صفحه : 1

الجزء التاسع والثمانون

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ألذي أكمل علي عباده الامتنان بتنزيل القرآن وحثهم علي التضرع والدعاء والحمد والثناء ليحضرهم علي موائد الإحسان والصلاة علي سيد المرسلين محمد و أهل بيته الذين هم حملة علم القرآن وبهم أخرج الله عباده من ظلمات الكفر إلي نور الإيمان . أما بعدفهذا هوالمجلد التاسع عشر من كتاب بحار الأنوار في فضائل القرآن وآدابه و مايتعلق به والحث علي الذكر والدعاء وأنواعهما وآدابهما من مؤلفات أحقر العباد محمدباقر بن محمدتقي‌ عفا الله عن جرائمهما وحشرهما مع مواليهما

كتاب القرآن

باب 1-فضل القرآن وإعجازه و أنه لايتبدل بتغير الأزمان و لايتكرر بكثرة القراءة والفرق بين القرآن والفرقان

الآيات البقرةالم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ و قال تعالي وَ إِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَ ادعُوا شُهَداءَكُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَ فَإِن لَم تَفعَلُوا وَ لَن تَفعَلُواالآية و قال تعالي إِنّ اللّهَ لا يسَتحَييِ‌ أَن يَضرِبَ مَثَلًا ما بَعُوضَةً فَما فَوقَها فَأَمّا


صفحه : 2

الّذِينَ آمَنُوا فَيَعلَمُونَ أَنّهُ الحَقّ مِن رَبّهِم وَ أَمّا الّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ ما ذا أَرادَ اللّهُ بِهذا مَثَلًا يُضِلّ بِهِ كَثِيراً وَ يهَديِ‌ بِهِ كَثِيراً وَ ما يُضِلّ بِهِ إِلّا الفاسِقِينَ و قال تعالي وَ لَقَد أَنزَلنا إِلَيكَ آياتٍ بَيّناتٍ وَ ما يَكفُرُ بِها إِلّا الفاسِقُونَ و قال تعالي الّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يَتلُونَهُ حَقّ تِلاوَتِهِ أُولئِكَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ مَن يَكفُر بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال سبحانه ذلِكَ بِأَنّ اللّهَ نَزّلَ الكِتابَ بِالحَقّ وَ إِنّ الّذِينَ اختَلَفُوا فِي الكِتابِ لفَيِ‌ شِقاقٍ بَعِيدٍ و قال تعالي شَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ هُديً لِلنّاسِ وَ بَيّناتٍ مِنَ الهُدي وَ الفُرقانِ و قال تعالي وَ اذكُرُوا نِعمَتَ اللّهِ عَلَيكُم وَ ما أَنزَلَ عَلَيكُم مِنَ الكِتابِ وَ الحِكمَةِ يَعِظُكُم بِهِآل عمران نَزّلَ عَلَيكَ الكِتابَ بِالحَقّ مُصَدّقاً لِما بَينَ يَدَيهِ وَ أَنزَلَ التّوراةَ وَ الإِنجِيلَ مِن قَبلُ هُديً لِلنّاسِ وَ أَنزَلَ الفُرقانَ إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللّهِ لَهُم عَذابٌ شَدِيدٌ وَ اللّهُ عَزِيزٌ ذُو انتِقامٍ و قال تعالي ذلِكَ نَتلُوهُ عَلَيكَ مِنَ الآياتِ وَ الذّكرِ الحَكِيمِ و قال تعالي إِنّ هذا لَهُوَ القَصَصُ الحَقّ و قال سبحانه تِلكَ آياتُ اللّهِ نَتلُوها عَلَيكَ بِالحَقّ وَ مَا اللّهُ يُرِيدُ ظُلماً لِلعالَمِينَ و قال تعالي هذا بَيانٌ لِلنّاسِ وَ هُديً وَ مَوعِظَةٌ لِلمُتّقِينَ


صفحه : 3

النساءأَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ وَ لَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراً و قال يا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَكُم بُرهانٌ مِن رَبّكُم وَ أَنزَلنا إِلَيكُم نُوراً مُبِيناًالمائدةقَد جاءَكُم مِنَ اللّهِ نُورٌ وَ كِتابٌ مُبِينٌ يهَديِ‌ بِهِ اللّهُ مَنِ اتّبَعَ رِضوانَهُ سُبُلَ السّلامِ وَ يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِهِ وَ يَهدِيهِم إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍالأنعام وَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَ و قال تعالي ما فَرّطنا فِي الكِتابِ مِن شَيءٍ و قال تعالي وَ هذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ مُصَدّقُ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ و قال تعالي وَ هذا كِتابٌ أَنزَلناهُ مُبارَكٌ فَاتّبِعُوهُ وَ اتّقُوا لَعَلّكُم تُرحَمُونَالأعراف المص كِتابٌ أُنزِلَ إِلَيكَ فَلا يَكُن فِي صَدرِكَ حَرَجٌ مِنهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَ ذِكري لِلمُؤمِنِينَ اتّبِعُوا ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم و قال تعالي وَ لَقَد جِئناهُم بِكِتابٍ فَصّلناهُ عَلي عِلمٍ هُديً وَ رَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ و قال سبحانه وَ الّذِينَ يُمَسّكُونَ بِالكِتابِ وَ أَقامُوا الصّلاةَ إِنّا لا نُضِيعُ أَجرَ المُصلِحِينَ و قال تعالي خُذُوا ما آتَيناكُم بِقُوّةٍ وَ اذكُرُوا ما فِيهِ لَعَلّكُم تَتّقُونَ و قال تعالي وَ كَذلِكَ نُفَصّلُ الآياتِ وَ لَعَلّهُم يَرجِعُونَ


صفحه : 4

و قال تعالي هذا بَصائِرُ مِن رَبّكُم وَ هُديً وَ رَحمَةٌ لِقَومٍ يُؤمِنُونَيونس الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ الحَكِيمِ و قال تعالي وَ ما كانَ هذَا القُرآنُ أَن يُفتَري مِن دُونِ اللّهِ وَ لكِن تَصدِيقَ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ وَ تَفصِيلَ الكِتابِ لا رَيبَ فِيهِ مِن رَبّ العالَمِينَ أَم يَقُولُونَ افتَراهُ قُل فَأتُوا بِسُورَةٍ مِثلِهِ وَ ادعُوا مَنِ استَطَعتُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَ و قال تعالي يا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبّكُم وَ شِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ وَ هُديً وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ قُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَهودالر كِتابٌ أُحكِمَت آياتُهُ ثُمّ فُصّلَت مِن لَدُن حَكِيمٍ خَبِيرٍ و قال سبحانه أَم يَقُولُونَ افتَراهُ قُل فَأتُوا بِعَشرِ سُوَرٍ مِثلِهِ مُفتَرَياتٍ وَ ادعُوا مَنِ استَطَعتُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَ فَإِلّم يَستَجِيبُوا لَكُم فَاعلَمُوا أَنّما أُنزِلَ بِعِلمِ اللّهِ وَ أَن لا إِلهَ إِلّا هُوَ فَهَل أَنتُم مُسلِمُونَيوسف الر تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا أَنزَلناهُ قُرآناً عَرَبِيّا لَعَلّكُم تَعقِلُونَ نَحنُ نَقُصّ عَلَيكَ أَحسَنَ القَصَصِ بِما أَوحَينا إِلَيكَ هذَا القُرآنَ وَ إِن كُنتَ مِن قَبلِهِ لَمِنَ الغافِلِينَ و قال تعالي ما كانَ حَدِيثاً يُفتَري وَ لكِن تَصدِيقَ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ وَ تَفصِيلَ كُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَالرعدوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاً و قال تعالي وَ كَذلِكَ أَنزَلناهُ حُكماً عَرَبِيّا


صفحه : 5

ابراهيم الر كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ لِتُخرِجَ النّاسَ مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ بِإِذنِ رَبّهِم إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِ و قال تعالي هذا بَلاغٌ لِلنّاسِ وَ لِيُنذَرُوا بِهِ وَ لِيَعلَمُوا أَنّما هُوَ إِلهٌ واحِدٌ وَ لِيَذّكّرَ أُولُوا الأَلبابِالحجرالر تِلكَ آياتُ الكِتابِ وَ قُرآنٍ مُبِينٍ و قال تعالي إِنّا نَحنُ نَزّلنَا الذّكرَ وَ إِنّا لَهُ لَحافِظُونَ و قال تعالي وَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَالنحل وَ أَنزَلنا إِلَيكَ الذّكرَ لِتُبَيّنَ لِلنّاسِ ما نُزّلَ إِلَيهِم وَ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَ و قال تعالي وَ ما أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ إِلّا لِتُبَيّنَ لَهُمُ ألّذِي اختَلَفُوا فِيهِ وَ هُديً وَ رَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنُونَ و قال تعالي وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ و قال تعالي قُل نَزّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِن رَبّكَ بِالحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هُديً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَ وَ لَقَد نَعلَمُ أَنّهُم يَقُولُونَ إِنّما يُعَلّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ ألّذِي يُلحِدُونَ إِلَيهِ أعَجمَيِ‌ّ وَ هذا لِسانٌ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٌأسري إِنّ هذَا القُرآنَ يهَديِ‌ للِتّيِ‌ هيِ‌َ أَقوَمُ و قال تعالي ذلِكَ مِمّا أَوحي إِلَيكَ رَبّكَ مِنَ الحِكمَةِ و قال تعالي وَ لَقَد صَرّفنا فِي هذَا القُرآنِ لِيَذّكّرُوا وَ ما يَزِيدُهُم إِلّا


صفحه : 6

نُفُوراً و قال تعالي قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً وَ لَقَد صَرّفنا لِلنّاسِ فِي هذَا القُرآنِ مِن كُلّ مَثَلٍ فَأَبي أَكثَرُ النّاسِ إِلّا كُفُوراً و قال تعالي وَ بِالحَقّ أَنزَلناهُ وَ بِالحَقّ نَزَلَ وَ ما أَرسَلناكَ إِلّا مُبَشّراً وَ نَذِيراً وَ قُرآناً فَرَقناهُ لِتَقرَأَهُ عَلَي النّاسِ عَلي مُكثٍ وَ نَزّلناهُ تَنزِيلًاالكهف الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَنزَلَ عَلي عَبدِهِ الكِتابَ وَ لَم يَجعَل لَهُ عِوَجاً قَيّماً لِيُنذِرَ بَأساً شَدِيداً مِن لَدُنهُ و قال تعالي وَ لَقَد صَرّفنا فِي هذَا القُرآنِ لِلنّاسِ مِن كُلّ مَثَلٍ وَ كانَ الإِنسانُ أَكثَرَ شَيءٍ جَدَلًامريم فَإِنّما يَسّرناهُ بِلِسانِكَ لِتُبَشّرَ بِهِ المُتّقِينَ وَ تُنذِرَ بِهِ قَوماً لُدّاطه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقي إِلّا تَذكِرَةً لِمَن يَخشي تَنزِيلًا مِمّن خَلَقَ الأَرضَ وَ السّماواتِ العُلي و قال تعالي كَذلِكَ نَقُصّ عَلَيكَ مِن أَنباءِ ما قَد سَبَقَ وَ قَد آتَيناكَ مِن لَدُنّا ذِكراً مَن أَعرَضَ عَنهُ فَإِنّهُ يَحمِلُ يَومَ القِيامَةِ وِزراً و قال تعالي كَذلِكَ أَنزَلناهُ قُرآناً عَرَبِيّا وَ صَرّفنا فِيهِ مِنَ الوَعِيدِ لَعَلّهُم يَتّقُونَ أَو يُحدِثُ لَهُم ذِكراًالأنبياءلَقَد أَنزَلنا إِلَيكُم كِتاباً فِيهِ ذِكرُكُم أَ فَلا تَعقِلُونَ و قال تعالي وَ هذا ذِكرٌ مُبارَكٌ أَنزَلناهُ أَ فَأَنتُم لَهُ مُنكِرُونَ


صفحه : 7

و قال تعالي إِنّ فِي هذا لَبَلاغاً لِقَومٍ عابِدِينَالحج وَ كَذلِكَ أَنزَلناهُ آياتٍ بَيّناتٍ وَ أَنّ اللّهَ يهَديِ‌ مَن يُرِيدُالنورسُورَةٌ أَنزَلناها وَ فَرَضناها وَ أَنزَلنا فِيها آياتٍ بَيّناتٍ لَعَلّكُم تَذَكّرُونَ و قال تعالي وَ لَقَد أَنزَلنا إِلَيكُم آياتٍ مُبَيّناتٍ وَ مَثَلًا مِنَ الّذِينَ خَلَوا مِن قَبلِكُم وَ مَوعِظَةً لِلمُتّقِينَ و قال تعالي لَقَد أَنزَلنا آياتٍ مُبَيّناتٍ وَ اللّهُ يهَديِ‌ مَن يَشاءُ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍالفرقان تَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ لِيَكُونَ لِلعالَمِينَ نَذِيراً إلي قوله تعالي وَ قالَ الّذِينَ كَفَرُوا إِن هَذا إِلّا إِفكٌ افتَراهُ وَ أَعانَهُ عَلَيهِ قَومٌ آخَرُونَ فَقَد جاؤُ ظُلماً وَ زُوراً وَ قالُوا أَساطِيرُ الأَوّلِينَ اكتَتَبَها فهَيِ‌َ تُملي عَلَيهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا قُل أَنزَلَهُ ألّذِي يَعلَمُ السّرّ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ إِنّهُ كانَ غَفُوراً رَحِيماً و قال تعالي وَ قالَ الرّسُولُ يا رَبّ إِنّ قوَميِ‌ اتّخَذُوا هذَا القُرآنَ مَهجُوراً و قال تعالي وَ قالَ الّذِينَ كَفَرُوا لَو لا نُزّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتّلناهُ تَرتِيلًا وَ لا يَأتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلّا جِئناكَ بِالحَقّ وَ أَحسَنَ تَفسِيراًالشعراءطسم تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِ و قال تعالي وَ إِنّهُ لَتَنزِيلُ رَبّ العالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ عَلي قَلبِكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنذِرِينَ بِلِسانٍ عرَبَيِ‌ّ مُبِينٍ وَ إِنّهُ لفَيِ‌ زُبُرِ الأَوّلِينَ أَ وَ لَم يَكُن لَهُم آيَةً أَن يَعلَمَهُ عُلَماءُ بنَيِ‌ إِسرائِيلَ وَ لَو نَزّلناهُ عَلي بَعضِ الأَعجَمِينَ فَقَرَأَهُ عَلَيهِم ما كانُوا بِهِ مُؤمِنِينَ


صفحه : 8

النمل طس تِلكَ آياتُ القُرآنِ وَ كِتابٍ مُبِينٍ هُديً وَ بُشري لِلمُؤمِنِينَ إلي قوله تعالي وَ إِنّكَ لَتُلَقّي القُرآنَ مِن لَدُن حَكِيمٍ عَلِيمٍ و قال تعالي إِنّ هذَا القُرآنَ يَقُصّ عَلي بنَيِ‌ إِسرائِيلَ أَكثَرَ ألّذِي هُم فِيهِ يَختَلِفُونَ وَ إِنّهُ لَهُديً وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَالقصص طسم تِلكَ آياتُ الكِتابِ المُبِينِالعنكبوت اتلُ ما أوُحيِ‌َ إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ و قال تعالي وَ كَذلِكَ أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ فَالّذِينَ آتَيناهُمُ الكِتابَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ مِن هؤُلاءِ مَن يُؤمِنُ بِهِ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الكافِرُونَ وَ ما كُنتَ تَتلُوا مِن قَبلِهِ مِن كِتابٍ وَ لا تَخُطّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لَارتابَ المُبطِلُونَ بَل هُوَ آياتٌ بَيّناتٌ فِي صُدُورِ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ وَ ما يَجحَدُ بِآياتِنا إِلّا الظّالِمُونَ إلي قوله تعالي أَ وَ لَم يَكفِهِم أَنّا أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ يُتلي عَلَيهِم إِنّ فِي ذلِكَ لَرَحمَةً وَ ذِكري لِقَومٍ يُؤمِنُونَالروم وَ لَقَد ضَرَبنا لِلنّاسِ فِي هذَا القُرآنِ مِن كُلّ مَثَلٍلقمان الم تِلكَ آياتُ الكِتابِ الحَكِيمِ هُديً وَ رَحمَةً لِلمُحسِنِينَالتنزيل الم تَنزِيلُ الكِتابِ لا رَيبَ فِيهِ مِن رَبّ العالَمِينَ أَم يَقُولُونَ افتَراهُ بَل هُوَ الحَقّ مِن رَبّكَ لِتُنذِرَ قَوماً ما أَتاهُم مِن نَذِيرٍ مِن قَبلِكَ لَعَلّهُم يَهتَدُونَسبأوَ يَرَي الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ ألّذِي أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ هُوَ الحَقّ وَ يهَديِ‌ إِلي صِراطِ العَزِيزِ الحَمِيدِفاطرإِنّ الّذِينَ يَتلُونَ كِتابَ اللّهِ وَ أَقامُوا الصّلاةَ إلي قوله تعالي وَ ألّذِي أَوحَينا إِلَيكَ مِنَ الكِتابِ هُوَ الحَقّ مُصَدّقاً لِما بَينَ يَدَيهِ إِنّ اللّهَ بِعِبادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا فَمِنهُم ظالِمٌ لِنَفسِهِ وَ مِنهُم مُقتَصِدٌ وَ مِنهُم سابِقٌ بِالخَيراتِ بِإِذنِ اللّهِ ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُ


صفحه : 9

يس إِنّما تُنذِرُ مَنِ اتّبَعَ الذّكرَ وَ خشَيِ‌َ الرّحمنَ بِالغَيبِ فَبَشّرهُ بِمَغفِرَةٍ وَ أَجرٍ كَرِيمٍالصافات فَالزّاجِراتِ زَجراً فَالتّالِياتِ ذِكراًص وَ القُرآنِ ذيِ‌ الذّكرِ و قال تعالي كِتابٌ أَنزَلناهُ إِلَيكَ مُبارَكٌ لِيَدّبّرُوا آياتِهِ وَ لِيَتَذَكّرَ أُولُوا الأَلبابِ و قال إِن هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَالزمرتَنزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ إِنّا أَنزَلنا إِلَيكَ الكِتابَ بِالحَقّ و قال تعالي اللّهُ نَزّلَ أَحسَنَ الحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً مثَانيِ‌َ تَقشَعِرّ مِنهُ جُلُودُ الّذِينَ يَخشَونَ رَبّهُم ثُمّ تَلِينُ جُلُودُهُم وَ قُلُوبُهُم إِلي ذِكرِ اللّهِ ذلِكَ هُدَي اللّهِ يهَديِ‌ بِهِ مَن يَشاءُ وَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَما لَهُ مِن هادٍ و قال تعالي وَ لَقَد ضَرَبنا لِلنّاسِ فِي هذَا القُرآنِ مِن كُلّ مَثَلٍ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَ قُرآناً عَرَبِيّا غَيرَ ذيِ‌ عِوَجٍ لَعَلّهُم يَتّقُونَ و قال تعالي إِنّا أَنزَلنا عَلَيكَ الكِتابَ لِلنّاسِ بِالحَقّالمؤمن حم تَنزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ العَلِيمِالسجدةحم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ كِتابٌ فُصّلَت آياتُهُ قُرآناً عَرَبِيّا لِقَومٍ يَعلَمُونَ بَشِيراً وَ نَذِيراً و قال تعالي إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا بِالذّكرِ لَمّا جاءَهُم وَ إِنّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ لا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ إلي قوله تعالي وَ لَو جَعَلناهُ قُرآناً أَعجَمِيّا لَقالُوا لَو لا فُصّلَت آياتُهُ ءَ أعَجمَيِ‌ّ وَ عرَبَيِ‌ّ قُل هُوَ


صفحه : 10

لِلّذِينَ آمَنُوا هُديً وَ شِفاءٌ وَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ فِي آذانِهِم وَقرٌ وَ هُوَ عَلَيهِم عَمًي أُولئِكَ يُنادَونَ مِن مَكانٍ بَعِيدٍحمعسق وَ كَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ قُرآناً عَرَبِيّا و قال تعالي اللّهُ ألّذِي أَنزَلَ الكِتابَ بِالحَقّ وَ المِيزانَالزخرف حم وَ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا جَعَلناهُ قُرآناً عَرَبِيّا لَعَلّكُم تَعقِلُونَ وَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ و قال تعالي فَاستَمسِك باِلذّيِ‌ أوُحيِ‌َ إِلَيكَ إِنّكَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ إِنّهُ لَذِكرٌ لَكَ وَ لِقَومِكَ وَ سَوفَ تُسئَلُونَالدخان حم وَ الكِتابِ المُبِينِ إِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ و قال تعالي فَإِنّما يَسّرناهُ بِلِسانِكَ لَعَلّهُم يَتَذَكّرُونَالجاثيةحم تَنزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ و قال تعالي تِلكَ آياتُ اللّهِ نَتلُوها عَلَيكَ بِالحَقّ فبَأِيَ‌ّ حَدِيثٍ بَعدَ اللّهِ وَ آياتِهِ يُؤمِنُونَ و قال تعالي هذا بَصائِرُ لِلنّاسِ وَ هُديً وَ رَحمَةٌ لِقَومٍ يُوقِنُونَالأحقاف حم تَنزِيلُ الكِتابِ مِنَ اللّهِ العَزِيزِ الحَكِيمِ و قال تعالي وَ هذا كِتابٌ مُصَدّقٌ لِساناً عَرَبِيّا لِيُنذِرَ الّذِينَ ظَلَمُوا وَ بُشري لِلمُحسِنِينَ محمدأَ فَلا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ أَم عَلي قُلُوبٍ أَقفالُها


صفحه : 11

ق ق وَ القُرآنِ المَجِيدِالطورأَم يَقُولُونَ تَقَوّلَهُ بَل لا يُؤمِنُونَ فَليَأتُوا بِحَدِيثٍ مِثلِهِ إِن كانُوا صادِقِينَالقمروَ لَقَد يَسّرنَا القُرآنَ لِلذّكرِ فَهَل مِن مُدّكِرٍالرحمن الرّحمنُ عَلّمَ القُرآنَالواقعةفَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النّجُومِ وَ إِنّهُ لَقَسَمٌ لَو تَعلَمُونَ عَظِيمٌ إِنّهُ لَقُرآنٌ كَرِيمٌ فِي كِتابٍ مَكنُونٍ لا يَمَسّهُ إِلّا المُطَهّرُونَ تَنزِيلٌ مِن رَبّ العالَمِينَ أَ فَبِهذَا الحَدِيثِ أَنتُم مُدهِنُونَ وَ تَجعَلُونَ رِزقَكُم أَنّكُم تُكَذّبُونَالحشرلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ تِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ لَعَلّهُم يَتَفَكّرُونَالجمعةمَثَلُ الّذِينَ حُمّلُوا التّوراةَ ثُمّ لَم يَحمِلُوها كَمَثَلِ الحِمارِ يَحمِلُ أَسفاراً بِئسَ مَثَلُ القَومِ الّذِينَ كَذّبُوا بِآياتِ اللّهِ وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَالتغابن فَآمِنُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ النّورِ ألّذِي أَنزَلناالحاقةفَلا أُقسِمُ بِما تُبصِرُونَ وَ ما لا تُبصِرُونَ إِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ وَ ما هُوَ بِقَولِ شاعِرٍ قَلِيلًا ما تُؤمِنُونَ وَ لا بِقَولِ كاهِنٍ قَلِيلًا ما تَذَكّرُونَ تَنزِيلٌ مِن رَبّ العالَمِينَ إلي قوله تعالي وَ إِنّهُ لَتَذكِرَةٌ لِلمُتّقِينَ وَ إِنّا لَنَعلَمُ أَنّ مِنكُم مُكَذّبِينَ وَ إِنّهُ لَحَسرَةٌ عَلَي الكافِرِينَ وَ إِنّهُ لَحَقّ اليَقِينِالمزمل فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ إلي قوله فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنهُالمدثركَلّا إِنّهُ تَذكِرَةٌ فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ وَ ما يَذكُرُونَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ


صفحه : 12

القيامةلا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ إِنّ عَلَينا جَمعَهُ وَ قُرآنَهُ فَإِذا قَرَأناهُ فَاتّبِع قُرآنَهُ ثُمّ إِنّ عَلَينا بَيانَهُالمرسلات فبَأِيَ‌ّ حَدِيثٍ بَعدَهُ يُؤمِنُونَعبس كَلّا إِنّها تَذكِرَةٌ فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ فِي صُحُفٍ مُكَرّمَةٍ مَرفُوعَةٍ مُطَهّرَةٍ بأِيَديِ‌ سَفَرَةٍ كِرامٍ بَرَرَةٍالتكويرإِنّهُ لَقَولُ رَسُولٍ كَرِيمٍ إلي قوله تعالي وَ ما هُوَ بِقَولِ شَيطانٍ رَجِيمٍ فَأَينَ تَذهَبُونَ إِن هُوَ إِلّا ذِكرٌ لِلعالَمِينَ لِمَن شاءَ مِنكُم أَن يَستَقِيمَالبروج بَل هُوَ قُرآنٌ مَجِيدٌ فِي لَوحٍ مَحفُوظٍالطارق إِنّهُ لَقَولٌ فَصلٌ وَ ما هُوَ بِالهَزلِالقدرإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ القَدرِالبينةرَسُولٌ مِنَ اللّهِ يَتلُوا صُحُفاً مُطَهّرَةً فِيها كُتُبٌ قَيّمَةٌأقول قدأوردت كثيرا من تلك الآيات والروايات في باب إعجاز القرآن من كتاب أحوال النبي ص ويأتي‌ بعض مايتعلق بهذا الباب في باب وجوه إعجاز القرآن أيضا

1-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ حُرُمَاتٍ ثَلَاثاً لَيسَ مِثلَهُنّ شَيءٌ كِتَابُهُ وَ هُوَ نُورُهُ وَ حِكمَتُهُ وَ بَيتُهُ ألّذِي جَعَلَهُ لِلنّاسِ


صفحه : 13

قِبلَةً لَا يَقبَلُ اللّهُ مِن أَحَدٍ وَجهاً إِلَي غَيرِهِ وَ عِترَةُ نَبِيّكُم مُحَمّدٍص

مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أبي عن الحميري‌ عن اليقطيني‌ عن يونس عن ابن سنان عن أبي عبد الله ع مثله

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ كأَنَيّ‌ قَد دُعِيتُ فَأَجَبتُ وَ إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ أَحَدُهُمَا أَكبَرُ مِنَ الآخَرِ كِتَابُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حَبلٌ مَمدُودٌ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ فَانظُرُوا كَيفَ تخَلفُوُنيّ‌ فِيهِمَا

أقول قدأوردنا أخبار الثقلين في كتاب الإمامة فلانعيدها

3- مع ،[معاني‌ الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَعطَاهُ اللّهُ القُرآنَ فَرَأَي أَنّ أَحَداً أعُطيِ‌َ شَيئاً أَفضَلَ مِمّا أعُطيِ‌َ فَقَد صَغّرَ عَظِيماً وَ عَظّمَ صَغِيراً

4- فس ،[تفسير القمي‌] لا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ قَالَ لَا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن قِبَلِ التّورَاةِ وَ لَا مِن قِبَلِ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ أَمّا مِن خَلفِهِ لَا يَأتِيهِ مِن بَعدِهِ كِتَابٌ يُبطِلُهُ

5- ع ،[علل الشرائع ] فِي خُطبَةِ فَاطِمَةَ ع فِي أَمرِ فَدَكَلِلّهِ فِيكُم عَهدٌ قَدّمَهُ إِلَيكُم وَ بَقِيّةٌ استَخلَفَهَا عَلَيكُم كِتَابُ اللّهِ بَيّنَةٌ بصائرها[بَصَائِرُهُ] وَ آي‌ٌ مُنكَشِفَةٌ سَرَائِرُهَا وَ بُرهَانٌ مُتَجَلّيَةٌ ظَوَاهِرُهُ مُدِيمٌ لِلبَرِيّةِ استِمَاعُهُ وَ قائدا[قَائِدٌ] إِلَي الرّضوَانِ أَتبَاعَهُ وَ مؤديا[مُؤَدّ] إِلَي النّجَاةِ أَشيَاعَهُ فِيهِ تِبيَانُ حُجَجِ اللّهِ المُنِيرَةِ وَ مَحَارِمِهِ المُحَرّمَةِ وَ فَضَائِلِهِ


صفحه : 14

المُدَوّنَةِ وَ جُمَلِهِ الكَافِيَةِ وَ رُخَصِهِ المَوهُوبَةِ وَ شَرَائِطِهِ المَكتُوبَةِ وَ بَيّنَاتِهِ الجَالِيَةِ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِ‌ّ عَنِ الصوّليِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي الراّزيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ ذَكَرَ الرّضَا ع يَوماً القُرآنَ فَعَظّمَ الحُجّةَ فِيهِ وَ الآيَةَ المُعجِزَةَ فِي نَظمِهِ فَقَالَ هُوَ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ عُروَتُهُ الوُثقَي وَ طَرِيقَتُهُ المُثلَي المؤُدَيّ‌ إِلَي الجَنّةِ وَ المنُجيِ‌ مِنَ النّارِ لَا يَخلُقُ مِنَ الأَزمِنَةِ وَ لَا يَغِثّ عَلَي الأَلسِنَةِ لِأَنّهُ لَم يُجعَل لِزَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ بَل جُعِلَ دَلِيلَ البُرهَانِ وَ حُجّةً عَلَي كُلّ إِنسَانٍلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَبدِ السّلَامِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُوسَي بنِ أَعيَنَ قَالَ أَبُو المُفَضّلِ وَ حدَثّنَيِ‌ نَصرُ بنُ الجَهمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمِ بنِ وَارَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ أَعيَنَ عَن أَبِيهِ عَن عَطَاءِ بنِ السّائِبِ عَنِ البَاقِرِ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَأُعطِيتُ خَمساً لَم يُعطَهُنّ نبَيِ‌ّ كَانَ قبَليِ‌ أُرسِلتُ إِلَي الأَبيَضِ وَ الأَسوَدِ وَ الأَحمَرِ وَ جُعِلَت لِيَ الأَرضُ مَسجِداً


صفحه : 15

وَ نُصِرتُ بِالرّعبِ وَ أُحِلّت لِيَ الغَنَائِمُ وَ لَم تَحِلّ لِأَحَدٍ أَو قَالَ لنِبَيِ‌ّ قبَليِ‌ وَ أُعطِيتُ جَوَامِعَ الكَلِمِ قَالَ عَطَاءٌ فَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع قُلتُ مَا جَوَامِعُ الكَلِمِ قَالَ القُرآنُ قَالَ أَبُو المُفَضّلِ هَذَا حَدِيثُ حَرّانٍ وَ لَم يُحَدّث بِهِ فِي هَذَا الطّرِيقِ إِلّا مُوسَي بنُ أَعيَنَ الحرَاّنيِ‌ّ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِ‌ّ عَنِ الصوّليِ‌ّ عَن أَبِي ذَكوَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَجُلًا سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع مَا بَالُ القُرآنِ لَا يَزدَادُ عَلَي النّشرِ وَ الدّرسِ إِلّا غَضَاضَةً فَقَالَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَم يَجعَلهُ لِزَمَانٍ دُونَ زَمَانٍ وَ لَا لِنَاسٍ دُونَ نَاسٍ فَهُوَ فِي كُلّ زَمَانٍ جَدِيدٌ وَ عِندَ كُلّ قَومٍ غَضّ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي عَن يَعقُوبَ بنِ السّكّيتِ النحّويِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ الثّالِثَ ع مَا بَالُ القُرآنِ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ وَ غَيرِهِ عَمّن ذَكَرَهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ القُرآنِ وَ الفُرقَانِ أَ هُمَا شَيئَانِ أَم شَيءٌ وَاحِدٌ قَالَ فَقَالَ القُرآنُ جُملَةُ الكِتَابِ وَ الفُرقَانُ المُحكَمُ الوَاجِبُ العَمَلِ بِهِ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ القُرآنِ وَ الفُرقَانِ قَالَ القُرآنُ جُملَةُ الكِتَابِ وَ أَخبَارُ مَا يَكُونُ وَ الفُرقَانُ المُحكَمُ ألّذِي يُعمَلُ بِهِ وَ كُلّ مُحكَمٍ فَهُوَ فُرقَانٌ


صفحه : 16

12- ع ،[علل الشرائع ] فِي مَسَائِلِ ابنِ سَلّامٍ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص لِمَ سمُيّ‌َ الفُرقَانُ فُرقَاناً قَالَ لِأَنّهُ مُتَفَرّقُ الآيَاتِ وَ السّوَرِ أُنزِلَت فِي غَيرِ الأَلوَاحِ وَ غَيرُهُ مِنَ الصّحُفِ وَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ أُنزِلَت كُلّهَا جُملَةً فِي الأَلوَاحِ وَ الوَرَقِ

13- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ النّضرِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ إِلَي قَولِهِوَ أَنزَلَ الفُرقانَ قَالَ الفُرقَانُ هُوَ كُلّ أَمرٍ مُحكَمٍ وَ الكِتَابُ هُوَ جُملَةُ القُرآنِ ألّذِي يُصَدّقُهُ مَن كَانَ قَبلَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن ابن سنان مثله

14- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ عَوّاضٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِلقُرآنِ حُدُوداً كَحُدُودِ الدّارِ

15- يج ،[الخرائج والجرائح ]روُيِ‌َ أَنّ ابنَ أَبِي العَوجَاءِ وَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ الدّهرِيّةِ اتّفَقُوا عَلَي أَن يُعَارِضَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم رُبُعَ القُرآنِ وَ كَانُوا بِمَكّةَ عَاهَدُوا عَلَي أَن يَجِيئُوا بِمُعَارَضَتِهِ فِي العَامِ القَابِلِ فَلَمّا حَالَ الحَولُ وَ اجتَمَعُوا فِي مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع أَيضاً قَالَ أَحَدُهُم إنِيّ‌ لَمّا رَأَيتُ قَولَهُوَ قِيلَ يا أَرضُ ابلعَيِ‌ ماءَكِ وَ يا سَماءُ أقَلعِيِ‌ وَ غِيضَ الماءُكَفَفتُ عَنِ المُعَارَضَةِ وَ قَالَ الآخَرُ وَ كَذَا أَنَا لَمّا وَجَدتُ قَولَهُفَلَمّا استَيأَسُوا مِنهُ خَلَصُوا نَجِيّاأَيِستُ مِنَ المُعَارَضَةِ وَ كَانُوا يُسِرّونَ بِذَلِكَ إِذ مَرّ عَلَيهِمُ الصّادِقُ ع فَالتَفَتَ إِلَيهِم وَ قَرَأَ عَلَيهِمقُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِفَبُهِتُوا


صفحه : 17

16- شي‌،[تفسير العياشي‌]بِأَسَانِيدَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّهَا النّاسُ إِنّكُم فِي زَمَانِ هُدنَةٍ وَ أَنتُم عَلَي ظَهرِ السّفَرِ وَ السّيرُ بِكُم سَرِيعٌ فَقَد رَأَيتُمُ اللّيلَ وَ النّهَارَ وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ يُبلِيَانِ كُلّ جَدِيدٍ وَ يُقَرّبَانِ كُلّ بَعِيدٍ وَ يَأتِيَانِ بِكُلّ مَوعُودٍ فَأَعِدّوا الجَهَازَ لِبُعدِ المَفَازِ فَقَامَ المِقدَادُ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا دَارُ الهُدنَةِ قَالَ دَارُ بَلَاءٍ وَ انقِطَاعٍ فَإِذَا التَبَسَت عَلَيكُمُ الفِتَنُ كَقِطَعِ اللّيلِ المُظلِمِ فَعَلَيكُم بِالقُرآنِ فَإِنّهُ شَافِعٌ مُشَفّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدّقٌ مَن جَعَلَهُ أَمَامَهُ قَادَهُ إِلَي الجَنّةِ وَ مَن جَعَلَهُ خَلفَهُ سَاقَهُ إِلَي النّارِ وَ هُوَ الدّلِيلُ يَدُلّ عَلَي خَيرِ سَبِيلٍ وَ هُوَ كِتَابُ تَفصِيلٍ وَ بَيَانٍ وَ تَحصِيلٍ وَ هُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ وَ لَهُ ظَهرٌ وَ بَطنٌ فَظَاهِرُهُ حِكمَةٌ وَ بَاطِنُهُ عِلمٌ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ لَهُ نُجُومٌ وَ عَلَي نُجُومِهِ نُجُومٌ لَا تُحصَي عَجَائِبُهُ وَ لَا تُبلَي غَرَائِبُهُ فِيهِ مَصَابِيحُ الهُدَي وَ مَنَازِلُ الحِكمَةِ وَ دَلِيلٌ عَلَي المَعرُوفِ لِمَن عَرَفَهُ

17- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ دَلِيلٌ عَلَي المَعرِفَةِ لِمَن عَرَفَ النّصَفَةَ فَليَرعُ رَجُلٌ بَصَرَهُ وَ ليُبلِغِ النّصَفَةَ نَظَرَهُ يَنجُو مِن عَطَبٍ وَ يَخلُصُ مِن نَشَبٍ فَإِنّ التّفَكّرَ حَيَاةُ قَلبِ البَصِيرِ كَمَا يمَشيِ‌ المُستَنِيرُ فِي الظّلُمَاتِ بِالنّورِ يُحسِنُ التّخَلّصَ وَ يُقِلّ التّرَبّصَ

18-جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا سَلمَانُ عَلَيكَ بِقِرَاءَةِ القُرآنِ فَإِنّ قِرَاءَتَهُ كَفّارَةٌ لِلذّنُوبِ وَ سِترٌ فِي النّارِ وَ أَمَانٌ مِنَ العَذَابِ وَ يُكتَبُ لِمَن يَقرَؤُهُ بِكُلّ آيَةٍ ثَوَابُ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ يُعطَي بِكُلّ سُورَةٍ ثَوَابَ نبَيِ‌ّ وَ يَنزِلُ عَلَي صَاحِبِهِ الرّحمَةُ


صفحه : 18

وَ يَستَغفِرُ لَهُ المَلَائِكَةُ وَ اشتَاقَت إِلَيهِ الجَنّةُ وَ رضَيِ‌َ عَنهُ المَولَي وَ إِنّ المُؤمِنَ إِذَا قَرَأَ القُرآنَ نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ بِالرّحمَةِ وَ أَعطَاهُ بِكُلّ آيَةٍ أَلفَ حُورٍ وَ أَعطَاهُ بِكُلّ حَرفٍ نُوراً عَلَي الصّرَاطِ فَإِذَا خَتَمَ القُرآنَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ ثَلَاثِمِائَةٍ وَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ نَبِيّاً بَلّغُوا رِسَالَاتِ رَبّهِم وَ كَأَنّمَا قَرَأَ كُلّ كِتَابٍ أَنزَلَ اللّهُ عَلَي أَنبِيَائِهِ وَ حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ لَا يَقُومُ مِن مَقَامِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ وَ لِأَبَوَيهِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ سُورَةٍ فِي القُرآنِ مَدِينَةً فِي الجَنّةِ الفِردَوسِ كُلّ مَدِينَةٍ مِن دُرّةٍ خَضرَاءَ فِي جَوفِ كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ مِائَةُ أَلفِ حُجرَةٍ فِي كُلّ حُجرَةٍ مِائَةُ أَلفِ بَيتٍ مِن نُورٍ عَلَي كُلّ بَيتٍ مِائَةُ أَلفِ بَابٍ مِنَ الرّحمَةِ عَلَي كُلّ بَابٍ مِائَةُ أَلفِ بَوّابٍ بِيَدِ كُلّ بَوّابٍ هَدِيّةٌ مِن لَونٍ آخَرَ وَ عَلَي رَأسِ كُلّ بَوّابٍ مِندِيلٌ مِن إِستَبرَقٍ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا وَ فِي كُلّ بَيتٍ مِائَةُ دُكّانٍ مِنَ العَنبَرِ سَعَةُ كُلّ دُكّانٍ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ فَوقَ كُلّ دُكّانٍ مِائَةُ أَلفِ سَرِيرٍ وَ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ مِائَةُ أَلفِ فِرَاشٍ مِنَ الفِرَاشِ إِلَي الفِرَاشِ أَلفُ ذِرَاعٍ وَ فَوقَ كُلّ فِرَاشٍ حَورَاءُ عَينَاءُ استِدَارَةُ عَجِيزَتِهَا أَلفُ ذِرَاعٍ وَ عَلَيهَا مِائَةُ أَلفِ حُلّةٍ يُرَي مُخّ سَاقَيهَا مِن وَرَاءِ تِلكَ الحُلَلِ وَ عَلَي رَأسِهَا تَاجٌ مِنَ العَنبَرِ مُكَلّلٌ بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ وَ عَلَي رَأسِهَا سِتّونَ أَلفَ ذُؤَابَةٍ مِنَ المِسكِ وَ الغَالِيَةِ وَ فِي أُذُنَيهَا قُرطَانِ وَ شَنفَانِ وَ فِي عُنُقِهَا أَلفُ قِلَادَةٍ مِنَ الجَوهَرِ بَينَ كُلّ قِلَادَةٍ أَلفُ ذِرَاعٍ وَ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حَورَاءَ أَلفُ خَادِمٍ بِيَدِ كُلّ خَادِمٍ كَأسٌ مِن ذَهَبٍ فِي كُلّ كَأسٍ مِائَةُ أَلفِ لَونٍ مِنَ الشّرَابِ لَا يُشبِهُ بَعضُهُ بَعضاً فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ مَائِدَةٍ وَ عَلَي كُلّ مَائِدَةٍ أَلفُ قَصعَةٍ وَ فِي كُلّ قَصعَةٍ مِائَةُ أَلفِ لَونٍ مِنَ الطّعَامِ لَا يُشبِهُ بَعضُهُ بَعضاً يَجِدُ ولَيِ‌ّ اللّهِ مِن كُلّ لَونٍ مِائَةَ لَذّةٍ يَا سَلمَانُ المُؤمِنُ إِذَا قَرَأَ القُرآنَ فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ أَبوَابَ الرّحمَةِ وَ خَلَقَ اللّهُ بِكُلّ حَرفٍ يَخرُجُ مِن فَمِهِ مَلَكاً يُسَبّحُ لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ بَعدَ تَعَلّمِ العِلمِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ وَ إِنّ أَكرَمَ العِبَادِ إِلَي اللّهِ بَعدَ الأَنبِيَاءِ العُلَمَاءُ ثُمّ حَمَلَةُ القُرآنِ يَخرُجُونَ مِنَ الدّنيَا كَمَا يَخرُجُ الأَنبِيَاءُ وَ يُحشَرُونَ مِن


صفحه : 19

قُبُورِهِم مَعَ الأَنبِيَاءِ وَ يَمُرّونَ عَلَي الصّرَاطِ مَعَ الأَنبِيَاءِ وَ يَأخُذُونَ ثَوَابَ الأَنبِيَاءِ فَطُوبَي لِطَالِبِ العِلمِ وَ حَامِلِ القُرآنِ مِمّا لَهُم عِندَ اللّهِ مِنَ الكَرَامَةِ وَ الشّرَفِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَضلُ القُرآنِ عَلَي سَائِرِ الكَلَامِ كَفَضلِ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ وَ قَالَص القُرآنُ غِنًي لَا غِنَي دُونَهُ وَ لَا فَقرَ بَعدَهُ وَ قَالَص القُرآنُ مَأدُبَةُ اللّهِ فَتَعَلّمُوا مَأدُبَتَهُ مَا استَطَعتُم إِنّ هَذَا القُرآنَ هُوَ حَبلُ اللّهِ وَ هُوَ النّورُ المُبِينُ وَ الشّفَاءُ النّافِعُ فَاقرَءُوهُ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَأجُرُكُم عَلَي تِلَاوَتِهِ بِكُلّ حَرفٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إنِيّ‌ لَا أَقُولُ الم حَرفٌ وَاحِدٌ وَ لَكِن أَلِفٌ وَ لَامٌ وَ مِيمٌ ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَ قَالَ ع القُرآنُ أَفضَلُ كُلّ شَيءٍ دُونَ اللّهِ فَمَن وَقّرَ القُرآنَ فَقَد وَقّرَ اللّهَ وَ مَن لَم يُوَقّرِ القُرآنَ فَقَدِ استَخَفّ بِحُرمَةِ اللّهِ وَ حُرمَةُ القُرآنِ عَلَي اللّهِ كَحُرمَةِ الوَالِدِ عَلَي وُلدِهِ وَ قَالَ ع حَمَلَةُ القُرآنِ هُمُ المَحفُوفُونَ بِرَحمَةِ اللّهِ المَلبُوسُونَ نُورَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا حَمَلَةَ القُرآنِ تَحَبّبُوا إِلَي اللّهِ بِتَوقِيرِ كِتَابِهِ يَزِدكُم حُبّاً وَ يُحَبّبكُم إِلَي خَلقِهِ يُدفَعُ عَن مُستَمِعِ القُرآنِ شَرّ الدّنيَا وَ يُدفَعُ عَن تاَليِ‌ القُرآنِ بَلوَي الآخِرَةِ وَ المُستَمِعُ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ خَيرٌ مِن ثَبِيرٍ ذَهَباً وَ لتَاَليِ‌ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ خَيرٌ مِن تَحتِ العَرشِ إِلَي تُخُومِ السّفلَي وَ قَالَ ع إِن أَرَدتُم عَيشَ السّعَدَاءِ وَ مَوتَ الشّهَدَاءِ وَ النّجَاةَ يَومَ الحَسرَةِ وَ الظّلَلَ يَومَ الحَرُورِ وَ الهُدَي يَومَ الضّلَالَةِ فَادرُسُوا القُرآنَ فَإِنّهُ كَلَامُ الرّحمَنِ وَ حِرزٌ مِنَ الشّيطَانِ وَ رُجحَانٌ فِي المِيزَانِ

روُيِ‌َ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ وَ قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن ذِكرِ اللّهِ تَعَالَي وَ ذِكرُ اللّهِ تَعَالَي أَفضَلُ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصّيَامِ وَ الصّيَامُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ وَ قَالَ ع اقرَءُوا القُرآنَ وَ استَظهِرُوهُ فَإِنّ اللّهَ تَعَالَي لَا يُعَذّبُ قَلباً وَعَي القُرآنَ وَ قَالَ ع مَنِ استَظهَرَ القُرآنَ وَ حَفِظَهُ وَ أَحَلّ حَلَالَهُ وَ حَرّمَ حَرَامَهُ


صفحه : 20

أَدخَلَهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ وَ شَفّعَهُ فِي عَشَرَةٍ مِن أَهلِ بَيتِهِ كُلّهُم قَد وَجَبَ لَهُ النّارُ وَ قَالَ ع مَنِ استَمَعَ آيَةً مِنَ القُرآنِ خَيرٌ لَهُ مِن ثَبِيرٍ ذَهَباً وَ الثَبِيرُ اسمُ جَبَلٍ عَظِيمٍ بِاليَمَنِ قَالَ ع لِيَكُن كُلّ كَلَامِهِم ذِكرَ اللّهِ وَ قِرَاءَةَ القُرآنِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ سُئِلَ أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ عِندَ اللّهِ قَالَ قِرَاءَةُ القُرآنِ وَ أَنتَ تَمُوتُ وَ لِسَانُكَ رَطبٌ مِن ذِكرِ اللّهِ وَ قَالَ ع القِرَاءَةُ فِي المُصحَفِ أَفضَلُ مِنَ القِرَاءَةِ ظَاهِراً وَ قَالَ مَن قَرَأَ كُلّ يَومٍ مِائَةَ آيَةٍ فِي المُصحَفِ بِتَرتِيلٍ وَ خُشُوعٍ وَ سُكُونٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الثّوَابِ بِمِقدَارِ مَا يَعمَلُهُ جَمِيعُ أَهلِ الأَرضِ وَ مَن قَرَأَ ماِئتَيَ‌ آيَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الثّوَابِ بِمِقدَارِ مَا يَعمَلُهُ أَهلُ السّمَاءِ وَ أَهلُ الأَرضِ

قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا كِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي أَربَعَةِ أَشيَاءَ عَلَي العِبَارَةِ وَ الإِشَارَةِ وَ اللّطَائِفِ وَ الحَقَائِقِ فَالعِبَارَةُ لِلعَوَامّ وَ الإِشَارَةُ لِلخَوَاصّ وَ اللّطَائِفُ لِلأَولِيَاءِ وَ الحَقَائِقُ لِلأَنبِيَاءِ

وَ قَالَ ع القُرآنُ ظَاهِرُهُ أَنِيقٌ وَ بَاطِنُهُ عَمِيقٌ

19- المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، قَالَص إِنّ القُرآنَ شَافِعٌ مُشَفّعٌ وَ مَاحِلٌ مُصَدّقٌ وَ هَذَا القَولُ مَجَازٌ وَ المُرَادُ أَنّ القُرآنَ سَبَبٌ لِثَوَابِ العَامِلِ بِهِ وَ عِقَابِ العَادِلِ عَنهُ فَكَأَنّهُ يَشفَعُ لِلأَوّلِ فَيُشَفّعُ وَ يَشكُو مِنَ الآخِرِ فَيُصَدّقُ وَ المَاحِلُ هَاهُنَا الشاّكيِ‌ وَ قَد يَكُونُ أَيضاً بِمَعنَي المَاكِرِ يُقَالُ مَحَلَ فُلَانٌ بِفُلَانٍ إِذَا مَكَرَ بِهِ قَالَ الشّاعِرُ


أَ لَا تَرَي أَنّ هَذَا النّاسَ قَد نَصَحُوا   لَنَا عَلَي طُولِ مَا غَشّوا وَ مَا مَحَلُوا

20-نهج ،[نهج البلاغة]فَالقُرآنُ آمِرُ زَاجِرٌ وَ صَامِتٌ نَاطِقٌ حُجّةُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ أَخَذَ عَلَيهِم مِيثَاقَهُ وَ ارتَهَنَ عَلَيهِم أَنفُسَهُم أَتَمّ نُورَهُ وَ أَكرَمَ بِهِ دِينَهُ وَ قَبَضَ نَبِيّهُ


صفحه : 21

صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ قَد فَرَغَ إِلَي الخَلقِ مِن أَحكَامِ الهُدَي بِهِ فَعَظّمُوا مِنهُ سُبحَانَهُ مَا عَظّمَ مِن نَفسِهِ فَإِنّهُ لَم يُخفِ عَنكُم شَيئاً مِن دِينِهِ وَ لَم يَترُك شَيئاً رَضِيَهُ أَو كَرِهَهُ إِلّا وَ جَعَلَ لَهُ عَلَماً بَادِياً وَ آيَةً مُحكَمَةً تَزجُرُ عَنهُ أَو تَدعُو إِلَيهِ فَرِضَاهُ فِيمَا بقَيِ‌َ وَاحِدٌ وَ سَخَطُهُ فِيمَا بقَيِ‌َ وَاحِدٌ

21- وَ مِن خُطبَةٍ طَوِيلَةٍ لَهُ ع ثُمّ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ نُوراً لَا تُطفَأُ مَصَابِيحُهُ وَ سِرَاجاً لَا يَخبُو تَوَقّدُهُ وَ بَحراً لَا يُدرَكُ قَعرُهُ وَ مِنهَاجاً لَا يُضِلّ نَهجُهُ وَ شُعَاعاً لَا يُظلِمُ ضَوؤُهُ وَ فُرقَاناً لَا يُخمَدُ بُرهَانُهُ وَ تِبيَاناً لَا تُهدَمُ أَركَانُهُ وَ شِفَاءً لَا تُخشَي أَسقَامُهُ وَ عِزّاً لَا تُهزَمُ أَنصَارُهُ وَ حَقّاً لَا تُخذَلُ أَعوَانُهُ فَهُوَ مَعدِنُ الإِيمَانِ وَ بُحبُوحَتُهُ وَ يَنَابِيعُ العِلمِ وَ بُحُورُهُ وَ رِيَاضُ العَدلِ وَ غُدرَانُهُ وَ أثَاَفيِ‌ّ الإِسلَامِ وَ بُنيَانُهُ وَ أَودِيَةُ الحَقّ وَ غِيطَانُهُ وَ بَحرٌ لَا يَنزِفُهُ المُستَنزِفُونَ وَ عُيُونٌ لَا يُنضِبُهَا المَاتِحُونَ وَ مَنَاهِلُ لَا يَغِيضُهَا الوَارِدُونَ وَ مَنَازِلُ لَا يَضِلّ نَهجَهَا المُسَافِرُونَ وَ أَعلَامٌ لَا يَعمَي عَنهَا السّائِرُونَ وَ آكَامٌ لَا يَجُوزُ عَنهَا القَاصِدُونَ جَعَلَهُ اللّهُ رِيّاً لِعَطَشِ العُلَمَاءِ وَ رَبِيعاً لِقُلُوبِ الفُقَهَاءِ وَ مَحَاجّ لِطُرُقِ الصّلَحَاءِ وَ دَوَاءً لَيسَ بَعدَهُ


صفحه : 22

دَاءٌ وَ نُوراً لَيسَ مَعَهُ ظُلمَةٌ وَ حَبلًا وَثِيقاً عُروَتُهُ وَ مَعقِلًا مَنِيعاً ذِروَتُهُ وَ عِزّاً لِمَن تَوَلّاهُ وَ سِلماً لِمَن دَخَلَهُ وَ هُدًي لِمَنِ ائتَمّ بِهِ وَ عُذراً لِمَنِ انتَحَلَهُ وَ بُرهَاناً لِمَن تَكَلّمَ بِهِ وَ شَاهِداً لِمَن خَاصَمَ بِهِ وَ فُلجاً لِمَن حَاجّ بِهِ وَ حَامِلًا لِمَن حَمَلَهُ وَ مَطِيّةً لِمَن أَعمَلَهُ وَ آيَةً لِمَن تَوَسّمَ وَ جُنّةً لِمَنِ استَلأَمَ وَ عِلماً لِمَن وَعَي وَ حَدِيثاً لِمَن رَوَي وَ حُكماً لِمَن قَضَي

22- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَدَدُ دَرَجِ الجَنّةِ عَدَدُ آي‌ِ القُرآنِ فَإِذَا دَخَلَ صَاحِبُ القُرآنِ الجَنّةَ قِيلَ لَهُ ارقَأ وَ اقرَأ[اقرَأ وَ ارقَأ]لِكُلّ آيَةٍ دَرَجَةٌ فَلَا تَكُونُ فَوقَ حَافِظِ القُرآنِ دَرَجَةٌ

23-نهج ،[نهج البلاغة] مِن خُطبَةٍ لَهُ ع وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَيسَ مِن شَيءٍ إِلّا وَ يَكَادُ صَاحِبُهُ يَشبَعُ مِنهُ وَ يَمَلّهُ إِلّا الحَيَاةَ فَإِنّهُ لَا يَجِدُ فِي المَوتِ رَاحَةً وَ إِنّمَا ذَلِكَ بِمَنزِلَةِ الحِكمَةِ التّيِ‌ هيِ‌َ حَيَاةٌ لِلقَلبِ المَيّتِ وَ بَصَرٌ لِلعَينِ العَميَاءِ وَ سَمعٌ لِلأُذُنِ الصّمّاءِ وَ ريِ‌ّ لِلظّمآنِ وَ فِيهَا الغِنَي كُلّهُ وَ السّلَامَةُ كِتَابُ اللّهِ تُبصِرُونَ بِهِ وَ تَسمَعُونَ بِهِ وَ يَنطِقُ بَعضُهُ بِبَعضٍ وَ يَشهَدُ بَعضُهُ عَلَي بَعضٍ وَ لَا يَختَلِفُ فِي اللّهِ وَ لَا يُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللّهِ قَدِ اصطَلَحتُم عَلَي الغِلّ فِيمَا بَينَكُم وَ نَبَتَ المَرعَي عَلَي دِمَنِكُم وَ تَصَافَيتُم عَلَي حُبّ الآمَالِ وَ تَعَادَيتُم فِي


صفحه : 23

كَسبِ الأَموَالِ لَقَدِ استَهَامَ بِكُمُ الخَبِيثُ وَ تَاهَ بِكُمُ الغُرُورُ وَ اللّهُ المُستَعَانُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَنفُسِكُم

24-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَلَيكُم بِكِتَابِ اللّهِ فَإِنّهُ الحَبلُ المَتِينُ وَ النّورُ المُبِينُ وَ الشّفَاءُ النّافِعُ وَ الريّ‌ّ النّاقِعُ وَ العِصمَةُ لِلمُتَمَسّكِ وَ النّجَاةُ لِلمُتَعَلّقِ لَا يَعوَجّ فَيُقَوّمَ وَ لَا يَزِيغُ فَيُستَعتَبَ وَ لَا تَخلُقُهُ كَثرَةُ الرّدّ وَ وُلُوجُ السّمعِ مَن قَالَ بِهِ صَدَقَ وَ مَن عَمِلَ بِهِ سَبَقَ وَ قَالَ ع أَرسَلَهُ عَلَي حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِ وَ طُولِ هَجعَةٍ مِنَ الأُمَمِ وَ انتِفَاضٍ مِنَ المُبرَمِ فَجَاءَهُم بِتَصدِيقِ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ وَ النّورِ المُقتَدَي بِهِ ذَلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقُوهُ وَ لَن يَنطِقَ وَ لَكِن أُخبِرُكُم عَنهُ أَلَا إِنّ فِيهِ عِلمَ مَا يأَتيِ‌ وَ الحَدِيثَ عَنِ الماَضيِ‌ وَ دَوَاءَ دَائِكُم وَ نَظمَ مَا بَينَكُم


صفحه : 24

وَ قَالَ ع وَ اعلَمُوا أَنّ هَذَا القُرآنَ هُوَ النّاصِحُ ألّذِي لَا يَغُشّ وَ الهاَديِ‌ ألّذِي لَا يُضِلّ وَ المُحَدّثُ ألّذِي لَا يَكذِبُ وَ مَا جَالَسَ هَذَا القُرآنَ أَحَدٌ إِلّا قَامَ عَنهُ بِزِيَادَةٍ أَو نُقصَانٍ زِيَادَةٍ فِي هُدًي أَو نُقصَانٍ مِن عَمًي وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَيسَ عَلَي أَحَدٍ بَعدَ القُرآنِ مِن فَاقَةٍ وَ لَا لِأَحَدٍ قَبلَ القُرآنِ مِن غِنًي فَاستَشفُوهُ مِن أَدوَائِكُم وَ استَعِينُوا بِهِ عَلَي لَأوَائِكُم فَإِنّ فِيهِ شِفَاءً مِن أَكبَرِ الدّاءِ وَ هُوَ الكُفرُ وَ النّفَاقُ وَ الغيَ‌ّ وَ الضّلَالُ فَاسأَلُوا اللّهَ بِهِ وَ تَوَجّهُوا إِلَيهِ بِحُبّهِ وَ لَا تَسأَلُوا بِهِ خَلقَهُ إِنّهُ مَا تَوَجّهَ العِبَادُ إِلَي اللّهِ بِمِثلِهِ وَ اعلَمُوا أَنّهُ شَافِعٌ مُشَفّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدّقٌ وَ أَنّهُ مَن شَفَعَ لَهُ القُرآنُ يَومَ القِيَامَةِ شُفّعَ فِيهِ وَ مَن مَحَلَ بِهِ القُرآنُ يَومَ القِيَامَةِ صُدّقَ عَلَيهِ فَإِنّهُ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ أَلَا إِنّ كُلّ حَارِثٍ مُبتَلًي فِي حَرثِهِ وَ عَاقِبَةِ عَمَلِهِ غَيرَ حَرَثَةِ القُرآنِ فَكُونُوا مِن حَرَثَتِهِ وَ أَتبَاعِهِ وَ استَدِلّوهُ عَلَي رَبّكُم وَ استَنصِحُوهُ عَلَي أَنفُسِكُم وَ اتّهِمُوا عَلَيهِ آرَاءَكُم وَ استَغِشّوا فِيهِ أَهوَاءَكُم وَ سَاقَ الخُطبَةَ إِلَي قَولِهِ وَ إِنّ اللّهَ سُبحَانَهُ لَم يَعِظ أَحَداً بِمِثلِ هَذَا القُرآنِ فَإِنّهُ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ سَبَبُهُ الأَمِينُ وَ فِيهِ رَبِيعُ القَلبِ وَ يَنَابِيعُ العِلمِ وَ مَا لِلقَلبِ جَلَاءٌ غَيرُهُ مَعَ أَنّهُ قَد ذَهَبَ المُتَذَكّرُونَ وَ بقَيِ‌َ النّاسُونَ وَ المُتَنَاسُونَ إِلَي آخِرِ الخُطبَةِ

25-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُوسُفَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ رَفَعَهُ إِلَي الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّا إِذَا كُنّا عِندَكَ سَمِعنَا ألّذِي نَسُدّ بِهِ دِينَنَا وَ إِذَا خَرَجنَا مِن عِندِكَ سَمِعنَا أَشيَاءَ مُختَلِفَةً مَغمُوسَةً لَا ندَريِ‌ مَا هيِ‌َ قَالَ أَ وَ قَد فَعَلُوهَا قُلتُ نَعَم قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أتَاَنيِ‌ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ سَيَكُونُ فِي أُمّتِكَ فِتنَةٌ قُلتُ فَمَا المَخرَجُ مِنهَا فَقَالَ كِتَابُ اللّهِ فِيهِ بَيَانُ مَا قَبلَكُم مِن خَيرٍ وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم وَ حُكمُ مَا بَينَكُم وَ هُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ مَن


صفحه : 25

وَلِيَهُ مِن جَبّارٍ فَعَمِلَ بِغَيرِهِ قَصَمَهُ اللّهُ وَ مَنِ التَمَسَ الهُدَي فِي غَيرِهِ أَضَلّهُ اللّهُ وَ هُوَ حَبلُ اللّهِ المَتِينُ وَ هُوَ الذّكرُ الحَكِيمُ وَ هُوَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ لَا تُزَيّفُهُ الأَهوَاءُ وَ لَا تُلَبّسُهُ الأَلسِنَةُ وَ لَا يَخلُقُ عَنِ الرّدّ وَ لَا تنَقضَيِ‌ عَجَائِبُهُ وَ لَا يَشبَعُ مِنهُ العُلَمَاءُ هُوَ ألّذِي لَم تُكِنّهُ الجِنّ إِذَ سَمِعَهُ أَن قَالُواإِنّا سَمِعنا قُرآناً عَجَباً يهَديِ‌ إِلَي الرّشدِ مَن قَالَ بِهِ صُدّقَ وَ مَن عَمِلَ بِهِ أُجِرَ وَ مَنِ اعتَصَمَ بِهِهدُيِ‌َ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ هُوَ الكِتَابُ العَزِيزُ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ

26-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَخَطَبَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع خُطبَةً فَقَالَ فِيهَا نَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرسَلَهُ بِكِتَابٍ فَصّلَهُ وَ أَحكَمَهُ وَ أَعَزّهُ وَ حَفِظَهُ بِعِلمِهِ وَ أَحكَمَهُ بِنُورِهِ وَ أَيّدَهُ بِسُلطَانِهِ وَ كَلَأَهُ مَن لَم يَتَنَزّه هَوًي أَو يَمِيلُ[تَمِيلُ] بِهِ شَهوَةٌلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ وَ لَا يُخلِقُهُ طُولُ الرّدّ وَ لَا يَفنَي[تَفنَي]عَجَائِبُهُ مَن قَالَ بِهِ صُدّقَ وَ مَن عَمِلَ أُجِرَ وَ مَن خَاصَمَ بِهِ فُلِجَ وَ مَن قَاتَلَ بِهِ نُصِرَ وَ مَن قَامَ بِهِهدُيِ‌َ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ فِيهِ نَبَأُ مَن كَانَ قَبلَكُم وَ الحُكمُ فِيمَا بَينَكُم وَ خَبَرُ مَعَادِكُم أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَ أَشهَدَ المَلَائِكَةَ بِتَصدِيقِهِ قَالَ اللّهُ جَلّ وَجهُهُلكِنِ اللّهُ يَشهَدُ بِما أَنزَلَ إِلَيكَ أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَ المَلائِكَةُ يَشهَدُونَ وَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداًفَجَعَلَهُ اللّهُ نُوراًيهَديِ‌ للِتّيِ‌ هيِ‌َ أَقوَمُ وَ قَالَفَإِذا قَرَأناهُ فَاتّبِع قُرآنَهُ وَ قَالَاتّبِعُوا ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبّكُم وَ لا تَتّبِعُوا مِن دُونِهِ أَولِياءَ قَلِيلًا ما تَذَكّرُونَ وَ قَالَفَاستَقِم كَما أُمِرتَ وَ مَن تابَ مَعَكَ وَ لا تَطغَوا إِنّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ


صفحه : 26

ففَيِ‌ اتّبَاعِ مَا جَاءَكُم مِنَ اللّهِ الفَوزُ العَظِيمُ وَ فِي تَركِهِ الخَطَأُ المُبِينُ قَالَفَإِمّا يَأتِيَنّكُم منِيّ‌ هُديً فَمَنِ اتّبَعَ هدُاي‌َ فَلا يَضِلّ وَ لا يَشقيفَجَعَلَ فِي اتّبَاعِهِ كُلّ خَيرٍ يُرجَي فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَالقُرآنُ آمِرٌ وَ زَاجِرٌ حُدّ فِيهِ الحُدُودُ وَ سُنّ فِيهِ السّنَنُ وَ ضُرِبَ فِيهِ الأَمثَالُ وَ شُرِعَ فِيهِ الدّينُ إِعذَاراً أَمرَ نَفسِهِ وَ حُجّةً عَلَي خَلقِهِ أَخَذَ عَلَي ذَلِكَ مِيثَاقَهُم وَ ارتَهَنَ عَلَيهِ أَنفُسَهُم لِيُبَيّنَ لَهُم مَا يَأتُونَ وَ مَا يَتّقُونَلِيَهلِكَ مَن هَلَكَ عَن بَيّنَةٍ وَ يَحيي مَن حيَ‌ّ عَن بَيّنَةٍ وَ إِنّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مَولَي بنَيِ‌ هَاشِمٍ عَن أَبِي سُخَيلَةَ قَالَ حَجَجتُ أَنَا وَ سَلمَانُ الفاَرسِيِ‌ّ مِنَ الكُوفَةِ فَمَرَرتُ بأِبَيِ‌ ذَرّ فَقَالَ انظُرُوا إِذَا كَانَت بعَديِ‌ فِتنَةٌ وَ هيِ‌َ كَائِنَةٌ فَعَلَيكُم بِخَصلَتَينِ بِكِتَابِ اللّهِ وَ بعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع هَذَا أَوّلُ مَن آمَنَ بيِ‌ وَ أَوّلُ مَن يصُاَفحِنُيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ هُوَ الصّدّيقُ الأَكبَرُ وَ هُوَ الفَارُوقُ يُفَرّقُ بَينَ الحَقّ وَ البَاطِلِ وَ هُوَ يَعسُوبُ المُؤمِنِينَ وَ المَالُ يَعسُوبُ المُنَافِقِينَ

28-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ مُوسَي الخَشّابِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا يُرفَعُ الأَمرُ وَ الخِلَافَةُ إِلَي آلِ أَبِي بَكرٍ أَبَداً وَ لَا إِلَي آلِ عُمَرَ وَ لَا إِلَي آلِ بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ لَا فِي وُلدِ طَلحَةَ وَ الزّبَيرِ أَبَداً وَ ذَلِكَ أَنّهُم بَتّرُوا القُرآنَ وَ أَبطَلُوا السّنَنَ وَ عَطّلُوا الأَحكَامَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص القُرآنُ هُدًي مِنَ الضّلَالَةِ وَ تِبيَانٌ مِنَ العَمَي وَ استِقَالَةٌ مِنَ العَثرَةِ وَ نُورٌ مِنَ الظّلمَةِ وَ ضِيَاءٌ مِنَ الأَحزَانِ وَ عِصمَةٌ مِنَ الهَلَكَةِ وَ رُشدٌ مِنَ الغَوَايَةِ وَ بَيَانٌ مِنَ الفِتَنِ وَ بَلَاغٌ مِنَ الدّنيَا إِلَي الآخِرَةِ وَ فِيهِ كَمَالُ دِينِكُم فَهَذِهِ صِفَةُ رَسُولِ اللّهِص لِلقُرآنِ وَ مَا عَدَلَ أَحَدٌ عَنِ القُرآنِ


صفحه : 27

إِلّا إِلَي النّارِ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ جَعَلَ وَلَايَتَنَا أَهلَ البَيتِ قُطبَ القُرآنِ وَ قُطبَ جَمِيعِ الكُتُبِ عَلَيهَا يَستَدِيرُ مُحكَمُ القُرآنِ وَ بِهَا يُوهَبُ الكُتُبُ وَ يَستَبِينُ الإِيمَانُ وَ قَد أَمَرَ رَسُولُ اللّهِص أَن يُقتَدَي بِالقُرآنِ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ذَلِكَ حَيثُ قَالَ فِي آخِرِ خُطبَةٍ خَطَبَهَا إنِيّ‌ تَارِكٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ الثّقَلَ الأَكبَرَ وَ الثّقَلَ الأَصغَرَ فَأَمّا الأَكبَرُ فَكِتَابُ ربَيّ‌ وَ أَمّا الأَصغَرُ فعَتِرتَيِ‌ أَهلُ بيَتيِ‌ فاَحفظَوُنيِ‌ فِيهِمَا فَلَن تَضِلّوا مَا تَمَسّكتُم بِهِمَا

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَ قِيلَ لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ أُمّتَكَ سَيَفتَتِنُ فَسُئِلَ مَا المَخرَجُ مِن ذَلِكَ فَقَالَ كِتَابُ اللّهِ العَزِيزُ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ مَنِ ابتَغَي العِلمَ فِي غَيرِهِ أَضَلّهُ اللّهُ وَ مَن ولَيِ‌َ هَذَا الأَمرَ مِن جَبّارٍ فَعَمِلَ بِغَيرِهِ قَصَمَهُ اللّهُ وَ هُوَ الذّكرُ الحَكِيمُ وَ النّورُ المُبِينُ وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ فِيهِ خَبَرُ مَا قَبلَكُم وَ نَبَأُ مَا بَعدَكُم وَ حُكمُ مَا بَينَكُم وَ هُوَ الفَصلُ لَيسَ بِالهَزلِ وَ هُوَ ألّذِي سَمِعَتهُ الجِنّ فَلَم تناها[تَنَاهَي] أَن قَالُواإِنّا سَمِعنا قُرآناً عَجَباً يهَديِ‌ إِلَي الرّشدِ فَآمَنّا بِهِ لَا يَخلُقُ عَلَي طُولِ الرّدّ وَ لَا ينَقضَيِ‌ عِبَرُهُ وَ لَا تَفنَي عَجَائِبُهُ

31- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَعدٍ الإِسكَافِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعطِيتُ الطّوَالَ مَكَانَ التّورَاةِ وَ أُعطِيتُ المِئِينَ مَكَانَ الإِنجِيلِ وَ أُعطِيتُ المثَاَنيِ‌َ مَكَانَ الزّبُورِ وَ فُضّلتُ بِالمُفَصّلِ سَبعٍ وَ سِتّينَ سُورَةً


صفحه : 28

32- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَمّن ذَكَرَهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ القُرآنِ وَ الفُرقَانِ أَ هُمَا شَيئَانِ أَو شَيءٌ وَاحِدٌ فَقَالَ القُرآنُ جُملَةُ الكِتَابِ وَ الفُرقَانُ المُحكَمُ الوَاجِبُ العَمَلُ بِهِ

33-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ وَ ادعُوا شُهَداءَكُم مِن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُم صادِقِينَ فَإِن لَم تَفعَلُوا وَ لَن تَفعَلُوا فَاتّقُوا النّارَ التّيِ‌ وَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ أُعِدّت لِلكافِرِينَ وَ بَشّرِ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ أَنّ لَهُم جَنّاتٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ كُلّما رُزِقُوا مِنها مِن ثَمَرَةٍ رِزقاً قالُوا هذَا ألّذِي رُزِقنا مِن قَبلُ وَ أُتُوا بِهِ مُتَشابِهاً وَ لَهُم فِيها أَزواجٌ مُطَهّرَةٌ وَ هُم فِيها خالِدُونَ قَالَ العَالِمُ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع فَلَمّا ضَرَبَ اللّهُ الأَمثَالَ لِلكَافِرِينَ المُجَاهِرِينَ الدّافِعِينَ لِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ النّاصِبِينَ المُنَافِقِينَ لِرَسُولِ اللّهِص وَ الدّافِعِينَ مَا قَالَهُ مُحَمّدٌص فِي أَخِيهِ عَلِيّ وَ الدّافِعِينَ أَن يَكُونَ مَا قَالَهُ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هيِ‌َ آيَاتُ


صفحه : 29

مُحَمّدٍ وَ مُعجِزَاتُهُ مُضَافَةً إِلَي آيَاتِهِ التّيِ‌ بَيّنَهَا لعِلَيِ‌ّ بِمَكّةَ وَ المَدِينَةِ وَ لَم يَزدَادُوا إِلّا عُتُوّاً وَ طُغيَاناً قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِمَرَدَةِ أَهلِ مَكّةَ وَ عُتَاةِ أَهلِ المَدِينَةِإِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا حَتّي تَجحَدُوا أَن يَكُونَ محمدا[ مُحَمّدٌ] رَسُولَ اللّهِص وَ أَن يَكُونَ هَذَا المُنزَلُ عَلَيهِ كلَاَميِ‌ مَعَ إظِهاَريِ‌ عَلَيهِ بِمَكّةَ البَاهِرَاتِ مِنَ الآيَاتِ كَالغَمَامَةِ التّيِ‌ كَانَت تُظِلّهُ بِهَا فِي أَسفَارِهِ وَ الجَمَادَاتِ التّيِ‌ كَانَت تُسَلّمُ عَلَيهِ مِنَ الجِبَالِ وَ الصّخُورِ وَ الأَحجَارِ وَ الأَشجَارِ وَ كَدِفَاعِهِ قَاصِدِيهِ بِالقَتلِ عَنهُ وَ قَتلِهِ إِيّاهُم وَ كَالشّجَرَتَينِ المُتَبَاعِدَتَينِ اللّتَينِ تَلَاصَقَتَا فَقَعَدَ خَلفَهُمَا لِحَاجَتِهِ ثُمّ تَرَاجَعَتَا إِلَي أَمكِنَتِهِمَا كَمَا كَانَتَا وَ كَدُعَائِهِ الشّجَرَةَ فَجَاءَتهُ مُجِيبَةً خَاضِعَةً ذَلِيلَةً ثُمّ أَمرِهِ لَهَا بِالرّجُوعِ فَرَجَعَت سَامِعَةً مُطِيعَةًفَأتُوا يَا قُرَيشُ وَ اليَهُودُ وَ يَا مَعشَرَ النّوَاصِبِ المُنتَحِلِينَ الإِسلَامَ الّذِينَ هُم مِنهُ بِرَاءٌ وَ يَا مَعشَرَ العَرَبِ الفُصَحَاءِ البُلَغَاءِ ذوَيِ‌ الأَلسُنِبِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ مِن مِثلِ مُحَمّدٍ مِن مِثلِ رَجُلٍ مِنكُم لَا يَقرَأُ وَ لَا يَكتُبُ وَ لَم يَدرُس كِتَاباً وَ لَا اختَلَفَ إِلَي عَالِمٍ وَ لَا تَعَلّمَ مِن أَحَدٍ وَ أَنتُم تَعرِفُونَهُ فِي أَسفَارِهِ وَ حَضَرِهِ بقَيِ‌َ كَذَلِكَ أَربَعِينَ سَنَةً ثُمّ أوُتيِ‌َ جَوَامِعَ العِلمِ حَتّي عَلِمَ عِلمَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَإِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِن هَذِهِ الآيَاتِ فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِ هَذَا الرّجُلِ مِثلِ هَذَا الكَلَامِ لِيَتَبَيّنَ أَنّهُ كَاذِبٌ كَمَا تَزعُمُونَ لِأَنّ كُلّ مَا كَانَ مِن عِندِ غَيرِ اللّهِ فَسَيُوجَدُ لَهُ نَظِيرٌ فِي سَائِرِ خَلقِ اللّهِ وَ إِن كُنتُم مَعَاشِرَ قُرّاءِ الكُتُبِ مِنَ اليَهُودِ وَ النّصَارَي فِي شَكّ مِمّا جَاءَكُم بِهِ مُحَمّدٌ مِن شَرَائِعِهِ وَ مِن نَصبِهِ أَخَاهُ سَيّدَ الوَصِيّينَ وَصِيّاً بَعدَ أَن أَظهَرَ لَكُم مُعجِزَاتِهِ مِنهَا أَن كَلّمَتهُ الذّرَاعُ المَسمُومَةُ وَ نَاطَقَهُ ذِئبٌ وَ حَنّ إِلَيهِ العُودُ وَ هُوَ عَلَي المِنبَرِ وَ دَفَعَ اللّهُ عَنهُ السّمّ ألّذِي دَسّتهُ اليَهُودُ فِي طَعَامِهِم وَ قَلّبَ عَلَيهِمُ البَلَاءَ وَ أَهلَكَهُم بِهِ وَ كَثّرَ القَلِيلَ مِنَ الطّعَامِ فَأتُوا بِسُورَةٍ مٍن مِثلِهِ مِن مِثلِ هَذَا القُرآنِ مِنَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ صُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ الكُتُبِ المِائَةِ وَ الأَربَعَةَ عَشَرَ فَإِنّكُم لَا تَجِدُونَ فِي سَائِرِ كُتُبِ اللّهِ سُورَةً كَسُورَةٍ مِن هَذَا القُرآنِ وَ كَيفَ يَكُونُ كَلَامُ مُحَمّدٍ المَنقُولُ أَفضَلَ مِن سَائِرِ كَلَامِ اللّهِ وَ كُتُبِهِ يَا مَعشَرَ اليَهُودِ وَ النّصَارَي ثُمّ قَالَ لِجَمَاعَتِهِموَ ادعُوا شُهَداءَكُم مِن دُونِ اللّهِادعُوا أَصنَامَكُمُ التّيِ‌


صفحه : 30

تَعبُدُونَهَا أَيّهَا المُشرِكُونَ وَ ادعُوا شَيَاطِينَكُم يَا أَيّهَا اليَهُودُ وَ النّصَارَي وَ ادعُوا قُرَنَاءَكُمُ المُلحِدِينَ يَا منُاَفقِيِ‌ المُسلِمِينَ مِنَ النّصّابِ لِآلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ وَ سَائِرِ أَعوَانِكُم عَلَي إِرَادَتِكُمإِن كُنتُم صادِقِينَبِأَنّ مُحَمّداً يَقُولُ هَذَا مِن تِلقَاءِ نَفسِهِ لَم يُنزِلهُ اللّهُ عَلَيهِ وَ أَنّ مَا ذَكَرَهُ مِن فَضلِ عَلِيّ ع عَلَي جَمِيعِ أُمّتِهِ وَ قَلّدَهُ سِيَاسَتَهُ لَيسَ بِأَمرِ أَحكَمِ الحَاكِمِينَ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّفَإِن لَم تَفعَلُوا أَي لَم تَأتُوا أَيّهَا المُقرِءُونَ بِحُجّةِ رَبّ العَالَمِينَوَ لَن تَفعَلُوا أَي وَ لَا يَكُونُ هَذَا مِنكُم أَبَداًفَاتّقُوا النّارَ التّيِ‌ وَقُودُهَاحَطَبُهَاالنّاسُ وَ الحِجارَةُتُوقَدُ فَتَكُونُ عَذَاباً عَلَي أَهلِهَاأُعِدّت لِلكافِرِينَالمُكَذّبِينَ بِكَلَامِهِ وَ نَبِيّهِ النّاصِبِينَ العَدَاوَةَ لِوَلِيّهِ وَ وَصِيّهِ قَالَ فَاعلَمُوا بِعَجزِكُم عَن ذَلِكَ أَنّهُ مِن قِبَلِ اللّهِ تَعَالَي وَ لَو كَانَ مِن قِبَلِ المَخلُوقِينَ لَقَدَرتُم عَلَي معُاَرضَتَيِ‌ فَلَمّا عَجَزُوا بَعدَ التّقرِيعِ وَ التحّدَيّ‌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّقُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً

قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن كُنتُمأَيّهَا المُشرِكُونَ وَ اليَهُودُ وَ سَائِرَ النّوَاصِبِ مِنَ المُكَذّبِينَ لِمُحَمّدٍ فِي القُرآنِ فِي تَفضِيلِهِ عَلِيّاً أَخَاهُ المُبَرّزَ عَلَي الفَاضِلِينَ الفَاضِلَ عَلَي المُجَاهِدِينَ ألّذِي لَا نَظِيرَ لَهُ فِي نُصرَةِ المُتّقِينَ وَ قَمعِ الفَاسِقِينَ وَ إِهلَاكِ الكَافِرِينَ وَ بَثّ دِينِ اللّهِ فِي العَالَمِينَإِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فِي إِبطَالِ عِبَادَةِ الأَوثَانِ مِن دُونِ اللّهِ وَ فِي النهّي‌ِ عَن مُوَالَاةِ أَعدَاءِ اللّهِ وَ مُعَادَاةِ أَولِيَاءِ اللّهِ وَ فِي الحَثّ عَلَي الِانقِيَادِ لأِخَيِ‌ رَسُولِ اللّهِص وَ اتّخَاذِهِ إِمَاماً وَ اعتِقَادِهِ فَاضِلًا رَاجِحاً لَا يَقبَلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِيمَاناً وَ لَا طَاعَةً إِلّا بِمُوَالَاتِهِ وَ تَظُنّونَ أَنّ مُحَمّداً تَقُولُهُ مِن عِندِهِ وَ نَسَبَهُ إِلَي رَبّهِفَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِمِثلِ مُحَمّدٍ أمُيّ‌ّ لَم يَختَلِف قَطّ إِلَي أَصحَابِ كُتُبٍ وَ عِلمٍ وَ لَا تَتَلمَذَ لِأَحَدٍ وَ لَا تَعَلّمَ مِنهُ وَ هُوَ مَن قَد عَرَفتُمُوهُ فِي حَضَرِهِ وَ سَفَرِهِ لَم يُفَارِقكُم قَطّ إِلَي بَلَدٍ لَيسَ مَعَهُ مِنكُم جَمَاعَةٌ يُرَاعُونَ


صفحه : 31

أَحوَالَهُ وَ يَعرِفُونَ أَخبَارَهُ ثُمّ جَاءَكُم بَعدُ بِهَذَا الكِتَابِ المُشتَمِلِ عَلَي هَذِهِ العَجَائِبِ فَإِن كَانَ مُتَقَوّلًا كَمَا تَزعُمُونَهُ فَأَنتُمُ الفُصَحَاءُ وَ البُلغَاءُ وَ الشّعَرَاءُ وَ الأُدَبَاءُ الّذِينَ لَا نَظِيرَ لَكُم فِي سَائِرِ الأَديَانِ وَ مِن سَائِرِ الأُمَمِ فَإِن كَانَ كَاذِباً فَاللّغَةُ لُغَتُكُم وَ جِنسُهُ جِنسُكُم وَ طَبعُهُ طَبعُكُم وَ سَيَتّفِقُ لِجَمَاعَتِكُم أَو بَعضِكُم مُعَارَضَةُ كَلَامِهِ هَذَا بِأَفضَلَ مِنهُ أَو مِثلِهِ لِأَنّ مَا كَانَ مِن قِبَلِ البَشَرِ لَا عَنِ اللّهِ فَلَا يَجُوزُ إِلّا أَن يَكُونَ فِي البَشَرِ مَن يَتَمَكّنُ مِن مِثلِهِ فَأتُوا بِذَلِكَ لِتَعرِفُوهُ وَ سَائِرَ النّظّارِ[النّظَائِرِ]إِلَيكُم فِي أَحوَالِكُم أَنّهُ مُبطِلٌ مُكَذّبٌ عَلَي اللّهِوَ ادعُوا شُهَداءَكُم مِن دُونِ اللّهِالّذِينَ يَشهَدُونَ بِزَعمِكُم أَنّكُم مُحِقّونَ وَ أَنّ مَا تَجِيئُونَ بِهِ نَظِيرٌ لِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدٌ وَ شُهَدَاءَكُمُ الّذِينَ يَزعُمُونَ أَنّهُم شُهَدَاؤُكُم عِندَ رَبّ العَالَمِينَ لِعِبَادَتِكُم لَهَا وَ تَشفَعُ لَكُم إِلَيهِإِن كُنتُم صادِقِينَ فِي قَولِكُم إِنّ مُحَمّداً تَقَوّلَهُ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَإِن لَم تَفعَلُوا هَذَا ألّذِي تَحَدّيتُكُم بِهِوَ لَن تَفعَلُوا أَي وَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ مِنكُم وَ لَا تَقدِرُونَ عَلَيهِ فَاعلَمُوا أَنّكُم مُبطِلُونَ وَ أَنّ مُحَمّداً الصّادِقُ الأَمِينُ المَخصُوصُ بِرِسَالَةِ رَبّ العَالَمِينَ المُؤَيّدُ بِالرّوحِ الأَمِينِ وَ أَخِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدِ الوَصِيّينَ فَصَدّقُوهُ فِيمَا يُخبِرُ بِهِ عَنِ اللّهِ مِن أَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ فِيمَا يَذكُرُهُ مِن فَضلِ عَلِيّ وَصِيّهِ وَ أَخِيهِفَاتّقُوابِذَلِكَ عَذَابَ النّارِ التّيِ‌ وَقُودُهَا وَ حَطَبُهَاالنّاسُ وَ الحِجارَةُحِجَارَةُ الكِبرِيتِ أَشَدّ الأَشيَاءِ حَرّاًأُعِدّتتِلكَ النّارُلِلكافِرِينَبِمُحَمّدٍ وَ الشّاكّينَ فِي نُبُوّتِهِ وَ الدّافِعِينَ لِحَقّ أَخِيهِ عَلِيّ وَ الجَاحِدِينَ لِإِمَامَتِهِ

34-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ هَذَا القُرآنَ هُوَ النّورُ المُبِينُ وَ الحَبلُ المَتِينُ وَ العُروَةُ الوُثقَي وَ الدّرَجَةُ العُليَا وَ الشّفَاءُ الأَشفَي وَ الفَضِيلَةُ الكُبرَي وَ السّعَادَةُ العُظمَي مَنِ استَضَاءَ بِهِ نَوّرَهُ اللّهُ وَ مَن عَقَدَ بِهِ أُمُورَهُ عَصَمَهُ اللّهُ وَ مَن تَمَسّكَ بِهِ أَنقَذَهُ اللّهُ وَ مَن لَم يُفَارِق أَحكَامَهُ رَفَعَهُ اللّهُ وَ مَنِ استَشفَي بِهِ شَفَاهُ اللّهُ وَ مَن آثَرَهُ عَلَي مَا سِوَاهُ هَدَاهُ اللّهُ وَ مَن طَلَبَ الهُدَي فِي غَيرِهِ أَضَلّهُ اللّهُ وَ مَن جَعَلَهُ


صفحه : 32

شِعَارَهُ وَ دِثَارَهُ أَسعَدَهُ اللّهُ وَ مَن جَعَلَهُ إِمَامَهُ ألّذِي يقَتدَيِ‌ بِهِ وَ مُعَوّلَهُ ألّذِي ينَتهَيِ‌ إِلَيهِ آوَاهُ اللّهُ إِلَي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ العَيشِ السّلِيمِ فَلِذَلِكَ قَالَوَ هُديًيعَنيِ‌ هَذَا القُرآنُ هُدًيوَ بُشري لِلمُؤمِنِينَيعَنيِ‌ بِشَارَةٌ لَهُم فِي الآخِرَةِ وَ ذَلِكَ أَنّ القُرآنَ يأَتيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ بِالرّجُلِ الشّاحِبِ يَقُولُ لِرَبّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا رَبّ هَذَا أَظمَأتُ نَهَارَهُ وَ أَسهَرتُ لَيلَهُ وَ قَوّيتُ فِي رَحمَتِكَ طَمَعَهُ وَ فَسّحتُ فِي مَغفِرَتِكَ أَمَلَهُ فَكُن عِندَ ظنَيّ‌ فِيكَ وَ ظَنّهِ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي أَعطُوهُ المُلكَ بِيَمِينِهِ وَ الخُلدَ بِشِمَالِهِ وَ أَقرِنُوهُ بِأَزوَاجِهِ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ اكسَوا وَالِدَيهِ حُلّةً لَا يَقُومُ لَهَا الدّنيَا بِمَا فِيهَا فَيَنظُرُ إِلَيهِمَا الخَلَائِقُ فَيُعَظّمُونَهُمَا وَ يَنظُرَانِ إِلَي أَنفُسِهِمَا فَيَعجَبَانِ مِنهَا فَيَقُولَانِ يَا رَبّنَا أَنّي لَنَا هَذِهِ وَ لَم تَبلُغهَا أَعمَالُنَا فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ مَعَ هَذَا تَاجُ الكَرَامَةِ لَم يَرَ مِثلَهُ الرّاءُونَ وَ لَم يَسمَع بِمِثلِهِ السّامِعُونَ وَ لَا يَتَفَكّرُ فِي مِثلِهِ المُتَفَكّرُونَ فَيُقَالُ هَذَا بِتَعلِيمِكُمَا وَلَدَكُمَا القُرآنَ وَ بِتَصيِيرِكُمَا إِيّاهُ بِدِينِ الإِسلَامِ وَ بِرِيَاضَتِكُمَا إِيّاهُ عَلَي حُبّ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ تَفقِيهِكُمَا إِيّاهُ بِفِقهِهِمَا لِأَنّهُمَا اللّذَانِ لَا يَقبَلُ اللّهُ لِأَحَدٍ عَمَلًا إِلّا بِوَلَايَتِهِمَا وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِهِمَا وَ إِن كَانَ مَا بَينَ الثّرَي إِلَي العَرشِ ذَهَباً يَتَصَدّقُ بِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَتِلكَ البِشَارَاتُ التّيِ‌ يُبَشّرُونَ بِهَا وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ بُشري لِلمُؤمِنِينَشِيعَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ مَن تَبِعَهُمَا مِن أَخلَافِهِم وَ ذَرَارِيّهِم

35- د،[العدد القوية] قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ هَذَا القُرآنَ فِيهِ مَصَابِيحُ النّورِ وَ شِفَاءُ الصّدُورِ فَليَجلُ جَالٍ بَصَرَهُ وَ ليُلحِمِ الصّفَةَ فِكرَهُ فَإِنّ التّفَكّرَ حَيَاةُ قَلبِ البَصِيرِ كَمَا يمَشيِ‌ المُستَنِيرُ فِي الظّلُمَاتِ بِالنّورِ

36-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع فِي القُرآنِ نَبَأُ مَا قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم وَ حُكمُ


صفحه : 33

مَا بَينَكُم وَ قَالَ ع فِي خُطبَةٍ طَوِيلَةٍ يَذكُرُ فِيهَا بِعثَةَ الأَنبِيَاءِ ع قَالَ ع إِلَي أَن بَعَثَ اللّهُ سُبحَانَهُ مُحَمّداًص لِإِنجَازِ عِدَتِهِ وَ تَمَامِ نُبُوّتِهِ مَأخُوذاً عَلَي النّبِيّينَ مِيثَاقُهُ مَشهُورَةً سِمَاتُهُ كَرِيمَةً مِيلَادُهُ وَ أَهلُ الأَرضِ يَومَئِذٍ مِلَلٌ مُتَفَرّقَةٌ وَ أَهوَاءٌ مُنتَشِرَةٌ وَ طَرَائِقُ مُتَشَتّتَةٌ بَينَ مُشَبّهٍ لِلّهِ بِخَلقِهِ أَو مُلحِدٍ فِي اسمِهِ أَو مُشِيرٍ إِلَي غَيرِهِ فَهَدَاهُم بِهِ مِنَ الضّلَالَةِ وَ أَنقَذَهُم بِمَكَانِهِ مِنَ الجَهَالَةِ ثُمّ اختَارَ سُبحَانَهُ لِمُحَمّدٍص لِقَاءَهُ وَ رضَيِ‌َ لَهُ مَا عِندَهُ فَأَكرَمَهُ عَن دَارِ الدّنيَا وَ رَغِبَ بِهِ عَن مَقَامِ البَلوَي فَقَبَضَهُ إِلَيهِ كَرِيماً وَ خَلّفَ فِيكُم مَا خَلّفَتِ الأَنبِيَاءُ فِي أُمَمِهَا إِذ لَم يَترُكُوهُم هَمَلًا بِغَيرِ طَرِيقٍ وَاضِحٍ وَ لَا عَلَمٍ قَائِمٍ كِتَابَ رَبّكُم مُبَيّناً حَلَالَهُ وَ حَرَامَهُ وَ فَرَائِضَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ نَاسِخَهُ وَ مَنسُوخَهُ وَ رُخَصَهُ وَ عَزَائِمَهُ وَ خَاصّهُ وَ عَامّهُ وَ عِبَرَهُ وَ أَمثَالَهُ وَ مُرسَلَهُ وَ مَحدُودَهُ وَ مُحكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ مُفَسّراً جُملَتَهُ وَ مُبَيّناً غَوَامِضَهُ بَينَ مَأخُوذٍ مِيثَاقُ عِلمِهِ وَ مُوَسّعٍ عَلَي العِبَادِ فِي جَهلِهِ وَ بَينَ مُثبَتٍ فِي الكِتَابِ فَرضُهُ[ وَ]مَعلُومٍ فِي السّنّةِ نَسخُهُ وَ وَاجِبٍ فِي السّنّةِ أَخذُهُ[ وَ]مُرَخّصٍ فِي الكِتَابِ تَركُهُ وَ بَينَ وَاجِبٍ بِوَقتِهِ وَ زَائِلٍ فِي مُستَقبَلِهِ وَ مُبَايَنٍ بَينَ مَحَارِمِهِ مِن كَبِيرٍ أَوعَدَ عَلَيهِ نِيرَانَهُ أَو صَغِيرٍ أَرصَدَ لَهُ غُفرَانَهُ وَ بَينَ مَقبُولٍ فِي أَدنَاهُ وَ مُوَسّعٍ فِي أَقصَاهُ وَ قَالَ ع وَ كِتَابُ اللّهِ بَينَ أَظهُرِكُم نَاطِقٌ لَا يَعيَا لِسَانُهُ وَ بَيتٌ لَا تُهدَمُ أَركَانُهُ وَ عِزّ لَا تُهزَمُ أَعوَانُهُ


صفحه : 34

باب 2-فضل كتابة المصحف وإنشائه وآدابه والنهي‌ عن محوه بالبزاق

1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ الهَيثَمِ بنِ أَبِي كَهمَشٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سِتّ خِصَالٍ يَنتَفِعُ بِهَا المُؤمِنُ مِن بَعدِ مَوتِهِ وَلَدٌ صَالِحٌ يَستَغفِرُ لَهُ وَ مُصحَفٌ يُقرَأُ مِنهُ وَ قَلِيبٌ يَحفِرُهُ وَ غَرسٌ يَغرِسُهُ وَ صَدَقَةُ مَاءٍ يُجرِيهِ وَ سُنّةٌ حَسَنَةٌ يُؤخَذُ بِهَا بَعدَهُ

2- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَكتُبَ المُصحَفَ بِالأَحمَرِ قَالَ لَا بَأسَ

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ نَهَي مِن أَن يُمحَي شَيءٌ مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالبُزَاقِ أَو يُكتَبَ مِنهُ

4- مُنيَةُ المُرِيدِ،روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لِبَعضِ كُتّابِهِ أَلِقِ الدّوَاةَ وَ حَرّفِ القَلَمَ وَ انصِبِ البَاءَ وَ فَرّقِ السّينَ وَ لَا تُعَوّرِ المِيمَ وَ حَسّنِ اللّهَ وَ مُدّ الرّحمَنَ وَ جَوّدِ الرّحِيمَ وَ ضَع قَلَمَكَ عَلَي أُذُنِكَ اليُسرَي فَإِنّهُ أَذكَرُ لَكَ

وَ عَن زَيدِ بنِ ثَابِتٍ أَنّهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِذَا كَتَبتَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَبَيّنِ السّينَ فِيهِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَمُدّ البَاءَ إِلَي المِيمِ حَتّي تَرفَعَ السّينَ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَتَبَ أَحَدُكُمبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ


صفحه : 35

فَليَمُدّ الرّحمَنَ

وَ عَنهُ ع أَيضاً مَن كَتَبَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَجَوّدَهُ تَعظِيماً لِلّهِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ

وَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَنّهُ قَالَ تَنَوّقَ رَجُلٌ فِيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَغُفِرَ لَهُ

5- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ وَقَعَ مُصحَفٌ فِي البَحرِ فَوَجَدُوهُ قَد ذَهَبَ مَا فِيهِ إِلّا هَذِهِ الآيَةَأَلا إِلَي اللّهِ تَصِيرُ الأُمُورُ

باب 3- كتاب الوحي‌ و مايتعلق بأحوالهم

الآيات الأنعام وَ مَن أَظلَمُ مِمّنِ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً أَو قالَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ وَ لَم يُوحَ إِلَيهِ شَيءٌ وَ مَن قالَ سَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللّهُ

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ مَن أَظلَمُ مِمّنِ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً أَو قالَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ وَ لَم يُوحَ إِلَيهِ شَيءٌ وَ مَن قالَ سَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللّهُفَإِنّهَا نَزَلَت فِي عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي سَرحٍ وَ كَانَ أَخَا عُثمَانَ مِنَ الرّضَاعَةِ

حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ عَبدَ اللّهِ بنَ سَعدِ بنِ أَبِي سَرحٍ أخو[أَخَا]عُثمَانَ مِنَ الرّضَاعَةِ أَسلَمَ وَ قَدِمَ المَدِينَةَ وَ كَانَ لَهُ خَطّ حَسَنٌ وَ كَانَ إِذَا نَزَلَ الوحَي‌ُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص دَعَاهُ فَكَتَبَ مَا يُملِيهِ عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِص فَكَانَ إِذَا قَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص سَمِيعٌ بَصِيرٌيَكتُبُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ وَ إِذَا قَالَوَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ خَبِيرٌيَكتُبُ بَصِيرٌ وَ يُفَرّقُ بَينَ التّاءِ وَ اليَاءِ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ هُوَ وَاحِدٌ فَارتَدّ كَافِراً وَ رَجَعَ إِلَي مَكّةَ وَ قَالَ لِقُرَيشٍ وَ اللّهِ مَا يدَريِ‌ مُحَمّدٌ مَا يَقُولُ أَنَا أَقُولُ مِثلَ مَا يَقُولُ فَلَا يُنكِرُ عَلَيّ ذَلِكَ فَأَنَا أُنزِلُ مِثلَ مَا يُنزِلُ فَأَنزَلَ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِص فِي ذَلِكَوَ مَن


صفحه : 36

أَظلَمُ مِمّنِ افتَري عَلَي اللّهِ كَذِباً أَو قالَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ وَ لَم يُوحَ إِلَيهِ شَيءٌ وَ مَن قالَ سَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللّهُ فَلَمّا فَتَحَ رَسُولُ اللّهِص مَكّةَ أَمَرَ بِقَتلِهِ فَجَاءَ بِهِ عُثمَانُ قَد أَخَذَ بِيَدِهِ وَ رَسُولُ اللّهِ فِي المَسجِدِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ اعفُ عَنهُ فَسَكَتَ رَسُولُ اللّهِص ثُمّ أَعَادَ فَسَكَتَ ثُمّ أَعَادَ فَقَالَ هُوَ لَكَ فَلَمّا مَرّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أَ لَم أَقُل مَن رَآهُ فَليَقتُلهُ فَقَالَ رَجُلٌ عيَنيِ‌ إِلَيكَ يَا رَسُولَ اللّهِص أَن تُشِيرَ إلِيَ‌ّ فَأَقتُلَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الأَنبِيَاءَ لَا يَقتُلُونَ بِالإِشَارَةِ فَكَانَ مِنَ الطّلَقَاءِ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ مُعَاوِيَةُ يَكتُبُ بَينَ يَدَيهِ وَ أَهوَي بِيَدِهِ إِلَي خَاصِرَتِهِ بِالسّيفِ مَن أَدرَكَ هَذَا يَوماً أَمِيراً فَليَبقُرَنّ خَاصِرَتَهُ بِالسّيفِ فَرَآهُ رَجُلٌ مِمّن سَمِعَ ذَلِكَ مِن رَسُولِ اللّهِص يَوماً وَ هُوَ يَخطُبُ بِالشّامِ عَلَي النّاسِ فَاختَرَطَ سَيفَهُ ثُمّ مَشَي إِلَيهِ فَحَالَ النّاسُ بَينَهُ وَ بَينَهُ فَقَالُوا يَا عَبدَ اللّهِ مَا لَكَ فَقَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن أَدرَكَ هَذَا يَوماً أَمِيراً فَليَبقُر خَاصِرَتَهُ بِالسّيفِ قَالَ فَقَالُوا أَ تدَريِ‌ مَنِ استَعمَلَهُ قَالَ لَا قَالُوا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عُمَرُ فَقَالَ الرّجُلُ سَمعاً وَ طَاعَةً لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ

قَالَ الصّدُوقُ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ إِنّ النّاسَ شُبّهَ عَلَيهِم أَمرُ مُعَاوِيَةَ بِأَن يَقُولُوا كَانَ كَاتِبَ الوحَي‌ِ وَ لَيسَ ذَاكَ بِمُوجِبٍ لَهُ فَضِيلَةً وَ ذَلِكَ أَنّهُ قَرَنَ فِي ذَلِكَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ سَعدِ بنِ أَبِي سَرحٍ فَكَانَا يَكتُبَانِ لَهُ الوحَي‌َ وَ هُوَ ألّذِي قَالَسَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللّهُفَكَانَ النّبِيّص يمُليِ‌ عَلَيهِوَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌفَيَكتُبُ وَ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ وَ يمُليِ‌ عَلَيهِوَ اللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌفَيَكتُبُ وَ اللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فَيَقُولُ لَهُ النّبِيّص هُوَ وَاحِدٌ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سَعدٍ إِنّ مُحَمّداً لَا يدَريِ‌ مَا يَقُولُ إِنّهُ يَقُولُ وَ أَنَا أَقُولُ غَيرَ مَا يَقُولُ فَيَقُولُ لِي هُوَ وَاحِدٌ هُوَ وَاحِدٌ إِن جَازَ هَذَا فإَنِيّ‌ سَأُنزِلُ مِثلَ مَا أَنزَلَ اللّهُ فَأَنزَلَ اللّهُ فِيهِوَ مَن قالَ سَأُنزِلُ مِثلَ ما أَنزَلَ اللّهُ


صفحه : 37

فَهَرَبَ وَ هَجَا النّبِيّص فَقَالَ النّبِيّص مَن وَجَدَ عَبدَ اللّهِ بنَ سَعدِ بنِ أَبِي سَرحٍ وَ لَو كَانَ مُتَعَلّقاً بِأَستَارِ الكَعبَةِ فَليَقتُلهُ وَ إِنّمَا كَانَ النّبِيّص يَقُولُ لَهُ فِيمَا يُغَيّرُهُ هُوَ وَاحِدٌ هُوَ وَاحِدٌ لِأَنّهُ لَا يَنكَتِبُ مَا يُرِيدُهُ عَبدُ اللّهِ إِنّمَا كَانَ يَنكَتِبُ مَا كَانَ يُملِيهِ ع فَقَالَ هُوَ وَاحِدٌ غَيّرتَ أَم لَم تُغَيّر لَم يَنكَتِب مَا تَكتُبُهُ بَل يَنكَتِبُ مَا أُملِيهِ عَنِ الوحَي‌ِ وَ جَبرَئِيلُ ع يُصلِحُهُ وَ فِي ذَلِكَ دَلَالَةٌ للِنبّيِ‌ّص وَ وَجهُ الحِكمَةِ فِي استِكتَابِ النّبِيّص الوحَي‌َ مُعَاوِيَةَ وَ عَبدَ اللّهِ بنَ سَعدٍ وَ هُمَا عَدُوّانِ هُوَ أَنّ المُشرِكِينَ قَالُوا إِنّ مُحَمّداً يَقُولُ هَذَا القُرآنَ مِن تِلقَاءِ نَفسِهِ وَ يأَتيِ‌ فِي كُلّ حَادِثَةٍ بِآيَةٍ يَزعُمُ أَنّهَا أُنزِلَت عَلَيهِ وَ سَبِيلُ مَن يَضَعُ الكَلَامَ فِي حَوَادِثَ يَحدُثُ فِي الأَوقَاتِ أَن يُغَيّرَ الأَلفَاظَ إِذَا استُعِيدَ ذَلِكَ الكَلَامُ وَ لَا يأَتيِ‌ بِهِ فِي ثاَنيِ‌ الأَمرِ وَ بَعدَ مُرُورِ الأَوقَاتِ عَلَيهِ إِلّا مُغَيّراً عَن حَالَةِ الأُولَي لَفظاً وَ مَعنًي أَو لَفظاً دُونَ مَعنًي فَاستَعَانَ فِي كَتبِ مَا يَنزِلُ عَلَيهِ فِي الحَوَادِثِ الوَاقِعَةِ بِعَدُوّينِ لَهُ فِي دِينِهِ عَدلَينِ عِندَ أَعدَائِهِ لِيَعلَمَ الكُفّارُ وَ المُشرِكُونَ أَنّ كَلَامَهُ فِي ثاَنيِ‌ الأَمرِ كَلَامُهُ فِي الأَوّلِ غَيرَ مُغَيّرٍ وَ لَا مُزَالٍ عَن جِهَتِهِ فَيَكُونَ أَبلَغَ لِلحُجّةِ عَلَيهِم وَ لَوِ استَعَانَ فِي ذَلِكَ بِوَلِيّينِ مِثلِ سَلمَانَ وَ أَبِي ذَرّ وَ أَشبَاهِهِمَا لَكَانَ الأَمرُ عِندَ أَعدَائِهِ غَيرَ وَاقِعٍ هَذَا المَوقِعَ وَ كَانَت يُتَخَيّلُ فِيهِ التوّاَطيِ‌ وَ التّطَابُقُ فَهَذَا وَجهُ الحِكمَةِ فِي استِكتَابِهِمَا وَاضِحٌ مُبَيّنٌ وَ الحَمدُ لِلّهِ

3-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحَدِهِمَا قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِأَو قالَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ وَ لَم يُوحَ إِلَيهِ شَيءٌ قَالَ نَزَلَت فِي ابنِ[ أَبِي]سَرحٍ ألّذِي كَانَ عُثمَانُ بنُ عَفّانَ استَعمَلَهُ عَلَي مِصرَ وَ هُوَ مِمّن كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَومَ فَتحِ مَكّةَ هَدَرَ دَمَهُ وَ كَانَ يَكتُبُ لِرَسُولِ اللّهِص فَإِذَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَيهِفَإِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌكَتَبَ فَإِنّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ فَيَقُولُ لَهُ رَسُولُ اللّهِص دَعهَا فَإِنّ اللّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ وَ قَد كَانَ ابنُ أَبِي سَرحٍ يَقُولُ لِلمُنَافِقِينَ إنِيّ‌ لَأَقُولُ الشيّ‌ءَ مِثلَ مَا يجَيِ‌ءُ بِهِ هُوَ


صفحه : 38

فَمَا يُغَيّرُ عَلَيّ فَأَنزَلَ اللّهُ فِيهِ ألّذِي أَنزَلَ

4- كا،[الكافي‌] أَبُو عَلِيّ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع مِثلَهُ

أَقُولُ فِي خَبَرِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ ألّذِي مَضَي بِطُولِهِ فِي كِتَابِ الغَيبَةِ أَنّهُ قَالَ الصّادِقُ ع يَا مُفَضّلُ إِنّ القُرآنَ نَزَلَ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً وَ اللّهُ يَقُولُشَهرُ رَمَضانَ ألّذِي أُنزِلَ فِيهِ القُرآنُ وَ قَالَإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنّا كُنّا مُنذِرِينَ فِيها يُفرَقُ كُلّ أَمرٍ حَكِيمٍ أَمراً مِن عِندِنا إِنّا كُنّا مُرسِلِينَ وَ قَالَلَو لا نُزّلَ عَلَيهِ القُرآنُ جُملَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبّتَ بِهِ فُؤادَكَ قَالَ المُفَضّلُ يَا موَلاَي‌َ فَهَذَا تَنزِيلُهُ ألّذِي ذَكَرَهُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ كَيفَ ظَهَرَ الوحَي‌ُ فِي ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً قَالَ نَعَم يَا مُفَضّلُ أَعطَاهُ اللّهُ القُرآنَ فِي شَهرِ رَمَضَانَ وَ كَانَ لَا يُبَلّغُهُ إِلّا فِي وَقتِ استِحقَاقِ الخِطَابِ وَ لَا يُؤَدّيهِ إِلّا فِي وَقتٍ أَمَرَ وَ نَهَي فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السّلَامُ باِلوحَي‌ِ فَبَلّغَ مَا يُؤمَرُ بِهِ وَ قَولُهُلا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ لِتَعجَلَ بِهِ فَقَالَ المُفَضّلُ أَشهَدُ أَنّكُم مِن عِلمِ اللّهِ عَلِمتُم وَ بِقُدرَتِهِ قَدَرتُم وَ بِحُكمِهِ نَطَقتُم وَ بِأَمرِهِ تَعمَلُونَ


صفحه : 39

باب 4-ضرب القرآن بعضه ببعض ومعناه

1- ثو،[ثواب الأعمال ] مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا ضَرَبَ رَجُلٌ القُرآنَ بَعضَهُ بِبَعضٍ إِلّا كَفَرَ

سن ،[المحاسن ] أبي عن النضر مثله شي‌،[تفسير العياشي‌] عن القاسم

مثله قال الصدوق رحمه الله سألت ابن الوليد عن معني هذاالحديث فقال هو أن تجيب الرجل في تفسير آية بتفسير آية أخري

باب 5-أول سورة نزلت من القرآن وآخر سورة نزلت منه

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ أَوّلُ سُورَةٍ نَزَلَتبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ وَ آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتإِذا جاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ


صفحه : 40

باب 6-عزائم القرآن

1- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ العَزَائِمَ أَربَعٌ اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ ألّذِي خَلَقَ وَ النّجمُ وَ تَنزِيلُ السّجدَةُ وَ حم السّجدَةُ

باب 7- ماجاء في كيفية جمع القرآن و مايدل علي تغييره و فيه رسالة سعد بن عبد الله الأشعري‌ القمي‌ في أنواع آيات القرآن أيضا

1-أَقُولُ قَد مَضَي فِي كِتَابِ الفِتَنِ فِي بَابِ غَصبِ الخِلَافَةِ مِن كِتَابِ سُلَيمِ بنِ قَيسٍ رَاوِياً عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَمّا رَأَي غَدَرَ الصّحَابَةِ وَ قِلّةَ وَفَائِهِم لَزِمَ بَيتَهُ وَ أَقبَلَ عَلَي القُرآنِ يُؤَلّفُهُ وَ يَجمَعُهُ فَلَم يَخرُج مِن بَيتِهِ حَتّي جَمَعَهُ وَ كَانَ فِي الصّحُفِ وَ الشّظَاظِ وَ الأَسيَارِ وَ الرّقَاعِ فَلَمّا جَمَعَهُ كُلّهُ وَ كَتَبَهُ بِيَدِهِ تَنزِيلَهُ وَ تَأوِيلَهُ وَ النّاسِخَ مِنهُ وَ المَنسُوخَ بَعَثَ إِلَيهِ أَبُو بَكرٍ أَنِ اخرُج فَبَايِع فَبَعَثَ إِلَيهِ أنَيّ‌ مَشغُولٌ فَقَد آلَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ يَمِيناً أَلّا أرَتدَيِ‌َ بِرِدَاءٍ إِلّا لِلصّلَاةِ حَتّي أُؤَلّفَ القُرآنَ وَ أَجمَعَهُ فَسَكَتُوا عَنهُ أَيّاماً فَجَمَعَهُ فِي ثَوبٍ وَاحِدٍ وَ خَتَمَهُ ثُمّ خَرَجَ إِلَي النّاسِ وَ هُم مُجتَمِعُونَ مَعَ أَبِي بَكرٍ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَنَادَي عَلِيّ بِأَعلَي صَوتِهِ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ لَم أَزَل مُنذُ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص مَشغُولًا بِغُسلِهِ ثُمّ بِالقُرآنِ حَتّي جَمَعتُهُ كُلّهُ فِي هَذَا الثّوبِ الوَاحِدِ فَلَم يُنزِلِ اللّهُ عَلَي نَبِيّهِص آيَةً مِنَ القُرآنِ إِلّا وَ قَد جَمَعتُهَا وَ لَيسَت مِنهُ آيَةٌ إِلّا وَ قَد أَقرَأَنِيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ علَمّنَيِ‌ تَأوِيلَهَا ثُمّ قَالَ


صفحه : 41

عَلِيّ ع لَا تَقُولُوا غَداًإِنّا كُنّا عَن هذا غافِلِينَ ثُمّ قَالَ لَهُم عَلِيّ ع لَا تَقُولُوا يَومَ القِيَامَةِ إنِيّ‌ لَم أَدعُكُم إِلَي نصُرتَيِ‌ وَ لَم أُذَكّركُم حقَيّ‌ وَ لَم أَدعُكُم إِلَي كِتَابِ اللّهِ مِن فَاتِحَتِهِ إِلَي خَاتِمَتِهِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ مَا أَغنَانَا بِمَا مَعَنَا مِنَ القُرآنِ عَمّا تَدعُونَا إِلَيهِ ثُمّ دَخَلَ عَلِيّ ع بَيتَهُ

أَقُولُ وَ قَد مَضَي أَيضاً فِي بَابِ احتِجَاجِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَلَي القَومِ فِي زَمَنِ عُثمَانَ بِرِوَايَةِ سُلَيمٍ أَنّهُ قَالَ طَلحَةُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا أَبَا الحَسَنِ شَيءٌ أُرِيدُ أَن أَسأَلَكَ عَنهُ رَأَيتُكَ خَرَجتَ بِثَوبٍ مَختُومٍ فَقُلتَ أَيّهَا النّاسُ إنِيّ‌ لَم أَزَل مُشتَغِلًا بِرَسُولِ اللّهِص بِغُسلِهِ وَ كَفنِهِ وَ دَفنِهِ ثُمّ اشتَغَلتُ بِكِتَابِ اللّهِ حَتّي جَمَعتُهُ فَهَذَا كِتَابُ اللّهِ عنِديِ‌ مَجمُوعاً لَم يَسقُط عنَيّ‌ حَرفٌ وَاحِدٌ وَ لَم أَرُدّ لَكَ ألّذِي كَتَبتَ وَ أَلّفتَ وَ قَد رَأَيتُ عُمَرَ بَعَثَ إِلَيكَ أَنِ ابعَث بِهِ إلِيَ‌ّ فَأَبَيتَ أَن تَفعَلَ فَدَعَا عُمَرُ النّاسَ فَإِذَا شَهِدَ رَجُلَانِ عَلَي آيَةٍ كَتَبَهَا وَ إِذَا لَم يَشهَد عَلَيهَا غَيرُ رَجُلٍ وَاحِدٍ أَرجَأَهَا فَلَم يَكتُب فَقَالَ عُمَرُ وَ أَنَا أَسمَعُ إِنّهُ قَد قُتِلَ يَومَ اليَمَامَةِ قَومٌ كَانُوا يَقرَءُونَ قُرآناً لَا يَقرَؤُهُ غَيرُهُم فَقَد ذَهَبَ وَ قَد جَاءَت شَاةٌ إِلَي صَحِيفَةٍ وَ كِتَابٍ يَكتُبُونَ فَأَكَلَتهَا وَ ذَهَبَ مَا فِيهَا وَ الكَاتِبُ يَومَئِذٍ عُثمَانُ وَ سَمِعتُ عُمَرَ وَ أَصحَابَهُ الّذِينَ أَلّفُوا مَا كَتَبُوا عَلَي عَهدِ عُمَرَ وَ عَلَي عَهدِ عُثمَانَ يَقُولُونَ إِنّ الأَحزَابَ كَانَت تَعدِلُ سُورَةَ البَقَرَةِ وَ إِنّ النّورَ نَيّفٌ وَ مِائَةُ آيَةٍ وَ الحِجرَ تِسعُونَ وَ مِائَةُ آيَةٍ فَمَا هَذَا وَ مَا يَمنَعُكَ يَرحَمُكَ اللّهُ أَن تُخرِجَ كِتَابَ اللّهِ إِلَي النّاسِ وَ قَد عَهِدتَ عُثمَانَ حِينَ أَخَذَ مَا أَلّفَ عُمَرُ فَجَمَعَ لَهُ الكِتَابَ وَ حَمَلَ النّاسَ عَلَي قِرَاءَةٍ وَاحِدَةٍ فَمَزّقَ مُصحَفَ أُبَيّ بنِ كَعبٍ وَ ابنِ مَسعُودٍ وَ أَحرَقَهُمَا بِالنّارِ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع يَا طَلحَةُ إِنّ كُلّ آيَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ جَلّ وَ عَلَا عَلَي مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ عنِديِ‌ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ يدَيِ‌ وَ تَأوِيلَ كُلّ آيَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ كُلّ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ أَو حَدّ أَو حُكمٍ أَو شَيءٍ تَحتَاجُ إِلَيهِ الأُمّةُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَكتُوبٌ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ يدَيِ‌ حَتّي أَرشِ الخَدشِ فَقَالَ


صفحه : 42

طَلحَةُ كُلّ شَيءٍ مِن صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ أَو خَاصّ أَو عَامّ كَانَ أَو يَكُونُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَهُوَ عِندَكَ مَكتُوبٌ قَالَ نَعَم وَ سِوَي ذَلِكَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَسَرّ إلِيَ‌ّ فِي مَرَضِهِ مِفتَاحَ أَلفِ بَابٍ مِنَ العِلمِ يَفتَحُ كُلّ بَابٍ أَلفَ بَابٍ وَ لَو أَنّ الأُمّةَ مُنذُ قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص اتبّعَوُنيِ‌ وَ أطَاَعوُنيِ‌لَأَكَلُوا مِن فَوقِهِم وَ مِن تَحتِ أَرجُلِهِم وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ ثُمّ قَالَ طَلحَةُ لَا أَرَاكَ يَا أَبَا الحَسَنِ أجَبَتنَيِ‌ عَمّا سَأَلتُكَ عَنهُ مِن أَمرِ القُرآنِ أَلّا تُظهِرَهُ لِلنّاسِ قَالَ يَا طَلحَةُ عَمداً كَفَفتُ عَن جَوَابِكَ فأَخَبرِنيِ‌ عَن مَا كَتَبَ عُمَرُ وَ عُثمَانُ أَ قُرآنٌ كُلّهُ أَم فِيهِ مَا لَيسَ بِقُرآنٍ قَالَ طَلحَةُ بَل قُرآنٌ كُلّهُ قَالَ إِن أَخَذتُم بِمَا فِيهِ نَجَوتُم مِنَ النّارِ وَ دَخَلتُمُ الجَنّةَ فَإِنّ فِيهِ حُجّتَنَا وَ بَيَانَ حَقّنَا وَ فَرضَ طَاعَتِنَا قَالَ طَلحَةُ حسَبيِ‌ أَمّا إِذَا كَانَ قُرآناً فحَسَبيِ‌ ثُمّ قَالَ طَلحَةُ فأَخَبرِنيِ‌ عَمّا فِي يَدَيكَ مِنَ القُرآنِ وَ تَأوِيلِهِ وَ عِلمِ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ إِلَي مَن تَدفَعُهُ وَ مَن صَاحِبُهُ بَعدَكَ قَالَ إِلَي ألّذِي أمَرَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أَن أَدفَعَهُ إِلَيهِ وصَيِيّ‌ وَ أَولَي النّاسِ بعَديِ‌ بِالنّاسِ ابنيِ‌ الحَسَنِ ثُمّ يَدفَعُهُ ابنيِ‌ الحَسَنُ إِلَي ابنيِ‌ الحُسَينِ ثُمّ يَصِيرُ إِلَي وَاحِدٍ بَعدَ وَاحِدٍ مِن وُلدِ الحُسَينِ حَتّي يَرِدَ آخِرُهُم عَلَي رَسُولِ اللّهِص حَوضَهُ هُم مَعَ القُرآنِ لَا يُفَارِقُونَهُ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُهُم

2-ج ،[الإحتجاج ] فِي رِوَايَةِ أَبِي ذَرّ الغفِاَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ لَمّا توُفُيّ‌َ رَسُولُ اللّهِص جَمَعَ عَلِيّ ع القُرآنَ وَ جَاءَ بِهِ إِلَي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ عَرَضَهُ عَلَيهِم كَمَا قَد أَوصَاهُ بِذَلِكَ رَسُولُ اللّهِص فَلَمّا فَتَحَهُ أَبُو بَكرٍ خَرَجَ فِي أَوّلِ صَفحَةٍ فَتَحَهَا فَضَائِحُ القَومِ فَوَثَبَ عُمَرُ وَ قَالَ يَا عَلِيّ اردُدهُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ فَأَخَذَهُ عَلِيّ ع وَ انصَرَفَ ثُمّ أَحضَرُوا زَيدَ بنَ ثَابِتٍ وَ كَانَ قَارِئاً لِلقُرآنِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِنّ عَلِيّاً جَاءَنَا بِالقُرآنِ وَ فِيهِ فَضَائِحُ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ وَ قَد رَأَينَا أَن نُؤَلّفَ القُرآنَ وَ نُسقِطَ مِنهُ مَا كَانَ فِيهِ فَضِيحَةٌ وَ هَتكٌ لِلمُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فَأَجَابَهُ زَيدٌ إِلَي ذَلِكَ ثُمّ قَالَ فَإِن أَنَا فَرَغتُ مِنَ القُرآنِ عَلَي مَا سَأَلتُم وَ أَظهَرَ عَلِيّ القُرآنَ ألّذِي أَلّفَهُ أَ لَيسَ قَد


صفحه : 43

بَطَلَ مَا قَد عَلِمتُم قَالَ عُمَرُ فَمَا الحِيلَةُ قَالَ زَيدٌ أَنتُم أَعلَمُ بِالحِيلَةِ فَقَالَ عُمَرُ مَا حِيلَةٌ دُونَ أَن نَقتُلَهُ وَ نَستَرِيحَ مِنهُ فَدَبّرَ فِي قَتلِهِ عَلَي يَدِ خَالِدِ بنِ الوَلِيدِ فَلَم يَقدِر عَلَي ذَلِكَ وَ قَد مَضَي شَرحُ ذَلِكَ فَلَمّا استَخلَفَ عُمَرُ سَأَلَ عَلِيّاً ع أَن يَدفَعَ إِلَيهِمُ القُرآنَ فَيُحَرّفُوهُ فِيمَا بَينَهُم فَقَالَ يَا أَبَا الحَسَنِ إِن جِئتَ بِالقُرآنِ ألّذِي كُنتَ جِئتَ بِهِ إِلَي أَبِي بَكرٍ حَتّي نَجتَمِعَ عَلَيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع هَيهَاتَ لَيسَ إِلَي ذَلِكَ سَبِيلٌ إِنّمَا جِئتُ بِهِ إِلَي أَبِي بَكرٍ لِتَقُومَ الحُجّةُ عَلَيكُم وَ لَا تَقُولُوايَومَ القِيامَةِ إِنّا كُنّا عَن هذا غافِلِينَ أَو تَقُولُوا مَا جِئتَنَا بِهِ إِنّ القُرآنَ ألّذِي عنِديِ‌لا يَمَسّهُ إِلّا المُطَهّرُونَ وَ الأَوصِيَاءُ مِن ولُديِ‌ فَقَالَ عُمَرُ فَهَل وَقتٌ لِإِظهَارِهِ مَعلُومٌ قَالَ عَلِيّ ع نَعَم إِذَا قَامَ القَائِمُ مِن ولُديِ‌ يُظهِرُهُ وَ يَحمِلُ النّاسَ عَلَيهِ فتَجَريِ‌ السّنّةُ عَلَيهِ

3-ج ،[الإحتجاج ] فِي خَبَرِ مَنِ ادّعَي التّنَاقُضَ فِي القُرآنِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَمّا هَفَوَاتُ الأَنبِيَاءِ وَ مَا بَيّنَهُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ وَ وُقُوعُ الكِنَايَةِ عَن أَسمَاءِ مَنِ اجتَرَمَ أَعظَمَ مِمّا اجتَرَمَتهُ الأَنبِيَاءُ مِمّن شَهِدَ الكِتَابُ بِظُلمِهِم فَإِنّ ذَلِكَ مِن أَدَلّ الدّلَائِلِ عَلَي حِكمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ البَاهِرَةِ وَ قُدرَتِهِ القَاهِرَةِ وَ عِزّتِهِ الظّاهِرَةِ لِأَنّهُ عَلِمَ أَنّ بَرَاهِينَ الأَنبِيَاءِ ع تَكبُرُ فِي صُدُورِ أُمَمِهِم وَ أَنّ مِنهُم[ مَن]يَتّخِذُ بَعضَهُم إِلَهاً كاَلذّيِ‌ كَانَ مِنَ النّصَارَي فِي ابنِ مَريَمَ فَذَكَرَهَا دَلَالَةً عَلَي تَخَلّفِهِم عَنِ الكَمَالِ ألّذِي تَفَرّدَ بِهِ عَزّ وَ جَلّ أَ لَم تَسمَع إِلَي قَولِهِ فِي صِفَةِ عِيسَي حَيثُ قَالَ فِيهِ وَ فِي أُمّهِكانا يَأكُلانِ الطّعامَيعَنيِ‌ أَنّ مَن أَكَلَ الطّعَامَ كَانَ لَهُ ثُفلٌ وَ مَن كَانَ لَهُ ثُفلٌ فَهُوَ بَعِيدٌ مِمّا ادّعَتهُ النّصَارَي لِابنِ مَريَمَ وَ لَم يُكَنّ عَن أَسمَاءِ الأَنبِيَاءِ تَجَبّراً وَ تَعَزّزاً بَل تَعرِيفاً لِأَهلِ الِاستِبصَارِ أَنّ الكِنَايَةَ عَن أَسمَاءِ ذوَيِ‌ الجَرَائِرِ العَظِيمَةِ مِنَ المُنَافِقِينَ فِي القُرآنِ لَيسَت مِن فَعلِهِ تَعَالَي وَ أَنّهَا مِن فِعلِ المُغَيّرِينَ وَ المُبَدّلِينَالّذِينَ جَعَلُوا القُرآنَ عِضِينَ وَ اعتَاضُوا الدّنيَا مِنَ الدّينِ وَ قَد بَيّنَ اللّهُ تَعَالَي قِصَصَ المُغَيّرِينَ بِقَولِهِفَوَيلٌ لِلّذِينَ يَكتُبُونَ الكِتابَ


صفحه : 44

بِأَيدِيهِم ثُمّ يَقُولُونَ هذا مِن عِندِ اللّهِ لِيَشتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا وَ بِقَولِهِوَ إِنّ مِنهُم لَفَرِيقاً يَلوُونَ أَلسِنَتَهُم بِالكِتابِ وَ بِقَولِهِإِذ يُبَيّتُونَ ما لا يَرضي مِنَ القَولِ بَعدَ فَقدِ الرّسُولِ مِمّا يُقِيمُونَ بِهِ أَوَدَ بَاطِلِهِم حَسَبَ مَا فَعَلَتهُ اليَهُودُ وَ النّصَارَي بَعدَ فَقدِ مُوسَي وَ عِيسَي مِن تَغيِيرِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ تَحرِيفِ الكَلِمِ عَن مَوَاضِعِهِ وَ بِقَولِهِيُرِيدُونَ لِيُطفِؤُا نُورَ اللّهِ بِأَفواهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُيعَنيِ‌ أَنّهُم أَثبَتُوا فِي الكُتُبِ مَا لَم يَقُلهُ اللّهُ لِيَلبِسُوا عَلَي الخَلِيقَةِ فَأَعمَي اللّهُ قُلُوبَهُم حَتّي تَرَكُوا فِيهِ مَا دَلّ عَلَي مَا أَحدَثُوهُ فِيهِ وَ حَرّفُوا مِنهُ وَ بَيّنَ عَن إِفكِهِم وَ تَلبِيسِهِم وَ كِتمَانِ مَا عَلِمُوهُ مِنهُ وَ لِذَلِكَ قَالَ لَهُملِمَ تَلبِسُونَ الحَقّ بِالباطِلِ وَ ضَرَبَ مَثَلَهُم بِقَولِهِفَأَمّا الزّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَ أَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِفَالزّبَدُ فِي هَذَا المَوضِعِ كَلَامُ المُلحِدِينَ الّذِينَ أَثبَتُوهُ فِي القُرآنِ فَهُوَ يَضمَحِلّ وَ يَبطُلُ وَ يَتَلَاشَي عِندَ التّحصِيلِ وَ ألّذِي يَنفَعُ النّاسَ مِنهُ فَالتّنزِيلُ الحقَيِقيِ‌ّ ألّذِيلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ وَ القُلُوبُ تَقبَلُهُ وَ الأَرضُ فِي هَذَا المَوضِعِ هيِ‌َ مَحَلّ العِلمِ وَ قَرَارُهُ وَ لَيسَ يَسُوغُ مَعَ عُمُومِ التّقِيّةِ التّصرِيحُ بِأَسمَاءِ المُبَدّلِينَ وَ لَا الزّيَادَةُ فِي آيَاتِهِ عَلَي مَا أَثبَتُوهُ مِن تِلقَائِهِم فِي الكِتَابِ لِمَا فِي ذَلِكَ مِن تَقوِيَةِ حُجَجِ أَهلِ التّعطِيلِ وَ الكُفرِ وَ المِلَلِ المُنحَرِفَةِ عَن قِبلَتِنَا وَ إِبطَالِ هَذَا العِلمِ الظّاهِرِ ألّذِي قَدِ استَكَانَ لَهُ المُوَافِقُ وَ المُخَالِفُ بِوُقُوعِ الِاصطِلَاحِ عَلَي الِايتِمَارِ لَهُم وَ الرّضَا بِهِم وَ لِأَنّ أَهلَ البَاطِلِ فِي القَدِيمِ وَ الحَدِيثِ أَكثَرُ عَدَداً مِن أَهلِ الحَقّ وَ لِأَنّ الصّبرَ عَلَي وُلَاةِ الأَمرِ مَفرُوضٌ لِقَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِفَاصبِر


صفحه : 45

كَما صَبَرَ أُولُوا العَزمِ مِنَ الرّسُلِ

وَ إِيجَابُهُ مِثلَ ذَلِكَ عَلَي أَولِيَائِهِ وَ أَهلِ طَاعَتِهِ بِقَولِهِلَقَد كانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌفَحَسبُكَ مِنَ الجَوَابِ فِي هَذَا المَوضِعِ مَا سَمِعتَ فَإِنّ شَرِيعَةَ التّقِيّةِ تَحظُرُ التّصرِيحَ بِأَكثَرَ مِنهُ ثُمّ قَالَ ع بَعدَ ذِكرِ بَعضِ الآيَاتِ الوَارِدَةِ فِي شَأنِهِم ع وَ تَأوِيلِهَا وَ إِنّمَا جَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي كِتَابِهِ هَذِهِ الرّمُوزَ التّيِ‌ لَا يَعلَمُهَا غَيرُهُ وَ غَيرُ أَنبِيَائِهِ وَ حُجَجِهِ فِي أَرضِهِ لِعِلمِهِ بِمَا يُحدِثُهُ فِي كِتَابِهِ المُبَدّلُونَ مِن إِسقَاطِ أَسمَاءِ حُجَجِهِ مِنهُ وَ تَلبِيسِهِم ذَلِكَ عَلَي الأُمّةِ لِيُعِينُوهُم عَلَي بَاطِلِهِم فَأَثبَتَ فِيهِ الرّمُوزَ وَ أَعمَي قُلُوبَهُم وَ أَبصَارَهُم لِمَا عَلَيهِم فِي تَركِهَا وَ تَركِ غَيرِهَا مِنَ الخِطَابِ الدّالّ عَلَي مَا أَحدَثُوهُ فِيهِ وَ جَعَلَ أَهلَ الكِتَابِ القَائِمِينَ بِهِ العَالِمِينَ بِظَاهِرِهِ وَ بَاطِنِهِ مِن شَجَرَةٍأَصلُها ثابِتٌ وَ فَرعُها فِي السّماءِ تؤُتيِ‌ أُكُلَها كُلّ حِينٍ بِإِذنِ رَبّها أَي يُظهِرُ مِثلَ هَذَا العِلمِ لِمُحتَمِلِيهِ فِي الوَقتِ بَعدَ الوَقتِ وَ جَعَلَ أَعدَاءَهَا أَهلَ الشّجَرَةِ المَلعُونَةِ الّذِينَ حَاوَلُوا إِطفَاءَ نُورِ اللّهِ بِأَفوَاهِهِموَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَ لَو عَلِمَ المُنَافِقُونَ لَعَنَهُمُ اللّهُ مَا عَلَيهِم مِن تَركِ هَذِهِ الآيَاتِ التّيِ‌ بَيّنتُ لَكَ تَأوِيلَهَا لَأَسقَطُوهَا مَعَ مَا أَسقَطُوا مِنهُ وَ لَكِنّ اللّهَ تَبَارَكَ اسمُهُ مَاضٍ حُكمُهُ بِإِيجَابِ الحُجّةِ عَلَي خَلقِهِ كَمَا قَالَ اللّهُفَلِلّهِ الحُجّةُ البالِغَةُأَغشَي أَبصَارَهُم وَ جَعَلَعَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً عَن تَأَمّلِ ذَلِكَ فَتَرَكُوهُ بِحَالِهِ وَ حَجَبُوا عَن تَأكِيدِ المُلتَبِسِ بِإِبطَالِهِ فَالسّعَدَاءُ يَنتَبِهُونَ عَلَيهِ وَ الأَشقِيَاءُ يَعمَهُونَ عَنهُوَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍ ثُمّ إِنّ اللّهَ جَلّ ذِكرُهُ بِسَعَةِ رَحمَتِهِ وَ رَأفَتِهِ بِخَلقِهِ وَ عِلمِهِ بِمَا يُحدِثُهُ المُبَدّلُونَ مِن تَغيِيرِ كَلَامِهِ قَسَمَ كَلَامَهُ ثَلَاثَةَ أَقسَامٍ فَجَعَلَ قِسماً مِنهُ يَعرِفُهُ العَالِمُ وَ الجَاهِلُ وَ قِسماً لَا يَعرِفُهُ إِلّا مَن صَفَا ذِهنُهُ وَ لَطُفَ حِسّهُ وَ صَحّ تَميِيزُهُ مِمّن شَرَحَ اللّهُ صَدرَهُ لِلإِسلَامِ وَ قِسماً لَا يَعرِفُهُ إِلّا اللّهُ وَ أُمَنَاؤُهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ


صفحه : 46

وَ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ لِئَلّا يدَعّيِ‌َ أَهلُ البَاطِلِ مِنَ المُستَولِينَ عَلَي مِيرَاثِ رَسُولِ اللّهِص مِن عِلمِ الكِتَابِ مَا لَم يَجعَلهُ اللّهُ لَهُم وَ لِيَقُودَهُمُ الِاضطِرَارُ إِلَي الِايتِمَارِ بِمَن وَلّاهُ أَمرَهُم فَاستَكبَرُوا عَن طَاعَتِهِ تَعَزّزاً وَ افتِرَاءً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ اغتِرَاراً بِكَثرَةِ مَن ظَاهَرَهُم وَ عَاوَنَهُم وَ عَانَدَ اللّهَ جَلّ اسمُهُ وَ رَسُولَهُص فَأَمّا مَا عَلِمَهُ الجَاهِلُ وَ العَالِمُ مِن فَضلِ رَسُولِ اللّهِ مِن كِتَابِ اللّهِ فَهُوَ قَولُ اللّهِ سُبحَانَهُمَن يُطِعِ الرّسُولَ فَقَد أَطاعَ اللّهَ وَ قَولُهُإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً وَ لِهَذِهِ الآيَةِ ظَاهِرٌ وَ بَاطِنٌ فَالظّاهِرُ قَولُهُصَلّوا عَلَيهِ وَ البَاطِنُ قَولُهُوَ سَلّمُوا تَسلِيماً أَي سَلّمُوا لِمَن وَصّاهُ وَ استَخلَفَهُ عليكم فضله [ وَ فَضّلَهُ عَلَيكُم] وَ مَا عَهِدَ بِهِ إِلَيهِ تَسلِيماً وَ هَذَا مِمّا أَخبَرتُكَ أَنّهُ لَا يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا مَن لَطُفَ حِسّهُ وَ صَفَا ذِهنُهُ وَ صَحّ تَميِيزُهُ وَ كَذَلِكَ قَولُهُ سَلَامٌ عَلَي آلِ يَاسِينَ لِأَنّ اللّهَ سَمّي النّبِيّص بِهَذَا الِاسمِ حَيثُ قَالَيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَلِعِلمِهِ أَنّهُم يُسقِطُونَ قَولَ سَلَامٌ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ كَمَا أَسقَطُوا غَيرَهُ وَ مَا زَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ يَتَأَلّفُهُم وَ يُقَرّبُهُم وَ يُجلِسُهُم عَن يَمِينِهِ وَ شِمَالِهِ حَتّي أَذِنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ فِي إِبعَادِهِم بِقَولِهِوَ اهجُرهُم هَجراً جَمِيلًا وَ بِقَولِهِفَما لِ الّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهطِعِينَ عَنِ اليَمِينِ وَ عَنِ الشّمالِ عِزِينَ أَ يَطمَعُ كُلّ امر‌ِئٍ مِنهُم أَن يُدخَلَ جَنّةَ نَعِيمٍ كَلّا إِنّا خَلَقناهُم مِمّا يَعلَمُونَ وَ كَذَلِكَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّيَومَ نَدعُوا كُلّ أُناسٍ بِإِمامِهِم وَ لَم يُسَمّ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم وَ أَمّا قَولُهُكُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُفَالمُرَادُ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا دِينَهُ لِأَنّ مِنَ المُحَالِ أَن يَهلِكَ مِنهُ كُلّ شَيءٍ وَ يَبقَي الوَجهُ هُوَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ


صفحه : 47

وَ أَكرَمُ مِن ذَلِكَ وَ إِنّمَا يَهلِكُ مَن لَيسَ مِنهُ أَ لَا تَرَي أَنّهُ قَالَكُلّ مَن عَلَيها فانٍ وَ يَبقي وَجهُ رَبّكَفَفَصّلَ بَينَ خَلقِهِ وَ وَجهِهِ وَ أَمّا ظُهُورُكَ عَلَي تَنَاكُرِ قَولِهِوَ إِن خِفتُم أَلّا تُقسِطُوا فِي اليَتامي فَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النّساءِ وَ لَيسَ يُشبِهُ القِسطُ فِي اليَتَامَي نِكَاحَ النّسَاءِ وَ لَا كُلّ النّسَاءِ أَيتَاماً فَهُوَ لِمَا قَدّمتُ ذِكرَهُ مِن إِسقَاطِ المُنَافِقِينَ مِنَ القُرآنِ وَ بَينَ القَولِ فِي اليَتَامَي وَ بَينَ نِكَاحِ النّسَاءِ مِنَ الخِطَابِ وَ القِصَصِ أَكثَرَ مِن ثُلُثِ القُرآنِ وَ هَذَا وَ مَا أَشبَهَهُ ظَهَرَت حَوَادِثُ المُنَافِقِينَ فِيهِ لِأَهلِ النّظَرِ وَ التّأَمّلِ وَ وَجَدَ المُعَطّلُونَ وَ أَهلُ المِلَلِ المُخَالِفَةِ لِلإِسلَامِ مَسَاغاً إِلَي القَدحِ فِي القُرآنِ وَ لَو شَرَحتُ لَكَ كُلّ مَا أُسقِطَ وَ حُرّفَ وَ بُدّلَ مِمّا يجَريِ‌ هَذَا المَجرَي لَطَالَ وَ ظَهَرَ مَا تَحظُرُ التّقِيّةُ إِظهَارَهُ مِن مَنَاقِبِ الأَولِيَاءِ وَ مَثَالِبِ الأَعدَاءِ

4-أَقُولُ قَد مَضَي فِي احتِجَاجِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع وَ أَصحَابِهِ عَلَي مُعَاوِيَةَ أَنّهُ ع قَالَنَحنُ نَقُولُ أَهلَ البَيتِ إِنّ الأَئِمّةَ مِنّا وَ إِنّ الخِلَافَةَ لَا تَصلُحُ إِلّا فِينَا وَ إِنّ اللّهَ جَعَلَنَا أَهلَهَا فِي كِتَابِهِ وَ سُنّةِ نَبِيّهِص وَ إِنّ العِلمَ فِينَا وَ نَحنُ أَهلُهُ وَ هُوَ عِندَنَا مَجمُوعٌ كُلّهُ بِحَذَافِيرِهِ وَ إِنّهُ لَا يَحدُثُ شَيءٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي أَرشُ الخَدشِ إِلّا وَ هُوَ عِندَنَا مَكتُوبٌ بِإِملَاءِ رَسُولِ اللّهِص وَ خَطّ عَلِيّ عَلَيهِ السّلَامُ بِيَدِهِ وَ زَعَمَ قَومٌ أَنّهُم أَولَي بِذَلِكَ مِنّا حَتّي أَنتَ يَا ابنَ هِندٍ تدَعّيِ‌ ذَلِكَ وَ تَزعُمُ أَنّ عُمَرَ أَرسَلَ إِلَي أَبِي أنَيّ‌ أُرِيدُ أَن أَكتُبَ القُرآنَ فِي مُصحَفٍ فَابعَث إلِيَ‌ّ بِمَا كَتَبتَ مِنَ القُرآنِ فَأَتَاهُ فَقَالَ تَضرِبُ وَ اللّهِ عنُقُيِ‌ قَبلَ أَن يَصِلَ إِلَيكَ قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي إيِاّي‌َ عَنَي وَ لَم يَعنِكَ وَ لَا أَصحَابَكَ فَغَضِبَ عُمَرُ ثُمّ قَالَ ابنُ أَبِي طَالِبٍ يَحسَبُ أَنّ أَحَداً لَيسَ عِندَهُ عِلمٌ غَيرَهُ مَن كَانَ يَقرَأُ مِنَ القُرآنِ شَيئاً


صفحه : 48

فلَيأَتنِيِ‌ فَإِذَا جَاءَ رَجُلٌ فَقَرَأَ شَيئاً مَعَهُ وَ فِيهِ آخَرُ كَتَبَهُ وَ إِلّا لَم يَكتُبهُ ثُمّ قَالُوا قَد ضَاعَ مِنهُ قُرآنٌ كَثِيرٌ بَل كَذَبُوا وَ اللّهِ بَل هُوَ مَجمُوعٌ مَحفُوظٌ عِندَ أَهلِهِ

أقول قدوردت أخبار كثيرة في كثير من الآيات أنها نزلت علي خلاف القراءات المشهورة كآية الكرسي‌ و قوله وَ كَذَلِكَ جَعَلنَاهُم أَئِمّةً وَسَطاً وغيرهما

5- فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَا أَحَدٌ مِن هَذِهِ الأُمّةِ جَمَعَ القُرآنَ إِلّا وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍص

6- ب ،[قرب الإسناد]اليقَطيِنيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبدِ الحَمِيدِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَأَخرَجَ إلِيَ‌ّ مُصحَفاً قَالَ فَتَصَفّحتُهُ فَوَقَعَ بصَرَيِ‌ عَلَي مَوضِعٍ مِنهُ فَإِذَا فِيهِ مَكتُوبٌ هَذِهِ جَهَنّمُ التّيِ‌ كُنتُمَا بِهَا تُكَذّبَانِ فَاصلَيَا فِيهَا لَا تَمُوتَانِ فِيهَا وَ لَا تَحيَيَانِ يعَنيِ‌ الأَوّلَينِ

7- فس ،[تفسير القمي‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفٍ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لعِلَيِ‌ّ يَا عَلِيّ القُرآنُ خَلفَ فرِاَشيِ‌ فِي المُصحَفِ وَ الحَرِيرِ وَ القَرَاطِيسِ فَخُذُوهُ وَ اجمَعُوهُ وَ لَا تُضَيّعُوهُ كَمَا ضَيّعَتِ اليَهُودُ التّورَاةَ فَانطَلَقَ عَلِيّ فَجَمَعَهُ فِي ثَوبٍ أَصفَرَ ثُمّ خَتَمَ عَلَيهِ فِي بَيتِهِ وَ قَالَ لَا أرَتدَيِ‌ حَتّي أَجمَعَهُ وَ إِن كَانَ الرّجُلُ لَيَأتِيهِ فَيَخرُجُ إِلَيهِ بِغَيرِ رِدَاءٍ حَتّي جَمَعَهُ قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو أَنّ النّاسَ قَرَءُوا القُرآنَ كَمَا أُنزِلَ مَا اختَلَفَ اثنَانِ

8-فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الفزَاَريِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ عَن سُلَيمَانَ بنِ صَالِحٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ


صفحه : 49

عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُهذا كِتابُنا يَنطِقُ عَلَيكُم بِالحَقّ قَالَ إِنّ الكِتَابَ لَم يَنطِق وَ لَا يَنطِقُ وَ لَكِنّ رَسُولَ اللّهِص هُوَ النّاطِقُ بِالكِتَابِ قَالَ اللّهُ هَذَا كِتَابُنَا يُنطَقُ عَلَيكُم بِالحَقّ فَقُلتُ إِنّا لَا نَقرَؤُهَا هَكَذَا فَقَالَ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص وَ لَكِنّهُ فِيمَا حُرّفَ مِن كِتَابِ اللّهِ

9- ل ،[الخصال ] مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ الحَافِظُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بِشرٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الزّبرِقَانِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ عَيّاشٍ عَنِ الأَجلَحِ عَن أَبِي الزّبَيرِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ يجَيِ‌ءُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلَاثَةٌ يَشكُونَ المُصحَفُ وَ المَسجِدُ وَ العِترَةُ يَقُولُ المُصحَفُ يَا رَبّ حرَفّوُنيِ‌ وَ مزَقّوُنيِ‌ وَ يَقُولُ المَسجِدُ يَا رَبّ عطَلّوُنيِ‌ وَ ضيَعّوُنيِ‌ وَ تَقُولُ العِترَةُ يَا رَبّ قَتَلُونَا وَ طَرَدُونَا وَ شَرّدُونَا فَأَجثُوا لِلرّكبَتَينِ لِلخُصُومَةِ فَيَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لِي أَنَا أَولَي بِذَلِكَ

10- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصيّرفَيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الأَحَادِيثَ تَختَلِفُ عَنكُم قَالَ فَقَالَ إِنّ القُرآنَ نَزَلَ عَلَي سَبعَةِ أَحرُفٍ وَ أَدنَي مَا لِلإِمَامِ أَن يفُتيِ‌َ عَلَي سَبعَةِ وُجُوهٍ ثُمّ قَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ

11-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أتَاَنيِ‌ آتٍ مِنَ اللّهِ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تَقرَأَ القُرآنَ عَلَي حَرفٍ وَاحِدٍ فَقُلتُ يَا رَبّ وَسّع عَلَيّ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تَقرَأَ القُرآنَ عَلَي حَرفٍ وَاحِدٍ فَقُلتُ يَا رَبّ وَسّع عَلَي أمُتّيِ‌ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تَقرَأَ القُرآنَ عَلَي حَرفٍ وَاحِدٍ فَقُلتُ يَا رَبّ وَسّع عَلَي أمُتّيِ‌ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَأمُرُكَ أَن تَقرَأَ القُرآنَ


صفحه : 50

عَلَي سَبعَةِ أَحرُفٍ

12- فس ،[تفسير القمي‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ فِي قَولِهِوَ تَجعَلُونَ رِزقَكُم أَنّكُم تُكَذّبُونَ قَالَ بَلَي هيِ‌َ وَ تَجعَلُونَ شُكرَكُم أَنّكُم تُكَذّبُونَ

13- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَت وَ إِذَا رَأَوا تِجَارَةً أَو لَهواً انفَضّوا إِلَيهَا وَ تَرَكُوكَ قَائِماً قُل مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ مِنَ اللّهوِ وَ مِنَ التّجَارَةِ لِلّذِينَ اتّقَوا وَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ

14- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي خَبَرِ رَجَاءِ بنِ الضّحّاكِ أَنّ الرّضَا ع كَانَ يَقرَأُ فِي سُورَةِ الجُمُعَةِ قُل مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ مِنَ اللّهوِ وَ مِنَ التّجَارَةِ لِلّذِينَ اتّقَوا وَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ

15- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ كَثِيرَ القِرَاءَةِ لِسُورَةِ الأَحزَابِ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ فِي جِوَارِ مُحَمّدٍص وَ أَزوَاجِهِ ثُمّ قَالَ سُورَةُ الأَحزَابِ فِيهَا فَضَائِحُ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ مِن قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم يَا ابنَ سِنَانٍ إِنّ سُورَةَ الأَحزَابِ فَضَحَت نِسَاءَ قُرَيشٍ مِنَ العَرَبِ وَ كَانَت أَطوَلَ مِن سُورَةِ البَقَرَةِ وَ لَكِن نَقَصُوهَا وَ حَرّفُوهَا

16-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَاستَقبَلتُ الرّضَا ع إِلَي القَادِسِيّةِ فَسَلّمتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي اكتَرِ لِي حُجرَةً لَهَا بَابَانِ بَابٌ إِلَي خَانٍ وَ بَابٌ إِلَي خَارِجٍ فَإِنّهُ أَستَرُ عَلَيكَ قَالَ وَ بَعَثَ إلِيَ‌ّ بِزِنفِيلَجَةٍ فِيهَا دَنَانِيرُ صَالِحَةٌ وَ مُصحَفٌ


صفحه : 51

وَ كَانَ يأَتيِنيِ‌ رَسُولُهُ فِي حَوَائِجِهِ فأَشَترَيِ‌ لَهُ وَ كُنتُ يَوماً وحَديِ‌ فَفَتَحتُ المُصحَفَ لِأَقرَأَ فِيهِ فَلَمّا نَشَرتُهُ نَظَرتُ فِيهِ فِي‌« لَم يَكُن» فَإِذَا فِيهَا أَكثَرُ مِمّا فِي أَيدِينَا أَضعَافَهُ فَقَدِمتُ عَلَي قِرَاءَتِهَا فَلَم أَعرِف شَيئاً فَأَخَذتُ الدّوَاةَ وَ القِرطَاسَ فَأَرَدتُ أَن أَكتُبَهَا لكِيَ‌ أَسأَلَ عَنهَا فأَتَاَنيِ‌ مُسَافِرٌ قَبلَ أَن أَكتُبَ مِنهَا شَيئاً مَعَهُ مِندِيلٌ وَ خَيطٌ وَ خَاتَمُهُ فَقَالَ موَلاَي‌َ يَأمُرُكَ أَن تَضَعَ المُصحَفَ فِي المِندِيلِ وَ تَختِمَهُ وَ تَبعَثَ إِلَيهِ بِالخَاتَمِ قَالَ فَفَعَلتُ

17- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ فَتَلَا رَجُلٌ عِندَهُ هَذِهِ الآيَةَعُلّمنا مَنطِقَ الطّيرِ وَ أُوتِينا مِن كُلّ شَيءٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ فِيهَا مِن إِنّمَا هيِ‌َ وَ أُوتِينَا كُلّ شَيءٍ

18-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] و من عجب أمره في هذاالباب أنه لا شيء من العلوم إلا وأهله يجعلون عليا قدوة فصار قوله قبلة في الشريعة فمنه سمع القرآن ذكر الشيرازي‌ في نزول القرآن و أبويوسف يعقوب في تفسيره عن ابن عباس في قوله لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَ كان النبي يحرك شفتيه عندالوحي‌ ليحفظه فقيل له لا تُحَرّك بِهِ لِسانَكَيعني‌ بالقرآن لِتَعجَلَ بِهِ من قبل أن يفرغ به من قراءته عليك إِنّ عَلَينا جَمعَهُ وَ قُرآنَهُ قال ضمن الله محمدا أن يجمع القرآن بعد رسول الله ص علي بن أبي طالب ع قال ابن عباس فجمع الله القرآن في قلب علي وجمعه علي بعدموت رسول الله ص بستة أشهر. وَ فِي أَخبَارِ أَبِي رَافِعٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ فِي مَرَضِهِ ألّذِي توُفُيّ‌َ فِيهِ لعِلَيِ‌ّ


صفحه : 52

يَا عَلِيّ هَذَا كِتَابُ اللّهِ خُذهُ إِلَيكَ فَجَمَعَهُ عَلِيّ فِي ثَوبٍ فَمَضَي إِلَي مَنزِلِهِ فَلَمّا قُبِضَ النّبِيّص جَلَسَ عَلِيّ فَأَلّفَهُ كَمَا أَنزَلَهُ اللّهُ وَ كَانَ بِهِ عَالِماً

وَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو العَلَاءِ العَطّارُ وَ المُوَفّقُ خَطِيبُ خُوارِزمَ فِي كِتَابَيهِمَا بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ رَبَاحٍ أَنّ النّبِيّص أَمَرَ عَلِيّاً ع بِتَألِيفِ القُرآنِ فَأَلّفَهُ وَ كَتَبَهُ

جَبَلَةُ بنُ سُحَيمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ لَو ثنُيِ‌َ لِيَ الوِسَادَةُ وَ عُرِفَ لِي حقَيّ‌ لَأَخرَجتُ لَهُم مُصحَفاً كَتَبتُهُ وَ أَملَاهُ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِص

ورويتم أيضا أنه إنما أبطأ علي ع عن بيعة أبي بكر لتأليف القرآن .

أَبُو نُعَيمٍ فِي الحِليَةِ وَ الخَطِيبُ فِي الأَربَعِينِ بِالإِسنَادِ عَنِ السدّيّ‌ّ عَن عَبدِ خَيرٍ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَمّا قُبِضَ رَسُولُ اللّهِص أَقسَمتُ أَو حَلَفتُ أَن لَا أَضَعَ ردِاَي‌َ عَن ظهَريِ‌ حَتّي أَجمَعَ مَا بَينَ اللّوحَينِ فَمَا وَضَعتُ ردِاَي‌َ حَتّي جَمَعتُ القُرآنَ

وَ فِي أَخبَارِ أَهلِ البَيتِ ع أَنّهُ آلَي أَن لَا يَضَعَ رِدَاءَهُ عَلَي عَاتِقِهِ إِلّا لِلصّلَاةِ حَتّي يُؤَلّفَ القُرآنَ وَ يَجمَعَهُ فَانقَطَعَ عَنهُم مُدّةً إِلَي أَن جَمَعَهُ ثُمّ خَرَجَ إِلَيهِم بِهِ فِي إِزَارٍ يَحمِلُهُ وَ هُم مُجتَمِعُونَ فِي المَسجِدِ فَأَنكَرُوا مَصِيرَهُ بَعدَ انقِطَاعٍ مَعَ التّيهِ فَقَالُوا لِأَمرٍ مَا جَاءَ أَبُو الحَسَنِ فَلَمّا تَوَسّطَهُم وَضَعَ الكِتَابَ بَينَهُم ثُمّ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إنِيّ‌ مُخلِفٌ فِيكُم مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَن تَضِلّوا كِتَابَ اللّهِ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ هَذَا الكِتَابُ وَ أَنَا العِترَةُ فَقَامَ إِلَيهِ الثاّنيِ‌ فَقَالَ لَهُ إِن يَكُن عِندَكَ قُرآنٌ فَعِندَنَا مِثلُهُ فَلَا حَاجَةَ لَنَا فِيكُمَا فَحَمَلَ ع الكِتَابَ وَ عَادَ بِهِ بَعدَ أَن أَلزَمَهُمُ الحُجّةَ

وَ فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ حَمَلَهُ وَ وَلّي رَاجِعاً نَحوَ حُجرَتِهِ وَ هُوَ يَقُولُفَنَبَذُوهُ وَراءَ ظُهُورِهِم وَ اشتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَبِئسَ ما يَشتَرُونَ وَ لِهَذَا


صفحه : 53

قَرَأَ ابنُ مَسعُودٍ إِنّ عَلِيّاً جَمَعَهُ وَ قَرَأَ بِهِ وَ إِذَا قَرَأَ فَاتّبِعُوا قِرَاءَتَهُ

.فأما ماروي‌ أنه جمعه أبوبكر وعمر وعثمان فإن أبابكر أقر لماالتمسوا منه جمع القرآن فقال كيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ص و لاأمرني‌ به ذكره البخاري‌ في صحيحه وادعي علي أن النبي ص أمره بالتأليف ثم إنهم أمروا زيد بن ثابت وسعيد بن العاص و عبدالرحمن بن الحارث بن هشام و عبد الله بن الزبير بجمعه فالقرآن يكون جمع هؤلاء جميعهم . ومنهم العلماء بالقراءات أحمد بن حنبل و ابن بطة و أبويعلي في مصنفاتهم عن الأعمش عن أبي بكر بن أبي عياش في خبر طويل أنه قرأ رجلان ثلاثين آية من الأحقاف فاختلف في قراءتهما فقال ابن مسعود هذاالخلاف ماأقرؤه فذهبت بهما إلي النبي ص فغضب و علي عنده فقال علي رسول الله ص يأمركم أن تقرءوا كماعلمتم و هذادليل علي علم علي بوجوه القراءات المختلفة. وروي‌ أن زيدا لماقرأ التابوة قال علي اكتبه التابوت فكتبه كذلك . والقراء السبعة إلي قراءته يرجعون فأما حمزة والكسائي‌ فيعولان علي قراءة علي و ابن مسعود و ليس مصحفهما مصحف ابن مسعود فهما إنما يرجعان إلي علي ويوافقان ابن مسعود فيما يجري‌ مجري الإعراب و قد قال ابن مسعود مارأيت أحدا أقرأ من علي بن أبي طالب ع للقرآن . و أمانافع و ابن كثير و أبوعمرو فمعظم قراءاتهم يرجع إلي ابن عباس و ابن عباس قرأ علي أبي بن كعب و علي و ألذي قرأه هؤلاء القراء يخالف قراءة أبي فهو إذامأخوذ عن علي ع . و أماعاصم فقرأه علي أبي عبدالرحمن السلمي‌ و قال أبو عبدالرحمن قرأت القرآن كله علي علي بن أبي طالب ع فقالوا أفصح القراءات قراءة عاصم لأنه أتي بالأصل و ذلك أنه يظهر ماأدغمه غيره ويحقق من الهمز مالينه غيره ويفتح من الألفات ماأماله غيره والعدد الكوفي‌ في القرآن منسوب


صفحه : 54

إلي علي ع و ليس في أصحابه من ينسب إليه العدد غيره وإنما كتب عدد ذلك كل مصر عن بعض التابعين

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ قَالَ سمَعِنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَقرَأُلَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ مِن أَمرِ اللّهِ فَقَالَ مَه وَ كَيفَ يَكُونُ المُعَقّبَاتُ مِن بَينِ يَدَيهِ إِنّمَا يَكُونُ المُعَقّبَاتُ مِن خَلفِهِ إِنّمَا أَنزَلَهَا اللّهُ لَهُ رَقِيبٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مُعَقّبَاتٌ مِن خَلفِهِ يَحفَظُونَهُ بِأَمرِ اللّهِ

20- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع وَ قَد قَرَأتُلَهُ مُعَقّباتٌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ قَالَ وَ أَنتُم قَومٌ عَرَبٌ أَ يَكُونُ المُعَقّبَاتُ مِن بَينِ يَدَيهِ قُلتُ كَيفَ نَقرَؤُهَا قَالَ لَهُ مُعَقّبَاتٌ مِن خَلفِهِ وَ رَقِيبٌ مِن بَينِ يَدَيهِ يَحفَظُونَهُ بِأَمرِ اللّهِ

21- كش ،[رجال الكشي‌]خَلَفُ بنُ حَامِدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَلحَةَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن بُرَيدٍ العجِليِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَنزَلَ اللّهُ فِي القُرآنِ سَبعَةً بِأَسمَائِهِم فَمَحَت قُرَيشٌ سِتّةً وَ تَرَكُوا أَبَا لَهَبٍ

22-كش ،[رجال الكشي‌] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَزدَادَ عَن يَحيَي بنِ مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ قَالَ لَمّا أتُيِ‌َ بأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع أُخِذَ بِهِ عَلَي القَادِسِيّةِ وَ لَم يُدخَلِ الكُوفَةَ أُخِذَ بِهِ عَلَي برَاّنيِ‌ّ البَصرَةِ قَالَ فَبَعَثَ إلِيَ‌ّ مُصحَفاً وَ أَنَا بِالقَادِسِيّةِ فَفَتَحتُهُ فَوَقَعَت بَينَ يدَيَ‌ّ سُورَةُ لَم يَكُن فَإِذَا هيِ‌َ أَطوَلُ وَ أَكثَرُ مِمّا يَقرَؤُهَا النّاسُ قَالَ فَحَفِظتُ مِنهُ أَشيَاءَ قَالَ فَأَتَي مُسَافِرٌ وَ مَعَهُ مِندِيلٌ وَ طِينٌ وَ خَاتَمٌ فَقَالَ هَاتِ فَدَفَعتُهُ إِلَيهِ فَجَعَلَهُ فِي المِندِيلِ وَ وَضَعَ


صفحه : 55

عَلَيهِ الطّينَ وَ خَتَمَهُ فَذَهَبَ عنَيّ‌ مَا كُنتُ حَفِظتُ مِنهُ فَجَهَدتُ أَن أَذكُرَ مِنهُ حَرفاً وَاحِداً فَلَم أَذكُرهُ

23- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي القُرآنِ مَا مَضَي وَ مَا يَحدُثُ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ كَانَت فِيهِ أَسمَاءُ الرّجَالِ فَأُلقِيَت وَ إِنّمَا الِاسمُ الوَاحِدُ مِنهُ فِي وُجُوهٍ لَا تُحصَي يَعرِفُ ذَلِكَ الوُصَاةُ

24- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو قَد قرُ‌ِئَ القُرآنُ كَمَا أُنزِلَ لَأَلفَيتَنَا فِيهِ مُسَمّينَ

وَ قَالَ سَعِيدُ بنُ الحُسَينِ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع بَعدَ مُسَمّينَ كَمَا سمُيّ‌َ مَن قَبلَنَا

25- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو لَا أَنّهُ زِيدَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ نُقِصَ مِنهُ مَا خفَيِ‌َ حَقّنَا عَلَي ذيِ‌ حِجًي وَ لَو قَد قَامَ قَائِمُنَا فَنَطَقَ صَدّقَهُ القُرآنُ

26- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ خَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ عَمرِو بنِ العَاصِ مِن عِندِ عُثمَانَ فلَقَيِ‌َ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ يَا عَلِيّ بِتنَا اللّيلَةَ فِي أَمرٍ نَرجُو أَن يُثَبّتَ اللّهُ هَذِهِ الأُمّةَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَن يَخفَي عَلَيّ مَا بُيّتّم فِيهِ حَرّفتُم وَ غَيّرتُم وَ بَدّلتُم تِسعَمِائَةِ حَرفٍ ثَلَاثَمِائَةٍ حَرّفتُم وَ ثَلَاثَمِائَةٍ غَيّرتُم وَ ثَلَاثَمِائَةٍ بَدّلتُمفَوَيلٌ لِلّذِينَ يَكتُبُونَ الكِتابَ بِأَيدِيهِم ثُمّ يَقُولُونَ هذا مِن عِندِ اللّهِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَمِمّا يَكسِبُونَ

27-كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة] قَولُهُ تَعَالَيقُل أَ رَأَيتُم إِن أهَلكَنَيِ‌َ اللّهُالآيَةَ تَأوِيلُهُ رَوَي عَلِيّ بنُ أَسبَاطٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن هَذِهِ الآيَةِ قَالَ هَذِهِ الآيَةُ مِمّا غَيّرُوا وَ حَرّفُوا مَا كَانَ اللّهُ لِيَهلِكَ مُحَمّداًص وَ لَا


صفحه : 56

مَن كَانَ مَعَهُ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ هُوَ خَيرُ وُلدِ آدَمَ وَ لَكِن قَالَ اللّهُ تَعَالَي قُل أَ رَأَيتُم إِن أَهلَكَكُمُ اللّهُ جَمِيعاً الآيَةَ

28- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]روُيِ‌َ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ يَرفَعُهُ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سَلّامٍ الأَشهَلِ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قُل أَ رَأَيتُم إِن أهَلكَنَيِ‌َ اللّهُ قَالَ مَا أَنزَلَهَا اللّهُ هَكَذَا وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُهلِكَ نَبِيّهُص وَ مَن مَعَهُ وَ لَكِن أَنزَلَهَا قُل أَ رَأَيتُم إِن أَهلَكَكُمُ اللّهُ الآيَةَ ثُمّ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِنَبِيّهِص أَن يَقُولَ لَهُمقُل هُوَ الرّحمنُ آمَنّا بِهِ وَ عَلَيهِ تَوَكّلنا فَسَتَعلَمُونَ مَن هُوَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ

29- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] جَعفَرٌ الفزَاَريِ‌ّ مُعَنعَناً عَن حُمرَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقرَأُ هَذِهِ الآيَةَ إِنّ اللّهَ اصطَفَي آدَمَ وَ نُوحاً وَ آلَ اِبرَاهِيمَ وَ آلَ مُحَمّدٍ عَلَي العَالَمِينَ قُلتُ لَيسَ يُقرَأُ كَذَا فَقَالَ أُدخِلَ حَرفٌ مَكَانَ حَرفٍ

30- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّهذا كِتابُنا يَنطِقُ عَلَيكُم بِالحَقّ قَالَ فَقَالَ إِنّ الكِتَابَ لَم يَنطِق وَ لَن يَنطِقَ وَ لَكِنّ رَسُولَ اللّهِص هُوَ النّاطِقُ بِالكِتَابِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذَا كِتَابُنَا يُنطَقُ عَلَيكُم بِالحَقّ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّا لَا نَقرَؤُهَا هَكَذَا فَقَالَ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السّلَامُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ لَكِنّهُ فِيمَا حُرّفَ مِن كِتَابِ اللّهِ

31- فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ]إِسمَاعِيلُ بنُ اِبرَاهِيمَ مُعَنعَناً عَن مَيسَرَةَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ لَا يُرَي فِي النّارِ مِنكُمُ اثنَانِ أَبَداً وَ اللّهِ وَ لَا وَاحِدٌ قَالَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ أَينَ هَذَا فِي كِتَابِ اللّهِ قَالَ فِي سُورَةِ الرّحمَنِ وَ هُوَ قَولُهُ تَعَالَي لَا يُسأَلُ عَن ذَنبِهِ مِنكُم إِنسٌ وَ لَا جَانّ قَالَ قُلتُ لَيسَ فِيهَا مِنكُم قَالَ بَلَي وَ اللّهِ إِنّهُ لَمُثبَتٌ فِيهَا وَ إِنّ أَوّلَ مَن غَيّرَ ذَلِكَ لَابنُ أَروَي وَ لَو لَم يُقرَأ فِيهَا مِنكُم لَسَقَطَ عِقَابُ اللّهِ عَنِ الخَلقِ


صفحه : 57

32- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَي وَ كُنتُم عَلَي شَفَا حُفرَةٍ مِنَ النّارِ فَأَنقَذَكُم مِنهَا بِمُحَمّدٍ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍص

33- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَن تَنَالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مَا تُحِبّونَ هَكَذَا فَاقرَأهَا

34- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الأزَديِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ وَ إِذا تَوَلّي سَعي فِي الأَرضِ لِيُفسِدَ فِيها وَ يُهلِكَ الحَرثَ وَ النّسلَبِظُلمِهِ وَ سُوءِ سِيرَتِهِوَ اللّهُ لا يُحِبّ الفَسادَ

35- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ الّذِينَ كَفَرُوا أَولِيَاؤُهُمُ الطّوَاغِيتُ

36- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي جَرِيرٍ القمُيّ‌ّ وَ هُوَ مُحَمّدُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ وَ فِي نُسخَةٍ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّريعَالِمُ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الرّحمَنُ الرّحِيمُمَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ

37-كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ خَالِدٍ عَن حَمزَةَ بنِ عُبَيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَ آخِرُهَا وَ هُوَ العلَيِ‌ّ


صفحه : 58

العَظِيمُ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ آيَتَينِ بَعدَهَا

38- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَخِيهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقرَأُ وَ زُلزِلُوا ثُمّ زُلزِلُوا حَتّي يَقُولَ الرّسُولُ

39- كا،[الكافي‌] عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ اتّبَعُوا مَا تَتلُوا الشّيَاطِينُ بِوَلَايَةِ الشّيَاطِينِ عَلَي مُلكِ سُلَيمَانَ وَ يَقرَأُ أَيضاً سَل بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ كَم آتَينَاهُم مِن آيَةٍ بَيّنَةٍ فَمِنهُم مَن آمَنَ وَ مِنهُم مَن جَحَدَ وَ مِنهُم مَن أَقَرّ وَ مِنهُم مَن بَدّلَ وَ مَن يُبَدّل نِعمَةَ اللّهِ مِن بَعدِ مَا جَاءَتهُ فَإِنّ اللّهَ شَدِيدُ العِقَابِ

40- كا،[الكافي‌] عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن فَيضِ بنِ المُختَارِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَيفَ تَقرَأُوَ عَلَي الثّلاثَةِ الّذِينَ خُلّفُوا قَالَ لَو كَانُوا خُلّفُوا لَكَانُوا فِي حَالِ طَاعَةٍ وَ لَكِنّهُم خَالَفُوا عُثمَانُ وَ صَاحِبَاهُ أَمَا وَ اللّهِ مَا سَمِعُوا صَوتَ حَافِرٍ وَ لَا قَعقَعَةَ حَجَرٍ إِلّا قَالُوا أُتِينَا فَسَلّطَ اللّهُ عَلَيهِمُ الخَوفَ حَتّي أَصبَحُوا


صفحه : 59

41- كا،[الكافي‌] مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ تَلَوتُالتّائِبُونَ العابِدُونَ فَقَالَ لَا اقرَأ التّائِبِينَ العَابِدِينَ إِلَي آخِرِهَا فَسُئِلَ مِنَ العِلّةِ فِي ذَلِكَ فَقَالَ اشتَرَي مِنَ المُؤمِنِينَ التّائِبِينَ العَابِدِينَ

42- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ هَكَذَا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَقَد جَاءَنَا رَسُولٌ مِن أَنفُسِنَا عَزِيزٌ عَلَيهِ مَا عَنِتنَا حَرِيصٌ عَلَينَا بِالمُؤمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ

43- كا،[الكافي‌] مُحَمّدٌ عَن أَحمَدَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ الرّضَا ع فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَي رَسُولِهِ وَ أَيّدَهُ بِجُنُودٍ لَم تَرَوهَا قُلتُ هَكَذَا قَالَ هَكَذَا نَقرَؤُهَا وَ هَكَذَا تَنزِيلُهَا

44- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] ابنُ عُقدَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ وَ مُحَمّدٍ ابنيَ‌ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كأَنَيّ‌ أَنظُرُ إِلَي شِيعَتِنَا بِمَسجِدِ الكُوفَةِ وَ قَد ضَرَبُوا الفَسَاطِيطَ يُعَلّمُونَ النّاسَ القُرآنَ كَمَا أُنزِلَ

45- ني‌،[الغيبة للنعماني‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحَجّالِ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ كأَنَيّ‌ بِشِيعَةِ عَلِيّ فِي أَيدِيهِمُ المثَاَنيِ‌ يُعَلّمُونَ القُرآنَ

46-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] أَحمَدُ بنُ هَوذَةَ عَنِ النهّاَونَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن صَبّاحٍ


صفحه : 60

المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ كأَنَيّ‌ بِالعَجَمِ فَسَاطِيطُهُم فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ يُعَلّمُونَ النّاسَ القُرآنَ كَمَا أُنزِلَ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ وَ لَيسَ هُوَ كَمَا أُنزِلَ فَقَالَ لَا محُيِ‌َ مِنهُ سَبعُونَ مِن قُرَيشٍ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم وَ مَا تُرِكَ أَبُو لَهَبٍ إِلّا لِلإِزرَاءِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص لِأَنّهُ عَمّهُ

أقول سيأتي‌ في تفسير النعماني‌ مايدل علي التغيير والتحريف . ووجدت في رسالة قديمة سنده هكذا

47- جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ قُولَوَيهِ عَن سَعدٍ الأشَعرَيِ‌ّ القمُيّ‌ّ أَبِي القَاسِمِ رَحِمَهُ اللّهُ وَ هُوَ مُصَنّفُهُ رَوَي مَشَايِخُنَا عَن أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ بَابُ التّحرِيفِ فِي الآيَاتِ التّيِ‌ هيِ‌َ خِلَافُ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِمّا رَوَاهُ مَشَايِخُنَا رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِم عَنِ العُلَمَاءِ مِن آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم قَولُهُ جَلّ وَ عَزّكُنتُم خَيرَ أُمّةٍ أُخرِجَت لِلنّاسِ تَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ تُؤمِنُونَ بِاللّهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لقِاَر‌ِئِ هَذِهِ الآيَةِ وَيحَكَ خَيرُ أُمّةٍ يَقتُلُونَ ابنَ رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَيفَ هيِ‌َ فَقَالَ أَنزَلَ اللّهُ كُنتُم خَيرَ أَئِمّةٍ أَ مَا تَرَي إِلَي مَدحِ اللّهِ لَهُم فِي قَولِهِتَأمُرُونَ بِالمَعرُوفِ وَ تَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَ تُؤمِنُونَ بِاللّهِفَمَدحُهُ لَهُم دَلِيلٌ عَلَي أَنّهُ لَم يَعنِ الأُمّةَ بِأَسرِهَا أَ لَا تَعلَمُ أَنّ فِي الأُمّةِ الزّنَاةَ وَ اللّاطَةَ وَ السّرّاقَ وَ قُطّاعَ الطّرِيقِ وَ الظّالِمِينَ وَ الفَاسِقِينَ أَ فَتَرَي أَنّ اللّهَ مَدَحَ هَؤُلَاءِ وَ سَمّاهُمُ الآمِرِينَ بِالمَعرُوفِ وَ النّاهِينَ عَنِ المُنكَرِ كَلّا مَا مَدَحَ اللّهُ هَؤُلَاءِ وَ لَا سَمّاهُم أَخيَاراً بَل هُمُ الأَشرَارُ فِي سُورَةِ النّحلِ وَ هيِ‌َ قِرَاءَةُ مَن قَرَأَأَن تَكُونَ أُمّةٌ هيِ‌َ أَربي مِن أُمّةٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِمَن قَرَأَ هَذِهِ عِندَهُ وَيحَكَ مَا أَربَي فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ فَمَا هُوَ فَقَالَ إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ أَن تَكُونَ أَئِمّةٌ هُم أَزكَي مِن أَئِمّتِكُم


صفحه : 61

إِنّمَا يَبلُوكُمُ اللّهُ بِهِ

وَ روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا قَرَأَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ يأَتيِ‌ مِن بَعدِ ذلِكَ عامٌ فِيهِ يُغاثُ النّاسُ وَ فِيهِ يَعصِرُونَ قَالَ وَيحَكَ أَيّ شَيءٍ يَعصِرُونَ يَعصِرُونَ الخَمرَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَكَيفَ فَقَالَ إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ يأَتيِ‌ مِن بَعدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النّاسُ وَ فِيهِ يُعصَرُونَ أَي فِيهِ يُمطَرُونَ وَ هُوَ قَولُهُوَ أَنزَلنا مِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الجِنّ أَن لَو كانُوا يَعلَمُونَ الغَيبَ ما لَبِثُوا فِي العَذابِ المُهِينِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع الجِنّ كَانُوا يَعلَمُونَ أَنّهُم لَا يَعلَمُونَ الغَيبَ فَقَالَ الرّجُلُ فَكَيفَ هيِ‌َ فَقَالَ إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ فَلَمّا خَرّ تَبَيّنَتِ الإِنسُ أَن لَو كَانَ الجِنّ يَعلَمُونَ الغَيبَ مَا لَبِثُوا فِي العَذَابِ المُهِينِ وَ مِنهُ فِي سُورَةِ هُودٍأَ فَمَن كانَ عَلي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شاهِدٌ مِنهُ وَ مِن قَبلِهِ كِتابُ مُوسي إِماماً وَ رَحمَةً قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا وَ اللّهِ مَا هَكَذَا أَنزَلَهَا إِنّمَا هُوَ فَمَن كَانَ عَلَي بَيّنَةٍ مِن رَبّهِ وَ يَتلُوهُ شَاهِدٌ مِنهُ إِمَاماً وَ رَحمَةً وَ مِن قَبلِهِ كِتَابُ مُوسَي وَ مِثلُهُ فِي آلِ عِمرَانَلَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَو يَتُوبَ عَلَيهِم أَو يُعَذّبَهُم فَإِنّهُم ظالِمُونَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ أَن يَتُوبَ عَلَيهِم أَو تُعَذّبَهُم فَإِنّهُم ظَالِمُونَ وَ قَولُهُوَ كَذلِكَ جَعَلناكُم أُمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَداءَ عَلَي النّاسِ وَ هُوَ أَئِمّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَي النّاسِ وَ قَولُهُ فِي سُورَةِ عَمّ يَتَسَاءَلُونَوَ يَقُولُ الكافِرُ يا ليَتنَيِ‌ كُنتُ تُراباًإِنّمَا هُوَ


صفحه : 62

يَا ليَتنَيِ‌ كُنتُ تُرَابِيّاً أَي عَلَوِيّاً وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِ كَنّي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا بأِبَيِ‌ تُرَابٍ وَ مِثلُهُ فِي إِذَا الشّمسُ كُوّرَت قَولُهُ وَ إِذَا المَوَدّةُ سُئِلَتبأِيَ‌ّ ذَنبٍ قُتِلَت وَ مِثلُهُالّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَقَد سَأَلُوا اللّهَ عَظِيماً أَن يَجعَلَهُم أَئِمّةً لِلمُتّقِينَ إِنّمَا أَنزَلَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ الّذِينَ يَقُولُونَ رَبّنَا هَب لَنَا مِن أَزوَاجِنَا وَ ذُرّيّاتِنَا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَل لَنَا مِنَ المُتّقِينَ إِمَاماً وَ مِثلُهُ فِي سُورَةِ النّسَاءِ قَولُهُوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن عنُيِ‌َ بِقَولِهِجاؤُكَ فَقَالَ الرّجُلُ لَا ندَريِ‌ قَالَ إِنّمَا عَنَي تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي قَولِهِجاؤُكَ يَا عَلِيّفَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُالآيَةَ وَ قَولُهُفَلا وَ رَبّكَ لا يُؤمِنُونَ حَتّي يُحَكّمُوكَ فِيما شَجَرَ بَينَهُم ثُمّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِم حَرَجاً مِمّا قَضَيتَ وَ يُسَلّمُوا تَسلِيماً وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا أَن كَانَ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ دَخَلَ أَربَعَةُ نَفَرٍ فِي الكَعبَةِ فَتَحَالَفُوا فِيمَا بَينَهُم وَ كَتَبُوا كِتَاباً لَئِن أَمَاتَ اللّهُ مُحَمّداً لَا يَرُدّوا هَذَا الأَمرَ فِي بنَيِ‌ هَاشِمٍ فَأَطلَعَ اللّهُ رَسُولَهُ عَلَي ذَلِكَ فَأَنزَلَ عَلَيهِأَم أَبرَمُوا أَمراً فَإِنّا مُبرِمُونَ أَم يَحسَبُونَالآيَةَ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع سُورَةَ الحَمدِ عَلَي مَا فِي المُصحَفِ فَرَدّ عَلَيهِ وَ قَالَ اقرَأ صِرَاطَ مَن أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ وَ قَرَأَ آخَرُفَلَيسَ عَلَيهِنّ جُناحٌ أَن يَضَعنَ ثِيابَهُنّ غَيرَ مُتَبَرّجاتٍ بِزِينَةٍ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَيسَ عَلَيهِنّ جُنَاحٌ أَن يَضَعنَ مِن ثِيَابِهِنّ غَيرَ مُتَبَرّجَاتٍ بِزِينَةِ


صفحه : 63

وَ كَانَ يَقرَأُ حَافِظُوا عَلَي الصّلَوَاتِ وَ الصّلَاةِ الوُسطَي صَلَاةِ العَصرِ وَ قُومُوا لِلّهِ قَانِتِينَ فِي صَلَاةِ المَغرِبِ وَ كَانَ يَقرَأُ فَإِن تَنَازَعتُم مِن شَيءٍ فَارجِعُوهُ إِلَي اللّهِ وَ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلَي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُم وَ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فِي دُعَاءِ اِبرَاهِيمَ رَبّ اغفِر لِي وَ لوِلُديِ‌ يعَنيِ‌ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ كَانَ يَقرَأُ وَ كَانَ أَبَوَاهُ مُؤمِنَينِ وَ طُبِعَ كَافِراً وَ كَانَ يَقرَأُ إِنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخفِيهَا مِن نفَسيِ‌ وَ قَرَأَ وَ مَا أَرسَلنَا قَبلَكَ مِن رَسُولٍ وَ لَا نبَيِ‌ّ وَ لَا مُحَدّثٍ يعَنيِ‌ الأَئِمّةَ ع وَ قَرَأَ الشّيخُ وَ الشّيخَةُ فَارجُمُوهُمَا البَتّةَ فَإِنّهُمَا قَد قَضَيَا الشّهوَةَ وَ قَرَأَ النّبِيّ أَولَي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزوَاجُهُ أُمّهَاتُهُم وَ هُوَ أَبٌ لَهُم وَ قَرَأَ وَ جَاءَت سَكَرَةُ الحَقّ بِالمَوتِ وَ قَرَأَ وَ تَجعَلُونَ شُكرَكُم أَنّكُم تُكَذّبُونَ وَ قَرَأَ وَ إِذَا رَأَوا تِجَارَةً أَو لَهواً انصَرَفُوا إِلَيهَا وَ تَرَكُوكَ قَائِماً قُل مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ مِنَ اللّهوِ وَ مِنَ التّجَارَةِ لِلّذِينَ اتّقَوا وَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ وَ قَرَأَ إِذَا نوُديِ‌َ لِلصّلَاةِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ فَامضُوا إِلَي ذِكرِ اللّهِ وَ قَرَأَ فَسَتُبصِرُونَ وَ يُبصِرُونَ بِأَيّكُمُ الفُتُونُ وَ قَرَأَ وَ مَا جَعَلنَا الرّؤيَا التّيِ‌ أَرَينَاكَ إِلّا فِتنَةً لَهُم لِيَعمَوا فِيهَا وَ قَرَأَ وَ لَقَد نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدرٍ وَ أَنتُم ضُعَفَاءُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا كَانُوا أَذِلّةً وَ رَسُولُ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ فِيهِم وَ قَرَأَ وَ كَانَ وَرَاءَهُم مَلِكٌ يَأخُذُ كُلّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصباً وَ قَرَأَ أَ فَلَم يَتَبَيّنِ الّذِينَ آمَنُوا أَن لَو يَشَاءُ اللّهُ


صفحه : 64

لَهَدَي النّاسَ جَمِيعاً وَ قَرَأَ هَذِهِ جَهَنّمُ التّيِ‌ كُنتُم بِهَا تُكَذّبَانِ اصلَيَاهَا فَلَا تَمُوتَانِ فِيهَا وَ لَا تَحيَيَانِ وَ قَرَأَ فَإِنّ اللّهَ بَيّتَهُم مِنَ القَوَاعِدِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بَيّتَ مَكرَهُم هَكَذَا نَزَلَت وَ قَرَأَ يَحكُمُ بِهِ ذُو عَدلٍ مِنكُم يعَنيِ‌ الإِمَامَ وَ قَرَأَ وَ مَا نَقَمُوا مِنهُم إِلّا أَن آمَنُوا بِاللّهِ وَ قَرَأَ وَ يَسئَلُونَكَ الأَنفَالَ

وَ رَوَوا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَنَزَلَ جَبرَئِيلُ ع بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا وَ قَالَ الظّالِمُونَ آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم إِن تَتّبِعُونَ إِلّا رَجُلًا مَسحُوراً وَ قَرَأَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَكِنِ اللّهُ يَشهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيكَ فِي عَلِيّ أَنزَلَهُ بِعِلمِهِ وَ المَلَائِكَةُ يَشهَدُونَ وَ كَفَي بِاللّهِ شَهِيداً وَ قَرَأَ أَبُو جَعفَرٍ ع هَذِهِ الآيَةَ وَ قَالَ هَكَذَا نَزَلَ بِهِ جَبرَئِيلُ ع عَلَي مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِنّ الّذِينَ كَفَرُوا وَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم لَم يَكُنِ اللّهُ لِيَغفِرَ لَهُم وَ لَا لِيَهدِيَهُم طَرِيقاً إِلّا طَرِيقَ جَهَنّمَ خَالِدِينَ فِيهَا وَ كَانَ ذَلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيراً وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا وَ قَالَ الظّالِمُونَ آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم غَيرَ ألّذِي قِيلَ لَهُم فَأَنزَلنَا عَلَي الّذِينَ ظَلَمُوا آلَ مُحَمّدِ رِجزاً مِنَ السّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَفسُقُونَ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَا فَإِنّ لِلظّالِمِينَ آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم عَذَاباً دُونَ ذَلِكَ وَ لَكِنّ أَكثَرَ النّاسِ لَا يَعلَمُونَ يعَنيِ‌ عَذَاباً فِي الرّجعَةِ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع نَزَلَ جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍص فَأَبَي أَكثَرُ


صفحه : 65

النّاسِ بِوَلَايَةِ عَلِيّ إِلّا كُفُوراً وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع كُلّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ مَنشُورَةٌ هَكَذَا وَ اللّهِ نَزَلَ بِهَا جَبرَئِيلُ عَلَي مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا إِنّهُ لَيسَ مِن أَحَدٍ مِن هَذِهِ الأُمّةِ إِلّا سَيَنشُرُ فَأَمّا المُؤمِنُونَ فَيَنشُرُونَ إِلَي قُرّةِ أَعيُنِهِم وَ أَمّا الفُجّارُ فَيَحشُرُونَ إِلَي خزِي‌ِ اللّهِ وَ أَلِيمِ عَذَابِهِ وَ قَالَ نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُ هَكَذَا وَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ مَا هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لَا يَزِيدُ الظّالِمِينَ آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم وَ قَالَ وَ نَزَلَ جَبرَئِيلُ بِهَذِهِ الآيَةِ هَكَذَاوَ قُلِ الحَقّ مِن رَبّكُم فَمَن شاءَ فَليُؤمِن وَ مَن شاءَ فَليَكفُرإِنّا أَعتَدنَا لِلظّالِمِينَ آلَ مُحَمّدٍ حَقّهُم نَاراً أَحَاطَ بِهِم سُرَادِقُهَا

وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع أَنّهُ قَرَأَ أَ فَلَا يَتَدَبّرُونَ القُرآنَ فَيَقضُوا مَا عَلَيهِم مِنَ الحَقّ أَم عَلَي قُلُوبٍ أَقفَالُهَا وَ سَمِعتُهُ يَقرَأُ وَ إِن تَظَاهَرَا عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولَاهُ وَ جَبرَئِيلُ وَ صَالِحُ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً وَ قَرَأَ أَبُو جَعفَرٍ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا استَمتَعتُم بِهِ مِنهُنّ إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي فَآتُوهُنّ أُجُورَهُنّ وَ قَرَأَ إِن تَتُوبَا إِلَي اللّهِ فَقَد زَاغَت قُلُوبُكُمَا وَ قَرَأَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ أَرَي سَبعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ وَ سَبعَ سَنَابِلَ خُضرٍ وَ أُخَرَ يَابِسَاتٍ وَ قَرَأَ يَأكُلنَ مَا قَرّبتُم لَهُنّ وَ قَرَأَيَومَ يأَتيِ‌ بَعضُ آياتِ رَبّكَ لا يَنفَعُ نَفساً إِيمانُها لَم تَكُن آمَنَت مِن قَبلُ أَو كَسَبَت فِي إِيمانِها خَيراً وَ قَرَأَ فِي سُورَةِ مَريَمَ إنِيّ‌ نَذَرتُ لِلرّحمَنِ


صفحه : 66

صَمتاً وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِفَإِنّهُم لا يُكَذّبُونَكَ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بَلَي وَ اللّهِ لَقَد كَذّبُوهُ أَشَدّ التّكذِيبِ وَ لَكِن نَزَلَت بِالتّخفِيفِ يَكذِبُونَكَوَ لكِنّ الظّالِمِينَ بِآياتِ اللّهِ يَجحَدُونَ أَي لَا يَأتُونَ بِحَقّ يُبطِلُونَ بِهِ حَقّكَ وَ صَلّي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِقَومٍ مِن أَصحَابِهِ فَقَرَأَ قُتِلَ أَصحَابُ الخُدُودِ وَ قَالَ مَا الأُخدُودُ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَيهِوَ طَلحٍ مَنضُودٍ فَقَالَ لَا طَلعٍ مَنضُودٍ وَ قَرَأَ وَ العَصرِ إِنّ الإِنسَانَ لفَيِ‌ خُسرٍ وَ إِنّهُ فِيهِ إِلَي آخِرِ الدّهرِ وَ قَرَأَ إِذَا جَاءَ فَتحُ اللّهِ وَ النّصرُ وَ قَرَأَ أَ لَم يَأتِكَ كَيفَ فَعَلَ رَبّكَ بِأَصحَابِ الفِيلِ وَ قَرَأَ إنِيّ‌ جَعَلتُ كَيدَهُم فِي تَضلِيلٍ وَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الفَجرِ فَقَالَ لَيسَ فِيهَا وَاوٌ وَ إِنّمَا هُوَ الفَجرُ وَ قَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جاهِدِ الكُفّارَ وَ المُنافِقِينَ فَقَالَ هَل رَأَيتُم وَ سَمِعتُم أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَاتَلَ مُنَافِقاً إِنّمَا كَانَ يَتَأَلّفُهُم وَ إِنّمَا قَالَ اللّهُ جَلّ وَ عَزّ جَاهِدِ الكُفّارَ بِالمُنَافِقِينَ

وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ لِرَجُلٍ كَيفَ تَقرَأُلَقَد تابَ اللّهُ عَلَي النّبِيّ وَ المُهاجِرِينَ وَ الأَنصارِ قَالَ فَقَالَ هَكَذَا نَقرَؤُهَا قَالَ لَيسَ هَكَذَا قَالَ اللّهُ إِنّمَا قَالَ لَقَد تَابَ اللّهُ باِلنبّيِ‌ّ عَلَي المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ

باب تأليف القرآن و أنه علي غير ماأنزل الله عز و جل

فمن الدلالة عليه في باب الناسخ والمنسوخ منه الآية في عدة النساء في المتوفي عنها زوجها و قدذكرنا ذلك في باب الناسخ والمنسوخ واحتجنا إلي


صفحه : 67

إعادة ذكره في هذاالباب ليستدل علي أن التأليف علي خلاف ماأنزل الله جل و عزلأن العدة في الجاهلية كانت سنة فأنزل الله في ذلك قرآنا في العلة التي‌ ذكرناها في باب الناسخ والمنسوخ وأقرهم عليها ثم نسخ بعد ذلك فأنزل آية أربعة أشهر وعشرا والآيتان جميعا في سورة البقرة في التأليف ألذي في أيدي‌ الناس فيما يقرءونه أولا الناسخة وهي‌ الآية التي‌ ذكرها الله قوله وَ الّذِينَ يُتَوَفّونَ مِنكُم وَ يَذَرُونَ أَزواجاً يَتَرَبّصنَ بِأَنفُسِهِنّ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ عَشراً ثم بعد هذابنحو من عشر آيات تجي‌ء الآية المنسوخة قوله وَ الّذِينَ يُتَوَفّونَ مِنكُم وَ يَذَرُونَ أَزواجاً وَصِيّةً لِأَزواجِهِم مَتاعاً إِلَي الحَولِ غَيرَ إِخراجٍفعلمنا أن هذاالتأليف علي خلاف ماأنزل الله جل و عز وإنما كان يجب أن يكون المتقدم في القراءة أولا الآية المنسوخة التي‌ ذكر فيها أن العدة متاعا إلي الحول غيرإخراج ثم يقرأ بعد هذه الآية الناسخة التي‌ ذكر فيها أنه قدجعل العدة أربعة أشهر وعشرا فقدموا في التأليف الناسخ علي المنسوخ . ومثله في سورة الممتحنة في الآية التي‌ أنزلها الله في غزوة الحديبية و كان بين فتح مكة والحديبية ثلاث سنين و ذلك أن الحديبية كانت في سنة ست من الهجرة وفتح مكة في سنة ثمان من الهجرة فالذي‌ نزل في سنة ست قدجعل في آخر السورة والتي‌ نزلت في سنة ثماني‌ في أول السورة و ذلك أن رسول الله صلي الله عليه وآله لما كان في غزوة الحديبية شرط لقريش في الصلح ألذي وقع بينه وبينهم أن يرد إليهم كل من جاء من الرجال علي أن يكون الإسلام ظاهرا بمكة لايؤذي أحد من المسلمين و لم يقع في النساء شرط و كان رسول الله ص علي هذايرد إليهم كل من جاء من الرجال إلي أن جاءه رجل يكني أبابصير.فبعثت قريش رجلين إلي رسول الله ص وكتبوا إليه يسألونه بأرحامهم أن يرد إليهم أبابصير فقال له رسول الله ص ارجع إلي القوم فقال يا رسول الله تردني‌ إلي المشركين يعينوني‌ ويعذبوني‌ و قدآمنت بالله وصدقت برسول الله


صفحه : 68

فقال يا أبابصير إنا قدشرطنا لهم شرطا ونحن وافون لهم بشرطهم و الله سيجعل لك مخرجا فدفعه إلي الرجلين .فخرج معهما فلما بلغوا ذا الحليفة أخرج أبابصير جرابا كان معه فيه كسر وتمرات فقال لهما ادنوا فأصيبا من هذاالطعام فامتنعا فقال أما لودعوتماني‌ إلي طعامكما لأجبتكما فدنيا فأكلا و مع أحدهما سيف قدعلقه في الجدار فقال له أبوبصير أصارم سيفك هذا قال نعم قال ناولنيه فدفع إليه قائمة السيف فسله فعلاه به فقتله وفر الآخر ورجع إلي المدينة فدخل إلي رسول الله ص فقال يا محمد إن صاحبكم قتل صاحبي‌ و ماكدت أن أفلت منه إلابشغله بسلبه .فوافي أبوبصير ومعه راحلته وسلاحه فقال رسول الله ص يا أبابصير اخرج من المدينة فإن قريشا تنسب ذلك إلي‌ فخرج إلي الساحل وجمع جمعا من الأعراب فكان يقطع علي عير قريش ويقتل من قدر عليه حتي اجتمع إليه سبعون رجلا وكتبت قريش إلي رسول الله ص وسألوه أن يأذن لأبي‌ بصير وأصحابه في دخول المدينة و قدأحلوه من ذلك فوافاه الكتاب و أبوبصير قدمرض و هو في آخر رمق فمات وقبره هناك ودخل أصحابه المدينة. وكانت هذه سبيل من جاءه وكانت امرأة يقال لها كلثم بنت عقبة بمكة وهي‌ بنت عقبة بن أبي معيط مؤمنة تكتم إيمانها و كان أخواها كافرين أهلها يعذبونها ويأمرونها بالرجوع عن الإسلام فهربت إلي المدينة وحملها رجل من خزاعة حتي وافي بها إلي المدينة فدخلت علي أم سلمة زوج النبي ص فقالت ياأم سلمة إن رسول الله ص قدشرط لقريش أن يرد إليهم الرجال و لم يشرط لهم في النساء شيئا والنساء إلي ضعف و إن ردني‌ رسول الله ص إليهم فتنوني‌ وعذبوني‌ وأخاف علي نفسي‌ فاسألي‌ رسول الله ص أن لايردني‌ إليهم .فدخل رسول الله ص علي أم سلمة وهي‌ عندها فأخبرته أم سلمة خبرها فقالت يا رسول الله هذه كلثم بنت عقبة و قدفرت بدينها فلم يجبها رسول الله صلي الله عليه وآله بشي‌ء ونزل عليه الوحي‌يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا إِذا جاءَكُمُ


صفحه : 69

المُؤمِناتُ مُهاجِراتٍ فَامتَحِنُوهُنّ

إلي قوله جل و عزوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي أَنتُم بِهِ مُؤمِنُونَفحكم الله في هذا أن النساء لايرددن إلي الكفار و إذاامتحنوا بمحنة الإسلام أن تحلف المرأة بالله ألذي لاإله إلا هو ماحملها علي اللحاق بالمسلمين بغضا لزوجها الكافر أوحبا لأحد من المسلمين وإنما حملها علي ذلك الإسلام فإذاحلفت وعرف ذلك منها لم ترد إلي الكفار و لم تحل للكافر و ليس للمؤمن أن يتزوجها و لاتحل له حتي يرد علي زوجها الكافر صداقها فإذارد عليه صداقها حلت له وحل له مناكحتها. و هو قوله جل و عزوَ آتُوهُم ما أَنفَقُوايعني‌ آتوا الكفار ماأنفقوا عليهن . ثم قال وَ لا جُناحَ عَلَيكُم أَن تَنكِحُوهُنّ إِذا آتَيتُمُوهُنّ أُجُورَهُنّ وَ لا تُمسِكُوا بِعِصَمِ الكَوافِرِ ثم قال وَ سئَلُوا ما أَنفَقتُم علي نسائكم ألذي يلحقن بالكفارذلِكُم حُكمُ اللّهِ يَحكُمُ بَينَكُم ثم قال وَ إِن فاتَكُم شَيءٌ مِن أَزواجِكُم إِلَي الكُفّارِفاطلبوا من الكفار ماأنفقتم عليهم فإن امتنع به عليكم فَعاقَبتُم أي أصبتم غنيمة فليؤخذ من أول الغنيمة قبل القسمة مايرد علي المؤمن ألذي ذهبت امرأته إلي الكفار فرضي‌ بذلك المؤمنون ورضي‌ به الكافرون .فهذه هي‌ القصة في هذه السورة فنزلت هذه الآية في هذاالمعني في سنة ست من الهجرة و أما في أول السورة فهي‌ قصة حاطب بن أبي بلتعة أراد رسول الله ص أن يصير إلي مكة فقال أللهم أخف العيون والأخبار علي قريش حتي نبغتها في دارها و كان عيال حاطب بمكة فبلغ قريشا ذلك فخافوا خوفا شديدا فقالوا لعيال حاطب اكتبوا إلي حاطب ليعلمنا خبر محمدص فإن أرادنا لنحذره فكتب حاطب إليهم أن رسول الله ص يريدكم ودفع الكتاب إلي امرأة فوضعته في قرونها فنزل الوحي‌ علي رسول الله ص وأعلمه الله ذلك فبعث رسول الله ص أمير المؤمنين والزبير بن العوام فلحقاها بعسفان ففتشاها فلم يجدا معها شيئا


صفحه : 70

فقال الزبير مانجد معها شيئا فقال أمير المؤمنين صلوات الله عليه و الله ماكذبني‌ رسول الله ص و لاكذب جبرئيل رسول الله ص لتظهرن الكتاب فرده إلي رسول الله ص فقال رسول الله لحاطب ما هذا فقال يا رسول الله و الله ماغيرت و لابدلت و لانافقت ولكن عيالي‌ كتبوا إلي‌ فأحببت أن أداري‌ قريشا ليحسنوا معاش عيالي‌ ويرفقوا بهم . وحاطب رجل من لخم و هوحليف لأسد بن عبدالعزي فقام عمر بن الخطاب فقال يا رسول الله اومرني‌ بضرب عنقه فقال رسول الله ص اسكت فأنزل الله جل و عزيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا عدَوُيّ‌ وَ عَدُوّكُم أَولِياءَ تُلقُونَ إِلَيهِم بِالمَوَدّةِ إلي قوله وَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ ثم أطلق لهم فقال لا يَنهاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَم يُقاتِلُوكُم فِي الدّينِ وَ لَم يُخرِجُوكُم مِن دِيارِكُم إلي قوله وَ مَن يَتَوَلّهُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَفإلي هذاالمكان من هذه السورة نزل في سنة ثماني‌ من الهجرة حيث فتح رسول الله ص مكة و ألذي ذكرنا في قصة المرأة المهاجرة نزل في سنة ست من الهجرة فهذا دليل علي أن التأليف ليس علي ماأنزل الله . ومثله في سورة النساء في قوله جل و عزفَإِن خِفتُم أَلّا تَعدِلُوا فَواحِدَةً و ليس هذا من الكلام ألذي قبله في شيء وإنما كانت العرب إذاربت يتيمة يمتنعون من أن يتزوجوا بهافيحرمونها علي أنفسهم لتربيتهم لها فسألوا رسول الله ص عن ذلك بعدالهجرة فأنزل الله عليه في هذه السورةوَ يَستَفتُونَكَ فِي النّساءِ قُلِ اللّهُ يُفتِيكُم فِيهِنّ وَ ما يُتلي عَلَيكُم فِي الكِتابِ فِي يَتامَي النّساءِ اللاّتيِ‌ لا تُؤتُونَهُنّ ما كُتِبَ لَهُنّ وَ تَرغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنّ وَ المُستَضعَفِينَ مِنَ الوِلدانِفَانكِحُوا ما طابَ لَكُم مِنَ النّساءِ مَثني وَ ثُلاثَ وَ رُباعَفهذه الآية


صفحه : 71

هي‌ مع تلك التي‌ في أول السورة فغلطوا في التأليف فأخروها وجعلوها في غيرموضعها. ومثله في سورة العنكبوت في قوله عز و جل وَ اِبراهِيمَ إِذ قالَ لِقَومِهِ اعبُدُوا اللّهَ وَ اتّقُوهُ ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمُونَ إِنّما تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ أَوثاناً وَ تَخلُقُونَ إِفكاً إِنّ الّذِينَ تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ لا يَملِكُونَ لَكُم رِزقاً فَابتَغُوا عِندَ اللّهِ الرّزقَ وَ اعبُدُوهُ وَ اشكُرُوا لَهُ إِلَيهِ تُرجَعُونَفأما التأليف ألذي في المصحف بعد هذاوَ إِن تُكَذّبُوا فَقَد كَذّبَ أُمَمٌ مِن قَبلِكُم وَ ما عَلَي الرّسُولِ إِلّا البَلاغُ المُبِينُ أَ وَ لَم يَرَوا كَيفَ يبُد‌ِئُ اللّهُ الخَلقَ ثُمّ يُعِيدُهُ إِنّ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيرٌ قُل سِيرُوا فِي الأَرضِ فَانظُرُوا كَيفَ بَدَأَ الخَلقَ ثُمّ اللّهُ يُنشِئُ النّشأَةَ الآخِرَةَ إِنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يُعَذّبُ مَن يَشاءُ وَ يَرحَمُ مَن يَشاءُ وَ إِلَيهِ تُقلَبُونَ وَ ما أَنتُم بِمُعجِزِينَ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ وَ ما لَكُم مِن دُونِ اللّهِ مِن ولَيِ‌ّ وَ لا نَصِيرٍ إلي قوله جل و عزأُولئِكَ لَهُم عَذابٌ أَلِيمٌ فَما كانَ جَوابَ قَومِهِ إِلّا أَن قالُوا اقتُلُوهُ أَو حَرّقُوهُ فَأَنجاهُ اللّهُ مِنَ النّارِ إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنُونَ.فهذه الآية مع قصة ابراهيم صلي الله عليه متصلة بهافقد أخرت و هذادليل علي أن التأليف علي غير ماأنزل الله جل و عز في كل وقت للأمور التي‌ كانت تحدث فينزل الله فيهاالقرآن و قدقدموا وأخروا لقلة معرفتهم بالتأليف وقلة علمهم بالتنزيل علي ماأنزله الله وإنما ألفوه بآرائهم وربما كتبوا الحرف والآية في غيرموضعها ألذي يجب قلة معرفة به و لوأخذوه من معدنه ألذي أنزل فيه و من أهله ألذي نزل عليهم لمااختلف التأليف ولوقف الناس علي عامة مااحتاجوا إليه من الناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والخاص والعام . ومثله في سورة النساء في قصة أصحاب رسول الله ص يوم أحد حيث أمرهم الله جل و عز بعد ماأصابهم من الهزيمة والقتل والجراح أن يطلبوا قريشاوَ لا تَهِنُوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكُونُوا تَألَمُونَ فَإِنّهُم يَألَمُونَ كَما تَألَمُونَ وَ تَرجُونَ


صفحه : 72

مِنَ اللّهِ ما لا يَرجُونَ فلما أمرهم الله بطلب قريش قالوا كيف نطلب ونحن بهذه الحال من الجراحة والألم الشديد فأنزل الله هذه الآيةوَ لا تَهِنُوا فِي ابتِغاءِ القَومِ إِن تَكُونُوا تَألَمُونَ فَإِنّهُم يَألَمُونَ كَما تَألَمُونَ وَ تَرجُونَ مِنَ اللّهِ ما لا يَرجُونَ و في سورة آل عمران تمام هذه الآية عند قوله إِن يَمسَسكُم قَرحٌ فَقَد مَسّ القَومَ قَرحٌ مِثلُهُ وَ تِلكَ الأَيّامُ نُداوِلُها بَينَ النّاسِ وَ لِيَعلَمَ اللّهُ الّذِينَ آمَنُوا وَ يَتّخِذَ مِنكُم شُهَداءَ وَ اللّهُ لا يُحِبّ الظّالِمِينَالآية إلي آخرها والآيتان متصلتان في معني واحد ونزلت علي رسول الله ص متصلة بعضها ببعض فقد كتب نصفها في سورة النساء ونصفها في سورة آل عمران . و قدحكي جماعة من العلماء عن الأئمة ع أنهم قالوا إن أقواما ضربوا القرآن بعضه ببعض واحتجوا بالناسخ وهم يرونه محكما واحتجوا بالخاص وهم يرونه عاما واحتجوا بأول الآية وتركوا السبب و لم ينظروا إلي مايفتحه الكلام و مايختمه و مامصدره ومورده فضلوا وأضلوا عن سواء السبيل وسأصف من علم القرآن أشياء ليعلم أن من لم يعلمها لم يكن بالقرآن عالما من لم يعلم الناسخ والمنسوخ والخاص والعام والمكي‌ والمدني‌ والمحكم والمتشابه وأسباب التنزيل والمبهم من القرآن وألفاظه المؤتلفة في المعاني‌ و ما فيه من علم القدر والتقديم منه والتأخير والعمق والجواب والسبب والقطع والوصل والاتفاق والمستثني منه والمجاز والصفة في قبل و ما بعد والمفصل ألذي هلك فيه الملحدون والوصل من الألفاظ والمحمول منه علي ماقبله و مابعده والتوكيد منه و قدفسرنا في كتابنا هذابعض ذلك و إن لم نأت علي آخره . و من الدليل أيضا في باب تأليف القرآن أنه علي خلاف ماأنزله الله تبارك و تعالي في سورة الأحزاب في قوله يا أَيّهَا النّبِيّ إِنّا أَرسَلناكَ شاهِداً وَ مُبَشّراً وَ نَذِيراً إلي قوله وَ تَوَكّل عَلَي اللّهِ وَ كَفي بِاللّهِ وَكِيلًا و هذه الآية


صفحه : 73

نزلت بمكة وقبل هذه الآية مانزل بالمدينة و هو قوله عز و جل في سورة الأحزاب يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا اذكُرُوا نِعمَةَ اللّهِ عَلَيكُم إِذ جاءَتكُم جُنُودٌ فَأَرسَلنا عَلَيهِم رِيحاً وَ جُنُوداً لَم تَرَوها وَ كانَ اللّهُ بِما تَعمَلُونَ بَصِيراً إلي قوله وَ لَمّا رَأَ المُؤمِنُونَ الأَحزابَ قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ صَدَقَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ما زادَهُم إِلّا إِيماناً وَ تَسلِيماً مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِ. و في هذه الآية و هذه القصة وقعت المحنة علي المؤمنين والمنافقين فأما المؤمنون فما مدحهم الله به من قوله جل و عز مازادهم ماكانوا فيه من الشدة إلاإيمانا وتسليما من المؤمنين و أماالمنافقون فما قص الله من خبرهم وحكي عن بعضهم قوله تبارك و تعالي قَد يَعلَمُ اللّهُ المُعَوّقِينَ مِنكُم إلي قوله وَ كانَ ذلِكَ عَلَي اللّهِ يَسِيراً. و قدأجمعوا أن أول سورة نزلت من القرآن اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ و ليس تقرأ في ماألفوا من المصحف إلاقريبا من آخره و إن من أواخر مانزلت من القرآن سورة البقرة و قدكتبوها في أول المصحف . وروي بعض العلماء أنه لماظفر عمرو بن عبدود الخندق قال رجل من المنافقين من قريش لبعض إخوانه أن قريشا لايريدون إلامحمدا فهلموا نأخذه فندفعه في أيديهم ونسلم نحن بأنفسنا فأخبر جبرئيل رسول الله ص فتبسم وأنزل الله عليه هذه الآيات قَد يَعلَمُ اللّهُ المُعَوّقِينَ مِنكُم وَ القائِلِينَ لِإِخوانِهِم هَلُمّ إِلَيناالآية

48- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ بنِ زَكَرِيّا عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن مَطَرِ بنِ أَرقَمَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَمرٍو الفقُيَميِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ قَبِيصَةَ عَنِ الحَارِثِ بنِ سُوَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَقَرَأتُ عَلَي النّبِيّص سَبعِينَ سُورَةً مِنَ القُرآنِ أَخَذتُهَا مِن فِيهِ وَ زَيدٌ ذُو ذُؤَابَتَينِ يَلعَبُ مَعَ الغِلمَانِ وَ قَرَأتُ


صفحه : 74

سَائِرَ أَو قَالَ بَقِيّةَ القُرآنِ عَلَي خَيرِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ أَقضَاهُم بَعدَ نَبِيّهِمص عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ.

أقول سئل الشيخ المفيد رحمه الله في المسائل السروية ما قوله أدام الله تعالي حراسته في القرآن أ هو ما بين الدفتين ألذي في أيدي‌ الناس أم هل ضاع مما أنزل الله تعالي علي نبيه منه شيءأم لا وهل هو ماجمعه أمير المؤمنين عليه السلام أم ماجمعه عثمان علي مايذكره المخالفون .الجواب أن ألذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالي وتنزيله و ليس فيه شيء من كلام البشر و هوجمهور المنزل والباقي‌ مما أنزله الله تعالي قرآنا عندالمستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء و إن كان ألذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ماجمع لأسباب دعته إلي ذلك منها قصوره عن معرفة بعضه و منه ماشك فيه و منه ماعمد بنفسه و منه ماتعمد إخراجه منه . و قدجمع أمير المؤمنين ع القرآن المنزل من أوله إلي آخر وألفه بحسب ماوجب من تأليفه فقدم المكي‌ علي المدني‌ والمنسوخ علي الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه فلذلك قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع أَمَا وَ اللّهِ لَو قرُ‌ِئَ القُرآنُ كَمَا أُنزِلَ لَأَلفَيتُمُونَا فِيهِ مُسَمّينَ كَمَا سمُيّ‌َ مَن كَانَ قَبلَنَا وَ قَالَ عَلَيهِ السّلَامُ نَزَلَ القُرآنُ أَربَعَةَ أَربَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوّنَا وَ رُبُعٌ قِصَصٌ وَ أَمثَالٌ وَ رُبُعٌ قَضَايَا وَ أَحكَامٌ وَ لَنَا أَهلَ البَيتِ فَضَائِلُ القُرآنِ

فصل

غير أن الخبر قدصح عن أئمتنا ع أنهم أمروا بقراءة ما بين الدفتين و أن لانتعداه بلا زيادة فيه و لانقصان منه حتي يقوم القائم ع فيقر‌ئ الناس القرآن علي ماأنزله الله تعالي وجمعه أمير المؤمنين ع وإنما نهونا ع عن قراءة ماوردت به الأخبار من أحرف يزيد علي الثابت في المصحف لأنها لم يأت علي التواتر وإنما جاء بالآحاد و قديغلط الواحد فيما ينقله ولأنه


صفحه : 75

متي قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغري به الجبارين وعرض نفسه الهلاك فمنعونا ع من قراءة القرآن بخلاف مايثبت بين الدفتين لماذكرناه .

فصل

فإن قال قائل كيف تصح القول بأن ألذي بين الدفتين هوكلام الله تعالي علي الحقيقة من غيرزيادة و لانقصان وأنتم تروون عن الأئمة ع أنهم قرءوا كنتم خير أئمة أخرجت للناس وكذلك جعلناكم أئمة وسطا وقرءوا يسألونك الأنفال و هذابخلاف ما في المصحف ألذي في أيدي‌ الناس .قيل له قدمضي الجواب عن هذا و هو أن الأخبار التي‌ جاءت بذلك أخبار آحاد لايقطع علي الله تعالي بصحتها فلذلك وقفنا فيها و لم نعدل عما في المصحف الظاهر علي ماأمرنا به حسب مابيناه مع أنه لاينكر أن تأتي‌ القراءة علي وجهين منزلتين أحدهما ماتضمنه المصحف والثاني‌ ماجاء به الخبر كمايعترف مخالفونا به من نزول القرآن علي وجوه شتي فمن ذلك قوله تعالي وَ مَا هُوَ عَلَي الغَيبِ بِظَنِينٍ يريد بمتهم وبالقراءة الأخري وَ ما هُوَ عَلَي الغَيبِ بِضَنِينٍيريد به ببخيل ومثل قوله جَنّاتُ عَدنٍ تجَريِ‌ مِن تَحتِهَا الأَنهارُ علي قراءة و علي قراءة أخري تجَريِ‌ تَحتَهَا الأَنهَارُ ونحو قوله تعالي إِن هذانِ لَساحِرانِ و في قراءة أخري إِنّ هَذَينِ لَسَاحِرَانِ و ماأشبه ذلك مما يكثر تعداده ويطول الجواب بإثباته وفيما ذكرناه كفاية إن شاء الله تعالي .أقول روي البخاري‌ والترمذي‌ في صحيحيهما وذكره في جامع الأصول في حرف التاء في باب ترتيب القرآن وتأليفه وجمعه عن زيد بن ثابت قال أرسل إلي‌ أبوبكر بعدمقتل أهل اليمامة فإذاعمر جالس عنده فقال أبوبكر إن عمر جاءني‌ فقال إن القتل قداستحر يوم اليمامة بقراء القرآن وإني‌ أخشي أن يستحر القتل بالقراء في كل الموطن فيذهب من القرآن كثير وإني‌ أري أن


صفحه : 76

تذهب بجمع القرآن قال قلت لعمر وكيف أفعل شيئا لم يفعله رسول الله ص فقال عمر هو و الله خير فلم يزل يراجعني‌ في ذلك حتي شرح الله صدري‌ للذي‌ شرح له صدر عمر ورأيت في ذلك ألذي رأي عمر قال زيد فقال لي أبوبكر إنك رجل شاب عاقل لانتهمك قدكنت تكتب الوحي‌ لرسول الله ص فتتبع القرآن فاجمعه قال زيد فو الله لوكلفني‌ نقل جبل من الجبال ما كان أثقل علي مما أمرني‌ به من جمع القرآن . قال قلت كيف تفعلان شيئا لم يفعله رسول الله فقال أبوبكر هو و الله خير قال فلم يزل أبوبكر يراجعني‌ و في رواية أخري فلم يزل عمر يراجعني‌ حتي شرح الله صدري‌ للذي‌ شرح له صدر أبي بكر قال فتتبعت القرآن أجمعه من الرقاع والعسب واللخاف وصدور الرجال حتي وجدت آخر سورة التوبة مع خزيمة أو أبي خزيمة الأنصاري‌ لم أجدها مع أحد غيره لَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِخاتمة براءة قال فكانت الصحف عند أبي بكر حتي توفاه الله ثم عندعمر حتي توفاه الله ثم حفصة بنت عمر قال بعض الرواة فيه اللخاف يعني‌ الخزف قال في جامع الأصول أخرجه البخاري‌ والترمذي‌ و قدروي‌ هذه الرواية في الإستيعاب عن ابن شهاب عن عبيد بن السباق عن زيد بن ثابت وروي البخاري‌ والترمذي‌ وصاحب جامع الأصول في الموضع المذكور عن الزهري‌ عن أنس بن مالك أن حذيفة بن اليمان قدم علي عثمان و كان يغازي‌ أهل الشام في فتح إرمينية وأذربيجان مع أهل العراق فأفزع حذيفة اختلافهم في القرآن فقال حذيفة لعثمان يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصاري فأرسل عثمان إلي حفصة أن أرسلي‌ إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك فأرسلت بها إليه فأمر زيد بن ثابت و عبد الله بن الزبير وسعيد بن عاص و عبدالرحمن بن حارث بن هشام فنسخوها في المصاحف و قال عثمان للرهط القرشيين إذااختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش فإنما نزل


صفحه : 77

بلسانهم ففعلوا حتي إذانسخوا الصحف في المصاحف رد عثمان الصحف إلي حفصة وأرسل إلي كل أفق بمصحف مما نسخوا وأمر بما سوي ذلك من القرآن في كل صحيفة أوصحف أن يحرق . قال ابن شهاب وأخبرني‌ خارجة بن زيد بن ثابت يقول فقدت آية من سورة الأحزاب حين نسخت الصحف قدكنت أسمع رسول الله يقرأ بهافالتمسناها فوجدناها مع خزيمة بن ثابت الأنصاري‌مِنَ المُؤمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللّهَ عَلَيهِفألحقناها في سورتها من المصحف قال و في رواية أبي اليمان خزيمة بن ثابت ألذي جعل رسول الله ص شهادته شهادة رجلين قال وزاد في رواية أخري قال ابن شهاب اختلفوا يومئذ في التابوت فقال زيد التابوة و قال ابن الزبير وسعيد بن العاص التابوت فرفع اختلافهم إلي عثمان فقال اكتبوه التابوت فإنه بلسان قريش . قال في جامع الأصول أخرجه البخاري‌ والترمذي‌ وزاد الترمذي‌ قال الزهري‌ فأخبرني‌ عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن مسعود كره لزيد بن ثابت نسخ المصاحف و قال يامعشر المسلمين اعزل عن نسخ المصاحف ويتولاها رجل و الله لقد أسلمت وإنه لفي‌ صلب رجل كافر يريد زيد بن ثابت ولذلك قال عبد الله بن مسعود يا أهل العراق اكتموا المصاحف التي‌ عندكم وغلوها فإن الله تعالي يقول وَ مَن يَغلُل يَأتِ بِما غَلّ يَومَ القِيامَةِفألقوا الله بالمصاحف . قال الترمذي‌ فبلغني‌ أنه كره ذلك من مقالة ابن مسعود رجال من أفاضل أصحاب رسول الله ص وروي البخاري‌ ومسلم بن حجاج والترمذي‌ في صحاحهم وذكره في جامع الأصول عن أنس قال جمع القرآن علي عهد رسول الله ص أربعة كلهم من الأنصار أبي بن كعب ومعاذ بن جبل و أبوزيد وزيد يعني‌ ابن ثابت قلت لأنس من أبوزيد قال أحد عمومتي‌ وروي البخاري‌ برواية أخري عن أنس قال مات النبي ص و لم يجمع القرآن غيرأربعة أبوالدرداء ومعاذ بن جبل وزيد بن ثابت و أبوزيد وروي البخاري‌ عن ابن عباس قال جمعت المحكم في عهد رسول الله ص قلت له و ماالمحكم قال المفضل


صفحه : 78

باب 8- أن للقرآن ظهرا وبطنا و أن علم كل شيء في القرآن و أن علم ذلك كله عندالأئمة عليهم السلام و لايعلمه غيرهم إلابتعليمهم

أقول قدمضي كثير من تلك الأخبار في أبواب كتاب الإمامة ونورد هنا مختصرا من بعضها و قدمضي مفصل ذلك في باب احتجاج أمير المؤمنين صلوات الله عليه علي الزنديق المدعي‌ للتناقض في القرآن وكذا في الأخبار التي‌ ذكرت بأسانيد في باب سلوني‌ قبل أن تفقدوني‌

فَإِنّهُ قَد قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَمَا وَ اللّهِ لَو ثُنِيَت لِيَ الوِسَادَةُ فَجَلَستُ عَلَيهَا لَأَفتَيتُ أَهلَ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم حَتّي تَنطِقَ التّورَاةُ فَتَقُولَ صَدَقَ عَلِيّ مَا كَذَبَ لَقَد أَفتَاكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيّ وَ أَفتَيتُ أَهلَ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم حَتّي يَنطِقَ الإِنجِيلُ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيّ مَا كَذَبَ لَقَد أَفتَاكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيّ وَ أَفتَيتُ أَهلَ القُرآنِ بِقُرآنِهِم حَتّي يَنطِقَ القُرآنُ فَيَقُولَ صَدَقَ عَلِيّ مَا كَذَبَ لَقَد أَفتَاكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيّ وَ أَنتُم تَتلُونَ القُرآنَ لَيلًا وَ نَهَاراً فَهَل فِيكُم أَحَدٌ يَعلَمُ مَا نَزَلَ فِيهِ وَ لَو لَا آيَةٌ فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَأَخبَرتُكُم بِمَا كَانَ وَ بِمَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ هيِ‌َ هَذِهِ الآيَةُيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ

1-ج ،[الإحتجاج ] عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَسلَوُنيِ‌ عَن كِتَابِ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا نَزَلَت آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ فِي لَيلٍ وَ لَا نَهَارٍ وَ لَا


صفحه : 79

مَسِيرٍ وَ لَا مُقَامٍ إِلّا وَ قَد أَقرَأَنِيهَا رَسُولُ اللّهِص وَ علَمّنَيِ‌ تَأوِيلَهَا فَقَامَ ابنُ الكَوّاءِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَا كَانَ يَنزِلُ عَلَيهِ وَ أَنتَ غَائِبٌ عَنهُ قَالَ كَانَ يَحفَظُ عَلَيّ رَسُولُ اللّهِص مَا كَانَ يَنزِلُ عَلَيهِ مِنَ القُرآنِ وَ أَنَا غَائِبٌ عَنهُ حَتّي أَقدَمَ عَلَيهِ فَيُقرِئُنِيهِ وَ يَقُولُ يَا عَلِيّ أَنزَلَ اللّهُ بَعدَكَ كَذَا وَ كَذَا وَ تَأوِيلُهُ كَذَا وَ كَذَا فعَلَمّنَيِ‌ تَأوِيلَهُ وَ تَنزِيلَهُ

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بإسناد المجاشعي‌ عن الصادق عليه السلام عن آبائه عن علي عليهم السلام مثله

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ المُغِيرَةِ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ وَ مَنصُورِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن عَبّادِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَا نَزَلَت فِي القُرآنِ آيَةٌ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ أَينَ نَزَلَت وَ فِيمَن نَزَلَت وَ فِي أَيّ شَيءٍ نَزَلَت وَ فِي سَهلٍ نَزَلَت أَم فِي جَبَلٍ نَزَلَت قِيلَ فَمَا نَزَلَ فِيكَ فَقَالَ لَو لَا أَنّكُم سأَلَتمُوُنيِ‌ مَا أَخبَرتُكُم نَزَلَت فِيّ الآيَةُإِنّما أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلّ قَومٍ هادٍفَرَسُولُ اللّهِص المُنذِرُ وَ أَنَا الهاَديِ‌ إِلَي مَا جَاءَ بِهِ

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الحُسَينُ عَلَيهِ السّلَامُ خَطَبَنَا أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَقَالَ سلَوُنيِ‌ عَنِ القُرآنِ أُخبِركُم عَن آيَاتِهِ فِيمَن نَزَلَت وَ أَينَ نَزَلَت

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ يَعلَي عَن عَلِيّ بنِ سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِيهِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا نَزَلَت آيَةٌ إِلّا وَ أَنَا عَالِمٌ مَتَي


صفحه : 80

نَزَلَت وَ فِيمَن نَزَلَت وَ لَو سأَلَتمُوُنيِ‌ عَمّا بَينَ اللّوحَينِ لَحَدّثتُكُم

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي القيَسيِ‌ّ عَن إِسحَاقَ بنِ يَزِيدَ الطاّئيِ‌ّ عَن هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن أَبِي سَعِيدٍ التيّميِ‌ّ عَن أَبِي ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهَا قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص فِي مَرَضِهِ ألّذِي قُبِضَ فِيهِ يَقُولُ وَ قَدِ امتَلَأَتِ الحُجرَةُ مِن أَصحَابِهِ أَيّهَا النّاسُ يُوشِكُ أَن أُقبَضَ قَبضاً سَرِيعاً فَيُنطَلَقَ بيِ‌ وَ قَد قَدّمتُ إِلَيكُمُ القَولَ مَعذِرَةً إِلَيكُم أَلَا إنِيّ‌ مُخلِفٌ فِيكُم كِتَابَ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ وَ عتِرتَيِ‌ أَهلَ بيَتيِ‌ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِ عَلِيّ ع فَرَفَعَهَا فَقَالَ هَذَا عَلِيّ مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَ عَلِيّ خَلِيفَتَانِ بَصِيرَانِ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ فَأَسأَلُهُمَا مَا ذَا خُلّفتُ فِيهِمَا

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ الطبّرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَارَةَ الأسَدَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ حَمّادِ بنِ طَلحَةَ عَن عَلِيّ بنِ هَاشِمِ بنِ البَرِيدِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي سَعِيدٍ التيّميِ‌ّ عَن أَبِي ثَابِتٍ مَولَي أَبِي ذَرّ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ عَلِيّاً مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنَ مَعَ عَلِيّ لَا يَفتَرِقَانِ حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ

أقول تمامه في أبواب غزوة الجمل

7- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَلَا إِنّ العِلمَ ألّذِي هَبَطَ بِهِ آدَمُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ وَ جَمِيعَ مَا فُضّلَت بِهِ النّبِيّونَ إِلَي خَاتَمِ النّبِيّينَ عنِديِ‌ وَ عِندَ عِترَةِ خَاتَمِ النّبِيّينَ فَأَينَ يُتَاهُ بِكُم بَل أَينَ تَذهَبُونَ

8-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ أَفضَلُ الرّاسِخِينَ فِي العِلمِ فَقَد عَلِمَ جَمِيعَ مَا أَنزَلَ


صفحه : 81

اللّهُ عَلَيهِ مِنَ التّأوِيلِ وَ التّنزِيلِ وَ مَا كَانَ اللّهُ لِيُنَزّلَ عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلّمهُ التّأوِيلَ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمُونَهُ كُلّهُ

9- فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ أَنزَلَ فِي القُرآنِ تِبيَانَ كُلّ شَيءٍ حَتّي وَ اللّهِ مَا تَرَكَ اللّهُ شَيئاً يَحتَاجُ العِبَادُ إِلَيهِ إِلّا بَيّنَهُ لِلنّاسِ حَتّي لَا يَستَطِيعَ عَبدٌ[ أَن] يَقُولَ لَو كَانَ هَذَا نَزَلَ فِي القُرآنِ إِلّا وَ قَد أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ

سن ،[المحاسن ] علي بن حديد مثله

10- فس ،[تفسير القمي‌] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ ثَابِتٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن وُهَيبِ بنِ حَفصٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ القُرآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ يَأمُرُ بِالجَنّةِ وَ يَزجُرُ عَنِ النّارِ وَ فِيهِ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمّا المُحكَمُ فَيُؤمِنُ بِهِ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يَدِينُ بِهِ وَ أَمّا المُتَشَابِهُ فَيُؤمِنُ بِهِ وَ لَا يَعمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِفَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ آلُ مُحَمّدٍ ع

11-فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بَعَثَ نَبِيّهُ مُحَمّداًص بِالهُدَي وَ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ بِالحَقّ وَ أَنتُم أُمّيّونَ عَنِ الكِتَابِ وَ مَن أَنزَلَهُ وَ عَنِ الرّسُولِ وَ مَن أَرسَلَهُ أَرسَلَهُ عَلَي حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِ وَ طُولِ هَجعَةٍ مِنَ الأُمَمِ وَ انبِسَاطٍ مِنَ الجَهلِ وَ اعتِرَاضٍ مِنَ الفِتنَةِ وَ انتِقَاضٍ مِنَ المُبرَمِ وَ عَمًي عَنِ الحَقّ وَ اعتِسَافٍ مِنَ الجَورِ وَ امتِحَاقٍ مِنَ الدّينِ وَ تَلَظّ مِنَ الحُرُوبِ وَ عَلَي حِينِ


صفحه : 82

اصفِرَارٍ مِن رِيَاضِ جَنّاتِ الدّنيَا وَ يُبسٍ مِن أَغصَانِهَا وَ انتِشَارٍ مِن وَرَقِهَا وَ يَأسٍ مِن ثَمَرَتِهَا وَ اغوِرَارٍ مِن مَائِهَا قَد دَرَسَت أَعلَامُ الهُدَي وَ ظَهَرَت أَعلَامُ الرّدَي وَ الدّنيَا مُتَجَهّمَةٌ فِي وُجُوهِ أَهلِهَا مُكفَهِرّةٌ مُدبِرَةٌ غَيرُ مُقبِلَةٍ ثَمَرَتُهَا الفِتنَةُ وَ طَعَامُهَا الجِيفَةُ وَ شِعَارُهَا الخَوفُ وَ دِثَارُهَا السّيفٌ قَد مَزّقَهُم كُلّ مُمَزّقٍ فَقَد أَعمَت عُيُونَ أَهلِهَا وَ أَظلَمَت عَلَيهِم أَيّامَهَا قَد قَطَعُوا أَرحَامَهُم وَ سَفَكُوا دِمَاءَهُم وَ دَفَنُوا فِي التّرَابِ المَوءُودَةَ بَينَهُم مِن أَولَادِهِم يَختَارُ دُونَهُم طِيبَ العَيشِ وَ رَفَاهِيَةَ خُفُوضِ الدّنيَا لَا يَرجُونَ مِنَ اللّهِ ثَوَاباً وَ لَا يَخَافُونَ وَ اللّهِ مِنهُ عِقَاباً حَيّهُم أَعمَي نَجِسٌ وَ مَيّتُهُم فِي النّارِ مُبلِسٌ فَجَاءَهُم نَبِيّهُص بِنُسخَةِ مَا فِي الصّحُفِ الأُولَي وَ تَصدِيقِ ألّذِي بَينَ يَدَيهِ وَ تَفصِيلِ الحَلَالِ مِن رَيبِ الحَرَامِ ذَلِكَ القُرآنُ فَاستَنطِقُوهُ وَ لَن يَنطِقَ لَكُم أُخبِرُكُم فِيهِ عِلمَ مَا مَضَي وَ عِلمَ مَا يأَتيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ حُكمِ مَا بَينَكُم وَ بَيَانِ مَا أَصبَحتُم فِيهِ تَختَلِفُونَ فَلَو سأَلَتمُوُنيِ‌ عَنهُ لَأَخبَرتُكُم عَنهُ لأِنَيّ‌ أَعلَمُكُم

أقول قدسبقت أخبار الثقلين في كتاب الإمامة

12- ج ،[الإحتجاج ] عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا حَدّثتُكُم بشِيَ‌ءٍ فاَسألَوُنيِ‌ مِن كِتَابِ اللّهِ ثُمّ قَالَ فِي بَعضِ حَدِيثِهِ إِنّ النّبِيّص نَهَي عَنِ القِيلِ وَ القَالِ وَ فَسَادِ المَالِ وَ كَثرَةِ السّؤَالِ فَقِيلَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَينَ هَذَا مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ قَولُهُلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَ قَالَوَ لا تُؤتُوا السّفَهاءَ أَموالَكُمُ التّيِ‌ جَعَلَ اللّهُ لَكُم قِياماً وَ قَالَلا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم


صفحه : 83

13- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الصيّرفَيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الأَحَادِيثَ تَختَلِفُ عَنكُم قَالَ فَقَالَ إِنّ القُرآنَ نَزَلَ عَلَي سَبعَةِ أَحرُفٍ وَ أَدنَي مَا لِلإِمَامِ أَن يفُتيِ‌َ عَلَي سَبعَةِ وُجُوهٍ ثُمّ قَالَهذا عَطاؤُنا فَامنُن أَو أَمسِك بِغَيرِ حِسابٍ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن حماد مثله

14- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِ‌ّ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن ظَهرِ القُرآنِ وَ بَطنِهِ فَقَالَ ظَهرُهُ الّذِينَ نَزَلَ فِيهِمُ القُرآنُ وَ بَطنُهُ الّذِينَ عَمِلُوا بِأَعمَالِهِم يجَريِ‌ فِيهِم مَا نَزَلَ فِي أُولَئِكَ

15- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ القنَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ قَد أمَرَنَيِ‌ فِي كِتَابِهِ بِأَمرٍ فَأُحِبّ أَن أَعلَمَهُ قَالَ وَ مَا ذَاكَ قُلتُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَليَقضُوا تَفَثَهُملَقَي الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُم وَ ليُوفُوا نُذُورَهُم قَالَ أَخذُ الشّارِبِ وَ قَصّ الأَظفَارِ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِنّ ذَرِيحاً المحُاَربِيِ‌ّ حدَثّنَيِ‌ عَنكَ أَنّكَ قُلتَ لَهُثُمّ ليَقضُوا تَفَثَهُملَقَي الإِمَامِوَ ليُوفُوا نُذُورَهُمتِلكَ المَنَاسِكُ فَقَالَ صَدَقَ ذَرِيحٌ وَ صَدَقتَ إِنّ


صفحه : 84

لِلقُرآنِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ مَن يَحتَمِلُ مَا يَحتَمِلُ ذَرِيحٌ

16- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُنذِرِ عَن عَمرِو بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ لَم يَدَع شَيئاً تَحتَاجُ إِلَيهِ الأُمّةُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ إِلّا أَنزَلَهُ فِي كِتَابِهِ وَ بَيّنَهُ لِرَسُولِهِ وَ جَعَلَ لِكُلّ شَيءٍ حَدّاً وَ جَعَلَ عَلَيهِ دَلِيلًا يَدُلّ عَلَيهِ

ير،[بصائر الدرجات ] ابن هاشم عن يحيي بن أبي عمران عن يونس عن الحسين بن المنذر مثله

17-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ حَمّادٍ عَن أَخِيهِ أَحمَدَ عَن اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ أخَبرِنيِ‌ عَنِ النّبِيّص وَرِثَ مِنَ النّبِيّينَ كُلّهِم قَالَ لِي نَعَم مِن لَدُن آدَمَ إِلَي أَنِ انتَهَت إِلَي نَفسِهِ قَالَ مَا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّاً إِلّا وَ كَانَ مُحَمّدٌ أَعلَمَ مِنهُ قَالَ قُلتُ عِيسَي ابنُ مَريَمَ كَانَ يحُييِ‌ المَوتَي بِإِذنِ اللّهِ قَالَ صَدَقتَ قُلتُ وَ سُلَيمَانُ بنُ دَاوُدَ ع كَانَ يَفهَمُ مَنطِقَ الطّيرِ هَل كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقدِرُ عَلَي هَذِهِ المَنَازِلِ قَالَ فَقَالَ إِنّ سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ قَالَ لِلهُدهُدِ حِينَ فَقَدَهُ وَ شَكّ فِي أَمرِهِ فَقَالَما لِيَ لا أَرَي الهُدهُدَ أَم كانَ مِنَ الغائِبِينَ وَ غَضِبَ عَلَيهِ فَقَالَلَأُعَذّبَنّهُ عَذاباً شَدِيداً أَو لَأَذبَحَنّهُ أَو ليَأَتيِنَيّ‌ بِسُلطانٍ مُبِينٍ وَ إِنّمَا غَضِبَ عَلَيهِ لِأَنّهُ كَانَ يَدُلّهُ عَلَي المَاءِ فَهَذَا وَ هُوَ طَيرٌ قَد أعُطيِ‌َ مَا لَم يُعطَ سُلَيمَانُ وَ قَد كَانَتِ الرّيحُ وَ النّملُ وَ الجِنّ وَ الإِنسُ وَ الشّيَاطِينُ المَرَدَةُ لَهُ طَائِعِينَ وَ لَم يَكُن يَعرِفُ المَاءَ تَحتَ الهَوَاءِ فَكَانَ الطّيرُ يُعَرّفُهُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاً


صفحه : 85

فَقَد وَرِثنَا نَحنُ هَذَا القُرآنَ فَفِيهِ مَا يُقَطّعُ بِهِ الجِبَالُ وَ يُقَطّعُ بِهِ البُلدَانُ وَ يُحيَا بِهِ المَوتَي وَ نَحنُ نَعرِفُ المَاءَ تَحتَ الهَوَي وَ إِنّ فِي كِتَابِ اللّهِ لَآيَاتٍ مَا يُرَادُ بِهَا أَمرٌ إِلّا أَن يَأذَنَ اللّهُ بِهِ مَعَ مَا قَد يَأذَنُ اللّهُ فَمَا كَتَبَهُ لِلمَاضِينَ جَعَلَهُ اللّهُ فِي أُمّ الكِتَابِ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِما مِن غائِبَةٍ فِي السّماءِ وَ الأَرضِ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ ثُمّ قَالَثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنافَنَحنُ الّذِينَ اصطَفَانَا اللّهُ فَوَرّثَنَا هَذَا ألّذِي فِيهِ كُلّ شَيءٍ

18- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن دَاوُدَ الرقّيّ‌ّ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي الحِجَازِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص خَتَمَ مِائَةَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ نبَيِ‌ّ وَ خَتَمتُ أَنَا مِائَةَ أَلفِ وصَيِ‌ّ وَ أَربَعَةً وَ عِشرِينَ أَلفَ وصَيِ‌ّ وَ كُلّفتُ مَا تَكَلّفَتِ الأَوصِيَاءُ قبَليِ‌وَ اللّهُ المُستَعانُ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قَالَ فِي مَرَضِهِ لَستُ أَخَافُ عَلَيكَ أَن تَضِلّ بَعدَ الهُدَي وَ لَكِن أَخَافُ عَلَيكَ فُسّاقَ قُرَيشٍ وَ عَادِيَتَهُمحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ عَلَي أَنّ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ فِينَا وَ فِي شِيعَتِنَا فَمَا كَانَ مِن خَيرٍ فَلَنَا وَ لِشِيعَتِنَا وَ الثّلُثُ الباَقيِ‌ أَشرَكنَا فِيهِ النّاسَ فَمَا كَانَ مِن شَرّ فَلِعَدُوّنَا ثُمّ قَالَهَل يسَتوَيِ‌ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَنَحنُ أَهلُ البَيتِ وَ شِيعَتُنَا أُولُو الأَلبَابِ وَ الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ عَدُوّنَا وَ شِيعَتُنَا هُمُ المُهتَدُونَ

19-ير،[بصائر الدرجات ] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الزّيّاتِ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُإنِيّ‌ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاءِ وَ أَعلَمُ مَا فِي الأَرضِ وَ أَعلَمُ مَا فِي الجَنّةِ وَ أَعلَمُ مَا فِي النّارِ وَ أَعلَمُ مَا كَانَ


صفحه : 86

وَ أَعلَمُ مَا يَكُونُ عَلِمتُ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

20- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن حَمّادٍ اللّحّامِ وَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ نَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ وَ مَا فِي الجَنّةِ وَ مَا فِي النّارِ وَ مَا بَينَ ذَلِكَ فَبُهِتّ أَنظُرُ إِلَيهِ قَالَ فَقَالَ يَا حَمّادُ إِنّ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ إِنّ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ إِنّ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ يَومَ نَبعَثُ فِي كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً عَلَيهِم مِن أَنفُسِهِم وَ جِئنا بِكَ شَهِيداً عَلي هؤُلاءِ وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَإِنّهُ مِن كِتَابِ اللّهِ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

21- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ وَ عُبَيدَةَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ بِشرٍ الخثَعمَيِ‌ّ سَمِعُوا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرَضِينَ وَ أَعلَمُ مَا فِي الجَنّةِ وَ أَعلَمُ مَا فِي النّارِ وَ أَعلَمُ مَا كَانَ وَ مَا يَكُونُ ثُمّ مَكَثَ هُنَيئَةً فَرَأَي أَنّ ذَلِكَ كَبُرَ عَلَي مَن سَمِعَهُ فَقَالَ عَلِمتُ ذَلِكَ مِن كِتَابِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

22- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِهذا ذِكرُ مَن معَيِ‌َ وَ ذِكرُ مَن قبَليِ‌ فَقَالَ ذِكرُ مَن معَيِ‌َ مَا هُوَ كَائِنٌ وَ ذِكرُ مَن قبَليِ‌ مَا قَد كَانَ


صفحه : 87

أقول قدمضي كثير من الأخبار في كتاب الإمامة في باب أنهم يعلمون علم ما كان و ما يكون و باب أن عندهم علم الكتب و في باب علم علي ع

23- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ مِنهَالَ بنَ عَمرٍو يَقُولُ أخَبرَنَيِ‌ زَاذَانُ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ هُوَ يَقُولُ مَا مِن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ جَرَت عَلَيهِ الموَاَسيِ‌ إِلّا وَ قَد نَزَلَت فِيهِ آيَةٌ أَو آيَتَانِ تَقُودُهُ إِلَي الجَنّةِ أَو تَسُوقُهُ إِلَي النّارِ وَ مَا مِن آيَةٍ نَزَلَت فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ إِلّا وَ قَد عَرَفتُهُ حَيثُ نَزَلَت وَ فِي مَن أُنزِلَت وَ لَو ثُنِيَت لِي وِسَادَةٌ لَحَكَمتُ بَينَ أَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ بَينَ أَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ بَينَ أَهلِ الزّبُورِ بِزَبُورِهِم وَ بَينَ أَهلِ الفُرقَانِ بِفُرقَانِهِم حَتّي تَزهَرَ إِلَي اللّهِ

24- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي مُحَمّدٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَن صَبّاحٍ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الحَارِثِ بنِ حَصِيرَةَ المزُنَيِ‌ّ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ لَمّا قَدِمَ عَلِيّ ع الكُوفَةَ صَلّي بِهِم أَربَعِينَ صَبَاحاً فَقَرَأَ بِهِم سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فَقَالَ المُنَافِقُونَ وَ اللّهِ مَا يُحسِنُ أَن يَقرَأَ ابنُ أَبِي طَالِبٍ القُرآنَ وَ لَو أَحسَنَ أَن يَقرَأَ لَقَرَأَ بِنَا غَيرَ هَذِهِ السّورَةِ قَالَ فَبَلَغَهُ ذَلِكَ فَقَالَ وَيلَهُم إنِيّ‌ لَأَعرِفُ نَاسِخَهُ وَ مَنسُوخَهُ وَ مُحكَمَهُ وَ مُتَشَابِهَهُ وَ فَصلَهُ مِن وَصلِهِ وَ حُرُوفَهُ مِن مَعَانِيهِ وَ اللّهِ مَا حَرفٌ نَزَلَ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص إِلّا وَ أَنَا أَعرِفُ فِيمَن أُنزِلَ وَ فِي أَيّ يَومٍ نَزَلَ وَ فِي أَيّ مَوضِعٍ نَزَلَ وَيلَهُم أَ مَا يَقرَءُونَإِنّ هذا لفَيِ‌ الصّحُفِ الأُولي صُحُفِ اِبراهِيمَ وَ مُوسي وَ إِنّهَا عنِديِ‌ وَرِثتُهَا مِن رَسُولِ اللّهِص وَ وَرِثَهَا رَسُولُ اللّهِص مِن اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي وَيلَهُم وَ اللّهِ إنِيّ‌ أَنَا ألّذِي أَنزَلَ اللّهُ فِيّوَ تَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌفَإِنّا كُنّا عِندَ رَسُولِ اللّهِص فَيُخبِرُنَا باِلوحَي‌ِ فَأَعِيهِ وَ يَفُوتُهُم فَإِذَا خَرَجنَا قَالُواما ذا قالَ آنِفاً


صفحه : 88

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن الأصبغ مثله

25- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن صَفوَانَ وَ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن زَاذَانَ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ مَا مِن رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ جَرَت عَلَيهِ الموَاَسيِ‌ إِلّا وَ قَد نَزَلَت فِيهِ آيَةٌ أَو آيَتَانِ تَقُودُهُ إِلَي الجَنّةِ أَو تَسُوقُهُ إِلَي النّارِ وَ مَا مِن آيَةٍ نَزَلَت فِي بَرّ أَو بَحرٍ أَو سَهلٍ أَو جَبَلٍ إِلّا وَ قَد عَرَفتُ كَيفَ نَزَلَت وَ فِيمَا أُنزِلَت

26- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُنَخّلِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ مَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ أَن يدَعّيِ‌َ أَنّهُ جَمَعَ القُرآنَ كُلّهُ ظَاهِرَهُ وَ بَاطِنَهُ غَيرُ الأَوصِيَاءِ

27- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَا مِن أَحَدٍ مِنَ النّاسِ يَقُولُ إِنّهُ جَمَعَ القُرآنَ كُلّهُ كَمَا أَنزَلَ اللّهُ إِلّا كَذَبَ وَ مَا جَمَعَهُ وَ مَا حَفِظَهُ كَمَا أَنزَلَ اللّهُ إِلّا عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ الأَئِمّةُ مِن بَعدِهِ ع

28-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن هَاشِمٍ عَن سَالِمِ بنِ أَبِي سَلَمَةَ قَالَقَرَأَ رَجُلٌ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أَسمَعُ حُرُوفاً مِنَ القُرآنِ لَيسَ عَلَي مَا يَقرَؤُهَا النّاسُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَه مَه كُفّ عَن هَذِهِ القِرَاءَةِ اقرَأ كَمَا يَقرَأُ النّاسُ حَتّي يَقُومَ القَائِمُ فَإِذَا قَامَ أَقرَأَ كِتَابَ اللّهِ عَلَي حَدّهِ وَ أَخرَجَ المُصحَفَ ألّذِي كَتَبَهُ عَلِيّ وَ قَالَ أَخرَجَهُ عَلِيّ ع إِلَي النّاسِ حَيثُ فَرَغَ مِنهُ وَ كَتَبَهُ فَقَالَ لَهُم هَذَا كِتَابُ اللّهِ كَمَا أَنزَلَهُ اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍص وَ قَد جَمَعتُهُ بَينَ اللّوحَينِ فَقَالُوا هُوَ ذَا عِندَنَا مُصحَفٌ جَامِعٌ فِيهِ القُرآنُ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيهِ قَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَا تَرَونَهُ


صفحه : 89

بَعدَ يَومِكُم هَذَا أَبَداً إِنّمَا كَانَ عَلَيّ أَن أُخبِرَكُم بِهِ حِينَ جَمَعتُهُ لِتَقرَءُوهُ

29- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ مَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ يَقُولُ جَمَعَ القُرآنَ كُلّهُ غَيرُ الأَوصِيَاءِ

30- ير،[بصائر الدرجات ] عَبدُ اللّهِ بنُ عَامِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا أَجِدُ مِن هَذِهِ الأُمّةِ مَن جَمَعَ القُرآنَ إِلّا الأَوصِيَاءُ

31- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن مُرَازِمٍ وَ مُوسَي بنِ بُكَيرٍ قَالَا سَمِعنَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا أَهلَ البَيتِ لَم يَزَلِ اللّهُ يَبعَثُ فِينَا مَن يَعلَمُ كِتَابَهُ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ

32- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعلَمُ كِتَابَ اللّهِ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ كَأَنّهُ فِي كفَيّ‌ فِيهِ خَبَرُ السّمَاءِ وَ خَبَرُ الأَرضِ وَ خَبَرُ مَا يَكُونُ وَ خَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ قَالَ اللّهُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

33-سن ،[المحاسن ] ابنُ أَبِي نَجرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأتَاَنيِ‌ الفَضلُ بنُ عَبدِ المَلِكِ النوّفلَيِ‌ّ وَ مَعَهُ مَولًي لَهُ يُقَالُ لَهُ شَبِيبٌ معُتزَلِيِ‌ّ المَذهَبِ وَ نَحنُ بِمِنًي فَخَرَجتُ إِلَي بَابِ الفُسطَاطِ فِي لَيلَةٍ مُقمِرَةٍ فَأَنشَأَ المعُتزَلِيِ‌ّ يَتَكَلّمُ فَقُلتُ مَا أدَريِ‌ مَا كَلَامُكَ هَذَا المَوصِلُ ألّذِي قَد وَصَلتُهُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الخَلقَ فِرقَتَينِ فَجَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي إِحدَي الفِرقَتَينِ ثُمّ جَعَلَهُم أَثلَاثاً فَجَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي إِحدَي الأَثلَاثِ ثُمّ لَم يَزَل يَختَارُ حَتّي اختَارَ عَبدَ مَنَافٍ ثُمّ اختَارَ مِن عَبدِ مَنَافٍ هَاشِماً ثُمّ اختَارَ مِن هَاشِمٍ عَبدَ المُطّلِبِ ثُمّ اختَارَ مِن عَبدِ المُطّلِبِ عَبدَ اللّهِ ثُمّ اختَارَ مِن عَبدِ اللّهِ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص فَكَانَ أَطيَبَ النّاسِ وِلَادَةً فَبَعَثَهُ اللّهُ تَعَالَي بِالحَقّ وَ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ


صفحه : 90

فَلَيسَ مِن شَيءٍ إِلّا فِي كِتَابِ اللّهِ تِبيَانُهُ

34- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَن خُثَيمَةَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي لَبِيدٍ البحَراَنيِ‌ّ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع بِمَكّةَ فَسَأَلَهُ عَن مَسَائِلَ فَأَجَابَهُ فِيهَا ثُمّ قَالَ لَهُ الرّجُلُ أَنتَ ألّذِي تَزعُمُ أَنّهُ لَيسَ شَيءٌ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا مَعرُوفٌ قَالَ لَيسَ هَكَذَا قُلتُ وَ لَكِن لَيسَ شَيءٌ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا عَلَيهِ دَلِيلٌ نَاطِقٌ عَنِ اللّهِ فِي كِتَابِهِ مِمّا لَا يَعلَمُهُ النّاسُ قَالَ فَأَنتَ ألّذِي تَزعُمُ أَنّهُ لَيسَ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا وَ النّاسُ يَحتَاجُونَ إِلَيهِ قَالَ نَعَم وَ لَا حَرفٌ وَاحِدٌ فَقَالَ لَهُ فَمَا المص قَالَ أَبُو لَبِيدٍ فَأَجَابَهُ بِجَوَابٍ نَسِيتُهُ فَخَرَجَ الرّجُلُ فَقَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ عَلَيهِ السّلَامُ هَذَا تَفسِيرُهَا فِي ظَهرِ القُرآنِ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِتَفسِيرِهَا فِي بَطنِ القُرآنِ قُلتُ وَ لِلقُرآنِ بَطنٌ وَ ظَهرٌ فَقَالَ نَعَم إِنّ لِكِتَابِ اللّهِ ظَاهِراً وَ بَاطِناً وَ معَاَنيِ‌َ وَ نَاسِخاً وَ مَنسُوخاً وَ مُحكَماً وَ مُتَشَابِهاً وَ سُنَناً وَ أَمثَالًا وَ فَصلًا وَ وَصلًا وَ أَحرُفاً وَ تَصرِيفاً فَمَن زَعَمَ أَنّ كِتَابَ اللّهِ مُبهَمٌ فَقَد هَلَكَ وَ أَهلَكَ ثُمّ قَالَ أَمسِك الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ وَ الصّادُ تِسعُونَ فَقُلتُ فَهَذِهِ مِائَةٌ وَ إِحدَي وَ سِتّونَ فَقَالَ يَا لَبِيدُ إِذَا دَخَلتَ سَنَةَ إِحدَي وَ سِتّينَ وَ مِائَةٍ سَلَبَ اللّهُ قَوماً سُلطَانَهُم

35- سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ عَن سَمَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ أَنزَلَ عَلَيكُم كِتَابَهُ الصّادِقَ البَارّ فِيهِ خَبَرُكُم وَ خَبَرُ مَا قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم وَ خَبَرُ السّمَاءِ وَ خَبَرُ الأَرضِ فَلَو أَتَاكُم مَن يُخبِرُكُم عَن ذَلِكَ لَعَجِبتُم

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن سماعة مثله

36-سن ،[المحاسن ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن


صفحه : 91

أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا حَدّثتُكُم بشِيَ‌ءٍ فاَسألَوُنيِ‌ عَنهُ مِن كِتَابِ اللّهِ ثُمّ قَالَ فِي بَعضِ حَدِيثِهِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص نَهَي عَنِ القِيلِ وَ القَالِ وَ فَسَادِ المَالِ وَ فَسَادِ الأَرضِ وَ كَثرَةِ السّؤَالِ قَالُوا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ أَينَ هَذَا مِن كِتَابِ اللّهِ قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِ وَ قَالَلا تُؤتُوا السّفَهاءَ أَموالَكُمُ التّيِ‌ جَعَلَ اللّهُ لَكُم قِياماً وَلا تَسئَلُوا عَن أَشياءَ إِن تُبدَ لَكُم تَسُؤكُم

37- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن بِشرٍ الواَبشِيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن شَيءٍ مِنَ التّفسِيرِ فأَجَاَبنَيِ‌ ثُمّ سَأَلتُهُ عَنهُ ثَانِيَةً فأَجَاَبنَيِ‌ بِجَوَابٍ آخَرَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كُنتَ أجَبَتنَيِ‌ فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ بِجَوَابٍ غَيرِ هَذَا قَبلَ اليَومِ فَقَالَ يَا جَابِرُ إِنّ لِلقُرآنِ بَطناً وَ لِلبَطنِ بَطنٌ وَ لَهُ ظَهرٌ وَ لِلظّهرِ ظَهرٌ يَا جَابِرُ لَيسَ شَيءٌ أَبعَدَ مِن عُقُولِ الرّجَالِ مِن تَفسِيرِ القُرآنِ إِنّ الآيَةَ يَكُونُ أَوّلُهَا فِي شَيءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيءٍ وَ هُوَ كَلَامٌ مُتّصِلٌ مُتَصَرّفٌ عَلَي وُجُوهِ

38-شف ،[كشف اليقين ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الكَاتِبُ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنذِرِ الهرَوَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَكَمِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ العرُنَيِ‌ّ عَن أَبِي يَعقُوبَ الجعُفيِ‌ّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي الطّفَيلِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَكُنتُ خَادِمَ رَسُولِ اللّهِص فَبَينَا أَنَا أُوَضّيهِ فَقَالَ يَدخُلُ دَاخِلٌ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ سَيّدُ المُسلِمِينَ وَ خَيرُ الوَصِيّينَ وَ أَولَي النّاسِ بِالنّبِيّينَ وَ أَمِيرُ الغُرّ المُحَجّلِينَ فَقُلتُ أللّهُمّ اجعَلهُ رَجُلًا مِنَ الأَنصَارِ قَالَ فَإِذَا عَلِيّ قَد دَخَلَ فَعَرِقَ وَجهُ رَسُولِ اللّهِص عَرَقاً شَدِيداً فَجَعَلَ يَمسَحُ عَرَقَ وَجهِهِ بِوَجهِ عَلِيّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لِي أَ نَزَلَ فِيّ


صفحه : 92

شَيءٌ قَالَ أَنتَ منِيّ‌ تؤُدَيّ‌ عنَيّ‌ وَ تبُر‌ِئُ ذمِتّيِ‌ وَ تُبَلّغُ عنَيّ‌ رسِاَلتَيِ‌ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ وَ لَم تُبَلّغِ الرّسَالَةَ قَالَ بَلَي وَ لَكِن تُعَلّمُ النّاسَ مِن بعَديِ‌ مِن تَأوِيلِ القُرآنِ مَا لَم يَعلَمُوا وَ تُخبِرُهُم

شف ،[كشف اليقين ] من كتاب ابراهيم بن محمدالثقفي‌ عن ابراهيم بن منصور وعثمان بن سعيد عن عبدالكريم بن يعقوب عن أبي الطفيل عن أنس مثله شف ،[كشف اليقين ] ابراهيم عن ابن محبوب عن الثمالي‌ عن أبي إسحاق عن أنس

مثله شف ،[كشف اليقين ] محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن محمد بن حماد بن بشير عن محمد بن الحسين بن محمد بن جمهور عن أبيه عن الحسين بن عبدالكريم عن ابراهيم بن ميمون وعثمان بن سعيد عن عبدالكريم عن يعقوب عن جابر الجعفي‌ عن أنس مثله

39- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بُرَيدِ بنِ مُعَاوِيَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع قَولُ اللّهِوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ قَالَ يعَنيِ‌ تَأوِيلَ القُرآنِ كُلّهِ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ فَرَسُولُ اللّهِ أَفضَلُ الرّاسِخِينَ قَد عَلّمَهُ اللّهُ جَمِيعَ مَا أَنزَلَ عَلَيهِ مِنَ التّنزِيلِ وَ التّأوِيلِ وَ مَا كَانَ اللّهُ مُنزِلًا عَلَيهِ شَيئاً لَم يُعَلّمهُ تَأوِيلَهُ وَ أَوصِيَاؤُهُ مِن بَعدِهِ يَعلَمُونَهُ كُلّهُ فَقَالَ الّذِينَ لَا يَعلَمُونَ مَا نَقُولُ إِذَا لَم نَعلَم تَأوِيلَهُ فَأَجَابَهُمُ اللّهُيَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ القُرآنُ لَهُ خَاصّ وَ عَامّ وَ نَاسِخٌ وَ مَنسُوخٌ وَ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَالرّاسِخُونُ فِي العِلمِ يَعلَمُونَهُ

40- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِنَحنُ نَعلَمُهُ

41- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَحنُ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ فَنَحنُ نَعلَمُ تَأوِيلَهُ

42-قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] من الجماعة الذين ينتسبون إلي أمير المؤمنين صلوات الله عليه


صفحه : 93

المفسرون كعبد الله بن العباس و عبد الله بن مسعود و أبي بن كعب وزيد بن ثابت وهم معترفون له بالتقدم .تفسير النقاش قال ابن عباس جل ماتعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب و ابن مسعود إن القرآن أنزل علي سبعة أحرف مامنها إلا و له ظهر وبطن و إن علي بن أبي طالب ع علم الظاهر والباطن .فضائل العكبري‌ قال الشعبي‌ ماأحد أعلم بكتاب الله بعدنبي‌ الله من علي بن أبي طالب ع .تاريخ البلاذري‌ وحلية الأولياء وَ قَالَ عَلِيّ ع وَ اللّهِ مَا نَزَلَت آيَةٌ إِلّا وَ قَد عَلِمتُ فِيمَا نَزَلَت وَ أَينَ نَزَلَت أَ بِلَيلٍ نَزَلَت أَم بِنَهَارٍ نَزَلَت فِي سَهلٍ أَو جَبَلٍ إِنّ ربَيّ‌ وَهَبَ لِي قَلباً عَقُولًا وَ لِسَاناً سَئُولًا

قُوتُ القُلُوبِ قَالَ عَلِيّ ع قَالَ لَو شِئتُ لَأَوقَرتُ سَبعِينَ بَعِيراً فِي تَفسِيرِ فَاتِحَةِ الكِتَابِ

و لماوجد المفسرون قوله لايأخذون إلا به

سَأَلَ ابنُ الكَوّاءِ وَ هُوَ عَلَي المِنبَرِ مَاالذّارِياتِ ذَرواً فَقَالَ الرّيَاحُ فَقَالَ وَ مَافَالحامِلاتِ وِقراً قَالَ السّحَابُ قَالَفَالجارِياتِ يُسراً قَالَ الفَلَكُ قَالَفَالمُقَسّماتِ أَمراً قَالَ المَلَائِكَةُ

فالمفسرون كلهم علي قوله وجهلوا تفسير قوله إِنّ أَوّلَ بَيتٍ وُضِعَ لِلنّاسِ فقال له رجل هوأول بيت قال لا قد كان قبله بيوت ولكنه أول بيت وضع الناس مباركا فيه الهدي والرحمة والبركة وأول من بناه ابراهيم ع ثم بناه قوم من العرب من جرهم ثم هدم فبنته العمالقة ثم هدم فبنته قريش . وإنما استحسن قول ابن عباس فيه لأنه قدأخذ منه . أحمد في المسند لماتوفي‌ النبي ص كان ابن عباس ابن عشر سنين و كان قرأ المحكم يعني‌ المفصل


صفحه : 94

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عَلَيكُم بِالقُرآنِ فَمَا وَجَدتُم آيَةً نَجَا بِهَا مَن كَانَ قَبلَكُم فَاعمَلُوا بِهِ وَ مَا وَجَدتُمُوهُ مِمّا هَلَكَ مَن كَانَ قَبلَكُم فَاجتَنِبُوهُ

44- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ لَمّا خَلَقَ الخَلقَ فَجَعَلَهُ فِرقَتَينِ جَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي إِحدَي الفِرقَتَينِ ثُمّ جَعَلَهُم أَثلَاثاً فَجَعَلَ خِيَرَتَهُ فِي أَحَدِ الأَثلَاثِ ثُمّ لَم يَزَل يَختَارُ حَتّي اختَارَ عَبدَ مَنَافٍ ثُمّ اختَارَ مِن عَبدِ مَنَافٍ هَاشِماً ثُمّ اختَارَ مِن هَاشِمٍ عَبدَ المُطّلِبِ ثُمّ اختَارَ مِن عَبدِ المُطّلِبِ عَبدَ اللّهِ وَ اختَارَ مِن عَبدِ اللّهِ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص فَكَانَ أَطيَبَ النّاسِ وِلَادَةً وَ أَطهَرَهَا فَبَعَثَهُ اللّهُ بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً وَ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ فَلَيسَ مِن شَيءٍ إِلّا فِي الكِتَابِ تِبيَانُهُ

45- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا جَابِرُ إِنّ لِلقُرآنِ بَطناً وَ لِلبَطنِ ظَهراً ثُمّ قَالَ يَا جَابِرُ وَ لَيسَ شَيءٌ أَبعَدَ مِن عُقُولِ الرّجَالِ مِنهُ إِنّ الآيَةَ لَتَنزِلُ أَوّلُهَا فِي شَيءٍ وَ أَوسَطُهَا فِي شَيءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيءٍ وَ هُوَ كَلَامٌ مُتّصِلٌ مُتَصَرّفٌ عَلَي وُجُوهٍ

46- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حُمرَانَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ظَهرُ القُرآنِ الّذِينَ نَزَلَ فِيهِم وَ بَطنُهُ الّذِينَ عَمِلُوا بِمِثلِ أَعمَالِهِم

47- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الرّوَايَةِ مَا فِي القُرآنِ آيَةٌ إِلّا وَ لَهَا ظَهرٌ وَ بَطنٌ وَ مَا فِيهِ حَرفٌ إِلّا وَ لَهُ حَدّ وَ لِكُلّ حَدّ مَطلَعٌ مَا يعَنيِ‌ بِقَولِهِ لَهَا ظَهرٌ وَ بَطنٌ قَالَ ظَهرُهُ وَ بَطنُهُ تَأوِيلُهُ مِنهُ مَا مَضَي وَ مِنهُ مَا لَم يَكُن بَعدُ يجَريِ‌ كَمَا تجَريِ‌ الشّمسُ وَ القَمَرُ كُلّمَا جَاءَ مِنهُ شَيءٌ وَقَعَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِنَحنُ نَعلَمُهُ


صفحه : 95

48- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن جَابِرٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن شَيءٍ فِي تَفسِيرِ القُرآنِ فأَجَاَبنَيِ‌ ثُمّ سَأَلتُهُ ثَانِيَةً فأَجَاَبنَيِ‌ بِجَوَابٍ آخَرَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كُنتَ أَجَبتَ فِي هَذِهِ المَسأَلَةِ بِجَوَابٍ غَيرِ هَذَا قَبلَ اليَومِ فَقَالَ لِي يَا جَابِرُ إِنّ لِلقُرآنِ بَطناً وَ لِلبَطنِ بَطنٌ وَ لَهُ ظَهرٌ وَ لِلظّهرِ ظَهرٌ يَا جَابِرُ وَ لَيسَ شَيءٌ أَبعَدَ مِن عُقُولِ الرّجَالِ مِن تَفسِيرِ القُرآنِ إِنّ الآيَةَ لَتَكُونُ أَوّلُهَا فِي شَيءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيءٍ وَ هُوَ كَلَامٌ مُتّصِلٌ يُتَصَرّفُ عَلَي وُجُوهٍ

49- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِ‌ّ أَنّ عَلِيّاً ع مَرّ عَلَي قَاضٍ فَقَالَ هَل تَعرِفُ النّاسِخَ مِنَ المَنسُوخِ فَقَالَ لَا فَقَالَ هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ تَأوِيلُ كُلّ حَرفٍ مِنَ القُرآنِ عَلَي وُجُوهٍ

50- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي القُرآنِ مَا مَضَي وَ مَا يَحدُثُ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ كَانَت فِيهِ أَسمَاءُ الرّجَالِ فَأُلقِيَت وَ إِنّمَا الِاسمُ الوَاحِدُ مِنهُ فِي وُجُوهٍ لَا يُحصَي يَعرِفُ ذَلِكَ الوُصَاةُ

51- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَوِ استَقَامَت لِيَ الأَمرِ وَ كُسِرَت أَو ثُنِيَت لِيَ الوِسَادَةُ لَحَكَمتُ لِأَهلِ التّورَاةِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي التّورَاةِ حَتّي تَذهَبَ إِلَي اللّهِ إنِيّ‌ قَد حَكَمتُ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهَا وَ لَحَكَمتُ لِأَهلِ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي الإِنجِيلِ حَتّي يَذهَبَ إِلَي اللّهِ إنِيّ‌ قَد حَكَمتُ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَ لَحَكَمتُ فِي أَهلِ القُرآنِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِي القُرآنِ حَتّي يَذهَبَ إِلَي اللّهِ إنِيّ‌ قَد حَكَمتُ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ

52- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ الأَئِمّةُ بَعضُهُم أَعلَمُ مِن بَعضٍ قَالَ نَعَم وَ عِلمُهُم بِالحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ تَفسِيرِ القُرآنِ وَاحِدٌ

53-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَفصِ بنِ قُرطٍ الجهُنَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ كَانَ عَلِيّ ع صَاحِبَ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ عِلمٍ بِالقُرآنِ وَ نَحنُ


صفحه : 96

عَلَي مِنهَاجِهِ

54- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِنّ مِنكُم مَن يُقَاتِلُ عَلَي تَأوِيلِ القُرآنِ كَمَا قَاتَلتُ عَلَي تَنزِيلِهِ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع

55- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ فَرَضَ طَاعَتَنَا فِي كِتَابِهِ فَلَا يَسَعُ النّاسَ جَهلًا لَنَا صَفوُ المَالِ وَ لَنَا الأَنفَالُ وَ لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ وَ لَا أَقُولُ لَكُم إِنّا أَصحَابُ الغَيبِ وَ نَعلَمُ كِتَابَ اللّهِ وَ كِتَابُ اللّهِ يَحتَمِلُ كُلّ شَيءٍ إِنّ اللّهَ أَعلَمَنَا عِلماً لَا يَعلَمُهُ أَحَدٌ غَيرُهُ وَ عِلماً قَد أَعلَمَهُ مَلَائِكَتَهُ وَ رُسُلَهُ فَمَا عَلِمَتهُ مَلَائِكَتُهُ وَ رُسُلُهُ فَنَحنُ نَعلَمُهُ

56- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُرَازِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَم يَزَلِ اللّهُ يَبعَثُ فِينَا مَن يَعلَمُ كِتَابَهُ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ وَ إِنّ عِندَنَا مِن حَلَالِ اللّهِ وَ حَرَامِهِ مَا يَسَعُنَا مِن كِتمَانِهِ مَا نَستَطِيعُ أَن نُحَدّثَ بِهِ أَحَداً

57- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَكَمِ بنِ عُيَينَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِرَجُلٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ وَ سَأَلَهُ عَن شَيءٍ لَو لَقِيتُكَ بِالمَدِينَةِ لَأَرَيتُكَ أَثَرَ جَبرَئِيلَ فِي دُورِنَا وَ نُزُولَهُ عَلَي جدَيّ‌ باِلوحَي‌ِ وَ القُرآنِ وَ العِلمِ أَ فيَسَتقَيِ‌ النّاسُ العِلمَ مِن عِندِنَا فَيَهدُونَهُم وَ ضَلَلنَا نَحنُ هَذَا مُحَالٌ

58-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُوسُفَ بنِ السّختِ البصَريِ‌ّ قَالَرَأَيتُ التّوقِيعَ بِخَطّ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ فَكَانَ فِيهِ ألّذِي يَجِبُ عَلَيكُم وَ لَكُم أَن تَقُولُوا إِنّا قُدوَةٌ وَ أَئِمّةٌ وَ خُلَفَاءُ اللّهِ فِي أَرضِهِ وَ أُمَنَاؤُهُ عُلَي خَلقِهِ وَ حُجَجُهُ فِي بِلَادِهِ نَعرِفُ الحَلَالَ


صفحه : 97

وَ الحَرَامَ وَ نَعرِفُ تَأوِيلَ الكِتَابِ وَ فَصلَ الخِطَابِ

59- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَا بَينَ اللّوحَينِ شَيءٌ إِلّا وَ أَنَا أَعلَمُهُ

60- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سُلَيمَانَ الأَعمَشِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَا نَزَلَت آيَةٌ إِلّا وَ أَنَا عَلِمتُ فِيمَن أُنزِلَت وَ أَينَ نَزَلَت وَ عَلَي مَن نَزَلَت إِنّ ربَيّ‌ وَهَبَ لِي قَلباً عَقُولًا وَ لِسَاناً طَلقاً

61- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الصّبّاحِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ عَلّمَ نَبِيّهُص التّنزِيلَ وَ التّأوِيلَ فَعَلّمَهُ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا

62- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ المَرزُبَانِ بنِ عِمرَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ لِلقُرآنِ تَأوِيلًا فَمِنهُ مَا قَد جَاءَ وَ مِنهُ مَا لَم يَجِئ فَإِذَا وَقَعَ التّأوِيلُ فِي زَمَانِ إِمَامٍ مِنَ الأَئِمّةِ عَرَفَهُ إِمَامُ ذَلِكَ الزّمَانِ

63- ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدٍ عَنِ الأهَواَزيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَنهُ ع قَالَ إِنّ فِي القُرآنِ مَا مَضَي وَ مَا يَحدُثُ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ وَ كَانَت فِيهِ أَسمَاءُ الرّجَالِ فَأُلقِيَت وَ إِنّمَا الِاسمُ الوَاحِدُ فِي وُجُوهٍ لَا تُحصَي تَعرِفُ ذَلِكَ الوُصَاةُ

64-ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن هَذِهِ الرّوَايَةِ مَا مِنَ القُرآنِ آيَةٌ إِلّا وَ لَهَا ظَهرٌ وَ بَطنٌ فَقَالَ ظَهرُهُ تَنزِيلُهُ وَ بَطنُهُ تَأوِيلُهُ مِنهُ مَا قَد مَضَي وَ مِنهُ مَا لَم يَكُن يجَريِ‌ كَمَا يجَريِ‌ الشّمسُ وَ القَمَرُ كُلّمَا جَاءَ تَأوِيلُ شَيءٍ


صفحه : 98

مِنهُ يَكُونُ عَلَي الأَموَاتِ كَمَا يَكُونُ عَلَي الأَحيَاءِ قَالَ اللّهُوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِنَحنُ نَعلَمُهُ

65- ير،[بصائر الدرجات ]الفَضلُ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ أَو غَيرِهِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَفسِيرُ القُرآنِ عَلَي سَبعَةِ أَحرُفٍ مِنهُ مَا كَانَ وَ مِنهُ مَا لَم يَكُن بَعدُ ذَلِكَ تَعرِفُهُ الأَئِمّةُ

66- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَاصِمٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مَولَي سَلمَانَ عَن عَبِيدَةَ السلّماَنيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ يَا أَيّهَا النّاسُ اتّقُوا اللّهَ وَ لَا تُفتُوا النّاسَ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ قَولًا وَضَعَ أُمّتَهُ إِلَي غَيرِهِ وَ قَالَ قَولًا وَضَعَ عَلَي غَيرِ مَوضِعِهِ كَذَبَ عَلَيهِ فَقَامَ عَبِيدَةُ وَ عَلقَمَةُ وَ الأَسوَدُ وَ أُنَاسٌ مَعَهُم قَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَمَا نَصنَعُ بِمَا قَد أَخبَرَنَا فِي المُصحَفِ قَالَ اسأَلُوا عَن ذَلِكَ عُلَمَاءَ آلِ مُحَمّدٍ

67- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ كِتَابُ اللّهِ فِيهِ نَبَأُ مَا قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَا بَعدَكُم وَ فَصلُ مَا بَينَكُم وَ نَحنُ نَعلَمُهُ

68- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَد ولَدَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص وَ أَنَا أَعلَمُ كِتَابَ اللّهِ وَ فِيهِ بَدءُ الخَلقِ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ فِيهِ خَبَرُ السّمَاءِ وَ خَبَرُ الأَرضِ وَ خَبَرُ الجَنّةِ وَ خَبَرُ النّارِ وَ خَبَرُ مَا كَانَ وَ خَبَرُ مَا هُوَ كَائِنٌ أَعلَمُ ذَلِكَ كَأَنّمَا أَنظُرُ إِلَي كفَيّ‌ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

69-ك ،[إكمال الدين ]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسرُورٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ نَصرٍ عَنِ الخَشّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ بُهلُولٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَن عِمرَانَ بنِ قُرّةَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ


صفحه : 99

الهلِاَليِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّاً ع يَقُولُ مَا نَزَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص آيَةٌ مِنَ القُرآنِ إِلّا أَقرَأَنِيهَا وَ أَملَاهَا عَلَيّ فَكَتَبتُهَا بخِطَيّ‌ وَ علَمّنَيِ‌ تَأوِيلَهَا وَ تَفسِيرَهَا وَ نَاسِخَهَا وَ مَنسُوخَهَا وَ مُحكَمَهَا وَ مُتَشَابِهَهَا وَ دَعَا اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يعُلَمّنَيِ‌ فَهمَهَا وَ حِفظَهَا فَمَا نَسِيتُ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا عِلماً أَملَاهُ عَلَيّ فَكَتَبتُهُ وَ مَا تَرَكَ شَيئاً عَلّمَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن حَلَالٍ وَ لَا حَرَامٍ وَ لَا أَمرٍ وَ لَا نهَي‌ٍ وَ مَا كَانَ أَو يَكُونُ مِن طَاعَةٍ أَو مَعصِيَةٍ إِلّا عَلّمَنِيهِ وَ حَفِظتُهُ فَلَم أَنسَ مِنهُ حَرفاً وَاحِداً ثُمّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صدَريِ‌ وَ دَعَا اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِأَن يَملَأَ قلَبيِ‌ عِلماً وَ فَهماً وَ حِكمَةً وَ نُوراً وَ لَم أَنسَ مِن ذَلِكَ شَيئاً وَ لَم يفَتُنيِ‌ مِن ذَلِكَ شَيءٌ لَم أَكتُبهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ تَتَخَوّفُ عَلَيّ النّسيَانَ فِيمَا بَعدُ فَقَالَ ع لَستُ أَتَخَوّفُ عَلَيكَ نِسيَاناً وَ لَا جَهلًا وَ قَد أخَبرَنَيِ‌ ربَيّ‌ عَزّ وَ جَلّ أَنّهُ قَدِ استَجَابَ لِي فِيكَ وَ فِي شُرَكَائِكَ الّذِينَ يَكُونُونَ مِن بَعدِكَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن شرُكَاَئيِ‌ مِن بعَديِ‌ قَالَ الّذِينَ قَرَنَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِنَفسِهِ وَ بيِ‌ فَقَالَأَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرّسُولَ وَ أوُليِ‌ الأَمرِ مِنكُمالآيَةَ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَن هُم فَقَالَ الأَوصِيَاءُ منِيّ‌ إِلَي أَن يَرِدُوا عَلَيّ الحَوضَ كُلّهُم هَادٍ مُهتَدٍ لَا يَضُرّهُم مَن خَذَلَهُم هُم مَعَ القُرآنِ وَ القُرآنُ مَعَهُم لَا يُفَارِقُهُم وَ لَا يُفَارِقُونَهُ فَبِهِم تُنصَرُ أمُتّيِ‌ وَ بِهِم يُمطَرُونَ وَ بِهِم يُدفَعُ عَنهُمُ البَلَاءُ وَ بِهِم يُستَجَابُ دُعَاؤُهُم فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ سَمّهِم لِي فَقَالَ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحَسَنِ ثُمّ ابنيِ‌ هَذَا وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي رَأسِ الحُسَينِ ثُمّ ابنٌ لَهُ يُقَالُ لَهُ عَلِيّ سَيُولَدُ فِي حَيَاتِكَ فَأَقرِئهُ منِيّ‌ السّلَامَ ثُمّ تَكمِلَةُ اثنيَ‌ عَشَرَ إِمَاماً فَقُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ فَسَمّهِم لِي فَسَمّاهُم رَجُلًا رَجُلًا فَقَالَ ع فِيهِم وَ اللّهِ يَا أَخَا بنَيِ‌ هِلَالٍ مهَديِ‌ّ أُمّةِ مُحَمّدٍ ألّذِي يَملَأُ الأَرضَ قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ اللّهِ إنِيّ‌ لَأَعرِفُ مَن يُبَايِعُهُ بَينَ الرّكنِ


صفحه : 100

وَ المَقَامِ وَ أَعرِفُ أَسمَاءَ آبَائِهِم وَ قَبَائِلِهِم

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن سليم مثله

70- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن عَبدِ الغَفّارِ الجاَزيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ نَحنُ وَرَثَةُ كِتَابِ اللّهِ وَ نَحنُ صَفوَتُهُ

71- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَمّن حَدّثَهُ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مِن أَمرٍ يَختَلِفُ فِيهِ اثنَانِ إِلّا وَ لَهُ أَصلٌ فِي كِتَابِ اللّهِ لَكِن لَا تَبلُغُهُ عُقُولُ الرّجَالِ

72-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي رِسَالَةٍ وَ أَمّا مَا سَأَلتَ مِنَ القُرآنِ فَذَلِكَ أَيضاً مِن خَطَرَاتِكَ المُتَفَاوِتَةِ المُختَلِفَةِ لِأَنّ القُرآنَ لَيسَ عَلَي مَا ذَكَرتَ وَ كُلّ مَا سَمِعتَ فَمَعنَاهُ غَيرُ مَا ذَهَبتَ إِلَيهِ وَ إِنّمَا القُرآنُ أَمثَالٌ لِقَومٍ يَعلَمُونَ دُونَ غَيرِهِم وَ لِقَومٍيَتلُونَهُ حَقّ تِلاوَتِهِ وَ هُمُ الّذِينَيُؤمِنُونَ بِهِ وَيَعرِفُونَهُفَأَمّا غَيرُهُم فَمَا أَشَدّ إِشكَالَهُ عَلَيهِم وَ أَبعَدَهُ مِن مَذَاهِبِ قُلُوبِهِم وَ لِذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّهُ لَيسَ شَيءٌ بِأَبعَدَ مِن قُلُوبِ الرّجَالِ مِن تَفسِيرِ القُرآنِ وَ فِي ذَلِكَ تَحَيّرَ الخَلَائِقُ أَجمَعُونَ إِلّا مَا شَاءَ اللّهُ وَ إِنّمَا أَرَادَ اللّهُ بِتَعمِيَتِهِ فِي ذَلِكَ أَن يَنتَهُوا إِلَي بَابِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ أَن يَعبُدُوهُ وَ يَنتَهُوا فِي قَولِهِ إِلَي طَاعَةِ القُوّامِ بِكِتَابِهِ وَ النّاطِقِينَ عَن أَمرِهِ وَ أَن يَستَنبِطُوا مَا احتَاجُوا إِلَيهِ مِن ذَلِكَ عَنهُم لَا عَن أَنفُسِهِم ثُمّ قَالَوَ لَو رَدّوهُ إِلَي الرّسُولِ وَ إِلي أوُليِ‌ الأَمرِ مِنهُم لَعَلِمَهُ الّذِينَ يَستَنبِطُونَهُ مِنهُمفَأَمّا غَيرُهُم فَلَيسَ يُعلَمُ ذَلِكَ أَبَداً وَ لَا يُوجَدُ وَ قَد عَلِمتُ أَنّهُ لَا يَستَقِيمُ أَن يَكُونَ الخَلقُ كُلّهُم وُلَاةَ الأَمرِ إِذاً لَا يَجِدُونَ مَن يَأتَمِرُونَ عَلَيهِ وَ لَا مَن يُبَلّغُونَهُ أَمرَ اللّهِ وَ نَهيَهُ فَجَعَلَ اللّهُ الوُلَاةَ


صفحه : 101

خَوَاصّ ليِقَتدَيِ‌َ بِهِم مَن لَم يَخصُصهُم بِذَلِكَ فَافهَم ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ إِيّاكَ وَ تِلَاوَةَ القُرآنِ بِرَأيِكَ فَإِنّ النّاسَ غَيرُ مُشتَرِكِينَ فِي عِلمِهِ كَاشتِرَاكِهِم فِيمَا سِوَاهُ مِنَ الأُمُورِ وَ لَا قَادِرِينَ عَلَيهِ وَ لَا عَلَي تَأوِيلِهِ إِلّا مِن حَدّهِ وَ بَابِهِ ألّذِي جَعَلَهُ اللّهُ لَهُ فَافهَم إِن شَاءَ اللّهُ وَ اطلُبِ الأَمرَ مِن مَكَانِهِ تَجِدهُ إِن شَاءَ اللّهُ

73- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ وَ حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِوَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَيعَنيِ‌ الأَئِمّةَ مِن بَعدِهِ وَ هُم يُنذِرُونَ بِهِ النّاسَ

74- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي خَالِدٍ الكاَبلُيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع وَ أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ هذَا القُرآنُ لِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَحَقِيقَةَ أَيّ شَيءٍ عَنَي بِقَولِهِوَ مَن بَلَغَ قَالَ فَقَالَ مَن بَلَغَ أَن يَكُونَ إِمَاماً مِن ذُرّيّةِ الأَوصِيَاءِ فَهُوَ يُنذِرُ بِالقُرآنِ كَمَا أَنذَرَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص

75- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن مُحَمّدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِلِأُنذِرَكُم بِهِ وَ مَن بَلَغَ قَالَ عَلِيّ مِمّن بَلَغَ

76- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ عَن عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا قَالُوا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ لَأَعلَمُ خَبَرَ السّمَاءِ وَ خَبَرَ الأَرضِ وَ خَبَرَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ كَأَنّهُ فِي كفَيّ‌ ثُمّ قَالَ مِن كِتَابِ اللّهِ أَعلَمُهُ إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

77-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَنصُورٍ عَن حَمّادٍ اللّحّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَحنُ وَ اللّهِ نَعلَمُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ وَ مَا فِي الجَنّةِ وَ مَا فِي النّارِ وَ مَا بَينَ ذَلِكَ قَالَ فَبُهِتّ أَنظُرُ إِلَيهِ فَقَالَ يَا حَمّادُ إِنّ ذَلِكَ فِي كِتَابِ اللّهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قَالَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَيَومَ نَبعَثُ فِي كُلّ أُمّةٍ شَهِيداً عَلَيهِم مِن أَنفُسِهِم وَ جِئنا بِكَ شَهِيداً عَلي


صفحه : 102

هؤُلاءِ وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ وَ هُديً وَ رَحمَةً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَإِنّهُ مِن كِتَابِ اللّهِ فِيهِ تِبيَانُ كُلّ شَيءٍ

78- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ لِمُوسَيوَ كَتَبنا لَهُ فِي الأَلواحِ مِن كُلّ شَيءٍفَعَلِمنَا أَنّهُ لَم يَكتُبهُ لِمُوسَي الشيّ‌ءَ كُلّهُ وَ قَالَ اللّهُ لِعِيسَيلِيُبَيّنَ لَهُمُ ألّذِي يَختَلِفُونَ فِيهِ وَ قَالَ اللّهُ لِمُحَمّدٍ عَلَيهِ السّلَامُوَ جِئنا بِكَ شَهِيداً عَلي هؤُلاءِ وَ نَزّلنا عَلَيكَ الكِتابَ تِبياناً لِكُلّ شَيءٍ

79- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّمَا الشّفَاءُ فِي عِلمِ القُرآنِ لِقَولِهِما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَلِأَهلِهِ لَا شَكّ فِيهِ وَ لَا مِريَةَ وَ أَهلُهُ أَئِمّةُ الهُدَي الّذِينَ قَالَ اللّهُثُمّ أَورَثنَا الكِتابَ الّذِينَ اصطَفَينا مِن عِبادِنا

80-ني‌،[الغيبة للنعماني‌] قَالَ النّبِيّص فِي خُطبَتِهِ المَشهُورَةِ التّيِ‌ خَطَبَهَا فِي مَسجِدِ الخَيفِ فِي حَجّةِ الوَدَاعِ إنِيّ‌ وَ إِنّكُم وَارِدُونَ عَلَي الحَوضِ حَوضاً عَرضُهُ مَا بَينَ بُصرَي إِلَي صَنعَاءَ فِيهِ قُدحَانٌ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ إنِيّ‌ مُخلِفٌ فِيكُمُ الثّقَلَينِ الثّقَلُ الأَكبَرُ القُرآنُ وَ الثّقَلُ الأَصغَرُ عتِرتَيِ‌ وَ أَهلُ بيَتيِ‌ هُمَا حَبلُ اللّهِ مَمدُودٌ بَينَكُم وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا إِن تَمَسّكتُم بِهِ لَم تَضِلّوا سَبَبٌ مِنهُ بِيَدِ اللّهِ وَ سَبَبٌ بِأَيدِيكُم وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي


صفحه : 103

طَرَفٌ بِيَدِ اللّهِ وَ طَرَفٌ بِأَيدِيكُم إِنّ اللّطِيفَ الخَبِيرَ قَد نبَأّنَيِ‌ أَنّهُمَا لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ كإَصِبعَيَ‌ّ هَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ لَا أَقُولُ كَهَاتَينِ وَ جَمَعَ بَينَ سَبّابَتَيهِ وَ الوُسطَي فَتَفضُلَ هَذِهِ عَلَي هَذِهِ

أَخبَرَنَا بِذَلِكَ عَبدُ الوَاحِدِ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ يُونُسَ الموَصلِيِ‌ّ قَالَ أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ خَطَبَ رَسُولُ اللّهِص وَ ذَكَرَ الخُطبَةَ بِطُولِهَا وَ فِيهَا هَذَا الكَلَامُ

و به حدثنا عبدالواحد عن عبد الله بن محمد بن علي عن أبيه عن الحسن بن محبوب و الحسن بن علي بن فضال عن علي بن عقبة عن أبي عبد الله ع حدثنا عبدالواحد عن محمد بن علي عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي حمزة الثمالي‌ عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ع بمثله

81- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ الصّادِقُ ع كِتَابُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي أَربَعَةِ أَشيَاءَ عَلَي العِبَارَةِ وَ الإِشَارَةِ وَ اللّطَائِفِ وَ الحَقَائِقِ فَالعِبَارَةُ لِلعَوَامّ وَ الإِشَارَةُ لِلخَوَاصّ وَ اللّطَائِفُ لِلأَولِيَاءِ وَ الحَقَائِقُ لِلأَنبِيَاءِ

82- أَسرَارُ الصّلَاةِ، قَالَ عَلِيّ ع لَو شِئتُ لَأَوقَرتُ سَبعِينَ بَعِيراً مِن تَفسِيرِ فَاتِحَةِ الكِتَابِ

83- قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحِمَهُ اللّهُ فِي كِتَابِ سَعدِ السّعُودِ،رَوَي يُوسُفُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ البِرّ فِي كِتَابِ الإِستِيعَابِ عَن مُعَمّرٍ وَهبِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الطّفَيلِ قَالَشَهِدتُ عَلِيّاً ع يَخطُبُ وَ هُوَ يَقُولُ سلَوُنيِ‌ فَوَ اللّهِ لَا تسَألَوُنيِ‌ عَن شَيءٍ إِلّا أَخبَرتُكُم وَ اسألَوُنيِ‌ عَن كِتَابِ اللّهِ فَوَ اللّهِ مَا مِن آيَةٍ إِلّا وَ أَنَا أَعلَمُ


صفحه : 104

بِلَيلٍ نَزَلَت أَم بِنَهَارٍ أَم فِي سَهلٍ أَم فِي جَبَلٍ

أقول و قال أبوحامد الغزالي‌ في كتاب بيان العلم اللدني‌ في وصف مولانا علي بن أبي طالب ع ما هذالفظه وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع إِنّ رَسُولَ اللّهِص دخل [أَدخَلَ]لِسَانَهُ فِي فمَيِ‌ فَانفَتَحَ فِي قلَبيِ‌ أَلفُ بَابٍ مِنَ العِلمِ مَعَ كُلّ بَابٍ أَلفُ بَابٍ

وَ قَالَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ لَو ثُنِيَت لِي وِسَادَةٌ وَ جَلَستُ عَلَيهَا لَحَكَمتُ لِأَهلِ التّورَاةِ بِتَورَاتِهِم وَ لِأَهلِ الإِنجِيلِ بِإِنجِيلِهِم وَ لِأَهلِ القُرآنِ بِقُرآنِهِم

و هذه المرتبة لاتنال بمجرد العلم بل يتمكن المرء في هذه الرتبة بقوة العلم اللدني‌. و قال علي ع لماحكي عهد موسي ع أن شرح كتابه كان أربعين جملا لوأذن الله ورسوله لي لأتسرع بي‌ شرح معاني‌ ألف الفاتحة حتي يبلغ مثل ذلك يعني‌ أربعين وقرا أوجملا و هذه الكثرة في السعة والافتتاح في العلم لا يكون إلالدنيا سماويا إلهيا هذاآخر لفظ محمد بن محمدالغزالي‌.أقول

وَ ذَكَرَ أَبُو عُمَرَ الزّاهِدُ وَ اسمُهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الوَاحِدِ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ يَا بَا عَبّاسٍ إِذَا صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فاَلحقَنيِ‌ إِلَي الجَبّانِ قَالَ فَصَلّيتُ وَ لَحِقتُهُ وَ كَانَت لَيلَةٌ مُقِمَرةٌ قَالَ فَقَالَ لِي مَا تَفسِيرُ الأَلِفِ مِنَ الحَمدِ قَالَ فَمَا عَلِمتُ حَرفاً أُجِيبُهُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً قَالَ ثُمّ قَالَ لِي فَمَا تَفسِيرُ اللّامِ مِنَ الحَمدِ قَالَ فَقُلتُ لَا أَعلَمُ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً قَالَ ثُمّ قَالَ فَمَا تَفسِيرُ المِيمِ مِنَ الحَمدِ فَقُلتُ لَا أَعلَمُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِيهَا سَاعَةً تَامّةً قَالَ ثُمّ قَالَ مَا تَفسِيرُ الدّالِ مِنَ الحَمدِ قَالَ قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ فَتَكَلّمَ فِيهَا إِلَي أَن بَرَقَ عَمُودُ الفَجرِ قَالَ فَقَالَ لِي قُم أَبَا عَبّاسٍ إِلَي مَنزِلِكَ وَ تَأَهّب لِفَرضِكَ قَالَ أَبُو العَبّاسِ عَبدُ اللّهِ بنُ العَبّاسِ فَقُمتُ وَ قَد وَعَيتُ كُلّ مَا قَالَ ثُمّ تَفَكّرتُ فَإِذَا علِميِ‌ بِالقُرآنِ فِي عِلمِ عَلِيّ كَالقَرَارَةِ فِي المُثعَنجِرِ

.


صفحه : 105

و قال أبوعمر الزاهد قال لنا عبد الله بن مسعود ذات يوم لوعلمت أن أحدا هوأعلم مني‌ بكتاب الله عز و جل لضربت إليه آباط الإبل قال علقمة فقال رجل من الحلقة ألقيت عليا ع قال نعم قدلقيته وأخذت عنه واستفدت منه وقرأت عليه و كان خير الناس وأعلمهم بعد رسول الله ص ولقد رأيته ثبج بحر يسيل سيلا. يقول علي بن موسي بن طاوس وذكر محمد بن الحسن بن زياد المعروف بالنقاش في المجلد الأول من تفسير القرآن ألذي سماه شفاء الصدور ما هذالفظه و قال ابن عباس جل ماتعلمت من التفسير من علي بن أبي طالب ع . و قال النقاش أيضا في تعظيم ابن عباس مولانا علي ع ما هذالفظه أخبرنا أبوبكر قال حدثنا أحمد بن غالب الفقيه بطالقان قال حدثنا محمد بن علي قال حدثناسويد قال حدثنا علي بن الحسين بن واقد عن أبيه عن الكلبي‌ قال ابن عياش ومما وجدت في أصله وذهب بصر ابن عباس من كثرة بكائه علي علي بن أبي طالب ع . وذكر النقاش ما هذالفظه و قال ابن عباس علي ع علم علما علمه رسول الله ص و رسول الله ص علمه الله فعلم النبي ص من علم الله وعلم علي من علم النبي ص وعلمي‌ من علم علي ع و ماعلمي‌ وعلم أصحاب محمدص في علي إلاكقطرة في سبعة أبحر.فصل

وَ رَوَي النّقّاشُ أَيضاً حَدِيثَ تَفسِيرِ لَفظَةِ الحَمدِ فَقَالَ بَعدَ إِسنَادِهِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ ع يَا أَبَا عَبّاسٍ إِذَا صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فاَلحقَنيِ‌ إِلَي الجَبّانِ قَالَ فَصَلّيتُ وَ لَحِقتُهُ وَ كَانَت لَيلَةً مُقمِرَةً قَالَ فَقَالَ لِي مَا تَفسِيرُ الأَلِفِ مِنَ الحَمدِ وَ الحَمدِ جَمِيعاً قَالَ فَمَا عَلِمتُ حَرفاً مِنهَا أُجِيبُهُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً ثُمّ قَالَ لِي فَمَا تَفسِيرُ اللّامِ مِنَ الحَمدِ قَالَ فَقُلتُ لَا أَعلَمُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً ثُمّ قَالَ فَمَا تَفسِيرُ الحَاءِ مِنَ الحَمدِ


صفحه : 106

قَالَ فَقُلتُ لَا أَعلَمُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً ثُمّ قَالَ لِي فَمَا تَفسِيرُ المِيمِ مِنَ الحَمدِ قَالَ فَقُلتُ لَا أَعلَمُ قَالَ فَتَكَلّمَ فِي تَفسِيرِهَا سَاعَةً تَامّةً ثُمّ قَالَ فَمَا تَفسِيرُ الدّالِ مِنَ الحَمدِ قَالَ قُلتُ لَا أدَريِ‌ فَتَكَلّمَ فِيهَا إِلَي أَن بَرَقَ عَمُودُ الثعنجر[الفَجرِ] قَالَ فَقَالَ لِي قُم يَا أَبَا عَبّاسٍ إِلَي مَنزِلِكَ فَتَأَهّب لِفَرضِكَ فَقُمتُ وَ قَد وَعَيتُ كُلّ مَا قَالَ قَالَ ثُمّ تَفَكّرتُ فَإِذَا علِميِ‌ بِالقُرآنِ فِي عِلمِ عَلِيّ ع كَالقَرَارَةِ فِي المُثعَنجِرِ قَالَ القَرَارَةُ الغَدِيرُ المُثعَنجِرُ البَحرُ

84- العِلَلُ،لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ العِلّةُ فِي قَولِهِص لَن يَفتَرِقَا حَتّي يَرِدَا عَلَيّ الحَوضَ إِنّ القُرآنَ مَعَهُم فِي قُلُوبِهِم فِي الدّنيَا فَإِذَا صَارُوا إِلَي عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَانَ مَعَهُم وَ يَومَ القِيَامَةِ يَرِدُونَ الحَوضَ وَ هُوَ مَعَهُم

باب 9-فضل التدبر في القرآن

1- مُنيَةُ المُرَيدِ،روُيِ‌َ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ مَرفُوعاً فِي قَولِهِ تَعَالَييؤُتيِ‌ الحِكمَةَ مَن يَشاءُ وَ مَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أوُتيِ‌َ خَيراً كَثِيراً قَالَ الحِكمَةُ القُرآنُ وَ عَنهُ فِي تَفسِيرِ الآيَةِ قَالَ الحِكمَةُ المَعرِفَةُ بِالقُرآنِ نَاسِخِهِ وَ مَنسُوخِهِ وَ مُحكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ مُقَدّمِهِ وَ مُؤَخّرِهِ وَ حَلَالِهِ وَ حَرَامِهِ وَ أَمثَالِهِ

وَ قَالَ النّبِيّص أَعرِبُوا القُرآنَ وَ التَمِسُوا غَرَائِبَهُ

وَ عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا مَن كَانَ يُقرِئُنَا مِن أَصحَابِهِ أَنّهُم كَانُوا يَأخُذُونَ مِن رَسُولِ اللّهِص عَشرَ آيَاتٍ فَلَا يَأخُذُونَ فِي العَشرِ الآخَرِ حَتّي يَعلَمُوا مَا فِي هَذِهِ مِنَ العِلمِ وَ العَمَلِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ ألّذِي يَقرَأُ القُرآنَ وَ لَا يُحسِنُ تَفسِيرَهُ كاَلأعَراَبيِ‌ّ يهذا[يَهُذّ]الشّعرَ هَذّاً


صفحه : 107

2- أَسرَارُ الصّلَاةِ،روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي النّبِيّص لِيُعَلّمَهُ القُرآنَ فَانتَهَي إِلَي قَولِهِ تَعَالَيفَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُ وَ مَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ شَرّا يَرَهُ فَقَالَ يكَفيِنيِ‌ هَذَا وَ انصَرَفَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص انصَرَفَ الرّجُلُ وَ هُوَ فَقِيهٌ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع لَقَد تَجَلّي اللّهُ لِخَلقِهِ فِي كَلَامِهِ وَ لَكِنّهُم لَا يُبصِرُونَ

باب 01-تفسير القرآن بالرأي‌ وتغييره

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ مَا آمَنَ بيِ‌ مَن فَسّرَ بِرَأيِهِ كلَاَميِ‌ وَ مَا عرَفَنَيِ‌ مَن شبَهّنَيِ‌ بخِلَقيِ‌ وَ مَا عَلَي ديِنيِ‌ مَنِ استَعمَلَ القِيَاسَ فِي ديِنيِ‌

ج ،[الإحتجاج ]مرسلا مثله

2- يد،[التوحيد] فِي خَبَرِ الزّندِيقِ المدُعّيِ‌ لِلتّنَاقُضِ فِي القُرآنِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِيّاكَ أَن تُفَسّرَ القُرآنَ بِرَأيِكَ حَتّي تَفقَهَهُ عَنِ العُلَمَاءِ فَإِنّهُ رُبّ تَنزِيلٍ يُشبِهُ بِكَلَامِ البَشَرِ وَ هُوَ كَلَامُ اللّهِ وَ تَأوِيلُهُ لَا يُشبِهُ كَلَامَ البَشَرِ كَمَا لَيسَ شَيءٌ مِن خَلقِهِ يُشبِهُهُ كَذَلِكَ لَا يُشبِهُ فِعلُهُ تَعَالَي شَيئاً مِن أَفعَالِ البَشَرِ وَ لَا يُشبِهُ شَيءٌ مِن كَلَامِهِ بِكَلَامِ البَشَرِ فَكَلَامُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي صِفَتُهُ وَ كَلَامُ البَشَرِ أَفعَالُهُم فَلَا تُشَبّه كَلَامَ اللّهِ بِكَلَامِ البَشَرِ فَتَهلِكَ وَ تَضِلّ

3-يد،[التوحيد]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ


صفحه : 108

البرَمكَيِ‌ّ عَنِ الهرَوَيِ‌ّ قَالَ قَالَ الرّضَا ع لعِلَيِ‌ّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الجَهمِ لَا تَتَأَوّل كِتَابَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِرَأيِكَ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ

4- ل ،[الخصال ]العسَكرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَسِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي الصوّفيِ‌ّ عَن أَبِي غَسّانَ عَن مَسعُودِ بنِ سَعدٍ عَن يَزِيدَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن مُجَاهِدٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَشَدّ مَا يُتَخَوّفُ عَلَي أمُتّيِ‌ ثَلَاثٌ زَلّةُ عَالِمٍ أَو جِدَالُ مُنَافِقٍ بِالقُرآنِ أَو دُنيَا تُقَطّعُ رِقَابَكُم فَاتّهِمُوهَا عَلَي أَنفُسِكُم

5- ل ،[الخصال ] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الأسَواَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ خَشرَمٍ عَن عِيسَي عَنِ ابنِ عُبَيدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ كَعبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّمَا أَتَخَوّفُ عَلَي أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ ثَلَاثَ خِلَالٍ أَن يَتَأَوّلُوا القُرآنَ عَلَي غَيرِ تَأوِيلِهِ وَ يَتّبِعُوا زَلّةَ العَالِمِ أَو يَظهَرَ فِيهِمُ المَالُ حَتّي يَطغَوا وَ يَبطَرُوا وَ سَأُنَبّئُكُمُ المَخرَجَ مِن ذَلِكَ أَمّا القُرآنُ فَاعمَلُوا بِمُحكَمِهِ وَ آمِنُوا بِمُتَشَابِهِهِ وَ أَمّا العَالِمُ فَانتَظِرُوا فِئَتَهُ وَ لَا تَتّبِعُوا زَلّتَهُ وَ أَمّا المَالُ فَإِنّ المَخرَجَ مِنهُ شُكرُ النّعمَةِ وَ أَدَاءُ حَقّهِ

6-ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ الخَزّازِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِتّةٌ لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ كُلّ


صفحه : 109

نبَيِ‌ّ مُجَابٍ الزّائِدُ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ المُكَذّبُ بِقَدَرِ اللّهِ وَ التّارِكُ لسِنُتّيِ‌ وَ المُستَحِلّ مِن عتِرتَيِ‌ مَا حَرّمَ اللّهُ وَ المُتَسَلّطُ بِالجَبَرُوتِ لِيُذِلّ مَن أَعَزّهُ اللّهُ وَ يُعِزّ مَن أَذَلّهُ اللّهُ وَ المُستَأثِرُ بفِيَ‌ءِ المُسلِمِينَ المُستَحِلّ لَهُ

7- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِ‌ّ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَعَنتُ سَبعَةً لَعَنَهُمُ اللّهُ وَ كُلّ نبَيِ‌ّ مُجَابٍ قبَليِ‌ فَقِيلَ وَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ الزّائِدُ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ المُكَذّبُ بِقَدَرِ اللّهِ وَ المُخَالِفُ لسِنُتّيِ‌ وَ المُستَحِلّ مِن عتِرتَيِ‌ مَا حَرّمَ اللّهُ وَ المُتَسَلّطُ بِالجَبرِيّةِ لِيُعِزّ مَن أَذَلّ اللّهُ وَ يُذِلّ مَن أَعَزّ اللّهُ وَ المُستَأثِرُ عَلَي المُسلِمِينَ بِفَيئِهِم مُستَحِلّا لَهُ وَ المُحَرّمُ مَا أَحَلّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

أقول قدمضي بإسناد آخر في باب شرار الناس و فيه المغير لكتاب الله

8-يد،[التوحيد]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ العَبّاسِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ إِسحَاقَ عَن فَرَجِ بنِ فَروَةَ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فِي خُطبَةٍ طَوِيلَةٍ قَالَ فِي آخِرِهِفَمَا دَلّكَ القُرآنُ عَلَيهِ مِن صِفَتِهِ فَاتّبِعهُ لِيُوصِلَ بَينَكَ وَ بَينَ مَعرِفَتِهِ وَ ائتَمّ بِهِ وَ استَضِئ بِنُورِ هِدَايَتِهِ فَإِنّهَا نِعمَةٌ وَ حِكمَةٌ أُوتِيتَهَا فَخُذ مَا أُوتِيتَوَ كُن مِنَ الشّاكِرِينَ وَ مَا دَلّكَ الشّيطَانُ عَلَيهِ مِمّا لَيسَ فِي القُرآنِ عَلَيكَ فَرضُهُ وَ لَا فِي سُنّةِ الرّسُولِ وَ أَئِمّةِ الهُدَي أَثَرُهُ فَكِل عِلمَهُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّ ذَلِكَ مُنتَهَي حَقّ اللّهِ عَلَيكَ


صفحه : 110

وَ اعلَم أَنّ الرّاسِخِينَ فِي العِلمِ هُمُ الّذِينَ أَغنَاهُمُ اللّهُ عَنِ الِاقتِحَامِ فِي السّدَدِ المَضرُوبَةِ دُونَ الغُيُوبِ فَلَزِمُوا الإِقرَارَ بِجُملَةِ مَا جَهِلُوا تَفسِيرَهُ مِنَ الغَيبِ المَحجُوبِ فَقَالَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنَا فَمَدَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اعتِرَافَهُم بِالعَجزِ عَن تَنَاوُلِ مَا لَم يُحِيطُوا بِهِ عِلماً وَ سَمّي تَركَهُمُ التّعَمّقَ فِي حَالِهِ مَا لَم يُكَلّفهُمُ البَحثَ عَنهُ مِنهُم رُسُوخاً فَاقتَصِر عَلَي ذَلِكَ وَ لَا تُقَدّر عَظَمَةَ اللّهِ عَلَي قَدرِ عَقلِكَ فَتَكُونَ مِنَ الهَالِكِينَ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي عَبدِ الرّحمَنِ السلّمَيِ‌ّ أَنّ عَلِيّاً ع مَرّ عَلَي قَاضٍ فَقَالَ هَل تَعرِفُ النّاسِخَ مِنَ المَنسُوخِ فَقَالَ لَا فَقَالَ هَلَكتَ وَ أَهلَكتَ تَأوِيلُ كُلّ حَرفٍ مِنَ القُرآنِ عَلَي وُجُوهٍ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَيسَ شَيءٌ أَبعَدَ مِن عُقُولِ الرّجَالِ مِن تَفسِيرِ القُرآنِ إِنّ الآيَةَ تَنزِلُ أَوّلُهَا فِي شَيءٍ وَ أَوسَطُهَا فِي شَيءٍ وَ آخِرُهَا فِي شَيءٍ ثُمّ قَالَإِنّما يُرِيدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكُمُ الرّجسَ أَهلَ البَيتِ وَ يُطَهّرَكُم تَطهِيراً مِن مِيلَادِ الجَاهِلِيّةِ

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن فَسّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ فَأَصَابَ لَم يُؤجَر وَ إِن أَخطَأَ كَانَ إِثمُهُ عَلَيهِ

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَا عَلِمتُم فَقُولُوا وَ مَا لَم تَعلَمُوا فَقُولُوا اللّهُ أَعلَمُ فَإِنّ الرّجُلَ يَنزِعُ بِالآيَةِ فَيَخِرّ بِهَا أَبعَدَ مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ

13- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن فَسّرَ القُرآنَ بِرَأيِهِ إِن أَصَابَ لَم يُؤجَر وَ إِن أَخطَأَ فَهُوَ أَبعَدُ مِنَ السّمَاءِ


صفحه : 111

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لَيسَ أَبعَدَ مِن عُقُولِ الرّجَالِ مِنَ القُرآنِ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمّارِ بنِ مُوسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُ عَنِ الحُكُومَةِ قَالَ مَن حَكَمَ بِرَأيِهِ بَينَ اثنَينِ فَقَد كَفَرَ وَ مَن فَسّرَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ فَقَد كَفَرَ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِيّاكُم وَ الخُصُومَةَ فَإِنّهَا تُحبِطُ العَمَلَ وَ تَمحَقُ الدّينَ وَ إِنّ أَحَدَكُم لَيَنزِعُ بِالآيَةِ يَقَعُ فِيهَا أَبعَدَ مِنَ السّمَاءِ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن يَاسِرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع يَقُولُ المِرَاءُ فِي كِتَابِ اللّهِ كُفرٌ

18- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَقُولُوا لِكُلّ آيَةٍ هَذِهِ رَجُلٌ وَ هَذِهِ رَجُلٌ إِنّ مِنَ القُرآنِ حَلَالًا وَ مِنهُ حَرَاماً وَ فِيهِ نَبَأُ مَن قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَن بَعدَكُم وَ حُكمُ مَا بَينَكُم فَهَكَذَا هُوَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص مُفَوّضٌ فِيهِ إِن شَاءَ فَعَلَ الشيّ‌ءَ وَ إِن شَاءَ تَذَكّرَ حَتّي إِذَا فُرِضَت فَرَائِضُهُ وَ خُمّسَت أَخمَاسُهُ حَقّ عَلَي النّاسِ أَن يَأخُذُوا بِهِ لِأَنّ اللّهَ قَالَما آتاكُمُ الرّسُولُ فَخُذُوهُ وَ ما نَهاكُم عَنهُ فَانتَهُوا

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن ربِعيِ‌ّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا قَالَ الكَلَامُ فِي اللّهِ وَ الجِدَالُ فِي القُرآنِفَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ قَالَ مِنهُمُ القُصّاصُ

20-مُنيَةُ المُرِيدِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَالَ فِي القُرآنِ بِغَيرِ عِلمٍ فَليَتَبَوّأ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ وَ قَالَص مَن تَكَلّمَ فِي القُرآنِ بِرَأيِهِ فَأَصَابَ فَقَد أَخطَأَ


صفحه : 112

وَ قَالَص مَن قَالَ فِي القُرآنِ بِغَيرِ مَا عَلِمَ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ مُلجَماً بِلِجَامٍ مِن نَارٍ وَ قَالَص أَكثَرَ مَا أَخَافُ عَلَي أمُتّيِ‌ مِن بعَديِ‌ رَجُلٌ يُنَاوِلُ القُرآنَ يَضَعُهُ عَلَي غَيرِ مَوَاضِعِهِ

باب 11-كيفية التوسل بالقرآن

أقول و أماالاستخارة والتفؤل بالقرآن فقد أوردناهما في كتاب الصلاة و أماأدعية التوسل بالقرآن في ليالي‌ القدر فقد أوردناها في كتاب الصيام و في أبواب عمل السنة كماستقف إن شاء الله تعالي

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ يَعقُوبَ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُطَهّرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي سَيّدِنَا الصّادِقِ ع فَقَالَ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ أَشكُو إِلَيكَ دَيناً ركَبِنَيِ‌ وَ سُلطَاناً غشَمَنَيِ‌ وَ أُرِيدُ أَن تعُلَمّنَيِ‌ دُعَاءً أَغنَمُ بِهَا غَنِيمَةً أقَضيِ‌ بِهَا ديَنيِ‌ وَ أكَفيِ‌ بِهَا ظُلمَ سلُطاَنيِ‌ فَقَالَ إِذَا جَنّكَ اللّيلُ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ اقرَأ فِي الرّكعَةِ الأُولَي مِنهُمَا الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ آخِرَ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ إِلَي خَاتِمَةِ السّورَةِ ثُمّ خُذِ المُصحَفَ فَدَعهُ عَلَي رَأسِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ بِهَذَا القُرآنِ وَ بِحَقّ مَن أَرسَلتَهُ وَ بِحَقّ كُلّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فِيهِ وَ بِحَقّكَ عَلَيهِم فَلَا أَحَدَ أَعرَفُ بِحَقّكَ مِنكَ بِكَ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقُولُ يَا مُحَمّدُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا عَلِيّ عَشرَ مَرّاتٍ يَا فَاطِمَةُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا حَسَنُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا حُسَينُ عَشرَ مَرّاتٍ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ عَشرَ مَرّاتٍ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ عَشرَ مَرّاتٍ يَا جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ يَا مُوسَي بنَ جَعفَرٍ عَشرَ مَرّاتٍ يَا عَلِيّ بنَ مُوسَي عَشرَ مَرّاتٍ يَا مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ عَشراً يَا عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ عَشراً يَا حَسَنَ بنَ عَلِيّ عَشراً يَا أَيّهَا الحُجّةُ


صفحه : 113

عَشراً ثُمّ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي حَاجَتَكَ قَالَ فَمَضَي الرّجُلُ وَ عَادَ إِلَيهِ بَعدَ مُدّةٍ قَد قَضَي دَينَهُ وَ صَلَحَ لَهُ سُلطَانُهُ وَ عَظُمَ يَسَارُهُ

2- وَ وَجَدتُ بِخَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ نَقلًا مِن خَطّ السّيّدِ عَلِيّ بنِ طَاوُسٍ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُمَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكِتَابِكَ المَنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِ وَ فِيهِ اسمُكَ الأَعظَمُ وَ أَسمَاؤُكَ الحُسنَي وَ مَا يُخَافُ وَ يُرجَي أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَجعَلَ عَبدَكَ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ مِمّن أَغنَيتَهُ بِعِلمِكَ عَنِ المَقَالِ وَ بِكَرَمِكَ عَنِ السّؤَالِ تَكَرّماً مِنكَ وَ تَفَضّلًا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ عَشرَ مَرّاتٍ

3- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ،روُيِ‌َ عَنِ الأَئِمّةِ ع إِذَا حَزَنَكَ أَمرٌ فَصَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ ثُمّ خُذِ المُصحَفَ وَ ارفَعهُ فَوقَ رَأسِكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَا أَرسَلتَهُ إِلَي خَلقِكَ وَ بِحَقّ كُلّ آيَةٍ هيِ‌َ لَكَ فِي القُرآنِ وَ بِحَقّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ مَدَحتَهُمَا فِي القُرآنِ وَ بِحَقّكَ عَلَيكَ وَ لَا أَحَدَ أَعرَفُ بِحَقّكَ مِنكَ وَ تَقُولُ يَا سيَدّيِ‌ يَا اللّهُ عَشراً بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍص عَشراً بِحَقّ عَلِيّ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَشراً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ نَبِيّكَ المُصطَفَي وَ بِحَقّ وَلِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ رَسُولِكَ المُرتَضَي وَ بِحَقّ الزّهرَاءِ مَريَمَ الكُبرَي سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ سبِطيَ‌ نبَيِ‌ّ الهُدَي وَ رضَيِعيَ‌ ثدَي‌ِ التّقَي وَ بِحَقّ زَينِ العَابِدِينَ وَ قُرّةِ عَينِ النّاظِرِينَ وَ بِحَقّ بَاقِرِ عِلمِ النّبِيّينَ وَ الخَلَفِ مِن آلِ يس وَ بِحَقّ الراّضيِ‌ مِنَ المَرضِيّينَ وَ بِحَقّ الخَيّرِ مِنَ الخَيّرِينَ وَ بِحَقّ الصّابِرِ مِنَ الصّابِرِينَ وَ بِحَقّ التقّيِ‌ّ وَ السّجّادِ الأَصغَرِ وَ بِبُكَائِهِ لَيلَةَ المُقَامِ بِالسّهَرِ وَ بِحَقّ النّفسِ الزّكِيّةِ وَ الرّوحِ الطّيّبَةِ سمَيِ‌ّ نَبِيّكَ وَ المُظهِرِ لِدِينِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّهِم وَ حُرمَتِهِم عَلَيكَ إِلّا قَضَيتَ بِهِم حوَاَئجِيِ‌ وَ تَذكُرُ مَا شِئتَ

وَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع تَأخُذُ المُصحَفَ فِي ثَلَاثِ لَيَالٍ مِن شَهرِ


صفحه : 114

رَمَضَانَ فَتَنشُرُهُ وَ تَضَعُهُ بَينَ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكِتَابِكَ المُنزَلِ وَ مَا فِيهِ وَ فِيهِ اسمُكَ الأَكبَرُ وَ أَسمَاؤُكَ الحُسنَي وَ مَا يُخَافُ وَ يُرجَي أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن عُتَقَائِكَ مِنَ النّارِ وَ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ مِن حَاجَةٍ

4- عُدّةُ الداّعيِ‌،روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي الثّلُثِ الباَقيِ‌ مِن شَهرِ رَمَضَانَ تَأخُذُ المُصحَفَ وَ تَنشُرُهُ وَ تَقُولُ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

باب 21-أنواع آيات القرآن وناسخها ومنسوخها و مانزل في الأئمة عليهم السلام منها

الآيات البقرةما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها أَ لَم تَعلَم أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالنحل وَ إِذا بَدّلنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَ اللّهُ أَعلَمُ بِما يُنَزّلُ قالُوا إِنّما أَنتَ مُفتَرٍ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمُونَ قُل نَزّلَهُ رُوحُ القُدُسِ مِن رَبّكَ بِالحَقّ لِيُثَبّتَ الّذِينَ آمَنُوا وَ هُديً وَ بُشري لِلمُسلِمِينَأقول قدمضي ويأتي‌ في الأبواب السابقة واللاحقة مايتعلق بهذا الباب فلاتغفل

1- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي الجَارُودِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ نَزَلَ القُرآنُ عَلَي أَربَعَةِ أَربَاعٍ رُبُعٌ فِينَا وَ رُبُعٌ فِي عَدُوّنَا وَ رُبُعٌ فِي فَرَائِضَ وَ أَحكَامٍ وَ رُبُعٌ سُنَنٌ وَ أَمثَالٌ وَ لَنَا كَرَائِمُ القُرآنِ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ نَزَلَ القُرآنُ أَثلَاثاً ثُلُثٌ فِينَا وَ فِي عَدُوّنَا وَ ثُلُثٌ سُنَنٌ وَ أَمثَالٌ وَ ثُلُثٌ فَرَائِضُ وَ أَحكَامٌ


صفحه : 115

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ القُرآنَ زَاجِرٌ وَ آمِرٌ يَأمُرُ بِالجَنّةِ وَ يَزجُرُ عَنِ النّارِ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدِ بنِ الحَجّاجِ الكرَخيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ رَفَعَهُ إِلَي خَيثَمَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا خَيثَمَةُ القُرآنُ نَزَلَ أَثلَاثاً ثُلُثٌ فِينَا وَ فِي أَحِبّائِنَا وَ ثُلُثٌ فِي أَعدَائِنَا وَ عَدُوّ مَن كَانَ قِبَلَنَا وَ ثُلُثٌ سُنّةٌ وَ مَثَلٌ وَ لَو أَنّ الآيَةَ إِذَا نَزَلَت فِي قَومٍ ثُمّ مَاتَ أُولَئِكَ القَومُ مَاتَتِ الآيَةُ لَمَا بقَيِ‌َ مِنَ القُرآنِ شَيءٌ وَ لَكِنّ القُرآنَ يجَريِ‌ أَوّلُهُ عَلَي آخِرِهِ مَا دَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ لِكُلّ قَومٍ آيَةٌ يَتلُونَهَا هُم مِنهَا مِن خَيرٍ أَو شَرّ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ مُسكَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن لَم يَعرِف أَمرَنَا مِنَ القُرآنِ لَم يَتَنَكّبِ الفِتَنَ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا أَبَا الفَضلِ لَنَا حَقّ فِي كِتَابِ اللّهِ المُحكَمِ مِنَ اللّهِ لَو مَحَوهُ فَقَالُوا لَيسَ مِن عِندِ اللّهِ أَو لَم يَعلَمُوا لَكَانَ سَوَاءٌ

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مُحَمّدُ إِذَا سَمِعتَ اللّهَ ذَكَرَ أَحَداً مِن هَذِهِ الأُمّةِ بِخَيرٍ فَنَحنُ هُم وَ إِذَا سَمِعتَ اللّهَ ذَكَرَ قَوماً بِسُوءٍ مِمّن مَضَي فَهُم عَدُوّنَا

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَمّن أَخبَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو قَد قرُ‌ِئَ القُرآنُ كَمَا أُنزِلَ لَأَلفَيتَنَا فِيهِ مُسَمّينَ وَ قَالَ سَعِيدُ بنُ الحُسَينِ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع بَعدَ مُسَمّينَ كَمَا سمُيّ‌َ مَن قَبلَنَا

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَو لَا أَنّهُ زِيدَ فِي كِتَابِ اللّهِ وَ نُقِصَ مِنهُ مَا خفَيِ‌َ حَقّنَا عَلَي ذيِ‌ حِجًي وَ لَو قَد قَامَ قَائِمُنَا فَنَطَقَ صَدّقَهُ القُرآنُ

10-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ


صفحه : 116

قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سَمّوهُم بِأَحسَنِ أَمثَالِ القُرآنِ يعَنيِ‌ عِترَةَ النّبِيّص هذا عَذبٌ فُراتٌفَاشرَبُواوَ هذا مِلحٌ أُجاجٌفَاجتَنِبُوا

11- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِقُل كَفي بِاللّهِ شَهِيداً بيَنيِ‌ وَ بَينَكُم وَ مَن عِندَهُ عِلمُ الكِتابِ فَلَمّا رآَنيِ‌ أَتَتَبّعُ هَذَا وَ أَشبَاهَهُ مِنَ الكِتَابِ قَالَ حَسبُكَ كُلّ شَيءٍ فِي الكِتَابِ مِن فَاتِحَتِهِ إِلَي خَاتِمَتِهِ مِثلُ هَذَا فَهُوَ فِي الأَئِمّةِ عنُيِ‌َ بِهِ

باب 31- ماعاتب الله تعالي به اليهود

البقرة قال الله تعالي أَ فَتَطمَعُونَ أَن يُؤمِنُوا لَكُم وَ قَد كانَ فَرِيقٌ مِنهُم يَسمَعُونَ كَلامَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعدِ ما عَقَلُوهُ وَ هُم يَعلَمُونَ وَ إِذا لَقُوا الّذِينَ آمَنُوا قالُوا آمَنّا وَ إِذا خَلا بَعضُهُم إِلي بَعضٍ قالُوا أَ تُحَدّثُونَهُم بِما فَتَحَ اللّهُ عَلَيكُم لِيُحَاجّوكُم بِهِ عِندَ رَبّكُم أَ فَلا تَعقِلُونَ أَ وَ لا يَعلَمُونَ أَنّ اللّهَ يَعلَمُ ما يُسِرّونَ وَ ما يُعلِنُونَ وَ مِنهُم أُمّيّونَ لا يَعلَمُونَ الكِتابَ إِلّا أمَانيِ‌ّ وَ إِن هُم إِلّا يَظُنّونَ فَوَيلٌ لِلّذِينَ يَكتُبُونَ الكِتابَ بِأَيدِيهِم ثُمّ يَقُولُونَ هذا مِن عِندِ اللّهِ لِيَشتَرُوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلًا فَوَيلٌ لَهُم مِمّا كَتَبَت أَيدِيهِم وَ وَيلٌ لَهُم مِمّا يَكسِبُونَ وَ قالُوا لَن تَمَسّنَا النّارُ إِلّا أَيّاماً مَعدُودَةً قُل أَتّخَذتُم عِندَ اللّهِ عَهداً فَلَن يُخلِفَ اللّهُ عَهدَهُ أَم تَقُولُونَ عَلَي اللّهِ ما لا تَعلَمُونَ


صفحه : 117

باب 41- أن القرآن مخلوق

1- يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَنِ ابنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ عَنِ القُرآنِ أَ خَالِقٌ أَو مَخلُوقٌ فَقَالَ لَيسَ بِخَالِقٍ وَ لَا مَخلُوقٍ وَ لَكِنّهُ كَلَامُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

2- يد،[التوحيد]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ الرّيّانِ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع مَا تَقُولُ فِي القُرآنِ فَقَالَ كَلَامُ اللّهِ لَا تَتَجَاوَزُوهُ وَ لَا تَطلُبُوا الهُدَي فِي غَيرِهِ فَتَضِلّوا

3-يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]المُكَتّبُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ دَاهِرٍ عَنِ الفَضلِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَسَأَلتُ الصّادِقَ ع فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي القُرآنِ فَقَالَ هُوَ كَلَامُ اللّهِ وَ قَولُ اللّهِ وَ كِتَابُ اللّهِ وَ وحَي‌ُ اللّهِ وَ تَنزِيلُهُ وَ هُوَ الكِتَابُ العَزِيزُ ألّذِي


صفحه : 118

لَا يَأتِيهِ البَاطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لَا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍ

4- يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ قَالَ كَتَبَ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ عَلَيهِ السّلَامُ إِلَي بَعضِ شِيعَتِهِ بِبَغدَادَ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ عَصَمَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ مِنَ الفِتنَةِ فَإِن يَفعَل فَأَعظِم بِهَا نِعمَةً وَ إِلّا يَفعَل فهَيِ‌َ الهَلَكَةُ نَحنُ نَرَي أَنّ الجِدَالَ فِي القُرآنِ بِدعَةٌ اشتَرَكَ فِيهَا السّائِلُ وَ المُجِيبُ فَتَعَاطَي السّائِلُ مَا لَيسَ لَهُ وَ تَكَلّفَ المُجِيبُ مَا لَيسَ عَلَيهِ وَ لَيسَ الخَالِقُ إِلّا اللّهَ وَ مَا سِوَاهُ مَخلُوقٌ وَ القُرآنُ كَلَامُ اللّهِ لَا تَجعَل لَهُ اسماً مِن عِندِكَ فَتَكُونَ مِنَ الضّالّينَ جَعَلَنَا اللّهُ وَ إِيّاكَ مِنَ الّذِينَ يَخشَونَ رَبّهُم بِالغَيبِ وَ هُم مِنَ السّاعَةِ مُشفِقُونَ

5- يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]المُكَتّبُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ مُوسَي ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي القُرآنِ فَقَدِ اختَلَفَ فِيهِ مَن قِبَلَنَا فَقَالَ قَومٌ إِنّهُ مَخلُوقٌ وَ قَالَ قَومٌ إِنّهُ غَيرُ مَخلُوقٍ فَقَالَ ع أَمَا إنِيّ‌ لَا أَقُولُ فِي ذَلِكَ مَا يَقُولُونَ وَ لكَنِيّ‌ أَقُولُ إِنّهُ كَلَامُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

6-يد،[التوحيد] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحِيمِ قَالَكَتَبتُ عَلَي يدَيَ‌ عَبدِ المَلِكِ بنِ أَعيَنَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ اختَلَفَ النّاسُ فِي القُرآنِ فَزَعَمَ قَومٌ أَنّ القُرآنَ كَلَامُ اللّهِ غَيرُ مَخلُوقٍ وَ قَالَ آخَرُونَ كَلَامُ اللّهِ مَخلُوقٌ فَكَتَبَ ع القُرآنُ كَلَامُ اللّهِ مُحدَثٌ غَيرُ مَخلُوقٍ وَ غَيرُ أزَلَيِ‌ّ مَعَ اللّهِ تَعَالَي ذِكرُهُ وَ تَعَالَي عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا شَيءَ غَيرُ اللّهِ مَعرُوفٌ وَ لَا مَجهُولٌ كَانَ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 119

وَ لَا مُتَكَلّمٌ وَ لَا مَرِيدٌ وَ لَا مُتَحَرّكٌ وَ لَا فَاعِلٌ جَلّ وَ عَزّ رَبّنَا فَجَمِيعُ هَذِهِ الصّفَاتِ مُحدَثَةٌ غَيرَ حُدُوثِ الفِعلِ مِنهُ جَلّ وَ عَزّ رَبّنَا وَ القُرآنُ كَلَامُ اللّهِ غَيرُ مَخلُوقٍ فِيهِ خَبَرُ مَن كَانَ قَبلَكُم وَ خَبَرُ مَا يَكُونُ بَعدَكُم أَنزَلَ مِن عِندِ اللّهِ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص

قال الصدوق رحمه الله كأن المراد من هذاالحديث ما كان فيه من ذكر القرآن ومعني ما فيه أنه غيرمخلوق أي غيرمكذوب و لايعني‌ به أنه غيرمحدث لأنه قد قال محدث غيرمخلوق و غيرأزلي‌ مع الله تعالي ذكره و قال أيضا قدجاء في الكتاب أن القرآن كلام الله ووحي‌ الله وقول الله و كتاب الله و لم يجئ فيه أنه مخلوق وإنما امتنعنا من إطلاق المخلوق عليه لأن المخلوق في اللغة قد يكون مكذوبا ويقال كلام مخلوق أي مكذوب قال الله تبارك و تعالي إِنّما تَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ أَوثاناً وَ تَخلُقُونَ إِفكاً أي كذبا و قال عز و جل حكاية عن منكري‌ التوحيدما سَمِعنا بِهذا فِي المِلّةِ الآخِرَةِ إِن هذا إِلّا اختِلاقٌ أي افتعال وكذب فمن زعم أن القرآن مخلوق بمعني أنه مكذوب فقد كذب و من قال إنه غيرمخلوق بمعني أنه غيرمكذوب فقد صدق و قال الحق والصواب و من زعم أنه غيرمخلوق بمعني أنه غيرمحدث و غيرمنزل و غيرمحفوظ فقد أخطأ و قال غيرالحق والصواب . و قدأجمع أهل الإسلام علي أن القرآن كلام الله عز و جل علي الحقيقة دون المجاز و أن من قال غير ذلك فقد قال منكرا وزورا ووجدنا القرآن مفصلا وموصلا وبعضه غيربعض وبعضه قبل بعض كالناسخ التي‌ يتأخر عن المنسوخ فلو لم يكن ما هذه صفته حادثا بطلت الدلالة علي حدوث المحدثات وتعذر إثبات محدثها بتناهيها وتفرقها واجتماعها. و شيءآخر و هو أن العقول قدشهدت والأمة قدأجمعت أن الله


صفحه : 120

عز و جل صادق في إخباره و قدعلم أن الكذب هو أن يخبر بكون ما لم يكن و قدأخبر الله عز و جل عن فرعون و قوله أَنَا رَبّكُمُ الأَعلي و عن نوح أنه نادي ابنه و هوفِي مَعزِلٍ يا بنُيَ‌ّ اركَب مَعَنا وَ لا تَكُن مَعَ الكافِرِينَ فإن كان هذاالقول و هذاالخبر قديما فهو قبل فرعون وقبل قوله ماأخبر عنه و هذا هوالكذب و إن لم يوجد إلا بعد أن قال فرعون ذلك فهو حادث لأنه كان بعد أن لم يكن . وأمر آخر و هو أن الله عز و جل قال وَ لَئِن شِئنا لَنَذهَبَنّ باِلذّيِ‌ أَوحَينا إِلَيكَ و قوله ما نَنسَخ مِن آيَةٍ أَو نُنسِها نَأتِ بِخَيرٍ مِنها أَو مِثلِها و ما له مثل أوجاز أن يعدم بعدوجوده فحادث لامحالة

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ القُرآنِ فَقَالَ لِي هُوَ كَلَامُ اللّهِ

8- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَنِ القُرآنِ فَقَالَ لِي لَا خَالِقٌ وَ لَا مَخلُوقٌ وَ لَكِنّهُ كَلَامُ الخَالِقِ

9- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ القُرآنِ أَ خَالِقٌ هُوَ قَالَ لَا قُلتُ مَخلُوقٌ قَالَ لَا وَ لَكِنّهُ كَلَامُ الخَالِقِ

10- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ القُرآنِ فَقَالَ لَعَنَ اللّهُ المُرجِئَةَ وَ لَعَنَ اللّهُ أَبَا حَنِيفَةَ إِنّهُ كَلَامُ اللّهِ غَيرُ مَخلُوقٍ حَيثُ مَا تَكَلّمتَ بِهِ وَ حَيثُ مَا قَرَأتَ وَ نَطَقتَ فَهُوَ كَلَامٌ وَ خَبَرٌ وَ قِصَصٌ


صفحه : 121

11- كش ،[رجال الكشي‌]حَمدَوَيهِ وَ اِبرَاهِيمُ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن هِشَامٍ المشَرقِيِ‌ّ أَنّهُ دَخَلَ عَلَي أَبِي الحَسَنِ الخرُاَساَنيِ‌ّ ع فَقَالَ إِنّ أَهلَ البَصرَةِ سَأَلُوا عَنِ الكَلَامِ فَقَالُوا إِنّ يُونُسَ يَقُولُ إِنّ الكَلَامَ لَيسَ بِمَخلُوقٍ فَقُلتُ لَهُم صَدَقَ يُونُسُ إِنّ الكَلَامَ لَيسَ بِمَخلُوقٍ أَ مَا بَلَغَكُم قَولُ أَبِي جَعفَرٍ ع حِينَ سُئِلَ عَنِ القُرآنِ أَ خَالِقٌ هُوَ أَم مَخلُوقٌ فَقَالَ لَهُم لَيسَ بِخَالِقٍ وَ لَا مَخلُوقٍ إِنّمَا هُوَ كَلَامُ الخَالِقِ فَقَوّيتُ أَمرَ يُونُسَ فَقَالُوا إِنّ يُونُسَ يَقُولُ إِنّ مِنَ السّنّةِ أَن يصُلَيّ‌َ الإِنسَانُ رَكعَتَينِ وَ هُوَ جَالِسٌ بَعدَ العَتَمَةِ فَقُلتُ صَدَقَ يُونُسُ

باب 51-وجوه إعجاز القرآن

أقول قدسبق مايناسب هذاالباب في الباب الأول من هذاالكتاب و قدأوردنا أكثر مايناسب هذاالباب في كتاب أحوال النبي ص فتذكر. ولنذكر هنا ماأورده القطب الراوندي‌ رحمه الله بطوله في كتاب الخرائج والجرائح في هذاالمعني فإنه كاف في هذاالباب ومقنع في دفع الشبه الموردة علي ذلك في كل باب . قال رضوان الله عليه اعلم أن كتاب الله المجيد ليس مصدقا لنبي‌ الرحمة خاتم النبيين فقط بل هومصدق لسائر الأنبياء والأوصياء قبله وسائر الأوصياء بعده جملة وتفصيلا و ليس جملة الكتاب معجزة واحدة بل هي‌ معجزات لاتحصي و فيه أعلام عدد الرمل والحصي لأن أقصر سورة فيه إنما هوالكوثر و فيه إعجاز من وجهين أحدهما أنه قدتضمن خبرا عن الغيب قطعا قبل وقوعه فوقع كماأخبر عنه من غيرخلف فيه و هو قوله إِنّ شانِئَكَ هُوَ الأَبتَرُ لما قال قائلهم


صفحه : 122

إن محمدا رجل صنبور فإذامات انقطع ذكره و لاخلف له يبقي به ذكره فعكس ذلك علي قائله و كان كذلك . والثاني‌ من طريق نظمه لأنه علي قلة عدد حروفه وقصر آيه يجمع نظما بديعا وأمرا عجيبا وبشارة للرسول وتعبدا للعبادات بأقرب لفظ وأوجز بيان و قدنبهنا علي ذلك في كتاب مفرد لذلك . ثم إن السور الطوال متضمنة للإعجاز من وجوه كثيرة نظما وجزالة وخبرا عن الغيوب فلذلك لايجوز أن يقال إن القرآن معجز واحد و لاألف معجز و لاأضعافه فلذلك خطأنا قول من قال إن للمصطفي ص ألف معجز أوألفي‌ معجز بل يزيد ذلك عندالإحصاء علي الألوف . ثم الاستدلال في أن القرآن معجز لايتم إلا بعدبيان خمسة أشياء أحدها ظهور محمدص بمكة وادعاؤه أنه مبعوث إلي الخلق و رسول إليهم وثانيها تحديه العرب بهذا القرآن ألذي ظهر علي يديه وادعاؤه أن الله أنزله عليه وخصه به وثالثها أن العرب مع طول المدة لم يعارضوه ورابعها أنه لم يعارضوه للتعذر والعجز وخامسها أن هذاالتعذر خارق للعادة فإذاثبت ذلك فإما أن يكون القرآن نفسه معجزا خارقا للعادة بفصاحته ولذلك لم يعارضوه أولأن الله صرفهم عن معارضتهم و لو لاالصرف لعارضوه و أي الأمرين ثبت صحت نبوته عليه السلام لأنه تعالي لايصدق كاذبا و لايخرق العادة لمبطل . و أماظهوره ع بمكة ودعاؤه إلي نفسه فلاشبهة فيه بل هومعلوم ضرورة لاينكره عاقل وظهور هذاالقرآن علي يده أيضا معلوم ضرورة والشك في أحدهما كالشك في الآخر. و أما ألذي يدل علي أنه ص تحدي بالقرآن فهو أن معني قولنا إنه تحدي أنه كان يدعي‌ أن الله تعالي خصه بهذا القرآن وإنبائه به و أن


صفحه : 123

جبرئيل ع أتاه به و ذلك معلوم ضرورة لايمكن لأحد دفعه و هذاغاية التحدي‌ في المعني . و أماالكلام في أنه لم يعارض فلانة لوعورض لوجب أن ينقل و لونقل لعلم كماعلم نفس القرآن فلما لم يعلم دل علي أنه لم يكن وبهذا يعلم أنه ليس بين بغداد والبصرة بلد أكبر منهما لأنه لو كان لنقل وعلم وإنما قلنا إن المعارضة لوكانت لوجب نقلها لأن الدواعي‌ متوفرة علي نقلها ولأنها تكون الحجة والقرآن شبهه لوكانت ونقل الحجة أولي من نقل الشبهة و أما ألذي نعلم به أن جهة انتفاء المعارضة التعذر لا غيرفهو أن كل فعل ارتفع عن فاعله مع توفر دواعيه إليه علم أنه ارتفع للتعذر ولهذا قلنا إن هذه الجواهر والأكوان ليست في مقدورنا وخاصة إذاعلمنا أن الموانع المعقولة مرتفعة كلها فيجب لنا أن نقطع علي أن ذلك من جهة التعذر لاغيره و إذاعلمنا أن العرب تحدوا بالقرآن فلم يعارضوه مع شدة حاجتهم إلي المعارضة علمنا أنهم لم يعارضوه للتعذر لا غير و إذاثبت كون القرآن معجزا و أن معارضته تعذرت لكونه خارقا للعادة ثبت بذلك نبوته المطلوبة. ثم اعلم أن الطريق إلي معرفة صدق النبي ص أوالوصي‌ ع ليس إلاظهور المعجز عليه أوخبر نبي‌ ثابت نبوته بالمعجز والمعجز في اللغة مايجعل غيره عاجزا ثم تعورف في الفعل ألذي يعجز القادر عن مثله و في الشرع هو كل حادث من فعل الله أوبأمره أوتمكينه ناقض لعادة الناس في زمان تكليف مطابق لدعوته أو مايجري‌ مجراه . واعلم أن شروط المعجزات أمور منها أن يعجز عن مثله أوعما يقاربه المبعوثة إليه وجنسه لأنه لوقدر عليه أوواحد من جنسه في الحال لمادل علي صدقه ووصي‌ النبي حكمه حكمه . ومنها أن يكون من فعل الله أوبأمره وتمكينه لأن المصدق للنبي‌ بالمعجز هو الله فلابد أن يكون من جهته تعالي .


صفحه : 124

ومنها أن يكون ناقضا للعادة لأنه لوفعل معتادا لم يدل علي صدقه كطلوع الشمس من المشرق . ومنها أن يحدث عقيب دعوي المدعي أوجاريا مجري ذلك و ألذي يجري‌ مجراه أن يدعي‌ النبوة ويظهر عليه معجزا ثم يشيع دعواه في الناس ثم يظهر معجز من غيرتجديد دعوي لذلك لأنه إذا لم يظهر كذلك لم يعلم تعلقه بالدعوي فلايعلم أنه تصديق له في دعواه . ومنها أن يظهر ذلك في زمان التكليف لأن أشراط الساعة ينتقض بهاعادته تعالي و لايدل علي صدق مدع . ثم إن القرآن معجز لأنه ص تحدي العرب بمثله وهم النهاية في البلاغة وتوفرت دواعيهم إلي الإتيان بما تحداهم به و لم يكن لهم صارف عنه و لامانع منه و لم يأتوا به فعلمنا أنهم عجزوا عن الإتيان بمثله . وإنما قلنا إنه ص تحداهم به لأن القرآن نفسه يتضمن التحدي‌ كقوله تعالي فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ ومعلوم أن العرب في زمانه وبعده كانوا يتبارون بالبلاغة ويفخرون بالفصاحة وكانت لهم مجامع يعرضون فيهاشعرهم وحضر زمانه من يعد في الطبقة الأولي كالأعشي ولبيد وطرفه وزمانه أوسط الأزمنة في استعمال المستأنس من كلام العرب دون الغريب الوحشي‌ والثقيل علي اللسان فصح أنهم كانوا الغاية في الفصاحة وإنما قلنا اشتدت دواعيهم إلي الإتيان بمثله فإنه تحداهم ثم قرعهم بالعجز عنه بقوله تعالي قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً و قوله تعالي فَإِن لَم تَفعَلُوا وَ لَن تَفعَلُوا. فإن قيل لعل صارفهم هوقلة احتفالهم به أوبالقرآن لانحطاطه في البلاغة قلنا لاشبهة أنه ص كان من أوسطهم في النسب و في الخصال المحمودة حتي سموه الأمين الصدوق وكيف لايحتفلون به وهم كانوا يستعظمون القرآن حتي شهروه بالسحر ومنعوا الناس من استماعه لئلا يأخذ بمجامع قلوب السامعين فكيف


صفحه : 125

يرغبون عن معارضته . فإن قيل ألستم تقولون إن مايأتي‌ به محمد من القرآن هوكلام الله وفعله وقلتم إن مقدورات العباد لاتنتقض بهاالعادة وقلتم إن القرآن هوأول كلام تكلم به تعالي و ليس بحادث في وقت نزوله والناقض للعادة لابد و أن يكون هومتجدد الحدوث لأن الكلام مقدور للعباد فما يكون من جنسه لا يكون ناقضا للعادة فلا يكون معجزا للعباد.الجواب أن الناقض للعادة هوظهور القرآن في مثل بلاغته المعجزة و ذلك يتجدد و ليس يظهر مثله في العادة سواء جوز أن يكون من قبله أو من قبل ملك يظهر عليه بأمره تعالي أوأوحي الله به إليه فإذاعلم صدقه في دعواه بظهور مثل هذاالكلام البليغ ألذي يعجز عنه المبعوث إليه وجنسه عن مثله وعما يقاربه و كان ناقضا للعادة فكان معجزا دالا علي صدقه و لم يضرنا في ذلك أن يكون تعالي تكلم به قبل إذ لم يجر تعالي عادته في إظهاره علي أحد غيره . و قوله إنه مركب من جنس مقدور العباد لايقدح في كونه ناقضا للعادة و لا في كونه معجزا لأن الإعجاز فيه هو من جملة البلاغة و فيهايقع التفاوت بين البلغاء أ لاتري أن الشعراء والخطباء يتفاضلون في بلاغتهم في شعرهم وخطبهم فصح أن يكون في الكلام مابلغ حدا في البلاغة ينقض به العادة في بلاغة البلغاء من العباد. ويبين ذلك أن البلاغة في الكلام البليغ لايحصل بقدرة القادر علي إحداث الحروف المركبة وإنما يظهر بعلوم المتكلم بالكلام البليغ وتلك العلوم لاتحصل للعبد باكتسابه وإنما يحصل له من قبل الله ابتداء و عنداجتهاد العبد في استعمال مايحصل عنده وتلك العلوم من فعله تعالي و قدأجري الله عادته فيهابمنح العبد من العلوم للبلاغة فلايمنح من ذلك إلامقدارا يتفاوت فيه


صفحه : 126

بلاغة بعضهم عن بعض ويتفاوتون في ذلك بقدر تفاوت بلاغتهم فإذاتجاوز بلاغة القرآن ذلك المقدار ألذي جرت به العادة في بلاغة العبد وبلغت حدا لاتبلغه بلاغة أبلغهم ظهر كونه ناقضا للعادة وإنما يبين كونه كذلك إذابينا أنه تحداهم بمثل القرآن فعجزوا عنه وعما يقاربه . فإذاقيل فبما ذا علمتم أن القرآن ظهر معجزة له دون غيره و ماأنكرتم أن الله بعث نبينا غير محمد وآمن محمد به فتلقته منه محمد ثم قتل ذلك النبي وادعاه معجزة لنفسه .الجواب إنا نعلم باضطرار أنه مختص به كمانعلم في كثير من الأشعار والتصانيف أنها مختصة بمن تضاف إليه كشعر إمر‌ئ القيس و كتاب العين للخليل ثم إن القرآن ظهر منه وسمع و لم يجر في الناس ذكر أنه ظهر لغيره و لاجوزوه وكيف يجوز في حكمة الحكيم أن يمكن أحدا من ذلك و قدعلم حال محمد في عزف نفسه عن ملاذ الدنيا من أول أمره إلي أواخره كيف يتهم بما قالوه . فإن قيل لعل من تقدم محمدا كإمر‌ئ القيس وأضرابه لوعاصره لأمكنه معارضته قلنا إن التحدي‌ لم يقع بالشعر فيصح ماقلته و كان في زمانه ص وقريبا منه من قدم في البلاغة من تقدم ولأنه ماكلفهم أن يأتوا بالمعارضة من عندأنفسهم وإنما تحداهم أن يأتوا بمثل هذاالقرآن من كلامهم أوكلام غيرهم ممن تقدمهم فلو علموا أن في كلامهم مايوازي‌ بلاغة القرآن لأتوا به ولقالوا إن هذاكلام من ليس بمنبئ و هومساو للقرآن في بلاغته ومعلوم أن محمداص ماقرأ الكتب و لاتتلمذ لأحد من أهل الكتاب و كان ذلك معلوما لأعدائه ثم قص عليهم قصص نوح و موسي ويوسف وهود وصالح وشعيب ولوط وعيسي وقصة مريم علي طولها فما رد عليه أحد من أهل الكتاب شيئا منها و لاخطاؤه في شيء من ذلك ومثل هذه الأخبار لايتمكن منها إلابالتبخيت والاتفاق و قدنبه الله عليه بقوله ذلِكَ مِن أَنباءِ الغَيبِ نُوحِيهِ إِلَيكَ وَ ما كُنتَ لَدَيهِم إِذ أَجمَعُوا


صفحه : 127

أَمرَهُم

ونحو ذلك من قصص الأنبياء والأمم الماضين . و أماوجه إعجاز القرآن فاعلم أن المسلمين اتفقوا علي ثبوت دلالة القرآن علي النبوة وصدق الدعوة واختلف المتكلمون في جهة إعجاز القرآن علي سبعة أوجه فقد ذهب قوم إلي أنه معجز من حيث كان قديما أولأنه حكاية للكلام القديم وعبارة عنه فقولهم أظهر فسادا من أن يختلط بالمذاهب المذكورة في إعجاز القرآن .فأول ماذكر من تلك الوجوه مااختاره المرتضي و هو أن وجه الإعجاز في القرآن أن الله صرف العرب عن معارضته وسلبهم العلم بكيفية نظمه وفصاحته و قدكانوا لو لا هذاالصرف قادرين علي المعارضة متمكنين منها. والثاني‌ ماذهب إليه الشيخ المفيد و هو أنه إنما كان معجزا من حيث اختص برتبة في الفصاحة خارقة للعادة قال لأن مراتب الفصاحة إنما تتفاوت بحسب العلوم التي‌ يفعلها الله في العباد فلايمتنع أن يجري‌ الله العادة بقدر من المعلوم فيقع التمكين بها من مراتب في الفصاحة محصورة متناهية و يكون مازاد علي ذلك زيادة غيرمعتادة معجزا خارقا للعادة. والثالث و هو ما قال قوم و هو أن إعجازه من حيث كانت معانيه صحيحة مستمرة علي النظر وموافقة للعقل . والرابع أن جماعة جعلوه معجزا من حيث زال عنه الاختلال والتناقض علي وجه لم تجر العادة بمثله . والخامس ماذهب إليه أقوام و هو أن جهة إعجازه أنه يتضمن الإخبار عن الغيوب . والسادس ماقاله آخرون و هو أن القرآن إنما كان معجزا لاختصاصه بنظم مخصوص مخالف للمعهود. والسابع ماذكره أكثر المعتزلة و هو أن تأليف القرآن ونظمه معجزان


صفحه : 128

لالأن الله أعجز عنهما بمنع خلقه في العباد و قد كان يجوز أن يرتفع فيقدر عليه لكن محال وقوعه منهم كاستحالة إحداث الأجسام والألوان وإبراء الأكمه والأبرص من غيردواء و لوقلنا إن هذه الوجوه السبعة كلها وجوه إعجاز القرآن علي وجه دون وجه لكان حسنا. ثم إن المرتضي رحمه الله استدل علي أنه تعالي صرفهم عن المعارضة و أن العدول عنها كان لهذا لالأن فصاحة القرآن خرقت عادتهم بأن الفضل بين الشيئين إذاكثر لم تقف المعرفة بحالهما علي ذوي‌ القرائح الذكية بل يغني‌ ظهور أمريهما عن الرؤية بينهما و هذا كما لايحتاج إلي الفرق بين الخز والصوف إلي أحذق البزازين وإنما يحتاج إلي التأمل الشديد التقارب ألذي يشكل مثله . ونحن نعلم أنا علي مبلغ علمنا بالفصاحة نفرق بين شعر إمر‌ئ القيس وشعر غيره من المحدثين و لانحتاج في هذاالفرق إلي الرجوع إلي من هوالغاية في علم الفصاحة بل نستغني‌ معه عن الفكرة و ليس بين الفاضل والمفضول من أشعار هؤلاء وكلام هؤلاء قدر ما بين الممكن والمعجز والمعتاد والخارج عن العادة و إذااستقر هذا و كان الفرق بين سور المفصل و بين أفصح قصائد العرب غيرظاهر لنا الظهور ألذي ذكرناه ولعله إن كان ثم فرق فهو مما يقف عليه غيرنا و لايبلغه علمنا فقد دل علي أن القوم صرفوا عن المعارضة وأخذوا عن طريقها. والأشبه بالحق والأقرب إلي الحجة بعد ذلك القول قول من جعل وجه إعجاز القرآن خروجه عن العادة في الفصاحة فيكون مازاد علي المعتاد معجزا كما أنه لماأجري الله العادة في القدرة التي‌ يمكن بها من ضروب أفعال الجوارح كالطفو بالبحر وحمل الجبل فإنها إذازادت علي ماتأتي‌ العادة كانت لاحقة بالمعجزات كذلك القول هاهنا. ثم إن هؤلاء الذين قالوا إن جهة إعجاز القرآن الفصاحة المفرطة التي‌ خرقت العادة صاروا صنفين منهم من اقتصر علي ذلك و لم يعتبر النظم ومنهم من اعتبر مع الفصاحة النظم


صفحه : 129

المخصوص و قال الفريقان إذاثبت أنه خارق للعادة بفصاحته دل علي نبوته لأنه لو كان من قبل الله فهو دال علي نبوته ومعجز و إن كان من فعل النبي ص و لم نتمكن من ذلك مع خرقه العادة لفصاحته لأن الله خلق فيه علوما خرق بهاالعادة فإذاعلمنا بقوله إن القرآن من فعل الله دون فعله قطعنا علي ذلك دون غيره . و أماالقول الثالث والرابع فكلاهما مأخوذ من قوله تعالي وَ لَو كانَ مِن عِندِ غَيرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اختِلافاً كَثِيراًفحمل الأولون ذلك علي المعني والآخرون علي اللفظ والآية مشتملة عليهما عامة فيهما ويجوز أن يكون كلا القولين معجزا علي بعض الوجوه لارتفاع التناقض فيه والاختلاف فيه علي وجه مخالف للعادة. و أما من جعل جهة إعجازه ماتضمنه من الإخبار عن الغيوب فذلك لاشك أنه معجز لكن ليس هو ألذي قصد به التحدي‌ لأن كثيرا من القرآن خال من الإخبار بالغيب والتحدي‌ وقع بسورة غيرمعينة. و أماالذين قالوا إنما كان معجزا لاختصاصه بأسلوب مخصوص ليس بمعهود فإن النظم دون الفصاحة لايجوز أن يكون جهة إعجاز القرآن علي الإطلاق لأن ذلك لايقع فيه التفاضل و في ذلك كفاية لأن السابق إلي ذلك لابد أن يقع فيه مشاركة لمجري العادة كماتبين . و أما من قال إن القرآن نظمه وتأليفه مستحيلان من العباد كخلق الجواهر والألوان فقولهم به علي الإطلاق باطل لأن الحروف كلها من مقدورنا والكلام كله يتركب من الحروف التي‌ يقدر عليها كل متكلم و أماالتأليف فإطلاقه مجاز في القرآن لأن حقيقته في الأجسام وإنما يراد من القرآن حدوث بعضه في أثر بعض فإن أريد ذلك فهو إنما يتعذر لفقد العلم بالفصاحة وكيفية إيقاع الحروف لا أن ذلك مستحيل كما أن الشعر يتعذر علي العجم لعدم علمه بذلك لا أنه


صفحه : 130

مستحيل منه من حيث القدرة ومتي أريد استحالة ذلك بما يرجع إلي فقد العلم فذلك خطأ في العبارة دون المعني .أقول ثم أعاد رحمه الله الكلام علي كل من الوجوه المذكورة علي الترتيب المذكور فقال في الصرفة. واعترض فقالوا إذا كان الصرف هوالمعجز فلم لم يجعل القرآن من أرك الكلام وأقله فصاحة ليكون أبهر في باب الإعجاز.الجواب لوفعل ذلك لجاز لكن المصلحة معتبرة في ذلك فلايمتنع أنها اقتضت أن يكون القرآن علي ما هو عليه من الفصاحة فلأجل ذلك لم ينقص منه و لايلزم في باب المعجزات أن يفعل ما هوأبهر وأظهر وإنما يفعل ماتقتضيه المصلحة بعد أن تكون دلالة الإعجاز قائمة فيه ثم يقال فهلا جعل الله القرآن أفصح مما هو عليه فما قالوا فهو جوابنا عنه و ليس لأحد أن يقول ليس وراء هذه الفصاحة زيادة لأن الغايات التي‌ ينتهي‌ إليها الكلام الفصيح غيرمتناهية. و من اعتراضاتهم قولهم لو كان الصرف لماخفي‌ ذلك علي فصحاء العرب لأنهم إذاكانوا يتأتي منهم قبل التحدي‌ ماتعذر بعده و عندالروم المعارضة فالحال في أنهم صرفوا عنها ظاهره فكيف لم ينقادوا. والجواب لابد أن يعلموا تعذر ما كان متأتيا منهم لكنهم يجوز أن ينسبوه إلي الاتفاقات أو إلي السحر أوالعناد ويجوز أن يدخل عليهم الشبهة علي أنه يلزمهم مثل ماألزمونا بأن يقال إن العرب إذاعلموا أن القرآن خرق العادة بفصاحته فلم لم ينقادوا فجوابهم جوابنا. واعترضوا فقالوا إذا لم يخرق القرآن العادة بفصاحته فلم شهد له بالفصاحة متقدمو العرب كالوليد بن المغيرة وكعب بن زهير والأعشي الكبير لأنه ورد ليسلم فمنعه أبوجهل وخدعه و قال إنه يحرم عليك الأطيبين فلو لا أنه بهرهم بفصاحته و إلا لم ينقادوا. والجواب جميع ماشهد به الفصحاء من بلاغة القرآن فواقعه موقعه لأن


صفحه : 131

من قال بالصرفة لاينكر مزية القرآن علي غيره بفصاحته وإنما يقول تلك المزية ليست مما تخرق العادة وتبلغ حد الإعجاز فليس في قبول الفصحاء وشهادتهم بفصاحة القرآن مايوجب القول ببطلان الصرفة و أمادخولهم في الإسلام فلأمر بهرهم وأعجزهم و أي شيءأبلغ من الصرفة في ذلك . و أماالقائلون بأن إعجازه الفصاحة قالوا إن الله جعل معجزة كل نبي‌ من جنس مايتعاطي قومه أ لاتري أن في زمان موسي ع لما كان الغالب علي قومه السحر جعل الله معجزته من ذلك القبيل فأظهر علي يده قلب العصا حية واليد البيضاء فعلم أولئك الأقوام بأن ذلك مما لايتعلق بالسحر فآمنوا وكذلك زمان عيسي ع لما كان الغالب علي قومه الطب جعل الله معجزته من ذلك القبيل فأظهر علي يده إحياء الموتي وإبراء الأكمه والأبرص فعلم أولئك الأقوام أن ذلك مما لايوصل إليه بالطب فآمنوا به . وكذلك لما كان زمن محمدص الغالب علي قومه الفصاحة والبلاغة حتي كانوا لايتفاخرون بشي‌ء كتفاخرهم بهاجعل الله معجزته من ذلك القبيل فأظهر علي يده هذاالقرآن وعلم الفصحاء منهم أن ذلك ليس من كلام البشر فآمنوا به ولهذا جاء المخصوصون فآمنوا برسول الله كالأعشي مدح رسول الله ص


صفحه : 132

بقصيدة وأراد أن يؤمن فدافعه قريش وجعلوا يحدثونه بأسوإ مايقدرون عليه وقالوا إنه يحرم عليك الخمر والزنا فقال لقد كبرت و ما لي في الزنا من حاجة فقالوا أنشدنا مامدحته به فأنشدهم


أ لم تغتمض عيناك ليلة أرمدا   وبت كمابات السليم مسهدا

نبي‌ يري ما لاترون وذكره   أغار لعمري‌ في البلاد وأنجدا

.قالوا إن أنشدته هذا لم يقبله منك فلم يزالوا بالسعي‌ حتي صدوه فقال أخرج إلي اليمامة ألزمه عامي‌ هذافمكث زمانا يسيرا ومات باليمامة وجاء لبيد وآمن برسول الله ص وترك قيل الشعر تعظيما لأمر القرآن


صفحه : 133

فقيل له مافعلت قصيدتاك قال أبدلني‌ الله بهما سورتي‌ البقرة وآل عمران .قالوا و من خالفنا في هذاالباب يقول إن الطريق إلي النبوة ليس إلاالمعجز وزعموا أن المعجز يلتبس بالحيلة والشعوذة وخفة اليد فلا يكون طريقا إلي النبوة فقوله باطل لأن هذاإنما كان لو لم يكن طريق إلي الفصل بين المعجز والحيلة وهاهنا وجوه من الفصل بينه وبينها منها أن المعجز لايدخل جنسه تحت مقدور العباد كقلب العصا حية وإحياء الموتي و غير ذلك ومنها أن المعجز يكون ناقضا للعادة بخلاف الحيلة فإنه يحتاج فيه إلي التعليم ومنها أن


صفحه : 134

المعجز لايحتاج إلي الآلات بخلاف الحيلة فإنها تحتاج إلي الآلات ومنها أن المعجز إنما يظهر عند من يكون من أهل ذلك الباب ويروج عليهم والحيلة إنما يظهر عندالعوام والذين لايكونون من أهل ذلك الباب ويروج علي الجهال و من قال من مخالفينا إن محمدا لم يكن نبيا لأنه لم يكن معه معجز فالكلام عليه أن نقول إنا نعلم ضرورة أنه ادعي النبوة كمانعلم أنه ظهر بمكة وهاجر إلي المدينة وتحدي العرب بالقرآن وادعي مزية القرآن علي كلامهم و هذا يكون تحديا من جهة المعني وعلموا أن شأنه يبطل بمعارضته فلم يأتوا بهالضعفهم وعجزهم كان لانتقاض العادة بالقرآن فأوجب انتقاض العادة كونه معجزا دالا علي نبوته . فإن قيل إنما لم يعارضوه لكونهم غبايا جهالا لالعجزهم .قلنا المعارضات كانت مسلوكة فيما بينهم فإمرؤ القيس عارض علقمة بن عبدة بن الطبيب وناقضه وطريقة المعارضة لاتخفي علي دهاة العرب مع ذكائها. فإن قيل أخطئوا طريق المعارضة كماأخطئوا في عبادة الأصنام أولأن القرآن يشتمل علي الأقاصيص وهم لم يكونوا من أهله .قلنا في الأول فرق بينهما لأن عبادة الأصنام طريقها الدلالة و ما كان طريقه الدلالة يجوز فيه الخطأ بخلاف مسألتنا لأن طريقة التحدي‌ هي‌ الضرورة لايجوز فيهاالخطأ و أماالثاني‌ ففي‌ القرآن ما ليس من الأقاصيص فوجب أن يأتوا بمثله فيعارضوه علي أنهم طلبوا أخبار رستم وإسفنديار وحاولوا أن يجعلوه معارضة للقرآن واليهود والنصاري كانوا أهل الأقاصيص و كان من الواجب أن يتعرفوها منهم ويجعلوها معارضة. فإن قيل لايجوز أن يكون القرآن معجزا دالا علي نبوته من حيث إنه ناقض العادة فلايمتنع أن يكون العرب أفصح الناس ومنهم جماعة أفصح العرب و في الجماعة واحد هوأفصح منهم و إذاأتي بكلام لايمكنهم أن يأتوا بمثله و لابما يقاربه فإذاأتي بكلام مختص بالفصاحة لايمكنهم أن يأتوا بمثله و لا


صفحه : 135

بما يقاربه يوجب كونه معجزا.قلنا لهم لايصح و لواتفق لكان دليلا علي صدقه . فإن قيل لو كان القرآن معجزا لكان نبيا مبعوثا إلي العرب والعجم و كان يجب أن يعلم سائر الناس إعجاز القرآن من حيث الفصاحة والعجم لايمكنهم ذلك .قلنا هذا لايصح لأن الفصاحة ليست بمقصورة علي بعض اللغات يمكنهم أن يعرفوا ذلك علي سبيل الجملة إذاأمكن أن يعلموا بالأخبار المتواترة أن محمدا كان ظهر عليه القرآن وتحدي العرب وعجزوا أن يأتوا بمثله فيجب أن يكون القرآن معجزا دالا علي نبوته والعرب يعرفون ذلك علي التفصيل لأن القرآن نزل بلغتهم والعلم به علي سبيل الجملة في هذاالباب كاف . وإنما قلنا إنه معجز من حيث إنه ناقض العادة لأن العادة لم يجر أن يتعلم واحد الفصاحة ثم يبرز عليهم بحيث لم يمكنهم أن يأتوا بما يقاربه فإذاأتي به كذلك كان معجزا. و أماالقائلون بأن إعجازه بالفصاحة والنظم معا قالوا إن ألذي يدل علي أن التحدي‌ كان بالفصاحة والنظم معا إنا رأينا النبي عليه السلام أرسل التحدي‌ إرسالا وأطلقه إطلاقا من غيرتخصيص يحصره فقال مخبرا عن ربه قُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً و قال وَ إِن كُنتُم فِي رَيبٍ مِمّا نَزّلنا عَلي عَبدِنا فَأتُوا بِسُورَةٍ مِن مِثلِهِ.فترك القوم استفهامه عن مراده بالتحدي‌ هل أراد مثله في الفصاحة دون النظم أوفيهما جميعا أو في غيرهما فعل من سبق الفهم إلي قلبه وزال الريب عنه لأنهم لوارتابوا لسألوه و لوشكوا لاستفهموه و لم يجز ذلك علي هذا إلا والتحدي‌ واقع بحسب عهدهم وعادتهم و قدعلمنا أن عادتهم جارية في التحدي‌


صفحه : 136

باعتبار طريقة النظم مع الفصاحة ولهذا لايتحدي الشاعر الخطيب ألذي لايتمكن من الشعر و لاالخطيب الشاعر وإنما يتحدي كل بنظيره و لايقنع المعارض حتي يأتي‌ بمثل عروض صاحبه كمناقضة جرير للفرزدق وجرير للأخطل و إذاكانت هذه عادتهم فإنما اختلفوا في التحدي‌ عليها. فإن قيل عادة العرب و إن جرت في التحدي‌ بما ذكرتموه فلايمنع صحة التحدي‌ بالفصاحة دون طريقة النظم لاسيما والفصاحة هي‌ التي‌ يصح فيهاالتفاضل و إذا لم يمتنع ذلك فبما أنكرتم أن يكون تحداهم بالفصاحة دون النظم فأفهمهم قصده فلهذا لم يستفهموه .قلنا ليس نمنع أن يقع التحدي‌ بالفصاحة دون النظم فمن أين عرفته وإنما سمعناه في التحدي‌ بالقرآن من حيث أطلق التحدي‌ به وعري عما يخصه بوجه دون وجه فحملناه علي ماعهده القوم وألفوه في التحدي‌ فلو كان أفهمهم تخصيص التحدي‌ بقول مسموع لوجب أن ينقل إلينا لفظه و لانجد له نقلا و لو كان أفهمهم بمخارج الكلام أوبإشارة وغيرها لوجب اتصاله بنا أيضا فإن مايدعو إلي النقل للألفاظ يدعو إلي نقل مايتصل بها من مقاصد ومخارج سيما فيما تمس الحاجة إليه . أ لاتري أنه لمانفي النبوة بعدنبوته بقوله لانبي‌ بعدي‌ أفهم مراده السامعين من هذاالقول أنه عني لانبي‌ بقي‌ من البشر كلهم وأراد بالبعد عموم سائر الأوقات اتصل ذلك بنا علي حد اتصال اللفظ و في ارتفاع كل ذلك من النقل دليل علي صحة قولنا. علي أن التحدي‌ لو كان مقصورا علي الفصاحة دون النظم لوقعت المعارضة من القوم ببعض فصيح شعرهم أوبليغ كلامهم لأنا نعلم خفاء الفرق بين قصار السور وفصيح كلام العرب .فكان يجب أن يعارضوه فإذا لم يفعلوا فلأنهم فهموا من التحدي‌ الفصاحة وطريقة النظم و لم يجتمعا لهم واختصاص القرآن بنظم مخالف لسائر ضروب


صفحه : 137

الكلام أوضح من أن يتكلف الدلالة عليه . و قد قال السيد وعندي‌ أن التحدي‌ وقع بالإتيان بمثله في فصاحته وطريقته في النظم و لم يكن بأحد الأمرين و لووقعت المعارضة بشعر منظوم أوبرجز موزون أوبمنثور من الكلام ليس له طريقة القرآن في النظم لم تكن واقعة موقعها والصرفة علي هذاإنما كانت بأن يسلب الله كل من رام المعارضة للعلوم التي‌ يتأتي معها مثل فصاحة القرآن وطريقته في النظم ولهذا لايصاب في كلام العرب مايقارب القرآن في فصاحته ونظمه . و أماالقائلون بأن إعجاز القرآن في النظم المخصوص قالوا لماوجدنا الكلام منظوما موزونا ومنثورا غيرموزون والمنظوم هوالشعر وأكثر الناس لايقدرون عليه فجعل الله تعالي معجز نبيه النمط ألذي يقدر عليه كل أحد و لايتعذر نوعه في كلهم و هو ألذي ليس بموزون فيلزم حجته الجميع . و ألذي يجب أن يعلم في العلم بإعجاز النظم هو أن يعلم مباني‌ الكلام وأسباب الفصاحة في ألفاظها وكيفية ترتيبها وتباين ألفاظها وكيفية الفرق بين الفصيح والأفصح والبليغ والأبلغ وتعرف مقادير النظم والأوزان و ما به يبين المنظوم من المنثور وفواصل الكلام ومقاطعه ومباديه وأنواع مؤلفه ومنظومه ثم ينظر فيما أتي به حتي يعلم أنه من أي نوع هو وكيف فضل علي مافضل عليه من أنواع الكلام حتي يعلم أنه من نظم مباين لسائر المنظوم ونمط خارج من جملة ماكانوا اعتادوه فيما بينهم من أنواع الخطب والرسائل والشعر والمنظوم والمنثور والرجز والمخمس والمزدوج والعريض والقصير فإذاتأملت ذلك وتدبرت مقاطعه ومفاتحه وسهولة ألفاظه واستجماع معانيه و أن كل واحد منها لوغيرت لم يكن أن يؤتي بدلها بلفظة هي‌ أوفق من تلك اللفظة وأدل علي المعني منها وأجمع للفوائد والزوائد منها و إذا كان كذلك فعند تأمل جميع ذلك يتحقق ما فيه من النظم اللائق والمعاني‌ الصحيحة التي‌ لايكاد يوجد مثلها علي نظم تلك العبارة و إن اجتهد البليغ والخطيب .


صفحه : 138

و في خواص نظم القرآن وجوه أولها خروج نظمه عن صورة جمع أسباب المنظومات و لو لانزول القرآن لم يقع في خلد فصيح سواها وكذلك قال عتبة بن ربيعة لمااختاره قريش للمصير إلي النبي ص قرأ عليه حم السجدة فلما انصرف قال سمعت أنواع الكلام من العرب فما شبهته بشي‌ء منها أنه ورد علي ماراعني‌ ونحوه ماحكي الله عن الجن قُل أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ إلي قوله فَآمَنّا بِهِ فلما عدم وجود شبيه القرآن من أنواع المنظوم انقطعت أطماعهم عن معارضته . والخاصة الثانية في الروعة التي‌ له في قلوب السامعين فمن كان مؤمنا يجد شوقا إليه وانجذابا نحوه وحكي‌ أن نصرانيا مر برجل يقرأ القرآن فبكي فقيل له ماأبكاك قال النظم . والثالثة أنه لم يزل غضا طريا لايخلق و لايمل تاليه والكتب المتقدمة عارية عن رتبة النظم و أهل الكتاب لايدعون ذلك لها. والرابعة أنه في صورة كلام هوخطاب لرسوله تارة ولخلقه أخري . والخامسة مايوجد من جمعه بين الأضداد فإن له صفتي‌ الجزالة والعذوبة وهما كالمتضادتين . والسادسة ماوقع في أجزائه من امتزاج بعض أنواع الكلام ببعض وعادة ناطقي‌ البشر تقسيم معاني‌ الكلام . والسابعة أن كل فضيلة من تأسيس اللغة في اللسان العربي‌ هي‌ موجودة في القرآن . والثامنة عدم وجود التفاضل بين بعض أجزائه من السور كما في التوراة كلمات عشر تشتمل علي الوصايا يستحلفون بهالجلالة قدرها وكذا في الإنجيل أربع صحف وكذا في الإنجيل محاميد ومسابيح يقرءونها في صلواتهم . والتاسعة وجود مايحتاج العباد إلي علمه من أصول دينهم وفروعه من التنبيه علي طريق العقليات وإقامة الحجج علي الملاحدة والبراهمة والثنوية والمنكرة للبعث القائلين بالطبائع بأوجز كلام وأبلغه ففيه من أنواع الإعراب والعربية


صفحه : 139

حتي الطب في قوله كُلُوا وَ اشرَبُوا وَ لا تُسرِفُوافهذا أصل الطب والمحكم والمتشابه والحقيقة والمجاز والناسخ والمنسوخ و هومهيمن علي جميع الكتب المتقدمة. والعاشرة وجود قوام النظم في أجزائه كلها حتي لايظهر في شيء من ذلك تناقض و لااختلاف و له خواص سواها كثيرة. فإن قيل فهلا كانت ألفاظ القرآن كليتها مؤلفة من قبل الألفاظ الموجزة التي‌ إذاوقعت في الكلام زادته حسنا ليكون كلام الله علي النظم الأحسن الأفضل إذ كان لايعجزه شيء عن بلوغ الغاية كمايعجز الخلق عن ذلك .الجواب أن هذايعود إلي أنه كيف لم يرتفع أسباب التفاضل بين الأشياء حتي يكون كلها كشي‌ء واحد متشابه الأجزاء والأبعاض وكيف فضل بعض الملائكة علي بعض ومتي كان كذلك لم يوجد اختلاف الأشياء يعرف به الشي‌ء وضده علي أنه لو كان كلام الله كماذكر يخرج في صورة المعمي ألذي لايوجد له لذة البسط والشرح و لو كان مبسوطا لم تبين فضيلة الراسخين في العلم علي من سواهم و أنه تعالي حكيم عليم بأن إلطاف المبعوث إليهم إنما هو في النمط ألذي أنزله فلو كان علي تركيب آخر لم يكن لطفا لهم . ثم لنذكر وجها آخر للصرفة و هو أن الأمر لو كان بخلافه و كان تعذر المعارضة والعدول عنها لعلمهم بفضله علي سائر كلامهم في الفصاحة وتجاوزه له في الجزالة لوجب أن يقع منهم معارضة علي كل حال لأن العرب الذين خوطبوا بالتحدي‌ والتقريع ووجهوا بالتعنيف والتبكيت كانوا إذاأضافوا فصاحة القرآن إلي فصاحتهم وقاسوا بكلامهم كلامه علموا أن المزية بينهما إنما تظهر لهم دون غيرهم ممن نقص عن طبقتهم ونزل عن درجتهم دون الناس جميعا ممن لايعرف الفصاحة و لايأنس بالعربية و كان ما عليه دون المعرفة لفصيح الكلام من أهل زماننا ممن خفي‌ الفرق عليهم بين مواضع من القرآن و بين فقرات العرب البديعة وكلمهم الغريبة فأي‌ شيءأقعد بهم عن أن يعتمدوا إلي بعض أشعارهم


صفحه : 140

الفصيحة وألفاظهم المنثورة فيقابلوه ويدعوا أنه مماثل لفصاحته أوأزيد عليها لاسيما وأكثر من يذهب إلي هذه الطريقة يدعي‌ أن التحدي‌ وقع بالفصاحة دون النظم وغيره من المعاني‌ المدعاة في هذاالموضع .فسواء حصلت المعارضة بمنظوم الكلام أوبمنثوره فمن هذا ألذي كان يكون الحكم في هذه الدعوي وجماعة الفصحاء أوجمهورهم كانوا حرب رسول الله ص و من أهل الخلاف عليه والرد لدعوته والصدود عن محجته لاسيما في بدو الأمر وأوله وقبل أوان استقرار الحجة وظهور الدعوة وكثرة عدد الموافقين وتظافر الأنصار والمهاجرين . و لانعمد إلا علي أن هذه الدعوي لوحصلت لردها بالتكذيب من كان في حرب النبي ص من الفصحاء لكن كان اللبس يحصل والشبهة تقع لكل من ليس من أهل المعرفة من المستجيبين الدعوة والمنحرفين عنها من العرب . ثم لطوائف الناس جميعا كالفرس والروم والترك و من ماثلهم ممن لاحظ له في العربية عندتقابل الدعوي في وقوع المعارضة موقعها وتعارض الأقوال من الإجابة بهامكانها مايتأكد الشبهة وتعظم المحنة ويرتفع الطريق إلي إصابة الحق لأن الناظر إذارأي جل أصحاب الفصاحة وأكثرهم يدعي‌ وقوع المعارضة والمكافاة والمماثلة وقوما منهم كلهم ينكر ذلك ويدفعه كان أحسن حاله أن يشك في القولين ويجوز في كل واحد منهما الصدق والكذب فأي‌ شيءيبقي من المعجز بعد هذا والإعجاز لايتم إلابالقطع علي تعذر المعارضة علي القوم وقصورهم عن المعارضة والمقاربة والتعذر لايحصل إلا بعدحصول العلم بأن المعارضة لم تقع مع توفر الدواعي‌ وقوة الأسباب وكانت حينئذ لاتقع الاستجابة من عاقل و لاالمؤازرة من صديق . و ليس يحجز العرب عما ذكرناه ورع و لاحياء لأنا وجدناهم لم يرعووا عن السب والهجاء و لم يستحيوا من القذف والافتراء و ليس في ذلك ما يكون حجة و لاشبهة بل هوكاشف عن شدة عداوتهم و أن الحيرة قدبلغت بهم إلي استحسان


صفحه : 141

القبيح ألذي يكون نفوسهم تأباه وأخرجهم ضيق الخناق إلي أن أحضر أحدهم أخبار رستم وإسفنديار وجعل يقص بها ويوهم الناس أنه قدعارض و أن المطلوب بالتحدي‌ هوالقصص والأخبار و ليس يبلغ الأمر بهم إلي هذا وهم متمكنون مما ترفع الشبهة فعدلوا عنه مختارين . و ليس يمكن لأحد أن يدعي‌ أن ذلك مما لم يهتد إليه العرب و أنه لواتفق خطوره ببالهم لفعلوه غير أنه لم يتفق لأنهم كانوا من الفطنة والكياسة علي ما لايخفي عليهم معه أنفذ الأمرين مع صدق الحاجة وفوتها والحاجة تفتق الجبل . وهب لم يفطنوا ذلك بالبديهة كيف لم يقعوا عليه مع التفكر وكيف لم يتفق لهم ذلك مع فرط الذكاء وجودة الذهن و هذا من قبيح الغفلة التي‌ تنزه القوم عنها ووصفهم الله بخلافها. و ليس يورد هذاالاعتراض من يوافق في إعجاز القرآن وإنما يصير إليه من خالفنا في الملة وأبهرته الحجة فيرمي‌ العرب بالبله والغفلة فيقول لعلهم لم يعرفوا أن المعارضة أنجع وأنفع وبطريق الحجة أصوب وأقرب لأنهم لم يكونوا أصحاب نظر وذكر وإنما كانت الفصاحة صنعتهم فعدلوا إلي الحرب . و هذاالاعتراض إذاورد علينا كانت كلمة جماعتنا واحدة في رده وقلنا في جوابه إن العرب إن لم يكونوا نظارين فلم يكونوا في غفلة مخامرة في العقول إن مسألة التحدي‌ في فعله ومعارضته بمثله أبلغ في الاحتجاج عليه من كل فعل و لايجوز أن يذهب العرب جلهم عما لايذهب عنه العامة والاعتناء بالحرب غيرمانعة عن المعارضة و قدكانوا يستعملون في حروبهم من الارتجاز ما لوجعلوا مكانه معارضة القرآن كان أنفع لهم .

في مطاعن المخالفين في القرآن

قالوا إن في القرآن تفاوتا قوله يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا يَسخَر قَومٌ مِن قَومٍ عَسي أَن يَكُونُوا خَيراً مِنهُم وَ لا نِساءٌ مِن نِساءٍ عَسي أَن يَكُنّ خَيراً مِنهُنّففي‌ الكلام تكرار بغير فائدة لأن قوله قَومٌ مِن


صفحه : 142

قَومٍيغني‌ من قوله نِساءٌ مِن نِساءٍفالنساء يدخلن في قوم يقال هؤلاء قوم فلان الرجال والنساء من عترته .الجواب أن قوله قَومٌ لايقع في حقيقة اللغة إلا علي الرجال و لايقال للنساء ليس فيهن رجل هؤلاء قوم فلان وإنما تسمي الرجال لأنهم هم القائمون بالأمور عندالشدائد كتاجر وتجر ومسافر وسفر ونائم ونوم وزائر وزور يدل عليه قول زهير


و ماأدري‌ وسوف إخال أدري‌   أقوم آل حصن أم نساء

. وقالوا في قوله تعالي الّذِينَ كانَت أَعيُنُهُم فِي غِطاءٍ عَن ذكِريِ‌تفاوت كيف يكون الأعين في غطاء عن ذكر وإنما تكون الأسماع في غطاء عنه .الجواب أن الله أراد بذلك عميان القلوب يدل علي ذلك قول الناس عمي‌ قلب فلان وفلان أعمي القلب إذا لم يفهم و قال تعالي وَ لكِن تَعمَي القُلُوبُ التّيِ‌ فِي الصّدُورِ وقصد القلوب لأن عماها هوالمؤثر في باب الدين المانع من الاقتداء فجاز أن يقال للقلب أعمي و إن كان العمي في العين ومثله قوله وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ والأكنة الأغطية. وسألوا عن قوله إِنّ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ سَيَجعَلُ لَهُمُ الرّحمنُ وُدّاقالوا لايقال فلان يجعل لفلان حبا إذاأحبه .الجواب إنما أراد سيجعل لهم الرحمن ودا في قلوب المؤمنين والمعني إلي يحببهم إلي القلوب . وقالوا في قوله أَم عِندَهُمُ الغَيبُ فَهُم يَكتُبُونَ وكانت قريش أميين فكيف جعلهم يكتبون .الجواب أن معني الكتابة هنا الحكم يريد أعندهم علم الغيب فهم يحكمون فيقولون سنقهرك ونطردك وتكون العاقبة لنا لا لك ومثله قول الجعدي‌


صفحه : 143


ومال الولاء بالبلاء فملتم   و ماذاك حكم الله إذ هويكتب

. أي يحكم بيده ومثله وَ كَتَبنا عَلَيهِم فِيها أَنّ النّفسَ بِالنّفسِ ومثل قوله للمتحالفين إليه و ألذي نفسي‌ بيده لأقضين فيكما بكتاب الله أي بحكم الله لأنه أراد الرجم والتعذيب و ليس ذلك في ظاهر كتاب الله . وقالوا في قوله وَ قُل إنِيّ‌ أَنَا النّذِيرُ المُبِينُ كَما أَنزَلنا عَلَي المُقتَسِمِينَ الّذِينَ جَعَلُوا القُرآنَ عِضِينَ ولفظه كمايأتي‌ تشبيه شيءبشي‌ء تقدم ذكره و لم يتقدم في أول الكلام مايشبه به ماتأخر عنه .قالوا وكذلك قوله لَهُم دَرَجاتٌ عِندَ رَبّهِم وَ مَغفِرَةٌ وَ رِزقٌ كَرِيمٌ كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ ما ألذي يشبه بالكلام الأول من إخراج الله إياه .قالوا وكذلك قوله وَ لِأُتِمّ نعِمتَيِ‌ عَلَيكُم وَ لَعَلّكُم تَهتَدُونَ كَما أَرسَلنا.الجواب أن القرآن علي لسان العرب و فيه حذف وإيماء ووحي‌ وإشارة فقوله أَنَا النّذِيرُ المُبِينُ فيه حذف كأنه قال أناالنذير المبين عذاباكَما أَنزَلنا عَلَي المُقتَسِمِينَفحذف العذاب إذ كان الإنذار يدل عليه لقوله في موضع آخرأَنذَرتُكُم صاعِقَةً مِثلَ صاعِقَةِ عادٍ وَ ثَمُودَ ومثله من المحذوف في أشعار العرب وكلامهم كثير. و أما قوله كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ فإن المسلمين يوم بدر


صفحه : 144

اختلفوا في الأنفال وجادل كثير منهم رسول الله ص فيما فعله في الأنفال فأنزل الله سبحانه يَسئَلُونَكَ عَنِ الأَنفالِ قُلِ الأَنفالُ لِلّهِ وَ الرّسُولِيجعلها لمن يشاءفَاتّقُوا اللّهَ وَ أَصلِحُوا ذاتَ بَينِكُم أي فرقوه بينكم علي السواءوَ أَطِيعُوا اللّهَ وَ رَسُولَهُفيما بعدإِن كُنتُم مُؤمِنِينَ ووصف المؤمنين ثم قال كَما أَخرَجَكَ رَبّكَ مِن بَيتِكَ بِالحَقّ وَ إِنّ فَرِيقاً مِنَ المُؤمِنِينَ لَكارِهُونَيريد أن كراهتهم في الغنائم ككراهتهم في الخروج معك . و أما قوله وَ لَعَلّكُم تَهتَدُونَ كَما أَرسَلنافإنه أراد ولأتم نعمتي‌ كإرسالي‌ فيكم رسولا أنعمت به عليكم يبين لكم .سألوا عن قوله وَ قالَتِ اليَهُودُ عُزَيرٌ ابنُ اللّهِ وَ قالَتِ النّصاري المَسِيحُ ابنُ اللّهِ و لا يقول أحدهما ذلك .الجواب أنه لماحرق بختنصر بيت المقدس بغي علي بني‌ إسرائيل وسبي ذراريهم وحرق التوراة حتي لم يبق لهم رسم و كان في سباياه دانيال فعبر رؤياه فنزل منه أحسن المنازل فأقام عزير لهم التوراة بعينها حين عاد إلي الشام بعدموته فقالت طائفة من اليهود هو ابن الله و لم يقل ذلك كل اليهود و هذاخصوص خرج مخرج العموم . وسألوا عن قوله فَنَبَذناهُ بِالعَراءِ وَ هُوَ سَقِيمٌقالوا كيف جمع الله بينه و بين قوله لَو لا أَن تَدارَكَهُ نِعمَةٌ مِن رَبّهِ لَنُبِذَ بِالعَراءِ وَ هُوَ مَذمُومٌ و هذاخلاف الأول لأنه قال أولا نبذناه مطلقا ثم قال لَو لا أَن تَدارَكَهُ...لَنُبِذَفجعله شرطا.الجواب معني ذلك لو لا أنارحمناه بإجابة دعائه لنبذناه حين نبذناه بالعراء مذموما و قد كان نبذه في حالته الأولي سقيما يدل عليه قوله فَاجتَباهُ رَبّهُ


صفحه : 145

فَجَعَلَهُ مِنَ الصّالِحِينَ

لكن تداركه الله بنعمة من عنده فطرح بالفضاء و هو غيرمذموم واختاره الله وبعثه نبيا و لاتناقض بين الآيتين و إن كان في موضع نبذناه مطلقا و هوسقيم و لم يكن في هذه الحالة بمليم و في موضع آخر نبذ مشروطا ومعناه لو لا أن رحمنا يونس ع لنبذناه ملوما و كان لوم عتاب لالوم عقاب لأنه بترك الأولي . وسألوا عن قوله وَ إِذ قالَ اِبراهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ واسمه في التوراة تارخ فيقال لاينكر أن يكون له اسمان وكنيتان هذاإدريس في التوراة أخنوخ ويعقوب إسرائيل وعيسي يدعي المسيح و قد قال نبينا لي خمسة أسماء أنا محمد أنا أحمد والعاقب والماحي‌ والحاشر و قد يكون للرجل كنيتان كما كان له اسمان فإن حمزة يكني أبايعلي و أباعتبة وصخر بن حرب أبامعاوية و أباسفيان و أباحنظلة. وقيل معني آزر ياضعيف و ياجاهل ويقال يامعاوني‌ و يامصاحبي‌ و ياشيخي‌ فعلي هذا يكون ذلك وصفا له و قال الأكثرون إن آزر كان عم ابراهيم والعرب تجعل العم أبا والصحيح أن آزر كان أبالأم ابراهيم . وسألوا عن قوله وَ لَبِثُوا فِي كَهفِهِم ثَلاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَ ازدَادُوا تِسعاً ثم قال قُلِ اللّهُ أَعلَمُ بِما لَبِثُوا و هذاكلام متفاوت لأنه أخبرنا بمدة كهفهم ثم قال اللّهُ أَعلَمُ بِما لَبِثُوا و قدعلمنا ذلك بما أعلمنا.الجواب أنهم اختلفوا في مدة لبثهم كمااختلفوا في عدتهم فأعلمنا الله أنهم لبثوا ثلاثمائة فقالوا سنين وشهورا وأياما فأنزل الله سنين ثم قال ازدَادُوا تِسعاً و أناأعلم بما لبثوا من المختلفين . وسألوا عن قوله يا أُختَ هارُونَ ما كانَ أَبُوكِ امرَأَ سَوءٍ و لم تكن لمريم أخ يقال له هارون .


صفحه : 146

الجواب أنه لم يرد بهذا أخوة النسب بل أراد مايشبه هارون في الصلاح و كان في بني‌ إسرائيل رجل صالح يقال له هارون و قد يقول الرجل لغيره ياأخي‌ و لايريد به أخوة النسب ويقال هذاالشي‌ء أخو هذاالشي‌ء إذا ما كان مشاكلا له و قال تعالي وَ ما نُرِيهِم مِن آيَةٍ إِلّا هيِ‌َ أَكبَرُ مِن أُختِها. وقالوا كيف يكون هذاالنظم بالوصف ألذي ذكرتم في البلاغة النهاية و قدوجد التكرار من ألفاظه كقوله فبَأِيَ‌ّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ ونحوه من تكرير القصص .الجواب أن التكرير علي وجوه منها مايوجد في اللفظ دون المعني كقولهم أطعني‌ و لاتعصني‌ ومنها مايوجد فيهما معا كقولهم عجل عجل أي سرا وعلانية وتالله و الله أي في الماضي‌ والمستقبل و قديقع كل ذلك لتأكيد المعني والمبالغة فيه ويقع مرة لتزيين النظم وحسنه والحاجة إلي استعمال كليهما والمستعمل للإيجاز والحذف ربما عمي علي السامع وإنما ذم أهل البلاغة التكرير الواقع في الألفاظ إذاوجدوه فضلا من القول من غيرفائدة في التأكيد لمعني أولتزيين لفظ ونظم و إذاوجد كذلك كان هذرا ولغوا فأما إذاأفاد فائدة في كل من النوعين كان من أفضل اللواحق للكلام المنظوم و لم يسم تكريرا علي الذم وتكرير اللفظ لتزيين النظم أمر لايدفعه عارف بالبلاغة و هوموجود في أشعارهم . ولنذكر الفرق بين الحيل والمعجزات و هويتوقف علي ذكر الحيل وأسبابها وآلاتها وكيفية التوصل إلي استعمالها وذكر وجه إعجاز المعجزات .اعلم أن الحيل هي‌ أن صاحب الحيلة يري الأمر في الظاهر علي وجه لا يكون عليه ويخفي‌ وجه الحيلة فيه نحو عجل السامري‌ ألذي جعل فيه خروقا تدخل فيهاالريح فيسمع منه صوت ومنها مخرقة الشعبذة نحو أن يري الناظر ذبح الحيوان بخفة حركاته و لايذبحه في الحقيقة ثم يري من بعد أنه أحياه


صفحه : 147

بعدالذبح . و هذاالجنس من الحيل هوالسحر وليست معجزات الأنبياء والأوصياء عليهم السلام من هذاالقبيل بل مايأتون بها من المعجزات فإنها تكون علي مايأتون به والعقلاء يعلمون أكثرها باضطرار أنها كذلك لايشكون فيه و أنه ليس فيه وجه حيلة نحو قلب العصا حية وإحياء الميت وكلام الجماد والحيوانات من السباع والبهائم والطيور علي الاستمرار في أشياء مختلفة والإخبار عن الغيب والإتيان بخرق العادة ونحو القرآن في بلاغته والصرفة فإنه يعلم كونه معجزا أكثر الناس باستدلال ولهذا قال تعالي في قوم فرعون و مارواه من معجزات موسي ع وَ جَحَدُوا بِها وَ استَيقَنَتها أَنفُسُهُم ظُلماً. فإن قيل بما أنكرتم أن يكون في الأدوية ما إذامس به ميت حيي‌ وعاش و إذاجعل في عصا ونحوها صارت حية و إذاسقي‌ حيوانا تكلم و إذاشربه الإنسان صار بليغا بحيث يتمكن من مثل بلاغة القرآن .قلنا ليس يخلو إما أن يكون للناس طريق إلي معرفة ذلك الدواء أو لا يكون لهم طريق إلي معرفته فإن كان لهم إليه طريق لزم أن يكون الظفر به ممكنا وكانوا يعارضون به و لا يكون معجزا و إن لم يمكن الظفر به لزم أن يكون الظفر به معجزا لأنه يعلم أنه ماظفر به إلابأن الله أطلعه عليه فعلم بذلك صدقه ثم يعلم من بعدبخبره أن ذلك ليس من قبله نحو القرآن بل هو منه تعالي أنزله عليه . وكذلك هذا في الدواء ألذي جوزه السائل في إحياء الموتي لايخلو إما أن لايمكن الظفر به أويمكن فعلي الأول يلزم أن يكون الظفر به معجزا للنبي‌ أوالوصي‌ لأنه يعلم أنه ماظفر به إلابأن أطلعه الله عليه فيعلم بذلك صدقه و إن أمكن الظفر به و هوالوجه الثاني‌ فالواجب أن يسهل الإحياء لكل أحد والمعلوم خلافه .


صفحه : 148

ثم اعلم أن الحيل والسحر وخفة اليد كلها وجوه متي فتش عنها الإنسان يقف علي تلك الوجوه ولهذا يصح فيهاالتلمذ والتعلم و لايختص به واحد دون آخر مثاله أنهم يأخذون البيض ويضعونه في الخل ويتركونه فيه يومين وثلاثة حتي يصير قشره الفوقاني‌ لينا بحيث يمكن أن يطول فإذاصار طويلا يمده كذلك يطرح في قارورة ضيقة الرأس فإذاصار فيهايصب فيهاالماء البارد حتي يصير البيض مدورا كما كان ويذهب ذلك اللين من قشره الفوقاني‌ بذلك بعدساعات ويشتد بحيث ينكسر انكساره أولا فيظن الغفلة أن المعجز مثله و هوحيلة. ونحو ذلك ماألقي سحرة فرعون من حبالهم وعصيهم تخيل الناظر أنها تسعي احتالوا في تحريك العصا والحبال بما جعلوا فيها من الزيبق فلما طلعت الشمس عليها تحركت بحرارة الشمس و غير ذلك من أنواع الحيل وأنواع التمويه والتلبيس وخيل إلي الناس أنها تتحرك كماتتحرك الحية وإنما سحروا أعين الناس لأنهم أروهم شيئا لم يعرفوا حقيقة وخفي‌ ذلك عليهم لبعده منهم فإنهم لم يخلوا الناس يدخلون فيما بينهم . و في هذه دلالة علي أن السحر لاحقيقة له لأنها لوصارت حيات حقيقة لم يقل الله تعالي سَحَرُوا أَعيُنَ النّاسِبل كان يقول فلما ألقوها صارت حيات ثم قال تعالي وَ أَوحَينا إِلي مُوسي أَن أَلقِ عَصاكَ فَإِذا هيِ‌َ تَلقَفُ ما يَأفِكُونَ أي ألقاها فصارت ثعبانا فإذاتبتلع مايأفكون فيه من الحبال والعصي‌ وإنما ظهر ذلك للسحرة علي الفور لأنهم لمارأوا تلك الآيات والمعجزات في العصا علموا أنه أمر سماوي‌ لايقدر عليه غير الله فمنها قلب العصا حية ومنها أكلها حبالهم وعصيهم مع كثرتها ومنها فناء حبالهم وعصيهم في بطنها إما بالتفرق أوالخسف وإما بالفناء عند من جوزه ومنها عودها عصا كماكانت من غيرزيادة و لانقصان و كل عاقل يعلم أن مثل هذه الأمور لاتدخل تحت مقدور البشر فاعترفوا كلهم واعترف


صفحه : 149

كثير من الناس معهم بالتوحيد وبالنبوة وصار إسلامهم حجة علي فرعون وقومه . و أمامعجزات الأنبياء والأوصياءص فإن أعداء الدين كانوا يعتنون بالتفتيش عنها فلم يعثروا علي وجه حيلة فيها ولذلك كل من سعي في تفتيش عوارهم وتكذيبهم يفتش عن دلالتهم أهي‌ شبهات أم لافلم يوقف منها علي مكر وخديعة منهم عليهم السلام و لا في شيء من ذلك أ لاتري أن سحرة فرعون كانت همهم أشد في تفتيش معجزة موسي فصاروا هم أعلم الناس بأن ماجاء به موسي ع ليس بسحر وهم كانوا أحذق أهل الأرض بالسحر وآمنوا وقالوا لفرعون وَ ما تَنقِمُ مِنّا إِلّا أَن آمَنّا بِآياتِ رَبّنا لَمّا جاءَتنا رَبّنا أَفرِغ عَلَينا صَبراً وَ تَوَفّنا مُسلِمِينَفقتلهم فرعون وهم يقولون لا ضَيرَ إِنّا إِلي رَبّنا مُنقَلِبُونَ وقيل إن فرعون لم يصل إليهم وعصمهم الله تعالي منه . و أماالقمر ألذي أطلعه المعروف بالمقنع فإنه ليس بأمر خارق للعادة وإنما هوإجراء عين من العيون التي‌ تنبع في الجبال في ذلك الموضع متي كانت الشمس في برج الثور والجوزاء سامتت تلك العين انعكس فيهاالشعاع إلي الجو وهناك تكثر الأبخرة في الحر وتتراكم وتتكاثف فيركد الشعاع ألذي انعكس من العين فيهافيري إلي الناس صورة القمر و علي هذا لماطمت تلك العين فسد مافعله المقنع و قدعثر علي ذلك واطلع و كل من اطلع علي ذلك الوقت وأنفق المال وأتعب الفكر فيه أمكنه أن يطلع مثل ماأطلعه المقنع إلا أن


صفحه : 150

الناس يرغبون عن إنفاق المال وإتيان الفكر فيما يجري‌ هذاالمجري سيما و إن تم لهم نسبوه إلي الشعوذة. و أماالطلسمات فإن في الناس من يسمي‌ الحيل الباقية بها و ذلك مجاز واستعارة و إلافالطلسمات هي‌ التي‌ ظاهرها وباطنها سواء و لايظهر فيهاوجه حيلة كما كان علي المنارة الإسكندرية و كماروي‌ أن الله تعالي بفضة أمر نبيا من الأنبياء المتقدمين أن يأخذ طيرا من نحاس أوشبه ويجعله علي رأس منارة كانت في تلك الولاية و لم يكن فيهاشجر الزيتون و كان أهلها محتاجين إلي دهن الزيت للمأدوم وغيره فإذا كان عندإدراك الزيتون بالشامات خلق الله صوتا في ذلك الطير فيذهب ذلك الصوت في الهواء فيجتمع إلي ذلك ألوف ألوف من أجناسه


صفحه : 151

في منقار كل واحد زيتونة فيطرحها علي ذلك الطير فيمتلئ حوالي‌ المنارة من الزيتون إلي رأسها و كان ذلك الطير غيرمجوف فلايدعي أنها من الحيل التي‌ يأخذها الناس الصندوق الساعة ونحوها و لايسمع لذلك الطير صوت إلا عندإدراك الزيتون في السنة و كان أهلوها ينتفعون به طول السنة بذلك فهي‌ عندنا من معجزاته باقية للأنبياء الماضين والأوصياء المتقدمين ولهذا لم يظهر طلسم بعد محمدص وحان قصور أيدي‌ الأئمة ع . و أماالزراقون الذين يتفق لهم من الإصابة علي غيرأصل كالشغراني‌


صفحه : 152

فإنه كان ذكيا حاضر الجواب فطنا بالزرق معروفا به كثير الإصابة فيما يخرصه من الإصابة حتي قال المنجمون إن مولده و مايتولاه كواكبه اقتضي له ذلك و ذلك باطل لأنه لوكانت الإصابة بالمواليد لكان النظر في علم النجوم عبثا لايحتاج إليه لأن المولد إذااقتضي الإصابة أوالخطاء فالتعلم لاينفع وتركه لايضر و هذه علة تسري‌ إلي كل صنعة حتي يلزم أن يكون كل شاعر مفلق وصانع حاذق وناسج للديباج موفق لاعلم له بذلك وإنما اتفقت له الصنعة بغير علم لمايقتضيه كواكب مولده و مايلزم من الجهالة علي هذا لايحصي . ثم اعلم أن النبي ص كان يذكر أخبار الأولين والآخرين من ابتداء خلق الدنيا إلي انتهائها وأمر الجنة والنار وذكر مافيهما علي الوجه ألذي صدقه عليه أهل الكتاب و كان لم يتعلم و لم يقعد عندحبر و لم يقرأ الكتب فإذا كان كذلك فقد بان اختصاصه بمعجزة لأن ماأتي به من هذه الأخبار لا علي الوجه المعتاد في معرفتها من تلقيها من ألسنة الناطقين لا يكون إلابدلالة تكون علما علي صدقه . و ماأخبر به عن الغيوب التي‌ تكون علي التفصيل لا علي الإجمال كقوله لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إِن شاءَ اللّهُ آمِنِينَ مُحَلّقِينَ رُؤُسَكُم وَ مُقَصّرِينَ لا تَخافُونَ و كان كماأخبر به و لم يكن عليه وآله السلام صاحب تقويم وحساب أصطرلاب ومعرفة بطالع نجم وزيج و كان ينكر علي المنجمين فيقول من أتي عرافا أوكاهنا فآمن بما قال فقد كفر بما أنزل علي محمد و قدعلمنا أن الإخبار عن الغيوب علي التفصيل من حيث لايقع فيه خلاف بقليل و لابكثير من غيراستعانة علي ذلك بآلة أوحساب أوتقويم كوكب طالع أو علي التنجيم ألذي يخطئ مرة ويصيب مرة لايمكن إلا من ذي‌ معجزة مخصوصة قدخصه الله تعالي بإلهام من عنده أوأمر يكون ناقضا للعادة الجارية في معرفة مثلها إظهارا لصدق من يظهرها عليه وعلامة له .


صفحه : 153

واعلم أنه قدتضمن القرآن والأحاديث الصحيحة الإخبار عن الغيوب الماضية والمستقبلة فأما الماضية فكالإخبار عن أقاصيص الأولين والآخرين من غيرتعلم من الكتب المتقدمة علي ماذكرنا. و أماالمستقبلة فكالإخبار عما يكون من الكائنات و كان كماأخبر عنها علي الوجه ألذي أخبر عنها علي التفصيل من غيرتعلق بما يستعان به علي ذلك من تلقين ملقن وإرشاد مرشد أوحكم بتقويم أورجوع إلي حساب كالكسوف والخسوف و من غيراعتماده علي أصطرلاب وطالع و ذلك قوله تعالي لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ وكقوله مِن بَعدِ غَلَبِهِم سَيَغلِبُونَ فِي بِضعِ سِنِينَ وكقوله سَيُهزَمُ الجَمعُ وَ يُوَلّونَ الدّبُرَ وكقوله لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً وكقوله فَإِن لَم تَفعَلُوا وَ لَن تَفعَلُوا وكقوله وَعَدَكُمُ اللّهُ مَغانِمَ كَثِيرَةً تَأخُذُونَها إلي قوله قَد أَحاطَ اللّهُ بِها ونحو ذلك من الآيات و كان كلها كما قال . والأحاديث المعجزة أيضا كثيرة لايتفق أمثالها علي كثرتها مع ما فيها من تفصيل الأحكام المفصلة عن المنجمين فتقع كلها صدقا فيعلم أن ذلك بإلهام ملهم الغيوب يعرف له حقائق الأمور. ووجه آخر و هو ما في القرآن والأحاديث من الإخبار عن الضمائر كقوله إِذ هَمّت طائِفَتانِ مِنكُم أَن تَفشَلا من غير أن ظهر منهم قول أوفعل بخلاف ذلك وكقوله وَ إِذا جاؤُكَ حَيّوكَ بِما لَم يُحَيّكَ بِهِ اللّهُ وَ يَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِم من غير أن يسمعه منهم و لاينكرونه وكقوله وَ إِذ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحدَي الطّائِفَتَينِ


صفحه : 154

أَنّها لَكُم وَ تَوَدّونَ أَنّ غَيرَ ذاتِ الشّوكَةِ تَكُونُ لَكُم

يخبرهم بما يريدون في أنفسهم و مايهمون به وكعرضه تمني‌ الموت علي اليهود في قوله فَتَمَنّوُا المَوتَ إِن كُنتُم صادِقِينَ و قوله وَ لَن يَتَمَنّوهُ أَبَداً بِما قَدّمَت أَيدِيهِمفعرفوا صدقه فلم يجسر أحدهم أن يتمني الموت لأنه قال لهم إن تمنيتم الموت متم فدل جميع ذلك علي صدقه بإخباره عن الضمائر وكذا ماذكرناه من معجزات الأوصياء فدل علي صدقهم وكونهم حججا لله . فإن قيل فما الدليل علي أن أسباب الحيل مفقودة في أخباركم حتي حكمتم بصحة كونها معجزة.قلنا كثير من تلك المعجزات لايمكن فيهاالحيل مثل انشقاق القمر وحديث الاستسقاء وإطعام الخلق الكثير من الطعام اليسير وخروج الماء من بين الأصابع والإخبار بالغائبات قبل كونها ومجي‌ء الشجرة ثم رجوعها إلي مكانها لاتتم الحيلة فيها وإنما تتم الحيلة في الأجسام الطفيفة التي‌ يحدث بالتطفل والقسر و غير ذلك و لايتم مثله في الشجرة والجبل لأنه لو كان لوجب أن يشاهد. فإن قيل يجوز أن يكون هاهنا جسم يجذب الشجرة كما أن هاهنا حجرا يجذب الحديد يسمي المغناطيس .قلنا لو كان الأمر كذلك لعثر عليه ولظفر به مع تطاول الزمان كماعثر علي حجر المغناطيس حتي علمه كل واحد فلو جاز ماقالوه للزم أن يقال هاهنا حجر يجذب الكواكب ويقلع الجبال من أماكنها و إذاقربت من ميت عاش فيؤدي‌ ذلك إلي أن لانتيقن بشي‌ء أصلا ويؤدي‌ ذلك إلي الجهالات و كان ينبغي‌ أن يطعن بذلك أعداء الدين ومخالفو الإسلام لأنهم إلي ذلك أشغف وكذلك القول في خروج الماء من بين أصابعه إن ادعي طبيعة فيه أوحيلة لزم تجويز ذلك في قلع الجبال وجذب الكواكب وإحياء الموتي و كل ذلك فاسد وحنين الجذع لايمكن أن يدعي أنه كان لتجويف فيه لأنه لو كان كذلك لعثر عليه مع


صفحه : 155

المشاهدة ولكان لايسكن مع الإلزام وتسبيح الحصا وتكليم الذراع لايمكن فيه حيلة البتة و في سماع الكلام من الذراع وجهان أحدهما أن الله بني الذراع بنية حي‌ صغير وجعل له آلة النطق والتميز يتكلم بما يسمع والآخر أن الله خلق فيه كلاما سمع من جهتها وأضافه إلي الذراع مجازا. وقول من قال لوانشق القمر لرآه كل الناس لايلزم لأنه لايمتنع أن يكون الناس في تلك الحال مشاغيل فإنه كان بالليل فلم يتفق لهم مراعاة ذلك فإنه بقي‌ ساعة ثم التأم وأيضا فإنه لايمتنع أن يكون الغيم حال بينه و بين من لم يشاهده فلأجل ذلك لم يره الكل وأكثر معجزات الأئمة ع تجري‌ مجري ذلك فالكلام فيهاكالكلام في ذلك . ثم نقول في الفصل بين المعجزة والشعوذة ونحوها فرق قوم من المسلمين بين المعجزات والمخاريق بأن قالوا المعجزة يظهرها الله لرسول أووصي‌ رسول عندالأفاضل من أهل عصره والأماثل منهم فيتعذر عليهم فعلها عندالتأمل لها والنظر فيها علي كل حال والشعوذة يظهرها صاحبها عندالضعفة من العوام والعجائز فإذابحث عن أسبابها المبرزون وجدوها مخرقة والمعجزة علي مر الأيام لاتزداد إلا عن ظهور صحة لها و لاتنكشف إلا عن حقيقة فيها. و إن الشعوذة ربما تعلم من يظهر عليه مخرجها وطريقها وكيف يتأتي ويظهر مما يهتدي‌ صاحبها إلي أسبابها ويعلم أن من شاركه فيهاأتي بمثل مايأتي‌ هو به و إن المعجزة يجري‌ أمرها مجري ماظهر في عصا موسي ع من انقلابها حية تسعي حتي انقادت إليه السحرة وخاف موسي أن تلتبس بالشعوذة علي كثير من الحاضرين . و إن المعجزة تظهر عنددعاء الرسول أوالوصي‌ ابتداء من غيرتكلف آلة وأداة منه والشعوذة مخرقة وخفة يد تظهر علي أيدي‌ بعض المحتالين بأسباب


صفحه : 156

مقدرة لها وحيل متعلمة أوموضوعة فيمكن المساواة فيها و لايتهيأ ذلك إلالمن عرف مباديها و لابد من آلات يستعين بها في إتمام ذلك ويتوصل بها إليه . واعلم أن المعجزة أمر يتعذر علي كل من في العصر مثله عندالتكليف والاجتهاد علي المشعبذين فضلا عن غيرهم كعصا موسي ألذي أعجز السحرة أمرها مع حذقهم في السحر وصنعتهم والشعبذة مخرقة وخفة تظهر علي أيدي‌ بعض المحتالين بأسباب مقدرة يخفي علي قوم دون قوم والمعجزة تظهر علي أيدي‌ من يعرف بالصدق والصيانة والصلاح والسداد والشعوذة تظهر علي أيدي‌ المجانين والخبثاء والأرذال والمعجزة يظهرها صاحبها متحديا ودلائل العقل يوافقها علي سبيل الجملة ويباهي‌ بهاجميع الخلائق و لايزيده الأيام إلاوضوحا و لايكشف الأوقات إلا عن صحته وللمعجزات شرائط ذكرناها. ولأن أكثر الشعوذة والمخرقة تتعلق بزمان مخصوص ومكان معلوم ويستعان في فعلها بالأدوات والمعاناة والمعالجة والمعجزة لاتتعلق بزمان مخصوص و لاببقعة مخصوصة و لايستعين فيهاصاحبها بآلة و لاأداة وإنما يظهرها الله علي يده عنددعائه ودعواه و هو لم يتكلف في ذلك شيئا و لااستعان فيهابمعاونة و لامعالجة و لاأداة وآلة وأنها علي الوجه الناقض للعادات والباهر للعقول القاهر للنفوس حتي تذعن لها الرقاب والأعناق وتخضع لها النفوس وتسموا إليها القلوب ممن أراد أن يعلم صدق من أظهرها عليه .

و أمامطاعن المعجزات وجواباتها

فذكر ابن زكريا المتطبب في مقابلة المعجزات أمورا يسيرة فذكر مانقل عن زردشت من صب الصفر المذاب علي صدره و من بعض سدنة بيت الأوثان أنه كان منحنيا علي سيف و قدخرج من ظهر لايسيل منه دم بل ماء أصفر و كان يخبرهم بأمور قال ورأيت رجلا كان يتكلم من إبطه وآخر لم يأكل خمسة وعشرين يوما و هو مع ذلك حصيف البدن وأين ماذكروه من فلق البحر حتي صار كل فرق منه كَالطّودِ العَظِيمِ و من إحياء ميت متقادم العهد ويبقي حيا


صفحه : 157

حتي يولد وانفجار الماء الكثير من حجر صغير أو من بين الأصابع حتي يشرب الخلق الكثير. و ألذي ذكره ابن زكريا عن زردشت إنما يمكن منه بطلاء الطلق و هودواء يمنع من الاحتراق و في زماننا نسمع أن أناسا يدخلون التنور المسجور بالغضا. و أماإراءة السيف نافذا في البطن شعبذة معروفة فإنهم يصنعونه بحيث يدخل بعضه في البعض فيري‌ المشعبذ أنه يدخل جوفه . و أماالإمساك عن أكل الطعام فهو عادة يعتادها كثير من الناس والمتصوفة يعودون أنفسهم التجويع أربعين يوما وقيل إن بعض الصحابة كان يصوم الوصال خمسة عشر يوما و أماالمتكلم من الإبط فيجوز أن يكون ذلك أصواتا مقطعة قريبة من الحروف و أن يكون حروفا متميزة كأصوات كثير من الطيور و قديسمع من صرير الباب مايقرب من الحروف و هومبهم في هذه الحكاية فيجوز أن يخبر أن ذلك كان كلاما خالصا ويجوز أن يتعمل الإنسان له ويصل إلي ذلك بالتجربة والاستعمال و قدرأينا في زماننا من كان يحكي‌ عن الحلاج أغرب وأعجب و قدوقع العلماء علي وجوه الحيل فيها و ما من حيلة إلا ويحصل عقيب سبب و ليس فيها ماتنقض به العادة. وطعن ابن زكريا في المعجزات من وجه آخر فقال و قديوجد في طبائع الأشياء أعاجيب وذكر حجر المغناطيس وجذبه للحديد وباغض الخل و هوحجر إذاجعل في إناء خل فإنه يهرب منه و لاينزل إلي الخل والزمرد يسيل عين الأفعي والسمكة الرعادة يرتعد صاحبها مادامت في شبكته و كان آخذا بخيط الشبكة قال و لانقطع أيضا فيما يأتي‌ به الدعاة أنها ليست منهم بل تنقض الطبائع إلا أن يدعي‌ مدع أنه أحاط علما بجميع طبائع جواهر العالم أوبامتناع ذلك بدليل بين .


صفحه : 158

وذكر أبوإسحاق بن عباس أنه أخذ هذا علي ابن الراوندي‌ فإنه قال في كتاب له سماه الرد علي من يحتج بصحة النبوة بالمعجزات فقال و من أين لكم أن الخلق يعجزون عنه هل شاهدتم الخلق أوأحطتم علما بمنتهي قواهم وحيلهم فإن قالوا نعم فقد كذبوا لأنهم لم يجوبوا المشرق والمغرب و لاامتحنوا الناس جميعا ثم ذكر أفعال الأحجار كحجر المغناطيس وغيره . قال أبوإسحاق فأجابه أبو علي في نقضه عليه أنه يجوز أن يكون في الطبائع مايجذب به النجوم وتسير به الجبال في الهواء ويحيا به الموتي بعد ماصاروا رميما فإذا لايمكن أن يفصل بين الممكن المعتاد و ما ليس بمعتاد و لا بين ماينفذ فيه حيلة و بين ما لاينفذ فيه حيلة إلا أن يجوب البلاد شرقا وغربا ويعرف جميع قوي الخلق فأما إذاسلم أن يعلم ماالممكن المعتاد وغيره و ما لايبعد فيه حيلة ليريه النظير في المعجزات قبل أن يجوب البلاد فليس يحتاج من يعرف كون الجاذب معجزا إلي ماذكره من معرفة قوي الخلق وطبائع الجواهر ولهذا لوادعي واحد النبوة وجذب بالتراب الجبل علمنا أنه ليس فيه وجه حيلة وإنا نعلم بذلك صدقه قبل أن نجوب البلاد ونعرف جميع الطبائع . و قال أبوإسحاق إن جميع ماذكره في خصائص الإعجاز أكثره كذب وذكر أن واحدا أمر أن يجي‌ء بالأفاعي‌ في سبد وجعل الزمرد في رأس قصبة ووجه به عين الأفاعي‌ فلم تسل ثم إن جميع ماذكره يسقط بما شرطناه في المعجزات ويفتش عنه أهل النظر و من يقوي دواعيه إلي كشف عواره الزمان الطويل فلايوقف منه علي وجه حيلة ففيما ذكره ما هومعتاد ظاهر لأكثر الناس كحجر المغناطيس أووقف منه علي وجهه .


صفحه : 159

فصل

وإنما يقول المنكرون لمعجزات النبي والأئمة عليهم أفضل الصلوات والتحية أن الأخبار التي‌ يذكرون والأحاديث التي‌ يعولون عليها في معجزاتهم ويصولون بهاإنما رواها الواحد والاثنان ومثل ذلك لايمكن القطع بعينه والحكم بصحته وأمر المعجزات والخارج عن العادات يجب أن يكون معلوما متعينا غيرمظنون يتوهم . والجواب عن ذلك أن أخبارنا في معجزات النبي والأئمة صلوات الله عليهم جاءت من طرق مختلفة ومواضع مفترقة ومظان متباعدة وفرق مخالفة وموافقة في زمان بعدزمان وقرن بعدقرن وكذلك رويت المعجزات من جنس واحد من كل واحد منهم ع و لايمكن أن يتواطأ الناس علي مثل هذا فلا يكون مخبرهم علي ماأخبروا به جميعا لأن ذلك ينقض عادتهم كمانقض العادة الاجتماع علي الكذب في الجماعات الكثيرة. ومما يدل علي ذلك إباؤها من تواطئ الكذب كما إذاأخبر جمهور من الناس فقال بعضهم إن رجلا له مال من ذهب وورق وآخرون يخبرون عنه أنهم رأوا له أثاثا وجهازا وأواني‌ وآلات وأسبابا وقوم آخرون أن له غلات وارتفاعات وضياعا وعقارا وآخرون يخبرون عنه أنهم رأوا له خيلا وبغالا وحميرا إن الخبر إذاورد عن الإنسان بما ذكرنا أحيط إلي العلم بأن المخبر عنه غني‌ موسر لايقدر أحد علي دفع علم ذلك عن نفسه إذانظر بعين الإنصاف في تلك الأخبار و إن كان يجوز علي كل واحد من المخبرين اللغط والكذب في خبره لوانفرد من عصابة غيره ثم إن إجماع الفرقة المحقة منعقد علي صحة أخبار معجزات الرسول والأئمة من أهل بيته ع وإجماعهم حجة لأن فيهم معصوما.

فصل

و من أخبار المعجزات أخبار تفاوت أخبار الجماعات الكثيرة نحو خبر الحصاة وإشباع الخلق الكثير بالطعام اليسير و ذلك أن المخبرين بهذه الأخبار إنما أخبروا عن حضرة جماعة ادعوا حضورهم كذلك فقد كانوا خلائق كثيرين مجتمعين شاهدي‌ الحال وكانوا فيمن شرب من الماء وأكل من الطعام فلم


صفحه : 160

ينكروا عليهم و لو كان الخبر كذبا لمنعت الجماعة التي‌ ادعي المخبرون حضورهم بذلك وأنكروا عليهم ولقالوا لم يكن هذا و لاشاهدناه فلما سكتوا عن ذلك دل علي تصديقهم و إن ذلك يجري‌ مجري المتواتر نقلا في الصحة والقطع . ومما يدل علي ذلك أن رجلا لوعمد إلي الجامع و الناس مجتمعون و قال إنكم كنتم في موضع كذا في دار كذا لأملاك فلان فأطعمكم كذا من الطعام وكذا من الشراب لم يمتنعوا أن ينكروا عليه و لاسكتوا عن تكذيبه في الأمر ألذي لايمتنع في العادة فكيف في الأمر ألذي خرج عن العادات والنفوس إلي إنكار المنكر أسرع . و من هذه الأخبار أخبار انتشرت في الأمة و لم يوجد له منكر و لامكذب بل تلقوه بالقبول فيجب المصير إليه لاجتماع عليه من الأمناء والطائفة المحقة وهم لايجتمعون علي خطاء وفيهم معصوم في كل زمان . و مارووا أن زوجين من الطير جادلا إلي أحدهم ع وصالح بينهما أوشكا طير من حية في موضع يأكل فراخه فأمر بقتل الحية فلاخفاء في كونه معجزا فأما ماسئل الحسين ع و هوصبي‌ عن أصوات الطيور والحيوانات فإعجازه من وجه آخر ونحوه قول عيسي في المهدإنِيّ‌ عَبدُ اللّهِ وكلاهما نقض العادة إذ ليس في مقدور الأطفال التكلم بما يتكلم به وقيل إن نفس الدعوي في بعض المواضع معجز.

فصل

والأخبار المتواترة توجب العلم علي الإطلاق وكذلك إذاكانت غيرمتواترة و قداقترن بهاقرينة من أحد خمسة أشياء من أدلة العقل والكتاب والسنة المقطوع بها أوإجماع المسلمين أوإجماع الطائفة فهذه القرائن تدخل الأخبار و إن كانت آحادا في باب المعلوم فيكون ملحقة بالمتواتر والعلوم التي‌ تحصل عندالأخبار المتواترة لكل عاقل ملتبسة عندالشيخ المفيد. وذهب المرتضي إلي تقسيم ذلك فقال العلوم بأخبار البلدان والوقائع ونحوها يجوز أن تكون ضرورية ويجوز أن تكون ملتبسة و ماعداها كالعلم


صفحه : 161

بمعجزات النبي والأئمة ع وكثير من أحكام الشريعة فيقطع علي أنه مستدل عليه و هذاأصح والأدلة في أن الأول فعل الله أوفعل العباد قائمة كافية و إذا كان كذلك وجب التوقف وتجويز كل واحد منهما. والخبر إذا لم يكن مايجب وقوع العلم عنده واشتراك العقلاء فيه وجاز وقوع الشبهة عليه فهو أيضا صحيح علي وجه و هو أن يرويه جماعة قدبلغت من الكثرة إلي حد لايصح معه أن يتفق فيها و أن يعلم مضافا إلي ذلك أنه لم يجمعهم علي الكذب جامع كالتواطئ أو مايقوم مقامه ويعلم أيضا أن اللبس والشبهة زائلان عما خبروا عنه . هذا إذاكانت الجماعة تخبر بلا واسطة عن المخبر فإن كان بينهما واسطة وجب اعتبار هذه الشروط في جميع من خبرت عنه من الجماعات حتي يقع الانتهاء إلي نفس المخبر و إذاصحت هذه الجملة في صحة الخبر ألذي لابد أن يكون المخبر صادقا من طريق الاستدلال بنينا عليها صحة المعجزات وغيرها من أحكام الشرع .

فصل

و قدذكرنا من قبل أنهم كثيرا مايوردون السؤال علينا ويقولون قدجاء في العالم حجر يجذب الحديد إلي نفسه فلم يجب اتباع من يجذب الشجر إلي نفسه كذلك إذ لانأمن أن يكون معه شيءمما يفعل به ذلك ويؤكدون قولهم بأن المقرين لمعجزات الرسل لم يمتحنوا قوي الخلق و لم يعرفوا نهايته و لم يقعوا علي طبائع العالم وكيف يستعان بها علي الأفعال و لم يحيطوا علما بأكثرهم و لم يأتهم في مظانهم و لاامتحنوا قواهم ومبالغ حيلهم ومخرقة أصحاب الخفة وأشكالهم .الجواب عنه أن يقال قدلزم النفس العلم لزوما لايقدر علي دفعه بأن ماذكروا ليس في العالم كمالزمها العلم بأن ليس في العالم حجر إذاأمسكه الإنسان عاش أبدا و إذاوضعه علي الموات عاد حيوانا و إذاوضعه علي العين العمياء عادت صحيحة و لا فيه مايرد الرجل المقطوعة و لا ما به يزال الزمانة


صفحه : 162

الحالة و لا فيه شيءيجتذب به الشمس والقمر من أماكنهما. فلما لزم النفس علي ماذكرنا كذلك لزوم العلم للنفس بأن ليس في العالم حجر يجذب الشجر من أماكنها ويشق به البحور ويحيا به الأموات . وأيضا فإن حجر المغناطيس لما كان موجودا في العالم طلب دون الحاجة إليه حتي بدروا عليه لما فيه من الأعجوبة وخاصة لإرادة التلبث به واستخراج نصل السهم من البدن بذلك فلو كان فيه حجر أو شيءيجذب الشجر فإنه كان أعز من حجر المغناطيس و كان سبيله سبيل الجواهر وغيرها لايخفي علي من في العالم خبرها.كالجوهر ألذي يقال له الكبريت الأحمر ولعزته ضرب به المثل فقيل أعز من الكبريت الأحمر وكانت الملوك أقدر علي هذاالحجر كماهم أقدر علي ما عز من الأدوية وغيرها من الأشياء العزيزة فلما لم يكن من هذاأثر عندهم و لاخبر لكونه بطل أن يكون له كون أووجود و لو كان كيف كان الرسل وأوصياؤهم عليه مع فقرهم وعجزهم في الدنيا و ما فيها و يكون معروف المنشأ و لم يغب عنهم طويلا.

فصل

ثم إن النبي ص لمادعا الشجرة وكذا وصي‌ من أوصيائه ردها إلي مكانها فإن جذبها شيء وردها لا شيء كان ردها آية عظيمة و إن كان شيء كان معه فذلك محال من قبل أن ذلك الشي‌ء يضاد ماجذبها فإذا كان الجذب به فإمساكها وردها لم يجب أن يكون به أومعه فلايرده لأنه يوجب أن تكون مقبلة مدبرة و ذلك محال . ولأن الحجر لو كان فيه ماذكروا لكان فيه آية له لأنه ليس في العالم مثله فهو خارج عن العرف كخروج مجي‌ء الشجرة بدعائه و قدأنبع الله لموسي من الحجر الماء فانبجست من الحجر اثنتا عشرة عينا لكل سبط عين والحجارةيَتَفَجّرُ مِنهُ الأَنهارُ فلما كان حجر موسي خارجا عن عادات الناس كان دليلا علي نبوته و ليس في الحجر مايمكن به نقل الجبال والمدن .


صفحه : 163

و أماقولهم إن المقرين بمعجزات الرسل لم يمتحنوا قوي الخلق إلي آخر الكلام إنه يقال لهم و لم يمتحن أحد من الجاحدين للرسل طبائع العالم و لاعرفوا ما فيه فيعلموا أن جميع حيوانه يموت لعل حيوانا لايموت يبقي علي الدهر أبدا لايتغير ولعل في العالم نارا لاتحرق إذ لو كان لم يمتحن قوي العالم و لاأحاط علمنا بخواصه وسرائره لزمه قلب أكثر الحقائق وبطلانها

باب في مقالات المنكرين للنبوات والإمامة عن قبل الله وجواباتها وبطلانها

اعلم أن المنكرين للنبوات فرقتان ملحدة ودهرية وموحدة البراهمة والفلاسفة عندنا من جملة الدهرية والملحدة أيضا و قداجتمعوا علي إبطال النبوات وإنكار المعجزات واحتالها تصريحا وتلويحا وزعمت أن تصحيح أمرها يؤدي‌ إلي نقض وجوب الطبائع و قداستقر أمرها علي وجه لايصح انتقاضها وكلهم يطعنون في معجزات الأنبياء وأوصيائهم حتي قالوا في القرآن تناقض وأخبار زعموا مخبراتها علي اختلافها.منها قوله وَ لَن يَجعَلَ اللّهُ لِلكافِرِينَ عَلَي المُؤمِنِينَ سَبِيلًا ثم وجدناكم تقولون إن يحيي بن زكريا قتله ملك من الملوك ونشر رأس والده زكريا بالمنشار معما لايحصي من الخلق من المؤمنين الذين قتلهم الكفار. و في القرآن أيضاإِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ و قدينكح كثير فيبقي فقيرا أويزداد فقره و قد قال لنبيه وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِ ثم وجدنا كسرت رباعيته وشج رأسه . و فيه أيضاادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم و إن الخلق يدعونه دائما فلايجيبهم و في القرآن فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ إِن كُنتُم لا تَعلَمُونَ و هذادليل علي


صفحه : 164

أن محمدا لم يكن واثقا بما عنده لأنه ردهم إلي قوم شهد عليهم بكتمان الحق وقول الباطل وهم عنده غيرثقات في الدعوي والخبر.

فصل

الجواب عما ذكروه أولا أن تأويل ماحكيتم علي خلاف ماتوهمتم لأن ألذي نفاه من كون سبيل الكفار علي المؤمنين إنما هو من طريق قيام الحجة منهم علي المسلمين في دينهم في إقامة دليل علي فساد دينهم لم يرد بذلك المؤالبة والمغالبة و هومعني قوله لِيُظهِرَهُ عَلَي الدّينِ كُلّهِ وَ لَو كَرِهَ المُشرِكُونَ أي بالدلالة والحجة لابالمبالغة والعزة ويحيي بن زكريا لماقتل كانت حجته ثابتة علي من قتله و كان هوالظاهر عليه بحقه و إن كان في ظاهر أمر الدنيا مغلوبا فإذاقهر بحق لم يدل ذلك علي بطلان أمره وفساد طريقه . و أما قوله إِن يَكُونُوا فُقَراءَ يُغنِهِمُ اللّهُ مِن فَضلِهِففيه جوابان أحدهما أنه أراد أن كانوا فقراء إلي الجماع استغنوا بالنكاح والثاني‌ أنه خرج علي الأغلب من أحوالهم و قد قال تعالي بعد ماتزوج محمد عليه السلام خديجةوَ وَجَدَكَ عائِلًا فَأَغني أي أغناك بمالها. و أما قوله وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفالمعني أنه يعصمك من قتلهم إياك . و قوله ادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم فيه أجوبة أحدها أن فيه إضمارا أي إن رأيت لكم مصلحة في الدين و قدصرح به في قوله فَيَكشِفُ ما تَدعُونَ إِلَيهِ إِن شاءَ. والثاني‌ أن الدعاء هوالعبادة أي اعبدوني‌ بالتوحيد آجركم عليه يدل علي ذلك قوله إِنّ الّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عبِادتَيِ‌. والثالث أن يكون اللفظ عموما والمراد به الخصوص و هذا في العرف كثير. و أما قوله فَسئَلُوا أَهلَ الذّكرِ فإن الله لمااحتج لنبيه بالبراهين


صفحه : 165

المعجزة ورأي فريقا ممن حسده علي نعمة الله عنده من عشيرته يميلون إلي أهل الكتاب ويعدلونهم عليه و علي أنفسهم ويعتمدون في الاحتجاج لباطلهم علي جحدهم إياه أراد أن يدلهم علي صدقه بإقرار عدوه و من أعظم استدلالا من ألذي استشهد عدوه ويحتج بإقراره له وانقياده إياه ثم إن في التوراة والإنجيل صفات محمدص و كل من أنصف منهم شهد له بذلك .

فصل

وقالوا كيف يدعون أن كل إخبار محمد عن الغيب وقع صدقا وعدلا و قدوجدنا بعضها بخلافه لأن محمدا قال إذاهلك قيصر فلاقيصر بعده و قدوجدنا بعده قياصر كثيرة وأملاكهم ثابتة و قال شهرا عيد لاينقصان و قدوجدنا الأمر بخلاف ذلك كثيرا و قد قال ماينقص مال من صدقة و قدوجدنا نقص حسابها. و قال إن يوسف أعطي‌ نصف حسن آدم ثم قال الله في قصة إخوته لمادخلوا عليه فَعَرَفَهُم وَ هُم لَهُ مُنكِرُونَ و من كان في حسنه ثابتا بهذه البينونة العظمي كيف يخفي أمره و في كتابكم أن عيسي ماقتل و ماصلب و قداجتمعت اليهود والنصاري علي أنه قتل وصلب . و في كتابكم وَ ما أَرسَلنا مِن قَبلِكَ إِلّا رِجالًا نوُحيِ‌ إِلَيهِم و قال نبيكم إن في نسائكم أربع نبيات و في كتابكم قالَ فِرعَونُ يا هامانُ ابنِ لِي صَرحاً و كان فرعون قتل [قبل ]هامان بزمان طويل و في كتابكم وَ ما عَلّمناهُ الشّعرَ والشعر كلام موزون ونحن نجد في القرآن كلاما موزونا و هوالشعر في غيرموضع فمنه وَ جِفانٍ كَالجَوابِ وَ قُدُورٍ راسِياتٍ ووزنه عندالعروضيين


فاعلاتن فاعلاتن   فاعلاتن فاعلاتن

.


صفحه : 166

و منه قوله وَ يُخزِهِم وَ يَنصُركُم عَلَيهِم وَ يَشفِ صُدُورَ قَومٍ مُؤمِنِينَ ووزنه قول الشاعر


ألا حييت عنا ياردينا   نحييها و إن كرمت علينا

. و منه قوله مُسلِماتٍ مُؤمِناتٍ قانِتاتٍ تائِباتٍ عابِداتٍ سائِحاتٍوزنه


فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن   فاعلاتن فاعلاتن فاعلاتن

.قالوا و منه موجود في كلام نبيكم معما روي‌ أنه قال ماأبالي‌ مما أتيت إن أناسويت ترياقا أوعلفت بهيمة و قال الشعر من قبل نفسي‌ ثم قال يوم حنين


أنا النبي لاكذب   أنا ابن عبدالمطلب

و قال يوم الخندق لما قال الأنصاري‌


نحن الذين بايعوا محمدا   علي الجهاد مابغينا أبدا

. و قال أيضا


غيرالإله قط ماندينا   و لوعبدنا غيره شقينا

. فقال ص


  حبذا دينا وحب دينا

. و قال لمادميت إصبعه


هل أنت إلاإصبع دميت   و في سبيل الله مالقيت .

فصل

الجواب عما قالوه أولا فهو من أدل الأعلام علي صدقه فيما أخبر به عن الغيوب و ذلك أنه لماأرسل إلي كسري و هوممزق كتابه ع قال ص مزق الله مملكته كمامزق كتابي‌ فوقع ذلك كمادعا وأخبر به و لماكتب إلي قيصر لم يمزق كتابه قال ثبت الله مملكته و كان يغلب علي الشام و كان النبي مخبرا بفتحها له فمعني قوله و لاقيصر بعده يعني‌ في كل أرض الشام . و أما قوله شهرا عيد لاينقصان ففيه أجوبة أحدها أن خرج علي سنة بعينها أشار إليها و كان كذلك و هذا كما قال يوم صومكم يوم نحركم لسنة بعينها و كما قال الجالس في وسط القوم ملعون أشار إلي واحد كان يستمع الأخبار من وسط الحلقة والثاني‌ أنهما لاينقصان علي الإجماع غالبا بل يكون أحدهما ناقصا والآخر تاما والثالث أن يكون معناه لاينقص أجر من صامهما و إن كان في العدد نقصان لأن الشهر الهلالي‌ ربما كمل وربما نقص و علي أي هذه


صفحه : 167

الوجوه حملته لم يكن في خبره خلف و لاكذب . و أماخبر الزكاة فهو كقوله في خبر آخر أمتعوا أموال اليتامي لايأكلها الزكاة فلان من تصرف فيه بالتجارة استفاد من ثوابه أكثر مما تصدق به وكأنه لم ينقص من المال شيئا ثم إن المال ألذي يزكي منه يكون له بركة.فأما تأويل خبر يوسف بعدقيل إن الله أعطي يوسف نصف حسن آدم فلم يقع فيه التفاوت الشديد و قدكانوا فارقوه طفلا ورأوه كهلا ودفعوه أسيرا ذليلا ورواه ملكا عزيزا وبأقل هذه المدة واختلاف هذه الأحوال تتغير فيهاالخلق وتختلف المناظر فما فيه تناقض . علي أن الله ربما يري لمصالح تعمية شيء علي إنسان فيعرفه جملة و لايعلمه تفصيلا ويحتمل أن يكون بمعني قوله وَ هُم لَهُ مُنكِرُونَ أي مظهرون لإنكاره عارفون به . و أما ماقالوا من قتل عيسي وصلبه قال نبيناص حين أخبر أنه شبه عليهم ورأي القوم أنه قتل وصلب فقد جمعنا بين جزءين لأن إسقاط أحدهما لايصح واستعمالهما ممكن و هو أن نقلهم عن مشاهدة صلب مصلوب يشبه عيسي صحيح لاخلف فيه ولكن لما كان الصادق أخبرنا أن ألذي رأوه كان جسما ألقي‌ عليه شبه عيسي فقلنا نجمع بين تواترهم وخبر نبينا قدقامت دلالة صحتها فنقول إن مافعلوا عن مشاهدة الجسم ألذي كان في صورة المسيح مصلوبا صحيح فأما أنهم ظنوا أنه المسيح و قد كان رجلا ألقي‌ عليه شبه المسيح فلالأجل خبر الصادق به علي أن خبر النصاري يرجع إلي أربع نفر لاعصمة لهم . و أما قوله إن في نسائكم أربع نبيات و أنه تناقض قوله وَ ما أَرسَلنا قَبلَكَ إِلّا رِجالًا نوُحيِ‌ إِلَيهِم فإن معني النبي غيرالرسول فيجوز أن يكون نبيات غيرمرسلات وقيل المراد به سارة وأخت موسي ومريم وآسية بعثهن الله لولادة البتول فاطمة إلي خديجة ليلين أمرها. و أماهامان فلاينكر أن يكون من اسمه هامان قبل فرعون و في وقته


صفحه : 168

من يسمي بذلك . والجواب عما ذكره خبر أن النبي ص كان يعاف قول الشعر قدأمره الله تعالي بذلك لئلا يتوهم الكفار أن القرآن من قبله وليخلص قلبه ولسانه للقرآن ويصون الوحي‌ عن صنعة الشعر لأن المشركين كانوا يقولون في القرآن إنه شعر وهم يعلمون أنه ليس بشعر و لو كان معروفا بصنعة الشعر لنقموا عليه بذل وعابوه و قدسئل أبوعبيدة عن ذلك فقال هوكلام وافق وزنه وزن الشعر إلا أنه لم يقصد به الشعر و لاقاربه بأمثاله والقليل من الكلام مما يتزن بوزن الشعر وروي‌


  نا النبي لاكذب

  هل أنت إلاإصبع دميت

فقد أخرج عن وزن الشعر.

فصل

وربما قالوا إذا كان إخبار المنجمين والكهنة قدتتفق مخبراتها كماأخبروا كذلك أخبار الأنبياء والأوصياء فبما ذا يعرف الفرق بينهما.الجواب أن أخبار الأنبياء والأوصياء وأوصياؤهم إنما كانت متعلقة مخبراتها علي التفصيل دون الجملة من غير أن يكون قداطلع عليها بتكلف معالجة واستعانة عليه بآلة وأداة و لاحدس و لاتخمين فيتفق في جميع ذلك أن يكون مخبراتها علي حسب ماتعلق به الخبر من غير أن يقع به خلف أوكذب في شيءمنها فأما إخبار المنجمين فإنه يقع بحساب وبالنظر في كل طالع بحدس وتخمين ثم قديتفق في بعضها الإصابة دون بعض كمايتفق إصابة أصحاب الفأل والزوج والفرد من غير أن يكون ذلك علي أصل معتمد وأمر موثق به فإذاوقعت الأخبار منهم علي هذا لم يوجب العلم و لم يكن معتمدا و لاعلما معجزا و لادالة علي صدقهم ومتي كان علي هذاالوجه ألذي أصاب في الكل كان علما معجزا ودلالة قاطعة لأن العادات لم تجر بأن يجري‌ المخبر عن الغائبات فيتفق و يكون جميعها علي ماأخبر به علي التفصيل من غير أن تقع في شيءمنها خلف أوكذب فمتي وقعت المخبرات كذلك كان دليل الصدق ناقضا للعادات فدلنا ذلك علي أنه من عند الله خصه بعلمه ليجعله علما علي نبوته وكذلك مايظهر علي يد وصي‌


صفحه : 169

النبي ص يكون شاهدا لصدقه فعلي هذا يكون إخبار النبي والأئمة عن الغائبات إعلاما لصدقهم

فصل

ومعني الغيب ماغاب عن الحس أو ماغاب علمه عن النفس و لايمكن الوصول إليه إلابخبر الصادق ألذي يعلم الغيوب و ليس كل ماغاب عن الحس لايمكن الوصول إلي علمه إلابجبرئيل لأن منه مايعلم بالاستدلال عليه بما شوهد و ما هومبني‌ علي ماشوهد والنوع ألذي كان الخبر عنه حجة مما لادليل عليه من الشاهد وكذلك كان معجزا. فإن قيل ماأنكرتم أن لايدل خبره عن الغائبات علي صدقه لأن قوله تَبّت يَدا أَبِي لَهَبٍحكم عليه بالخسران و لوآمن كان له أن يقول إنما أردت أن يكون ذلك حكمه إن لم يؤمن كقوله مَن يُشرِك بِاللّهِ فَقَد حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ الجَنّةَ فإن المراد منه إذامات عليه و لم يقل إن أبالهب يموت علي كفره و كان ذلك وعيدا له كمالسائر الكفار.الجواب أن قوله تَبّت يَدا أَبِي لَهَبٍيفارق لماذكرتم لأنه خبر عن وقوع العذاب به لامحالة و ليس هذا من الوعيد ألذي يفرق بالشريطة يدل عليه سَيَصلي ناراً ذاتَ لَهَبٍ من حيث قطع علي دخوله النار لامحالة فلما مات علي كفره كان ذلك دليلا علي نبوته . فإن قيل إخباره عن خسران أبي لهب كان علي حسب مارأي من خسران الشرك جرت به العادة في أمثاله قلنا كون خسرانه منه لاتدل علي أن يغفل عنه إلي غيره . ثم إن المنجم يخبر بما خبر حتي يقع واحد علي ما قال صدقا و قدأخبر النبي ص نيفا وعشرين سنة و كان جميع ماأخبر به صدقا وأخبر عن ضمائر قوم و كان كما قال ص .

باب آخر في مقالهم

والكلام عليها في مقالات من يقول بصحة النبوة منهم علي الظاهر و من لا يقول والكلام عليها و من الفلاسفة من يقال لمحاصلة أهل الاسم أن الطريق إلي المعرفة صدق المدعي‌ للنبوة هو أن يعلم أن ماأتي به مطابق لما


صفحه : 170

يصلحون به في دنياهم ولأغراضهم التي‌ بسببها يحتاجون إلي النبي ص و لم يشترطوا ظهور معجزة عليه وذكر بعضهم أن ظهور المعجزة عليه لايوصل إلي العلم اليقيني‌ أنه صادق لأنه يظن في المعجز أنه سحر و أنه حيلة نحو انشقاق القمر فأما إذاعلم مطابقة ماأتي به لمصالحهم الدنياوية فهو طريق العوام والمتكلمين . و أماالعلم بمطابقة شرعه للمصالح الدنياوية فهو طريقة المحققين و قدحكي‌ عنهم أنهم قالوا إن صدق المدعي‌ لصنعة من الصنائع إنما تظهر إذاأتي بتلك الصنعة التي‌ ادعي العلم بها ومثله علي الناقل بمن ادعي حفظ القرآن ثم قرأ وادعي آخر حفظ القرآن فإذاقيل له مادليلك علي أنك تحفظ القرآن قال دليلي‌ أني‌ أقلب العصا حية وأشق القمر نصفين ثم فعلهما و من ادعي حفظ القرآن فإذاقيل له مادليلك علي حفظك له قرأ كله فإن علمنا بحفظ هذاالقرآن يكون أقوي من علمنا بحفظ الثاني‌ للقرآن لأنه يشتبه الحال في معجزاته فيظن أنه من باب السحر أو أنه طلسم و لاتدخل الشبهة في حفظ القاري‌ للقرآن .

فصل

فيقال لهؤلاء وبما ذا علمتم مطابقة ماأتي به النبي ص من الشرائع للمصالح ونعرض الكلام في شريعة نبينا ع لأنكم ونحن نصدقه في النبوة وصحة شرعه بطريقة عقلية علمتم المطابقة أم بطريقة سمعية. فإن قالوا بطريقة عقلية قيل لهم إن من جملة ماأتي به من الشرائع وجوب الصلوات الخمس وصوم شهر رمضان ووجوب أفعال الحج فما تلك الطريقة التي‌ علمتم بهابمطابقتها للمصلحة أظفرتم بجهة وجوب لها في العقل وحكمتم لذلك بوجوبها أم ظفرتم بحكم في العقل يدل علي وجوبها نحو أن تقول علمنا من جهة العقل أن من لم يصل هذه الصلوات بشروطها في أوقاتها فإنه يستحق الذم من العقلاء كمايستحق الذم من لم يرد الوديعة علي صاحبها بعد ماطولب بردها و لاعذر له في الامتناع عن ذلك . والقول به باطل لأنا لانجد في عقول العقلاء العلم بجهة وجوب شهر رمضان دون العيدين وأيام التشريق علي وجه لايجوز و لالصلاة الظهر علي شروطها بعدالزوال جهة


صفحه : 171

يقتضي‌ وجوبها في ذلك الوقت دون ماقبله و قدقالوا إن في أفعال الحج مثل أفعال المجانين وقالوا في وجوب غسل الجنابة إنه مشقة وشبهوه بمن نجس طرف من أطراف ثوبه فوجب غسل كله فإنه يعد سفها. وقالوا في المحرمات الشرعية كشرب الخمر أوالزناء إنه ظلم إلي غير ذلك مما يقوله القائلون بالإباحة وغيرها كيف يمكن أن يدعي أن يمكن الوصول إلي معرفة وجوبها أوقبحها بطريقة عقلية فلايمكن أن يعرف تلك المصالح بقول النبي إلا بعدالعلم بصدقه من جهة المعجز فصح أنه لاطريق إلي العلم بذلك إلا من جهة المعجز.

فصل

و أماتشبيههم ذلك بمن ادعي حفظ القرآن أوصنعة من الصنائع الدنيوية إذاأتي بها علي الوجه ألذي حفظ غيره أوعلم تلك الصناعة فليس بنظير مسألتنا لأن ذلك من جملة المعرفة بالمشاهدات لأن بالمشاهدة تعلم الصنعة بعدوقوعها علي ترتيب وأحكام ومطابقته لماسبق من العلم بذلك الصنعة والحفظ لذلك المقرو و ليس كذلك ماأتي به النبي لأنه لاطريق إلي المعرفة بكونه مصلحة في أوقاتها دون ماقبلها و مابعدها و في مكان دون مكان و علي شرائطها دون تلك الشرائط لابمشاهدة و لاطريقة عقلية أ لاتري أن المخالفين من القائلين بالمعقولات المنكرين للنبوات والشرائع لما لم ينظروا في الطريقة التي‌ سلكها المسلمون في تصديق الرسل من النظر في المعجزات دفعوا النبوة والقول بالشرائع لما لم يجدوا طريقة عقلية إلي معرفة شرائعهم ومطابقتها للمصالح الدنياوية.

فصل

وقولهم المعرفة بصدقهم من جهة المعجزات معرفة غيريقينية لأنه يجوز أن يكون فيها من باب السحر فيقال لهم جوزتم في المعجزات أن يكون من باب السحر و لايحصل لكم العلم اليقيني‌ بصدق النبي فجوزوا فيمن قرأ القرآن أنه ساحر و في كل صنعة من الصنائع أن صانعها ساحر لايحكمها لكنه يري السحرة أنه أحكمها و في ذلك سد الطريق عليكم إلي معرفة صدق


صفحه : 172

النبي و هذا لايستقيم علي أصولكم لأنكم تقولون بصحة السحر و أن الساحر بفضل علومه يتمكن من إحداث ما لايقدر عليه بشر مثله وقلتم إن هذاالسحر هوعلم قد كان ثم انقطع بإحراق المسلمين كتب الأكاسرة التي‌ صنفها الفلاسفة في علم السحر فمن يقول منكم بصحة النبوة هوأولي بأن يقول إن الساحر نبي‌ من الأنبياء. علي أن قوله من بلغ في علومه إلي أن يتمكن مما لايتمكن عنه بشر مثله فإنه يتمكن بفضل علومه أن يضع شرائع وسننا مطابقة لمصالح الناس يصلح بهادنياهم إذاقبلوا منهم فعلي هذا إذاأتي النبي بمعجز وجب القول بصدقه وحصول اليقين بنبوته .

فصل

قالوا علمنا بهذه الشرعيات واستعلمنا هذه العبادات فوجدناها راجعة إلي رياضة النفس والتنزه عن رذائل الأخلاق وداعية إلي محاسنها. و إلي هذاأشار بعضهم فقال إذافهمت معني النبوة فأكثر النظر في القرآن والأخبار يحصل لك العلم الضروري‌ بكون محمد علي أعلي درجات النبوة واعضد ذلك بتجربة ماقاله في العبادات وتأثيرها في تصفية القلوب وكيف صدق فيما قال من عمل بما علم ورثه الله علم ما لم يعلم و في قوله من أعان ظالما سلطه الله عليه و في قوله من أصبح وهمه هم واحد كفاه الله هموم الدنيا والآخرة قالوا إذاجربت هذا في ألف وآلاف حصل لك علم ضروري‌ لايتماري فيه فمن هذاالطريق يطلب اليقين بالنبوة لا من قلب العصا حية وشق القمر هذا هوالإيمان القوي‌ العلمي‌ و ألذي كالمشاهدة والأخذ تأكيد و لايوجد إلا في طريق التصوف .

فصل

فيقال لهم إن من اعتقد في طريقه أنها حق ودين وزهد في الدنيا ورغبة في الآخرة وراض نفسه وسلك الطريقة واستعمل نفسه بما يعتقده عبادات في ذلك التدين فإنه يجد لنفسه تميزا ممن ليس في حاله من الاجتهاد


صفحه : 173

في ذلك التدين وعباداته واعتقاده في حقية ذلك التدين حقا كان ذلك أوباطلا فرهبان النصاري وأحبار اليهود يجتهدون في كفرهم ألذي يعتقدونه حقا فيجدون لأنفسهم تمييزا علي عوامهم ومتبعيهم ويدعون لأنفسهم صفاء القلوب والنسك والزهد في الدنيا وكذا عباد الأوثان إذااجتهدوا في عباداتها فإنهم يجدون أنفسهم خائفة مستحية من أوثانهم إذاتقدموا علي مايعتقدونه معصية لها. ولهذا حكي‌ عن الصابئين المعتقدين عبادة النجوم لاعتقادهم أنها المدبرة للعالم أنهم نحتوا علي صورها أصناما ليعبدونها بالنهار إذاخفيت تلك النجوم ويستقبحون أن يقدموا علي رذائل الأفعال و لم يزل مايجدونه في أنفسهم علي ماذهبوا إليه في تدينهم أنه حق وكذا ماذكر هؤلاء من العمل بشرائع نبينا لاعتقادهم في صدقه من دون نظر في معجزاته .

فصل

قالوا حقيقة المعجز هو أن يؤثر نفس الشي‌ء في هيولي العالم فيغير صورة بعض إخوانه إلي صورة أخري بخلاف تأثيرات سائر النفوس و إذا كان هذا هوالمعجز عندهم لزم أن يكون العلم به يقينيا و أن يعلم أن صاحب تلك النفس هونبي‌ فبطل قولهم إن العلم بالمعجز غيريقيني‌ و أما علي قول المسلمين فهذا ساقط لأن للمعجز شروطا عندهم متي عرفت كانت معجزة صحيحة دالة علي صدق المدعي‌ منها أنها ليست من جنس السحر لأن السحر عندهم تمويه وتلبيس يري الساحر ويخفي وجه الحيلة فيه فهو يري أنه يذبح الحيوان ثم يحييه بعدالذبح و هو لايذبحه بل لخفة حركات اليدين به و لايفعله و من لم يعلم أن المعجزة ليست من ذلك الجنس لم يعلمها معجزة.

فصل

ثم اعلم أن بين المعجزة والمخرقة والشعوذة والحيل التي‌ تبقي فروقا مايوصل إلي العلم بهابالنظر والاستدلال في ذلك إلا أن يوقف أولا علي مايصح مقدورا للبشر و ما لايصح و أن يعلم أن العادة كيف جرت في مقدورات البشر و علي أي وجه يقع أفعالهم و أن مايصح أن يقدروا عليه من أي نوع


صفحه : 174

يجب أن يكون وكيف يكون حالهم إذاخرجوا من القدرة عليه وهل يصح أن يعجز البشر عما يصح أن يقدروا عليه وينظر فيما يمكن أن يتوصل إليه بالحيلة وخفة اليد ويعلم ماالسبب المؤدي‌ إليه و ما لايمكن ذلك فيه .فمن ذا أحاط علمه بهذه المقدورات عرف حينئذ مايظهر من المعجزة عليهم فيفصل بين حالها و بين مايجري‌ مجري الشعوذة والمخرقة كالعجل ألذي صاغه السامري‌ من ذهب لبس به علي الناس فكانت له صوت وخوار إذ احتال بإدخال الريح فيه من مداخله ومجاريه كمانقل هذه للآلات التي‌ تصوت بالحيل أوصندوق الساعات أوطاس الفصد ألذي يعلم به مقدار الدم وإنما أضاف مقال الصوت إليه لأنه كان محله دخول الريح في جوفه .

فصل

واعلم أن الفلاسفة أخذوا أصول الإسلام ثم أخرجوها علي آرائهم فقالوا في الشرع و النبي إنما أريدا كلاهما لإصلاح الدنيا فالأنبياء يدبرون للعوام في مصالح دنياهم والشرعيات تهذب أخلاقهم لا أن الشارع والدين كما يقول المسلمون من أن النبي يراد لتعريف مصالح الدين تفصيلا و أن الشرعيات ألطاف في التكليف العقلي‌ فهم يوافقون المسلمين في الظاهر و إلافكل مايذهبون إليه هدم للإسلام وإطفاء لنور شرعه وَ يَأبَي اللّهُ إِلّا أَن يُتِمّ نُورَهُ وَ لَو كَرِهَ الكافِرُونَ


صفحه : 175

باب 61-المسافرة بالقرآن إلي أرض العدو

1- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] ابنُ مَخلَدٍ عَن عُمَرَ بنِ الحَسَنِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ شَدّادٍ المسِمعَيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ سَعِيدٍ القَطّانِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو وَ عَن نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ أَنّ النّبِيّص نَهَي أَن يُسَافَرَ بِالقُرآنِ إِلَي أَرضِ العَدُوّ مَخَافَةَ أَن يَنَالَهُ العَدُوّ

باب 71-الحلف بالقرآن و فيه النهي‌ عن الحلف بغير الله تعالي

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ نَهَي أَن يَحلِفَ الرّجُلُ بِغَيرِ اللّهِ وَ قَالَ مَن حَلَفَ بِغَيرِ اللّهِفَلَيسَ مِنَ اللّهِ فِي شَيءٍ وَ نَهَي أَن يَحلِفَ الرّجُلُ بِسُورَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ قَالَ مَن حَلَفَ بِسُورَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ فَعَلَيهِ بِكُلّ آيَةٍ مِنهَا يَمِينٌ فَمَن شَاءَ بَرّ وَ مَن شَاءَ فَجَرَ

باب 81-فوائد آيات القرآن والتوسل بها

الآيات الرعدوَ لَو أَنّ قُرآناً سُيّرَت بِهِ الجِبالُ أَو قُطّعَت بِهِ الأَرضُ أَو كُلّمَ بِهِ المَوتي بَل لِلّهِ الأَمرُ جَمِيعاً


صفحه : 176

أسري وَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ وَ لا يَزِيدُ الظّالِمِينَ إِلّا خَساراًأقول سيجي‌ء مايتعلق بهذا الباب في أبواب فضائل السور وآياتها

1- مكا،[مكارم الأخلاق ] قَالَ النّبِيّص مَن لَم يَستَشفِ بِالقُرآنِ فَلَا شَفَاهُ اللّهُ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ مِن أَيّ آي‌ِ القُرآنِ شَاءَ ثُمّ قَالَ سَبعَ مَرّاتٍ يَا اللّهُ فَلَو دَعَا عَلَي الصّخُورِ فَلَقَهَا

عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِذَا خِفتَ أَمراً فَاقرَأ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن حَيثُ شِئتَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اكشِف عنَيّ‌ البَلَاءَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

عدة الداعي‌، ودعوات الراوندي‌، مثله

2- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ ع أَنّهُ قَالَ مَنِ استَكفَي بِآيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِنَ المَشرِقِ إِلَي المَغرِبِ كَفَي إِذَا كَانَ بِيَقِينٍ

عدة الداعي‌،روي الحسين بن أحمدالمنقري‌ عنه ع مثله

3- مكا،[مكارم الأخلاق ] وَ قَالَ العَالِمُ ع فِي القُرآنِ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ

4- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ النّبِيّص القُرآنُ هُوَ الدّوَاءُ

5- عِدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص أَنّهُ شَكَا إِلَيهِ رَجُلٌ وَجَعاً فِي صَدرِهِ فَقَالَ ع استَشفِ بِالقُرآنِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ شِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ

وَ عَنِ النّبِيّص قَالَ شِفَاءُ أمُتّيِ‌ فِي ثَلَاثٍ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ أَو لُعقَةٍ مِن عَسَلٍ أَو شَرطَةِ حَجّامٍ


صفحه : 177

باب 91-فضل حامل القرآن وحافظه وحامله والعامل به ولزوم إكرامهم وإرزاقهم وبيان أصناف القراء

1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الفُضَيلِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ الحَافِظُ لِلقُرآنِ العَامِلُ بِهِ مَعَ السّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ البرَدعَيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ أَبِي غَيلَانَ الثقّفَيِ‌ّ وَ عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ القرُشَيِ‌ّ مَعاً عَن أَبِي اِبرَاهِيمَ الترّجمُاَنيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ سَعِيدٍ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن نَهشَلِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَشرَافُ أمُتّيِ‌ حَمَلَةُ القُرآنِ وَ أَصحَابُ اللّيلِ

3- مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ]الأسَدَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ عَلِيّ بنِ العَبّاسِ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ نُصَيرٍ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن أَبِي شنان العاَئذِيِ‌ّ[ أَبِي سِنَانٍ العاَبدِيِ‌ّ] عَن صَفوَانَ بنِ سُلَيمٍ عَن عَطَاءِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَمَلَةُ القُرآنِ عُرَفَاءُ أَهلِ الجَنّةِ


صفحه : 178

نوادر الراوندي‌،بإسناده عن موسي بن جعفر عن آبائه ع عن رسول الله ص مثله

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُرّاءُ القُرآنِ ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَاتّخَذَهُ بِضَاعَةً وَ استَدَرّ بِهِ المُلُوكَ وَ استَطَالَ بِهِ عَلَي النّاسِ وَ رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيّعَ حُدُودَهُ وَ رَجُلٌ قَرَأَ القُرآنَ وَ وَضَعَ دَوَاءَ القُرآنِ عَلَي دَائِهِ وَ أَسهَرَ بِهِ لَيلَهُ وَ أَظمَأَ بِهِ نَهَارَهُ وَ أَقَامَ بِهِ فِي مَسَاجِدِهِ وَ تَجَافَي بِهِ عَن فِرَاشِهِ فَبِأُولَئِكَ يَدفَعُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ البَلَاءَ وَ بِأُولَئِكَ يُدِيلُ اللّهُ مِنَ الأَعدَاءِ وَ بِأُولَئِكَ يُنَزّلُ اللّهُ الغَيثَ مِنَ السّمَاءِ فَوَ اللّهِ لَهَؤُلَاءِ فِي قُرّاءِ القُرآنِ أَعَزّ مِنَ الكِبرِيتِ الأَحمَرِ

5- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ مِثلَهُ وَ فِيهِ استَدَرّ بِهِ المُلُوكَ وَ يَدفَعُ اللّهُ العَزِيزُ الجَبّارُ البَلَاءَ

6- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]التّمّارُ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الأنَباَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن دَاوُدَ بنِ رُشَيدٍ عَنِ الوَلِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ لَهِيعَةَ عَنِ المَرَجِ بنِ هَامَانَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُعَذّبُ اللّهُ قَلباً وَعَي القُرآنَ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ صِنفَانِ مِن أمُتّيِ‌ إِذَا صَلَحَا صَلَحَت أمُتّيِ‌ وَ إِذَا فَسَدَا فَسَدَت أمُتّيِ‌ الأُمَرَاءُ وَ القُرّاءُ

نوادر الراوندي‌،بإسناده عن موسي بن جعفر عن آبائه ع مثله


صفحه : 179

8- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ هَمّامٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ تُكَلّمُ النّارُ يَومَ القِيَامَةِ ثَلَاثَةً أَمِيراً وَ قَارِئاً وَ ذَا ثَروَةٍ مِنَ المَالِ فَتَقُولُ لِلأَمِيرِ يَا مَن وَهَبَ اللّهُ لَهُ سُلطَاناً فَلَم يَعدِل فَتَزدَرِدُهُ كَمَا يَزدَرِدُ الطّيرُ حَبّ السّمسِمِ وَ تَقُولُ للِقاَريِ‌ يَا مَن تَزَيّنَ لِلنّاسِ وَ بَارَزَ اللّهَ باِلمعَاَصيِ‌ فَتَزدَرِدُهُ وَ تَقُولُ للِغنَيِ‌ّ يَا مَن وَهَبَ اللّهُ لَهُ دُنيَا كَثِيرَةً وَاسِعَةً فَيضاً وَ سَأَلَهُ الحَقِيرَ اليَسِيرَ قَرضاً فَأَبَي إِلّا بُخلًا فَتَزدَرِدُهُ

9- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبَانِ بنِ أَبِي عَيّاشٍ عَن سُلَيمِ بنِ قَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ احذَرُوا عَلَي دِينِكُم ثَلَاثَةً رَجُلًا قَرَأَ القُرآنَ حَتّي إِذَا رَأَيتَ عَلَيهِ بَهجَتَهُ اختَرَطَ سَيفَهُ عَلَي جَارِهِ وَ رَمَاهُ بِالشّركِ قُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَيّهُمَا أَولَي بِالشّركِ قَالَ الراّميِ‌ وَ رَجُلًا استَخَفّتهُ الأَحَادِيثُ كُلّمَا حَدَثَت أُحدُوثَةُ كَذِبٍ مَدّهَا بِأَطوَلَ مِنهَا وَ رَجُلًا آتَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ سُلطَاناً فَزَعَمَ أَنّ طَاعَتَهُ طَاعَةُ اللّهِ وَ مَعصِيَتَهُ مَعصِيَةُ اللّهِ وَ كَذَبَ لِأَنّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخلُوقٍ فِي مَعصِيَةِ الخَالِقِ لَا ينَبغَيِ‌ لِلمَخلُوقِ أَن يَكُونَ حُبّهُ لِمَعصِيَةِ اللّهِ فَلَا طَاعَةَ فِي مَعصِيَتِهِ وَ لَا طَاعَةَ لِمَن عَصَي اللّهَ إِنّمَا الطّاعَةُ لِلّهِ وَ لِرَسُولِهِ وَ لِوُلَاةِ الأَمرِ وَ إِنّمَا أَمَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِطَاعَةِ الرّسُولِ لِأَنّهُ مَعصُومٌ مُطَهّرٌ لَا يَأمُرُ بِمَعصِيَةِ اللّهِ وَ إِنّمَا أَمَرَ بِطَاعَةِ أوُليِ‌ الأَمرِ لِأَنّهُم مَعصُومُونَ مُطَهّرُونَ لَا يَأمُرُونَ بِمَعصِيَتِهِ

10-ل ،[الخصال ]الهمَذَاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالقُرّاءُ ثَلَاثَةٌ قاَر‌ِئٌ قَرَأَ لِيَستَدِرّ بِهِ المُلُوكَ وَ يَستَطِيلَ بِهِ عَلَي النّاسِ فَذَاكَ مِن أَهلِ النّارِ وَ قاَر‌ِئٌ قَرَأَ القُرآنَ فَحَفِظَ حُرُوفَهُ وَ ضَيّعَ حُدُودَهُ فَذَاكَ مِن أَهلِ النّارِ وَ قاَر‌ِئٌ قَرَأَ فَاستَتَرَ بِهِ تَحتَ بُرنُسِهِ فَهُوَ يَعمَلُ بِمُحكَمِهِ


صفحه : 180

وَ يُؤمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ وَ يُقِيمُ فَرَائِضَهُ وَ يُحِلّ حَلَالَهُ وَ يُحَرّمُ حَرَامَهُ فَهَذَا مِمّن يُنقِذُهُ اللّهُ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ وَ هُوَ مِن أَهلِ الجَنّةِ وَ يَشفَعُ فِيمَن شَاءَ

11- ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ البَزّازُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَمّوَيهِ عَن أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن دَخَلَ فِي الإِسلَامِ طَائِعاً وَ قَرَأَ القُرآنَ ظَاهِراً فَلَهُ فِي كُلّ سَنَةٍ مِائَتَا دِينَارٍ فِي بَيتِ مَالِ المُسلِمِينَ إِن مُنِعَ فِي الدّنيَا أَخَذَهَا يَومَ القِيَامَةِ وَافِيَةً أَحوَجَ مَا يَكُونُ إِلَيهَا

12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ إِنّ فِي جَهَنّمَ رَحًي تَطحَنُ أَ فَلَا تسَألَوُنيّ‌ مَا طَحنُهَا فَقِيلَ لَهُ فَمَا طَحنُهَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ العُلَمَاءُ الفَجَرَةُ وَ القُرّاءُ الفَسَقَةُ وَ الجَبَابِرَةُ الظّلَمَةُ وَ الوُزَرَاءُ الخَوَنَةُ وَ العُرَفَاءُ الكَذَبَةُ الخَبَرَ

ثو،[ثواب الأعمال ]ماجيلويه عن عمه عن هارون مثله

13- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ القُرآنَ ثُمّ شَرِبَ عَلَيهِ حَرَاماً أَو آثَرَ عَلَيهِ حُبّاً لِلدّنيَا وَ زِينَتِهَا استَوجَبَ عَلَيهِ سَخَطَ اللّهِ إِلّا أَن يَتُوبَ أَلَا وَ إِنّهُ إِن مَاتَ عَلَي غَيرِ تَوبَةٍ حَاجّهُ القُرآنُ يَومَ القِيَامَةِ فَلَا يُزَايِلُهُ إِلّا مَدحُوضاً

14-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَبِي الحُسَينِ عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص إِنّ أَهلَ القُرآنِ فِي أَعلَي دَرَجَةٍ مِنَ الآدَمِيّينَ مَا خَلَا النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ فَلَا تَستَضعِفُوا أَهلَ القُرآنِ حُقُوقَهُم فَإِنّ لَهُم مِنَ اللّهِ


صفحه : 181

لَمَكَاناً

15- ثو،[ثواب الأعمال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ مَن قَرَأَ القُرآنَ يَأكُلُ بِهِ النّاسَ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ عَظمٌ لَا لَحمَ فِيهِ

16- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع المقُر‌ِئُ بِلَا عِلمٍ كَالمُعجَبِ بِلَا مَالٍ وَ لَا مُلكٍ يُبغِضُ النّاسَ لِفَقرِهِ وَ يُبغِضُونَهُ لِعُجبِهِ فَهُوَ أَبَداً مُخَاصِمٌ لِلخَلقِ فِي غَيرِ وَاجِبٍ وَ مَن خَاصَمَ الخَلقَ فِيمَا لَم يُؤمَر بِهِ فَقَد نَازَعَ الخَالِقِيّةَ وَ الرّبُوبِيّةَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ مِنَ النّاسِ مَن يُجادِلُ فِي اللّهِ بِغَيرِ عِلمٍ وَ لا هُديً وَ لا كِتابٍ مُنِيرٍ ثانيِ‌َ عِطفِهِ وَ لَيسَ أَحَدٌ أَشَدّ عِقَاباً مِمّن لَبِسَ قَمِيصَ النّسُكِ بِالدّعوَي بِلَا حَقِيقَةٍ وَ لَا مَعنًي

قَالَ زَيدُ بنُ ثَابِتٍ لِابنِهِ يَا بنُيَ‌ّ لَا يَرَي اللّهُ اسمَكَ فِي دِيوَانِ القُرّاءِ

وَ قَالَ النّبِيّص سيَأَتيِ‌ عَلَي أمُتّيِ‌ زَمَنٌ تَسمَعُ فِيهِ بِاسمِ الرّجُلِ خَيرٌ مِن أَن تَلقَاهُ وَ أَن تَلقَاهُ خَيرٌ مِن أَن تُجَرّبَ

قَالَ النّبِيّص أَكثَرُ منُاَفقِيِ‌ أمُتّيِ‌ قُرّاؤُهَا فَكُن حَيثُ نُدِبتَ إِلَيهِ وَ أُمِرتَ بِهِ وَ أَخِفّ شَرّكَ مِنَ الخَلقِ مَا استَطَعتَ وَ اجعَل طَاعَتَكَ لِلّهِ بِمَنزِلَةِ رُوحِكَ مِن جَسَدِكَ وَ لتَكُن مُعتَبِراً حَالَكَ مَا تُحَقّقُهُ بَينَكَ وَ بَينَ بَارِيكَ وَ استَعِن بِاللّهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِكَ مُتَضَرّعاً إِلَيهِ آنَاءَ لَيلِكَ وَ نَهَارِكَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ الِاعتِدَاءُ مِن صِفَةِ قُرّاءِ زَمَانِنَا هَذَا وَ عَلَامَتِهِم فَكُن مِنَ اللّهِ فِي جَمِيعِ أَحوَالِكَ عَلَي وَجَلٍ لِئَلّا تَقَعَ فِي مَيدَانِ المُنَي فَتَهلِكَ


صفحه : 182

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن قَرَأَ القُرآنَ مِن هَذِهِ الأُمّةِ ثُمّ دَخَلَ النّارَ فَهُوَ مِمّن كَانَ يَتّخِذُ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً

18-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] أَبُو مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حَمَلَةُ القُرآنِ المَخصُوصُونَ بِرَحمَةِ اللّهِ المُلَبّسُونَ نُورَ اللّهِ المُعَلّمُونَ كَلَامَ اللّهِ المُقَرّبُونَ مِنَ اللّهِ مَن وَالَاهُم فَقَد وَالَي اللّهَ وَ مَن عَادَاهُم فَقَد عَادَي اللّهَ يَدفَعُ اللّهُ عَن مُستَمِعِ القُرآنِ بَلوَي الدّنيَا وَ عَن قَارِئِهِ بَلوَي الآخِرَةِ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَسَامِعُ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ هُوَ مُعتَقِدٌ أَنّ المُورِدَ لَهُ عَنِ اللّهِ مُحَمّدٌ الصّادِقُ ع فِي كُلّ أَقوَالِهِ الحَكِيمُ فِي كُلّ أَفعَالِهِ المُودِعُ مَا أَودَعَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن عُلُومِهِ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ عَلِيّاً ع لِلِانقِيَادِ لَهُ فِيمَا يَأمُرُ وَ يَرسُمُ أَعظَمُ أَجراً مِن ثَبِيرٍ ذَهَباً يَتَصَدّقُ بِهِ مَن لَا يَعتَقِدُ هَذِهِ الأُمُورَ بَل صَدَقَتُهُ وَبَالٌ عَلَيهِ وَ لقَاَر‌ِئُ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ مُعتَقِداً لِهَذِهِ الأُمُورِ أَفضَلُ مِمّا دُونَ العَرشِ إِلَي أَسفَلِ التّخُومِ يَكُونُ لِمَن لَا يَعتَقِدُ هَذَا الِاعتِقَادَ فَيَتَصَدّقُ بِهِ بَل ذَلِكَ كُلّهُ وَبَالٌ عَلَي هَذَا المُتَصَدّقِ بِهِ ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ مَتَي يُوَفّرُ عَلَي هَذَا المُستَمِعِ وَ هَذَا القاَر‌ِئِ هَذِهِ المَثُوبَاتُ العَظِيمَاتُ إِذَا لَم يَغلُ فِي القُرآنِ وَ لَم يَجفُ عَلَيهِ وَ لَم يَستَأكِل بِهِ وَ لَم يُرَاءِ بِهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلَيكُم بِالقُرآنِ فَإِنّهُ الشّفَاءُ النّافِعُ وَ الدّوَاءُ المُبَارَكُ وَ عِصمَةٌ لِمَن تَمَسّكَ بِهِ وَ نَجَاةٌ لِمَن تَبِعَهُ لَا يَعوَجّ فَيُقَوّمَ وَ لَا يَزِيغُ فَيُستَعتَبَ وَ لَا ينَقضَيِ‌ عَجَائِبُهُ وَ لَا يَخلُقُ عَلَي كَثرَةِ الرّدّ وَ اتلُوهُ فَإِنّ اللّهَ يَأجُرُكُم عَلَي تِلَاوَتِهِ بِكُلّ حَرفٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ أَمَا إنِيّ‌ لَا أَقُولُالم حَرفٌ وَ لَكِنّ الأَلِفَ عَشرٌ وَ اللّامَ عَشرٌ وَ المِيمَ عَشرٌ ثُمّ قَالَ أَ تَدرُونَ مَنِ المُتَمَسّكُ بِهِ ألّذِي بِتَمَسّكِهِ يَنَالُ هَذَا الشّرَفَ العَظِيمَ هُوَ ألّذِي أَخَذَ القُرآنَ وَ تَأوِيلَهُ عَنّا أَهلَ البَيتِ أَو عَن وَسَائِطِنَا السّفَرَاءِ عَنّا إِلَي شِيعَتِنَا


صفحه : 183

لَا عَن آرَاءِ المُجَادِلِينَ وَ قِيَاسِ القَائِسِينَ فَأَمّا مَن قَالَ فِي القُرآنِ بِرَأيِهِ فَإِنِ اتّفَقَ لَهُ مُصَادَفَةُ صَوَابٍ فَقَد جَهِلَ فِي أَخذِهِ عَن غَيرِ أَهلِهِ وَ كَانَ كَمَن سَلَكَ طَرِيقاً مَسبَعاً مِن غَيرِ حُفّاظٍ يَحفَظُونَهُ فَإِنِ اتّفَقَت لَهُ السّلَامَةُ فَهُوَ لَا يَعدَمُ مِنَ العُقَلَاءِ الذّمّ وَ التّوبِيخَ وَ إِنِ اتّفَقَ لَهُ افتِرَاسُ السّبُعِ فَقَد جَمَعَ إِلَي هَلَاكِهِ سُقُوطَهُ عِندَ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ وَ عِندَ العَوَامّ الجَاهِلِينَ وَ إِن أَخطَأَ القَائِلُ فِي القُرآنِ بِرَأيِهِ فَقَد تَبَوّأَ مَقعَدَهُ مِنَ النّارِ وَ كَانَ مَثَلُهُ مَثَلَ مَن رَكِبَ بَحراً هَائِجاً بِلَا مَلّاحٍ وَ لَا سَفِينَةٍ صَحِيحَةٍ لَا يَسمَعُ لِهَلَاكِهِ أَحَدٌ إِلّا قَالَ هُوَ أَهلٌ لِمَا لَحِقَهُ وَ مُستَحِقّ لِمَا أَصَابَهُ وَ قَالَص مَا أَنعَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي عَبدٍ بَعدَ الإِيمَانِ بِاللّهِ أَفضَلَ مِنَ العِلمِ بِكِتَابِ اللّهِ وَ المَعرِفَةِ بِتَأوِيلِهِ وَ مَن جَعَلَ اللّهُ لَهُ مِن ذَلِكَ حَظّاً ثُمّ ظَنّ أَنّ أَحَداً لَم يُفعَل بِهِ مَا فُعِلَ بِهِ وَ قَد فَضَلَ عَلَيهِ فَقَد حَقّرَ نِعَمَ اللّهِ عَلَيهِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي قَولِهِ تَعَالَييا أَيّهَا النّاسُ قَد جاءَتكُم مَوعِظَةٌ مِن رَبّكُم وَ شِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ وَ هُديً وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ قُل بِفَضلِ اللّهِ وَ بِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحُوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعُونَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَضلُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ القُرآنُ وَ العِلمُ بِتَأوِيلِهِ وَ رَحمَتُهُ تَوفِيقُهُ لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ مُعَادَاةُ أَعدَائِهِم ثُمّ قَالَص وَ كَيفَ لَا يَكُونُ ذَلِكَ خَيراً مِمّا يَجمَعُونَ وَ هُوَ ثَمَنُ الجَنّةِ وَ نَعِيمُهَا فَإِنّهُ يُكتَسَبُ بِهَا رِضوَانُ اللّهِ ألّذِي هُوَ أَفضَلُ مِنَ الجَنّةِ وَ يُستَحَقّ الكَونُ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ ألّذِي هُوَ أَفضَلُ مِنَ الجَنّةِ إِنّ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ أَشرَفُ زِينَةِ الجِنَانِ ثُمّ قَالَص يَرفَعُ اللّهُ بِهَذَا القُرآنِ وَ العِلمِ بِتَأوِيلِهِ وَ بِمُوَالَاتِنَا أَهلَ البَيتِ وَ التبّرَيّ‌ مِن أَعدَائِنَا أَقوَاماً فَيَجعَلُهُم قَادَةً وَ أَئِمّةً فِي الخَيرِ تُقتَصّ آثَارُهُم وَ تُرمَقُ أَعمَالُهُم وَ يُقتَدَي بِفِعَالِهِم تَرغَبُ المَلَائِكَةُ فِي خُلّتِهِم وَ تَمسَحُهَا بِأَجنِحَتِهِم وَ فِي صَلَوَاتِهَا تُبَارِكُ عَلَيهِم وَ تَستَغفِرُ لَهُم حَتّي كُلّ رَطبٍ وَ يَابِسٍ تَستَغفِرُ لَهُم حِيتَانُ البَحرِ


صفحه : 184

وَ هَوَامّهُ وَ سِبَاعُ البَرّ وَ أَنعَامُهُ وَ السّمَاءُ وَ نُجُومُهَا

19- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ النّبِيّص فِي وَصِيّتِهِ يَا عَلِيّ إِنّ فِي جَهَنّمَ رَحًي مِن حَدِيدٍ تُطحَنُ بِهَا رُءُوسُ القُرّاءِ وَ العُلَمَاءِ المُجرِمِينَ وَ قَالَص رُبّ تَالِ القُرآنِ وَ القُرآنُ يَلعَنُهُ

وَ عَن مَكحُولٍ قَالَ جَاءَ أَبُو ذَرّ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أَخَافُ أَن أَتَعَلّمَ القُرآنَ وَ لَا أَعمَلَ بِهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُعَذّبُ اللّهُ قَلباً أَسكَنَهُ القُرآنَ

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ الجهُنَيِ‌ّ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَو كَانَ القُرآنُ فِي إِهَابٍ مَا مَسّتهُ النّارُ

20- ختص ،[الإختصاص ] أَحمَدُ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ أَبَاهُ كَانَ يَقُولُ مَن دَخَلَ عَلَي إِمَامٍ جَائِرٍ فَقَرَأَ عَلَيهِ القُرآنَ يُرِيدُ بِذَلِكَ عَرَضاً مِن عَرَضِ الدّنيَا لُعِنَ القاَر‌ِئُ بِكُلّ حَرفٍ عَشرَ لَعَنَاتٍ وَ لُعِنَ المُستَمِعُ بِكُلّ حَرفٍ لَعنَةً

21- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ تَعَالَي جَوَادٌ يُحِبّ الجُودَ وَ معَاَليِ‌َ الأُمُورِ وَ يَكرَهُ سَفسَافَهَا وَ إِنّ مِن عِظَمِ جَلَالِ اللّهِ تَعَالَي إِكرَامَ ثَلَاثَةٍ ذيِ‌ الشّيبَةِ فِي الإِسلَامِ وَ الإِمَامِ العَادِلِ وَ حَامِلِ القُرآنِ غَيرِ الغاَليِ‌ وَ لَا الجاَفيِ‌ عَنهُ

22- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن قَرَأَ القُرآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النّارَ فَهُوَ مِمّن كَانَ يَتّخِذُ آيَاتِ اللّهِ هُزُواً


صفحه : 185

23- كَنزُ الكرَاَجكُيِ‌ّ،جَاءَ فِي الحَدِيثِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَا آمَنَ بِالقُرآنِ مَنِ استَحَلّ مَحَارِمَهُ

24- أَسرَارُ الصّلَاةِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ كَم مِن قاَر‌ِئِ القُرآنِ وَ القُرآنُ يَلعَنُهُ

25- كِتَابُ الغَايَاتِ،لِلشّيخِ جَعفَرِ بنِ أَحمَدَ القمُيّ‌ّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَحَقّ النّاسِ بِالتّخَشّعِ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ لَحَامِلُ القُرآنِ وَ إِنّ أَحَقّ النّاسِ بِالصّلَاةِ وَ الصّيَامِ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ لَحَامِلُ القُرآنِ

باب 02-ثواب تعلم القرآن وتعليمه و من يتعلمه بمشقة وعقاب من حفظه ثم نسيه

الآيات طه مَن أَعرَضَ عَن ذكِريِ‌ فَإِنّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَ نَحشُرُهُ يَومَ القِيامَةِ أَعمي قالَ رَبّ لِمَ حشَرَتنَيِ‌ أَعمي وَ قَد كُنتُ بَصِيراً قالَ كَذلِكَ أَتَتكَ آياتُنا فَنَسِيتَها وَ كَذلِكَ اليَومَ تُنسي

1- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ السّلَامُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيَهُمّ بِعَذَابِ أَهلِ الأَرضِ جَمِيعاً حَتّي لَا يُرِيدُ أَن يحُاَشيِ‌َ مِنهُم أَحَداً إِذَا عَمِلُوا باِلمعَاَصيِ‌ وَ اجتَرَحُوا السّيّئَاتِ فَإِذَا نَظَرَ إِلَي الشّيبِ ناَقلِيِ‌ أَقدَامِهِم إِلَي الصّلَوَاتِ وَ الوِلدَانِ يَتَعَلّمُونَ القُرآنَ رَحِمَهُم وَ أَخّرَ عَنهُم ذَلِكَ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن محمد بن هشام عن محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم


صفحه : 186

مثله ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن محمد بن إدريس عن الأشعري‌ عن محمد بن السندي‌ عن علي بن حكم

مثله

2- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الحَفّارُ عَنِ ابنِ السّمَاكِ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ مُحَمّدٍ الرقّاَشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ مُعَلّي بنِ رَاشِدٍ مَعاً عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ النّعمَانِ بنِ سَعدٍ عَن عَلِيّ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ خِيَارُكُم مَن تَعَلّمَ القُرآنَ وَ عَلّمَهُ

3- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ إِلَي الرقّاَشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ المُعَارِكِ بنِ عَبّادٍ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ تَعَلّمُوا القُرآنَ وَ تَعَلّمُوا غَرَائِبَهُ وَ غَرَائِبُهُ فَرَائِضُهُ وَ حُدُودُهُ فَإِنّ القُرآنَ نَزَلَ عَلَي خَمسَةِ وُجُوهٍ حَلَالٍ وَ حَرَامٍ وَ مُحكَمٍ وَ مُتَشَابِهٍ وَ أَمثَالٍ فَاعمَلُوا بِالحَلَالِ وَ دَعُوا الحَرَامَ وَ اعمَلُوا بِالمُحكَمِ وَ دَعُوا المُتَشَابِهَ وَ اعتَبِرُوا بِالأَمثَالِ

4- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]بِالإِسنَادِ عَنِ الرقّاَشيِ‌ّ عَن وَهبِ بنِ حَرِيزٍ عَن مُوسَي بنِ عَلِيّ بنِ رَبَاحٍ عَن أَبِيهِ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَأَيّكُم يُحِبّ أَن يَغدُوَ إِلَي العَقِيقِ أَو إِلَي بَطحَاءِ مَكّةَ فَيُؤتَي بِنَاقَتَينِ كَومَاوَينِ حَسَنَتَينِ فَيُدعَي[فَيَدعُوَ]بِهِمَا إِلَي أَهلِهِ مِن غَيرِ مَأثَمٍ وَ لَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ قَالُوا كُلّنَا نُحِبّ ذَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَأَن يأَتيِ‌َ أَحَدُكُمُ المَسجِدَ فَيَتَعَلّمَ آيَةً خَيرٌ لَهُ مِن نَاقَةٍ وَ اثنَتَينِ خَيرٌ لَهُ مِن نَاقَتَينِ


صفحه : 187

وَ ثَلَاثٌ خَيرٌ لَهُ مِن ثَلَاثٍ

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَلَا وَ مَن تَعَلّمَ القُرآنَ ثُمّ نَسِيَهُ مُتَعَمّداً لقَيِ‌َ اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مَغلُولًا يُسَلّطُ اللّهُ عَلَيهِ بِكُلّ آيَةٍ نَسِيَهَا حَيّةً تَكُونُ قَرِينَتَهُ إِلَي النّارِ إِلّا أَن يُغفَرَ لَهُ

6- ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الصّبّاحِ بنِ سَيَابَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن شُدّدَ عَلَيهِ القُرآنُ كَانَ لَهُ أَجرَانِ وَ مَن يُسّرَ عَلَيهِ كَانَ مَعَ الأَبرَارِ

7- ثو،[ثواب الأعمال ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ المُكَتّبُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ ألّذِي يُعَالِجُ القُرآنَ لِيَحفَظَهُ بِمَشَقّةٍ مِنهُ وَ قِلّةِ حِفظٍ لَهُ أَجرَانِ

8- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ اليقَطيِنيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِيهِ عَن مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ القُرآنَ فَهُوَ غنَيِ‌ّ وَ لَا فَقرَ بَعدَهُ وَ إِلّا مَا بِهِ غِنًي

9-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكٍ عَن مِنهَالٍ القَصّابِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ القُرآنَ وَ هُوَ شَابّ مُؤمِنٌ اختَلَطَ القُرآنُ بِلَحمِهِ وَ دَمِهِ جَعَلَهُ اللّهُ مَعَ السّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ وَ كَانَ القُرآنُ حَجِيجاً عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ يَقُولُ يَا رَبّ إِنّ كُلّ عَامِلٍ قَد أَصَابَ أَجرَ عَمَلِهِ


صفحه : 188

غَيرَ عاَملِيِ‌ فَبَلّغ بِهِ كَرِيمَ عَطَايَاكَ فَيَكسُوهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حُلّتَينِ مِن حُلَلِ الجَنّةِ وَ يُوضَعُ عَلَي رَأسِهِ تَاجُ الكَرَامَةِ ثُمّ يُقَالُ لَهُ هَل أَرضَينَاكَ فِيهِ فَيَقُولُ القُرآنُ يَا رَبّ قَد كُنتُ أَرغَبُ لَهُ فِيمَا هُوَ أَفضَلُ مِن هَذَا قَالَ فَيُعطَي الأَمنَ بِيَمِينِهِ وَ الخُلدَ بِيَسَارِهِ ثُمّ يُدخَلُ الجَنّةَ فَيُقَالُ لَهُ اقرَأ آيَةً وَ اصعَد دَرَجَةً ثُمّ يُقَالُ لَهُ بَلّغنَا بِهِ[بَلَغنَاكَ] وَ أَرضَينَاكَ فِيهِ فَيَقُولُ أللّهُمّ نَعَم قَالَ وَ مَن قَرَأَ كَثِيراً وَ تَعَاهَدَ مِن شِدّةِ حِفظِهِ أَعطَاهُ اللّهُ أَجرَ هَذَا مَرّتَينِ

10- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن رَجُلٍ عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِرَجُلٍ أَ تُحِبّ البَقَاءَ فِي الدّنيَا قَالَ نَعَم قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِقِرَاءَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَسَكَتَ عَنهُ ثُمّ قَالَ لِي بَعدَ سَاعَةٍ يَا حَفصُ مَن مَاتَ مِن أَولِيَائِنَا وَ شِيعَتِنَا وَ لَم يُحسِنِ القُرآنَ عُلّمَ فِي قَبرِهِ لِيَرفَعَ اللّهُ فِيهِ دَرَجَتَهُ فَإِنّ دَرَجَاتِ الجَنّةِ عَلَي قَدرِ عَدَدِ آيَاتِ القُرآنِ فَيُقَالُ لقِاَر‌ِئِ القُرآنِ اقرَأ وَ ارقَ

11- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن نسَيِ‌َ سُورَةً مِنَ القُرآنِ مُثّلَت لَهُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ وَ دَرَجَةٍ رَفِيعَةٍ فَإِذَا رَآهَا قَالَ مَن أَنتِ مَا أَحسَنَكِ لَيتَكِ لِي فَتَقُولُ أَ مَا تعَرفِنُيِ‌ أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا لَو لَم تنَسنَيِ‌ لَرَفَعتُكَ إِلَي هَذَا المَكَانِ

سن ،[المحاسن ] محمد بن علي عن ابن فضال مثله

12-جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن عَلّمَ وَلَدَهُ القُرآنَ فَكَأَنّمَا حَجّ البَيتَ


صفحه : 189

عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]حَجّةٍ وَ اعتَمَرَ عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]عُمرَةٍ وَ أَعتَقَ عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ عَلَيهِ السّلَامُ وَ غَزَا عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]غَزوَةٍ وَ أَطعَمَ عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]مِسكِينٍ مُسلِمٍ جَائِعٍ وَ كَأَنّمَا كَسَا عَشَرَةَ ألف [آلَافِ]عَارٍ مُسلِمٍ وَ يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ يُمحَي عَنهُ عَشرُ سَيّئَاتٍ وَ يَكُونُ مَعَهُ فِي قَبرِهِ حَتّي يُبعَثَ وَ يُثَقّلُ مِيزَانُهُ وَ يُتَجَاوَزُ بِهِ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ الخَاطِفِ وَ لَم يُفَارِقهُ القُرآنُ حَتّي يَنزِلَ بِهِ مِنَ الكَرَامَةِ أَفضَلَ مَا يَتَمَنّي

13- عُدّةُ الداّعيِ‌، قَالَ الصّادِقُ ع ينَبغَيِ‌ لِلمُؤمِنِ أَن لَا يَمُوتَ حَتّي يَتَعَلّمَ القُرآنَ أَو يَكُونَ فِي تَعَلّمِهِ

وَ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن أَعطَاهُ اللّهُ القُرآنَ فَرَأَي أَنّ أَحَداً أعُطيِ‌َ أَفضَلَ مِمّا أعُطيِ‌َ فَقَد صَغّرَ عَظِيماً وَ عَظّمَ صَغِيراً

وَ رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ مُسكَانَ عَن يَعقُوبَ الأَحمَرِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ قَد أصَاَبنَيِ‌ هُمُومٌ وَ أَشيَاءُ لَم يَبقَ شَيءٌ مِنَ الخَيرِ إِلّا وَ قَد تَفَلّتَ منِيّ‌ مِنهُ طَائِفَةٌ حَتّي القُرآنِ لَقَد تَفَلّتَ منِيّ‌ طَائِفَةٌ مِنهُ قَالَ فَفَزِعَ عِندَ ذَلِكَ حِينَ ذَكَرتُ القُرآنَ ثُمّ قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيَنسَي السّورَةَ مِنَ القُرآنِ فَتَأتِيهِ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي تُشرِفَ عَلَيهِ مِن دَرَجَةٍ مِن بَعضِ الدّرَجَاتِ فَيَقُولُ السّلَامُ عَلَيكَ فَيَقُولُ وَ عَلَيكَ السّلَامُ مَن أَنتَ فَيَقُولُ أَنَا سُورَةُ كَذَا وَ كَذَا ضيَعّتنَيِ‌ وَ ترَكَتنَيِ‌ أَمَا لَو تَمَسّكتَ بيِ‌ بَلَغتُ بِكَ هَذِهِ الدّرَجَةَ ثُمّ أَشَارَ بِإِصبَعِهِ ثُمّ قَالَ عَلَيكُم بِالقُرآنِ فَتَعَلّمُوهُ فَإِنّ مِنَ النّاسِ مَن يَتَعَلّمُ لِيُقَالَ فُلَانٌ قاَر‌ِئٌ وَ مِنهُم مَن يَتَعَلّمُهُ وَ يَطلُبُ بِهِ الصّوتَ لِيُقَالَ فُلَانٌ حَسَنُ الصّوتِ وَ لَيسَ فِي ذَلِكَ خَيرٌ وَ مِنهُم مَن يَتَعَلّمُهُ فَيَقُومُ بِهِ فِي لَيلِهِ وَ نَهَارِهِ وَ لَا يبُاَليِ‌ مَن عَلِمَ ذَلِكَ وَ مَن لَم يَعلَمهُ

وَ رَوَي الهَيثَمُ بنُ عُبَيدٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ قَرَأَ القُرآنَ ثُمّ نَسِيَهُ فَرَدَدتُ عَلَيهِ ثَلَاثاً أَ عَلَيهِ حَرَجٌ قَالَ لَا

14- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ


صفحه : 190

عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عُرِضَت عَلَيّ الذّنُوبُ فَلَم أُصِب أَعظَمَ مِن رَجُلٍ حَمَلَ القُرآنَ ثُمّ تَرَكَهُ

باب 12-قراءة القرآن بالصوت الحسن

أقول قدأوردنا كثيرا من أخبار هذاالباب في كتاب الآداب والسنن وغيره فلاحظ

1- جع ،[جامع الأخبار] عَن بَرَاءِ بنِ عَازِبٍ أَنّ النّبِيّص سَمِعَ قِرَاءَةَ أَبِي مُوسَي فَقَالَ كَانَ هَذَا مِن أَصوَاتِ آلِ دَاوُدَ

وَ عَن حُذَيفَةَ بنِ اليَمَانِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اقرَءُوا القُرآنَ بِلُحُونِ العَرَبِ وَ أَصوَاتِهِم وَ إِيّاكُم وَ لُحُونَ أَهلِ الفِسقِ وَ أَهلِ الكِتَابَينِ وَ سيَجَيِ‌ءُ قَومٌ مِن بعَديِ‌ يُرَجّعُونَ بِالقُرآنِ تَرجِيعَ الغِنَا وَ الرّهبَانِيّةِ وَ النّوحِ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُم مَفتُونَةٌ قُلُوبُهُم وَ قُلُوبُ الّذِينَ يُعجِبُهُم شَأنُهُم

دعوات الراوندي‌، عنه ع مثله

2- جع ،[جامع الأخبار]روُيِ‌َ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص زَيّنُوا القُرآنَ بِأَصوَاتِكُم

عَن عَلقَمَةَ بنِ قَيسٍ قَالَ كُنتُ حَسَنَ الصّوتِ بِالقُرآنِ فَكَانَ عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ يُرسِلُ إلِيَ‌ّ فَأَقرَأُ عَلَيهِ فَإِذَا فَرَغتُ مِن قرِاَءتَيِ‌ قَالَ زِدنَا مِن هَذَا فِدَاكَ أَبِي وَ أمُيّ‌ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ حُسنَ الصّوتِ زِينَةٌ لِلقُرآنِ

أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عَنِ النّبِيّص إِنّ لِكُلّ شَيءٍ حِليَةٌ وَ حِليَةُ القُرآنِ الصّوتُ الحَسَنُ


صفحه : 191

عَبدُ الرّحمَنِ بنُ سَائِبٍ قَالَ قَد مَرّ عَلَينَا سَعدُ بنُ أَبِي وَقّاصٍ فَأَتَيتُهُ مُسَلّماً عَلَيهِ فَقَالَ مَرحَباً بِابنِ أخَيِ‌ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ حَسَنُ الصّوتِ بِالقُرآنِ قُلتُ نَعَم وَ الحَمدُ لِلّهِ قَالَ فإَنِيّ‌ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ القُرآنَ نَزَلَ بِالحُزنِ فَإِذَا قَرَأتُمُوهُ بَكّوا[فَابكُوا] فَإِن لَم تَبكُوا فَتَبَاكَوا وَ تَغَنّوا بِهِ فَمَن لَم يَتَغَنّ بِالقُرآنِ فَلَيسَ مِنّا

3- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي مُوسَي إِذَا وَقَفتَ بَينَ يدَيَ‌ّ فَقِف وَقفَ الذّلِيلِ الفَقِيرِ وَ إِذَا قَرَأتَ التّورَاةَ فَأَسمِعنِيهَا بِصَوتٍ حَزِينٍ وَ كَانَ مُوسَي ع إِذَا قَرَأَ كَانَت قِرَاءَتُهُ حَزَناً وَ كَأَنّمَا يُخَاطِبُ إِنسَاناً

4- مَجمَعُ البَيَانِ، فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًارَوَي أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي هَذَا قَالَ هُوَ أَن تَتَمَكّثَ فِيهِ وَ تُحَسّنَ بِهِ صَوتَكَ

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ الزنّجاَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ القَاسِمِ بنِ سَلّامٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيسَ مِنّا مَن لَم يَتَغَنّ بِالقُرآنِ


صفحه : 192

مَعنَاهُ لَيسَ مِنّا مَن لَم يَستَغنِ بِهِ وَ لَا يَذهَبُ بِهِ إِلَي الصّوتِ

وَ قَد روُيِ‌َ أَنّ مَن قَرَأَ القُرآنَ فَهُوَ غنَيِ‌ّ لَا فَقرَ بَعدَهُ

وَ روُيِ‌َ أَنّ مَن أعُطيِ‌َ القُرآنَ فَظَنّ أَنّ أَحَداً أعُطيِ‌َ أَكثَرَ مِمّا أعُطيِ‌َ فَقَد عَظّمَ صَغِيراً وَ صَغّرَ كَبِيراً فَلَا ينَبغَيِ‌ لِحَامِلِ القُرآنِ أَن يَرَي أَحَداً مِن أَهلِ الأَرضِ أَغنَي مِنهُ وَ لَو مَلَكَ الدّنيَا بِرُحبِهَا وَ لَو كَانَ كَمَا يَقُولُهُ قَومٌ إِنّهُ التّرجِيعُ بِالقِرَاءَةِ وَ حُسنِ الصّوتِ لَكَانَتِ العُقُوبَةُ قَد عَظُمَت فِي تَركِ ذَلِكَ أَن يَكُونَ مَن لَم يُرَجّع صَوتَهُ بِالقِرَاءَةِ فَلَيسَ مِنَ النّبِيّص حِينَ قَالَ لَيسَ مِنّا مَن لَم يَتَغَنّ بِالقُرآنِ


صفحه : 193

6-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ


صفحه : 194

رَسُولُ اللّهِص حَسّنُوا القُرآنَ بِأَصوَاتِكُم فَإِنّ الصّوتَ الحَسَنَ يَزِيدُ القُرآنَ حُسناً وَ قَرَأَيَزِيدُ فِي الخَلقِ ما يَشاءُ

7- ج ،[الإحتجاج ]روُيِ‌َ أَنّ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع كَانَ حَسَنَ الصّوتِ حَسَنَ القِرَاءَةِ وَ قَالَ يَوماً مِنَ الأَيّامِ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع كَانَ يَقرَأُ القُرآنَ فَرُبّمَا مَرّ بِهِ المَارّ فَصَعِقَ مِن حُسنِ صَوتِهِ وَ إِنّ الإِمَامَ لَو أَظهَرَ فِي ذَلِكَ شَيئاً لَمَا احتَمَلَهُ النّاسُ قِيلَ لَهُ أَ لَم يَكُن رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ بِالنّاسِ وَ يَرفَعُ صَوتَهُ بِالقُرآنِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يُحَمّلُ مَن خَلفَهُ مَا يُطِيقُونَ

8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ أَخَافُ عَلَيكُمُ استِخفَافاً بِالدّينِ وَ بَيعَ الحُكمِ وَ قَطِيعَةَ الرّحِمِ وَ أَن تَتّخِذُوا القُرآنَ مَزَامِيرَ تُقَدّمُونَ أَحَدَكُم وَ لَيسَ بِأَفضَلِكُم فِي الدّينِ

أقول قدسبق الأخبار في باب الغناء

9-سر،[السرائر] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ العَبّاسِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الرّجُلُ لَا يَرَي أَنّهُ صَنَعَ شَيئاً فِي الدّعَاءِ وَ القِرَاءَةِ حَتّي يَرفَعَ صَوتَهُ فَقَالَ لَا بَأسَ إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع


صفحه : 195

كَانَ أَحسَنَ النّاسِ صَوتاً بِالقُرآنِ وَ كَانَ يَرفَعُ صَوتَهُ حَتّي يُسمِعَهُ أَهلَ الدّارِ وَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع كَانَ أَحسَنَ النّاسِ صَوتاً بِالقُرآنِ وَ كَانَ إِذَا قَامَ مِنَ اللّيلِ وَ قَرَأَ رَفَعَ صَوتَهُ فَيَمُرّ بِهِ مَارّ الطّرِيقِ مِنَ السّقّاءِينَ وَ غَيرِهِم فَيَقُومُونَ فَيَستَمِعُونَ إِلَي قِرَاءَتِهِ

10- نبه ،[تنبيه الخاطر] عَنِ النّبِيّص أَنّهُ سُئِلَ أَيّ النّاسِ أَحسَنُ صَوتاً بِالقُرآنِ قَالَ مَن إِذَا سَمِعتَ قِرَاءَتَهُ رَأَيتَ أَنّهُ يَخشَي اللّهَ

باب 22-كون القرآن في البيت وذم تعطيله

1- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُوسَي بنِ عُمَرَ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ يَشكُونَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَسجِدٌ خَرَابٌ لَا يصُلَيّ‌ فِيهِ أَهلُهُ وَ عَالِمٌ بَينَ جُهّالٍ وَ مُصحَفٌ مُعَلّقٌ قَد وَقَعَ عَلَيهِ غُبَارٌ لَا يُقرَأُ فِيهِ

2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّهُ كَانَ يَستَحِبّ أَن يُعَلّقَ المُصحَفُ فِي البَيتِ يُتّقَي بِهِ مِنَ الشّيَاطِينِ قَالَ وَ يَستَحِبّ أَن لَا يُترَكَ مِنَ القِرَاءَةِ فِيهِ

3- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ الصوّفيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ إنِيّ‌ ليَعُجبِنُيِ‌ أَن يَكُونَ فِي البَيتِ مُصحَفٌ يَطرُدُ اللّهُ بِهِ الشّيَاطِينَ


صفحه : 196

4- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ أَحفَظُ القُرآنَ عَن ظَهرِ قَلبٍ فَأَقرَؤُهُ عَن ظَهرِ قلَبيِ‌ أَفضَلُ أَو أَنظُرُ فِي المُصحَفِ قَالَ فَقَالَ لِي لَا بَلِ اقرَأهُ وَ انظُر فِي المُصحَفِ فَهُوَ أَفضَلُ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ النّظَرَ فِي المُصحَفِ عِبَادَةٌ

وَ عَنهُ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي المُصحَفِ مُتّعَ بِبَصَرِهِ وَ خُفّفَ عَن وَالِدَيهِ وَ لَو كَانَا كَافِرَينِ

وَ عَنهُ ع يَرفَعُهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ لَيسَ شَيءٌ أَشَدّ عَلَي الشّيطَانِ مِنَ القِرَاءَةِ فِي المُصحَفِ نَظَراً وَ المُصحَفُ فِي البَيتِ يَطرُدُ الشّيطَانَ

باب 32-فضل قراءة القرآن عن ظهر القلب و في المصحف وثواب النظر إليه وآثار القراءة وفوائدها

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِتّةٌ مِنَ المُرُوّةِ ثَلَاثَةٌ مِنهَا فِي الحَضَرِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنهَا فِي السّفَرِ فَأَمّا التّيِ‌ فِي الحَضَرِ فَتِلَاوَةُ كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللّهِ وَ اتّخَاذُ الإِخوَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا التّيِ‌ فِي السّفَرِ فَبَذلُ الزّادِ وَ حُسنُ الخُلُقِ وَ المِزَاحُ فِي غَيرِ المعَاَصيِ‌

أقول قدمضي مثله بأسانيد كثيرة في باب المروة وأبواب السفر وغيرها

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ عَشرَ آيَاتٍ فِي لَيلِهِ لَم


صفحه : 197

يُكتَب مِنَ الغَافِلِينَ وَ مَن قَرَأَ خَمسِينَ آيَةً كُتِبَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ وَ مَن قَرَأَ ماِئتَيَ‌ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الخَاشِعِينَ وَ مَن قَرَأَ ثَلَاثَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الفَائِزِينَ وَ مَن قَرَأَ خَمسَمِائَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ المُجتَهِدِينَ وَ مَن قَرَأَ أَلفَ آيَةٍ كُتِبَ لَهُ قِنطَارٌ وَ القِنطَارُ خَمسُونَ أَلفَ مِثقَالِ ذَهَبٍ وَ المِثقَالُ أَربَعَةٌ وَ عِشرُونَ قِيرَاطاً أَصغَرُهَا مِثلُ جَبَلِ أُحُدٍ وَ أَكبَرُهَا مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ

ثو،[ثواب الأعمال ] مع ،[معاني‌ الأخبار] ابن الوليد عن الصفار عن ابن عيسي عن الحسين بن سعيد مثله

3- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] فِيمَا نَاجَي بِهِ مُوسَي رَبّهُ إلِهَيِ‌ مَا جَزَاءُ مَن تَلَا حِكمَتَكَ سِرّاً وَ جَهراً قَالَ يَا مُوسَي يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ

4- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ عَلَيكُم بِمَكَارِمِ الأَخلَاقِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُحِبّهَا وَ إِيّاكُم وَ مَذَامّ الأَفعَالِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُبغِضُهَا وَ عَلَيكُم بِتِلَاوَةِ القُرآنِ فَإِنّ دَرَجَاتِ الجَنّةِ عَلَي عَدَدِ آيَاتِ القُرآنِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يُقَالُ لقِاَر‌ِئِ القُرآنِ اقرَأ وَ ارقَ فَكُلّمَا قَرَأَ آيَةً رَقَا دَرَجَةً وَ عَلَيكُم بِحُسنِ الخُلُقِ فَإِنّهُ يَبلُغُ بِصَاحِبِهِ دَرَجَةَ الصّائِمِ القَائِمِ وَ عَلَيكُم بِحُسنِ الجِوَارِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمَرَ بِذَلِكَ وَ عَلَيكُم بِالسّوَاكِ فَإِنّهَا مَطهَرَةٌ وَ سُنّةٌ حَسَنَةٌ وَ عَلَيكُم بِفَرَائِضِ اللّهِ فَأَدّوهَا وَ عَلَيكُم بِمَحَارِمِ اللّهِ فَاجتَنِبُوهَا

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ عَن جَدّهِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كَانَ القُرآنُ حَدِيثَهُ وَ المَسجِدُ بَيتَهُ


صفحه : 198

بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

6- ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الدبّيَليِ‌ّ عَن أَبِي عُبَيدِ اللّهِ عَن سُفيَانَ عَنِ الزهّريِ‌ّ عَن سَالِمٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا حَسَدَ إِلّا فِي اثنَتَينِ رَجُلٍ آتَاهُ اللّهُ مَالًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنهُ آنَاءَ اللّيلِ وَ آنَاءَ النّهَارِ وَ رَجُلٌ آتَاهُ القُرآنَ فَهُوَ يَقُومُ بِهِ آنَاءَ اللّيلِ وَ آنَاءَ النّهَارِ

7- ل ،[الخصال ] فِي بَعضِ مَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص أَبَا ذَرّ عَلَيكَ بِتِلَاوَةِ القُرآنِ وَ ذِكرِ اللّهِ كَثِيراً فَإِنّهُ ذِكرٌ لَكَ فِي السّمَاءِ وَ نُورٌ لَكَ فِي الأَرضِ

8- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ عَلَيكَ بِالقُرآنِ فَإِنّ اللّهَ خَلَقَ الجَنّةَ بِيَدِهِ لَبِنَةً مِن ذَهَبٍ وَ لَبِنَةً مِن فِضّةٍ جَعَلَ مِلَاطَهَا المِسكَ وَ تُرَابَهَا الزّعفَرَانَ وَ حَصبَاءَهَا اللّؤلُؤَ وَ جَعَلَ دَرَجَاتِهَا عَلَي قَدرِ آيَاتِ القُرآنِ فَمَن قَرَأَ القُرآنَ قَالَ لَهُ اقرَأ وَ ارقَ وَ مَن دَخَلَ مِنهُمُ الجَنّةَ لَم يَكُن فِي الجَنّةِ أَعلَي دَرَجَةً مِنهُ مَا خَلَا النّبِيّونَ وَ الصّدّيقُونَ

9- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]حَمّوَيهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن أَبِي خَلِيفَةَ عَن أَبِي هِلَالٍ عَن بَكرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّ عُمَرَ بنَ الخَطّابِ دَخَلَ عَلَي النّبِيّص وَ هُوَ مَوقُوذٌ أَو قَالَ مَحمُومٌ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَشَدّ وَعَكَكَ أَو حُمّاكَ فَقَالَ مَا منَعَنَيِ‌ ذَلِكَ أَن قَرَأتُ اللّيلَةَ ثَلَاثِينَ سُورَةً فِيهِنّ السّبعُ الطّوَلُ فَقَالَ عُمَرُ يَا رَسُولَ اللّهِ غَفَرَ اللّهُ لَكَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَنتَ تَجتَهِدُ هَذَا الِاجتِهَادَ فَقَالَ يَا عُمَرُ أَ فَلَا أَكُونُ عَبداً شَكُوراً

10-ل ،[الخصال ] عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ أَبُو بَكرٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَسرَعَ إِلَيكَ الشّيبُ


صفحه : 199

قَالَ شيَبّتَنيِ‌ هُودٌ وَ الوَاقِعَةُ وَ المُرسَلَاتُ وَ عَمّ يَتَسَاءَلُونَ

11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع ثَلَاثَةٌ يَزِدنَ فِي الحِفظِ وَ يَذهَبنَ بِالبَلغَمِ قِرَاءَةُ القُرآنِ وَ العَسَلُ وَ اللّبَانُ

12- ثو،[ثواب الأعمال ] مع ،[معاني‌ الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ يصُلَيّ‌ بِهَا فِي لَيلَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا قُنُوتَ لَيلَةٍ وَ مَن قَرَأَ ماِئتَيَ‌ آيَةٍ فِي لَيلَةٍ فِي غَيرِ صَلَاةِ اللّيلِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ فِي اللّوحِ قِنطَاراً مِن حَسَنَاتٍ وَ القِنطَارُ أَلفٌ وَ مِائَتَا أُوقِيّةٍ وَ الأُوقِيّةُ أَعظَمُ مِن جَبَلِ أُحُدٍ

13- مع ،[معاني‌ الأخبار] عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ المُذَكّرُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ الطبّرَيِ‌ّ عَن خِرَاشٍ مَولَي أَنَسٍ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ لَم يُكتَب مِنَ الغَافِلِينَ وَ مَن قَرَأَ ماِئتَيَ‌ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ القَانِتِينَ وَ مَن قَرَأَ ثَلَاثَمِائَةِ آيَةٍ لَم يُحَاجّهِ القُرآنُ

يعني‌ من حفظ قدر ذلك من القرآن يقال قدقرأ الغلام القرآن إذاحفظه

14- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُنذِرِ عَن أَبِي بَكرٍ الصنّعاَنيِ‌ّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ عَن هَمّامِ بنِ مُنَبّهٍ عَن حُجرٍ المذَريِ‌ّ عَن أَبِي ذَرّ قَالَ قَالَ النّبِيّص النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ فِي المُصحَفِ يعَنيِ‌ صَحِيفَةَ القُرآنِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ


صفحه : 200

15- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ عِيسَي عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي عُثمَانَ العبَديِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ

16- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ مَسرُورٍ عَنِ ابنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن مُعَاذِ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ القُرآنَ قَائِماً فِي صَلَاتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ مِائَةَ حَسَنَةٍ وَ مَن قَرَأَ فِي صَلَاتِهِ جَالِساً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ خَمسِينَ حَسَنَةً وَ مَن قَرَأَ فِي غَيرِ صَلَاتِهِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ

17- عُدّةُ الداّعيِ‌،روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مَن شَغَلَهُ قِرَاءَةُ القُرآنِ عَن دعُاَئيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ أَعطَيتُهُ أَفضَلَ ثَوَابِ الشّاكِرِينَ

وَ عَن لَيثِ بنِ سُلَيمٍ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ النّبِيّص نَوّرُوا بُيُوتَكُم بِتِلَاوَةِ القُرآنِ وَ لَا تَتّخِذُوهَا قُبُوراً كَمَا فَعَلَتِ اليَهُودُ وَ النّصَارَي صَلّوا فِي البِيَعِ وَ الكَنَائِسِ وَ عَطّلُوا بُيُوتَهُم فَإِنّ البَيتَ إِذَا كَثُرَ فِيهِ تِلَاوَةُ القُرآنِ كَثُرَ خَيرُهُ وَ أَمتَعَ أَهلَهُ وَ أَضَاءَ لِأَهلِ السّمَاءِ كَمَا تضُيِ‌ءُ نُجُومُ السّمَاءِ لِأَهلِ الدّنيَا

وَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ البَيتَ إِذَا كَانَ فِيهِ المُسلِمُ يَتلُو القُرآنَ يَتَرَاءَاهُ أَهلُ السّمَاءِ كَمَا يَتَرَاءَي أَهلُ الدّنيَا الكَوكَبَ الدرّيّ‌ّ فِي السّمَاءِ

وَ عَنِ الرّضَا ع يَرفَعُهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ اجعَلُوا لِبُيُوتِكُم نَصِيباً مِنَ القُرآنِ فَإِنّ البَيتَ إِذَا قرُ‌ِئَ فِيهِ يُسّرَ عَلَي أَهلِهِ وَ كَثُرَ خَيرُهُ وَ كَانَ سُكّانُهُ فِي زِيَادَةٍ وَ إِذَا لَم يُقرَأ فِيهِ القُرآنُ ضُيّقَ عَلَي أَهلِهِ وَ قَلّ خَيرُهُ وَ كَانَ سُكّانُهُ فِي نُقصَانٍ

وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ أَبِي الحَسَنِ الديّلمَيِ‌ّ قَالَ وَ قَالَ ع قِرَاءَةُ القُرآنِ أَفضَلُ مِنَ الذّكرِ وَ الذّكرُ أَفضَلُ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصّيَامِ وَ الصّومُ


صفحه : 201

جُنّةٌ مِنَ النّارِ

وَ قَالَ ع لقِاَر‌ِئِ القُرآنِ بِكُلّ حَرفٍ يَقرَؤُهُ فِي الصّلَاةِ قَائِماً مِائَةُ حَسَنَةٍ وَ قَاعِداً خَمسُونَ حَسَنَةً وَ مُتَطَهّراً فِي غَيرِ الصّلَاةِ خَمسٌ وَ عِشرُونَ حَسَنَةً وَ غَيرَ مُتَطَهّرٍ عَشرُ حَسَنَاتٍ أَمَا إنِيّ‌ لَا أَقُولُ الم حَرفٌ بَل لَهُ بِالأَلِفِ عَشرٌ وَ بِاللّامِ عَشرٌ وَ بِالمِيمِ عَشرٌ

وَ رَوَي بِشرُ بنُ غَالِبٍ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مَن قَرَأَ آيَةً مِن كِتَابِ اللّهِ فِي صَلَاتِهِ قَائِماً يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ مِائَةُ حَسَنَةٍ فَإِن قَرَأَهَا فِي غَيرِ صَلَاةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ عَشراً فَإِنِ استَمَعَ القُرآنَ كَانَ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ حَسَنَةٌ وَ إِن خَتَمَ القُرآنَ لَيلًا صَلّت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ حَتّي يُصبِحَ وَ إِن خَتَمَهُ نَهَاراً صَلّت عَلَيهِ الحَفَظَةُ حَتّي يمُسيِ‌َ وَ كَانَت لَهُ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ وَ كَانَ خَيراً لَهُ مِمّا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ قُلتُ هَذَا لِمَن قَرَأَ القُرآنَ فَمَن لَم يَقرَأهُ قَالَ يَا أَخَا بنَيِ‌ أَسَدٍ إِنّ اللّهَ جَوَادٌ مَاجِدٌ كَرِيمٌ إِذَا قَرَأَ مَا مَعَهُ أَعطَاهُ اللّهُ ذَلِكَ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَنِ استَمَعَ حَرفاً مِن كِتَابِ اللّهِ مِن غَيرِ قِرَاءَةٍ كُتِبَ لَهُ حَسَنَةٌ وَ محُيِ‌َ عَنهُ سَيّئَةٌ وَ رُفِعَ لَهُ دَرَجَةٌ

18- أَعلَامُ الدّينِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَرفَعُهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ لَيسَ شَيءٌ عَلَي الشّيطَانِ أَشَدّ مِنَ القِرَاءَةِ فِي المُصحَفِ نَظَراً وَ المُصحَفُ فِي البَيتِ يَطرُدُ الشّيطَانَ

19- كِتَابُ المُسَلسَلَاتِ،لِلشّيخِ جَعفَرٍ القمُيّ‌ّ حَدّثَنَا عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَمشَاذٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَحمَدُ بنُ حَبِيبِ بنِ الحُسَينِ البغَداَديِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ الصفّدَيِ‌ّ رَجُلٌ مِن أَهلِ اليَمَنِ وَرَدَ بَغدَادَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو هَاشِمِ بنِ أخَيِ‌ الواَديِ‌ عَن عَلِيّ بنِ خَلَفٍ قَالَشَكَا رَجُلٌ إِلَي مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ الراّزيِ‌ّ الرّمَدَ فَقَالَ لَهُ أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ فَإِنّهُ كَانَ بيِ‌ رَمَدٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي حَرِيزِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ فَقَالَ لِي أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ فَإِنّهُ كَانَ بيِ‌ رَمَدٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي الأَعمَشِ فَقَالَ لِي أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ فَإِنّهُ كَانَ بيِ‌ رَمَدٌ


صفحه : 202

فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ فَقَالَ لِي أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ فَإِنّهُ كَانَ بيِ‌ رَمَدٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِي أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ فَإِنّهُ كَانَ بيِ‌ رَمَدٌ فَشَكَوتُ ذَلِكَ إِلَي جَبرَئِيلَ فَقَالَ لِي أَدِمِ النّظَرَ فِي المُصحَفِ

20- كِتَابُ الغَايَاتِ، قَالَ ع أَفضَلُ العِبَادَةِ القِرَاءَةُ فِي المُصحَفِ

21- ثو،[ثواب الأعمال ] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ المُكَتّبُ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ ألّذِي يُعَالِجُ القُرآنَ لِيَحفَظَهُ بِمَشَقّةٍ مِنهُ وَ قِلّةِ حِفظِهِ لَهُ أَجرَانِ وَ قَالَ مَا يَمنَعُ التّاجِرَ مِنكُمُ المَشغُولَ فِي سُوقِهِ إِذَا رَجَعَ إِلَي مَنزِلِهِ أَن لَا يَنَامَ حَتّي يَقرَأَ سُورَةً مِنَ القُرآنِ فَيُكتَبَ لَهُ مَكَانَ كُلّ آيَةٍ يَقرَؤُهَا عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ يُمحَي عَنهُ عَشرُ سَيّئَاتٍ

22- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَن رَجُلٍ مِنَ العَوَامّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي المُصحَفِ نَظَراً مُتّعَ بِبَصَرِهِ وَ خُفّفَ بِوَالِدَيهِ وَ إِن كَانَا كَافِرِينَ

23- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ لَيسَ شَيءٌ أَشَدّ عَلَي الشّيطَانِ مِنَ القِرَاءَةِ فِي المُصحَفِ نَظَراً

24- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن أَيّ آي‌ِ القُرآنِ شَاءَ ثُمّ قَالَ يَا اللّهُ سَبعَ مَرّاتٍ فَلَو دَعَا عَلَي الصّخرَةِ لَقَلَعَهَا إِن شَاءَ اللّهُ

25- سن ،[المحاسن ] أَبُو القَاسِمِ وَ أَبُو يُوسُفَ عَنِ القنَديِ‌ّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ وَ أَبِي البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ السّوَاكُ وَ قِرَاءَةُ القُرآنِ مَقطَعَةٌ لِلبَلغَمِ

26-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيِ‌َ عَنِ العَالِمِ ع فِي القُرآنِ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ قَالَ دَاوُوا


صفحه : 203

مَرضَاكُم بِالصّدَقَةِ وَ استَشفُوا بِالقُرآنِ فَمَن لَم يَشفِهِ القُرآنُ فَلَا شِفَاءَ لَهُ

27- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ زَيدِ بنِ مُهَلّبٍ الكوُفيِ‌ّ عَنِ النّضرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رُقيَةِ العَقرَبِ وَ الحَيّةِ وَ النّشرَةِ وَ رُقيَةِ المَجنُونِ وَ المَسحُورِ ألّذِي يُعَذّبُ قَالَ يَا ابنَ سِنَانٍ لَا بَأسَ بِالرّقيَةِ وَ العُوذَةِ وَ النّشرِ إِذَا كَانَت مِنَ القُرآنِ وَ مَن لَم يَشفِهِ القُرآنُ فَلَا شَفَاهُ اللّهُ وَ هَل شَيءٌ أَبلَغُ فِي هَذِهِ الأَشيَاءِ مِنَ القُرآنِ أَ لَيسَ اللّهُ تَعَالَي يَقُولُوَ نُنَزّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَ رَحمَةٌ لِلمُؤمِنِينَ أَ لَيسَ اللّهُ يَقُولُ تَعَالَي ذِكرُهُ وَ جَلّ ثَنَاؤُهُلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ لَرَأَيتَهُ خاشِعاً مُتَصَدّعاً مِن خَشيَةِ اللّهِسَلُونَا نُعَلّمكُم وَ نُوقِفكُم عَلَي قَوَارِعِ القُرآنِ لِكُلّ دَاءٍ

28- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]إِسحَاقُ بنُ يُوسُفَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع عَنِ المَرِيضِ هَل يُعَلّقُ عَلَيهِ تَعوِيذٌ أَو شَيءٌ مِنَ القُرآنِ فَقَالَ نَعَم لَا بَأسَ بِهِ إِنّ قَوَارِعَ القُرآنِ تَنفَعُ فَاستَعمِلُوهَا

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص وَجَعاً فِي صَدرِهِ فَقَالَ استَشفِ بِالقُرآنِ لِأَنّ اللّهَ يَقُولُوَ شِفاءٌ لِما فِي الصّدُورِ

30-كش ،[رجال الكشي‌] جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو هَارُونَ قَالَكُنتُ سَاكِناً دَارَ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ فَلَمّا عَلِمَ انقطِاَعيِ‌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أخَرجَنَيِ‌ مِن دَارِهِ قَالَ فَمَرّ بيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا بَا هَارُونَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ هَذَا أَخرَجَكَ مِن دَارِهِ قَالَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ


صفحه : 204

فِدَاكَ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّكَ كُنتَ تُكثِرُ فِيهَا تِلَاوَةَ كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي إِذَا تلُيِ‌َ فِيهَا كِتَابُ اللّهِ تَعَالَي كَانَ لَهَا نُورٌ سَاطِعٌ فِي السّمَاءِ يُعرَفُ مِن بَينِ الدّورِ

31- الدّعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع مَن قَرَأَ القُرآنَ كَانَت لَهُ دَعوَةٌ مُجَابَةٌ إِمّا مُعَجّلَةٌ وَ إِمّا مُؤَجّلَةٌ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ فِي المُصحَفِ نَظَراً مُتّعَ بِبَصَرِهِ وَ خُفّفَ عَلَي وَالِدَيهِ وَ لَيسَ شَيءٌ أَشَدّ عَلَي الشّيطَانِ مِنَ القِرَاءَةِ فِي المُصحَفِ نَظَراً

الغايات ، قال رسول الله ص وذكر مثل الخبر الأخير

باب 42- في كم يقرأ القرآن ويختم ومعني الحال المرتحل وفضل ختم القرآن

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] عَنِ الصوّليِ‌ّ عَن أَبِي ذَكوَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ ثَلَاثٍ وَ يَقُولُ لَو أَرَدتُ أَن أَختِمَهُ فِي أَقَلّ مِن ثَلَاثٍ لَخَتَمتُهُ وَ لَكِن مَا مَرَرتُ بِآيَةٍ قَطّ إِلّا فَكّرتُ فِيهَا وَ فِي أَيّ شَيءٍ أُنزِلَت وَ فِي أَيّ وَقتٍ فَلِذَلِكَ صِرتُ أَختِمُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ

2- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ الأصَبهَاَنيِ‌ّ عَنِ المنِقرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُيَينَةَ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لعِلَيِ‌ّ بنِ الحُسَينِ ع أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ قَالَ الحَالّ المُرتَحِلُ قُلتُ وَ مَا الحَالّ المُرتَحِلُ قَالَ فَتحُ القُرآنِ وَ خَتمُهُ كُلّمَا حَلّ فِي أَوّلِهِ ارتَحَلَ فِي آخِرِهِ

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَعطَاهُ اللّهُ القُرآنَ فَرَأَي أَنّ أَحَداً أعُطيِ‌َ شَيئاً


صفحه : 205

أَفضَلَ مِمّا أعُطيِ‌َ فَقَد صَغّرَ عَظِيماً وَ عَظّمَ صَغِيراً

3- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ النّضرِ بنِ شُعَيبٍ عَن خَالِدٍ القلَاَنسِيِ‌ّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ مِن جُمُعَةٍ إِلَي جُمُعَةٍ أَو أَقَلّ مِن ذَلِكَ أَو أَكثَرَ وَ خَتَمَهُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ مِنَ الأَجرِ وَ الحَسَنَاتِ مِن أَوّلِ جُمُعَةٍ كَانَت فِي الدّنيَا إِلَي آخِرِ جُمُعَةٍ تَكُونُ فِيهَا وَ إِن خَتَمَهُ فِي سَائِرِ الأَيّامِ فَكَذَلِكَ

4- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الرّجَالِ خَيرٌ قَالَ الحَالّ المُرتَحِلُ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا الحَالّ المُرتَحِلُ قَالَ الفَاتِحُ الخَاتِمُ ألّذِي يَفتَحُ القُرآنَ وَ يَختِمُهُ فَلَهُ عِندَ اللّهِ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ

5- سن ،[المحاسن ]عَمرُو بنُ عُثمَانَ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ خَالِدٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن خَتَمَ القُرآنَ بِمَكّةَ لَم يَمُت حَتّي يَرَي رَسُولَ اللّهِص وَ يَرَي مَنزِلَهُ مِنَ الجَنّةِ

6- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ،رَوَي الرمّاَديِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ قَالَ الحَالّ المُرتَحِلُ قُلتُ وَ مَا هُوَ قَالَ فَتحُ القُرآنِ وَ خَتمُهُ كُلّمَا حَلّ بِأَوّلِهِ ارتَحَلَ فِي آخِرِهِ

7- كِتَابُ الغَايَاتِ، سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ النّاسِ خَيرٌ قَالَ الحَالّ المُرتَحِلُ أَيِ الفَاتِحُ الخَاتِمُ ألّذِي يَفتَحُ القُرآنَ وَ يَختِمُهُ فَلَهُ عِندَ اللّهِ دَعوَةٌ مُستَجَابَةٌ


صفحه : 206

باب 52-أدعية التلاوة

أقول سيجي‌ء مايتعلق بهذا الباب في أبواب الدعاء من هذاالكتاب إن شاء الله تعالي

1- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ حبَيِبيِ‌ رَسُولُ اللّهِص أمَرَنَيِ‌ أَن أَدعُوَ بِهِنّ عِندَ خَتمِ القُرآنِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِخبَاتَ المُخبِتِينَ وَ إِخلَاصَ المُوقِنِينَ وَ مُرَافَقَةَ الأَبرَارِ وَ استِحقَاقَ حَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ الغَنِيمَةَ مِن كُلّ بِرّ وَ السّلَامَةَ مِن كُلّ إِثمٍ وَ وُجُوبَ رَحمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغفِرَتِكَ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ

2-مِصبَاحُ الأَنوَارِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَهّابِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ‌ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ المقُريِ‌ الحمَاّميِ‌ّ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُقبَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العنَبرَيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا بنِ أَبِي صَمصَامَةَ عَن حُسَينٍ الجعُفيِ‌ّ عَن زَائِدَةَ عَن عَاصِمٍ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ قَالَقَرَأتُ القُرآنَ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ فِي المَسجِدِ الجَامِعِ بِالكُوفَةِ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَلَمّا بَلَغتُ الحَوَامِيمَ قَالَ لِي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَد بَلَغتَ عَرَائِسَ القُرآنِ فَلَمّا بَلَغتُ رَأسَ العِشرِينَ مِن حم عسق وَ الّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصّالِحاتِ فِي رَوضاتِ الجَنّاتِ لَهُم ما يَشاؤُنَ عِندَ رَبّهِم ذلِكَ هُوَ الفَضلُ الكَبِيرُبَكَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ حَتّي ارتَفَعَ نَحِيبُهُ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ قَالَ يَا زِرّ أَمّن عَلَي دعُاَئيِ‌ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِخبَاتَ المُخبِتِينَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ ثُمّ قَالَ يَا زِرّ إِذَا خَتَمتَ فَادعُ بِهَذِهِ فَإِنّ حبَيِبيِ‌ رَسُولَ اللّهِص أمَرَنَيِ‌ أَن


صفحه : 207

أَدعُوَ بِهِنّ عِندَ خَتمِ القُرآنِ الدّعَاءُ عِندَ أَخذِ المُصحَفِ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا قَرَأَ القُرآنَ قَالَ قَبلَ أَن يَقرَأَ حِينَ يَأخُذُ المُصحَفَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذَا كِتَابُكَ المُنزَلُ مِن عِندِكَ عَلَي رَسُولِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ وَ كَلَامُكَ النّاطِقُ عَلَي لِسَانِ نَبِيّكَ جَعَلتَهُ هَادِياً مِنكَ إِلَي خَلقِكَ وَ حَبلًا مُتّصِلًا فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ عِبَادِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ نَشَرتُ عَهدَكَ وَ كِتَابَكَ أللّهُمّ فَاجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ عِبَادَةً وَ قرِاَءتَيِ‌ فِيهِ فِكراً وَ فكِريِ‌ فِيهِ اعتِبَاراً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّنِ اتّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ اجتَنَبَ مَعَاصِيَكَ وَ لَا تَطبَع عِندَ قرِاَءتَيِ‌ عَلَي سمَعيِ‌ وَ لَا تَجعَل عَلَي بصَرَيِ‌ غِشَاوَةً وَ لَا تَجعَل قرِاَءتَيِ‌ قِرَاءَةً لَا تَدَبّرَ فِيهَا بَلِ اجعلَنيِ‌ أَتَدَبّرُ آيَاتِهِ وَ أَحكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَا تَجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ غَفلَةً وَ لَا قرِاَءتَيِ‌ هَذَراً إِنّكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ فِي الدّعَاءِ عِندَ الفَرَاغِ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَد قَرَأتُ مَا قَضَيتَ مِن كِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَ فِيهِ عَلَي نَبِيّكَ الصّادِقِص فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُحِلّ حَلَالَهُ وَ يُحَرّمُ حَرَامَهُ وَ يُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ اجعَلهُ لِي أُنساً فِي قبَريِ‌ وَ أُنساً فِي حشَريِ‌ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن تُرقِيهِ بِكُلّ آيَةٍ قَرَأَهَا دَرَجَةً فِي أَعلَي عِلّيّينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ

ختص ،[الإختصاص ] عن أبي عبد الله ع مثل الدعاءين

3- مكا،[مكارم الأخلاق ] وَ إِذَا سَمِعتَ شَيئاً مِن عَزَائِمِ القُرآنِ يَجِبُ عَلَيكَ السّجُودُ وَ تَسجُدُ بِغَيرِ تَكبِيرٍ وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَ تَصدِيقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً لَا مُستَنكِفاً وَ لَا مُستَكبِراً بَل أَنَا عَبدٌ ذَلِيلٌ ضَعِيفٌ خَائِفٌ مُستَجِيرٌ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تُكَبّرُ

4-قل ،[إقبال الأعمال ]بِإِسنَادِنَا إِلَي يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ الصّائِغِ أَبِي الأَكرَادِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ مِن دُعَائِهِ إِذَا أَخَذَ مُصحَفَ القُرآنِ


صفحه : 208

وَ الجَامِعَ قَبلَ أَن يَقرَأَ القُرآنَ وَ قَبلَ أَن يَنشُرَهُ يَقُولُ حِينَ يَأخُذُهُ بِيَمِينِهِ بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَشهَدُ أَنّ هَذَا كِتَابُكَ المُنزَلُ مِن عِندِكَ عَلَي رَسُولِكَ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِص وَ كِتَابُكَ النّاطِقُ عَلَي لِسَانِ رَسُولِكَ وَ فِيهِ حُكمُكَ وَ شَرَائِعُ دِينِكَ أَنزَلتَهُ عَلَي نَبِيّكَ وَ جَعَلتَهُ عَهدَ أُمّتِكَ إِلَي خَلقِكَ وَ حَبلًا مُتّصِلًا فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ عِبَادِكَ أللّهُمّ نَشَرتُ عَهدَكَ وَ كِتَابَكَ أللّهُمّ فَاجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ عِبَادَةً وَ قرِاَءتَيِ‌ فِيهِ تَفَكّراً وَ فكِريِ‌ فِيهِ اعتِبَاراً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّنِ اتّعَظَ بِبَيَانِ مَوَاعِظِكَ فِيهِ وَ اجتَنَبَ مَعَاصِيَكَ وَ لَا تَطبَع عِندَ قرِاَءتَيِ‌ كِتَابَكَ عَلَي قلَبيِ‌ وَ لَا عَلَي سمَعيِ‌ وَ لَا تَجعَل عَلَي بصَرَيِ‌ غِشَاوَةً وَ لَا تَجعَل قرِاَءتَيِ‌ قِرَاءَةً لَا تَدَبّرَ فِيهَا بَلِ اجعلَنيِ‌ أَتَدَبّرُ آيَاتِهِ وَ أَحكَامَهُ آخِذاً بِشَرَائِعِ دِينِكَ وَ لَا تَجعَل نظَرَيِ‌ فِيهِ غَفلَةً وَ لَا قرِاَءتَيِ‌ هَذَراً إِنّكَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ فَيَقُولُ عِندَ الفَرَاغِ مِن قِرَاءَةِ بَعضِ القُرآنِ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ قَرَأتُ مَا قَضَيتَ لِي مِن كِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي نَبِيّكَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ رَحمَتُكَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا وَ لَكَ الشّكرُ وَ المِنّةُ عَلَي مَا قَدّرتَ وَ وَفّقتَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُحِلّ حَلَالَكَ وَ يُحَرّمُ حَرَامَكَ وَ يَجتَنِبُ مَعَاصِيَكَ وَ يُؤمِنُ بِمُحكَمِهِ وَ مُتَشَابِهِهِ وَ نَاسِخِهِ وَ مَنسُوخِهِ وَ اجعَلهُ لِي شِفَاءً وَ رَحمَةً وَ حِرزاً وَ ذُخراً أللّهُمّ اجعَلهُ لِي أُنساً فِي قبَريِ‌ وَ أُنساً فِي حشَريِ‌ وَ أُنساً فِي نشَريِ‌ وَ اجعَلهُ لِي بَرَكَةً بِكُلّ آيَةٍ قَرَأتُهَا وَ ارفَع لِي بِكُلّ حَرفٍ دَرَجَةً فِي أَعلَي عِلّيّينَ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ دَلِيلِكَ وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِكَ وَ عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ وَلِيّكَ وَ خَلِيفَتِكَ مِن بَعدِ رَسُولِكَ وَ عَلَي أَوصِيَائِهِمَا المُستَحفِظِينَ دِينَكَ المُستَودَعِينَ حَقّكَ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

5-عُدّةُ الداّعيِ‌،حَمّادُ بنُ عِيسَي رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أُعَلّمُكَ دُعَاءً لَا تَنسَي القُرآنَ قُلِ أللّهُمّ ارحمَنيِ‌ بِتَركِ مَعَاصِيكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ مِن تَكَلّفِ مَا لَا يعَنيِنيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ


صفحه : 209

وَ أَلزِم قلَبيِ‌ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ أَن أَتلُوَهُ عَلَي النّحوِ ألّذِي يُرضِيكَ عنَيّ‌ أللّهُمّ نَوّر بِكِتَابِكَ بصَرَيِ‌ وَ اشرَح بِهِ صدَريِ‌ وَ أَطلِق بِهِ لسِاَنيِ‌ وَ استَعمِل بِهِ بدَنَيِ‌ وَ قوَنّيِ‌ بِهِ عَلَي ذَلِكَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ إِنّهُ لَا يُعِينُ عَلَيهِ إِلّا أَنتَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ

قال ورواه بعض أصحابنا عن الوليد بن صبيح عن حفص الأعور عن أبي عبد الله ع

6- المُتَهَجّدُ، كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا خَتَمَ القُرآنَ قَالَ أللّهُمّ اشرَح بِالقُرآنِ صدَريِ‌ وَ استَعمِل بِالقُرآنِ بدَنَيِ‌ وَ نَوّر بِالقُرآنِ بصَرَيِ‌ وَ أَطلِق بِالقُرآنِ لسِاَنيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ مَا أبَقيَتنَيِ‌ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ

باب 62-آداب القراءة وأوقاتها وذم من يظهر الغشية عندها

الآيات النحل فَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشّيطانِ الرّجِيمِالحديدأَ لَم يَأنِ لِلّذِينَ آمَنُوا أَن تَخشَعَ قُلُوبُهُم لِذِكرِ اللّهِ وَ ما نَزَلَ مِنَ الحَقّ وَ لا يَكُونُوا كَالّذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلُ فَطالَ عَلَيهِمُ الأَمَدُ فَقَسَت قُلُوبُهُم وَ كَثِيرٌ مِنهُم فاسِقُونَالمزمل وَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًاأقول قدسبق أيضا في كتاب الإيمان والكفر مايدل علي ذم الغشية عندها


صفحه : 210

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا قَالَ بَيّنهُ تِبيَاناً وَ لَا تَنثُرهُ نَثرَ الرّملِ وَ لَا تَهُذّهُ هَذّ الشّعرِ وَ لَكِن أَقرِع بِهِ القُلُوبَ القَاسِيَةَ

2- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ قَالَ سَأَلتُهُ فَقُلتُ أَقرَأُ المُصحَفَ ثُمّ يأَخذُنُيِ‌ البَولُ فَأَقُومُ فَأَبُولُ وَ أسَتنَجيِ‌ وَ أَغسِلُ يدَيِ‌ ثُمّ أَعُودُ إِلَي المُصحَفِ فَأَقرَأُ فِيهِ قَالَ لَا حَتّي تَتَوَضّأَ لِلصّلَاةِ

أَقُولُ قَد مَضَي عَنِ العُيُونِ وَ غَيرِهِ فِيمَا رَوَاهُ هَانِئُ بنُ مُحَمّدِ بنِ مَحمُودٍ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ فِي احتِجَاجِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَلَي الرّشِيدِ أَنّهُ لَمّا أَرَادَ أَن يَستَشهِدَ بِآيَةٍ قَالَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ثُمّ قَرَأَ الآيَةَ

ختص ،[الإختصاص ] ابن الوليد عن أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد عن محمد بن إسماعيل العلوي‌ عن محمد بن الزبرقان عنه ع مثله

3- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ُ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَجَاءِ بنِ الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ يُكثِرُ بِاللّيلِ فِي فِرَاشِهِ مِن تِلَاوَةِ القُرآنِ فَإِذَا مَرّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ جَنّةٍ أَو نَارٍ بَكَي وَ سَأَلَ اللّهَ الجَنّةَ وَ تَعَوّذَ بِهِ مِنَ النّارِ الخَبَرَ

4- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن مُحَمّدٍ البرَقيِ‌ّ عَن بَعضِ رِجَالِهِ عَنِ الرقّيّ‌ّ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَ لَا أُخبِرُكُم بِالفَقِيهِ حَقّاً قَالُوا بَلَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَالَ مَن لَم يُقَنّطِ النّاسَ مِن رَحمَةِ اللّهِ وَ لَم يُؤمِنهُم مِن عَذَابِ اللّهِ وَ لَم يُرَخّص لَهُم فِي معَاَصيِ‌ اللّهِ وَ لَم يَترُكِ القُرآنَ رَغبَةً عَنهُ إِلَي غَيرِهِ أَلَا لَا خَيرَ فِي عِلمٍ لَيسَ


صفحه : 211

فِيهِ تَفَهّمٌ أَلَا لَا خَيرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيسَ فِيهَا تَدَبّرٌ أَلَا لَا خَيرَ فِي عِبَادَةٍ لَيسَ فِيهَا تَفَقّهٌ

5- جش ،[الفهرست للنجاشي‌] أَبُو الحُسَينِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ الراّزيِ‌ّ عَنِ الفَضلِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ العَبّاسِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ أَبِي مَريَمَ قَالَ سَمِعتُ أَبَانَ بنَ تَغلِبَ وَ مَا رَأَيتُ أَحَداً أَقرَأَ مِنهُ قَطّ يَقُولُ إِنّمَا الهَمزُ رِيَاضَةٌ

6- مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَعَلّمُوا القُرآنَ بِعَرَبِيّتِهِ وَ إِيّاكُم وَ النّبرَ فِيهِ يعَنيِ‌ الهَمزَ وَ قَالَ الصّادِقُ ع الهَمزَةُ زِيَادَةٌ فِي


صفحه : 212

القُرآنِ إِلّا الهَمزَةَ الأصَليِ‌ّ مِثلُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّأَلّا يَسجُدُوا لِلّهِ ألّذِي يُخرِجُ الخبَ ءَ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ مِثلُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّلَكُم فِيها دفِ ءٌ وَ مِثلُ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِذ قَتَلتُم نَفساً فَادّارَأتُم فِيها

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن أَبِي عِمرَانَ الأرَمنَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَكَمِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ قَوماً إِذَا ذُكّرُوا بشِيَ‌ءٍ مِنَ القُرآنِ أَو حُدّثُوا بِهِ صَعِقَ أَحَدُهُم حَتّي يُرَي أَنّهُ لَو قُطّعَت يَدَاهُ وَ رِجلَاهُ لَم يَشعُر بِذَلِكَ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ ذَاكَ مِنَ الشّيطَانِ مَا بِهَذَا أُمِرُوا إِنّمَا هُوَ اللّينُ وَ الرّقّةُ وَ الدّمعَةُ وَ الوَجَلُ

8-ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِسَبعَةٌ لَا يَقرَءُونَ القُرآنَ الرّاكِعُ وَ السّاجِدُ وَ فِي الكَنِيفِ وَ فِي الحَمّامِ وَ الجُنُبُ


صفحه : 213

وَ النّفَسَاءُ وَ الحَائِضُ

قال الصدوق رضوان الله عليه هذا علي الكراهة لا علي النهي‌ و ذلك أن الجنب والحائض مطلق لهما قراءة القرآن إلاالعزائم الأربع وهي‌ سجدة لقمان وحم السجدة والنجم إذاهوي وسورة اقرأ باسم ربك و قدجاء الإطلاق للرجل في قراءة القرآن في الحمام ما لم يرد به الصوت إذا كان عليه مئزر و أماالركوع والسجود فلايقرأ فيهما لأن الموظف فيهما التسبيح إلا ماورد في صلاة الحاجة و أماالكنيف فيجب أن يصان القرآن عن أن يقرأ فيه و أماالنفساء فتجري‌ مجري الحائض في ذلك

9- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لِكُلّ شَيءٍ رَبِيعٌ وَ رَبِيعُ القُرآنِ شَهرُ رَمَضَانَ

10- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِي عُثمَانَ العبَديِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قِرَاءَةُ القُرآنِ فِي الصّلَاةِ أَفضَلُ مِن قِرَاءَةِ القُرآنِ فِي غَيرِ الصّلَاةِ وَ ذِكرُ اللّهِ كَثِيراً أَفضَلُ مِنَ الصّدَقَةِ وَ الصّدَقَةُ أَفضَلُ مِنَ الصّومِ وَ الصّومُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ

11- سن ،[المحاسن ] أَبُو سُمَينَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ الحَنّاطِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَظّفُوا طَرِيقَ القُرآنِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا طَرِيقُ القُرآنِ قَالَ أَفوَاهُكُم قِيلَ بِمَا ذَا قَالَ بِالسّوَاكِ


صفحه : 214

12- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِيَتلُونَهُ حَقّ تِلاوَتِهِ فَقَالَ الوُقُوفُ عِندَ ذِكرِ الجَنّةِ وَ النّارِ

13- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع أَمّا قَولُهُ ألّذِي نَدَبَكَ اللّهُ إِلَيهِ وَ أَمَرَكَ بِهِ عِندَ قِرَاءَةِ القُرآنِ أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ فَإِنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ قَولَهُ أَعُوذُ بِاللّهِ أَي أَمتَنِعُ بِاللّهِ السّمِيعِ لِمَقَالِ الأَخيَارِ وَ الأَشرَارِ وَ لِكُلّ المَسمُوعَاتِ مِنَ الإِعلَانِ وَ الإِسرَارِ العَلِيمِ بِأَفعَالِ الفُجّارِ وَ الأَبرَارِ وَ بِكُلّ شَيءٍ مِمّا كَانَ وَ مَا يَكُونُ وَ مَا لَا يَكُونُ أَن لَو كَانَ كَيفَ يَكُونُ مِنَ الشّيطَانِ هُوَ البَعِيدُ مِن كُلّ خَيرٍ الرّجِيمُ المَرجُومُ بِاللّعنِ المَطرُودُ مِن بِقَاعِ الخَيرِ وَ الِاستِعَاذَةُ هيِ‌َ مَا قَد أَمَرَ اللّهُ بِهِ عِبَادَهُ عِندَ قِرَاءَتِهِمُ القُرآنَ فَقَالَ جَلّ ذِكرُهُفَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشّيطانِ الرّجِيمِ إِنّهُ لَيسَ لَهُ سُلطانٌ عَلَي الّذِينَ آمَنُوا وَ عَلي رَبّهِم يَتَوَكّلُونَ إِنّما سُلطانُهُ عَلَي الّذِينَ يَتَوَلّونَهُ وَ الّذِينَ هُم بِهِ مُشرِكُونَ مَن تَأَدّبَ بِآدَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَدّاهُ إِلَي الفَلَاحِ الدّائِمِ وَ مَنِ استَوصَي بِوَصِيّةِ اللّهِ كَانَ لَهُ خَيرُ الدّارَينِ

14- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع اقرَأ قُلتُ مِن أَيّ شَيءٍ أَقرَأُ قَالَ اقرَأ مِنَ السّورَةِ السّابِعَةِ قَالَ فَجَعَلتُ أَلتَمِسُهَا فَقَالَ اقرَأ سُورَةَ يُونُسَ فَقَرَأتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَيلِلّذِينَ أَحسَنُوا الحُسني وَ زِيادَةٌ وَ لا يَرهَقُ وُجُوهَهُم قَتَرٌ وَ لا ذِلّةٌ ثُمّ قَالَ حَسبُكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَأَعجَبُ كَيفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأتُ القُرآنَ


صفحه : 215

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِفَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ فَاستَعِذ بِاللّهِ مِنَ الشّيطانِ الرّجِيمِ قُلتُ كَيفَ أَقُولُ قَالَ تَقُولُ أَستَعِيذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ قَالَ إِنّ الرّجِيمَ أَخبَثُ الشّيَاطِينِ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ التّعَوّذِ مِنَ الشّيطَانِ عِندَ كُلّ سُورَةٍ نَفتَحُهَا فَقَالَ نَعَم فَتَعَوّذَ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ ذَكَرَ أَنّ الرّجِيمَ أَخبَثُ الشّيَاطِينِ فَقُلتُ لِمَ سمُيّ‌َ الرّجِيمَ قَالَ لِأَنّهُ يُرجَمُ فَقُلنَا هَل يَنقَلِبُ شَيئاً إِذَا رُجِمَ قَالَ لَا وَ لَكِن يَكُونُ فِي العِلمِ أَنّهُ رَجِيمٌ

17- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن قَولِهِ تَعَالَيوَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا قَالَ بَيّنهُ تِبيَاناً وَ لَا تَنثُرهُ نَثرَ الرّملِ وَ لَا تَهُذّهُ هَذّ الشّعرِ قِفُوا عِندَ عَجَائِبِهِ وَ حَرّكُوا بِهِ القُلُوبَ وَ لَا يَكُونُ هَمّ أَحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ

18- ج ،[الإحتجاج ]م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ القَاسِمِ المُفَسّرُ عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَيّارٍ عَن أَبَوَيهِمَا عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع لَمّا بَعَثَ اللّهُ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ثُمّ مَن بَعدَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ إِلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ لَم يَكُن فِيهِم أَحَدٌ إِلّا أَخَذُوا عَلَيهِ العُهُودَ وَ المَوَاثِيقَ لَيُؤمِنُنّ بِمُحَمّدٍ العرَبَيِ‌ّ الأمُيّ‌ّ المَبعُوثِ بِمَكّةَ ألّذِي يُهَاجِرُ إِلَي المَدِينَةِ يأَتيِ‌ بِكِتَابٍ بِالحُرُوفِ المُقَطّعَةِ افتِتَاحَ بَعضِ سُوَرِهِ يَحفَظُهُ أُمّتُهُ فَيَقرَءُونَهُ قِيَاماً وَ قُعُوداً وَ مُشَاةً وَ عَلَي كُلّ الأَحوَالِ يُسَهّلُ اللّهُ حِفظَهُ عَلَيهِم إِلَي آخِرِ الخَبَرِ


صفحه : 216

19- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ تَعَالَي نَهَي عَلِيّ ع عَن قِرَاءَةِ القُرآنِ عُريَاناً

20- مَجمَعُ البَيَانِ، فِي قَولِهِ تَعَالَيوَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًاروُيِ‌َ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي مَعنَاهُ أَنّهُ قَالَ بَيّنهُ تِبيَاناً وَ لَا تَهُذّهُ هَذّ الشّعرِ وَ لَا تَنثُرهُ نَثرَ الرّملِ وَ لَكِن أَقرِع بِهِ القُلُوبَ القَاسِيَةَ وَ لَا يَكُونَنّ هَمّ أَحَدِكُم آخِرَ السّورَةِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا مَرَرتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ الجَنّةِ فَاسأَلِ اللّهَ الجَنّةَ وَ إِذَا مَرَرتَ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ النّارِ فَتَعَوّذ بِاللّهِ مِنَ النّارِ

21- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ المُفِيدِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ الجُمهُورِ عَن أَبِي بَكرٍ المُفِيدِ الجرَجرَاَئيِ‌ّ عَن أَبِي الدّنيَا المُعَمّرِ المغَربِيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَحجُزُهُ عَن قِرَاءَةِ القُرآنِ إِلّا الجَنَابَةُ

22- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَن حَفصِ بنِ غِيَاثٍ عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَقُولُ آيَاتُ القُرآنِ خَزَائِنُ العِلمِ فَكُلّمَا فَتَحتَ خِزَانَةً فيَنَبغَيِ‌ لَكَ أَن تَنظُرَ فِيهَا

23- أَسرَارُ الصّلَاةِ، قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِابنِ مَسعُودٍ اقرَأ عَلَيّ قَالَ فَفَتَحتُ سُورَةَ النّسَاءِ فَلَمّا بَلَغتُفَكَيفَ إِذا جِئنا مِن كُلّ أُمّةٍ بِشَهِيدٍ وَ جِئنا بِكَ عَلي هؤُلاءِ شَهِيداًرَأَيتُ عَينَاهُ تَذرِفَانِ مِنَ الدّمعِ فَقَالَ لِي حَسبُكَ الآنَ وَ قَالَص اقرَءُوا القُرآنَ مَا ائتَلَفَت عَلَيهِ قُلُوبُكُم وَ لَانَت عَلَيهِ جُلُودُكُم فَإِذَا اختَلَفتُم فَلَستُم تَقرَءُونَهُ

24- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ الصّادِقُ ع أَغلِقُوا أَبوَابَ المَعصِيَةِ بِالِاستِعَاذَةِ وَ افتَحُوا أَبوَابَ الطّاعَةِ بِالتّسمِيَةِ


صفحه : 217

باب 72- ماينبغي‌ أن يقال عندقراءة بعض الآيات والسور

1- ل ،[الخصال ]الأَربُعِمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا قَرَأتُم مِنَ المُسَبّحَاتِ الأَخِيرَةِ فَقُولُوا سُبحَانَ اللّهِ الأَعلَي وَ إِذَا قَرَأتُمإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّفَصَلّوا عَلَيهِ فِي الصّلَاةِ كُنتُم أَو فِي غَيرِهَا وَ إِذَا قَرَأتُم وَ التّينِ فَقُولُوا فِي آخِرِهَا وَ نَحنُ عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ وَ إِذَا قَرَأتُمقُولُوا آمَنّا بِاللّهِفَقُولُوا آمَنّا بِاللّهِ حَتّي تَبلُغُوا إِلَي قَولِهِمُسلِمُونَ

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]تَمِيمٌ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَجَاءِ


صفحه : 218

بنِ الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ يُكثِرُ بِاللّيلِ فِي فِرَاشِهِ مِن تِلَاوَةِ القُرآنِ فَإِذَا مَرّ بِآيَةٍ فِيهَا ذِكرُ جَنّةٍ أَو نَارٍ بَكَي وَ سَأَلَ اللّهَ الجَنّةَ وَ تَعَوّذَ بِهِ مِنَ النّارِ وَ كَانَ ع يَجهَرُ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ فِي جَمِيعِ صَلَاتِهِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ كَانَ إِذَا قَرَأَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَالَ سِرّاً اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا ثَلَاثاً وَ كَانَ إِذَا قَرَأَ سُورَةَ الجَحدِ قَالَ فِي نَفسِهِ سِرّاً يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ ربَيّ‌َ اللّهُ وَ ديِنيِ‌َ الإِسلَامُ ثَلَاثاً وَ كَانَ إِذَا قَرَأَوَ التّينِ وَ الزّيتُونِ قَالَ عِندَ الفَرَاغِ مِنهَا بَلَي وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ وَ كَانَ إِذَا قَرَأَلا أُقسِمُ بِيَومِ القِيامَةِ قَالَ عِندَ الفَرَاغِ مِنهَا سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بَلَي وَ كَانَ يَقرَأُ فِي سُورَةِ الجُمُعَةِقُل ما عِندَ اللّهِ خَيرٌ مِنَ اللّهوِ وَ مِنَ التّجارَةِلِلّذِينَ اتّقَواوَ اللّهُ خَيرُ الرّازِقِينَ وَ كَانَ إِذَا فَرَغَ مِنَ الفَاتِحَةِ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ


صفحه : 219

وَ إِذَا قَرَأَسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي قَالَ سِرّاً سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي وَ إِذَا قَرَأَيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا قَالَ لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ سِرّاً

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الخَلِيلِ قَالَ كَانَ النّبِيّص إِذَا قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتي قَالَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بَلَي

وَ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ لَمّا نَزَلَت هَذِهِ الآيَةُأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتي قَالَ سُبحَانَ ربَيّ‌ وَ بَلَي

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا قَرَأَأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتي قَالَ سُبحَانَكَ فَبَلَي

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ صَلّيتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص بَعدَ حَجّتِهِ فَكَانَ يُكثِرُ قِرَاءَةَ لَا أُقسِمُ بِيَومِ القِيَامَةِ فَإِذَا قَالَأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتيسَمِعتُهُ يَقُولُ بَلَي وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ مِنَ الشّاهِدِينَ

وَ عَن مُوسَي بنِ أَبِي عَائِشَةَ قَالَ كَانَ رَجُلٌ يصُلَيّ‌ فَوقَ بَيتِهِ وَ كَانَ إِذَا قَرَأَأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتي قَالَ سُبحَانَكَ فَبَلَي فَسَأَلُوهُ عَن ذَلِكَ فَقَالَ سَمِعتُهُ مِن رَسُولِ اللّهِص

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ مِنكُم وَ التّينِ وَ الزّيتُونِ فَانتَهَي إِلَي آخِرِهَاأَ لَيسَ اللّهُ بِأَحكَمِ الحاكِمِينَفَليَقُل بَلَي وَ مَن قَرَأَ وَ المُرسَلَاتِ فَبَلَغَفبَأِيَ‌ّ حَدِيثٍ بَعدَهُ يُؤمِنُونَفَليَقُل آمَنّا بِاللّهِ

وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا قَرَأتَ لَا أُقسِمُ بِيَومِ القِيَامَةِ فَبَلَغتَأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتيفَقُل بَلَي

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ مَرّ بِهَذِهِ الآيَةِأَ لَيسَ ذلِكَ بِقادِرٍ عَلي أَن يحُييِ‌َ المَوتي


صفحه : 220

قَالَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بَلَي

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ إِذَا قَرَأتَسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَيفَقُل سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قرُ‌ِئَسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فَقَالَ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي وَ هُوَ فِي الصّلَاةِ فَقِيلَ لَهُ أَ تَزِيدُ فِي القُرآنِ قَالَ لَا إِنّمَا أُمِرنَا بشِيَ‌ءٍ فَقُلتُهُ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ نَفسٍ وَ ما سَوّاها فَأَلهَمَها فُجُورَها وَ تَقواهاوَقَفَ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ آتِ نفَسيِ‌ تَقوَاهَا وَ زَكّهَا أَنتَ خَيرُ مَن زَكّاهَا أَنتَ وَلِيّهَا وَ مَولَاهَا قَالَ وَ هُوَ فِي الصّلَاةِ

باب 82-فضل استماع القرآن ولزومه وآدابه

الآيات الأعراف وَ إِذا قرُ‌ِئَ القُرآنُ فَاستَمِعُوا لَهُ وَ أَنصِتُوا لَعَلّكُم تُرحَمُونَإسراءقُل آمِنُوا بِهِ أَو لا تُؤمِنُوا إِنّ الّذِينَ أُوتُوا العِلمَ مِن قَبلِهِ إِذا يُتلي عَلَيهِم يَخِرّونَ لِلأَذقانِ سُجّداً وَ يَقُولُونَ سُبحانَ رَبّنا إِن كانَ وَعدُ رَبّنا لَمَفعُولًا وَ يَخِرّونَ لِلأَذقانِ يَبكُونَ وَ يَزِيدُهُم خُشُوعاً


صفحه : 221

مريم إِذا تُتلي عَلَيهِم آياتُ الرّحمنِ خَرّوا سُجّداً وَ بُكِيّا

1- فس ،[تفسير القمي‌] وَ إِذا قرُ‌ِئَ القُرآنُ فَاستَمِعُوا لَهُ وَ أَنصِتُوا لَعَلّكُم تُرحَمُونَيعَنيِ‌ فِي الصّلَاةِ إِذَا قرأت [سَمِعتَ]قِرَاءَةَ الإِمَامِ ألّذِي تَأتَمّ بِهِ فَأَنصِت

2- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]فس ،[تفسير القمي‌] كَانَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يصُلَيّ‌ وَ ابنُ الكَوّاءِ خَلفَهُ وَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقرَأُ فَقَالَ ابنُ الكَوّاءِوَ لَقَد أوُحيِ‌َ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَفَسَكَتَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَتّي سَكَتَ ابنُ الكَوّاءِ ثُمّ عَادَ فِي قِرَاءَتِهِ حَتّي فَعَلَهُ ابنُ الكَوّاءِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَلَمّا كَانَ فِي الثّالِثَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَاصبِر إِنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ لا يَستَخِفّنّكَ الّذِينَ لا يُوقِنُونَ

3- سر،[السرائر] عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يَقُولُ لِلمُؤمِنِينَوَ إِذا قرُ‌ِئَ القُرآنُيعَنيِ‌ فِي الفَرِيضَةِ خَلفَ الإِمَامِفَاستَمِعُواالآيَةَ

4- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ إِذا قرُ‌ِئَ القُرآنُ فِي الفَرِيضَةِ خَلفَ الإِمَامِفَاستَمِعُوا لَهُ وَ أَنصِتُوا لَعَلّكُم تُرحَمُونَ

5- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يَجِبُ الإِنصَاتُ لِلقُرآنِ فِي الصّلَاةِ وَ فِي غَيرِهَا وَ إِذَا قرُ‌ِئَ عِندَكَ القُرآنُ وَجَبَ عَلَيكَ الإِنصَاتُ وَ الِاستِمَاعُ


صفحه : 222

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَرَأَ ابنُ الكَوّاءِ خَلفَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَفَأَنصَتَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

7- سر،[السرائر]جَامِعُ البزَنَطيِ‌ّ نَقلًا مِن خَطّ بَعضِ الأَفَاضِلِ عَن جَمِيلٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ يَقرَأُ القُرآنَ يَجِبُ عَلَي مَن يَسمَعُهُ الإِنصَاتُ لَهُ وَ الِاستِمَاعُ لَهُ قَالَ نَعَم إِذَا قرُ‌ِئَ القُرآنُ عِندَكَ فَقَد وَجَبَ عَلَيكَ الِاستِمَاعُ وَ الإِنصَاتُ


صفحه : 223

أبواب فضائل سور القرآن وآياته و مايناسب ذلك من المطالب

أقول قدمر كثير مما يتعلق بهذه الأبواب في كتاب الصلاة وغيره أيضا

باب 92-فضل سورة الفاتحة وتفسيرها وفضل البسملة وتفسيرها وكونها جزءا من الفاتحة و من كل سورة و فيه فضل المعوذتين أيضا

أقول وسيجي‌ء في مطاوي‌ بعض الأبواب الآتية مايناسب هذاالباب

1- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ] أُبِينَ إِحدَي يدَيَ‌ هِشَامِ بنِ عدَيِ‌ّ الهمَداَنيِ‌ّ فِي حَربِ صِفّينَ فَأَخَذَ عَلِيّ يَدَهُ وَ قَرَأَ شَيئاً وَ أَلصَقَهَا فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا قَرَأتَ قَالَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ كَأَنّهُ استَقَلّهَا فَانفَصَلَت يَدُهُ نِصفَينِ فَتَرَكَهُ عَلِيّ وَ مَضَي


صفحه : 224

2-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ ع قَالَجَاءَ رَجُلٌ إِلَي الرّضَا ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهُ فَقَالَ لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَنِ البَاقِرِ عَن زَينِ العَابِدِينَ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهُ فَقَالَالحَمدُ لِلّهِ هُوَ أَن عَرّفَ عِبَادَهُ بَعضَ نِعَمِهِ جُمَلًا إِذ لَا يَقدِرُونَ عَلَي مَعرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتّفصِيلِ لِأَنّهَا أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي أَو تُعرَفَ فَقَالَ لَهُم قُولُواالحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَارَبّ العالَمِينَ وَ هُمُ الجَمَاعَاتُ مِن كُلّ مَخلُوقٍ مِنَ الجَمَادَاتِ وَ الحَيَوَانَاتِ فَأَمّا الحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقلِبُهَا فِي قُدرَتِهِ وَ يَغذُوهَا مِن رِزقِهِ وَ يَحفَظُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبّرُ كُلّا مِنهَا بِمَصلَحَتِهِ وَ أَمّا الجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمسِكُهَا بِقُدرَتِهِ يُمسِكُ المُتّصِلَ مِنهَا أَن يَتَهَافَتَ وَ يُمسِكُ المُتَهَافِتَ مِنهَا أَن يَتَلَاصَقَ وَيُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ يُمسِكُ الأَرضَ أَن تَنخَسِفَ إِلّا بِأَمرِهِ إِنّهُ بِعِبَادِهِلَرَؤُفٌ رَحِيمٌ قَالَ ع رَبّ العالَمِينَمَالِكُهُم وَ خَالِقُهُم وَ سَائِقُ أَرزَاقِهِم إِلَيهِم مِن حَيثُ هُم يَعلَمُونَ وَ مِن حَيثُ لَا يَعلَمُونَ وَ الرّزقُ مَقسُومٌ وَ هُوَ يأَتيِ‌ ابنَ آدَمَ عَلَي أَيّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدّنيَا لَيسَ تَقوَي مُتّقٍ بِزَائِدَةٍ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصَةٍ وَ بَينَنَا وَ بَينَهُ سِترٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَو أَنّ أَحَدَكُم يَفِرّ مِن رِزقِهِ لَطَلَبَهُ رِزقُهُ كَمَا يَطلُبُهُ المَوتُ فَقَالَ جَلّ جَلَالُهُ قُولُوا الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَا وَ ذَكّرَنَا بِهِ مِن خَيرٍ فِي كُتُبِ الأَوّلِينَ قَبلَ أَن نَكُونَ ففَيِ‌ هَذَا إِيجَابٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي شِيعَتِهِم أَن يَشكُرُوهُ بِمَا فَضّلَهُم وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع


صفحه : 225

وَ اصطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ لَهُ البَحرَ وَ نَجّي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَعطَاهُ التّورَاةَ وَ الأَلوَاحَ رَأَي مَكَانَهُ مِن رَبّهِ فَقَالَ يَا رَبّ لَقَد أكَرمَتنَيِ‌ بِكَرَامَةٍ لَم تُكرِم بِهَا أَحَداً قبَليِ‌ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مُحَمّداً أَفضَلُ عنِديِ‌ مِن جَمِيعِ ملَاَئكِتَيِ‌ وَ جَمِيعِ خلَقيِ‌ قَالَ مُوسَي يَا رَبّ إِن كَانَ مُحَمّدٌ أَكرَمَ عِندَكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فَهَل فِي آلِ الأَنبِيَاءِ أَكرَمُ مِن آليِ‌ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ آلِ النّبِيّينَ كَفَضلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ آلُ مُحَمّدٍ كَذَلِكَ فَهَل فِي أُمَمِ الأَنبِيَاءِ أَفضَلُ عِندَكَ مِن أمُتّيِ‌ ظَلّلتَ عَلَيهِمُ الغَمَامَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِمُ المَنّ وَ السّلوَي وَ فَلَقتَ لَهُمُ البَحرَ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ أُمّةِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ الأُمَمِ كفَضَليِ‌ عَلَي جَمِيعِ خلَقيِ‌ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ ليَتنَيِ‌ كُنتُ أَرَاهُم فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّكَ لَن تَرَاهُم وَ لَيسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِم وَ لَكِن سَوفَ تَرَاهُم فِي الجِنَانِ جَنّةِ عَدنٍ وَ الفِردَوسِ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلّبُونَ وَ فِي خَيرَاتِهَا يَتَبَجّحُونَ أَ فَتُحِبّ أَن أُسمِعَكَ كَلَامَهُم قَالَ نَعَم يَا إلِهَيِ‌ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ قُم بَينَ يدَيَ‌ّ وَ اشدُد مِئزَرَكَ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَ‌ِ المَلِكِ الجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ مُوسَي ع فَنَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلّهُم فِي أَصلَابِ آبَائِهِم وَ أَرحَامِ أُمّهَاتِهِم لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ لَكَ وَ المُلكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ قَالَ فَجَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تِلكَ الإِجَابَةَ شِعَارَ الحَجّ ثُمّ نَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ إِنّ قضَاَئيِ‌ عَلَيكُم إِنّ رحَمتَيِ‌ سَبَقَت غضَبَيِ‌ وَ عفَويِ‌ قَبلَ عقِاَبيِ‌ فَقَدِ استَجَبتُ لَكُم مِن قَبلِ أَن تدَعوُنيِ‌ وَ أَعطَيتُكُم مِن قَبلِ أَن تسَألَوُنيِ‌ مَن لقَيِنَيِ‌ مِنكُم بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقوَالِهِ مُحِقّ فِي أَفعَالِهِ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع أَخُوهُ وَ وَصِيّهُ مِن بَعدِهِ وَ وَلِيّهُ يُلتَزَمُ طَاعَتُهُ كَمَا يُلتَزَمُ طَاعَةُ مُحَمّدٍ فَإِنّ أَولِيَاءَهُ


صفحه : 226

المُصطَفَينَ المُطَهّرِينَ المُبَانِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللّهِ مِن بَعدِهِ أَولِيَاؤُهُ أُدخِلهُ جنَتّيِ‌ وَ إِن كَانَت ذُنُوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ قَالَ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّنَا مُحَمّداًص قَالَ يَا مُحَمّدُ وَ مَا كُنتُ بِجَانِبِ الطّورِ إِذ نَادَينَا أُمّتَكَ بِهَذِهِ الكَرَامَةِ ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍص قُلِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ عَلَي مَا اختصَصَتنَيِ‌ بِهِ مِن هَذِهِ الفَضِيلَةِ وَ قَالَ لِأُمّتِهِ قُولُوا أَنتُم الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ عَلَي مَا اختَصَصتَنَا بِهِ مِن هَذِهِ الفَضَائِلِ

3-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَسَمتُ فَاتِحَةَ الكِتَابِ بيَنيِ‌ وَ بَينَ عبَديِ‌ فَنِصفُهَا لِي وَ نِصفُهَا لعِبَديِ‌ وَ لعِبَديِ‌ مَا سَأَلَ إِذَا قَالَ العَبدُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَدَأَ عبَديِ‌ باِسميِ‌ وَ حَقّ عَلَيّ أَن أُتَمّمَ لَهُ أُمُورَهُ وَ أُبَارِكَ لَهُ فِي أَحوَالِهِ فَإِذَا قَالَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ حمَدِنَيِ‌ عبَديِ‌ وَ عَلِمَ أَنّ النّعَمَ التّيِ‌ لَهُ مِن عنِديِ‌ وَ أَنّ البَلَايَا التّيِ‌ دُفِعَت عَنهُ فبَتِطَوَلّيِ‌ أُشهِدُكُم أنَيّ‌ أُضِيفُ لَهُ إِلَي نِعَمِ الدّنيَا نِعَمَ الآخِرَةِ وَ أَدفَعُ عَنهُ بَلَايَا الآخِرَةِ كَمَا دَفَعتُ عَنهُ بَلَايَا الدّنيَا فَإِذَا قَالَالرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَهِدَ لِي بأِنَيّ‌ الرّحمَنُ الرّحِيمُ أُشهِدُكُم لَأُوَفّرَنّ مِن رحَمتَيِ‌ حَظّهُ وَ لَأُجزِلَنّ مِن عطَاَئيِ‌ نَصِيبَهُ فَإِذَا قَالَمالِكِ يَومِ الدّينِ قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ أُشهِدُكُم كَمَا اعتَرَفَ عبَديِ‌ أنَيّ‌ مَالِكُ يَومِ الدّينِ لَأُسَهّلَنّ يَومَ الحِسَابِ حِسَابَهُ وَ لَأَتَقَبّلَنّ حَسَنَاتِهِ وَ لَأَتَجَاوَزَنّ عَن سَيّئَاتِهِ فَإِذَا قَالَإِيّاكَ نَعبُدُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ صَدَقَ عبَديِ‌ إيِاّي‌َ يَعبُدُ أُشهِدُكُم لَأُثِيبَنّهُ عَلَي عِبَادَتِهِ ثَوَاباً يَغبِطُهُ كُلّ مَن خَالَفَهُ فِي عِبَادَتِهِ لِي فَإِذَا قَالَوَ إِيّاكَ


صفحه : 227

نَستَعِينُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بيِ‌َ استَعَانَ وَ إلِيَ‌ّ التَجَأَ أُشهِدُكُم لَأُعِينَنّهُ عَلَي أَمرِهِ وَ لَأُغِيثَنّهُ فِي شَدَائِدِهِ وَ لَآخُذَنّ بِيَدِهِ يَومَ نَوَائِبِهِ فَإِذَا قَالَاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ هَذَا لعِبَديِ‌ وَ لعِبَديِ‌ مَا سَأَلَ فَقَدِ استَجَبتُ لعِبَديِ‌ وَ أَعطَيتُهُ مَا أَمّلَ وَ آمَنتُهُ عَمّا مِنهُ وَجِلَ قَالَ وَ قِيلَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَخبِرنَا عَنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَ هيِ‌َ مِن فَاتِحَةِ الكِتَابِ فَقَالَ نَعَم كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقرَؤُهَا وَ يَعُدّهَا آيَةً مِنهَا وَ يَقُولُ فَاتِحَةُ الكِتَابِ هيِ‌َ السّبعُ المثَاَنيِ‌

4- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] فُضّلَت[بِ]بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ هيِ‌َ الآيَةُ السّابِعَةُ مِنهَا

5- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِآيَةٌ مِن فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ هيِ‌َ سَبعُ آيَاتٍ تَمَامُهَا بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَفَأَفرَدَ الِامتِنَانَ عَلَيّ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ القُرآنِ العَظِيمِ وَ إِنّ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أَشرَفُ مَا فِي كُنُوزِ العَرشِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَصّ مُحَمّداً وَ شَرّفَهُ بِهَا وَ لَم يُشرِك مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِن أَنبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيمَانَ ع فَإِنّهُ أَعطَاهُ مِنهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَ لَا تَرَاهُ يحَكيِ‌ عَن بِلقِيسَ حِينَ قَالَتإنِيّ‌ ألُقيِ‌َ إلِيَ‌ّ كِتابٌ كَرِيمٌ إِنّهُ مِن سُلَيمانَ وَ إِنّهُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَلَا فَمَن قَرَأَهَا مُعتَقِداً لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ مُنقَاداً لِأَمرِهِمَا مُؤمِناً بِظَاهِرِهِمَا وَ بَاطِنِهِمَا أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ حَرفٍ مِنهَا حَسَنَةً كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهَا أَفضَلُ لَهُ


صفحه : 228

مِنَ الدّنيَا بِمَا فِيهَا مِن أَصنَافِ أَموَالِهَا وَ خَيرَاتِهَا وَ مَنِ استَمَعَ إِلَي قاَر‌ِئٍ يَقرَؤُهَا كَانَ لَهُ قَدرُ ثُلُثِ مَا للِقاَريِ‌ فَليَستَكثِر أَحَدُكُم مِن هَذَا الخَيرِ المُعرِضِ لَكُم فَإِنّهُ غَنِيمَةٌ لَا يَذهَبَنّ أَوَانُهُ فَتَبقَي فِي قُلُوبِكُمُ الحَسرَةُ

6- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ يَقُولُ أَرشِدنَا إِلَي الطّرِيقِ المُستَقِيمِ أَرشِدنَا لِلُزُومِ الطّرِيقِ المؤُدَيّ‌ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ المُبَلّغِ دِينَكَ وَ المَانِعِ مِن أَن نَتّبِعَ أَهوَاءَنَا فَنَتَعَطّبَ أَو نَأخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهلِكَ

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ جَبَلَةَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ قَالَ جَاءَ نَفَرٌ مِنَ اليَهُودِ إِلَي النّبِيّص فَكَانَ فِيمَا سَأَلُوهُ أَخبِرنَا عَن سَبعِ خِصَالٍ أَعطَاكَ اللّهُ مِن بَينِ النّبِيّينَ وَ أَعطَي أُمّتَكَ مِن بَينِ الأُمَمِ فَقَالَ النّبِيّص أعَطاَنيِ‌َ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ الأَذَانَ وَ الجَمَاعَةَ فِي المَسجِدِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ وَ الإِجهَارَ فِي ثَلَاثِ صَلَوَاتٍ وَ الرّخَصَ لأِمُتّيِ‌ عِندَ الأَمرَاضِ وَ السّفَرِ وَ الصّلَاةَ عَلَي الجَنَائِزِ وَ الشّفَاعَةَ لِأَصحَابِ الكَبَائِرِ مِن أمُتّيِ‌ قَالَ اليهَوُديِ‌ّ صَدَقتَ يَا مُحَمّدُ فَمَا جَزَاءُ مَن قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أَعطَاهُ اللّهُ بِعَدَدِ كُلّ آيَةٍ أُنزِلَت مِنَ السّمَاءِ فيَجَزيِ‌ بِهَا ثَوَابَهَا

8-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَبِي عَن حَمّادٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ وَ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ وَ أَبِي عَنِ النّضرِ وَ البزَنَطيِ‌ّ مَعاً عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ وَ هِشَامِ بنِ سَالِمٍ


صفحه : 229

وَ عَن كُلثُومِ بنِ الهَدمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ وَ عَن صَفوَانَ وَ ابنِ عَمِيرَةَ وَ الثمّاَليِ‌ّ وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ وَ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع وَ أَبِي عَن حَنَانٍ وَ القَدّاحِ وَ أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ شَرِيكٍ وَ عَنِ المُفَضّلِ وَ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَبِي عَن عَمرِو بنِ اِبرَاهِيمَ الراّشدِيِ‌ّ وَ صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ وَ يَحيَي بنِ أَبِي عِمرَانَ وَ إِسمَاعِيلَ بنِ مَرّارٍ وَ أَبُو طَالِبٍ عَبدُ اللّهِ بنُ الصّلتِ عَن عَلِيّ بنِ يَحيَي عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن تَفسِيرِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ البَاءُ بَهَاءُ اللّهِ وَ السّينُ سَنَاءُ اللّهِ وَ المِيمُ مُلكُ اللّهِ وَ اللّهُ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ الرّحمَنُ بِجَمِيعِ خَلقِهِ وَ الرّحِيمُ بِالمُؤمِنِينَ خَاصّةً وَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَحَقّ مَا أُجهِرَ بِهِ وَ هيِ‌َ الآيَةُ التّيِ‌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً

5- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ النّضرِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِالحَمدُ لِلّهِ قَالَ الشّكرُ لِلّهِ وَ فِي قَولِهِرَبّ العالَمِينَ قَالَ خَلَقَ المَخلُوقِينَالرّحمنِبِجَمِيعِ خَلقِهِالرّحِيمِبِالمُؤمِنِينَ خَاصّةًمالِكِ يَومِ الدّينِ قَالَ يَومُ الحِسَابِ وَ الدّلِيلُ عَلَي ذَلِكَ قَولُهُوَ قالُوا يا وَيلَنا هذا يَومُ الدّينِيعَنيِ‌ يَومَ الحِسَابِإِيّاكَ نَعبُدُمُخَاطَبَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِيّاكَ نَستَعِينُمِثلُهُاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ مَعرِفَتُهُ وَ الدّلِيلُ عَلَي أَنّهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ وَ قَولُهُوَ إِنّهُ فِي أُمّ الكِتابِ لَدَينا لعَلَيِ‌ّ حَكِيمٌ وَ هُوَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي أُمّ الكِتَابِ فِي قَولِهِالصّراطَ المُستَقِيمَ


صفحه : 230

6- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَرَأَاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَصِرَاطَ مَن أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ قَالَ المَغضُوبُ عَلَيهِم النّصّابُ وَ الضّالّينَ اليَهُودُ وَ النّصَارَي

7- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ قَالَ المَغضُوبُ عَلَيهِم النّصّابُ وَ الضّالّينَ الشّكّاكُ الّذِينَ لَا يَعرِفُونَ الإِمَامَ

8- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ إِبلِيسَ رَنّ رَنِيناً لَمّا بَعَثَ اللّهُ نَبِيّهُص عَلَي حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِ وَ حِينَ أُنزِلَت أُمّ القُرآنِ

9- يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ حَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن بِسمِ اللّهِ قَالَ مَعنَي قَولِ القَائِلِ بِسمِ اللّهِ أَي أُسَمّ نفَسيِ‌ بِسِمَةٍ مِن سِمَاتِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ العُبُودِيّةُ قَالَ فَقُلتُ لَهُ مَا السّمَةُ قَالَ العَلَامَةُ

10- مع ،[معاني‌ الأخبار] ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الشّاهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ السّختِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسوَدَ الوَرّاقِ عَن أَيّوبَ بنِ سُلَيمَانَ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنّ عَلَيّ ربَيّ‌ وَ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُ أَرسَلتُكَ إِلَي كُلّ أَحمَرَ وَ أَسوَدَ وَ نَصَرتُكَ بِالرّعبِ وَ أَحلَلتُ لَكَ الغَنِيمَةَ وَ أَعطَيتُكَ لَكَ وَ لِأُمّتِكَ كَنزاً مِن كُنُوزِ عرَشيِ‌ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ خَاتِمَةَ سُورَةِ البَقَرَةِ الخَبَرَ


صفحه : 231

و قدمضي في باب أسماء النبي ص

11- يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ البَاءُ بَهَاءُ اللّهِ وَ السّينُ سَنَاءُ اللّهِ وَ المِيمُ مَجدُ اللّهَ وَ رَوَي بَعضُهُم مُلكُ اللّهِ وَ اللّهُ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ الرّحمَنُ بِجَمِيعِ العَالَمِ وَ الرّحِيمُ بِالمُؤمِنِينَ خَاصّةً

سن ،[المحاسن ]القاسم عن جده مثله شي‌،[تفسير العياشي‌] عن ابن سنان

مثله

12- يد،[التوحيد] مع ،[معاني‌ الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ البَاءُ بَهَاءُ اللّهِ وَ السّينُ سَنَاءُ اللّهِ وَ المِيمُ مُلكُ اللّهِ قَالَ قُلتُ اللّهُ فَقَالَ الأَلِفُ آلَاءُ اللّهِ عَلَي خَلقِهِ مِنَ النّعِيمِ بِوَلَايَتِنَا وَ اللّامُ إِلزَامُ اللّهِ خَلقَهُ وَلَايَتَنَا قُلتُ فَالهَاءُ فَقَالَ هَوَانٌ لِمَن خَالَفَ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قُلتُ الرّحمَنُ قَالَ بِجَمِيعِ العَالَمِ قُلتُ الرّحِيمُ قَالَ بِالمُؤمِنِينَ خَاصّةً

13- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِ‌ّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن نَالَتهُ عِلّةٌ فَليَقرَأ فِي جَيبِهِ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِن ذَهَبَتِ العِلّةُ وَ إِلّا فَليَقرَأهَا سَبعِينَ مَرّةً وَ أَنَا الضّامِنُ لَهُ


صفحه : 232

العَافِيَةَ

دعوات الراوندي‌، عن الصادق ع مثله

14-يد،[التوحيد]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ اللّهُ هُوَ ألّذِي يُتَأَلّهُ إِلَيهِ عِندَ الحَوَائِجِ وَ الشّدَائِدِ كُلّ مَخلُوقٍ عِندَ انقِطَاعِ الرّجَاءِ مِن كُلّ مَن دُونَهُ وَ تَقَطّعِ الأَسبَابِ مِن جَمِيعِ مَن سِوَاهُ يَقُولُبِسمِ اللّهِ أَي أَستَعِينُ عَلَي أمُوُريِ‌ كُلّهَا بِاللّهِ ألّذِي لَا تَحِقّ العِبَادَةُ إِلّا لَهُ المُغِيثِ إِذَا استُغِيثَ وَ المُجِيبِ إِذَا دعُيِ‌َ وَ هُوَ مَا قَالَ رَجُلٌ لِلصّادِقِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ دلُنّيِ‌ عَلَي اللّهِ مَا هُوَ فَقَد أَكثَرَ عَلَيّ المُجَادِلُونَ وَ حيَرّوُنيِ‌ فَقَالَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ هَل رَكِبتَ سَفِينَةً قَطّ قَالَ نَعَم قَالَ فَهَل كُسِرَ بِكَ حَيثُ لَا سَفِينَةَ تُنجِيكَ وَ لَا سَبَاحَةَ تُغنِيكَ قَالَ نَعَم قَالَ فَهَل تَعَلّقَ قَلبُكَ هُنَالِكَ أَنّ شَيئاً مِنَ الأَشيَاءِ قَادِرٌ عَلَي أَن يُخَلّصَكَ مِن وَرطَتِكَ قَالَ نَعَم قَالَ الصّادِقُ ع فَذَلِكَ الشيّ‌ءُ هُوَ اللّهُ القَادِرُ عَلَي الإِنجَاءِ حَيثُ لَا منُجيِ‌َ وَ عَلَي الإِغَاثَةِ حَيثُ لَا مُغِيثَ ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع وَ رُبّمَا تَرَكَ بَعضُ شِيعَتِنَا فِي افتِتَاحِ أَمرِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَيَمتَحِنُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِمَكرُوهٍ لِيُنَبّهَهُ عَلَي شُكرِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ الثّنَاءِ عَلَيهِ وَ يَمحَقَ عَنهُ وَصمَةَ تَقصِيرِهِ عِندَ تَركِهِ قَولَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ وَ قَامَ رَجُلٌ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ‌ مَا مَعنَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَخِيهِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَجُلًا قَامَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مَا مَعنَاهُ فَقَالَ إِنّ قَولَكَ اللّهُ أَعظَمُ اسمٍ مِن أَسمَاءِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ الِاسمُ ألّذِي لَا ينَبغَيِ‌ أَن يُسَمّي بِهِ غَيرُ اللّهِ وَ لَن يُسَمّ بِهِ مَخلُوقٌ فَقَالَ الرّجُلُ فَمَا تَفسِيرُ قَولِ اللّهِ قَالَ هُوَ ألّذِي يَتَأَلّهُ إِلَيهِ عِندَ الحَوَائِجِ وَ الشّدَائِدِ كُلّ مَخلُوقٍ عِندَ انقِطَاعِ الرّجَاءِ مِن جَمِيعِ مَن دُونَهُ وَ تَقَطّعِ الأَسبَابِ


صفحه : 233

مِن كُلّ مَن سِوَاهُ وَ ذَلِكَ أَنّ كُلّ مُتَرَئّسٍ فِي هَذِهِ الدّنيَا وَ مُتَعَظّمٍ فِيهَا وَ إِن عَظُمَ غَنَاؤُهُ وَ طُغيَانُهُ وَ كَثُرَت حَوَائِجُ مَن دُونَهُ إِلَيهِ فَإِنّهُم سَيَحتَاجُونَ حَوَائِجَ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا هَذَا المُتَعَاظِمُ وَ كَذَلِكَ هَذَا المُتَعَاظِمُ يَحتَاجُ إِلَي حَوَائِجَ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا فَيَنقَطِعُ إِلَي اللّهِ عِندَ ضَرُورَتِهِ وَ فَاقَتِهِ حَتّي إِذَا كفُيِ‌َ هَمّهُ عَادَ إِلَي شِركِهِ أَ مَا تَسمَعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُقُل أَ رَأَيتَكُم إِن أَتاكُم عَذابُ اللّهِ أَو أَتَتكُمُ السّاعَةُ أَ غَيرَ اللّهِ تَدعُونَ إِن كُنتُم صادِقِينَ بَل إِيّاهُ تَدعُونَ فَيَكشِفُ ما تَدعُونَ إِلَيهِ إِن شاءَ وَ تَنسَونَ ما تُشرِكُونَ فَقَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ لِعِبَادِهِ أَيّهَا الفُقَرَاءُ إِلَي رحَمتَيِ‌ إنِيّ‌ قَد أَلزَمتُكُمُ الحَاجَةَ إلِيَ‌ّ فِي كُلّ حَالٍ وَ ذِلّةَ العُبُودِيّةِ فِي كُلّ وَقتٍ فإَلِيَ‌ّ فَافزَعُوا فِي كُلّ أَمرٍ تَأخُذُونَ فِيهِ وَ تَرجُونَ تَمَامَهُ وَ بُلُوغَ غَايَتِهِ فإَنِيّ‌ إِن أَرَدتُ أَن أُعطِيَكُم لَم يَقدِر غيَريِ‌ عَلَي مَنعِكُم وَ إِن أَرَدتُ أَن أَمنَعَكُم لَم يَقدِر غيَريِ‌ عَلَي إِعطَائِكُم فَأَنَا أَحَقّ مَن سُئِلَ وَ أَولَي مَن تُضُرّعَ إِلَيهِ فَقُولُوا عِندَ افتِتَاحِ كُلّ أَمرٍ صَغِيرٍ أَو عَظِيمٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَي أَستَعِينُ عَلَي هَذَا الأَمرِ بِاللّهِ ألّذِي لَا تَحِقّ العِبَادَةُ لِغَيرِهِ المُغِيثِ إِذَا استُغِيثَ وَ المُجِيبِ إِذَا دعُيِ‌َ الرّحمَنِ ألّذِي يَرحَمُ بِبَسطِ الرّزقِ عَلَينَا الرّحِيمِ بِنَا فِي أَديَانِنَا وَ دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا خَفّفَ عَلَينَا الدّينَ وَ جَعَلَهُ سَهلًا خَفِيفاً وَ هُوَ يَرحَمُنَا بتميزنا[بِتَميِيزِنَا] عَن أَعَادِيهِ ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن حَزَنَهُ أَمرٌ تَعَاطَاهُ فَقَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ هُوَ مُخلِصٌ لِلّهِ وَ يُقبِلُ بِقَلبِهِ لَم يَنفَكّ مِن إِحدَي اثنَتَينِ إِمّا بُلُوغِ حَاجَتِهِ فِي الدّنيَا وَ إِمّا يُعَدّ لَهُ عِندَ رَبّهِ وَ يُدّخَرُ لَدَيهِ وَ مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ وَ أَبقَي لِلمُؤمِنِينَ

15- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَقرَبُ إِلَي اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ مِن سَوَادِ العَينِ إِلَي بَيَاضِهَا


صفحه : 234

ف ،[تحف العقول ] عن أبي محمد ع مثله شي‌،[تفسير العياشي‌] عن إسماعيل بن مهران عن الرضا ع

مثله

16- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ مُقَطّعٌ فِي أُمّ الكِتَابِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن ابن البطائني‌ مثله

17- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن هَارُونَ بنِ الخَطّابِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا نَزَلَ كِتَابٌ مِنَ السّمَاءِ إِلّا وَ أَوّلُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

18- مكا،[مكارم الأخلاق ]ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع مَن نَالَتهُ عِلّةٌ فَليَقرَأ فِي جَيبِهِ أُمّ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِن سَكَنَت وَ إِلّا فَليَقرَأ سَبعِينَ مَرّةً فَإِنّهَا تَسكُنُ

19- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ زِيَادٍ عَن فَضَالَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَسِلَ أَو أَصَابَتهُ عَينٌ أَو صُدَاعٌ بَسَطَ يَدَيهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَمسَحُ بِهَا وَجهَهُ فَيَذهَبُ عَنهُ مَا كَانَ يَجِدُ

20- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَلَمَةَ بنِ مُحرِزٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن لَم يُبرِئهُ سُورَةُ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لَم يُبرِئهُ شَيءٌ وَ كُلّ عِلّةٍ تُبرِئُهَا هَاتَينِ السّورَتَينِ


صفحه : 235

21- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع أَنّهُ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن مَوَالِيهِ وَ قَد وُعِكَ وَ قَالَ لَهُ مَا لِي أَرَاكَ مُتَغَيّرَ اللّونِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وُعِكتُ وَعَكاً شَدِيداً مُنذُ شَهرٍ ثُمّ لَم تَنقَلِعِ الحُمّي عنَيّ‌ وَ قَد عَالَجتُ نفَسيِ‌ بِكُلّ مَا وَصَفَهُ إلِيَ‌ّ المُتَرَفّعُونَ فَلَم أَنتَفِع بشِيَ‌ءٍ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع حُلّ أَزرَارَ قَمِيصِكَ وَ أَدخِل رَأسَكَ فِي قَمِيصِكَ وَ أَذّن وَ أَقِم وَ اقرَأ سُورَةَ الحَمدِ سَبعَ مَرّاتٍ قَالَ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَكَأَنّمَا نَشَطتُ مِن عِقَالٍ

22- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ]الخَضِرُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الخزَاَزيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِ‌ّ عَن أَحَدِهِم ع قَالَ مَا قَرَأتُ الحَمدَ سَبعِينَ مَرّةً إِلّا سَكَنَ وَ إِن شِئتُم فَجَرّبُوا وَ لَا تَشُكّوا

23- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَلَيهِمَا السّلَامُ قَالَ قَالَ لأِبَيِ‌ حَنِيفَةَ مَا سُورَةٌ أَوّلُهَا تَحمِيدٌ وَ أَوسَطُهَا إِخلَاصٌ وَ آخِرُهَا دُعَاءٌ فبَقَيِ‌َ مُتَحَيّراً ثُمّ قَالَ لَا أدَريِ‌ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع السّورَةُ التّيِ‌ أَوّلُهَا تَحمِيدٌ وَ أَوسَطُهَا إِخلَاصٌ وَ آخِرُهَا دُعَاءٌ سُورَةُ الحَمدِ

24- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ عَمّن رَفَعَهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ هيِ‌َ سُورَةُ الحَمدِ وَ هيِ‌َ سَبعُ آيَاتٍ مِنهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ إِنّمَا سُمّيَت لِأَنّهَا يُثَنّي فِي الرّكعَتَينِ

25-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِهِ تَعَالَي


صفحه : 236

آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ قَالَ فَاتِحَةُ الكِتَابِ يُثَنّي فِيهَا القَولُ

26- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَاقرَأِ المثَاَنيِ‌َ وَ سُورَةً أُخرَي وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ ادعُ اللّهَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ مَا المثَاَنيِ‌ قَالَ فَاتِحَةُ الكِتَابِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

27- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَمّن رَفَعَهُ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَ قَالَ إِنّ ظَاهِرَهَا الحَمدُ وَ بَاطِنَهَا وُلدُ الوَلَدِ وَ السّابِعُ مِنهَا القَائِمُ ع

28- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ السدّيّ‌ّ عَمّن سَمِعَ عَلِيّاً ع يَقُولُ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌فَاتِحَةُ الكِتَابِ

29- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَرَقُوا أَكرَمَ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللّهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

30- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السّمَاءِ كِتَاباً إِلّا وَ فَاتِحَتُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ إِنّمَا كَانَ يُعرَفُ انقِضَاءُ السّورَةِ بِنُزُولِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِابتِدَاءً لِلأُخرَي

31- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَجهَرُ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ يَرفَعُ صَوتَهُ بِهَا فَإِذَا سَمِعَهَا المُشرِكُونَ وَلّوا مُدبِرِينَ فَأَنزَلَ اللّهُوَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً

32-شي‌،[تفسير العياشي‌] قَالَ الحَسَنُ بنُ خُرّزَادَ وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَمّ


صفحه : 237

الرّجُلُ القَومَ جَاءَ شَيطَانٌ إِلَي الشّيطَانِ ألّذِي هُوَ قَرِينُ الإِمَامِ فَيَقُولُ هَل ذَكَرَ اللّهَ يعَنيِ‌ هَل قَرَأَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَإِن قَالَ نَعَم هَرَبَ مِنهُ وَ إِن قَالَ لَا رَكِبَ عُنُقَ الإِمَامِ وَ دَلّي رِجلَيهِ فِي صَدرِهِ فَلَم يَزَلِ الشّيطَانُ إِمَامَ القَومِ حَتّي يَفرُغُوا مِن صَلَاتِهِم

33- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ إِبلِيسَ رَنّ أَربَعَ رَنّاتٍ أَوّلُهُنّ يَومَ لُعِنَ وَ حِينَ هَبَطَ إِلَي الأَرضِ وَ حِينَ بُعِثَ مُحَمّدٌص عَلَي فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِ وَ حِينَ أُنزِلَت أُمّ الكِتَابِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ نَخَرَ نَخرَتَينِ حِينَ أَكَلَ آدَمُ ع مِنَ الشّجَرَةِ وَ حِينَ أُهبِطَ آدَمُ إِلَي الأَرضِ قَالَ وَ لَعَنَ مَن فَعَلَ ذَلِكَ

34- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ يَرفَعُهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ يَا جَابِرُ أَ لَا أُعَلّمُكَ أَفضَلَ سُورَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ فِي كِتَابِهِ قَالَ فَقَالَ جَابِرٌ بَلَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ عَلّمنِيهَا قَالَ فَعَلّمَهُ الحَمدُ لِلّهِ أُمّ الكِتَابِ قَالَ ثُمّ قَالَ لَهُ يَا جَابِرُ أَ لَا أُخبِرُكَ عَنهَا قَالَ بَلَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ فأَخَبرِنيِ‌ قَالَ هيِ‌َ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ إِلّا السّامَ يعَنيِ‌ المَوتَ

35- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سَلَمَةَ بنِ مُحرِزٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن لَم تُبرِئهُ الحَمدُ لَم تُبرِئهُ شَيءٌ

36- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَاقرَأِ المثَاَنيِ‌َ وَ سُورَةً أُخرَي وَ صَلّ رَكعَتَينِ وَ ادعُ اللّهَ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ مَا المثَاَنيِ‌ قَالَ فَاتِحَةُ الكِتَابِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

37-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَبَلَغَهُ أَنّ أُنَاساً يَنزِعُونَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ هيِ‌َ آيَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ أَنسَاهُم


صفحه : 238

إِيّاهَا الشّيطَانُ

38- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ إِذَا أَتَي أَحَدُكُم أَهلَهُ فَليَكُن قَبلَ ذَلِكَ مُلَاطَفَةٌ فَإِنّهُ أَبَرّ لِقَلبِهَا وَ أَسَلّ لِسَخِيمَتِهَا فَإِذَا أَفضَي إِلَي حَاجَتِهِ قَالَ بِسمِ اللّهِ ثَلَاثاً فَإِن قَدَرَ أَن يَقرَأَ أَيّ آيَةٍ حَضَرَتهُ مِنَ القُرآنِ فَعَلَ وَ إِلّا قَد كَفَتهُ التّسمِيَةُ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ فِي المَجلِسِ فَإِن قَرَأَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُوجِرَ بِهِ فَقَالَ وَ أَيّ آيَةٍ أَعظَمُ فِي كِتَابِ اللّهِ فَقَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

39- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ خُرّزَادَ قَالَ كَتَبتُ إِلَي الصّادِقِ ع أَسأَلُ عَن مَعنَي اللّهِ فَقَالَ استَولَي عَلَي مَا دَقّ وَ جَلّ

40- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن خَالِدِ بنِ المُختَارِ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ مَا لَهُم قَاتَلَهُمُ اللّهُ وَ عَمَدُوا إِلَي أَعظَمِ آيَةٍ فِي كِتَابِ اللّهِ فَزَعَمُوا أَنّهَا بِدعَةٌ إِذَا أَظهَرُوهَا وَ هيِ‌َبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

41-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَ فَقَالَ فَاتِحَةُ الكِتَابِ يُثَنّي فِيهَا القَولُ قَالَ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ مَنّ عَلَيّ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مِن كَنزِ الجَنّةِ فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالآيَةُ التّيِ‌ يَقُولُ فِيهَاوَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراً وَالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَدَعوَي أَهلِ الجَنّةِ حِينَ شَكَرُوا اللّهَ حُسنُ الثّوَابِ وَمالِكِ يَومِ الدّينِ قَالَ جَبرَئِيلُ مَا قَالَهَا مُسلِمٌ قَطّ إِلّا صَدّقَهُ اللّهُ وَ أَهلُ سَمَاوَاتِهِإِيّاكَ نَعبُدُإِخلَاصُ العِبَادَةِوَ إِيّاكَ نَستَعِينُ


صفحه : 239

أَفضَلُ مَا طَلَبَ بِهِ العِبَادُ حَوَائِجَهُماهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَصِرَاطَ الأَنبِيَاءِ وَ هُمُ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِمغَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِماليَهُودِ وَ غَيرِ الضّالّينَ النّصَارَي

42- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقرَأُمالِكِ يَومِ الدّينِ

43- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقرَأُ مَا لَا أحُصيِ‌ مَلِكِ يَومِ الدّينِ

44- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الزهّريِ‌ّ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَو مَاتَ مَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ لَمَا استَوحَشتُ بَعدَ أَن يَكُونَ القُرآنُ معَيِ‌ وَ كَانَ إِذَا قَرَأَمالِكِ يَومِ الدّينِيُكَرّرُهَا وَ يَكَادُ أَن يَمُوتَ

45-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الجَمّالِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَبَعَثَ عَبدُ المَلِكِ بنُ مَروَانَ إِلَي عَامِلِ المَدِينَةِ أَن وَجّه إلِيَ‌ّ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ لَا تُهَيّجهُ وَ لَا تُرَوّعهُ وَ اقضِ لَهُ حَوَائِجَهُ وَ قَد كَانَ وَرَدَ عَلَي عَبدِ المَلِكِ رَجُلٌ مِنَ القَدَرِيّةِ فَحَضَرَ جَمِيعُ مَن كَانَ بِالشّامِ فَأَعيَاهُم جَمِيعاً فَقَالَ مَا لِهَذَا إِلّا مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ فَكَتَبَ إِلَي صَاحِبِ المَدِينَةِ أَن يَحمِلَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ إِلَيهِ فَأَتَاهُ صَاحِبُ المَدِينَةِ بِكِتَابِهِ فَقَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع إنِيّ‌ شَيخٌ كَبِيرٌ لَا أَقوَي عَلَي الخُرُوجِ وَ هَذَا جَعفَرٌ ابنيِ‌ يَقُومُ مقَاَميِ‌ فَوَجّههُ إِلَيهِ فَلَمّا قَدِمَ عَلَي الأمُوَيِ‌ّ أَزرَاهُ لِصِغَرِهِ وَ كَرِهَ أَن يَجمَعَ بَينَهُ وَ بَينَ القدَرَيِ‌ّ مَخَافَةَ أَن يَغلِبَهُ وَ تَسَامَعَ النّاسُ بِالشّامِ بِقُدُومِ جَعفَرٍ لِمُخَاصَمَةِ القدَرَيِ‌ّ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ اجتَمَعَ النّاسُ لِخُصُومَتِهِمَا فَقَالَ الأمُوَيِ‌ّ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّهُ قَد أَعيَانَا أَمرُ هَذَا القدَرَيِ‌ّ وَ إِنّمَا كَتَبتُ إِلَيكَ لِأَجمَعَ بَينَكَ وَ بَينَهُ فَإِنّهُ لَم يَدَع عِندَنَا أَحَداً إِلّا خَصَمَهُ فَقَالَ إِنّ اللّهَ يَكفِينَاهُ قَالَ فَلَمّا اجتَمَعُوا قَالَ القدَرَيِ‌ّ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع سَل عَمّا شِئتَ فَقَالَ لَهُ اقرَأ سُورَةَ الحَمدِ قَالَ فَقَرَأَهَا وَ قَالَ الأمُوَيِ‌ّ وَ أَنَا مَعَهُ مَا فِي سُورَةِ الحَمدِ


صفحه : 240

عَلَينَاإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ قَالَ فَجَعَلَ القدَرَيِ‌ّ يَقرَأُ سُورَةَ الحَمدِ حَتّي بَلَغَ قَولَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ فَقَالَ لَهُ جَعفَرٌ ع قِف مَن تَستَعِينُ وَ مَا حَاجَتُكَ إِلَي المَعُونَةِ إِن كَانَ الأَمرُ إِلَيكَفَبُهِتَ ألّذِي كَفَرَ وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَ

46- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَيعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ الحلَبَيِ‌ّ سَمِعتُهُ مَا لَا أحُصيِ‌ وَ أَنَا أصُلَيّ‌ خَلفَهُ يَقرَأُاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ

47- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِغَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَ قَالَ هُمُ اليَهُودُ وَ النّصَارَي

48- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن رَجُلٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ رَفَعَهُ فِي قَولِهِ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ غَيرِ الضّالّينَ هَكَذَا نَزَلَت وَ قَالَ المَغضُوبُ عَلَيهِم فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ النّصّابُ وَ الضّالّينَ الشّكّاكُ الّذِينَ لَا يَعرِفُونَ الإِمَامَ

49-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ]بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ هُوَ ألّذِي يَتَأَلّهُ إِلَيهِ عِندَ الحَوَائِجِ وَ الشّدَائِدِ كُلّ مَخلُوقٍ أَي أَستَعِينُ عَلَي أمُوُريِ‌ كُلّهَا بِاللّهِ ألّذِي لَا تَحِقّ العِبَادَةُ إِلّا لَهُ المُغِيثِ إِذَا استُغِيثَ وَ المُجِيبِ إِذَا دعُيِ‌َ قَالَ الإِمَامُ ع وَ هُوَ مَا قَالَ رَجُلٌ لِلصّادِقِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ دلُنّيِ‌ عَلَي اللّهِ مَا هُوَ فَقَد أَكثَرَ عَلَيّ المُجَادِلُونَ وَ حيَرّوُنيِ‌ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ هَل رَكِبتَ سَفِينَةً قَالَ بَلَي قَالَ فَهَل كُسِرَت بِكَ حَيثُ لَا سَفِينَةَ تُنجِيكَ وَ لَا سَبَاحَةَ تُغنِيكَ قَالَ بَلَي قَالَ فَهَل تَعَلّقَ قَلبُكَ هُنَاكَ أَنّ شَيئاً مِنَ الأَشيَاءِ قَادِرٌ عَلَي أَن يُخَلّصَكَ مِن وَرطَتِكَ قَالَ بَلَي قَالَ الصّادِقُ ع فَذَلِكَ الشيّ‌ءُ هُوَ اللّهُ القَادِرُ عَلَي الإِنجَاءِ حِينَ لَا مَنجَي وَ عَلَي الإِغَاثَةِ حَيثُ لَا مُغِيثَ وَ قَالَ الصّادِقُ ع وَ لَرُبّمَا تَرَكَ فِي افتِتَاحِ أَمرِ بَعضِ شِيعَتِنَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَيَمتَحِنُهُ اللّهُ بِمَكرُوهٍ لِيُنَبّهَهُ عَلَي شُكرِ اللّهِ تَعَالَي وَ الثّنَاءِ عَلَيهِ وَ يَمحُو فِيهِ


صفحه : 241

عَنهُ وَصمَةَ تَقصِيرِهِ عِندَ تَركِهِ قَولَبِسمِ اللّهِلَقَد دَخَلَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي عَلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ بَينَ يَدَيهِ كرُسيِ‌ّ فَأَمَرَهُ بِالجُلُوسِ عَلَيهِ فَجَلَسَ عَلَيهِ فَمَالَ بِهِ حَتّي سَقَطَ عَلَي رَأسِهِ فَأَوضَحَ عَن عَظمِ رَأسِهِ وَ سَالَ الدّمُ فَأَمَرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع بِمَاءٍ فَغَسَلَ عَنهُ ذَلِكَ الدّمَ ثُمّ قَالَ ادنُ منِيّ‌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي مُوضِحَتِهِ وَ قَد كَانَ يَجِدُ مِن أَلَمِهَا مَا لَا صَبرَ لَهُ مَعَهُ وَ مَسَحَ يَدَهُ عَلَيهَا وَ تَفَلَ فِيهَا فَمَا هُوَ إِن فَعَلَ ذَلِكَ حَتّي اندَمَلَ فَصَارَ كَأَنّهُ لَم يُصِبهُ شَيءٌ قَطّ ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ يَا عَبدَ اللّهِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ تَمحِيصَ ذُنُوبِ شِيعَتِنَا فِي الدّنيَا بِمِحَنِهِم لِتَسلَمَ لَهُم طَاعَاتُهُم وَ يَستَحِقّوا عَلَيهَا ثَوَابَهَا فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ إِنّا لَا نُجَازَي بِذُنُوبِنَا إِلّا فِي الدّنيَا قَالَ نَعَم أَ مَا سَمِعتَ قَولَ رَسُولِ اللّهِص الدّنيَا سِجنُ المُؤمِنِ وَ جَنّةُ الكَافِرِ إِنّ اللّهَ يُطَهّرُ شِيعَتَنَا مِن ذُنُوبِهِم فِي الدّنيَا بِمَا تُبلِيهِم بِهِ مِنَ المِحَنِ وَ بِمَا يَغفِرُهُ لَهُم فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ ما أَصابَكُم مِن مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَت أَيدِيكُم وَ يَعفُوا عَن كَثِيرٍ حَتّي إِذَا أَورَدُوا القِيَامَةَ تَوَفّرَت عَلَيهِم طَاعَتُهُم وَ عِبَادَاتُهُم وَ إِنّ أَعدَاءَ آلِ مُحَمّدٍ يُجَازِيهِم عَن طَاعَةٍ تَكُونُ مِنهُم فِي الدّنيَا وَ إِن كَانَ لَا وَزنَ لَهَا لِأَنّهُ لَا إِخلَاصَ مَعَهَا إِذَا وَافَوُا القِيَامَةَ حَمَلَت عَلَيهِم ذُنُوبُهُم وَ بُغضُهُم لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خِيَارِ أَصحَابِهِ فَقُذِفُوا فِي النّارِ وَ لَقَد سَمِعتُ مُحَمّداً رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّهُ كَانَ فِيمَا مَضَي قَبلَكُم رَجُلَانِ أَحَدُهُمَا مُطِيعٌ لِلّهِ مُؤمِنٌ وَ الآخَرُ كَافِرٌ بِهِ مُجَاهِرٌ بِعَدَاوَةِ أَولِيَائِهِ وَ مُوَالَاةِ أَعدَائِهِ وَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا مَلِكٌ عَظِيمٌ فِي قُطرٍ مِنَ الأَرضِ فَمَرِضَ الكَافِرُ وَ اشتَهَي سَمَكَةً فِي غَيرِ أَوَانِهَا لِأَنّ ذَلِكَ الصّنفَ مِنَ السّمَكِ كَانَ فِي ذَلِكَ الوَقتِ فِي اللّجَجِ بِحَيثُ لَا يُقدَرُ عَلَيهِ فَآيَسَتهُ الأَطِبّاءُ مِن نَفسِهِ وَ قَالُوا لَهُ استَخلِف عَلَي مُلكِكَ مَن يَقُومُ بِهِ فَلَستَ بِأَخلَدَ مِن أَصحَابِ القُبُورِ فَإِنّ شِفَاءَكَ فِي هَذِهِ السّمَكَةِ التّيِ‌ اشتَهَيتَهَا وَ لَا سَبِيلَ إِلَيهَا فَبَعَثَ اللّهُ مَلَكاً وَ أَمَرَهُ أَن يُزعِجَ تِلكَ السّمَكَةَ إِلَي حَيثُ يَسهُلُ أَخذُهَا


صفحه : 242

فَأُخِذَت لَهُ تِلكَ السّمَكَةُ فَأَكَلَهَا وَ بَرَأَ مِن مَرَضِهِ وَ بقَيِ‌َ فِي مُلكِهِ سِنِينَ بَعدَهَا ثُمّ إِنّ ذَلِكَ المَلِكَ المُؤمِنَ مَرِضَ فِي وَقتٍ كَانَ جِنسُ ذَلِكَ السّمَكِ بِعَينِهِ لَا يُفَارِقُ الشّطُوطَ التّيِ‌ يَسهُلُ أَخذُهُ مِنهَا مِثلَ عِلّةِ الكَافِرِ فَاشتَهَي تِلكَ السّمَكَةَ وَ وَصَفَهَا لَهُ الأَطِبّاءُ وَ قَالُوا طِب نَفساً فَهَذَا أَوَانُهُ تُؤخَذُ لَكَ فَتَأكُلُ مِنهَا وَ تَبرَأُ فَبَعَثَ اللّهُ ذَلِكَ المَلَكَ وَ أَمَرَهُ أَن يُزعِجَ جِنسَ تِلكَ السّمَكَةِ عَنِ الشّطُوطِ إِلَي اللّجَجِ لِئَلّا يُقدَرَ عَلَيهَا فَلَم يُوجَد حَتّي مَاتَ المُؤمِنُ مِن شَهوَتِهِ وَ بَعدَ دَوَائِهِ فَعَجِبَ مِن ذَلِكَ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ وَ أَهلُ ذَلِكَ البَلَدِ فِي الأَرضِ حَتّي كَادُوا يُفتَنُونَ لِأَنّ اللّهَ تَعَالَي سَهّلَ عَلَي الكَافِرِ مَا لَا سَبِيلَ إِلَيهِ وَ عَسّرَ عَلَي المُؤمِنِ مَا كَانَ السّبِيلُ إِلَيهِ سَهلًا فَأَوحَي اللّهُ إِلَي مَلَائِكَةِ السّمَاءِ وَ إِلَي نبَيِ‌ّ ذَلِكَ الزّمَانِ فِي الأَرضِ إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ الكَرِيمُ المُتَفَضّلُ القَادِرُ لَا يضَرُنّيِ‌ مَا أعُطيِ‌ وَ لَا ينَقصُنُيِ‌ مَا أَمنَعُ وَ لَا أَظلِمُ أَحَداً مِثقَالَ ذَرّةٍ فَأَمّا الكَافِرُ فَإِنّمَا سَهّلتُ لَهُ أَخذَ السّمَكَةِ فِي غَيرِ أَوَانِهَا لِيَكُونَ جَزَاءً عَلَي حَسَنَةٍ كَانَ عَمِلَهَا إِذ كَانَ حَقّاً عَلَيّ أَلّا أُبطِلَ لِأَحَدٍ حَسَنَةً حَتّي يَرِدَ القِيَامَةَ وَ لَا حَسَنَةَ فِي صَحِيفَتِهِ وَ يَدخُلَ النّارَ بِكُفرِهِ وَ مَنَعتُ العَابِدَ تِلكَ السّمَكَةَ بِعَينِهَا لِخَطِيئَةٍ كَانَت مِنهُ فَأَرَدتُ تَمحِيصَهَا عَنهُ بِمَنعِ تِلكَ الشّهوَةِ وَ إِعدَامِ ذَلِكَ الدّوَاءِ وَ ليِأَتيِنَيِ‌ وَ لَا ذَنبَ عَلَيهِ فَيَدخُلَ الجَنّةَ فَقَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ قَد أفَدَتنَيِ‌ وَ علَمّتنَيِ‌ فَإِن أَرَدتَ أَن تعُرَفّنَيِ‌ ذنَبيِ‌َ ألّذِي امتُحِنتُ بِهِ فِي هَذَا المَجلِسِ حَتّي لَا أَعُودَ إِلَي مِثلِهِ قَالَ تَركُكَ حِينَ جَلَستَ أَن تَقُولَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَجَعَلَ ذَلِكَ لِسَهوِكَ عَمّا نُدِبتَ إِلَيهِ تَمحِيصاً بِمَا أَصَابَكَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص حدَثّنَيِ‌ عَنِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ كُلّ أَمرٍ ذيِ‌ بَالٍ لَم يُذكَر فِيهِبِسمِ اللّهِفَهُوَ أَبتَرُ فَقُلتُ بَلَي بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ لَا أَترُكُهَا بَعدَهَا قَالَ إِذاً تَحظَي بِذَلِكَ وَ تَسعَدُ ثُمّ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ يَحيَي يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا تَفسِيرُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ إِنّ العَبدَ إِذَا أَرَادَ أَن يَقرَأَ أَو يَعمَلَ عَمَلًا فَيَقُولُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَإِنّهُ تُبَارَكُ لَهُ فِيهِ

قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ ع دَخَلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُسلِمِ بنِ شِهَابٍ


صفحه : 243

الزهّريِ‌ّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العَابِدِينَ ع وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ فَقَالَ لَهُ زَينُ العَابِدِينَ ع مَا بَالُكَ مَهمُوماً مَغمُوماً قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هُمُومٌ وَ غُمُومٌ تَتَوَالَي عَلَيّ لِمَا امتُحِنتُ بِهِ مِن جِهَةِ حُسّادِ نعِمتَيِ‌ وَ الطّامِعِينَ فِيّ وَ مِمّن أَرجُوهُ وَ مِمّن أَحسَنتُ إِلَيهِ فَيُخلِفُ ظنَيّ‌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع احفَظ لِسَانَكَ تَملِك بِهِ إِخوَانَكَ قَالَ الزهّريِ‌ّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ أُحسِنُ إِلَيهِم بِمَا يَبدُرُ مِن كلَاَميِ‌ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع هَيهَاتَ هَيهَاتَ إِيّاكَ وَ أَن تَعجَبَ مِن نَفسِكَ بِذَلِكَ وَ إِيّاكَ أَن تَتَكَلّمَ بِمَا يَسبِقُ إِلَي القُلُوبِ إِنكَارُهُ وَ إِن كَانَ عِندَكَ اعتِذَارُهُ فَلَيسَ كُلّ مَن تَسمَعُهُ نُكراً يُمكِنُكَ لِأَن تُوَسّعَهُ عُذراً ثُمّ قَالَ يَا زهُريِ‌ّ مَن لَم يَكُن عَقلُهُ أَكمَلَ مَا فِيهِ كَانَ هَلَاكُهُ مِن أَيسَرِ مَا فِيهِ ثُمّ قَالَ يَا زهُريِ‌ّ وَ مَا عَلَيكَ أَن تَجعَلَ المُسلِمِينَ مِنكَ بِمَنزِلَةِ أَهلِ بَيتِكَ فَتَجعَلَ كَبِيرَهُم بِمَنزِلَةِ وَالِدِكَ وَ تَجعَلَ صَغِيرَهُم بِمَنزِلَةِ وُلدِكَ وَ تَجعَلَ تِربَكَ مِنهُم بِمَنزِلَةِ أَخِيكَ فأَيَ‌ّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَظلِمَ وَ أَيّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَدعُوَ عَلَيهِ وَ أَيّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَهتِكَ سِترَهُ وَ إِن عَرَضَ لَكَ إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ بِأَنّ لَكَ فَضلًا عَلَي أَحَدٍ مِن أَهلِ القِبلَةِ فَانظُر إِن كَانَ أَكبَرَ مِنكَ فَقُل قَد سبَقَنَيِ‌ بِالإِيمَانِ وَ العَمَلِ الصّالِحِ وَ هُوَ خَيرٌ منِيّ‌ وَ إِن كَانَ أَصغَرَ مِنكَ فَقُل سَبَقتُهُ باِلمعَاَصيِ‌ وَ الذّنُوبِ فَهُوَ خَيرٌ منِيّ‌ وَ إِن كَانَ تِربَكَ فَقُل أَنَا عَلَي يَقِينٍ مِن ذنَبيِ‌ فِي شَكّ مِن أَمرِهِ فَمَا لِي أَدَعُ يقَيِنيِ‌ بشِكَيّ‌ وَ إِن رَأَيتَ المُسلِمِينَ يُعَظّمُونَكَ وَ يُوَقّرُونَكَ وَ يُبَجّلُونَكَ فَقُل هَذَا فَضلٌ أَخَذُوا بِهِ وَ إِن رَأَيتَ مِنهُم جَفَاءً وَ انقِبَاضاً عَنكَ فَقُل هَذَا لِذَنبٍ أَحدَثتُهُ فَإِنّكَ إِن فَعَلتَ ذَلِكَ سَهّلَ اللّهُ عَلَيكَ عَيشَكَ وَ كَثُرَ أَصدِقَاؤُك وَ قَلّ أَعدَاؤُكَ وَ فَرِحتَ بِمَا يَكُونُ مِن بِرّهِم وَ لَم تَأسَف عَلَي مَا يَكُونُ مِن جَفَائِكَ وَ اعلَم أَنّ أَكرَمَ النّاسِ عَلَي النّاسِ مَن كَانَ خَيرُهُ فَائِضاً عَلَيهِم وَ كَانَ عَنهُم مُستَغنِياً مُتَعَفّفاً وَ أَكرَمُ النّاسِ بَعدَهُ عَلَيهِم مَن كَانَ عَنهُم مُتَعَفّفاً وَ إِن كَانَ إِلَيهِم


صفحه : 244

مُحتَاجاً فَإِنّمَا أَهلُ الدّنيَا يَعشَقُونَ الأَموَالَ فَمَن لَم يُزَاحِمهُم فِيمَا يَعشَقُونَهُ كَرّمَ عَلَيهِم وَ مَن لَم يُزَاحِمهُم فِيهَا وَ مَكّنَهُم مِن بَعضِهَا كَانَ أَعَزّ وَ أَكرَمَ قَالَ ع ثُمّ قَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ وَ قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ مَا مَعنَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَخِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّ رَجُلًا قَامَ إِلَيهِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ مَا مَعنَاهُ فَقَالَ إِنّ قَولَكَ اللّهِ أَعظَمُ الأَسمَاءِ مِن أَسمَاءِ اللّهِ تَعَالَي وَ هُوَ الِاسمُ ألّذِي لَا ينَبغَيِ‌ أَن يَتَسَمّي بِهِ غَيرُ اللّهِ وَ لَم يَتَسَمّ بِهِ مَخلُوقٌ فَقَالَ الرّجُلُ فَمَا تَفسِيرُ قَولِهِ اللّهِ قَالَ هُوَ ألّذِي إِلَيهِ يَتَأَلّهُ عِندَ الحَوَائِجِ وَ الشّدَائِدِ كُلّ مَخلُوقٍ عِندَ انقِطَاعِ الرّجَاءِ مِن جَمِيعِ مَن دُونَهُ وَ يَقطَعُ الأَسبَابَ مِن كُلّ مَن سِوَاهُ وَ ذَلِكَ أَنّ كُلّ مُتَرَئّسٍ فِي الدّنيَا أَو مُتَعَظّمٍ فِيهَا وَ إِن عَظُمَ غِنَاهُ وَ طُغيَانُهُ وَ كَثُرَت حَوَائِجُ مَن دُونَهُ إِلَيهِ فَإِنّهُم سَيَحتَاجُونَ حَوَائِجَ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا هَذَا المُتَعَظّمُ كَذَلِكَ هَذَا المُتَعَظّمُ يَحتَاجُ حَوَائِجَ لَا يَقدِرُ عَلَيهَا فَيَنقَطِعُ إِلَي اللّهِ عِندَ ضَرُورَتِهِ وَ فَاقَتِهِ حَتّي إِذَا كَفَي هَمّهُ عَادَ إِلَي شِركِهِ أَ مَا تَسمَعُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُقُل أَ رَأَيتَكُم إِن أَتاكُم عَذابُ اللّهِ أَو أَتَتكُمُ السّاعَةُ أَ غَيرَ اللّهِ تَدعُونَ إِن كُنتُم صادِقِينَ بَل إِيّاهُ تَدعُونَ فَيَكشِفُ ما تَدعُونَ إِلَيهِ إِن شاءَ وَ تَنسَونَ ما تُشرِكُونَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لِعِبَادِهِ أَيّهَا الفُقَرَاءُ إِلَي رحَمتَيِ‌ إنِيّ‌ قَد أَلزَمتُكُمُ الحَاجَةَ إلِيَ‌ّ فِي كُلّ حَالٍ وَ ذِلّةَ العُبُودِيّةِ فِي كُلّ وَقتٍ إلِيَ‌ّ فَافزَعُوا فِي كُلّ أَمرٍ تَأخُذُونَ فِيهِ وَ تَرجُونَ تَمَامَهُ وَ بُلُوغَ غَايَتِهِ فإَنِيّ‌ إِذَا أَرَدتُ أَن أُعطِيَكُم لَم يَقدِر غيَريِ‌ عَلَي مَنعِكُم وَ إِن أَرَدتُ مَنعَكُم لَم يَقدِر غيَريِ‌ عَلَي إِعطَائِكُم فَأَنَا أَحَقّ مَن سُئِلَ وَ أَولَي مَن تُضُرّعَ إِلَيهِ فَقُولُوا عِندَ افتِتَاحِ كُلّ أَمرٍ صَغِيرٍ أَو عَظِيمٍبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أَي أَستَعِينُ عَلَي هَذَا الأَمرِ بِاللّهِ ألّذِي لَا تَحِقّ العِبَادَةُ لِغَيرِهِ المُغِيثِ إِذَا استُغِيثَ وَ المُجِيبِ إِذَا دعُيِ‌َ الرّحمَنِ ألّذِي يَرحَمُ بِبَسطِ الرّزقِ عَلَينَا الرّحِيمِ بِنَا فِي أَديَانِنَا وَ دُنيَانَا


صفحه : 245

وَ آخِرَتِنَا خَفّفَ عَلَينَا الدّينَ وَ جَعَلَهُ سَهلًا خَفِيفاً وَ هُوَ يَرحَمُنَا بِتَمَيّزِنَا عَن أَعدَائِهِ ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن حَزَنَهُ أَمرٌ تَعَاطَاهُ فَقَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ هُوَ يَخلُصُ لِلّهِ وَ يُقبِلُ عَلَيهِ بِقَلبِهِ إِلَيهِ لَم يَنفَكّ عَن إِحدَي اثنَتَينِ إِمّا بُلُوغِ حَاجَتِهِ الدّنيَاوِيّةِ وَ إِمّا مَا يُعَدّ لَهُ وَ يُدّخَرُ لَدَيهِ وَ مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ وَ أَبقَي لِلمُؤمِنِينَ وَ قَالَ الحَسَنُ ع قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ إِنّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِآيَةٌ مِن فَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ هيِ‌َ سَبعُ آيَاتٍ تَمَامُهَا بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَ لِي يَا مُحَمّدُوَ لَقَد آتَيناكَ سَبعاً مِنَ المثَانيِ‌ وَ القُرآنَ العَظِيمَفَأَفرَدَ الِامتِنَانَ عَلَيّ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ جَعَلَهَا بِإِزَاءِ القُرآنِ العَظِيمِ وَ إِنّ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أَشرَفُ كُنُوزِ العَرشِ وَ إِنّ اللّهَ خَصّ بِهَا مُحَمّداً وَ شَرّفَهُ وَ لَم يُشرِك مَعَهُ فِيهَا أَحَداً مِن أَنبِيَائِهِ مَا خَلَا سُلَيمَانَ فَإِنّهُ أَعطَاهُ مِنهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَلَا فَمَن قَرَأَهَا مُعتَقِداً لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ مُنقَاداً لِأَمرِهِم مُؤمِناً بِظَاهِرِهِم وَ بَاطِنِهِم أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِكُلّ حَرفٍ مِنهَا حَسَنَةً كُلّ حَسَنَةٍ مِنهَا أَفضَلُ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا مِن أَصنَافِ أَموَالِهَا وَ خَيرَاتِهَا وَ مَنِ استَمَعَ قَارِئاً يَقرَؤُهَا كَانَ لَهُ قَدرُ ثُلُثِ مَا للِقاَريِ‌ فَليَستَكثِر أَحَدُكُم مِن هَذَا الخَيرِ المُعرَضِ لَكُم فَإِنّهُ غَنِيمَةٌ فَلَا تَذهَبَنّ أَوَانُهُ فَتَبقَي فِي قُلُوبِكُمُ الحَسرَةُ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ قَالَ الإِمَامُ ع جَاءَ رَجُلٌ إِلَي الرّضَا ع فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهُ قَالَ ع لَقَد حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَنِ البَاقِرِ عَن أَبِيهِ زَينِ العَابِدِينَ ع أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ مَا تَفسِيرُهَا فَقَالَ


صفحه : 246

الحَمدُ لِلّهِ هُوَ أَن عَرّفَ اللّهُ عِبَادَهُ بَعضَ نِعَمِهِ جُمَلًا إِذ لَا يَقدِرُونَ عَلَي مَعرِفَةِ جَمِيعِهَا بِالتّفصِيلِ لِأَنّهَا أَكثَرُ مِن أَن تُحصَي أَو تُعرَفَ فَقَالَ لَهُم قُولُواالحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَارَبّ العالَمِينَيعَنيِ‌ مَالِكَ العَالَمِينَ وَ هُمُ الجَمَاعَاتُ مِن كُلّ مَخلُوقٍ مِنَ الجَمَادَاتِ وَ الحَيَوَانَاتِ فَأَمّا الحَيَوَانَاتُ فَهُوَ يَقلِبُهَا فِي قُدرَتِهِ وَ يَغذُوهَا مِن رِزقِهِ وَ يُحِيطُهَا بِكَنَفِهِ وَ يُدَبّرُ كُلّا مِنهَا بِمَصلَحَتِهِ وَ أَمّا الجَمَادَاتُ فَهُوَ يُمسِكُهَا بِقُدرَتِهِ يُمسِكُ مَا اتّصَلَ المُتّصِلُ مِنهَا أَن يَتَهَافَتَ وَ يُمسِكُ المُتَهَافِتَ مِنهَا أَن يَتَلَاصَقَ وَيُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ يُمسِكُ الأَرضَ أَن تَنخَسِفَ إِلّا بِأَمرِهِ إِنّهُ بِعِبَادِهِلَرَؤُفٌ رَحِيمٌ قَالَ وَرَبّ العالَمِينَمَالِكِهِم وَ خَالِقِهِم وَ سَائِقِ أَرزَاقِهِم إِلَيهِم مِن حَيثُ هُم يَعلَمُونَ وَ مِن حَيثُ لَا يَعلَمُونَ فَالرّزقُ مَقسُومٌ وَ هُوَ يأَتيِ‌ ابنَ آدَمَ عَلَي أَيّ سِيرَةٍ سَارَهَا مِنَ الدّنيَا لَيسَ تَقوَي مُتّقٍ بِزَائِدَةٍ وَ لَا فُجُورُ فَاجِرٍ بِنَاقِصَةٍ وَ بَينَهُ وَ بَينَهُ سِترٌ وَ هُوَ طَالِبُهُ وَ لَو أَنّ أَحَدَكُم يَتَرَبّصُ رِزقَهُ لَطَلَبَهُ رِزقُهُ كَمَا يَطلُبُهُ المَوتُ قَالَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لَهُم قُولُواالحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَينَا وَ ذَكَرَنَا بِهِ مِن خَيرٍ فِي كُتُبِ الأَوّلِينَ قَبلَ أَن نَكُونَ ففَيِ‌ هَذَا إِيجَابٌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ لِمَا فَضّلَهُ وَ فَضّلَهُم وَ عَلَي شِيعَتِهِ أَن يَشكُرُوهُ بِمَا فَضّلَهُم وَ ذَلِكَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَمّا بَعَثَ اللّهُ مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ اصطَفَاهُ نَجِيّاً وَ فَلَقَ البَحرَ فَنَجّي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ أَعطَاهُ التّورَاةَ وَ الأَلوَاحَ رَأَي مَكَانَهُ مِن رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ رَبّ لَقَد كرَمّتنَيِ‌ بِكَرَامَةٍ لَم تُكَرّم بِهَا أَحَداً قَبلُ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مُحَمّداً أَفضَلُ عنِديِ‌ مِن جَمِيعِ خلَقيِ‌ قَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ مُحَمّدٌ أَكرَمَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فَهَل فِي آلِ الأَنبِيَاءِ عِندَكَ أَكرَمُ مِن آليِ‌ قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ آلِ النّبِيّينَ كَفَضلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ فَقَالَ يَا رَبّ فَإِن كَانَ فَضلُ آلِ مُحَمّدٍ عِندَكَ كَذَلِكَ فَهَل فِي أَصحَابِ الأَنبِيَاءِ أَكرَمُ عِندَكَ مِن صحَاَبتَيِ‌ قَالَ اللّهُ


صفحه : 247

يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ صَحَابَةِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ صَحَابَةِ المُرسَلِينَ كَفَضلِ آلِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ صَحَابَةِ المُرسَلِينَ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ فَإِن كَانَ مُحَمّدٌ وَ آلُهُ وَ أَصحَابُهُ كَمَا وَصَفتَ فَهَل فِي أُمَمِ الأَنبِيَاءِ أَفضَلُ عِندَكَ مِن أمُتّيِ‌ ظَلّلتَ عَلَيهِمُ الغَمَامَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِمُ المَنّ وَ السّلوَي وَ فَلَقتَ لَهُمُ البَحرَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُوسَي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ فَضلَ أُمّةِ مُحَمّدٍ عَلَي جَمِيعِ الأُمَمِ كفَضَليِ‌ عَلَي جَمِيعِ خلَقيِ‌ قَالَ مُوسَي يَا رَبّ ليَتنَيِ‌ كُنتُ أَرَاهُم فَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّكَ لَن تَرَاهُم فَلَيسَ هَذَا أَوَانَ ظُهُورِهِم وَ لَكِن سَوفَ تَرَاهُم فِي الجَنّةِ جَنّاتِ عَدنٍ وَ الفِردَوسِ بِحَضرَةِ مُحَمّدٍ فِي نَعِيمِهَا يَتَقَلّبُونَ فِي خَيرَاتِهَا يَتَبَجّحُونَ أَ فَتُحِبّ أَن أُسمِعَكَ كَلَامَهُم قَالَ نَعَم يَا رَبّ قَالَ قُم بَينَ يدَيَ‌ّ وَ اشدُد مِئزَرَكَ قِيَامَ العَبدِ الذّلِيلِ بَينَ يدَيَ‌ِ السّيّدِ المَالِكِ الجَلِيلِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فَنَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ فَأَجَابُوهُ كُلّهُم وَ هُم فِي أَصلَابِ آبَائِهِم وَ أَرحَامِ أُمّهَاتِهِم لَبّيكَ أللّهُمّ لَبّيكَ لَبّيكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ إِنّ الحَمدَ وَ النّعمَةَ وَ المُلكَ لَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبّيكَ قَالَ فَجَعَلَ اللّهُ تَعَالَي الإِجَابَةَ مِنهُم شِعَارَ الحَجّ ثُمّ نَادَي رَبّنَا عَزّ وَ جَلّ يَا أُمّةَ مُحَمّدٍ إِنّ قضَاَئيِ‌ عَلَيكُم إِنّ رحَمتَيِ‌ سَبَقَت غضَبَيِ‌ وَ عفَويِ‌ قَبلَ عقِاَبيِ‌ فَقَدِ استَجَبتُ لَكُم قَبلَ أَن تدَعوُنيِ‌ وَ أَعطَيتُكُم قَبلَ أَن تسَألَوُنيِ‌ مَن لقَيِنَيِ‌ مِنكُم يَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ صَادِقٌ فِي أَقوَالِهِ مُحِقّ فِي أَفعَالِهِ وَ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ أَخُوهُ وَ وَصِيّهُ مِن بَعدِهِ وَ وَلِيّهُ يُلتَزَمُ طَاعَتُهُ كَمَا يُلتَزَمُ طاعته [طَاعَةُ] مُحَمّدٍ وَ أَنّ أَولِيَاءَهُ المُصطَفَينَ المُطَهّرِينَ المَيَامِينَ بِعَجَائِبِ آيَاتِ اللّهِ وَ دَلَائِلِ حُجَجِ اللّهِ مِن بَعدِهِمَا أَولِيَاؤُهُ أُدخِلُهُ جنَتّيِ‌ وَ إِن كَانَت ذُنُوبُهُ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ قَالَ فَلَمّا بُعِثَ نَبِيّنَا مُحَمّدٌص قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا مُحَمّدُ وَ مَا كُنتَ بِجَانِبِ الطّورِ إِذ نَادَينَا أُمّتَكَ بِهَذِهِ الكَرَامَةِ وَ لَكِن رَحمَةٌ مِن رَبّكَ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ قُلِالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختَصّنَا بِهِ مِن هَذِهِ الفَضِيلَةِ


صفحه : 248

وَ قَالَ لِأُمّتِهِ وَ قُولُوا أَنتُمالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ عَلَي مَا اختَصّنَا بِهِ مِن هَذَا الفَضلِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالرّحمنِ الرّحِيمِ قَالَ الإِمَامُ ع الرّحمَنُ العَاطِفُ عَلَي خَلقِهِ بِالرّزقِ لَا يَقطَعُ عَنهُم مَوَادّ رِزقِهِ وَ إِنِ انقَطَعُوا عَن طَاعَتِهِ الرّحِيمُ بِعِبَادِهِ المُؤمِنِينَ فِي تَخفِيفِهِ عَلَيهِم طَاعَاتِهِ وَ بِعِبَادِهِ الكَافِرِينَ فِي الرّفقِ بِهِم فِي دُعَائِهِم إِلَي مُوَافَقَتِهِ قَالَ الإِمَامُ ع فِي مَعنَي الرّحمَنِ وَ مِن رَحمَتِهِ أَنّهُ لَمّا سَلَبَ الطّفلَ قُوّةَ النّهُوضِ وَ التغّذَيّ‌ جَعَلَ تِلكَ القُوّةَ فِي أُمّهِ وَ رَقّقَهَا عَلَيهِ لِتَقُومَ بِتَربِيَتِهِ وَ حَضَانَتِهِ فَإِن قَسَا قَلبُ أُمّ مِنَ الأُمّهَاتِ لوجب [أَوجَبَ]تَربِيَةَ هَذَا وَ حَضَانَتَهُ عَلَي سَائِرِ المُؤمِنِينَ وَ لَمّا سَلَبَ بَعضَ الحَيَوَانِ قُوّةَ التّربِيَةِ لِأَولَادِهَا وَ القِيَامِ بِمَصَالِحِهَا جَعَلَ تِلكَ القُوّةَ فِي الأَولَادِ لِتَنهَضَ حِينَ تُولَدُ وَ تَسِيرَ إِلَي رِزقِهَا المُسَبّبِ لَهَا قَالَ ع وَ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ عَزّ وَ جَلّالرّحمنِ أَنّ قَولَهُ الرّحمَنِ مُشتَقّ مِنَ الرّحِمِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ يَقُولُ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَنَا الرّحمَنُ وَ هيِ‌َ الرّحِمُ شَقَقتُ لَهَا اسماً مِنِ اسميِ‌ مَن وَصَلَهَا وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعتُهُ ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع أَ وَ تدَريِ‌ مَا هَذِهِ الرّحِمُ التّيِ‌ مَن وَصَلَهَا وَصَلَهُ الرّحمَنُ وَ مَن قَطَعَهَا قَطَعَهُ الرّحمَنُ فَقِيلَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ حُثّ بِهَذَا كُلّ قَومٍ أَن يُكرِمُوا آبَاءَهُم وَ يُوصِلُوا أَرحَامَهُم فَقَالَ لَهُم أَ يَحُثّهُم عَلَي أَن يُوصِلُوا أَرحَامَهُمُ الكَافِرِينَ وَ أَن يُعَظّمُوا مَن حَقّرَهُ اللّهُ وَ أَوجَبَ احتِقَارَهُ مِنَ الكَافِرِينَ قَالُوا لَا وَ لَكِنّهُ يَحُثّهُم عَلَي صِلَةِ أَرحَامِهِمُ المُؤمِنِينَ قَالَ فَقَالَ أَوجَبَ حُقُوقَ أَرحَامِهِم لِاتّصَالِهِم بِآبَائِهِم وَ أُمّهَاتِهِم قُلتُ بَلَي يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِص قَالَ فَهُم إِذاً إِنّمَا يَقضُونَ فِيهِم حُقُوقَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ قُلتُ بَلَي يَا أَخَا رَسُولِ اللّهِ قَالَ وَ آبَاؤُهُم وَ أُمّهَاتُهُم إِنّمَا غَذّوهُم فِي الدّنيَا وَ وَقَوهُم مَكَارِهَهَا وَ هيِ‌َ نِعمَةٌ زَائِلَةٌ وَ مَكرُوهٌ ينَقضَيِ‌ وَ رَسُولُ رَبّهِم سَاقَهُم إِلَي نِعمَةٍ دَائِمَةٍ لَا ينَقضَيِ‌ وَ وَقَاهُم مَكرُوهاً مُؤَبّداً لَا يَبِيدُ فأَيَ‌ّ النّعمَتَينِ أَعظَمُ قُلتُ


صفحه : 249

نِعمَةُ رَسُولِ اللّهِص أَجَلّ وَ أَعظَمُ وَ أَكبَرُ قَالَ فَكَيفَ يَجُوزُ أَن يَحُثّ عَلَي قَضَاءِ حَقّ مَن صَغّرَ اللّهُ حَقّهُ وَ لَا يَحُثّ عَلَي قَضَاءِ حَقّ مَن كَبّرَ اللّهُ حَقّهُ قُلتُ لَا يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ فَإِذاً حَقّ رَسُولِ اللّهِص أَعظَمُ مِن حَقّ الوَالِدَينِ وَ حَقّ رَحِمِهِ أَيضاً أَعظَمُ مِن حَقّ رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللّهِص أَيضاً أَعظَمُ وَ أَحَقّ مِن رَحِمِهِمَا فَرَحِمُ رَسُولِ اللّهِص أَولَي بِالصّلَةِ وَ أَعظَمُ فِي القَطِيعَةِ فَالوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن قَطَعَهَا فَالوَيلُ كُلّ الوَيلِ لِمَن لَم يُعَظّم حُرمَتَهَا أَ وَ مَا عَلِمتَ أَنّ حُرمَةَ رَحِمِ رَسُولِ اللّهِص حُرمَةُ رَسُولِ اللّهِص وَ أَنّ حُرمَةَ رَسُولِ اللّهِص حُرمَةُ اللّهِ وَ أَنّ اللّهَ أَعظَمُ حَقّاً مِن كُلّ مُنعِمٍ سِوَاهُ فَإِنّ كُلّ مُنعِمٍ سِوَاهُ إِنّمَا أَنعَمَ حَيثُ قَيّضَهُ لَهُ ذَلِكَ رَبّهُ وَ وَفّقَهُ لَهُ أَ مَا عَلِمتَ مَا قَالَ اللّهُ لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا ألّذِي قَالَ لَهُ قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي أَ وَ تدَريِ‌ مَا بَلَغَت رحَمتَيِ‌ إِيّاكَ فَقَالَ مُوسَي أَنتَ أَرحَمُ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ قَالَ اللّهُ يَا مُوسَي وَ إِنّمَا رَحِمَتكَ أُمّكَ لِفَضلِ رحَمتَيِ‌ أَنَا ألّذِي رَقّقتُهَا عَلَيكَ وَ طَيّبتُ قَلبَهَا لِتَترُكَ طِيبَ وَسَنِهَا لِتَربِيَتِكَ وَ لَو لَم أَفعَل ذَلِكَ بِهَا لَكَانَت وَ سَائِرَ النّسَاءِ سَوَاءً يَا مُوسَي أَ تدَريِ‌ أَنّ عَبداً مِن عبِاَديِ‌ تَكُونُ لَهُ ذُنُوبٌ وَ خَطَايَا تَبلُغُ أَعنَانَ السّمَاءِ فَأَغفِرُهَا لَهُ وَ لَا أبُاَليِ‌ قَالَ يَا رَبّ وَ كَيفَ لَا تبُاَليِ‌ قَالَ تَعَالَي لِخَصلَةٍ شَرِيفَةٍ تَكُونُ فِي عبَديِ‌ أُحِبّهَا وَ هُوَ أَن يُحِبّ إِخوَانَهُ المُؤمِنِينَ وَ يَتَعَاهَدَهُم وَ يسُاَويِ‌َ نَفسَهُ بِهِم وَ لَا يَتَكَبّرَ عَلَيهِم فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ غَفَرتُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَا أبُاَليِ‌ يَا مُوسَي إِنّ الفَخرَ ردِاَئيِ‌ وَ الكِبرِيَاءَ إزِاَريِ‌ مَن ناَزعَنَيِ‌ فِي شَيءٍ مِنهُمَا عَذّبتُهُ بنِاَريِ‌ يَا مُوسَي إِنّ مِن إِعظَامِ جلَاَليِ‌ إِكرَامَ عبَديِ‌َ ألّذِي أَنَلتُهُ حَظّاً مِن حُطَامِ الدّنيَا عَبداً مِن عبِاَديِ‌ مُؤمِناً قَصُرَت يَدُهُ فِي الدّنيَا فَإِن تَكَبّرَ عَلَيهِ فَقَدِ استَخَفّ بِعَظِيمِ جلَاَليِ‌ ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ الرّحِمَ التّيِ‌ اشتَقّهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن قَولِهِالرّحمنِهيِ‌َ رَحِمُ مُحَمّدٍص وَ إِنّ مِن إِعظَامِ اللّهِ إِعظَامَ مُحَمّدٍ وَ إِنّ مِن إِعظَامِ


صفحه : 250

مُحَمّدٍ إِعظَامَ رَحِمِ مُحَمّدٍ وَ إِنّ كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ مِن شِيعَتِنَا هُوَ رَحِمُ مُحَمّدٍ وَ إِنّ إِعظَامَهُم مِن إِعظَامِ مُحَمّدٍص فَالوَيلُ لِمَنِ استَخَفّ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ طُوبَي لِمَن عَظّمَ حُرمَتَهُ وَ أَكرَمَ رَحِمَهُ وَ وَصَلَهَا قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالرّحِيمِ قَالَ الإِمَامُ ع وَ أَمّا قَولُهُالرّحِيمِمَعنَاهُ أَنّهُ رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ وَ مِن رَحمَتِهِ أَنّهُ خَلَقَ مِائَةَ رَحمَةٍ جَعَلَ مِنهَا رَحمَةً وَاحِدَةً فِي الخَلقِ كُلّهِم فَبِهَا يَتَرَاحَمُ النّاسُ وَ تَرحَمُ الوَالِدَةُ وَلَدَهَا وَ تَحَنّنُ الأُمّهَاتُ مِنَ الحَيَوَانَاتِ عَلَي أَولَادِهَا فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَضَافَ هَذِهِ الرّحمَةَ إِلَي تِسعٍ وَ تِسعِينَ رَحمَةً فَيَرحَمُ بِهَا أُمّةَ مُحَمّدٍ ثُمّ يُشَفّعُهُم فِيمَن يُحِبّونَ لَهُ الشّفَاعَةَ مِن أَهلِ المِلّةِ حَتّي إِنّ الوَاحِدَ ليَجَيِ‌ءُ إِلَي مُؤمِنٍ مِنَ الشّيعَةِ فَيَقُولُ اشفَع لِي فَيَقُولُ وَ أَيّ حَقّ لَكَ عَلَيّ فَيَقُولُ سَقَيتُكَ يَوماً فَيَذكُرُ ذَلِكَ فَيَشفَعُ لَهُ فَيُشَفّعُ فِيهِ وَ يَجِيئُهُ آخَرُ فَيَقُولُ إِنّ لِي عَلَيكَ حَقّاً فَاشفَع لِي فَيَقُولُ وَ مَا حَقّكَ عَلَيّ فَيَقُولُ استَظَلتَ بِظِلّ جدِاَريِ‌ سَاعَةً فِي يَومٍ حَارّ فَيَشفَعُ لَهُ فَيُشَفّعُ فِيهِ وَ لَا يَزَالُ يَشفَعُ حَتّي يُشَفّعَ فِي جِيرَانِهِ وَ خُلَطَائِهِ وَ مَعَارِفِهِ فَإِنّ المُؤمِنَ أَكرَمُ عَلَي اللّهِ مِمّا يَظُنّونَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّمالِكِ يَومِ الدّينِ قَالَ الإِمَامُ ع قَادِرٌ عَلَي إِقَامَةِ يَومِ الدّينِ وَ هُوَ يَومُ الحِسَابِ قَادِرٌ عَلَي تَقدِيمِهِ عَلَي وَقتِهِ وَ تَأخِيرِهِ بَعدَ وَقتِهِ وَ هُوَ المَالِكُ أَيضاً فِي يَومِ الدّينِ فَهُوَ يقَضيِ‌ بِالحَقّ لَا يَملِكُ الحَقّ وَ القَضَاءَ فِي ذَلِكَ اليَومِ مَن يَظلِمُ وَ يَجُورُ كَمَا يَجُورُ فِي الدّنيَا مَن يَملِكُ الأَحكَامَ وَ قَالَ هُوَ يَومُ الحِسَابِ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَ لَا أُخبِرُكُم بِأَكيَسِ الكَيّسِينَ وَ أَحمَقِ الحَمقَي قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَكيَسُ الكَيّسِينَ مَن حَاسَبَ نَفسَهُ وَ عَمِلَ لِمَا بَعدَ المَوتِ وَ أَحمَقُ الحَمقَي مَن أَتبَعَ نَفسَهُ هَوَاهَا وَ تَمَنّي عَلَي اللّهِ الأمَاَنيِ‌ّ فَقَالَ الرّجُلُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ كَيفَ يُحَاسِبُ الرّجُلُ نَفسَهُ قَالَ إِذَا أَصبَحَ ثُمّ أَمسَي رَجَعَ إِلَي نَفسِهِ وَ قَالَ يَا نَفسُ إِنّ هَذَا يَومٌ مَضَي عَلَيكِ لَا يَعُودُ إِلَيكِ أَبَداً وَ اللّهُ يَسأَلُكِ عَنهُ فِيمَا أَفنَيتِهِ فَمَا ألّذِي عَمِلتِ فِيهِ أَ ذَكَرتِ اللّهَ أَم حَمَدتِيهِ أَ قَضَيتِ حَقّ


صفحه : 251

أَخٍ مُؤمِنٍ أَ نَفّستِ عَنهُ كُربَتَهُ أَ حَفِظتِيهِ بِظَهرِ الغَيبِ فِي أَهلِهِ وَ وُلدِهِ أَ حَفِظتِيهِ بَعدَ المَوتِ فِي مُخَلّفِيهِ أَ كَفَفتِ عَن غَيبَةِ أَخٍ مُؤمِنٍ بِفَضلِ جَاهِكِ أَ أَعَنتِ مُسلِماً مَا ألّذِي صَنَعتِ فِيهِ فَيَذكُرُ مَا كَانَ مِنهُ فَإِن ذَكَرَ أَنّهُ جَرَي مِنهُ خَيرٌ حَمِدَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ كَبّرَهُ عَلَي تَوفِيقِهِ وَ إِن ذَكَرَ مَعصِيَةً أَو تَقصِيراً استَغفَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَلَي تَركِ مُعَاوَدَتِهِ وَ مَحَا ذَلِكَ عَن نَفسِهِ بِتَجدِيدِ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ عَرضِ بَيعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ عَلَي نَفسِهِ وَ قَبُولِهَا وَ إِعَادَةِ لَعنِ شَانِئِيهِ وَ أَعدَائِهِ وَ دَافِعِيهِ عَن حُقُوقِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَستُ أُنَاقِشُكَ فِي شَيءٍ مِنَ الذّنُوبِ مَعَ مُوَالَاتِكَ أوَليِاَئيِ‌ وَ مُعَادَاتِكَ أعَداَئيِ‌ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ اللّهُ تَعَالَي قُولُوا يَا أَيّهَا الخَلقُ المُنعَمَ عَلَيهِمإِيّاكَ نَعبُدُأَيّهَا المُنعِمُ عَلَينَا نُطِيعُكَ مُخلِصِينَ مَعَ التّذَلّلِ وَ الخُشُوعِ بِلَا رِيَاءٍ وَ لَا سُمعَةٍوَ إِيّاكَ نَستَعِينُمِنكَ نَسأَلُ المَعُونَةَ عَلَي طَاعَتِكَ لِنُؤَدّيَهَا كَمَا أَمَرتَ وَ نتَقّيِ‌ مِن دُنيَانَا مَا عَنهُ نَهَيتَ وَ نَعتَصِمُ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن سَائِرِ مَرَدَةِ الإِنسِ مِنَ المُضِلّينَ وَ مِنَ المُؤذِينَ الضّالّينَ بِعِصمَتِكَ وَ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ مِنَ العَظِيمِ الشّقَاءِ قَالَ رَجُلٌ تَرَكَ الدّنيَا لِلدّنيَا فَفَاتَتهُ الدّنيَا وَ خَسِرَ الآخِرَةَ وَ رَجُلٌ تَعَبّدَ وَ اجتَهَدَ وَ صَامَ رِئَاءَ النّاسِ فَذَلِكَ ألّذِي حُرِمَ لَذّاتِ الدّنيَا وَ لَحِقَهُ التّعَبُ ألّذِي لَو كَانَ بِهِ مُخلِصاً لَاستَحَقّ ثَوَابَهُ فَوَرَدَ الآخِرَةَ وَ هُوَ يَظُنّ أَنّهُ قَد عَمِلَ مَا يَثقُلُ بِهِ مِيزَانُهُ فَيَجِدُهُ هَبَاءً مَنثُوراً قِيلَ فَمَن أَعظَمُ النّاسِ حَسرَةً قَالَ مَن رَأَي مَالَهُ فِي مِيزَانِ غَيرِهِ وَ أَدخَلَهُ اللّهُ بِهِ النّارَ وَ أَدخَلَ وَارِثَهُ بِهِ الجَنّةَ


صفحه : 252

قَالَ الصّادِقُ ع وَ أَعظَمُ مِن هَذَا حَسرَةً رَجُلٌ جَمَعَ مَالًا عَظِيماً بِكَدّ شَدِيدٍ وَ مُبَاشَرَةِ الأَهوَالِ وَ تَعَرّضِ الأَخطَارِ ثُمّ أَفنَي مَالَهُ صَدَقَاتٍ وَ مَبَرّاتٍ وَ أَفنَي شَبَابَهُ وَ قُوّتَهُ فِي عِبَادَاتٍ وَ صَلَوَاتٍ وَ هُوَ مَعَ ذَلِكَ لَا يَرَي لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَقّهُ وَ لَا يَعرِفُ لَهُ فِي الإِسلَامِ مَحَلّهُ وَ يَرَي أَنّ مَن لَا يُعَشّرُهُ وَ لَا يُعَشّرُ عُشَيرَ مِعشَارِهِ أَفضَلُ مِنهُ ع يُوَقّفُ عَلَي الحُجَجِ فَلَا يَتَأَمّلُهَا وَ يُحتَجّ عَلَيهِ بِالآيَاتِ وَ الأَخبَارِ فَيَأبَي إِلّا تَمَادِياً فِي غَيّهِ فَذَاكَ أَعظَمُ مِن كُلّ حَسرَةٍ يأَتيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ وَ صَدَقَاتُهُ مُمَثّلَةٌ لَهُ فِي مِثَالِ الأفَاَعيِ‌ تَنهَشُهُ وَ صَلَوَاتُهُ وَ عِبَادَاتُهُ مُمَثّلَةٌ لَهُ فِي مِثلِ الزّبَانِيَةِ تَتبَعُهُ حَتّي تَدُعّهُ إِلَي جَهَنّمَ دَعّاً يَقُولُ يَا ويَليِ‌ أَ لَم أَكُ مِنَ المُصَلّينَ أَ لَم أَكُ مِنَ المُزَكّينَ أَ لَم أَكُ عَن أَموَالِ النّاسِ مِنَ المُتَعَفّفِينَ فَلِمَا ذَا دُهِيتُ بِمَا دُهِيتُ فَيُقَالُ لَهُ يَا شقَيِ‌ّ مَا نَفَعَكَ مَا عَمِلتَ وَ قَد ضَيّعتَ أَعظَمَ الفُرُوضِ بَعدَ تَوحِيدِ اللّهِ وَ الإِيمَانِ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص ضَيّعتَ مَا لَزِمَكَ مِن مَعرِفَةِ حَقّ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ التَزَمتَ مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَيكَ مِنَ الِايتِمَامِ بِعَدُوّ اللّهِ فَلَو كَانَ بَدَلَ أَعمَالِكَ هَذِهِ عِبَادَةُ الدّهرِ مِن أَوّلِهِ إِلَي آخِرِهِ وَ بَدَلَ صَدَقَاتِكَ الصّدَقَةُ بِكُلّ أَموَالِ الدّنيَا بَل بمِلِ ءِ الأَرضِ ذَهَباً لَمَا زَادَكَ ذَلِكَ مِن رَحمَةِ اللّهِ إِلّا بُعداً وَ مِن سَخَطِ اللّهِ إِلّا قُرباً

قَالَ الإِمَامُ الحَسَنُ ع قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ تَعَالَي قُولُواإِيّاكَ نَستَعِينُ عَلَي طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ عَلَي رَفعِ شُرُورِ أَعدَائِكَ وَ رَدّ مَكَايِدِهِم وَ المُقَامِ عَلَي مَا أَمَرتَ بِهِ وَ قَالَص عَن جَبرَئِيلَ عَنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا عبِاَديِ‌ كُلّكُم ضَالّ إِلّا مَن هَدَيتُهُ فاَسألَوُنيِ‌ الهُدَي أَهدِكُم وَ كُلّكُم


صفحه : 253

فَقِيرٌ إِلّا مَن أَغنَيتُ فاَسألَوُنيِ‌ الغِنَي أَرزُقكُم وَ كُلّكُم مُذنِبٌ إِلّا مَن عَافَيتُهُ فاَسألَوُنيِ‌ المَغفِرَةَ أَغفِر لَكُم وَ مَن عَلِمَ أنَيّ‌ ذُو قُدرَةٍ عَلَي المَغفِرَةِ فاَستغَفرَنَيِ‌ بقِدُرتَيِ‌ غَفَرتُ لَهُ وَ لَا أبُاَليِ‌ وَ لَو أَنّ أَوّلَكُم وَ آخِرَكُم وَ حَيّكُم وَ مَيّتَكُم وَ رَطبَكُم وَ يَابِسَكُمُ اجتَمَعُوا عَلَي إِنقَاءِ قَلبِ عَبدٍ مِن عبِاَديِ‌ لَم يَزِيدُوا فِي ملُكيِ‌ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَو أَنّ أَوّلَكُم وَ آخِرَكُم وَ حَيّكُم وَ مَيّتَكُم وَ رَطبَكُم وَ يَابِسَكُمُ اجتَمَعُوا عَلَي إِشقَاءِ قَلبِ عَبدٍ مِن عبِاَديِ‌ لَم يَنقُصُوا مِن ملُكيِ‌ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَ لَو أَنّ أَوّلَكُم وَ آخِرَكُم وَ حَيّكُم وَ مَيّتَكُم وَ رَطبَكُم وَ يَابِسَكُمُ اجتَمَعُوا فَتَمَنّي كُلّ وَاحِدٍ مَا بَلَغَت أُمنِيّتُهُ فَأَعطَيتُهُ لَم يَتَبَيّن ذَلِكَ فِي ملُكيِ‌ كَمَا لَو أَنّ أَحَدَكُم مَرّ عَلَي شَفِيرِ البَحرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبرَةً ثُمّ انتَزَعَهَا ذَلِكَ بأِنَيّ‌ جَوَادٌ مَاجِدٌ وَاجِدٌ عطَاَئيِ‌ كَلَامٌ وَ عدِاَتيِ‌ كَلَامٌ فَإِذَا أَرَدتُ شَيئاً فَإِنّمَا أَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ يَا عبِاَديِ‌َ اعمَلُوا أَفضَلَ الطّاعَاتِ وَ أَعظَمَهَا لِأُسَامِحَكُم وَ إِن قَصّرتُم فِيمَا سِوَاهَا وَ اترُكُوا أَعظَمَ المعَاَصيِ‌ وَ أَقبَحَهَا لِئَلّا أُنَاقِشَكُم فِي رُكُوبِ مَا عَدَاهَا إِنّ أَعظَمَ الطّاعَاتِ توَحيِديِ‌ وَ تَصدِيقُ نبَيِيّ‌ وَ التّسلِيمُ لِمَن يَنصِبُهُ بَعدَهُ وَ هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ الأَئِمّةُ الطاهرين [الطّاهِرُونَ] مِن نَسلِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ إِنّ أَعظَمَ المعَاَصيِ‌ عنِديِ‌َ الكُفرُ بيِ‌ وَ بنِبَيِيّ‌ وَ مُنَابَذَةُ ولَيِ‌ّ مُحَمّدٍ بَعدَهُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ وَ أَولِيَائِهِ بَعدَهُ فَإِن أَرَدتُم أَن تَكُونُوا عنِديِ‌ فِي المَنظَرِ الأَعلَي وَ الشّرَفِ الأَشرَفِ فَلَا يَكُونَنّ أَحَدٌ مِن عبِاَديِ‌ آثَرَ عِندَكُم مِن مُحَمّدٍ وَ بَعدَهُ مِن أَخِيهِ عَلِيّ وَ بَعدَهُمَا مِن أَبنَائِهِمَا القَائِمِينَ بِأُمُورِ عبِاَديِ‌ بَعدَهُمَا فَإِنّ مَن كَانَ ذَلِكَ عَقِيدَتَهُ جَعَلتُهُ مِن أَشرَفِ مُلُوكِ جنِاَنيِ‌ وَ اعلَمُوا أَنّ أَبغَضَ الخَلقِ إلِيَ‌ّ مَن تَمَثّلَ بيِ‌ وَ ادّعَي ربُوُبيِتّيِ‌ وَ أَبغَضَهُم إلِيَ‌ّ بَعدَهُ مَن تَمَثّلَ بِمُحَمّدٍ وَ نَازَعَهُ نُبُوّتَهُ وَ ادّعَاهَا وَ أَبغَضَهُم إلِيَ‌ّ بَعدَهُ مَن تَمَثّلَ بوِصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ نَازَعَهُ مَحَلّهُ وَ شَرَفَهُ وَ ادّعَاهُمَا وَ أَبغَضَهُم إلِيَ‌ّ بَعدَ هَؤُلَاءِ المُدّعِينَ لِمَا هُم بِهِ لسِخَطَيِ‌ مُتَعَرّضُونَ مَن كَانَ لَهُم عَلَي ذَلِكَ مِنَ المُعَاوِنِينَ وَ أَبغَضَ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَ


صفحه : 254

هَؤُلَاءِ مَن كَانَ مِنَ الرّاضِينَ بِفِعلِهِم وَ إِن لَم يَكُن لَهُم مِنَ المُعَاوِنِينَ كَذَلِكَ أَحَبّ الخَلقِ إلِيَ‌ّ القَوّامُونَ بحِقَيّ‌ وَ أَفضَلُهُم لدَيَ‌ّ وَ أَكرَمُهُم عَلَيّ مُحَمّدٌ سَيّدُ الوَرَي وَ أَكرَمُهُم وَ أَفضَلُهُم بَعدَهُ عَلِيّ أَخُو المُصطَفَي المُرتَضَي ثُمّ مَن بَعدَهُ مِنَ القَوّامِينَ بِالقِسطِ مِن أَئِمّةِ الحَقّ وَ أَفضَلُ النّاسِ بَعدَهُم مَن أَعَانَهُم عَلَي حَقّهِم وَ أَحَبّ الخَلقِ إلِيَ‌ّ بَعدَهُم مَن أَحَبّهُم وَ أَبغَضَ أَعدَاءَهُم وَ إِن لَم يُمكِنهُ مَعُونَتُهُم قَولُهُ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ قَالَ الإِمَامُ ع اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَنَقُولُ أَدِم لَنَا تَوفِيقَكَ ألّذِي أَطَعنَاكَ فِي ماَضيِ‌ أَيّامِنَا حَتّي نُطِيعَكَ كَذَلِكَ فِي مُستَقبَلِ أَعمَارِنَا وَ الصّرَاطُ المُستَقِيمُ هُوَ صِرَاطَانِ صِرَاطٌ فِي الدّنيَا وَ صِرَاطٌ فِي الآخِرَةِ فَأَمّا الطّرِيقُ المُستَقِيمُ فِي الدّنيَا فَهُوَ مَا قَصُرَ عَنِ الغُلُوّ وَ ارتَفَعَ عَنِ التّقصِيرِ وَ استَقَامَ فَلَم يَعدِل إِلَي شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ وَ الطّرِيقُ الآخَرُ طَرِيقُ المُؤمِنِينَ إِلَي الجَنّةِ ألّذِي هُوَ مُستَقِيمٌ لَا يَعدِلُونَ عَنِ الجَنّةِ إِلَي النّارِ وَ لَا إِلَي غَيرِ النّارِ سِوَي الجَنّةِ وَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصّادِقُ ع قَولُهُ عَزّ وَ جَلّاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَنَقُولُ أَرشِدنَا لِلصّرَاطِ المُستَقِيمِ أَي لِلُزُومِ الطّرِيقِ المؤُدَيّ‌ إِلَي مَحَبّتِكَ وَ المُبَلّغِ إِلَي جَنّتِكَ وَ المَانِعِ أَن نَتّبِعَ أَهوَاءَنَا فَنَعطَبَ وَ نَأخُذَ بِآرَائِنَا فَنَهلِكَ ثُمّ قَالَ الصّادِقُ ع طُوبَي لِلّذِينَ هُم كَمَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَحمِلُ هَذَا العِلمَ مِن كُلّ خَلَفٍ عُدُولٌ يَنفُونَ عَنهُ تَحرِيفَ الغَالِينَ وَ انتِحَالَ المُبطِلِينَ وَ تَأوِيلَ الجَاهِلِينَ فَقَالَ رَجُلٌ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ‌ عَاجِزٌ ببِدَنَيِ‌ عَن نُصرَتِكُم وَ لَستُ أَملِكُ إِلّا البَرَاءَةَ مِن أَعدَائِكُم وَ اللّعنَ لَهُم فَكَيفَ حاَليِ‌ فَقَالَ لَهُ الصّادِقُ ع حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن ضَعُفَ عَن نُصرَتِنَا أَهلَ البَيتِ فَلَعَنَ فِي خَلَوَاتِهِ أَعدَاءَنَا بَلّغَ اللّهُ صَوتَهُ جَمِيعَ الأَملَاكِ مِنَ الثّرَي إِلَي العَرشِ فَكُلّمَا لَعَنَ هَذَا الرّجُلُ أَعدَاءَنَا لَعناً سَاعَدُوهُ وَ لَعَنُوا مَن يَلعَنُهُ ثُمّ ثَنّوا فَقَالُوا أللّهُمّ صَلّ عَلَي عَبدِكَ هَذَا ألّذِي قَد بَذَلَ مَا فِي وُسعِهِ وَ لَو قَدَرَ عَلَي أَكثَرَ


صفحه : 255

مِنهُ لَفَعَلَ فَإِذَا النّدَاءُ مِن قِبَلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَد أَجَبتُ دُعَاءَكُم وَ سَمِعتُ نِدَاءَكُم وَ صَلّيتُ عَلَي رُوحِهِ فِي الأَروَاحِ وَ جَعَلتُهُ عنِديِ‌ مِنَ المُصطَفَينَ الأَخيَارِ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم قَالَ الإِمَامُ ع صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم أَي قُولُوا اهدِنَا الصّرَاطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم بِالتّوفِيقِ لِدِينِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ثُمّ قَالَ لَيسَ هَؤُلَاءِ المُنعَمَ عَلَيهِم بِالمَالِ وَ صِحّةِ البَدَنِ وَ إِن كَانَ كُلّ هَذَا نِعمَةً مِنَ اللّهِ ظَاهِرَةً أَ لَا تَرَونَ أَنّ هَؤُلَاءِ قَد يَكُونُونَ كُفّاراً أَو فُسّاقاً فَمَا نُدِبتُم بِأَن تَدعُوا بِأَن تَرشُدُوا إِلَي صِرَاطِهِم وَ إِنّمَا أُمِرتُم بِالدّعَاءِ لِأَن تَرشُدُوا إِلَي صِرَاطِ الّذِينَ أُنعِمَ عَلَيهِم بِالإِيمَانِ بِاللّهِ وَ تَصدِيقِ رَسُولِ اللّهِص وَ بِالوَلَايَةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ بِالتّقِيّةِ الحَسَنَةِ التّيِ‌ بِهَا يُسَلّمُ مِن شَرّ عِبَادِ اللّهِ وَ مِنَ الزّيَادَةِ فِي آثَامِ أَعدَاءِ اللّهِ وَ كُفرِهِم بِأَن تُدَارِيَهُم وَ لَا تُغرِيَهُم بِأَذَاكَ وَ أَذَي المُؤمِنِينَ وَ بِالمَعرِفَةِ بِحُقُوقِ الإِخوَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ فَإِنّهُ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ وَالَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ عَادَي مَن عَادَاهُم إِلّا كَانَ قَدِ اتّخَذَ مِن عَذَابِ اللّهِ حِصناً مَنِيعاً وَ جَنّةً حَصِينَةً وَ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ دَارَي عِبَادَ اللّهِ بِأَحسَنِ المُدَارَاةِ وَ لَم يَدخُل بِهَا فِي بَاطِلٍ وَ لَم يَخرُج بِهَا مِن حَقّ إِلّا جَعَلَ اللّهُ نَفَسَهُ تَسبِيحاً وَ زَكّي عَمَلَهُ وَ أَعطَاهُ لِصَبرِهِ عَلَي كِتمَانِ سِرّنَا وَ احتِمَالِ الغَيظِ لِمَا يَسمَعُهُ مِن أَعدَائِنَا ثَوَابَ المُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَا مِن عَبدٍ أَخَذَ نَفسَهُ بِحُقُوقِ إِخوَانِهِ فَوَفّاهُم حُقُوقَهُم جَهدَهُ وَ أَعطَاهُم مُمكِنَهُ وَ رضَيِ‌َ مِنهُم بِعَفوِهِم وَ تَرَكَ الِاستِقصَاءَ عَلَيهِم فَمَا يَكُونُ مِن زَلَلِهِم غَفَرَهَا لَهُم إِلّا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ يَا عبَديِ‌ قَضَيتَ حُقُوقَ إِخوَانِكَ وَ لَم تَستَقصِ عَلَيهِم فِيمَا لَكَ عَلَيهِم فَأَنَا أَجوَدُ وَ أَكرَمُ وَ أَولَي بِمِثلِ مَا فَعَلتَهُ مِنَ المُسَامَحَةِ


صفحه : 256

وَ التّكَرّمِ فَأَنَا أَقضِيكَ اليَومَ عَلَي حَقّ وَعَدتُكَ بِهِ وَ أَزِيدُكَ مِن فضَليِ‌َ الوَاسِعِ وَ لَا أسَتقَصيِ‌ عَلَيكَ فِي تَقصِيرِكَ فِي بَعضِ حقُوُقيِ‌ قَالَ فَيُلحِقُهُ مُحَمّداً وَ آلَهُ وَ أَصحَابَهُ وَ يَجعَلُهُ مِن خِيَارِ شِيعَتِهِم ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِبَعضِ أَصحَابِهِ ذَاتَ يَومٍ يَا عَبدَ اللّهِ أَحِبّ فِي اللّهِ وَ أَبغِض فِي اللّهِ وَ عَادِ فِي اللّهِ فَإِنّهُ لَا تُنَالُ وَلَايَةُ اللّهِ إِلّا بِذَلِكَ وَ لَا يَجِدُ أَحَدٌ طَعمَ الإِيمَانِ وَ إِن كَثُرَت صَلَاتُهُ وَ صِيَامُهُ حَتّي يَكُونَ كَذَلِكَ وَ قَد صَارَت مُوَاخَاةُ النّاسِ يَومَكُم هَذَا أَكثَرُهَا فِي الدّنيَا عَلَيهَا يَتَوَادّونَ وَ عَلَيهَا يَتَبَاغَضُونَ وَ ذَلِكَ لَا يغُنيِ‌ عَنهُم مِنَ اللّهِ شَيئاً فَقَالَ الرّجُلُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَيفَ لِي أَعلَمُ أنَيّ‌ قَد وَالَيتُ وَ عَادَيتُ فِي اللّهِ وَ مَن ولَيِ‌ّ اللّهِ حَتّي أُوَالِيَهُ وَ مَن عَدُوّ اللّهِ حَتّي أُعَادِيَهُ فَأَشَارَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ أَ تَرَي هَذَا قَالَ بَلَي قَالَ ولَيِ‌ّ هَذَا ولَيِ‌ّ اللّهِ فَوَالِهِ وَ عَدُوّ هَذَا عَدُوّ اللّهِ فَعَادِهِ وَ وَالِ ولَيِ‌ّ هَذَا وَ لَو أَنّهُ قَاتِلُ أَبِيكَ وَ وُلدِكَ وَ عَادِ عَدُوّ هَذَا وَ لَو أَنّهُ أَبُوكَ وَ وُلدُكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّغَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَمَرَ اللّهُ عِبَادَهُ أَن يَسأَلُوهُ طَرِيقَ المُنعَمِ عَلَيهِم وَ هُمُ النّبِيّونَ وَ الصّدّيقُونَ وَ الشّهَدَاءُ وَ الصّالِحُونَ وَ أَن يَستَعِيذُوا مِن طَرِيقِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ هُمُ اليَهُودُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي فِيهِمهَل أُنَبّئُكُم بِشَرّ مِن ذلِكَ مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَعَنَهُ اللّهُ وَ غَضِبَ عَلَيهِ وَ أَن يَستَعِيذُوا بِهِ عَن طَرِيقِ الضّالّينَ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ فِيهِمقُل يا أَهلَ الكِتابِ لا تَغلُوا فِي دِينِكُم غَيرَ الحَقّ وَ لا تَتّبِعُوا أَهواءَ قَومٍ قَد ضَلّوا مِن قَبلُ وَ أَضَلّوا كَثِيراً وَ ضَلّوا عَن سَواءِ السّبِيلِ وَ هُمُ النّصَارَي ثُمّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع كُلّ مَن كَفَرَ بِاللّهِ فَهُوَ مَغضُوبٌ عَلَيهِ وَ ضَالّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَ قَالَ الرّضَا ع كَذَلِكَ وَ زَادَ فِيهِ وَ مَن تَجَاوَزَ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ العُبُودِيّةَ


صفحه : 257

فَهُوَ مِنَ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ مِنَ الضّالّينَ

50- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد فَضّلَ مُحَمّداً بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ مَا أَعطَاهَا أَحَدٌ قَبلَهُ إِلّا مَا أَعطَي سُلَيمَانَ بنَ دَاوُدَ ع مِنبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِفَرَآهَا أَشرَفَ مِن جَمِيعِ مَمَالِكِهِ التّيِ‌ أَعطَاهَا فَقَالَ يَا رَبّ مَا أَشرَفَهَا مِن كَلِمَاتٍ إِنّهَا لَآثَرُ عنِديِ‌ مِن جَمِيعِ ممَاَلكِيِ‌َ التّيِ‌ وَهَبتَهَا لِي قَالَ اللّهُ تَعَالَي يَا سُلَيمَانُ وَ كَيفَ لَا يَكُونُ كَذَلِكَ وَ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ سمَاّنيِ‌ بِهَا إِلّا أَوجَبتُ لَهُ مِنَ الثّوَابِ أَلفَ ضِعفِ مَا أُوجِبُ لِمَن تَصَدّقَ بِأَلفِ ضِعفِ مَمَالِكِكَ يَا سُلَيمَانُ هَذَا سَبعٌ مَا أَهَبُهُ إِلّا لِمُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ تَمَامَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ إِلَي آخِرِهَا

51- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ فِي الحَمدِ سَبعَ مَرّاتٍ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ فَإِن عَوّذَ بِهَا صَاحِبُهَا مِائَةَ مَرّةٍ وَ كَانَ الرّوحُ قَد خَرَجَ مِنَ الجَسَدِ رَدّ اللّهُ عَلَيهِ الرّوحَ

روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَو قَرَأتَ الحَمدَ عَلَي مَيّتٍ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ رُدّت فِيهِ الرّوحُ مَا كَانَ عَجَباً

دعوات الراوندي‌، عن النبي ص مثله

52- كشف ،[كشف الغمة] مِن دَلَائِلِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع يَقُولُ بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَقرَبُ إِلَي اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ مِن سَوَادِ العَينِ إِلَي بَيَاضِهَا

53- جع ،[جامع الأخبار] عَنِ النّبِيّص أَنّهُ إِذَا قَالَ المُعَلّمُ للِصبّيِ‌ّ قُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَقَالَ الصبّيِ‌ّبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكَتَبَ اللّهُ بَرَاءَةً للِصبّيِ‌ّ وَ بَرَاءَةً لِأَبَوَيهِ وَ بَرَاءَةً لِلمُعَلّمِ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص مَن أَرَادَ أَن يُنَجّيَهُ اللّهُ مِنَ الزّبَانِيَةِ فَليَقرَأ


صفحه : 258

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِتِسعَةَ عَشَرَ حَرفاً لِيَجعَلَ اللّهُ كُلّ حَرفٍ مِنهَا جُنّةً مِن وَاحِدٍ مِنهُم

رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِكَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ أَربَعَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَربَعَةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَربَعَةَ آلَافِ دَرَجَةٍ

وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص مَن قَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبَنَي اللّهُ لَهُ فِي الجَنّةِ سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ مِن لُؤلُؤَةٍ بَيضَاءَ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ سَرِيرٍ مِن زَبَرجَدَةٍ خَضرَاءَ فَوقَ كُلّ سَرِيرٍ سَبعُونَ أَلفَ فِرَاشٍ مِن سُندُسٍ وَ إِستَبرَقٍ وَ عَلَيهِ زَوجَةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ لَهَا سَبعُونَ أَلفَ ذُؤَابَةٍ مُكَلّلَةٍ بِالدّرّ وَ اليَوَاقِيتِ مَكتُوبٌ عَلَي خَدّهَا الأَيمَنِ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ عَلَي خَدّهَا الأَيسَرِ عَلِيّ ولَيِ‌ّ اللّهِ وَ عَلَي جَبِينِهَا الحَسَنُ وَ عَلَي ذَقَنِهَا الحُسَينُ وَ عَلَي شَفَتَيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ لِمَن هَذِهِ الكَرَامَةُ قَالَ لِمَن يَقُولُ بِالحُرمَةِ وَ التّعظِيمِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ

وَ قَالَ النّبِيّص إِذَا قَالَ العَبدُ عِندَ مَنَامِهِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يَقُولُ اللّهُ ملَاَئكِتَيِ‌ اكتُبُوا نَفَسَهُ إِلَي الصّبَاحِ

وَ قَالَ النّبِيّص إِذَا مَرّ المُؤمِنُ عَلَي الصّرَاطِ طَفِئَت لَهَبُ النّيرَانِ وَ يَقُولُ جُز يَا مُؤمِنُ فَإِنّ نُورَكَ قَد أَطفَأَ لهَبَيِ‌ وَ سُئِلَ النّبِيّص هَل يَأكُلُ الشّيطَانُ مَعَ الإِنسَانِ فَقَالَ نَعَم كُلّ مَائِدَةٍ لَم يُذكَر بِسمِ اللّهِ عَلَيهَا يَأكُلُ الشّيطَانُ مَعَهُم وَ يَرفَعُ اللّهُ البَرَكَةَ عَنهَا وَ نَهَي عَن أَكلِ مَا لَم يُذكَر عَلَيهِ بِسمِ اللّهِ كَمَا قَالَ اللّهُ تَعَالَي فِي سُورَةِ الأَنعَامِوَ لا تَأكُلُوا مِمّا لَم يُذكَرِ اسمُ اللّهِ عَلَيهِ

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أَعطَاهُ اللّهُ بِعَدَدِ كُلّ آيَةٍ أُنزِلَت


صفحه : 259

مِنَ السّمَاءِ فيَجَزيِ‌ بِهَا ثَوَابَهَا

وَ ذَكَرَ الشّيخُ أَبُو الحُسَينِ المقُريِ‌ فِي كِتَابِهِ فِي القِرَاءَاتِ عَن أَبِي بَكرٍ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ شَرِيكٍ عَن أَحمَدَ بنِ يُونُسَ عَن سَلَامَةَ بنِ سُلَيمَانَ عَن هَارُونَ بنِ كَثِيرٍ عَن زَيدِ بنِ أَسلَمَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي أُمَامَةَ عَن أُبَيّ بنِ كَعبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّمَا مُسلِمٍ قَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ أعُطيِ‌َ مِنَ الأَجرِ كَأَنّمَا قَرَأَ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ وَ أعُطيِ‌َ مِنَ الأَجرِ كَأَنّمَا تَصَدّقَ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ مُؤمِنَةٍ وَ روُيِ‌َ مِن طَرِيقٍ آخَرَ هَذَا الخَبَرُ بِعَينِهِ إِلّا أَنّهُ قَالَ كَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ

وَ رَوَي غَيرُهُ عَن أُبَيّ بنِ كَعبٍ أَنّهُ قَالَ قَرَأتُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَاتِحَةَ الكِتَابِ فَقَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مَا أَنزَلَ اللّهُ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ لَا فِي الزّبُورِ وَ لَا فِي القُرآنِ مِثلَهَا هيِ‌َ أُمّ القُرآنِ وَ هيِ‌َ السّبعُ المثَاَنيِ‌ وَ هيِ‌َ مَقسُومَةٌ بَينَ اللّهِ وَ بَينَ عَبدِهِ وَ لِعَبدِهِ مَا سَأَلَ

54- مِن كِتَابِ إِرشَادِ القُلُوبِ،فِيمَا كَتَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي مَلِكِ الرّومِ حِينَ سَأَلَهُ عَن تَفسِيرِ فَاتِحَةِ الكِتَابِ كَتَبَ إِلَيهِ أَمّا بَعدُ فإَنِيّ‌ أَحمَدُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ عَالِمَ الخَفِيّاتِ وَ مُنزِلَ البَرَكَاتِ مَن يَهدِ اللّهُ فَلَا مُضِلّ لَهُ وَمَن يُضلِلِ اللّهُ فَلا هاديِ‌َ لَهُوَرَدَ كِتَابُكَ وَ أَقرَأَنِيهِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ فَأَمّا سُؤَالُكَ عَنِ اسمِ اللّهِ تَعَالَي فَإِنّهُ اسمٌ فِيهِ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ وَ عَونٌ عَلَي كُلّ دَوَاءٍ وَ أَمّا الرّحمَنُ فَهُوَ عُوذَةٌ لِكُلّ مَن آمَنَ بِهِ وَ هُوَ اسمٌ لَم يُسَمّ بِهِ غَيرُ الرّحمَنِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَ أَمّا الرّحِيمُ فَرَحِمَ مَن عَصَي وَ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صَالِحاً وَ أَمّا قَولُهُالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَفَذَلِكَ ثَنَاءٌ مِنّا عَلَي رَبّنَا تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِمَا أَنعَمَ عَلَينَا وَ أَمّا قَولُهُمالِكِ يَومِ الدّينِفَإِنّهُ يَملِكُ نوَاَصيِ‌َ الخَلقِ يَومَ القِيَامَةِ وَ كُلّ مَن كَانَ فِي الدّنيَا شَاكّاً أَو جَبّاراً أَدخَلَهُ النّارَ وَ لَا يَمتَنِعُ مِن عَذَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ شَاكّ وَ لَا جَبّارٌ وَ كُلّ مَن كَانَ فِي الدّنيَا طَائِعاً مُدِيماً مُحَافِظاً إِيّاهُ


صفحه : 260

أَدخَلَهُ الجَنّةَ بِرَحمَتِهِ وَ أَمّا قَولُهُإِيّاكَ نَعبُدُفَإِنّا نَعبُدُ اللّهَ وَ لَا نُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ أَمّا قَولُهُإِيّاكَ نَستَعِينُفَإِنّا نَستَعِينُ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي الشّيطَانِ الرّجِيمِ لَا يُضِلّنَا كَمَا أَضَلّكُم وَ أَمّا قَولُهُاهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَفَذَلِكَ الطّرِيقُ الوَاضِحُ مَن عَمِلَ فِي الدّنيَا عَمَلًا صَالِحاً فَإِنّهُ يَسلُكُ عَلَي الصّرَاطِ إِلَي الجَنّةِ وَ أَمّا قَولُهُصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمفَتِلكَ النّعمَةُ التّيِ‌ أَنعَمَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَي مَن كَانَ قِبَلَنَا مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ فَنَسأَلُ اللّهَ رَبّنَا أَن يُنعِمَ عَلَينَا كَمَا أَنعَمَ عَلَيهِم وَ أَمّا قَولُهُغَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمفَأُولَئِكَ اليَهُودُبَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراًفَغَضِبَ عَلَيهِم فَجَعَلَ مِنهُمُ القِرَدَةَ وَ الخَنازِيرَفَنَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي أَن لَا يَغضَبَ عَلَينَا كَمَا غَضِبَ عَلَيهِم وَ أَمّا قَولُهُوَ لَا الضّالّينَفَأَنتَ وَ أَمثَالُكَ يَا عَابِدَ الصّلِيبِ الخَبِيثِ ضَلَلتُم مِن بَعدِ عِيسَي ابنِ مَريَمَ فَنَسأَلُ اللّهَ رَبّنَا أَن لَا يُضِلّنَا كَمَا ضَلَلتُم

55- كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّمَا شِفَاءُ العَينِ قِرَاءَةُ الحَمدِ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ وَ البَخُورُ بِالقُسطِ وَ المُرّ وَ اللّبَانِ

56- إِرشَادُ القُلُوبِ، عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فِي خَبَرِ اليهَوُديِ‌ّ ألّذِي سَأَلَهُ عَن فَضَائِلِ نَبِيّنَاص وَ أُمّتِهِ قَالَ وَ مِنهَا أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ نِصفَهَا لِنَفسِهِ وَ نِصفَهَا لِعَبدِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَي قَسَمتُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ عبَديِ‌ هَذِهِ السّورَةَ فَإِذَا قَالَ أَحَدُهُمالحَمدُ لِلّهِفَقَد حمَدِنَيِ‌ وَ إِذَا قَالَرَبّ العالَمِينَفَقَد عرَفَنَيِ‌ وَ إِذَا قَالَالرّحمنِ الرّحِيمِفَقَد مدَحَنَيِ‌ وَ إِذَا قَالَمالِكِ يَومِ الدّينِفَقَد أَثنَي عَلَيّ وَ إِذَا قَالَإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُفَقَد صَدَقَ عبَديِ‌ فِي عبِاَدتَيِ‌ بَعدَ مَا سأَلَنَيِ‌ وَ بَقِيّةُ هَذِهِ السّورَةِ لَهُ تَمَامَ الخَبَرِ


صفحه : 261

57- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعَ بَعضُ آباَئيِ‌ ع رَجُلًا يَقرَأُ أُمّ القُرآنِ فَقَالَ شَكَرَ وَ أُجِرَ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ آمَنَ وَ أَمِنَ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فَقَالَ صَدّقَ وَ غُفِرَ لَهُ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ فَقَالَ بَخ بَخ نَزَلَت بَرَاءَةُ هَذَا مِنَ النّارِ

وَ مِنهُ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اعتَلّ الحُسَينُ ع فَاحتَمَلَتهُ فَاطِمَةُ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فَأَتَتِ النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ ادعُ اللّهَ لِابنِكَ أَن يَشفِيَهُ فَقَالَ يَا بُنَيّةُ إِنّ اللّهَ هُوَ ألّذِي وَهَبَهُ لَكِ وَ هُوَ قَادِرٌ عَلَي أَن يَشفِيَهُ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ ع فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَم يُنزِل عَلَيكَ مِن سُورَةٍ مِنَ القُرآنِ إِلّا فِيهَا فَاءٌ وَ كُلّ فَاءٍ مِن آفَةٍ مَا خَلَا الحَمدَ فَإِنّهُ لَيسَ فِيهَا فَاءٌ فَادعُ بِقَدَحٍ مِن مَاءٍ فَاقرَأ عَلَيهِ الحَمدَ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ صُبّ عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ يَشفِيهِ فَفَعَلَ ذَلِكَ فعَوُفيِ‌َ بِإِذنِ اللّهِ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قِرَاءَةُ الحَمدِ شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ إِلّا السّامَ

58- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن لَم يَبرَأهُ الحَمدُ لَم يَبرَأهُ شَيءٌ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ لَمّا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يُنزِلَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ شَهِدَ اللّهَ وَقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ إِلَي قَولِهِبِغَيرِ حِسابٍتَعَلّقنَ بِالعَرشِ لَيسَ بَينَهُنّ وَ بَينَ اللّهِ حِجَابٌ فَقُلنَ يَا رَبّ تُهبِطُنَا إِلَي دَارِ الذّنُوبِ وَ إِلَي مَن يَعصِيكَ وَ نَحنُ مُتَعَلّقَاتٌ بِالطّهُورِ وَ القُدسِ فَقَالَ سُبحَانَهُ وَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ مَا مِن عَبدٍ قَرَأَكُنّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ إِلّا أَسكَنتُهُ حَظِيرَةَ القُدسِ عَلَي مَا كَانَ فِيهِ وَ إِلّا نَظَرتُ إِلَيهِ بعِيَنيِ‌َ المَكنُونَةِ فِي كُلّ يَومٍ سَبعِينَ نَظرَةً وَ إِلّا قَضَيتُ لَهُ فِي كُلّ يَومٍ سَبعِينَ حَاجَةً أَدنَاهَا المَغفِرَةُ وَ إِلّا أَعَذتُهُ مِن كُلّ عَدُوّ وَ نَصَرتُهُ عَلَيهِ وَ لَا يَمنَعُهُ مِن دُخُولِ الجَنّةِ إِلّا المَوتُ


صفحه : 262

باب 03-فضائل سورة يذكر فيهاالبقرة وآية الكرسي‌ وخواتيم تلك السورة وغيرها من آياتها وسورة آل عمران وآياتها و فيه فضل سور أخري أيضا

أقول ويأتي‌ في مطاوي‌ الأبواب الآتية أيضا فضل آية الكرسي‌ فلاتغفل

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَعفَرٍ الأزَديِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي المِقدَامِ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً صُرِفَ عَنهُ أَلفُ مَكرُوهٍ مِن مَكرُوهِ الدّنيَا وَ أَلفُ مَكرُوهٍ مِن مَكرُوهِ الآخِرَةِ أَيسَرُ مَكرُوهِ الدّنيَا الفَقرُ وَ أَيسَرُ مَكرُوهِ الآخِرَةِ عَذَابُ القَبرِ

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعَ بَعضُ آباَئيِ‌ ع رَجُلًا يَقرَأُ أُمّ القُرآنِ فَقَالَ شَكَرَ وَ أُجِرَ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ آمَنَ وَ أَمِنَ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فَقَالَ صَدّقَ وَ غُفِرَ لَهُ ثُمّ سَمِعَهُ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ فَقَالَ بَخ بَخ نَزَلَت بَرَاءَةُ هَذَا مِنَ النّارِ

3- مع ،[معاني‌ الأخبار]ل ،[الخصال ] فِي وَصِيّةِ أَبِي ذَرّ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص أَيّ آيَةٍ أَنزَلَهَا اللّهُ عَلَيكَ أَعظَمُ قَالَ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ

عن الحسن الميثمي‌ عمن ذكره عن أبي عبد الله ع مثله

4-ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةٍ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا اشتَكَي أَحَدُكُم عَينَهُ فَليَقرَأ


صفحه : 263

آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ ليُضمِر فِي نَفسِهِ أَنّهَا تَبرَأُ فَإِنّهُ يُعَافَي إِن شَاءَ اللّهُ

وَ قَالَ ع مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِن قَبلِ أَن تَطلُعَ الشّمسُ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً وَ مِثلَهَا إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ مِثلَهَا آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَنَعَ مَالَهُ مِمّا يَخَافُ

وَ قَالَ ع لِيَقرَأ أَحَدُكُم إِذَا خَرَجَ مِن بَيتِهِ الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ أُمّ الكِتَابِ فَإِنّ فِيهَا قَضَاءَ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

5- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِ‌ّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مِائَةَ مَرّةٍ كَانَ كَمَن عَبَدَ اللّهَ طُولَ حَيَاتِهِ

أَقُولُ قَد مَضَي فِي بَابِ الفَاتِحَةِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ أَعطَيتُ لَكَ وَ لِأُمّتِكَ كَنزاً مِن كُنُوزِ عرَشيِ‌ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ خَاتِمَةَ سُورَةِ البَقَرَةِ وَ مَضَي فِيهِ أَيضاً الِاستِشفَاءُ بِآيَةِ الكرُسيِ‌ّ لِلعَينِ

6-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ أَنّهُ قَرَأَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ أَي نُعَاسٌلَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّريعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُمَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم قَالَما بَينَ أَيدِيهِمفَأُمُورُ الأَنبِيَاءِ وَ مَا كَانَوَ ما خَلفَهُم أَي مَا لَم يَكُن بَعدُ قَولُهُإِلّا بِما شاءَ أَي بِمَا يوُحيِ‌ إِلَيهِموَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما أَي لَا يَثقُلُ عَلَيهِ حِفظُ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الأَرضِ قَولُهُلا إِكراهَ فِي الدّينِ أَي لَا يَكرَهُ أَحَدٌ عَلَي دِينِهِ إِلّا بَعدَ أَن تَبَيّنَ لَهُقَد تَبَيّنَ الرّشدُ مِنَ الغيَ‌ّ فَمَن يَكفُر بِالطّاغُوتِ وَ يُؤمِن بِاللّهِ وَ هُمُ الّذِينَ غَصَبُوا آلَ مُحَمّدٍ


صفحه : 264

حَقّهُم قَولُهُفَقَدِ استَمسَكَ بِالعُروَةِ الوُثقييعَنيِ‌ الوَلَايَةَلَا انفِصامَ لَها أَي حَبلٌ لَا انقِطَاعَ لَهُاللّهُ ولَيِ‌ّ الّذِينَ آمَنُوايعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ الأَئِمّةَ ع يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ وَ الّذِينَ كَفَرُوا وَ هُمُ الظّالِمُونَ آلَ مُحَمّدٍأَولِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ وَ هُمُ الّذِينَ تَبِعُوا مَن غَصَبَهُميُخرِجُونَهُم مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فِيها خالِدُونَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ كَذَا نَزَلَت

7- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي سُفيَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ شُعَيبِ بنِ سَابُورَ عَن عُثمَانَ بنِ أَبِي العَاتِكَةِ عَن عَلِيّ بنِ يَزِيدَ عَنِ القَاسِمِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ صدُيّ‌ّ عَن أَبِي أُمَامَةَ الباَهلِيِ‌ّ أَنّهُ سَمِعَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ يَقُولُ مَا أَرَي رَجُلًا أَدرَكَ عَقلُهُ الإِسلَامَ وَ دَلّهُ فِي الإِسلَامِ يَبِيتُ لَيلَةَ سَوَادِهَا قُلتُ وَ مَا سَوَادُهَا يَا أَبَا أُمَامَةَ قَالَ جَمِيعُهَا حَتّي يَقرَأَ هَذِهِ الآيَةَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُفَقَرَأَ الآيَةَ إِلَي قَولِهِوَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ ثُمّ قَالَ فَلَو تَعلَمُونَ مَا هيِ‌َ أَو قَالَ مَا فِيهَا لَمَا تَرَكتُمُوهَا عَلَي حَالٍ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أخَبرَنَيِ‌ قَالَ أُعطِيتُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مِن كَنزٍ تَحتَ العَرشِ وَ لَم يُؤتَهَا نبَيِ‌ّ كَانَ قبَليِ‌ قَالَ عَلِيّ ع فَمَا بِتّ لَيلَةً قَطّ مُنذُ سَمِعتُهَا مِن رَسُولِ اللّهِص حَتّي أَقرَأَهَا ثُمّ قَالَ لِي يَا أَبَا أُمَامَةَ إنِيّ‌ أَقرَأُهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فِي ثَلَاثَةِ أَحَايِينَ كُلّ لَيلَةٍ فَقُلتُ وَ كَيفَ تَصنَعُ فِي قِرَاءَتِكَ لَهَا يَا ابنَ عَمّ مُحَمّدٍ قَالَ أَقرَأُهَا قَبلَ الرّكعَتَينِ بَعدَ صَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ فَوَ اللّهِ مَا تَرَكتُهَا مُنذُ سَمِعتُ هَذَا الخَبَرَ مِن نَبِيّكُم ع حَتّي أَخبَرتُكَ بِهِ قَالَ أَبُو أُمَامَةَ وَ وَ اللّهِ مَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا مُنذُ سَمِعتُ هَذَا الخَبَرَ مِن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع حَتّي حَدّثتُكَ أَو قَالَ أَخبَرتُكَ بِهِ قَالَ القَاسِمُ وَ أَنَا مَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا كُلّ لَيلَةٍ مُنذُ حدَثّنَيِ‌ أَبُو أُمَامَةَ بِفَضلِهَا حَتّي الآنِ قَالَ عَلِيّ بنُ يَزِيدَ


صفحه : 265

وَ أُخبِرُكَ أنَيّ‌ مَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا كُلّ لَيلَةٍ مُنذُ حدَثّنَيِ‌ القَاسِمُ فِي فَضلِهَا قَالَ ابنُ أَبِي العَاتِكَةِ فَمَا تَرَكتُهَا فِي كُلّ لَيلَةٍ مُنذُ بلَغَنَيِ‌ فِي فَضلِ قِرَاءَتِهَا مَا بلَغَنَيِ‌ قَالَ ابنُ سَابُورَ وَ أَنَا مَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا فِي كُلّ لَيلَةٍ مُنذُ بلَغَنَيِ‌ عَن رَسُولِ اللّهِص قَولُهُ فِي فَضلِ قِرَاءَتِهَا قَالَ اِبرَاهِيمُ بنُ عَمرِو بنِ بَكرٍ وَ أَنَا فَمَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا مُنذُ بلَغَنَيِ‌ هَذَا الحَدِيثُ عَن رَسُولِ اللّهِ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ عَبدُ اللّهِ بنُ أَبِي سُفيَانَ وَ أَنَا فَمَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا مُنذُ كَتَبتُ هَذَا الحَدِيثَ عَن رَسُولِ اللّهِص فِي فَضلِ قِرَاءَتِهَا قَالَ أَبُو المُفَضّلِ وَ أَنَا بِنِعمَةِ ربَيّ‌ مَا تَرَكتُ قِرَاءَتَهَا مُنذُ سَمِعتُ هَذَا الحَدِيثَ مِن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي سُفيَانَ عَنِ النّبِيّص حَتّي حَدّثتُكُم بِهِ

8- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ البَقَرَةَ وَ آلَ عِمرَانَ جَاءَتَا يَومَ القِيَامَةِ تُظِلّانِهِ عَلَي رَأسِهِ مِثلَ الغَمَامَتَينِ أَو مِثلَ العَبَاءَتَينِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن أبي بصير مثله

9- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ اللؤّلؤُيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن مُعَاذٍ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ رَفَعَهُ إِلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ أَربَعَ آيَاتٍ مِن أَوّلِ البَقَرَةِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ آيَتَينِ بَعدَهَا وَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن آخِرِهَا لَم يَرَ فِي نَفسِهِ وَ مَالِهِ شَيئاً يَكرَهُهُ وَ لَا يَقرَبُهُ شَيطَانٌ وَ لَا يَنسَي القُرآنَ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن عمرو بن جميع مثله


صفحه : 266

10- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَهمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَن رَجُلٍ سَمِعَ الرّضَا ع يَقُولُ مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عِندَ مَنَامِهِ لَم يَخَفِ الفَالِجَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ مَن قَرَأَهَا دُبُرَ كُلّ صَلَاةِ لَم يَضُرّهُ ذُو حُمَةٍ

11- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي هَاشِمٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي أَخَوَانِ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَا إِنّا نُرِيدُ الشّامَ فِي تِجَارَةٍ فَعَلّمنَا مَا نَقُولُ فَقَالَ نَعَم إِذَا آوَيتُمَا إِلَي المَنزِلِ فَصَلّيَا العِشَاءَ الآخِرَةَ فَإِذَا وَضَعَ أَحَدُكُمَا جَنبَهُ عَلَي فِرَاشِهِ بَعدَ الصّلَاةِ فَليُسَبّح تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع ثُمّ ليَقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ فَإِنّهُ مَحفُوظٌ مِن كُلّ شَيءٍ حَتّي يُصبِحَ وَ إِنّ لُصُوصاً تَبِعُوهُمَا حَتّي إِذَا نَزَلُوا بَعَثُوا غُلَاماً لِيَنظُرَ كَيفَ حَالُهُمَا نَامَا أَم مُستَيقِظَينِ فَانتَهَي الغُلَامُ إِلَيهِمَا وَ قَد وَضَعَ أَحَدُهُمَا جَنبَهُ عَلَي فِرَاشِهِ وَ قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ سَبّحَ تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع قَالَ فَإِذَا عَلَيهِمَا حَائِطَانِ مَبنِيّانِ فَجَاءَ الغُلَامُ فَطَافَ بِهِمَا فَكُلّمَا دَارَ لَم يَرَ إِلّا الحَائِطَينِ مَبنِيّينِ فَرَجَعَ إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ لَا وَ اللّهِ مَا رَأَيتُ إِلّا حَائِطَينِ مَبنِيّينِ فَقَالُوا لَهُ أَخزَاكَ اللّهُ لَقَد كَذَبتَ بَل ضَعُفتَ وَ جَبُنتَ فَقَامُوا وَ نَظَرُوا فَلَم يَجِدُوا إِلّا حَائِطَينِ فَدَارُوا بِالحَائِطَينِ فَلَم يَسمَعُوا وَ لَم يَرَوا إِنسَاناً فَانصَرَفُوا إِلَي مَنَازِلِهِم فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ جَاءُوا إِلَيهِم فَقَالُوا أَينَ كُنتُم فَقَالُوا مَا كُنّا إِلّا هُنَا وَ مَا بَرَحنَا فَقَالُوا وَ اللّهِ لَقَد جِئنَا وَ مَا رَأَينَا إِلّا حَائِطَينِ مَبنِيّينِ فَحَدّثُونَا مَا قِصّتُكُم قَالُوا إِنّا أَتَينَا رَسُولَ اللّهِص فَسَأَلنَاهُ أَن يُعَلّمَنَا فَعَلّمَنَا آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ تَسبِيحَ فَاطِمَةَ ع فَقُلنَا فَقَالُوا انطَلِقُوا لَا وَ اللّهِ مَا نَتّبِعُكُم أَبَداً وَ لَا يَقدِرُ عَلَيكُم لِصّ أَبَداً بَعدَ هَذَا الكَلَامِ

12-سن ،[المحاسن ] أَبُو عَبدِ اللّهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ نُعَيمٍ عَن


صفحه : 267

أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا دَخَلتَ مُدخَلًا تَخَافُهُ فَاقرَأ هَذِهِ الآيَةَرَبّ أدَخلِنيِ‌ مُدخَلَ صِدقٍ وَ أخَرجِنيِ‌ مُخرَجَ صِدقٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً فَإِذَا عَايَنتَ ألّذِي تَخَافُهُ فَاقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ

13- سن ،[المحاسن ]العَبّاسُ بنُ عَامِرٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ العَفَارِيتَ مِن أَولَادِ الأَبَالِسَةِ تَتَخَلّلُ وَ تَدخُلُ بَينَ مَحَامِلِ المُؤمِنِينَ فَتُنَفّرُ عَلَيهِم إِبِلَهُم فَتَعَاهَدُوا ذَلِكَ بِآيَةِ الكرُسيِ‌ّ

14- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن يُونُسَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي سَمكِ البَيتِ إِذَا رُفِعَ فَوقَ ثمَاَنيِ‌ أَذرُعٍ صَارَ مَسكُوناً فَإِذَا زَادَ عَلَي ثمَاَنيِ‌ أَذرُعٍ فَليُكتَب عَلَي رَأسِ الثمّاَنيِ‌ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ

أقول قدأوردنا مثله بأسانيد في أبواب آداب المساكن

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ الحَمِيدِ بنِ فَرقَدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قُلتُ لِلحَسَنِ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ ذِروَةً وَ ذِروَةُ القُرآنِ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الشّيَاطِينَ يَقُولُونَ لِكُلّ شَيءٍ ذِروَةٌ وَ ذِروَةُ القُرآنِ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ مَن قَرَأَهَا مَرّةً صَرَفَ اللّهُ عَنهُ أَلفَ مَكرُوهٍ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ أَلفَ مَكرُوهٍ مِن مَكَارِهِ الآخِرَةِ أَيسَرُ مَكرُوهِ الدّنيَا الفَقرُ وَ أَيسَرُ مَكرُوهِ الآخِرَةِ عَذَابُ القَبرِ وَ إنِيّ‌ لَأَستَعِينُ بِهَا عَلَي صُعُودِ الدّرَجَةِ

17-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص القُرآنُ مَأدُبَةُ اللّهِ فَتَعَلّمُوا مِن مَأدُبَةِ اللّهِ


صفحه : 268

مَا استَطَعتُم إِنّهُ النّورُ المُبِينُ وَ الشّفَاءُ النّافِعُ تَعَلّمُوهُ فَإِنّ اللّهَ يُشَرّفُكُم بِتَعَلّمِهِ تَعَلّمُوا سُورَةَ البَقَرَةِ وَ آلَ عِمرَانَ فَإِنّ أَخذَهُمَا بَرَكَةٌ وَ تَركَهُمَا حَسرَةٌ وَ لَا يَستَطِيعُهُمَا البَطَلَةُ يعَنيِ‌ السّحَرَةَ وَ إِنّهُمَا لَيَجِيئَانِ يَومَ القِيَامَةِ كأنه [كَأَنّهُمَا]غَمَامَتَانِ أَو عَبَاءَتَانِ أَو فِرقَانِ مِن طَيرٍ صَوَافّ يُحَاجّانِ عَن صَاحِبِهِمَا وَ يُحَاجّهُمَا رَبّ العِزّةِ يَقُولَانِ يَا رَبّ الأَربَابِ إِنّ عَبدَكَ هَذَا أَقرَأَنَا وَ أَظمَأَنَا نَهَارَهُ وَ أَسهَرَنَا لَيلَهُ وَ أَنصَبَنَا بَدَنَهُ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا أَيّهَا القُرآنُ فَكَيفَ كَانَ تَسلِيمُهُ لِمَا أَنزَلتُهُ فِيكَ مِن تَفضِيلِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ أخَيِ‌ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ يَقُولَانِ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ إِلَهَ الآلِهَةِ وَالَاهُ وَ وَالَي وَلِيّهُ وَ عَادَي أَعدَاءَهُ إِذَا قَدَرَ جَهَرَ وَ إِذَا عَجَزَ اتّقَي وَ استَتَرَ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي فَقَد عَمِلَ إِذاً بِكُمَا كَمَا أَمَرتُهُ وَ عَظّمَ مِن حَقّكُمَا مَا أَعظَمتُهُ يَا عَلِيّ أَ مَا تَستَمِعُ شَهَادَةَ القُرآنِ لِوَلِيّكَ هَذَا فَيَقُولُ عَلِيّ بَلَي يَا رَبّ فَيَقُولُ اللّهُ فَاقتَرِح لَهُ مَا تُرِيدُ فَيَقتَرِحُ لَهُ مَا يُرِيدُهُ عَلِيّ ع مِن أمَاَنيِ‌ّ هَذَا القاَريِ‌ أَضعَافَ المُضَاعَفَاتِ مَا لَا يَعلَمُهُ إِلّا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فَيُقَالُ قَد أَعطَيتُهُ مَا اقتَرَحتَ يَا عَلِيّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ إِنّ واَلدِيَ‌ِ القاَريِ‌ لَيُتَوّجَانَ بِتَاجِ الكَرَامَةِ يضُيِ‌ءُ نُورُهُ مِن مَسِيرَةِ عَشَرَةِ آلَافِ سَنَةٍ وَ يُكسَيَانِ حُلّةً لَا يَقُومُ لِأَقَلّ سِلكٍ مِنهَا مِائَةُ أَلفِ ضِعفِ مَا فِي الدّنيَا بِمَا يَشتَمِلُ عَلَيهِ مِن خَيرَاتِهَا ثُمّ يُعطَي هَذَا القاَريِ‌ المُلكَ بِيَمِينِهِ فِي كِتَابٍ وَ الخُلدَ بِشِمَالِهِ فِي كِتَابٍ يَقرَأُ مِن كِتَابِهِ بِيَمِينِهِ قَد جُعِلتَ مِن أَفَاضِلِ مُلُوكِ الجِنَانِ وَ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ سَيّدِ الأَنبِيَاءِ وَ عَلِيّ خَيرِ الأَوصِيَاءِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُمَا سَادَةِ الأَتقِيَاءِ وَ يَقرَأُ مِن كِتَابِهِ بِشِمَالِهِ قَد أَمِنتَ الزّوَالَ وَ الِانتِقَالَ عَن هَذَا المُلكِ وَ أُعِذتَ مِنَ المَوتِ وَ الأَسقَامِ وَ كُفِيتَ الأَمرَاضَ وَ الأَعلَالَ وَ جُنّبتَ حَسَدَ الحَاسِدِينَ وَ كَيدَ الكَائِدِينَ ثُمّ يُقَالُ لَهُ اقرَأ وَ ارقَ وَ مَنزِلُكَ عِندَ آخِرِ آيَةٍ تَقرَؤُهَا فَإِذَا نَظَرَ وَالِدَاهُ إِلَي حِليَتِهِمَا[حُلّتَيهِمَا] وَ تَاجَيهِمَا قَالَا رَبّنَا أَنّي لَنَا هَذَا الشّرَفُ وَ لَم تَبلُغهُ أَعمَالُنَا فَقَالَ لَهُمَا إِكرَامُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَذَا لَكُمَا بِتَعلِيمِكُمَا وَلَدَكُمَا القُرآنَ


صفحه : 269

18- جع ،[جامع الأخبار] عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ع إِنّ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ الآيَتَينِ مِن آلِ عِمرَانَشَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ وَقُلِ أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ إِلَي آخِرِهَا مُعَلّقَاتٌ مَا بَينَهُنّ وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي حِجَابٌ يَقُلنَ يَا رَبّ تُهبِطُنَا إِلَي أَرضِكَ وَ إِلَي مَن يَعصِيكَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَي لَا يَقرَؤُكُنّ أَحَدٌ مِن عبِاَديِ‌ دُبُرَ كُلّ صَلَاةٍ إِلّا جَعَلتُ الجَنّةَ مَثوَاهُ عَلَي مَا كَانَ فِيهِ وَ لَأَسكَنتُهُ حَظِيرَةَ القُدسِ وَ لَأَنظُرَنّ إِلَيهِ فِي كُلّ يَومٍ سَبعِينَ نَظرَةً

قَالَ النّبِيّص مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ لَم يَمنَعهُ دُخُولَ الجَنّةِ إِلّا المَوتُ وَ مَن قَرَأَهَا حِينَ نَامَ آمَنَهُ اللّهُ تَعَالَي جَارَهُ وَ أَهلَ الدُوَيرَاتِ حَولَهُ

وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ هُوَ سَاجِدٌ لَم يَدخُلِ النّارَ أَبَداً

19- كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ أَيّمَا دَابّةٍ استَصعَبَت عَلَي صَاحِبِهَا مِن لِجَامٍ وَ نِفَارٍ فَليَقرَأ فِي أُذُنِهَا أَو عَلَيهَاأَ فَغَيرَ دِينِ اللّهِ يَبغُونَ وَ لَهُ أَسلَمَ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ طَوعاً وَ كَرهاً وَ إِلَيهِ يُرجَعُونَ

20-إِرشَادُ القُلُوبِ، عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي خَبَرِ اليهَوُديِ‌ّ ألّذِي سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَن فَضَائِلِ نَبِيّنَاص قَالَ ثُمّ عُرِجَ بِهِ حَتّي انتَهَي إِلَي سَاقِ العَرشِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّثُمّ دَنا فَتَدَلّي وَ دَنّي لَهُ رَفرَفاً أَخضَرَ أغُشيِ‌َ عَلَيهِ نُورٌ عَظِيمٌ حَتّي كَانَ فِي دُنُوّهِ كَقَابِ قَوسَينِ أَو أَدنَي وَ هُوَ مِقدَارُ مَا بَينَ الحَاجِبِ إِلَي الحَاجِبِ وَ نَاجَاهُ بِمَا ذَكَرَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيلِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ إِن تُبدُوا ما فِي أَنفُسِكُم أَو تُخفُوهُ


صفحه : 270

يُحاسِبكُم بِهِ اللّهُ فَيَغفِرُ لِمَن يَشاءُ وَ يُعَذّبُ مَن يَشاءُ وَ كَانَت هَذِهِ الآيَةُ قَد عَرَضَت عَلَي سَائِرِ الأُمَمِ مِن لَدُن آدَمَ إِلَي أَن بُعِثَ مُحَمّدٌص فَأَبَوا جَمِيعاً أَن يَقبَلُوهَا مِن ثِقَلِهَا وَ قَبِلَهَا مُحَمّدٌص فَلَمّا رَأَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ وَ مِن أُمّتِهِ القَبُولَ خَفّفَ عَنهُ ثِقَلَهَا فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّآمَنَ الرّسُولُ بِما أُنزِلَ إِلَيهِ مِن رَبّهِ ثُمّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ تَكَرّمَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَشفَقَ عَلَي أُمّتِهِ مِن تَشدِيدِ الآيَةِ التّيِ‌ قَبِلَهَا هُوَ وَ أُمّتُهُ فَأَجَابَ عَن نَفسِهِ وَ أُمّتِهِ فَقَالَوَ المُؤمِنُونَ كُلّ آمَنَ بِاللّهِ وَ مَلائِكَتِهِ وَ كُتُبِهِ وَ رُسُلِهِ لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ فَقَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُمُ المَغفِرَةُ وَ الجَنّةُ إِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَالَ النّبِيّص سَمِعنا وَ أَطَعنا غُفرانَكَ رَبّنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُيعَنيِ‌ المَرجِعَ فِي الآخِرَةِ فَأَجَابَهُ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بتِاَئبِيِ‌ أُمّتِكَ قَد أَوجَبتُ لَهُمُ المَغفِرَةَ ثُمّ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَمّا إِذَا قَبِلتَهَا أَنتَ وَ أُمّتُكَ وَ قَد كَانَت عُرِضَت مِن قَبلُ عَلَي الأَنبِيَاءِ وَ الأُمَمِ فَلَم يَقبَلُوهَا فَحَقّ عَلَيّ أَن أَرفَعَهَا مِن أُمّتِكَ فَقَالَ اللّهُ تَعَالَيلا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إِلّا وُسعَها لَها ما كَسَبَت مِن خَيرٍوَ عَلَيها مَا اكتَسَبَت مِن شَرّ ثُمّ أَلهَمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ نَبِيّهُص أَن قَالَرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا فَقَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ أَعطَيتُكَ لِكَرَامَتِكَ يَا مُحَمّدُ إِنّ الأُمَمَ السّالِفَةَ كَانُوا إِذَا نَسُوا مَا ذُكّرُوا فُتِحَت عَلَيهِم أَبوَابُ عذَاَبيِ‌ وَ رَفَعتُ ذَلِكَ عَن أُمّتِكَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنايعَنيِ‌ بِالآصَارِ الشّدَائِدَ التّيِ‌ كَانَت عَلَي الأُمَمِ مِمّن كَانَ قَبلَ مُحَمّدٍص فَقَالَ عَزّ وَ جَلّ لَقَد رَفَعتُ عَن أُمّتِكَ الآصَارَ التّيِ‌ كَانَت عَلَي الأُمَمِ السّالِفَةِ وَ ذَلِكَ أنَيّ‌ جَعَلتُ عَلَي الأُمَمِ السّالِفَةِ أَن لَا أَقبَلَ فِعلًا إِلّا فِي بِقَاعِ الأَرضِ التّيِ‌ اختَرتُهَا لَهُم وَ إِن بَعُدَت وَ قَد جَعَلتُ الأَرضَ لَكَ وَ لِأُمّتِكَ طَهُوراً وَ مَسجِداً وَ هَذِهِ مِنَ الآصَارِ وَ قَد رَفَعتُهَا عَن أُمّتِكَ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ إِذ قَد فَعَلتَ ذَلِكَ بيِ‌ فزَدِنيِ‌ فَأَلهَمَهُ اللّهُ سُبحَانَهُ أَن قَالَرَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ قَالَ


صفحه : 271

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بِأُمّتِكَ وَ قَد رَفَعتُ عَنهُم عَظِيمَ بَلَايَا الأُمَمِ وَ ذَلِكَ حكُميِ‌ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ أَن لَا أُكَلّفَ نَفساً فَوقَ طَاقَتِهَا قَالَوَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي قَد فَعَلتُ ذَلِكَ بتِاَئبِيِ‌ أُمّتِكَ ثُمّ قَالَفَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَد فَعَلتُ ذَلِكَ وَ جَعَلتُ أُمّتَكَ يَا مُحَمّدُ كَالشّامَةِ البَيضَاءِ فِي الثّورِ الأَسوَدِ هُمُ القَادِرُونَ وَ هُمُ القَاهِرُونَ يَستَخدِمُونَ وَ لَا يُستَخدَمُونَ لِكَرَامَتِكَ وَ حَقّ عَلَيّ أَن أُظهِرَ دِينَكَ عَلَي الأَديَانِ حَتّي لَا يَبقَي فِي شَرقِ الأَرضِ وَ لَا غَربِهَا دِينٌ إِلّا دِينُكَ

أقول قدمر تمام الخبر في فضائل نبيناص

21- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الحَسَنِ ع أَنّهُ قَالَ أَنَا ضَامِنٌ لِمَن قَرَأَ العِشرِينَ آيَةً أَن يَعصِمَهُ اللّهُ مِن كُلّ سُلطَانٍ ظَالِمٍ وَ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ مِن كُلّ لِصّ عَادٍ وَ مِن كُلّ سَبُعٍ ضَارٍ وَ هيِ‌َ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ وَ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الأَعرَافِإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ إِلَيالمُحسِنِينَ وَ عَشرٌ مِن أَوّلِ الصّافّاتِ وَ ثَلَاثٌ مِنَ الرّحمَنِيا مَعشَرَ الجِنّ وَ الإِنسِ إِلَيتَنتَصِرانِ وَ ثَلَاثٌ مِن آخِرِ سُورَةِ الحَشرِهُوَ اللّهُ إِلَي آخِرِهَا

22- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ

وَ روُيِ‌َ أَنّ زَينَ العَابِدِينَ ع مَرّ بِرَجُلٍ وَ هُوَ قَاعِدٌ عَلَي بَابِ رَجُلٍ فَقَالَ لَهُ مَا يُقعِدُكَ عَلَي بَابِ هَذَا المُترَفِ الجَبّارِ فَقَالَ البَلَاءُ فَقَالَ قُم فَأُرشِدَكَ إِلَي بَابٍ خَيرٍ مِن بَابِهِ وَ إِلَي رَبّ خَيرٍ لَكَ مِنهُ فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتّي انتَهَي إِلَي المَسجِدِ مَسجِدِ النّبِيّص ثُمّ قَالَ استَقبِلِ القِبلَةَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي رَسُولِهِص ثُمّ ادعُ بِآخِرِ الحَشرِ وَ سِتّ آيَاتٍ


صفحه : 272

مِن أَوّلِ الحَدِيدِ وَ بِالآيَتَينِ اللّتَينِ فِي آلِ عِمرَانَ ثُمّ سَلِ اللّهَ فَإِنّكَ لَا تَسأَلُ إِلّا أَعطَاكَ وَ لَعَلّ الآيَتَينِ آيَةُ المُلكِ

أقول لعلهما آية شهد الله وآية الملك

وَ مِنهُ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ مَن كَانَ فِي بَطنِهِ مَاءٌ أَصفَرُ فَكَتَبَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ شَرِبَ ذَلِكَ المَاءَ يَبرَأ بِإِذنِ اللّهِ

23- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ فَقَامَ إِلَيهِ رَجُلٌ يعَنيِ‌ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ إِنّ فِي بطَنيِ‌ مَاءً أَصفَرَ فَهَل مِن شِفَاءٍ قَالَ نَعَم بِلَا دِرهَمٍ وَ لَا دِينَارٍ وَ لَكِن تَكتُبُ عَلَي بَطنِكَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ تَكتُبُهَا وَ تَشرَبُهَا وَ تَجعَلُهَا ذَخِيرَةً فِي بَطنِكَ فَتَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ فَفَعَلَ الرّجُلُ فَبَرَأَ بِإِذنِ اللّهِ تَعَالَي

24- كِتَابُ الغَايَاتِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ لِرَجُلٍ أَيّةُ آيَةٍ أَعظَمُ قَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ قَالَ فَأَعَادَ القَولَ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَأَعَادَ فَقَالَ اللّهُ وَ رَسُولُهُ أَعلَمُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَعظَمُ آيَةٍ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ

25- الدّرّ المَنثُورُ، عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ الحَاجَةَ فَليَكُن فِي طَلَبِهَا يَومَ الخَمِيسِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ أللّهُمّ بَارِك لأِمُتّيِ‌ فِي بُكُورِهَا يَومَ الخَمِيسِ وَ ليَقرَأ إِذَا خَرَجَ مِن مَنزِلِهِ آخِرَ آلِ عِمرَانَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ أُمّ الكِتَابِ فَإِنّ فِيهِنّ قَضَاءَ حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُوتِرُ بِتِسعِ سُوَرٍ فِي ثَلَاثِ رَكَعَاتٍ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزَالَهَا فِي رَكعَةٍ وَ فِي الثّانِيَةِ وَ العَصرِ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ وَ فِي الثّالِثَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَبّت يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ


صفحه : 273

باب 13-فضائل سورة النساء

1- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عَابِسٍ عَن أَبِي مَريَمَ عَنِ المِنهَالِ بنِ عَمرٍو عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ النّسَاءِ فِي كُلّ جُمُعَةٍ أَمِنَ ضَغطَةَ القَبرِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن زر مثله

باب 23-فضائل سورة المائدة

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي مَسعُودٍ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المَائِدَةِ فِي كُلّ خَمِيسٍ لَم يَلبِس إِيمَانَهُ بِظُلمٍ وَ لَا يُشرِكُ أَبَداً

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن أبي الجارود مثله

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ نَزَلَتِ المَائِدَةُ قَبلَ أَن يُقبَضَ النّبِيّص بِشَهرَينِ أَو ثَلَاثَةٍ

و في


صفحه : 274

رواية أخري عن زرارة عن أبي جعفر ع مثله

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ القُرآنُ يَنسَخُ بَعضُهُ بَعضاً وَ إِنّمَا كَانَ يُؤخَذُ مِن أَمرِ رَسُولِ اللّهِص بِآخِرِهِ فَكَانَ مِن آخِرِ مَا نَزَلَ عَلَيهِ سُورَةُ المَائِدَةِ نَسَخَت مَا قَبلَهَا وَ لَم يَنسَخهَا شَيءٌ فَلَقَد نَزَلَت عَلَيهِ وَ هُوَ عَلَي بَغلَتِهِ الشّهبَاءِ وَ ثَقُلَ عَلَيهِ الوحَي‌ُ حَتّي وَقَعَت وَ تَدَلّي بَطنُهَا حَتّي رَأَيتُ سُرّتَهَا تَكَادُ تَمَسّ الأَرضَ وَ أغُميِ‌َ عَلَي رَسُولِ اللّهِص حَتّي وَضَعَ يَدَهُ عَلَي ذُؤَابَةِ شَيبَةَ[ بنِ]وَهبٍ الجمُحَيِ‌ّ ثُمّ رُفِعَ ذَلِكَ عَن رَسُولِ اللّهِص فَقَرَأَ عَلَينَا سُورَةَ المَائِدَةِ فَعَمِلَ رَسُولُ اللّهِص وَ علمناه [عَمِلنَا]

باب 33-فضائل سورة الأنعام

1- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ نَزَلَت سُورَةُ الأَنعَامِ جُملَةً وَاحِدَةً شَيّعَهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ لَهُم زَجَلٌ بِالتّسبِيحِ وَ التّهلِيلِ وَ التّكبِيرِ فَمَن قَرَأَهَا سَبّحُوا لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرقَدٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ ظُهَيرٍ عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَنعَامِ فِي كُلّ لَيلَةٍ كَانَ مِنَ الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَم يَرَ النّارَ بِعَينِهِ أَبَداً

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن أبي صالح مثله


صفحه : 275

3- ثو،[ثواب الأعمال ] وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَزَلَت سُورَةُ الأَنعَامِ جُملَةً وَاحِدَةً شَيّعَهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ حَتّي أُنزِلَت عَلَي مُحَمّدٍص فَعَظّمُوهَا وَ بَجّلُوهَا فَإِنّ اسمَ اللّهِ فِيهَا فِي سَبعِينَ مَوضِعاً وَ لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِيهَا مَا تَرَكُوهَا

4- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ‌ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا بَدَأَت بِكَ عِلّةٌ تَخَوّفتَ عَلَي نَفسِكَ مِنهَا فَاقرَأِ الأَنعَامَ فَإِنّهُ لَا يَنَالُكَ مِن تِلكَ العِلّةِ مَا تَكرَهُ

مكا،[مكارم الأخلاق ] عن الباقر ع مثله

5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَن سَلَامَةَ بنِ عَمرٍو الهمَدَاَنيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ المَدِينَةَ فَأَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ اعتَلَلتُ عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ بِالحَجّ وَ أَتَيتُكَ مُستَجِيراً مُستَسِرّاً مِن أَهلِ بيَتيِ‌ مِن عِلّةٍ أصَاَبتَنيِ‌ وَ هيِ‌َ الدّاءُ الخَبِيثَةُ قَالَ أَقِم فِي جِوَارِ رَسُولِ اللّهِص وَ فِي حُرمَتِهِ وَ أَمنِهِ وَ اكتُب سُورَةَ الأَنعَامِ بِالعَسَلِ وَ اشرَبهُ فَإِنّهُ يَذهَبُ عَنكَ

6- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ سُورَةَ الأَنعَامِ نَزَلَت جُملَةً وَ شَيّعَهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ حِينَ نَزَلَت عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَعَظّمُوهَا وَ بَجّلُوهَا فَإِنّ اسمَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِيهَا فِي سَبعِينَ مَوضِعاً وَ لَو عَلِمَ النّاسُ مَا فِي قِرَاءَتِهَا مِنَ الفَضلِ مَا تَرَكُوهَا

أقول تمامه في باب صلوات الحاجة

7- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ مُتّكٍ عَلَي فِرَاشِهِ إِذ قَرَأَ الآيَاتِ المُحكَمَاتِ التّيِ‌ لَم يَنسَخهُنّ شَيءٌ مِنَ الأَنعَامِ قَالَ شَيّعَهَا سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍقُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرّمَ رَبّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً


صفحه : 276

باب 43-فضائل سورة الأعراف

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَعرَافِ فِي كُلّ شَهرٍ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ فَإِن قَرَأَهَا فِي كُلّ جُمُعَةٍ كَانَ مِمّن لَا يُحَاسَبُ يَومَ القِيَامَةِ أَمَا إِنّ فِيهَا مُحكَماً فَلَا تَدَعُوا قِرَاءَتَهَا فَإِنّهَا تَشهَدُ يَومَ القِيَامَةِ لِمَن قَرَأَهَا

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن أبي بصير مثله

2- عُدّةُ الداّعيِ‌، لِلحِفظِ مِنَ الشّيَاطِينِ إِذَا أَخَذَ مَضجَعَهُ يَقرَأُ آيَةَ السّخرَةِ روُيِ‌َ أَنّ رَجُلًا تَعَلّمَ ذَلِكَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثُمّ مَضَي فَإِذَا هُوَ بِقَريَةٍ خَرَابٍ فَبَاتَ فِيهَا وَ لَم يَقرَأ هَذِهِ الآيَةَ فَتَغَشّاهُ الشّيَاطِينُ فَإِذَا هُوَ بِهِ آخِذٌ بِلِحيَتِهِ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ أَنظِرهُ فَاستَيقَظَ الرّجُلُ فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ فَقَالَ الشّيطَانُ لِصَاحِبِهِ أَرغَمَ اللّهُ أَنفَكَ احرُسهُ الآنَ حَتّي يُصبِحَ فَلَمّا رَجَعَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَأَخبَرَهُ وَ قَالَ لَهُ رَأَيتُ فِي كَلَامِكَ الشّفَاءَ وَ الصّدقَ وَ مَضَي بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ فَإِذَا هُوَ بِأَثَرِ شَعرِ الشّيطَانِ مُنجَرّاً فِي الأَرضِ


صفحه : 277

باب 53-فضائل سورة الأنفال وسورة التوبة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَنفَالِ وَ سُورَةَ بَرَاءَةَ فِي كُلّ شَهرٍ لَم يَدخُلهُ نِفَاقٌ أَبَداً وَ كَانَ مِن شِيعَةِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ أَكَلَ يَومَ القِيَامَةِ مِن مَوَائِدِ الجَنّةِ مَعَ شِيعَةِ عَلِيّ ع حَتّي يَفرُغَ النّاسُ مِنَ الحِسَابِ

3- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي العَبّاسِ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ الأَنفَالُ وَ سُورَةُ بَرَاءَةَ وَاحِدَةٌ

4- قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ النّبِيّص أَنّ مَن قَرَأَهُمَا فَأَنَا شَفِيعٌ لَهُ وَ شَاهِدٌ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ إِنّهُ برَيِ‌ءٌ مِنَ النّفَاقِ وَ أعُطيِ‌َ مِنَ الأَجرِ بِعَدَدِ كُلّ مُنَافِقٍ وَ مُنَافِقَةٍ فِي دَارِ الدّنيَا عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ محُيِ‌َ عَنهُ عَشرُ سَيّئَاتٍ وَ رُفِعَ لَهُ عَشرُ دَرَجَاتٍ وَ كَانَ العَرشُ وَ حَمَلَتُهُ يُصَلّونَ عَلَيهِ أَيّامَ حَيَاتِهِ فِي الدّنيَا

5- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ أَمَانٌ لأِمُتّيِ‌ مِنَ السّرَقِقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ إِلَي آخِرِ الآيَةِلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم إِلَي آخِرِهَا


صفحه : 278

باب 63-فضائل سورة يونس

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ فَرقَدٍ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ فِي كُلّ شَهرَينِ أَو ثَلَاثَةٍ لَم يُخَف عَلَيهِ أَن يَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ المُقَرّبِينَ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن الرسان مثله

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع اقرَأ قُلتُ مِن أَيّ شَيءٍ أَقرَأُ قَالَ اقرَأ مِنَ السّورَةِ السّابِعَةِ قَالَ فَجَعَلتُ أَلتَمِسُهَا فَقَالَ اقرَأ سُورَةَ يُونُسَ فَقَرَأتُ حَتّي انتَهَيتُ إِلَيلِلّذِينَ أَحسَنُوا الحُسني وَ زِيادَةٌ وَ لا يَرهَقُ وُجُوهَهُم قَتَرٌ وَ لا ذِلّةٌ ثُمّ قَالَ حَسبُكَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَأَعجَبُ كَيفَ لَا أَشِيبُ إِذَا قَرَأتُ القُرآنَ

3- قيه ،[الدروع الواقية] عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ يُونُسَ أعُطيِ‌َ مِنَ الأَجرِ عَشرَ حَسَنَاتٍ بِعَدَدِ مَن صَدّقَ بِيُونُسَ وَ مَن كَذّبَ بِهِ وَ بِعَدَدِ كُلّ مَن غَرِقَ مَعَ فِرعَونَ

باب 73-فضائل سورة هود

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن كَثِيرِ بنِ كَاثِرَةَ عَن فَروَةَ الآجرُيّ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ هُودٍ فِي كُلّ جُمُعَةٍ بَعَثَهُ


صفحه : 279

اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَومَ القِيَامَةِ فِي زُمرَةِ النّبِيّينَ ع وَ لَم يُعَرّف لَهُ خَطِيئَةً عَمِلَهَا يَومَ القِيَامَةِ

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ

باب 83-فضائل سورة يوسف

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ جَمَالُهُ كَجَمَالِ يُوسُفَ وَ لَا يُصِيبُهُ فَزَعٌ يَومَ القِيَامَةِ وَ كَانَ مِن خِيَارِ عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ قَالَ كَانَت فِي التّورَاةِ مَكتُوبَةً

2- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ جَمَالُهُ عَلَي جَمَالِ يُوسُفَ وَ لَا يُصِيبُهُ يَومَ القِيَامَةِ مَا يُصِيبُ النّاسَ مِنَ الفَزَعِ وَ كَانَ جِيرَانُهُ مِن عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ ثُمّ قَالَ وَ إِنّ يُوسُفَ ع كَانَ مِن عِبَادِ اللّهِ الصّالِحِينَ وَ أُومِنُ فِي الدّنيَا أَن يَكُونَ زَانِياً أَو فَحّاشاً


صفحه : 280

باب 93-فضائل سورة الرعد

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَكثَرَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الرّعدِ لَم يُصِبهُ اللّهُ بِصَاعِقَةٍ أَبَداً وَ لَو كَانَ نَاصِباً وَ إِن كَانَ مُؤمِناً أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ بِلَا حِسَابٍ وَ شُفّعَ فِي جَمِيعِ مَن يَعرِفُ مِن أَهلِ بَيتِهِ وَ إِخوَانِهِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن الحسين مثله

باب 04-فضائل سورة ابراهيم وسورة الحجر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ اِبرَاهِيمَ وَ الحِجرَ فِي رَكعَتَينِ جَمِيعاً فِي كُلّ جُمُعَةٍ لَم يُصِبهُ فَقرٌ أَبَداً وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا بَلوَي

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن عنبسة مثله


صفحه : 281

باب 14-فضائل سورة النحل

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَاصِمٍ الخَيّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ النّحلِ فِي كُلّ شَهرٍ كفُيِ‌َ المَغرَمَ فِي الدّنيَا وَ سَبعِينَ نَوعاً مِن أَنوَاعِ البَلَاءِ أَهوَنُهُ الجُنُونُ وَ الجُذَامُ وَ البَرَصُ وَ كَانَ مَسكَنُهُ فِي جَنّةِ عَدنٍ وَ هيِ‌َ وَسَطُ الجِنَانِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن محمد بن مسلم مثله ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]نُرَوّي

أَنّهُ مَن قَرَأَ النّحلَ فِي كُلّ شَهرٍ إِلَي قَولِهِ وَ البَرَصُ

مكا،[مكارم الأخلاق ] عن الباقر ع مثله

وَ فِي رِوَايَةٍ لِلتّحَرّزِ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ أَشيَاعِهِ

باب 24-فضائل سورة بني‌ إسرائيل

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ لَم يَمُت حَتّي يُدرِكَ القَائِمَ ع فَيَكُونَ مِن أَصحَابِهِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن الحسين مثله


صفحه : 282

2- ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَا مِن عَبدٍ يَقرَأُقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم إِلَي آخِرِ السّورَةِ إِلّا كَانَ لَهُ نُوراً مِن مَضجَعِهِ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ فَإِن كَانَ مِن أَهلِ بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ كَانَ لَهُ نُوراً إِلَي بَيتِ المَقدِسِ

3- عُدّةُ الداّعيِ‌، يَقرَأُ حِينَ يأَويِ‌ إِلَي فِرَاشِهِقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ إِلَي آخِرِ السّورَةِ وَرَدَت بِهِ الرّوَايَةُ عَن عَلِيّ ع

وَ عَنهُم ع مَن قَرَأَ هَاتَينِ الآيَتَينِ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ لَم يَزَل فِي حِفظِ اللّهِ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ إِلَي أَن يُصبِحَ

وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَ عِندَ مَنَامِهِقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم إِلَي آخِرِهَا سَطَعَ لَهُ نُورٌ إِلَي المَسجِدِ الحَرَامِ حَشوُ ذَلِكَ النّورِ مَلَائِكَةٌ تَستَغفِرُونَ لَهُ حَتّي يُصبِحَ

باب 34-فضائل سورة الكهف

1- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهفِ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ لَم يَمُت إِلّا شَهِيداً وَ بَعَثَهُ اللّهُ مَعَ الشّهَدَاءِ وَ وَقَفَ يَومَ القِيَامَةِ مَعَ الشّهَدَاءِ

شي‌،[تفسير العياشي‌] عن الحسين مثله يب ،[تهذيب الأحكام ] عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ


صفحه : 283

أَبُو عَبدِ اللّهِ ع

مَن قَرَأَ سُورَةَ الكَهفِ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ كَانَت كَفّارَةً لَهُ لِمَا بَينَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ

أقول قدمر في فضل آخرها رواية في التوبة

2-عُدّةُ الداّعيِ‌،حَدّثَ أَبُو عِمرَانَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ الكسِروَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ كُلَيبٍ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن سَعِيدِ بنِ جَنَاحٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ جَعفَرٍ الجعَفرَيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع عَن أَبِيهِ قَالَدَخَلَ أَبُو المُنذِرِ هِشَامُ بنُ السّائِبِ الكلَبيِ‌ّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَنتَ ألّذِي تُفَسّرُ القُرآنَ قَالَ قُلتُ نَعَم قَالَ أخَبرِنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لِنَبِيّهِص وَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً مَا ذَلِكَ القُرآنُ ألّذِي كَانَ إِذَا قَرَأَهُ رَسُولُ اللّهِص حُجِبَ عَنهُم قُلتُ لَا أدَريِ‌ قَالَ فَكَيفَ قُلتَ إِنّكَ تُفَسّرُ القُرآنَ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِن رَأَيتَ أَن تُنعِمَ عَلَيّ وَ تُعَلّمَنِيهِنّ قَالَ آيَةٌ فِي الكَهفِ وَ آيَةٌ فِي النّحلِ وَ آيَةٌ فِي الجَاثِيَةِ وَ هيِ‌َأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَن يَهدِيهِ مِن بَعدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكّرُونَ وَ فِي النّحلِأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَ وَ فِي الكَهفِوَ مَن أَظلَمُ مِمّن ذُكّرَ بِآياتِ رَبّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَ نسَيِ‌َ ما قَدّمَت يَداهُ إِنّا جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِن تَدعُهُم إِلَي الهُدي فَلَن يَهتَدُوا إِذاً أَبَداً قَالَ الكسِروَيِ‌ّ فَعَلّمتُهَا رَجُلًا مِن أَهلِ هَمَدَانَ كَانَتِ الدّيلَمُ أَسَرَتهُ فَمَكَثَ فِيهِم عَشَرَ سِنِينَ ثُمّ ذَكَرَ الثّلَاثَ الآيَاتِ قَالَ فَجَعَلتُ أَمُرّ عَلَي مَحَالّهِم وَ عَلَي مَرَاصِدِهِم فَلَا يرَوَنيِ‌ وَ لَا يَقُولُونَ شَيئاً حَتّي إِذَا خَرَجتُ إِلَي أَرضِ الإِسلَامِ قَالَ أَبُو المُنذِرِ وَ عَلّمتُهَا قَوماً خَرَجُوا فِي سَفِينَةٍ مِنَ الكُوفَةِ إِلَي بَغدَادَ


صفحه : 284

وَ خَرَجَ مَعَهُم سَبعُ سُفُنٍ فَقُطِعَ عَلَي سِتّ وَ سَلِمَتِ السّفِينَةُ التّيِ‌ قرُ‌ِئَ فِيهَا هَذِهِ الآيَاتُ

وَ روُيِ‌َ أَيضاً أَنّ الرّجُلَ المَسئُولَ عَن هَذِهِ الآيَاتِ مَا هيِ‌َ مِنَ القُرآنِ هُوَ الخَضِرُ ع

باب 44-فضائل سورة مريم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ أَبَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ سُورَةِ مَريَمَ لَم يَمُت حَتّي يُصِيبَ مِنهَا مَا يُعِينُهُ فِي نَفسِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلدِهِ وَ كَانَ فِي الآخِرَةِ مِن أَصحَابِ عِيسَي ابنِ مَريَمَ ع وَ أعُطيِ‌َ فِي الآخِرَةِ مِثلَ مُلكِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ فِي الدّنيَا

2- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ الصّادِقِ ع مَن دَخَلَ عَلَي سُلطَانٍ يَخَافُهُ فَقَرَأَ عِندَ مَا يُقَابِلُهُ كهيعص وَ يَضُمّ يَدَهُ اليُمنَي كُلّمَا قَرَأَ حَرفاً ضَمّ إِصبَعاً ثُمّ يَقرَأُ حم عسق وَ يَضُمّ أَصَابِعَ يَدِهِ اليُسرَي كَذَلِكَ ثُمّ يَقرَأُوَ عَنَتِ الوُجُوهُ للِحيَ‌ّ القَيّومِ وَ قَد خابَ مَن حَمَلَ ظُلماً وَ يَفتَحُهُمَا فِي وَجهِهِ كفُيِ‌َ شَرّهُ

باب 54-فضائل سورة طه

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَدَعُوا قِرَاءَةَ سُورَةِ طه فَإِنّ اللّهَ يُحِبّهَا وَ يُحِبّ مَن قَرَأَهَا


صفحه : 285

وَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَتَهَا أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ لَم يُحَاسِبهُ بِمَا عَمِلَ فِي الإِسلَامِ وَ أعُطيِ‌َ فِي الآخِرَةِ مِنَ الأَجرِ حَتّي يَرضَي

باب 64-فضائل سورة الأنبياء

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ مُسَاوِرٍ عَن فُضَيلٍ الرّسّانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَنبِيَاءِ حُبّاً لَهَا كَانَ مِمّن رَافَقَ النّبِيّينَ أَجمَعِينَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ وَ كَانَ مَهِيباً فِي أَعيُنِ النّاسِ حَيَاةَ الدّنيَا

باب 74-فضائل سورة الحج

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَورَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الحَجّ فِي كُلّ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ لَم تَخرُج سَنَتُهُ حَتّي يَخرُجَ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ وَ إِن مَاتَ فِي سَفَرِهِ أُدخِلَ الجَنّةَ قُلتُ فَإِن كَانَ مُخَالِفاً قَالَ يُخَفّفُ عَنهُ بَعضُ مَا هُوَ فِيهِ

باب 84-فضائل سورة المؤمنين

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المُؤمِنِينَ خَتَمَ اللّهُ لَهُ بِالسّعَادَةِ إِذَا كَانَ يُدمِنُ قِرَاءَتَهَا فِي كُلّ جُمُعَةٍ وَ كَانَ مَنزِلُهُ فِي الفِردَوسِ الأَعلَي مَعَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ


صفحه : 286

باب 94-فضائل سورة النور

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَصّنُوا أَموَالَكُم وَ فُرُوجَكُم بِتِلَاوَةِ سُورَةِ النّورِ وَ حَصّنُوا بِهَا نِسَاءَكُم فَإِنّ مَن أَدمَنَ قِرَاءَتَهَا فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي لَيلَةٍ لَم يَزنِ أَحَدٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ أَبَداً حَتّي يَمُوتَ فَإِذَا هُوَ مَاتَ شَيّعَهُ إِلَي قَبرِهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ كُلّهُم يَدعُونَ وَ يَستَغفِرُونَ اللّهَ لَهُ حَتّي يُدخَلَ فِي قَبرِهِ

باب 05-فضائل سورة الفرقان

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن إِسحَاقَ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ يَا ابنَ عَمّارٍ لَا تَدَع قِرَاءَةَ سُورَةِتَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ الفُرقانَ عَلي عَبدِهِ فَإِنّ مَن قَرَأَهَا فِي كُلّ لَيلَةٍ لَم يُعَذّبهُ اللّهُ أَبَداً وَ لَم يُحَاسِبهُ وَ كَانَ مَنزِلُهُ فِي الفِردَوسِ الأَعلَي

باب 15-فضائل سورة الطواسين الثلاث

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ الطّوَاسِينَ الثّلَاثَةَ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ كَانَ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ وَ فِي جِوَارِ اللّهِ وَ كَنَفِهِ وَ لَم يُصِبهُ فِي الدّنيَا بُؤسٌ أَبَداً وَ أعُطيِ‌َ فِي الآخِرَةِ مِنَ الجَنّةِ حَتّي يَرضَي وَ فَوقَ رِضَاهُ وَ زَوّجَهُ اللّهُ مِائَةَ زَوجَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ


صفحه : 287

باب 25-فضائل سورة العنكبوت وسورة الروم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ العَنكَبُوتِ وَ الرّومِ فِي شَهرِ رَمَضَانَ لَيلَةَ ثَلَاثٍ وَ عِشرِينَ فَهُوَ وَ اللّهِ يَا بَا مُحَمّدٍ مِن أَهلِ الجَنّةِ وَ لَا أسَتثَنيِ‌ فِيهِ أَبَداً وَ لَا أَخَافُ أَن يَكتُبَ اللّهُ عَلَيّ فِي يمَيِنيِ‌ إِثماً وَ إِنّ لِهَاتَينِ السّورَتَينِ مِنَ اللّهِ مَكَاناً

باب 35-فضائل سورة لقمان

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُبَيرٍ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ لُقمَانَ فِي كُلّ لَيلَةٍ وَكّلَ اللّهُ بِهِ فِي لَيلَتِهِ مَلَائِكَةً يَحفَظُونَهُ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ حَتّي يُصبِحَ فَإِذَا قَرَأَهَا بِالنّهَارِ لَم يَزَالُوا يَحفَظُونَهُ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ حَتّي يمُسيِ‌َ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

باب 45-فضائل سورة السجدة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ السّجدَةِ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ أَعطَاهُ اللّهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ لَم يُحَاسِبهُ بِمَا كَانَ مِنهُ وَ كَانَ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِص

أقول سيأتي‌ خبر في سورة الواقعة


صفحه : 288

باب 55-فضائل سورة الأحزاب

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ كَثِيرَ القِرَاءَةِ لِسُورَةِ الأَحزَابِ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ فِي جِوَارِ مُحَمّدٍص وَ أَزوَاجِهِ ثُمّ قَالَ سُورَةُ الأَحزَابِ فِيهَا فَضَائِحُ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ مِن قُرَيشٍ وَ غَيرِهِم يَا ابنَ سِنَانٍ إِنّ سُورَةَ الأَحزَابِ فَضَحَت نِسَاءَ قُرَيشٍ مِنَ العَرَبِ وَ كَانَت أَطوَلَ مِن سُورَةِ البَقَرَةِ لَكِن نَقَصُوهَا وَ حَرّفُوهَا

باب 65- باب فضائل سورة سبأ وسورة فاطر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلحَمدَينِ جَمِيعاً حَمدِ سَبَأٍ وَ حَمدِ فَاطِرٍ مَن قَرَأَهُمَا فِي لَيلَةٍ لَم يَزَل فِي لَيلَتِهِ فِي حِفظِ اللّهِ وَ كِلَاءَتِهِ فَإِن قَرَأَهُمَا فِي نَهَارِهِ لَم يُصِبهُ فِي نَهَارِهِ مَكرُوهٌ وَ أعُطيِ‌َ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ خَيرِ الآخِرَةِ مَا لَم يَخطُر عَلَي قَلبِهِ وَ لَم يَبلُغ مُنَاهُ

باب 75-فضائل سورة يس و فيه فضائل غيرها من السور أيضا

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ قَلبٌ وَ قَلبُ القُرآنِ يس مَن قَرَأَهَا فِي


صفحه : 289

نَهَارِهِ قَبلَ أَن يمُسيِ‌َ كَانَ فِي نَهَارِهِ مِنَ المَحفُوظِينَ وَ المَرزُوقِينَ حَتّي يمُسيِ‌َ وَ مَن قَرَأَهَا فِي لَيلَةٍ قَبلَ أَن يَنَامَ وَكّلَ اللّهُ بِهِ أَلفَ مَلَكٍ يَحفَظُونَهُ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ مِن كُلّ آفَةٍ وَ إِن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو فِي لَيلَتِهِ أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ وَ حَضَرَ غُسلَهُ ثَلَاثُونَ أَلفَ مَلَكٍ كُلّهُم يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ يُشَيّعُونَهُ إِلَي قَبرِهِ بِالِاستِغفَارِ لَهُ فَإِذَا أُدخِلَ فِي لَحدِهِ كَانُوا فِي جَوفِ قَبرِهِ يَعبُدُونَ اللّهَ وَ ثَوَابُ عِبَادَتِهِم لَهُ وَ فُسِحَ لَهُ فِي قَبرِهِ مَدّ بَصَرِهِ وَ أُومِنَ مِن ضَغطَةِ القَبرِ وَ لَم يَزَل لَهُ فِي قَبرِهِ نُورٌ سَاطِعٌ إِلَي أَعنَانِ السّمَاءِ إِلَي أَن يُخرِجَهُ اللّهُ مِن قَبرِهِ فَإِذَا أَخرَجَهُ لَم يَزَل مَلَائِكَةُ اللّهِ مَعَهُ يُشَيّعُونَهُ وَ يُحَدّثُونَهُ وَ يَضحَكُونَ فِي وَجهِهِ وَ يُبَشّرُونَهُ بِكُلّ خَيرٍ حَتّي يَجُوزُوا بِهِ الصّرَاطَ وَ المِيزَانَ وَ يُوقِفُوهُ مِنَ اللّهِ مَوقِفاً لَا يَكُونُ عِندَ اللّهِ خلقا[خَلقٌ]أَقرَبَ مِنهُ إِلّا مَلَائِكَةُ اللّهِ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُهُ المُرسَلُونَ وَ هُوَ مَعَ النّبِيّينَ وَاقِفٌ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ لَا يَحزَنُ مَعَ مَن يَحزَنُ وَ لَا يَهتَمّ مَعَ مَن يَهتَمّ وَ لَا يَجزَعُ مَعَ مَن يَجزَعُ ثُمّ يَقُولُ لَهُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اشفَع عبَديِ‌ أُشَفّعكَ فِي جَمِيعِ مَا تَشفَعُ وَ سلَنيِ‌ عبَديِ‌ أُعطِكَ جَمِيعَ مَا تَسأَلُ فَيَسأَلُ فَيُعطَي وَ يَشفَعُ فَيُشَفّعُ وَ لَا يُحَاسَبُ فِيمَن يُحَاسَبُ وَ لَا يُوقَفُ مَعَ مَن يُوقَفُ وَ لَا يَذِلّ مَعَ مَن يَذِلّ وَ لَا يُكبَتُ بِخَطِيئَةٍ وَ لَا بشِيَ‌ءٍ مِن سُوءِ عَمَلِهِ وَ يُعطَي كِتَاباً مَنشُوراً حَتّي يَهبِطُ مِن عِندِ اللّهِ فَيَقُولُ النّاسُ بِأَجمَعِهِم سُبحَانَ اللّهِ مَا كَانَ لِهَذَا العَبدِ مِن خَطِيئَةٍ وَاحِدَةٍ وَ يَكُونُ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍص

ضا مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ إِلَي قَبرِهِ

2-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن يَعقُوبَ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ يس فِي عُمُرِهِ مَرّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خَلقٍ فِي الدّنيَا وَ بِكُلّ


صفحه : 290

خَلقٍ فِي الآخِرَةِ وَ فِي السّمَاءِ بِكُلّ وَاحِدٍ ألَفيَ‌ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ مِثلَ ذَلِكَ وَ لَم يُصِبهُ فَقرٌ وَ لَا غُرمٌ وَ لَا هَدمٌ وَ لَا نَصَبٌ وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا جُذَامٌ وَ لَا وَسوَاسٌ وَ لَا دَاءٌ يَضُرّهُ وَ خَفّفَ اللّهُ عَنهُ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ أَهوَالَهُ وَ ولَيِ‌َ قَبضَ رُوحِهِ وَ كَانَ مِمّن يَضمَنُ اللّهُ لَهُ السّعَةَ فِي مَعِيشَتِهِ وَ الفَرَحَ عِندَ لِقَائِهِ وَ الرّضَا بِالثّوَابِ فِي آخِرَتِهِ وَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي لِمَلَائِكَتِهِ أَجمَعِينَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ مَن فِي الأَرضِ قَد رَضِيتُ عَن فُلَانٍ فَاستَغفِرُوا لَهُ

3- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيِ‌َ أَنّ يس تُقرَأُ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لِلحِفظِ مِن كُلّ آفَةٍ وَ بَلِيّةٍ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ مَن كَانَ مَغلُوباً عَلَي عَقلِهِ قرُ‌ِئَ عَلَيهِ يس أَو كَتَبَهُ وَ سَقَاهُ وَ إِن كَتَبَهُ بِمَاءِ الزّعفَرَانِ عَلَي إِنَاءٍ مِن زُجَاجٍ فَهُوَ خَيرٌ فَإِنّهُ يَبرَأُ

4-جع ،[جامع الأخبار] عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ النّبِيّص قَالَالقُرآنُ أَفضَلُ مِن كُلّ شَيءٍ دُونَ اللّهِ فَمَن وَقّرَ القُرآنَ فَقَد وَقّرَ اللّهَ وَ مَن لَم يُوَقّرِ القُرآنَ فَقَدِ استَخَفّ بِحَقّ اللّهِ وَ حُرمَةُ القُرآنِ كَحُرمَةِ الوَالِدِ عَلَي وَلَدِهِ وَ حَمَلَةُ القُرآنِ المُحَفّفُون بِرَحمَةِ اللّهِ المَلبُوسُونَ نُورَ اللّهِ يَقُولُ اللّهُ يَا حَمَلَةَ القُرآنِ استَحِبّوا اللّهَ بِتَوقِيرِ كِتَابِ اللّهِ يَزِد لَكُم حُبّاً وَ يُحَبّبكُم إِلَي عِبَادِهِ يُدفَعُ عَن مُستَمِعِ القُرآنِ بَلوَي الدّنيَا وَ عَن قَارِئِهَا بَلوَي الآخِرَةِ وَ لَمُستَمِعُ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ خَيرٌ مِن ثَبِيرٍ ذَهَباً وَ لتَاَليِ‌ آيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ أَفضَلُ مِمّا تَحتَ العَرشِ إِلَي أَسفَلِ التّخُومِ وَ إِنّ فِي كِتَابِ اللّهِ سُورَةً يُسَمّي العَزِيزَ يُدعَي صَاحِبُهَا الشّرِيفَ عِندَ اللّهِ يُشَفّعُ لِصَاحِبِهَا يَومَ القِيَامَةِ مِثلَ رَبِيعَةَ وَ مُضَرَ ثُمّ قَالَ النّبِيّص أَلَا وَ هيِ‌َ سُورَةُ يس وَ قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ اقرَأ يس فَإِنّ فِي يس عَشَرَةَ بَرَكَاتٍ مَا قَرَأَهَا جَائِعٌ إِلّا شَبِعَ وَ لَا ظَمآنُ إِلّا روَيِ‌َ وَ لَا عَارٍ إِلّا كسُيِ‌َ وَ لَا عَزَبٌ إِلّا تَزَوّجَ وَ لَا خَائِفٌ إِلّا أَمِنَ وَ لَا مَرِيضٌ إِلّا بَرَأَ وَ لَا مَحبُوسٌ إِلّا أُخرِجَ وَ لَا مُسَافِرٌ إِلّا أُعِينَ عَلَي سَفَرِهِ وَ لَا يَقرَءُونَ عِندَ مَيّتٍ إِلّا خَفّفَ اللّهُ عَنهُ وَ لَا قَرَأَهَا رَجُلٌ لَهُ


صفحه : 291

ضَالّةٌ إِلّا وَجَدَهَا

دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ اقرَأ يس وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

5- ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌] أَحمَدُ بنُ عُبدُونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ الخثَعمَيِ‌ّ قَرِيبِ إِسمَاعِيلَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَلّمُوا أَولَادَكُم يَاسِينَ فَإِنّهَا رَيحَانَةُ القُرآنِ

6- الدّرّ المَنثُورُ، عَن جُندَبِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ يس فِي لَيلَةٍ ابتِغَاءَ وَجهِ اللّهِ غُفِرَ لَهُ

وَ عَنِ الحَسَنِ قَالَ مَن قَرَأَ يس ابتِغَاءَ وَجهِ اللّهِ غُفِرَ لَهُ وَ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّهَا تَعدِلُ القُرآنَ كُلّهُ

وَ عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سُورَةُ يس تُدعَي فِي التّورَاةِ المِعَمّةَ تَعُمّ صَاحِبَهَا بِخَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ تُكَابِدُ عَنهُ بَلوَي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ تَدفَعُ عَنهُ أَهَاوِيلَ الآخِرَةِ وَ تُسَمّي الدّافِعَةَ وَ القَاضِيَةَ وَ تَدفَعُ عَن صَاحِبِهَا كُلّ سُوءٍ وَ تقَضيِ‌ لَهُ كُلّ حَاجَةٍ مَن قَرَأَهَا عَدَلَت لَهُ عِشرِينَ حَجّةً وَ مَن سَمِعَهَا عَدَلَت لَهُ أَلفَ دِينَارٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَن كَتَبَهَا ثُمّ شَرِبَهَا أَدخَلَت جَوفَهُ أَلفَ دَوَاءٍ وَ أَلفَ نُورٍ وَ أَلفَ يَقِينٍ وَ أَلفَ بَرَكَةٍ وَ أَلفَ رَحمَةٍ وَ نَزَعَت عَنهُ كُلّ غِلّ وَ دَاءٍ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَمِعَ سُورَةَ يس عَدَلَت لَهُ عِشرِينَ دِينَاراً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَن قَرَأَهَا عَدَلَت لَهُ عِشرِينَ حَجّةً وَ مَن كَتَبَهَا وَ شَرِبَهَا أَدخَلَت جَوفَهُ أَلفَ يَقِينٍ وَ أَلفَ نُورٍ وَ أَلفَ بَرَكَةٍ وَ أَلفَ رَحمَةٍ وَ أَلفَ رِزقٍ وَ نَزَعَت مِنهُ كُلّ غِلّ وَ دَاءٍ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ النّبِيّص لَوَدِدتُ أَنّهَا فِي قَلبِ كُلّ إِنسَانٍ مِن أمُتّيِ‌ يعَنيِ‌ يس


صفحه : 292

وَ عَن عَطَاءِ بنِ أَبِي رَبَاحٍ قَالَ بلَغَنَيِ‌ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ يس فِي صَدرِ النّهَارِ قُضِيَت حَوَائِجُهُ

وَ عَن أَبِي الدّردَاءِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَا مِن مَيّتٍ يُقرَأُ عِندَهُ سُورَةُ يس إِلّا هَوّنَ اللّهُ عَلَيهِ

وَ عَن صَفوَانَ بنِ عَمرٍو قَالَ كَانَتِ المَشِيخَةُ إِذَا قَرَأَت يس عِندَ المَيّتِ خُفّفَ عَنهُ بِهَا

وَ عَن أَبِي قِلَابَةَ قَالَ مَن قَرَأَ يس غُفِرَ لَهُ وَ مَن قَرَأَهَا وَ هُوَ جَائِعٌ شَبِعَ وَ مَن قَرَأَهَا وَ هُوَ ضَالّ هدُيِ‌َ وَ مَن قَرَأَهَا وَ لَهُ ضَالّةٌ وَجَدَهَا وَ مَن قَرَأَهَا عِندَ طَعَامٍ خَافَ قِلّتَهُ كَفَاهُ وَ مَن قَرَأَهَا عِندَ مَيّتٍ هُوّنَ عَلَيهِ وَ مَن قَرَأَهَا عِندَ امرَأَةٍ عَسُرَ عَلَيهَا وَلَدُهَا يَسُرَ عَلَيهَا وَ مَن قَرَأَهَا فَكَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً وَ لِكُلّ شَيءٍ قَلبٌ وَ قَلبُ القُرآنِ يس

وَ عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ مَن قَرَأَ يس إِذَا أَصبَحَ لَم يَزَل فِي فَرَجٍ حَتّي يمُسيِ‌َ وَ مَن قَرَأَهَا إِذَا أَمسَي لَم يَزَل فِي فَرَجٍ حَتّي يُصبِحَ

وَ عَن جَعفَرٍ قَالَ قَرَأَ سَعِيدُ بنُ جُبَيرٍ عَلَي رَجُلٍ مَجنُونٍ سُورَةَ يس فَبَرَأَ

وَ عَن أَحمَدَ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَمرٍو الدّبّاغِ عَن أَبِيهِ قَالَ سَلَكتُ طَرِيقاً فِيهِ غُولٌ فَإِذَا امرَأَةٌ عَلَيهَا ثِيَابٌ مُعَصفَرَةٌ عَلَي سَرِيرٍ وَ قَنَادِيلُ وَ هيِ‌َ تدَعوُنيِ‌ فَلَمّا رَأَيتُ ذَلِكَ أَخَذتُ فِي قِرَاءَةِ يس فَطَفِئَت قَنَادِيلُها وَ هيِ‌َ تَقُولُ يَا عَبدَ اللّهِ مَا صَنَعتَ بيِ‌ فَسَلِمتُ عَنهَا قَالَ المقُر‌ِئُ فَلَا يُصِيبُكُم شَيءٌ مِن خَوفٍ أَو مُطَالَبَةٍ مِن سُلطَانٍ أَو عَدُوّ إِلّا قَرَأتُم يس فَإِنّهُ يُدفَعُ عَنكُم بِهَا

وَ عَن جَزِيمِ بنِ فَاتِكٍ قَالَ خَرَجتُ فِي طَلَبِ إِبِلٍ لِي وَ كُنّا إِذَا نَزَلنَا بِوَادٍ قُلنَا نَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الواَديِ‌ فَتَوَسّدَت نَاقَةٌ وَ قُلتُ أَعُوذُ بِعَزِيزِ هَذَا الواَديِ‌ فَإِذَا هَاتِفٌ يَهتِفُ بيِ‌ وَ هُوَ يَقُولُ


وَيحَكَ عُذ بِاللّهِ ذيِ‌ الجَلَالِ   مُنَزّلِ الحَرَامِ وَ الحَلَالِ

صفحه : 293


وَ وَحّدِ اللّهَ وَ لَا تُبَالِ   مَا كَيدُ ذيِ‌ الجِنّ مِنَ الأَهوَالِ

إِذ تَذكُرُ اللّهَ عَلَي الأَميَالِ   وَ فِي سُهُولِ الأَرضِ وَ الجِبَالِ

وَ صَارَ كَيدُ الجِنّ فِي سَفَالٍ   إِلّا التّقَي وَ صَالِحَ الأَعمَالِ

فَقُلتُ لَهُ


يَا أَيّهَا القَائِلُ مَا تَقُولُ   أَ رَشَدٌ عِندَكَ أَم تَضلِيلٌ

فَقَالَ


هَذَا رَسُولُ اللّهِ ذُو الخَيرَاتِ   جَاءَ بِيس وَ حَامِيمَاتٍ

وَ سُوَرٍ بَعدُ مُفَصّلَاتٍ   يَأمُرُ بِالصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ

وَ يَزجُرُ الأَقوَامَ عَن هَنَاتٍ   قَد كُنّ فِي الأَنَامِ مُنكَرَاتٍ

قُلتُ لَهُ مَن أَنتَ قَالَ أَنَا مَلِكٌ مِن مُلُوكِ الجِنّ بعَثَنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص عَلَي جِنّ نَجدٍ قُلتُ أَمَا لَو كَانَ لِي مَن يؤُدَيّ‌ لِي إبِلِيِ‌ هَذِهِ إِلَي أهَليِ‌ لَآتِيهِ حَتّي أُسلِمَ قَالَ فَأَنَا أُؤَدّيهَا فَرَكِبتُ بَعِيراً مِنهَا ثُمّ قَدِمتُ فَإِذَا النّبِيّص عَلَي المِنبَرِ فَلَمّا رآَنيِ‌ قَالَ مَا فَعَلَ الرّجُلُ ألّذِي ضَمِنَ لَكَ أَن يؤُدَيّ‌َ إِبِلَكَ أَمَا إِنّهُ قَد أَدّاهَا سَالِمَةً

وَ عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن زَارَ قَبرَ وَالِدَيهِ أَو أَحَدِهِمَا فِي كُلّ جُمُعَةٍ فَقَرَأَ عِندَهُمَا يس غَفَرَ اللّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلّ حَرفٍ مِنهَا

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع يَا رَسُولَ اللّهِ القُرآنُ يَنفَلِتُ مِن صدَريِ‌ فَقَالَ النّبِيّص أَ لَا أُعَلّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنفَعُكَ اللّهُ بِهِنّ وَ يَنفَعُ مَن عَلّمتَهُ قَالَ نَعَم بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ قَالَ صَلّ لَيلَةَ الجُمُعَةِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ بِحم الدّخَانِ وَ فِي الثّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ بِالم تَنزِيلُ السّجدَةِ وَ فِي الرّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ تَبَارَكَ المُفَصّلِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ التّشَهّدِ فَاحمَدِ اللّهَ وَ أَثنِ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّينَ وَ استَغفِر لِلمُؤمِنِينَ ثُمّ قُلِ


صفحه : 294

أللّهُمّ ارحمَنيِ‌ بِتَركِ المعَاَصيِ‌ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ مِن أَن أَتَكَلّفَ مَا لَا يعَنيِنيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ حُسنَ النّظَرِ فِيمَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ أللّهُمّ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ العِزّةِ التّيِ‌ لَا تُرَامُ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ بِجَلَالِكَ وَ نُورِ وَجهِكَ أَن تُلزِمَ قلَبيِ‌ حِفظَ كِتَابِكَ كَمَا علَمّتنَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ أَن أَتلُوَهُ عَلَي النّحوِ ألّذِي يُرضِيكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تُنَوّرَ بِالكِتَابِ بصَرَيِ‌ وَ تُنطِقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ وَ تُفَرّجَ بِهِ عَن قلَبيِ‌ وَ تَشرَحَ بِهِ صدَريِ‌ وَ تَستَعمِلَ بِهِ بدَنَيِ‌ وَ تقُوَيّنَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ وَ تعُيِننَيِ‌ عَلَيهِ فَإِنّهُ لَا يعُيِننُيِ‌ عَلَي الخَيرِ غَيرُكَ وَ لَا يُوَفّقُ لَهُ إِلّا أَنتَ فَافعَل ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ أَو خَمساً أَو سَبعاً تَحفَظ بِإِذنِ اللّهِ وَ مَا أَخطَأَ مُؤمِناً قَطّ فَأَتَي النّبِيّص بَعدَ ذَلِكَ بِسَبعِ جُمَعٍ فَأَخبَرَهُ بِحِفظِهِ القُرآنَ وَ الحَدِيثَ فَقَالَ النّبِيّص مُؤمِنٌ وَ رَبّ الكَعبَةِ عَلّم أَبَا حَسَنٍ عَلّم أَبَا حَسَنٍ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ اجتَمَعَت قُرَيشٌ بِبَابِ النّبِيّص يَنتَظِرُونَ خُرُوجَهُ لِيُؤذُوهُ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَيهِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ بِسُورَةِ يس وَ أَمَرَهُ بِالخُرُوجِ عَلَيهِم فَأَخَذَ كَفّاً مِن تُرَابٍ وَ خَرَجَ وَ هُوَ يَقرَؤُهَا وَ يَذُرّ التّرَابَ عَلَي رُءُوسِهِم فَمَا رَأَوهُ حَتّي جَاوَزَ فَجَعَلَ أَحَدُهُم يَلمِسُ رَأسَهُ فَيَجِدُ التّرَابَ وَ جَاءَ بَعضُهُم فَقَالَ مَا يُجلِسُكُم قَالُوا نَنتَظِرُ مُحَمّداً فَقَالَ لَقَد رَأَيتُهُ دَاخِلًا المَسجِدَ قَالَ قُومُوا فَقَد سَحَرَكُم

وَ عَن عِكرِمَةَ قَالَ كَانَ نَاسٌ مِنَ المُشرِكِينَ مِن قُرَيشٍ يَقُولُ بَعضُهُم لَو قَد رَأَيتُ مُحَمّداً لَفَعَلتُ بِهِ كَذَا وَ كَذَا وَ يَقُولُ بَعضُهُم لَو قَد رَأَيتُ مُحَمّداً لَفَعَلتُ بِهِ كَذَا وَ كَذَا فَأَتَاهُمُ النّبِيّص وَ هُم فِي حَلقَةٍ فِي المَسجِدِ فَوَقَفَ عَلَيهِم فَقَرَأَ عَلَيهِميس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ حَتّي بَلَغَفَهُم لا يُبصِرُونَ ثُمّ أَخَذَ تُرَاباً فَجَعَلَ يَذُرّهُ عَلَي رُءُوسِهِم فَمَا يَرفَعُ رَجُلٌ مِنهُم إِلَيهِ طَرفَهُ وَ لَا يَتَكَلّمُ كَلِمَةً ثُمّ جَاوَزَ النّبِيّص فَجَعَلُوا يَنفُضُونَ التّرَابَ عَن رُءُوسِهِم وَ لِحَاهُم يَقُولُونَ وَ اللّهِ مَا سَمِعنَا وَ اللّهِ مَا أَبصَرنَا وَ اللّهِ مَا عَقَلنَا


صفحه : 295

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ كَانَتِ الأَنصَارُ مَنَازِلُهُم بَعِيدَةً مِنَ المَسجِدِ فَأَرَادُوا أَن يَنتَقِلُوا فَيَكُونُوا قَرِيباً مِنَ المَسجِدِ فَنَزَلَتوَ نَكتُبُ ما قَدّمُوا وَ آثارَهُمفَقَالُوا بَل نَمكُثُ مَكَانَنَا

وَ عَن مُجَاهِدٍ قَالَ اجتَمَعَت قُرَيشٌ فَبَعَثُوا عُتبَةَ بنَ رَبِيعَةَ فَقَالُوا لَهُ ائتِ هَذَا الرّجُلَ فَقُل لَهُ إِنّ قَومَكَ يَقُولُونَ إِنّكَ جِئتَ بِأَمرٍ عَظِيمٍ وَ لَم يَكُن عَلَيهِ آبَاؤُنَا وَ لَا يَتّبِعُكَ عَلَيهِ أَحَدٌ مِنّا وَ إِنّكَ إِنّمَا صَنَعتَ هَذَا أَنّكَ ذُو حَاجَةٍ فَإِن كُنتَ تُرِيدُ المَالَ فَإِنّ قَومَكَ سَيَجمَعُونَ لَكَ وَ يُعطُونَكَ فَدَع مَا تَرَي وَ عَلَيكَ بِمَا كَانَ عَلَيهِ آبَاؤُكَ فَانطَلَقَ إِلَيهِ عُتبَةُ فَقَالَ لَهُ ألّذِي أَمَرُوهُ فَلَمّا فَرَغَ مِن قَولِهِ وَ سَكَتَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِفَقَرَأَ عَلَيهِ مِن أَوّلِهَا حَتّي بَلَغَفَإِن أَعرَضُوا فَقُل أَنذَرتُكُم صاعِقَةً مِثلَ صاعِقَةِ عادٍ وَ ثَمُودَفَرَجَعَ عُتبَةُ فَأَخبَرَهُمُ الخَبَرَ وَ قَالَ لَقَد كلَمّنَيِ‌ بِكَلَامٍ مَا هُوَ بِشِعرٍ وَ لَا بِسِحرٍ وَ إِنّهُ لَكَلَامٌ عَجَبٌ مَا هُوَ بِكَلَامِ النّاسِ فَوَقَعُوا بِهِ وَ قَالُوا نَذهَبُ إِلَيهِ بِأَجمَعِنَا فَلَمّا أَرَادُوا ذَلِكَ طَلَعَ عَلَيهِم رَسُولُ اللّهِص فَعَمَدَ لَهُم حَتّي قَامَ عَلَي رُءُوسِهِم وَ قَالَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ يس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ حَتّي بَلَغَإِنّا جَعَلنا فِي أَعناقِهِم أَغلالًافَضَرَبَ اللّهُ بِأَيدِيهِم إِلَي أَعنَاقِهِم فَجَعَلَمِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّافَأَخَذَ تُرَاباً فَجَعَلَهُ عَلَي رُءُوسِهِم ثُمّ انصَرَفَ عَنهُم وَ لَا يَدرُونَ مَا صَنَعَ بِهِم فَلَمّا انصَرَفَ عَنهُم رَأَوُا ألّذِي صَنَعَ بِهِم فَعَجِبُوا وَ قَالُوا مَا رَأَينَا أَحَداً قَطّ أَسحَرَ مِنهُ انظُرُوا مَا صَنَعَ بِنَا

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ السّبّقُ ثَلَاثَةٌ فَالسّابِقُ إِلَي مُوسَي يُوشَعُ بنُ نُونٍ وَ السّابِقُ إِلَي عِيسَي صَاحِبُ يس وَ السّابِقُ إِلَي مُحَمّدٍ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حِزقِيلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ وَ حَبِيبٌ النّجّارُ صَاحِبُ آلِ يس وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع


صفحه : 296

وَ عَن أَبِي لَيلَي قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدّيقُونَ ثَلَاثَةٌ حَبِيبٌ النّجّارُ مُؤمِنُ آلِ يس ألّذِي قَالَيا قَومِ اتّبِعُوا المُرسَلِينَ وَ حِزقِيلُ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ ألّذِي قَالَأَ تَقتُلُونَ رَجُلًا أَن يَقُولَ ربَيّ‌َ اللّهُ وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ هُوَ أَفضَلُهُم

ابنُ عَسَاكِرَ ثَلَاثَةٌ مَا كَفَرُوا بِاللّهِ قَطّ مُؤمِنُ آلِ يس وَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ وَ آسِيَةُ امرَأَةُ فِرعَونَ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ يس وَ الصّافّاتِ يَومَ الجُمُعَةِ ثُمّ سَأَلَ اللّهَ أَعطَاهُ سُؤلَهُ

باب 85-فضائل سورة والصافات

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الصّافّاتِ فِي كُلّ يَومِ جُمُعَةٍ لَم يَزَل مَحفُوظاً مِن كُلّ آفَةٍ مَدفُوعاً عَنهُ كُلّ بَلِيّةٍ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا مَرزُوقاً فِي الدّنيَا بِأَوسَعِ مَا يَكُونُ مِنَ الرّزقِ وَ لَم يُصِبهُ اللّهُ فِي مَالِهِ وَ لَا وَلَدِهِ وَ لَا بَدَنِهِ بِسُوءٍ مِن شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ لَا مِن جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ إِن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو فِي لَيلِهِ أَمَاتَهُ اللّهُ شَهِيداً وَ بَعَثَهُ شَهِيداً وَ أَدخَلَهُ الجَنّةَ مَعَ الشّهَدَاءِ فِي دَرَجَةٍ مِنَ الجَنّةِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

2- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنهُ ع مِثلَهُ

وَ فِي رِوَايَةٍ يُقرَأُ لِلشّرَفِ وَ الجَاهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ


صفحه : 297

باب 95-فضائل سورةص

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُبَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَص فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ أعُطيِ‌َ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا لَم يُعطَ أَحَدٌ مِنَ النّاسِ إِلّا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ أَو مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ وَ كُلّ مَن أَحَبّ مِن أَهلِ بَيتِهِ حَتّي خَادِمَهُ ألّذِي يَخدُمُهُ وَ إِن لَم يَكُن فِي حَدّ عِيَالِهِ وَ لَا فِي حَدّ مَن يَشفَعُ فِيهِ

باب 06-فضائل سورة الزمر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الزّمَرِ استَخَفّهَا مِن لِسَانِهِ أَعطَاهُ اللّهُ مِن شَرَفِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَزّهُ بِلَا مَالٍ وَ لَا عَشِيرَةٍ حَتّي يَهَابُهُ مَن يَرَاهُ وَ حَرّمَ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ يبَنيِ‌ لَهُ فِي الجَنّةِ أَلفَ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ مِائَةُ حَورَاءَ وَ لَهُ مَعَ هَذَاعَينانِ تَجرِيانِ وَعَينانِ نَضّاخَتانِ وَ عَينَانِمُدهامّتانِ وَحُورٌ مَقصُوراتٌ فِي الخِيامِ وَذَواتا أَفنانٍ وَمِن كُلّ فاكِهَةٍ زَوجانِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ وَ لَا عَشِيرَةٍ

2- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الصّادِقِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ الزّمَرِ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ أَعطَاهُ اللّهُ شَرَفَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَعَزّهُ بِلَا عَشِيرَةٍ وَ مَالٍ


صفحه : 298

باب 16-فضائل سورة المؤمن

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن جُوَيرِيَةَ عَنِ العَلَاءِ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المُؤمِنِ فِي كُلّ لَيلَةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَلزَمَهُ كَلِمَةَ التّقوَي وَ جَعَلَ الآخِرَةَ خَيراً لَهُ مِنَ الدّنيَا

باب 26-فضائل سورة حم السجدة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ حم السّجدَةَ كَانَت لَهُ نُوراً يَومَ القِيَامَةِ مَدّ بَصَرِهِ وَ سُرُوراً وَ عَاشَ فِي هَذِهِ الدّنيَا مَحمُوداً مَغبُوطاً

باب 36-فضائل سورة حمعسق

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ حمعسق بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ كَالثّلجِ أَو كَالشّمسِ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ عبَديِ‌ أَدَمتَ قِرَاءَةَ حمعسق وَ لَم تَدرِ مَا ثَوَابُهَا أَمّا لَو دَرَيتَ مَا هيِ‌َ وَ مَا ثَوَابُهَا لَمَا مَلِلتَ قِرَاءَتَهَا وَ لَكِن سَأُخبِرُكَ جَزَاكَ أَدخِلُوهُ الجَنّةَ وَ لَهُ فِيهَا قَصرٌ مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ أَبوَابُهَا وَ شُرَفُهَا وَ دَرَجُهَا مِنهَا يُرَي ظَاهِرُهَا مِن بَاطِنِهَا وَ بَاطِنُهَا مِن ظَاهِرِهَا وَ لَهُ فِيهَا جِوَارٍ أَترَابٌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ أَلفُ جَارِيَةٍ وَ أَلفُ غُلَامٍ مِنَ الوِلدَانِ المُخَلّدِينَ الّذِينَ وَصَفَهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ


صفحه : 299

باب 46-فضائل سورة الزخرف

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ حم الزّخرُفَ آمَنَهُ اللّهُ فِي قَبرِهِ مِن هَوَامّ الأَرضِ وَ مِن ضَمّةِ القَبرِ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ جَاءَت حَتّي تَدخُلَ الجَنّةَ بِأَمرِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

باب 56-فضائل سورة الدخان زائدا علي ماسيجي‌ء في باب فضل قراءة سور الحواميم و فيه فضل سورة يس أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَاصِمٍ الخَيّاطِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ الدّخَانِ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ بَعَثَهُ اللّهُ مِنَ الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَظَلّهُ تَحتَ عَرشِهِ وَ حَاسَبَهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ أَعطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ

2- كِتَابُ الصّفّينِ، قَالَ لَمّا تَوَجّهَ عَلِيّ ع إِلَي صِفّينَ انتَهَي إِلَي سَابَاطَ ثُمّ إِلَي مَدِينَةِ بَهُرَسِيرَ وَ إِذَا رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ يُقَالُ لَهُ حَرِيزُ بنُ سَهمٍ مِن بنَيِ‌ رَبِيعَةَ يَنظُرُ إِلَي آثَارِ كِسرَي وَ هُوَ يَتَمَثّلُ بِقَولِ ابنِ يَعفُرَ التمّيِميِ‌ّ جَرَتِ الرّيَاحُ عَلَي مَكَانِ دِيَارِهِم فَكَأَنّمَا كَانُوا عَلَي مِيعَادٍ فَقَالَ عَلِيّ ع أَ فَلَا قُلتَكَم تَرَكُوا مِن جَنّاتٍ وَ عُيُونٍ وَ زُرُوعٍ وَ مَقامٍ كَرِيمٍ وَ نَعمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ كَذلِكَ وَ أَورَثناها قَوماً آخَرِينَ فَما بَكَت


صفحه : 300

عَلَيهِمُ السّماءُ وَ الأَرضُ وَ ما كانُوا مُنظَرِينَ إِنّ هَؤُلَاءِ كَانُوا وَارِثِينَ فَأَصبَحُوا مَورُوثِينَ إِنّ هَؤُلَاءِ لَم يَشكُرُوا النّعمَةَ فَسُلِبُوا دُنيَاهُم بِالمَعصِيَةِ إِيّاكُم وَ كُفرَ النّعَمِ لَا تَحِلّ بِكُمُ النّقَمُ

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ حم الدّخَانَ فِي لَيلَةٍ أَصبَحَ يَستَغفِرُونَ لَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ حم الدّخَانَ فِي لَيلَةِ جُمُعَةٍ أَصبَحَ مَغفُوراً لَهُ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ حم الدّخَانَ وَ يس أَصبَحَ مَغفُوراً لَهُ

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ حم الدّخَانَ فِي لَيلَةِ جُمُعَةٍ أَو يَومِ جُمُعَةٍ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

وَ عَنِ الحَسَنِ أَنّ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الدّخَانِ فِي لَيلَةٍ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ

وَ عَن أَبِي رَافِعٍ قَالَ مَن قَرَأَ الدّخَانَ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ أَصبَحَ مَغفُوراً لَهُ وَ زُوّجَ مِنَ الحُورِ العِينِ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عِيسَي قَالَ أُخبِرتُ أَنّهُ مَن قَرَأَ حم الدّخَانَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ إِيمَاناً وَ تَصدِيقاً بِهَا أَصبَحَ مَغفُوراً لَهُ


صفحه : 301

باب 66-فضائل سورة الجاثية

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَاصِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الجَاثِيَةِ كَانَ ثَوَابُهَا أَن لَا يَرَي النّارَ أَبَداً وَ لَا يَسمَعَ زَفِيرَ جَهَنّمَ وَ لَا شَهِيقَهَا وَ هُوَ مَعَ مُحَمّدٍص

باب 76-فضائل سورة أحقاف

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي كُلّ لَيلَةٍ أَو فِي كُلّ جُمُعَةٍ سُورَةَ الأَحقَافِ لَم يُصِبهُ اللّهُ بِرَوعَةٍ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا وَ آمَنَهُ مِن فَزَعِ يَومِ القِيَامَةِ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

باب 86-فضائل قراءة الحواميم و فيه فضل قراءة سور أخري أيضا

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالحَوَامِيمُ رَيَاحِينُ القُرآنِ فَإِذَا قَرَأتُمُوهَا فَاحمَدُوا اللّهَ وَ اشكُرُوهُ كَثِيراً لِحِفظِهَا وَ تِلَاوَتِهَا إِنّ العَبدَ لَيَقُومُ وَ يَقرَأُ الحَوَامِيمَ فَيَخرُجُ مِن فِيهِ أَطيَبُ مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ وَ العَنبَرِ وَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيَرحَمُ تَالِيَهَا أَو قَارِئَهَا وَ يَرحَمُ جِيرَانَهُ وَ أَصدِقَاءَهُ وَ مَعَارِفَهُ وَ كُلّ حَمِيمٍ وَ قَرِيبٍ لَهُ وَ إِنّهُ فِي القِيَامَةِ


صفحه : 302

يَستَغفِرُ لَهُ العَرشُ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ مَلَائِكَةُ اللّهِ المُقَرّبُونَ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الحَوَامِيمُ دِيبَاجُ القُرآنِ

وَ عَن سَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ مَرفُوعاً الحَوَامِيمُ رَوضَةٌ مِن رِيَاضِ الجَنّةِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ حم المُؤمِنَ إِلَيإِلَيهِ المَصِيرُ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ حِينَ يُصبِحُ حُفِظَ بِهِمَا حَتّي يمُسيِ‌َ وَ مَن قَرَأَهُمَا حِينَ يمُسيِ‌ حُفِظَ بِهِمَا حَتّي يُصبِحَ

وَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي قُرّةَ قَالَ بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِكُلّ شَجَرٍ ثَمَرٌ وَ إِنّ ثَمَرَاتِ القُرآنِ ذَوَاتُ حم هُنّ رَوضَاتٌ مُخصِبَاتٌ مُعشِبَاتٌ مُتَجَاوِرَاتٌ فَمَن أَحَبّ أَن يَرتَعَ فِي رِيَاضِ الجَنّةِ فَليَقرَأِ الحَوَامِيمَ وَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الدّخَانِ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ أَصبَحَ مَغفُوراً لَهُ وَ مَن قَرَأَ الم تَنزِيلُ السّجدَةَ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ فِي يَومٍ وَ لَيلَةٍ فَكَأَنّمَا وَافَقَ لَيلَةَ القَدرِ وَ مَن قَرَأَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزَالَهَا فَكَأَنّمَا قَرَأَ رُبُعَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَكَأَنّمَا قَرَأَ رُبُعَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ لَم يَبقَ شَيءٌ مِنَ البَشَرِ إِلّا قَالَ أَي رَبّ أَعِذهُ مِن شرَيّ‌ وَ مَن قَرَأَ أُمّ القُرآنِ فَكَأَنّمَا قَرَأَ رُبُعَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ فَكَأَنّمَا قَرَأَ أَلفَ آيَةٍ

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ حم اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ تَعَالَي


صفحه : 303

باب 96-فضائل سورة محمدص

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ إِلَي البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَالّذِينَ كَفَرُوا لَم يُذنِب أَبَداً وَ لَم يَدخُلهُ شَكّ فِي دِينِهِ أَبَداً وَ لَم يَبتَلِهِ اللّهُ بِفَقرٍ أَبَداً وَ لَا خَوفٍ مِن سُلطَانٍ أَبَداً وَ لَم يَزَل مَحفُوظاً مِنَ الشّكّ وَ الكُفرِ أَبَداً حَتّي يَمُوتَ فَإِذَا مَاتَ وَكّلَ اللّهُ بِهِ فِي قَبرِهِ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ فِي قَبرِهِ وَ يَكُونُ ثَوَابُ صَلَاتِهِم لَهُ وَ يُشَيّعُونَهُ حَتّي يُوقِفُوهُ مَوقِفَ الآمِنِينَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يَكُونُ فِي أَمَانِ اللّهِ وَ أَمَانِ مُحَمّدٍص

باب 07-فضائل سورة الفتح

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَصّنُوا أَموَالَكُم وَ نِسَاءَكُم وَ مَا مَلَكَت أَيمَانُكُم مِنَ التّلَفِ بِقِرَاءَةِ إِنّا فَتَحنَا فَإِنّهُ إِذَا كَانَ مِمّن يُدمِنُ قِرَاءَتَهَا نَادَي مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي تَسمَعَ الخَلَائِقُ أَنتَ مِن عبِاَديِ‌َ المُخلَصِينَ أَلحِقُوهُ بِالصّالِحِينَ مِن عبِاَديِ‌ وَ أَدخِلُوهُ جَنّاتِ النّعِيمِ وَ اسقُوهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ بِمِزَاجِ الكَافُورِ

باب 17-فضائل سورة الحجرات

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الحُجُرَاتِ فِي كُلّ لَيلَةٍ أَو فِي كُلّ يَومٍ كَانَ مِن زُوّارِ مُحَمّدٍص


صفحه : 304

باب 27-فضائل سورة ق

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن أَدمَنَ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ قِرَاءَةَ سُورَةِ ق وَسّعَ اللّهُ عَلَيهِ رِزقَهُ وَ أَعطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ وَ حَاسَبَهُ حِسَاباً يَسِيراً

باب 37-فضائل سورة والذاريات

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ وَ الذّارِيَاتِ فِي يَومِهِ أَو فِي لَيلَتِهِ أَصلَحَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مَعِيشَتَهُ وَ أَتَاهُ بِرِزقٍ وَاسِعٍ وَ نَوّرَ لَهُ فِي قَبرِهِ بِسِرَاجٍ يَزهَرُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

باب 47-فضائل سورة الطور

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الخزار[الخَزّازِ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَا مَن قَرَأَ سُورَةَ وَ الطّورِ جَمَعَ اللّهُ لَهُ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله


صفحه : 305

باب 57-فضائل سورة النجم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن يَزِيدَ بنِ خَلِيفَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُدمِنُ قِرَاءَةَ وَ النّجمِ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ عَاشَ مَحمُوداً بَينَ النّاسِ وَ كَانَ مَغفُوراً لَهُ وَ كَانَ مُحَبّباً بَينَ النّاسِ

باب 67-فضائل سورة اقتربت و فيه فضل سورة تبارك أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن يَزِيدَ بنِ خَلِيفَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ اقتَرَبَتِ السّاعَةُ أَخرَجَهُ اللّهُ مِن قَبرِهِ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قاَر‌ِئُ اقتَرَبَت يُدعَي فِي التّورَاةِ المُبيَضّةَ تُبَيّضُ وَجهَ صَاحِبِهَا يَومَ تَبيَضّ فِيهِ الوُجُوهُ

وَ عَن عَائِشَةَ مَرفُوعاً مَن قَرَأَ بِالم تَنزِيلُ وَ اقتَرَبَتِ السّاعَةُ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ كُنّ لَهُ نُوراً وَ حِرزاً مِنَ الشّيطَانِ وَ الشّركِ وَ رُفِعَ لَهُ فِي الدّرَجَاتِ يَومَ القِيَامَةِ

وَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي فَروَةَ رَفَعَهُ مَن قَرَأَ اقتَرَبَتِ السّاعَةُ فِي كُلّ لَيلَتَينِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ

وَ عَن شَيخٍ مِن هَمدَانَ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ اقتَرَبَتِ السّاعَةُ غِبّاً لَيلَةً وَ لَيلَةً حَتّي يَمُوتَ لقَيِ‌َ اللّهُ وَ وَجهُهُ أَضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ


صفحه : 306

باب 77-فضائل سورة الرحمن

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَدَعُوا قِرَاءَةَ سُورَةِ الرّحمَنِ وَ القِيَامَ بِهَا فَإِنّهَا لَا تَقِرّ فِي قُلُوبِ المُنَافِقِينَ وَ يأَتيِ‌ بِهَا رَبّهَا يَومَ القِيَامَةِ فِي صُورَةِ آدمَيِ‌ّ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ وَ أَطيَبِ رِيحٍ حَتّي يَقِفَ مِنَ اللّهِ مَوقِفاً لَا يَكُونُ أَحَدٌ أَقرَبَ إِلَي اللّهِ مِنهَا فَيَقُولُ لَهَا مَنِ ألّذِي كَانَ يَقُومُ بِكِ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا وَ يُدمِنُ قِرَاءَتَكِ فَتَقُولُ يَا رَبّ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ فَتَبيَضّ وُجُوهُهُم فَيَقُولُ لَهُمُ اشفَعُوا فِيمَن أَحبَبتُم فَيَشفَعُونَ حَتّي لَا يَبقَي لَهُم غَايَةٌ وَ لَا أَحَدٌ يَشفَعُونَ لَهُ فَيَقُولُ لَهُمُ ادخُلُوا الجَنّةَ وَ اسكُنُوا فِيهَا حَيثُ شِئتُم

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامٍ أَو بَعضِ أَصحَابِنَا عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الرّحمَنِ فَقَالَ عِندَ كُلّفبَأِيَ‌ّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ لَا بشِيَ‌ءٍ مِن آلَائِكَ رَبّ أُكَذّبُ فَإِن قَرَأَهَا لَيلًا ثُمّ مَاتَ مَاتَ شَهِيداً وَ إِن قَرَأَهَا نَهَاراً فَمَاتَ مَاتَ شَهِيداً

3- كا،[الكافي‌] الحُسَينُ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَامِرٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ يُستَحَبّ أَن يُقرَأَ فِي دُبُرِ الغَدَاةِ يَومَ الجُمُعَةِ الرّحمَنُ كُلّهَا ثُمّ كُلّمَا قُلتَفبَأِيَ‌ّ آلاءِ رَبّكُما تُكَذّبانِ قُلتَ لَا بشِيَ‌ءٍ مِن آلَائِكَ رَبّ أُكَذّبُ


صفحه : 307

باب 87-فضائل سورة الواقعة و فيه ذكر فضل سور أخري أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ الوَاقِعَةَ أَحَبّهُ اللّهُ وَ أَحَبّهُ إِلَي النّاسِ أَجمَعِينَ وَ لَم يَرَ فِي الدّنيَا بُؤساً أَبَداً وَ لَا فَقراً وَ لَا فَاقَةً وَ لَا آفَةً مِن آفَاتِ الدّنيَا وَ كَانَ مِن رُفَقَاءِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ هَذِهِ السّورَةُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع خَاصّةً لَم يَشرَكهُ فِيهَا أَحَدٌ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَن قَرَأَ الوَاقِعَةَ فِي كُلّ جُمُعَةٍ لَم يَرَ فِي الدّنيَا بُؤساً إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

2- ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مَعرُوفٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمزَةَ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع مَنِ اشتَاقَ إِلَي الجَنّةِ وَ إِلَي صِفَتِهَا فَليَقرَأِ الوَاقِعَةَ وَ مَن أَحَبّ أَن يَنظُرَ إِلَي صِفَةِ النّارِ فَليَقرَأ سَجدَةَ لُقمَانَ

3- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ العَبّاسِ عَن حَمّادٍ عَن عَمرٍو عَنِ الشّحّامِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ الوَاقِعَةَ كُلّ لَيلَةٍ قَبلَ أَن يَنَامَ لقَيِ‌َ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ

باب 97-فضائل سورة الحديد وسورة المجادلة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الحَدِيدِ وَ المُجَادَلَةِ فِي صَلَاةٍ فَرِيضَةٍ أَدمَنَهَا لَم يُعَذّبهُ اللّهُ حَتّي يَمُوتَ أَبَداً وَ لَا يَرَي فِي نَفسِهِ وَ لَا فِي أَهلِهِ سُوءاً أَبَداً وَ لَا خَصَاصَةً فِي بَدَنِهِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله


صفحه : 308

باب 08-فضائل سورة الحشر وثواب آيات أواخرها أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ القَاسِمِ الكنِديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الوَاحِدِ عَن أَبِي الجَلِيلِ يَرفَعُ الحَدِيثَ عَن عَلِيّ بنِ زَيدِ بنِ جُذعَانَ عَن زِرّ بنِ حُبَيشٍ عَن أُبَيّ بنِ كَعبٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الحَشرِ لَم يَبقَ جَنّةٌ وَ لَا نَارٌ وَ لَا عَرشٌ وَ لَا كرُسيِ‌ّ وَ لَا الحُجُبُ وَ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ وَ الهَوَي وَ الرّيحُ وَ الطّيرُ وَ الشّجَرُ وَ الجِبَالُ وَ الشّمسُ وَ القَمَرُ وَ المَلَائِكَةُ إِلّا صَلّوا عَلَيهِ وَ استَغفَرُوا لَهُ وَ إِن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ كَانَ شَهِيداً

2- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ النّبِيّص مَن قَالَ بُكرَةً أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن آخِرِ سُورَةِ الحَشرِ وَكّلَ اللّهُ عَلَيهِ سَبعَةَ آلَافٍ مِنَ المَلَائِكَةِ يُحَافِظُونَهُ وَ يُصَلّونَ عَلَيهِ إِلَي اللّيلِ وَ إِن مَاتَ فِي ذَلِكَ اليَومِ مَاتَ شَهِيداً

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ مَسعُودٍ وَ عَلِيّ ع مَرفُوعاً فِي قَولِهِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ إِلَي آخِرِ السّورَةِ قَالَ هيِ‌َ رُقيَةُ الصّدَاعِ

وَ عَن إِدرِيسَ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ الحَدّادِ قَالَقَرَأتُ عَلَي خَلَفٍ فَلَمّا بَلَغتُ هَذِهِ الآيَةَلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ قَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فإَنِيّ‌ قَرَأتُ عَلَي سُلَيمٍ فَلَمّا بَلَغتُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فإَنِيّ‌ قَرَأتُ عَلَي حَمزَةَ فَلَمّا بَلَغتُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فإَنِيّ‌ قَرَأتُ عَلَي عَلقَمَةَ


صفحه : 309

وَ الأَسوَدِ فَلَمّا بَلَغتُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَا ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فَإِنّا قَرَأنَا عَلَي عَبدِ اللّهِ فَلَمّا بَلَغنَا هَذِهِ الآيَةَ قَالَ ضَعَا أَيدِيَكُمَا عَلَي رَءُوسِكُمَا فإَنِيّ‌ قَرَأتُ عَلَي النّبِيّص فَلَمّا بَلَغتُ هَذِهِ الآيَةَ قَالَ لِي ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فَإِنّ جَبرَئِيلَ لَمّا نَزَلَ بِهَا إلِيَ‌ّ قَالَ لِي ضَع يَدَكَ عَلَي رَأسِكَ فَإِنّهَا شِفَاءٌ مِن كُلّ دَاءٍ إِلّا السّامَ وَ السّامُ المَوتُ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الحَشرِ ثُمّ مَاتَ مِن يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ كُفّرَ عَنهُ كُلّ خَطِيئَةٍ عَمِلَهَا

وَ عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ رَجُلًا إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ أَن يَقرَأَ سُورَةَ الحَشرِ وَ قَالَ إِن مِتّ مِتّ شَهِيداً

وَ عَنِ النّبِيّص مَن قَالَ حِينَ يُصبِحُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ ثُمّ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن آخِرِ سُورَةِ الحَشرِ وَكّلَ اللّهُ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عَلَيهِ حَتّي يمُسيِ‌َ وَ إِن مَاتَ ذَلِكَ اليَومَ مَاتَ شَهِيداً وَ مَن قَالَهَا حِينَ يمُسيِ‌ كَانَ بِتِلكَ المَنزِلَةِ

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ أَنّ البَرَاءَ بنَ عَازِبٍ قَالَ لعِلَيِ‌ّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع أَسأَلُكَ بِاللّهِ مَا خصَصَتنَيِ‌ بِأَفضَلِ مَا خَصّكَ بِهِ رَسُولُ اللّهِص مِمّا خَصّهُ بِهِ جَبرَئِيلُ مِمّا بَعَثَ بِهِ إِلَيهِ الرّحمَنُ قَالَ يَا بَرَاءُ إِذَا أَرَدتَ أَن تَدعُوَ اللّهَ بِاسمِهِ الأَعظَمِ فَاقرَأ مِن أَوّلِ الحَدِيدِ عَشرَ آيَاتٍ وَ آخِرَ الحَشرِ ثُمّ قُل يَا مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَيسَ شَيءٌ هَكَذَا غَيرُهُ أَسأَلُكَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا فَوَ اللّهِ يَا بَرَاءُ لَو دَعَوتَ عَلَيّ لَخُسِفَ بيِ‌

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن تَعَوّذَ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ قَرَأَ آخِرَ سُورَةِ الحَشرِ بَعَثَ اللّهُ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَطرُدُونَ عَنهُ شَيَاطِينَ الإِنسِ وَ الجِنّ إِن كَانَ لَيلًا حَتّي يُصبِحَ وَ إِن كَانَ نَهَاراً حَتّي يمُسيِ‌َ


صفحه : 310

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ خَوَاتِيمَ الحَشرِ فِي لَيلٍ أَو نَهَارٍ فَمَاتَ مِن لَيلِهِ أَو يَومِهِ فَقَد أُوجِبَ لَهُ الجَنّةُ

وَ عَن عُقبَةَ قَالَ حَدّثَنَا أَصحَابُ نَبِيّنَاص أَنّ مَن قَرَأَ خَوَاتِيمَ الحَشرِ حِينَ يُصبِحُ أَدرَكَ مَا فَاتَهُ لَيلَتَهُ وَ كَانَ مَحفُوظاً إِلَي أَن يمُسيِ‌َ وَ مَن قَرَأَهَا حِينَ يمُسيِ‌ أَدرَكَ مَا فَاتَهُ مِن يَومِهِ وَ كَانَ مَحفُوظاً إِلَي أَن يُصبِحَ وَ إِن مَاتَ أُوجِبَ

وَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن آخِرِ سُورَةِ الحَشرِ إِذَا أَصبَحَ فَمَاتَ مِن يَومِهِ ذَلِكَ طُبِعَ بِطَابَعِ الشّهَدَاءِ وَ إِن قَرَأَ إِذَا أَمسَي فَمَاتَ فِي لَيلَتِهِ طُبِعَ بِطَابَعِ الشّهَدَاءِ

باب 18-فضائل سورة الممتحنة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَاصِمٍ الخَيّاطِ عَنِ الثمّاَليِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المُمتَحَنَةِ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ امتَحَنَ اللّهُ قَلبَهُ لِلإِيمَانِ وَ نَوّرَ لَهُ بَصَرَهُ وَ لَا يُصِيبُهُ فَقرٌ أَبَداً وَ لَا جُنُونٌ فِي بَدَنِهِ وَ لَا فِي وُلدِهِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

2- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنهُ ع مِثلَهُ وَ فِي رِوَايَةٍ وَ يَكُونُ مَحمُوداً عِندَ النّاسِ

باب 28-فضائل سورة الصف

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الصّفّ وَ أَدمَنَ قِرَاءَتَهَا فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ صَفّهُ اللّهُ مَعَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ المُرسَلِينَ إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 311

باب 38-فضائل سورتي‌ الجمعة والمنافقين و فيه فضل غيرهما من السور أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِنَ الوَاجِبِ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ إِذَا كَانَ لَنَا شِيعَةً أَن يَقرَأَ فِي لَيلَةِ الجُمُعَةِ بِالجُمُعَةِ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ فِي صَلَاةِ الظّهرِ بِالجُمُعَةِ وَ المُنَافِقِينَ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَكَأَنّمَا يَعمَلُ بِعَمَلِ رَسُولِ اللّهِص وَ كَانَ جَزَاؤُهُ وَ ثَوَابُهُ عَلَي اللّهِ الجَنّةَ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقرَأُ فِي الجُمُعَةِ بَسُورَةِ الجُمُعَةِ وَ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي الجُمُعَةِ بَسُورَةِ الجُمُعَةِ وَ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ

وَ عَنِ ابنِ عَنبَسَةَ الخوَلاَنيِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ كَانَ يَقرَأُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ السّورَةَ التّيِ‌ يُذكَرُ فِيهَا الجُمُعَةُ وَ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ النّبِيّص صَلّي بِهِم يَومَ الجُمُعَةِ فَقَرَأَ بِسُورَةِ الجُمُعَةِ يُحَرّضُ بِهَا المُؤمِنِينَ وَ إِذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ يُوَبّخُ بِهَا المُنَافِقِينَ

وَ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقرَأُ فِي صَلَاةِ المَغرِبِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ كَانَ يَقرَأُ فِي صَلَاةِ العِشَاءِ الآخِرَةِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ سُورَةَ الجُمُعَةِ وَ المُنَافِقِينَ


صفحه : 312

باب 48-فضائل سورة التغابن

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ التّغَابُنِ فِي فَرِيضَةٍ كَانَت شَفِيعَةً لَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ شَاهِدَ عَدلٍ عِندَ مَن يُجِيزُ شَهَادَتَهَا ثُمّ لَا يُفَارِقُهَا حَتّي تُدخِلَهُ الجَنّةَ

باب 58-فضائل قراءة المسبحات

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مِسكِينٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ بِالمُسَبّحَاتِ كُلّهَا قَبلَ أَن يَنَامَ لَم يَمُت حَتّي يُدرِكَ القَائِمَ ع وَ إِن مَاتَ كَانَ فِي جِوَارِ النّبِيّص

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن يَحيَي بنِ أَبِي كَثِيرٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَنَامُ حَتّي يَقرَأَ المُسَبّحَاتِ وَ كَانَ يَقُولُ إِنّ فِيهِنّ آيَةً هيِ‌َ أَفضَلُ مِن أَلفِ آيَةٍ قَالَ يَحيَي فَنَرَاهَا الآيَةَ التّيِ‌ فِي آخِرِ الحَشرِ

باب 68-فضائل سورتي‌ الطلاق والتحريم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الطّلَاقِ وَ التّحرِيمِ فِي فَرِيضَةٍ أَعَاذَهُ اللّهُ مِن أَن يَكُونَ يَومَ القِيَامَةِ مِمّن يَخَافُ أَو يَحزَنُ وَ عوُفيِ‌َ مِنَ النّارِ وَ أَدخَلَهُ اللّهُ الجَنّةَ بِتِلَاوَتِهِ إِيّاهُمَا وَ مُحَافَظَتِهِ عَلَيهِمَا لِأَنّهُمَا للِنبّيِ‌ّص


صفحه : 313

باب 78-فضائل سورة تبارك زائدا علي ماتقدم ويأتي‌ في طي‌ سائر الأبواب و فيه فضل بعض آياتها وفضل سور أخري أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ فِي المَكتُوبَةِ قَبلَ أَن يَنَامَ لَم يَزَل فِي أَمَانِ اللّهِ حَتّي يُصبِحَ وَ فِي أَمَانِهِ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ

2- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ ابنُ عَبّاسٍ إِنّ رَجُلًا ضَرَبَ خِبَاءَهُ عَلَي قَبرٍ وَ لَم يَعلَم أَنّهُ قَبرٌ فَقَرَأَتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُفَسَمِعَ صَائِحاً يَقُولُ هيِ‌َ المُنجِيَةُ فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ هيِ‌َ المُنجِيَةُ مِن عَذَابِ القَبرِ

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَنِ اشتَكَي ضِرسَهُ فَليَضَع إِصبَعَهُ عَلَيهِ وَ ليَقرَأ هَاتَينِ الآيَتَينِ سَبعَ مَرّاتٍوَ هُوَ ألّذِي أَنشَأَكُم مِن نَفسٍ واحِدَةٍ فَمُستَقَرّ إِلَييَفقَهُونَ وَهُوَ ألّذِي أَنشَأَكُم وَ جَعَلَ لَكُمُ السّمعَ وَ الأَبصارَ إِلَيتَشكُرُونَفَإِنّهُ يَبرَأُ بِإِذنِ اللّهِ

4- الدّرّ المَنثُورُ،للِسيّوُطيِ‌ّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ سُورَةً مِن كِتَابِ اللّهِ مَا هيِ‌َ إِلّا ثَلَاثُونَ آيَةً شَفَعَت لِرَجُلٍ حَتّي غُفِرَ لَهُتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سُورَةٌ فِي القُرآنِ خَاصَمَت عَن صَاحِبِهَا


صفحه : 314

حَتّي أَدخَلَتهُ الجَنّةُتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ ضَرَبَ بَعضُ أَصحَابِ النّبِيّص فِنَاهُ عَلَي قَبرٍ وَ هُوَ لَا يَحسَبُ أَنّهُ قَبرٌ فَإِذَا قَبرُ إِنسَانٍ فَقَرَأَ سُورَةَ المُلكِ حَتّي خَتَمَهَا فَأَتَي النّبِيّ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ فَأَخبَرَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هيِ‌َ المَانِعَةُ المُنجِيَةُ تُنجِيهِ عَذَابَ القَبرِ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَبَارَكَ هيِ‌َ المَانِعَةُ مِن عَذَابِ القَبرِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أُنزِلَت عَلَيّ سُورَةُ تَبَارَكَ وَ هيِ‌َ ثَلَاثُونَ آيَةً جُملَةً وَاحِدَةً وَ قَالَ هيِ‌َ المَانِعَةُ فِي القُبُورِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ لِرَجُلٍ أَ لَا أُتحِفُكَ بِحَدِيثٍ تَفرَحُ بِهِ قَالَ بَلَي قَالَ اقرَأتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ وَ عَلّمهَا أَهلَكَ وَ جَمِيعَ وُلدِكَ وَ صِبيَانَ بَيتِكَ وَ جِيرَانَكَ فَإِنّهَا المُنجِيَةُ وَ المُجَادِلَةُ يَومَ القِيَامَةِ عِندَ رَبّهَا لِقَارِئِهَا وَ تَطلُبُ لَهُ أَن يُنجِيَهُ مِن عَذَابِ النّارِ وَ يَنجُو بِهَا صَاحِبُهَا مِن عَذَابِ القَبرِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَوَدِدتُ أَنّهَا فِي قَلبِ كُلّ إِنسَانٍ مِن أمُتّيِ‌

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ رَجُلًا كَانَ مِمّن كَانَ قَبلَكُم مَاتَ وَ لَيسَ مَعَهُ شَيءٌ مِن كِتَابِ اللّهِ إِلّا تَبَارَكَ فَلَمّا وُضِعَ فِي حُفرَتِهِ أَتَاهُ المَلَكُ فَنَادَتِ السّورَةُ فِي وَجهِهِ فَقَالَ لَهَا إِنّكِ مِن كِتَابِ اللّهِ وَ أَنَا أَكرَهُ مَسَاءَتَكِ وَ إنِيّ‌ لَا أَملِكُ لَكِ وَ لَا لَهُ وَ لَا لنِفَسيِ‌ نَفعاً وَ لَا ضَرّاً فَإِن أَرَدتِ هِدَايَةً فاَنطلَقِيِ‌ إِلَي الرّبّ فاَشفعَيِ‌ لَهُ فَتَنطَلِقُ إِلَي الرّبّ فَتَقُولُ يَا رَبّ إِنّ فُلَاناً عَمَدَ إلِيَ‌ّ مِن بَينِ كِتَابِكَ فتَعَلَمّنَيِ‌ وَ تلَاَنيِ‌ أَ فَتُحرِقُهُ أَنتَ بِالنّارِ وَ مُعَذّبُهُ وَ أَنَا فِي جَوفِهِ فَإِن كُنتَ فَاعِلًا ذَلِكَ بِهِ فاَمحنُيِ‌ مِن كِتَابِكَ فَيَقُولُ أَرَاكِ غَضِبتِ فَيَقُولُ وَ حَقّ لِي أَن أَغضَبَ فَيَقُولُ اذهبَيِ‌ فَقَد وَهَبتُهُ لَكِ وَ شَفّعتُكِ فِيهِ فتَجَيِ‌ءُ سُورَةُ المُلكِ فَيَخرُجُ كَاسِفَ البَالِ لَم يَحِلّ مِنهُ بشِيَ‌ءٍ فتَجَيِ‌ءُ فَتَضَعُ فَاهَا عَلَي فِيهِ فَتَقُولُ مَرحَباً بِهَذَا الفَمِ فَرُبّمَا تلَاَنيِ‌ وَ مَرحَباً بِهَذَا الصّدرِ فَرُبّمَا وعَاَنيِ‌ وَ مَرحَباً بِهَاتَينِ القَدَمَينِ فَرُبّمَا قَامَتَا بيِ‌


صفحه : 315

وَ تُونِسُهُ فِي قَبرِهِ مَخَافَةَ الوَحشَةِ عَلَيهِ فَلَمّا حَدّثَ رَسُولُ اللّهِص بِهَذَا الحَدِيثِ لَم يَبقَ صَغِيرٌ وَ لَا كَبِيرٌ وَ لَا حُرّ وَ لَا عَبدٌ إِلّا تَعَلّمَهَا وَ سَمّاهَا رَسُولُ اللّهِص المُنجِيَةُ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ يُؤتَي الرّجُلُ فِي قَبرِهِ مِن قِبَلِ رِجلَيهِ فَتَقُولُ رِجلَاهُ لَيسَ لَكُم عَلَي مَا قبِلَيِ‌ سَبِيلٌ قَد كَانَ يَقُومُ عَلَينَا بِسُورَةِ المُلكِ ثُمّ يُؤتَي مِن قِبَلِ صَدرِهِ فَيَقُولُ لَيسَ لَكُم عَلَي مَا قبِلَيِ‌ سَبِيلٌ قَد كَانَ وعَاَنيِ‌ سُورَةَ المُلكِ ثُمّ يُؤتَي مِن قِبَلِ رَأسِهِ فَيَقُولُ لَيسَ لَكُم عَلَي مَا قبِلَيِ‌ سَبِيلٌ قَد كَانَ يَقرَأُ بيِ‌ سُورَةَ المُلكِ فهَيِ‌َ المَانِعَةُ تَمنَعُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ هيِ‌َ فِي التّورَاةِ سُورَةُ المُلكِ مَن قَرَأَهَا فِي لَيلَةٍ فَقَد أَكثَرَ وَ أَطيَبَ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ إِنّ المَيّتَ إِذَا مَاتَ أُوقِدَت حَولَهُ نِيرَانٌ فَتَأكُلُ كُلّ نَارٍ مَا يَلِيهَا إِن لَم يَكُن لَهُ عَمَلٌ يَحُولُ بَينَهُ وَ بَينَهَا وَ إِنّ رَجُلًا مَاتَ وَ لَم يَكُن يَقرَأُ مِنَ القُرآنِ إِلّا سُورَةً ثَلَاثِينَ آيَةً فَأَتَتهُ مِن قِبَلِ رَأسِهِ فَقَالَت إِنّهُ كَانَ يقَرأَنُيِ‌ فَأَتَتهُ مِن قِبَلِ رِجلَيهِ فَقَالَت إِنّهُ كَانَ يَقُومُ بيِ‌ فَأَتَتهُ مِن قِبَلِ جَوفِهِ فَقَالَت إِنّهُ كَانَ وعَاَنيِ‌ فَأَنجَتهُ قَالَ فَنَظَرتُ أَنَا وَ مَسرُوقٌ فِي المُصحَفِ فَلَم نَجِد سُورَةً ثَلَاثِينَ آيَةً إِلّا تَبَارَكَ

وَ عَن أَنَسٍ مَرفُوعاً يُبعَثُ رَجُلٌ يَومَ القِيَامَةِ لَم يَترُك شَيئاً مِنَ المعَاَصيِ‌ إِلّا رَكِبَهَا إِلّا أَنّهُ كَانَ يُوَحّدُ اللّهَ وَ لَم يَكُن يَقرَأُ مِنَ القُرآنِ إِلّا سُورَةً وَاحِدَةً فَيُؤمَرُ بِهِ إِلَي النّارِ فَطَارَ مِن جَوفِهِ شَيءٌ كَالشّهَابِ فَقَالَتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ مِمّا أَنزَلتَ عَلَي نَبِيّكَ وَ كَانَ عَبدُكَ هَذَا يقَرأَنُيِ‌ فَمَا زَالَت تَشفَعُ حَتّي أَدخَلَتهُ الجَنّةَ وَ هيِ‌َ المُنجِيَةُ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ كَانَ النّبِيّص يَقرَأُ فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ بِسُورَةِ الجُمُعَةِ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ فِي صَلَاةِ الصّبحِ يَومَ الجُمُعَةِ الم تَنزِيلُ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ


صفحه : 316

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ‌ لَا أَجِدُ فِي كِتَابِ اللّهِ سُورَةً وَ هيِ‌َ ثَلَاثُونَ آيَةً مَن قَرَأَهَا عِندَ نَومِهِ كُتِبَ لَهُ بِهَا ثَلَاثُونَ حَسَنَةً وَ محُيِ‌َ لَهُ بِهَا ثَلَاثُونَ سَيّئَةً وَ رُفِعَ لَهُ ثَلَاثُونَ دَرَجَةً وَ بَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ يَبسُطُ عَلَيهِ جَنَاحَهُ وَ يَحفَظُهُ مِن كُلّ سُوءٍ حَتّي يَستَيقِظَ وَ هيِ‌َ المُجَادِلَةُ يُجَادِلُ عَن صَاحِبِهَا فِي القَبرِ وَ هيِ‌َ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ

وَ عَن أَنَسٍ رَفَعَهُ لَقَد رَأَيتُ عَجَباً رَأَيتُ رَجُلًا مَاتَ كَانَ كَثِيرَ الذّنُوبِ مُسرِفاً عَلَي نَفسِهِ فَكُلّمَا تَوَجّهَ إِلَيهِ العَذَابُ فِي قَبرِهِ مِن قِبَلِ رِجلَيهِ أَو مِن قِبَلِ رَأسِهِ أَقبَلَتِ السّورَةُ التّيِ‌ فِيهَا الطّيرُ تُجَادِلُ عَنهُ العَذَابَ إِنّهُ كَانَ يُحَافِظُ عَلَيّ وَ قَد وعَدَنَيِ‌ ربَيّ‌ أَنّهُ مَن وَاظَبَ عَلَيّ أَن لَا يُعَذّبَهُ فَانصَرَفَ عَنهُ العَذَابُ بِهَا وَ كَانَ المُهَاجِرُونَ وَ الأَنصَارُ يَتَعَلّمُونَهَا وَ يَقُولُونَ المَغبُونُ مَن لَم يَتَعَلّمهَا وَ هيِ‌َ سُورَةُ المُلكِ

عَن عَائِشَةَ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ الم تَنزِيلُ السّجدَةَ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ كُلّ لَيلَةٍ لَا يَدَعُهَا فِي سَفَرٍ وَ لَا حَضَرٍ

وَ عَن عَلِيّ ع كَلِمَاتٌ مَن قَالَهُنّ عِندَ وَفَاتِهِ دَخَلَ الجَنّةَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ ثَلَاثَ مَرّاتٍالحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَثَلَاثَ مَرّاتٍتَبارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

باب 88-فضائل سورة القلم

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مَيمُونٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ نون [ن ] وَ القَلَمِ فِي فَرِيضَةٍ أَو نَافِلَةٍ آمَنَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن أَن يُصِيبَهُ فَقرٌ أَبَداً وَ أَعَاذَهُ اللّهُ إِذَا مَاتَ مِن ضَمّةِ القَبرِ


صفحه : 317

باب 98-فضائل سورة الحاقّة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مِسكِينٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرٍ ع قَالَ أَكثِرُوا مِن قِرَاءَةِ الحَاقّةِ فَإِنّ قِرَاءَتَهَا فِي الفَرَائِضِ وَ النّوَافِلِ مِنَ الإِيمَانِ بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ لِأَنّهَا إِنّمَا نَزَلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ مُعَاوِيَةَ وَ لَم يُسلَب قَارِئُهَا دِينَهُ حَتّي يَلقَي اللّهَ عَزّ وَ جَلّ

باب 09-فضائل سورة سأل سائل

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مِسكِينٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَكثِرُوا مِن قِرَاءَةِ سَأَلَ سَائِلٌ قَالَ مَن أَكثَرَ قِرَاءَتَهَا لَم يَسأَلهُ اللّهُ تَعَالَي يَومَ القِيَامَةِ عَن ذَنبٍ عَمِلَهُ وَ أَسكَنَهُ الجَنّةَ مَعَ مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم

باب 19-فضائل سورة نوح

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ هَاشِمٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ يَقرَأُ كِتَابَهُ لَا يَدَعُ قِرَاءَةَ سُورَةِإِنّا أَرسَلنا نُوحاً إِلي قَومِهِفأَيَ‌ّ عَبدٍ قَرَأَهَا مُحتَسِباً صَابِراً فِي فَرِيضَةٍ أَو نَافِلَةٍ أَسكَنَهُ اللّهُ تَعَالَي مَسَاكِنَ الأَبرَارِ وَ أَعطَاهُ ثَلَاثَ جِنَانٍ مَعَ جَنّتِهِ كَرَامَةً مِنَ اللّهِ وَ زَوّجَهُ ماِئتَيَ‌ حَورَاءَ وَ أَربَعَةَ آلَافِ ثَيّبٍ إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 318

باب 29-فضائل سورة الجن

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَكثَرَ قِرَاءَةَقُل أوُحيِ‌َ إلِيَ‌ّ لَم يُصِبهُ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا شَيءٌ مِن أَعيُنِ الجِنّ وَ لَا نَفثِهِم وَ لَا سِحرِهِم وَ لَا مِن كَيدِهِم وَ كَانَ مَعَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ الصّلَاةُ وَ السّلَامُ فَيَقُولُ يَا رَبّ لَا أُرِيدُ بِهِ بَدَلًا وَ لَا أُرِيدُ أَن أبَغيِ‌َ عَنهُ حَوَلًا

باب 39-فضائل سورة المزمل

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المُزّمّلِ فِي العِشَاءِ الآخِرَةِ أَو فِي آخِرِ اللّيلِ كَانَ لَهُ اللّيلُ وَ النّهَارُ شَاهِدَينِ مَعَ سُورَةِ المُزّمّلِ وَ أَحيَاهُ اللّهُ حَيَاةً طَيّبَةً وَ أَمَاتَهُ اللّهُ مِيتَةً طَيّبَةً

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

باب 49-فضائل سورة المدثر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَاصِمٍ الخَيّاطِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي الفَرِيضَةِ سُورَةَ المُدّثّرِ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يَجعَلَهُ مَعَ مُحَمّدٍص فِي دَرَجَتِهِ وَ لَا يُدرِكُهُ فِي حَيَاةِ الدّنيَا شَقَاءٌ أَبَداً إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 319

باب 59-فضائل سورة القيامة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَا عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ لَا أُقسِمُ وَ كَانَ يَعمَلُ بِهَا بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَ رَسُولِ اللّهِص مِن قَبرِهِ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ وَ يُبَشّرُهُ وَ يَضحَكُ فِي وَجهِهِ حَتّي يَجُوزَ عَلَي الصّرَاطِ وَ المِيزَانِ

باب 69-فضائل سورة الإنسان

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ جُبَيرٍ العرَزمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مَن قَرَأَهَل أَتي عَلَي الإِنسانِ فِي كُلّ غَدَاةِ خَمِيسٍ زَوّجَهُ اللّهُ مِنَ الحُورِ ثَمَانَ مِائَةِ عَذرَاءَ وَ أَربَعَةَ آلَافِ ثَيّبٍ وَ حَورَاءَ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ كَانَ مَعَ مُحَمّدٍص

باب 79-فضائل سورة المرسلات وعم يتساءلون والنازعات

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَمرٍو الرمّاّنيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَوَ المُرسَلاتِ عُرفاًعَرّفَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍص وَ مَن قَرَأَعَمّ يَتَساءَلُونَ لَم يَخرُج سَنَتَهُ إِذَا كَانَ يُدمِنُهَا فِي كُلّ


صفحه : 320

يَومٍ حَتّي يَزُورَ بَيتَ اللّهِ الحَرَامَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ مَن قَرَأَ وَ النّازِعَاتِ لَم يَمُت إِلّا رَيّاناً[رَيّانَ] وَ لَم يَبعَثهُ اللّهُ إِلّا رَيّاناً[رَيّانَ] وَ لَم يُدخِلهُ اللّهُ الجَنّةَ إِلّا رَيّاناً[رَيّانَ]

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] من قرأ والنازعات وذكر مثله

2- مكا،[مكارم الأخلاق ] مَن قَرَأَ وَ النّازِعَاتِ لَم يُدخِلهُ اللّهُ الجَنّةَ إِلّا رَيّانَ وَ لَا يُدرِكُهُ فِي الدّنيَا شَقَاءٌ أَبَداً

باب 89-فضائل سورتي‌ عبس و إذاالشمس كورت

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ عَبَسَ وَ تَوَلّي وَ إِذَا الشّمسُ كُوّرَت كَانَ تَحتَ جَنَاحِ اللّهِ مِنَ الجِنَانِ وَ فِي ظِلّ اللّهِ وَ كَرَامَتِهِ وَ فِي جَنَابِهِ وَ لَا يَعظُمُ ذَلِكَ عَلَي اللّهِ رَبّهِ إِن شَاءَ اللّهُ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَنظُرَ إلِيَ‌ّ يَومَ القِيَامَةِ كَأَنّهُ رأَي‌ُ عَينٍ فَليَقرَأ إِذَا الشّمسُ كُوّرَت وَ إِذَا السّمَاءُ انفَطَرَت وَ إِذَا السّمَاءُ انشَقّت

باب 99-فضائل سورتي‌ إذاالسماء انفطرت و إذاالسماء انشقت

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن قَرَأَ هَاتَينِ السّورَتَينِ وَ جَعَلَهُمَا نُصبَ عَينَيهِ فِي صَلَاةِ الفَرِيضَةِ وَ النّافِلَةِ


صفحه : 321

إِذَا السّمَاءُ انفَطَرَت وَ إِذَا السّمَاءُ انشَقّت لَم يَحجُبهُ مِنَ اللّهِ حَاجِبٌ وَ لَم يَحجُزهُ مِنَ اللّهِ حَاجِزٌ وَ لَم يَزَل يَنظُرُ إِلَي اللّهِ وَ يَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ حَتّي يَفرُغَ مِن حِسَابِ النّاسِ

باب 001-فضائل سورة المطففين

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي الفَرِيضَةِوَيلٌ لِلمُطَفّفِينَأَعطَاهُ اللّهُ الأَمنَ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ النّارِ وَ لَم تَرَهُ وَ لَا يَرَاهَا وَ لَا يَمُرّ عَلَي جِسرِ جَهَنّمَ وَ لَا يُحَاسَبُ يَومَ القِيَامَةِ

باب 101-فضائل سورة البروج و فيه فضل سور أخري أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ المقُريِ‌ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ وَ السّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ فِي فَرَائِضِهِ فَإِنّهَا سُورَةُ النّبِيّينَ كَانَ مَحشَرُهُ وَ مَوقِفُهُ مَعَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ الصّالِحِينَ

2- مكا،[مكارم الأخلاق ]روُيِ‌َ لِمَن سقُيِ‌َ سَمّاً أَو لَدَغَتهُ ذُو حُمَةٍ مِن ذَوَاتِ السّمُومِ تُقرَأُ عَلَي المَاءِوَ السّماءِ ذاتِ البُرُوجِ وَ يُسقَي فَإِنّهُ لَا يَضُرّهُ إِن شَاءَ اللّهُ

3-الدّرّ المَنثُورُ للِسيّوُطيِ‌ّ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقرَأُ


صفحه : 322

فِي العِشَاءِ الآخِرَةِ بِالسّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ وَ السّمَاءِ وَ الطّارِقِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ أَن يُقرَأَ بِالسّمَاوَاتِ فِي العِشَاءِ

وَ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي الظّهرِ وَ العَصرِ بِالسّمَاءِ وَ الطّارِقِ وَ السّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ

وَ عَن سَعِيدِ بنِ مَنصُورٍ عَن جَابِرٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لِمُعَاذٍ اقرَأ بِهِمُ العِشَاءَ بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ اللّيلِ إِذَا يَغشَي وَ السّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ

باب 201-فضائل سورة الطارق

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَت قِرَاءَتُهُ فِي فَرَائِضِهِ بِالسّمَاءِ وَ الطّارِقِ كَانَت لَهُ عِندَ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ جَاهٌ وَ مَنزِلَةٌ وَ كَانَ مِن رُفَقَاءِ النّبِيّينَ وَ أَصحَابِهِم فِي الجَنّةِ

باب 301-فضائل سورة الأعلي و فيه فضل سور أخري أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فِي فَرِيضَةٍ أَو نَافِلَةٍ قِيلَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ ادخُل مِن أَيّ أَبوَابِ الجِنَانِ شِئتَ إِن شَاءَ اللّهُ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن عَلِيّ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُحِبّ هَذِهِ السّورَةَسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي

وَ عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقرَأُ فِي العِيدَينِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ وَ إِن وَافَقَ يَومَ الجُمُعَةِ قَرَأَهُمَا جَمِيعاً

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي العِيدِ بِسَبّحِ


صفحه : 323

اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ

وَ عَن مُرّةَ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي العِيدَينِ بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ

وَ عَن سَمُرَةَ بنِ جُندَبٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَرَأَ فِي صَلَاةِ الجُمُعَةِ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ

وَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي الظّهرِ وَ العَصرِ بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ

أقول و قدسبق ويأتي‌ أيضا في مطاوي‌ الأبواب السابقة واللاحقة أيضا فضائل سورة الأعلي فلاتغفل

باب 401-فضائل سورة الغاشية

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ فِي فَرِيضَةٍ أَو نَافِلَةٍ غَشّاهُ اللّهُ بِرَحمَتِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ آتَاهُ اللّهُ الأَمنَ يَومَ القِيَامَةِ مِن عَذَابِ النّارِ

باب 501-فضائل سورة الفجر

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَاقرَءُوا سُورَةَ الفَجرِ فِي فَرَائِضِكُم وَ نَوَافِلِكُم فَإِنّهَا سُورَةُ


صفحه : 324

الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع مَن قَرَأَهَا كَانَ مَعَ الحُسَينِ ع يَومَ القِيَامَةِ فِي دَرَجَتِهِ مِنَ الجَنّةِإِنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ

باب 601-فضائل سورة البلد

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ وَ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ قِرَاءَتُهُ فِي الفَرِيضَةِ لَا أُقسِمُ بِهَذَا البَلَدِ كَانَ فِي الدّنيَا مَعرُوفاً أَنّهُ مِنَ الصّالِحِينَ وَ كَانَ فِي الآخِرَةِ مَعرُوفاً أَنّ لَهُ مِنَ اللّهِ مَكَاناً وَ كَانَ يَومُ القِيَامَةِ مِن رُفَقَاءِ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَ

باب 701-فضائل سورة والشمس وضحيها وسورة والليل وسورة والضحي وسورة أ لم نشرح و فيه فضل غيرها من السور أيضا

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن أَكثَرَ قِرَاءَةَ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ اللّيلِ إِذَا يَغشَي وَ الضّحَي وَ أَ لَم نَشرَح فِي يَومٍ أَو فِي لَيلَةٍ لَم يَبقَ شَيءٌ بِحَضرَتِهِ إِلّا شَهِدَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ حَتّي شَعرُهُ وَ بَشَرُهُ وَ لَحمُهُ وَ دَمُهُ وَ عُرُوقُهُ وَ عَصَبُهُ وَ عِظَامُهُ وَ جَمِيعُ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ مِنهُ وَ يَقُولُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَبِلتُ شَهَادَتَكُم لعِبَديِ‌ وَ أَجَزتُهَا لَهُ انطَلِقُوا بِهِ إِلَي جنَاّتيِ‌ حَتّي يَتَخَيّرَ مِنهَا حَيثُ مَا أَحَبّ فَأَعطُوهُ إِيّاهَا مِن غَيرِ مَنّ منِيّ‌ وَ لَكِن رَحمَةً منِيّ‌ وَ فَضلًا منِيّ‌ عَلَيهِ فَهَنِيئاً هَنِيئاً لعِبَديِ‌


صفحه : 325

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَن عَمرِو بنِ حُرَيثٍ أَنّ النّبِيّص قَرَأَ فِي الفَجرِ وَ اللّيلِ إِذَا عَسعَسَ

وَ عَن جَابِرِ بنِ سَمُرَةَ قَالَ كَانَ النّبِيّص يَقرَأُ فِي الظّهرِ وَ العَصرِوَ اللّيلِ إِذا يَغشي وَ نَحوَهَا

وَ عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص صَلّي بِهِمُ الهَاجِرَةَ فَرَفَعَ صَوتَهُ فَقَرَأَ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ اللّيلِ إِذَا يَغشَي فَقَالَ لَهُ أُبَيّ بنُ كَعبٍ يَا رَسُولَ اللّهِ أَمَرتَ فِي هَذِهِ الصّلَاةِ بشِيَ‌ءٍ فَقَالَ لَا وَ لَكِن أُرِيدُ أَن أُوَقّتَ لَكُم

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَن بُرَيدٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقرَأُ فِي صَلَاةِ العِشَاءِ بِالشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ أَشبَاهِهَا مِنَ السّوَرِ

وَ عَنِ ابنِ سِيرِينَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقرَأُ فِي العِيدَينِ بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّ النّبِيّص أَمَرَهُ أَن يَقرَأَ فِي صَلَاةِ الصّبحِ بِاللّيلِ إِذَا يَغشَي وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ أَمَرَنَا رَسُولُ اللّهِص أَن نصُلَيّ‌َ ركَعتَيَ‌ِ الضّحَي بِسُورَتَيهِمَا بِالشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ الضّحَي


صفحه : 326

باب 801-فضائل سورة والتين

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ وَ التّينِ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ أعُطيِ‌َ مِنَ الجَنّةِ حَتّي يَرضَي إِن شَاءَ اللّهُ

2- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ قَالَ كَانَ النّبِيّص فِي سَفَرٍ فَصَلّي العِشَاءَ فَقَرَأَ فِي إِحدَي الرّكعَتَينِ بِالتّينِ وَ الزّيتُونِ فَمَا سَمِعتُ أَحَداً أَحسَنَ صَوتاً وَ لَا قِرَاءَةً مِنهُ

وَ عَنهُ قَالَ قَرَأَص فِي المَغرِبِ بِهَا

و عن عبد الله بن زيد مثله وَ عَن زُرعَةَ بنِ خَلِيفَةَ قَالَ

قَرَأَ فِي الغَدَاةِ بِالتّينِ وَ القَدرِ

باب 901-فضائل سورة اقرأ باسم ربك

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ اقرَأ بِاسمِ رَبّكَ ثُمّ مَاتَ فِي يَومِهِ أَو فِي لَيلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً وَ بَعَثَهُ اللّهُ شَهِيداً وَ أَحيَاهُ شَهِيداً وَ كَانَ كَمَن ضَرَبَ بِسَيفِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ مَعَ رَسُولِ اللّهِص


صفحه : 327

باب 011-فضائل سورة القدر

أقول و قدسبق ويأتي‌ في الأبواب السابقة واللاحقة مايتعلق بفضائل هذه السورة و قدأوردنا في كتاب الصلاة والصيام وأبواب عمل السنة وغيرها أيضا كثيرا من أخبار هذاالباب فلاتغفل

1- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ الكَاظِمِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ يَومَ الجُمُعَةِ أَلفَ نَفحَةٍ مِن رَحمَتِهِ يعُطيِ‌ كُلّ عَبدٍ مِنهَا مَا شَاءَ فَمَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ بَعدَ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ مِائَةَ مَرّةٍ وَهَبَ اللّهُ لَهُ تِلكَ الأَلفَ وَ مِثلَهَا

2- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ الكَاظِمِ ع أَنّهُ سَمِعَ بَعضُ آبَائِهِ ع رَجُلًا يَقرَأُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فَقَالَ صَدَقَ وَ غُفِرَ لَهُ

أقول تمامه في باب الفاتحة

3- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فِي فَرِيضَةٍ مِن فَرَائِضِ اللّهِ نَادَي مُنَادٍ يَا عَبدَ اللّهِ غَفَرَ اللّهُ لَكَ مَا مَضَي فَاستَأنِفِ العَمَلَ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

4- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَجَهَرَ بِهَا صَوتَهُ كَانَ كَالشّاهِرِ سَيفَهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ مَن قَرَأَهَا سِرّاً كَانَ كَالمُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ مَن قَرَأَهَا عَشرَ مَرّاتٍ مَحَا اللّهُ عَنهُ أَلفَ ذَنبَةٍ مِن ذُنُوبِهِ


صفحه : 328

5- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع علَمّنيِ‌ شَيئاً إِذَا أَنَا قُلتُهُ كُنتُ مَعَكُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ فَكَتَبَ بِخَطّهِ أَعرِفُهُ أَكثِر مِن تِلَاوَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ رَطّب شَفَتَيكَ بِالِاستِغفَارِ

6- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بَكرٍ الأزَديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَوصَي أَصحَابَهُ وَ أَولِيَاءَهُ مَن كَانَ بِهِ عِلّةٌ فَليَأخُذ قُلّةً جَدِيدَةً وَ ليَجعَل فِيهَا المَاءَ وَ ليستقي‌[ليَستَقِ]المَاءَ بِنَفسِهِ وَ ليَقرَأ عَلَي المَاءِ سُورَةَ إِنّا أَنزَلنَاهُ عَلَي التّرتِيلِ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ ليَشرَب مِن ذَلِكَ المَاءِ وَ ليَتَوَضّأ وَ ليَمسَح بِهِ وَ كُلّمَا نَقَصَ زَادَ فِيهِ فَإِنّهُ لَا يَظهَرُ ذَلِكَ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ إِلّا وَ يُعَافِيهِ اللّهُ تَعَالَي مِن ذَلِكَ الدّاءِ

7-كا،[الكافي‌]العِدّةُ عَن سَهلٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ الفَضلِ أَبِي عُمَرَ الحَذّاءِ قَالَسَاءَت حاَليِ‌ فَكَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ أَدِم قِرَاءَةَ إِنّا أَرسَلنَا نُوحاً إِلَي قَومِهِ قَالَ فَقَرَأتُهَا حَولًا فَلَم أَرَ شَيئاً فَكَتَبتُ إِلَيهِ أُخبِرُهُ بِسُوءِ حاَليِ‌ وَ أنَيّ‌ قَد قَرَأتُإِنّا أَرسَلنا نُوحاً إِلي قَومِهِحَولًا كَمَا أمَرَتنَيِ‌ وَ لَم أَرَ شَيئاً قَالَ فَكَتَبَ إلِيَ‌ّ قَد وَفَي لَكَ الحَولُ فَانتَقِل عَنهَا إِلَي قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ قَالَ فَفَعَلتُ فَمَا كَانَ إِلّا يَسِيراً حَتّي بَعَثَ إلِيَ‌ّ ابنُ أَبِي دَاوُدَ فَقَضَي عنَيّ‌ ديَنيِ‌ وَ أَجرَي عَلَيّ وَ عَلَي عيِاَليِ‌ وَ وجَهّنَيِ‌ إِلَي البَصرَةِ فِي وَكَالَتِهِ بِبَابِ كَلّاءَ وَ أَجرَي عَلَيّ خَمسَمِائَةِ دِرهَمٍ وَ كَتَبتُ مِنَ البَصرَةِ عَلَي يدَيَ‌ عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ إِلَي أَبِي الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ أنَيّ‌ كُنتُ سَأَلتُ أَبَاكَ عَن كَذَا وَ كَذَا وَ شَكَوتُ إِلَيهِ كَذَا وَ كَذَا وَ أنَيّ‌ قَد نِلتُ ألّذِي أَحبَبتُ فَأَحبَبتُ أَن تخُبرِنَيِ‌ يَا موَلاَي‌َ كَيفَ أَصنَعُ فِي قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ أَقتَصِرُ عَلَيهَا وَحدَهَا فِي فرَاَئضِيِ‌ وَ غَيرِهَا أَم أَقرَأُ مَعَهَا غَيرَهَا أَم لَهَا حَدّ أَعمَلُ بِهِ فَوَقّعَ ع


صفحه : 329

وَ قَرَأتُ التّوقِيعَ لَا تَدَع مِنَ القُرآنِ قَصِيرَهُ وَ طَوِيلَهُ وَ يُجزِئُكَ مِن قِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ يَومَكَ وَ لَيلَتَكَ مِائَةَ مَرّةٍ

8- كا،[الكافي‌]سَهلُ بنُ زِيَادٍ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ سَهلٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أنَيّ‌ قَد لزَمِنَيِ‌ دَينٌ فَادِحٌ فَكَتَبَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ وَ رَطّب لِسَانَكَ بِقِرَاءَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ

9- عُدّةُ الداّعيِ‌، قِرَاءَةُ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عَلَي مَا يُدّخَرُ وَ يُخبَي حِرزٌ لَهُ وَرَدَت بِذَلِكَ الرّوَايَةُ عَنهُم ع

10- المَكَارِمُ، مَن أَخَذَ قَدَحاً وَ جَعَلَ فِيهِ مَاءً وَ قَرَأَ فِيهِ إِنّا أَنزَلنَاهُ خَمساً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ رَشّ ذَلِكَ المَاءَ عَلَي ثَوبِهِ لَم يَزَل فِي سَعَةٍ حَتّي يَبلَي ذَلِكَ الثّوبُ

بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ قَالَ الكفَعمَيِ‌ّ فِي بَعضِ كُتُبِ أَدعِيَتِهِ ذَكَرَ الشّيخُ عِزّ الدّينِ الحَسَنُ بنُ نَاصِرِ بنِ اِبرَاهِيمَ الحَدّادُ العاَملِيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ طَرِيقِ النّجَاةِ عَنِ الجَوَادِ ع أَنّهُ مَن قَرَأَ سُورَةَ القَدرِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ سِتّاً وَ سَبعِينَ مَرّةً خَلَقَ اللّهُ لَهُ أَلفَ مَلَكٍ يَكتُبُونَ ثَوَابَهَا سِتّةً وَ ثَلَاثِينَ أَلفَ عَامٍ وَ يُضَاعِفُ اللّهُ استِغفَارَهُم لَهُ ألَفيَ‌ سَنَةٍ أَلفَ مَرّةٍ وَ تَوظِيفُ ذَلِكَ فِي سَبعَةِ أَوقَاتٍ الأَوّلُ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ وَ قَبلَ صَلَاةِ الصّبحِ سَبعاً ليِصُلَيّ‌َ عَلَيهِ المَلَائِكَةُ سِتّةَ أَيّامٍ الثاّنيِ‌ بَعدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ عَشراً لِيَكُونَ فِي ضَمَانِ اللّهِ إِلَي المَسَاءِ الثّالِثُ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ قَبلَ النّافِلَةِ عَشراً لِيَنظُرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ يَفتَحَ لَهُ أَبوَابَ السّمَاءِ الرّابِعُ بَعدَ نَوَافِلِ الزّوَالِ إِحدَي وَ عِشرِينَ لِيَخلُقَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ مِنهَا بَيتاً طُولُهُ ثَمَانُونَ ذِرَاعاً وَ كَذَا عَرضُهُ وَ سِتّونَ ذِرَاعاً سَمكُهُ وَ حَشوُهُ مَلَائِكَةٌ يَستَغفِرُونَ لَهُ إِلَي


صفحه : 330

يَومِ القِيَامَةِ وَ يُضَاعِفُ اللّهُ استِغفَارَهُم ألَفيَ‌ سَنَةٍ أَلفَ مَرّةٍ الخَامِسُ بَعدَ العَصرِ عَشراً لِتَمُرّ عَلَي مِثلِ أَعمَالِ الخَلَائِقِ يَوماً السّادِسُ بَعدَ العِشَاءِ سَبعاً لِيَكُونَ فِي ضَمَانِ اللّهِ إِلَي أَن يُصبِحَ السّابِعُ حِينَ يأَويِ‌ إِلَي فِرَاشِهِ إِحدَي عَشرَةَ لِيَخلُقَ اللّهُ لَهُ مِنهَا مَلَكاً رَاحَتُهُ أَكبَرُ مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ فِي مَوضِعِ كُلّ ذَرّةٍ مِن جَسَدِهِ شَعرَةٌ يَنطِقُ كُلّ شَعرَةٍ بِقُوّةِ الثّقَلَينِ يَستَغفِرُونَ لِقَارِئِهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وَ عَنِ الصّادِقِ ع النّورُ ألّذِي يَسعَي بَينَ يدَيَ‌ِ المُؤمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ نُورُ إِنّا أَنزَلنَاهُ

وَ عَنهُص مَن قَرَأَهَا فِي صَلَاةٍ رُفِعَت فِي عِلّيّينَ مَقبُولَةً مُضَاعَفَةً وَ مَن قَرَأَهَا ثُمّ دَعَا رُفِعَ دُعَاؤُهُ إِلَي اللّوحِ المَحفُوظِ مُستَجَاباً وَ مَن قَرَأَهَا حُبّبَ إِلَي النّاسِ فَلَو طَلَبَ مِن رَجُلٍ أَن يَخرُجَ مِن مَالِهِ بَعدَ قِرَاءَتِهَا حِينَ يُقَابِلُهُ لَفَعَلَ وَ مَن خَافَ سُلطَاناً فَقَرَأَهَا حِينَ يَنظُرُ إِلَي وَجهِهِ غُلِبَ لَهُ وَ مَن قَرَأَهَا حِينَ يُرِيدُ الخُصُومَةَ أعُطيِ‌َ الظّفَرَ وَ مَن يَشفَعُ بِهَا إِلَي اللّهِ تَعَالَي شَفّعَهُ وَ أَعطَاهُ سُؤلَهُ

وَ قَالَ ع لَو قُلتُ لَصَدَقتُ إِنّ قَارِئَهَا لَا يَفرَغُ مِن قِرَاءَتِهَا حَتّي يُكتَبَ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النّارِ

وَ رَوَي الشّيخُ فِي مُتَهَجّدِهِ قِرَاءَتَهَا بَعدَ نَافِلَةِ اللّيلِ ثَلَاثاً وَ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ العَصرِ يَستَغفِرُ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ يَقرَؤُهَا عَشراً فَيَكُونُ أَوقَاتُهَا تِسعَةً

هذاآخر ماتلخص من كتاب طريق النجاة. قلت وذكر ابن فهد رحمه الله في عدته قراءتها في الثلث الأخير من ليلة الجمعة خمس عشرة فمن قرأها كذلك ثم دعا استجيب له

وَ عَنِ البَاقِرِ ع مَن قَرَأَهَا بَعدَ الصّبحِ عَشراً وَ حِينَ تَزُولُ الشّمسُ عَشراً وَ بَعدَ العَصرِ[عَشراً]أَتعَبَ ألَفيَ‌ كَاتِبِهِ[كَاتِبٍ]ثَلَاثِينَ سَنَةً

وَ عَنهُ ع مَا قَرَأَهَا عَبدٌ سَبعاً بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ إِلّا صَلّي عَلَيهِ سَبعُونَ صَفّاً سَبعِينَ صَلَاةً وَ تَرَحّمُوا عَلَيهِ سَبعِينَ رَحمَةً


صفحه : 331

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَهَا فِي لَيلَةٍ مِائَةَ مَرّةٍ رَأَي الجَنّةَ قَبلَ أَن يُصبِحَ

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَهَا أَلفَ مَرّةٍ يَومَ الإِثنَينِ وَ أَلفَ مَرّةٍ يَومَ الخَمِيسِ خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي مِنهُ مَلَكاً يُدعَي القوَيِ‌ّ رَاحَتُهُ أَكبَرُ مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ خَلَقَ فِي جَسَدِهِ أَلفَ أَلفِ شَعرَةٍ وَ خَلَقَ فِي كُلّ شَعرَةٍ أَلفَ لِسَانٍ يَنطِقُ كُلّ لِسَانٍ بِقُوّةِ الثّقَلَينِ يَستَغفِرُونَ لِقَائِلِهَا وَ يُضَاعِفُ اللّهُ تَعَالَي استِغفَارَهُم ألَفيَ‌ سَنَةٍ أَلفَ مَرّةٍ

وَ كَانَ عَلِيّ ع إِذَا رَأَي أَحَداً مِن شِيعَتِهِ قَالَ رَحِمَ اللّهُ مَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ

وَ عَنهُ عَلَيهِ السّلَامُ لِكُلّ شَيءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ القُرآنِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ كَنزٌ وَ كَنزُ القُرآنِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ عَونٌ وَ عَونُ الضّعَفَاءِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ يُسرٌ وَ يُسرُ المُعسِرِينَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ عِصمَةٌ وَ عِصمَةُ المُؤمِنِينَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ هدَي‌ٌ وَ هدَي‌ُ الصّالِحِينَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ سَيّدٌ وَ سَيّدُ القُرآنِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ زِينَةٌ وَ زِينَةُ القُرآنِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ فُسطَاطٌ وَ فُسطَاطُ المُتَعَبّدِينَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ بُشرَي وَ بُشرَي البَرَايَا إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ لِكُلّ شَيءٍ حُجّةٌ وَ الحُجّةُ بَعدَ النّبِيّ فِي إِنّا أَنزَلنَاهُ فَآمِنُوا بِهَا قِيلَ وَ مَا الإِيمَانُ بِهَا قَالَ إِنّهَا تَكُونُ فِي كُلّ سَنَةٍ وَ كُلّ مَا يَنزِلُ فِيهَا حَقّ

وَ عَنهُ ع هيِ‌َ نِعمَ رَفِيقُ المَرءِ بِهَا يقَضيِ‌ دَينَهُ وَ يُعَظّمُ دِينَهُ وَ يُظهِرُ فَلجَهُ وَ يُطَوّلُ عُمُرَهُ وَ يُحَسّنُ حَالَهُ وَ مَن كَانَت أَكثَرَ كَلَامِهِ لقَيِ‌َ اللّهَ تَعَالَي صِدّيقاً شَهِيداً

وَ عَنهُ ع مَا خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي وَ لَا أَعلَمُ إِلّا لِقَارِئِهَا فِي مَوضِعِ كُلّ ذَرّةٍ مِنهُ حَسَنَةً

وَ عَنهُ ع أَبَي اللّهُ تَعَالَي أَن يأَتيِ‌َ عَلَي قَارِئِهَا سَاعَةٌ لَم يَذكُرهُ بِاسمِهِ وَ يصُلَيّ‌ عَلَيهِ وَ لَن تَطرِفَ عَينُ قَارِئِهَا إِلّا نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ تَرَحّمَ عَلَيهِ أَبَي اللّهُ أَن يَكُونَ أَحَدٌ بَعدَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَوصِيَاءِ أَكرَمَ عَلَيهِ مِن رُعَاةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ رِعَايَتُهَا التّلَاوَةُ لَهَا أَبَي اللّهُ أَن يَكُونَ عَرشُهُ وَ كُرسِيّهُ أَثقَلَ فِي المِيزَانِ مِن أَجرِ قَارِئِهَا أَبَي اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 332

أَن يَكُونَ مَا أَحَاطَ بِهِ الكرُسيِ‌ّ أَكثَرَ مِن ثَوَابِهِ أَبَي اللّهُ أَن يَكُونَ لِأَحَدٍ مِنَ العِبَادِ عِندَهُ سُبحَانَهُ مَنزِلَةٌ أَفضَلَ مِن مَنزِلَتِهِ أَبَي اللّهُ أَن يَسخَطَ عَلَي قَارِئِهَا وَ يُسخِطَهُ قِيلَ فَمَا مَعنَي يُسخِطُهُ قَالَ لَا يُسخِطُهُ بِمَنعِهِ حَاجَتَهُ أَبَي اللّهُ أَن يَكتُبَ ثَوَابَ قَارِئِهَا غَيرُهُ أَو يَقبِضَ رُوحَهُ سِوَاهُ أَبَي اللّهُ أَن يَذكُرَهُ جَمِيعُ مَلَائِكَتِهِ إِلّا بِتَعظِيمٍ حَتّي يَستَغفِرُوا لِقَارِئِهَا أَبَي اللّهُ أَن يَنَامَ قَارِئُهَا حَتّي يَحُفّهُ بَأَلفِ مَلَكٍ يَحفَظُونَهُ حَتّي يُصبِحَ وَ بِأَلفِ مَلَكٍ حَتّي يمُسيِ‌َ أَبَي اللّهُ تَعَالَي أَن يَكُونَ شَيءٌ مِنَ النّوَافِلِ أَفضَلَ عَن قِرَاءَتِهَا أَبَي اللّهُ أَن يَرفَعَ أَعمَالَ أَهلِ القُرآنِ إِلّا وَ لِقَارِئِهَا مِثلُ أَجرِهِم

وَ عَنهُ ع مَا فَرَغَ عَبدٌ مِن قِرَاءَتِهَا إِلّا صَلّت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ سَبعَةَ أَيّامٍ

وَ روُيِ‌َ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ القَدرِ حِينَ يَنَامُ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً خَلَقَ اللّهُ لَهُ نُوراً سَعَتُهُ سَعَةُ الهَوَاءِ عَرضاً وَ طُولًا مُمتَدّاً مِن قَرَارِ الهَوَاءِ إِلَي حُجُبِ النّورِ فَوقَ العَرشِ فِي كُلّ دَرَجَةٍ مِنهُ أَلفُ مَلَكٍ لِكُلّ مَلَكٍ أَلفُ لِسَانٍ لِكُلّ لِسَانٍ أَلفُ لُغَةٍ يَستَغفِرُونَ لِقَارِئِهَا إِلَي زَوَالِ اللّيلِ ثُمّ يَضَعُ اللّهُ ذَلِكَ النّورَ فِي جَسَدِ قَارِئِهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَهَا حِينَ يَنَامُ وَ يَستَيقِظُ مَلَأَ اللّوحَ المَحفُوظَ ثَوَابُهُ

باب 111-فضائل سورة لم يكن

1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ لَم يَكُن كَانَ بَرِيئاً مِنَ الشّركِ وَ أُدخِلَ فِي دِينِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مُؤمِناً وَ حَاسَبَهُ حِسَاباً يَسِيراً

2-الدّرّ المَنثُورُ، عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي حَكِيمٍ المزُنَيِ‌ّ أَحَدِ بنَيِ‌ فُضَيلِ[ قَالَ]سَمِعتُ


صفحه : 333

رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ اللّهَ لَيَسمَعُ قِرَاءَةَالّذِينَ كَفَرُوافَيَقُولُ أَبشِر عبَديِ‌ فَوَ عزِتّيِ‌ وَ جلَاَليِ‌ لَأُمَكّنَنّ لَكَ فِي الجَنّةِ حَتّي تَرضَي

باب 211-فضائل سورة الزلزال و فيه فضل سور أخري أيضا

أقول و قدسبق ويأتي‌ فضل هذه السورة في الأبواب السابقة واللاحقة

1- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ إِذَا زُلزِلَت أَربَعَ مَرّاتٍ كَانَ كَمَن قَرَأَ القُرآنَ كُلّهُ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله

2- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مَعبَدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَمَلّوا[ مِن]قِرَاءَةِ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ فَإِنّ مَن كَانَت قِرَاءَتُهُ[ بِهَا] فِي نَوَافِلِهِ لَم يُصِبهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِزَلزَلَةٍ أَبَداً وَ لَم يَمُت بِهَا وَ لَا بِصَاعِقَةٍ وَ لَا بِآفَةٍ مِن آفَاتِ الدّنيَا فَإِذَا مَاتَ أُمِرَ بِهِ إِلَي الجَنّةِ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عبَديِ‌ أَبَحتُكَ جنَتّيِ‌ فَاسكُن مِنهَا حَيثُ شِئتَ وَ هَوِيتَ لَا مَمنُوعاً وَ لَا مَدفُوعاً

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ مِن آفَاتِ الدّنيَا

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذا زُلزِلَتِ الأَرضُتَعدِلُ نِصفَ القُرآنِ وَ العَادِيَاتِ تَعدِلُ نِصفَ القُرآنِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ تَعدِلُ رُبُعَ القُرآنِ

وَ تَمَارَي عَلِيّ وَ ابنُ عَبّاسٍ فِي العَادِيَاتِ ضَبحاً فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ هيِ‌َ الخَيلُ


صفحه : 334

وَ قَالَ عَلِيّ كَذَبتَ يَا ابنَ فُلَانَةَ وَ اللّهِ مَا كَانَ مَعَنَا يَومَ بَدرٍ فَارِسٌ إِلّا المِقدَادُ كَانَ عَلَي فَرَسٍ أَبلَقَ قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ هيِ‌َ الإِبِلُ فَقَالَ ابنُ عَبّاسٍ أَ لَا تَرَي أَنّهَا تُثِيرُ نَقعاً فَمَا شَيءٌ تُثِيرُ إِلّا بِحَوَافِرِهَا

4- الدّرّ المَنثُورُ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو قَالَ أَتَي رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ أقَرئِنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ لَهُ اقرَأ ثَلَاثَةً مِن ذَوَاتِ الر فَقَالَ الرّجُلُ كَبِرَ سنِيّ‌ وَ اشتَدّ قلَبيِ‌ وَ غَلُظَ لسِاَنيِ‌ قَالَ اقرَأ ثَلَاثاً مِن ذَوَاتِ حم فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ الأُولَي فَقَالَ اقرَأ ثَلَاثاً مِنَ المُسَبّحَاتِ فَقَالَ مِثلَ مَقَالَتِهِ وَ لَكِن أقَرئِنيِ‌ يَا رَسُولَ اللّهِ سُورَةً جَامِعَةً فَأَقرَأَهُ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزَالَهَا حَتّي فَرَغَ مِنهَا قَالَ الرّجُلُ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ لَا أَزِيدُ عَلَيهَا ثُمّ أَدبَرَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفلَحَ الرّوَيجِلُ أَفلَحَ الرّوَيجِلُ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَإِذا زُلزِلَتِ الأَرضُعَدَلَت لَهُ بِنِصفِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌعَدَلَت لَهُ بِثُلُثِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَعَدَلَت لَهُ بِرُبُعِ القُرآنِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذا زُلزِلَتِتَعدِلُ نِصفَ القُرآنِ وَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ وَقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَتَعدِلُ رُبُعَ القُرآنِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن قَرَأَ فِي لَيلَةٍإِذا زُلزِلَتِ كَانَ لَهُ عَدلُ نِصفِ القُرآنِ

وَ عَن رَجُلٍ مِن بنَيِ‌ جُهَينَةَ أَنّهُ سَمِعَ النّبِيّص يَقرَأُ فِي الصّبحِ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ فِي الرّكعَتَينِ كِلتَيهِمَا فَلَا أدَريِ‌ أَ نسَيِ‌َ أَم قَرَأَ ذَلِكَ عَمداً

وَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص صَلّي بِأَصحَابِهِ الفَجرَ فَقَرَأَ بِهِم فِي الرّكعَةِ الأُولَي إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثُمّ أَعَادَهَا فِي الثّانِيَةِ

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ أَنّ النّبِيّص كَانَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ بَعدَ الوَترِ وَ هُوَ جَالِسٌ


صفحه : 335

يَقرَأُ فِيهِمَا إِذَا زُلزِلَت وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ

وَ عَن أَنَسٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يصُلَيّ‌ بَعدَ الوَترِ رَكعَتَينِ وَ هُوَ جَالِسٌ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِأُمّ القُرآنِ وَ إِذَا زُلزِلَت وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ

وَ عَنِ الشعّبيِ‌ّ قَالَ مَن قَرَأَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ فَإِنّهَا تَعدِلُ سُدُسَ القُرآنِ

وَ عَن عَاصِمٍ قَالَ كَانَ يُقَالُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ وَ إِذَا زُلزِلَت نِصفَ القُرآنِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ رُبُعَ القُرآنِ

وَ عَنِ الحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا زُلزِلَت تَعدِلُ نِصفَ القُرآنِ

أقول و فيه فضل سور كثيرة أخري أيضا من الطوال والقصار وغيرها فلاتغفل

باب 311-فضائل سورة والعاديات

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ العَادِيَاتِ وَ أَدمَنَ قِرَاءَتَهَا بَعَثَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَعَ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَومَ القِيَامَةِ خَاصّةً وَ كَانَ فِي حَجرِهِ وَ رُفَقَائِهِ

باب 411-فضائل سورة القارعة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الزّبَيرِ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ وَ أَكثَرَ مِن قِرَاءَةِ القَارِعَةِ آمَنَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن فِتنَةِ الدّجّالِ أَن يُؤمِنَ بِهِ وَ مِن فَيحِ جَهَنّمَ يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 336

باب 511-فضائل سورة التكاثر زائدا علي ماسبق ويأتي‌

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ فِي فَرِيضَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ وَ أَجرَ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ مَن قَرَأَهَا فِي نَافِلَةٍ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَ خَمسِينَ شَهِيداً وَ صَلّي مَعَهُ فِي فَرِيضَتِهِ أَربَعُونَ صَفّاً مِنَ المَلَائِكَةِ إِن شَاءَ اللّهُ

2- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ بَشّارٍ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ عِندَ النّومِ وقُيِ‌َ مِن فِتنَةِ القَبرِ

دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ النّبِيّص مَن قَرَأَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ عِندَ النّومِ وقُيِ‌َ فِتنَةَ القَبرِ وَ كَفَاهُ اللّهُ شَرّ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ

3- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا يَستَطِيعُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ أَلفَ آيَةٍ كُلّ يَومٍ قَالُوا وَ مَن يَستَطِيعُ أَن يَقرَأَ أَلفَ آيَةٍ قَالَ أَ مَا يَستَطِيعُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ

باب 611-فضائل سورة العصر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ وَ العَصرِ فِي نَوَافِلِهِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مُشرِقاً وَجهُهُ ضَاحِكاً سِنّهُ قَرِيراً عَينُهُ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ


صفحه : 337

باب 711-فضائل سورة الهمزة

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ وَيلٌ لِكُلّ هُمَزَةٍ فِي فَرَائِضِهِ نَفَت عَنهُ الفَقرَ وَ جَلَبَت عَلَيهِ الرّزقَ وَ تَدفَعُ عَنهُ مِيتَةَ السّوءِ

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

باب 811-فضائل سورة الفيل ولإيلاف

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي فَرَائِضِهِأَ لَم تَرَ كَيفَ فَعَلَ رَبّكَ بِأَصحابِ الفِيلِشَهِدَ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ كُلّ سَهلٍ وَ جَبَلٍ وَ مَدَرٍ بِأَنّهُ كَانَ مِنَ المُصَلّينَ وَ ينُاَديِ‌ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ مُنَادٍ صَدَقتُم عَلَي عبَديِ‌ قُبِلَت شَهَادَتُكُم لَهُ وَ عَلَيهِ أَدخِلُوهُ الجَنّةَ وَ لَا تُحَاسِبُوهُ فَإِنّهُ مِمّن أُحِبّهُ وَ أُحِبّ عَمَلَهُ

2- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَكثَرَ قِرَاءَةَ لِإِيلَافِ قُرَيشٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي مَركَبٍ مِن مَرَاكِبِ الجَنّةِ حَتّي يَقعُدَ عَلَي مَوَائِدِ النّورِ يَومَ القِيَامَةِ

قال الصدوق رحمه الله من قرأ سورة الفيل فليقرأ معها لإيلاف في ركعة فريضة فإنهما جميعا سورة واحدة و لايجوز التفرد بواحدة منهما في ركعة فريضة


صفحه : 338

3- مِن خَطّ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الصّادِقِ ع يُقرَأُ فِي وَجهِ العَدُوّ سُورَةُ الفِيلِ

باب 911-فضائل سورة أرأيت

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الزّبَيرِ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَأَ رَأَيتَ ألّذِي يُكَذّبُ بِالدّينِ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ كَانَ فِيمَن قَبِلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ صَلَاتَهُ وَ صِيَامَهُ وَ لَم يُحَاسِبهُ بِمَا كَانَ مِنهُ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا

باب 021-فضائل سورة الكوثر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ قِرَاءَتُهُإِنّا أَعطَيناكَ الكَوثَرَ فِي فَرَائِضِهِ وَ نَوَافِلِهِ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الكَوثَرِ يَومَ القِيَامَةِ وَ كَانَ مُحَدّثَهُ عِندَ رَسُولِ اللّهِص فِي أَصلِ طُوبَي


صفحه : 339

باب 121-سورة الجحد وفضائلها وسبب نزولها و مايقال عندقراءتها زائدا علي ماسبق ويأتي‌ من هذه الأبواب و فيه فضل سور أخري أيضا وخاصة سائر المعوذات و مايناسب ذلك من الفوائد

1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِيقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَ يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِيلا أَعبُدُ ما تَعبُدُونَأَعبُدُ ربَيّ‌ وَ فِيوَ لِيَ دِينِديِنيِ‌ الإِسلَامُ عَلَيهِ أَحيَا وَ عَلَيهِ أَمُوتُ إِن شَاءَ اللّهُ

2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص صَلَاةَ السّفَرِ فَقَرَأَ فِي الأُولَي قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الأُخرَي قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ قَالَ قَرَأتُ لَكُم ثُلُثَ القُرآنِ وَ رُبُعَهُ

صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عنه ع مثله

أَقُولُ قَد مَضَي فِي خَبَرِ رَجَاءِ بنِ الضّحّاكِ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ كَانَ إِذَا قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ قَالَ فِي نَفسِهِ سِرّاً يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ ربَيّ‌َ اللّهُ وَ ديِنيِ‌َ الإِسلَامُ

3-جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]المُفِيدُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي شَيخٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الحكَيِميِ‌ّ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن وَهبِ بنِ جَرِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ بَشّارٍ عَن سَعِيدِ بنِ مِينَا عَن غَيرِ وَاحِدٍ أَنّ نَفَراً مِن قُرَيشٍ اعتَرَضُوا الرّسُولَص مِنهُم عُتبَةُ بنُ رَبِيعَةَ وَ أُمَيّةُ بنُ خَلَفٍ وَ الوَلِيدُ بنُ المُغِيرَةِ


صفحه : 340

وَ العَاصُ بنُ سَعِيدٍ فَقَالُوا يَا مُحَمّدُ هَلُمّ فَلنَعبُد مَا تَعبُدُ وَ تَعبُدُ مَا نَعبُدُ فَنَشتَرِكُ نَحنُ وَ أَنتَ فِي الأَمرِ فَإِن يَكُنِ ألّذِي نَحنُ عَلَيهِ الحَقّ فَقَد أَخَذتَ بِحَظّكَ مِنهُ وَ إِن يَكُنِ ألّذِي أَنتَ عَلَيهِ الحَقّ فَقَد أَخَذنَا بِحَظّنَا مِنهُ فَأَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَ لا أَعبُدُ ما تَعبُدُونَ وَ لا أَنتُم عابِدُونَ ما أَعبُدُ إِلَي آخِرِ السّورَةِ

4- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ قَالَ سَأَلَ أَبُو شَاكِرٍ أَبَا جَعفَرٍ الأَحوَلَ عَن قَولِ اللّهِقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَ لا أَعبُدُ ما تَعبُدُونَ وَ لا أَنتُم عابِدُونَ ما أَعبُدُ وَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدتّم وَ لا أَنتُم عابِدُونَ ما أَعبُدُفَهَل يَتَكَلّمُ الحَكِيمُ بِمِثلِ هَذَا القَولِ وَ يُكَرّرُهُ مَرّةً بَعدَ مَرّةٍ فَلَم يَكُن عِندَ أَبِي جَعفَرٍ الأَحوَلِ فِي ذَلِكَ جَوَابٌ فَدَخَلَ إِلَي المَدِينَةِ فَسَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن ذَلِكَ فَقَالَ كَانَ سَبَبُ نُزُولِهَا وَ تَكرَارِهَا أَنّ قُرَيشاً قَالَت لِرَسُولِ اللّهِص تَعبُدُ إِلَهَنَا سَنَةً وَ نَعبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً وَ تَعبُدُ إِلَهَنَا سَنَةً وَ نَعبُدُ إِلَهَكَ سَنَةً فَأَجَابَهُمُ اللّهُ بِمِثلِ مَا قَالُوا فَقَالَ فِيمَا قَالُوا تَعبُدُ إِلَهَنَا سَنَةًقُل يا أَيّهَا الكافِرُونَ لا أَعبُدُ ما تَعبُدُونَ وَ فِيمَا قَالُوا وَ نَعبُدُ إِلَهَكَ سَنَةًوَ لا أَنتُم عابِدُونَ ما أَعبُدُ وَ فِيمَا قَالُوا تَعبُدُ إِلَهَنَا سَنَةًوَ لا أَنا عابِدٌ ما عَبَدتّم وَ فِيمَا قَالُوا وَ نَعبُدُ إِلَهَكَ سَنَةًوَ لا أَنتُم عابِدُونَ ما أَعبُدُ لَكُم دِينُكُم وَ لِيَ دِينِ قَالَ فَرَجَعَ أَبُو جَعفَرٍ الأَحوَلُ إِلَي أَبِي شَاكِرٍ فَأَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَقَالَ أَبُو شَاكِرٍ هَذَا حَمَلَتهُ الإِبِلُ مِنَ الحِجَازِ وَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا فَرَغَ مِن قِرَاءَتِهَا يَقُولُ ديِنيِ‌َ الإِسلَامُ ثَلَاثاً

5-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي فَرِيضَةٍ مِنَ الفَرَائِضِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ وَ مَا وَلَدَا وَ إِن كَانَ شَقِيّاً محُيِ‌َ مِن دِيوَانِ الأَشقِيَاءِ وَ أُثبِتَ فِي دِيوَانِ السّعَدَاءِ وَ أَحيَاهُ


صفحه : 341

اللّهُ سَعِيداً وَ أَمَاتَهُ شَهِيداً وَ بَعَثَهُ شَهِيداً

ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مثله

6- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، فِي أَخبَارِ المُعَمّرِينَ ذَكَرَ بَعضُهُم أَنّ وَالِدَهُ كَانَ لَا يَعِيشُ لَهُ وَلَدٌ قَالَ ثُمّ وُلِدتُ لَهُ عَلَي كِبَرٍ فَفَرِحَ بيِ‌ ثُمّ مَضَي وَ لِي سَبعُ سِنِينَ فكَفَلَنَيِ‌ عمَيّ‌ فَدَخَلَ بيِ‌ يَوماً عَلَي النّبِيّص وَ قَالَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ هَذَا ابنُ أخَيِ‌ وَ قَد مَضَي لِسَبِيلِهِ فعَلَمّنيِ‌ عُوذَةً أُعِيذُهُ بِهَا فَقَالَص أَينَ أَنتَ عَن ذَاتِ القَلَاقِلِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ فِي رِوَايَةٍ قُل أوُحيِ‌َ قَالَ الشّيخُ المُعَمّرُ وَ أَنَا إِلَي اليَومِ أَتَعَوّذُ بِهَا مَا أُصِبتُ بِوَلَدٍ وَ لَا مَالٍ وَ لَا مَرِضتُ وَ لَا افتَقَرتُ وَ قَدِ انتَهَي بيِ‌َ السّنّ إِلَي مَا تَرَونَ

7- الدّرّ المَنثُورُ، عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقرَأُ فِي المَغرِبِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَقرَأُ فِي الرّكعَتَينِ بَعدَ صَلَاةِ المَغرِبِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ رَمَقتُ النّبِيّص خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي لَفظٍ شَهراً فَكَانَ يَقرَأُ فِي الرّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ وَ الرّكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ بِقُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ رَمَقتُ النّبِيّص أَربَعِينَ صَبَاحاً فِي غَزوَةِ تَبُوكَ فَسَمِعتُهُ يَقرَأُ فِي غَزوَةِ تَبُوكَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يَقُولُ نِعمَ السّورَتَانِ تَعدِلُ وَاحِدَةٌ بِرُبُعِ القُرآنِ وَ الأُخرَي بِثُلُثِ القُرآنِ

وَ عَن عَائِشَةَ قَالَت كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقرَأُ فِي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يَقُولُ نِعمَ السّورَتَانِ مِمّا يُقرَءَانِ فِي الرّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّ رَجُلًا قَامَ فَرَكَعَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَقَرَأَ فِي الرّكعَةِ


صفحه : 342

الأُولَي قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَقَالَ النّبِيّص هَذَا عَبدٌ عَرَفَ رَبّهُ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ النّبِيّص هَذَا عَبدٌ آمَنَ بِرَبّهِ

وَ عَن تَمِيمِ بنِ قَيسٍ قَالَ كُنّا نُؤمَرُ أَن نُنَابِذَ الشّيطَانَ فِي الرّكعَتَينِ قَبلَ الصّبحِ بِقُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَكَأَنّمَا قَرَأَ رُبُعَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن شَيخٍ أَدرَكَ النّبِيّص قَالَ خَرَجتُ مَعَ النّبِيّص فِي سَفَرٍ فَمَرّ بِرَجُلٍ يَقرَأُ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَقَالَ أَمّا هَذَا فَقَد برَ‌ِئَ مِنَ الشّركِ وَ إِذَا آخَرُ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ النّبِيّص بِهَا وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ

وَ فِي رِوَايَةٍ أَمّا هَذَا فَقَد غُفِرَ لَهُ

وَ عَنِ البَرَاءِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِنَوفَلِ بنِ مُعَاوِيَةَ الأشَجعَيِ‌ّ إِذَا أَتَيتَ مَضجَعَكَ لِلنّومِ فَاقرَأ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِنّكَ إِذَا قَرَأتَهَا فَقَد بَرِئتَ مِنَ الشّركِ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِمُعَاذٍ اقرَأ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ عِندَ مَنَامِكَ فَإِنّهَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشّركِ

وَ عَن خَبّابٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ إِذَا أَخَذتَ مَضجَعَكَ فَاقرَأ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ إِنّ النّبِيّص لَم يَأتِ فِرَاشَهُ قَطّ إِلّا قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ حَتّي يَختِمَ

وَ عَن أَبِي مَسعُودٍ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ مَن قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فِي لَيلِهِ فَقَد أَكثَرَ وَ طَابَ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ لَدَغَتِ النّبِيّص عَقرَبٌ وَ هُوَ يصُلَيّ‌ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ لَعَنَ اللّهُ العَقرَبَ لَا تَدَعُ مُصَلّياً وَ لَا غَيرَهُ ثُمّ دَعَا بِمَاءِ مِلحٍ وَ جَعَلَ يَمسَحُ عَلَيهَا وَ يَقرَأُ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ

وَ عَن جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص أَ تُحِبّ يَا جُبَيرُ إِذَا خَرَجتَ سَفَراً أَن تَكُونَ أَمثَلَ أَصحَابِكَ هَيئَةً وَ أَكثَرَهُم زَاداً فَقُلتُ نَعَم بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌


صفحه : 343

قَالَ فَاقرَأ هَذِهِ السّوَرَ الخَمسَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ افتَتِح كُلّ سُورَةٍ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَ اختِم قِرَاءَتَكَ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ قَالَ جُبَيرٌ وَ كُنتُ غَنِيّاً كَثِيرَ المَالِ فَكُنتُ أَخرُجُ فِي سَفَرٍ فَأَكُونُ مِن أَبَذّهِم هَيئَةً وَ أَقَلّهِم زَاداً فَمَا زِلتُ مُنذُ عَلّمَنِيهِنّ رَسُولُ اللّهِص وَ قَرَأتُ بِهِنّ أَكُونُ مِن أَحسَنِهِم هَيئَةً وَ أَكثَرِهِم زَاداً حَتّي أَرجِعَ مِن سفَرَيِ‌

باب 221-فضائل سورة النصر

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن كَرّامٍ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ فِي نَافِلَةٍ أَو فَرِيضَةٍ نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي جَمِيعِ أَعدَائِهِ وَ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَعَهُ كِتَابٌ يَنطِقُ قَد أَخرَجَهُ اللّهُ مِن جَوفِ قَبرِهِ فِيهِ أَمَانٌ مِن جِسرِ جَهَنّمَ وَ مِنَ النّارِ وَ مِن زَفِيرِ جَهَنّمَ فَلَا يَمُرّ عَلَي شَيءٍ يَومَ القِيَامَةِ إِلّا بَشّرَهُ وَ أَخبَرَهُ بِكُلّ خَيرٍ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ وَ يُفتَحُ لَهُ فِي الدّنيَا مِن أَسبَابِ الخَيرِ مَا لَم يَتَمَنّ وَ لَم يَخطُر عَلَي قَلبِهِ

2- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ] مَن قَرَأَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ فِي نَافِلَةٍ أَو فَرِيضَةٍ نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي جَمِيعِ أَعدَائِهِ وَ كَفَاهُ المُهِمّ

باب 321-فضائل سورة تبت

1-ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ شَجَرَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قَرَأتُمتَبّت يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبّفَادعُوا عَلَي أَبِي لَهَبٍ


صفحه : 344

فَإِنّهُ كَانَ مِنَ المُكَذّبِينَ الّذِينَ يُكَذّبُونَ باِلنبّيِ‌ّص وَ بِمَا جَاءَ بِهِ مِن عِندِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

باب 421-فضائل سورة التوحيد زائدا علي ماتقدم ويأتي‌ في مطاوي‌ الأبواب و فيه فضل آية الكرسي‌ وسور أخري أيضا

أقول و قدأوردنا مايناسب هذاالباب في كتاب الصلاة و في كتاب الدعاء و كتاب الصيام وغيرها أيضا فلاتغفل

1- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن مَضَي بِهِ يَومٌ وَاحِدٌ فَصَلّي فِيهِ خَمسَ صَلَوَاتٍ وَ لَم يَقرَأ فِيهَا بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قِيلَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ لَستَ مِنَ المُصَلّينَ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن سعد عن أحمد بن محمد عن علي بن سيف عن أخيه الحسين عن أبيه سيف عن منصور مثله سن ،[المحاسن ] ابن مهران عن ابن البطائني‌

مثله

2- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن مَضَت لَهُ جُمعَةٌ وَ لَم يَقرَأ فِيهَا بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ مَاتَ مَاتَ عَلَي دِينِ أَبِي لَهَبٍ

ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن البرقي‌ رفعه عن إسحاق مثله


صفحه : 345

سن ،[المحاسن ] في رواية إسحاق

مثله

3- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن صَندَلٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَصَابَهُ مَرَضٌ أَو شِدّةٌ فَلَم يَقرَأ فِي مَرَضِهِ أَو فِي شِدّتِهِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ مَاتَ فِي مَرَضِهِ أَو فِي تِلكَ الشّدّةِ التّيِ‌ نَزَلَت بِهِ فَهُوَ مِن أَهلِ النّارِ

سن ،[المحاسن ] ابن مهران عن ابن البطائني‌ مثله

4- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَدَع أَن يَقرَأَ فِي دُبُرِ الفَرِيضَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِنّهُ مَن قَرَأَهَا جَمَعَ اللّهُ لَهُ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ وَ مَا وَلَدَا

5- مع ،[معاني‌ الأخبار] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن نُوحِ بنِ شُعَيبٍ عَنِ الدّهقَانِ عَن عُروَةَ ابنِ أخَيِ‌ شُعَيبٍ عَن شُعَيبٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يُحَدّثُ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَوماً لِأَصحَابِهِ أَيّكُم يَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ سَلمَانُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّكُم يحُييِ‌ اللّيلَ قَالَ سَلمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَأَيّكُم يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ فَقَالَ سَلمَانُ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَغَضِبَ بَعضُ أَصحَابِهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ سَلمَانَ رَجُلٌ مِنَ الفُرسِ يُرِيدُ أَن يَفتَخِرَ عَلَينَا مَعَاشِرَ قُرَيشٍ قُلتَ أَيّكُم يَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكثَرُ أَيّامِهِ يَأكُلُ وَ قُلتَ أَيّكُم يحُييِ‌ اللّيلَ فَقَالَ أَنَا وَ هُوَ أَكثَرُ لَيلَتِهِ نَائِمٌ وَ قُلتَ أَيّكُم يَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ فَقَالَ


صفحه : 346

أَنَا وَ هُوَ أَكثَرُ نَهَارِهِ صَامِتٌ فَقَالَ النّبِيّص مَه يَا فُلَانُ وَ أَنّي لَكَ بِمِثلِ لُقمَانَ الحَكِيمِ سَلهُ فَإِنّهُ يُنَبّئُكَ فَقَالَ الرّجُلُ لِسَلمَانَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تَصُومُ الدّهرَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ رَأَيتُكَ فِي أَكثَرِ نَهَارِكَ تَأكُلُ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ إنِيّ‌ أَصُومُ الثّلَاثَةَ فِي الشّهرِ وَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّمَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وَ أَصِلُ شَعبَانَ بِشَهرِ رَمَضَانَ فَذَلِكَ صَومُ الدّهرِ فَقَالَ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تحُييِ‌ اللّيلَ فَقَالَ نَعَم فَقَالَ أَنتَ أَكثَرُ لَيلَتِكَ نَائِمٌ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ وَ لكَنِيّ‌ سَمِعتُ حبَيِبيِ‌ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَن بَاتَ عَلَي طُهرٍ فَكَأَنّمَا أَحيَا اللّيلَ كُلّهُ فَأَنَا أَبِيتُ عَلَي طُهرٍ فَقَالَ أَ لَيسَ زَعَمتَ أَنّكَ تَختِمُ القُرآنَ فِي كُلّ يَومٍ قَالَ نَعَم قَالَ فَأَنتَ أَكثَرُ أَيّامِكَ صَامِتٌ فَقَالَ لَيسَ حَيثُ تَذهَبُ وَ لكَنِيّ‌ سَمِعتُ حبَيِبيِ‌ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لعِلَيِ‌ّ ع يَا أَبَا الحَسَنِ مَثَلُكَ فِي أمُتّيِ‌ مَثَلُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَمَن قَرَأَهَا مَرّةً قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ فَقَد قَرَأَ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَقَد خَتَمَ القُرآنَ فَمَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ فَقَد كَمَلَ لَهُ ثُلُثُ الإِيمَانِ وَ مَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ فَقَد كَمَلَ لَهُ ثُلُثَا الإِيمَانِ وَ مَن أَحَبّكَ بِلِسَانِهِ وَ قَلبِهِ وَ نَصَرَكَ بِيَدِهِ فَقَد استَكمَلَ الإِيمَانَ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ‌ بِالحَقّ يَا عَلِيّ لَو أَحَبّكَ أَهلُ الأَرضِ كَمَحَبّةِ أَهلِ السّمَاءِ لَكَ لَمَا عُذّبَ أَحَدٌ بِالنّارِ وَ أَنَا أَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَامَ وَ كَأَنّهُ قَد أُلقِمَ حَجَراً

6-يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع أَنّ النّبِيّص صَلّي عَلَي سَعدِ بنِ مُعَاذٍ فَقَالَ لَقَد وَافَي مِنَ المَلَائِكَةِ لِلصّلَاةِ عَلَيهِ تِسعُونَ أَلفَ مَلَكٍ وَ فِيهِم جَبرَئِيلُ يُصَلّونَ عَلَيهِ فَقُلتُ


صفحه : 347

يَا جَبرَئِيلُ بِمَا استَحَقّ صَلَاتَكُم عَلَيهِ قَالَ بِقِرَاءَتِهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً

ما،[الأمالي‌ للشيخ الطوسي‌]الغضائري‌ عن الصدوق مثله ثو،[ثواب الأعمال ] ابن الوليد عن الصفار عن ابن هاشم

مثله

7- لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ الكَاظِمِ ع قَالَ سَمِعَ بَعضُ آباَئيِ‌ ع رَجُلًا يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ آمَنَ وَ أَمِنَ

أقول تمامه في باب الفاتحة

8- يد،[التوحيد]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ البرَمكَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن بَكرِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ المهُتدَيِ‌ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَنِ التّوحِيدِ فَقَالَ كُلّ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آمَنَ بِهَا فَقَد عَرَفَ التّوحِيدَ قُلتُ كَيفَ نَقرَؤُهَا قَالَ كَمَا يَقرَأُ النّاسُ وَ زَادَ فِيهِ كَذَلِكَ اللّهُ ربَيّ‌ كَذَلِكَ اللّهُ ربَيّ‌

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب الجحد

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِي خَبَرِ ابنِ الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع إِذَا قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَالَ سِرّاً اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا ثَلَاثاً

10- مع ،[معاني‌ الأخبار]الأسَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ هَارُونَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَبِيهِ عَن شُعبَةَ عَن عَلِيّ بنِ مُدرِكٍ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَنِ الرّبِيعِ


صفحه : 348

بنِ خُثَيمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ يَعجِزُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ كُلّ لَيلَةٍ ثُلُثَ القُرآنِ قَالُوا وَ مَن يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ القُرآنِ

أَقُولُ قَد مَضَي فِي كِتَابِ التّوحِيدِ تَفسِيرُ سُورَةِ التّوحِيدِ وَ قَد مَضَي فِيهِ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ يَا هُوَ مَن لَا هُوَ إِلّا هُوَ اغفِر لِي وَ انصرُنيِ‌ عَلَي القَومِ الكَافِرِينَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ ذَلِكَ يَومَ صِفّينَ وَ هُوَ يُطَارِدُ

11- يد،[التوحيد]المُكَتّبُ عَنِ الأسَدَيِ‌ّ عَنِ النخّعَيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَاحِدَةً فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ ثُلُثَ التّورَاةِ وَ ثُلُثَ الإِنجِيلِ وَ ثُلُثَ الزّبُورِ

12- يد،[التوحيد] أَحمَدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الرقّاَشيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن يَزِيدَ الرّشكِ عَن مُطَرّفِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عِمرَانَ بنِ حُصَينٍ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ سَرِيّةً وَ استَعمَلَ عَلَيهَا عَلِيّاً ع فَلَمّا رَجَعُوا سَأَلَهُم فَقَالُوا كُلّ خَيرٍ غَيرَ أَنّهُ قَرَأَ بِنَا فِي كُلّ الصّلَاةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ يَا عَلِيّ لِمَ فَعَلتَ هَذَا فَقَالَ لحِبُيّ‌ لِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ النّبِيّص مَا أَحبَبتَهَا حَتّي أَحَبّكَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ

13-يد،[التوحيد] لي ،[الأمالي‌ للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَ


صفحه : 349

خَمسِينَ سَنَةً

ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ إِلّا أَنّ فِيهِ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ

14- ثو،[ثواب الأعمال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ النهّديِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ فَقَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً حَفِظَهُ اللّهُ وَ دُوَيرَاتٍ حَولَهُ

15- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ النهّديِ‌ّ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَن عَمّارِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَجَرٍ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً فِي دُبُرِ الفَجرِ لَم يَتبَعهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ ذَنبٌ وَ إِن رَغِمَ أَنفُ الشّيطَانِ

ثو،[ثواب الأعمال ] أبي عن محمدالعطار عن العمركي‌ عن علي بن جعفر عن أخيه موسي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه مثله

16- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ جَهمٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ عَن رَجُلٍ سَمِعَ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ مَن قَدّمَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَينَهُ وَ بَينَ جَبّارٍ مَنَعَهُ اللّهُ مِنهُ يَقرَأُهَا بَينَ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ رَزَقَهُ اللّهُ خَيرَهُ وَ مَنَعَهُ شَرّهُ وَ قَالَ إِذَا خِفتَ أَمراً فَاقرَأ مِائَةَ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ مِن حَيثُ شِئتَ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اكشِف عنَيّ‌ البَلَاءَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

17-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ المُؤمِنِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن مَضَت بِهِ ثَلَاثَةُ أَيّامٍ لَم يَقرَأ فِيهَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَد خُذِلَ


صفحه : 350

وَ نَزَعَ رِبقَةَ الإِيمَانِ مِن عُنُقِهِ فَإِن مَاتَ فِي هَذِهِ الثّلَاثَةِ الأَيّامِ كَانَ كَافِراً بِاللّهِ العَظِيمِ

سن ،[المحاسن ] ابن مهران مثله

18- سن ،[المحاسن ]مَنصُورُ بنُ العَبّاسِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المُقَدّمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ سُورَةَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَكَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ

19- يج ،[الخرائج والجرائح ] قَالَ أَبُو هَاشِمٍ قُلتُ فِي نفَسيِ‌ أشَتهَيِ‌ أَن أَعلَمَ مَا يَقُولُ أَبُو مُحَمّدٍ فِي القُرآنِ أَ هُوَ مَخلُوقٌ أَو غَيرُ مَخلُوقٍ فَأَقبَلَ عَلَيّ فَقَالَ أَ مَا بَلَغَكَ مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَمّا نَزَلَت قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خُلِقَ لَهَا أَربَعَةُ ألف [آلَافِ]جَنَاحٍ فَمَا كَانَت تَمُرّ بِمَلَإٍ مِنَ المَلَائِكَةِ إِلّا خَشَعُوا لَهَا وَ قَالَ هَذِهِ نِسبَةُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

سن ،[المحاسن ] ابنُ يَزِيدَ عَن أَبِي خَالِدٍ الكوُفيِ‌ّ عَن عِمرَانَ بنِ البخَترَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ نَفَت عَنهُ الفَقرَ وَ اشتَدّت أَسَاسُ دُورِهِ وَ نَفَعَت جِيرَانَهُ

20- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن سَلَمَةَ بنِ مُحرِزٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن لَم يُبرِئهُ سُورَةُ الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لَم يُبرِئهُ شَيءٌ وَ كُلّ عِلّةٍ تُبرِئُهَا هاتين السورتين [هَاتَانِ السّورَتَانِ]

21-جع ،[جامع الأخبار] قَالَ أَبُو هُرَيرَةَ قَالَ النّبِيّص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ


صفحه : 351

نَظَرَ اللّهُ إِلَيهِ أَلفَ نَظرَةٍ بِالآيَةِ الأُولَي وَ بِالآيَةِ الثّانِيَةِ استِحبَابَ اللّهُ لَهُ أَلفَ دَعوَةٍ وَ بِالآيَةِ الثّالِثَةِ أَعطَاهُ اللّهُ أَلفَ مَسأَلَةٍ وَ بِالآيَةِ الرّابِعَةِ قَضَي اللّهُ لَهُ أَلفَ حَاجَةٍ كُلّ حَاجَةٍ خَيرٌ مِنَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

22- عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَنهُ ع قَالَ يَا مُفَضّلُ احتَجِز مِنَ النّاسِ كُلّهِم بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اقرَأهَا عَن يَمِينِكَ وَ عَن شِمَالِكَ وَ مِن بَينِ يَدَيكَ وَ مِن خَلفِكَ وَ مِن فَوقِكَ وَ مِن تَحتِكَ وَ إِذَا دَخَلتَ عَلَي سُلطَانٍ جَائِرٍ حِينَ تَنظُرُ إِلَيهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ اعقِد بِيَدِكَ اليُسرَي ثُمّ لَا تُفَارِقهَا حَتّي تَخرُجَ مِن عِندِهِ

وَ رَأَيتُ فِي بَعضِ الرّوَايَاتِ أَنّ الدّعَاءَ بَعدَ قِرَاءَةِ الجَحدِ عَشرَ مَرّاتٍ عِندَ طُلُوعِ الشّمسِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ مُستَجَابٌ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ وَكّلَ اللّهُ بِهِ خَمسِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَحرُسُونَهُ لَيلَتَهُ

وَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حِينَ يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ عَشرَ مَرّاتٍ لَم يَزَل مِنَ اللّهِ فِي حِفظِهِ وَ كِلَاءَتِهِ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ

23- الدّرّ المَنثُورُ عَن أُبَيّ بنِ كَعبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ غُفِرَ لَهُ ذَنبُ ماِئتَيَ‌ سَنَةٍ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ إنِيّ‌ أُحِبّ هَذِهِ السّورَةَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص حُبّكَ إِيّاهَا أَدخَلَكَ الجَنّةَ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ أَ مَا يَستَطِيعُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فِي لَيلِهِ فَإِنّهَا تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن أَنَسٍ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً


صفحه : 352

غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمسِينَ سَنَةً

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ كُلّ يَومٍ ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ وَ خَمسَمِائَةِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ ذُنُوبَ خَمسِينَ سَنَةً إِلّا أَن يَكُونَ عَلَيهِ دَينٌ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَرَادَ أَن يَنَامَ عَلَي فِرَاشِهِ مِنَ اللّيلِ فَنَامَ عَلَي يَمِينِهِ ثُمّ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ يَقُولُ لَهُ الرّبّ يَا عبَديِ‌ ادخُل عَلَي يَمِينِكَ الجَنّةَ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ كَانَ النّبِيّص بِالشّامِ فَهَبَطَ جَبرَئِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّ مُعَاوِيَةَ بنَ مُعَاوِيَةَ المزُنَيِ‌ّ هَلَكَ أَ فَتُحِبّ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِ قَالَ نَعَم فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الأَرضَ فَتَضَعضَعَ لَهُ كُلّ شَيءٍ وَ لَزِقَ بِالأَرضِ وَ رَفَعَ لَهُ سَرِيرَهُ فَصَلّي عَلَيهِ فَقَالَ النّبِيّص مِن أَيّ شَيءٍ أَتَي مُعَاوِيَةُ هَذَا الفَضلَ صَلّي عَلَيهِ صَفّانِ مِنَ المَلَائِكَةِ فِي كُلّ صَفّ سِتّمِائَةِ أَلفِ مَلَكٍ قَالَ بِقِرَاءَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَانَ يَقرَأُهَا قَائِماً وَ قَاعِداً وَ جَائِياً وَ ذَاهِباً وَ نَائِماً

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ كُنّا مَعَ رَسُولِ اللّهِص بِتَبُوكَ فَطَلَعَتِ الشّمسُ ذَاتَ يَومٍ بِضِيَاءٍ وَ شُعَاعٍ وَ نُورٍ لَم نَرَهَا قَبلَ ذَلِكَ فِيمَا مَضَي فَجَعَلَ رَسُولُ اللّهِص يَعجَبُ مِن ضِيَائِهَا وَ نُورِهَا إِذَا أَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَسَأَلَ جَبرَئِيلَ مَا الشّمسُ طَلَعَت لَهَا نُورٌ وَ ضِيَاءٌ وَ شُعَاعٌ لَم أَرَهَا طَلَعَت فِيمَا مَضَي قَالَ ذَاكَ أَنّ مُعَاوِيَةَ بنَ مُعَاوِيَةَ الليّثيِ‌ّ مَاتَ بِالمَدِينَةِ اليَومَ فَبَعَثَ اللّهُ إِلَيهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُصَلّونَ عَلَيهِ قَالَ بِمَ ذَاكَ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ كَانَ يُكثِرُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ مَاشِياً وَ آنَاءَ اللّيلِ وَ النّهَارِ استَكثِرُوا مِنهَا فَإِنّهَا نِسبَةُ رَبّكُم وَ مَن قَرَأَهَا خَمسِينَ مَرّةً رَفَعَ اللّهُ لَهُ خَمسِينَ أَلفَ دَرَجَةٍ وَ حَطّ عَنهُ خَمسِينَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ خَمسِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَن زَادَ زَادَهَا اللّهُ قَالَ جَبرَئِيلُ فَهَل لَكَ أَن أَقبِضَ لَكَ الأَرضَ فتَصُلَيّ‌َ عَلَيهِ قَالَ نَعَم فَصَلّي عَلَيهِ

وَ عَن أَنَسٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ غُفِرَ


صفحه : 353

لَهُ خَطِيئَةُ خَمسِينَ سَنَةً إِذَا اجتَنَبَ أَربَعَ خِصَالٍ الدّمَاءَ وَ الأَموَالَ وَ الفُرُوجَ وَ الأَشرِبَةَ

وَ عَن أَنَسٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَلَي طَهَارَةٍ مِائَةَ مَرّةٍ كَطَهَارَةِ الصّلَاةِ يَبدَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشرَ دَرَجَاتٍ وَ بَنَي لَهُ مِائَةَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ وَ كَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ هيِ‌َ بَرَاءَةٌ مِنَ الشّركِ وَ مَحضَرَةٌ لِلمَلَائِكَةِ وَ مَنفَرَةٌ لِلشّيَاطِينِ وَ لَهَا دوَيِ‌ّ حَولَ العَرشِ تَذكُرُ بِصَاحِبِهَا حَتّي يَنظُرَ اللّهُ إِلَيهِ وَ إِذَا نَظَرَ إِلَيهِ لَم يُعَذّبهُ أَبَداً

وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثٌ مَن جَاءَ بِهِنّ مَعَ الإِيمَانِ دَخَلَ مِن أَيّ أَبوَابِ الجَنّةِ شَاءَ وَ زُوّجَ مِنَ الحُورِ العِينِ حَيثُ شَاءَ مَن عَفَا عَن قَاتِلِهِ وَ أَدّي دَيناً حَفِيّاً وَ قَرَأَ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ عَشرَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ أَبُو بَكرٍ أَو إِحدَاهُنّ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ أَو إِحدَاهُنّ

وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي كُلّ يَومٍ خَمسِينَ مَرّةً نوُديِ‌َ يَومَ القِيَامَةِ مِن قَبرِهِ قُم يَا مَادِحَ اللّهِ فَادخُلِ الجَنّةَ

وَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن جَابِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن نسَيِ‌َ أَن يسُمَيّ‌َ عَلَي طَعَامِهِ فَليَقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِذَا فَرَغَ

وَ عَن جَرِيرٍ البجَلَيِ‌ّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حِينَ يَدخُلُ مَنزِلَهُ نَفَتِ الفَقرَ عَن أَهلِ ذَلِكَ المَنزِلِ وَ الجِيرَانِ

وَ عَن سَعدِ بنِ أَبِي وَقّاصٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَكَأَنّمَا قَرَأَ رُبُعَ القُرآنِ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الشّخّيرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي مَرَضِهِ ألّذِي يَمُوتُ فِيهِ لَم يُفتَن فِي قَبرِهِ وَ أَمِنَ مِن ضَغطَةِ القَبرِ وَ حَمَلَتهُ المَلَائِكَةُ يَومَ القِيَامَةِ بِأَكُفّهَا حَتّي تُجِيزَهُ الصّرَاطَ إِلَي الجَنّةِ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَصَلّي بِنَا النّبِيّص ذَاتَ يَومٍ الفَجرَ فِي سَفَرٍ فَقَرَأَ فِي الرّكعَةِ الأُولَي قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَلَمّا سَلّمَ قَالَ


صفحه : 354

قَرَأتُ بِكُم ثُلُثَ القُرآنِ وَ رُبُعَهُ

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص جِبرِيلُ وَ هُوَ بِتَبُوكَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ اشهَد جِنَازَةَ مُعَاوِيَةَ بنِ مُعَاوِيَةَ المزُنَيِ‌ّ فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِ وَ نَزَلَ جِبرِيلُ فِي سَبعِينَ أَلفاً مِنَ المَلَائِكَةِ فَوَضَعَ جَنَاحَهُ الأَيمَنَ عَلَي الجِبَالِ فَتَوَاضَعَت وَ وَضَعَ جَنَاحَهُ الأَيسَرَ عَلَي الأَرَضِينَ فَتَوَاضَعَت حَتّي نَظَرَ إِلَي مَكّةَ وَ المَدِينَةِ فَصَلّي عَلَيهِ رَسُولُ اللّهِ وَ جِبرِيلُ وَ المَلَائِكَةُ فَلَمّا فَرَغَ قَالَ يَا جِبرِيلُ مَا بَلّغَ مُعَاوِيَةَ بنَ مُعَاوِيَةَ المزُنَيِ‌ّ هَذِهِ المَنزِلَةَ قَالَ بِقِرَاءَتِهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً

وَ عَن سَعِيدِ بنِ المُسَيّبِ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص يُقَالُ لَهُ مُعَاوِيَةُ بنُ مُعَاوِيَةَ المزُنَيِ‌ّ فَخَرَجَ رَسُولُ اللّهِص فِي غَزوَةِ تَبُوكَ وَ هُوَ مَرِيضٌ ثَقِيلٌ فَسَارَ رَسُولُ اللّهِص عَشَرَةَ أَيّامٍ ثُمّ لَقِيَهُ جَبرَئِيلُ فَقَالَ إِنّ مُعَاوِيَةَ بنَ مُعَاوِيَةَ توُفُيّ‌َ فَحَزِنَ النّبِيّص فَقَالَ أَ يَسُرّكَ أَن أُرِيَكَ قَبرَهُ قَالَ نَعَم فَضَرَبَ بِجَنَاحِهِ الأَرضَ فَلَم يَبقَ جَبَلٌ إِلّا انخَفَضَ حَتّي بَدَا لَهُ قَبرُهُ فَكَبّرَ رَسُولُ اللّهِ وَ جَبرَئِيلُ عَن يَمِينِهِ وَ صُفُوفُ المَلَائِكَةِ سَبعِينَ أَلفاً حَتّي إِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَالَ يَا جَبرَئِيلُ بِمَا نَزَلَ مُعَاوِيَةُ بنُ مُعَاوِيَةَ مِنَ اللّهِ بِهَذِهِ المَنزِلَةِ قَالَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَانَ يَقرَأُهَا قَائِماً وَ قَاعِداً وَ مَاشِياً وَ نَائِماً وَ لَقَد كُنتُ أَخَافُ عَلَي أُمّتِكَ حَتّي نَزَلَت هَذِهِ السّورَةُ فِيهَا

وَ عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي دُبُرِ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ لَم يَمنَعهُ مِن دُخُولِ الجَنّةِ إِلّا المَوتُ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص جاَءنَيِ‌ جَبرَئِيلُ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ ضَاحِكاً مُستَبشِراً فَقَالَ يَا مُحَمّدُ العلَيِ‌ّ الأَعلَي يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ إِنّ لِكُلّ شَيءٍ نَسَباً وَ نسِبتَيِ‌ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَمَن أتَاَنيِ‌ مِن أُمّتِكَ قَارِئاً لِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَلفَ مَرّةٍ مِن دَهرِهِ أُلزِمُهُ داَريِ‌ وَ إِقَامَةَ عرَشيِ‌ وَ شَفّعتُهُ فِي سَبعِينَ مِمّن وَجَبَت عُقُوبَتُهُ وَ لَو لَا أنَيّ‌ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ‌كُلّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ لَمَا قَبَضتُ رُوحَهُ

وَ عَن عَلِيّ عَن رَسُولِ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ مَن أَرَادَ سَفَراً فَأَخَذَ بعِضِاَدتَيَ‌ مَنزِلِهِ فَقَرَأَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَانَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ حَارِساً حَتّي يَرجِعَ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي بَعدَ المَغرِبِ رَكعَتَينِ قَبلَ


صفحه : 355

أَن يَنطِقَ مَعَ أَحَدٍ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ بِالحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَمَا تَخرُجُ الحَيّةُ مِن سِلخِهَا

وَ عَن عَائِشَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ بَعدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ أَعَاذَهُ اللّهُ بِهَا مِنَ السّوءِ إِلَي الجُمُعَةِ الأُخرَي

وَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي فَروَةَ قَالَ بَلَغَنَا أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا عَشرَ مَرّاتٍ بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ فَقَالَ لَهُ أَبُو بَكرٍ إِذَن نَستَكثِرَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ اللّهُ أَكبَرُ وَ أَطيَبُ رَدّدَهَا مَرّتَينِ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّتَينِ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثلُثُيَ‌ قُرآنٍ وَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَكَأَنّمَا قَرَأَ جَمِيعَ مَا أَنزَلَ اللّهُ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً بُورِكَ عَلَيهِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ بُورِكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ بُورِكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ جِيرَانِهِ وَ مَن قَرَأَهَا اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً بنُيِ‌َ لَهُ فِي الجَنّةِ اثنيَ‌ عَشَرَ قَصراً وَ مَن قَرَأَهَا عِشرِينَ مَرّةً جَامَعَ النّبِيّينَ هَكَذَا وَ ضَمّ الوُسطَي وَ التّيِ‌ تلَيِ‌ الإِبهَامَ وَ مَن قَرَأَهَا مِائَةَ مَرّةٍ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ خَمسٍ وَ عِشرِينَ سَنَةً إِلّا الدّينَ وَ الدّمَ وَ مَن قَرَأَهَا ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ غُفِرَت لَهُ ذُنُوبُ خَمسِينَ سَنَةً وَ مَن قَرَأَهَا أَربَعَ مِائَةِ مَرّةٍ كَانَ لَهُ أَجرُ أَربَعِ مِائَةِ شَهِيدٍ كُلّ عُقِرَ جَوَادُهُ وَ أُهرِيقَ دَمُهُ وَ مَن قَرَأَهَا أَلفَ مَرّةٍ لَم يَمُت حَتّي يَرَي مَقعَدَهُ مِنَ الجَنّةِ أَو يُرَي لَهُ

وَ عَنِ النّعمَانِ بنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا مَرّتَينِ فَكَأَنّمَا قَرَأَ ثلُثُيَ‌ِ القُرآنِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثاً فَكَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ ارتِجَالًا

وَ عَن أَنَسٍ عَن رَسُولِ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَلفَ مَرّةٍ كَانَت أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن أَلفِ فَرَسٍ مُلجَمَةٍ مُسرَجَةٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ


صفحه : 356

وَ عَن كَعبِ الأَحبَارِ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حَرّمَ اللّهُ لَحمَهُ عَلَي النّارِ

وَ عَن كَعبٍ قَالَ ثَلَاثَةٌ يَنزِلُونَ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ شَاءُوا الشّهِيدُ وَ رَجُلٌ قَرَأَ فِي كُلّ يَومٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ

وَ عَن كَعبٍ قَالَ مَن وَاظَبَ عَلَي قِرَاءَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ فِي لَيلٍ أَو نَهَارٍ استَوجَبَ رِضوَانَ اللّهِ الأَكبَرَ وَ كَانَ مَعَ أَنبِيَائِهِ وَ عُصِمَ مِنَ الشّيطَانِ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَلفَ مَرّةٍ فَقَدِ اشتَرَي نَفسَهُ مِنَ اللّهِ وَ هُوَ مِن خَاصّةِ اللّهِ

وَ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ أَمَاناً مِنَ العَذَابِ وَ الأَمَانَ يَومَ الفَزَعِ الأَكبَرِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَتَي مَنزِلَهُ فَقَرَأَ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ نَفَي اللّهُ عَنهُ الفَقرَ وَ كَثُرَ خَيرُ بَيتِهِ حَتّي يُفِيضَ عَلَي جِيرَانِهِ

وَ عَن أَنَسٍ يَقُولُ إِذَا نُقِسَ بِالنّاقُوسِ اشتَدّ غَضَبُ الرّحمَنِ عَزّ وَ جَلّ فَتَنزِلُ المَلَائِكَةُ فَيَأخُذُونَ بِأَقطَارِ الأَرضِ فَلَا يَزَالُونَ يَقرَءُونَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حَتّي يَسكُنَ غَضَبُهُ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشِيّةَ عَرَفَةَ أَلفَ مَرّةٍ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا سَأَلَ

وَ عَن خَالِدِ بنِ زَيدٍ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشَرَةَ مَرّةً بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ فَقَالَ عُمَرُ وَ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ إِذَن نَستَكثِرَ مِنَ القُصُورِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَاللّهُ أَمَنّ وَ أَفضَلُ أَو قَالَ أَمَنّ وَ أَوسَعُ

وَ عَن عَائِشَةَ أَنّ النّبِيّص بَعَثَ رَجُلًا فِي سَرِيّةٍ فَكَانَ يَقرَأُ لِأَصحَابِهِ فِي صَلَاتِهِم فَيَختِمُ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَلَمّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذَلِكَ لِرَسُولِ اللّهِص فَقَالَ سَلُوهُ لأِيَ‌ّ شَيءٍ يَصنَعُ ذَلِكَ فَسَأَلُوهُ فَقَالَ لِأَنّهَا صِفَةُ الرّحمَنِ فَأَنَا أُحِبّ أَن أَقرَأَ بِهَا فَقَالَ النّبِيّص أَخبِرُوهُ أَنّ اللّهَ تَعَالَي يُحِبّهُ

وَ عَنِ الرّبِيعِ بنِ خُثَيمٍ قَالَسُورَةٌ مِن كِتَابِ اللّهِ يَرَاهَا النّاسُ قَصِيرَةً وَ أَرَاهَا


صفحه : 357

عَظِيمَةً طَوِيلَةً يُحِبّ اللّهُ مُحِبّهَا لَيسَ لَهَا خِلطٌ فَأَيّكُم قَرَأَهَا فَلَا يَجمَعَنّ إِلَيهَا شَيئاً استِقلَالًا لَهَا فَإِنّهَا مُجزِئَةٌ

وَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَجُلٌ لِرَسُولِ اللّهِص إِنّ لِي أَخاً قَد حُبّبَ إِلَيهِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ بَشّر أَخَاكَ بِالجَنّةِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ دُبُرَ كُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ عَشرَ مَرّاتٍ أَوجَبَ اللّهُ لَهُ رِضوَانَهُ وَ مَغفِرَتَهُ

وَ عَن أَبِي غَالِبٍ مَولَي خَالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ لِيَ ابنُ عُمَرَ ذَاتَ لَيلَةٍ قُبَيلَ الصّبحِ يَا أَبَا غَالِبٍ أَ لَا تَقُومُ فتَصُلَيّ‌ وَ لَو تَقرَأُ بِثُلُثِ القُرآنِ فَقُلتُ قَد قَرُبَ الصّبحُ فَكَيفَ أَقرَأُ بِثُلُثِ القُرآنِ فَقَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ سُورَةَ الإِخلَاصِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي صَلَاةَ الغَدَاةِ ثُمّ لَم يَتَكَلّم حَتّي يَقرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ لَم يُدرِكهُ ذَلِكَ اليَومَ ذَنبٌ وَ أُجِيرَ مِنَ الشّيطَانِ

وَ عَنِ البَرَاءِ بنِ عَازِبٍ مَرفُوعاً مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ بَعدَ صَلَاةِ الغَدَاةِ قَبلَ أَن يُكَلّمَ أَحَداً رُفِعَ لَهُ ذَلِكَ اليَومَ عَمَلُ خَمسِينَ صِدّيقاً

وَ عَن عَلِيّ عَنِ النّبِيّص حَيثُ زَوّجَهُ فَاطِمَةَ دَعَا بِمَاءٍ فَمَجّهُ ثُمّ أَدخَلَهُ فِي فِيهِ فَرَشّهُ فِي جَيبِهِ وَ بَينَ كَتِفَيهِ وَ عَوّذَهُ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَن صَلّي رَكعَتَينِ فَقَرَأَ فِيهِمَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً بنُيِ‌َ لَهُ أَلفُ قَصرٍ مِن ذَهَبٍ فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَهَا فِي غَيرِ صَلَاةٍ بنُيِ‌َ لَهُ مِائَةُ قَصرٍ فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَهَا إِذَا دَخَلَ إِلَي أَهلِهِ أَصَابَ أَهلَهُ وَ جِيرَانَهُ مِنهَا خَيراً

وَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو أَنّ أَبَا أَيّوبَ كَانَ فِي مَجلِسٍ وَ هُوَ يَقُولُ أَ لَا يَستَطِيعُ أَحَدُكُم أَن يَقُومَ بِثُلُثِ القُرآنِ كُلّ لَيلَةٍ قَالُوا وَ هَل يَستَطِيعُ ذَلِكَ أَحَدٌ قَالَ فَإِنّ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ القُرآنِ فَجَاءَ النّبِيّص وَ هُوَ يَسمَعُ أَبَا أَيّوبَ فَقَالَ صَدَقَ أَبُو أَيّوبَ


صفحه : 358

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ يَعجِزُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ كُلّ لَيلَةٍ ثُلُثَ القُرآنِ قَالُوا وَ مَن يُطِيقُ ذَلِكَ قَالَ بَلَي قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن مُعَاذِ بنِ أَنَسِ الجهُنَيِ‌ّ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ حَتّي خَتَمَهَا عَشرَ مَرّاتٍ بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ فَقَالَ لَهُ عُمَرُ إِذَن نَستَكثِرَ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ اللّهُ أَكثَرُ وَ أَطيَبُ

وَ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ النّبِيّص قَالَ أَ يَعجِزُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ فِي لَيلِهِ فَلَمّا رَأَي أَنّهُ قَد شَقّ عَلَيهِم قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ فِي لَيلِهِ فَقَد قَرَأَ فِي لَيلَتِئِذٍ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ أَنّهُ سَمِعَ رَجُلًا يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ يُرَدّدُهَا فَلَمّا أَصبَحَ جَاءَ إِلَي النّبِيّص فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّهَا لَتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأَصحَابِهِ أَ يَعجِزُ أَحَدُكُم أَن يَقرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ فِي لَيلِهِ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَيهِم وَ قَالُوا أَيّنَا يُطِيقُ ذَلِكَ فَقَالَ اللّهُ الوَاحِدُ الصّمَدُ ثُلُثُ القُرآنِ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ بَاتَ قَتَادَةُ بنُ النّعمَانِ يَقرَأُ اللّيلَةَ كُلّهُ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَذَكّرَ ذَلِكَ النّبِيّص فَقَالَ وَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ إِنّهَا لَتَعدِلُ نِصفَ القُرآنِ أَو ثُلُثَهُ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ قَتَادَةُ بنُ النّعمَانِ أَنّ رَجُلًا قَامَ فِي زَمَنِ النّبِيّص فَقَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ السّورَةَ كُلّهَا يُرَدّدُهَا لَا يَزِيدُ عَلَيهَا فَلَمّا أَصبَحنَا أُخبِرَ رَسُولُ اللّهِص فَقَالَ إِنّهَا لَتَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ أَقبَلَ رَسُولُ اللّهِص فَسَمِعَ رَجُلًا يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ وَجَبَت قُلتُ وَ مَا وَجَبَت قَالَ الجَنّةُ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص احشِدُوا فإَنِيّ‌ سَأَقرَأُ عَلَيكُم


صفحه : 359

ثُلُثَ القُرآنِ فَحَشَدُوا فَقَرَأَ عَلَيهِم قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ بنُيِ‌َ لَهُ قَصرٌ فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَهَا عِشرِينَ مَرّةً بنُيِ‌َ لَهُ قَصرَانِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ بنُيِ‌َ لَهُ ثَلَاثٌ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَعدَ صَلَاةِ الصّبحِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً فَكَأَنّمَا قَرَأَ القُرآنَ أَربَعَ مَرّاتٍ وَ كَانَ أَفضَلَ أَهلِ الزّمَنِ إِذَا اتّقَي

وَ عَن عُقبَةَ بنِ أَبِي مُعَيطٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِص سُئِلَ عَن قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قَالَ ثُلُثُ القُرآنِ أَو تَعدِلُهُ

وَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُنكَدِرِ قَالَ سَمِعَ رَسُولُ اللّهِص رَجُلًا يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُرَتّلُ فَقَالَ لَهُ سَل تُعطَ

وَ عَن عَلِيّ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ بَعدَ الفَجرِ وَ فِي لَفظٍ دُبُرَ الغَدَاةِ لَم يَلحَق بِهِ ذَلِكَ اليَومَ ذَنبٌ وَ إِن جَهَدَ الشّيطَانُ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَن صَلّي رَكعَتَينِ بَعدَ العِشَاءِ فَقَرَأَ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَنَي اللّهُ لَهُ قَصرَينِ فِي الجَنّةِ يَتَرَاءَاهُمَا أَهلُ الجَنّةِ

وَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ فِي أَربَعِ رَكَعَاتٍ فِي كُلّ رَكعَةٍ خَمسِينَ مَرّةً غُفِرَ لَهُ ذَنبُ مِائَةِ سَنَةٍ خَمسِينَ مُستَقبِلَةً وَ خَمسِينَ مُستَأخِرَةً

وَ عَن عَائِشَةَ أَنّ النّبِيّص كَانَ إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ كُلّ لَيلَةٍ جَمَعَ كَفّيهِ ثُمّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ ثُمّ يَمسَحُ بِهِمَا مَا استَطَاعَ مِن جَسَدِهِ يَبدَأُ بِهِمَا عَلَي رَأسِهِ وَ وَجهِهِ وَ مَا أَقبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَبِيبٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَهُ اقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ حِينَ تُصبِحُ وَ حِينَ تمُسيِ‌ ثَلَاثاً يَكفِيكَ مِن كُلّ شَيءٍ


صفحه : 360

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ أَنّ النّبِيّص قَالَ يَا عُقبَةَ بنَ عَامِرٍ أَ لَا أُعَلّمُكَ خَيرَ ثَلَاثِ سُوَرٍ أُنزِلَت فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ قُلتُ بَلَي جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ فأَقَرأَنَيِ‌ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ ثُمّ قَالَ يَا عُقبَةُ لَا تَنسَاهُنّ وَ لَا تَبِت لَيلَةً حَتّي تَقرَأَهُنّ

وَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَنِيسٍ الأسَلمَيِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي صَدرِهِ ثُمّ قَالَ قُل فَلَم أَدرِ مَا أَقُولُ ثُمّ قَالَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ قَالَ لِي قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ حَتّي فَرَغتُ مِنهَا ثُمّ قَالَ لِي قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ حَتّي فَرَغتُ مِنهَا فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص هَكَذَا فَتَعَوّذ وَ مَا تَعَوّذَ المُتَعَوّذُونَ بِمِثلِهِنّ قَطّ

وَ عَن عَلِيّ ع قَالَ بَينَا رَسُولُ اللّهِص ذَاتَ لَيلَةٍ يصُلَيّ‌ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَي الأَرضِ فَلَدَغَتهُ عَقرَبٌ فَتَنَاوَلَهَا رَسُولُ اللّهِص بِنَعلِهِ فَقَتَلَهَا فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ لَعَنَ اللّهُ العَقرَبَ مَا تَدَعُ مُصَلّياً وَ لَا غَيرَهُ أَو نَبِيّاً وَ غَيرَهُ ثُمّ دَعَا بِمِلحٍ وَ مَاءٍ فَجَعَلَهُ فِي إِنَاءٍ ثُمّ جَعَلَ يَصُبّهُ عَلَي إِصبَعِهِ حَيثُ لَدَغَتهُ وَ تَمسَحُهَا وَ يُعَوّذُهَا بِالمُعَوّذَتَينِ وَ فِي لَفظٍ فَجَعَلَ يَمسَحُ عَلَيهَا وَ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ

وَ عَنِ ابنِ الديّلمَيِ‌ّ وَ قَد خَدَمَ النّبِيّص قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فِي الصّلَاةِ أَو غَيرِهَا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ لَا يَنَامَنّ أَحَدُكُم حَتّي يَقرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَيفَ يَستَطِيعُ أَحَدُنَا أَن يَقرَأَ ثُلُثَ القُرآنِ قَالَ لَا يَستَطِيعُ أَن يَقرَأَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ

24-المُجتَبَي، مِن كِتَابِ العَمَلِيّاتِ المُوصِلَةِ إِلَي رَبّ الأَرَضِينَ وَ السّمَاوَاتِ تَألِيفِ أَبِي المُفَضّلِ يُوسُفَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ المَعرُوفِ بِابنِ الخوُاَرزِميِ‌ّ قَالَ


صفحه : 361

حَدّثَنَا الشّيخُ الإِمَامُ بُرهَانُ الدّينِ البلَخيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ إِملَاءً بِالمَسجِدِ الجَامِعِ بِالدّمَشقِ سَنَةَ سِتّ وَ ثَلَاثِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا الإِمَامُ الأُستَادُ أَبُو مُحَمّدٍ القطَوَاَنيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ بِسَمَرقَندَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو مَنصُورٍ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ التمّيِميِ‌ّ بِعَرَفَةَ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو سَهلٍ مُحَمّدُ بنُ مُحَمّدٍ الأَشعَثُ الأنَصاَريِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا طَلحَةُ بنُ شُرَيحِ بنِ عَبدِ الكَرِيمِ التمّيِميِ‌ّ وَ أَبُو يَعقُوبَ يُوسُفُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ بُجَيرٍ وَ مُحَمّدُ بنُ فَارِسٍ الطّالَقَانِيّونَ قَالُوا أَخبَرَنَا أَبُو الفَضلِ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُم قَالَ حَدّثَنَا وَكِيعٌ عَن إِسرَائِيلَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الأَعلَي عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُنتُ أَخشَي العَذَابَ اللّيلَ وَ النّهَارَ حَتّي جاَءنَيِ‌ جَبرَئِيلُ بَسُورَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَعَلِمتُ أَنّ اللّهَ لَا يُعَذّبُ أمُتّيِ‌ بَعدَ نُزُولِهَا فَإِنّهَا نِسبَةُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَن تَعَاهَدَ قِرَاءَتَهَا بَعدَ كُلّ صَلَاةٍ تَنَاثَرَ البِرّ مِنَ السّمَاءِ عَلَي مَفرَقِ رَأسِهِ وَ نَزَلَت عَلَيهِ السّكِينَةُ لَهَا دوَيِ‌ّ حَولَ العَرشِ حَتّي يَنظُرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي قَارِئِهَا فَيَغفِرُهُ اللّهُ مَغفِرَةً لَا يُعَذّبُهُ بَعدَهَا ثُمّ لَا يَسأَلُ اللّهَ شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ اللّهُ إِيّاهُ وَ يَجعَلُهُ فِي كِلَاءَةٍ وَ لَهُ مِن يَومِ يَقرَؤُهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ خَيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ يُصِيبُ الفَوزَ وَ المَنزِلَةَ وَ الرّفعَةَ وَ يُوَسّعُ عَلَيهِ فِي الرّزقِ وَ يَمُدّ لَهُ فِي العُمُرِ وَ يكَفيِ‌ مِن أُمُورِهِ كُلّهَا وَ لَا يَذُوقُ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ يَنجُو مِن عَذَابِ القَبرِ وَ لَا يَخَافُ أُمُورَهُ إِذَا خَافَ العِبَادُ وَ لَا يَفزَعُ إِذَا فَزِعُوا فَإِذَا وَافَي الجَمعَ أَتَوهُ بِنَجِيبَةٍ خُلِقَت مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ فَيَركَبُهَا فَيَمُرّ بِهِ حَتّي تَقِفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَنظُرُ اللّهُ إِلَيهِ بِالرّحمَةِ وَ يُكرِمُهُ بِالجَنّةِ يَتَبَوّأُ مِنهَا حَيثُ يَشَاءُ فَطُوبَي لِقَارِئِهَا فَإِنّهُ مَا مِن أَحَدٍ يَقرَؤُهَا إِلّا وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مِائَةَ أَلفِ مَلَكٍ يَحفَظُونَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ إِلَي يَومِ يَمُوتُ وَ يُغرَسُ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ نَخلَةٌ عَلَي كُلّ نَخلَةٍ مِائَةُ أَلفِ شِمرَاخٍ عَلَي كُلّ شِمرَاخٍ عَدَدَ رَملِ عَالِجٍ بُسراً كُلّ بُسرَةٍ مِثلُ قُلّةٍ مِن قِلَالِ هَجَرَ يضُيِ‌ءُ نُورُهَا


صفحه : 362

مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ النّخلَةُ مِن ذَهَبٍ أَحمَرَ وَ البُسرَةُ مِن دُرّةٍ حَمرَاءَ وَ وَكّلَ اللّهُ تَعَالَي أَلفَ مَلَكٍ يَبنُونَ لَهُ المَدَائِنَ وَ القُصُورَ وَ يمَشيِ‌ عَلَي الأَرضِ وَ هيِ‌َ تَفرَحُ بِهِ وَ يَمُوتُ مَغفُوراً لَهُ وَ إِذَا قَامَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ لَهُ أَبشِر قَرِيرَ العَينِ بِمَا لَكَ عنِديِ‌ مِنَ الكَرَامَةِ فَتَعجَبُ المَلَائِكَةُ لِقُربِهِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنّ قِرَاءَةَ هَذِهِ السّورَةِ بَرَاءَةٌ مِنَ النّارِ وَ مَن قَرَأَهَا شَهِدَ أَلفُ أَلفِ مَلَكٍ وَ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا مَا ذَا يُرِيدُ عبَديِ‌ وَ هُوَ أَعلَمُ بِحَاجَتِهِ وَ مَن أَحَبّ قِرَاءَتَهَا كَتَبَهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ الفَائِزِينَ القَانِتِينَ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ قَالَتِ المَلَائِكَةُ يَا رَبّنَا عَبدُكَ هَذَا يُحِبّ نِسبَتَكَ فَيَقُولُ لَا يَبقَيَنّ مِنكُم مَلَكٌ إِلّا شَيّعَهُ إِلَي الجَنّةِ فَيَزُفّونَهُ إِلَيهَا كَمَا تُزَفّ العَرُوسُ إِلَي بَيتِ زَوجِهَا فَإِذَا دَخَلَ الجَنّةَ وَ نَظَرَتِ المَلَائِكَةُ إِلَي دَرَجَاتِهِ وَ قُصُورِهِ يَقُولُونَ مَا هَذَا أَرفَعَ مَنزِلًا مِنَ الّذِينَ كَانُوا مَعَهُ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَرسَلتُ أَنبِيَاءَ وَ أَنزَلتُ مَعَهُم كتُبُيِ‌ وَ بَيّنتُ لَهُم مَا أَنَا صَانِعٌ لِمَن آمَنَ بيِ‌ مِنَ الكَرَامَةِ وَ أَنَا مُعَذّبُ مَن كذَبّنَيِ‌ وَ كُلّ مَن أطَاَعنَيِ‌ يَصِلُ إِلَي جنَتّيِ‌ وَ لَيسَ كُلّ مَن دَخَلَ إِلَي جنَتّيِ‌ يَصِلُ إِلَي هَذِهِ الكَرَامَةِ أَنَا أجُاَزيِ‌ كُلّا عَلَي قَدرِ عَمَلِهِ مِنَ الثّوَابِ إِلّا أَصحَابَ سُورَةِ الإِخلَاصِ فَإِنّهُم كَانُوا يُحِبّونَ قِرَاءَتَهَا آنَاءَ اللّيلِ وَ النّهَارِ فَلِذَلِكَ فَضّلتُهُم عَلَي سَائِرِ أَهلِ الجَنّةِ فَمَن مَاتَ عَلَي حُبّهَا يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي مَن يَقدِرُ عَلَي أَن يجُاَزيِ‌َ عبَديِ‌ أَنَا الملَيِ‌ءُ أَنَا أُجَازِيهِ فَيَقُولُ عبَديِ‌ ادخُل جنَتّيِ‌ فَإِذَا دَخَلَهَا يَقُولُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُطُوبَي لِمَن أَحَبّ قِرَاءَتَهَا فَمَن قَرَأَهَا كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي عبَديِ‌ وُفّقتَ وَ أَصَبتَ مَا أَرَدتَ هَذِهِ جنَتّيِ‌ فَادخُلهَا لِتَرَي مَا أَعدَدتُ لَكَ فِيهَا مِنَ الكَرَامَةِ وَ النّعَمِ بِقَرَاءَتِكَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَيَدخُلُ فَيَرَي أَلفَ أَلفِ قَهرَمَانٍ عَلَي أَلفِ أَلفِ مَدِينَةٍ كُلّ مَدِينَةٍ كَمَا بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ فِيهَا قُصُورٌ وَ حَدَائِقُ فَارغَبُوا فِي قِرَاءَتِهَا فَإِنّهُ مَا مِن مُؤمِنٍ يَقرَؤُهَا فِي كُلّ يَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ إِلّا وَ قَدِ استَوجَبَ رِضوَانَ اللّهِ الأَكبَرَ وَ كَانَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيفَأُولئِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم


صفحه : 363

مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ مَن قَرَأَهَا عِشرِينَ مَرّةً فَلَهُ ثَوَابُ سَبعِمِائَةِ رَجُلٍ أُهرِيقَت دِمَاؤُهُم فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ بُورِكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِهِ وَ مَالِهِ وَ وُلدِهِ وَ مَن قَرَأَهَا ثَلَاثِينَ مَرّةً جَاوَرَ النّبِيّص فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَهَا خَمسِينَ مَرّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَهُ خَمسِينَ سَنَةً وَ مَن قَرَأَهَا مِائَةَ مَرّةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عِبَادَةَ مِائَةِ سَنَةٍ وَ مَن قَرَأَهَا ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ فَكَأَنّمَا أَعتَقَ ماِئتَيَ‌ رَقَبَةٍ وَ مَن قَرَأَهَا أَربَعَمِائَةِ مَرّةٍ كَانَ لَهُ أَجرُ أَربَعِمِائَةِ شَهِيدٍ وَ مَن قَرَأَهَا خَمسَمِائَةِ مَرّةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ وَ مَن قَرَأَهَا أَلفَ مَرّةٍ فَقَد أَدّي بَدَلَهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ قَد صَارَ عَتِيقاً مِنَ النّارِ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ يعُطيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِقِرَاءَتِهَا وَ لَا يَتَعَاهَدُ قِرَاءَتَهَا إِلّا السّعَدَاءُ وَ لَا يَأبَي قِرَاءَتَهَا إِلّا الأَشقِيَاءُ

باب 521-فضائل المعوذتين وأنهما من القرآن زائدا علي ماسبق في طي‌ الأبواب ويأتي‌ في أبواب الدعاء من هذاالمجلد أيضا و فيه فضل سورة الجحد وغيرها من السور أيضا فلاتغفل

1- فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ سَبَبُ نُزُولِ المُعَوّذَتَينِ أَنّهُ وُعِكَ رَسُولُ اللّهِص فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ بِهَاتَينِ السّورَتَينِ فَعَوّذَهُ بِهِمَا

2-فس ،[تفسير القمي‌] عَلِيّ بنُ الحُسَينِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الحضَرمَيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع إِنّ ابنَ مَسعُودٍ كَانَ يَمحُو المُعَوّذَتَينِ


صفحه : 364

مِنَ المُصحَفِ فَقَالَ ع كَانَ أَبِي يَقُولُ إِنّمَا فَعَلَ ذَلِكَ ابنُ مَسعُودٍ بِرَأيِهِ وَ هُمَا مِنَ القُرآنِ

3- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن أَوتَرَ بِالمُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قِيلَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ أَبشِر فَقَد قَبِلَ اللّهُ وَترَكَ

4- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] أَحمَدُ بنُ زِيَادٍ عَن فَضَالَةَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَسِلَ أَو أَصَابَتهُ عَينٌ أَو صُدَاعٌ بَسَطَ يَدَيهِ فَقَرَأَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَمسَحُ بِهِمَا وَجهَهُ فَيَذهَبُ عَنهُ مَا كَانَ يَجِدُ

5- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ رَأَي مَصرُوعاً فَدَعَا لَهُ بِقَدَحٍ فِيهِ مَاءٌ ثُمّ قَرَأَ عَلَيهِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ نَفَثَ فِي القَدَحِ ثُمّ أَمَرَ فَصُبّ المَاءُ عَلَي رَأسِهِ وَ وَجهِهِ فَأَفَاقَ وَ قَالَ لَهُ لَا يَعُودُ إِلَيكَ أَبَداً

6-طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ البرُسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأرَمنَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ جَبرَئِيلَ ع أَتَي النّبِيّص وَ قَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ قَالَ لَبّيكَ يَا جَبرَئِيلُ قَالَ إِنّ فُلَاناً اليهَوُديِ‌ّ سَحَرَكَ وَ جَعَلَ السّحرَ فِي بِئرِ بنَيِ‌ فُلَانٍ فَابعَث إِلَيهِ يعَنيِ‌ إِلَي البِئرِ أَوثَقَ النّاسِ عِندَكَ وَ أَعظَمَهُم فِي عَينِكَ وَ هُوَ عَدِيلُ نَفسِكَ حَتّي يَأتِيَكَ بِالسّحرِ قَالَ فَبَعَثَ النّبِيّص عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ انطَلِق إِلَي بِئرِ أزوان [ذَروَانَ] فَإِنّ فِيهَا سِحراً سحَرَنَيِ‌ بِهِ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِ‌ّ فأَتنِيِ‌ بِهِ قَالَ عَلِيّ ع فَانطَلَقتُ فِي حَاجَةِ رَسُولِ اللّهِص فَهَبَطتُ فَإِذَا مَاءُ البِئرِ قَد صَارَ كَأَنّهُ مَاءُ الحِنّاءِ مِن


صفحه : 365

السّحرِ فَطَلَبتُهُ مُستَعجِلًا حَتّي انتَهَيتُ إِلَي أَسفَلِ القَلِيبِ فَلَم أَظفَر بِهِ قَالَ الّذِينَ معَيِ‌ مَا فِيهِ شَيءٌ فَاصعَد فَقُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا كَذَبتُ وَ مَا كُذِبتُ وَ مَا نفَسيِ‌ بِهِ مِثلَ أَنفُسِكُم يعَنيِ‌ رَسُولَ اللّهِص ثُمّ طَلَبتُ طَلَباً بِلُطفٍ فَاستَخرَجتُ حُقّاً فَأَتَيتُ النّبِيّص فَقَالَ افتَحهُ فَفَتَحتُهُ فَإِذَا فِي الحُقّ قِطعَةُ كَرَبِ النّخلِ فِي جَوفِهِ وَتَرٌ عَلَيهَا إِحدَي وَ عِشرِينَ عُقدَةً وَ كَانَ جَبرَئِيلُ ع أَنزَلَ يَومَئِذٍ المُعَوّذَتَينِ عَلَي النّبِيّ فَقَالَ النّبِيّص يَا عَلِيّ اقرَأهُمَا عَلَي الوَتَرِ فَجَعَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع كُلّمَا قَرَأَ آيَةً انحَلّت عُقدَةٌ حَتّي فَرَغَ مِنهَا وَ كَشَفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَن نَبِيّهِ مَا سُحِرَ بِهِ وَ عَافَاهُ وَ يُروَي أَنّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ ع أَتَيَا إِلَي النّبِيّص فَجَلَسَ أَحَدُهُمَا عَن يَمِينِهِ وَ الآخَرُ عَن شِمَالِهِ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع لِمِيكَائِيلَ ع مَا وَجَعُ الرّجُلِ فَقَالَ مِيكَائِيلُ هُوَ مَطبُوبٌ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع وَ مَن طَبّهُ قَالَ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِ‌ّ ثُمّ ذَكَرَ الحَدِيثَ إِلَي آخِرِهِ

7- طب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] اِبرَاهِيمُ البَيطَارُ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ عِيسَي عَن يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ وَ يُقَالُ لَهُ يُونُسُ المصُلَيّ‌ لِكَثرَةِ صَلَاتِهِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع إِنّ السّحَرَةَ لَم يُسَلّطُوا عَلَي شَيءٍ إِلّا عَلَي العَينِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَنِ المُعَوّذَتَينِ أَ هُمَا مِنَ القُرآنِ فَقَالَ الصّادِقُ ع نَعَم هُمَا مِنَ القُرآنِ فَقَالَ الرّجُلُ إِنّهُمَا لَيسَتَا مِنَ القُرآنِ


صفحه : 366

فِي قِرَاءَةِ ابنِ مَسعُودٍ وَ لَا فِي مُصحَفِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَخطَأَ ابنُ مَسعُودٍ أَو قَالَ كَذَبَ ابنُ مَسعُودٍ هُمَا مِنَ القُرآنِ قَالَ الرّجُلُ فَأَقرَأُ بِهِمَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فِي المَكتُوبَةِ قَالَ نَعَم وَ هَل تدَريِ‌ مَا مَعنَي المُعَوّذَتَينِ وَ فِي أَيّ شَيءٍ نَزَلَتَا إِنّ رَسُولَ اللّهِص سَحَرَهُ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِ‌ّ فَقَالَ أَبُو بَصِيرٍ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع وَ مَا كَادَ أَو عَسَي أَن يَبلُغَ مِن سِحرِهِ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ الصّادِقُ ع بَلَي كَانَ النّبِيّص يَرَي أَنّهُ يُجَامِعُ وَ لَيسَ يُجَامِعُ وَ كَانَ يُرِيدُ البَابَ وَ لَا يُبصِرُهُ حَتّي يَلمَسَهُ بِيَدِهِ وَ السّحرُ حَقّ وَ مَا يُسَلّطُ السّحرُ إِلّا عَلَي العَينِ وَ الفَرجِ فَأَتَاهُ جَبرَئِيلُ ع فَأَخبَرَهُ بِذَلِكَ فَدَعَا عَلِيّاً ع وَ بَعَثَهُ لِيَستَخرِجَ ذَلِكَ مِن بِئرِ أزوان [ذَروَانَ] وَ ذَكَرَ الحَدِيثَ بِطُولِهِ إِلَي آخِرِهِ

8- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ النّبِيّص لَسَعَتهُ عَقرَبٌ فَدَعَا بِمَاءٍ وَ قَرَأَ عَلَيهِ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ جَرَعَ مِنهُ جُرَعاً ثُمّ دَعَا بِمِلحٍ وَ دَافَهُ فِي المَاءِ وَ جَعَلَ يَدلُكُص ذَلِكَ المَوضِعَ حَتّي سَكَنَ

9-فر،[تفسير فرات بن ابراهيم ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ عُمَرَ الخَزّازُ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عِيسَي بنِ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَسَحَرَ لَبِيدُ بنُ أَعصَمَ اليهَوُديِ‌ّ وَ أُمّ عَبدِ اللّهِ اليَهُودِيّةُ رَسُولَ اللّهِص فِي عُقَدٍ مِن قَزّ أَحمَرَ وَ أَخضَرَ وَ أَصفَرَ فَعَقَدُوهُ لَهُ فِي إِحدَي عَشرَةَ عُقدَةً ثُمّ جَعَلُوهُ فِي جُفّ مِن طَلعٍ قَالَ يعَنيِ‌ قُشُورَ اللّوزِ ثُمّ أَدخَلُوهُ فِي بِئرٍ بِوَادٍ بِالمَدِينَةِ فِي مرَاَقيِ‌ البِئرِ تَحتَ رَاعُوفَةٍ يعَنيِ‌ حَجَرَ المَاتِحِ فَأَقَامَ النّبِيّص ثَلَاثاً لَا يَأكُلُ وَ لَا يَشرَبُ وَ لَا يَسمَعُ وَ لَا يُبصِرُ وَ لَا يأَتيِ‌ النّسَاءَ فَنَزَلَ عَلَيهِ جَبرَئِيلُ ع وَ نَزَلَ مَعَهُ المُعَوّذَتَينِ فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ مَا شَأنُكَ قَالَ مَا أدَريِ‌ أَنَا بِالحَالِ ألّذِي تَرَي قَالَ فَإِنّ أُمّ عَبدِ اللّهِ وَ لَبِيدَ بنَ أَعصَمَ سَحَرَاكَ فَأَخبَرَهُ بِالسّحرِ وَ حَيثُ هُوَ ثُمّ قَرَأَ جَبرَئِيلُ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ قُل أَعُوذُ


صفحه : 367

بِرَبّ الفَلَقِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص ذَلِكَ فَانحَلّت عُقدَةٌ ثُمّ لَم يَزَل يَقرَأُ آيَةً وَ يَقرَأُ رَسُولُ اللّهِص وَ يَنحَلّ عُقدَةٌ حَتّي قَرَأَ عَلَيهِ إِحدَي عَشرَةَ آيَةً وَ انحَلّت إِحدَي عَشرَةَ عُقدَةً وَ جَلَسَ النّبِيّص وَ دَخَلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخبَرَهُ بِمَا أَخبَرَهُ جَبرَئِيلُ ع بِهِ وَ قَالَ انطَلِق فأَتنِيِ‌ بِالسّحرِ فَخَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فَجَاءَهُ بِهِ فَأَمَرَ بِهِ النّبِيّص فَنَقَضَ ثُمّ تَفَلَ عَلَيهِ وَ أَرسَلَ إِلَي لَبِيدِ بنِ أَعصَمَ وَ أُمّ عَبدِ اللّهِ اليَهُودِيّةِ فَقَالَ مَا دَعَاكُم إِلَي مَا صَنَعتُم ثُمّ دَعَا رَسُولُ اللّهِص عَلَي لَبِيدٍ وَ قَالَ لَا أَخرَجَكَ اللّهُ مِنَ الدّنيَا سَالِماً قَالَ وَ كَانَ مُوسِراً كَثِيرَ المَالِ فَمَرّ بِهِ غُلَامٌ يَسعَي فِي أُذُنِهِ قُرطٌ قِيمَتُهُ دِينَارٌ فَجَاذَبَهُ فَخَرَمَ بِهِ أُذُنَ الصبّيِ‌ّ فَأُخِذَ وَ قُطِعَت يَدُهُ فَمَاتَ مِن وَقتِهِ

10- الدّرّ المَنثُورُ، عَن حَنظَلَةَ السدّوُسيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِعِكرِمَةَ أصُلَيّ‌ بِقَومٍ فَأَقرَأُ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَقَالَ اقرَأ بِهِمَا فَإِنّهُمَا مِنَ القُرآنِ

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ قُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أقَرئِنيِ‌ بِسُورَةِ يُوسُفَ ع وَ سُورَةِ هُودٍ ع قَالَص يَا عُقبَةُ اقرَأ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَإِنّكَ لَن تَقرَأَ سُورَةً أَحَبّ إِلَي اللّهِ وَ أَبلَغَ مِنهُمَا فَإِنِ استَطَعتَ أَن لَا تَقرَأَ إِلّا بِهِمَا فَافعَل

وَ عَن أَبِي حَابِسٍ الجهُنَيِ‌ّ أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ يَا أَبَا حَابِسٍ أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَفضَلِ مَا تَعَوّذَ بِهِ المُتَعَوّذُونَ قَالَ بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ هُمَا المُتَعَوّذَتَانِ

وَ عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَتَعَوّذُ مِن عَينِ الجِنّ وَ مِن عَينِ الإِنسِ فَلَمّا نَزَلَت سُورَةُ المُعَوّذَتَينِ أَخَذَ بِهِمَا وَ تَرَكَ مَا سِوَي ذَلِكَ

وَ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ أَنّ نبَيِ‌ّ اللّهِص كَانَ يَكرَهُ عَشرَ خِصَالٍ الصّفرَةَ يعَنيِ‌ الخَلُوقَ وَ تَغيِيرَ الشّيبِ وَ جَرّ الإِزَارِ وَ التّخَتّمَ بِالذّهَبِ وَ عَقدَ التّمَائِمِ وَ الرّقَي إِلّا بِالمُعَوّذَاتِ وَ الضّربَ بِالكِعَابِ وَ التّبَرّجَ بِالزّينَةِ لِغَيرِ بَعلِهَا وَ عَزلَ المَاءِ لِغَيرِ حِلّهِ وَ فَسَادَ الصبّيِ‌ّ غَيرَ مُحَرّمِهِ


صفحه : 368

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اقرَءُوا بِالمُعَوّذَاتِ فِي دُبُرِ كُلّ صَلَاةٍ

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا سَأَلَ سَائِلٌ وَ لَا استَعَاذَ مُستَعِيذٌ بِمِثلِهِمَا يعَنيِ‌ المُعَوّذَتَينِ

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَ قَالَ لِي رَسُولُ اللّهِص يَا عُقبَةُ اقرَأ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَإِنّكَ لَن تَقرَأَ أَبلَغَ مِنهُمَا

وَ عَن أُمّ سَلَمَةَ قَالَت قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن أَحَبّ السّوَرِ إِلَي اللّهِ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ

وَ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ كُنتُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي سَفَرٍ فَصَلّي الغَدَاةَ فَقَرَأَ فِيهِمَا بِالمُعَوّذَتَينِ ثُمّ قَالَ يَا مُعَاذُ هَل سَمِعتَ قُلتُ نَعَم قَالَ مَن قَرَأَ النّاسَ بِمِثلِهِنّ

وَ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ أَخَذَ بمِنَكبِيِ‌ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اقرَأ قُلتُ مَا أَقرَأُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ قَالَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ ثُمّ قَالَ اقرَأ قُلتُ بأِبَيِ‌ أَنتَ وَ أمُيّ‌ مَا أَقرَأُ قَالَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ لَن تَقرَأَ بِمِثلِهِمَا

وَ عَن ثَابِتِ بنِ قَيسٍ اشتَكَي فَأَتَاهُ رَسُولُ اللّهِص وَ هُوَ مَرِيضٌ فَرَقَاهُ بِالمُعَوّذَاتِ وَ نَفَثَ عَلَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ رَبّ النّاسِ اكشِفِ البَأسَ عَن ثَابِتِ بنِ قَيسِ بنِ شَمّاسٍ ثُمّ أَخَذَ تُرَاباً مِن وَادِيهِم ذَلِكَ يعَنيِ‌ بُطحَانَ فَأَلقَاهُ فِي مَاءٍ فَسَقَاهُ

وَ عَنِ ابنِ عَامِرٍ الجهُنَيِ‌ّ قَالَ كُنتُ مَعَ النّبِيّص فِي سَفَرٍ فَلَمّا طَلَعَ الفَجرُ أَذّنَ وَ أَقَامَ ثُمّ أقَاَمنَيِ‌ عَن يَمِينِهِ ثُمّ قَرَأَ بِالمُعَوّذَتَينِ فَلَمّا انصَرَفَ قَالَ كَيفَ رَأَيتَ قُلتُ رَأَيتُ يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ فَاقرَأ بِهِمَا كُلّمَا نِمتَ وَ كُلّمَا قُمتَ

وَ عَن قَتَادَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِعُقبَةَ بنِ عَامِرٍ اقرَأ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَإِنّهُمَا أَحَبّ القُرآنِ إِلَي اللّهِ

وَ عَن عُقبَةَ بنِ عَامِرٍ قَالَكُنتُ أَقُودُ بِرَسُولِ اللّهِص رَاحِلَتَهُ فِي السّفَرِ فَقَالَ يَا عُقبَةُ أَ لَا أُعَلّمُكَ خَيرَ سُورَتَينِ قُرِئَتَا قُلتُ بَلَي قَالَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ


صفحه : 369

وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَلَمّا نَزَلَ صَلّي بِهِمَا صَلَاةَ الغَدَاةِ ثُمّ قَالَ وَ كَيفَ تَرَي يَا عُقبَةُ

وَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ أَنّ النّبِيّص رَكِبَ بَغلَةً فَحَادّت بِهِ فَحَبَسَهَا وَ أَمَرَ رَجُلًا أَن يَقرَأَ عَلَيهَا قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ فَسَكَتَت وَ مَضَت

وَ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ أَهدَي النجّاَشيِ‌ّ إِلَي رَسُولِ اللّهِص بَغلَةً شَهبَاءَ فَكَانَ فِيهَا صُعُوبَةٌ فَقَالَ لِلزّبَيرِ اركَبهَا وَ ذَلّلهَا وَ كَأَنّ الزّبَيرَ اتّقَي فَقَالَ لَهُ اركَبهَا وَ اقرَأِ القُرآنَ فَقَالَ مَا أَقرَأُ قَالَ اقرَأ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ فَوَ ألّذِي نفَسيِ‌ بِيَدِهِ مَا قُمتَ تصُلَيّ‌ بِمِثلِهَا

وَ عَن عَائِشَةَ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ إِذَا اشتَكَي قَرَأَ عَلَي نَفسِهِ المُعَوّذَتَينِ وَ تَفَلَ أَو نَفَثَ

وَ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ إِذَا قَرَأتَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ فَقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ إِذَا قَرَأتَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ فَقُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ

باب 621-الدعاء عندختم القرآن زائدا علي ماأوردناه في أبواب الدعاء من هذاالمجلد

أَقُولُ وَجَدتُ بِخَطّ الشّيخِ الجَلِيلِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُعَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ الدّعَاءَ لِخَتمِ القُرآنِ نُقِلَ مِن خَطّ الشّيخِ شَمسِ الدّينِ مُحَمّدِ بنِ مكَيّ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ وَ قَالَ إِنّهُ نَقَلَهُ مِن مُصحَفٍ بِالمَشهَدِ المُقَدّسِ الكاَظمِيِ‌ّ الجوَاَديِ‌ّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا وَ سَلَامُهُ.

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِصَدَقَ اللّهُ أَعلَي الصّادِقِينَ وَ مُنطِقَ جَمِيعِ النّاطِقِينَ وَ بَلّغَتِ الرّسُلُ الكِرَامُ سَادَاتُ الأَنَامِ ع أللّهُمّ انفَعنَا بِالقُرآنِ العَظِيمِ وَ اهدِنَا بِالآيَاتِ وَ الذّكرِ الحَكِيمِ وَ تَقَبّل مِنّا قِرَاءَتَهُإِنّكَ أَنتَ السّمِيعُ العَلِيمُ وَ لَا تَضرِب بِهِ


صفحه : 370

وُجُوهَنَا يَا إِلَهَ العَالَمِينَ. أللّهُمّ فَكَمَا جَعَلتَنَا مِن أَهلِهِ وَ شَرّفتَنَا بِفَضلِهِ وَ اصطَفَيتَنَا لَحَملِهِ وَ هَدَيتَنَا بِهِ وَ بَلّغتَنَا بِهِ نِهَايَةَ المُرَادِ وَ جَعَلتَنَا بِهِ شُهَدَاءَ عَلَي الأُمَمِ يَومَ المَعَادِ فَاجعَلنَا مِمّن يَنتَفِعُ بِأَوَامِرِهِ وَ يَرتَدِعُ بِزَوَاجِرِهِ وَ يَقتَنِعُ بِحَلَالِهِ وَ يُؤمِنُ بِمَا تَشَابَهَ مِن آيَاتِهِ حَتّي تَغفِرَ لَنَا ذُنُوبَنَا بَبَرَكَاتِهِ وَ تُوَفّرَ ثَوَابَنَا لِقِرَاءَتِهِ وَ تَكشِفَ بِهِ عَنّا نَوَازِلَ دَهرِنَا وَ آفَاتِهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ وَ كَمَا رَزَقتَنَا المَعُونَةَ عَلَي حِفظِهِ وَ لَيّنتَ أَلسِنَتَنَا لِتِلَاوَةِ لَفظِهِ فَارزُقنَا التّدَبّرَ لِمَعَانِيهِ وَ وَفّقنَا لِلعَمَلِ بِمَا فِيهِ وَ اجعَلنَا مُمتَثِلِينَ لِأَوَامِرِهِ وَ نَوَاهِيهِ وَ اشرَح صُدُورَنَا بِأَنوَارِ مَثَانِيهِ وَ أَعِذنَا بِهِ مِن ظُلَمِ الشّركِ وَ اتّبَاعِ دَاعِيهِ وَ أَعطِنَا لِتِلَاوَتِهِ فِي أَيّامِ دَهرِنَا وَ لَيَالِيهِ ثَوَاباً تَعُمّ لِجَمَاعَةِ سَامِعِيهِ وَ تَالِيهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ انفَعنَا بِمَا فَصّلتَ فِي كِتَابِكَ مِنَ الآيَاتِ وَ اجمَعنَا بِهِ عَلَي طَاعَتِكَ فِي سَائِرِ الأَوقَاتِ وَ أَعِذنَا بِهِ مِن جَمِيعِ الشّدَائِدِ وَ الآفَاتِ وَ اغفِر لَنَا بِهِ سَالِفَ مَا اقتَرَفنَاهُ مِنَ السّيّئَاتِ وَ اكشِف بِهِ عَنّا نَوَازِلَ الكُرُبَاتِ وَ لَقّنَا بِهِ البُشرَي عِندَ مُعَايَنَةِ المَمَاتِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ أَن تُطَهّرَ بِهِ قُلُوبَنَا مِن دَنَسِ العِصيَانِ وَ تُكَفّرَ بِهِ ذُنُوبَنَا الوَارِدَةَ إِلَي مَنَازِلِ الهَوَانِ وَ تَعصِمَنَا بِهِ مِنَ الفِتَنِ فِي الأَديَانِ وَ الأَبدَانِ وَ تُونِسَ بِهِ وَحشَتَنَا عِندَ الِانفِرَادِ فِي أَضيَقِ مَكَانٍ وَ تُلَقّنَنَا بِهِ الحُجَجَ البَالِغَةَ إِذَا سَأَلَنَا المَلَكَانِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن يَعتَقِدُ تَصدِيقَهُ وَ يَقصِدُ طَرِيقَهُ وَ يَرعَي حُقُوقَهُ وَ يَتّبِعُ مُفتَرَضَ أَوَامِرِهِ وَ يَرتَدِعُ منَهيِ‌ّ زَوَاجِرِهِ وَ يسَتضَيِ‌ءُ بِنُورِ بَصَائِرِهِ وَ يقَتنَيِ‌ بِأَجرِ ذَخَائِرِهِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ اجعَلهُ مُسَلّياً لِأَحزَانِنَا وَ مَاحِياً لآِثَامِنَا وَ كَفّارَةً لِمَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِنَا وَ عِصمَةً لِمَا بقَيِ‌َ مِن أَعمَارِنَا. أللّهُمّ أَسعِدنَا بِهِ وَ لَا تُشقِنَا وَ أَعِزّنَا بِهِ وَ لَا تُذِلّنَا وَ ارفَعنَا بِهِ وَ لَا تَضَعنَا وَ أَغنِنَا


صفحه : 371

بِهِ وَ لَا تُحوِجنَا. أللّهُمّ اجعَلهُ لِأَعمَالِنَا غَارِساً وَ لَنَا بِرَحمَتِكَ عَن جَمِيعِ الذّنُوبِ وَ المَحَارِمِ حَابِساً وَ فِي ظُلَمِ الليّاَليِ‌ مُوقِظاً وَ مُوَانِساً. أللّهُمّ اغفِر لَنَا بِهِ كَبَائِرَ الذّنُوبِ وَ استُر بِهِ عَلَينَا قَبَائِحَ العُيُوبِ وَ بَلّغنَا بِهِ إِلَي كُلّ مَحبُوبٍ وَ فَرّجِ أللّهُمّ بِهِ عَنّا وَ عَن كُلّ مَكرُوبٍ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن يُحسِنُ صُحبَتَهُ فِي كُلّ الأَوقَاتِ وَ يُجِلّ حُرمَتَهُ عَن مَوَاقِفِ التّهَمَاتِ وَ يُنَزّهُ قَدرَهُ مِنَ الوُثُوبِ عَلَي مَا نَهَيتَ عَنهُ فِي الخَلَوَاتِ حَتّي تَعصِمَنَا بِهِ مِن جَمِيعِ السّيّئَاتِ وَ تُنَجّيَنَا بِهِ مِن جَمِيعِ الهَلَكَاتِ وَ تُسَلّمَنَا بِهِ مِنِ اقتِحَامِ البِدَعِ وَ الشّبُهَاتِ وَ تَكفِيَنَا بِهِ جَمِيعَ الآفَاتِ. أللّهُمّ طَهّرنَا بِكِتَابِكَ مِن دَنَسِ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا وَ امنُن عَلَينَا بِالِاستِعدَادِ لِنُزُولِ المَنَايَا وَ هَب لَنَا الصّبرَ الجَمِيلَ عِندَ حُلُولِ الرّزَايَا حَتّي يَجتَمِعَ لَنَا بِخَتمِنَا هَذِهِ خَيرُ الدّنيَا وَ خَيرُ الآخِرَةِ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ. أللّهُمّ اجعَل خَتمَتَنَا هَذِهِ أَبرَكَ الخَتَمَاتِ وَ سَاعَتَنَا هَذِهِ أَشرَفَ السّاعَاتِ اغفِر لَنَا بِهَا مَا مَضَي مِن ذُنُوبِنَا وَ مَا هُوَ آتٍ حَيّنَا بِهَا بِأَطيَبِ التّحِيّاتِ ارفَع لَنَا أَعمَالَنَا فِي البَاقِيَاتِ الصّالِحَاتِ. أللّهُمّ اجعَل خَتمَتَنَا هَذِهِ خَتمَةً مُبَارَكَةً تَحُطّ عَنّا بِهَا أَوزَارَنَا وَ تُدِرّ بِهَا أَرزَاقَنَا وَ تُدِيمُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ عَافِيَتَنَا وَ تَجمَعُ بِهَا شَملَنَا وَ تغُنيِ‌ بِهَا فَقرَنَا وَ تَكتُبُ بِهَا سَلَامَتَنَا وَ تَغفِرُ بِهَا ذُنُوبَنَا وَ تَستُرُ بِهَا عُيُوبَنَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ لَا تَدَع لَنَا بِالقُرآنِ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا عَيباً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا مَيّتاً إِلّا رَحِمتَهُ وَ لَا فَاسِداً إِلّا أَصلَحتَهُ وَ لَا ضَالّا إِلّا هَدَيتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلّا أَهلَكتَهُ وَ لَا سِعراً إِلّا أَرخَصتَهُ وَ لَا شَرَاباً إِلّا أَعذَبتَهُ وَ لَا كَبِيراً إِلّا وَفّقتَهُ وَ لَا صَغِيراً إِلّا أَكبَرتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا إِلّا أَعَنتَنَا عَلَي قَضَائِهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ.


صفحه : 372

أللّهُمّ انصُر جُيُوشَ الإِسلَامِ وَ فُرسَانَهُ وَ حُمَاةَ الدّينِ وَ شُجعَانَهُ وَ أَنصَارَ الدّينِ وَ أَعوَانَهُ لِيَزِيدُوا دِينَكَ عِزّاً وَ يُثَبّتُوا أَركَانَهُ وَ يُدَكدِكُوا الكُفرَ وَ يُنَكّسُوا صُلبَانَهُ وَ يَقلَعُوا سَرِيرَ مُلكِهِ وَ سُلطَانِهِ وَ اجعَلِ أللّهُمّ لِأُسَرَاءِ المُسلِمِينَ مِنكَ فَرَجاً وَ سَبّب لَهُم إِلَي دَارِ الإِسلَامِ مَخرَجاً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ أَعدَاؤُنَا إِن سَلَكُوا بَرّاً فَاخسِف بِهِم وَ إِن سَلَكُوا بَحراً فَغَرّقهُم وَ ارمِهِم بِحَجَرِكَ الدّامِغِ وَ سَيفِكَ القَاطِعِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ مَن أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَأَرِدهُ وَ مَن كَادَنَا فَكِدهُ وَ مَن بَغَي عَلَينَا فَأَهلِكهُ يَا كَثِيرَ الخَيرِ يَا دَائِمَ المَعرُوفِ يَا مَن لَم يَزَل كَرِيماً وَ لَا يَزَالُ رَحِيماً. أللّهُمّ أَنتَ العَالِمُ بِحَوَائِجِنَا فَاقضِهَا وَ أَنتَ العَالِمُ بِسَرَائِرِنَا فَأَصلِحهَا وَ أَنتَ العَالِمُ بِذُنُوبِنَا فَاغفِرهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ. أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ لآِبَائِنَا وَ لِأُمّهَاتِنَا وَ إِخوَانِنَا وَ أَخَوَاتِنَا وَ لِأُستَادِينَا وَ لِمُعَلّمِينَا الخَيرَ وَ لِجَمِيعِ المُسلِمِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنابِرَحمَتِكَ عَذَابَ القَبرِ وَعَذابَ النّارِبِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ آخِرُ دَعوَانَاأَنِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ


صفحه : 373

باب 721-متشابهات القرآن وتفسير المقطعات و أنه نزل بإياك أعني‌ واسمعي‌ ياجارة و أن فيه عاما وخاصا وناسخا ومنسوخا ومحكما ومتشابها

الآيات آل عمران هُوَ ألّذِي أَنزَلَ عَلَيكَ الكِتابَ مِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنّ أُمّ الكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ ما يَذّكّرُ إِلّا أُولُوا الأَلبابِ

1-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] مع ،[معاني‌ الأخبار] مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ الزنّجاَنيِ‌ّ فِيمَا كَتَبَ إلِيَ‌ّ عَلَي يدَيَ‌ عَلِيّ بنِ أَحمَدَ البغَداَديِ‌ّ عَن مُعَاذِ بنِ المُثَنّي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَسمَاءَ عَن جُوَيرِيَةَ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لِلصّادِقِ ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا مَعنَي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالم وَالمص وَالر وَالمر وَكهيعص وَطه وَطس وَطسم وَيس وَص وَحم وَحم عسق وَق وَن قَالَ ع أَمّاالم فِي أَوّلِ البَقَرَةِ فَمَعنَاهُ أَنَا اللّهُ المَلِكُ وَ أَمّاالم فِي أَوّلِ آلِ عِمرَانَ فَمَعنَاهُ أَنَا اللّهُ المَجِيدُ وَالمص مَعنَاهُ أَنَا اللّهُ المُقتَدِرُ الصّادِقُ وَالرمَعنَاهُ أَنَا اللّهُ الرّءُوفُ وَالمرمَعنَاهُ أَنَا اللّهُ المحُييِ‌ المُمِيتُ الرّازِقُ وَكهيعص مَعنَاهُ أَنَا الكاَفيِ‌ الهاَديِ‌ الولَيِ‌ّ العَالِمُ الصّادِقُ الوَعدِ وَ أَمّاطه فَاسمٌ مِن أَسمَاءِ النّبِيّص وَ مَعنَاهُ يَا طَالِبَ الحَقّ الهاَديِ‌َ إِلَيهِ مَا أُنزِلَ عَلَيكَ القُرآنُ لِتَشقَي بَل لِتَسعَدَ بِهِ وَ أَمّاطس فَمَعنَاهُ أَنَا الطّالِبُ السّمِيعُ وَ أَمّاطسم فَمَعنَاهُ أَنَا الطّالِبُ السّمِيعُ المبُد‌ِئُ المُعِيدُ وَ أَمّايس فَاسمٌ مِن أَسمَاءِ النّبِيّص وَ مَعنَاهُ يَا أَيّهَا السّامِعُ لوِحَييِ‌


صفحه : 374

وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَ أَمّاص فَعَينٌ تَنبُعُ مِن تَحتِ العَرشِ وَ هيِ‌َ التّيِ‌ تَوَضّأَ مِنهَا النّبِيّص لَمّا عُرِجَ بِهِ وَ يَدخُلُهَا جَبرَئِيلُ ع كُلّ يَومٍ دَخلَةً فَيَغتَمِسُ فِيهَا ثُمّ يَخرُجُ فَيَنفُضُ أَجنِحَتَهُ فَلَيسَ مِن قَطرَةٍ تَقطُرُ مِن أَجنِحَتِهِ إِلّا خَلَقَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِنهَا مَلَكاً يُسَبّحُ اللّهَ وَ يُقَدّسُهُ وَ يُكَبّرُهُ وَ يُحَمّدُهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَمّاحم فَمَعنَاهُ الحَمِيدُ المَجِيدُ وَ أَمّاحم عسق فَمَعنَاهُ الحَلِيمُ المُثِيبُ العَالِمُ السّمِيعُ القَادِرُ القوَيِ‌ّ وَ أَمّاق فَهُوَ الجَبَلُ المُحِيطُ بِالأَرضِ وَ خُضرَةُ السّمَاءِ مِنهُ وَ بِهِ يُمسِكُ اللّهُ الأَرضَ أَن تَمِيدَ بِأَهلِهَا وَ أَمّان فَهُوَ نَهَرٌ فِي الجَنّةِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اجمُد فَجَمَدَ فَصَارَ مِدَاداً ثُمّ قَالَ عَزّ وَ جَلّ لِلقَلَمِ اكتُب فَسَطَرَ القَلَمُ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَالمِدَادُ مِدَادٌ مِن نُورٍ وَ القَلَمُ قَلَمٌ مِن نُورٍ وَ اللّوحُ لَوحٌ مِن نُورٍ قَالَ سُفيَانُ فَقُلتُ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بَيّن لِي أَمرَ اللّوحِ وَ القَلَمِ وَ المِدَادِ فَضلَ بَيَانٍ وَ علَمّنيِ‌ مِمّا عَلّمَكَ اللّهُ فَقَالَ يَا ابنَ سَعِيدٍ لَو لَا أَنّكَ أَهلٌ لِلجَوَابِ مَا أَجَبتُكَ فَنُونٌ مَلَكٌ يؤُدَيّ‌ إِلَي القَلَمِ وَ هُوَ مَلَكٌ وَ القَلَمُ يؤُدَيّ‌ إِلَي اللّوحِ وَ هُوَ مَلَكٌ وَ اللّوحُ يؤُدَيّ‌ إِلَي إِسرَافِيلَ وَ إِسرَافِيلُ يؤُدَيّ‌ إِلَي مِيكَائِيلَ وَ مِيكَائِيلُ يؤُدَيّ‌ إِلَي جَبرَئِيلَ وَ جَبرَئِيلُ يؤُدَيّ‌ إِلَي الأَنبِيَاءِ وَ الرّسُلِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ ثُمّ قَالَ لِي قُم يَا سُفيَانُ فَلَا آمَنُ عَلَيكَ

2-فس ،[تفسير القمي‌] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ إِنّ حيُيَ‌ّ بنَ أَخطَبَ وَ أَبَا يَاسِرِ بنَ أَخطَبَ وَ نَفَراً مِنَ اليَهُودِ مِن أَهلِ نَجرَانَ أَتَوا رَسُولَ اللّهِص فَقَالُوا لَهُ أَ لَيسَ فِيمَا تَذكُرُ فِيمَا أُنزِلَ إِلَيكَالم قَالَ بَلَي قَالُوا أَتَاكَ بِهَا جَبرَئِيلُ مِن عِندِ اللّهِ قَالَ نَعَم قَالُوا لَقَد بُعِثَ أَنبِيَاءُ قَبلَكَ مَا نَعلَمُ نَبِيّاً مِنهُم أَخبَرَ مَا مُدّةُ مُلكِهِ وَ مَا أَكَلَ أُمّتُهُ غَيرَكَ قَالَ فَأَقبَلَ حيُيَ‌ّ بنُ أَخطَبَ عَلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ لَهُم الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ


صفحه : 375

ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ فَهَذِهِ إِحدَي وَ سَبعُونَ سَنَةً فَعَجَبٌ مِمّن يَدخُلُ فِي دِينٍ مُدّةُ مُلكِهِ وَ أَكلِ أُمّتِهِ إِحدَي وَ سَبعُونَ سَنَةً قَالَ ثُمّ أَقبَلَ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُ هَل مَعَ هَذَا غَيرُهُ قَالَ نَعَم قَالَ فَهَاتِهِ قَالَالمص قَالَ هَذَا أَثقَلُ وَ أَطوَلُ الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ وَ الصّادُ تِسعُونَ وَ هَذِهِ مِائَةٌ وَ إِحدَي وَ سِتّونَ سَنَةً ثُمّ قَالَ لِرَسُولِ اللّهِص هَل مَعَ هَذَا غَيرُهُ قَالَ نَعَم قَالَ هَاتِ قَالَالر قَالَ هَذَا أَثقَلُ وَ أَطوَلُ الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ الرّاءُ مِائَتَانِ ثُمّ قَالَ لِرَسُولِ اللّهِص فَهَل مَعَ هَذَا غَيرُهُ قَالَ نَعَم قَالَ هَاتِ قَالَالمر قَالَ هَذَا أَثقَلُ وَ أَطوَلُ الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ وَ الرّاءُ مِائَتَانِ ثُمّ قَالَ فَهَل مَعَ هَذَا غَيرُهُ قَالَ نَعَم قَالَ لَقَدِ التَبَسَ عَلَينَا أَمرُكَ فَمَا ندَريِ‌ مَا أُعطِيتَ ثُمّ قَامُوا عَنهُ ثُمّ قَالَ أَبُو يَاسِرٍ لحِيُيَ‌ّ أَخِيهِ وَ مَا يُدرِيكَ لَعَلّ مُحَمّداً قَد جَمَعَ هَذَا كُلّهُ وَ أَكثَرَ مِنهُ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ هَذِهِ الآيَاتِ أُنزِلَت فِيهِممِنهُ آياتٌ مُحكَماتٌ هُنّ أُمّ الكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ وَ هيِ‌َ تجَريِ‌ فِي وُجُوهٍ أُخَرَ عَلَي غَيرِ مَا تَأَوّلَ بِهِ حيُيَ‌ّ بنُ أَخطَبَ وَ أَخُوهُ أَبُو يَاسِرٍ وَ أَصحَابُهُ

مع ،[معاني‌ الأخبار] ابن الوليد عن الصفار عن ابراهيم بن هاشم مثله

3- مع ،[معاني‌ الأخبار]الهمَداَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَن يُونُسَ عَن سَعدَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الم هُوَ حَرفٌ مِن حُرُوفِ اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ المُقَطّعِ فِي القُرآنِ ألّذِي يُؤَلّفُهُ النّبِيّص أَوِ الإِمَامُ فَإِذَا دَعَا بِهِ أُجِيبَذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ قَالَ بَيَانٌ لِشِيعَتِنَاالّذِينَ يُؤمِنُونَ بِالغَيبِ وَ يُقِيمُونَ الصّلاةَ وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ قَالَ مِمّا عَلّمنَاهُم يَبُثّونَ وَ مِمّا عَلّمنَاهُم مِنَ القُرآنِ يَتلُونَ


صفحه : 376

فس ،[تفسير القمي‌] أبي مثله

4- فس ،[تفسير القمي‌] جَعفَرُ بنُ أَحمَدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِكهيعص قَالَ هَذِهِ أَسمَاءُ اللّهِ مُقَطّعَةً أَمّا قَولُهُكهيعص قَالَ اللّهُ هُوَ الكاَفيِ‌ الهاَديِ‌ العَالِمُ الصّادِقُ ذي‌[ذُو]الأيَاَديِ‌ العِظَامِ وَ هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفسَهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

5- فس ،[تفسير القمي‌] حم عسق هُوَ حُرُوفٌ مِنِ اسمِ اللّهِ الأَعظَمِ المَقطُوعِ يُؤَلّفُهُ الرّسُولُ أَوِ الإِمَامُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِمَا فَيَكُونُ الِاسمُ الأَعظَمُ ألّذِي إِذَا دعُيِ‌َ اللّهُ بِهِ أَجَابَ

6- فس ،[تفسير القمي‌] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ وَ أَحمَدُ بنُ إِدرِيسَ مَعاً عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ العلَوَيِ‌ّ عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن يَحيَي بنِ مَيسَرَةَ الخثَعمَيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ عسق عِدَادُ سنِيِ‌ القَائِمِ ع وَ قَافٌ جَبَلٌ مُحِيطٌ بِالدّنيَا مِن زُمُرّدٍ أَخضَرَ فَخُضرَةُ السّمَاءِ مِن ذَلِكَ الجَبَلِ وَ عِلمُ عَلِيّ كُلّهُ فِي عسق

7- مع ،[معاني‌ الأخبار]المُظَفّرُ العلَوَيِ‌ّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ أَحمَدَ عَن سُلَيمَانَ بنِ الخَصِيبِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الثّقَةُ عَن أَبِي جُمُعَةَ رَحمَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَأَتَي رَجُلٌ مِن بنَيِ‌ أُمَيّةَ وَ كَانَ زِندِيقاً جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِالمص أَيّ شَيءٍ أَرَادَ بِهَذَا وَ أَيّ شَيءٍ فِيهِ مِنَ الحَلَالِ وَ الحَرَامِ وَ أَيّ شَيءٍ فِيهِ مِمّا يُنتَفَعُ بِهِ النّاسُ قَالَ فَاغتَاظَ مِن ذَلِكَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ أَمسِك وَيحَكَ الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ وَ الصّادُ تِسعُونَ كَم مَعَكَ فَقَالَ الرّجُلُ أَحَدٌ وَ ثَلَاثُونَ وَ مِائَةٌ فَقَالَ لَهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِذَا انقَضَت سَنَةُ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ انقَضَي مُلكُ أَصحَابِكَ قَالَ


صفحه : 377

فَنَظَرنَا فَلَمّا انقَضَت سَنَةُ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ يَومَ عَاشُورَاءَ دَخَلَ المُسَوّدَةُ الكُوفَةَ وَ ذَهَبَ مُلكُهُم

شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي جُمُعَةَ مِثلَهُ وَ فِيهِ سِتّونَ مَكَانَ الثّلَاثِينَ فِي المَوضِعَينِ

8- مع ،[معاني‌ الأخبار]الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ الجلَوُديِ‌ّ عَنِ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُمَارَةَ عَن أَبِيهِ قَالَ حَضَرتُ عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَدَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَسَأَلَهُ عَنكهيعص فَقَالَ ع كَافٌ كَافٍ لِشِيعَتِنَا هَاءٌ هَادٍ لَهُم يَاءٌ ولَيِ‌ّ لَهُم عَينٌ عَالِمٌ بِأَهلِ طَاعَتِنَا صَادٌ صَادِقٌ لَهُم وَعدُهُم حَتّي يَبلُغَ بِهِمُ المَنزِلَةَ التّيِ‌ وَعَدَهَا إِيّاهُم فِي بَطنِ القُرآنِ

9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَيّونٍ مَولَي الرّضَا عَنهُ ع قَالَ مَن رَدّ مُتَشَابِهَ القُرآنِ إِلَي مُحكَمِهِهدُيِ‌َ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

أقول قدمضي بعض الأخبار في باب تعلم القرآن

10- مع ،[معاني‌ الأخبار]المُفَسّرُ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَكَذَبَت قُرَيشٌ وَ اليَهُودُ بِالقُرآنِ وَ قَالُوا سِحرٌ مُبِينٌ تَقَوّلَهُ فَقَالَ اللّهُالم ذلِكَ الكِتابُ أَي يَا مُحَمّدُ هَذَا الكِتَابُ ألّذِي أَنزَلنَاهُ عَلَيكَ هُوَ بِالحُرُوفِ المُقَطّعَةِ التّيِ‌ مِنهَا أَلِفٌ لَامٌ مِيمٌ وَ هُوَ بِلُغَتِكُم وَ حُرُوفِ هِجَائِكُم فَأتُوا بِمِثلِهِ إِن كُنتُم صَادِقِينَ وَ استَعِينُوا عَلَي ذَلِكَ بِسَائِرِ شُهَدَائِكُم ثُمّ بَيّنَ أَنّهُم لَا يَقدِرُونَ عَلَيهِ بِقَولِهِقُل لَئِنِ اجتَمَعَتِ الإِنسُ وَ الجِنّ عَلي أَن يَأتُوا بِمِثلِ هذَا القُرآنِ لا يَأتُونَ بِمِثلِهِ وَ لَو كانَ بَعضُهُم لِبَعضٍ ظَهِيراً ثُمّ قَالَ اللّهُالم أَيِ القُرآنُ ألّذِي افتَتَحَ بالم هُوَذلِكَ الكِتابُ ألّذِي أَخبَرتُ


صفحه : 378

بِهِ مُوسَي فَمَن بَعدَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ فَأَخبَرُوا بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أنَيّ‌ سَأُنزِلُهُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُ كِتَاباً عَزِيزاًلا يَأتِيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ لا مِن خَلفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيدٍلا رَيبَ فِيهِ لَا شَكّ فِيهِ لِظُهُورِهِ عِندَهُم كَمَا أَخبَرَهُم أَنبِيَاؤُهُم أَنّ مُحَمّداً يُنزَلُ عَلَيهِ كِتَابٌ لَا يَمحُوهُ البَاطِلُ يَقرَؤُهُ هُوَ وَ أُمّتُهُ عَلَي سَائِرِ أَحوَالِهِمهُديًبَيَانٌ مِنَ الضّلَالَةِلِلمُتّقِينَالّذِينَ يَتّقُونَ المُوبِقَاتِ وَ يَتّقُونَ تَسلِيطَ السّفَهِ عَلَي أَنفُسِهِم حَتّي إِذَا عَلِمُوا مَا يَجِبُ عَلَيهِم عِلمُهُ عَمِلُوا بِمَا يُوجِبُ لَهُم رِضَا رَبّهِم قَالَ وَ قَالَ الصّادِقُ ع ثُمّ الأَلِفُ حَرفٌ مِن حُرُوفٍ قَولِكَ اللّهُ دَلّ بِالأَلِفِ عَلَي قَولِكَ اللّهُ وَ دَلّ بِاللّامِ عَلَي قَولِكَ المَلِكُ العَظِيمُ القَاهِرُ لِلخَلقِ أَجمَعِينَ وَ دَلّ بِالمِيمِ عَلَي أَنّهُ المَجِيدُ المَحمُودُ فِي كُلّ أَفعَالِهِ وَ جَعَلَ هَذَا القَولَ حُجّةً عَلَي اليَهُودِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ لَمّا بَعَثَ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ثُمّ مَن بَعدَهُ مِنَ الأَنبِيَاءِ إِلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ لَم يَكُن فِيهِم قَومٌ إِلّا أَخَذُوا عَلَيهِمُ العُهُودَ وَ المَوَاثِيقَ لَيُؤمِنُنّ بِمُحَمّدٍ العرَبَيِ‌ّ الأمُيّ‌ّ المَبعُوثِ بِمَكّةَ ألّذِي يُهَاجِرُ إِلَي المَدِينَةِ يأَتيِ‌ بِكِتَابٍ بِالحُرُوفِ المُقَطّعَةِ افتِتَاحُ بَعضِ سُوَرِهِ يَحفَظُهُ أُمّتُهُ فَيَقرَءُونَهُ قِيَاماً وَ قُعُوداً وَ مُشَاةً وَ عَلَي كُلّ الأَحوَالِ يُسَهّلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حِفظَهُ عَلَيهِم وَ يَقرُنُونَ بِمُحَمّدٍص أَخَاهُ وَ وَصِيّهُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع الآخِذَ عَنهُ عُلُومَهُ التّيِ‌ عَلّمَهَا وَ المُتَقَلّدَ عَنهُ لِأَمَانَاتِهِ التّيِ‌ قَلّدَهَا وَ مُذَلّلَ كُلّ مَن عَانَدَ مُحَمّداً بِسَيفِهِ البَاتِرِ وَ مُفحِمَ كُلّ مَن جَادَلَهُ وَ خَاصَمَهُ بِدَلِيلِهِ القَاهِرِ يُقَاتِلُ عِبَادَ اللّهِ عَلَي تَنزِيلِ كِتَابِ اللّهِ حَتّي يَقُودَهُم إِلَي قَبُولِهِ طَائِعِينَ وَ كَارِهِينَ ثُمّ إِذَا صَارَ مُحَمّدٌص إِلَي رِضوَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ارتَدّ كَثِيرٌ مِمّن كَانَ أَعطَاهُ ظَاهِرَ الإِيمَانِ وَ حَرّفُوا تَأوِيلَاتِهِ وَ غَيّرُوا مَعَانِيَهُ وَ وَضَعُوهَا عَلَي خِلَافِ وُجُوهِهَا قَاتَلَهُم بَعدُ عَلَي تَأوِيلِهِ حَتّي يَكُونَ إِبلِيسُ الغاَويِ‌ لَهُم هُوَ الخَاسِرَ الذّلِيلَ المَطرُودَ المَغلُوبَ قَالَ فَلَمّا بَعَثَ اللّهُ مُحَمّداً وَ أَظهَرَهُ بِمَكّةَ ثُمّ سَيّرَهُ مِنهَا إِلَي المَدِينَةِ وَ أَظهَرَهُ بِهَا ثُمّ أَنزَلَ عَلَيهِ الكِتَابَ وَ جَعَلَ افتِتَاحَ سُورَتِهِ الكُبرَي بِالم يعَنيِ‌الم ذلِكَ الكِتابُ وَ هُوَ ذَلِكَ الكِتَابُ ألّذِي أَخبَرتُ أنَبيِاَئيِ‌َ السّالِفِينَ أنَيّ‌ سَأُنزِلُهُ عَلَيكَ يَا مُحَمّدُلا رَيبَ


صفحه : 379

فِيهِ

فَقَد ظَهَرَ كَمَا أَخبَرَهُم بِهِ أَنبِيَاؤُهُم أَنّ مُحَمّداً يُنزَلُ عَلَيهِ كِتَابٌ مُبَارَكٌ لَا يَمحُوهُ البَاطِلُ يَقرَؤُهُ هُوَ وَ أُمّتُهُ عَلَي سَائِرِ أَحوَالِهِم ثُمّ اليَهُودُ يُحَرّفُونَهُ عَن جِهَتِهِ وَ يَتَأَوّلُونَهُ عَلَي غَيرِ جِهَتِهِ وَ يَتَعَاطَونَ التّوَصّلَ إِلَي عِلمِ مَا قَد طَوَاهُ اللّهُ عَنهُم مِن حَالِ أَجَلِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ كَم مُدّةُ مُلكِهِم فَجَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص مِنهُم جَمَاعَةٌ فَوَلّي رَسُولُ اللّهِ عَلِيّاً ع مُخَاطَبَتَهُم فَقَالَ قَائِلُهُم إِن كَانَ مَا يَقُولُ مُحَمّدٌ حَقّاً لَقَد عَلِمنَا كَم قَدرُ مُلكِ أُمّتِهِ هُوَ إِحدَي وَ سَبعُونَ سَنَةً الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ فَقَالَ عَلِيّ ع فَمَا تَصنَعُونَ بِالمص وَ قَد أُنزِلَت عَلَيهِ قَالُوا هَذِهِ إِحدَي وَ سِتّونَ وَ مِائَةُ سَنَةٍ قَالَ فَمَا ذَا تَصنَعُونَ بِالر وَ قَد أُنزِلَت عَلَيهِ فَقَالُوا هَذِهِ أَكثَرُ هَذِهِ مِائَتَانِ وَ إِحدَي وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَقَالَ عَلِيّ ع فَمَا تَصنَعُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيهِ المر قَالُوا هَذِهِ مِائَتَانِ وَ إِحدَي وَ سَبعُونَ سَنَةً فَقَالَ عَلِيّ ع فَوَاحِدَةٌ مِن هَذِهِ لَهُ أَو جَمِيعُهَا لَهُ فَاختَلَطَ كَلَامُهُم فَبَعضُهُم قَالَ لَهُ وَاحِدَةٌ مِنهَا وَ بَعضُهُم قَالَ بَل يُجمَعُ لَهُ كُلّهَا وَ ذَلِكَ سَبعُمِائَةٍ وَ أَربَعُ سِنِينَ ثُمّ يَرجِعُ المُلكُ إِلَينَا يعَنيِ‌ إِلَي اليَهُودِ فَقَالَ عَلِيّ ع أَ كِتَابٌ مِن كُتُبِ اللّهِ نَطَقَ بِهَذَا أَم آرَاؤُكُم دَلّتكُم عَلَيهِ فَقَالَ بَعضُهُم كِتَابُ اللّهِ نَطَقَ بِهِ وَ قَالَ آخَرُونَ مِنهُم بَل آرَاؤُنَا دَلّت عَلَيهِ فَقَالَ عَلِيّ ع فَأتُوا بِالكِتَابِ مِن عِندِ اللّهِ يَنطِقُ بِمَا تَقُولُونَ فَعَجَزُوا عَن إِيرَادِ ذَلِكَ وَ قَالَ لِلآخَرِينَ فَدُلّونَا عَلَي صَوَابِ هَذَا الرأّي‌ِ فَقَالُوا صَوَابُ رَأيِنَا دَلِيلُهُ أَنّ هَذَا حِسَابُ الجُمّلِ فَقَالَ عَلِيّ ع كَيفَ دَلّ عَلَي مَا تَقُولُونَ وَ لَيسَ فِي هَذِهِ الحُرُوفِ إِلّا مَا اقتَرَحتُم بِلَا بَيَانٍ أَ رَأَيتُم إِن قِيلَ لَكُم إِنّ هَذِهِ الحُرُوفَ لَيسَت دَالّةً عَلَي هَذِهِ المُدّةِ لِمُلكِ أُمّةِ مُحَمّدٍص وَ لَكِنّهَا دلالة[دَالّةٌ] عَلَي أَنّ كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم قَد لُعِنَ بِعَدَدِ هَذَا الحِسَابِ أَو أَنّ عَدَدَ ذَلِكَ لِكُلّ وَاحِدٍ مِنكُم وَ مِنّا بِعَدَدِ هَذَا الحِسَابِ دَرَاهِمُ أَو دَنَانِيرُ أَو أَنّ لعِلَيِ‌ّ عَلَي كُلّ وَاحِدٍ مِنكُم دَينٌ عَدَدَ مَا لَهُ مِثلَ عَدَدِ هَذَا الحِسَابِ قَالُوا يَا أَبَا الحَسَنِ لَيسَ شَيءٌ مِمّا ذَكَرتَهُ مَنصُوصاً عَلَيهِ فِيالم وَالمص


صفحه : 380

وَالر وَالمر فَقَالَ عَلِيّ ع وَ لَا شَيءَ مِمّا ذَكَرتُمُوهُ مَنصُوصٌ عَلَيهِ فِيالم وَالمص وَالر وَالمر فَإِن بَطَلَ قَولُنَا لِمَا قُلنَا بَطَلَ قَولُكَ لِمَا قُلتَ فَقَالَ خَطِيبُهُم وَ مِنطِيقُهُم لَا تَفرَح يَا عَلِيّ إِن عَجَزنَا عَن إِقَامَةِ حُجّةٍ فِيمَا تَقُولُهُنّ عَلَي دَعوَانَا فأَيَ‌ّ حُجّةٍ لَكَ فِي دَعوَاكَ إِلّا أَن تَجعَلَ عَجزَنَا حُجّتَكَ فَإِذَا مَا لَنَا حُجّةٌ فِيمَا نَقُولُ وَ لَا لَكُم حُجّةٌ فِيمَا تَقُولُونَ قَالَ عَلِيّ ع لَا سَوَاءَ إِنّ لَنَا حُجّةً هيِ‌َ المُعجِزَةُ البَاهِرَةُ ثُمّ نَادَي جِمَالَ اليَهُودِ يَا أَيّتُهَا الجِمَالُ اشهدَيِ‌ لِمُحَمّدٍ وَ لِوَصِيّهِ فَتَبَادَرَ الجِمَالُ صَدَقتَ صَدَقتَ يَا وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ وَ كَذَبَ هَؤُلَاءِ اليَهُودُ فَقَالَ عَلِيّ ع هَؤُلَاءِ جِنسٌ مِنَ الشّهُودِ يَا ثِيَابَ اليَهُودِ التّيِ‌ عَلَيهِم اشهدَيِ‌ لِمُحَمّدٍ وَ لِوَصِيّهِ فَنَطَقَت ثِيَابُهُم كُلّهَا صَدَقتَ صَدَقتَ يَا عَلِيّ نَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِ حَقّاً وَ أَنّكَ يَا عَلِيّ وَصِيّهُ حَقّاً لَم يُثبِت مُحَمّدٌ قَدَماً فِي مَكرُمَةٍ إِلّا وَطِئتَ عَلَي مَوضِعِ قَدَمِهِ بِمِثلِ مَكرُمَتِهِ فَأَنتُمَا شَقِيقَانِ مِن أَشرَفِ أَنوَارِ اللّهِ فَمُيّزتُمَا اثنَينِ وَ أَنتُمَا فِي الفَضَائِلِ شَرِيكَانِ إِلّا أَنّهُ لَا نبَيِ‌ّ بَعدَ مُحَمّدٍص فَعِندَ ذَلِكَ خَرَسَ ذَلِكَ اليهَوُديِ‌ّ وَ آمَنَ بَعضُ النّظّارَةِ مِنهُم بِرَسُولِ اللّهِ وَ غَلَبَ الشّقَاءُ عَلَي اليَهُودِ وَ سَائِرِ النّظّارَةِ الآخَرِينَ فَذَلِكَ مَا قَالَ اللّهُ تَعَالَيلا رَيبَ فِيهِ أَنّهُ كَمَا قَالَ مُحَمّدٌ وَ وصَيِ‌ّ مُحَمّدٍ عَن قَولِ مُحَمّدٍص عَن قَولِ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ قَالَهُديًبَيَانٌ وَ شِفَاءٌلِلمُتّقِينَ مِن شِيعَةِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَنّهُمُ اتّقَوا أَنوَاعَ الكُفرِ فَتَرَكُوهَا وَ اتّقَوُا الذّنُوبَ المُوبِقَاتِ فَرَفَضُوهَا وَ اتّقَوا إِظهَارَ أَسرَارِ اللّهِ وَ أَسرَارِ أَزكِيَاءِ عِبَادِهِ الأَوصِيَاءِ بَعدَ مُحَمّدٍص فَكَتَمُوهَا وَ اتّقَوا سَترَ العُلُومِ عَن أَهلِهَا المُستَحِقّينَ لَهَا وَ فِيهِم نَشَرُوهَا

11- مع ،[معاني‌ الأخبار] أَحمَدُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ المرَوزَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ المقُريِ‌ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الموَصلِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَاصِمٍ الطرّيِفيِ‌ّ عَن عَبّاسِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِيهِ يَزِيدَ بنِ الحُسَينِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع القُرآنُ


صفحه : 381

كُلّهُ تَقرِيعٌ وَ بَاطِنُهُ تَقرِيبٌ

قال الصدوق رحمه الله يعني‌ بذلك من وراء آيات التوبيخ والوعيد آيات الرحمة والغفران

12- فس ،[تفسير القمي‌] قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ اللّهَ بَعَثَ نَبِيّهُ بِإِيّاكِ أعَنيِ‌ وَ اسمعَيِ‌ يَا جَارَةُ

13- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اسمُ اللّهِ الأَعظَمُ مُقَطّعٌ فِي أُمّ الكِتَابِ

14-ك ،[إكمال الدين ] قَد غَيّبَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي اسمَهُ الأَعظَمَ ألّذِي إِذَا دعُيِ‌َ بِهِ أَجَابَ وَ إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعطَي فِي أَوَائِلِ سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ فَقَالَ عَزّ وَ جَلّالم وَالمر وَالر وَالمص وَكهيعص وَحم عسق وَطس وَطسم وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ لِعِلّتَينِ إِحدَاهُمَا أَنّ الكُفّارَ المُشرِكِينَ كَانَت أَعيُنُهُم فِي غِطَاءٍ عَن ذِكرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ هُوَ النّبِيّص بِدَلِيلِ قَولِهِ تَعَالَيقَد أَنزَلَ اللّهُ إِلَيكُم ذِكراً رَسُولًا وَ كَانُوا لَا يَستَطِيعُونَ لِلقُرآنِ فَأَنزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي أَوَائِلِ سُوَرٍ مِنهُ اسمَهُ الأَعظَمَ بِحُرُوفٍ مَقطُوعَةٍ وَ هيِ‌َ مِن حُرُوفِ كَلَامِهِم وَ لُغَتِهِم وَ لَم تَجرِ عَادَتُهُم بِذِكرِهَا مَقطُوعَةً فَلَمّا سَمِعُوهَا تَعَجّبُوا مِنهَا وَ قَالُوا نَسمَعُ مَا بَعدَهَا تَعَجّباً فَاستَمَعُوا مَا بَعدَهَا فَتَأَكّدَتِ الحُجّةُ عَلَي المُنكِرِينَ وَ ازدَادَ أَهلُ الإِقرَارِ بِهِ بَصِيرَةً وَ تَوَقّفَ البَاقُونَ شُكّاكاً لَا هِمّةَ لَهُم إِلّا البَحثَ عَمّا شَكّوا فِيهِ وَ فِي البَحثِ الوُصُولُ إِلَي الحَقّ وَ العِلّةُ الأُخرَي فِي إِنزَالِ أَوَائِلِ هَذِهِ السّوَرِ بِالحُرُوفِ المَقطُوعَةِ لِيَختَصّ بِمَعرِفَتِهَا أَهلَ العِصمَةِ وَ الطّهَارَةِ فَيُقِيمُونَ بِهِ الدّلَالَةَ وَ يُظهِرُونَ بِهِ المُعجِزَاتِ


صفحه : 382

وَ لَو عَمّ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِمَعرِفَتِهَا جَمِيعَ النّاسِ لَكَانَ ذَلِكَ ضِدّ الحِكمَةِ وَ فَسَادَ التّدبِيرِ وَ كَانَ لَا يُؤمَنُ مِن غَيرِ المَعصُومِ إِن يَدعُو بِهَا عَلَي نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ أَو مُؤمِنٍ مُمتَحَنٍ ثُمّ لَا يَجُوزُ أَن لَا تَقَعَ الإِجَابَةُ بِهَا مَعَ وَعدِهِ وَ اتّصَافِهِ بِأَنّهُ لَا يُخلِفُ المِيعَادَ وَ عَلَي أَنّهُ يَجُوزُ أَن يعُطيِ‌َ المَعرِفَةَ بَعضَهَا مَن يَجعَلُهُ عِبرَةً لِخَلقِهِ مَتَي تَعَدّي حَدّهُ فِيهَا كَبَلعَمَ بنِ بَاعُورَاءَ حِينَ أَرَادَ أَن يَدعُوَ عَلَي كَلِيمِ اللّهِ مُوسَي ع فأَنُسيِ‌َ مَا كَانَ أوُتيِ‌َ مِنَ الِاسمِ الأَعظَمِ فَانسَلَخَ مِنهُ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِوَ اتلُ عَلَيهِم نَبَأَ ألّذِي آتَيناهُ آياتِنا فَانسَلَخَ مِنها فَأَتبَعَهُ الشّيطانُ فَكانَ مِنَ الغاوِينَ وَ إِنّمَا فَعَلَ عَزّ وَ جَلّ ذَلِكَ لِيَعلَمَ النّاسُ أَنّهُ مَا اختَصّ بِالفَضلِ إِلّا مَن عَلِمَ أَنّهُ مُستَحِقّ لِلفَضلِ وَ أَنّهُ لَو عَمّ لَجَازَ مِنهُم وُقُوعُ مَا وَقَعَ مِن بَلعَمَ

15- شي‌،[تفسير العياشي‌] سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَنِ المُحكَمِ وَ المُتَشَابِهِ قَالَ المُحكَمُ مَا نَعمَلُ بِهِ وَ المُتَشَابِهُ مَا اشتَبَهَ عَلَي جَاهِلِهِ

16- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ القُرآنَ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمّا المُحكَمُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ نَعمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ وَ أَمّا المُتَشَابِهُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ لَا نَعمَلُ بِهِ وَ هُوَ قَولُ اللّهِفَأَمّا الّذِينَ فِي قُلُوبِهِم زَيغٌ فَيَتّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنهُ ابتِغاءَ الفِتنَةِ وَ ابتِغاءَ تَأوِيلِهِ وَ ما يَعلَمُ تَأوِيلَهُ إِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ يَقُولُونَ آمَنّا بِهِ كُلّ مِن عِندِ رَبّنا وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِ هُم آلُ مُحَمّدٍ

17- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَبدُ اللّهِ بنُ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ نَزَلَ القُرآنُ بِإِيّاكِ أعَنيِ‌ وَ اسمعَيِ‌ يَا جَارَةُ

18-شي‌،[تفسير العياشي‌] عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا


صفحه : 383

عَاتَبَ اللّهُ نَبِيّهُ فَهُوَ يعَنيِ‌ بِهِ مَن قَد مَضَي فِي القُرآنِ مِثلُ قَولِهِوَ لَو لا أَن ثَبّتناكَ لَقَد كِدتَ تَركَنُ إِلَيهِم شَيئاً قَلِيلًاعَنَي بِذَلِكَ غَيرَهُ

19- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي مُحَمّدٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّاسِخِ وَ المَنسُوخِ وَ المُحكَمِ وَ المُتَشَابِهِ قَالَ النّاسِخُ الثّابِتُ وَ المَنسُوخُ مَا مَضَي وَ المُحكَمُ مَا يُعمَلُ بِهِ وَ المُتَشَابِهُ ألّذِي يُشبِهُ بَعضُهُ بَعضاً

20- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ نَزَلَ القُرآنُ نَاسِخاً وَ مَنسُوخاً

21- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِص يَقُولُ إِنّ القُرآنَ فِيهِ مُحكَمٌ وَ مُتَشَابِهٌ فَأَمّا المُحكَمُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ نَعمَلُ بِهِ وَ نَدِينُ بِهِ وَ أَمّا المُتَشَابِهُ فَنُؤمِنُ بِهِ وَ لَا نَعمَلُ بِهِ

22- شي‌،[تفسير العياشي‌] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ النّاسِخِ وَ المَنسُوخِ وَ المُحكَمِ وَ المُتَشَابِهِ قَالَ النّاسِخُ الثّابِتُ المَعمُولُ بِهِ وَ المَنسُوخُ مَا كَانَ يُعمَلُ بِهِ ثُمّ جَاءَ مَا نَسَخَهُ وَ المُتَشَابِهُ مَا اشتُبِهَ عَلَي جَاهِلِهِ

23-شي‌،[تفسير العياشي‌] أَبُو لَبِيدٍ المخَزوُميِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا بَا لَبِيدٍ إِنّهُ يَملِكُ مِن وُلدِ العَبّاسِ اثنيَ‌ عَشَرَ يُقتَلُ بَعدَ الثّامِنِ مِنهُم أَربَعَةٌ يُصِيبُ أَحَدَهُمُ الذّبَحَةُ فَيَذبَحُهُ هُم فِئَةٌ قَصِيرَةٌ أَعمَارُهُم قَلِيلَةٌ مُدّتُهُم خَبِيثَةٌ سِيرَتُهُم مِنهُمُ الفُوَيسِقُ المُلَقّبُ باِلهاَديِ‌ وَ النّاطِقُ وَ الغاَويِ‌ يَا بَا لَبِيدٍ إِنّ فِي حُرُوفِ القُرآنِ المُقَطّعَةِ لَعِلماً جَمّاً إِنّ اللّهَ تَعَالَي أَنزَلَالم ذلِكَ الكِتابُفَقَامَ مُحَمّدٌص حَتّي ظَهَرَ نُورُهُ وَ ثَبَتَت كَلِمَتُهُ وَ وُلِدَ يَومَ وُلِدَ وَ قَد مَضَي مِنَ الأَلفِ السّابِعِ مِائَةُ سَنَةٍ وَ ثَلَاثُ سِنِينَ ثُمّ قَالَ وَ تِبيَانُهُ فِي كِتَابِ اللّهِ الحُرُوفُ المُقَطّعَةُ إِذَا عَدَدتَهَا مِن غَيرِ تَكرَارٍ وَ لَيسَ مِن حُرُوفٍ مُقَطّعَةٍ حُرُوفٌ ينَقضَيِ‌


صفحه : 384

الأَيّامُ إِلّا وَ قَائِمٌ مِن بنَيِ‌ هَاشِمٍ عِندَ انقِضَائِهِ ثُمّ قَالَ الأَلِفُ وَاحِدٌ وَ اللّامُ ثَلَاثُونَ وَ المِيمُ أَربَعُونَ وَ الصّادُ تِسعُونَ فَذَلِكَ مِائَةٌ وَ إِحدَي وَ سِتّونَ ثُمّ كَانَ بَدوُ خُرُوجِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع الم اللّهُ فَلَمّا بَلَغَت مُدّتُهُ قَامَ قَائِمُ وُلدِ العَبّاسِ عِندَالمص وَ يَقُومُ قَائِمُنَا عِندَ انقِضَائِهَا بِالرفَافهَم ذَلِكَ وَ عِهِ وَ اكتُمهُ

24- قب ،[المناقب لابن شهرآشوب ]البَاقِرُ ع فِي سُورَةِ البَقَرَةِالم اسمٌ مِن أَسمَاءِ اللّهِ ثُمّ أَربَعُ آيَاتٍ فِي نَعتِ المُؤمِنِينَ وَ آيَتَانِ فِي نَعتِ الكَافِرِينَ وَ ثَلَاثَ عَشرَةَ آيَةً فِي نَعتِ المُنَافِقِينَ

أَقُولُ قَالَ السّيّدُ فِي سَعدِ السّعُودِ قَالَ أَبُو عَبدِ الرّحمَنِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ السلّمَيِ‌ّ فِي حَقَائِقِ التّفسِيرِ فِي قَولِهِ تَعَالَيالم ذلِكَ الكِتابُ قَالَ جَعفَرٌ الصّادِقُ ع الم رَمزٌ وَ إِشَارَةٌ بَينَهُ وَ بَينَ حَبِيبِهِ مُحَمّدٍص أَرَادَ أَن لَا يَطّلِعَ عَلَيهِ سِوَاهُمَا بِحُرُوفٍ بَعُدَت عَن دَركِ الِاعتِبَارِ وَ ظَهَرَ السّرّ بَينَهُمَا لَا غَيرُ

وَ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ فِيهِ رَوَي الأسَترَآباَديِ‌ّ فِي كِتَابِ مَنَاقِبِ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ ع عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّيّانِ بنِ الصّلتِ قَالَحَضَرَ الرّضَا عَلِيّ بنُ مُوسَي ع عِندَ المَأمُونِ بِمَروَ وَ قَدِ اجتَمَعَ فِي مَجلِسِهِ جَمَاعَةٌ مِن عُلَمَاءِ العِرَاقِ وَ خُرَاسَانَ فَقَالَ الرّضَا ع أخَبرِوُنيِ‌ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ إِنّكَ لَمِنَ المُرسَلِينَ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَمَن عَنَي بِقَولِهِيس قَالَ العُلَمَاءُيس مُحَمّدٌص لَم يَشُكّ فِيهِ أَحَدٌ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع فَإِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَعطَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ مِن ذَلِكَ فَضلًا لَا يَبلُغُ أَحَدٌ كُنهَ وَصفِهِ إِلّا مِن عَقلِهِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَا يُسَلّمُ عَلَي أَحَدٍ إِلّا الأَنبِيَاءِ فَقَالَ تَعَالَيسَلامٌ عَلي نُوحٍ فِي العالَمِينَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي اِبراهِيمَ وَ قَالَسَلامٌ عَلي مُوسي


صفحه : 385

وَ هارُونَ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ نُوحٍ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ اِبرَاهِيمَ وَ لَم يَقُل سَلَامٌ عَلَي آلِ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ قَالَ سَلَامٌ عَلَي آلِ يس يعَنيِ‌ آلَ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم