صفحه : 1

الجزء السابع والثمانون

تتمة كتاب الصلاة

تتمة أبواب فضل يوم الجمعة وفضل ليلتها وصلواتهما وآدابهما وأعمال سائر أيام الأسبوع

باب 5-نوافل يوم الجمعة وترتيبها وكيفيتها وأدعيتها

1-المُتَهَجّدُ، وَ جَمَالُ الأُسبُوعِ، وَ غَيرُهُمَا، ثُمّ تصُلَيّ‌ نَوَافِلَ الجُمُعَةِ عَلَي مَا وَرَدَت بِهِ الرّوَايَةُ عَنِ الرّضَا ع قَالَ تصُلَيّ‌ سِتّ رَكَعَاتٍ بُكرَةً وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَهَا اثنتَيَ‌ عَشرَةَ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ ذَلِكَ ثَمَانَ عَشرَةَ وَ رَكعَتَينِ عِندَ الزّوَالِ وَ ينَبغَيِ‌ أَن تَدعُوَ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ بِالدّعَاءِ المرَويِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ كَانَ يَدعُو بِهِ بَينَ الرّكَعَاتِ الدّعَاءُ بَعدَ الرّكعَتَينِ الأَوّلَتَينِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ مِنكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا وَاهِبَ العَطَايَا يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ الوَهّابَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً مِمّا شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ كَمَا شِئتَ


صفحه : 2

زِيَادَةٌ فِي هَذَا الدّعَاءِ مِن رِوَايَةٍ أُخرَي أللّهُمّ قلَبيِ‌ يَرجُوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ نفَسيِ‌ تَخَافُكَ لِشِدّةِ عِقَابِكَ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تؤُمنِنَيِ‌ مَكرَكَ وَ تعُاَفيِنَيِ‌ مِن سَخَطِكَ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِن أَولِيَاءِ طَاعَتِكَ وَ تَفَضّلَ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ تسَرُنّيِ‌ بِسَعَةِ فَضلِكَ عَنِ التّذَلّلِ لِعِبَادِكَ وَ ترَحمَنَيِ‌ مِن خَيبَةِ الرّدّ وَ سَفعِ نَارِ الحِرمَانِ ثُمّ تَقُومُ وَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ كَمَا عَصَيتُكَ وَ اجتَرَأتُ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا وَأَيتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ‌ وَ لَم أَفِ بِهِ وَ أَستَغفِرُكَ للِمعَاَصيِ‌ التّيِ‌ قَوِيتُ عَلَيهَا بِنِعمَتِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ مَا خاَلطَنَيِ‌ مِن كُلّ خَيرٍ أَرَدتُ بِهِ مَا لَيسَ لَكَ فَإِنّكَ أَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَنَا زِيَادَةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَظّمِ النّورَ فِي قلَبيِ‌ وَ صَغّرِ الدّنيَا فِي عيَنيِ‌ وَ احبِس لسِاَنيِ‌ بِذِكرِكَ عَنِ النّطقِ بِمَا لَا يُرضِيكَ وَ اخرس [احرُس]نفَسيِ‌ مِنَ الشّهَوَاتِ وَ اكفنِيِ‌ طَلَبَ مَا قَدّرتَ لِي عِندَكَ حَتّي أسَتغَنيِ‌َ بِهِ عَمّا فِي أيَديِ‌ عِبَادِكَ ثُمّ تَقُومُ وَ تصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ الثّالِثَةَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ وَ أَسأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ ذُو النّونِإِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَنتَقدِرَعَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ فَفَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيّوبُ إِذ مَسّهُ الضّرّ فَنَادَيأنَيّ‌ مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَفَرّجتَ عَنهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ فَفَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذ فَرّقتَ بَينَهُ وَ بَينَ أَهلِهِ وَ إِذ هُوَ فِي السّجنِ فَفَرّجتَ عَنهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ فَاستَجِب لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُ وَ فَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ النّبِيّونَ فَاستَجَبتَ لَهُم فَإِنّهُم دَعَوكَ وَ هُم عَبِيدُكَ وَ سَأَلُوكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ


صفحه : 3

زِيَادَةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ‌ بِاليَقِينِ وَ أعَنِيّ‌ بِالتّوَكّلِ وَ اكفنِيِ‌ رَوعَاتِ القُنُوطِ وَ افسَح لِي فِي انتِظَارِ جَمِيلِ الصّنعِ وَ افتَح لِي بَابَ الرّحمَةِ إِلَيكَ وَ الخَشيَةِ مِنكَ وَ الوَجَلِ مِنَ الذّنُوبِ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ الدّعَاءَ وَ صِلهُ مِنكَ بِالإِجَابَةِ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الباَليِ‌ الفاَنيِ‌ لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباَقيِ‌ سَجَدَ وجَهيِ‌ مُتَعَفّراً فِي التّرَابِ لِخَالِقِهِ وَ حَقّ لَهُ أَن يَسجُدَ سَجَدَ وجَهيِ‌ لِمَن خَلَقَهُ وَ صَوّرَهُ وَ شَقّ سَمعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبَارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الحَقِيرُ الذّلِيلُ لِوَجهِكَ العَزِيزِ الكَرِيمِ سَجَدَ وجَهيِ‌َ اللّئِيمُ الذّلِيلُ لِوَجهِكَ الكَرِيمِ الجَلِيلِ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ النّورَ فِي بصَرَيِ‌ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ‌ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ‌ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ‌ وَ مِن طَيّبِ رِزقِكَ يَا رَبّ غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا مَحظُورٍ فاَرزقُنيِ‌ وَ مِن ثِيَابِ الجَنّةِ فاَكسنُيِ‌ وَ مِن حَوضِ مُحَمّدٍص فاَسقنِيِ‌ وَ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ فأَجَرِنيِ‌ وَ لَكَ يَا رَبّ فِي نفَسيِ‌ فذَلَلّنيِ‌ وَ فِي أَعيُنِ النّاسِ فعَظَمّنيِ‌ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ فحَبَبّنيِ‌ وَ بذِنُوُبيِ‌ فَلَا تفَضحَنيِ‌ وَ بسِرَيِرتَيِ‌ فَلَا تخُزنِيِ‌ وَ بعِمَلَيِ‌ فَلَا تبُسلِنيِ‌ وَ غَضَبَكَ فَلَا تُنزِل بيِ‌ أَشكُو إِلَيكَ غرُبتَيِ‌ وَ بُعدَ داَريِ‌ وَ طُولَ أمَلَيِ‌ وَ اقتِرَابَ أجَلَيِ‌ وَ قِلّةَ معَرفِتَيِ‌ فَنِعمَ المُشتَكَي إِلَيهِ أَنتَ يَا رَبّ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ فسَلَمّنيِ‌ إِلَي مَن تكَلِنُيِ‌ يَا رَبّ المُستَضعَفِينَ إِلَي عَدُوّ مَلّكتَهُ أمَريِ‌ أَو إِلَي بَعِيدٍ فيَتَجَهَمّنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ المَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا عَلَي جَمِيعِ حاَجاَتيِ‌ وَ أَتَوَصّلُ بِهَا إِلَيكَ فِي حَيَاةِ الدّنيَا وَ فِي آخرِتَيِ‌ مِن غَيرِ أَن تتُرفِنَيِ‌ فِيهَا فَأَطغَي أَو تُقَتّرَهَا عَلَيّ فَأَشقَي وَ أَوسِع عَلَيّ مِن حَلَالِ رِزقِكَ وَ أَفِض عَلَيّ مِن حَيثُ شِئتَ مِن فَضلِكَ وَ انشُر عَلَيّ مِن رَحمَتِكَ وَ أَنزِل عَلَيّ مِن بَرَكَاتِكَ نِعمَةً مِنكَ سَابِغَةً وَ عَطَاءً غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا تشَغلَنيِ‌ عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَلَيّ بِإِكثَارٍ مِنهَا تلُهيِنيِ‌ عَجَائِبُ بَهجَتِهِ وَ تفَتنِنُيِ‌ زَهَرَاتُ نَضرَتِهِ وَ لَا بِإِقلَالٍ عَلَيّ مِنهَا فَيَقصُرَ بعِمَلَيِ‌ كَدّهُ وَ يَملَأَ صدَريِ‌ هَمّهُ وَ أعَطنِيِ‌


صفحه : 4

مِن ذَلِكَ يَا إلِهَيِ‌ غِنًي عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضوَانَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إلِهَيِ‌ مِن شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ أَهلِهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا لِي سِجناً وَ لَا فِرَاقَهَا عَلَيّ حُزناً أجَرِنيِ‌ مِن فِتنَتِهَا مَرضِيّاً عنَيّ‌ مَقبُولًا فِيهَا عمَلَيِ‌ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الأَخيَارِ وَ أبَدلِنيِ‌ بِالدّنيَا الفَانِيَةِ نَعِيمَ الدّارِ البَاقِيَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَزلِهَا وَ زِلزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلطَانِهَا وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِهَا وَ بغَي‌ِ مَن بَغَي عَلَيّ فِيهَا أللّهُمّ مَن كاَدنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ كِدهُ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرِدهُ وَ فُلّ عنَيّ‌ حَدّ مَن نَصَبَ لِي حَدّهُ وَ أَطفِئ عنَيّ‌ نَارَ مَن شَبّ لِي وَقُودَهُ وَ اكفنِيِ‌ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ ادفَع عنَيّ‌ شَرّ الحَسَدَةِ وَ اعصمِنيِ‌ مِن ذَلِكَ بِالسّكِينَةِ وَ ألَبسِنيِ‌ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ اجننُيِ‌ فِي سِترِكَ الواَقيِ‌ وَ أَصلِح لِي حاَليِ‌ لِلَمّ عيِاَليِ‌ وَ صَدّق مقَاَليِ‌ بفِعَاَليِ‌ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ ماَليِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً مِمّا شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ كَمَا شِئتَ فَإِن أَرَادَ أَن يصُلَيّ‌َ السّتّ رَكَعَاتٍ الثّانِيَةَ فَليُصَلّ رَكعَتَينِ وَ يَقُولُ بَعدَهُمَا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ ذَكَرَ اللّهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ بِخَيرٍ وَ حَيّاهُم بِالسّلَامِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ أللّهُمّ اردُد عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ مَظَالِمَهُمُ التّيِ‌ قبِلَيِ‌ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ مَا لَم تَبلُغهُ قوُتّيِ‌ وَ لَم تَسَعهُ ذَاتُ يدَيِ‌ وَ لَم يَقوَ عَلَيهِ بدَنَيِ‌ فَأَدّهِ عنَيّ‌ مِن جَزِيلِ مَا عِندَكَ مِن فَضلِكَ حَتّي لَا تُخَلّفَ عَلَيّ شَيئاً مِنهُ تَنقُصُهُ مِن حسَنَاَتيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ


صفحه : 5

بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً مِمّا شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ كَمَا شِئتَ زِيَادَةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ أَسبِغ نِعَمَكَ عَلَيّ وَ هَب لِي شُكراً تَرضَي بِهِ عنَيّ‌ وَ حَمداً عَلَي مَا ألَهمَتنَيِ‌ وَ أَقبِل بقِلَبيِ‌ إِلَي مَا يقُرَبّنُيِ‌ إِلَيكَ وَ اشغلَنيِ‌ عَمّا يبُاَعدِنُيِ‌ عَنكَ وَ ألَهمِنيِ‌ خَوفَ عِقَابِكَ وَ ازجرُنيِ‌ عَنِ المُنَي لِمَنَازِلِ المُتّقِينَ بِمَا يُسخِطُكَ مِنَ العَمَلِ وَ هَب لِيَ الجِدّ فِي طَاعَتِكَ ثُمّ تَقُومُ فتَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ الخَامِسَةَ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا يَا مَن أَرجُوهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ يَا مَن آمَنُ عُقُوبَتَهُ عِندَ كُلّ عَثرَةٍ وَ يَا مَن يعُطيِ‌ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ وَ يَا مَن أَعطَي الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ وَ يَا مَن أَعطَي مَن سَأَلَهُ تَحَنّناً مِنهُ وَ رَحمَةً وَ يَا مَن أَعطَي مَن لَم يَسأَلهُ وَ مَن لَم يَعرِفهُ وَ مَن لَم يُؤمِن بِهِ تَفَضّلًا مِنهُ وَ كَرَماً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ بمِسَألَتَيِ‌ إِيّاكَ مِن جَمِيعِ خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّهُ غَيرُ مَنقُوصٍ مَا أَعطَيتَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً مِمّا شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ كَمَا شِئتَ زِيَادَةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي قَلباً طَاهِراً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ نَفساً سَامِيَةً إِلَي نَعِيمِ الجَنّةِ وَ اجعلَنيِ‌ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ عَزِيزاً وَ بِمَا أَتَوَقّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً وَ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ قَانِعاً رَاضِياً وَ عَلَي رَجَائِكَ مُعتَمِداً وَ إِلَيكَ فِي حوَاَئجِيِ‌ قَاصِداً حَتّي


صفحه : 6

لَا أَعتَمِدَ إِلّا عَلَيكَ وَ لَا أَثِقَ فِيكَ إِلّا بِكَ ثُمّ تَقُومُ فتَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ السّادِسَةَ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ سرَيِرتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبَل سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ معَذرِتَيِ‌ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اصرِفهُ عنَيّ‌ وَ اكفنِيِ‌ كَيدَ عدَوُيّ‌ فَإِنّ عدَوُيّ‌ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ عَدُوّ مُحَمّدٍ وَ عَدُوّ مُحَمّدٍ عَدُوّكَ فأَعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ يَا موَلاَي‌َ فِي عدَوُيّ‌ عَاجِلًا غَيرَ آجِلٍ يَا معُطيِ‌َ الرّغَائِبِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ فِيمَا سَأَلتُكَ فِي عَدُوّكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا إلِهَيِ‌ إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ أرَنِيِ‌ الرّخَاءَ وَ السّرُورَ عَاجِلًا غَيرَ آجِلٍ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن لَدُنكَ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً مِمّا شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ كَمَا شِئتَ زِيَادَةٌ إلِهَيِ‌ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ عَظُمَ عَلَيهَا إسِراَفيِ‌ وَ طَالَ فِي مَعَاصِيكَ انهمِاَكيِ‌ وَ تَكَاثَفَت ذنُوُبيِ‌ وَ تَظَاهَرَت عيُوُبيِ‌ وَ طَالَ بِكَ اغترِاَريِ‌ وَ دَامَ لِلشّهَوَاتِ اتبّاَعيِ‌ فَأَنَا الخَائِبُ إِن لَم ترَحمَنيِ‌ وَ أَنَا الهَالِكُ إِن لَم تَعفُ عنَيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ تَجَاوَز عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ فَتَعجِزَ عنَيّ‌ وَ أنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن خطَاَياَي‌َ وَ أسَعدِنيِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ سيَدّيِ‌ فَإِذَا أَرَادَ أَن يصُلَيّ‌َ السّتّ الرّكَعَاتِ البَاقِيَةَ فَليَقُم وَ ليُصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمَ بَعدَهُمَا قَالَ أللّهُمّ أَنتَ آنَسُ الآنِسِينَ لِأَوِدّائِكَ وَ أَحضَرُهُم لِكِفَايَةِ المُتَوَكّلِينَ عَلَيكَ تُشَاهِدُهُم فِي ضَمَائِرِهِم وَ تَطّلِعُ عَلَي سَرَائِرِهِم وَ تُحِيطُ بِمَبَالِغِ بَصَائِرِهِم وَ سرِيّ‌ لَكَ أللّهُمّ مَكشُوفٌ وَ أَنَا إِلَيكَ مَلهُوفٌ فَإِذَا أوَحشَتَنيِ‌ الغُربَةُ آنسَنَيِ‌ ذِكرُكَ وَ إِذَا


صفحه : 7

كَثُرَت عَلَيّ الهُمُومُ لَجَأتُ إِلَي الِاستِجَارَةِ بِكَ عِلماً بِأَنّ أَزِمّةَ الأُمُورِ بِيَدِكَ وَ مَصدَرَهَا عَن قَضَائِكَ خَاضِعاً لِحُكمِكَ أللّهُمّ إِن عَمِيتُ عَن مَسأَلَتِكَ أَو فَهِهتُ عَنهَا فَلَستُ بِبَدعٍ مِن وَلَايَتِكَ وَ لَا بِوَترٍ مِن أَنَاتِكَ أللّهُمّ إِنّكَ أَمَرتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنتَ الإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ وَ لَن يَخِيبَ مَن فَزِعَ إِلَيكَ بِرَغبَتِهِ وَ قَصَدَ إِلَيكَ بِحَاجَتِهِ وَ لَم تَرجِع يَدٌ طَالِبَةٌ صُفراً مِن عَطَائِكَ وَ لَا خَالِيَةً مِن نِحَلِ هِبَاتِكَ وَ أَيّ رَاحِلٍ أَمّكَ فَلَم يَجِدكَ قَرِيباً أَو وَافِدٍ وَفَدَ إِلَيكَ فَاقتَطَعَتهُ عَوَائِقُ الرّدّ دُونَكَ بَل أَيّ مُستَجِيرٍ بِفَضلِكَ لَم يَنَل مِن فَيضِ جُودِكَ وَ أَيّ مُستَنبِطٍ لِمَزِيدِكَ أَكدَي دُونَ استِمَاحَةِ عَطِيّتِكَ أللّهُمّ وَ قَد قَصَدتُ إِلَيكَ بحِاَجتَيِ‌ وَ قَرَعَت بَابَ فَضلِكَ يَدُ مسَألَتَيِ‌ وَ نَاجَاكَ بِخُشُوعِ الِاستِكَانَةِ قلَبيِ‌ وَ عَلِمتَ مَا يَحدُثُ مِن طلَبِتَيِ‌ قَبلَ أَن يَخطُرَ بفِكِريِ‌ أَو يَقَعَ فِي صدَريِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ صِلِ أللّهُمّ دعُاَئيِ‌ إِيّاكَ بإِجِاَبتَيِ‌ وَ اشفَع مسَألَتَيِ‌ إِيّاكَ بِنُجحِ حوَاَئجِيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا يَا مَن أَرجُوهُ لِكُلّ خَيرٍ وَ آمَنُ سَخَطَهُ عِندَ كُلّ عَثرَةٍ يَا مَن يعُطيِ‌ الكَثِيرَ بِالقَلِيلِ يَا مَن أَعطَي مَن سَأَلَهُ تَحَنّناً مِنهُ وَ رَحمَةً يَا مَن أَعطَي مَن لَم يَسأَلهُ وَ لَم يَعرِفهُ تَفَضّلًا مِنهُ وَ كَرَماً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ بمِسَألَتَيِ‌ إِيّاكَ جَمِيعَ سؤُليِ‌ مِن جَمِيعِ خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّهُ غَيرُ مَنقُوصٍ مَا أَعطَيتَ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ يَا ذَا المَنّ وَ لَا يُمَنّ عَلَيكَ يَا ذَا المَنّ وَ الجُودِ وَ الطّولِ وَ النّعَمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اكفنِيِ‌ جَمِيعَ المُهِمّ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا يَا ذَا المَنّ لَا مَنّ عَلَيكَ يَا ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ ظَهرَ اللّاجِئِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ إِن كَانَ فِي أُمّ الكِتَابِ عِندَكَ أنَيّ‌ شقَيِ‌ّ أَو مَحرُومٌ أَو مُقتَرٌ عَلَيّ رزِقيِ‌ فَامحُ مِن أُمّ الكِتَابِ شقَاَئيِ‌ وَ حرِماَنيِ‌ وَ إِقتَارَ رزِقيِ‌ وَ اكتبُنيِ‌ عِندَكَ سَعِيداً مُوَفّقاً لِلخَيرِ مُوَسّعاً عَلَيّ فِي رزِقيِ‌ فَإِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِص يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ


صفحه : 8

أُمّ الكِتابِ

وَ قُلتَوَ رحَمتَيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ‌ رَحمَتُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ مُنّ عَلَيّ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ التّسلِيمِ لِأَمرِكَ وَ الرّضَا بِقَدَرِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

توضيح

قال الجوهري‌ سفعته النار والسموم إذاأنفحته نفحا يسيرا فغيرت لون البشرة والسوافع لوافح السموم و قال الوأي‌ الوعد لكل ماخالطني‌ من كل خير لعل المعني في كل خير كماسيأتي‌ في رواية أخري و في بعض النسخ أردت به ما ليس لك ولعله أظهر وكذا في المصباح الصغير أيضا أنت أنت أي أنت الغني‌ المطلق المعروف بالجود والكرم و أنااللئيم الضعيف المحتاج إلي العفو والرحمة و هوعبدك أي سبب الرحمة والعفو هوالعبودية والافتقار والاضطرار وهي‌ مشتركة بيني‌ وبينه بل أناأحوج إلي ذلك منه . و قال الجوهري‌ يقال فرج الله غمك تفريجا وكذلك أفرج الله غمك والروعة الفزعة وافسح لي الفسحة السعة أي لاتعاجلني‌ بالعقوبة واجعل لي سعة أنتظر فيهاجميل صنعك وأتوسل إليه بالتوبة والإنابة وجهي‌ البالي‌ أي ألذي هو في معرض البلي والاندراس والعفر بالتحريك التراب وعفره في التراب يعفره عفرا وعفره تعفيرا أي مرغه ذكره الجوهري‌ و قال أبسلت فلانا إذاأسلمته للهلكة.غربتي‌ و بعدداري‌ إذاقرأه غيرالغريب يقصد غربته في الدنيا وبعده عن دار القرار فإن المؤمن في الدنيا غريب ووطنه الأصلي‌ محال القدس فلذا يطلبها ويصرف همته إليها إلي عدو أي أتكلني‌ إلي هذاالعدو والمراد الشيطان وسلاطين الجور و قال الجوهري‌ رجل جهم الوجه أي كالح الوجه تقول منه جهمت الرجل وتجهمته إذاكلحت في وجهه .سجنا في بعض النسخ شجنا بالشين المعجمة و هوبالتحريك الحزن والأزل


صفحه : 9

بالفتح الضيق وزلزل الله الأرض زلزلة وزلزالا بالكسر فتزلزلت هي‌ والزلزال بالفتح الاسم والزلازل الشدائد ذكره الجوهري‌ ويقال فله فانفل أي كسره فانكسر وحد كل شيءشباته وطرفه وحد الرجل بأسه والوقود بالفتح الحطب وبالضم الاتقاد واعصمني‌ من ذلك من شر الحسد بسكينة القلب بذكرك أوحال كوني‌ مع السكينة غيرأشر و لابطر ويحتمل أن يكون ذلك إشارة إلي الحسد ودرع الله الحصينة حفظه وحمايته واجنني‌ أي استرني‌ و في بعض النسخ واخبأني‌ بمعناه للم عيالي‌ أي جمعهم وإصلاح أحوالهم والضمير في شرع ووصف وحدث راجع إلي الله أو إلي محمدص وحياهم بالسلام أي بأن يسلم عليهم أويسلمهم من الآفات وازجرني‌ عن المني أي من أن أتمني الوصول إلي منازل المتقين بالأعمال المبتدعة التي‌ توجب سخط الله أو مع الأعمال السيئة الموجبة لذلك كما هوشأن أكثر الناس من اتكالهم في ذلك علي الأماني‌. و يا من آمن عقوبته أي مع التوبة واحتمل العفو رجاء للرحمة و يا من أعطي الكثير بالقليل هذاتأكيد والأول للمستقبل والثاني‌ للماضي‌ و في بعض النسخ في الثاني‌ بلا قليل فيكون أبعد من التكرار والفقرة الثانية ليست في منهاج الصلاح .سامية أي مرتفعة عالية والإسراف علي النفس مجاوزة الحد في الضرر عليها بالمعصية والانهماك في الأمر الجد والإلحاح فيه وتكاثفت ذنوبي‌ أي غلظت واجتمع بعضها علي بعض وتظاهرت عيوبي‌ أي عاون بعضها بعضا وطال بك اغتراري‌ أي غفلتي‌ منك أوجرأتي‌ عليك أوانخداعي‌ من إمهالك وأحضرهم الضمير راجع إلي الآنسين وإرجاعه إلي الناس بعيد والملهوف المظلوم يستغيث ومصدرها أي مرجعها.خاضعا في بعض النسخ خضعا فيكون حالا عن الأمور و كان الأنسب خاضعة أوفههت عنها بكسر الهاء أي عييت فلست ببدع البدع بالكسر البديع كقوله


صفحه : 10

تعالي ما كُنتُ بِدعاً مِنَ الرّسُلِ أي إن عرض لي عمي‌ وجهالة وعي‌ عن سؤالك وكيفية عرض الحاجة إليك وآدابه فليس ولايتك وحبك ونصرتك لمثلي‌ من العاجزين أمرا مبتدعا و لاأناتك وحلمك عن مثلي‌ أمرا غريبا بل كثيرا مافعلت ذلك بأمثالي‌. والصفر الخالي‌ عوائق الرد أي الموانع الموجبة للرد دونك أي قبل الوصول إليك والاستنباط استخراج الماء و قال الجوهري‌ الكدية الأرض الصلبة وأكدي الحافر إذابلغ الكدية فلايمكنه أن يحفر و قال المائح ألذي ينزل البئر فيملأ الدلو واستمحته سألته العطاء والسجال جمع السجل و هوالدلو إذا كان فيه ماء واعلم أن الشيخ أورد الست الركعات الأخيرة بين الصلاتين وأورد الدعوات من قوله أللهم أنت آنس الآنسين إلي آخر الأدعية نحوا مما مر بأدني تغيير

2-جَمَالُ الأُسبُوعِ،روُيِ‌َ فِي دُعَاءِ صَلَاةِ نَوَافِلِ يَومِ الجُمُعَةِ لِمَن يُقَدّمُهَا قَبلَ الزّوَالِ رِوَايَةٌ يُقَارِبُ هَذِهِ الرّوَايَةَ لَكِنّهَا أَخصَرُ أَلفَاظاً فِي الدّعَاءِ وَ الِابتِهَالِ وَ نَحنُ نَذكُرُهَا الآنَ بِإِسنَادِهَا وَ أَلفَاظِهَا كَمَا وَقَفنَا عَلَيهَا بِحَيثُ إِن كَانَ وَقتُ الإِنسَانِ ضَيّقاً قَبلَ زَوَالِ نَهَارِ يَومِ الجُمُعَةِ عَنِ الدّعَاءِ عَقِيبَ صَلَاةِ نَافِلَتِهِ بِالأَدعِيَةِ المُشَارِ إِلَيهَا فَيَدعُو بَينَ الرّكَعَاتِ بِهَذِهِ الأَدعِيَةِ المُختَصَرَاتِ فَهَذَا كُلّهُ أَورَدنَاهُ احتِيَاطاً لِتَحصِيلِ العَمَلِ بِالعِبَادَاتِ وَ هَذِهِ الرّوَايَةُ حَدّثَ أَبُو الحُسَينِ زَيدُ بنُ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ المحُمَدّيِ‌ّ عَن أَبِي الحُسَينِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الكَاتِبِ عَن أَبِي العَبّاسِ أَحمَدَ بنِ سَعِيدٍ الهمَداَنيِ‌ّ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ المُنذِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن أَبِي يَحيَي الصنّعاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ يَومَ الجُمُعَةِ عِشرِينَ رَكعَةً يَدعُو بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ بِدُعَاءٍ مِن هَذِهِ الأَدعِيَةِ وَ يُوَاظِبُ عَلَيهِ فَكَانَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمَ يَقُولُ


صفحه : 11

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا وَهّابَ العَطَايَا يَا مُطلِقَ الأُسَارَي يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ الوَهّابَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً سَائِغاً مِمّا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ فَإِنّهُ لَا يَكُونُ إِلّا مَا شِئتَ حَيثُ شِئتَ ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمَ قَالَ أللّهُمّ فَكَمَا عَصَيتُكَ وَ اجتَرَأتُ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِمَا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا وَأَيتُ بِهِ عَلَي نفَسيِ‌ ثُمّ لَم أَفِ لَكَ بِهِ وَ أَستَغفِرُكَ للِمعَاَصيِ‌ التّيِ‌ قَوِيتُ عَلَيهَا بِنِعمَتِكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ مَا خاَلطَنَيِ‌ فِي كُلّ خَيرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فَأَنتَ أَنتَ وَ أَنَا أَنَا ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ ذُو النّونِإِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَنتَقدِرَعَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَفَفَرّجتَ عَنهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ فَفَرّج عنَيّ‌ يَا رَبّ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَدعُوكَ أللّهُمّ بِمَا دَعَاكَ بِهِ أَيّوبُ إِذ مَسّهُ الضّرّ فَفَرّجتَ عَنهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ فَفَرّج عنَيّ‌ يَا رَبّ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذ فُرّقَ بَينَهُ وَ بَينَ أَهلِهِ إِذ هُوَ فِي السّجنِ فَفَرّجتَ عَنهُ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الباَليِ‌ الفاَنيِ‌ لِوَجهِكَ الدّائِمِ الباَقيِ‌ الكَرِيمِ سَجَدَ وجَهيِ‌ مُتَعَفّراً فِي التّرَابِ لِخَالِقِهِ وَ حَقّ لَهُ أَن يَسجُدَ سَجَدَ وجَهيِ‌ لِمَن خَلَقَهُ وَ صَوّرَهُ وَ شَقّ سَمعَهُ وَ بَصَرَهُ تَبَارَكَ اللّهُ أَحسَنُ الخَالِقِينَ سَجَدَ وجَهيِ‌َ الحَقِيرُ الذّلِيلُ لِوَجهِكَ الكَبِيرِ الجَلِيلِ سَجَدَ وجَهيِ‌َ اللّئِيمُ لِوَجهِكَ العَزِيزِ


صفحه : 12

الكَرِيمِ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلِ النّورَ فِي بصَرَيِ‌ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ‌ وَ النّصِيحَةَ فِي صدَريِ‌ وَ ذِكرَكَ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ عَلَي لسِاَنيِ‌ وَ مِن طَيّبِ رِزقِكَ يَا رَبّ غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا مَحذُورٍ فاَرزقُنيِ‌ وَ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ فأَجَرِنيِ‌ وَ لَكَ يَا رَبّ فِي نفَسيِ‌ فذَلَلّنيِ‌ وَ فِي أَعيُنِ النّاسِ فعَظَمّنيِ‌ وَ إِلَيكَ فحَبَبّنيِ‌ وَ بذِنُوُبيِ‌ فَلَا تفَضحَنيِ‌ وَ بسِرَيِرتَيِ‌ فَلَا تخُزنِيِ‌ وَ غَضَبَكَ فَلَا تُنزِل بيِ‌ أَشكُو إِلَيكَ غرُبتَيِ‌ وَ بُعدَ داَريِ‌ وَ طُولَ أمَلَيِ‌ وَ اقتِرَابَ أجَلَيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ فَنِعمَ المُشتَكَي إِلَيهِ أَنتَ ربَيّ‌ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ فسَلَمّنيِ‌ إِلَي مَن تكَلِنُيِ‌ يَا رَبّ إِلَي المُستَضعِفِينَ لِي أَم إِلَي عَدُوّ مَلّكتَهُ أمَريِ‌ أَو إِلَي بَعِيدٍ فيَتَجَهَمّنَيِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ المَعِيشَةِ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَبلُغُ بِهَا جَمِيعَ حاَجاَتيِ‌ وَ أَتَوَصّلُ بِهَا إِلَيكَ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا وَ فِي الآخِرَةِ مِن غَيرِ أَن تتُرفِنَيِ‌ فِيهَا فَأَطغَي أَو تُقتِرَهَا عَلَيّ فَأَشقَي وَ أَوسِع عَلَيّ مِن حَلَالِ رِزقِكَ وَ أَفِض عَلَيّ مِن حَيثُ شِئتَ مِن فَضلِكَ وَ انشُر عَلَيّ مِن رَحمَتِكَ وَ أَنزِل عَلَيّ مِن بَرَكَاتِكَ نِعمَةً مِنكَ سَابِغَةً وَ عَطَاءً غَيرَ مَمنُونٍ وَ لَا تشَغلَنيِ‌ عَن شُكرِ نِعمَتِكَ عَلَيّ بِإِكثَارٍ مِنهَا تلُهيِنيِ‌ عَجَائِبُ بَهجَتِهِ وَ تفَتنِنُيِ‌ زَهَرَاتُ نَضرَتِهِ وَ لَا بِإِقلَالٍ عَلَيّ مِنهَا يَقصُرُ بعِمَلَيِ‌ كَدّهُ وَ يَملَأُ صدَريِ‌ هَمّهُ أعَطنِيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ مِن ذَلِكَ غِنًي عَن شِرَارِ خَلقِكَ وَ بَلَاغاً أَنَالُ بِهِ رِضوَانَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إلِهَيِ‌ مِن شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ أَهلِهَا وَ شَرّ مَا فِيهَا وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا لِي سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا عَلَيّ حُزناً أخَرجِنيِ‌ مِن فِتنَتِهَا وَ اجعَل عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ أوَردِنيِ‌ دَارَ الحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنَ الأَخيَارِ وَ أبَدلِنيِ‌ بِالدّنيَا الفَانِيَةِ نَعِيمَ الدّارِ البَاقِيَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَزلِهَا وَ زِلزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلطَانِهَا وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِهَا وَ بغَي‌ِ مَن بَغَي فِيهَا إلِهَيِ‌ مَن كاَدنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كِدهُ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَرِدهُ وَ فُلّ عنَيّ‌ حَدّ مَن نَصَبَ لِي حَدّهُ وَ أَطفِئ عنَيّ‌ نَارَ مَن شَبّ لِي وَقُودَهُ وَ اكفنِيِ‌ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ ادفَع عنَيّ‌ شَرّ الحَسَدَةِ وَ اعصمِنيِ‌ مِن ذَلِكَ بِالسّكِينَةِ وَ ألَبسِنيِ‌


صفحه : 13

دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ أحَينِيِ‌ فِي سِترِكَ وَ أَصلِح لِي حاَليِ‌ وَ صَدّق مقَاَليِ‌ بفِعَاَليِ‌ وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ ذَكَرَ اللّهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ بِخَيرٍ وَ حَيّاهُم بِالسّلَامِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ أللّهُمّ وَ اردُد إِلَي جَمِيعِ خَلقِكَ مَظَالِمَهُمُ التّيِ‌ قبِلَيِ‌ صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ وَ مَا لَم تَبلُغهُ قوُتّيِ‌ وَ لَم تَسَعهُ ذَاتُ يدَيِ‌ وَ لَم يَقوَ عَلَيهِ بدَنَيِ‌ فَأَدّهِ عنَيّ‌ مِن جَزِيلِ مَا عِندَكَ مِن فَضلِكَ حَتّي لَا تُخَلّفَ عَلَيّ شَيئاً تَنقُصُهُ مِن حسَنَاَتيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّكَ تَعلَمُ سرَيِرتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اقبَل سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ معَذرِتَيِ‌ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اصرِفهُ عنَيّ‌ وَ اكفنِيِ‌ كَيدَ عدَوُيّ‌ فَإِنّ عدَوُيّ‌ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَدُوّ آلِ مُحَمّدٍ عَدُوّ مُحَمّدٍ وَ عَدُوّ مُحَمّدٍ عَدُوّكَ فأَعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ يَا موَلاَي‌َ فِي عدَوُيّ‌ عَاجِلًا غَيرَ آجِلٍ يَا معُطيِ‌َ الرّغَائِبِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ رغَبتَيِ‌ فِيمَا سَأَلتُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا إلِهَيِ‌ إِلَهاً وَاحِداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ أرَنِيِ‌ الرّخَاءَ وَ السّرُورَ عَاجِلًا غَيرَ آجِلٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّ قلَبيِ‌ يَرجُوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ نفَسيِ‌ خَائِفَةٌ لِشِدّةِ عِقَابِكَ فوَفَقّنيِ‌ لِمَا يؤُمنِنُيِ‌ مَكرَكَ وَ عاَفنِيِ‌ مِن سَخَطِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَولِيَاءِ طَاعَتِكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ استرُنيِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ فَضلِكَ وَ أغَننِيِ‌ عَنِ التّرَدّدِ إِلَي عِبَادِكَ وَ ارحمَنيِ‌ مِن خَيبَةِ الرّدّ وَ سُوءِ الحِرمَانِ يَا أَرحَمَ


صفحه : 14

الرّاحِمِينَ وَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ عَظّمِ النّورَ فِي قلَبيِ‌ وَ صَغّرِ الدّنيَا فِي عيَنيِ‌ وَ أَطلِق لسِاَنيِ‌ بِذِكرِكَ وَ احرُس نفَسيِ‌ مِنَ الشّهَوَاتِ وَ اكفنِيِ‌ طَلَبَ مَا قَدّرتَهُ لِي عِندَكَ حَتّي أسَتغَنيِ‌َ عَمّا فِي يَدِ عِبَادِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ صَلّ رَكعَتَينِ وَ قُلِ أللّهُمّ أغَننِيِ‌ بِاليَقِينِ وَ اكفنِيِ‌ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ اكفنِيِ‌ رَوعَاتِ القُلُوبِ وَ افتَح لِي فِي انتِظَارِ جَمِيلِ الصّنعِ وَ افتَح لِي يَا رَبّ بَابَ الرّغبَةِ إِلَيكَ وَ الخَشيَةِ مِنكَ وَ الوَجَلِ مِنَ الذّنُوبِ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ الدّعَاءَ وَ صِلهُ لِي بِالإِجَابَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَا تؤُيسِنيِ‌ مِن رَوحِكَ وَ لَا تقُنَطّنيِ‌ مِن رَحمَتِكَ وَ لَا تؤُمنِيّ‌ مَكرَكَ فَإِنّهُ لَا يَيأَسُ مِن رَوحِكَ إِلّا القَومُ الظّالِمُونَ وَ لَا يَقنَطُ مِن رَحمَتِكَ إِلّا القَومُ الضّالّونَ وَ لَا يَأمَنُ مَكرَكَ إِلّا القَومُ الخَاسِرُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَوَ اجعلَنيِ‌ مِن وَرَثَةِ جَنّةِ النّعِيمِوَ لا تخُزنِيِ‌ يَومَ يُبعَثُونَ يَا مَنهُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ قَالَ وَ كَانَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا فَرَغَ مِن هَذِهِ الرّكَعَاتِ المَشرُوحَةِ قَامَ فَصَلّي ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ تَتِمّةَ العِشرِينَ رَكعَةً ثُمّ يَنهَضُ مِنهَا إِلَي الفَرِيضَةِ

بيان لعله سقط من الروايات أو من النساخ الدعاء بعدالركعتين الخامسة كمايظهر من أعداد الركعات و من الرجوع إلي الأدعية السابقة فينبغي‌ للعامل بهذه الرواية أن يقرأ عقيب التسليم الخامس ما في الرواية السالفة

3-جَمَالُ الأُسبُوعِ،بإِسِناَديِ‌ إِلَي الكلُيَنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ غَيرِهِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع الصّلَاةُ النّافِلَةُ يَومَ الجُمُعَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ بُكرَةً وَ سِتّ رَكَعَاتٍ صَدرَ النّهَارِ وَ رَكعَتَانِ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ ثُمّ


صفحه : 15

صَلّ الفَرِيضَةَ وَ صَلّ بَعدَهَا سِتّ رَكَعَاتٍ

وَ بِإِسنَادِنَا إِلَي الكلُيَنيِ‌ّ عَن جَمَاعَةٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن مُرَادِ بنِ خَارِجَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمّا أَنَا فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ وَ كَانَتِ الشّمسُ مِنَ المَشرِقِ مِقدَارَهَا مِنَ المَغرِبِ وَقتَ صَلَاةِ العَصرِ صَلّيتُ سِتّ رَكَعَاتٍ فَإِذَا انتَفَخَ النّهَارُ صَلّيتُ سِتّاً فَإِذَا زَاغَت أَو زَالَت صَلّيتُ رَكعَتَينِ ثُمّ صَلّيتُ الظّهرَ ثُمّ صَلّيتُ بَعدَهَا سِتّاً

وَ قَد رَوَي هَذَينِ الحَدِيثَينِ جدَيّ‌ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِي كِتَابِ تَهذِيبِ الأَحكَامِ وَ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌َ السّعِيدِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِ تَهذِيبِ الأَحكَامِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن يَعقُوبَ بنِ يَقطِينٍ عَنِ العَبدِ الصّالِحِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ التّطَوّعِ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فَقَالَ إِذَا أَرَدتَ أَن تَتَطَوّعَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فِي غَيرِ سَفَرٍ صَلّيتَ سِتّ رَكَعَاتٍ ارتِفَاعَ النّهَارِ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ قَبلَ نِصفِ النّهَارِ وَ رَكعَتَينِ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ قَبلَ الجُمُعَةِ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ الجُمُعَةِ

و قال السيد ره ومما ينبه علي أن هذاالترتيب في النافلة في يوم الجمعة يكون لمن كان له عذر في أول نهار الجمعة عن صلاة النافلة جميعها إما لكثرة عباداته أومهماته و ما يكون أرجح من نافلته في ميزان مراقباته أولغير ذلك من أعذار العبد وضروراته أن الرواية التي‌ يأتي‌ ذكرها الآن في ترتيب الأدعية فيها أن الدعاء بينها يقوله مسترسلا كعادة المستعجل لضرورات الأزمان ولأن ألفاظ أدعيتها مختصرات كأنه علي قاعدة من يكون قدضاق عليه حكم الأوقات

فَمِنَ الرّوَايَةِ بِذَلِكَ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي


صفحه : 16

تَرتِيبِ نَوَافِلِ الجُمُعَةِ أَن تصُلَيّ‌َ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ سِتّاً قَبلَ الزّوَالِ تَفصِلُ مَا بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ بِالتّسلِيمِ وَ رَكعَتَينِ بَعدَ الزّوَالِ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ الجُمُعَةِ

قَالَ جدَيّ‌ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ الدّعَاءُ فِي دُبُرِ الرّكَعَاتِ رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي عَمَلِ الجُمُعَةِ قَالَ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ مُستَرسِلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ إِنّ قلَبيِ‌ يَرجُوكَ لِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ نفَسيِ‌ تَخَافُكَ لِشِدّةِ عِقَابِكَ فوَفَقّنيِ‌ لِمَا يؤُمنِنُيِ‌ مَكرَكَ وَ يعُاَفيِنيِ‌ مِن سَخَطِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَولِيَائِكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِمَغفِرَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ استرُنيِ‌ بِسَعَةِ فَضلِكَ مِنَ التّذَلّلِ لِعِبَادِكَ وَ ارحمَنيِ‌ مِن خَيبَةِ الرّدّ وَ سَفعِ نَارِ الحِرمَانِ أللّهُمّ أَنتَ خَيرُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ خَيرُ مَن طُلِبَت إِلَيهِ الحَاجَاتُ وَ أَجوَدُ مَن أَعطَي وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ وَ أَرأَفُ مَن عَفَا وَ أَعَزّ مَنِ اعتُمِدَ أللّهُمّ وَ لِي إِلَيكَ فَاقَةٌ وَ لِي عِندَكَ حَاجَاتٌ وَ لَكَ عنِديِ‌ طَلِبَاتٌ مِن ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرتَهِنٌ قَد أَوقَرَت ظهَريِ‌ وَ أوَبقَتَنيِ‌ وَ إِلّا ترَحمَنيِ‌ وَ تَغفِرهَا لِيأَكُن مِنَ الخاسِرِينَ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَشَفّعُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ أَن تقُيِلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ تَستُرَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ تَغفِرَهَا لِي وَ تقَلبِنَيِ‌ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنَيِ‌ بِقَبِيحِ مَا كَانَ منِيّ‌ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ يَا بَرّ يَا كَرِيمُ أَنتَ أَبَرّ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِن نفَسيِ‌ وَ مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ بيِ‌ إِلَيكَ فَاقَةٌ وَ فَقرٌ وَ أَنتَ غنَيِ‌ّ عنَيّ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ كُفّ عنَيّ‌ أَنوَاعَ البَلَاءِ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ عَظّمِ النّورَ فِي قلَبيِ‌ وَ صَغّرِ


صفحه : 17

الدّنيَا فِي عيَنيِ‌ وَ أَطلِق لسِاَنيِ‌ بِذِكرِكَ وَ احرُس نفَسيِ‌ مِنَ الشّهَوَاتِ وَ اكفنِيِ‌ طَلَبَ مَا قَدّرتَهُ لِي عِندَكَ حَتّي أسَتغَنيِ‌َ بِهِ عَمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ أغَننِيِ‌ بِالتّقوَي وَ أعَزِنّيِ‌ بِالتّوَكّلِ وَ اكفنِيِ‌ رَوعَةَ القُنُوطِ وَ افسَح لِي فِي انتِظَارِ جَمِيلِ الصّنعِ وَ افتَح لِي بَابَ الرّحمَةِ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ الدّعَاءَ وَ صِلهُ مِنكَ بِالإِجَابَةِ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ استعَملِنيِ‌ بِمَا علَمّتنَيِ‌ وَ متَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِي نِعَمِكَ عَلَيّ وَ هَب لِي شُكراً تَرضَي بِهِ عنَيّ‌ وَ حَمداً عَلَي مَا ألَهمَتنَيِ‌ وَ أَقبِل بقِلَبيِ‌ إِلَي مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ وَ اشغلَنيِ‌ عَمّا يبُاَعدِنُيِ‌ مِنكَ وَ ألَهمِنيِ‌ خَوفَ عِقَابِكَ وَ ازجرُنيِ‌ عَنِ المُنَي لِمَنَازِلِ المُتّقِينَ بِمَا يُسخِطُكَ وَ هَب لِيَ الجِدّ فِي طَاعَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي قَلباً طَاهِراً وَ لِسَاناً صَادِقاً وَ نَفساً سَامِيَةً إِلَي نَعِيمِ الجَنّةِ وَ اجعلَنيِ‌ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ عَزِيزاً وَ بِمَا أَتَوَقّعُهُ مِنكَ غَنِيّاً وَ بِمَا رَزَقتَنِيهِ قَانِعاً رَاضِياً وَ عَلَي رَجَائِكَ مُعتَمِداً وَ إِلَيكَ فِي حوَاَئجِيِ‌ قَاصِداً حَتّي لَا أَعتَمِدَ إِلّا عَلَيكَ وَ لَا أَثِقَ فِيهَا إِلّا بِكَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أللّهُمّ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ عَظُمَ عَلَيهَا إسِراَفيِ‌ وَ طَالَ فِي مَعَاصِيكَ انهمِاَكيِ‌ وَ تَكَاثَفَت ذنُوُبيِ‌ وَ تَظَاهَرَت عيُوُبيِ‌ وَ طَالَ بِكَ اغترِاَريِ‌ وَ تَظَاهَرَت سيَئّاَتيِ‌ وَ دَامَ لِلشّهَوَاتِ اتبّاَعيِ‌ فَأَنَا الخَائِبُ إِن لَم ترَحمَنيِ‌ وَ أَنَا الهَالِكُ إِن لَم تَعفُ عنَيّ‌ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ تَجَاوَز عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ سؤُليِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فَتَعجُزَ عنَيّ‌


صفحه : 18

وَ أنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن خطَاَياَي‌َ سيَدّيِ‌ وَ أَمّا وَقتُ ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ فَقَد روُيِ‌َ أَنّهُ قَبلَ أَن تَزُولَ الشّمسُ مِن يَومِ الجُمُعَةِ وَ روُيِ‌َ بَعدَ زَوَالِهَا وَ الأَوّلُ أَظهَرُ

وَ أَمّا التّعقِيبُ بَعدَهُمَا فَمِن ذَلِكَ مَا رَوَاهُ أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن قَالَ بَعدَ الرّكعَتَينِ قَبلَ الفَرِيضَةِ يَومَ الجُمُعَةِ سُبحَانَ ربَيّ‌ وَ بِحَمدِهِ وَ أَستَغفِرُ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ مِائَةَ مَرّةٍ بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ مَسكَناً فِي الجَنّةِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا حَدّثَ بِهِ هَارُونُ بنُ مُوسَي ره عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ القمُيّ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا فَرَغَ مِن صَلَاةِ الزّوَالِ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ أللّهُمّ بِكَ الغِنَي عنَيّ‌ وَ بيِ‌َ الفَاقَةُ إِلَيكَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ إِلَيكَ أقَلَتنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ سَتَرتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ فَاقضِ اليَومَ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِقَبِيحِ مَا تَعلَمُ منِيّ‌ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ ثُمّ يَخِرّ سَاجِداً وَ يَقُولُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ أَنتَ أَبَرّ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِن جَمِيعِ الخَلَائِقِ اقلبِنيِ‌ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ مُجَاباً دعَوتَيِ‌ مَرحُوماً صوَتيِ‌ قَد كَشَفتَ أَنوَاعَ البَلَاءِ عنَيّ‌ أَقُولُ فِي كِتَابِ الِاستِدرَاكِ ذَكَرَ الدّعَاءَ بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ إِلَي قَولِهِ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ رَجَعنَا إِلَي رِوَايَةِ السّيّدِ

وَ مِن ذَلِكَ مَا أَروِيهِ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ قَالَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ وَ روُيِ‌َ عَنهُ يعَنيِ‌ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع عَقِيبَ الرّكعَتَينِ إِلّا أَنّهُ قَالَ قَبلَ الزّوَالِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَشَفّعُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ


صفحه : 19

عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَن تقُيِلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ تَستُرَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ تَغفِرَهَا لِي وَ تقَضيِ‌َ اليَومَ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنَيِ‌ بِقَبِيحِ عمَلَيِ‌ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ يَا أَهلَ المَغفِرَةِ أَنتَ خَيرٌ لِي مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ وَ بيِ‌ إِلَيكَ حَاجَةٌ وَ فَقرٌ وَ فَاقَةٌ فَأَنتَ غنَيِ‌ّ عَن عذَاَبيِ‌ أَسأَلُكَ أَن تقُيِلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ أَن تقُلَبّنَيِ‌ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تَرحَمَ صوَتيِ‌ وَ تَكُفّ أَنوَاعَ البَلَاءِ عنَيّ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ قُل أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ سَبعِينَ مَرّةً فَإِذَا رَفَعتَ رَأسَكَ مِنَ السّجُودِ فَقُل يَا شَارِعاً لِمَلَائِكَتِهِ دِينَ القَيّمَةِ دِيناً وَ يَا رَاضِياً بِهِ مِنهُم لِنَفسِهِ وَ يَا خَالِقاً مَن سِوَي المَلَائِكَةِ مِن خَلقِهِ لِلِابتِلَاءِ بِدِينِهِ وَ يَا مُستَخِصّاً مِن خَلقِهِ لِدِينِهِ رُسُلًا إِلَي مَن دُونَهُم وَ مجُاَزيِ‌َ أَهلِ الدّينِ بِمَا عَمِلُوا فِي الدّينِ اجعلَنيِ‌ بِحَقّ اسمِكَ ألّذِي فِيهِ تَفصِيلُ الأُمُورِ كُلّهَا مِن أَهلِ دِينِكَ المُؤثِرِينَ لَهُ بِإِلزَامِكَهُم حَقّهُ وَ تَفرِيغِكَ قُلُوبَهُم لِلرّغبَةِ فِي أَدَاءِ حَقّكَ إِلَيكَ لَا تَجعَل بِحَقّ اسمِكَ ألّذِي فِيهِ تَفصِيلُ الأُمُورِ وَ تَفسِيرُهَا شَيئاً سِوَي دِينِكَ عنِديِ‌ أَثِيراً وَ لَا إلِيَ‌ّ أَشَدّ تَحَبّباً وَ لَا بيِ‌ لَاصِقاً وَ لَا أَنَا إِلَيهِ أَشَدّ انقِطَاعاً مِنهُ وَ اغلِب باَليِ‌ وَ هوَاَي‌َ وَ سرَيِرتَيِ‌ وَ علَاَنيِتَيِ‌ بِأَخذِكَ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي طَاعَتِكَ وَ رِضَاكَ فِي الدّينِ

أقول فقد روي‌ لنا بعدة طرق أن من قال ذلك تقبل الله جل جلاله منه النوافل والفرائض وعصمه فيها من العجب وحبب إليه طاعته .ذكر تعقيب لركعتي‌ الزوال إلا أن الرواية فيه تضمنت أن ذلك يكون بعدالزوال .أقول ولعل الرواية في تأخير ركعتي‌ الزوال إلي بعدزوال الشمس لمن كان له عذر عن تقديمها قبل الزوال

وَ هُوَ مَا رَوَيتُهُ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ روُيِ‌َ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا زَالَتِ الشّمسُ صَلّي ثُمّ دَعَا ثُمّ صَلّي عَلَي النّبِيّص فَقَالَ أللّهُمّ


صفحه : 20

صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ[ وَ آلِ مُحَمّدٍ]شَجَرَةِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعِ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفِ المَلَائِكَةِ وَ مَعدِنِ العِلمِ وَ أَهلِ بَيتِ الوحَي‌ِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الفُلكِ الجَارِيَةِ فِي اللّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَ يَغرَقُ مَن تَرَكَهَا المُتَقَدّمُ لَهُم مَارِقٌ وَ المُتَأَخّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ[ وَ آلِ مُحَمّدٍ]الكَهفِ الحَصِينِ وَ غِيَاثِ المُضطَرّينَ وَ مَلجَإِ الهَارِبِينَ وَ منُجيِ‌ الخَائِفِينَ وَ عِصمَةِ المُعتَصِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُم رِضًا وَ لِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أَدَاءً وَ قَضَاءً بِحَولٍ مِنكَ وَ قُوّةٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ مَوَدّتَهُم وَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ وَلَايَتَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعمُر قلَبيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ لَا تُخزِهِ بِمَعصِيَتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ مُوَاسَاةَ مَن قَتّرتَ عَلَيهِ مِن رِزقِكَ مِمّا وَسّعتَ عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ نَشَرتَ عَلَيّ مِن عَدلِكَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مِن كُلّ هَولٍ

قال السيد رحمة الله عليه قدجعلنا هذه الرواية بتعقيب ركعتي‌ الزوال في آخر الروايات ليكون التعقيب بها في الساعة الأولي التي‌ تختص بإجابة الدعوات بيان روي الشيخ ره في المتهجد برواية أبي بصير عن حماد كمارواه السيد عنه ورواية جابر مع الأدعية إلي قوله من خطاياي‌ سيدي‌ ثم قال ثم تصلي‌ ركعتي‌ الزوال وتقول بعدهما سبحان ربي‌ وبحمده أستغفر الله ربي‌ وأتوب إليه مائة مرة

ثُمّ قَالَ وَ روُيِ‌َ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا زَالَتِ الشّمسُ صَلّي وَ دَعَا ثُمّ صَلّي عَلَي النّبِيّص فَقَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ شَجَرَةِ النّبُوّةِ إِلَي آخِرِهِ

و لايظهر منه اختصاص بالنافلة و لابيوم الجمعة ولعله كان في الرواية مايدل عليهما فأسقطه اختصارا و


صفحه : 21

كذا قوله ياشارعا لملائكته أورده بعدسجود الشكر بعدنافلة الزوال و هو من أدعية السر و ليس في روايته اختصاص بهذا الموضع كماعرفت في أبواب التعقيب . وانتفاخ النهار ارتفاع الضحي وقيام الشمس قريب من الزوال قال في القاموس النفخ ارتفاع الضحي والترديد في زاغت أوزالت من أحد الرواة أوهما بمعني . و أمااستدلال السيد بلفظ الاسترسال علي الاستعجال فلادلالة فيه عليه مع أن في أكثر النسخ التي‌ عندنا مترسلا والترسل التأني‌ والتؤدة قال في القاموس الرسل بالكسر الرفق والتؤدة كالرسلة والترسل والترسيل في القراءة الترتيل واسترسل أي قال أرسل الإبل إرسالا و إليه انبسط واستأنس وترسل في قراءته اتأد.الفلك الجارية إشارة إلي قوله ص مثل أهل بيتي‌ كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق ولجة الماء معظمه والغمر الماء الكثير و قدغمره الماء يغمره أي علاه والغمرة الزحمة من الناس والماء وركوبها كناية عن اتباعهم وولايتهم والمارق الخارج من الدين من قولهم مرق السهم من الرمية أي خرج من الجانب الآخر و به سميت الخوارج مارقة والزاهق الباطل المضمحل

4-مَجَالِسُ الشّيخِ، عَن جَمَاعَةٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن حُمَيدٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن زُرَيقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رُبّمَا يُقَدّمُ عِشرِينَ رَكعَةً يَومَ الجُمُعَةِ فِي صَدرِ النّهَارِ فَإِذَا كَانَ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ أَذّنَ وَ جَلَسَ جَلسَةً ثُمّ قَامَ وَ صَلّي الظّهرَ وَ كَانَ لَا يَرَي صَلَاةً عِندَ الزّوَالِ يَومَ الجُمُعَةِ إِلّا الفَرِيضَةَ وَ لَا يُقَدّمُ صَلَاةً بَينَ يدَيَ‌ِ الفَرِيضَةِ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ وَ كَانَ يَقُولُ هيِ‌َ أَوّلُ صَلَاةٍ فَرَضَهَا اللّهُ عَلَي العِبَادِ صَلَاةُ الظّهرِ يَومَ الجُمُعَةِ مَعَ الزّوَالِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِكُلّ صَلَاةٍ أَوّلٌ وَ آخِرٌ لِعِلّةٍ تَشغَلُ سِوَي صَلَاةِ الجُمُعَةِ


صفحه : 22

وَ صَلَاةِ المَغرِبِ وَ صَلَاةِ الفَجرِ وَ صَلَاةِ العِيدَينِ فَإِنّهُ لَا يُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ ذَلِكَ نَافِلَةٌ

قال وربما كان يصلي‌ يوم الجمعة ست ركعات إذاارتفع النهار و بعد ذلك ست ركعات أخر و كان إذاركدت الشمس في السماء قبل الزوال أذن وصلي ركعتين فلايفرغ إلا مع الزوال ثم يقيم للصلاة فيصلي‌ الظهر ويصلي‌ بعدالظهر أربع ركعات ثم يؤذن ويصلي‌ ركعتين ثم يقيم ويصلي‌ العصر

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ المُقَدّمِ عَن زُرَيقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا طَلَعَ الفَجرُ فَلَا نَافِلَةَ وَ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ يَومَ الجُمُعَةِ فَلَا نَافِلَةَ وَ ذَلِكَ أَنّ يَومَ الجُمُعَةِ يَومٌ ضَيّقٌ وَ كَانَ أَصحَابُ رَسُولِ اللّهِص يَتَجَهّزُونَ لِلجُمُعَةِ يَومَ الخَمِيسِ لِضِيقِ الوَقتِ

بيان الأذان للعصر في يوم الجمعة المذكور في الرواية الأولي خلاف المشهور و قدتقدم القول فيه وكذا تقديم الأذان علي الزوال و علي الركعتين مخالف لسائر الأخبار ويمكن حمل الركود علي أول الزوال وسائر ذلك علي بيان الجواز أو علي ما إذا لم يصل الجمعة

5- المُقنِعُ، إِنِ استَطَعتَ أَن تصُلَيّ‌َ يَومَ الجُمُعَةِ إِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ سِتّ رَكَعَاتٍ وَ إِذَا انبَسَطَت سِتّ رَكَعَاتٍ وَ قَبلَ المَكتُوبَةِ رَكعَتَينِ وَ بَعدَ المَكتُوبَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ فَافعَل وَ إِن قَدّمتَ نَوَافِلَكَ كُلّهَا يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الزّوَالِ أَو أَخّرتَهَا بَعدَ المَكتُوبَةِ فهَيِ‌َ سِتّ عَشرَةَ رَكعَةً وَ تَأخِيرُهَا أَفضَلُ مِن تَقدِيمِهَا فِي رِوَايَةِ زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ تَقدِيمُهَا أَفضَلُ مِن تَأخِيرِهَا

بيان حمل الشيخ أخبار التقديم علي التقديم علي الزوال وأخبار التأخير علي أن بعدالزوال يبدأ بالفريضة ويؤخر النوافل و هوحسن ويشهد له بعض الأخبار


صفحه : 23

6- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الزّوَالِ يَومَ الجُمُعَةِ مَا حَدّهُ قَالَ إِذَا قَامَتِ الشّمسُ صَلّ الرّكعَتَينِ فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ فَصَلّ الفَرِيضَةَ وَ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ قَبلَ أَن تصُلَيّ‌َ الرّكعَتَينِ فَلَا تُصَلّهِمَا وَ ابدَأ بِالفَرِيضَةِ وَ اقضِ الرّكعَتَينِ بَعدَ الفَرِيضَةِ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الأَذَانِ أَو بَعدَهُ قَالَ قَبلَ الأَذَانِ

7- السّرَائِرُ،نَقلًا عَن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ صَاحِبِ الرّضَا عَنهُ ع مِثلَهُ فِي السّؤَالَينِ مَعاً إِلّا أَنّهُ زَادَ بَعدَ قَولِهِ فَصَلّ الفَرِيضَةَ قَولَهُ سَاعَةَ تَزُولُ

8- قُربُ الإِسنَادِ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ قَالَ كَانَ أَبِي يَغتَسِلُ يَومَ الجُمُعَةِ عِندَ الزّوَالِ وَ قَالَ فِي النّوَافِلِ يَومَ الجُمُعَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ بُكرَةً وَ سِتّ رَكَعَاتٍ ضَحوَةً وَ ركعتين [رَكعَتَانِ] إِذَا زَالَتِ الشّمسُ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ الجُمُعَةِ

9- العِلَلُ، وَ العُيُونُ، عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبدُوسٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ فِيمَا رَوَاهُ مِنَ العِلَلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ فَإِن قَالَ فَلِمَ زِيدَ فِي صَلَاةِ السّنّةِ يَومَ الجُمُعَةِ أَربَعُ رَكَعَاتٍ قِيلَ تَعظِيماً لِذَلِكَ اليَومِ وَ تَفرِقَةً بَينَهُ وَ بَينَ سَائِرِ الأَيّامِ

10-فِقهُ الرّضَا، لَا تُصَلّ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ الزّوَالِ غَيرَ الفَرضَينِ وَ النّوَافِلِ قَبلَهُمَا أَو بَعدَهُمَا وَ فِي نَوَافِلِ يَومِ الجُمُعَةِ زِيَادَةُ أَربَعِ رَكَعَاتٍ تُتِمّهَا عِشرِينَ رَكعَةً يَجُوزُ تَقدِيمُهَا فِي صَدرِ النّهَارِ وَ تَأخِيرُهَا إِلَي بَعدِ صَلَاةِ العَصرِ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تصُلَيّ‌َ


صفحه : 24

يَومَ الجُمُعَةِ إِذَا طَلَعَتِ الشّمسُ سِتّ رَكَعَاتٍ وَ إِذَا انبَسَطَت سِتّ رَكَعَاتٍ وَ قَبلَ المَكتُوبَةِ رَكعَتَينِ وَ بَعدَ المَكتُوبَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ فَافعَل وَ إِن صَلّيتَ نَوَافِلَكَ كُلّهَا يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الزّوَالِ أَو أَخّرتَهَا بَعدَ المَكتُوبَةِ أَجزَأَكَ وَ هيِ‌َ سِتّ عَشرَةَ رَكعَةً وَ تَأخِيرُهَا أَفضَلُ مِن تَقدِيمِهَا وَ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ فِي يَومِ الجُمُعَةِ فَلَا تصُلَيّ‌ إِلّا المَكتُوبَةَ

11- السّرَائِرُ،نَقلًا مِن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عَمرٍو عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّمَا أَفضَلُ أُقَدّمُ الرّكعَتَينِ يَومَ الجُمُعَةِ أَو أُصَلّيهِمَا بَعدَ الفَرِيضَةِ قَالَ تُصَلّيهِمَا بَعدَ الفَرِيضَةِ

وَ ذُكِرَ أَيضاً عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّكعَتَينِ اللّتَينِ قَبلَ الزّوَالِ يَومَ الجُمُعَةِ قَالَ أَمّا أَنَا فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ بَدَأتُ بِالفَرِيضَةِ

وَ مِنهُ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ أَيضاً عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا كُنتَ شَاكّاً فِي الزّوَالِ فَصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا استَيقَنتَ أَنّهَا قَد زَالَت بَدَأتَ بِالفَرِيضَةِ

وَ مِنهُ نَقلًا مِن كِتَابِ حَرِيزٍ قَالَ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِن قَدَرتَ أَن تصُلَيّ‌َ يَومَ الجُمُعَةِ عِشرِينَ رَكعَةً فَافعَل سِتّاً بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ وَ سِتّاً قَبلَ الزّوَالِ إِذَا تَعَالَتِ الشّمسُ وَ افصِل بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِكَ بِالتّسلِيمِ وَ رَكعَتَينِ قَبلَ الزّوَالِ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ الجُمُعَةِ

بيان اعلم أن الأخبار في عدد نوافل الجمعة وأوقاتها وكيفية تفريقها مختلفة اختلافا كثيرا فالمشهور أن عددها عشرون ركعة زيادة عن كل يوم بأربع ركعات و قدوقع الخلاف في مواضع .الأول ذهب الشيخ في النهاية والمبسوط والخلاف وجماعة من المتأخرين إلي استحباب تقديم نوافل الجمعة كلها علي الفريضة بأن يصلي‌ ستا عندانبساط


صفحه : 25

الشمس وستا عندارتفاعها وستا قبل الزوال وركعتين بعدالزوال والظاهر من كلام السيد و ابن أبي عقيل و ابن الجنيد استحباب ست منها بين الظهرين ونقل عن الصدوق استحباب تأخير الجميع وكلامه في المقنع غيردال علي ذلك فإنه نقل روايتين و لم يرجح أحدهما والظاهر أنه مخير بين تقديم الجميع أوتأخير ست منها إلي بين الصلاتين وأكثر الأصحاب علي الأول وأكثر الأخبار علي الثاني‌. وَ فِي صَحِيحَةِ سَعدِ بنِ سَعدٍ عَنِ الرّضَا ع سِتّ رَكَعَاتٍ بُكرَةً وَ سِتّ بَعدَ ذَلِكَ وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بَعدَ ذَلِكَ وَ رَكعَتَانِ بَعدَ الزّوَالِ وَ رَكعَتَانِ بَعدَ العَصرِ فَهَذِهِ ثِنتَانِ وَ عِشرُونَ رَكعَةً

قال في المعتبر و هذه الرواية انفردت بزيادة ركعتين وهي‌ نادرة ويظهر من رواية سعيد الأعرج أنها ست عشرة سواء فرق أوجمع فإذاجمع فبين الصلاتين و إذافرق فست في صدر النهار وست نصف النهار وأربع بين الصلاتين . قال في الذكري تزيد النافلة يوم الجمعة أربعا في المشهور

وَ يَجُوزُ تَقدِيمُهَا بِأَسرِهَا عَلَي الزّوَالِ لِرِوَايَةِ عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ ع عَنِ النّافِلَةِ التّيِ‌ تُصَلّي يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الجُمُعَةِ أَفضَلُ أَو بَعدَهَا قَالَ قَبلَ الجُمُعَةِ

وَ رَوَي سَعدُ بنُ سَعدٍ عَنِ الرّضَا ع سِتّ رَكَعَاتٍ بُكرَةً وَ ستا[سِتّ] بَعدَ ذَلِكَ وَ ستا[سِتّ] بَعدَ ذَلِكَ وَ رَكعَتَانِ بَعدَ الزّوَالِ وَ رَكعَتَانِ بَعدَ العَصرِ فَهَذِهِ اثنَتَانِ وَ عِشرُونَ رَكعَةً

. وبهذا الترتيب عمل المفيد في الأركان والمقنعة وعبارة الأصحاب مختلفة بحسب اختلاف الرواية فقال المفيد لابأس بتأخيرها إلي بعدالعصر و قال الشيخ يجوز تأخير جميع النوافل إلي بعدالعصر والأفضل التقديم قال و لوزالت و لم


صفحه : 26

يكن صلي منها شيئا أخرها إلي بعدالعصر و قال ابن أبي عقيل يصلي إذاتعالت الشمس مابينها و بين الزوال أربع عشرة ركعة و بين الفرضين ستا كذلك فعله رسول الله ص فإن خاف الإمام بالتنفل تأخير العصر عن وقت الظهر في سائر الأيام صلي العصر بعدالفراغ من الجمعة وتنفل بعدها ست ركعات كماروي‌ عن أمير المؤمنين ع أنه كان ربما يجمع بين صلاة الجمعة والعصر. و ابن الجنيد ست ضحوة وست مابينهما و بين انتصاف النهار وركعتا الزوال وثمان بعدالفرضين

وَ قَد رَوَي سُلَيمَانُ بنُ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع النّافِلَةُ يَومَ الجُمُعَةِ سِتّ رَكَعَاتٍ قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ وَ رَكعَتَانِ عِندَ زَوَالِهَا وَ بَعدَ الفَرِيضَةِ ثمَاَنيِ‌ رَكَعَاتٍ

. و قال الجعفي‌ ست عندطلوع الشمس وست قبل الزوال إذاتعالت الشمس وركعتان قبل الزوال وست بعدالظهر ويجوز تأخيرها إلي بعدالعصر وابنا بابويه ست عندطلوع الشمس وست عندانبساطها وقبل المكتوبة ركعتان وبعدها بست و إن قدمت كلها قبل الزوال أوأخرت إلي بعدالمكتوبة فهي‌ ست عشرة وتأخيرها أفضل من تقديمها انتهي .الثاني‌ أن المشهور أن ابتداء الست الأولي عندانبساط الشمس والثانية عندارتفاعها ويظهر من كلام ابن أبي عقيل و ابن الجنيد أنه يصلي الست الأولي عندارتفاعها و قال ابنا بابويه عندطلوع الشمس .الثالث الركعتان ذكر جماعة أنه يصليهما بعدالزوال وجعلهما ابن أبي عقيل مقدمة علي الزوال وظاهر أكثر الأخبار أنه يصليهما في الوقت المشتبه كماذكره المفيد في المقنعة و هوأولي وأحوط قال في الذكري المشهور صلاة ركعتين عندالزوال يستظهر بهما في تحقق الزوال قاله الأصحاب .الرابع المشهور أن عدد النوافل عشرون و قال ابن الجنيد والمفيد اثنتان


صفحه : 27

وعشرون و قال ابنا بابويه زيادة الأربع ركعات للتفريق فإن قدمتها أوأخرتها أوجمعت بينها فهي‌ ست عشرة ركعة كسائر الأيام كما في فقه الرضا ع و لابأس بالعمل به و في عدد الركعات وكيفيتها الظاهر جواز العمل بكل من الأخبار الواردة فيها


صفحه : 28

باب 6-صلاة الحوائج والأدعية لها يوم الجمعة

1-البَلَدُ الأَمِينُ، وَ المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُمَا،رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ الثقّفَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع مَا يَمنَعُ أَحَدَكُم إِذَا أَصَابَهُ شَيءٌ مِن غَمّ الدّنيَا أَن يصُلَيّ‌َ يَومَ الجُمُعَةِ رَكعَتَينِ وَ يَحمَدَ اللّهَ تَعَالَي وَ يثُنيِ‌َ عَلَيهِ وَ يصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ يَمُدّ يَدَهُ وَ يَقُولَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ مُقتَدِرٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ مَا شَاءَ اللّهُ مِن شَيءٍ يَكُونُ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍص يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ بِكَ إِلَي اللّهِ ربَيّ‌ وَ رَبّكَ لِيُنجِحَ بِكَ طلَبِتَيِ‌ وَ يقَضيِ‌َ بِكِ حاَجتَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَنجِح طلَبِتَيِ‌ وَ اقضِ حاَجتَيِ‌ بتِوَجَهّيِ‌ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ مِن خَلقِكَ ببِغَي‌ٍ أَو عَنَتٍ أَو سُوءٍ أَو مَسَاءَةٍ أَو كَيدٍ مِن جنِيّ‌ّ أَو إنِسيِ‌ّ مِن قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ صَغِيرٍ أَو كَبِيرٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَحرِج صَدرَهُ وَ أَفحِم لِسَانَهُ وَ قَصّر يَدَهُ وَ اسدُد بَصَرَهُ وَ ادفَع فِي نَحرِهِ وَ أَقمِع رَأسَهُ وَ أَوهِن كَيدَهُ وَ أَمِتهُ بِدَائِهِ وَ غَيظِهِ وَ اجعَل لَهُ شَاغِلًا مِن نَفسِهِ وَ اكفِنِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ عِزّتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ مَنعَتِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا اللّهُ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ المَح مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ مِنكَ لَمحَةً تُوهِنُ بِهَا كَيدَهُ وَ تَغلِبُ بِهَا مَكرَهُ وَ تُضَعّفُ بِهَا قُوّتَهُ وَ تَكسِرُ بِهَا حِدّتَهُ وَ تَرُدّ بِهَا كَيدَهُ فِي نَحرِهِ يَا ربَيّ‌ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ


صفحه : 29

وَ تَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَكفِيكَ ظُلمَ مَن لَم تَعِظهُ المَوَاعِظُ وَ لَم تَمنَعهُ منِيّ‌ المَصَائِبُ وَ لَا الغِيَرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اشغَلهُ عنَيّ‌ بِشُغُلٍ شَاغِلٍ فِي نَفسِهِ وَ جَمِيعِ مَا يُعَانِيهِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَستَجِيرُ مِن شَرّ فُلَانٍ وَ تُسَمّيهِ فَإِنّكَ تُكفَاهُ إِن شَاءَ اللّهُ وَ بِهِ الثّقَةُ

بيان وأمته بدائه أي لايشفي‌ غيظه مني‌ حتي يموت أويصير سببا لموته و قال الجوهري‌ لمحه وألمحه إذاأبصره بنظر خفيف والاسم اللمحة و في النهاية في حديث الاستسقاء من يكفر الله يلقي الغير أي تغير الحال وانتقالها عن الصلاح إلي الفساد والغير الاسم من قولك غيرت الشي‌ء فتغير و في النهاية معاناة الشي‌ء ملابسته ومباشرته والقوم يعانون مالهم أي يقومون عليه

2-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ رَوَي عَاصِمُ بنُ حُمَيدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا حَضَرَت أَحَدَكُمُ الحَاجَةُ فَليَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ يَومَ الخَمِيسِ وَ يَومَ الجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ اغتَسَلَ وَ لَبِسَ ثَوباً نَظِيفاً ثُمّ يَصعَدُ إِلَي أَعلَي مَوضِعٍ فِي دَارِهِ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ ثُمّ يَمُدّ يَدَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ حَلَلتُ بِسَاحَتِكَ لمِعَرفِتَيِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ صَمَدَانِيّتِكَ وَ أَنّهُ لَا قَادِرَ عَلَي قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ غَيرُكَ وَ قَد عَلِمتَ يَا رَبّ أَنّهُ كُلّمَا شَاهَدتُ نِعَمَكَ عَلَيّ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَد طرَقَنَيِ‌ يَا رَبّ مِن مُهِمّ أمَريِ‌ مَا قَد عَرَفتَهُ قَبلَ معَرفِتَيِ‌ لِأَنّكَ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ فَأَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَانشَقّت وَ عَلَي الأَرَضِينَ فَانبَسَطَت وَ عَلَي النّجُومِ فَانتَثَرَت وَ عَلَي الجِبَالِ فَاستَقَرّت وَ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ عِندَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عِندَ الأَئِمّةِ كُلّهِم صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي يَا رَبّ حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تكَفيِنَيِ‌ مُهِمّهَا وَ تُفَتّحَ لِي قُفلَهَا فَإِن فَعَلتَ ذَلِكَ فَلَكَ الحَمدُ وَ إِن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جَائِرٍ فِي حُكمِكَ وَ لَا مُتّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدلِكَ


صفحه : 30

ثُمّ تَبسُطُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي عَبدَكَ وَ نَبِيّكَ دَعَاكَ فِي بَطنِ الحُوتِ بدِعُاَئيِ‌ هَذَا فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَنَا أَدعُوكَ فَاستَجِب لِي بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيكَ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ حُسنَ الظّنّ بِكَ وَ الصّدقَ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تبَتلَيِنَيِ‌ بِبَلِيّةٍ تحَملِنُيِ‌ ضَرُورَتُهَا عَلَي رُكُوبِ مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَقُولَ قَولًا أَلتَمِسُ بِهِ سِوَاكَ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ عِظَةً لغِيَريِ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن يَكُونَ أَحَدٌ أَسعَدَ بِمَا آتيَتنَيِ‌ منِيّ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتَكَلّفَ طَلَبَ مَا لَم تَقسِم لِي وَ مَا قَسَمتَ لِي مِن قِسمٍ أَو رزَقَتنَيِ‌ مِن رِزقٍ فأَتنِيِ‌ بِهِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ حَلَالًا طَيّباً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيءٍ يُزَحزِحُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو يُبَاعِدُ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ أَو يَصرِفُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تَحُولَ خطَيِئتَيِ‌ وَ ظلُميِ‌ وَ جوَريِ‌ وَ اتّبَاعُ هوَاَي‌َ وَ استِعجَالُ شهَوتَيِ‌ دُونَ مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ ثَوَابِكَ وَ نَائِلِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ وَعدِكَ الحَسَنِ الجَمِيلِ عَلَي نَفسِكَ يَا جَوَادُ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ أَمِينِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ الذّابّ عَن حَرِيمِ المُؤمِنِينَ القَائِمِ بِحُجّتِكَ المُطِيعِ لِأَمرِكَ المُبَلّغِ لِرِسَالَتِكَ النّاصِحِ لِأُمّتِهِ حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ إِمَامِ الخَيرِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ حُجّتِكَ عَلَي العَالَمِينَ الداّعيِ‌ إِلَي صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ ألّذِي بَصّرتَهُ سَبِيلَكَ وَ أَوضَحتَ لَهُ حُجّتَكَ وَ بُرهَانَكَ وَ مَهّدتَ لَهُ أَرضَكَ وَ أَلزَمتَهُ حَقّ مَعرِفَتِكَ وَ عَرَجتَ بِهِ إِلَي سَمَاوَاتِكَ فَصَلّي بِجَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ وَ غَيّبتَهُ فِي حُجُبِكَ فَنَظَرَ إِلَي نُورِكَ وَ رَأَي آيَاتِكَ وَ كَانَ مِنكَ كَقَابِ قَوسَينِ أَو أَدنَي فَأَوحَيتَ إِلَيهِ بِمَا أَوحَيتَ وَ نَاجَيتَهُ بِمَا نَاجَيتَ وَ أَنزَلتَ عَلَيهِ بِوَحيِكَ[ عَلَي لِسَانِ]طَاوُسِ المَلَائِكَةِ الرّوحِ


صفحه : 31

الأَمِينِ رَسُولِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَأَظهَرَ الدّينَ لِأَولِيَائِكَ المُتّقِينَ فَأَدّي حَقّكَ وَ فَعَلَ مَا أَمَرتَ بِهِ فِي كِتَابِكَ بِقَولِكَيا أَيّهَا الرّسُولُ بَلّغ ما أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبّكَ وَ إِن لَم تَفعَل فَما بَلّغتَ رِسالَتَهُ وَ اللّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النّاسِفَفَعَلَص وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ أَوضَحَ حُجّتَكَ فَصَلّ أللّهُمّ عَلَيهِ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ أَجمَعِينَ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ ارزقُنيِ‌ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي مِلّتِهِ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن جِيرَانِهِ فِي جَنّتِكَ إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ أللّهُمّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِوَلِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّكَ موَلاَي‌َ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ قَسِيمِ النّارِ وَ قَائِدِ الأَبرَارِ وَ قَاتِلِ الكَفَرَةِ وَ الفَجَرَةِ وَ وَارِثِ الأَنبِيَاءِ وَ سَيّدِ الأَوصِيَاءِ وَ المؤُدَيّ‌ عَن نَبِيّهِ وَ الموُفيِ‌ بِعَهدِهِ وَ الذّائِدِ عَن حَوضِهِ المُطِيعِ لِأَمرِكَ عَينِكَ فِي بِلَادِكَ وَ حُجّتِكَ عَلَي عِبَادِكَ زَوجِ البَتُولِ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ وَالِدِ السّبطَينِ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ ريَحاَنتَيَ‌ رَسُولِكَ وَ شنَفيَ‌ عَرشِكَ وَ سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مُغَسّلِ جَسَدِ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ الطّيّبِ الطّاهِرِ وَ مُلحِدِهِ فِي قَبرِهِ أللّهُمّ فَبِحَقّهِ عَلَيكَ وَ بِحَقّ مُحِبّيهِ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ قرَاَبتَيِ‌ وَ خاَصتّيِ‌ وَ عاَمتّيِ‌ وَ جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ سُق إلِيَ‌ّ رِزقاً وَاسِعاً مِن عِندِكَ تَسُدّ بِهِ فاَقتَيِ‌ وَ تَلُمّ بِهِ شعَثَيِ‌ وَ تغُنيِ‌ بِهِ فقَريِ‌ يَا خَيرَ المَسئُولِينَ وَ يَا خَيرَ الرّازِقِينَ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ أللّهُمّ وَ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ باِلولَيِ‌ّ البَارّ التقّيِ‌ّ الطّيّبِ الزكّيِ‌ّ الإِمَامِ ابنِ الإِمَامِ السّيّدِ ابنِ السّيّدِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالقَتِيلِ المَسلُوبِ المَظلُومِ قَتِيلِ كَربَلَاءَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِسَيّدِ العَابِدِينَ وَ قُرّةِ عَينِ الصّالِحِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِبَاقِرِ العِلمِ صَاحِبِ الحِكمَةِ وَ البَيَانِ وَ وَارِثِ مَن كَانَ


صفحه : 32

قَبلَهُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالصّادِقِ الخَيرِ[الخَيّرِ]الفَاضِلِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالكَرِيمِ الشّهِيدِ الهاَديِ‌ المَولَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالشّهِيدِ الغَرِيبِ المَدفُونِ بِطُوسَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ باِلزكّيِ‌ّ التقّيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالطّهرِ الطّاهِرِ النقّيِ‌ّ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِوَلِيّكَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِالبَقِيّةِ البَاقِيَةِ المُقِيمِ بَينَ أَولِيَائِهِ ألّذِي رَضِيتَهُ لِنَفسِكَ الطّيّبِ الطّاهِرِ الفَاضِلِ الخَيرِ[الخَيّرِ]نُورِ الأَرضِ وَ عِمَادِهَا وَ رَجَاءِ هَذِهِ الأُمّةِ وَ سَيّدِهَا الآمِرِ بِالمَعرُوفِ وَ الناّهيِ‌ عَنِ المُنكَرِ النّاصِحِ الأَمِينِ المؤُدَيّ‌ عَنِ النّبِيّينَ وَ خَاتَمِ الأَوصِيَاءِ النّجَبَاءِ الطّاهِرِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ بِهَؤُلَاءِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ[ وَ]بِهِم وأَتَقَرّبُ إِلَيكَ وَ بِهِم أُقسِمُ عَلَيكَ فَبِحَقّهِم عَلَيكَ إِلّا غَفَرتَ لِي وَ رحَمِتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً تغُنيِنيِ‌ بِهِ عَمّن سِوَاكَ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ يَا صاَحبِيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ يَا ولَيِيّ‌ عِندَ نعِمتَيِ‌ يَا عِصمَةَ الخَائِفِ المُستَجِيرِ يَا رَازِقَ الطّفلِ الصّغِيرِ يَا مغُنيِ‌َ البَائِسِ الفَقِيرِ يَا مُغِيثَ المَلهُوفِ الضّرِيرِ يَا مُطلِقَ المُكَبّلِ الأَسِيرِ وَ يَا جَابِرَ العَظمِ الكَسِيرِ يَا مُخلِصَ المَكرُوبِ المَسجُونِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً تَلُمّ بِهِ شعَثَيِ‌ وَ تَجبُرُ بِهِ فاَقتَيِ‌ وَ تَستُرُ بِهِ عوَرتَيِ‌ وَ تغُنيِ‌ بِهِ فقَريِ‌ وَ تقَضيِ‌ بِهِ ديَنيِ‌ وَ تُقِرّ بِهِ عيَنيِ‌ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَوسَعَ مَن جَادَ وَ أَعطَي وَ يَا أَرأَفَ مَن مَلَكَ وَ يَا أَقرَبَ مَن دعُيِ‌َ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ إِلّا أَنتَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ غَيرُكَ وَ لِهَمّ لَا يُنَفّسُهُ سِوَاكَ وَ لِرَغبَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا مِنكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ مَن حَقّكَ عَلَيهِم عَظِيمٌ وَ بِحَقّ مَن حَقّهُم عَلَيكَ عَظِيمٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ العَمَلَ بِمَا علَمّتنَيِ‌ مِن مَعرِفَةِ حَقّكَ وَ أَن تَبسُطَ عَلَيّ مَا حَظَرتَ مِن


صفحه : 33

رِزقِكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

3- جَمَالُ الأُسبُوعِ،صَلَاةٌ لِلحَاجَةِ اختَارَهَا شَيخُنَا المُفِيدُ وَ جَدّنَا السّعِيدُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ وَ أَبُو الفَرَجِ بنُ أَبِي قُرّةَ وَ غَيرُهُم فَمِن رِوَايَةِ ابنِ الفَرَجِ حَدّثَ العيَاّشيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبَ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ البجَلَيِ‌ّ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ مُحَمّدِ بنِ سَهلٍ عَن أَشيَاخِهِ وَ عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا حَضَرَت لَكَ حَاجَةٌ مُهِمّةٌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَصُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ مُتَوَالِيَةً أَربَعاً وَ خَمِيساً وَ جُمُعَةً فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ إِن شَاءَ اللّهُ فَاغتَسِل وَ البَس ثَوباً جَدِيداً نَظِيفاً ثُمّ اصعَد إِلَي أَعلَي مَوضِعٍ فِي دَارِكَ فَصَلّ فِيهِ رَكعَتَينِ وَ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ حَلَلتُ بِسَاحَتِكَ لمِعَرفِتَيِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ صَمَدَانِيّتِكَ وَ أَنّهُ لَا قَادِرَ عَلَي قَضَاءِ حاَجتَيِ‌ غَيرُكَ وَ قَد عَلِمتَ يَا رَبّ أَنّهُ كُلّمَا تَظَاهَرَت نِعمَتُكَ عَلَيّ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَد طرَقَنَيِ‌ هَمّ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنتَ بِكَشفِهِ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ وَاسِعٌ غَيرُ مُتَكَلّفٍ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الجِبَالِ فَنُسِفَت وَ وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَانشَقّت وَ عَلَي النّجُومِ فَانتَشَرَت وَ عَلَي الأَرضِ فَسُطِحَت وَ أَسأَلُكَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عِندَ فُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ تَذكُرُ الأَئِمّةَ وَاحِداً وَاحِداً ع أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تكَفيِنَيِ‌ مُهِمّهَا فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ إِن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جَائِرٍ فِي حُكمِكَ وَ لَا مُتّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدلِكَ ثُمّ يُلصِقُ خَدّهُ بِالأَرضِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي عَبدَكَ دَعَاكَ فِي بَطنِ الحُوتِ وَ هُوَ عَبدُكَ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَنَا عَبدُكَ أَدعُوكَ فَاستَجِب لِي قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع رُبّمَا كَانَت لِيَ الحَاجَةُ فَأَدعُو بِهَا فَارجِعُ وَ قَد قُضِيَت

ثم قال السيد و في رواية جدي‌ دعاء طويل بعد هذا لم يروه المفيد و لا أبو


صفحه : 34

الفرج تركناه لئلا يكون صارفا لمن وقف عليه عن العمل بمقتضاه المكارم ،مرسلا مثله المتهجد، عن موسي بن القاسم

مثله بيان هذه الصلاة والدعاء رواه في الفقيه بسنده الصحيح عن موسي بن القاسم مثل رواية أبي الفرج والشيخ أيضا رواه في التهذيب بهذا السند هكذا و هذه الرواية عندي‌ صحيحة لأن مراسيل صفوان في حكم المسانيد لاسيما و قد قال في هذه الرواية عن مشايخه وعدة من أصحابه وكذا رواية المتهجد لأن طريقه في الفهرست إلي كتاب عاصم صحيح وكذا إلي كتاب موسي بن القاسم . ثم اعلم أن الدعاء الطويل إنما أورده الشيخ بعدرواية عاصم وأورد رواية موسي بن القاسم و لم يذكر بعده الدعاء الطويل ولذا أورد الرواية مع تشابهها مرتين . قوله ع إلي أعلي موضع و في التهذيب والفقيه والمتهجد في رواية موسي بن القاسم إلي أعلي بيت فيحتمل أن يراد سطح بيت أوسطح أعلي البيوت في الدار والأخير أظهر بساحتك أي بساحة رحمتك مجازا أوبفضاء من أرضك والأول أظهر وساحة الدار الموضع المتسع منها وصمدانيتك أي كونك مصمودا إليه مقصودا في الحوائج كلما تظاهرت أي توالت وتتابعت و قدطرقني‌ أي نزل بي‌ واسع أي واسع القدرة أوالكرم غيرمتكلف أي لايشق عليك فنسفت أي قلعت قال الوالد قدس سره أي تضعه عندالقيامة علي الجبال أي تقرؤه عليها فتصيركَالعِهنِ

المَنفُوشِ والتعبير بلفظ الماضي‌ لبيان تحقق الوقوع كما قال تعالي وَ إِذَا الجِبالُ نُسِفَت أو في الدنيا وصارت رملا منهالا كماورد في الخبر في قصة موسي ع عندسؤال الرؤية وكذا في البواقي‌ و علي الأخير يكون المراد بانشقاق السماء انشقاقها لعروج نبينا وعيسي وإدريس ع وغيرهم وبانتشار النجوم انقضاض الشهب وبتسطيح الأرض دحوها أوانبساطها حسا.أقول ويحتمل أن يكون المراد بانشقاق السماء جعلها سبعا وفصل بعضها عن بعض كما هوإحدي محتملات قوله تعالي أَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُما وبانتشار النجوم انتشارها وتفرقها في السماء. و لاحائف بالمهملة أي و لاجائر و في بعض النسخ بالمعجمة و هوتصحيف قوله ع و أناعبدك لعل المعني أن علة الإفاضة العبودية والاحتياج والتوسل والاضطرار والافتقار و هومشترك والمبدأ فياض فلايرد أن مقايسة الداعي‌ نفسه ودعاءه بنبي‌ عظيم الشأن لايناسب مقام التذلل ولذا تري رحماته العامة الدنيوية فائضة علي البر والفاجر بل علي الأشرار أكثر لأن الله تعالي يريد أن يكون معظم ثواب الأخيار في الآخرة وكذا إجابة الدعاء والفوز إلي المطالب العاجلة مشتركة بين المؤمن والكافر بل في الكفار أغزر فعلي هذايمكن أن يكون المقايسة علي الأولوية أيضا و علي ما في المصباح من قوله بدعائي‌ هذايظهر وجه آخر و هو أن هذاالدعاء لماجعلته سببا للإجابة وسن ذلك نبيك يونس ع فاستجب به دعائي‌ والصدق في التوكل أي لاأدعي‌ التوكل عليك ثم أتوسل بغيرك فأكون كاذبا في هذه الدعوي عظة لغيري‌ أي ابتلي‌ ببلية بسبب خطاياي‌ فيتعظ غيري‌ بذلك أسعد بما آتيتني‌ من الدين والعلم والمال و غير ذلك أوبعينها بأن ينتفع مثلا بعلمي‌ غيري‌ أوبمالي‌ وإرثي‌ أوغيره و لاأنتفع به يزحزح أي يباعد و مابعده مؤكد


صفحه : 36

له وصرف الوجه كناية عن منع اللطف أوالمراد بالوجه التوجه والنائل العطاء إلي نورك أي بقلبه أونور عرشك .عينك أي شاهدك و من جعلته رقيبا علي عبادك و في النهاية في حديث عمر أن رجلا كان ينظر في الطواف إلي حرم المسلمين فلطمه علي ع فاستعدي عليه فقال ضربك بحق أصابتك عين من عيون الله أراد خاصة من خواصه ووليا من أوليائه و قال الشنف من حلي‌ الأذن وجمعه شنوف وقيل هو مايعلق في أعلاها والولي‌ الأولي بأمر الأمة ألذي يجب عليهم طاعته والزكي‌ الطاهر عن العيوب والمعاصي‌ أوالنامي‌ في العلوم والكمالات والحبر بالحاء المهملة المكسورة العالم أوالصالح و في بعض النسخ الخير بالخاء المعجمة والياء المشددة. و قال الجوهري‌ الكبل القيد الضخم يقال كبلت الأسير وكبلته إذاقيدته فهو مكبول ومكبل

4- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،صَلَاةٌ أُخرَي رَوَي مُيَسّرُ بنُ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ بَعضُ أَصحَابِنَا فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ فَقِيرٌ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع استَقبِل يَومَ الأَربِعَاءِ فَصُمهُ وَ اتلُهُ بِالخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ فَإِذَا كَانَ فِي ضُحَي يَومِ الجُمُعَةِ فَزُر رَسُولَ اللّهِص مِن أَعلَي سَطحِكَ أَو فِي فَلَاةٍ مِنَ الأَرضِ حَيثُ لَا يَرَاكَ أَحَدٌ ثُمّ صَلّ مَكَانَكَ رَكعَتَينِ ثُمّ اجثُ عَلَي رُكبَتَيكَ وَ أَفضِ بِهِمَا إِلَي الأَرضِ وَ أَنتَ مُتَوَجّهٌ إِلَي القِبلَةِ يَدُكَ اليُمنَي فَوقَ اليُسرَي وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ أَنتَ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الآمَالُ إِلّا فِيكَ يَا ثِقَةَ مَن لَا ثِقَةَ لَهُ لَا ثِقَةَ لِي غَيرُكَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ ثُمّ اسجُد عَلَي الأَرضِ وَ قُل يَا مُغِيثُ اجعَل لِي رِزقاً مِن فَضلِكَ فَلَن يَطلُعَ عَلَيكَ نَهَارُ يَومِ السّبتِ إِلّا بِرِزقٍ جَدِيدٍ

قَالَ أَحمَدُ بنُ مَابُندَادَ راَويِ‌ هَذَا الحَدِيثِ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ إِذَا لَم يَكُنِ الداّعيِ‌ بِالرّزقِ فِي المَدِينَةِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَزُورُ سَيّدَنَا رَسُولَ اللّهِص مِن عِندِ رَأسِ الإِمَامِ ألّذِي يَكُونُ فِي بَلَدِهِ قُلتُ


صفحه : 37

فَإِن لَم يَكُن فِي بَلَدِهِ قَبرُ إِمَامٍ قَالَ يَزُورُ عِندَ بَعضِ الصّالِحِينَ أَو يَبرُزُ إِلَي الصّحرَاءِ وَ يَأخُذُ فِيهَا عَلَي مَيَامِنِهِ وَ يَفعَلُ مَا أُمِرَ بِهِ فَإِنّ ذَلِكَ مُنجِحٌ إِن شَاءَ اللّهُ

المَكَارِمُ، عَن مُيَسّرٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ إِلّا بِرِزقٍ جَدِيدٍ

قَالَ وَ كَانَ النّبِيّص إِذَا أَصَابَت أَهلَهُ خَصَاصَةٌ نَادَي أَهلَهُ يَا أَهلَاه صَلّوا صَلّوا

بيان لعله لم يكن في رواية أحمد من أعلي سطحك أوفلاة و إلا لم يكن يحتاج إلي السؤال و ماذكره العمري‌ لعله علي الفضل لاالتعيين لدلالة صدر الرواية علي التعميم

5-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ غَيرُهُمَا،صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ رَوَي عَبدُ المَلِكِ بنُ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَت عَشِيّةُ يَومِ الخَمِيسِ تَصَدّقتَ عَلَي عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مُدّاً مُدّاً مِن طَعَامٍ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ اغتَسَلتَ وَ بَرَزتَ إِلَي الصّحرَاءِ فَصَلّ صَلَاةَ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ اكشِف رُكبَتَيكَ وَ أَلزِمهُمَا الأَرضَ وَ قُل يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ عَلَيّ القَبِيحَ وَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه عَشراً يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشراً يَا سَيّدَاه يَا سَيّدَاه عَشراً يَا مَولَاه يَا مَولَاه عَشراً يَا رَجَاءَاه عَشراً يَا غِيَاثَاه عَشراً يَا غَايَةَ رَغبَتَاه عَشراً يَا رَحمَانُ عَشراً يَا رَحِيمُ عَشراً يَا معُطيِ‌َ الخَيرَاتِ عَشراً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَثِيراً طَيّباً مُبَارَكاً كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ


صفحه : 38

عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ عَشراً وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ

6- البَلَدُ، بَعدَ أَن تَتَوَسّلَ باِلنبّيِ‌ّص وَ الأَئِمّةِ ع وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا عَلِيّ يَا مُحَمّدُ اكفيِاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا كَافِيَانِ انصرُاَنيِ‌ فَإِنّكُمَا نَاصِرَانِ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيسَرَ وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌ أدَركِنيِ‌ ثُمّ تَقُولُ الغَوثَ الغَوثَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ

7-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ غَيرُهُمَا،صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ اغتَسِل وَ البَس ثَوباً جَدِيداً ثُمّ اصعَد إِلَي أَعلَي مَوضِعٍ فِي دَارِكَ أَوِ ابرُز مُصَلّاكَ فِي زَاوِيَةٍ مِن دَارِكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ ليَكُن ذَلِكَ قَبلَ الزّوَالِ بِنِصفِ سَاعَةٍ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ ذَخَرتُ توَحيِديِ‌ إِيّاكَ وَ معَرفِتَيِ‌ بِكَ وَ إخِلاَصيِ‌ لَكَ وَ إقِراَريِ‌ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ ذَخَرتُ وَلَايَةَ مَن أَنعَمتَ عَلَيّ بِمَعرِفَتِهِم مِن بَرِيّتِكَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِص لِيَومِ فزَعَيِ‌ إِلَيكَ عَاجِلًا وَ آجِلًا وَ قَد فَزِعتُ إِلَيكَ وَ إِلَيهِم يَا موَلاَي‌َ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي موَقفِيِ‌ هَذَا وَ سَأَلتُكَ ماَدتّيِ‌ مِن نِعمَتِكَ وَ إِزَاحَةَ مَا أَخشَاهُ مِن نَقِمَتِكَ وَ البَرَكَةَ لِي فِي جَمِيعِ مَا رَزَقتَنِيهِ وَ تَحصِينَ صدَريِ‌ مِن كُلّ هَمّ وَ جَائِحَةٍ وَ مصيبته [مُصِيبَةٍ] فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ سِتّينَ مَرّةً إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثُمّ تَمُدّ يَدَيكَ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ حَلَلتُ بِسَاحَتِكَ لمِعَرفِتَيِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ صَمَدَانِيّتِكَ وَ أَنّهُ لَا يَقدِرُ


صفحه : 39

عَلَي قَضَاءِ حوَاَئجِيِ‌ غَيرُكَ وَ قَد عَلِمتَ يَا رَبّ أَنّهُ كُلّمَا تَظَاهَرَت نِعمَتُكَ عَلَيّ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَد طرَقَنَيِ‌ هَمّ كَذَا وَ كَذَا وَ أَنتَ تَكشِفُهُ وَ أَنتَ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ وَ وَاسِعٌ غَيرُ مُتَكَلّفٍ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الجِبَالِ فَاستَقَرّت وَ وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاءِ فَارتَفَعَت وَ أَسأَلُكَ بِالحَقّ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عِندَ الأَئِمّةِ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُجّةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ عَسِيرَهَا وَ أَن تكَفيِنَيِ‌ مُهِمّاتِهَا فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ وَ المِنّةُ وَ إِن لَم تَفعَل فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جَائِرٍ فِي حُكمِكَ وَ غَيرَ مُتّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدلِكَ وَ تُلصِقُ خَدّكَ الأَيمَنَ بِالأَرضِ وَ تُخرِجُ رُكبَتَيكَ حَتّي تُلصِقَهُمَا بِالمُصَلّي ألّذِي صَلّيتَ عَلَيهِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي عَبدُكَ وَ نَبِيّكَ دَعَاكَ فِي بَطنِ الحُوتِ وَ هُوَ عَبدُكَ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَنَا عَبدُكَ فَاستَجِب لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُ يَا كَرِيمُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِرَحمَتِكَ أَستَغِيثُ فأَعَنِيّ‌ السّاعَةَ السّاعَةَ السّاعَةَ يَا كَرِيمُ ثُمّ تَجعَلُ خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ تَفعَلُ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ تَرُدّ جَبهَتَكَ وَ تَدعُو بِمَا شِئتَ ثُمّ اجلِس مِن سُجُودِكَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ اسدُد فقَريِ‌ بِفَضلِكَ وَ تَغَمّد ظلُميِ‌ بِعَفوِكَ وَ فَرّغ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ‌ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ أَجمَعِينَ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ الخَلقِ أَجمَعِينَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ بِهِ تَرزُقُ الأَنبِيَاءَ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الجِبَالِ وَ كَيلَ البِحَارِ وَ بِهِ تُرسِلُ


صفحه : 40

الرّيَاحَ وَ بِهِ تَرزُقُ العِبَادَ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الرّمَالِ وَ بِهِ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ بِهِ تَقُولُ لِكُلّ شَيءٍ كُن فَيَكُونُ أَن تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ أَن تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِن عِندِكَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ وَ أَن تُؤمِنَ خوَفيِ‌ فِي أَتَمّ نِعمَةٍ وَ أَعظَمِ عَافِيَةٍ وَ أَفضَلِ الرّزقِ وَ السّعَةِ وَ الدّعَةِ مَا لَم تَزَل تُعَوّدُنِيهَا يَا إلِهَيِ‌ وَ ترَزقُنَيِ‌ الشّكرَ عَلَي مَا أبَليَتنَيِ‌ وَ تَجعَلَ ذَلِكَ تَامّاً أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ حَتّي تَصِلَ ذَلِكَ بِنَعِيمِ الآخِرَةِ أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخِذلَانِ وَ النّصرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الغِنَي وَ الفَقرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ فَبَارِك لِي فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ بَارِك لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ أللّهُمّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَعدُكَ حَقّ وَ لِقَاؤُكَ حَقّ وَ السّاعَةُ حَقّ وَ الجَنّةُ حَقّ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِ جَهَنّمَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ المَحيَا وَ شَرّ المَمَاتِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن فِتنَةِ الدّجّالِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَ العَجزِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ البُخلِ وَ الهَرَمِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَكَارِهِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ قَد سَبَقَ منِيّ‌ مَا قَد سَبَقَ مِن زَلَلٍ قَدِيمٍ وَ مَا قَد جَنَيتُ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَنتَ يَا رَبّ تَملِكُ منِيّ‌ مَا لَا أَملِكُ لنِفَسيِ‌ وَ خلَقَتنَيِ‌ يَا رَبّ وَ تَفَرّدتَ بخِلَقيِ‌ وَ لَم أَكُ شَيئاً إِلّا بِكَ وَ لَستُ أَرجُو الخَيرَ إِلّا مِن عِندِكَ وَ لَم أَصرِف عَن نفَسيِ‌ سُوءاً قَطّ إِلّا مَا صَرَفتَهُ عنَيّ‌ أَنتَ علَمّتنَيِ‌ يَا رَبّ مَا لَم أَعلَم وَ رزَقَتنَيِ‌ يَا رَبّ مَا لَم أَملِك وَ لَم أَحتَسِب وَ بَلَغتَ بيِ‌ يَا رَبّ مَا لَم أَكُن أَرجُو وَ أعَطيَتنَيِ‌ يَا رَبّ مَا قَصُرَ عَنهُ أمَلَيِ‌ فَلَكَ الحَمدُ كَثِيراً يَا غَافِرَ الذّنبِ اغفِر لِي وَ أعَطنِيِ‌ فِي قلَبيِ‌ مِنَ الرّضَا مَا يُهَوّنُ عَلَيّ بَوَائِقَ الدّنيَا


صفحه : 41

أللّهُمّ افتَح لِيَ اليَومَ يَا رَبّ البَابَ ألّذِي فِيهِ الفَرَجُ وَ العَافِيَةُ وَ الخَيرُ كُلّهُ أللّهُمّ افتَح لِي بَابَهُ وَ هَيّئ لِي سَبِيلَهُ وَ لَيّن لِي مَخرَجَهُ أللّهُمّ وَ كُلّ مَن قَدّرتَ لَهُ عَلَيّ مَقدُرَةً مِن خَلقِكَ فَخُذ عنَيّ‌ بِقُلُوبِهِم وَ أَلسِنَتِهِم وَ أَسمَاعِهِم وَ أَبصَارِهِم وَ مِن فَوقِهِم وَ مِن تَحتِهِم وَ مِن بَينِ أَيدِيهِم وَ مِن خَلفِهِم وَ عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم وَ مِن حَيثُ شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ حَتّي لَا يَصِلَ إلِيَ‌ّ وَاحِدٌ مِنهُم بِسُوءٍ أللّهُمّ وَ اجعلَنيِ‌ فِي حِفظِكَ وَ سَترِكَ وَ جِوَارِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَن تسُكنِنَيِ‌ دَارَ السّلَامِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهُ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ مَا عَلِمتُ مِنهُ وَ مَا لَم أَعلَم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا أَرجُو وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا أَحذَرُ وَ أَسأَلُكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ ابنُ عَبدِكَ ابنُ أَمَتِكَ وَ فِي قَبضَتِكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ مَاضٍ فِيّ حُكمُكَ عَدلٌ فِيّ قَضَاؤُكَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ تَرَحّمتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ نُورَ صدَريِ‌ وَ رَبِيعَ قلَبيِ‌ وَ جِلَاءَ حزُنيِ‌ وَ ذَهَابَ غمَيّ‌ وَ اشرَح لِي بِهِ صدَريِ‌ وَ يَسّر بِهِ أمَريِ‌ وَ اجعَلهُ نُوراً فِي بصَرَيِ‌ وَ نُوراً فِي مخُيّ‌ وَ نُوراً فِي عظِاَميِ‌ وَ نُوراً فِي عصَبَيِ‌ وَ نُوراً فِي قصَبَيِ‌ وَ نُوراً فِي شعَريِ‌ وَ نُوراً فِي بشَرَيِ‌ وَ نُوراً مِن فوَقيِ‌ وَ نُوراً مِن تحَتيِ‌ وَ نُوراً عَن يمَيِنيِ‌ وَ نُوراً عَن شمِاَليِ‌ وَ نُوراً فِي مطَعمَيِ‌ وَ نُوراً فِي مشَربَيِ‌ وَ نُوراً فِي محَشرَيِ‌ وَ نُوراً فِي قبَريِ‌ وَ نُوراً فِي حيَاَتيِ‌ وَ نُوراً فِي ممَاَتيِ‌ وَ نُوراً فِي كُلّ شَيءٍ منِيّ‌ حَتّي تبُلَغّنَيِ‌ بِهِ إِلَي الجَنّةِ يَا نُورُ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَنتَ كَمَا وَصَفتَ نَفسَكَ فِي كِتَابِكَ وَ عَلَي لِسَانِ


صفحه : 42

نَبِيّكَ وَ قَولُكَ الحَقّ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ وَ قُلتُ وَ قَولُكَ الحَقّاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ أللّهُمّ فاَهدنِيِ‌ لِنُورِكَ وَ اهدنِيِ‌ بِنُورِكَ وَ اجعَل لِي فِي القِيَامَةِ نُوراً مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ تهَديِنيِ‌ بِهِ إِلَي دَارِ السّلَامِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ كُلّ مَا أُحِبّ أَن تلُبسِنَيِ‌ فِيهِ العَفوَ وَ العَافِيَةَ أللّهُمّ أَقِلّ عثَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أُغتَالَ مِن تحَتيِ‌أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا ارحمَنيِ‌ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ اقضِ لِي جَمِيعَ حوَاَئجِيِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِكٌ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

بيان قال الجوهري‌ المادة الزيادة المتصلة و قال الجوح الاستيصال و منه الجائحة وهي‌ الشدة تجتاح المال من سنة أوفتنة قوله ع ما لم أزل لعله بدل أوبيان لقوله أتم نعمة والاغتيال أن يقتل خدعة في موضع لايراه أحد

8-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ غَيرُهُمَا صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ رَوَي أَبَانُ بنُ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَصُمِ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ تَحتَ السّمَاءِ وَ قُلِ


صفحه : 43

أللّهُمّ إنِيّ‌ حَلَلتُ بِسَاحَتِكَ بمِعَرفِتَيِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ صَمَدَانِيّتِكَ وَ أَنّهُ لَا قَادِرَ عَلَي خَلقِهِ غَيرُكَ وَ قَد عَلِمتَ أَنّهُ كُلّمَا تَظَاهَرَت نِعمَتُكَ عَلَيّ اشتَدّت فاَقتَيِ‌ إِلَيكَ وَ قَد طرَقَنَيِ‌ مِن هَمّ كَذَا وَ كَذَا مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ وَ أَنتَ بِكَشفِهِ عَالِمٌ لِأَنّكَ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ وَاسِعٌ غَيرُ مُتَكَلّفٍ فَأَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي الجِبَالِ فَنُسِفَت وَ عَلَي السّمَاءِ فَانشَقّت وَ عَلَي النّجُومِ فَانتَثَرَت وَ عَلَي الأَرضِ فَسُطِحَت وَ بِالِاسمِ ألّذِي جَعَلتَهُ عِندَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ عِندَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُجّةِ ع أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي عَسِيرَهَا وَ تُفَتّحَ لِي قُفلَهَا وَ تكَفيِنَيِ‌ هَمّهَا فَإِن فَعَلتَ فَلَكَ الحَمدُ غَيرَ جَائِرٍ فِي حُكمِكَ وَ لَا مُتّهَمٍ فِي قَضَائِكَ وَ لَا حَائِفٍ فِي عَدلِكَ ثُمّ تَسجُدُ وَ تَقُولُ أللّهُمّ إِنّ يُونُسَ بنَ مَتّي عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ دَعَاكَ فِي بَطنِ الحُوتِ فَاستَجَبتَ لَهُ وَ فَرّجَت عَنهُ فَاستَجِب كَمَا استَجَبتَ لَهُ وَ فَرّج عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ يَا حَسَنَ البَلَاءِ عنِديِ‌ يَا كَرِيمَ العَفوِ عنَيّ‌ يَا مَن لَا غِنَي لشِيَ‌ءٍ عَنهُ يَا مَن لَا بُدّ لشِيَ‌ءٍ مِنهُ يَا مَن مَصِيرُ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ يَا مَن رِزقُ كُلّ شَيءٍ عَلَيهِ توَلَنّيِ‌ وَ لَا توُلَنّيِ‌ أَحَداً مِن شِرَارِ خَلقِكَ وَ كَمَا خلَقَتنَيِ‌ فَلَا تضُيَعّنيِ‌ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ‌ وَ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً عَشرَ مَرّاتٍ وَ تَعُودُ إِلَي السّجُودِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ لَهَا وَ لِكُلّ عَظِيمَةٍ وَ أَنتَ لِهَذِهِ الأُمُورِ التّيِ‌ قَد أَحَاطَت بيِ‌ وَ اكتنَفَتَنيِ‌ فَاكفِنِيهَا وَ خلَصّنيِ‌ مِنهَاإِنّكَ عَلي كُلّ


صفحه : 44

شَيءٍ قَدِيرٌ

9- المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ جَمَالُ الأُسبُوعِ،صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ رَوَي يُونُسُ بنُ عَبدِ الرّحمَنِ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ مُهِمّةٌ فَليَصُمِ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ قَبلَ الرّكعَتَينِ اللّتَينِ يُصَلّيهِمَا قَبلَ الزّوَالِ ثُمّ يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَلا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِي خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ وَ عَنَت لَهُ الوُجُوهُ وَ ذَلّت لَهُ النّفُوسُ وَ وَجِلَت لَهُ القُلُوبُ مِن خَشيَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ مَلِيكٌ وَ أَنّكَ مُقتَدِرٌ وَ أَنّكَ مَا تَشَاءُ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ أَنّكَ اللّهُ المَاجِدُ الوَاجِدُ ألّذِي لَا يُحفِيكَ سَائِلٌ وَ لَا يَنقُصُكَ نَائِلٌ وَ لَا يَزِيدُكَ كَثرَةُ الدّعَاءِ إِلّا كَرَماً وَ جُوداً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الخَالِقُ الرّازِقُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ المحُييِ‌ المُمِيتُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ البدَيِ‌ءُ البَدِيعُ لَكَ الفَخرُ وَ لَكَ الكَرَمُ وَ لَكَ المَجدُ وَ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الأَمرُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ هُوَ دُعَاءُ الدّينِ أَيضاً

دُعَاءٌ بِغَيرِ صَلَاةٍ روُيِ‌َ عَنِ الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن عَرَضَت لَهُ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ تَعَالَي صَامَ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ وَ لَم يُفطِر عَلَي شَيءٍ فِيهِ رُوحٌ وَ دَعَا بِهَذَا الدّعَاءِ قَضَي اللّهُ حَاجَتَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي بِهِ ابتَدَعتَ عَجَائِبَ الخَلقِ فِي غَامِضِ العِلمِ بِجُودِ


صفحه : 45

جَمَالِ وَجهِكَ فِي عَظِيمِ عَجِيبِ خَلقِ أَصنَافِ غَرِيبِ أَجنَاسِ الجَوَاهِرِ فَخَرّتِ المَلَائِكَةُ سُجّداً لِهَيبَتِكَ مِن مَخَافَتِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَجَلّيتَ بِهِ لِلكَلِيمِ عَلَي الجَبَلِ العَظِيمِ فَلَمّا بَدَا شُعَاعُ نُورِ الحُجُبِ العَظِيمَةِ أَثبَتّ مَعرِفَتَكَ فِي قُلُوبِ العَارِفِينَ بِمَعرِفَةِ تَوحِيدِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَعلَمُ بِهِ خَوَاطِرَ رَجمِ الظّنُونِ بِحَقَائِقِ الإِيمَانِ وَ غَيبَ عَزِيمَاتِ اليَقِينِ وَ كَسرَ الحَوَاجِبِ وَ إِغمَاضَ الجُفُونِ وَ مَا استَقَلّت بِهِ الأَعطَافُ وَ إِدَارَةَ لَحظِ العُيُونِ وَ الحَرَكَاتِ وَ السّكُونِ فَكَوّنتَهُ مِمّا شِئتَ أَن يَكُونَ مِمّا إِذَا لَم تُكَوّنهُ فَكَيفَ يَكُونُ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي فَتَقتَ بِهِ رَتقَ عَقِيمِ غوَاَشيِ‌ جُفُونِ حَدَقِ عُيُونِ قُلُوبِ النّاظِرِينَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي خَلَقتَ بِهِ فِي الهَوَاءِ بَحراً مُعَلّقاً عَجّاجاً مُغَطمِطاً فَحَبَستَهُ فِي الهَوَاءِ عَلَي صَمِيمِ تَيّارِ اليَمّ الزّاخِرِ فِي مُستَفحِلَاتِ عَظِيمِ تَيّارِ أَموَاجِهِ عَلَي ضَحضَاحِ صَفَاءِ المَاءِ فعزلج [فَعَذلَجَ]المَوجُ فَسَبّحَ مَا فِيهِ لِعَظَمَتِكَ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تَجَلّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَتَحَرّكَ وَ تَزَعزَعَ وَ استَقزَلَ وَ دَرَجَ اللّيلَ الحَلِكَ وَ دَارَ بِلُطفِهِ الفُلكُ فَهَمّكَ فَتَعَالَي رَبّنَا فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا نُورَ النّورِ يَا مَن بَرَأَ الحُورَ كَدُرّ مَنثُورٍ بِقَدَرٍ مَقدُورٍ لِعَرضِ النّشُورِ لِنَقرَةِ النّاقُورِ فَلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا وَاحِدُ يَا مَولَي كُلّ أَحَدٍ يَا مَن هُوَ عَلَي العَرشِ وَاحِدٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ يَا مَن لَا يَنَامُ وَ لَا يُرَامُ وَ لَا يُضَامُ وَ يَا مَن بِهِ تَوَاصَلَتِ الأَرحَامُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنّهَا تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 46

بيان بحقائق الإيمان لعله متعلق بالظنون أي تعلم رجم ظنون ضعفاء الإيمان و ماغاب عن الخلق من عزيمات يقين الكاملين فقوله غيب وكسر و مابعدهما معطوف علي رجم إذ في أكثر النسخ علي النصب و في بعضها كلها علي الجر فالباء في بحقائق بمعني مع و مابعده معطوف عليه و مااستقلت به الأعطاف أي يعلم مايستقر في نواحي‌ الأرض وعطفا كل شيءجانباه أوكناية عن الأشخاص بأن يكون جمع عطاف بمعني الرداء أو يكون جمع العطف بالفتح بمعني الشفقة أي أسبابه ودواعيه ومكملاته .رتق عقيم غواشي‌ جفون أي ترفع الغواشي‌ والسواتر العظيمة التي‌ غطت عيون قلوب المتفكرين عن إدراك حقائق الأمور والوصف بالعقم علي الاستعارة والغطمطة اضطراب موج البحر والغطماط بالكسر الموج المتلاطم وصميم الشي‌ء خالصه و من البرد والحر أشده والتيار بالتشديد موج البحر ألذي ينضح والزاخر الممتلي‌ واستفحل الأمر تفاقم وعظم والضحضاح مارق من الماء أوالكثير ولعل المراد هنا الصافي‌ و قال الكفعمي‌ عزلج التطم و لم أجده فيما عندنا من كتب اللغة و في القاموس عذلج السقاء ملأه والمعذلج الممتلئ الناعم الحسن الخلق انتهي . واستقزل كذا في أكثر نسخ المتهجد بالقاف والزاي‌ والقزل محركة أسوأ العرج أودقة الساق و أن يمشي‌ مشية المقطوع الرجل و في البلد الأمين وجمال الأسبوع بالفاء والراء المهملة والكاف و قال الكفعمي‌ استفرك أي انماث وصار كالهباء و في القاموس فرك الثوب والسنبل دلكه فانفرك وأفرك الحب أي حان أن يفرك واستفرك في السنبلة سمن واشتد و قال درج مشي والقوم انقرضوا وفلان لم يخلف نسلا أومضي لسبيله و في أكثر النسخ برفع الليل و في نسخة الكفعمي‌ بالنصب و قال ودرج الليل أي في الليل فحذف الجار وأوصل الفعل والحلك أي الأسود وحلك الشي‌ء أي اشتد سواده واحلولك مثله و قال وهمك الفلك أي جد ولج في دورانه انتهي و في القاموس الحلك محركة شدة السواد حلك كفرح فهو حالك وحلكوك و قال همكه في الأمر فانهمك لججه فلج


صفحه : 47

10- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلحَاجَةِ بَعدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَصُم ثَلَاثَةَ أَيّامٍ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ فَإِذَا صَلّيتَ الجُمُعَةَ فَادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحيَ‌ّ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ملِ ءَ السّمَاوَاتِ وَ ملِ ءَ الأَرضِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ ألّذِي عَنَت لَهُ الوُجُوهُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَبصَارُ وَ أَذِنَت لَهُ النّفُوسُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ تَدعُو بِمَا بَدَا لَكَ تُجَابُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

بيان وأذنت له النفوس لعله بمعني استمع يقال أذن له أي استمع أوبمعني الحب والشهوة يقال أذن لرائحة الطعام أي اشتهاه أوبمعني الإباحة أي رضيت بكل مايأتي‌ به إليها والظاهر ذلت كما في بعض النسخ و قدمر مثله في رواية يونس و في رواية أخري وجلت القلوب من خشيته

11-المُتَهَجّدُ، وَ الجَمَالُ، وَ غَيرُهُمَا،صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ يَومَ الجُمُعَةِ روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع أَنّهُ قَالَ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ قَد ضَاقَ بِهَا ذَرعاً فَليُنزِلهَا بِاللّهِ تَعَالَي جَلّ اسمُهُ قُلتُ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ فَليَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ ثُمّ ليَغسِل رَأسَهُ باِلخطِميِ‌ّ يَومَ الجُمُعَةِ وَ يَلبَسُ أَنظَفَ ثِيَابِهِ وَ يَتَطَيّبُ بِأَطيَبِ طِيبِهِ ثُمّ يُقَدّمُ صَدَقَةً عَلَي امر‌ِئٍ مُسلِمٍ بِمَا تَيَسّرَ مِن مَالِهِ ثُمّ يَبرُزُ إِلَي أُفُقِ السّمَاءِ وَ لَا يَحتَجِبُ وَ يَستَقبِلُ القِبلَةَ وَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأَوّلَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ ليَركَع وَ يَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَرفَعُ رَأسَهُ فَيَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَسجُدُ ثَانِيَةً فَيَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَنهَضُ فَيَقُولُ مِثلَ ذَلِكَ فِي الثّانِيَةِ فَإِذَا جَلَسَ لِلتّشَهّدِ قَرَأَهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ وَ يَقرَأُهَا بَعدَ التّسلِيمِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَخِرّ سَاجِداً فَيَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ


صفحه : 48

يَضَعُ خَدّهُ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ فَيَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَضَعُ خَدّهُ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ فَيَقرَأُ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ يَعُودُ إِلَي السّجُودِ فَيَقرَأُهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ يبَكيِ‌ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَن هُوَ هَكَذَا لَا هَكَذَا غَيرُهُ أَشهَدُ أَنّ كُلّ مَعبُودٍ مِن لَدُن عَرشِكَ إِلَي قَرَارِ أَرضِكَ بَاطِلٌ إِلّا وَجهَكَ جَلّ جَلَالُكَ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ وَ يَا مُذِلّ كُلّ عَزِيزٍ تَعلَمُ كرُبتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ فَرّج عنَيّ‌ ثُمّ تَقلِبُ خَدّكَ الأَيمَنَ وَ تَقُولُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ تَقلِبُ خَدّكَ الأَيسَرَ وَ تَقُولُ مِثلَ ذَلِكَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع فَإِذَا فَعَلَ العَبدُ ذَلِكَ يقَضيِ‌ اللّهُ حَاجَتَهُ وَ ليَتَوَجّه فِي حَاجَتِهِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ يُسَمّيهِم عَن آخِرِهِم

البيان ،للشهيد عن النبي ص مثله

توضيح

قدضاق بهاذرعا قال الجوهري‌ يقال ضقت بالأمر ذرعا إذا لم تطقه و لم تقو عليه وأصل الذرع إنما هوبسط اليد فكأنك تريد مددت يدي‌ إليه فلم تنله انتهي و لايحتجب أي عن آفاق السماء بسقف و لاجدار و لاخباء

12-المُتَهَجّدُ، وَ جَمَالُ الأُسبُوعِ،رَوَي يَعقُوبُ بنُ يَزِيدَ الكَاتِبُ الأنَباَريِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ مُهِمّةٌ فَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ وَ اغتَسِل يَومَ الجُمُعَةِ فِي أَوّلِ النّهَارِ وَ تَصَدّق عَلَي مِسكِينٍ بِمَا أَمكَنَ وَ اجلِس فِي مَوضِعٍ لَا يَكُونُ بَينَكَ وَ بَينَ السّمَاءِ سَقفٌ وَ لَا سِترٌ مِن صَحنِ دَارٍ أَو غَيرِهَا تَجلِسُ تَحتَ السّمَاءِ وَ تصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي الأُولَي


صفحه : 49

الحَمدَ وَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ حم الدّخَانَ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ إِذَا وَقَعَتِ الوَاقِعَةُ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ فَإِن لَم تُحسِنهَا فَاقرَأِ الحَمدَ وَ نِسبَةَ الرّبّ تَعَالَي قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغتَ بَسَطتَ رَاحَتَيكَ إِلَي السّمَاءِ وَ تَقُولُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَكُونُ أَحَقّ الحَمدِ بِكَ وَ أَرضَي الحَمدِ لَكَ وَ أَوجَبَ الحَمدِ لَكَ وَ أَحَبّ الحَمدِ إِلَيكَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ كَمَا رَضِيتَ لِنَفسِكَ وَ كَمَا حَمِدَكَ مَن رَضِيتَ حَمدَهُ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِعِزّكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَكِلّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ وَ يَقِفُ القَولُ عَن مُنتَهَاهُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا يَقصُرُ عَن رِضَاكَ وَ لَا يَفضُلُهُ شَيءٌ مِن مَحَامِدِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِي السّرّاءِ وَ الضّرّاءِ وَ الشِدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ العَافِيَةِ وَ البَلَاءِ وَ السّنِينَ وَ الدّهُورِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي آلَائِكَ وَ نَعمَائِكَ عَلَيّ وَ عنِديِ‌ وَ عَلَي مَا أوَليَتنَيِ‌ وَ أبَليَتنَيِ‌ وَ عاَفيَتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ وَ أعَطيَتنَيِ‌ وَ فضَلّتنَيِ‌ وَ شرَفّتنَيِ‌ وَ كرَمّتنَيِ‌ وَ هدَيَتنَيِ‌ لِدِينِكَ حَمداً لَا يَبلُغُهُ وَصفُ وَاصِفٍ وَ لَا يُدرِكُهُ قَولُ قَائِلٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً فِيمَا آتَيتَهُ إلِيَ‌ّ مِن إِحسَانِكَ عنِديِ‌ وَ إِفضَالِكَ عَلَيّ وَ تَفضِيلِكَ إيِاّي‌َ عَلَي غيَريِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا سَوّيتَ مِن خلَقيِ‌ وَ أدَبّتنَيِ‌ فَأَحسَنتَ أدَبَيِ‌ مَنّاً مِنكَ عَلَيّ لَا لِسَابِقَةٍ كَانَت منِيّ‌ فأَيَ‌ّ النّعَمِ يَا رَبّ لَم تَتّخِذ عنِديِ‌ وَ أَيّ الشّكرِ لَم تَستَوجِب منِيّ‌ رَضِيتُ بِلُطفِكَ لُطفاً وَ بِكِفَايَتِكَ مِن جَمِيعِ الخَلقِ خَلَفاً يَا رَبّ أَنتَ المُنعِمُ عَلَيّ المُحسِنُ المُتَفَضّلُ المُجمِلُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الفَوَاضِلِ وَ النّعَمِ العِظَامِ فَلَكَ الحَمدُ عَلَي ذَلِكَ يَا رَبّ لَم تخَذلُنيِ‌ فِي شَدِيدَةٍ وَ لَم تسُلَمّنيِ‌


صفحه : 50

بِجَرِيرَةٍ وَ لَم تفَضحَنيِ‌ بِسَرِيرَةٍ لَم تَزَل نَعمَاؤُكَ عَلَيّ عَامّةً عِندَ كُلّ عُسرٍ وَ يُسرٍ أَنتَ حَسَنُ البَلَاءِ وَ لَكَ عنِديِ‌ قَدِيمُ العَفوِ أمَتعِنيِ‌ بسِمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ جوَاَرحِيِ‌ وَ مَا أَقَلّتِ الأَرضُ منِيّ‌ أللّهُمّ وَ إِنّ أَوّلَ مَا أَسأَلُكَ مِن حاَجتَيِ‌ وَ أَطلُبُ إِلَيكَ مِن رغَبتَيِ‌ وَ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهِ بَينَ يدَيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ أَتَفَرّجُ بِهِ إِلَيكَ بَينَ يدَيَ‌ طلَبِتَيِ‌ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم كَأَفضَلِ مَا أَمَرتَ أَن يُصَلّي عَلَيهِم كَأَفضَلِ مَا سَأَلَكَ أَحَدٌ مِن خَلقِكَ وَ كَمَا أَنتَ مَسئُولٌ لَهُ وَ لَهُم إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَيهِم بِعَدَدِ مَن صَلّي عَلَيهِم وَ بِعَدَدِ مَن لَم يُصَلّ عَلَيهِم وَ بِعَدَدِ مَن لَا يصُلَيّ‌ عَلَيهِم صَلَاةً دَائِمَةً تَصِلُهَا بِالوَسِيلَةِ وَ الرّفعَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ صَلّ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّم عَلَيهِم تَسلِيماً كَثِيراً أللّهُمّ وَ مِن جُودِكَ وَ كَرَمِكَ أَنّكَ لَا تُخَيّبُ مَن طَلَبَ إِلَيكَ وَ سَأَلَكَ وَ رَغِبَ فِيمَا عِندَكَ وَ تُبغِضُ مَن لَم يَسأَلكَ وَ لَيسَ أَحَدٌ كَذَلِكَ غَيرُكَ وَ طمَعَيِ‌ يَا رَبّ فِي رَحمَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ ثقِتَيِ‌ بِإِحسَانِكَ وَ فَضلِكَ حدَاَنيِ‌ عَلَي دُعَائِكَ وَ الرّغبَةِ إِلَيكَ وَ إِنزَالِ حاَجتَيِ‌ بِكَ وَ قَد قَدّمتُ أَمَامَ مسَألَتَيِ‌ التّوَجّهَ بِنَبِيّكَ ألّذِي جَاءَ بِالحَقّ وَ الصّدقِ مِن عِندِكَ وَ نُورِكَ وَ صِرَاطِكَ المُستَقِيمِ ألّذِي هَدَيتَ بِهِ العِبَادَ وَ أَحيَيتَ بِنُورِهِ البِلَادَ وَ خَصَصتَهُ بِالكَرَامَةِ وَ أَكرَمتَهُ بِالشّهَادَةِ وَ بَعَثتَهُ عَلَي حِينِ فَترَةٍ مِنَ الرّسُلِص أللّهُمّ إنِيّ‌ مُؤمِنٌ بِسِرّهِ وَ عَلَانِيَتِهِ وَ سِرّ أَهلِ بَيتِهِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً وَ عَلَانِيَتِهِم


صفحه : 51

أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَقطَع بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ بِهِم مُتَقَبّلًا أللّهُمّ دَلَلتَ عِبَادَكَ عَلَي نَفسِكَ فَقُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ فَليَستَجِيبُوا لِي وَ ليُؤمِنُوا بيِ‌ لَعَلّهُم يَرشُدُونَ وَ قُلتَيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ قُلتَوَ لَقَد نادانا نُوحٌ فَلَنِعمَ المُجِيبُونَأَجَل يَا رَبّ وَ نِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ نِعمَ المُجِيبُ وَ قُلتَقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني وَ أَنَا أَدعُوكَ أللّهُمّ بِأَسمَائِكَ التّيِ‌ إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهَا أَعطَيتَ وَ أَدعُوكَ مُتَضَرّعاً إِلَيكَ مِسكِيناً دُعَاءَ مَن أَسلَمَتهُ الغَفلَةُ وَ أَجهَدَتهُ الحَاجَةُ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَنِ استَكَانَ وَ اعتَرَفَ بِذَنبِهِ وَ رَجَاكَ لِعَظِيمِ مَغفِرَتِكَ وَ جَزِيلِ مَثُوبَتِكَ أللّهُمّ إِن كُنتَ خَصَصتَ أَحَداً بِرَحمَتِكَ طَائِعاً لَكَ فِيمَا أَمَرتَهُ وَ عَجّلَ لَكَ فِيمَا لَهُ خَلَقتَهُ فَإِنّهُ لَم يَبلُغ ذَلِكَ إِلّا بِكَ وَ بِتَوفِيقِكَ أللّهُمّ مَن أَعَدّ وَ استَعَدّ لِوِفَادَةِ مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ جَوَائِزِهِ فَإِلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ كَانَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ جَوَائِزِكَ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ ثُمّ تَسأَلُ مَا شِئتَ مِن حَوَائِجِكَ ثُمّ تَقُولُ يَا أَكرَمَ المُنعِمِينَ وَ أَفضَلَ المُحسِنِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ مِن خَلقِكَ فَأَحرِج صَدرَهُ وَ أَفحِم لِسَانَهُ وَ اسدُد بَصَرَهُ وَ اقمَع رَأسَهُ وَ اجعَل لَهُ شُغُلًا فِي نَفسِهِ وَ اكفِنِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ لَا تَجعَل مجَلسِيِ‌ هَذَا آخِرَ العَهدِ مِنَ المَجَالِسِ التّيِ‌ أَدعُوكَ بِهَا مُتَضَرّعاً إِلَيكَ فَإِن جَعَلتَهُ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا مَغفِرَةً لَا تُغَادِرُ لِي بِهَا ذَنباً وَ اجعَل


صفحه : 52

دعُاَئيِ‌ فِي المُستَجَابِ وَ عمَلَيِ‌ فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ عِندَكَ وَ كلَاَميِ‌ فِيمَا يَصعَدُ إِلَيكَ مِنَ العَمَلِ الطّيّبِ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ الأَئِمّةِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ فَبِهِمُ أللّهُمّ إِلَيكَ أَتَوَسّلُ وَ إِلَيكَ بِهِم أَرغَبُ فَاستَجِب دعُاَئيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أقَلِنيِ‌ مِنَ العَثَرَاتِ وَ مَصَارِعِ العَبَرَاتِ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ وَ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ لَا أَبلُغُ مِدحَتَكَ وَ لَا الثّنَاءَ عَلَيكَ وَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ اجعَل حيَاَتيِ‌ زِيَادَةً لِي مِن كُلّ خَيرٍ وَ اجعَل وفَاَتيِ‌ رَاحَةً مِن كُلّ سُوءٍ وَ اجعَل قُرّةَ عيَنيِ‌ فِي طَاعَتِكَ ثُمّ تَقُولُ يَا ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ لَا تُحرِق وجَهيِ‌ بِالنّارِ بَعدَ سجُوُديِ‌ لَكَ يَا سيَدّيِ‌ مِن غَيرِ مَنّ منِيّ‌ عَلَيكَ بَل لَكَ المَنّ بِذَلِكَ عَلَيّ فَارحَم ضعَفيِ‌ وَ رِقّةَ جلِديِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَةَ النّبِيّ وَ أَهلِ بَيتِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ فِي الدّرَجَاتِ العُلَي مِنَ الجَنّةِ ثُمّ تَقُولُ يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا جَوَادُ يَا مَاجِدُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا يَكُونُ هَكَذَا غَيرُهُ يَا مَن لَيسَ فِي السّمَاوَاتِ العُلَي وَ لَا فِي الأَرَضِينَ السّفلَي إِلَهٌ سِوَاهُ يَا مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ وَ مُذِلّ كُلّ عَزِيزٍ قَد وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ عِيلَ صبَريِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فَرّج عنَيّ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تسُمَيّ‌ الحَاجَةَ وَ ذَلِكَ الشيّ‌ءَ بِعَينِهِ السّاعَةَ السّاعَةَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَتَقُولُ ذَلِكَ وَ أَنتَ سَاجِدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ الدّعَاءَ الأَخِيرَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَرفَعُ رَأسَكَ وَ تَتَخَضّعُ وَ تَقُولُ

وَا غَوثَاه بِاللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِ وَ بِآلِهِص عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تَضَعُ خَدّكَ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ تَقُولُ الدّعَاءَ


صفحه : 53

الأَخِيرَ وَ تَتَضَرّعُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي فِي مَسَائِلِكَ فَإِنّهُ أَيسَرُ مَقَامٍ لِلحَاجَةِ إِن شَاءَ اللّهُ وَ بِهِ الثّقَةُ

بيان فإن لم تحسنها أي جميع السور والرجوع إلي الأخير فقط بعيد ويقال للتوحيد نسبة الرب لأنها نزلت حين قالت اليهود انسب لنا ربك و في القاموس الفواضل الأيادي‌ الجسيمة أوالجميلة تصلها بالوسيلة أي تكون الصلاة مستمرة إلي أن تعطيهم تلك الأمور أوتصير سببا والفترة ما بين الرسولين من رسل الله تعالي في الزمان ألذي انقطعت فيه الرسالة.فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أي فقل لهم إني‌ قريب روي‌ أن أعرابيا قال لرسول الله ص أقريب ربنا نناجيه أم بعيد فنناديه فنزلت أُجِيبُتقرير للقرب ووعد للداعي‌ بالإجابةفَليَستَجِيبُوا لِي أي إذادعوتهم للإيمان والطاعة كماأجبتهم إذادعوني‌ لمهماتهم أو في الدعاءوَ ليُؤمِنُوا بيِ‌قيل أي فليثبتوا علي الإيمان و في الأخبار فليوقنوا بالإجابة أوبأني‌ قادر علي إعطائهم ماسألوه لَعَلّهُم يَرشُدُونَ أي لعلهم يصيبون الحق ويهتدون إليه أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم أي أفرطوا في الجناية عليها بالإسراف في المعاصي‌وَ لَقَد نادانا نُوحٌ أي دعانا حين أيس من قومه فَلَنِعمَ المُجِيبُونَ أي فأجبناه أحسن الإجابة فو الله لنعم المجيبون نحن والجمع للتعظيم أوبانضمام الملائكة المأمورين بذلك .قُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أي سموا الله بأي‌ الاسمين شئتم فإنهما سيان في حسن الإطلاق والمعني‌ بهما واحدأَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني أي أي هذين الاسمين سميتم وذكرتم فهو حسن فوضع موضعه فَلَهُ الأَسماءُ الحُسنيللمبالغة والدلالة علي ما هوالدليل عليه فإنه إذاحسنت أسماؤه كلها حسن هذان الاسمان لأنهما منها.قيل نزلت حين سمع المشركون رسول الله ص يقول يا الله يارحمان فقال إنه ينهانا أن نعبد إلهين و هويدعو إلها آخر وقيل قالت له اليهود إنك لتقل


صفحه : 54

ذكر الرحمن و قدأكثره الله في التوراة فنزلت . من أسلمته الغفلة أي وكلته إلي العذاب والخزي‌ والندامة وأجهدته أي أوقعته في الجهد والمشقة ويقال قمع رأسه أي ضربه بالمقمعة ومصارع العبرات أي المساقط والمهالك التي‌ توجب العبرة والبكاء مني‌ و من غيري‌ واجعل قرة عيني‌ أي اجعلني‌ أحب طاعتك وأسر بها أواجعلها سبب قرة عيني‌ في الآخرة عيل صبري‌ أي عجز وضعف يقال عالني‌ الشي‌ء أي غلبني‌ وثقل علي

13- فِقهُ الرّضَا، وَ المُقنِعُ، إِذَا كَانَت لَكَ حَاجَةٌ إِلَي اللّهِ تَعَالَي تَصُومُ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ الأَربِعَاءَ وَ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ فَابرُز إِلَي اللّهِ قَبلَ الزّوَالِ وَ أَنتَ عَلَي غُسلٍ فَصَلّ رَكعَتَينِ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهَا الحَمدَ وَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا رَكَعتَ قَرَأتَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِذَا استَوَيتَ مِن رُكُوعِكَ قَرَأتَهَا عَشراً فَإِذَا سَجَدتَ قَرَأتَهَا عَشراً ثُمّ نَهَضتَ إِلَي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ بِغَيرِ تَكبِيرٍ وَ صَلّيتَهَا مِثلَ ذَلِكَ عَلَي مَا وَصَفتُ لَكَ وَ اقنُت فِيهَا فَإِذَا فَرَغتَ مِنهَا حَمِدتَ اللّهَ كَثِيراً وَ صَلّيتَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ سَأَلتَ رَبّكَ حَاجَتَكَ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِذَا تَفَضّلَ اللّهُ عَلَيكَ بِقَضَائِهَا فَصَلّ رَكعَتَينِ شُكراً لِذَلِكَ تَقرَأُ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَقُولُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي فِي رُكُوعِكَ الحَمدُ لِلّهِ شُكراً وَ فِي سُجُودِكَ شُكراً لِلّهِ وَ حَمداً وَ تَقُولُ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فِي الرّكُوعِ وَ فِي السّجُودِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي قضاء[قَضَي]حاَجتَيِ‌ وَ أعَطاَنيِ‌ سؤُليِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌

الفَقِيهُ، قَالَ أَبِي فِي رِسَالَتِهِ إلِيَ‌ّ ثُمّ ذَكَرَ الصّلَاتَينِ وَ فِي آخِرِهِ وَ أعَطاَنيِ‌ مسَألَتَيِ‌

14-جَمَالُ الأُسبُوعِ،رَأَيتُ بِخَطّ حَسَنِ بنِ طَحّالٍ ره وَ فِي كُتُبٍ لِأَصحَابِنَا كَذَا ذَكَرَ جَمَاعَةٌ عَن وَهبِ بنِ مُنَبّهٍ وَ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ وَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَوَجَدتُ هَذِهِ


صفحه : 55

الأَسمَاءَ فِي لَوحٍ مِن نُورٍ لَيلَةَ أسُريِ‌َ بيِ‌ وَ لَيسَ بَينَ اللّوحِ وَ العَرشِ حِجَابٌ فَقَالَ جَبرَئِيلُ ع لَو لَا أَن تَطغَي أُمّتُكَ لَأَخبَرتُكَ بِشَأنِ هَذِهِ الأَسمَاءِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ مَن تَكَلّمَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ مَرّةً بِهَا ثُمّ كَادَ أَهلُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ لَم يَقدِرُوا لَهُ عَلَي مَسَاءَةٍ وَ مَن تَكَلّمَ بِهَا كُلّ يَومِ الجُمُعَةِ مَرّةً أَو مَرّتَينِ لَم يَزَل فِي أَمَانِ اللّهِ وَ جِوَارِهِ وَ لَم يَقدِر لَهُ أَحَدٌ عَلَي مَكرُوهٍ قَالَ الحَسَنُ البصَريِ‌ّ لَقَد دَخَلتُ عَلَي أُنَاسٍ سِتّ مَرّاتٍ فَأَذهَبَ اللّهُ أَبصَارَهُم فَلَم يرَوَنيِ‌ وَ لَقَد دَخَلتُ عَلَي الحَجّاجِ وَ قَد أَرَادَ قتَليِ‌ فقَرَبّنَيِ‌ وَ أدَناَنيِ‌

وَ قَالَ عَلِيّ ع وَ لَقَد دَعَا بِهَا اِبرَاهِيمُ ع فَنَجّاهُ اللّهُ مِن نَارِ نُمرُودَ بنِ كَنعَانَ وَ لَقَد دَعَا بِهَا مُوسَي ع لَمّا دَخَلَ عَلَي فِرعَونَ بهافَلَم يَقدِر عَلَيهِ

قَالَ كَعبُ الأَحبَارِ وَ لَقَد دَعَا بِهَا الخَضِرُ ع فَوَقَعَ فِي عَينِ الحَيَاةِ وَ تَكَلّمَ بِهَا إِسمَاعِيلُ فَنَجّاهُ اللّهُ وَ فَدَاهُ بِذِبحٍ عَظِيمٍ

وَ قَالَ عَلِيّ ع مَا دَعَا بِهَا مَكرُوبٌ إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كُربَتَهُ وَ لَا مَغمُومٌ إِلّا وَ نَفّسَ اللّهُ غَمّهُ وَ لَا لِحَاجَةٍ إِلّا قُضِيَت لَهُ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ

وَ قَالَ كَعبُ الأَحبَارِ وَجَدتُ فِي التّورَاةِ مَن قَرَأَهَا فِي كُلّ جُمُعَةٍ مَرّةً وَاحِدَةً كَانَت لَهُ قَبُولًا وَ هَيبَةً وَ بَهَاءً وَ عَظَمَةً وَ جَلَالًا وَ رُتبَةً عِندَ المُلُوكِ وَ العُظَمَاءِ وَ الأَشرَافِ

وَ قَالَ النّبِيّص مَن أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ أَو نَزَلَت بِهِ نَازِلَةٌ مِن أَهوَالِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ ثُمّ تَكَلّمَ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ فَرّجَ اللّهُ عَنهُ وَ قَضَي حَوَائِجَهُ وَ أَذهَبَ غَمّهُ وَ نَصَرَهُ اللّهُ عَلَي عَدُوّهِ

وَ قَالَ كَعبُ الأَحبَارِفَمَن أَرَادَ أَن يَتَكَلّمَ بِهَذِهِ الأَسمَاءِ فَليَكُن طَاهِراً وَ ليَدعُ بِهَا فِي كُلّ جُمُعَةٍ وَ يَسأَلُ اللّهَ فِيمَا يَشَاءُ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّ اللّهَ قَضَي وَ حَكَمَ وَ أَوجَبَ أَن لَا يَرُدّ مَن تَكَلّمَ بِهَا كَائِناً مَن كَانَ وَ لَقَد دَعَا بِهَا النّبِيّص يَومَ الجُمُعَةِ يَومَ الأَحزَابِ فَنَصَرَهُ اللّهُ عَلَي أَعدَائِهِ وَ هيِ‌َ أَسمَاءُ اللّهِ المُقَدّسَةُ المُبَارَكَةُ وَ هيِ‌َ هَذَا الدّعَاءُ المُبَارَكُ


صفحه : 56

بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أَخَذتُ الأَوّلِينَ وَ أَخَذتُ الآخِرِينَ وَ أَخَذتُ القَائِمِينَ وَ أَخَذتُ القَاعِدِينَ تَغشَي أَبصَارَهُم ظُلمَةٌ وَ تُرسِلُ السّمَاءَ عَلَيهِم لَهَباً وَ الأَرضَ شُهُباًفَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ اللّهُ يرَعاَنيِ‌ وَ يقُوَيّنيِ‌ عَلَي الخَلقِ بِنُورِ اللّهِ أَستَبصِرُ وَ بِقُوّةِ اللّهِ القُدّوسِ أَستَعِينُ اللّهُ يعُطيِنيِ‌ وَ اللّهُ المَلِكُ الجَبّارُ يرَفعَنُيِ‌ عَلَي أَجنِحَةِ الكَرُوبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الصّافّينَ وَ المُسَبّحِينَ لَكَ اللّهَ أَدعُو وَ أَنتَ اللّهَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ لَكَ اللّهَ أَدعُو إِلَهَ الشّمسِ وَ القَمَرِ لَكَ اللّهَ أَدعُو إِلَهَ الكَوَاكِبِ لَكَ اللّهَ أَدعُو إِلَهَ المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ لَكَ اللّهَ أَدعُو إِلَهاً مُقَدّساً أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ الوَاسِعَةُ رَحِمَتُهُ الخَالِقُ كرُسيِ‌ّ عَظَمَتِهِ العَزِيزُ العَظِيمُ الجَلِيلُ تَبَارَكَ اسمُ اللّهِ مَلِكِ المُلُوكِ تَكُونُ أَسمَاؤُكَ هَذِهِ لِي عَضُداً وَ نَصراً وَ فَتحاً وَ هَيبَةً وَ نُوراً وَ عَظَمَةً أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ يَكُونُ لِي حِفظاً وَ خَلَاصاً وَ نَجَاحاً أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ تغَشاَنيِ‌ رَحمَتُكَ وَ يغَشاَنيِ‌ عِقَابُكَ بِعِزّتِكَ وَ هَيبَتِكَ نجَنّيِ‌ مِنَ الآفَاتِ كَمَا نَجّيتَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلَكَ مِنَ النّارِ وَ كَمَا كَبَسَ مُوسَي كَلِيمُكَ فِرعَونَ وَ بِأَسمَائِكَ هَذِهِ فنَجَنّيِ‌ بِهَا وَ كَمَا الأَرضُ مَكبُوسَةٌ تَحتَ السّمَاءِ وَ كَمَا بَنُو آدَمَ مَكبُوسُونَ تَحتَ السّمَاءِ وَ تَحتَ مَلَكِ المَوتِ وَ كَمَا مَلَكُ المَوتِ مَكبُوسٌ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ كَذَلِكَ يَكُونُ الخَلَائِقُ مَكبُوسِينَ تَحتَ قدَمَيِ‌ أَبَداً مَا أحَييَتنَيِ‌ يَا نَاصِرَ المُسلِمِينَ وَ يَا صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أَنتَ لِي حِرزٌ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوّاءَ وَ أَتبَاعِهِم وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ أَن لَا يَسطُوَ عَلَيّ أَحَدٌ مِنهُم عَزّ جَارُكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَمَسّكتُبِالعُروَةِ الوُثقيالتّيِ‌لَا انفِصامَ لَهاالتّيِ‌ لَا يُجَاوِزُهَا بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ مَن يُرِيدُ بيِ‌ سُوءاً أَو يُرِيدُ بيِ‌ شَرّاًتَوَكّلتُ عَلَي اللّهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً


صفحه : 57

حسَبيِ‌َ اللّهُ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ وَ بِاللّهِ أَثِقُ وَ بِهِ أَتَعَوّذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ العَظِيمِ أَستَجِيرُ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ التّيِ‌ لَا يُجَاوِزُهَا بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ مِمّا ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ كُلّ مَا يَطرُقُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ نفَسيِ‌ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَ مِن شَرّ كُلّ عَينٍ نَاظِرَةٍ وَ أُذُنٍ سَامِعَةٍ وَ مِن شَرّ كُلّ مَارِدٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَيكَ وَ تَوَكّلتُ فِي أمُوُريِ‌ عَلَيكَ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ موَلاَي‌َ إلِهَيِ‌ فَلَا تسُلَمّنيِ‌ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ طَرفَةَ عَينٍ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بذِنُوُبيِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي شُكرِ نِعمَتِكَ يَا مُحسِنُ يَا جُبَارُ اجعلَنيِ‌ عَبداً شَكُوراً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ عَلَيكَ تَوَكّلتُ أَنتَ الرّبّ العَرشِ العَظِيمِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا فَوقَهُنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ حبَبّنيِ‌ إِلَي جَمِيعِ خَلقِكَ حَتّي لَا يَكُونَ لِي فِي قَلبِ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ غِلظَةٌ وَ لَا يعُاَرضِوُنيِ‌ وَ اجعَلهُم يسَتقَبلِوُنيّ‌ بِوُجُوهٍ بَسِيطَةٍ وَ يَقضُونَ حوَاَئجِيِ‌ وَ يَطلُبُونَ مرَضاَتيِ‌ وَ يَخشَونَ سخَطَيِ‌ بِاسمِكَ القُدّوسِ العَظِيمِ الأَعظَمِ أَدعُوكَ يَا اللّهُ يَا نُوراً فِي نُورٍ وَ نُوراً إِلَي نُورٍ وَ نُوراً فَوقَ نُورٍ وَ نُوراً تَحتَ نُورٍ يضُيِ‌ءُ بِهِ كُلّ نُورٍ وَ كُلّ ظُلمَةٍ وَ يُطفَأُ بِهِ شِدّةُ كُلّ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ بِاسمِكَ ألّذِي تَكَلّمَ بِهِ المَلَائِكَةُ فَلَا يَكُونُ لِلمَوجِ عَلَيهِم سَبِيلٌ وَ بِهِ يَذِلّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ يَكُونُ تَحتَ قدَمَيَ‌ّ بِاسمِكَ ألّذِي سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ وَ استَقرَرتَ بِهِ عَلَي عَرشِكَ وَ عَلَي كُرسِيّكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ يَكُونُ لِي نُوراً وَ هَيبَةً عِندَ جَمِيعِ الخَلقِ وَ بِأَسمَائِكَ المُقَدّسَةِ المُبَارَكَةِ أَنتَ الجَوَادُ الكَرِيمُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ يَا اللّهُ أَنتَ المَحمُودُ فِي كُلّ فِعَالِهِ


صفحه : 58

يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّفِيعُ فِي جَلَالِهِ يَا اللّهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا رَحمَانَ كُلّ شَيءٍ وَ رَاحِمَهُ يَا مُمِيتَ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثَهُ يَا حيَ‌ّ[حَيّاً]حِينَ لَا حيَ‌ّ فِي دَيمُومِيّةِ مُلكِهِ وَ بَقَائِهِ يَا رَافِعُ المُرتَفِعُ فَوقَ سَمَائِهِ بِقُدرَتِهِ يَا قَيّومُ لَا يَفُوتُهُ شَيءٌ مِن خَلقِهِ يَا آخِرُ يَا باَقيِ‌ يَا أَوّلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ يَا دَائِمُ[دَائِماً]بِغَيرِ فَنَاءٍ وَ لَا زَوَالٍ لِمُلكِهِ يَا صَمَدُ مِن غَيرِ شَبِيهٍ فَلَا شَيءَ كَمِثلِهِ يَا مبُد‌ِئَ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدَهُ يَا مَن لَا يَصِفُ الوَاصِفُونَ كُنهَ جَلَالِهِ فِي مُلكِهِ وَ عِزّهِ وَ جَبَرُوتِهِ يَا كَبِيرُ أَنتَ ألّذِي لَا تهَتدَيِ‌ العُقُولُ لِصِفَتِهِ فِي عَظَمَتِهِ يَا بَاعِثُ يَا مُنشِئُ[مُنشِئاً]بِلَا مِثَالٍ يَا زاَكيِ‌ الطّاهِرُ مِن كُلّ آفَةٍ يَا كاَفيِ‌ المُتَوَسّعُ لِمَا خَلَقَ مِن عَطَايَا فَضلِهِ ألّذِي لَا يَنفَدُ يَا نقَيِ‌ّ مِن كُلّ سُوءٍ[ وَ] لَم يُخَالِطهُ فِعَالُهُ يَا جُبَارُ أَنتَ ألّذِي وَسِعَت كُلّ شَيءٍ رَحمَتُهُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَنتَ ألّذِي قَد عَمّ الخَلَائِقَ مَنّهُ وَ فَضلُهُ يَا دَيّانَ العِبَادِ وَ كُلّ يَقُومُ خَاضِعاً لِهَيبَتِهِ يَا خَالِقَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ كُلّ إِلَيهِ مِيعَادُهُ يَا رَحِيمَ كُلّ صَرِيخٍ وَ مَكرُوبٍ يَا صَادِقَ الوَعدِ فَلَا تَصِفُ الأَلسُنُ جَلَالَ مُلكِهِ وَ عِزّهِ يَا مبُد‌ِئَ البَدَائِعِ لَم يَبتَغِ فِي إِنشَائِهَا عَونَ أَحَدٍ مِن خَلقِهِ يَا عَالِمَ الغُيُوبِ فَلَا يَفُوتُهُ شَيءٌ مِن خَلقِهِ يَا مُعِيدَ مَا أَفنَي إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ لِدَعوَتِهِ يَا حَلِيماً ذَا أَنَاةٍ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ مِن خَلقِهِ يَا حَمِيدَ الفِعَالِ فِي خَلقِهِ بِلُطفِهِ يَا عَزِيزُ الغَالِبُ عَلَي أَمرِهِ فَلَا شَيءَ يُعَادِلُهُ يَا ظَاهِرَ البَطشِ الشّدِيدِ ألّذِي لَا يُطَاقُ انتِقَامُهُ يَا عاَليِ‌ القَرِيبُ فِي عُلُوّهِ وَ ارتِفَاعِهِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ فَلَا شَيءَ يَقهَرُ سُلطَانَهُ يَا نُورَ كُلّ شَيءٍ وَ هُدَاهُ أَنتَ ألّذِي أَضَاءَتِ الظّلمَةُ بِنُورِهِ يَا قُدّوسُ الطّاهِرُ فَلَا شَيءَ كَمِثلِهِ يَا قَرِيبُ المُجِيبُ المتُدَاَنيِ‌ دُونَ كُلّ شَيءٍ يَا عاَليِ‌ الشّامِخُ فِي السّمَاءِ فَوقَ كُلّ شَيءٍ عُلُوّهُ وَ ارتِفَاعُهُ يَا بَدِيعَ البَدَائِعِ وَ مُعِيدَهَا بَعدَ فَنَائِهَا بِقُدرَتِهِ يَا مُتَكَبّرُ يَا مَنِ العَدلُ أَمرُهُ وَ الصّدقُ وَعدُهُ يَا مَحمُوداً فِي أَفعَالِهِ فَلَا تَبلُغُ الأَوهَامُ كُنهَ جَلَالِهِ فِي مُلكِهِ وَ عِزّهِ يَا كَرِيمَ العَفوِ أَنتَ ألّذِي مَلَأَ كُلّ شَيءٍ عَدلُهُ وَ فَضلُهُ يَا


صفحه : 59

عَظِيمَ المَفَاخِرِ وَ الكِبرِيَاءِ فَلَا يُدرَكُ عِزّ مُلكِهِ يَا عَجِيبُ فَلَا تَنطِقُ الأَلسُنُ بِكُلّ آلَائِهِ وَ ثَنَائِهِ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَمَاناً مِن عُقُوبَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَسأَلُكَ نُوراً وَ نَصراً وَ رِفعَةً عِندَ جَمِيعِ خَلقِكَ مِن بنَيِ‌ آدَمَ وَ بَنَاتِ حَوّاءَ رَبّ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ وَ الأَجسَادِ البَالِيَةِ وَ الأَروَاحِ المُرتَفِعَةِ وَ أَسأَلُكَ بِطَاعَةِ العُرُوقِ المُلتَئِمَةِ إِلَي أَمَاكِنِهَا وَ بِطَاعَةِ القُبُورِ المُتَشَقّقَةِ عَن أَهلِهَا وَ بِدَعوَتِكَ الصّادِقَةِ فِيهِم وَ أَخذِكَ الحَقّ مِنهُم إِذَا بَرَزَ الخَلَائِقُ فَهُم مِن مَخَافَتِكَ وَ شِدّةِ سُلطَانِكَ يَنتَظِرُونَ قَضَاءَكَ وَ يَخَافُونَ عَذَابَكَ وَ يَرجُونَ رَحمَتَكَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُقَرّبِينَ الفَائِزِينَ وَ أَلقِ عَلَيّ مَحَبّةً وَ نُوراً وَ نِعمَةً وَ هَيبَةً وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُسمَعُ قوَليِ‌ وَ يُرفَعُ أمَريِ‌ عَلَي كُلّ أَمرٍ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ الفَقِيرُ إِلَي رَحمَتِكَ اجعلَنيِ‌َ أللّهُمّ عَالِياً مُتَعَالِياً يَا نُورَ النّورِ يَا مِصبَاحَ النّورِ أَدرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِم وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِن شُرُورِهِم وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِم فاَكفنِيِ‌ أَمرَهِم بِلَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُإِن نَشَأ نُنَزّل عَلَيهِم مِنَ السّماءِ آيَةً فَظَلّت أَعناقُهُم لَها خاضِعِينَإِنّا رُسُلُ رَبّكَ لَن يَصِلُوا إِلَيكَيا مُوسي أَقبِل وَ لا تَخَف إِنّكَ مِنَ الآمِنِينَكَتَبَ اللّهُ لَأَغلِبَنّ أَنَا وَ رسُلُيِ‌ إِنّ اللّهَ قوَيِ‌ّ عَزِيزٌ أللّهُمّ بِعِزّتِكَ يَا دَائِمَ البَقَاءِ أَسأَلُكَ بِالِاسمِ ألّذِي أَحَطتَهُ بِحِجَابِ النّورِ نُورِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تضُيِ‌ءُ بِهِ أَبصَارُ النّاظِرِينَ عُذتُ بِرُبُوبِيّتِكَ يَا اللّهُ وَ بِاسمِكَ ألّذِي تَقُولُ للِشيّ‌ءِ كُن فَيَكُونُ إِلّا قَضَيتَ حاَجتَيِ‌ وَ أَنجَحتَ طلَبِتَيِ‌ وَ يَسّرتَ أمَريِ‌ وَ سَتَرتَ عوَرتَيِ‌ وَ آمَنتَ روَعتَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ نُوراً وَ عِزّاً وَ هَيبَةً وَ قَبُولًا وَ رِفعَةً عِندَ جَمِيعِ خَلَقِكَ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ بِاسمِكَ ألّذِي وَسِعَ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ أَوسَعُ مِنهُ يَا دَائِمَ البَقَاءِ أَدِم مَا أَنَا فِيهِ مِن نِعمَتِكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ اجعَل أمُوُريِ‌ أَوّلَهَا صَلَاحاً وَ آخِرَهَا فَلَاحاً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ فَإِنّهُ يُستَجَابُ إِن شَاءَ اللّهُ


صفحه : 60

بيان قال الفيروزآبادي‌ كبس البئر والنهر طمهما بالتراب ورأسه في ثوبه أخفاه وأدخله وداره هجم عليه واحتاط والمكبس من يقتحم الناس فيكبسهم لم يخالطه الضمير راجع إلي السوء أو إليه تعالي أي لم يخلط به مصنوعاته و هوأوسع منه أي من كل شيء أوالمعني الله أوسع من الاسم علي سبيل الالتفات


صفحه : 61

باب 7-أدعية زوال يوم الجمعة وآداب التوجه إلي الصلاة وأدعيته و مايتعلق بتعقيب صلاة الجمعة من الأدعية والأذكار والصلوات

1- جَمَالُ الأُسبُوعِ، وَ المُتَهَجّدُ، نرَويِ‌ عَنِ النّبِيّص فِي السّاعَةِ التّيِ‌ يُستَجَابُ فِيهَا الدّعَاءُ يَومَ الجُمُعَةِ يَقُولُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ ثُمّ يَدعُو بِمَا يَلِيقُ بِالتّوفِيقِ

2- الجَمَالُ،ذَكَرَ رِوَايَةً يُدعَي بِهِ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ وَ قَالَ بَعضُ أَصحَابِنَا عِندَ زَوَالِ الشّمسِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ بَينَ الأَذَانِ وَ الإِقَامَةِ حَدّثَ أَبُو المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ البَاقِرِ ع قَالَ كَانَ لِرَسُولِ اللّهِص ستر[سِرّ]قَلّمَا عُثِرَ عَلَيهِ وَ ذَكَرَ تَمَامَ الحَدِيثِ وَ فِيهِ يَا مُحَمّدُ وَ مَن أَحَبّ مِن أُمّتِكَ رحَمتَيِ‌ وَ برَكَاَتيِ‌ وَ رضِواَنيِ‌ وَ تعَطَفّيِ‌ وَ قبَوُليِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ وَ إجِاَبتَيِ‌ فَليَقُل حِينَ تَزُولُ الشّمسُ أَو يَزُولُ اللّيلُ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كُلّهُ جُملَتُهُ وَ تَفسِيرُهُ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي بَابِ نَوَافِلِ الزّوَالِ وَ لَم نُعِدهُ هُنَا لِعَدَمِ الِاختِصَاصِ بِاليَومِ

3-المُتَهَجّدُ، وَ الجَمَالُ، فَإِذَا زَالَتِ الشّمسُ فَليَدعُ بِمَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ


صفحه : 62

وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً ثُمّ يَقُولُ يَا سَابِغَ النّعَمِ يَا دَافِعَ النّقَمِ يَا باَر‌ِئَ النّسَمِ يَا عَلِيّ الهِمَمِ يَا مغُشيِ‌َ الظّلَمِ يَا ذَا الجُودِ وَ الكَرَمِ يَا كَاشِفَ الضّرّ وَ الأَلَمِ يَا مُونِسَ المُستَوحِشِينَ فِي الظّلَمِ يَا عَالِماً لَا يُعَلّمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ يَا مَنِ اسمُهُ دَوَاءٌ وَ ذِكرُهُ شِفَاءٌ وَ طَاعَتُهُ غناء[غِنًي]ارحَم مَن رَأسُ مَالِهِ الرّجَاءُ وَ سِلَاحُهُ الدّعَاءُ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ

بيان يامغشي‌ الظلم علي بناء الفاعل من باب الإفعال أي ساتر الظلم الصورية والمعنوية بالأنوار الظاهرة والباطنة أوبناء المفعول من المجرد كمرمي‌ أي الظلم مستورة بنوره فيرجع إلي الأول ونسبة الظلم إليه لأنها من مخلوقاته سبحانه يابديع السماوات و الأرض أي مبدعهما ومنشئهما من كتم العدم أوالوصف بحال المتعلق أي بديع سماواته وأرضه

4- المُتَهَجّدُ، فَإِذَا تَوَجّهَ إِلَي المَسجِدِ فَالأَفضَلُ أَن يَكُونَ مَاشِياً ثُمّ ذَكَرَ ره أَدعِيَةَ دُخُولِ المَسجِدِ كَمَا مَرّ فِي بَابِهَا

5- المُتَهَجّدُ، وَ جَمَالُ الأُسبُوعِ، فِي رِوَايَةِ عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ حَتّي يُسَلّمَ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ آخِرَ بَرَاءَةَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم وَ آخِرَ الحَشرِ وَ الخَمسَ آيَاتٍ مِن آخِرِ آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَكفُيِ‌َ مَا بَينَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ


صفحه : 63

6- الجَمَالُ، وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةٌ أُخرَي يَزِيدُ وَ يَنقُصُ فِي بَعضِ مَا ذَكَرنَاهُ أَروِيهَا بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ مِمّا ذَكَرَهُ فِي تَهذِيبِ الأَحكَامِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ بَعدَ الجُمُعَةِ حَتّي يَنصَرِفَ جَالِساً مِن قَبلِ أَن يَركَعَ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعاً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعاً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعاً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ آيَةَ السّخرَةِ وَ قَولَهُلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم إِلَي آخِرِهَا كَانَ كَفّارَةَ مَا بَينَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ

ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ مِثلَهُ وَ لَيسَ فِيهِ جَالِساً مِن قَبلِ أَن يَركَعَ

7- الجَمَالُ، وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةٌ أُخرَي أَروِيهَا بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي جِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الشّيخِ جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ القمُيّ‌ّ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ ثَوَابِ الأَعمَالِ بِإِسنَادِهِ إِلَي الصّادِقِ ع قَالَ مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ فَرَاغِهِ مِن صَلَاةِ الجُمُعَةِ وَ قَبلَ أَن يثَنيِ‌َ رِجلَيهِ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ لَم يَنزِل بِهِ بَلِيّةٌ وَ لَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إِلَي يَومِ الجُمُعَةِ الأُخرَي فَإِن قَالَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَشوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمّارُهَا المَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص وَ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ جَمَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَينَهُ وَ بَينَ اِبرَاهِيمَ فِي دَارِ السّلَامِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِهِمَا الطّاهِرِينَ

وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةٌ أُخرَي مِن أَصلِ الشّيخِ المُتّفَقِ عَلَي عِلمِهِ وَ وَرَعِهِ وَ صَلَاحِهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي عُمَيرٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فَقَالَ مَا هَذَا لَفظُهُ عَبدُ اللّهِ بنُ المُغِيرَةِ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ حِينَ يُسَلّمُ وَ قَبلَ أَن يَتَرَبّعَ الحَمدَ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ


صفحه : 64

النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ آيَةَ السّخرَةِ التّيِ‌ فِي الأَعرَافِ مَرّةً وَ آخِرَ بَرَاءَةَ وَ آخِرَ الحَشرِ كفُيِ‌َ مَا بَينَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ

أقول و هذا ابن أبي عمير مراسيله يعمل بها كمايعمل بمسانيد غيره من الثقات

وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةُ الأَبنَاءِ عَنِ الآبَاءِ مِن آلِ رَسُولِ اللّهِص مَن قَرَأَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ لَم يَنزِل بِهِ بَلِيّةٌ وَ لَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إِلَي الجُمُعَةِ الأُخرَي فَإِن قَالَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَشوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمّارُهَا مَلَائِكَةٌ مَعَ حَبِيبِنَا مُحَمّدٍص وَ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ جَمَعَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع فِي دَارِ السّلَامِ

وَ مِن ذَلِكَ رِوَايَةٌ أُخرَي حَدّثَ أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُعَيمٍ السمّرَقنَديِ‌ّ عَنِ العيَاّشيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِشكِيبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فِي عَقِيبِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ لَم يَنزِل بِهِ بَلِيّةٌ وَ لَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إِلَي الجُمُعَةِ الأُخرَي وَ زَادَنَا بَعضُ أَصحَابِنَا أَنّهُ يَقرَأُ بَعدَ ألّذِي ذُكِرَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ يَقُولُإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يغُشيِ‌ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَ ادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَ آخِرَ التّوبَةِلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ فَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ


صفحه : 65

فَإِن قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ تَعَمّدتُ إِلَيكَ بحِاَجتَيِ‌ وَ أَنزَلتُ بِكَ اليَومَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ أَنَا لِرَحمَتِكَ أَرجَي منِيّ‌ لعِمَلَيِ‌ وَ لَمَغفِرَتُكَ وَ رَحمَتُكَ أَوسَعُ مِن ذنُوُبيِ‌ فَتَوَلّ يَا رَبّ قَضَاءَ كُلّ حَاجَةٍ هيِ‌َ لِي بِقُدرَتِكَ عَلَيهَا وَ تَيَسّرِ ذَلِكَ عَلَيكَ فإَنِيّ‌ لَم أُصِب خَيراً قَطّ إِلّا مِنكَ وَ لَم يَصرِف عنَيّ‌ أَحَدٌ سُوءاً غَيرُكَ وَ لَيسَ أَرجُو لآِخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ سِوَاكَ وَ لَا لِيَومِ فقَريِ‌ وَ تفَرَدّيِ‌ فِي حفُرتَيِ‌ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ خَيرَ الآخِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ الدّنيَا وَ شَرّ الآخِرَةِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَشوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمّارُهَا المَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع جَمَعَ اللّهُ[بَينَهُ وَ] بَينَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع فِي دَارِ السّلَامِ قَالَ وَ يُستَحَبّ أَن يصُلَيّ‌َ عَلَي النّبِيّص وَ آلِهِ فَيَقُولَ أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَاةَ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فَمَن قَالَ ذَلِكَ لَم يُكتَب عَلَيهِ ذَنبٌ سَنَةً

قَالَ بِرِوَايَةٍ أُخرَي قَالَ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم فَمَن قَالَ ذَلِكَ لَم يَمُت حَتّي يُدرِكَ صَاحِبَ الأَمرِ ع

8- أَعلَامُ الدّينِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع مَن قَالَ عَقِيبَ الظّهرِ يَومَ الجُمُعَةِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَانَت لَهُ أَمَاناً بَينَ الجُمُعَتَينِ وَ مَن قَالَ أَيضاً عَقِيبَ الجُمُعَةِ سَبعَ مَرّاتٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ كَانَ مِن أَصحَابِ القَائِمِ ع

9-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ العسَكرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ حَمدَانَ القشُيَريِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي الكلِاَبيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ فِي دُبُرِ صَلَاةِ الجُمُعَةِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ وَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ سَبعَ مَرّاتٍ لَم تَنزِل بِهِ بَلِيّةٌ وَ لَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إِلَي يَومِ الجُمُعَةِ الأُخرَي فَإِن قَالَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَشوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمّارُهَا


صفحه : 66

مَلَائِكَةٌ مَعَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص وَ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ ع جَمَعَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ فِي دَارِ السّلَامِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ عَلَي آلِهِمَا الطّاهِرِينَ

ثواب الأعمال ، عن أبيه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن النوفلي‌ عن السكوني‌ عن أبي عبد الله ع عن آبائه ع عن النبي مثله جنة الأمان ،مرسلا

مثله المتهجد،السور والدعاء من غيرذكر فضل أعلام الدين ،مرسلامثله مع فضله

10- جُنّةُ الأَمَانِ، فِي السّفِينَةِ البَغدَادِيّةِ للِسلّفَيِ‌ّ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ مَن قَرَأَ التّوحِيدَ سَبعاً بَعدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ حُفِظَ مِنَ الجُمُعَةِ إِلَي مِثلِهَا

وَ فِي فَضَائِلِ القُرآنِ لِابنِ الضّرَيسِ أَنّهُ مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ الفَاتِحَةَ وَ المُعَوّذَتَينِ سَبعاً سَبعاً غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

وَ فِي مُسنَدِ أَبِي حَنِيفَةَ عَنِ النّبِيّص مَن قَرَأَ التّوحِيدَ وَ المُعَوّذَتَينِ بَعدَ صَلَاةِ الجُمُعَةِ وَ هُوَ فِي مَجلِسِهِ سَبعاً سَبعاً حُفِظَ إِلَي مِثلِهِ

وَ فِي جَامِعِ ابنِ وَهبٍ،مَرفُوعاً أَنّهُ مَن قَرَأَ عِندَ تَسلِيمِ الإِمَامِ يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ أَن يثَنيِ‌َ رِجلَيهِ وَ يَتَكَلّمَ التّوحِيدَ وَ المُعَوّذَتَينِ سَبعاً سَبعاً حَفَظَهُ اللّهُ فِي دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ أَهلِهِ وَ وُلدِهِ

وَ فِي جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ، عَنِ الصّادِقِ ع مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ فِيمَا بَينَ الظّهرَينِ


صفحه : 67

عَدَلَ سَبعِينَ رَكعَةً

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ تَسلِيمِهِ مِنَ الظّهرِ الحَمدَ سَبعاً وَ القَلَاقِلَ سَبعاً وَ آخِرَ بَرَاءَةَلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُمالسّورَةَ وَ خَمسَ آيَاتٍ مِن آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِلا تُخلِفُ المِيعادَكفُيِ‌َ مَا بَينَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ وَ مِمّا يَختَصّ عَقِيبَ الجُمُعَةِ أَن يصُلَيّ‌َ بِهَذِهِ الصّلَوَاتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا تَبقَي صَلَاةٌ وبَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا تَبقَي بَرَكَةٌ أللّهُمّ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي سَلَامٌ أللّهُمّ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ حَتّي لَا تَبقَي رَحمَةٌ وَ رَأَيتُ هَذِهِ الصّلَوَاتِ بِرِوَايَةٍ أُخرَي وَ هيِ‌َ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي مِن صَلَوَاتِكَ شَيءٌ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي مِن رَحمَتِكَ شَيءٌ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي مِن بَرَكَاتِكَ شَيءٌ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ حَتّي لَا يَبقَي مِن سَلَامِكَ شَيءٌ

ثُمّ قَالَ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ فِي الرّوَايَةِ الأُولَي روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ مَن صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ بِهَذِهِ الصّلَوَاتِ مُحِيَت خَطَايَاهُ وَ أُعِينَ عَلَي عَدُوّهِ وَ هُيّئَ لَهُ أَسبَابُ الخَيرِ وَ أعُطيِ‌َ أَمَلَهُ وَ بُسِطَ فِي رِزقِهِ وَ كَانَ مِن رُفَقَاءِ مُحَمّدٍص فِي الجَنّةِ وَ ذَكَرَهَا أَبُو القَاسِمِ الطبّرَاَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ الدّعَوَاتِ وَ مُلَخّصُ قِصّتِهَا أَنّ النّبِيّص أتُيِ‌َ بِرَجُلٍ اتّهِمَ بِسَرِقَةِ بَعِيرٍ فَحَنّ البَعِيرُ مِن سَاعَتِهِ وَ رَغَا فَقَالَ النّبِيّص البَعِيرُ قَد شَهِدَ بِبَرَاءَتِهِ لِأَجلِ مَا صَلّي عَلَيّ بِهَذِهِ الصّلَوَاتِ وَ أَمّا الرّوَايَةُ الثّانِيَةُ فَذَكَرَهَا صَاحِبُ كِتَابِ الوَسَائِلِ إِلَي المَسَائِلِ وَ مُلَخّصُ قِصّتِهَا أَنّ النّبِيّص قَد أتُيِ‌َ بِرَجُلٍ قَد شَهِدَ عَلَيهِ جَمَاعَةٌ أَنّهُ قَد سَرَقَ نَاقَةً فَهَمّ النّبِيّص بِقَطعِهِ فَقَالَ هَذِهِ الصّلَوَاتِ فَتَكَلّمَتِ النّاقَةُ بِبَرَاءَتِهِ وَ قَالَت إِنّهُ برَيِ‌ءٌ مِن سرَقِتَيِ‌ فَقَالَ النّبِيّص لَمّا قَالَ هَذِهِ الصّلَاةَ نَظَرتُ إِلَي المَلَائِكَةِ يَخرِقُونَ سِكَكَ المَدِينَةِ يَحُولُونَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ ثُمّ قَالَ النّبِيّص لَتَرِدَنّ عَلَي الصّرَاطِ وَ وَجهُكَ


صفحه : 68

أَضوَأُ مِنَ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ

11- المُتَهَجّدُ،رَوَي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلَاةِ الإِمَامِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قَالَ سَبعِينَ مَرّةً أللّهُمّ اكفنِيِ‌ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ أغَننِيِ‌ بِفَضلِكَ عَمّن سِوَاكَ قَضَي اللّهُ لَهُ مِائَةَ حَاجَةٍ ثَمَانِينَ مِن حَوَائِجِ الآخِرَةِ وَ عِشرِينَ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ روُيِ‌َ عَكسُهُ

الجنة،[جنة الأمان ] مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِي الأَوّلِ أَيضاً أغَننِيِ‌

12-المُتَهَجّدُ، وَ الجَمَالُ،رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع مِن عَمَلِ يَومِ الجُمُعَةِ الدّعَاءُ بَعدَ الظّهرِ أللّهُمّ اشتَرِ منِيّ‌ نفَسيِ‌َ المَوقُوفَةَ عَلَيكَ المَحبُوسَةَ لِأَمرِكَ بِالجَنّةِ مَعَ مَعصُومٍ مِن عِترَةِ نَبِيّكَص مَخزُونٍ لِظُلَامَتِهِ مَنسُوبٍ بِوِلَادَتِهِ تَملَأُ بِهِ الأَرضَ عَدلًا وَ قِسطاً كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِمّن تَقَدّمَ فَمَرَقَ أَو تَأَخّرَ فَمُحِقَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَزِمَ فَلَحِقَ وَ اجعلَنيِ‌ شَهِيداً سَعِيداً فِي قَبضَتِكَ يَا إلِهَيِ‌ سَهّل لِي نَصِيباً جَزلًا وَ قَضَاءً حَتماً لَا يُغَيّرُهُ شَقَاءٌ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن هَدَيتَهُ فهَدُيِ‌َ وَ زَكّيتَهُ فَنَجَا وَ وَالَيتَ فَاستَثنَيتَ فَلَا سُلطَانَ لِإِبلِيسَ عَلَيهِ وَ لَا سَبِيلَ لَهُ إِلَيهِ وَ مَا استعَملَتنَيِ‌ فِيهِ مِن شَيءٍ فَاجعَل فِي الحَلَالِ مأَكلَيِ‌ وَ مطَعمَيِ‌ وَ ملَبسَيِ‌ وَ منَكحَيِ‌ وَ قنَعّنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ مَا رزَقَتنَيِ‌ مِن رِزقٍ فأَرَنِيِ‌ فِيهِ عَدلًا حَتّي أَرَي قَلِيلَهُ كَثِيراً وَ أَبذُلَهُ فِيكَ بَذلًا وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِمّن طَوّلتَ لَهُ فِي الدّنيَا أَمَلَهُ وَ قَدِ انقَضَي أَجَلُهُ وَ هُوَ مَغبُونٌ عَمَلُهُ


صفحه : 69

أَستَودِعُكَ يَا إلِهَيِ‌ غدُوُيّ‌ وَ روَاَحيِ‌ وَ مقَيِليِ‌ وَ أَهلَ ولَاَيتَيِ‌ مَن كَانَ مِنهُم هُوَ أَو كَائِنٌ زيَنّيّ‌ وَ إِيّاهُم بِالتّقوَي وَ اليُسرِ وَ اطرُد عنَيّ‌ وَ عَنهُمُ الشّكّ وَ العُسرَ وَ امنعَنيِ‌ وَ إِيّاهُم مِن ظُلمِ الظّلَمَةِ وَ أَعيُنِ الحَسَدَةِ وَ اجعلَنيِ‌ وَ إِيّاهُم مِمّن حَفِظتَ وَ استرُنيِ‌ وَ إِيّاهُم فِيمَن سَتَرتَ وَ اجعَل آلَ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ أئَمِتّيِ‌ وَ قاَدتَيِ‌ وَ آمِن رَوعَتَهُم وَ روَعتَيِ‌ وَ اجعَل حبُيّ‌ وَ نصُرتَيِ‌ وَ ديِنيِ‌ فِيهِم وَ لَهُم فَإِنّكَ إِن وكَلَتنَيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ زَلّت قدَمَيِ‌ مَا أَحسَنَ مَا صَنَعتَ بيِ‌ يَا رَبّ إِن هدَيَتنَيِ‌ لِلإِسلَامِ وَ بصَرّتنَيِ‌ مَا جَهِلَهُ غيَريِ‌ وَ عرَفّتنَيِ‌ مَا أَنكَرَهُ غيَريِ‌ وَ ألَهمَتنَيِ‌ مَا ذَهَلُوا عَنهُ وَ فهَمّتنَيِ‌ قَبِيحَ مَا فَعَلُوا وَ صَنَعُوا حَتّي شَهِدتُ مِنَ الأَمرِ مَا لَم يَشهَدُوا وَ أَنَا غَائِبٌ فَمَا نَفَعَهُم قُربُهُم وَ لَا ضرَنّيِ‌ بعُديِ‌ وَ أَنَا مِن تَحوِيلِكَ إيِاّي‌َ عَنِ الهُدَي وَجِلٌ وَ مَا تَنجُو نفَسيِ‌ إِن نَجَت إِلّا بِكَ وَ لَن يَهلِكَ مَن هَلَكَ إِلّا عَن بَيّنَةٍ رَبّ نفَسيِ‌ غَرِيقُ خَطَايَا مُجحِفَةٍ وَ رَهِينُ ذُنُوبٍ مُوبِقَةٍ وَ صَاحِبُ عُيُوبٍ جَمّةٍ فَمَن حَمِدَ عِندَكَ نَفسَهُ فإَنِيّ‌ عَلَيهَا زَارٍ وَ لَا أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِإِحسَانٍ وَ لَا فِي جَنبِكَ سُفِكَ دمَيِ‌ وَ لَم يُنَحّلِ الصّيَامُ وَ القِيَامُ جسِميِ‌ فبَأِيَ‌ّ ذَلِكَ أزُكَيّ‌ نفَسيِ‌ وَ أَشكُرُهَا عَلَيهِ وَ أَحمَدُهَا بِهِ بَلِ الشّكرُ لَكَ أللّهُمّ لِسَترِكَ عَلَي مَا فِي قلَبيِ‌ وَ تَمَامِ النّعمَةِ عَلَيّ فِي ديِنيِ‌ وَ قَد أَمَتّ مَن كَانَ مَولِدُهُ موَلدِيِ‌ وَ لَو شِئتَ لَجَعَلتَ مَعَ نَفَادِ عُمُرِهِ عمُرُيِ‌ مَا أَحسَنَ مَا فَعَلتَ بيِ‌ يَا رَبّ لَم تَجعَل سهَميِ‌ فِيمَن لَعَنتَ وَ لَا حظَيّ‌ فِيمَن أَهَنتَ إِلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ مِلتُ بهِوَاَي‌َ وَ إرِاَدتَيِ‌ وَ محَبَتّيِ‌ ففَيِ‌ مِثلِ سَفِينَةِ نُوحٍ فاَحملِنيِ‌ وَ مَعَ القَلِيلِ فنَجَنّيِ‌ وَ فِيمَن زَحزَحتَ عَنِ النّارِ فزَحَزحِنيِ‌ وَ فِيمَن أَكرَمتَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ فأَكَرمِنيِ‌ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ رِضوَانُكَ عَلَيهِم مِنَ النّارِ فأَعَتقِنيِ‌ ثُمّ اسجُد سَجدَةَ الشّكرِ التّيِ‌ بَعدَ الظّهرِ فِي كُلّ يَومٍ وَ قُل فِيهَا مَا تَقَدّمَ ذِكرُهُ مِنَ الدّعَاءِ


صفحه : 70

بيان مع معصوم أي حال كوني‌ في الجنة معه أواشتر نفسي‌ كمااشتريت نفسه منسوب بولادته أي كان مذكورا بنسبه مشهورا عندولادته لأخبار آبائه به ع ولعله كان مستورا بولادته فمرق أي خرج من الدين فمحق علي بناء المفعول أي أبطل ومحي‌ ذكره واسمه أو علي بناء الفاعل أي محا الدين وشرائطه ممن لزم أي أئمة الدين فلحق في منازل السعادة بهم في الدنيا والآخرة. في قبضتك أي كائنا بحيث لم تخلني‌ من يدك و لم تكلني‌ إلي غيرك والجزل الكبير من كل شيء والشقاء نقيض السعادة وزكيته أي طهرته من الذنوب أوأثنيت عليه وقبلت عمله فاستثنيت أي ممن للشيطان عليه سبيل و في بعض النسخ فاستثبت أي أردت ثباته علي الدين . و قال الجوهري‌ وأجحف به أي ذهب به وسيل جحاف بالضم إذاجرف كل شيء وذهب به فإني‌ عليها أي علي نفسي‌ زار أي عاتب ساخط ففي‌ مثل سفينة نوح أي ولاء أهل البيت ع ومتابعتهم كما قال النبي ص مثل أهل بيتي‌ كمثل سفينة نوح وزحزحه عن كذا نحاه وباعده

13-المُتَهَجّدُ، وَ الجَمَالُ، وَ روُيِ‌َ عَنهُم ع أَنّهُ مَن صَلّي الظّهرَ يَومَ الجُمُعَةِ


صفحه : 71

وَ صَلّي بَعدَهَا رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ وَ فِي الثّانِيَةِ مِثلَ ذَلِكَ وَ قَالَ بَعدَ فَرَاغِهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الجَنّةِ التّيِ‌ حَشوُهَا بَرَكَةٌ وَ عُمّارُهَا المَلَائِكَةُ مَعَ نَبِيّنَا مُحَمّدٍص وَ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ لَم تَضُرّهُ بَلِيّةٌ وَ لَم تُصِبهُ فِتنَةٌ إِلَي الجُمُعَةِ الأُخرَي وَ جَمَعَ اللّهُ بَينَهُ وَ بَينَ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ ع

14- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ أَن يُحبَلَ لَهُ فَليُصَلّ رَكعَتَينِ بَعدَ الجُمُعَةِ يُطِيلُ فِيهِمَا الرّكُوعَ وَ السّجُودَ وَ يَقُولُ بَعدَهُمَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا سَأَلَكَ بِهِ زَكَرِيّا ع إِذ نَادَاكَرَبّ لا تذَرَنيِ‌ فَرداً وَ أَنتَ خَيرُ الوارِثِينَ أللّهُمّ فَهَب لِيذُرّيّةً طَيّبَةً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِ أللّهُمّ بِاسمِكَ استَحلَلتُهَا وَ فِي أَمَانَتِكَ أَخَذتُهَا فَإِن قَضَيتَ فِي رَحِمِهَا وَلَداً فَاجعَلهُ غُلَاماً مُبَارَكاً زَكِيّاً وَ لَا تَجعَل لِلشّيطَانِ فِيهِ نَصِيباً وَ لَا شَرَكاً

الجمال ، عن هارون بن موسي التلعكبري‌ عن أبي علي بن همام عن عبد الله بن محمد بن عيسي عن علي بن الحكم عن ابن بطة عن محمد بن مسلم مثله

15-الجنة،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ البَلَدُ الأَمِينُ، مِن كِتَابِ دَفعِ الهُمُومِ وَ الأَحزَانِ روُيِ‌َ أَنّ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ فَليَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ الجُمُعَةِ تَطَهّرَ وَ رَاحَ وَ تَصَدّقَ بِصَدَقَةٍ قَلّت أَو كَثُرَت بِالرّغِيفِ إِلَي مَا دُونَ ذَلِكَ فِي أَكثَرَ وَ أَقَلّ فَإِذَا صَلّي الجُمُعَةَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ ألّذِي مَلَأَت عَظَمَتُهُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ أَسأَلُكَبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ ألّذِي عَنَت لَهُ الوُجُوهُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَبصَارُ وَ وَجِلَتِ القُلُوبُ مِن خَشيَتِهِ


صفحه : 72

أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تقَضيِ‌َ فِيّ كَذَا وَ كَذَا قَالَ وَ لَا تُعَلّمُوهَا سُفَهَاءَكُم فَيَدعُوا بِهَا فَيُستَجَابَ لَهُم وَ لَا تَدعُوا بِهَا فِي مَأثَمٍ وَ لَا قَطِيعَةِ رَحِمٍ

بيان قال الكفعمي‌ لم يرد بقوله راح الرواح ألذي هوآخر النهار بل المراد خف وسار إلي المكان ألذي يصلي فيه الجمعة قاله الهروي‌


صفحه : 73

باب 8-الأعمال والدعوات بعدصلاة العصر يوم الجمعة

1- جَمَالُ الأُسبُوعِ، ذَكَرَ دُعَاءَ العَشَرَاتِ وَ أَنّهُ مِنَ المُهِمّاتِ بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ سَبَبٌ لِقَضَاءِ الحَاجَاتِ وَرَدَ فِي الرّوَايَاتِ أَنّهُ لَا يُدعَي بِهِ إِلّا عَلَي طَهَارَةٍ مُستَقبِلَ القِبلَةِ قَالَ السّيّدُ قُدّسَ سِرّهُ إنِيّ‌ وَقَفتُ عَلَي خَمسِ رِوَايَاتٍ بِدُعَاءِ العَشَرَاتِ تَختَلِفُ رِوَايَتُهَا فِي النّقصَانِ وَ الزّيَادَاتِ وَ هَا أَنَا أَذكُرُ مَا لَعَلّهُ أَصلَحُ فِي الرّوَايَاتِ

رَوَينَا ذَلِكَ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌َ السّعِيدِ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي العَبّاسِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ ابنِ عُقدَةَ الحَافِظِ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن صَالِحِ بنِ الفَيضِ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو جَعفَرٍ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البَاقِرُ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أَنّهُ قَالَ يَا بنُيَ‌ّ إِنّهُ لَا بُدّ أَن يمَضيِ‌َ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَقَادِيرَهُ وَ أَحكَامَهُ عَلَي مَا أَحَبّ وَ قَضَي وَ سَيُنفِذُ اللّهُ قَضَاءَهُ وَ قَدَرَهُ وَ حُكمَهُ فِيكَ فعَاَهدِنيِ‌ يَا بنُيَ‌ّ أَنّهُ لَا تَلفِظُ بِكَلِمَةٍ مِمّا أُسِرّ بِهِ إِلَيكَ حَتّي أَمُوتَ وَ بَعدَ موَتيِ‌ باِثنيَ‌ عَشَرَ شَهراً فإَنِيّ‌ أُخبِرُكَ بِخَبَرٍ أَصلُهُ مِنَ اللّهِ تَعَالَي تَقُولُهُ غُدوَةً وَ عَشِيّةً فَيَشتَغِلُ أَلفُ أَلفِ مَلَكٍ يُعطَي كُلّ مَلَكٍ مِنهُم قُوّةَ أَلفِ أَلفِ كَاتِبٍ فِي سُرعَةِ الكِتَابَةِ وَ يُوَكّلُ بِالِاستِغفَارِ لَكَ أَلفُ أَلفِ مَلَكٍ يُعطَي كُلّ مِنهُم قُوّةَ أَلفِ أَلفِ مُستَغفِرٍ وَ يُبنَي لَكَ فِي الفِردَوسِ أَلفُ أَلفِ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ أَلفِ بَيتٍ تَكُونُ فِيهَا جَارَ جَدّكَ ع وَ يُبنَي لَكَ فِي دَارِ السّلَامِ بَيتٌ تَكُونُ فِيهِ جَارَ أَهلِكَ وَ يُبنَي لَكَ فِي جَنّةِ عَدَنٍ أَلفُ مَدِينَةٍ وَ يُحشَرُ مَعَكَ مِن قَبرِكَ كِتَابٌ نَاطِقٌ بِالحَقّ يَقُولُ إِنّ هَذَا لَا سَبِيلَ


صفحه : 74

لِلفَزَعِ وَ لَا لِلخَوفِ وَ لَا لِمَزَلّةِ الصّرَاطِ وَ لَا لِلعَذَابِ عَلَيهِ وَ لَا تَمُوتُ إِلّا وَ أَنتَ شَهِيدٌ وَ تَكُونُ حَيَاتُكَ مَا حَيِيتَ وَ أَنتَ سَعِيدٌ وَ لَا تُصِيبُكَ فَقرٌ أَبَداً وَ لَا فَزَعٌ وَ لَا جُنُونٌ وَ لَا بَلوَي أَبَداً وَ لَا تَدعُو اللّهَ عَزّ وَ جَلّ بِدَعوَةٍ فِي يَومِكَ ذَلِكَ فِي حَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا أَتَتكَ كَائِنَةً مَا كَانَت بَالِغَةً مَا بَلَغَت فِي أَيّ نَحوٍ شِئتَ وَ لَا تَطلُبُ إِلَيهِ حَاجَةً لَكَ وَ لَا لِغَيرِكَ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِلّا سُبّبَ لَكَ قَضَاؤُهَا وَ يُكتَبُ لَكَ فِي كُلّ يَومٍ بِعَدَدِ أَنفَاسِ أَهلِ الثّقَلَينِ بِكُلّ نَفَسٍ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي عَنكَ أَلفُ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ تُرفَعُ لَكَ أَلفُ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ يُوَكّلُ بِالِاستِغفَارِ لَكَ العَرشُ وَ الكرُسيِ‌ّ وَ الفِردَوسُ حَتّي تَقِفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فعَاَهدِنيِ‌ يَا بنُيَ‌ّ أَن لَا تُعَلّمَ هَذَا الدّعَاءَ لِأَحَدٍ إِلَي مَحَلّ مُنيَتِكَ فَعَاهَدَهُ الحُسَينُ ع عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع فَإِذَا بَلَغَ مَحَلّ مُنيَتِكَ فَلَا تُعَلّمهُ أَحَداً إِلّا أَهلَ بَيتِكَ وَ شِيعَتَكَ وَ مَوَالِيَكَ فَإِنّكَ إِن لَم تَفعَل ذَلِكَ وَ عَلّمتَهُ كُلّ أَحَدٍ طَلَبُوا الحَوَائِجَ إِلَي رَبّهِم تَعَالَي فِي كُلّ نَحوٍ فَقَضَاهَا لَهُم وَ إنِيّ‌ لَأُحِبّ أَن يَتِمّ مَا أَنتُم عَلَيهِ فَتُحشَرُونَ وَلا خَوفٌ عَلَيكُم وَ لا أَنتُم تَحزَنُونَ وَ لَا تَدعُو بِهِ إِلّا وَ أَنتَ طَاهِرٌ وَ وَجهُكَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ فَإِن فَعَلتَ ذَلِكَ فِي يَومِ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ كَانَ أَفضَلَ فَعَاهَدَهُ الحُسَينُ عَلَي ذَلِكَ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا بنُيَ‌ّ إِذَا أَرَدتَ ذَلِكَ فَقُل وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ

قَالَ وَ قَالَ أَبُو العَبّاسِ بنُ سَعِيدٍ وَ حدَثّنَيِ‌ يَعقُوبُ بنُ يُوسُفَ بنِ زِيَادٍ الضّرِيرُ قَالَ حدَثّنَيِ‌ الفَيضُ بنُ الفَضلِ عَن أَبِي مَريَمَ عَبدِ الغَفّارِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَبُو العَبّاسِ وَ حدَثّنَيِ‌ الحُسَينُ بنُ الحَكَمِ الخيَبرَيِ‌ّ قَالَ حَدّثَنَا حَسَنُ بنُ حُسَينٍ العرُنَيِ‌ّ عَن أَبِي مَريَمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع الدّعَاءُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِآناءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِسُبحَانَ اللّهِبِالغُدُوّ وَ الآصالِسُبحَانَ اللّهِحِينَ تُمسُونَ وَ حِينَ تُصبِحُونَ


صفحه : 75

وَ لَهُ الحَمدُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ عَشِيّا وَ حِينَ تُظهِرُونَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يحُي‌ِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ كَذلِكَ تُخرَجُونَسُبحانَ رَبّكَ رَبّ العِزّةِ عَمّا يَصِفُونَ وَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ألّذِي لَا ينَبغَيِ‌ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ سُبحَانَ مَن أَحصَي كُلّ يَومٍ عِلمُهُ سُبحَانَ ذيِ‌ الطّولِ وَ الفَضلِ سُبحَانَ ذيِ‌ المَنّ وَ النّعَمِ سُبحَانَ ذيِ‌ القُدرَةِ وَ الكَرَمِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ المَلِكِ الحيَ‌ّ المُهَيمِنِ القُدّوسِ سُبحَانَ القَائِمِ الدّائِمِ سُبحَانَ اللّهِ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّنَا وَ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سُبحَانَ الدّائِمِ غَيرِ الغَافِلِ سُبحَانَ العَالِمِ بِغَيرِ تَعَلّمٍ سُبحَانَ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ ألّذِييُدرِكُ الأَبصارَ وَلا تُدرِكُهُ الأَبصارُوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ مِنكَ فِي نِعمَةٍ وَ خَيرٍ وَ بَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ خَيرَكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ عَافِيَتَكَ بِنَجَاةٍ مِنَ النّارِ وَ ارزقُنيِ‌ شُكرَكَ وَ عَافِيَتَكَ وَ فَضلَكَ وَ كَرَامَتَكَ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ أللّهُمّ بِنُورِكَ اهتَدَيتُ وَ بِفَضلِكَ استَغنَيتُ وَ فِي نِعمَتِكَ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ مَلَائِكَتَكَ وَ حَمَلَةَ عَرشِكَ وَ سُكّانَ سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ وَ وَرَثَةَ أَنبِيَائِكَ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِكَ وَ جَمِيعَ خَلقِكَ أنَيّ‌ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنّ مُحَمّداً صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ وَ أَنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تحُييِ‌ وَ تُمِيتُ وَ تُمِيتُ وَ تحُييِ‌ وَ أَشهَدُ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ أَنّ النّارَ حَقّ وَ أَنّ النّشُورَ حَقّ وَ أَنّ القُبُورَ حَقّ وَأَنّ السّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّكَ تَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ وَ أَشهَدُ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ وَ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنَ مُوسَي وَ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنَ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ وَ الخَلَفَ الصّالِحَ الحُجّةَ القَائِمَ المُنتَظَرَ صَلَوَاتُكَ يَا رَبّ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم


صفحه : 76

أَجمَعِينَ هُمُ الأَئِمّةُ الهُدَاةُ المُهتَدُونَ غَيرُ الضّالّينَ وَ لَا المُضِلّينَ وَ أَنّهُم أَولِيَاؤُكَ المُهتَدُونَ المُصطَفَونَ وَ حِزبُكَ الغَالِبُونَ وَ صَفوَتُكَ مِن خَلقِكَ وَ خِيَرَتُكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ نُجَبَاؤُكَ الّذِينَ انتَجَبتَهُم لِوَلَايَتِكَ وَ اختَصَصتَهُم مِن خَلقِكَ وَ اصطَفَيتَهُم عَلَي عِبَادِكَ وَ جَعَلتَهُم حُجّةً عَلَي العَالَمِينَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِم وَ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكتُب لِي هَذِهِ الشّهَادَةَ عِندَكَ حَتّي تُلَقّنَنِيهَا يَومَ القِيَامَةِ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَمَا أَنتَ أَهلُهُ حَمداً تَضَعُ لَهُ السّمَاءُ كَنَفَيهَا وَ تُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ وَ مَن عَلَيهَا أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَزِيدُ وَ لَا يَبِيدُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً سَرمَداً دَائِماً أَبَداً لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا نَفَادَ وَ لَكَ ينَبغَيِ‌ وَ إِلَيكَ ينَتهَيِ‌ حَمداً يَصعَدُ أَوّلُهُ وَ لَا يَنفَدُ آخِرُهُ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَيّ وَ معَيِ‌ وَ فِيّ وَ قبَليِ‌ وَ أمَاَميِ‌ وَ فوَقيِ‌ وَ تحَتيِ‌ وَ لدَيَ‌ّ وَ إِذَا مِتّ وَ قُبِرتُ وَ بَقِيتُ فَرداً وَحِيداً ثُمّ فَنِيتُ وَ لَكَ الحَمدُ إِذَا نُشِرتُ وَ بُعِثتُ يَا موَلاَي‌َ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الشّكرُ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا عَلَي جَمِيعِ نَعمَائِكَ كُلّهَا حَتّي ينَتهَيِ‌َ الحَمدُ إِلَي مَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ عِرقٍ سَاكِنٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ عِرقٍ مُتَحَرّكٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ نَومَةٍ وَ يَقَظَةٍ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ أَكلَةٍ وَ شَربَةٍ وَ نَفَسٍ وَ بَطشَةٍ وَ قَبضَةٍ وَ بَسطَةٍ وَ عَلَي كُلّ مَوضِعِ شَعرَةٍ وَ عَلَي كُلّ حَالٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ كُلّهُ وَ لَكَ الشّكرُ كُلّهُ وَ لَكَ المَجدُ كُلّهُ وَ لَكَ المُلكُ كُلّهُ وَ لَكَ الجُودُ كُلّهُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ كُلّهُ وَ إِلَيكَ يَرجِعُ الأَمرُ كُلّهُ عَلَانِيَتُهُ وَ سِرّهُ وَ أَنتَ مُنتَهَي الشّأنِ كُلّهِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ حَمداً خَالِداً مَعَ خُلُودِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا مُنتَهَي لَهُ دُونَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا أَمَدَ لَهُ دُونَ مَشِيّتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً لَا أَجرَ لِقَائِلِهِ إِلّا رِضَاكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ بَاعِثَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ وَارِثَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ بَدِيعَ


صفحه : 77

الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ مُبتَدِعَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ مُنتَهَي الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ ولَيِ‌ّ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ مبُتدَ‌ِئَ الحَمدِ وَ لَكَ الحَمدُ صَادِقَ الوَعدِ وفَيِ‌ّ العَهدِ عَزِيزَ الجُندِ قَدِيمَ المَجدِ وَ لَكَ الحَمدُ رَفِيعَ الدّرَجَاتِ مُجِيبَ الدّعَوَاتِ مُنزِلَ الآيَاتِ مِن فَوقِ سَبعِ سَمَاوَاتٍ عَظِيمَ البَرَكَاتِ مُخرِجَ النّورِ مِنَ الظّلُمَاتِ وَ مُخرِجَ مَن فِي الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ مُبَدّلَ السّيّئَاتِ حَسَنَاتٍ وَ جَاعِلَ الحَسَنَاتِ دَرَجَاتٍ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ غَافِرَ الذّنبِ وَ قَابِلَ التّوبِ شَدِيدَ العِقَابِ ذَا الطّولِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ فِياللّيلِ إِذا يَغشي وَ لَكَ الحَمدُ فِيالنّهارِ إِذا تَجَلّي وَ لَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ نَجمٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ مَلَكٍ فِي السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ نَزَلَت مِنَ السّمَاءِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ كُلّ قَطرَةٍ فِي البِحَارِ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا فِي جَوفِ الأَرَضِينَ وَ أَوزَانِ مِيَاهِ البِحَارِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَدَدِ مَا عَلَي وَجهِ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَدَدِ مَا أَحصَي كِتَابُكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الوَرَقِ وَ الشّجَرِ وَ الحَصَي وَ النّوَي وَ الثّرَي وَ لَكَ الحَمدُ عَدَدَ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ البَهَائِمِ وَ السّبَاعِ وَ الهَوَامّ حَمداً كَثِيراً مُبَارَكاً فِيهِ كَمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِكَ وَ عِزّ جَلَالِكَ مِنَ الحَمدِ مُبَارَكاً فِيهِ أَبَداً ثُمّ تَقُولُ عَشرَ مَرّاتٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَقُولُ عَشراً الحَمدُ لِلّهِ وَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ ثُمّ تَقُولُ عَشراً يَا اللّهُ يَا اللّهُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا رَحمَانُ يَا رَحمَانُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا رَحِيمُ يَا رَحِيمُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا مُنِيرُ يَا مُنِيرُ وَ تَقُولُ عَشراً يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسٌ وَ تَقُولُ عَشراً يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ تَقُولُ عَشراً يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ تَقُولُ عَشراً يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ تَقُولُ عَشراً لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ تَقُولُ عَشراًبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ تَقُولُ عَشراًقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ تَقُولُ عَشراً أللّهُمّ اصنَع بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَصنَع بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ أَنَا أَهلُ


صفحه : 78

الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا فاَرحمَنيِ‌ يَا موَلاَي‌َ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ تَقُولُ عَشراً آمِينَ آمِينَ ثُمّ تَسأَلُ حَاجَتَكَ فَإِنّكَ تُجَابُ إِن شَاءَ اللّهُ

أقول وجدت في أصل قديم من أصول أصحابنا هذاالدعاء بهذا السند أخبرنا محمد بن محمد بن سعيد عن جعفر بن محمد بن مروان الغزال عن أبيه عن إسماعيل بن ابراهيم التمار عن محمد بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب ع وساق الحديث والدعاء مثله و قدتقدم في أدعية الصباح والمساء وإنما كررنا للاختلاف سندا ومتنا

2-المُتَهَجّدُ، وَ جَمَالُ الأُسبُوعِ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ غَيرُهَا،رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع فِي عَمَلِ يَومِ الجُمُعَةِ بَعدَ العَصرِ أللّهُمّ إِنّكَ أَنهَجتَ سَبِيلَ الدّلَالَةِ عَلَيكَ بِأَعلَامِ الهِدَايَةِ بِمَنّكَ عَلَي خَلقِكَ وَ أَقَمتَ لَهُم مَنَارَ القَصدِ إِلَي طَرِيقِ أَمرِكَ بِمَعَادِنِ لُطفِكَ وَ تَوَلّيتَ أَسبَابَ الإِنَابَةِ إِلَيكَ بِمُستَوضَحَاتٍ مِن حُجَجِكَ قُدرَةً مِنكَ عَلَي استِخلَاصِ أَفَاضِلِ عِبَادِكَ وَ حَضّاً لَهُم عَلَي أَدَاءِ مَضمُونِ شُكرِكَ وَ جَعَلتَ تِلكَ الأَسبَابَ لِخَصَائِصَ مِن أَهلِ الإِحسَانِ عِندَكَ وَ ذوَيِ‌ الحِبَاءِ لَدَيكَ تَفضِيلًا لِأَهلِ المَنَازِلِ مِنكَ وَ تَعلِيماً أَنّ مَا أَمَرتَ بِهِ مِن ذَلِكَ مُبَرّأٌ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ إِلّا بِكَ وَ شَاهِداً فِي إِمضَاءِ الحُجّةِ عَلَي عَدلِكَ وَ قَوَامِ وُجُوبِ حُكمِكَ أللّهُمّ وَ قَدِ استَشفَعتُ المَعرِفَةَ بِذَلِكَ إِلَيكَ وَ وَثِقتُ بِفَضِيلَتِهَا عِندَكَ وَ قَدّمتُ الثّقَةَ بِكَ وَسِيلَةً فِي استِنجَازِ مَوعُودِكَ وَ الأَخذِ بِصَالِحِ مَا نَدَبتَ إِلَيهِ عِبَادَكَ وَ انتِجَاعاً بِهَا مَحَلّ تَصدِيقِكَ وَ الإِنصَاتَ إِلَي فَهمِ غَبَاوَةِ الفَطِنِ عَن تَوحِيدِكَ عِلماً منِيّ‌ بِعَوَاقِبِ الخِيَرَةِ فِي ذَلِكَ وَ استِرشَاداً لِبُرهَانِ آيَاتِكَ وَ اعتَمَدتُكَ حِرزاً وَاقِياً مِن دُونِكَ وَ


صفحه : 79

استَنجَدتُ الِاعتِصَامَ بِكَ كَافِياً مِن أَسبَابِ خَلقِكَ فأَرَنِيِ‌ مُبَشّرَاتٍ مِن إِجَابَتِكَ تفَيِ‌ بِحُسنِ الظّنّ بِكَ وَ تنَفيِ‌ عَوَارِضَ التّهَمِ لِقَضَائِكَ فَإِنّهُ ضَمَانُكَ لِلمُجتَهِدِينَ وَ وَفَاؤُكَ لِلرّاغِبِينَ إِلَيكَ أللّهُمّ وَ لَا أَذِلّنّ عَلَي التّعَزّزِ بِكَ وَ لَا أَستَقفِيَنّ نَهجَ الضّلَالَةِ عَنكَ وَ قَد أَمّتكَ رَكَائِبُ طلَبِتَيِ‌ وَ أُنِيخَت نَوَازِعُ الآمَالِ منِيّ‌ إِلَيكَ وَ نَاجَاكَ عَزمُ البَصَائِرِ لِي فِيكَ أللّهُمّ وَ لَا أُسلَبَنّ عَوَائِدَ مِنَنِكَ غَيرَ مُتَوَسّمَاتٍ إِلَي غَيرِكَ أللّهُمّ وَ جَدّد لِي صِلَةَ الِانقِطَاعِ إِلَيكَ وَ اصدُد قُوَي سبَبَيِ‌ عَن سِوَاكَ حَتّي أَفِرّ عَن مَصَارِعِ الهَلَكَاتِ إِلَيكَ وَ أَحُثّ الرّحلَةَ إِلَي إِيثَارِكَ بِاستِظهَارِ اليَقِينِ فِيكَ فَإِنّهُ لَا عُذرَ لِمَن جَهِلَكَ بَعدَ استِعلَاءِ الثّنَاءِ عَلَيكَ وَ لَا حُجّةَ لِمَنِ اختَزَلَ عَن طَرِيقِ العِلمِ بِكَ مَعَ إِزَاحَةِ اليَقِينِ مَوَاقِعَ الشّكُوكِ فِيكَ وَ لَا يَبلُغُ إِلَي فَضَائِلِ القِسَمِ إِلّا بِتَأيِيدِكَ وَ تَسدِيدِكَ فتَوَلَنّيِ‌ بِتَأيِيدٍ مِن عَونِكَ وَ كاَفنِيِ‌ عَلَيهِ بِجَزِيلِ عَطَائِكَ أللّهُمّ أثُنيِ‌ عَلَيكَ أَحسَنَ الثّنَاءِ لِأَنّ بَلَاءَكَ عنِديِ‌ أَحسَنُ البَلَاءِ أوَقرَتنَيِ‌ نِعَماً وَ أَوقَرتُ نفَسيِ‌ ذُنُوباً كَم مِن نِعمَةٍ أَسبَغتَهَا عَلَيّ لَم أُؤَدّ شُكرَهَا وَ كَم مِن خَطِيئَةٍ أَحصَيتَهَا عَلَيّ أسَتحَييِ‌ مِن ذِكرِهَا وَ أَخَافُ جَزَاءَهَا إِن تَعفُ لِي عَنهَا فَأَهلُ ذَلِكَ أَنتَ وَ إِن تعُاَقبِنيِ‌ عَلَيهَا فَأَهلُ ذَلِكَ أَنَا أللّهُمّ فَارحَم ندِاَئيِ‌ إِذَا نَادَيتُكَ وَ أَقبِل عَلَيّ إِذَا نَاجَيتُكَ فإَنِيّ‌ أَعتَرِفُ لَكَ بذِنُوُبيِ‌ وَ أَذكُرُ لَكَ حاَجتَيِ‌ وَ أَشكُو إِلَيكَ مسَكنَتَيِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ قَسوَةَ قلَبيِ‌ وَ مَيلَ نفَسيِ‌ فَإِنّكَ قُلتُفَمَا استَكانُوا لِرَبّهِم وَ ما يَتَضَرّعُونَ وَ هَا أَنَا ذَا يَا إلِهَيِ‌ قَدِ استَجَرتُ بِكَ وَ قَعَدتُ بَينَ يَدَيكَ مُستَكِيناً مُتَضَرّعاً إِلَيكَ رَاجِياً لِمَا عِندَكَ ترَاَنيِ‌ وَ تَعلَمُ مَا فِي نفَسيِ‌ وَ تَسمَعُ كلَاَميِ‌ وَ تَعرِفُ حاَجتَيِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ وَ حاَليِ‌


صفحه : 80

وَ منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ وَ مَا أُرِيدُ أَن أبَتدَ‌ِئَ فِيهِ مِن منَطقِيِ‌ وَ ألّذِي أَرجُو مِنكَ فِي عَاقِبَةِ أمَريِ‌ وَ أَنتَ مُحصٍ لِمَا أُرِيدُ التّفَوّهَ بِهِ مِن مقَاَليِ‌ جَرَت مَقَادِيرُكَ بأِسَباَبيِ‌ وَ مَا يَكُونُ منِيّ‌ فِي سرَيِرتَيِ‌ وَ علَاَنيِتَيِ‌ وَ أَنتَ مُتَمّمٌ لِي مَا أَخَذتَ عَلَيهِ ميِثاَقيِ‌ وَ بِيَدِكَ لَا بِيَدِ غَيرِكَ زيِاَدتَيِ‌ وَ نقُصاَنيِ‌ وَ أَحَقّ مَا أُقَدّمُ إِلَيكَ قَبلَ الذّكرِ لحِاَجتَيِ‌ وَ التّفَوّهِ بطِلَبَيِ‌ شهَاَدتَيِ‌ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ إقِراَريِ‌ بِرُبُوبِيّتِكَ التّيِ‌ ضَلّت عَنهَا الآرَاءُ وَ تَاهَت فِيهَا العُقُولُ وَ قَصُرَت دُونَهَا الأَوهَامُ وَ كَلّت عَنهَا الأَحلَامُ فَانقَطَعَ دُونَ كُنهِ مَعرِفَتِهَا مَنطِقُ الخَلَائِقِ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن غَايَةِ وَصفِهَا فَلَيسَ لِأَحَدٍ أَن يَبلُغَ شَيئاً مِن وَصفِكَ وَ يَعرِفَ شَيئاً مِن نَعتِكَ إِلّا مَا حَدّدتَهُ وَ وَصَفتَهُ وَ وَقّفتَهُ عَلَيهِ وَ بَلّغتَهُ إِيّاهُ وَ أَنَا مُقِرّ بأِنَيّ‌ لَا أَبلُغُ مَا أَنتَ أَهلُهُ مِن تَعظِيمِ جَلَالِكَ وَ تَقدِيسِ مَجدِكَ وَ تَمجِيدِكَ وَ كَرَمِكَ وَ الثّنَاءِ عَلَيكَ وَ المَدحِ لَكَ وَ الذّكرِ لِآلَائِكَ وَ الحَمدِ لَكَ عَلَي بَلَائِكَ وَ الشّكرِ لَكَ عَلَي نَعمَائِكَ وَ ذَلِكَ مَا تَكِلّ الأَلسُنُ عَن صِفَتِهِ وَ تَعجِزُ الأَبدَانُ عَن أَدَاءِ شُكرِهِ وَ إقِراَريِ‌ لَكَ بِمَا احتَطَبتُ عَلَي نفَسيِ‌ مِن مُوبِقَاتِ الذّنُوبِ التّيِ‌ قَد أوَبقَتَنيِ‌ وَ أَخلَقَت عِندَكَ وجَهيِ‌ وَ لِكَبِيرِ خطَيِئتَيِ‌ وَ عَظِيمِ جرُميِ‌ هَرَبتُ إِلَيكَ ربَيّ‌ وَ جَلَستُ بَينَ يَدَيكَ موَلاَي‌َ وَ تَضَرّعتُ إِلَيكَ سيَدّيِ‌ لَأُقِرّ لَكَ بِوَحدَانِيّتِكَ وَ بِوُجُودِ رُبُوبِيّتِكَ فأَثُنيِ‌ عَلَيكَ بِمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ أَصِفُكَ بِمَا يَلِيقُ بِكَ مِن صِفَاتِكَ وَ أَذكُرُ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ مِن مَعرِفَتِكَ وَ أَعتَرِفُ لَكَ بذِنُوُبيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ لخِطَيِئتَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ التّوبَةَ مِنهُ إِلَيكَ وَ العَودَ مِنكَ عَلَيّ بِالمَغفِرَةِ لَهَا فَإِنّكَ قُلتُاستَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً وَ قُلتَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم إِنّ الّذِينَ يَستَكبِرُونَ عَن عبِادتَيِ‌ سَيَدخُلُونَ جَهَنّمَ داخِرِينَإلِهَيِ‌ إِلَيكَ اعتَمَدتُ لِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ بِكَ أَنزَلتُ اليَومَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ التِمَاساً منِيّ‌ لِرَحمَتِكَ وَ رَجَاءً منِيّ‌ لِعَفوِكَ فإَنِيّ‌ لِرَحمَتِكَ وَ عَفوِكَ أَرجَي منِيّ‌ لعِمَلَيِ‌ وَ رَحمَتُكَ وَ عَفوُكَ أَوسَعُ مِن ذنُوُبيِ‌ فَتَوَلّ اليَومَ قَضَاءَ حاَجتَيِ‌ بِقُدرَتِكَ عَلَي ذَلِكَ وَ تَيَسّرِ ذَلِكَ


صفحه : 81

عَلَيكَ فإَنِيّ‌ لَم أَرَ خَيراً قَطّ إِلّا مِنكَ وَ لَم يَصرِف عنَيّ‌ سُوءاً قَطّ أَحَدٌ غَيرُكَ فاَرحمَنيِ‌ سيَدّيِ‌ يَومَ يفُردِنُيِ‌ النّاسُ فِي حفُرتَيِ‌ وَ أفُضيِ‌ إِلَيكَ بعِمَلَيِ‌ فَقَد قُلتَ سيَدّيِ‌وَ لَقَد نادانا نُوحٌ فَلَنِعمَ المُجِيبُونَأَجَل وَ عِزّتِكَ سيَدّيِ‌ لَنِعمَ المُجِيبُ أَنتَ وَ لَنِعمَ المَدعُوّ أَنتَ وَ لَنِعمَ المُستَعَانُ أَنتَ وَ لَنِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ لَنِعمَ القَادِرُ أَنتَ وَ لَنِعمَ الخَالِقُ أَنتَ وَ لَنِعمَ المبُتدَ‌ِئُ أَنتَ وَ لَنِعمَ المُعِيدُ أَنتَ وَ لَنِعمَ المُستَغَاثُ أَنتَ وَ لَنِعمَ الصّرِيخُ أَنتَ فَأَسأَلُكَ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ يَا ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ الفَعّالَ لِمَا يُرِيدُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ أَن تكُرمِنَيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا وَ فِيمَا بَعدَهُ كَرَامَةً لَا تهُيِننُيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً وَ أَن تَجعَلَ أَفضَلَ جَائِزَتِكَ اليَومَ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ أَن تَصرِفَ عنَيّ‌ شَرّ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرّ كُلّ ضَعِيفٍ مِن خَلقِكَ أَو شَدِيدٍ وَ شَرّ كُلّ قَرِيبٍ أَو بَعِيدٍ وَ شَرّ كُلّ مَن ذَرَأتَهُ وَ بَرَأتَهُ وَ أَنشَأتَهُ وَ ابتَدَعتَهُ وَ مِن شَرّ الصّوَاعِقِ وَ البَرَدِ وَ الرّيحِ وَ المَطَرِ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ صَغِيرَةٍ أَو كَبِيرَةٍ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ

بيان قال الجوهري‌ استوضحته الأمر أوالكلام إذاسألته أن يوضحه لك مضمون شكرك أي شكرك المضمون اللازم الاستنجاز الاستعانة والمجتدي‌ طالب الجدوي وهي‌ العطية والاستقفاء الاستتباع والنهج بالسكون الطريق الواضح و قدأمتك أي قصدتك والركائب جمع الركاب واحدتها راحلة غيرمتوسمات أي حال كون العوائد لايتوسم و لايتفرس حصولها من غيرك و في بعض النسخ بالراء ومعناه قريب من الواو والفتح فيهما أظهر والاختزال الانقطاع ويقال فاه بالكلام وتفوه به أي فتح فاه به وتكلم

3-جَمَالُ الأُسبُوعِ، وَ المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُمَا،روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ


صفحه : 82

ع أَنّهُ قَالَ وَ يُستَحَبّ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي النّبِيّص بَعدَ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ بِهَذِهِ الصّلَاةِ

الجَمَالُ، وَ رَوَيتُ هَذِهِ الصّلَاةَ بإِسِناَديِ‌ إِلَي أَبِي العَبّاسِ أَحمَدَ بنِ عُقدَةَ مِن كِتَابِهِ ألّذِي صَنّفَهُ فِي مَشَايِخِ الشّيعَةِ فَقَالَ أَنبَأَنَا مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن أَبِيهِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ دَفَعَ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ كِتَاباً فِيهِ دُعَاءٌ وَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص دَفَعَهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ[ بنِ]الأَشعَثِ إِلَي ابنِهِ مِهرَانَ وَ كَانَتِ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص التّيِ‌ فِيهِ أللّهُمّ إِنّ مُحَمّداًص كَمَا وَصَفتَهُ فِي كِتَابِكَ حَيثُ تَقُولُلَقَد جاءَكُم رَسُولٌ مِن أَنفُسِكُم عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم حَرِيصٌ عَلَيكُم بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌفَأَشهَدُ أَنّهُ كَذَلِكَ وَ أَنّكَ لَم تَأمُر بِالصّلَاةِ عَلَيهِ إِلّا بَعدَ أَن صَلّيتَ عَلَيهِ أَنتَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنزَلتَ فِي مُحكَمِ قُرآنِكَإِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّ يا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا صَلّوا عَلَيهِ وَ سَلّمُوا تَسلِيماً لَا لِحَاجَةٍ إِلَي صَلَاةِ أَحَدٍ مِنَ المَخلُوقِينَ بَعدَ صَلَوَاتِكَ عَلَيهِ وَ لَا إِلَي تَزكِيَتِهِم إِيّاهُ بَعدَ تَزكِيَتِكَ بَلِ الخَلقُ جَمِيعاً هُمُ المُحتَاجُونَ إِلَي ذَلِكَ لِأَنّكَ جَعَلتَهُ بَابَكَ ألّذِي لَا تَقبَلُ مِمّن أَتَاكَ إِلّا مِنهُ وَ جَعَلتَ الصّلَاةَ عَلَيهِ قُربَةً مِنكَ وَ وَسِيلَةً إِلَيكَ وَ زُلفَةً عِندَكَ وَ دَلَلتَ المُؤمِنِينَ عَلَيهِ وَ أَمَرتَهُم بِالصّلَاةِ عَلَيهِ لِيَزدَادُوا أُثرَةً لَدَيكَ وَ كَرَامَةً عَلَيكَ وَ وَكّلتَ بِالمُصَلّينَ عَلَيهِ مَلَائِكَتَكَ يُصَلّونَ عَلَيهِ وَ يُبَلّغُونَهُ صَلَاتَهُم وَ تَسلِيمَهُم أللّهُمّ رَبّ مُحَمّدٍ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَا عَظّمتَ بِهِ مِن أَمرِ مُحَمّدٍص وَ أَوجَبتَ مِن حَقّهِ أَن تُطلِقَ لسِاَنيِ‌ مِنَ الصّلَاةِ عَلَيهِ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ بِمَا لَم تُطلِق بِهِ لِسَانَ أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ لَم تُعطِهِ إِيّاهُ ثُمّ تؤُتيِنَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ مُرَافَقَتَهُ حَيثُ أَحلَلتَهُ عَلَي قُدسِكَ وَ جَنّاتِ فِردَوسِكَ ثُمّ لَا تُفَرّقُ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبدَأُ بِالشّهَادَةِ لَهُ ثُمّ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ وَ إِن كُنتُ لَا أَبلُغُ مِن ذَلِكَ رِضَي نفَسيِ‌ وَ لَا يُعَبّرُهُ لسِاَنيِ‌ عَن ضمَيِريِ‌ وَ لَا أُلَامُ عَلَي التّقصِيرِ منِيّ‌ لَعَجزِ قدُرتَيِ‌ عَن بُلُوغِ


صفحه : 83

الوَاجِبِ عَلَيّ مِنهُ لِأَنّهُ حَظّ لِي وَ حَقّ عَلَيّ وَ أَدَاءٌ لِمَا أَوجَبتَ لَهُ فِي عنُقُيِ‌ أَن قَد بَلّغَ رِسَالَاتِكَ غَيرَ مُفَرّطٍ فِيمَا أَمَرتَ وَ لَا مُجَاوِزٍ لِمَا نَهَيتَ وَ لَا مُقَصّرٍ فِيمَا أَرَدتَ وَ لَا مُتَعَدّ لِمَا أَوصَيتَ وَ تَلَا آيَاتِكَ عَلَي مَا أَنزَلتَ إِلَيهِ وَحيَكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ مُقبِلًا غَيرَ مُدبِرٍ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ صَدّقَ وَعدَكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ لَا يَخَافُ فِيكَ لَومَةَ لَائِمٍ وَ بَاعَدَ فِيكَ الأَقرَبِينَ وَ قَرّبَ فِيكَ الأَبعَدِينَ وَ أَمَرَ بِطَاعَتِكَ وَ ائتَمَرَ بِهَا سِرّاً وَ عَلَانِيَةً وَ نَهَي عَن مَعصِيَتِكَ وَ انتَهَي عَنهَا سِرّاً وَ عَلَانِيَةً وَ دَلّ عَلَي مَحَاسِنِ الأَخلَاقِ وَ أَخَذَ بِهَا وَ نَهَي عَن مسَاَويِ‌ الأَخلَاقِ وَ رَغِبَ عَنهَا وَ وَالَي أَولِيَاءَكَ باِلذّيِ‌ تُحِبّ أَن يُوَالَوا بِهِ قَولًا وَ عَمَلًا وَ دَعَا إِلَي سَبِيلِكَبِالحِكمَةِ وَ المَوعِظَةِ الحَسَنَةِ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُ فَقَبَضتَهُ إِلَيكَ تَقِيّاً نَقِيّاً زَكِيّاً قَد أَكمَلتَ بِهِ الدّينَ وَ أَتمَمتَ بِهِ النّعِيمَ وَ ظَاهَرتَ بِهِ الحُجَجَ وَ شَرَعتَ بِهِ شَرَائِعَ الإِسلَامِ وَ فَصّلتَ بِهِ الحَلَالَ عَنِ الحَرَامِ وَ نَهَجتَ بِهِ لِخَلقِكَ صِرَاطَكَ المُستَقِيمَ وَ بَيّنتَ بِهِ العَلَامَاتِ وَ النّجُومَ ألّذِي بِهِ يَهتَدُونَ وَ لَم تَدَعهُم بَعدَهُ فِي عَميَاءَ يَهِيمُونَ وَ لَا فِي شُبهَةٍ يَتِيهُونَ وَ لَم تَكِلهُم إِلَي النّظَرِ لِأَنفُسِهِم فِي دِينِهِم بِآرَائِهِم وَ لَا التّخَيّرِ مِنهُم بِأَهوَائِهِم فَيَتَشَعّبُونَ فِي مُدلَهِمّاتِ البِدَعِ وَ يَتَحَيّرُونَ فِي مُطَبّقَاتِ الظّلَمِ وَ تَتَفَرّقُ بِهِمُ السّبُلُ فِي مَا يَعلَمُونَ وَ فِيمَا لَا يَعلَمُونَ وَ أَشهَدُ أَنّهُ تَوَلّي مِنَ الدّنيَا رَاضِياً عَنكَ مَرضِيّاً عِندَكَ مَحمُوداً عِندَ مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ المُصطَفَينَ وَ أَنّهُ غَيرُ مَلِيمٍ وَ لَا ذَمِيمٍ وَ أَنّهُ لَم يَكُن مِنَ المُتَكَلّفِينَ وَ أَنّهُ لَم يَكُن سَاحِراً وَ لَا سُحِرَ لَهُ وَ لَا كَاهِناً وَ لَا تُكُهّنَ لَهُ وَ لَا شَاعِراً وَ لَا شُعِرَ لَهُ وَ لَا كَذّاباً وَ أَنّهُ كَانَ رَسُولَكَ وَ خَاتَمَ النّبِيّينَ جَاءَ بِالحَقّ مِن عِندِكَ الحَقّ وَ صَدّقَ المُرسَلِينَ وَ أَشهَدُ أَنّ الّذِينَ كَذّبُوهُ ذَائِقُو العَذَابِ الأَلِيمِ وَ أَشهَدُ أَنّ مَا أَتَانَا بِهِ مِن عِندِكَ وَ أَخبَرَنَا بِهِ عَنكَ أَنّهُ الحَقّ اليَقِينُ لَا شَكّ فِيهِ مِن رَبّ العَالَمِينَ


صفحه : 84

أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ صَفوَتِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ لِرِسَالَاتِكَ وَ استَخلَصتَهُ لِدِينِكَ وَ استَرعَيتَهُ عِبَادَكَ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي وَحيِكَ عَلَمِ الهُدَي وَ بَابِ النّهَي وَ العُروَةِ الوُثقَي فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ الشّاهِدِ لَهُم المُهَيمِنِ عَلَيهِم أَشرَفَ وَ أَفضَلَ وَ أَزكَي وَ أَطهَرَ وَ أَنمَي وَ أَطيَبَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ المُخلَصِينَ مِن عِبَادِكَ أللّهُمّ وَ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ غُفرَانَكَ وَ رِضوَانَكَ وَ مُعَافَاتَكَ وَ كَرَامَتَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ مَنّكَ وَ فَضلَكَ وَ سَلَامَكَ وَ شَرَفَكَ وَ إِعظَامَكَ وَ تَبجِيلَكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ الأَوصِيَاءِ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّدّيقِينَ مِن عِبَادِكَ الصّالِحِينَوَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا بَينَهُمَا وَ مَا فَوقَهُمَا وَ مَا تَحتَهُمَا وَ مَا بَينَ الخَافِقَينِ وَ مَا بَينَ الهَوَاءِ وَ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ النّجُومِ وَ الجِبَالِ وَ الشّجَرِ وَ الدّوَابّ وَ مَا سَبّحَ لَكَ فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ فِي الظّلمَةِ وَ الضّيَاءِ بِالغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ وَ سَاعَاتِهِ عَلَي مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ مَولَي المُؤمِنِينَ وَ ولَيِ‌ّ المُسلِمِينَ وَ قَائِدِ الغُرّ المُحَجّلِينَ وَ رَسُولِ رَبّ العَالَمِينَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ الأَعجَمِينَ وَ الشّاهِدِ البَشِيرِ وَ الأَمِينِ النّذِيرِ وَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ بِإِذنِكَ السّرَاجِ المُنِيرِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَومَ الدّينِيَومَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبّ العالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا استَنقَذتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا كَرّمتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا كَثّرتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا ثَبّتّنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَنعَشتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَحيَيتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا شَرّفتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا أَعزَزتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا فَضّلتَنَا بِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ كَمَا رَحِمتَنَا بِهِ أللّهُمّ اجزِ نَبِيّنَا مُحَمّداًص أَفضَلَ مَا أَنتَ جَازٍ يَومَ القِيَامَةِ نَبِيّاً عَن أُمّتِهِ وَ رَسُولًا عَمّن أَرسَلتَهُ إِلَيهِ أللّهُمّ اخصُصهُ بِأَفضَلِ قِسَمِ الفَضَائِلِ وَ بَلّغهُ أَعلَي شَرَفِ المُكَرّمِينَ مِنَ الدّرَجَاتِ العُلَي فِي أَعلَي عِلّيّينَفِي


صفحه : 85

جَنّاتٍ وَ نَهَرٍ فِي مَقعَدِ صِدقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ

أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداًص حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَا وَ اجعَلهُ أَكرَمَ خَلقِكَ مِنكَ مَجلِساً وَ أَعظَمَهُم عِندَكَ جَاهاً وَ أَوفَرَهُم عِندَكَ حَظّاً فِي كُلّ خَيرٍ أَنتَ قَاسِمُهُ بَينَهُم أللّهُمّ أَورِد عَلَيهِ مِن ذُرّيّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ ذوَيِ‌ قَرَابَتِهِ وَ أُمّتِهِ مَن تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ أَقرِر عُيُونَنَا بِرُؤيَتِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِهِ مِنَ الوَسِيلَةِ وَ الفَضِيلَةِ وَ الشّرَفِ وَ الكَرَامَةِ مَا يَغبِطُ بِهِ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ النّبِيّونَ وَ المُرسَلُونَ وَ الخَلقُ أَجمَعُونَ أللّهُمّ بَيّض وَجهَهُ وَ أَعلِ كَعبَهُ وَ أَفلِج حُجّتَهُ وَ أَجِب دَعوَتَهُ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُ وَ أَكرِم زُلفَتَهُ وَ أَجزِل عَطِيّتَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ وَ أَعطِهِ سُؤلَهُ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ نَوّر نُورَهُ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ تَقَبّل صَلَاةَ أُمّتِهِ عَلَيهِ وَ اقصُص بِنَا أَثَرَهُ وَ اسلُك بِنَا سَبِيلَهُ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ استَعمِلنَا بِسُنّتِهِ وَ ابعَثنَا عَلَي مِنهَاجِهِ وَ اجعَلنَا نَدِينُ بِدِينِهِ وَ نهَتدَيِ‌ بِهُدَاهُ وَ نقَتدَيِ‌ بِسُنّتِهِ وَ نَكُونُ مِن شِيعَتِهِ وَ مَوَالِيهِ وَ أَولِيَائِهِ وَ أَحِبّائِهِ وَ خِيَارِ أُمّتِهِ وَ مُقَدّمِ زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ نعُاَديِ‌ عَدُوّهُ وَ نوُاَليِ‌ وَلِيّهُ حَتّي تُورِدَنَا عَلَيهِ بَعدَ المَمَاتِ مَورِدَهُ غَيرَ خَزَايَا وَ لَا نَادِمِينَ وَ لَا مُبَدّلِينَ وَ لَا نَاكِثِينَ أللّهُمّ وَ أَعطِ مُحَمّداًص مَعَ كُلّ زُلفَةٍ زُلفَةً وَ مَعَ كُلّ قُربَةٍ قُربَةً وَ مَعَ كُلّ وَسِيلَةٍ وَسِيلَةً وَ مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ شَفَاعَةٍ شَفَاعَةً وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً وَ مَعَ كُلّ خَيرٍ خَيراً وَ مَعَ كُلّ شَرَفٍ شَرَفاً وَ شَفّعهُ فِي كُلّ مَن يَشفَعُ لَهُ مِن أُمّتِهِ وَ غَيرِهِم مِنَ الأُمَمِ حَتّي لَا يُعطَي مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا عَبدٌ مُصطَفًي إِلّا دُونَ مَا أَنتَ مُعطِيهِ مُحَمّداًص يَومَ القِيَامَةِ أللّهُمّ وَ اجعَلهُ المُقَدّمَ فِي الدّعوَةِ وَ المُؤثَرَ بِهِ فِي الأَثَرَةِ وَ المُنَوّهَ بِاسمِهِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي الشّفَاعَةِ إِذَا تَجَلّيتَ بِنُورِكَ وَ جيِ‌ءَ بِالكِتَابِ وَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ وَ الصّالِحِينَوَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ هُم لا يُظلَمُونَوَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَذلِكَ يَومُ التّغابُنِ ذَلِكَ يَومُ الحَسرَةِ ذَلِكَ يَومُ الآزِفَةِ وَ ذَلِكَ يَومٌ لَا تُستَقَالُ فِيهِ


صفحه : 86

العَثَرَاتُ وَ لَا تُبسَطُ فِيهِ التّوبَاتُ وَ لَا يَستَدرَكُ فِيهِ مَا فَاتَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ رَحِمتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ وَ امنُن عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا مَنَنتَ عَلَي مُوسَي وَ هَارُونَ أللّهُمّ صَلّ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ سَلّمتَ عَلَي نُوحٍ فِي العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَئِمّةِ المُسلِمِينَ الأَوّلِينَ مِنهُم وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي إِمَامِ المُسلِمِينَ أللّهُمّ وَ احفَظهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ افتَح لَهُ فَتحاً يَسِيراً وَ انصُرهُ نَصراً عَزِيزاً وَ اجعَل لَهُمِن لَدُنكَ سُلطاناً نَصِيراً أللّهُمّ عَجّل فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَهلِك أَعدَاءَهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الطّاهِرِينَ المُطَهّرِينَ الهُدَاةِ المُهتَدِينَ غَيرَ الضّالّينَ وَ لَا المُضِلّينَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِي الأَوّلِينَ وَ صَلّ عَلَيهِم فِي الآخِرِينَ وَ صَلّ عَلَيهِم فِي المَلَإِ الأَعلَي وَ صَلّ عَلَيهِم أَبَدَ الآبِدِينَ صَلَاةً لَا مُنتَهَي لَهَا وَ لَا أَمَدَ دُونَ رِضَاكَ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ العَنِ الّذِينَ بَدّلُوا دِينَكَ وَ كِتَابَكَ وَ غَيّرُوا سُنّةَ نَبِيّكَ عَلَيهِ سَلَامُكَ وَ أَزَالُوا الحَقّ عَن مَوضِعِهِ ألَفيَ‌ أَلفِ لَعنَةٍ مُختَلِفَةٍ غَيرِ مُؤتَلِفَةٍ وَ العَنهُم ألَفيَ‌ أَلفِ لَعنَةٍ مُؤتَلِفَةٍ غَيرِ مُختَلِفَةٍ وَ العَن أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ مَن رضَيِ‌َ بِفِعَالِهِم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أللّهُمّ يَا باَر‌ِئَ المَسمُوكَاتِ وَ داَحيِ‌َ المَدحُوّاتِ وَ قَاصِمَ الجَبَابِرَةِ وَ رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا تعُطيِ‌ مِنهُمَا مَا تَشَاءُ وَ تَمنَعُ مِنهُمَا مَا تَشَاءُ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍص أَعطِ مُحَمّداً حَتّي يَرضَي وَ بَلّغهُ الوَسِيلَةَ العُظمَي أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً فِي السّابِقِينَ غَايَتَهُ وَ فِي المُنتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَ فِي العَالِينَ ذِكرَهُ وَ أَسكِنهُ أَعلَي غُرَفِ الفِردَوسِ فِي الجَنّةِ التّيِ‌ لَا تَفُوقُهَا دَرَجَةٌ وَ لَا يَفضُلُهَا شَيءٌ


صفحه : 87

أللّهُمّ بَيّض وَجهَهُ وَ أَضِئ نُورَهُ وَ كُن أَنتَ الحَافِظَ لَهُ أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ أَوّلَ قَارِعٍ لِبَابِ الجَنّةِ وَ أَوّلَ دَاخِلٍ وَ أَوّلَ شَافِعٍ وَ أَوّلَ مُشَفّعٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الوُلَاةِ السّادَاتِ الكُفَاةِ الكُهُولِ الكِرَامِ القَادَةِ القَمَاقِمِ الضّخَامِ اللّيُوثِ الأَبطَالِ عِصمَةً لِمَنِ اعتَصَمَ بِهِم وَ إِجَارَةً لِمَنِ استَجَارَ بِهِم وَ الكَهفِ الحَصِينِ وَ الفُلكِ الجَارِيَةِ فِي اللّجَجِ الغَامِرَةِ وَ الرّاغِبُ عَنهُم مَارِقٌ وَ المُتَأَخّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ وَ رِمَاحُكَ فِي أَرضِكَ وَ صَلّ عَلَي عِبَادِكَ فِي أَرضِكَ الّذِينَ أَنقَذتَ بِهِم مِنَ الهَلَكَةِ وَ أَنَرتَ بِهِم مِنَ الظّلمَةِ شَجَرَةِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعِ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفِ المَلَائِكَةِ وَ مَعدِنِ العِلمِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ آمِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَسأَلَةَ المِسكِينِ المُستَكِينِ وَ أبَتغَيِ‌ إِلَيكَ ابتِغَاءَ البَائِسِ الفَقِيرِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ الضّعِيفِ الضّرِيرِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ المُذنِبِ الخاَطيِ‌ مَسأَلَةَ مَن خَضَعَت لَكَ نَفسُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنفُهُ وَ سَقَطَت لَكَ نَاصِيَتُهُ وَ انهَمَلَت لَكَ دُمُوعُهُ وَ فَاضَت لَكَ عَبرَتُهُ وَ اعتَرَفَ بِخَطِيئَتِهِ وَ قَلّت عَنهُ حِيلَتُهُ وَ أَسلَمَتهُ ذُنُوبُهُ أَسأَلُكَ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَوّلًا وَ آخِراً وَ أَسأَلُكَ حُسنَ المَعِيشَةِ مَا أبَقيَتنَيِ‌ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا فِي جَمِيعِ حاَلاَتيِ‌ وَ أَتَوَصّلُ بِهَا فِي الحَيَاةِ الدّنيَا إِلَي آخرِتَيِ‌ عَفواً لَا تتُرفِنيِ‌ فَأَطغَي وَ لَا تُقَتّر عَلَيّ فَأَشقَي وَ أعَطنِيِ‌ مِن ذَلِكَ غِنًي عَن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ بَلّغهُ إِلَي رِضَاكَ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا عَلَيّ سِجناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا عَلَيّ حُزناً أخَرجِنيِ‌ مِنهَا وَ مِن فِتنَتِهَا مَرضِيّاً عنَيّ‌ مَقبُولًا فِيهَا عمَلَيِ‌ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ مَسَاكِنِ الأَخيَارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَزلِهَا وَ زِلزَالِهَا وَ سَطَوَاتِ سُلطَانِهَا وَ سَلَاطِينِهَا وَ شَرّ شَيطَانِهَا وَ بغَي‌ِ مَن بَغَي عَلَيّ فِيهَا أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ فَأَرِدهُ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فَكِدهُ وَ افقَأ عنَيّ‌ عُيُونَ الكَفَرَةِ وَ اعصمِنيِ‌ مِن ذَلِكَ بِالسّكِينَةِ وَ ألَبسِنيِ‌ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ اجعلَنيِ‌ فِي سِترِكَ الواَقيِ‌ وَ أَصلِح حاَليِ‌


صفحه : 88

وَ بَارِك لِي فِي أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ حزُاَنتَيِ‌ وَ مَن أَحبَبتُ فِيكَ وَ أحَبَنّيِ‌ أللّهُمّ اغفِر لِي مَا قَد قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَعلَنتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا نَسِيتُ وَ مَا تَعَمّدتُ أللّهُمّ إِنّكَ خلَقَتنَيِ‌ كَمَا أَرَدتَ فاَجعلَنيِ‌ كَمَا تُحِبّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

بيان مِن أَنفُسِكُم أي من جنسكم من البشر ثم من العرب ثم من بني‌ إسماعيل وقر‌ئ شاذا من أنفسكم بفتح الفاء أي أشرفكم وأفضلكم قيل هي‌ قراءة فاطمة و النبي ص عَزِيزٌ عَلَيهِ ما عَنِتّم أي عنتكم والعنت المشقة أي مايلحقكم من الضرر بترك الإيمان حَرِيصٌ عَلَيكُم أي يود أن لايخرج أحد منكم عن الاستسعاد به وبدينه ألذي جاء به بِالمُؤمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌقيل أي بالمذنبين وقيل رءوف رحيم بأوليائه وقيل رءوف بمن رآه رحيم لمن لم يره .ليزدادوا بهاأثرة قال الكفعمي‌ أي فضلا و منه قوله تعالي لَقَد آثَرَكَ اللّهُ عَلَينا أي فضلك و له عليه أثرة أي فضل ومآثر العرب مكارمها التي‌ تؤثر عنها انتهي . غيرمليم بضم الميم أي غيرداخل في الملامة أوآت بما يلام عليه أومليم نفسه أوبالفتح مبنيا من لئم كمشيب في مشوب والذميم المذموم والمهيمن الشاهد والرقيب والحافظ والمؤتمن والخافقان أفقا المشرق والمغرب . و في النهاية فيه أمتي‌ الغر المحجلون الغر جمع الأغر من الغرة بياض الوجه والمحجل من الخيل هو ألذي يرتفع البياض في قوائمه إلي موضع القيد ويجاوز الأرساغ و لايجاوز الركبتين أي بيض مواضع الوضوء من الأيدي‌ والأقدام استعار أثر الوضوء في الوجه واليدين والرجلين للإنسان من البياض ألذي يكون في وجه الفرس ويديه ورجليه . و قال الكفعمي‌ ويريد بالأعجمين الذين لايفصحون لاالعجم الذين هم خلاف العرب لأن العجم من الإنس والأعجمي‌ ألذي لايفصح سواء كان من العرب


صفحه : 89

أوالعجم لآفة بلسانه لايتبين كلامه و في الحديث جرح العجماء جبار و كل من لايقدر علي الكلام فهو أعجم ومستعجم انتهي .وَ نَهَرٍقيل أي أنهار اكتفي‌ باسم الجنس أوسعة أوضياء من النهارفِي مَقعَدِ صِدقٍ أي مكان مرضي‌عِندَ مَلِيكٍ مُقتَدِرٍ أي مقربين عند من تعالي أمره في الملك والاقتدار. و في النهاية فيه لايزال كعبك عاليا هودعاء بالشرف والعلو والفلج الظفر والفوز والغلبة والزلفة القرب وقص أثره أي تتبعه والزمرة الجماعة من الناس في الأولين أي معهم إذاصليت عليهم أوبسببهم فإنه سبب الرحمة علي جميع الخلق والأول أظهر وكذا البواقي‌ مختلفة أي في الأنواع مؤتلفة أي في الشدة والفعال بالكسر جمع وبالفتح مصدر والمسموكات المرفوعات كالسماوات والمدحوات الأرضون غايته أي منتهي أمره أورأيته والكفاة جمع الكفي‌ و هو ألذي يكفيك الشرور والآفات و في بعض النسخ الكمأة و هوجمع الكمي‌ و هوالشجاع . والقماقم جمع القمقام و هوالسيد ويقال سيد قماقم بالضم لكثرة خيره ذكره الجوهري‌ والأبطال جمع البطل و هوالشجاع عفوا أي بقدر الكفاية أوزائدا أوطيبا قال في النهاية فيه أمر الله نبيه أن يأخذ العفو من أخلاق الناس هوالسهل المتيسر و في القاموس العفو أحل المال وأطيبه وخيار الشي‌ء وأجوده والفضل والمعروف انتهي وأترفته النعمة أطغته والتقتير التضييق فأشقي أي أتعب أوأصير شقيا بعدم الصبر والشجن بالتحريك الحزن والأزل الضيق والشدة وزلزالها بلاياها ومصائبها و قدمر شرح سائر أجزاء الدعاء. وَ وَجَدتُ هَذَا الدّعَاءَ فِي نُسخَةٍ قَدِيمَةٍ مِن مُؤَلّفَاتِ قُدَمَاءِ أَصحَابِنَا تَارِيخُ كِتَابَتِهَا سَنَةُ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ خَمسِمِائَةٍ مَروِيّاً عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ المُفَضّلِ بنِ اِبرَاهِيمَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِيهِ أَنّ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع دَفَعَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ[ بنِ]الأَشعَثِ كِتَاباً فِيهِ دُعَاءٌ وَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص


صفحه : 90

فَدَفَعَهُ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدِ[ بنِ]الأَشعَثِ إِلَي ابنِهِ مِهرَانَ ثُمّ سَاقَ الدّعَاءَ إِلَي قَولِهِ صَلَاةً لَا مُنتَهَي لَهُ وَ لَا أَمَدَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ كَانَت فِيهِ اختِلَافَاتٌ وَ زِيَادَاتٌ أَلحَقنَا بَعضَهَا مِنهَا قَولُهُ وَ دَلّ عَلَي مَحَاسِنِ الأَخلَاقِ إِلَي قَولِهِ وَ أَشهَدُ أَنّهُ قَد تَوَلّي مِنَ الدّنيَا رَاضِياً عَنكَ فَإِنّ هَذِهِ الزّيَادَةَ لَم تَكُن فِي سَائِرِ الكُتُبِ وَ وُجُودُهَا أَولَي وَ أَورَدنَاهَا بِهَذَا السّيَاقِ وَ السّنَدِ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ

4- جَمَالُ الأُسبُوعِ، قَالَ حَدّثَ الحُسَينُ بنُ بَابَوَيهِ عَن مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ الصّيقَلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ حِينَ يصُلَيّ‌ العَصرَ يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ أَن يَنفَتِلَ مِن صَلَاتِهِ عَشرَ مَرّاتٍ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ صَلّت عَلَيهِ المَلَائِكَةُ مِن تِلكَ الجُمُعَةِ إِلَي الجُمُعَةِ المُقبِلَةِ فِي تِلكَ السّاعَةِ

وَ مِنهُ بِإِسنَادِهِ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن حَيدَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ نُعَيمٍ السمّرَقنَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ العيَاّشيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا صَلّيتَ العَصرَ يَومَ الجُمُعَةِ فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تَقُولُ ذَلِكَ سَبعاً

وَ مِنهُ بِأَسَانِيدِهِ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الساّويِ‌ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص بَعدَ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارفَع مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ ارحَم مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً


صفحه : 91

وَ مِنهُ بِأَسَانِيدِهِ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن عِصمَةَ بنِ نُوحٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ بَعَثَ اللّهُ تَعَالَي الأَيّامَ وَ يَبعَثُ الجُمُعَةَ أَمَامَهَا كَالعَرُوسِ ذَاتَ كَمَالٍ وَ جَمَالٍ تُهدَي إِلَي ذيِ‌ دِينٍ وَ مَالٍ فَتَقِفُ عَلَي بَابِ الجَنّةِ وَ الأَيّامُ خَلفَهَا فَيَشفَعُ لِكُلّ مَن أَكثَرَ الصّلَاةَ فِيهَا عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ع قَالَ ابنُ سِنَانٍ فَقُلتُ كَمِ الكَثِيرُ فِي هَذَا وَ فِي أَيّ زَمَانِ أَوقَاتِ يَومِ الجُمُعَةِ أَفضَلُ قَالَ مِائَةُ مَرّةٍ وَ ليَكُن ذَلِكَ بَعدَ العَصرِ قَالَ وَ كَيفَ أَقُولُهَا قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم مِائَةَ مَرّةٍ

وَ عَنهُ بِإِسنَادِهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الكوُفيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ أَفضَلُ الأَعمَالِ يَومَ الجُمُعَةِ الصّلَاةُ عَلَي النّبِيّص بَعدَ العَصرِ قَالَ قِيلَ لَهُ كَيفَ نَقُولُ قَالَ تَقُولُونَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ مَلَائِكَتِهِ وَ أَنبِيَائِهِ وَ رُسُلِهِ وَ جَمِيعِ خَلقِهِ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ عَلَي أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ يَقُولُهَا مِائَةَ مَرّةٍ

وَ مِنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي عِمرَانَ مُوسَي بنِ زَنجَوَيهِ الأرَمنَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَكَمِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صَلّيتَ العَصرَ يَومَ الجُمُعَةِ فَقُلِ أللّهُمّ اجعَل صَلَوَاتِكَ وَ صَلَوَاتِ مَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ ذَكَرَ تَمَامَ الحَدِيثِ

وَ مِنهُ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ فَضّالٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ عَطِيّةَ وَ ذُبيَانَ بنِ حَكِيمٍ الأوَديِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ أُكَيلٍ النمّيَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن يَستَغفِرِ اللّهَ تَعَالَي يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ العَصرِ سَبعِينَ مَرّةً يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ


صفحه : 92

غَفَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ ذَنبَهُ فِيمَا سَلَفَ وَ عَصَمَهُ فِيمَا بقَيِ‌َ فَإِن لَم يَكُن لَهُ ذَنبٌ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ وَالِدَيهِ

وَ مِنهُ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ العقُيَليِ‌ّ عَن جَعفَرٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العبَديِ‌ّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ صَلَاةِ العَصرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ خَمسَ مَرّاتٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ لَم يَخرُج مِنَ الدّنيَا حَتّي يُرِيَهُ اللّهُ فِي مَنَامِهِ الجَنّةَ وَ يَرَي مَكَانَهُ مِنهَا

قال السيد و هذه الصلاة ذكرها جدي‌ أبو جعفرالطوسي‌ رضي‌ الله عنه في عمل يوم الجمعة في المصباح الكبير و لم يذكر إسنادها علي عادته في الاختصار أولغير ذلك من الأعذار إلا أنه ذكر في الركعة الأولي فاتحة الكتاب وآية الكرسي‌ وقل أعوذ برب الفلق خمسا وعشرين مرة ولعله أقرب إلي الصواب وذكر باقي‌ الرواية كماذكرناه في الصفة والثواب

5-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ نَاتَانَةَ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي اليقَطيِنيِ‌ّ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ ابنِ نَاجِيَةَ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ سَيَابَةَ عَن نَاجِيَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ إِذَا صَلّيتَ العَصرَ يَومَ الجُمُعَةِ فَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِنّ مَن قَالَهَا بَعدَ العَصرِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ مِائَةَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ مِائَةَ أَلفِ سَيّئَةٍ


صفحه : 93

وَ قَضَي لَهُ بِهَا مِائَةَ أَلفِ حَاجَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا مِائَةَ أَلفِ دَرَجَةٍ

ثواب الأعمال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن اليقطيني‌ مثله مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري‌ عن الصدوق

مثله

الكاَفيِ‌، عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ رَفَعَهُ مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم

أعلام الدين ،مرسلامثله

6- المَحَاسِنُ، عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَخبِرنَا عَن أَفضَلِ الأَعمَالِ فَقَالَ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ مِائَةَ مَرّةٍ بَعدَ العَصرِ وَ مَا زِدتَ فَهُوَ أَفضَلُ

7- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ مَرّةً بَعدَ العَصرِ

ثُمّ قَالَ قَالَ أَحمَدُ بنُ أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ فِي رِوَايَةِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَيَابَةَ وَ أَبِي إِسمَاعِيلَ عَن نَاجِيَةَ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ إِذَا صَلّيتَ يَومَ الجُمُعَةِ فَقُل وَ ذَكَرَ مِثلَ حَدِيثِ نَاجِيَةَ ألّذِي أَخرَجنَاهُ مِنَ المَجَالِسِ وَ فِيهِ وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ فِيهِ كَتَبَ اللّهُ لَكَ وَ كَذَا فِي الجَمِيعِ بِصِيغَةِ الخِطَابِ


صفحه : 94

المحاسن ، عن ابن سيابة و أبي إسماعيل مثله

8- السّرَائِرُ،نَقلًا مِن جَامِعِ البزَنَطيِ‌ّ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الصّلَاةُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ فِيمَا بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ تَعدِلُ سَبعِينَ حِجّةً وَ مَن قَالَ بَعدَ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ عَلَي أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ كَانَ لَهُ مِثلُ ثَوَابِ عَمَلِ الثّقَلَينِ فِي ذَلِكَ اليَومِ

جنة الأمان ،نقلا من جامع البزنطي‌ مثله

9- المُتَهَجّدُ، فِي الأَعمَالِ بَعدَ العَصرِ مِن يَومِ الجُمُعَةِ قَالَ تَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ الأَئِمّةِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ تَقُولُ ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تَقُولُ سَبعِينَ مَرّةً أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ

أقول ثم أورد رحمه الله روايتين مشتملتين علي الصلوات الكبيرة علي رسول الله ص و أهل بيته صلوات الله عليهم وكذا أورد دعوات متعلقة بزمان الغيبة و لما لم يكن في شيءمنها دلالة علي الاختصاص بيوم الجمعة أوردناها في أبوابها من كتاب الدعاء

10-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ النخّعَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ النوّفلَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ يَومَ الجُمُعَةِ أَلفَ نَفحَةٍ مِن رَحمَتِهِ يعُطيِ‌ كُلّ عَبدٍ مِنهَا مَا شَاءَ فَمَن قَرَأَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ بَعدَ العَصرِ يَومَ الجُمُعَةِ مِائَةَ مَرّةٍ وَهَبَ اللّهُ


صفحه : 95

لَهُ تِلكَ الأَلفَ وَ مِثلَهَا

جمال الأسبوع ،بإسناده عن علي بن محمد بن السندي‌ عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن ابراهيم بن هاشم عن النوفلي‌ مثله بيان نفح الريح هبوبها ونفح الطيب فاح شبه رحمته سبحانه بنسيم الريح أوشميم الطيب وأثبت له النفح و منه الحديث إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها

11- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع قُل بَعدَ العَصرِ سَبعَ مَرّاتٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ المُصطَفَينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ إِن قَرَأتَ إِنّا أَنزَلنَاهُ بَعدَ العَصرِ عَشرَ مَرّاتٍ كَانَ فِي ذَلِكَ ثَوَابٌ عَظِيمٌ

12- المُتَهَجّدُ،روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ يَقُولُ فِي السّاعَةِ التّيِ‌ يُستَجَابُ فِيهَا الدّعَاءُ يَومَ الجُمُعَةِ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ

وَ مِنهُ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ العَصرِ مِائَةَ مَرّةٍ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ يصُلَيّ‌َ عَلَي النّبِيّص مَا قَدَرَ عَلَيهِ فَإِن تَمَكّنَ مِن أَلفِ مَرّةٍ فَعَلَ وَ إِلّا فَمِائَةَ مَرّةٍ

أقول ثم أورد أنواع الصلوات التي‌ أوردناها بأسانيدها برواية السيد رحمة الله عليهما فلانعيدها. ووجدت بخط الشيخ الأجل شمس الدين محمد بن علي الجبعي‌ جد شيخنا العلامة البهائي‌ قدس الله روحهما ما هذالفظه .


صفحه : 96

دعاء السمات

و هوالمعروف بدعاء الشبور ويستحب الدعاء به في آخر ساعة من نهار الجمعة رواه أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عياش الجوهري‌

قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الحُسَينِ عَبدُ العَزِيزِ بنُ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي الراّشدِيِ‌ّ مِن وُلدِ الحُسَينِ بنِ رَاشِدٍ قَالَ حَدّثَنَا الحُسَينُ بنُ أَحمَدَ بنِ عُمَرَ بنِ الصّبّاحِ قَالَ حَضَرتُ مَجلِسَ الشّيخِ أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ قَدّسَ اللّهُ رُوحَهُ فَقَالَ بَعضُنَا لَهُ يَا سيَدّيِ‌ مَا بَالُنَا نَرَي كَثِيراً مِنَ النّاسِ يَصّدّقُونَ شَبّورَ اليَهُودِ عَلَي مَن سَرَقَ مِنهُم وَ هُم مَلعُونُونَ عَلَي لِسَانِ عِيسَي بنِ مَريَمَ وَ مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لِهَذَا عِلّتَانِ ظَاهِرَةٌ وَ بَاطِنَةٌ فَأَمّا الظّاهِرَةُ فَإِنّهَا أَسمَاءُ اللّهِ وَ مَدَائِحُهُ إِلّا أَنّهَا عِندَهُم مَبتُورَةٌ وَ عِندَنَا صَحِيحَةٌ مَوفُورَةٌ عَن سَادَتِنَا أَهلِ الذّكرِ نَقَلَهَا لَنَا خَلَفٌ عَن سَلَفٍ حَتّي وَصَلَت إِلَينَا وَ أَمّا البَاطِنَةُ فَإِنّا رُوّينَا عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا دَعَا المُؤمِنُ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ صَوتٌ أُحِبّ أَن أَسمَعَهُ اقضُوا حَاجَتَهُ وَ اجعَلُوهَا مُعَلّقَةً بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ حَتّي يُكثِرَ دُعَاءَهُ شَوقاً منِيّ‌ إِلَيهِ وَ إِذَا دَعَا الكَافِرُ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ صَوتٌ أَكرَهُ سَمَاعَهُ اقضُوا حَاجَتَهُ وَ عَجّلُوهَا لَهُ حَتّي لَا أَسمَعَ صَوتَهُ وَ يَشتَغِلَ بِمَا طَلَبَهُ عَن خُشُوعِهِ قَالُوا فَنَحنُ نُحِبّ أَن تمُليِ‌َ عَلَينَا دُعَاءَ السّمَاتِ ألّذِي هُوَ لِلشّبّورِ حَتّي نَدعُوَ بِهِ عَلَي ظَالِمِنَا وَ مُضطَهِدِنَا وَ المُخَاتِلِينَ لَنَا وَ المُتَعَزّزِينَ عَلَينَا

قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو عُمَرَ عُثمَانُ بنُ سَعِيدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ رَاشِدٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ الجعُفيِ‌ّ أَنّ خَوَاصّاً مِنَ الشّيعَةِ سَأَلُوا عَن هَذِهِ المَسأَلَةِ بِعَينِهَا أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَأَجَابَهُم بِمِثلِ هَذَا الجَوَابِ قَالَ وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ بَاقِرُ عِلمِ الأَنبِيَاءِ لَو يَعلَمُ النّاسُ مَا نَعلَمُهُ مِن عِلمِ هَذِهِ المَسَائِلِ وَ عِظَمِ شَأنِهَا عِندَ اللّهِ وَ سُرعَةِ إِجَابَةِ اللّهِ لِصَاحِبِهَا مَعَ مَا ادّخَرَ لَهُ مِن حُسنِ الثّوَابِ لَاقتَتَلُوا عَلَيهَا بِالسّيُوفِ فَإِنّ اللّهَيَختَصّ


صفحه : 97

بِرَحمَتِهِ مَن يَشاءُ ثُمّ قَالَ أَمَا إنِيّ‌ لَو حَلَفتُ لَبَرَرتُ أَنّ الِاسمَ الأَعظَمَ قَد ذُكِرَ فِيهَا فَإِذَا دَعَوتُم فَاجتَهِدُوا فِي الدّعَاءِ باِلباَقيِ‌ وَ ارفِضُوا الفاَنيِ‌َ فَإِنّ مَا عِندَ اللّهِ خَيرٌ وَ أَبقَي الخَبَرَ بِتَمَامِهِ ثُمّ قَالَ هَذَا هُوَ مِن مَكنُونِ العِلمِ وَ مَخزُونِ المَسَائِلِ المُجَابَةِ عِندَ اللّهِ تَعَالَيبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعَزّ الأَجَلّ الأَكرَمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَي مَغَالِقِ أَبوَابِ السّمَاءِ لِلفَتحِ بِالرّحمَةِ انفَتَحَت وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَي مَضَايِقِ أَبوَابِ الأَرضِ لِلفَرَجِ انفَرَجَت وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَي العُسرِ لِليُسرِ تَيَسّرَت وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَي الأَموَاتِ لِلنّشُورِ انتَشَرَت وَ إِذَا دُعِيتَ بِهِ عَلَي كَشفِ البَأسَاءِ وَ الضّرّاءِ انكَشَفَت وَ بِجَلَالِ وَجهِكَ الكَرِيمِ أَكرَمِ الوُجُوهِ وَ أَعَزّ الوُجُوهِ ألّذِي عَنَت لَهُ الوُجُوهُ وَ خَضَعَت لَهُ الرّقَابُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ وَ وَجِلَت لَهُ القُلُوبُ مِن مَخَافَتِكَ وَ بِقُوّتِكَ التّيِ‌ تُمسِكُ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِكَ وَ تُمسِكُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولَا وَ بِمَشِيّتِكَ التّيِ‌ دَانَ لَهَا العَالَمُونَ وَ بِكَلِمَتِكَ التّيِ‌ خَلَقتَ بِهَا السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ بِحِكمَتِكَ التّيِ‌ صَنَعتَ بِهَا العَجَائِبَ وَ خَلَقتَ بِهَا الظّلمَةَ وَ جَعَلتَهَا لَيلًا وَ جَعَلتَ اللّيلَ مَسكَناً وَ خَلَقتَ بِهَا النّورَ وَ جَعَلتَهُ نَهَاراً وَ جَعَلتَ النّهَارَ نُشُوراً مُبصِراً وَ خَلَقتَ بِهَا الشّمسَ وَ جَعَلتَ الشّمسَ ضِيَاءً وَ خَلَقتَ بِهَا القَمَرَ وَ جَعَلتَ القَمَرَ نُوراً وَ خَلَقتَ بِهَا الكَوَاكِبَ وَ جَعَلتَهَا نُجُوماً وَ بُرُوجاً وَ مَصَابِيحَ وَ زِينَةً وَ رُجُوماً وَ جَعَلتَ لَهَا مَشَارِقَ وَ مَغَارِبَ وَ جَعَلتَ لَهَا مَطَالِعَ وَ مجَاَريِ‌َ وَ جَعَلتَ لَهَا فَلَكاً وَ مَسَابِحَ وَ قَدّرتَهَا فِي السّمَاءِ مَنَازِلَ فَأَحسَنتَ تَقدِيرَهَا وَ صَوّرتَهَا فَأَحسَنتَ تَصوِيرَهَا وَ أَحصَيتَهَا بِأَسمَائِكَ إِحصَاءً وَ دَبّرتَهَا بِحِكمَتِكَ تَدبِيراً فَأَحسَنتَ تَدبِيرَهَا وَ سَخّرتَهَا بِسُلطَانِ اللّيلِ وَ سُلطَانِ النّهَارِ وَ السّاعَاتِ وَ عَدَدِ السّنِينَ وَ الحِسَابِ وَ


صفحه : 98

جَعَلتَ رُؤيَتَهَا لِجَمِيعِ النّاسِ مَرأًي وَاحِداً وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَجدِكَ ألّذِي كَلّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَي بنَ عِمرَانَ فِي المُقَدّسِينَ فَوقَ إِحسَاسِ الكَرُوبِيّينَ فَوقَ غَمَائِمِ النّورِ فَوقَ تَابُوتِ الشّهَادَةِ فِي عَمُودِ النّورِ وَ فِي طُورِ سَينَاءَ وَ فِي جَبَلِ حُورِيثَ فِي الواَديِ‌ المُقَدّسِ فِي البُقعَةِ المُبَارَكَةِ مِن جَانِبِ الطّورِ الأَيمَنِ مِنَ الشّجَرَةِ وَ فِي أَرضِ مِصرَ بِتِسعِ آيَاتٍ بَيّنَاتٍ وَ يَومَ فَرَقتَ لبِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ البَحرَ وَ فِي المُنبَجِسَاتِ التّيِ‌ صَنَعتَ بِهَا العَجَائِبَ فِي بَحرِ سُوفٍ وَ عَقَدتَ مَاءَ البَحرِ فِي قَلبِ الغَمرِ كَالحِجَارَةِ وَ جَاوَزتَ ببِنَيِ‌ إِسرَائِيلَ البَحرَ وَ تَمّت كَلِمَتُكَ الحُسنَي عَلَيهِم بِمَا صَبَرُوا وَ أَورَثتَهُم مَشَارِقَ الأَرضِ وَ مَغَارِبَهَا التّيِ‌ بَارَكتَ فِيهَا لِلعَالَمِينَ وَ أَغرَقتَ فِرعَونَ وَ جُنُودَهُ وَ مَرَاكِبَهُ فِي اليَمّ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعَزّ الأَجَلّ الأَكرَمِ وَ بِمَجدِكَ ألّذِي تَجَلّيتَ بِهِ لِمُوسَي كَلِيمِكَ فِي طُورِ سَينَاءَ وَ لِإِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ مِن قَبلُ فِي مَسجِدِ الخَيفِ وَ لِإِسحَاقَ صَفِيّكَ فِي بِئرِ شِيَعٍ وَ لِيَعقُوبَ نَبِيّكَ فِي بَيتِ إِيلٍ وَ أَوفَيتَ لِإِبرَاهِيمَ ع بِمِيثَاقِكَ وَ لِإِسحَاقَ ع بِحَلفِكَ وَ لِيَعقُوبَ ع بِشَهَادَتِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ بِوَعدِكَ وَ لِلدّاعِينَ بِأَسمَائِكَ فَأَجَبتَ وَ بِمَجدِكَ ألّذِي ظَهَرَ لِمُوسَي بنِ عِمرَانَ عَلَي قُبّةِ الرّمّانِ وَ بِآيَاتِكَ التّيِ‌ وَقَعَت عَلَي أَرضِ مِصرَ بِمَجدِ العِزّةِ وَ الغَلَبَةِ بِآيَاتٍ عَزِيزَةٍ وَ بِسُلطَانِ القُوّةِ وَ بِعِزّةِ القُدرَةِ وَ بِشَأنِ الكَلِمَةِ التّامّةِ وَ بِكَلِمَاتِكَ التّيِ‌ تَفَضّلتَ بِهَا عَلَي أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَهلِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِرَحمَتِكَ التّيِ‌ مَنَنتَ بِهَا عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ بِاستِطَاعَتِكَ التّيِ‌ أَقَمتَ بِهَا العَالَمِينَ وَ بِنُورِكَ ألّذِي قَد خَرّ مِن فَزَعِهِ طُورُ سَينَاءَ وَ بِعِلمِكَ وَ جَلَالِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ عِزّتِكَ وَ جَبَرُوتِكَ التّيِ‌ لَم تَستَقِلّهَا الأَرضُ وَ انخَفَضَت لَهَا السّمَاوَاتُ وَ انزَجَرَ لَهَا العُمقُ الأَكبَرُ وَ رَكَدَت لَهَا البِحَارُ وَ الأَنهَارُ وَ خَضَعَت لَهَا الجِبَالُ وَ سَكَنَت لَهَا الأَرضُ بِمَنَاكِبِهَا وَ استَسلَمَت لَهَا الخَلَائِقُ كُلّهَا وَ خَفَقَت لَهَا الرّيَاحُ فِي جَرَيَانِهَا وَ خَمَدَت لَهَا النّيرَانُ فِي أَوطَانِهَا وَ بِسُلطَانِكَ ألّذِي عُرِفَت لَكَ الغَلَبَةُ دَهرَ الدّهُورِ وَ حُمِدتَ بِهِ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ بِكَلِمَتِكَ كَلِمَةِ الصّدقِ التّيِ‌ سَبَقَت لِأَبِينَا آدَمَ وَ ذُرّيّتِهِ بِالرّحمَةِ


صفحه : 99

وَ أَسأَلُكَ بِكَلِمَتِكَ التّيِ‌ غَلَبَت كُلّ شَيءٍ وَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي تَجَلّيتَ بِهِ لِلجَبَلِ فَجَعَلتَهُ دَكّاًوَ خَرّ مُوسي صَعِقاً وَ بِمَجدِكَ ألّذِي ظَهَرَ عَلَي طُورِ سَينَاءَ فَكَلّمتَ بِهِ عَبدَكَ وَ رَسُولَكَ مُوسَي بنَ عِمرَانَ وَ بِطَلعَتِكَ فِي سَاعِيرَ وَ ظُهُورِكَ فِي جَبَلِ فَارَانَ بِرَبَوَاتِ المُقَدّسِينَ وَ جُنُودِ المَلَائِكَةِ الصّافّينَ وَ خُشُوعِ المَلَائِكَةِ المُسَبّحِينَ وَ بِبَرَكَاتِكَ التّيِ‌ بَارَكتَ فِيهَا عَلَي اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ ع فِي أُمّةِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ بَارَكتَ لِإِسحَاقَ صَفِيّكَ فِي أُمّةِ عِيسَي ع وَ بَارَكتَ لِيَعقُوبَ ع إِسرَائِيلِكَ فِي أُمّةِ مُوسَي ع وَ بَارَكتَ لِحَبِيبِكَ مُحَمّدٍص وَ عِترَتِهِ وَ ذُرّيّتِهِ وَ أُمّتِهِ وَ كَمَا غِبنَا عَن ذَلِكَ وَ لَم نَشهَدهُ وَ آمَنّا بِهِ وَ لَم نَرَهُ صِدقاً وَ عَدلًا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُبَارِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ فَعّالٌ لِمَا تُرِيدُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَذكُرُ مَا تُرِيدُ ثُمّ قُل يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ‌ لَا يَعلَمُ تَفسِيرَهَا وَ لَا يَعلَمُ بَاطِنَهَا غَيرُكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ انتَقِم لِي مِن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ وَسّع عَلَيّ مِن حَلَالِ رِزقِكَ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ إِنسَانِ سَوءٍ وَ جَارِ سَوءٍ وَ سُلطَانِ سَوءٍ إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ الشّيخُ أَحمَدُ بنُ فَهدٍ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ فِي العِدّةِ وَ يُستَحَبّ أَن يَقُولَ عَقِيبَ دُعَاءِ السّمَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِمَا فَاتَ مِنهُ مِنَ الأَسمَاءِ وَ بِمَا يَشتَمِلُ عَلَيهِ مِنَ التّفسِيرِ وَ التّدبِيرِ ألّذِي لَا يُحِيطُ بِهِ إِلّا أَنتَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،يُستَحَبّ الدّعَاءُ بِهَذَا


صفحه : 100

الدّعَاءِ آخِرَ سَاعَةٍ مِن نَهَارِ يَومِ الجُمُعَةِ وَ هُوَ دُعَاءُ السّمَاتِ مرَويِ‌ّ عَنِ العمَريِ‌ّ ره وَ ذَكَرُوا الدّعَاءَ إِلَي قَولِهِ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَذكُرُ مَا تُرِيدُ وَ فِي بَعضِ نُسَخِ المُتَهَجّدِ ثُمّ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا حَنّانُ إِلَي قَولِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ وَ انتَقِم لِي مِمّن يؤُذيِنيِ‌ وَ اغفِر لِي مِن ذنُوُبيِ‌ إِلَي قَولِهِ وَ اكفنِيِ‌ مِن جَمِيعِ مُهِمّاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ إِنسَانِ سَوءٍ وَ جَارِ سَوءٍ وَ قَومِ سَوءٍ وَ سُلطَانِ سَوءٍ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

و قال الكفعمي‌ روح الله روحه قال مولانا الصدر السعيد ضياء الدين قدس الله سره قرأت في بعض نسخ دعاء السمات في آخره أللهم بحق هذاالدعاء إلي قوله آمين رب العالمين وصلي الله علي محمد وآله وسلم

جَمَالُ الأُسبُوعِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ قَالَ نَسَختُ هَذَا الدّعَاءَ مِن كِتَابٍ دَفَعَهُ إلِيَ‌ّ الشّيخُ الفَاضِلُ أَبُو الحَسَنِ خَلَفُ بنُ مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ الماَورَديِ‌ّ بِسُرّ مَن رَأَي بِحَضرَةِ مَولَانَا أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا فِي شَهرِ رَمَضَانَ سَنَةَ أَربَعِمِائَةٍ وَجَدتُ فِيهِ نُسَخَ هَذَا الحَدِيثِ مِن أَبِي عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بِبَغدَادَ هَكَذَا حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ يَحيَي قَالَ حَضَرنَا مَجلِسَ مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ ثُمّ قَالَ بَعدَ كَلَامٍ ذَكَرُهُ حدَثّنَيِ‌ أَبُو عَمرٍو مُحَمّدُ بنُ سَعِيدٍ العمَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ وَ رَوَي الدّعَاءَ عَن مَولَانَا جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّادِقِ ع وَ قَالَ فِي هَذِهِ الرّوَايَةِ وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي بِهِ آخِرَ نَهَارِ يَومِ الجُمُعَةِ

الإِختِيَارُ تَقُولُ بَعدَ دُعَاءِ السّمَاتِ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا الدّعَاءِ وَ بِحَقّ هَذِهِ الأَسمَاءِ التّيِ‌ لَا يَعلَمُ تَفسِيرَهَا وَ لَا تَأوِيلَهَا وَ لَا بَاطِنَهَا وَ لَا ظَاهِرَهَا غَيرُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ افعَل


صفحه : 101

بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ وَ انتَقِم لِي مِن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ اغفِر لِي مِن ذنُوُبيِ‌ مَا تَقَدّمَ مِنهَا وَ مَا تَأَخّرَ وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ وَسّع عَلَيّ مِن حَلَالِ رِزقِكَ وَ اكفنِيِ‌ مَئُونَةَ إِنسَانِ سَوءٍ وَ جَارِ سَوءٍ وَ سُلطَانِ سَوءٍ وَ قَرِينِ سَوءٍ وَ يَومِ سَوءٍ وَ سَاعَةِ سَوءٍ وَ انتَقِم لِي مِمّن يكَيِدنُيِ‌ وَ مِمّن يبَغيِ‌ عَلَيّ وَ يُرِيدُ بيِ‌ وَ بأِهَليِ‌ وَ أوَلاَديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ جيِراَنيِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ ظُلماً إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ يَقُولُ أللّهُمّ بِحَقّ هَذَا الدّعَاءِ تَفَضّل عَلَي فُقَرَاءِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالغَنَاءِ وَ الثّروَةِ وَ عَلَي مَرضَي المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالشّفَاءِ وَ الصّحّةِ وَ عَلَي أَحيَاءِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّطفِ وَ الكَرَامَةِ وَ عَلَي أَموَاتِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالمَغفِرَةِ وَ الرّحمَةِ وَ عَلَي مسُاَفرِيِ‌ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِالرّدّ إِلَي أَوطَانِهِم سَالِمِينَ غَانِمِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً

وَ وَجَدتُ فِي نُسخَةٍ أُخرَي قَرَأَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَقِيبَ دُعَاءِ السّمَاتِ هَذِهِ الكَلِمَاتِ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا غيِاَثيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ وَ يَا ولَيِيّ‌ فِي نعِمتَيِ‌ وَ يَا منُجحِيِ‌ فِي حاَجتَيِ‌ وَ يَا مفَزعَيِ‌ فِي ورَطتَيِ‌ وَ يَا منُقذِيِ‌ مِن هلَكَتَيِ‌ وَ يَا كاَلئِيِ‌ فِي وحَدتَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌ وَ اجمَع لِي شمَليِ‌ وَ أَنجِح لِي طلَبِتَيِ‌ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَ العَافِيَةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ عِندَ وفَاَتيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ

توضيح وتبيين

أقول هذاالدعاء من الدعوات التي‌ اشتهرت بين أصحابنا غاية الاشتهار و في جميع الأعصار والأمصار وكانوا يواظبون عليها و قال الشيخ ابراهيم بن علي الكفعمي‌ طيب الله تربته في كتاب صفوة الصفات روُيِ‌َ عَنِ الإِمَامِ البَاقِرِ ع


صفحه : 102

أَنّهُ قَالَ لَو حَلَفتُ أَنّ فِي هَذَا الدّعَاءِ الِاسمَ الأَعظَمَ لَبَرَرتُ فَادعُوا بِهِ عَلَي ظَالِمِنَا وَ مُضطَهِدِنَا وَ المُتَعَزّزِينَ عَلَينَا ثُمّ قَالَ ع إِنّ يُوشَعَ بنَ نُونٍ وصَيِ‌ّ مُوسَي ع لَمّا حَارَبَ العَمَالِيقَ وَ كَانُوا فِي صُوَرٍ هَائِلَةٍ ضَعُفَت نُفُوسُ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ عَنهُم فَشَكَوا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَأَمَرَ اللّهُ تَعَالَي يُوشَعَ ع أَن يَأمُرَ الخَوَاصّ مِن بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ أَن يَأخُذَ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُم فِي القَرنِ هَذَا الدّعَاءَ لِأَن لَا يَستَرِقّ السّمعَ بَعضُ شَيَاطِينِ الجِنّ وَ الإِنسِ فَيَتَعَلّمُوهُ ثُمّ يُلقُونَ الجِرَارَ فِي عَسكَرِ العَمَالِيقِ آخِرَ اللّيلِ وَ يَكسِرُونَهَا فَفَعَلُوا ذَلِكَ فَأَصبَحَ العَمَالِيقُكَأَنّهُم أَعجازُ نَخلٍ خاوِيَةٍمنُتفَخِيِ‌ الأَجوَافِ مَوتَي فَاتّخِذُوهُ عَلَي مَنِ اضطَهَدَكُم مِن سَائِرِ النّاسِ ثُمّ قَالَ هَذَا مِن عَمِيقِ مَكنُونِ العِلمِ وَ مَخزُونِهِ فَادعُوا بِهِ وَ لَا تَبذُلُوهُ لِلنّسَاءِ السّفَهَاءِ وَ الصّبيَانِ وَ الظّالِمِينَ وَ المُنَافِقِينَ

. ثم قال الكفعمي‌ و هومروي‌ عن الصادق ع أيضا بعينه إلا أنه ذكر أن محاربة العمالقة كانت مع موسي ع روي ذلك عنه عثمان بن سعيد العمروي‌ قال محمد بن علي الراشدي‌ مادعوت به في مهم و لاملم إلا ورأيت سرعة الإجابة ويستحب أن يدعي بها عندغروب الشمس من يوم كل جمعة وليلة السبت أيضا ويقال إن من اتخذ هذاالدعاء في كل وجه يتوجه أو كل حاجة يقصدها أويجعله أمام خروجه إلي عدو يخافه أوسلطان يخشاه قضيت حاجته و لم يقدر عليه عدوه و من لم يقدر علي تلاوته فليكتبه في رقعة ويجعله في عضده أو في جيبه فإنه يقوم مقام ذلك . ثم قال ره دعاء السمات بكسر السين أي العلامات والسمة العلامة كأن عليه علامات الإجابة وسمي‌ أيضا دعاء الشبور قال الجوهري‌ في صحاحه و هوالبوق قلت و فيه المناسبة للقرون المثقوبة كمامر أو يكون مأخوذا من الشبر بإسكان الباء وتحريكها و هوالعطاء يقال شبرت فلانا وأشبرته أي أعطيته فكأنه دعاء العطاء من الله تعالي وقيل بالعبرانية دعاء يوم السبت و قال بعضهم اسمه سمة ومعني سمة الاسم الأعظم انتهي .


صفحه : 103

و في النهاية في حديث الأذان ذكر له الشبور جاء تفسيره في الحديث أنه البوق وفسروه أيضا بالقنع واللفظة عبرانية انتهي . إذادعيت به علي مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت و إذادعيت به علي مضايق أبواب الأرض للفرج انفرجت لايخفي ما في الفقرتين من الاستعارات اللطيفة واللطائف البديعة اللفظية والمعنوية قال الكفعمي‌ الضمير في به راجع إلي الاسم الأعظم والمغالق جمع مغلاق و هو مايغلق ويفتح بالمفتاح ويقال للمغلاق أيضا الغلق وفتح المغالق هنا مجاز أوالمراد أن بهذا الاسم يستفتح الأغلاق ويستمنح الأعلاق و هوالسبيل الموصل إلي المسئول والدليل الدال علي المأمول والمضايق جمع مضيق والمعني أن هذاالاسم يفتح الفرج في المضايق ويثبت القدم في المزالق . و في الفقرتين أنواع من البديع المناسبة اللفظية من مغالق ومضايق وانفتحت وانفرجت والمطابقة و هوالجمع بين المتضادين بين السماء و الأرض ولام العلة في للفتح وللفرج . والتوشيح و هو أن يكون معني أول الكلام دالا علي آخره إذاعرف الروي‌ وائتلاف اللفظ مع اللفظ للملائمة بين المغالق والأبواب والفتح والانفتاح و بين المضايق والأبواب والفرج والانفراج والبسط أي الإتيان باللفظ الكثير للمعني القليل إذ كان يمكنه ع أن يقول لوترك الإطناب مغالق السماء لانفتحت بالرحمة ومضايق الأرض لانفرجت بالرحمة والفوائد في الإطناب ظاهرة. والتكرار و هو أن يكرر الكلمة بلفظها ومعناها لتأكيد الوصف أوالمدح وهنا كرر ذكر الرحمة والأبواب للتأكيد بحصول الرحمة وكشف العذاب وتفريج المضايق وفتح الأبواب . والإشارة وهي‌ أن يشير المتكلم إلي معان كثيرة بكلام قليل و في الفقرتين أشار بذكر الرحمة السماوية والأرضية إلي رفع الأعمال ونزول الأرزاق والآجال وزوال الكرب وبلوغ الآمال إلي غير ذلك مما لايستقصي . والمجاز في الأبواب والمغالق والانسجام و هوانحدار الكلام كانحدار


صفحه : 104

الماء بسهولة سبكه وعذوبة لفظه ليكون له في القلوب موقع والإبداع و هو أن يأتي‌ في البيت الواحد أوالفقرة عدة ضروب من البديع و قدعرفت اجتماع تلك الوجوه في فقرتي‌ الدعاء. و إذادعيت به علي العسر لليسر تيسرت قال ره العسر ضد اليسر ويجوز ضم السين فيهما وإسكانها قال ابن قتيبة إذاتوالت الضمتان في حرف كان لك أن تخفف وتثقل مثل رسل ورسل و قال الجوهري‌ البأساء والضراء الشدة وهما اسمان مؤنثان و في جوامع الطبرسي‌ البأساء الفقر والشدة والضراء المرض والزمانة و في الغريبين البأساء في الأموال و هوالفقر والضراء في الأنفس و هوالقتل والبؤس شدة الفقر. وبجلال وجهك الكريم قال رحمه الله جلال الله عظمته قاله الجوهري‌ أكرم الوجوه أي أجلها وأعظمها و قد يكون أكرم بمعني أعز كقولهم فلان أكرم من فلان أي أعز منه و منه قوله إِنّهُ لَقُرآنٌ كَرِيمٌ أي عزيز و قد يكون أكرم بمعني أجود والكريم هوالجواد المفضال و رجل كريم أي جواد سخي‌. و في نزهة العشاق فرق بين السخي‌ والكريم بأن السخي‌ ألذي يأكل ويطعم والكريم ألذي لايأكل ويطعم و قد يكون بمعني أكثر خيرا والكرم في اللغة كثرة الخير والعرب تسمي‌ ألذي يكثر خيره ويدوم نفعه ويسهل تناوله كريما ونخلة كريمة إذاطاب حملها وكثر و من كرمه أنه يبتد‌ئ بالنعمة من غيراستحقاق ويغفر الذنب ويعفو عن المسي‌ء و قد يكون أكرم بمعني أكرم من أن يوصف والكريم الصفوح والكريم المعبود وأعز الوجوه أي أمنعها وأغلبها و منه قوله تعالي أَ يَبتَغُونَ عِندَهُمُ العِزّةَ أي المنعة وشدة الغلبة و قد يكون أعز بمعني عدم المثل والنظير و عزالشي‌ء إذاصار عزيزا لايوجد والعز خلاف الذل والمراد بوجهه تعالي


صفحه : 105

ذاته والعرب تذكر الوجه وتريد صاحبه فيقولون أكرم الله وجهك أي أكرمك الله ألذي عنت له الوجوه الضمير في له فيه وفيما بعده إلي الجلال المتقدم آنفا وعنت أي خضعت وذلت وقيل المراد بالوجوه الرؤساء والملوك أي صاروا كالعناة وهم الأساري وخشعت له الأصوات أي خفضت وخفيت إشارة إلي قوله سبحانه وَ خَشَعَتِ الأَصواتُ لِلرّحمنِ فَلا تَسمَعُ إِلّا هَمساً والوجل الخوف أن تقع المعني أن لاتقع و أن لاتزولا إلابإذنك أي بمشيتك وأمرك . وبمشيتك التي‌ دان لها العالمون قال ره مشية الله تعالي إرادته ودان أي ذل وأطاع و في بعض النسخ كان لها العالمون من التكون و هوالوجود والعالم اسم لأولي‌ العلم من الملائكة والثقلين وقيل هواسم لمايعلم به الصانع من الجواهر والأعراض وقيل العالمون أصناف الخلق . وبكلمتك التي‌ خلقت بهاالسماوات و الأرض قال ره أي مشيتك وأمرك والكلمة ترد كناية عن معان كثيرة. وبحكمتك التي‌ صنعت بهاالعجائب قال صاحب كتاب الحدود الحكمة تستعمل في العلم فإذااستعملت في الفعل فالمراد به كل فعل حسن وقع من العالم لحسنه والحكيم من تكون أفعاله محكمة والإحكام كون الفعل مطابقا للنفع المطلوب منه والعجائب جمع عجيبة والأعاجيب جمع أعجوبة. و قال المقداد في لوامعه الفرق بين الصانع والخالق والبار‌ئ أن الصانع هوالموجد للشي‌ء المخرج له من العدم إلي الوجود والخالق هوالمقدر للأشياء علي مقتضي حكمته سواء خرج إلي الوجود أم لا والبار‌ئ هوالموجد لها من غيرتفاوت والمميز لها بعضا عن بعض بالصور والأشكال و قال الجعل هنا بمعني


صفحه : 106

الصيرورة و منه إِنّا جَعَلنَا الشّياطِينَ أَولِياءَ لِلّذِينَ لا يُؤمِنُونَ أي صيرناهم و يكون جعل بمعني عمل وهيأ كقوله جعلت الشي‌ء بعضه فوق بعض و يكون بمعني الوصف و منه قوله تعالي وَ جَعَلُوا المَلائِكَةَ الّذِينَ هُم عِبادُ الرّحمنِ إِناثاً أي وصفوهم بذلك وبمعني الخلق كقوله وَ جَعَلنا مِنَ الماءِ كُلّ شَيءٍ حيَ‌ّ وبمعني الرؤية وبمعني الحكم والاعتقاد وبمعني الإنشاء والحدوث كقوله وَ جَعَلَ الظّلُماتِ وَ النّورَ والضياء هوأعظم من النور. و في شرح النهج للشيخ مقداد أن الضوء ما كان عن ذات الشي‌ء كالنار والشمس والنور ما كان مكتسبا من غيره كاستنارة الجدار بالشمس و منه قوله جَعَلَ الشّمسَ ضِياءً وَ القَمَرَ نُوراً وخلقت بهاالكواكب إلي قوله ورجوما هذا في علم البديع يسمي التقسيم و هواستيفاء أقسام الشي‌ء فإنه ع قسم الكواكب إلي النجوم والبروج والمصابيح والزينة والرجوم فاستوفي أقسامها فإن قيل إن من الكواكب مايهتدي بهالقوله تعالي وَ هُوَ ألّذِي جَعَلَ لَكُمُ النّجُومَ لِتَهتَدُوا بِها ومنها مايحفظ بها من استراق السمع لقوله تعالي وَ زَيّنّا السّماءَ الدّنيا بِمَصابِيحَ وَ حِفظاً و لم يذكر هذان في قسم الكواكب قلت الأولي داخلة في لفظي‌ النجوم والمصابيح والثانية في لفظ الرجوم . وجعلت لها مشارق ومغارب أي مختلفة بحسب الفصول والأيام فتخص


صفحه : 107

السيارة أوالأعم فتعم و قال الكفعمي‌ المراد بهاهنا السيارة التي‌ تطلع كل يوم من مشرق وتغرب في مغرب وإنما ابتدأ بذكر المشارق اتباعا للفظ التنزيل في قوله فَلا أُقسِمُ بِرَبّ المَشارِقِ وَ المَغارِبِ ولأن الشروق قبل الغروب و قوله رَبّ المَشرِقَينِ وَ رَبّ المَغرِبَينِالمشرقان مشرقا الصيف والشتاء فمشرق الشتاء مطلع الشمس في أقصر يوم من السنة ومشرق الصيف مطلعها في أطول يوم من السنة والمغربان علي نحو ذلك ومشارق الأيام ومغاربها في جميع السنة من هذين المشرقين والمغربين انتهي و فيه ما لايخفي والمقصود ظاهر. وجعلت لها مطالع ومجاري‌ وجعلت لها فلكا ومسابح المسابح هي‌ المجاري‌ وكرر لضرب من التأكيد واختلاف اللفظين قال الشاعر


  ألفي قولها كذبا ومينا

ومسبح الفرس جريه و قوله تعالي كُلّ فِي فَلَكٍ يَسبَحُونَ أي يجرون والفلك مدار النجوم ألذي يضمها يسمي فلكا لاستدارته و منه فلكة المغزل والفلكة أيضا القطعة المستديرة من أرض أورمل انتهي . وأقول يمكن أن يكون الجاري‌ إشارة إلي الحركة اليومية والمسابح إلي الحركات الخاصة فلا يكون تأكيدا وكذا تكرير المشارق والمطالع يحتمل أن يكون لذلك . وقدرتها في السماء منازل اقتباس من قوله تعالي وَ القَمَرَ قَدّرناهُ مَنازِلَ أي قدرنا مسيره منازل أي سيره ومنازل إشارة إلي المنازل المعروفة للقمر وهي‌ ثمانية وعشرون فالمعني أنك قدرت تلك الكواكب لقربها وبعدها والأشكال الحاصلة منها منازل للقمر والتصوير إما لكل كوكب بحسب صغره وكبره ونوره وشكله أولمجموع الصور الحاصلة من انضمام بعضها علي بعض علي ما هوالمقرر عندأصحاب


صفحه : 108

الهيئة ولعله أظهر. وأحصيتها بأسمائك أي بالأسماء التي‌ عينت لكل منها أوبأسمائك التي‌ تدل علي علمك بالأشياء كالعليم والخبير. وسخرتها بسلطان الليل أي بالسلطنة التي‌ لك علي الليل والنهار أوبالتسلط ألذي جعلته لليل والنهار أوبأن سلطتها علي الليل والنهار فإنهما يحصلان بسبب طلوع بعضها وغروبه قال الكفعمي‌ ره أي أجريتها ودبرتها بقوة الليل والنهار وقهرهما وإنما أضاف السلطان ألذي هوالقهر والقوة هنا و هولله تعالي إلي الملوين تفخيما لأمرهما ولكونهما العلة في معرفة الساعات والسنين والحساب والمعني أنه تعالي سخر الكواكب والنيرين لمعرفة الليل والنهار ومعرفة الساعات وعدد السنين والحساب قال تعالي فَمَحَونا آيَةَ اللّيلِ وَ جَعَلنا آيَةَ النّهارِ مُبصِرَةً لِتَبتَغُوا فَضلًا مِن رَبّكُم وَ لِتَعلَمُوا عَدَدَ السّنِينَ وَ الحِسابَ أي فمحونا آية الليل التي‌ هي‌ القمر حيث لم نخلق له شعاعا كشعاع الشمس وجعلنا الشمس ذات شعاع يبصر في ضوئها كل شيءلتتوصلوا ببياض النهار إلي التصرف في معايشكم وطلب أرزاقكم ولتعلموا باختلاف الليل والنهار عدد السنين والشهور وجنس الحساب وآجال الديون و غير ذلك ولولاهما لم يعلم شيء من ذلك ولتعطلت الأمور والمراد عدد سني‌ الأعمال وآجال الديون والتواريخ ونحو ذلك لاعدد سني‌ العالم لأن الناس لايحصونها. وجعلت رؤيتها لجميع الناس مرأي واحدا أي في كل صقع وناحية لأهلها أولجنس الكواكب و لو علي سبيل البدلية. و قال الكفعمي‌ ره هذاالكلام ليس علي إطلاقه علي ما هومشهور بين العلماء فيكون المراد بالمرأي الواحد لجميع الناس بعدارتفاع الكواكب والنيرين في مطالعها ومجاريها و أماقبل ذلك فليس المرأي واحدا لأن النيرين في بلاد الهند


صفحه : 109

والسند والصين يطلعان علي أهل تلك البلاد قبل طلوعها علي أهل إفريقية و أهل جزيرة الأندلس وبلاد النوبة وعكس ذلك في غروبها. و قال ابن قتيبة في أدبه وسهيل كوكب أحمر منفرد عن الكواكب ومطلعه علي يسار مستقبل القبلة العراقية و هو لايري في شيء من بلاد إرمينية وبنات نعش تغرب في بلاد عدن و لاتغرب في شيء من إرمينية والنسر يطلع علي أهل الكوفة قبل قلب العقرب بسبع و بين رؤية سهيل بالحجاز و بين رؤيته بالعراق بضع عشر ليلة والمرأي الرؤية. في المقدسين بفتح الدال أي في الملائكة الذين قدستهم وطهرتهم من الذنوب والعيوب .فوق إحساس الكروبيين المضبوط بخط الشيخ شمس الدين بفتح الهمزة جمع الحس و في نسخ المصباح وكتابي‌ الكفعمي‌ بكسر الهمزة لكن يظهر من شرحه أنه بالفتح . قال فوق نقيض تحت قال تعالي وَ الّذِينَ اتّقَوا فَوقَهُم يَومَ القِيامَةِ أي أعلي منزلة عند الله تعالي وإحساس الكروبيين أصواتهم والحس والحسيس الصوت الخفي‌ والمعني أن كلامه سبحانه أعلي من كل شيء وفوق كل شيءلأنه فوق أصوات الكروبيين والكروبيون هم القريبون منه تعالي من قولك كرب كذا أي قرب وكربت الشمس قربت للمغيب و كل دان قريب فهو كارب والمراد بقربهم منه تعالي شرف منزلتهم عنده وجلالة محلهم منه و منه حديث أبي العالية الكروبيون هم سادة الملائكة والكروبيون بالتشديد وروي التخفيف سليمان الطائي‌ انتهي و في القاموس الكروبيون مخففة الراء سادة الملائكة.أقول ويمكن أن يكون المراد بفوق إحساس الكروبيين أن المكان ألذي حدث فيه ذلك الصوت كان فوق أمكنتهم أو كان ذلك الصوت أخفي من أصواتهم فالمراد فوقها في الخفاء كماقيل في قوله تعالي سبحانه بَعُوضَةً فَما


صفحه : 110

فَوقَهافوق غمائم النور قال الكفعمي‌ قدس سره الغمائم جمع غمامة وهي‌ السحائب البيض سميت غمامة لسترها لأنها تغم الماء في أجوافها أي تستره فوق تابوت الشهادة قدمر ذكر تابوت بني‌ إسرائيل وأحواله مفصلا في المجلد الخامس وكذا تفسير أكثر ماسيأتي‌ في هذاالدعاء. و قال الكفعمي‌ التابوت هوصندوق التوراة وَ فِي كِتَابِ الزّبدَةِ عَنِ البَاقِرِ ع هَذَا التّابُوتُ هُوَ ألّذِي أَنزَلَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي أُمّ مُوسَي فَوَضَعَتهُ فِيهِ فَأَلقَتهُ فِي البَحرِ فَلَمّا حَضَرَت مُوسَي الوَفَاةُ وَضَعَ فِيهِ الأَلوَاحَ وَ دِرعَهُ وَ مَا كَانَ عِندَهُ مِنَ آثَارِ النّبُوّةِ وَ أَودَعَهُ وَصِيّهُ يُوشَعَ بنَ نُونٍ فَلَم يَزَل بَنُو إِسرَائِيلَ يَتَبَرّكُ بِهِ وَ هُم فِي عِزّ وَ شَرَفٍ حَتّي استَخَفّوا بِهِ فَكَانَتِ الصّبيَانُ تَلعَبُ بِهِ فَرَفَعَهُ اللّهُ تَعَالَي عَنهُم

قيل كان في أيدي‌ العمالقة حتي غلبوهم فرده الله عليهم وقيل إن هذاالتابوت أنزل علي آدم ع و فيه صور الأنبياء ع فتوارثته أولاده إلي أن وصل إلي بني‌ إسرائيل فكانوا يستفتحون به علي عدوهم .

وَ عَن عَلِيّ ع كَانَت فِيهِ رِيحٌ هَفّافَةٌ مِنَ الجَنّةِ لَهَا وَجهٌ كَوَجهِ الإِنسَانِ وَ عِندَ أَهلِ الكِتَابِ أَنّ التّابُوتَ حُمِلَ إِلَي نَاحِيَةِ كِرزِيمِ مِن نَاحِيَةِ طُورِ سَينَاءَ فَكَانَت تُظِلّهُ بِالنّهَارِ غَمَامَةٌ وَ يُشرِقُ عَلَيهِ بِاللّيلِ عَمُودٌ مِن نَارٍ وَ كَانَ يَدُلّهُم عَلَي الطّرِيقِ لَيلًا

و قال الطبرسي‌ كان الغمام يظل بني‌ إسرائيل من حر الشمس ويطلع بالليل عمودا من نور يضي‌ء لهم و في طور سيناء و في جبل حوريث قال الجوهري‌ طور سيناء جبل بالشام و هوطور أضيف إلي سيناء وهي‌ شجرة وكذلك طور سينين قال وقر‌ئ سيناء بكسر السين قيل وفتح السين أجود. و قال الكفعمي‌ قال ابن خالويه في كتاب ليس في كلام العرب صفة علي فعلاء إلاطور سيناء قال الطور الجبل والسيناء والسينين الحشيش وجبل حوريث


صفحه : 111

هوجبل بأرض مدين خوطب عليه موسي ع أول خطابه ومدين قال صاحب كتاب تلخيص الآثار هي‌ مدينة قوم شعيب وهي‌ تجاه تبوك بين المدينة والشام بهاالبئر التي‌ استقي منها موسي لابنة شعيب . و في جوامع الطبرسي‌ أن مدين مسيرة ثمانية أيام عن مصر و قال السيد بن طاوس ره رأيت في بعض تفسير كلمات هذاالدعاء أن جبل حوريث وقيل حوريثا هوالجبل ألذي خاطب الله جل جلاله موسي ع عليه في أول خطابه وتابوت يوسف ع حمل إلي ناحية حوريثا من ناحية طور سيناء. في الوادي‌ المقدس في البقعة المباركة من جانب الطور الأيمن من الشجرة. أماالوادي‌ فقال صاحب تلخيص الآثار هوبقرب بيت المقدس و هوواد طيب كثير الزيتون قيل إن موسي ع قبض فيه . و أماالشجرة فقال بعضهم هي‌ عصاة هارون و ذلك أنه وقع بين بعض الأسباط مشاجرة فقالوا استخلفت أخاك حبا له وإيثارا فقال موسي ع إنما فعلته عن أمر الله تعالي ثم أخذ موسي عصي‌ الأسباط جميعها وكتب علي كل واحدة اسم صاحبها فلما كان من الغد أورقت عصاة هارون وكانت من لوز وانعقد عليها اللوز. قلت هذا ليس بصحيح بل الشجرة هي‌ المشار إليها في التنزيل بقوله تعالي فَلَمّا أَتاها نوُديِ‌َ مِن شاطِئِ الوادِ الأَيمَنِ فِي البُقعَةِ المُبارَكَةِ مِنَ الشّجَرَةِ أَن يا مُوسي إنِيّ‌ أَنَا اللّهُ رَبّ العالَمِينَ قال ابن عباس وجد النار في شجرة عناب وقيل من العوسج وقيل من العليق تتوقد بضياء مع شدة خضرة الشجرة من أسفلها إلي أعلاها لم تكن الخضرة تطفئ النار و لاالنار تطفئ الخضرة ورأي نورا عظيما وسمع تسبيح الملائكة فعلم أنه لأمر عظيم . و في أرض مصر بتسع آيات هذاعطف علي ماتقدم أي وبمجدك ألذي كلمت به موسي بن عمران بأرض مصر بتسع آيات ومصر هي‌ المملكة المشهورة قال عبدالرشيد


صفحه : 112

بن صالح الباكوتي‌ في كتاب تلخيص الآثار مصر ناحية مشهورة أرضها أربعون ليلة في مثلها طولها من العريش إلي أسوان وعرضها من برقة إلي أيلة سميت بمصر بن مصرائيم بن حام بن نوح ع وهي‌ أطيب الأرض ترابا وأبعدها خرابا و لاتزال البركة بها مادام علي وجه الأرض إنسان و لايصيبها المطر. و يوم فرقت لبني‌ إسرائيل البحر فرقت أي فلقت قال المطرزي‌ يقال فرق بين الشيئين وفرق بين الأشياء و قال الأزهري‌ يقال فرقت بين الكلام أفرق بالضم والتخفيف وفرقت بين الأقسام أفرق بالكسر والتشديد. و في المنبجسات التي‌ صنعت بهاالعجائب في بحر سوف هذاعطف علي ماتقدم من القسم عليه سبحانه بمجده فكأنه قال وبمجدك يوم فرقت لبني‌ إسرائيل البحر وبمجدك في يوم المنبجسات وهي‌ العيون الجارية من الحجر و إليه الإشارة في التنزيل بقوله فَقُلنَا اضرِب بِعَصاكَ الحَجَرَ فَانفَجَرَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً و في آية أخري فَانبَجَسَت مِنهُ اثنَتا عَشرَةَ عَيناً والانبجاس والانفجار واحد وبجست الماء فجرته قال الطبري‌ الانبجاس هوالانفتاح بسعة وكثرة وبحر سوف قيل هوبالعبرانية يمسوف كأنه يم سوف قيل ومعناه بحر بعيد القعر قلت كأنه أخذ من المسافة قال الجوهري‌ و هوالبعد وسماه الهروي‌ في الغريبين إساف قال و هو ألذي غرق فيه فرعون قلت و هذاالبحر هوبحر القلزم قال السيد بن طاوس وبحر سوف بلسان العبرانية يم سوف أي بحر بعيد. وعقدت ماء البحر في قلب الغمر كالحجارة قلب الشي‌ء باطنه والغمرة الماء الكثير ألذي يغمر صاحبه سميت الشدة غمرة لأنها تغمر القلب أي تغطيه مأخوذ من غمرة الماء و منه رجل غمر العطاء أي يفضل عطاؤه فيغمر ماسواه و في حديث عمر أنه جعل علي كل جريب عامرا وغامرا درهما وقفيزا والغامر ما لم يزرع مما يحتمل الزراعة وإنما فعل ذلك لئلا يقصر الناس في المزارعة ويسمي


صفحه : 113

غامرا لأن الماء يغمره والمعني أنه سبحانه عقد ماء البحر في باطنه كمايعقد الحجارة وجعله قناطير وكأنه إشارة إلي الكوي التي‌ تراءي قوم موسي في البحر منها. وتمت كلمتك الحسني عليهم بما صبروا وأورثتهم مشارق الأرض ومغاربها التي‌ باركت فيهاللعالمين الحسني تأنيث الأحسن صفة للكلمة يعني‌ تمت علي بني‌ إسرائيل أي مضت عليهم من قولك تم علي الأمر إذامضي عليه واستمر و قوله تعالي بِما صَبَرُوا أي بسبب صبرهم وأورثهم أرض مصر والشام بعدالعمالقة فانصرفوا في نواحيها الشرقية والغربية كيف شاءوا وبارك لهم فيهابأنواع الخضر من الزرع والثمار والعيون والأنهار. ومواكبه في اليم مواكبه جمع موكب قال الجوهري‌ الموكب ركوب القوم للزينة والمراد هنا جيوشه وعساكره و في بعض النسخ ومراكبه جمع مركب وهي‌ الأفراس وغيرها مما يركب وأركب المهر حان أن يركب و ليس المراد المراكب التي‌ هي‌ السفن واليم البحر و قديم الرجل إذاألقي‌ في اليم . ومسجد الخيف بمني معروف و قال ره في كتاب لمع البرق في معرفة الفرق للكفعمي‌ عفا الله عنه أن الفرق بين الخليل والصديق أن الخليل لايقتضي‌ أن يكون من جنس من هوخليله ولهذا قالت العرب سيفي‌ خليلي‌ والصديق لا يكون إلا من جنس من يصادقه و يكون رتبته قريبة منه فلايقال لرجل ذمي‌ إنه صديق الأمير و قوله صفيك أي اخترته والصفي‌ الصافي‌ وصفو الشي‌ء خالصه مثلثة الصاد و أمابئر شيع فرقمه الشهيد ره بخطه بالشين المعجمة والياء المثناة من تحت و قدذكر أنها بئر طمها عمال ملك اسمه أبومالك فسأله إسحاق ع أن تعاد وتكنس ففعل أبومالك ذلك ورمي بقمامتها فيكون معناه مأخوذا من قولك شاعت الناقة إذارمت ببولها ويجوز أن يكون المعني مأخوذا من الشيع وهي‌ الأصحاب الأعوان لتشايعهم علي حفرها وكنسها و منه قوله تعالي فِي شِيَعِ الأَوّلِينَ أي أصحابهم ورقمه بعضهم بالسين المهملة والباء المفردة


صفحه : 114

ومعناه أن إسحاق بن ابراهيم كاتب عليها ملكا يقال له أبومالك وتعاهد علي البئر بسبعة من الكباش فسميت لذلك بئر سبع .أقول يظهر من التوراة أنه بئر سبع بالسين المهملة والباء الموحدة وذكر قصتها في موضعين أحدهما عندذكر قصة إسماعيل وهاجر حيث قال فلما رأت سارة أن ابن هاجر المصرية يلعب مع إسحاق ابنها قالت لإبراهيم أخرج هذه الأمة وابنها لأن ابن هذه الأمة لايرب مع ابني‌ إسحاق .فصعب علي ابراهيم لموضع ابنه و قال الله له فلايصعبن عليك من أجل الصبي‌ و من أجل أمتك مهما قالت لك سارة اسمع منها لأنه في إسحاق يدعي لك الزرع و ابن الأمة أيضا فإنه سأجعله لشعب عظيم لأنه زرعك فقام ابراهيم بالغداة وأخذ خبزا وسقاء من ماء ووضع ذلك علي عاتقها وأعطاها الصبي‌ وأطلقها. فلما مضت كانت تائهة في برية بئر سبع وفرغ الماء من السقاء فطرحت الصبي‌ تحت شجرة هناك ومضت فجلست بإزائه من بعيد نحو رمية سهم لأنها قالت لاأري الصبي‌ يموت وجلست قبالته ورفعت صوتها بالبكاء فسمع الله صوت الصبي‌ ونادي ملاك الله هاجر من السماء ما لك ياهاجر لاتخشي إنه قدسمع الله صوت الصبي‌ من حيث هوقومي‌ فخذي‌ الصبي‌ وأمسكي‌ بيده فإني‌ أجعله لشعب عظيم وفتح الله عينها فنظرت بئرا من ماء وانطلقت فملأت السقاء وسقت الصبي‌ و كان الله معه ونمي وسكن في البرية وصار شابا يرمي‌ بالسهام وسكن برية فاران وأخذت له أمه امرأة من أرض مصر في ذلك الزمان . قال أبومالك وفيكال رئيس جيشه لإبراهيم الله معك في كل ماتعمل فالآن أحلف بالله أنك لاتؤذيني‌ و لالخلفائي‌ وذريتي‌ بل كحسب رحمة فعلت معك تفعل معي‌ و مع الأرض التي‌ سكنتها فقال ابراهيم أناأحلف لك وكلم ابراهيم أبامالك من أجل بئر الماء التي‌ غالب عليها عبيده فقال أبومالك لاعلم لي بمن فعل هذا و أنت فلم تخبرني‌ بشي‌ء و أنا لم أسمع سوي اليوم . وأخذ ابراهيم غنما وبقرا وأعطي أبامالك وجعل بينهما ميثاقا وأقام ابراهيم


صفحه : 115

ع سبع نعاج من الضأن ناحية فقال ابراهيم لتأخذ مني‌ هذه السبع نعاج لكي‌ تكون لي شهادة أني‌ أنااحتفرت هذاالبئر فمن أجل ذلك دعي‌ الموضع بئر سبع ونهض أبومالك وفيكال ورجعا إلي أرض فلسطين وغرس ابراهيم حقلا عندبئر سبع ودعا هناك باسم الرب الإله الأزلي‌ وسكن بأرض فلسطين أياما كثيرة. ثم ذكر عندذكر قصة إسحاق ع أنه وقع مجاعة في الأرض فذهب إسحاق إلي أبي مالك ملك فلسطين فتراءي له الرب و قال له لاتنحدر إلي مصر لكن اسكن الأرض التي‌ أقول لك وانتج عليها فأكون معك وأباركك فإني‌ لك أعطي‌ جميع هذه الأرض ولنسلك وأتم القسم ألذي وعدته لإبراهيم وأكثر نسلك كنجوم السماء وأعطي‌ خلفاءك جميع هذه البلدان ويتبارك بنسلك جميع شعوب الأرض وساق الكلام إلي أنه ع ذهب إلي وادي‌ جرارة وحفر هناك آبارا كثيرة إلي أن انتهي إلي بئر سبع فخاصمه أصحاب أبي مالك فصالحهم ووقع الحلف بينهم وسمي‌ القرية بئر سبع إلي يومنا هذاانتهي فظهر أن شيع بالمعجمة تصحيف . ثم قال الكفعمي‌ ره و أمابيت إيل فقال العماد الأصبهاني‌ هوبيت المقدس ويجوز أن يكون معناه بيت الله لأن إيل بالعبرانية الله قال الطبرسي‌ ومعني جبرئيل عبد الله وميكائيل عبيد الله لأن جبر عبد وميك عبيد وإيل هو الله .أقول في التوراة أن إسحاق أمر يعقوب ع أن ينطلق إلي بئر بين نهري‌ سورية ويتزوج من بنات خاله لابان فخرج يعقوب ع من بئر سبع ماضيا إلي حران وأتي إلي موضع وبات هناك فأخذ حجرا من حجارة ذلك الموضع ووضعه تحت رأسه ونام هناك فنظر في الحلم سلما قائما علي الأرض ورأسه يصل إلي السماء وملائكة الله يصعدون ويهبطون فيه والرب كان ثابتا علي رأس السلم و قال أناالرب إله ابراهيم وإله إسحاق فالأرض التي‌ أنت عليها راقد أعطيها لك ولنسلك و يكون نسلك مثل رمل الأرض وتتسع إلي المشرق والمغرب وتتبارك بك وبزرعك جميع قبائل الأرض وأحفظك حيث ماانطلقت وأعيدك إلي أهل هذه


صفحه : 116

الأرض و لاأخليك حتي أعمل جميع ماقلته لك فاستيقظ يعقوب من نومه و قال حقا أن الرب في هذاالمكان و أنا لم أكن أعلم و قال ماأخوف هذاالموضع ما هذا إلابيت الله و باب السماء وقام يعقوب بالغداة وأخذ الحجر ألذي كان توسد به وأقامه وسكب عليه دهنا ودعا اسم المدينة بيت إيل التي‌ أولا كانت تدعي نوراء إلي آخر ماذكر فيه . والمعني أنه ع أقسم علي الله سبحانه بمجده ألذي تجلي به لهذه الأنبياء الأربعة في هذه الأماكن الأربعة والتجلي‌ سيأتي‌ تفسيره إن شاء الله . وأوفيت لإبراهيم بميثاقك ولإسحاق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤمنين بوعدك وللداعين بأسمائك فأجبت قال ره أماميثاق ابراهيم فالظاهر أنه ماواثقه به من البشارة بإسحاق وَ مِن وَراءِ إِسحاقَ يَعقُوبَ والوراء ولد الولد و عن الباقر ع أن هذه البشارة كانت بإسماعيل ع من هاجر ويحتمل أن يراد بالميثاق الإمامة وإليها الإشارة بقوله تعالي وَ جَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ. و عن السدي‌ هم آل محمد ع والميثاق قال الجوهري‌ هوالعهد والجمع مواثق ومياثق ومياثيق و قوله تعالي وَ إِذ أَخَذَ اللّهُ مِيثاقَ النّبِيّينَ أي أخذ العهد بأن يؤمنوا بمحمدص قال الهروي‌ وأخذ الميثاق هنا بمعني الاستحلاف و منه قوله حَتّي تُؤتُونِ مَوثِقاً مِنَ اللّهِ و أماالحلف المضاف إلي إسحاق فمعناه قريب من معني الميثاق المتقدم آنفا و قال بعضهم معناه أن الله عاهد إسحاق أن لاتنجلي‌ الغمامة عن نسله و قال بعضهم معناه أن الله آلي أن لايسلم ولد إسحاق إلي هلكة لمكان صبره علي الذبح . قلت و هذا ليس بصحيح لتظافر روايات أئمتنا ع بأن الذبيح إسماعيل ع . وروي‌ أن عمر بن عبدالعزيز بعث إلي عالم مسلم بالشام كان يهوديا فسأله عن


صفحه : 117

الذبيح فقال إسماعيل ثم قال إن اليهود تعلم ولكنهم يحسدونكم لأنه أبوكم ويزعمونه إسحاق لأنه أبوهم قال الأصمعي‌ سألت أباعمرو بن العلاء عنه فقال أين ذهب عقلك متي كان إسحاق بمكة وإنما كان إسماعيل والمنحر بمكة لاشك . و أماالشهادة المنسوبة إلي يعقوب لمااحتضر جمع ولده وأراد أن يخبرهم بما يأتي‌ من الحوادث وبما يصيبهم من الشر فقال الله تعالي لاتعلمهم ذلك فإن ذلك للنبي‌ص القائم في آخر الزمان و أناأعطيك درجة الشهادة ويحتمل أن يكون معني وأوفيت ليعقوب بشهادتك أي بإخبارك إياه أن ولده يوسف ع حي‌ فأمل الاجتماع به قال الجوهري‌ الشهادة خبر قاطع وأشهد بكذا أي أحلف وروي‌ أن يعقوب ع رأي ملك الموت فسأله هل قبضت روح يوسف فقال لافعلم أنه حي‌ و أماإيفاؤه بوعد المؤمنين فهو ماأوصله إليهم من الآجال والأرزاق والأولاد و غير ذلك من النعم التي‌ لاتحصي في الدنيا و في الآخرة بالجنة و قوله وَ فِي السّماءِ رِزقُكُم وَ ما تُوعَدُونَالرزق المراد به المطر لأنه سبب الأقوات وَ ما تُوعَدُونَالجنة و قوله الشّيطانُ يَعِدُكُمُ الفَقرَ أي يخوفكم به فيحملكم علي منع الزكاة ويحتمل أن يراد بالوعد هنا العهد و منه قوله تعالي ما أَخلَفنا مَوعِدَكَ بِمَلكِنا أي عهدك ومثله فَأَخلَفتُم موَعدِيِ‌ أي عهدي‌ قال الهروي‌ يقال وعدته خيرا ووعدته شرا و إذا لم تذكر الخير والشر قلت في مكان الخير وعدته و في الشر أوعدته قال .


وإني‌ إذاواعدته أووعدته   لمخلف إيعادي‌ ومنجز موعدي‌

. فإن أدخلوا الباء في الشر أتوا بالألف فقالوا أوعد بالشر.


صفحه : 118

وروي‌ أن عمرو بن عبيد جاء إلي أبي عمرو بن العلاء فقال يا أباعمر أيخلف الله ماوعد قال لا قال أين أنت عمن أوعده الله علي عمله عقابا أيخلف الله ماأوعده فيه فقال أبوعمرو من العجمة أتيت يا أباعثمان إن الوعد غيرالوعيد إن العرب لاتعد عارا و لاخلفا أن تعد شرا ثم لاتفعله تري ذلك كرما وفضلا وإنما الخلف أن تعد خيرا ثم لاتفعله قال فأوجدني‌ هذا في كلام العرب فأنشده البيت المتقدم . و عن الصادق ع يا من إذاوعد وفي و إذاتوعد عفا. و أمااستجابته للداعين بأسمائه فهو عطف علي ماتقدم و أنه تعالي وفي لهم بالإجابة لمادعوه فقال ادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم و قال سبحانه وَ إِذا سَأَلَكَ عبِاديِ‌ عنَيّ‌ فإَنِيّ‌ قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعوَةَ الدّاعِ إِذا دَعانِ إن قلت إنا نري كثيرا لايجاب دعاؤهم قلت ذكر الطبرسي‌ في مجمعه أن الدعاء وقع لا علي وجه الحكمة إذ شرطه عدم المفسدة إن قيل ما فيه حكمة إن الله يفعله فلاحاجة إلي الدعاء قلنا الدعاء في نفسه عبادة يتعبد الله بها لما فيها من إظهار الخضوع والافتقار إليه تعالي ويجوز كون المطلوب مصلحة عندالدعاء لاقبله . و في كتاب الدرر والغرر أن المراد بقوله أجيب دعوة الداعي‌ أي أسمعها ولذا يقال للرجل دعوت من لايجيب أي من لايسمع و قد يكون أيضا يسمع بمعني يجيب كما كان يجيب بمعني يسمع يقال سمع الله لمن حمده أي أجاب الله من حمده .أقول وذكر في ذلك فصلا طويلا نورده إن شاء الله تعالي في كتاب الدعاء.


صفحه : 119

وبمجدك ألذي ظهر لموسي بن عمران ع علي قبة الزمان .أقول قبة الزمان بالزاي‌ المعجمة قدتكرر ذكرها في التوراة وهي‌ القبة التي‌ بناها موسي وهارون في التيه بأمره تعالي فكان معبدا لهم كمامر ذكره في المجلد الخامس قال الكفعمي‌ و أماقبة الزمان فهو بيت المقدس و قال المطرزي‌ القبة كل بناء مدور والجمع قباب . و قال بعضهم قبة الزمان هوالفلك وإنما سميت قبة بيت المقدس بذلك لشرفها وعظم محلها كما أن الشمس إذاكانت في قبة الفلك تكون في أوج السعادة وكذلك بيت المقدس من كان فيه كان في أوج السعادة وقيل المراد بهابيوت الأنبياء وقيل المساجد. و قال بعضهم قبة الرمان في هذاالدعاء بالراء المهملة قال ومعناه أنها قبة يتعبد فيها موسي وهارون فدخلها ابنا هارون وهما سكرانان فجاءت نار فأحرقتهما فخاف بنو إسرائيل من ذلك فعملوا جبة وفرجية وعلقوا في ذيلها جلاجل من ذهب ورمانا من ذهب وربطوا فيهابسلسلة من داخل المكان إلي خارج فمن دخل ذلك المكان لبس تلك الجبة والفرجية فإن أصابه شيءتحركت تلك الجلاجل والرمان فجروه بالسلسلة انتهي . وأقول قصة الرمان والجلاجل مذكورة في توراتهم الآن لكن لا علي هذاالوجه بل فيه في وصف قبة الرمان ودخول هارون ع وأولاده فيها أن الله تعالي أوحي إلي موسي ع أن يصنع قميصا لهارون ويصنع في أسافله باستدارته مثل الرمان والجلاجل فيكون رمانة من ذهب وبعدها جلجل من ذهب وليلبسه هارون عندخدمة بيت المقدس فيسمع صوته إذادخل و إذاخرج و أن يتخذ لبني‌ هارون أقمصة من كتان ومناطق للكرامة والمجد و أن يلبس هذه كلها وهارون وبنيه معه ليكونوا لله أحبارا و أن يصنع تبانين من كتان ليغطوا بهاعورة أجسادهم فتكون علي هارون وبنيه إذا مادخلوا قبة الرمان و إذاهم اقتربوا إلي المذبح ليخدموا القدس لكيلا يقبلوا خطيئة فيموتوا سنة دائمة إلي الأبد لهارون ولنسله من بعده انتهي .


صفحه : 120

واعلم أنه لما كان سدانة بيت المقدس وتعمير بيوت الله في بني‌ إسرائيل لهارون وأولاده ع فكذا كانت الإمامة والخلافة وسدانة بيوت الله لأمير المؤمنين وأولاده ع لأنه كان من رسول الله ص بمنزلة هارون من موسي ع باتفاق الخاص والعام فتفطن . و أماالآيات التي‌ وقعت علي أرض مصر فهي‌ معروفة و قدمر ذكرها في محلها. وبرحمتك التي‌ مننت بها أي أنعمت بها و من عليه بكذا أي أنعم والفرق بين الخلق والخليقة أن الخلق الناس والخليقة البهائم والدواب و في حديث ذي‌ الثدية هوشر الخلق والخليقة. وباستطاعتك التي‌ أقمت بهاالعالمين الاستطاعة هنا القدرة والمشية وأقمت بهاالعالمين أي صورتهم وأحسنت نظامهم لم تستقلها الأرض أي لم تطق حملها والمراد عظم شأن الخمسة المتقدمة وجلالة قدرها أي لوكانت أجساما لكانت الأرض عاجزة عن حملها إذ لوظهر شيء من آثارها وأنوارها علي الأرض لتقطعت . وانخفضت لها السماوات وانزجر لها العمق الأكبر قال الكفعمي‌ ره الانخفاض الانحطاط وهنا كناية عن الذلة والإذعان والانقياد والزجر المنع والعمق الأكبر بإسكان الميم وضمها إشارة إلي تخوم الأرض قال الجوهري‌ العمق والعمق قعر البئر والفج والوادي‌ و هوأيضا ما بعد من أطراف المفاوز وعمق النظر في الأمور أي أبعد. ويجوز أن يكون المعني وانخفض لتلك الأمور ما في السماوات وانزجر لها ما في الأرض وتخومها كقولك إن السهل والجبل للسلطان أي ما في السهل و ما في الجبل وتكون المطابقة بين السماء و الأرض حاصلة معنا إن لم تكن لفظا لأن الجمع بينهما أنبأ عن القدرة وأدل علي الإلهية كماجمع في الأسماء الحسني بين الرافع والخافض والمعز والمذل والمحيي‌ والمميت والأول والآخر ونحو ذلك لأنك مثلا إذاذكرت القابض مفردا عن الباسط كنت كأنك قدقصرت


صفحه : 121

علي المنع والحرمان و إذاوصلت أحدهما بالآخر فقد جمعت بين الصفتين . ويمكن أن يراد بالمزجور في العمق الأكبر الريح فَعَنِ البَاقِرِ ع أَنّ لِلّهِ تَعَالَي بَيتَ رِيحٍ مُقَفّلٌ لَو فُتِحَ لَأَذرَت مَا بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ مَا أَرسَلَ اللّهُ تَعَالَي عَلَي قَومِ عَادٍ إِلّا قَدرَ الخَاتَمِ فَكَانَت تَدخُلُ عَلَي أَفوَاهِهِم وَ تَخرُجُ مِن أَدبَارِهِم فَتُقَطّعُهُم عُضواً عُضواً

ونقول في الماء المزجور في العمق الأكبر كماء الطوفان ماقلناه في الريح فإنه لو لازجر الله سبحانه إياه لأغرق الخلق . و قال بعضهم العمق الأكبر الملك الأكبر و هذاالتفسير فيه ما فيه لأنه لم يرد العمق بمعني الملك لغة و لاعرفا. وركدت لها البحار والأنهار أي ذلت البحار والأنهار واستقرت في مجاريها وانقادت وأذعنت لعلمه وجلاله وكبريائه وعزته وجبروته و لم يرد بالركود السكون ضد الحركة لأنها غيرساكنة أللهم إلا أن يراد ركودها ليلة القدر لأنه قيل إن في ساعتها تسكن أمواج البحار وتسجد الأشجار وتقف مياه الأنهار. وخضعت لها الرياح بخط جد الشيخ البهائي‌ رحمهما الله وأكثر نسخ المصباح خفقت أي اضطربت وتحركت وتصوتت في جريانها بفتح الراء وإسكانها وهم . وخمدت لها النيران أي سكن لهبها في أوطانها أي في أماكنها و قال الكفعمي‌ يحتمل أن يكون نار الخليل التي‌ أوقدها نمرود وكذا القول في نار فارس التي‌ أخمدها الله سبحانه ليلة مولد النبي ص و كان لها ألف عام من قبل ذلك لم تخمد ويحتمل أن يكون المراد بالنيران المخمدة نيران اليهود وإليها الإشارة في القرآن بقوله تعالي كُلّما أَوقَدُوا ناراً لِلحَربِ أَطفَأَهَا اللّهُ أي كلما أرادوا محاربة النبي ص غلبوا و لم يكن لهم ظفر قط ثم قال أقول في ذكر انزجار


صفحه : 122

العمق الأكبر ألذي تحت التخوم الأرضية وذكر ركود البحار والأنهار وخضوع الرياح وخمود النيران له تعالي دليل علي كمال جماله وجمال كماله . و في اللوامع أن هذه المذكورة هي‌ البسائط الأربع النار والهواء والماء و الأرض و كل منها محيط بالآخر والمركبات تخلق عن امتزاجها. واعلم أن العمق الأكبر إشارة إلي العنصر الترابي‌ والبحار والأنهار إلي المائي‌ والرياح إلي الهوائي‌ والنيران إلي الناري‌ و هذايسمي في علم البديع بالترتيب و هو أن يعمد الشاعر أوالناثر إلي أوصاف شتي وموصوف واحد فيوردها علي ترتيبها في الخلقة الطبيعية. وبسلطانك ألذي عرفت لك به الغلبة دهر الدهور قال السلطان مأخوذ من السلاطة وهي‌ القهر و هوفعلان يذكر ويؤنث ويجمع والسلطان أيضا الحجة والبرهان و هوالمعني المراد هنا و لم يجمع لإجرائه مجري المصدر و كل سلطان في القرآن فمعناه الحجة النيرة واشتقاقه قيل من السليط و هودهن الزيت لإضاءته والمراد بدهر الدهور هنا هوالأبد ألذي لاابتداء له و لانهاية والمعني أنه ع أقسم عليه سبحانه بحجته وبرهانه الغالبة أبد الدهر.تجليت به للجبل قال التجلي‌ هنا عبارة عن ظهور اقتداره تعالي للجبل وتصدي‌ أمره وإرادته فجعلته دكا أي مدكوكا و هومصدر بمعني مفعول و قال العزيزي‌ دكا أي مدكوكا أي مستويا مع وجه الأرض و منه يقال ناقة دكاء إذاكانت مستوية السنام وأرض دكاء أي ملساء وقر‌ئ دكاء بالمد والهمزة من غيرتنوين والدكاء الربوة الناشزة من الأرض لاتبلغ أن تكون جبلا وأصل الدك الكسر.وَ خَرّ مُوسي صَعِقاً أي خر مغشيا عليه غشية كالموت من هول مارأي و في الدرر والغرر أنه لماظهر نوره تعالي للجبل جعله دكا أي مستويا من الأرض وقيل ترابا وقيل ساخ في الأرض وقيل بقي‌ أربع قطع واحدة بالمشرق وأخري بالمغرب وواحدة بالبحر وأخري صارت رملا وقيل صارت ستة أجبل بالمدينة ثلاثة أحد وورقان ورضوي وبمكة ثلاثة ثور وثبير وحري روي‌ ذلك عن النبي ص


صفحه : 123

وبمجدك ألذي ظهر إلي قوله في جبل فاران قال أماطور سيناء فقد مر شرحه عندذكر جبل حوريث و في التكرار دلالة علي تعظيم شأنه وساعير جبل بالحجاز يدعي جبل الشرات كان عيسي ع يناجي‌ الله عليه وعنده إجابة الدعاء وقيل ساعير قبة كانت مع موسي كمايقال تخت الملك كرسيه وعندها إجابة الدعاء. و أمافاران فهو جبل كان نبينا محمدص يناجي‌ الله تعالي عليه و هوقريب من مكة و قال الطبرسي‌ في الإحتجاج بين فاران و بين مكة يومان وطلعة الله تعالي في ساعير وظهوره في جبل فاران عبارة عن ظهور وحيه وأمره وبروز إرادته واقتداره . قال الشهرستاني‌ صاحب الملل والنحل قدورد في التوراة أنه تعالي جاء من طور سيناء وظهر علي ساعير وعلن بفاران و لماكانت الأسرار الإلهية والأنوار الربانية في الوحي‌ والتنزيل والمناجاة والتأويل علي مراتب ثلاثة مبدأ ووسط وكمال والمجي‌ء أشبه بالمبدإ والظهور بالوسط والإعلان بالكمال عبر عن طلوع شريعة التوراة بالمجي‌ء من طور سيناء و عن طلوع شريعة عيسي بالظهور علي ساعير و عن البلوغ إلي درجة الكمال والاستواء وهي‌ شريعة المصطفي ص بالإعلان علي فاران .بربوات المقدسين إلي قوله المسبحين قال الربوات مواضع نزول الوحي‌ علي موسي ع و من قال إن الربوات بنو إسرائيل فليس بشي‌ء وهي‌ جمع ربوة مثلثة الراء وهي‌ ماارتفع من الأرض وكذا الرابية و في الحديث الفردوس ربوة الجنة أي أرفعها و كل شيءزاد وارتفع فقد ربا يربو فهو راب والجنود هي‌ الأعوان والملائكة مشتقة من الألوكة وهي‌ الرسالة والصافين أي تصف صفوفا في السماء أوتصف أقدامها في السماء كماتصف المؤمنون أوأجنحتها في الهواء منتظرين أمر الله أوأجنحتها حول العرش قيل و لمانزل قوله تعالي وَ إِنّا لَنَحنُ


صفحه : 124

الصّافّونَاصطفت المسلمون في صلاتهم و ليس يصطف أحد من أهل الملل في صلاتهم غيرالمسلمين والخشوع كالخضوع والمسبحون المصلون وسبح يعني‌ صلي والسبحة النافلة وقيل المسبحين أي المنزهين الله ويحتمل أن يراد به الذاكرين الله قال الطبرسي‌ في قوله تعالي فَلَو لا أَنّهُ كانَ مِنَ المُسَبّحِينَ أي الذّاكِرِينَ اللّهَ كَثِيراًبالتسبيح والتقديس و قال في قوله سبحانه وَ إِنّا لَنَحنُ الصّافّونَ وَ إِنّا لَنَحنُ المُسَبّحُونَ أي المصلون والمنزهون . وببركاتك إلي قوله في أمة موسي ع قال أقسم عليه سبحانه ببركاته التي‌ بارك فيها علي ابراهيم ع في أمة نبيناص والأمة هم أتباع الأنبياء والبركة لغة النماء والزيادة والتبريك الدعاء بالبركة وتبركت بكذا أي تيمنت وإنما نسب بركات ابراهيم إلي محمدص لأن النبي ص من ولد إسماعيل بن ابراهيم ولأن آل ابراهيم هم آل محمدص وإنما نسب بركات إسحاق إلي أمة عيسي لأنه من ولده ولأنه أقرب إليه من موسي .أقول كذا في النسخ و لاأعرف له معني ولعل تخصيص ابراهيم بأمة محمدص لكثرة ثناء الله عليه في القرآن و أن النبي ص مع كونه أشرف منه كان ينتمي‌ إليه و يقول أنا علي ملة ابراهيم ولإتمام مافعله من كسر الأصنام ولذكره مع النبي ص في الصلاة عليه كمايقال كماصليت علي ابراهيم وآل ابراهيم ولكونه أشبه الناس به خلقا وخلقا ولغير ذلك من الروابط المعنوية وتخصيص إسحاق بعيسي ويعقوب بموسي لبعض المشابهات والمناسبات الصورية والمعنوية التي‌ خفيت علينا ولأنه أخذ من ابراهيم نزولا و من محمدص صعودا فكان الأنسب بالترتيب ماذكر فتفطن ويمكن أن يكون ذكر عيسي مع إسحاق لكون أحدهما أول الأنبياء من تلك الشعبة والآخر آخرهم . وباركت لحبيبك في عترته أي في فضلهم وقربهم وكمالاتهم ودرجاتهم


صفحه : 125

وذريته لأنهم صاروا أكثر من ذرية جميع من كان في عصره وأمته لأنهم ضعف جميع الأمم كماورد في الأخبار. و كماغبنا عن ذلك الظاهر أن اسم الإشارة والضمائر راجعة إلي النبي ص وبعثته ورسالته و قال الكفعمي‌ الضمير في ذلك و في به راجع إلي الأقسام والعزائم والأنبياء المذكورين و هذاالدعاء أي مثل ماغبنا عن ذلك و لم نحضره و هو في معني الشرط وجوابه أن تصلي‌ إلخ . و قال وينبغي‌ الوقوف علي لم نره ثم يبتد‌ئ و يقول صِدقاً وَ عَدلًالئلا يشتبه المعني بغيره لأن المقصود وآمنا به صدقا وعدلا و لم نره كماأمرت العلماء بالوقوف في مواضع كثيرة من القرآن كقوله فَبُهِتَ ألّذِي كَفَرَفيقف القاري‌ هنا ثم يبتد‌ئ و يقول وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَ و قوله وَ طَعامُكُم حِلّ لَهُمفيقف ثم يقول وَ المُحصَناتُ مِنَ المُؤمِناتِ وأمثلة ذلك كثيرة و قوله صِدقاً وَ عَدلًامنصوبان علي الحال و قال رحمه الله آخذا من كتاب ابن خالويه وغيره الصلاة تقال علي تسعة معان .الأول الصلاة المعروفة بالركوع والسجود.الثاني‌ الدعاء كقوله تعالي وَ صَلّ عَلَيهِم و منه الحديث إذادعي‌ أحدكم إلي طعام فليجب فإن كان مفطرا فليأكل و إن كان صائما فليصل أي فليدع لأرباب الطعام بالمغفرة والبركة.الثالث الرحمة التي‌ هي‌ صلاة الله قال السيد بهاء الدين بن عبدالحميد والشيخ مقداد إنها الرضوان تفصيا من التكرار في قوله تعالي أُولئِكَ عَلَيهِم


صفحه : 126

صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ و قال ابن خالويه العطف لاختلاف اللفظين .الرابع التبريك كقوله تعالي إِنّ اللّهَ وَ مَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَي النّبِيّص أي يباركون عليه .الخامس الغفران كقوله تعالي أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِم وَ رَحمَةٌ و قال ابن عباس المؤمن إذاسلم الأمر لله ورجع واسترجع عندالمصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير الصلاة من الله وهي‌ المغفرة والرحمة وتحقيق سبيل الهدي .السادس الدين والمذهب قال تعالي حكاية عن قول شعيب قالُوا يا شُعَيبُ أَ صَلاتُكَ تَأمُرُكَ أَن نَترُكَ ما يَعبُدُ آباؤُنا أي دينك .السابع الإصلاح والتسوية قال الجوهري‌ صليت العصا بالنار إذالينتها وقومتها وصليت الرجل نارا أدخلته إليها وجعلته يصلاها.الثامن بيت النصاري و منه قوله تعالي لَهُدّمَت صَوامِعُ وَ بِيَعٌ وَ صَلَواتٌ ويقال لهذا البيت أصلاة قاله ابن خالويه .التاسع إحدي صلوي‌ الدابة وهما مااكتنف الذنب من يمين وشمال . و قال الحميد هوالمحمود ألذي استحق الحمد بفعاله في جميع الأحوال سرائها وضرائها والمجيد هوالواسع الكرم و قال الشهيد هوالشريف ذاته الجميل فعاله .أقول إنما بسطنا الكلام في شرح هذاالدعاء زائدا علي غيره لتصدي‌ الكفعمي‌ قدس سره لشرحه فأخذنا منه بعض فوائده ولكونه من الأدعية المشهورة و قداشتمل علي ألفاظ غريبة تحتاج إلي الشرح والبيان و الله المستعان


صفحه : 127

باب 9-أعمال الأسبوع وأدعيتها وصلواتها

1-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءُ لَيلَةِ الجُمُعَةِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ رَبّنَا كُنتَ وَ لَم يَكُن قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَنتَ تَكُونُ حِينَ لَا يَكُونُ غَيرَكَ شَيءٌ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ كُنهَ عِزّتِكَ وَ لَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ أَن يَنعَتَ عَظَمَتَكَ وَ لَا يَعلَمُ أَحَدٌ أَينَ مُستَقَرّكَ أَنتَ فَوقَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ وَرَاءَ كُلّ شَيءٍ وَ مَعَ كُلّ شَيءٍ وَ أَمَامَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ العِزّةَ لِوَجهِكَ وَ اختَصَصتَ الكِبرِيَاءَ وَ العَظَمَةَ لِنَفسِكَ وَ خَلَقتَ القُوّةَ وَ القُدرَةَ بِسُلطَانِكَ فَسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عَظَمَةِ مُلكِكَ وَ جَلَالِ وَجهِكَ ألّذِي مَلَأَ نُورُهُ كُلّ شَيءٍ وَ هُوَ حَيثُ لَا يَرَاهُ شَيءٌ يُسَبّحُ بِحَمدِهِ فَسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ بِحَمدِكَ أللّهُمّ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ تَسَلّطتَ فَلَا أَحَدٌ مِنَ العِبَادِ وَصَفَكَ تَسَلّطتَ بِعِزّتِكَ وَ


صفحه : 128

تَعَزّزتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبّرتَ بِكِبرِيَائِكَ وَ تَكَبّرتَ بِمُلكِكَ وَ تَمَلّكتَ بِقُدرَتِكَ وَ قَدَرتَ بِقُوّتِكَ فَلَا يَستَطِيعُ أَحَدٌ مِنَ العِبَادِ وَصفَكَ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قَدرَكَ وَ لَا يَسبِقُ أَحَدٌ مِن قَضَائِكَ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي جَلَالِ وَجهِكَ وَ عَظَمَةِ مُلكِكَ ألّذِي بِهِ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ مَلَأتَ كُلّ شَيءٍ عَظَمَةً وَ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ بِقُدرَةٍ وَ أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ حَفِظتَ كُلّ شَيءٍ كِتَاباً وَوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةًوَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي عِزّةِ سُلطَانِكَ ألّذِي خَشَعَ لَهُ كُلّ شَيءٍ مِن خَلقِكَ وَ أَشفَقَ مِنهُ كُلّ عِبَادِكَ وَ خَضَعَت لَهُ كُلّ خَلِيقَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجزِهِ أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَفضَلَ مَا أَنتَ جَازٍ أَحَداً مِن أَنبِيَائِكَ عَلَي حِفظِهِ دِينَكَ وَ إِبلَاغِهِ كِتَابَكَ وَ اتّبَاعِهِ وَصِيّتَكَ وَ أَمرِكَ حَتّي تُشَرّفَهُ يَومَ القِيَامَةِ بِتَفضِيلِكَ إِيّاهُ عَلَي جَمِيعِ رُسُلِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ كَمَا استَنقَذتَنَا بِمَا انتَجَبتَ مُحَمّداًص وَ هَدَيتَنَا بِمَا بَعَثتَهُ وَ بَصّرتَنَا بِمَا أَوصَيتَهُ مِنَ العَمَلِ فَصَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ الجَزَاءِ وَ أَفضَلَ مَا جَزَيتَ نَبِيّاً مِنَ أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ اجمَع لِي بِهِ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ ذُو فَضلٍ كَرِيمٍ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ


صفحه : 129

دُعَاءُ يَومِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحمَدُكَ وَ أَنتَ لِلحَمدِ أَهلٌ بِمَحَامِدِكَ الكَثِيرَةِ الطّيّبَةِ التّيِ‌ استَوجَبتَهَا عَلَيّ بِحُسنِ صَنِيعِكَ إلِيَ‌ّ فِي الأُمُورِ كُلّهَا فَإِنّكَ قَدِ اصطَنَعتَ عنِديِ‌ بِأَن أَحمَدَكَ كَثِيراً وَ أُسَبّحَكَ كَثِيراًإِنّكَ كُنتَ بِنا بَصِيراً وَ فِي الأُمُورِ كُلّهَا وَاقِياً وَ عنَيّ‌ مُدَافِعاً توُاَترِنُيِ‌ بِالنّعَمِ وَ الإِحسَانِ إن [إِذ]عَزَمتَ خلَقيِ‌ إِنسَاناً مِن نَسلِ آدَمَ ألّذِي كَرّمتَ وَ فَضّلتَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَعَالَي ذِكرُكَ وَ إِذِ استنَقذَتنَيِ‌ مِنَ الأُمَمِ التّيِ‌ أَهلَكتَ حَتّي أخَرجَتنَيِ‌ مِنَ الدّنيَا أَسمَعُ وَ أَعقِلُ وَ أَبصُرُ وَ إِذ جعَلَتنَيِ‌ مِن أُمّةِ مُحَمّدٍص المَرحُومَةِ المُثَابِ عَلَيهَا وَ ربَيّتنَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ صَغِيراً وَ لَم تُغَادِر مِن إِحسَانِكَ إلِيَ‌ّ شَيئاً فَتَحمَدُكَ نفَسيِ‌ بِحُسنِ الفِعَالِ فِي المَنَازِلِ كُلّهَا عَلَي خلَقيِ‌ وَ صوُرتَيِ‌ وَ هدِاَيتَيِ‌ وَ رَفعِكَ إيِاّي‌َ مُنزَلَةً حَتّي بَلَغتَ بيِ‌ هَذَا اليَومَ مِنَ العُمُرِ مَا بَلَغتَ مَعَ جَمِيعِ نِعَمِكَ وَ الأَرزَاقِ التّيِ‌ أَنتَ عنِديِ‌ بِهَا مَحمُودٌ مَشكُورٌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ عَلَي مَا جَعَلتَهُ لِي بِمَنّكَ قُوّةً فِي بَقِيّةِ المُدّةِ وَ عَلَي مَا رَفَعتَ عنَيّ‌ مِنَ الِاضطِرَارِ وَ استَجَبتَ لِي مِنَ الدّعَاءِ فِي الرّغَبَاتِ وَ أَحمَدُكَ عَلَي حاَليِ‌ هَذِهِ كُلّهَا وَ مَا سِوَاهَا مِمّا أحُصيِ‌ وَ مِمّا لَا أحُصيِ‌ هَذَا ثنَاَئيِ‌ عَلَيكَ مُهَلّلًا مَادِحاً تَائِباً مُستَغفِراً مُتَعَوّذاً ذَاكِراً لتِذَكرُنَيِ‌ بِالرّضوَانِ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَكَ الحَمدُ كَمَا تَوَلّيتَ الحَمدَ بِقُدرَتِكَ وَ استَخلَصتَ الحَمدَ لِنَفسِكَ وَ


صفحه : 130

جَعَلتَ الحَمدَ مِن خَاصّتِكَ وَ رَضِيتَ بِالحَمدِ مِن عِبَادِكَ وَ فَتَحتَ بِالحَمدِ كِتَابَكَ وَ خَتَمتَ بِالحَمدِ قَضَاءَكَ وَ لَم يَعدِل إِلَي غَيرِكَ وَ لَم يَقصُرِ الحَمدُ دُونَكَ فَلَا مَدفَعَ لِلحَمدِ عَنكَ وَ لَا مُستَقَرّ لِلحَمدِ إِلّا عِندَكَ وَ لَا ينَبغَيِ‌ الحَمدُ إِلّا لَكَ حَمداً عَدَدَ مَا أَنشَأتَ وَ ملِ ءَ مَا ذَرَأتَ وَ عَدَدَ مَا حَمِدَكَ بِهِ جَمِيعُ خَلقِكَ وَ كَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفسِكَ وَ رَضِيتَ بِهِ عَمّن حَمِدَكَ وَ كَمَا حَمِدتَ نَفسَكَ وَ استَحمَدتَ إِلَي خَلقِكَ وَ كَمَا رَضِيتَ لِنَفسِكَ وَ حَمِدَكَ جَمِيعُ مَلَائِكَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ حَمداً يَكُونُ أَرضَي الحَمدِ لَكَ وَ أَكثَرَ الحَمدِ عِندَكَ وَ أَطيَبَهُ لَدَيكَ حَمداً يَكُونُ أَحَبّ الحَمدِ إِلَيكَ وَ أَشرَفَ الحَمدِ عِندَكَ وَ أَسرَعَ الحَمدِ إِلَيكَ حَمداً عَدَدَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ وَ ملِ ءَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ وَ وَزنَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَهُ وَ لَكَ الحَمدُ مِثلَهُ وَ مَعَهُ أَضعَافاً مُضَاعَفَةً كُلّ ضِعفٍ مِنهُ عَدَدَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ ملِ ءَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ وَ زِنَةَ كُلّ شَيءٍ أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ يَا ذَا العِلمِ العَلِيمِ وَ المُلكِ القَدِيمِ وَ الشّرَفِ العَظِيمِ وَ الوَجهِ الكَرِيمِ حَمداً دَائِماً يَدُومُ مَا دَامَ سُلطَانُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَ وَجهُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَت جَنّتُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَت نِعمَتُكَ وَ يَدُومُ مَا دَامَت رَحمَتُكَ حَمداً مِدَادَ الحَمدِ وَ غَايَتَهُ وَ مَعدِنَهُ وَ مُنتَهَاهُ وَ قَرَارَهُ وَ مَأوَاهُ حَمداً مِدَادَ كَلِمَاتِكَ وَ زِنَةَ عَرشِكَ وَ سَعَةَ رَحمَتِكَ وَ زِنَةَ كُرسِيّكَ وَ رِضَي نَفسِكَ وَ ملِ ءَ بَرّكَ وَ بَحرِكَ وَ حَمداً سَعَةَ عِلمِكَ وَ مُنتَهَاهُ وَ عَدَدَ خَلقِكَ وَ مِقدَارَ عَظَمَتِكَ وَ كُنهَ قُدرَتِكَ وَ مَبلَغَ مِدحَتِكَ حَمداً يَفضُلُ المَحَامِدَ كَفَضلِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ حَمداً عَدَدَ خَفَقَانِ أَجنِحَةِ الطّيرِ فِي الهَوَاءِ وَ عَدَدَ نُجُومِ السّمَاءِ وَ الدّنيَا مُنذُ كَانَت وَ إِذ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ حِينَ لَا أَرضَ وَ لَا سَمَاءَ وَ حَمداً يَصعَدُ وَ لَا يَنفَدُ يَبلُغُكَ أَوّلُهُ وَ لَا يَنقَطِعُ آخِرُهُ حَمداً سَرمَداً لَا يُحصَي عَدَداً وَ لَا يَنقَطِعُ أَبَداً حَمداً كَمَا تَقُولُ وَ فَوقَ مَا نَقُولُ حَمداً كَثِيراً نَافِعاً طَيّباً وَاسِعاً مُبَارَكاً فِيهِ حَمداً يَزدَادُ كَثرَةً وَ طِيباً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 131

وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَعطِهِ اليَومَ أَفضَلَ الوَسَائِلِ وَ أَشرَفَ الأعَاَطيِ‌ وَ أَعظَمَ الحِبَاءِ وَ أَكرَمَ المَنَازِلِ وَ أَسرَعَ الجُدُودِ وَ أَقَرّ الأَعيُنِ أللّهُمّ أَعطِ مُحَمّداًص الوَسِيلَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ الزّكَايَةَ وَ السّعَادَةَ وَ الرّفعَةَ وَ الغِبطَةَ وَ شَرَفَ المُنتَهَي وَ النّصِيبَ الأَوفَي وَ الغَايَةَ القُصوَي وَ الرّفِيقَ الأَعلَي وَ أَعطِهِ حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ الأمُيّ‌ّ ألّذِي خَلَقتَهُ لِنُبُوّتِكَ وَ أَكرَمتَهُ بِرِسَالَتِكَ وَ بَعَثتَهُ رَحمَةً لِخَلقِكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ أَقبِل عَلَيهِ رَاضِياً بِوَجهِكَ وَ أَظِلّهُ فِي ظِلّ عَرشِكَ وَ اجعَلهُ فِي المَحَلّ الرّفِيعِ مِن جَنّتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ قَائِدِ الخَيرِ وَ إِمَامِ الهُدَي وَ الداّعيِ‌ إِلَي سَبِيلِ الإِسلَامِ وَ رَسُولِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ إِمَامِ المُتّقِينَ وَ نجَيِ‌ّ الرّوحِ الأَمِينِ وَ رضَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ وَ صفَيِ‌ّ المُصطَفَينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا تَلَا آيَاتِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ عَمِلَ بِطَاعَتِكَ وَ صَدَعَ بِأَمرِكَ وَ نَصَحَ لِعِبَادِكَ وَ جَاهَدَ فِي سَبِيلِكَ وَ ذَبّ عَن حُرُمَاتِكَ وَ أَقَامَ حُدُودَكَ وَ أَظهَرَ دِينَكَ وَ وَفَي بِعَهدِكَ وَ أوُذيِ‌َ فِي جَنبِكَ وَ دَعَا إِلَي كِتَابِكَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُوَ كانَ بِالمُؤمِنِينَرَءُوفاًرَحِيماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَكرِمهُ كَرَامَةً تَبدُو فَضِيلَتُهَا عَلَي جَمِيعِ الخَلَائِقِ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداًص أَحَبّ خَلقِكَ حُبّاً وَ أَفضَلَهُم عِندَكَ شَرَفاً وَ أَوفَرَهُم لَدَيكَ نَصِيباً وَ أَعظَمَهُم عِندَكَ زُلفَي وَ أَقَرّهُم بِرُؤيَتِكَ عَيناً وَ أَطلَقَهُم لِسَاناً وَ أَكرَمَهُم مَقَاماً وَ أَدنَاهُم مِنكَ مَجلِساً وَ أَقرَبَهُم إِلَيكَ وَسِيلَةً وَ أَكثَرَهُم تَبَعاً وَ أَشرَقَهُم وَجهاً وَ أَتَمّهُم نُوراً وَ أَنجَحَهُم طَلِبَةً وَ أَعلَاهُم كَعباً وَ أَوسَعَهُم فِي الجَنّةِ مَنزِلًا إِلَهَ الحَقّ المُبِينِ أللّهُمّ اجعَل فِي المُنتَجَبِينَ كَرَامَتَهُ وَ فِي الأَكرَمِينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي الأَعلَينَ


صفحه : 132

ذِكرَهُ وَ فِي الأَفضَلِينَ مَنزِلَتَهُ وَ فِي المُصطَفَينَ مَحَبّتَهُ وَ فِي المُقَرّبِينَ مَوَدّتَهُ وَ فِي عِلّيّينَ دَارَهُ وَ أَعطِهِ أُمنِيّتَهُ وَ غَايَتَهُ وَ رِضَا نَفسِهِ وَ مُنتَهَاهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ شَرّف بُنيَانَهُ وَ عَظّم بُرهَانَهُ وَ ثَقّل مِيزَانَهُ وَ كَرّم نُزُلَهُ وَ أَحسِن مَآبَهُ وَ أَجزِل ثَوَابَهُ وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ وَ قَرّب وَسِيلَتَهُ وَ بَيّض وَجهَهُ وَ أَتِمّ نُورَهُ وَ ارفَع دَرَجَتَهُ وَ أَحيِنَا عَلَي سُنّتِهِ وَ تَوَفّنَا عَلَي مِلّتِهِ وَ تَجُرّ[خُذ]بِنَا مِنهَاجَهُ وَ لَا تُخَالِف بِنَا عَن سَبِيلِهِ وَ اجعَلنَا مِمّن يَلِيهِ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ عَرّفنَا وَجهَهُ كَمَا عَرّفتَنَا اسمَهُ وَ أَقرِر عُيُونَنَا بِرُؤيَتِهِ كَمَا أَقرَرتَهَا بِذِكرِهِ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ كَمَا آمَنّا بِهِ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ اجعَلنَا مَعَهُ وَ فِي حِزبِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ وَ اجعَلنَا مِمّن تَنَالُهُ شَفَاعَتُهُص كُلّمَا ذُكِرَ السّلَامُ فَعَلَي نَبِيّنَا وَ آلِهِ مِنّا رَحمَةٌ وَ سَلَامٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ الحَسَنِ الجَمِيلِ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ وَ كَلِمَاتِكَ التّيِ‌ لَا يُجَاوِزُهُنّ بَرّ وَ لَا فَاجِرٌ وَ بِسُلطَانِكَ العَظِيمِ وَ قُرآنِكَ الحَكِيمِ وَ فَضلِكَ الكَبِيرِ وَ مَنّكَ الكَرِيمِ وَ مُلكِكَ القَدِيمِ وَ خَلقِكَ العَظِيمِ وَ بِمَغفِرَتِكَ وَ رَحمَتِكَ الوَاسِعَةِ وَ بِإِحسَانِكَ وَ رَأفَتِكَ البَالِغَةِ وَ بِعَظَمَتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ جَبَرُوتِكَ وَ بِفَخرِكَ وَ جَلَالِكَ وَ مَجدِكَ وَ كَرَمِكَ وَ بَرَكَاتِكَ وَ بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بِحُرمَةِ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ فَإِنّكَ أَمَرتَ بِالدّعَاءِ وَ ضَمِنتَ الإِجَابَةَ وَإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ أَدعُوكَ لِذَلِكَ إلِهَيِ‌ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ لِذَلِكَ إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ لَا أَبرَحُ مِن مقَاَميِ‌ هَذَا وَ لَا تنَقضَيِ‌ مسَألَتَيِ‌ حَتّي تَغفِرَ لِي كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ كُلّ شَيءٍ تَرَكتُهُ مِمّا أمَرَتنَيِ‌ بِهِ وَ كُلّ شَيءٍ أَتَيتُهُ مِمّا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ وَ كُلّ شَيءٍ كَرِهتَ مِن أمَريِ‌ وَ عمَلَيِ‌ وَ كُلّ شَيءٍ تَعَدّيتُهُ مِن أَمرِكَ وَ حُدُودِكَ وَ كُلّ شَيءٍ وَعَدتُ فَأَخلَفتُ وَ كُلّ شَيءٍ عَهِدتُ فَنَقَضتُ وَ كُلّ ذَنبٍ فَعَلتُهُ وَ كُلّ ظُلمٍ ظَلَمتُهُ وَ كُلّ جَورٍ جُرتُهُ وَ كُلّ زَيغٍ زِغتُهُ وَ كُلّ سَفَهٍ سَفِهتُهُ وَ كُلّ سُوءٍ أَتَيتُهُ قَدِيماً أَو حَدِيثاً صَغِيراً أَو كَبِيراً دَقِيقاً أَو جَلِيلًا مِمّا أَعلَمُ وَ مِمّا لَا أَعلَمُ


صفحه : 133

وَ مَا نَظَرَ إِلَيهِ بصَرَيِ‌ وَ أَصغَي إِلَيهِ سمَعيِ‌ أَو نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ أَو سَاغَ فِي حلَقيِ‌ أَو وَلَجَ فِي بطَنيِ‌ أَو وُسوِسَ فِي صدَريِ‌ أَو رَكَنَ إِلَيهِ قلَبيِ‌ أَو بَسَطتُ إِلَيهِ يدَيِ‌ أَو مَشَت إِلَيهِ رجِلاَي‌َ أَو بَاشَرَهُ جلِديِ‌ أَو أَفضَي إِلَيهِ فرَجيِ‌ أَو لَانَ لَهُ طوَريِ‌ أَو قَلَبتُ لَهُ شَيئاً مِن أرَكاَنيِ‌ مَغفِرَةً عَزماً جَزماً لَا تُغَادِرُ بَعدَهَا ذَنباً وَ لَا أَكتَسِبُ بَعدَهَا خَطِيئَةً وَ لَا إِثماً مَغفِرَةً تُطَهّرُ بِهَا قلَبيِ‌ وَ تُخَفّفُ بِهَا ظهَريِ‌ وَ تَجَاوَزُ بِهَا عَن إصِريِ‌ وَ تَضَعُ بِهَا عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ تزُكَيّ‌ بِهَا عمَلَيِ‌ وَ تَجَاوَزُ بِهَا عَن سيَئّاَتيِ‌ وَ تلُقَنّنُيِ‌ بِهَا عِندَ فِرَاقِ الدّنيَا حجُتّيِ‌ وَ أَنظُرُ بِهَا إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ يَومَ القِيَامَةِ وَ عَلَيّ مِنكَ نُورٌ وَ كَرَامَةٌ يَا فَعّالَ الخَيرِ وَ النّعمَاءِ يَا مجُلَيّ‌َ عَظَائِمِ الأُمُورِ وَ يَا كَاشِفَ الضّرّ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا رَاحِمَ المَسَاكِينِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ إِلَيكَ جَأَرَت نفَسيِ‌ وَ أَنتَ مُنتَهَي حيِلتَيِ‌ وَ مُنتَهَي رجَاَئيِ‌ وَ ذخُريِ‌ وَ إِلَيكَ مُنتَهَي رغَبتَيِ‌ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ وَ أَنتَ السّيّدُ وَ أَنَا العَبدُ وَ إِنّمَا يَسأَلُ العَبدُ سَيّدَهُ إلِهَيِ‌ فَلَا تَرُدّ دعُاَئيِ‌ وَ لَا تَقطَع رجَاَئيِ‌ وَ لَا تجَبهَنيِ‌ بِرَدّ مسَألَتَيِ‌ وَ اقبَل معَذرِتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ لَا تُهِن عَلَيكَ شكَواَي‌َ فَبِكَ اليَومَ أَنزَلتُ حاَجتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ وَ إِلَيكَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أَنتَ خَيرُ مَن سُئِلَ وَ أَوسَعُ مَن أَعطَي وَ أَرحَمُ مَن قَدَرَ وَ أَحَقّ مَن رَحِمَ وَ غَفَرَ وَ عَفَا وَ تَجَاوَزَ أَنتَ أَحَقّ مَن تَابَ عَلَيّ وَ قَبِلَ العُذرَ وَ المَلَقَ وَ أَنتَ أَحَقّ مَن أَعَاذَ وَ خَلّصَ وَ نَجّي وَ أَنتَ أَحَقّ مَن أَغَاثَ وَ سَمِعَ وَ استَجَابَ لِأَنّهُ لَا يَرحَمُ رَحمَتَكَ أَحَدٌ وَ لَا ينُجَيّ‌ نَجَاتَكَ أَحَدٌ أللّهُمّ فأَرَشدِنيِ‌ وَ سدَدّنيِ‌ وَ وفَقّنيِ‌ لِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي مِنَ الأَعمَالِ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ أَستَلطِفُ اللّهَ العلَيِ‌ّ العَظِيمَ اللّطِيفَ لِمَا يَشَاءُ فِي تَيسِيرِ مَا أَخَافُ عُسرَهُ فَإِنّ تَيسِيرَ العَسِيرِ عَلَي اللّهِ سَهلٌ يَسِيرٌوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

2-المُتَهَجّدُ، وَ جُنّةُ الأَمَانِ، وَ مَا أَلحَقَ الشّهِيدُ ره


صفحه : 134

بِالصّحِيفَةِ الكَامِلَةِ، دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع وَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ الأُسبُوعِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ الأَوّلِ قَبلَ الأَشيَاءِ وَ الأَحيَاءِ[الإِحيَاءِ] وَ الآخِرِ بَعدَ فَنَاءِ الأَشيَاءِ العَلِيمِ ألّذِي لَا يَنسَي مَن ذَكَرَهُ وَ لَا يَنقُصُ مَن شَكَرَهُ وَ لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ وَ لَا يَقطَعُ رَجَاءَ مَن رَجَاهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُشهِدُكَ وَ كَفَي بِكَ شَهِيداً وَ أُشهِدُ جَمِيعَ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ سُكّانِ سَمَاوَاتِكَ وَ حَمَلَةِ عَرشِكَ وَ مَن بَعَثتَ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رُسُلِكَ وَ أَنشَأتَ مِن أَصنَافِ خَلقِكَ أنَيّ‌ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا عَدِيلَ وَ لَا خَلفَ لِقَولِكَ وَ لَا تَبدِيلَ وَ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُكَ وَ رَسُولُكَ أَدّي مَا حَمّلتَهُ إِلَي العِبَادِ وَ جَاهَدَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَقّ الجِهَادِ وَ أَنّهُ بَشّرَ بِمَا هُوَ حَقّ مِنَ الثّوَابِ وَ أَنذَرَ بِمَا هُوَ صِدقٌ مِنَ العِقَابِ أللّهُمّ ثبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِكَ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةًإِنّكَ أَنتَ الوَهّابُصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَتبَاعِهِ وَ شِيعَتِهِ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَتِهِ وَ وفَقّنيِ‌ لِأَدَاءِ فَرضِ الجُمُعَاتِ وَ مَا أَوجَبتَ عَلَيّ فِيهَا مِنَ الطّاعَاتِ وَ قَسَمتَ لِأَهلِهَا مِنَ العَطَاءِ فِي يَومِ الجَزَاءِإِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُ

3-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ، وَ مِنهَاجُ الصّلَاحِ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع وَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ الأُسبُوعِ مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُحَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ شَرَائِفُ تَحِيّاتِهِ وَ سَلَامُهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ


صفحه : 135

أَصبَحتُ فِي أَمَانِ اللّهِ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ فِي ذِمّةِ اللّهِ التّيِ‌ لَا تُخفَرُ وَ فِي جِوَارِ اللّهِ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ كفنه [كَنَفِهِ] ألّذِي لَا يُرَامُ وَ جَارُ اللّهِ آمِنٌ مَحفُوظٌ مَا شَاءَ اللّهُ كُلّ نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا يأَتيِ‌ بِالخَيرِ إِلّا اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ نِعمَ القَادِرُ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ اغفِر لِي كُلّ ذَنبٍ يَحبِسَ رزِقيِ‌ وَ يَحجُبُ مسَألَتَيِ‌ أَو يَقصُرُ بيِ‌ عَن بُلُوغِ مسَألَتَيِ‌ أَو يَصُدّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ عنَيّ‌ أللّهُمّ اغفِر لِي وَ ارزقُنيِ‌ وَ ارحمَنيِ‌ وَ اجبرُنيِ‌ وَ عاَفنِيِ‌ وَ اعفُ عنَيّ‌ وَ ارفعَنيِ‌ وَ اهدنِيِ‌ وَ انصرُنيِ‌ وَ أَلقِ فِي قلَبيِ‌َ الصّبرَ وَ النّصرَ يَا مَالِكَ المُلكِ فَإِنّهُ لَا يَملِكُ ذَلِكَ غَيرُكَ أللّهُمّ وَ مَا كَتَبتَ عَلَيّ مِن خَيرٍ فوَفَقّنيِ‌ فِيهِ وَ اهدنِيِ‌ لَهُ وَ مُنّ عَلَيّ بِهِ كُلّهِ وَ أعَنِيّ‌ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَيهِ وَ اجعَلهُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِن غَيرِهِ وَ آثَرَ عنِديِ‌ مِمّا سِوَاهُ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ وَ أَسأَلُكَ النّصِيبَ الأَوفَرَ فِي جَنّاتِ النّعِيمِ أللّهُمّ طَهّر لسِاَنيِ‌ مِنَ الكَذِبِ وَ قلَبيِ‌ مِنَ النّفَاقِ وَ عمَلَيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ بصَرَيِ‌ مِنَ الخِيَانَةِ فَإِنّكَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ أللّهُمّ إِن كُنتُ عِندَكَ مَحرُوماً مُقَتّراً عَلَيّ رزِقيِ‌ فَامحُ حرِماَنيِ‌ وَ تَقتِيرَ رزِقيِ‌ وَ اكتبُنيِ‌ عِندَكَ مَرزُوقاً مُوَفّقاً لِلخَيرَاتِ فَإِنّكَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

4-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،تَسبِيحُ يَومِ الجُمُعَةِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ مَن لَبِسَ العِزّ وَ الوَقَارَ وَ تَأَزّرَ بِهِ سُبحَانَ مَن تَعَطّفَ بِالمَجدِ وَ تَكَرّمَ بِهِ سُبحَانَ مَن لَا ينَبغَيِ‌ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ سُبحَانَ مَن أَحصَي كُلّ شَيءٍ بِعِلمِهِ سُبحَانَ ذيِ‌ الطّولِ وَ الفَضلِ سُبحَانَ ذيِ‌ المَنّ وَ النّعَمِ سُبحَانَ ذيِ‌ القُدرَةِ وَ الكَرَمِ


صفحه : 136

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ وَ ذِكرِكَ الأَعلَي وَ بِكَلِمَاتِكَ التّامّةِ وَ تَمّت كَلِمَاتُكَ صِدقاً وَ عَدلًا لَا مُبَدّلَ لِكَلِمَاتِكَ إِنّكَ أَنتَ العَزِيزُ الكَرِيمُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ بِمَا لَا يَعدِلُهُ شَيءٌ مِن مَسَائِلِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ أَن تُوَسّعَ عَلَيّ رزِقيِ‌ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ سُبحَانَ الحيَ‌ّ الحَلِيمِ سُبحَانَ الحَلِيمِ الكَرِيمِ سُبحَانَ البَاعِثِ الوَارِثِ سُبحَانَ اللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سُبحَانَهُ وَ بِحَمدِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

5-عُوذَةُ يَومِ الجُمُعَةِ

المُتَهَجّدُ،أَخبَرَنَا جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو أَحمَدَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع كَتَبَ هَذِهِ العُوذَةَ لِابنِهِ أَبِي الحَسَنِ ع وَ هُوَ صبَيِ‌ّ فِي المَهدِ وَ كَانَ يُعَوّذُهُ بِهَا يَوماً فَيَوماً

البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكَهُ كُفّ عنَيّ‌ بَأسَ أَعدَائِنَا وَ مَن أَرَادَ بِنَا سُوءاً مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بَينَنَا وَ بَينَهُم حِجَاباً وَ حَرَساً وَ مَدفَعاً إِنّكَ رَبّنَا وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ لَنَا إِلّا بِاللّهِ عَلَيهِ تَوَكّلنَا وَ إِلَيهِ أَنَبنَا وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ رَبّنَا وَ عَافِنَا مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ


صفحه : 137

رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ خُصّ مُحَمّداً وَ آلَهُ بِأَتَمّ ذَلِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أُومِنُ وَ بِاللّهِ أَعُوذُ وَ بِاللّهِ أَعتَصِمُ وَ بِاللّهِ أَستَجِيرُ وَ بِعِزّةِ اللّهِ وَ مَنَعَتِهِ أَمتَنِعُ مِن شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ مِن رَجِلِهِم وَ خَيلِهِم وَ رَكضِهِم وَ عَطفِهِم وَ رَجعَتِهِم وَ كَيدِهِم وَ شَرّهِم وَ شَرّ مَا يَأتُونَ بِهِ تَحتَ اللّيلِ وَ تَحتَ النّهَارِ مِنَ البُعدِ وَ القُربِ وَ مِن شَرّ الغَائِبِ وَ الحَاضِرِ وَ الشّاهِدِ وَ الزّائِرِ أَحيَاءً وَ أَموَاتاً أَعمَي وَ بَصِيراً وَ مِن شَرّ العَامّةِ وَ الخَاصّةِ وَ مِن شَرّ نفَسيِ‌ وَ وَسوَسَتِهَا وَ مِن شَرّ الدّنَاهِشِ وَ الحِسّ وَ اللّمسِ وَ اللّبسِ وَ مِن عَينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ بِالِاسمِ ألّذِي اهتَزّ لَهُ عَرشُ بِلقِيسَ وَ أُعِيذُ ديِنيِ‌ وَ جَمِيعَ مَا تَحُوطُهُ عنِاَيتَيِ‌ مِن شَرّ كُلّ صُورَةٍ وَ خَيَالٍ أَو بَيَاضٍ أَو سَوَادٍ أَو تِمثَالٍ أَو مُعَاهَدٍ أَو غَيرِ مُعَاهَدٍ مِمّن سَكَنَ الهَوَاءَ وَ السّحَابَ وَ الظّلُمَاتِ وَ النّورَ وَ الظّلّ وَ الحَرُورَ وَ البَرّ وَ البُحُورَ وَ السّهلَ وَ الوُعُورَ وَ الخَرَابَ وَ العُمرَانَ وَ الآكَامَ وَ الآجَامَ وَ المَغَايِضَ وَ الكَنَائِسَ وَ النّوَاوِيسَ وَ الفَلَوَاتِ وَ الجَبّانَاتِ مِنَ الصّادِرِينَ وَ الوَارِدِينَ مِمّن يَبدُو بِاللّيلِ وَ يَنتَشِرُ بِالنّهَارِ وَ باِلعشَيِ‌ّ وَ الإِبكَارِ وَ الغُدُوّ وَ الآصَالِ وَ المُرِيبِينَ وَ الأَسَامِرَةِ وَ الأَفَاتِرَةِ وَ الفَرَاعِنَةِ وَ الأَبَالِسَةِ وَ مِن جُنُودِهِم وَ أَزوَاجِهِم وَ عَشَائِرِهِم وَ قَبَائِلِهِم وَ مِن هَمزِهِم وَ لَمزِهِم وَ نَفثِهِم وَ وِقَاعِهِم وَ أَخذِهِم وَ سِحرِهِم وَ ضَربِهِم وَ عَبَثِهِم وَ لَمحِهِم وَ احتِيَالِهِم وَ أَخلَاقِهِم وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مِنَ السّحَرَةِ وَ الغِيلَانِ وَ أُمّ الصّبيَانِ وَ مَا وَلَدُوا وَ مَا وَرَدُوا وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ دَاخِلٍ وَ خَارِجٍ وَ عَارِضٍ وَ مُتَعَرّضٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ ضَرَبَانِ عِرقٍ وَ صُدَاعٍ وَ شَقِيقَةٍ وَ أُمّ مِلدَمٍ وَ الحُمّي وَ المُثَلّثَةِ وَ الرّبعِ وَ الغِبّ وَ النّافِضَةِ وَ الصّالِبَةِ وَ الدّاخِلَةِ وَ الخَارِجَةِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ تَسلِيماً كَثِيراً

6-طِبّ الأَئِمّةِ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع عُوذَةُ يَومِ الجُمُعَةِ


صفحه : 138

بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ اللّهُ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكَهُ كُفّ بَأسَهُم وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بَينَنَا وَ بَينَهُم حَرَساً وَ حِجَاباً وَ مَدفَعاً إِنّكَ رَبّنَا لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَعَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَأَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُعَافِ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ آمِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

7-البَلَدُ،دُعَاءٌ عَظِيمٌ يُدعَي بِهِ يَومَ الجُمُعَةِ وَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ الأُسبُوعِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَا مِن شَيءٍ كَانَ وَ لَا مِن شَيءٍ كَوّنَ مَا قَد كَانَ مُستَشهِدٌ[مُستَشهَدٌ]بِحُدُوثِ الأَشيَاءِ عَلَي أَزَلِيّتِهِ وَ بِمَا وَسَمَهَا بِهِ مِنَ العَجزِ عَلَي قُدرَتِهِ وَ بِمَا اضطَرّهَا إِلَيهِ مِنَ الفَنَاءِ عَلَي دَوَامِهِ لَم يَخلُ مِنهُ مَكَانٌ فَيُدرَكَ بِأَينِيّتِهِ وَ لَا لَهُ شَبَحُ مِثَالٍ فَيُوصَفَ بِكَيفِيّةٍ وَ لَم يَغِب عَن شَيءٍ فَيُعلَمَ بِحَيثِيّتِهِ مُبَايِنٌ لِجَمِيعِ مَا أَحدَثَ فِي الصّفَاتِ وَ مُمتَنِعٌ عَنِ الإِدرَاكِ بِمَا ابتَدَعَ مِن تَصَرّفِ الذّوَاتِ وَ خَارِجٌ بِالكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ مِن جَمِيعِ تَصَرّفِ الحَالَاتِ مُحَرّمٌ عَلَي بَوَارِعِ نَاقِبَاتِ الفِطَنِ تَحدِيدُهُ وَ عَلَي عَوَامِقِ ثَاقِبَاتِ الفِكَرِ تَكيِيفُهُ وَ عَلَي غَوَائِصِ سَابِحَاتِ النّظَرِ تَصوِيرُهُ وَ لَا تَحوِيهِ الأَمَاكِنُ لِعَظَمَتِهِ وَ لَا تَذرَعُهُ المَقَادِيرُ لِجَلَالِهِ وَ لَا تَقطَعُهُ المَقَايِيسُ لِكِبرِيَائِهِ مُمتَنِعٌ عَنِ الأَوهَامِ أَن تَكتَنِهَهُ وَ عَنِ الأَفهَامِ أَن تَستَغرِقَهُ وَ عَنِ الأَذهَانِ أَنّ تُمَثّلَهُ قَد يَئِسَت عَنِ استِنبَاطِ الإِحَاطَةِ بِهِ طَوَامِحُ العُقُولِ وَ نَضَبَت عَنِ الإِشَارَةِ إِلَيهِ بِالِاكتِنَاهِ بِحَارُ العُلُومِ وَ رَجَعَت بِالصّغَرِ مِنَ السّمُوّ إِلَي وَصفِ قُدرَتِهِ لَطَائِفُ الخُصُومِ


صفحه : 139

وَاحِدٌ لَا مِن عَدَدٍ وَ دَائِمٌ لَا بِأَمَدٍ وَ قَائِمٌ لَا بِعَمَدٍ لَيسَ بِجِنسٍ فَتُعَادِلَهُ الأَجنَاسُ وَ لَا بِشَبَحٍ فَتُضَارِعَهُ الأَشبَاحُ وَ لَا كَالأَشيَاءِ فَتَقَعَ عَلَيهِ الصّفَاتُ قَد ضَلّتِ العُقُولُ فِي أَموَاجِ تَيّارِ إِدرَاكِهِ وَ تَحَيّرَتِ الأَوهَامُ عَن إِحَاطَةِ ذِكرِ أَزَلِيّتِهِ وَ حَصِرَتِ الأَفهَامُ عَنِ استِشعَارِ وَصفِ قُدرَتِهِ وَ غَرِقَتِ الأَذهَانُ فِي لُجَجِ أَفلَاكِ مَلَكُوتِهِ مُقتَدِرٌ بِالآلَاءِ مُمتَنِعٌ بِالكِبرِيَاءِ وَ مُتَمَلّكٌ عَلَي الأَشيَاءِ فَلَا دَهرٌ يُخلِقُهُ وَ لَا وَصفٌ يُحِيطُ بِهِ قَد خَضَعَت لَهُ رِقَابُ الصّعَابِ فِي مَحَلّ تُخُومِ قَرَارِهَا وَ أَذعَنَت لَهُ رَوَاصِنُ الأَسبَابِ فِي مُنتَهَي شَوَاهِقِ أَقطَارِهَا مُستَشهَدٌ بِكُلّيّةِ الأَجنَاسِ عَلَي رُبُوبِيّتِهِ وَ بِعَجزِهَا عَلَي قُدرَتِهِ وَ بِفُطُورِهَا عَلَي قِدمَتِهِ وَ بِزَوَالِهَا عَلَي بَقَائِهِ فَلَا لَهَا مَحِيصٌ عَن إِدرَاكِهِ إِيّاهَا وَ لَا خُرُوجٌ عَن إِحَاطَتِهِ بِهَا وَ لَا احتِجَابٌ عَن إِحصَائِهِ لَهَا وَ لَا امتِنَاعٌ مِن قُدرَتِهِ عَلَيهَا كَفَي بِإِتقَانِ الصّنعِ لَهُ آيَةً وَ بِتَركِيبِ الطّبعِ عَلَيهِ دَلَالَةً وَ بِحُدُوثِ الفَطرِ عَلَيهِ قِدمَةً وَ بِإِحكَامِ الصّنعَةِ عَلَيهِ عِبرَةً فَلَا إِلَيهِ حَدّ مَنسُوبٌ وَ لَا لَهُ مَثَلٌ مَضرُوبٌ وَ لَا شَيءٌ عَنهُ بِمَحجُوبٍ تَعَالَي عَن ضَربِ الأَمثَالِ لَهُ وَ الصّفَاتِ المَخلُوقَةِ عُلُوّاً كَبِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي خَلَقَ الدّنيَا لِلفَنَاءِ وَ البُيُودِ وَ الآخِرَةَ لِلبَقَاءِ وَ الخُلُودِ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يَنقُصُهُ مَا أَعطَي فَأَسنَي وَ إِن جَازَ المُدَي فِي المُنَي وَ بَلَغَ الغَايَةَ القُصوَي وَ لَا يَجُورُ فِي حُكمِهِ إِذَا قَضَي وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يُرَدّ مَا قَضَي وَ لَا يُصرَفُ مَا أَمضَي وَ لَا يَمنَعُ مَا أَعطَي وَ لَا يَهفُو وَ لَا يَنسَي وَ لَا يُعَجّلُ بَل يُمهِلُ وَ يَعفُو وَ يَغفِرُ وَ يَرحَمُ وَ يَصبِرُ وَلا يُسئَلُ عَمّا يَفعَلُ وَ هُم يُسئَلُونَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الشّاكِرُ لِلمُطِيعِ لَهُ الممُليِ‌ لِلمُشرِكِ بِهِ القَرِيبُ مِمّن دَعَاهُ عَلَي حَالٍ بَعدَهُ وَ البَرّ الرّحِيمِ لِمَن لَجَأَ إِلَي ظِلّهِ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُجِيبُ لِمَن نَادَاهُ بِأَخفَضِ صَوتِهِ السّمِيعُ لِمَن نَاجَاهُ لِأَغمَضِ سِرّهِ الرّءُوفُ بِمَن رَجَاهُ لِتَفرِيجِ هَمّهِ القَرِيبُ مِمّن دَعَاهُ لِتَنفِيسِ كَربِهِ وَ غَمّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ عَمّن أَلحَدَ فِي آيَاتِهِ وَ انحَرَفَ عَن بَيّنَاتِهِ وَ دَانَ بِالجُحُودِ فِي كُلّ حَالَاتِهِ وَ اللّهُ


صفحه : 140

أَكبَرُ القَاهِرُ لِلأَضدَادِ المتُعَاَليِ‌ عَنِ الأَندَادِ وَ المُتَفَرّدُ بِالمِنّةِ عَلَي جَمِيعِ العِبَادِ وَ اللّهُ أَكبَرُ المُحتَجِبُ بِالمَلَكُوتِ وَ العِزّةِ المُتَوَحّدُ بِالجَبَرُوتِ وَ القُدرَةِ المتُرَدَيّ‌ بِالكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ اللّهُ أَكبَرُ المُتَقَدّسُ بِدَوَامِ السّلطَانِ وَ الغَالِبُ بِالحُجّةِ وَ البُرهَانِ وَ نَفَاذِ المَشِيّةِ فِي كُلّ حِينٍ وَ أَوَانٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَعطِهِ اليَومَ أَفضَلَ الوَسَائِلِ وَ أَشرَفَ العَطَاءِ وَ أَعظَمَ الحِبَاءِ وَ المَنَازِلِ وَ أَسعَدَ الجُدُودِ وَ أَقَرّ الأَعيُنِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِهِ الوَسِيلَةَ وَ الفَضِيلَةَ وَ المَكَانَ الرّفِيعَ وَ الغِبطَةَ وَ شَرَفَ المُنتَهَي وَ النّصِيبَ الأَوفَي وَ الغَايَةَ القُصوَي وَ الرّفِيعَ الأَعلَي حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَلهَمتَهُم عِلمَكَ وَ استَحفَظتَهُم كِتَابَكَ وَ استَرعَيتَهُم عِبَادَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَلِيلِكَ وَ سَيّدِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِنَ الأَنبِيَاءِ وَ المُرسَلِينَ وَ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الّذِينَ أَمَرتَ بِطَاعَتِهِم وَ أَوجَبتَ عَلَينَا حَقّهُم وَ مَوَدّتَهُم أللّهُمّ إنِيّ‌ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ وَ أَستَشفِعُ بِهِم عِندَكَ أَمَامَ طلَبِتَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ سُؤَالَ وَجِلٍ مِنِ انتِقَامِكَ حَاذِرٍ مِن نَقِمَتِكَ فَزِعٍ إِلَيكَ مِنكَ لَم يَجِد لِفَاقَتِهِ مُجِيراً غَيرَكَ وَ لَا لِخَوفِهِ أَمناً غَيرَ فِنَائِكَ وَ تَطَوّلِكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ عَلَيّ مَعَ طُولِ معَصيِتَيِ‌ لَكَ أَقصِدُ إِلَيكَ وَ إِن كَانَت سبَقَتَنيِ‌ الذّنُوبُ وَ حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ لِأَنّكَ عِمَادُ المُعتَمِدِ وَ رَصَدُ المُرتَصِدِ لَا تَنقُصُكَ المَوَاهِبُ وَ لَا تَغِيضُكَ المَطَالِبُ فَلَكَ المِنَنُ العِظَامُ وَ النّعَمُ الجِسَامُ يَا كَثِيرَ الخَيرِ يَا دَائِمَ المَعرُوفِ يَا مَن لَا تَنقُصُ خَزَائِنُهُ وَ لَا يَبِيدُ مُلكُهُ وَ لَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ لَا تَعزُبُ مِنهُ حَرَكَةٌ وَ لَا سُكُونٌ لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ لَا يَتَوَارَي عَنكَ مُتَوَارٍ فِي كَنِينِ أَرضٍ وَ لَا سَمَاءٍ وَ لَا تُخُومٍ وَ لَا قَرَارٍ تَكَفّلتَ بِالأَرزَاقِ يَا رَزّاقُ وَ تَقَدّستَ عَن أَن تَتَنَاوَلَكَ الصّفَاتُ وَ تَعَزّزتَ عَن أَن يُحِيطَ بِكَ تَصَارِيفُ اللّغَاتِ وَ لَم تَكُن مُستَحدَثاً فَتُوجَدَ مُتَنَقّلًا عَن حَالَةٍ إِلَي حَالَةٍ بَل أَنتَ الفَردُ الأَوّلُ وَ الآخِرُ


صفحه : 141

وَ البَاطِنُ وَ الظّاهِرُ ذُو العِزّ القَاهِرِ جَزِيلُ العَطَاءِ جَلِيلُ الثّنَاءِ سَابِغُ النّعمَاءِ دَائِمُ البَقَاءِ أَحَقّ مَن تَجَاوَزَ وَ عَفَا عَمّن ظَلَمَ وَ أَسَاءَ بِكُلّ لِسَانٍ إلِهَيِ‌ تُمَجّدُ وَ فِي كُلّ الشّدَائِدِ عَلَيكَ يُعتَمَدُ فَلَكَ الحَمدُ وَ المَجدُ لِأَنّكَ المَالِكُ الأَبَدُ وَ الرّبّ السّرمَدُ أَتقَنتَ إِنشَاءَ البَرَايَا فَأَحكَمتَهَا بِلُطفِ التّقدِيرِ وَ تَعَالَيتَ فِي ارتِفَاعِ شَأنِكَ عَن أَن يُنفَذَ فِيكَ حُكمُ التّغيِيرِ أَو يُحتَالَ مِنكَ بِحَالٍ يَصِفُكَ بِهَا المُلحِدُ إِلَي تَبدِيلٍ أَو يُوجَدَ فِي الزّيَادَةِ وَ النّقصَانِ مَسَاغٌ فِي اختِلَافِ التّحوِيلِ أَو تَلتَثِقَ سَحَائِبُ الإِحَاطَةِ بِكَ فِي بِحُورِ هِمَمِ الأَحلَامِ أَو تَمَثّلَ لَكَ مِنهَا جِبِلّةٌ تَصِلُ إِلَيكَ فِيهَا رَوِيّاتُ الأَوهَامِ فَلَكَ موَلاَي‌َ انقَادَ الخَلقُ مُستَخذِئِينَ بِإِقرَارِ الرّبُوبِيّةِ وَ مُعتَرِفِينَ خَاضِعِينَ بِالعُبُودِيّةِ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعلَي مَكَانَكَ وَ أَنطَقَ بِالصّدقِ بُرهَانَكَ وَ أَنفَذَ أَمرَكَ وَ أَحسَنَ تَقدِيرَكَ سَمَكتَ السّمَاءَ فَرَفَعتَهَا وَ مَهّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَهَا وَ أَخرَجتَ مِنهَا مَاءً ثَجّاجاً وَ نَبَاتاً رَجرَاجاً فَسَبّحَكَ نَبَاتُهَا وَ جَرَت بِأَمرِكَ مِيَاهُهَا وَ قَامَا عَلَي مُستَقَرّ المَشِيّةِ كَمَا أَمَرتَهُمَا فَيَا مَن تَعَزّزَ بِالبَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالفَنَاءِ أَكرِم مثَواَي‌َ فَإِنّكَ خَيرُ مُنَتَجِعٍ لِكَشفِ الضّرّ يَا مَن هُوَ مَأمُولٌ فِي كُلّ عُسرٍ وَ مُرتَجًي لِكُلّ يُسرٍ بِكَ أَنزَلتُ اليَومَ حاَجتَيِ‌ وَ إِلَيكَ أَبتَهِلُ فَلَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً مِمّا رَجَوتُ وَ لَا تَحجُب دعُاَئيِ‌ عَنكَ إِذ فَتَحتَهُ لِي فَدَعَوتُ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سَكّن روَعتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً وَاسِعاً سَائِغاً حَلَالًا طِيباً هَنِيئاً مَرِيئاً لَذِيذاً فِي عَافِيَةٍ أللّهُمّ اجعَل خَيرَ أيَاّميِ‌ يَومَ أَلقَاكَ وَ اغفِر لِي خطَاَياَي‌َ فَقَد أوَحشَتَنيِ‌ وَ تَجَاوَز عَن ذنُوُبيِ‌ فَقَد أوَبقَتَنيِ‌ فَإِنّكَ مُجِيبٌ مُثِيبٌ رَقِيبٌ قَرِيبٌ قَادِرٌ غَافِرٌ قَاهِرٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ قَيّومٌ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ أَنتَ أَحسَنُ الخَالِقِينَ أللّهُمّ إِنّكَ افتَرَضتَ عَلَيّ لِلآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ حُقُوقاً فَعَظّمتَهُنّ وَ أَنتَ أَولَي مَن حَطّ الأَوزَارَ وَ خَفّفَهَا وَ أَدّي الحُقُوقَ عَن عَبِيدِهِ فَاحتَمِلهُنّ عنَيّ‌ إِلَيهِمَا وَ اغفِر


صفحه : 142

لَهُمَا كَمَا رَجَاكَ كُلّ مُوَحّدٍ مَعَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ أَلحِقنَا وَ إِيّاهُم بِالأَبرَارِ وَ أَبِح لَنَا وَ لَهُم جَنّاتِكَ مَعَ النّجَبَاءِ الأَخيَارِ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ الطّيّبِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

أَقُولُ رَوَي مُحَمّدُ بنُ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِ‌ّ هَذَا الدّعَاءَ مَعَ سَائِرِ أَدعِيَةِ الأُسبُوعِ المَروِيّةِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي كِتَابِ مَجمُوعِ الدّعَوَاتِ بِسَنَدَينِ أَحَدُهُمَا قَالَ حَدّثَ أَبُو الفَتحِ غاَزيِ‌ بنُ مُحَمّدٍ الطرّاَئفِيِ‌ّ بِدِمَشقَ سَلخَ شَعبَانَ سَنَةِ تِسعٍ وَ تِسعِينَ وَ ثَلَاثِمِائَةٍ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ الميَموُنيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ قَالَ حدَثّنَيِ‌ عَلِيّ بنُ يَقطِينِ بنِ مُوسَي الأهَواَزيِ‌ّ قَالَكُنتُ رَجُلًا أَذهَبُ مَذَاهِبَ المُعتَزِلَةِ وَ كَانَ يبَلغُنُيِ‌ مِن أَمرِ أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ ع مَا أسَتهَز‌ِئُ بِهِ وَ لَا أَقبَلُهُ فدَعَتَنيِ‌ الحَالُ إِلَي دُخُولِ سُرّ مَن رَأَي لِلِقَاءِ السّلطَانِ فَدَخَلتُهَا فَلَمّا كَانَ يَومُ وَعدِ السّلطَانِ النّاسَ أَن يَركَبُوا إِلَي المَيَدَانِ رَكِبَ النّاسُ فِي غَلَائِلِ القَصَبِ بِأَيدِيهِمُ المَرَاوِحُ وَ رَكِبَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي زيِ‌ّ الشّتَاءِ وَ عَلَيهِ لُبّادَةُ بُرنُسٍ وَ عَلَي سَرجِهِ تِجفَافٌ طَوِيلٌ وَ قَد عَقَدَ ذَنَبَ دَابّتِهِ وَ النّاسُ يَهزَءُونَ بِهِ


صفحه : 143

وَ هُوَ يَقُولُ أَلَاإِنّ مَوعِدَهُمُ الصّبحُ أَ لَيسَ الصّبحُ بِقَرِيبٍ فَلَمّا تَوَسّطُوا الصّحرَاءَ وَ جَازُوا بَينَ الحَائِطَينِ ارتَفَعَت سَحَابَةٌ وَ أَرخَتِ السّمَاءُ عَزَالِيَهَا وَ خَاضَتِ الدّوَابّ إِلَي رَكبِهَا فِي الطّينِ وَ لَوّثَتهُم ذِنَابُهَا فَرَجَعُوا فِي أَقبَحِ زيِ‌ّ وَ رَجَعَ أَبُو الحَسَنِ ع فِي أَحسَنِ زيِ‌ّ وَ لَم يُصِبهُ شَيءٌ مِمّا أَصَابَهُم فَقُلتُ إِن كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَطلَعَهُ عَلَي هَذَا السّرّ فَهُوَ حُجّةٌ وَ جَعَلتُ فِي نفَسيِ‌ أَن أَسأَلَهُ عَن عَرَقِ الجُنُبِ فَقُلتُ إِن هُوَ أَخَذَ البُرنُسَ عَن رَأسِهِ وَ جَعَلَهُ عَلَي قَرَبُوسِ سَرجِهِ ثَلَاثاً فَهُوَ حُجّةٌ ثُمّ إِنّهُ لَجَأَ إِلَي بَعضِ السّقَائِفِ فَلَمّا قَرُبَ نَحّي البُرنُسَ وَ جَعَلَهُ عَلَي قَرَبُوسِ سَرجِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ التَفَتَ إلِيَ‌ّ وَ قَالَ إِن كَانَ مِن حَلَالٍ فَالصّلَاةُ فِي الثّوبِ حَلَالٌ وَ إِن كَانَ مِن حَرَامٍ فَالصّلَاةُ فِي الثّوبِ حَرَامٌ فَصَدّقتُهُ وَ قُلتُ بِفَضلِهِ وَ لَزِمتُهُ ع فَلَمّا أَرَدتُ الِانصِرَافَ جِئتُ لِوَدَاعِهِ فَقُلتُ زوَدّنيِ‌ بِدَعَوَاتٍ فَدَفَعَ إلِيَ‌ّ هَذَا الدّعَاءَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ وَ لَيسَ فِيهِ التّحمِيدُ

وَ ثَانِيهِمَا حَدّثَ غاَزيِ‌ بنُ مُحَمّدٍ الطرّاَئفِيِ‌ّ أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ صَالِحِ بنِ الوَضّاحِ النعّماَنيِ‌ّ قَالَ أخَبرَنَيِ‌ أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي رَافِعٍ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ اِبرَاهِيمَ النعّماَنيِ‌ّ مِن خَطّهِ قَالَا أَخبَرَنَا أَبُو عَلِيّ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن جَعفَرِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَحمَدُ بنُ مُدَبّرٍ مِن وُلدِ الأَشتَرِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ ع عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع بِهَذَا الدّعَاءِ


صفحه : 144

الصّغِيرِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ ذَكَرَ فِي أَوّلِهِ التّحمِيدَ وَ بَعدَهُ أللّهُمّ وَ قَد جَمَعتُ بَينَ الرّوَايَتَينِ وَ رِوَايَةِ الكفَعمَيِ‌ّ

8-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،تَسبِيحُ لَيلَةِ السّبتِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ الأَوّلُ الكَائِنُ وَ لَم يَكُن شَيءٌ مِن خَلقِكَ أَو يُعَايَن شَيءٌ مِن مُلكِكَ أَو يُتَدَبّر فِي شَيءٍ مِن أَمرِكَ أَو يُتَفَكّر فِي شَيءٍ مِن قَضَائِكَ قَائِمٌ بِقِسطِكَ مُدَبّرٌ لِأَمرِكَ قَد جَرَي فِيمَا هُوَ كَائِنٌ قَدَرُكَ وَ مَضَي فِيمَا أَنتَ خَالِقٌ عِلمُكَ خَلَقتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ فِرَاشاً وَ بِنَاءً فَسَوّيتَ السّمَاءَ مَنزِلًا رَضِيتَهُ لِجَلَالِكَ وَ وَقَارِكَ وَ عِزّكَ وَ سُلطَانِكَ ثُمّ جَعَلتَ فِيهَا كُرسِيّكَ وَ عَرشَكَ ثُمّ سَكَنتَهَا لَيسَ فِيهَا شَيءٌ غَيرُكَ مُتَكَبّراً فِي عَظَمَتِكَ مُتَعَظّماً فِي كِبرِيَائِكَ مُتَوَحّداً فِي عُلُوّكَ مُتَمَكّناً فِي مُلكِكَ مُتَعَالِياً فِي سُلطَانِكَ مُحتَجِباً فِي عِلمِكَ مُستَوِياً عَلَي عَرشِكَ فَتَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ وَ عَلَا هُنَاكَ بَهَاؤُكَ وَ نُورُكَ وَ عِزّتُكَ وَ سُلطَانُكَ وَ قُدرَتُكَ وَ حَولُكَ وَ قُوّتُكَ وَ رَحمَتُكَ وَ قُدسُكَ وَ أَمرُكَ وَ مَخَافَتُكَ وَ تَمكِينُكَ المَكِينُ وَ كِبرُكَ الكَبِيرُ وَ عَظَمَتُكَ العَظِيمَةُ وَ أَنتَ اللّهُ الحيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ وَ القَدِيمُ قَبلَ كُلّ قَدِيمٍ وَ المَلِكُ بِالمُلكِ العَظِيمِ المُمتَدِحُ المُمَدّحُ اسمُكَ فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ خَالِقُهُنّ وَ نُورُهُنّ وَ رَبّهُنّ وَ إِلَهُهُنّ وَ مَا فِيهِنّ فَسُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ اجزِهِ بِكُلّ خَيرٍ أَبلَاهُ وَ شَرّ


صفحه : 145

جَلّاهُ وَ يُسرٍ أَتَاهُ وَ ضَعفٍ[ضَعِيفٍ]قَوّاهُ وَ يَتِيمٍ آوَاهُ وَ مِسكِينٍ رَحِمَهُ وَ جَاهِلٍ عَلّمَهُ وَ دِينٍ بَصّرَهُ وَ حَقّ نَصَرَهُ الجَزَاءَ الأَوفَي وَ الرّفِيقَ الأَعلَي وَ الشّفَاعَةَ الجَائِزَةَ وَ المَنزِلَ الرّفِيعَ فِي الجَنّةِ عِندَكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ اجعَل لَهُ مَنزِلًا مَغبُوطاً وَ مَجلِساً رَفِيعاً وَ ظِلّا ظَلِيلًا وَ مُرتَفِعاً جَسِيماً جَمِيلًا وَ نَظَراً إِلَي وَجهِكَ يَومَ تَحجُبُهُ عَنِ المُجرِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ لَنَا فَرَطاً وَ اجعَل حَوضَهُ لَنَا مَورِداً وَ لِقَاءَهُ لَنَا مَوعِداً يَستَبشِرُ بِهِ أَوّلُنَا وَ آخِرُنَا وَ أَنتَ عَنّا رَاضٍ فِي دَارِكَ دَارِ السّلَامِ مِن جِنَانِكَ جَنّاتِ النّعِيمِ آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي هُوَ نُورٌ مِن نُورٍ وَ نُورٌ فَوقَ كُلّ نُورٍ وَ نُورٌ تضُيِ‌ءُ بِهِ كُلّ ظُلمَةٍ وَ تَكسِرُ بِهِ قُوّةُ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ جنِيّ‌ّ عَتِيدٍ وَ تُؤمِنُ بِهِ خَوفَ كُلّ خَائِفٍ وَ تُبطِلُ بِهِ سِحرَ كُلّ سَاحِرٍ وَ حَسَدَ كُلّ حَاسِدٍ وَ يَتَضَرّعُ لِعَظَمَتِهِ البَرّ وَ الفَاجِرُ وَ بِاسمِكَ الأَكبَرِ ألّذِي سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ وَ استَوَيتَ بِهِ عَلَي عَرشِكَ وَ استَقرَرتَ بِهِ عَلَي كُرسِيّكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفتَحَ لِيَ اللّيلَةَ يَا رَبّ بَابَ كُلّ خَيرٍ فَتَحتَهُ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ أَولِيَائِكَ وَ أَهلِ طَاعَتِكَ ثُمّ لَا تَسُدّهُ عنَيّ‌ أَبَداً حَتّي أَلقَاكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أَسأَلُكَ ذَلِكَ بِرَحمَتِكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ بِقُدرَتِكَ فَشَفّعِ اللّيلَةَ يَا رَبّ رغَبتَيِ‌ وَ أَكرِم طلَبِتَيِ‌ وَ نَفّس كرُبتَيِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ صِل وحَدتَيِ‌ وَ آنِس وحَشتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ اجبُر فاَقتَيِ‌ وَ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ استَجِبِ اللّيلَةَ دعُاَئيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ أَعظِم مِن مسَألَتَيِ‌ وَ كُن بدِعُاَئيِ‌ حَفِيّاً وَ كُن


صفحه : 146

بيِ‌ رَحِيماً وَ لَا تقُنَطّنيِ‌ وَ لَا تؤُيسِنيِ‌ مِن رَوحِكَ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ أَهلِ بَيتِهِ أَجمَعِينَ

9-البَلَدُ الأَمِينُ، وَ مَجمُوعُ الدّعَوَاتِ،دُعَاءُ يَومِ السّبتِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي قَرَنَ رجَاَئيِ‌ بِعَفوِهِ وَ فَسَحَ أمَلَيِ‌ بِحُسنِ تَجَاوُزِهِ وَ صَفحِهِ وَ قَوّي منِتّيِ‌ وَ ظهَريِ‌ وَ ساَعدِيِ‌ وَ بدَنَيِ‌ بِمَا عرَفّنَيِ‌ مِن جُودِهِ وَ كَرَمِهِ وَ لَم يخُلنِيِ‌ مَعَ مقَاَميِ‌ عَلَي مَعصِيَتِهِ وَ تقَصيِريِ‌ فِي طَاعَتِهِ وَ مَا يَحِقّ عَلَيّ مِنِ اعتِقَادِ خَشيَتِهِ وَ استِشعَارِ خِيفَتِهِ مِن تَوَاتُرِ مِنَنِهِ وَ تَظَاهُرِ نِعَمِهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي يَتَوَكّلُ كُلّ مُؤمِنٍ عَلَيهِ وَ يَضطَرّ كُلّ جَاحِدٍ إِلَيهِ لَا يسَتغَنيِ‌ أَحَدٌ إِلّا بِفَضلِ مَا لَدَيهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُقبِلُ عَلَي مَن أَعرَضَ عَن ذِكرِهِ التّوّابُ عَلَي مَن تَابَ إِلَيهِ مِن عَظِيمِ ذَنبِهِ السّاخِطُ عَلَي مَن قَنَطَ مِن وَاسِعِ رَحمَتِهِ وَ يَئِسَ مِن عَاجِلِ رَوحِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ مَالِكُهُ وَ مُبِيدُ كُلّ شَيءٍ وَ مُهلِكُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ أَمِينِكَ وَ نَبِيّكَ وَ شَاهِدِكَ التقّيِ‌ّ النقّيِ‌ّ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُعتَرِفٍ بِذَنبِهِ نَادِمٍ عَلَي اقتِرَافِ تَبِعَتِهِ وَ أَنتَ أَولَي مَنِ اعتُمِدَ وَ عَفَا وَ جَادَ بِالمَغفِرَةِ عَلَي مَن ظَلَمَ وَ أَسَاءَ فَقَد أوَبقَتَنيِ‌ الذّنُوبُ فِي مهَاَويِ‌ الهَلَكَةِ وَ أَحَاطَت بيِ‌َ الآثَامُ وَ بَقِيتُ غَيرَ مُستَقِلّ بِهَا فَأَنتَ المُرتَجَي وَ عَلَيكَ المُعَوّلُ فِي الشّدّةِ وَ الرّخَاءِ وَ أَنتَ مَلجَأُ الخَائِفِ الغَرِيقِ وَ أَرأَفُ مِن كُلّ شَفِيقٍ إِلَيكَ قَصَدتُ سيَدّيِ‌ وَ أَنتَ مُنتَهَي القَصدِ لِلقَاصِدِينَ وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ فِي تَجَاوُزِكَ المُذنِبِينَ أللّهُمّ أَنتَ ألّذِي لَا يَتَعَاظَمُكَ غُفرَانُ الذّنُوبِ وَ كَشفُ الكُرُوبِ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ وَ سَاتِرُ العُيُوبِ لِأَنّكَ الباَقيِ‌ الرّحِيمُ ألّذِي تَسَربَلتَ بِالرّبُوبِيّةِ وَ تَوَحّدَت


صفحه : 147

بِالإِلَهِيّةِ وَ تَنَزّهتَ عَنِ الحَيثُوثِيّةِ فَلَم يَحُدّكَ وَاصِفٌ مَحدُوداً بِالكَيفُوفِيّةِ وَ لَم تَقَع عَلَيكَ الأَوهَامُ بِالمَائِيّةِ وَ الحَينُونِيّةِ فَلَكَ الحَمدُ عَدَدَ نَعمَائِكَ عَلَي الأَنَامِ وَ لَكَ الشّكرُ عَلَي كُرُورِ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ إلِهَيِ‌ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ وَلِيّهُ مُتِيحُ الرّغَائِبِ وَ غَايَةُ المُطَالَبِ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ قَد تَرَي يَا رَبّ مكَاَنيِ‌ وَ تَطّلِعُ عَلَي ضمَيِريِ‌ وَ تَعلَمُ سرِيّ‌ وَ لَا يَخفَي عَلَيكَ أمَريِ‌ وَ أَنتَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ فَتُب عَلَيّ تَوبَةً لَا أَعُودُ بَعدَهَا فِيمَا يُسخِطُكَ وَ اغفِر لِي مَغفِرَةً لَا أَرجِعُ مَعَهَا إِلَي مَعصِيَتِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ إلِهَيِ‌ أَنتَ ألّذِي أَصلَحتَ قُلُوبَ المُفسِدِينَ فَصَلُحَت بِإِصلَاحِكَ إِيّاهَا فأَصَلحِنيِ‌ بِإِصلَاحِكَ وَ أَنتَ ألّذِي مَنَنتَ عَلَي الضّالّينَ فَهَدَيتَهُم بِرُشدِكَ عَنِ الضّلَالَةِ وَ عَلَي الجَائِرِينَ عَن قَصدِكَ فَسَدَدتَهُم وَ قَوّمتَ مِنهُم عَثرَ الزّلَلِ فَمَنَحتَهُم مَحَبّتَكَ وَ جَنّبتَهُم مَعصِيَتَكَ وَ أَدرَجتَهُم دَرَجَ المَغفُورِ لَهُم وَ أَحلَلتَهُم مَحَلّ الفَائِزِينَ فَأَسأَلُكَ يَا موَلاَي‌َ أَن تلُحقِنَيِ‌ بِهِم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً فِي عَافِيَةٍ وَ عَمَلًا يُقَرّبُ إِلَيكَ يَا خَيرَ مَسئُولٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ ضَرَاعَةَ مُقِرّ عَلَي نَفسِهِ بِالهَفَوَاتِ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ يَا تَوّابُ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً مِن جَزِيلِ عَطَائِكَ يَا وَهّابُ فَقَدِيماً جُدتَ عَلَي المُذنِبِينَ بِالمَغفِرَةِ وَ سَتَرتَ عَلَي عِبَادِكَ قَبِيحَاتِ الفِعَالِ يَا جَلِيلُ يَا مُتَعَالُ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمَن أَوجَبتَ حَقّهُ عَلَيكَ إِذ لَم يَكُن لِي مِنَ الخَيرِ مَا أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِهِ وَ حَالَتِ الذّنُوبُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ المُحسِنِينَ وَ إِذ لَم يُوجِب لِي عمَلَيِ‌ مُرَافَقَةَ المُتّقِينَ فَلَا تَرُدّ سيَدّيِ‌ توَجَهّيِ‌ بِمَن تَوَجّهتُ بِهِ إِلَيكَ أَ تخَذلُنُيِ‌ ربَيّ‌ وَ أَنتَ أمَلَيِ‌ أَم ترَدُنّيِ‌ صِفراً مِنَ العَفوِ وَ أَنتَ مُنتَهَي رغَبتَيِ‌ يَا مَن هُوَ مَأمُولٌ فِي الشّدَائِدِ مَوصُوفٌ مَعرُوفٌ بِالجُودِ وَ الخَلقُ لَهُ عَبِيدٌ وَ إِلَيهِ مَرَدّ الأُمُورِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ جُد عَلَيّ بِإِحسَانِكَ ألّذِي فِيهِ الغِنَي عَنِ


صفحه : 148

القَرِيبِ وَ البَعِيدِ وَ الأَعدَاءِ وَ الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ وَ ألَحقِنيِ‌ بِالّذِينَ غَمَرتَهُم بِسَعَةِ تَطَوّلِكَ وَ كَرَامَتِكَ وَ جَعَلتَهُم أَطَايِبَ أَبرَاراً أَتقِيَاءَ أَخيَاراً وَ لِنَبِيّكَص فِي دَارِكَ جِيرَاناً وَ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ مَعَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

10-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ أَنتَ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ أَنتَ السّمِيعُ البَصِيرُ مَلَكتَ المُلُوكَ بِقُدرَتِكَ وَ استَعبَدتَ الأَربَابَ بِعِزّتِكَ وَ عَلَوتَ السّادَةَ بِمَجدِكَ وَ سُدتَ العُظَمَاءَ بِجُودِكَ وَ دَوّختَ المُتَكَبّرِينَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَسَلّطتَ عَلَي أَهلِ السّلطَانِ بِرُبُوبِيّتِكَ وَ ذَلّلتَ الجَبَابِرَةَ بِعِزّةِ مُلكِكَ وَ ابتَدَأتَ الأُمُورَ بِقُدرَةِ سُلطَانِكَ كُلّ شَيءٍ سِوَاكَ قَامَ بِأَمرِكَ وَ حَسُنَ العِزّ وَ الِاستِكبَارُ بِعَظَمَتِكَ وَ ضفا[صَفَا]الفَخرُ وَ الوَقَارُ بِعِزّتِكَ وَ تَكَبّرتَ بِجَلَالِكَ وَ تَجَلّلتَ بِكِبرِيَائِكَ وَ جَلّ المَجدُ وَ الكَرَمُ بِكَ وَ أَقَامَ الحَمدُ عِندَكَ وَ قَصَمتَ الجَبَابِرَةَ بِجَبَرُوتِكَ وَ اصطَفَيتَ الفَخرَ لِعِزّتِكَ وَ المَجدَ وَ العَلَاءَ لِنَفسِكَ فَتَفَرّدتَ بِذَلِكَ كُلّهِ وَ تَوَحّدتَ فِي المُلكِ وَحدَكَ وَ استَبقَيتَ المُلكَ وَ الجَلَالَ لِوَجهِكَ وَ خَلُصَ البَقَاءُ وَ الِاستِكبَارُ لَكَ فَكُنتَ كَمَا أَنتَ أَهلُهُ بِمَكَانِكَ وَ كَمَا تُحِبّ وَ ينَبغَيِ‌ لَكَ فَلَا مِثلَ لَكَ وَ لَا عِدلَ لَكَ وَ لَا شِبهَ لَكَ وَ لَا خَطِيرَ لَكَ وَ لَا يَبلُغُ شَيءٌ مَبلَغَكَ وَ لَا يَقدِرُ شَيءٌ قُدرَتَكَ وَ لَا يُدرِكُ شَيءٌ أَثَرَكَ وَ لَا يَنزِلُ شَيءٌ مَنزِلَتَكَ وَ لَا يَستَطِيعُ شَيءٌ مَكَانَكَ وَ لَا يَحُولُ شَيءٌ دُونَكَ وَ لَا يَمتَنِعُ مِنكَ شَيءٌ أَرَدتَهُ وَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌ طَلَبتُهُ


صفحه : 149

خَالِقُ الخَلقِ وَ مُبتَدِعُهُ وَ باَر‌ِئُ الخَلقِ وَ وَارِثُهُ أَنتَ الجَبّارُ تَعَزّزتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَجَبّرتَ بِعِزّتِكَ وَ تَمَلّكتَ بِسُلطَانِكَ وَ تَسَلّطتَ بِمُلكِكَ وَ تَعَظّمتَ بِكِبرِيَائِكَ وَ تَكَبّرتَ بِعَظَمَتِكَ وَ افتَخَرتَ بِعُلُوّكَ وَ عَلَوتَ بِفَخرِكَ وَ استَكبَرتَ بِجَلَالِكَ وَ تَجَلّلتَ بِكِبرِيَائِكَ وَ تَشَرّفتَ بِمَجدِكَ وَ تَكَرّمتَ بِجُودِكَ وَ جُدتَ بِكَرَمِكَ وَ قَدَرتَ بِعُلُوّكَ وَ تَعَالَيتَ بِقُدرَتِكَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي حَيثُ لَا تُدرِكُكَ الأَبصَارُ وَ لَيسَ فَوقَكَ مَنظَرٌ بَدِيعُ الخَلقِ فَتَمّ مُلكُكَ وَ مَلَكَت قُدرَتُكَ وَ جَرَت قُوّتُكَ وَ قَدّمتَ عِزّكَ وَ أَنفَذتَ أَمرَكَ بِتَسلِيطِكَ وَ تَسَلّطتَ بِقُدرَتِكَ وَ قَرُبتَ فِي نَأيِكَ وَ نَأَيتَ فِي قُربِكَ وَ لِنتَ فِي تَجَبّرِكَ وَ تَجَبّرتَ فِي لِينِكَ وَ اتّسَعَت رَحمَتُكَ فِي شِدّةِ نَقِمَتِكَ وَ اشتَدّت نَقِمَتُكَ فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ تَهَيّبتَ بِجَلَالِكَ وَ تَجَالَلتَ فِي هَيبَتِكَ فَظَهَرَ دِينُكَ وَ تَمّ نُورُكَ وَ فَلَجَت حُجّتُكَ وَ اشتَدّ بَأسُكَ وَ عَلَا كِبرُكَ وَ غَلَبَ مَكرُكَ وَ عَلَت كَلِمَتُكَ وَ لَا يُستَطَاعُ مُضَادّتُكَ وَ لَا يُمتَنَعُ مِن نَقِمَاتِكَ وَ لَا يُجَارُ مِن بَأسِكَ وَ لَا يُنتَصَرُ مِن عِقَابِكَ وَ لَا يُنتَصَفُ إِلّا بِكَ وَ لَا يُحتَالُ لِكَيدِكَ وَ لَا تُدرَكُ حِيلَتُكَ وَ لَا يَزُولُ مُلكُكَ وَ لَا يُعَازُ أَمرُكَ وَ لَا تُرَامُ قُدرَتُكَ وَ لَا يَقصُرُ عِزّكَ وَ لَا يُذَلّ استِكبَارُكَ وَ لَا تُبلَغُ جَبَرُوتُكَ وَ لَا يُنَالُ كِبرِيَاؤُكَ وَ لَا تُصَغّرُ عَظَمَتُكَ وَ لَا يَضمَحِلّ فَخرُكَ وَ لَا يَهُونُ جَلَالُكَ وَ لَا يَتَضَعضَعُ رُكنُكَ وَ لَا تَضعُفُ يَدُكَ وَ لَا تَسفُلُ كَلِمَتُكَ وَ لَا يَخدَعُ خَادِعُكَ وَ لَا يَغلِبُ مَن غَالَبَكَ بَل قُهِرَ مَن عَازَكَ وَ غُلِبَ مَن حَارَبَكَ وَ ذَلّ مَن كَايَدَكَ وَ ضَعُفَ مَن ضَادّكَ وَ خَابَ مَنِ اغتَرّ بِكَ وَ خَسِرَ مَن نَاوَاكَ وَ ذَلّ مَن عَادَاكَ وَ هُزِمَ مَن قَاتَلَكَ وَ اكتَفَيتَ بِعِزّةِ قُدرَتِكَ وَ تَعَالَيتَ بِتَأيِيدِ أَمرِكَ وَ تَكَبّرتَ بِعَدَدِ جُنُودِكَ عَمّن صَدّ وَ تَوَلّي عَنكَ وَ امتَنَعتَ بِعِزّتِكَ وَ عَزَزتَ بِمَنعِكَ وَ بَلَغتَ مَا أَرَدتَ وَ أَدرَكتَ حَاجَتَكَ وَ أَنجَحتَ طَلِبَتَكَ وَ قَدَرتَ عَلَي مَشِيّتِكَ وَ كُلّ شَيءٍ لَكَ وَ بِنِعمَتِكَ وَ بِمِقدَارٍ عِندَكَ وَ لَكَ خَزَائِنُكَ وَ مَا مَلَكَت يَمِينُكَ وَ خَلقُكَ وَ بَرِيّتُكَ وَ بِدعَتُكَ ابتَدَعتَهُم بِقُدرَتِكَ وَ عَمّرتَ بِهِم أَرضَكَ وَ جَعَلتَهَا لَهُم مَسكَناً عَارِيّةً إِلَي أَجَلٍ


صفحه : 150

مُسَمّي مُنتَهَاهُ عِندَكَ وَ مُنقَلَبُهُم فِي قَبضَتِكَ وَ ذَوَائِبُ نَوَاصِيهِم بِيَدِكَ أَحَاطَ بِهِم عِلمُكَ وَ أَحصَاهُم حِفظُكَ وَ وَسِعَهُم كِتَابُكَ فَخَلقُكَ كُلّهُم يَهَابُ جَلَالَكَ وَ يَرعُدُ مِن مَخَافَتِكَ فَرَقاً مِنكَ وَ يُسَبّحُ بِحَمدِ قُدسِكَ لِهَيبَةِ جَلَالِ عِزّكَ تَسبِيحاً وَ تَقدِيساً لَقَدِيمِ عِزّ كِبرِيَائِكَ إِنّكَ أَهلُ الكِبرِيَاءِ وَ لَا ينَبغَيِ‌ إِلّا لَكَ وَ مَحَلّ الفَخرِ وَ لَا يَلِيقُ إِلّا بِكَ وَ مُدَوّخُ المَرَدَةِ وَ قَاصِمُ الجَبَابِرَةِ وَ مُبِيرُ الظّلَمَةِ رَبّ الخَلقِ وَ مُدَبّرُ الأَمرِ ذُو العِزّ الشّامِخِ وَ السّلطَانِ البَاذِخِ وَ الجَلَالِ القَادِرِ وَ الكِبرِيَاءِ القَاهِرِ وَ الضّيَاءِ الفَاخِرِ كَبِيرُ المُتَكَبّرِينَ وَ صَغَارُ المُعتَدِينَ وَ نَكَالُ الظّالِمِينَ وَ غَايَةُ المُتَنَافِسِينَ وَ صَرِيخُ المُستَصرِخِينَ وَ صَمَدُ المُؤمِنِينَ وَ سَبِيلُ حَاجَةِ الطّالِبِينَ المتُعَاَليِ‌ قُدسُكَ المُقَدّسُ وَجهُكَ تَبَارَكتَ بِعُلُوّ اسمِكَ وَ عَلَا عِزّ مَكَانِكَ وَ فَخُمَت كِبرِيَاءُ عَظَمَتِكَ وَ عِزّةُ عِزّتِكَ لِكَرَامَتِكَ وَ جَلَالِكَ فَأَشرَقَ مِن نُورِ الحُجُبِ نُورُ وَجهِكَ وَ أَغشَي النّاظِرِينَ بَهَاؤُكَ وَ استَنَارَ فِي الظّلُمَاتِ نُورُكَ وَ عَلَا فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ أَمرُكَ وَ أَحَاطَ بِالسّرَائِرِ عِلمُكَ وَ حَفِظَ كُلّ شَيءٍ إِحصَاؤُكَ لَيسَ شَيءٌ يَقصُرُ عَنهُ عِلمُكَ وَ لَا يَفُوتُ شَيءٌ حِفظَكَ تَعلَمُ وَهمَ النّفُوسِ وَ نِيّةَ القُلُوبِ وَ مَنطِقَ الأَلسُنِ وَ نَقلَ الأَقدَامِ وَخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَالسّرّ وَ أَخفي وَ الِاستِعلَانَ وَ النّجوَي وَما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّريإِلَيكَ مُنتَهَي الأَنفُسِ وَ مَعَادُ الخَلَائِقِ وَ مَصِيرُ الأُمُورِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ أَمِينِكَ وَ شَاهِدِكَ وَ صَفِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ النّبِيّ الأمُيّ‌ّ الرّاشِدِ المهَديِ‌ّ المُوَفّقِ التقّيِ‌ّ ألّذِي آمَنَ بِكَ وَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ بَلّغَ رِسَالَاتِكَ وَ تَلَا آيَاتِكَ وَ جَاهَدَ عَدُوّكَ وَ عَبَدَكَ مُخلِصاً حَتّي أَتَاهُ اليَقِينُوَ كانَ بِالمُؤمِنِينَرَءُوفاًرَحِيماًصَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ شَرّف بُنيَانَهُ وَ كَرّم مَقَامَهُ وَ ثَقّل مِيزَانَهُ وَ بَيّض وَجهَهُ وَ أَفلِج حُجّتَهُ وَ أَعطِهِ الوَسِيلَةَ وَ الشّرَفَ وَ الرّفعَةَ وَ الفَضِيلَةَ يَومَ القِيَامَةِ


صفحه : 151

أللّهُمّ اجعَل مُحَمّداً أَحَبّ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ إِلَيكَ حُبّاً وَ أَقرَبَهُم مِنكَ مَجلِساً وَ أَعظَمَهُم عِندَكَ بُرهَاناً وَ أَشرَفَهُم لَدَيكَ مَكَاناً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَورِدنَا حَوضَهُ وَ احشُرنَا فِي زُمرَتِهِ وَ اسقِنَا بِكَأسِهِ وَ اجعَلنَا مِن رُفَقَائِهِ وَ لَا تُفَرّق بَينَنَا وَ بَينَهُ أَبَداً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ألّذِي اعتَرَفَت لَكَ بِهَا المَلَائِكَةُ وَ خَضَعَت لَكَ بِهَا الجَبَابِرَةُ وَ عَنَت لَكَ بِهَا الوُجُوهُ وَ خَشَعَت لَكَ مِنهَا الأَبصَارُ وَ الرّكبُ وَ الأَصلَابُ وَ الأَحشَاءُ وَ أَجسَادُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ بِتَقلِيبِكَ القُلُوبَ وَ عِلمِكَ بِالغُيُوبِ وَ بِتَدبِيرِكَ الأُمُورَ وَ بِعِلمِكَ مَا قَد كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ وَ بِمَعدُودِ إِحسَانِكَ وَ مَذكُورِ بَلَائِكَ وَ سَوَابِغِ نَعمَائِكَ وَ فَضَائِلِ كَرَامَاتِكَ خَيرُ الدّعَاءِ وَ خَيرُ الإِجَابَةِ وَ خَيرُ الأَجَلِ وَ خَيرُ المَسأَلَةِ وَ خَيرُ العَطَاءِ وَ خَيرُ العَمَلِ وَ خَيرُ الجَزَاءِ وَ خَيرُ الدّنيَا وَ خَيرُ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ نَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ مِنَ الضّلَالَةِ بَعدَ الهُدَي وَ مِنَ الكُفرِ بَعدَ الإِيمَانِ وَ مِنَ النّفَاقِ بَعدَ الإِسلَامِ وَ مِنَ الشّكّ بَعدَ اليَقِينِ وَ مِنَ الهَوَانِ بَعدَ الكَرَامَةِ وَ نَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ مِن أَن نَرضَي لَكَ سَخَطاً أَو نَسخَطَ لَكَ رِضًي أَو نوُاَليِ‌َ لَكَ عَدُوّاً أَو نعُاَديِ‌َ لَكَ وَلِيّاً أَو نَنتَهِكَ لَكَ مُحَرّماً أَو نُبَدّلَ نِعمَتَكَ كُفراً أَو نَتّبِعَ هَوًي بِغَيرِ هُدًي مِنكَ وَ نَسأَلُكَ أللّهُمّ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ الإِيمَانَ فِي قُلُوبِنَا مَا أَحيَيتَنَا وَ الزّيَادَةَ فِي عِبَادَتِكَ مَا أَبقَيتَنَا وَ البَرَكَةَ فِيمَا آتَيتَنَا وَ المُعَافَاةَ فِي مَحيَانَا وَ مَمَاتِنَا وَ السّعَةَ فِي أَرزَاقِنَا وَ النّصرَ عَلَي عَدُوّنَا وَ التّوفِيقَ لِرِضوَانِكَ وَ الكَرَامَةَ كُلّهَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَحرِمنَا فَضلَكَ وَ لَا تُنسِنَا ذِكرَكَ وَ لَا تَكشِف عَنّا سِترَكَ وَ لَا تَصرِف عَنّا وَجهَكَ وَ لَا تُحلِل عَلَينَا غَضَبَكَ وَ لَا تَنزِع مِنّا كَرَامَتَكَ وَ لَا تُبَاعِدنَا مِن جِوَارِكَ وَ لَا تَحظُر عَلَينَا رِزقَكَ وَ رَحمَتَكَ وَ لَا تَكِلنَا إِلَي أَنفُسِنَا وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِجَهلِنَا وَ لَا تُهِنّا بَعدَ إِذ أَكرَمتَنَا وَ لَا تَضَعنَا بَعدَ إِذ رَفَعتَنَا وَ لَا تُذِلّنَا بَعدَ إِذ أَعزَزتَنَا وَ لَا تَخذُلنَا بَعدَ إِذ نَصَرتَنَا وَ لَا تُفَرّقنَا بَعدَ إِذ جَمَعتَنَا وَ لَا تُشمِت بِنَا الأَعدَاءَ وَلا تَجعَلنا


صفحه : 152

مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ

وَ اجعَلنَا مِنَ الّذِينَيُسارِعُونَ فِي الخَيراتِ وَ هُم لَها سابِقُونَ وَ اجعَلنَا مِنَالمُصطَفَينَ الأَخيارِ وَ مِنَ الرّفَقَاءِ الأَبرَارِ وَ اجعَل كِتَابَنَا فِي عِلّيّينَ وَ اسقِنَامِن رَحِيقٍ مَختُومٍ وَ زَوّجنَا مِنَ الحُورِ العِينِ وَ أَخدِمنَا مِنَ الوِلدَانِ وَ اجعَلنَا مِن أَصفِيَائِكَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًآمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا بِأَحسَنِ مَا عَمِلَا إلِيَ‌ّ أللّهُمّ أَكرِم مَثوَاهُمَا وَ نَوّر لَهُمَا فِي قُبُورِهِمَا وَ افسَح لَهُمَا فِي لَحَدَيهِمَا وَ بَرّد عَلَيهِمَا مَضَاجِعَهُمَا وَ أَدخِلهُمَا جَنّتَكَ وَ حَرّمهُمَا عَلَي النّارِ وَ أعَتقِنيِ‌ وَ إِيّاهُمَا مِنهَا وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُمَا فِي مُستَقَرّ رَحمَتِكَ وَ جَوَارِ نَبِيّكَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ أَدخِل عَلَيهِمَا مِن بَرَكَةِ دعُاَئيِ‌ لَهُمَا مَا تَنفَعُهُمَا بِهِ وَ تأَجرُنُيِ‌ عَلَيهِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ دَوَامَ العَافِيَةِ وَ شُكرَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ أَسأَلُ اللّهَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مِن كُلّ سُوءٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ

11-البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ، وَ مَجمُوعُ الدّعَوَاتِ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ كَلِمَةِ المُعتَصِمِينَ وَ مَقَالَةِ المُتَحَرّزِينَ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن جَورِ الجَائِرِينَ


صفحه : 153

وَ كَيدِ الحَاسِدِينَ وَ بغَي‌ِ الطّاغِينَ وَ أَحمَدُهُ فَوقَ حَمدِ الحَامِدِينَ أللّهُمّ أَنتَ الوَاحِدُ بِلَا شَرِيكٍ وَ المَلِكُ بِلَا تَملِيكٍ لَا تُضَادّ فِي حُكمِكَ وَ لَا تُنَازَعُ فِي مُلكِكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَن توُزعِنَيِ‌ مِن شُكرِ نَعمَائِكَ مَا يبَلغُنُيِ‌ فِي غَايَةِ رِضَاكَ وَ أَن تعُيِننَيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ لُزُومِ عِبَادَتِكَ وَ استِحقَاقِ مَثُوبَتِكَ بِلُطفِ عِنَايَتِكَ وَ ترَحمَنَيِ‌ بصِدَيّ‌ عَن مَعَاصِيكَ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِمَا ينَفعَنُيِ‌ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ أَن تَشرَحَ بِكِتَابِكَ صدَريِ‌ وَ تَحُطّ بِتِلَاوَتِهِ وزِريِ‌ وَ تمَنحَنَيِ‌ السّلَامَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ لَا تُوحِشَ بيِ‌ أَهلَ أنُسيِ‌ وَ تَمّم إِحسَانَكَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ كَمَا أَحسَنتَ فِيمَا مَضَي مِنهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَن مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُ وَ صَلَوَاتُ اللّهِ وَ سَلَامُهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَصبَحتُ أللّهُمّ فِي أَمَانِكَ أَسلَمتُ إِلَيكَ نفَسيِ‌ وَ وَجّهتُ إِلَيكَ وجَهيِ‌ وَ فَوّضتُ إِلَيكَ أمَريِ‌ وَ أَلجَأتُ إِلَيكَ ظهَريِ‌ رَهبَةً مِنكَ وَ رَغبَةً إِلَيكَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ آمَنتُ بِكِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَ وَ رَسُولِكَ ألّذِي أَرسَلتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ فَقِيرٌ إِلَيكَ فاَرزقُنيِ‌ بِغَيرِ حِسَابٍ إِنّكَتَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الطّيّبَاتِ مِنَ الرّزقِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَرَامَتِكَ التّيِ‌ أَنتَ أَهلُهَا أَن تَجَاوَزَ عَن سُوءِ مَا عنِديِ‌ بِحُسنِ مَا عِندَكَ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ مِن جَزِيلِ عَطَائِكَ أَفضَلَ مَا أَعطَيتَهُ أَحَداً مِن عِبَادِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن مَالٍ يَكُونُ عَلَيّ فِتنَةً وَ مَن وَلَدٍ يَكُونُ لِي عَدُوّاً


صفحه : 154

أللّهُمّ قَد تَرَي مكَاَنيِ‌ وَ تَسمَعُ دعُاَئيِ‌ وَ كلَاَميِ‌ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ أَسأَلُكَ بِجَمِيعِ أَسمَائِكَ أَن تقَضيِ‌َ لِي كُلّ حَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ دُعَاءَ عَبدٍ ضَعُفَت قُوّتُهُ وَ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ قَلّ عُذرُهُ وَ ضَعُفَ عَمَلُهُ دُعَاءَ مَن لَا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سَادّاً غَيرَكَ وَ لَا لِضَعفِهِ عَوناً سِوَاكَ أَسأَلُكَ جَوَامِعَ الخَيرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ سَوَابِقَهُ وَ فَوَائِدَهُ وَ جَمِيعَ ذَلِكَ بِدَوَامِ فَضلِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ مَنّكَ وَ رَحمَتِكَ فاَرحمَنيِ‌ وَ أعَتقِنيِ‌ مِنَ النّارِ يَا مَن كَبَسَ الأَرضَ عَلَي المَاءِ وَ يَا مَن سَمَكَ السّمَاءَ بِالهَوَاءِ وَ يَا وَاحِداً قَبلَ كُلّ أَحَدٍ وَ يَا وَاحِداً بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مَن لَا يَعلَمُ وَ لَا يدَريِ‌ كَيفَ هُوَ إِلّا هُوَ وَ يَا مَن لَا يَقدِرُ قُدرَتَهُ إِلّا هُوَ يَا مَنكُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ يَا مَن لَا يَشغَلُهُ شَأنٌ عَن شَأنٍ وَ يَا غَوثَ المُستَغِيثِينَ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ يَا رَحمَانَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ رَحِيمَهُمَا رَبّ ارحمَنيِ‌ رَحمَةً لَا تضُلِنّيِ‌ وَ لَا تشُقيِنيِ‌ بَعدَهَا أَبَداً إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسبِيحُ يَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ الإِلَهِ الحَقّ سُبحَانَ القَابِضِ البَاسِطِ سُبحَانَ الضّارّ النّافِعِ سُبحَانَ القاَضيِ‌ بِالحَقّ سُبحَانَهُ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي سُبحَانَ مَن عَلَا فِي الهَوَاءِ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي سُبحَانَ الحَسَنِ الجَمِيلِ سُبحَانَ الرّءُوفِ الرّحِيمِ سُبحَانَ الغنَيِ‌ّ الحَمِيدِ سُبحَانَ الخَالِقِ الباَر‌ِئِ سُبحَانَ الرّفِيعِ الأَعلَي سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ سُبحَانَ مَن هُوَ هَكَذَا وَ لَا يَكُونُ هَكَذَا غَيرُهُ سُبّوحٌ قُدّوسٌ لرِبَيّ‌َ الحَقّ الحَلِيمِ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ مَن هُوَ دَائِمٌ لَا يَسهُو سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَلهُو سُبحَانَ مَن هُوَ غنَيِ‌ّ لَا يَفتَقِرُ سُبحَانَ مَن تَوَاضَعَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِهِ سُبحَانَ مَن ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِهِ سُبحَانَ مَنِ استَسلَمَ كُلّ


صفحه : 155

شَيءٍ لِقُدرَتِهِ سُبحَانَ مَن خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِهِ سُبحَانَ مَنِ انقَادَت لَهُ الأُمُورُ بِأَزِمّتِهَا عُوذَةُ يَومِ السّبتِ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ ع أُعِيذُ نفَسيِ‌ بِاللّهِ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ مَن ذَا ألّذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلّا بِإِذنِهِ يَعلَمُ ما بَينَ أَيدِيهِم وَ ما خَلفَهُم وَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ ثُمّ تَقرَأُ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ التّوحِيدَ وَ تَقُولُ كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا وَ سَيّدُنَا وَ مَولَانَا لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ نُورُ النّورِ وَ مُدَبّرُ الأُمُورِنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ ألّذِيخَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ بِالحَقّ وَ يَومَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَولُهُ الحَقّ وَ لَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُألّذِي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ طِباقاًوَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأَمرُ بَينَهُنّ لِتَعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مُعلِنٍ بِهِ أَو مُسرٍ وَ مِن شَرّ الجِنّةِ وَ البَشَرِ وَ مِن شَرّ مَن يَظهَرُ بِاللّيلِ وَ يَكمُنُ بِالنّهَارِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ مَا يَنزِلُ الحَمّامَاتِ وَ الخشوش [الحُشُوشَ] وَ الخَرَابَاتِ وَ الأَودِيَةَ وَ الصحّاَريِ‌َ وَ الغِيَاضَ وَ الشّجَرَ وَ مَا يَكُونُ فِي الأَنهَارِ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ بِاللّهِمالِكَ المُلكِيؤُتيِ‌ المُلكَ مَن يَشَاءُ وَ يَنزِعُ المُلكَ مِمّن يَشَاءُ وَ يُعِزّ مَن يَشَاءُ وَ يُذِلّ مَن يَشَاءُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ


صفحه : 156

قَدِيرٌ يُولِجُ اللّيلَ فِي النّهَارِ وَ يُولِجُ النّهَارَ فِي اللّيلِ وَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يَرزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍلَهُ مَقالِيدُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشاءُ وَ يَقدِرُ إِنّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌخَلَقَ الأَرضَ وَ السّماواتِ العُلي الرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّري وَ إِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنّهُ يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيلَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُمُنزِلُ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ نَافِثٍ وَ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ بَاطِرٍ وَ طَارِقٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَكَلّمٍ وَ سَاكِتٍ وَ نَاطِقٍ وَ صَامِتٍ وَ مُتَخَيّلٍ وَ مُتَمَثّلٍ وَ مُتَلَوّنٍ وَ مُحتَقِرٍ وَ مُتَجَبّرٍ وَ نَستَجِيرُ بِاللّهِ حِرزِنَا وَ نَاصِرِنَا وَ مُونِسِنَا وَ هُوَ يَدفَعُ عَنّا لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا مُعِزّ لِمَن أَذَلّ وَ لَا مُذِلّ لِمَن أَعَزّ وَ هُوَ الوَاحِدُ القَهّارُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً عُوذَةٌ أُخرَي لِيَومِ السّبتِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ وَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ قَاهِرَ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ كُفّ عنَيّ‌ بَأسَ الأَشرَارِ وَ أَعمِ أَبصَارَهُم وَ قُلُوبَهُم وَ اجعَل بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم حِجَاباً إِنّكَ رَبّنَا وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ تَوَكّلَ عَائِذٍ بِهِ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّ‌ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا وَ مِن شَرّما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ مِن شَرّ كُلّ سُوءٍ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً


صفحه : 157

12-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءُ لَيلَةِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المُلكُ وَ بِيَدِكَ الخَيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ سُبحَانَكَ لَكَ التّسبِيحُ وَ التّقدِيسُ وَ التّهلِيلُ وَ التّكبِيرُ وَ التّمجِيدُ وَ التّحمِيدُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ الجَبَرُوتُ وَ المَلَكُوتُ وَ العَظَمَةُ وَ العُلُوّ وَ الوَقَارُ وَ الجَمَالُ وَ العِزّةُ وَ الجَلَالُ وَ الغَايَةُ وَ السّلطَانُ وَ المَنَعَةُ وَ الحَولُ وَ القُوّةُ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ وَ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبَارَكتَ رَبّ العَالَمِينَ وَ تَعَالَيتَ سُبحَانَكَ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ البَهجَةُ وَ الجَمَالُ وَ البَهَاءُ وَ النّورُ وَ الوَقَارُ وَ الكَمَالُ وَ العِزّةُ وَ الجَلَالُ وَ الفَضلُ وَ الإِحسَانُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ الجَبَرُوتُ بَسَطتَ الرّحمَةَ وَ العَافِيَةَ وَ وَلِيتَ الحَمدَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَنتَ اللّهُ لَا شَيءَ مِثلُكَ فَسُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ سُلطَانَكَ وَ أَشَدّ جَبَرُوتَكَ وَ أَحصَي عَدَدَكَ وَ سُبحَانَكَ يُسَبّحُ الخَلقُ كُلّهُم لَكَ وَ قَامَ الخَلقُ كُلّهُم بِكَ وَ أَشفَقَ الخَلقُ كُلّهُم مِنكَ وَ ضَرَعَ الخَلقُ كُلّهُم إِلَيكَ وَ سُبحَانَكَ تَسبِيحاً ينَبغَيِ‌ لَكَ وَ لِوَجهِكَ وَ يَبلُغُ مُنتَهَي عِلمِكَ وَ لَا يَقصُرُ دُونَ أَفضَلِ رِضَاكَ وَ لَا يَفضُلُهُ شَيءٌ مِن مَحَامِدِ خَلقِكَ سُبحَانَكَ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مَعَادُهُ وَ بَدَأتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مُنتَهَاهُ وَ أَنشَأتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مَصِيرُهُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ بِأَمرِكَ ارتَفَعَتِ السّمَاءُ وَ وُضِعَتِ الأَرَضُونَ وَ أُرسِيَتِ الجِبَالُ وَ سُجّرَتِ البُحُورُ فَمَلَكُوتُكَ فَوقَ كُلّ مَلَكُوتٍ


صفحه : 158

تَبَارَكتَ بِرَحمَتِكَ وَ تَعَالَيتَ بِرَأفَتِكَ وَ تَقَدّستَ فِي مَجلِسِ وَقَارِكَ لَكَ التّسبِيحُ بِحِلمِكَ وَ لَكَ التّمجِيدُ بِفَضلِكَ وَ لَكَ الحَولُ بِقُوّتِكَ وَ لَكَ الكِبرِيَاءُ بِعَظَمَتِكَ وَ لَكَ الحَمدُ وَ الجَبَرُوتُ بِسُلطَانِكَ وَ لَكَ المَلَكُوتُ بِعِزّتِكَ وَ لَكَ القُدرَةُ بِمُلكِكَ وَ لَكَ الرّضَا بِأَمرِكَ وَ لَكَ الطّاعَةُ عَلَي خَلقِكَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً وَ أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ وَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ عَظِيمُ الجَبَرُوتِ عَزِيزُ السّلطَانِ قوَيِ‌ّ البَطشِ مَلِكُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ رَبّ العَالَمِينَ ذُو العَرشِ العَظِيمِ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَيُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَفَسُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يَمُوتُ أَبَدَ الأَبَدِ وَ سُبحَانَ رَبّ العِزّةِ أَبَدَ الأَبَدِ وَ سُبحَانَ القُدّوسِ رَبّ العِزّةِ أَبَدَ الأَبَدِ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي سُبحَانَ ربَيّ‌ وَ تَعَالَي سُبحَانَ ألّذِي فِي السّمَاءِ عَرشُهُ وَ فِي الأَرضِ قُدرَتُهُ وَ سُبحَانَ ألّذِي فِي البَحرِ سَبِيلُهُ وَ سُبحَانَ ألّذِي فِي القُبُورِ قَضَاؤُهُ وَ سُبحَانَ ألّذِي فِي الجَنّةِ رِضَاهُ وَ سُبحَانَ ألّذِي فِي جَهَنّمَ سُلطَانُهُ سُبحَانَ ألّذِي سَبَقَت رَحمَتُهُ غَضَبَهُ سُبحَانَ مَن لَهُ مَلَكُوتُ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ باِلعشَيِ‌ّ وَ سُبحَانَ اللّهِ بِالأَبكَارِ سُبحَانَهُ وَ بِحَمدِهِ عَزّ وَجهُهُ وَ نَصَرَ عَبدَهُ وَ عَلَا اسمُهُ وَ تَبَارَكَ وَ تَقَدّسَ فِي مَجلِسِ وَقَارِهِ وَ كرُسيِ‌ّ عَرشِهِ يَرَي كُلّ عَينٍ وَ لَا تَرَاهُ عَينٌ وَ يُدرِكُ كُلّ شَيءٍ وَلا تُدرِكُهُ الأَبصارُوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ أَمراً اختَصَصتَنَا بِهِ دُونَ مَن عَبَدَ غَيرَكَ وَ تَوَلّي سِوَاكَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَيهِ بِمَا انتَجَبتَهُ لَهُ مِن رِسَالَتِكَ وَ أَكرَمتَهُ بِهِ مِن نُبُوّتِكَ وَ لَا تَحرِمنَا النّظَرَ إِلَي وَجهِهِ وَ الكَونَ مَعَهُ فِي دَارِكَ وَ مُستَقَرّ مِن جِوَارِكَ أللّهُمّ كَمَا أَرسَلتَهُ فَبَلّغَ وَ حَمّلتَهُ فَأَدّي حَتّي أَظهَرَ سُلطَانَكَ وَ آمَنَ بِكَ لَا شَرِيكَ لَكَ فَضَاعِفِ أللّهُمّ ثَوَابَهُ وَ كَرَمَهُ بِقُربِهِ مِنكَ كَرَامَةً يَفضُلُ بِهَا عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ مِن عِبَادِكَ وَ اجعَل مَثوَانَا مَعَهُ فِيمَا لَا ظَعنَ لَهُ مِنهُ يَا أَرحَمَ


صفحه : 159

الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ قُربِكَ وَ طَولِكَ وَ مَنّكَ وَ عَظِيمِ مُلكِكَ وَ جَلَالِ ذِكرِكَ وَ كِبَرِ مَجدِكَ وَ عَظِيمِ سُلطَانِكَ وَ لُطفِ جَبَرُوتِكَ وَ تَجَبّرِ عَظَمَتِكَ وَ حِلمِ عَفوِكَ وَ تَحَنّنِ رَحمَتِكَ وَ تَمَامِ كَلِمَاتِكَ وَ نَفَاذِ أَمرِكَ وَ رُبُوبِيّتِكَ التّيِ‌ دَانَ لَكَ بِهَا كُلّ ذيِ‌ رُبُوبِيّةٍ وَ أَطَاعَكَ بِهَا كُلّ ذيِ‌ طَاعَةٍ وَ تَقَرّبَ إِلَيكَ بِهَا كُلّ ذيِ‌ رَغبَةٍ فِي مَرضَاتِكَ وَ يَلُوذُ بِهَا كُلّ ذيِ‌ رَهبَةٍ مِن سَخَطِكَ أَن ترَزقُنَيِ‌ فَوَاتِحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ ذَخَائِرَهُ وَ جَوَائِزَهُ وَ فَوَاضِلَهُ وَ فَضَائِلَهُ وَ خَيرَهُ وَ نَوَافِلَهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اهدِ بِاليَقِينِ مُعلَنَنَا وَ أَصلِح بِاليَقِينِ سَرَائِرَنَا وَ اجعَل قُلُوبَنَا مُطمَئِنّةً إِلَي ذِكرِكَ وَ أَعمَالَنَا خَالِصَةً لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ الرّبحَ مِنَ التّجَارَةِ التّيِ‌ لَا تَبُورُ وَ الغَنِيمَةَ مِنَ الأَعمَالِ الخَالِصَةِ الفَاضِلَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ الذّكرَ الكَثِيرَ لَكَ وَ العَفَافَ وَ السّلَامَةَ مِنَ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا أللّهُمّ ارزُقنَا أَعمَالًا زَاكِيَةً مُتَقَبّلَةً تَرضَي بِهَا عَنّا وَ تُسَهّلُ لَنَا سَكرَةَ المَوتِ وَ شِدّةَ هَولِ يَومِ القِيَامَةِ أللّهُمّ إِنّا نَسأَلُكَ خَاصّةَ الخَيرِ وَ عَامّتَهُ لِخَاصّنَا وَ عَامّنَا وَ الزّيَادَةَ مِن فَضلِكَ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ وَ النّجَاةَ مِن عَذَابِكَ وَ الفَوزَ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ حَبّب إِلَينَا لِقَاءَكَ وَ ارزُقنَا النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ وَ اجعَل لَنَا فِي لِقَائِكَ نَضرَةً وَ سُرُوراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَحضِرنَا ذِكرَكَ عِندَ كُلّ غَفلَةٍ وَ شُكرَكَ عِندَ كُلّ نِعمَةٍ وَ الصّبرَ عِندَ كُلّ بَلَاءٍ وَ ارزُقنَا قُلُوباً وَجِلَةً مِن خَشيَتِكَ خَاشِعَةً لِذِكرِكَ مُنِيبَةً إِلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِمّن يوُفيِ‌ بِعَهدِكَ وَ يُؤمِنُ بِوَعدِكَ وَ يَعمَلُ بِطَاعَتِكَ وَ يَسعَي فِي مَرضَاتِكَ وَ يَرغَبُ فِيمَا عِندَكَ وَ يَفِرّ إِلَيكَ مِنكَ وَ يَرجُو أَيّامَكَ وَ يَخَافُ سُوءَ حِسَابِكَ وَ يَخشَاكَ حَقّ خَشيَتِكَ وَ اجعَل ثَوَابَ أَعمَالِنَا جَنّتَكَ بِرَحمَتِكَ وَ تَجَاوَز عَن ذُنُوبِنَا بِرَأفَتِكَ وَ أَعِذنَا مِن ظُلمَةِ خَطَايَانَا بِنُورِ وَجهِكَ وَ تَغَمّدنَا بِفَضلِكَ وَ أَلبِسنَا عَافِيَتَكَ وَ هَنّئنَا كَرَامَتَكَ وَ أَتمِم عَلَينَا نِعمَتَكَ وَ أَوزِعنَا أَن نَشكُرَ نِعمَتَكَ آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ


صفحه : 160

وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

13-البَلَدُ، وَ مَجمُوعُ الدّعَوَاتِ،دُعَاءُ يَومِ الأَحَدِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ عَلَي حِلمِهِ وَ أَنَاتِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي علِميِ‌ بِأَنّ ذنَبيِ‌ وَ إِن كَبُرَ صَغِيرٌ فِي جَنبِ عَفوِهِ وَ جرُميِ‌ وَ إِن عَظُمَ حَقِيرٌ عِندَ رَحمَتِهِ وَ سُبحَانَ ألّذِيرَفَعَ السّماواتِ بِغَيرِ عَمَدٍ وَ أَنشَأَ جَنّاتِ المَأوَي بِلَا أَمَدٍ وَ خَلَقَ الخَلَائِقَ بِلَا ظَهرٍ وَ لَا سَنَدٍ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المُنذِرُ مَن عَنَدَ عَن طَاعَتِهِ وَ عَتَا عَن أَمرِهِ وَ المُحَذّرُ مَن لَجّ فِي مَعصِيَتِهِ وَ استَكبَرَ عَن عِبَادَتِهِ وَ المُعَذّرُ إِلَي مَن تَمَادَي فِي غَيّهِ وَ ضَلَالَتِهِ لِتَثبِيتِ حُجّتِهِ عَلَيهِ وَ عِلمِهِ بِسُوءِ عَاقِبَتِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ الجَوَادُ الكَرِيمُ ألّذِي لَيسَ لِقَدِيمِ إِحسَانِهِ وَ عَظِيمِ امتِنَانِهِ عَلَي جَمِيعِ خَلقِهِ نِهَايَةٌ وَ لَا لِقُدرَتِهِ وَ سُلطَانِهِ عَلَي بَرِيّتِهِ غَايَةٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُذنِبٍ أَوبَقَتهُ مَعَاصِيهِ فِي ضِيقِ المَسلَكِ وَ لَيسَ لَهُ مُجِيرٌ سِوَاكَ وَ لَا أَمَلٌ غَيرَكَ وَ لَا مُغِيثٌ أَرأَفَ بِهِ مِنكَ وَ لَا مُعتَمَدٌ يَعتَمِدُ عَلَيهِ غَيرُ عَفوِكَ أَنتَ موَلاَي‌َ ألّذِي جُدتَ بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا وَ أَهّلتَهَا بِتَطَوّلِكَ غَيرَ مُؤَهّلِيهَا وَ لَم يَعُزّكَ مَنعٌ وَ لَا أَكدَاكَ إِعطَاءٌ وَ لَا أَنفَدَ سَعَتَكَ سُؤَالُ مُلِحّ بَل أَدَرتَ أَرزَاقَ عِبَادِكَ تَطَوّلًا مِنكَ عَلَيهِم وَ تَفَضّلًا مِنكَ لَدَيهِم أللّهُمّ كَلّتِ العِبَارَةُ عَن بُلُوغِ مِدحَتِكَ وَ هَفَا اللّسَانُ عَن نَشرِ مَحَامِدِكَ وَ تَفَضّلِكَ وَ قَد تَعَمّدتُكَ بقِصَديِ‌ إِلَيكَ وَ إِن أَحَاطَت بيِ‌َ الذّنُوبُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ وَ أَجوَدُ الأَجوَدِينَ وَ أَنعَمُ الرّازِقِينَ وَ أَحسَنُ الخَالِقِينَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ أَجَلّ وَ أَعَزّ وَ أَرأَفُ وَ أَكرَمُ مِن أَن تَرُدّ مَن أَمّلَكَ وَ رَجَاكَ وَ طَمَعَ فِيمَا قِبَلَكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا أَهلَ الحَمدِ إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ جُرتُ عَلَي نفَسيِ‌ فِي النّظَرِ لَهَا وَ


صفحه : 161

سَالَمتُ الأَيّامَ بِاقتِرَافِ الآثَامِ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ الإِنعَامِ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ فَمَا بقَيِ‌َ لَهَا إِلّا نَظَرُكَ فَاجعَل مَرَدّهَا مِنكَ بِالنّجَاحِ وَ أَجمِلِ النّظَرَ مِنكَ لَهَا بِالفَلَاحِ فَإِنّكَ المعُطيِ‌ النّفّاحُ ذُو الآلَاءِ وَ النّعَمِ وَ السّمَاحِ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ امنَحهَا سُؤلَهَا وَ إِن لَم تَستَحِقّ يَا غَفّارُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تمُضيِ‌ بِهِ المَقَادِيرَ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ تُتِمّ بِهَا التّدَابِيرَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ترَزقُنَيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً مِن فَضلِكَ وَ أَن لَا تَحُولَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا يقُرَبّنُيِ‌ مِنكَ يَا حَنّانُ وَ أدَرجِنيِ‌ فِيمَن أَبَحتَ لَهُ عَفوَكَ وَ رِضوَانَكَ وَ أَسكَنتَهُ جَنَابَكَ بِرَأفَتِكَ وَ طَولِكَ وَ امتِنَانِكَ إلِهَيِ‌ أَنتَ أَكرَمتَ أَولِيَاءَكَ بِكَرَامَتِكَ فَأَوجَبتَ لَهُم حِيَاطَتَكَ وَ أَظلَلتَهُم بِرِعَايَتِكَ مِنَ التّتَابُعِ فِي المَهَالِكِ وَ أَنَا عَبدُكَ فأَنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن ذَلِكَ وَ ألَبسِنيِ‌ العَافِيَةَ وَ إِلَي طَاعَتِكَ فَمِل بيِ‌ وَ عَن طُغيَانِكَ وَ مَعَاصِيكَ فرَدُنّيِ‌ فَقَد عَجّت إِلَيكَ الأَصوَاتُ بِضُرُوبِ اللّغَاتِ يَسأَلُونَكَ الحَاجَاتِ ترَتجَيِ‌ لِمَحقِ العُيُوبِ وَ غُفرَانِ الذّنُوبِ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَهدِيكَ فاَهدنِيِ‌ وَ أَعتَصِمُ بِكَ فاَعصمِنيِ‌ وَ أَدّ عنَيّ‌ حُقُوقَكَ عَلَيّ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ إِلَي خَيرِ مَا لَا يَملِكُهُ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ احتَمِل عنَيّ‌ مُفتَرَضَاتِ حُقُوقِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ اغفِر لِي وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ القَرَابَاتِ يَا ولَيِ‌ّ البَرَكَاتِ وَ عَالِمَ الخَفِيّاتِ

14-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ أَنتَ اللّهُ الحيَ‌ّ الأَوّلُ الكَائِنُ قَبلَ جَمِيعِ الأُمُورِ وَ المُكَوّنُ لَهَا بِقُدرَتِكَ وَ العَالِمُ بِمَصَادِرِهَا كَيفَ تَكُونُ أَنتَ ألّذِي سَمَوتَ بِعَرشِكَ فِي الهَوَاءِ لِعُلُوّ مَكَانِكَ وَ سَدَدتَ الأَبصَارَ عَنهُ بِتَلَألُؤِ نُورِكَ وَ احتَجَبتَ


صفحه : 162

عَنهُم بِعَظِيمِ مُلكِكَ وَ تَوَحّدتَ فَوقَ عَرشِكَ بِقَهرِكَ وَ سُلطَانِكَ ثُمّ دَعَوتَ السّمَاوَاتِ إِلَي طَاعَةِ أَمرِكَ فَأَجَبنَ مُذعِنَاتٍ إِلَي دَعوَتِكَ وَ استَقَرّت عَلَي غَيرِ عَمَدٍ مِن خِيفَتِكَ وَ زَيّنتَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ أَسكَنتَهَا العِبَادَ المُسَبّحِينَ وَ فَتَقتَ الأَرَضِينَ فَسَطَحتَهَا لِمَن فِيهَا مِهَاداً وَ أَرسَيتَهَا بِالجِبَالِ أَوتَاداً فَرَسَخَ سِنخُهَا فِي الثّرَي وَ عَلَت ذُرَاهَا فِي الهَوَاءِ فَاستَقَرّت عَلَي الروّاَسيِ‌ الشّامِخَاتِ وَ زَيّنتَهَا بِالنّبَاتِ وَ حَفّفتَ مَتنَهَا بِالأَحيَاءِ وَ الأَموَاتِ مَعَ حَكِيمٍ مِن أَمرِكَ يَقصُرُ عَنهُ المَقَالُ وَ لَطِيفٍ مِن صُنعِكَ فِي الفِعَالِ قَد أَبصَرَهُ العِبَادُ حِينَ نَظَرُوا وَ فَكّرَ فِيهِ النّاظِرُونَ فَاعتَبَرُوا فَتَبَارَكتَ مُنشِئَ الخَلقِ بِقُدرَتِكَ وَ صَانِعَ صُوَرِ الأَجسَادِ بِعَظَمَتِكَ وَ نَافِخَ النّسِيمِ فِيهَا بِعِلمِكَ وَ مُحكِمَ أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِحِكمَتِكَ وَ أَنتَ الحَامِدُ نَفسَهُ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ المُجَلّلُ رِدَاءَ الرّحمَةِ خَلقَهُ المُسبِغُ عَلَيهِم فَضلَهُ المُوسِعُ عَلَيهِم رِزقَهُ لَم يَكُن قَبلَكَ يَا رَبّ رَبّ وَ لَا مَعَكَ يَا إلِهَيِ‌ إِلَهٌ لَطُفتَ فِي عَظَمَتِكَ دُونَ اللّطَفَاءِ مِن خَلقِكَ وَ عَظُمتَ عَلَي كُلّ عَظِيمٍ بِعَظَمَتِكَ وَ عَلِمتَ مَا تَحتَ أَرضِكَ كَعِلمِكَ مَا فَوقَ عَرشِكَ تَبَطّنتَ لِلظّاهِرِينَ مِن خَلقِكَ وَ لَطُفتَ لِلنّاظِرِينَ فِي قَطَرَاتِ أَرضِكَ فَكَانَت وَسَاوِسُ الصّدُورِ كَالعَلَانِيَةِ عِندَكَ وَ عَلَانِيَةُ القَولِ كَالسّرّ فِي عِلمِكَ فَانقَادَ كُلّ شَيءٍ لِعَظَمَتِكَ وَ خَضَعَ كُلّ سُلطَانٍ لِسُلطَانِكَ وَ قَهَرتَ مُلكَ المُلُوكِ بِمُلكِكَ وَ صَارَ أَمرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِيَدِكَ يَا لَطِيفَ اللّطَفَاءِ فِي أَجَلّ الجَلَالَةِ وَ يَا أَعلَي الأَعلَينِ فِي أَقرَبِ القُرَبِ أَنتَ المغُشيِ‌ بِنُورِكَ حَدَقَ النّاظِرِينَ وَ المُحَيّرُ فِي النّظَرِ أَطرُفَ الطّارِفِينَ وَ المُطِلّ شُعَاعُهُ أَبصَارَ المُبصِرِينَ فَحَدَقُ الأَبصَارِ حُسّرَ دُونَ النّظَرِ إِلَيكَ وَ أنَاَسيِ‌ّ العُيُونِ خَاشِعَةٌ لِرُبُوبِيّتِكَ لَم تَبلُغ مُقَلُ حَمَلَةِ العَرشِ مُنتَهَاكَ وَ لَا المَقَايِيسُ قَدرَ عُلُوّكَ وَ لَا يُحِيطُ بِكَ المُتَفَكّرُونَ فَسُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ البَرّ بِالأُمّةِ الوَاعِظِ بِالحِكمَةِ وَ الدّلِيلِ عَلَي كُلّ خَيرٍ وَ حَسَنَةٍ إِمَامِ الهُدَي وَ خَاتَمِ الأَنبِيَاءِ وَ فَاتِحِ مَذخُورِ الشّفَاعَةِ الآمِرِ بِالمَعرُوفِ وَ الناّهيِ‌ عَن المُنكَرِ وَ مُحِلّ الطّيّبَاتِ وَ مُحَرّمِ الخَبَائِثِ


صفحه : 163

وَ وَاضِعِ الآصَارِ وَ فَكّاكِ الأَغلَالِ التّيِ‌ كَانَت عَلَي أَهلِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ أللّهُمّ وَ كَمَا أَحلَلتَ وَ حَرّمتَ بِمَا جَاءَ بِهِ مُحَمّدٌص مِنَ الهُدَي فَاجزِهِ خَيرَ الجَزَاءِ وَ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ أَفضَلَ الصّلَوَاتِ وَ ابعَثهُ المَقَامَ المَحمُودَ ألّذِي وَعَدتَهُ مَقَاماً يَغبِطُهُ بِهِ الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ وَ يَبدُو فَضلُهُ فِيهِ عَلَي جَمِيعِ العَالَمِينَ وَ أَعطِهِ حَتّي يَرضَي وَ زِدهُ بَعدَ الرّضَا وَ امنُن عَلَيهِ كَمَا مَنَنتَ عَلَي مُوسَي وَ هَارُونَ آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ المُتَرَحّمِ بِهِ يَا مُتَمَلّكاً بِالمُلكِ العَظِيمِ المتُعَاَليِ‌ المُقتَدِرِ البُرهَانِ العَظِيمِ العَزِيزِ المُتَعَزّزِ الرّحمَنِ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ جَمِيعاً وَ بِاسمِكَ المَكنُونِ المَخزُونِ فِي نَفسِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ لَا يُنَالُ وَ بِاسمِكَ الأَعَزّ الأَكرَمِ الأَجَلّ الأَعظَمِ المُصطَفَي وَ ذِكرِكَ الأَعلَي وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ وَ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي كُلّهَا التّيِ‌ إِذَا دُعِيتَ بِهَا أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهَا أَعطَيتَ وَ إِذَا سُمّيتَ بِهَا رَضِيتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَقسِمَ لِيَ اليَومَ سَهماً وَافِياً وَ نَصِيباً جَزِيلًا مِن كُلّ خَيرٍ يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ إِلَي الأَرضِ فِي هَذَا اليَومِ وَ فِي هَذَا الشّهرِ وَ فِي هَذِهِ السّنَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ أللّهُمّ وَ مَا رزَقَتنَيِ‌ فأَتنِيِ‌ بِهِ فِي يُسرٍ وَ عَافِيَةٍ وَ بَارِك لِي فِيهِ وَ بلَغّنيِ‌ فِيهِ أمَلَيِ‌ وَ أمَلَيِ‌ فِيكَ اليَومَ وَ أَطِل فِي الخَيرِ بقَاَئيِ‌ وَ أمَتعِنيِ‌ بسِمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ اجعَلهُمَا الوَارِثَينِ منِيّ‌ وَ اخصصُنيِ‌ مِنكَ بِالنّعمَةِ وَ أَعظِم لِيَ العَافِيَةَ وَ اجمَع لِيَ اليَومَ لُطفَ كَرَامَةِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ احفَظ لِيَ اليَومَ أمَريِ‌ كُلّهُ الغَائِبَ مِنهُ وَ الشّاهِدَ وَ السّرّ مِنهُ وَ العَلَانِيَةَ وَ أَسأَلُكَ يَا ولَيِ‌ّ المَسأَلَةِ وَ الرّغبَةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ الرّغبَةَ إِلَهَ الأَرضِ وَ إِلَهَ السّمَاءِ وَ أَن تُتِمّ لِي مَا قَصُرَت عَنهُ رغَبتَيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ


صفحه : 164

آخرِتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ إِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّجَمِيعاً وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ اجزِهِمَا عنَيّ‌ خَيراً أللّهُمّ اجزِهِمَا بِالإِحسَانِ إِحسَاناً وَ بِالسّيّئَاتِ غُفرَاناً وَ افعَل ذَلِكَ بِكُلّ مَن ولَدَنَيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ أَستَودِعُ اللّهَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي ألّذِي لَا تَضِيعُ وَدَائِعُهُ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ خَوَاتِيمَ عمَلَيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ أَهلَ حزُاَنتَيِ‌ وَ مَا مَلَكَتهُ يمَيِنيِ‌ وَ جَمِيعَ نِعَمِهِ عنِديِ‌ وَ أَستَودِعُ اللّهَ نفَسيِ‌َ المَرهُوبَ المَخُوفَ المُتَضَعضِعَ لِعَظَمَتِهِ كُلّ شَيءٍ أللّهُمّ اجعَلنَا فِي كَنَفِكَ وَ فِي حِفظِكَ وَ فِي جِوَارِكَ وَ فِي حِرزِكَ وَ فِي مَنعِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ دَوَامَ العَافِيَةِ وَ شُكرَ العَافِيَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ حُسنَ العَافِيَةِ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مِن كُلّ سُوءٍ تَوَكّلتُ عَلَي الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا

15-البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ المُلحَقَاتُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِبِسمِ اللّهِ ألّذِي لَا أَرجُو إِلّا فَضلَهُ وَ لَا أَخشَي إِلّا عَدلَهُ وَ لَا أَعتَمِدُ إِلّا قَولَهُ وَ لَا أَتَمَسّكُ إِلّا بِحَبلِهِ بِكَ أَستَجِيرُ يَا ذَا العَفوِ وَ الرّضوَانِ مِنَ الظّلمِ وَ العُدوَانِ وَ مِن غِيَرِ الزّمَانِ وَ تَوَاتُرِ الأَحزَانِ وَ طَوَارِقِ الحَدَثَانِ وَ مِنِ انقِضَاءِ المُدّةِ قَبلَ التّأَهّبِ وَ العُدّةِ وَ إِيّاكَ أَستَرشِدُ لِمَا فِيهِ الصّلَاحُ وَ الإِصلَاحُ وَ بِكَ أَستَعِينُ فِيمَا يَقتَرِنُ بِهِ النّجَاحُ وَ الإِنجَاحُ وَ إِيّاكَ أَرغَبُ فِي لِبَاسِ العَافِيَةِ وَ تَمَامِهَا وَ شُمُولِ السّلَامَةِ وَ دَوَامِهَا وَأَعُوذُ بِكَ يَا رَبّمِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ أَحتَرِزُ بِسُلطَانِكَ مِن جَورِ السّلَاطِينِ فَتَقَبّل مَا كَانَ مِن صلَاَتيِ‌ وَ صوَميِ‌ وَ اجعَل غدَيِ‌ وَ مَا بَعدَهُ أَفضَلَ مِن ساَعتَيِ‌ وَ يوَميِ‌ وَ أعَزِنّيِ‌ فِي عشَيِرتَيِ‌ وَ قوَميِ‌ وَ احفظَنيِ‌ فِي يقَظَتَيِ‌


صفحه : 165

وَ نوَميِ‌ فَأَنتَ اللّهُ خَيرٌ حَافِظاً وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ فِي يوَميِ‌ هَذَا وَ مَا بَعدَهُ مِنَ الآحَادِ مِنَ الشّركِ وَ الإِلحَادِ وَ أُخلِصُ لَكَ دعُاَئيِ‌ تَعَرّضاً لِلإِجَابَةِ وَ أَقهَرُ نفَسيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ رَجَاءً لِلإِثَابَةِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ خَيرِ خَلقِكَ الداّعيِ‌ إِلَي حَقّكَ وَ أعَزِنّيِ‌ بِعِزّكَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ احفظَنيِ‌ بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ اختِم بِالِانقِطَاعِ إِلَيكَ أمَريِ‌ وَ بِالمَغفِرَةِ عمُرُيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ

16-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ الإِختِيَارُ، وَ المِنهَاجُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُحَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ عَلَي آلِهِ أَصبَحتُ وَ أَصبَحَ المُلكُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ العَظَمَةُ وَ الخَلقُ وَ الأَمرُ وَ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ مَا يَكُونُ فِيهِمَا لِلّهِ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ أللّهُمّ اجعَل أَوّلَ هَذَا النّهَارِ صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلَاحاً وَ أَسأَلُكَ خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ لَا تَدَع لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا غَائِباً إِلّا حَفِظتَهُ وَ أَدّيتَهُ وَ لَا مَرِيضاً إِلّا شَفَيتَهُ وَ عَافَيتَهُ وَ لَا حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَكَ فِيهَا رِضًا وَ لِي فِيهَا صَلَاحٌ إِلّا قَضَيتَهَا أللّهُمّ تَمّ نُورُكَ فَهَدَيتَ وَ عَظُمَ حِلمُكَ فَعَفَوتَ وَ بَسَطَت يَدُكَ فَأَعطَيتَ فَلَكَ الحَمدُ وَجهُكَ خَيرُ الوُجُوهِ وَ عَطِيّتُكَ أَنفَعُ العَطِيّةِ فَلَكَ الحَمدُ تُطَاعُ رَبّنَا فَتَشكُرُ وَ تُعصَي رَبّنَا فَتَغفِرُ تُجِيبُ المُضطَرّ وَ تَكشِفُ الضّرّ وَ تشَفيِ‌ السّقِيمَ وَ تنُجيِ‌ مِنَ الكَربِ


صفحه : 166

العَظِيمِ لَا يجَزيِ‌ بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَ لَا يحُصيِ‌ نَعمَاءَكَ أَحَدٌ رَحمَتُكَ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فاَرحمَنيِ‌ وَ مِنَ الخَيرَاتِ فاَرزقُنيِ‌ وَ تَقَبّل صلَوَاَتيِ‌ وَ اسمَع دعُاَئيِ‌ وَ لَا تُعرِض عنَيّ‌ يَا موَلاَي‌َ حِينَ أَدعُوكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ إلِهَيِ‌ حِينَ أَسأَلُكَ مِن أَجلِ خطَاَياَي‌َ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ لِقَاءَكَ وَ اجعَل محَبَتّيِ‌ وَ إرِاَدتَيِ‌ مَحَبّتَكَ وَ إِرَادَتَكَ وَ اكفنِيِ‌ هَولَ المُطّلَعِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا يَرتَدّ وَ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ مُرَافَقَةَ مُحَمّدٍص فِي أَعلَي جَنّةِ الخُلدِ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ العَفَافَ وَ التّقَي وَ العَمَلَ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ الرّضَا بِالقَضَاءِ وَ النّظَرَ إِلَي وَجهِكَ الكَرِيمِ أللّهُمّ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ عِندَ المَمَاتِ وَ لَا ترُنِيِ‌ عمَلَيِ‌ حَسَرَاتٍ أللّهُمّ اكفنِيِ‌ طَلَبَ مَا لَم تُقَدّر لِي مِن رِزقٍ وَ مَا قَسَمتَ لِي فأَتنِيِ‌ بِهِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ تَوبَةً نَصُوحاً تَقبَلُهَا منِيّ‌ تَبقَي عَلَيّ بَرَكَتُهَا وَ تَغفِرُ بِهَا مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تعَصمِنُيِ‌ بِهَا فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

17-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،تَسبِيحُ يَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ مَن مَلَأَ الدّهرَ قُدسُهُ سُبحَانَ مَن يَغشَي الأَبَدَ نُورُهُ سُبحَانَ مَن أَشرَقَ كُلّ شَيءٍ ضَوؤُهُ سُبحَانَ مَن يُدَانُ بِدِينِهِ كُلّ دَيّنٍ وَ لَا يُدَانُ بِغَيرِ دِينِهِ سُبحَانَ مَن قَدّرَ بِقُدرَتِهِ كُلّ قَدَرٍ وَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قَدرَهُ سُبحَانَ مَن لَا يُوصَفُ عِلمُهُ سُبحَانَ مَن لَا يعَتدَيِ‌ عَلَي أَهلِ مَملَكَتِهِ سُبحَانَ مَن لَا يَأخُذُ أَهلَ


صفحه : 167

الأَرضِ بِأَلوَانِ العَذَابِ سُبحَانَ الرّءُوفِ الرّحِيمِ سُبحَانَ مَن هُوَ مُطّلِعٌ عَلَي خَزَائِنِ القُلُوبِ سُبحَانَ مَن يحُصيِ‌ عَدَدَ الذّنُوبِ سُبحَانَ مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الوَدُودِ سُبحَانَ الفَردِ الوَترِ سُبحَانَ العَظِيمِ الأَعظَمِ عُوذَةُ يَومِ الأَحَدِ وَ هيِ‌َ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ الجَوَادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ استَوَي الرّبّ عَلَي العَرشِ وَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ بِحِكمَتِهِ وَ زَهَرَتِ النّجُومُ بِأَمرِهِ وَ رَسَتِ الجِبَالُ بِإِذنِهِ لَا يُجَاوِزُ اسمَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ألّذِي دَانَت لَهُ الجِبَالُ وَ هيِ‌َ طَائِعَةٌ وَ انبَعَثَت لَهُ الأَجسَادُ وَ هيِ‌َ بَالِيَةٌ وَ بِهِ أَحتَجِبُ عَن كُلّ غَاوٍ وَ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ جَبّارٍ وَ حَاسِدٍ وَ بِاسمِ اللّهِ ألّذِي جَعَلَ بِهِبَينَ البَحرَينِ حاجِزاً وَ أَحتَجِبُ بِاللّهِ ألّذِيجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ زَيّنَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ حَفِظَهَا مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِ روَاَسيِ‌َ وَ جِبِالًا أَوتَاداً أَن يُوصَلَ إلِيَ‌ّ سُوءٌ أَو فَاحِشَةٌ أَو بَلِيّةٌ حم حم حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِحم حم حم عسق كَذلِكَ يوُحيِ‌ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

الطب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَنِ الصّادِقِ ع عُوذَةُ يَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

18-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،عُوذَةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِيَقرَأُ الحَمدَ إِلَي آخِرِهَا وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ إِلَي آخِرِهَا وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ إِلَي آخِرِهَا وَ أَعُوذُ بِاللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ إِلَي آخِرِهَا ثُمّ يَقُولُ


صفحه : 168

أُعِيذُ نفَسيِ‌ بِاللّهِألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ بِالحَقّلَهُ الحَمدُوَ لَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُألّذِي خَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ طِباقاًوَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأَمرُ بَينَهُنّ لِتَعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ مِن شَرّ الجِنّةِ وَ البَشَرِ وَ مِن شَرّ مَا يَصفِرُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ مَا يَنزِلُ الحَمّامَاتِ وَ الخَرَابَاتِ وَ الأَودِيَةَ وَ الصحّاَريِ‌َ وَ الأَشجَارَ وَ الأَنهَارَ وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ جَمِيعَ قرَاَباَتيِ‌ بِاللّهِمالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ سُلطَانٍ وَ شَيطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ نَاطِقٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ سَاكِنٍ نَستَجِيرُ بِاللّهِ حِرزِنَا وَ نَاصِرِنَا وَ مُونِسِنَا مِن كُلّ شَرّ وَ هُوَ يَدفَعُ عَنّا لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا مُعِينَ وَ لَا مُعِزّ لِمَن أَذَلّ وَ لَا مُذِلّ لِمَن أَعَزّ وَ هُوَ الوَاحِدُ القَهّارُ وَ صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ دُعَاءُ لَيلَةِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ أَنتَ اللّهُ القَائِمُ عَلَي عَرشِكَ أَبَداً أَحَاطَ بَصَرُكَ بِجَمِيعِ الخَلقِ وَ الخَلقُ كُلّهُم عَلَي الفَنَاءِ وَ أَنتَ الباَقيِ‌ الكَرِيمُ القَائِمُ الدّائِمُ بَعدَ فَنَاءِ كُلّ


صفحه : 169

شَيءٍ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ بِيَدِكَ مَلَكُوتُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ أَبَدَ الآبِدِينَ وَ دَهرَ الدّاهِرِينَ أَنتَ ألّذِي قَصَمتَ بِعِزّتِكَ الجَبّارِينَ وَ أَطَقتَ فِي قَبضَتِكَ الأَرَضِينَ وَ أَغشَيتَ بِضَوءِ نُورِكَ النّاظِرِينَ وَ أَشبَعتَ بِفَضلِ رِزقِكَ الآكِلِينَ وَ عَلَوتَ بِعَرشِكَ عَلَي العَالَمِينَ وَ أَعمَرتَ سَمَاوَاتِكَ بِالمَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ عَلّمتَ تَسبِيحَكَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ انقَادَت لَكَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ بِأَزِمّتِهَا وَ حَفِظتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ بِمَقَالِيدِهَا وَ أَذعَنَت لَكَ بِالطّاعَةِ وَ مَن فَوقَهَا وَ أَبَت حَملَ الأَمَانَةِ مِن شَفَقَتِهَا وَ قَامَت بِكَلِمَاتِكَ فِي قَرَارِهَا وَ استَقَامَ البَحرَانِ مَكَانَهُمَا وَ اختَلَفَ اللّيلُ وَ النّهَارُ كَمَا أَمَرتَهُمَا وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ مِنهُمَا عَدَداً وَ أَحَطتَ بِهِمَا عِلماً خَالِقُ الخَلقِ وَ مُصطَفِيهِ وَ مُهَيمِنُهُ وَ مُنشِئُهُ وَ بَارِئُهُ وَ ذَارِئُهُ كُنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ إِلَهاً وَاحِداً وَ كَانَ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ مِن قَبلِ أَن تَكُونَ أَرضٌ وَ لَا سَمَاءٌ أَو شَيءٌ مِمّا خَلَقتَ فِيهِمَا بِعِزّتِكَ كُنتَ قَدِيماً بَدِيعاً مُبتَدِعاً كَينُوناً كَائِناً مُكَوّناً كَمَا سَمّيتَ نَفسَكَ ابتَدَعتَ الخَلقَ بِعَظَمَتِكَ وَ دَبّرتَ أُمُورَهُم بِعِلمِكَ فَكَانَ عَظِيمُ مَا ابتَدَعتَ مِن خَلقِكَ وَ قَدّرتَ عَلَيهِ مِن أَمرِكَ عَلَيكَ هَيّناً يَسِيراً لَم يَكُن لَكَ ظَهِيرٌ عَلَي خَلقِكَ وَ لَا مُعِينٌ عَلَي حِفظِكَ وَ لَا شَرِيكٌ لَكَ فِي مُلكِكَ وَ كُنتَ رَبّنَا تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ عَلَي ذَلِكَ عَلِيّاً غَنِيّاً فَإِنّمَا أَمرُكَ لشِيَ‌ءٍ إِذَا أَرَدتَهُ أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ وَ لَا يُخَالِفُ شَيءٌ مِنهُ مَحَبّتَكَ فَسُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ وَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ تَعَالَيتَ عَلَي ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ كَمَا سَبَقَت إِلَينَا بِهِ رَحمَتُكَ وَ قَرُبَ إِلَينَا بِهِ هُدَاكَ وَ أَورَثتَنَا بِهِ كِتَابَكَ وَ دَلَلتَنَا بِهِ عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَصبَحنَا مُبصِرِينَ بِنُورِ الهُدَي ألّذِي جَاءَ بِهِ ظَاهِرِينَ بِعِزّ الدّينِ ألّذِي دَعَا إِلَيهِ نَاجِينَ بِحُجَجِ الكِتَابِ ألّذِي نَزَلَ عَلَيهِ


صفحه : 170

أللّهُمّ فَآثِرهُ بِقُربِ المَجلِسِ مِنكَ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَكرِمهُ بِتَمكِينِ الشّفَاعَاتِ عِندَكَ تَفضِيلًا مِنكَ لَهُ عَلَي الفَاضِلِينَ وَ تَشرِيفاً مِنكَ لَهُ عَلَي المُتّقِينَ أللّهُمّ وَ امنَحنَا مِن شَفَاعَتِهِ نَصِيباً نَرِدُ بِهِ مَعَ الصّادِقِينَ جِنَانَهُ وَ نَنزِلُ بِهِ مَعَ الآمِنِينَ فُسحَةَ رِيَاضِهِ غَيرَ مَرفُوضِينَ عَن دَعوَتِهِ وَ لَا مَردُودِينَ عَن سَبِيلِ مَا بَعَثتَهُ بِهِ وَ لَا مَحجُوبَةً عَنّا مُرَافَقَتُهُ وَ لَا مَحظُورَةً عَنّا دَارُهُ آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ ألّذِي لَا يَعلَمُهُ أَحَدٌ غَيرُكَ وَ ألّذِي سَخّرتَ بِهِ اللّيلَ وَ النّهَارَ وَ أَجرَيتَ بِهِ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ وَ بِهِ أَنشَأتَ السّحَابَ وَ المَطَرَ وَ الرّيَاحَ وَ ألّذِي بِهِ تُنزِلُ الغَيثَ وَ تَذرَأُ المَرعَي وَ تحُييِ‌ العِظَامَ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ وَ ألّذِي بِهِ تَرزُقُ مَن فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ تَكلَؤُهُم وَ تَحفَظُهُم وَ ألّذِي هُوَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ ألّذِي فَلَقتَ بِهِ البَحرَ لِمُوسَي ع وَ أَسرَيتَ بِمُحَمّدٍص وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ مَخزُونٌ مَكنُونٌ وَ بِكُلّ اسمٍ دَعَاكَ بِهِ مَلَكٌ مُقَرّبٌ أَو نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ أَو عَبدٌ مُصطَفًي أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ راَحتَيِ‌ فِي لِقَائِكَ وَ خَاتِمَ عمَلَيِ‌ فِي سَبِيلِكَ وَ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ وَ اختِلَافٍ إِلَي مَسَاجِدِكَ وَ مَجَالِسِ الذّكرِ وَ اجعَل خَيرَ أيَاّميِ‌ يَومَ أَلقَاكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌ وَ أَسفَلَ منِيّ‌ وَ احفظَنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ مَحَارِمِكَ كُلّهَا وَ مَكّن لِي فِي ديِنيِ‌َ ألّذِي ارتَضَيتَ لِي وَ فهَمّنيِ‌ فِيهِ وَ اجعَلهُ لِي نُوراً وَ يَسّر لِيَ اليُسرَ وَ العَافِيَةَ وَ اعزِم عَلَي رشُديِ‌ كَمَا عَزَمتَ عَلَي خلَقيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌ بِبِرّ وَ تَقوَي وَ عَمَلٍ رَاجِحٍ وَ بَيعٍ رَابِحٍ وَ تِجَارَةٍ لَن تَبُورَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الجَنّةَ وَ مَا قَرّبَ إِلَيهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن خَونِ الأَمَانَةِ وَ أَكلِ أَموَالِ النّاسِ بِالبَاطِلِ وَ مِنَ التّزَيّنِ بِمَا لَيسَ فِيّ وَ مِنَ الآثَامِ وَ البغَي‌ِ بِغَيرِ الحَقّ وَ أَن أُشرِكَ بِكَ مَا لَم تُنَزّل بِهِ سُلطَاناً وَ أجَرِنيِ‌ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ وَ مِن مُحِيطَاتِ الخَطَايَا وَ نجَنّيِ‌ مِنَ الظّلُمَاتِ إِلَي النّورِ وَ اهدنِيِ‌ سَبِيلَ الإِسلَامِ وَ اكسنُيِ‌ جُلَلَ الإِيمَانِ وَ ألَبسِنيِ‌ لِبَاسَ التّقوَي وَ استرُنيِ‌ بِسَترِ


صفحه : 171

الصّالِحِينَ وَ زيَنّيّ‌ بِزِينَةِ المُؤمِنِينَ وَ ثَقّل عمَلَيِ‌ فِي المِيزَانِ وَ اكفنِيِ‌ مِنكَ بِرَوحٍ وَ رَيحَانٍ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

19-البَلَدُ، وَ مَجمُوعُ الدّعَوَاتِ،دُعَاءُ يَومِ الإِثنَينِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي هدَاَنيِ‌ لِلإِسلَامِ وَ أكَرمَنَيِ‌ بِالإِيمَانِ وَ بصَرّنَيِ‌ فِي الدّينِ وَ شرَفّنَيِ‌ بِاليَقِينِ وَ عرَفّنَيِ‌ الحَقّ ألّذِي عَنهُ يُؤفَكُونَ وَالنّبَإِ العَظِيمِ ألّذِي هُم فِيهِ مُختَلِفُونَ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي يَرزُقُ القَاسِطَ العَادِلَ وَ العَاقِلَ وَ الجَاهِلَ وَ يَرحَمُ الساّهيِ‌َ وَ الغَافِلَ فَكَيفَ الداّعيِ‌ السّائِلُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ اللّطِيفُ بِمَن شَرَدَ عَنهُ مِن مسُرفِيِ‌ عِبَادِهِ لِيَرجِعَ عَن عُتُوّهِ وَ عِنَادِهِ الراّضيِ‌ مِنَ المُنِيبِ المُخلِصِ بِدُونِ الوُسعِ وَ الطّاقَةِ وَ اللّهُ أَكبَرُ الحَلِيمُ العَلِيمُ ألّذِي لَهُ فِي كُلّ صِنفٍ مِن غَرَائِبِ فِطرَتِهِ وَ عَجَائِبِ صَنعَتِهِ آيَةٌ بَيّنَةٌ تُوجِبُ لَهُ الرّبُوبِيّةَ وَ عَلَي كُلّ نَوعٍ مِن غَوَامِضِ تَقدِيرِهِ وَ حُسنِ تَدبِيرِهِ دَلِيلٌ وَاضِحٌ وَ شَاهِدٌ عَدلٌ يَقضِيَانِ لَهُ بِالوَحدَانِيّةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزُقنَا مِن كُلّ خَيرٍ خَيرَهُ وَ مِن كُلّ فَضلٍ أَفضَلَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مَن يَصرِفُ البَلَايَا وَ يَعلَمُ الخَفَايَا وَ يُجزِلُ العَطَايَا سُؤَالَ نَادِمٍ عَلَي اقتِرَافِ الآثَامِ وَ سَالِمٍ عَلَي المعَاَصيِ‌ مِنَ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ إِذ لَم يَجِد مُجِيراً سِوَاكَ لِغُفرَانِهَا وَ لَا مَوئِلًا يَفزَعُ إِلَيهِ لِارتِجَاءِ كَشفِ فَاقَتِهِ إِلّا إِيّاكَ يَا جَلِيلُ أَنتَ ألّذِي عَمّ الخَلَائِقَ مَنّكَ وَ غَمَرَتهُم سَعَةُ رَحمَتِكَ وَ شَمِلَتهُم سَوَابِغُ نِعَمِكَ يَا كَرِيمَ المَآبِ وَ الجَوَادَ الوَهّابَ وَ المُنتَقِمَ مِمّن عَصَاهُ بِأَلِيمِ العَذَابِ دَعَوتُكَ مُقِرّاً بِالإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ‌ إِذ لَم أَجِد مَلجَأً أَلجَأُ إِلَيهِ فِي اغتِفَارِ مَا اكتَسَبتُ يَا خَيرَ مَنِ استدُعيِ‌َ لِبَذلِ الرّغَائِبِ وَ أَنجَحَ مَأمُولٍ لِكَشفِ اللّوَازِبِ لَكَ عَنَتِ الوُجُوهُ فَلَا ترَدُنّيِ‌ مِنكَ بِحِرمَانٍ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَيّ رَبّ أَرتَجِيهِ سِوَاكَ أَم أَيّ إِلَهٍ أَقصِدُهُ إِذَا أَلَمّ بيِ‌َ


صفحه : 172

النّدَمُ وَ أَحَاطَت بيِ‌َ المعَاَصيِ‌ وَ تَكَاءَبَ خَوفُ النّقَمِ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ الصّفحِ وَ مَأوَي الكَرَمِ إلِهَيِ‌ أَ تقُيِمنُيِ‌ مُقَامَ التّهَتّكِ وَ أَنتَ جَمِيلُ السّترِ وَ تسَألَنُيِ‌ عَنِ اقترِاَفيِ‌ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ وَ قَد عَلِمتَ مَخبِيّاتِ السّرّ فَإِن كُنتُ إلِهَيِ‌ مُسرِفاً عَلَي نفَسيِ‌ مُخطِئاً عَلَيهَا بِانتِهَاكِ الحِرمَانِ نَاسِياً لِمَا اجتَرَمتُ مِنَ الهَفَوَاتِ فَأَنتَ لَطِيفٌ تَجُودُ عَلَي المُسرِفِينَ بِرَحمَتِكَ وَ تَتَفَضّلُ عَلَي الخَاطِئِينَ بِكَرَمِكَ فاَرحمَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّكَ تُسَكّنُ بِتَحَنّنِكَ رَوعَاتِ قُلُوبِ الوَجِلِينَ وَ مُحَقّقٌ بِتَطَوّلِكَ أَمَلَ الآمِلِينَ وَ تُفِيضُ سِجَالَ عَطَايَاكَ عَلَي غَيرِ المُستَأهِلِينَ فآَمنِيّ‌ بِرَجَاءٍ لَا يَشُوبُهُ قُنُوطٌ وَ أَمَلٍ لَا يُكَدّرُهُ بَأسٌ يَا مُحِيطاً بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ قَد أَصبَحتُ سيَدّيِ‌ وَ أَمسَيتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ لِسِوَاكَ بِالمَسأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيسَ مِن جَمِيلِ امتِنَانِكَ رَدّ سَائِلٍ مَأسُورٍ مَلهُوفٍ وَ مُضطَرّ لِانتِظَارِ خَيرِكَ المَألُوفِ إلِهَيِ‌ أَنتَ ألّذِي عَجَزَتِ الأَوهَامُ عَنِ الإِحَاطَةِ بِكَ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن نَعتِ ذَاتِكَ فَبِآلَائِكَ وَ طَولِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً فِي عَافِيَةٍ وَ أقَلِنيِ‌ العَثرَةَ يَا غَايَةَ أَمَلِ الآمِلِينَ وَ جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ الباَقيِ‌َ بَعدَ فَنَاءِ الخَلقِ أَجمَعِينَ وَ دَيّانَ يَومِ الدّينِ وَ أَنتَ موَلاَي‌َ ثِقَةُ مَن لَم يَثِق بِنَفسِهِ لِإِفرَاطِ حَالِهِ وَ أَمَلُ مَن لَم يَكُن لَهُ تَأمِيلٌ لِكَثرَةِ زَلَلِهِ وَ رَجَاءُ مَن لَم يَرتَجِ لِنَفسِهِ بِوَسِيلَةِ عَمَلِهِ إلِهَيِ‌ فأَنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِنَ المَهَالِكِ وَ أحَلِنّيِ‌ دَارَ الأَخيَارِ وَ اجعلَنيِ‌ مُرَافِقَ الأَبرَارِ وَ اغفِر لِي ذُنُوبَ اللّيلِ وَ النّهَارِ يَا مُطّلِعاً عَلَي الأَسرَارِ وَ احتَمِل عنَيّ‌ يَا موَلاَي‌َ أَدَاءَ مَا افتَرَضتَ عَلَيّ لِلآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ بِلُطفِكَ وَ كَرَمِكَ يَا عَلِيّ المَلَكُوتِ وَ أَشرِكنَا فِي دُعَاءِ مَنِ استُجِيبَ لَهُ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ عَالِمٌ جَوَادٌ كَرِيمٌ وَهّابٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ


صفحه : 173

20-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ مُنتَهَي الجَبَرُوتِ وَ مَالِكَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَظِيمَ المَلَكُوتِ شَدِيدَ الجَبَرُوتِ عَزِيزَ القُدرَةِ لَطِيفاً لِمَا يَشَاءُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ مُدَبّرَ الأُمُورِ مبُد‌ِئَ الخَفِيّاتِ عَالِمَ السّرَائِرِ تحُييِ‌ المَوتَي مَلِكَ المُلُوكِ وَ رَبّ الأَربَابِ وَ إِلَهَ الآلِهَةِ وَ جَبّارَ الجَبَابِرَةِ وَ أَوّلَ كُلّ شَيءٍ وَ آخِرَهُ وَ بَدِيعَ كُلّ شَيءٍ وَ مُنتَهَاهُ وَ مَرَدّ كُلّ شَيءٍ وَ مَصِيرَهُ وَ مبُد‌ِئَ كُلّ شَيءٍ وَ مُعِيدَهُ أللّهُمّ خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ حَارَت دُونَكَ الأَبصَارُ وَ أَفضَت إِلَيكَ القُلُوبُ وَ الخَلقُ كُلّهُم فِي قَبضَتِكَ وَ النوّاَصيِ‌ كُلّهَا بِيَدِكَ وَ المَلَائِكَةُ مُشفِقُونَ مِن خَشيَتِكَ وَ كُلّ مَن كَفَرَ بِكَ عَبدٌ دَاخِرٌ لَكَ لَا يقَضيِ‌ فِي الأُمُورِ إِلّا أَنتَ وَ لَا يُدَبّرُ مَصَادِرَهَا غَيرُكَ وَ لَا يَقصُرُ مِنهَا شَيءٌ دُونَكَ وَ لَا يَصِيرُ شَيءٌ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ كُلّ شَيءٍ خَاضِعٌ لَكَ وَ كُلّ شَيءٍ مُشفِقٌ مِنكَ وَ كُلّ شَيءٍ ضَارِعٌ إِلَيكَ أَنتَ القَادِرُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّطِيفُ الجَلِيلُ وَ أَنتَ العلَيِ‌ّ القَرِيبُ لَكَ التّسبِيحُ وَ العَظَمَةُ وَ لَكَ المُلكُ وَ القُدرَةُ وَ لَكَ الحَولُ وَ القُوّةُ وَ لَكَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ مُلكُكَ وَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ حِفظُكَ وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ جَبَرُوتُكَ وَ خَافَ كُلّ شَيءٍ وَطأَتَكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ تَعَالَي ذِكرُكَ وَ قَهَرَ سُلطَانُكَ وَ تَمّت كَلِمَاتُكَ أَمرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلَامُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ تقَضيِ‌ بِعِلمٍ وَ تَعفُو بِحِلمٍ وَ تَأخُذُ بِقُدرَةٍ وَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَاسِعُ المَغفِرَةِ شَدِيدُ النّقِمَةِ قَرِيبُ الرّحمَةِ شَدِيدُ العِقَابِ أَنتَ قُوّةُ كُلّ ضَعِيفٍ وَ غِنَي كُلّ فَقِيرٍ وَ حِرزُ كُلّ ذَلِيلٍ وَ مَفزَعُ كُلّ مَلهُوفٍ وَ مُطّلِعٌ


صفحه : 174

عَلَي كُلّ خَفِيّةٍ وَ شَاهِدُ كُلّ نَجوَي وَ مُدَبّرُ كُلّ أَمرٍ عَالِمُ سَرَائِرِ الغُيُوبِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ نُورَ النّورِ مُدَبّرَ الأُمُورِ دَيّانَ العِبَادِ مَلِكَ الآخِرَةِ وَ الدّنيَا العَظِيمَ شَأنُهُ العَزِيزَ سُلطَانُهُ العلَيِ‌ّ مَكَانُهُ النّيّرَ كِتَابُهُ ألّذِييُجِيرُ وَ لا يُجارُ عَلَيهِ وَ يُمتَنَعُ بِهِ وَ لَا يُمتَنَعُ مِنهُ وَ يَحكُمُ وَلا مُعَقّبَ لِحُكمِهِ وَ يقَضيِ‌ فَلَا رَادّ لِقَضَائِهِ ألّذِي مَن تَكَلّمَ سَمِعَ كَلَامَهُ وَ مَن سَكَتَ عَلِمَ بِمَا فِي نَفسِهِ وَ مَن عَاشَ فَعَلَيهِ رِزقُهُ وَ مَن مَاتَ فَإِلَيهِ مَرَدّهُ ذُو التّمجِيدِ وَ التّحمِيدِ وَ التّهلِيلِ وَ التّفضِيلِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ العِزّةِ وَ السّلطَانِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا مَضَي وَ عَلَي مَا بقَيِ‌َ وَ عَلَي مَا تبُديِ‌ وَ عَلَي مَا تخُفيِ‌ وَ عَلَي مَا قَد كَانَ وَ عَلَي مَا هُوَ كَائِنٌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي حِلمِكَ بَعدَ عِلمِكَ وَ عَلَي عَفوِكَ بَعدَ قُدرَتِكَ وَ عَلَي أَنَاتِكَ بَعدَ حُجّتِكَ وَ عَلَي صَفحِكَ بَعدَ إِعذَارِكَ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تَأخُذُ وَ تعُطيِ‌ وَ عَلَي مَا تبُليِ‌ وَ تبَتلَيِ‌ وَ عَلَي مَا تُمِيتُ وَ تحُييِ‌ وَ عَلَي كُلّ شَيءٍ مِن أَمرِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ عَلَي المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ النّومِ وَ اليَقَظَةِ وَ عَلَي الذّكرِ وَ الغَفلَةِ وَ عَلَي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا تقَضيِ‌ فِيمَا خَلَقتَ وَ عَلَي مَا تَحفَظُ فِيمَا قَدّرتَ وَ عَلَي مَا تُرَتّبُ فِيمَا ابتَدَعتَ وَ عَلَي بَقَائِكَ بَعدَ خَلقِكَ حَمداً يَملَأُ مَا خَلَقتَ وَ يَبلُغُ حَيثُ أَرَدتَ وَ تَضعُفُ السّمَاوَاتُ عَنهُ وَ تَعرُجُ المَلَائِكَةُ بِهِ حَمداً يَكُونُ أَرضَي الحَمدِ لَكَ وَ أَفضَلَ الحَمدِ عِندَكَ وَ أَحَقّ الحَمدِ لَدَيكَ وَ أَحَبّ الحَمدِ إِلَيكَ حَمداً لَا يُحجَبُ عَنكَ وَ لَا ينَتهَيِ‌ دُونَكَ وَ لَا يَقصُرُ عَن أَفضَلِ رِضَاكَ وَ لَا يَفضُلُهُ شَيءٌ مِن مَحَامِدِكَ مِن خَلقِكَ حَمداً يَفضُلُ حَمدَ مَن مَضَي وَ يفوت [يَفُوقُ]حَمدَ مَن بقَيِ‌َ وَ يَكُونُ فِيمَا يَصعَدُ إِلَيكَ وَ مَا تَرضَي بِهِ لِنَفسِكَ حَمداً عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ وَ تَسبِيحِ المَلَائِكَةِ وَ مَا فِي البَرّ وَ البَحرِ حَمداً عَدَدَ أَنفَاسِ خَلقِكَ وَ طَرفِهِم وَ لَفظِهِم وَ أَظلَالِهِم وَ مَا عَن أَيمَانِهِم وَ مَا عَن شَمَائِلِهِم وَ مَا فَوقَهُم وَ مَا تَحتَهُم حَمداً عَدَدَ مَا قَهَرَ مُلكُكَ وَ وَسِعَ حِفظُكَ وَ مَلَأَ كُرسِيّكَ وَ أَحَاطَت بِهِ قُدرَتُكَ وَ أَحصَاهُ عِلمُكَ حَمداً عَدَدَ مَا تجَريِ‌ بِهِ الرّيَاحُ وَ تَحمِلُ السّحَابُ وَ


صفحه : 175

يَختَلِفُ بِهِ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ تَسِيرُ بِهِ الشّمسُ وَ القَمَرُ حَمداً يَملَأُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ مِمّا فَوقَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَ مَا يَفضُلُ عَنهُنّ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ أَوجَهَ المُقَرّبِينَ وَ أَعلَي الأَعلَينِ وَ أَفضَلَ المُفضَلِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اسمَع كَلَامَهُ إِذَا دَعَاكَ وَ أَعطِهِ إِذَا سَأَلَكَ وَ شَفّعهُ إِذَا شَفَعَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ آتِ مُحَمّداً وَ آلَهُ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم مِن كُلّ خَيرٍ خَيرَهُ وَ مِن كُلّ فَضلٍ أَفضَلَهُ وَ مِن كُلّ عَطَاءٍ أَجزَلَهُ وَ مِن كُلّ كَرَامَةٍ أَكرَمَهَا وَ مِن كُلّ جَنّةٍ أَعلَاهَا فِي الرّفِيقِ الأَعلَي الأَكرَمِ المُقَرّبِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مُنتَهَي الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ وَ مَا ذَكَرتَ مِن عَظَمَتِكَ وَ خَيرِ مَا عِندَكَ وَ عَظَمَةِ وَقَارِكَ وَ طَيّبِ خَيرِكَ وَ صِدقِ حَدِيثِكَ وَ بِمَحَامِدِكَ التّيِ‌ اصطَنَعتَ لِنَفسِكَ وَ كُتُبِكَ التّيِ‌ أَنزَلتَ عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ جَزِيلِ عَطَائِكَ عِندَ عِبَادِكَ أَن تَقبَلَ منِيّ‌ حسَنَاَتيِ‌ وَ تُكَفّرَ عنَيّ‌ سيَئّاَتيِ‌ وَ تَجَاوَزَ عنَيّ‌فِي أَصحابِ الجَنّةِ وَعدَ الصّدقِ ألّذِي كانُوا يُوعَدُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً نؤُدَيّ‌ بِهِ أَمَانَاتِنَا وَ نَستَعِينُ بِهِ عَلَي زَمَانِنَا وَ نُنفِقُ مِنهُ فِي طَاعَتِكَ وَ فِي سَبِيلِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصلِح لَنَا قُلُوبَنَا وَ أَعمَالَنَا وَ أَمرَ دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا كُلّهُ وَ أَصلِحنَا بِمَا أَصلَحتَ بِهِ الصّالِحِينَ أللّهُمّ يَسّرنَا لِليُسرَي وَ جَنّبنَا العُسرَي وَهَيّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَداً وَ مَرفَقاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفَظ لَنَا أَنفُسَنَا وَ دِينَنَا وَ أَمَانَاتِنَا بِحِفظِ الإِيمَانِ وَ استُرنَا بِسِترِ الإِيمَانِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَكِلنَا إِلَي أَنفُسِنَا فَنَعجِزَ عَنهَا وَ لَا تَنزِع مِنّا صَالِحاً أَعطَيتَنَاهُ وَ لَا تَرُدّنَا فِي سُوءٍ استَنقَذتَنَا مِنهُ وَ اجعَل غِنَانَا فِي أَنفُسِنَا وَ انزِعِ الفَقرَ مِن بَينِ أَعيُنِنَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا نَتلُو كِتَابَكَ حَقّ تِلَاوَتِهِ


صفحه : 176

وَ نَعمَلُ بِمُحكَمِهِ وَ نُؤمِنُ بِمُتَشَابِهِهِ وَ نَرُدّ عِلمَهُ إِلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَصّرنَا فِي دِينِكَ وَ فَهّمنَا كِتَابَكَ وَ لَا تَرُدّنَا ضُلّالًا وَ لَا تُعمِ عَلَينَا هُدًي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ هَب لَنَا مِنَ اليَقِينِ يَقِيناً تُبَلّغُنَا بِهِ رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ تُهَوّنُ عَلَينَا بِهِ هُمُومَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَحزَانَهُمَا وَ لَا تَجعَل مُصِيبَتَنَا فِي دِينِنَا وَ لَا دُنيَانَا أَكبَرَ هَمّنَا وَ لَا تُسَلّط عَلَينَا مَن لَا يَرحَمُنَا وَ بَارِك لَنَا فِيهَا مَا صَحِبنَاهُ وَ فِي الآخِرَةِ إِذَا أَفضَينَا إِلَيهَا وَ إِذَا جَمَعتَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ فَاجعَلنَا فِي خَيرِهِم جَمَاعَةً وَ إِذَا فَرّقتَ بَينَهُم فَاجعَلنَا فِي الأَهدِينَ سَبِيلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك لَنَا فِي المَوتِ وَ اجعَلهُ خَيرَ غَائِبٍ نَنتَظِرُهُ وَ بَارِك لَنَا بَعدَهُ مِنَ القَضَاءِ وَ اجعَلنَا فِي جِوَارِكَ وَ ذِمّتِكَ وَ كَنَفِكَ وَ رَحمَتِكَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُغَيّر مَا بِنَا مِن نِعمَتِكَ وَ إِن غَيّرنَا وَ كُن بِنَا رَحِيماً وَ كُن بِنَا لَطِيفاً وَ أَلطِف لِحَاجَتِنَا مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَإِنّكَ عَلَيهَا قَادِرٌ وَ بِهَا عَلِيمٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اختِم أَعمَالَنَا بِأَحسَنِهَا وَ اجعَل ثَوَابَهَا رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَمنَا فَقَد دَعَونَاكَ كَمَا أَمَرتَنَا فَاستَجِب لَنَا كَمَا وَعَدتَنَا وَ اجعَل دُعَاءَنَا فِي المُستَجَابِ مِنَ الدّعَاءِ وَ أَعمَالَنَا فِي المَرفُوعِ المُتَقَبّلِ إِلَهَ الحَقّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

21-البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ المُلحَقَاتُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يُشهِد أَحَداً حِينَ فَطَرَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ لَا اتّخَذَ مُعِيناً حِينَ بَرَأَ النّسَمَاتِ لَم يُشَارَك فِي الإِلَهِيّةِ وَ لَم يُظَاهَر فِي الوَحدَانِيّةِ كَلّتِ


صفحه : 177

الأَلسُنُ عَن غَايَةِ صِفَتِهِ وَ العُقُولُ عَن كُنهِ مَعرِفَتِهِ وَ تَوَاضَعَتِ الجَبَابِرَةُ لِهَيبَتِهِ وَ عَنَتِ الوُجُوهُ لِخَشيَتِهِ وَ انقَادَ كُلّ عَظِيمٍ لِعَظَمَتِهِ فَلَهُ الحَمدُ مُتَوَاتِراً مُتّسِقاً وَ مُتَوَالِياً مُستَوسِقاً وَ صَلَوَاتُهُ عَلَي رَسُولِهِ أَبَداً وَ سَلَامُهُ دَائِماً سَرمَداً أللّهُمّ اجعَل أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلَاحاً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن يَومٍ أَوّلُهُ فَزَعٌ وَ أَوسَطُهُ جَزَعٌ وَ آخِرُهُ وَجَعٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ نَذرٍ نَذَرتُهُ وَ كُلّ وَعدٍ وَعَدتُهُ وَ كُلّ عَهدٍ عَاهَدتُهُ ثُمّ لَم أَفِ بِهِ وَ أَسأَلُكَ فِي حَملِ مَظَالِمِ العِبَادِ عَنّا فَأَيّمَا عَبدٍ مِن عَبِيدِكَ أَو أَمَةٍ مِن إِمَائِكَ كَانَت لَهُ قبِلَيِ‌ مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهَا إِيّاهُ فِي نَفسِهِ أَو فِي عِرضِهِ أَو فِي مَالِهِ أَو فِي أَهلِهِ وَ وَلَدِهِ أَو غِيبَةٌ اغتَبتُهُ بِهَا أَو تَحَامُلٌ عَلَيهِ بِمَيلٍ أَو هَوًي أَو أَنَفَةٍ أَو حَمِيّةٍ أَو رِيَاءٍ أَو عَصَبِيّةٍ غَائِباً كَانَ أَو شَاهِداً حَيّاً كَانَ أَو مَيّتاً فَقَصُرَت يدَيِ‌ وَ ضَاقَ وسُعيِ‌ عَن رَدّهَا إِلَيهِ وَ التّحَلّلِ مِنهُ فَأَسأَلُكَ يَا مَن يَملِكُ الحَاجَاتِ وَ هيِ‌َ مُستَجِيبَةٌ بِمَشِيّتِهِ وَ مُسرِعَةٌ إِلَي إِرَادَتِهِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُرضِيَهُ عنَيّ‌ بِمَ شِئتَ وَ تَهَبَ لِي مِن عِندِكَ رَحمَةً إِنّهُ لَا تَنقُصُكَ المَغفِرَةُ وَ لَا تَضُرّكَ المَوهِبَةُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أوَلنِيِ‌ فِي كُلّ يَومِ إِثنَينِ نِعمَتَينِ مِنكَ ثِنتَينِ سَعَادَةً فِي أَوّلِهِ بِطَاعَتِكَ وَ نِعمَةً فِي آخِرِهِ بِمَغفِرَتِكَ يَا مَن هُوَ الإِلَهُ وَ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ سِوَاهُ

22-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ، وَ المِنهَاجُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ أَنّ اللّهَ هُوَ


صفحه : 178

الحَقّ المُبِينُ حَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ أللّهُمّ مَا أَصبَحتُ فِيهِ مِن عَافِيَةٍ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ فَأَنتَ ألّذِي أعَطيَتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ وَ وفَقّتنَيِ‌ لَهُ وَ ستَرَتنَيِ‌ فَلَا حَمدَ لِي يَا إلِهَيِ‌ فِيمَا كَانَ منِيّ‌ مِن خَيرٍ وَ لَا عُذرَ لِي فِيمَا كَانَ منِيّ‌ مِن شَرّ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتّكِلَ إِلَي مَا لَا حَمدَ لِي فِيهِ أَو مَا لَا عُذرَ لِي فِيهِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ لِي عَلَي جَمِيعِ ذَلِكَ إِلّا بِكَ يَا مَن بَلّغَ أَهلَ الخَيرِ الخَيرَ وَ أَعَانَهُم عَلَيهِ بلَغّنيِ‌ الخَيرَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَيهِ أللّهُمّ أَحسِن عاَقبِتَيِ‌ فِي الأُمُورِ كُلّهَا وَ أجَرِنيِ‌ مِن مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَ عَزَائِمَ مَغفِرَتِكَ وَ أَسأَلُكَ الغَنِيمَةَ مِن كُلّ بِرّ وَ السّلَامَةَ مِن كُلّ إِثمٍ وَ أَسأَلُكَ الفَوزَ بِالجَنّةِ وَ النّجَاةَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ رضَنّيِ‌ بِقَضَائِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ عَلَيّ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ مَا أَحبَبتَ وَ اجعَلهُ خَيراً لِي أللّهُمّ مَا أنَسيَتنَيِ‌ فَلَا تنُسنِيِ‌ ذِكرَكَ وَ مَا أَحبَبتُ فَلَا أُحِبّ مَعصِيَتَكَ أللّهُمّ امكُر لِي وَ لَا تَمكُر عَلَيّ وَ أعَنِيّ‌ وَ لَا تُعِن عَلَيّ وَ انصرُنيِ‌ وَ لَا تَنصُر عَلَيّ وَ اهدنِيِ‌ وَ يَسّرِ الهُدَي لِي وَ أعَنِيّ‌ عَلَي مَن ظلَمَنَيِ‌ حَتّي أَبلُغَ فِيهِ مآَربِيِ‌ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ لَكَ شَاكِراً لَكَ ذَاكِراً لَكَ مُحِبّاً لَكَ رَاهِباً وَ اختِم لِي مِنكَ بِخَيرٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِعِلمِكَ الغَيبِ وَ قُدرَتِكَ عَلَي الخَلقِ أَن تحُييِنَيِ‌ مَا كَانَتِ الحَيَاةُ خَيراً لِي وَ أَن تتَوَفَاّنيِ‌ إِذَا كَانَتِ الوَفَاةُ خَيراً لِي وَ أَسأَلُكَ خَشيَتَكَ فِي السّرّ وَ العَلَانِيَةِ وَ العَدلَ فِي الرّضَا وَ الغَضَبِ وَ القَصدَ فِي الغِنَي وَ الفَقرِ وَ أَن تُحَبّبَ إلِيَ‌ّ لِقَاءَكَ فِي غَيرِ ضَرّاءَ مُضِرّةٍ وَ لَا فِتنَةٍ مُضِلّةٍ وَ اختِم لِي بِمَا خَتَمتَ بِهِ لِعِبَادِكَ الصّالِحِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ


صفحه : 179

23- المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ، تَسبِيحُ يَومِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ اللّهِ المَنّانِ الجَوَادِ سُبحَانَ اللّهِ الكَرِيمِ الأَكرَمِ سُبحَانَ اللّهِ البَصِيرِ العَلِيمِ سُبحَانَ السّمِيعِ الوَاسِعِ سُبحَانَ اللّهِ عَلَي إِقبَالِ النّهَارِ وَ إِقبَالِ اللّيلِ سُبحَانَ اللّهِ عَلَي إِدبَارِ النّهَارِ وَ إِدبَارِ اللّيلِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ آنَاءِ النّهَارِ وَ لَهُ الحَمدُ وَ المَجدُ وَ العَظَمَةُ وَ الكِبرِيَاءُ مَعَ كُلّ نَفَسٍ وَ كُلّ طَرفَةٍ وَ كُلّ لَمحَةٍ سَبَقَ فِي عِلمِهِ سُبحَانَكَ عَدَدَ ذَلِكَ سُبحَانَكَ زِنَةَ ذَلِكَ وَ مَا أَحصَي كِتَابُكَ سُبحَانَكَ زِنَةَ عَرشِكَ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ سُبحَانَ رَبّنَا ذيِ‌ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ سُبحَانَ رَبّنَا تَسبِيحاً كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ سُبحَانَ رَبّنَا تَسبِيحاً مُقَدّساً مُزَكّي كَذَلِكَ فَعَلَ رَبّنَا سُبحَانَ الحيَ‌ّ الحَلِيمِ سُبحَانَ ألّذِيكَتَبَ عَلي نَفسِهِ الرّحمَةَسُبحَانَ ألّذِي خَلَقَ آدَمَ وَ أَخرَجَنَا مِن صُلبِهِ سُبحَانَ ألّذِي يحُييِ‌ الأَموَاتَ وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَ سُبحَانَ مَن هُوَ رَحِيمٌ لَا يَعجَلُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَرِيبٌ لَا يَغفُلُ سُبحَانَ مَن هُوَ جَوَادٌ لَا يَبخَلُ سُبحَانَ مَن هُوَ حَلِيمٌ لَا يَجهَلُ سُبحَانَ مَن جَلّ ثَنَاؤُهُ وَ لَهُ المِدحَةُ البَالِغَةُ فِي جَمِيعِ مَا يُثنَي عَلَيهِ مِنَ المَجدِ سُبحَانَ اللّهِ الحَلِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

عُوذَةُ يَومِ الإِثنَينِ وَ هيِ‌َ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ برِبَيّ‌َ الأَكرَمِ مِمّا يَخفَي وَ مَا يَظهَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ مَا رَأَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم


صفحه : 180

أَيّهَا الجِنّ إِن كُنتُم سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ إِلَي اللّطِيفِ الخَبِيرِ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ وَ الإِنسُ إِلَي ألّذِي خَتَمتُهُ بِخَاتَمِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَاتَمِ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ أجر[أَخّر] عَن فُلَانِ بنِ فُلَانٍ كُلّ مَا يَغدُو وَ يَرُوحُ مِن ذيِ‌ سَمّ حَيّةٍ أَو عَقرَبٍ أَو سَاحِرٍ أَو شَيطَانٍ رَجِيمٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ أَخَذتُ عَنهُ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ مَا رَأَت عَينُ نَائِمٍ أَو يَقظَانَ بِإِذنِ اللّهِ اللّطِيفِ الخَبِيرِ لَا سُلطَانَ لَكُم عَلَي اللّهِ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

الطب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَنِ الصّادِقِ ع عُوذَةُ يَومِ الإِثنَينِ البَسمَلَةُ أُعِيذُ فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ برِبَيّ‌َ الأَكبَرِ

24-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،عُوذَةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ ثَلَاثاً استَوَي الرّبّ عَلَي العَرشِ وَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ بِحِكمَتِهِ وَ مُدّتِ النّجُومُ بِأَمرِهِ وَ سُيّرَتِ الجِبَالُ وَ هيِ‌َ طَائِعَةٌ وَ نُصِبَت لَهُ الأَجسَادُ وَ هيِ‌َ بَالِيَةٌ وَ قَدِ احتَجَبتُ مِن ظُلمِ كُلّ بَاغٍ وَ احتَجَبتُ باِلذّيِ‌جَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ زَيّنَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ حِفظاً مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِ أَوتَاداً أَن يُوصَلَ إلِيَ‌ّ أَو إِلَي أَحَدٍ مِن إخِواَنيِ‌ بِسُوءٍ أَو فَاحِشَةٍ أَو بِكَيدٍ حم حم حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ


صفحه : 181

دُعَاءُ لَيلَةِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ أَنتَ اللّهُ المَلِكُ الحَقّ وَ أَنتَ اللّهُ مَلِكٌ لَا مَلِكَ مَعَكَ وَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا إِلَهَ دُونَكَ اعتَرَفَ لَكَ الخَلَائِقُ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المُلكُ العَظِيمُ ألّذِي لَا يَزُولُ وَ الغِنَي الكَبِيرُ ألّذِي لَا يَعُولُ وَ السّلطَانُ العَزِيزُ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ العِزّ المَنِيعُ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ الحَولُ الوَاسِعُ ألّذِي لَا يَضِيقُ وَ القُوّةُ المَتِينَةُ التّيِ‌ لَا تَضعُفُ وَ الكِبرِيَاءُ العَظِيمُ ألّذِي لَا يُوصَفُ وَ العَظَمَةُ الكَبِيرَةُ فَحَولَ أَركَانِ عَرشِكَ النّورُ وَ الوَقَارُ مِن قَبلِ أَن تَخلُقَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ كَانَ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ وَ كُرسِيّكَ يَتَوَقّدُ نُوراً وَ سُرَادِقُكَ سُرَادِقَ النّورِ وَ العَظَمَةِ وَ الإِكلِيلُ المُحِيطُ بِهِ هَيكَلَ السّلطَانِ وَ العِزّةِ وَ المِدحَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ البَهَاءِ وَ النّورِ وَ الحُسنِ وَ الجَمَالِ وَ العُلَي وَ العَظَمَةِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ الجَبَرُوتِ وَ السّلطَانِ وَ القُدرَةِ وَ أَنتَ الكَرِيمُ القَدِيرُ العَزِيزُ عَلَي جَمِيعِ مَا خَلَقتَ وَ لَا يَقدِرُ شَيءٌ قَدرَكَ وَ لَا يُضَعّفُ شَيءٌ عَظَمَتَكَ خَلَقتَ مَا أَرَدتَ بِمَشِيّتِكَ فَنَفَذَ فِيمَا خَلَقتَ عِلمُكَ وَ أَحَاطَ بِهِ خُبرُكَ وَ أَتَي عَلَي ذَلِكَ أَمرُكَ وَ وَسِعَهُ حَولُكَ وَ قُوّتُكَ لَكَ الخَلقُ وَ الأَمرُ وَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ الآلَاءُ وَ الكِبرِيَاءُ ذُو الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ النّعَمِ العِظَامِ وَ العِزّةِ التّيِ‌ لَا تُرَامُ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ خَاتَمِ النّبِيّينَ المقُفَيّ‌ عَلَي آثَارِهِم وَ المُحتَجّ بِهِ عَلَي أُمَمِهِم وَ المُهَيمِنِ عَلَي تَصدِيقِهِم وَ النّاصِرِ لَهُم مِن ضَلَالِ مَنِ ادّعَي مِن غَيرِهِم دَعوَتَهُم وَ سَارَ بِخِلَافِ سِيرَتِهِم صَلَاةً تُعَظّمُ بِهَا نُورَهُ عَلَي


صفحه : 182

نُورِهِم وَ تَزِيدُهُ بِهَا شَرَفاً عَلَي شَرَفِهِم وَ تُبَلّغُهُ بِهَا أَفضَلَ مَا بَلّغتَ نَبِيّاً مِنهُم وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ أللّهُمّ فَزِد مُحَمّداًص مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً حَتّي تُعَرّفَ بِهَا فَضِيلَتَهُ وَ كَرَامَتَهُ أَهلَ الكَرَامَةِ عِندَكَ يَومَ القِيَامَةِ وَ هَب لَهُص مِنَ الرّفعَةِ أَفضَلَ الرّفعَةِ وَ مِنَ الرّضَا أَفضَلَ الرّضَا وَ ارفَع دَرَجَتَهُ العُليَا وَ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ الكُبرَي وَ آتِهِ سُؤلَهُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَكبَرِ العَظِيمِ المَخزُونِ ألّذِي تُفَتّحُ بِهِ أَبوَابَ سَمَاوَاتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ تَستَوجِبُ رِضوَانَكَ ألّذِي تُحِبّ وَ تَهوَي وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ وَ هُوَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تَحرِمَ سَائِلَكَ وَ بِكُلّ اسمٍ دَعَاكَ بِهِ الرّوحُ الأَمِينُ وَ المَلَائِكَةُ المُقَرّبُونَ وَ الحَفَظَةُ الكِرَامُ الكَاتِبُونَ وَ أَنبِيَاؤُكَ المُرسَلُونَ وَ الأَخيَارُ المُنتَجَبُونَ وَ جَمِيعُ مَن فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَقطَارِ أَرضِكَ وَ الصّفُوفُ حَولَ عَرشِكَ تُقَدّسُ لَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَنظُرَ فِي حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ نَعِيمَ الآخِرَةِ وَ حُسنَ ثَوَابِ أَهلِهَا فِي دَارِ المُقَامَةِ مِن فَضلِكَ وَ مَنَازِلَ الأَخيَارِ فِي ظِلّ أَمِينٍ فَإِنّكَ أَنتَ برَأَتنَيِ‌ وَ أَنتَ تعُيِدنُيِ‌ لَكَ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ وَ إِلَيكَ فَوّضتُ أمَريِ‌ وَ إِلَيكَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ وَثِقتُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ دُعَاءَ ضَعِيفٍ مُضطَرّ وَ رَحمَتُكَ يَا رَبّ أَوثَقُ عنِديِ‌ مِن دعُاَئيِ‌ أللّهُمّ فَأذَنِ اللّيلَةَ لدِعُاَئيِ‌ أَن يُعرَجَ إِلَيكَ وَ أذَن لكِلَاَميِ‌ أَن يَلِجَ إِلَيكَ وَ اصرِف بَصَرَكَ عَن خطَيِئتَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أَضِلّ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فَاسِقاً أَو أَن أغَويِ‌َ نَاسِكاً أَو أَن أَعمَلَ بِمَا لَا تَهوَي فَأَنتَ رَبّ السّمَاوَاتِ العُلَي وَ أَنتَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَيفالِقُ الحَبّ وَ النّوي


صفحه : 183

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ اللّيلَةَ أَفضَلَ النّصِيبِ فِي الأَنصِبَاءِ وَ أَتَمّ النّعمَةِ فِي النّعمَاءِ وَ أَفضَلَ الشّكرِ فِي السّرّاءِ وَ أَحسَنَ الصّبرِ فِي الضّرّاءِ وَ أَفضَلَ الرّجُوعِ إِلَي أَفضَلِ دَارِ المَأوَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسأَلُكَ المَحَبّةَ لِمَحَابّكَ وَ العِصمَةَ لِمَحَارِمِكَ وَ الوَجَلَ مِن خَشيَتِكَ وَ الخَشيَةَ مِن عَذَابِكَ وَ النّجَاةَ مِن عِقَابِكَ وَ الرّغبَةَ فِي حُسنِ ثَوَابِكَ وَ الفِقهَ فِي دِينِكَ وَ الفَهمَ فِي كِتَابِكَ وَ القُنُوعَ بِرِزقِكَ وَ الوَرَعَ عَن مَحَارِمِكَ وَ الِاستِحلَالَ لِحَلَالِكَ وَ التّحرِيمَ لِحَرَامِكَ وَ الِانتِهَاءَ عَن مَعَاصِيكَ وَ الحِفظَ لِوَصِيّتِكَ وَ الصّدقَ بِوَعدِكَ وَ الوَفَاءَ بِعَهدِكَ وَ الِاعتِصَامَ بِحَبلِكَ وَ الوُقُوفَ عِندَ مَوعِظَتِكَ وَ الِازدِجَارَ عِندَ زَوَاجِرِكَ وَ الِاصطِبَارَ عَلَي عِبَادَتِكَ وَ العَمَلَ بِجَمِيعِ أَمرِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي عِترَتِهِ المَهدِيّينَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

25-البَلَدُ، وَ المَجمُوعُ،دُعَاءُ يَومِ الثّلَاثَاءِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَنّ عَلَيّ بِاستِحكَامِ المَعرِفَةِ وَ الإِخلَاصِ بِالتّوحِيدِ لَهُ وَ لَم يجَعلَنيِ‌ مِن أَهلِ الغَوَايَةِ وَ الغَبَاوَةِ وَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ لَا مِمّنِ استَحوَذَ الشّيطَانُ عَلَيهِ فَأَغوَاهُ وَ أَضَلّهُ وَ اتّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي يُجِيبُ المُضطَرّ وَ يَكشِفُ السّوءَ وَ الضّرّ وَ يَعلَمُ السّرّ وَ الجَهرَ وَ يَملِكُ الخَيرَ وَ الشّرّ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ألّذِي يَحلُمُ عَن عَبدِهِ إِذَا عَصَاهُ وَ يَتَلَقّاهُ بِالإِسعَافِ وَ التّلبِيَةِ إِذَا دَعَاهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ البَسِيطُ مُلكُهُ المَعدُومُ شِركُهُ المَجِيدُ عَرشُهُ الشّدِيدُ بَطشُهُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَم يَجِد لِسُؤَالِهِ مَسئُولًا سِوَاكَ وَ أَعتَمِدُ عَلَيكَ اعتِمَادَ


صفحه : 184

مَن لَم يَجِد لِاعتِمَادِهِ مُعتَمَداً غَيرَكَ لِأَنّكَ الأَوّلُ ألّذِي ابتَدَأتَ الِابتِدَاءَ فَكَوّنتَهُ بَادِياً بِلُطفِكَ فَاستَكَانَ عَلَي مَشِيّتِكَ مُنشَئاً كَمَا أَمَرتَ بِإِحكَامِ التّقدِيرِ وَ حُسنِ التّدبِيرِ وَ أَنتَ أَجَلّ وَ أَعَزّ مِن أَن تُحِيطَ العُقُولُ بِمَبلَغِ وَصفِكَ وَ أَنتَ العَالِمُ ألّذِي لَا يَعزُبُ عَنكَ مِثقَالُ الذّرّةِ فِي الأَرضِ وَ لَا فِي السّمَاءِ وَ الجَوَادُ ألّذِي لَا يُبخِلُكَ إِلحَاحُ المُلِحّينَ فَإِنّمَا أَمرُكَ لشِيَ‌ءٍ إِذَا أَرَدتَهُ أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أَمرُكَ مَاضٍ وَ وَعدُكَ حَتمٌ وَ حُكمُكَ عَدلٌ وَ قَولُكَ فَصلٌ لَا يَعزُبُ عَنكَ شَيءٌ وَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌ وَ إِلَيكَ مَرَدّ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ الرّقِيبُ عَلَي كُلّ شَيءٍ احتَجَبتَ بِآلَائِكَ فَلَم تُرَ وَ شَهِدتَ كُلّ نَجوَي وَ تَعَالَيتَ عَلَي العُلَي وَ تَفَرّدتَ بِالكِبرِيَاءِ وَ تَعَزّزتَ بِالقُدرَةِ وَ البَقَاءِ وَ ذَلّت لَكَ الجَبَابِرَةُ بِالقَهرِ وَ الفَنَاءِ فَلَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ لَكَ الشّكرُ فِي البَدءِ وَ العُقبَي أَنتَ إلِهَيِ‌ حَلِيمٌ قَادِرٌ رَءُوفٌ غَافِرٌ وَ مَلِكٌ قَاهِرٌ وَ رَازِقٌ بَدِيعٌ مُجِيبٌ سَمِيعٌ بِيَدِكَ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ وَ نوَاَحيِ‌ البِلَادِ حيَ‌ّ قَيّومٌ جَوَادٌ مَاجِدٌ رَحِيمٌ كَرِيمٌ أَنتَ إلِهَيِ‌ المَالِكُ ألّذِي مَلَكتَ المُلُوكَ فَتَوَاضَعَ لِهَيبَتِكَ الأَعِزّاءُ وَ دَانَ لَكَ بِالطّاعَةِ الأَخِلّاءُ وَ احتَوَيتَ بِإِلَهِيّتِكَ عَلَي المَجدِ وَ الثّنَاءِ وَ لَا يَئُودُكَ حِفظُ خَلقِكَ وَ لَا قَلّت عَطَايَاكَ بِمَن مَنَحتَهُ سَعَةَ رِزقِكَ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ سَتَرتَ عَلَيّ عيُوُبيِ‌ وَ أَحصَيتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ أكَرمَتنَيِ‌ بِمَعرِفَةِ دِينِكَ وَ لَم تَهتِك عنَيّ‌ جَمِيلَ سِترِكَ يَا حَنّانُ وَ لَم تفَضحَنيِ‌ يَا مَنّانُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُوَسّعَ عَلَيّ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً هَنِيئاً مَرِيئاً صَبّاً صَبّاً وَ أَسأَلُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَمَاناً مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَسأَلُكَ سُبُوغَ نِعمَتِكَ وَ دَوَامَ عَافِيَتِكَ وَ مَحَبّةَ طَاعَتِكَ وَ اجتِنَابَ مَعصِيَتِكَ وَ حُلُولَ جَنّتِكَ إِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ إلِهَيِ‌ إِن كُنتُ اقتَرَفتُ ذُنُوباً حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ باِقترِاَفيِ‌ لَهَا فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ وَ تنُقذِنَيِ‌ مِن أَلِيمِ عُقُوبَتِكَ وَ تدُرجِنَيِ‌ دَرَجَ المُكَرّمِينَ وَ تلُحقِنَيِ‌ موَلاَي‌َ بِالصّالِحِينَ مَعَ الّذِينَتَتَوَفّاهُمُ المَلائِكَةُ طَيّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَلَيكُم ادخُلُوا الجَنّةَ بِما كُنتُم تَعمَلُونَبِصَفحِكَ وَ تَغَمّدِكَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ


صفحه : 185

يَا رَبّ أَسأَلُكَ الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَحتَمِلَ عنَيّ‌ وَاجِبَ حُقُوقِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ أَدّ حُقُوقَهُم عنَيّ‌ وَ ألَحقِنيِ‌ مَعَهُم بِالأَبرَارِ وَ الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ وَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ اغفِر لِي وَ لَهُم جَمِيعاً إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ

26-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ أَهلُ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ أَهلُ السّلطَانِ وَ العِزّةِ وَ القُدرَةِ وَ أَهلُ البَهَاءِ وَ المَجدِ ولَيِ‌ّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ خَلَقَ الخَلقَ بِقُدرَتِهِ وَ أَعلَي الأَعلَينَ بِعِزّتِهِ وَ أَعظَمَ العُظَمَاءَ بِمَجدِهِ وَ ألّذِي يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلَائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ الطّيرُ صَافّاتٌ بِأَمرِهِ كُلّ قَد عَلِمَ صَلَاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ لَا شَيءَ أَعلَمُ مِنهُ وَ لَا شَيءَ أَجَلّ مِنهُ وَ لَا شَيءَ أَعَزّ مِنهُ سُبحَانَ ألّذِي بِعِزّتِهِ رَفَعَ السّمَاءَ وَ وَضَعَ الأَرضَ وَ نَصَبَ الجِبَالَ وَ سَخّرَ النّجُومَ وَ ألّذِي بِعِزّتِهِ أَظلَمَ اللّيلَ وَ أَشرَقَ النّهَارَ وَ أَسرَجَ الشّمسَ وَ أَنَارَ القَمَرَ سُبحَانَ ألّذِي بِعِزّتِهِ يُثِيرُ السّحَابَ وَ أَنزَلَ المَطَرَ وَ أَخرَجَ الثّمَرَ وَ أَعظَمَ البَرَكَةَ سُبحَانَ ألّذِي مُلكُهُ دَائِمٌ وَ كُرسِيّهُ وَاسِعٌ وَ عَرشُهُ رَفِيعٌ وَ بَطشُهُ شَدِيدٌ سُبحَانَ ألّذِي عَذَابُهُ أَلِيمٌ وَ عِقَابُهُ سَرِيعٌ وَ أَمرُهُ مَفعُولٌ سُبحَانَ ألّذِي كَلِمَتُهُ تَامّةٌ وَ عَهدُهُ وفَيِ‌ّ وَ عَقدُهُ وَثِيقٌ سُبحَانَ ألّذِي عِزّهُ قَاهِرٌ وَ كِبرِيَاؤُهُ مَانِعٌ وَ أَمرُهُ غَالِبٌ سُبحَانَ ألّذِي مَقَامُهُ مَخُوفٌ وَ سُلطَانُهُ عَظِيمٌ وَ بُرهَانُهُ مُبِينٌ وَ بَقَاؤُهُ حَقّ سُبحَانَ ألّذِي حُجّتُهُ بَالِغَةٌ وَ حِفظُهُ مَحفُوظٌ وَ كَيدُهُ مَتِينٌ سُبحَانَ ألّذِي قَولُهُ صَادِقٌ وَ مَحَالُهُ شَدِيدٌ وَ طَلَبُهُ مُدرَكٌ وَ سَبِيلُهُ قَاصِدٌ سُبحَانَ ألّذِي بِيَدِهِ رِزقُ كُلّ شَيءٍ وَ نَاصِيَةُ كُلّ دَابّةٍيَعلَمُ مُستَقَرّها وَ مُستَودَعَها


صفحه : 186

كُلّ فِي كِتابٍ مُبِينٍسُبحَانَ ذيِ‌ العُلَي وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ وَ العِزّةِ سُبحَانَ ذيِ‌ السّلطَانِ وَ القُدرَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الإِحسَانِ وَ المَهَابَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الحَولِ وَ القُوّةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الفَضلِ وَ السّعَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الطّولِ وَ المَنَعَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ سُبحَانَ ذيِ‌ الجُودِ وَ السّمَاحَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الثّنَاءِ وَ المِدحَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الأيَاَديِ‌ وَ البَرَكَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الشّرَفِ وَ الرّفعَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ العَفوِ وَ المَغفِرَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ المَنّ وَ الرّحمَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الوَقَارِ وَ السّكِينَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الكَرَمِ وَ الكَرَامَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ النّورِ وَ البَهجَةِ سُبحَانَ ذيِ‌ الرّجَاءِ وَ الثّقَةِ سُبحَانَ رَبّ الآخِرَةِ وَ الأُولَي سُبحَانَ ألّذِي لَا يَبلَي مَجدُهُ وَ لَا يَعثُرُ جَدّهُ وَ لَا يَزُولُ مُلكُهُ وَ لَا يُبَدّلُ قَولُهُ وَلا مُعَقّبَ لِحُكمِهِلَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ أَفضَلَ صَلَوَاتِكَ التّيِ‌ يُفَضّلُ بِهَا عَلَي أَنبِيَائِكَ وَ ابعَثهُ يَومَ القِيَامَةِ مَقَاماً مَحمُوداً فِي أَفضَلِ كَرَامَتِكَ وَ قَرّبهُ مِن مَجلِسِكَ وَ فَضّلهُ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ ثُمّ عَرّف بَينَنَا وَ بَينَهُ فِي ذَلِكَ المَقَامِ مِن كَرَامَتِكَ وَ نَحنُ آمِنُونَ رَاضُونَ بِمَنزِلَةِ السّابِقِينَ مِن عِبَادِكَ وَ اجمَع بَينَنَا وَ بَينَهُ فِي أَفضَلِ مَسَاكِنِ الجَنّةِ التّيِ‌ يُفَضّلُ بِهَا أَنبِيَاؤُكَ وَ أَحِبّاؤُكَ مِن خَلقِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِجَلَالِكَ وَ جَمَالِكَ وَ خَيرِكَ المَبسُوطِ وَ طَاعَتِكَ المَفرُوضَةِ وَ ثَوَابِكَ المَحمُودِ وَ بِسَترِكَ الفَائِضِ وَ رِزقِكَ الدّائِمِ وَ فَضلِكَ الوَاسِعِ وَ مَعرُوفِكَ العَامّ وَ ثَوَابِكَ الكَرِيمِ وَ أَمرِكَ الغَالِبِ وَ مَنّكَ القَدِيمِ وَ حِصنِكَ المَنِيعِ وَ نَصرِكَ الكَبِيرِ وَ حَبلِكَ المَتِينِ وَ عَهدِكَ الوفَيِ‌ّ وَ وَعدِكَ الصّادِقِ عَلَي نَفسِكَ وَ ذِمّتِكَ التّيِ‌ لَا تُخفَرُ وَ عِزّتِكَ التّيِ‌ أَذلَلتَ بِهَا الخَلَائِقَ وَ دَانَ لَكَ بِهَا كُلّ شَيءٍ مَعَ أنَيّ‌ لَا أَسأَلُكَ بشِيَ‌ءٍ أَعظَمَ مِنكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ وَ بِكُلّ دَعوَةٍ دَعَوتُكَ بِهَا أَو لَم أَدعُكَ بِهَا أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ الإِسلَامَ وَ الصّيَامَ وَ القِيَامَ وَ الصّبرَ وَ الصّلَاةَ وَ الهُدَي وَ التّقوَي وَ الحِلمَ وَ العِلمَ وَ الحُكمَ وَ التّوفِيقَ وَ التّصدِيقَ وَ السّكِينَةَ وَ الوَقَارَ وَ الرّأفَةَ وَ الرّقّةَ فِي قُلُوبِنَا


صفحه : 187

وَ أَسمَاعِنَا وَ أَبصَارِنَا وَ فِي لُحُومِنَا وَ دِمَائِنَا وَ اجعَلهُ هَمّنَا وَ هَوَانَا فِي مَحيَانَا وَ مَمَاتِنَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن فَضلِكَ قُلُوباً سَلِيمَةً وَ أَلسِنَةً صَادِقَةً وَ أَزوَاجاً صَالِحَةً وَ إِيمَاناً ثَابِتاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ بِرّاً ظَاهِراً وَ تِجَارَةً رَبِيحَةً وَ عَمَلًا نَجِيحاً وَ سَعياً مَشكُوراً وَ ذَنباً مَغفُوراً وَ تَوبَةً نَصُوحاً لَا يُغَيّرُهَا سَرّاءُ وَ لَا ضَرّاءُ وَ ارزُقنَا أللّهُمّ دِيناً قَيّماً وَ شُكراً دَائِماً وَ صَبراً جَمِيلًا وَ حَيَاةً طَيّبَةً وَ وَفَاةً كَرِيمَةً وَفَوزاً عَظِيماً وَظِلّا ظَلِيلًا وَ الفِردَوسَ نُزُلًا وَ نَعِيماً مُقِيماً وَمُلكاً كَبِيراً وَشَراباً طَهُوراً وَ ثِيَابَ سُندُسٍ خُضراً وَ إِستَبرَقاً وَ حَرِيراً أللّهُمّ وَ اجعَل غَفلَةَ النّاسِ لَنَا ذُكراً وَ ذُكرَهُم لَنَا شُكراً وَ اجعَل نَبِيّنَاص لَنَا فَرَطاً وَ حَوضَهُ لَنَا مَورِداً وَ اجعَلِ اللّيلَ وَ النّهَارَ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ عَلَينَا بَرَكَةً وَ ارزُقنَا عِلماً وَ إِيمَاناً وَ هُدًي وَ إِسلَاماً وَ إِخلَاصاً وَ تَوَكّلًا عَلَيكَ وَ رَغبَةً إِلَيكَ وَ رَهبَةً مِنكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

27-البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ المُلحَقَاتُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ وَ الحَمدُ حَقّهُ كَمَا يَستَحِقّهُ حَمداً كَثِيراً وَ أَعُوذُ بِهِ مِن شَرّ نفَسيِ‌إِنّ النّفسَ لَأَمّارَةٌ بِالسّوءِ إِلّا ما رَحِمَ ربَيّ‌ وَ أَعُوذُ بِهِ مِن شَرّ الشّيطَانِ ألّذِي يزَيِدنُيِ‌ ذَنباً إِلَي ذنَبيِ‌ وَ أَحتَرِزُ بِهِ مِن كُلّ جَبّارٍ فَاجِرٍ وَ سُلطَانٍ جَائِرٍ وَ عَدُوّ قَاهِرٍ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن جُندِكَ فَإِنّ جُندَكَ هُمُ الغَالِبُونَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن حِزبِكَ فَإِنّ حِزبَكَهُمُ المُفلِحُونَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن أَولِيَائِكَ فَإِنّ أَولِيَاءَكَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ أللّهُمّ أَصلِح لِي ديِنيِ‌ فَإِنّهُ عِصمَةُ أمَريِ‌ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيِ‌ فَإِنّهَا دَارُ مقَرَيّ‌ وَ إِلَيهَا مِن مُجَاوَرَةِ اللّئَامِ مفَرَيّ‌ وَ اجعَلِ الحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلّ خَيرٍ وَ الوَفَاةَ رَاحَةً لِي مِن كُلّ شَرّ


صفحه : 188

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ تَمَامِ عِدّةِ المُرسَلِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ أَصحَابِهِ المُنتَجَبِينَ وَ هَب لِي فِي الثّلَاثَاءِ ثَلَاثاً لَا تَدَع لِي ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا هَمّاً[غَمّاً] إِلّا أَذهَبتَهُ وَ لَا عَدُوّاً إِلّا دَفَعتَهُ بِبِسمِ اللّهِ خَيرِ الأَسمَاءِ بِسمِ اللّهِ رَبّ الأَرضِ وَ السّمَاءِ أَستَدفِعُ كُلّ مَكرُوهٍ أَوّلُهُ سَخَطُهُ وَ أَستَجلِبُ كُلّ مَحبُوبٍ أَوّلُهُ رِضَاهُ فَاختِم لِي مِنكَ بِالغُفرَانِ يَا ولَيِ‌ّ الإِحسَانِ

28-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ الإِختِيَارُ، وَ المِنهَاجُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُحَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَصبَحتُ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ أللّهُمّ استُر عوَراَتيِ‌ وَ أَجِب دعَوَاَتيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ أللّهُمّ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ أللّهُمّ لَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِلفِتنَةِ نَصَباً وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن جَمِيعِ عَذَابِكَ فأَجَرِنيِ‌ وَ أَستَنصِرُكَ عَلَي عدَوُيّ‌ فاَنصرُنيِ‌ وَ أَستَعِينُ بِكَ فأَعَنِيّ‌ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ فاَكفنِيِ‌ وَ أَستَهدِيكَ فاَهدنِيِ‌ وَ أَستَعصِمُكَ فاَعصمِنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ فَاغفِر لِي وَ أَستَرحِمُكَ فاَرحمَنيِ‌ وَ أَستَرزِقُكَ فاَرزقُنيِ‌ فَسُبحَانَكَ مَن ذَا يَعلَمُ مَا أَنتَ وَ لَا يَخَافُكَ وَ مَن ذَا يَعرِفُ قُدرَتَكَ وَ لَا يَهَابُكَ


صفحه : 189

سُبحَانَكَ رَبّنَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً دَائِماً وَ قَلباً خَاشِعاً وَ عِلماً نَافِعاً وَ يَقِيناً صَادِقاً وَ أَسأَلُكَ دِيناً قَيّماً وَ أَسأَلُكَ رِزقاً وَاسِعاً أللّهُمّ لَا تَقطَع رَجَاءَنَا وَ لَا تُخَيّب دُعَاءَنَا وَ لَا تُجهِد بَلَاءَنَا وَ أَسأَلُكَ العَافِيَةَ وَ الشّكرَ عَلَي العَافِيَةِ وَ أَسأَلُكَ الغِنَي عَنِ النّاسِ أَجمَعِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا مُنتَهَي هِمّةِ الرّاغِبِينَ وَ المُفَرّجَ عَنِ المَهمُومِينَ وَ يَا مَن إِذَا أَرَادَ شَيئاً فَحَسبُهُ أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أللّهُمّ إِنّ كُلّ شَيءٍ لَكَ وَ كُلّ شَيءٍ بِيَدِكَ وَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ يَصِيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيِ‌َ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا مُيَسّرَ لِمَا عَسّرتَ وَ لَا مُعَسّرَ لِمَا يَسّرتَ وَ لَا مُعَقّبَ لِمَا حَكَمتَ وَ لَا يَنفَعُ ذَا الجَدّ مِنكَ الجَدّ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ مَا شِئتَ كَانَ وَ مَا لَم تَشَأ لَم يَكُن أللّهُمّ فَمَا قَصُرَ عَنهُ عمَلَيِ‌ وَ رأَييِ‌ وَ لَم تَبلُغهُ مسَألَتَيِ‌ مِن خَيرٍ وَعَدتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ وَ خَيرٍ أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ

29-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،تَسبِيحُ يَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ سُبحَانَ مَن هُوَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ سُبحَانَ مَن هُوَ فِي إِشرَاقِهِ مُنِيرٌ سُبحَانَ مَن هُوَ فِي سُلطَانِهِ قوَيِ‌ّ سُبحَانَ الحَكِيمِ الجَمِيلِ سُبحَانَ الغنَيِ‌ّ الحَمِيدِ سُبحَانَ الوَاسِعِ العلَيِ‌ّ سُبحَانَ اللّهِ وَ تَعَالَي سُبحَانَ مَن يَكشِفُ الضّرّ وَ هُوَ الدّائِمُ الصّمَدُ الفَردُ القَدِيمُ سُبحَانَ مَن عَلَا فِي الهَوَاءِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ الرّفِيعِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ الدّائِمِ الباَقيِ‌ ألّذِي لَا يَزُولُ سُبحَانَ ألّذِي لَا تَنقُصُ


صفحه : 190

خَزَائِنُهُ سُبحَانَ مَن لَا يَنفَدُ مَا عِندَهُ سُبحَانَ مَن لَا تَبِيدُ مَعَالِمُهُ سُبحَانَ مَن لَا يُشَاوِرُ فِي أَمرِهِ أَحَداً سُبحَانَ مَن لَا إِلَهَ غَيرُهُ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ الشّامِخِ المُنِيفِ سُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ البَاذِخِ العَظِيمِ سُبحَانَ ذيِ‌ الجَلَالِ الفَاخِرِ القَدِيمِ سُبحَانَ مَن هُوَ فِي عُلُوّهِ دَانٍ وَ فِي دُنُوّهِ عَالٍ وَ فِي إِشرَاقِهِ مُنِيرٌ وَ فِي سُلطَانِهِ قوَيِ‌ّ وَ فِي مُلكِهِ دَائِمٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ سَيّدِنَا مُحَمّدٍ نَبِيّهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ

عُوذَةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ بِاللّهِ الأَكبَرِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ بِلَا عَمَدٍ وَ باِلذّيِ‌ خَلَقَهَا فِي يَومَينِ وَ قَضَي فِي كُلّ سَمَاءٍ أَمرَهَا وَ خَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِ وَ قَدّرَ فِيهَا أَقوَاتَهَا وَ جَعَلَ فِيهَا جِبِالًا أَوتَاداً وَ جَعَلَهَا فِجَاجاً سُبُلًا وَ أَنشَأَ السّحَابَ الثّقَالَ وَ سَخّرَهُ وَ أَجرَي الفُلكَ وَ سَخّرَ البَحرَ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِروَاسيِ‌َ وَ أَنهاراً مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ تَعقِدُ عَلَيهِ القُلُوبُ وَ تَرَاهُ العُيُونُ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

الطب ،[طب الأئمة عليهم السلام ] عَنِ الصّادِقِ ع عُوذَةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ وَ ذَكَرَ مِثلَ الدّعَاءِ

30-المُتَهَجّدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،عُوذَةٌ أُخرَي لِيَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ برِبَيّ‌َ الأَكبَرِ مِمّا يَخفَي وَ يَظهَرُ وَ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ مَا رَأَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم أَيّهَا


صفحه : 191

الجِنّ إِن كُنتُم سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ وَ الجِنّ باِلذّيِ‌ دَانَت لَهُ الخَلَائِقُ أَجمَعُونَ وَ خَتَمتُ بِعِزّةِ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ بِجَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ ع وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ

دُعَاءُ لَيلَةِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ أَنتَ اللّهُ الغنَيِ‌ّ الدّائِمُ المَلِكُ أَشهَدُ أَنّكَ إِلَهٌ لَا تَختَرِمُ الأَيّامُ مُلكَكَ وَ لَا تُغَيّرُ الأَنَامُ عِزّكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا رَبّ سِوَاكَ وَ لَا خَالِقَ غَيرُكَ أَنتَ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ شَيءٍ خَلقُكَ وَ أَنتَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ شَيءٍ عَبدُكَ وَ أَنتَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ كُلّ شَيءٍ يَعبُدُكَ وَ يُسَبّحُ بِحَمدِكَ وَ يَسجُدُ لَكَ فَسُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ الحُسنَي كُلّهَا إِلَهاً مَعبُوداً فِي جَلَالِ عَظَمَتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ تَعَالَيتَ مَلِكاً جَبّاراً فِي وَقَارِ عِزّةِ مُلكِكَ وَ تَقَدّستَ رَبّنَا مَنعُوتاً فِي تَأيِيدِ مَنعَةِ سُلطَانِكَ وَ ارتَفَعتَ إِلَهاً قَاهِراً فَوقَ مَلَكُوتِ عَرشِكَ وَ عَلَوتَ كُلّ شَيءٍ بِارتِفَاعِكَ وَ أَنفَذتَ كُلّ شَيءٍ بَصَرَكَ وَ لَطُفَ بِكُلّ شَيءٍ خُبرُكَ وَ أَحَاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلمُكَ وَ وَسِعَ كُلّ شَيءٍ حِفظُكَ وَ حَفِظَ كُلّ شَيءٍ كِتَابُكَ وَ مَلَأَ كُلّ شَيءٍ نُورُكَ وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ مُلكُكَ وَ عَدَلَ فِي كُلّ شَيءٍ حُكمُكَ وَ خَافَ كُلّ شَيءٍ مِن سَخَطِكَ وَ دَخَلَت فِي كُلّ شَيءٍ مَهَابَتُكَ إلِهَيِ‌ مِن مَخَافَتِكَ وَ تَأيِيدِكَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ مَا فِيهِنّ مِن شَيءٍ طَاعَةً لَكَ وَ خَوفاً مِن مَقَامِكَ وَ خَشيَتِكَ فَتَقَارّ كُلّ شَيءٍ فِي قَرَارِهِ وَ انتَهَي كُلّ شَيءٍ إِلَي أَمرِكَ وَ مِن شِدّةِ جَبَرُوتِكَ وَ عِزّتِكَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِكَ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِسُلطَانِكَ وَ مِن غِنَاكَ وَ سَعَتِكَ افتَقَرَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ فَكُلّ شَيءٍ يَعِيشُ مِن


صفحه : 192

رِزقِكَ وَ مِن عُلُوّ مَكَانِكَ وَ قُدرَتِكَ عَلَوتَ كُلّ شَيءٍ مِن خَلقِكَ وَ كُلّ شَيءٍ أَسفَلُ مِنكَ وَ تقَضيِ‌ فِيهِم بِحُكمِكَ وَ تجَريِ‌ المَقَادِيرُ فِيهِم بِمَشِيّتِكَ مَا قَدّمتَ مِنهَا لَم يَسبِقكَ وَ مَا أَخّرتَ مِنهَا لَم يُعجِزكَ وَ مَا أَمضَيتَ مِنهَا أَمضَيتَهُ بِحُكمِكَ وَ عِلمِكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ آثِرهُ بِصَفوِ كَرَامَتِكَ عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ اخصُصهُ بِأَفضَلِ الفَضَائِلِ مِنكَ وَ بَلّغ بِهِ أَفضَلَ مَحَلّ المُكرَمِينَ وَ أَشرَفَ رَحمَتِكَ فِي شَرَفِ المُقَرّبِينَ وَ الدّرَجَةَ العُليَا مِنَ الأَعلَينَ أللّهُمّ بَلّغ بِهِ الوَسِيلَةَ مِنَ الجَنّةِ فِي الرّفعَةِ مِنكَ وَ الفَضِيلَةِ وَ أَدِم بِأَفضَلِ الكَرَامَةِ زُلفَتَهُ حَتّي تَتِمّ النّعمَةُ عَلَيهِ وَ يَطُولَ ذِكرُ الخَلَائِقِ لَهُ وَ اجعَلنَا مِن رُفَقَائِهِ عَلَي سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ مَعَ أَبِينَا اِبرَاهِيمَ آمِينَ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي مُوسَي فِي الأَلوَاحِ وَ بِاسمِكَ ألّذِي وَضَعتَهُ عَلَي السّمَاوَاتِ فَاستَقَلّت وَ عَلَي الأَرضِ فَاستَقَرّت وَ عَلَي الجِبَالِ فَأَرسَت وَ بِحَقّ مُحَمّدٍص نَبِيّكَ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَي نَجِيّكَ وَ عِيسَي كَلِمَتِكَ وَ رُوحِكَ وَ أَسأَلُكَ بِتَورَاةِ مُوسَي وَ إِنجِيلِ عِيسَي وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ قُرآنِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ بِكُلّ وحَي‌ٍ أَوحَيتَهُ وَ قَضَاءٍ قَضَيتَهُ وَ كِتَابٍ أَنزَلتَهُ يَا إِلَهَ الحَقّ المُبِينِ وَ النّورِ المُنِيرِ أَن تُتِمّ النّعمَةَ عَلَيّ وَ تُحسِنَ لِيَ العَاقِبَةَ فِي الأُمُورِ كُلّهَا فَإِنّمَا أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ غَيرَ مُعجِزٍ وَ لَا مُمتَنِعٍ عَجَزتُ عَن نفَسيِ‌ وَ عَجَزَ النّاسُ عنَيّ‌ وَ لَا عَشِيرَةَ تكَفيِنيِ‌ وَ لَا مَالَ يفَديِنيِ‌ وَ لَا عَمَلَ ينُجيِنيِ‌ وَ لَا قُوّةَ لِي فَأَنتَصِرَ وَ لَا أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الذّنُوبِ فَأَعتَذِرَ وَ عَظُمَ ذنَبيِ‌ فَليَسَع عَفوُكَ لمِغَفرِتَيِ‌َ اللّيلَةَ بِمَا وَأَيتَ عَلَي نَفسِكَ وَ ارزقُنيِ‌ القُوّةَ مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ الإِصلَاحَ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ العَونَ عَلَي مَا حمَلَتنَيِ‌ وَ الصّبرَ عَلَي مَا أبَليَتنَيِ‌ وَ الشّكرَ فِيمَا آتيَتنَيِ‌ وَ البَرَكَةَ فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ أللّهُمّ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ يَومَ المَمَاتِ وَ لَا ترُنِيِ‌ عمَلَيِ‌ حَسَرَاتٍ وَ لَا تفَضحَنيِ‌ بسِرَيِرتَيِ‌


صفحه : 193

يَومَ أَلقَاكَ وَ لَا تخُزنِيِ‌ بسِيَئّاَتيِ‌ وَ بِبَلَائِكَ عِندَ قَضَائِكَ وَ أَصلِح مَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ وَ اجعَل هوَاَي‌َ فِي تَقوَاكَ وَ اكفنِيِ‌ هَولَ المُطّلَعِ وَ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَم يهُمِنّيِ‌ مِمّا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي مَا غلَبَنَيِ‌ وَ مَا لَم يغَلبِنيِ‌ فَكُلّ ذَلِكَ بِيَدِكَ يَا رَبّ وَ اكفنِيِ‌ وَ اهدنِيِ‌ وَ أَصلِح باَليِ‌ وَ أدَخلِنيِ‌ الجَنّةَ وَ عَرّفهَا لِي وَ ألَحقِنيِ‌ بِالّذِينَ هُم خَيرٌ منِيّ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَةَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أَنتَ إِلَهُ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا رَسُولِهِ مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

31-البَلَدُ، وَ المَجمُوعُ،دُعَاءُ يَومِ الأَربِعَاءِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَرضَاتُهُ فِي الطّلَبِ إِلَيهِ وَ التِمَاسِ مَا لَدَيهِ وَ سَخَطُهُ فِي تَركِ الإِلحَاحِ فِي المَسأَلَةِ عَلَيهِ وَ سُبحَانَ اللّهِ شَاهِدِ كُلّ نَجوَي بِعِلمِهِ وَ مُبَايِنِ كُلّ جِسمٍ بِنَفسِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ ألّذِي لَا يُدرَكُ بِالعُيُونِ وَ الأَبصَارِ وَ لَا يُجهَلُ بِالعُقُولِ وَ الأَلبَابِ وَ لَا يَخلُو مِنَ الضّمِيرِ وَيَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ اللّهُ أَكبَرُ المُتَجَلّلُ عَن صِفَاتِ المَخلُوقِينَ المُطّلِعُ عَلَي مَا فِي قُلُوبِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَا يَمَلّ دُعَاءَ رَبّهِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ غَرِيقٍ يَرجُو كَشفَ كَربِهِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ تَائِبٍ مِن ذُنُوبِهِ وَ أَنتَ الرّءُوفُ ألّذِي مَلَكتَ الخَلَائِقَ كُلّهُم وَ فَطَرتَهُم أَجنَاساً مُختَلِفَاتِ الأَلوَانِ وَ الأَقدَارِ عَلَي مَشِيّتِكَ وَ قَدّرتَ آجَالَهُم وَ أَدرَرتَ أَرزَاقَهُم فَلَم يَتَعَاظَمكَ خَلقُ خَلقٍ حَتّي كَوّنتَهُ كَمَا شِئتَ مُختَلِفاً مِمّا شِئتَ فَتَعَالَيتَ وَ تَجَبّرتَ عَنِ اتّخَاذِ وَزِيرٍ وَ تَعَزّزتَ مِن مُؤَامَرَةِ شَرِيكٍ وَ تَنَزّهتَ عَنِ اتّخَاذِ الأَبنَاءِ وَ تَقَدّستَ عَن مُلَامَسَةِ النّسَاءِ فَلَيسَتِ الأَبصَارُ بِمُدرِكَةٍ


صفحه : 194

لَكَ وَ لَا الأَوهَامُ وَاقِعَةٍ عَلَيكَ وَ لَيسَ لَكَ شَرِيكٌ وَ لَا نِدّ وَ لَا عَدِيلٌ وَ لَا شَبِيهٌ وَ لَا نَظِيرٌ أَنتَ الفَردُ الوَاحِدُ الدّائِمُ الأَوّلُ الآخِرُ وَ العَالِمُ الأَحَدُ الصّمَدُ القَائِمُ ألّذِي لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ لَم تَوصَف بِوَصفٍ وَ لَم تُدرَك بِوَهمٍ وَ لَا يُغَيّرُكَ فِي مَرّ الدّهُورِ صَرفٌ كُنتَ أَزَلِيّاً لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ وَ عِلمُكَ بِالأَشيَاءِ فِي الخَفَاءِ كَعِلمِكَ بِهَا فِي الإِجهَارِ وَ الإِعلَانِ فَيَا مَن ذَلّ لِعَظَمَتِهِ العُظَمَاءُ وَ خَضَعَت لِعِزّتِهِ الرّؤَسَاءُ وَ مَن كَلّت عَن بُلُوغِ ذَاتِهِ أَلسُنُ البُلَغَاءِ وَ مَن أَحكَمَ تَدبِيرَ الأَشيَاءِ وَ استَعجَمَت عَن إِدرَاكِهِ عِبَارَةُ عُلُومِ العُلَمَاءِ أَ تعُذَبّنُيِ‌ بِالنّارِ وَ أَنتَ أمَلَيِ‌ أَو تُسَلّطُهَا عَلَيّ بَعدَ إقِراَريِ‌ لَكَ بِالتّوحِيدِ وَ خضُوُعيِ‌ وَ خشُوُعيِ‌ لَكَ بِالسّجُودِ أَو تُلَجلِجُ لسِاَنيِ‌ فِي المَوقِفِ وَ قَد مَهّدتَ لِي بِمَنّكَ سُبُلَ الوُصُولِ إِلَي التّحمِيدِ وَ التّسبِيحِ وَ التّمجِيدِ فَيَا غَايَةَ الطّالِبِينَ وَ أَمنَ الخَائِفِينَ وَ عِمَادَ المَلهُوفِينَ وَ غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ كَاشِفَ ضُرّ المَكرُوبِينَ وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ دَيّانَ يَومِ الدّينِ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تُب عَلَيّ وَ ألَبسِنيِ‌ العَافِيَةَ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ رِزقاً وَاسِعاً وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ التّوّابِينَ أللّهُمّ وَ إِن كُنتَ كتَبَتنَيِ‌ شَقِيّاً عِندَكَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ بِالكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ التّيِ‌ لَا يُقَاوِمُهَا مُتَكَبّرٌ وَ لَا عَظِيمٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحُوَلّنَيِ‌ سَعِيداً فَإِنّكَ تجُريِ‌ الأُمُورَ عَلَي إِرَادَتِكَ وَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ يَا قَدِيرُ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنتَ الرّءُوفُ الرّحِيمُ الخَبِيرُتَعلَمُ ما فِي نفَسيِ‌ وَ لا أَعلَمُ ما فِي نَفسِكَ إِنّكَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِفَالطُف بيِ‌ فَقَدِيماً لَطُفتَ بِمُسرِفٍ عَلَي نَفسِهِ غَرِيقٍ فِي بِحُورِ خَطِيئَتِهِ أَسلَمَتهُ لِلحُتُوفِ كَثرَةُ زَلَلِهِ وَ تَطَوّل عَلَيّ يَا مُتَطَوّلًا عَلَي المُذنِبِينَ بِالعَفوِ وَ الصّفحِ فَإِنّكَ لَم تَزَل آخِذاً بِالفَضلِ وَ الصّفحِ عَلَي العَاثِرِينَ وَ مَن وَجَبَ لَهُ بِاجتِرَائِهِ عَلَي الآثَامِ حُلُولُ دَارِ البَوَارِ يَا عَالِمَ الخَفِيّاتِ وَ الأَسرَارِ يَا جَبّارُ يَا قَهّارُ وَ مَا أَلزَمتَنِيهِ موَلاَي‌َ مِن فَرضِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ وَاجِبِ حُقُوقِهِم مِنَ الإِخوَانِ وَ الأَخَوَاتِ فَاحتَمِل ذَلِكَ


صفحه : 195

عنَيّ‌ إِلَيهِم وَ أَدّهِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

32-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ أَنتَ وَارِثُ كُلّ شَيءٍ أَحصَي عِلمُكَ كُلّ شَيءٍ وَ أَحَاطَت قُدرَتُكَ بِكُلّ شَيءٍ فَلَيسَ يُعجِزُكَ شَيءٌ وَ لَا يَتَوَارَي مِنكَ شَيءٌ خَشَعَ كُلّ شَيءٍ لِاسمِكَ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِكَ وَ اعتَرَفَ كُلّ شَيءٍ بِقُدرَتِكَ أللّهُمّ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ قَدرَكَ وَ لَا يَشكُرُ أَحَدٌ حَقّ شُكرِكَ وَ لَا تهَتدَيِ‌ العُقُولُ لِصِفَتِكَ لَا يدَريِ‌ شَيءٌ كَيفَ أَنتَ غَيرَ أَنّكَ كَمَا نَعَتّ نَفسَكَ حَارَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَنكَ وَ انتَهَتِ العُقُولُ دُونَكَ وَ ضَلّتِ الأَحلَامُ فِيكَ تَعَالَيتَ بِقُدرَتِكَ وَ عَلَوتَ بِسُلطَانِكَ وَ قَدَرتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ قَهَرتَ عِبَادَكَ أللّهُمّ وَ أَدرَكتَ الأَبصَارَ وَ أَحصَيتَ الأَعمَالَ وَ أَخَذتَ باِلنوّاَصيِ‌ وَ وَجِلَت دُونَكَ القُلُوبُ أللّهُمّ فَأَمّا ألّذِي نَرَي مِن خَلقِكَ فَيَهُولُنَا مِن مُلكِكَ وَ يُعجِبُنَا مِن قُدرَتِكَ وَ مَا نَصِفُ مِن سُلطَانِكَ فَدَلِيلٌ فِيمَا يَغِيبُ عَنّا مِنهُ وَ قَصُرَ فَهمُنَا عَنهُ وَ انتَهَت عُقُولُنَا دُونَهُ وَ حَالَتِ الغُيُوبُ بَينَنَا وَ بَينَهُ أللّهُمّ أَشَدّ خَلقِكَ خَشيَةً لَكَ أَعلَمُهُم بِكَ وَ أَفضَلُ خَلقِكَ بِكَ عِلماً أَخوَفُهُم لَكَ وَ أَطوَعُ خَلقِكَ لَكَ أَقرَبُهُم مِنكَ وَ أَشَدّ خَلقِكَ لَكَ إِعظَاماً أَدنَاهُم إِلَيكَ لَا عِلمَ إِلّا خَشيَتُكَ وَ لَا حِلمَ إِلّا الإِيمَانُ بِكَ لَيسَ لِمَن لَم يَخشَكَ عِلمٌ وَ لَا لِمَن لَم يُؤمِن بِكَ حِلمٌ وَ كَيفَ لَا تَعلَمُ مَا خَلَقتَ وَ تَحفَظُ مَا قَدّرتَ وَ تَفهَمُ مَا ذَرَأتَ وَ تَقهَرُ مَا ذَلّلتَ وَ


صفحه : 196

تَقدِرُ عَلَي مَا تَشَاءُ وَ بَدءُ كُلّ شَيءٍ مِنكَ وَ مُنتَهَي كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ وَ قِوَامُ كُلّ شَيءٍ بِكَ وَ رِزقُ كُلّ شَيءٍ عَلَيكَ وَ لَا يَنقُصُ سُلطَانَكَ مَن عَصَاكَ وَ لَا يَزِيدُ فِي مُلكِكَ مَن أَطَاعَكَ وَ لَا يَرُدّ أَمرَكَ مَن سَخِطَ قَضَاءَكَ وَ لَا يَمتَنِعُ مِنكَ مَن تَوَلّي غَيرَكَ كُلّ سِرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ كُلّ غَيبٍ عِندَكَ شَهَادَةٌ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ تحُييِ‌ المَوتَي وَ تُمِيتُ الأَحيَاءَنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِمَلِكُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَيسَ يَمنَعُكَ عِزّ سُلطَانِكَ وَ لَا عِظَمُ شَأنِكِ وَ لَا ارتِفَاعُ مَكَانِكَ وَ لَا شِدّةُ جَبَرُوتِكَ مِن أَن تحُصيِ‌َ كُلّ شَيءٍ وَ تَشهَدَ كُلّ نَجوَي وَ تَعلَمَ مَا فِي الأَرحَامِ وَ تَطّلِعَ عَلَي مَا فِي القُلُوبِ أللّهُمّ لَم يَكُن قَبلَكَ شَيءٌ وَ أَمرُ كُلّ شَيءٍ بِيَدِكَ وَ لَا يَفعَل مَا يَشَاءُ غَيرُكَ وَ كُلّ شَيءٍ هَالِكٌ إِلّا وَجهَكَ رَحِيمٌ فِي قُدرَتِكَ عَالٍ فِي دُنُوّكَ قَرِيبٌ فِي ارتِفَاعِكَ لَطِيفٌ فِي جَلَالِكَ لَيسَ يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن شَيءٍ وَ لَا يَستَتِرُ عَنكَ شَيءٌ عِلمُكَ فِي السّرّ كَعِلمِكَ فِي العَلَانِيَةِ وَ قُدرَتُكَ عَلَي مَا تقَضيِ‌ كَقُدرَتِكَ عَلَي مَا قَضَيتَوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ مَلَأتَ كُلّ شَيءٍ عَظَمَةً وَ أَخَذتَ كُلّ شَيءٍ بِقُدرَةٍ وَ مَا قَضَيتَ فَهُوَ الحَقّ المُبِينُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَا تُسبَقُ إِن طَلَبتَ وَ لَا تَقصُرُ إِن أَرَدتَ مُنتَهًي دُونَ مَا تَشَاءُ وَ لَا تَقصُرُ قُدرَتُكَ عَمّا تُرِيدُهُ عَلَوتَ فِي دُونِكَ وَ دَنَوتَ فِي عُلُوّكَ وَ لَطُفتَ فِي جَلَالِكَ وَ جَلَلتَ فِي لُطفِكَ وَ لَا نَفَادَ لِمُلكِكَ وَ لَا مُنتَهَي لِعَظَمَتِكَ وَ لَا مِقيَاسَ لِجَبَرُوتِكَ وَ لَا استِحرَازَ مِن قُدرَتِكَ أللّهُمّ فَأَنتَ الأَبَدُ بِلَا أَمَدٍ وَ المَدعُوّ فَلَا مَنجَي مِنكَ وَ المُنتَهَي فَلَا مَحِيصَ عَنكَ وَ الوَارِثُ فَلَا مَقصَرَ دُونَكَ أَنتَ الحَقّ المُبِينُ وَ النّورُ المُنِيرُ وَ القُدّوسُ العَظِيمُ وَارِثُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ حَيَاةُ كُلّ شَيءٍ وَ مَصِيرُ كُلّ شَيءٍ مَيّتٍ وَ شَاهِدُ كُلّ غَائِبٍ وَ ولَيِ‌ّ تَدبِيرِ الأُمُورِ أللّهُمّ بِيَدِكَ نَاصِيَةُ كُلّ دَابّةٍ وَ إِلَيكَ مَرَدّ كُلّ نَسَمَةٍ وَ بِإِذنِكَ تَسقُطُ كُلّ


صفحه : 197

وَرَقَةٍ وَ لَا يَعزُبُ عَنكَ مِثقَالُ ذَرّةٍ أللّهُمّ فَتَتّ أَبصَارَ المَلَائِكَةِ وَ عِلمَ النّبِيّينَ وَ عُقُولَ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ فَهمَ خِيَرَتِكَ مِن عِبَادِكَ فِي مَعرِفَةِ ذَاتِكَ وَ حَقِيقَةِ صِفَاتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ نَبِيّكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن خَلقِكَ القَائِمِ بِحُجّتِكَ وَ الذّابّ عَن حَرَمِكَ وَ النّاصِحِ لِعِبَادِكَ فِيكَ وَ الصّابِرِ عَلَي الأَذَي وَ التّكذِيبِ فِي جَنبِكَ وَ المُبَلّغِ رِسَالَاتِكَ فَإِنّهُ قَد أَدّي الأَمَانَةَ وَ مَنَحَ النّصِيحَةَ وَ حَمَلَ عَلَي المَحَجّةِ وَ كَابَدَ العُسرَةَ وَ الشّدّةَ فِيمَا كَانَ يَلقَي مِن جُهّالِ قَومِهِ أللّهُمّ فَأَعطِهِ بِكُلّ مَنقَبَةٍ مِن مَنَاقِبِهِ وَ كُلّ ضَرِيبَةٍ مِن ضَرَائِبِهِ وَ حَالٍ مِن أَحوَالِهِ وَ مَنزِلَةٍ مِن مَنَازِلِهِ رَأَيتَهُ لَكَ فِيهَا نَاصِراً وَ عَلَي مَكرُوهِ بَلَائِكَ صَابِراً خَصَائِصَ مِن عَطَائِكَ وَ فَضَائِلَ مِن حِبَائِكَ تَسُرّ بِهَا نَفسَهُ وَ تُكرِمُ بِهَا وَجهَهُ وَ تَرفَعُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تعُليِ‌ بِهَا شَرَفَهُ عَلَي القُوّامِ بِقِسطِكَ وَ الذّابّينَ عَن حَرَمِكَ وَ الدّعَاةِ إِلَيكَ وَ الأَدِلّاءِ عَلَيكَ مِنَ المُنتَجَبِينَ الكِرَامِ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ مِن وُلدِ آدَمَ حَتّي لَا تَبقَي مَكرُمَةٌ وَ لَا حِبَاءٌ مِن حِبَائِكَ جَعَلتَهُمَا مِنكَ نُزُلًا لِمَلَكٍ مُقَرّبٍ مُفَضّلٍ أَو نبَيِ‌ّ مُرسَلٍ إِلّا خَصَصتَ مُحَمّداًص مَن ذَلِكَ بِمَكَارِمِهِ بِحَيثُ لَا يَلحَقُهُ لَاحِقٌ وَ لَا يَسمُو إِلَيهِ سَامٍ وَ لَا يَطمَعُ أَن يُدرِكَهُ طَالِبٌ وَ حَتّي لَا يَبقَي مَلَكٌ مُقَرّبٌ مُكَرّمٌ مُفَضّلٌ وَ لَا نبَيِ‌ّ مُرسَلٌ وَ لَا مُؤمِنٌ صَالِحٌ وَ لَا فَاجِرٌ طَالِحٌ وَ لَا شَيطَانٌ مَرِيدٌ وَ لَا خَلقٌ فِيمَا بَينَ ذَلِكَ شَهِيدٌ إِلّا عَرّفتَهُ مَنزَلَةَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ مِنكَ وَ كَرَامَتَهُ عَلَيكَ وَ خَاصّتَهُ لَدَيكَ ثُمّ جَعَلتَ خَالِصَ الصّلَوَاتِ مِنكَ وَ مِن مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ المُصطَفَينَ مِن رُسُلِكَ وَ الصّالِحِينَ مِن عِبَادِكَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَرَحّم عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 198

وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ وَ بَارَكتَ وَ تَرَحّمتَ عَلَي اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ وَ امنُن عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا مَنَنتَ عَلَي مُوسَي وَ هَارُونَ وَ سَلّم عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَمَا سَلّمتَ عَلَي نُوحٍ فِي العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَورِد عَلَيهِ مِن ذُرّيّتِهِ وَ أَزوَاجِهِ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَصحَابِهِ وَ أُمّتِهِ مَن تُقِرّ بِهِ عَينَهُ وَ اجعلَنيِ‌ أللّهُمّ مِنهُم وَ مِمّن تَسقِيهِ بِكَأسِهِ وَ تُورِدُنَا حَوضَهُ وَ تَحشُرُنَا فِي زُمرَتِهِ وَ تَحتَ لِوَائِهِ وَ تُدخِلُنَا فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ تُخرِجُنَا مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ السّلَامُ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي كُلّ عَافِيَةٍ وَ بَلَاءٍ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي كُلّ شِدّةٍ وَ رَخَاءٍ وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي كُلّ مَثوًي وَ مُنقَلَبٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أحَينِيِ‌ مَحيَاهُم وَ أمَتِنيِ‌ مَمَاتَهُم وَ اجعلَنيِ‌ مَعَهُم فِي المَوَاطِنِ كُلّهَا وَ المَوَاقِفِ كُلّهَا وَ المَشَاهِدِ كُلّهَا وَ أفَننِيِ‌ خَيرَ الفَنَاءِ إِذَا أفَنيَتنَيِ‌ عَلَي مُوَالَاتِكَ وَ مُوَالَاةِ أَولِيَائِكَ وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِكَ وَ الرّغبَةِ إِلَيكَ وَ الرّهبَةِ مِنكَ وَ الخُشُوعِ لَكَ وَ الوَفَاءِ بِعَهدِكَ وَ التّصدِيقِ بِكِتَابِكَ وَ الِاتّبَاعِ لِسُنّةِ نَبِيّكَص أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً تُبَلّغُهُم بِهَا رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ تُدخِلُنَا مَعَهُم فِي كَرَامَتِكَ وَ تُنَجّينَا بِهِم مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ يَا حَابِسَ يدَيَ‌ اِبرَاهِيمَ عَن ذَبحِ ابنِهِ وَ هُمَا يَتَنَاجَيَانِ أَلطَفَ الأَشيَاءِ يَا بنُيَ‌ّ وَ يَا أَبَتَاه يَا مُقَيّضَ الرّكبِ لِيُوسُفَ فِي البَلَدِ القَفرِ وَ غَيَابَةِ الجُبّ وَ جَاعِلَهُ بَعدَ العُبُودِيّةِ نَبِيّاً مَلِكاً يَا مَن سَمِعَ الهَمسَ مِن ذيِ‌ النّونِ فِي بَطنِ الحُوتِ فِي الظّلُمَاتِ الثّلَاثِ ظُلمَةِ اللّيلِ وَ ظُلمَةِ قَعرِ البَحرِ وَ ظُلمَةِ بِطنِ الحُوتِ يَا كَاشِفَ ضُرّ أَيّوبَ يَا رَاحِمَ عَبرَةِ دَاوُدَ يَا رَادّ حُزنِ يَعقُوبَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ يَا مُنَفّسَ هَمّ المَهمُومِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكشِف عَنّا كُلّ ضُرّ وَ نَفّس عَنّا كُلّ هَمّ وَ فَرّج عَنّا كُلّ غَمّ وَ اكفِنَا كُلّ مَئُونَةٍ وَ أَجِب لَنَا كُلّ دَعوَةٍ وَ اقضِ لَنَا كُلّ حَاجَةٍ مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ وَسّع لِي فِي رزِقيِ‌ وَ خلُقُيِ‌ وَ طَيّب لِي كسَبيِ‌ وَ قنَعّنيِ‌ بِمَا رزَقَتنَيِ‌ وَ لَا تَذهَب بنِفَسيِ‌ إِلَي شَيءٍ صَرَفتَهُ عنَيّ‌ أللّهُمّ


صفحه : 199

إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّسيَانِ وَ الكَسَلِ وَ التوّاَنيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ الفَشَلِ وَ مِن عَذَابِكَ الأَدنَي عَذَابِ القَبرِ وَ عَذَابِكَ الأَكبَرِ وَ لَا تَجعَل فؤُاَديِ‌ فَارِغاً مِمّا أَقُولُ وَ اجعَل لَيلَكَ وَ نَهَارَكَ بَرَكَاتٍ مِنكَ عَلَيّ وَ اجعَل سعَييِ‌ عِندَكَ مَشكُوراً أَسأَلُكَ مِن صَالِحِ مَا فِي أيَديِ‌ العِبَادِ مِنَ الأَمَانَةِ وَ الإِيمَانِ وَ التّقوَي وَ الزّكَاةِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ أللّهُمّ مُثَبّتَ القُلُوبِ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ اجعَل وسَيِلتَيِ‌ إِلَيكَ وَ رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ وَ اجعَل ثَوَابَ عمَلَيِ‌ رِضَاكَ وَ أَعطِ نفَسيِ‌ سُؤلَهَا وَ مُنَاهَا وَ زَكّهَا أَنتَ خَيرُ مَن زَكّاهَا وَ أَنتَ وَلِيّهَا وَ مَولَاهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ اقضِ ديَنيِ‌ وَ اغفِر لِي ذنَبيِ‌ وَ وَسّع لِي فِي قبَريِ‌ وَ بَارِك لِي فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ الهُدَي وَ التّقوَي وَ اليَقِينَ وَ العَفَافَ وَ الغِنَي وَ العَمَلَ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي وَ أَسأَلُكَ الشّكرَ وَ المُعَافَاةَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِن خَيرِ عِبَادِكَ عَمَلًا وَ خَيرَهُم أَمَلًا وَ خَيرَهُم حَيَاةً وَ خَيرَهُم مَوتاً وَ مَنِ استَعمَلتَهُم بِرَحمَتِكَ وَ تَوَفّيتَهُم بِرَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ الرّحمَةَ وَ العَافِيَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الطّيّبَاتِ مِنَ الرّزقِ وَ تَركَ المُنكَرَاتِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ


صفحه : 200

وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تَتُوبَ عَلَيّ وَ إِذَا أَنزَلتَ بِالأَرضِ فِتنَةً فاَقلبِنيِ‌ غَيرَ مَفتُونٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ كُلّهُ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ كُلّهُ عَاجِلَهُ وَ آجِلَهُ وَ افتَح لِي بِخَيرٍ وَ اختِم لِي بِخَيرٍ وَ آتنِيِ‌ فِي الدّنيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قنِيِ‌ عَذَابَ النّارِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ اغفِر لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ إِنّكَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ الحَمِيدُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ

33- البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ المُلحَقَاتُ، دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جَعَلَ اللّيلَ لِبَاساً وَ النّومَ سُبَاتاً وَ جَعَلَ النّهَارَ نُشُوراً لَكَ الحَمدُ أَن بعَثَتنَيِ‌ مِن مرَقدَيِ‌ وَ لَو شِئتَ جَعَلتَهُ سَرمَداً حَمداً دَائِماً لَا يَنقَطِعُ أَبَداً وَ لَا يحُصيِ‌ لَهُ الخَلَائِقُ عَدَداً أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ أَن خَلَقتَ فَسَوّيتَ وَ قَدّرتَ وَ قَضَيتَ وَ أَمَتّ وَ أَحيَيتَ وَ أَمرَضتَ وَ شَفَيتَ وَ عَافَيتَ وَ أَبلَيتَ وَ عَلَي العَرشِ استَوَيتَ وَ عَلَي المُلكِ احتَوَيتَ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَن ضَعُفَت وَسِيلَتُهُ وَ انقَطَعَت حِيلَتُهُ وَ اقتَرَبَ أَجَلُهُ وَ تَدَانَي فِي الدّنيَا أَمَلُهُ وَ اشتَدّت إِلَي رَحمَتِكَ فَاقَتُهُ وَ عَظُمَت لِتَفرِيطِهِ حَسرَتُهُ وَ كَثُرَت زَلّتُهُ وَ عَثرَتُهُ وَ خَلُصَت لِوَجهِكَ تَوبَتُهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ ارزقُنيِ‌ شَفَاعَةَ مُحَمّدٍص وَ لَا تحَرمِنيِ‌ صُحبَتَهُ إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اقضِ لِي فِي الأَربِعَاءِ أَربَعاً اجعَل قوُتّيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ نشَاَطيِ‌ فِي عِبَادَتِكَ وَ رغَبتَيِ‌ فِي ثَوَابِكَ وَ زهُديِ‌ فِيمَا يُوجِبُ لِي أَلِيمَ عِقَابِكَ إِنّكَ لَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ


صفحه : 201

34-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جُنّةُ الأَمَانِ] وَ الإِختِيَارُ، وَ المِنهَاجُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداًص عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ أَنّ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ أَنّ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُحَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِص أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن أَفضَلِ عِبَادِكَ نَصِيباً فِي كُلّ خَيرٍ تَقسِمُهُ فِي هَذَا اليَومِ مِن نُورٍ تهَديِ‌ بِهِ أَو رِزقٍ تَبسُطُهُ أَو ضُرّ تَكشِفُهُ أَو بَلَاءٍ تَصرِفُهُ أَو شَرّ تَدفَعُهُ أَو رَحمَةٍ تَنشُرُهَا أَو مُصِيبَةٍ تَصرِفُهَا أللّهُمّ اغفِر لِي مَا قَد سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ عَمَلًا تَرضَي بِهِ عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ سَمّيتَ بِهِ نَفسَكَ أَو أَنزَلتَهُ فِي شَيءٍ مِن كُتُبِكَ أَوِ استَأثَرتَ بِهِ فِي عِلمِ الغَيبِ عِندَكَ أَو عَلّمتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَن تَجعَلَ القُرآنَ رَبِيعَ قلَبيِ‌ وَ شِفَاءَ صدَريِ‌ وَ نُورَ بصَرَيِ‌ وَ ذَهَابَ همَيّ‌ وَ حزُنيِ‌ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ رَبّ الأَروَاحِ الفَانِيَةِ وَ رَبّ الأَجسَادِ البَالِيَةِ أَسأَلُكَ بِطَاعَةِ الأَروَاحِ البَالِغَةِ إِلَي عُرُوقِهَا وَ بِطَاعَةِ القُبُورِ المُنشَقّةِ عَن أَهلِهَا وَ بِدَعوَتِكَ الصّادِقَةِ فِيهِم وَ أَخذِكَ الحَقّ بَينَهُم وَ بَينَ الخَلَائِقِ فَلَا يَنطِقُونَ مِن مَخَافَتِكَ يَرجُونَ رَحمَتَكَ وَ يَخَافُونَ عَذَابَكَ أَسأَلُكَ النّورَ فِي بصَرَيِ‌ وَ اليَقِينَ فِي قلَبيِ‌ وَ الإِخلَاصَ فِي عمَلَيِ‌ وَ ذِكرَكَ عَلَي لسِاَنيِ‌ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ أللّهُمّ مَا فَتَحتَ لِي مِن بَابِ طَاعَةٍ فَلَا تُغلِقهُ عنَيّ‌ أَبَداً وَ مَا أَغلَقتَ عنَيّ‌ مِن بَابِ مَعصِيَةٍ فَلَا تَفتَحهُ عَلَيّ أَبَداً أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ حَلَاوَةَ الإِيمَانِ وَ طَعمَ المَغفِرَةِ وَ لَذّةَ الإِسلَامِ وَ بَردَ العَيشِ بَعدَ المَوتِ إِنّهُ لَا يَملِكُ ذَلِكَ غَيرُكَ


صفحه : 202

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أُضِلّ أَو أُضَلّ أَو أُذِلّ أَو أُذَلّ أَو أَظلِمَ أَو أُظلَمَ أَو أَجهَلَ أَو يُجهَلَ عَلَيّ أَو أَجُورَ أَو يُجَارَ عَلَيّ أخَرجِنيِ‌ مِنَ الدّنيَا مَغفُوراً لِي ذنَبيِ‌ وَ مَقبُولًا عمَلَيِ‌ وَ أعَطنِيِ‌ كتِاَبيِ‌ بيِمَيِنيِ‌ وَ احشرُنيِ‌ فِي زُمرَةِ النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِص وَ سَلّم كَثِيراً

35-تَسبِيحُ يَومِ الأَربِعَاءِ المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَ مَن تُسَبّحُ لَهُ الأَنعَامُ بِأَصوَاتِهَا يَقُولُونَ سُبّوحاً قُدّوساً سُبحَانَ المَلِكِ الحَقّ المُبِينِ سُبحَانَ مَن تُسَبّحُ لَهُ البِحَارُ بِأَموَاجِهَا سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ بِحَمدِكَ سُبحَانَ مَن تُسَبّحُ لَهُ مَلَائِكَةُ السّمَاوَاتِ بِأَصوَاتِهَا سُبحَانَ اللّهِ المَحمُودِ فِي كُلّ مَقَالَةٍ سُبحَانَ ألّذِي يُسَبّحُ لَهُ الكرُسيِ‌ّ وَ مَا حَولَهُ وَ مَا تَحتَهُ سُبحَانَ المَلِكِ الجَبّارِ ألّذِي مَلَأَ كُرسِيّهُ السّمَاوَاتِ السّبعَ وَ الأَرَضِينَ السّبعَ سُبحَانَ اللّهِ بِعَدَدِ مَا سَبّحَهُ المُسَبّحُونَ وَ الحَمدُ لِلّهِ بِعَدَدِ مَا حَمِدَهُ الحَامِدُونَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ بِعَدَدِ مَا هَلّلَهُ المُهَلّلُونَ وَ اللّهُ أَكبَرُ بِعَدَدِ مَا كَبّرَهُ المُكَبّرُونَ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ بِعَدَدِ مَا استَغفَرَهُ المُستَغفِرُونَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ بِعَدَدِ مَا مَجّدَهُ المُمَجّدُونَ وَ بِعَدَدِ مَا قَالَهُ القَائِلُونَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ بِعَدَدِ مَا صَلّي عَلَيهِ المُصَلّونَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ الدّوَابّ فِي مَرَاعِيهَا وَ الوُحُوشُ فِي مَظَانّهَا وَ السّبَاعُ فِي فَلَوَاتِهَا وَ الطّيرُ فِي وُكُورِهَا سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ البِحَارُ بِأَموَاجِهَا وَ الحِيتَانُ فِي مِيَاهِهَا وَ المِيَاهُ عَلَي مَجَارِيهَا وَ الهَوَامّ فِي أَمَاكِنِهَا سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الجَوَادُ ألّذِي لَا يَبخَلُ الغنَيِ‌ّ ألّذِي لَا يَعدَمُ الجَدِيدُ ألّذِي لَا يَبلَي


صفحه : 203

الحَمدُ لِلّهِ الباَقيِ‌ ألّذِي تَسَربَلَ بِالبَقَاءِ الدّائِمِ ألّذِي لَا يَفنَي العَزِيزِ ألّذِي لَا يَذِلّ المَلِكِ ألّذِي لَا يَزُولُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القَائِمُ ألّذِي لَا يَعيَا الدّائِمُ ألّذِي لَا يَبِيدُ العَلِيمُ ألّذِي لَا يَرتَابُ البَصِيرُ ألّذِي لَا يَضِلّ الحَلِيمُ ألّذِي لَا يَجهَلُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَكِيمُ ألّذِي لَا يَحِيفُ الرّقِيبُ ألّذِي لَا يَسهُو المُحِيطُ ألّذِي لَا يَلهُو الشّاهِدُ ألّذِي لَا يَغِيبُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القوَيِ‌ّ ألّذِي لَا يُرَامُ العَزِيزُ ألّذِي لَا يُضَامُ السّلطَانُ ألّذِي لَا يُغلَبُ المُدرِكُ ألّذِي لَا يُدرَكُ الطّالِبُ ألّذِي لَا يَعجِزُ

الطّبّ،[طب الأئمة عليهم السلام ] البَسمَلَةُ أُعِيذُكَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ بِالأَحَدِ الصّمَدِ مِن شَرّ مَا نَفَثَ وَ عَقَدَ وَ مِن شَرّ أَبِي مُرّةَ وَ مَا وَلَدَ أُعِيذُكَ بِالوَاحِدِ الأَعلَي مِمّا رَأَت عَينٌ وَ مِمّا لَم تَرَ وَ أُعِيذُكَ بِالفَردِ الكَبِيرِ مِن شَرّ مَن أَرَادَكَ بِأَمرٍ عَسِيرٍ أَنتَ يَا فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ فِي جِوَارِ اللّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ المَلِكِ القُدّوسِ القَهّارِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ العَزِيزِ الجَبّارِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ هُوَ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ

36-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،عُوذَةُ يَومِ الأَربِعَاءِ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ بِالأَحَدِ الصّمَدِمِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ ابنِ فترة[ أَبِي قِترَةٍ] وَ مَا وَلَدَ أَستَعِيذُ بِاللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الأَعلَي مِن شَرّ مَا رَأَت عيَنيِ‌ وَ مَا لَم تَرَهُ أَستَعِيذُ بِاللّهِ الوَاحِدِ الفَردِ الكَبِيرِ الأَعلَي مِن شَرّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِأَمرٍ عَسِيرٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ فِي جِوَارِكَ وَ حِصنِكَ الحَصِينِ العَزِيزِ الجَبّارِ المَلِكِ القُدّوسِ القَهّارِ السّلَامِ المُؤمِنِ المُهَيمِنِ الغَفّارِ عَالِمِ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ


صفحه : 204

تَسلِيماً كَثِيراً دَائِماً عُوذَةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ بِاللّهِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ الأَكبَرِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ بِلَا عَمَدٍ وَ بِاللّهِ خَالِقِهَا فِي يَومَينِ وَ خَالِقِ الأَرضِ فِي يَومَينِ وَ قَدّرَ فِيهَا أَقوَاتَهَا وَ جَعَلَ فِيهَا جِبِالًا أَوتَاداً وَ فِجَاجاً سُبُلًا وَ أَنشَأَ السّحَابَ وَ أَجرَي الفُلكَ وَ سَخّرَ البَحرَينِ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِروَاسيِ‌َ وَ أَنهاراًفِي أَربَعَةِ أَيّامٍ سَواءً لِلسّائِلِينَ مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ تَعقِدُ عَلَيهِ القُلُوبُ وَ شِرَارِ الجِنّ وَ الإِنسِ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ كَفَانَا اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ سَلّمَ تَسلِيماً دُعَاءُ لَيلَةِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ أَنتَ ألّذِي بِكَلِمَتِكَ خَلَقتَ جَمِيعَ خَلقِكَ فَكُلّ مَشِيّتِكَ أَتَتكَ بِلَا لُغُوبٍ وَ أَثبَتّ مَشِيّتَكَ وَ لَم تَأَنّ فِيهَا لِمَئُونَةٍ وَ لَم تَنصَب فِيهَا لِمَشَقّةٍ وَ كَانَ عَرشُكَ عَلَي المَاءِ وَ الظّلمَةُ عَلَي الهَوَاءِ وَ المَلَائِكَةُ يَحمِلُونَ عَرشَكَ عَرشَ النّورِ وَ الكَرَامَةِ وَ يُسَبّحُونَ بِحَمدِكَ وَ الخَلقُ مُطِيعٌ لَكَ خَاشِعٌ مِن خَوفِكَ لَا يُرَي فِيهِ نُورٌ إِلّا نُورُكَ وَ لَا يُسمَعُ فِيهِ صَوتٌ إِلّا صَوتُكَ حَقِيقٌ بِمَا لَا يَحِقّ إِلّا لَكَ خَالِقُ الخَلقِ وَ مُبتَدِعُهُ تَوَحّدتَ بِأَمرِكَ وَ تَفَرّدتَ بِمُلكِكَ وَ تَعَظّمتَ بِكِبرِيَائِكَ وَ تَعَزّزتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَسَلّطتَ بِقُوّتِكَ وَ تَعَالَيتَ بِقُدرَتِكَ فَأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي فَوقَ السّمَاوَاتِ العُلَي كَيفَ لَا يَقصُرُ دُونَكَ عِلمُ العُلَمَاءِ وَ لَكَ العِزّةُ أَحصَيتَ خَلقَكَ وَ مَقَادِيرَكَ لِمَا جَلّ مِن جَلَالِ مَا جَلّ مِن ذِكرِكَ وَ لِمَا ارتَفَعَ مِن رَفِيعِ


صفحه : 205

مَا ارتَفَعَ مِن كُرسِيّكَ عَلَوتَ عَلَي عُلُوّ مَا استَعلَي مِن مَكَانِكَ كُنتَ قَبلَ جَمِيعِ خَلقِكَ لَا يَقدِرُ القَادِرُونَ قَدرَكَ وَ لَا يَصِفُ الوَاصِفُونَ أَمرَكَ رَفِيعُ البُنيَانِ مضُيِ‌ءُ البُرهَانِ عَظِيمُ الجَلَالِ قَدِيمُ المَجدِ مُحِيطُ العِلمِ لَطِيفُ الخَيرِ حَكِيمُ الأَمرِ أَحكَمَ الأَمرَ صُنعُكَ وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ سُلطَانُكَ وَ تَوَلّيتَ العَظَمَةَ بِعِزّةِ مُلكِكَ وَ الكِبرِيَاءَ بِعِظَمِ جَلَالِكَ ثُمّ دَبّرتَ الأَشيَاءَ كُلّهَا بِحُكمِكَ وَ أَحصَيتَ أَمرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ كُلّهَا بِعِلمِكَ وَ كَانَ المَوتُ وَ الحَيَاةُ بِيَدِكَ وَ ضَرَعَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِطَاعَتِكَ فَتَقَدّستَ رَبّنَا وَ تَقَدّسَ اسمُكَ وَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ تَعَالَي ذِكرُكَ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي خَلقِكَ وَ لُطفِكَ فِي أَمرِكَ لَا يَعزُبُ عَنكَمِثقالُ ذَرّةٍ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِوَ لا أَصغَرُ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرُ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍفَسُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ مِن بُيُوتَاتِ المُسلِمِينَ صَلَاةً تُبَيّضُ بِهَا وَجهَهُ وَ تُقِرّ بِهَا عَينَهُ وَ تُزَيّنُ بِهَا مَقَامَهُ وَ تَجعَلُهُ خَطِيباً بِمَحَامِدِكَ مَا قَالَ صَدّقتَهُ وَ مَا سَأَلَ أَعطَيتَهُ وَ لِمَن شَفَعَ شَفّعتَهُ وَ اجعَل لَهُ مِن عَطَائِكَ عَطَاءً تَامّاً وَ قِسماً وَافِياً وَ نَصِيباً جَزِيلًا وَ اسماً عَالِياً عَلَيالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ اهتَزّ لَهُ عَرشُكَ وَ تَهَلّلَ لَهُ نُورُكَ وَ استَبشَرَ لَهُ مَلَائِكَتُكَ وَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ تَضَعضَعَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ الجِبَالُ وَ الشّجَرُ وَ الدّوَابّ وَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ تَفَتّحَت لَهُ أَبوَابُ السّمَاءِ وَ أَشرَقَتِ الأَرضُ وَ سَبّحَت لَهُ الجِبَالُ وَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ تَصَدّعَت لَهُ الأَرضُ وَ قَدّسَت لَهُ المَلَائِكَةُ وَ الإِنسُ وَ تَفَجّرَت لَهُ الأَنهَارُ وَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ ارتَعَدَت مِنهُ النّفُوسُ وَ وَجِلَت مِنهُ القُلُوبُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ ارزقُنيِ‌ ثَوَابَ طَاعَتِهِمَا وَ مَرضَاتِهِمَا وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُمَا فِي جَنّتِكَ أَسأَلُكَ لِي وَ لَهُمَا الأَجرَ يَومَ القِيَامَةِ وَ العَفوَ يَومَ القَضَاءِ وَ بَردَ العَيشِ عِندَ


صفحه : 206

المَوتِ وَ قُرّةَ عَينٍ لَا تَنقَطِعُ وَ لَذّةَ النّظَرِ إِلَي وَجهِكَ وَ شَوقاً إِلَي لِقَائِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي رِضَاكَ ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِسلَامَ مُنتَهَي رضِاَي‌َ وَ اجعَلِ البِرّ أَكبَرَ أخَلاَقيِ‌ وَ التّقوَي زاَديِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ الظّفَرَ بِالخَيرِ لنِفَسيِ‌ وَ أَصلِح لِي ديِنيِ‌َ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ‌ وَ بَارِك لِي فِي دنُياَي‌َ التّيِ‌ فِيهَا بلَاَغي‌ِ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيِ‌َ التّيِ‌ فِيهَا معَاَديِ‌ وَ اجعَل دنُياَي‌َ زِيَادَةً فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَل آخرِتَيِ‌ عَافِيَةً مِن كُلّ شَرّ وَ هَيّئ لِيَ الإِنَابَةَ إِلَي دَارِ الخُلُودِ وَ التجّاَفيِ‌َ عَن دَارِ الغُرُورِ وَ الِاستِعدَادَ لِلمَوتِ قَبلَ أَن يَنزِلَ بيِ‌ أللّهُمّ لَا تأَخذُنيِ‌ بَغتَةً وَ لَا تقَتلُنيِ‌ فَجأَةً وَ لَا تعَجلَنيِ‌ عَن حَقّ وَ لَا تَسلُبنِيهِ وَ عاَفنِيِ‌ مِن مُمَارَسَةِ الذّنُوبِ بِتَوبَةٍ نَصُوحٍ وَ مِنَ الأَسقَامِ الدّوِيّةِ بِالعَفوِ وَ العَافِيَةِ وَ تَوَفّ نفَسيِ‌ آمِنَةً مُطمَئِنّةً رَاضِيَةً بِمَا لَهَا مَرضِيّةً لَيسَ عَلَيهَا خَوفٌ وَ لَا حُزنٌ وَ لَا جَزَعٌ وَ لَا فَزَعٌ وَ لَا وَجَلٌ وَ لَا مَقتٌ مِنكَ مَعَ المُؤمِنِينَ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنكَ الحُسنَي فَهُم عَنِ النّارِ مُبعَدُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِحُسنٍ فَأَعِنهُ عَلَيهِ وَ يَسّرهُ لِي فَإنِيّ‌ لِما أَنزَلتَ إلِيَ‌ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ أَو حَسَدٍ أَو بغَي‌ٍ عَدَاوَةً وَ ظُلماً فإَنِيّ‌ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ فَاكفِنِيهِ بِمَ شِئتَ وَ اشغَلهُ عنَيّ‌ بِمَ شِئتَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن مَغَاوِيهِ وَ اعتِرَاضِهِ وَ فَزَعِهِ وَ وَسوَسَتِهِ أللّهُمّ فَلَا تَجعَل لَهُ عَلَيّ سُلطَاناً وَ لَا تَجعَل لَهُ فِي ماَليِ‌ وَ ولُديِ‌ شَرَكاً وَ لَا نَصِيباً وَ بَاعِد بَينَنَا وَ بَينَهُ كَمَا بَاعَدتَ بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ حَتّي لَا يُفسِدَ شَيئاً مِن طَاعَتِكَ عَلَينَا وَ أَتمِم نِعمَتَكَ عِندَنَا بِمَرضَاتِكَ عَنّا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً


صفحه : 207

37-البَلَدُ، وَ المَجمُوعُ،دُعَاءُ يَومِ الخَمِيسِ لعِلَيِ‌ّ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي[ لَهُ] فِي كُلّ نَفَسٍ مِنَ الأَنفَاسِ وَ خَطَرَةٍ مِنَ الخَطَرَاتِ مِنّا مِنَنٌ لَا تُحصَي وَ فِي كُلّ لَحظَةٍ مِنَ اللّحَظَاتِ نِعَمٌ لَا تُنسَي وَ فِي كُلّ حَالٍ مِنَ الحَالَاتِ عَائِدَةٌ لَا تَخفَي وَ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي يَقهَرُ القوَيِ‌ّ وَ يَنصُرُ الضّعِيفَ وَ يَجبُرُ الكَسِيرَ وَ يغُنيِ‌ الفَقِيرَ وَ يَقبَلُ اليَسِيرَ وَ يعُطيِ‌ الكَثِيرَ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ السّابِغُ النّعمَةِ البَالِغُ الحِكمَةِ الدّامِغُ الحُجّةِ الوَاسِعُ الرّحمَةِ المَانِعُ العِصمَةِ وَ اللّهُ أَكبَرُ ذُو السّلطَانِ المَنِيعِ وَ البُنيَانِ الرّفِيعِ وَ الإِنشَاءِ البَدِيعِ وَ الحِسَابِ السّرِيعِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَيرِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ الخَائِفِ مِن وَقفَةِ المَوقِفِ الوَجِلِ مِنَ العَرضِ المُشفِقِ مِنَ الحِسَابِ المُستَعِيذِ مِن بَوَائِقِ القِيَامَةِ المَأخُوذِ عَلَي الغِرّةِ النّادِمِ عَلَي خَطِيئَتِهِ المَسئُولِ المُحَاسَبِ المُثَابِ المُعَاقَبِ ألّذِي لَم يُكِنّهُ عَنكَ مَكَانٌ وَ لَا وَجَدَ مَفَرّاً إِلَيكَ سِوَاكَ مُتَنَصّلٍ مِن سَيّئِ عَمَلِهِ مُقِرّ قَد أَحَاطَت بِهِ الهُمُومُ وَ ضَاقَت عَلَيهِ رَحَائِبُ التّخُومِ مُوقِنٍ بِالمَوتِ مُبَادِرٍ بِالتّوبَةِ قَبلَ الفَوتِ أَنتَ مَنَنتَ بِهَا عَلَيهِ وَ عَفَوتَ عَنهُ فَأَنتَ إلِهَيِ‌ رجَاَئيِ‌ إِذ ضَاقَ عنَيّ‌ الرّجَاءُ وَ ملَجئَيِ‌ إِذ لَم أَجِد فِنَاءً لِلِالتِجَاءِ تَوَحّدتَ سيَدّيِ‌ بِالعِزّ وَ العَلَاءِ وَ تَفَرّدتَ بِالوَحدَانِيّةِ وَ البَقَاءِ وَ أَنتَ المُتَعَزّزُ الفَردُ المُتَعَالِ ذُو المَجدِ فَلَكَ رَبّ الحَمدُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ مَكَانٌ وَ لَا يُغَيّرُكَ زَمَانٌ تَأَلّفتَ بِلُطفِكَ الفَرَقَ وَ فَلَقتَ بِقُدرَتِكَ الفَلَقَ وَ أَنَرتَ بِكَرَمِكَ ديَاَجيِ‌َ الغَسَقِ وَ أَجرَيتَ الأَموَاهَ مِنَ الصّمّ الصّيَاخِيدِ عَذباً وَ أُجَاجاً وَ أَنهَرتَمِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً وَ جَعَلتَ الشّمسَ لِلبَرِيّةِسِراجاً وَهّاجاً وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ أَبرَاجاً مِن غَيرِ أَن تُمَارِسَ فِيمَا ابتَدَأتَ لُغُوباً وَ لَا عِلَاجاً وَ أَنتَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُهُ وَ جَبّارُ كُلّ مَخلُوقٍ وَ رَازِقُهُ فَالعَزِيزُ مَن أَعزَزتَ وَ الذّلِيلُ مَن أَذلَلتَ وَ السّعِيدُ مَن أَسعَدتَ


صفحه : 208

وَ الشقّيِ‌ّ مَن أَشقَيتَ وَ الغنَيِ‌ّ مَن أَغنَيتَ وَ الفَقِيرُ مَن أَفقَرتَ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ عَلَيكَ رزِقيِ‌ وَ بِيَدِكَ ناَصيِتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد بِفَضلِكَ عَلَي عَبدٍ غَمَرَهُ جَهلُهُ وَ استَولَي عَلَيهِ التّسوِيفُ حَتّي سَالَمَ الأَيّامَ فَاعتَقَدَ المَحَارِمَ وَ الآثَامَ فاَجعلَنيِ‌ سيَدّيِ‌ عَبداً يَفزَعُ إِلَي التّوبَةِ فَإِنّهَا مَفزَعُ المُذنِبِينَ وَ أغَننِيِ‌ بِجُودِكَ الوَاسِعِ عَنِ المَخلُوقِينَ وَ لَا تحُوجِنيِ‌ إِلَي شِرَارِ العَالَمِينَ وَ هَب لِي عَفوَكَ فِي مَوقِفِ يَومِ الدّينِ فَإِنّكَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَجوَدُ الأَجوَدِينَ وَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ يَا مَن لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا وَ جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ إِلَيكَ قَصَدتُ رَاجِياً فَلَا ترَدُنّيِ‌ عَن سنَيِ‌ّ مَوَاهِبِكَ صُفراً إِنّكَ جَوَادٌ مِفضَالٌ يَا رَءُوفاً بِالعِبَادِ وَ مَن هُوَ لَهُم بِالمِرصَادِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُجزِلَ ثوَاَبيِ‌ وَ تُحسِنَ مئَاَبيِ‌ وَ تَستُرَ عيُوُبيِ‌ وَ تَغفِرَ ذنُوُبيِ‌ وَ أنَقذِنيِ‌ موَلاَي‌َ بِفَضلِكَ مِن أَلِيمِ العَذَابِ إِنّكَ كَرِيمٌ وَهّابٌ فَقَد ألَقتَنيِ‌ السّيّئَاتُ وَ الحَسَنَاتُ بَينَ عِقَابٍ وَ ثَوَابٍ وَ قَد رَجَوتُكَ أَن تَكُونَ بِلُطفِكَ تَتَغَمّدُ عَبدَكَ المُقِرّ بِفَوَادِحِ العُيُوبِ المُعتَرِفَ بِفَضَائِحِ الذّنُوبِ وَ تَصفَحُ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ يَا غَافِرَ الذّنُوبِ عَن زَلَلِهِ فَلَيسَ لِي سيَدّيِ‌ رَبّ أَرتَجِيهِ غَيرَكَ وَ لَا إِلَهٌ أَسأَلُهُ جَبرَ فاَقتَيِ‌ وَ مسَكنَتَيِ‌ سِوَاكَ فَلَا ترَدُنّيِ‌ مِنكَ بِالخَيبَةِ يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ وَ كَاشِفَ الكُرُبَاتِ وَ استرُنيِ‌ فإَنِيّ‌ لَستُ بِأَوّلِ مَن سَتَرتَهُ يَا ولَيِ‌ّ النّعَمِ وَ شَدِيدَ النّقَمِ وَ دَائِمَ المَجدِ وَ الكَرَمِ وَ اخصصُنيِ‌ مِنكَ بِمَغفِرَةٍ لَا يُقَارِنُهَا شَقَاءٌ وَ سَعَادَةٍ لَا يُدَانِيهَا أَذًي وَ ألَهمِنيِ‌ تُقَاكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ جنَبّنيِ‌ مُوبِقَاتِ مَعصِيَتِكَ وَ لَا تَجعَل لِلنّارِ عَلَيّ سُلطَاناً إِنّكَ أَهلُ التّقوَي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ قَد دَعَوتُكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ وَ تَكَفّلتَ بِالإِجَابَةِ فَلَا تُخَيّب سَائِلِيكَ وَ لَا تَخذُل طَالِبِيكَ وَ لَا تَرُدّ آمِلِيكَ يَا خَيرَ مَأمُولٍ أكَرمِنيِ‌ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ فَردَانِيّتِكَ وَ رُبُوبِيّتِكَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَبِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ فَإِنّكَ سَمِيعُ الدّعاءِلَطِيفٌ لِمَا تَشَاءُ وَ أدَرجِنيِ‌ دَرَجَ مَن أَوجَبتَ لَهُ حُلُولَ دَارِ كَرَامَتِكَ مَعَ أَصفِيَائِكَ وَ أَهلِ اختِصَاصِكَ


صفحه : 209

بِجَزِيلِ مَوَاهِبِكَ فِي دَرَجَاتِ جَنّاتِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً وَ مَا افتَرَضتَ عَلَيّ يَا إلِهَيِ‌ فَاحتَمِلهُ عنَيّ‌ إِلَي مَن أَوجَبتَ حُقُوقَهُ مِنَ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ اغفِر لِي وَ لَهُم مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَاسِعُ البَرَكَاتِ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

38-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِيَومِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ وَ الثّنَاءُ الحَسَنُ كُلّهُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً تَرضَي بِهِ وَ تَقبَلُهُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً يَقُومُ أَجرُهُ وَ كَرَامَتُهُ وَ لَكَ الحَمدُ حَمداً كَثِيراً كَمَا تَظَاهَرَت عَلَينَا نِعَمُكَ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي نِعمَتُهُ أَفضَلُ مِن شُكرِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي رَحمَتُهُ أَنفَعُ لَنَا مِن أَعمَالِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي إِحسَانُهُ خَيرٌ مِن إِحسَانِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي مَغفِرَتُهُ أَعظَمُ مِن ذُنُوبِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي رِزقُهُ أَوسَعُ لَنَا مِن كَسبِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي تَعلِيمُهُ لَنَا أَفقَهُ مِن أَحلَامِنَا وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّنَا ألّذِي مَغفِرَتُهُ أَكفَي لَنَا مِن فِعلِنَا وَ سُبحَانَكَ يَا إلِهَيِ‌ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ جَبَرُوتَكَ وَ أَكرَمَ قُدرَتَكَ وَ أَفضَلَ عَفوَكَ وَ أَسبَغَ نِعمَتَكَ وَ أَكبَرَ مَنّكَ وَ أَوسَعَ رَحمَتَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ سُبحَانَكَ لَا تَستَطِيعُ الأَلسُنُ وَصفَكَ وَ لَا تَصِفُ العُقُولُ قُدرَتَكَ وَ لَا تَخطُرُ عَلَي القُلُوبِ عَظَمَتَكَ وَ لَا تَبلُغُ الأَعمَالُ شُكرَكَ وَ لَا يُطِيقُ العَامِلُونَ صُنعَكَ تَحَيّرَتِ الأَبصَارُ دُونَكَ سُبحَانَكَ أَمرُكَ قَضَاءٌ وَ كَلَامُكَ نُورٌ وَ رِضَاكَ رَحمَةٌ وَ سَخَطُكَ عَذَابٌ وَ رَحمَتُكَ حَيَاةٌ وَ طَاعَتُكَ نَجَاةٌ وَ عِبَادَتُكَ حِرزٌ وَ أَخذُكَ أَلِيمٌ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ سُبحَانَكَ صَفّت لَكَ المَلَائِكَةُ وَ خَشَعَت لَكَ الأَصوَاتُ وَ انتَشَرَت بِكَ الأُمَمُ وَ أَذعَنَ لَكَ الخَلَائِقُ وَ قَامَ بِكَ الخَلقُ وَ صَفَا لَكَ المُلكُ وَ الأَمرُ وَ طُلِبَت إِلَيكَ


صفحه : 210

الحَوَائِجُ وَ رُفِعَت إِلَيكَ الأيَديِ‌ وَ طَمَحَت نَحوَكَ الأَبصَارُ وَ قَرّت بِكَ الأَعيُنُ وَ أَشرَقَت بِنُورِكَ الأَرضُ وَ حَيِيَت بِكَ البِلَادُ وَ انحَلّت لَكَ الأَجسَادُ وَ تَنَاهَت إِلَيكَ الأَروَاحُ وَ تَاقَت إِلَيكَ الأَنفُسُ وَ عَنَت لَكَ الوُجُوهُ وَ اطمَأَنّت بِكَ الأَفئِدَةُ وَ اقشَعَرّت مِنكَ الجُلُودُ وَ أُفضِيَت إِلَيكَ القُلُوبُ وَ اطّلَعتَ عَلَي السّرَائِرِ وَ أَخَذتَ باِلنوّاَصيِ‌ وَ الأَقدَامِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ أللّهُمّ وَ أَكرِمهُ كَرَامَةً تَبدُو فَضِيلَتُهَا يَومَ القِيَامَةِ عَلَي جَمِيعِ العَالَمِينَ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَارِك عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَينَا بَرَكَةً تُفَضّلُنَا بِهَا عَلَي مَن بَارَكتَ مِنَ المُسلِمِينَ وَ عَرّف بَينَنَا وَ بَينَهُ تَحتَ عَرشِكَ وَ نَحنُ فِي عَافِيَةٍ مِمّا فِيهِ مَن حَضَرَ الحِسَابَ مِنَ المُجرِمِينَ وَ اجمَعنَا وَ إِيّاهُ فِي خَيرِ مَسَاكِنِ الجَنّةِ التّيِ‌ تُفَضّلُ بِهَا الأَنبِيَاءَ وَ الصّالِحِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ أللّهُمّ وَ اختِم ذَلِكَ لَنَا بِرِضوَانٍ مِنكَ وَ مَحَبّةٍ مَعَ رِضوَانٍ تُقَرّبُنَا بِهَا مَعَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ وَ قَرّبنَا مِنكَ يَومَئِذٍ قُربَي قَرِيبَةً لَا تَجعَلُ بِهَا أَحَداً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَا ألَبسَتنَيِ‌ إلِهَيِ‌ مِن مَحَامِدِكَ وَ تَعظِيمِكَ وَ الصّلَاةِ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ الجَبَرُوتِ وَ المَلَكُوتِ وَ السّلطَانِ وَ القُدرَةِ وَ الإِكرَامِ وَ النّعَمِ العِظَامِ وَ العِزّةِ التّيِ‌ لَا تُرَامُ أَسأَلُكَ بِأَفضَلِ مَسَائِلِكَ كُلّهَا وَ أَنجَحِهَا وَ أَعظَمِهَا التّيِ‌ لَا ينَبغَيِ‌ لِلعِبَادِ أَن يَسأَلُوكَ إِلّا بِهَا وَ بِكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ وَ بِعِزّتِكَ القَدِيمَةِ وَ بِمُلكِكَ يَا مَلِكَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ بِنَعمَائِكَ التّيِ‌ لَا تُحصَي وَ بِأَحَبّ أَسمَائِكَ إِلَيكَ وَ أَكرَمِهَا عَلَيكَ وَ أَشرَفِهَا لَدَيكَ مَنزِلَةً وَ أَقرَبِهَا إِلَيكَ وَسِيلَةً وَ أَجزَلِهَا عِندَكَ ثَوَاباً وَ أَسرَعِهَا مِنكَ إِجَابَةً وَ أَدعُوكَ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ ضَعُفَ كَدحُهُ وَ أَشرَفَت عَلَي الهَلَكَةِ نَفسَهُ وَ لَم يَجِد لِفَاقَتِهِ مُغِيثاً وَ لَا لِكَسرِهِ جَابِراً وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً غَيرَكَ وَ أَدعُوكَ دُعَاءَ فَقِيرٍ إِلَي رَحمَتِكَ إلِهَيِ‌ غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ دُعَاءَ بِائِسٍ فَقِيرٍ خَائِفٍ مُستَجِيرٍ وَ أَدعُوكَ بِأَنّكَ الحَنّانُ المَنّانُبَدِيعُ السّماواتِ وَ الأَرضِذُو الجَلالِ وَ الإِكرامِ


صفحه : 211

عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ أَن تقُلَبّنَيِ‌ اليَومَ لِرِضَاكَ عنَيّ‌ وَ عِتقَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ عِتقاً لَا رِقّ بَعدَهُ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِنَ طُلَقَائِكَ وَ مُحَرّرِيكَ وَ تُشهِدَ عَلَي ذَلِكَ مَلَائِكَتَكَ وَ أَنبِيَاءَكَ وَ رُسُلَكَ فِي كِتَابٍ لَا يُبَدّلُ وَ لَا يُغَيّرُ حَتّي أَلقَاكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ أَنَا لَدَيكَ مرَضيِ‌ّ وَ أَن تعُاَفيِنَيِ‌ فِي كُلّ مَوطِنٍ وَ تنَصرُنَيِ‌ عَلَي كُلّ عَدُوّ وَ توَلَاّنيِ‌ فِي كُلّ مَقَامٍ وَ تنُجيِنَيِ‌ مِن كُلّ عَدُوّ وَ تُفَرّجَ عنَيّ‌ كُلّ كَربٍ وَ تُهَوّنُ لِي كُلّ سَبِيلٍ وَ ترَزقُنَيِ‌ كُلّ بَرَكَةٍ وَ أَن تَسمَعَ لِي إِذَا دَعَوتُ وَ تَغفِرَ لِي إِذَا سَهَوتُ وَ تَتَقَبّلَ منِيّ‌ إِذَا صَلّيتُ وَ تَستَجِيبَ لِي إِذَا دَعَوتُ وَ تَتَجَاوَزَ عنَيّ‌ إِذَا لَهَوتُ وَ لَا تعُاَقبِنَيِ‌ فِيمَا أَتَيتُ وَ هَب لِي صَالِحَ مَا نَوَيتُ وَ هَب لِي مِنَ الخَيرِ فَوقَ ألّذِي سَمّيتُ وَ تَقَبّل منِيّ‌ وَ تَجَاوَز عنَيّ‌ وَ عاَفنِيِ‌ وَ اغفِر لِي وَ امنُن عَلَيّ وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّ وَ ارضَ عنَيّ‌ وَ وفَقّنيِ‌ لَمّا ينَفعَنُيِ‌ وَ اصرِف عنَيّ‌ مَا يضَرُنّيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ لَا تمَقتُنيِ‌ وَ لَا تعُاَقبِنيِ‌ وَ لَا تخُزنِيِ‌ وَ أكَرمِنيِ‌ وَ لَا تهُنِيّ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ وَ هَب لِي كُلّ شَيءٍ يصُلحِنُيِ‌ وَ أَعظِم أجَريِ‌ وَ أَحسِن ثوَاَبيِ‌ وَ بَيّض وجَهيِ‌ وَ أَكرِم مدَخلَيِ‌ وَ قرَبّنيِ‌ مِنكَ وَ أكَرمِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَ لا هُم يَحزَنُونَ

39-البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الملحقات ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلسّجّادِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ اللّيلَ مُظلِماً بِقُدرَتِهِ وَ جَاءَ بِالنّهَارِ مُبصِراً بِرَحمَتِهِ وَ كسَاَنيِ‌ ضِيَاءَهُ وَ أَنَا فِي نِعمَتِهِ أللّهُمّ فَكَمَا أبَقيَتنَيِ‌ لَهُ فأَبَقنِيِ‌ لِأَمثَالِهِ وَ صَلّ عَلَي النّبِيّ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تفَجعَنيِ‌ فِيهِ وَ فِي غَيرِهِ مِنَ الليّاَليِ‌ وَ الأَيّامِ بِارتِكَابِ المَحَارِمِ وَ اكتِسَابِ المَآثِمِ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُ وَ خَيرَ مَا فِيهِ وَ خَيرَ مَا بَعدَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُ وَ شَرّ مَا فِيهِ وَ شَرّ مَا بَعدَهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ بِذِمّةِ الإِسلَامِ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ وَ بِحُرمَةِ القُرآنِ أَعتَمِدُ عَلَيكَ وَ


صفحه : 212

بِمُحَمّدٍ المُصطَفَيص أَستَشفِعُ لَدَيكَ فَاعرِفِ أللّهُمّ ذمِتّيِ‌َ التّيِ‌ رَجَوتُ بِهَا قَضَاءَ حاَجتَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ اقضِ لِي فِي الخَمِيسِ خَمساً لَا يَتّسِعُ لَهَا إِلّا كَرَمُكَ وَ لَا يُطِيقُهَا إِلّا نِعَمُكَ سَلَامَةً أَقوَي بِهَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ عِبَادَةً أَستَحِقّ بِهَا جَزِيلَ مَثُوبَتِكَ وَ سَعَةً فِي الحَالِ مِنَ الرّزقِ الحَلَالِ وَ أَن تؤُمنِنَيِ‌ فِي مَوَاقِفِ الخَوفِ بِأَمنِكَ وَ تجَعلَنَيِ‌ مِن طَوَارِقِ الهُمُومِ وَ الغُمُومِ فِي حِصنِكَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلهُ لِي شَافِعاً وَ اجعَل توَسَلّيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ نَافِعاً إِنّكَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

40-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ، وَ المِنهَاجُ،دُعَاءٌ آخَرُ لِلكَاظِمِ ع مَرحَباً بِخَلقِ اللّهِ الجَدِيدِ وَ بِكُمَا مِن كَاتِبَينِ وَ شَاهِدَينِ اكتُبَا بِسمِ اللّهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ وَ أَشهَدُ أَنّ الإِسلَامَ كَمَا وَصَفَ وَ الدّينَ كَمَا شَرَعَ وَ القَولَ كَمَا حَدّثَ وَ الكِتَابَ كَمَا أَنزَلَ وَأَنّ اللّهَ هُوَ الحَقّ المُبِينُحَيّا اللّهُ مُحَمّداً بِالسّلَامِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَصبَحتُ أَعُوذُ بِوَجهِ اللّهِ الكَرِيمِ وَ اسمِ اللّهِ العَظِيمِ وَ كَلِمَاتِهِ التّامّةِ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ العَينِ اللّامّةِ وَ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ ربَيّ‌آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن جَمِيعِ خَلقِكَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ فاَحفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ فِي حوَاَئجِيِ‌ إِلَي عَبدٍ مِن عِبَادِكَ فيَخَذلُنَيِ‌ أَنتَ موَلاَي‌َ وَ سيَدّيِ‌ فَلَا تخُيَبّنيِ‌ مِن رَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن زَوَالِ نِعمَتِكَ وَ تَحوِيلِ عَافِيَتِكَ استَعَنتُ بِحَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ مِن حَولِ خَلقِهِ وَ قُوّتِهِم وَأَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مِن شَرّ ما خَلَقَحسَبيِ‌َ اللّهُ


صفحه : 213

وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ أعَزِنّيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ أَذِلّ أعَداَئيِ‌ بِمَعصِيَتِكَ وَ اقصِمهُم يَا قَاصِمَ كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ يَا مَن لَا يُخَيّبُ مَن دَعَاهُ وَ يَا مَن إِذَا تَوَكّلَ العَبدُ عَلَيهِ كَفَاهُ اكفنِيِ‌ كُلّ مُهِمّ مِنَ أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ عَمَلَ الخَائِفِينَ وَ خَوفَ العَامِلِينَ وَ خُشُوعَ العَابِدِينَ وَ عِبَادَةَ المُتّقِينَ وَ إِخبَاتَ المُؤمِنِينَ وَ إِنَابَةَ المُخبِتِينَ وَ تَوَكّلَ المُوقِنِينَ وَ بُشرَي المُتَوَكّلِينَ وَ أَلحِقنَا بِالأَحيَاءِ المَرزُوقِينَ وَ أَدخِلنَا الجَنّةَ وَ أَعتِقنَا مِنَ النّارِ وَ أَصلِح لَنَا شَأنَنَا كُلّهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ إِيمَاناً صَادِقاً يَا مَن يَملِكُ حَوَائِجَ السّائِلِينَ وَ يَعلَمُ ضَمِيرَ الصّامِتِينَ إِنّكَ بِكُلّ خَيرٍ عَالِمٌ غَيرُ مُعَلّمٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حوَاَئجِيِ‌ وَ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ

41-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ الإِختِيَارُ،تَسبِيحُ يَومِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الوَاسِعُ ألّذِي لَا يَضِيقُ البَصِيرُ ألّذِي لَا يَضِلّ النّورُ ألّذِي لَا يَخمُدُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ القَيّومُ ألّذِي لَا يَهُن الصّمَدُ ألّذِي لَا يَطعَمُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ سُلطَانَكَ وَ أَعلَي مَكَانَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَبَرّكَ وَ أَرحَمَكَ وَ أَحلَمَكَ وَ أَعظَمَكَ وَ أَعلَمَكَ وَ أَسمَحَكَ وَ أَجَلّكَ وَ أَكرَمَكَ وَ أَعَزّكَ وَ أَعلَاكَ وَ أَقوَاكَ وَ أَسمَعَكَ وَ أَبصَرَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَكرَمَ عَفوَكَ وَ أَعظَمَ تَجَاوُزَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَوسَعَ رَحمَتَكَ وَ أَكثَرَ فَضلَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَنعَمَ آلَاءَكَ وَ أَسبَغَ نَعمَاءَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَفضَلَ ثَوَابَكَ وَ أَجزَلَ عَطَاءَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَوسَعَ حُجّتَكَ وَ أَوضَحَ بُرهَانَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَشَدّ أَخذَكَ وَ أَوجَعَ عِقَابَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَا أَشَدّ مَكرَكَ وَ أَمتَنَ كَيدَكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا


صفحه : 214

أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ السّمَاوَاتُ السّبعُ وَ الأَرَضُونَ السّبعُ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القَرِيبُ فِي عُلُوّكَ المتُعَاَليِ‌ فِي دُنُوّكَ المتُدَاَنيِ‌ دُونَ كُلّ شَيءٍ مِن خَلقِكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القَرِيبُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الدّائِمُ مَعَ كُلّ شَيءٍ وَ الباَقيِ‌ بَعدَ فَنَاءِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَصَاغَرَ كُلّ شَيءٍ لِجَبَرُوتِكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِسُلطَانِكَ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِعِزّتِكَ وَ خَضَعَ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِكَ وَ استَسلَمَ كُلّ شَيءٍ لِقُدرَتِكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَلَكتَ المُلُوكَ بِعَظَمَتِكَ وَ قَهَرتَ الجَبَابِرَةَ بِقُدرَتِكَ وَ ذَلّلتَ العُظَمَاءَ بِعِزّتِكَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَسبِيحاً يَفضُلُ عَلَي تَسبِيحِ المُسَبّحِينَ كُلّهِم مِن أَوّلِ الدّهرِ إِلَي آخِرِهِ وَ ملِ ءَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ ملِ ءَ مَا خَلَقتَ وَ ملِ ءَ مَا قَدّرتَ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ السّمَاوَاتُ بِأَقطَارِهَا وَ الشّمسُ فِي مَجَارِيهَا وَ القَمَرُ فِي مَنَازِلِهِ وَ النّجُومُ فِي سَيَرَانِهَا وَ الفُلكُ فِي مَعَارِجِهَا سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يُسَبّحُ لَكَ النّهَارُ بِضَوئِهِ وَ اللّيلُ بِدُجَاهُ وَ النّورُ بِشُعَاعِهِ وَ الظّلمَةُ بِغُمُوضِهَا سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ الرّيَاحُ فِي مَهَبّهَا وَ السّحَابُ بِأَمطَارِهَا وَ البَرقُ بِأَخطَافِهِ وَ الرّعدُ بِأَرَازِمِهِ سُبحَانَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تُسَبّحُ لَكَ الأَرضُ بِأَقوَاتِهَا وَ الجِبَالُ بِأَطوَادِهَا وَ الأَشجَارُ بِأَورَاقِهَا وَ المرَاَعيِ‌ فِي مَنَابِتِهَا سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَدَدَ مَا سَبّحَكَ مِن شَيءٍ وَ كَمَا تُحِبّ يَا رَبّ أَن تُحمَدَ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِعَظَمَتِكَ وَ كِبرِيَائِكَ وَ عِزّكَ وَ قُدرَتِكَ وَ قُوّتِكَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ عُوذَةُ يَومِ الخَمِيسِ مِن عُوَذِ أَبِي جَعفَرٍ ع أُعِيذُ نفَسيِ‌ بِرَبّ المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ وَ مِن كُلّ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ عَدُوّ وَ حَاسِدٍ وَ مُعَانِدٍوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً لِيُطَهّرَكُم بِهِ وَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ وَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَاركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ


صفحه : 215

بارِدٌ وَ شَرابٌ وَأَنزَلنا مِنَ السّماءِ ماءً طَهُوراً لنِحُييِ‌َ بِهِ بَلدَةً مَيتاً وَ نُسقِيَهُ مِمّا خَلَقنا أَنعاماً وَ أنَاسيِ‌ّ كَثِيراًالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُمذلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُمفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُوَ اللّهُ غالِبٌ عَلي أَمرِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

طِبّ الأَئِمّةِ،بِإِسنَادِ الآخَرِينَ عَنِ الصّادِقِ ع مِثلَهُ وَ فِي أَوّلِهِ أُعِيذُ نفَسيِ‌ أَو فُلَانَ بنَ فُلَانَةَ

42- المُتَهَجّدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ، عُوذَةٌ أُخرَي لَهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ عِزّةِ اللّهِ وَ عَظَمَةِ اللّهِ وَ سُلطَانِ اللّهِ وَ جَلَالِ اللّهِ وَ كَمَالِ اللّهِ وَ بِجَمعِ اللّهِ وَ بِرَسُولِ اللّهِص وَ بِوُلَاةِ أَمرِ اللّهِ مِن شَرّ مَا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ أَشهَدُ أَنّ اللّهَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

43-البَلَدُ، وَ الجَمَالُ، وَ المُتَهَجّدُ، وَ الإِختِيَارُ، وَ يُستَحَبّ أَن يَستَغفِرَ اللّهَ تَعَالَي هَذَا الِاستِغفَارَ آخِرَ نَهَارِ الخَمِيسِ فَيَقُولَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِيلا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ تَوبَةَ عَبدٍ خَاضِعٍ مِسكِينٍ مُستَكِينٍ لَا يَستَطِيعُ لِنَفسِهِ صَرفاً وَ لَا عَدلًا وَ لَا نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عِترَتِهِ الطّيّبِينَ الأَخيَارِ الطّيّبِينَ الأَبرَارِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ يَا خَالِقَ نُورِ النّبِيّينَ وَ مُرزِغَ قُبُورِ العَالَمِينَ وَ دَيّانَ


صفحه : 216

حَقَائِقِ يَومِ الدّينِ وَ المَالِكَ لِحُكمِ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ المُسَبّحِينَ وَ العَالِمَ بِكُلّ تَكوِينٍ أَشهَدُ بِعِزّتِكَ فِي الأَرضِ وَ السّمَاءِ وَ حِجَابِكَ المَنِيعِ عَلَي أَهلِ الطّغيَانِ يَا خَالِقَ روُحيِ‌ وَ مُقَدّرَ قوُتّيِ‌ وَ العَالِمَ بسِرِيّ‌ وَ جهَريِ‌ لَكَ سجُوُديِ‌ وَ عبُوُديِ‌ وَ لِعَدُوّكَ عنُوُديِ‌ يَا معَبوُديِ‌ أَشهَدُ أَنّكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ إِلَيكَ أُنِيبُ وَ أَنتَ حسَبيِ‌وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِيهِ سُورَةَ المَائِدَةِ وَ أَن يَقرَأَ القَدرَ أَلفَ مَرّةٍ وَ يصُلَيّ‌َ عَلَي النّبِيّ كَذَلِكَ وَ يَقُولَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ أَهلِك عَدُوّهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ فَليُبَاكِر فِيهَا لِقَولِهِص أللّهُمّ بَارِك لأِمُتّيِ‌ فِي بِكُورِهَا فَإِذَا تَوَجّهَ قَرَأَ الحَمدَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ الإِخلَاصَ وَ القَدرَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ الخَمسَ آيَاتٍ مِن آخِرِ آلِ عِمرَانَ ثُمّ يَقُولُ موَلاَي‌َ انقَطَعَ الرّجَاءُ إِلّا مِنكَ وَ خَابَتِ الآمَالُ إِلّا فِيكَ أَسأَلُكَ إلِهَيِ‌ بِحَقّ مَن حَقّهُ عَلَيكَ وَاجِبٌ مِمّن جَعَلتَ لَهُ الحَقّ عِندَكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌

تبيان ولنعد إلي شرح تلك الأدعية من أولها وإيضاح مايحتاج منها إلي توضيح .يسبح بحمده صفة لشي‌ء من قضائك أي فارا منه . و لم تغادر أي و لم تترك والفعال بالكسر جمع وبالفتح مصدر و يكون بمعني الكرم في المنازل كلها أي في أحوالي‌ المختلفة من مراتب الخلق والتقدير مهللا أي موحدا قائلا لاإله إلا الله أورافعا صوتي‌ بالثناء أوفرقا خائفا من


صفحه : 217

عدم القبول قال الفيروزآبادي‌ استهل رفع صوته بالبكاء كأهل وكذا كل متكلم رفع صوته وهلل قال لاإله إلا الله ونكص وجبن وفر والهلل محركة الفرق كماتوليت الحمد بقدرتك تولية الحمد بما ذكره في كتبه وبما ألهم به أنبياءه وحججه وأولياءه وبما سطر في كتاب الوجود من العرش إلي الثري مما يدل علي وجوده وعلمه وقدرته وحكمته وسائر كمالاته فهو سبحانه كماأثني علي نفسه و قدحققنا ذلك في الفرائد الطريفة واستخلصت الحمد لنفسك يقال استخلصه لنفسه أي استخصه والحمد هنا يحتمل الحامدية والمحمودية وحمل هذا علي الحامدية و قوله وجعلت الحمد من خاصتك علي المحمودية لعله أولي . وختمت بالحمد قضاءك أي في القيامة إشارة إلي قوله سبحانه وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ وَ قِيلَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ و لم يعدل أي الحمد إلي غيرك أي لايستحقه غيرك و لم يقصر الحمد دونك أي ليس شيء من المحامد لاتستحقه و كمااستحمدت إلي خلقك أي طلبت الحمد منهم بتضمين معني الإنهاء كمايقال أحمدإليك الله و إلي بمعني من ويحتمل أن يكون بمعني الامتنان يقال فلان يتحمد إلي فلان أي يمتن عليه . ووزن كل شيءخلقته من قبيل تشبيه المحسوس بالمعقول ياذا العلم العليم الوصف للمبالغة كقولهم ليل أليل والوجه الكريم أي الذات المكرم أوذي‌ الجود والكرم أوالتوجه المشتمل علي اللطف والرحمة أوالأنبياء والحجج ع الذين بهم يتوجه إليك .حمدا مداد الحمد أي مادام يمتد الحمد أوقدر مايكال المحامد بالمد تشبيها بالمحسوس أوقدر مايمد ويزاد الحمد من الله والملائكة وسائر الخلق أوعدد المحامد أوكثرتها أوقدر المداد ألذي يكتب به محامده .


صفحه : 218

قال في القاموس المداد النفس و مامددت به السراج من زيت ونحوه والمثال والطريقة والمد بالضم مكيال والجمع مداد قيل و منه سبحان الله مداد كلماته . وسبحان الله مداد السموات أي عددها وكثرتها. و في النهاية فيه سبحان الله مداد كلماته أي مثل عددها وقيل قدر مايوازيها في الكثرة عياره لكيل أووزن أوعدد أو ماأشبهه من وجوه الحصر والتقدير و هذاتمثيل يراد به التقدير لأن الكلام لايدخل في الكيل والوزن وإنما يدخل في العدد والمداد مصدر كالمد يقال مددت الشي‌ء مدا ومدادا و هو مايكثر به ويزاد و منه حديث الحوض ينبعث فيه ميزابان مدادهما أنهار الجنة أي تمدهما أنهارها انتهي وقيل مداد كلماته أي لاينتهي‌ كما لاينتهي‌ كلماته . وكنه قدرتك أي حمدا يناسب ويوازي‌ حقيقة قدرتك ويبلغ مبلغ مدحتك أي ماتستحقه من ذلك . و قال الجوهري‌ خفق الطائر أي طار وأخفق إذاضرب بجناحيه والدنيا أي عدد نجوم الدنيا وهم الأنبياء والأوصياء والعلماء أو هومعطوف علي النجوم أي عدد الدنيا أي ما كان فيها أوأيامها وساعاتها ودقائقها ومنذ كانت متعلق بالدنيا أوبالجميع يصعد إلي السماء أو إلي درجات القبول . والأعاطي‌ كأنه جمع عطية أوجمع أعطية جمع عطا و لم يصرح به في كتب اللغة وأسرع الجدود هوجمع الجد بالفتح أي الحظ والنصيب و في بعض النسخ وأشرع بالشين المعجمة أي أفتحه وأوسعه و في النهاية فيه وآت محمدا الوسيلة هي‌ في الأصل مايتوسل به إلي الشي‌ء ويتقرب به وجمعها وسائل يقال وسل إليه وسيلة وتوسل والمراد في الحديث القرب من الله تعالي وقيل هي‌ الشفاعة يوم القيامة وقيل هي‌ منزل من منازل الجنة كذا جاء في الحديث انتهي و قدمر معني الوسيلة في كتاب المعاد. والركانة بالفتح الوقار وجبل ركين له أركان عالية و في بعض النسخ


صفحه : 219

الزكاية أي النمو والطهارة أوالمدح و لم يرد هذاالبناء والأول أولي وشرف المنتهي أي الشرف ألذي يظهر عندانتهاء أمور الدنيا في القيامة و في النهاية في حديث الدعاء وألحقني‌ بالرفيق الأعلي الرفيق جماعة الأنبياء الذين يسكنون أعلي عليين و هواسم جاء علي فعيل ومعناه الجماعة كالصديق والخليط يقع علي الواحد والجمع .نبي‌ الرحمة أي المبعوث لها والمقرون بها وقائد الخير يقوده إلي الأمة وإمام الهدي أي يتبعه الهداية أوإمام فيها ونجي‌ الروح الأمين أي من كان يناجيه جبرئيل ويسر إليه وسمي‌ روحا لأنه سبب لحياة الخلق بما ينزل به من العلوم وأمينا لكونه أمينا علي الوحي‌ وصفي‌ المصطفين أي اصطفاه الله من بينهم أواصطفوه . وصدك بأمرك أي جهر به وأظهره وذب عن حرماتك أي دفع ومنع الناس عن أن ينتهكوا حرمات الله وهي‌ ماجعله الله محترما كدينه وكتابه وبيته وأوامره ونواهيه في جنبك أي قربك وطاعتك . والمقام المحمود مقام الشفاعة حبا أي لحبه لك أوتأكيد والزلفي القرب واردة أي الطوائف الذين يردون عليه طلبا للشفاعة أوالألطاف الواردة عليه منه تعالي وأشرق وجهه أي أضاء وتلألأ حسنا والنجح والنجاح الظفر بالحوائج . و قال في النهاية فيه لايزال كعبك عاليا هودعاء له بالشرف والعلو والأصل فيه كعب القناة و هوأنبوبها و ما بين كل عقدتين منها كعب و كل شيءعلا وارتفع فهو كعب انتهي .أقول ويحتمل أن يكون من كعب الرجل بأن يكون أعداؤه تحت قدميه في المنتجبين كرامته أي يكون معروفا عندهم بالكرامة أو يكون أكرم منهم والأول أوفق بما بعده . و في النهاية عليون اسم للسماء السابعة وقيل اسم لديوان الملائكة


صفحه : 220

الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد وقيل أراد أعلي الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله تعالي في الدار الآخرة وتعرب بالحروف والحركات كقنسرين وأشباهها علي أنه جمع أوواحد وغايته أي مقصوده أوغاية أمنيته وشرف بنيانه أي اجعل بناء دينه وشريعته مشرفا عاليا وعظم برهانه أي حجته في الدارين والنزل بالضم وبضمتين مايهيأ للضيف والمآب المرجع والمنقلب وبياض الوجه كناية عن السرور وظهور الحجة وكذا إتمام النور كناية عن مزيد رواج دينه وشريعته في الدنيا ورفع درجاته في الآخرة وظهور ذلك علي الخلق . وتحر بنا منهاجه أي اجعلنا متحرين طالبين منهاجه و لاتخالف بنا سبيله أي لاتجعلنا مخالفين له معرضين عن سبيله ممن يليه أي يقربه ويدنو منه في القيامة أويواليه ويحبه والأول أظهر والزمرة الجماعة وعرفنا وجهه أي أرناه في القيامة و عندالموت علي وجه نحبه ويحتمل أن يكون المراد معرفة ذاته وكمالاته وحزب الرجل أصحابه . وقرآنك الحكيم أي المحكم المتقن ألذي لايتطرق إليه بطلان و لانقص أوالمشتمل علي الحكمة الناطق بهاالبالغة أي الكاملة والزيغ الميل إلي الباطل مما أعلم أي قبحه أوصدر مني‌ عمدا أوأعلمه وأذكره في هذاالوقت . أووسوس في أكثر النسخ علي بناء المعلوم وكأنه علي المجهول أنسب أوركن إليه أي مال أوسكن ويقال أفضي الرجل إلي امرأته أي باشرها وجامعها أولان له طوري‌ أي طبعي‌ وحالي‌ قال في المصباح المنير الطور الحال والهيئة وتعدي طوره أي حاله التي‌ تليق به و في بعض النسخ طودي‌ بالدال المهملة و هوالجبل ولعله استعير هنا لماصلب من عزمه علي خلافه أولأركان بدنه والإصر بالكسر الذنب إلي وجهك أي إلي ثوابك وكرامتك أو إلي وجوه أوليائك .


صفحه : 221

و قال الجوهري‌ جأر الرجل إلي الله أي تضرع بالدعاء وذخري‌ أي ذخيرتي‌ و في بعض النسخ وذخري‌ بعد قوله وزعبتي‌ والأول أنسب ويقال جبهته أي صككت جبهته وجبهة بالمكروه إذااستقبلته به .لأداء فرض الجمعات فيه دلالة ما علي استمرار وجوب الجمعة بما مر من التقريب . و قال الكفعمي‌ مرحبا أي لقيت رحبا وسعة وطريق رحب أي واسع . لايستباح أي لايعد نقض ذلك الأمان مباحا كناية عن عدم جرأة أحد علي نقضه ويقال استباحوهم أي استأصلوهم والذمة العهد والخفر نقضه قال الكفعمي‌ خفر العهد وفي به وأخفره إذانقضه والمعني هنا أن ذمة الله تعالي لاتنقض وأخفرت فلانا إذانقضت عهده وخفرته كنت له خفيرا انتهي . والجوار بالضم والكسر الأمان والجار من أمنته والضيم الظلم والكنف بالتحريك الجانب والناحية وكلما ستر من بناء أوحظيرة فهو كنف ذكره الجزري‌ و في القاموس أنت في كنف الله محركة أي في حرزه وستره و هوالجانب والظل والناحية لايرام أي لايقصد بسوء. ماشاء الله أي كان أوكائن وصد عنه صدودا أعرض واجبرني‌ أي أصلح كسر أحوالي‌ و في القاموس الجبر خلاف الكسر وجبر العظم والفقير جبرا وجبورا وأجبره فتجبر أحسن إليه أوأغناه بعدفقر والنصر أي مايصير سببا لغلبتي‌ ونصرتي‌ علي الأعادي‌ الظاهرة والباطنة والإيثار الاختيار محروما أي من الرزق وخيرات الدنيا أوالأعم منها و من خيرات الآخرة والتقتير التضييق و قال الكفعمي‌ تعطف بالمجد أي تردي به والعطاف الرداء سمي‌ به


صفحه : 222

لوقوعه علي عطفي‌ الرجل وهما ناحيتا عنقه ومنكب الرجل عطفه . و قال الهروي‌ وتمت كلماتك أي القرآن أوعلومه تعالي أوتقديراته أوشرائعه ودينه أوحججه وبراهينه وكلها صدق لايشوبها كذب وعدل لايخلطه ظلم لايقدر علي تبديلها أحد والقرآن والشرائع محفوظة عندحملتها وحافظيها من الأئمة ع .سبحان الباعث ألذي يبعث الخلق ويحييهم بعدالموت يوم القيامة الوارث ألذي يرث الخلائق ويبقي بعدفنائهم والحرس بالتحريك حراس السلطان الواحد حرسي‌ أنت آخذ بناصيتها أي مالك قادر عليها تصرفها إلي ماتريد بها والأخذ بالنواصي‌ تمثيل لذلك فإن من أخذ بناصية دابة فهي‌ مقهورة له . و قال الجوهري‌ فلان في عز ومنعة بالتحريك و قديسكن عن ابن السكيت ويقال المنعة جمع مانع مثل كافر وكفرة أي هو في عز و من يمنعه من عشيرته و قال الراجل خلاف الفارس والجمع رجل ورجالة ورجال و قال الركض تحريك الرجل وركضت الفرس برجلي‌ إذااستحثثته ليعدو ثم كثر حتي قيل ركض الفرس إذاعدا و قال عطفت أي ملت وعطف عليه أي كر أحياء وأمواتا أي مشرفين علي الموت أولميتهم أيضا أثر في الشر أعمي وبصيرا اعتبر في الأول الجميع و في هذا كل واحد فلذا أفرد ويمكن أن يقال لما كان تعميم الأخير بالنسبة إلي الشاهد فقط أتي بالمفرد. و من شر الدناهش قال الكفعمي‌ الدناهش جنس من أجناس الجن و لم أره في اللغة و في بعض النسخ الدياهش بالياء و في القاموس دنقش بينهم أفسد والحس في بعض النسخ بالحاء المهملة و في بعضها بالجيم و قال الكفعمي‌ الحس والحسيس الصوت الخفي‌ والحس برد يحرق الكلأ والحس القتل و منه قوله


صفحه : 223

تعالي تَحُسّونَهُم بِإِذنِهِ أي تقتلونهم قتلا ذريعا وحس البرد الجراد قتله انتهي والجس المس باليد. و قال الكفعمي‌ اللبس الاختلاط وجميع ماتحوطه أي تجمعه أوترعاه وتكلؤه عنايتي‌ أي اهتمامي‌ و من شر كل صورة تري أوتفزع وخيال يتخيل أويري في المنام أوبياض أوسواد تدهش مشاهدتهما. و قال الكفعمي‌ التمثال الصورة والمعاهد ألذي حصل منه الأمان .أقول هذا إذاقر‌ئ علي بناء اسم الفاعل و في بعض النسخ علي بناء اسم المفعول . والوعور جمع الوعر و هوضد السهل و قال الكفعمي‌ الآكام جمع أكمة وهي‌ الرابية والآجام جمع أجمة وهي‌ منبت القصب والشجر الملتف والآجام الخيس أيضا أي موضع الأسد والمغايض جمع غيضة وهي‌ الأجمة وهي‌ مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر.أقول كأنه جمع مغيض أومغيضة بمعني الغيضة و في بعض النسخ بالفاء أي محال فيض الماء أي كثرته . والكنائس جمع الكنيسة وهي‌ معبد النصاري و في المغرب الناووس علي فاعول مقبرة النصاري و قال الكفعمي‌ النواويس مقابر النصاري انتهي والفلوات جمع الفلاة وهي‌ القفر أوالمفازة لاماء فيها والجبانة المقبرة أوالصحراء. والمريبين أي الذين يوقعون الناس في الريب من ظاهر أحوالهم من السراق وقطاع الطريق والخائنين في أموال الناس أوالذين يشككون في دينهم و قال الكفعمي‌ المريبين الذين يأتون بالريبة والريبة التهمة والشك وريب المنون حوادث الدهر. والأسامرة الذين يتحدثون ليلا وسمر فلان تحدث ليلا انتهي والمعروف السمير السامرة والسامر وهما اسما جمع والسامرة أيضا قوم من اليهود والأفاتنة


صفحه : 224

لعله من الفتنة و في بعض النسخ الأفاترة ولعل المعني مايوجب فتور الجسد وضعفه و في نسخ الكفعمي‌ الأقاترة بالقاف و قال هي‌ الأبالسة و ابن قترة حية خبيثة و قال الفراعنة العتاة و كل عات فرعون . والأبالسة هم الشياطين وهم ذكور وإناث يتوالدون و لايموتون بل يخلدون في الدنيا كماخلد إبليس وإبليس هو أبوالجن والجن ذكور وإناث يتوالدون ويموتون و أماالجان فهو أبوالجن وقيل هوإبليس وقيل إنه مسخ الجن كما أن القردة والخنازير مسخ الإنسان والكل خلقوا قبل آدم ع والعرب تنزل الجن مراتب فإذاذكروا الجنس قالوا جن و إن أرادوا أنه يسكن مع الناس قالوا عامر والجمع عمار فإن كان ممن يتعرض للصبيان قالوا أرواح فإن خبث وتعزم قالوا شيطان فإن زاد علي ذلك قالوا مارد فإن زاد علي القوة قالوا عفريت وَ روُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص قَالَ خَلَقَ اللّهُ الجِنّ خَمسَةَ أَصنَافٍ صِنفٌ حَيّاتٌ وَ صِنفٌ عَقَارِبُ وَ صِنفٌ حَشَرَاتُ الأَرضِ وَ صِنفٌ كَالرّيحِ فِي الهَوَاءِ وَ صِنفٌ كبَنَيِ‌ آدَمَ عَلَيهِ الحِسَابُ وَ العِقَابُ

. والهمز واللمز واحد وهمزه ضربه ودفعه وكذا لمزه والنفث شبيه بالنفخ و قوله ووقاعهم أي قتالهم وبلاياهم وأخذهم أي سحرهم والأخذة بالضم رقية كالسحر وعبثهم أي لعبهم بالإنسان و من قرأ عيثهم بالياء المثناة أراد فسادهم والعيث الفساد والغيلان سحرة الجن وأم الصبيان ريح تعرض لهم والعارض والمتعرض ألذي يتعرض للبشر وأم ملدم بالكسر كنية الحمي بالدال والذال والمثلثة التي‌ تأتي‌ في اليوم الثالث والربع ألذي تأتي‌ في اليوم الرابع والنافضة التي‌ تحصل لصاحبها من أجلها رعدة والصالبة التي‌ تشتد حرارتها و ليس معها برد وباقي‌ الألفاظ ظاهرة و هذه الحاشية لخصتها من كتاب صحاح الجوهري‌ وغريبي‌ الهروي‌ وسر اللغة للثعالبي‌ والمغرب للمطرزي‌ وحدقة الناظر للكفعمي‌ وحياة الحيوان للدميري‌ انتهي كلام الكفعمي‌ ره .


صفحه : 225

والوقاع القتال أوالغيبة واللمح اختلاس النظر وأخلاقهم و في بعض النسخ وأحلافهم بالحاء المهملة والفاء جمع حلف بالكسر و هوالصديق يحلف لصاحبه أن لايغدر به وضرب العرق ضربا وضربانا بالتحريك إذاتحرك بقوة والشقيقة كسفينة وجع يأخذ نصف الرأس والوجه والمعروف في كنية الحمي أم ملدم بالدال المهملة. والداخلة والخارجة أي الداخلة في العروق والخارجة منها أوالأمراض الظاهرة وأمراض الجوف . لا من شيء كان أي ليس وجوده مستندا إلي علة و لامادة و لا من شيءكون يدل علي عدم مسبوقية الحوادث بالمواد مستشهد علي بناء الفاعل أي جعل حدوث الأشياء شاهدا علي كونه أزليا غيرمحتاج إلي علة لمامر من لزوم التسلسل وغيره أو علي بناء المفعول أي يستشهد الناس عليه بذلك . وبما وسمها به من العجز أي استشهد بما جعل فيها من سمة العجز وعلامته وهي‌ في الأصل الكي‌ علي قدرته لأن إمكانهم وعجزهم عن إيجاد ذواتهم وصفاتهم وتنقلهم من حال إلي حال و من شأن إلي شأن دليل علي أن لهم خالقا ومربيا ومدبرا وكذا فناؤهم يدل علي أن لهم صانعا لايتطرق إليه الزوال والفناء و إلالكان مثلهم محتاجا إلي خالق آخر.فيدرك بأينيته أي بأنه ذو أين أوبأنه في أي مكان و ذلك لأن المكاني‌ إذاحصل في مكان يخلو منه مكان آخر و لا له شبح مثال الشبح بالتحريك و قديسكن الشخص والمثال الشبيه أي ليس له مثال يشبهه لا في الخارج و لا في الذهن فيكون ذا كيفية وصفات زائدة بحيثيته أي بمكانه لأن الغيبة من شأن ذي‌ المكان بما ابتدع من تصرف الذوات أي بما أوجد من غيرمادة ومثال من الذوات المتصرفة المتنوعة.بالكبرياء أي بسبب الكبرياء والعظمة من جميع تصرف الحالات أي


صفحه : 226

تغيرها والحاصل أنه ليس للحوادث والتغيرات أن يتطرق إلي ذاته المقدسة والبوارع جمع البارعة وهي‌ الفائقة و في القاموس برع براعة وبروعا فاق أصحابه في العلم وغيره أوتم في كل فضيلة وجمال فهو بارع وهي‌ بارعة وبرع صاحبه غلبه وأمر بارع جميل . و قال النقب الثقب والعوامق جمع العميقة و قال الثقب الخرق النافذ وثقب الكوكب أضاء ورأيه نفذ و هومثقب كمنبر نافذ الرأي‌ وأثقوب دخال في الأمور والنجم الثاقب المرتفع علي النجوم وتحديده أي بيان كنهه والوصول إلي حقيقة ذاته أوإثبات الحدود الجسمانية له وكذا تكييفه بيان كنه صفاته أوإثبات الصفات الزائدة أوالكيفية الجسمانية له والغائصات جمع الغائصة من الغوص و هومعروف ويقال غاص علي الأمر علمه والسباحة معروفة وتصويره إثبات صورة له .لعظمته أي لكونه أعظم من أن يكون جسما أوجسمانيا فيحل في المكان ويقال ذرع الثوب كمنع أي قاسه بالذراع أي لايقاس بالمقادير الجسمانية لأنه أجل من ذلك وكذا القطع كناية عن التحديد أن تكتنهه أي تصل إلي كنهه حقيقته أن تستغرقه أي تستوعبه كناية عن الإحاطة بمعرفته ويحتمل تستعرفه من المعرفة. والطوامح جمع طامحة وهي‌ المرتفعة ونضب الماء نضوبا غار والاكتناه بلوغ الكنه و في القاموس الصغر كعنب خلاف العظم صغر ككرم وفرح صغارة وصغرا كعنب وصغرا محركة فهو صغير والصاغر الراضي‌ بالذل و قدصغر ككرم صغرا كعنب وصغرا بالضم الخصوم أي نفوسهم فإنه مما لطف من الإنسان يقال قدس الله لطيفه أوعقولهم اللطيفة واللطيف العالم بخفايا الأمور ودقائقها. لا من عدد أي ليست وحدته وحدة عددية يكون له ثان من جنسه


صفحه : 227

لابأمد أي غاية فيكون بمعني كثرة المدة أوامتداد زمان فإنه ليس بزماني‌ والعمد بفتحتين وضمتين جمع العماد و هو مايعتمد عليه و لابشبح أي شخص مرئي‌ فتقع عليه الصفات أي الزائدة أوتوصيفات الواصفين . والتيار مشددة موج البحر ألذي ينضح ولجته والحصر العي‌ في المنطق وحسر البصر حسورا كل وانقطع من طول مدي والاستشعار هذالعله بمعني طلب الشعور والعلم ويقال استشعر فلان خوفا أضمره واستشعر لبس الشعار و هوالثوب الملاصق للشعر ولجة البحر معظمه والملكوت كرهبوت العزة والسلطان والمملكة و له ملكوت العراق أي ملكها ويطلق غالبا علي السماويات والروحانيات .مقتدر بالآلاء أي عليها أوأظهر قدرته بما أنعم علي عباده ممتنع عن أن يصل إليه أحد بسوء بكبريائه وعظمته الذاتية والتملك صيرورته مالكا وعدي‌ بعلي لتضمين معني القهر والاستيلاء.رقاب الصعاب من إضافة الموصوف إلي الصفة أورقاب الأشخاص الصعاب والصعب خلاف الذلول والتخوم جمع التخم بالفتح و هومنتهي كل قرية أوأرض رواصن الأسباب أي الحبال الثابتة قال الجوهري‌ الرصين المحكم الثابت والسبب الحبل و قال شهق ارتفع والشاهق الجبل المرتفع بكلية الأجناس أي بجميعها فإنها مشتركة في الإمكان والحاجة إلي الصانع أوبكونها كلية فإنها تستلزم التركيب المستلزم للإمكان فدل علي أنه ليس له سبحانه مهية كلية و في بعض النسخ باختلاف كلية الأجناس أي بحقائقها المختلفة أي أنها مع اختلاف حقائقها مشتركة في الدلالة علي صانعها أو أن اختلافها دليل علي الحاجة إلي الموجد إما بناء علي أن زيادة الوجود دليل الإمكان و لايمكن أن يكون عينا لتلك الحقائق المختلفة أوأنها مع اختلافها لايمكن استلزام جميعها للوجود كمايشهد به الذوق السليم وبفطورها أي مخلوقيتها فلالها محيص أي محيد ومهرب .


صفحه : 228

عن إدراكه إياها أي علمه بها وقدرته عليها عن إحاطته بها أي علما وقدرة عن إحصائه لها أي علما له آية أي دلالة علي وجوده وقدرته وحكمته وبتركيب الطبع أي الطبائع التي‌ ركبها في الممكنات و في بعض النسخ بمركب المصنوع أي المصنوعات المركبة فإن التركيب دليل الإمكان . والفطر جمع الفطرة بمعني الخلقة عبرة هي‌ الاسم من الاعتبار فلا إليه حد أي ليس له حد ينسب إليه و لا له مثل أي ليس للخلق أن يضربوا له الأمثال و له الأمثال العليا ضربها لنفسه تفهيما لخلقه . و قال الجوهري‌ باد الشي‌ء يبيد بيدا وبيودا هلك فأسني أي جعله سنيا رفيعا و إن جاز المدي أي الغاية في المني أي و إن كان ماأعطاه أكثر من غاية أماني‌ الخلق فإنه لاينقص خزائنه والهفوة الزلة والإملاء الإمهال . و قال الجوهري‌ فلان يعيش في ظل فلان أي في كنفه واعتصم بحبله أي بدينه أوطاعته أوالقرآن فإنه حبل ممدود من السماء إلي الأرض أوولاية أهل البيت ع كمامر في الأخبار عمن ألحد في آياته أي حاد عن الطريق فيها و لم يجعلها دليلا عليه ويحتمل أن يراد بهاالأئمة ع كماورد في الأخبار أوآيات القرآن المجيد والإلحاد فيهاعدم الإيمان بها أوتحريفها لفظا أومعني وانحرف عن بيناته عن حججه الواضحات فلايقبلها و لاتصير سببا لإيمانه والضمير في حالاته إما راجع إلي الله أو إلي الموصول . عن الأنداد أي الأمثال والأشباه المحتجب بالملكوت والعزة أي احتجابه عن الخلق إنما هولسلطنته وعزته وعلو شأنه وكونه أعلي من أن يصل إليه مدارك الخلق لابحجاب كالمخلوقين المتردي‌ بالكبرياء والعظمة أي هما رداؤه كناية عن الاختصاص به المتقدس بدوام السلطان أي منزه بسبب وجوب وجوده ودوام سلطنته عن أن يتطرق إليه نقص أوزوال . والحباء بالكسر العطاء والغبطة بالكسر حسن الحال و أن تتمني مثل حال


صفحه : 229

المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه واسترعيتهم أي طلبت منهم ووكلت إليهم رعاية عبادك من قولهم رعي الأمير رعيته رعاية والرصد والترصد الترقب والرصد بالتحريك أيضا ألذي أعد للحفظ و لاتغيضك أي لاتنقصك والغيض يكون لازما ومتعديا و من الثاني‌ قوله تعالي وَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ. و لاتعزب أي و لاتغيب في كنين أرض أي مستورها من الكن بمعني الستر و في بعض النسخ كفير من الكفر بمعني الستر أيضا والكفر أيضا القبر وظلمة الليل والكافر الليل المظلم تصاريف اللغات أي اللغات المختلفة المتنوعة مستحدثا علي بناء اسم المفعول من قولهم استحدثت خبرا أي وجدت خبرا جديدا أويحتال أي تعاليت عن أن يحتال الملحد أن يجد منك حالا تستلزم اتصافك بالتبديل والتغيير. و في بعض النسخ أن يلاقيك بحال يصفك بهاالملحد بتبديل فالملحد فاعل لقوله يلاقيك ويصفك علي التنازع والأول أيضا يحتمل ذلك إن قر‌ئ يحتال علي بناء الفاعل أويوجد أي تعاليت عن أن يوجد بسبب زيادة ونقصان يعتريانك مساغ أي طريق ومحل تجويز في أن يقال فيك باختلاف التحويل من حال إلي حال و في مجموع الدعوات أويوجد للزيادة والنقصان فيك مساغ باختلاف التحويل ولعله أنسب ومرجعهما إلي واحد. أوتلتثق أي تبتل سحائب الإحاطة بكنه ذاتك وصفاتك في بحور همم العقول أي لاتبتل منها بشي‌ء فضلا عن أن تأخذ ماء. قال الجوهري‌ اللثق بالتحريك البلل و قدلثق الشي‌ء بالكسر والتثق وألثقه غيره وطائر لثق أي مبتل أوتمتثل و في بعض النسخ تمثل لك أي بسببك منها أي من الأحلام جبلة أي خلقة والمراد بهاالحقيقة تصل إليك فيها أي بسبب تلك الجبلة ويحتمل تعلقه بالرويات والحاصل أنه لاتقدر العقول علي


صفحه : 230

أن تنتزع منك حقيقة ومهية تتفكر فيهاالأوهام فتصل إلي معرفتك و في بعض النسخ تضل فيها أي لاتقدر علي انتزاع شيءتتفكر وتتحير فيهافضلا عن أن تضل إليك بها. ويقال استخذأ له أي خضع وتذلل وسمكت السماء أي رفعتها فرفعتها أي بالرفعة المعنوية أورفعتها كثيرا والمراد بالسمك الضخامةماءً ثَجّاجاً أي منصبا بكثرة يقال ثجه وثج بنفسه ونباتا رجراجا أي متحركا مضطربا ناميا قال الجوهري‌ الرجرجة الاضطراب وترجرج الشي‌ء أي جاء وذهب وامرأة رجراجة يترجرج عليها لحمها و في بعض النسخ خراجا أي كثير الخروج من الأرض .فسبحك نباتها أي دل علي تنزهك عن الحدوث والتغير ومشابهة الممكنات وقاما أي السماء و الأرض علي مستقر المشية أي علي المستقر ألذي شئت لهما و في بعض النسخ فأقامت علي مستقر المشية كماأمرتها أي الأرض أوالمياه . يا من تعزز أي صار عزيزا بالبقاء واستحالة الفناء أوأظهر عزته بذلك و قال الجوهري‌ النجعة بالضم طلب الكلإ في موضعه تقول منه انتجعت فلانا إذاأتيته تطلب معروفه والمنتجع المنزل في طلب الكلإ.فراشا وبناء لف ونشر علي خلاف الترتيب قال تعالي ألّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرضَ فِراشاً وَ السّماءَ بِناءً ومعني جعلها فراشا أن جعل بعض جوانبها بارزا عن الماء وصيرها متوسطة بين الصلابة واللطافة حتي صارت مهيأة لأن يقعدوا ويناموا عليها كالفراش المبسوط والسماء بناء أي قبة مضروبة علي الأنام والسماء اسم جنس يقع علي الواحد والمتعدد ثم جعلت فيها أي عليها ثم سكنتهما أي أجريت حكمك وتدبيرك في خلقك فيهما وأظهرت آثار قدرتك منهما كأنك سكنتهما. قال الكفعمي‌ رحمه الله المنزل عبارة عن مقار عظمة الله وسلطانه


صفحه : 231

وعلمه والكرسي‌ والعرش عبارة عن الملك والعلم و منه قوله تعالي وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ والمراد بالتسوية علي العرش الاستيلاء والإحاطة علي ملكه لعظمته وجلاله و منه قوله تعالي الرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي أي استولي علي عرشه و هوملكه والإسكان هوالقرار في الموضع والقار المشغول بالتحيز القابل للانتقال و هذا من لوازم الممكن والجسم أما في حقه تعالي فإنه منزه عن الجسمية والحلول وكلما كان في الأدعية من هذاالباب بلفظ المنزل والإسكان فإنه كناية عن مواطن العظمة والقدرة والاستيلاء والإحاطة والسماء مواطن العلو ومواطن بركاته تعالي من الأمطار والشمس والقمر والنجوم والأفلاك ومهابط الوحي‌ ومساكن ملائكته فسبحان من استوي علي ملكه بعظمته أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَانتهي .متكبرا في عظمتك أي مظهرا للكبرياء بسبب عظمتك الذاتية أوكائنا فيهامحتجبا في علمك أي فيما تعلم من الحجب المعنوية أو مع علمك لم تطلع عليه إلا من شئت وعلا هناك أي في درجتك المعنوية بهاؤك أي حسنك وكمالك وقدسك أي تنزهك وتمكينك أي إقدارك أمناءك من الملائكة فيما أمرتهم به كما قال تعالي مُطاعٍ ثَمّ أَمِينٍبذلك التمكين مكين أي ذو مكانة ومنزلة أبلاه أي أنعمه . وشر جلاه بالجيم مخففا أي أذهبه أوكشفه يقال جلوتهم عن أوطانهم أي أخرجتهم وجلوت أي أوضحت وكشفت و في بعض النسخ بالخاء المعجمة مخففا و في بعضها مشددا أي تركه يقال خليت الخلي أي جززته وقطعته وخليت سبيله بالتشديد وخلا عنه الجائزة أي المقبولة أوالمأذون فيها والمرتفق بفتح


صفحه : 232

الفاء محل الارتفاق و هوالاتكاء علي المرفق أوالمخدة و في بعض النسخ مرتفعا بالفتح أيضا أي محل ارتفاع إلي وجهك قال الكفعمي‌ أي إلي رضوانك وثوابك و مايتقرب به إليك قال .


أستغفر الله ذنبا لست محصيه   رب العباد إليه الوجه والعمل

. و منه قوله تعالي كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ أي مايتقرب به إليه و قوله وَ يَبقي وَجهُ رَبّكَ أي ويبقي ربك الظاهر بأدلته ظهور الإنسان بوجهه والوجه يعبر به عن الجملة والذات و قوله كُلّ شَيءٍ هالِكٌ إِلّا وَجهَهُ أي إلاإياه والعرب تذكر الوجه تريد به صاحبه فتقول أكرم الله وجهك أي أكرمك الله واجعله لنا فرطا قال أي أجرا يتقدمنا و منه الحديث في الدعاء للطفل الميت أللهم اجعله لنا فرطا أي أجرا يتقدمنا و في الحديث أنافرطكم علي الحوض أي أناأتقدمكم إليه وفرطت القوم أي تقدمتهم وسرت أولهم إلي الماء لتهيئة الدلاء والرشا قاله الهروي‌ في الغريبين العتيد الحاضر المهيأ. واستويت به لعل المراد بالاسم هنا مدلوله من الصفات الكمالية فشفع الليلة أي اقبل شفاعتي‌ في رغبتي‌ أواقبل شفاعة رغبتي‌ في حاجتي‌ أواجعل رغبتي‌ شفعا بالإجابة و في بعض النسخ برغبتي‌ أي اقبل الشفاعة فيها وصل وحدتي‌ أي صلني‌ في وحدتي‌ ففيه مجازان استعارة في الوصل ومجاز في الإسناد فإن من يحسن إلي أحد فكأنه يصل مابينه وبينه من العلائق والمجاز الثاني‌ جار في أكثر ماسيأتي‌. وكن بدعائي‌ حفيا قال الكفعمي‌ أي مبالغا في إلطافي‌ وإجابة مسألتي‌ و في حديث عمر أنه نزل به أويس القرني‌ فاحتفاه أي بالغ في إلطافه وتكرمته يقال


صفحه : 233

أحفي بصاحبه وتحفي به وحفي‌ به إذابالغ في بره و منه قوله تعالي إِنّهُ كانَ بيِ‌ حَفِيّا أي بارا رحيما انتهي . من روحك أي رحمته والفسحة الوسعة والمنة بالضم القوة و مايحق أي يجب عطف علي طاعته واستشعار خيفته أي جعلها شعاري‌ وملازما لي أوإخفائها فإن الشعار مستور تحت الدثار من تواتر متعلق بقوله لم يخلني‌ إلابفضل مالديه أي إلابمزيد ماعنده من النعم . وأوبقه أهلكه والمهاوي‌ المساقط والمهواة ما بين الجبلين أونحو ذلك غيرمستقل بها أي ثقلت علي و لم أطق حملها من قولهم استقل الحمل أي حمله ورفعه ويقال استقل الجمل بحمله أي قام و أنت ملجأ الخائف و في بعض النسخ لجأ بالتحريك وهما بمعني محل الالتجاء. و قال الجوهري‌ لايتعاظمه شيء أي لايعظم عنده شيء والتسربل لبس السربال و هوالقميص وهنا كناية عن الاختصاص وعدم المشاركة. عن الحيثوثية أي الحاجة إلي المكان أوالعلة بالكيفوفية أي بالاتصاف بالكيفيات الجسمانية أوبالصفات الزائدة أوبالوصول إلي كنه ذاتك وصفاتك بالماهية و في بعض النسخ بالمائية أي بما يجاب عن السؤال بما هو و هوكنه الحقيقة والحينونية أي جعل حين وزمان لك أولأول وجودك وظاهره نفي‌ الزمان مطلقا. و أنت وليه أي أولي بالخير ومتوليه وموصله إلي العباد متيح الرغائب أي مقدر المطالب من قولهم تاح له الشي‌ء وأتيح له أي قدر له والرغائب جمع الرغيبة وهي‌ العطاء الكثير.


صفحه : 234

وأدرجتهم درج المغفور لهم أي جعلتهم مثلهم ورفعتهم إلي منازلهم وسلكت بهم مسالكهم والدرج بالتحريك جمع الدرجة وهي‌ المرقاة والمدرجة أيضا المذهب والمسلك ودرج مشي والصفر بالكسر الخالي‌ يقال بيت صفر من المتاع و رجل صفر اليدين ذكره الجوهري‌. و قال داخ البلاد يدوخها قهرها واستولي علي أهلها وكذلك دوخ البلاد وداخ الرجل يدوخ ذل ودوخته أنا وحسن العز والاستكبار أي منك لعظمتك و أماغيرك فلايستحقهما ويقبحان منه وصفا الفخر أي خلص لك واختص بك بسبب عزتك أوخلص لها وتكبرت أي أظهرت الكبرياء وتجللت أي أظهرت جلالتك أوعلوت علي من سواك من قولهم تجلله أي علاه أوعممت جميع الخلق فضلا وكرما وقدرة وعلما أوصرت أجل من أن يشبهك غيرك والأول أظهر. وأقام الحمد عندك أي لايتجاوزك إلي غيرك لأنه لايستحقه إلا أنت إذ النعم كلها ترجع إليك والقصم الكسر واصطفيت الفخر أي اخترته واستبددت به والعلي بالضم والعلاء بالفتح الرفعة والشرف وخلص الشي‌ء كنصر خلوصا أي صار خالصا.بمكانك أي بمنزلتك الرفيعة و لاخطر لك بالتحريك و في بعض النسخ و لاخطير و قال الجوهري‌ الخطر الإشراف علي الهلاك وخطر الرجل قدره ومنزلته و هذاخطر لهذا وخطير له أي مثله في القدر مبلغك أي مابلغت من الكمال والشرف و لايقدر شيءقدرتك أي لايصفها و لايعرف كنهها قال الله سبحانه وَ ما قَدَرُوا اللّهَ حَقّ قَدرِهِ.


صفحه : 235

أثرك أي لايعرف آثار قدرتك ومراتب خلقك ويحتمل أن يكون كناية عن الوصول إلي معرفته أو إلي درجة كماله فإن من يلحق أحدا يصل إلي أثر قدمه مكانك أي الوصول إلي مكانتك ومنزلتك و لايحول شيءدونك أي لايمنع من أن تعلم شيئا أوتقدر عليه . وتملكت بسلطانك أي ملكت الأشياء بسلطنتك وقدرتك الذاتية لابالجنود والأعوان وتكرمت أي أظهرت الكرم الذاتي‌ بما جدت علي خلقك . أنت بالمنظر الأعلي المنظر المرقب والموضع العالي‌ المشرف وهنا إما كناية عن اطلاعه سبحانه علي الخلق أوارتفاعه عن أن تصل إليه عقول الخلق وأفهامهم أوالأعم منهما والأوسط هنا أظهر و قدمر الكلام فيه والأبصار تشمل أبصار القلوب أيضا كمامر في الأخبار. وجرت قوتك و في بعض النسخ وحزت قوتك أي جمعت القدرة علي جميع الممكنات فلم يخرج شيءمنها قال الجوهري‌ الحوز الجمع و كل من ضم إلي نفسه شيئا فقد حازه حوزا وقدمت عزك أي كان عزك قديما قبل الأشياء. وتم نورك أي ظهورك أوكمالك وغلب مكرك قال الكفعمي‌ أي عذابك وعقوبتك و قوله تعالي أَ فَأَمِنُوا مَكرَ اللّهِ أي عقوبته وعذابه و قوله تعالي قُلِ اللّهُ أَسرَعُ مَكراً أي أقدر علي مكركم وعقوبتكم إن شاء و قوله تعالي إِذا لَهُم مَكرٌ فِي آياتِنا أي يحتالون لمارأوا من الآيات بالتكذيب ويقولون سحر وأساطير الأولين و قوله تعالي وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُالمكر من الخلائق


صفحه : 236

خداع و منه تعالي مجازاة للماكر ويجوز أن يكون استدراجه إياهم من حيث لايعلمون قاله الهروي‌. و لاينتصر أي ينتقم و قال الفيروزآبادي‌ انتصف منه استوفي حقه منه كاملا حتي صار كل علي النصف سواء وتنصف السلطان سأله أن ينصفه وتناصفوا أنصف بعضهم بعضا. والمعازة المغالبة واضمحل ذهب وانحل وتضعضع خضع وذل وافتقر وضعضعه هدمه حتي الأرض ذكره الفيروزآبادي‌ و قال الركن بالضم الجانب الأقوي والأمر العظيم و مايقوي به من ملك وجند وغيره والعز والمنعة. و قال اليد القوة والقدرة والسلطان والنعمة والإحسان و قال الأيد القوة. و لايخدع خادعك قال الكفعمي‌ أي من خادعك لايقدر علي خدعك وخدعه أي ختله ومكر به والخدعة المرة وبالضم ماتخدع به وبفتح الدال الخداع قاله المطرزي‌ والحرب خدعة وخدعة أي يمكر فيها ويحتال و قوله تعالي يُخادِعُونَ اللّهَ أي أولياءه لأن الله تعالي لا يَخفي عَلَيهِ شَيءٌقاله الجوهري‌. وقيل يُخادِعُونَ اللّهَبمعني يخدعون أي يظهرون غير ما في نفوسهم والخداع يقع منهم بالاحتيال والمكر والخداع يقع من الله تعالي بأن يظهر لهم من الإحسان ويعجل لهم من النعيم في الدنيا خلاف مايغيب عنهم ويستر من عذاب الآخرة لهم فجمع الفعلان لتشابههما من هذه الجهة وقيل الخدع في كلام العرب الفساد قال .أبيض اللون لذيذ الطعم طيب الريق إذاالريق خدع . أي فسد فمعني يُخادِعُونَ اللّهَ وَ هُوَ خادِعُهُم أي يفسدون مايظهرون من


صفحه : 237

الإيمان بما يضمرون من الكفر كماأفسد الله عليهم نعمهم في الدنيا بما صار إليهم من عذاب الآخرة. و قال الشيخ ابن بابويه ره في كتاب الاعتقاد معني قوله تعالي وَ مَكَرُوا وَ مَكَرَ اللّهُ و قوله تعالي يُخادِعُونَ اللّهَ وَ هُوَ خادِعُهُم و قوله تعالي اللّهُ يسَتهَز‌ِئُ بِهِم و قوله تعالي سَخِرَ اللّهُ مِنهُم و قوله تعالي نَسُوا اللّهَ فَنَسِيَهُم أي أنه تعالي يجازيهم علي المكر والمخادعة والاستهزاء والسخرية وجزاء النسيان هو أن ينسيهم أنفسهم لا أنه في الحقيقة يمكر ويخادع أويستهز‌ئ أويسخر أوينسي تعالي الله عن ذلك علوا كبيرا. من اغتر بك أي انخدع بإمهالك أوبالاتكال علي أعماله الناقصة لك والمناوأة بالهمزة المعاداة وربما لم يهمز وأصله الهمز ذكره الجوهري‌ وتكبرت أي أظهرت أنك أكبر ممن صد وأعرض وتولي عنك بما خلقت من جنودك السماوية والأرضية أوتكبرت بالإعراض عنهم في الدنيا مع عدد جنودك التي‌ لاتتناهي ولعله كان في الأصل تكرمت . وبمقدار عندك إشارة إلي قوله سبحانه وَ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ أي بقدر لايجاوزه و لاينقص منه بحسب المصالح أوبتقدير كما في الأخبار وبدعتك أي مبتدعك ومخلوقك ألذي اخترعته من غيرمثال .إِلي أَجَلٍ مُسَمّي أي عندالموت أوالقيامة منتهاه عندك أي نهاية ذلك الأجل في علمك لايعلمها غيرك ومنقلبهم أي انقلابهم في أحوالهم المختلفة في قبضتك أي قدرتك وتدبيرك والذوائب جمع الذؤابة بالهمز وهي‌ القطعة من الشعر


صفحه : 238

إذاكانت مرسلة ووسعهم كتابك أي القرآن أحكامه أواللوح تقديراته . ويرعد علي بناء المعلوم أوالمجهول أي يخاف في القاموس ارتعد اضطرب والاسم الرعدة بالضم والكسر وأرعد بالضم أخذته والرعديد الجبان ومبير الظلمة أي مهلكهم والشامخ والباذخ الرفيع والصغار الذل والحمل علي المبالغة وكذا النكال و هوالتعذيب ألذي يوجب عبرة الغير وغاية المتنافسين التنافس والمنافسة المغالبة في الشي‌ء المرغوب أي إنما ينبغي‌ المبادرة والمغالبة في قربك وطاعتك وثوابك والصمد المقصود.تباركت أي ثبت الخير عندك و في خزائنك أوتعظمت واتسعت رحمتك أوتقدست و قدمر بعلو اسمك أي صفاتك التي‌ دلت عليها أسماؤك .فأشرق من نور الحجب نور وجهك أي ظهر جلال نور ذاتك من أنوار حجبك المخلوقة لك ويحتمل أن يكون المراد بالحجب الأئمة ع أي ظهر من أنوار علومهم وكمالاتهم نور ذاتك أووجوه المعارف التي‌ تصل إليها عقول الخلق فإنها تدل علي الذات و ليس بكنهها أوالمعني أشرق من بين أنوار الحجب نور ذاتك أوالمراد بالوجه النبي والأئمة ع والحجب جميع الأنبياء والأوصياء أو يكون الكلام مبنيا علي القلب أي أشرق من نور وجهك أنوار الحجب ويخطر بالبال هنا دقائق لاتجري‌ علي الأقلام وتأبي عنه أكثر الأفهام وأغشي الناظرين أي جعل أبصارهم في غشاء فلايطيقون النظر إليك لشدة شعاع بهائك وكمالك واستنار في الظلمات أي ظلمات عالم الإمكان نورك فإن كل نور وظهور منك .حفظك أي علما أوإبقاء وتربية والسّرّ ماأظهرته لغيرك بالنجوي وَ أَخفي ما لم تظهره أوالسّرّ ماأضمرته في نفسك وَ أَخفي ماخطر ببالك ثم نسيته أوالسّرّ ماتعلم من نفسك و لايعلم غيرك وَ أَخفي ما لم تعلم أنت أيضاما فِي السّماواتِبالجزئية أوالظرفية والمحليةوَ ما فِي الأَرضِكذلك وَ ما تَحتَ الثّري أي


صفحه : 239

التراب الندي‌ وقيل هي‌ الطبقة الطينية و في الأخبار عند ذلك ضل علم العلماء و قدمر تحقيق ذلك مرارا.إليك منتهي الأنفس أي انتهاؤها تعلم أسرارها وإليك ترجع بعدمفارقتها أبدانها وعليك ثوابها وعقابها وحسابها ومصير الأمور علما وتقديرا وجزاء وحسابا.عبدك أي الكامل في العبودية وذاك منتهي الفخر والشرف الأمي‌ المنسوب إلي أم القري و لم يتعلم الخط والكتابة من أحد ليكون في الحجة أقوي والفلج الظفر والغلبة بالحجة. والخشوع الخضوع وخشع ببصره أي غضه وبتقليبك عطف علي قوله بلا إله و قوله خير الدعاء مفعول السؤال وتقليب القلوب صرفها من إرادة إلي أخري من غيرعلة ظاهرة كما قال أمير المؤمنين ع عرفت الله بفسخ العزائم وخير الدعاء التوفيق لإيقاعه بشرائطه وطلب ما هوخير واقعا وخير الأجل أي الموت أوالأعم . بعدالجماعة أي بعدالدخول في جماعة أهل الحق وانتهاك المحارم المبالغة في إتيانها أونبدل نعمتك تلميح إلي قوله تعالي أَ لَم تَرَ إِلَي الّذِينَ بَدّلُوا نِعمَتَ اللّهِ كُفراً أي بدلوا مكان شكره كفرانا وعنهم ع نحن و الله نعمة الله التي‌ أنعم بها علي عباده و في خبر الصحيفة ونعمة الله محمد و أهل بيته حبهم إيمان يدخل الجنة وبغضهم كفر ونفاق يدخل النار. والبركة أي الزيادة أوالبقاء والثبات أوالأعم والمعافاة أي من البلاء و


صفحه : 240

العذاب لرضوانك أي لمايوجبه وجهك أي رحمتك وصرف الوجه كناية عن السخط من جوارك أي مجاورة رحمتك وقربك المعنوية في الدنيا والآخرة.وَ هُم لَها سابِقُونَ أي إليها أولأجلها سابقون إلي الجنة واجعل كتابنا إشارة إلي قوله سبحانه كَلّا إِنّ كِتابَ الأَبرارِ لفَيِ‌ عِلّيّينَ أي كتابهم ألذي تثبت فيه أعمالهم ترفع إلي عليين أي مراتب عالية محفوفة بالجلالة وقيل هي‌ السماء السابعة وقيل سدرة المنتهي وقيل الجنة وقيل لوح من زبرجدة خضراء معلق تحت العرش أعمالهم مكتوبة فيه ويظهر من بعض الأخبار أن كتابهم أرواحهم المنتقشة فيهاعلومهم ومعارفهم . و قال تعالي في وصف الأبراريُسقَونَ مِن رَحِيقٍ مَختُومٍقيل أي خمر صافية من كل غش مَختُومٍ أي له ختام وعاقبة أومختوم في الآنية بالمسك و هو غيرالخمر التي‌ تجري‌ في الأنهار وقيل هومختوم أي ممنوع من أن تمسه يد حتي يفك ختمه للأبرار.بأحسن ماعملا أي بأحسن من عملهما واللحد بفتح اللام و قديضم وسكون الحاء الشق في الجانب القبر و في بعض النسخ بفتح الحاء كماجري علي الألسن و لم نر فيما عندنا من كتب اللغة وفتحه المراد عدم الضغطة أوالفسحة والراحة فيما يكون فيه الروح في البرزخ مضاجعهما أي قبورهما سميت بذلك لأنه تضجع فيهاالموتي يقال ضجع الرجل أي وضع جنبه بالأرض وكذا اضطجع العرب تعبر عن الراحة بالبرد. قال الجزري‌ فيه سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فالعفو محو الذنوب والعافية السلامة من الأسقام والبلايا وهي‌ الصحة ضد المرض والمعافاة أن


صفحه : 241

يعافيك الله من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاهم عنك وأذاك عنهم وقيل هو من العفو و هو أن يعفو عن الناس ويعفوا عنه .كلمة المعتصمين المضبوط في النسخ الرفع أي التسمية كلمة المعتصمين بالله يفتتحون بها في كل أمر ويحتمل أن يكون خبر بسم الله من غيرتقدير و هوبعيد ولعل الجر أظهر صفة للاسم ومقالة المتحرزين أي عن البلايا والآفات بلا تمليك أي من غيرك إياك و أن توزعني‌ قال الكفعمي‌ أي تلهمني‌ واستوزعت الله شكره أي استلهمته فألهمني‌ والنعمي جمع نعمة وهي‌ المنفعة الواصلة إلي الغير علي جهة الإحسان إن ضممت النون قصرت وكتبتها بالياء و إن فتحت مددت وكتبتها بالألف انتهي والظاهر من كلام الجوهري‌ وغيره أن النعمي بالضم أيضا مفرد كالنعماء. والعناية بالكسر الاهتمام بحاجة الغير والمنح العطاء منحه يمنحه ويمنحه . و لاتوحش بي‌ أهل أنسي‌ الوحشة الهم والخلوة أي لاتجعل أهل أنسي‌ مهتمين بسبب بلية عرضت لي أو لاتجعلهم مستوحشين مني‌ لفقر أومذلة عرضت لي أو لاتفرق بيني‌ وبينهم فيستوحشوا بذلك .أسلمت إليك نفسي‌ أي انقادت في أوامرك ونواهيك أو لماعلمت أني‌ لاأعلم خيري‌ من شري‌ و لاأقدر بالاستقلال علي جلب نفع و لادفع ضرر لنفسي‌ وكلتها إليك وسلمتها ورضيت بكل ماتأتي‌ إليها أوجعلتها في حفظك وحراستك وأودعتها إياك . وألجأت إليك ظهري‌ أي اعتمدت عليك في أموري‌ كمايعتمد الإنسان بظهره إلي مايستند إليه رهبة مفعول لأجله وكذا رغبة ويحتملان الحالية والمنجي المخلص والمهرب بغير حساب قال الكفعمي‌ فيه أقوال الأول أن معناه


صفحه : 242

أنه تعالي يعطيهم الكثير الواسع ألذي لايدخله الحساب من كثرته .الثاني‌ أنه لايرزق الناس في الدنيا علي مقابلة أعمالهم وإيمانهم وكفرهم فلايدل بسط الرزق للكافر علي منزلته عنده تعالي و إن قلنا إن المراد به في الآخرة فمعناه أنه تعالي لايثيب المؤمنين في الآخرة علي قدر أعمالهم بل يزيدهم من فضله .الثالث أنه تعالي يعطي‌ من يشاء عطاءه لايأخذه به أحد و لايسأله عنه سائل و لايطلب عليه جزاء و لامكافاة.الرابع أنه يعطي‌ العدد من شيء لايضبط بالحساب و لايأتي‌ عليه العدد لأن مايقدر تعالي عليه غيرمتناه و لامحصور فهو يعطي‌ الشي‌ء لا من عدد أكبر منه فينقص منه كمن يعطي‌ الألف من الألفين والعشرة من المائة.الخامس أنه يعطي‌ أهل الجنة ما لايتناهي و لايأتي‌ عليه الحساب . يكون علي فتنة أي سببا لافتتاني‌ ووقوعي‌ في الإثم والعقاب بسبب حبه وجمعه وكسبه يكون لي عدوا أي ظاهرا أوواقعا أيضا بأن يكون حبه موجبا لعقابي‌ و إن كان يحبني‌.جوامع الخير أي الخيرات الجامعة لأنواع الخير كحبه سبحانه والإيمان والتقوي أوجميعها وخواتمه أي يكون ختم أموري‌ وعاقبتي‌ بالخير وسوابقه أي مايسبق الخير من الأسباب أو ماسبق فيه منه وجميع ذلك أي الخير أو ماذكر تأكيدا بدوام فضلك أي بسببه أومقرونا به يا من كبس الأرض علي الماء أي أدخلها فيه من قولهم كبس رأسه في ثوبه أي أخفاه وأدخله أوجمعها فيه كما في الحديث إنا نكبس السمن والزيت نطلب فيه التجارة والكبس الطم يقال كبست النهر كبسا طممته بالتراب .كُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ قال الكفعمي‌ أي في كل وقت وحين يحدث أمورا ويجدد أحوالا من إهلاك وإنجاء وحرمان وإعطاء و غير ذلك وقيل نزلت


صفحه : 243

في اليهود حين قالوا إنه لايقضي‌ يوم السبت شيئا وقيل إن الدهر كله عنده تعالي يومان أحدهما مدة أيام الدنيا والآخر يوم القيامة فشأن يوم الدنيا الاختيار بالأمر والنهي‌ والإحياء والإماتة ونحو ذلك وشأن يوم القيامة الجزاء والحساب والثواب والعقاب وقيل شأنه جل ذكره أن يخرج كل يوم وليلة ثلاثة عساكر عسكرا من أصلاب الآباء إلي الأرحام وعسكرا من الأرحام إلي الدنيا وعسكرا من الدنيا إلي القبر ثم يصيرون إليه جميعا. و قال التسبيح التنزيه والسبوح المنزه عن كل سوء وسبح قال سبحان الله وسبح أيضا بمعني صلي ومعني سبحانك أللهم وبحمدك أي سبحتك بجميع آلائك وبحمدك سبحتك انتهي . من علا في الهواء أي ظهر آثار قدرته فيه أوعلا عن أن يكون في الهواء والفضاء و شيء من المكان بأزمتها أي بأسبابها نور النور أي منور كل نور ومظهره و قدمر تفسير آية النور بالحق أي قائما بالحق والحكمة.وَ يَومَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَولُهُ الحَقّقيل جملة اسمية قدم فيهاالخبر أي قوله الحق يوم يقول كقولك القتال يوم الجمعة والمعني أنه الخالق للسماوات والأرضين و قوله الحق نافذ في الكائنات وقيل يوم منصوب بالعطف علي السماوات أوالهاء في وَ اتّقُوهُ في الآية السابقة أوبمحذوف دل عليه الحق و قوله الحق مبتدأ وخبر أوفاعل يكون علي معني وحين يقول لقوله الحق أي لقضائه كن فيكون والمراد به حين يكون الأشياء ويحدثها أوحين تقوم القيامة فيكون التكوين حشر الأموات وإحياؤها.وَ لَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ هوكقوله لِمَنِ المُلكُ اليَومَ لِلّهِ الواحِدِ القَهّارِ.سَبعَ سَماواتٍ طِباقاًلفظةطِباقاًليست في الآية التي‌ في آخر سورة


صفحه : 244

الطلاق وإنما هي‌ في سورة الملك فإنه ع جمع بين مضمون الآيتين أوزيدت من النساخ وَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ أي في العدد سبعا كمامر تحقيقه يَتَنَزّلُ الأَمرُ بَينَهُنّ أي يجري‌ أمر الله وقضاؤه بينهن وينفذ حكمه فيهن لِتَعلَمُواعلة لخلق أويتنزل أوالأعم فإن كلا منهما يدل علي كمال قدرته وعلمه و قوله وأحصي ليس في تتمة تلك الآيات . من شر متعلق بأعيذ و إن طال الفصل والاعتراض أومقدر هنا بقرينة ماسبق والطارق الآتي‌ بالليل لاحتياجه إلي دق الباب ثم استعمل اتساعا في جميع النوازل بالليل والنهار والحشوش بالضم جمع الحش مثلثة والفتح أكثر و هوالمخرج وأصله البستان وإنما سمي‌ بذلك لأنهم كانوا يقضون حوائجهم في البساتين وصحاري‌ بفتح الراء وكسرها جمع الصحراء والغياض الآجام . له مقاليد السماوات هوجمع مقليد أومقلاد وقيل جمع إقليد معرب اكليد علي الشذوذ والمعني مفاتيحهما أي لايملك أمرهما و لايتمكن من التصرف فيهما غيره و هوكناية عن قدرته وحفظه لهما و فيهامزيد دلالة علي الاختصاص لأن الخزائن لايدخلها و لايتصرف فيها إلا من بيده مفاتيحها.يبسط الرزق أي يوسع الرزق ويضيق علي وفق مشيته إِنّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌفيفعله علي ماينبغي‌ ونافث أي في العقد أوموسوس في القلب ومتلون أي متشكل بالأشكال المختلفة كما هوشأن أكثر الجن ومحتفز في بعض النسخ بالفاء والزاي‌ أي من يجلس علي قدميه كالمستعجل و في بعضها بالفاء والراء من احتفار الأرض أي حفرها و في بعضها بالقاف والراء من الاحتقار والغاية أي نهاية العز والكمال والغاية يكون بمعني الراية أيضا


صفحه : 245

وأحصي عددك أي ماأشد إحصاءك لعدد الأشياء وضرع بتثليث الراء أي خضع وذل واستكان . في مجلس وقارك أي في المنزلة الرفيعة التي‌ ظهر فيهاوقارك وحلمك وقضاؤه أي حكمه بالثواب والعقاب من له ملكوت كل شيء أي ملكه و له التصرف فيه علي أي وجه أراد.لا تُدرِكُهُ الأَبصارُ قال الكفعمي‌ ره أي لاتراه العيون لأن الإدراك متي قرن بالبصر لم يفهم منه إلاالرؤية كما أنه إذاقرن بآلة السمع فقيل أدركته بأذني‌ لم يفهم منه إلاالسماع وكذلك إذاأضيف إلي كل واحد من الحواس أفاد ماتلك الحاسة آلة فيه مثل أدركته بفمي‌ أي وجدت طعمه وأدركته بأنفي‌ أي وجدت رائحته والمعني لاتدركه ذوو الأبصار و هويدرك ذوي‌ الأبصار أي المبصرين أي أنه يَرَي و لايُرَي وبهذا خالف سبحانه جميع الموجودات لأن منها مايَرَي ويُرَي كالأحياء ومنها مايُرَي و لايَرَي كالجمادات والأعراض المدركة فالله تعالي خالف جميعها وتفرد بأن يَرَي و لايُرَي وتمدح سبحانه بمجموع الأمرين كماتمدح في الآية الأخري بقوله وَ هُوَ يُطعِمُ وَ لا يُطعَمُ. وَ روُيِ‌َ أَنّ ذَا الرّئَاسَتَينِ الفَضلَ بنَ سَهلٍ سَأَلَ الرّضَا ع عَمّا اختَلَفَ النّاسُ فِيهِ مِنَ الرّؤيَةِ فَقَالَ ع مَن وَصَفَ اللّهَ تَعَالَي بِخِلَافِ مَا وَصَفَ بِهِ نَفسَهُ فَقَد أَعظَمَ الفِريَةَ عَلَي اللّهِلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ أَيِ الأَبصَارُ التّيِ‌ فِي القُلُوبِ وَ لَيسَت هيِ‌َ الأَعيُنَ أَي لَا يَقَعُ عَلَيهِ الأَوهَامُ وَ لَا يُدرَكُ كَيفَ هُوَ

قاله الطبرسي‌ في مجمع البيان .أمرا لعله حال عن محمد أو عن نبيك أو هومعمول مقدر أي كانا أمرا فيما


صفحه : 246

لاظعن له منه أي في مكان لايسير و لايتحرك منه إلي غيره أي جنات الخلد. والكبر بالكسر العظمة وكعنب يطلق غالبا في السن وفواضله أي رحماته الفاضلة وخيره أي من الخيرات ما هوأخير وأفضل ونوافله أي زوائده والنافلة العطية المستحبة والبوار الهلاك وبار المتاع كسد وبار عمله بطل وسكرة الموت شدته والنضرة الحسن والرونق .أيامك أي الأيام التي‌ وعدتهم النصر فيها من أيام ظهور القائم ع والرجعة و في بعض النسخ أمانك وأتمم علينا نعمتك

قَالَ الكفَعمَيِ‌ّ روُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص مَرّ بِرَجُلٍ يَدعُو وَ يَقُولُ أَتمِم عَلَينَا نِعمَتَكَ فَقَالَص تَمَامُ النّعمَةِ العِتقُ مِنَ النّارِ وَ الفَوزُ بِالجَنّةِ

.أوبقته معاصيه في ضيق المسلك أي أهلكته بسبب أن ضاقت عليه المسلك إلي عفوك لكثرتها و لم يعزك منع في بعض النسخ بالعين المهملة والزاي‌ المشددة أي لم يغلبك منع أي ليس منعك لاضطرار وفاقة بل لعدم المصلحة في العطاء أي لم يشتد عليك منع بأن لاتقدر عليه ويؤخذ منك قهرا و في بعضها لم يعززك بفك الإدغام . و في بعضها لم يعرك بضم الراء المهملة المخففة أي لم يغشك منع بأن تكون محتاجا إلي غيرك فيمنعك أوتمنع غيرك خيرا فإن ماتمنعه لا يكون خيرا وإنما تمنع ما يكون شرا للمعطي قال الكفعمي‌ من قرأ و لم يعزك بالتشديد أراد يغلبك يقال عز عليه و من عزبز أي من غلب سلب و قوله تعالي أَ يَبتَغُونَ عِندَهُمُ العِزّةَ أي المنعة وشدة الغلبة و قوله تعالي أَخَذَتهُ العِزّةُ بِالإِثمِ أي


صفحه : 247

الامتناع والغلبة وسمي‌ ملك يوسف عزيزا لأنه غلب أهل مملكته و قوله تعالي وَ عزَنّيِ‌ فِي الخِطابِ أي غلبني‌ في الاحتجاج و من قرأ و لم يعرك بالراء المهملة والتخفيف أراد يمسك ويغشاك وعراه كذا واعتراه إذامسه وغشيه و قوله تعالي إِلّا اعتَراكَ بَعضُ آلِهَتِنا بِسُوءٍ أي مسك بجنون وخبل انتهي .أقول الأصوب لم يفرك بالفاء المكسورة والراء الساكنة أي لايصير منعك سببا لوفور مالك كما في المخلوقين فتصح المقابلة ويؤيده ما في بعض خطبه ع الحمد لله ألذي لايفره المنع و لايكديه الإعطاء. قوله و لاأكداك إعطاء أي منعك وردك وأكديت الرجل من كذا منعته ورددته وأكدي الرجل قل خيره و قوله تعالي وَ أَعطي قَلِيلًا وَ أَكدي أي قطع عطيته ويئس من خيره مأخوذة من كدية الركية و هو أن يحفر الحافر فيبلغ إلي الكدية وهي‌ الصلابة من حجر أوغيره فلايعمل معوله فيه فييأس فيقطع الحفر انتهي . في النظر لها أي في التفكر فيما يوجب صلاحها والنظر أيضا الإعانة وسالمت الأيام أي صالحتها ووافقتها وعملت بمقتضي الزمان وموافقة أهله في العصيان فما بقي‌ لها أي لنفسي‌ إلانظرك أي لطفك وكرمك كماورد في خلافه لاينظر الله إليهم يوم القيامة.مردها منك أي رجوعها من بابك وبالنجاح أي مقرونا بالظفر بالمطلوب و قال الكفعمي‌ النفاح هوذو الآلاء الظاهرة والنعماء المتكاثرة ونفحت الريح


صفحه : 248

هبت ونفح الطيب فاح وناقة نفوح يخرج لبنها من غيرحلب ونفحه أعطاه والنافح المعطي‌ وكرر هنا لاختلاف اللفظ. قال أقوي وأقفر بعدأم الهيثم . و قال وألفي قولها كذبا ومينا انتهي . والسماح بالفتح والكسر الجود وأدرجني‌ فيمن أبحت و في بعض النسخ درج من أبحت أي أمتني‌ فيهم واجعلني‌ بعدالموت منهم أواسلكني‌ مسلكهم يقال درج أي مشي أومات والدرج بالتحريك الطريق . من التتابع في بعض النسخ بالباء الموحدة و في بعضها بالياء المثناة التحتانية قال الكفعمي‌ التتايع بالياء المثناة من تحت التهافت قال الهروي‌ و في الحديث كمايتتايع في النار أي يتهافت و قال أبوالفرج بن الجوزي‌ في كتابه تقويم اللسان يقال تتايعت المصائب لابالباء المفردة لأن التتايع في الشر والتتابع في الخير.إليك الأصوات أي ذو الأصوات إلي خير أي كوني‌ منتهيا إلي أفضل أمور لايملكها غيرك ويحتمل أن تكون الإضافة للبيان وربما يقرأ بالتنوين فيكون الإبهام للتفخيم سموت بعرشك أي رفعته . ثم دعوت السماوات تلميح إلي قوله سبحانه ثُمّ استَوي إِلَي السّماءِ وَ هيِ‌َ دُخانٌ فَقالَ لَها وَ لِلأَرضِ ائتِيا طَوعاً أَو كَرهاً قالَتا أَتَينا طائِعِينَ و قدمر أن الكلام مبني‌ علي التمثيل شبه سبحانه نفاذ قدرته ومشيته فيهما بأمر المطاع وإجابة المطيع كماقيل في قوله تعالي كُن فَيَكُونُ وكذا الخيفة هنا محمولة علي الاستعارة. وفتقت الأرضين إشارة إلي قوله سبحانه أَ وَ لَم يَرَ الّذِينَ كَفَرُوا أَنّ السّماواتِ وَ الأَرضَ كانَتا رَتقاً فَفَتَقناهُماقيل أي كانت السماوات واحدة ففتقت في التحريكات


صفحه : 249

المختلفة حتي صارت أفلاكا وكانت الأرض واحدة فجعلت باختلاف كيفياتها وأحوالها طبقات وأقاليم وقيل كانت بحيث لافرجة بينهما ففرج وقيل كانتا رتقا لاتمطر و لاتنبت ففتقتا بالمطر والنبات ولعل الأوسط هنا أنسب .فرسخ أي ثبت سنخها أي أصلها ذراها أي أعاليها فاستقرت أي الأرض علي الرواسي‌ أي بسببها وخففت عنها بالأحياء والأموات لعل المعني خلقت منها الحيوانات والنباتات والجمادات فالمراد بالأموات الأخيرتين أوالأخيرة فلما أخذت منها فكأنها خففت عنها و إن كان ثقلها عليها أيضا أوخففت عنها بسبب الأحياء والأموات لغذائهم ولباسهم وأكفانهم ومساكنهم أوبالأحياء فيموتون أوبالأموات فيصيرون رفاتا ورميما و في بعض النسخ بالحاء المهملة من حفت المرأة وجهها من الشعر أي أذهب المياه والجبال عن بعض وجه الأرض لانتفاع الأحياء والأموات والأول أيضا يحتمل هذاالمعني . مع حكيم أي محكم متقن من أمرك أي تقديرك وتدبيرك ونافخ النسيم أي الروح كما في بعض النسخ لأنها تتحرك وتجري‌ في البدن كالنسيم لطفت في عظمتك أي كنت لطيفا مع نهاية عظمتك أي مجردا و أنت ألطف من جميع اللطفاء وتجردك أكثر من الجميع أولطفك بالنسبة إلي العباد مع نهاية عظمتك واستغنائك أكثر من جميع اللطفاء وكذا لطفت للناظرين يحتمل الوجهين .تبطنت أي علمت بواطنهم أواستخفيت منهم للظاهرين من خلقك أي لكل من دخل في الوجود منهم والقطرات كأنه جمع قطرة بمعني الناحية منتهاك أي منتهي خلقك أوعرشك و أن ترزقني‌ الرغبة أي مارغبت فيه إليك وسألتك ماقصرت عنه رغبتي‌ أي لم أسألكه لجهلي‌ أونسياني‌ أوغفلتي‌. في الملك أي في الألوهية ولي‌ من الذل أي ولي‌ يوليه من أجل


صفحه : 250

مذلة به ليدفعها عنه بموالاته و لاأخشي إلاعدله أي لاأخاف منه أن يظلمني‌ بل أخاف أن يعاملني‌ بالعدل و لايعاملني‌ بالفضل . و في القاموس غيرالدهر كعنب أحداثه المغيرة والتأهب الاستعداد لما فيه الصلاح أي صلاح نفسي‌ والإصلاح أي إصلاح أموري‌ أوإصلاح غيري‌ أوإصلاح الله لي ولأموري‌ به النجاح أي الظفر بالحوائج والإنجاح أي قضاء حوائج الخلق ويحتمل التأكيد يقال أنجح أي صار ذا نجح أو يكون أحدهما الظفر بالحوائج من الله والآخر من الخلق والعافية من البلايا والسلامة من الذنوب أوالأول من الأمراض والثاني‌ من شر الأعادي‌ ويحتمل العكس فيهما والتأكيد أيضا بتعميمها. وهمزات الشيطان خطراته التي‌ يخطرها بقلب الإنسان .حافظا تميز أوحال واختم بالانقطاع إليك أمري‌ أي اختم أموري‌ بالانقطاع عن الخلق متوجها إليك ومتوسلا بك و لاترني‌ عملي‌ حسرات أي لاتجعل أعمالي‌ بحيث تكون موجبة لحسراتي‌ في القيامة بل وفقني‌ للأعمال المقبولة التي‌ توجب مسراتي‌ فقوله حسرات ثالث مفاعيل ترني‌ إن كان من رؤية القلب و إلافحال والجمع باعتبار إرادة العموم من العمل .تَوبَةً نَصُوحاً قال الكفعمي‌ أي صادقة ونصحته أي صدقته وقيل نصوحا أي بالغة في النصح مأخوذ من النصح و هوالخياطة كأن العصيان يخرق والتوبة النصوح ترقع وقيل نصوحا أي خالصة ونصح الشي‌ء خلص قاله الهروي‌ انتهي . يا أهل التقوي أي أنت أهل لأن تتقي‌ لقدرتك وشدة عذابك و أهل لأن تغفر لسعة رحمتك قدسه آي‌ آثار قدسه وشواهده من مصنوعاته الدالة علي تنزهه عن أن يكون شبيهها.


صفحه : 251

من أشرق كل شيء أي في كل شيء. لايجاوز اسمه أي لايخرج عن تأثير اسمه أو عن مدلول بعض أسمائه كالرحمن والقادر والعالم والغي‌ والضلال والخيبة والبغي‌ التعدي‌ والظلم والطاغي‌ العاتي‌ المتكبر بروجا أي الاثني‌ عشر سراجا أي الشمس أن يوصل متعلق باحتجب أي من أن يوصل والحواميم لعلها كانت سبعا بعدد القرآن .قصمت بعزتك و في بعض النسخ بصوتك أي بصيت جلالك أوبالأصوات القوية التي‌ أهلك الله بهابعض القرون السالفة وأضفت أي جمعت جميعها في قبضتك أي قدرتك و في بعض النسخ أطقت أي قويت عليها وتصرفت فيهايقال أطقت الشي‌ء إطاقة و هو في طوقي‌ أي في وسعي‌.بضوء نورك أي بضوء سطع من نورك فكيف إذا كان أصل نورك و قال الكفعمي‌ الفرق بين الضوء والنور أن الضوء ما كان من ذات الشي‌ء كالنار والشمس والنور ما كان مكتسبا من غيره كاستنارة الجدار بالشمس و منه قوله تعالي جَعَلَ الشّمسَ ضِياءً وَ القَمَرَ نُوراً و قال ابن الأثير قوله تعالي ذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِمأبلغ من ذهب بضوئهم لأن الضوء أخص من النور واستعمال العام في النفي‌ أبلغ من استعماله في الإثبات عكس استعمال الخاص لاستلزام نفي‌ الحيوانية نفي‌ الإنسانية وإثبات الإنسانية إثبات الحيوانية دون عكسهما انتهي والأزمة والمقاليد كنايتان عن الأسباب والعلل وأذعنت أي السماوات والأرضون وأبت حمل الأمانة إشارة إلي قوله سبحانه إِنّا عَرَضنَا الأَمانَةَ عَلَي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ الجِبالِ فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَها وَ أَشفَقنَ مِنها وَ حَمَلَهَا الإِنسانُ


صفحه : 252

إِنّهُ كانَ ظَلُوماً جَهُولًا وقيل الأمانة التكليف والأوامر والنواهي‌ وقيل أمانات الناس والوفاء بالعهود وقيل المراد بالعرض عليها العرض علي أهلها وعرضها عليهم هوتعريفه إياهم أن في تضييع الأمانة الإثم العظيم فبين جرأة الإنسان علي المعاصي‌ وإشفاق الملائكة من ذلك وحمل الأمانة إما قبولها أوتضييعها والخيانة فيها. قال الزجاج كل من خان الأمانة فقد حملها و من لم يحمل الأمانة فقد أداها وكذلك كل من أثم فقد احتمل الإثم وقيل معني عرضنا عارضنا وقابلنا والمعني أن هذه الأمانة في جلالة موقعها بحيث لوقيست السماوات و الأرض والجبال بهالكانت أرجح ومعني فَأَبَينَ أَن يَحمِلنَهاضعفن عن حملها كذلك وَ أَشفَقنَ مِنها أي خفن و هذه الأمانة التي‌ من صفتها أنها أعظم من هذه الأشياء العظيمة تقلدها الإنسان فلم يحفظها بل حملها وضيعها لظلمه علي نفسه ولجهله بمبلغ الثواب والعقاب . وقيل إنه علي وجه التقدير أي لوكانت تلك الأشياء عاقلة ثم عرضت الأمانة عليها وهي‌ وظائف الدين أصولا وفروعا لاستثقلت ذلك ولامتنعت من حملها خوفا من القصور عن أداء حقها ثم حملها الإنسان مع ضعف جسمه و لم يخف الوعيد لظلمه وجهله . وقيل المراد بالأمانة العقل والتكليف وبعرضها عليهن اعتبارها بالإضافة إلي استعدادهن وبإبائهن الإباء الطبيعي‌ ألذي هوعدم اللياقة والاستعداد وبحمل الإنسان قابليته واستعداده لها وكونه ظلوما جهولا لماغلب عليه من القوة الغضبية والشهوية. و في كثير من الأخبار أن الأمانة هي‌ الخلافة الكبري وحملها ادعاؤها بغير حقها و لم يجتر‌ئ السماوات و الأرض والجبال علي ذلك وفعلها الإنسان و هو أبوبكر و من تبعه في ذلك لأنه كان ظلوما لنفسه في غاية الجهل و قدمر الكلام في ذلك


صفحه : 253

في مواضع . وقامت بكلماتك أي بتقديراتك وإرادتك في قرارها أي في المحال التي‌ قدرت وعينت لها والكينون أيضا الكائن مع مبالغة محبتك أي محبوبك ومرادك ظاهرين أي غالبين . غيرمرفوضين أي متروكين وأعني‌ علي نفسي‌ أي في الغلبة عليها فإنها تدعو إلي شهواتها والخون بالفتح الخيانة و من التزين أي ادعاء ما لم أتصف به من الخير بغير الحق صفة كاشفة ومثله قوله ما لم تنزل به و من محبطات الخطايا أي الخطايا المحبطة للأعمال الصالحة و في بعض النسخ محيطات من الإحاطة تلميحا إلي قوله تعالي وَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ أي استولت عليه وشملت جملة أحواله . و قال الكفعمي‌ رحمه الله الروح طيب نسيم الروح والريحان الرزق و من قرأ فروح أي فحيوه الأموات فيها و قال الجوهري‌فَرَوحٌ وَ رَيحانٌ أي رحمة ورزق . و قال الطبرسي‌ فروح أي فراحة واستراحة من تكاليف الدنيا ومشاقها وقيل الروح الهواء تلذه النفس وتزيل عنها الهم وريحان يعني‌ الرزق في الجنة وقيل هوالريحان المشموم من ريحان الجنة يؤتي به عندالموت فيشمه وقيل الروح النجاة من النار والريحان الدخول في دار القرار وقيل روح في القبر وريحان في القيامة وبضم الراء فمعناه فرحمة لأن الرحمة كالحياة للمرحوم وقيل هوالبقاء أي فحياة لاموت فيها أي فهذان له معا و هوالخلود مع الرزق .


صفحه : 254

و قال الهروي‌ في قوله تعالي وَ أَيّدَهُم بِرُوحٍ مِنهُ أي برحمة وكذا قوله تعالي في عيسي ع وَ رُوحٌ مِنهُ و قوله وَ لا تَيأَسُوا مِن رَوحِ اللّهِ أي من رحمته و في الحديث الولد من ريحان الله أي من رزقه وقولهم سبحان الله وريحانه يريدون تنزيها له واسترزاقا ونصبهما علي المصدر انتهي . و قال الجوهري‌ أفكه يأفكه إفكا أي قلبه وصرفه عن الشي‌ء والنبأ أي الخبر والمشهور أنه نبأ البعث والنشور ألذي أنكرته الكفار و في الأخبار أنه نبأ ولاية أمير المؤمنين ع ألذي اختلف فيه المؤمنون والمنافقون ويقال شرد البعير أي نفر. وسالم علي المعاصي‌ أي سؤال من كان سالما من الليالي‌ والأيام أي شرورهما مع كونه مصرا علي المعاصي‌ أوسالما عن المعاصي‌ في الليالي‌ والأيام لإنابته منها وتركها و هوبعيد أوسالم الزمان وأهله في ارتكاب المعاصي‌ كمامر.لغفرانها أي بسببه أواستعير المجير للمفزع ياكريم المئاب أي من المئاب والمرجع إليه كريم حسن أورجوعه علي عباده بالإحسان بمحض الكرم والأول أظهر واللوازب البلايا اللازمة المزمنة واللزوب اللصوق والثبوت واللزبة الشدة والقحط. لك عنت أي خضعت وذلت والعاني‌ الأسير إذاألم أي نزل . والنكبة بالفتح المصيبة ونكبه الدهر نكبا ونكبا بلغ منه أوأصابه بنكبته و في بعض النسخ وكآبة والاكتياب الانكسار من شدة الهم


صفحه : 255

والحزن والمخبيات المستورات وأصله الهمز وتفيض سجال قال الكفعمي‌ رحمه الله هذه استعارة والسجال جمع السجل و هوالدلو ملي‌ء ماء و منه أنه ص أمر بصب سجل من ماء علي بول الأعرابي‌ وأصل السجل الصب وسجل فلان علي فلان ماء أي صبه عليه قاله الهروي‌. ورأيت في كتاب تقويم اللسان لابن الجوزي‌ أنه يقال فلان أهل لكذا ومستأهل غلط إنما المستأهل متخذ من الإهالة وهي‌ مايؤتدم به من السمن والودك وكذا قاله الجوهري‌ في صحاحه والحريري‌ في درته . قال الصنعاني‌ في تكملته . قال الأزهري‌ خَطّأَ بعضهم من يقول فلان يستأهل كذا بمعني يستحق قال و لا يكون الاستيهال إلا من الإهالة قال الأزهري‌ أما أنا فلاأنكره و لاأُخَطّئُ قائله لأني‌ سمعت أعرابيا فصيحا أسديا يقول لرجل شكر عنده يدا أولها تستأهل بأبي‌ حازم ماأوليت وحضر ذلك جماعة من الأعراب فما أنكروا قوله . قلت والصحيح ماذكره الأزهري‌ بدليل قول سيد الوصيين وحجة رب العالمين في هذاالدعاء وكذا قوله في مناجاته إلهي‌ إن كنت غيرمستأهل لماأرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود علي المذنبين بسعة رحمتك فيبطل حينئذ ماقاله ابن الجوزي‌ والجوهري‌. و قال ره في قوله خشعت لك الأصوات أي خفيت وانخفضت و قوله تَرَي الأَرضَ خاشِعَةً أي ساكنة مطمئنة و قوله تعالي الّذِينَ هُم فِي صَلاتِهِم خاشِعُونَ أي خاضعون وقيل خائفون والخشوع السكون والتذلل والخشوع قريب المعني من الخضوع إلا أن الخضوع في البدن والخشوع في البدن


صفحه : 256

والبصر والصوت قاله الهروي‌ انتهي .مصادرها أي محال صدورها وعللها ضارع إليك أي متذلل ومتوسل والحول الحيلة والقوة وطأتك أي بطشك وعذابك قال في النهاية الوطء في الأصل الدوس بالقدم فسمي‌ به الغزو والقتل لأن من يطأ علي الشي‌ء فقد استقصي في هلاكه وإهانته و منه الحديث أللهم اشدد وطأتك علي مضر أي خذهم أخذا شديدا انتهي .أمرك قضاء أي حكم وحتم أشار إلي قوله سبحانه إِنّما أَمرُهُ إِذا أَرادَ شَيئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ وكلامك نور يبين الحق وينور القلب ورضاك رحمة أي ليس رضاك وسخطك كالمخلوقين بتغير في ذاتك بل إنما تطلق تلك الصفات عليك باعتبار غاياتها. و لامعقب لحكمه أي إذاحكم حكما فأمضاه لايتعقبه أحد بتغيير و لانقض يقال عقب الحاكم علي حكم من كان قبله إذاحكم بعدحكمه بغيره بعدإعذارك أي قطعك عذرهم بإتمام الحجة عليهم والأظلال جمع الظل كالظلال .اصطنعت لنفسك أي اخترته لها يسرنا لليسري أي هيئنا للخلة التي‌ تؤدي‌ إلي يسر وراحة كدخول الجنة من يسر الفرس إذاهيأه للركوب بالسرج واللجام وجنبنا العسري أي الخلة المؤدية إلي العسر والشدة كدخول النار و من أمرنا أي من جملة أمورنا رشدا أي مانصير به راشدين مهتدين أواجعل أمرنا كله رشدا كقولهم رأيت منك رشدا قيل وأصل التهيئة إحداث هيئة الشي‌ء والرشد بالتحريك وبالضم خلاف الغي‌.


صفحه : 257

والمرفق بكسر الميم وفتح الفاء مايرفق به أي ينتفع به وكذا المرفق بفتح الميم وكسر الفاء و هومصدر جاء شاذا كالمرجع والمحيض فإن قياسه الفتح و فيه تلميع إلي قوله سبحانه في قصة أصحاب الكهف وَ هَيّئ لَنا مِن أَمرِنا رَشَداً و قوله وَ يُهَيّئ لَكُم مِن أَمرِكُم مِرفَقاً وقرأ نافع و ابن عامر بفتح الميم وكسر الفاء والباقون بالعكس . وأماناتنا أي طاعاتنا فإنها أمانة الله عندنا أوعهودنا أو ماائتمننا الناس عليها أوبالعكس أوالأعم أوكوننا أمناء و قدمر تأويل الأمانة في الآية. قال في النهاية الأمانة تقع علي الطاعة والعبادة والوديعة والثقة والأمان و قدجاء في كل منها حديث و منه أستودع الله دينك وأمانتك أي أهلك و من تخلفه بعدك منهم و ماتودعه وتستحفظه أمينك ووكيلك .بحفظ الإيمان أي معه أوبما تحفظ به المؤمنين أوبحفظ يقتضيه الإيمان وكذا بستر الإيمان أي بما تستر به المؤمنين لاالمنافقين فإنهم مستورون بستر الله لكن علي وجه الاستدراج والإمهال والغضب أوبستر يقتضيه الإيمان أي ستر كامل و قدمر بعض الوجوه للفقرة السابقة وانزع الفقر من بين أعيننا أي اجعلنا بحيث لاننظر بالرغبة إلي مامتع به الأغنياء والمترفون فهي‌ مؤكدة للفقرة السابقة ونرد علمه أي المتشابه إذاأفضينا إليها أي وصلنا في جوارك بالكسر أي أمانك أوبالضم أي قربك ومجاورتك علي المجاز والطف لحاجتنا أي الطف لنا في حاجتنا وأوصلها إلينا بلطف . والاتساق الانتظام ويقال استوسقت الإبل أي اجتمعت والوثيق المحكم


صفحه : 258

واستوثق منه أخذ الوثيقة والسرمد الدائم صلاحا أي مشتملا علي مايوجب صلاح أمور دنياي‌ فلاحا أي مشتملا علي مايوجب فوزي‌ ونجاتي‌ في الآخرة نجاحا أي مشتملا علي مايوجب ظفري‌ بحوائج الدنيا والآخرة. والنذر والعهد مع الله والوعد مع المخلوقين و فيه إشعار بوجوب الوفاء بالوعد والمظلمة بكسر اللام ماتطلبه عندالظالم و هواسم ماأخذ منك أوغيبة بالرفع عطف علي مظلمة أوبالجر عطف علي نفسه وكذا تحامل يحتمل الوجهين والأول أظهر فيهما و قال الجوهري‌ تحامل عليه أي مال وتحاملت علي نفسي‌ إذاتكلفت الشي‌ء بمشقة و قال الفيروزآبادي‌ تحامل عليه كلفه ما لايطيقه بميل إلي خصمه أوهوي لنفسي‌ في الحكم عليه أوأنفة أي استنكاف عن رعاية الحق فيه أوحمية أي رعاية لقبيلتي‌ وعشيرتي‌ أورياء أي أحكم عليه لمراءاة الناس وطلب مدحهم أوعصبية أي عداوة لغير قبيلتي‌ وعشيرتي‌. من مواقف الخزي‌ أي مواقف تشتمل علي خزيي‌ ومذلتي‌ كالوقوف في الدنيا عندظالم علي وجه العقوبة و في الآخرة بالفضيحة علي رءوس الأشهاد وعزائم مغفرتك أي لوازمها والعدل في الرضا والغضب أي لايصير رضاي‌ عن أحد سببا للميل إليه و لاغضبي‌ للميل عنه وعدم رعاية الحق فيه والقصد التوسط بين الإسراف والتقتير و قدمر في التعقيبات شرح سائر الفقرات . علي إقبال النهار أي أنزهه لذلك أوعنده و له الحمد والمجد أي يستحق التحميد والتعظيم والتكبير مع كل نفس والطرف إطباق الجفن واللمحة الإبصار بنظر خفيف .كَتَبَ عَلي نَفسِهِ الرّحمَةَقيل أي أوجب علي نفسه الإنعام علي خلقه أوالثواب لمن أطاعه أوإنظار عباده وإمهاله إياهم ليتداركوا مافرطوا فيه ويتوبوا عن معاصيهم


صفحه : 259

أوالرحمة لأمة محمدص بأن لايعذبهم عندالتكذيب كماعذب من قبلهم بل يؤخرهم إلي يوم القيامة والتعميم أولي أي أوجب علي نفسه الرحمة لمستحقها مارأت الشمس استعيرت الرؤية للإشراق لمشابهات كثيرة. إلي ألذي ختمته يعني‌ نفسه أوحوزها وحراستها والختم كناية عن الاستيثاق و قال الجوهري‌ الحية تكون للذكر والأنثي وإنما دخلته الهاء لأنه واحد من جنس كبطة وزجاجة علي أنه قدروي‌ عن العرب رأيت حيا علي حية أي ذكرا علي أنثي انتهي أخذت عنه أي منعت . لايعول و في بعض النسخ لايعوز قال الجوهري‌ عال في الحكم أي جار ومال وعالني‌ الشي‌ء يعولني‌ أي غلبني‌ وثقل علي وعال الأمر أي اشتد وتفاقم و في القاموس عال أي كثر عياله و قال العوز بالتحريك الحاجة عوز الشي‌ء كفرح لم يوجد و الرجل افتقر كأعوز والأمر اشتد و إذا لم تجد شيئا فقل عازني‌ والمعوز الثوب الخلق . و قال الإكليل بالكسر التاج وشبه عصابة تزين بالجوهر والسحاب تراه كأن عشاء ألبسه و قال الكفعمي‌ السرادق مايدار حول الخيمة من شقق بلا سقف قاله المطرزي‌ و قال الجوهري‌ السرادق مايمد فوق صحن الدار و كل بيت من كرسف فهو سرادق . والهيكل البناء المشرف والكبرياء الملك لأنه أكبر مايطلب من أمور الدنيا و منه قوله تعالي وَ تَكُونَ لَكُمَا الكِبرِياءُ فِي الأَرضِ أي الملك وأكثر الألفاظ في هذاالمعني تمثيل لعظمة الله عز و جل وعجائب مخلوقاته السماوية التي‌ لايحاط بكنهها انتهي أهل الكرامة مفعول تعرف ألذي تحب


صفحه : 260

صفة لاسمك . والصدق بوعدك أي التصديق به فإن من يصدق وعد الله فهو صادق أويصدق الناس في الأخبار بوعده تعالي فيؤديه إليهم كما هوالحق وقر‌ئ و ألذي جاء بالصدق وصدق به بالتخفيف أوالصدق في وعدك أي في ماأعدك به . والوقوف عندموعظتك أي التوقف وعدم ارتكاب ماوعظتني‌ بتركه أوالتأمل والتدبر فيها والعمل والاصطبار الصبر بكلفة. و قال الكفعمي‌ ره العترة ولد الرجل وذريته من صلبه ولذلك سميت ذرية النبي ص من فاطمة و علي ع عترة محمدص . والعترة البلدة والبيضة فهم ع بلدة الإسلام وبيضته وأصوله . والعترة صخرة عظيمة يتخذ الضب جحره عندها يهتدي‌ بهالئلا يضل عنه وهم ع الهداة للخلق علي معني الصخرة. والعترة أصل الشجرة المقطوعة التي‌ تنبت من أصولها وهم ع أصل الشجرة المقطوعة لأنهم وتروا وقطعوا وظلموا فنبتوا من أصولهم لم يضرهم قطع من قطعهم . والعترة شجرة صغيرة كثيرة اللبن بتهامة وهم ع ينابيع العلم علي معني كثرة اللبن . والعترة شجرة تنبت علي باب وجار الضبع وهم ع الشجرة التي‌ النبي ص أصلها و علي فرعها والأئمة ع أغصانها وشيعتهم ورقها. والعترة قطع المسك الكبار في النافجة وهم ع من بين بني‌ هاشم و من بين بني‌ طالب كقطع المسك الكبار في النافجة.


صفحه : 261

والعترة العين النابعة العذبة وعلومهم لا شيءأعذب منها عند أهل الحكمة والعقل . والعترة الذكور من الأولاد وهم ع ذكور غيرإناث . والعترة الريح وهم جند الله تعالي وحزبه كما أن الريح جند الله . والعترة نبت ينبت متفرقا مثل المرزنجوش وهم ع أصحاب المشاهد المتفرقة وبركاتهم منبثة في المشرق والمغرب . والعترة قلادة تعجن بالمسك والأفاويه وهم ع أولياء الله المتقون وعباده المخلصون . والعترة الرهط وهم ع رهط رسول الله ص ورهط الرجل قومه وقبيلته . إذاعرفت ذلك فجميع ماقلناه من الألفاظ في معني العترة التي‌ اختلف العلماء فيهافهي‌ كناية عنهم ع ذكر ذلك محمد بن بحر الشيباني‌ في كتابه عن ثعلب عن ابن الأعرابي‌. والغواية بالفتح الضلال والغباوة قلة الفطانة و قال الجوهري‌ استحوذ عليه الشيطان أي غلب و هذاجاء بالواو علي أصله كماجاء استروح واستصوب انتهي إلهه هواه أي أطاعه وبني عليه دينه لايسمع حجة و لايبصر دليلا. وأبخلته نسبته إلي البخل أووجدته بخيلا فصل أي فاصل بين الحق والباطل وتعاليت علي العلا أي ارتفعت علي حقيقة العلو والشرف و لايؤدك أي لايثقلك .


صفحه : 262

يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِقيل أي يسبح سامعوه متلبسين بحمده ويصيحون بسبحان الله والحمد لله أويدل الرعد بنفسه علي وحدانية الله وكمال قدرته متلبسا بالدلالة علي فضله ونزول رحمته وروي‌ أن الرعد ملك موكل بالسحاب معه مخاريق من نار يسوق بهاالسحاب و هذاالصوت تسبيحه .وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ أي من خوف الله وإجلاله وقيل الضمير للرعد و هوبعيدوَ الطّيرُ أي يسبح الطيرصَافّاتٍباسطات أجنحتها في الهواء بأمره أي بقدرته كُلّمنهاقَد عَلِمَ الله صَلاتَهُ أي دعاءه وَ تَسبِيحَهُ أي تنزيهه اختيارا أوطبعا وقيل الضمير في علم راجع إلي الكل وقيل الصلاة للإنسان والتسبيح لغيره وقيل تسبيحها مايري عليها من آثار الحدوث و في بعض الأخبار أن المراد بالطير الملائكة المخلوقة بصورها فالصلاة والتسبيح و قوله بأمره علي حقيقة معناها. وكبرياؤه مانع أي عن أن يوصل إليه بسوء والمحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والمكر والقدرة والحبال والعذاب والعقاب والقصد استقامة الطريق .يَعلَمُ مُستَقَرّها أي مأواها علي وجه الأرض وَ مُستَودَعَها أي مدفنها أوموضع قرارها ومسكنها ومستودعها حيث كانت مودعة فيه من أصلاب الآباء وأرحام الأمهات أومستقرها في بطون الأمهات ومستودعها في أصلاب الآباء أومستقرها علي ظهر الأرض في الدنيا ومستودعها عند الله في الآخرة أو من استقر فيه الإيمان و من استودعه و قدمر مرارا. والكتاب المبين اللوح أوالقرآن و لايعثر جده أي ليس مثل عظماء الخلق فإن لهم إقبالا وإدبارا فإذاأدبرت الدنيا عنهم يقال عثر جده أي زل وأخطأ بخته بل عظمته دائمة وقدرته سرمدية من كرامتك بيان للمقام أوعلة


صفحه : 263

للتعريف أو من للتبعيض أي هذاالمقام من جملة كرامتك له .بمنزلة السابقين إما خبر بعدخبر أومتعلق براضون وبسترك الفائض أي السابغ الكامل وأصل الفيض كثرة الماء والحكم أي الحكمة. واجعله همنا أي جميع ماذكر بتأويل المدعو أو كل واحد و في بعض النسخ واجعل أي اجعل قصدنا وهوانا مصروفة في إصلاح أمر حياتنا وموتنا و ماينفعنا فيهما لا في الشهوات الباطلة. و قال الفيروزآبادي‌ النجيح الصواب من الرأي‌ والمنجح من الناس والشديد من السير ونجح أمره تيسر وسهل فهو ناجح . وظِلّا ظَلِيلًا قال الطبرسي‌ ره أي كنينا ليس فيه حر و لابرد بخلاف ظل الدنيا وقيل ظلا دائما لاتنسخه الشمس وقيل ظلا متمكنا قويا كمايقال يوم أيوم وليل أليل يصفون الشي‌ء بمثل لفظه إذاأرادوا المبالغة و قال في النهاية فيه من كان عصمة أمره لاإله إلا الله أي مايعصمه من المهالك يوم القيامة والعصمة المنعة والعاصم المانع الحامي‌ والاعتصام الامتساك بالشي‌ء. والثلاثاء صححه في الصحاح بفتح الثاء والألف بعداللام ومد آخره وكذا في القاموس لكن قال ويضم و في بعض النسخ بالضم كذلك و في بعضها بفتح اللام من غيرألف بعدها وضميرا سخطه ورضاه راجعان إلي الله والعورة كل مايستحي منه . من بين يدي‌ أي من جميع جهاتي‌ أو من بين يدي‌ أي من البلايا التي‌ أعلم وأقدر التحرز عنها و من خلفي‌ من حيث لاأعلم و لاأقدر و عن يميني‌ و عن شمالي‌ من حيث يمكنني‌ أن أعلم وأتحرز و لم أفعل والأول أظهر وإنما عدي‌


صفحه : 264

الفعل في الأولين بحرف الابتداء لأنه منهما متوجه إليه و إلي الآخرين بحرف المجاوزة لأن الآتي‌ منهما كالمنحرف عنه المار علي عرضه ونظيره قوله جلست عن يمينه . والغرض الهدف ألذي يرمي إليه أي لاتجعلني‌ هدف بلاء والنصب بالتحريك وسكون الوسط العلم المنصوب و هوقريب من الأول .قيما بفتح القاف وكسر الياء المشددة أي مستقيما و في بعض النسخ بكسر القاف وفتح الياء المخففة علي أنه مصدر نعت به وقر‌ئ في الآية بهما والمعني واحد و في الصحاح الجهد المشقة يقال جهد دابته وأجهدها إذاحمل عليها في السير فوق طاقتها وجهد الرجل فهو مجهود من المشقة. و لاينفع ذا الجد قال الكفعمي‌ الجد الحظ والإقبال في الدنيا والجد والحظ والبخت بمعني و منه قوله ع في الدعاء و لاينفع ذا الجد منك الجد أي من كان ذا حظ وبخت في الدنيا لم ينفعه ذلك عندك في الآخرة لقوله تعالي يَومَ لا يَنفَعُ مالٌ وَ لا بَنُونَانتهي . و قال في النهاية أي لاينفع ذا الغناء منك غناؤه وإنما ينفعه الإيمان والطاعة انتهي وبعضهم حمل الجد علي أب الأب والأم أي لاينفعه النسب في الآخرة وربما يقرءان بالكسر أي لاينفعه الجد في الطاعة عندك وهما بعيدان . و قال ابن هشام في المغني‌ في بيان معاني‌ كلمة من الخامس البدل نحوأَ رَضِيتُم بِالحَياةِ الدّنيا مِنَ الآخِرَةِ و لاينفع ذا الجد منك الجد أي ذا الحظ حظه من الدنيا بدلك أي بدل طاعتك أوبدل حظك أي بدل حظه منك وقيل ضمن ينفع معني يمنع ومتي علقت من بالجد انعكس المعني


صفحه : 265

من لاتبيد معالمه أي لايهلك و لايفني مايصير سببا للعلم بذاته وصفاته مابقي‌ مخلوق يستحق العلم فإن جميع الموجودات من معالمه أومعالمه كتبه ودينه وشرائعه و قال الكفعمي‌ الشامخ والباذخ قريبان من السواء وشرف باذخ عال والبواذخ الجبال العالية والشوامخ الجبال الشامخة. وقضي في كل سماء أمرها إشارة إلي قوله سبحانه فَقَضاهُنّ سَبعَ سَماواتٍ فِي يَومَينِ وَ أَوحي فِي كُلّ سَماءٍ أَمرَها وقيل أي شأنها و مايتأتي منها بأن حملها عليه طبعا واضطرارا أوأوحي إلي أهلها بأوامره . وخَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِقيل أي في مقدار يومين أوبنوبتين لأنه لم يكن يوم قبل خلق السماوات وقيل المراد بالأرض ما في جهة السفل من الأجرام البسيطة و من خلقها في يومين أن خلق لها أصلا مشتركا ثم خلق لها صورا صارت بهاأنواعا.وَ قَدّرَ فِيها أَقواتَها أي أقوات أهلها بأن عين لكل نوع مايصلحه ويعيش به في يومين آخرين إشارة إلي قوله سبحانه وَ بارَكَ فِيها وَ قَدّرَ فِيها أَقواتَها فِي أَربَعَةِ أَيّامٍ أي في تتمة أربعة أيام سَواءًقيل أي استوت سواء بمعني استواء والجملة صفةأَيّامٍ أوحال من الضمير في أَقواتَها أوفِيهالِلسّائِلِينَقيل


صفحه : 266

متعلق بمحذوف تقديره هذاالحصر للسائلين عن مدة خلق الأرض و ما فيها أوبقدر أي قدر فيهاالأقوات للطالبين . وسخر البحر قال الكفعمي‌ بالخاء المعجمة أي ذلل والتسخير التذليل وسفن سواخر طابت لها الريح و منه قوله تعالي وَ هُوَ ألّذِي سَخّرَ البَحرَ لِتَأكُلُوا مِنهُ لَحماً طَرِيّا و من قرأ وسجر بالجيم فمعناه ملأه وسجر التنور أحماه والنهر ملأه و منه قوله تعالي وَ البَحرِ المَسجُورِ أي المملو انتهي . وتعقد عليه القلوب من العقائد الباطلة والأوهام والأفزاع والخيالات الموحشة. و قال الجوهري‌ اخترمهم الدهر وتخرمهم أي اقتطعهم واستأصلهم و كل شيءيعبدك أي يطيعك اختيارا أواضطرارا والخبر بالضم العلم وحفظ كل شيء أي علمه من مقامك أي قيامك بأمور خلقك أومنزلتك الرفيعة. لم يسبقك أي ليس تقدمه لأنه سبق إرادتك ووقع قبلها و ماأخرت منها ليس التأخير لأنك لم تكن قادرا عليه قبل ذلك بل كل ذلك بمشيتك لاقتضاء المصلحة ذلك وآثره أي اختره علي جميع خلقك بصفو كرامتك أي بخالص إكرامك له وبلغ به كذا في النسخ في الموضعين والظاهر وأبلغ به أوبلغه وكأن الباء زائدة أوالمعني بلغ بسببه أهل بيته وخواص أمته . و في القاموس رسا رسوا ورسوا ثبت كأرسي ولعل الوضع في المواضع كناية عن تعلق مدلوله ومقتضاه بخلق هذه الأشياء واستقرارها وعيسي ع كلمة الله لأنه انتفع به وبكلامه أويعبر عن الله أوخلق بكلمة كن من غيرأب و هوروح الله لأنه كان يحيي‌ الأموات أوالقلوب الميتة بالعلم والحكمة أو هوذو روح صدر منه


صفحه : 267

تعالي لابتوسط مايجري‌ مجري الأصل والمادة له والوأي‌ الوعد. عندقضائك أي الموت أوالأعم وعرفها لي إشارة إلي قوله تعالي وَ يُدخِلُهُمُ الجَنّةَ عَرّفَها لَهُمقيل أي و قدعرفها لهم في الدنيا حتي اشتاقوا إليها فعملوا مااستحقوها به أوبينها لهم بحيث يعلم كل واحد منزله ويهتدي‌ إليه كأنه كان ساكنه مذ خلق أوطيبها لهم من العرف و هوطيب الرائحة أوحددها لهم بحيث يكون لكل جنة مقررة. و لايخلو من الضمير لعله علي القلب أي لايخلو ضمير منه أوالمراد به مايضمر في النفس أي هوعالم بكل معلوم . وصرف الدهر حدثانه ونوائبه . و قال الكفعمي‌ استعجمت عجزت و في الحديث جرح العجماء جبار أي البهيمة جرحها جبار أي هدر سميت عجماء لأنها لاتتكلم و كل من لايقدر علي الكلام أو لايفصح به فهو أعجم ومستعجم وصلاة النهار عجماء أي لاجهر فيهابالقراءة والأعجم من الموج ألذي لايتنفس أي لاينضح الماء و لايسمع له صوت و باب معجم أي مقفل واستعجم الكلام أي استبهم ولسان أعجمي‌ و كتاب أعجمي‌ و لاتقل رجل أعجمي‌ فتنسبه إلي نفسه و في لسانه عجمة أي عدم إفصاح بالعربية والعجم جمع العجمي‌ و هوخلاف العربي‌ و إن كان فصيحا والأعجمي‌ ألذي في لسانه عجمة و إن كان عربيا من الغريبين والصحاح والمغرب انتهي واللجلجة والتلجلج التردد في الكلام . غيرأنك أي إلاأنهم يصفونك بهذا الوجه كما قال ص أنت كماأثنيت علي نفسك دونك أي قبل الوصول إليك إلاخشيتك أي معه و


صفحه : 268

مايوجبه وكذا الفقرة التالية. وبدء كل شيءالواو للحال عن فاعل الجملة الأخيرة أوالجميع و لاتفعل ماتشاء بصيغة الخطاب أي لم تشأ جبرا واضطرارا و في بعض النسخ بصيغة الغيبة فقوله غيرك فاعل للفعل والمشية علي التنازع . إلاوجهك أي ذاتك أودينك وشريعتك أوأنبياؤك وحججك فالهلاك بمعني البطلان أو كل شيءفان و في معرض الهلاك إلا من جهة انتسابه إليك فإن وجودهم وظهورهم وكمالهم بتلك الجهة. علي ماتقضي‌ أي بعد ذلك لاتسبق علي بناء المجهول أي ماطلبته لايسبقك فلاتدركه و لاتقصر كتنصر قال الجوهري‌ قصرت عن الشي‌ء قصورا عجزت عنه و لم أبلغه منتهي دون أي عن منتهي ودون بمعني عند أويقرأ منتهي بالتنوين ولعله كان دون منتهي فوقع فيه التقديم والتأخير و لااستحراز من قدرتك أي لايتحرز و لايمتنع منه . فلامقصر دونك قال الكفعمي‌ أي غاية و في الحديث من شهد الجمعة و لم يؤذ أحدا بقصره أي بحسبه وغايته يقال قصرك أن تفعل كذا وقصارك وقصاراك أي غايتك . و قوله قبل ذلك فلاتقصر إن أردت ليس معناه الغاية كماذكرناه هنا بل ذلك يحتمل معنيين الأول الكف يعني‌ و لاتكف إن أردت و منه قوله تعالي ثُمّ لا يُقصِرُونَ أي لايكفون وقصر وأقصر إذاكف والثاني‌ أن يكون بمعني العجز والضعف فالمعني لاتعجز إن أردت أو لاتضعف والقصور العجز وقصر عنه أي عجز قاله الهروي‌ وكذا الكلام في قوله و لاتقصر قدرتك انتهي . و قال الجوهري‌ رضي‌ فلان بمقصر مما كان يحاول بكسر الصاد أي بدون


صفحه : 269

ما كان يطلب . أللهم فتت الفت الكسر يقال فت عضدي‌ وهد ركني‌ ثم إنه كان فيما عندنا من نسخ الدعاء وفيهم خيرتك من خلقك القائم بحجتك و لايستقيم المعني و كان سقط من الكلام شيءفألحقت من دعاء آخر يقاربه في المضامين ماسقط من بين ذلك لينتظم الكلام . قال الجوهري‌ والضريبة الطبيعة والسجية تقول فلان كريم الضريبة ولئيم الضريبة. في كل مثوي أي محل إقامة ومنقلب أي محل انقلاب وحركة محياهم أي كحياتهم ألطف الأشياء أي بألطفها أوكألطفها و قوله يابني‌ ياأبتاه بيان له . و في الصحاح قيض الله فلانا لفلان أي جاءه به وأتاحه له و قال غيابة الجب قعره و قال الهمس الصوت الخفي‌ ياراد حزن يعقوب أي سبب حزنه و هويوسف ع أوالمراد بالرد الكشف والدفع . و من عذابك الأدني تلميح إلي قوله تعالي وَ لَنُذِيقَنّهُم مِنَ العَذابِ الأَدني دُونَ العَذابِ الأَكبَرِ لَعَلّهُم يَرجِعُونَ ويدل علي أن المراد بالأدني عذاب القبر والمشهور بين المفسرين أن المراد به عذاب الدنيا كمايدل عليه قوله لَعَلّهُم يَرجِعُونَ إلا أن يحمل لَعَلّهُم يَرجِعُونَ علي الرجعة قبل القيامة كمايدل عليه بعض الأخبار. ويحتمل أن يكون الغرض محض موافقة اللفظ وتوضيحه بعذاب القبر لعدم توهم كون المقصود ما هوالمقصود في الآية و في إختيار ابن الباقي‌ عذاب القبر


صفحه : 270

فيوافق ظاهر الآية مشكورا أي مجزيا مقبولا والزكاة أي الطهارة من الرذائل أوالنمو في الصالحات . واجعل وسيلتي‌ أي قربي‌ أوتوسلي‌ بالوسائل إليك لا إلي غيرك فيما عندك أي من الدرجات والمثوبات وزكها إشارة إلي قوله تعالي قَد أَفلَحَ مَن زَكّاها أي أنماها بالعلم والعمل أوطهرها من الذنوب والأخلاق الردية وليها أي أولي بها وموليها أي مالكها وبارك لي أي زده وأدمه وأسألك الشكر أي توفيقه .لباسا أي غطاء يستر بظلمته من أراد الاختفاء سباتا أي قطعا عن الإحساس والحركة استراحة للقوي الحيوانية وإزاحة لكلالتها أوموتا لأنه أحد التوفيين و منه المسبوت للميت وأصله القطع . و قال الكفعمي‌ سؤال إذا كان السبات هوالنوم فكأنه تعالي قال جعلنا نومكم نوما والجواب أن المراد بالسبات هنا الراحة والدعة وقيل المراد أناجعلنا نومكم سباتا ليس بموت لأن النائم قديفقد من علومه وقصوده أشياء كثيرة يفقدها الميت فأراد سبحانه أن يمتن علينا بأن جعل نومنا ألذي يضاهي‌ فيه بعض أحوالنا أحوال الميت ليس بموت علي الحقيقة و لابمخرج لنا عن الحياة والإدراك فجعل التوكيد بذكر المصدر قائما مقام ذكر الموت سادا مسد قوله تعالي وَ جَعَلنا نَومَكُم ليس بموت قاله السيد المرتضي ره في درره انتهي . و قال الجوهري‌ نشر الميت ينشر نشورا أي عاش بعدالموت فسويت إشارة إلي قوله تعالي خَلَقَ فَسَوّي قال الطبرسي‌ أي سوي بينهم في الإحكام والإتقان وقيل خلق كل ذي‌ روح فسوي يديه وعينيه ورجليه وقيل خلق الإنسان فعدل قامته و لم يجعله منكوسا كالبهائم وقيل خلق الأشياء علي موجب إرادته لحكمته


صفحه : 271

فسوي صنعها لتشهد علي وحدانيته . وتداني في الدنيا أمله أي قصرت آماله في الدنيا ودنا انصرامها وانقضاؤها لقرب أجله والأصح والأشهر في الأربعاء كسر الباء وربما يفتح ويضم . وأخذك الحق بينهم أي في القيامة أوالأعم و بين الخلائق أي و بين غيرهم أوالمراد غيرالإنسان و قال الجوهري‌ عدمت الشي‌ء بالكسر أعدمه عدما بالتحريك علي غيرقياس أي فقدته وأعدم الرجل افتقر فهو معدم وعديم . و في النهاية فيه تعوذوا بالله من قترة و ماولد هوبكسر القاف وسكون التاء اسم إبليس و في القاموس ابن قترة بالكسر حية خبيثة إلي الصغر و أبوقترة إبليس لعنه الله أوقترة علم للشيطان انتهي والمضبوط في النسخ ابن فترة. وسخر البحرين العذب والمالح كمامر و لم تأن أي لم تتأن و لم تؤخر ماشئت لمئونة ومشقة قال الجوهري‌ تأني في الأمر أي ترفق وتنظر ونصب الرجل بالكسر نصبا تعب حقيق أي و أنت حقيق . وتهلل أي تلألأ يوم القضاء أي القيامة كما قال تعالي وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ و قال الكفعمي‌ وإنما قال ع برد العيش لأن كل محبوب عندهم بارد و منه قولهم أللهم برد مضجعه والبارد السهل و في الحديث أنه ع قال لبريدة الأسلمي‌ من أنت قال بريدة الأسلمي‌ قال بك برد أمرنا أي سهل و منه الحديث الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة أي لاتعب فيه و لامشقة و أماحديثه بردوا بالظهر فالإبراد انكسار الوهج وقيل أي صلوها في أول وقتها وبرد النهار أوله .


صفحه : 272

و قوله ع وقرة عين كناية عن السرور والرضا وقولهم أقر الله عينك أي سرك الله لأن دمعة السرور باردة ودمعة الحزن حارة والقر والقرة البرد. وقيل أقر الله عينك أي صادف فؤادك مايرضيك فتقر عينك من النظر إلي غيره وقيل أقر الله عينك أي أنامها وقرت عينه نقيض سخنت قررت به عينا وقررت بفتح الراء وكسرها قال المطرزي‌ و في الحديث لاتبردوا علي الظالم أي لاتخففوا عنه وتسهلوا عليه عقوبة ذنبه و قال الجوهري‌ لاتبرد علي من ظلمك أي لاتشتمه تنقص من إثمه انتهي . وخذ إلي الخير أي خذ بناصيتي‌ جاذبا لي إلي الخير فيهابلاغي‌ أي مايبلغني‌ إلي الآخرة قال الراغب البلاغ الانتهاء إلي أقصي المقصد الإنابة إلي دار الخلود أي الرجوع إليها بمعني السعي‌ في تحصيلها وإصلاحها. والتجافي‌ التباعد و منه قوله تعالي تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ ودار الغرور الدنيا لأن أهلها يغترون بها والبغتة والفجأة بالضم والمد بمعني و لاتعجلني‌ عن حق أي بأن تأخذني‌ بموت أوبلاء قبل الإتيان به . والأسقام الدوية أي الموجبة لأدواء آخر أوالمزمنة العسرة العلاج قال الكفعمي‌ أي ذوات الداء والداء واحد الأدواء و رجل دوي‌ فاسد الجوف من داء ودوي‌ بالكسر أي مرض وأدواه أمرضه بالعفو لأن الأمراض أكثرها من ثمرات المعاصي‌ بما لها أي من المثوبات مرضية عند الله . و قال الكفعمي‌ ره الوجل والخوف واحد وإنما كرر للتأكيد واختلاف اللفظ يقال وجل يوجل وييجل ويأجل والمقت البغض ومقته أبغضه والمقت أشد البغض قوله تعالي إِنّهُ كانَ فاحِشَةً أي زناوَ مَقتاً أي بغضا يورث


صفحه : 273

بغض الله . و قال الحسني هي‌ الخصلة المفضلة في الحسن وهي‌ السعادة وقيل هي‌ البشارة بالجنة انتهي مع المؤمنين أي حال كونها معهم ملحقة بهم و هوإشارة إلي قوله تعالي إِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ و من مغاويه أي غواياته أومحال غوايته . و قال الجوهري‌ شيءسابغ أي كامل واف وسبغت النعمة تسبغ بالضم سبوغا اتسعت وأسبغ الله عليه النعمة أي أتمها و قال دمغه دمغا شجه حتي بلغت الشجة الدماغ .أقول أي حجته تدمغ الباطل وتهلكه كما قال تعالي بَل نَقذِفُ بِالحَقّ عَلَي الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌ.المانع العصمة أي عصمته مانعة من أن يوصل إلي صاحبها سوء و من أن يرتكب معصية والغرة بالكسر الغفلة و قال الجوهري‌ كننت الشي‌ء سترته وصنته من الشمس وأكننته في نفسي‌ أسررته و قال أبوزيد كننته وأكننته بمعني في الكن و في النفس جميعا. و قال تنصل فلان من ذنبه تبرأ و قال الرحب بالضم السعة ورحائب التخوم سعة أقطار الأرض و قدمر شرح بعض الفقرات في دعاء الصباح والأبراج جمع البرج بالتحريك و هوالجميل الحسن الوجه أوالمضي‌ء البين المعلوم ذكره الفيروزآبادي‌ غمره أي شمله وأحاط به .فاعتقد المحارم أي اكتسبها واقتناها في القاموس اعتقد ضيعة ومالا اقتناهما و في بعض النسخ واحتقب من الحقيبة وهي‌ الوعاء ألذي يجمع الرجل فيه


صفحه : 274

زاده فيعلقه خلفه علي راحلته قال الجوهري‌ الحقيبة واحدة الحقائب واحتقبه واستحقبه بمعني أي احتمله و منه قيل احتقب فلان الإثم . و قال الكفعمي‌ قوله تعالي إِنّ رَبّكَ لَبِالمِرصادِ أي الطريق ممرك عليه والمرصد والمرصاد الطريق عندالعرب وأرصدت الشي‌ء أعددته و منه قوله تعالي إِنّ جَهَنّمَ كانَت مِرصاداً أي معدة والرصد كالحرس والرصيد الأسد يرصد و لا يكون إرصاد إلا في السر قال ابن الأعرابي‌ رصدت له وأرصدت بمعني ورصد الشي‌ء بمعني رقبه و قال الجوهري‌ قال الأخفش سوي إذا كان بمعني غير أوبمعني العدل يكون فيه ثلاث لغات إن ضممت السين أوكسرتها قصرت فيهما جميعا و إن فتحت مددت . ورحمتك حياة أي موجب لحياة الخلق صورة ومعني وصفا أي خلص بلا شركة شريك . وطمحت أي ارتفعت وانجلت لك الأجساد أي خرجوا عن ديارهم إلي ماشئت من الحج والزيارات وغيرها أو إلي قبورهم كذا في أكثر النسخ والظاهر وأنحلت بالحاء المهملة كما في بعضها من النحول بمعني الهزال و قدنحل جسمه ينحل بالفتح فيهما و قديكسر الماضي‌ وأنحله الهم . واطمأنت تلميح إلي قوله سبحانه أَلا بِذِكرِ اللّهِ تَطمَئِنّ القُلُوبُ وأفضيت إليك القلوب أي أسرارها من قولهم أفضي إليه سره و في بعض النسخ أفضت و قدمرت فيه وجوه


صفحه : 275

وأخذت إشارة إلي قوله تعالي يُعرَفُ المُجرِمُونَ بِسِيماهُم فَيُؤخَذُ باِلنوّاصيِ‌ وَ الأَقدامِقيل أي مجموعا بينهما وقيل يؤخذون بالنواصي‌ تارة وبالأقدام أخري تأخذهم الزبانية في القيامة وهنا يحتمل أن يكون المراد ذلك عبر عنه بالماضي‌ لتحقق الوقوع أو هوكناية عن كونهم تحت يده و في قبضته وعدم امتناعهم عن حكمه كما في قوله ما مِن دَابّةٍ إِلّا هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها.بما ألبستني‌ أي وفقتني‌ للتلبس به والإلباس مجاز والباء للقسم أوللسببية أسألك تأكيد للسؤال الأول وكذا أدعوك في المواضع والمسئول قوله أن تقلبني‌ والكدح العمل والسعي‌.مدخلي‌ أي في جميع الأمور أو في القبر أو في الجنة مبصرا أي مضيئا يبصرون فيه قال الطبرسي‌ ره وإنما قال وَ النّهارَ مُبصِراً وإنما يبصر فيه تشبيها ومجازا واستعارة في صفة الشي‌ء بسببه علي وجه المبالغة كمايقال سر كاتم وليل نائم قال رؤبة قدنام ليلي‌ وتجلي همي‌ و قال الجوهري‌ المبصرة المضيئة و منه قوله تعالي فَلَمّا جاءَتهُم آياتُنا مُبصِرَةً قال الأخفش إنها تبصرهم أي تجعلهم بصراء.بذمة الإسلام أي حرمته أوالعهد ألذي جعلته للمسلمين بسبب إسلامهم قال في النهاية الذمة والذمام بمعني العهد والأمان والضمان والحرمة والحق و في دعاء المسافر اقلبنا بذمة أي ارددنا إلي أهلنا آمنين و منه الحديث فقد برأت منه الذمة أي إن لكل أحد من الله عهدا بالحفظ والكلاءة فإذافعل ماحرم عليه خذلته ذمة الله .


صفحه : 276

فاعرف في بعض النسخ فاخفر و في الصحاح خفرت الرجل أخفره بالكسر خفرا إذاأجرته وكنت له خفيرا تمنعه وأخفرته إذانقضت عهده وغدرت استعنت بحول الله وقوته من حول خلقه أي معرضا ومستغنيا من حولهم و في بعض نسخ منهاج الصلاح امتنعت و هوأنسب . والإخبات الخشوع و قال الكفعمي‌ المخبتين أي المتواضعين لله تعالي وقيل هم الخاشعون وقيل هم الذين اطمأنوا إلي ذكر الله وقيل هم المتضرعون التائبون والخبت مااطمأن من الأرض وأناب إلي الله أقبل انتهي لايهن من الوهن بمعني الضعف .دون كل شيء أي عنده و قال الكفعمي‌ المتعالي‌ في دنوك أي في قربك و قوله المتداني‌ دون كل شيءدون هنا بمعني فوق و هوتقصير عن الغاية و هذادون ذاك أي أقرب منه ودون بمعني غير و قوله تعالي تَمنَعُهُم مِن دُونِنا أي من عذابنا في سيرانها أي سيرها و في بعض النسخ سيراتها جمع سيرة والدجي الظلمة والغموض الخفاء والخطف الاستلاب والبرق الخاطف هو ألذي يستلب نور الأبصار قال تعالي يَكادُ البَرقُ يَخطَفُ أَبصارَهُم.بإرزامه بكسر الهمزة و في بعض النسخ بفتحها قال الجوهري‌ الرزمة بالتحريك صوت الناقة تخرجه من حلقها لاتفتح به فاها و ذلك علي ولدها حين ترأمه والإرزام أيضا صوت الرعد ورزمة السباع أصواتها والرزيم الزئير و قال الطود الجبل العظيم والعوذة بالضم الرقية والمارد العاتي‌.


صفحه : 277

لِيُطَهّرَكُم أي من الحدث والجنابةوَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ أي الجنابة لأنه من تخييل الشيطان أووسوسته وتخويفه إياهم من العطش وَ لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُمبالوثوق علي لطف الله بهم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَ أي بالمطر حتي لايسوخ في الرمل أوبالربط علي القلوب حتي تثبت في المعركة والآية نزلت في وقعة بدر كمامر.اركُض بِرِجلِكَ أي اضرب برجلك الأرض والمخاطب به أيوب ع كمامر فضرب فنبعت عين فقيل له هذا مُغتَسَلٌ أي تغتسل به وتشرب منه .ماءً طَهُوراً أي مطهرالنِحُييِ‌َ بِهِ بَلدَةً مَيتاًبالنبات وتذكير ميتا لأن البلدة في معني البلدوَ أنَاسيِ‌ّ كَثِيراًقيل يعني‌ أهل البوادي‌ الذين يعيشون بالمطر ولذلك نكر الأنعام والأناسي‌ وتخصيصهم لأن أهل المدن والقري يقيمون بقرب الأنهار والمنابع فبهم وبما حولهم من الأنعام غنية عن سقيا السماءأنَاسيِ‌ّجمع إنسي‌ أوإنسان علي أن أصله أناسين . وبجمع الله أي جمعه للكمالات أوبحزب الله وجنوده ومرزغ قبور العالمين بتقديم المهملة علي المعجمة والغين المعجمة أخيرا و في النهاية قيل أ ماجمعت فقال منعنا هذاالرزغ هوالماء والوحل و قدأرزغت السماء فهي‌ مرزغة و منه الحديث إن لم ترزغ الأمطار غيثا و قال الجوهري‌ الرزغة بالتحريك الوحل وأرزغ المطر الأرض إذابلها وبالغ و لم يسل ويقال احتفر القوم حتي أرزغوا أي بلغوا الطين الرطب انتهي . وأقول لعل المقصود أمطار سحائب الرحمة والمغفرة كما هوالجاري‌ علي ألسن الخاصة والعامة و قال الكفعمي‌ ره كأنه إشارة إلي المطر ألذي ذكره


صفحه : 278

الصادق ع عندقيام القائم ع قال إذاآن قيامه ع مطر الناس جمادي الآخرة وعشرة أيام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله تعالي لحوم المؤمنين وأبدانهم فكأني‌ أنظر إليهم من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب ويجوز أن يراد بالمطر هنا الأربع وعشرين مطرة المروية في كتب الأخبار التي‌ تكون قبل قيام الساعة فينبت الله تعالي عليها أجساد العالمين ليقفوا في موقف العرض والجزاء يوم الدين انتهي . وحجابك المنيع أي ألذي سترت به عيوبهم وخطاياهم أوحجبتهم من شر أعاديهم مع طغيانهم

44- جَمَالُ الأُسبُوعِ، قَالَ حَدّثَ الشّرِيفُ زَيدُ بنُ جَعفَرٍ العلَوَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي السلّاَميِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ البغَداَديِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ القرُشَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ العلَوَيِ‌ّ يَقُولُ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيّ العلَوَيِ‌ّ وَ هُوَ ألّذِي تُسَمّيهِ الإِمَامِيّةُ المؤُدَيّ‌ يعَنيِ‌ صَاحِبَ العَسكَرِ الآخَرَ ع يَقُولُ قَرَأتُ مِن كُتُبِ آباَئيِ‌ ع مَن صَلّي يَومَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ كَتَبَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي دَرَجَةِالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

صَلَاةُ يَومِ الأَحَدِ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع قَالَ وَ مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةَ المُلكِ بَوّأَهُ اللّهُ فِي الجَنّةِ حَيثُ يَشَاءُ

صَلَاةُ يَومِ الإِثنَينِ وَ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشراً جَعَلَ اللّهُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ نُوراً يضُيِ‌ءُ مِنهُ


صفحه : 279

المَوقِفُ حَتّي يَغبِطَهُ بِهِ جَمِيعُ مَن خَلَقَ اللّهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ

صَلَاةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً قَالَ وَ مَن صَلّي يَومَ الثّلَاثَاءِ سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آمَنَ الرّسُولُ إِلَي آخِرِهَا وَ إِذَا زُلزِلَت مَرّةً وَاحِدَةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ حَتّي يَخرُجَ مِنهَا كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ

صَلَاةُ يَومِ الأَربِعَاءِ وَ بِإِسنَادِهِ أَيضاً قَالَ مَن صَلّي يَومَ الأَربِعَاءِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ الإِخلَاصَ وَ سُورَةَ القَدرِ مَرّةً وَاحِدَةً تَابَ اللّهُ عَلَيهِ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ زَوّجَهُ بِزَوجَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ

صَلَاةُ يَومِ الخَمِيسِ بِإِسنَادِهِ المَذكُورِ أَيضاً قَالَ مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشراً قَالَت لَهُ المَلَائِكَةُ سَل تُعطَ

صَلَاةُ يَومِ الجُمُعَةِ وَ بِالإِسنَادِ المَذكُورِ عَن مَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الجُمُعَةِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بِيَدِهِ المُلكُ وَ حم السّجدَةَ أَدخَلَهُ اللّهُ تَعَالَي جَنّتَهُ وَ شَفّعَهُ فِي أَهلِ بَيتِهِ وَ وَقَاهُ ضَغطَةَ القَبرِ وَ أَهوَالَ يَومِ القِيَامَةِ قَالَ فَقُلتُ لِلحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع فِي أَيّ وَقتٍ أصُلَيّ‌ هَذِهِ الصّلَاةَ فَقَالَ مَا بَينَ طُلُوعِ الشّمسِ إِلَي زَوَالِهَا


صفحه : 280

ذكر الرواية الثانية بالصلوات للأسبوع بالليل والنهار التي‌ روينا أناوجدناها مروية عن قدوة الأطهار صلوات الله عليه وعليهم صلاة دائمة الاستمرار

صَلَاةُ لَيلَةِ السّبتِ وَ هيِ‌َ رَكعَتَانِ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهُمَا الحَمدَ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً مَرّةً

صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ السّبتِ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ السّبتِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي مِنهُمَا فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ فِي الثّانِيَةِ الفَاتِحَةَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ مَرّةً وَ صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرّةٍ لَم يَقُم مِن مَكَانِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ

صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ السّبتِ روُيِ‌َ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ السّبتِ ثمَاَنيِ‌َ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ الكَوثَرَ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً كَانَ كَمَن حَجّ وَ كَأَنّمَا اشتَرَي أَلفَ رَجُلٍ مِنَ المُشرِكِينَ فَأَعتَقَهُم وَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَ إِن كَانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ وَ رَملِ عَالِجٍ وَ عَدَدَ قَطرِ المَطَرِ وَ وَرَقِ الشّجَرِ وَ جَازَ عَلَي الصّرَاطِ كَالبَرقِ اللّامِعِ وَ يَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ

صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ السّبتِ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ ثَوَابَ كُلّ رَكعَةٍ سَبعَمِائَةِ حَسَنَةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَدَائِنَ فِي الجَنّةِ

صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ السّبتِ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ السّبتِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ


صفحه : 281

الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ سَبّحَ خَمساً وَ عِشرِينَ خَتمَةً الخَتمَةُ أَربَعُ كَلِمَاتٍ كَلِمَةُ سُبحَانَ اللّهِ وَ كَلِمَةُ الحَمدُ لِلّهِ وَ كَلِمَةُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ كَلِمَةُ اللّهُ أَكبَرُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ خَرَجَ مِنهَا كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ السّبتِ وَ هيِ‌َ رَكعَتَانِ تَقرَأُ فِي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُمَا الحَمدَ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً مَرّةً دُعَاءُ لَيلَةِ السّبتِ سُبحَانَكَ أللّهُمّ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ اللّهُ الحيَ‌ّ القَيّومُ الأَوّلُ القَدِيمُ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا مَعبُودَ سِوَاكَ خَلَقتَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضَ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ بِقُدرَتِكَ وَ مَشِيّتِكَ فَأَنتَ اللّهُ الحيَ‌ّ قَبلَ كُلّ حيَ‌ّ ذُو المُلكِ العَظِيمِ وَ السّلطَانِ القَدِيمِ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ اجزِهِ بِكُلّ خَيرٍ أَبلَاهُ وَ شَرّ جَلّاهُ وَ يُسرٍ آتَاهُ وَ ضَعِيفٍ قَوّاهُ وَ يَتِيمٍ آوَاهُ وَ مِسكِينٍ رَحِمَهُ وَ جَاهِلٍ عَلّمَهُ وَ دِينٍ نَصَرَهُ وَ حَقّ أَظهَرَهُ الجَزَاءَ الأَوفَي فِي الرّفِيعِ الأَعلَي إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ رَسُولِكَ وَ اجعَلهُ لَنَا فَرَطاً وَ اجعَل حَوضَهُ لَنَا مَورِداً وَ لِقَاءَهُ لَنَا مَوعِداً يَستَبشِرُ بِهِ أَوّلُنَا وَ آخِرُنَا حَيثُ أَنتَ رَاضٍ عَنّا فِي دَارِ السّلَامِ مِن جَنّاتِ النّعِيمِ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ وَ نَبِيّكَ الكَرِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أَن تَفتَحَ لِيَ اللّيلَةَ يَا رَبّ خَيرَ مَا فَتَحتَهُ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ثُمّ لَا تَسُدّهُ عنَيّ‌ أَبَداً حَتّي أَلقَاكَ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ شَفّعِ اللّيلَةَ يَا رَبّ رغَبتَيِ‌ وَ أَكرِم طلَبِتَيِ‌ وَ نَفّس كرُبتَيِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ صِل وحَدتَيِ‌ وَ آنِس وحَشتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ اجبُر فاَقتَيِ‌ وَ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ استَجِبِ اللّيلَةَ دعُاَئيِ‌


صفحه : 282

وَ أعَطنِيِ‌ مسَألَتَيِ‌ وَ كُن بيِ‌ رَحِيماً وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الصّلَاةُ فِي يَومِ السّبتِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ السّبتِ عِندَ الضّحَي عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَكَأَنّمَا أَعتَقَ أَلفَ أَلفِ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ أَلفِ شَهِيدٍ وَ أَلفِ صِدّيقٍ دُعَاءُ يَومِ السّبتِ يَقرَأُ الإِخلَاصَ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ بَعدَهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَكهيعص ذِكرُ رَحمَتِ رَبّكَ عَبدَهُ زَكَرِيّافَإِن تَوَلّوا فَقُل حسَبيِ‌َ اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَحمَدُكَ بِجَمِيعِ مَحَامِدِكَ كُلّهَا وَ أَشكُرُكَ شُكرَ مُقِرّ بِأَيَادِيكَ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُتَذَلّلٍ بَينَ يَدَيكَ وَ أَضرَعُ إِلَيكَ ضَرَاعَةَ خَائِفٍ مِن عُقُوبَتِكَ حَذِرٍ مِن سَطوَتِكَ أللّهُمّ فَبِقُدرَتِكَ التّيِ‌ سَطَحتَ بِهَا الأَرضَ وَ رَفَعتَ بِهَا السّمَاءَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ صَلَاةَ مَنِ اختَصَصتَهُ بِالنّبُوّةِ وَ ائتَمَنتَهُ عَلَي الرّسَالَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ ألّذِي هَدَانَا مِنَ الضّلَالَةِ إِلَي سَبِيلِ طَاعَتِكَ وَ عَلّمَنَا سَنَنَ العِبَادَةِ لَكَ وَ عَلَي آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ الأَئِمّةِ الأَكرَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَصبَحتُ مُتَقَلّباً فِي قَبضَتِكَ لَا أَملِكُ مِن نفَسيِ‌ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً إِلّا بِمَشِيّتِكَ فَأَسأَلُكَ يَا مَالِكَ كُلّ نَفسٍ وَ يَا قَادِراً عَلَي كُلّ شَيءٍ أَن تحَفظَنَيِ‌ فِيهِ مِن أَسبَابِ الزّلَلِ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِصَالِحِ العَمَلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ أَعبُدُكَ وَ أُقَدّسُكَ وَ أصُلَيّ‌ لَكَ وَ أَسجُدُ لَكَ وَ أُمَرّغُ صفَحتَيَ‌ فِي التّرَابِ تَذَلّلًا لَكَ كيَ‌ تَرحَمَ مخَاَفتَيِ‌ مِنكَ وَ تَغفِرَ السّالِفَ مِن ذنَبيِ‌ وَ عصِياَنيِ‌ لَكَ رَبّ وَا شقِوتَيِ‌ إِن كُنتَ لِلنّارِ خلَقَتنَيِ‌ رَبّ وَا ذلُيّ‌ إِن كُنتَ


صفحه : 283

لِلِانتِقَامِ أمَهلَتنَيِ‌ أللّهُمّ إِنّ هَذَا يَومٌ قَد أَقبَلَ وَ لَا أَعلَمُ مَا تقَضيِ‌ فِيهِ عَلَيّ فَأَسأَلُكَ يَا رَبّ العَرشِ أَن تجَعلَنَيِ‌ فِيهِ مِمّن استَعصَمَكَ فَعَصَمتَهُ وَ سَأَلَكَ فَأَعطَيتَهُ وَ استَهدَاكَ فَهَدَيتَهُ وَ استَوفَقَكَ فَوَفّقتَهُ وَ ضَرَعَ لَكَ فَمَا خَيّبتَهُ رَبّ أَنتَ المَعبُودُ وَ أَنتَ المَسئُولُ وَ أَنتَ المُطَاعُ وَ أَنتَ المَرجُوّ وَ أَنتَ المَخُوفُ إلِهَيِ‌ دَعَوتُكَ وَ أَنَا مُقِرّ بخِطَاَئيِ‌ مُعتَرِفٌ بزِلَلَيِ‌ فَأَجِب يَا سيَدّيِ‌ دعُاَئيِ‌ وَ لَا تؤُاَخذِنيِ‌ بذِنَبيِ‌ إِنّكَ أَنتَ الرّحِيمُ الغَفُورُ مَا يُدعَي بِهِ بَعدَ ذَلِكَ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَابِكَما يَفتَحِ اللّهُ لِلنّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلا مُمسِكَ لَها وَ ما يُمسِك فَلا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ صَدّقتُ وَ أَشهَدُ أَنّهُ لَا مُمسِكَ لِمَا تَفتَحُهُ مِن رَحمَتِكَ فَأَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تُمسِكَ لِي وَ معَيِ‌ وَ عَلَيّ مَا ابتدَأَتنَيِ‌ بِهِ مِن نِعمَتِكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تُمسِكُالسّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولافَإِنّكَ ولَيِ‌ّ توَفيِقيِ‌ وَ بِيَدِكَ أمَريِ‌ وَ ناَصيِتَيِ‌ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عُوذَةُ يَومِ السّبتِ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ بِالحَمدِ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ إِلَي آخِرِهَا وَ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ إِلَي آخِرِهَا وَ بِقُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ إِلَي آخِرِهَا وَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِلَي آخِرِهَا وَ كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا وَ سَيّدُنَا لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ نُورُ النّورِ وَ مُدَبّرُ النّورِنُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشكاةٍ فِيها مِصباحٌ المِصباحُ فِي زُجاجَةٍ الزّجاجَةُ كَأَنّها كَوكَبٌ درُيّ‌ّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيتُونَةٍ لا شَرقِيّةٍ وَ لا غَربِيّةٍ يَكادُ زَيتُها يضُيِ‌ءُ وَ لَو لَم تَمسَسهُ نارٌ نُورٌ عَلي نُورٍ يهَديِ‌ اللّهُ لِنُورِهِ مَن يَشاءُ وَ يَضرِبُ اللّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ وَ اللّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ بِالحَقّ وَ يَومَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَولُهُ الحَقّ وَ لَهُ المُلكُ يَومَ يُنفَخُ فِي الصّورِ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ وَ هُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ


صفحه : 284

الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يغُشيِ‌ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ

وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ ألّذِيخَلَقَ سَبعَ سَماواتٍ طِباقاًوَ مِنَ الأَرضِ مِثلَهُنّ يَتَنَزّلُ الأَمرُ بَينَهُنّ لِتَعلَمُوا أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنّ اللّهَ قَد أَحاطَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماًوَ أَحصي كُلّ شَيءٍ عَدَداً مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ مُعلِنٍ بِهِ أَو مُسِرّ وَ مِن شَرّ الجِنّةِ وَ البَشَرِ وَ مِن شَرّ مَا يَطِيرُ بِاللّيلِ وَ يَسكُنُ بِالنّهَارِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ مِن شَرّ مَا يَسكُنُ الحَمّامَاتِ وَ الخَرَابَاتِ وَ الأَودِيَةَ وَ الصحّاَريِ‌َ وَ الغِيَاضَ وَ الأَشجَارَ وَ مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي الأَنهَارِ وَ مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي الآجَامِ وَ البِحَارِ وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ جَمِيعَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ مَالِكِ المُلكِ يؤُتيِ‌ المُلكَ مَن يَشَاءُ وَ يَنزِعُ المُلكَ مِمّن يَشَاءُ وَ يُعِزّ مَن يَشَاءُ وَ يُذِلّ مَن يَشَاءُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يُولِجُ اللّيلَ فِي النّهَارِ وَ يُولِجُ النّهَارَ فِي اللّيلِ وَ يُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ يَرزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيرِ حِسَابٍلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ لَهُ مَقالِيدُ السّماواتِ وَ الأَرضِ يَبسُطُ الرّزقَ لِمَن يَشاءُ وَ يَقدِرُ إِنّهُ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌأُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ بِاللّهِ ألّذِيخَلَقَ الأَرضَ وَ السّماواتِ العُلي الرّحمنُ عَلَي العَرشِ استَوي لَهُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ وَ ما بَينَهُما وَ ما تَحتَ الثّري وَ إِن تَجهَر بِالقَولِ فَإِنّهُ يَعلَمُ السّرّ وَ أَخفي اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الأَسماءُ الحُسنيأَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَ ادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَأُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ المُنزِلِ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ مِن شَرّ كُلّ بَاغٍ وَ طَاغٍ وَ نَافِثٍ وَ نَاكِسٍ


صفحه : 285

وَ شَيطَانٍ وَ سُلطَانٍ وَ سَاحِرٍ وَ كَاهِنٍ وَ ظَاهِرٍ وَ بَاطِنٍ وَ نَاطِقٍ وَ طَارِقٍ وَ مُتَحَرّكٍ وَ سَاكِنٍ وَ مُتَخَيّلٍ وَ مُتَكَوّنٍ وَ مُخِيفٍ وَ سُبحَانَ اللّهِ حرِزيِ‌ وَ ناَصرِيِ‌ وَ موُنسِيِ‌ وَ هُوَ يَدفَعُ عنَيّ‌ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ لَا مُعِزّ لِمَن أَذَلّ وَ لَا مُذِلّ لِمَن أَعَزّ وَ هُوَ الوَاحِدُ القَهّارُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ الصّلَاةُ فِي لَيلَةِ الأَحَدِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً حَفِظَهُ اللّهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَهُ فَإِن توُفُيّ‌َ وَ هُوَ مُخلِصٌ لِلّهِ أَعطَاهُ اللّهُ الشّفَاعَةَ يَومَ القِيَامَةِ فِيمَن أَخلَصَ لِلّهِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ أَربَعَ مَدَائِنَ فِي الجَنّةِ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَحَدِ وَ عَنهُص مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ثَلَاثِينَ مَلَكاً يَحفَظُونَهُ مِنَ المعَاَصيِ‌ فِي الدّنيَا وَ عَشَرَةً يَحفَظُونَهُ مِن أَعدَائِهِ فَإِن مَاتَ فَضّلَهُ اللّهُ تَعَالَي عَلَي ثَوَابِ ثَلَاثِينَ شَهِيداً فَإِذَا خَرَجَ مِن قَبرِهِ يَومَ القِيَامَةِ حَضَرَهُ مِائَةُ مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ مِن حَولِهِ بِالتّسبِيحِ وَ التّهلِيلِ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَحَدِ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ الأَحَدِ سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ سَبعَ مَرّاتٍ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ الشّاكِرِينَ وَ ثَوَابَ الصّابِرِينَ وَ أَعمَالَ المُتّقِينَ وَ كَتَبَ لَهُ عِبَادَةَ أَربَعِينَ سَنَةً وَ لَا يَقُومُ مِن مَقَامِهِ إِلّا مَغفُوراً لَهُ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي مَكَانَهُ مِنَ الجَنّةِ وَ يرَاَنيِ‌ فِي مَنَامِهِ وَ مَن يرَاَنيِ‌ فِي مَنَامِهِ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَحَدِ وَ عَنهُص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ وَ أَعطَاهُ قَصراً فِي الجَنّةِ


صفحه : 286

كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَحَدِ وَ قَالَص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَحَدِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ شَهِدَ اللّهُ مَرّةً مَرّةً دُعَاءُ لَيلَةِ الأَحَدِ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المُلكُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ سُبحَانَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَنتَ اللّهُ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌسُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ شَأنَكَ وَ أَعَزّ سُلطَانَكَ وَ أَشَدّ جَبَرُوتَكَ وَ أَنفَذَ قُدرَتَكَ سَبّحَ الخَلقُ كُلّهُم لَكَ وَ أَشفَقَ الخَلقُ كُلّهُم مِنكَ وَ ضَرَعَ الخَلقُ كُلّهُم إِلَيكَ خَلَقتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مَعَادُهُ وَ بَدَأتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مُنتَهَاهُ وَ أَنشَأتَ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَيكَ مَصِيرُهُ وَوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةًوَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَسُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ الّذِينَيُسَبّحُونَ اللّيلَ وَ النّهارَ لا يَفتُرُونَسُبحَانَ اللّهِباِلعشَيِ‌ّ وَ الإِبكارِسُبحَانَ اللّهِآناءَ اللّيلِوَ أَطرافَ النّهارِلا تُدرِكُهُ الأَبصارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصارَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ ألّذِي انتَجَبتَهُ لِرِسَالَتِكَ وَ أَكرَمتَهُ بِآيَاتِكَ أللّهُمّ لَا تَحرِمنَا الكَونَ مَعَهُ فِي قَرَارِ رَحمَتِكَ أللّهُمّ كَمَا أَرسَلتَهُ فَبَلّغَ وَ حَمّلتَهُ فَأَدّي فَضَاعِفِ أللّهُمّ ثَوَابَهُ وَ أَكرِمهُ بِقُربِهِ مِنكَ كَرَامَةً يَفضُلُ بِهَا عَلَي جَمِيعِ خَلقِكَ وَ يَغبِطُهُ بِهَا الأَوّلُونَ وَ الآخِرُونَ مِن عِبَادِكَ وَ اجعَل مَثوَانَا مَعَهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ ذُرّيّتِهِ الأَكرَمِينَ أللّهُمّ أَصلِح بِاليَقِينِ سَرَائِرَنَا وَ تَلَقّ بِالقَبُولِ أَعمَالَنَا أللّهُمّ اجعَل قُلُوبَنَا مُطمَئِنّةً إِلَي عَفوِكَ آنِسَةً بِذِكرِكَ وَ اجعَل نِيّاتِنَا مُختَصّةً لِرَحمَتِكَ وَ أَعمَالَنَا خَالِصَةً لَكَ دُونَ غَيرِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الرّبحَ مِنَ التّجَارَةِ التّيِ‌ لَا تَبُورُ وَ الغَنِيمَةَ مِنَ الأَعمَالِ الصّالِحَةِ لِلدّنيَا وَ الدّينِ أللّهُمّ سَهّل عَلَيّ سَكرَةَ المَوتِ وَ شِدّةَ أَهوَالِ


صفحه : 287

يَومِ البَعثِ وَ أَسأَلُكَ النّجَاةَ مِن عَذَابِكَ وَ الفَوزَ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ الشّكرَ عِندَ كُلّ نِعمَةٍ وَ الصّبرَ وَ التّسلِيمَ عِندَ كُلّ بَلَاءٍ وَ مِحنَةٍ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن يوُفيِ‌ بِعَهدِكَ وَ يُؤمِنُ بِوَعدِكَ وَ يَعمَلُ بِطَاعَتِكَ وَ يَسعَي فِي مَرضَاتِكَ وَ يَرغَبُ فِيمَا عِندَكَ وَ يَرجُو ثَوَابَكَ وَ يَخَافُ حِسَابَكَ أللّهُمّ ألَبسِنيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ اشملَنيِ‌ بِكَرَامَتِكَ وَ أَتِمّ عَلَيّ نِعمَتَكَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الصّلَاةُ فِي يَومِ الأَحَدِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ عِندَ الضّحَي رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أعُفيِ‌َ مِنَ النّارِ وَ أعُطيِ‌َ بَرَاءَةً مِنَ النّفَاقِ وَ أَمَاناً مِنَ العَذَابِ وَ كَأَنّمَا تَصَدّقَ عَلَي كُلّ مِسكِينٍ وَ كَأَنّمَا حَجّ عَشرَ حِجّاتٍ وَ أعُطيِ‌َ بِكُلّ نَجمٍ فِي السّمَاءِ دَرَجَةً فِي الجَنّةِ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَحَدِ وَ عَنهُص مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ عِندَ الضّحَي أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَعطَاهُ اللّهُ فِي الجَنّةِ أَربَعَ بُيُوتٍ كُلّ بَيتٍ أَربَعُ طَبَقَاتٍ كُلّ طَبَقَةٍ بِهَا سَرِيرٌ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ حُورِيّةٌ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حُورِيّةٍ وَصَائِفُ وَ وِلدَانٌ وَ أَنهَارٌ وَ أَشجَارٌ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَحَدِ وَ عَنهُص مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهُنّ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آخِرَ سُورَةِ البَقَرَةِلِلّهِ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَاقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ العَنِ النّصَارَي مِائَةَ مَرّةٍ وَ سَلِ اللّهَ حَوَائِجَكَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ يهَوُديِ‌ّ وَ يَهُودِيّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ ثَوَابَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ يَكتُبُ


صفحه : 288

لَهُ بِكُلّ نصَراَنيِ‌ّ وَ نَصرَانِيّةٍ أَلفَ غَزوَةٍ وَ فَتَحَ اللّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِ الجَنّةِ دُعَاءُ يَومِ الأَحَدِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُذنِبٍ أَوبَقَتهُ ذُنُوبُهُ وَ مَعَاصِيهِ فِي ضِيقِ المَسَالِكِ وَ لَيسَ لَهُ مُجِيرٌ سِوَاكَ وَ لَا أَمَلٌ غَيرُكَ وَ لَا مُغِيثٌ أَرأَفُ مِنكَ وَ لَا مُعتَمَدٌ يَعتَمِدُ عَلَيهِ غَيرُ عَفوِكَ أَنتَ موَلاَي‌َ ألّذِي جُدتَ بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا وَ أَهّلتَهَا بِتَطَوّلِكَ غَيرَ مُؤَهّلِهَا لَم يُعَازّكَ مَنعٌ وَ لَا أَكدَاكَ إِعطَاءٌ وَ لَا أَنفَدَ سَعَتَكَ سُؤَالُ مُلِحّ بَل أَدرَرتَ أَرزَاقَ عِبَادِكَ مَنّاً مِنكَ وَ تَطَوّلًا عَلَيهِم وَ تَفَضّلًا أللّهُمّ كَلّتِ العِبَارَةُ عَن بُلُوغِ صِفَتِكَ وَ هَدَأَ اللّسَانُ عَن نَشرِ مَحَامِدِكَ وَ تَفَضّلِكَ وَ قَد تَعَمّدتُكَ بقِصَديِ‌ إِلَيكَ وَ إِن أَحَاطَت بيِ‌َ الذّنُوبُ فَأَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تهَبَنَيِ‌ لِنَبِيّكَ مُحَمّدٍص وَ تُوجِبَ لِيَ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ فَأَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ أَكرَمُ الأَكرَمِينَ وَ أَجوَدُ الأَجوَدِينَ وَ أَحسَنُ الخَالِقِينَ الأَوّلُ وَ الآخِرُ وَ الظّاهِرُ وَ البَاطِنُ أَنتَ إلِهَيِ‌ أَعَزّ وَ أَكرَمُ وَ أَجَلّ وَ أَرأَفُ مِن أَن تَرُدّ مَن أَمّلَكَ وَ رَجَاكَ وَ طَمِعَ فِيمَا قِبَلَكَ فَلَكَ الحَمدُ إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ جُرتُ عَلَي نفَسيِ‌ فِي النّظَرِ لَهَا وَ سَالَمتُ الأَيّامَ بِاقتِرَافِ الآثَامِ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ الإِنعَامِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ مَا بقَيِ‌َ لَهَا يَا رَبّ إِلّا تَطَوّلُكَ صَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَجمِل لَهَا مِنكَ النّظَرَ وَ اجعَل مَرَدّهَا مِنكَ بِالنّجَاحِ يَا فَالِقَ الإِصبَاحِ فَإِنّكَ المعُطيِ‌ النّفّاحُ ذُو الآلَاءِ وَ النّعَمِ وَ امنَحهَا سُؤلَهَا وَ إِن لَم تَستَحِقّ يَا غَفّارُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي تمُضيِ‌ بِهِ الأُمُورَ وَ المَقَادِيرَ وَ بِعِزّتِكَ التّيِ‌ تُنجِزُ بِهَا التّدبِيرَ أَن تَحُولَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا يبُعَدّنُيِ‌ مِنكَ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ وَ لَا تَحُولَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا يُقَرّبُ مِنكَ وَ أَن تجَعلَنَيِ‌ مِمّن أَبَحتَهُ عَفوَكَ وَ رِضوَانَكَ وَ أَسكَنتَهُ جَنّتَكَ بِرَأفَتِكَ وَ طَولِكَ وَ امتِنَانِكَ أللّهُمّ أَنتَ أَكرَمتَ أَولِيَاءَكَ بِكَرَامَتِكَ وَ أَوجَبتَ لَهُم حِيَاطَتَكَ وَ ظَلّلتَهُم بِرِعَايَتِكَ


صفحه : 289

مِنَ التّتَابُعِ فِي المَهَالِكِ وَ أَنَا عَبدُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِن ذَلِكَ وَ إِلَي طَاعَتِكَ وَ مَا يَقرُبُ مِنكَ فَمِل بيِ‌ وَ عَن طغُياَنيِ‌ وَ عصِياَنيِ‌ لَكَ فرَدُنّيِ‌ فَقَد عَجّت إِلَيكَ الأَصوَاتُ أَتَرَجّي مَحوَ العُيُوبِ وَ غُفرَانَ الذّنُوبِ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَهدِيكَ فاَهدنِيِ‌ وَ أَستَعصِمُكَ فاَعصمِنيِ‌ وَ أَدّ عنَيّ‌ حُقُوقَكَ عَلَيّ إِلَيكَ إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِفَاصرِف عنَيّ‌ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ إِلَي خَيرِ مَا لَا يَملِكُهُ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ تَحَمّل عنَيّ‌ مُفتَرَضَاتِ حُقُوقِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ اغفِر لَنَا وَ لَهُم وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ يَا ولَيِ‌ّ البَرَكَاتِ وَ عَالِمَ الخَفِيّاتِ عَلَيكَ تَوَكّلنَا وَ أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ بَعدَهُ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَابِكَوَ ما بِكُم مِن نِعمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمّ إِذا مَسّكُمُ الضّرّ فَإِلَيهِ تَجئَرُونَفَبِكَ آمَنتُ وَ صَدّقتُ وَ إِلَيكَ سيَدّيِ‌ جَأَرتُ وَ أَنَا مُتَقَلّبٌ فِيمَا لَا أُحصِيهِ مِن نِعَمِكَ مُستَجِيرٌ بِكَ مِن أَن يمَسَنّيِ‌ ضُرّ فَلَكَ الحَمدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عُوذَةُ يَومِ الأَحَدِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ وَ أَعَزّ مِن خَلقِهِ جَمِيعاً وَ أَحكَمُ وَ أَجَلّ وَ أَعظَمُ مِمّا أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ أَعُوذُ باِلذّيِ‌يُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ صَغِيرَةٍ أَو كَبِيرَةٍ ربَيّ‌آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍفَاللّهُ خَيرٌ حافِظاً وَ هُوَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ اللّهُ أَكبَرُ استَوَي الرّبّ عَلَي العَرشِ وَ قَامَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ بِحِكمَتِهِ وَ زَهَرَتِ النّجُومُ بِأَمرِهِ وَ رَسَتِ الجِبَالُ بِإِذنِهِ وَ لَا يُجَاوِزُ اسمَهُ مَن فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ألّذِي ذَلّت لَهُ الجِبَالُ


صفحه : 290

وَ هيِ‌َ طَائِعَةٌ وَ انبَعَثَت لَهُ الأَجسَادُ وَ هيِ‌َ بَالِيَةٌ بِهِ أَحتَجِبُ مِن كُلّ طَاغٍ وَ بَاغٍ وَ عَادٍ وَ ضَارّ وَ حَاسِدٍ وَ بِبَأسِ اللّهِ وَ بِإِذنِ اللّهِ وَ بِمَنجَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاً وَجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ أَعُوذُ بِمَن زَيّنَهَا لِلنّاظِرِينَ وَ حَفِظَهَا مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ أَعُوذُ بِمَن جَعَلَ فِي الأَرضِ روَاَسيِ‌َ وَ جِبِالًا أَوتَاداً أَن يُوصَلَ إلِيَ‌ّ بِسُوءٍ أَو بَلِيّةٍ أَو إِلَي أَحَدٍ مِن إخِواَنيِ‌ أَو إِلَي أَحَدٍ مِن أَهلِ عنِاَيتَيِ‌ حم حم حم عسق كَذلِكَ يوُحيِ‌ إِلَيكَ وَ إِلَي الّذِينَ مِن قَبلِكَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُحم حم حم تَنزِيلٌ مِنَ الرّحمنِ الرّحِيمِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ

الصّلَاةُ فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ تُعرَفُ بِصَلَاةِ جَبرَئِيلَ ع رَوَي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ يَلعَنُ الظّالِمِينَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ مَكَانَ سُجُودِكَ وَ قُل هُوَ اللّهُ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ثُمّ قُل لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ بِمَوضِعِ الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الإِثنَينِ وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ خَمسَ عَشرَةَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ خَمسَ عَشرَةَ جَعَلَ اللّهُ اسمَهُ مِن أَهلِ الجَنّةِ وَ إِن كَانَ مِن أَهلِ النّارِ وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ العَلَانِيَةِ وَ يَكتُبُ لَهُ بِكُلّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجّةً وَ عُمرَةً وَ كَأَنّمَا أَعتَقَ رَقَبَتَينِ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ مَاتَ شَهِيداً


صفحه : 291

صَلَاةٌ أُخرَي عَنهُص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ استَغفَرَ اللّهَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً نَادَي مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ أَينَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ فَليَقُم وَ ليَأخُذ ثَوَابَهُ مِنَ اللّهِ تَعَالَي تَمَامَ الخَبَرِ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الإِثنَينِ وَ عَنهُص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمَ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سَبعَ مَرّاتٍ أَعطَاهُ اللّهُ مِنَ الثّوَابِ مَا شَاءَ وَ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَ خَاتِمِ القُرآنِ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الإِثنَينِ وَ قَالَص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ عَشرَ مَرّاتٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشرَ حِجَجٍ وَ عَشرَ عُمَرٍ لِلمُخلِصِ لِلّهِ الدّعَاءُ فِي لَيلَةِ الإِثنَينِ سُبحَانَكَ رَبّنَا فَلَكَ الحَمدُ أَنتَ اللّهُ القَائِمُ الدّائِمُ الباَقيِ‌ بَعدَ فَنَاءِ كُلّ شَيءٍ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ قَاصِمُ الجَبّارِينَ وَ مُبِيدُ المُتَكَبّرِينَ وَ إِلَهُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ ابتَدَعتَ الخَلقَ بِقُدرَتِكَ وَ دَبّرتَ أُمُورَهُم بِعِلمِكَ وَ حِكمَتِكَ لَم يَكُن لَكَ ظَهِيرٌ وَ لَا مُشِيرٌ وَ لَا مُعِينَ لَكَ عَلَي حُكمِكَ وَ لَا شَرِيكَ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَاحِداً أَحَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ كَمَا سَبَقَت إِلَينَا بِهِ رَحمَتُكَ وَ أَنقَذَنَا بِهِ هُدَاكَ وَ آتَيتَنَا بِهِ كِتَابَكَ وَ دَلَلتَنَا بِهِ عَلَي طَاعَتِكَ أللّهُمّ فَامنَحهُ قُربَ المَجلِسِ مِنكَ يَومَ السّاعَةِ وَ أَكرِمهُ بِقَبُولِ الشّفَاعَةِ أللّهُمّ وَ اجعَل لَنَا مِن شَفَاعَتِهِ نَصِيباً نَرِدُ بِهِ


صفحه : 292

مَعَ الفَائِزِينَ حِيَاضَهُ وَ نَنزِلُ بِهِ مَعَ الآمِنِينَ خِيَامَهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ وَ احفظَنيِ‌ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ وَ مِن خلَفيِ‌ وَ عَن يمَيِنيِ‌ وَ عَن شمِاَليِ‌ وَ مِن فوَقيِ‌ وَ مِن تحَتيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ وفَقّنيِ‌ لِاكتِسَابِ الحَسَنَاتِ أللّهُمّ يَسّر لِيَ العَسِيرَ وَ مُنّ عَلَيّ بِحُسنِ العَافِيَةِ فِي جَمِيعِ الأُمُورِ وَ اعزِم لِي عَلَي رشُديِ‌ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌ بِبِرّ وَ تَقوَي وَ عَمَلٍ رَاجِحٍ وَ هُدًي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الجَنّةَ وَ مَا قَرّبَ مِنهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ النّارِ وَ مَا قَرّبَ إِلَيهَا مِن قَولٍ أَو عَمَلٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الخِيَانَةِ وَ تَضيِيعِ الأَمَانَةِ وَ أَكلِ أَموَالِ النّاسِ بِالبَاطِلِ وَ نُصرَةِ المُحَالِ الزّائِلِ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن أُشرِكَ بِكَ مَا لَم تُنَزّل بِهِ سُلطَاناً وَ أَن أدَعّيِ‌َ فِي دِينِكَ ضَلَالًا وَ بُهتَاناً وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَضَلّاتِ الفِتَنِ مَا ظَهَرَ مِنهَا وَ مَا بَطَنَ أللّهُمّ اهدنِيِ‌ سُبُلَ السّلَامَةِ وَ اكسنُيِ‌ حُلَلَ الإِنعَامِ وَ استرُنيِ‌ بِسِترِ الصّالِحِينَ وَ زيَنّيّ‌ بِزِينَةِ المُؤمِنِينَ وَ ثَقّل عمَلَيِ‌ فِي المِيزَانِ وَ لقَنّيّ‌ مِنكَ الرّوحَ وَ الرّيحَانَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ الصّلَاةُ فِي يَومِ الإِثنَينِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ إِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ عَشرَ مَرّاتٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلّهَا وَ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً فِي جَنّاتِ الفِردَوسِ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ فِي جَوفِ ذَلِكَ القَصرِ سَبعُ بُيُوتٍ طُولُ كُلّ بَيتٍ ثَلَاثَةُ آلَافِ ذِرَاعٍ عَرضُهُ مِثلُ ذَلِكَ البَيتُ الأَوّلُ مِن فِضّةٍ وَ الثاّنيِ‌ مِن ذَهَبٍ وَ الثّالِثُ مِن لُؤلُؤٍ وَ الرّابِعُ مِن زَبَرجَدٍ وَ الخَامِسُ مِن يَاقُوتٍ وَ السّادِسُ مِن دُرّ وَ السّابِعُ مِن نُورٍ يَتَلَألَأُ وَ أَبوَابُ البُيُوتِ مِنَ العَنبَرِ عَلَي كُلّ بَابٍ سِترٌ مِنَ الزّعفَرَانِ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ أَلفُ فِرَاشٍ فَوقَ كُلّ فِرَاشٍ حَورَاءُ جَعَلَهَا اللّهُ مِن طَيّبِ


صفحه : 293

الطّيبِ مِن لَدُن أَصَابِعِ رِجلَيهَا إِلَي رُكبَتَيهَا مِنَ الزّعفَرَانِ وَ مِن لَدُن رُكبَتَيهَا إِلَي ثَديَيهَا مِنَ المِسكِ وَ مِن لَدُن ثَديَيهَا إِلَي رَقَبَتِهَا إِلَي مَفرِقِ رَأسِهَا مِنَ الكَافُورِ الأَبيَضِ عَلَي كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ سَبعُونَ أَلفَ حُلّةٍ مِن حُلَلِ الجَنّةِ كَأَحسَنِ مَن رَآهُنّ إِذَا أَقبَلَت إِلَي زَوجِهَا كَأَنّهَا الشّمسُ بَدَت لِلنّاظِرِينَ لِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ ثَلَاثُونَ ذُؤَابَةً مِن مِسكٍ فِي رَوضِ الجَنّةِ بَينَ مِسكٍ وَ زَعفَرَانٍ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حُورِيّةٍ أَلفُ وَصِيفَةٍ ذَلِكَ الثّوَابُ لِأَولِيَاءِ اللّهِجَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَصَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي فِي هَذَا اليَومِ عِندَ الضّحَي اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ إِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ فَليَقرَأ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ يَستَغفِرُ اللّهَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً فَأَوّلُ مَا يُعطَي مِنَ الثّوَابِ يَومَ القِيَامَةِ أَلفُ حُلّةٍ وَ يُتَوّجُ أَلفَ تَاجٍ وَ يُقَالُ لَهُ مُرّ مَعَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَدَاءِ فَيَدخُلُ الجَنّةَ فَيَستَقبِلُهُ مِائَةُ أَلفِ مَلَكٍ بِيَدِ كُلّ مَلَكٍ أَكوَابٌ وَ شَرَابٌ فَيَسقُونَهُ مِن ذَلِكَ الشّرَابِ وَ يَأكُلُ مِن تِلكَ الهَدِيّةِ ثُمّ يَمُرّونَ بِهِ عَلَي أَلفِ قَصرٍ مِن نُورٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ حَدِيقَةٍ فِي كُلّ حَدِيقَةٍ قُبّةٌ بَيضَاءُ فِي كُلّ قُبّةٍ أَلفُ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ حُورِيّةٌ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حُورِيّةٍ أَلفُ خَادِمٍ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومٍ الإِثنَينِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ بَعدَ ارتِفَاعِ النّهَارِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً أَعطَاهُ اللّهُ أَربَعَ بُيُوتٍ فِي الجَنّةِ كُلّ بَيتٍ انتِصَابُهُ أَلفُ ذِرَاعٍ كُلّ بَيتٍ أَربَعُ طَبَقَاتٍ كُلّ طَبَقَةٍ بِهَا سَرِيرٌ مِن يَاقُوتٍ وَ حُورِيّةٌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ وَصَائِفُ وَ وِلدَانٌ وَ أَشجَارٌ وَ أَثمَارٌ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ قَالَص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ وَهَبَ ثَوَابَهَا


صفحه : 294

لِوَالِدَيهِ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ قَالَص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اسمَهُ مَعَ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً فِي الجَنّةِ كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ وَ هيِ‌َ أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تُسَلّمُ وَ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا حَسَنَ التّقدِيرِ يَا لَطِيفَ التّدبِيرِ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي تَفسِيرٍ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ فَإِنّكَ أَهلُ التّقوَي وَ أَهلُ الرّحمَةِ وَ ولَيِ‌ّ الرّضوَانِ وَ المَغفِرَةِ

صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ روُيِ‌َ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَ استَغفَرَ لِوَالِدَيهِ عَشرَ مَرّاتٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ الحَسَنَاتِ وَ بَنَي لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ فِيهَا سَبعُ بُيُوتٍ طُولُ كُلّ بَيتٍ سَبعُمِائَةِ ذِرَاعٍ البَيتُ الأَوّلُ مِن فِضّةٍ وَ الثاّنيِ‌ مِن ذَهَبٍ وَ الثّالِثُ مِن لُؤلُؤٍ وَ الرّابِعُ مِن زَبَرجَدٍ وَ الخَامِسُ مِن يَاقُوتٍ وَ السّادِسُ مِن دُرّ وَ السّابِعُ مِن نُورٍ يَتَلَألَأُ تُرَابُهَا مِن عَنبَرٍ أَشهَبَ وَ أَبوَابُهَا فِي كُلّ بَيتٍ سَرِيرٌ عَلَيهِ أَلوَانُ الفُرُشِ فَوقَ ذَلِكَ جَارِيَةٌ مَن جَاءَهَا أَفلَحَ وَ بَينَ رَأسِهَا إِلَي رِجلَيهَا مِنَ الزّعفَرَانِ الرّطبِ وَ يَدَاهَا مِنَ المِسكِ الأَذفَرِ وَ مِن ثَديَيهَا إِلَي عُنُقِهَا مِن عَنبَرٍ أَشهَبَ وَ مِن فَوقِ ذَلِكَ مِنَ الكَافُورِ الأَبيَضِ عَلَيهَا الحلُيِ‌ّ وَ الحُلَلُ

صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ رَوَي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا


صفحه : 295

أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً وَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ وَ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ يَلعَنُ الظّالِمِينَ مِائَةَ مَرّةٍ وَ قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثُمّ يَضَعُ خَدّهُ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ مَكَانَ سُجُودِهِ وَ يَقُولُ اللّهُ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ثُمّ يَقُولُ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ مِن عَرشِكَ وَ مَوضِعِ الرّحمَةِ مِن كِتَابِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ يَسأَلُ حَاجَتَهُ ثُمّ يُقَلّبُ خَدّهُ الأَيسَرَ عَلَي الأَرضِ وَ يَقُولُ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ يَا جَبرَئِيلُ بِكُم أَتَوَسّلُ إِلَي اللّهِ ثُمّ يَسجُدُ وَ يُكَرّرُ هَذَا القَولَ وَ يَسأَلُ حَاجَتَهُ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي حُورِيّةً مِنَ الحُورِ العِينِ وَ وَصَائِفَ وَ ولدان [وِلدَاناً] وَ أشجار[أَشجَاراً] وَ أثمار[أَثمَاراً]صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الإِثنَينِ قَالَص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ وَهَبَ ثَوَابَهَا لِوَالِدَيهِ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ قَالَص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً المُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ اسمَهُ مَعَ أَهلِ الجَنّةِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً فِي الجَنّةِ كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي فِي يَومِ الإِثنَينِ وَ هيِ‌َ أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ مِائَةَ مَرّةٍ ثُمّ تُسَلّمُ وَ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ فِي سُجُودِكَ يَا حَسَنَ التّقدِيرِ يَا مَن لَا يَحتَاجُ إِلَي تَفسِيرٍ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ أَعطَاهُ اللّهُ سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ


صفحه : 296

أَلفَ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ جَارِيَةٍ الدّعَاءُ فِي يَومِ الإِثنَينِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مَن يَصرِفُ البَلَايَا وَ يَعلَمُ الخَطَايَا وَ يُجزِلُ العَطَايَا سُؤَالَ نَادِمٍ عَلَي اقتِرَافِهِ الآثَامَ إِذ لَم يَجِد مُجِيراً سِوَاكَ لِغُفرَانِهَا وَ لَا مُؤَمّلًا يَفزَعُ إِلَيهِ لِارتِجَاءِ كَشفِ فَاقَتِهِ غَيرَكَ يَا جَلِيلُ أَنتَ ألّذِي عَمّ الخَلَائِقَ مَنّكَ وَ غَمَرَتهُم سَعَةُ رَحمَتِكَ وَ شَمِلَتهُم سَوَابِغُ نِعمَتِكَ يَا كَرِيمَ المَتَابِ وَ الجَوَادَ الوَهّابَ وَ المُنتَقِمَ مِمّن عَصَاهُ بِأَلِيمِ العَذَابِ دَعَوتُكَ يَا إلِهَيِ‌ مُقِرّاً بِالإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ‌ إِذ لَم أَجِد مَلجَأً أَلجَأُ إِلَيهِ فِي اغتِفَارِ مَا اكتَسَبتُ مِنَ الذّنُوبِ سِوَاكَ يَا خَيرَ مَنِ استدُعيِ‌َ لِبَذلِ الرّغَائِبِ وَ أَنجَحَ مَأمُولٍ لِكَشفِ الكُرُبَاتِ اللّوَازِبِ لَكَ عَنَتِ الوُجُوهُ فَلَا ترَدُنّيِ‌ مِنكَ بِحِرمَانٍ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تَشَاءُ وَ تَحكُمُ مَا تُرِيدُ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ أَيّ رَبّ أَرتَجِيهِ أَم أَيّ إِلَهٍ أَقصِدُهُ غَيرَكَ إِذَا أَلَمّ بيِ‌َ النّدَمُ وَ أَحَاطَت بيِ‌َ المعَاَصيِ‌ بِكَآبَةِ خَوفِ النّقَمِ وَ أَنتَ ولَيِ‌ّ الصّفحِ وَ مَأوَي الكَرَمِ إلِهَيِ‌ أَ تقُيِمنُيِ‌ مُقَامَ التّهَتّكِ وَ أَنتَ جَمِيلُ السّترِ وَ تسَألَنُيِ‌ عَنِ اقترِاَفيِ‌ عَلَي رُءُوسِ الأَشهَادِ وَ قَد عَلِمتَ منِيّ‌ مَخبِبيّاتِ السّرّ فَإِن كُنتُ يَا إلِهَيِ‌ مُسرِفاً عَلَي نفَسيِ‌ بِانتِهَاكِ الحُرُمَاتِ نَاسِياً لِمَا أَجرَمتُ مِنَ الهَفَوَاتِ فَأَنتَ لَطِيفٌ تَجُودُ بِرَحمَتِكَ عَلَي المُسرِفِينَ وَ تَتَفَضّلُ بِكَرَمِكَ عَلَي الخَاطِئِينَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَإِنّكَ إلِهَيِ‌ تُسَكّنُ بِتَحَنّنِكَ رَوعَاتِ قُلُوبِ الوَجِلِينَ وَ تُحَقّقُ بِتَطَوّلِكَ أَمَلَ الآمِلِينَ وَ تُفِيضُ بِجُودِكَ سِجَالَ عَطَايَاكَ عَلَي غَيرِ المُستَأهِلِينَ إلِهَيِ‌ أَمّ بيِ‌ إِلَيكَ رَجَاءٌ لَا يَشُوبُهُ قُنُوطٌ وَ أَمَلٌ لَا يُكَدّرُهُ يَأسٌ يَا مُحِيطاً بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ قَد أَصبَحتُ سيَدّيِ‌ وَ أَمسَيتُ عَلَي بَابٍ مِن أَبوَابِ مِنَحِكَ سَائِلًا وَ عَنِ التّعَرّضِ لِسِوَاكَ وَ عَن غَيرِكَ بِالمَسأَلَةِ عَادِلًا وَ لَيسَ مِن جَمِيلِ امتِنَانِكَ رَدّ سَائِلٍ


صفحه : 297

مَلهُوفٍ وَ مُضطَرّ لِانتِظَارِ خَيرِكَ المَألُوفِ إلِهَيِ‌ أَنتَ ألّذِي عَجَزَتِ الأَوهَامُ عَنِ الإِحَاطَةِ بِكَ وَ كَلّتِ الأَلسُنُ عَن نَعتِ ذَاتِكَ فَبِآلَائِكَ وَ طَولِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ يَا غَايَةَ الآمِلِينَ وَ جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ الباَقيِ‌َ بَعدَ فَنَاءِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ وَ دَيّانَ يَومِ الدّينِ وَ أَنتَ موَلاَي‌َ ثِقَةُ مَن لَم يَثِق بِنَفسِهِ لِإِفرَاطِ عَمَلِهِ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أنَقذِنيِ‌ بِرَحمَتِكَ مِنَ المَهَالِكِ وَ أحَللِنيِ‌ دَارَ الأَخيَارِ وَ اجعلَنيِ‌ مُرَافِقاً لِلأَبرَارِ وَ اغفِر لِي ذُنُوبَ اللّيلِ وَ النّهَارِ يَا مُطّلِعاً عَلَي الأَسرَارِ وَ تَحَمّل عنَيّ‌ يَا موَلاَي‌َ أَدَاءَ مَا افتَرَضتَ عَلَيّ لِلآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ بِلُطفِكَ وَ كَرَمِكَ يَا عاَليِ‌َ المَلَكُوتِ وَ أشَركِنيِ‌ فِي دُعَاءِ مَنِ استَجَبتَ لَهُ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ اغفِر لَنَا وَ لَهُم وَ لِآبَائِنَا وَ أُمّهَاتِنَا إِنّكَ كَرِيمٌ جَوَادٌ مَنّانٌ وَهّابٌ وَ بَعدَهُ مِنَ الدّعَاءِ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَاب[كِتَابِكَ]مَن يُهِنِ اللّهُ فَما لَهُ مِن مُكرِمٍفَبِكَ آمَنتُ وَ صَدّقتُ وَ لَم تهُنِيّ‌ يَا سيَدّيِ‌ إِذِ ابتدَأَتنَيِ‌ بِكَرَمِكَ وَ غذَوَتنَيِ‌ بِنِعمَتِكَ مِن غَيرِ استِحقَاقٍ منِيّ‌ لَهَا وَ لَا مُهِينَ لِي وَ أَنتَ تكُرمِنُيِ‌ فَبِكَ أَعتَزّ فأَعَزِنّيِ‌ وَ بِكَرَمِكَ أَلُوذُ فَلَا تهُنِيّ‌ فَلَكَ الحَمدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عُوذَةُ يَومِ الإِثنَينِ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ برِبَيّ‌َ الأَكبَرِ مِمّا يَخفَي وَ يَظهَرُ وَ بِاللّهِ الأَعَزّ الأَكرَمِ الأَكبَرِ مِن شَرّ كُلّ أُنثَي وَ ذَكَرٍ وَ مِن شَرّ كُلّ مَا رَأَتِ الشّمسُ وَ القَمَرُ قُدّوسٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ إِن كُنتُم سَامِعِينَ مُطِيعِينَ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الإِنسُ إِلَي اللّطِيفِ الخَبِيرِ وَ أَدعُوكُم أَيّهَا الجِنّ وَ الإِنسُ إِلَي ألّذِي دَانَت لَهُ الخَلَائِقُ أَجمَعُونَ


صفحه : 298

خَتَمتُ بِخَاتَمِ رَبّ العَالَمِينَ وَ خَاتَمِ جَبرَئِيلَ وَ خَاتَمِ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ خَاتَمِ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ وَ خَاتَمِ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ زَجَرتُ عنَيّ‌ وَ عَن واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ عَن جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ كُلّ تَابِعٍ وَ تَابِعَةٍ مِن جنِيّ‌ّ وَ عِفرِيتٍ أَو سَاحِرٍ مَرِيدٍ أَو شَيطَانٍ رَجِيمٍ أَو سُلطَانٍ عَنِيدٍ زَجَرتُ عنَيّ‌ وَ عَنهُم مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي وَ مَا رَأَت عَينُ نَائِمٍ أَو يَقظَانَ بِإِذنِ اللّهِ اللّطِيفِ الخَبِيرِ لَا سُلطَانَ لَهُم عَلَي اللّهِ اللّهُ اللّهُ لَا أُشرِكُ بِهِ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الصّلَاةُ فِي لَيلَةِ الثّلَاثَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً مَرّةً وَ يَقرَأُ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ يَغفِرُ اللّهُ لَهُ وَ يَرفَعُ لَهُ الدّرَجَاتِ وَ يُؤتَي مِن لَدُنِ اللّهِ فِي الجَنّةِ خَيمَةً مِن دُرّةٍ كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرضَي اللّهُ عَنهُ وَ يُدخِلَهُ الجَنّةَ وَ يُعطِيَهُ مِنَ الثّوَابِ عَن كُلّ رَكعَةٍ مِثلَ رَملِ عَالِجٍ وَ قَطرِ الأَمطَارِ وَ وَرَقِ الأَشجَارِ وَ يَقُومُ يَومَ القِيَامَةِ فِي صَفّ الأَنبِيَاءِ وَ يَركَبُ عَلَي نَجِيبٍ مِن دُرّ وَ يَاقُوتٍ لِبَاسُهَا السّندُسُ وَ الإِستَبرَقُ وَ هُوَ ينُاَديِ‌ بِشَهَادَةِ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّ مُحَمّداً رَسُولُ اللّهِص حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ وَ يَستَقبِلَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَقُولُونَ هَذِهِ هَدِيّةٌ مِنَ المَلِكِ الجَبّارِ وَ هَذَا جَزَاءُ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ وَ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ أَربَعَ مَرّاتٍ وَ يَقُولُ بَعدَ التّسلِيمِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ يَا وَهّابُ يَا تَوّابُ سَبعَ مَرّاتٍ


صفحه : 299

نَادَاهُ مُنَادٍ مِن تَحتِ العَرشِ يَا عَبدَ اللّهِ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ كَأَنّمَا أَدرَكَ النّبِيّص فَأَعَانَهُ بِمَالِهِ وَ نَفسِهِ وَ رُفِعَ مِن يَومِهِ عِبَادَةَ سَنَةٍ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ وَ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ شَهِدَ اللّهُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً مَرّةً أَعطَاهُ اللّهُ مَا سَأَلَ الدّعَاءُ فِي لَيلَةِ الثّلَاثَاءِ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ بِحَمدِكَ أَنتَ اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا إِلَهَ مَعبُودَ مَعَكَ ذُو السّلطَانَ ألّذِي لَا يُضَامُ وَ العِزّ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ الجُودِ وَ الرّحمَةِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الكِبرِيَاءُ وَ الآلَاءُ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ خَاتَمِ النّبِيّينَ وَ سَيّدِ المُرسَلِينَ وَ عَلَي آلِهِ الطّاهِرِينَ الطّيّبِينَ الأَئِمّةِ المَيَامِينِ أللّهُمّ زِد مُحَمّداً مَعَ كُلّ فَضِيلَةٍ فَضِيلَةً وَ مَعَ كُلّ كَرَامَةٍ كَرَامَةً حَتّي يَرقَي أَعلَي الدّرَجَاتِ عِندَكَ فِي دَارِ المُقَامَةِ أللّهُمّ تَقَبّل شَفَاعَتَهُ وَ آتِهِ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي سُؤلَهُ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَكبَرِ العَظِيمِ ألّذِي تَرضَي بِهِ عَمّن دَعَاكَ وَ لَا تَحرُمُ مَن سَأَلَكَ وَ رَجَاكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترَزقُنَيِ‌ عَافِيَةَ العَاجِلَةِ وَ السّلَامَةَ مِن مِحَنِهَا وَ نَعِيمَ الآخِرَةِ وَ حُسنَ ثَوَابِ أَهلِهَا أللّهُمّ لَكَ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ وَ إِلَيكَ فَوّضتُ أمَريِ‌ وَ إِلَي كَرَمِكَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ فِي سرِيّ‌ وَ جهَريِ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ دُعَاءَ ضَعِيفٍ وَ مُضطَرّ وَ رَحمَتُكَ يَا رَبّ أَوثَقُ عنِديِ‌ مِن دعُاَئيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبّل منِيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَضَلّ هَذِهِ اللّيلَةَ فَأَشقَي وَ أَن أَغوَي فَأَردَي وَ أَن أَعمَلَ بِمَا لَا تَرضَي رَبّ السّمَاوَاتِ العُلَي أَنتَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي


صفحه : 300

فَالِقُ الحَبّ وَ النّوَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ اللّيلَةَ أَفضَلَ النّصِيبِ فِي الأَنصِبَاءِ وَ أَتَمّ النّعمَةِ فِي النّعمَاءِ وَ أَفضَلَ الشّكرِ فِي السّرّاءِ وَ أَحسَنَ الصّبرِ فِي الضّرّاءِ وَ أَكرَمَ الرّجُوعِ إِلَي نَعِيمِ دَارِ المَأوَي أَسأَلُكَ المَحَبّةَ لِطَاعَتِكَ وَ العِصمَةَ مِن مَحَارِمِكَ وَ الوَجَلَ مِن خَشيَتِكَ وَ الخَشيَةَ مِن عَذَابِكَ وَ النّجَاةَ مِن عِقَابِكَ وَ الفَوزَ بِحُسنِ ثَوَابِكَ أَسأَلُكَ الفِقهَ فِي دِينِكَ وَ التّصدِيقَ لِوَعدِكَ وَ الوَفَاءَ بِعَهدِكَ وَ الِاعتِصَامَ بِحَبلِكَ وَ الوُقُوفَ عِندَ مَوعِظَتِكَ وَ الصّبرَ عَلَي عِبَادَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الصّلَاةُ يَومَ الثّلَاثَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الثّلَاثَاءِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يس وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ حم السّجدَةَ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ حم الدّخَانَ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بَيدِهِ المُلكُ مَرّةً وَ أَيّةُ سُورَةٍ لَا يَقرَأُهَا مِنَ الأَربَعِ سُوَرٍ مِن يس وَ حم السّجدَةِ وَ حم الدّخَانِ وَ تَبَارَكَ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً رَفَعَ اللّهُ لَهُ عَمَلَ نبَيِ‌ّ مِمّن بَلّغَ رِسَالَةَ رَبّهِ وَ كَأَنّمَا أَعتَقَ أَلفَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ كَأَنّمَا أَنفَقَ ملِ ءَ الأَرضِ ذَهَباً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ لَهُ ثَوَابُ أَلفِ عَبدٍ وَ كَتَبَ لَهُ عِبَادَةَ سَبعِينَ سَنَةً وَ كَأَنّمَا حَجّ أَلفَ حِجّةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ صَلَاةٌ أُخرَي يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الثّلَاثَاءِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ لَم تُكتَب عَلَيهِ خَطِيئَةٌ إِلَي سَبعِينَ يَوماً وَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُ


صفحه : 301

سَبعِينَ سَنَةً فَإِن مَاتَ إِلَي تِسعِينَ مَاتَ شَهِيداً وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ قَطرَةٍ تَقطُرُ فِي تِلكَ السّنَةِ أَلفُ حَسَنَةٍ وَ يَنَالُهُ بِكُلّ وَرَقَةٍ مَدِينَةٌ فِي الجَنّةِ وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ شَيطَانٍ عِبَادَةُ سَنَةٍ وَ غُلّقَت عَنهُ أَبوَابُ جَهَنّمَ وَ فُتِحَت لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبوَابِ الجَنّةِ يَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ وَ كُتِبَ لَهُ مِائَةُ أَلفِ تَاجٍ وَ تَلَقّاهُ أَلفُ مَلَكٍ بِيَدِ كُلّ مَلَكٍ شَرَابٌ وَ هَدِيّةٌ وَ يَشرَبُ مِن ذَلِكَ الشّرَابِ وَ يَأكُلُ مِن تِلكَ الهَدِيّةِ وَ يَخرُجُ مَعَ المَلَائِكَةِ حَتّي يُطَوّفُ بِهِ عَلَي مَدَائِنَ مِن نُورٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ دَارَانِ مِن نُورٍ فِي كُلّ دَارٍ أَلفُ حُجرَةٍ مِن نُورٍ فِي كُلّ حُجرَةٍ أَلفُ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ أَلفُ فِرَاشٍ وَ عَلَي كُلّ فِرَاشٍ حُورِيّةٌ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حُورِيّةٍ وَصِيفَةٌ صَلَاةٌ أُخرَي فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الثّلَاثَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ وَ التّينِ وَ الزّيتُونِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً مَرّةً وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ قَطرَةٍ مِنَ المَاءِ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ مَدِينَةً مِن ذَهَبٍ وَ أَغلَقَ اللّهُ عَنهُ سَبعَةَ أَبوَابِ جَهَنّمَ وَ أَعطَاهُ مِنَ الثّوَابِ مِثلَ مَا يعُطيِ‌ آدَمَ وَ مُوسَي وَ هَارُونَ وَ أَيّوبَ وَ فَتَحَ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِ الجَنّةِ يَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الثّلَاثَاءِ بَعدَ انتِصَافِ النّهَارِ عِشرِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ لَم تُكتَب عَلَيهِ خَطِيئَةٌ إِلَي سَبعِينَ يَوماً تَمَامَ الخَبَرِ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الثّلَاثَاءِ وَ هيِ‌َ اثنَتَا عَشرَةَ رَكعَةً تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ مَا تَيَسّرَ لَكَ مِن سُوَرِ القُرآنِ وَ تَسأَلُ اللّهَ تَعَالَي عَقِيبَهَا مَا أَحبَبتَ دُعَاءُ يَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَا يَجِدُ لِسُؤَالِهِ مَسئُولًا سِوَاكَ وَ أَعتَمِدُ عَلَيكَ اعتِمَادَ مَن لَا يَجِدُ لِاعتِمَادِهِ مُعتَمَداً غَيرَكَ لِأَنّكَ الأَوّلُ ألّذِي ابتَدَأتَ الِابتِدَاءَ وَ


صفحه : 302

كَوّنتَهُ بأِيَديِ‌ تَلَطّفِكَ وَ استَكَانَ عَلَي مَشِيّتِكَ فَشَاءَ كَمَا أَرَدتَ بِإِحكَامِ التّقدِيرِ وَ أَنتَ أَجَلّ وَ أَعَزّ مِن أَن تُحِيطَ العُقُولُ بِمَبلَغِ وَصفِكَ وَ أَنتَ العَالِمُ ألّذِي لَا يَعزُبُ عَنكَمِثقال ذَرّةٍ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يُبخِلُكَ إِلحَاحُ المُلِحّينَ وَ إِنّمَا أَمرُكَ للِشيّ‌ءِ إِذَا أَرَدتَ تَكوِينَهُ أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أَمرُكَ مَاضٍ وَ وَعدُكَ حَتمٌ وَ حُكمُكَ عَدلٌ لَا يَعزُبُ عَنكَ شَيءٌ وَ أَنتَ الرّقِيبُ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ احتَجَبتَ بِآلَائِكَ فَلَم تُرَ وَ شَهِدتَ كُلّ نَجوَي وَ تَعَالَيتَ عَلَي العُلَي وَ تَفَرّدتَ بِالكِبرِيَاءِ وَ تَعَزّزتَ بِالقُدرَةِ وَ البَقَاءِ وَ أَذلَلتَ الجَبَابِرَةَ بِالقَهرِ وَ الفَنَاءِ فَلَكَ الحَمدُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي أَنتَ إلِهَيِ‌ حَلِيمٌ قَادِرٌ رَءُوفٌ غَافِرٌ مَلِكٌ قَاهِرٌ وَ رَازِقٌ بَدِيعٌ وَ مُجِيبٌ سَمِيعٌ بِيَدِكَ نوَاَصيِ‌ العِبَادِ وَ نوَاَصيِ‌ البِلَادِ حيَ‌ّ قَيّومٌ وَ جَوَادٌ كَرِيمٌ مَاجِدٌ رَحِيمٌ أللّهُمّ أَنتَ المَلِكُ ألّذِي مَلَكتَ المُلُوكَ بِقُدرَتِكَ فَتَوَاضَعَ لِهَيبَتِكَ الأَعِزّاءُ وَ دَانَت لَكَ بِالطّاعَةِ الأَولِيَاءُ وَ احتَوَيتَ بِإِلَهِيّتِكَ عَلَي المَجدِ وَ الثّنَاءِ وَ لَا يَئُودُكَ حِفظُ خَلقِكَ وَ لَا قلة عطاء لمن [ قَلّت عَطَايَاكَ بِمَن]مَنَحتَهُ سَعَةَ رِزقِكَ وَ أَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ إلِهَيِ‌ سَتَرتَ عَلَيّ عيُوُبيِ‌ وَ أَحصَيتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ أكَرمَتنَيِ‌ بِمَعرِفَةِ دِينِكَ وَ لَم تَهتِك عنَيّ‌ جَمِيلَ سِترِكَ يَا حَنّانُ وَ لَم تفَضحَنيِ‌ يَا مَنّانُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ إلِهَيِ‌ أَمَاناً مِن عُقُوبَتِكَ وَ سُبُوغَ نِعمَتِكَ وَ دَوَامَ عَافِيَتِكَ وَ مَحَبّةَ طَاعَتِكَ وَ اجتِنَابَ مَعصِيَتِكَ وَ حُلُولَ جَنّتِكَ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ إِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ أللّهُمّ إِن كُنتُ اقتَرَفتُ ذُنُوباً حَالَت بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ باِقترِاَفيِ‌ لَهَا فَأَنتَ أَهلٌ أَن تَجُودَ عَلَيّ بِسَعَةِ رِزقِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ تنُقذِنَيِ‌ مِن أَلِيمِ عُقُوبَتِكَ وَ تدُرجِنَيِ‌ دَرَجَ المُكَرّمِينَ وَ تلُحقِنَيِ‌ موَلاَي‌َ بِالصّالِحِينَ بِصَفحِكَ وَ تَغَمّدِكَ يَا رَءُوفُ يَا رَحِيمُ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً وَاسِعاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَن تَحمِلَ عنَيّ‌ مَا افتَرَضتَ


صفحه : 303

عَلَيّ لِلآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ وَاجِبَهُم وَ أَدّ عنَيّ‌ حُقُوقَهُم قبِلَيِ‌ وَ ألَحقِنيِ‌ وَ إِيّاهُم بِالأَبرَارِ وَ اغفِر لَنَا وَ لَهُم وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عِترَتِهِ الطّاهِرِينَ وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ بَعدَهُ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَابِكَوَ إِذا أَنعَمنا عَلَي الإِنسانِ أَعرَضَ وَ نَأي بِجانِبِهِ وَ إِذا مَسّهُ الشّرّ فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ وَ هَا أَنَا ذَا خَاضِعٌ لِنِعمَتِكَ مُستَجِيرٌ مُستَكِينٌ حِينَ نَأَي بِجَانِبِهِ الكَافِرُ إِعرَاضاً عَنهَا وَ إنِيّ‌ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ سيَدّيِ‌ لِتُتِمّهَا عَلَيّ فَإِنّكَ وَلِيّهَا فَاحفَظهَا عَلَيّ فَلَا حَافِظَ لَهَا إِلّا أَنتَ فَلَكَ الحَمدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عُوذَةُ يَومِ الثّلَاثَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُأُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ وَ الأَرَضِينَ البَاسِطَاتِ وَ رَبّ السّمَاوَاتِ المُسَخّرَاتِ وَ رَبّ النّجُومِ الجَارِيَاتِ وَ الجِبَالِ الرّاسِيَاتِ وَ البِحَارِ الزّاخِرَاتِ وَ رَبّ المَلَائِكَةِ المُسَبّحِينَ وَ رَبّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ بِاللّهِ ألّذِيخَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَوَ أَوحي فِي كُلّ سَماءٍ أَمرَهاوَ زَيّنّا السّماءَ الدّنيا بِمَصابِيحَ وَ حِفظاً ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ القَائِمَاتِ بِلَا عَمَدٍ وَ باِلذّيِ‌ خَلَقَهَا فِي يَومَينِ وَ قَضَي فِي كُلّ سَمَاءٍ أَمرَهَا وَ خَلَقَ الأَرضَ فِي يَومَينِوَ قَدّرَ فِيها أَقواتَها وَ جَعَلَ فِيهَا جِبِالًا أَوتَاداً وَ فِجَاجاً سُبُلًا وَ أَنشَأَ السّحَابَ وَ سَخّرَهُ وَ أَجرَي الفُلكَ وَ سَخّرَ البَحرَينِ وَ جَعَلَ فِي الأَرضِروَاسيِ‌َ وَ أَنهاراً مِن أَن يُوصَلَ إلِيَ‌ّ أَو إِلَي أَحَدٍ مِنهُم بِسُوءٍ أَو بَلِيّةٍ


صفحه : 304

وَ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ جَمِيعَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ مَن يعَنيِنيِ‌ أَمرُهُ مِن شَرّ مَا يَكُونُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِوَ مِن شَرّ النّفّاثاتِ فِي العُقَدِ وَ مِن شَرّ حاسِدٍ إِذا حَسَدَ وَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِوَ كَفي بِاللّهِ وَكِيلًاوَ كَفي بِاللّهِ شَهِيداً مِن شَرّ مَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ تَعقِدُ عَلَيهِ القُلُوبُ وَ مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ كَفَي بِاللّهِ وَ كَفَي بِاللّهِ وَ كَفَي بِاللّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً الصّلَاةُ فِي لَيلَةِ الأَربِعَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَربِعَاءِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ إِذَا السّمَاءُ انشَقّت وَ إِذَا بَلَغَ السّجدَةَ سَجَدَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ عِبَادَةَ سَنَةٍ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَربِعَاءِ وَ قَالَص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَربِعَاءِ ثَلَاثِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ سَبعَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ ثَوَابَ أَيّوبَ الصّابِرِ وَ ثَوَابَ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا وَ ثَوَابَ عِيسَي بنِ مَريَمَ وَ بَنَي اللّهُ لَهُ فِي جَنّةِ الفِردَوسِ أَلفَ مَدِينَةٍ مِن لُؤلُؤٍ شُرَفُهَا مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ فِي كُلّ مَدِينَةٍ أَلفُ قَصرٍ مِن نُورٍ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ دَارٍ مِن نُورٍ فِي كُلّ دَارٍ أَلفُ سَرِيرٍ مِن نُورٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ حَجَلَةٌ فِي كُلّ حَجَلَةٍ حُورِيّةٌ مِن نُورٍ عَلَيهَا سَبعُونَ أَلفَ حُلّةٍ مِن نُورٍ هَذَا جَزَاءُ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الأَربِعَاءِ وَ هيِ‌َ رَكعَتَانِ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهَا الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ مَرّةً مَرّةً وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ صَلَاةٌ أُخرَي فِي لَيلَةِ الأَربِعَاءِ تُروَي عَن مَولَاتِنَا فَاطِمَةَ ع قَالَت علَمّنَيِ‌ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةَ لَيلَةِ الأَربِعَاءِ فَقَالَ مَن صَلّي سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَقُلِ


صفحه : 305

أللّهُمّ مالِكَ المُلكِ تؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ إِلَي قَولِهِبِغَيرِ حِسابٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَالَ جَزَي اللّهُ مُحَمّداً مَا هُوَ أَهلُهُ غَفَرَ اللّهُ لَهُ كُلّ ذَنبٍ إِلَي سَبعِينَ سَنَةً وَ أَعطَاهُ مِنَ الثّوَابِ مَا لَا يُحصَي دُعَاءُ لَيلَةِ الأَربِعَاءِ سُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ أَنتَ اللّهُ الغنَيِ‌ّ الدّائِمُ ذُو المُلكِ الباَقيِ‌ لَا تُغَيّرُ الأَيّامُ مُلكَكَ وَ لَا تُضَعضِعُ الدّهُورُ عِزّكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا رَبّ سِوَاكَ وَ لَا خَالِقَ غَيرُكَ سُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ تَبَارَكَت أَسمَاؤُكَ وَ تَعَالَي ثَنَاؤُكَ وَ دَامَ بَقَاؤُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ عَلَي آلِهِ الطّيّبِينَ السّادَةِ الأَكرَمِينَ أللّهُمّ اخصُص نَبِيّنَا مُحَمّداً بِأَفضَلِ الفَضَائِلِ وَ ارفَعهُ إِلَي أَسنَي المَنَازِلِ أللّهُمّ أَنزِلهُ الوَسِيلَةَ الشّرِيفَةَ وَ اجعَلهُ مِن جِوَارِكَ فِي المَرتَبَةِ المَنِيعَةِ وَ اجعَلنَا مِنَ النّاجِينَ بِهِ وَ المُتَعَلّقِينَ بِحُجزَتِهِ وَ الفَائِزِينَ بِشَفَاعَتِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَنزَلتَهُ عَلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ فِي الأَلوَاحِ وَ بِأَسمَائِكَ الجَلِيلَةِ العِظَامِ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ نَبِيّكَ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلِكَ وَ مُوسَي نَجِيّكَ وَ عِيسَي رُوحِكَ وَ أَسأَلُكَ بِتَورَاةِ مُوسَي وَ إِنجِيلِ عِيسَي وَ زَبُورِ دَاوُدَ وَ فُرقَانِ مُحَمّدٍص وَ كُلّ وحَي‌ٍ أَوحَيتَهُ وَ قَضَاءٍ قَضَيتَهُ وَ كِتَابٍ أَنزَلتَهُ أَن تُتِمّ عَلَيّ النّعمَةَ وَ تشُملِنَيِ‌َ العَافِيَةَ وَ تُحسِنَ لِي فِي الأُمُورِ كُلّهَا العَاقِبَةَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ناَصيِتَيِ‌ بِيَدِكَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ وَ أَتَصَرّفُ فِي تَدبِيرِكَ إلِهَيِ‌ غمَرَتَنيِ‌ ذنُوُبيِ‌ وَ لَيسَ لِي غَيرُ مَغفِرَتِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ التّقوَي مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ الصّلَاحَ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ الصّبرَ عَلَي مَا أبَليَتنَيِ‌ وَ الشّكرَ عَلَي مَا آتيَتنَيِ‌ وَ البَرَكَةَ فِيمَا رزَقَتنَيِ‌ أللّهُمّ لقَنّيّ‌ حجُتّيِ‌ يَومَ المَمَاتِ وَ لَا تَجعَل عمَلَيِ‌ عَلَيّ حَسَرَاتٍ


صفحه : 306

أللّهُمّ أَصلِح سرَيِرتَيِ‌ وَ أَطِب علَاَنيِتَيِ‌ وَ اجعَل هوَاَي‌َ فِي تَقوَاكَ وَ خَيرَ أيَاّميِ‌ يَومَ أَلقَاكَ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَم يهُمِنّيِ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ فِي أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ ألَحقِنيِ‌ بِالّذِينَ هُم خَيرٌ منِيّ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مُرَافَقَةَالنّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاًإِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ الصّلَاةُ فِي يَومِ الأَربِعَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الأَربِعَاءِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً استَغفَرَ لَهُ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ فِي الجَنّةِ قَصراً كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَربِعَاءِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الأَربِعَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ رَفَعَ اللّهُ عَنهُ ظُلمَةَ القَبرِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ آيَةٍ مَدِينَةً وَ أَعطَاهُ اللّهُ أَلفَ أَلفِ نُورٍ وَ كَتَبَ لَهُ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ يُبَيّضُ وَجهَهُ وَ أَعطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَربِعَاءِ قَالَص مَن صَلّي يَومَ الأَربِعَاءِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ المُعَوّذَتَينِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ كُلّ وَاحِدَةٍ نَادَي مُنَادٍ مِن عِندِ العَرشِ يَا عَبدَ اللّهِ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخّرَ تَمَامَ الخَبَرِ صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الأَربِعَاءِ وَ هيِ‌َ عِشرُونَ رَكعَةً تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ سُورَةً فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ


صفحه : 307

الصّلَاةِ فَسَبّحِ اللّهَ تَعَالَي وَ احمَدهُ وَ هَلّلهُ كَثِيراً الدّعَاءُ فِي يَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مُلِحّ لَا يَمَلّ دُعَاءَ رَبّهِ وَ أَتَضَرّعُ إِلَيكَ تَضَرّعَ غَرِيقٍ يَرجُوكَ لِكَشفِ كَربِهِ وَ أَبتَهِلُ إِلَيكَ ابتِهَالَ تَائِبٍ مِن ذُنُوبِهِ وَ أَنتَ الرّءُوفُ ألّذِي مَلَكتَ الخَلَائِقَ كُلّهُم وَ فَطَرتَهُم أَجنَاساً مُختَلِفَاتِ الأَلوَانِ عَلَي مَشِيّتِكَ وَ قَدّرتَ آجَالَهُم وَ قَسَمتَ أَرزَاقَهُم فَلَم يَتَعَاظَمكَ خَلقُ خَلقٍ حَتّي كَوّنتَهُ بِمَا شِئتَ مُختَلِفاً كَمَا شِئتَ فَتَعَالَيتَ وَ تَجَبّرتَ عَنِ اتّخَاذِ وَزِيرٍ وَ تَعَزّزتَ عَن مُؤَامَرَةِ شَرِيكٍ وَ تَنَزّهتَ عَنِ اتّخَاذِ الأَبنَاءِ وَ تَقَدّستَ مِن مُلَامَسَةِ النّسَاءِ فَلَيسَتِ الأَبصَارُ بِمُدرِكَةٍ لَكَ وَ لَا الأَوهَامُ بِوَاقِعَةٍ عَلَيكَ وَ لَيسَ لَكَ شَبِيهٌ وَ لَا عَدِيلٌ وَ لَا نِدّ وَ لَا نَظِيرٌ وَ أَنتَ الفَردُ الوَاحِدُ الدّائِمُ الأَوّلُ الآخِرُ العَالِمُ الأَحَدُ الصّمَدُ القَائِمُ ألّذِيلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَا تُنَالُ بِوَصفٍ وَ لَا تُدرَكُ بِحِسّ وَ لَا تُغَيّرُكَ مِنَ الدّهُورِ صُرُوفُ زَمَانٍ أزَلَيِ‌ّ لَم تَزَل وَ لَا تَزَالُ عِلمُكَ بِالأَشيَاءِ فِي الخَفَاءِ كَعِلمِكَ بِهَا فِي الإِجهَارِ وَ الإِعلَانِ فَيَا مَن ذَلّ لِعَظَمَتِهِ العُظَمَاءُ وَ خَضَعَت لِعِزّتِهِ الرّؤَسَاءُ وَ مَن كَلّت عَن بُلُوغِ ذَاتِهِ أَلسُنُ البُلَغَاءِ وَ مَنِ استَحكَمَ بِتَدبِيرِ الأَشيَاءِ وَ استَعجَمَت عَن إِدرَاكِهِ عِبَارَةُ عُلُومِ العُلَمَاءِ أَ تعُذَبّنُيِ‌ بِالنّارِ وَ أَنتَ أمَلَيِ‌ وَ تُسَلّطُهَا عَلَيّ بَعدَ إقِراَريِ‌ لَكَ بِالتّوحِيدِ وَ خضُوُعيِ‌ وَ خشُوُعيِ‌ لَكَ بِالسّجُودِ وَ تَلَجلُجِ لسِاَنيِ‌ بِالتّوقِيفِ وَ قَد مَهّدتَ لِي مِنكَ سَبِيلَ الوُصُولِ إِلَي رَجَاءِ المُتَحَيّرِينَ بِالتّحمِيدِ وَ التّسبِيحِ فَيَا غَايَةَ الطّالِبِينَ وَ أَمَانَ الخَائِفِينَ وَ عِمَادَ المَلهُوفِينَ وَ غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ وَ جَارَ المُستَجِيرِينَ وَ كَاشِفَ الضّرّ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الأَوّابِينَ الفَائِزِينَ إلِهَيِ‌ إِن كُنتَ كتَبَتنَيِ‌ شَقِيّاً عِندَكَ فإَنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَعَاقِدِ العِزّ وَ الكِبرِيَاءِ وَ


صفحه : 308

العَظَمَةِ التّيِ‌ لَا يُقَاوِمُهَا عَظِيمٌ وَ لَا مُتَكَبّرٌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تحُوَلّنَيِ‌ سَعِيداً فَإِنّكَ تجُريِ‌ الأُمُورَ عَلَي إِرَادَتِكَ وَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ يَا قَدِيرُ وَ أَنتَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ خَبِيرٌ بَصِيرٌ عَلِيمٌ حَكِيمٌتَعلَمُ ما فِي نفَسيِ‌ وَ لا أَعلَمُ ما فِي نَفسِكَ وَأَنتَ عَلّامُ الغُيُوبِ وَ الطُف لِي يَا رَبّ فَقَدِيماً لَطُفتَ لَمُسرِفٍ عَلَي نَفسِهِ غَرِيقٍ فِي بِحُورِ خَطِيئَتِهِ قَد أَسلَمَتهُ لِلحُتُوفِ كَثرَةُ زَلَلِهِ وَ تَطَوّل عَلَيّ يَا مُتَطَوّلًا عَلَي المُذنِبِينَ بِالعَفوِ وَ الصّفحِ فَلَم تَزَل آخِذاً بِالصّفحِ وَ الفَضلِ عَلَي المُسرِفِينَ مِمّن وَجَبَ لَهُ بِاجتِرَائِهِ عَلَي الآثَامِ حُلُولُ دَارِ البَوَارِ يَا عَالِمَ السّرّ وَ الخَفِيّاتِ يَا قَاهِرُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً وَاسِعاً حَلَالًا طَيّباً سَائِغاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ مَا أَلزَمتَنِيهِ يَا إلِهَيِ‌ مِن فَرضِ الآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ وَ مِن وَاجِبِ حُقُوقِهِم فَصَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَحَمّل ذَلِكَ عنَيّ‌ إِلَيهِم وَ أَدّهِ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ اغفِر لِي وَ لَهُم وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ بَعدَهُ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَابِكَذلِكَ بِأَنّ اللّهَ لَم يَكُ مُغَيّراً نِعمَةً أَنعَمَها عَلي قَومٍ حَتّي يُغَيّرُوا ما بِأَنفُسِهِمفَبِكَ آمَنتُ وَ صَدّقتُ فَمَن ذَا ألّذِي يَحفَظُ مَا بِنَفسِهِ وَ يَمنَعُ مِنَ التّغيِيرِ بِحَولِهِ وَ قُوّتِهِ إِن أَنتَ لَم تَعصِمهُ فَصِل حَبلَ عصِمتَيِ‌ بِكَرَمِكَ حَتّي لَا أُغَيّرَ مَا بنِفَسيِ‌ مِن طَاعَتِكَ فَيُغَيّرَ مَا بيِ‌ مِن نِعمَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ وَ صَلّ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عِترَتِهِ وَ سَلّمَ تَسلِيماً عُوذَةُ يَومِ الأَربِعَاءِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ جَمِيعَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ بِاللّهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ الصّمَدِ إِلَي آخِرِهَا وَ بِرَبّ


صفحه : 309

الفَلَقِ إِلَي آخِرِهَا وَ بِرَبّ النّاسِ إِلَي آخِرِهَا وَ بِالوَاحِدِ الأَعلَي مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ مَا رَأَت عيَنيِ‌ وَ مَا لَم تَرَ وَ أَعُوذُ بِالفَردِ الأَكبَرِ مِن شَرّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ أَو بِأَمرٍ عَسِيرٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ فِي جِوَارِكَ المَنِيعِ وَ حِصنِكَ الحَصِينِ يَا عَزِيزُ يَا جُبَارُ اللّهُ اللّهُ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص أَنَا فِي جِوَارِ اللّهِ وَ اللّهُ الوَاحِدُ القَهّارُ هُوَ اللّهُ الفَردُ الوَترُ الجَبّارُ بِهِ وَ بِأَسمَائِهِ أَحرَزتُ نفَسيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَيّ ربَيّ‌ وَ نَحنُ فِي جِوَارِ اللّهِ وَ اللّهُ العَزِيزُ الجَبّارُالمَلِكُ القُدّوسُالقَهّارُالسّلامُ المُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُالغَفّارُعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ هُوَ اللّهُ لَا شَرِيكَ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ الصّلَاةُ فِي لَيلَةِ الخَمِيسِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الخَمِيسِ سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ مَرّةً مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِذَا سَلّمَ قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِن كَانَ مَكتُوباً عِندَ اللّهِ شَقِيّاً بَعَثَ اللّهُ مَلَكاً لِيَمحُوَ شَقوَتَهُ وَ يَكتُبَ مَكَانَهُ سَعَادَتَهُ وَ ذَلِكَ قَولُهُيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ

صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الخَمِيسِ رَوَي ابنُ مَسعُودٍ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي لَيلَةَ الخَمِيسِ بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ الآخِرَةِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يُروَي مَرّةً وَاحِدَةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ خَمسَ مَرّاتٍ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهَا خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيهِ فَقَد أَدّي حَقّ وَالِدَيهِ وَ يَقُولُ أللّهُمّ اجعَل ثَوَابَهَا لوِاَلدِيَ‌ّ


صفحه : 310

فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ أَدّي حَقّهَا وَ أَعطَاهُ اللّهُ مَا أَعطَي الشّهَدَاءَ وَ إِذَا مَرّ عَلَي الصّرَاطِ كَانَ مَلَكٌ عَن يَمِينِهِ وَ مَلَكٌ عَن شِمَالِهِ وَ يُشَيّعُونَهُ مِن بَينِ يَدَيهِ بِالتّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ وَ يَنزِلَ فِي قُبّةٍ بَيضَاءَ فِيهَا بَيتٌ مِن زُمُرّدٍ أَخضَرَ سَعَةُ ذَلِكَ البَيتِ كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا سَبعَ مَرّاتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَرِيرٌ مِن نُورٍ قَوَائِمُ ذَلِكَ السّرِيرِ مِنَ العَنبَرِ الأَشهَبِ عَلَي ذَلِكَ السّرِيرِ أَلفُ فِرَاشٍ مِنَ الزّعفَرَانِ فَوقَ ذَلِكَ الفِرَاشِ حَورَاءُ مِن نُورٍ عَلَيهَا سَبعُونَ أَلفَ حُلّةٍ مِن نُورٍ يُرَي النّورُ مِن جِسمِهَا مِن وَرَاءِ ذَلِكَ الحُلَلِ عَلَي رَأسِهَا ذَوَائِبُ قَد جَلّلَتهَا بِالدّرّ وَ اليَاقُوتِ إِذَا تَبَسّمَت مَعَ زَوجِهَا خَرَجَ مِن فِيهَا نُورٌ يَتَعَجّبُ مِن ذَلِكَ أَهلُ الجَنّةِ حَتّي يَقُولُونَ مَا هَذَا النّورُ لَعَلّهُ اطّلَعَ عَلَينَا الباَريِ‌ سُبحَانَهُ فَيُنَادَي مِن فَوقِهِم يَا أَهلَ الجَنّةِ قَد تَبَسّمَت جَارِيَةُ فُلَانٍ مَعَ زَوجِهَا فِي بَيتِهَا عَلَي رَأسِ كُلّ ذُؤَابَةٍ جُلجُلٌ مِن ذَهَبٍ حَشوُهَا المشك [المِسكُ] وَ العَنبَرُ إِذَا حَرّكَت رَأسَهَا خَرَجَ مِن وَسطِ الجُلجُلِ أَصوَاتٌ لَا يُشبِهُ بَعضُهَا بَعضاً عَلَي رَأسِهَا تَاجٌ مِن نُورٍ قَد زَيّنَت أَصَابِعَهَا بِالخَوَاتِيمِ يعُطيِ‌ اللّهُ تَعَالَي هَذَا الثّوَابَ لِمَن يصُلَيّ‌ هَذِهِ الصّلَاةَ وَ يَجعَلُ ثَوَابَهَا لِوَالِدَيهِ وَ لَهُ مِثلُ ذَلِكَ وَ لَا يَنقُصُ مِن أَجرِهِ شَيءٌ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ عَشَرَةَ آلَافِ أَلفِ صَلَاةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ شَعرَةٍ عَلَي جَسَدِهِ نُوراً هَذَا جَزَاءُ اللّهِ لِأَولِيَائِهِ صَلَاةٌ أُخرَي لَيلَةَ الخَمِيسِ أَربَعُ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ أَربَعِينَ مَرّةً فَكَأَنّمَا أَعتَقَ أَلفَ أَلفِ رَقَبَةٍ مُؤمِنَةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً كَأَوسَعِ مَدِينَةٍ فِي الدّنيَا فِي الجَنّةِ

صَلَاةٌ أُخرَي رَوَي أَنَسُ بنُ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الخَمِيسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً فَيَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ وَ لَعَنَ الظّالِمِينَ مِائَةَ مَرّةٍ أَعطَاهُ اللّهُ


صفحه : 311

... تَمَامَ الخَبَرِ دُعَاءُ لَيلَةِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُبحَانَكَ رَبّنَا وَ لَكَ الحَمدُ خَالِقُ الخَلقِ وَ مُبتَدِعُهُ وَ مُنشِئُهُ وَ مُختَرِعُهُ عَلَي غَيرِ مِثَالٍ احتَذَاهُ وَ لَا شَبَهٍ حَكَاهُ تَفَرّدتَ يَا رَبّنَا بِمُلكِكَ وَ تَعَزّزتَ بِجَبَرُوتِكَ وَ تَسَلّطتَ بِعِزّتِكَ وَ تَعَالَيتَ بِقُوّتِكَ وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي حَيثُ يَقصُرُ دُونَكَ عِلمُ العُلَمَاءِ لَا يَقدِرُ القَادِرُونَ قُدرَتَكَ وَ لَا يَصِفُ الوَاصِفُونَ عَظَمَتَكَ رَفِيعُ الشّأنِ مضُيِ‌ءُ البُرهَانِ عَظِيمُ الجَلَالِ عَظِيمٌ لَطِيفٌ عَلِيمٌ دَبّرتَ الأَشيَاءَ كُلّهَا بِحِكمَتِكَ وَ أَحصَيتَ أَمرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بِعِلمِكَ ضَرَعَ كُلّ شَيءٍ إِلَيكَ وَ ذَلّ كُلّ شَيءٍ لِمُلكِكَ وَ انقَادَ كُلّ شَيءٍ لِطَاعَتِكَ وَ أَمرِكَ لَا يَعزُبُ عَنكَ مِثقَالُ حَبّةٍفِي السّماواتِ وَ لا فِي الأَرضِ وَ لا أَصغَرُ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرُ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ أَفضَلَ مَا صَلّيتَ عَلَي أَحَدٍ مِمّنِ اصطَفَيتَهُ مِن خَلقِكَ صَلَاةً تُبَيّضُ بِهَا وَجهَهُ وَ تُقِرّ بِهَا عَينَهُ وَ تُزَيّنُ بِهَا مَقَامَهُ أللّهُمّ أَعطِهِ مَا سَأَلَ وَ شَفّعهُ فِيمَن شَفَعَ وَ اجعَل لَهُ مِن عَطَائِكَ أَوفَرَ نَصِيبٍ وَ أَجزَلَ قِسمٍ أللّهُمّ ارفَعهُ بِإِكرَامِكَ لَهُ عَلَي جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ سَائِرِ المُرسَلِينَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا ذُكِرَ وَجِلَت مِنهُ النّفُوسُ وَ ارتَعَدَت مِنهُ القُلُوبُ وَ خَشَعَت لَهُ الأَصوَاتُ وَ ذَلّت لَهُ الرّقَابُ أَن تَغفِرَ لِي وَ لوِاَلدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُمَا فِي جَنّتِكَ وَ أَسأَلُكَ لِي وَ لَهُمَا الأَمنَ يَومَ القِيَامَةِ وَ العَفوَ يَومَ الطّامّةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي مَرضَاتِكَ ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِسلَامَ مُنتَهَي رضِاَي‌َ وَ البِرّ أخَلاَقيِ‌ وَ التّقوَي زاَديِ‌ وَ أَصلِح لِي ديِنيِ‌َ ألّذِي هُوَ


صفحه : 312

عصِمتَيِ‌ وَ بَارِك لِي فِي دنُياَي‌َ التّيِ‌ بِهَا بلَاَغيِ‌ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيِ‌َ التّيِ‌ إِلَيهَا معَاَديِ‌ وَ اجعَل دنُياَي‌َ زِيَادَةً فِي كُلّ خَيرٍ وَ اجعَل آخرِتَيِ‌ عَافِيَةً مِن كُلّ شَرّ وَ وفَقّنيِ‌ لِلِاستِعدَادِ لِلمَوتِ قَبلَ أَن يَنزِلَ بيِ‌ وَ تَمهِيدِ حاَليِ‌ فِي دَارِ الخُلُودِ قَبلَ نقَلتَيِ‌ أللّهُمّ لَا تأَخذُنيِ‌ بَغتَةً وَ لَا تمُتِنيِ‌ فَجأَةً وَ عاَفنِيِ‌ مِن مُمَارَسَةِ الذّنُوبِ بِتَوبَةٍ نَصُوحٍ وَ مِنَ الأَسقَامِ الرّدِيّةِ بِحُسنِ العَافِيَةِ وَ السّلَامَةِ وَ تَوَفّ نفَسيِ‌ آمِنَةً مُطمَئِنّةً رَاضِيَةً بِمَا لَهَا مَرضِيّةً لَيسَ عَلَيهَا خَوفٌ وَ لَا وَجَلٌ وَ لَا جَزَعٌ وَ لَا حُزنٌ لِتُخلَطَ بِالمُؤمِنِينَ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنكَ الحُسنَي وَ هُم عَنِ النّارِ مُبعَدُونَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِخَيرٍ فَأَعِنهُ وَ يَسّرهُ لِي فَإنِيّ‌ لِما أَنزَلتَ إلِيَ‌ّ مِن خَيرٍ فَقِيرٌ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ أَو حَسَدٍ أَو بغَي‌ٍ فإَنِيّ‌ أَدرَؤُكَ فِي نَحرِهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ فَاكفِنِيهِ بِمَا شِئتَ وَ اشغَلهُ عنَيّ‌ بِمَا شِئتَ فَإِنّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّيطَانِ وَ وَسوَسَتِهِ وَ لَا تَجعَل لَهُ عَلَيّ سُلطَاناً وَ بَاعِد بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

الصّلَاةُ فِي يَومِ الخَمِيسِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ ماِئتَيَ‌ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَنَي اللّهُ لَهُ أَلفَ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي جَنّةِ الفِردَوسِ مَا لَا عَينٌ رَأَت وَ لَا أُذُنٌ سَمِعَت وَ لَا خَطَرَ عَلَي قُلُوبِ المَخلُوقِينَ وَ خَلَقَ اللّهُ لَهُ سَبعِينَ أَلفَ أَلفِ مَلَكٍ فِي ذَلِكَ اليَومِ يَمحُونَ عَنهُ السّيّئَاتِ وَ يُثبِتُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ وَ يَرفَعُونَ لَهُ الدّرَجَاتِ فِي ذَلِكَ اليَومِ إِلَي أَن يَحُولَ الحَولُ

45-البَلَدُ الأَمِينُ، عَنِ الصّادِقِ ع مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ يَومَ الخَمِيسِ


صفحه : 313

كَتَبَ اللّهُ لَهُ تَعَالَي مِثلَ مَن صَامَ رَجَبَ[رَجَباً] وَ شَعبَانَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ وَ يُعطَي بِعَدَدِ حُرُوفِ القُرآنِ حُورَ عِينٍ

46- جَمَالُ الأُسبُوعِ، صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الخَمِيسِ روُيِ‌َ عَنهُص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ وَ فِي الثّانِيَةِ مِثلَ ذَلِكَ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ مِائَةَ مَرّةٍ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌأَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي أَجرَ مَن صَامَ رَجَبَ[رَجَباً] وَ شَعبَانَ وَ شَهرَ رَمَضَانَ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ حِجّةً وَ عُمرَةً وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمسِينَ صَلَاةً وَ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ آيَةٍ ثَوَابَ عَابِدٍ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ كَافِرٍ مَدِينَةً فِي الجَنّةِ وَ زَوّجَهُ اللّهُ بِكُلّ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ ماِئتَيَ‌ أَلفِ زَوجَةٍ وَ كَأَنّمَا اشتَرَي أُمّةَ مُحَمّدٍص وَ أَعتَقَهُم وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي فِي مَنَامِهِ مَكَانَهُ فِي الجَنّةِ

صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الخَمِيسِ مُعَاذُ بنُ جَبَلٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ خَمسَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ خَمسَ مَرّاتٍ وَ يَقرَأُ فِي يَومِهِ بَعدَ العَصرِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَربَعِينَ مَرّةً وَ يَستَغفِرُ اللّهَ أَربَعِينَ مَرّةً أَعطَاهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ بِعَدَدِ مَا فِي الجَنّةِ وَ النّارِ حَسَنَاتٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ مَدِينَةً فِي الجَنّةِ وَ رَزَقَهُ مِائَةَ زَوجَةٍ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلّ مَلَكٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ آيَةٍ ثَوَابَ أَلفِ شَهِيدٍ

صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الخَمِيسِ رَوَي ابنُ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي فِي هَذَا اليَومِ مَا بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ


صفحه : 314

مِائَةَ مَرّةٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ لَا يَقُومُ مِن مَقَامِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ

صَلَاةٌ أُخرَي لِيَومِ الخَمِيسِ وَ هيِ‌َ صَلَاةُ الحَاجَةِ رَوَي أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ قَالَ حَدّثَنَا مُحَمّدُ بنُ سِنَانِ بنِ عِيسَي المُكَتّبُ فِي كِتَابِهِ إلِيَ‌ّ وَ إِجَازَتِهِ لِي قَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ وَ حَدّثَنَا أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ الطوّسيِ‌ّ ره عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ[ بنِ]عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَكُنتُ أَنَا وَ إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ وَ دَاوُدُ بنُ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ وَ دَاوُدُ بنُ أَحيَلَ وَ سَيفٌ التّمّارُ وَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ وَ حُمرَانُ بنُ أَعيَنَ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ إِسمَاعِيلُ بنُ قَيسٍ الموَصلِيِ‌ّ وَ نَحنُ نَتَكَلّمُ وَ الصّادِقُ ع سَاجِدٌ فَلَمّا رَفَعَ رَأسَهُ نَظَرَ إِلَيهِ فَقَالَ مَا هَذَا الغَمّ وَ النّفَسُ فَقَالَ يَا موَلاَي‌َ جُعِلتُ فِدَاكَ قَد وَ حَقّكَ بَلَغَ مجَهوُديِ‌ وَ ضَاقَ صدَريِ‌ قَالَ ع أَينَ أَنتَ عَن صَلَاةِ الحَوَائِجِ قَالَ وَ كَيفَ أُصَلّيهَا جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ الخَمِيسِ بَعدَ الضّحَي فَاغتَسِل وَ أتِ مُصَلّاكَ وَ صَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عَشرَ مَرّاتٍ فَإِذَا سَلّمتَ فَقُل مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ نَحوَ السّمَاءِ وَ قُل يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تُحَرّكُ سُبحَتَكَ وَ تَقُولُ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي تَنقَطِعَ[يَنقَطِعَ]النّفَسُ ثُمّ تَبسُطُ كَفّيكَ وَ تَرفَعُهُمَا تِلقَاءَ وَجهِكَ وَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ قُل يَا أَفضَلَ مَن رجُيِ‌َ وَ يَا خَيرَ مَن دعُيِ‌َ وَ يَا أَجوَدَ مَن سَمَحَ وَ أَكرَمَ مَن سُئِلَ يَا مَن لَا يَعزُبُ عَلَيهِ مَا يَفعَلُهُ يَا مَن حَيثُ مَا دعُيِ‌َ أَجَابَ أَسأَلُكَ بِمُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَ عَزَائِمِ مَغفِرَتِكَ وَ أَسأَلُكَ بِأَسمَائِكَ العِظَامِ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ عَظِيمٌ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِفَضلِكَ العَظِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ العَظِيمِ دَيّانِ الدّينِ محُييِ‌ العِظَامِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ


صفحه : 315

وَ أَن تقَضيِ‌َ لِي حاَجتَيِ‌ وَ تُيَسّرَ لِي مِن أمَريِ‌ فَلَا تُعَسّرَ عَلَيّ وَ تُسَهّلَ لِي مَطلَبَ رزِقيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ يَا قَدِيراً عَلَي مَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ غَيرُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَكرَمَ الأَكرَمِينَ قَالَ الصّادِقُ ع فَقُلهَا مَرّاتٍ فَلَمّا كَانَ بَعدَ حَولٍ وَ كُنّا فِي دَارِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَينَا دَاوُدُ ثُمّ أَخرَجَ مِن كُمّهِ كِيساً فَقَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذِهِ خَمسُمِائَةِ دِينَارٍ وَجَبَت عَلَيّ بِبَرَكَتِكَ وَ بِمَا علَمّتنَيِ‌ مِنَ الخَيرِ فَتَحَ اللّهُ عَلَيّ وَ زَادَ الطوّسيِ‌ّ حَتّي كَانَ لِي عَلَي رَجُلٍ مَالٌ وَ قَد حَبَسَهُ عَلَيّ وَ حَلَفَ عَلَيهِ عِندَ بَعضِ الحُكّامِ فجَاَءنَيِ‌ بَعدَ ذَلِكَ وَ مَا صَلّيتُ إِلّا ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ حَمَلَ إلِيَ‌ّ مَا كَانَ لِي عَلَيهِ وَ سأَلَنَيِ‌ أَن أَجعَلَهُ فِي حِلّ مِمّا دفَعَنَيِ‌ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَقَالَ الصّادِقُ ع احمَد رَبّكَ وَ لَا يَشغَلكَ عَن عِبَادَةِ رَبّكَ أَحَدٌ وَ تَفَقّد إِخوَانَكَ صَلَاةٌ أُخرَي فِي يَومِ الخَمِيسِ لِلحَاجَةِ مَن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ مُهِمّةٌ فَليَغتَسِل يَومَ الخَمِيسِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ قَبلَ الزّوَالِ وَ ليُصَلّ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي مِنهُمَا الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ آخِرَ الحَشرِ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِذَا سَلّمَ يَأخُذُ المُصحَفَ فَيَرفَعُهُ فَوقَ رَأسِهِ ثُمّ يَقُولُ بِحَقّ مَن أَرسَلتَهُ بِهِ إِلَي خَلقِكَ وَ بِحَقّ كُلّ آيَةٍ لَكَ فِيهِ وَ بِحَقّ كُلّ مُؤمِنٍ مَدَحتَهُ فِيهِ وَ بِحَقّكَ عَلَيكَ وَ لَا أَحَدَ أَعرَفُ بِحَقّكَ مِنكَ يَا سيَدّيِ‌ بِاللّهِ عَشرَ مَرّاتٍ بِحَقّ مُحَمّدٍ عَشرَ مَرّاتٍ بِحَقّ عَلِيّ عَشراً وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ عَشراً ثُمّ تَعُدّ كُلّ إِمَامٍ عَشرَ مَرّاتٍ حَتّي تنَتهَيِ‌َ إِلَي إِمَامِ زَمَانِكَ اصنَع بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا تُقضَي حَاجَتُكَ إِن شَاءَ اللّهُ صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ فِي يَومِ الخَمِيسِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الأُولَي مِنهُنّ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي


صفحه : 316

وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ إِحدَي وَ أَربَعِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كُلّ رَكعَتَينِ بِتَسلِيمٍ فَإِذَا سَلّمَ فِي الرّابِعَةِ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي وَ خَمسِينَ مَرّةً وَ قَالَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ إِحدَي وَ خَمسِينَ مَرّةً ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ مِائَةَ مَرّةٍ وَ تَدعُو بِمَا شِئتَ وَ قَالَص إِنّ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ وَ قَالَ هَذَا القَولَ لَو سَأَلَ اللّهَ فِي زَوَالِ الجِبَالِ لَزَالَت أَو فِي نُزُولِ الغَيثِ لَنَزَلَ إِنّهُ لَا يُحجَبُ مَا بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ وَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي لَيَغضَبُ عَلَي مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ وَ لَم يَسأَل حَاجَتَهُ دُعَاءُ يَومِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ سُؤَالَ الخَائِفِ مِن وَقفَةِ المَوقِفِ الوَجِلِ مِنَ العَرضِ المُشفِقِ مِنَ الخَشيَةِ لِبَوَائِقِ القِيَامَةِ المَأخُوذِ عَلَي الغِرّةِ النّادِمِ عَلَي خَطِيئَتِهِ المَسئُولِ المُحَاسَبِ المُثَابِ المُعَاقَبِ ألّذِي لَم يَكُنّهُ عَنكَ مَكَانٌ وَ لَا وَجَدَ مَفَرّاً مِنكَ إِلّا إِلَيكَ مُتَنَصّلًا مِن سَيّئِ عَمَلِهِ مُقِرّاً فَقَد أَحَاطَت بِهِ الهُمُومُ وَ ضَاقَت عَلَيهِ رَحَائِبُ التّخُومِ مُوقِناً بِالمَوتِ مُبَادِراً بِالتّوبَةِ قَبلَ الفَوتِ إِن مَنَنتَ عَلَيّ بِهَا وَ عَفَوتَ عنَيّ‌ فَأَنتَ رجَاَئيِ‌ إِذَا ضَاقَ عنَيّ‌ الرّجَاءُ وَ ملَجئَيِ‌ إِذَا لَم أَجِد فِنَاءَ الِالتِجَاءِ تَوَحّدتَ بِالعِزّ وَ تَفَرّدتَ بِالبَقَاءِ فَأَنتَ المُنفَرِدُ الفَردُ المُتَفَرّدُ بِالمَجدِ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ مَكَانٌ وَ لَا يُغَيّرُكَ زَمَانٌ فَأَلّفتَ بِلُطفِكَ الفَرَقَ وَ فَلَقتَ بِقُدرَتِكَ الفَلَقَ وَ دَبّرتَ بِحِكمَتِكَ دوَاَجيِ‌َ الغَسَقِ وَ أَخرَجتَ المِيَاهَ مِنَ الصّمّ الصّيَاخِيدِ عَذباً وَ أُجَاجاً وَ أَهمَرتَمِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاً وَ أَخرَجتَ مِنَ الأَرضِ نَبَاتاً رَجرَاجاً وَ جَعَلتَ الشّمسَ لِلبَرِيّةِ سِرَاجاً وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ أَبرَاجاً مِن غَيرِ أَن تُمَارِسَ فِيمَا ابتَدَأتَ لُغُوباً وَ لَا عِلَاجاً فَأَنتَ إِلَهُ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقُهُ وَ جَبّارُ كُلّ شَيءٍ وَ رَازِقُهُ فَالعَزِيزُ مَن أَعزَزتَ


صفحه : 317

وَ الشقّيِ‌ّ مَن أَذلَلتَ وَ الغنَيِ‌ّ مَن أَغنَيتَ وَ الفَقِيرُ مَن أَفقَرتَ أَنتَ ولَيِيّ‌ وَ موَلاَي‌َ عَلَيكَ رزِقيِ‌ وَ بِيَدِكَ ناَصيِتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ عُد بِفَضلِكَ عَلَي عَبدٍ غَمَرَهُ جَهلُهُ وَ استَولَي عَلَيهِ التّسوِيفُ حَتّي سَالَمَ الأَيّامَ وَ احتَقَبَ المَحَارِمَ وَ الآثَامَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ سيَدّيِ‌ عَبداً يَفزَعُ إِلَي التّوبَةِ فَإِنّهَا مَفزَعُ المُذنِبِينَ وَ أعَنِيّ‌ بِجُودِكَ الوَاسِعِ عَن لُؤمِ المَخلُوقِينَ وَ لَا تحُوجِنيِ‌ إِلَي شِرَارِ العَالَمِينَ وَ هَب لِي عَفوَكَ فِي مَوقِفِ يَومِ الدّينِ يَا مَن لَهُ الأَسمَاءُ الحُسنَي وَ الأَمثَالُ العُليَا جَبّارَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ إِلَيكَ قَصَدتُ رَاغِباً فَلَا ترَدُنّيِ‌ عَن سنِيِ‌ّ مَوَاهِبِكَ صُفراً إِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ مِفضَالٌ يَا رَءُوفاً بِالعِبَادِ وَ مَن هُوَ لَهُم بِالمِرصَادِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَكرِم مئَاَبيِ‌ وَ أَجزِل ثوَاَبيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ أنَقذِنيِ‌ بِفَضلِكَ مِن أَلِيمِ العَذَابِ إِنّكَ كَرِيمٌ وَهّابٌ فَقَد ألَقتَنيِ‌ السّيّئَاتُ وَ الحَسَنَاتُ بَينَ ثَوَابٍ وَ عِقَابٍ وَ قَد رَجَوتُكَ يَا إلِهَيِ‌ أَن تَكُونَ بِلُطفِكَ تَتَغَمّدُ عَبدَكَ المُقِرّ بِفَوَادِحِ الذّنُوبِ بِالعَفوِ وَ المَغفِرَةِ يَا غَفّارَ الذّنُوبِ وَ تَصفَحُ عَن زَلَلِهِ يَا سَتّارَ العُيُوبِ فَلَيسَ لِي رَبّ أَرتَجِيهِ غَيرُكَ وَ لَا مَلِكٌ يَجبُرُ فاَقتَيِ‌ سِوَاكَ فَلَا ترَدُنّيِ‌ مِنكَ بِالخَيبَةِ يَا كَاشِفَ الكُربَةِ وَ مُقِيلَ العَثرَةِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ سرُنّيِ‌ فإَنِيّ‌ لَستُ بِأَوّلِ مَن سَرَرتَهُ يَا ولَيِ‌ّ النّعَمِ وَ شَدِيدَ النّقَمِ وَ دَائِمَ المَجدِ وَ الكَرَمِ صَلّ يَا رَبّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اخصصُنيِ‌ بِمَغفِرَةٍ لَا يُقَارِبُهَا شَقَاءٌ وَ سَعَادَةٍ لَا يُدَانِيهَا أَذًي وَ ألَهمِنيِ‌ تُقَاكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ جنَبّنيِ‌ مُوبِقَاتِ مَعصِيَتِكَ وَ لَا تَجعَل لِلنّارِ عَلَيّ سُلطَاناً إِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِفَقَد دَعوَتُكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ تَكَفّلتَ بِالإِجَابَةِ وَ لَا تَرُدّ سَائِلِيكَ وَ لَا تُخَيّبُ آمِلِيكَ يَا خَيرَ مَأمُولٍ بِرَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ فَردَانِيّتِكَ فِي رُبُوبِيّتِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ أَنتَ سَمِيعٌ فأَدَرجِنيِ‌ دَرَجَ مَن أَوجَبتَ لَهُ حُلُولَ دَارِ كَرَامَتِكَ مَعَ أَصفِيَائِكَ وَ أَهلِ اختِصَاصِكَ بِجَزِيلِ مَوَاهِبِكَ فِي دَرَجَاتِ جَنّاتِكَ مَعَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِممِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ


صفحه : 318

وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً

أللّهُمّ وَ مَا افتَرَضتَ لِلآبَاءِ وَ الأُمّهَاتِ وَ الإِخوَةِ وَ الأَخَوَاتِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احتَمِلهُ عنَيّ‌ إِلَيهِم وَ اغفِر لَنَا وَ لَهُم وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ إِنّكَ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ ذَاكَ عَلَيكَ يَسِيرٌ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي سَيّدِنَا مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ وَ بَعدَهُ فِي شُكرِ النّعمَةِ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قُلتَ فِي كِتَابِكَضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا قَريَةً كانَت آمِنَةً مُطمَئِنّةً يَأتِيها رِزقُها رَغَداً مِن كُلّ مَكانٍ فَكَفَرَت بِأَنعُمِ اللّهِ فَأَذاقَهَا اللّهُ لِباسَ الجُوعِ وَ الخَوفِ بِما كانُوا يَصنَعُونَفَبِكَ آمَنتُ وَ صَدّقتُ فَلَا تَجعَل هَذَا مثِليِ‌ فِي نِعمَتِكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مُغتَرّاً بِالطّمَأنِينَةِ إِلَي رَغَدِ العَيشِ آمِناً مِن مَكرِكَ لِأَنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَفَلا يَأمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ وَ أَنَا أَبرَأُ إِلَيكَ مِنَ الحَولِ وَ القُوّةِ مُعتَرِفٌ بِإِحسَانِكَ مُستَجِيرٌ بِكَرَمِكَ مِن أَن تذُيِقنَيِ‌ لِبَاسَ الجُوعِ وَ الخَوفِ بَعدَ الأَمنِ وَ النّعمَةِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجبرُنيِ‌ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ لذِنَبيِ‌ فَاغفِر لِي وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن سَبَقَت لَهُ مِنكَ الحُسنَي فَأَسعَدتَهُ فِي الآخِرَةِ وَ الأُولَي وَ أَسأَلُكَ يَا سيَدّيِ‌ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ وَ تُحَقّقَ بِفَضلِكَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ يَا اللّهُ فَلَكَ الحَمدُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ عُوذَةُ يَومِ الخَمِيسِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ واَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعَ مَا رزَقَنَيِ‌ ربَيّ‌ وَ مَا أَنعَمَ بِهِ عَلَيّ وَ عَلَي جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ بِاللّهِ الأَعَزّ الأَكبَرِ وَ أُعِيذُهَا بِاللّهِ الأَعَزّ الأَعظَمِ وَ أُعِيذُهَا بِاللّهِ الأَجَلّ الأَرفَعِ وَ أُعِيذُهَا بِاللّهِ رَبّ المَشَارِقِ وَ المَغَارِبِ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَارِدٍ وَ قَائِمٍ وَ قَاعِدٍ وَ حَاسِدٍ وَ مُعَانِدٍوَ يُنَزّلُ عَلَيكُم مِنَ السّماءِ ماءً لِيُطَهّرَكُم بِهِ وَ يُذهِبَ عَنكُم رِجزَ الشّيطانِ وَ


صفحه : 319

لِيَربِطَ عَلي قُلُوبِكُم وَ يُثَبّتَ بِهِ الأَقدامَاركُض بِرِجلِكَ هذا مُغتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌوَ أَنزَلنا مِنَ السّماءِ ماءً طَهُوراً لنِحُييِ‌َ بِهِ بَلدَةً مَيتاً وَ نُسقِيَهُ مِمّا خَلَقنا أَنعاماً وَ أنَاسيِ‌ّ كَثِيراًالآنَ خَفّفَ اللّهُ عَنكُم وَ عَلِمَ أَنّ فِيكُم ضَعفاًذلِكَ تَخفِيفٌ مِن رَبّكُم وَ رَحمَةٌ فَمَنِ اعتَدي بَعدَ ذلِكَ فَلَهُ عَذابٌ أَلِيمٌيُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفّفَ عَنكُم وَ خُلِقَ الإِنسانُ ضَعِيفاًفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُوَ اللّهُ غالِبٌ عَلي أَمرِهِ وَ لكِنّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمُونَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَحَسبُنَا اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ

أقول ثم ذكر السيد ره بعد ذلك أعمال ليلة الجمعة ويومها وسنذكرها في بابها و لم يورد ره دعاء يوم الجمعة من أدعية الأسبوع بهذه الرواية وذكر أدعية أخري ولعله علي الغفلة والنسيان . ثم قال ذكر الرواية الثانية في صلاة الأسبوع التي‌ اختارها جدي‌ أبو جعفرالطوسي‌ في المصباح نذكرها بإسنادها ألذي حذفه أواختصر بعضه

حَدّثَ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ القَطّانُ عَن جَدّهِ عَبدِ اللّهِ بنِ الهَيثَمِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمّادٍ الراّزيِ‌ّ عَنِ ابنِ مُبَارَكٍ عَنِ الشّعبِ بنِ رَافِعٍ عَن سَعِيدِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ المقُريِ‌ عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تصُلَيّ‌ لَيلَةَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً فَإِذَا سَلّمَ قَرَأَ فِي دُبُرِ هَذِهِ الصّلَاةِ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ غَفَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لَهُ وَ لِوَالِدَيهِ وَ كَانَ مِمّن يَشفَعُ لَهُ مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِص وَ مَن صَلّي يَومَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ يهَوُديِ‌ّ وَ يَهُودِيّةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ قِيَامٍ لَيلُهَا وَ صِيَامٍ نَهَارُهَا وَ كَأَنّمَا اشتَرَي كُلّ يهَوُديِ‌ّ وَ يَهُودِيّةٍ وَ عَتَقَهُم وَ كَأَنّمَا قَرَأَ التّورَاةَ وَ الإِنجِيلَ وَ الفُرقَانَ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي


صفحه : 320

بِكُلّ يهَوُديِ‌ّ وَ يَهُودِيّةٍ ثَوَابَ أَلفِ شَهِيدٍ وَ أَنزَلَ اللّهُ تَعَالَي فِي قَبرِهِ أَلفَ نُورٍ وَ أَلبَسَهُ اللّهُ تَعَالَي أَلفَ حُلّةٍ وَ كَانَ يَومَ القِيَامَةِ تَحتَ ظِلّ العَرشِ وَ يَدخُلُ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ زَوّجَهُ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ حَرفٍ حَورَاءَ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ الصّدّيقِينَ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ سُورَةٍ ثَوَابَ أَلفِ رَقَبَةٍ لَيلَةَ الأَحَدِ رَكعَتَانِ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَحَدِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ وَ مَتّعَهُ اللّهُ تَعَالَي بِعَقلِهِ حَتّي يَمُوتَ يَومَ الأَحَدِ أَربَعُ رَكَعَاتٍ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آمَنَ الرّسُولُ إِلَي آخِرِ السّورَةِ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ نصَراَنيِ‌ّ وَ نَصرَانِيّةٍ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ نصَراَنيِ‌ّ وَ نَصرَانِيّةٍ أَلفَ غَزوَةٍ وَ أَلفَ حِجّةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ أَلفَ صَلَاةٍ وَ كَأَنّمَا اشتَرَي كُلّ نصَراَنيِ‌ّ وَ نَصرَانِيّةٍ وَ عَتَقَهَا

لَيلَةُ الإِثنَينِ أَربَعُ رَكَعَاتٍ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ الفاَميِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الآجرُيّ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ البلَخيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُبَارَكِ عَن أَبِي حَفصٍ عَن حُمَيدٍ الطّوِيلِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ


صفحه : 321

صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي بِكُلّ رَكعَةٍ سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ جَارِيَةٍ رَكعَتَانِ أُخرَاوَانِ وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ يَقرَأُ بَعدَ التّسلِيمِ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ يَقرَأُ بَعدَ التّسلِيمِ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ جَعَلَ اللّهُ تَعَالَي اسمَهُ فِي أَصحَابِ الجَنّةِ وَ إِن كَانَ مِن أَصحَابِ النّارِ وَ غَفَرَ لَهُ ذُنُوبَ العَلَانِيَةِ وَ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ آيَةٍ قَرَأَهَا حِجّةً وَ عُمرَةً وَ كَأَنّمَا أَعتَقَ نَسَمَتَينِ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ ع وَ إِن مَاتَ مَا بَينَ ذَلِكَ مَاتَ شَهِيداً اثنَتَا عَشرَةَ رَكعَةً فِيهَا وَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الإِثنَينِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَاحِدَةً وَ استَغفَرَ اللّهَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً نَادَي مُنَادٍ يَومَ القِيَامَةِ أَينَ فُلَانُ بنُ فُلَانٍ فَليَقُم وَ ليَأخُذ ثَوَابَهُ مِنَ اللّهِ تَعَالَي قَالَ فَأَوّلُ مَا يُعطَي مِنَ الثّوَابِ أَلفُ حُلّةٍ وَ يُتَوّجُ بِمِائَةِ تَاجٍ وَ يُقَالُ لَهُ ادخُلِ الجَنّةَ فَيَستَقبِلُهُ مِائَةُ أَلفِ مَلَكٍ مَعَ كُلّ مَلَكٍ شَرَابٌ وَ هَدِيّةٌ فَيَشرَبُ مِن ذَلِكَ الشّرَابِ وَ يَطُوفُونَ مَعَهُ حَتّي يَدُورَ فِي أَلفِ قَصرٍ مِن نُورٍ يَتَلَألَأُ فِي كُلّ قَصرٍ أَلفُ دَارٍ فِي وَسَطِ كُلّ دَارٍ حَدِيقَةٌ فِي وَسَطِ كُلّ حَدِيقَةٍ قُبّةٌ خَضرَاءُ فِي كُلّ قُبّةٍ أَلفُ سَرِيرٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ أَلفُ فِرَاشٍ فَوقَ كُلّ فِرَاشٍ أَلفُ حَورَاءَ بَينَ يدَيَ‌ كُلّ حَورَاءَ أَلفُ خَادِمٍ وَ عَلَي رَأسِهَا أَلفُ ذُؤَابَةٍ وَ عَلَيهَا أَلفُ حُلّةٍ طُوبَي لِمَن عَانَقَهَا

يَومُ الإِثنَينِ أَبُو الحَسَنِ بنُ أَحمَدَ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ


صفحه : 322

الآجرُيّ‌ّ إِلَي آخِرِ السّنَدِ المُتَقَدّمِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ جَارِيَةٍ رَكعَتَانِ أُخرَاوَانِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي عَشرَ مَرّاتٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّ عَشرَ مَرّاتٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ كُلّهَا وَ أَعطَاهُ اللّهُ قَصراً فِي جَنّةِ الفِردَوسِ مِن دُرّةٍ بَيضَاءَ فِي ذَلِكَ القَصرِ سَبعَةُ بُيُوتٍ طُولُ كُلّ بَيتٍ أَلفُ ذِرَاعٍ وَ عَرضُهُ مِثلُ ذَلِكَ الأَوّلُ مِن فِضّةٍ وَ الثاّنيِ‌ مِن ذَهَبٍ وَ الثّالِثُ مِن لُؤلُؤٍ وَ الرّابِعُ مِن زُمُرّدٍ وَ الخَامِسُ مِن زَبَرجَدٍ وَ السّادِسُ مِن دُرّ وَ السّابِعُ مِن نُورٍ يَتَلَألَأُ وَ أَبوَابُ البُيُوتِ مِن عَنبَرٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَرِيرٌ مِن زَعفَرَانٍ عَلَي كُلّ سَرِيرٍ أَلفُ فِرَاشٍ عَلَي كُلّ فِرَاشٍ حَورَاءُ خَلَقَهَا مِن أَطيَبِ الطّيبِ لَيلَةُ الثّلَاثَاءِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الثّلَاثَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ شَهِدَ اللّهُ مَرّةً مَرّةً أَعطَاهُ اللّهُ مَا سَأَلَ يَومَ الثّلَاثَاءِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الثّلَاثَاءِ عِندَ انتِصَافِ النّهَارِ عِشرِينَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ


صفحه : 323

مَرّاتٍ لَم يُكتَب عَلَيهِ خَطِيئَةٌ إِلَي سَبعِينَ يَوماً وَ غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ سَبعِينَ سَنَةً فَإِن مَاتَ مَاتَ شَهِيداً وَ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ قَطرَةٍ قَطَرَت مِنَ السّمَاءِ تِلكَ السّنَةَ أَلفُ حَسَنَةٍ وَ بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ وَرَقَةٍ نَبَتَت عَلَي وَجهِ الأَرضِ مَدِينَةً وَ يَكتُبُ لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ عِبَادَةَ سَنَةٍ وَ فُتِحَت لَهُ ثَمَانِيَةُ أَبوَابِ الجَنّةِ يَدخُلُ مِن أَيّهَا شَاءَ بِغَيرِ حِسَابٍ لَيلَةُ الأَربِعَاءِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الأَربِعَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً مَرّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ يَومُ الأَربِعَاءِ وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الأَربِعَاءِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ نَادَي مُنَادٍ مِن عِندِ العَرشِ يَا عَبدَ اللّهِ استَأنِفِ العَمَلَ فَقَد غُفِرَ لَكَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِكَ وَ مَا تَأَخّرَ وَ يَدفَعُ اللّهُ تَعَالَي عَنهُ عَذَابَ القَبرِ وَ ضِيقَهُ وَ ظُلمَتَهُ وَ أَدخَلَ فِيهِ النّورَ وَ يَدفَعُ عَنهُ شَدَائِدَ يَومِ القِيَامَةِ وَ كَتَبَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ عِبَادَةَ أَلفِ سَنَةٍ وَ قَضَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ سَبعِينَ أَلفَ حَاجَةٍ أَدنَاهَا المَغفِرَةُ وَ لَا يُصِيبُهُ عَطَشٌ وَ لَا جُوعٌ

لَيلَةُ الخَمِيسِ أَبُو عَبدِ اللّهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ البرُدآَباَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَيدَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العبَديِ‌ّ عَن فُضَيلٍ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الخَمِيسِ بَينَ المَغرِبِ وَ عِشَاءِ الآخِرَةِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ خَمسَ مَرّاتٍ وَ قُل يَا


صفحه : 324

أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ كُلّ وَاحِدٍ مِنهَا خَمسَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيهِ فَقَد أَدّي حَقّ وَالِدَيهِ

أَربَعُ رَكَعَاتٍ أُخَرَ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الآجرُيّ‌ّ إِلَي آخِرِ السّنَدِ المُتَقَدّمِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ الخَمِيسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ مَرّةً وَ يَفصِلُ بَينَهُمَا بِتَسلِيمَةٍ فَإِذَا فَرَغَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي جَبرَئِيلَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي سَبعِينَ أَلفَ قَصرٍ فِي الجَنّةِ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ دَارٍ فِي كُلّ دَارٍ سَبعُونَ أَلفَ بَيتٍ فِي كُلّ بَيتٍ سَبعُونَ أَلفَ حَورَاءَ

يَومُ الخَمِيسِ وَ فِيمَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا عَن جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ قَالَ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ وَ مَن صَلّي هَذِهِ الصّلَاةَ يَومَ الخَمِيسِ كَانَ لَهُ هَذَا الثّوَابُ

مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ شَاذَانَ القزَويِنيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن حَمزَةَ بنِ الحُسَينِ العبَاّسيِ‌ّ الراّزيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العبَديِ‌ّ عَن فُضَيلِ بنِ عِيَاضٍ عَن اِبرَاهِيمَ النخّعَيِ‌ّ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ مَا بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ مَرّةٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ لَا يَقُومُ مِن مَكَانِهِ حَتّي يَغفِرَ اللّهُ لَهُ البَتّةَ أَقُولُ هَذِهِ الصّلَوَاتُ أَورَدَهَا الشّيخُ فِي المُتَهَجّدِ لَكِن مَعَ اختِصَارٍ فِي الأَسنَادِ


صفحه : 325

وَ المَثُوبَاتِ وَ أَورَدَهَا الراّونَديِ‌ّ أَيضاً فِي دَعَوَاتِهِ ثُمّ ذَكَرَ السّيّدُ ره صَلَوَاتِ لَيلَةِ الجُمُعَةِ وَ يَومِهَا عَلَي مَا سَبَقَ ذِكرُهَا فِي بَابِهَا ثُمّ قَالَ ذُكِرَ رِوَايَةٌ رَابِعَةٌ فِي صَلَوَاتِ ليَاَليِ‌ الأُسبُوعِ وَ أَيّامِهِ وَجَدنَا فِي كُتِبِ عِبَادَاتٍ وَ صَلَوَاتٍ عَنِ النّبِيّ وَ الأَئِمّةِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَفضَلُ الصّلَوَاتِ صَلَاةُ لَيلَةِ الأَحَدِ عِشرُونَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسِينَ مَرّةً وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً ثُمّ يَستَغفِرُ اللّهَ تَعَالَي مِائَةَ مَرّةٍ وَ يَستَغفِرُ لِنَفسِهِ وَ لِوَالِدَيهِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ مِائَةَ مَرّةٍ وَ يَتَبَرّأُ مِن حَولِهِ وَ قُوّتِهِ وَ يَلتَجِئُ إِلَي حَولِ اللّهِ وَ قُوّتِهِ وَ يَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ آدَمَ صَفوَةُ اللّهِ تَعَالَي وَ قُدرَتُهُ وَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلُ اللّهِ وَ مُوسَي كَلِيمُ اللّهِ وَ عِيسَي رُوحُ اللّهِ وَ محمد[مُحَمّداً] رَسُولُ اللّهِص صَلَاةُ يَومِ الأَحَدِ وَ عَنهُ ع مَن صَلّي يَومَ الأَحَدِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَآمَنَ الرّسُولُمَرّةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلّ نصَراَنيِ‌ّ وَ نَصرَانِيّةٍ حَسَنَاتٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ تَعَالَي ثَوَابَ أَلفِ نبَيِ‌ّ وَ كَتَبَ لَهُ أَلفَ حِجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ كَتَبَ لَهُ بِكُلّ رَكعَةٍ أَلفَ صَلَاةٍ وَ أَعطَاهُ اللّهُ فِي الجَنّةِ بِكُلّ حروف [حَرفٍ]مَدِينَةً مِن مِسكٍ أَذفَرَ

ذكر من نقلت من خطه هذه الرواية أنه أسقط إسناد هذه الصلاة و ماورد فيها من الثواب والوعود المتضاعفات

قَالَص يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عَشرَ مَرّاتٍ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ عِشرِينَ مَرّةً وَ فِي الرّكعَةِ الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً وَ فِي الرّكعَةِ الرّابِعَةِ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ وَ يَقرَأُ قُل هُوَ


صفحه : 326

اللّهُ أَحَدٌ خَمساً وَ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّص خَمساً وَ سَبعِينَ مَرّةً وَ يَستَغفِرُ لِنَفسِهِ وَ لِوَالِدَيهِ خَمساً وَ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ يَسأَلُ اللّهَ حَاجَتَهُ صَلَاةُ يَومِ الإِثنَينِ[ مَن صَلّي يَومَ الإِثنَينِ] عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَ المُعَوّذَتَينِ مَرّةً مَرّةً فَإِذَا سَلّمَ استَغفَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَشرَ مَرّاتٍ وَ صَلّي عَلَي النّبِيّ وَ آلِهِ عَشرَ مَرّاتٍ صَلَاةٌ أُخرَي يَومَ الإِثنَينِ عَنِ النّبِيّص اثنَتَا عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً فَإِذَا فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ استَغفَرَ اللّهَ تَعَالَي اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً صَلَاةُ لَيلَةِ الثّلَاثَاءِ اثنَتَا عَشرَةَ رَكعَةً يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً صَلَاةُ يَومِ الثّلَاثَاءِ عَنِ النّبِيّص فِي يَومِ الثّلَاثَاءِ عَشرُ رَكَعَاتٍ عِندَ انتِصَافِ النّهَارِ فِي لَفظٍ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ صَلَاةُ لَيلَةِ الأَربِعَاءِ رَكعَتَانِ يَقرَأُ فِي الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ عَشرَ مَرّاتٍ وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ عَشرَ مَرّاتٍ صَلَاةُ يَومِ الأَربِعَاءِ عَنِ النّبِيّص اثنَتَا عَشرَةَ رَكعَةً عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ


صفحه : 327

الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ المُعَوّذَتَينِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ صَلَاةُ لَيلَةِ الخَمِيسِ مَا بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ خَمسَ مَرّاتٍ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ مَرّاتٍ وَ المُعَوّذَتَينِ خَمسَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ استَغفَرَ اللّهَ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ جَعَلَ ثَوَابَهُ لِوَالِدَيهِ فَقَد أَدّي حَقّهُمَا صَلَاةُ يَومِ الخَمِيسِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ الخَمِيسِ بَينَ الظّهرِ وَ العَصرِ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ مِائَةَ مَرّةٍ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ مِائَةَ مَرّةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يصُلَيّ‌ عَلَي النّبِيّ مِائَةَ مَرّةٍ أَقُولُ ثُمّ ذَكَرَ صَلَاةَ لَيلَةِ الجُمُعَةِ وَ يَومِهَا عَلَي مَا سَنَذكُرُهُ ثُمّ قَالَ صَلَاةُ لَيلَةِ السّبتِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي لَيلَةَ السّبتِ بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً بنُيِ‌َ لَهُ قَصرٌ فِي الجَنّةِ وَ كَأَنّمَا تَصَدّقَ عَلَي كُلّ مُؤمِنٍ وَ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَغفِرَ لَهُ صَلَاةُ يَومِ السّبتِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي يَومَ السّبتِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَإِذَا فَرَغَ وَ سَلّمَ قَرَأَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ ثَوَابَ شَهِيدٍ وَ كَانَ تَحتَ ظِلّ عَرشِهِ مَعَ النّبِيّينَ وَ الشّهَدَاءِ


صفحه : 328

47-المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الجَمَالُ، وَ الإِختِيَارُ،قَالُوا دُعَاءُ لَيلَةِ السّبتِ مرَويِ‌ّ عَن عَلِيّ ع تَعَلّمَهُ مِن جَبرَئِيلَ ع حَيثُ رَآهُ يَدعُو بِهِ لَيلَةَ السّبتِ فَلَم يَعرِفهُ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص ذَاكَ جَبرَئِيلُ ع يَا مَن عَفَا عَنِ السّيّئَاتِ فَلَم يُجَازِ بِهَا ارحَم عَبدَكَ أَيَا اللّهُ نفَسيِ‌ نفَسيِ‌ ارحَم عَبدَكَ أَي سَيّدَاه عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ أَيَا رَبّاه أَي إلِهَيِ‌ بِكَينُونِيّتِكَ أَي أَمَلَاه أَي رَجَايَاه أَي غِيَاثَاه أَي مُنتَهَا رَغبَتَاه أَي مجُريِ‌َ الدّمِ فِي عرُوُقيِ‌ عَبدُكَ عَبدُكَ بَينَ يَدَيكَ أَي سيَدّيِ‌ أَي مَالِكَ عَبدِهِ هَذَا عَبدُكَ أَي سَيّدَاه يَا أَمَلَاه يَا مَالِكَاه أَيَا هُوَ أَيَا هُوَ يَا رَبّاه عَبدُكَ لَا حِيلَةَ لِي وَ لَا غِنَي بيِ‌ عَن نفَسيِ‌ وَ لَا أَستَطِيعُ لَهَا ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا أَجِدُ مَن أُصَانِعُهُ تَقَطّعَت أَسبَابُ الخَدَائِعِ عنَيّ‌ وَ اضمَحَلّ عنَيّ‌ كُلّ بَاطِلٍ وَ أفَردَنَيِ‌ الدّهرُ إِلَيكَ فَقُمتُ هَذَا المَقَامَ بَينَ يَدَيكَ إلِهَيِ‌ تَعلَمُ هَذَا كُلّهُ فَكَيفَ أَنتَ صَانِعٌ بيِ‌ لَيتَ شعَريِ‌ وَ لَا أَشعَرُ كَيفَ تَقُولُ لدِعُاَئيِ‌ أَ تَقُولُ لدِعُاَئيِ‌ نَعَم أَو تَقُولُ لَا فَإِن قُلتَ لَا فَيَا ويَليِ‌ يَا ويَليِ‌ يَا ويَليِ‌ يَا عوَليِ‌ يَا عوَليِ‌ يَا عوَليِ‌ يَا شقِوتَيِ‌ يَا شقِوتَيِ‌ يَا شقِوتَيِ‌ يَا ذلُيّ‌ يَا ذلُيّ‌ يَا ذلُيّ‌ إِلَي مَن أَو عِندَ مَن أَو كَيفَ أَو لِمَا ذَا أَو إِلَي أَيّ شَيءٍ أَلجَأُ وَ مَن أَرجُو وَ مَن يَعُودُ عَلَيّ حَيثُ ترَفضِنُيِ‌ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ وَ إِن قُلتَ نَعَم كَمَا الظّنّ بِكَ فَطُوبَي لِي أَنَا السّعِيدُ طُوبَي لِي أَنَا الغنَيِ‌ّ طُوبَي لِي أَنَا المَرحُومُ أَي مُتَرَاحِمُ أَي مُتَرَائِفُ أَي مُتَعَطّفُ أَي مُتَمَلّكُ أَي مُتَجَبّرُ أَي مُتَسَلّطُ لَا عَمَلَ لِي أَبلُغُ بِهِ نَجَاحَ حاَجتَيِ‌ فَأَنَا أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي أَنشَأتَهُ مِن كُلّكَ وَ استَقَرّ فِي غَيبِكَ فَلَا يَخرُجُ مِنكَ إِلَي شَيءٍ سِوَاكَ أَسأَلُكَ بِهِ هُوَ ثُمّ لَم يُلفَظ بِهِ وَ لَا يُلفَظُ بِهِ أَبَداً أَبَداً وَ بِهِ وَ بِكَ لَا شَيءَ غَيرُ هَذَا وَ لَا أَجِدُ أَحَداً أَنفَعَ لِي مِنكَ أَي كَبِيرُ أَي عَلِيّ أَي مَن عرَفّنَيِ‌ نَفسَهُ أَي مَن أمَرَنَيِ‌ بِطَاعَتِهِ أَيَا مَن نهَاَنيِ‌ عَن مَعصِيَتِهِ أَيَا مَن أعَطاَنيِ‌ مسَئوُليِ‌ أَي مَدعُوّ أَي مَسئُولُ أَي مَطلُوباً إِلَيهِ إلِهَيِ‌ رَفَضتُ وَصِيّتَكَ وَ لَم أُطِعكَ وَ لَو أَطَعتُكَ لكَفَيَتنَيِ‌ مَا قُمتُ إِلَيكَ فِيهِ قَبلَ


صفحه : 329

أَن أَقُومَ وَ أَنَا مَعَ معَصيِتَيِ‌ لَكَ رَاجٍ فَلَا تَحُل بيَنيِ‌ وَ بَينَ مَا رَجَوتُ وَ اردُد يدَيِ‌ عَلَيّ مَلأَي مِن خَيرِكَ وَ فَضلِكَ وَ بِرّكَ وَ عَافِيَتِكَ وَ مَغفِرَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ بِحَقّكَ يَا سيَدّيِ‌

48- المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ، وَ الإِختِيَارُ، وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُتبِعُ هَذَا الدّعَاءَ بِهَذِهِ الكَلِمَاتِ يَا عدُتّيِ‌ عِندَ كرُبتَيِ‌ وَ يَا غيِاَثيِ‌ عِندَ شدِتّيِ‌ يَا ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ يَا منُجحِيِ‌ فِي حاَجتَيِ‌ يَا مفَزعَيِ‌ فِي ورَطتَيِ‌ يَا منُقذِيِ‌ مِن هلَكَتَيِ‌ يَا كاَلئِيِ‌ فِي وحَدتَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي خطَيِئتَيِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌ وَ اجمَع لِي شمَليِ‌ وَ أَنجِح لِي طلَبِتَيِ‌ وَ أَصلِح لِي شأَنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَ العَافِيَةِ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ وَ عِندَ وفَاَتيِ‌ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

49-المُتَهَجّدُ، وَ الجِمَالُ، وَ الإِختِيَارُ،روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ صَامَ يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ وَ صَلّي لَيلَةَ السّبتِ مَا شَاءَ ثُمّ قَالَ يَا رَبّ يَا رَبّ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ ثُمّ قَالَ يَا رَبّ إِنّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِن عِقَابِكَ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُخَلّصُ مِنكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ التّضَرّعُ إِلَيكَ فَهَب لِي يَا إلِهَيِ‌ فَرَجاً بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تحُييِ‌ بِهَا أَموَاتَ العِبَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ البِلَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ وَ عرَفّنيِ‌ يَا رَبّ إِجَابَتَكَ لِي وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ يَا رَبّ ارفعَنيِ‌ وَ لَا تضَعَنيِ‌ وَ احفظَنيِ‌ وَ انصرُنيِ‌ وَ لَا تخَذلُنيِ‌ يَا رَبّ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ قَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَن لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي عُقُوبَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ سيَدّيِ‌ عُلُوّاً كَبِيراً فَلَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ تمَرَغّيِ‌


صفحه : 330

وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ يَا رَبّ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ وَ هَذَا اليَومِ مِن كُلّ سُوءٍ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ فأَجَرِنيِ‌ وَ أَستَتِرُ بِكَ مِن شَرّ خَلقِكَ فاَسترُنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ مِن ذنُوُبيِ‌ فَاغفِر لِي فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ وَ أَنتَ العَظِيمُ العَظِيمُ العَظِيمُ أَعظَمُ مِن كُلّ عَظِيمٍ وَ مَن عَمِلَ لَيلَةَ السّبتِ لِمَن يَدهَمُهُ خَوفٌ مِن سُلطَانٍ أَو مِن غَيرِهِ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن دَهِمَهُ أَمرٌ مِن سُلطَانٍ أَو مِن عَدُوّ حَاسِدٍ فَليَصُم يَومَ الأَربِعَاءِ وَ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ وَ لِيَدعُ عَشِيّةَ الجُمُعَةِ لَيلَةَ السّبتِ وَ ليَقُل فِي دُعَائِهِ أَي رَبّاه أَي سَيّدَاه أَي سَيّدَاه أَي أَمَلَاه أَي رَجَايَاه أَي عِمَادَاه أَي كَهفَاه أَي حِصنَاه أَي حِرزَاه أَي فَخرَاه بِكَ آمَنتُ وَ لَكَ أَسلَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بَابَكَ قَرَعتُ وَ بِفِنَائِكَ نَزَلتُ وَ بِحَبلِكَ اعتَصَمتُ وَ بِكَ استَغَثتُ وَ بِكَ أَعُوذُ وَ بِكَ أَلُوذُ وَ عَلَيكَ أَتَوَكّلُ وَ إِلَيكَ أَلجَأُ وَ أَعتَصِمُ وَ بِكَ أَستَجِيرُ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ وَ أَنتَ غيِاَثيِ‌ وَ عمِاَديِ‌ وَ أَنتَ عصِمتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ أَنتَ اللّهُ ربَيّ‌ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ خُذ بيِدَيِ‌ وَ أنَقذِنيِ‌ وَ وفَقّنيِ‌ وَ اكفنِيِ‌ وَ اكلأَنيِ‌ وَ ارعنَيِ‌ فِي ليَليِ‌ وَ نهَاَريِ‌ وَ إمِساَئيِ‌ وَ إصِباَحيِ‌ وَ مقُاَميِ‌ وَ سفَرَيِ‌ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَعدَلَ الفَاضِلِينَ وَ يَا إِلَهَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ يَا مَالِكَ يَومِ الدّينِ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ يَا حيَ‌ّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِمُحَمّدٍ يَا اللّهُ بعِلَيِ‌ّ يَا اللّهُ بِفَاطِمَةَ يَا اللّهُ بِالحَسَنِ يَا اللّهُ بِالحُسَينِ يَا اللّهُ بعِلَيِ‌ّ يَا اللّهُ بِمُحَمّدٍ يَا اللّهُ قَالَ الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ فَعَرَضتُهُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ ع فزَاَدنَيِ‌ فِيهِ بِجَعفَرٍ يَا اللّهُ بِمُوسَي يَا اللّهُ بعِلَيِ‌ّ يَا اللّهُ بِمُحَمّدٍ يَا اللّهُ بعِلَيِ‌ّ يَا اللّهُ


صفحه : 331

بِالحَسَنِ يَا اللّهُ بِحُجّتِكَ وَ خَلِيفَتِكَ فِي بِلَادِكَ يَا اللّهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خُذ بِنَاصِيَةِ مَن أَخَافُهُ وَ يُسَمّيهِ بِاسمِهِ وَ ذَلّل لِي صَعبَهُ وَ سَهّل لِي قِيَادَهُ وَ رُدّ عنَيّ‌ نَافِرَةَ قَلبِهِ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُ فإَنِيّ‌ بِكَ أللّهُمّ أَعُوذُ وَ أَلُوذُ وَ بِكَ أَثِقُ وَ عَلَيكَ أَعتَمِدُ وَ أَتَوَكّلُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اصرِفهُ عنَيّ‌ فَإِنّكَ غِيَاثُ المُستَغِيثِينَ وَ جَارُ المُستَجِيرِينَ وَ لَجَأُ اللّاجِئِينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ

وَ مِن ذَلِكَ مَا روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ الكَاظِمِ ع قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع رَأَيتُ النّبِيّص لَيلَةَ الأَربِعَاءِ فِي النّومِ فَقَالَ لِي يَا مُوسَي أَنتَ مَحبُوسٌ مَظلُومٌ وَ يُكَرّرُ ذَلِكَ ثَلَاثاً ثُمّ قَالَلَعَلّهُ فِتنَةٌ لَكُم وَ مَتاعٌ إِلي حِينٍأَصبِح غَداً صَائِماً وَ أَتبِعهُ بِصِيَامِ الخَمِيسِ وَ الجُمُعَةِ فَإِذَا كَانَ وَقتُ العِشَاءَينِ مِن عَشِيّةِ الجُمُعَةِ فَصَلّ بَينَ العِشَاءَينِ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً فَإِذَا صَلّيتَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَاسجُد وَ قُل فِي سُجُودِكَ أللّهُمّ يَا سَابِقَ الفَوتِ وَ يَا سَامِعَ الصّوتِ وَ يَا محُييِ‌َ العِظَامِ بَعدَ المَوتِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِمّا أَنَا فِيهِ فَفَعَلتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيتَ

50-جَمَالُ الأُسبُوعِ،ذِكرُ رِوَايَةٍ بِهَذِهِ الصّلَاةِ وَ الدّعَاءِ لَيلَةَ السّبتِ بِشَرحٍ وَ تَفصِيلٍ وَ زِيَادَةٍ فِي دُعَائِهَا الجَمِيلِ وَجَدنَاهَا فِي كُتُبِ أَمثَالِهَا مِنَ العِبَادَاتِ مَروِيّةً عَن مَولَانَا مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَلَيهِ أَفضَلُ الصّلَوَاتِ وَ هَذَا لَفظُهَا حَدّثَنَا الشّرِيفُ أَبُو جَعفَرٍ أَحمَدُ بنُ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِ‌ّ الموُسوَيِ‌ّ النّقِيبُ بِالحَائِرِ عَلَي سَاكِنِهِ السّلَامُ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو الحُسَينِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ إِسمَاعِيلَ الإِسكَافُ يَرفَعُهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي الرّبِيعِ قَالَاستدَعاَنيِ‌ الرّشِيدُ لَيلًا فَقَالَ لِيَ اذهَب إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع وَ كَانَ مَحبُوساً فِي حَبسِهِ فَأَطلِقهُ وَ احمِل إِلَيهِ مِنَ المَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ


صفحه : 332

مِنَ الحُملَانِ وَ الثّيَابِ مِثلَ ذَلِكَ فَرَاجَعتُهُ وَ استَفهَمتُهُ دَفَعَاتٍ فَقَالَ يَا وَيلَكَ تُرِيدُ أَن أَنقُضَ العَهدَ فَقُلتُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ مَا العَهدُ قَالَ بَينَمَا أَنَا نَائِمٌ إِذَا أَنَا بِأَسوَدَ أَعظَمَ مَا يَكُونُ مِنَ السّودَانِ قَد ساَورَنَيِ‌ فَرَكِبَ صدَريِ‌ ثُمّ قَالَ لِي مُوسَي بنَ جَعفَرٍ فِيمَا حَبَستَهُ فَقُلتُ أَنَا أُطلِقُهُ وَ أُحسِنُ إِلَيهِ فَأَخَذَ عَلَيّ العَهدَ وَ المِيثَاقَ بِذَلِكَ ثُمّ قَامَ مِن صدَريِ‌ وَ قَد كَادَت نفَسيِ‌ تَذهَبُ فَوَافَيتُ إِلَي مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع فَوَجَدتُهُ قَائِماً يصُلَيّ‌ فَجَلَستُ إِلَي أَن فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ فَقُلتُ لَهُ ابنُ عَمّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ قَد أمَرَنَيِ‌ أَن أَحمِلَ إِلَيكَ مِنَ المَالِ كَذَا وَ كَذَا وَ مِنَ الحُملَانِ مِثلَ ذَلِكَ وَ هَا هُوَ عَلَي البَابِ فَقَالَ إِن كُنتَ أُمِرتَ بِغَيرِ هَذَا فَافعَلهُ قُلتُ لَا وَ حَقّ اللّهِ وَ حَقّ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص مَا أُمِرتُ إِلّا بِهَذَا فَقَالَ أَمّا المَالُ وَ الحُملَانُ فَلَا حَاجَةَ لِي فِيهَا إِذَا كَانَت حُقُوقُ الأُمّةِ فِيهَا فَقُلتُ أَقسَمتُ عَلَيكَ إِلّا قَبِلتَهُ فإَنِيّ‌ أَتَخَوّفُ عَلَيكَ أَن يَغتَاظَ فَقَالَ ع افعَل مَا تَرَي فَلَمّا أَرَادَ الِانصِرَافَ قُلتُ لَهُ بِحَقّ اللّهِ وَ بِحَقّ جَدّكَ رَسُولِ اللّهِص إِلّا مَا أخَبرَتنَيِ‌ مَا كَانَ هَذَا فَقَد وَجَبَ حقَيّ‌ عَلَيكَ لِمَوضِعِ بشِاَرتَيِ‌ قَالَ ع نِمتُ لَيلَةَ الأَربِعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ اللّيلِ وَ قَد هَوّمَت عيَناَي‌َ فَرَأَيتُ جدَيّ‌ رَسُولَ اللّهِص وَ هُوَ يَقُولُ يَا مُوسَي أَنتَ مَحبُوسٌ مَظلُومٌ قُلتُ نَعَم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَص وَ إِن أدَريِ‌ لَعَلّهُ فِتنَةٌ لَكُم وَ مَتاعٌ إِلي حِينٍأَصبِح غَداً صَائِماً وَ أَتبِعهُ الخَمِيسَ وَ الجُمُعَةَ فَإِذَا كَانَ بَعدَ صَلَاةِ العِشَاءِ مِن لَيلَةِ السّبتِ تصُلَيّ‌ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَاجلِس بَعدَ التّسلِيمِ وَ قُلِ أللّهُمّ يَا سَابِقَ الفَوتِ وَ يَا سَامِعَ الصّوتِ وَ يَا محُييِ‌َ العِظَامِ بَعدَ المَوتِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِ بَيتِهِ الطّاهِرِينَ وَ تُعَجّلَ لِيَ الفَرَجَ مِمّا أَنَا مَمنُوّ بِهِ وَ صَالٍ بِحَرّهِ يَا رَبّ العَالَمِينَ


صفحه : 333

فَقُلتُ ذَلِكَ فَكَانَ مَا رَأَيتَ وَ مِن وَظَائِفِ يَومِ الخَمِيسِ صَلَاةٌ بَعدَ ضاَحيِ‌ نَهَارِهِ لِدَفعِ الغَمّ وَ الهَمّ وَ قَضَاءِ الدّيُونِ وَ قَد تَقَدّمَ ذِكرُهَا فِي الرّوَايَةِ الثّانِيَةِ مِن عَمَلِ الأُسبُوعِ وَ بَينَ الرّوَايَتَينِ تَفَاوُتٌ

حَدّثَ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ أَحمَدَ الطوّسيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَكُنتُ وَ إِسحَاقَ بنَ عَمّارٍ وَ دَاوُدَ بنَ كَثِيرٍ الرقّيّ‌ّ وَ جَمَاعَةً عِندَ سَيّدِنَا أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ إِسمَاعِيلُ بنُ قَيسٍ فَشَكَا الغَمّ وَ الهَمّ وَ كَثرَةَ الدّينِ فَقَالَ لَهُ ع إِذَا كَانَ يَومُ الخَمِيسِ بَعدَ الضّحَي فَاغتَسِل وَ أتِ مُصَلّاكَ وَ صَلّ أَربَعَ رَكَعَاتٍ تَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ عَشرَ مَرّاتٍ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فَإِذَا سَلّمتَ تَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ نَحوَ السّمَاءِ وَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ تُحَرّكُ سَبّابَتَيكَ وَ تَقُولُ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي تَنقَطِعَ النّفَسُ ثُمّ تَبسُطُ يَدَيكَ تِلقَاءَ وَجهِكَ وَ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ تَقُولُ يَا أَفضَلَ مَن رجُيِ‌َ وَ يَا خَيرَ مَن دعُيِ‌َ وَ يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا أَكرَمَ مَن سُئِلَ وَ يَا مَن لَا يَعِزّ عَلَيهِ مَا يَفعَلُهُ يَا مَن حَيثُمَا دعُيِ‌َ أَجَابَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمُوجِبَاتِ رَحمَتِكَ وَ أَسمَائِكَ العِظَامِ وَ بِكُلّ اسمٍ لَكَ عَظِيمٍ وَ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِفَضلِكَ القَدِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ العَظِيمِ دَيّانِ يَومِ الدّينِ محُييِ‌ العِظَامِ وَ هيِ‌َ رَمِيمٌ وَ أَسأَلُكَ بِأَنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُيَسّرَ لِي أمَريِ‌ وَ لَا تُعَسّرَ عَلَيّ وَ تُسَهّلَ لِي مَطلَبَ رزِقيِ‌ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ يَا قَدِيراً عَلَي مَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ أَحَدٌ غَيرُكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ أَكرَمَ الأَكرَمِينَ قَالَ السّيّدُ أَقُولُ وَ زَادَ فِيهِ أَبُو الفَرَجِ مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ رَحِمَهُمَا اللّهُ أللّهُمّ إنِيّ‌


صفحه : 334

أَسأَلُكَ بِقُوّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ بِعِزّتِكَ وَ مَا أَحَاطَ بِهِ عِلمُكَ أَن تُيَسّرَ لِي مِن فَضلِكَ وَ حَلَالِ رِزقِكَ أَوسَعَهُ وَ أَعَمّهُ فَضلًا وَ خَيرَهُ عَاقِبَةً يَا رَبّ

51- المُتَهَجّدُ،روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن كَانَ لَهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي حَاجَةٌ فَليُصَلّ يَومَ الخَمِيسِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ بَعدَ الضّحَي بَعدَ أَن يَغتَسِلَ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ عِشرِينَ مَرّةً إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ سَاقَ الحَدِيثَ نَحوَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ أَكرَمَ الأَكرَمِينَ

52- البَلَدُ الأَمِينُ،نُقِلَ مِن كِتَابِ الأَغسَالِ لِابنِ عَيّاشٍ قَالَ رَوَاهَا إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ وَ دَاوُدُ بنُ كَثِيرٍ وَ دَاوُدُ بنُ زُمَيلٍ وَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ وَ سَيفٌ التّمّارُ وَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ وَ حَمّادُ بنُ عُثمَانَ كُلّهُم اجتَمَعُوا فِي رِوَايَتِهَا وَ أَنّ إِسمَاعِيلَ بنَ قَيسٍ الموَصلِيِ‌ّ شَكَا الإِضَافَةَ إِلَي الصّادِقِ ع فَأَمَرَهُ بِهَذِهِ الصّلَاةِ وَ أَن يَفعَلَهَا مِرَاراً فَفَعَلَ ذَلِكَ وَ كَثُرَ مَالُهُ وَ دَفَعَ إِلَي الصّادِقِ ع كِيساً فِيهِ خَمسُمِائَةِ دِينَارٍ وَ أَمَرَهُ ع أَن يَتَفَقّدَ أُمُورَ إِخوَانِهِ ثُمّ أَورَدَ نَحوَ مَا فِي المُتَهَجّدِ إِلّا أَنّ فِيهِ ثُمّ يُحَرّكُ سَبّابَتَيهِ وَ يَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشراً ثُمّ يَقُولُ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ وَ فِي المُتَهَجّدِ وَ فِيهِ يَا مَن لَا يَعِزّ عَلَيهِ مَا فَعَلَهُ وَ فِيهِمَا مُوجِبَاتُ بِدُونِ البَاءِ وَ فِيهِ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ

بيان في قرار رحمتك القرار المستقر من الأرض أي في محل استقرار رحمتك أو في محل استقرار منسوب إلي رحمتك مقرون بها وبموضع الرحمة من كتابك أي بالموضع ألذي ذكرت فيه رحمتك أوتلاوته سبب لرحمتك


صفحه : 335

والكتاب يحتمل اللوح أيضا والمحال المتغير من أحاله إذاغيره والمحال من الكلام بالضم أيضا ماعدل عن وجهه وجرم وأجرم واجترم كلها اكتساب الخطإ أم بي‌ إليك أي جعلني‌ قاصدا إليك و في بعض النسخ بصيغة الأمر وعالج موضع بالبادية بهارمل كثير أعرض أي عن الشكر ونأي بجانبه أي انحرف عنها أوذهب بنفسه وتباعد عنه بكليته أوالجانب مجاز عن النفس كالجنب في قوله فِي جَنبِ اللّهِفذو دعاء عريض أي كثير مستعار مما له عرض متسع للإشعار بكثرته واستمراره و هوأبلغ من الطويل إذ الطول أطول الامتدادين فإذا كان عرضه كذلك فما ظنك بطوله وزخر الوادي‌ امتد جدا وارتفع .وَ زَيّنّا السّماءَ الدّنيا بِمَصابِيحَقيل لأن الكواكب كلها تري كأنها تتلألأ عليها و قدمر الكلام فيه وَ حِفظاً أي وحفظناها من الآفات أو من المسترقة حفظا وقيل مفعول له علي المعني كأنه قال وخصصنا السماء الدنيا بمصابيح زينة وحفظاذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِالبالغ في القدرة والعلم . و في النهاية فيه أن الرحم أخذت بحجزة الرحمن أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة أصل الحجزة موضع شد الإزار ثم قيل للإزار حجزة للمجاورة فاستعاره للاعتصام والالتجاء والتمسك بالشي‌ء والتعلق به و منه الحديث الآخر ياليتيني‌ آخذ بحجزة الله أي بسبب منه انتهي . ويقال أشملهم خيرا أي عمهم به .بالتوقيف أي بسبب إيقافي‌ عندك للسؤال والحساب أوعنده و في الموقف


صفحه : 336

أظهر كمامرمُغَيّراً نِعمَةً أي مبدلا إياها بالنقمةحَتّي يُغَيّرُوا ما بِأَنفُسِهِم أي يبدلوا مابهم من الحال إلي حال أسوإ والجلجل بالضم الجرس الصغير. والطامة من أسماء القيامة لأنها تطم وتغلب علي سائر الدواهي‌ قال الجوهري‌ كل شيءكثر حتي ملأ وغلب فقد طم يطم يقال فوق كل طامة طامة و منه سميت القيامة طامة والنقلة بالضم الاسم من الانتقال من موضع إلي آخر. و قال الفيروزآبادي‌ تألف فلانا داراه وقاربه ووصله حتي يستميله إليه والدواجي‌ موافق للقاعدة في جمع داجية والمعروف في خصوص هذاالبناء الدياجي‌ بالياء قال الجوهري‌ كأنه جمع ديجاة و قدمر برواية أخري بالياء وأكثر النسخ هنا بالواو وأهمرت أي أجريت و علي ما في كتب اللغة كان الأنسب همرت علي بناء المجرد في القاموس همره ويهمره يهمره صبه فهمر هو وانهمر وانهمر الماء انسكب وسال .ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا قَريَةً أي جعلها مثلا لكل قوم أنعم الله عليهم فأبطرتهم النعمة فكفروا فأنزل الله بهم نقمته أولمكة كماقيل كانَت آمِنَةً مُطمَئِنّةً لايزعج أهلها خوف يَأتِيها رِزقُها أي أقواتهارَغَداً أي واسعامِن كُلّ مَكانٍ من نواحيهافَأَذاقَهَا اللّهُاستعار الذوق لإدراك أثر الضرر واللباس لماغشيهم واشتمل عليهم من الخوف والجوع وأوقع الإذاقة عليه بالنظر إلي المستعار له بِما كانُوا يَصنَعُونَ أي بصنيعهم .


صفحه : 337

و لاغني بي‌ عن نفسي‌ أي لايمكنني‌ مفارقتها وقطع النظر عنها فلابد لي من النظر فيما يصلحها ويخلصها من عذابك والمصانعة الرشوة قاله الجوهري‌ وقالت شعرت بالشي‌ء بالفتح أشعر به شعرا أي فطنت له و منه قولهم ليت شعري‌ أي ليتني‌ علمت قال سيبويه أصله شعرة ولكنهم حذفوا الهاء كماحذفوها من قولهم ذهب بعذرها و هو أبوعذرها. إلي من هذه الفقرات من باب الاكتفاء ببعض الكلام لظهور المرام أي إلي من أذهب أو عند من أطلب أوكيف أذهب إلي غيرك أو لماذا أذهب إليه و هو لايقدر علي قضاء حاجتي‌ من كلك أي من نفس ذاتك وكنهه مايدل عليه فلذا لم تظهره لغيرك أو من ذاتك أوجميع صفاتك و هوالاسم الجامع الدال علي جميعها.لَعَلّهُ فِتنَةٌ لَكُم أي هذاالملك ألذي أعطي‌ بنو العباس فتنة وامتحان لهم وَ مَتاعٌيتمتعون به إِلي حِينٍ أي الموت أووقت زوال دولتهم وانقراض ملكهم .فكان مارأيت هذاالكلام كان في جواب الربيع كماسيأتي‌ فلما أسقط أول الخبر اشتبه المعني . والإسكاف بالكسر الخفاف فيما حبسته أي بأي‌ سبب حبسته والتهويم والتهوم هز الرأس من النعاس وإسناده إلي العين علي المجاز ممنو به أي مبتلي به ويقال صلي‌ فلان النار بالكسر يصلي صليا احترق . ثم اعلم أناإنما أوردنا الصلوات المنقولة من طرق المخالفين عن أبي هريرة


صفحه : 338

وأنس و ابن مسعود وأضرابهم تبعا للشيخ والسيد وغيرهم من أصحابنا والأجود العمل بالأخبار المنقولة من أصول أصحابنا المنتمية إلي أئمتنا ع فإنه لايتسع الوقت لعشر من أعشار ماروي‌ عنهم من الصلوات والأدعية والأذكار فتركها والعمل بما روي‌ عنهم مع ضعفها بعيد عن الاعتبار مجانب لطريقة الناقدين للأخبار

53-البَلَدُ الأَمِينُ،أَدعِيَةُ الأُسبُوعِ لِفَاطِمَةَ ع دُعَاءُ يَومِ السّبتِ أللّهُمّ افتَح لَنَا خَزَائِنَ رَحمَتِكَ وَ هَب لَنَا أللّهُمّ رَحمَةً لَا تُعَذّبُنَا بَعدَهَا فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ارزُقنَا مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً وَ لَا تُحوِجنَا وَ لَا تُفقِرنَا إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ وَ زِدنَا لَكَ شُكراً وَ إِلَيكَ فَقراً وَ فَاقَةً وَ بِكَ عَمّن سِوَاكَ غِنًي وَ تَعَفّفاً أللّهُمّ وَسّع عَلَينَا فِي الدّنيَا أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ أَن تزَويِ‌َ وَجهَكَ عَنّا فِي حَالٍ وَ نَحنُ نَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعطِنَا مَا تُحِبّ وَ اجعَلهُ لَنَا قُوّةً فِيمَا تُحِبّ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ دُعَاءُ يَومِ الأَحَدِ أللّهُمّ اجعَل أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً وَ أَوسَطَهُ صَلَاحاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا مِمّن أَنَابَ إِلَيكَ فَقَبِلتَهُ وَ تَوَكّلَ عَلَيكَ فَكَفَيتَهُ وَ تَضَرّعَ إِلَيكَ فَرَحِمتَهُ دُعَاءُ يَومِ الإِثنَينِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ قُوّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ تَبَصّراً فِي كِتَابِكَ وَ فَهماً فِي حُكمِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلِ القُرآنَ بِنَا مَاحِلًا وَ الصّرَاطَ زَائِلًا وَ


صفحه : 339

مُحَمّداًص عَنّا مُوَلّياً دُعَاءُ يَومِ الثّلَاثَاءِ أللّهُمّ اجعَل غَفلَةَ النّاسِ لَنَا ذِكراً وَ اجعَل ذِكرَهُم لَنَا شُكراً وَ اجعَل صَالِحَ مَا نَقُولُ بِأَلسِنَتِنَا نِيّةً فِي قُلُوبِنَا أللّهُمّ إِنّ مَغفِرَتَكَ أَوسَعُ مِن ذُنُوبِنَا وَ رَحمَتَكَ أَرجَي عِندَنَا مِن أَعمَالِنَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وَفّقنَا لِصَالِحِ الأَعمَالِ وَ الصّوَابِ مِنَ الفِعَالِ دُعَاءُ يَومِ الأَربِعَاءِ أللّهُمّ احرُسنَا بِعَينِكَ التّيِ‌ لَا تَنَامُ وَ رُكنِكَ ألّذِي لَا يُرَامُ وَ بِأَسمَائِكَ العِظَامِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ احفَظ عَلَينَا مَا لَو حَفِظَهُ غَيرُكَ ضَاعَ وَ استُر عَلَينَا مَا لَو سَتَرَهُ غَيرُكَ شَاعَ وَ اجعَل كُلّ ذَلِكَ لَنَا مِطوَاعاً إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ قَرِيبٌ مُجِيبٌ دُعَاءُ يَومِ الخَمِيسِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الهُدَي وَ التّقَي وَ العَفَافَ وَ الغِنَي وَ العَمَلَ بِمَا تُحِبّ وَ تَرضَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن قُوّتِكَ لِضَعفِنَا وَ مِن غِنَاكَ لِفَقرِنَا وَ فَاقَتِنَا وَ مِن حِلمِكَ وَ عِلمِكَ لِجَهلِنَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَعِنّا عَلَي شُكرِكَ وَ ذِكرِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ دُعَاءُ يَومِ الجُمُعَةِ أللّهُمّ اجعَلنَا مِن أَقرَبِ مَن تَقَرّبَ إِلَيكَ وَ أَوجَهِ مَن تَوَجّهَ إِلَيكَ وَ أَنجَحِ مَن سَأَلَكَ وَ تَضَرّعَ إِلَيكَ أللّهُمّ اجعَلنَا مِمّن كَأَنّهُ يَرَاكَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ ألّذِي فِيهِ يَلقَاكَ وَ لَا تُمِتنَا إِلّا عَلَي رِضَاكَ أللّهُمّ وَ اجعَلنَا مِمّن أَخلَصَ لَكَ بِعَمَلِهِ وَ أَحَبّكَ فِي جَمِيعِ خَلقِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لَنَا مَغفِرَةً جَزماً حَتماً لَا نَقتَرِفُ بَعدَهَا ذَنباً وَ لَا نَكتَسِبُ خَطِيئَةً وَ لَا إِثماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً نَامِيَةً دَائِمَةً زَاكِيَةً مُتَتَابِعَةً مُتَوَاصِلَةً مُتَرَادِفَةً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 340

بيان التبصر التأمل والتعرف و في النهاية فيه القرآن شافع مشفع وماحل مصدق أي خصم مجادل مصدق وقيل ساع مصدق من قولهم محل بفلان إذاسعي به إلي السلطان يعني‌ من اتبعه وعمل بما فيه فإنه شافع له مقبول الشفاعة ومصدق عليه فيما يرفع من مساويه إذاترك العمل بما فيه انتهي والصراط زائلا أي بنا أوعنا نية أي ذا نية صحيحة والمطواع بالكسر الكثير الإطاعة

54- الخِصَالُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الراّزيِ‌ّ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَصّ أَظفَارَهُ يَومَ السّبتِ وَ يَومَ الخَمِيسِ وَ أَخَذَ مِن شَارِبِهِ عوُفيِ‌َ مِن وَجَعِ الضّرسِ وَ وَجَعِ العَينِ

55- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُقبَةَ عَن زَكَرِيّا عَن أَبِيهِ عَن يَحيَي قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَصّ أَظَافِيرَهُ يَومَ الخَمِيسِ وَ تَرَكَ وَاحِدَةً لِيَومِ الجُمُعَةِ نَفَي اللّهُ عَنهُ الفَقرَ

56- طِبّ الأَئِمّةِ، عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي الحَسَنِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَخَذَ مِن أَظفَارِهِ كُلّ خَمِيسٍ لَم تَرمَد عَينُهُ وَ مَن أَخَذَهَا كُلّ جُمُعَةٍ خَرَجَ مِن تَحتِ كُلّ ظُفُرٍ دَاءٌ وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَانَ يُقَلّمُ أَظفَارَهُ فِي كُلّ خَمِيسٍ يَبدَأُ بِالخِنصِرِ الأَيمَنِ ثُمّ يَبدَأُ بِالأَيسَرِ وَ قَالَ مَن فَعَلَ ذَلِكَ كَانَ كَمَن أَخَذَ أَمَاناً مِنَ الرّمَدِ

أقول قدسبقت الأخبار في ذلك في كتاب الآداب والسنن

57-المُتَهَجّدُ، وَ الجَمَالُ، وَ غَيرُهُمَايُستَحَبّ أَن يَقرَأَ الإِنسَانُ فِي صَلَاةِ الصّبحِ


صفحه : 341

مِن كُلّ خَمِيسٍ وَ يَومِ إِثنَينِ بَعدَ الحَمدِ فِي الرّكعَةِ الأُولَي سُورَةَ هَل أَتَي وَ يُستَحَبّ طَلَبُ العِلمِ فِيهِمَا وَ يُستَحَبّ فِي يَومِ الخَمِيسِ زِيَارَةُ قُبُورِ الشّهَدَاءِ وَ قُبُورِ المُؤمِنِينَ وَ يُكرَهُ البُرُوزُ فِيهِ مِنَ المَشَاهِدِ حَتّي تمَضيِ‌َ الجُمُعَةُ وَ يُستَحَبّ التّأَهّبُ فِيهِ لِلجُمُعَةِ بِقَصّ الأَظفَارِ وَ تَركِ وَاحِدَةٍ إِلَي يَومِ الجُمُعَةِ وَ الأَخذِ مِنَ الشّارِبِ وَ دُخُولِ الحَمّامِ وَ الغُسلِ لِلجُمُعَةِ لِمَن خَافَ أَن لَا يَتَمَكّنَ يَومَ الجُمُعَةِ وَ مَن أَرَادَ الحِجَامَةَ يُستَحَبّ لَهُ يَومَ الخَمِيسِ وَ روُيِ‌َ النهّي‌ُ عَن شُربِ الدّوَاءِ فِيهِ وَ يُستَحَبّ الإِكثَارُ فِيهِ مِن بَعدِ صَلَاةِ العَصرِ يَومَ الخَمِيسِ إِلَي آخِرِ نَهَارِ يَومِ الجُمُعَةِ مِنَ الصّلَوَاتِ عَلَي النّبِيّص وَ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَجّل فَرَجَهُم وَ أَهلِك عَدُوّهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ إِن قَالَ ذَلِكَ مِائَةَ مَرّةٍ كَانَ لَهُ فَضلٌ كَثِيرٌ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِيهِ مِنَ القُرآنِ سُورَةَ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ وَ الكَهفِ وَ الطّوَاسِينَ الثّلَاثَ وَ سَجدَةَ[ وَ]لُقمَانَ وَ سُورَةَص وَ حم السّجدَةَ وَ حم الدّخَانَ وَ سُورَةَ الوَاقِعَةِ

أقول حمل السيد كلام الشيخ علي استحباب قراءة تلك السور في يوم الخميس كمايوهمه ظاهر كلامه لكن ينبغي‌ حمل كلامه علي استحباب تلاوتها في ليلة الجمعة كماتشهد به الأخبار التي‌ وصلت إلينا في ذلك

58- جُنّةُ الأَمَانِ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، عَنِ البَاقِرِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ القَدرِ أَلفَ مَرّةٍ يَومَ الإِثنَينِ وَ أَلفَ مَرّةٍ يَومَ الخَمِيسِ خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي مِنهَا مَلَكاً يُدعَي القوَيِ‌ّ رَاحَتُهُ أَكبَرُ مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ خَلَقَ فِي جَسَدِهِ فِي مَوضِعِ كُلّ ذَرّةٍ شَعرَةً وَ خَلَقَ فِي كُلّ شَعرَةٍ أَلفَ لِسَانٍ يَنطِقُ كُلّ لِسَانٍ بِقُوّةِ الثّقَلَينِ يَستَغفِرُونَ لِقَائِلِهَا وَ يُضَاعِفُ اللّهُ تَعَالَي مَعَ استِغفَارِهِم ألَفيَ‌ أَلفِ مَرّةٍ

59-إِختِيَارُ ابنِ الباَقيِ‌،جَاءَ فِي الأَخبَارِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن أَرَادَ أَن يَستَجِيبَ اللّهُ دُعَاءَهُ فَليَقُم يَومَ الأَحَدِ وَ يَتَوَضّأُ وَ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ بَعدَ الظّهرِ وَ


صفحه : 342

يَقُولُوَ أُفَوّضُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ بَصِيرٌ بِالعِبادِإِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ يَبدَأُ فِي قِرَاءَةِ سُورَةِ الأَنعَامِ فَإِذَا بَلَغَذلِكَ الفَوزُ المُبِينُ يَقُولُ ثَانِيَةًوَ أُفَوّضُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِإِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ إِذَا بَلَغَوَ هَدَيناهُم إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ يَقُولُرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَؤُلَاءِ الأَنبِيَاءِ وَ بِحَقّ مُحَمّدٍ المُصطَفَيص يَا قاَضيِ‌َ الحَاجَاتِ أَن تقَضيِ‌َ حاَجتَيِ‌ فِي هَذِهِ السّاعَةِ ثُمّ إِذَا بَلَغَإِن هُوَ إِلّا ذِكري لِلعالَمِينَ يَقُولُإِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُسِتّاً وَ أَربَعِينَ مَرّةً ثُمّ يَقُولُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ ثُمّ إِذَا بَلَغَ بَينَ الجَلَالَينِ رُسُلُ اللّهِ اللّهُ يَقُولُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي دَعَاكَ فَلَم تُجِبهُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي تَضَرّعَ إِلَيكَ فَلَم تَرحَمهُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي انقَطَعَ إِلَيكَ فَلَم تَصِلهُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي استَنصَرَكَ فَلَم تَنصُرهُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي استَنجَدَكَ فَلَم تُنجِدهُ إلِهَيِ‌ مَن ذَا ألّذِي استَصرَخَكَ فَلَم تُصرِخهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي استَغفَرَكَ فَلَم تَغفِر لَهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي استَعَاذَ بِكَ فَلَم تُعِذهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي تَوَكّلَ عَلَيكَ فَلَم تَكُفّهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي تَقَرّبَ إِلَيكَ فَلَم تُقَرّبهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي استَغَاثَ بِكَ فَلَم تُغِثهُ إلِهَيِ‌ مَنِ ألّذِي تَقَرّبَ إِلَيكَ فَأَبعَدتَهُ وَ هَرَبَ إِلَيكَ فَأَسلَمتَهُ وَا غَوثَاه بِكَ يَا اللّهُ وَا غَوثَاه وَا غَوثَاه بِكَ يَا اللّهُ وَا غَوثَاه وَا غَوثَاه بِكَ يَا اللّهُ يَا مُغِيثُ أغَثِنيِ‌ وَ امحُ عنَيّ‌ سيَئّاَتيِ‌ يَا غِيَاثَ المُستَغِيثِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 343

باب 01-صلاة كل يوم

1- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ رَوَي عُبَيدُ بنُ زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ فِي كُلّ يَومٍ قَبلَ الزّوَالِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ مَرّةً وَ خَمساً وَ عِشرِينَ مَرّةً إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القِدرِ لَم يَمرَض مَرَضاً إِلّا مَرَضَ المَوتِ

وَ رَوَي أَبُو بَرزَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي فِي كُلّ يَومٍ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

وَ رَوَي أَبُو الحَسَنِ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ عَصَمَهُ اللّهُ تَعَالَي فِي أَهلِهِ وَ مَالِهِ وَ دِينِهِ وَ دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ

دعوات الراوندي‌، مثل الأول والثالث

2-مَجَالِسُ الشّيخِ، عَن جَمَاعَةٍ عَن أَبِي المُفَضّلِ الشيّباَنيِ‌ّ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن وَهبِ بنِ عَبدِ اللّهِ الهنُاَئيِ‌ّ عَن أَبِي حَربِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ الدؤُلَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا أَبَا ذَرّ إِنّ اللّهَ بَعَثَ عِيسَي بِالرّهبَانِيّةِ وَ بُعِثتُ بِالحَنِيفِيّةِ السّمحَةِ وَ حُبّبَ إلِيَ‌ّ النّسَاءُ وَ الطّيبُ وَ جُعِلَت فِي الصّلَاةِ قُرّةُ عيَنيِ‌ يَا أَبَا ذَرّ أَيّمَا رَجُلٍ تَطَوّعَ فِي يَومٍ باِثنتَيَ‌ عَشرَةَ رَكعَةً سِوَي المَكتُوبَةِ


صفحه : 344

كَانَ لَهُ حَقّاً وَاجِباً بَيتٌ فِي الجَنّةِ

بيان الظاهر أن هذايشمل النوافل المرتبة فيكون موافقا للأخبار الأربع للعصر أوالست لكل من الظهرين ويحتمل نسخه بالنوافل المرتبة ويحتمل أن يكون المراد سوي المرتبة ويؤيده لفظ التطوع


صفحه : 345

أبواب سائر الصلوات الواجبة وآدابها و مايتبعها من المستحبات والنوافل والفضائل
باب 1-وجوب صلاة العيدين وشرائطهما وآدابهما وأحكامهما

الآيات الأعلي قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي وَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّيالكوثرفَصَلّ لِرَبّكَ وَ انحَر.تفسيرقَد أَفلَحَ مَن تَزَكّيقيل أي فاز من تطهر من الشرك وقيل قدظفر بالبغية من صار زاكيا بالأعمال الصالحة والورع عن ابن عباس وغيره وقيل أعطي زكاة ماله عن ابن مسعود و كان يقول رحم الله امرأ تصدق ثم صلي ويقرأ هذه الآية وقيل أراد صدقة الفطرة وصلاة العيد عن ابن عمر و أبي العالية وعكرمة و ابن سيرين وروي‌ ذلك مرفوعا و قدورد في أخبارنا كماسيأتي‌.


صفحه : 346

وَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّيقيل أي وحد الله وقيل ذكر الله بقلبه في صلاته


صفحه : 347

فرجا ثوابه وخاف عقابه وقيل ذكر الله عنددخوله في الصلاة بالتكبير وقيل بقراءة البسملة.


صفحه : 348

و قال علي بن ابراهيم في تفسيره قَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي قال زكاة الفطر إذاأخرجها قبل صلاة العيدوَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّي قال صلاة الفطر والأضحي . وَ فِي الفَقِيهِ سُئِلَ الصّادِقُ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّقَد أَفلَحَ مَن تَزَكّي قَالَ مَن أَخرَجَ الفِطرَةَ فَقِيلَ لَهُوَ ذَكَرَ اسمَ رَبّهِ فَصَلّي قَالَ خَرَجَ إِلَي الجَبّانَةِ فَصَلّي

.أقول علي هذايمكن أن يكون المراد بذكر اسم الرب التكبيرات في ليلة العيد ويومه كماسيأتي‌.فَصَلّ لِرَبّكَ وَ انحَرنقل عن جماعة من المفسرين أن المراد بالصلاة


صفحه : 349

صلاة العيد وبالنحر نحر الأضحية قال أنس كان النبي ص ينحر قبل أن


صفحه : 350

يصلي‌ فأمره أن يصلي‌ ثم ينحر ويمكن أن يعم الذبح تغليبا فيشمل الشاة وغيرها. و قال المحقق ره في المعتبر قال أكثر المفسرين المراد صلاة العيد وظاهر الأمر الوجوب و قدمضت الأقوال الأخر في تفسيرها

1- قُربُ الإِسنَادِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُكَبّرُ فِي العِيدَينِ وَ الِاستِسقَاءِ فِي الأُولَي سَبعاً وَ فِي الثّانِيَةِ خَمساً وَ يصُلَيّ‌ قَبلَ الخُطبَةِ وَ يَجهَرُ بِالقِرَاءَةِ

بيان لاريب في أن التكبيرات الزائدة في صلاة العيدين خمس في الأولي وأربع في الأخيرة والأخبار به متظافرة و قدوقع الخلاف في موضع التكبيرات فأكثر الأصحاب علي أن التكبير في الركعتين معا بعدالقراءة و قال ابن الجنيد التكبير في الأولي قبل القراءة و في الثانية بعدها ونسب إلي المفيد أنه يكبر


صفحه : 351

إذانهض إلي الثانية ثم يقرأ ثم يكبر أربع تكبيرات يركع بالرابعة ويقنت ثلاث مرات و هوالمحكي‌ عن السيد والصدوق و أبي الصلاح والأول أقوي و إن كان يدل علي مذهب ابن الجنيد روايات كثيرة فإنها موافقة لمذاهب العامة فينبغي‌ حملها علي التقية و لو لا ذلك لكان القول بالتخيير متجها و لم أر رواية تدل علي مذهب المفيد و من وافقه . والمشهور وجوب التكبيرات وظاهر المفيد استحبابها وكذا المشهور وجوب القنوتات وذهب الشيخ في الخلاف إلي استحبابها والاحتياط في الإتيان بهما. والظاهر عدم وجوب القنوت المخصوص وربما ظهر من كلام أبي الصلاح الوجوب و لايتحمل الإمام التكبير و لاالقنوت واحتمل في الذكري تحمل القنوت و هوبعيد. و أماكون الصلاة قبل الخطبة هاهنا فلاخلاف فيه بين الأصحاب و قدروت العامة أيضا أن تأخيرها من بدع عثمان و أماوجوب الخطبتين ففي‌ المعتبر جزم بالاستحباب وادعي عليه الإجماع و قال العلامة في جملة من كتبه بالوجوب و لايخلو من قوة للتأسي‌ والأخبار الواردة فيه نعم علي القول باستحباب الصلاة في زمان الغيبة لايبعد القول بالاستحباب والأحوط عدم الترك مع الإيقاع جماعة و أما مع الانفراد فالظاهر سقوطهما. وحكي العلامة في التذكرة والمنتهي إجماع المسلمين علي أنه لايجب استماع الخطبتين بل يستحب مع تصريحه فيهما بوجوب الخطبتين . و أماالجهر بالقراءة فالخبر يدل علي رجحانه للإمام و قال في المنتهي ويستحب الجهر بالقراءة بحيث لاينتهي‌ إلي حد العلو خلافا لبعض الجمهور واستحبه في الذكري و لم يقيده والقيد لرواية أظنها محمولة علي التقية إلا أن يريد العلو المفرط فإنه ممنوع في سائر الصلوات أيضا


صفحه : 352

2- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الصّلَاةِ فِي العِيدَينِ هَل مِن صَلَاةٍ قَبلَ الإِمَامِ أَو بَعدَهُ قَالَ لَا صَلَاةَ إِلّا رَكعَتَينِ مَعَ الإِمَامِ

بيان قطع الأصحاب بكراهة التنفل في العيدين قبلهما وبعدهما إلي الزوال إلابمسجد المدينة فإنه يصلي‌ ركعتين قبل الخروج قال في الذكري وأطلق ابن بابويه في المقنع كراهية التنفل وكذا الشيخ في الخلاف وألحق ابن الجنيد المسجد الحرام و كل مكان شريف يجتاز به المصلي‌ و أنه لايحب إخلاءه من ركعتين قبل الصلاة وبعدها وَ قَد روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَفعَلُ ذَلِكَ فِي البَدَاءَةِ وَ الرّجعَةِ فِي مَسجِدِهِ وَ هَذَا كَأَنّهُ قِيَاسٌ وَ هُوَ مَردُودٌ

و قال أبوالصلاح لايجوز التطوع و لاالقضاء قبل صلاة العيد و لابعدها حتي تزول الشمس وكأنه أراد به قضاء النافلة كما قال الشيخ في المبسوط إذ من المعلوم أن لامنع من قضاء الفريضة والفاضلان جوزا صلاة التحية إذاصليت في مسجد لعموم الأمر بالتحية قلنا الخصوص مقدم علي العموم و ابن حمزة و ابن زهرة قالا لايجوز التنفل قبلها وبعدها ويدل علي كراهة قضاء النافلة صحيحة زرارة انتهي . و قوله رحمه الله الخصوص مقدم علي العموم محل نظر لأن بينهما عموما وخصوصا من وجه و ليس أحدهما أولي بالتخصيص من الآخر والأحوط ترك غيرالواجب مطلقا

3-الذّكرَي،رَوَي ابنُ أَبِي عُمَيرٍ فِي الصّحِيحِ عَن جَمَاعَةٍ مِنهُم حَمّادُ بنُ عُثمَانَ وَ هِشَامُ بنُ سَالِمٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ لَا بَأسَ بِأَن تَخرُجَ النّسَاءُ بِالعِيدَينِ


صفحه : 353

لِلتّعَرّضِ لِلرّزقِ

وَ مِنهُ قَالَ رَوَي اِبرَاهِيمُ بنُ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَحبِسُوا النّسَاءَ عَنِ الخُرُوجِ فِي العِيدَينِ فَهُوَ عَلَيهِنّ وَاجِبٌ

4- قُربُ الإِسنَادِ،بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ هَل عَلَيهِنّ صَلَاةُ العِيدَينِ وَ التّكبِيرُ قَالَ نَعَم قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ هَل عَلَيهِنّ مِن صَلَاةِ العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ مَا عَلَي الرّجَالِ قَالَ نَعَم قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ النّسَاءِ هَل عَلَيهِنّ مِنَ التّطَيّبِ وَ التّزَيّنِ فِي الجُمُعَةِ وَ العِيدَينِ مَا عَلَي الرّجَالِ قَالَ نَعَم

بيان ظاهر الأصحاب اتفاقهم علي سقوط صلاة العيدين عن المرأة و عن سائر من يسقط عنه الجمعة ويدل علي سقوطهما عن المرأة أخبار و هذاالخبر وغيره مما ظاهره الوجوب محمول علي الاستحباب جمعا ويدل علي استحباب التكبير علي المرأة أيضا كماذكره الأصحاب والمشهور استحباب صلاة العيد لكل من تسقط عنه إلاالشواب وذوات الهيئة من النساء فإنه يكره لهن الخروج إليها. قال في الذكري قال الشيخ لابأس بخروج العجائز و من لاهيئة لهن من النساء في صلاة الأعياد ليشهدن الصلاة و لايجوز ذلك لذوات الهيئات منهن والجمال . و في هذاالكلام أمران أحدهما أن ظاهره عدم الوجوب عليهن ولعله لصحيحة ابن أبي عمير إلا أنه لم يختص فيهاالعجائز وَ قَد رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ قَالَإِنّمَا رَخّصَ رَسُولُ اللّهِص لِلنّسَاءِ العَوَاتِقِ الخُرُوجَ فِي العِيدَينِ لِلتّعَرّضِ


صفحه : 354

لِلرّزقِ

والعواتق الجواري‌ حين يدركن لكنه معارض بما رواه ابراهيم الثقفي‌ ولأن الأدلة عامة للنساء.الأمر الثاني‌ أن الشيخ منع خروج ذوي‌ الهيئات والجمال والحديث دال علي جوازه للتعرض للرزق أللهم إلا أن يريد به المحصنات أوالمملكات كما هوظاهر كلام ابن الجنيد حيث قال وتخرج إليها النساء العواتق والعجائز ونقله الثقفي‌ عن نوح بن دراج من قدماء علمائنا انتهي . و أماالتزين والتطيب فالمشهور كراهتهما لهن عندالخروج ويمكن حمله علي ما إذا لم يخرجن فإن التزين والتطيب يستحب لهن في البيوت قال في الذكري يستحب خروج المصلي‌ بعدغسله والدعاء متطيبا لابسا أحسن ثيابه متعمما شتاء كان أوقيضا أماالعجائز إذاخرجن فيتنظفن بالماء و لايتطيبن لماروي‌ أنه ص قال لاتمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات أي غيرمتطيبات و هوبالتاء المثناة فوق والفاء المكسورة انتهي و هذاالخبر و إن كان عاميا لكن ورد المنع من تطيبهن وتزينهن عندالخروج مطلقا

5- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا صَلَاةَ فِي العِيدَينِ إِلّا مَعَ إِمَامٍ فَإِن صَلّيتَ وَحدَكَ فَلَا بَأسَ

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن مَعمَرِ بنِ يَحيَي وَ زُرَارَةَ قَالَا قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا صَلَاةَ يَومَ الفِطرِ وَ الأَضحَي إِلّا مَعَ إِمَامٍ

بيان المشهور بين الأصحاب أن شروط الجمعة ووجوبها معتبرة في وجوب صلاة العيدين ومنها السلطان العادل أو من نصبه للصلاة وظاهر كلام الفاضلين ادعاء الإجماع علي اشتراطه هنا كما في الجمعة و قدعرفت حقيقة الإجماع المدعي في هذاالمقام و إن لم أر مصرحا بالوجوب العيني‌ في زمان الغيبة في هذه المسألة


صفحه : 355

والنصوص الدالة علي الوجوب شاملة بإطلاقها أوعمومها لزمان الغيبة كَصَحِيحَةِ جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةُ العِيدَينِ فَرِيضَةٌ

و قدورد مثله في أخبار

وَ فِي صَحِيحَةِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ فِي صَلَاةِ العِيدَينِ إِذَا كَانَ القَومُ خَمسَةً أَو سَبعَةً فَإِنّهُم يُجَمّعُونَ الصّلَاةَ كَمَا يَصنَعُونَ يَومَ الجُمُعَةِ

واحتجوا علي الاشتراط بهاتين الروايتين وأمثالهما و فيه نظر إذ الظاهر أن المراد بالإمام في هذه الأخبار إمام الجماعة لاإمام الأصل كمايشعر به تنكير الإمام ولفظة الجماعة في بعض الأخبار ومقابلة إن صليت وحدك مما يعين هذا و قوله لاصلاة يحتمل كاملة كما هوالشائع في هذه العبارة و في صحيحة عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله ع من لم يشهد جماعة الناس بالعيدين فليغتسل وليتطيب بما وجد وليصل وحده كمايصلي‌ في الجماعة ويؤيد الوجوب مادل علي وجوب التأسي‌ بالنبي‌ص فيما علم صدوره عنه علي وجه الوجوب والأمر هنا كذلك قطعا وبالجملة ترك مثل هذه الفريضة بمحض الشهرة بين الأصحاب جرأة عظيمة مع أنه لاريب في رجحانه ونية الوجوب لادليل عليها ولعل القربة كافية في جميع العبادات كماعرفت سابقا. ثم المشهور بين الأصحاب استحباب هذه الصلاة منفردا مع تعذر الجماعة ونقل عن ظاهر الصدوق في المقنع و ابن أبي عقيل عدم مشروعية الانفراد فيهامطلقا و هوضعيف لدلالة الأخبار الكثيرة علي الجواز. ثم المشهور بين أصحابنا أنه يستحب الإتيان بهاجماعة وفرادي مع اختلال بعض الشرائط قاله الشيخ وأكثر الأصحاب و قال السيد المرتضي إنها تصلي‌ مع فقد الإمام واختلال بعض الشرائط علي الانفراد و قال ابن إدريس ليس معني قول


صفحه : 356

أصحابنا يصلي‌ علي الانفراد يصلي‌ كل واحد منهم منفردا بل الجماعة أيضا عندانفرادها من الشرائط سنة مستحبة بل المراد انفرادها من الشرائط و هوتأويل بعيد و قال الشيخ قطب الدين الراوندي‌ من أصحابنا من ينكر الجماعة في صلاة العيد سنة بلا خطبتين ولكن جمهور الإمامية يصلونها جماعة وعملهم حجة ونص عليه الشيخ في الحائريات والمشهور أقوي لدلالة الأخبار الكثيرة عليه والأحوط عدم ترك الجماعة عندالتمكن منها

6- المَحَاسِنُ، عَن رِفَاعَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ النّاسُ لعِلَيِ‌ّ ع أَ لَا تُخَلّفُ رَجُلًا يصُلَيّ‌ بِضُعَفَاءِ النّاسِ فِي العِيدَينِ فَقَالَ عَلِيّ ع لَا أُخَالِفُ السّنّةَ

بيان ظاهر كثير من الأصحاب اعتبار الوحدة هنا أيضا أي عدم جواز عيدين في فرسخ كالجمعة ونقل التصريح بذلك عن أبي الصلاح و ابن زهرة وتوقف فيه العلامة في التذكرة والنهاية وذكر الشهيد و من تأخر عنه أن هذاالشرط إنما يعتبر مع وجوب الصلاتين لا إذاكانتا مندوبتين أوأحدهما مندوبة واحتجوا علي اعتبارها بهذا الخبر ورواه الشيخ في الصحيح عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع و في دلالته علي المنع نظر مع أنه يمكن اختصاصه ببلد حضر فيه الإمام و ماذكره الشهيد وغيره من التفصيل لاشاهد له من جهة النص . و قال في الذكري مذهب الشيخ في الخلاف ومختار صاحب المعتبر أن الإمام لايجوز له أن يخلف من يصلي‌ بضعفة الناس في البلد ثم أورد صحيحة محمد بن مسلم ثم قال ونقل في الخلاف عن العامة أن عليا ع خلف من يصلي‌ بالضعفة و أهل البيت أعرف

7- المَحَاسِنُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَيسَ فِي السّفَرِ جُمُعَةٌ وَ لَا أَضحًي وَ لَا فِطرٌ


صفحه : 357

قال ورواه أبي عن خلف بن حماد عن ربعي‌ عن أبي عبد الله ع مثله بيان اتفق الأصحاب ظاهرا علي سقوط صلاة العيد عن المسافر والمشهور استحبابها له لِصَحِيحَةِ سَعدِ بنِ سَعدٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَ

سَأَلتُهُ عَنِ المُسَافِرِ إِلَي مَكّةَ وَ غَيرِهَا هَل عَلَيهِ صَلَاةُ العِيدَينِ الفِطرِ وَ الأَضحَي قَالَ نَعَم إِلّا بِمِنًي يَومَ النّحرِ بِالحَملِ عَلَي الِاستِحبَابِ جَمعاً

8- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع فِي القَومِ لَا يَرَونَ الهِلَالَ فَيُصبِحُونَ صِيَاماً حَتّي يمَضيِ‌َ وَقتُ صَلَاةِ العِيدِ مِن أَوّلِ النّهَارِ فَيَشهَدُ شُهُودٌ عُدُولٌ أَنّهُم رَأَوهُ مِن لَيلَتِهِمُ المَاضِيَةِ قَالَ يُفطِرُونَ وَ يَخرُجُونَ مِن غَدٍ فَيُصَلّونَ صَلَاةَ العِيدِ فِي أَوّلِ النّهَارِ

بيان المشهور بين الأصحاب أنه لوثبتت الرؤية من الغد فإن كان قبل الزوال صليت العيد و إن كان بعده فاتته الصلاة و لاقضاء عليه وظاهر المنتهي اتفاق الأصحاب عليه و قال في الذكري سقطت إلا علي القول بالقضاء ونقل عن ابن الجنيد أنه إذاتحققت الرؤية بعدالزوال أفطروا وغدوا إلي العيد لما روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ فِطرُكُم يَومَ تُفطِرُونَ وَ أَضحَاكُم يَومَ تُضحُونَ وَ عَرَفَتُكُم يَومَ تُعَرّفُونَ

وجه الدلالة أن الإفطار يقع في الصورة المذكورة في الغد فيكون الصلاة فيه ويروي أن ركبا شهدوا عنده ص أنهم رأوا الهلال فأمرهم أن يفطروا و إذاأصبحوا يغدوا إلي مصلاهم . قال في الذكري و هذه الأخبار لم تثبت من طرقنا و لايخفي أنه قدورد من طريق الأصحاب مايوافق هذه الأخبار والظاهر كون ذلك مذهبا للكليني‌ والصدوق قدس الله روحهما حيث قال في الكافي‌ باب مايجب علي الناس إذاصح عندهم الرؤية يوم


صفحه : 358

الفطر بعد ماأصبحوا صائمين

ثُمّ أَورَدَ فِي هَذَا البَابِ خَبَرَينِ أَحَدُهُمَا بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا شَهِدَ عِندَ الإِمَامِ شَاهِدَانِ أَنّهُمَا رَأَيَا الهِلَالَ مُنذُ ثَلَاثِينَ يَوماً أَمَرَ الإِمَامُ بِالإِفطَارِ فِي ذَلِكَ اليَومِ إِذَا كَانَا شَهِدَا قَبلَ زَوَالِ الشّمسِ فَإِن شَهِدَا بَعدَ زَوَالِ الشّمسِ أَمَرَ الإِمَامُ بِالإِفطَارِ ذَلِكَ اليَومَ وَ أَخّرَ الصّلَاةَ إِلَي الغَدِ فَصَلّي بِهِم

وَ ثَانِيهِمَا عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي رَفَعَهُ قَالَ إِذَا أَصبَحَ النّاسُ صِيَاماً وَ لَم يَرَوُا الهِلَالَ وَ جَاءَ قَومٌ عُدُولٌ يَشهَدُونَ عَلَي الرّؤيَةِ فَليُفطِرُوا وَ ليَخرُجُوا مِنَ الغَدِ أَوّلَ النّهَارِ إِلَي عِيدِهِم

. و قال الصدوق في الفقيه باب مايجب علي الناس إلي آخر ماذكره الكليني‌ ثم أورد الخبرين . قال في المدارك و لابأس بالعمل بمقتضي هاتين الروايتين لاعتبار سند الأولي وصراحتها في المطلوب و هوحسن ويؤيده خبر الدعائم أيضا. ثم ظاهر الروايات كونها أداء والعامة اختلفوا في ذلك فبعضهم ذهبوا إلي أنه يأتي‌ بها في الغد قضاء وبعضهم أداء وبعضهم نفوها مطلقا ولعل الأحوط إذافعلها أن لاينوي‌ الأداء و لاالقضاء

9- قُربُ الإِسنَادِ، عَنِ السنّديِ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي البخَترَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ يُكرَهُ الكَلَامُ يَومَ الجُمُعَةِ وَ الإِمَامُ يَخطُبُ وَ فِي الفِطرِ وَ الأَضحَي وَ الِاستِسقَاءِ

وَ مِنهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ صَلّي العِيدَينِ وَحدَهُ أَوِ الجُمُعَةَ هَل يَجهَرُ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ قَالَ لَا


صفحه : 359

يَجهَرُ إِلّا الإِمَامُ وَ سَأَلتُهُ عَنِ القُعُودِ فِي العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ وَ الإِمَامُ يَخطُبُ كَيفَ أَصنَعُ أَستَقبِلُ الإِمَامَ أَو أَستَقبِلُ القِبلَةَ قَالَ استَقبِلِ الإِمَامَ

بيان يدل علي أن الجهر في الجمعة والعيدين مخصوص بالإمام و قدمضي الكلام في الأول . و أماالثاني‌ فقال في التذكرة يستحب الجهر بالقراءة في العيدين إجماعا ويظهر من دلائله أن مراده الاستحباب للإمام و لايظهر من الأخبار استحبابه للمنفرد فالعمل به حسن . قوله ع استقبل الإمام يشكل بأن استقبال الإمام يستلزم استقبال القبلة و لم يعهد كون الإمام مستدبرا إلا أن يراد به انحراف من لم يكن محاذيا للإمام إليه و لم أر به قائلا ويحتمل أن يراد به من يجي‌ء إلي الإمام بعدالصلاة لاستماع الخطبة فلايتهيأ له الدخول في الصفوف فيجلس خلف الإمام أو إلي أحد جانبيه و هذا ليس ببعيد وضعا وحكما و إن لم أر به مصرحا

10- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ بُسرَانَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ المقُريِ‌ عَن يَحيَي بنِ عُثمَانَ عَن سَعِيدِ بنِ حَمّادٍ عَنِ الفَضلِ بنِ مُوسَي عَنِ ابنِ جَرِيحٍ عَن عَطَاءٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ السّائِبِ قَالَ حَضَرتُ رَسُولَ اللّهِص يَومَ عِيدٍ فَلَمّا قَضَي صَلَاتَهُ قَالَ مَن أَحَبّ أَن يَسمَعَ الخُطبَةَ فَليَستَمِع وَ مَن أَحَبّ أَن يَنصَرِفَ فَليَنصَرِف

بيان استدل به علي استحباب استماع الخطبة لكن الخبر عامي‌

11-معَاَنيِ‌ الأَخبَارِ، عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ عَن مَروَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن خُرُوجِ النّسَاءِ فِي العِيدَينِ فَقَالَ لَا إِلّا العَجُوزُ عَلَيهَا مَنقَلَاهَا


صفحه : 360

يعَنيِ‌ الخُفّينِ

توضيح قال الفيروزآبادي‌ المنقل كمقعد الخف الخلق وكذا النعل كالنقل ويكسر فيهما.أقول لعله تأديب بلبس الخف لأنه أنسب بالستر أوالمراد به ترك الزينة أي لاتغير نعليها وغيرهما و هوأظهر ويؤيد مامر

12-العُيُونُ، عَن أَحمَدَ بنِ زِيَادٍ الهمَدَاَنيِ‌ّ[الهمَذَاَنيِ‌ّ] وَ الحُسَينِ بنِ اِبرَاهِيمَ المُكَتّبِ وَ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الوَرّاقِ جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ قَالَ وَ حدَثّنَيِ‌ الرّيّانُ بنُ الصّلتِ وَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عَرَفَةَ وَ صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ كُلّهُم قَالُوا لَمّا استَقدَمَ المَأمُونُ الرّضَا ع وَ عَقَدَ لَهُ البَيعَةَ وَ حَضَرَ العِيدُ بَعَثَ إِلَي الرّضَا ع يَسأَلُهُ أَن يَركَبَ وَ يَحضُرَ العِيدَ وَ يَخطُبَ وَ يَطمَئِنّ قُلُوبُ النّاسِ وَ يَعرِفُوا فَضلَهُ وَ تَقَرّ قُلُوبُهُم عَلَي هَذِهِ الدّولَةِ المُبَارَكَةِ فَبَعَثَ إِلَيهِ الرّضَا ع وَ قَالَ قَد عَلِمتَ مَا كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ مِنَ الشّرُوطِ فِي دخُوُليِ‌ فِي هَذَا الأَمرِ فَقَالَ المَأمُونُ إِنّمَا أُرِيدُ بِهَذَا أَن يَرسَخَ فِي قُلُوبِ العَامّةِ وَ الجُندِ وَ الشّاكِرِيّةِ هَذَا الأَمرُ فَتَطمَئِنّ قُلُوبُهُم وَ يُقِرّوا بِمَا فَضّلَكَ اللّهُ تَعَالَي بِهِ فَلَم يَزَل يُرَادّ الكَلَامَ فِي ذَلِكَ فَلَمّا أَلَحّ إِلَيهِ قَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِن أعَفيَتنَيِ‌ مِن ذَلِكَ فَهُوَ أَحَبّ إلِيَ‌ّ وَ إِن لَم تعُفنِيِ‌ خَرَجتُ كَمَا كَانَ يَخرُجُ رَسُولُ اللّهِص وَ كَمَا خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ المَأمُونُ اخرُج كَمَا تُحِبّ وَ أَمَرَ المَأمُونُ القُوّادَ وَ النّاسَ أَن يُبَكّرُوا إِلَي بَابِ أَبِي الحَسَنِ ع فَقَعَدَ النّاسُ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ فِي الطّرُقَاتِ وَ السّطُوحِ مِنَ الرّجَالِ وَ النّسَاءِ وَ الصّبيَانِ وَ اجتَمَعَ القُوّادُ عَلَي بَابِ الرّضَا ع فَلَمّا طَلَعَتِ الشّمسُ قَامَ الرّضَا ع فَاغتَسَلَ وَ تَعَمّمَ بِعِمَامَةٍ بَيضَاءَ مِن قُطنٍ وَ أَلقَي طَرَفاً مِنهَا عَلَي صَدرِهِ وَ طَرَفاً بَينَ كَتِفَيهِ وَ تَشَمّرَ ثُمّ قَالَ لِجَمِيعِ مَوَالِيهِ افعَلُوا مِثلَ مَا فَعَلتُ ثُمّ أَخَذَ بِيَدِهِ عُكّازَةً وَ خَرَجَ وَ نَحنُ


صفحه : 361

بَينَ يَدَيهِ وَ هُوَ حَافٍ قَد شَمّرَ سَرَاوِيلَهُ إِلَي نِصفِ السّاقِ وَ عَلَيهِ ثِيَابُهُ مُشَمّرَةً فَلَمّا قَامَ وَ مَشَينَا بَينَ يَدَيهِ رَفَعَ رَأسَهُ إِلَي السّمَاءِ وَ كَبّرَ أَربَعَ تَكبِيرَاتٍ فَخُيّلَ إِلَينَا أَنّ الهَوَاءَ وَ الحِيطَانَ تُجَاوِبُهُ وَ القُوّادُ وَ النّاسُ عَلَي البَابِ قَد تَزَيّنُوا وَ لَبِسُوا السّلَاحَ وَ تَهَيّئُوا بِأَحسَنِ هَيئَةٍ فَلَمّا طَلَعنَا عَلَيهِم بِهَذِهِ الصّوَرِ حُفَاةً قَد تَشَمّرنَا وَ طَلَعَ الرّضَا ع وَ وَقَفَ وَقفَةً عَلَي البَابِ وَ قَالَ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا هَدَانَا اللّهُ أَكبَرُ عَلَي مَا رَزَقَنَا مِن بَهِيمَةِ الأَنعَامِ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي مَا أَبلَانَا وَ رَفَعَ بِذَلِكَ صَوتَهُ وَ رُفِعَت أَصوَاتُنَا فَتَزَعزَعَت مَروُ مِنَ البُكَاءِ وَ الصّيَاحِ فَقَالَهَا ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَسَقَطَ القُوّادُ عَن دَوَابّهِم وَ رَمَوا بِخِفَافِهِم لَمّا نَظَرُوا إِلَي أَبِي الحَسَنِ ع وَ صَارَت مَروُ ضَجّةً وَاحِدَةً وَ لَم يَتَمَالَكِ النّاسُ مِنَ البُكَاءِ وَ الصّيحَةِ فَكَانَ أَبُو الحَسَنِ ع يمَشيِ‌ وَ يَقِفُ فِي كُلّ عَشرِ خُطُوَاتٍ وَقفَةً فَيُكَبّرُ اللّهَ أَربَعَ مَرّاتٍ فَيُتَخَيّلُ أَنّ السّمَاءَ وَ الأَرضَ وَ الحِيطَانَ تُجَاوِبُهُ وَ بَلَغَ المَأمُونَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الفَضلُ بنُ سَهلٍ ذُو الرّئَاسَتَينِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِن بَلَغَ الرّضَا المُصَلّي عَلَي هَذَا السّبِيلِ افتَتَنَ بِهِ النّاسُ فاَلرأّي‌ُ أَن تَسأَلَهُ أَن يَرجِعَ فَبَعَثَ إِلَيهِ المَأمُونُ فَسَأَلَهُ أَن يَرجِعَ فَدَعَا أَبُو الحَسَنِ ع بِخُفّهِ فَلَبِسَهُ وَ رَجَعَ

إرشاد المفيد، قال روي علي بن ابراهيم عن ياسر الخادم والريان مثله بيان الشاكري‌ الأجير والمستخدم معرب چاكر ذكره الفيروزآبادي‌ والقواد أمراء الجيوش والعكاز بالضم والتشديد عصا ذات زج و قال في الذكري يستحب خروج الإمام ماشيا حافيا بالسكينة في الأعضاء والوقار في النفس و لماخرج الرضا ع لصلاة العيد في عهد المأمون خرج حافيا ويستحب أن يكون مشغولا بذكر الله في طريقه كمانقل عن الرضا ع


صفحه : 362

13- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ الحَافِظِ عَنِ المُنذِرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ اللّهِ الكوُفيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ خَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ ع النّاسَ يَومَ الفِطرِ فَقَالَ أَيّهَا النّاسُ إِنّ يَومَكُم هَذَا يَومٌ يُثَابُ بِهِ المُحسِنُونَ وَ يَخسَرُ فِيهِ المُسِيئُونَ وَ هُوَ أَشبَهُ يَومٍ بِيَومِ قِيَامَتِكُم فَاذكُرُوا بِخُرُوجِكُم مِن مَنَازِلِكُم إِلَي مُصَلّاكُم خُرُوجَكُم مِنَ الأَجدَاثِ إِلَي رَبّكُم وَ اذكُرُوا بِوُقُوفِكُم فِي مُصَلّاكُم وُقُوفَكُم بَينَ يدَيَ‌ رَبّكُم وَ اذكُرُوا بِرُجُوعِكُم إِلَي مَنَازِلِكُم رُجُوعَكُم إِلَي مَنَازِلِكُم فِي الجَنّةِ أَوِ النّارِ وَ اعلَمُوا عِبَادَ اللّهِ أَنّ أَدنَي مَا لِلصّائِمِينَ وَ الصّائِمَاتِ أَن يُنَادِيَهُم مَلَكٌ فِي آخِرِ يَومٍ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَبشِرُوا عِبَادَ اللّهِ فَقَد غُفِرَ لَكُم مَا سَلَفَ مِن ذُنُوبِكُم فَانظُرُوا كَيفَ تَكُونُونَ فِيمَا تَستَأنِفُونَ

14-العِلَلُ، وَ العُيُونُ، عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عُبدُوسٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ قُتَيبَةَ فِي عِلَلِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الرّضَا ع فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ يَومُ الفِطرِ العِيدَ قِيلَ لِأَن يَكُونَ لِلمُسلِمِينَ مَجمَعاً يَجتَمِعُونَ فِيهِ وَ يَبرُزُونَ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَحمَدُونَهُ عَلَي مَا مَنّ عَلَيهِم فَيَكُونُ يَومَ عِيدٍ وَ يَومَ اجتِمَاعٍ وَ يَومَ فِطرٍ وَ يَومَ زَكَاةٍ وَ يَومَ رَغبَةٍ وَ يَومَ تَضَرّعٍ وَ لِأَنّهُ أَوّلُ يَومٍ مِنَ السّنَةِ يَحِلّ فِيهِ الأَكلُ وَ الشّربُ لِأَنّ أَوّلَ شُهُورِ السّنَةِ عِندَ أَهلِ الحَقّ شَهرُ رَمَضَانَ فَأَحَبّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَن يَكُونَ لَهُم فِي ذَلِكَ اليَومِ مَجمَعٌ يُحَمّدُونَهُ فِيهِ وَ يُقَدّسُونَهُ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ التّكبِيرُ فِيهَا أَكثَرَ مِنهُ فِي غَيرِهَا مِنَ الصّلَوَاتِ قِيلَ لِأَنّ التّكبِيرَ إِنّمَا هُوَ تَعظِيمٌ لِلّهِ وَ تَمجِيدٌ عَلَي مَا هَدَي وَ عَافَي كَمَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ لِتُكمِلُوا العِدّةَ وَ لِتُكَبّرُوا اللّهَ عَلي ما هَداكُم وَ لَعَلّكُم تَشكُرُونَ


صفحه : 363

فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ فِيهَا اثنَتَا عَشرَةَ تَكبِيرَةً قِيلَ لِأَنّهُ يَكُونُ فِي رَكعَتَينِ اثنَتَا عَشرَةَ تَكبِيرَةً فَلِذَلِكَ جُعِلَ فِيهَا اثنَتَا عَشرَةَ تَكبِيرَةً فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ سَبعٌ فِي الأُولَي وَ خَمسٌ فِي الآخِرَةِ وَ لَم يُسَوّ بَينَهُمَا قِيلَ لِأَنّ السّنّةَ فِي صَلَاةِ الفَرِيضَةِ أَن يُستَفتَحَ بِسَبعِ تَكبِيرَاتٍ فَلِذَلِكَ بَدَأَ هَاهُنَا بِسَبعِ تَكبِيرَاتٍ وَ جُعِلَ فِي الثّانِيَةِ خَمسُ تَكبِيرَاتٍ لِأَنّ التّحرِيمَ مِنَ التّكبِيرِ فِي اليَومِ وَ اللّيلَةِ خَمسُ تَكبِيرَاتٍ وَ لِيَكُونَ التّكبِيرُ فِي الرّكعَتَينِ جَمِيعاً وَتراً وَتراً فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَتِ الخُطبَةُ يَومَ الجُمُعَةِ قَبلَ الصّلَاةِ وَ جُعِلَت فِي العِيدَينِ بَعدَ الصّلَاةِ قِيلَ لِأَنّ الجُمُعَةَ أَمرٌ دَائِمٌ يَكُونُ فِي الشّهرِ مِرَاراً وَ فِي السّنَةِ كَثِيراً فَإِذَا كَثُرَ ذَلِكَ عَلَي النّاسِ مَلّوا وَ تَرَكُوهُ وَ لَم يُقِيمُوا عَلَيهِ وَ تَفَرّقُوا عَنهُ فَجُعِلَت قَبلَ الصّلَاةِ لِيُحتَبَسُوا عَلَي الصّلَاةِ وَ لَا يَتَفَرّقُوا وَ لَا يَذهَبُوا وَ أَمّا العِيدَينِ[العِيدَانِ]فَإِنّمَا هُوَ فِي السّنَةِ مَرّتَينِ[مَرّتَانِ] وَ هُوَ أَعظَمُ مِنَ الجُمُعَةِ وَ الزّحَامُ فِيهِ أَكثَرُ وَ النّاسُ فِيهِ أَرغَبُ فَإِن تَفَرّقَ بَعضُ النّاسِ بقَيِ‌َ عَامّتُهُم وَ هُوَ لَيسَ بِكَثِيرٍ فَيَمَلّوا وَ يَستَخِفّوا بِهِ

بيان علي ما من عليهم أي من توفيق صوم شهر رمضان وغيره من النعم و يوم فطر أي إفطار أوزكاة الفطر فالزكاة تأكيد له أوهي‌ بمعني النمو أي الزيادة في المثوبات علي ماهدي أي لأجل هدايته اثنتي‌ عشرة تكبيرة إذ تكبيرات الركوع والسجود خمس في كل ركعة فمع تكبيرتي‌ الإحرام والقنوت تصير اثنتي‌ عشرة تكبيرة

15- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُثمَانَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الطوّسيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَنِ الحَكَمِ عَن سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ عَن قَتَادَةَ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَامَ رَمَضَانَ وَ خَتَمَهُ بِصَدَقَةٍ وَ غَدَا إِلَي المُصَلّي بِغُسلٍ رَجَعَ مَغفُوراً لَهُ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عُثمَانَ بنِ مُحَمّدٍ وَ أَبِي يَعقُوبَ القَزّازِ مَعاً عَن


صفحه : 364

مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ شَبِيبٍ عَن عَاصِمِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن سُلَيمَانَ التيّميِ‌ّ عَن أَبِي عُثمَانَ النهّديِ‌ّ عَن سَلمَانَ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَومَ الفِطرِ بَعدَ صَلَاةِ الإِمَامِ يَقرَأُ فِي أَوّلِهِنّ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي فَكَأَنّمَا قَرَأَ جَمِيعَ الكُتُبِ كُلّ كِتَابٍ أَنزَلَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ فِي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا فَلَهُ مِنَ الثّوَابِ مَا طَلَعَت عَلَيهِ الشّمسُ وَ فِي الثّالِثَةِ وَ الضّحَي فَلَهُ مِنَ الثّوَابِ كَأَنّمَا أَشبَعَ جَمِيعَ المَسَاكِينِ وَ دَهّنَهُم وَ نَظّفَهُم وَ فِي الرّابِعَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذَنبَ خَمسِينَ سَنَةً مُستَقبِلَةً وَ خَمسِينَ سَنَةً مُستَدبِرَةً

قال الصدوق رحمة الله عليه أقول في ذلك وبالله التوفيق إن هذاالثواب هولمن كان إمامه مخالفا لمذهبه فيصلي‌ معه تقية ثم يصلي‌ هذه الأربع ركعات للعيد و لايعتد بما صلي خلف مخالفه فأما إن كان إمامه يوم العيد إماما من الله عز و جل واجب الطاعة علي العباد فصلي خلفه صلاة العيد لم يكن له أن يصلي‌ بعد ذلك صلاة حتي تزول الشمس وكذلك من كان إمامه موافقا لمذهبه و إن لم يكن مفروض الطاعة وصلي معه العيد لم يكن له أن يصلي‌ بعد ذلك صلاة حتي تزول الشمس والمعتمد أنه لاصلاة في العيدين إلا مع إمام فمن أحب أن يصلي‌ وحده فلابأس . وَ تَصدِيقُ ذَلِكَ مَا حدَثّنَيِ‌ بِهِ مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن لَم يُصَلّ مَعَ الإِمَامِ فِي جَمَاعَةٍ يَومَ العِيدِ فَلَا صَلَاةَ لَهُ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيهِ

.بيان خمسين سنة مستقبلة أي فيما يأتي‌ من عمره إن أتي والمستدبرة مامضي إن مضي قوله والمعتمد أنه لاصلاة أي واجبة أوكاملة والإمام في كلامه يحتمل إمام الأصل وإمام الجماعة كما في الخبر والأخير في الخبر أظهر


صفحه : 365

كماعرفت

16- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن صَلَاةِ العِيدَينِ هَل قَبلَهُمَا صَلَاةٌ أَو بَعدَهُمَا قَالَ لَيسَ قَبلَهُمَا وَ لَا بَعدَهُمَا شَيءٌ

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّلَاةِ فِي الفِطرِ وَ الأَضحَي قَالَ لَيسَ فِيهِمَا أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ وَ لَيسَ بَعدَ الرّكعَتَينِ وَ لَا قَبلَهُمَا صَلَاةٌ

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةُ العِيدَينِ رَكعَتَانِ لَيسَ قَبلَهُمَا وَ لَا بَعدَهُمَا شَيءٌ

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَيسَ يَومَ الفِطرِ وَ لَا يَومَ الأَضحَي أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ أَذَانُهُمَا طُلُوعُ الشّمسِ إِذَا طَلَعَت خَرَجُوا وَ لَيسَ قَبلَهُمَا وَ لَا بَعدَهُمَا صَلَاةٌ وَ مَن لَم يُصَلّ مَعَ إِمَامٍ فِي جَمَاعَةٍ فَلَا صَلَاةَ لَهُ وَ لَا قَضَاءَ عَلَيهِ

بيان لاخلاف في أنه ليس لصلاة العيدين أذان و لاإقامة قال في الذكري لاأذان لصلاة العيدين بل يقول المؤذن الصلاة ثلاثا ويجوز رفعها بإضمار خبر أومبتدإ ونصبها بإضمار احضروا الصلاة أوائتوا و قال ابن أبي عقيل يقول الصلاة جامعة ودل علي الأول رواية إسماعيل بن جابر وكون أذانهما طلوع الشمس لاينافي‌ ذلك لجواز الجمع بينهما انتهي . والمشهور بين الأصحاب أن وقتهما من طلوع الشمس إلي الزوال وادعي


صفحه : 366

العلامة في النهاية اتفاق الأصحاب عليه و قال الشيخ في المبسوط وقت صلاة العيد إذاطلعت الشمس وارتفعت وانبسطت و قال المفيد ره إنه يخرج قبل طلوعها فإذاطلع صبر هنيئة ثم صلي وسيأتي‌ في الأخبار ماينفيه . وحكي جماعة من الأصحاب اتفاقهم علي تأخير صلاة العيد في الفطر عن الأضحي لاستحباب الإفطار في الفطر قبل خروجه بخلاف الأضحي ولأن الأفضل إخراج الفطرة قبل الصلاة في الفطر و في الأضحي تأخير الأضحية فيستحب تقديم هذه وتأخير تلك ليتسع الوقت لهما. فلاصلاة له أي كاملة أو مع إمكان حضور الجماعة و أماعدم وجوب القضاء مع خروج الوقت فهو المشهور بين الأصحاب سواء كان فرضا أونفلا تركها عمدا أونسيانا. و قال الشيخ في التهذيب من فاتته الصلاة يوم العيد لايجب عليه القضاء ويجوز له أن يصلي‌ إن شاء ركعتين و إن شاء أربعا من غير أن يقصد بهاالقضاء و قال ابن إدريس يستحب قضاؤها و قال ابن حمزة إذافات لايلزم قضاؤها إلا إذاوصل في حال الخطبة وجلس مستمعا لها و قال ابن الجنيد من فاتته ولحق الخطبتين صلاها أربعا مفصولات يعني‌ بتسليمتين ونحوه قال علي بن بابويه إلا أنه قال يصليها بتسليمة و هذه الرواية تدل علي سقوط القضاء وربما يحمل علي المختار


صفحه : 367

جمعا وروي‌ بسند ضعيف عامي‌ من فاتته العيد فليصل أربعا ويدل علي مذهب ابن حمزة رواية زرارة و في سندها جهالة والأحوط بل الأظهر عدم القضاء

17-فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُ أَنّ الصّلَاةَ فِي العِيدَينِ وَاجِبٌ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ مِن يَومِ العِيدِ فَاغتَسِل وَ هُوَ أَوّلُ أَوقَاتِ الغُسلِ ثُمّ إِلَي وَقتِ الزّوَالِ وَ البَس أَنظَفَ ثِيَابِكَ وَ تَطَيّب وَ اخرُج إِلَي المُصَلّي وَ ابرُز تَحتَ السّمَاءِ مَعَ الإِمَامِ فَإِنّ صَلَاةَ العِيدَينِ مَعَ الإِمَامِ مَفرُوضَةٌ وَ لَا يَكُونُ إِلّا بِإِمَامٍ وَ بِخُطبَةٍ وَ قَد روُيِ‌َ فِي الغُسلِ إِذَا زَالَتِ اللّيلُ يجُز‌ِئُ مِن غُسلِ العِيدَينِ وَ صَلَاةُ العِيدَينِ رَكعَتَانِ وَ لَيسَ فِيهِمَا أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ وَ الخُطبَةُ بَعدَ الصّلَاةِ فِي جَمِيعِ الصّلَوَاتِ غَيرَ يَومِ الجُمُعَةِ فَإِنّهَا قَبلَ الصّلَاةِ وَ قَرَأَ فِي الرّكعَةِ الأُولَي هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ وَ فِي الثّانِيَةِ وَ الشّمسِ أَو سَبّحِ اسمَ رَبّكَ وَ تُكَبّرُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِسَبعِ تَكبِيرَاتٍ وَ فِي الثّانِيَةِ خَمسَ تَكبِيرَاتٍ تَقنُتُ بَينَ كُلّ تَكبِيرَتَينِ وَ القُنُوتُ أَن تَقُولَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُص أللّهُمّ أَنتَ أَهلُ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ أَهلُ الجُودِ وَ الجَبَرُوتِ وَ أَهلُ العَفوِ وَ المَغفِرَةِ وَ أَهلُ التّقوَي وَ الرّحمَةِ أَسأَلُكَ فِي هَذَا اليَومِ ألّذِي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمِينَ عِيداً وَ لِمُحَمّدٍ ذُخراً وَ مَزِيداً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِهِ وَ أَسأَلُكَ بِهَذَا اليَومِ ألّذِي شَرّفتَهُ وَ كَرّمتَهُ وَ عَظّمتَهُ وَ فَضّلتَهُ بِمُحَمّدٍص أَن تَغفِرَ لِي وَ لِجَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 368

فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ فَاجتَهِد فِي الدّعَاءِ ثُمّ ارقَ المِنبَرَ فَاخطُب بِالنّاسِ إِن كُنتَ تَؤُمّ بِالنّاسِ وَ مَن لَم يُدرِك مَعَ الإِمَامِ الصّلَاةَ فَلَيسَ عَلَيهِ إِعَادَةٌ وَ صَلَاةُ العِيدَينِ فَرِيضَةٌ وَاجِبَةٌ مِثلُ صَلَاةِ يَومِ الجُمُعَةِ إِلّا عَلَي خَمسَةٍ المَرِيضِ وَ المَرأَةِ وَ المَملُوكِ وَ الصبّيِ‌ّ وَ المُسَافِرِ وَ مَن لَم يُدرِك مَعَ الإِمَامِ رَكعَةً فَلَا جُمُعَةَ لَهُ وَ لَا عِيدَ لَهُ وَ عَلَي مَن يَؤُمّ الجُمُعَةَ إِذَا فَاتَهُ مَعَ الإِمَامِ أَن يصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ كَمَا كَانَ يصُلَيّ‌ فِي غَيرِ الجُمُعَةِ وَ روُيِ‌َ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع صَلّي بِالنّاسِ صَلَاةَ العِيدِ فَكَبّرَ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِثَلَاثِ تَكبِيرَاتٍ وَ فِي الثّانِيَةِ بِخَمسِ تَكبِيرَاتٍ وَ قَرَأَ فِيهِمَا بِسَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ كَبّرَ فِي الثّانِيَةِ بِخَمسٍ وَ رَكَعَ بِالخَامِسَةِ وَ قَنَتَ بَينَ كُلّ تَكبِيرَتَينِ حَتّي إِذَا فَرَغَ دَعَا وَ هُوَ مُستَقبِلُ القِبلَةِ ثُمّ خَطَبَ وَ قَالَ ع فِي مَوضِعٍ آخَرَ إِذَا أَصبَحتَ يَومَ الفِطرِ اغتَسِل وَ تَطَيّب وَ تَمَشّط وَ البَس أَنظَفَ ثِيَابِكَ وَ أَطعِم شَيئاً مِن قَبلِ أَن تَخرُجَ إِلَي الجَبّانَةِ فَإِذَا أَرَدتَ الصّلَاةَ فَابرُز إِلَي تَحتِ السّمَاءِ وَ قُم عَلَي الأَرضِ وَ لَا تَقُم عَلَي غَيرِهَا وَ أَكثِر مِن ذِكرِ اللّهِ وَ التّضَرّعِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ سَلهُ أَن لَا يُجعَلَ مِنكَ آخِرَ العَهدِ

بيان إجزاء الغسل بعدصلاة الليل خلاف المشهور و لاخلاف في استحباب الإصحار بها والخروج إلي موضع ينظر إلي آفاق السماء إلابمكة زادها الله شرفا إما لشرف البيت أولعدم صحراء قريب وألحق بها ابن الجنيد المدينة لحرمة رسول الله ص و هوقياس و قدروي‌ أن رسول الله ص كان يخرج منها إلي البقيع . وحكي العلامة في التذكرة اتفاق الأصحاب علي وجوب قراءة سورة مع الحمد و أنه لايتعين في ذلك سورة مخصوصة واختلفوا في الأفضل فقال الشيخ في الخلاف والمفيد والسيد و أبوالصلاح و ابن البراج و ابن زهرة إنه الشمس في الأولي والغاشية في الثانية و قال في المبسوط والنهاية والعلامة والصدوق في الأولي


صفحه : 369

الأعلي و في الثانية الشمس وكلاهما حسن والأول أصح سندا لصحيحة جميل قال سألته مايقرأ فيهما قال الشمس وضحيها وهل أتيك حديث الغاشية وأشباههما وهي‌ لاتدل علي ترتيب فلاينافي‌ ما في المتن وأشباههما يشمل الأعلي أيضا و في رواية إسماعيل بن جابر و في سندها جهالة يقرأ في الأولي سبح اسم ربك الأعلي و في الثانية والشمس وضحيها. و قوله ع بين كل تكبيرتين علي التغليب أوالمراد غيرتكبيرة الإحرام والقنوت مخالف لسائر الروايات ففي‌ بعضها في كل تكبيرة قنوت مغاير للأخري و في بعضها قنوت واحد شبيه بما في الخبر. واستحباب الإفطار في الفطر قبل الخروج و في الأضحي بعدالصلاة من الأضحية إجماعي‌. و قال في الذكري قدروينا أنه يستحب مباشرة الأرض في صلاة العيد بلا حائل

18- العيَاّشيِ‌ّ، عَنِ المحَاَملِيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ تَعَالَيخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ الأَردِيَةُ فِي العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ

19-رِجَالُ الكشَيّ‌ّ، عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ القرُشَيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ المُعَلّي بنُ خُنَيسٍ ره إِذَا كَانَ يَومُ العِيدِ خَرَجَ إِلَي الصّحرَاءِ شَعِثاً مُغبَرّاً فِي ذُلّ لَهُوفٍ فَإِذَا صَعِدَ الخَطِيبُ المِنبَرَ مَدّ يَدَيهِ نَحوَ السّمَاءِ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ هَذَا مَقَامُ خُلَفَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ وَ مَوضِعُ أُمَنَائِكَ الّذِينَ خَصَصتَهُم بِهَا انتَزَعُوهَا وَ أَنتَ المُقَدّرُ لِلأَشيَاءِ لَا يُغلَبُ قَضَاؤُكَ وَ لَا يُجَاوَزُ المَحتُومُ مِن قَدَرِكَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ عِلمُكَ فِي إِرَادَتِكَ كَعِلمِكَ فِي خَلقِكَ حَتّي عَادَ صِفوَتُكَ وَ خُلَفَاؤُكَ مَغلُوبِينَ مَقهُورِينَ مُستَتِرِينَ يَرَونَ حُكمَكَ مُبَدّلًا وَ كِتَابَكَ مَنبُوذاً وَ فَرَائِضَكَ مُحَرّفَةً عَن جِهَاتِ شَرَائِعِكَ وَ سُنَنِ


صفحه : 370

نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ مَترُوكَةً أللّهُمّ العَن أَعدَاءَهُم مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ الغَادِينَ وَ الرّائِحِينَ وَ المَاضِينَ وَ الغَابِرِينَ أللّهُمّ العَن جَبَابِرَةَ زَمَانِنَا وَ أَشيَاعَهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَحزَابَهُم وَ إِخوَانَهُم إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

بيان قال الجوهري‌ الشعث انتشار الأمر ومصدر الأشعث و هوالمغبر الرأس والذل مضاف إلي اللهوف و هوالحزين المتحسر ويدل علي استحباب إظهار الحزن في العيدين عنداستيلاء أئمة الضلال ومغلوبية أئمة الهدي صلوات الله عليهم إذ فعل أجلاء أصحاب الأئمة ع حجة في أمثال ذلك مع أن فيه التأسي‌ بهم ع لماسيأتي‌ من أنه يتجدد حزنهم في كل عيد لأنهم يرون حقهم في يد غيرهم و هو لايدل علي حرمة الصلاة أوعدم وجوبها في زمان الغيبة لمامر في صلاة الجمعة. والضمير في قوله بهاراجع إلي الموضع نظرا إلي معناه فإن المراد به الخلافة و في الصحيفة مواضع بصيغة الجمع علمك في إرادتك لعل المعني أنه لايتغير علمك بالأشياء قبل وقوعها وبعده و قوله حتي عاد غاية للانتزاع والغادين والرائحين أي الذين يخلقون أويأتون للضرر والعداوة بالغدو والرواح

20- نَوَادِرُ الراّونَديِ‌ّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص أَن يُخرَجَ السّلَاحُ إِلَي العِيدَينِ إِلّا أَن يَكُونَ عَدُوّ حَاضِرٌ

بيان هذاالخبر رواه الشيخ عن السكوني‌ عن الصادق ع و قال في الذكري يكره الخروج بالسلاح لمنافاته الخضوع والاستكانة و لوخاف عدوا لم يكره


صفحه : 371

ثم ذكر الخبر

21- الإِقبَالُ، قَالَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن صَلَاةِ الأَضحَي وَ الفِطرِ قَالَ صَلّهِمَا رَكعَتَينِ فِي جَمَاعَةٍ وَ غَيرِ جَمَاعَةٍ

22- مَجمَعُ البَيَانِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ أَي خُذُوا زِينَتَكُمُ التّيِ‌ تَتَزَيّنُونَ بِهَا لِلصّلَاةِ فِي الجُمُعَاتِ وَ الأَعيَادِ

بيان يمكن تعميم الآية و يكون التخصيص في الخبر لكونه فيهاآكد و قدمر الكلام فيها

23- الإِقبَالُ،رَوَي مُحَمّدُ بنُ أَبِي قُرّةَ فِي كِتَابِهِ بِإِسنَادِهِ إِلَي سُلَيمَانَ بنِ حَفصٍ عَنِ الرّجُلِ ع قَالَ الصّلَاةُ يَومَ الفِطرِ بِحَيثُ لَا يَكُونُ عَلَي المُصَلّي سَقفٌ إِلّا السّمَاءُ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَخرُجُ حَتّي يَنظُرَ إِلَي آفَاقِ السّمَاءِ قَالَ لَا يُصَلّيَنّ يَومَئِذٍ عَلَي بَارِيّةٍ وَ لَا بِسَاطٍ يعَنيِ‌ فِي صَلَاةِ العِيدَينِ

وَ بِإِسنَادِهِ إِلَي يُونُسَ بنِ عَبدِ الرّحمَنِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَن أَبِي بَصِيرٍ المرُاَديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَخرُجُ بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ

وَ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ هَارُونَ بنِ مُوسَي بِإِسنَادِهِ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَا تَخرُجُ عَن بَيتِكَ إِلّا بَعدَ طُلُوعِ الشّمسِ


صفحه : 372

24- المُقنِعَةُ،روُيِ‌َ أَنّ الإِمَامَ يمَشيِ‌ يَومَ العِيدِ وَ لَا يَقصِدُ المُصَلّي رَاكِباً وَ لَا يصُلَيّ‌ عَلَي بِسَاطٍ وَ يَسجُدُ عَلَي الأَرضِ وَ إِذَا مَشَي رَمَي بِبَصَرِهِ إِلَي السّمَاءِ وَ يُكَبّرُ بَينَ خُطُوَاتِهِ أَربَعَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ يمَشيِ‌

وَ روُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص كَانَ يَلبَسُ فِي العِيدَينِ بُرداً وَ يَعتَمّ شَاتِياً كَانَ أَو قَائِظاً

وَ روُيِ‌َ أَنّ أَوّلَ مَن غَيّرَ الخُطبَةَ فِي العِيدَينِ فَجَعَلَهَا قَبلَ الصّلَاةِ عُثمَانُ بنُ عَفّانَ وَ ذَلِكَ أَنّهُ لَمّا أَحدَثَ أَحدَاثَهُ التّيِ‌ قُتِلَ بِهَا كَانَ إِذَا صَلّي تَفَرّقَ عَنهُ النّاسُ وَ قَالُوا مَا نَصنَعُ بِخُطبَتِهِ وَ قَد أَحدَثَ مَا أَحدَثَ فَجَعَلَهَا قَبلَ الصّلَاةِ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن لَم يَشهَد جَمَاعَةَ النّاسِ فِي العِيدَينِ فَليَغتَسِل وَ ليَتَطَيّب بِمَا وَجَدَ وَ ليُصَلّ وَحدَهُ كَمَا يصُلَيّ‌ فِي الجَمَاعَةِ

وَ روُيِ‌َ عَنهُ ع فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّخُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ قَالَ لِصَلَاةِ العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ وَ روُيِ‌َ أَنّ الزّينَةَ هيِ‌َ العِمَامَةُ وَ الرّدَاءُ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ اجتَمَعَ صَلَاةُ عِيدٍ وَ جُمُعَةٍ فِي زَمَنِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ مَن شَاءَ أَن يأَتيِ‌َ الجُمُعَةَ فَليَأتِ وَ مَن لَم يَأتِ فَلَا يَضُرّهُ

25- الإِقبَالُ،رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي حَرِيزِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن زُرَارَةَ بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَخرُجُ يَومَ الفِطرِ حَتّي يَطعَمَ وَ يؤُدَيّ‌َ الفِطرَةَ وَ كَانَ لَا يَأكُلُ يَومَ الأَضحَي شَيئاً حَتّي يَأكُلَ مِن أُضحِيّتِهِ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع وَ كَذَلِكَ نَحنُ

وَ مِنهُ قَالَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ بِإِسنَادِهِ إِلَي الرّضَا


صفحه : 373

ع قَالَ قُلتُ لَهُ يَا سيَدّيِ‌ إِنّا نُروَي عَنِ النّبِيّص أَنّهُ كَانَ إِذَا أَخَذَ فِي طَرِيقٍ لَم يَرجِع فِيهِ وَ أَخَذَ فِي غَيرِهِ فَقَالَ هَكَذَا كَانَ نبَيِ‌ّ اللّهِص يَفعَلُ وَ هَكَذَا أَفعَلُ أَنَا وَ هَكَذَا كَانَ أَبِي ع يَفعَلُ وَ هَكَذَا فَافعَل فَإِنّهُ أَرزَقُ لَكَ وَ كَانَ النّبِيّص يَقُولُ هَذَا أَرزَقُ لِلعِبَادِ

26- كِتَابُ عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ، عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ النّاسُ لعِلَيِ‌ّ ع أَ لَا تُخَلّفُ رَجُلًا يصُلَيّ‌ بِضَعَفَةِ النّاسِ فِي العِيدَينِ قَالَ فَقَالَ لَا أُخَالِفُ السّنّةَ

27- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يَكرَهُ أَن يَطعَمَ شَيئاً يَومَ الأَضحَي حَتّي يَرجِعَ مِنَ المُصَلّي

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ مَنِ استَطَاعَ أَن يَأكُلَ وَ يَشرَبَ قَبلَ أَن يَخرُجَ إِلَي المُصَلّي يَومَ الفِطرِ فَليَفعَل وَ لَا يَطعَم يَومَ الأَضحَي حَتّي يضُحَيّ‌َ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ فِي دُعَائِهِ فِي العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ أللّهُمّ مَن تَهَيّأَ أَو تَعَبّأَ أَو أَعَدّ أَوِ استَعَدّ لِوِفَادَةٍ عَلَي مَخلُوقٍ رَجَاءَ رِفدِهِ وَ جَائِزَتِهِ وَ نَوَافِلِهِ فَإِلَيكَ يَا سيَدّيِ‌ كَانَ تهَيَئّيِ‌ وَ إعِداَديِ‌ وَ استعِداَديِ‌ رَجَاءَ رِفدِكَ وَ جَائِزَتِكَ وَ نَوَافِلِكَ فإَنِيّ‌ لَم آتِكَ بِعَمَلٍ صَالِحٍ قَدّمتُهُ وَ لَا شَفَاعَةِ مَخلُوقٍ رَجَوتُهُ أَتَيتُكَ مُقِرّاً بِالذّنُوبِ وَ الإِسَاءَةِ عَلَي نفَسيِ‌ يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ اغفِر لِيَ الذّنبَ العَظِيمَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنبَ العَظِيمَ إِلّا أَنتَ يَا عَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِمَن خَرَجَ إِلَي العِيدِ أَن يَلبَسَ أَحسَنَ ثِيَابِهِ وَ يَتَطَيّبَ بِأَحسَنِ طِيبَةٍ وَ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّيا بنَيِ‌ آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُم عِندَ كُلّ مَسجِدٍ وَ كُلُوا وَ اشرَبُوا وَ لا تُسرِفُوا إِنّهُ لا يُحِبّ المُسرِفِينَ قَالَ ذَلِكَ فِي العِيدَينِ وَ الجُمُعَةِ قَالَ وَ ينَبغَيِ‌ لِلإِمَامِ أَن يَلبَسَ يَومَ العِيدِ بُرداً وَ أَن يَعتَمّ شَاتِياً كَانَ أَو صَائِفاً


صفحه : 374

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ رَخّصَ فِي إِخرَاجِ السّلَاحِ لِلعِيدَينِ إِذَا حَضَرَ العَدُوّ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يمَشيِ‌ فِي خَمسِ مَوَاطِنَ حَافِياً وَ يُعَلّقُ نَعلَيهِ بِيَدِهِ اليُسرَي وَ كَانَ يَقُولُ إِنّهَا مَوَاطِنُ لِلّهِ فَأُحِبّ أَن أَكُونَ فِيهَا حَافِياً يَومُ الفِطرِ وَ يَومُ النّحرِ وَ يَومُ الجُمُعَةِ وَ إِذَا عَادَ مَرِيضاً وَ إِذَا شَهِدَ جَنَازَةً

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ وَ لَا يُصَلّي فِي العِيدَينِ فِي السّقَائِفِ وَ لَا فِي البُيُوتِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَخرُجُ فِيهَا حَتّي يَبرُزَ لِأُفُقِ السّمَاءِ وَ يَضَعَ جَبهَتَهُ عَلَي الأَرضِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَو أَمَرتَ مَن يصُلَيّ‌ بِضُعَفَاءِ النّاسِ يَومَ العِيدِ فِي المَسجِدِ قَالَ أَكرَهُ أَن أَستَنّ سُنّةً لَم يَستَنّهَا رَسُولُ اللّهِص

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ رَخّصَ رَسُولُ اللّهِص فِي خُرُوجِ النّسَاءِ العَوَاتِقِ لِلعِيدَينِ لِلتّعَرّضِ لِلرّزقِ يعَنيِ‌ النّكَاحَ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ يَستَقبِلُ النّاسُ الإِمَامَ إِذَا خَطَبَ يَومَ العِيدِ وَ يُنصِتُونَ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ فِي العِيدَينِ أَذَانٌ وَ لَا إِقَامَةٌ وَ لَا نَافِلَةٌ وَ يَبدَأُ فِيهِمَا بِالصّلَاةِ قَبلَ الخُطبَةِ خِلَافَ الجُمُعَةِ وَ صَلَاةُ العِيدَينِ رَكعَتَانِ يَجهَرُ فِيهِمَا بِالقِرَاءَةِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ التّكبِيرُ فِي صَلَاةِ العِيدِ يَبدَأُ بِتَكبِيرَةٍ يَفتَتِحُ فِيهَا بِالقِرَاءَةِ وَ هيِ‌َ تَكبِيرَةُ الإِحرَامِ ثُمّ يَقرَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ يُكَبّرُ خَمسَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ يُكَبّرُ لِلرّكُوعِ فَيَركَعُ وَ يَسجُدُ ثُمّ يَقُومُ فَيَقرَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ هَل أَتَيكَ حَدِيثُ الغَاشِيَةِ ثُمّ يُكَبّرُ أَربَعَ تَكبِيرَاتٍ ثُمّ يُكَبّرُ تَكبِيرَةَ الرّكُوعِ وَ يَركَعُ وَ يَسجُدُ وَ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ وَ يَقنُتُ بَينَ كُلّ تَكبِيرَتَينِ قُنُوتاً خَفِيفاً

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ كَانَ إِذَا انصَرَفَ مِنَ المُصَلّي يَومَ العِيدِ لَم يَنصَرِف عَلَي الطّرِيقِ ألّذِي خَرَجَ عَلَيهِ


صفحه : 375

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا أَنّهُ سُئِلَ عَنِ الرّجُلِ لَا يَشهَدُ العِيدَ هَل عَلَيهِ أَن يصُلَيّ‌َ فِي بَيتِهِ قَالَ نَعَم وَ لَا صَلَاةَ إِلّا مَعَ إِمَامٍ عَدلٍ وَ مَن لَم يَشهَد مِن رَجُلٍ أَوِ امرَأَةٍ صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ رَكعَتَينِ لِلعِيدِ وَ رَكعَتَينِ لِلخُطبَةِ وَ كَذَلِكَ مَن لَم يَشهَدِ العِيدَ مِن أَهلِ البوَاَديِ‌ يُصَلّونَ لِأَنفُسِهِم أَربَعاً

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ لَيسَ عَلَي المُسَافِرِ عِيدٌ وَ لَا جُمُعَةٌ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ فِي صَلَاةِ العِيدَينِ إِذَا كَانَ القَومُ خَمسَةً فَصَاعِداً مَعَ إِمَامٍ فِي مِصرٍ فَعَلَيهِم أَن يَجمَعُوا لِلجُمُعَةِ وَ العِيدَينِ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ اجتَمَعَ فِي خِلَافَتِهِ عِيدَانِ فِي يَومٍ وَاحِدٍ جُمُعَةٌ وَ عِيدٌ فَصَلّي بِالنّاسِ صَلَاةَ العِيدِ ثُمّ قَالَ قَد أَذِنتُ لِمَن كَانَ مَكَانُهُ قَاصِياً يعَنيِ‌ مِن أَهلِ البوَاَديِ‌ أَن يَنصَرِفَ ثُمّ صَلّي الجُمُعَةَ بِالنّاسِ فِي المَسجِدِ

بيان قال في النهاية العاتق الشابة أول ماتدرك وقيل هي‌ التي‌ لم تبن من والديها و لم تزوج و قدأدركت وشبت ويجمع علي العتق والعواتق و منه حديث أم عطية أمرنا أن نخرج في العيدين الحيض والعتق و في الرواية العواتق انتهي . قوله يعني‌ النكاح التفسير إن كان من المصنف فلاوجه له إذ يمكن حمله علي ظاهره بأن تخرج لأخذ الفطرة ولحم الأضحية وغيرهما ويمكن أن يكون ماذكره داخلا فيه أيضا. و قال في التذكرة ويستحب إذامشي في طريق أن يرجع في غيرها و به قال مالك والشافعي‌ و أحمدلأن رسول الله ص فعله إما قصدا لسلوك الأبعد في الذهاب ليكثر ثوابه بكثرة خطواته إلي الصلاة ويعود في الأقرب لأنه أسهل و هوراجع إلي منزله أوليشهد الطريقان أوليساوي‌ بين الطريقين في التبرك بمروره وسرورهم برؤيته وينتفعون بمسألته أوليتصدق علي أهل الطريقين من الضعفاء


صفحه : 376

أوليتبرك الطريقان بوطئه عليهما فينبغي‌ الاقتداء به لاحتمال بقاء المعني ألذي فعله من أجله ولأنه قديفعل الشي‌ء لمعني ويبقي في حق غيره سنة مع زوال المعني كالرمل والاضطجاع في طواف القدوم فعله هو وأصحابه لإظهار الجلد وبقي‌ سنة بعدزوالهم انتهي .


صفحه : 377

وأقول ويحتمل في حقه ص علة أخري وهي‌ أن لايكمنوا له في الطريق بعدالإياب فيحتمل اختصاصه بمثله والتعميم و هوأظهر كماذكره رحمه الله و قدمر في الخبر التعميم والتعليل بأنه أرزق . ونقل في المنتهي اتفاق الأصحاب علي اشتراط العدد في وجوب العيد كالجمعة والقول بالخمسة والسبعة كما في الجمعة والاكتفاء بالخمسة هنا أظهر لصحيحة الحلبي‌. و قال في الذكري فرق ابن أبي عقيل رحمه الله في العدد بين العيدين والجمعة فذهب إلي أن العيدين يشترط فيه سبعة واكتفي في الجمعة بالخمسة والظاهر أنه رواه لأنه قال لو كان إلي القياس لكانا جميعا سواء ولكنه تعبد من الخالق


صفحه : 378

سبحانه و لم نقف علي روايته فالاعتماد علي المشهور المعتضد بعموم أدلة الوجوب انتهي . ثم المشهور بين الأصحاب أنه إذااجتمع عيد وجمعة تخير من صلي العيد في حضور الجمعة وعدمه و قال ابن الجنيد في ظاهر كلامه باختصاص الرخصة بمن كان قاصي‌ المنزل كما هوظاهر هذه الرواية واختاره العلامة و قال أبوالصلاح قدوردت الرواية إذااجتمع عيد وجمعة أن المكلف مخير في حضور أيهما شاء. والظاهر في المسألة وجوب عقد الصلاتين وحضورهما علي من خوطب بذلك وقريب منه كلام ابن البراج و ابن زهرة والأول أظهر كما هوأشهر لِصَحِيحَةِ الحلَبَيِ‌ّ وَ يَدُلّ عَلَي مَذهَبِ ابنِ الجُنَيدِ رِوَايَةُ إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ أَنّ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع كَانَ يَقُولُ إِذَا اجتَمَعَ عِيدَانِ لِلنّاسِ فِي يَومٍ وَاحِدٍ فَإِنّهُ ينَبغَيِ‌ لِلإِمَامِ أَن يَقُولَ لِلنّاسِ فِي خُطبَتِهِ الأُولَي أَنّهُ قَدِ اجتَمَعَ لَكُم عِيدَانِ فَأَنَا أُصَلّيهِمَا جَمِيعاً فَمَن كَانَ مَكَانُهُ قَاصِياً وَ أَحَبّ أَن يَنصَرِفَ عَنِ الآخَرِ فَقَد أَذِنتُ لَهُ

و في السند والدلالة ضعف والأحوط الحضور لهما جميعا مطلقا. و قال في الذكري القرب والبعد من الأمور الإضافية فيصدق القاصي‌ علي من بعدبأدني بعدفيدخل الجميع إلا من كان مجاورا للمسجد وربما صار بعض إلي تفسير القاصي‌ بأهل القري دون أهل البلد لأنه المتعارف انتهي و ماذكره أخيرا ليس ببعيد كماحمله صاحب الكتاب علي مثله و إن كان العرف قديشهد لبعض أهل البلد أيضا لكن شموله له غيرمعلوم . و قال في المنتهي ويستحب أن يعلم الإمام الناس في خطبته و قال المحقق


صفحه : 379

وجماعة و علي الإمام أن يعلمهم وظاهره الوجوب والأحوط ذلك و إن كان ظاهر خبر إسحاق الاستحباب وهل يجب علي الإمام الحضور حتي إذااجتمع العدد صلي الجمعة و إلاالظهر قيل نعم و هوالمشهور وظاهر كلام الشيخ في الخلاف ثبوت التخيير بالنسبة إلي الإمام أيضا ولعل الأول أقرب

28- الهِدَايَةُ، وَ اغتَسِل فِي العِيدَينِ جَمِيعاً تَطَيّب وَ تَمَشّط وَ البَس أَنظَفَ ثَوبٍ مِن ثِيَابِكَ وَ ابرُز إِلَي تَحتِ السّمَاءِ وَ قُم عَلَي الأَرضِ وَ لَا تَقُم عَلَي غَيرِهَا وَ كَبّر تَكبِيرَاتٍ تَقُولُ بَينَ كُلّ تَكبِيرَتَينِ مَا شِئتَ مِن كَلَامٍ حَسَنٍ مِن تَحمِيدٍ وَ تَهلِيلٍ وَ دُعَاءٍ وَ مَسأَلَةٍ وَ تَقرَأُ الحَمدَ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ تَركَعُ بِالسّابِعَةِ وَ تَسجُدُ وَ تَقُومُ وَ تَقرَأُ الحَمدَ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا وَ تُكَبّرُ خَمسَ تَكبِيرَاتٍ وَ تَركَعُ بِالخَامِسَةِ وَ تَسجُدُ وَ تَتَشَهّدُ وَ تُسَلّمُ وَ إِن صَلّيتَ جَمَاعَةً بِخُطبَةِ صَلّيتَ رَكعَتَينِ وَ إِن صَلّيتَ بِغَيرِ خُطبَةٍ صَلّيتَ أَربَعاً بِتَسلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ

وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن فَاتَهُ العِيدُ فَليُصَلّ أَربَعاً

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مِنَ السّنّةِ أَن يَبرُزَ أَهلُ الأَمصَارِ مِن أَمصَارِهِم إِلَي العِيدَينِ إِلّا أَهلَ مَكّةَ فَإِنّهُم يُصَلّونَ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مِنَ السّنّةِ أَن يَطعَمَ الرّجُلُ فِي الفِطرِ قَبلَ أَن يَخرُجَ إِلَي المُصَلّي وَ فِي الأَضحَي بَعدَ مَا يَنصَرِفُ وَ لَا صَلَاةَ يَومَ العِيدِ بَعدَ صَلَاةِ العِيدِ حَتّي تَزُولَ الشّمسُ

29-المُتَهَجّدُ،صِفَةُ صَلَاةِ العِيدِ أَن يَقُومَ مُستَقبِلَ القِبلَةِ فَيَستَفتِحَ الصّلَاةَ يَتَوَجّهُ فِيهَا وَ يُكَبّرُ تَكبِيرَةَ الِافتِتَاحِ فَإِذَا تَوَجّهَ قَرَأَ الحَمدَ وَ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي ثُمّ يَرفَعُ يَدَيهِ بِالتّكبِيرِ فَإِذَا كَبّرَ قَالَ أللّهُمّ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ أَهلَ الجُودِ وَ الجَبَرُوتِ وَ أَهلَ العَفوِ وَ الرّحمَةِ وَ أَهلَ التّقوَي وَ المَغفِرَةِ أَسأَلُكَ بِحَقّ هَذَا اليَومِ ألّذِي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمِينَ عِيداً وَ لِمُحَمّدٍص ذُخراً وَ مَزِيداً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تدُخلِنَيِ‌


صفحه : 380

فِي كُلّ خَيرٍ أَدخَلتَ فِيهِ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ أَن تخُرجِنَيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ أَخرَجتَ مِنهُ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ مَا سَأَلَكَ بِهِ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِمّا استَعَاذَ مِنهُ عِبَادُكَ الصّالِحُونَ ثُمّ ذَكَرَ الصّلَاةَ عَلَي المَشهُورِ وَ ذَكَرَ فِي الثّانِيَةِ وَ الشّمسِ وَ ضُحَيهَا

الإِقبَالُ، وَ اعلَم أَنّنَا وَقَفنَا عَلَي عِدّةِ رِوَايَاتٍ فِي صِفَاتِ صَلَاةِ العِيدِ بِإِسنَادِنَا إِلَي ابنِ أَبِي قُرّةَ وَ إِلَي أَبِي جَعفَرِ بنِ بَابَوَيهِ وَ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ وَ هَا نَحنُ ذَاكِرُونَ رِوَايَةً وَاحِدَةً ثُمّ ذَكَرَ رِوَايَةَ المُتَهَجّدِ كَمَا نَقَلنَا

30- المُقنِعَةُ، قَالَ فِي القُنُوتِ تَقُولُ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً عَبدُهُ وَ رَسُولُهُ أللّهُمّ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ أَهلَ الجُودِ وَ الجَبَرُوتِ وَ أَهلَ العَفوِ وَ الرّحمَةِ وَ أَهلَ التّقوَي وَ المَغفِرَةِ أَسأَلُكَ فِي هَذَا اليَومِ ألّذِي جَعَلتَهُ لِلمُسلِمِينَ عِيداً وَ لِمُحَمّدٍص ذُخراً وَ مَزِيداً أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ كَأَفضَلِ مَا صَلّيتَ عَلَي عَبدٍ مِن عِبَادِكَ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن خَيرِ مَا سَأَلَكَ عِبَادُكَ المُرسَلُونَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ مَا عَاذَ بِكَ مِنهُ عِبَادُكَ المُرسَلُونَ

بَيَانٌ مَا ذَكَرَهُ المُفِيدُ ره رَوَاهُ الشّيخُ فِي التّهذِيبِ بِإِسنَادِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ رَوَي أَيضاً عَن عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ عَن سُلَيمَانَ الراّزيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَتَقُولُ بَينَ كُلّ تَكبِيرَتَينِ فِي صَلَاةِ العِيدَينِ أللّهُمّ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ


صفحه : 381

العَظَمَةِ إِلَي آخِرِ مَا ذَكَرَهُ المُفِيدُ

و أما ماذكره الشيخ في المصباح فلم أره في رواية والظاهر أنه مأخوذ من رواية معتبرة عنده اختاره فيه إذ لاسبيل للاجتهاد في مثله . و أهل التقوي أي أهل أن تتقي‌ الخلق سطوته وعذابه والعيد مأخوذ من العود قلبت واوه ياء لكثرة عوائد الله فيه أولعود السرور والرحمة بعوده والذخر بالضم مايدخره الإنسان ويختاره لنفسه ومزيدا أي محلا لزيادة الرحمات والبركات عليه و علي أمته ص و أن تدخلني‌ في كل خير لعل المراد في نوع كل خير و إن كان قليلا منه لئلا يكون اعتداء في الدعاء