وَ لَا تُخرِقُهُ الرّمَاحُ وَ ذِمّةِ اللّهِ التّيِ لَا تُخفَرُ وَ فِي عِزّةِ اللّهِ التّيِ لَا تُستَذَلّ وَ لَا تُقهَرُ وَ فِي حِزبِهِ ألّذِي لَا يُغلَبُ وَ فِي جُندِهِ ألّذِي لَا يُهزَمُ بِاللّهِ استَفتَحتُ وَ بِهِ استَنجَحتُ وَ تَعَزّزتُ وَ انتَصَرتُ وَ تَقَوّيتُ وَ احتَرَزتُ وَ استَعَنتُ بِاللّهِ وَ بِقُوّةِ اللّهِ ضَرَبتُ عَلَي أعَداَئيِ وَ قَهَرتُهُم بِحَولِ اللّهِ وَ استَعَنتُ عَلَيهِم بِاللّهِ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَي اللّهِ حسَبيَِ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُوَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَشَاهَت وُجُوهُ أعَداَئيِ فَهُم لَا يُبصِرُونَصُمّ بُكمٌ عمُيٌ فَهُم لا يَرجِعُونَغُلِبَت أَعدَاءُ اللّهِ بِكَلِمَةِ اللّهِ فَلَجَت حُجّةُ اللّهِ عَلَي أَعدَاءِ اللّهِ الفَاسِقِينَ وَ جُنُودِ إِبلِيسَ أَجمَعِينَلَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذيً وَ إِن يُقاتِلُوكُم يُوَلّوكُمُ الأَدبارَ ثُمّ لا يُنصَرُونَ ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ أَينَ ما ثُقِفُواأُخِذُوا وَ قُتّلُوا تَقتِيلًالا يُقاتِلُونَكُم جَمِيعاً إِلّا فِي قُريً مُحَصّنَةٍ أَو مِن وَراءِ جُدُرٍ بَأسُهُم بَينَهُم شَدِيدٌ تَحسَبُهُم جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُم شَتّي ذلِكَ بِأَنّهُم قَومٌ لا يَعقِلُونَتَحَصّنتُ مِنهُم بِالحِصنِ الحَصِينِفَمَا اسطاعُوا أَن يَظهَرُوهُ وَ مَا استَطاعُوا لَهُ نَقباًفَأَوَيتُإِلي رُكنٍ شَدِيدٍ وَ التَجَأتُ إِلَي الكَهفِ المَنِيعِ الرّفِيعِ وَ تَمَسّكتُ بِالحَبلِ المَتِينِ وَ تَدَرّعتُ بِهَيبَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ تَعَوّذتُ بِعُوذَةِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع وَ احتَرَزتُ بِخَاتَمِهِ فَأَنَا أَينَ كُنتُ كُنتُ آمِناً مُطمَئِنّاً وَ عدَوُيّ فِي الأَهوَالِ حَيرَانُ وَ قَد حُفّ بِالمَهَانَةِ وَ أُلبِسَ الذّلّ وَ قُمّعَ بِالصّغَارِ وَ ضَرَبتُ عَلَي نفَسيِ سُرَادِقَ الحِيَاطَةِ وَ عَلِقتُ عَلَي هَيكَلِ الهَيبَةِ وَ تَتَوّجتُ بِتَاجِ الكَرَامَةِ وَ تَقَلّدتُ بِسَيفِ العِزّ ألّذِي لَا يُفَلّ وَ خَفِيتُ عَنِ الظّنُونِ وَ تَوَارَيتُ عَنِ العُيُونِ وَ أَمِنتُ عَلَي روُحيِ وَ سَلِمتُ مِن أعَداَئيِ وَ هُم لِي خَاضِعُونَ وَ منِيّ خَائِفُونَ وَ عنَيّ نَافِرُونَكَأَنّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ فَرّت مِن قَسوَرَةٍقَصُرَت أَيدِيهِم عَن بلُوُغيِ وَ صَمّت آذَانُهُم عَنِ استِمَاعِ كلَاَميِ وَ عَمِيَت أَبصَارُهُم عَن رؤُيتَيِ وَ خَرِسَت أَلسِنَتُهُم عَن ذكِريِ وَ ذَهَلَت عُقُولُهُم عَن معَرفِتَيِ وَ تَخَوّفَت قُلُوبُهُم وَ ارتَعَدَت
صفحه : 329
فَرَائِصُهُم مِن مخَاَفتَيِ وَ انفَلّ حَدّهُم وَ انكَسَرَت شَوكَتُهُم وَ نُكِسَت رُءُوسُهُم وَ انحَلّ عَزمُهُم وَ تَشَتّت جَمعُهُم وَ اختَلَفَت كَلِمَتُهُم وَ تَفَرّقَت أُمُورُهُم وَ ضَعُفَ جُندُهُم وَ انهَزَمَ جَيشُهُموَلّوا مُدبِرِينَسَيُهزَمُ الجَمعُ وَ يُوَلّونَ الدّبُرَ بَلِ السّاعَةُ مَوعِدُهُم وَ السّاعَةُ أَدهي وَ أَمَرّعَلَوتُ عَلَيهِم بِمُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ بِعُلُوّ اللّهِ ألّذِي كَانَ يَعلُو بِهِ عَلِيّ صَاحِبُ الحُرُوبِ مُنَكّسُ الفُرسَانِ وَ مُبِيدُ الأَقرَانِ وَ تَعَزّزتُ مِنهُم بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي وَ كَلِمَاتِهِ العُليَا وَ تَجَهّزتُ عَلَي أعَداَئيِ بِبَأسِ اللّهِ بَأسٍ شَدِيدٍ وَ أَمرٍ عَتِيدٍ وَ أَذلَلتُهُم وَ جَمَعتُ رُءُوسَهُم وَ وَطِئتُ رِقَابَهُم فَظَلّت أَعنَاقُهُم لِي خَاضِعِينَ خَابَ مَن ناَواَنيِ وَ هَلَكَ مَن عاَداَنيِ وَ أَنَا المُؤَيّدُ المَحبُورُ المُظَفّرُ المَنصُورُ قَد كرَمّتَنيِ كَلِمَةُ التّقوَي وَ استَمسَكتُ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ اعتَصَمتُ بِالحَبلِ المَتِينِ فَلَا يضَرُنّيِ بغَيُ البَاغِينَ وَ لَا كَيدُ الكَائِدِينَ وَ لَا حَسَدُ الحَاسِدِينَ أَبَدَ الآبِدِينَ فَلَن يَصِلَ إلِيَّ أَحَدٌ وَ لَن يضَرُنّيِ أَحَدٌ وَ لَن يَقدِرَ عَلَيّ أَحَدٌ بَل أَنَاأَدعُوا ربَيّ وَ لا أُشرِكُ بِهِ أَحَداً يَا مُتَفَضّلُ تَفَضّل عَلَيّ بِالأَمنِ وَ السّلَامَةِ مِنَ الأَعدَاءِ وَ حُل بيَنيِ وَ بَينَهُم بِالمَلَائِكَةِ الغِلَاظِ الشّدَادِ وَ مدُنّيِ بِالجُندِ الكَثِيفِ وَ الأَروَاحِ المُطِيعَةِ يَحصُبُونَهُم بِالحُجّةِ البَالِغَةِ وَ يَقذِفُونَهُم بِالأَحجَارِ الدّامِغَةِ وَ يَضرِبُونَهُم بِالسّيفِ القَاطِعِ وَ يَرمُونَهُم بِالشّهَابِ الثّاقِبِ وَ الحَرِيقِ المُلتَهِبِ وَ الشّوَاظِ المُحرِقِ وَ النّحَاسِ النّافِذِ وَيُقذَفُونَ مِن كُلّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُم عَذابٌ واصِبٌذَلّلتُهُم وَ زَجَرتُهُم وَ عَلَوتُهُم بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِطه وَيس وَالذّارِياتِ وَ الطّوَاسِينِ وَ تَنزِيلٍ وَ الحَوَامِيمِ وَكهيعص وَحم عسق وَق وَ القُرآنِ المَجِيدِ وَ تَبَارَكَ وَن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ وَبِمَواقِعِ النّجُومِ وَ بِالطّورِ وَ كِتابٍ مَسطُورٍ فِي رَقّ مَنشُورٍ وَ البَيتِ المَعمُورِ وَ السّقفِ المَرفُوعِ وَ البَحرِ المَسجُورِ إِنّ عَذابَ رَبّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِن دافِعٍفَوَلّوا مُدبِرِينَ وَ عَلَي أَعقَابِهِم نَاكِصِينَ وَفِي دِيارِهِم
صفحه : 330
جاثِمِينَ
فَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ ألُقيَِ السّحَرَةُ ساجِدِينَفَوَقاهُ اللّهُ سَيّئاتِ ما مَكَرُواوَ حاقَ بِهِم ما كانُوا بِهِ يَستَهزِؤُنَوَ حاقَ بِآلِ فِرعَونَ سُوءُ العَذابِوَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُ وَ اللّهُ خَيرُ الماكِرِينَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ اتّبَعُوا رِضوانَ اللّهِ وَ اللّهُ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شُرُورِهِم وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا عِندَكَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُجَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ إِسرَافِيلُ مِن ورَاَئيِ وَ مُحَمّدٌص شفَيِعيِ مِن بَينِ يدَيَّ وَ اللّهِ مُطِلّ عَلَيّ يَا مَنجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاًاحجُز بيَنيِ وَ بَينَ أعَداَئيِ فَلَن يَصِلُوا إلِيَّ بِسُوءٍ أَبَداً بيَنيِ وَ بَينَهُم سِترُ اللّهِ ألّذِي سَتَرَ بِهِ الأَنبِيَاءُ عَنِ الفَرَاعِنَةِ وَ مَن كَانَ فِي سِترِ اللّهِ كَانَ مَحفُوظاً حسَبيَِ اللّهُ ألّذِي يكَفيِنيِ مَا لَا يكَفيِنيِ أَحَدٌ مِن خَلقِهِوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراًإِنّا جَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًا فهَيَِ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ أللّهُمّ اضرِب عَلَي سُرَادِقِ حِفظِكَ ألّذِي لَا تَهتِكُهُ الرّيَاحُ وَ لَا تَخرِقُهُ الرّمَاحُ وَ وَقّ روُحيِ بِرُوحِ قُدسِكَ ألّذِي مَن أَلقَيتَهُ عَلَيهِ كَانَ مُعظَماً فِي أَعيُنِ النّاظِرِينَ وَ كَبِيراً فِي صُدُورِ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ وفَقّنيِ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ أَمثَالِكَ العُليَا لصِلَاَحيِ فِي جَمِيعِ مَا أُؤَمّلُهُ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ أَبصَارَ النّاظِرِينَ وَ اصرِف عنَيّ قُلُوبَهُم مِن شَرّ مَا يُضمِرُونَ إِلَي مَا لَا يَملِكُهُ أَحَدٌ غَيرُكَ أللّهُمّ أَنتَ ملَاَذيِ فَبِكَ أَلُوذُ وَ أَنتَ معَاَذيِ فَبِكَ أَعُوذُ أللّهُمّ إِنّ خوَفيِ أَمسَي وَ أَصبَحَ مُستَجِيراً بِوَجهِكَ الباَقيِ ألّذِي لَا يَبلَي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سُبحَانَ مَن أَلَجّ البِحَارُ بِقُدرَتِهِ وَ أَطفَأَ نَارَ اِبرَاهِيمَ بِكَلِمَتِهِ وَ استَوَي عَلَي العَرشِ بِعَظَمَتِهِ
صفحه : 331
وَ قَالَ لِمُوسَيأَقبِل وَ لا تَخَف إِنّكَ مِنَ الآمِنِينَإنِيّ لا يَخافُ لدَيَّ المُرسَلُونَلا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعليوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُوَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاً وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ وَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًأَ لَيسَ اللّهُ بِكافٍ عَبدَهُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ
4-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ الدّعَاءُ ألّذِي عَلّمَهُ النّبِيّص لِمُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فِي السّجنِ بِإِسنَادٍ صَحِيحٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَالِكٍ الخزُاَعيِّ قَالَ دعَاَنيِ هَارُونُ الرّشِيدُ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ كَيفَ أَنتَ وَ مَوضِعُ السّرّ مِنكَ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنَا إِلّا عَبدٌ مِن عَبِيدِكَ فَقَالَ امضِ إِلَي تِلكَ الحُجرَةِ وَ خُذ مَن فِيهَا وَ احتَفِظ بِهِ إِلَي أَن أَسأَلَكَ عَنهُ قَالَ فَدَخَلتُ فَوَجَدتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع فَلَمّا رآَنيِ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ حَمَلتُهُ عَلَي داَبتّيِ إِلَي منَزلِيِ فَأَدخَلتُهُ داَريِ وَ جَعَلتُهُ عَلَي حرَمَيِ وَ قَفّلتُ عَلَيهِ وَ المِفتَاحُ معَيِ وَ كُنتُ أَتَوَلّي خِدمَتَهُ وَ مَضَتِ الأَيّامُ فَلَم أَشعُر إِلّا بِرَسُولِ الرّشِيدِ يَقُولُ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَنَهَضتُ وَ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ جَالِسٌ وَ عَن يَمِينِهِ فِرَاشٌ وَ عَن يَسَارِهِ فِرَاشٌ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَلَم يَرُدّ غَيرَ أَنّهُ قَالَ مَا فَعَلتَ بِالوَدِيعَةِ فكَأَنَيّ لَم أَفهَم مَا قَالَ فَقَالَ مَا فَعَلَ صَاحِبُكَ فَقُلتُ صَالِحٌ فَقَالَ امضِ إِلَيهِ وَ ادفَع إِلَيهِ ثَلَاثَةَ آلَافِ دِرهَمٍ وَ اصرِفهُ إِلَي مَنزِلِهِ وَ أَهلِهِ فَقُمتُ وَ هَمَمتُ بِالِانصِرَافِ فَقَالَ لَهُ أَ تدَريِ مَا السّبَبُ فِي ذَلِكَ وَ مَا هُوَ قُلتُ لَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ نِمتُ عَلَي الفِرَاشِ ألّذِي عَن يمَيِنيِ فَرَأَيتُ فِي منَاَميِ قَائِلًا يَقُولُ لِي يَا هَارُونُ أَطلِق مُوسَي بنَ جَعفَرٍ فَانتَبَهتُ فَقُلتُ لَعَلّهَا لِمَا فِي نفَسيِ مِنهُ فَقُمتُ إِلَي هَذَا الفِرَاشِ الآخَرِ فَرَأَيتُ ذَلِكَ الشّخصَ بِعَينِهِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا هَارُونُ أَمَرتُكَ أَن تُطلِقَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ فَلَم تَفعَل فَانتَبَهتُ وَ تَعَوّذتُ مِنَ الشّيطَانِ ثُمّ قُمتُ إِلَي هَذَا الفِرَاشِ ألّذِي أَنَا عَلَيهِ وَ إِذَا بِذَلِكَ الشّخصِ
صفحه : 332
بِعَينِهِ وَ بِيَدِهِ حَربَةٌ كَانَ أَوّلُهَا بِالمَشرِقِ وَ آخِرُهَا بِالمَغرِبِ وَ قَد أَومَأَ إلِيَّ وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللّهِ يَا هَارُونُ لَئِن لَم تُطلِق مُوسَي بنَ جَعفَرٍ لَأَضَعَنّ هَذِهِ الحَربَةَ فِي صَدرِكَ وَ أُطلِعُهَا مِن ظَهرِكَ فَأَرسَلتُ إِلَيكَ فَامضِ فِيمَا أَمَرتُكَ بِهِ وَ لَا تُظهِرهُ إِلَي أَحَدٍ فَأَقتُلَكَ فَانظُر لِنَفسِكَ قَالَ فَرَجَعتُ إِلَي منَزلِيِ وَ فَتَحتُ الحُجرَةَ وَ دَخَلتُ عَلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فَوَجَدتُهُ قَد نَامَ فِي سُجُودِهِ فَجَلَستُ حَتّي استَيقَظَ وَ رَفَعَ رَأسَهُ وَ قَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ افعَل مَا أُمِرتَ بِهِ فَقُلتُ لَهُ يَا موَلاَيَ سَأَلتُكَ بِاللّهِ وَ بِحَقّ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِ هَل دَعَوتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فِي يَومِكَ هَذَا بِالفَرَجِ فَقَالَ أَجَل إنِيّ صَلّيتُ المَفرُوضَةَ وَ سَجَدتُ وَ غَفَوتُ فِي سجُوُديِ فَرَأَيتُ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا مُوسَي أَ تُحِبّ أَن تُطلَقَ فَقُلتُ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيكَ فَقَالَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ يَا سَابِغَ النّعَمِ يَا دَافِعَ النّقَمِ يَا باَرِئَ النّسَمِ يَا مجُلَيَّ الهِمَمِ يَا مغُشَيَّ الظّلَمِ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ الأَلَمِ يَا ذَا الجُودِ وَ الكَرمِ وَ يَا سَامِعَ كُلّ صَوتٍ وَ يَا مُدرِكَ كُلّ فَوتٍ وَ يَا محُييَِ العِظَامِ وَ هيَِ رَمِيمٌ وَ مُنشِئَهَا بَعدَ المَوتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَلَقَد دَعَوتُ بِهِ وَ رَسُولُ اللّهِ يُلَقّنُنِيهِ حَتّي سَمِعتُكَ فَقُلتُ قَدِ استَجَابَ اللّهُ فِيكَ ثُمّ قُلتُ لَهُ مَا أمَرَنَيِ بِهِ الرّشِيدُ وَ أَعطَيتُهُ ذَلِكَ
5-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِمَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ الشّيخُ عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ رَحِمَهُ اللّهُ وَجَدتُ فِي كُتُبِ أَصحَابِنَا مَروِيّاً عَنِ المَشَايِخِ رَحِمَهُمُ اللّهُ أَنّهُ لَمّا هَمّ هَارُونُ الرّشِيدُ بِقَتلِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع دَعَا الفَضلَ بنَ الرّبِيعِ وَ قَالَ لَهُ قَد وَقَعَت لِي إِلَيكَ حَاجَةٌ أَسأَلُكَ أَن تَقضِيَهَا وَ لَكَ مِائَةُ أَلفِ دِرهَمٍ قَالَ فَخَرّ الفَضلُ عِندَ ذَلِكَ سَاجِداً وَ قَالَ أَمرٌ أَم مَسأَلَةٌ قَالَ بَل مَسأَلَةٌ ثُمّ قَالَ أَمَرتُ بِأَن تَحمِلَ إِلَي دَارِكَ فِي هَذِهِ السّاعَةِ مِائَةَ أَلفِ دِرهَمٍ وَ أَسأَلُكَ أَن تَصِيرَ إِلَي دَارِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ تأَتيِنَيِ بِرَأسِهِ قَالَ الفَضلُ فَذَهَبتُ إِلَي ذَلِكَ البَيتِ فَرَأَيتُ فِيهِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ
صفحه : 333
وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ فَجَلَستُ حَتّي قَضَي صَلَاتَهُ وَ أَقبَلَ إلِيَّ وَ تَبَسّمَ وَ قَالَ عَرَفتُ لِمَا ذَا حَضَرتَ أمَهلِنيِ حَتّي أصُلَيَّ رَكعَتَينِ قَالَ فَأَمهَلتُهُ فَقَامَ وَ تَوَضّأَ فَأَسبَغَ الوُضُوءَ وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ أَتَمّ الصّلَاةَ بِحُسنِ رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ قَرَأَ خَلفَ صَلَاتِهِ بِهَذَا الحِرزِ فَاندَرَسَ وَ سَاخَ فِي مَكَانِهِ فَلَا أدَريِ أَ أَرضٌ ابتَلَعَتهُ أَمِ السّمَاءُ اختَطَفَتهُ فَذَهَبتُ إِلَي هَارُونَ وَ قَصَصتُ عَلَيهِ القِصّةَ قَالَ فَبَكَي هَارُونُ الرّشِيدُ ثُمّ قَالَ قَد أَجَارَهُ اللّهُ منِيّ وَ روُيَِ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَهُ كُلّ يَومٍ بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ وَ طَوِيّةٍ صَادِقَةٍ صَانَهُ اللّهُ عَن كُلّ مَحذُورٍ وَ آفَةٍ وَ إِن كَانَت بِهِ مِحنَةٌ خَلّصَهُ اللّهُ مِنهَا وَ كَفَاهُ شَرّهَا وَ مَن لَم يُحسِنِ القِرَاءَةَ فَليُمسِكهُ مَعَ نَفسِهِ مُتَبَرّكاً بِهِ حَتّي يَنفَعَهُ اللّهُ بِهِ وَ يَكفِيهِ المَحذُورَ وَ المَخُوفَ إِنّهُ ولَيِّ ذَلِكَ وَ القَادِرُ عَلَيهِ الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ أَعلَي وَ أَجَلّ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ يَقُولُهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ عَزّ جَارُ اللّهِ وَ جَلّ ثَنَاءُ اللّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أللّهُمّ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ اغفِر لِي بِقُدرَتِكَ فَأَنتَ رجَاَئيِ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعمَتِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلِيّتِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ وَ يَا مَن رآَنيِ عَلَي الخَطَايَا فَلَم يفَضحَنيِ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ أَبَداً يَا ذَا النّعَمِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ بِكَ أَدفَعُ وَ أَدرَأُ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شَرّهِ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بدِنُياَيَ وَ عَلَي آخرِتَيِ بتِقَواَيَ وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرتُهُ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ أعَطنِيِ مَا لَا يَنقُصُكَ إِنّكَ وَهّابٌ أَسأَلُكَ فَرَجاً
صفحه : 334
قَرِيباً وَ مَخرَجاً رَحِيباً وَ رِزقاً وَاسِعاً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ عَافِيَةً مِن جَمِيعِ البَلَايَاإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ الأَمنَ وَ الصّحّةَ وَ الصّبرَ وَ دَوَامَ العَافِيَةِ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تلُبسِنَيِ عَافِيَتَكَ فِي ديِنيِ وَ نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ إخِواَنيِ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ أَستَودِعُكَ ذَلِكَ كُلّهُ يَا رَبّ وَ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ فِي كَنَفِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ فِي حِفظِكَ وَ حِرزِكَ وَ عِيَاذِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ فَرّغ قلَبيِ لِمَحَبّتِكَ وَ ذِكرِكَ وَ أَنعِشهُ بِخَوفِكَ أَيّامَ حيَاَتيِ كُلّهَا وَ اجعَل زاَديِ مِنَ الدّنيَا تَقوَاكَ وَ هَب لِي قُوّةً أَحتَمِلُ بِهَا جَمِيعَ طَاعَتِكَ وَ أَعمَلُ بِهَا جَمِيعَ مَرضَاتِكَ وَ اجعَل فرِاَريِ إِلَيكَ وَ رغَبتَيِ فِيمَا عِندَكَ وَ أَلبِس قلَبيَِ الوَحشَةَ مِن شِرَارِ خَلقِكَ وَ الأُنسَ بِأَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ وَ لَا تَجعَل لِفَاجِرٍ وَ لَا لِكَافِرٍ عَلَيّ مِنّةً وَ لَا لَهُ عنِديِ يَداً وَ لَا لِي إِلَيهِ حَاجَةً إلِهَيِ قَد تَرَي مكَاَنيِ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ وَ تَعلَمُ سرِيّ وَ علَاَنيِتَيِ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ شَيءٌ مِن أمَريِ يَا مَن لَا يَصِفُهُ نَعتُ النّاعِتِينَ وَ يَا مَن لَا يُجَاوِزُهُ رَجَاءُ الرّاجِينَ يَا مَن لَا يَضِيعُ لَدَيهِ أَجرُ المُحسِنِينَ يَا مَن قَرُبَت نُصرَتُهُ مِنَ المَظلُومِينَ يَا مَن بَعُدَ عَونُهُ عَنِ الظّالِمِينَ قَد عَلِمتَ مَا ناَلنَيِ مِن فُلَانٍ مِمّا حَظَرتَ وَ انهَتَكَ منِيّ مَا حَجَرتَ بَطَراً فِي نِعمَتِكَ عِندَهُ وَ اغتِرَاراً بِسَترِكَ عَلَيهِ أللّهُمّ فَخُذهُ عَن ظلُميِ بِعِزّتِكَ وَ افلُل حَدّهُ عنَيّ بِقُدرَتِكَ عَلَيهِ وَ اجعَل لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجزاً عَمّا يَنوِيهِ أللّهُمّ لَا تُسَوّغهُ ظلُميِ وَ أَحسِن عَلَيهِ عوَنيِ وَ اعصمِنيِ مِن مِثلِ فِعَالِهِ وَ لَا تجَعلَنيِ بِمِثلِ حَالِهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ استَجَرتُ بِكَ وَ تَوَكّلتُ عليه [عَلَيكَ] وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَيكَ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ إِلَيكَ وَ ضَعفَ ركُنيِ إِلَي قُوّتِكَ مُستَجِيراً بِكَ مِن ذيِ التّعَزّزِ عَلَيّ
صفحه : 335
وَ القُوّةِ عَلَي ضيَميِ فإَنِيّ فِي جِوَارِكَ فَلَا ضَيمَ عَلَي جَارِكَ رَبّ فَاقهَر عنَيّ قاَهرِيِ بِقُوّتِكَ وَ أَوهِن عنَيّ مسُتوَهنِيِ بِعِزّتِكَ وَ اقبِض عنَيّ ضاَئمِيِ بِقِسطِكَ وَ خُذ لِي مِمّن ظلَمَنَيِ بِعَدلِكَ رَبّ فأَعَذِنيِ بِعِيَاذِكَ فَبِعِيَاذِكَ امتَنَعَ عَائِذُكَ وَ أدَخلِنيِ فِي جِوَارِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ أَسبِل عَلَيّ سِترَكَ مَن تَستُرُهُ فَهُوَ الآمِنُ المُحصَنُ ألّذِي لَا يُرَاعُ رَبّ وَ اضممُنيِ فِي ذَلِكَ إِلَي كَنَفِكَ فَمَن تَكنُفُهُ فَهُوَ الآمِنُ المَحفُوظُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ وَ لَا حِيلَةَ إِلّا بِاللّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداًوَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً مَن يَكُن ذَا حِيلَةٍ فِي نَفسِهِ أَو حَولٍ يَتَقَلّبُهُ أَو قُوّةٍ فِي أَمرِهِ بشِيَءٍ سِوَي اللّهِ فَإِنّ حوَليِ وَ قوُتّيِ وَ كُلّ حيِلتَيِ بِاللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ كُلّ ذيِ مِلكٍ فَمَملُوكٌ لِلّهِ وَ كُلّ قوَيِّ ضَعِيفٌ عِندَ قُوّةِ اللّهِ وَ كُلّ ذيِ عِزّ فَغَالِبُهُ اللّهُ وَ كُلّ شَيءٍ فِي قَبضَةِ اللّهِ ذَلّ كُلّ عَزِيزٍ لِبَطشِ اللّهِ صَغُرَ كُلّ عَظِيمٍ عِندَ عَظَمَةِ اللّهِ خَضَعَ كُلّ جَبّارٍ عِندَ سُلطَانِ اللّهِ وَ استَظهَرتُ وَ استَطَلتُ عَلَي كُلّ عَدُوّ لِي بتِوَلَيّ اللّهِ دَرَأتُ فِي نَحرِ كُلّ عَادٍ عَلَي اللّهِ ضَرَبتُ بِإِذنِ اللّهِ بيَنيِ وَ بَينَ كُلّ مُترَفٍ ذيِ سَورَةٍ وَ جَبّارٍ ذيِ نَخوَةٍ وَ مُتَسَلّطٍ ذيِ قُدرَةٍ وَ وَالٍ ذيِ إِمرَةٍ وَ مُستَعِدّ ذيِ أُبّهَةٍ وَ عَنِيدٍ ذيِ ضَغِينَةٍ وَ عَدُوّ ذيِ غِيلَةٍ وَ مدُرِئٍ ذيِ حِيلَةٍ وَ حَاسِدٍ ذيِ قُوّةٍ وَ مَاكِرٍ ذيِ مَكِيدَةٍ وَ كُلّ مُعِينٍ أَعَانَ عَلَيّ بِمَقَالَةٍ مُغوِيَةٍ أَو سِعَايَةٍ مُشلِيَةٍ أَو حِيلَةٍ مُؤذِيَةٍ أَو غَائِلَةٍ مُردِيَةٍ أَو كُلّ طَاغٍ ذيِ كِبرِيَاءَ أَو مُعجَبٍ ذيِ خُيَلَاءَ عَلَي كُلّ سَبَبٍ وَ بِكُلّ مَذهَبٍ
صفحه : 336
فَأَخَذتُ لنِفَسيِ وَ ماَليِ حِجَاباً دُونَهُم بِمَا أَنزَلتَ مِن كِتَابِكَ وَ أَحكَمتَ مِن وَحيِكَ ألّذِي لَا يُؤتَي مِن سُورَةٍ بِمِثلِهِ وَ هُوَ الحَكَمُ العَدلُ وَ الكِتَابُ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل حمَديِ لَكَ وَ ثنَاَئيِ عَلَيكَ فِي العَافِيَةِ وَ البَلَاءِ وَ الشِدّةِ وَ الرّخَاءِ دَائِماً لَا ينَقضَيِ وَ لَا يَبِيدُ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ أللّهُمّ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَصُولُ وَ إِيّاكَ أَعبُدُ وَ إِيّاكَ أَستَعِينُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِ أعَداَئيِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِم وَ أَستَكفِيكَهُم فَاكفِنِيهِم بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ مِمّا شِئتَ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُقالَ سَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَلا تَخافا إنِنّيِ مَعَكُما أَسمَعُ وَ أَريقالَ اخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِأَخَذتُ بِسَمعِ مَن يطُاَلبِنُيِ بِالسّوءِ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ وَ قُوّتِهِ بِقُوّةِ اللّهِ وَ حَبلِهِ المَتِينِ وَ سُلطَانِهِ المُبِينِ فَلَيسَ لَهُم عَلَيهَا سُلطَانٌ وَ لَا سَبِيلَ إِن شَاءَ اللّهُوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ أللّهُمّ يَدُكَ فَوقَ كُلّ ذيِ قُدرَةٍ وَ قُوّتُكَ أَعَزّ مِن كُلّ قُوّةٍ وَ سُلطَانُكَ أَجَلّ مِن كُلّ سُلطَانٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن عِندَ ظنَيّ فِيمَا لَم أَجِد فِيهِ مَفزَعاً غَيرَكَ وَ لَا مَلجَأَ سِوَاكَ فإَنِنّيِ أَعلَمُ أَنّ عَدلَكَ أَوسَعُ مِن جَورِ الجَبّارِينَ وَ أَنّ إِنصَافَكَ مِن وَرَاءِ ظُلمِ الظّالِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَجمَعِينَ وَ أجَرِنيِ مِنهُم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أُعِيذُ نفَسيِ وَ ديِنيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ مَن تَلحَقُهُ عنِاَيتَيِ وَ جَمِيعَ نِعَمِ اللّهِ عنِديِ بِبِسمِ اللّهِ ألّذِي خَضَعَت لَهُ الرّقَابُ وَ بِسمِ اللّهِ ألّذِي خَافَتهُ الصّدُورُ وَ وَجِلَت مِنهُ النّفُوسُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي نَفّسَ عَن دَاوُدَ كُربَتَهُ وَ بِسمِ اللّهِ ألّذِي قَالَ لِلنّارِ
صفحه : 337
كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَ وَ بِعَزِيمَةِ اللّهِ التّيِ لَا تُحصَي وَ بِقُدرَةِ اللّهِ المُستَطِيلَةِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ مِن شَرّ فُلَانٍ وَ مِن شَرّ مَا خَلَقَهُ الرّحمَنُ وَ مِن شَرّ مَكرِهِم وَ كَيدِهِم وَ حَولِهِم وَ قُوّتِهِم وَ حِيَلِهِم[حِيلَتِهِم]إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ بِكَ أَستَعِينُ وَ بِكَ أَستَغِيثُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خلَصّنيِ مِن كُلّ مُصِيبَةٍ نَزَلَت فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي جَمِيعِ الليّاَليِ وَ الأَيّامِ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ اجعَل لِي سَهماً فِي كُلّ حَسَنَةٍ نَزَلَت فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ فِي جَمِيعِ الليّاَليِ وَ الأَيّامِ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ بِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص إِلَيكَ أَتَوَجّهُ وَ بِكِتَابِكَ أَتَوَسّلُ أَن تَلطُفَ لِي بِلُطفِكَ الخفَيِّإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌجَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ إِسرَافِيلُ أمَاَميِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ خلَفيِ وَ بَينَ يدَيَّلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً
6-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ آخَرُ فِي مَعنَاهُ عَنهُ ع قَالَ عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ أخَبرَنَيِ الشّيخُ جدَيّ قِرَاءَةً عَلَيهِ وَ أَنَا أَسمَعُ فِي شَوّالٍ سَنَةَ تِسعٍ وَ عِشرِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ الشّيخُ حدَثّنَيِ الشّيخُ واَلدِيِ الفَقِيهُ أَبُو الحَسَنِ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ حدَثّنَيِ السّيّدُ أَبُو البَرَكَاتِ رَحِمَهُ اللّهُ فِي سَنَةِ أَربَعَ عَشرَةَ وَ أَربَعِمِائَةٍ قَالَ حدَثّنَيِ الشّيخُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ بَابَوَيهِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ حَدّثَنَا الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ ابنُ بَابَوَيهِ وَ حَدّثَنَا أَحمَدُ بنُ يَحيَي الكَاتِبُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الطّيّبِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الوَرّاقُ قَالَ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ هَارُونَ بنِ سُلَيمَانَ النوّفلَيِّ قَالَ حدَثّنَيِ أَبِي
صفحه : 338
عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ أَنّهُ قَالَ أنُميَِ الخَبَرُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ عِندَهُ جَمَاعَةٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ بِمَا عَزَمَ عَلَيهِ مُوسَي بنُ المهَديِّ فِي أَمرِهِ فَقَالَ لِأَهلِ بَيتِهِ مَا تَرَونَ قَالُوا نَرَي أَن تَتَبَاعَدَ مِنهُ وَ أَن تَغِيبَ شَخصَكَ عَنهُ فَإِنّهُ لَا يُؤمَنُ مِن شَرّهِ فَتَبَسّمَ أَبُو الحَسَنِ ع ثُمّ قَالَ
زَعَمَت سَخِينَةُ أَن سَتَغلِبُ رَبّهَا | فَلَيُغلَبَنّ مُغَالِبُ الغَلّابِ |
ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ إلِهَيِ كَم مِن عَدُوّ شَحَذَ لِي ظُبَةَ مُديَتِهِ وَ أَرهَفَ لِي شَبَا حَدّهِ وَ دَافَ لِي قَوَاتِلَ سُمُومِهِ وَ لَم تَنَم عنَيّ عَينُ حَرَاسَتِهِ فَلَمّا رَأَيتَ ضعَفيِ عَنِ احتِمَالِ الفَوَادِحِ وَ عجَزيِ عَن مُلِمّاتِ الجَوَائِحِ صَرَفتَ ذَلِكَ عنَيّ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ لَا بِحَولٍ منِيّ وَ لَا بِقُوّةٍ فَأَلقَيتَهُ فِي الحَفِيرِ ألّذِي احتَفَرَهُ لِي خَائِباً مِمّا أَمّلَهُ فِي الدّنيَا مُتَبَاعِداً مِمّا رَجَاهُ فِي الآخِرَةِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ قَدرَ استِحقَاقِكَ سيَدّيِ أللّهُمّ فَخُذهُ بِعِزّتِكَ وَ افلُل حَدّهُ عنَيّ بِقُدرَتِكَ وَ اجعَل لَهُ شُغُلًا فِيمَا يَلِيهِ وَ عَجزاً عَمّا يُنَاوِيهِ أللّهُمّ وَ أعَذِنيِ عَلَيهِ عَدوَي حَاضِرَةً تَكُونُ مِن غيَظيِ شِفَاءً وَ مِن حنَقَيِ عَلَيهِ وَفَاءً وَ صِلِ أللّهُمّ دعُاَئيِ بِالإِجَابَةِ وَ انظِم شكِاَيتَيِ بِالتّغيِيرِ وَ عَرّفهُ عَمّا قَلِيلٍ مَا أَوعَدتَ الظّالِمِينَ وَ عرَفّنيِ مَا وَعَدتَ فِي إِجَابَةِ المُضطَرّينَ إِنّكَذُو الفَضلِ العَظِيمِ وَ المَنّ الكَرِيمِ قَالَ ثُمّ تَفَرّقَ القَومُ فَمَا اجتَمَعُوا إِلّا لِقِرَاءَةِ الكِتَابِ بِمَوتِ مُوسَي بنِ المهَديِّ
صفحه : 339
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ كُنتُ وَاقِفاً عَلَي رَأسِ هَارُونَ الرّشِيدِ إِذ دَعَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ هُوَ يَتَلَظّي عَلَيهِ فَلَمّا دَخَلَ حَرّكَ شَفَتَيهِ بشِيَءٍ فَأَقبَلَ هَارُونُ عَلَيهِ وَ لَاطَفَهُ وَ بَرّهُ وَ أَذِنَ لَهُ فِي الرّجُوعِ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ جعَلَنَيَِ اللّهُ فِدَاكَ إِنّكَ دَخَلتَ عَلَي هَارُونَ وَ هُوَ يَتَلَظّي عَلَيكَ فَلَم أَشُكّ إِلّا أَنّهُ يَأمُرُ بِقَتلِكَ فَسَلّمَكَ اللّهُ مِنهُ فَمَا ألّذِي كُنتَ تُحَرّكُ بِهِ شَفَتَيكَ فَقَالَ ع إنِيّ دَعَوتُ بِدُعَاءَينِ أَحَدُهُمَا خَاصّ وَ الآخَرُ عَامّ فَصَرَفَ اللّهُ شَرّهُ عنَيّ فَقُلتُ مَا هُمَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ أَمّا الخَاصّ أللّهُمّ إِنّكَ حَفِظتَ الغُلَامَينِ لِصَلَاحِ أَبَوَيهِمَا فاَحفظَنيِ لِصَلَاحِ آباَئيِ وَ أَمّا العَامّ أللّهُمّ إِنّكَ تكَفيِ مِن كُلّ أَحَدٍ وَ لَا يكَفيِ مِنكَ أَحَدٌ فَاكفِنِيهِ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ فكَفَاَنيَِ اللّهُ شَرّهُ
7-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ بِرِوَايَتِهِ قَالَ إِنّ الصّادِقَ ع أَخرَجَ آيَاتٍ مِنَ القُرآنِ وَ جَعَلَهَا حِرزاً لِابنِهِ مُوسَي الكَاظِمِ ع وَ كَانَ يَقرَؤُهُ وَ يُعَوّذُ نَفسَهُ بِهِ وَ هُوَ هَذَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ أَبَداً حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَ صِدقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَعَبّداً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَلَطّفاً وَ رِفقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِسمِ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ إِلَي اللّهِما شاءَ اللّهُ لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِوَ مَا النّصرُ إِلّا مِن عِندِ اللّهِ وَ مَا صبَريِ إِلّا بِاللّهِوَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ وَ نِعمَ القَادِرُ اللّهُ وَ نِعمَ المَولَي اللّهُ وَ نِعمَ النّصِيرُ اللّهُ وَ لَا يأَتيِ بِالحَسَنَاتِ إِلّا اللّهُ وَ لَا يَصرِفُ السّيّئَاتِ إِلّا اللّهُ وَ مَا بِنَا مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَ إِنّ الأَمرَ كُلّهُ لِلّهِ وَ أسَتكَفيِ اللّهَ وَ أَستَعِينُ اللّهَ وَ أَستَقِيلُ اللّهَ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَستَغِيثُ اللّهَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ آلِهِ وَ عَلَي أَنبِيَاءِ اللّهِ وَ عَلَي مَلَائِكَةِ اللّهِ وَ عَلَي الصّالِحِينَ مِن عِبَادِ اللّهِإِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَلّا تَعلُوا عَلَيّ وَ أتوُنيِ مُسلِمِينَكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ إِنّ اللّهَ قوَيِّ عَزِيزٌلا يَضُرّكُم كَيدُهُم
صفحه : 340
شَيئاً إِنّ اللّهَ بِما يَعمَلُونَ مُحِيطٌوَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًإِذ هَمّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفّ أَيدِيَهُم عَنكُم وَ اتّقُوا اللّهَوَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الكافِرِينَكُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُوَ يَسعَونَ فِي الأَرضِ فَساداًيا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَوَ زادَكُم فِي الخَلقِ بَصطَةً فَاذكُرُوا آلاءَ اللّهِ لَعَلّكُم تُفلِحُونَلَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًوَ قَرّبناهُ نَجِيّاوَ رَفَعناهُ مَكاناً عَلِيّاسَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّاوَ أَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبّةً منِيّ وَ لِتُصنَعَ عَلي عيَنيِ إِذ تمَشيِ أُختُكَ فَتَقُولُ هَل أَدُلّكُم عَلي مَن يَكفُلُهُ فَرَجَعناكَ إِلي أُمّكَ كيَ تَقَرّ عَينُها وَ لا تَحزَنَ وَ قَتَلتَ نَفساً فَنَجّيناكَ مِنَ الغَمّ وَ فَتَنّاكَ فُتُوناًلا تَخَف إِنّكَ مِنَ الآمِنِينَلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعليلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيلا تَخَف نَجَوتَ مِنَ القَومِ الظّالِمِينَلا تَخَف...إِنّا مُنَجّوكَ وَ أَهلَكَلا تَخافا إنِنّيِ مَعَكُما أَسمَعُ وَ أَريوَ يَنصُرَكَ اللّهُ نَصراً عَزِيزاًوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًفَوَقاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراًوَ يَنقَلِبُ إِلي أَهلِهِ مَسرُوراًوَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَيُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّهِ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَشَدّ حُبّا لِلّهِرَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ ثَبّت أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ اتّبَعُوا رِضوانَ اللّهِأَ وَ مَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ وَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ بِهِ فِي النّاسِهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ وَ أَلّفَ بَينَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَمِيعاً ما أَلّفتَ بَينَ قُلُوبِهِم وَ لكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَينَهُم إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَعَلَي اللّهِ تَوَكّلنا رَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَإنِيّ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكُم ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها
صفحه : 341
إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ
فَسَتَذكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُم وَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِرَبّأنَيّ مسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَالم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُوَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَّ القَيّومِ وَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماًفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِفَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراًأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةًوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُإِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَوَ قالَ المَلِكُ ائتوُنيِ بِهِ أَستَخلِصهُ لنِفَسيِ فَلَمّا كَلّمَهُ قالَ إِنّكَ اليَومَ لَدَينا مَكِينٌ أَمِينٌوَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ
صفحه : 342
وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ المَلِكُ القُدّوسُ السّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ هُوَ اللّهُ الخالِقُ البارِئُ المُصَوّرُ لَهُ الأَسماءُ الحُسني يُسَبّحُ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُرَبّنا ظَلَمنا أَنفُسَنا وَ إِن لَم تَغفِر لَنا وَ تَرحَمنا لَنَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَرَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماً إِنّها ساءَت مُستَقَرّا وَ مُقاماًرَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِوَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراًوَ ما لَنا أَلّا نَتَوَكّلَ عَلَي اللّهِ وَ قَد هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصبِرَنّ عَلي ما آذَيتُمُونا وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُتَوَكّلُونَإِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ فَسُبحانَ ألّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ أللّهُمّ مَن أَرَادَ بيِ وَ بأِهَليِ وَ أوَلاَديِ وَ أَهلِ عنِاَيتَيِ شَرّاً أَو بَأساً أَو ضَرّاً فَاقمَع رَأسَهُ وَ اعقِل لِسَانَهُ وَ أَلجِم فَاهُ وَ حُل بيَنيِ وَ بَينَهُ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ اجعَلنَا مِنهُ وَ مِن كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ فِي حِجَابِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ فِي سُلطَانِكَ ألّذِي لَا يُستَضَامُ فَإِنّ حِجَابَكَ مَنِيعٌ وَ جَارَكَ عَزِيزٌ وَ أَمرَكَ غَالِبٌ وَ سُلطَانَكَ قَاهِرٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ اغفِر لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ لِأُمّهَاتِنَا وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ تَابِع بَينَنَا وَ بَينَهُم بِالخَيرَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَستَودِعُكَ نفَسيِ وَ ديِنيِ وَ أمَاَنتَيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ عيِاَليِ وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ وَ جَمِيعَ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ مِن أَمرِ دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ فَإِنّهُ لَا يَضِيعُ مَحفُوظُكَ وَ لَا تَرزَأُ وَدَائِعُكَ وَلَن يجُيِرنَيِ مِنَ اللّهِ أَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِهِ مُلتَحَداً أللّهُمّرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ وَ صَلّي اللّهُ
صفحه : 343
عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
8- حِرزُ الكَاظِمِ عَلَيهِ السّلَامُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ أعَطنِيِ الهُدَي وَ ثبَتّنيِ عَلَيهِ وَ احشرُنيِ عَلَيهِ آمِناً أَمنَ مَن لَا خَوفَ عَلَيهِ وَ لَا حُزنَ وَ لَا جَزَعَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ
أقول قدمضي في طي باب أدعية جده الصادق ع بعض أدعيته ع أيضا
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ رُقعَةِ الجَيبِ عَنِ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن جَدّهِ عَن وَالِدِهِ أَبِي الحَسَنِ عَنِ السّيّدِ أَبِي البَرَكَاتِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الحسَنَيِّ عَنِ الصّدُوقِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ عَنِ ابنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ لَمّا نَزَلَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع قَصرَ حُمَيدِ بنِ قَحطَبَةَ نَزَعَ ثِيَابَهُ وَ نَاوَلَهَا حُمَيداً فَاحتَمَلَهَا وَ نَاوَلَهَا جَارِيَةً لَهُ لِتَغسِلَهَا فَمَا لَبِثَت أَن جَاءَت وَ مَعَهَا رُقعَةٌ فَنَاوَلَتهَا حُمَيداً وَ قَالَت وَجَدتُهَا فِي جَيبِ أَبِي الحَسَنِ عَلَيهِ السّلَامُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الجَارِيَةَ وَجَدَت رُقعَةً فِي جَيبِ قَمِيصِكَ فَهَا هيَِ قَالَ يَا حُمَيدُ هَذِهِ عُوذَةٌ لَا نُفَارِقُهَا فَقُلتُ لَو شرَفّتنَيِ بِهَا فَقَالَ هَذِهِ عُوذَةٌ مَن أَمسَكَهَا فِي جَيبِهِ كَانَ البَلَاءُ مَدفُوعاً عَنهُ وَ كَانَت لَهُ حِرزاً مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ ثُمّ أَملَي عَلَي حُمَيدٍ العُوذَةَ وَ هيَِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِإنِيّ أَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّا أَو غَيرَ تقَيِّ أَخَذتُ بِاللّهِ السّمِيعِ البَصِيرِ عَلَي سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ لَا سُلطَانَ لَكَ عَلَيّ وَ لَا
صفحه : 344
عَلَي سمَعيِ وَ لَا عَلَي بصَرَيِ وَ لَا عَلَي شعَريِ وَ لَا عَلَي بشَرَيِ وَ لَا عَلَي لحَميِ وَ لَا عَلَي دمَيِ وَ لَا عَلَي مخُيّ وَ لَا عَلَي عصَبَيِ وَ لَا عَلَي عظِاَميِ وَ لَا عَلَي ماَليِ وَ لَا عَلَي مَا رزَقَنَيِ ربَيّ سَتَرتُ بيَنيِ وَ بَينَكَ بِسِترِ النّبُوّةِ ألّذِي استَتَرَ أَنبِيَاءُ اللّهِ بِهِ مِن سَطَوَاتِ الجَبَابِرَةِ وَ الفَرَاعِنَةِ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن يسَاَريِ وَ إِسرَافِيلُ عَن ورَاَئيِ وَ مُحَمّدٌص أمَاَميِ وَ اللّهُ مُطّلِعٌ عَلَيّ يَمنَعُكَ منِيّ وَ يَمنَعُ الشّيطَانَ منِيّ أللّهُمّ لَا يَغلِبُ جَهلُهُ أَنَاتَكَ أَن يسَتفَزِنّيِ وَ يسَتخَفِنّيِ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ أللّهُمّ إِلَيكَ التَجَأتُ قُلتُ وَ لِهَذَا الحِرزِ قِصّةٌ مُونِقَةٌ وَ حِكَايَةٌ عَجِيبَةٌ كَمَا رَوَاهُ أَبُو الصّلتِ الهرَوَيِّ قَالَ كَانَ ذَاتَ يَومٍ جَالِساً فِي مَنزِلِهِ إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَسُولُ هَارُونَ الرّشِيدِ فَقَالَ أَجِب أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَامَ عَلِيّ بنُ مُوسَي الرّضَا ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا الصّلتِ إِنّهُ لَا يدَعوُنيِ فِي هَذَا الوَقتِ إِلّا لِدَاهِيَةٍ وَ اللّهِ لَا يُمكِنُهُ أَن يَعمَلَ بيِ شَيئاً أَكرَهُهُ لِكَلِمَاتٍ وَقَعَت إلِيَّ مِن جدَيّ رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَخَرَجتُ مَعَهُ حَتّي دَخَلنَا عَلَي هَارُونَ الرّشِيدِ فَلَمّا نَظَرَ بِهِ الرّضَا عَلَيهِ السّلَامُ قَرَأَ هَذَا الحِرزَ إِلَي آخِرِهِ فَلَمّا وَقَفَ بَينَ يَدَيهِ نَظَرَ إِلَيهِ هَارُونُ الرّشِيدُ وَ قَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ قَد أَمَرنَا لَكَ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ وَ اكتُب حَوَائِجَ أَهلِكَ فَلَمّا وَلّي عَنهُ عَلِيّ بنُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ هَارُونُ يَنظُرُ إِلَيهِ فِي قَفَاهُ وَ يَقُولُ أَرَدتُ وَ أَرَادَ اللّهُ وَ مَا أَرَادَ اللّهُ خَيرٌ
2-مهج ،[مهج الدعوات ]رُقعَةُ الجَيبِ بِرِوَايَةٍ أُخرَي حدَثّنَيِ السّيّدُ أَبُو البَرَكَاتِ مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ الحسُيَنيِّ عَن عَبدِ الجَبّارِ بنِ عَبدِ اللّهِ المقُريِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِّ وَ أخَبرَنَيِ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الجوُيَنيِّ وَ أخَبرَنَيِ الحَسَنُ بنُ أَحمَدَ بنِ طَحّالٍ المقِداَديِّ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ وَ أخَبرَنَيِ جدَيّ عَن وَالِدِهِ أَبِي الحَسَنِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ
صفحه : 345
بنِ فَضّالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَنِ البزَنَطيِّ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ رُقعَةُ الجَيبِ عُوذَةٌ لِكُلّ شَيءٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِاخسَؤُا فِيها وَ لا تُكَلّمُونِإنِيّ أَعُوذُ بِالرّحمنِ مِنكَ إِن كُنتَ تَقِيّاأَخَذتُ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ عَلَي أَسمَاعِكُم وَ أَبصَارِكُم وَ بِقُوّةِ اللّهِ عَلَي قُوّتِكُم لَا سُلطَانَ لَكَ عَلَي فُلَانِ بنِ فُلَانَةَ وَ لَا عَلَي ذُرّيّتِهِ وَ لَا عَلَي أَهلِهِ وَ لَا عَلَي أَهلِ بَيتِهِ سَتَرتُ بَينَهُ وَ بَينَكُم بِسِترِ النّبُوّةِ ألّذِي استَتَرُوا بِهِ مِن سَطَوَاتِ الجَبَابِرَةِ وَ الفَرَاعِنَةِ جَبرَئِيلُ عَن أَيمَانِكُم وَ مِيكَائِيلُ عَن يَسَارِكُم وَ مُحَمّدٌص أَمَامَكُم وَ اللّهُ يُظِلّ[مُطِلّ]عَلَيكُم بِمَنعِهِ نبَيِّ اللّهِ وَ بِمَنعِ ذُرّيّتِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ مِنكُم وَ مِنَ الشّيَاطِينِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا يَبلُغُ جَهلُهُ أَنَاتَكَ وَ لَا تَبتَلِهِ وَ لَا يَبلُغُ مَجهُودَ نَفسِهِ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ أَنتَنِعمَ المَولي وَ نِعمَ النّصِيرُحَرَسَكَ اللّهُ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ وَ ذُرّيّتَكَ مِمّا يُخَافُ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ يُكتَبُ آيَةُ الكرُسيِّ عَلَي التّنزِيلِ وَ يُكتَبُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ لَا مَلجَأَ مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَيهِ وَ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ أَسلَمَ فِي رَأسِ الشّهبَاءِ فِيهَا طالسلسبيلا وَ يُكتَبُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ
حِرزٌ آخَرُ لِلرّضَا ع بِغَيرِ تِلكَ الرّوَايَةِ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَن لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا مِثَالَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ لَا خَالِقَ إِلّا أَنتَ تفُنيِ المَخلُوقِينَ وَ تَبقَي أَنتَ حَلُمتَ عَمّن عَصَاكَ وَ فِي المَغفِرَةِ رِضَاكَ
3-9-مهج ،[مهج الدعوات ]عُوذَةٌ وَجَدتُ فِي ثِيَابِ الرّضَا ع قَالَ لَمّا مَاتَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا عَلِيّ بنُ مُوسَي صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وُجِدَ عَلَيهِ تَعوِيذٌ مُعَلّقٌ وَ فِي آخِرِهِ عُوذَةٌ ذُكِرَ أَنّ آبَاءَهُ
صفحه : 346
عَلَيهِمُ السّلَامُ كَانُوا يَقُولُونَ إِنّ جَدّهُم عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ كَانَ يَتَعَوّذُ بِهَا مِنَ الأَعدَاءِ وَ كَانَت مُعَلّقَةً فِي قِرَابِ سَيفِهِ وَ فِي آخِرِهَا أَسمَاءُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنّهُ ع شَرَطَ عَلَي وُلدِهِ وَ أَهلِهِ أَن لَا يَدعُوا بِهَا عَلَي أَحَدٍ فَإِنّ مَن دَعَا بِهِ لَم يُحجَب دُعَاؤُهُ عَنِ اللّهِ جَلّ اسمُهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ وَ هُوَ أللّهُمّ بِكَ أَستَفتِحُ وَ بِكَ أَستَنجِحُ وَ بِمُحَمّدٍص أَتَوَجّهُ أللّهُمّ سَهّل لِي حُزُونَتَهُ وَ كُلّ حُزُونَةٍ وَ ذَلّل لِي صُعُوبَتَهُ وَ كُلّ صُعُوبَةٍ وَ اكفنِيِ مَئُونَتَهُ وَ كُلّ مَئُونَةٍ وَ ارزقُنيِ مَعرُوفَهُ وَ وُدّهُ وَ اصرِف عنَيّ ضَرّهُ وَ مَعَرّتَهُ إِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِأَلا إِنّ أَولِياءَ اللّهِ لا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَإِنّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيكَطه حم لَا يُبصِرُونَجَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًا فهَيَِ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَلا جَرَمَ أَنّ اللّهَ يَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَ ما يُعلِنُونَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُوَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَصُمّ بُكمٌ عمُيٌ فَهُم لا يَعقِلُونَطسم تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ لَعَلّكَ باخِعٌ نَفسَكَ أَلّا يَكُونُوا مُؤمِنِينَ إِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَالأَسمَاءُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالعَينِ التّيِ لَا تَنَامُ وَ بِالعِزّ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ بِالمُلكِ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ بِالنّورِ ألّذِي لَا يُطفَي وَ بِالوَجهِ ألّذِي لَا يَبلَي وَ بِالحَيَاةِ التّيِ لَا تَمُوتُ وَ بِالصَمَدِيّةِ التّيِ لَا تَقهَرُ وَ بِالدّيمُومِيّةِ التّيِ لَا تَفنَي وَ بِالِاسمِ ألّذِي لَا يُرَدّ وَ بِالرّبُوبِيّةِ التّيِ لَا تُستَذَلّ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ كَذَا وَ كَذَا وَ تَذكُرُ حَاجَتَكَ تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي
4-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ الرّضَا ع وَجَدنَاهُ فِي أَصلِ يُونُسَ بنِ بُكَيرٍ قَالَ وَ سَأَلتُ سيَدّيِ أَن يعُلَمّنَيِ دُعَاءً أَدعُو بِهِ عِندَ الشّدَائِدِ فَقَالَ لِي يَا يُونُسُ تَحَفّظ مَا
صفحه : 347
أَكتُبُهُ لَكَ وَ ادعُ بِهِ فِي كُلّ شَدِيدَةٍ تُجَابُ وَ تُعطَي مَا تَتَمَنّاهُ ثُمّ كَتَبَ لِيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ وَ كَثرَتَهَا قَد أَخلَقَت وجَهيِ عِندَكَ وَ حجَبَتَنيِ عَنِ استِئهَالِ رَحمَتِكَ وَ باَعدَتَنيِ عَنِ استِيجَابِ مَغفِرَتِكَ وَ لَو لَا تعَلَقّيِ بِآلَائِكَ وَ تمَسَكّيِ بِالدّعَاءِ وَ مَا وَعَدتَ أمَثاَليِ مِنَ المُسرِفِينَ وَ أمَثاَليِ مِنَ الخَاطِئِينَ وَ وَعَدتَ القَانِطِينَ مِن رَحمَتِكَ بِقَولِكَيا عبِاديَِ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ حَذّرتَ القَانِطِينَ مِن رَحمَتِكَ فَقُلتَوَ مَن يَقنَطُ مِن رَحمَةِ رَبّهِ إِلّا الضّالّونَ ثُمّ نَدَبتَنَا بِرَأفَتِكَ إِلَي دُعَائِكَ فَقُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُم إِنّ الّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عبِادتَيِ سَيَدخُلُونَ جَهَنّمَ داخِرِينَإلِهَيِ لَقَد كَانَ الإِيَاسُ عَلَيّ مُشتَمِلًا وَ القُنُوطُ مِن رَحمَتِكَ عَلَيّ مُلتَحِفاً إلِهَيِ لَقَد وَعَدتَ المُحسِنَ ظَنّهُ بِكَ ثَوَاباً وَ أَوعَدتَ المسُيِءَ ظَنّهُ بِكَ عِقَاباً أللّهُمّ وَ قَد أَمسَكَ رمَقَيِ حُسنُ الظّنّ بِكَ فِي عِتقِ رقَبَتَيِ مِنَ النّارِ وَ تَغَمّدِ زلَتّيِ وَ إِقَالَةِ عثَرتَيِ أللّهُمّ قَولُكَ الحَقّ ألّذِي لَا خُلفَ لَهُ وَ لَا تَبدِيلَيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم وَ ذَلِكَ يَومُ النّشُورِ إِذَانُفِخَ فِي الصّورِ وَبُعثِرَ ما فِي القُبُورِ أللّهُمّ فإَنِيّ أوُفيِ وَ أَشهَدُ وَ أُقِرّ وَ لَا أُنكِرُ وَ لَا أَجحَدُ وَ أُسِرّ وَ أُعلِنُ وَ أُظهِرُ وَ أُبطِنُ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُكَ وَ رَسُولُكَص وَ أَنّ عَلِيّاً أَمِيرُ المُؤمِنِينَ سَيّدُ الأَوصِيَاءِ وَ وَارِثُ عِلمِ الأَنبِيَاءِ عَلَمُ الدّينِ وَ مُبِيرُ المُشرِكِينَ وَ مُمَيّزُ المُنَافِقِينَ وَ مُجَاهِدُ المَارِقِينَ إمِاَميِ وَ حجُتّيِ وَ عرُوتَيِ وَ صرِاَطيِ وَ دلَيِليِ وَ محَجَتّيِ وَ مَن لَا أَثِقُ بأِعَماَليِ وَ لَو زَكَت وَ لَا أَرَاهَا مُنجِيَةً لِي وَ لَو صَلَحَت إِلّا بِوَلَايَتِهِ وَ الِائتِمَامِ بِهِ وَ الإِقرَارِ بِفَضَائِلِهِ وَ القَبُولِ مِن حَمَلَتِهَا وَ التّسلِيمِ لِرُوَاتِهَا وَ أُقِرّ بِأَوصِيَائِهِ مِن أَبنَائِهِ أَئِمّةً وَ حُجَجاً وَ أَدِلّةً وَ سُرُجاً وَ أَعلَاماً وَ مَنَاراً وَ سَادَةً وَ أَبرَاراً
صفحه : 348
وَ أُومِنُ بِسِرّهِم وَ جَهرِهِم وَ ظَاهِرِهِم وَ بَاطِنِهِم وَ غَائِبِهِم وَ شَاهِدِهِم وَ حَيّهِم وَ مَيّتِهِم لَا شَكّ فِي ذَلِكَ وَ لَا ارتِيَابَ عِندَ تَحَوّلِكَ وَ لَا انقِلَابَ أللّهُمّ فاَدعنُيِ يَومَ حشَريِ وَ نشَريِ بِإِمَامَتِهِم وَ أنَقذِنيِ بِهِم يَا موَلاَيَ مِن حَرّ النّيرَانِ وَ إِن لَم ترَزقُنيِ رُوحَ الجِنَانِ فَإِنّكَ إِن أعَتقَتنَيِ مِنَ النّارِ كُنتُ مِنَ الفَائِزِينَ أللّهُمّ وَ قَد أَصبَحتُ يوَميِ هَذَا لَا ثِقَةَ لِي وَ لَا رَجَاءَ وَ لَا لَجَأَ وَ لَا مَفزَعَ وَ لَا مَنجَي غَيرُ مَن تَوَسّلتُ بِهِم إِلَيكَ مُتَقَرّباً إِلَي رَسُولِكَ مُحَمّدٍص ثُمّ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ الزّهرَاءِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ مَن بَعدَهُم تُقِيمُ الحِجّةَ إِلَي الحُجّةِ المَنشُورَةِ مِن وُلدِهِ المَرجُوّ لِلأُمّةِ مِن بَعدِهِ أللّهُمّ فَاجعَلهُم فِي هَذَا اليَومِ وَ مَا بَعدَهُ حصِنيِ مِنَ المَكَارِهِ وَ معَقلِيِ مِنَ المَخَاوِفِ وَ نجَنّيِ بِهِم مِن كُلّ عَدُوّ وَ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ فَاسِقٍ وَ مِن شَرّ مَا أَعرِفُ وَ مَا أُنكِرُ وَ مَا استَتَرَ عنَيّ وَ مَا أُبصِرُ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ رَبّ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ فبَتِوَسَلّيِ بِهِم إِلَيكَ وَ تقَرَبّيِ بِمَحَبّتِهِم وَ تحَصَنّيِ بِإِمَامَتِهِم افتَح عَلَيّ فِي هَذَا اليَومِ أَبوَابَ رِزقِكَ وَ انشُر عَلَيّ رَحمَتَكَ وَ حبَبّنيِ إِلَي خَلقِكَ وَ جنَبّنيِ بُغضَهُم وَ عَدَاوَتَهُمإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ وَ لِكُلّ مُتَوَسّلٍ ثَوَابٌ وَ لِكُلّ ذيِ شَفَاعَةٍ حَقّ فَأَسأَلُكَ بِمَن جَعَلتُهُ إِلَيكَ سبَبَيِ وَ قَدّمتُهُ أَمَامَ طلَبِتَيِ أَن تعُرَفّنَيِ بَرَكَةَ يوَميِ هَذَا وَ شهَريِ هَذَا وَ عاَميِ هَذَا أللّهُمّ وَ هُم مفَزعَيِ وَ معَوُنتَيِ فِي شدِتّيِ وَ رخَاَئيِ وَ عاَفيِتَيِ وَ بلَاَئيِ وَ نوَميِ وَ يقَظَتَيِ وَ ظعَنيِ وَ إقِاَمتَيِ وَ عسُريِ وَ يسُريِ وَ علَاَنيِتَيِ وَ سرِيّ وَ إصِباَحيِ وَ إمِساَئيِ وَ تقَلَبّيِ وَ مثَواَيَ وَ سرِيّ وَ جهَريِ أللّهُمّ فَلَا تخُيَبّنيِ بِهِم مِن نَائِلِكَ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تؤُيسِنيِ مِن رَوحِكَ وَ لَا تبَتلَنِيِ بِانغِلَاقِ أَبوَابِ الأَرزَاقِ وَ سَدَادِ مَسَالِكِهَا وَ ارتِتَاجِ مَذَاهِبِهَا
صفحه : 349
وَ افتَح لِي مِن لَدُنكَ فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لِي مِن كُلّ ضَنكٍ مَخرَجاً وَ إِلَي كُلّ سَعَةٍ مَنهَجاً إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
5-مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ عُوذَةُ عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع التّيِ تَعَوّذَ بِهَا لَمّا ألُقيَِ فِي بِركَةِ السّبَاعِ وَجَدتُ مَا هَذَا لَفظُهُ قَالَ الفَضلُ بنُ الرّبِيعِ لَمّا اصطَبَحَ الرّشِيدُ يَوماً ثُمّ استَدعَي حَاجِبَهُ فَقَالَ لَهُ امضِ إِلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي العلَوَيِّ وَ أَخرِجهُ مِنَ الحَبسِ وَ أَلقِهِ فِي بِركَةِ السّبَاعِ فَمَا زِلتُ أَلطَفُ بِهِ وَ أَرفَقُ وَ لَا يَزدَادُ إِلّا غَضَباً وَ قَالَ وَ اللّهِ لَئِن لَم تُلقِهِ إِلَي السّبَاعِ لَأُلقِيَنّكَ عِوَضَهُ قَالَ فَمَضَيتُ إِلَي عَلِيّ بنِ مُوسَي الرّضَا ع فَدَخَلتُ عَلَيهِ فَقُلتُ لَهُ إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أمَرَنَيِ بِكَذَا وَ بِكَذَا قَالَ افعَل مَا أُمِرتَ بِهِ فإَنِيّ مُستَعِينٌ بِاللّهِ تَعَالَي عَلَيهِ وَ أَقبَلَ بِهَذِهِ العُوذَةِ وَ هُوَ يمَشيِ معَيِ إِلَي أَنِ انتَهَيتُ إِلَي البِركَةِ فَفَتَحتُ بَابَهَا وَ أَدخَلتُهُ فِيهَا وَ فِيهَا أَربَعُونَ سَبُعاً وَ عنِديِ مِنَ الغَمّ وَ القَلَقِ أَن يَكُونَ قَتلُ مِثلِهِ عَلَي يدَيَّ وَ عُدتُ إِلَي موَضعِيِ فَلَمّا انتَصَفَ اللّيلُ أتَاَنيِ خَادِمٌ فَقَالَ لِي إِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ يَدعُوكَ فَصِرتُ إِلَيهِ فَقَالَ لعَلَيّ أَخطَأتُ البَارِحَةَ بِخَطِيئَةٍ أَو أَتَيتُ مُنكَراً فإَنِيّ رَأَيتُ البَارِحَةَ مَنَاماً هاَلنَيِ وَ ذَاكَ أنَيّ رَأَيتُ جَمَاعَةً مِنَ الرّجَالِ دَخَلُوا عَلَيّ وَ بِأَيدِيهِم سَائِرُ السّلَاحِ وَ فِي وَسطِهِم رَجُلٌ كَأَنّهُ القَمَرُ وَ دَخَلَ إِلَي قلَبيِ هَيبَتُهُ فَقَالَ لِي قَائِلٌ هَذَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي أَبنَائِهِ فَتَقَدّمتُ إِلَيهِ لِأُقَبّلَ قَدَمَيهِ فصَرَفَنَيِ عَنهُ وَ قَالَفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم ثُمّ حَوّلَ وَجهَهُ فَدَخَلَ بَاباً فَانتَبَهتُ مَذعُوراً لِذَلِكَ
صفحه : 350
فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أمَرَتنَيِ أَن ألُقيَِ عَلِيّ بنَ مُوسَي لِلسّبَاعِ فَقَالَ وَيلَكَ أَلقَيتَهُ فَقُلتُ إيِ وَ اللّهِ فَقَالَ امضِ وَ انظُر مَا حَالُهُ فَأَخَذتُ الشّمعَ بَينَ يدَيَّ وَ طَالَعتُهُ فَإِذَا هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ وَ السّبَاعُ حَولَهُ فَعُدتُ إِلَيهِ فَأَخبَرتُهُ فَلَم يصُدَقّنيِ وَ نَهَضَ وَ اطّلَعَ إِلَيهِ فَشَاهَدَهُ فِي تِلكَ الحَالِ فَقَالَ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ عَمّ فَلَم يُجِبهُ حَتّي فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ ثُمّ قَالَ وَ عَلَيكَ السّلَامُ يَا ابنَ عَمّ قَد كُنتُ أَرجُو أَن لَا تُسَلّمَ عَلَيّ فِي مِثلِ هَذَا المَوضِعِ فَقَالَ أقَلِنيِ فإَنِيّ مُعتَذِرٌ إِلَيكَ فَقَالَ لَهُ قَد نَجّانَا اللّهُ تَعَالَي بِلُطفِهِ فَلَهُ الحَمدُ ثُمّ أَمَرَ بِإِخرَاجِهِ فَأَخرَجَ فَقَالَ فَلَا وَ اللّهِ مَا تَبِعَهُ سَبُعٌ فَلَمّا حَضَرَ بَينَ يدَيَِ الرّشِيدِ عَانَقَهُ ثُمّ حَمَلَهُ إِلَي مَجلِسِهِ وَ رَفَعَهُ إِلَي فَوقِ سَرِيرِهِ وَ قَالَ لَهُ يَا ابنَ عَمّ إِن أَرَدتَ المُقَامَ عِندَنَا ففَيِ الرّحبِ وَ السّعَةِ وَ قَد أَمَرنَا لَكَ وَ لِأَهلِكَ بِمَالٍ وَ ثِيَابٍ فَقَالَ لَهُ لَا حَاجَةَ لِي فِي المَالِ وَ لَا الثّيَابِ وَ لَكِن فِي قُرَيشٍ نَفَرٌ يُفَرّقُ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ ذَكَرَ لَهُ قَوماً وَ أَمَرَ لَهُ بِصِلَةٍ وَ كِسوَةٍ ثُمّ أَمَرَهُ أَن يَركَبَ عَلَي بِغَالِ البَرِيدِ إِلَي المَوضِعِ ألّذِي يُحِبّ فَأَجَابَهُ إِلَي ذَلِكَ وَ قَالَ لِي شَيّعهُ فَشَيّعتُهُ إِلَي بَعضِ الطّرِيقِ وَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ إِن رَأَيتَ أَن تَطَوّلَ عَلَيّ بِالعُوذَةِ فَقَالَ مُنِعنَا أَن نَدفَعَ عُوَذَنَا وَ تَسبِيحَنَا إِلَي كُلّ أَحَدٍ وَ لَكِن لَكَ عَلَيّ حَقّ الصّحبَةِ وَ الخِدمَةِ فَاحتَفِظ بِهَا فَكَتَبتُهَا فِي دَفتَرٍ وَ شَدَدتُهَا فِي مِندِيلٍ فِي كمُيّ فَمَا دَخَلتُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ إِلّا ضَحِكَ إلِيَّ وَ قَضَي حوَاَئجِيِ وَ لَا سَافَرتُ إِلّا كَانَت حِرزاً وَ أَمَاناً مِن كُلّ مَخُوفٍ وَ لَا وَقَعتُ فِي شِدّةٍ إِلّا دَعَوتُ بِهَا فَفُرّجَ عنَيّ ثُمّ ذَكَرَهَا يَقُولُ عَلِيّ بنُ مُوسَي بنِ طَاوُسٍ مُصَنّفُ هَذَا الكِتَابِ رُبّمَا كَانَ هَذَا الحَدِيثُ عَنِ الكَاظِمِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لِأَنّهُ كَانَ مَحبُوساً عِندَ الرّشِيدِ لكَنِنّيِ ذَكَرتُ هَذَا كَمَا وَجَدتُهُ الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أَنجَزَ وَعدَهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ أَعَزّ جُندَهُ وَ هَزَمَ الأَحزَابَ وَحدَهُ فَلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ
صفحه : 351
العالَمِينَ
أَمسَيتُ وَ أَصبَحتُ فِي حِمَي اللّهِ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ ذِمّتِهِ التّيِ لَا تُرَامُ وَ لَا تُخفَرُ وَ فِي عِزّهِ ألّذِي لَا يَذِلّ وَ لَا يُقهَرُ وَ فِي حِزبِهِ ألّذِي لَا يُغلَبُ وَ فِي جُندِهِ ألّذِي لَا يُهزَمُ وَ حَرِيمِهِ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ بِاللّهِ استَجَرتُ وَ بِاللّهِ أَصبَحتُ وَ بِاللّهِ استَنجَحتُ وَ تَعَزّزتُ وَ تَعَوّذتُ وَ انتَصَرتُ وَ تَقَوّيتُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ قَوِيتُ عَلَي أعَداَئيِ وَ بِجَلَالِ اللّهِ وَ كِبرِيَائِهِ ظَهَرتُ عَلَيهِم وَ قَهَرتُهُم بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ استَعَنتُ عَلَيهِم بِاللّهِ وَ فَوّضتُ أمَريِ إِلَي اللّهِ وَ حسَبيَِ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُوَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَأَتي أَمرُ اللّهِفَلَجَت حُجّةُ اللّهِ وَ غَلَبَت كَلِمَةُ اللّهِ عَلَي أَعدَاءِ اللّهِ الفَاسِقِينَ وَ جُنُودِ إِبلِيسَ أَجمَعِينَلَن يَضُرّوكُم إِلّا أَذيً وَ إِن يُقاتِلُوكُم يُوَلّوكُمُ الأَدبارَ ثُمّ لا يُنصَرُونَ ضُرِبَت عَلَيهِمُ الذّلّةُ أَينَ ما ثُقِفُواأُخِذُوا وَ قُتّلُوا تَقتِيلًالا يُقاتِلُونَكُم جَمِيعاً إِلّا فِي قُريً مُحَصّنَةٍ أَو مِن وَراءِ جُدُرٍ بَأسُهُم بَينَهُم شَدِيدٌ تَحسَبُهُم جَمِيعاً وَ قُلُوبُهُم شَتّي ذلِكَ بِأَنّهُم قَومٌ لا يَعقِلُونَتَحَصّنتُ مِنهُم بِالحِفظِ المَحفُوظِ فَمَا اسطَاعُوا أَن يُظهِرُوهُ وَ مَا استَطَاعُوا لَهُ نَقباً آوَيتُ إِلَي رُكنٍ شَدِيدٍ وَ التَجَأتُ إِلَي كَهفٍ رَفِيعٍ وَ تَمَسّكتُ بِالحَبلِ المَتِينِ وَ تَدَرّعتُ بِدِرعِ اللّهِ الحَصِينَةِ وَ تَدَرّقتُ بِدَرَقَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ تَعَوّذتُ بِعُوذَةِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ تَخَتّمتُ بِخَاتَمِهِ فَأَنَا حَيثُمَا سَلَكتُ آمِنٌ مُطمَئِنّ وَ عدِاَيَ فِي الأَهوَالِ حَيرَانُ قَد حُفّ بِالمِهَانَةِ وَ أُلبِسَ الذّلّ وَ قَنِعَ بِالصّغَارِ ضَرَبتُ عَلَي نفَسيِ سُرَادِقَ الحِيَاطَةِ وَ لَبِستُ دِرعَ الحِفظِ وَ عَلِقتُ عَلَي هَيكَلِ الهَيبَةِ وَ تَتَوّجتُ بِتَاجِ الكَرَامَةِ وَ تَقَلّدتُ بِسَيفِ العِزّ ألّذِي لَا يُفَلّ وَ خَفِيتُ عَن أَعيُنِ البَاغِينَ النّاظِرِينَ وَ تَوَارَيتُ عَنِ الظّنُونِ وَ أَمِنتُ عَلَي نفَسيِ وَ سَلِمتُ مِن أعَداَئيِ بِجَلَالِ اللّهِ فَهُم لِي خَاضِعُونَ وَ عنَيّ نَافِرُونَكَأَنّهُم حُمُرٌ مُستَنفِرَةٌ فَرّت مِن قَسوَرَةٍقَصُرَت أَيدِيهِم عَن بلُوُغيِ وَ عَمِيَت أَبصَارُهُم عَن رؤُيتَيِ وَ خَرِسَت أَلسِنَتُهُم عَن ذكِريِ وَ ذَهَلَت عُقُولُهُم عَن معَرفِتَيِ وَ تَخَوّفَت قُلُوبُهُم وَ ارتَعَدَت فَرَائِصُهُم وَ نُفُوسُهُم مِن مخَاَفتَيِ بِاللّهِ ألّذِي
صفحه : 352
لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ يَا هُوَ يَا مَن لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ افلُل جُنُودَهُم وَ اكسِر شَوكَتَهُم وَ نَكّس رُءُوسَهُم وَ أَعمِ أَبصَارَهُم فَظَلّت أَعنَاقُهُم لِي خَاضِعِينَ وَ انهَزَمَ جَيشُهُم وَوَلّوا مُدبِرِينَسَيُهزَمُ الجَمعُ وَ يُوَلّونَ الدّبُرَ بَلِ السّاعَةُ مَوعِدُهُم وَ السّاعَةُ أَدهي وَ أَمَرّوَ ما أَمرُ السّاعَةِ إِلّا كَلَمحِ البَصَرِعَلَوتُ عَلَيهِم بِعُلُوّ اللّهِ ألّذِي كَانَ يَعلُو بِهِ عَلِيّ صَاحِبُ الحُرُوبِ مُنَكّسُ الرّايَاتِ وَ مُبِيدُ الأَقرَانِ وَ تَعَوّذتُ بِأَسمَاءِ اللّهِ الحُسنَي وَ كَلِمَاتِهِ العُليَا وَ ظَهَرتُ عَلَي أعَداَئيِ بِبَأسٍ شَدِيدٍ وَ أَمرٍ رَشِيدٍ وَ أَذلَلتُهُم وَ قَمَعتُ رُءُوسَهُم وَ ظَلّت أَعنَاقُهُم لِي خَاضِعِينَ فَخَابَ مَن ناَواَنيِ وَ هَلَكَ مَن عاَداَنيِ وَ أَنَا المُؤَيّدُ المَنصُورُ وَ المُظَفّرُ المُتَوّجُ المَحبُورُ وَ قَد لَزِمتُ كَلِمَةَ التّقوَي وَ استَمسَكتُ بِالعُروَةِ الوُثقَي وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ فَلَن يضَرُنّيِ كَيدُ الكَائِدِينَ وَ حَسَدُ الحَاسِدِينَ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ فَلَن يرَاَنيِ أَحَدٌ وَ لَن ينُذرِنَيِ أَحَدٌقُل إِنّما أَدعُوا ربَيّ وَ لا أُشرِكُ بِهِ أَحَداًأَسأَلُكَ يَا مُتَفَضّلُ أَن تَفَضّلَ عَلَيّ بِالأَمنِ وَ الإِيمَانِ عَلَي نفَسيِ وَ روُحيِ بِالسّلَامَةِ مِن أعَداَئيِ وَ أَن تَحُولَ بيَنيِ وَ بَينَ شَرّهِم بِالمَلَائِكَةِ الغِلَاظِ الشّدَادِلا يَعصُونَ اللّهَ ما أَمَرَهُم وَ يَفعَلُونَ ما يُؤمَرُونَ وَ أيَدّنيِ بِالجُندِ الكَثِيفَةِ وَ الأَروَاحِ العَظِيمَةِ المُطِيعَةِ فَيُجِيبُونَهُم بِالحُجّةِ البَالِغَةِ وَ يَقذِفُونَهُم بِالحَجَرِ الدّامِغِ وَ يَضرِبُونَهُم بِالسّيفِ القَاطِعِ وَ يَرمُونَهُم بِالشّهَابِ الثّاقِبِ وَ الحَرِيقِ المُلتَهِبِ وَ الشّوَاظِ المُحرِقِوَ يُقذَفُونَ مِن كُلّ جانِبٍ دُحُوراً وَ لَهُم عَذابٌ واصِبٌقَذَفتُهُم وَ زَجَرتُهُم بِفَضلِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِطه وَيس وَالذّارِياتِ وَ الطّوَاسِينِ وَ تَنزِيلِ القُرآنِ العَظِيمِ وَ الحَوَامِيمِ وَ بِكهيعص وَ بِكَافٍ كُفِيتُ وَ بِهَاءٍ هُدِيتُ وَ بِيَاءٍ يُسّرَ لِي وَ بِعَينٍ عَلَوتُ وَ بِصَادٍ صَدّقتُ أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ بِن وَ القَلَمِ وَ ما يَسطُرُونَ وَبِمَواقِعِ النّجُومِ وَ بِالطّورِ وَ كِتابٍ مَسطُورٍ فِي رَقّ مَنشُورٍ وَ البَيتِ المَعمُورِ وَ السّقفِ المَرفُوعِ وَ البَحرِ المَسجُورِ إِنّ عَذابَ
صفحه : 353
رَبّكَ لَواقِعٌ ما لَهُ مِن دافِعٍ
فَوَلّوا مُدبِرِينَ وَ عَلَي أَعقَابِهِم نَاكِصِينَ وَ فِي دِيَارِهِم خَائِفِينَفَوَقَعَ الحَقّ وَ بَطَلَ ما كانُوا يَعمَلُونَ فَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَ وَ ألُقيَِ السّحَرَةُ ساجِدِينَفَوَقاهُ اللّهُ سَيّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرعَونَ سُوءُ العَذابِوَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُ وَ اللّهُ خَيرُ الماكِرِينَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ اتّبَعُوا رِضوانَ اللّهِ وَ اللّهُ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍرَبّ أَعُوذُ بِكَ مِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحضُرُونِ أللّهُمّ إنِيّ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ أَسأَلُكَ مِن خَيرِ مَا عِندَكَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ جَبرَئِيلُ عَن يمَيِنيِ وَ مِيكَائِيلُ عَن شمِاَليِ وَ مُحَمّدٌص أمَاَميِ وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يُطِلّ عَلَيّ يَمنَعُكُم منِيّ وَ يَمنَعُ الشّيطَانَ الرّجِيمَ يَا مَنجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاًاحجُز بيَنيِ وَ بَينَ أعَداَئيِ حَتّي لَا يَصِلُوا إلِيَّ بِسُوءٍ سَتَرتُ بيَنيِ وَ بَينَهُم بِسِترِ اللّهِ ألّذِي يُستَتَرُ بِهِ مِن سَطَوَاتِ الفَرَاعِنَةِ وَ مَن كَانَ فِي سِترِ اللّهِ كَانَ مَحفُوظاً حسَبيَِ ألّذِي يكَفيِ مَا لَا يكَفيِ أَحَدٌ سِوَاهُوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ أللّهُمّ اضرِب عَلَيّ سُرَادِقَاتِ حِفظِكَ ألّذِي لَا يَهتِكُهُ الرّيَاحُ وَ لَا تَخرِقُهُ الرّمَاحُ وَ اكفنِيِ شَرّ مَا أَخَافُهُ بِرُوحِ قُدسِكَ ألّذِي مَن أَلقَيتَهُ عَلَيهِ كَانَ مَستُوراً عَن عُيُونِ النّاظِرِينَ وَ كَبِيراً فِي صُدُورِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ وَ وَفّق لِي بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ كَلِمَاتِكَ العُليَا صلَاَحيِ فِي جَمِيعِ مَا أُؤَمّلُهُ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ شَرّ قُلُوبِهِم وَ شَرّ مَا يُضمِرُونَ إِلَي خَيرِ مَا لَا يَملِكُهُ غَيرُكَ أللّهُمّ إِنّكَ أَنتَ موَلاَيَ وَ ملَاَذيِ فَبِكَ أَلُوذُ وَ أَنتَ معَاَذيِ فَبِكَ أَعُوذُ يَا مَن دَانَ لَهُ رِقَابُ الجَبَابِرَةِ وَ خَضَعَت لَهُ عَمَالِيقُ الفَرَاعِنَةِ أجَرِنيِ أللّهُمّ مِن خِزيِكَ وَ كَشفِ سِترِكَ وَ نِسيَانِ ذِكرِكَ وَ الإِضرَابِ عَن شُكرِكَ أَنَا فِي كَنَفِكَ ليَليِ وَ نهَاَريِ
صفحه : 354
وَ نوَميِ وَ قرَاَريِ وَ انتبِاَهيِ وَ انتشِاَريِ ذِكرُكَ شعِاَريِ وَ ثَنَاؤُكَ دثِاَريِ أللّهُمّ إِنّ خوَفيِ أَمسَي وَ أَصبَحَ مُستَجِيراً بِكَ وَ بِأَمَانِكَ مِن خَوفِكَ وَ سُوءِ عَذَابِكَ وَ اضرِب عَلَيّ سُرَادِقَاتِ حِفظِكَ وَ ارزقُنيِ حِفظَ عِنَايَتِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ
أقول
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجَوَادِ ع عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن عَمّ وَالِدِهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي الحَسَنِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الدوّريسَتيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّدُوقِ مُحَمّدِ بنِ بَابَوَيهِ قَالَ وَ أخَبرَنَيِ جدَيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِنَا مِنهُمُ السّيّدُ أَبُو البَرَكَاتِ وَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ المعُاَذيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ المعَمرَيِّ وَ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ المدَاَئنِيِّ جَمِيعاً عَنِ الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن جَدّهِ عَن أَبِي نَصرٍ الهمَداَنيِّ قَالَ حدَثّتَنيِ حَكِيمَةُ بِنتُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع قَالَت لَمّا مَاتَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع أَتَيتُ زَوجَتَهُ أُمّ عِيسَي بِنتَ المَأمُونِ فَعَزّيتُهَا فَوَجَدتُهَا شَدِيدَ الحُزنِ وَ الجَزَعِ عَلَيهِ تَقتُلُ نَفسَهَا بِالبُكَاءِ وَ العَوِيلِ فَخِفتُ عَلَيهَا أَن تَتَصَدّعَ مَرَارَتُهَا فَبَينَمَا نَحنُ فِي حَدِيثِهِ وَ كَرَمِهِ وَ وَصفِ خُلُقِهِ وَ مَا أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ الشّرَفِ وَ الإِخلَاصِ وَ مَنَحَهُ مِنَ العِزّ وَ الكَرَامَةِ إِذ قَالَت أُمّ عِيسَي أَ لَا أُخبِرُكَ عَنهُ بشِيَءٍ عَجِيبٍ وَ أَمرٍ جَلِيلٍ فَوقَ الوَصفِ وَ المِقدَارِ قُلتُ وَ مَا ذَاكَ قَالَت كُنتُ أَغَارُ عَلَيهِ كَثِيراً وَ أُرَاقِبُهُ أَبَداً وَ رُبّمَا يسُمعِنُيِ الكَلَامَ فَأَشكُو ذَلِكَ إِلَي أَبِي فَيَقُولُ يَا بُنَيّةَ احتَمِلِيهِ فَإِنّهُ بَضعَةٌ مِن رَسُولِ اللّهِص
صفحه : 355
فَبَينَمَا أَنَا جَالِسَةٌ ذَاتَ يَومٍ إِذ دَخَلَت عَلَيّ جَارِيَةٌ فَسَلّمَت عَلَيّ فَقُلتُ مَن أَنتِ فَقَالَت أَنَا جَارِيَةٌ مِن وُلدِ عَمّارِ بنِ يَاسِرٍ وَ أَنَا زَوجَةُ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الرّضَا ع زَوجِكِ فدَخَلَنَيِ مِنَ الغَيرَةِ مَا لَا أَقدِرُ عَلَي احتِمَالِ ذَلِكَ وَ هَمَمتُ أَن أَخرُجَ وَ أَسِيحَ فِي البِلَادِ وَ كَانَ الشّيطَانُ يحَملِنُيِ عَلَي الإِسَاءَةِ إِلَيهَا فَكَظَمتُ غيَظيِ وَ أَحسَنتُ رِفدَهَا وَ كِسوَتَهَا فَلَمّا خَرَجَت مِن عنِديِ المَرأَةُ نَهَضتُ وَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي وَ أَخبَرتُهُ بِالخَبَرِ وَ كَانَ سَكرَانَ لَا يَعقِلُ فَقَالَ يَا غُلَامُ عَلَيّ بِالسّيفِ فأَتُيَِ بِهِ فَرَكِبَ وَ قَالَ وَ اللّهِ لَأَقتُلَنّهُ فَلَمّا رَأَيتُ ذَلِكَ قُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ مَا ذَا صَنَعتُ بنِفَسيِ وَ بزِوَجيِ وَ جَعَلتُ أَلطِمُ حَرّ وجَهيِ فَدَخَلَ عَلَيهِ واَلدِيِ وَ مَا زَالَ يَضرِبُهُ بِالسّيفِ حَتّي قَطَعَهُ ثُمّ خَرَجَ مِن عِندِهِ وَ خَرَجتُ هَارِبَةً مِن خَلفِهِ فَلَم أَرقُد ليَلتَيِ فَلَمّا ارتَفَعَ النّهَارُ أَتَيتُ أَبِي فَقُلتُ أَ تدَريِ مَا صَنَعتَ البَارِحَةَ قَالَ وَ مَا صَنَعتُ قُلتُ قَتَلتَ ابنَ الرّضَا فَبَرَقَ عَينُهُ وَ غشُيَِ عَلَيهِ ثُمّ أَفَاقَ بَعدَ حِينٍ وَ قَالَ وَيلَكِ مَا تَقُولِينَ قُلتُ نَعَم وَ اللّهِ يَا أَبَتِ دَخَلتَ عَلَيهِ وَ لَم تَزَل تَضرِبُهُ بِالسّيفِ حَتّي قَتَلتَهُ فَاضطَرَبَ مِن ذَلِكَ اضطِرَاباً شَدِيداً وَ قَالَ عَلَيّ بِيَاسِرٍ الخَادِمِ فَجَاءَ يَاسِرٌ فَنَظَرَ إِلَيهِ المَأمُونُ وَ قَالَ وَيلَكَ مَا هَذَا ألّذِي تَقُولُ هَذِهِ ابنتَيِ قَالَ صَدَقَت يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَضَرَبَ بِيَدِهِ عَلَي صَدرِهِ وَ خَدّهِ وَ قَالَإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَهَلَكنَا بِاللّهِ وَ عَطِبنَا وَ افتَضَحنَا إِلَي آخِرِ الأَبَدِ وَيلَكَ يَا يَاسِرُ فَانظُر مَا الخَبَرُ وَ القِصّةُ عَنهُ وَ عَجّل عَلَيّ بِالخَبَرِ فَإِنّ نفَسيِ تَكَادُ أَن تَخرُجَ السّاعَةَ فَخَرَجَ يَاسِرٌ وَ أَنَا أَلطِمُ حَرّ وجَهيِ فَمَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن رَجَعَ يَاسِرٌ فَقَالَ البُشرَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَكَ البُشرَي فَمَا عِندَكَ قَالَ يَاسِرٌ دَخَلتُ عَلَيهِ فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ وَ عَلَيهِ قَمِيصٌ وَ دُوّاجٌ وَ هُوَ يَستَاكُ فَسَلّمتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أُحِبّ أَن تَهَبَ لِي قَمِيصَكَ هَذَا أصُلَيّ فِيهِ وَ أَتَبَرّكُ بِهِ وَ إِنّمَا أَرَدتُ أَن أَنظُرَ
صفحه : 356
إِلَيهِ وَ إِلَي جَسَدِهِ هَل بِهِ أَثَرُ السّيفِ فَوَ اللّهِ كَأَنّهُ العَاجُ ألّذِي مَسّهُ صُفرَةٌ مَا بِهِ أَثَرٌ فَبَكَي المَأمُونُ طَوِيلًا وَ قَالَ مَا بقَيَِ مَعَ هَذَا شَيءٌ إِنّ هَذَا لَعِبرَةٌ لِلأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ قَالَ يَا يَاسِرُ أَمّا ركُوُبيِ إِلَيهِ وَ أخَذيَِ السّيفَ وَ دخُوُليِ عَلَيهِ فإَنِيّ ذَاكِرٌ لَهُ وَ خرُوُجيِ عَنهُ فَلَا أَذكُرُ شَيئاً غَيرَهُ وَ لَا أَذكُرُ أَيضاً انصرِاَفيِ إِلَي مجَلسِيِ فَكَيفَ كَانَ أمَريِ وَ ذهَاَبيِ إِلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ عَلَي هَذِهِ الإِبنَةِ لَعناً وَبِيلًا تَقَدّم إِلَيهَا وَ قُل لَهَا يَقُولُ لَكِ أَبُوكِ وَ اللّهِ لَئِن جئِتنِيِ بَعدَ هَذَا اليَومِ وَ شَكَوتِ مِنهُ أَو خَرَجتِ بِغَيرِ إِذنِهِ لَأَنتَقِمَنّ لَهُ مِنكِ ثُمّ سِر إِلَي ابنِ الرّضَا وَ أَبلِغهُ عنَيّ السّلَامَ وَ احمِل إِلَيهِ عِشرِينَ أَلفَ دِينَارٍ وَ قَدّم إِلَيهِ الشهّريِّ ألّذِي رَكِبتُهُ البَارِحَةَ ثُمّ أمُر بَعدَ ذَلِكَ الهَاشِمِيّينَ أَن يَدخُلُوا عَلَيهِ بِالسّلَامِ وَ يُسَلّمُوا عَلَيهِ قَالَ يَاسِرٌ فَأَمَرتُ لَهُم بِذَلِكَ وَ دَخَلتُ أَنَا أَيضاً مَعَهُم وَ سَلّمتُ عَلَيهِ وَ أَبلَغتُ التّسلِيمَ وَ وَضَعتُ المَالَ بَينَ يَدَيهِ وَ عَرَضتُ الشهّريِّ عَلَيهِ فَنَظَرَ إِلَيهِ سَاعَةً ثُمّ تَبَسّمَ فَقَالَ يَا يَاسِرُ هَكَذَا كَانَ العَهدُ بَينَنَا وَ بَينَ أَبِي وَ بَينَهُ حَتّي يَهجُمَ عَلَيّ بِالسّيفِ أَ مَا عَلِمَ أَنّ لِي نَاصِراً وَ حَاجِزاً يَحجُزُ بيَنيِ وَ بَينَهُ فَقُلتُ يَا سيَدّيِ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ دَع عَنكَ هَذَا العِتَابَ وَ اللّهِ وَ حَقّ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص مَا كَانَ يَعقِلُ شَيئاً مِن أَمرِهِ وَ مَا عَلِمَ أَينَ هُوَ مِن أَرضِ اللّهِ وَ قَد نَذَرَ لِلّهِ نَذراً صَادِقاً وَ حَلَفَ أَن لَا يُسكِرَ بَعدَ ذَلِكَ أَبَداً فَإِنّ ذَلِكَ مِن حَبَائِلِ الشّيطَانِ فَإِذَا أَنتَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَتَيتَهُ فَلَا تَذكُر لَهُ شَيئاً وَ لَا تُعَاتِبهُ عَلَي مَا كَانَ مِنهُ فَقَالَ ع هَكَذَا كَانَ عزَميِ وَ رأَييِ وَ اللّهِ ثُمّ دَعَا بِثِيَابِهِ وَ لَبِسَ وَ نَهَضَ وَ قَامَ مَعَهُ النّاسُ أَجمَعُونَ حَتّي دَخَلَ عَلَي المَأمُونِ فَلَمّا رَآهُ قَامَ إِلَيهِ وَ ضَمّهُ إِلَي صَدرِهِ وَ رَحّبَ بِهِ وَ لَم يَأذَن لِأَحَدٍ فِي الدّخُولِ عَلَيهِ وَ لَم يَزَل يُحَدّثُهُ وَ يُسَامِرُهُ فَلَمّا انقَضَي ذَلِكَ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الرّضَا ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ قَالَ لَكَ عنِديِ نَصِيحَةٌ فَاقبَلهَا قَالَ المَأمُونُ بِالحَمدِ وَ الشّكرِ فَمَا ذَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ أُحِبّ لَكَ أَن لَا تَخرُجَ بِاللّيلِ فإَنِيّ لَا آمَنُ عَلَيكَ
صفحه : 357
هَذَا الخَلقَ المَنكُوسَ وَ عنِديِ عَقدٌ تُحَصّنُ بِهِ نَفسَكَ وَ تَحتَرِزُ بِهِ مِنَ الشّرُورِ وَ البَلَايَا وَ المَكَارِهِ وَ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ كَمَا أنَقذَنَيَِ اللّهُ مِنكَ البَارِحَةَ وَ لَو لَقِيتَ بِهِ جُيُوشَ الرّومِ وَ التّركِ وَ اجتَمَعَ عَلَيكَ وَ عَلَي غُلُبّتِكَ أَهلُ الأَرضِ جَمِيعاً مَا تَهَيّأَ لَهُم مِنكَ شَيءٌ بِإِذنِ اللّهِ الجَبّارِ وَ إِن أَحبَبتَ بَعَثتُ بِهِ إِلَيكَ لِتَحتَرِزَ بِهِ مِن جَمِيعِ مَا ذَكَرتُ لَكَ قَالَ نَعَم فَاكتُب ذَلِكَ بِخَطّكَ وَ ابعَثهُ إلِيَّ قَالَ نَعَم قَالَ يَاسِرٌ فَلَمّا أَصبَحَ أَبُو جَعفَرٍ ع بَعَثَ إلِيَّ فدَعَاَنيِ فَلَمّا سِرتُ إِلَيهِ وَ جَلَستُ بَينَ يَدَيهِ دَعَا بِرَقّ ظبَيٍ مِن أَرضِ تِهَامَةَ ثُمّ كَتَبَ بِخَطّهِ هَذَا العَقدَ قَالَ يَا يَاسِرُ احمِل هَذَا إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ قُل حَتّي يُسَاقَ لَهُ قَصَبَةٌ مِن فِضّةٍ مَنقُوشٌ عَلَيهَا مَا أَذكُرُهُ بَعدَهُ فَإِذَا أَرَادَ شَدّهُ عَلَي عَضُدِهِ فَليَشُدّهُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِ وَ ليَتَوَضّأ وُضُوءاً حَسَناً سَابِغاً وَ ليُصَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ سَبعَ مَرّاتٍ آيَةَ الكرُسيِّ وَ سَبعَ مَرّاتٍ شَهِدَ اللّهُ وَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ الشّمسِ وَ ضُحَاهَا وَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ اللّيلِ إِذَا يَغشَي وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا فَليَشُدّهُ عَلَي عَضُدِهِ الأَيمَنِ عِندَ الشّدَائِدِ وَ النّوَائِبِ يَسلَمُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن كُلّ شَيءٍ يَخَافُهُ وَ يَحذَرُهُ وَ ينَبغَيِ أَن لَا يَكُونَ طُلُوعُ القَمَرِ فِي بُرجِ العَقرَبِ وَ لَو أَنّهُ غَزَا أَهلَ الرّومِ وَ مَلِكَهُم لَغَلَبَهُم بِإِذنِ اللّهِ وَ بَرَكَةِ هَذَا الحِرزِ وَ روُيَِ أَنّهُ لَمّا سَمِعَ المَأمُونُ مِن أَبِي جَعفَرٍ ع مِن أَمرِ هَذَا الحِرزِ هَذِهِ الصّفَاتِ كُلّهَا غَزَا أَهلَ الرّومِ فَنَصَرَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَيهِم وَ مَنَحَ مِنهُم مِنَ المَغنَمِ مَا شَاءَ اللّهُ وَ لَم يُفَارِق هَذَا الحِرزَ عِندَ كُلّ غَزَاةٍ وَ مُحَارَبَةٍ وَ كَانَ يَنصُرُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِفَضلِهِ وَ يَرزُقُهُ الفَتحَ بِمَشِيّتِهِ إِنّهُ ولَيِّ ذَلِكَ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ الحِرزُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ إِلَي آخِرِهَاأَ لَم تَرَ
صفحه : 358
أَنّ اللّهَ سَخّرَ لَكُم ما فِي الأَرضِ وَ الفُلكَ تجَريِ فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَ يُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ إِنّ اللّهَ بِالنّاسِ لَرَؤُفٌ رَحِيمٌ
أللّهُمّ أَنتَ الوَاحِدُ المَلِكُ الدّيّانُ يَومَ الدّينِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ بِلَا مُغَالَبَةٍ وَ تعُطيِ مَن تَشَاءُ بِلَا مَنّ وَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ وَ تُدَاوِلُ الأَيّامَ بَينَ النّاسِ وَ تُركِبُهُم طَبَقاً عَن طَبَقٍ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ المَجدِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ السّرَائِرِ السّابِقِ الفَائِقِ الحَسَنِ الجَمِيلِ النّضِيرِ رَبّ المَلَائِكَةِ الثّمَانِيَةِ وَ العَرشِ ألّذِي لَا يَتَحَرّكُ وَ أَسأَلُكَ بِالعَينِ التّيِ لَا تَنَامُ وَ بِالحَيَاةِ التّيِ لَا تَمُوتُ وَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي لَا يُطفَأُ وَ بِالِاسمِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ وَ بِالِاسمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي هُوَ مُحِيطٌ بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ الشّمسُ وَ أَضَاءَ بِهِ القَمَرُ وَ سُجّرَت بِهِ البُحُورُ وَ نُصِبَت بِهِ الجِبَالُ وَ بِالِاسمِ ألّذِي قَامَ بِهِ العَرشُ وَ الكرُسيِّ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ العَرشِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ العِزّةِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ العَظَمَةِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ البَهَاءِ وَ بِاسمِكَ المَكتُوبِ عَلَي سُرَادِقِ القُدرَةِ وَ بِاسمِكَ العَزِيزِ وَ بِأَسمَائِكَ المُقَدّسَاتِ المُكَرّمَاتِ المَخزُونَاتِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ أَسأَلُكَ مِن خَيرِكَ خَيراً مِمّا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مَا لَا أَحذَرُ يَا صَاحِبَ مُحَمّدٍ يَومَ حُنَينٍ وَ يَا صَاحِبَ عَلِيّ يَومَ صِفّينَ أَنتَ يَا رَبّ مُبِيرُ الجَبّارِينَ وَ قَاصِمُ المُتَكَبّرِينَ أَسأَلُكَ بِحَقّطه وَيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ الفُرقَانِ الحَكِيمِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَشُدّ بِهِ عَضُدَ صَاحِبِ هَذَا العَقدِ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ عَدُوّ شَدِيدٍ وَ عَدُوّ مُنكَرِ الأَخلَاقِ وَ اجعَلهُ مِمّن أَسلَمَ إِلَيكَ نَفسَهُ وَ فَوّضَ إِلَيكَ أَمرَهُ وَ أَلجَأَ إِلَيكَ ظَهرَهُ أللّهُمّ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ ذَكَرتَهَا وَ قَرَأتَهَا وَ أَنتَ أَعرَفُ بِحَقّهَا منِيّ
صفحه : 359
وَ أَسأَلُكَ يَا ذَا المَنّ العَظِيمِ وَ الجُودِ الكَرِيمِ ولَيِّ الدّعَوَاتِ المُستَجَابَاتِ وَ الكَلِمَاتِ التّامّاتِ وَ الأَسمَاءِ النّافِذَاتِ وَ أَسأَلُكَ يَا نُورَ النّهَارِ وَ يَا نُورَ اللّيلِ وَ نُورَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ نُورَ النّورِ وَ نُوراً يضُيِءُ بِهِ كُلّ نُورٍ يَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ كُلّهَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ الأَرضِ وَ السّمَاءِ وَ الجِبَالِ وَ أَسأَلُكَ يَا مَن لَا يَفنَي وَ لَا يَبِيدُ وَ لَا يَزُولُ وَ لَا لَهُ شَيءٌ مَوصُوفٌ وَ لَا إِلَيهِ حَدّ مَنسُوبٌ وَ لَا مَعَهُ إِلَهٌ وَ لَا إِلَهَ سِوَاهُ وَ لَا لَهُ فِي مُلكِهِ شَرِيكٌ وَ لَا تُضَافُ العِزّةُ إِلّا إِلَيهِ وَ لَم يَزَل بِالعُلُومِ عَالِماً وَ عَلَي العُلُومِ وَاقِفاً وَ لِلأُمُورِ نَاظِماً وَ بِالكَينُونِيّةِ عَالِماً وَ لِلتّدبِيرِ مُحكِماً وَ بِالخَلقِ بَصِيراً وَ بِالأُمُورِ خَبِيراً أَنتَ ألّذِي خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ ضَلّت فِيكَ الأَوهَامُ وَ ضَاقَت دُونَكَ الأَسبَابُ وَ مَلَأَ كُلّ شَيءٍ نُورُكَ وَ وَجِلَ كُلّ شَيءٍ مِنكَ وَ هَرَبَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ وَ تَوَكّلَ كُلّ شَيءٍ عَلَيكَ وَ أَنتَ الرّبِيعُ فِي جَلَالِكَ وَ أَنتَ البهَيِّ فِي جَمَالِكَ وَ أَنتَ العَظِيمُ فِي قُدرَتِكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يُدرِكُكَ شَيءٌ وَ أَنتَ العلَيِّ الكَبِيرُ العَظِيمُ وَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ قاَضيِ الحَاجَاتِ مُفَرّجُ الكُرُبَاتِ ولَيِّ النّقِمَاتِ يَا مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ وَ فِي إِشرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلطَانِهِ قوَيِّ وَ فِي مُلكِهِ عَزِيزٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احرُس صَاحِبَ هَذَا العَقدِ وَ هَذَا الحِرزِ وَ هَذَا الكِتَابِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنُفهُ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ ارحَمهُ بِقُدرَتِكَ عَلَيهِ فَإِنّهُ مَرزُوقُكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ ألّذِي لَا صَاحِبَةَ لَهُ وَ لَا وَلَدَ بِسمِ اللّهِ قوَيِّ الشّأنِ عَظِيمِ البُرهَانِ شَدِيدِ السّلطَانِ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن أَشهَدُ أَنّ نُوحاً رَسُولُ اللّهِ وَ أَنّ اِبرَاهِيمَ خَلِيلُ اللّهِ وَ أَنّ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ وَ نَجِيّهُ وَ أَنّ عِيسَي ابنَ مَريَمَ رُوحُ اللّهِوَ كَلِمَتُهُصَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ وَ أَنّ مُحَمّداًص خَاتَمُ النّبِيّينَ لَا نبَيِّ بَعدَهُ
صفحه : 360
وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ السّاعَةِ التّيِ يُؤتَي فِيهَا بِإِبلِيسَ اللّعِينِ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَقُولُ اللّعِينُ فِي تِلكَ السّاعَةِ وَ اللّهِ مَا أَنَا مُهَيّجُ مَرَدَةٍاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ القَاهِرُ وَ هُوَ الغَالِبُ لَهُ القُدرَةُ السّابِقَةُوَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ كُلّهَا وَ صِفَاتِهَا وَ صُورَتِهَا وَ هيَِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي خَلَقَ العَرشَ وَ الكرُسيِّ وَ استَوَي عَلَيهِ أَسأَلُكَ أَن تَصرِفَ عَن صَاحِبِ كتِاَبيِ هَذَا كُلّ سُوءٍ وَ مَحذُورٍ فَهُوَ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ وَ أَنتَ مَولَاهُ فَقِهِ أللّهُمّ يَا رَبّ ادفَع عَنهُ الأَسوَاءَ كُلّهَا وَ اقمَع عَنهُ أَبصَارَ الظّالِمِينَ وَ أَلسِنَةَ المُعَانِدِينَ وَ المُرِيدِينَ لَهُ السّوءَ وَ الضّرّ وَ ادفَع عَنهُ كُلّ مَحذُورٍ وَ مَخُوفٍ وَ أَيّ عَبدٍ مِن عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ أَو سُلطَانٍ مَارِدٍ أَو شَيطَانٍ أَو شَيطَانَةٍ أَو جنِيّّ أَو جِنّيّةٍ أَو غُولٍ أَو غُولَةٍ أَرَادَ صَاحِبَ كتِاَبيِ هَذَا بِظُلمٍ أَو ضَرّ أَو مَكرٍ أَو مَكرُوهٍ أَو كَيدٍ أَو خَدِيعَةٍ أَو نِكَايَةٍ أَو سِعَايَةٍ أَو فَسَادٍ أَو غَرَقٍ أَوِ اصطِلَامٍ أَو عَطَبٍ أَو مُغَالَبَةٍ أَو غَدرٍ أَو قَهرٍ أَو هَتكِ سِترٍ أَوِ اقتِدَارٍ أَو آفَةٍ أَو عَاهَةٍ أَو قَتلٍ أَو حَرَقٍ أَوِ انتِقَامٍ أَو قَطعٍ أَو سِحرٍ أَو مَسخٍ أَو مَرَضٍ أَو سَقَمٍ أَو بَرَصٍ أَو جُذَامٍ أَو بُؤسٍ أَو فَاقَةٍ أَو آعَةٍ أَو سَغَبٍ أَو عَطَشٍ أَو وَسوَسَةٍ أَو نَقصٍ فِي دِينٍ أَو مَعِيشَةٍ فَاكفِنِيهِ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَإِنّكَ عَلي كُلّ
صفحه : 361
شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَأَمّا مَا يُنقَشُ عَلَي هَذِهِ القَصَبَةِ مِن فِضّةٍ غَيرِ مَغشُوشَةٍ يَا مَشهُوراً فِي السّمَاوَاتِ يَا مَشهُوراً فِي الأَرَضِينَ يَا مَشهُوراً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ جَهَدَتِ الجَبَابِرَةُ وَ المُلُوكُ عَلَي إِطفَاءِ نُورِكَ وَ إِخمَادِ ذِكرِكَ فَأَبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَكَ[نُورَهُ] وَ يَبُوحَ بِذِكرِكَ[بِذِكرِهِ]وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وَ رَأَيتُ فِي نُسخَةٍ وَ أَبَيتَ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَكَ أَقُولُ وَ أَمّا قَولُهُ فَأَبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَكَ لَعَلّهُ نُورَكَ أَيّهَا الِاسمُ الأَعظَمُ المَكتُوبُ فِي هَذَا الحِرزِ بِصُورَةِ الطّلِسمِ وَ وَجَدتُ فِي الجُزءِ الثّالِثِ مِن كِتَابِ الوَاحِدِ أَنّ المُرَادَ بِقَولِهِ يَا مَشهُوراً فِي السّمَاوَاتِ إِلَي آخِرِهِ هُوَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع
حِرزٌ آخَرُ للِتقّيِّ ع بِغَيرِ تِلكَ الرّوَايَةِ يَا نُورُ يَا بُرهَانُ يَا مُبِينُ يَا مُنِيرُ يَا رَبّ اكفنِيِ الشّرُورَ وَ آفَاتِ الدّهُورِ وَ أَسأَلُكَ النّجَاةَيَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِمَولَانَا عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ التقّيِّ ع عَلِيّ بنُ عَبدِ الصّمَدِ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِهِ مِنهُم جَدّهُ عَن أَبِيهِ أَبِي الحَسَنِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ قَالَ وَ أخَبرَنَيِ الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ طَحّالٍ المقِداَديِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ بَابَوَيهِ عَن شَيخِ الطّائِفَةِ عَن جَمَاعَةٍ مِن أَصحَابِهِ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِّ أَنّ
صفحه : 362
أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ الرّضَا ع كَتَبَ هَذِهِ العُوذَةَ لِابنِهِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ هُوَ صبَيِّ فِي المَهدِ وَ كَانَ يُعَوّذُهُ بِهَا وَ يَأمُرُ أَصحَابَهُ بِهَا الحِرزُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ أللّهُمّ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكَهُ كُفّ عَنّا بَأسَ أَعدَائِنَا وَ مَن أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بَينَنَا وَ بَينَهُم حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدفَعاً إِنّكَ رَبّنَا لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ لَنَا إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلنَا وَ إِلَيهِ أَنَبنَا وَ إِلَيهِ المَصِيرُرَبّنا لا تَجعَلنا فِتنَةً لِلّذِينَ كَفَرُوا وَ اغفِر لَنا رَبّنا إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُرَبّنَا عَافِنَا مِن كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَ مِن شَرّ مَا يَسكُنُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ أَولِيَائِكَ وَ خُصّ مُحَمّداً وَ آلَهُ أَجمَعِينَ بِأَتَمّ ذَلِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ بِاللّهِ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ أَستَجِيرُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمتَنِعُ مِن شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ رَجِلِهِم وَ خَيلِهِم وَ رَكضِهِم وَ عَطفِهِم وَ رَجعَتِهِم وَ كَيدِهِم وَ شَرّهِم وَ شَرّ مَا يَأتُونَ بِهِ تَحتَ اللّيلِ وَ تَحتَ النّهَارِ مِنَ القُربِ وَ البُعدِ وَ مِن شَرّ الغَائِبِ وَ الحَاضِرِ وَ الشّاهِدِ وَ الزّائِرِ أَحيَاءً وَ أَموَاتاً أَعمَي وَ بَصِيراً وَ مِن شَرّ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ وَ مِن شَرّ نَفسٍ وَ وَسوَسَتِهَا وَ مِن شَرّ الدّنَاهِشِ وَ الحِسّ وَ اللّمسِ وَ اللّبسِ وَ مِن عَينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي اهتَزّ بِهِ عَرشُ بِلقِيسَ وَ أُعِيذُ ديِنيِ وَ نفَسيِ وَ جَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عنِاَيتَيِ مِن شَرّ كُلّ صُورَةٍ أَو خَيَالٍ أَو بَيَاضٍ أَو سَوَادٍ أَو تِمثَالٍ أَو مُعَاهَدٍ أَو غَيرِ مُعَاهَدٍ مِمّن يَسكُنُ الهَوَاءَ وَ السّحَابَ وَ الظّلُمَاتِ وَ النّورَ وَ الظّلّ وَ الحَرُورَ وَ البَرّ وَ البُحُورَ وَ السّهلَ وَ الوُعُورَ وَ الخَرَابَ وَ العُمرَانَ وَ الآكَامَ وَ الآجَامَ وَ الغِيَاضَ وَ الكَنَائِسَ وَ النّوَاوِيسَ وَ الفَلَوَاتِ وَ الجَبّانَاتِ وَ مِن شَرّ الصّادِرِينَ وَ الوَارِدِينَ مِمّن يَبدُو بِاللّيلِ وَ يَستَتِرُ بِالنّهَارِ وَ باِلعشَيِّ وَ الإِبكَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ المُرِيبِينَ وَ الأَسَامِرَةِ وَ الأَفَاتِرَةِ وَ الفَرَاعِنَةِ وَ الأَبَالِسَةِ وَ مِن
صفحه : 363
جُنُودِهِم وَ أَزوَاجِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ قَبَائِلِهِم وَ مِن هَمزِهِم وَ لَمزِهِم وَ نَفثِهِم وَ وِقَاعِهِم وَ أَخذِهِم وَ سِحرِهِم وَ ضَربِهِم وَ عَيثِهِم وَ لَمحِهِم وَ احتِيَالِهِم وَ اختِلَافِهِم وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ مِنَ السّحَرَةِ وَ الغِيلَانِ وَ أُمّ الصّبيَانِ وَ مَا وَلَدُوا وَ مَا وَرَدُوا وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ دَاخِلٍ وَ خَارِجٍ وَ عَارِضٍ وَ مُتَعَرّضٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ ضَرَبَانِ عِرقٍ وَ صُدَاعٍ وَ شَقِيقَةٍ وَ أُمّ مِلدَمٍ وَ الحُمّي وَ المُثَلّثَةِ وَ الرّبعِ وَ الغِبّ وَ النّافِضَةِ وَ الصّالِبَةِ وَ الدّاخِلَةِ وَ الخَارِجَةِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي نَبِيّهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
2- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لعِلَيِّ بنِ مُحَمّدٍ النقّيِّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا عَزِيزَ العِزّ فِي عِزّهِ مَا أَعَزّ عَزِيزَ العِزّ فِي عِزّهِ يَا عَزِيزُ أعَزِنّيِ بِعِزّكَ وَ أيَدّنيِ بِنَصرِكَ وَ ادفَع عنَيّ هَمَزَاتِ الشّيَاطِينِ وَ ادفَع عنَيّ بِدَفعِكَ وَ امنَع عنَيّ بِصُنعِكَ وَ اجعلَنيِ مِن خِيَارِ خَلقِكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا فَردُ يَا صَمَدُ
1-مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِاحتَجَبتُ بِحِجَابِ اللّهِ النّورِ ألّذِي احتَجَبَ بِهِ عَنِ العُيُونِ وَ أَحَطتُ عَلَي نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ولُديِ وَ مَا اشتَمَلَت عَلَيهِ عنِاَيتَيِ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ أَحرَزتُ نفَسيِ[ وَ] ذَلِكَ كُلّهُ مِن كُلّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ بِاللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن
صفحه : 364
ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُوَ مَن أَظلَمُ مِمّن ذُكّرَ بِآياتِ رَبّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَ نسَيَِ ما قَدّمَت يَداهُ إِنّا جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِن تَدعُهُم إِلَي الهُدي فَلَن يَهتَدُوا إِذاً أَبَداًأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَن يَهدِيهِ مِن بَعدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكّرُونَأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ
2- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ آخَرُ للِعسَكرَيِّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا عدُتّيِ عِندَ شدِتّيِ وَ يَا غوَثيِ عِندَ كرُبتَيِ يَا موُنسِيِ عِندَ وحَدتَيِ احرسُنيِ بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنفُنيِ بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ
صفحه : 365
1- مهج ،[مهج الدعوات ]حِرزٌ لِمَولَانَا القَائِمِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَا مَالِكَ الرّقَابِ وَ يَا هَازِمَ الأَحزَابِ يَا مُفَتّحَ الأَبوَابِ يَا مُسَبّبَ الأَسبَابِ سَبّب لَنَا سَبَباً لَا نَستَطِيعُ لَهُ طَلَباً بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ أَجمَعِينَ
2-د،[العدد القوية] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كأَنَنّيِ بِالقَائِمِ قَد عَبَرَ مِن واَديِ السّلَامِ إِلَي مَسِيلِ السّهلَةِ عَلَي فَرَسٍ مِحجَلٍ لَهُ شِمرَاخٌ يَزهَرُ يَدعُو وَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَ صِدقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ تَعَبّداً وَ رِقّاً أللّهُمّ مُعِزّ كُلّ مُؤمِنٍ وَحِيدٍ وَ مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ أَنتَ كنَفَيِ حِينَ تعُييِنيِ المَذَاهِبُ وَ تَضِيقُ عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت أللّهُمّ خلَقَتنَيِ وَ كُنتَ غَنِيّاً عَن خلَقيِ وَ لَو لَا نَصرُكَ إيِاّيَ لَكُنتُ مِنَ المَغلُوبِينَ يَا مُنشِرَ الرّحمَةِ مِن مَوَاضِعِهَا
صفحه : 366
وَ مُخرِجَ البَرَكَاتِ مِن مَعَادِنِهَا وَ يَا مَن خَصّ نَفسَهُ بِشُمُوخِ الرّفعَةِ وَ أَولِيَاؤُهُ بِعِزّهِ يَتَعَزّزُونَ يَا مَن وَضَعَت لَهُ المُلُوكُ نِيرَ المَذَلّةِ عَلَي أَعنَاقِهَا فَهُم مِن سَطوَتِهِ خَائِفُونَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي فَطَرتَ بِهِ خَلقَكَ فَكُلّ لَهُ مُذعِنُونَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُنجِزَ لِي أمَريِ وَ تُعَجّلَ لِي فِي الفَرَجِ وَ تكَفيِنَيِ وَ تعُاَفيِنَيِ وَ تقَضيَِ حوَاَئجِيِ السّاعَةَ السّاعَةَ اللّيلَةَ اللّيلَةَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
أقول وسيجيء الحرز اليماني وغيره في باب أدعية الفرج و غير ذلك
1- وَ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُاَعيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِمَاحِرزٌ مِن كُلّ هَمّ وَ غَمّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَولًا وَ صِدقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ذُخراً يَبقَي لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ شَوقاً شَوقاً بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ إِلَي اللّهِوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِنِعمَ القَادِرُ اللّهُ وَ نِعمَ النّصِيرُ اللّهُ لَا يأَتيِ بِالخَيرَاتِ إِلّا اللّهُ وَ مَا بِنَا مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ وَ إِنّ الأَمرَ كُلّهُ لِلّهِ أَستَظهِرُ بِاللّهِ وَ أَستَعِينُ بِاللّهِ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ الصّلَاةُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ عَلَي مَلَائِكَتِهِ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِهِإِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَلّا تَعلُوا عَلَيّ وَ أتوُنيِ مُسلِمِينَكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ إِنّ اللّهَ قوَيِّ عَزِيزٌلا يَضُرّكُم
صفحه : 367
كَيدُهُم شَيئاً إِنّ اللّهَ بِما يَعمَلُونَ مُحِيطٌإِذ هَمّ قَومٌ أَن يَبسُطُوا إِلَيكُم أَيدِيَهُم فَكَفّ أَيدِيَهُم عَنكُموَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ القَومَ الكافِرِينَكُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُقُلنا يا نارُ كوُنيِ بَرداً وَ سَلاماً عَلي اِبراهِيمَ وَ أَرادُوا بِهِ كَيداً فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرِينَوَ زادَكُم فِي الخَلقِ بَصطَةًلَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِرَبّ أدَخلِنيِ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراًوَ قَرّبناهُ نَجِيّاوَ رَفَعناهُ مَكاناً عَلِيّاسَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّاوَ أَلقَيتُ عَلَيكَ مَحَبّةً منِيّلا تَخَف إِنّكَ أَنتَ الأَعليلا تَخافُ دَرَكاً وَ لا تَخشيلا تَخَف إِنّكَ مِنَ الآمِنِينَوَ يَنصُرَكَ اللّهُ نَصراً عَزِيزاًوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًفَوَقاهُمُ اللّهُ شَرّ ذلِكَ اليَومِ وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراً وَ جَزاهُم بِما صَبَرُوا جَنّةً وَ حَرِيراًوَ رَفَعنا لَكَ ذِكرَكَفَإِنّ مَعَ العُسرِ يُسراً إِنّ مَعَ العُسرِ يُسراًيُحِبّونَهُم كَحُبّ اللّهِ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَشَدّ حُبّا لِلّهِرَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ ثَبّت أَقدامَنا وَ انصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَالّذِينَ قالَ لَهُمُ النّاسُ إِنّ النّاسَ قَد جَمَعُوا لَكُم فَاخشَوهُم فَزادَهُم إِيماناً وَ قالُوا حَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ فَانقَلَبُوا بِنِعمَةٍ مِنَ اللّهِ وَ فَضلٍ لَم يَمسَسهُم سُوءٌ وَ اتّبَعُوا رِضوانَ اللّهِهُوَ ألّذِي أَيّدَكَ بِنَصرِهِ وَ بِالمُؤمِنِينَ وَ أَلّفَ بَينَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقتَ ما فِي الأَرضِ جَمِيعاً ما أَلّفتَ بَينَ قُلُوبِهِم وَ لكِنّ اللّهَ أَلّفَ بَينَهُم إِنّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌسَنَشُدّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَ نَجعَلُ لَكُما سُلطاناً فَلا يَصِلُونَ إِلَيكُما بِآياتِنا أَنتُما وَ مَنِ اتّبَعَكُمَا الغالِبُونَرَبّنا عَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُرَبّنَا افتَح بَينَنا وَ بَينَ قَومِنا بِالحَقّ وَ أَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَإنِيّ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ ربَيّ وَ رَبّكُم ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَسَتَذكُرُونَ ما أَقُولُ لَكُم وَ أُفَوّضُ أمَريِ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِرَبّأنَيّ مسَنّيَِ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَلا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ
صفحه : 368
كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ
الم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ وَ الّذِينَ يُؤمِنُونَ بِما أُنزِلَ إِلَيكَ وَ ما أُنزِلَ مِن قَبلِكَ وَ بِالآخِرَةِ هُم يُوقِنُونَ أُولئِكَ عَلي هُديً مِن رَبّهِم وَ أُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِّ العَظِيمُوَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَّ القَيّومِ وَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماًفَتَعالَي اللّهُ المَلِكُ الحَقّ لا إِلهَ إِلّا هُوَ رَبّ العَرشِ الكَرِيمِفَلِلّهِ الحَمدُ رَبّ السّماواتِ وَ رَبّ الأَرضِ رَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراًأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةًأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ إِلَيهِ أُنِيبُوَ لا تَحزَن عَلَيهِم وَ لا تَكُ فِي ضَيقٍ مِمّا يَمكُرُونَ إِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَوَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساًفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ أللّهُمّ مَن أَرَادَ بيِ سُوءاً أَو مَكرُوهاً فَاقمَع رَأسَهُ وَ اعقِل لِسَانَهُ وَ أَلجِم فَاهُ وَ رُدّ كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ اجعَل بيَنيِ وَ بَينَهُ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ اجعلَنيِ مِنهُ وَ مِن كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا فِي حِمَاكَ فَإِنّ حِمَاكَ عَزِيزٌ وَ جَارَكَ مَنِيعٌ وَ سُلطَانَكَ قَاهِرٌ وَ أَمرَكَ غَالِبٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ كَمَا هَدَيتَنَا بِهِ مِنَ الجَهَالَةِ وَ اغفِر لَنَا وَ لآِبَائِنَا
صفحه : 369
وَ لِأُمّهَاتِنَا وَ لِذُرّيّاتِنَا وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَحدَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ
حِرزٌ وَجَدتُ بِخَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ تَحَصّنتُ بِالمَلِكِ الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ اعتَصَمتُ بذِيِ القُدرَةِ وَ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ وَ استَعَنتُ بذِيِ الآلَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ المَلَكُوتِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا مَن لَا يُشبِهُهُ شَيءٌ يَا كاَفيَِ كُلّ شَيءٍ اكفنِيِ كُلّ شَيءٍ فَإِنّكَ قَادِرٌ عَلَي كُلّ شَيءٍ يَا خفَيِّ اللّطفِ الطُف بيِ بِلُطفِكَ الخفَيِّ يَا مَن يكَفيِ مِن خَلقِهِ جَمِيعاً وَ لَا يكَفيِ مِنهُ أَحَدٌ مِن خَلقِهِ يَا أَحَدَ مَن لَا أَحَدَ لَهُ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا عَنكَ أغَثِنيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا ذَا المَعرُوفِ ألّذِي لَا يَنقَطِعُ أَبَداً وَ لَا يُحصِيهِ غَيرُهُ
حِرزٌ رَوَاهُ السّيّدُ الدّامَادُ عَن مَشَايِخِهِ وَ أَسلَافِهِ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ الِاعتِصَامُ باِلعلَيِّ العَظِيمِ وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي سَيّدِنَا النّبِيّ الكَرِيمِ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ
حِرزٌ حَارِزٌ رَوَيتُهُ فِيمَا رَوَيتُهُ بطِرُقُيِ وَ أسَاَنيِديِ عَن مشَيِختَيِ وَ مشَاَيخِيِ وَ سلُاّفيِ وَ أسَلاَفيِ رِضوَانُ اللّهِ تَعَالَي عَلَيهِم وَ نَوّرَ ضَرَائِحَهُم وَ قَدّسَ أَسرَارَهُم أَودَعتُ نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ وَ مَن معَيِ وَ مَا معَيِ فِي أَرضٍ مُحَمّدٌ سَقفُهَا وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ فَاطِمَةُ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدّ وَ جَعفَرٌ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدّ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ المُنتَظَرُ حِيطَانُهَا وَ المَلَائِكَةُ حُرّاسُهَا وَ اللّهُ مُحِيطٌ بِهَا وَ حَفِيظُهَاوَ اللّهُ مِن وَرائِهِم مُحِيطٌ بَل هُوَ قُرآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوحٍ مَحفُوظٍ
حِرزٌ آخَرُ قَرِيبٌ مِنَ الأَوّلِ رَوَاهُ السّيّدُ المَذكُورُ أَيضاً وَ مِن طَرِيقٍ آخَرَ رَوَيتُهُ عَنِ السّيّدِ الثّقَةِ الثّبتِ المَركُونِ إِلَيهِ فِي فِقهِهِ المَأمُونِ فِي حَدِيثِهِ عَلِيّ بنِ أَبِي الحَسَنِ العاَملِيِّ رَحِمَهُ اللّهُ تَعَالَي قِرَاءَةً وَ سَمَاعاً وَ إِجَازَةً سَنَةَ 988- مِنَ الهِجرَةِ المُبَارَكَةِ النّبَوِيّةِ فِي مَشهَدِ سَيّدِنَا وَ مَولَانَا أَبِي الحَسَنِ الرّضَا صَلَوَاتُ اللّهِ وَ تَسلِيمَاتُهُ عَلَيهِ بِسَنَابَادِ طُوسَ عَن زَينِ أَصحَابِنَا المُتَأَخّرِينَ زَينِ الدّينِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ
صفحه : 370
بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ جَمَالِ الدّينِ بنِ تقَيِّ الدّينِ صَالِحِ بنِ شَرَفٍ العاَملِيِّ رَفَعَ اللّهُ تَعَالَي دَرَجَتَهُ فِي أَعلَي مَقَامَاتِ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ وَ الصّدّيقِينَ أَودَعتُ نفَسيِ وَ أهَليِ وَ ماَليِ وَ ولُديِ فِي أَرضٍ اللّهُ سَقفُهَا وَ مُحَمّدٌ حِيطَانُهَا وَ عَلِيّ بَابُهَا وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ الأَئِمّةُ المَعصُومُونَ وَ المَلَائِكَةُ حُرّاسُهَا وَ اللّهُ مُحِيطٌ بِهَاوَ اللّهُ مِن وَرائِهِم مُحِيطٌ بَل هُوَ قُرآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوحٍ مَحفُوظٍ
حِرزٌ آخَرُمِمّا نَقَلَهُ السّيّدُ الدّامَادُ وَ رَوَاهُ عَن مَشَايِخِهِ وَ رَآهُ فِي المَنَامِ وَ عَرَضَهُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَيضاً وَ مِن لَطَائِفِ مَا اختَلَستُهُ وَ اختَطَفتُهُ مِنَ الفُيُوضِ الرّبّانِيّةِ وَ المِنَنِ السُبحَانِيّةِ بِجَزِيلِ فَيضِهِ وَ سَيبِهِ سُبحَانَهُ وَ عَظِيمِ فَضلِهِ وَ مَنّهِ جَلّ مَجدُهُ وَ عَزّ سُلطَانُهُ حَيثُ كُنتُ بِمَدِينَةِ الإِيمَانِ حَرَمِ أَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم قُمّ المَحرُوسَةِ صِينَت عَن دوَاَهيِ الدّهرِ وَ نَوَائِبِ الأَدوَارِ فِي بَعضِ أَيّامِ شَهرِ اللّهِ الأَعظَمِ لِعَامِ 1011- مِنَ المُهَاجَرَةِ المُبَارَكَةِ المُقَدّسَةِ النّبَوِيّةِ أَنّهُ قَد غشَيِتَنيِ ذَاتَ يَومٍ مِن تِلكَ الأَيّامِ فِي هَزِيعٍ بقَيَِ مِنَ النّهَارِ سِنَةٌ شِبهُ خَلسَةٍ وَ أَنَا جَالِسٌ فِي تَعقِيبِ صَلَاةِ العَصرِ تَاجِهاً تُجَاهَ القِبلَةِ فَأُرِيتُ فِي سنِتَيِ نُوراً شَعشَعَانِيّاً عَلَي أُبّهَةٍ ضَوءَانِيّةٍ فِي شِبحِ هَيكَلٍ إنِساَنيِّ مُضطَجِعٍ عَلَي يَمِينِهِ وَ آخَرَ كَذَلِكَ عَلَي هَيَابَةٍ عَظِيمَةٍ وَ مَهَابَةٍ كَبِيرَةٍ فِي بَهَاءِ ضَوءٍ لَامِعٍ وَ جَلَالِ نُورٍ سَاطِعٍ جَالِساً مِن وَرَاءِ ظَهرِ المُضطَجِعِ كأَنَيّ أَنَا دَارٍ مِن تِلقَاءِ نفَسيِ أَو أَنّهُ أدَراَنيِ أَحَدٌ غيَريِ أَنّ المُضطَجِعَ مَولَانَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ تَسلِيمَاتُهُ عَلَيهِ وَ الجَالِسَ مِن وَرَاءِ ظَهرِهِ سَيّدُنَا وَ شَفِيعُنَا رَسُولُ اللّهِص وَ أَنَا جَاثٍ عَلَي ركُبتَيَّ وُجَاهَ المُضطَجِعِ وَ قُبَالَتَهُ وَ بَينَ يَدَيهِ وَ حِذَاءَ صَدرِهِ فَأَرَاهُ عَلَيهِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ تَسلِيمَاتُهُ مُتَهَشّشاً مُتَبَشّشاً مُتَبَسّماً فِي وجَهيِ مُمِرّاً يَدَهُ المُبَارَكَةَ عَلَي جبَهتَيِ وَ خدَيّ وَ لحِيتَيِ كَأَنّهُ مُستَبشِرٌ مُتَبَشّرٌ بيِ مُنَفّسٌ عنَيّ كرُبتَيِ جَابِرٌ
صفحه : 371
انكِسَارَ قلَبيِ مُستَنفِضٌ بِذَلِكَ عَن نفَسيِ حزُنيِ وَ عَن خلُديِ كآَبتَيِ وَ إِذَا أَنَا عَارِضٌ عَلَيهِ ذَلِكَ الحِرزَ عَلَي مَا هُوَ مَأخُوذٌ سمَاَعيِ وَ مَحفُوظٌ جنَاَنيِ فَيَقُولُ لِي هَكَذَا اقرَأ أَو اقرَأ هَكَذَا مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أمَاَميِ وَ فَاطِمَةُ بِنتُ رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فَوقَ رأَسيِ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وصَيِّ رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِ عَن يمَيِنيِ وَ الحَسَنُ وَ الحُسَينُ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدّ وَ جَعفَرٌ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٌ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنُ وَ الحُجّةُ المُنتَظَرُ أئَمِتّيِ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَيهِم عَن شمِاَليِ وَ أَبُو ذَرّ وَ سَلمَانُ وَ المِقدَادُ وَ حُذَيفَةُ وَ عَمّارٌ وَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِ رضَيَِ اللّهُ تَعَالَي عَنهُم مِن ورَاَئيِ وَ المَلَائِكَةُ ع حوَليِ وَ اللّهُ ربَيّ تَعَالَي شَأنُهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ مُحِيطٌ بيِ وَ حاَفظِيِ وَ حفَيِظيِوَ اللّهُ مِن وَرائِهِم مُحِيطٌ بَل هُوَ قُرآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوحٍ مَحفُوظٍفَاللّهُ خَيرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ إِذ قَد بَلَغَ بيَِ التّمَامُ فَقَالَ ع لِي كَرّر فَقَرَأَ وَ قَرَأتُ عَلَيهِ بِقِرَاءَتِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ ثُمّ قَالَ أَبلِغ وَ أَعَادَهُ عَلَيّ فَعُدتُ فِيهِ وَ هَكَذَا كُلّمَا بَلَغتُ مِنهُ النّهَايَةَ يُعِيدُهُ عَلَيّ إِلَي حَيثُ حَفِظتُهُ وَ تَحَفّظتُهُ فَانتَبَهتُ مِن سنِتَيِ مُتَلَهّفاً لُهُوفاً عَلَيهَا شَيّقاً حَنُوناً إِلَيهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَلَقَد كَانَت هيَِ اليَقَظَةُ الحَقّةُ وَ مَا لَدَي الجَمَاهِيرِ يَقَظَةٌ فهَيَِ هَجعَةٌ عِندَهَا وَ لَقَد كَانَت هيَِ الحَيَاةَ الصّرفَةَ وَ مَا عِندَ الأَقوَامِ حَيَاةٌ فهَيَِ مَوتَةٌ بِالنّسبَةِ إِلَيهَا وَ كَتَبَ الأَحرُفَ حِكَايَةً وَ عِبَارَةً عَنهَا بِبَنَانِ يُمنَاهُ الفَاقِرَةِ الدّاثِرَةِ أَفقَرُ المَربُوبِينَ وَ أَحوَجُ المُفتَاقِينَ إِلَي رَحمَةِ رَبّهِ الحَمِيدِ الغنَيِّ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدٍ يُدعَي بَاقِرَ الدّامَادَ الحسُيَنيِّ خَتَمَ اللّهُ لَهُ فِي نَشأَتَيهِ بِالحُسنَي وَ سَقَاهُ فِي المَصِيرِ إِلَيهِ مِن كَأسِ المُقَرّبِينَ مِمّن لَهُ لَدَيهِ الزّلفَي وَ جَعَلَ خَيرَ يَومَيهِ غَدَهُ وَ لَا أَوهَنَ مِنَ الِاعتِصَامِ بِحَبلِ فَضلِهِ العَظِيمِ يَدَهُ حَامِداً مُصَلّياً مُسَلّماً مُستَغفِراًوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَوَحدَهُ حَقّ حَمدِهِ
صفحه : 372
1- مهج ،[مهج الدعوات ]ذِكرُ مَا نَختَارُهُ مِنَ الحُجُبِ المَروِيّةِ عَنِ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع التّيِ احتَجَبُوا بِهَا مِمّن أَرَادَ الإِسَاءَةَ إِلَيهِم حِجَابُ رَسُولِ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً أللّهُمّ بِمَا وَارَتِ الحُجُبُ مِن جَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ بِمَا أَطَافَ بِهِ العَرشُ مِن بَهَاءِ كَمَالِكَ وَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ بِمَا تُحِيطُ بِهِ قُدرَتُكَ مِن مَلَكُوتِ سُلطَانِكَ يَا مَن لَا رَادّ لِأَمرِهِ وَ لَا مُعَقّبَ لِحُكمِهِ اضرِب بيَنيِ وَ بَينَ أعَداَئيِ بِسِترِكَ ألّذِي لَا تُفَرّقُهُ العَوَاصِفُ مِنَ الرّيَاحِ وَ لَا تَقطَعُهُ البَوَاتِرُ مِنَ الصّفّاحِ وَ لَا تَنفُذُهُ عَوَامِلُ الرّمَاحِ حُل يَا شَدِيدَ البَطشِ بيَنيِ وَ بَينَ مَن يرَميِنيِ بِخَوَافِقِهِ وَ مَن تسَريِ إلِيَّ طَوَارِقُهُ وَ فَرّج عنَيّ كُلّ هَمّ وَ غَمّ يَا فَارِجَ هَمّ يَعقُوبَ فَرّج همَيّ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ اكشِف ضرُيّ وَ اغلِب لِي مَن غلَبَنَيِ يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍوَ رَدّ اللّهُ الّذِينَ كَفَرُوا بِغَيظِهِم لَم يَنالُوا خَيراً وَ كَفَي اللّهُ المُؤمِنِينَ القِتالَ وَ كانَ اللّهُ قَوِيّا عَزِيزاًفَأَيّدنَا الّذِينَ آمَنُوا عَلي عَدُوّهِم فَأَصبَحُوا ظاهِرِينَ
حِجَابُ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَّ مِنَ المَيّتِ
صفحه : 373
وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ خَضَعَتِ البَرِيّةُ لِعَظَمَةِ جَلَالِهِ أَجمَعُونَ وَ ذَلّت لِعَظَمَتِهِ عِزّةُ كُلّ مُتَعَاظِمٍ مِنهُم وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ مِنهُم إلِيَّ مَخلَصاً بَل يَجعَلُهُمُ اللّهُ شَارِدِينَ مُتَمَزّقِينَ فِي عِزّ طُغيَانِهِم هَالِكِينَ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ مَلِكِ النّاسِ إِلهِ النّاسِ مِن شَرّ الوَسواسِ الخَنّاسِ ألّذِي يُوَسوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ مِنَ الجِنّةِ وَ النّاسِانغَلَقَ عنَيّ بَابُ المُتَأَخّرِينَ مِنكُم وَ تِهتُم ضَالّينَ مَطرُودِينَ بِالصّافّاتِ بِالذّارِيَاتِ بِالمُرسَلَاتِ بِالنّازِعَاتِ أَزجُرُكُم عَنِ الحَرَكَاتِ كُونُوا رَمَاداً لَا تَبسُطُوا إلِيَّ يَداًاليَومَ نَختِمُ عَلي أَفواهِهِم وَ تُكَلّمُنا أَيدِيهِم وَ تَشهَدُ أَرجُلُهُم بِما كانُوا يَكسِبُونَهذا يَومُ لا يَنطِقُونَ وَ لا يُؤذَنُ لَهُم فَيَعتَذِرُونَجَمَدَتِ الأَعيُنُ وَ خَرِسَتِ الأَلسُنُ وَ خَضَعَتِ الرّقَابُ لِلمَلِكِ الخَلّاقِ أللّهُمّ بِالعَينِ وَ المِيمِ وَ الفَاءِ وَ الحَاءَينِ بِنُورِ الأَشبَاحِ وَ بِتَلَألُؤِ ضِيَاءِ الإِصبَاحِ وَ بِتَقدِيرِكَ لِي يَا قَدِيرُ فِي الغُدُوّ وَ الرّوَاحِ اكفنِيِ شَرّ مَن دَبّ وَ مَشَي وَ تَجَبّرَ وَ عَتَا اللّهَ اللّهُ الغَالِبُ لَا لَجَأَ مِنهُ لِهَارِبٍنَصرٌ مِنَ اللّهِ وَ فَتحٌ قَرِيبٌإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُإِن يَنصُركُمُ اللّهُ فَلا غالِبَ لَكُمكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ إِنّ اللّهَ قوَيِّ عَزِيزٌأَمِنَ مَنِ استَجَارَ بِاللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
حِجَابُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع أللّهُمّ يَا مَنجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاً وَبَرزَخاً وَ حِجراً مَحجُوراً يَا ذَا القُوّةِ وَ السّلطَانِ يَا عَلِيّ المَكَانِ كَيفَ أَخَافُ وَ أَنتَ أمَلَيِ وَ كَيفَ أُضَامُ وَ عَلَيكَ متُكّلَيِ فغَطُنّيِ مِن أَعدَائِكَ بِسِترِكَ وَ أَفرِغ عَلَيّ مِن صَبرِكَ وَ أظَهرِنيِ عَلَي أعَداَئيِ بِأَمرِكَ وَ أيَدّنيِ بِنَصرِكَ إِلَيكَ اللّجَأُ وَ نَحوَكَ المُلتَجَأُ فَاجعَل لِي مِن أمَريِ فَرَجاً وَ مَخرَجاً يَا كاَفيَِ أَهلِ الحَرَمِ مِن أَصحَابِ الفِيلِ وَ المُرسِلَ عَلَيهِمطَيراً أَبابِيلَ تَرمِيهِم بِحِجارَةٍ مِن سِجّيلٍارمِ مَن عاَداَنيِ بِالتّنكِيلِ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ الشّفَاءَ مِن كُلّ دَاءٍ وَ النّصرَ عَلَي الأَعدَاءِ وَ التّوفِيقَ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي يَا إِلَهَ مَن فِي السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا تَحتَ الثّرَي بِكَ أسَتشَفيِ وَ بِكَ أسَتعَفيِ وَ عَلَيكَ
صفحه : 374
أَتَوَكّلُفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ
حِجَابُ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع يَا مَن شَأنُهُ الكِفَايَةُ وَ سُرَادِقُهُ الرّعَايَةُ يَا مَن هُوَ الغَايَةُ وَ النّهَايَةُ يَا صَارِفَ السّوءِ وَ السّوَايَةِ وَ الضّرّ اصرِف عنَيّ أَذِيّةَ العَالَمِينَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ بِالأَشبَاحِ النّورِيّةِ وَ بِالأَسمَاءِ السّريَانِيّةِ وَ بِالأَقلَامِ اليُونَانِيّةِ وَ بِالكَلِمَاتِ العِبرَانِيّةِ وَ بِمَا نُزّلَ فِي الأَلوَاحِ مِن يَقِينِ الإِيضَاحِ اجعلَنيِ أللّهُمّ فِي حِرزِكَ وَ فِي حِزبِكَ وَ فِي عِيَاذِكَ وَ فِي سِترِكَ وَ فِي كَنَفِكَ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ عَدُوّ رَاصِدٍ وَ لَئِيمٍ مُعَانِدٍ وَ ضِدّ كَنُودٍ وَ مِن كُلّ حَاسِدٍ بِبِسمِ اللّهِ استَشفَيتُ وَ بِسمِ اللّهِ استَكفَيتُ وَ عَلَي اللّهِ تَوَكّلتُ وَ بِهِ استَعَنتُ عَلَي كُلّ ظَالِمٍ ظَلَمَ وَ غَاشِمٍ غَشَمَ وَ طَارِقٍ طَرَقَ وَ زَاجِرٍ زَجَرَفَاللّهُ خَيرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ
حِجَابُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع بِسمِ اللّهِ استَعَنتُ وَ بِبِسمِ اللّهِ استَجَرتُ وَ بِهِ اعتَصَمتُوَ ما توَفيِقيِ إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلتُ أللّهُمّ نجَنّيِ مِن طَارِقٍ يَطرُقُ فِي لَيلٍ غَاسِقٍ أَو صُبحٍ بَارِقٍ وَ مِن كَيدِ كُلّ مَكِيدٍ أَو ضِدّ أَو حَاسِدٍ حَسَدَ زَجَرتُهُم بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ وَ بِالِاسمِ المَكنُونِ المُنفَرِجِ بَينَ الكَافِ وَ النّونِ وَ بِالِاسمِ الغَامِضِ المَكنُونِ ألّذِي تَكُونُ مِنهُ الكَونُ قَبلَ أَن يَكُونَ أَتَدَرّعُ بِهِ مِن كُلّ مَا نَظَرَتِ العُيُونُ وَ خَفَقَتِ الظّنُونُوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَوَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداًوَ كَفي بِاللّهِ نَصِيراً
حِجَابُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع اللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِجَمِيعاً خَضَعَ لِنُورِهِ كُلّ جَبّارٍ وَ خَمَدَ لِهَيبَتِهِ
صفحه : 375
أَهلُ الأَقطَارِ وَ هَمَدَ وَ لَبَدَ جَمِيعُ الأَشرَارِ خَاضِعِينَ خَاسِئِينَ لِأَسمَاءِ رَبّ العَالَمِينَ لجِبَاّريِ الهَوَاءِ وَ مسُترَقِيّ السّمعِ مِنَ السّمَاءِ وَ حُلّالِ المَنَازِلِ وَ الدّيَارِ وَ المُتَغَيّبِينَ فِي الأَسحَارِ وَ البَارِزِينَ فِي أَظهَارِ النّهَارِ حَجَبتُكُم وَ زَجَرتُكُم مَعَاشِرَ الجِنّ وَ الإِنسِ بِأَسمَاءِ اللّهِ المَلِكِ الجَبّارِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ بِمِقدَارٍلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا مَنجَي لَكُم وَ لَا مَلجَأَ لِوَارِدِكُم وَ لَا مُنقِذَ لِمَارِدِكُم جَمِيعاً مِن صَوَاعِقِ القُرآنِ المُبِينِ وَ عَظِيمِ أَسمَاءِ رَبّ العَالَمِينَ وَ لَا مَنفَذَ لِهَارِبِكُم مِن رَكسَةِ التّثبِيطِ وَ نِزَاعِ التّهبِيطِ وَ رَوَاجِسِ التّخبِيطِ فَرَابِعُكُم مَحبُوسٌ وَ نَجمُ طَالِعِكُم مَنحُوسٌ مَطمُوسٌ وَ شَامِخُ عِلمِكُم مَنكُوسٌ فَاستَكِبّوا أَحيَاناً وَ تَمَزّقُوا أَشتَاتاً وَ تَوَاقَعُوا بِأَسمَاءِ اللّهِ أَموَاتاً اللّهُ أَغلَبُ وَ هُوَ غَالِبٌ وَ إِلَيهِ يَرجِعُ كُلّ شَيءٍوَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ
حِجَابُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع يَا مَن إِذَا استَعَذتُ بِهِ أعَاَذنَيِ وَ إِذَا استَجَرتُ بِهِ عِندَ الشّدَائِدِ أجَاَرنَيِ وَ إِذَا استَغَثتُ بِهِ عِندَ النّوَائِبِ أغَاَثنَيِ وَ إِذَا استَنصَرتُ بِهِ عَلَي عدَوُيّ نصَرَنَيِ وَ أعَاَننَيِ إِلَيكَ المَفزَعُ وَ أَنتَ الثّقَةُ فَاقمَع عنَيّ مَن أرَاَدنَيِ وَ اغلِب لِي مَن كاَدنَيِ يَا مَن قَالَإِن يَنصُركُمُ اللّهُ فَلا غالِبَ لَكُم يَا مَن نَجَا نُوحاً مِنَ القَومِ الظّالِمِينَ يَا مَن نَجَا لُوطاً مِنَ القَومِ الفَاسِقِينَ يَا مَن نَجَا هُوداً مِنَ القَومِ العَادِينَ يَا مَن نَجَا مُحَمّداًص مِنَ القَومِ الكَافِرِينَ نجَنّيِ مِن أعَداَئيِ وَ أَعدَائِكَ بِأَسمَائِكَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ لَا سَبِيلَ لَهُم عَلَي مَن تَعَوّذَ بِالقُرآنِ وَ استَجَارَ بِالرّحمَنِ الرّحِيمِالرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَويإِنّ بَطشَ رَبّكَ لَشَدِيدٌ إِنّهُ هُوَ يبُدِئُ وَ يُعِيدُ وَ هُوَ الغَفُورُ الوَدُودُ ذُو العَرشِ المَجِيدُ فَعّالٌ لِما يُرِيدُفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا
صفحه : 376
هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
حِجَابُ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع تَوَكّلتُ عَلَي الحيَّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَ تَحَصّنتُ بذِيِ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ وَ استَعَنتُ بذِيِ الكِبرِيَاءِ وَ المَلَكُوتِ موَلاَيَ استَسلَمتُ إِلَيكَ فَلَا تسُلَمّنيِ وَ تَوَكّلتُ عَلَيكَ فَلَا تخَذلُنيِ وَ لَجَأتُ إِلَي ظِلّكَ البَسِيطِ فَلَا تطَرحَنيِ أَنتَ الطّلَبُ وَ إِلَيكَ المَهرَبُ تَعلَمُ مَا أخُفيَِ وَ مَا أُعلِنَ وَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ الصّدُورُفَأَمسِك عنَيّ أللّهُمّ أيَديِ الظّالِمِينَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أَجمَعِينَ وَ اشفنِيِ وَ عاَفنِيِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
حِجَابُ عَلِيّ بنِ مُوسَي ع استَسلَمتُ موَلاَيَ لَكَ وَ أَسلَمتُ نفَسيِ إِلَيكَ وَ تَوَكّلتُ فِي كُلّ أمُوُريِ عَلَيكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدَيكَ اخبأَنيِ أللّهُمّ فِي سِترِكَ عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ اعصمِنيِ مِن كُلّ أَذًي وَ سُوءٍ بِمَنّكَ وَ اكفنِيِ شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ بِقُدرَتِكَ أللّهُمّ مَن كاَدنَيِ وَ أرَاَدنَيِ فإَنِيّ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِيذُ مِنهُ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ شُدّ عنَيّ أيَديِ الظّالِمِينَ إِذ كُنتَ ناَصرِيِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ إِلَهَ العَالَمِينَ أَسأَلُكَ كِفَايَةَ الأَذَي وَ العَافِيَةَ وَ الشّفَاءَ وَ النّصرَ عَلَي الأَعدَاءِ وَ التّوفِيقَ لِمَا تُحِبّ رَبّنَا وَ تَرضَي يَا إِلَهَ العَالَمِينَ يَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ يَا رَبّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
حِجَابُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَلَيهِمَا السّلَامُ الخَالِقُ أَعظَمُ مِنَ المَخلُوقِينَ وَ الرّازِقُ أَبسَطُ يَداً مِنَ المَرزُوقِينَ وَ نَارُ اللّهِ المُوصَدَةُ فِي عَمَدٍ مُمَدّدَةٍ تَكِيدُ أَفئِدَةَ المَرَدَةِ وَ تَرُدّ كَيدَ الحَسَدَةِ بِالأَقسَامِ بِالأَحكَامِ بِاللّوحِ المَحفُوظِ وَ الحِجَابِ المَضرُوبِ بِالعَرشِ العَظِيمِ احتَجَبتُ وَ استَتَرتُ وَ استَجَرتُ وَ اعتَصَمتُ وَ تَحَصّنتُ بِألم وَ بِكهيعص وَ بِطه وَ بِطسم وَ بِحم وَ بِحم عسق وَن وَ بِطس وَ بِق وَ القُرآنِ المَجِيدِوَ إِنّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعلَمُونَ عَظِيمٌ وَ اللّهُ ولَيِيّوَ نِعمَ الوَكِيلُ
صفحه : 377
حِجَابُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراًفَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشّيطانِ الرّجِيمِ إِنّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَي الّذِينَ آمَنُوا وَ عَلي رَبّهِم يَتَوَكّلُونَعَلَيكَ يَا موَلاَيَ توَكَلّيِ وَ أَنتَ حسَبيِ وَ أمَلَيِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُتَبَارَكَ إِلَهُ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ رَبّ الأَربَابِ وَ مَالِكُ المُلُوكِ وَ جَبّارُ الجَبَابِرَةِ وَ مَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ رَبّ أَرسِل إلِيَّ مِنكَ رَحمَةً يَا رَحِيمُ ألَبسِنيِ مِنكَ عَافِيَةً وَ ازرَع فِي قلَبيِ مِن نُورِكَ وَ اخبأَنيِ مِن عَدُوّكَ وَ احفظَنيِ فِي ليَليِ وَ نهَاَريِ بِعَينِكَ يَا أُنسَ كُلّ مُستَوحِشٍ وَ إِلَهَ العَالَمِينَقُل مَن يَكلَؤُكُم بِاللّيلِ وَ النّهارِ مِنَ الرّحمنِ بَل هُم عَن ذِكرِ رَبّهِم مُعرِضُونَحسَبيَِ اللّهُ كَافِياً وَ مُعِيناً وَ مُعَافِياًفَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيَِ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ
حِجَابُ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِّ ع أللّهُمّ إنِيّ أُشهِدُكَ بِحَقِيقَةِ إيِماَنيِ وَ عَقدِ عَزَمَاتِ يقَيِنيِ وَ خَالِصِ صَرِيحِ توَحيِديِ وَ خفَيِّ سَطَوَاتِ سرِيّ وَ شعَريِ وَ بشَرَيِ وَ لحَميِ وَ دمَيِ وَ صَمِيمِ قلَبيِ وَ جوَاَرحِيِ وَ لبُيّ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَالِكُ المُلكِ وَ جَبّارُ الجَبَابِرَةِ وَ مَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِتُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌفأَعَزِنّيِ بِعِزّكَ وَ اقهَر لِي مَن أرَاَدنَيِ بِسَطوَتِكَ وَ اخبأَنيِ مِن أعَداَئيِ بِسِترِكَصُمّ بُكمٌ عمُيٌ فَهُم لا يَرجِعُونَوَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَبِعِزّةِ اللّهِ استَجَرنَا وَ بِأَسمَاءِ اللّهِ إِيّاكُم طَرَدنَاوَ عَلَيهِ تَوَكّلنا وَ هُوَ حَسبُنَاوَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ هُوَنِعمَ النّصِيرُوَ ما لَنا أَلّا نَتَوَكّلَ عَلَي اللّهِ وَ قَد هَدانا سُبُلَنا وَ لَنَصبِرَنّ عَلي ما آذَيتُمُونا وَ عَلَي اللّهِ فَليَتَوَكّلِ المُتَوَكّلُونَوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً
صفحه : 378
حِجَابُ مَولَانَا صَاحِبِ الزّمَانِ ع أللّهُمّ احجبُنيِ عَن عُيُونِ أعَداَئيِ وَ اجمَع بيَنيِ وَ بَينَ أوَليِاَئيِ وَ أَنجِز لِي مَا وعَدَتنَيِ وَ احفظَنيِ فِي غيَبتَيِ إِلَي أَن تَأذَنَ لِي فِي ظهُوُريِ وَ أحَيِ بيِ مَا دَرَسَ مِن فُرُوضِكَ وَ سُنَنِكَ وَ عَجّل فرَجَيِ وَ سَهّل مخَرجَيِ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطَاناً نَصِيراً وَ افتَح لِي فَتحاً مُبِيناً وَ اهدنِيِ صِرَاطاً مُستَقِيماً وَ قنِيِ جَمِيعَ مَا أُحَاذِرُهُ مِنَ الظّالِمِينَ وَ احجبُنيِ عَن أَعيُنِ البَاغِضِينَ النّاصِبِينَ العَدَاوَةَ لِأَهلِ بَيتِ نَبِيّكَ وَ لَا يَصِل مِنهُم إلِيَّ أَحَدٌ بِسُوءٍ فَإِذَا أَذِنتَ فِي ظهُوُريِ فأَيَدّنيِ بِجُنُودِكَ وَ اجعَل مَن يتَبعَنُيِ لِنُصرَةِ دِينِكَ مُؤَيّدِينَ وَ فِي سَبِيلِكَ مُجَاهِدِينَ وَ عَلَي مَن أرَاَدنَيِ وَ أَرَادَهُم بِسُوءٍ مَنصُورِينَ وَ وفَقّنيِ لِإِقَامَةِ حُدُودِكَ وَ انصرُنيِ عَلَي مَن تَعَدّي مَحدُودَكَ وَ انصُرِ الحَقّ وأَزهِقِ البَاطِلَإِنّ الباطِلَ كانَ زَهُوقاً وَ أَورِد عَلَيّ مِن شيِعتَيِ وَ أنَصاَريِ[ وَ] مَن تَقَرّ بِهِمُ العَينُ وَ يُشَدّ بِهِمُ الأُزُرُ وَ اجعَلهُم فِي حِرزِكَ وَ أَمنِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ هَذِهِ الحُجُبُ مِمّا أُلهِمنَا أَيضاً تِلَاوَتَهَا يَومَ أَحَاطَتِ المِيَاهُ وَ الغَرَقُ وَ أَصعَبَتِ السّلَامَةُ بِكَثرَةِ المِيَاهِ وَ زَادَت عَلَي إِحَاطَتِهَا بِهَدمِ مَوَاضِعَ دَخَلَ بِهَا مَاءُ الزّيَادَاتِ وَ أَمكَنَ المُقَامُ بِإِجَابَةِ الدّعَوَاتِ وَ رَفعِ تِلكَ المَحذُورَاتِ وَ سَلَامَتِنَا مِنَ الدّخُولِ فِي تِلكَ الحَادِثَاتِ وَ الحَمدُ لِلّهِ هَذَا آخِرُ مَا فِي المُهَجِ مِنَ الحِجَابَاتِ المُشَارِ إِلَيهَا
2-حِجَابٌ مَنقُولٌ مِن بَعضِ المَوَاضِعِاحتَجَبتُ بِنُورِ وَجهِ اللّهِ القَدِيمِ الكَامِلِ وَ تَحَصّنتُ بِحِصنِ اللّهِ القوَيِّ الشّامِلِ وَ رَمَيتُ مَن بَغَي عَلَيّ بِسَهمِ اللّهِ وَ سَيفِهِ القَاتِلِ أللّهُمّ يَا غَالِباً عَلَي أَمرِهِ وَ يَا قَائِماً فَوقَ خَلقِهِ وَ يَا حَائِلًا بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ حُل بيَنيِ وَ بَينَ الشّيطَانِ وَ نَزغِهِ وَ بَينَ مَا لَا طَاقَةَ لِي بِهِ مِن أَحَدٍ مِن عِبَادِكَ كُفّ عنَيّ أَلسِنَتَهُم وَ اغلُل أَيدِيَهُم وَ أَرجُلَهُم وَ اجعَل بيَنيِ وَ بَينَهُم سَدّاً مِن نُورِ عَظَمَتِكَ وَ حِجَاباً مِن قُدرَتِكَ وَ جُنداً مِن
صفحه : 379
سُلطَانِكَ إِنّكَ حيَّ قَادِرٌ أللّهُمّ اغشُ عنَيّ أَبصَارَ النّاظِرِينَ حَتّي أَرُدّ المَوَارِدَ وَ اغشُ عنَيّ أَبصَارَ النّورِ وَ أَبصَارَ الظّلمَةِ حَتّي لَا أبُاَليَِ عَن أَبصَارِهِميَكادُ سَنا بَرقِهِ يَذهَبُ بِالأَبصارِ يُقَلّبُ اللّهُ اللّيلَ وَ النّهارَ إِنّ فِي ذلِكَ لَعِبرَةً لأِوُليِ الأَبصارِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ كهيعص بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ حم عسق كَماءٍ أَنزَلناهُ مِنَ السّماءِ فَاختَلَطَ بِهِ نَباتُ الأَرضِ فَأَصبَحَ هَشِيماً تَذرُوهُ الرّياحُهُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُيَومَ الآزِفَةِ إِذِ القُلُوبُ لَدَي الحَناجِرِ كاظِمِينَ ما لِلظّالِمِينَ مِن حَمِيمٍ وَ لا شَفِيعٍ يُطاعُعَلِمَت نَفسٌ ما أَحضَرَت فَلا أُقسِمُ بِالخُنّسِ الجَوارِ الكُنّسِ وَ اللّيلِ إِذا عَسعَسَ وَ الصّبحِ إِذا تَنَفّسَص وَ القُرآنِ ذيِ الذّكرِ بَلِ الّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزّةٍ وَ شِقاقٍشَاهَتِ الوُجُوهُ شَاهَتِ الوُجُوهُ شَاهَتِ الوُجُوهُ وَ عَمِيَتِ الأَبصَارُ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ أللّهُمّ اجعَل خَيرَهُم بَينَ عَينَيهِم وَ شَرّهُم تَحتَ قَدَمَيهِم وَ خَاتَمَ سُلَيمَانَ بَينَ أَكتَافِهِمفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ
3-مهج ،[مهج الدعوات ] مِن كِتَابِ الخَصَائِصِ تَألِيفِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الأصَفهَاَنيِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مَنصُورِ بنِ أَحمَدَ الصيّرفَيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ الرّبّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ مِهرَانَ الأصَفهَاَنيِّ عَن خَلّادِ بنِ يَحيَي عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن أَبِيهِ قَالَدعَاَنيِ المَنصُورُ يَوماً قَالَ أَ مَا تَرَي مَا هُوَ هَذَا يبَلغُنُيِ عَن هَذَا الحبَشَيِّ قُلتُ وَ مَن هُوَ يَا سيَدّيِ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ وَ اللّهِ لَأَستَأصِلَنّ شَافَتَهُ ثُمّ دَعَا بِقَائِدٍ مِن قُوّادِهِ فَقَالَ انطَلِق إِلَي المَدِينَةِ فِي أَلفِ رَجُلٍ فَاهجُم عَلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ خُذ رَأسَهُ وَ رَأسَ ابنِهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ فِي مَسِيرِكَ فَخَرَجَ القَائِدُ مِن سَاعَتِهِ حَتّي قَدِمَ المَدِينَةَ وَ أُخبِرَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَأَمَرَ فأَتُيَِ بِنَاقَتَينِ فَأَوثَقَهُمَا عَلَي بَابِ البَيتِ وَ دَعَا بِأَولَادهِ مُوسَي وَ إِسمَاعِيلَ وَ مُحَمّدٍ وَ عَبدِ اللّهِ فَجَمَعَهُم وَ قَعَدَ فِي المِحرَابِ وَ جَعَلَ يُهَمهِمُ قَالَ أَبُو نَصرٍ فحَدَثّنَيِ سيَدّيِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ أَنّ القَائِدَ هَجَمَ عَلَيهِ فَرَأَيتُ
صفحه : 380
أَبِي وَ قَد هَمهَمَ بِالدّعَاءِ فَأَقبَلَ القَائِدُ وَ كُلّ مَن كَانَ مَعَهُ قَالَ خُذُوا رأَسيَ هَذَينِ القَائِمَينِ فَاحتَزّوا رَأسَهُمَا فَفَعَلُوا وَ انطَلَقُوا إِلَي المَنصُورِ فَلَمّا دَخَلُوا عَلَيهِ اطّلَعَ المَنصُورُ فِي المِخلَاةِ التّيِ كَانَ فِيهَا الرّأسَانِ فَإِذَا هُمَا رَأسَا نَاقَتَينِ فَقَالَ المَنصُورُ وَ أَيّ شَيءٍ هَذَا قَالَ يَا سيَدّيِ مَا كَانَ بِأَسرَعَ مِن أَن دَخَلتُ البَيتَ ألّذِي فِيهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ فَدَارَ رأَسيِ وَ لَم أَنظُر مَا بَينَ يدَيَّ فَرَأَيتُ شَخصَينِ قَائِمَينِ خُيّلَ إلِيَّ أَنّهُمَا جَعفَرٌ وَ مُوسَي ابنُهُ فَأَخَذتُ رَأسَيهِمَا فَقَالَ المَنصُورُ اكتُم عَلَيّ فَمَا حَدّثتُ بِهِ أَحَداً حَتّي مَاتَ قَالَ الرّبِيعُ فَسَأَلتُ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَنِ الدّعَاءِ فَقَالَ سَأَلتُ أَبِي عَنِ الدّعَاءِ فَقَالَ هُوَ دُعَاءُ الحِجَابِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي بِهِ تحُييِ وَ تُمِيتُ وَ تَرزُقُ وَ تعُطيِ وَ تَمنَعُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ مَن أَرَادَنَا بِسُوءٍ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فَأَعمِ عَنّا عَينَهُ وَ أَصمِم عَنّا سَمعَهُ وَ اشغَل عَنّا قَلبَهُ وَ اغلُل عَنّا يَدَهُ وَ اصرِف عَنّا كَيدَهُ وَ خُذهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ مِن فَوقِهِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ قَالَ مُوسَي عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ أَبِي عَلَيهِ السّلَامُ إِنّهُ دُعَاءُ الحِجَابِ مِن جَمِيعِ الأَعدَاءِ وَ مِن ذَلِكَ دُعَاءُ التّضَرّعِ وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ يَدعُو بِهِ فِي الشّدَائِدِ وَ يَكشِفُ عَن ذِرَاعَيهِ وَ يَرفَعُ بِهِ صَوتَهُ وَ يَنتَحِبُ وَ يُكثِرُ البُكَاءَ أللّهُمّ لَو لَا أَن ألُقيَِ بيِدَيِ وَ أُعِينَ عَلَي نفَسيِ وَ أُخَالِفَ كِتَابَكَ وَ قَد قُلتَادعوُنيِ أَستَجِب لَكُمفإَنِيّ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ لَمَا انشَرَحَ قلَبيِ وَ لسِاَنيِ لِدُعَائِكَ وَ الطّلَبِ مِنكَ وَ قَد عَلِمتَ مِن نفَسيِ فِيمَا بيَنيِ وَ بَينَكَ مَا عَرَفتَ أللّهُمّ مَن أَعظَمُ جُرماً منِيّ وَ قَد سَاوَرتُ مَعصِيَتَكَ التّيِ زجَرَتنَيِ عَنهَا بِنَهيِكَ
صفحه : 381
إيِاّيَ وَ كَاثَرتُ العَظِيمَ مِنهَا التّيِ أَوجَبتَ النّارَ لِمَن عَمِلَهَا مِن خَلقِكَ وَ كُلّ ذَلِكَ عَلَي نفَسيِ جَنَيتُ وَ إيِاّيَ أَوبَقتُ إلِهَيِ فتَدَاَركَنيِ بِرَحمَتِكَ التّيِ بِهَا تَجمَعُ الخَيرَاتِ لِأَولِيَائِكَ وَ بِهَا تَصرِفُ السّيّئَاتِ عَن أَحِبّائِكَ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ التّوبَةَ النّصُوحَ فَاستَجِب دعُاَئيِ وَ ارحَم عبَرتَيِ وَ أقَلِنيِ عثَرتَيِ أللّهُمّ لَو لَا رجَاَئيِ لِعَفوِكَ لَصَمَتّ عَنِ الدّعَاءِ وَ لَكِنّكَ عَلَي كُلّ حَالٍ يَا إلِهَيِ غَايَةَ الطّالِبِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ وَ استَعَاذَةَ العَائِذِينَ أللّهُمّ فَأَنَا أَستَعِيذُكَ مِن غَضَبِكَ وَ سُوءِ سَخَطِكَ وَ عِقَابِكَ وَ نَقِمَتِكَ وَ مِن شَرّ نفَسيِ وَ شَرّ كُلّ ذيِ شَرّ وَ أَستَغفِرُكَ مِن جَمِيعِ الذّنُوبِ وَ أَسأَلُكَ الغَنِيمَةَ فِيمَا بقَيَِ مِن عمُرُيِ بِالعَافِيَةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ وَ أَسأَلُكَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ الرّحمَةَ إِذَا توَفَيّتنَيِ فَإِنّكَ بِذَلِكَ لَطِيفٌ وَ عَلَيهِ قَادِرٌ أللّهُمّ إنِيّ أَشكُو إِلَيكَ كُلّ حَاجَةٍ لَا يجُيِرنُيِ مِنهَا إِلّا أَنتَ يَا مَن هُوَ عدُتّيِ فِي كُلّ عُسرٍ وَ يُسرٍ يَا مَن هُوَ حَسَنُ البَلَاءِ عنِديِ يَا قَدِيمَ العَفوِ عنَيّ إنِنّيِ لَا أَرجُو غَيرَكَ وَ لَا أَدعُو سِوَاكَ إِذَا لَم تجُبِنيِ أللّهُمّ فَلَا تحَرمِنيِ لِقِلّةِ شكُريِ وَ لَا تؤُيسِنيِ لِكَثرَةِ ذنُوُبيِ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِإلِهَيِ أَنَا مَن قَد عَرَفتَ بِئسَ العَبدُ أَنَا وَ خَيرُ المَولَي أَنتَ فَيَا مخَشيِّ الِانتِقَامِ وَ يَا مَرهُوبَ البَطشِ يَا مَعرُوفاً بِالمَعرُوفِ إنِنّيِ لَيسَ أَخَافُ مِنكَ إِلّا عَدلَكَ وَ لَا أَرجُو الفَضلَ وَ العَفوَ إِلّا مِن عِندِكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ لَا عَبدَ لَكَ أَحَقّ بِاستِيجَابِ جَمِيعِ العُقُوبَةِ بِذُنُوبِهِ منِيّ وَ لكَنِيّ وسَعِنَيِ عَفوُكَ وَ حِلمُكَ وَ أخَرّتنَيِ إِلَي اليَومِ فَلَيتَ شعِريِ يَا إلِهَيِ أَ لِأَزدَادَ إِثماً أخَرّتنَيِ أَم لِيَتِمّ لِي رجَاَئيِ مِنكَ وَ يَتَحَقّقَ حُسنُ ظنَيّ بِكَ فَأَمّا بعِمَلَيِ فَقَد أَعلَمتُكَ إلِهَيِ إنِنّيِ مُستَحِقّ لِجَمِيعِ عُقُوبَتِكَ بذِنُوُبيِ غَيرَ أَنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَنتَ بيِ أَعلَمُ مِن نفَسيِ وَ عِندَ أَرحَمِ الرّاحِمِينَ رَجَاءُ الرّحمَةِ فَيَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ لَا تُشَوّه خلَقيِ بِالنّارِ وَ لَا تَقطَع عصَبَيِ بِالنّارِ يَا اللّهُ وَ لَا تَفلِق قِحفَ رأَسيِ بِالنّارِ يَا رَحمَانُ وَ لَا تُفَرّق بَينَ أوَصاَليِ بِالنّارِ يَا كَرِيمُ وَ لَا تَهشِم
صفحه : 382
عظِاَميِ بِالنّارِ يَا عَفُوّ وَ لَا تَصِل شَيئاً مِن جسَدَيِ بِالنّارِ يَا رَحمَانُ عَفوَكَ عَفوَكَ ثُمّ عَفوَكَ عَفوَكَ فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي ذَلِكَ غَيرُكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مُدَبّرَ أُمُورِهِمَا أَوّلِهَا وَ آخِرِهَا أَصلِح لِي دنُياَيَ وَ آخرِتَيِ وَ أَصلِح لِي نفَسيِ وَ ماَليِ وَ مَا خوَلّتنَيِ يَا اللّهُ خلَصّنيِ مِنَ الخَطَايَا يَا اللّهُ مُنّ عَلَيّ بِتَركِ الخَطَايَا يَا رَحِيمُ تَحَنّن عَلَيّ بِفَضلِكَ يَا عَفُوّ تَفَضّل عَلَيّ بِعَفوِكَ يَا حَنّانُ جُد عَلَيّ بِسَعَةِ عَافِيَتِكَ يَا مَنّانٌ امنُن عَلَيّ بِالعِتقِ مِنَ النّارِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَوجِب لِيَ الجَنّةَ التّيِ حَشوُهَا رَحمَتُكَ وَ سُكّانُهَا مَلَائِكَتُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أكَرمِنيِ وَ لَا تَجعَل لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ عَلَيّ سَبِيلًا أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ أَنتَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصّدُورِ وَ تسُمَيّ حَاجَتَكَ
أقول و من الأدعية المعروفة دعاء الجوشن الكبير و هومروي عن النبي صلي الله عليه وآله رواه جماعة من متأخري أصحابنا رضوان الله عليهم قال الكفعمي وغيره ملخص شرح دعاء الجوشن هذاالدعاء رفيع الشأن عظيم المنزلة جليل القدر
مرَويِّ عَنِ السّجّادِ زَينِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ عَلَيهِمُ السّلَامُ عَنِ النّبِيّص نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَي النّبِيّص وَ هُوَ فِي بَعضِ غَزَوَاتِهِ وَ قَدِ اشتَدّت وَ عَلَيهِ جَوشَنٌ ثَقِيلٌ آلَمَهُ فَدَعَا اللّهَ تَعَالَي فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السّلَامُ وَ قَالَ يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يَقرَأُ عَلَيكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ اخلَع هَذَا الجَوشَنَ وَ اقرَأ هَذَا الدّعَاءَ فَهُوَ أَمَانٌ لَكَ وَ لِأُمّتِكَ فَمَن قَرَأَهُ عِندَ خُرُوجِهِ مِن مَنزِلِهِ أَو حَمَلَهُ حَفِظَهُ اللّهُ وَ أَوجَبَ الجَنّةَ عَلَيهِ وَ وَفّقَهُ لِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ كَانَ كَأَنّمَا قَرَأَ الكُتُبَ الأَربَعَ وَ أعُطيَِ بِكُلّ حَرفٍ زَوجَتَينِ فِي الجَنّةِ وَ بَيتَينِ مِن بُيُوتِ الجَنّةِ وَ أعُطيَِ مِثلَ ثَوَابِ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ ثَوَابِ خَلقٍ مِن خَلقِ اللّهِ فِي أَرضٍ بَيضَاءَ خَلفَ المَغرِبِ يَعبُدُونَ اللّهَ تَعَالَي وَ لَا يَعصُونَهُ طَرفَةَ عَينٍ قَد تَمَزّقَت جُلُودُهُم مِنَ البُكَاءِ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ لَا يَعلَمُ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ وَ مَسِيرَةُ
صفحه : 383
الشّمسِ فِي بِلَادِهِم الأَربَعُونَ يَوماً يَا مُحَمّدُ وَ إِنّ البَيتَ المَعمُورَ فِي السّمَاءِ السّابِعَةِ يَدخُلُهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ فِي كُلّ يَومٍ وَ يَخرُجُونَ مِنهُ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يعُطيِ لِمَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ ثَوَابَ تِلكَ المَلَائِكَةِ وَ يُعطِيهِ ثَوَابَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِن خَلقِ اللّهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ مَن كَتَبَهُ وَ جَعَلَهُ فِي مَنزِلِهِ لَم يُسرَق وَ لَم يَحتَرِق وَ مَن كَتَبَ فِي رَقّ غَزَالٍ أَو كَاغَذٍ وَ حَمَلَهُ كَانَ آمِناً مِن كُلّ شَيءٍ وَ مَن دَعَا بِهِ ثُمّ مَاتَ مَاتَ شَهِيداً وَ كُتِبَ لَهُ ثَوَابُ تِسعِمِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ مِن شُهَدَاءِ بَدرٍ وَ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ أَعطَاهُ مَا سَأَلَهُ وَ مَن قَرَأَهُ سَبعِينَ مَرّةً بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ عَلَي أَيّ مَرَضٍ كَانَ لَزَالَ مِن جُنُونٍ أَو جُذَامٍ أَو بَرَصٍ وَ مَن كَتَبَ فِي جَامٍ بِكَافُورٍ أَو مِسكٍ ثُمّ غَسَلَهُ وَ رَشّهُ عَلَي كَفَنِ مَيّتٍ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِي قَبرِهِ أَلفَ نُورٍ وَ آمَنَهُ مِن هَولِ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ رَفَعَ عَنهُ عَذَابَ القَبرِ وَ بَعَثَ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ إِلَي قَبرِهِ يُبَشّرُونَهُ بِالجَنّةِ وَ يُؤنِسُونَهُ وَ يَفتَحُ لَهُ بَاباً إِلَي الجَنّةِ وَ يُوَسّعُ عَلَيهِ قَبرَهُ مَدَي بَصَرِهِ وَ مَن كَتَبَهُ عَلَي كَفَنِهِ استَحيَا اللّهُ تَعَالَي أَن يُعَذّبَهُ بِالنّارِ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي كَتَبَ هَذَا الدّعَاءَ عَلَي قَوَائِمِ العَرشِ قَبلَ أَن يَخلُقَ الدّنيَا بِخَمسِينَ أَلفَ عَامٍ وَ مَن دَعَا بِهِ بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ فِي أَوّلِ شَهرِ رَمَضَانَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ لَيلَةِ القَدرِ وَ خَلَقَ لَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدّسُونَهُ وَ جَعَلَ ثَوَابَهُم لِمَن دَعَا بِهِ يَا مُحَمّدُ مَن دَعَا بِهِ لَم يَبقَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي حِجَابٌ وَ لَم يَطلُب مِنَ اللّهِ تَعَالَي شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ وَ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ عِندَ خُرُوجِهِ مِن قَبرِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ فِي يَدِ كُلّ مَلَكٍ زِمَامَةُ نَجِيبٍ مِن نُورٍ بَطنُهُ مِنَ اللّؤلُؤِ وَ ظَهرُهُ مِنَ الزّبَرجَدِ وَ قَوَائِمُهُ مِنَ اليَاقُوتِ عَلَي ظَهرِ كُلّ نَجِيبٍ قُبّةٌ مِن نُورٍ لَهَا أَربَعُمِائَةِ بَابٍ عَلَي كُلّ بَابٍ سِترٌ مِنَ السّندُسِ وَ الإِستَبرَقِ فِي كُلّ قُبّةٍ أَلفُ وَصِيفَةٍ عَلَي رَأسِ كُلّ وَصِيفَةٍ تَاجٌ مِنَ الذّهَبِ الأَحمَرِ تستطع [تَسطَعُ]مِنهُنّ رَائِحَةُ المِسكِ الأَذفَرِ فَيُعطَي جَمِيعَ ذَلِكَ ثُمّ يَبعَثُ اللّهُ إِلَيهِ بَعدَ ذَلِكَ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ كَأسٌ مِن لُؤلُؤٍ بَيضَاءَ فِيهَا شَرَابٌ مِنَ الجَنّةِ مَكتُوبٌ عَلَي كُلّ كَأسٍ مِنهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ هَدِيّةٌ مِنَ الباَرِئِ عَزّ وَ جَلّ لِفُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ يُنَادِيهِ اللّهُ تَعَالَي يَا عبَديِ ادخُلِ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ
صفحه : 384
يَا مُحَمّدُ وَ مَن دَعَا بِهِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَو مَرّةً وَاحِدَةً حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظَانِهِ مِنَ المعَاَصيِ وَ كَانَ فِي أَمَانِ اللّهِ تَعَالَي طُولَ حَيَاتِهِ وَ عِندَ مَمَاتِهِ يَا مُحَمّدُ وَ لَا تُعَلّمهُ إِلّا لِمُؤمِنٍ تقَيِّ وَ لَا تُعَلّمهُ مُشرِكاً فَيَسأَلَ بِهِ وَ يُعطَي قَالَ الحُسَينُ ع أوَصاَنيِ أَبِي ع بِحِفظِهِ وَ تَعظِيمِهِ وَ أَن أَكتُبَهُ عَلَي كَفَنِهِ وَ أَن أُعَلّمَهُ أهَليِ وَ أَحُثّهُم عَلَيهِ وَ هُوَ أَلفُ اسمٍ وَ اسمُ دُعَاءِ الجَوشَنِ الكَبِيرِ مرَويِّ عَنِ النّبِيّص وَ هُوَ مِائَةُ فَصلٍ كُلّ فَصلٍ عَشَرَةُ أَسمَاءٍ وَ تُبَسمِلُ فِي أَوّلِ كُلّ فَصلٍ مِنهَا وَ تَقُولُ فِي آخِرِهِ سُبحَانَكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَوثَ الغَوثَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خَلّصنَا مِنَ النّارِ يَا رَبّ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
ا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا كَرِيمُ يَا مُقِيمُ يَا عَظِيمُ يَا قَدِيمُ يَا عَلِيمُ يَا حَلِيمُ يَا حَكِيمُ
ب يَا سَيّدَ السّادَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ يَا رَافِعَ الدّرَجَاتِ يَا ولَيِّ الحَسَنَاتِ يَا غَافِرَ الخَطِيئَاتِ يَا معُطيَِ المَسأَلَاتِ يَا قَابِلَ التّوبَاتِ يَا سَامِعَ الأَصوَاتِ يَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ يَا دَافِعَ البَلِيّاتِ
ج يَا خَيرَ الغَافِرِينَ يَا خَيرَ الفَاتِحِينَ يَا خَيرَ النّاصِرِينَ يَا خَيرَ الحَاكِمِينَ يَا خَيرَ الرّازِقِينَ يَا خَيرَ الوَارِثِينَ يَا خَيرَ الحَامِدِينَ يَا خَيرَ الذّاكِرِينَ يَا خَيرَ المُنزِلِينَ يَا خَيرَ المُحسِنِينَ
د يَا مَن لَهُ العِزّةُ وَ الجَمَالُ يَا مَن لَهُ القُدرَةُ وَ الكَمَالُ يَا مَن لَهُ المُلكُ وَ الجَلَالُ يَا مَن هُوَ الكَبِيرُ المُتَعَالُ يَا مُنشِئَ السّحَابِ الثّقَالِ يَا مَن هُوَ شَدِيدُ المِحَالِ يَا مَن هُوَ سَرِيعُ الحِسَابِ يَا مَن هُوَ شَدِيدُ العِقَابِ يَا مَن عِندَهُ حُسنُ الثّوَابِ يَا مَن عِندَهُ أُمّ الكِتَابِ
ه أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا دَيّانُ يَا بُرهَانُ يَا
صفحه : 385
سُلطَانُ يَا رِضوَانُ يَا غُفرَانُ يَا سُبحَانُ يَا مُستَعَانُ يَا ذَا المَنّ وَ البَيَانِ
و يَا مَن تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ يَا مَنِ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِهِ يَا مَن ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ يَا مَن خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِهَيبَتِهِ يَا مَنِ انقَادَ كُلّ شَيءٍ مِن خَشيَتِهِ يَا مَن تَشَقّقَتِ الجِبَالُ مِن مَخَافَتِهِ يَا مَن قَامَتِ السّمَاوَاتُ بِأَمرِهِ يَا مَنِ استَقَرّتِ الأَرَضُونَ بِإِذنِهِ يَا مَنيُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ يَا مَن لَا يعَتدَيِ عَلَي أَهلِ مَملَكَتِهِ
ز يَا غَافِرَ الخَطَايَا يَا كَاشِفَ البَلَايَا يَا مُنتَهَي الرّجَايَا يَا مُجزِلَ العَطَايَا يَا وَاهِبَ الهَدَايَا يَا رَازِقَ البَرَايَا يَا قاَضيَِ المَنَايَا يَا سَامِعَ الشّكَايَا يَا بَاعِثَ البَرَايَا يَا مُطلِقَ الأُسَارَي
ح يَا ذَا الحَمدِ وَ الثّنَاءِ يَا ذَا الفَخرِ وَ البَهَاءِ يَا ذَا المَجدِ وَ السّنَاءِ يَا ذَا العَهدِ وَ الوَفَاءِ يَا ذَا العَفوِ وَ الرّضَا يَا ذَا المَنّ وَ العَطَاءِ يَا ذَا الفَضلِ وَ القَضَاءِ يَا ذَا العِزّ وَ البَقَاءِ يَا ذَا الجُودِ وَ السّخَاءِ يَا ذَا الآلَاءِ وَ النّعمَاءِ
ط أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مَانِعُ يَا دَافِعُ يَا رَافِعُ يَا صَانِعُ يَا نَافِعُ يَا سَامِعُ يَا جَامِعُ يَا شَافِعُ يَا وَاسِعُ يَا مُوَسّعُ
ي يَا صَانِعَ كُلّ مَصنُوعٍ يَا خَالِقَ كُلّ مَخلُوقٍ يَا رَازِقَ كُلّ مَرزُوقٍ يَا مَالِكَ كُلّ مَملُوكٍ يَا كَاشِفَ كُلّ مَكرُوبٍ يَا فَارِجَ كُلّ مَهمُومٍ يَا رَاحِمَ كُلّ مَرحُومٍ يَا نَاصِرَ كُلّ مَخذُولٍ يَا سَاتِرَ كُلّ مَعيُوبٍ يَا مَلجَأَ كُلّ مَطرُودٍ
يا يَا عدُتّيِ عِندَ شدِتّيِ يَا رجَاَئيِ عِندَ مصُيِبتَيِ يَا موُنسِيِ عِندَ وحَشتَيِ يَا صاَحبِيِ عِندَ غرُبتَيِ يَا ولَيِيّ عِندَ نعِمتَيِ يَا غيِاَثيِ عِندَ كرُبتَيِ يَا دلَيِليِ عِندَ حيَرتَيِ يَا غنَاَئيِ عِندَ افتقِاَريِ يَا ملَجئَيِ عِندَ اضطرِاَريِ يَا مغُيِثيِ عِندَ مفَزعَيِ
يب يَا عَلّامَ الغُيُوبِ يَا غَفّارَ الذّنُوبِ يَا سَتّارَ العُيُوبِ يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ يَا طَبِيبَ القُلُوبِ يَا مُنَوّرَ القُلُوبِ يَا أَنِيسَ القُلُوبِ يَا مُفَرّجَ الهُمُومِ يَا مُنَفّسَ الغُمُومِ
يج أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا جَلِيلُ يَا جَمِيلُ يَا وَكِيلُ يَا كَفِيلُ
صفحه : 386
يَا دَلِيلُ يَا قَبِيلُ يَا مُدِيلُ يَا مُنِيلُ يَا مُقِيلُ يَا مُحِيلُ
يد يَا دَلِيلَ المُتَحَيّرِينَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا جَارَ المُستَجِيرِينَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ يَا عَونَ المُؤمِنِينَ يَا رَاحِمَ المَسَاكِينَ يَا مَلجَأَ العَاصِينَ يَا غَافِرَ المُذنِبِينَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ
يه يَا ذَا الجُودِ وَ الإِحسَانِ يَا ذَا الفَضلِ وَ الِامتِنَانِ يَا ذَا الأَمنِ وَ الأَمَانِ يَا ذَا القُدسِ وَ السّبحَانِ يَا ذَا الحِكمَةِ وَ البَيَانِ يَا ذَا الرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ يَا ذَا الحُجّةِ وَ البُرهَانِ يَا ذَا العَظَمَةِ وَ السّلطَانِ يَا ذَا الرّأفَةِ وَ المُستَعَانِ يَا ذَا العَفوِ وَ الغُفرَانِ
يو يَا مَن هُوَ رَبّ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ صَانِعُ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ قَبلَ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ فَوقَ كُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ عَالِمٌ بِكُلّ شَيءٍ يَا مَن هُوَ قَادِرٌ عَلَي كُلّ شَيءٍ يَا مَن يَبقَي وَ يَفنَي كُلّ شَيءٍ
يز أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُؤمِنُ يَا مُهَيمِنُ يَا مُكَوّنُ يَا مُلَقّنُ يَا مُبَيّنُ يَا مُهَوّنُ يَا مُمَكّنُ يَا مُزَيّنُ يَا مُعلِنُ يَا مُقَسّمُ
يح يَا مَن هُوَ فِي مُلكِهِ مُقِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي سُلطَانِهِ قَدِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي جَلَالِهِ عَظِيمٌ يَا مَن هُوَ عَلَي عِبَادِهِ رَحِيمٌ يَا مَن هُوَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ يَا مَن هُوَ بِمَن عَصَاهُ حَلِيمٌ يَا مَن هُوَ بِمَن رَجَاهُ كَرِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي صُنعِهِ حَكِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي حِكمَتِهِ لَطِيفٌ يَا مَن هُوَ فِي لُطفِهِ قَدِيمٌ
يط يَا مَن لَا يُرجَي إِلّا فَضلُهُ يَا مَن لَا يُسأَلُ إِلّا عَفوُهُ يَا مَن لَا يُنظَرُ إِلّا بِرّهُ يَا مَن لَا يُخَافُ إِلّا عَدلُهُ يَا مَن لَا يَدُومُ إِلّا مُلكُهُ يَا مَن لَا سُلطَانَ إِلّا سُلطَانُهُ يَا مَن وَسِعَت كُلّ شَيءٍ رَحمَتُهُ يَا مَن سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ يَا مَن أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلمُهُ يَا مَن لَيسَ أَحَدٌ مِثلَهُ
ك يَا فَارِجَ الهَمّ يَا كَاشِفَ الغَمّ يَا غَافِرَ الذّنبِ يَا قَابِلَ التّوبِ يَا خَالِقَ الخَلقِ يَا صَادِقَ الوَعدِ يَا موُفيَِ العَهدِ يَا عَالِمَ السّرّ يَا فَالِقَ الحَبّ يَا رَازِقَ
صفحه : 387
الأَنَامِ
كا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا عَلِيّ يَا وفَيِّ يَا غنَيِّ يَا ملَيِّ يَا حفَيِّ يَا رضَيِّ يَا زكَيِّ يَا بدَيِءُ يَا قوَيِّ يَا ولَيِّ
كب يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ يَا مَن سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ يَا مَن لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي يَا مُنتَهَي كُلّ شَكوَي
كج يَا ذَا النّعمَةِ السّابِغَةِ يَا ذَا الرّحمَةِ الوَاسِعَةِ يَا ذَا المِنّةِ السّابِقَةِ يَا ذَا الحِكمَةِ البَالِغَةِ يَا ذَا القُدرَةِ الكَامِلَةِ يَا ذَا الحُجّةِ القَاطِعَةِ يَا ذَا الكَرَامَةِ الظّاهِرَةِ يَا ذَا العِزّةِ الدّائِمَةِ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينَةِ يَا ذَا العَظَمَةِ المَنِيعَةِ
كد يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ يَا جَاعِلَ الظّلُمَاتِ يَا رَاحِمَ العَبَرَاتِ يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا سَاتِرَ العَورَاتِ يَا محُييَِ الأَموَاتِ يَا مُنَزّلَ الآيَاتِ يَا مُضَعّفَ الحَسَنَاتِ يَا ماَحيَِ السّيّئَاتِ يَا شَدِيدَ النّقِمَاتِ
كه أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُصَوّرُ يَا مُقَدّرُ يَا مُدَبّرُ يَا مُطَهّرُ يَا مُنَوّرُ يَا مُيَسّرُ يَا مُبَشّرُ يَا مُنذِرُ يَا مُقَدّمُ يَا مُؤَخّرُ
كو يَا رَبّ البَيتِ الحَرَامِ يَا رَبّ الشّهرِ الحَرَامِ يَا رَبّ البَلَدِ الحَرَامِ يَا رَبّ الرّكنِ وَ المَقَامِ يَا رَبّ المَشعَرِ الحَرَامِ يَا رَبّ المَسجِدِ الحَرَامِ يَا رَبّ الحِلّ وَ الحَرَامِ يَا رَبّ النّورِ وَ الظّلَامِ يَا رَبّ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ يَا رَبّ القُدرَةِ فِي الأَنَامِ
كز يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ يَا أَعدَلَ العَادِلِينَ يَا أَصدَقَ الصّادِقِينَ يَا أَطهَرَ الطّاهِرِينَ يَا أَحسَنَ الخَالِقِينَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ يَا أَشفَعَ الشّافِعِينَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ
كح يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا فَخرَ مَن لَا فَخرَ لَهُ يَا عِزّ مَن لَا عِزّ لَهُ يَا مُعِينَ مَن لَا مُعِينَ لَهُ يَا أَنِيسَ مَن لَا أَنِيسَ لَهُ يَا أَمَانَ مَن لَا أَمَانَ لَهُ
صفحه : 388
كط أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا عَاصِمُ يَا قَائِمُ يَا دَائِمُ يَا رَاحِمُ يَا سَالِمُ يَا حَاكِمُ يَا عَالِمُ يَا قَاسِمُ يَا قَابِضُ يَا بَاسِطُ
ل يَا عَاصِمَ مَنِ استَعصَمَهُ يَا رَاحِمَ مَنِ استَرحَمَهُ يَا غَافِرَ مَنِ استَغفَرَهُ يَا نَاصِرَ مَنِ استَنصَرَهُ يَا حَافِظَ مَنِ استَحفَظَهُ يَا مُكرِمَ مَنِ استَكرَمَهُ يَا مُرشِدَ مَنِ استَرشَدَهُ يَا صَرِيخَ مَنِ استَصرَخَهُ يَا مُعِينَ مَنِ استَعَانَهُ يَا مُغِيثَ مَنِ استَغَاثَهُ
لا يَا عَزِيزاً لَا يُضَامُ يَا لَطِيفاً لَا يُرَامُ يَا قَيّوماً لَا يَنَامُ يَا دَائِماً لَا يَفُوتُ يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ يَا مَلِكاً لَا يَزُولُ يَا بَاقِياً لَا يَفنَي يَا عَالِماً لَا يَجهَلُ يَا صَمَداً لَا يُطعَمُ يَا قَوِيّاً لَا يَضعُفُ
لب أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا أَحَدُ يَا وَاحِدُ يَا شَاهِدُ يَا مَاجِدُ يَا حَامِدُ يَا رَاشِدُ يَا بَاعِثُ يَا وَارِثُ يَا ضَارّ يَا نَافِعُ
لج يَا أَعظَمَ مِن كُلّ عَظِيمٍ يَا أَكرَمَ مِن كُلّ كَرِيمٍ يَا أَرحَمَ مِن كُلّ رَحِيمٍ يَا أَعلَمَ مِن كُلّ عَلِيمٍ يَا أَحكَمَ مِن كُلّ حَكِيمٍ يَا أَقدَمَ مِن كُلّ قَدِيمٍ يَا أَكبَرَ مِن كُلّ كَبِيرٍ يَا أَلطَفَ مِن كُلّ لَطِيفٍ يَا أَجَلّ مِن كُلّ جَلِيلٍ يَا أَعَزّ مِن كُلّ عَزِيزٍ
لد يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا كَثِيرَ الخَيرِ يَا قَدِيمَ الفَضلِ يَا دَائِمَ اللّطفِ يَا لَطِيفَ الصّنعِ يَا مُنَفّسَ الكَربِ يَا كَاشِفَ الضّرّ يَا مَالِكَ المُلكِ يَا قاَضيَِ الحَقّ
له يَا مَن هُوَ فِي عَهدِهِ وفَيِّ يَا مَن هُوَ فِي وَفَائِهِ قوَيِّ يَا مَن هُوَ فِي قُوّتِهِ عَلِيّ يَا مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ قَرِيبٌ يَا مَن هُوَ فِي قُربِهِ لَطِيفٌ يَا مَن هُوَ فِي لُطفِهِ شَرِيفٌ يَا مَن هُوَ فِي شَرَفِهِ عَزِيزٌ يَا مَن هُوَ فِي عِزّهِ عَظِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي عَظَمَتِهِ مَجِيدٌ يَا مَن هُوَ فِي مَجدِهِ حَمِيدٌ
لو أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا كاَفيِ يَا شاَفيِ يَا واَفيِ يَا معُاَفيِ يَا هاَديِ يَا داَعيِ يَا قاَضيِ يَا راَضيِ يَا عاَليِ يَا باَقيِ
لز يَا مَن كُلّ شَيءٍ خَاضِعٌ لَهُ يَا مَن كُلّ شَيءٍ خَاشِعٌ لَهُ يَا مَن كُلّ شَيءٍ كَائِنٌ لَهُ يَا مَن كُلّ شَيءٍ مَوجُودٌ بِهِ يَا مَن كُلّ شَيءٍ مُنِيبٌ إِلَيهِ يَا مَن كُلّ شَيءٍ
صفحه : 389
خَائِفٌ مِنهُ يَا مَن كُلّ شَيءٍ قَائِمٌ بِهِ يَا مَن كُلّ شَيءٍ صَائِرٌ إِلَيهِ يَا مَن كُلّ شَيءٍ يُسَبّحُ بِحَمدِهِ يَا مَنكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ
لح يَا مَن لَا مَفَرّ إِلّا إِلَيهِ يَا مَن لَا مَفزَعَ إِلّا إِلَيهِ يَا مَن لَا مَقصَدَ إِلّا إِلَيهِ يَا مَن لَا مَنجَي مِنهُ إِلّا إِلَيهِ يَا مَن لَا يُرغَبُ إِلّا إِلَيهِ يَا مَن لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِهِ يَا مَن لَا يُستَعَانُ إِلّا بِهِ يَا مَن لَا يُتَوَكّلُ إِلّا عَلَيهِ يَا مَن لَا يُرجَي إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُعبَدُ إِلّا إِيّاهُ
لط يَا خَيرَ المَرهُوبِينَ يَا خَيرَ المَطلُوبِينَ يَا خَيرَ المَرغُوبِينَ يَا خَيرَ المَسئُولِينَ يَا خَيرَ المَقصُودِينَ يَا خَيرَ المَذكُورِينَ يَا خَيرَ المَشكُورِينَ يَا خَيرَ المَحبُوبِينَ يَا خَيرَ المَدعُوّينَ يَا خَيرَ المُستَأنِسِينَ
م أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا غَافِرُ يَا سَاتِرُ يَا قَادِرُ يَا قَاهِرُ يَا فَاطِرُ يَا كَاسِرُ يَا جَابِرُ يَا ذَاكِرُ يَا نَاظِرُ يَا نَاصِرُ
ما يَا مَنخَلَقَ فَسَوّي يَا مَنقَدّرَ فَهَدي يَا مَن يَكشِفُ البَلوَي يَا مَن يَسمَعُ النّجوَي يَا مَن يُنقِذُ الغَرقَي يَا مِن ينُجيِ الهَلكَي يَا مَن يشَفيِ المَرضَي يَا مَنأَضحَكَ وَ أَبكي يَا مَنأَماتَ وَ أَحيا يَا مَنخَلَقَ الزّوجَينِ الذّكَرَ وَ الأُنثي
مب يَا مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ سَبِيلُهُ يَا مَن فِي الآفَاقِ آيَاتُهُ يَا مَن فِي الآيَاتِ بُرهَانُهُ يَا مَن فِي المَمَاتِ قُدرَتُهُ يَا مَن فِي القُبُورِ عِبرَتُهُ يَا مَن فِي القِيَامَةِ مُلكُهُ يَا مَن فِي الحِسَابِ هَيبَتُهُ يَا مَن فِي المِيزَانِ قَضَاؤُهُ يَا مَن فِي الجَنّةِ ثَوَابُهُ يَا مَن فِي النّارِ عِقَابُهُ
مج يَا مَن إِلَيهِ يَهرَبُ الخَائِفُونَ يَا مَن إِلَيهِ يَفزَعُ المُذنِبُونَ يَا مَن إِلَيهِ يَقصِدُ المُنِيبُونَ يَا مَن إِلَيهِ يَرغَبُ الزّاهِدُونَ يَا مَن إِلَيهِ يَلجَأُ المُتَحَيّرُونَ يَا مَن بِهِ يَستَأنِسُ المُرِيدُونَ يَا مَن بِهِ يَفتَخِرُ المُحِبّونَ يَا مَن فِي عَفوِهِ يَطمَعُ الخَاطِئُونَ يَا مَن إِلَيهِ يَسكُنُ المُوقِنُونَ يَا مَن عَلَيهِ يَتَوَكّلُ المُتَوَكّلُونَ
مد أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا حَبِيبُ يَا طَبِيبُ يَا قَرِيبُ يَا رَقِيبُ يَا حَسِيبُ يَا مُهِيبُ يَا مُثِيبُ يَا مُجِيبُ يَا خَبِيرُ يَا بَصِيرُ
صفحه : 390
مه يَا أَقرَبَ مِن كُلّ قَرِيبٍ يَا أَحَبّ مِن كُلّ حَبِيبٍ يَا أَبصَرَ مِن كُلّ بَصِيرٍ يَا أَخبَرَ مِن كُلّ خَبِيرٍ يَا أَشرَفَ مِن كُلّ شَرِيفٍ يَا أَرفَعَ مِن كُلّ رَفِيعٍ يَا أَقوَي مِن كُلّ قوَيِّ يَا أَغنَي مِن كُلّ غنَيِّ يَا أَجوَدَ مِن كُلّ جَوَادٍ يَا أَرأَفَ مِن كُلّ رَءُوفٍ
مو يَا غَالِباً غَيرَ مَغلُوبٍ يَا صَانِعاً غَيرَ مَصنُوعٍ يَا خَالِقاً غَيرَ مَخلُوقٍ يَا مَالِكاً غَيرَ مَملُوكٍ يَا قَاهِراً غَيرَ مَقهُورٍ يَا رَافِعاً غَيرَ مَرفُوعٍ يَا حَافِظاً غَيرَ مَحفُوظٍ يَا نَاصِراً غَيرَ مَنصُورٍ يَا شَاهِداً غَيرَ غَائِبٍ يَا قَرِيباً غَيرَ بَعِيدٍ
مز يَا نُورَ النّورِ يَا مُنَوّرَ النّورِ يَا خَالِقَ النّورِ يَا مُدَبّرَ النّورِ يَا مُقَدّرَ النّورِ يَا نُورَ كُلّ نُورٍ يَا نُوراً قَبلَ كُلّ نُورٍ يَا نُوراً بَعدَ كُلّ نُورٍ يَا نُوراً فَوقَ كُلّ نُورٍ يَا نُوراً لَيسَ كَمِثلِهِ نُورٌ
مح يَا مَن عَطَاؤُهُ شَرِيفٌ يَا مَن فِعلُهُ لَطِيفٌ يَا مَن لُطفُهُ مُقِيمٌ يَا مَن إِحسَانُهُ قَدِيمٌ يَا مَن قَولُهُ حَقّ يَا مَن وَعدُهُ صِدقٌ يَا مَن عَفوُهُ فَضلٌ يَا مَن عَذَابُهُ عَدلٌ يَا مَن ذِكرُهُ حُلوٌ يَا مَن فَضلُهُ عَمِيمٌ
مط أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُسَهّلُ يَا مُفَصّلُ يَا مُبَدّلُ يَا مُذَلّلُ يَا مُنَزّلُ يَا مُنَوّلُ يَا مُفضِلُ يَا مُجزِلُ يَا مُمهِلُ يَا مُجمِلُ
ن يَا مَن يَرَي وَ لَا يُرَي يَا مَن يَخلُقُ وَ لَا يُخلَقُ يَا مَن يهَديِ وَ لَا يُهدَي يَا مَن يحُييِ وَ لَا يُحيَا يَا مَن يَسأَلُ وَ لَا يُسأَلُ يَا مَنيُطعِمُ وَ لا يُطعَمُ يَا مَنيُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيهِ يَا مَن يقَضيِ وَ لَا يُقضَي عَلَيهِ يَا مَن يَحكُمُ وَ لَا يُحكَمُ عَلَيهِ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ
نا يَا نِعمَ الحَسِيبُ يَا نِعمَ الطّبِيبُ يَا نِعمَ الرّقِيبُ يَا نِعمَ القَرِيبُ يَا نِعمَ المُجِيبُ يَا نِعمَ الحَبِيبُ يَا نِعمَ الكَفِيلُ يَا نِعمَ الوَكِيلُ يَا نِعمَ المَولَي يَا نِعمَ النّصِيرُ
نب يَا سُرُورَ العَارِفِينَ يَا مُنَي المُحِبّينَ يَا أَنِيسَ المُرِيدِينَ يَا حَبِيبَ التّوّابِينَ يَا رَازِقَ المُقِلّينَ يَا رَجَاءَ المُذنِبِينَ يَا قُرّةَ عَينِ العَابِدِينَ يَا مُنَفّسَ
صفحه : 391
عَنِ المَكرُوبِينَ يَا مُفَرّجَ عَنِ المَغمُومِينَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ
نج أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا رَبّنَا يَا إِلَهَنَا يَا سَيّدَنَا يَا مَولَانَا يَا نَاصِرَنَا يَا حَافِظَنَا يَا دَلِيلَنَا يَا مُعِينَنَا يَا حَبِيبَنَا يَا طَبِيبَنَا
ند يَا رَبّ النّبِيّينَ وَ الأَبرَارِ يَا رَبّ الصّدّيقِينَ وَ الأَخيَارِ يَا رَبّ الجَنّةِ وَ النّارِ يَا رَبّ الصّغَارِ وَ الكِبَارِ يَا رَبّ الحُبُوبِ وَ الثّمَارِ يَا رَبّ الأَنهَارِ وَ الأَشجَارِ يَا رَبّ الصحّاَريِ وَ القِفَارِ يَا رَبّ البرَاَريِ وَ البِحَارِ يَا رَبّ اللّيلِ وَ النّهَارِ يَا رَبّ الأَعلَانِ[الإِعلَانِ] وَ الأَسرَارِ[الإِسرَارِ]
نه يَا مَن نَفَذَ فِي كُلّ شَيءٍ أَمرُهُ يَا مَن لَحِقَ بِكُلّ شَيءٍ عِلمُهُ يَا مَن بَلَغَت إِلَي كُلّ شَيءٍ قُدرَتُهُ يَا مَن لَا تحُصيِ العِبَادُ نِعَمَهُ يَا مَن لَا تَبلُغُ الخَلَائِقُ شُكرَهُ يَا مَن لَا تُدرِكُ الأَفهَامُ جَلَالَهُ يَا مَن لَا تَنَالُ الأَوهَامُ كُنهَهُ يَا مَنِ العَظَمَةُ وَ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُهُ يَا مَن لَا تَرُدّ العِبَادُ قَضَاءَهُ يَا مَن لَا مُلكَ إِلّا مُلكُهُ يَا مَن لَا عَطَاءَ إِلّا عَطَاؤُهُ
نو يَا مَن لَهُ المَثَلُ الأَعلَي يَا مَن لَهُ الصّفَاتُ العُليَا يَا مَن لَهُ الآخِرَةُ وَ الأُولَي يَا مَن لَهُ الجَنّةُ المَأوَي يَا مَن لَهُ الآيَاتُ الكُبرَي يَا مَن لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي يَا مَن لَهُ الحُكمُ وَ القَضَاءُ يَا مَن لَهُ الهَوَاءُ وَ الفَضَاءُ يَا مَن لَهُ العَرشُ وَ الثّرَي يَا مَن لَهُ السّمَاوَاتُ العُلَي
نز أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا عَفُوّ يَا غَفُورُ يَا صَبُورُ يَا شَكُورُ يَا رَءُوفُ يَا عَطُوفُ يَا مَسئُولُ يَا وَدُودُ يَا سُبّوحُ يَا قُدّوسُ
نح يَا مَن فِي السّمَاوَاتِ عَظَمَتُهُ يَا مَن فِي الأَرضِ آيَاتُهُ يَا مَن فِي كُلّ شَيءٍ دَلَائِلُهُ يَا مَن فِي البِحَارِ عَجَائِبُهُ يَا مَن فِي الجِبَالِ خَزَائِنُهُ يَا مَن يَبدَأُ الخَلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ يَا مَن إِلَيهِ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ يَا مَن أَظهَرَ فِي كُلّ شَيءٍ لُطفَهُ يَا مَنأَحسَنَ كُلّ شَيءٍ خَلَقَهُ يَا مَن تَصَرّفَ فِي الخَلَائِقِ قُدرَتُهُ
نط يَا حَبِيبَ مَن لَا حَبِيبَ لَهُ يَا طَبِيبَ مَن لَا طَبِيبَ لَهُ يَا مُجِيبَ مَن لَا مُجِيبَ لَهُ يَا شَفِيقَ مَن لَا شَفِيقَ لَهُ يَا رَفِيقَ مَن لَا رَفِيقَ لَهُ يَا مُغِيثَ مَن لَا مُغِيثَ لَهُ يَا دَلِيلَ مَن لَا دَلِيلَ لَهُ يَا أَنِيسَ مَن لَا أَنِيسَ لَهُ يَا رَاحِمَ مَن لَا رَاحِمَ لَهُ
صفحه : 392
يَا صَاحِبَ مَن لَا صَاحِبَ لَهُ
س يَا كاَفيَِ مَنِ استَكفَاهُ يَا هاَديَِ مَنِ استَهدَاهُ يَا كاَليَِ مَنِ استَكلَاهُ يَا راَعيَِ مَنِ استَرعَاهُ يَا شاَفيَِ مَنِ استَشفَاهُ يَا قاَضيَِ مَنِ استَقضَاهُ يَا مغُنيَِ مَنِ استَغنَاهُ يَا موُفيَِ مَنِ استَوفَاهُ يَا مقُوَيَّ مَنِ استَقوَاهُ يَا ولَيِّ مَنِ استَولَاهُ
سا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا نَاطِقُ يَا صَادِقُ يَا فَالِقُ يَا فَارِقُ يَا فَاتِقُ يَا رَاتِقُ يَا سَابِقُ يَا سَامِقُ
سب يَا مَن يُقَلّبُ اللّيلَ وَ النّهَارَ يَا مَن جَعَلَ الظّلُمَاتِ وَ الأَنوَارَ يَا مَن خَلَقَ الظّلّ وَ الحَرُورَ يَا مَن سَخّرَ الشّمسَ وَ القَمَرَ يَا مَن قَدّرَ الخَيرَ وَ الشّرّ يَا مَنخَلَقَ المَوتَ وَ الحَياةَ يَا مَنلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ يَا مَنلَم يَتّخِذ وَلَداً يَا مَن لَيسَلَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ يَا مَنلَم يَكُن لَهُ ولَيِّ مِنَ الذّلّ
سج يَا مَن يَعلَمُ مُرَادَ المُرِيدِينَ يَا مَن يَعلَمُ ضَمِيرَ الصّامِتِينَ يَا مَن يَسمَعُ أَنِينَ الوَاهِنِينَ يَا مَن يَرَي بُكَاءَ الخَائِفِينَ يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ يَا مَن يَقبَلُ عُذرَ التّائِبِينَ يَا مَن لَا يُصلِحُ أَعمَالَ المُفسِدِينَ يَا مَنلا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ يَا مَن لَا يَبعُدُ عَن قُلُوبِ العَارِفِينَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ
سد يَا دَائِمَ البَقَاءِ يَا سَامِعَ الدّعَاءِ يَا وَاسِعَ العَطَاءِ يَا غَافِرَ الخَطَاءِ يَا بَدِيعَ السّمَاءِ يَا حَسَنَ البَلَاءِ يَا جَمِيلَ الثّنَاءِ يَا قَدِيمَ السّنَاءِ يَا كَثِيرَ الوَفَاءِ يَا شَرِيفَ الجَزَاءِ
سه أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا سَتّارُ يَا غَفّارُ يَا قَهّارُ يَا جَبّارُ يَا صَبّارُ يَا بَارّ يَا مُختَارُ يَا فَتّاحُ يَا نَفّاحُ يَا مُرتَاحُ
سو يَا مَن خلَقَنَيِ وَ سوَاّنيِ يَا مَن رزَقَنَيِ وَ ربَاّنيِ يَا مَن أطَعمَنَيِ وَ سقَاَنيِ يَا مَن قرَبّنَيِ وَ أدَناَنيِ يَا مَن عصَمَنَيِ وَ كفَاَنيِ يَا مَن حفَظِنَيِ وَ كلَاَنيِ يَا مَن أعَزَنّيِ وَ أغَناَنيِ يَا مَن وفَقّنَيِ وَ هدَاَنيِ يَا مَن آنسَنَيِ وَ آواَنيِ يَا مَن أمَاَتنَيِ وَ أحَياَنيِ
سز يَا مَنيُحِقّ الحَقّ بِكَلِماتِهِ يَا مَنيَقبَلُ التّوبَةَ عَن عِبادِهِ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَنلا تَنفَعُ الشّفاعَةُ إِلّا بِإِذنِهِ يَا مَنهُوَ أَعلَمُ بِمَن ضَلّ عَن
صفحه : 393
سَبِيلِهِ يَا مَنلا مُعَقّبَ لِحُكمِهِ يَا مَن لَا رَادّ لِقَضَائِهِ يَا مَنِ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِأَمرِهِ يَا مَنِالسّماواتُ مَطوِيّاتٌ بِيَمِينِهِ يَا مَنيُرسِلُ الرّياحَ بُشراً بَينَ يدَيَ رَحمَتِهِ
سح يَا مَن جَعَلَ الأَرضَ مِهَاداً يَا مَن جَعَلَ الجِبَالَ أَوتَاداً يَا مَن جَعَلَ الشّمسَ سِرَاجاً يَا مَن جَعَلَ القَمَرَ نُوراً يَا مَن جَعَلَ اللّيلَ لِبَاساً يَا مَن جَعَلَ النّهَارَ مَعَاشاً يَا مَن جَعَلَ النّومَ سُبَاتاً يَا مَن جَعَلَ السّمَاءَ بِنَاءً يَا مَن جَعَلَ الأَشيَاءَ أَزوَاجاً يَا مَن جَعَلَ النّارَ مِرصَاداً
سط أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا سَمِيعُ يَا شَفِيعُ يَا رَفِيعُ يَا مَنِيعُ يَا سَرِيعُ يَا بَدِيعُ يَا كَبِيرُ يَا قَدِيرُ يَا مُنِيرُ يَا مُجِيرُ
ع يَا حَيّاً قَبلَ كُلّ حيَّ يَا حَيّاً بَعدَ كُلّ حيَّ يَا حيَّ ألّذِي لَيسَ كَمِثلِهِ حيَّ يَا حيَّ ألّذِي لَا يُشَارِكُهُ حيَّ يَا حيَّ ألّذِي لَا يَحتَاجُ إِلَي حيَّ يَا حيَّ ألّذِي يُمِيتُ كُلّ حيَّ يَا حيَّ ألّذِي يَرزُقُ كُلّ حيَّ يَا حَيّاً لَم يَرِثِ الحَيَاةَ مِن حيَّ يَا حيَّ ألّذِي يحُييِ المَوتَي يَا حيَّ يَا قَيّومُ لَا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ
عا يَا مَن لَهُ ذِكرٌ لَا يُنسَي يَا مَن لَهُ نُورٌ لَا يُطفَي يَا مَن لَهُ نِعَمٌ لَا تُعَدّ يَا مَن لَهُ مُلكٌ لَا يَزُولُ يَا مَن لَهُ ثَنَاءٌ لَا يُحصَي يَا مَن لَهُ جَلَالٌ لَا يُكَيّفُ يَا مَن لَهُ كَمَالٌ لَا يُدرَكُ يَا مَن لَهُ قَضَاءٌ لَا يُرَدّ يَا مَن لَهُ صِفَاتٌ لَا تُبَدّلُ يَا مَن لَهُ نُعُوتٌ لَا تُغَيّرُ
عب يَا رَبّ العَالَمِينَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ يَا غَايَةَ الطّالِبِينَ يَا ظَهرَ اللّاجِينَ يَا مُدرِكَ الهَارِبِينَ يَا مَن يُحِبّ الصّابِرِينَ يَا مَنيُحِبّ التّوّابِينَ يَا مَنيُحِبّ المُتَطَهّرِينَ يَا مَنيُحِبّ المُحسِنِينَ يَا مَنهُوَ أَعلَمُ بِالمُهتَدِينَ
عج أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا شَفِيقُ يَا رَفِيقُ يَا حَفِيظُ يَا مُحِيطُ يَا مُقِيتُ يَا مُغِيثُ يَا مُعِزّ يَا مُذِلّ[ يَا مبُدِئُ] يَا مُعِيدُ
عد يَا مَن هُوَ أَحَدٌ بِلَا ضِدّ يَا مَن هُوَ فَردٌ بِلَا نِدّ يَا مَن هُوَ صَمَدٌ بِلَا عَيبٍ يَا مَن هُوَ وِترٌ بِلَا كَيفٍ يَا مَن هُوَ قَاضٍ بِلَا حَيفٍ يَا مَن هُوَ رَبّ بِلَا وَزِيرٍ يَا مَن
صفحه : 394
هُوَ عَزِيزٌ بِلَا ذُلّ يَا مَن هُوَ غنَيِّ بِلَا فَقرٍ يَا مَن هُوَ مَلِكٌ بِلَا عَزلٍ يَا مَن هُوَ مَوصُوفٌ بِلَا شَبِيهٍ
عه يَا مَن ذِكرُهُ شَرَفٌ لِلذّاكِرِينَ يَا مَن شُكرُهُ فَوزٌ لِلشّاكِرِينَ يَا مَن حَمدُهُ عِزّ لِلحَامِدِينَ يَا مَن طَاعَتُهُ نَجَاةٌ لِلمُطِيعِينَ يَا مَن بَابُهُ مَفتُوحٌ لِلطّالِبِينَ يَا مَن سَبِيلُهُ وَاضِحٌ لِلمُنِيبِينَ يَا مَن آيَاتُهُ بُرهَانٌ لِلنّاظِرِينَ يَا مَن كِتَابُهُ تَذكِرَةٌ لِلمُتّقِينَ يَا مَن رِزقُهُ عُمُومٌ لِلطّائِعِينَ وَ العَاصِينَ يَا مَن رَحمَتُهُ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ
عو يَا مَن تَبَارَكَ اسمُهُ يَا مَن تَعَالَي جَدّهُ يَا مَن لَا إِلَهَ غَيرُهُ يَا مَن جَلّ ثَنَاؤُهُ يَا مَن تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ يَا مَن يَدُومُ بَقَاؤُهُ يَا مَنِ العَظَمَةُ بَهَاؤُهُ يَا مَنِ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُهُ يَا مَن لَا يُحصَي آلَاؤُهُ يَا مَن لَا تُعَدّ نَعمَاؤُهُ
عز أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُعِينُ يَا أَمِينُ يَا مُبِينُ يَا مَتِينُ يَا مَكِينُ يَا رَشِيدُ يَا حَمِيدُ يَا مَجِيدُ يَا شَدِيدُ يَا شَهِيدُ
عح يَا ذَا العَرشِ المَجِيدِ يَا ذَا القَولِ السّدِيدِ يَا ذَا الفِعلِ الرّشِيدِ يَا ذَا البَطشِ الشّدِيدِ يَا ذَا الوَعدِ وَ الوَعِيدِ يَا مَنهُوَ الولَيِّ الحَمِيدُ يَا مَن هُوَفَعّالٌ لِما يُرِيدُ يَا مَن هُوَ قَرِيبٌ غَيرُ بَعِيدٍ يَا مَن هُوَعَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ يَا مَن هُوَلَيسَ بِظَلّامٍ لِلعَبِيدِ
عط يَا مَن لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا وَزِيرَ يَا مَن لَا شَبِيهَ لَهُ وَ لَا نَظِيرَ يَا خَالِقَ الشّمسِ وَ القَمَرِ المُنِيرِ يَا مغُنيَِ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا رَاحِمَ الشّيخِ الكَبِيرِ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا مَن هُوَ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ
ف يَا ذَا الجُودِ وَ النّعَمِ يَا ذَا الفَضلِ وَ الكَرَمِ يَا خَالِقَ اللّوحِ وَ القَلَمِ يَا باَرِئَ الذّرّ وَ النّسَمِ يَا ذَا البَأسِ وَ النّقَمِ يَا مُلهِمَ العَرَبِ وَ العَجَمِ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ الأَلَمِ يَا عَالِمَ السّرّ وَ الهِمَمِ يَا رَبّ البَيتِ وَ الحَرَمِ يَا مَن خَلَقَ الأَشيَاءَ مِنَ العَدَمِ
فا أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا فَاعِلُ يَا جَاعِلُ يَا قَابِلُ يَا كَامِلُ يَا فَاضِلُ يَا فَاصِلُ يَا عَادِلُ يَا غَالِبُ يَا طَالِبُ يَا وَاهِبُ
فب يَا مَن أَنعَمَ بِطَولِهِ يَا مَن أَكرَمَ بِجُودِهِ يَا مَن جَادَ بِلُطفِهِ يَا مَن تَعَزّزَ
صفحه : 395
بِقُدرَتِهِ يَا مَن قَدّرَ بِحِكمَتِهِ يَا مَن حَكَمَ بِتَدبِيرِهِ يَا مَن دَبّرَ بِعِلمِهِ يَا مَن تَجَاوَزَ بِحِلمِهِ يَا مَن دَنَا فِي عُلُوّهِ يَا مَن عَلَا فِي دُنُوّهِ
فج يَا مَنيَخلُقُ ما يَشاءُ يَا مَنيَفعَلُ ما يَشاءُ يَا مَنيهَديِ مَن يَشاءُ يَا مَنيُضِلّ مَن يَشاءُ يَا مَنيُعَذّبُ مَن يَشاءُ يَا مَنيَغفِرُ لِمَن يَشاءُ يَا مَن يُعِزّ مَن يَشَاءُ يَا مَن يُذِلّ مَن يَشَاءُ يَا مَن يُصَوّرُ فِي الأَرحَامِ مَا يَشَاءُ يَا مَنيَختَصّ بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ
فد يَا مَن لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً يَا مَن جَعَلَلِكُلّ شَيءٍ قَدراً يَا مَنلا يُشرِكُ فِي حُكمِهِ أَحَداً يَا مَن جَعَلَ المَلَائِكَةَ رُسُلًا يَا مَنجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً يَا مَنجَعَلَ الأَرضَ قَراراً يَا مَنخَلَقَ مِنَ الماءِ بَشَراً يَا مَن جَعَلَ لِكُلّ شَيءٍ أَمَداً يَا مَنأَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً يَا مَنأَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً
فه أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا أَوّلُ يَا آخِرُ يَا ظَاهِرُ يَا بَاطِنُ يَا بَرّ يَا حَقّ يَا فَردُ يَا وَترُ يَا صَمَدُ يَا سَرمَدُ
فو يَا خَيرَ مَعرُوفٍ عُرِفَ يَا أَفضَلَ مَعبُودٍ عُبِدَ يَا أَجَلّ مَشكُورٍ شُكِرَ يَا أَعَزّ مَذكُورٍ ذُكِرَ يَا أَعلَي مَحمُودٍ حُمِدَ يَا أَقدَمَ مَوجُودٍ طُلِبَ يَا أَرفَعَ مَوصُوفٍ وُصِفَ يَا أَكبَرَ مَقصُودٍ قُصِدَ يَا أَكرَمَ مَسئُولٍ سُئِلَ يَا أَشرَفَ مَحبُوبٍ عُلِمَ
فز يَا حَبِيبَ المَسَاكِينِ يَا سَيّدَ المُتَوَكّلِينَ يَا هاَديَِ المُضِلّينَ يَا ولَيِّ المُؤمِنِينَ يَا أَنِيسَ الذّاكِرِينَ يَا مَفزَعَ المَلهُوفِينَ يَا منُجيَِ الصّادِقِينَ يَا أَقدَرَ القَادِرِينَ يَا أَعلَمَ العَالِمِينَ يَا إِلَهَ الخَلقِ أَجمَعِينَ
فح يَا مَن عَلَا فَقَهَرَ يَا مَن مَلَكَ فَقَدَرَ يَا مَن بَطَنَ فَخَبَرَ يَا مَن عُبِدَ فَشَكَرَ يَا مَن عصُيَِ فَغَفَرَ يَا مَن لَا تَحوِيهِ الفِكَرُ يَا مَن لَا تُدرِكُهُ بَصُرٌ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ أَثَرٌ يَا رَازِقَ البَشَرِ يَا مُقَدّرَ كُلّ قَدَرٍ
فط أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا حَافَظُ يَا باَرِئُ يَا ذاَرِئُ يَا بَاذِخُ يَا فَارِجُ يَا فَاتِحُ يَا كَاشِفُ يَا ضَامِنُ يَا آمِرُ يَا ناَهيِ
ص يَا مَن لَا يَعلَمُ الغَيبَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَصرِفُ السّوءَ إِلّا هُوَ يَا مَن
صفحه : 396
لَا يَخلُقُ الخَلقَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُتِمّ النّعمَةَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُقَلّبُ القُلُوبَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُدَبّرُ الأَمرَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يُنَزّلُ الغَيثَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يَبسُطُ الرّزقَ إِلّا هُوَ يَا مَن لَا يحُييِ المَوتَي إِلّا هُوَ
صا يَا مُعِينَ الضّعَفَاءِ يَا صَاحِبَ الغُرَبَاءِ يَا نَاصِرَ الأَولِيَاءِ يَا قَاهِرَ الأَعدَاءِ يَا رَافِعَ السّمَاءِ يَا أَنِيسَ الأَصفِيَاءِ يَا حَبِيبَ الأَتقِيَاءِ يَا كَنزَ الفُقَرَاءِ يَا إِلَهَ الأَغنِيَاءِ يَا أَكرَمَ الكُرَمَاءِ
صب يَا كَافِياً مِن كُلّ شَيءٍ يَا قَائِماً عَلَي كُلّ شَيءٍ يَا مَن لَا يُشبِهُهُ شَيءٌ يَا مَن لَا يَزِيدُ فِي مُلكِهِ شَيءٌ يَا مَنلا يَخفي عَلَيهِ شَيءٌ يَا مَن لَا يَنقُصُ مِن خَزَائِنِهِ شَيءٌ يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ يَا مَن لَا يَعزُبُ عَن عِلمِهِ شَيءٌ يَا مَن هُوَ خَبِيرٌ بِكُلّ شَيءٍ يَا مَن وَسِعَت رَحمَتُهُ كُلّ شَيءٍ
صج أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُكرِمُ يَا مُطعِمُ يَا مُنعِمُ يَا معُطيِ يَا مغُنيِ يَا مقُنيِ يَا مفُنيِ يَا محُييِ يَا مرُضيِ يَا منُجيِ
صد يَا أَوّلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ يَا إِلَهَ كُلّ شَيءٍ وَ مَلِيكَهُ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ صَانِعَهُ يَا باَرِئَ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقَهُ يَا قَابِضَ كُلّ شَيءٍ وَ بَاسِطَهُ يَا مبُدِئَ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدَهُ يَا مُنشِئَ كُلّ شَيءٍ وَ مُقَدّرَهُ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ وَ مُحَوّلَهُ يَا محُييَِ كُلّ شَيءٍ وَ مُمِيتَهُ يَا خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ
صه يَا خَيرَ ذَاكِرٍ وَ مَذكُورٍ يَا خَيرَ شَاكِرٍ وَ مَشكُورٍ يَا خَيرَ حَامِدٍ وَ مَحمُودٍ يَا خَيرَ شَاهِدٍ وَ مَشهُودٍ يَا خَيرَ دَاعٍ وَ مَدعُوّ يَا خَيرَ مُجِيبٍ وَ مُجَابٍ يَا خَيرَ مُونِسٍ وَ أَنِيسٍ يَا خَيرَ صَاحِبٍ وَ جَلِيسٍ يَا خَيرَ مَقصُودٍ وَ مَطلُوبٍ يَا خَيرَ حَبِيبٍ وَ مَحبُوبٍ
صو يَا مَن هُوَ لِمَن دَعَاهُ مُجِيبٌ يَا مَن هُوَ لِمَن أَطَاعَهُ حَبِيبٌ يَا مَن هُوَ إِلَي مَن أَحَبّهُ قَرِيبٌ يَا مَن هُوَ بِمَنِ استَحفَظَهُ رَقِيبٌ يَا مَن هُوَ بِمَن رَجَاهُ كَرِيمٌ يَا هُوَ بِمَن عَصَاهُ حَلِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي عَظَمَتِهِ رَحِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي حِكمَتِهِ عَظِيمٌ يَا مَن هُوَ فِي إِحسَانِهِ قَدِيمٌ يَا مَن هُوَ بِمَن أَرَادَهُ عَلِيمٌ
صز أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مُسَبّبُ يَا مُرَغّبُ يَا مُقَلّبُ يَا مُعَقّبُ يَا مُرَتّبُ يَا مُخَوّفُ يَا مُحَذّرُ يَا مُذَكّرُ يَا مُسَخّرُ يَا مُغَيّرُ
صفحه : 397
صح يَا مَن عِلمُهُ سَابِقٌ يَا مَن وَعدُهُ صَادِقٌ يَا مَن لُطفُهُ ظَاهِرٌ يَا مَن أَمرُهُ غَالِبٌ يَا مَن كِتَابُهُ مُحكَمٌ يَا مَن قَضَاؤُهُ كَائِنٌ يَا مَن قُرآنُهُ مَجِيدٌ يَا مَن مُلكُهُ قَدِيمٌ يَا مَن فَضلُهُ عَمِيمٌ يَا مَن عَرشُهُ عَظِيمٌ
صط يَا مَن لَا يَشغَلُهُ سَمعٌ عَن سَمعٍ يَا مَن لَا يَمنَعُهُ فِعلٌ عَن فِعلٍ يَا مَن لَا يُلهِيهِ قَولٌ عَن قَولٍ يَا مَن لَا يُغَلّطُهُ سُؤَالٌ عَن سُؤَالٍ يَا مَن لَا يَحجُبُهُ شَيءٌ عَن شَيءٍ يَا مَن لَا يُبرِمُهُ إِلحَاحُ المُلِحّينَ يَا مَن هُوَ غَايَةُ مُرَادِ المُرِيدِينَ يَا مَن هُوَ مُنتَهَي هِمَمِ العَارِفِينَ يَا مَن هُوَ مُنتَهَي طَلَبِ الطّالِبِينَ يَا مَن لَا يَخفَي عَلَيهِ ذَرّةٌ فِي العَالَمِينَ
المائة يَا حَلِيماً لَا يَعجَلُ يَا جَوَاداً لَا يَبخَلُ يَا صَادِقاً لَا يُخلِفُ يَا وَهّاباً لَا يَمَلّ يَا قَاهِراً لَا يُغلَبُ يَا عَظِيماً لَا يُوصَفُ يَا عَدلًا لَا يَحِيفُ يَا غَنِيّاً لَا يَفتَقِرُ يَا كَبِيراً لَا يَصغُرُ يَا حَافِظاً لَا يَغفُلُ سُبحَانَكَ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَوثَ الغَوثَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خَلّصنَا مِنَ النّارِ يَا رَبّ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ
4- مهج ،[مهج الدعوات ] وَ مِن ذَلِكَ الشّرحُ المَعرُوفُ بِدُعَاءِ الجَوشَنِ يَقُولُ كَاتِبُهُ الفَقِيرُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي أَبُو طَالِبِ بنُ رَجَبٍ وَجَدتُ دُعَاءَ الجَوشَنِ وَ خَبَرَهُ وَ فَضلَهُ فِي كِتَابٍ مِن كُتُبِ جدَيَّ السّعِيدِ تقَيِّ الدّينِ الحَسَنِ بنِ دَاوُدَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ يَتَضَمّنُ مُهَجَ الدّعَوَاتِ وَ غَيرَهُ بِغَيرِ هَذِهِ الرّوَايَةِ وَ الخَبَرُ مُقَدّمٌ عَلَي الدّعَاءِ المَذكُورِ فَأَحبَبتُ إِثبَاتَهُ فِي هَذَا المَكَانِ لِيُعلَمَ فَضلُ الدّعَاءِ المَذكُورِ وَ هَذَا صِفَةُ مَا وَجَدتُهُ بِعَينِهِ خَبَرُ دُعَاءِ الجَوشَنِ وَ فَضلِهِ وَ مَا لِقَارِئِهِ وَ لِحَامِلِهِ مِنَ الثّوَابِ بِحَذفِ الإِسنَادِ عَن مَولَانَا وَ سَيّدِنَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ جَعفَرٍ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ
صفحه : 398
قَالَ قَالَ أَبِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا بنُيَّ أَ لَا أُعَلّمُكَ سِرّاً مِن أَسرَارِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلّمَنِيهِ رَسُولُ اللّهِص وَ كَانَ مِن أَسرَارِهِ لَم يَطّلِع عَلَيهِ أَحَدٌ قُلتُ بَلَي يَا أَبَاه جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ نَزَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص الرّوحُ الأَمِينُ جَبرَئِيلُ ع فِي يَومِ الأَحَدِ يَومَ أُحُدٍ وَ كَانَ يَومَ مَهُولٍ شَدِيدَ الحَرّ وَ كَانَ عَلَي النّبِيّص جَوشَنٌ لَا يَقدِرُ حَملَهُ لِشِدّةِ الحَرّ وَ حَرَارَةِ الجَوشَنِ قَالَ النّبِيّص فَرَفَعتُ رأَسيِ نَحوَ السّمَاءِ فَدَعَوتُ اللّهَ تَعَالَي فَرَأَيتُ أَبوَابَ السّمَاءِ قَد فُتِحَت وَ نَزَلَ عَلَيّ الطّوقُ النّورُ جَبرَئِيلُ ع وَ قَالَ لِي السّلَامُ عَلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقُلتُ عَلَيكَ السّلَامُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ فَقَالَ العلَيِّ الأَعلَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَخُصّكَ بِالتّحِيّةِ وَ الإِكرَامِ وَ يَقُولُ لَكَ اخلَع هَذَا الجَوشَنَ وَ اقرَأ هَذَا الدّعَاءَ فَإِذَا قَرَأتَهُ وَ حَمَلتَهُ فَهُوَ مِثلُ الجَوشَنِ ألّذِي عَلَي جَسَدِكَ فَقُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ هَذَا الدّعَاءُ لِي خَاصّةً أَو لِي وَ لأِمُتّيِ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ هَذَا هَدِيّةٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَي إِلَيكَ وَ إِلَي أُمّتِكَ قُلتُ لَهُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ مَا ثَوَابُ هَذَا الدّعَاءِ قَالَ يَا نبَيِّ اللّهِ ثَوَابُ هَذَا الدّعَاءِ لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ لِأَنّ كُلّ مَن يَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ عِندَ خُرُوجِهِ مِن مَنزِلِهِ وَقتَ الصّبحِ أَو وَقتَ العِشَاءِ أَلحَقَهُ اللّهُ تَعَالَي بِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ هُوَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ وَ صُحُفِ اِبرَاهِيمَ قُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ كُلّ مَن يَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ يُعطِيهِ اللّهُ هَذَا الثّوَابَ قَالَ نَعَم وَ يُعطِيهِ اللّهُ بِكُلّ حَرفٍ زَوجَتَينِ مِنَ الحُورِ العِينِ فَإِذَا فَرَغَ مِن قِرَاءَتِهِ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ يُعطِيهِ مِنَ الثّوَابِ بِعَدَدِ حُرُوفِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ قُلتُ كُلّ هَذَا الثّوَابِ لِمَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً وَ رَسُولًا إِنّ اللّهَ تَعَالَي يُعطِيهِ مِثلَ ثَوَابِ اِبرَاهِيمَ الخَلِيلِ وَ مُوسَي الكَلِيمِ وَ عِيسَي الرّوحِ الأَمِينِ وَ مُحَمّدٍ الحَبِيبِ قُلتُ كُلّ هَذَا الثّوَابِ لِصَاحِبِ هَذَا الدّعَاءِ قَالَ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ كُلّ مَن قَرَأَ هَذَا الدّعَاءَ وَ حَمَلَهُ كَانَ لَهُ أَكثَرُ مِمّا ذَكَرتُ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ خَلفَ المَغرِبِ أَرضَ بَيضَاءَ
صفحه : 399
فِيهَا خَلقٌ مِن خَلقِ اللّهِ تَعَالَي يَعبُدُونَهُ وَ لَا يَعصُونَهُ قَد تَمَزّقَت لُحُومُهُم وَ وُجُوهُهُم مِنَ البُكَاءِ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِم لِمَ تَبكُونَ وَ لَم تعَصوُنيِ طَرفَةَ عَينٍ قَالُوا نَخشَي أَن يَغضَبَ اللّهُ عَلَينَا وَ يُعَذّبَنَا بِالنّارِ فَقَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لَيسَ هُنَاكَ إِبلِيسٌ أَو أَحَدٌ مِن بنَيِ آدَمَ فَقَالَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ خَلَقَ آدَمَ وَ لَا إِبلِيسَ وَ لَا يحُصيِ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ وَ مَسِيرُ الشّمسِ فِي بِلَادِهِم أَربَعِينَ يَوماً لَا يَأكُلُونَ وَ لَا يَشرَبُونَ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يعُطيِ صَاحِبَ هَذَا الدّعَاءِ ثَوَابَ عَدَدِهِم وَ عِبَادَتِهِم قَالَ النّبِيّص أَ يُعطِيهِم ثَوَابَ هَذَا كُلّهُ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ اللّهَ تَعَالَي بَنَي فِي السّمَاءِ الرّابِعَةِ بَيتاً يُقَالُ لَهُ البَيتُ المَعمُورُ يَدخُلُهُ فِي كُلّ يَومٍ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ يَخرُجُونَ مِنهُ وَ لَا يَعُودُونَ إِلَيهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُعطِيهِ ثَوَابَ هَؤُلَاءِ المَلَائِكَةِ وَ يُعطِيهِ ثَوَاباً بِعَدَدِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مِنَ الإِنسِ وَ الجِنّ مِن يَومَ خَلَقَهُمُ اللّهُ إِلَي يَومِ يُنفَخُ فِي الصّورِ وَ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً مَن كَتَبَ هَذَا الدّعَاءَ فِي إِنَاءٍ نَظِيفٍ بِمَاءِ مَطَرٍ وَ زَعفَرَانٍ ثُمّ يَغسِلُهُ وَ يَشرَبُهُ بِهِ حَسَبَ مَا يَقدِرُ أَن يَشرَبَ عَافَاهُ اللّهُ تَعَالَي مِن كُلّ دَاءٍ فِي جَسَدِهِ وَ يَشفِيهِ مِن كُلّ دَاءٍ وَ سُقمٍ قُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ كُلّ هَذِهِ الفَضِيلَةِ لِهَذَا الدّعَاءِ وَ كُلّ هَذَا الثّوَابِ يُعطِيهِ اللّهُ لِصَاحِبِهِ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ كُلّ مَن قَرَأَهُ مَاتَ مَوتَةَ الشّهَدَاءِ قُلتُ مِن شُهَدَاءِ البَحرِ أَم مِن شُهَدَاءِ البَرّ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَكتُبُ لَهُ ثَوَابَ سَبعِمِائَةِ أَلفِ شَهِيدٍ مِن شُهَدَاءِ البَرّ قُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ أَ يُعطِيهِ اللّهُ كُلّ هَذَا الثّوَابِ قَالَ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ لَيلَةَ يَقرَأُ الإِنسَانُ هَذَا الدّعَاءَ فَإِنّ اللّهَ يُقبِلُ عَلَيهِ وَ يَنظُرُ إِلَيهِ وَ يُعطِيهِ جَمِيعَ مَا يَسأَلُهُ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ زدِنيِ قَالَ وَ لَيلَةَ يَقرَأُ هَذَا الدّعَاءَ يَدفَعُ اللّهُ عَنهُ شَرّ الشّيَاطِينِ وَ كَيدَهُم وَ يَقبَلُ أَعمَالَهُ كُلّهَا وَ يُطَهّرُ مَالَهُ وَ كَذَلِكَ بِأَعمَالِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ
صفحه : 400
قُلتُ يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ زدِنيِ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لِي إِسرَافِيلُ إِنّ اللّهَ قَالَ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ إِنّهُ مَن آمَنَ بيِ وَ صَدّقَ بِكَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ صَدّقَ بِهَذَا الدّعَاءِ أَعطَيتُهُ مُلكاً وَ إنِيّ أَنَا اللّهُ لَا يَنقُصُ خزَاَئنِيِ وَ لَا يَفنَي ناَئلِيِ وَ لَو جَعَلتُ الجَنّةَ لِعَبدٍ مِن عبِاَديَِ المُؤمِنِينَ لَم يَنقُص ذَلِكَ مِن خزَاَئنِيِ قَلِيلًا وَ لَا كَثِيراً يَا مُحَمّدُ أَنَا ألّذِي إِذَا أَرَدتُ أَمراً قُلتُ لَهُ كُن فَيَكُونُ مَا أُرِيدُ إنِيّ إِذَا أَعطَيتُ عَبداً عَطِيّةً أَعطَيتُهُ عَلَي قَدرِ عظَمَتَيِ وَ سلُطاَنيِ وَ قدُرتَيِ يَا مُحَمّدُ لَو أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ قَرَأَهُ بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ وَ يَقِينٍ صَادِقٍ سَبعِينَ مَرّةً عَلَي رُءُوسِ أَهلِ البَلَاءِ فِي الدّنيَا مِنَ البَرَصِ وَ الجُذَامِ وَ الجُنُونِ لَعَافَيتُهُم مِن ذَلِكَ وَ أَخرَجتُهَا مِن أَجسَادِهِم طُوبَي لِمَن آمَنَ بِاللّهِ وَ صَدّقَ بِنَبِيّهِ وَ صَدّقَ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ الثّوَابِ وَ الوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن أَنكَرَهُ وَ جَحَدَهُ وَ لَم يُؤمِن بِهِ يَا نبَيِّ اللّهِ لَو كَتَبَ إِنسَانٌ هَذَا الدّعَاءَ فِي جَامٍ بِكَافُورٍ وَ مِسكٍ وَ غَسَلَهُ وَ رَشّ ذَلِكَ عَلَي كَفَنِ مَيّتٍ أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِ فِي قَبرِهِ مِائَةَ أَلفِ نُورٍ وَ يَدفَعُ اللّهُ عَنهُ هَولَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ يَأمَنُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ يَبعَثُ اللّهُ إِلَيهِ فِي قَبرِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ طَبَقٌ مِنَ النّورِ يَنثُرُونَهُ عَلَيهِ وَ يَحمِلُونَهُ إِلَي الجَنّةِ وَ يَقُولُونَ لَهُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَمَرَنَا بِهَذَا وَ نُؤنِسُكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ يُوَسّعُ اللّهُ عَلَيهِ فِي قَبرِهِ مَدّ بَصَرِهِ وَ يَفتَحُ اللّهُ لَهُ بَاباً إِلَي الجَنّةِ وَ يُوَسّدُونَهُ مِثلَ العَرُوسِ فِي حَجَلَتِهَا مِن حُرمَةِ هَذَا الدّعَاءِ وَ عَظَمَتِهِ وَ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي إنِنّيِ أسَتحَييِ مِن عَبدٍ يَكُونُ هَذَا الدّعَاءُ عَلَي كَفَنِهِ قَالَ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ سَمِعتُ الباَرِئَ يَقُولُ كَانَ هَذَا الدّعَاءُ مَكتُوباً عَلَي سُرَادِقِ العَرشِ قَبلَ أَن أَخلُقَ الدّنيَا بِخَمسَةِ آلَافِ عَامٍ وَ أَيّ عَبدٍ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ خَالِصَةٍ لَا يُخَالِطُهَا شَكّ فِي أَوّلِ شَهرِ رَمَضَانَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ لَيلَةِ القَدرِ وَ يَخلُقُ اللّهُ فِي كُلّ سَمَاءٍ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ بِبَيتِ المَقدِسِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ بِالمَشرِقِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ بِالمَغرِبِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ لِكُلّ مَلَكٍ عِشرُونَ أَلفَ رَأسٍ فِي كُلّ رَأسٍ عِشرُونَ أَلفَ فَمٍ فِي كُلّ فَمٍ عِشرُونَ أَلفَ لِسَانٍ يُسَبّحُونَ اللّهَ تَعَالَي بِلُغَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ يَجعَلُونَ ثَوَابَ تَسبِيحِهِم لِمَن يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ
صفحه : 401
يَا نبَيِّ اللّهِ لَم يَبقَ نبَيِّ إِلّا دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَ مَا مِن عَبدٍ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا لَم يَبقَ بَينَ الداّعيِ وَ بَينَ اللّهِ سِوَي حِجَابٍ وَاحِدٍ وَ لَا يَسأَلُ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ وَ كُلّ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ بَعَثَ اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِ عِندَ خُرُوجِهِ مِنَ القَبرِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ فِي يَدِ كُلّ مَلَكٍ عَلَمٌ مِن نُورٍ وَ سَبعِينَ أَلفَ غُلَامٍ فِي يَدِ كُلّ غُلَامٍ زِمَامُ نَجِيبٍ بَطنُهُ مِن لُؤلُؤٍ وَ ظَهرُهُ مِن زَبَرجَدٍ أَخضَرَ وَ قَوَائِمُهُ مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ وَ عَلَي ظَهرِ كُلّ نَجِيبٍ قُبّةٌ مِن نُورٍ لِكُلّ قُبّةٍ أَربَعُمِائَةِ بَابٍ فِي كُلّ بَابٍ أَربَعُمِائَةِ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ أَربَعُمِائَةِ فِرَاشٍ مِن سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ عَلَي كُلّ فِرَاشٍ أَربَعُمِائَةِ حُورِيّةٍ وَ أَربَعُمِائَةِ وَصِيفَةٍ لِكُلّ حُورِيّةٍ وَ وَصِيفَةٍ أَربَعُمِائَةِ ذُؤَابَةٍ مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ وَ عَلَي رَأسِ كُلّ وَصِيفَةٍ تَاجٌ مِنَ الذّهَبِ الأَحمَرِ يُسَبّحُونَ اللّهَ وَ يُقَدّسُونَهُ وَ يَجعَلُونَ ثَوَابَهَا لِمَن يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ بَعدَ ذَلِكَ يَأتِيهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ كَأسٌ مِن لُؤلُؤٍ أَبيَضَ فِيهِ أَربَعَةُ أَلوَانٍ مِنَ الشّرَابِ وَماءٍ غَيرِ آسِنٍ وَلَبَنٍ لَم يَتَغَيّر طَعمُهُ وَخَمرٍ لَذّةٍ لِلشّارِبِينَ وَعَسَلٍ مُصَفّي عَلَي رَأسِ كُلّ طَبَقٍ مِندِيلٌ عَلَيهِ مَكتُوبٌ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ تَحتَ هَذِهِ الكِتَابَةِ هَذِهِ هَدِيّةٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَي إِلَي فُلَانِ بنِ فُلَانٍ المُوَاظِبِ عَلَي قِرَاءَةِ هَذَا الدّعَاءِ فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ وَ الخَلقُ كُلّهُم يَنظُرُونَ إِلَيهِ وَ يَقُولُونَ مَن هَذَا مِمّا يَكُونُ حَولَهُ مِنَ الغِلمَانِ وَ الوَصَائِفِ وَ هُم عَلَي النّجُبِ وَ المَلَائِكَةُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَسُوقُونَهُ إِلَي تَحتِ العَرشِ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن قِبَلِ الرّحمَنِ يَا عبَديِ ادخُلِ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ عَبدٍ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ يَكُونُ مَلَائِكَتُهُ فِي تَعَبٍ مِمّا يَكتُبُونَ لَهُ مِنَ الحَسَنَاتِ وَ يَمحُونَ عَنهُ السّيّئَاتِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ مِن أمُتّيِ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ إِن قَرَأَ مَرّةً وَاحِدَةً أَجزَأَهُ إِلّا وَ قَد حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ فَقَدرُهُ عَلَي اللّهِ عَظِيمٌ وَ مَنزِلَتُهُ جَلِيلَةٌ وَ مَن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مَلَكَينِ يَحفَظُونَهُ مِنَ المعَاَصيِ وَ يُسَبّحُونَ وَ يُقَدّسُونَ اللّهَ وَ يَحفَظُونَهُ مِنَ البَلَاءِ كُلّهَا وَ يَفتَحُونَ لَهُ أَبوَابَ الجَنّةِ وَ يُغلِقُونَ عَنهُ أَبوَابَ جَهَنّمَ وَ مَا دَامَ حَيّاً
صفحه : 402
فَهُوَ فِي أَمَانِ اللّهِ عِندَ وَفَاتِهِ وَ قَد أَعَدّ اللّهُ لَهُ مَا وُصِفَ لَكَ فَقَالَ النّبِيّص يَا أخَيِ جَبرَئِيلُ شوَقّتنَيِ إِلَي هَذَا الدّعَاءِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ لَا تُعَلّم هَذَا الدّعَاءَ إِلّا لِمُؤمِنٍ يَستَحِقّهُ لَا يَتَوَانَي فِي حِفظِهِ وَ يسَتهَزِئُ بِهِ وَ إِذَا قَرَأَهُ يَقرَؤُهُ بِنِيّةٍ خَالِصَةٍ صَادِقَةٍ وَ إِذَا عَلّقَهُ عَلَيهِ يَكُونُ عَلَي طَهَارَةٍ لِأَنّهُلا يَمَسّهُ إِلّا المُطَهّرُونَ قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أوَصاَنيِ أَبِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَصِيّةً عَظِيمَةً بِهَذَا الدّعَاءِ وَ حِفظِهِ وَ قَالَ لِي يَا بنُيَّ اكتُب هَذَا الدّعَاءَ عَلَي كفَنَيِ وَ قَالَ الحُسَينُ ع فَعَلتُ كَمَا أمَرَنَيِ أَبِي وَ هُوَ دُعَاءٌ سَرِيعُ الإِجَابَةِ خَصّ اللّهُ بِهِ عِبَادَهُ المُقَرّبِينَ وَ مَا مَنَعَهُ عَنِ الأَولِيَاءِ وَ الأَصفِيَاءِ وَ هُوَ كَنزٌ مِن كُنُوزِ اللّهِ وَ هُوَ المَعرُوفُ بِدُعَاءِ الجَوشَنِ أَيّهَا الحَامِلُ لِهَذَا الدّعَاءِ المُطّلِعُ عَلَيهِ نَاشَدتُكَ اللّهَ لَا تُسمِع بِهَذَا الدّعَاءِ إِلّا لِمُؤمِنٍ مُوَالٍ يَستَحِقّهُ حفَيِّ بِهِ وَ إِن بَذَلتَهُ لِغَيرِ مُستَحِقّهِ مِمّن لَا يَعرِفُ حَقّهُ وَ مَن يسَتهَزِئُ بِهِ فَأَسأَلُ اللّهَ العَظِيمَ أَن تَحرِمَكَ ثَوَابَهُ وَ أَن يَجعَلَ النّفعَ ضَرّاً وَ هَذِهِ وصَيِتّيِ إِلَيكَ فِي الحِرزِ وَ الدّعَاءِ المَعرُوفِ بِحِرزِ الجَوشَنِ جَعَلَهُ اللّهُ حِرزاً وَ أَمَاناً لِمَن يَدعُو بِهِ مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع يَا عَلِيّ عَلّمهُ لِأَهلِكَ وَ وُلدِكَ وَ حُثّهُم عَلَي الدّعَاءِ وَ التّوَسّلِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِهِ وَ بِالِاعتِرَافِ بِنِعمَتِهِ وَ قَد حَرّمتُ عَلَيهِم أَلّا يُعَلّمُوهُ مُشرِكاً فَإِنّهُ لَا يَسأَلُ اللّهَ حَاجَةً إِلّا أَعطَاهُ وَ كَفَاهُ وَ وَقَاهُ وَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ قَد عرَفّنَيِ جَبرَئِيلُ ع مِن فَضِيلَةِ هَذَا الدّعَاءِ مَا لَا أَقدِرُ أَن أَصِفَهُ وَ لَا يُحصِيهِ إِلّا اللّهُ تَعَالَي عَزّ جَلَالُهُ وَ تَعَالَي شَأنُهُوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
5-مهج ،[مهج الدعوات ] عَبدُ اللّهِ عَن حُمَيدٍ البصَريِّ قَالَ بَلَغَنَا عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ نَيسَابُورَ يُقَالُ لَهُ عَبدُ اللّهِ قَالَ حَدّثَنَا اِبرَاهِيمُ بنُ أَدهَمَ عَن مُوسَي عَنِ الفَرّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن دَعَا بِهَذِهِ
صفحه : 403
الأَسمَاءِ استَجَابَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ وَ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَو دعُيَِ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ عَلَي صَفَائِحَ مِن حَدِيدٍ لَذَابَ الحَدِيدُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَالَ ع وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو أَنّ رَجُلًا بَلَغَ بِهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ شِدّةً ثُمّ دَعَا بِهَذِهِ الأَسمَاءِ لَسَكَنَ عَنهُ الجُوعُ وَ العَطَشُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو أَنّ رَجُلًا دَعَا بِهَذِهِ الأَسمَاءِ عَلَي جَبَلٍ بَينَهُ وَ بَينَ المَوضِعِ ألّذِي يُرِيدُهُ لَنَفِدَ الجَبَلُ كَمَا يُرِيدُهُ حَتّي يَسلُكَهُ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عِندَ مَجنُونٍ لَأَفَاقَ مِن جُنُونِهِ وَ إِن دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ عِندَ امرَأَةٍ قَد عَسُرَ عَلَيهَا الوَلَدُ لَسَهّلَ اللّهُ ذَلِكَ عَلَيهَا وَ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَو دَعَا بِهَا رَجُلٌ فِي مَدِينَةٍ وَ المَدِينَةُ تَحتَرِقُ وَ مَنزِلُهُ فِي وَسَطِهَا لَنَجَا مَنزِلُهُ وَ لَم يَحتَرِق وَ لَو أَنّ رَجُلًا دَعَا بِهَا أَربَعِينَ لَيلَةً مِن ليَاَليِ الجُمُعَةِ لَغَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ كُلّ ذَنبٍ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ وَ لَو فَجَرَ بِأَمَةٍ لَغَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَلِكَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ مَغمُومٌ إِلّا صَرَفَ اللّهُ الكَرِيمُ عَنهُ غَمّهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِرَحمَتِهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً مَا دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ أَحَدٌ عِندَ سُلطَانٍ جَابِرٍ قَبلَ أَن يَدخُلَ عَلَيهِ وَ يَنظُرَهُ إِلّا جَعَلَ اللّهُ ذَلِكَ السّلطَانَ طَوعاً لَهُ وَ كَفَي شَرّهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي وَ هيَِ هَذِهِ الأَسمَاءُ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ أَسأَلُكَ يَا مَنِ احتَجَبَ بِشُعَاعِ نُورِهِ عَن نَوَاظِرِ خَلقِهِ يَا مَن تَسَربَلَ بِالجَلَالِ وَ العَظَمَةِ وَ اشتَهَرَ بِالتّجَبّرِ فِي قُدسِهِ يَا مَن تَعَالَي بِالجَلَالِ وَ الكِبرِيَاءِ فِي تَفَرّدِ مَجدِهِ يَا مَنِ انقَادَتِ الأُمُورُ بِأَزِمّتِهَا طَوعاً لِأَمرِهِ يَا مَن قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ مُجِيبَاتٌ لِدَعوَتِهِ يَا مَن زَيّنَ السّمَاءَ بِالنّجُومِ الطّالِعَةِ وَ جَعَلَهَا هَادِيَةً لِخَلقِهِ يَا مَن أَنَارَ القَمَرَ المُنِيرَ فِي سَوَادِ اللّيلِ المُظلِمِ بِلُطفِهِ يَا مَن أَنَارَ الشّمسَ المُنِيرَةَ وَ جَعَلَهَا مَعَاشاً لِخَلقِهِ وَ جَعَلَهَا مُفَرّقَةً بَينَ اللّيلِ وَ النّهَارِ بِعَظَمَتِهِ يَا مَنِ استَوجَبَ الشّكرَ بِنَشرِ سَحَائِبِ نِعَمِهِ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ أَو أَثبَتّهُ فِي قُلُوبِ الصّافّينَ الحَافّينَ حَولَ عَرشِكَ فَتَرَاجَعَتِ القُلُوبُ إِلَي الصّدُورِ عَنِ البَيَانِ بِإِخلَاصِ الوَحدَانِيّةِ
صفحه : 404
وَ تَحقِيقِ الفَردَانِيّةِ مُقِرّةً لَكَ بِالعُبُودِيّةِ وَ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ أَنتَ اللّهُ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِالأَسمَاءِ التّيِ تَجَلّيتَ بِهَا لِلكَلِيمِ عَلَي الجَبَلِ العَظِيمِ فَلَمّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الحُجُبِ مِن بَهَاءِ العَظَمَةِ خَرّتِ الجِبَالُ مُتَدَكدِكَةً لِعَظَمَتِكَ وَ جَلَالِكَ وَ هَيبَتِكَ وَ خَوفاً مِن سَطوَتِكَ رَاهِبَةً مِنكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي فَتَقتَ بِهِ رَتقَ عَظِيمِ جُفُونِ عُيُونِ النّاظِرِينَ ألّذِي بِهِ تَدبِيرُ حِكمَتِكَ وَ شَوَاهِدُ حُجَجِ أَنبِيَائِكَ يَعرِفُونَكَ بِفِطَنِ القُلُوبِ وَ أَنتَ فِي غَوَامِضِ مُسَرّاتِ سَرِيرَاتِ الغُيُوبِ أَسأَلُكَ بِعِزّةِ ذَلِكَ الِاسمِ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَصرِفَ عنَيّ جَمِيعَ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ وَ الأَعرَاضِ وَ الأَمرَاضِ وَ الخَطَايَا وَ الذّنُوبِ وَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ الكُفرِ وَ النّفَاقِ وَ الشّقَاقِ وَ الغَضَبِ وَ الجَهلِ وَ المَقتِ وَ الضّلَالَةِ وَ العُسرِ وَ الضّيقِ وَ فَسَادِ الضّمِيرِ وَ حُلُولِ النّقِمَةِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ غَلَبَةِ الرّجَالِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ قِيلَ إِنّ سَلمَانَ الفاَرسِيِّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَ لَا أُعَلّمُهُ النّاسَ قَالَ لَا يَا بَا عَبدِ اللّهِ يَترُكُونَ الصّلَاةَ وَ يَركَبُونَ الفَوَاحِشَ وَ يُغفَرُ لَهُم وَ لِأَهلِ بَيتِهِم وَ جِيرَانِهِم وَ مَن فِي مَسجِدِهِم وَ لِأَهلِ مَدِينَتِهِم إِذَا دَعَوهُ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ
أقول و هذاالدعاء مما ألهمت تلاوته طلبا للسلامة يوم البلايا عندشدة فظفرنا بإجابة الدعاء وبلوغ الرجاء وكفينا شر الحساد ببلوغ المراد إن شاء الله تعالي
6-دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع كَلِمَاتٌ مَا قُلتُهُنّ فَخِفتُ شَيطَاناً وَ لَا سُلطَاناً وَ لَا سَبُعاً ضَارِياً وَ لَا لِصّاً طَارِقاً بِلَيلٍ آيَةُ الكرُسيِّ وَ آيَةُ السّخرَةِ وَ آيَةٌ فِي الأَعرَافِإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ عَشرُ آيَاتٍ مِن أَوّلِ الصّافّاتِ وَ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الرّحمَنِ قَولُهُيا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ آخِرُ
صفحه : 405
الحَشرِ وَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
وَ مِن دُعَاءِ الصّادِقِ ع أَعُوذُ بِدِرعِكَ الحَصِينَةِ التّيِ لَا تُرَامُ أَن تمُيِتنَيِ غَمّاً أَو هَمّاً أَو مُتَرَدّياً أَو هَدماً أَو رَدماً أَو غَرَقاً أَو حَرَقاً أَو عَطَشاً أَو شَرَقاً أَو صَبراً أَو تَرَدّياً أَو أَكِيلَ سَبُعٍ أَو فِي أَرضِ غُربَةٍ أَو مِيتَةَ سَوءٍ وَ أمَتِنيِ عَلَي فرِاَشيِ فِي عَافِيَةٍ أَو فِي الصّفّ ألّذِي نَعَتّ أَهلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَكَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ
7-اختِيَارُ ابنِ الباَقيِ، مِن أَدعِيَةِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَإِنّهُ نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع هَدِيّةً إِلَي عَلِيّ ع لَيلَةَ الأَحزَابِ لِدَفعِ الشّيطَانِ وَ السّلطَانِ وَ الغَرَقِ وَ الحَرَقِ وَ الهَدمِ وَ السّبُعِ وَ اللّصّ وَ لَهُ شَرحٌ طَوِيلٌ وَ قَد تَرَكنَاهُ خَوفَ الإِطَالَةِ وَ فِيهِ مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَ هُوَ حِرزٌ مِن كُلّ آفَةٍ وَ شِدّةٍ وَ خَوفٍ وَ هُوَ هَذَا الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ لَا تَنَامُ وَ اكنُفنَا بِرُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ أَعِزّنَا بِسُلطَانِكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ ارحَمنَا بِقُدرَتِكَ عَلَينَا وَ لَا تُهلِكنَا وَ أَنتَ الرّجَاءُ رَبّ كَم مِن نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ قَلّ لَكَ عِندَهَا شكُريِ وَ كَم مِن بَلِيّةٍ ابتلَيَتنَيِ بِهَا قَلّ لَكَ عِندَهَا صبَريِ فَيَا مَن قَلّ عِندَ نِعَمِهِ شكُريِ فَلَم يحَرمِنيِ وَ يَا مَن قَلّ عِندَ بَلَائِهِ صبَريِ فَلَم يخَذلُنيِ فَيَا مَن رآَنيِ عَلَي المعَاَصيِ فَلَم يفَضحَنيِ يَا ذَا المَعرُوفِ الدّائِمِ ألّذِي لَا ينَقضَيِ أَبَداً وَ يَا ذَا النّعمَاءِ التّيِ لَا تُحصَي عَدَداً أَسأَلُكَ أَن تصُلَيَّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِ الأَعدَاءِ وَ الجَبّارِينَ أللّهُمّ أعَنِيّ عَلَي ديِنيِ بدِنُياَيَ وَ عَلَي آخرِتَيِ بتِقَواَيَ وَ احفظَنيِ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ إِلَي نفَسيِ فِيمَا حَضَرتُهُ يَا مَن لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ وَ لَا تَضُرّهُ المَعصِيَةُ أَسأَلُكَ فَرَجاً عَاجِلًا وَ صَبراً وَاسِعاً وَ العَافِيَةَ مِن جَمِيعِ البَلَاءِ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ
صفحه : 406
يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يُستَحَبّ لِلإِنسَانِ أَن يَقرَأَ هَذَا الدّعَاءَ عَلَي مَا أَحَبّ كِلَاءَتَهُ وَ حِفظَهُ وَ يُدِيرَ يَدَهُ عَلَيهِ تَعوِيذاً لَهُ حَاضِراً كَانَ عِندَهُ أَو غَائِباً عَنهُ
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ الطيّاَلسِيِّ عَن زُرَيقٍ الخلُقاَنيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع علَمّنيِ دُعَاءً إِذَا أَنَا أَحرَزتُ شَيئاً لَم أَخَف عَلَيهِ ضَيعَةً قَالَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا حَافِظَ الغُلَامَينِ بِصَلَاحِ أَبِيهِمَا احفظَنيِ وَ احفَظ عَلَيّ ديِنيِ وَ أمَاَنتَيِ وَ ماَليِ فَإِنّهُ لَا حَافِظَ حِفظِ ضَيعَةٍ أَحفَظُ عَلَي ماَليِ مِنكَ إِنّكَ حَافِظٌ حَفِيظٌ أَخَذتُ بِسَمعِ اللّهِ وَ بَصَرِهِ وَ قَدَرِهِ عَلَي كُلّ مَن أرَاَدنَيِ وَ أَرَادَ ماَليِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ