صفحه : 1

الجزء الرابع والثمانون

تتمة كتاب الصلاة

باب 74- ماينبغي‌ أن يقرأ كل يوم وليلة

1- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَا مِن عَبدٍ يَقُولُ كُلّ يَومٍ سَبعَ مَرّاتٍ أَسأَلُ اللّهَ الجَنّةَ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ إِلّا قَالَتِ النّارُ يَا رَبّ أَعِذهُ

2- الخِصَالُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَقتَرِفُ فِي يَومٍ أَو لَيلَةٍ أَربَعِينَ كَبِيرَةً يَقُولُ وَ هُوَ نَادِمٌ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومَ بَدِيعَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ أَسأَلُهُ أَن يَتُوبَ عَلَيّ إِلّا غَفَرَهَا اللّهُ لَهُ ثُمّ قَالَ وَ لَا خَيرَ فِيمَن يُقَارِفُ فِي كُلّ يَومٍ أَو لَيلَةٍ أَربَعِينَ كَبِيرَةً

بيان في الكافي‌ أكثر من أربعين أي إنما خصصنا بالأربعين لأن من أتي بأكثر منها لاينفعه هذاالدعاء أو لايوفقه لتلاوته و علي ما في الخصال لعل الغرض عدم جرأة الناس علي الكبائر اتكالا علي هذاالاستغفار فلعله لايوفق لذلك


صفحه : 2

و ما في الكافي‌ أظهر و فيه بعدهشام بن سالم عمن ذكره و في الدعاء و أن يصلي‌ علي محمد وآل محمد و أن يتوب علي

3- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عُثمَانَ بنِ يَزِيدَ عَن أَخِيهِ الحُسَينِ عَن عُمَرَ بنِ بَزِيعٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ سَبعَ مَرّاتٍ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ كَانَت أَو هيِ‌َ كَائِنَةٌ فَقَد أَدّي شُكرَ مَا مَضَي وَ شُكرَ مَا بقَيِ‌َ

أَقُولُ سيَأَتيِ‌ فِي أَبوَابِ فَضَائِلِ السّوَرِ مُسنَداً عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الأَنعَامِ فِي كُلّ لَيلَةٍ كَانَ مِنَ الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ وَ لَم يَرَ النّارَ بِعَينِهِ أَبَداً

وَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ يُوسُفَ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ جَمَالُهُ عَلَي جَمَالِ يُوسُفَ وَ لَا يُصِيبُهُ فَزَعٌ يَومَ القِيَامَةِ وَ كَانَ مِن خِيَارِ عِبَادِ اللّهِ

وَ عَنهُ ع قَالَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ سُورَةِ النّورِ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ لَم يَزنِ أَحَدٌ مِن أَهلِ بَيتِهِ أَبَداً حَتّي يَمُوتَ فَإِذَا هُوَ مَاتَ شَيّعَهُ إِلَي قَبرِهِ سَبعُونَ أَلفَ مَلَكٍ كُلّهُم يَدعُونَ وَ يَستَغفِرُونَ اللّهَ لَهُ حَتّي يُدخَلَ فِي قَبرِهِ

وَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَتَبارَكَ ألّذِي نَزّلَ الفُرقانَ فِي كُلّ


صفحه : 3

لَيلَةٍ لَم يُعَذّبهُ اللّهُ أَبَداً وَ لَم يُحَاسِبهُ وَ كَانَ مَنزِلُهُ فِي الفِردَوسِ الأَعلَي

وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ لُقمَانَ فِي كُلّ لَيلَةٍ وُكّلَ بِهِ فِي لَيلَتِهِ مَلَائِكَةٌ يَحفَظُونَهُ مِن إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ حَتّي يمُسيِ‌َ

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَ حم المُؤمِنَ فِي كُلّ لَيلَةٍ غَفَرَ اللّهُ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ وَ أَلزَمَهُ كَلِمَةَ التّقوَي وَ جَعَلَ الآخِرَةَ خَيراً لَهُ مِنَ الأُولَي

وَ عَنهُ ع قَالَ مَن أَدمَنَ قِرَاءَةَ حم الزّخرُفِ آمَنَهُ اللّهُ فِي قَبرِهِ مِن هَوَامّ الأَرضِ وَ مِن ضَمّةِ القَبرِ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ جَاءَت حَتّي تُدخِلَهُ الجَنّةَ بِأَمرِ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي

وَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ الحُجُرَاتِ فِي كُلّ لَيلَةٍ أَو فِي كُلّ يَومٍ كَانَ مِن زُوّارِ مُحَمّدٍص

وَ عَنهُ ع قَالَ مَن كَانَ يُدمِنُ قِرَاءَةَ وَ النّجمِ فِي كُلّ يَومٍ أَو فِي كُلّ لَيلَةٍ عَاشَ مَحمُوداً بَينَ النّاسِ وَ كَانَ مَغفُوراً لَهُ وَ مُحَبّباً بَينَ النّاسِ

4- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن فَضلِ بنِ يُوسُفَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ كُلّ يَومٍ خَمسَاً وَ عِشرِينَ مَرّةً أللّهُمّ اغفِر لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِعَدَدِ كُلّ مُؤمِنٍ مَضَي وَ كُلّ مُؤمِنٍ بقَيِ‌َ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنهُ سَيّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ دَرَجَةً


صفحه : 4

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ دَفَعَ اللّهُ بِهَا عَنهُ سَبعِينَ نَوعاً مِنَ البَلَاءِ أَيسَرُهَا الهَمّ

5- المَكَارِمُ، عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَستَغفِرُ اللّهَ كُلّ يَومٍ سَبعِينَ مَرّةً قِيلَ وَ كَيفَ كَانَ يَقُولُ قَالَ كَانَ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً

6- كَشفُ الغُمّةِ، قَالَ قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ روُيِ‌َ عَن مَالِكِ بنِ أَنَسٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ كَانَ لَهُ أَمَانٌ مِنَ الفَقرِ وَ أَمنٌ مِن وَحشَةِ القَبرِ وَ استَجلَبَ الغِنَي وَ فُتِحَت لَهُ أَبوَابُ الجَنّةِ

7-دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع وَجَدَ رَجُلٌ صَحِيفَةً فَأَتَي بِهَا رَسُولَ اللّهِص فَنَادَي الصّلَاةَ جَامِعَةً فَمَا تَخَلّفَ أَحَدٌ لَا ذَكَرٌ وَ لَا أُنثَي فرَقَيِ‌َ المِنبَرَ فَقَرَأَهَا فَإِذَا كِتَابٌ مِن يُوشَعَ بنِ نُونٍ وصَيِ‌ّ مُوسَي فَإِذَا فِيهَابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ إِنّ رَبّكُم بِكُم لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ أَلَا إِنّ خَيرَ عِبَادِ اللّهِ التقَيِ‌ّ النقّيِ‌ّ الحفَيِ‌ّ وَ إِنّ شَرّ عِبَادِ اللّهِ المُشَارُ إِلَيهِ بِالأَصَابِعِ فَمَن أَحَبّ أَن يَكتَالَ بِالمِكيَالِ الأَوفَي وَ أَن يوُفَيّ‌َ الحُقُوقَ التّيِ‌ أَنعَمَ اللّهُ بِهَا عَلَيهِ فَليَقُل فِي كُلّ يَومٍ سُبحَانَ اللّهِ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِلّهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِلّهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِلّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِهِ وَ جَمِيعِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ حَتّي يَرضَي اللّهُ فَنَزَلَ ع وَ قَد أَلَحّوا فِي الدّعَاءِ فَصَبَرَ هُنَيئَةً ثُمّ رقَيِ‌َ المِنبَرَ فَقَالَ مَن أَحَبّ أَن يَعلُوَ ثَنَاؤُهُ عَلَي ثَنَاءِ المُجَاهِدِينَ فَليَقُل هَذَا القَولَ فِي كُلّ يَومٍ فَإِن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ


صفحه : 5

قُضِيَت أَو عَدُوّ كُبِتَ أَو دَينٌ قضُيِ‌َ أَو كَربٌ كُشِفَ وَ خَرَقَ كَلَامُهُ السّمَاوَاتِ السّبعَ حَتّي يُكتَبَ فِي اللّوحِ المَحفُوظِ

المهج ،[مهج الدعوات ]رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ مِن كِتَابِهِ يَرفَعُهُ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع وَجَدَ رَجُلٌ مِنَ الصّحَابَةِ صَحِيفَةً وَ ذَكَرَ نَحوَهُ إِلّا أَنّهُ ذَكَرَ فِي الدّعَاءِ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ عَلَي أَهلِ بَيتِ النّبِيّص وَ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ حَتّي يَرضَي اللّهُ وَ فِي بَعضِ النّسَخِ وَ أَهلِ بَيتِ نَبِيّهِص العرَبَيِ‌ّ الهاَشمِيِ‌ّ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي جَمِيعِ المُرسَلِينَ وَ النّبِيّينَ حَتّي يَرضَي اللّهُ

الجنة،[جنة الأمان ] وَ البَلَدُ الأَمِينُ، قُل كُلّ يَومٍ سُبحَانَ اللّهِ وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

بيان المشار إليه لعله محمول علي من أحب الشهرة رياء وسمعة والكبت الصرف والإذلال يقال كبت الله العدو أي صرفه وأذله ذكره الجوهري‌

8- البَلَدُ الأَمِينُ، عَنِ النّبِيّص مَن بَسمَلَ وَ حَولَقَ كُلّ يَومٍ عَشراً خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ دَفَعَ اللّهُ عَنهُ سَبعِينَ بَاباً مِنَ البَلَاءِ مِنهَا الجُنُونُ وَ الجُذَامُ وَ البَرَصُ وَ الفَالِجُ وَ كَانَ أَعظَمَ عِندَ اللّهِ تَعَالَي مِن سَبعِينَ حَجّةً وَ عُمرَةً مُتَقَبّلَاتٍ بَعدَ حَجّةِ الإِسلَامِ وَ وَكّلَ اللّهُ تَعَالَي بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَستَغفِرُونَ لَهُ إِلَي اللّيلِ

وَ مِنهُ عَنِ النّبِيّص مَن قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ فِي كُلّ يَومٍ عَشراً غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ أَربَعَةَ آلَافِ كَبِيرَةٍ وَ وَقَاهُ مِن شَرّ المَوتِ وَ ضَغطَةِ القَبرِ وَ النّشُورِ وَ الحِسَابِ وَ الأَهوَالِ كُلّهَا وَ هُوَ مِائَةُ هَولٍ أَهوَنُهَا المَوتُ وَ وقُيِ‌َ مِن شَرّ إِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ وَ قضُيِ‌َ دَينُهُ وَ كُشِفَ هَمّهُ وَ غَمّهُ وَ فُرّجَ كَربُهُ وَ هيِ‌َ هَذِهِ أَعدَدتُ لِكُلّ هَولٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ لِكُلّ هَمّ وَ غَمّ مَا شَاءَ اللّهُ وَ لِكُلّ نِعمَةٍ الحَمدُ لِلّهِ وَ لِكُلّ رَخَاءٍ الشّكرُ لِلّهِ وَ لِكُلّ أُعجُوبَةٍ سُبحَانَ اللّهِ وَ لِكُلّ ذَنبٍ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ لِكُلّ مُصِيبَةٍإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ وَ لِكُلّ


صفحه : 6

ضِيقٍ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ لِكُلّ قَضَاءٍ وَ قَدَرٍ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ لِكُلّ عَدُوّ اعتَصَمتُ بِاللّهِ وَ لِكُلّ طَاعَةٍ وَ مَعصِيَةٍ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

وَ مِنهُ مِن كِتَابِ رُؤيَا النّومِ مَن قَرَأَ كُلّ يَومٍ سَبعاً حسَبيِ‌َ اللّهُ ربَيّ‌َ اللّهُلا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِكَفَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا أَهَمّهُ مِن أَمرِ دَارَيهِ

9- جُنّةُ الأَمَانِ، مِن كِتَابِ دَلِيلِ القَاصِدِينَ تَسبِيحُ جَبرَئِيلَ ع مَن قَالَهُ كُلّ يَومٍ مَرّةً فِي سَنَةٍ كَامِلَةٍ لَم يَمُت حَتّي يَرَي مَقعَدَهُ فِي الجَنّةِ سُبحَانَ الدّائِمِ القَائِمِ سُبحَانَ القَائِمِ الدّائِمِ سُبحَانَ الوَاحِدِ الأَحَدِ سُبحَانَ الفَردِ الصّمَدِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ القَيّومِ سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ المَلِكِ القُدّوسِ سُبحَانَ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سُبحَانَ العلَيِ‌ّ الأَعلَي سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي

وَ مِنهُ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مَن قَالَ كُلّ يَومٍ بِسمِ اللّهِ حسَبيِ‌َ اللّهُ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ أمُوُريِ‌ كُلّهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن خزِي‌ِ الدّنيَا وَ عَذَابِ الآخِرَةِ كَفَاهُ اللّهُ هَمّ دَارَيهِ

وَ مِنهُ عَن أَبِي عَبّاسٍ يَرفَعُهُ أَنّهُ قَالَ مَن قَالَ هَذِهِ الكَلِمَاتِ كُلّ يَومٍ مَرّةً وَاحِدَةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ مِنَ السّيّئَاتِ وَ رَفَعَ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ وَ أَثبَتَ لَهُ مِنَ الشّفَاعَاتِ كَذَلِكَ وَ هُنّ سُبحَانَ مَن هُوَ بَاقٍ لَا يَفنَي سُبحَانَ مَن هُوَ عَالِمٌ لَا يَنسَي سُبحَانَ مَن هُوَ حَافِظٌ لَا يَغفُلُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَيّومٌ لَا يَنَامُ سُبحَانَ مَن هُوَ قَائِمٌ لَا يَسهُو سُبحَانَ مَن هُوَ حَلِيمٌ لَا يَلهُو سُبحَانَ مَن هُوَ مَلِكٌ لَا يُرَامُ سُبحَانَ مَن هُوَ عَزِيزٌ لَا يُضَامُ سُبحَانَ مَن هُوَ بَصِيرٌ لَا يَرتَابُ سُبحَانَ مَن هُوَ وَاسِعٌ لَا يُكَلّفُ[يَتَكَلّفُ]سُبحَانَ مَن


صفحه : 7

هُوَ مُحتَجِبٌ لَا يُرَي وَ صَلّي اللّهُ عَلَي خِيَرَتِهِ مِن خَلقِهِ مُحَمّدٍص

10- وَ مِنهُ، وَ المُتَهَجّدِ، وَ الإِختِيَارِ، يُدعَي بِهِ فِي كُلّ يَومٍ وَ قَالَ الكفَعمَيِ‌ّ دُعَاءٌ عَظِيمُ الشّأنِ رَفِيعُ المَنزِلَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ المُشرِقِ الحيَ‌ّ الباَقيِ‌ الكَرِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ القُدّوسِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ انكَشَفَت بِهِ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تُصلِحَ شأَنيِ‌ كُلّهُ

11- الجنة،[جنة الأمان ]روُيِ‌َ أَنّهُ مَن قَالَ كُلّ يَومٍ جَزَي اللّهُ مُحَمّداًص عَنّا مَا هُوَ أَهلُهُ يَبعَثُ اللّهُ تَعَالَي لَهُ سَبعِينَ كَاتِباً يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

12- التّوحِيدُ، وَ ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَبدِ العَزِيزِ العبَديِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ مَن قَالَ فِي يَومِهِ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهاً وَاحِداً أَحَداً صَمَداً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً كَتَبَ اللّهُ لَهُ خَمساً وَ أَربَعِينَ أَلفَ أَلفِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ خَمساً وَ أَربَعِينَ أَلفَ أَلفِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ فِي الجَنّةِ خَمساً وَ أَربَعِينَ أَلفَ أَلفِ دَرَجَةٍ وَ كَانَ كَمَن قَرَأَ القُرآنَ اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً وَ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

الكاَفيِ‌، عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَمِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ مَن قَالَ كُلّ يَومٍ عَشرَ مَرّاتٍ وَ لَيسَ فِيهِ تَكرِيرُ الأَلفِ وَ لَيسَ فِيهِ كَانَ كَمَن قَرَأَ إِلَي آخِرِهِ ثُمّ قَالَ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي كُنّ لَهُ


صفحه : 8

حِرزاً فِي يَومِهِ مِنَ الشّيطَانِ وَ السّلطَانِ وَ لَم تُحِط بِهِ كَبِيرَةٌ مِنَ الذّنُوبِ

المحاسن ، عن أبيه عن ابن أبي نجران مثل الكافي‌ مع التتمة بيان لم تحط به كبيرة أي لم تستول عليه بحيث يشمل جملة أحواله كماقيل في قوله تعالي بَلي مَن كَسَبَ سَيّئَةً وَ أَحاطَت بِهِ خَطِيئَتُهُ

13- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفَحّامِ عَن عَمّهِ عُمَيرِ بنِ يَحيَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ أَحمَدَ بنِ عَامِرٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قَالَ النّبِيّص مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَقّ المُبِينُ استَجلَبَ بِهِ الغِنَي وَ استَدفَعَ بِهِ الفَقرَ وَ سَدّ عَنهُ بَابَ النّارِ وَ استَفتَحَ بِهِ بَابَ الجَنّةِ

ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِي يُوسُفَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ وَ لَيسَ فِيهِ فِي كُلّ يَومٍ

دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَنهُ ع مُرسَلًا مِثلَهُ وَ فِيهِ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ

14- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ هِلَالٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأرَمنَيِ‌ّ عَن أَبِي عِمرَانَ الحَنّاطِ عَنِ الأوَزاَعيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ ثَلَاثِينَ مَرّةً لَا إِلَهَ إِلّا الّلهُ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ استَقبَلَ الغِنَي وَ استَدبَرَ الفَقرَ وَ قَرَعَ بَابَ الجَنّةِ


صفحه : 9

المحاسن ، عن أبيه عن محمد بن عيسي الأرمني‌ مثله المقنع ،مرسلا

مثله

15- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأرَمنَيِ‌ّ عَن أَبِي عِمرَانَ الخَرّاطِ عَن بِشرٍ الأوَزاَعيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي كُلّ يَومٍ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ إِيمَاناً وَ تَصدِيقاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً أَقبَلَ اللّهُ عَلَيهِ بِوَجهِهِ فَلَم يَصرِف عَنهُ حَتّي يَدخُلَ الجَنّةَ

المحاسن ، عن أبيه عن الأرمني‌ مثله الكاَفيِ‌،العِدّةُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الأرَمنَيِ‌ّ

مِثلَهُ إِلّا أَنّ عُبُودِيّةً وَ رِقّاً مُقَدّمٌ عَلَي إِيمَاناً وَ تَصدِيقاً

16- المَحَاسِنُ، قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِأُمّ هاَنيِ‌ مَن سَبّحَ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ كُلّ يَومٍ كَانَ أَفضَلَ مِمّن سَاقَ مِائَةَ بَدَنَةٍ إِلَي بَيتِ اللّهِ الحَرَامِ وَ مَن حَمّدَ اللّهَ مِائَةَ تَحمِيدَةٍ كَانَ أَفضَلَ مِمّن حَمَلَ عَلَي مِائَةِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِسُرُوجِهَا وَ لُجُمِهَا وَ مَن هَلّلَ اللّهَ مِائَةَ تَهلِيلَةٍ كَانَ أَفضَلَ النّاسِ عَمَلًا إِلّا مَن قَالَ أَفضَلَ مِن هَذَا

بيان هذه المثوبات يمكن أن يكون باعتبار التفضل والاستحقاق أي يتفضل الله علي المؤمن بمائة تسبيحة مايستحقه بسياق مائة و لاينافي‌ ذلك أن يتفضل بمائة بدنة أضعاف ذلك أوباختلاف الأمم أي يعطي‌ بمائة تسبيحة هذه الأمة أكثر مما يعطي‌ الأمم السابقة بمائة بدنة أويقال الأفضلية بالاعتبار فإن مائة تسبيحة لها


صفحه : 10

تأثير في كمال الإيمان ليس لسياق مائة بدنة ولمائة بدنة أيضا تأثير ليس لمائة تسبيحة كمايصح أن يقال لقمة من الخبز أفضل من نهر من ماء وجرعة من الماء أفضل من ألف منّ من الخبز لأن شيئا منهما لايقوم مقام الآخر و هذه الأعمال الصالحة للروح بمنزلة الأغذية للبدن و قدمر تحقيق المقام بوجه أبسط من ذلك

17- جَامِعُ الأَخبَارِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَالَ مِائَةَ مَرّةٍ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ كُتِبَ اسمُهُ فِي دِيوَانِ الصّدّيقِينَ وَ لَهُ بِكُلّ حَرفٍ نُورٌ عَلَي الصّرَاطِ وَ قَالَ مَن قَالَهَا كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ حَرّمَ اللّهُ جَسَدَهُ عَلَي النّارِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مِائَةَ مَرّةٍ فِي كُلّ يَومٍ لَم يُصِبهُ فَقرٌ أَبَداً

18- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، روُيِ‌َ أَنّ عَابِداً فِي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ سَأَلَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا رَبّ مَا حاَليِ‌ عِندَكَ أَ خَيرٌ فَأَزدَادَ فِي خيَريِ‌ أَو شَرّ فَأَستَعتِبَ قَبلَ المَوتِ فَأَتَاهُ آتٍ فَقَالَ لَهُ لَيسَ لَكَ عِندَ اللّهِ خَيرٌ قَالَ يَا رَبّ وَ أَينَ عمَلَيِ‌ قَالَ كُنتَ إِذَا عَمِلتَ خَيراً أَخبَرتَ النّاسَ بِهِ فَلَيسَ لَكَ مِنهُ إِلّا ألّذِي رَضِيتَ بِهِ لِنَفسِكَ قَالَ فَشَقّ ذَلِكَ عَلَيهِ وَ أَحزَنَهُ قَالَ فَكَرّرَ اللّهُ إِلَيهِ الرّسُولَ فَقَالَ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَمِنَ الآنَ فَاشتَرِ منِيّ‌ نَفسَكَ فِيمَا تَستَقبِلُ بِصَدَقَةٍ تُخرِجُهَا عَن كُلّ عِرقٍ كُلّ يَومٍ صَدَقَةً قَالَ يَا رَبّ أَ وَ يُطِيقُ هَذَا أَحَدٌ فَقَالَ تَعَالَي لَستُ أُكَلّفُكَ إِلّا مَا تُطِيقُ قَالَ فَمَا ذَا يَا رَبّ فَقَالَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ تَقُولُ هَذَا كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتّينَ مَرّةً يَكُونُ كُلّ كَلِمَةٍ صَدَقَةً عَن كُلّ عِرقٍ مِن عُرُوقِكَ قَالَ فَلَمّا رَأَي بِشَارَةَ ذَلِكَ قَالَ يَا رَبّ زدِنيِ‌ قَالَ إِن زِدتَ زِدتُكَ

19-الكاَفيِ‌، عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ


صفحه : 11

الأنَباَريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يُحَمّدُ اللّهَ فِي كُلّ يَومٍ ثَلَاثَ مِائَةٍ وَ سِتّينَ مَرّةً عَدَدَ عُرُوقِ الجَسَدِ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ كَثِيراً عَلَي كُلّ حَالٍ

وَ مِنهُ بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَستَغفِرُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كُلّ يَومٍ سَبعِينَ مَرّةً وَ يَتُوبُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَبعِينَ مَرّةً قَالَ قُلتُ كَانَ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ قَالَ كَانَ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً وَ يَقُولُ أَتُوبُ إِلَي اللّهِ أَتُوبُ إِلَي اللّهِ سَبعِينَ مَرّةً

20-مَجمُوعُ الدّعَوَاتِ،لِمُحَمّدِ بنِ هَارُونَ التلّعّكُبرَيِ‌ّعُوذَةُ الأَسمَاءِ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا فَرَغَ مِنَ الِاستِغفَارِ تَعَوّذَ بِهَا فِي كُلّ يَومٍ وَ تُعرَفُ بِالخَصلَةِ أَعُوذُ بِاللّهِ السّمِيعِ العَلِيمِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَن يَحضُرُونِبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ الرّحمنِ الرّحِيمِ مالِكِ يَومِ الدّينِ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ إِيّاكَ نَستَعِينُ اهدِنَا الصّراطَ المُستَقِيمَ صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِم وَ لَا الضّالّينَ أللّهُمّ إِيّاكَ نَعبُدُ وَ لَا نَعبُدُ سِوَاكَ وَ نَستَعِينُ بِكَ فَكَفَي بِكَ مُعِيناً وَ نَستَكفِيكَ فَكَفَي بِكَ كَافِياً وَ أَمِيناً وَ نَعتَصِمُ بِكَ فَكَفَي بِكَ عَاصِماً وَ ضَمِيناً وَ نَحتَرِسُ بِكَ مِن أَعدَائِنَا بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَ بِحَولِكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ وَ بِقُوّتِكَ يَا ذَا القُدرَةِ وَ بِمَنعِكَ يَا ذَا المَنَعَةِ وَ بِسُلطَانِكَ يَا ذَا السّلطَانِ وَ بِكِفَايَتِكَ يَا ذَا الكِفَايَةِ وَ أَستَتِرُ مِنهُم بِكَلِمَاتِكَ وَ أَحتَجِبُ مِنهُم بِحِجَابِكَ وَ أَتلُو عَلَيهِم آيَاتِكَ التّيِ‌ تَطمَئِنّ بِهَا قُلُوبُ أَولِيَائِكَ وَ تَحُولُ بَينَهُم وَ بَينَ أَعدَائِكَ بِمَشِيّتِكَ وَ أَقرَأُ عَلَيهِمخَتَمَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ عَلي سَمعِهِم وَ عَلي أَبصارِهِم غِشاوَةٌ وَ لَهُم عَذابٌ عَظِيمٌأُولئِكَ الّذِينَ اشتَرَوُا الضّلالَةَ


صفحه : 12

بِالهُدي فَما رَبِحَت تِجارَتُهُم وَ ما كانُوا مُهتَدِينَذَهَبَ اللّهُ بِنُورِهِم وَ تَرَكَهُم فِي ظُلُماتٍ لا يُبصِرُونَ صُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌ فَهُم لا يَرجِعُونَيَكادُ البَرقُ يَخطَفُ أَبصارَهُم كُلّما أَضاءَ لَهُم مَشَوا فِيهِ وَ إِذا أَظلَمَ عَلَيهِم قامُوا وَ لَو شاءَ اللّهُ لَذَهَبَ بِسَمعِهِم وَ أَبصارِهِمأُولئِكَ الّذِينَ اشتَرَوُا الضّلالَةَ بِالهُدي وَ العَذابَ بِالمَغفِرَةِاللّهُ ولَيِ‌ّ الّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ وَ الّذِينَ كَفَرُوا أَولِياؤُهُمُ الطّاغُوتُ يُخرِجُونَهُم مِنَ النّورِ إِلَي الظّلُماتِلا يَقدِرُونَ عَلي شَيءٍ مِمّا كَسَبُوا وَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَوَ اللّهُ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَوَ مَن يُضلِل اللّهُفَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَلَهُم قُلُوبٌ لا يَفقَهُونَ بِها وَ لَهُم أَعيُنٌ لا يُبصِرُونَ بِها وَ لَهُم آذانٌ لا يَسمَعُونَ بِها أُولئِكَ كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلّ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَ وَمَن يُضلِلِ اللّهُ فَلا هاديِ‌َ لَهُ وَ يَذَرُهُم فِي طُغيانِهِم يَعمَهُونَوَ إِن تَدعُوهُم إِلَي الهُدي لا يَسمَعُوا وَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَوَ مِن فَوقِهِم غَواشٍإِنّهُم كانُوا قَوماً عَمِينَ وَ مِن بَينِهِمَا حِجَابٌصُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌ فَهُم لا يَعقِلُونَوَ اللّهُ أَركَسَهُم بِما كَسَبُوا أَ تُرِيدُونَ أَن تَهدُوا مَن أَضَلّ اللّهُ وَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًاوَ قَولِهِم قُلُوبُنا غُلفٌ بَل طَبَعَ اللّهُ عَلَيها بِكُفرِهِم أللّهُمّ يَا اللّهُ يَا مَن لَا يَعلَمُ أَينَ هُوَ وَ حَيثُ هُوَ إِلّا هُوَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ العَظِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَطبَعَ عَلَي قُلُوبِ أعَداَئيِ‌ أَن يبُصرِوُنيِ‌ وَ أَن تحَرسُنَيِ‌ أَن يفَقهَوُنيِ‌ أَو يَمكُرُوا بيِ‌فَإِنّها مُحَرّمَةٌ عَلَيهِم أَربَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الأَرضِ أللّهُمّ إنِيّ‌ استَجَرتُ بِعِزّتِكَ فأَجَرِنيِ‌ وَ اعتَصَمتُ بِقُدرَتِكَ فاَعصمِنيِ‌ وَ استَتَرتُ بِحِجَابِكَ فاَسترُنيِ‌ وَ انتَصَرتُ بِكَ فاَنصرُنيِ‌ وَ امتَنَعتُ بِقُوّتِكَ فَامنَع عنَيّ‌ أَن يَصِلُوا إلِيَ‌ّ أَو يَظفَرُوا بيِ‌ أَو يؤُذوُنيِ‌ أَو يَظهَرُوا عَلَيّ أَو يقَتلُوُنيِ‌ يَا مَن إِلَيهِ المُنتَهَي بِالِاسمِ ألّذِي احتَجَبتَ بِهِ مِن خَلقِكَ احجبُنيِ‌ مِن عدَوُيّ‌ وَ بِالِاسمِ ألّذِي امتَنَعتَ بِهِ أَن يُحَاطُ بِكَ عِلماً حَيّرهُم عنَيّ‌ حَتّي لَا يلَقوَنيِ‌ وَ لَا يرَوَنيِ‌ وَ اضرِب عَلَيهِم سُرَادِقَ الظّلمَةِ وَ حُجُبَ الحَيرَةِ وَ كَآبَةَ الغَمرَةِ وَ ابتَلِهِم بِالبَلَاءِ وَ اخسَأهُم


صفحه : 13

وَ أَعمِهِم وَ اجعَل كَيدَهُم فِي تَبَابٍ وَ أَوهِن أَمرَهُم وَ اجعَل سَعيَهُم فِي خُسرَانٍ وَ طَلَبَهُم فِي خِذلَانٍقُل أَ رَأَيتُم إِن أَخَذَ اللّهُ سَمعَكُم وَ أَبصارَكُم وَ خَتَمَ عَلي قُلُوبِكُم مَن إِلهٌ غَيرُ اللّهِ يَأتِيكُم بِهِ أللّهُمّ بِعِزّتِكَ وَ قُدرَتِكَ وَ عَظَمَتِكَ وَ قُوّتِكَ وَ بِاسمِكَ وَ تَمَكّنِكَ وَ سُلطَانِكَ وَ مَكَانِكَ وَ حِجَابِكَ وَ جَلَالِكَ وَ عُلُوّكَ وَ ارتِفَاعِكَ وَ دُنُوّكَ وَ قَهرِكَ وَ مُلكِكَ وَ جُودِكَ وَ كَرَمِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ خُذ عنَيّ‌ أَسمَاعَ مَن يرُيِدنُيِ‌ بِسُوءٍ فَلَا يَسمَعُوا لِي حِسّاً وَ غَشّ عنَيّ‌ أَبصَارَ مَن يرَمقُنُيِ‌ فَلَا يَرَوا لِي شَخصاً وَ اختِم عَلَي قُلُوبِ مَن يُفَكّرُ فِيّ حَتّي لَا يَخطُرَ لِي فِي قُلُوبِهِم ذِكرٌ وَ أَخرِس أَلسِنَتَهُم عنَيّ‌ حَتّي لَا يَنطِقُوا وَ اغلُل أَيدِيَهُم حَتّي لَا يَصِلُوا إلِيَ‌ّ بِسُوءٍ أَبَداً وَ قَيّد أَرجُلَهُم حَتّي لَا يَقِفُوا لِي أَثَراً أَبَداً وَ أَنسِهِم ذكِريِ‌ حَتّي لَا يَعرِفُوا لِي خَبَراً أَبَداً وَ لَا يَرَوا لِي مَنظَراً أَبَداً بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُوَ مَن يَتَبَدّلِ الكُفرَ بِالإِيمانِ فَقَد ضَلّ سَواءَ السّبِيلِ أللّهُمّ بِحَقّ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَضلِل عنَيّ‌ مَن يرُيِدنُيِ‌ بِسُوءٍ حَتّي لَا يلَقوَنيِ‌ يَا شَدِيدَ القُوَيوَ اعلَمُوا أَنّ اللّهَ يَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِعَلِمنَا يَا رَبّنَا وَ آمَنّا وَ صَدّقنَا فَحُل بِحَقّكَ عَلَي نَفسِكَ بَينَنَا وَ بَينَ أَعدَائِنَا وَ مَن يَطلُبُنَا وَ اصرِف قُلُوبَهُم عَنّا وَ اطبَع عَلَيهَا أَن يَفقَهُونَا وَ اغلُل أَيدِيَهُم أَن يُؤذُونَا وَ أَعمِ أَبصَارَهُم أَن يَرَونَا يَا ذَا العِزّةِ وَ السّلطَانِ وَ الكِبرِيَاءِ وَ الإِحسَانِ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُوَ طُبِعَ عَلي قُلُوبِهِم فَهُم لا يَفقَهُونَ وَ عَلَي آذَانِهِم فَهُم لَا يَسمَعُونَكَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلي قُلُوبِ الكافِرِينَ أللّهُمّ بِاسمِكَ العَظِيمِ وَ مُلكِكَ الأَوّلِ القَدِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اطبَع عَلَي قُلُوبِ كُلّ مَن يرُيِدنُيِ‌ بِسُوءٍ وَ أَسأَلُكَ أَن تَسُدّ آذَانَهُم وَ تَطمِسَ عَلَي أَعيُنِهِموَ فَرِيقاً حَقّ عَلَيهِمُ الضّلالَةُ إِنّهُمُ اتّخَذُوا الشّياطِينَ أَولِياءَ مِن دُونِ اللّهِ وَ يَحسَبُونَ أَنّهُم مُهتَدُونَ أللّهُمّ يَا مَن لَا يُعجِزُهُ شَيءٌ أَرَادَهُ وَ لَا يَحُولُ بَينَهُ وَ بَينَهُ حَائِلٌ وَ لَا يَمنَعُهُ مَانِعٌ وَ لَا يَفُوتُهُ شَيءٌ طَلَبَهُ أَو أَحَبّهُ خُذ بِقُلُوبِ مَن يُرِيدُنَا بِسُوءٍ وَ اردُدهُم عَن مَطلَبِنَا وَ غَشّ


صفحه : 14

أَبصَارَهُم وَ عَمّ عَلَيهِم مَسلَكَنَا وَ صُكّ أَسمَاعَهُم وَ أَخِفّ عَنهُم حِسّنَا وَ اكفِنَا أَمرَ كُلّ مَن يُرِيدُنَا بِسُوءٍ يَا رَفِيعَ الدّرَجَاتِ يَا ذَا العَرشِ يَا مَنيلُقيِ‌ الرّوحَ مِن أَمرِهِ عَلي مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِأَلقِ عَلَينَا سِتراً مِن سَترِكَ وَ عِزّاً مِن نَصرِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَحَتّي إِذا جاءَتهُم رُسُلُنا يَتَوَفّونَهُم قالُوا أَينَ ما كُنتُم تَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ قالُوا ضَلّوا عَنّا أللّهُمّ فَلَا تُضِلّنَا وَ أَضلِل عَنّا مَن يُرِيدُنَا بِسُوءٍ يَا ذَا النّعَمِ التّيِ‌ لَا تُحصَيقالَت أُخراهُم لِأُولاهُم رَبّنا هؤُلاءِ أَضَلّونا أللّهُمّ كَمَا فَتَنتَ بَعضَهُم بِبَعضٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افتِن بَعضَ أَعدَائِنَا بِبَعضٍ وَ اشغَلهُم عَنّا حَتّي يَكُونُوا عَنّا وَ عَن مَسلَكِنَا ضَالّينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَقَد خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَ ضَلّ عَنهُم ما كانُوا يَفتَرُونَوَ طُبِعَ عَلي قُلُوبِهِم فَهُم لا يَفقَهُونَوَ ظَلّلنا عَلَيهِمُ الغَمامَ أللّهُمّ يَا مَن ظَلّلَ عَلَي بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ الغَمَامَ بِقُدرَتِهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ظَلّل عَلَينَا غَمَاماً مِن سِترِكَ الحَصِينِ وَ عِزّاً مِن جُودِكَ المَكِينِ يَحُولُ بَينَنَا وَ بَينَ أَعدَائِنَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَوَ مَن يُرِد اللّهُأَن يُضِلّهُ يَجعَل صَدرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً كَأَنّما يَصّعّدُ فِي السّماءِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَضلِل عَنّا مَن يُرِيدُنَا بِسُوءٍ وَ ضَيّق صُدُورَهُم عَن مَطلَبِنَا وَ أَهوِ أَفئِدَتَهُم عَن لِقَائِنَا وَ أَلقِ فِي قُلُوبِهِمُ الرّعبَ عَنِ اتّبَاعِنَا وَ أَغشِ عَلَي أَعيُنِهِم أَن يَرَونَا يَا لَطِيفُ يَا خَبِيرُ يَا مَن يغُشيِ‌ اللّيلَ وَ النّهَارَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ غَشّ عَنّا أَبصَارَ أَعدَائِنَا أَن يَرَونَا وَ اطبَع عَلَي قُلُوبِهِم أَن يَفقَهُونَا وَ عَلَي آذَانِهِم أَن يَسمَعُوا يَا مَن حَمَي أَهلَ الجَنّةِ أَن يَسمَعُوا حَسِيسَ أَهلِ النّارِ يَا مَلِكُ يَا غَفّارُوَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَما لَهُ مِن هادٍأُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍوَ يُضِلّ اللّهُ الظّالِمِينَ وَ يَفعَلُ اللّهُ ما يَشاءُلا يَرتَدّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَ أَفئِدَتُهُم هَواءٌلَعَمرُكَ إِنّهُم لفَيِ‌ سَكرَتِهِم يَعمَهُونَبِحَقّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ وَ اكفِنَا كُلّ مَحذُورٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 15

يَا مَن كَفَي مُحَمّداً المُستَهزِءِينَ يَا مَن كَفَي نُوحاً وَ نَجّاهُ مِنَ القَومِ الضّالّينَ يَا مَن نَجّي هُوداً مِنَ القَومِ الظّالِمِينَ يَا مَن نَجّي اِبرَاهِيمَ مِنَ القَومِ الجَاهِلِينَ يَا مَن نَجّي مُوسَي مِنَ القَومِ الطّاغِينَ يَا مَن نَجّي صَالِحاً مِنَ القَومِ الجَبّارِينَ يَا مَن نَجّي دَاوُدَ مِنَ القَومِ المُعتَدِينَ يَا مَن نَجّي سُلَيمَانَ مِنَ القَومِ الفَاسِقِينَ يَا مَن نَجّي يَعقُوبَ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ يَا مَن نَجّي يُوسُفَ مِنَ القَومِ البَاغِينَ وَ آثَرَهُ عَلَيهِم أَجمَعِينَ يَا مَن جَمَعَ بَينَهُ وَ بَينَ أَهلِهِ وَ جَعَلَهُ مِنَ العَالِينَ يَا مَن نَجّي نَبِيّهُ عِيسَي مِنَ القَومِ المُفسِدِينَ يَا مَن نَجّي مُحَمّداً رَسُولَهُ خَيرَ النّبِيّينَ مِنَ القَومِ المُكَذّبِينَ وَ نَصَرَهُ عَلَي أَحزَابِ المُشرِكِينَ بِفَضلِهِ وَ رَحمَتِهِ إِنّهُ ولَيِ‌ّ المُؤمِنِينَ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَذلِكَ بِأَنّهُمُ استَحَبّوا الحَياةَ الدّنيا عَلَي الآخِرَةِ وَ أَنّ اللّهَ لا يهَديِ‌ القَومَ الكافِرِينَ أُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ سَمعِهِم وَ أَبصارِهِم وَ أُولئِكَ هُمُ الغافِلُونَوَ إِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَ بَينَ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ حِجاباً مَستُوراً وَ جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِذا ذَكَرتَ رَبّكَ فِي القُرآنِ وَحدَهُ وَلّوا عَلي أَدبارِهِم نُفُوراًفَضَلّوا فَلا يَستَطِيعُونَ سَبِيلًاوَ مَن يُضلِل اللّهُفَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّا مُرشِداًوَ لا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِناوَ مَن أَظلَمُ مِمّن ذُكّرَ بِآياتِ رَبّهِ فَأَعرَضَ عَنها وَ نسَيِ‌َ ما قَدّمَت يَداهُ إِنّا جَعَلنا عَلي قُلُوبِهِم أَكِنّةً أَن يَفقَهُوهُ وَ فِي آذانِهِم وَقراً وَ إِن تَدعُهُم إِلَي الهُدي فَلَن يَهتَدُوا إِذاً أَبَداًالّذِينَ كانَت أَعيُنُهُم فِي غِطاءٍ عَن ذكِريِ‌ وَ كانُوا لا يَستَطِيعُونَ سَمعاًفَضَرَبنا عَلَي آذانِهِم فِي الكَهفِ سِنِينَ عَدَداًوَ لكِن تَعمَي القُلُوبُ التّيِ‌ فِي الصّدُورِ أللّهُمّ أَعمِ عنَيّ‌ قُلُوبَ أعَداَئيِ‌ وَ كُلّ مَن يبَغيِنيِ‌ بِسُوءٍ ضَرَبتُ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أعَداَئيِ‌ حِجَابَ الحَمدِ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ وَ سِترَالم ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فِيهِ هُديً لِلمُتّقِينَ وَ كِفَايَةَالم اللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ حِفظَاللّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ وَ عِزّالمص وَ سُورَالم وَ مَنعَالمر وَ دَفعَالر وَ حِيَاطَةَكهيعص وَ رِفعَةَطه وَ عُلُوّطس وَ فَلَاحَيس وَ القُرآنِ الحَكِيمِ وَ عُلُوّ الحَوَامِيمِ وَ كَنَفَحم عسق وَ بَرَكَةَ تَبَارَكَ وَ بُرهَانَقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ حِرزَ المُعَوّذَتَينِ وَ أَمَانَإِنّا أَنزَلناهُ فِي لَيلَةِ


صفحه : 16

القَدرِحُلتُ بِذَلِكَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أعَداَئيِ‌ وَ ضَرَبتُ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم سُوراً مِن عِزّ اللّهِ وَ حِجَابِ القُرآنِ وَ عَزَائِمِ الآيَاتِ المُحكَمَاتِ وَ الأَسمَاءِ الحُسنَي البَيّنَاتِ وَ الحُجَجِ البَالِغَاتِ شَاهَتِ الوُجُوهُفَغُلِبُوا هُنالِكَ وَ انقَلَبُوا صاغِرِينَبَل نَقذِفُ بِالحَقّ عَلَي الباطِلِ فَيَدمَغُهُ فَإِذا هُوَ زاهِقٌوُجُوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌ تَرهَقُها قَتَرَةٌصُمّ بُكمٌ عمُي‌ٌ فَهُم لا يَرجِعُونَفَسَيَكفِيكَهُمُ اللّهُ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُوَ لا يَزالُ الّذِينَ كَفَرُوا فِي مِريَةٍ مِنهُالّذِينَ هُم فِي غَمرَةٍ ساهُونَبَل قُلُوبُهُم فِي غَمرَةٍ مِن هذاإِنّ الّذِينَ لا يُؤمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصّراطِ لَناكِبُونَ أللّهُمّ يَا فَعّالًا لِمَا يُرِيدُ أَزِل عنَيّ‌ مَن يرُيِدنُيِ‌ بِسُوءٍ يَا ذَا النّعَمِ التّيِ‌ لَا تُحصَي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَأَو كَظُلُماتٍ فِي بَحرٍ لجُيّ‌ّ يَغشاهُ مَوجٌ مِن فَوقِهِ مَوجٌ مِن فَوقِهِ سَحابٌ ظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ إِذا أَخرَجَ يَدَهُ لَم يَكَد يَراها وَ مَن لَم يَجعَلِ اللّهُ لَهُ نُوراً فَما لَهُ مِن نُورٍفَضَلّوا فَلا يَستَطِيعُونَ سَبِيلًاأُولئِكَ شَرّ مَكاناً وَ أَضَلّ عَن سَواءِ السّبِيلِأَم تَحسَبُ أَنّ أَكثَرَهُم يَسمَعُونَ أَو يَعقِلُونَ إِن هُم إِلّا كَالأَنعامِ بَل هُم أَضَلّ سَبِيلًا يَا مَن جَعَلَ بَينَ البَحرَينِبَرزَخاً وَ حِجراً مَحجُوراًاجعَل بيَنيِ‌ وَ بَينَ أعَداَئيِ‌ بَرزَخاً وَ حِجراً مَحجُوراً وَ سِتراً مَنِيعاً يَا رَبّ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينِإِنّهُم عَنِ السّمعِ لَمَعزُولُونَفَصَدّهُم عَنِ السّبِيلِ فَهُم لا يَهتَدُونَوَ مَن أَضَلّ مِمّنِ اتّبَعَ هَواهُ بِغَيرِ هُديً مِنَ اللّهِ إِنّ اللّهَ لا يهَديِ‌ القَومَ الظّالِمِينَفَعَمِيَت عَلَيهِمُ الأَنباءُ يَومَئِذٍ فَهُم لا يَتَساءَلُونَبِحَقّ آيَةِ الحَمدِ المَكتُوبَةِ عَلَي حِجَابِ النّورِلا إِلهَ إِلّا هُوَ لَهُ الحَمدُ فِي الأُولي وَ الآخِرَةِ وَ لَهُ الحُكمُ وَ إِلَيهِ تُرجَعُونَإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ فِي سِتّةِ أَيّامٍ ثُمّ استَوي عَلَي العَرشِ يغُشيِ‌ اللّيلَ النّهارَ يَطلُبُهُ حَثِيثاً وَ الشّمسَ وَ القَمَرَ وَ النّجُومَ مُسَخّراتٍ بِأَمرِهِ أَلا لَهُ الخَلقُ وَ الأَمرُ تَبارَكَ اللّهُ رَبّ العالَمِينَ ادعُوا رَبّكُم تَضَرّعاً وَ خُفيَةً إِنّهُ لا يُحِبّ المُعتَدِينَ وَ لا تُفسِدُوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها وَ ادعُوهُ خَوفاً وَ طَمَعاً إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ


صفحه : 17

بِحَقّ السّورَةِ المَكتُوبَةِ عَلَي السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ عَلَي الأَرَضِينَ السّبعِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ اللّهُ الصّمَدُ لَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا مَالِكُ يَا غَفُورُ اصرِف عَنّا كُلّ مَحذُورٍفَمَن يهَديِ‌ مَن أَضَلّ اللّهُ وَ ما لَهُم مِن ناصِرِينَوَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَما لَهُ مِن هادٍأُولئِكَ فِي ضَلالٍ بَعِيدٍوَ يُضِلّ اللّهُ الظّالِمِينَ وَ يَفعَلُ اللّهُ ما يَشاءُ وَلا يَرتَدّ إِلَيهِم طَرفُهُم وَ أَفئِدَتُهُم هَواءٌلَعَمرُكَ إِنّهُم لفَيِ‌ سَكرَتِهِم يَعمَهُونَ أللّهُمّ بِحَقّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ اكفِنَا كُلّ مَحذُورٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ يَا مَن كَفَي مُحَمّداً المُستَهزِءِينَكَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلي قُلُوبِ الّذِينَ لا يَعلَمُونَوَ حِيلَ بَينَهُم وَ بَينَ ما يَشتَهُونَ كَما فُعِلَ بِأَشياعِهِم مِن قَبلُ إِنّهُم كانُوا فِي شَكّ مُرِيبٍوَ إِن تَدعُوهُم إِلَي الهُدي لا يَسمَعُوا وَ تَراهُم يَنظُرُونَ إِلَيكَ وَ هُم لا يُبصِرُونَفهَيِ‌َ إِلَي الأَذقانِ فَهُم مُقمَحُونَ وَ جَعَلنا مِن بَينِ أَيدِيهِم سَدّا وَ مِن خَلفِهِم سَدّا فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَوَ لَو نَشاءُ لَطَمَسنا عَلي أَعيُنِهِم فَاستَبَقُوا الصّراطَ فَأَنّي يُبصِرُونَإِنّ اللّهَ لا يهَديِ‌ مَن هُوَ مُسرِفٌ كَذّابٌكَذلِكَ يَطبَعُ اللّهُ عَلي كُلّ قَلبِ مُتَكَبّرٍ جَبّارٍوَ مَن يُضلِلِ اللّهُ فَما لَهُ مِن هادٍفَأَعرَضَ أَكثَرُهُم فَهُم لا يَسمَعُونَ وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنّةٍ مِمّا تَدعُونا إِلَيهِ وَ فِي آذانِنا وَقرٌوَ هُوَ عَلَيهِم عَمًيأَ فَرَأَيتَ مَنِ اتّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَ أَضَلّهُ اللّهُ عَلي عِلمٍ وَ خَتَمَ عَلي سَمعِهِ وَ قَلبِهِ وَ جَعَلَ عَلي بَصَرِهِ غِشاوَةً فَمَن يَهدِيهِ مِن بَعدِ اللّهِ أَ فَلا تَذَكّرُونَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِالآيَةِ التّيِ‌ أَمَرتَ عَبدَكَ عِيسَي ابنَ مَريَمَ أَن يَدعُوَ بِهَا فَاستَجَبتَ لَهُ وَ أَحيَا المَوتَي وَ أَبرَأَ الأَكمَهَ وَ الأَبرَصَ بِإِذنِكَ وَ نَبّأَ بِالغَيبِ مِن إِلهَامِكَ وَ بِفَضلِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رَحمَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِرَبّ العالَمِينَ وَ لَهُ الكِبرِياءُ فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُحُل بَينَنَا وَ بَينَ أَعدَائِنَا وَ انصُرنَا عَلَيهِم يَا سَيّدَنَا وَ مَولَانَا فَطُبِعَ عَلي قُلُوبِهِم فَهُم لا يَفقَهُونَأُولئِكَ الّذِينَ طَبَعَ اللّهُ عَلي قُلُوبِهِم وَ اتّبَعُوا أَهواءَهُمقُتِلَ الخَرّاصُونَ الّذِينَ هُم فِي غَمرَةٍ ساهُونَفَضُرِبَ بَينَهُم بِسُورٍإِنّ اللّهَ لا يهَديِ‌


صفحه : 18

القَومَ الفاسِقِينَ

وَ لكِنّ المُنافِقِينَ لا يَفقَهُونَقُلُوبٌ يَومَئِذٍ واجِفَةٌ أَبصارُها خاشِعَةٌوَ وُجُوهٌ يَومَئِذٍ عَلَيها غَبَرَةٌكَلّا بَل رانَ عَلي قُلُوبِهِم ما كانُوا يَكسِبُونَأَ لَم يَجعَل كَيدَهُم فِي تَضلِيلٍ أللّهُمّ يَا مَن كَفَي أَهلَ حَرَمِهِ الفِيلَ اكفِنَا كَيدَ أَعدَائِنَا بِسِترِكَ لَنَا وَ استُرنَا بِحِجَابِكَ الحَصِينِ المَنِيعِ الحَسَنِ الجَمِيلِ وَ جُد بِحِلمِكَ عَلَي جهَليِ‌ وَ بِغِنَاكَ عَلَي فقَريِ‌ وَ بِعَفوِكَ عَلَي خطَيِئتَيِ‌ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ آمِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ

بيان قال الراغب الخطف والاختطاف الاختلاس بالسرعة والعمه التردد في الأمر من التحير والغواشي‌ جمع الغاشية و هو مايغشي الإنسان من ستر أوداهية أومصيبة و قال الراغب الركس قلب الشي‌ء علي رأسه ورد أوله إلي آخره قال تعالي وَ اللّهُ أَركَسَهُم أي ردهم إلي كفرهم . و قال الغلف جمع الأغلف كقولهم سيف أغلف أي هو في غلاف و يكون ذلك كقوله وَ قالُوا قُلُوبُنا فِي أَكِنّةٍ وقيل معناه قلوبنا أوعية للعلم وقيل قلوبنا مغطاة. و قال الجوهري‌ الغمرة الشدة و قال خسأت الكلب خسئا طردته التباب الخسران والهلاك ويقال رمقته أرمقه رمقا أي نظرت إليه وقفوت أثره أي اتبعته والطمس الدروس والامحاء يتعدي و لايتعدي قال تعالي رَبّنَا اطمِس عَلي


صفحه : 19

أَموالِهِم أي غيرها و قال مِن قَبلِ أَن نَطمِسَ وُجُوهاً قال الراغب الطمس إزالة الأثر بالطمس قال تعالي فَإِذَا النّجُومُ طُمِسَت و قال رَبّنَا اطمِس عَلي أَموالِهِم و قال لَو نَشاءُ لَطَمَسنا عَلي أَعيُنِهِم أي أزلنا ضوأها وصورتها كمايطمس الأثر انتهي . وعمي‌ عليه الأمر التبس و منه قوله تعالي فَعَمِيَت عَلَيهِمُ الأَنباءُ يَومَئِذٍ وصككت الباب أطبقته وأهو أي أخل قال تعالي وَ أَفئِدَتُهُم هَواءٌ أي خالية والحس والحسيس الصوت الخفي‌. و قال الراغب أصل الحرج مجتمع الشي‌ء وتصور منه ضيق مابينهما فيقال للضيق حرج قال تعالي يَجعَل صَدرَهُ ضَيّقاً حَرَجاً وقر‌ئ حَرِجاً أي ضيقا بكفره لاتكاد تسكن إليه النفس لكونه اعتقادا عن ظن وقيل ضيقا بالإسلام كَأَنّما يَصّعّدُ أي يتصعد. والعمر والعمر بالضم والفتح بمعني لكن خص القسم بالفتح حِجاباً مَستُوراًقيل أي ساترا والأكنة جمع الكنان و هوالغطاء ألذي يكن فيه الشي‌ء أي يسترفَضَرَبنا عَلَي آذانِهِم أي ضربنا عليهم حجابا يمنع السماع بمعني أنمناهم إنامة لاتنبههم فيهاالأصوات فحذف المفعول كما في قولهم بني علي امرأته . والحياطة بالكسر الكلاءة والحفظ شاهت الوجوه أي قبحت فيدمغه أي يكسر دماغه وزَهَقَ الباطِلُ أي اضمحل والقترة الغبار وشبه دخان يغشي الوجه من الكرب وحِجراً مَحجُوراً أي منعا لاسبيل إلي رفعه ودفعه والمتين القوي‌ حثيثا أي


صفحه : 20

مسرعا والإقماح رفع الرأس وغض البصر يقال أقمحه الغل إذاترك رأسه مرفوعا من ضيقه

21- جُنّةُ الأَمَانِ، عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن قَالَ كُلّ يَومٍ أَربَعَمِائَةِ مَرّةٍ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ رُزِقَ كَثِيراً مِن عِلمٍ أَو كَثِيراً مِن مَالٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ بَدِيعُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ مِن جَمِيعِ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ


صفحه : 21

أبواب النوافل اليومية وفضلها وأحكامها وتعقيباتها

باب 1-جوامع أحكامها وأعدادها وفضائلها

الآيات الفرقان وَ هُوَ ألّذِي جَعَلَ اللّيلَ وَ النّهارَ خِلفَةً لِمَن أَرادَ أَن يَذّكّرَ أَو أَرادَ شُكُوراًالمعارج إِلّا المُصَلّينَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَتفسيرخِلفَةً قال البيضاوي‌ أي ذو خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي‌ أن يعمل أوبأن يعقبان لقوله وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ وهي‌ للحالة من خلف كالركبة والجلسةلِمَن أَرادَ أَن يَذّكّرَ أي يتذكر آلاء الله ويتفكر في صنعه فيعلم أنه لابد له من صانع حكيم واجب الذات رحيم علي العباد.أَو أَرادَ شُكُوراً أي لمن يشكر الله علي ما فيه من النعم أوليكونا وقتين للمتذكرين والشاكرين من فاته ورده في أحدهما تداركه في الآخر انتهي والأخبار تدل علي المعني الثاني‌ كماسيأتي‌ وَ فِي الفَقِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع كُلّ مَا فَاتَكَ بِاللّيلِ فَاقضِهِ بِالنّهَارِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ ثُمّ قَالَ يعَنيِ‌ أَن يقَضيِ‌َ الرّجُلُ مَا فَاتَهُ بِاللّيلِ بِالنّهَارِ وَ مَا فَاتَهُ بِالنّهَارِ بِاللّيلِ

.


صفحه : 22

عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَ قال الطبرسي‌ رحمة الله عليه أي مستمرون علي أدائها لايخلون بها و لايتركونها

وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ هَذَا فِي النّوَافِلِ وَ قَولُهُوَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم يُحافِظُونَ فِي الفَرَائِضِ وَ الوَاجِبَاتِ

وقيل هم الذين لايزيلون وجوههم عن سمت القبلة

1- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ثُمّ استَثنَي فَقَالَإِلّا المُصَلّينَفَوَصَفَهُم بِأَحسَنِ أَعمَالِهِمالّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَ يَقُولُ إِذَا فَرَضَ عَلَي نَفسِهِ مِنَ النّوَافِلِ شَيئاً دَامَ عَلَيهِ

2- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع حَسّنُوا نَوَافِلَكُم وَ اعلَمُوا أَنّهَا هَدِيّةٌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ اعلَمُوا أَنّ النّوَافِلَ إِنّمَا وُضِعَت لِاختِلَافِ النّاسِ فِي مَقَادِيرِ قُوَاهُم لِأَنّ بَعضَ الخَلقِ أَقوَي مِن بَعضٍ فَوُضِعَتِ الفَرَائِضُ عَلَي أَضعَفِ الخَلقِ ثُمّ أُردِفَت بِالسّنَنِ لِيَعمَلَ كُلّ قوَيِ‌ّ بِمَبلَغِ قُوّتِهِ وَ كُلّ ضَعِيفٍ بِمَبلَغِ ضَعفِهِ فَلَا يُكَلّفُ أَحَدٌ فَوقَ طَاقَتِهِ وَ لَا تَبلُغُ قُوّةُ القوَيِ‌ّ حَتّي تَكُونَ مُستَعمَلَةً فِي وَجهِهِ[وَجهٍ] مِن وُجُوهِ الطّاعَةِ وَ كَذَلِكَ كُلّ مَفرُوضٍ مِنَ الصّيَامِ وَ الحَجّ وَ لِكُلّ فَرِيضَةٍ سُنّةٌ بِهَذَا المَعنَي

وَ مِنهُ قَالَ ع وَ اعلَم أَنّ ثَلَاثَ صَلَوَاتٍ إِذَا دَخَلَ وَقتُهُنّ ينَبغَيِ‌ لَكَ أَن تبَتدَ‌ِئَ بِهِنّ وَ لَا تصُلَيّ‌َ بَينَ أَيدِيهِنّ نَافِلَةً صَلَاةُ استِقبَالِ النّهَارِ وَ هيِ‌َ الفَجرُ وَ صَلَاةُ استِقبَالِ اللّيلِ وَ هيِ‌َ المَغرِبُ وَ صَلَاةُ يَومِ الجُمُعَةِ وَ لَا تُصَلّي النّافِلَةُ فِي أَوقَاتِ الفَرَائِضِ إِلّا مَا جَاءَت مِنَ النّوَافِلِ فِي أَوقَاتِ الفَرَائِضِ مِثلُ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ بَعدَ زَوَالِ الشّمسِ وَ قَبلَهَا وَ مِثلُ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَإِنّهُ يَجُوزُ فِعلُهَا بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ وَ مِثلُ تَمَامِ صَلَاةِ اللّيلِ وَ الوَترِ وَ تَفسِيرُ ذَلِكَ أَنّكَ إِذَا ابتَدَأتَ بِصَلَاةِ اللّيلِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَطَلَعَ الفَجرُ وَ قَد صَلّيتَ مِنهَا سِتّ رَكَعَاتٍ أَو أَربَعاً بَادَرتَ وَ أَدرَجتَ


صفحه : 23

باَقيِ‌َ الصّلَاةِ وَ الوَترَ إِدرَاجاً ثُمّ صَلّيتَ الغَدَاةَ وَ قَالَ العَالِمُ إِذَا كَانَ الرّجُلُ عَلَي عَمَلٍ فَليُدِم عَلَيهِ السّنَةَ ثُمّ يَتَحَوّل إِلَي غَيرِهِ إِن شَاءَ ذَلِكَ لِأَنّ لَيلَةَ القَدرِ يَكُونُ فِيهَا لِعَامِهَا ذَلِكَ مَا شَاءَ اللّهُ أَن يَكُونَ

بيان وقبلها أي قبل الفريضة أوقبل الزوال والتأنيث باعتبار المضاف إليه أوبتأويل الساعة فيكون المراد به جواز التقديم كمادلت عليه بعض الأخبار وحملها الشيخ علي الضرورة ومال الشهيد إلي جوازه مطلقا وسيأتي‌ القول فيه إن شاء الله تعالي ويدل علي جواز إيقاع نافلة الغداة بعدالفجر الثاني‌ كما هوالمشهور أيضا وسنوضح جميع ذلك إن شاء الله تعالي . و أماإيقاع النافلة في وقت الفريضة ففيه مقامات الأول إيقاع النوافل في وقت الفرائض و لاريب في جواز إيقاع الرواتب في أوقاتها المقررة قبل وقت الفضيلة المختص بالفريضة كنافلة الظهر في القدمين والعصر في الأربعة و أماإيقاعها بعدمضي‌ تلك الأوقات قبل الفريضة ففيه إشكال والأكثر علي عدم الجواز والأخبار مختلفة والأحوط تقديم الفريضة و إن أمكن الجمع بينهما بحمل النهي‌ علي الكراهة المصطلحة في العبادات والأظهر جواز تقديمها للمأموم مع انتظار الإمام .الثاني‌ إيقاع غيرالرواتب في أوقات الفرائض والمشهور عدم الجواز وأسنده في المعتبر إلي علمائنا وذهب جماعة منهم الشهيدان و ابن الجنيد إلي الجواز و لايخلو من قوة للأخبار الكثيرة الدالة بعمومها علي جواز إيقاعها في كل وقت وظهور أكثر أخبار المنع في الرواتب و قدوردت في الروايات نوافل كثيرة بين العشاءين و بعدالجمعة و إن كان طريق بعضها لايخلو من ضعف والأحوط تقديم الفريضة لاسيما بعددخول وقت الفضيلة وخروج وقت الراتبة و لايبعد جوازها مع انتظار الإمام


صفحه : 24

هنا أيضا.الثالث الإتيان بقضاء النوافل الراتبة قبل الفريضة والمشهور فيه أيضا عدم الجواز وذهب الشهيدان و ابن الجنيد إلي الجواز و لايخلو من قوة والأحوط تقديم الفريضة كماعرفت .الرابع جواز التنفل لمن عليه فائتة والأكثر علي المنع وذهب الشهيدان والصدوق و ابن الجنيد إلي الجواز و لايخلو من قوة لاسيما مع انتظار المأموم للإمام أوالإمام اجتماع المأمومين وسيأتي‌ بعض القول في المقامات كلها إن شاء الله

3- الذّكرَي،رَوَي زُرَارَةُ فِي الصّحِيحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا دَخَلَ وَقتُ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ فَلَا صَلَاةَ حَتّي يُبدَأَ بِالمَكتُوبَةِ قَالَ فَقَدِمتُ الكُوفَةَ فَأَخبَرتُ الحَكَمَ بنَ عُتَيبَةَ وَ أَصحَابَهُ فَقَبِلُوا ذَلِكَ منِيّ‌ فَلَمّا كَانَ فِي القَابِلِ لَقِيتُ أَبَا جَعفَرٍ ع فحَدَثّنَيِ‌ أَنّ رَسُولَ اللّهِص عَرّسَ فِي بَعضِ أَسفَارِهِ وَ قَالَ مَن يَكلَؤُنَا فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا فَنَامَ بِلَالٌ وَ نَامُوا حَتّي طَلَعَتِ الشّمسُ فَقَالَص يَا بِلَالُ مَا أَرقَدَكَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَخَذَ بنِفَسيِ‌َ ألّذِي أَخَذَ بِأَنفَاسِكُم فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص قُومُوا فَتَحَوّلُوا عَن مَكَانِكُمُ ألّذِي أَصَابَكُم فِيهِ الغَفلَةُ وَ قَالَ يَا بِلَالُ أَذّن فَأَذّنَ فَصَلّي رَسُولُ اللّهِص ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ ثُمّ قَامَ فَصَلّي بِهِمُ الصّبحَ ثُمّ قَالَ مَن نسَيِ‌َ شَيئاً مِنَ الصّلَاةِ فَليُصَلّهَا إِذَا ذَكَرَهَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ أَقِمِ الصّلاةَ لذِكِريِ‌ قَالَ زُرَارَةُ فَحَمَلتُ الحَدِيثَ إِلَي الحَكَمِ وَ أَصحَابِهِ فَقَالَ نَقَضتَ حَدِيثَكَ الأَوّلَ فَقَدِمتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَأَخبَرتُهُ بِمَا قَالَ القَومُ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ أَ لَا أَخبَرتَهُم أَنّهُ قَد فَاتَ الوَقتَانِ جَمِيعاً وَ أَنّ ذَلِكَ كَانَ قَضَاءً مِن رَسُولِ اللّهِص

بيان عرس بالتشديد أي نزل في آخر الليل للاستراحة و هذاالمكان


صفحه : 25

اشتهر بالمعرس و هوبقرب المدينة ويكلؤنا بالهمز أي يحرسنا من العدو أو من فوت الصلاة أوالأعم ولفظة ما في ماأرقدك استفهامية وربما يتوهم كونها للتعجب أي ماأكثر رقودك ونومك أخذ بنفسي‌ المناسب لهذا المقام سكون الفاء كما قال الله تعالي اللّهُ يَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وَ التّيِ‌ لَم تَمُت فِي مَنامِهالكن يأبي عنه جمعه ثانيا علي الأنفاس فإنه جمع النفس بالتحريك وجمع النفس بالسكون الأنفس والنفوس فالمراد بالنفس الصوت و يكون انقطاع الصوت كناية عن النوم و في القاموس النفس بالتحريك واحد الأنفاس والسعة والفسحة في الأمر والجرعة والري‌ والطويل من الكلام انتهي . و بعدإيراد هذه الرواية قال الشهيد رحمة الله ورضوانه عليه في هذاالخبر فوائد منها استحباب أن يكون للقوم حافظ إذاناموا صيانة لهم عن هجوم مايخاف منه . ومنها أن الله تعالي أنام نبيه لتعليم أمته ولئلا يعير بعض الأمة بذلك و لم أقف علي راد لهذا الخبر لتوهم القدح في العصمة ومنها أن العبد ينبغي‌ أن يتفأل بالمكان والزمان بحسب مايصيبه فيها من خير أوغيره ولهذا تحول النبي ص إلي مكان آخر. ومنها استحباب الأذان للفائتة كمايستحب للحاضرة و قدروي العامة عن أبي قتادة وجماعة من الصحابة في هذه الصورة أن النبي ص أمر بلالا فأذن فصلي ركعتي‌ الفجر وأمره فأقام فصلي صلاة الفجر. ومنها استحباب قضاء السنن . ومنها جواز فعلها لمن عليه قضاء و إن كان قدمنع منه أكثر المتأخرين . ومنها شرعية الجماعة في القضاء كالأداء.


صفحه : 26

ومنها وجوب قضاء الفائتة كفعله ووجوب التأسي‌ به ولقوله فليصلها. ومنها أن وقت قضائها ذكرها. ومنها أن المراد بالآية ذلك . ومنها الإشارة إلي المواسعة في القضاء لقول الباقر ع أ لاأخبرتهم أنه قدفات الوقتان . ثم قال و قدروي‌ أيضا في الصحيح مايدل علي عدم جواز النافلة لمن عليه فريضة والشيخ جمع بينهما بالحمل علي انتظار الجماعة و ابن بابويه عمل بمضمون الخبر وأمر بقضاء النافلة ثم الفريضة و في المختلف اختار المنع وأشار بعض الأصحاب إلي أن الخبر المروي‌ عن النبي ص من المنسوخ إذ النسخ جائز في السنة انتهي . وأقول حمل الشيخ بعيد عن هذاالخبر إذ أمر النبي ص أصحابه بقضاء النافلة يدل علي اجتماعهم فلاانتظار وكذا النسخ أيضا لايجري‌ فيه والأوجه ماأومأنا إليه بالحمل علي استحباب التأخير و الله يعلم .

تتميم

اعلم أنه يستفاد من الخبر أمور أخر وهي‌ استحباب التعريس واستحباب كون المؤذن غيرالإمام واستحباب تقديم الأذان علي النافلة والمنع من النافلة بعددخول وقت الفريضة ولزوم الجمع بين الأخبار ورفع التنافي‌ عنها وحسن قبول العذر ممن له عذر مرضي‌ وجواز إظهار الأحكام عندالمخالفين مع عدم التقية.

تنبيه

ربما يتوهم التنافي‌ بين هذاالخبر و بين ماروي‌ أنه ص كان يقول تنام عيني‌ و لاينام قلبي‌ و ماروي‌ أن نومه ص كان كيقظته و كان يعلم في النوم مايعلم في اليقظة ويمكن الجواب عنه بوجوه الأول أن يكون نومه ص في سائر الأحوال كاليقظة و في تلك الحالة


صفحه : 27

أنامه الله تعالي نوما كنوم سائر الناس للمصلحة الثاني‌ أنه ص لم يكن مكلفا بهذا العلم كما أنه لم يكن مكلفا بالعلم بما كان يعلمه من كفر المنافقة وعدم الظفر بالكافرين وأمثال ذلك الثالث أن يقال لعله ص كان مكلفا في ذلك بترك الصلاة لبعض المصالح و قدمر الكلام في ذلك

4- غِيَاثُ سُلطَانِ الوَرَي،لِلسّيّدِ ابنِ طَاوُسٍ بِإِسنَادِهِ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ رَجُلٌ عَلَيهِ دَينٌ مِن صَلَاةٍ قَامَ يَقضِيهِ فَخَافَ أَن يُدرِكَهُ الصّبحُ وَ لَم يُصَلّ صَلَاةَ لَيلَتِهِ تِلكَ قَالَ ع يُؤَخّرُ القَضَاءَ وَ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ لَيلَتِهِ تِلكَ

5- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَن عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَتَمّ صَلَاةَ الفَرِيضَةِ بِصَلَاةِ النّافِلَةِ وَ أَتَمّ صِيَامَ الفَرِيضَةِ بِصِيَامِ النّافِلَةِ الخَبَرَ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عُثمَانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع أَ تدَريِ‌ لأِيَ‌ّ شَيءٍ وُضِعَ التّطَوّعُ قُلتُ مَا أدَريِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِنّهُ تَطَوّعٌ لَكُم وَ نَافِلَةٌ لِلأَنبِيَاءِ وَ تدَريِ‌ لِمَ وُضِعَ التّطَوّعُ قُلتُ لَا أدَريِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ لِأَنّهُ إِن كَانَ فِي الفَرِيضَةِ نُقصَانٌ فَصُبّتِ النّافِلَةُ عَلَي الفَرِيضَةِ حَتّي تَتِمّ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ لِنَبِيّهِص وَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ


صفحه : 28

بيان ونافلة للأنبياء أي فريضة زائدة عليهم كماسيأتي‌ في تفسير الآية فصبت النافلة بالصاد المهملة والباء الموحدة أي أفرغت كناية عن كثرة النافلة و في بعض النسخ بالضاد المعجمة علي بناء المعلوم من الضب بمعني اللصوق والأول أصوب

6- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ العَبدَ لَتُرفَعُ لَهُ مِن صَلَاتِهِ نِصفُهَا أَو ثُلُثُهَا أَو رُبُعُهَا أَو خُمُسُهَا وَ مَا يُرفَعُ لَهُ إِلّا مَا أَقبَلَ عَلَيهِ مِنهَا بِقَلبِهِ وَ إِنّمَا أَمَرنَا بِالنّوَافِلِ لِيَتِمّ لَهُم بِهَا مَا نَقَصُوا مِنَ الفَرِيضَةِ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّمَا جُعِلَتِ النّافِلَةُ لِيَتِمّ بِهَا مَا يَفسُدُ مِنَ الفَرِيضَةِ

7- المَحَاسِنُ، عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عُثمَانَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي بَكرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا بَا بَكرٍ تدَريِ‌ لأِيَ‌ّ شَيءٍ وُضِعَ عَلَيكُمُ التّطَوّعُ وَ هُوَ تَطَوّعٌ لَكُم وَ هُوَ نَافِلَةٌ لِلأَنبِيَاءِ إِنّهُ رُبّمَا قُبِلَ مِنَ الصّلَاةِ نِصفُهَا وَ ثُلُثُهَا وَ رُبُعُهَا وَ إِنّمَا يُقبَلُ مِنهَا مَا أَقبَلتَ عَلَيهَا بِقَلبِكَ فَزِيدَتِ النّافِلَةُ عَلَيهَا حَتّي تَتِمّ بِهَا

8- السّرَائِرُ،نَقلًا مِن كِتَابِ حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تُصَلّ مِنَ النّافِلَةِ شَيئاً وَقتَ الفَرِيضَةِ فَإِنّهُ لَا تُقضَي نَافِلَةٌ فِي وَقتِ فَرِيضَةٍ فَإِذَا دَخَلَ وَقتُ الفَرِيضَةِ فَابدَأ بِالفَرِيضَةِ

وَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّمَا جُعِلَتِ القَدَمَانِ وَ الأَربَعُ وَ الذّرَاعُ وَ الذّرَاعَانِ وَقتاً لِمَكَانِ النّافِلَةِ

بيان يدل علي ماأومأنا إليه من أن المراد بوقت الفريضة الوقت المختص


صفحه : 29

بفضل الفريضة والظاهر من النوافل الرواتب إلا أن يقال لايجوز غيرها بطريق أولي و فيه نظر

9- العِلَلُ، وَ العُيُونُ، عَنِ ابنِ عُبدُوسٍ عَنِ ابنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ عَنِ الرّضَا ع فِيمَا رَوَاهُ عَنهُ مِنَ العِلَلِ فَإِن قَالَ لِمَ جُعِلَ صَلَاةُ السّنّةِ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ رَكعَةً قِيلَ لِأَنّ الفَرِيضَةَ سَبعَ عَشرَةَ رَكعَةً فَجُعِلَتِ السّنّةُ مثِليَ‌ِ الفَرِيضَةِ كَمَالًا لِلفَرِيضَةِ فَإِن قَالَ فَلِمَ جُعِلَ صَلَاةُ السّنّةِ فِي أَوقَاتٍ مُختَلِفَةٍ وَ لَم يُجعَل فِي وَقتٍ وَاحِدٍ قِيلَ لِأَنّ أَفضَلَ الأَوقَاتِ ثَلَاثَةٌ عِندَ زَوَالِ الشّمسِ وَ بَعدَ الغُرُوبِ وَ بِالأَسحَارِ فَأَحَبّ أَن يُصَلّي لَهُ فِي هَذِهِ الأَوقَاتِ الثّلَاثَةِ لِأَنّهُ إِذَا فُرّقَتِ السّنّةُ فِي أَوقَاتٍ شَتّي كَانَ أَدَاؤُهَا أَيسَرَ وَ أَخَفّ مِن أَن تُجمَعَ كُلّهَا فِي وَقتٍ وَاحِدٍ

بيان لأنه إذافرقت لماظهر مما سبق أن هذه الأوقات لفضلها أنسب من سائر الأوقات للنافلة فكان يمكن أن يجعل الجميع في وقت واحد منها فتمم التعليل بأن التفريق كان أخف وأيسر فلذا فرقها عليها

10- إِعلَامُ الوَرَي،نَقلًا مِن نَوَادِرِ الحِكمَةِ بِإِسنَادِهِ عَن عَائِذٍ الأحَمسَيِ‌ّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَنَا أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَن صَلَاةِ اللّيلِ وَ نَسِيتُ فَقُلتُ السّلَامُ عَلَيكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ ع أَجَل وَ اللّهِ أَنَا وَلَدُهُ وَ مَا نَحنُ بذِيِ‌ قَرَابَةٍ مَن أَتَي اللّهَ بِالصّلَوَاتِ الخَمسِ المَفرُوضَاتِ لَم يُسأَل عَمّا سِوَي ذَلِكَ فَاكتَفَيتُ بِذَلِكَ

11-العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَلِيّ بنِ الرّيّانِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن ذَرِيحٍ المحُاَربِيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 30

يَسأَلُ اللّهُ عَمّا سِوَي الفَرِيضَةِ قَالَ لَا

12- نَهجُ البَلَاغَةِ، وَ مِشكَاةُ الأَنوَارِ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ لِلقُلُوبِ إِقبَالًا وَ إِدبَاراً فَإِذَا أَقبَلَت فَاحمِلُوهَا عَلَي النّوَافِلِ وَ إِذَا أَدبَرَت فَاقتَصِرُوا بِهَا عَلَي الفَرَائِضِ

13- النهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا قُربَةَ لِلنّوَافِلِ إِذَا أَضَرّت بِالفَرَائِضِ

وَ مِنهُ قَالَ ع قَلِيلٌ تَدُومُ عَلَيهِ أَرجَي مِن كَثِيرٍ مَملُولٍ

وَ قَالَ ع إِذَا أَضَرّتِ النّوَافِلُ بِالفَرَائِضِ فَارفُضُوهَا

بيان مملول أي يحصل الملال منه يقال مللت الشي‌ء بالكسر ومللت منه أيضا إذاسئمته ذكره الجوهري‌ والحاصل أن العبادة القليلة تداوم عليها من النوافل خير من عبادة كثيرة تأتي‌ بهاأياما ثم تملها وتتركها إذاأضرت النوافل أي بأن تؤخرها عن أوقات فضلها أوتوجب الكسل عنها وعدم إقبال القلب عليها وربما يستدل به وبسابقه علي عدم جواز النافلة لمن عليه الفريضة

14-النهج ،[نهج البلاغة] وَ أَعلَامُ الدّينِ،فِيمَا كَتَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ إِلَي حَارِثٍ الهمَداَنيِ‌ّ وَ أَطِعِ اللّهَ فِي جُمَلِ أُمُورِكَ فَإِنّ طَاعَةَ اللّهِ فَاضِلَةٌ عَلَي مَا سِوَاهَا وَ خَادِع نَفسَكَ فِي العِبَادَةِ وَ ارفُق بِهَا وَ لَا تَقهَرهَا وَ خُذ عَفوَهَا وَ نَشَاطَهَا إِلّا مَا كَانَ مَكتُوباً عَلَيهَا مِنَ الفَرِيضَةِ فَإِنّهُ لَا بُدّ مِن قَضَائِهَا وَ تَعَاهُدِهَا عِندَ مَحَلّهَا وَ إِيّاكَ أَن يَنزِلَ بِكَ


صفحه : 31

المَوتُ وَ أَنتَ آبِقٌ مِن رَبّكَ فِي طَلَبِ الدّنيَا الخَبَرَ

إيضاح في جمل أمورك أي جميعها وخادع نفسك أي حملها ماثقل عليها من الطاعات بلطف ومداراة من غيرعنف حتي تتابعك وتوافقك عليها وخذ عفوك أي مافضل من أوقاتها عن ضرورياتها لتكون ناشطة فيها و لاتكلفها فوق طاقتها و مايشق عليها فتمل وتضجر قال الجوهري‌ عفو المال مايفضل عن النفقة

15- المَحَاسِنُ، عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ حَمّادٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ تَعَالَي مَا تَحَبّبَ إلِيَ‌ّ عبَديِ‌ بشِيَ‌ءٍ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِمّا افتَرَضتُهُ عَلَيهِ وَ إِنّهُ لَيَتَحَبّبُ إلِيَ‌ّ بِالنّافِلَةِ حَتّي أُحِبّهُ فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ ألّذِي يَسمَعُ بِهِ وَ بَصَرَهُ ألّذِي يُبصِرُ بِهِ وَ لِسَانَهُ ألّذِي يَنطِقُ بِهِ وَ يَدَهُ التّيِ‌ يَبطِشُ بِهَا وَ رِجلَهُ التّيِ‌ يمَشيِ‌ بِهَا إِذَا دعَاَنيِ‌ أَجَبتُهُ وَ إِذَا سأَلَنَيِ‌ أَعطَيتُهُ وَ مَا تَرَدّدتُ فِي شَيءٍ أَنَا فَاعِلُهُ كتَرَدَدّيِ‌ فِي مَوتِ المُؤمِنِ يَكرَهُ المَوتَ وَ أَنَا أَكرَهُ مَسَاءَتَهُ

تحقيق هذاالخبر يحتمل وجوها الأول أنه لكثرة تخلقه بأخلاق ربه ووفور حبه لجناب قدسه تخلي عن شهوته وإرادته و لاينظر إلي مايحبه سبحانه و لايبطش إلا إلي مايوصله إلي قربه تعالي وهكذا.الثاني‌ أن يكون المراد أنه تعالي أحب إليه من سمعه وبصره ولسانه ويده ويبذل هذه الأعضاء الشريفة فيما يوجب رضاه فالمراد بكونه سمعه أنه في حبه وإكرامه بمنزلة سمعه بل أعز منه لأنه يبذل سمعه في رضاه وكذا البواقي‌.الثالث أن يكون المعني كنت نور سمعه وبصره وقوة يده ورجله ولسانه . والحاصل أنه لمااستعمل نور بصره فيما يرضي ربه أعطاه بمقتضي وعده


صفحه : 32

سبحانه لَئِن شَكَرتُم لَأَزِيدَنّكُمنورا من أنواره به يميز بين الحق والباطل و به يعرف المؤمن والمنافق كما قال الله تعالي إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِلمُتَوَسّمِينَ وَ قَالَص المُؤمِنُ يَنظُرُ بِنُورِ اللّهِ

. وكذا لمابذل قوته في طاعته أعطاه قوة فوق طاقة البشر

كَمَا قَالَ مَولَانَا الأَطهَرُ مَا قَلَعتُ بَابَ خَيبَرَ بِقُوّةٍ جِسمَانِيّةٍ بَل بِقُوّةٍ رَبّانِيّةٍ

وهكذا.الرابع أنه لماخرج عن سلطان الهوي وآثر علي جميع مراداته وشهواته رضي المولي صار الرب تبارك و تعالي متصرفا في نفسه وبدنه مدبرا لقلبه وعقله وجوارحه فبه يسمع و به يبصر و به ينطق و به يمشي‌ و به يبطش كماورد في تأويل قوله تعالي وَ ما تَشاؤُنَ إِلّا أَن يَشاءَ اللّهُ و هذامعني دقيق لايفهمه إلاالعارفون و ليس المراد به المعني ألذي باح به المبتدعون فإنه الكفر الصريح والشرك القبيح . ولقد أطنبنا الكلام في ذلك في كتاب الإيمان والكفر وبعض كتبنا الفارسية واكتفينا هنا بإشارات خفية ينتفع بهاأرباب الفطن الذكية و أما قوله سبحانه ماترددت في شيءفقد مضي شرحه في كتاب الجنائز وغيره

16- العِلَلُ، عَن عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن حَمدَانَ بنِ الحُصَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَخلَدٍ عَن أَحمَدَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشِيرٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ القزَويِنيِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ جَعفَرٍ ع مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ البَاقِرِ لأِيَ‌ّ عِلّةٍ تُصَلّي الرّكعَتَانِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ مِن قُعُودٍ قَالَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فَرَضَ سَبعَ عَشرَةَ رَكعَةً فَأَضَافَ إِلَيهَا رَسُولُ اللّهِص مِثلَيهَا فَصَارَت إِحدَي وَ خَمسِينَ رَكعَةً فَتُعَدّانِ هَاتَانِ الرّكعَتَانِ مِن جُلُوسٍ بِرَكعَةٍ


صفحه : 33

17- البَصَائِرُ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ عَن عِيسَي عَن مَروَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي الحَنّاطِ قَالَ خَرَجتُ أَنَا وَ جَمِيلُ بنُ دَرّاجٍ وَ عَائِذٌ الأحَمسَيِ‌ّ حَاجّينَ قَالَ وَ كَانَ يَقُولُ عَائِذٌ لَنَا إِنّ لِي حَاجَةً إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أُرِيدُ أَن أَسأَلَهُ عَنهَا قَالَ فَدَخَلنَا عَلَيهِ فَلَمّا جَلَسنَا قَالَ لَنَا مُبتَدِئاً مَن أَتَي اللّهَ بِمَا افتَرَضَ عَلَيهِ لَم يَسأَلهُ عَمّا سِوَي ذَلِكَ قَالَ فَغَمَزَنَا عَائِذٌ فَلَمّا قُمنَا قُلنَا مَا حَاجَتُكَ قَالَ ألّذِي سَمِعنَا مِنهُ إنِيّ‌ رَجُلٌ لَا أُطِيقُ القِيَامَ بِاللّيلِ فَخِفتُ أَن أَكُونَ مَأثُوماً مَأخُوذاً بِهِ فَأَهلِكَ

بيان بما افترض عليه أي في القرآن في اليوم والليلة أي الصلوات الخمس أومطلق الواجبات و يكون الغرض عدم المؤاخذة علي ترك النوافل بأن يكون الراوي‌ مع علمه بكونها نافلة مندوبة احتمل ترتب العقاب علي تركها و هوبعيد

18-المَحَاسِنُ، عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَنِ


صفحه : 34

الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا سَافَرَ صَلّي رَكعَتَينِ ثُمّ رَكِبَ رَاحِلَتَهُ وَ بقَيِ‌َ مَوَالِيهِ يَتَنَفّلُونَ فَيَقِفُ يَنتَظِرُهُم فَقِيلَ لَهُ أَ لَا تَنهَاهُم فَقَالَ إنِيّ‌ أَكرَهُ أَن أَنهَي عَبداً إِذَا صَلّي وَ السّنّةُ أَحَبّ إلِيَ‌ّ

بيان يحتمل أن يكون المراد ابتداء السفر فالركعتان هما المستحبتان عندالخروج من البيت أو في الطريق فالركعتان هما المندوبتان لوداع المنزل و علي التقديرين فإن كان الموالي‌ يفعلون ذلك بقصد كونها سنة علي الخصوص فعدم نهيه ع عنه و قوله أحب إلي‌ محمولان علي التقية و إلافالأحبية لكون فعلهم موهما لذلك لما قدمر أن الصلاة خير موضوع

19-المَحَاسِنُ، عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرٍو الخثَعمَيِ‌ّ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ أصُلَيّ‌ الزّوَالَ سِتّةً وَ أصُلَيّ‌ بِاللّيلِ سِتّ عَشرَةَ رَكعَةً فَقَالَ إِذَن تُخَالِفَ رَسُولَ اللّهِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يصُلَيّ‌ الزّوَالَ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَ صَلَاةَ اللّيلِ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ فَقُلتُ قَد أَعرِفُ أَنّ هَذَا هَكَذَا


صفحه : 35

وَ لكَنِيّ‌ أقَضيِ‌ لِلأَيّامِ الخَالِيَةِ

20- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الزّرّادِ قَالَ سَأَلَ أَبُو كَهمَشٍ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يصُلَيّ‌ الرّجُلُ نَوَافِلَهُ فِي مَوضِعٍ أَو يُفَرّقُهَا فَقَالَ لَا بَل هَاهُنَا وَ هَاهُنَا فَإِنّهَا تَشهَدُ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ

قال الصدوق رحمه الله يعني‌ أن بقاع الأرض تشهد له

21- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحُسَينِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ صَلّي نَافِلَةً وَ هُوَ جَالِسٌ مِن غَيرِ عِلّةٍ كَيفَ يَحتَسِبُ صَلَاتَهُ قَالَ رَكعَتَينِ بِرَكعَةٍ

بيان الخبر يدل علي حكمين الأول جواز الإتيان بالنافلة جالسا مع القدرة علي القيام و هوالمشهور بين الأصحاب قال في المعتبر هوإطباق العلماء وادعي في المنتهي أنه لايعرف فيه خلافا وكأنهما لم يعتدا بخلاف ابن إدريس حيث منع من الجلوس في النافلة في غيرالوتيرة اختيارا والأخبار الكثيرة المعتبرة حجة عليه .الثاني‌ أنه مع القدرة علي القيام يستحب أن يحسب ركعتين بركعة وإنما قلنا يستحب لأنه ورد في بعض الروايات جواز الاكتفاء بالعدد ومقتضي الجمع الحمل علي الاستحباب .

قَالَ فِي الذّكرَي رَوَي الأَصحَابُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن رَجُلٍ يَكسَلُ أَو يَضعُفُ فيَصُلَيّ‌ التّطَوّعَ جَالِساً قَالَ يُضَعّفُ رَكعَتَينِ بِرَكعَةٍ


صفحه : 36

وَ رَوَي سَدِيرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مَا أصُلَيّ‌ النّوَافِلَ إِلّا قَاعِداً مُنذُ حَمَلتُ هَذَا اللّحمَ

وَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَمّن صَلّي جَالِساً مِن غَيرِ عُذرٍ أَ تَكُونُ صَلَاتُهُ رَكعَتَانِ بِرَكعَةٍ فَقَالَ هيِ‌َ تَامّةٌ لَكُم

و قدتضمنت الأخبار الأول احتساب الركعتين بركعة فتحمل علي الاستحباب و هذا علي الجواز انتهي . وأقول الظاهر أنه حمل قوله لكم إلي أنه خطاب لمطلق الشيعة ويحتمل أن يكون خطابا لأشباه أبي بصير من العميان والزمني والمشايخ فلايدل علي العموم لكن مافهموه أظهر و قال الشيخ في المبسوط يجوز أن تصلي‌ النوافل جالسا مع القدرة علي القيام و قدروي‌ أنه يصلي بدل ركعة بركعتين وروي‌ أنه ركعة بركعة وهما جميعا جائزان انتهي . و في جواز الاستلقاء والاضطجاع فيهااختيارا قولان أقربهما العدم واختار العلامة في بعض كتبه الجواز حتي اكتفي بإجراء القراءة والأذكار علي القلب دون اللسان واستحب تضعيف العدد في الحالة التي‌ صلي فيها علي حسب مرتبتها من القيام فكما يحسب الجالس ركعتين بركعة يحسب المضطجع بالأيمن أربعا بركعة وبالأيسر ثمانا والمستلقي‌ ستة عشر و لادليل علي شيء من ذلك

22- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحَسَنِ الواَسطِيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ صَلَاةُ النّوَافِلِ قُربَانُ كُلّ مُؤمِنٍ

23-قُربُ الإِسنَادِ،بِالسّنَدِ المُتَقَدّمِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَنسَي مَا عَلَيهِ مِنَ النّافِلَةِ وَ هُوَ يُرِيدُ أَن يقَضيِ‌َ كَيفَ يقَضيِ‌


صفحه : 37

قَالَ يقَضيِ‌ حَتّي يَرَي أَنّهُ قَد زَادَ عَلَي مَا عَلَيهِ وَ أَتَمّ

بيان المشهور بين الأصحاب أنه يقضي‌ حتي يغلب علي ظنه الوفاء وقاسوا الفريضة عليها بالطريق الأولي ويمكن حمل الرؤية هنا علي الظن كما أنه في خبر آخر تحر و في آخر توخ و في آخر فيمن لايدري‌ ما هو من كثرتها قال فليصل حتي لايدري‌ كم صلي من كثرتها فيكون قدقضي بقدر علمه من ذلك

24- السّرَائِرُ،نَقلًا مِن كِتَابِ حَرِيزٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فِي حَدِيثٍ افصِل بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِكَ بِالتّسلِيمِ

25- كِتَابُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ، عَن حُمَيدِ بنِ شُعَيبٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع كَانَ يَقُولُ إنِيّ‌ أُحِبّ أَن أَدُومَ عَلَي العَمَلِ إِذَا عَوّدتُهُ نفَسيِ‌ وَ إِن فاَتنَيِ‌ مِنَ اللّيلِ قَضَيتُهُ بِالنّهَارِ وَ إِن فاَتنَيِ‌ بِالنّهَارِ قَضَيتُهُ بِاللّيلِ وَ إِنّ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ مَا دِيمَ عَلَيهَا فَإِنّ الأَعمَالَ تُعرَضُ كُلّ خَمِيسٍ وَ كُلّ رَأسِ شَهرٍ وَ أَعمَالَ السّنَةِ تُعرَضُ فِي النّصفِ مِن شَعبَانَ فَإِذَا عَوّدتَ نَفسَكَ عَمَلًا فَدُم عَلَيهِ سَنَةً

26-قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هُوَ فِي وَقتِ صَلَاةِ الزّوَالِ أَ يَقطَعُهُ بِكَلَامٍ


صفحه : 38

قَالَ نَعَم لَا بَأسَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَلتَفِتُ فِي صَلَاتِهِ هَل يَقطَعُ ذَلِكَ صَلَاتَهُ قَالَ إِذَا كَانَتِ الفَرِيضَةُ وَ التَفَتَ إِلَي خَلفِهِ فَقَد قَطَعَ صَلَاتَهُ فَيُعِيدُ مَا صَلّي وَ لَا يَعتَدّ بِهِ وَ إِن كَانَت نَافِلَةً لَم يَقطَع ذَلِكَ صَلَاتَهُ وَ لَكِن لَا يَعُودُ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يُرِيدُ أَن يَقرَأَ مِائَةَ آيَةٍ أَو أَكثَرَ فِي نَافِلَةٍ فَيَتَخَوّفُ أَن يَضعُفَ وَ يَكسَلَ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَقرَأَهَا وَ هُوَ جَالِسٌ قَالَ لِيُصَلّ رَكعَتَينِ بِمَا أَحَبّ ثُمّ ليَنصَرِف فَليَقرَأ مَا بقَيِ‌َ عَلَيهِ مِمّا أَرَادَ قِرَاءَتَهُ فَإِنّ ذَلِكَ يُجزِيهِ مَكَانَ قِرَاءَتِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ فَإِن بَدَا لَهُ أَن يَتَكَلّمَ بَعدَ التّسلِيمِ مِنَ الرّكعَتَينِ فَليَقرَأ فَلَا بَأسَ قَالَ وَ قَالَ أخَيِ‌ ع نَوَافِلُكُم صَدَقَاتُكُم فَقَدّمُوهَا أَنّي شِئتُم قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَكُونُ فِي السّفَرِ فَيَترُكُ النّافِلَةَ وَ هُوَ مُجمِعٌ أَن يقَضيِ‌َ إِذَا أَقَامَ هَل يُجزِيهِ تَأخِيرُ ذَلِكَ قَالَ إِن كَانَ ضَعِيفاً لَا يَستَطِيعُ القَضَاءَ أَجزَأَهُ ذَلِكَ وَ إِن كَانَ قَوِيّاً فَلَا يُؤَخّرُهُ قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يصُلَيّ‌ النّافِلَةَ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ لَا يُسَلّمُ بَينَهُنّ قَالَ لَا إِلّا أَن يُسَلّمَ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ

توضيح أيقطعه أي بعدالتسليم من كل ركعتين لا في أثناء كل منها فإنه لاخلاف في إبطال الكلام للنافلة أيضا و قوله و إن كانت نافلة يؤيد ماذهب إليه بعض الأصحاب من عدم وجوب الاستقبال في النافلة مطلقا و أماأكثر الأصحاب


صفحه : 39

القائلون بلزومه فيها لم يفرقوا في الالتفات المبطل بين الفريضة والنافلة و إن كان القول بالفرق غيربعيد. قوله ليصل ركعتين يدل علي أن الاختصار في القراءة قائما أفضل من التطويل مع كون بعضها جالسا إذاقرأ ماأراد بعدالصلاة و أنه لايضر توسط الكلام بين الصلاة والقراءة في ذلك فقدموها يدل علي جواز تقديم النوافل مطلقا كمايدل عليه غيره وحملها في التهذيب علي الضرورة والمشهور عدم الجواز إلافيما استثني‌ تأخير ذلك أي ترك القضاء. إلا أن يسلم يدل علي عدم جواز النافلة أزيد من ركعتين بسلام إلا مااستثني‌ والأخبار المعارضة لذلك أكثرها ضعيفة والأحوط عدم الإتيان بها و إن كان صلاة الأعرابي‌ فإنها أيضا كذلك كماستعرف والحكم بكون جميع النوافل ركعتين بتشهد وتسليم ذكره الشيخ في الخلاف والمبسوط و ابن إدريس والمحقق وجمهور المتأخرين و لاخلاف في استثناء الوتر واستثني جماعة صلاة الأعرابي‌ حسب مع ورود صلوات كثيرة في كتب العبادات كذلك واشتراك صلاة الأعرابي‌ معها في ضعف السند وسيأتي‌ الكلام فيها

27- الخِصَالُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن قَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يصُلَيّ‌ الرّجُلُ نَافِلَةً فِي وَقتِ فَرِيضَةٍ إِلّا مِن عُذرٍ وَ لَكِن يقَضيِ‌ بَعدَ ذَلِكَ إِذَا أَمكَنَهُ القَضَاءُ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيالّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَيعَنيِ‌ الّذِينَ يَقضُونَ مَا فَاتَهُم مِنَ اللّيلِ بِالنّهَارِ وَ مَا فَاتَهُم مِنَ النّهَارِ بِاللّيلِ لَا تقَضيِ‌ النّافِلَةَ فِي وَقتِ فَرِيضَةٍ ابدَأ بِالفَرِيضَةِ ثُمّ صَلّ مَا بَدَا لَكَ

28-قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الوَلِيدِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الصّلَاةِ قَاعِداً أَو يَتَوَكّأُ عَلَي عَصًا أَو عَلَي حَائِطٍ فَقَالَ مَا شَأنُ أَبِيكَ


صفحه : 40

وَ شَأنُ هَذَا مَا بَلَغَ أَبُوكَ هَذَا بَعدُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص بَعدَ مَا عَظُمَ أَو بَعدَ مَا ثَقُلَ كَانَ يصُلَيّ‌ وَ هُوَ قَائِمٌ وَ رَفَعَ إِحدَي رِجلَيهِ حَتّي أَنزَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيطه ما أَنزَلنا عَلَيكَ القُرآنَ لِتَشقي ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَا بَأسَ بِالصّلَاةِ وَ هُوَ قَاعِدٌ وَ هُوَ عَلَي نِصفِ صَلَاةِ القَائِمِ وَ لَا بَأسَ باِلتوّكَيّ‌ عَلَي عَصًا وَ الِاتّكَاءِ عَلَي الحَائِطِ قَالَ وَ لَكِن يَقرَأُ وَ هُوَ قَاعِدٌ فَإِذَا بَقِيَت آيَاتٌ قَامَ فَقَرَأَهُنّ ثُمّ رَكَعَ

بيان يدل علي أنه علم بنور الإمامة أن السؤال كان لوالده فلذا تعرض له ولعله كان تحمل ما هوأشق في الصلاة مطلوبا والقيام علي إحدي الرجلين فيهاجائزا فنسخا و أماالقراءة جالسا وإبقاء شيء من القراءة ليقرأها قائما ثم يركع عن قراءة فمما ذكر الأصحاب استحبابه ودلت عليه الأخبار

29- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ الحَسَنِ بنِ ظَرِيفٍ وَ عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ كُلّهِم عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص إِلَي تَبُوكَ وَ كَانَ يصُلَيّ‌ عَلَي رَاحِلَتِهِ صَلَاةَ اللّيلِ حَيثُمَا تَوَجّهَت بِهِ وَ يُومِئُ إِيمَاءً

وَ مِنهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَوتَرَ عَلَي رَاحِلَتِهِ فِي غَزَاةِ تَبُوكَ

قَالَ وَ كَانَ عَلِيّ ع يُوتِرُ عَلَي رَاحِلَتِهِ إِذَا جَدّ بِهِ السّيرُ

30-العِلَلُ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسرُورٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَامِرٍ عَن عَمّهِ عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَقرَأُ السّجدَةَ وَ هُوَ عَلَي ظَهرِ دَابّتِهِ قَالَ يَسجُدُ حَيثُ تَوَجّهَت بِهِ فَإِنّ


صفحه : 41

رَسُولَ اللّهِص كَانَ يصُلَيّ‌ عَلَي نَاقَتِهِ وَ هُوَ مُستَقبِلُ المَدِينَةِ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ

العياشي‌ عن حماد بن عثمان عنه ع مثله بيان محمول علي النافلة و لاخلاف في جوازها علي الراحلة و قدمر الكلام في تلك الأخبار مفصلا في باب القبلة و باب الاستقرار

31- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَنِ ابنِ بُسرَانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدٍ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ الأنَماَطيِ‌ّ عَن أَبِي صَالِحٍ الفَرّاءِ عَن أَبِي إِسحَاقَ الفزَاَريِ‌ّ عَن سُفيَانَ الثوّريِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ دِينَارٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ عَلَي رَاحِلَتِهِ حَيثُ تَوَجّهَت بِهِ

32- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ وَ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ رَجُلٌ مَرِضَ فَتَوَحّشَ فَتَرَكَ النّافِلَةَ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ إِنّهَا لَيسَت بِفَرِيضَةٍ إِن قَضَاهَا فَهُوَ خَيرٌ لَهُ وَ إِن لَم يَفعَل فَلَا شَيءَ عَلَيهِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُرَازِمٍ قَالَ سَأَلَ إِسمَاعِيلُ بنُ جَابِرٍ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَصلَحَكَ اللّهُ إِنّ عَلَيّ نَوَافِلَ كَثِيرَةً فَكَيفَ أَصنَعُ فَقَالَ اقضِهَا فَقَالَ لَهُ إِنّهَا أَكثَرُ مِن ذَلِكَ قَالَ اقضِهَا قَالَ لَا أُحصِيهَا قَالَ تَوَخّ قَالَ مُرَازِمٌ فَكُنتُ مَرِضتُ أَربَعَةَ أَشهُرٍ وَ لَم أُصَلّ نَافِلَةً فَقَالَ لَيسَ عَلَيكَ قَضَاءٌ إِنّ المَرِيضَ لَيسَ كَالصّحِيحِ كُلّ مَا غَلَبتَ عَلَيهِ فَاللّهُ أَولَي بِالعُذرِ فِيهِ


صفحه : 42

بيان قال في المنتهي يستحب قضاء النوافل المرتبة مع الفوائت و عليه فتوي علمائنا و لوفاتته نوافل كثيرة لايعلمها صلي إلي أن يغلب علي ظنه الوفاء كالواجب و لوفاتت لمرض لم يتأكد استحباب القضاء انتهي


صفحه : 43

33- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، عَن أَبِيهِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لَهُ رَجُلٌ جُعِلتُ فِدَاكَ رُبّمَا فاَتتَنيِ‌ صَلَاةُ اللّيلِ الشّهرَ وَ الشّهرَينِ وَ الثّلَاثَةَ فَأَقضِيهَا بِالنّهَارِ أَ يَجُوزُ ذَلِكَ قَالَ قُرّةُ عَينٍ لَكَ وَ اللّهِ ثَلَاثاً إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ هُوَ ألّذِي جَعَلَ اللّيلَ وَ النّهارَالآيَةَ فَهُوَ قَضَاءُ صَلَاةِ النّهَارِ بِاللّيلِ وَ قَضَاءُ صَلَاةِ اللّيلِ بِالنّهَارِ وَ هُوَ مِن سِرّ آلِ مُحَمّدٍ المَكنُونِ

34- المَحَاسِنُ، عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ صَالِحِ بنِ حيَ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن تَوَضّأَ فَأَحسَنَ الوُضُوءَ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ فَأَتَمّ رُكُوعَهَا وَ سُجُودَهَا ثُمّ جَلَسَ فَأَثنَي عَلَي اللّهِ وَ صَلّي عَلَي رَسُولِ اللّهِص ثُمّ سَأَلَ اللّهَ حَاجَتَهُ فَقَد طَلَبَ الخَيرَ فِي مَظَانّهِ وَ مَن طَلَبَ الخَيرَ فِي مَظَانّهِ لَم يَخِب

وَ مِنهُ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الرّبّ لَيُعَجّبُ مَلَائِكَتَهُ مِنَ العَبدِ مِن عِبَادِهِ يَرَاهُ يقَضيِ‌ النّافِلَةَ فَيَقُولُ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ يقَضيِ‌ مَا لَم أَفتَرِض عَلَيهِ

وَ مِنهُ عَن أَبِي سُمَينَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع فِي رَجُلٍ عَلَيهِ مِنَ النّوَافِلِ مَا لَا يدَريِ‌ كَم هُوَ لِكَثرَتِهِ قَالَ يصُلَيّ‌


صفحه : 44

حَتّي لَا يدَريِ‌َ كَم صَلّي مِن كَثرَتِهِ فَيَكُونَ قَد قَضَي بِقَدرِ مَا عَلَيهِ مِن ذَلِكَ قُلتُ فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي القَضَاءِ مِن شُغُلِهِ قَالَ إِن شُغِلَ فِي مَعِيشَةٍ لَا بُدّ مِنهَا أَو حَاجَةٍ لِأَخٍ مُؤمِنٍ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ إِن كَانَ شُغُلُهُ لِجَمعِ الدّنيَا فَتَشَاغَلَ بِهَا عَنِ الصّلَاةِ فَعَلَيهِ القَضَاءُ وَ إِلّا لقَيِ‌َ اللّهَ وَ هُوَ مُستَخِفّ مُتَهَاوِنٌ مُضَيّعٌ لِسُنّةِ رَسُولِ اللّهِص قُلتُ فَإِنّهُ لَا يَقدِرُ عَلَي القَضَاءِ فَهَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَتَصَدّقَ فَسَكَتَ مَلِيّاً ثُمّ قَالَ نَعَم فَليَتَصَدّق بِقَدرِ طَولِهِ وَ أَدنَي ذَلِكَ مُدّ لِكُلّ مِسكِينٍ مَكَانَ كُلّ صَلَاةٍ قُلتُ وَ كَمِ الصّلَاةُ التّيِ‌ يَجِبُ عَلَيهِ فِيهَا مُدّ لِكُلّ مِسكِينٍ قَالَ لِكُلّ رَكعَتَينِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ وَ النّهَارِ قُلتُ لَا يَقدِرُ قَالَ فَمُدّ إِذاً لِكُلّ صَلَاةِ اللّيلِ وَ مُدّ لِصَلَاةِ النّهَارِ وَ الصّلَاةُ أَفضَلُ

بيان هَذَا الخَبَرُ رَوَاهُ الصّدُوقُ فِي الفَقِيهِ بِسَنَدِهِ الصّحِيحِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ وَ الكلُيَنيِ‌ّ وَ الشّيخُ أَيضاً بِسَنَدَيهِمَا وَ فِيمَا رَوَوهُ قَالَ لِكُلّ رَكعَتَينِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ وَ لِكُلّ رَكعَتَينِ مِن صَلَاةِ النّهَارِ فَقُلتُ لَا يَقدِرُ فَقَالَ مُدّ إِذاً لِكُلّ أَربَعِ رَكَعَاتٍ فَقُلتُ لَا يَقدِرُ قَالَ فَمُدّ إِذاً لِصَلَاةِ اللّيلِ وَ مُدّ لِصَلَاةِ النّهَارِ وَ الصّلَاةُ أَفضَلُ

. و قال أكثر الأصحاب يتصدق عن كل ركعتين بمد فإن عجز فعن كل يوم والصواب العمل بمدلول الرواية كمافعله الشهيد ره في النفلية وغيرها

35-المَحَاسِنُ، عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ


صفحه : 45

وَ أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَخفِيفُ الفَرِيضَةِ وَ تَطوِيلُ النّافِلَةِ مِنَ العِبَادَةِ

36- العيَاّشيِ‌ّ، قَالَ زُرَارَةُ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع الصّلَاةُ فِي السّفَرِ وَ المَحمِلِ سَوَاءٌ قَالَ النّافِلَةُ كُلّهَا سَوَاءٌ توُميِ‌ إِيمَاءً أَينَمَا تَوَجّهَت دَابّتُكَ وَ سَفِينَتُكَ وَ الفَرِيضَةُ تَنزِلُ لَهَا عَنِ المَحمِلِ إِلَي الأَرضِ إِلّا مِن خَوفٍ فَإِن خِفتَ أَومَأتَ وَ أَمّا السّفِينَةُ فَصَلّ فِيهَا قَائِماً وَ تَوَخّ القِبلَةَ بِجُهدِكَ فَإِنّ نُوحاً قَد صَلّي الفَرِيضَةَ فِيهَا قَائِماً مُتَوَجّهاً إِلَي القِبلَةِ وَ هيِ‌َ مُطبِقَةٌ عَلَيهِم قَالَ قُلتُ وَ مَا كَانَ عِلمُهُ بِالقِبلَةِ فَيَتَوَجّهَهَا وَ هيِ‌َ مُطبِقَةٌ عَلَيهِم قَالَ كَانَ جَبرَئِيلُ يُقَوّمُهُ نَحوَهَا قَالَ قُلتُ فَأَتَوَجّهُ نَحوَهَا فِي كُلّ تَكبِيرَةٍ قَالَ أَمّا فِي النّافِلَةِ فَلَا إِنّ مَا تُكَبّرُ فِي النّافِلَةِ عَلَي غَيرِ القِبلَةِ أَكثَرُ ثُمّ قَالَ كُلّ ذَلِكَ قِبلَةٌ لِلمُتَنَفّلِ إِنّهُ قَالَوَ حَيثُ ما كُنتُم فَوَلّوا وُجُوهَكُم شَطرَهُيعَنيِ‌ فِي الفَرِيضَةِ وَ قَالَ فِي النّافِلَةِفَأَينَما تُوَلّوا فَثَمّ وَجهُ اللّهِ إِنّ اللّهَ واسِعٌ عَلِيمٌ

37- المُختَارُ مِن كِتَابِ أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الحُسَينِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يصُلَيّ‌ وَ هُوَ يمَشيِ‌ تَطَوّعاً قَالَ نَعَم

قال أحمد بن محمد بن أبي نصر وسمعته أنا من الحسين بن المختار

38- كِتَابُ المَسَائِلِ،لعِلَيِ‌ّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَنسَي صَلَاةَ اللّيلِ فَيَذكُرُ إِذَا قَامَ فِي صَلَاةِ الزّوَالِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَبدَأُ بِالزّوَالِ فَإِذَا صَلّي الظّهرَ قَضَي صَلَاةَ اللّيلِ وَ الوَترَ مَا بَينَهُ وَ بَينَ العَصرِ وَ مَتَي مَا أَحَبّ

بيان يدل علي جواز قضاء النوافل في أوقات الفرائض ويمكن حمله علي ما إذا لم يدخل وقت فضيلة الفريضة

39-مَجَالِسُ الشّيخِ، وَ جَامِعُ الوَرّامِ، وَ مَكَارِمُ الأَخلَاقِ،بِأَسَانِيدِهِم


صفحه : 46

إِلَي أَبِي ذَرّ عَنِ النّبِيّص فِي وَصِيّتِهِ لَهُ يَا أَبَا ذَرّ مَا مِن رَجُلٍ يَجعَلُ جَبهَتَهُ فِي بُقعَةٍ مِن بِقَاعِ الأَرضِ إِلّا شَهِدَت لَهُ بِهَا يَومَ القِيَامَةِ وَ مَا مِن مَنزِلٍ يَنزِلُهُ قَومٌ إِلّا وَ أَصبَحَ ذَلِكَ المَنزِلُ يصُلَيّ‌ عَلَيهِم أَو يَلعَنُهُم يَا أَبَا ذَرّ مَا مِن رَوَاحٍ وَ لَا صَبَاحٍ إِلّا وَ بِقَاعُ الأَرضِ ينُاَديِ‌ بَعضُهَا بَعضاً يَا جَارَةُ هَل مَرّ عَلَيكِ اليَومَ ذَاكِرٌ لِلّهِ أَو عَبدٌ وَضَعَ جَبهَتَهُ عَلَيكِ سَاجِداً لِلّهِ تَعَالَي فَمِن قَائِلَةٍ لَا وَ مِن قَائِلَةٍ نَعَم فَإِذَا قَالَت نَعَم اهتَزّت وَ انشَرَحَت وَ تَرَي أَنّ لَهَا الفَضلَ عَلَي جَارَتِهَا

40- تَأوِيلُ الآيَاتِ الظّاهِرَةِ،نَقلًا مِن كِتَابِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَاهِيَارَ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن هَاشِمٍ الصيّداَويِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن رَجُلٍ مِن فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا إِلّا وَ عَلَيهِ تَبِعَةٌ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا التّبِعَةُ قَالَ مِنَ الإِحدَي وَ الخَمسِينَ رَكعَةً وَ مِن صَومِ ثَلَاثَةِ أَيّامٍ مِنَ الشّهرِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ خَرَجُوا مِن قُبُورِهِم وَ وُجُوهُهُم مِثلُ القَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي كِتَابِ الإِمَامَةِ

وَ مِنهُ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ الماَضيِ‌ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّإِلّا المُصَلّينَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَ قَالَ أُولَئِكَ وَ اللّهِ أَصحَابُ الخَمسِينَ مِن شِيعَتِنَا قَالَ قُلتُوَ الّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم يُحافِظُونَ قَالَ أُولَئِكَ أَصحَابُ الخَمسِ صَلَوَاتٍ مِن شِيعَتِنَا قَالَ قُلتُوَ أَصحابُ اليَمِينِ قَالَ هُم وَ اللّهِ مِن شِيعَتِنَا


صفحه : 47

41- مَجَالِسُ الشّيخِ، عَنِ المُفِيدِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي بَكرٍ المُفِيدِ الجرَجرَاَئيِ‌ّ عَن أَبِي الدّنيَا المُعَمّرِ المغَربِيِ‌ّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ بَعدَ كُلّ صَلَاةٍ رَكعَتَينِ

بيان يشكل هذا في الصبح والعصر ويمكن القول بنسخه أوبأنه كان من خصائصه ص أومحمول علي التقية لَمّا رَوَاهُ مُسلِمٌ مِنَ العَامّةِ وَ غَيرِهِ عَن عَائِشَةَ قَالَت مَا تَرَكَ رَسُولُ اللّهِص رَكعَتَينِ بَعدَ العَصرِ عنِديِ‌

. و قال بعض العامة إنه كان مخصوصا به و قال بعضهم إنه ص شغل عن الركعتين بعدالظهر فقضاهما بعدالعصر ثم أثبته إذ كان حكمه أن يداوم علي مافعله مرة مع أن أخبار أبي الدنيا غيرمعتبرة وإنما أوردها الأصحاب للغرابة من جهة علو الأسناد

42- الدّرّةُ البَاهِرَةُ مِنَ الأَصدَافِ الطّاهِرَةِ، وَ أَعلَامُ الدّينِ للِديّلمَيِ‌ّ، قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ القَلبَ يَحيَا وَ يَمُوتُ فَإِذَا حيَ‌ّ فَأَدّبهُ بِالتّطَوّعِ وَ إِذَا مَاتَ فَاقصُرهُ عَلَي الفَرَائِضِ

43- أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ الرّضَا ع إِنّ لِلقُلُوبِ إِقبَالًا وَ إِدبَاراً أَو نَشَاطاً وَ فُتُوراً فَإِذَا أَقبَلَت بَصُرَت وَ فَهِمَت وَ إِذَا أَدبَرَت كَلّت وَ مَلّت فَخُذُوهَا عِندَ إِقبَالِهَا وَ نَشَاطِهَا وَ اترُكُوهَا عِندَ إِدبَارِهَا


صفحه : 48

وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع إِنّ لِلقُلُوبِ إِقبَالًا وَ إِدبَاراً فَإِذَا أَقبَلَت فَاحمِلُوهَا عَلَي النّوَافِلِ وَ إِذَا أَدبَرَت فَاقصُرُوهَا عَلَي الفَرَائِضِ

44- دَعَائِمُ الإِسلَامِ،رُوّينَا عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُمَا قَالَا لَا تُصَلّ نَافِلَةً وَ عَلَيكَ فَرِيضَةٌ قَد فَاتَتكَ حَتّي تؤُدَيّ‌َ الفَرِيضَةَ

وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ اللّهَ لَا يَقبَلُ نَافِلَةً إِلّا بَعدَ أَدَاءِ الفَرَائِضِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ وَ كَيفَ ذَلِكَ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أَ رَأَيتَ إِن كَانَ عَلَيكَ يَومٌ مِن شَهرِ رَمَضَانَ أَ كَانَ لَكَ أَن تَتَطَوّعَ حَتّي تَقضِيَهُ قَالَ لَا قَالَ فَكَذَلِكَ الصّلَاةُ قَالَ مُؤَلّفُ الدّعَائِمِ وَ هَذَا فِي الفَوَائِتِ أَو فِي آخِرِ وَقتِ الصّلَاةِ إِذَا كَانَ المصُلَيّ‌ إِذَا بَدَأَ بِالنّافِلَةِ فَاتَهُ وَقتُ الصّلَاةِ فَعَلَيهِ أَن يبَتدَ‌ِئَ بِالفَرِيضَةِ فَأَمّا إِن كَانَ فِي أَوّلِ الوَقتِ بِحَيثُ يَبلُغُ أَن يصُلَيّ‌َ النّافِلَةَ ثُمّ يُدرِكَ الفَرِيضَةَ فِي وَقتِهَا فَإِنّهُ يُصَلّيهَا

وَ مِنهُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص نَزَلَ فِي بَعضِ أَسفَارِهِ بِوَادٍ فَبَاتَ بِهِ فَقَالَ مَن يَكلَؤُنَا اللّيلَ فَقَالَ بِلَالٌ أَنَا يَا رَسُولَ اللّهِ فَنَامَ وَ نَامَ النّاسُ جَمِيعاً فَمَا أَيقَظَهُم إِلّا حَرّ الشّمسِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا هَذَا يَا بِلَالُ فَقَالَ أَخَذَ بنِفَسيِ‌َ ألّذِي أَخَذَ بِأَنفَاسِكُم يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص تَنَحّوا مِن هَذَا الواَديِ‌ ألّذِي أَصَابَتكُم فِيهِ هَذِهِ الغَفلَةُ فَإِنّكُم نِمتُم بوِاَديِ‌ شَيطَانٍ ثُمّ تَوَضّأَ وَ تَوَضّأَ النّاسُ وَ أَمَرَ بِلَالًا ثُمّ أَذّنَ وَ صَلّي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ ثُمّ أَقَامَ وَ صَلّي الفَجرَ

وَ مِنهُ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ هُم عَلي صَلاتِهِم دائِمُونَ قَالَ هَذَا فِي التّطَوّعِ مَن حَافَظَ عَلَيهِ وَ قَضَي مَا فَاتَهُ مِنهُ

وَ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَفعَلُ ذَلِكَ يقَضيِ‌ بِالنّهَارِ مَا فَاتَهُ بِاللّيلِ وَ بِاللّيلِ مَا فَاتَهُ بِالنّهَارِ


صفحه : 49

وَ عَنهُ ع قَالَ مَن عَمِلَ عَمَلًا مِن أَعمَالِ الخَيرِ فَليَدُم عَلَيهِ سَنَةً وَ لَا يَقطَعهُ دُونَهَا شَيءٌ

قال المؤلف ماأظنه أراد بهذا أن يقطع بعدالسنة ولكنه أراد أن يدرب الناس علي عمل الخير ويعودهم إياه لأن من داوم عملا سنة لم يقطعه لأنه يصير حينئذ عادة و قدجربنا هذا في كثير من الأشياء فوجدناه كذلك .أقول و إن كان الأمر غالبا كماذكره لكن لاضرورة إلي هذاالتكلف و لاحجر في ترك المستحبات والنوافل

45- فَلَاحُ السّائِلِ،بِإِسنَادِهِ إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ عَن آخَرِينَ قَالُوا أَخبَرَنَا مُحَمّدُ بنُ يَعقُوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ وَ غَيرِهِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن عَمّهِ يَعقُوبَ بنِ سَالِمٍ الأَحمَرِ عَن أَبِي الحَسَنِ العبَديِ‌ّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِن تَطَوّعِهِ فَقَد فُتِحَ لَهُ بِأَعظَمِ أَعمَالِ الآدَمِيّينَ إِلّا مَن أَشبَهَهُ أَو مَن زَادَ عَلَيهِ

فائدة نذكر فيها مايفهم من الأخبار والأصحاب من الفرق في الأحكام بين الفريضة والنافلة.الأول جواز الجلوس فيهااختيارا علي المشهور كماعرفت .الثاني‌ عدم وجوب السورة فيهاإجماعا بخلاف الفريضة فإنه قدقيل فيهابالوجوب .الثالث جواز القرآن فيهاإجماعا بخلاف الفريضة فإنه ذهب جماعة كثيرة إلي عدم الجواز.الرابع جواز فعلها راكبا وماشيا اختيارا علي التفصيل المتقدم بخلاف الفريضة كماعرفت .


صفحه : 50

الخامس أن الشك بين الواحد والاثنين في الفريضة يوجب البطلان بخلاف النافلة فإنه يبني علي الأقل كما هوظاهر أكثر الروايات أويتخير بين البناء علي الأقل أوالأكثر كما هوالمشهور.السادس أن الشك في الزائد علي الاثنين يوجب صلاة الاحتياط في الفريضة بخلاف النافلة فإنه يبني علي الأقل أو هومخير.السابع لوعرض في النافلة ما لوعرض في الفريضة لأوجب سجدة السهو لايوجبها فيهاكالكلام إذ المتبادر من الأخبار الواردة في ذلك الفريضة.الثامن أن زيادة الركن سهوا في النافلة لايوجب البطلان بخلاف الفريضة و قدصرح بذلك العلامة في المنتهي والشهيد في الدروس قال في المنتهي لوقام إلي الثالثة في النافلة فركع ساهيا أسقط الركوع وجلس وتشهد و قال مالك يتمها أربعا ويسجد للسهو. ثُمّ قَالَ وَ يُؤَيّدُهُ مَا رَوَاهُ الشّيخُ فِي الصّحِيحِ عَن عُبَيدِ اللّهِ الحلَبَيِ‌ّ قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ سَهَا فِي رَكعَتَينِ مِنَ النّافِلَةِ فَلَم يَجلِس بَينَهُمَا حَتّي قَامَ فَرَكَعَ فِي الثّالِثَةِ قَالَ يَدَعُ رَكعَةً وَ يَجلِسُ وَ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ وَ يَستَأنِفُ الصّلَاةَ

. وأقول لايتوهم أن استئناف الصلاة أراد به استئناف الركعتين المتقدمتين إذ لم يحتج حينئذ إلي التشهد و السلام بل المراد استئناف ماشرع فيه من الركعتين الأخيرتين وروي الحسن الصيقل في الوتر أيضا مثل ذلك و قال في آخره ليس النافلة مثل الفريضة.التاسع أن نقصان الركن في الفريضة أي تركه إلي أن يدخل في ركن آخر يوجب البطلان علي المشهور من عدم التلفيق و في النافلة يرجع ويأتي‌ به و إن دخل في ركن آخر لأن الأصحاب حملوا أحاديث التلفيق علي النافلة فيدل علي قولهم بالفرق في ذلك .العاشر ذهب ابن أبي عقيل إلي عدم وجوب الفاتحة في النافلة فهو أحد الفروق علي قوله لكنه ضعيف .


صفحه : 51

الحادي‌ عشر ذهب العلامة إلي عدم وجوب الاعتدال في رفع الرأس من الركوع والسجود في النافلة بل جواز ترك كل ما لم يكن ركنا في الفريضة

وَ قَد يُستَدَلّ عَلَي ذَلِكَ بِمَا مَرّ نَقلًا عَنِ السّرَائِرِ وَ قُربِ الإِسنَادِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ الرّضَا عَلَيهِمَا الصّلَاةُ وَ السّلَامُ قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَسجُدُ ثُمّ لَا يَرفَعُ يَدَيهِ مِنَ الأَرضِ بَل يَسجُدُ الثّانِيَةَ هَل يَصلُحُ لَهُ ذَلِكَ قَالَ ذَلِكَ نَقصٌ فِي الصّلَاةِ

بحمله علي النافلة و لاصراحة فيه .الثاني‌ عشر جواز قراءة السجدة في النافلة وعدمه في الفريضة.الثالث عشر الإتيان بسجود التلاوة في النافلة وعدمها في الفريضة كمامر.الرابع عشر جواز إيقاع النافلة في الكعبة وعدمه في الفريضة علي أحد القولين .الخامس عشر لزوم رفع شيء والسجود عليه إذاصلي الفريضة علي الدابة و في النافلة يكفيه الإيماء كمادل عليه صحيحة عبدالرحمن بن أبي عبد الله وغيرها و قدتقدم القول فيه .السادس عشر جواز القراءة في المصحف في النافلة وعدمه في الفريضة علي قول جماعة.السابع عشر استحباب إيقاع الفريضة في المسجد وعدمه في النافلة علي المشهور و قدمر بعض ذلك وسيأتي‌ بعضه


صفحه : 52

باب 2-نوافل الزوال وتعقيبها وأدعية الزوال

1- قُربُ الإِسنَادِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ عَن كَبِدِ السّمَاءِ فَمَن صَلّي تِلكَ السّاعَةَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ فَقَد وَافَقَ صَلَاةَ الأَوّابِينَ وَ ذَلِكَ بَعدَ نِصفِ النّهَارِ

2- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن إِسحَاقَ عَن إِسمَاعِيلَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَ تدَريِ‌ لِمَ جُعِلَ الذّرَاعُ وَ الذّرَاعَانِ قُلتُ لَا قَالَ حَتّي لَا يَكُونَ تَطَوّعٌ فِي وَقتِ مَكتُوبَةٍ

أقول قدمضي مثله في باب وقت الظهرين

3-العُيُونُ، عَن تَمِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ القرُشَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأنَصاَريِ‌ّ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ جَدّدَ وُضُوءَهُ وَ قَامَ وَ صَلّي سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الأَربَعِ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُسَلّمُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ وَ يَقنُتُ فِيهِمَا فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرّكُوعِ بَعدَ القِرَاءَةِ ثُمّ يُؤَذّنُ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ ثُمّ يُقِيمُ وَ يصُلَيّ‌ الظّهرَ فَإِذَا سَلّمَ سَبّحَ اللّهَ وَ حَمّدَهُ وَ كَبّرَهُ وَ هَلّلَهُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ سَجَدَ سَجدَةَ الشّكرِ يَقُولُ فِيهَا مِائَةَ مَرّةٍ


صفحه : 53

شُكراً لِلّهِ

4- المَحَاسِنُ، عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَنبَسَةَ عَن هِشَامٍ عَن عَبدِ الكَرِيمِ بنِ عُمَرَ عَنِ الحَكَمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ قَالَ رَكِبتُ مَعَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ سَارَ وَ سِرتُ حَتّي إِذَا بَلَغنَا مَوضِعاً قُلتُ الصّلَاةَ جعَلَنَيِ‌َ اللّهُ فِدَاكَ قَالَ هَذَا أَرضُ واَديِ‌ النّملِ لَا نصُلَيّ‌ فِيهَا حَتّي إِذَا بَلَغنَا مَوضِعاً آخَرَ قُلتُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَقَالَ هَذِهِ الأَرضُ مَالِحَةٌ لَا نصُلَيّ‌ فِيهَا قَالَ حَتّي نَزَلَ هُوَ مِن قِبَلِ نَفسِهِ فَقَالَ لِي صَلّيتَ أَم تصُلَيّ‌ سُبحَتَكَ قُلتُ هَذِهِ صَلَاةٌ يُسَمّيهَا أَهلُ العِرَاقِ الزّوَالَ فَقَالَ هَؤُلَاءِ الّذِينَ يُصَلّونَ هُم شِيعَةُ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ هيِ‌َ صَلَاةُ الأَوّابِينَ فَصَلّي وَ صَلّيتُ

العيَاّشيِ‌ّ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَطَاءٍ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ فَنَزَلَ وَ نَزَلتُ فَقَالَ يَا ابنَ عَطَاءٍ أَتَيتَ العِرَاقَ فَرَأَيتَ القَومَ يُصَلّونَ بَينَ تِلكَ السوّاَريِ‌ فِي مَسجِدِ الكُوفَةِ قَالَ قُلتُ نَعَم فَقَالَ أُولَئِكَ شِيعَةُ أَبِي عَلِيّ هَذِهِ صَلَاةُ الأَوّابِينَ إِنّ اللّهَ يَقُولُفَإِنّهُ كانَ لِلأَوّابِينَ غَفُوراً

أقول تمام الخبرين في باب آداب الركوب

5- مَجَالِسُ المُفِيدِ،بِإِسنَادِهِ عَن أَنَسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّ صَلَاةَ الزّوَالِ فَإِنّهَا صَلَاةُ الأَوّابِينَ وَ أَكثِر مِنَ التّطَوّعِ يُحِبّكَ الحَفَظَةُ


صفحه : 54

6- السّرَائِرُ،نَقلًا مِن نَوَادِرِ أَبِي نَصرٍ البزَنَطيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَجلَانَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِذَا كُنتَ شَاكّاً فِي الزّوَالِ فَصَلّ رَكعَتَينِ فَإِذَا استَيقَنتَ أَنّهَا قَد زَالَت بَدَأتَ بِالفَرِيضَةِ

بيان محمول علي يوم الجمعة كماسيأتي‌ الأخبار فيه

7- فَلَاحُ السّائِلِ،وَقتُ الزّوَالِ مَوضِعٌ خَاصّ لِإِجَابَةِ الدّعَاءِ وَ الِابتِهَالِ وَ رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي التلّعّكُبرَيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ فُتّحَت أَبوَابُ السّمَاءِ وَ أَبوَابُ الجِنَانِ وَ قُضِيَتِ الحَوَائِجُ العِظَامُ فَقُلتُ مِن أَيّ وَقتٍ إِلَي أَيّ وَقتٍ فَقَالَ مِقدَارَ مَا يصُلَيّ‌ الرّجُلُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ مُتَرَسّلًا

أَقُولُ وَ مِمّا رُوّينَاهُ عَن هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ المذَاَريِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ الأدُمُيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن زِيَادِ بنِ النّوّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا جَعفَرٍ ع عَن رُكُودِ الشّمسِ عِندَ الزّوَالِ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ مَا أَصغَرَ جُثّتَكَ وَ أَعضَلَ مَسأَلَتَكَ وَ إِنّكَ لَأَهلٌ لِلجَوَابِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ حَذَفنَاهُ ثُمّ قَالَ يَبلُغُ شُعَاعُهَا تُخُومَ العَرشِ فتَنُاَديِ‌ المَلَائِكَةُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ وَ سُبحَانَ اللّهِ وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أُحَافِظُ عَلَي هَذَا الكَلَامِ عِندَ الزّوَالِ قَالَ نَعَم حَافِظ عَلَيهِ كَمَا تُحَافِظُ عَلَي عَينَيكَ فَلَا تَزَالُ المَلَائِكَةُ تُسَبّحُ اللّهَ فِي ذَلِكَ الجَوّ بِهَذَا التّسبِيحِ حَتّي تَغِيبَ


صفحه : 55

بيان رواه الصدوق في الفقيه بسنده إلي محمد بن مسلم و فيه الدعاء هكذا سبحان الله و لاإله إلا الله والحمد لله ألذي لم يتخذ صاحبة و لاولدا إلي آخره و في المصباح والبلد الأمين وغيرهما كما في المتن

8- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِمّا رَوَينَاهُ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِيمَا يَروِيهِ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ وَ رَأَيتُهُ بِخَطّ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِي كِتَابِ نَوَادِرِ التّصنِيفِ بِإِسنَادِهِ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا زَالَتِ الشّمسُ فُتّحَت أَبوَابُ السّمَاءِ وَ أَبوَابُ الجِنَانِ وَ استُجِيبَ الدّعَاءُ فَطُوبَي لِمَن رُفِعَ لَهُ عَمَلٌ صَالِحٌ

ورويناه أيضا بإسنادنا إلي الحسين بن سعيد من كتابه كتاب الصلاة أربعين الشهيد بإسناده إلي الشيخ عن أبي الحسين بن أحمدالقمي‌ عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن زرارة عنه ع

مثله

9- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِن كِتَابِ جَعفَرِ بنِ مَالِكٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِذَا زَالَتِ الشّمسُ فُتّحَت أَبوَابُ السّمَاءِ وَ هَبّتِ الرّيَاحُ وَ قضُيِ‌َ فِيهَا الحَوَائِجُ الكِبَارُ

وَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ مَروَانَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا كَانَت لَكَ إِلَي اللّهِ حَاجَةٌ فَاطلُبهَا إِلَي اللّهِ فِي هَذِهِ السّاعَةِ يعَنيِ‌ زَوَالَ الشّمسِ وَ مِمّا يُقَالُ عِندَ الزّوَالِ مِنَ الِابتِهَالِ مَا رَوَينَاهُ عَن جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ مِمّا ذَكَرَهُ فِي المِصبَاحِ الكَبِيرِ وَ هُوَ مِن أَدعِيَةِ السّرّ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ جُملَتُهُ وَ تَفسِيرُهُ


صفحه : 56

كَمَا استَحمَدتَ بِهِ إِلَي أَهلِهِ الّذِينَ خَلَقتَهُم لَهُ وَ أَلهَمتَهُم ذَلِكَ الحَمدَ كُلّهُ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كَمَا جَعَلتَ رِضَاكَ عَمّن بِالحَمدِ رَضِيتَ عَنهُ لِيَشكُرَ مَا بِهِ مِن نِعمَتِكَ أللّهُمّ رَبّنَا لَكَ الحَمدُ كُلّهُ كَمَا رَضِيتَ بِهِ لِنَفسِكَ وَ قَضَيتَ بِهِ عَلَي عِبَادِكَ حَمداً مَرغُوباً فِيهِ عِندَ أَهلِ الخَوفِ مِنكَ لِمَهَابَتِكَ مَرهُوباً عِندَ أَهلِ العِزّةِ بِكَ لِسَطوَتِكَ وَ مَشكُوراً عِندَ أَهلِ الإِنعَامِ مِنكَ لِإِنعَامِكَ سُبحَانَكَ رَبّنَا مُتَكَبّراً فِي مَنزِلَةٍ تَدَهدَهَت أَبصَارُ النّاظِرِينَ وَ تَحَيّرَت عُقُولُهُم عَن بُلُوغِ عِلمِ جَلَالِهَا تَبَارَكتَ فِي العُلَي وَ تَقَدّستَ فِي الآلَاءِ التّيِ‌ أَنتَ فِيهَا يَا أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ الجُودِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الكَبِيرُ المُتَعَالِ لِلفَنَاءِ خَلَقتَنَا وَ أَنتَ الكَائِنُ لِلبَقَاءِ فَلَا تَفنَي وَ لَا نَبقَي وَ أَنتَ العَالِمُ بِنَا وَ نَحنُ أَهلُ الغِرّةِ بِكَ وَ الغَفلَةِ عَن شَأنِكَ وَ أَنتَ ألّذِي لَا تَغفُلُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومُ بِحَقّكَ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِن تَحوِيلِ مَا أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا يَا كَرِيمُ

رَوَي صَاحِبُ الحَدِيثِ قَالَ النّبِيّص عَنِ اللّهِ تَعَالَي إِنّهُ إِذَا قَالَ العَبدُ ذَلِكَ كَفَيتُهُ كُلّ ألّذِي أكَفيِ‌ عبِاَديِ‌َ الصّالِحِينَ وَ صَفَحتُ لَهُ برِضِاَي‌َ عَنهُ وَ جَعَلتُهُ لِي وَلِيّاً

بيان رواه الشيخ في المصباح والكفعمي‌ و ابن الباقي‌ وَ فِي رِوَايَةِ الكفَعمَيِ‌ّ يَا مُحَمّدُ مَن أَحَبّ مِن أُمّتِكَ رحَمتَيِ‌ وَ برَكَتَيِ‌ وَ رضِواَنيِ‌ وَ تعَطَفّيِ‌ وَ قبَوُليِ‌ وَ ولَاَيتَيِ‌ وَ إجِاَبتَيِ‌ فَليَقُل وَ ذَكَرَ الدّعَاءَ ثُمّ قَالَ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ كَفَيتُهُ كُلّ ألّذِي أكَفيِ‌ عبِاَديِ‌َ الصّالِحِينَ الحَامِدِينَ الشّاكِرِينَ

وسيأتي‌ بسنده في أدعية السر. و قال الجوهري‌ دهدهت الحجر فتدهده دحرجته فتدحرج و في بعض النسخ


صفحه : 57

تذبذبت أي تحركت

10- مِصبَاحُ الشّيخِ وَ غَيرُهُ، وَ يُستَحَبّ أَن يَقُولَ أَيضاً لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ مُعَظّماً مُقَدّساً مُوَقّراً كَبِيراً وَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً اللّهُ أَكبَرُ أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ الحَمدِ وَ المَجدِ وَ الثّنَاءِ وَ التّصدِيقِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ اللّهُ أَكبَرُ لَا شَرِيكَ لَهُ فِي تكَبيِريِ‌ إِيّاهُ بَل مُخلِصاً لَهُ الدّينُ وَجّهتُ وجَهيِ‌ لِلكَبِيرِ المُتَعَالِ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ العَظِيمِ مِن شَرّ طَوَارِقِ الجِنّ وَ وَسَاوِسِهِم وَ حِيَلِهِم وَ كَيدِهِم وَ حَسَدِهِم وَ مَكرِهِم وَ بِاسمِكَ أللّهُمّ لَا شَرِيكَ لَكَ لَكَ العِزّةُ وَ السّلطَانُ وَ الجَلَالُ وَ الإِكرَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اهدنِيِ‌ سُبُلَ الإِسلَامِ وَ أَقبِل عَلَيّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ يُستَحَبّ أَيضاً أَن يَقرَأَ عِندَ الزّوَالِ عَشرَ مَرّاتٍ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ بَعدَ الثمّاَنيِ‌ الرّكَعَاتِ إِحدَي وَ عِشرِينَ مَرّةً

11- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ رَوَي الكلُيَنيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن مَولَانَا عَلِيّ ع قَالَ صَلَاةُ الزّوَالِ صَلَاةُ الأَوّابِينَ

وَ رَوَي الحَسَنُ بنُ مَحبُوبٍ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ الِاستِخَارَةُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنَ الزّوَالِ وَ رَوَينَا هَذِهِ الرّوَايَةَ بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ إِلَي الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ فِيمَا ذَكَرَهُ فِي كِتَابِ الصّلَاةِ

وَ بِالإِسنَادِ إِلَي هَارُونَ بنِ مُوسَي عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسرُورٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ عَن مُحَسّنِ بنِ أَحمَدَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقرَأ فِي صَلَاةِ الزّوَالِ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ


صفحه : 58

بِالإِخلَاصِ وَ سُورَةِ الجَحدِ وَ الثّالِثَةَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الرّابِعَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرِ البَقَرَةِ وَ فِي الخَامِسَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الآيَاتِ التّيِ‌ فِي آخِرِ آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ فِي السّادِسَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةِ السّخرَةِ وَ هيِ‌َ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الأَعرَافِإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ وَ فِي السّابِعَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الآيَاتِ التّيِ‌ فِي الأَنعَامِوَ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ الجِنّ وَ خَلَقَهُم وَ فِي الثّامِنَةِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرِ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ إِلَي آخِرِهَا فَإِذَا فَرَغتَ فَقُل سَبعَ مَرّاتٍ أللّهُمّ مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيّكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ

12- مِصبَاحُ الشّيخِ، قَالَ يَقرَأُ بَعدَ التّكبِيرَاتِ الِافتِتَاحِيّةِ الحَمدَ وَ سُورَةً مِمّا يَختَارُهَا مِنَ المُفَصّلِ

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِي الأَوّلَةِ مِن نَوَافِلِ الزّوَالِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الباَقيِ‌ مَا شَاءَ

وَ روُيِ‌َ فِي الثّالِثَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ فِي الرّابِعَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرَ البَقَرَةِ وَ فِي الخَامِسَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الآيَاتِ التّيِ‌ فِي آخِرِ آلِ عِمرَانَ مِن قَولِهِ تَعَالَيإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ فِي السّادِسَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ السّخرَةِ وَ هيِ‌َ ثَلَاثُ آيَاتٍ مِنَ الأَعرَافِإِنّ رَبّكُمُ اللّهُ ألّذِي خَلَقَ السّماواتِ وَ الأَرضَ إِلَي قَولِهِقَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ وَ فِي السّابِعَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الآيَاتِ التّيِ‌ فِي الأَنعَامِوَ جَعَلُوا لِلّهِ شُرَكاءَ الجِنّ إِلَي قَولِهِوَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ وَ فِي الثّامِنَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آخِرَ الحَشرِلَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ عَلي جَبَلٍ إِلَي آخِرِهَا


صفحه : 59

وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ

13-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِمّا يُقَالُ قَبلَ الشّرُوعِ فِي نَوَافِلِ الزّوَالِ مَا رَوَينَاهُ بِإِسنَادِنَا إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ مِمّا ذَكَرَهُ فِي مِصبَاحِهِ الكَبِيرِ وَ هُوَ أللّهُمّ إِنّكَ لَستَ بِإِلَهٍ استَحدَثنَاكَ وَ لَا بِرَبّ يَبِيدُ ذِكرُكَ وَ لَا كَانَ مَعَكَ شُرَكَاءُ يَقضُونَ مَعَكَ وَ لَا كَانَ قَبلَكَ مِن إِلَهٍ فَنَعبُدَهُ وَ نَدَعَكَ وَ لَا أَعَانَكَ عَلَي خَلقِنَا أَحَدٌ فَنَشُكّ فِيكَ أَنتَ اللّهُ الدّيّانُ فَلَا شَرِيكَ لَكَ وَ أَنتَ الدّائِمُ فَلَا يَزُولُ مُلكُكَ أَنتَ أَوّلُ الأَوّلِينَ وَ آخِرُ الآخِرِينَ وَ دَيّانُ يَومِ الدّينِ يَفنَي كُلّ شَيءٍ وَ يَبقَي وَجهُكَ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَم تَلِد فَتَكُونَ فِي العِزّ مُشَارَكاً وَ لَم تُولَد فَتَكُونَ مَورُوثاً هَالِكاً وَ لَم تُدرِككَ الأَبصَارُ فَتُقَدّرَكَ شَبَحاً مَاثِلًا وَ لَم يَتَعَاوَركَ زِيَادَةٌ وَ لَا نُقصَانٌ وَ لَا تُوصَفُ بِأَينَ وَ لَا كَيفَ وَ لَا ثَمّ وَ لَا مَكَانٍ وَ بَطَنتَ فِي خَفِيّاتِ الأُمُورِ وَ ظَهَرتَ فِي العُقُولِ بِمَا نَرَي مِن خَلقِكَ مِن عَلَامَاتِ التّدبِيرِ أَنتَ ألّذِي سُئِلَتِ الأَنبِيَاءُ ع عَنكَ فَلَم تَصِفكَ بِحَدّ وَ لَا بِبَعضٍ بَل دَلّت عَلَيكَ مِن آيَاتِكَ بِمَا لَا يَستَطِيعُ المُنكِرُونَ جَحدَهُ لِأَنّ مَن كَانَتِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ مَا بَينَهُمَا فِطرَتُهُ فَهُوَ الصّانِعُ ألّذِي بَانَ عَنِ الخَلقِ فَلَا شَيءَ كَمِثلِهِ وَ أَشهَدُ أَنّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا بَينَهُمَا آيَاتٌ دَلِيلَاتٌ عَلَيكَ تؤُدَيّ‌ عَنكَ الحُجّةَ وَ تَشهَدُ لَكَ بِالرّبُوبِيّةِ مَوسُومَاتٌ بِبُرهَانِ قُدرَتِكَ وَ مَعَالِمِ تَدبِيرِكَ فَأَوصَلتَ إِلَي قُلُوبِ المُؤمِنِينَ مِن مَعرِفَتِكَ مَا آنَسَهَا مِن وَحشَةِ الفِكرِ وَ وَسوَسَةِ الصّدرِ فهَيِ‌َ عَلَي اعتِرَافِهَا بِكَ شَاهِدَةٌ بِأَنّكَ قَبلَ القَبلِ بِلَا قَبلٍ وَ بَعدَ البَعدِ بِلَا بَعدٍ انقَطَعَتِ الغَايَاتُ دُونَكَ فَسُبحَانَكَ لَا وَزِيرَ لَكَ سُبحَانَكَ لَا عَدلَ لَكَ سُبحَانَكَ لَا ضِدّ لَكَ سُبحَانَكَ لَا نِدّ لَكَ سُبحَانَكَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ سُبحَانَكَ لَا تُغَيّرُكَ الأَزمَانُ سُبحَانَكَ لَا تَنتَقِلُ بِكَ الأَحوَالُ سُبحَانَكَ لَا يُعيِيكَ شَيءٌ سُبحَانَكَ لَا يَفُوتُكَ شَيءٌسُبحانَكَ


صفحه : 60

إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَإِلّا تَغفِر لِي وَ ترَحمَنيِ‌ أَكُن مِنَ الخاسِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ حَبِيبِكَ وَ خَاصّتِكَ وَ أَمِينِكَ عَلَي وَحيِكَ وَ خَازِنِكَ عَلَي عِلمِكَ الهاَديِ‌ إِلَيكَ بِإِذنِكَ الصّادِعِ بِأَمرِكَ عَن وَحيِكَ القَائِمِ بِحُجّتِكَ فِي عِبَادِكَ الداّعيِ‌ إِلَيكَ الموُاَليِ‌ لِأَولِيَائِكَ مَعَكَ وَ المعُاَديِ‌ أَعدَاءَكَ دُونَكَ السّالِكِ جُدَدَ الرّشَادِ إِلَيكَ القَاصِدِ مَنهَجَ الحَقّ نَحوَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ آلِهِ أَفضَلَ وَ أَكرَمَ وَ أَشرَفَ وَ أَعظَمَ وَ أَطيَبَ وَ أَتَمّ وَ أَعَمّ وَ أَزكَي وَ أَنمَي وَ أَوفَي وَ أَكثَرَ مَا صَلّيتَ عَلَي نبَيِ‌ّ مِن أَنبِيَائِكَ وَ رَسُولٍ مِن رُسُلِكَ وَ بِجَمِيعِ مَا صَلّيتَ عَلَي جَمِيعِ أَنبِيَائِكَ وَ مَلَائِكَتِكَ وَ رُسُلِكَ وَ عِبَادِكَ الصّالِحِينَ إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ أللّهُمّ اجعَل صلَوَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ ذنُوُبيِ‌ بِهِم مَغفُورَةً وَ سعَييِ‌ بِهِم مَشكُوراً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً وَ رزِقيِ‌ بِهِم مَبسُوطاً وَ انظُر إلِيَ‌ّ فِي هَذِهِ السّاعَةِ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ نَظرَةً أَستَكمِلُ بِهَا الكَرَامَةَ عِندَكَ ثُمّ لَا تَصرِفهُ عنَيّ‌ أَبَداً بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَدخُلُ فِي نَافِلَةِ الزّوَالِ

إيضاح يبيد أي يهلك ويضمحل والديان القهار والحاكم والمحاسب والمجازي‌ فتكون في العز مشاركا إذ الولد يكون من نوع الوالد وصنفه ورهطه و في الرفعة والعزة شبيهه ومثله فتكون موروثا أي هالكا يرثه غيره ويبقي بعده لحدوث كل مولود وهلاك كل حادث .فتقدرك شبحا ماثلا هذاإشارة إلي امتناع الرؤية إذ فيهايتمثل بحاسة الرائي‌ صورة مماثلة للمرئي‌ وموافقة له في الحقيقة وكيف يكون المتقدر المتمثل موافقا للحقيقة أومشابها للمنزه عن الحدود والأقدار والماثل يكون بمعني القائم وبمعني المشابه والتعاور التناوب ولعل المراد بالأين الجهة وبثم المكان فالمكان تأكيد له و في بعض النسخ مكان ثم بم أي ليس له ماهية يقال في جواب ما هو.


صفحه : 61

بطنت في خفيات الأمور أي اطلع علي بواطنها ونفذ علمه فيها أو أنه أخفي من خفيات الأمور لذوي‌ العقول بما نري علي صيغة المتكلم أوالغيبة علي بناء المجهول بحد أي بالتحديدات الجسمانية أوالأعم منها و من العقلانية وكذا قوله و لاببعض نفي‌ للأبعاض الخارجية والعقلية قبل القبل أي قبل كل مايعرض له القبلية بلا قبل أي ليست قبليته إضافية ليمكن أن يكون قبله شيء أوبلا زمان قبل ليكون الزمان موجودا معه أزلا والأول في الثاني‌ أظهر بل في الأول .انقطعت الغايات دونك أي كل غاية تفرض أزلا وأبدا فهو منقطع عنده و هوموجود قبله وبعده فلايمكن أن تفرض له غاية أو هوغاية الغايات كما أنه مبدأ المبادي‌.الصادع بأمرك أي مظهره والمتكلم به جهارا من غيرتقية عن وحيك أي كل ماأمرت به من جهة الوحي‌ أظهره كما قال تعالي فَاصدَع بِما تُؤمَرُالموالي‌ أولياءك معك أي ضم موالاتهم مع موالاتك أوحال كونهم معك والمعادي‌ أعداءك دونك أي عاداهم و لم يعادك أوحال كونهم مباينون منك و قال الجوهري‌ الجدد الأرض الصلب و في المثل من سلك الجدد أمن العثار و قدمر شرح تلك الفقرات مفصلا في كتاب التوحيد

14- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ فِي صَلَاةِ الزّوَالِ يعَنيِ‌ السّنّةَ قَبلَ صَلَاةِ الظّهرِ هيِ‌َ صَلَاةُ الأَوّابِينَ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ وَ هَبّتِ الرّيحُ فُتِحَت أَبوَابُ السّمَاءِ وَ قُبِلَ الدّعَاءُ وَ قُضِيَتِ الحَوَائِجُ العِظَامُ

15-فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع إِذَا زَالَتِ الشّمسُ صَلّ ثمَاَنيِ‌َ رَكَعَاتٍ مِنهَا رَكعَتَانِ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ الثّانِيَةُ بِالفَاتِحَةِ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ


صفحه : 62

وَ سِتّ رَكَعَاتٍ بِمَا أَحبَبتَ مِنَ القُرآنِ

16- البَلَدُ الأَمِينُ، مِن كِتَابِ طَرِيقِ النّجَاةِ لِابنِ الحَدّادِ العاَملِيِ‌ّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ‌ مَن قَرَأَ سُورَةَ القَدرِ فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ سِتّاً وَ سَبعِينَ مَرّةً خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ أَلفَ مَلَكٍ يَكتُبُونَ ثَوَابَهَا سِتّةً وَ ثَلَاثِينَ أَلفَ عَامٍ مِنهَا إِذَا زَالَتِ الشّمسُ قَبلَ النّافِلَةِ عَشراً وَ بَعدَ نَوَافِلِ الزّوَالِ إِحدَي وَ عِشرِينَ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

17-فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع إِذَا استَقبَلتَ القِبلَةَ فِي صَلَاةِ الزّوَالِ فَقُل سُبحَانَ اللّهِ وَ بِحَمدِهِ وَ اقرَأرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِلَي آخِرِ البَقَرَةِ وَ اقرَأيَسئَلُهُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ كُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍفَصَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل مِن شَأنِكَ قَضَاءَ حاَجتَيِ‌ وَ اقضِ لِي فِي شَأنِكَ حاَجتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ العِتقُ مِنَ النّارِ وَ الإِقبَالُ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ إلِيَ‌ّ وَ رِضَاكَ عنَيّ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أُقَدّمُ بَينَ يدَيَ‌ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ مُحَمّداً وَ أَهلَ بَيتِهِ وَ أَتَقَرّبُ بِهِم إِلَيكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِهِم فاَجعلَنيِ‌ بِهِم وَجِيهاً عِندَكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ اجعَل صلَوَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ ثُمّ تصُلَيّ‌ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَ هيِ‌َ صَلَاةُ الأَوّابِينَ افتَتِح تَكبِيرَةً وَاحِدَةً وَ قُل فِي تَكبِيرِكَ فِي هَذِهِ الصّلَاةِ اللّهُ أَكبَرُ تَعظِيماً وَ تَقدِيساً وَ تَكبِيراً وَ إِجلَالًا وَ مَهَابَةً وَ تَعَبّداً أَهلَ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ وَ المَجدِ وَ الثّنَاءِ وَ التّقدِيسِ وَ التّطهِيرِ مِنَ الأَهلِ وَ الوَلَدِ وَ لَا إِلَهَ غَيرُهُ وَ لَا مَعبُودَ سِوَاهُ وَ لَا رَبّاً دُونَهُ فَرداً خَالِقاً وَتراً لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً ثُمّ تَعَوّذُ وَ تسُمَيّ‌ وَ تَقرَأُ مَا تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ وَ الدّعَاءِ الخَالِصِ لِآلِ مُحَمّدٍ ع أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِكَ وَ مِنكَ وَ بِعَبدِكَ ألّذِي جَعَلتَهُ سَفِيراً بَينَكَ وَ بَينَ خَلقِكَ وَ خَلَقتَهُ مِن نُورِكَ وَ نَفَختَ فِيهِ مِن رُوحِكَ وَ استَودَعتَهُ فِيهِ مِن عِلمِكَ وَ عَلّمتَهُ مِن كِتَابِكَ وَ أَمِنتَهُ عَلَي وَحيِكَ وَ استَأثَرتَهُ فِي عِلمِ الغَيبِ لِنَفسِكَ ثُمّ اتّخَذتَهُ حَبِيباً وَ نَبِيّاً وَ


صفحه : 63

خَلِيلًا أللّهُمّ بِكَ وَ بِهِ وَ بِهِ وَ بِكَ إِلّا جعَلَتنَيِ‌ مِمّن أَتَوَلّي مَعَ أَولِيَائِهِ وَ أَتَبَرّأُ مِن أَعدَائِهِ أللّهُمّ كَمَا جعَلَتنَيِ‌ فِي دَولَتِهِ وَ كوَنّتنَيِ‌ فِي كَرّتِهِ وَ أخَرجَتنَيِ‌ فِي كُورِهِ وَ أظَهرَتنَيِ‌ فِي دُورِهِ وَ دعَوَتنَيِ‌ إِلَي مِلّتِهِ وَ جعَلَتنَيِ‌ مِن أُمّتِهِ وَ جُنُودِهِ فاَجعلَنيِ‌ مِن خَاصّةِ أَولِيَائِهِ وَ خَوَاصّ أَحِبّائِهِ وَ قرَبّنيِ‌ إِلَيهِ مَنزِلَةً وَ زُلفَةً فِي أَعلَي عِلّيّينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ آمَنتُ بِكَ وَ بِهِ وَ أَجَبتُ دَاعِيَكَ ابتِغَاءً لِمَرضَاتِكَ وَ طَلَباً لِرِضوَانِكَ وَ أَسلَمتُ مَعَ مُحَمّدٍ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَقرَرتُ بِوَلَايَةِ وَلِيّكَ عَلِيّ وَلِيّاً وَ رَضِيتُ بِالحَسَنِ إِمَاماً وَ بِالحُسَينِ وَصِيّاً وَ بِالأَئِمّةِ عُلَمَاءَ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِم وَ عَلَي ذُرّيّتِهِمُ الخِيَرَةِ

بيان في كرته أي في دولتك التي‌ عادت بظهوره أي في غلبته علي الأعادي‌ وكذا في كوره أي في رجوع الأمر إليه أو يكون إشارة إلي بعثه علي الأرواح ثم علي الأجساد

18- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِصبَاحُ الشّيخِ، مِمّا يَقُولُ الإِنسَانُ بَعدَ كُلّ تَسلِيمَةٍ مِن نَوَافِلِ الزّوَالِ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَقَوّ فِي رِضَاكَ ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِيمَانَ مُنتَهَي رضِاَي‌َ وَ بَارِك لِي فِيمَا قَسَمتَ لِي وَ بلَغّنيِ‌ بِرَحمَتِكَ كُلّ ألّذِي أَرجُو مِنكَ وَ اجعَل لِي وُدّاً وَ سُرُوراً لِلمُؤمِنِينَ وَ عَهداً عِندَكَ

بيان خذ إلي الخير بناصيتي‌ أي اصرف قلبي‌ إلي عمل الخيرات ووجهني‌ إلي القيام بوظائف الطاعات كالذي‌ يجذب بشعر مقدم رأسه إلي عمل ففي‌ الكلام استعارة كذا ذكره الشيخ البهائي‌

19-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِمّا يُقَالُ أَيضاً فِي جُملَةِ تَعقِيبِ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِ الزّوَالِ رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا


صفحه : 64

الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ تَرفَعُ بِهَا صَوتَكَ

ذَكَرَ رِوَايَةً فِي الدّعَاءِ عَقِيبَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِ الزّوَالِ قَالَ أَخبَرَنَا أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ الحَسَنِ بنِ عَيّاشٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن نَصرِ بنِ مُزَاحِمٍ عَن أَبِي خَالِدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحَسَنِ عَن أُمّهَا فَاطِمَةَ بِنتِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ بَينَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن صَلَاةِ الزّوَالِ الرّكعَتَانِ الأَوّلَتَانِ أللّهُمّ أَنتَ أَكرَمُ مأَتيِ‌ّ وَ أَكرَمُ مَزُورٍ وَ خَيرُ مَن طُلِبَت إِلَيهِ الحَاجَاتُ وَ أَجوَدُ مَن أَعطَي وَ أَرحَمُ مَنِ استُرحِمَ وَ أَرأَفُ مَن عَفَا وَ أَعَزّ مَنِ اعتُمِدَ عَلَيهِ أللّهُمّ بيِ‌ إِلَيكَ فَاقَةٌ وَ لِي إِلَيكَ حَاجَاتٌ وَ لَكَ عنِديِ‌ طَلِبَاتٌ مِن ذُنُوبٍ أَنَا بِهَا مُرتَهَنٌ وَ قَد أَوقَرَت ظهَريِ‌ وَ أوَبقَتَنيِ‌ وَ إِلّا ترَحمَنيِ‌ وَ تَغفِر لِيأَكُن مِنَ الخاسِرِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ اعتَمَدتُكَ فِيهَا تَائِباً إِلَيكَ مِنهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا قَدِيمَهَا وَ حَدِيثَهَا سِرّهَا وَ عَلَانِيَتَهَا وَ خَطَاهَا وَ عَمدَهَا صَغِيرَهَا وَ كَبِيرَهَا وَ كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ أَنَا مُذنِبُهُ مَغفِرَةً عَزماً جَزماً لَا تُغَادِرُ ذَنباً وَاحِداً وَ لَا أَكتَسِبُ بَعدَهَا مُحَرّماً أَبَداً وَ اقبَل منِيّ‌ اليَسِيرَ مِن طَاعَتِكَ وَ تَجَاوَز لِي عَنِ الكَثِيرِ مِن مَعصِيَتِكَ يَا عَظِيمُ إِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُيَسئَلُهُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ كُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ يَا مَن هُوَ كُلّ يَومٍ فِي شَأنٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي فِي شَأنِكَ شَأنَ حاَجتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ هيِ‌َ فَكَاكُ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ الأَمَانُ مِن سَخَطِكَ وَ الفَوزُ بِرِضوَانِكَ وَ جَنّتِكَ وَ صَلّ


صفحه : 65

عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن بِذَلِكَ عَلَيّ وَ بِكُلّ مَا فِيهِ صلَاَحيِ‌ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِكَ السّاطِعِ فِي الظّلُمَاتِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُفَرّق بيَنيِ‌ وَ بَينَهُم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ وَ اكتُب لِي عِتقاً مِنَ النّارِ مَبتُولًا وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُنِيبِينَ إِلَيكَ التّابِعِينَ لِأَمرِكَ المُخبِتِينَ إِلَيكَ الّذِينَ إِذَا ذُكِرتَ وَجِلَت قُلُوبُهُم وَ المُستَكمِلِينَ مَنَاسِكَهُم وَ الصّابِرِينَ فِي البَلَاءِ وَ الشّاكِرِينَ فِي الرّخَاءِ وَ المُطِيعِينَ لِأَمرِكَ فِيمَا أَمَرتَهُم بِهِ وَ المُقِيمِينَ الصّلَاةَ وَ المُؤتِينَ الزّكَاةَ وَ المُتَوَكّلِينَ عَلَيكَ أللّهُمّ أضَفِنيِ‌ بِأَكرَمِ كَرَامَتِكَ وَ أَجزِل مِن عَطِيّتِكَ وَ الفَضِيلَةِ لَدَيكَ وَ الرّاحَةِ مِنكَ وَ الوَسِيلَةِ إِلَيكَ وَ المَنزِلَةِ عِندَكَ مَا تكَفيِنيِ‌ بِهِ كُلّ هَولٍ دُونَ الجَنّةِ وَ تظُلِنّيِ‌ فِي ظِلّ عَرشِكَ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّكَ وَ تُعَظّمُ نوُريِ‌ وَ تعُطيِنيِ‌ كتِاَبيِ‌ بيِمَيِنيِ‌ وَ تُخَفّفُ حسِاَبيِ‌ وَ تحَشرُنُيِ‌ فِي أَفضَلِ الوَافِدِينَ إِلَيكَ مِنَ المُتّقِينَ وَ تثُبَتّنُيِ‌ فِي عِلّيّينَ وَ تجَعلَنُيِ‌ مِمّن تَنظُرُ إِلَيهِ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ تتَوَفَاّنيِ‌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ وَ ألَحقِنيِ‌ بِعِبَادِكَ الصّالِحِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اقلبِنيِ‌ بِذَلِكَ كُلّهِ مُفلِحاً مُنجِحاً قَد غَفَرتَ لِي خطَاَياَي‌َ وَ ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا وَ كَفَرتَ عنَيّ‌ سيَئّاَتيِ‌ وَ حَطَطتَ عنَيّ‌ وزِريِ‌ وَ شفَعَتنَيِ‌ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَخلِط بشِيَ‌ءٍ مِن عمَلَيِ‌ وَ لَا بِمَا تَقَرّبتُ بِهِ إِلَيكَ رِئَاءً وَ لَا سُمعَةً وَ لَا أَشِراً وَ لَا بَطَراً وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الخَاشِعِينَ لَكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ السّعَةَ فِي رزِقيِ‌ وَ الصّحّةَ فِي جسِميِ‌ وَ القُوّةَ فِي بدَنَيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ عِبَادَتِكَ وَ أعَطنِيِ‌ مِن رَحمَتِكَ وَ رِضوَانِكَ وَ عَافِيَتِكَ مَا تسُلَمّنُيِ‌ بِهِ مِن كُلّ بَلَاءِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ارزقُنيِ‌ الرّهبَةَ مِنكَ وَ الرّغبَةَ إِلَيكَ وَ الخُشُوعَ لَكَ وَ الوَقَارَ وَ الحَيَاءَ مِنكَ وَ التّعظِيمَ لِذِكرِكَ وَ التّقدِيسَ لِمَجدِكَ أَيّامَ حيَاَتيِ‌ حَتّي تتَوَفَاّنيِ‌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ رَاضٍ أللّهُمّ وَ أَسأَلُكَ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ الأَمنَ وَ الكِفَايَةَ وَ السّلَامَةَ وَ الصّحّةَ وَ القُنُوعَ وَ العِصمَةَ وَ الهُدَي وَ الرّحمَةَ وَ العَافِيَةَ وَ اليَقِينَ وَ المَغفِرَةَ وَ الشّكرَ وَ الرّضَا وَ الصّبرَ وَ العِلمَ وَ الصّدقَ وَ البِرّ وَ التّقوَي وَ الحِلمَ وَ التّوَاضُعَ وَ اليُسرَ وَ التّوفِيقَ


صفحه : 66

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعمُم بِذَلِكَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ قرَاَباَتيِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ وَ مَن أَحبَبتُ وَ أحَبَنّيِ‌ أَو وَلَدتُهُ وَ ولَدَنَيِ‌ مِن جَمِيعِ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ وَ أَسأَلُكَ يَا رَبّ حُسنَ الظّنّ بِكَ وَ الصّدقَ فِي التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ أَن تبَتلَيِنَيِ‌ بِبَلِيّةٍ تحَملِنُيِ‌ ضَرُورَتُهَا عَلَي التّغَوّثِ بشِيَ‌ءٍ مِن مَعَاصِيكَ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا رَبّ أَن أَكُونَ فِي حَالِ عُسرٍ أَو يُسرٍ أَظُنّ أَنّ مَعَاصِيَكَ أَنجَحُ فِي طلَبِتَيِ‌ مِن طَاعَتِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن تَكَلّفِ مَا لَم تُقَدّر لِي فِيهِ رِزقاً وَ مَا قَدّرتَ لِي مِن رِزقٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ آتنِيِ‌ بِهِ فِي يُسرٍ مِنكَ وَ عَافِيَةٍ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ قُل رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ رحمتك [بِرَحمَتِكَ] يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ تَرفَعُ بِهَا صَوتَكَ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تقُيِلنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ تَستُرَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ وَ تَغفِرَهَا لِي وَ تقُلَبّنَيِ‌ اليَومَ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنَيِ‌ بِقَبِيحٍ كَانَ منِيّ‌ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ يَا بَرّ يَا كَرِيمُ أَنتَ أَبَرّ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِن نفَسيِ‌ وَ مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ بيِ‌ إِلَيكَ حَاجَةٌ وَ فَقرٌ وَ فَاقَةٌ وَ أَنتَ عنَيّ‌ غنَيِ‌ّ فَأَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ فقَريِ‌ وَ تَستَجِيبَ دعُاَئيِ‌ وَ تَكُفّ عنَيّ‌ أَنوَاعَ البَلَاءِ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ التّسلِيمَةُ الثّانِيَةُ أللّهُمّ إِلَهَ السّمَاءِ وَ إِلَهَ الأَرضِ وَ فَاطِرَ السّمَاءِ وَ فَاطِرَ الأَرضِ وَ نُورَ السّمَاءِ وَ نُورَ الأَرضِ وَ زَينَ السّمَاءِ وَ زَينَ الأَرضِ وَ عِمَادَ السّمَاءِ وَ عِمَادَ الأَرضِ وَ بَدِيعَ السّمَاءِ وَ بَدِيعَ الأَرضِ ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَرِيخَ المُستَصرِخِينَ وَ غَوثَ المُستَغِيثِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ العَابِدِينَ أَنتَ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ أَنتَ المُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ


صفحه : 67

أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ وَ مُفَرّجُ الكَربِ وَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ إِلَهُ العَالَمِينَ المَنزُولُ بِهِ كُلّ حَاجَةٍ يَا عَظِيماً يُرجَي لِكُلّ عَظِيمٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ قُل رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ تَرفَعُ بِهَا صَوتَكَ التّسلِيمَةُ الثّالِثَةُ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا حيَ‌ّ يَا حَلِيمُ يَا غَفُورُ يَا سَمِيعُ يَا بَصِيرُ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا نُورَ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ تَمّ نُورُ وَجهِكَ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرضُ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ الأَعظَمِ ألّذِي إِذَا دُعِيتَ بِهِ أَجَبتَ وَ إِذَا سُئِلتَ بِهِ أَعطَيتَ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي مَا تَشَاءُ مِن خَلقِكَ فَإِنّمَا أَمرُكَ إِذَا أَرَدتَ شَيئاً أَن تَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ قُل رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وَ تَرفَعُ بِهَا صَوتَكَ التّسلِيمَةُ الرّابِعَةُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ شَجَرَةِ النّبُوّةِ وَ مَوضِعِ الرّسَالَةِ وَ مُختَلَفِ المَلَائِكَةِ وَ مَعدِنِ العِلمِ وَ أَهلِ بَيتِ الوحَي‌ِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الفُلكِ الجَارِيَةَ فِي اللّجَجِ الغَامِرَةِ يَأمَنُ مَن رَكِبَهَا وَ يَغرَقُ مَن تَرَكَهَا المُتَقَدّمُ لَهُم مَارِقٌ وَ المُتَأَخّرُ عَنهُم زَاهِقٌ وَ اللّازِمُ لَهُم لَاحِقٌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الكَهفِ الحَصِينِ وَ غِيَاثِ


صفحه : 68

المُضطَرّ المُستَكِينِ وَ مَلجَإِ الهَارِبِينَ وَ منُجيِ‌ الخَائِفِينَ وَ عِصمَةِ المُعتَصِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلَاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُم رِضًي وَ لِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِم أَدَاءً وَ قَضَاءً بِحَولٍ مِنكَ وَ قُوّةٍ يَا رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الّذِينَ أَوجَبتَ حَقّهُم وَ مَوَدّتَهُم وَ فَرَضتَ طَاعَتَهُم وَ وَلَايَتَهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اعمُر قلَبيِ‌ بِطَاعَتِكَ وَ لَا تخُزنِيِ‌ بِمَعصِيَتِكَ وَ ارزقُنيِ‌ مُوَاسَاةَ مَن قَتّرتَ عَلَيهِ مِن رِزقِكَ مِمّا وَسِعَت عَلَيّ مِن فَضلِكَ وَ الحَمدُ لِلّهِ عَلَي كُلّ نِعمَةٍ وَ أَستَغفِرُ اللّهَ مِن كُلّ ذَنبٍ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ مِن كُلّ هَولٍ

ذَكَرَ رِوَايَةً أُخرَي فِي الدّعَاءِ عَقِيبَ كُلّ رَكعَتَينِ مِن نَوَافِلِ الزّوَالِ رَوَيتُهَا بإِسِناَديِ‌ إِلَي أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ فِيمَا ذَكَرَهُ قَدّسَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ رُوحَهُ فِي المِصبَاحِ الكَبِيرِ وَ قَالَ وَ روُيِ‌َ أَنّكَ تَقُولُ عَقِيبَ التّسلِيمَةِ الأَوّلَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِعَفوِكَ مِن عُقُوبَتِكَ وَ أَعُوذُ بِرِضَاكَ مِن سَخَطِكَ وَ أَعُوذُ بِرَحمَتِكَ مِن نَقِمَتِكَ وَ أَعُوذُ بِمَغفِرَتِكَ مِن عَذَابِكَ وَ أَعُوذُ بِرَأفَتِكَ مِن غَضَبِكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ لَا أَبلُغُ مِدحَتَكَ وَ لَا الثّنَاءَ عَلَيكَ أَنتَ كَمَا أَثنَيتَ عَلَي نَفسِكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَجعَلَ حيَاَتيِ‌ زِيَادَةً فِي كُلّ خَيرٍ وَ وفَاَتيِ‌ رَاحَةً مِن كُلّ سُوءٍ وَ تَسُدّ فاَقتَيِ‌ بِهُدَاكَ وَ تَوفِيقِكَ وَ تقُوَيّ‌َ ضعَفيِ‌ فِي طَاعَتِكَ وَ ترَزقُنَيِ‌ الرّاحَةَ وَ الكَرَامَةَ وَ قُرّةَ العَينِ وَ اللّذّةَ وَ بَردَ العَيشِ مِن بَعدِ المَوتِ وَ نَفّس عنَيّ‌ الكُربَةَ يَومَ المَشهَدِ العَظِيمِ وَ ارحمَنيِ‌ يَومَ أَلقَاكَ فَرداً هَذِهِ نفَسيِ‌ سِلمٌ لَكَ وَ أَنَا مُعتَرِفٌ بذِنَبيِ‌ مُقِرّ بِالظّلمِ عَلَي نفَسيِ‌ عَارِفٌ بِفَضلِكَ عَلَيّ فَبِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَسأَلُكَ لَمّا صَفَحتَ عنَيّ‌ مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ عصَمَتنَيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ قُل رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ السّيّئَاتِ وَ استعَملِنيِ‌ عَمَلًا بِطَاعَتِكَ وَ ارفَع درَجَتَيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا اللّهُ يَا رَبّ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَسأَلُكَ رِضَاكَ وَ جَنّتَكَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَارِكَ وَ سَخَطِكَ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ تَرفَعُ بِهَا صَوتَكَ


صفحه : 69

وَ تَقُولُ عَقِيبَ الرّابِعَةِ أللّهُمّ مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيّكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ سَعِيداً فَإِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أُمّ الكِتَابِ وَ تَقُولُ عَقِيبَ السّادِسَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ المُرسَلِينَ وَ بِكَ أللّهُمّ الغِنَي عنَيّ‌ وَ بيِ‌َ الفَاقَةُ إِلَيكَ وَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ إِلَيكَ أقَلَتنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ سَتَرتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ فَاقضِ يَا اللّهُ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِقَبِيحِ مَا تَعلَمُ منِيّ‌ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ وَ تَقُولُ عَقِيبَ الثّامِنَةِ يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ وَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ يَا ذَا القُوّةِ المَتِينِ وَ يَا رَازِقَ المَسَاكِينِ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ وَ اغفِر لِي جدِيّ‌ وَ هزَليِ‌ وَ خطَاَئيِ‌ وَ عمَديِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ كُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ اعصمِنيِ‌ مِنِ اقتِرَافِ مِثلِهِ إِنّكَ عَلَي مَا تَشَاءُ قَدِيرٌ ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ يَا أَهلَ المَغفِرَةِ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ أَنتَ أَبَرّ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِن جَمِيعِ الخَلَائِقِ أَجمَعِينَ اقلبِنيِ‌ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ مُستَجَاباً دعُاَئيِ‌ مَرحُوماً صوَتيِ‌ وَ قَد كَشَفتَ أَنوَاعَ البَلَاءِ عنَيّ‌

المصباح ،للشيخ والاختيار لابن الباقي‌ مرسلامثل الجمع توضيح قال الجوهري‌ أوقره أي أثقله و قال أوبقه أي أهلكه إني‌ اعتمدتك أي قصدتك أواتكلت عليك علي الحذف والإيصال يقال عمدت الشي‌ء أي قصدته كتعمدته واعتمدت علي الشي‌ء أي اتكلت عليه لاتغادر أي لاتترك يَسئَلُهُ مَن فِي السّماواتِ وَ الأَرضِ أي إنهم مفتقرون إليه في ذواتهم وصفاتهم وسائر مايهمهم ويعن لهم فهم سائلون عنه بلسان الحال والمقال


صفحه : 70

كُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ أي في كل يوم ووقت له شأن بديع وخلق جديد أي يحدث أشخاصا ويجدد أحوالا كماورد في الحديث من شأنه يغفر ذنبا ويفرج كربا ويرفع قوما ويضع آخرين و هورد لقول اليهود لعنهم الله يَدُ اللّهِ مَغلُولَةٌ وقولهم إن الله لايقضي‌ يوم السبت شيئا وقول الحكماء والمنكرين للبداء كمامر تحقيقه .مبتولا أي مجزوما مقطوعا لاتزلزل و لابداء فيه قال الجوهري‌ بتلت الشي‌ء أبتله بالكسر بتلا إذاأبنته من غيره و منه قولهم طلقتها بتة بتلة و قال الإخبات الخشوع و قال أضفت الرجل وضيفته إذاأنزلته بك ضيفا وقريته و في بعض النسخ وأصفني‌ بالصاد المهملة من أصفيته أي اخترته ويقال أصفيته الود أي أخلصته له ذكره الجوهري‌. و قال الوسيلة مايتقرب به إلي الغير يقال وسل فلان إلي ربه وسيلة وتوسل إليه بوسيلة إذاتقرب إليه بعمل ممن تنظر إليه النظر كناية عن الرحمة واللطف ووجه سبحانه ذاته أوتوجهه المشتمل علي الكرم و قديقال وجه الله رضاه كما في قوله سبحانه وَ ما تُنفِقُونَ إِلّا ابتِغاءَ وَجهِ اللّهِقالوا أي رضاه لأن الإنسان إذارضي‌ عن غيره أقبل بوجهه عليه و إذاكرهه أعرض بوجهه عنه فهو من قبيل إطلاق السبب علي المسبب . والفلاح الفوز والنجاة والنجاح الظفر بالحوائج وأنجح الرجل صار ذا نجح وشفعتني‌ علي بناء التفعيل أي قبلت شفاعتي‌ والرياء أن يري‌ الناس عمله والسمعة أن يسمعهم بعده والأشر والبطر بالتحريك فيهما شدة المرح والفرح والطغيان والدعة السكون والخفض سعة العيش والعصمة أي من المعاصي‌ أوالأعم منها و من شر الأعادي‌ نور السماء أي منورها بنور الوجود والكمالات والأنوار الظاهرة وبنور وجهه أي ذاته المنير أشرقت السماوات والأرضون بتلك الأنوار. وبديع السماء أي مبدعها والصريخ المغيث والمستصرخ المستغيث واللجج


صفحه : 71

جمع اللجة وهي‌ معظم الماء و في القاموس غمر الماء غمارة كثر وغمره غمرا غطاه والمارق الخارج من الدين والزاهق الباطل والمضمحل الهالك والمؤاساة بالهمزة و قديخفف واوا قال الفيروزآبادي‌ آساه بماله مواساة أناله منه وجعله فيه أسوة أو لا يكون ذلك إلا من كفاف فإن كان من فضلة فليس بمواساة وبرد العيش طيبه قال عيش بارد أي هني‌ء طيب

20- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا صَلّي صَلَاةَ الزّوَالِ وَ انصَرَفَ مِنهَا رَفَعَ يَدَيهِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ بِمَلَائِكَتِكَ وَ أَنبِيَائِكَ أللّهُمّ بِكَ الغِنَي عنَيّ‌ وَ بيِ‌َ الفَاقَةُ إِلَيكَ أَنتَ الغنَيِ‌ّ وَ أَنَا الفَقِيرُ إِلَيكَ أقَلَتنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ سَتَرتَ عَلَيّ ذنُوُبيِ‌ فَاقضِ لِيَ اليَومَ حاَجتَيِ‌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِقَبِيحِ مَا تَعلَمُ منِيّ‌ فَإِنّ عَفوَكَ وَ جُودَكَ يسَعَنُيِ‌ ثُمّ يَخِرّ سَاجِداً فَيَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ يَا أَهلَ التّقوَي وَ يَا أَهلَ المَغفِرَةِ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ أَنتَ أَبَرّ بيِ‌ مِن أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مِنَ النّاسِ أَجمَعِينَ فاَقلبِنيِ‌ اليَومَ بِقَضَاءِ حاَجتَيِ‌ مُستَجَاباً دعُاَئيِ‌ مَرحُوماً صوَتيِ‌ قَد كَفَفتَ أَنوَاعَ البَلَاءِ عنَيّ‌

تذييل اعلم أن الأصحاب اختلفوا في وقت نافلة الزوال فالأشهر والأظهر من جهة الأخبار أنه من أول الزوال إلي أن يصير الفي‌ء قدمين وذهب الشيخ في الجمل والمبسوط والخلاف إلي أنه من الزوال إلي أن يبقي لصيرورة الفي‌ء مثل الشخص مقدار مايصلي‌ فيه فريضة الظهر. وذهب ابن إدريس إلي امتداده إلي أن يصير ظل كل شيءمثله وتبعه المحقق في المعتبر والعلامة في التذكرة ونقل المحقق في الشرائع قولا بامتداده بامتداد وقت الفريضة والأول أقوي بمعني أنه بعدذهاب القدمين لايقدم النافلة علي الفريضة ويستحب إيقاعها بعده و لانعلم كونها أداء أوقضاء والأولي عدم التعرض لهما. و قال الشيخ وأتباعه إن خرج الوقت و لم يتلبس بالنافلة قدم الظهر ثم


صفحه : 72

قضاها بعدها و إن تلبس بركعة أتمها ثم صلي الظهر وَ استَنَدُوا فِي ذَلِكَ بِمُوَثّقَةِ عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَلِكُلّ صَلَاةٍ مَكتُوبَةٍ لَهَا نَافِلَةُ رَكعَتَينِ


صفحه : 73

إِلّا العَصرَ فَإِنّهُ يُقَدّمُ نَافِلَتُهَا فَتَصِيرَانِ قَبلَهَا وَ هيِ‌َ الرّكعَتَانِ اللّتَانِ تَمّت بِهِمَا الثمّاَنيِ‌ بَعدَ الظّهرِ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تقَضيِ‌َ شَيئاً مِنَ الصّلَاةِ مَكتُوبَةً أَو غَيرَهَا فَلَا تُصَلّ شَيئاً حَتّي تَبدَأَ فتَصُلَيّ‌َ قَبلَ الفَرِيضَةِ التّيِ‌ حَضَرَت رَكعَتَينِ نَافِلَةً لَهَا ثُمّ اقضِ مَا شِئتَ وَ ابدَأ مِن صَلَاةِ اللّيلِ بِالآيَاتِ تَقرَأُإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَيإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ يَومَ الجُمُعَةِ تَبدَأُ بِالآيَاتِ قَبلَ الرّكعَتَينِ اللّتَينِ قَبلَ الزّوَالِ وَ قَالَ ع وَقتُ صَلَاةِ الجُمُعَةِ إِذَا زَالَتِ الشّمسُ شِرَاكٌ أَو نِصفٌ وَ قَالَ لِلرّجُلِ أَن يصُلَيّ‌َ الزّوَالَ مَا بَينَ زَوَالِ الشّمسِ إِلَي أَن يمَضيِ‌َ قَدَمَانِ فَإِن كَانَ قَد بقَيِ‌َ مِنَ الزّوَالِ رَكعَةٌ وَاحِدَةٌ أَو قَبلَ أَن يمَضيِ‌َ قَدَمَانِ أَتَمّ الصّلَاةَ حَتّي يصُلَيّ‌َ تَمَامَ الرّكَعَاتِ وَ إِن مَضَي قَدَمَانِ قَبلَ أَن يصُلَيّ‌َ رَكعَةً بَدَأَ بِالأُولَي وَ لَم يُصَلّ الزّوَالَ إِلّا بَعدَ ذَلِكَ وَ لِلرّجُلِ أَن يصُلَيّ‌َ مِن نَوَافِلِ العَصرِ مَا بَينَ الأُولَي إِلَي أَن يمَضيِ‌َ أَربَعَةُ أَقدَامٍ فَإِن مَضَتِ الأَربَعَةُ أَقدَامٍ وَ لَم يُصَلّ مِنَ النّوَافِلِ شَيئاً فَلَا يصُلَيّ‌ النّوَافِلَ وَ إِن كَانَ قَد صَلّي رَكعَةً فَليُتِمّ النّوَافِلَ حَتّي يَفرُغَ مِنهَا ثُمّ يصُلَيّ‌ العَصرَ وَ قَالَ ع لِلرّجُلِ أَن يصُلَيّ‌َ إِن بقَيِ‌َ عَلَيهِ شَيءٌ مِن صَلَاةِ الزّوَالِ إِلَي أَن يمَضيِ‌َ بَعدَ حُضُورِ الأُولَي نِصفُ قَدَمٍ وَ لِلرّجُلِ إِذَا كَانَ قَد صَلّي مِن نَوَافِلِ الأُولَي شَيئاً قَبلَ أَن يَحضُرَ العَصرُ فَلَهُ أَن يُتِمّ نَوَافِلَ الأُولَي إِلَي أَن يمَضيِ‌َ بَعدَ حُضُورِ العَصرِ قَدَمٌ وَ قَالَ القَدَمُ بَعدَ حُضُورِ العَصرِ مِثلُ نِصفِ قَدَمٍ بَعدَ حُضُورِ الأُولَي فِي الوَقتِ سَوَاءً

. ولنوضح الخبر ليمكن الاستدلال به فإنه في غاية التشويش والاضطراب وقل خبر من أخبار عمار يخلو من ذلك ولذا لم نعتمد علي أخباره كثيرا.


صفحه : 74

قوله ع لكل صلاة مكتوبة أقول يحتمل وجوها الأول أن يكون المراد أن لكل صلاة نافلة تختص بها إلاالعصر فإنه اكتفي‌ فيهابركعتين من نافلة الظهر لقربهما منها و هذامبني‌ علي أن الثمان الركعات قبل الظهر ليست بنافلتها بل هي‌ نافلة الوقت والثماني‌ التي‌ بعدها نافلة الظهر كمادلت عليه كثير من الأخبار و قدأومأنا إليه سابقا ويؤيده أن في تتمة هذاالخبر في أكثر النسخ مكان نوافل العصر نوافل الأولي .الثاني‌ أن يكون المعني أن كل صلاة بعدها نافلة و إن لم تكن متصلة بها إلاالعصر فإنها قبلها و ليس بعدها إلي المغرب نافلة.الثالث أن كل فريضة لها نافلة متصلة بهاقبلها أوبعدها إلاالعصر فإنه يجوز الفصل بينها و بين الركعتين لاختلاف وقتيهما لاسيما علي القول بالمثل والمثلين في الفريضة خاصة.الرابع أن يكون المراد أن لكل صلاة نافلة ركعتين قبلها غيرالنوافل المرتبة إلاالعصر لكن لايوافقه قول و لايساعده خبر. قوله فإذاأردت أن تقضي‌ شيئا هذاأيضا يحتمل وجوها الأول أن يكون المعني إذاأردت قضاء فريضة أونافلة في وقت حاضرة فصل قبل الحاضرة ركعتين نافلة ثم صل الحاضرة وتكفيك هاتان الركعتان للقضاء أيضا ثم اقض بعدالفريضة ماشئت .الثاني‌ أن يكون المعني إذاأردت القضاء في وقت الفريضة فقدم ركعتين من القضاء لتقوم مقام نافلة الفريضة وأخر عنها سائرها.الثالث أن يكون المراد بالفريضة التي‌ حضرت صلاة القضاة أي يستحب لكل قضاء نافلة ركعتين .


صفحه : 75

الرابع أن يكون المراد بالقضاء الفعل و يكون المعني إذاأردت أن تؤدي‌ فريضة أونافلة أداء كانت أوقضاء فالنافلة ليست لها نافلة و أماالفريضة فيستحب قبلها ركعتان فينبغي‌ تخصيصها بغير المغرب والعيد. قوله ع شراك أونصف المراد طول الشراك أوعرضها فعلي الثاني‌ المراد به أنه ينبغي‌ إيقاعها بعدمضي‌ هذاالمقدار من الظل لتحقق دخول الوقت و علي الأول أيضا يحتمل أن يكون لذلك أوللخطبة وبعض الأصحاب فهموا منه التضييق وحملوه علي أن المراد أن وقت الجمعة هذاالمقدار و لايخفي بعده ومخالفته لسائر الأخبار و لمانقل من الأدعية والسور الطويلة والخطب المبسوطة و علي تقديره يكون محمولا علي استحباب التعجيل . قوله ع ركعة واحدة أي مقدار ركعة قوله أوقبل أن يمضي‌ قدمان كذا في أكثر النسخ والظاهر أن كلمة أوزيدت من النساخ و علي تقديرها لعل المراد أن الأفضل إذا كان بقي‌ من وقت نافلة الزوال مقدار ركعة الشروع في النافلة و إن كان مطلق التلبس في الوقت كافيا في جواز تقديم النافلة و لو لم يكن بركعة أيضا ومنهم من حمل ركعة واحدة علي حقيقته و قال بين مفهومه ومفهوم قوله قبل أن يصلي‌ ركعة تعارض ومنهم من قال الصواب مكان قدبقي‌ قدصلي و لايخفي مافيهما وتقدير المقدار شائع كماقلنا. قوله ع من نوافل الأولي أي نوافل العصر كما في بعض النسخ وإنما عبر عنها بنوافل الأولي لأنها نوافل الظهر كمامر. قوله نصف قدم أي بعدالتلبس بركعة ينبغي‌ أن يأتي‌ بهامخففة ولاء و لايطولها و لايفصل بينها كثيرا بالأدعية وغيرها لئلا يتجاوز عن نصف قدم فتزاحم الفريضة كثيرا وقيل مع عدم التلبس أيضا يجوز أن يفعلها إلي نصف قدم فيكون دونه في الفضل أو يكون محمولا علي انتظار الجماعة كمافعله الشيخ . و لايخفي أن الفقرة الثانية كالصريحة في المعني الأول كمافهمه الشهيد ره


صفحه : 76

علي بعض الوجوه حيث قال في الذكري بعدإيراد الخبر لعله أراد بحضور الأولي والعصر ماتقدم من الذراع والذراعين والمثل والمثلين وشبهه و يكون للمتنفل أن يزاحم الظهر والعصر مابقي‌ من النوافل ما لم يمض القدر المذكور فيمكن أن يحمل لفظ الشي‌ء علي عمومه فيشمل الركعة و مادونها و مافوقها فيكون فيه بعض مخالفة للتقدير بالركعة. ويمكن حمله علي الركعة و مافوقها و يكون مقيدا لها بالقدم والنصف ويجوز أن يريد بحضور الأولي مضي‌ نفس القدمين المذكورين في الخبر وبحضور العصر الأقدام الأربع وتكون المزاحمة المذكورة مشروطة بأن لايزيد علي نصف قدم في الظهر بعدالقدمين و لا علي قدم في العصر بعدالأربع و هذاتنبيه حسن لم يذكره المصنفون انتهي . قوله ع في الوقت سواء أقول يحتمل وجهين الأول أن الشمس كل ماانخفضت في السماء وبعدت عن دائرة نصف النهار ازدادت حركة ظلها سرعة علي ماثبت في محله وصح بالتجربة فالقدم في وقت العصر بحسب الزمان بقدر نصف قدم في وقت الظهر تقريبا والمراد هنا علي زمان إيقاع النافلة ولاء وزمانها في وقت الظهر بقدر نصف قدم و في وقت العصر بقدر قدم ولعل هذا هوالسر في جعل وقت العصر أربعة أقدام ووقت الظهر قدمين .الثاني‌ أن نصف قدم بالنسبة إلي فضيلة الظهر كقدم بالنسبة إلي فضيلة العصر لأن وقت العصر ضعف وقت الظهر والنسبة فيهما معا الربع و ماقيل من أن وقت نوافل العصر من الزوال لما كان ضعف وقت نوافل الأولي جعل مقدار توسيع وقتها ضعف مقدار توسيع وقت نوافل الأولي فلايخفي وهنه لأن مايخص نافلة العصر أيضا قدمان مع أن وسعة وقت النافلة لاتصلح علة لكثرة المزاحمة فتأمل . ثم إنه ذكر جماعة من الأصحاب أنه مع التلبس بركعة يتم النافلة مخففا بالاقتصار علي أقل مايجزي‌ فيهاكقراءة الحمد وحدها والاقتصار علي تسبيحة واحدة


صفحه : 77

في الركوع والسجود حتي قال بعض المتأخرين لوتأدي التخفيف بالصلاة جالسا آثره علي القيام واعترض بعض المتأخرين عليه بأن النص ألذي هومستند الحكم خال عن هذاالقيد.أقول علي ماحملنا عليه الخبر يظهر منه التخفيف في الجملة و لواقتصر علي مايظهر من الخبر علي أظهر محامله كان أولي كمانبه عليه الشهيد قدس سره


صفحه : 78

باب 3-نوافل العصر وكيفيتها وتعقيباتها

1- فَلَاحُ السّائِلِ، يُكَبّرُ تَكبِيرَةَ الإِحرَامِ وَ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ ثُمّ يَقرَأُ سُورَةَ الحَمدِ وَ سُورَةَ اقرَأ فِي كُلّ رَكعَةٍ مَعَ قُل هُوَ اللّهُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ آيَةِ الكرُسيِ‌ّ فَقَد قَدّمنَا فَضِيلَةَ ذَلِكَ عِندَ ذِكرِنَا نَوَافِلَ الزّوَالِ وَ أَوضَحنَاهُ فَإِذَا قَرَأَ الحَمدَ وَ مَا ذَكَرنَاهُ تَمّمَ صَلَاةَ رَكعَتَينِ كَمَا قَدّمنَاهُ فِي نَوَافِلِ الزّوَالِ وَ سَهّلنَاهُ فَإِذَا سَلّمَ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن نَوَافِلِ العَصرِ وَ سَبّحَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع كَمَا قَرّرنَاهُ قَالَ أللّهُمّ إِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ الحَكِيمُ الكَرِيمُ الخَالِقُ الرّازِقُ المحُييِ‌ المُمِيتُ البدَيِ‌ءُ البَدِيعُ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ الكَرَمُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الجُودُ وَ لَكَ الأَمرُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا وَاحِدُ يَا أَحَدُ يَا صَمَدُ يَا مَنلَم يَلِد وَ لَم يُولَد وَ لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ تَقُولُ يَا عدُتّيِ‌ فِي كرُبتَيِ‌ يَا صاَحبِيِ‌ فِي شدِتّيِ‌ وَ يَا موُنسِيِ‌ فِي وحَدتَيِ‌ وَ يَا ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ وَ يَا إلِهَيِ‌ وَ إِلَهَ آباَئيِ‌َ الأَوّلِينَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ وَ رَبّ مُوسَي وَ عِيسَي وَ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَذكُرُ مَا تُرِيدُ

توضيح البدي‌ء أي المبد‌ئ الموجد لماسواه من كتم العدم البديع أي المبدع خالق الخلائق لا علي مثال سابق وقيل لم يجئ فعيل بمعني مفعل وجعل هذا من قبيل الوصف بحال المتعلق و لايخفي أن عدم الإضافة في أمثال هذه الأدعية يأبي عن هذاالوجه كماقيل

2-فَلَاحُ السّائِلِ،الدّعَاءُ بَعدَ التّسلِيمَةِ الثّانِيَةِ أَروِيهِ بإِسِناَديِ‌ إِلَي مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 79

يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن حَفصٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ قُلتُ لَهُ علَمّنيِ‌ دُعَاءً فَقَالَ فَأَينَ أَنتَ مِن دُعَاءِ الإِلحَاحِ فَقَالَ لَهُ فَمَا دُعَاءُ الإِلحَاحِ فَقَالَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ وَ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ رَبّ السّبعِ المثَاَنيِ‌ وَ القُرآنِ العَظِيمِ وَ رَبّ مُحَمّدٍ خَاتَمِ النّبِيّينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ الأَعظَمِ ألّذِي بِهِ تَقُومُ السّمَاءُ وَ الأَرضُ وَ بِهِ تحُييِ‌ المَوتَي وَ بِهِ تُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ بِهِ تُفَرّقُ بَينَ الجَمعِ وَ تَجمَعُ بَينَ المُتَفَرّقِ وَ بِهِ أَحصَيتَ عَدَدَ الآجَالِ وَ وَزنَ الجِبَالِ وَ كَيلَ البِحَارِ أَسأَلُكَ يَا مَن هُوَ كَذَلِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ سَل حَاجَتَكَ وَ أَلِحّ فِي الطّلَبِ فَإِنّهُ دُعَاءُ النّجَاحِ

أقول و فيه ألفاظ من غير هذه الرواية.بيان ذكر الشيخ هذه الأدعية بغير سند وأضاف السيد هذاالسند ليعلم أنه غيرمختص بالتعقيب والشيخ أومأ في آخر الدعاء إليه والشيخ كثيرا مايذكر الأدعية المطلقة عقيب الصلوات لأنه أفضل الأوقات و فيه ما فيه . قوله رب السبع المثاني‌ هي‌ سورة الفاتحة ولتسميتها بذلك وجوه منها أنها تثني في كل صلاة مفروضة ومنها اشتمال كل من آياتها السبع علي الثناء علي الله سبحانه ومنها أنها قدتثني نزولها فمرة بمكة حين فرضت الصلاة وأخري بالمدينة حين حولت القبلة و فيه كلام مذكور في محله

3-فَلَاحُ السّائِلِ،الدّعَاءُ بَعدَ التّسلِيمَةِ الثّالِثَةِ ذَكَرَهُ جدَيّ‌ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ ذُو النّونِإِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ


صفحه : 80

الظّالِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ نَجّيتَهُ مِنَ الغَمّ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ أَنَا عَبدُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ عَبدُكَ أَيّوبُ إِذ مَسّهُ الضّرّ فَدَعَاكَأنَيّ‌ مسَنّيِ‌َ الضّرّ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَفَاستَجَبتَ لَهُ وَ كَشَفتَ مَا بِهِ مِن ضُرّ وَ آتَيتَهُ أَهلَهُ وَ مِثلَهُم مَعَهُم فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ أَنَا عَبدُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُ وَ أَدعُوكَ بِمَا دَعَاكَ بِهِ يُوسُفُ إِذ فَرّقتَ بَينَهُ وَ بَينَ أَهلِهِ وَ إِذ هُوَ فِي السّجنِ فَإِنّهُ دَعَاكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَدعُوكَ وَ أَنَا عَبدُكَ وَ سَأَلَكَ وَ هُوَ عَبدُكَ وَ أَنَا أَسأَلُكَ وَ أَنَا عَبدُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُفَرّجَ عنَيّ‌ كَمَا فَرّجتَ عَنهُ وَ أَن تَستَجِيبَ لِي كَمَا استَجَبتَ لَهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَذكُرُ حَاجَتَكَ الدّعَاءُ بَعدَ التّسلِيمَةِ الرّابِعَةِ

أَقُولُ هَذَا دُعَاءٌ جَلِيلٌ وَ رَوَينَاهُ مِن طُرُقٍ فَنَذكُرُ مِنهَا طَرِيقَينِ فَبَينَ طُرُقِهِ زِيَادَةٌ وَ نُقصَانٌ فَالطّرِيقُ الأُولَي رَوَينَا بِإِسنَادِنَا إِلَي مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ الكلُيَنيِ‌ّ فِي كِتَابِ الدّعَاءِ مِن كِتَابِ الكاَفيِ‌ قَالَ مُحَمّدُ بنُ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي وَ عِدّةٍ مِن أَصحَابِنَا عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ قَالَكَتَبَ عَلِيّ بنُ نَصرٍ يَسأَلُهُ أَن يَكتُبَ فِي أَسفَلِ كِتَابِهِ دُعَاءً يُعَلّمُهُ إِيّاهُ يَدعُو بِهِ فَيُعصَمَ مِنَ الذّنُوبِ جَامِعاً لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ فَكَتَبَ ع بِخَطّهِ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ عنَيّ‌ يَا كَرِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ نَجوَي وَ يَا مُنتَهَي كُلّ شَكوَي يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مبُتدَ‌ِئَ كُلّ نِعمَةٍ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا مَولَايَاه يَا غَايَتَاه صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ أَسأَلُكَ أَن


صفحه : 81

لَا تجَعلَنَيِ‌ فِي النّارِ ثُمّ تَسأَلُ مَا بَدَا لَكَ

أقول و هذه ألفاظ هذاالدعاء نقلته من نسخه قدكانت للشيخ أبي جعفرالطوسي‌ وعليها خط أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبيد الله تاريخه صفر سنة إحدي عشرة وأربع مائة و قدقابلها جدي‌ أبو جعفرالطوسي‌ و أحمد بن الحسين بن أحمد بن عبيد الله وصححاها

أَقُولُ وَ أَمّا رِوَايَةُ جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ لِدُعَاءِ التّسلِيمَةِ الرّابِعَةِ مِن نَوَافِلِ العَصرِ فَإِنّهُ رَحِمَهُ اللّهُ قَالَ مَا هَذَا لَفظُهُالدّعَاءُ بَعدَ التّسلِيمَةِ الرّابِعَةِ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ وَ لَم يَهتِكِ السّترَ يَا عَظِيمَ العَفوِ يَا حَسَنَ التّجَاوُزِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا صَاحِبَ كُلّ حَاجَةٍ يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا مُفَرّجَ كُلّ كُربَةٍ يَا مُقِيلَ العَثَرَاتِ يَا كَرِيمَ الصّفحِ يَا عَظِيمَ المَنّ يَا مُبتَدِئاً بِالنّعَمِ قَبلَ استِحقَاقِهَا يَا رَبّاه يَا سَيّدَاه يَا غَايَةَ رَغبَتَاه أَسأَلُكَ بِكَ وَ بِمُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ وَ عَلِيّ بنِ مُوسَي وَ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ وَ القَائِمِ المهَديِ‌ّ الأَئِمّةِ الهَادِيَةِ ع أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ أَن لَا تُشَوّهَ خلَقيِ‌ بِالنّارِ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ تَذكُرُ مَا تُرِيدُ وَ قُل أَيضاً اللّهُ اللّهُ ربَيّ‌ حَقّاً حَقّاً أللّهُمّ أَنتَ لِكُلّ عَظِيمَةٍ وَ أَنتَ لِهَذِهِ الأُمُورِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفِنِيهَا يَا حَسَنَ البَلَاءِ عنِديِ‌ يَا قَدِيمَ العَفوِ عنَيّ‌ يَا مَن لَا غِنَي بشِيَ‌ءٍ عَنهُ وَ يَا مَن لَا بُدّ لِكُلّ شَيءٍ مِنهُ يَا مَن رِزقُ كُلّ شَيءٍ عَلَيهِ يَا مَن مَصِيرُ كُلّ شَيءٍ إِلَيهِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ توَلَنّيِ‌ وَ لَا توُلَنّيِ‌ غَيرَكَ أَحَداً مِن شِرَارِ خَلقِكَ وَ كَمَا خلَقَتنَيِ‌ فَلَا تضُيَعّنيِ‌


صفحه : 82

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ لِهَمّ لَا يُفَرّجُهُ غَيرُكَ وَ لِرَحمَةٍ لَا تُنَالُ إِلّا بِكَ وَ لِكَربٍ لَا يَكشِفُهُ سِوَاكَ وَ لِمَغفِرَةٍ لَا تُبلَغُ إِلّا بِكَ وَ لِحَاجَةٍ لَا يَقضِيهَا إِلّا أَنتَ أللّهُمّ فَكَمَا كَانَ مِن شَأنَكِ إلِهاَميِ‌َ الدّعَاءَ فَليَكُن مِن شَأنَكِ الإِجَابَةُ فِيمَا دَعَوتُكَ لَهُ وَ النّجَاةُ فِيمَا فَزِعتُ إِلَيكَ مِنهُ أللّهُمّ إِن لَا أَكُن أَهلًا أَن أَبلُغَ رَحمَتَكَ فَإِنّ رَحمَتَكَ أَهلٌ أَن تبَلغُنَيِ‌ لِأَنّهَا وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ أَنَا شَيءٌ فلَتسَعَنيِ‌ رَحمَتُكَ يَا إلِهَيِ‌ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تُوجِبَ لِيَ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ تزُوَجّنَيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ بِفَضلِكَ وَ تعُيِذنَيِ‌ مِنَ النّارِ بِطَولِكَ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِن غَضَبِكَ وَ سَخَطِكَ عَلَيّ وَ ترُضيِنَيِ‌ بِمَا قَسَمتَ لِي وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أعَطيَتنَيِ‌ وَ تجَعلَنَيِ‌ لِأَنعُمِكَ مِنَ الشّاكِرِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِذَلِكَ وَ ارزقُنيِ‌ حُبّكَ وَ حُبّ كُلّ مَن أَحَبّكَ وَ حُبّ كُلّ عَمَلٍ يقُرَبّنُيِ‌ إِلَي حُبّكَ وَ مُنّ عَلَيّ بِالتّوَكّلِ عَلَيكَ وَ التّفوِيضِ إِلَيكَ وَ الرّضَا بِقَضَائِكَ وَ التّسلِيمِ لِأَمرِكَ حَتّي لَا أُحِبّ تَعجِيلَ مَا أَخّرتَ وَ لَا تَأخِيرَ مَا عَجّلتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا مِمّا نُحِبّ

بيان هذه الأدعية أوردها الشيخ رحمه الله في تعقيب هذه النوافل وتبعه غيره ويظهر من القرائن عدم اختصاصها بتلك النوافل كماأومأ إليه السيد رضي‌ الله


صفحه : 83

عنه وسيأتي‌ للدعاء المروي‌ عن الكافي‌ أسانيد جمة في كتاب الدعاء و لااختصاص لشي‌ء منها بهذا الموضع . يا من أظهر الجميل قَالَ الشّيخُ البهَاَئيِ‌ّ قُدّسَ سِرّهُروُيِ‌َ فِي تَأوِيلِهِ عَنِ الصّادِقِ ع مَا مِن مُؤمِنٍ إِلّا وَ لَهُ مِثَالٌ فِي العَرشِ فَإِذَا اشتَغَلَ بِالرّكُوعِ وَ السّجُودِ


صفحه : 84

وَ نَحوِهَا فَعَلَ مِثَالُهُ مِثلَ فِعلِهِ فَعِندَ ذَلِكَ تَرَاهُ المَلَائِكَةُ فَيُصَلّونَ وَ يَستَغفِرُونَ لَهُ وَ إِذَا اشتَغَلَ العَبدُ بِمَعصِيَةٍ أَرخَي اللّهُ عَلَي مِثَالِهِ سِتراً لِئَلّا تَطّلِعَ المَلَائِكَةُ عَلَيهَا فَهَذَا تَأوِيلُ يَا مَن أَظهَرَ الجَمِيلَ وَ سَتَرَ القَبِيحَ. يَا مَن لَم يُؤَاخِذ بِالجَرِيرَةِ

أي لم يعجل عقوبة المعصية في الدنيا حلما


صفحه : 85

وكرما لعل العاصي‌ يتوب منها فيسلم من عقابها والصفح التجاوز عن الذنوب والنجوي الكلام الخفي‌ أن لاتشوه خلقي‌ أي لاتقبح خلقي‌ بالنار

4- العُيُونُ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ يعَنيِ‌ مِن سَجدَةِ الشّكرِ بَعدَ صَلَاةِ الظّهرِ قَامَ فَصَلّي سِتّ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدُ لِلّهِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُسَلّمُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ وَ يَقنُتُ فِي ثَانِيَةِ كُلّ رَكعَتَينِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ القِرَاءَةِ ثُمّ يُؤَذّنُ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ يَقنُتُ فِي الثّانِيَةِ فَإِذَا سَلّمَ قَامَ وَ صَلّي العَصرَ فَإِذَا سَلّمَ جَلَسَ فِي مُصَلّاهُ يُسَبّحُ اللّهَ وَ يُحَمّدُهُ وَ يُكَبّرُهُ وَ يُهَلّلُهُ مَا شَاءَ ثُمّ سَجَدَ سَجدَةً يَقُولُ فِيهَا مِائَةَ مَرّةٍ حَمداً لِلّهِ


صفحه : 86

فائدة

المشهور أن وقت نافلة العصر بعدالفراغ من الظهر إلي أن يزيد الفي‌ء أربعة أقدام أوذراعين وقيل حتي يصير ظل كل شيءمثليه وقيل يمتد بامتداد الفريضة والأظهر الأول بالمعني ألذي ذكرناه في نافلة الظهر فإن خرج قبل تلبسه بركعة صلي العصر وقضاها و إلاأتمها علي المشهور و قدعرفت مستنده . ثم اعلم أن المشهور عدم جواز تقديم نافلتي‌ الظهر والعصر علي الزوال لكن قدورد في بعض الأخبار أن النافلة مثل الهدية متي ماأتي بهاقبلت و في بعضها فقدم منها ماشئت وأخر منها ماشئت و في بعضها صلاة النهار ست عشرة ركعة أي النهار شئت إن شئت في أوله و إن شئت في وسطه و إن شئت في آخره . ويمكن الجمع بينها بحمل أخبار الجواز علي من علم من حاله أنه إن لم يقدمها اشتغل عنها و لم يتمكن من قضائها كمافعله الشيخ رحمه الله أوبحمل أخبار عدم التقديم علي الأفضلية كمااستوجهه في الذكري و لايخلو من قوة و إن كان مافعله الشيخ أحوط مع تأيده ببعض الأخبار الدالة علي وجه الجمع و الله يعلم


صفحه : 87

باب 4-نوافل المغرب وفضلها وآدابها وتعقيباتها وسائر الصلوات المندوبة بينها و بين العشاء

1- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ أَدبارَ السّجُودِ فَقَالَ هيِ‌َ السّنّةُ بَعدَ صَلَاةِ المَغرِبِ فَلَا تَدَعهَا فِي سَفَرٍ وَ لَا حَضَرٍ

2- المِصبَاحُ لِلشّيخِ، قَالَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي مِن نَافِلَةِ المَغرِبِ سُورَةَ الجَحدِ وَ فِي الثّانِيَةِ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ فِيمَا عَدَاهُ مَا اختَارَ

قَالَ وَ روُيِ‌َ أَنّ أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع كَانَ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ أَوّلَ الحَدِيدِ إِلَي قَولِهِوَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ آخِرَ الحَشرِ

3-إِرشَادُ المُفِيدِ، وَ الخَرَائِجُ،روُيِ‌َ أَنّ أَبَا جَعفَرٍ ع لَمّا خَرَجَ بِزَوجَتِهِ أُمّ الفَضلِ مِن عِندِ المَأمُونِ وَ وَصَلَ شَارِعَ الكُوفَةِ وَ انتَهَي إِلَي دَارِ المُسَيّبِ عِندَ غُرُوبِ الشّمسِ دَخَلَ المَسجِدَ وَ كَانَ فِي صَحنِهِ نَبِقَةٌ لَم تَحمِل بَعدُ فَدَعَا بِكُوزٍ فَتَوَضّأَ فِي وَسَطِهَا وَ قَامَ فَصَلّي بِالنّاسِ صَلَاةَ المَغرِبِ فَقَرَأَ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَلَمّا سَلّمَ جَلَسَ هُنَيئَةً وَ قَامَ مِن غَيرِ أَن يُعَقّبَ تَعقِيباً تَامّاً فَصَلّي النّوَافِلَ الأَربَعَ وَ عَقّبَ بَعدَهَا وَ سَجَدَ سجَدتَيَ‌ِ الشّكرِ فَلَمّا انتَهَي إِلَي النّبِقَةِ رَآهَا النّاسُ حَمَلَت حَملًا حَسَناً فَأَكَلُوا مِنهَا فَوَجَدُوا


صفحه : 88

نَبِقاً لَا عَجَمَ لَهُ حُلواً

أقول و في الإرشاد ثم جلس هنيهة يذكر الله جل اسمه وقام من غير أن يعقب فصلي النوافل الأربع

4- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، وَ ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أَبِي العَلَاءِ الخَفّافِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن صَلّي المَغرِبَ ثُمّ عَقّبَ وَ لَم يَتَكَلّم حَتّي يصُلَيّ‌َ رَكعَتَينِ كُتِبَتَا لَهُ فِي عِلّيّينَ فَإِن صَلّي أَربَعاً كُتِبَت لَهُ حَجّةً مَبرُورَةً

5- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ قَالَ سَأَلتُ الرّضَا ع عَن قَولِ اللّهِوَ مِنَ اللّيلِ فَسَبّحهُ وَ أَدبارَ السّجُودِ قَالَ أَربَعُ رَكَعَاتٍ بَعدَ المَغرِبِ وَ إِدبَارَ النّجُومِ رَكعَتَانِ قَبلَ صَلَاةِ الصّبحِ

6- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الرّكعَتَانِ اللّتَانِ بَعدَ المَغرِبِ هُمَا أَدبَارَ السّجُودِ وَ الرّكعَتَانِ اللّتَانِ بَعدَ الفَجرِ إِدبَارَ النّجُومِ

7- الخِصَالُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي آخِرِ سَجدَةٍ مِنَ النّافِلَةِ بَعدَ المَغرِبِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ إِن قَالَهُ كُلّ لَيلَةٍ فَهُوَ أَفضَلُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ اسمِكَ العَظِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنَبيِ‌َ العَظِيمَ سَبعَ مَرّاتٍ انصَرَفَ وَ قَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ


صفحه : 89

8- العُيُونُ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ فِي نَافِلَةِ الظّهرِ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ فِي بَيَانِ عَمَلِ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ قَالَ إِذَا غَابَتِ الشّمسُ تَوَضّأَ وَ صَلّي المَغرِبَ ثَلَاثاً بِأَذَانٍ وَ إِقَامَةٍ وَ قَنَتَ فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ القِرَاءَةِ فَإِذَا سَلّمَ جَلَسَ فِي مُصَلّاهُ يُسَبّحُ اللّهَ تَعَالَي وَ يُحَمّدُهُ وَ يُكَبّرُهُ وَ يُهَلّلُهُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ سَجَدَ سَجدَةَ الشّكرِ ثُمّ رَفَعَ رَأسَهُ وَ لَم يَتَكَلّم حَتّي يَقُومَ فيَصُلَيّ‌َ أَربَعَ رَكَعَاتٍ بِتَسلِيمَتَينِ يَقنُتُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ القِرَاءَةِ وَ كَانَ يَقرَأُ فِي الأُولَي مِن هَذِهِ الأَربَعِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يَقرَأُ فِي الرّكعَتَينِ البَاقِيَتَينِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ يَجلِسُ بَعدَ التّسلِيمِ فِي التّعقِيبِ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يُفطِرُ

فائدة

اعلم أن المشهور أن وقت نافلة المغرب بعدها إلي ذهاب الحمرة المغربية وظاهر المعتبر والمنتهي اتفاق الأصحاب عليه وذهب الشهيد رحمه الله في الدروس والذكري إلي امتداد وقتها بوقت المغرب ومال إليه بعض من تأخر عنه وَ يَشهَدُ لَهُ صَحِيحَةُ أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ صَلّيتُ خَلفَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع المَغرِبَ بِالمُزدَلِفَةِ فَقَامَ فَصَلّي المَغرِبَ ثُمّ صَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ لَم يَركَع بَينَهُمَا ثُمّ صَلّيتُ خَلفَهُ بَعدَ ذَلِكَ بِسَنَةٍ فَلَمّا صَلّي المَغرِبَ قَامَ فَتَنَفّلَ بِأَربَعِ رَكَعَاتٍ ثُمّ أَقَامَ فَصَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ

.إذ ظاهر أن بعدالمجي‌ء بالمزدلفة يخرج وقت فضيلة المغرب ويؤيده الأخبار الدالة علي استحباب تأخير العشاء إذ الظاهر أن عدم جواز إيقاع النافلة بعددخول وقت العشاء لئلا يزاحمها وبالجملة الظاهر جواز الإتيان بالنافلة بعدذهاب الحمرة إن لم يزاحم الفريضة كثيرا بأن يؤخرها عن وقت فضلها لكن الأحوط إيقاع النافلة بعدها


صفحه : 90

9- فَلَاحُ السّائِلِ،هَارُونُ بنُ مُوسَي عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن أَحمَدَ بنِ مَابُندَادَ عَن أَحمَدَ بنِ هُلَيلٍ الكرَخيِ‌ّ عَن حَاتِمِ بنِ الفَرَجِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا الحَسَنِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع عَمّا يُقرَأُ فِي الأَربَعِ فَكَتَبَ بِخَطّهِ ع فِي أَوّلِ رَكعَةٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ فِي الرّكعَتَينِ الأَخِيرَتَينِ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ مِنهَا أَربَعُ آيَاتٍ مِن أَوّلِ البَقَرَةِ وَ مِن وَسَطِ السّورَةِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ ثُمّ يُقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ يُقرَأُ فِي الرّكعَةِ الرّابِعَةِ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ وَ آخِرُ سُورَةِ البَقَرَةِ ثُمّ يُقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ذَكَرَ رِوَايَةً أُخرَي بِمَا يُقرَأُ فِي الرّكعَتَينِ الأَوّلَتَينِ ذَكَرَ شَيخُنَا جدَيّ‌َ السّعِيدُ أَبُو جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّهُ يُقرَأُ فِي أَوّلِ رَكعَةٍ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ الحَمدُ وَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ أَمّا الرّكعَتَانِ الثّالِثَةُ وَ الرّابِعَةُ فَرَوَي أَبُو المُفَضّلِ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَسعُودٍ العيَاّشيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ العمَركَيِ‌ّ وَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُجَاعٍ عَنِ القَاسِمِ الهرَوَيِ‌ّ عَن أَبِي سَعِيدٍ الآدمَيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ وَ أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُمَا كَانَا يَقرَءَانِ فِي الرّكعَتَينِ الثّالِثَةِ وَ الرّابِعَةِ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ أَوّلَ الحَدِيدِ إِلَيعَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ آخِرَ الحَشرِ

مِصبَاحُ المُتَهَجّدِ وَ غَيرُهُ وَ يُستَحَبّ أَن يُقرَأَ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدُ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ إِلَي قَولِهِ وَ مِن وَسَطِ السّورَةِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ إِلَي قَولِهِيَعقِلُونَ إِلَي قَولِهِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي سُورَةَ الجَحدِ وَ فِي الثّانِيَةِ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ فِيمَا عَدَاهُ مَا اختَارَهُ وَ روُيِ‌َ أَنّ أَبَا الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ ع كَانَ يَقرَأُ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ أَوّلَ الحَدِيدِ إِلَي قَولِهِعَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ


صفحه : 91

وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ آخِرَ الحَشرِ

بيان الأربع الآيات من أول البقرة إلي قوله تعالي هُمُ المُفلِحُونَ إن لم تكن الم آية و إلافإلي قوله يُوقِنُونَ و قداختلف القراء في ذلك والأول أولي و من وسط البقرة آيتان وَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ لا إِلهَ إِلّا هُوَ الرّحمنُ الرّحِيمُ إِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ وَ الفُلكِ التّيِ‌ تجَريِ‌ فِي البَحرِ بِما يَنفَعُ النّاسَ وَ ما أَنزَلَ اللّهُ مِنَ السّماءِ مِن ماءٍ فَأَحيا بِهِ الأَرضَ بَعدَ مَوتِها وَ بَثّ فِيها مِن كُلّ دَابّةٍ وَ تَصرِيفِ الرّياحِ وَ السّحابِ المُسَخّرِ بَينَ السّماءِ وَ الأَرضِ لَآياتٍ لِقَومٍ يَعقِلُونَ والظاهر أن آخر البقرة من آمَنَ الرّسُولُ إلي آخرها ويحتمل أن يكون من قوله لِلّهِ ما فِي السّماواتِ كماسيأتي‌ في صلاة أخري ويحتمل أن يراد آية واحدة من آخرها وهي‌ قوله سبحانه لا يُكَلّفُ اللّهُ نَفساً إلي آخرها والأخير أظهر لفظا والأوسط احتياطا والأول بحسب بعض القرائن . وآخر الحشر من قوله لَو أَنزَلنا هذَا القُرآنَ إلي آخر السورة كمافهمه الأصحاب و إن احتمل أن يكون من قوله هُوَ اللّهُ ألّذِي لا إِلهَ إِلّا هُوَ إلي آخرها

10-فَلَاحُ السّائِلِ،ذَكَرَ مَا يَزِيدُهُ مِنَ الدّعَاءِ فِي آخِرِ سَجدَةٍ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ وَ فَضلِ ذَلِكَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ اليزَدآَباَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَيفٍ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي آخِرِ سَجدَةٍ مِنَ النّافِلَةِ بَعدَ المَغرِبِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ وَ إِن فَعَلَهُ كُلّ لَيلَةٍ كَانَ أَفضَلَ يَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ بِاسمِكَ العَظِيمِ وَ مُلكِكَ القَدِيمِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَغفِرَ لِي ذنَبيِ‌َ العَظِيمَ إِنّهُ لَا يَغفِرُ العَظِيمَ إِلّا العَظِيمُ سَبعَ مَرّاتٍ فَإِذَا قَالَهُ انصَرَفَ وَ قَد غَفَرَ اللّهُ لَهُ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي يَعدِلُ سِتّينَ حَجّةً مِن أَقصَي


صفحه : 92

البِلَادِ

المتهجد، والاختيار،مرسلا مثله

11-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ المُتَهَجّدُ،الدّعَاءُ بَعدَ الرّكعَتَينِ مِنَ الأُولَيَينِ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ إِلَيكَ الرّجعَي وَ المُنتَهَي وَ إِنّ لَكَ المَمَاتَ وَ المَحيَا وَ إِنّ لَكَ الآخِرَةَ وَ الأُولَي أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن أَن نَذِلّ وَ نَخزَي وَ أَن نأَتيِ‌َ مَا عَنهُ تَنهَي أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ أَستَعِيذُ بِكَ مِنَ النّارِ بِقُدرَتِكَ وَ أَسأَلُكَ مِنَ الحُورِ العِينِ بِعِزّتِكَ وَ اجعَل أَوسَعَ رزِقيِ‌ عِندَ كِبَرِ سنِيّ‌ وَ أَحسَنَ عمَلَيِ‌ عِندَ اقتِرَابِ أجَلَيِ‌ وَ أَطِل فِي طَاعَتِكَ وَ مَا يُقَرّبُ مِنكَ وَ يحُظيِ‌ عِندَكَ وَ يُزلِفُ لَدَيكَ عمُرُيِ‌ وَ أَحسِن فِي جَمِيعِ أحَواَليِ‌ وَ أمُوُريِ‌ معَوُنتَيِ‌ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِقَضَاءِ جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ ابدَأ بوِاَلدِيَ‌ّ وَ ولُديِ‌ وَ جَمِيعِ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ لنِفَسيِ‌ وَ ثَنّ بيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ تَقُولُ إِلَي الرّكعَتَينِ الأَخِيرَتَينِ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ وَ تَقُولُ بَعدَهُمَا أللّهُمّ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الشّمسِ وَ القَمَرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الغِنَي وَ الفَقرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخِذلَانِ وَ النّصرِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ المَوتِ وَ الحَيَاةِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الصّحّةِ وَ السّقمِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الخَيرِ وَ الشّرّ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ بِيَدِكَ مَقَادِيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ بَارِك لِي فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ وَ بَارِك لِي


صفحه : 93

فِي أهَليِ‌ وَ مَا لِي وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ جَمِيعِ مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ رزَقَتنَيِ‌ وَ أَنعَمتَ بِهِ عَلَيّ وَ مَن أَحدَثتَ بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ مَعرِفَةً مِنَ المُؤمِنِينَ وَ اجعَل مَيلَهُ إلِيَ‌ّ وَ مَحَبّتَهُ لِي وَ اجعَل مُنقَلَبَنَا إِلَي خَيرٍ دَائِمٍ وَ نَعِيمٍ لَا يَزُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَقصِر أمَلَيِ‌ عَن غَايَةِ أجَلَيِ‌ وَ اشغَل قلَبيِ‌ بِالآخِرَةِ عَنِ الدّنيَا وَ أعَنِيّ‌ عَلَي مَا وَظّفتَ عَلَيّ مِن طَاعَتِكَ وَ كَلّفتَنِيهِ مِن رِعَايَةِ حَقّكَ وَ أَسأَلُكَ فَوَاتِحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِمَهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ وَ أَنوَاعِهِ وَ خَفِيّهِ وَ مُعلَنِهِ[خَفِيّةً وَ مُعلَنَةً] أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ وَ ضَاعِفهُ لِي وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُسَارِعُ فِي الخَيرَاتِ وَ يَدعُوكَ رَغَباً وَ رَهَباً وَ اجعلَنيِ‌ لَكَ مِنَ الخَاشِعِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ الحَلَالِ وَ ادرَأ عنَيّ‌ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ أللّهُمّ وَ أَيّمَا أَحَدٍ مِن خَلقِكَ أرَاَدنَيِ‌ أَو أَحَداً مِن أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ أَهلِ حزُاَنتَيِ‌ بِسُوءٍ فإَنِيّ‌ أَدرَأُ بِكَ فِي نَحرِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّهِ وَ أَستَعِينُ بِكَ عَلَيهِ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خُذهُ عنَيّ‌ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن فَوقِهِ وَ مِن تَحتِهِ وَ امنعَنيِ‌ مِن أَن يَصِلَ إلِيَ‌ّ مِنهُ سُوءٌ أَبَداً بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ إِنّهُمَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِي كَنَفِكَ وَ حِفظِكَ وَ حِرزِكَ وَ حِيَاطَتِكَ وَ جِوَارِكَ وَ أَمنِكَ وَ أَمَانِكَ وَ عِيَاذِكَ وَ مَنعِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ امتَنَعَ عَائِذُكَ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ وَ إِيّاهُم فِي حِفظِكَ وَ أَمَانِكَ وَ مُدَافَعَتِكَ وَ وَدَائِعِكَ التّيِ‌ لَا تَضِيعُ مِن كُلّ سُوءٍ وَ مِن شَرّ السّلطَانِ وَ الشّيطَانِ إِنّكَأَشَدّ بَأساً وَ أَشَدّ تَنكِيلًا أللّهُمّ إِن كُنتَ مُنزِلًا بَأساً مِن بَأسِكَ أَو نَقِمَةً مِن نَقِمَتِكَبَياتاً وَ هُم نائِمُونَ


صفحه : 94

أَوضُحًي وَ هُم يَلعَبُونَفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ فِي مَنعِكَ وَ كَنَفِكَ وَ دِرعِكَ الحَصِينَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ المُشرِقِ الحيَ‌ّ القَيّومِ الباَقيِ‌ الكَرِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ القُدّوسِ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ صَلَحَ عَلَيهِ أَمرُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تُصلِحَ لِي شأَنيِ‌ كُلّهُ وَ تعُطيِنَيِ‌ مِنَ الخَيرِ كُلّهِ وَ تَصرِفَ عنَيّ‌ الشّرّ كُلّهُ وَ تقَضيِ‌َ لِي حوَاَئجِيِ‌ كُلّهَا وَ تَستَجِيبَ لِي دعُاَئيِ‌ وَ تَمُنّ عَلَيّ بِالجَنّةِ تَطَوّلًا مِنكَ وَ تجُيِرنَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تزُوَجّنَيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ ابدَأ بوِاَلدِيَ‌ّ وَ إخِواَنيِ‌َ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ لنِفَسيِ‌ وَ ثَنّ بيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

بيان إن لك الممات والمحيا أي ينبغي‌ أن تكون أنت المقصود من الموت والحياة واجعلهما خالصين لك كمامر في دعاء التوجه أو لك التصرف فيهما وهما بقدرتك فاللام للملك والأخير في الفقرة الآتية أظهر ويؤيد إرادته في الأولي ويحظي‌ عندك أي يوجب لي مكانة ومنزلة عندك والحظوة بالضم والكسر المكانة والمنزلة قال في النهاية في حديث عائشة فأي‌ نسائه كان أحضي مني‌ أي أقرب إليه مني‌ وأسعد به يقال حظيت المرأة عندزوجها تحظي حظوة بالضم والكسر أي سعدت به ودنت من قلبه وأحبها ويزلف أي يقرب .مقادير الليل والنهار أي التقديرات الواقعة فيهما أوتقديرات الأمور الواقعة فيهما أومقدارهما في الطول والقصر ومقادير الشمس والقمر أي مقدار جرمهما أوحركتهما والأمور المتعلقة بهما من الكسوف والخسوف وغيرهما وكذا البواقي‌ ومقادير الدنيا والآخرة أي تقديراتهما أومقدارهما مطلقا أوبالنسبة إلي كل شخص واقتصر أملي‌ علي بناء الافتعال و في بعض النسخ علي التفعيل أي لاأؤمل ما لايفي‌ به عمري‌ أو لاأؤمل شيئا لاأعلم أنه يفي‌ عمري‌ فيكون كناية عن ترك الأمل مطلقا.فواتح الخير وخواتمه أي يكون فاتحة كل أمر من أموري‌ وخاتمته


صفحه : 95

مقرونا بالخير والصلاح ممن يسارع في الخيرات أي يبادر إلي أبواب المبرات ويدعوك رغبا ورهبا أي راغبا في الثواب راجيا للإجابة أو في الطاعة خائفا للعقاب أوالمعصية من الخاشعين أي المخبتين أوالخائفين .فهو حسبه أي كافيه إن الله بالغ أمره أي يبلغ مايريد فلايفوته مرادلِكُلّ شَيءٍ قَدراً أي تقديرا أومقدارا أوأجلا لايمكن تغييره أَشَدّ بَأساً أي عقوبة من الناس وأَشَدّ تَنكِيلًا أي تعذيبا

12- المُتَهَجّدُ، دُعَاءٌ آخَرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ المُشرِقِ الحيَ‌ّ الباَقيِ‌ الكَرِيمِ وَ أَسأَلُكَ بِنُورِ وَجهِكَ القُدّوسِ ألّذِي أَشرَقَت بِهِ السّمَاوَاتُ وَ الأَرَضُونَ وَ انكَشَفَت بِهِ الظّلُمَاتُ وَ صَلَحَت عَلَيهِ أُمُورُ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تُصلِحَ شأَنيِ‌ كُلّهُ

13- فَلَاحُ السّائِلِ،ذَكَرَ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبِي زِيَادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلّوا فِي سَاعَةِ الغَفلَةِ وَ لَو رَكعَتَينِ فَإِنّهُمَا تُورِدَانِ دَارَ الكَرَامَةِ

ذَكَرَ رِوَايَةً أُخرَي فِي فَضلِ ذَلِكَ ذَكَرَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَبِيهِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص تَنَفّلُوا فِي سَاعَةِ الغَفلَةِ وَ لَو بِرَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ فَإِنّهُمَا يُورِثَانِ دَارَ الكَرَامَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا سَاعَةُ الغَفلَةِ قَالَ مَا بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ

14-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن أَبِيهِ عَن


صفحه : 96

أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص وَ ذَكَرَ مِثلَهُ

ثواب الأعمال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن البرقي‌ مثله معاني‌ الأخبار، عن أبيه عن سعد عن البرقي‌ عن سليمان بن سماعة عن عمه عاصم عن أبي عبد الله ع عن أبيه عن النبي ص

مثله

العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن زُرعَةَ عَن سَمَاعَةَ عَنهُ ع عَن أَبِيهِ مِثلَهُ إِلَي قَولِهِ دَارَ الكَرَامَةِ

قال الصدوق ساعة الغفلة ما بين المغرب والعشاء

15-فَلَاحُ السّائِلِ،ذَكَرَ مَا نَختَارُ ذِكرَهُ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ العِشَاءَينِ بِالرّوَايَاتِ أَيضاً حَدّثَ عَلِيّ بنُ مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن أَحمَدَ بنِ سُلَيمَانَ الزرّاَريِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الحسَنَيِ‌ّ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الأشَترَيِ‌ّ عَن عَبّادِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن صَلّي بَينَ العِشَاءَينِ رَكعَتَينِ قَرَأَ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قَولَهُ تَعَالَيوَ ذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادي فِي الظّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إنِيّ‌ كُنتُ مِنَ الظّالِمِينَ فَاستَجَبنا لَهُ وَ نَجّيناهُ مِنَ الغَمّ وَ كَذلِكَ ننُجيِ‌ المُؤمِنِينَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قَولَهُ تَعَالَيوَ عِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَ يَعلَمُ ما فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ ما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ رَفَعَ يَدَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِمَفَاتِحِ الغَيبِ التّيِ‌


صفحه : 97

لَا يَعلَمُهَا إِلّا أَنتَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ أَنتَ ولَيِ‌ّ نعِمتَيِ‌ وَ القَادِرُ عَلَي طلَبِتَيِ‌ وَ تَعلَمُ حاَجتَيِ‌ فَأَسأَلُكَ بِحَقّ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ عَلَيهِ وَ عَلَيهِمُ السّلَامُ لَمّا قَضَيتَهَا لِي وَ يَسأَلُ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ حَاجَتَهُ أَعطَاهُ اللّهُ مَا سَأَلَ فَإِنّ النّبِيّص قَالَ لَا تَترُكُوا ركَعتَيَ‌ِ الغَفلَةِ وَ هُمَا بَينَ العِشَاءَينِ

المتهجد، عن هشام بن سالم مثله بيان إِذ ذَهَبَ مُغاضِباً أي لقومه كمامر في محله فَظَنّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِرزقه والقدر الضيق كما قال تعالي فَقَدَرَ عَلَيهِ رِزقَهُوَ عِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ أي خزائنه جمع مفتح بفتح الميم و هوالمخزن أو مايتوصل به إلي المغيبات مستعارا من المفاتح ألذي هوجمع مفتح بالكسر و هوالمفتاح والمعني أنه المتوصل إلي المغيبات المحيط علمه بهافِي كِتابٍ مُبِينٍ أي في اللوح المحفوظ أو في علمه سبحانه والقادر علي طلبتي‌ أي مطلبي‌. لماقضيتها لي قال الشيخ البهائي‌ رحمه الله لمابالتشديد بمعني إلايقال أسألك لمافعلت كذا أي ماأسألك إلافعل كذا و قديقرأ بالتخفيف أيضا فلاحاجة إلي تأويل فعل المثبت بالمنفي‌ وتكون لفظة مازائدة و قدقر‌ئ بالوجهين قوله تعالي إِن كُلّ نَفسٍ لَمّا عَلَيها حافِظٌانتهي .أقول والتشديد أظهر و لاحاجة إلي تأويل كماعرفت أن المعني أسألك في جميع الأحوال إلاحال قضاء حاجتي‌ أي لاأترك الطلب إلاوقت حصول المطلب و قال الكفعمي‌ لماروي‌ بالتشديد والتخفيف فمن شدد كانت بمعني إلا


صفحه : 98

كأنه قال أسألك إلاقضيتها لي و من خفف جعل مازائدة للتأكيد واللام جواب القسم والتقدير لقضيتها لي قلت قال الزجاج لمااستعملت في موضع إلا في موضعين الأول في قوله تعالي إِن كُلّ نَفسٍ لَمّا عَلَيها حافِظٌ والثاني‌ في باب القسم تقول سألتك لمافعلت والمعني إلافعلت والمعني ما كان نفس إلاعليها حافظ من الملائكة يحفظ عملها و ماتكسبه من خير وشر و من قرأ لمابالتخفيف فالمعني كل نفس لعملها حافظ يحفظها وتكون ماصلة كما في قوله تعالي فَبِما رَحمَةٍ مِنَ اللّهِ

16- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ العِشَاءَينِ مَا رَوَاهُ أَبُو الحَسَنِ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ العلَوَيِ‌ّ الجوَاّنيِ‌ّ فِي كِتَابِهِ إِلَينَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ الجوَاّنيِ‌ّ عَن سَلَمَةَ بنِ سُلَيمَانَ السرّاَويِ‌ّ عَن عَتِيقِ بنِ أَحمَدَ بنِ رِيَاحٍ عَن عُمَرَ بنِ سَعدٍ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن عُثمَانَ بنِ مُحَمّدٍ الصّبّاحِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ الزهّريِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قُلتُ لِرَسُولِ اللّهِص عِندَ وَفَاتِهِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَوصِنَا فَقَالَ أُوصِيكُم بِرَكعَتَينِ بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ الآخِرَةِ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ إِذَا زُلزِلَتِ الأَرضُ زِلزَالَهَا ثَلَاثَ عَشرَةَ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً فَإِنّهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلّ شَهرٍ كَانَ مِنَ المُتّقِينَ فَإِن فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلّ سَنَةٍ كُتِبَ مِنَ المُحسِنِينَ فَإِن فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلّ جُمُعَةٍ مَرّةً كُتِبَ مِنَ المُصَلّينَ فَإِن فَعَلَ ذَلِكَ فِي كُلّ لَيلَةٍ زاَحمَنَيِ‌ فِي الجَنّةِ وَ لَم يُحصِ ثَوَابَهُ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ جَلّ وَ تَعَالَي

المتهجد، وغيره ،مرسلا عن الصادق عن آبائه ع مثله

17-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ العِشَاءَينِ مَا رَوَاهُ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الكسِاَئيِ‌ّ رَفَعَهُ إِلَي مَوَالِينَا ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ


صفحه : 99

ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًا قَالَ هيِ‌َ رَكعَتَانِ بَعدَ المَغرِبِ يُقرَأُ فِي الأُولَي بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ عَشرِ آيَاتٍ مِن أَوّلِ البَقَرَةِ وَ آيَةِ السّخرَةِ وَ قَولِهِوَ إِلهُكُم إِلهٌ واحِدٌ إِلَي آخِرِ الآيَةِلِقَومٍ يَعقِلُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً وَ فِي الثّانِيَةِ فَاتِحَةُ الكِتَابِ وَ آيَةُ الكرُسيِ‌ّ وَ آخِرُ سُورَةِ البَقَرَةِ مِن قَولِهِلِلّهِ ما فِي السّماواتِ إِلَي آخِرِ السّورَةِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ ادعُ بِمَا شِئتَ بَعدَهُمَا قَالَ فَمَن فَعَلَ ذَلِكَ وَ وَاظَبَ عَلَيهِ كُتِبَ لَهُ بِكُلّ صَلَاةٍ سِتّمِائَةِ أَلفِ حَجّةٍ

وَ روُيِ‌َ ذَلِكَ فِي طَرِيقٍ آخَرَ وَ فِيهَا زِيَادَةٌ رَوَاهَا أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن جَدّهِ مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ العَبّاسِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ النهّشلَيِ‌ّ بِمِثلِ ذَلِكَ وَ زَادَ فِيهِ فَإِذَا فَرَغتَ مِنَ الصّلَاةِ وَ سَلّمتَ قُلتَ أللّهُمّ مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيّكَ وَ وَلِيّكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ بِرَحمَتِكَ أللّهُمّ امدُد لِي فِي عمُرُيِ‌ وَ انشُر عَلَيّ رَحمَتَكَ وَ أَنزِل عَلَيّ مِن بَرَكَاتِكَ وَ إِن كُنتُ عِندَكَ فِي أُمّ الكِتَابِ شَقِيّاً فاَجعلَنيِ‌ سَعِيداً فَإِنّكَ تَمحُو مَا تَشَاءُ وَ تُثبِتُ وَ عِندَكَ أَمّ الكِتَابِ وَ تَقُولُ عَشرَ مَرّاتٍ أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ وَ عَشرَ مَرّاتٍ أَسأَلُ اللّهَ الجَنّةَ وَ عَشرَ مَرّاتٍ أَسأَلُ اللّهَ الحُورَ العِينَ

المتهجد، وغيره ،مرسلامثل الرواية الثانية مع الدعاء بيان العشر من أول البقرة إلي قوله بِما كانُوا يَكذِبُونَ علي أحد الاحتمالين و إلي قوله وَ ما يَشعُرُونَ علي الاحتمال الآخر والأول أظهر وأحوط وآية السخرة إن أريد بهاالآية الواحدة فهي‌ إلي رَبّ العالَمِينَ و إن أريد بهاالجنس فهي‌


صفحه : 100

ثلاث آيات إلي قوله مِنَ المُحسِنِينَ و هوأشهر وأحوط والأشهر في آية الكرسي‌ إلي العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وقيل إلي خالِدُونَ

18- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ العِشَاءَينِ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ القمُيّ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن صَلّي بَعدَ المَغرِبِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ خَمسَ عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ انفَتَلَ مِن صَلَاتِهِ وَ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي ذَنبٌ إِلّا وَ قَد غُفِرَ لَهُ

وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ المَغرِبِ وَ بَينَ العِشَاءِ الآخِرَةِ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ سَعِيدٍ الكوُفيِ‌ّ البَزّازُ رَحِمَهُ اللّهُ عَن مُحَمّدِ بنِ يَعقُوبَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ الكلُيَنيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن صَلّي المَغرِبَ وَ بَعدَهَا أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ لَم يَتَكَلّم حَتّي يصُلَيّ‌َ عَشرَ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ فَاتِحَةَ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ كَانَت لَهُ عَدلُ عَشرِ رِقَابٍ

المُتَهَجّدُ، وَ روُيِ‌َ عَشرُ رَكَعَاتٍ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ وَ قَالَ أَربَعُ رَكَعَاتٍ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ خَمسِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ انفَتَلَ مِن صَلَاتِهِ وَ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ تَعَالَي ذَنبٌ إِلّا وَ قَد غُفِرَ لَهُ

19-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَينَ العِشَاءَينِ مَا رَوَينَاهُ بِعِدّةِ طُرُقٍ فَمِنهَا بإِسِناَديِ‌ إِلَي جدَيّ‌ أَبِي جَعفَرٍ الطوّسيِ‌ّ عَنِ ابنِ أَبِي جَيّدٍ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الشّيخِ جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ فِيمَا رَوَاهُ فِي كِتَابِهِ كِتَابِ ثَوَابِ الأَعمَالِ عَنِ الصّادِقِ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَتَنَفّلُوا وَ لَو بِرَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ فَإِنّهُمَا تُورِثَانِ دَارَ الكَرَامَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا مَعنَي خَفِيفَتَينِ قَالَ يَقرَأُ فِيهِمَا الحَمدَ وَحدَهَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ


صفحه : 101

فَمَتَي أُصَلّيهَا قَالَ مَا بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ

بيان الظاهر أن هذه الصلاة هي‌ نافلة المغرب فإن ركعتين منها آكد كمامر ويجوز الاكتفاء في النوافل بالحمد فقط لاسيما عندضيق الوقت بل يحتمل في بعض النوافل المتقدمة أيضا أن يكون كيفية مستحبة لنافلة المغرب و هذه الأخبار مما يؤيد جواز إيقاع التطوع بعددخول وقت العشاء إذ لايفي‌ الوقت بجميعها


صفحه : 102

بل ببعضها فقد ولعل الأحوط ترك ما لايفي‌ الوقت بها و إن كان الأقوي جواز إيقاعها و الله يعلم


صفحه : 103

20-المُجتَنَي،شَكَا رَجُلٌ إِلَي الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع جَاراً يُؤذِيهِ فَقَالَ لَهُ الحَسَنُ ع إِذَا صَلّيتَ المَغرِبَ فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُل يَا شَدِيدَ المِحَالِ يَا عَزِيزُ أَذلَلتَ بِعِزّتِكَ جَمِيعَ مَا خَلَقتَ اكفنِيِ‌ شَرّ فُلَانٍ بِمَا شِئتَ قَالَ فَفَعَلَ الرّجُلُ ذَلِكَ فَلَمّا


صفحه : 104

كَانَ فِي جَوفِ اللّيلِ سُمِعَ صُرَاخٌ وَ قِيلَ فُلَانٌ قَد مَاتَ اللّيلَةَ

عُدّةُ الداّعيِ‌، مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ بِعِزّتِكَ الجَبَابِرَةَ مِن خَلقِكَ

بيان قال الجزري‌ المحال بالكسر الكيد وقيل المكر وقيل القوة والشدة وميمه أصلية


صفحه : 105

باب 5-فضل الوتيرة وآدابها وعللها وتعقيبها وسائر الصلوات بعدالعشاء الآخرة

1- العِلَلُ، عَن عَلِيّ بنِ حَاتِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حَمدَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن جَعفَرِ بنِ سَمَاعَةَ عَنِ المُثَنّي عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أصُلَيّ‌ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَإِذَا صَلّيتُ صَلّيتُ رَكعَتَينِ وَ أَنَا جَالِسٌ فَقَالَ أَمَا إِنّهَا وَاحِدَةٌ وَ لَو بِتّ بِتّ عَلَي وَترٍ

وَ مِنهُ عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ الجعُفيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ يَزِيدَ النوّفلَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَبِيتَنّ إِلّا بِوَترٍ قَالَ قُلتُ تعَنيِ‌ الرّكعَتَينِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ قَالَ نَعَم إِنّهُمَا بِرَكعَةٍ فَمَن صَلّاهَا ثُمّ حَدَثَ بِهِ حَدَثٌ مَاتَ عَلَي وَترٍ فَإِن لَم يَحدُث بِهِ حَدَثُ المَوتِ يصُلَيّ‌ الوَترَ فِي آخِرِ اللّيلِ فَقُلتُ هَل صَلّي رَسُولُ اللّهِص هَاتَينِ الرّكعَتَينِ قَالَ لَا قُلتُ وَ لِمَ قَالَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَأتِيهِ الوحَي‌ُ وَ كَانَ يَعلَمُ أَنّهُ هَل يَمُوتُ أَم لَا وَ غَيرُهُ لَا يَعلَمُ فَمِن أَجلِ ذَلِكَ لَم يُصَلّهِمَا وَ أَمَرَ بِهِمَا

بيان يظهر من هذاالخبر وجه الجمع بين الأخبار المختلفة حيث عدت الوتيرة في بعضها من السنن و في بعضها لم تعد منها و قوله فلايبيتن إما نهي‌ أونفي‌ فعلي الأول يكون من قبيل تصدير الأحكام بيا أيها الذين آمنوا لأنهم المنتفعون بها فلايدل علي أن ترك الوتر مناف للإيمان و علي الثاني‌ فيحتمل أن


صفحه : 106

يكون الغرض النهي‌ فيرجع إلي الأول أومعناه فيحمل علي كمال الإيمان و علي التقادير فيه إيماء إلي أن مقتضي الإيمان بالله و ماوعد الله من الثواب علي الطاعات لاسيما صلاة الليل عدم تركها للكسل أوالأعذار القليلة. ثم إن ظاهر هذه الأخبار أفضلية الجلوس في الوتيرة بل تعينه وبعض الأخبار يدل علي كون القيام فيهما أفضل . كَرِوَايَةِ الحَارِثِ النضّريِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ رَكعَتَانِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ كَانَ أَبِي يُصَلّيهِمَا وَ هُوَ قَاعِدٌ وَ أَنَا أُصَلّيهِمَا وَ أَنَا قَائِمٌ

. وظاهره أن الباقر ع كان يصليهما جالسا لكونه بادنا يشق عليه القيام .

وَ كَرِوَايَةِ سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ عَنهُ ع حَيثُ قَالَ وَ رَكعَتَانِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ تَقرَأُ فِيهِمَا مِائَةَ آيَةٍ قَائِماً أَو قَاعِداً وَ القِيَامُ أَفضَلُ

. و لايبعد القول بأفضلية القيام و إن كان القعود أشهر. والمشهور في وقتها أنه يمتد بامتداد وقت العشاء وادعي في المعتبر والمنتهي عليه الإجماع وذكر الشيخان وأتباعهما أنه ينبغي‌ أن يجعلها خاتمة نوافله ومستنده غيرمعلوم

2- فَلَاحُ السّائِلِ،صَلَاةُ الفَرَجِ بِالإِسنَادِ إِلَي مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ المُغِيرَةِ عَن عَلِيّ بنِ حَسّانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ شَكَوتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كَرباً أصَاَبنَيِ‌ قَالَ يَا عَبدَ الرّحمَنِ إِذَا صَلّيتَ العِشَاءَ الآخِرَةَ فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي الأَرضِ ثُمّ قُل يَا مُذِلّ كُلّ جَبّارٍ وَ مُعِزّ كُلّ ذَلِيلٍ قَد وَ حَقّكَ بَلَغَ مجَهوُديِ‌ قَالَ فَمَا قُلتُهُ إِلّا ثَلَاثَ لَيَالٍ حَتّي جَاءَ لِيَ الفَرَجُ

صَلَاةٌ لِطَلَبِ الرّزقِ رَوَي أَبُو مُحَمّدٍ هَارُونُ بنُ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ قَالَ قَالَ لِيَ القَاسِمُ بنُ مُحَمّدِ بنِ حَاتِمٍ وَ جَعفَرُ بنُ عَبدِ اللّهِ المحُمَدّيِ‌ّ قَالَا قَالَ لَنَا مُحَمّدُ بنُ أَبِي عُمَيرٍ


صفحه : 107

كُلّ مَا رَوَيتُهُ قَبلَ دَفنِ كتُبُيِ‌ وَ بَعدَهَا فَقَد أَجَزتُهُ لَكُمَا قَالَ ابنُ أَبِي عُمَيرٍ حدَثّنَيِ‌ هِشَامُ بنُ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَترُكُوا رَكعَتَينِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ فَإِنّهَا مَجلَبَةٌ لِلرّزقِ وَ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ ثَلَاثَ عَشرَةَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمتَ فَارفَع يَدَيكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا مَن لَا تَرَاهُ العُيُونُ وَ لَا تُخَالِطُهُ الظّنُونُ وَ لَا يَصِفُهُ الوَاصِفُونَ يَا مَن لَا تُغَيّرُهُ الدّهُورُ وَ لَا تُبلِيهِ الأَزمِنَةُ وَ لَا تُحِيلُهُ الأُمُورُ يَا مَن لَا يَذُوقُ المَوتَ وَ لَا يَخَافُ الفَوتَ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي مَا لَا يَنقُصُكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ وَ قَالَ ع مَن صَلّاهَا بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

المتهجد، وغيره ، يستحب أن يصلي‌ ركعتين بعدالعشاء الآخرة وذكر مثله

3- فَلَاحُ السّائِلِ، وَ مِنَ الصّلَوَاتِ بَعدَ العِشَاءِ الآخِرَةِ مَا رَوَاهُ مُحَمّدُ بنُ عُمَرَ البَزّازُ عَنِ الحُسَينِ بنِ إِسمَاعِيلَ المحَاَملِيِ‌ّ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَنِ ابنِ أَبِي مَريَمَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ فَرَجٍ عَن أَبِي فَروَةَ عَن سَالِمٍ الأَفطَسِ عَن سَعِيدِ بنِ جُبَيرٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ مَن صَلّي أَربَعَ رَكَعَاتٍ خَلفَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ قَرَأَ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الرّكعَتَينِ الأَخِيرَتَينِ تَبَارَكَ ألّذِي بَيدِهِ المُلكُ وَ الم تَنزِيلُ السّجدَةَ كُنّ لَهُ كَأَربَعِ رَكَعَاتٍ مِن لَيلَةِ القَدرِ

4-المُتَهَجّدُ، وَ الإِختِيَارُ، فِي النّوَافِلِ بَعدَ العِشَاءِ أَربَعُ رَكَعَاتٍ مَروِيّةً عَنِ النّبِيّص يُقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدُ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدُ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدُ وَ الم تَنزِيلٌ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدُ وَ تَبَارَكَ ألّذِي


صفحه : 108

بِيَدِهِ المُلكُ

أقول لعل اختلاف الترتيب لاختلاف الروايات و في المستند أيضا ضعف

5- فَلَاحُ السّائِلِ،صَلَاةُ الوَتِيرَةِ رَوَي أَحمَدُ بنُ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الزّبَيرِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ بنِ عَبدِ رَبّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ يصُلَيّ‌ أَبِي بَعدَ عِشَاءِ الآخِرَةِ رَكعَتَينِ وَ هُوَ جَالِسٌ يَقرَأُ فِيهِمَا مِائَةَ آيَةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَن صَلّاهُمَا وَ قَرَأَ بِمِائَةِ آيَةٍ لَم يُكتَب مِنَ الغَافِلِينَ

قَالَ إِسمَاعِيلُ بنُ عَبدِ الخَالِقِ بنِ عَبدِ رَبّهِ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع كَانَ يَقرَأُ فِيهِمَا بِالوَاقِعَةِ وَ الإِخلَاصِ

وَ رَوَي هَارُونُ بنُ مُوسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن سَدِيرِ بنِ حَنَانٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ مَن قَرَأَ سُورَةَ المُلكِ فِي لَيلَةٍ فَقَد أَكثَرَ وَ أَطَابَ وَ لَم يَكُن مِنَ الغَافِلِينَ وَ إنِيّ‌ لَأَركَعُ بِهَا بَعدَ العِشَاءِ وَ أَنَا جَالِسٌ

المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، يُستَحَبّ أَن يُقرَأَ فِيهِمَا مِائَةُ آيَةٍ مِنَ القُرآنِ وَ يُستَحَبّ أَن يُقرَأَ فِيهِمَا بِالوَاقِعَةِ وَ الإِخلَاصِ وَ روُيِ‌َ سُورَةُ المُلكِ وَ الإِخلَاصِ

6-فَلَاحُ السّائِلِ، وَ المُتَهَجّدُ، وَ الإِختِيَارُ، يَقُولُ بَعدَ الوَتِيرَةِ أَمسَينَا وَ أَمسَي الحَمدُ وَ العَظَمَةُ وَ الكِبرِيَاءُ وَ الجَبَرُوتُ وَ الحِلمُ وَ الجَلَالُ وَ البَهَاءُ وَ التّقدِيسُ وَ التّعظِيمُ وَ التّسبِيحُ وَ التّكبِيرُ وَ التّهلِيلُ وَ التّحمِيدُ وَ السّمَاحُ وَ الجُودُ وَ الكَرَمُ وَ المَجدُ وَ المَنّ


صفحه : 109

وَ الخَيرُ وَ الفَضلُ وَ السّعَةُ وَ الحَولُ وَ القُوّةُ وَ القُدرَةُ وَ الفَتقُ وَ الرّتقُ وَ اللّيلُ وَ النّهَارُ وَ الظّلُمَاتُ وَ النّورُ وَ الدّنيَا وَ الآخِرَةُ وَ الخَلقُ جَمِيعاً وَ الأَمرُ كُلّهُ وَ مَا سَمّيتُ وَ مَا لَم أُسَمّ وَ مَا عَلِمتُ وَ مَا لَم أَعلَم وَ مَا كَانَ وَ مَا هُوَ كَائِنٌ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَذهَبَ النّهَارَ وَ جَاءَ بِاللّيلِ وَ نَحنُ فِي نِعمَةٍ مِنهُ وَ عَافِيَةٍ وَ فَضلٍ عَظِيمٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِيلَهُ ما سَكَنَ فِي اللّيلِ وَ النّهارِ وَ هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِييُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ يُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَيُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ يُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَيَرزُقُ مَن يَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍوَ هُوَ عَلِيمٌ بِذاتِ الصّدُورِ أللّهُمّ بِكَ نمُسيِ‌ وَ بِكَ نُصبِحُ وَ بِكَ نَحيَا وَ بِكَ نَمُوتُ وَ إِلَيكَ المَصِيرُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن أَن أَذِلّ أَو أُذَلّ أَو أَن أَضِلّ أَو أُضَلّ أَو أَظلِمَ أَو أُظلَمَ أَو أَجهَلَ أَو يُجهَلَ عَلَيّ يَا مُصَرّفَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُ أللّهُمّلا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ أللّهُمّ إِنّ لَكَ عَدُوّاً لَا يأَلوُنيِ‌ خَبَالًا حَرِيصاً عَلَي غيَيّ‌ بَصِيراً بعِيُوُبيِ‌ يرَاَنيِ‌ هُوَ وَ قَبِيلُهُ مِن حَيثُ لَا أَرَاهُم أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَعِذ مِنهُ أَنفُسَنَا وَ أَهَالِيَنَا وَ أَولَادَنَا وَ إِخوَانَنَا وَ مَا أُغلِقَت عَلَيهِ أَبوَابُنَا وَ أَحَاطَت بِهِ دُورُنَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ حَرّمنَا عَلَيهِ كَمَا حَرّمتَ عَلَيهِ الجَنّةَ وَ بَاعِد بَينَنَا وَ بَينَهُ كَمَا بَاعَدتَ بَينَ المَشرِقِ وَ المَغرِبِ وَ بَينَ السّمَاءِ وَ الأَرضِ وَ أَبعَدَ مِن ذَلِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَذِنيِ‌ مِنهُ وَ مِن هَمزِهِ وَ لَمزِهِ وَ فِتنَتِهِ وَ دَوَاهِيهِ وَ غَوَائِلِهِ وَ سِحرِهِ وَ نَفثِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ‌ مِنهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ فِي المَحيَا وَ المَمَاتِ بِاللّهِ أَدفَعُ مَا أُطِيقُ وَ مَا لَا أُطِيقُ وَ مِنَ اللّهِ القُوّةُ وَ التّوفِيقُ يَا مَن تَيسِيرُ العَسِيرِ عَلَيهِ سَهلٌ يَسِيرٌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ يَسّر لِي مَا أَخَافُ عُسرَهُ فَإِنّ تَيسِيرَ العَسِيرِ


صفحه : 110

عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ أللّهُمّ يَا رَبّ الأَربَابِ وَ يَا مُعتِقَ الرّقَابِ أَنتَ اللّهُ ألّذِي لَا تَزُولُ وَ لَا تَبِيدُ وَ لَا تُغَيّرُكَ الدّهُورُ وَ الأَزمَانُ بَدَت قُدرَتُكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ لَم تَبدُ هَيئَةٌ فَشَبّهُوكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ اتّخَذُوا بَعضَ آيَاتِكَ أَربَاباً يَا إلِهَيِ‌ فَمِن ثَمّ لَم يَعرِفُوكَ يَا إلِهَيِ‌ وَ أَنَا يَا إلِهَيِ‌ برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِنَ الّذِينَ بِالشّبُهَاتِ طَلَبُوكَ وَ برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ مِنَ الّذِينَ شَبّهُوكَ وَ جَهِلُوكَ يَا إلِهَيِ‌ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الّذِينَ بِصِفَاِت عِبَادِكَ وَصَفُوكَ بَل أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الّذِينَ جَحَدُوكَ وَ لَم يَعبُدُوكَ وَ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الّذِينَ فِي أَفعَالِهِم جَوّرُوكَ وَ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الّذِينَ بِقَبَائِحِ أَفعَالِهِم نَحَلُوكَ وَ أَنَا برَيِ‌ءٌ مِنَ الّذِينَ عَمّا نَزّهُوا عَنهُ آبَاءَهُم وَ أُمّهَاتِهِم مَا نَزّهُوكَ وَ أَبرَأُ إِلَيكَ مِنَ الّذِينَ فِي مُخَالَفَةِ نَبِيّكَ وَ آلِهِ عَلَيهِمُ السّلَامُ خَالَفُوكَ وَ أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ مِنَ الّذِينَ فِي مُحَارَبَةِ أَولِيَائِكَ حَارَبُوكَ وَ أَنَا برَيِ‌ءٌ إِلَيكَ مِنَ الّذِينَ فِي مُعَانَدَةِ آلِ نَبِيّكَص عَانَدُوكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الّذِينَ عَرَفُوكَ فَوَحّدُوكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الّذِينَ لَم يُجَوّرُوكَ وَ عَن ذَلِكَ نَزّهُوكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الّذِينَ فِي طَاعَةِ أَولِيَائِكَ وَ أَصفِيَائِكَ أَطَاعُوكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ الّذِينَ فِي خَلَوَاتِهِم وَ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ رَاقَبُوكَ وَ عَبَدُوكَ يَا مُحَمّدُ يَا عَلِيّ بِكُمَا بِكُمَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَي مَغَالِقِ أَبوَابِ السّمَاءِ لِلِانفِتَاحِ انفَتَحَت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَي مَضَايِقِ الأَرضِ لِلِانفِرَاجِ انفَرَجَت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَي البَأسَاءِ لِلتّيسِيرِ تَيَسّرَت وَ أَسأَلُكَ بِاسمِكَ ألّذِي إِذَا وُضِعَ عَلَي القُبُورِ لِلنّشُورِ انتَشَرَت أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَمُنّ عَلَيّ بِعِتقِ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ لَم أَعمَلِ الحَسَنَةَ حَتّي أَعطَيتَنِيهَا وَ لَم أَعمَلِ السّيّئَةَ حَتّي أَعلَمتَنِيهَا أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عُد عَلَيّ عِلمَكَ بِعَطَائِكَ وَ دَاوِ داَئيِ‌ بِدَوَائِكَ فَإِنّ


صفحه : 111

داَئيِ‌ ذنُوُبيِ‌َ القَبِيحَةُ وَ دَوَاءَكَ عَفوُكَ وَ حَلَاوَةُ رَحمَتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تفَضحَنَيِ‌ بَينَ الجُمُوعِ بسِرَيِرتَيِ‌ وَ أَن أَلقَاكَ بخِزِي‌ِ عمَلَيِ‌ وَ النّدَامَةِ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ أَن تُظهِرَ سيَئّاَتيِ‌ عَلَي حسَنَاَتيِ‌ وَ أَن أُعطَيَ كتِاَبيِ‌ بشِمِاَليِ‌ فَيَسوَدّ بِذَلِكَ وجَهيِ‌ وَ يَعسِرَ بِذَلِكَ حسِاَبيِ‌ وَ تَزِلّ بِذَلِكَ قدَمَيِ‌ وَ يَكُونَ فِي مَوَاقِفِ الأَشرَارِ موَقفِيِ‌ وَ أَن أَصِيرَ فِي الأَشقِيَاءِ المُعَذّبِينَ حَيثُ لَا حَمِيمٌ يُطَاعُ وَ لَا رَحمَةٌ مِنكَ تدُاَركِنُيِ‌ فأَهَويِ‌َ فِي مهَاَويِ‌ الغَاوِينَ أللّهُمّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَذِنيِ‌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ أللّهُمّ بِعِزّتِكَ القَاهِرَةِ وَ سُلطَانِكَ العَظِيمِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ بَدّل لِيَ الدّنيَا الفَانِيَةَ بِالدّارِ الآخِرَةِ البَاقِيَةِ وَ لقَنّيّ‌ رَوحَهَا وَ رَيحَانَهَا وَ سَلَامَهَا وَ اسقنِيِ‌ مِن بَارِدِهَا وَ أظَلِنّيِ‌ فِي ظِلَالِهَا وَ زوَجّنيِ‌ مِن حُورِهَا وَ أجَلسِنيِ‌ عَلَي أَسِرّتِهَا وَ أخَدمِنيِ‌ مِن وِلدَانِهَا وَ أَطِف عَلَيّ غِلمَانَهَا وَ اسقنِيِ‌ مِن شَرَابِهَا وَ أوَردِنيِ‌ أَنهَارَهَا وَ اهدِل لِي ثِمَارَهَا وَ اثونِيِ‌ فِي كَرَامَتِهَا مُخَلّداً لَا خَوفٌ عَلَيّ يرُوَعّنُيِ‌ وَ لَا نَصَبٌ يمَسَنّيِ‌ وَ لَا حُزنٌ يعَترَيِنيِ‌ وَ لَا هَمّ يشَغلَنُيِ‌ قَد رَضِيتُ ثَوَابَهَا وَ أَمِنتُ عِقَابَهَا وَ اطمَأنَنتُ فِي مَنَازِلِهَا وَ قَد جَعَلتَهَا لِي مَلجَأً وَ للِنبّيِ‌ّص رَفِيقاً وَ لِلمُؤمِنِينَ أَصحَاباً وَ لِلصّالِحِينَ إِخوَاناً فِي غُرَفٍ فَوقَ الغُرَفِ حَيثُ الشّرَفُ كُلّ الشّرَفِ أللّهُمّ وَ أَعُوذُ بِكَ مُعَاذَةَ مَن خَافَكَ وَ أَلجَأُ إِلَيكَ مَلجَأَ مَن هَرَبَ إِلَيكَ مِنَ النّارِ التّيِ‌ لِلكَافِرِينَ أَعدَدتَهَا وَ لِلخَاطِئِينَ أَوقَدتَهَا وَ لِلغَاوِينَ أَبرَزتَهَا ذَاتِ لَهَبٍ وَ سَعِيرٍ وَ شَهِيقٍ وَ زَفِيرٍ وَ شَرَرٍ كَأَنّهُ جِمَالَاتُ صُفرٍ وَ أَعُوذُ بِكَ أللّهُمّ أَن تصَليِ‌َ بِهَا وجَهيِ‌ أَو تُطعِمَهَا لحَميِ‌ أَو تُوقِدَهَا بدَنَيِ‌ وَ أَعُوذُ بِكَ يَا إلِهَيِ‌ مِن لَهَبِهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل رَحمَتَكَ حِرزاً مِن عَذَابِهَا حَتّي تصُيَرّنَيِ‌ بِهَا فِي عِبَادِكَ الصّالِحِينَ الّذِينَلا يَسمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُم فِي مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدُونَ


صفحه : 112

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ مَا سَأَلتُكَ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَعَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ امنُن عَلَيّ فِي وقَتيِ‌ هَذَا وَ ساَعتَيِ‌ هَذِهِ وَ فِي كُلّ أَمرٍ شَفَعتُ فِيهِ إِلَيكَ فِيهِ وَ مَا لَم أَشفَع إِلَيكَ فِيهِ مِمّا لِي فِيهِ النّجَاةُ مِنَ النّارِ وَ الصّلَاحُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي كُلّ مَا سَأَلتُكَ أَن تَمُنّ بِهِ عَلَيّ أللّهُمّ وَ إِن قَصُرَ دعُاَئيِ‌ عَن حاَجتَيِ‌ أَو كَلّ عَن طَلَبِهَا لسِاَنيِ‌ فَلَا تقُصَرّنيِ‌ مِن جُودِكَ وَ لَا مِن كَرَمِكَ يَا سيَدّيِ‌ فَأَنتَ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ مَا سَأَلتُكَ مِن أَمرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَعَ الفَوزِ بِالجَنّةِ وَ امنُن عَلَيّ وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ مَا لَم يهُمِنّيِ‌ وَ مَا حضَرَنَيِ‌ وَ مَا غَابَ عنَيّ‌ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ أللّهُمّ وَ هَذَا عَطَاؤُكَ وَ مَنّكَ وَ هَذَا تَعلِيمُكَ وَ تَأدِيبُكَ وَ هَذَا تَوفِيقُكَ وَ هَذِهِ رغَبتَيِ‌ إِلَيكَ مِن حاَجتَيِ‌ فَبِحَقّكَ أللّهُمّ عَلَي مَن سَأَلَكَ وَ بِحَقّ ذيِ‌ الحَقّ عَلَيكَ مِمّن سَأَلَكَ وَ بِقُدرَتِكَ عَلَي مَا تَشَاءُ وَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا محُييِ‌َ المَوتَي لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ القَائِمُ عَلَي كُلّ نَفسٍ بِمَا كَسَبَت أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تعُتقِنَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ تكَلأَنَيِ‌ مِنَ العَارِ وَ تدُخلِنَيِ‌ الجَنّةَ مَعَ الأَبرَارِ فَإِنّكَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَذِنيِ‌ مِن سَطَوَاتِكَ وَ أعَذِنيِ‌ مِن سُوءِ عُقُوبَتِكَ أللّهُمّ ساَقتَنيِ‌ إِلَيكَ الذّنُوبُ وَ أَنتَ تَرحَمُ مَن يَتُوبُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي جرُميِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ أَجِب دعَوتَيِ‌ وَ أَقِل عثَرتَيِ‌ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ أجَرِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ زوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ أعَطنِيِ‌ مِن فَضلِكَ فإَنِيّ‌ بِكَ إِلَيكَ أَتَوَسّلُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اقلبِنيِ‌ مُوَفّرَ العَمَلِ بِغُفرَانِ الزّلَلِ بِقُدرَتِكَ وَ لَا تهُنِيّ‌ فَأَهُونَ عَلَي خَلقِكَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ النّبِيّ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ سَلّمَ تَسلِيماً

توضيح يُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِبإذهاب الليل والإتيان بالنهار فكأنه أدخل الليل فيه وكذا العكس أوبالزيادة والنقص في الفصول ويُخرِجُ الحيَ‌ّ


صفحه : 113

مِنَ المَيّتِبإنشاء النباتات من موادها وإماتتها وإنشاء الحيوان من النطفة والنطفة منه وروي‌ إخراج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن بِغَيرِ حِسابٍ أي كثيرا أو من غير أن يحاسبه عليه .بك نمسي‌ أي بقدرتك وعونك ندخل في المساء والصباح من أن أذل علي بناء المعلوم من المجرد أوالإفعال وكذا سائر الفقرات سوي أظلم وأجهل فإنهما علي المجرد فقط يامصرف القلوب عن عزماتها وإراداتها والأبصار عما تريد أن تنظر إليها إذا لم يوافق إرادة الله تعالي كما قال فَأَغشَيناهُم فَهُم لا يُبصِرُونَ ويحتمل أن يراد بالأبصار البصائر. لايألوني‌ خبالا أي لايقصر في فسادي‌ والألو التقصير وأصله أن يعدي بالحرف يقال ألا في الأمر يألو إذاقصر ثم عدي‌ إلي مفعولين كقولهم لاآلوك نصحا علي تضمين معني المنع والنقص والخبال الفساد و يكون في الأبدان والأفعال والعقول وقبيله أي جنوده والدور بغير همز جمع الدار كأسد وأسد. والهمز الغمز والوقيعة في الناس وذكر عيوبهم وهمزات الشياطين نخساته وغمزاته وطمعه فيه وكذا اللمز و منه قوله تعالي وَيلٌ لِكُلّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ وقيل الهمزة هو ألذي يعيبك بوجهك واللمزة ألذي يعيبك في الغيب وقيل الغمز ما يكون باللسان والعين والإشارة باليد والهمز لا يكون إلاباللسان وقيل هما شيءواحد والمراد هنا أنواع مكايد الشيطان ويمكن أن يكون المراد مايصدر من الناس من ذلك ونسبه إلي الشيطان لأنه السبب فيه . والغوائل الشرور والمهالك والنفث في العقد وغيرها من قبيل السحر وهنا أيضا إما كناية عن تصرفاته في الإنسان الشبيهة بالسحر أو مايصدر من الناس بسببه بالشبهات طلبوك أي بغير برهان ودليل أوبالتشبيه بالخلق في أفعالهم جوروك أي نسبوا الجور والظلم إليك في أفعالهم بأن قالوا هوسبحانه يجبرنا علي أعمالنا ويعاقبنا عليها والفقرة التالية لها مؤكدة أوالمراد بالثانية أنهم نسبوا مثل


صفحه : 114

أعمالهم إليك . في محاربة أوليائك حاربوك أي حاربوا أولياءك و لما كان حربهم حربك فهم بذلك حاربوك وآناء الليل ساعاته راقبوك أي انتظروا حلول أوامرك وثوابك وخافوا حلول عقابك وحرسوك أي حرسوا أوامرك ونواهيك والحاصل أنهم لم يغفلوا عنك ساعة.بكما أي بالتوسل بكما وشفاعتكما أطلب حاجاتي‌ من الله و هذه الفقرة معترضة بين الدعاء حتي أعلمتنيها أي نهيتني‌ عنها علي علمك أي علي ماتعلم من ذنوبي‌ وعجزي‌ وافتقاري‌ كماورد في الدعاء عد بحلمك علي جهلي‌ ويقال عاد بمعروفه عودا أفضل ذكره في المصباح المنير و قال الفيروزآبادي‌ العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة و لايبعد أن يكون علي عملك بتقديم الميم أي علي ألذي عملته وصنعته فيكون نوع استعطاف . و في القاموس هدله يهدله هدلا أرسله إلي أسفل وأرخاه و في نسخ المصباح هدل علي بناء التفعيل و لم أره في اللغة وثوي بالمكان أقام وأثويته وثويته ورعت فلانا وروعته أفزعته وأخفته وعراني‌ هذاالأمر واعتراني‌ غشيني‌.أعددتها إشارة إلي قوله سبحانه أُعِدّت لِلكافِرِينَ وأبرزتها إلي قوله تعالي وَ بُرّزَتِ الجَحِيمُ لِلغاوِينَكأنه جمالات إشارة إلي قوله عز و جل إِنّها ترَميِ‌ بِشَرَرٍ كَالقَصرِ كَأَنّهُ جِمالَتٌ صُفرٌالجمالات جمع جمال أوجمالة جمع جمل شبهه في عظمه بالجمل ووصف بالصفر لما فيه من النارية وقيل أي سود فإن سواد الإبل يضرب إلي الصفرة و قال الجوهري‌ صليت اللحم وغيره أصليه صليا إذاشويته ويقال أيضا صليت الرجل نارا إذاأدخلته النار وجعلته يصلاها


صفحه : 115

فإن ألقيته فيهاإلقاء كأنك تريد الإحراق قلت أصليته بالألف وصليته تصلية والحسيس الصوت ألذي يحس به وقيل الصوت الخفي‌

7- جَامِعُ البزَنَطيِ‌ّ،نَقلًا عَن بَعضِ الأَفَاضِلِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ بَعدَ العِشَاءِ لَم يَكُن مِنَ الغَافِلِينَ

وَ عَنِ الحُسَينِ بنِ زِيَادٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إنِيّ‌ لَأَمقُتُ الرّجُلَ يَكُونُ قَد قَرَأَ القُرآنَ ثُمّ يَنَامُ حَتّي يُصبِحَ لَا يَسمَعُ اللّهُ مِنهُ شَيئاً

8- رِجَالُ الكشَيّ‌ّ، عَن حَمدَوَيهِ عَن اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن هِشَامٍ المشَرقِيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ أَهلَ البَصرَةِ سأَلَوُنيِ‌ فَقَالُوا إِنّ يُونُسَ يَقُولُ مِنَ السّنّةِ أَن يصُلَيّ‌َ الإِنسَانُ رَكعَتَينِ وَ هُوَ جَالِسٌ بَعدَ العَتَمَةِ فَقُلتُ صَدَقَ يُونُسُ


صفحه : 116

باب 6-فضل صلاة الليل وعبادته

الآيات آل عمران وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ و قال تعالي لَيسُوا سَواءً مِن أَهلِ الكِتابِ أُمّةٌ قائِمَةٌ يَتلُونَ آياتِ اللّهِ آناءَ اللّيلِ وَ هُم يَسجُدُونَالإسراءوَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسي أَن يَبعَثَكَ رَبّكَ مَقاماً مَحمُوداً


صفحه : 118

الفرقان وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماًالتنزيل تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَالزمرأَمّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللّيلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحذَرُ الآخِرَةَ وَ يَرجُوا رَحمَةَ رَبّهِ


صفحه : 119

الذاريات كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَق وَ مِنَ اللّيلِ فَسَبّحهُ وَ أَدبارَ السّجُودِالطوروَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ حِينَ تَقُومُ وَ مِنَ اللّيلِ فَسَبّحهُ وَ إِدبارَ النّجُومِالمزمل يا أَيّهَا المُزّمّلُ قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًا نِصفَهُ أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلًا أَو زِد عَلَيهِ وَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا إِنّا سنَلُقيِ‌ عَلَيكَ قَولًا ثَقِيلًا إِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًا إِنّ لَكَ فِي النّهارِ سَبحاً طَوِيلًا وَ اذكُرِ اسمَ رَبّكَ وَ تَبَتّل إِلَيهِ تَبتِيلًا و قال تعالي إِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ أَدني مِن ثلُثُيَ‌ِ اللّيلِ وَ نِصفَهُ وَ ثُلُثَهُ وَ


صفحه : 120

طائِفَةٌ مِنَ الّذِينَ مَعَكَ وَ اللّهُ يُقَدّرُ اللّيلَ وَ النّهارَ عَلِمَ أَن لَن تُحصُوهُ فَتابَ عَلَيكُم فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَرضي وَ آخَرُونَ يَضرِبُونَ فِي الأَرضِ يَبتَغُونَ مِن فَضلِ اللّهِ وَ آخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنهُالدهروَ مِنَ اللّيلِ فَاسجُد لَهُ وَ سَبّحهُ لَيلًا طَوِيلًاتفسيروَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ قال الطبرسي‌ رحمة الله عليه المصلين في وقت السحر رواه الرضا ع عن أبيه عن أبي عبد الله ع وقيل السائلين المغفرة وقت السحر وقيل المصلين صلاة الصبح في جماعة وقيل الذين تنتهي‌ صلاتهم إلي وقت السحر ثم يستغفرون ويدعون وَ روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ مَنِ استَغفَرَ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً فِي وَقتِ السّحَرِ فَهُوَ مِن أَهلِ هَذِهِ الآيَةِ

وَ رَوَي أَنَسٌ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ إنِيّ‌ لَأَهُمّ بِأَهلِ الأَرضِ عَذَاباً فَإِذَا نَظَرتُ إِلَي عُمّارِ بيُوُتيِ‌ وَ إِلَي المُتَهَجّدِينَ وَ إِلَي المُتَحَابّينَ فِي اللّهِ وَ إِلَي المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ صَرَفتُهُ عَنهُم

انتهي . ولفظ الآية شمل كل مستغفر في السحر و قدورد في الأخبار تخصيصها بصلاة الوتر فيمكن أن يكون الغرض بيان أكمل الأفراد ويحتمل التخصيص

وَ روُيِ‌َ فِي الفَقِيهِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ مَن قَالَ فِي وَترِهِ إِذَا أَوتَرَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ سَبعِينَ مَرّةً وَ وَاظَبَ عَلَي ذَلِكَ حَتّي تمَضيِ‌َ سَنَةٌ كَتَبَهُ اللّهُ عِندَهُ


صفحه : 121

مِنَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ وَ وَجَبَت لَهُ المَغفِرَةُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

وَ روُيِ‌َ فِي التّهذِيبِ فِي الصّحِيحِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ فِي الوَترِ فِي آخِرِ اللّيلِ سَبعِينَ مَرّةً

وَ فِي المُوَثّقِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لَهُالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ فَقَالَ استَغفَرَ رَسُولُ اللّهِص فِي وَترِهِ سَبعِينَ مَرّةً

لَيسُوا أي أهل الكتاب سَواءً في المساوي‌ والأعمال مِن أَهلِ الكِتابِاستئناف لبيان نفي‌ الاستواءأُمّةٌ قائِمَةٌ أي علي الحق مستقيمة في دينهم أوقائمة بطاعة الله يَتلُونَ آياتِ اللّهِ أي القرآن آناءَ اللّيلِ أي ساعاته وقيل يعني‌ جوف الليل وَ هُم يَسجُدُونَ أي السجود المعروف أوالمعني يصلون عبر عن الصلاة بالسجود لأنه أبلغ أركانها في التواضع وفسر الأكثر الآية بالتهجد و هوأظهر لفظا وقيل المراد بهاصلاة العشاء لأن أهل الكتاب لايصلونها وقيل الصلاة بين المغرب والعشاء الآخرة وهي‌ الساعة التي‌ تسمي ساعة الغفلة.وَ مِنَ اللّيلِ أي بعض الليل فَتَهَجّد بِهِالتهجد ترك الهجود أي النوم للصلاة والضمير للقرآن أولليل بمعني فيه نافِلَةً لَكَ أي زائدة لك علي الصلوات وضع نافلة مكان تهجدا لأن التهجد عبادة زائدة والمعني أن التهجد زيد لك علي الصلوات المفروضة فريضة عليك خاصة دون غيرك لأنه تطوع لهم أوفضيلة لك لاختصاص وجوبه بك كماروي‌ أنها فرضت عليه و لم تفرض علي غيره فكانت فضيلة له ذكره ابن عباس . و قال القطب الراوندي‌ في فقه القرآن و إليه أشار أبو عبد الله ع

وَ لَعَلّهُ أَشَارَ


صفحه : 122

بِهِ إِلَي مَا رَوَاهُ الشّيخُ بِسَنَدِهِ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ قَالَ كُنّا جُلُوساً بِمِنًي فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا تَقُولُ فِي النّافِلَةِ فَقَالَ فَرِيضَةٌ فَفَزِعنَا وَ فَزِعَ الرّجُلُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا أعَنيِ‌ صَلَاةَ اللّيلِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ

. وقيل معناه نافلة لك ولغيرك وخص بالخطاب لما في ذلك من صلاح الأمة في الاقتداء به والحث علي الاستنان بسنته وقيل كانت واجبة عليه و علي الأمة بالمزمل فبهذه الآية نسخ وجوبها عن الأمة وبقي‌ الاستحباب وبقي‌ الوجوب عليه ص . وذهب قوم إلي أن الوجوب نسخ عنه كما عن الأمة فصارت نافلة لأنه تعالي قال نافِلَةً لَكَ و لم يقل عليك والتخصيص من حيث إن نوافل العباد كفارة لذنوبهم و النبي ص قدغفر له ماتقدم من ذنبه و ماتأخر فكانت نوافله لاتعمل في كفارة الذنوب بل في رفع الدرجات .مَقاماً مَحمُوداًنصب علي الظرف أو علي المصدر أو علي الحال أي ذا مقام والمشهور أنه الشفاعة وقيل يعم كل كرامة و قدتقدم الكلام فيه .وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماً قال الطبرسي‌ رحمه الله قال الزجاج كل من أدركه الليل فقد بات نام أو لم ينم والمعني يبيتون لربهم بالليل


صفحه : 123

في الصلاة ساجدين وقائمين طالبين لثواب ربهم فيكونون سجدا في مواضع السجود وقياما في مواضع القيام .تَتَجافي جُنُوبُهُم أي ترتفع جنوبهم عن المضاجع لصلاة الليل وهم المتهجدون بالليل الذين يقومون عن فرشهم للصلاة قال الطبرسي‌ رحمه الله و هوالمروي‌ عن أبي جعفر و أبي عبد الله ع

وَ رَوَي الواَحدِيِ‌ّ بِالإِسنَادِ عَن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ قَالَ بَينَمَا نَحنُ مَعَ رَسُولِ اللّهِص فِي غَزوَةِ تَبُوكَ وَ قَد أَصَابَنَا الحَرّ فَتَفَرّقَ القَومُ فَإِذَا رَسُولُ اللّهِص أَقرَبُهُم منِيّ‌ فَدَنَوتُ مِنهُ فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ أنَبئِنيِ‌ بِعَمَلٍ يدُخلِنُيِ‌ الجَنّةَ وَ يبُاَعدِنُيِ‌ مِنَ النّارِ قَالَ لَقَد سَأَلتَ عَن عَظِيمٍ وَ إِنّهُ لَيَسِيرٌ عَلَي مَن يَسّرَهُ اللّهُ عَلَيهِ تَعبُدُ اللّهَ وَ لَا تُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ تُقِيمُ الصّلَاةَ وَ تؤُدَيّ‌ الزّكَاةَ المَفرُوضَةَ وَ تَصُومُ شَهرَ رَمَضَانَ قَالَص وَ إِن شِئتَ أَنبَأتُكَ بِأَبوَابِ الخَيرِ قَالَ قُلتُ أَجَل يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ الصّومُ جُنّةٌ وَ الصّدَقَةُ تُكَفّرُ الخَطِيئَةَ وَ قِيَامُ الرّجُلِ فِي جَوفِ اللّيلِ يبَتغَيِ‌ وَجهَ اللّهِ ثُمّ قَرَأَ هَذِهِ الآيَةَتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ

وَ بِالإِسنَادِ عَن بِلَالٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلَيكُم بِقِيَامِ اللّيلِ فَإِنّهُ دَأبُ الصّالِحِينَ قَبلَكُم وَ إِنّ قِيَامَ اللّيلِ قُربَةٌ إِلَي اللّهِ وَ مَنهَاةٌ عَنِ الإِثمِ وَ تَكفِيرُ السّيّئَاتِ وَ مَطرَدَةُ الدّاءِ فِي الجَسَدِ

. وقيل هم الذين لاينامون حتي يصلوا العشاء الآخرة وقيل هم الذين يصلون ما بين المغرب والعشاء الآخرة وقيل هم الذين يصلون العشاء والفجر في جماعة انتهي .


صفحه : 124

وَ يُؤَيّدُ الأَوّلَ مَا رَوَاهُ فِي الكاَفيِ‌ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ إِن شِئتَ أَخبَرتُكَ بِأَبوَابِ الخَيرِ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ الصّومُ جُنّةٌ وَ الصّدَقَةُ تَذهَبُ بِالخَطِيئَةِ وَ قِيَامُ الرّجُلِ فِي جَوفِ اللّيلِ يَذكُرُ اللّهَ ثُمّ قَرَأَتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ

. وسيأتي‌ بعض الأخبار في ذلك .

وَ يُؤَيّدُ الثاّنيِ‌َ مَا رَوَي ابنُ الشّيخِ فِي مَجَالِسِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ قَالَ كَانُوا لَا يَنَامُونَ حَتّي يُصَلّوا العَتَمَةَ

.يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً من عذاب الله وَ طَمَعاً في رحمة الله وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ في طاعة الله .فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ أي لايعلم أحد ماخبئ لهؤلاء مما تقر به أعينهم جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ من الطاعات في الدنيا.أَمّن هُوَ قانِتٌ قال الطبرسي‌ أي هذا ألذي ذكرناه خير أم من هودائم علي الطاعة عن ابن عباس وقيل علي قراءة القرآن وقيام الليل وقيل يعني‌ صلاة الليل .

عَن أَبِي جَعفَرٍ ع آناءَ اللّيلِ أَي سَاعَاتِهِساجِداً وَ قائِماً أَي يَسجُدُ تَارَةً فِي الصّلَاةِ وَ يَقُومُ أُخرَييَحذَرُ الآخِرَةَ أَي عَذَابَهَاوَ يَرجُوا رَحمَةَ رَبّهِ أَي يَتَرَدّدُ بَينَ الخَوفِ وَ الرّجَاءِ

.كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ قال الطبرسي‌ أي كانوا يهجعون قليلا من الليل يصلون أكثره والهجوع النوم بالليل دون النهار وقيل كانوا قل ليلة تمر بهم إلاصلوا فيها و هوالمروي‌ عن أبي عبد الله ع والمعني كان ألذي ينامون فيه كله قليلا و يكون الليل اسما للجنس .وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ قال الحسن مدوا الصلاة إلي الأسحار ثم أخذوا


صفحه : 125

بالأسحار في الاستغفار.

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع كَانُوا يَستَغفِرُونَ اللّهَ فِي الوَترِ سَبعِينَ مَرّةً فِي السّحَرِ

. وقيل معناه وبالأسحار هم يصلون و ذلك أن صلاتهم بالأسحار طلب منهم للمغفرة.أقول سيأتي‌ الأخبار في تفسير الآية.

وَ روُيِ‌َ فِي التّهذِيبِ بِسَنَدٍ مُوَثّقٍ كَالصّحِيحِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ قَالَ كَانَ القَومُ يَنَامُونَ وَ لَكِن كُلّمَا انقَلَبَ أَحَدُهُم قَالَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ

.أقول يمكن حمله علي أن قبل القيام إلي صلاة الليل كانوا يفعلون ذلك أو أن الآية تشمل هؤلاء أيضا ويمكن حمله علي ذوي‌ الأعذار وسيأتي‌ في دعاء الوتر مايؤيد الأول و قدمر تفسير آيات ق والطور بصلاة الليل في باب أوقات الصلاة.يا أَيّهَا المُزّمّلُقيل أصله المتزمل من تزمل بثيابه إذاتلفف بهافأدغم في الزاء فقيل كان ص متزملا في قطيفة فنبه ونودي‌ بما يهجن إليه الحالة التي‌ كان عليها من استعداده للاشتغال بالنوم فأمر بأن يختار علي الهجود التهجد و علي التزمل التشمر للعبادة والمجاهدة فيما بعد لاجرم أن رسول الله ص قدتشمر لذلك وطائفة من أصحابه حق التشمر وأقبلوا علي إحياء لياليهم ورفضوا الرقاد والدعة وجاهدوا في الله حتي انتفخت أقدامهم واصفرت ألوانهم وترامي أمرهم إلي حد رحمهم ربهم فخفف بما يأتي‌ في آخر السورة. وقيل أي المتزمل بأعباء النبوة أي المتحمل لأثقالها وقيل معناه ياأيها النائم قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًا. قال المحقق الأردبيلي‌ قدس سره أي قم للصلاة في جميع الليل أو إن


صفحه : 126

القيام بالليل كناية عن الصلاة بالليل إِلّا قَلِيلًا منه و هونصفه فنصفه بدل عن قليلا كما هوالظاهر وقلته بالنسبة إلي جميع الليل وانقص وزد عطف علي قم بتقدير فتأمل وضمير منه و عليه للنصف أوقليلا فمعناه قم واشتغل بالصلاة في نصف الليل أوأقل منه أوأزيد منه .

وَ إِلَي هَذَا أَشَارَ الصّادِقُ ع عَلَي مَا نَقَلَ فِي مَجمَعِ البَيَانِ قَالَ ع القَلِيلُ النّصفُ أَوِ انقُص مِنَ القَلِيلِ أَو زِد عَلَي القَلِيلِ

. ويبعد كون نصفه بدلا من الليل لتوسط الاستثناء بين البدل والمبدل مع الالتباس بل ظهور خلافه ولزوم لغويةأَوِ انقُص مِنهُلأنه بعينه معني قوله قم نصف الليل إلاقليلا فيحتاج إلي العذر بأنه قيل أوانقص لمناسبة أوزد كما قال في مجمع البيان أو أنه قديحسن الترديد بين الشي‌ء علي البت وبينه و بين غيره علي التخيير كمافعله الكشاف والبيضاوي‌ وصاحب كنز العرفان وكلاهما تكلف بعيد عن فصاحة كلام الله تعالي خصوصا الثاني‌ لأن مرجعه إلي التخيير بينهما. قال البيضاوي‌ أونصفه بدل من الليل فالاستثناء منه والضمير في منه و عليه للأقل من النصف كالثلث فيكون التخيير بينه و بين الأقل منه كالربع والأكثر منه كالنصف و لايخفي ما فيه من لزوم لغوية الاستثناء فإنه ينبغي‌ أن يقول حينئذ قم نصف الليل أوانقص منه و من أن الأقل ليس له مرتبة معينة حتي يقال أوانقص منه أوزد عليه ليصل إلي الربع والنصف و هوظاهر. وكذا كون المراد بإلا قليلا قليلا من الليالي‌ وهي‌ ليالي‌ العذر والمرض لعدم ظهور كون الليل للاستغراق وعدم الاحتياج إلي الاستثناء وللاحتياج إلي التكلف في الاستثناء والبدل في أوانقص أوزد و لماسيجي‌ء في هذه السورة من قوله إِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ إلي آخرها.


صفحه : 127

فيمكن أن تكون هذه الآية إشارة إلي وجوب صلاة الليل عليه ص كقوله تعالي وَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ أي يجب عليك التهجد و هوالصلاة بالليل زيادة علي باقي‌ الصلوات مخصوصة بك دون أمتك علي ماقيل و يكون المراد بالترخص المفهوم من قوله تعالي في آخر هذه السورةفَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ و قوله فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنهُالتخفيف في الوقت لاإسقاط الصلاة بالكلية علي تقدير كون المراد بالقراءة الصلاة و أما علي تقدير حملها علي القراءة فقط فيلزم السقوط بالكلية فيمكن حملها علي عدم القدرة فتأمل . و عن ابن عباس تكون مندوبة علي الأمة لدليل الاختصاص من الإجماع وظاهر الآية والأخبار والأصل انتهي كلامه رفع الله مقامه . وأقول الاحتمال الأخير ليس بذلك البعد والاستثناء هنا قرينة الاستغراق فيكون نظير مامر في الخبر في قوله سبحانه كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ.

وَ رَوَي الشّيخُ فِي التّهذِيبِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَلَي الظّاهِرِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِ تَعَالَيقُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًا قَالَ أَمَرَهُ اللّهُ أَن يصُلَيّ‌َ كُلّ لَيلَةٍ إِلّا أَن يأَتيِ‌َ عَلَيهِ لَيلَةٌ مِنَ الليّاَليِ‌ لَا يصُلَيّ‌ فِيهَا شَيئاً

. وعدم الاحتياج إلي الاستثناء غيرمعلوم إذ يحتمل أن يكون المراد الأعذار القليلة التي‌ لايدل العقل والنقل علي استثنائها مع أن دلالة العقل والعمومات لاينافي‌ حسن التنصيص لمزيد التوضيح وللتأكيد فيما سواها و يكون حاصل الكرم قم في جميع أفراد الليالي‌ للعبادة إلاقليلا من الليالي‌ تكون فيهامعذورا و لما كان قيام الليل مجملا يحتمل كله وبعضه بين ذلك بأن المراد قيام نصف الليل أوأقل منه بقليل أوأزيد منه


صفحه : 128

و قال الرازي‌ اعلم أن الناس قدأكثروا في تفسير هذه الآية وعندي‌ فيه وجهان الأول أن المراد بقوله إِلّا قَلِيلًاالثلث والدليل عليه قوله في آخر السورةإِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ أَدني مِن ثلُثُيَ‌ِ اللّيلِ وَ نِصفَهُ وَ ثُلُثَهُفهذه الآية دلت علي أن أكثر المقادير الواجبة الثلثان فهذا يدل علي أن نوم الثلث جائز و إذا كان كذلك وجب أن يكون المراد بالقليل في قوله قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًا هوالثلث فإذن قوله قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًامعناه ثلثي‌ الليل ثم قال نِصفَهُالمعني أوقم نصفه و هو كماتقول جالس الحسن أو ابن سيرين أي جالس ذا أوذا أيهما شئت فحذف واو العطف فتقدير الآية قم الثلثين قم النصف أوانقص من النصف أوزد عليه فعلي هذاتكون الثلثان أقصي الزيادة و يكون الثلث أقصي النقصان فيكون الواجب هوالثلث والزائد عليه يكون مندوبا.الوجه الثاني‌ أن يكون قوله نِصفَهُتفسيرا لقوله قَلِيلًا و هذاالتفسير جائز بوجهين الأول أن نصف الشي‌ء قليل بالنسبة إلي الكل والثاني‌ أن الواجب إذا كان النصف لم يخرج صاحبه عن عهدة ذلك بيقين إلابزيادة شيءقليل عليه فيصير في الحقيقة نصفا وشيئا فيكون الباقي‌ بعد ذلك أقل منه فإذاثبت هذافنقول قُمِ اللّيلَ إِلّا قَلِيلًامعناه قم الليل إلانصفه فيكون الحاصل قم نصف الليل ثم قال أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلًايعني‌ أوانقص من هذاالنصف نصفه حتي يبقي الربع ثم قال أَو زِد عَلَيهِيعني‌ أوزد علي النصف نصفه حتي يصير المجموع ثلاثة أرباعه .فحاصل الآية أنه تعالي خيره بين أن يقوم تمام النصف أوربعه أوثلاثة أرباعه و علي هذاالتقدير يكون من المندوبات انتهي . و قال في الكشاف قوله تعالي نِصفَهُبدل من الليل وإِلّا قَلِيلًااستثناء من النصف كأنه قال قم أقل من نصف الليل والضمير في منه و عليه للنصف والمعني التخيير بين أمرين بين أن يقوم أقل من نصف الليل علي البت و بين أن يختار أحد الأمرين وهما النقصان من النصف والزيادة عليه و إن شئت جعلت


صفحه : 129

نصفه بدلا من قليلا و كان تخييرا بين ثلاث بين قيام النصف بتمامه و بين قيام الناقص منه و بين قيام الزائد عليه وإنما وصف النصف بالقلة بالنسبة إلي الكل . و إن شئت قلت لما كان معني قم الليل إلاقليلا نصفه إذاأبدلت النصف من الليل قم أقل من نصف الليل رجع الضمير في منه و عليه إلي الأقل من النصف فكأنه قيل قم أقل من نصف الليل أوقم أنقص من ذلك الأقل أوأزيد منه قليلا فيكون التخيير فيما وراء النصف بينه و بين الثلث . ويجوز إذاأبدلت نصفه من قليلا وفسرت به أن تجعل قليلا الثاني‌ بمعني نصف النصف و هوالربع كأنه قيل أوانقص منه قليلا نصفه ويجعل المزيد علي هذاالقليل أعني‌ الربع نصف الربع كأنه قيل أوزد عليه قليلا نصفه ويجوز أن يجعل الزيادة لكونها مطلقة تتمة الثلث فيكون تخييرا بين النصف والثلث والربع انتهي . و لايخفي ما في أكثر تلك الوجوه من التكلف والتصلف . وقيل نصفه بدل من الليل المستثني منه قليلا أي مابقي‌ بعدالاستثناء ويرجع ضميرا منه و عليه إلي قيام ذلك أو إلي نصفه وربما كان القليل المستثني عبارة عما يصرف في العشاءين ونحوهما من أول الليل ويمكن أن يقال علي بعض الوجوه عبر عن نصف الليل بالليل إلاالقليل إشارة إلي أن النصف ألذي هووقت القيام أكثر بركة وأقوي شرفا حتي كأنه أكثر بحيث إذاقام فيه قام الليل إلاقليلا أوالاستثناء إشارة إلي وقت النوم والاستراحة من النصف الآخر دون ماصرف


صفحه : 130

منه في صلاة المغرب والعشاء وتوابعهما فكأنه يدخل في حكم القيام حينئذ فكان كما قال قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَانتهي . وأقول يحتمل أن يكون المراد بقوله سبحانه قُمِ اللّيلَالأمر بعبادة الليل مطلقا ليشمل مايقع في أول الليل من العشاءين ونوافلهما وتعقيباتهما بل الأدعية عندالنوم أيضا و قوله نِصفَهُنقدر فيه فعلا أي قم نصفه بمعني القيام بعدالنوم فيكون إشارة إلي وقت صلاة الليل فإنه بعدنصف الليل والنقص من النصف لبيان أنه لايجب أو لايتأكد قيام تمام النصف كمايدل عليه آخر السورة والزيادة لصرفها في مقدمات الصلاة من التخلي‌ والتطهر والاستياك فيصرف جميع النصف في الصلاة والدعاء كماستأتي‌ الرواية من دأبه وسنته في ذلك و إذاانضم هذا إلي ماوقع من العبادة في أول الليل لايبقي من الليل للنوم إلاقليل . و هذاوجه وجيه متين مؤيد بالأخبار و لاتكلف فيه إلاالتقدير الشائع في الكلام وبالجملة هذه الآيات من المتشابهات و لايعلم تأويلهاإِلّا اللّهُ وَ الرّاسِخُونَ فِي العِلمِعليهم أفضل الصلوات .وَ رَتّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا قدمر تفسيره .إِنّا سنَلُقيِ‌ عَلَيكَ قَولًا ثَقِيلًاالقول الثقيل القرآن و ما فيه من الأوامر و


صفحه : 131

النواهي‌ التي‌ هي‌ تكاليف شاقة ثقيلة علي المكلفين خاصة عليه ص لأنه متحملها بنفسه ومحملها لأمته فهي‌ أثقل عليه وأبهظ له فيحتاج في ضبط ذلك وتأديته إلي قيام الليل وقيل أراد بهذا الاعتراض أن ماكلفه من قيام الليل من جملة التكاليف الثقيلة الصعبة التي‌ ورد بهاالقرآن لأن الليل وقت السبات والراحة فلابد لمن أحياه من مضادة لطبعه ومجاهدة لنفسه وَ يُؤَيّدُهُ مَا ذَكَرُهُ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي تَفسِيرِهِ سنَلُقيِ‌ عَلَيكَ قَولًا ثَقِيلًا قَالَ قِيَامُ اللّيلِ وَ هُوَ قَولُهُإِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًا قَالَ أَصدَقُ القَولِ

انتهي . وقيل نزوله أوتلقيه لماروي‌ أنه ص كان يتغير حاله عندنزوله ويعرق و إذا كان راكبا تبرك راحلته و لاتستطيع المشي‌ وقيل ثقيلا في الميزان وقيل علي المنافقين وقيل كلام له وزن ورجحان فيحتاج إلي مزيد تدبر وتأمل ووقت لائق بذلك فلابد من قيام الليل .إِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًاناشئة الليل النفس التي‌ تنشأ من مضجعها إلي العبادة أي تنهض وترتفع من نشأت السحابة إذاارتفعت ونشأ من مكانه إذانهض أوقيام الليل علي أن الناشئة مصدر من نشأ إذاقام ونهض .

وَ يُؤَيّدُهُ مَا صَحّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ هيِ‌َ قِيَامُ الرّجُلِ عَن فِرَاشِهِ لَا يُرِيدُ بِهِ إِلّا اللّهَ

. كماسيأتي‌ و إن احتمل معني آخر. و قال الطبرسي‌ رحمة الله عليه معناه ساعات الليل لأنها تنشأ ساعة بعدساعة وتقديره أن ساعات الليل الناشئة و قال ابن عباس هوالليل كله لأنه ينشأ بعدالنهار و قال مجاهد هي‌ ساعات التهجد من الليل وقيل هي‌ بالحبشية قيام الليل وقيل هي‌ القيام بعدالنوم وقيل هي‌ ما كان بعدالعشاء الآخرة عن الحسن وقتادة

وَ المرَويِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُمَا قَالَاهيِ‌َ


صفحه : 132

القِيَامُ فِي آخِرِ اللّيلِ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ

انتهي . وقيل هي‌ الساعات الأول منها من نشأت إذاابتدأت

وَ روُيِ‌َ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ كَانَ يصُلَيّ‌ بَينَ المَغرِبِ وَ العِشَاءِ وَ يَقُولُ أَ مَا سَمِعتُم قَولَ اللّهِ تَعَالَيإِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هَذِهِ نَاشِئَةُ اللّيلِ

.أَشَدّ وَطئاً أي ثبات قدم وأبعد من الزلل وأثقل وأغلظ علي المصلي‌ كماورد في الحديث أللهم اشدد وطأتك علي مضر وقرأ أبوعمرو بن عامر وِطَاءً بالكسر والمد أي مواطاة القلب للسان أوموافقة لمايراد من الخضوع والإخلاص .وَ أَقوَمُ قِيلًا أي أشد مقالا وأثبت قراءة لحضور القلب وهدو الأصوات ويحتمل أن يكون المراد بالقيل دعوي الإخلاص في إِيّاكَ نَعبُدُ ونحوه

كَمَا رَوَاهُ الشّيخُ فِي التّهذِيبِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًا قَالَ يعَنيِ‌ بِقَولِهِأَقوَمُ قِيلًاقِيَامَ الرّجُلِ عَن فِرَاشِهِ يُرِيدُ بِهِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَا يُرِيدُ بِهِ غَيرَهُ

وبسند صحيح آخر مثله لكن ليس فيه يعني‌ بقوله أَقوَمُ قِيلًافيحتمل أن يكون تفسيرا للناشئة كمامر أووطئا كماأومأنا إليه وروي في الكافي‌ خبرا مرسلا فسرت الآية فيه بصلاة مخصوصة بين العشاءين كمامر.إِنّ لَكَ فِي النّهارِ سَبحاً طَوِيلًا أي تصرفا وتقلبا في مهماتك واشتغالا بهافعليك بالتهجد فإن مناجات الحق تستدعي‌ فراغا

وَ فِي تَفسِيرِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ


صفحه : 133

فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَولُهُإِنّ لَكَ فِي النّهارِ سَبحاً طَوِيلًا يَقُولُ فَرَاغاً طَوِيلًا لِنَومِكَ وَ حَاجَتِكَ

. و قال الطبرسي‌ فيه دلالة علي أنه لاعذر لأحد في ترك صلاة الليل لأجل التعليم والتعلم لأن النبي ص كان يحتاج إلي التعليم أكثر مما يحتاج الواحد منا إليه ثم لم يرض سبحانه منه أن يترك حظه من قيام الليل .وَ اذكُرِ اسمَ رَبّكَ أي دم علي ماتذكره من الأذكار والعبادات والتعليم والإرشاد وقيل أي اقرأ بسم الله الرحمن الرحيم في أول صلاتك فاستدل بها علي وجوبها.وَ تَبَتّل إِلَيهِ تَبتِيلًا قال علي بن ابراهيم أي أخلص إليه إخلاصا وقيل انقطع إليه انقطاعا.

وَ قَالَ الطبّرسِيِ‌ّ رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُسلِمٍ وَ زُرَارَةُ وَ حُمرَانُ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ التّبَتّلَ هُنَا رَفعُ اليَدَينِ فِي الصّلَاةِ

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ هُوَ رَفعُ يَدِكَ إِلَي اللّهِ وَ تَضَرّعُكَ إِلَيهِ

. وسيأتي‌ معني التبتل وأخواته في كتاب الدعاء ويومئ إلي استحباب كثرة الدعاء والذكر والتضرع في صلاة الليل .إِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ أَدني أي أقرب وأقل مِن ثلُثُيَ‌ِ اللّيلِ وَ نِصفَهُ وَ ثُلُثَهُقرأ ابن كثير و أهل الكوفةنِصفَهُ وَ ثُلُثَهُبالنصب والباقون بالجر فعلي الأول عطف علي الأدني و علي الثاني‌ علي ثلثي‌ الليل قال الطبرسي‌ والمعني أنك تقوم في بعض الليالي‌ قريبا من الثلثين و في بعضها قريبا من نصف الليل وقريبا من ثلثه وقيل إن الهاء تعود إلي الثلثين أي وأقرب من نصف الثلثين و من ثلث الثلثين و إذانصبت فالمعني تقوم نصفه وثلثه وَتقوم طائِفَةٌ مِنَ الّذِينَ مَعَكَ و عن ابن عباس أنهم علي ع و أبوذر.وَ اللّهُ يُقَدّرُ اللّيلَ وَ النّهارَ أي يقدر أوقاتهما لتعملوا فيهما علي مايأمركم


صفحه : 134

به وقيل معناه لايفوته علم ماتفعلون عَلِمَ أَن لَن تُحصُوهُ قال مقاتل كان الرجل يصلي‌ الليل كله مخافة أن لايصيب ماأمر به من القيام فقال سبحانه عَلِمَ أَن لَن تُحصُوهُ أي لن تطيقوا معرفة ذلك و قال الحسن قاموا حتي انتفخت أقدامهم فقال سبحانه إنكم لاتطيقون إحصاءه علي الحقيقة وقيل معناه لن تطيقوا المداومة علي قيام الليل ويقع منكم التقصير فيه فَتابَ عَلَيكُمبأن جعله تطوعا و لم يجعله فرضا وقيل معناه فلم يلزمكم إثما كما لايلزم التائب أي رفع التبعة فيه كرفع التبعة عن التائب وقيل فَتابَ عَلَيكُم أي خفف عليكم فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِالآن يعني‌ في صلاة الليل عندأكثر المفسرين وأجمعوا أيضا علي أن المراد بالقيام المتقدم في قوله قُمِ اللّيلَ هوالقيام إلي الصلاة إلا أبامسلم فإنه قال أراد القيام لقراءة القرآن لا غير وقيل معناه فصلوا ماتيسر من الصلاة وعبر عن الصلاة بالقرآن لأنها تتضمنه و من قال المراد به قراءة القرآن في غيرالصلاة فهو محمول علي الاستحباب عندالأكثرين دون الوجوب لأنه لووجبت القراءة لوجب الحفظ و قال بعضهم هومحمول علي الوجوب لأن القار‌ئ يقف علي إعجاز القرآن و ما فيه من دلائل التوحيد وإرسال الرسل و لايلزم حفظ القرآن لأنه من القرب المستحبة المرغب فيها. ثم اختلفوا في القدر ألذي تضمنه هذاالأمر من القراءة فقال ابن جبير خمسون


صفحه : 135

آية و قال ابن عباس مائة آية و عن الحسن قال من قرأ مائة آية في ليلة لم يحاجه القرآن و قال السدي‌ مائتا آية و قال جويبر ثلث القرآن لأن الله يسره علي عباده والظاهر أن معنا ماتيسر مقدار ماأردتم وأحببتم .عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَرضي و ذلك يقتضي‌ التخفيف عنكم وَ آخَرُونَ أي ومنكم قوم آخرون يَضرِبُونَ فِي الأَرضِ يَبتَغُونَ مِن فَضلِ اللّهِ أي يسافرون للتجارة وطلب الأرباح وَ آخَرُونَ يُقاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِفكل ذلك يقتضي‌ التخفيف عنكم فَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنهُ.

وَ روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ مَا تَيَسّرَ مِنهُ لَكُم فِيهِ خُشُوعُ القَلبِ وَ صَفَاءُ السّرّ

.وَ مِنَ اللّيلِ فَاسجُد لَهُ قال في مجمع البيان دخلت من للتبعيض والمعني فاسجد له في بعض الليل وقيل يعني‌ المغرب والعشاءوَ سَبّحهُ لَيلًا طَوِيلًا أي في ليل طويل يريد التطوع بعدالمكتوبة

وَ روُيِ‌َ عَنِ الرّضَا ع أَنّهُ سَأَلَهُ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن هَذِهِ الآيَةِ وَ قَالَ مَا ذَلِكَ التّسبِيحُ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ

1- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، أَوِ انقُص مِنهُ قَلِيلًا قَالَ انقُص مِنَ القَلِيلِأَو زِد عَلَيهِ أَي عَلَي القَلِيلِ قَلِيلًا

وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِإِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ


صفحه : 136

أَدني مِن ثلُثُيَ‌ِ اللّيلِ وَ نِصفَهُ وَ ثُلُثَهُفَفَعَلَ النّبِيّص ذَلِكَ وَ بَشّرَ النّاسَ فَاشتَدّ ذَلِكَ عَلَيهِمعَلِمَ أَن لَن تُحصُوهُ وَ كَانَ الرّجُلُ يَقُومُ وَ لَا يدَريِ‌ مَتَي يُنتَصَفُ اللّيلُ وَ مَتَي يَكُونُ الثّلُثَانِ وَ كَانَ الرّجُلُ يَقُومُ حَتّي يُصبِحَ مَخَافَةَ أَن لَا يَحفَظَهُ فَأَنزَلَ اللّهُإِنّ رَبّكَ يَعلَمُ أَنّكَ تَقُومُ إِلَي قَولِهِعَلِمَ أَن لَن تُحصُوهُ يَقُولُ مَتَي يَكُونُ النّصفُ وَ الثّلُثُ نَسَخَت هَذِهِ الآيَةَفَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ وَ اعلَمُوا أَنّهُ لَم يَأتِ نبَيِ‌ّ إِلّا خَلَا بِصَلَاةِ اللّيلِ وَ لَا جَاءَ نبَيِ‌ّ قَطّ بِصَلَاةِ اللّيلِ فِي أَوّلِ اللّيلِ

توضيح ففعل النبي ص ذلك يحتمل أن يكون إشارة إلي الآيات التي‌ سبقت في أول السورة فالبشارة لأن العبادة عندالمحبين أعظم الراحة أو يكون إشارة إلي الرخصة والتخفيف ألذي يدل عليه تلك الآيات فقوله فاشتد ذلك إشارة إلي مامر أولا أي و قداشتد أي نزلت هذه الآيات بعداشتداد الأمر عليهم قوله إلاخلا أي مضي من الدنيا مواظبا علي صلاة الليل ويحتمل أن يكون من الخلوة أي أوقعها في الخلوة. قوله ع أول الليل رد علي من جوز صلاة الليل أوله بغير عذر و في بعض النسخ إلاأول الليل أي كان وقت صلاتهم مخالفا لوقتها في تلك الشريعة ولعلها من زيادة النساخ

2- كِتَابُ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ، عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ كَفّارَةٌ لِمَا اجتَرَحَ بِالنّهَارِ

3-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ الطاّلقَاَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ عُقدَةَ الهمَداَنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ هِشَامٍ عَن مَنصُورِ بنِ مُجَاهِدٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ بَدرٍ عَن سَوّارِ بنِ مُنِيبٍ عَن وَهبٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رُزِقَ صَلَاةَ اللّيلِ مِن عَبدٍ أَو أَمَةٍ قَامَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ مُخلِصاً فَتَوَضّأَ وُضُوءاً سَابِغاً وَ صَلّي لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بِنِيّةٍ صَادِقَةٍ وَ قَلبٍ سَلِيمٍ وَ بَدَنٍ خَاشِعٍ وَ عَينٍ دَامِعَةٍ جَعَلَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلفَهُ تِسعَةَ صُفُوفٍ مِنَ المَلَائِكَةِ فِي كُلّ صَفّ مَا لَا يحُصيِ‌


صفحه : 137

عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ تَعَالَي أَحَدُ طرَفَيَ‌ كُلّ صَفّ فِي المَشرِقِ وَ الآخَرُ بِالمَغرِبِ قَالَ فَإِذَا فَرَغَ كَتَبَ لَهُ بِعَدَدِهِم دَرَجَاتٍ الخَبَرَ

وَ مِنهُ عَن أَحمَدَ بنِ هَارُونَ الفاَميِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِذَا رَأَي أَهلَ قَريَةٍ قَد أَسرَفُوا فِي المعَاَصيِ‌ وَ فِيهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ المُؤمِنِينَ نَادَاهُم جَلّ جَلَالُهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ يَا أَهلَ معَصيِتَيِ‌ لَو لَا مَن فِيكُم مِنَ المُؤمِنِينَ المُتَحَابّينَ بجِلَاَليِ‌ العَامِرِينَ بِصَلَاتِهِم أرَضيِ‌ وَ مسَاَجدِيِ‌وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِخَوفاً منِيّ‌ لَأَنزَلتُ بِكُم عذَاَبيِ‌ ثُمّ لَا أبُاَليِ‌

مشكاة الأنوار،نقلا من كتاب المحاسن عنه ص مرسلا مثله بيان المتحابين بجلالي‌ في أكثر النسخ بالجيم كما في روايات المخالفين أي يتحببون ويتوددون لتذكر جلالي‌ وعظمتي‌ لاللدنيا وأغراضها و قال الطيبي‌ الباء للظرفية أي لأجلي‌ ولوجهي‌ لاللهوي انتهي و لايخفي ما فيه و في بعض النسخ بالحاء المهملة أي بما منحتهم من الحلال لابالحرام

4-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ أَوحَي إِلَي الدّنيَا أَن أتَعبِيِ‌ مَن خَدَمَكِ وَ اخدمُيِ‌ مَن رَفَضَكِ وَ إِنّ العَبدَ إِذَا تَخَلّي بِسَيّدِهِ فِي جَوفِ اللّيلِ المُظلِمِ وَ نَاجَاهُ أَثبَتَ اللّهُ النّورَ فِي قَلبِهِ فَإِذَا قَالَ يَا رَبّ يَا رَبّ نَادَاهُ الجَلِيلُ جَلّ جَلَالُهُ لَبّيكَ عبَديِ‌ سلَنيِ‌ أُعطِكَ وَ تَوَكّل عَلَيّ أَكفِكَ ثُمّ يَقُولُ جَلّ جَلَالُهُ لِمَلَائِكَتِهِ ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ فَقَد تَخَلّي فِي جَوفِ هَذَا اللّيلِ المُظلِمِ وَ البَطّالُونَ لَاهُونَ


صفحه : 138

وَ الغَافِلُونَ نِيَامٌ اشهَدُوا أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُ الخَبَرَ

مشكاة الأنوار،نقلا من المحاسن مرسلا مثله بيان أوحي إلي الدنيا لعل المراد بالوحي‌ هنا الأمر التكويني‌ أي جعلها كذلك كما في قوله تعالي كُونُوا قِرَدَةً خاسِئِينَ أواستعارة تمثيلية

5- معَاَنيِ‌ الأَخبَارِ، وَ الخِصَالُ، وَ المَحَاسِنُ،لِلصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأسَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَرِيرٍ وَ الحَسَنِ بنِ عُروَةَ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الوهَبيِ‌ّ جَمِيعاً عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ عَن زَافِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُيَينَةَ عَن أَبِي حَازِمٍ عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ قَالَ جَاءَ جَبرَئِيلُ ع إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا مُحَمّدُ عِش مَا شِئتَ فَإِنّكَ مَيّتٌ وَ أَحبِب مَن شِئتَ فَإِنّكَ مُفَارِقُهُ وَ اعمَل مَا شِئتَ فَإِنّكَ مجَزيِ‌ّ بِهِ وَ اعلَم أَنّ شَرَفَ الرّجُلِ قِيَامُهُ بِاللّيلِ وَ عِزّهُ استِغنَاؤُهُ عَنِ النّاسِ

بيان عش ماشئت شبيه بأمر التخيير ويحتمل التهديد إن كان المقصود بالخطاب الأمة

6- المعَاَنيِ‌، وَ الخِصَالُ، وَ المَجَالِسُ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَسَدٍ الأسَدَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي غَيلَانَ الثقّيِفيِ‌ّ وَ عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ القرُشَيِ‌ّ مَعاً عَن اِبرَاهِيمَ الترّجمُاَنيِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ سَعِيدٍ الجرُجاَنيِ‌ّ عَن نَهشَلِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الضّحّاكِ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَشرَافُ أمُتّيِ‌ حَمَلَةُ القُرآنِ وَ أَصحَابُ اللّيلِ


صفحه : 139

7- المَجَالِسُ، عَن عَلِيّ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُلوَانَ عَن عَمرِو بنِ ثَابِتٍ عَن زَيدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع إِنّ فِي الجَنّةِ لَشَجَرَةً يَخرُجُ مِن أَعلَاهَا الحُلَلُ وَ مِن أَسفَلِهَا خَيلٌ بُلقٌ مُسرَجَةٌ مُلجَمَةٌ ذَوَاتُ أَجنِحَةٍ لَا تَرُوثُ وَ لَا تَبُولُ فَيَركَبُهَا أَولِيَاءُ اللّهِ فَتَطِيرُ بِهِم فِي الجَنّةِ حَيثُ شَاءُوا فَيَقُولُ الّذِينَ أَسفَلُ مِنهُم يَا رَبّنَا مَا بَلّغَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الكَرَامَةَ فَيَقُولُ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إِنّهُم كَانُوا يَقُومُونَ اللّيلَ وَ لَا يَنَامُونَ وَ يَصُومُونَ النّهَارَ وَ لَا يَأكُلُونَ وَ يُجَاهِدُونَ العَدُوّ وَ لَا يَجبُنُونَ وَ يَتَصَدّقُونَ وَ لَا يَبخَلُونَ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سَمِعتُ موَلاَي‌َ الصّادِقَ ع يَقُولُ كَانَ فِيمَا نَاجَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع أَن قَالَ لَهُ يَا ابنَ عِمرَانَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ فَإِذَا جَنّهُ اللّيلُ نَامَ عنَيّ‌ أَ لَيسَ كُلّ مُحِبّ يُحِبّ خَلوَةَ حَبِيبِهِ هَا أَنَا ذَا يَا ابنَ عِمرَانَ مُطّلِعٌ عَلَي أحَبِاّئيِ‌ إِذَا جَنّهُمُ اللّيلُ حَوّلتُ أَبصَارَهُم فِي قُلُوبِهِم وَ مَثّلتُ عقُوُبتَيِ‌ بَينَ أَعيُنِهِم يخُاَطبِوُنيّ‌ عَنِ المُشَاهَدَةِ وَ يكُلَمّوُنيّ‌ عَنِ الحُضُورِ يَا ابنَ عِمرَانَ هَب لِي مِن قَلبِكَ الخُشُوعَ وَ مِن بَدَنِكَ الخُضُوعَ وَ مِن عَينَيكَ الدّمُوعَ فِي ظُلَمِ اللّيلِ وَ ادعنُيِ‌ فَإِنّكَ تجَدِنُيِ‌ قَرِيباً مُجِيباً

وَ مِنهُ فِي منَاَهيِ‌ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا زَالَ جَبرَئِيلُ يوُصيِنيِ‌ بِقِيَامِ اللّيلِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّ خِيَارَ أمُتّيِ‌ لَن يَنَامُوا


صفحه : 140

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي المُتَوَكّلِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ ثَلَاثَةٌ هُنّ فَخرُ المُؤمِنِ وَ زِينَةٌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ الصّلَاةُ فِي آخِرِ اللّيلِ وَ يَأسُهُ مِمّا فِي أيَديِ‌ النّاسِ وَ وَلَايَةُ الإِمَامِ مِن آلِ مُحَمّدٍص

8- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، وَ أَقِمِ الصّلاةَ طرَفَيَ‌ِ النّهارِالغَدَاةَ وَ المَغرِبَوَ زُلَفاً مِنَ اللّيلِالعِشَاءَ الآخِرَةَإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ صَلَاةُ المُؤمِنِينَ بِاللّيلِ تَذهَبُ بِمَا عَمِلُوا بِالنّهَارِ مِنَ السّيّئَاتِ وَ الذّنُوبِ

وَ مِنهُ وَ مِنَ اللّيلِ فَتَهَجّد بِهِ نافِلَةً لَكَ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ وَ قَالَ سَبَبُ النّورِ فِي القِيَامَةِ الصّلَاةُ فِي جَوفِ اللّيلِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن عَمَلٍ حَسَنٍ يَعمَلُهُ العَبدُ إِلّا وَ لَهُ ثَوَابٌ فِي القُرآنِ إِلّا صَلَاةُ اللّيلِ فَإِنّ اللّهَ لَم يُبَيّن ثَوَابَهَا لِعَظِيمِ خَطَرِهَا عِندَهُ فَقَالَتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَ

مجمع البيان ،مرسلا عنه ع مثله

9-تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ،وَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ حِينَ تَقُومُ قَالَ لِصَلَاةِ


صفحه : 141

اللّيلِفَسَبّحهُ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ

10- الخِصَالُ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ مُوسَي الكمَنَداَنيِ‌ّ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ شَرَفُ المُؤمِنِ صَلَاتُهُ بِاللّيلِ وَ عِزّهُ كَفّ الأَذَي عَنِ النّاسِ

11- الخِصَالُ، عَن أَبِيهِ عَنِ الكمُنُداَنيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِجَبرَئِيلَ عظِنيِ‌ فَقَالَ يَا مُحَمّدُ عِش مَا شِئتَ فَإِنّكَ مَيّتٌ وَ أَحبِب مَا شِئتَ فَإِنّكَ مُفَارِقُهُ وَ اعمَل مَا شِئتَ فَإِنّكَ مُلَاقِيهِ شَرَفُ المُؤمِنِ صَلَاتُهُ بِاللّيلِ وَ عِزّهُ كَفّهُ عَن أَعرَاضِ النّاسِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِ‌ّ عَنِ السكّوُنيِ‌ّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو ذَرّ رَحِمَهُ اللّهُ عِندَ الكَعبَةِ فَذَكَرَ مَوَاعِظَهُ إِلَي أَن قَالَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي سَوَادِ اللّيلِ لِوَحشَةِ القُبُورِ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ إِفشَاءُ السّلَامِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ الصّلَاةُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ

معاني‌ الأخبار، عن محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسي عن محمد بن خالد البرقي‌ عن هارون بن الجهم مثله


صفحه : 142

12- الخِصَالُ، عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِ‌ّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِ‌ّ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن رَجُلٍ عَنِ ابنِ المُنكَدِرِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُكُم مَن أَطعَمَ الطّعَامَ وَ أَفشَي السّلَامَ وَ صَلّي بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ

المحاسن ، عن علي بن محمدالقاساني‌ عمن حدثه عن عبد الله بن القاسم عن أبي عبد الله ع عن آبائه عن النبي ص مثله

13- الخِصَالُ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِيمَا أَوصَي بِهِ رَسُولُ اللّهِص يَا عَلِيّ ثَلَاثٌ فَرَحَاتٌ لِلمُؤمِنِ فِي الدّنيَا لُقَي الإِخوَانِ وَ الإِفطَارُ مِنَ الصّيَامِ وَ التّهَجّدُ مِن آخِرِ اللّيلِ الخَبَرَ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن حَمّادِ بنِ يَعلَي عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَهوُ المُؤمِنِ فِي ثَلَاثَةِ أَشيَاءَ التّمَتّعِ بِالنّسَاءِ وَ مُفَاكَهَةِ الإِخوَانِ وَ الصّلَاةِ بِاللّيلِ

بيان المفاكهة الممازحة وعد صلاة الليل من جملة اللهو والفرحات وجعلها مع مامر في قرن لبيان أنه ينبغي‌ للمؤمن أن يكون متلذذا بمناجاة ربه والخلوة مع حبيبه فرحا بهما بل فيه تنبيه إلي أنه ليس المؤمن علي الحقيقة إلا من كان كذلك

14-العُيُونُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ اللّهِ التمّيِميِ‌ّ عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص خَيرُكُم مَن أَطَابَ الكَلَامَ


صفحه : 143

وَ أَطعَمَ الطّعَامَ وَ صَلّي بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ

15- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن بَحرٍ السّقّاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ مِن رَوحِ اللّهِ تَعَالَي ثَلَاثَةً التّهَجّدَ بِاللّيلِ وَ إِفطَارَ الصّائِمِ وَ لِقَاءَ الإِخوَانِ

دعائم الإسلام ، عنه ع مثله بيان من روح الله الروح بالفتح الراحة والرحمة ونسيم الريح أي راحة جعلها الله للمؤمن يتروح إليها لأنه يستريح من معاشرة المخالفين بلقاء الإخوان في الدين و من أشغال اليوم إلي عبادة الليل والإفطار ظاهرا و هذه الثلاثة من رحمة الله بالعبد وتفضله ولطفه وحسن توفيقه أوأنها تصير سببا لرحمته تعالي والدعاء عندها مستجاب أوعندها تهب نسائم لطفه وفيضه ورحمته علي المؤمن والأول أظهر

16- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَن أَبِيهِ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفَحّامِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الهاَشمِيِ‌ّ المنَصوُريِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ عِيسَي عَن أَبِي الحَسَنِ العسَكرَيِ‌ّ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ تَذهَبُ بِذُنُوبِ النّهَارِ

17-الخِصَالُ، عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ القَطّانِ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن بَكرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ حَبِيبٍ عَن تَمِيمِ بنِ بُهلُولٍ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ عَنِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع فِي خَبَرٍ طَوِيلٍ ذَكَرَ فِيهِ الأَئِمّةَ وَ عَلَامَةَ الإِمَامَةِ فَقَالَ وَ دِينُهُمُ الوَرَعُ وَ العِفّةُ


صفحه : 144

وَ الصّدقُ وَ الصّلَاحُ وَ الِاجتِهَادُ وَ أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي البَرّ وَ الفَاجِرِ وَ طُولُ السّجُودِ وَ قِيَامُ اللّيلِ وَ اجتِنَابُ المَحَارِمِ وَ انتِظَارُ الفَرَجِ بِالصّبرِ وَ حُسنُ الصّحبَةِ وَ حُسنُ الجِوَارِ

وَ مِنهُ فِي وَصَايَا أَبِي ذَرّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص أَيّ اللّيلِ أَفضَلُ قَالَ جَوفُ اللّيلِ الغَابِرِ

وَ مِنهُ، وَ ثَوَابِ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعِيدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ وَ مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قِيَامُ اللّيلِ مَصَحّةٌ لِلبَدَنِ وَ مَرضَاةٌ لِلرّبّ عَزّ وَ جَلّ وَ تَعَرّضٌ لِلرّحمَةِ وَ تَمَسّكٌ بِأَخلَاقِ النّبِيّينَ

المحاسن ، عن القاسم بن يحيي مثله

18- العِلَلُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَمرِو بنِ عَلِيّ البصَريِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ خَارِجٍ الأَصَمّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الجُنَيدِ عَن عَمرِو بنِ سَعِيدٍ عَن عَلِيّ بنِ زَاهِرٍ عَن حَرِيزٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ العوَفيِ‌ّ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ مَا اتّخَذَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا إِلّا لِإِطعَامِهِ الطّعَامَ وَ صَلَاتِهِ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي اليقَطيِنيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن حُمرَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يَبِيتَنّ الرّجُلُ وَ عَلَيهِ وَترٌ

بيان أي لاينقضي‌ ليله و في ذمته وتر تركها قال في القاموس بات يفعل كذا


صفحه : 145

أي يفعله ليلا و ليس من النوم من أدركه الليل فقد بات انتهي و من قال لاينامن وحمله علي الوتيرة فقد أتي ببعيد. قال في المصباح المنير بات يبيت بيتوتة ومبيتا ومباتا فهو بائت ولذلك معنيان أشهرهما اختصاص ذلك الفعل بالليل كمااختص الفعل في ظل بالنهار فإذا قلت بات يفعل كذا فمعناه فعله بالليل و لا يكون إلا مع السهر و عليه قوله تعالي وَ الّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبّهِم سُجّداً وَ قِياماً. و قال الأزهري‌ قال الفراء بات الليل إذاسهر الليل كله في طاعة أومعصية و قال الليث من قال بات بمعني نام فقد أخطأ أ لاتري أنك تقول بات يرعي النجوم ومعناه ينظر إليها وكيف ينام من يراقب النجوم . و قال ابن القطاع وغيره بات يفعل كذا إذافعله ليلا و لايقال بمعني نام . والمعني الثاني‌ يكون بمعني صار يقال بات بموضع كذا أي صار به يقال سواء كان في ليل أونهار و عليه قوله ص لايدري‌ أين باتت يده والمعني صارت ووصلت . و علي هذاقول الفقهاء بات عندامرأته ليلة أي صار عندها سواء حصل معه نوم أو لاانتهي . والحق أن بات في غالب الاستعمال يعتبر فيه كون الفعل بالليل و لايعتبر فيه النوم و لاالسهر كمايظهر من الشيخ الرضي‌ ره وغيره و قال الرضي‌ و أمامجي‌ء بات بمعني صار ففيه نظر

19- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَبِيتَنّ إِلّا بِوَترٍ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن عِمرَانَ بنِ مُوسَي عَنِ


صفحه : 146

الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ رِجَالِهِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ قَد حُرِمتُ الصّلَاةَ بِاللّيلِ فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَنتَ رَجُلٌ قَد قَيّدَتكَ ذُنُوبُكَ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن حُسَينِ بنِ حَسَنٍ الكنِديِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيَكذِبُ الكَذِبَةَ فَيُحرَمُ بِهَا صَلَاةَ اللّيلِ فَإِذَا حُرِمَ بِهَا صَلَاةَ اللّيلِ حُرِمَ بِهَا الرّزقَ

ثواب الأعمال ، عن محمد بن الحسن عن محمد بن يحيي عن محمد بن أحمد عن سهل بن زياد عن هارون بن مسلم مثله

20- العِلَلُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا سُلَيمَانُ لَا تَدَع قِيَامَ اللّيلِ فَإِنّ المَغبُونَ مَن حُرِمَ قِيَامَ اللّيلِ

معاني‌ الأخبار، عن أبيه عن محمد بن يحيي العطار مثله

21- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ رَهبانِيّةً ابتَدَعُوها ما كَتَبناها عَلَيهِم إِلّا ابتِغاءَ رِضوانِ اللّهِ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ

توضيح قوله ع صلاة الليل أي رهبانية هذه الأمة في صلاة الليل أو


صفحه : 147

رهبانيتهم كانت هي‌ فيدل علي أن الآية مسوقة لمدح الرهبانية لاذمها والآية تحتملهما و علي المدح كانت مندوبة في شريعتهم فأوجبوها علي أنفسهم بالنذر وشبهه كمايفهم من قوله تعالي ما كَتَبناها عَلَيهِم قال الطبرسي‌ ره الرهبانية هي‌ الخصلة من العبادة يظهر فيهامعني الرهبة إما في لبسه أوالانفراد عن الجماعة أو غير ذلك من الأمور التي‌ يظهر فيهانسك صاحبه والمعني ابتدعوا رهبانية لم نكتبها عليهم . وقيل إن الرهبانية التي‌ ابتدعوها هي‌ رفض النساء واتخاذ الصوامع عن قتادة قال وتقديره ورهبانية ماكتبناها عليهم إلاأنهم ابتدعوها ابتغاء رضوان الله فَما رَعَوها حَقّ رِعايَتِها. وقيل إن الرهبانية التي‌ ابتدعوها لحاقهم بالبراري‌ والجبال فِي خَبَرٍ مَرفُوعٍ عَنِ النّبِيّص فَمَا رَعَاهَا الّذِينَ بَعدَهُم حَقّ رِعَايَتِهَا وَ ذَلِكَ لِتَكذِيبِهِم بِمُحَمّدٍص

عن ابن عباس وقيل إن الرهبانية هي‌ الانقطاع عن الناس للانفراد بالعبادةما كَتَبناها عَلَيهِم أي مافرضناها عليهم . و قال الزجاج إن التقدير ماكتبناها عليهم إلاابتغاء رضوان الله وابتغاء رضوان الله اتباع ماأمر الله به فهذا وجه و قال و فيهاوجه آخر جاء في التفسير أنهم كانوا يرون من ملوكهم ما لايصبرون عليه فاتخذوا أسرابا وصوامع وابتدعوا ذلك فلما ألزموا أنفسهم ذلك التطوع ودخلوا فيه لزمهم إتمامه كما أن الإنسان إذاجعل علي نفسه صوما لم يفرض عليه لزمه أن يتمه . قال و قوله فَما رَعَوها حَقّ رِعايَتِها علي ضربين أحدهما أن يكونوا قصروا فيما ألزموه أنفسهم والآخر و هوالأجود أن يكونوا حين بعث النبي ص فلم يؤمنوا به كانوا تاركين إطاعة الله فما رعوا تلك الرهبانية حق رعايتها ودليل ذلك قوله فَآتَينَا الّذِينَ آمَنُوا مِنهُم أَجرَهُميعني‌ الذين آمنوا بالنبي‌ص وَ كَثِيرٌ مِنهُم فاسِقُونَ أي كافرون انتهي


صفحه : 148

22- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ الراّزيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي بِاللّيلِ حَسُنَ وَجهُهُ بِالنّهَارِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيإِنّ ناشِئَةَ اللّيلِ هيِ‌َ أَشَدّ وَطئاً وَ أَقوَمُ قِيلًا قَالَ يعَنيِ‌ بِقَولِهِوَ أَقوَمُ قِيلًاقِيَامُ الرّجُلِ عَن فِرَاشِهِ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَا يُرِيدُ بِهِ غَيرَهُ

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ البغَداَديِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ النوّفلَيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ العَبدَ لَيَقُومُ فِي اللّيلِ فَيَمِيلُ بِهِ النّعَاسُ يَمِيناً وَ شِمَالًا وَ قَد وَقَعَ ذَقَنُهُ عَلَي صَدرِهِ فَيَأمُرُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَبوَابَ السّمَاءِ فَتُفَتّحُ ثُمّ يَقُولُ لِمَلَائِكَتِهِ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ مَا يُصِيبُهُ فِي التّقَرّبِ إلِيَ‌ّ بِمَا لَم أَفرِض عَلَيهِ رَاجِياً منِيّ‌ لِثَلَاثِ خِصَالٍ ذَنباً أَغفِرُهُ أَو تَوبَةً أُجَدّدُهَا أَو رِزقاً أَزِيدُهُ فِيهِ أُشهِدُكُم ملَاَئكِتَيِ‌ أنَيّ‌ قَد جَمَعتُهُنّ لَهُ

ثواب الأعمال ، عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن موسي مثله

23- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ بنِ خُزَيمَةَ عَن حَرِيشِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَرِيشٍ عَن جَدّهِ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ الرّكعَتَانِ فِي جَوفِ اللّيلِ أَحَبّ إلِيَ‌ّ مِنَ الدّنيَا وَ مَا فِيهَا

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن


صفحه : 149

اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ صَلَاةُ المُؤمِنِ بِاللّيلِ تَذهَبُ بِمَا عَمِلَ مِن ذَنبِ النّهَارِ

ثواب الأعمال ، عن محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن حماد مثله العياشي‌، عن ابراهيم بن عمر

مثله

الهِدَايَةُ، عَنهُ ع مُرسَلًا مِثلَهُ قَالَ وَ قَالَ ع مَن صَلّي بِاللّيلِ حَسُنَ وَجهُهُ بِالنّهَارِ

24- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُآناءَ اللّيلِ ساجِداً وَ قائِماً يَحذَرُ الآخِرَةَ وَ يَرجُوا رَحمَةَ رَبّهِ قُل هَل يسَتوَيِ‌ الّذِينَ يَعلَمُونَ وَ الّذِينَ لا يَعلَمُونَ قَالَ يعَنيِ‌ صَلَاةَ اللّيلِ

25- ثَوَابُ الأَعمَالِ، وَ العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِي زُهَيرٍ النهّديِ‌ّ عَن آدَمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلَيكُم بِصَلَاةِ اللّيلِ فَإِنّهَا سُنّةُ نَبِيّكُم وَ دَأبُ الصّالِحِينَ قَبلَكُم وَ مَطرَدَةُ الدّاءِ عَن أَجسَادِكُم

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صَلَاةُ اللّيلِ تُبَيّضُ الوَجهَ


صفحه : 150

وَ صَلَاةُ اللّيلِ تُطَيّبُ الرّيحَ وَ صَلَاةُ اللّيلِ تَجلِبُ الرّزقَ

بيان لعل طيب الريح لأنها تصحح الجسم وتهضم الغذاء فتندفع به البخارات والأدواء الموجبة لنتن الفم والإبط وغيرهما ويحتمل أن يكون كناية عن حسن الخلق أو عن رغبة الناس إليه و قدجاء الريح بمعني الغلبة والقوة والرحمة والنصرة والدولة

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِذَا أَرَادَ أَن يُصِيبَ أَهلَ الأَرضِ بِعَذَابٍ قَالَ لَو لَا الّذِينَ يَتَحَابّونَ بجِلَاَليِ‌ وَ يَعمُرُونَ مسَاَجدِيِ‌ وَ يَستَغفِرُونَ بِالأَسحَارِ لَأَنزَلتُ بِهِم عذَاَبيِ‌

ثواب الأعمال ، عن أبيه عن علي بن الحسين الكوفي‌ عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن السكوني‌ عن الصادق عن آبائه ع مثله

26- معَاَنيِ‌ الأَخبَارِ، عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ المُؤَدّبِ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأصَفهَاَنيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِ‌ّ عَن مكَيّ‌ّ بنِ مُحَمّدٍ شَيخٍ مِن أَهلِ الريّ‌ّ عَن مَنصُورِ بنِ العَبّاسِ وَ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّصرِ عَن سَعِيدِ بنِ النّصرِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ المالُ وَ البَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدّنيا وَ ثَمَانُ رَكَعَاتٍ مِن آخِرِ اللّيلِ وَ الوَترُ زِينَةُ الآخِرَةِ وَ قَد يَجمَعُهُمَا اللّهُ لِأَقوَامٍ

العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ قَالَ أَبِي قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِنّ اللّهَ جَلّ جَلَالُهُ إِذَا رَأَي أَهلَ قَريَةٍ قَد أَسرَفُوا فِي المعَاَصيِ‌ وَ فِيهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ المُؤمِنِينَ


صفحه : 151

نَادَاهُم جَلّ جَلَالُهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ يَا أَهلَ معَصيِتَيِ‌ لَو لَا مَا فِيكُم مِنَ المُؤمِنِينَ المُتَحَابّينَ بجِلَاَليِ‌ العَامِرِينَ بِصَلَاتِهِم أرَضيِ‌ وَ مسَاَجدِيِ‌ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ خَوفاً منِيّ‌ لَأَنزَلتُ بِكُم عذَاَبيِ‌ ثُمّ لَا أبُاَليِ‌

وَ مِنهُ عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِلَعَلّكَ تَرَي أَنّ القَومَ لَم يَكُونُوا يَنَامُونَ قَالَ قُلتُ اللّهُ وَ رَسُولُهُ وَ ابنُ رَسُولِهِ أَعلَمُ قَالَ فَقَالَ لَا بُدّ لِهَذَا البَدَنِ أَن تُرِيحَهُ حَتّي يَخرُجَ نَفسُهُ فَإِذَا خَرَجَ النّفسُ استَرَاحَ البَدَنُ وَ رَجَعَ الرّوحُ وَ فِيهِ قُوّةٌ عَلَي العَمَلِ فَإِنّمَا ذَكَرَهُمتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاًأُنزِلَت فِي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ أَتبَاعِهِ مِن شِيعَتِنَا يَنَامُونَ فِي أَوّلِ اللّيلِ فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللّيلِ أَو مَا شَاءَ اللّهُ فَزِعُوا إِلَي رَبّهِم رَاغِبِينَ مُرهَبِينَ طَامِعِينَ فِيمَا عِندَهُ فَذَكَرَهُمُ اللّهُ فِي كِتَابِهِ فَأَخبَرَكَ اللّهُ بِمَا أَعطَاهُم أَنّهُ أَسكَنَهُم فِي جِوَارِهِ وَ أَدخَلَهُم جَنّتَهُ وَ آمَنَ خَوفَهُم وَ أَذهَبَ رُعبَهُم قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن أَنَا قُمتُ فِي آخِرِ اللّيلِ أَيّ شَيءٍ أَقُولُ إِذَا قُمتُ قَالَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يحُييِ‌ المَوتَي وَ يَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ فَإِنّكَ إِذَا قُلتَهَا ذَهَبَ عَنكَ رِجزُ الشّيطَانِ وَ وَسوَاسُهُ

27-تَوحِيدُ الصّدُوقِ، عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ النّسّابَةِ عَن أَحمَدَ بنِ سَلمَانَ بنِ الحَسَنِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الصّائِغِ عَن خَالِدٍ العرُنَيِ‌ّ عَن هَيثَمٍ عَن أَبِي سُفيَانَ مَولَي مُزَينَةَ عَمّن حَدّثَ عَن سَلمَانَ الفاَرسِيِ‌ّ رضَيِ‌َ اللّهُ عَنهُ أَنّهُ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ إنِيّ‌ لَا أَقوَي عَلَي الصّلَاةِ بِاللّيلِ فَقَالَ لَا تَعصِ اللّهَ بِالنّهَارِ وَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ‌ قَد حُرِمتُ الصّلَاةَ


صفحه : 152

بِاللّيلِ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَنتَ رَجُلٌ قَد قَيّدَتكَ ذُنُوبُكَ

28- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِ‌ّ عَن أَبِيهِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الشّتَاءُ رَبِيعُ المُؤمِنِ يَطُولُ فِيهِ لَيلُهُ فَيَستَعِينُ بِهِ عَلَي قِيَامِهِ وَ يَقصُرُ فِيهِ نَهَارُهُ فَيَستَعِينُ بِهِ عَلَي صِيَامِهِ

معاني‌ الأخبار، عن محمد بن الحسن عن محمد بن يحيي العطار عن الأشعري‌ مثله

29- الخِصَالُ، وَ مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ الأسَدَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي أَيّوبَ عَن جَعفَرِ بنِ سَدِيرِ بنِ دَاوُدَ عَن أَبِيهِ عَن يُوسُفَ بنِ المُنكَدِرِ عَن أَبِيهِ عَن جَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَت أُمّ سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ لِسُلَيمَانَ يَا بنُيَ‌ّ وَ إِيّاكَ وَ كَثرَةَ النّومِ بِاللّيلِ فَإِنّ كَثرَةَ النّومِ بِاللّيلِ تَدَعُ الرّجُلَ فَقِيراً يَومَ القِيَامَةِ

أقول قدسبقت الأخبار في ذم كثرة النوم في كتاب الآداب والسنن

30- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن سَعدَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ شَرَفُ المُؤمِنِ صَلَاةُ اللّيلِ وَ عِزّ المُؤمِنِ كَفّهُ عَنِ النّاسِ

وَ مِنهُ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ


صفحه : 153

الأشَعرَيِ‌ّ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِن كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ قَد قَالَالمالُ وَ البَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدّنيا إِنّ الثّمَانَ رَكَعَاتٍ يُصَلّيهَا العَبدُ آخِرَ اللّيلِ زِينَةُ الآخِرَةِ

بيان كلمة إن للشرط فجزاؤه إن الثمانية بتقدير إنه قال إن الثمانية وَ رَوَاهُ العيَاّشيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّالمالُ وَ البَنُونَ زِينَةُ الحَياةِ الدّنيا كَمَا أَنّ ثمَاَنيِ‌َ رَكَعَاتٍ

31- ثَوَابُ الأَعمَالِ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ جَاءَهُ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَيهِ الحَاجَةَ فَأَفرَطَ فِي الشّكَايَةِ حَتّي كَادَ أَن يَشكُوَ الجُوعَ فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا هَذَا أَ تصُلَيّ‌ بِاللّيلِ قَالَ فَقَالَ الرّجُلُ نَعَم قَالَ فَالتَفَتَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِلَي أَصحَابِهِ فَقَالَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يصُلَيّ‌ بِاللّيلِ وَ يَجُوعُ بِالنّهَارِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ ضَمِنَ بِصَلَاةِ اللّيلِ قُوتَ النّهَارِ

وَ مِنهُ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ تُحَسّنُ الوَجهَ وَ تُحَسّنُ الخُلُقَ وَ تُطَيّبُ الرّيحَ وَ تُدِرّ الرّزقَ وَ تقَضيِ‌ الدّينَ وَ تَذهَبُ بِالهَمّ وَ تَجلُو البَصَرَ

دعوات الراوندي‌، عنه ع مثله

32-ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ الحمِيرَيِ‌ّ عَن أَحمَدَ


صفحه : 154

بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ البُيُوتَ التّيِ‌ يُصَلّي فِيهَا بِاللّيلِ بِتِلَاوَةِ القُرآنِ تضُيِ‌ءُ لِأَهلِ السّمَاءِ كَمَا يضُيِ‌ءُ نُجُومُ السّمَاءِ لِأَهلِ الأَرضِ

33- المَحَاسِنُ، فِي رِوَايَةِ يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ اللّيلِ وَ هُوَ يَجُوعُ إِنّ صَلَاةَ اللّيلِ تَضمَنُ رِزقَ النّهَارِ

وَ مِنهُ عَنِ العَبّاسِ بنِ الفَضلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُوسَي بنِ سَابِقٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ إِنّ اللّهَ إِذَا أَرَادَ أَن يُعَذّبَ أَهلَ الأَرضِ بِعَذَابٍ قَالَ لَو لَا الّذِينَ يَتَحَابّونَ فِي جلَاَليِ‌ وَ يَعمُرُونَ مسَاَجدِيِ‌ وَ يَستَغفِرُونَ بِالأَسحَارِ لَأَنزَلتُ عذَاَبيِ‌

34- فِقهُ الرّضَا، حَافِظُوا عَلَي صَلَاةِ اللّيلِ فَإِنّهَا حُرمَةُ الرّبّ تُدِرّ الرّزقَ وَ تُحَسّنُ الوَجهَ وَ تَضمَنُ رِزقَ النّهَارِ وَ طَوّلُوا الوُقُوفَ فِي الوَترِ فَإِنّهُ روُيِ‌َ أَنّ مَن طَوّلَ الوُقُوفَ فِي الوَترِ قَلّ وُقُوفُهُ يَومَ القِيَامَةِ

35- المَحَاسِنُ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ إِنّا أَهلَ البَيتِ أُمِرنَا أَن نُطعِمَ الطّعَامَ وَ نؤُدَيّ‌َ فِي النّائِبَةِ وَ نصُلَيّ‌َ إِذَا نَامَ النّاسُ

36- العيَاّشيِ‌ّ، عَن اِبرَاهِيمَ الكرَخيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ اللّهُ فِي كِتَابِهِإِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ تَذهَبُ بِذُنُوبِ النّهَارِ وَ قَالَ تَذهَبُ بِمَا جَرَحتُم


صفحه : 155

وَ مِنهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الحَسَناتِ يُذهِبنَ السّيّئاتِ قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ تُكَفّرُ مَا كَانَ مِن ذُنُوبِ النّهَارِ

37- مَجَالِسُ المُفِيدِ،بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ أَيّهَا النّاسُ مَا مِن عَبدٍ إِلّا وَ هُوَ يُضرَبُ عَلَيهِ بِخَزَائِمَ مَعقُودَةٍ فَإِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللّيلِ وَ بقَيِ‌َ ثُلُثُهُ أَتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ لَهُ قُم فَاذكُرِ اللّهَ فَقَد دَنَا الصّبحُ قَالَ فَإِن هُوَ تَحَرّكَ وَ ذَكَرَ اللّهَ انحَلّت عَنهُ عُقدَةٌ وَ إِن قَامَ فَتَوَضّأَ وَ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ انحَلّت عَنهُ العُقَدُ كُلّهُنّ فَيُصبِحُ قَرِيرَ العَينِ

أقول تمامه بإسناده في باب فضل الصلاة

38- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قِيَامُ اللّيلِ مَصَحّةٌ لِلبَدَنِ

وَ عَنِ النّبِيّص عَلَيكُم بِقِيَامِ اللّيلِ فَإِنّهُ دَأبُ الصّالِحِينَ قَبلَكُم وَ إِنّ قِيَامَ اللّيلِ قُربَةٌ إِلَي اللّهِ وَ تَكفِيرُ السّيّئَاتِ وَ مَنهَاةٌ عَنِ الإِثمِ وَ مَطرَدَةُ الدّاءِ عَنِ الجَسَدِ

وَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَيكُم بِصَلَاةِ اللّيلِ فَإِنّهَا سُنّةُ نَبِيّكُم وَ مَطرَدَةُ الدّاءِ عَن أَجسَادِكُم

وَ يُروَي أَنّ الرّجُلَ إِذَا قَامَ يصُلَيّ‌ أَصبَحَ طَيّبَ النّفسِ وَ إِذَا نَامَ حَتّي يُصبِحَ أَصبَحَ ثَقِيلًا مُوَصّماً وَ أَوحَي اللّهُ إِلَي مُوسَي ع قُم فِي ظُلمَةِ اللّيلِ أَجعَل قَبرَكَ رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجِنَانِ

بيان قال في النهاية فيه و إن نام حتي يصبح أصبح ثقيلا موصما الوصم الفترة والكسل والتواني‌


صفحه : 156

39- أَعلَامُ الدّينِ، وَ عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا تُعطُوا العَينَ حَظّهَا فَإِنّهَا أَقَلّ شَيءٍ شُكراً

40- العُدّةُ،[عدة الداعي‌] وَ رَوضَةُ الوَاعِظِينَ، وَ أَعلَامُ الدّينِ، عَنِ النّبِيّص إِذَا قَامَ العَبدُ مِن لَذِيذِ مَضجَعِهِ وَ النّعَاسُ فِي عَينَيهِ ليِرُضيِ‌َ رَبّهُ جَلّ وَ عَزّ بِصَلَاةِ لَيلِهِ بَاهَي اللّهُ بِهِ مَلَائِكَتَهُ فَقَالَ أَ مَا تَرَونَ عبَديِ‌ هَذَا قَد قَامَ مِن لَذِيذِ مَضجَعِهِ إِلَي صَلَاةٍ لَم أَفرِضهَا عَلَيهِ اشهَدُوا أنَيّ‌ قَد غَفَرتُ لَهُ

41-العدة،[عدة الداعي‌] قَالَدَخَلَ ضِرَارُ بنُ ضَمرَةَ عَلَي مُعَاوِيَةَ فَقَالَ لَهُ صِف لِي عَلِيّاً فَقَالَ لَهُ أَ وَ تعُفيِنيِ‌ مِن ذَلِكَ فَقَالَ لَا أُعفِيكَ فَقَالَ كَانَ وَ اللّهِ بَعِيدَ المُدَي شَدِيدَ القُوَي يَقُولُ فَصلًا وَ يَحكُمُ عَدلًا يَتَفَجّرُ العِلمُ مِن جَوَانِبِهِ وَ تَنطِفُ الحِكمَةُ مِن نَوَاحِيهِ يَستَوحِشُ مِنَ الدّنيَا وَ زَهرَتِهَا وَ يَستَأنِسُ بِاللّيلِ وَ وَحشَتِهِ كَانَ وَ اللّهِ غَزِيرَ العَبرَةِ طَوِيلَ الفِكرَةِ يُقَلّبُ كَفّهُ وَ يُخَاطِبُ نَفسَهُ وَ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ يُعجِبُهُ مِنَ اللّبَاسِ مَا خَشُنَ وَ مِنَ الطّعَامِ مَا جَشَبَ كَانَ وَ اللّهِ فِينَا كَأَحَدِنَا يُدنِينَا إِذَا أَتَينَاهُ وَ يُجِيبُنَا إِذَا سَأَلنَاهُ وَ كُنّا مَعَ دُنُوّهِ مِنّا وَ قُربِنَا مِنهُ لَا نُكَلّمُهُ لِهَيبَتِهِ وَ لَا نَرفَعُ أَعيُنَنَا إِلَيهِ لِعَظَمَتِهِ فَإِن تَبَسّمَ فَعَن مِثلِ اللّؤلُؤِ المَنظُومِ يُعَظّمُ أَهلَ الدّينِ وَ يُحِبّ المَسَاكِينَ لَا يَطمَعُ القوَيِ‌ّ فِي بَاطِلِهِ وَ لَا يَيأَسُ الضّعِيفَ مِن عَدلِهِ وَ أَشهَدُ بِاللّهِ لَقَد رَأَيتُهُ فِي بَعضِ مَوَاقِفِهِ وَ قَد أَرخَي اللّيلُ سُدُولَهُ وَ غَارَت نُجُومُهُ وَ هُوَ قَائِمٌ فِي مِحرَابِهِ قَابِضٌ عَلَي لِحيَتِهِ يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السّلِيمِ وَ يبَكيِ‌ بُكَاءَ الحَزِينِ فكَأَنَيّ‌ الآنَ أَسمَعُهُ وَ هُوَ يَقُولُ يَا دُنيَا يَا دُنيَا أَ بيِ‌ تَعَرّضتِ أَم إلِيَ‌ّ تَشَوّقتِ هَيهَاتَ هَيهَاتَ غرُيّ‌ غيَريِ‌ لَا حَاجَةَ لِي فِيكِ قَد أَبَنتُكِ ثَلَاثاً لَا رَجعَةَ لِي فِيهَا فَعُمُرُكِ قَصِيرٌ وَ خَطَرُكِ يَسِيرٌ وَ أَمَلُكِ حَقِيرٌ آهِ آهِ مِن قِلّةِ الزّادِ وَ بُعدِ السّفَرِ وَ وَحشَةِ الطّرِيقِ وَ عِظَمِ المَورِدِ


صفحه : 157

فَوَكَفَت دُمُوعُ مُعَاوِيَةَ عَلَي لِحيَتِهِ فَنَشَفَهَا بِكُمّهِ وَ اختَنَقَ القَومُ بِالبُكَاءِ ثُمّ قَالَ كَانَ وَ اللّهِ أَبُو الحَسَنِ كَذَلِكَ فَكَيفَ كَانَ حُبّكَ إِيّاهُ قَالَ كَحُبّ أُمّ مُوسَي لِمُوسَي وَ أَعتَذِرُ إِلَي اللّهِ مِنَ التّقصِيرِ قَالَ فَكَيفَ صَبرُكَ عَنهُ يَا ضِرَارُ قَالَ صَبرَ مَن ذُبِحَ وَاحِدُهَا عَلَي صَدرِهَا فهَيِ‌َ لَا تَرقَي عَبرَتُهَا وَ لَا تَسكُنُ حَرَارَتُهَا ثُمّ قَامَ وَ خَرَجَ وَ هُوَ بَاكٍ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ أَمَا إِنّكُم لَو فقَدَتمُوُنيِ‌ لَمَا كَانَ فِيكُم مَن يثُنيِ‌ عَلَيّ مِثلَ هَذَا الثّنَاءِ فَقَالَ لَهُ بَعضُ مَن كَانَ حَاضِراً الصّاحِبُ عَلَي قَدرِ صَاحِبِهِ

42- أَعلَامُ الدّينِ، وَ رَوضَةُ الوَاعِظِينَ، قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي وَصِيّتِهِ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع وَ عَلَيكَ يَا عَلِيّ بِصَلَاةِ اللّيلِ وَ كَرّرَ ذَلِكَ ثَلَاثَ دَفَعَاتٍ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يصُلَيّ‌ اللّيلَ وَ يَجُوعُ بِالنّهَارِ

43- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ فِي الجَنّةِ شَجَرَةً تَخرُجُ مِن أَصلِهَا خَيلٌ بُلقٌ لَا تَرُوثُ وَ لَا تَبُولُ مُسرَجَةٌ مُلجَمَةٌ لُجُمُهَا الذّهَبُ وَ سُرُوجُهَا الدّرّ وَ اليَاقُوتُ فيَسَتوَيِ‌ عَلَيهَا أَهلُ عِلّيّينَ فَيَمُرّونَ عَلَي مَن أَسفَلَ مِنهُم فَيَقُولُ أَهلُ الجَنّةِ رَبّنَا بِمَ بَلّغتَ بِعِبَادِكَ هَذِهِ الكَرَامَةَ فَيُقَالُ لَهُم كَانُوا يَقُومُونَ اللّيلَ وَ كُنتُم تَنَامُونَ وَ كَانُوا يَصُومُونَ النّهَارَ وَ كُنتُم تَأكُلُونَ وَ كَانُوا يَتَصَدّقُونَ وَ كُنتُم تَبخَلُونَ وَ كَانُوا يُجَاهِدُونَ وَ كُنتُم تَجبُنُونَ

عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص أَمَرَ بِالوَترِ وَ أَنّ عَلِيّاً كَانَ يُشَدّدُ فِيهِ وَ لَا يُرَخّصُ فِي تَركِهِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مِنَ اللّيلِ فَسَبّحهُ وَ إِدبارَ النّجُومِ قَالَ هُوَ الوَترُ مِن آخِرِ اللّيلِ


صفحه : 158

44- مَجمَعُ البَيَانِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ الخدُريِ‌ّ عَنِ النّبِيّص قَالَ إِذَا أَيقَظَ الرّجُلُ أَهلَهُ مِنَ اللّيلِ وَ صَلّيَا كُتِبَا مِنَالذّاكِرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَ الذّاكِراتِ

45- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، مِن كِتَابِ المَحَاسِنِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَوحَي إِلَي نبَيِ‌ّ مِن أَنبِيَاءِ بنَيِ‌ إِسرَائِيلَ إِن أَحبَبتَ أَن تلَقاَنيِ‌ فِي حَظِيرَةِ القُدسِ فَكُن فِي الدّنيَا وَحِيداً غَرِيباً مَهمُوماً مَحزُوناً مُستَوحِشاً مِنَ النّاسِ بِمَنزِلَةِ الطّيرِ ألّذِي يَطِيرُ فِي الأَرضِ القِفَارِ وَ يَأكُلُ مِن رُءُوسِ الأَشجَارِ وَ يَشرَبُ مِن مَاءِ العُيُونِ فَإِذَا كَانَ اللّيلُ أَوكَرَ وَحدَهُ وَ استَأنَسَ بِرَبّهِ وَ استَوحَشَ مِنَ الطّيُورِ

وَ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُحِبّ المُدَاعِبَ فِي الجَمَاعَةِ بِلَا رَفَثٍ المُتَوَحّدَ بِالفِكرِ المتُخَلَيّ‌َ بِالعِبَرِ السّاهِرَ بِالصّلَاةِ

46- كِتَابُ الغَايَاتِ، عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أخَبرِنيِ‌ جُعِلتُ فِدَاكَ أَيّ سَاعَةٍ يَكُونُ العَبدُ أَقرَبَ إِلَي اللّهِ وَ اللّهُ مِنهُ قَرِيبٌ قَالَ إِذَا قَامَ فِي آخِرِ اللّيلِ وَ العُيُونُ هَادِئَةٌ فيَمَشيِ‌ إِلَي وَضُوئِهِ حَتّي يَتَوَضّأَ بِأَسبَغِ وُضُوءٍ ثُمّ يجَيِ‌ءُ حَتّي يَقُومَ فِي مَسجِدِهِ فَيُوَجّهُ وَجهَهُ إِلَي اللّهِ وَ يَصُفّ قَدَمَيهِ وَ يَرفَعُ صَوتَهُ وَ يُكَبّرُ وَ افتَتَحَ الصّلَاةَ فَقَرَأَ أَجزَاءً وَ صَلّي رَكعَتَينِ وَ قَامَ لِيُعِيدَ صَلَاتَهُ نَادَاهُ مُنَادٍ مِن عَنَانِ السّمَاءِ عَن يَمِينِ العَرشِ أَيّهَا العَبدُ المنُاَديِ‌ رَبّهُ إِنّ البِرّ لَيُنشَرُ عَلَي رَأسِكَ مِن عَنَانِ السّمَاءِ وَ المَلَائِكَةَ مُحِيطَةٌ بِكَ مِن لَدُن قَدَمَيكَ إِلَي عَنَانِ السّمَاءِ وَ اللّهُ ينُاَديِ‌ عبَديِ‌ لَو تَعلَمُ مَن تنُاَجيِ‌ إِذاً مَا انفَتَلتَ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا الِانفِتَالُ قَالَ تَقُولُ بِوَجهِكَ وَ جَسَدِكَ هَكَذَا ثُمّ وَلّي وَجهَهُ فَذَلِكَ الِانفِتَالُ وَ قَالَ أَبغَضُ الخَلقِ إِلَي اللّهِ جِيفَةٌ بِاللّيلِ بَطّالٌ بِالنّهَارِ

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خِيَارُكُم أُولُو النّهَي قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أُولُو النّهَي فَقَالَ المُتَهَجّدُونَ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ


صفحه : 159

47- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ إنِيّ‌ لَأَمقُتُ العَبدَ يَكُونُ قَد قَرَأَ القُرآنَ ثُمّ يَنتَبِهُ مِنَ اللّيلِ فَلَا يَقُومُ حَتّي إِذَا دَنَا الصّبحُ قَامَ فَبَادَرَ الصّلَاةَ

وَ عَنهُ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ حِينَ تَقُومُ وَ مِنَ اللّيلِ فَسَبّحهُ وَ إِدبارَ النّجُومِ قَالَ أَمَرَهُ أَن يصُلَيّ‌َ بِاللّيلِ

وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ فِي قَولِهِ عَزّ وَ جَلّوَ مِنَ اللّيلِ فَاسجُد لَهُ وَ سَبّحهُ لَيلًا طَوِيلًا قَالَ أَمَرَهُ أَن يصُلَيّ‌َ فِي سَاعَاتٍ مِنَ اللّيلِ فَفَعَلَص

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّهُ قَالَ نَهَي رَسُولُ اللّهِص أَن يَكُونَ الرّجُلُ طُولَ اللّيلِ كَالجِيفَةِ المُلقَاةِ وَ أَمَرَ بِالقِيَامِ مِنَ اللّيلِ وَ التّهَجّدِ بِالصّلَاةِ

وَ قَالَ أَفشُوا السّلَامَ وَ أَطعِمُوا الطّعَامَ وَ صَلّوا بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ تَدخُلُوا الجَنّةَ بِسَلَامٍ

48- العِلَلُ، وَ العُيُونُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَزِيدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي عَن أَخِيهِ الرّضَا ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ سُئِلَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَا بَالُ المُتَهَجّدِينَ بِاللّيلِ مِن أَحسَنِ النّاسِ وَجهاً قَالَ لِأَنّهُم خَلّوا بِرَبّهِم فَكَسَاهُمُ اللّهُ مِن نُورِهِ

مجالس الشيخ ، عن أبي الحسن عن خاله جعفر بن محمد بن قولويه عن حكيم بن داود عن سلمة بن الخطاب عن سليمان بن سماعة عن عمه عاصم عن


صفحه : 160

الصادق ع مثله

49- المَجَازَاتُ النّبَوِيّةُ، مِن ذَلِكَ قَولُهُ ع فِي ذَمّ أَقوَامٍ مِنَ المُنَافِقِينَ خُشُبٌ بِاللّيلِ جُدُرٌ بِالنّهَارِ فِي كَلَامٍ طَوِيلٍ

قال السيد و هذه استعارة والمراد أنهم ينامون الليل كله من غيرقيام لصلاة و لااستيقاظ لمناجاة فهم كالخشب الملقاة و في التنزيل كَأَنّهُم خُشُبٌ مُسَنّدَةٌيريد تعالي أنهم لاخير فيهم و لانفع عندهم كالخشب الواهية التي‌ تدعم لئلا تتهافت وتمسك لئلا تتساقط

50- المَحَاسِنُ، عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَصلِ الإِسلَامِ وَ فَرعِهِ وَ ذِروَتِهِ وَ سَنَامِهِ قَالَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أَصلُهُ الصّلَاةُ وَ فَرعُهُ الزّكَاةُ وَ ذِروَتُهُ وَ سَنَامُهُ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَ لَا أُخبِرُكَ بِأَبوَابِ الخَيرِ الصّومُ جُنّةٌ وَ الصّدَقَةُ تَحُطّ الخَطِيئَةَ وَ قِيَامُ الرّجُلِ فِي جَوفِ اللّيلِ ينُاَجيِ‌ رَبّهُ ثُمّ تَلَاتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ

مشكاة الأنوار،مرسلا مثله

51- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ وَقَفَ أَبُو ذَرّ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ عِندَ حَلقَةِ بَابِ الكَعبَةِ فَوَعَظَ النّاسَ ثُمّ قَالَ حُجّ حَجّةً لِعَظَائِمِ الأُمُورِ وَ صُم يَوماً لِزَجرَةِ النّشُورِ وَ صَلّ رَكعَتَينِ فِي سَوَادِ اللّيلِ لِوَحشَةِ القُبُورِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

52-تَنبِيهُ الخَاطِرِ، وَ إِرشَادُ القُلُوبِ، عَنِ النّبِيّص قَالَصَلَاةُ اللّيلِ


صفحه : 161

سِرَاجٌ لِصَاحِبِهَا فِي ظُلمَةِ القَبرِ

وَ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَلَاةُ اللّيلِ مَرضَاةُ الرّبّ وَ حُبّ المَلَائِكَةِ وَ سُنّةُ الأَنبِيَاءِ وَ نُورُ المَعرِفَةِ وَ أَصلُ الإِيمَانِ وَ رَاحَةُ الأَبدَانِ وَ كَرَاهِيَةُ الشّيطَانِ وَ سِلَاحٌ عَلَي الأَعدَاءِ وَ إِجَابَةٌ لِلدّعَاءِ وَ قَبُولُ الأَعمَالِ وَ بَرَكَةٌ فِي الرّزقِ وَ شَفِيعٌ بَينَ صَاحِبِهَا وَ بَينَ مَلَكِ المَوتِ وَ سِرَاجٌ فِي قَبرِهِ وَ فِرَاشٌ تَحتَ جَنبِهِ وَ جَوَابٌ مَعَ مُنكَرٍ وَ نَكِيرٍ وَ مُونِسٌ وَ زَائِرٌ فِي قَبرِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كَانَتِ الصّلَاةُ ظِلّا فَوقَهُ وَ تَاجاً عَلَي رَأسِهِ وَ لِبَاساً عَلَي بَدَنِهِ وَ نُوراً يَسعَي بَينَ يَدَيهِ وَ سِتراً بَينَهُ وَ بَينَ النّارِ وَ حُجّةً لِلمُؤمِنِ بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ تَعَالَي وَ ثِقلًا فِي المِيزَانِ وَ جَوَازاً عَلَي الصّرَاطِ وَ مِفتَاحاً لِلجَنّةِ لِأَنّ الصّلَاةَ تَكبِيرٌ وَ تَحمِيدٌ وَ تَسبِيحٌ وَ تَمجِيدٌ وَ تَقدِيسٌ وَ تَعظِيمٌ وَ قِرَاءَةٌ وَ دُعَاءٌ وَ إِنّ أَفضَلَ الأَعمَالِ كُلّهَا الصّلَاةُ لِوَقتِهَا

البَلَدُ الأَمِينِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ مَرضَاةُ الرّبّ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ

53-رَوضَةُ الوَاعِظِينَ، قَالَ الرّضَا ع عَلَيكُم بِصَلَاةِ اللّيلِ فَمَا مِن عَبدٍ يَقُومُ آخِرَ اللّيلِ فيَصُلَيّ‌ ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَ ركَعتَيَ‌ِ الشّفعِ وَ رَكعَةَ الوَترِ وَ استَغفَرَ اللّهَ فِي قُنُوتِهِ سَبعِينَ مَرّةً إِلّا أُجِيرَ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ مِن عَذَابِ النّارِ وَ مُدّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ وُسّعَ عَلَيهِ فِي مَعِيشَتِهِ ثُمّ قَالَ ع إِنّ البُيُوتَ التّيِ‌ يُصَلّي فِيهَا بِاللّيلِ يَزهَرُ نُورُهَا لِأَهلِ السّمَاءِ كَمَا يَزهَرُ نُورُ الكَوَاكِبِ لِأَهلِ الأَرضِ


صفحه : 162

وَ سَأَلَ الصّادِقَ ع عَبدُ اللّهِ بنُ سِنَانٍ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّسِيماهُم فِي وُجُوهِهِم مِن أَثَرِ السّجُودِ قَالَ هُوَ السّهَرُ فِي الصّلَاةِ وَ قَالَ الصّادِقُ ع لَيسَ مِن شِيعَتِنَا مَن لَم يُصَلّ صَلَاةَ اللّيلِ

54- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع عَلَيكَ بِالصّلَاةِ فِي اللّيلِ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص أَوصَي بِهَا عَلِيّاً فَقَالَ فِي وَصِيّتِهِ عَلَيكَ بِصَلَاةِ اللّيلِ قَالَهَا ثَلَاثاً وَ صَلَاةُ اللّيلِ تَزِيدُ فِي الرّزقِ وَ بَهَاءِ الوَجهِ وَ تُحَسّنُ الخُلُقَ


صفحه : 163

باب 7-دعوة المنادي‌ في السحر واستجابة الدعاء فيه وأفضل ساعات الليل

1- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن عَلِيّ بنِ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي الروّياَنيِ‌ّ عَن عَبدِ العَظِيمِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسَنَيِ‌ّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَ قُلتُ لِلرّضَا ع يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ مَا تَقُولُ فِي الحَدِيثِ ألّذِي يَروِيهِ النّاسُ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَنزِلُ كُلّ لَيلَةٍ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا فَقَالَ ع لَعَنَ اللّهُ المُحَرّفِينَ الكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ وَ اللّهِ مَا قَالَ رَسُولُ اللّهِص كَذَلِكَ إِنّمَا قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُنزِلُ مَلَكاً إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا كُلّ لَيلَةٍ فِي الثّلُثِ الأَخِيرِ وَ لَيلَةَ الجُمُعَةِ فِي أَوّلِ اللّيلِ فَيَأمُرُهُ فيَنُاَديِ‌ هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ هَل مِن تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ يَا طَالِبَ الخَيرِ أَقبِل يَا طَالِبَ الشّرّ أَقصِر فَلَا يَزَالُ ينُاَديِ‌ بِهَذَا حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ عَادَ إِلَي مَحَلّهِ مِن مَلَكُوتِ السّمَاءِ حدَثّنَيِ‌ بِذَلِكَ أَبِي عَن جدَيّ‌ عَن آبَائِهِ عَن رَسُولِ اللّهِص

بيان قوله ع إنما قال ظاهره التغيير اللفظي‌ ويحتمل أن يكون المراد التحريف المعنوي‌ أي ليس الغرض النزول الحقيقي‌ بل المعني تنزله تعالي عن عرش العظمة والجلال والاستغناء المطلق إلي اللطف بالعباد وإرسال الملائكة إليهم ودعوتهم إلي بابه أو أنه لما كان النزول والنداء بأمره فكأنه فعله كمايقال قتل الأمير


صفحه : 164

فلانا إذاقتل بأمره . قوله أقصر علي بناء الإفعال قال الجوهري‌ أقصرت عنه كففت ونزعت مع القدرة عليه فإن عجزت عنه قلت قصرت بلا ألف انتهي وملكوت السماوات ملكه قال في النهاية قدتكرر في الحديث ذكر الملكوت و هواسم مبني‌ من الملك كالجبروت والرهبوت من الجبر والرهبة و في القاموس الملكوت كالرهبوت العز والسلطان والمملكة

2- المَحَاسِنُ، عَنِ الصّادِقِ ع فِي قَولِهِسَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم ربَيّ‌ قَالَ أَخّرَهُم إِلَي السّحَرِ

3- الخِصَالُ، فِي خَبَرِ أَبِي ذَرّ أَنّهُ سَأَلَ النّبِيّص أَيّ اللّيلِ أَفضَلُ قَالَ جَوفُ اللّيلِ الغَابِرِ

بيان لعل الغابر اسم هنا بمعني الماضي‌ أي الليل ألذي مضي أكثره ويحتمل الباقي‌ أيضا أي الباقي‌ كثير منه

4- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يُنزِلُ فِي كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا مِن أَوّلِ اللّيلِ وَ فِي كُلّ لَيلَةٍ فِي الثّلُثِ الأَخِيرِ مَلَكاً ينُاَديِ‌ هَل مِن تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَيُغفَرَ لَهُ هَل مِن سَائِلٍ فَيُعطَي سُؤلَهُ أللّهُمّ أَعطِ كُلّ مُنفِقٍ خَلَفاً وَ كُلّ مُمسِكٍ تَلَفاً فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ عَادَ الرّبّ إِلَي عَرشِهِ فَقَسَمَ الأَرزَاقَ بَينَ العِبَادِ ثُمّ قَالَ لِلفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ يَا فُضَيلُ نَصِيبُكَ مِن ذَلِكَ وَ هُوَ قَولُ اللّهِما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ وَ هُوَ خَيرُ الرّازِقِينَ


صفحه : 165

بيان قوله ع ملكا و في بعض النسخ وأمامه ملكان و هومحمول علي التقية كمامر أو علي المجاز كماسبق قوله نصيبك منصوب علي الإغراء أي خذ نصيبك

5- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَن وَالِدِهِ عَنِ المُفِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِ‌ّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبَدَةَ النيّشاَبوُريِ‌ّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ النّاسَ يَروُونَ عَنِ النّبِيّص أَنّ فِي اللّيلِ سَاعَةً لَا يَدعُو فِيهَا عَبدٌ مُؤمِنٌ بِدَعوَةٍ إِلّا استُجِيبَ لَهُ قَالَ نَعَم قُلتُ مَتَي هيِ‌َ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَا بَينَ نِصفِ اللّيلِ إِلَي الثّلُثِ الباَقيِ‌ مِنهُ قُلتُ لَهُ أَ هيِ‌َ لَيلَةٌ مِنَ الليّاَليِ‌ مَعلُومَةٌ أَو كُلّ لَيلَةٍ قَالَ بَل كُلّ لَيلَةٍ

أقول قدمضي بعض الأخبار في وقت الظهرين

6- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن مُحَمّدِ بنِ مُوسَي بنِ المُتَوَكّلِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ السعّدآَباَديِ‌ّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الجاَموُراَنيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ البطَاَئنِيِ‌ّ عَن مَندَلِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِ‌ّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُحِبّ مِن عِبَادِهِ المُؤمِنِينَ كُلّ دَعّاءٍ فَعَلَيكُم بِالدّعَاءِ فِي السّحَرِ إِلَي طُلُوعِ الشّمسِ فَإِنّهَا سَاعَةٌ تُفَتّحُ فِيهَا أَبوَابُ السّمَاءِ وَ تَهُبّ الرّيَاحُ وَ تُقَسّمُ فِيهَا الأَرزَاقُ وَ تُقضَي فِيهَا الحَوَائِجُ العِظَامُ

7- قِصَصُ الراّونَديِ‌ّ،بِأَسَانِيدِهِ الكَثِيرَةِ عَنِ الصّدُوقِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِ‌ّ عَن شَرِيفِ بنِ سَابِقٍ عَنِ الفَضلِ بنِ أَبِي قُرّةَ السمّنَديِ‌ّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ يَا فَضلُ إِنّ أَفضَلَ مَا دَعَوتُمُ اللّهَ بِالأَسحَارِ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ


صفحه : 166

8- نَهجُ البَلَاغَةِ، عَن نَوفَلٍ البكِاَليِ‌ّ قَالَ رَأَيتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع ذَاتَ لَيلَةٍ وَ قَد خَرَجَ مِن فِرَاشِهِ فَنَظَرَ إِلَي النّجُومِ فَقَالَ يَا نَوفُ إِنّ دَاوُدَ ع قَامَ فِي مِثلِ هَذِهِ السّاعَةِ مِنَ اللّيلِ فَقَالَ إِنّهَا سَاعَةٌ لَا يَدعُو فِيهَا عَبدٌ رَبّهُ إِلّا استُجِيبَ لَهُ إِلّا أَن يَكُونَ عَشّاراً أَو عَرِيفاً أَو شُرطِيّاً أَو صَاحِبَ عَرطَبَةٍ وَ هيِ‌َ الطّنبُورُ أَو صَاحِبَ كُوبَةٍ وَ هيِ‌َ الطّبلُ وَ قَد قِيلَ أَيضاً العَرطَبَةُ الطّبلُ وَ الكُوبَةُ الطّنبُورُ

بيان قال في النهاية العريف المقيم بأمور القبيلة والجماعة من الناس يلي‌ أمورهم ويتعرف الأمير منه أحوالهم فعيل بمعني فاعل و في القاموس العريف كأمير من يعرف أصحابه والعريف رئيس القوم سمي‌ بذلك لأنه عرف بذلك أوالنقيب و هودون الرئيس انتهي . والمراد هنا الرئيس بالباطل والظلم والمنصوب من قبل الظلمة و في القاموس الشرطي‌ واحد الشرط كصرد وهم أول كتيبة تشهد الحرب وتتهيأ للموت وطائفة من أعوان الولاة معروفة و هوشرطي‌ كتركي‌ وجهني‌ سموا بذلك لأنهم أعلموا أنفسهم بعلامات يعرفون بها. و قال العرطبة العود أوالطنبور أوالطبل أوطبل الحبشة ويضم و قال الكوبة بالضم النرد والشطرنج والطبل الصغير المخصر والفهر والبربط و في النهاية في الحديث أنه يغفر لكل مذنب إلالصاحب عرطبة أوكوبة العرطبة بالفتح والضم العود والكوبة هي‌ النرد وقيل الطبل وقيل البربط انتهي و في أكثر نسخ النهج العرطبة بالضم وتشديد الباء و في اللغة بالتخفيف

9-عُدّةُ الداّعيِ‌، عَنِ البَاقِرِ ع إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي ليَنُاَديِ‌ كُلّ لَيلَةِ جُمُعَةٍ مِن فَوقِ عَرشِهِ مِن أَوّلِ اللّيلِ إِلَي آخِرِهِ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ يدَعوُنيِ‌ لِدِينِهِ أَو دُنيَاهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُجِيبَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ يَتُوبُ إلِيَ‌ّ مِن ذُنُوبِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَتُوبَ عَلَيهِ


صفحه : 167

أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ قَد قَتّرتُ عَلَيهِ رِزقَهُ فَأَزِيدَهُ وَ أُوَسّعَ عَلَيهِ أَ لَا عَبدٌ سَقِيمٌ يسَألَنُيِ‌ أَن أَشفِيَهُ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأُعَافِيَهُ أَ لَا عَبدُ مُؤمِنٌ مَحبُوسٌ مَغمُومٌ يسَألَنُيِ‌ أَن أُطلِقَهُ مِن سِجنِهِ فأَخُلَيّ‌َ سَربَهُ أَ لَا عَبدٌ مُؤمِنٌ مَظلُومٌ يسَألَنُيِ‌ أَن آخُذَ لَهُ بِظُلَامَتِهِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَنتَصِرَ لَهُ وَ آخُذَ لَهُ بِظُلَامَتِهِ قَالَ ع فَلَا يَزَالُ ينُاَديِ‌ بِهَذَا حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ

وَ عَنِ النّبِيّص مَن كَانَ لَهُ حَاجَةٌ فَليَطلُبهَا فِي العِشَاءِ فَإِنّهَا لَم يُعطَهَا أَحَدٌ مِنَ الأُمَمِ قَبلَكُم يعَنيِ‌ العِشَاءَ الآخِرَةَ

وَ عَن عُمَرَ بنِ أُذَينَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ فِي اللّيلَةِ سَاعَةً مَا يُوَافِقُ فِيهَا عَبدٌ مُؤمِنٌ يصُلَيّ‌ وَ يَدعُو اللّهَ فِيهَا إِلّا استَجَابَ لَهُ قُلتُ أَصلَحَكَ اللّهُ وَ أَيّ سَاعَاتِ اللّيلِ قَالَ إِذَا مَضَي نِصفُ اللّيلِ وَ بقَيِ‌َ السّدُسُ الأَوّلُ مِن أَوّلِ النّصفِ الثاّنيِ‌

وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ آخِرُ اللّيلِ يَقُولُ اللّهُ سُبحَانَهُ هَل مِن دَاعٍ فَأُجِيبَهُ هَل مِن سَائِلٍ فَأُعطِيَهُ سُؤلَهُ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ هَل مِن تَائِبٍ فَأَتُوبَ عَلَيهِ

بيان في القاموس السرب بالفتح الطريق وبالكسر الطريق والبال والقلب

10- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ ينُاَديِ‌ مُنَادٍ حِينَ يمَضيِ‌ ثُلُثُ اللّيلِ يَا باَغيِ‌َ الخَيرِ أَقبِل يَا طَالِبَ الشّرّ أَقصِر هَل مِن تَائِبٍ يُتَابُ عَلَيهِ هَل مِن مُستَغفِرٍ يُغفَرُ لَهُ هَل مِن سَائِلٍ فَيُعطَي حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ

11- المَكَارِمُ، قَالَ النّبِيّص لعِلَيِ‌ّ ع فِي وَصِيّتِهِ يَا عَلِيّ صَلّ مِنَ اللّيلِ وَ لَو قَدرَ حَلبِ شَاةٍ وَ بِالأَسحَارِ فَادعُ فَإِنّ عِندَ ذَلِكَ لَا تُرَدّ دَعوَةٌ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ

12- كِتَابُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ شُرَيحٍ، عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا


صفحه : 168

عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَنزِلُ فِي الثّلُثِ الباَقيِ‌ مِنَ اللّيلِ إِلَي السّمَاءِ الدّنيَا فيَنُاَديِ‌ هَل مِن تَائِبٍ يَتُوبُ فَأَتُوبَ عَلَيهِ وَ هَل مِن مُستَغفِرٍ يَستَغفِرُ فَأَغفِرَ لَهُ وَ هَل مِن دَاعٍ يدَعوُنيِ‌ فَأَفُكّ عَنهُ وَ هَل مِن مَقتُورٍ يدَعوُنيِ‌ فَأَبسُطَ لَهُ وَ هَل مِن مَظلُومٍ ينَصرُنُيِ‌ فَأَنصُرَهُ


صفحه : 169

باب 8-أصناف الناس في القيام عن فرشهم وثواب إحياء الليل كله أوبعضه وتنبيه الملك للصلاة

1- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن أَبِي دَاوُدَ المُستَرِقّ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع يَقُومُ النّاسُ عَن فُرُشِهِم عَلَي ثَلَاثَةِ أَصنَافٍ فَصِنفٌ لَهُ وَ لَا عَلَيهِ وَ صِنفٌ عَلَيهِ وَ لَا لَهُ وَ صِنفٌ لَا عَلَيهِ وَ لَا لَهُ فَأَمّا الصّنفُ ألّذِي لَهُ وَ لَا عَلَيهِ فَهُوَ ألّذِي يَقُومُ مِن مَقَامِهِ وَ يَتَوَضّأُ وَ يصُلَيّ‌ وَ يَذكُرُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ الصّنفُ ألّذِي عَلَيهِ وَ لَا لَهُ فَهُوَ ألّذِي لَم يَزَل فِي مَعصِيَةِ اللّهِ حَتّي نَامَ فَذَاكَ ألّذِي عَلَيهِ لَا لَهُ وَ الصّنفُ ألّذِي لَا لَهُ وَ لَا عَلَيهِ فَهُوَ ألّذِي لَا يَزَالُ نَائِماً حَتّي يُصبِحَ فَذَلِكَ لَا لَهُ وَ لَا عَلَيهِ

مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري‌ عن الصدوق مثله

2- المَحَاسِنُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الوَشّاءِ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن عَبدٍ إِلّا وَ هُوَ يَتَيَقّظُ مَرّةً أَو مَرّتَينِ فِي اللّيلِ أَو مِرَاراً فَإِن قَامَ وَ إِلّا فَحّجَ الشّيطَانُ فَبَالَ فِي أُذُنِهِ أَ لَا يَرَي أَحَدُكُم إِذَا كَانَ مِنهُ ذَاكَ قَامَ ثَقِيلًا أَو كَسلَانَ

بيان قال في النهاية فيه بال قائما فحج رجليه أي فرقهما وباعد مابينهما


صفحه : 170

والفحج تباعد ما بين الفخذين و قال فيه من نام حتي أصبح فقد بال الشيطان في أذنه قيل معناه سخر منه وظهر عليه حتي نام عن طاعة الله قال الشاعر بال سهيل في الفضيخ ففسد أي لما كان الفضيخ يفسد بطلوع سهيل كان ظهوره مفسدا له وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ عَنِ الحَسَنِ مُرسَلًا أَنّ النّبِيّص قَالَ فَإِذَا نَامَ شَغَرَ الشّيطَانُ بِرِجلِهِ فَبَالَ فِي أُذُنِهِ

وحديث ابن مسعود كفي بالرجل شرا أن يبول الشيطان في أذنه و كل هذا علي سبيل المجاز والتمثيل انتهي . وقيل تمثيل لتثاقل نومه وعدم تنبهه بصوت المؤذن بحال من بيل في أذنه وفسد حسه و قال القاضي‌ عياض لايبعد كونه علي ظاهره وخص الأذن لأنه حاسة الانتباه انتهي . و قال الشيخ البهائي‌ الفحج بالحاء المهملة والجيم نوع من المشي‌ ردي‌ و هو أن يتقارب صدر القدمين ويتباعد العقبان و هوكناية عن سوء الجيئة ورداءتها كما أن البول في الأذن كناية عن تلاعب الشيطان انتهي و ماذكرناه أولا أنسب

3- المَحَاسِنُ، عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ عَن خَضِرٍ أَبِي هَاشِمٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّيلِ شَيطَاناً يُقَالُ لَهُ الزّهَاءُ فَإِذَا استَيقَظَ العَبدُ وَ أَرَادَ القِيَامَ إِلَي الصّلَاةِ قَالَ لَهُ لَيسَت سَاعَتُكَ ثُمّ يَستَيقِظُ مَرّةً أُخرَي فَيَقُولُ لَم يَأنِ لَكَ فَمَا يَزَالُ كَذَلِكَ يُزِيلُهُ وَ يَحبِسُهُ حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ بَالَ فِي أُذُنِهِ ثُمّ انصَاعَ يَمصَعُ بِذَنَبِهِ فَخراً وَ يَصِيحُ

روضة الواعظين ، عن الباقر والصادق ع مثل الخبرين بيان قال الفيروزآبادي‌ انصاع انفتل راجعا مسرعا و قال مصعت الدابة بذنبها حركته وضربت به

4-ثَوَابُ الأَعمَالِ، وَ المَجَالِسُ لِلصّدُوقِ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ اللّيثِ عَن جَابِرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ


صفحه : 171

رَجُلًا سَأَلَ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ ع عَن قِيَامِ اللّيلِ لِلقُرآنِ فَقَالَ لَهُ أَبشِر مَن صَلّي مِنَ اللّيلِ عُشرَ لَيلَةٍ لِلّهِ مُخلِصاً ابتِغَاءَ مَرضَاةِ اللّهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِمَلَائِكَتِهِ اكتُبُوا لعِبَديِ‌ هَذَا مِنَ الحَسَنَاتِ عَدَدَ مَا أَنبَتَ فِي اللّيلِ مِن حَبّةٍ وَ وَرَقَةٍ وَ شَجَرَةٍ وَ عَدَدَ كُلّ قَصَبَةٍ وَ خُوطٍ وَ مَرعًي وَ مَن صَلّي تُسُعَ لَيلَةٍ أَعطَاهُ اللّهُ عَشرَ دَعَوَاتٍ مُستَجَابَاتٍ وَ أَعطَاهُ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن صَلّي ثُمُنَ لَيلَةٍ خَرَجَ مِن قَبرِهِ يَومَ يُبعَثُ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ لَيلَةَ البَدرِ حَتّي يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ مَعَ الآمِنِينَ وَ مَن صَلّي سُدُسَ لَيلَةٍ كُتِبَ مِنَ الأَوّابِينَ وَ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَن صَلّي خُمُسَ لَيلَةٍ زَاحَمَ اِبرَاهِيمَ خَلِيلَ الرّحمَنِ فِي قُبّتِهِ وَ مَن صَلّي رُبُعَ لَيلَةٍ كَانَ فِي أَوّلِ الفَائِزِينَ حَتّي يَمُرّ عَلَي الصّرَاطِ كَالرّيحِ العَاصِفِ وَ يَدخُلَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ وَ مَن صَلّي ثُلُثَ لَيلَةٍ لَم يَبقَ مَلَكٌ إِلّا غَبَطَهُ بِمَنزِلَتِهِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قِيلَ ادخُل مِن أَيّ أَبوَابِ الجَنّةِ الثّمَانِيَةِ شِئتَ وَ مَن صَلّي نِصفَ لَيلَةٍ فَلَو أعُطيِ‌َ ملِ ءَ الأَرضِ ذَهَباً سَبعِينَ أَلفَ مَرّةٍ لَم يَعدِل جَزَاءَهُ وَ كَانَ لَهُ ذَلِكَ أَفضَلَ مِن سَبعِينَ رَقَبَةً يُعتِقُهَا مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ وَ مَن صَلّي ثلُثُيَ‌ لَيلَةٍ كَانَ لَهُ مِنَ الحَسَنَاتِ قَدرُ رَملِ عَالِجٍ أَدنَاهَا حَسَنَةً أَثقَلُ مِن جَبَلِ أُحُدٍ عَشرَ مَرّاتٍ وَ مَن صَلّي لَيلَةً تَامّةً تَالِياً لِكِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ ذَاكِراً أعُطيِ‌َ مِنَ الثّوَابِ مَا أَدنَاهُ يُخرِجُ مِنَ الذّنُوبِ كَمَا وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ يُكتَبُ لَهُ عَدَدَ مَا خَلَقَ اللّهُ مِنَ الحَسَنَاتِ وَ مِثلَهَا دَرَجَاتٌ وَ يَثبُتُ النّورُ فِي قَبرِهِ وَ يُنزَعُ الإِثمُ وَ الحَسَدُ مِن قَلبِهِ وَ يُجَارُ مِن عَذَابِ القَبرِ وَ يُعطَي بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ يُبعَثُ مِنَ الآمِنِينَ وَ يَقُولُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِمَلَائِكَتِهِ ملَاَئكِتَيِ‌ انظُرُوا إِلَي عبَديِ‌ أَحيَا لَيلَةً ابتِغَاءَ مرَضاَتيِ‌ أَسكِنُوهُ الفِردَوسَ وَ لَهُ مِائَةُ أَلفِ مَدِينَةٍ فِي كُلّ مَدِينَةٍ جَمِيعُ مَا تشَتهَيِ‌ الأَنفُسُ وَ تَلَذّ الأَعيُنُ وَ مَا لَا يَخطُرُ عَلَي بَالٍ سِوَي مَا أَعدَدتُ لَهُ مِنَ الكَرَامَةِ وَ المَزِيدِ وَ القُربَةِ

إيضاح قال في القاموس الخوط بالضم الغصن الناعم لسنة أو كل قضيب و في


صفحه : 172

الفقيه وخوص و هوبالضم ورق النخل و قوله ع صابر أي في الجهاد حتي يقتل أوالأعم و في النهاية الأوابين جمع أواب و هوكثير الرجوع إلي الله تعالي بالتوبة وقيل هوالمطيع وقيل المسبح انتهي والعاصف الشديد و قال الجوهري‌ الغبطة أن تتمني مثل حال المغبوط من غير أن تريد زوالها عنه و ليس بحسد و قال العالج موضع بالبادية لها رمل انتهي . واعلم أنه يمكن أن يكون كل مرتبة لاحقة منضمة مع السابقة ويحتمل العدم و الله العالم

5- أَعلَامُ الدّينِ للِديّلمَيِ‌ّ، عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ كَانَ فِيمَا أَوحَي اللّهُ إِلَي مُوسَي بنِ عِمرَانَ ع يَا مُوسَي كَذَبَ مَن زَعَمَ أَنّهُ يحُبِنّيِ‌ فَإِذَا جَنّهُ اللّيلُ نَامَ عنَيّ‌ يَا ابنَ عِمرَانَ لَو رَأَيتَ الّذِينَ يُصَلّونَ لِي فِي الديّاَجيِ‌ وَ قَد مَثّلتُ نفَسيِ‌ بَينَ أَعيُنِهِم يخُاَطبِوُنيّ‌ وَ قَد جُلّيتُ عَنِ المُشَاهَدَةِ وَ يكُلَمّوُنيّ‌ وَ قَد عُزّزتُ عَنِ الحُضُورِ يَا ابنَ عِمرَانَ هَب لِي مِن عَينَيكَ الدّمُوعَ وَ مِن قَلبِكَ الخُشُوعَ وَ مِن بَدَنِكَ الخُضُوعَ ثُمّ ادعنُيِ‌ فِي ظُلَمِ اللّيلِ تجَدِنيِ‌ قَرِيباً مُجِيباً

وَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ ع فِي بَعضِ مَوَاعِظِهِ السّهَرُ أَلَذّ لِلمَنَامِ وَ الجُوعُ يَزِيدُ فِي طِيبِ الطّعَامِ يُرِيدُ بِهِ الحَثّ عَلَي قِيَامِ اللّيلِ وَ صِيَامِ النّهَارِ


صفحه : 173

باب 9-آداب النوم والانتباه زائدا علي ماتقدم

1- الدّعَائِمُ، عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَن أَرَادَ شَيئاً مِن قِيَامِ اللّيلِ فَأَخَذَ مَضجَعَهُ فَليَقُل أللّهُمّ لَا تؤُمنِيّ‌ مَكرَكَ وَ لَا تنُسنِيِ‌ ذِكرَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ الغَافِلِينَ أَقُومُ إِن شَاءَ اللّهُ سَاعَةَ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُوَكّلُ بِهِ مَلَكاً يُقِيمُهُ تِلكَ السّاعَةَ وَ مَن أَرَادَ شَيئاً مِن قِيَامِ اللّيلِ فَغَلَبَتهُ عَينَاهُ حَتّي يُصبِحَ كَانَ نَومُهُ صَدَقَةً مِنَ اللّهِ عَلَيهِ وَ يُتَمّمُ اللّهُ قِيَامَ لَيلَتِهِ

2- إِرشَادُ القُلُوبِ، يَقُولُ مَن أَرَادَ الِانتِبَاهَ أللّهُمّ ابعثَنيِ‌ مِن مضَجعَيِ‌ لِذِكرِكَ وَ شُكرِكَ وَ صَلَوَاتِكَ وَ استِغفَارِكَ وَ تِلَاوَةِ كِتَابِكَ وَ حُسنِ عِبَادَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

3- الكاَفيِ‌، وَ التّهذِيبُ، فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قُمتَ فِي اللّيلِ مِن مَنَامِكَ فَقُل الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي رَدّ عَلَيّ روُحيِ‌ لِأَحمَدَهُ وَ أَعبُدَهُ

4- الفَقِيهُ، كَانَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ قَالَ بِاسمِكَ أللّهُمّ أَحيَا وَ بِاسمِكَ أَمُوتُ فَإِذَا استَيقَظَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أحَياَنيِ‌ بَعدَ مَا أمَاَتنَيِ‌ وَ إِلَيهِ النّشُورُ

5- الكاَفيِ‌، فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ

بيان باسمك أللهم أحيا قال الوالد قدس سره أي أنت تحيي‌ وتميتني‌ أومتلبسا أومتبركا باسمك أحيا وأموت أوحياتي‌ باسمك المحيي‌ ومماتي‌ باسمك المميت والمناسبة باعتبار أن النوم أخ الموت .


صفحه : 174

أقول قدمضت أدعية النوم والانتباه وآدابهما في كتاب الآداب والسنن ونذكر هنا شيئا منها تبعا للأصحاب فمنها تسبيح فاطمة صلوات الله عليها كماوردت به الأخبار الكثيرة وَ رَوَي الطبّرسِيِ‌ّ رَحِمَهُ اللّهُ فِي مَجمَعِ البَيَانِ قَالَ مَن بَاتَ عَلَي تَسبِيحِ فَاطِمَةَ كَانَ مِنَالذّاكِرِينَ اللّهَ كَثِيراً وَ الذّاكِراتِ

وَ مِنهَا مَا روُيِ‌َ فِي الصّحِيحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِذَا تَوَسّدَ الرّجُلُ يَمِينَهُ فَليَقُل بِسمِ اللّهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ إِلَيكَ وَ وَجّهتُ وجَهيِ‌ إِلَيكَ وَ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَيكَ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَيكَ وَ تَوَكّلتُ عَلَيكَ رَهبَةً مِنكَ وَ رَغبَةً إِلَيكَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَنجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ آمَنتُ بِكِتَابِكَ ألّذِي أَنزَلتَ وَ بِرَسُولِكَ ألّذِي أَرسَلتَ ثُمّ يُسَبّحُ تَسبِيحَ فَاطِمَةَ الزّهرَاءِ وَ مَن أَصَابَهُ فَزَعٌ عِندَ مَنَامِهِ فَليَقرَأ إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ

وَ مِنهَا مَا روُيِ‌َ فِي الصّحِيحِ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ لَا يَدَعِ الرّجُلُ أَن يَقُولَ عِندَ مَنَامِهِ أُعِيذُ نفَسيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ وَ أَهلَ بيَتيِ‌ وَ ماَليِ‌ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّاتِ مِن كُلّ شَيطَانٍ وَ هَامّةٍ وَ مِن كُلّ عَينٍ لَامّةٍ فَبِذَلِكَ عَوّذَ بِهِ جَبرَئِيلُ الحَسَنَ وَ الحُسَينَ ع

وَ مِنهَا مَا روُيِ‌َ فِي الصّحِيحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اقرَأ قُل هُوَ اللّهُ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ عِندَ مَنَامِكَ فَإِنّهُمَا بَرَاءَةٌ مِنَ الشّركِ وَ قُل هُوَ اللّهُ نِسبَةُ الرّبّ عَزّ وَ جَلّ

وَ فِي الصّحِيحِ أَيضاً عَنهُ قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مِائَةَ مَرّةٍ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ غُفِرَ لَهُ مَا قَبلَ ذَلِكَ خَمسِينَ عَاماً


صفحه : 175

وَ فِي المُوَثّقِ عَنهُ ع قَالَ مَن قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً حِينَ مَا يأَويِ‌ إِلَي فِرَاشِهِ غُفِرَ لَهُ وَ شُفّعَ فِي جِيرَانِهِ فَإِن قَرَأَهَا مِائَةَ مَرّةٍ غُفِرَ ذَنبُهُ فِيمَا يَستَقبِلُ خَمسِينَ سَنَةً

وَ فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَنهُم ع إِذَا أَرَدتَ النّومَ تَقُولُ أللّهُمّ إِن أَمسَكتَ بنِفَسيِ‌ فَارحَمهَا وَ إِن أَرسَلتَهَا فَاحفَظهَا

وَ فِي الصّحِيحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ حِينَ يأَويِ‌ إِلَي فِرَاشِهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ مِائَةَ مَرّةٍ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ مَنِ استَغفَرَ اللّهَ مِائَةَ مَرّةٍ حِينَ يَنَامُ بَاتَ وَ قَد تَحَاتّتِ الذّنُوبُ كُلّهَا عَنهُ كَمَا يَتَحَاتّ الوَرَقُ مِنَ الشّجَرِ وَ يُصبِحُ وَ لَيسَ عَلَيهِ ذَنبٌ

وَ فِي الصّحِيحِ أَيضاً عَنهُ ع قَالَ مَن قَالَ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي عَلَا فَقَهَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي بَطَنَ فَخَبَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي مَلَكَ فَقَدَرَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يحُييِ‌ المَوتَي وَ يُمِيتُ الأَحيَاءَ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ خَرَجَ مِنَ الذّنُوبِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ فِي الأَخبَارِ المُعتَبَرَةِ مَن بَاتَ عَلَي طُهرٍ فَكَأَنّمَا أَحيَا لَيلَةً

6-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهَا إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ فَليَقُل أَعُوذُ بِعِزّةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِقُدرَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمَالِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِسُلطَانِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَبَرُوتِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِمَلَكُوتِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِدَفعِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِجَمعِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَحمَةِ اللّهِ وَ أَعُوذُ بِرَسُولِ اللّهِص وَ أَعُوذُ بِأَهلِ بَيتِ رَسُولِ اللّهِص مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ مِن شَرّ العَامّةِ وَ السّامّةِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ أَنتَآخِذٌ


صفحه : 176

بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ فَإِذَا أَرَادَ النّومَ فَليَتَوَسّد يَمِينَهُ وَ ليَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسلَمتُ نفَسيِ‌ إِلَيكَ إِلَي قَولِهِ آمَنتُ بِكُلّ كِتَابٍ أَنزَلتَهُ وَ بِكُلّ رَسُولٍ أَرسَلتَهُ ثُمّ يُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ثُمّ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ المُعَوّذَتَينِ ثَلَاثاً ثَلَاثاً وَ آيَةَ السّخرَةِ وَ شَهِدَ اللّهُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً ثُمّ ليَقُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ ليَقُل أَعُوذُ بِاللّهِ ألّذِي يُمسِكُ السّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ مِن شَرّ مَا خَلَقَ وَ ذَرَأَ وَ بَرَأَ وَ أَنشَأَ وَ صَوّرَ وَ مِن شَرّ الشّيطَانِ وَ شِركِهِ وَ نَزغِهِ وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللّهِ التّامّةِ مِن شَرّ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ اللّامّةِ وَ الخَاصّةِ وَ العَامّةِ وَ مِن شَرّ مَا يَنزِلُ مِنَ السّمَاءِ وَ مَا يَعرُجُ فِيهَا وَ مِن شَرّما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ بِاللّهِ الرّحمَنِ استَعَنتُ وَ عَلَي اللّهِ تَوَكّلتُ وَ هُوَ حسَبيِ‌وَ نِعمَ الوَكِيلُ

وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن قَرَأَ أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ عِندَ النّومِ وقُيِ‌َ فِتنَةَ القَبرِ

وَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع أَنّهُ قَالَيُستَحَبّ أَن يَقرَأَ الإِنسَانُ عِندَ النّومِ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ وَ مَن يَتَفَرّغُ بِاللّيلِ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ إِذَا أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ المُعَوّذَتَينِ وَ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ مَن خَافَ اللّصُوصَ فَليَقرَأ عِندَ مَنَامِهِقُلِ ادعُوا اللّهَ أَوِ ادعُوا الرّحمنَ أَيّا ما تَدعُوا فَلَهُ الأَسماءُ الحُسني إِلَي آخِرِهَا وَ مَن خَافَ الأَرَقَ فَليَقُل عِندَ مَنَامِهِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ الشّأنِ دَائِمِ السّلطَانِ عَظِيمِ


صفحه : 177

البُرهَانِكُلّ يَومٍ هُوَ فِي شَأنٍ ثُمّ يَقُولُ يَا مُشبِعَ البُطُونِ الجَائِعَةِ وَ يَا كاَسيِ‌َ الجُنُوبِ العَارِيَةِ وَ يَا مُسَكّنَ العُرُوقِ الضّارِبَةِ وَ يَا مُنَوّمَ العُيُونِ السّاهِرَةِ سَكّن عرُوُقيِ‌َ الضّارِبَةَ وَ أذَن لعِيَنيِ‌ نَوماً عَاجِلًا وَ مَن خَافَ الِاحتِلَامَ فَليَقُل عِندَ مَنَامِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الِاحتِلَامِ وَ أَن يَلعَبَ بيِ‌َ الشّيطَانُ فِي اليَقَظَةِ وَ المَنَامِ وَ يَقُولُ لِطَلَبِ الرّزقِ عِندَ المَنَامِ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ فَلَا شَيءَ قَبلَكَ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَا شَيءَ بَعدَكَ وَ أَنتَ الظّاهِرُ فَلَا شَيءَ فَوقَكَ وَ أَنتَ البَاطِنُ فَلَا شَيءَ دُونَكَ وَ أَنتَ الآخِرُ فَلَا شَيءَ بَعدَكَ أللّهُمّ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ رَبّ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ الحَكِيمِ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنّكَ عَلَي صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ وَ مَن أَرَادَ رُؤيَا مَيّتٍ فِي مَنَامِهِ فَليَقُل أللّهُمّ أَنتَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يُوصَفُ وَ الإِيمَانُ يُعرَفُ مِنهُ مِنكَ بَدَتِ الأَشيَاءُ وَ إِلَيكَ تَعُودُ فَمَا أَقبَلَ مِنهَا كُنتَ مَلجَأَهُ وَ مَنجَاهُ وَ مَا أَدبَرَ مِنهَا لَم يَكُن لَهُ مَلجَأٌ وَ لَا مَنجَي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ أَسأَلُكَ بِلَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ بِبِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ وَ بِحَقّ نَبِيّكَ مُحَمّدٍص سَيّدِ النّبِيّينَ وَ بِحَقّ عَلِيّ خَيرِ الوَصِيّينَ وَ بِحَقّ فَاطِمَةَ سَيّدَةِ نِسَاءِ العَالَمِينَ وَ بِحَقّ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ اللّذَينِ جَعَلتَهُمَا سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ عَلَيهِم أَجمَعِينَ السّلَامُ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن ترُيِنَيِ‌ ميَتّيِ‌ فِي الحَالِ التّيِ‌ هُوَ فِيهَا وَ مَن أَرَادَ الِانتِبَاهَ لِصَلَاةِ اللّيلِ وَ خَافَ النّومَ فَليَقُل عِندَ مَنَامِهِقُل إِنّما أَنَا بَشَرٌ مِثلُكُم يُوحي إلِيَ‌ّ إِلَي آخِرِ السّورَةِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ لَا تنُسنِيِ‌ ذِكرَكَ وَ لَا تؤُمنِيّ‌ مَكرَكَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ الغَافِلِينَ وَ أنَبهِنيِ‌ لِأَحَبّ السّاعَاتِ إِلَيكَ أَدعُوكَ فِيهَا فَتَستَجِيبُ لِي وَ أَسأَلُكَ فتَعُطيِنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ فَتَغفِرُ لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

وَ فِي رِوَايَةِ صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع أللّهُمّ لَا تؤُمنِيّ‌ مَكرَكَ وَ لَا تنُسنِيِ‌ ذِكرَكَ وَ لَا تُوَلّ عنَيّ‌ وَجهَكَ وَ لَا تَهتِك عنَيّ‌ سِترَكَ وَ لَا


صفحه : 178

تأَخذُنيِ‌ عَلَي تمَدَدّيِ‌ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ الغَافِلِينَ وَ أيَقظِنيِ‌ مِن رقَدتَيِ‌ وَ سَهّل لِيَ القِيَامَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ فِي أَحَبّ الأَوقَاتِ وَ ارزقُنيِ‌ فِيهَا الصّلَاةَ وَ الذّكرَ وَ الشّكرَ وَ الدّعَاءَ حَتّي أَسأَلَكَ فتَعُطيِنَيِ‌ وَ أَدعُوَكَ فَتَستَجِيبَ لِي وَ أَستَغفِرَكَ فَتَغفِرَ لِي إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ فَإِذَا انقَلَبَ عَلَي فِرَاشِهِ وَ انتَبَهَ فَليَقُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ النّبِيّينَ وَ إِلَهِ المُرسَلِينَ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ سَلامٌ عَلَي المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ إِذَا رَأَي رُؤيَا مَكرُوهَةً فَليَتَحَوّل عَن شِقّهِ ألّذِي كَانَ عَلَيهِ وَ ليَقُلإِنّمَا النّجوي مِنَ الشّيطانِ لِيَحزُنَ الّذِينَ آمَنُوا وَ لَيسَ بِضارّهِم شَيئاً إِلّا بِإِذنِ اللّهِأَعُوذُ بِاللّهِ وَ بِمَا عَاذَت بِهِ مَلَائِكَةُ اللّهِ المُقَرّبُونَ وَ أَنبِيَاؤُهُ المُرسَلُونَ وَ الأَئِمّةُ المَهدِيّونَ وَ عِبَادُهُ الصّالِحُونَ مِن شَرّ مَا رَأَيتُ وَ مِن شَرّ رؤُياَي‌َ أَن تضَرُنّيِ‌ فِي ديِنيِ‌ أَو دنُياَي‌َ وَ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ

7- الجنة،[جنة الأمان ]روُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص قَالَ لعِلَيِ‌ّ مَا فَعَلتَ البَارِحَةَ يَا أَبَا الحَسَنِ فَقَالَ صَلّيتُ أَلفَ رَكعَةٍ قَبلَ أَن أَنَامَ فَقَالَ النّبِيّص كَيفَ ذَلِكَ فَقَالَ ع سَمِعتُكَ يَا رَسُولَ اللّهِ تَقُولُ مَن قَالَ عِندَ نَومِهِ ثَلَاثاً يَفعَلُ اللّهُ مَا يَشَاءُ بِقُدرَتِهِ وَ يَحكُمُ مَا يُرِيدُ بِعِزّتِهِ فَقَد صَلّي أَلفَ رَكعَةٍ قَالَ صَدَقتَ قَالَ وَ ليَقُل عِندَ النّومِ يَا مَنيُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراًصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَمسِك عَنّا السّوءَإِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ

8- البَلَدُ الأَمِينُ، عَن عَلِيّ ع مَن قَرَأَ آيَةَ السّخرَةِ عِندَ نَومِهِ حَرَسَتهُ المَلَائِكَةُ وَ تَبَاعَدَت عَنهُ الشّيَاطِينُ


صفحه : 179

وَ عَنِ البَاقِرِ ع مَن قَرَأَ سُورَةَ القَدرِ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً حِينَ يَنَامُ خَلَقَ اللّهُ لَهُ نُوراً سَعَتُهُ سَعَةُ الهَوَاءِ عَرضاً وَ طُولًا مُمتَدّاً مِن قَرَارِ الهَوَاءِ إِلَي حُجُبِ النّورِ فَوقَ العَرشِ فِي كُلّ دَرَجَةٍ مِنهُ أَلفُ مَلَكٍ وَ لِكُلّ مَلَكٍ أَلفُ لِسَانٍ لِكُلّ لِسَانٍ أَلفُ لُغَةٍ يَستَغفِرُونَ لِقَارِئِهَا إِلَي زَوَالِ اللّيلِ ثُمّ يَضَعُ اللّهُ تَعَالَي ذَلِكَ النّورَ فِي جَسَدِ قَارِئِهَا إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَهَا حِينَ يَنَامُ وَ يَستَيقِظُ مَلَأَ اللّوحَ المَحفُوظَ ثَوَابُهُ

وَ عَنهُ ع مَن قَرَأَهَا مِائَةَ مَرّةٍ فِي لَيلَةٍ رَأَي الجَنّةَ قَبلَ أَن يُصبِحَ

وَ عَنِ النّبِيّص مَن قَرَأَ التّوحِيدَ وَ المُعَوّذَتَينِ كُلّ لَيلَةٍ عَشراً كَانَ كَمَن قَرَأَ القُرآنَ كُلّهُ وَ خَرَجَ مِن ذُنُوبِهِ كَيَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ وَ إِن مَاتَ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ مَاتَ شَهِيداً

وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن قَرَأَ التّوحِيدَ حِينَ يَأخُذُ مَضجَعَهُ وَكّلَ اللّهُ بِهِ أَلفَ مَلَكٍ يَحرُسُونَهُ لَيلَتَهُ وَ هيِ‌َ كَفّارَةُ خَمسِينَ سَنَةً

وَ عَنِ النّبِيّص مَن قَالَ حِينَ يأَويِ‌ إِلَي فِرَاشِهِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ غَفَرَ اللّهُ تَعَالَي ذُنُوبَهُ وَ إِن كَانَ مِثلَ زَبَدِ البَحرِ وَ رَملِ عَالِجٍ أَو مِثلَ أَيّامِ الدّنيَا

وَ روُيِ‌َ مَن قَرَأَ آيَةَ شَهِدَ اللّهُ عِندَ مَنَامِهِ خَلَقَ اللّهُ تَعَالَي لَهُ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يَستَغفِرُونَ لَهُ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ

9- العدة،[عدة الداعي‌] عَن عَلِيّ ع إِذَا أَرَادَ أَحَدُكُمُ النّومَ فَليَضَع يَدَهُ اليُمنَي تَحتَ خَدّهِ الأَيمَنِ وَ ليَقُل بِسمِ اللّهِ وَضَعتُ جنَبيِ‌ لِلّهِ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمّدٍص وَ وَلَايَةِ مَنِ افتَرَضَ اللّهُ طَاعَتَهُ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ وَ مَا لَم يَشَأ لَم يَكُن فَمَن قَالَ ذَلِكَ عِندَ مَنَامِهِ حَفِظَهُ اللّهُ تَعَالَي مِنَ اللّصّ المُغِيرِ وَ الهَدمِ وَ تَستَغفِرُ لَهُ المَلَائِكَةُ

10-الكاَفيِ‌، فِي القوَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ عِندَ مَنَامِهِ آيَةَ


صفحه : 180

الكرُسيِ‌ّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ الآيَةَ التّيِ‌ فِي آلِ عِمرَانَ شَهِدَ اللّهُ أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ وَ آيَةَ السّخرَةِ وَ آيَةَ السّجدَةِ وُكّلَ بِهِ شَيطَانَانِ يَحفَظَانِهِ مِن مَرَدَةِ الشّيَاطِينِ شَاءُوا أَو أَبَوا وَ مَعَهُمَا مِنَ اللّهِ ثَلَاثُونَ مَلَكاً يَحمَدُونَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ يُسَبّحُونَهُ وَ يُهَلّلُونَهُ وَ يُكَبّرُونَهُ وَ يَستَغفِرُونَهُ إِلَي أَن يَنتَبِهَ ذَلِكَ العَبدُ مِن نَومِهِ وَ ثَوَابُ ذَلِكَ كُلّهُ لَهُ

بيان لعل المراد بآية السجدة آخر حم السجدةسَنُرِيهِم آياتِنا فِي الآفاقِ وَ فِي أَنفُسِهِم حَتّي يَتَبَيّنَ لَهُم أَنّهُ الحَقّ أَ وَ لَم يَكفِ بِرَبّكَ أَنّهُ عَلي كُلّ شَيءٍ شَهِيدٌ أَلا إِنّهُم فِي مِريَةٍ مِن لِقاءِ رَبّهِم أَلا إِنّهُ بِكُلّ شَيءٍ مُحِيطٌ وقيل الآية التي‌ بعدآية السجدة في الم تَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَلأنها أنسب بهذا المقام والأولي الجمع بينهما

11- التّهذِيبُ،بِإِسنَادِهِ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ الوَاقِعَةَ كُلّ لَيلَةٍ قَبلَ أَن يَنَامَ لقَيِ‌َ اللّهَ وَ وَجهُهُ كَالقَمَرِ فِي لَيلَةِ البَدرِ


صفحه : 181

باب 01-علة صراخ الديك والدعاء عنده

1- العُيُونُ، عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الوَرّاقِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن دَارِمِ بنِ قَبِيصَةَ عَنِ الرّضَا ع عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلّهِ دِيكاً عُرفُهُ تَحتَ العَرشِ وَ رِجلَاهُ فِي تُخُومِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ السّفلَي إِذَا كَانَ فِي الثّلُثِ الأَخِيرِ مِنَ اللّيلِ سَبّحَ اللّهَ تَعَالَي ذِكرُهُ بِصَوتٍ يَسمَعُهُ كُلّ شَيءٍ مَا خَلَا الثّقَلَينِ الجِنّ وَ الإِنسَ فَتَصِيحُ عِندَ ذَلِكَ دِيَكَةُ الدّنيَا

بيان الديكة كالقردة جمع الديك بالكسر

2-التّوحِيدُ،لِلصّدُوقِ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الأسَواَريِ‌ّ عَن مكَيّ‌ّ بنِ أَحمَدَ عَن عدَيِ‌ّ بنِ أَحمَدَ بنِ عَبدِ الباَقيِ‌ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ البَرَاءِ عَن عَبدِ المُنعِمِ بنِ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن وَهبٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ عَنِ النّبِيّص أَنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي دِيكاً رِجلَاهُ فِي تُخُومِ الأَرضِ السّابِعَةِ وَ رَأسُهُ عِندَ العَرشِ ثاَنيِ‌ عُنُقِهِ تَحتَ العَرشِ وَ هُوَ مَلَكٌ مِن مَلَائِكَةِ اللّهِ تَعَالَي خَلَقَهُ اللّهُ تَعَالَي وَ رِجلَاهُ فِي تُخُومِ الأَرضِ السّابِعَةِ السّفلَي مَضَي مُصعِداً فِيهَا مَدّ الأَرَضِينَ حَتّي خَرَجَ مِنهَا إِلَي أُفُقِ السّمَاءِ ثُمّ مَضَي فِيهَا مُصعِداً حَتّي انتَهَي قَرنُهُ إِلَي العَرشِ وَ هُوَ يَقُولُ سُبحَانَكَ ربَيّ‌ وَ لِذَلِكَ الدّيكِ جَنَاحَانِ إِذَا نَشَرَهُمَا جَاوَزَ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ فَإِذَا كَانَ فِي آخِرِ اللّيلِ نَشَرَ جَنَاحَيهِ وَ خَفَقَ بِهِمَا وَ صَرَخَ بِالتّسبِيحِ وَ هُوَ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ القُدّوسِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ القُدّوسِ لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبّحَت دِيَكَةُ الأَرضِ كُلّهَا وَ خَفَقَت بِأَجنِحَتِهَا وَ أَخَذَت فِي الصّرَاخِ فَإِذَا سَكَنَ ذَلِكَ الدّيكُ فِي السّمَاءِ سَكَنَتِ الدّيَكَةُ فِي الأَرضِ فَإِذَا كَانَ فِي بَعضِ السّحَرِ نَشَرَ جَنَاحَيهِ فَجَاوَزَ المَشرِقَ وَ المَغرِبَ وَ خَفَقَ بِهِمَا وَ


صفحه : 182

صَرَخَ بِالتّسبِيحِ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ العَزِيزِ القَهّارِ سُبحَانَ ذيِ‌ العَرشِ المَجِيدِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ العَرشِ الرّفِيعِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ سَبّحَت دِيَكَةُ الأَرضِ فَإِذَا هَاجَ هَاجَتِ الدّيَكَةُ فِي الأَرضِ وَ تُجَاوِبُهُ بِالتّسبِيحِ وَ التّقدِيسِ لِلّهِ تَعَالَي وَ لِذَلِكَ الدّيكِ رِيشٌ أَبيَضُ كَأَشَدّ بَيَاضٍ رَأَيتُهُ قَطّ وَ لَهُ زَغَبٌ أَخضَرُ تَحتَ رِيشِهِ الأَبيَضِ كَأَشَدّ خُضرَةٍ رَأَيتُهَا قَطّ فَمَا زِلتُ مُشتَاقاً إِلَي أَن أَنظُرَ إِلَي رِيشِ ذَلِكَ الدّيكِ

تفسير علي بن ابراهيم ، عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن الصادق ع مثله بيان قال الفيروزآبادي‌ خفق الطائر طار وأخفق ضرب بجناحيه و قال الزغب محركة صغار الشعر والريش ولينه أوأول مايبدو منهما

3-التّوحِيدُ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَبَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِ‌ّ عَن أَبِي الحَسَنِ الشعّيِريِ‌ّ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَجَاءَ ابنُ الكَوّاءِ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ وَ اللّهِ إِنّ فِي كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي لآَيَةً قَد أَفسَدَت عَلَيّ قلَبيِ‌ وَ شكَكّتَنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ ع ثَكِلَتكَ أُمّكَ وَ عَدِمَتكَ وَ مَا تِلكَ الآيَةُ قَالَ قَولُ اللّهِ تَعَالَيوَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ فَقَالَ لَهُ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَا ابنَ الكَوّاءِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ المَلَائِكَةَ فِي صُوَرٍ شَتّي إِنّ لِلّهِ تَعَالَي مَلَكاً فِي صُورَةِ دِيكٍ أَبَجّ أَشهَبَ بَرَاثِنُهُ فِي الأَرَضِينَ السّابِعَةِ السّفلَي وَ عُرفُهُ مثَنيِ‌ّ تَحتَ العَرشِ لَهُ جَنَاحَانِ جَنَاحٌ فِي المَشرِقِ وَ جَنَاحٌ فِي المَغرِبِ وَاحِدٌ مِن نَارٍ وَ الآخَرُ مِن ثَلجٍ فَإِذَا حَضَرَ وَقتُ الصّلَاةِ قَامَ عَلَي بَرَاثِنِهِ ثُمّ رَفَعَ عُنُقَهُ مِن تَحتِ العَرشِ ثُمّ صَفَقَ بِجَنَاحَيهِ كَمَا تَصفِقُ الدّيُوكُ فِي مَنَازِلِكُم فَلَا ألّذِي مِنَ النّارِ


صفحه : 183

يُذِيبُ الثّلجَ وَ لَا ألّذِي مِنَ الثّلجِ يُطفِئُ النّارَ فيَنُاَديِ‌ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَ أَشهَدُ أَنّ مُحَمّداً سَيّدُ النّبِيّينَ وَ أَنّ وَصِيّهُ سَيّدُ الوَصِيّينَ وَ أَنّ اللّهَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ قَالَ فَتَخفِقُ الدّيَكَةُ بِأَجنِحَتِهَا فِي مَنَازِلِكُم فَتُجِيبُهُ عَن قَولِهِ وَ هُوَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ الطّيرُ صَافّاتٍ كُلّ قَد عَلِمَ صَلاتَهُ وَ تَسبِيحَهُ مِنَ الدّيَكَةِ فِي الأَرضِ

الاحتجاج ، عن ابن نباتة مثله تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ إِلَي ابنِ نُبَاتَةَ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع

إِنّ لِلّهِ مَلَكاً فِي صُورَةِ الدّيكِ الأَملَحِ الأَشهَبِ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

بيان قوله ع أبج في بعض النسخ بالباء والجيم و هوالواسع شق العين و في بعضها بالحاء المهملة و هوغليظ الصوت والملحة البياض ألذي يخالطه سواد كما في التفسير والشهبة في اللون البياض ألذي غلب علي السواد والبراثن من السباع والطير بمنزلة الأصابع من الإنسان والصفق الضرب ألذي يسمع له صوت كالتصفيق

4- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، مِن كِتَابِ المَحَاسِنِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ دِيكاً رِجلَاهُ فِي الأَرضِ وَ رَأسُهُ فِي السّمَاءِ تَحتَ العَرشِ وَ جَنَاحٌ لَهُ فِي المَشرِقِ وَ جَنَاحٌ لَهُ فِي المَغرِبِ يَقُولُ سُبحَانَ ربَيّ‌َ اللّهِ القُدّوسِ فَإِذَا صَاحَ أَجَابَتهُ الدّيُوكُ فَإِذَا سَمِعتُم أَصوَاتَهَا فَليَقُل أَحَدُكُم سُبحَانَ ربَيّ‌َ القُدّوسِ

5-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ مَلَكاً فِي خَلقِ الدّيكِ بَرَاثِنُهُ فِي تُخُومِ الأَرضِ وَ جَنَاحَاهُ فِي الهَوَاءِ وَ عُنُقُهُ مَثنِيّةٌ تَحتَ العَرشِ فَإِذَا مَضَي مِنَ اللّيلِ نِصفُهُ قَالَ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ رَبّنَا الرّحمَنُ لَا إِلَهَ غَيرُهُ لِيَقُمِ المُتَهَجّدُونَ فَعِندَهَا تَصرُخُ الدّيُوكُ ثُمّ يَسكُتُ كَم شَاءَ اللّهُ مِنَ اللّيلِ ثُمّ


صفحه : 184

يَقُولُ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّنَا الرّحمَنُ لَا إِلَهَ غَيرُهُ لِيَقُمِ الذّاكِرُونَ ثُمّ يَقُولُ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ رَبّنَا الرّحمَنُ لَا إِلَهَ غَيرُهُ لِيَقُمِ الغَافِلُونَ

أقول قدمضت الأخبار في ذلك في كتاب السماء والعالم

6- قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا سَمِعتَ صُرَاخَ الدّيكِ فَقُل سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سَبَقَت رَحمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ

فِقهُ الرّضَا، وَ إِذَا سَمِعتَ صُرَاخَ الدّيكَ إِلَي قَولِهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ

الكاَفيِ‌، فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَنهُ ع مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ عَمِلتُ

بيان قال في النهاية في حديث الدعاء سبوح قدوس يرويان بالضم والفتح أقيس والضم أكثر استعمالا و هو من أبنية المبالغة والمراد بهما التنزيه و قال القدوس هوالطاهر المتنزه عن العيوب والنقائص وفعول بالضم من أبنية المبالغة و لم يجئ منه إلاقدوس وسبوح وذروح

7-المُتَهَجّدُ، إِذَا سَمِعَ أَصوَاتَ الدّيُوكِ فَليَقُل سُبّوحٌ قُدّوسُ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سَبَقَت رَحمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر لِي إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا كَرِيمُ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أنَاَمنَيِ‌


صفحه : 185

فِي عُرُوقٍ سَاكِنَةٍ وَ رَدّ إلِيَ‌ّ موَلاَي‌َ نفَسيِ‌ بَعدَ مَوتِهَا وَ لَم يُمِتهَا فِي مَنَامِهَا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِييُمسِكُ السّماءَ أَن تَقَعَ عَلَي الأَرضِ إِلّا بِإِذنِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِييُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا وَ لَئِن زالَتا إِن أَمسَكَهُما مِن أَحَدٍ مِن بَعدِهِ إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراًالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يرُنِيِ‌ فِي منَاَميِ‌ وَ قيِاَميِ‌ سُوءاً وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يُمِيتُ الأَحيَاءَ وَيحُي‌ِ المَوتي وَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌالحَمدُ لِلّهِ ألّذِييَتَوَفّي الأَنفُسَ حِينَ مَوتِها وَ التّيِ‌ لَم تَمُت فِي مَنامِها فَيُمسِكُ التّيِ‌ قَضي عَلَيهَا المَوتَ وَ يُرسِلُ الأُخري إِلي أَجَلٍ مُسَمّي إِنّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَومٍ يَتَفَكّرُونَالحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أبَاَتنَيِ‌ فِي عَافِيَةٍ وَ صبَحّنَيِ‌ عَلَيهَا سَاكِنَةً عرُوُقيِ‌ هَادِئاً قلَبيِ‌ سَالِماً بدَنَيِ‌ سَوِيّاً خلَقيِ‌ حَسَنَةً صوُرتَيِ‌ وَ لَم تصُبِنيِ‌ قَارِعَةٌ وَ لَم يَنزِل بيِ‌ بَلِيّةٌ وَ لَم يَهتِك لِي سِتراً وَ لَم يَقطَع عنَيّ‌ رِزقاً وَ لَم يُسَلّط عَلَيّ عَدُوّاً وَ قَد أَحسَنَ بيِ‌ وَ أَحسَنَ إلِيَ‌ّ وَ دَفَعَ عنَيّ‌ أَبوَابَ البَلَاءِ كُلّهَا وَ عاَفاَنيِ‌ مِن جُمَلِهَا لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحيَ‌ّ القَيّومُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ النّبِيّينَ وَ إِلَهِ المُرسَلِينَ وَ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ

أقول ذكره في المصباح الصغير إلي قوله إِنّهُ كانَ حَلِيماً غَفُوراً ولعل أكثر هذه الزيادات من أدعية الانتباه أضيفت إلي دعاء سماع الصراخ

8- كِتَابُ جَعفَرِ بنِ شُرَيحٍ، عَن أَحمَدَ بنِ شُعَيبٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ دِيكاً رِجلَاهُ فِي الأَرضِ وَ رَأسُهُ تَحتَ العَرشِ جَنَاحٌ لَهُ فِي المَشرِقِ وَ جَنَاحٌ لَهُ فِي المَغرِبِ يَقُولُ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ القُدّوسِ فَإِذَا قَالَ ذَلِكَ صَاحَتِ الدّيُوكُ وَ أَجَابَتهُ فَإِن سَمِعَ صَوتَ الدّيكِ فَليَقُل أَحَدُكُم سُبحَانَ ربَيّ‌َ المَلِكِ القُدّوسِ


صفحه : 186

باب 11-آداب القيام إلي صلاة الليل والدعاء عند ذلك

1- كِتَابُ زَيدٍ النرّسيِ‌ّ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا نَظَرتَ إِلَي السّمَاءِ فَقُل سُبحَانَ مَنجَعَلَ فِي السّماءِ بُرُوجاً وَ جَعَلَ فِيها سِراجاً وَ قَمَراً مُنِيراً وَ جَعَلَ لَنَا نُجُوماً وَ قِبلَةً نهَتدَيِ‌ بِهَا إِلَي التّوَجّهِ إِلَيهِ فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ أللّهُمّ كَمَا هَدَيتَنَا إِلَي التّوَجّهِ إِلَيكَ وَ إِلَي قِبلَتِكَ المَنصُوبَةِ لِخَلقِكَ فَاهدِنَا إِلَي نُجُومِكَ التّيِ‌ جَعَلتَهَا أَمَاناً لِأَهلِ الأَرضِ وَ لِأَهلِ السّمَاءِ حَتّي نَتَوَجّهَ بِهِم إِلَيكَ فَلَا يَتَوَجّهُ المُتَوَجّهُونَ إِلَيكَ إِلّا بِهِم وَ لَا يَسلُكُ الطّرِيقَ إِلَيكَ مَن سَلَكَ مِن غَيرِهِم وَ لَا لَزِمَ المَحَجّةَ مَن لَم يَلزَمهُم استَمسَكتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ مِن شَرّما يَعرُجُ فِيها وَ مِن شَرّ مَا ذَرَأَ فِي الأَرضِ وَ مِن شَرّ مَا خَرَجَ مِنهَا وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ رَبّ السّقفِ المَرفُوعِ وَ البَحرِ المَكفُوفِ وَ الفُلكِ المَسجُورِ وَ النّجُومِ المُسَخّرَاتِ وَ رَبّ هودبراسنه [هُودِ بنِ آسِيَةَ]صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ‌ مِن كُلّ حَيّةٍ وَ عَقرَبٍ وَ مِن جَمِيعِ هَوَامّ الأَرضِ وَ الهَوَاءِ وَ السّبَاعِ مِمّا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ مِن أَهلِ الأَرضِ وَ سُكّانِ الأَرضِ وَ الهَوَاءِ قَالَ قُلتُ وَ مَا هودبراسنه [هُودُ بنُ آسِيَةَ] قَالَ كَوكَبَةٌ فِي السّمَاءِ خَفِيّةٌ تَحتَ الوُسطَي مِنَ الثّلَاثِ الكَوَاكِبِ التّيِ‌ فِي بَنَاتِ النّعشِ المُتَفَرّقَاتِ ذَلِكَ أَمَانٌ مِمّا قُلتُ

2-المَحَاسِنُ، عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن إِسحَاقَ


صفحه : 187

بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ‌ لَأُحِبّ إِذَا قَامَ بِاللّيلِ أَن يَستَاكَ وَ أَن يَشَمّ الطّيبَ فَإِنّ المَلَكَ يأَتيِ‌ الرّجُلَ إِذَا قَامَ بِاللّيلِ حَتّي يَضَعَ فَاهُ عَلَي فِيهِ فَمَا خَرَجَ مِنَ القُرآنِ مِن شَيءٍ دَخَلَ جَوفَ ذَلِكَ المَلَكِ

3- الكاَفيِ‌، وَ الفَقِيهُ، فِي القوَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا قَامَ أَحَدُكُم مِنَ اللّيلِ فَليَقُل سُبحَانَ اللّهِ رَبّ النّبِيّينَ وَ إِلَهِ المُرسَلِينَ وَ رَبّ المُستَضعَفِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي يحُييِ‌ المَوتَي وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَإِنّهُ إِذَا قَالَ ذَلِكَ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي صَدَقَ عبَديِ‌ وَ شَكَرَ

بيان المراد بالمستضعفين الأئمة ع لقوله سبحانه فيهم وَ نُرِيدُ أَن نَمُنّ عَلَي الّذِينَ استُضعِفُوا فِي الأَرضِ وَ نَجعَلَهُم أَئِمّةً وَ نَجعَلَهُمُ الوارِثِينَ وَ نُمَكّنَ لَهُم فِي الأَرضِ ويحتمل كل من ظلم وغصب والأول أظهر

4- التّهذِيبُ، فِي المُوَثّقِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ابدَأ فِي صَلَاةِ اللّيلِ بِالآيَاتِ تَقرَأُإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

5-الكاَفيِ‌، وَ التّهذِيبُ، فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا قُمتَ بِاللّيلِ مِن مَنَامِكَ فَانظُر فِي آفَاقِ السّمَاءِ فَقُلِ أللّهُمّ إِنّهُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ لَيلٌ دَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَاظُلُماتٌ بَعضُها فَوقَ بَعضٍ وَ لَا بَحرٌ لجُيّ‌ّ تُدلِجُ بَينَ يدَيَ‌ِ المُدلِجِ مِن خَلقِكَ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُغَارَتِ النّجُومُ وَ نَامَتِ العُيُونُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ ثُمّ اقرَأِ الخَمسَ الآيَاتِ مِن آخِرِ آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ


صفحه : 188

وَ اختِلافِ اللّيلِ وَ النّهارِ لَآياتٍ لأِوُليِ‌ الأَلبابِ الّذِينَ يَذكُرُونَ اللّهَ قِياماً وَ قُعُوداً وَ عَلي جُنُوبِهِم وَ يَتَفَكّرُونَ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ رَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا سُبحانَكَ فَقِنا عَذابَ النّارِ رَبّنا إِنّكَ مَن تُدخِلِ النّارَ فَقَد أَخزَيتَهُ وَ ما لِلظّالِمِينَ مِن أَنصارٍ رَبّنا إِنّنا سَمِعنا مُنادِياً ينُاديِ‌ لِلإِيمانِ أَن آمِنُوا بِرَبّكُم فَآمَنّا رَبّنا فَاغفِر لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفّر عَنّا سَيّئاتِنا وَ تَوَفّنا مَعَ الأَبرارِ رَبّنا وَ آتِنا ما وَعَدتَنا عَلي رُسُلِكَ وَ لا تُخزِنا يَومَ القِيامَةِ إِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ ثُمّ استَك وَ تَوَضّأ فَإِذَا وَضَعتَ يَدَكَ فِي المَاءِ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِنَ التّوّابِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُتَطَهّرِينَ فَإِذَا فَرَغتَ فَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَإِذَا قُمتَ إِلَي صَلَاتِكَ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ مِنَ اللّهِ مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن زُوّارِكَ وَ عُمّارِ مَسَاجِدِكَ وَ افتَح لِي بَابَ تَوبَتِكَ وَ أَغلِق عنَيّ‌ بَابَ مَعصِيَتِكَ وَ كُلّ مَعصِيَةٍ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي جعَلَنَيِ‌ مِمّن يُنَاجِيهِ أللّهُمّ أَقبِل عَلَيّ بِوَجهِكَ جَلّ ثَنَاؤُكَ ثُمّ افتَتِحِ الصّلَاةَ بِالتّكبِيرِ

بيان ليل داج بالتخفيف من دجا الليل دجوا إذاأظلم وتمت ظلمته وربما يقرأ بالتشديد قال في القاموس دج أرخي الستر والدجج بضمتين شدة الظلمة كالدجة وليلة ديجوج ودجداجة انتهي والأول أظهر و في بعض النسخ ساج بالتخفيف من قوله تعالي وَ اللّيلِ إِذا سَجي أي ركد واستقر ظلامه و قدبلغ غايته وربما يقرأ بالتشديد من السج بمعني التغطية والأول أنسب . والأبراج جمع برج بالتحريك الكواكب النيرة الحسنة المنظر قال في القاموس البرج محركة الجميل الحسن الوجه أوالمضي‌ء البين المعلوم والجمع أبراج انتهي وربما يتوهم أنه جمع البرج بالضم و هوبعيد إذ هوإنما يجمع علي بروج في الغالب و قدقيل إنه يجمع علي أبراج أيضا قال في مصباح اللغة برج الحمام


صفحه : 189

مأواه والبرج في السماء قيل منزل القمر وقيل الكوكب العظيم وقيل باب السماء والجمع فيهما بروج وأبراج .ذات مهاد أي أمكنة مستوية ممهدة للقرار قال الفيروزآبادي‌ المهاد الموضع يهيأ للصبي‌ ويوطأ و الأرض والفراش أَ لَم نَجعَلِ الأَرضَ مِهاداً أي بساطا ممكنا للسلوك فيه وَ لَبِئسَ المِهادُ أي مامهد لنفسه في معاده انتهي ويحتمل أن يكون المراد صاحبة هذاالاسم أو هذه الصفة والحالة فيكون شبيها بالتجريد و قال الفيروزآبادي‌ لجة البحر معظمه و منه بَحرٍ لجُيّ‌ّ.تدلج بين يدي‌ المدلج من خلقك قال في القاموس الدلج محركة والدلجة بالضم والفتح السير من أول الليل و قدأدلجوا فإن ساروا في آخر الليل فادلجوا بالتشديد انتهي . وأقول المضبوط في الدعاء التخفيف والتشديد أنسب والكفعمي‌ عكس في البلد الأمين ونسب التخفيف إلي آخر الليل ولعله سهو. و قال الشيخ البهائي‌ ربما يطلق الإدلاج علي العبادة في الليل مجازا لأن العبادة سير إلي الله تعالي وَ قَد فُسّرَ بِذَلِكَ قَولُ النّبِيّص مَن خَافَ أَدلَجَ وَ مَن أَدلَجَ بَلَغَ المَنزِلَ

والمعني هنا أن رحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجه إليك وعبدك صادرة عنك قبل توجهه وعبادته لك إذ لو لارحمتك وتوفيقك وإعانتك لمن توجه إليك وإيقاعك ذلك في قلبه لم يخطر ذلك بباله فكأنك سرت إليه قبل أن يسري‌ هو


صفحه : 190

إليك انتهي . ويحتمل أن يكون المعني أن ألطافك ورحماتك تزيد علي عبادته كماورد في الحديث القدسي‌ من تقرب إلي‌ شبرا تقربت إليه ذراعا و من تقرب إلي‌ ذراعا تقربت إليه باعا.خائِنَةَ الأَعيُنِ أي النظرة الخائنة الصادرة عن الأعين أوالخائنة مصدر كالعافية أي خيانة الأعين . و قال الوالد ره في أكثر نسخ التهذيب يدلج بالياء فيحتمل أن يكون صفة للبحر إذ السائر في البحر يظن أن البحر متوجه إليه ويتحرك نحوه ويمكن أن يكون التفاتا فيرجع إلي المعني الأول انتهي غارت النجوم أي تسفلت وأخذت في الهبوط والانخفاض بعد ماكانت آخذة في الصعود والارتفاع واللام للعهد ويجوز أن يكون بمعني غابت بأن يكون المراد بهاالنجوم التي‌ كانت في أول الليل في وسط السماء والسنة بالكسر مبادي‌ النوم .لَآياتٍ أي علامات عظيمة أوكثيرة دالة علي كمال القدرةلأِوُليِ‌ الأَلبابِ أي لذوي‌ العقول الكاملة وسمي‌ العقل لبا لأنه أنفس ما في الإنسان فما عداه كأنه قشررَبّنا ما خَلَقتَ هذا باطِلًا أي قائلين حال تفكرهم في تلك المخلوقات العجيبة


صفحه : 191

الشأن ربنا ماخلقت هذاعبثاسُبحانَكَ أي ننزهك من فعل العبث تنزيها.فَقِنا عَذابَ النّارِ و لما كان خلق هذه الأشياء لحكم ومصالح منها أن يكون سببا لمعاش الإنسان ودليلا يدله علي معرفة الصانع ويحثه علي طاعته والقيام


صفحه : 192

بوظائف عباداته لينال الفوز الأبدي‌ والإنسان مخل في الأغلب بذلك حسن التفريع علي الكلام السابق كذا ذكره الشيخ البهائي‌ ره فقد أخزيته قال بعض المفسرين فيه إشعار بأن العذاب الروحاني‌ أشد من العذاب الجسماني‌ إذ الخزي‌ فضيحة وحقارة نفسانية والمنادي‌ الرسول ص وقيل القرآن وحملوا الذنوب علي الكبائر والسيئات علي الصغائر أي اجعلها مكفرة عنا بتوفيقنا لاجتناب الكبائر وتوفنا مع الأبرار أي في زمرتهم . علي رسلك أي علي تصديقهم أو علي ألسنتهم . و كل معصية إما تأكيد للسابق أوالمراد بهامعصية النبي ص والإمام والوالدين وأمثالهما و إن كانت ترجع إلي معصيته تعالي

6-الفَقِيهُ، وَ الكاَفيِ‌، فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ إِذَا قَامَ آخِرَ اللّيلِ رَفَعَ صَوتَهُ حَتّي يُسمِعَ أَهلَ الدّارِ يَقُولُ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي هَولِ المُطّلَعِ وَ وَسّع عَلَيّ المَضجَعَ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَ مَا قَبلَ المَوتِ وَ ارزقُنيِ‌ خَيرَ مَا بَعدَ


صفحه : 193

المَوتِ

توضيح قال الكفعمي‌ المطلع المأتي ومطلع الأمر أي مأتاه يقال مطلع هذاالجبل من مكان كذا أي مأتاه ومصعده و هوموضع الاطلاع من إشراف إلي انحدار فشبه ع ماأشرف عليه من أمر الآخرة بذلك وَ مِنهُ الحَدِيثُ لَو أَنّ لِي مَا فِي الأَرضِ جَمِيعاً لَافتَدَيتُ بِهِ مِن هَولِ المُطّلِعِ

من غريبين الهروي‌ وصحاح الجوهري‌. و قال رأيت بخط الشيخ قدس سره أن هول المطلع هوالاطلاع إلي الملائكة الذين يقبضون الأرواح والمطلع مصدر

7- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع إِذَا قُمتَ مِن فِرَاشِكَ فَانظُر فِي أُفُقِ السّمَاءِ وَ قُلِ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي أَحيَانَا بَعدَ مَمَاتِنَا وَ إِلَيهِ النّشُورُ لِأَعبُدَهُ وَ أَحمَدَهُ وَ أَشكُرَهُ وَ تَقرَأُ آخِرَ آلِ عِمرَانَ مِن قَولِهِإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ قُلِ أللّهُمّ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ سُبحَانَكَ سُبحَانَكَ

8- الفَقِيهُ، عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِن أَنَا قُمتُ مِن آخِرِ اللّيلِ أَيّ شَيءٍ أَقُولُ فَقَالَ قُل الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ وَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِييحُي‌ِ المَوتي وَيَبعَثُ مَن فِي القُبُورِفَإِنّكَ إِذَا قُلتَهَا ذَهَبَ عَنكَ رِجزُ الشّيطَانِ وَ وَسوَاسُهُ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

9- العِلَلُ، عَن جَعفَرِ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ مِثلَهُ


صفحه : 194

باب 21-كيفية صلاة الليل والشفع والوتر وسننها وآدابها وأحكامها

1- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، وَ ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ حَسّانَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ البطَاَئنِيِ‌ّ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي العَلَاءِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ مَن أَوتَرَ بِالمُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قِيلَ لَهُ يَا عَبدَ اللّهِ أَبشِر فَقَد قَبِلَ اللّهُ وَترَكَ

بيان الظاهر أن المراد بالوتر الركعات الثلاث كما هوظاهر أكثر الأخبار فالمراد إما قراءة المعوذتين في الشفع والتوحيد في مفردة الوتر أوقراءة الثلاث في كل من الثلاث والأول أظهر

2-مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ المكَيّ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ إِسحَاقَ المدَاَئنِيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ المُغِيرَةِ عَن سُفيَانَ عَن هِشَامِ بنِ عُروَةَ عَن أَبِيهِ عُروَةَ بنِ الزّبَيرِ قَالَكُنّا جُلُوساً فِي مَجلِسٍ فِي مَسجِدِ رَسُولِ اللّهِص فَتَذَاكَرنَا أَعمَالَ أَهلِ بَدرٍ وَ بَيعَةَ الرّضوَانِ فَقَالَ أَبُو الدّردَاءِ يَا قَومِ أَ لَا أُخبِرُكُم بِأَقَلّ القَومِ مَالًا


صفحه : 195

وَ أَكثَرِهِم وَرَعاً وَ أَشَدّهِمِ اجتِهَاداً فِي العِبَادَةِ قَالُوا مَن قَالَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ فَوَ اللّهِ إِن كَانَ فِي جَمَاعَةِ أَهلِ المَجلِسِ إِلّا مُعرِضٌ عَنهُ بِوَجهِهِ ثُمّ انتَدَبَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ لَهُ يَا عُوَيمِرُ لَقَد تَكَلّمتَ بِكَلِمَةٍ مَا وَافَقَكَ عَلَيهَا أَحَدٌ مُنذُ أَتَيتَ بِهَا فَقَالَ أَبُو الدّردَاءِ يَا قَومِ إنِيّ‌ قَائِلٌ مَا رَأَيتُ وَ ليَقُل كُلّ قَومٍ مِنكُم مَا رَأَوا شَهِدتُ عَلِيّ بنَ أَبِي طَالِبٍ بِشُوَيحِطَاتِ النّجّارِ وَ قَدِ اعتَزَلَ مِن مَوَالِيهِ وَ اختَفَي مِمّن يَلِيهِ وَ استَتَرَ بِمُغِيلَاتِ النّخلِ فَافتَقَدتُهُ وَ بَعُدَ عَلَيّ مَكَانُهُ فَقُلتُ لَحِقَ بِمَنزِلِهِ فَإِذَا أَنَا بِصَوتٍ حَزِينٍ وَ نَغمَةٍ شجَيِ‌ّ وَ هُوَ يَقُولُ إلِهَيِ‌ كَم مِن مُوبِقَةٍ حَمَلتَ عنَيّ‌ مُقَابَلَتَهَا بِنِعمَتِكَ وَ كَم مِن جَرِيرَةٍ تَكَرّمتَ عَن كَشفِهَا بِكَرَمِكَ إلِهَيِ‌ إِن طَالَ فِي عِصيَانِكَ عمُرُيِ‌ وَ عَظُمَ فِي الصّحُفِ ذنَبيِ‌ فَمَا أَنَا أُؤَمّلُ غَيرَ غُفرَانِكَ وَ لَا أَنَا بِرَاجٍ غَيرَ رِضوَانِكَ فشَغَلَنَيِ‌ الصّوتُ وَ اقتَفَيتُ الأَثَرَ فَإِذَا هُوَ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ ع بِعَينِهِ فَاستَتَرتُ لَهُ وَ أَخمَلتُ الحَرَكَةَ فَرَكَعَ رَكَعَاتٍ فِي جَوفِ اللّيلِ الغَابِرِ ثُمّ فَرَغَ إِلَي الدّعَاءِ وَ البُكَاءِ


صفحه : 196

وَ البَثّ وَ الشّكوَي فَكَانَ مِمّا بِهِ اللّهَ نَاجَي أَن قَالَ إلِهَيِ‌ أُفَكّرُ فِي عَفوِكَ فَتَهُونُ عَلَيّ خطَيِئتَيِ‌ ثُمّ أَذكُرُ العَظِيمَ مِن أَخذِكَ فَتَعظُمُ عَلَيّ بلَيِتّيِ‌ ثُمّ قَالَ آهِ إِن أَنَا قَرَأتُ فِي الصّحُفِ سَيّئَةً أَنَا نَاسِيهَا وَ أَنتَ مُحصِيهَا فَتَقُولُ خُذُوهُ فَيَا لَهُ مِن مَأخُوذٍ لَا تُنجِيهِ عَشِيرَتُهُ وَ لَا تَنفَعُهُ قَبِيلَتُهُ يَرحَمُهُ المَلَأُ إِذَا أُذّنَ فِيهِ بِالنّدَاءِ ثُمّ قَالَ آهِ مِن نَارٍ تُنضِجُ الأَكبَادَ وَ الكُلَي آهِ مِن نَارٍ نَزّاعَةٍ لِلشّوَي آهِ مِن غَمرَةٍ مِن مُلهَبَاتِ لَظَي قَالَ ثُمّ أَنعَمَ فِي البُكَاءِ فَلَم أَسمَع لَهُ حِسّاً وَ لَا حَرَكَةً فَقُلتُ غَلَبَ عَلَيهِ النّومُ لِطُولِ السّهَرِ أُوقِظُهُ لِصَلَاةِ الفَجرِ قَالَ أَبُو الدّردَاءِ فَأَتَيتُهُ فَإِذَا هُوَ كَالخَشَبَةِ المُلقَاةِ فَحَرّكتُهُ فَلَم يَتَحَرّك وَ زَوَيتُهُ فَلَم يَنزَوِ فَقُلتُإِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَمَاتَ وَ اللّهِ عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ قَالَ فَأَتَيتُ مَنزِلَهُ مُبَادِراً أَنعَاهُ إِلَيهِم فَقَالَت فَاطِمَةُ ع يَا أَبَا الدّردَاءِ مَا كَانَ مِن شَأنِهِ وَ مِن قَضِيّتِهِ فَأَخبَرتُهَا الخَبَرَ فَقَالَت هيِ‌َ وَ اللّهِ يَا أَبَا الدّردَاءِ الغَشيَةُ التّيِ‌ تَأخُذُهُ مِن خَشيَةِ اللّهِ ثُمّ أَتَوهُ بِمَاءٍ فَنَضَحُوهُ عَلَي وَجهِهِ فَأَفَاقَ وَ نَظَرَ إلِيَ‌ّ وَ أَنَا أبَكيِ‌ فَقَالَ مِمّا بُكَاؤُكَ يَا أَبَا الدّردَاءِ فَقُلتُ مِمّا أَرَاهُ تُنزِلُهُ بِنَفسِكَ فَقَالَ يَا أَبَا الدّردَاءِ فَكَيفَ وَ لَو رأَيَتنَيِ‌ وَ دعُيِ‌َ بيِ‌ إِلَي الحِسَابِ وَ أَيقَنَ أَهلُ الجَرَائِمِ بِالعَذَابِ وَ احتوَشَتَنيِ‌ مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ وَ زَبَانِيَةٌ فِظَاظٌ فَوَقَفتُ بَينَ يدَيَ‌ِ المَلِكِ الجَبّارِ قَد أسَلمَنَيِ‌ الأَحِبّاءُ وَ رحَمِنَيِ‌ أَهلُ الدّنيَا لَكُنتَ أَشَدّ رَحمَةً لِي بَينَ يدَيَ‌ مَن لَا تَخفَي عَلَيهِ خَافِيَةٌ فَقَالَ أَبُو الدّردَاءِ فَوَ اللّهِ مَا رَأَيتُ ذَلِكَ لِأَحَدٍ مِن أَصحَابِ رَسُولِ اللّهِص

بيان قدمر شرح الخبر في المجلد التاسع قوله ع فكم من موبقة أي خطيئة مهلكة للدين هادمة له حملت عني‌ مقابلتها في بعض النسخ القديمة حلمت عني‌ مقابلتها بنقمتك فيمكن أن يقرأ بصيغة الخطاب ومقابلتها بالنصب


صفحه : 197

بنزع الخافض أوبصيغة الغيبة ومقابلتها بالرفع والنسخة الأولي أظهر تنضج علي وزن تكرم والكلي بالضم جمع كلية وكلوة والنزع القلع والشوي الأطراف أوجمع شواة جلدة الرأس قال الجوهري‌ الشوي جمع شواة وهي‌ جلدة الرأس والشوي اليدان والرجلان والرأس من الآدميين و كل ما ليس مقتلا انتهي و ماذكره الشيخ البهائي‌ رحمة الله عليه أنه جمع شواة بالضم فلعله وهم إذ لم تر في اللغة إلابالفتح . من غمرة الغمرة مايغمر الشي‌ء أي يشتمل عليه ويستره وملهبات علي بناء المفعول و في بعض النسخ لهبات بالتحريك قال في القاموس اللهب واللهب اشتعال النار إذاخلص من الدخان ولهبها لسانها ولهيبها حرها ألهبها فالتهبت ولظي اسم من أسماء النار نعوذ بالله منها

3- المَجَالِسُ، عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِ‌ّ عَنِ المَنصُورِ بنِ العَبّاسِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ سِتّينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي كُلّ رَكعَةٍ ثَلَاثِينَ مَرّةً انفَتَلَ وَ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذَنبٌ

4- قُربُ الإِسنَادِ، عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يصُلَيّ‌ فِي جَوفِ اللّيلِ فَيَسجُدُ السّجدَةَ فَيُطِيلُ حَتّي نَقُولَ إِنّهُ رَاقِدٌ فَمَا نَفجَأُ مِنهُ إِلّا وَ هُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً وَ إِيمَاناً وَ تَصدِيقاً وَ إِخلَاصاً يَا عَظِيمُ يَا عَظِيمُ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ فَإِنّكَ جَوَادٌ كَرِيمٌ يَا حَنّانُ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ يَا حَنّانُ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَخِيبَ أَو أَعمَلَ ظُلماً

بيان حقا مصدر مؤكد لمضمون الجملة وتعبدا مفعول له وكذا أخواتها


صفحه : 198

5- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ قَالَ صَلّي أَبُو الحَسَنِ الأَوّلُ صَلَاةَ اللّيلِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ أَنَا خَلفَهُ فَصَلّي الثّمَانَ وَ أَوتَرَ وَ صَلّي الرّكعَتَينِ ثُمّ جَعَلَ مَكَانَ الضّجعَةِ سَجدَةً

6- مَجَالِسُ الصّدُوقِ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع القُنُوتُ فِي الوَترِ كَقُنُوتِكَ يَومَ الجُمُعَةِ تَقُولُ فِي دُعَاءِ القُنُوتِ أللّهُمّ تَمّ نُورُكَ فَهَدَيتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا وَ بَسَطتَ يَدَكَ فَأَعطَيتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا وَ عَظُمَ حِلمُكَ فَعَفَوتَ فَلَكَ الحَمدُ رَبّنَا وَجهُكَ أَكرَمُ الوُجُوهِ وَ جِهَتُكَ خَيرُ الجِهَاتِ وَ عَطِيّتُكَ أَفضَلُ العَطِيّاتِ وَ أَهنَأُهَا تُطَاعُ رَبّنَا فَتَشكُرُ وَ تُعصَي رَبّنَا فَتَغفِرُ لِمَن شِئتَ تُجِيبُ المُضطَرّ وَ تَكشِفُ الضّرّ وَ تشَفيِ‌ السّقِيمَ وَ تنُجيِ‌ مِنَ الكَربِ العَظِيمِ لَا يجَزيِ‌ بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَ لَا يحُصيِ‌ نَعمَاءَكَ قَولُ قَائِلٍ أللّهُمّ إِلَيكَ رُفِعَتِ الأَبصَارُ وَ نُقِلَتِ الأَقدَامُ وَ مُدّتِ الأَعنَاقُ وَ رُفِعَتِ الأيَديِ‌ وَ دُعِيتَ بِالأَلسُنِ وَ تُحُوكِمَ إِلَيكَ فِي الأَعمَالِ رَبّنَا اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ افتَح بَينَنَا وَ بَينَ خَلقِكَ بِالحَقّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحِينَ أللّهُمّ إِلَيكَ نَشكُو غَيبَةَ نَبِيّنَا وَ شِدّةَ الزّمَانِ عَلَينَا وَ وُقُوعَ الفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ الأَعدَاءِ وَ كَثرَةَ عَدُوّنَا وَ قِلّةَ عَدَدِنَا فَفَرّج ذَلِكَ يَا رَبّ بِفَتحٍ مِنكَ تُعَجّلُهُ وَ نَصرٍ مِنكَ تُعِزّهُ وَ إِمَامِ عَدلٍ تُظهِرُهُ إِلَهَ الحَقّ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ تَقُولُ فِي قُنُوتِ الوَترِ بَعدَ هَذَا الدّعَاءِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ سَبعِينَ مَرّةً وَ تَعَوّذُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ كَثِيراً وَ تَقُولُ فِي دُبُرِ الوَترِ بَعدَ التّسلِيمِ سُبحَانَ ربَيّ‌َ المَلِكِ القُدّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ الحَمدُ لِرَبّ الصّبَاحِ الحَمدُ لِفَالِقِ الإِصبَاحِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

مجالس ابن الشيخ ، عن أبيه عن الحسين بن عبيد الله الغضائري‌ عن


صفحه : 199

الصدوق مثله بيان تم نورك فهديت قال الوالد قدس سره أي لماكانت كمالاتك تامة هديت عبادك كما قال سبحانه كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي‌ أعرف وبسطت أي لماكنت كريما جوادا فياضا بالذات أعطيت كلا من المخلوقين ما كان قابلا له وجهك أي ذاتك أكرم الوجوه وأحسنها وأكثرها جودا وإحسانا وجهتك أي جانبك ألذي يتوجه إليك بالعبادة والتوسل بالدعاء لايجزي‌ بآلائك أي لايقدر أحد علي جزاء نعمائك في القاموس الجزاء المكافاة علي الشي‌ء جزاه به و عليه انتهي ويحتمل أن يكون المعني أن جزاء نعمائك لا يكون إلابنعمائك فكيف تكون نعمتك جزاء لنعمتك بل تكون علاوة لها. وتحوكم إليك في الفقيه وإليك سرهم ونجواهم في الأعمال و فيه أللهم إنا نشكو إليك غيبة ولينا عنا و في بعض النسخ وفقد نبينا وغيبة ولينا عنا و في بعض الروايات بإمام عدل قوله تعزه الضمير راجع إلي النصر والإسناد مجازي‌ أوالمراد تعز به علي الحذف والإيصال تظهره أي تبينه أوتغلبه

7- العِلَلُ، عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ الوَرّاقِ وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَكَمِ عَن بِشرِ بنِ غِيَاثٍ عَن أَبِي يُوسُفَ عَنِ ابنِ أَبِي لَيلَي عَن نَافِعٍ عَنِ ابنِ عُمَرَ عَنِ النّبِيّص قَالَ صَلَاةُ اللّيلِ مَثنَي مَثنَي فَإِذَا خِفتَ الصّبحَ فَأَوتِر بِوَاحِدَةٍ إِنّ اللّهَ يُحِبّ الوَترَ لِأَنّهُ وَاحِدٌ

بيان هذاالخبر من أخبار العامة ورواته من المخالفين والغرض أنه يحب


صفحه : 200

أن لاتكون صلاة الليل إلاركعتين إلاالوتر فإنها واحدة وليست الوتر ثلاثا بتسليمة كماقاله بعض العامة و لاالركعات قبله أربعا وأكثر بتسليمة كماذكروه قال في النهاية فيه إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا الوتر الفرد بكسر الواو وفتحه فالله واحد في ذاته لايقبل الانقسام والتجزية واحد في صفاته لاشبه له و لامثل واحد في أفعاله فلاشريك له و لامعين ويحب الوتر أي يثيب عليه ويقبله من فاعله و قوله أوتروا أمر بصلاة الوتر وهي‌ أن يصلي‌ مثني مثني ثم يصلي‌ في آخرها ركعة مفردة

8- المَنَاقِبُ،لِابنِ شَهرَآشُوبَ عَن طَاوُسٍ قَالَ رَأَيتُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع يَطُوفُ مِنَ العِشَاءِ إِلَي السّحَرِ وَ يَتَعَبّدُ فَلَمّا لَم يَرَ أَحَداً رَمَقَ السّمَاءَ بِطَرفِهِ وَ قَالَ إلِهَيِ‌ غَارَت نُجُومُ سَمَاوَاتِكَ وَ هَجَعَت عُيُونُ أَنَامِكَ وَ أَبوَابُكَ مُفَتّحَاتٌ لِلسّائِلِينَ جِئتُكَ لِتَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ ترُيِنَيِ‌ وَجهَ جدَيّ‌ مُحَمّدٍص فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ ثُمّ بَكَي وَ قَالَ وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا أَرَدتُ بمِعَصيِتَيِ‌ مُخَالَفَتَكَ وَ مَا عَصَيتُكَ إِذ عَصَيتُكَ وَ أَنَا بِكَ شَاكّ وَ لَا بِنَكَالِكَ جَاهِلٌ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَكِن سَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ أعَاَننَيِ‌ عَلَي ذَلِكَ سِترُكَ المُرخَي بِهِ عَلَيّ فَأَنَا الآنَ مِن عَذَابِكَ مَن يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مَن أَعتَصِمُ إِن قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ فَوَا سَوأَتَاه غَداً مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ إِذَا قِيلَ لِلمُخِفّينَ جُوزُوا وَ لِلمُثقِلِينَ حُطّوا أَ مَعَ المُخِفّينَ أَجُوزُ أَم مَعَ المُثقِلِينَ أَحُطّ ويَليِ‌ كُلّمَا طَالَ عمُرُيِ‌ كَثُرَت خطَاَياَي‌َ وَ لَم أَتُب أَ مَا آنَ لِي أَن أسَتحَييِ‌َ مِن ربَيّ‌ ثُمّ بَكَي وَ أَنشَأَ يَقُولُ


أَ تحُرقِنُيِ‌ بِالنّارِ يَا غَايَةَ المُنَي   فَأَينَ رجَاَئيِ‌ ثُمّ أَينَ محَبَتّيِ‌

أَتَيتُ بِأَعمَالٍ قِبَاحٍ زَرِيّةٍ   وَ مَا فِي الوَرَي خَلقٌ جَنَي كجَنِاَيتَيِ‌

ثُمّ بَكَي وَ قَالَ سُبحَانَكَ تُعصَي كَأَنّكَ لَا تُرَي وَ تَحلُمُ كَأَنّكَ لَم تُعصَ تَتَوَدّدُ


صفحه : 201

إِلَي خَلقِكَ بِحُسنِ الصّنعِ كَأَنّ بِكَ الحَاجَةُ إِلَيهِم وَ أَنتَ يَا سيَدّيِ‌ الغنَيِ‌ّ عَنهُم ثُمّ خَرّ إِلَي الأَرضِ سَاجِداً

أقول تمامه في أبواب تاريخه .بيان الهجوع النوم ليلا و في النهاية فيه أن بين أيدينا عقبة لايجوزها إلاالمخف يقال أخف الرجل فهو مخف وخف وخفيف إذاخففت حاله ودابته و إذا كان قليل الثقل يريد به المخف من الذنوب وأسباب الدنيا وعلقها انتهي والزرية لعلها من زري عليه إذاعابه و في بعض النسخ ردية

9-فَلَاحُ السّائِلِ،رَوَي صَاحِبُ كِتَابِ زُهدِ مَولَانَا عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ حَدّثَنَا سَعدُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ عَن حَبّةَ العرُنَيِ‌ّ قَالَبَينَا أَنَا وَ نَوفٌ نَائِمَينِ فِي رَحبَةِ القَصرِ إِذ نَحنُ بِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي بَقِيّةٍ مِنَ اللّيلِ وَاضِعاً يَدَهُ عَلَي الحَائِطِ شَبِيهَ الوَالِهِ وَ هُوَ يَقُولُإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي آخِرِ الآيَةِ قَالَ ثُمّ جَعَلَ يَقرَأُ هَذِهِ الآيَاتِ وَ يَمُرّ شِبهَ الطّائِرِ عَقلُهُ فَقَالَ لِي أَ رَاقِدٌ أَنتَ يَا حَبّةُ أَم رَامِقٌ قَالَ قُلتُ رَامِقٌ هَذَا أَنتَ تَعمَلُ هَذَا العَمَلَ فَكَيفَ نَحنُ قَالَ فَأَرخَي عَينَيهِ فَبَكَي ثُمّ قَالَ لِي يَا حَبّةُ إِنّ لِلّهِ مَوقِفاً وَ لَنَا بَينَ يَدَيهِ مَوقِفٌ لَا يَخفَي عَلَيهِ شَيءٌ مِن أَعمَالِنَا إِنّ اللّهَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ وَ إِلَيكَ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا حَبّةُ إِنّهُ لَن يحَجبُنَيِ‌ وَ لَا إِيّاكَ عَنِ اللّهِ شَيءٌ قَالَ ثُمّ قَالَ أَ رَاقِدٌ أَنتَ يَا نَوفُ قَالَ قَالَ لَا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا أَنَا بِرَاقِدٍ وَ لَقَد أَطَلتُ بكُاَئيِ‌ هَذِهِ اللّيلَةَ فَقَالَ يَا نَوفُ إِن طَالَ بُكَاؤُكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مَخَافَةً مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَرّت عَينَاكَ غَداً بَينَ يدَيَ‌ِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَا نَوفُ إِنّهُ لَيسَ مِن قَطرَةٍ قَطَرَت مِن عَينِ رَجُلٍ مِن خَشيَةِ اللّهِ إِلّا أَطفَأَت بِحَاراً


صفحه : 202

مِنَ النّيرَانِ يَا نَوفُ إِنّهُ لَيسَ مِن رَجُلٍ أَعظَمَ مَنزِلَةً عِندَ اللّهِ مِن رَجُلٍ بَكَي مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ أَحَبّ فِي اللّهِ وَ أَبغَضَ فِي اللّهِ يَا نَوفُ إِنّهُ مَن أَحَبّ فِي اللّهِ لَم يَستَأثِر عَلَي مَحَبّتِهِ وَ مَن أَبغَضَ فِي اللّهِ لَم يُنِل مُبغِضِيهِ خَيراً عِندَ ذَلِكَ استَكمَلتُم حَقَائِقَ الإِيمَانِ ثُمّ وَعَظَهُمَا وَ ذَكّرَهُمَا وَ قَالَ فِي أَوَاخِرِهِ فَكُونُوا مِنَ اللّهِ عَلَي حَذَرٍ فَقَد أَنذَرتُكُمَا ثُمّ جَعَلَ يَمُرّ وَ هُوَ يَقُولُ لَيتَ شعِريِ‌ فِي غفَلَاَتيِ‌ أَ مُعرِضٌ أَنتَ عنَيّ‌ أَم نَاظِرٌ إلِيَ‌ّ وَ لَيتَ شعِريِ‌ فِي طُولِ منَاَميِ‌ وَ قِلّةِ شكُريِ‌ فِي نِعمَتِكَ عَلَيّ مَا حاَليِ‌ قَالَ فَوَ اللّهِ مَا زَالَ فِي هَذِهِ الحَالِ حَتّي طَلَعَ الفَجرُ وَ مِن صِفَاتِ مَولَانَا عَلِيّ ع فِي لَيلِهِ مَا ذَكَرَهُ نَوفٌ لِمُعَاوِيَةَ بنِ أَبِي سُفيَانَ وَ أَنّهُ مَا فُرِشَ لَهُ فِرَاشٌ فِي لَيلٍ قَطّ وَ لَا أَكَلَ طَعَاماً فِي هَجِيرٍ قَطّ وَ قَالَ نَوفٌ أَشهَدُ لَقَد رَأَيتُهُ فِي بَعضِ مَوَاقِفِهِ وَ قَد أَرخَي اللّيلُ سُدُولَهُ وَ غَارَت نُجُومُهُ وَ هُوَ قَابِضٌ بِيَدِهِ عَلَي لِحيَتِهِ يَتَمَلمَلُ تَمَلمُلَ السّلِيمِ وَ يبَكيِ‌ بُكَاءَ الحَزِينِ وَ الحَدِيثُ مَشهُورٌ

بيان لم يستأثر حال أوصلة بعدصلة لمن أي لم يختر شيئا علي محبة الله وكذا لم ينل يحتمل الوجهين أي لم يوصل خيرا إلي من أبغض الله وجزاء الشرطين عند ذلك استكملتم و فيه التفات

10-الذّكرَي،رَوَي ابنُ أَبِي قُرّةَ بِإِسنَادِهِ إِلَي إِسحَاقَ بنِ حَمّادٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَلَقِيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِالقَادِسِيّةِ عِندَ قُدُومِهِ عَلَي أَبِي العَبّاسِ فَأَقبَلَ حَتّي انتَهَينَا إِلَي طِرَابَادَ[طِرَانَابَادَ] فَإِذَا نَحنُ بِرَجُلٍ عَلَي سَاقِيَةٍ يصُلَيّ‌ وَ ذَلِكَ عِندَ ارتِفَاعِ النّهَارِ فَوَقَفَ عَلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ أَيّ شَيءٍ تصُلَيّ‌ فَقَالَ صَلَاةُ اللّيلِ فاَتتَنيِ‌ أَقضِيهَا بِالنّهَارِ فَقَالَ يَا مُعَتّبُ حُطّ رَحلَكَ حَتّي نغَتدَيِ‌َ مَعَ ألّذِي يقَضيِ‌ صَلَاةَ اللّيلِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ ترَويِ‌ فِيهِ شَيئاً فَقَالَ حدَثّنَيِ‌ أَبِي عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ يبُاَهيِ‌ بِالعَبدِ يقَضيِ‌ صَلَاةَ اللّيلِ بِالنّهَارِ يَقُولُ ملَاَئكِتَيِ‌ عبَديِ‌ يقَضيِ‌ مَا لَم أَفتَرِضهُ عَلَيهِ اشهَدُوا أنَيّ‌


صفحه : 203

قَد غَفَرتُ لَهُ

11-المَكَارِمُ، وَ الفَقِيهُ، فِي الصّحِيحِ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَحَدِهِمَا يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ وَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَقُل فِي قُنُوتِ الوَترِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ زَينُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ جَمَالُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ عِمَادُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ صَرِيخُ المُستَصرِخِينَ وَ أَنتَ اللّهُ غِيَاثُ المُستَغِيثِينَ وَ أَنتَ اللّهُ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ أَنتَ اللّهُ المُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ أَنتَ اللّهُ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ أَنتَ اللّهُ إِلَهُ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ كَاشِفُ السّوءِ وَ أَنتَ اللّهُ بِكَ تُنزَلُ كُلّ حَاجَةٍ يَا اللّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِن عِقَابِكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَهَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً تغُنيِنيِ‌ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ بِهَا أَحيَيتَ جَمِيعَ مَا فِي البِلَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ العِبَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ غَمّاً حَتّي تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تعُرَفّنَيِ‌ الإِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ العَافِيَةَ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُمَكّنهُ مِن رقَبَتَيِ‌ أللّهُمّ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَحُولُ بَينَكَ وَ بيَنيِ‌ وَ يَتَعَرّضُ لَكَ فِي شَيءٍ مِن أمَريِ‌ وَ قَد عَلِمتُ أَن لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ يَا إلِهَيِ‌ فَلَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ أَستَعِيذُ بِكَ اللّيلَةَ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ عَنِ النّارِ فأَجَرِنيِ‌ وَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ فَلَا تحَرمِنيِ‌


صفحه : 204

ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ استَغفِرِ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً

بيان قال الشيخ البهائي‌ قدس سره عماد الشي‌ء بالكسر مايقوم ويثبت به الشي‌ء ولولاه لسقط وزال وقوام الشي‌ء بالكسر عماده فهذه الفقرة كالمفسرة لماقبلها و هو من قبيل قوله تعالي يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا و هودليل سمعي‌ علي احتياج الباقي‌ في بقائه إلي علة مبقية والمروح بالحاء قريب من معني المفرج بالجيم والغرض بالتحريك الهدف والنصب بالتحريك قريب منه وإثر بكسر الهمزة وفتحها وإسكان الثاء يقال خرجت علي أثره أي بعده بقليل .أقول الظاهر الإثر بالكسر أوالأثر بالتحريك قال الفيروزآبادي‌ خرج في أثره وإثره بعده

12- المَكَارِمُ، وَ أَكثِر مِنَ الِاستِغفَارِ مَا استَطَعتَ وَ ليَكُن فِيمَا تَقُولُ هَذَا الِاستِغفَارَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ مِن مَظَالِمَ كَثِيرَةٍ لِعِبَادِكَ عنِديِ‌ فَأَيّمَا عَبدٍ مِن عَبِيدِكَ كَانَت لَهُ قبِلَيِ‌ مَظلِمَةٌ ظَلَمتُهَا إِيّاهُ فِي بَدَنِهِ أَو عِرضِهِ أَو مَالِهِ لَا أَستَطِيعُ أَدَاءَ ذَلِكَ إِلَيهِ وَ لَا تَحَلّلَهَا مِنهُ فَأَرضِهِ عنَيّ‌ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ وَ هَبهَا لِي وَ مَا تَصنَعُ بعِذَاَبيِ‌ يَا رَبّ وَ قَد وَسِعَت رَحمَتُكَ كُلّ شَيءٍ وَ مَا عَلَيكَ يَا رَبّ أَن تكُرمِنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تهُيِننَيِ‌ بِعَذَابِكَ وَ لَا يَنقُصُكَ يَا رَبّ أَن تَفعَلَ بيِ‌ مَا سَأَلتُكَ وَ أَنتَ وَاجِدٌ لِكُلّ خَيرٍ أللّهُمّ إِنّ استغِفاَريِ‌ إِيّاكَ مَعَ إصِراَريِ‌ لَلُؤمٌ وَ إِنّ ترَكيِ‌َ الِاستِغفَارَ لَكَ مَعَ سَعَةِ رَحمَتِكَ لَعَجزٌ أللّهُمّ كَم تَتَحَبّبُ إلِيَ‌ّ وَ أَنتَ غنَيِ‌ّ عنَيّ‌ وَ كَم أَتَبَغّضُ إِلَيكَ وَ أَنَا إِلَيكَ فَقِيرٌ فَسُبحَانَ مَن إِذَا وَعَدَ وَفَي وَ إِذَا تَوَعّدَ عَفَا

بيان للؤم بالضم مهموزا أوبالفتح بغير همز قال الفيروزآبادي‌ اللؤم


صفحه : 205

ضد الكرم و قال اللؤم العذل فعلي الثاني‌ المعني أنه يوجب استحقاق الملامة والأول أظهر

13- غوَاَليِ‌ اللآّليِ‌،روُيِ‌َ عَن أَبِي الجَوزَاءِ قَالَ علَمّنَيِ‌ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع كَلِمَاتٍ عَلّمَهُ إِيّاهُ رَسُولُ اللّهِص أللّهُمّ اهدنِيِ‌ فِيمَن هَدَيتَ وَ عاَفنِيِ‌ فِيمَن عَافَيتَ وَ توَلَنّيِ‌ فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لِي فِيمَا أَعطَيتَ وَ قنِيِ‌ شَرّ مَا قَضَيتَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ إِنّهُ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ وَ قَالَ إِنّهُ كَانَ يَقُولُهَا فِي قُنُوتِ الوَترِ

الفَقِيهُ، كَانَ النّبِيّص يَقُولُ فِي قُنُوتِ الوَترِ أللّهُمّ اهدنِيِ‌ إِلَي قَولِهِ فَإِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ سُبحَانَكَ رَبّ البَيتِ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ أُؤمِنُ بِكَ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِكَ يَا رَحِيمُ

توضيح أللهم اهدني‌ فيمن هديت أي كماهديت جماعة من أحبائك فاهدني‌ فأكون في زمرتهم فيكون تأكيدا للطلب أوتخضع وتذلل لبيان أنه لايستحق هذه النعمة الجليلة بل يرجو أن يكون سهيم نعمتهم وشريك هدايتهم أوالمعني اهدني‌ بالهدايات الخاصة التي‌ هديت بهاأولياءك فيكون الغرض تعيين نوع الهداية. قال الطيبي‌ في شرح المشكاة أي اجعل لي نصيبا وافرا في الاهتداء معدودا في زمرة المهتدين من الأنبياء والأولياء انتهي وتولني‌ أي أحبني‌ أوتول أموري‌ واكفنيها وبارك لي من البركة بمعني الثبات أوالزيادة فيما أعطيت من الأمور الدنيوية والأخروية

14-ثَوَابُ الأَعمَالِ، وَ الخِصَالُ، عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن عَمرِو بنِ يَزِيدَ وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي وَترِهِ إِذَا أَوتَرَ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ


صفحه : 206

سَبعِينَ مَرّةً وَ هُوَ قَائِمٌ فَوَاظَبَ عَلَي ذَلِكَ حَتّي يمَضيِ‌َ لَهُ سَنَةٌ كَتَبَهُ اللّهُ عِندَهُ مِنَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ وَ وَجَبَت لَهُ المَغفِرَةُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ

15- معَاَنيِ‌ الأَخبَارِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَرَأَ مِائَةَ آيَةٍ يصُلَيّ‌ بِهَا فِي لَيلَةٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِهَا قُنُوتَ لَيلَةٍ وَ مَن قَرَأَ ماِئتَيَ‌ آيَةٍ فِي لَيلَةٍ فِي غَيرِ صَلَاةِ اللّيلِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ فِي اللّوحِ قِنطَاراً مِن حَسَنَاتٍ وَ القِنطَارُ أَلفٌ وَ مِائَتَا أُوقِيّةٍ وَ الأُوقِيّةُ أَعظَمُ مِن جَبَلِ أُحُدٍ

16- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَتَخَوّفُ أَن لَا يَقُومَ مِنَ اللّيلِ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ اللّيلِ إِذَا انصَرَفَ مِنَ العِشَاءِ الآخِرَةِ وَ هَل يُجزِيهِ ذَلِكَ أَم عَلَيهِ قَضَاءٌ قَالَ لَا صَلَاةَ حَتّي يَذهَبَ الثّلُثُ الأَوّلُ مِنَ اللّيلِ وَ القَضَاءُ بِالنّهَارِ أَفضَلُ مِن تِلكَ السّاعَةِ

بيان نقل الفاضلان إجماع علمائنا علي أن وقت الليل بعدانتصافه وكذا نقلا الإجماع علي أن كلما قرب من الفجر كان أفضل وإثباتهما بالأخبار لايخلو من عسر لاختلافهما والمشهور بين الأصحاب جواز تقديمها علي الانتصاف لمسافر يصده جده أوشاب تمنعه رطوبة رأسه عن القيام إليها في وقتها ونقل عن زرارة بن أعين المنع من تقديمها علي الانتصاف مطلقا واختاره ابن إدريس والعلامة في المختلف وجوز ابن أبي عقيل التقديم للمسافر خاصة والأول قوي‌. و قددلت أخبار كثيرة علي جواز التقديم مطلقا و لو لادعوي الإجماع لكان القول بها وحمل أخبار التأخير علي الفضل قويا و علي المشهور يمكن حمل هذاالخبر علي من جوز له التقديم و يكون التأخير إلي الثلث محمولا علي الفضل


صفحه : 207

و أماكون القضاء أفضل من التقديم فهو المشهور بين الأصحاب و قددلت عليه روايات أخر

17- مَجَالِسُ ابنِ الشّيخِ، عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ التّمّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ سُلَيمَانَ عَن دَاوُدَ عَن جَعفَرِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَمرِو بنِ أَبِي عَمرٍو عَنِ المقيري‌[المقَبرُيِ‌ّ] عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رُبّ صَائِمٍ حَظّهُ مِن صِيَامِهِ الجُوعُ وَ العَطَشُ وَ رُبّ قَائِمٍ حَظّهُ مِن قِيَامِهِ السّهَرُ

18- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ يَستَاكُ بِيَدِهِ إِذَا قَامَ فِي الصّلَاةِ صَلَاةِ اللّيلِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي السّوَاكِ قَالَ إِذَا خَافَ الصّبحَ فَلَا بَأسَ

19- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَمّن ذَكَرَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي بَكرِ بنِ أَبِي سَمّالٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِذَا قُمتَ بِاللّيلِ فَاستَك فَإِنّ المَلَكَ يَأتِيكَ فَيَضَعُ فَاهُ عَلَي فِيكَ فَلَيسَ مِن حَرفٍ تَتلُوهُ وَ تَنطِقُ بِهِ إِلّا صَعِدَ بِهِ إِلَي السّمَاءِ فَليَكُن فُوكَ طَيّبَ الرّيحِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ قَالَ كَانُوا يَستَغفِرُونَ اللّهَ فِي آخِرِ الوَترِ فِي آخِرِ اللّيلِ سَبعِينَ مَرّةً

بيان يومي‌ إلي استحباب كون الوتر في آخر الليل

20-العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ


صفحه : 208

إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ السّرّاجِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ استَغفِرِ اللّهَ فِي الوَترِ سَبعِينَ مَرّةً تَنصِبُ يَدَكَ اليُسرَي وَ تَعُدّ بِاليُمنَي

وَ مِنهُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي العَطّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الأشَعرَيِ‌ّ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ الراّزيِ‌ّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع قَالَ كَانَ إِذَا استَوَي مِنَ الرّكُوعِ فِي آخِرِ رَكعَتِهِ مِنَ الوَترِ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِكانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَطَالَ وَ اللّهِ هجُوُعيِ‌ وَ قَلّ قيِاَميِ‌ وَ هَذَا السّحَرُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ لذِنُوُبيِ‌ استِغفَارَ مَن لَا يَملِكُ لِنَفسِهِ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً ثُمّ يَخِرّ سَاجِداً

بيان قال بعض الأصحاب في الوتر قنوتان أحدهما قبل الركوع والآخر بعده لهذه الرواية وشبهها أقول لو لم يعتبر في القنوت رفع اليدين كما هوالمشهور يتم التقريب و إلاففيه نظر قال في الذكري يقنت في مفردة الوتر لمامر و لافرق بينه و بين غيره في كونه قبل الركوع لِرِوَايَةِ عَمّارٍ عَنِ الصّادِقِ ع فِي ناَسيِ‌ القُنُوتِ فِي الوَترِ أَو فِي غَيرِ الوَترِ قَالَ لَيسَ عَلَيهِ شَيءٌ

نعم الظاهر استحباب الدعاء في الوتر بعدالركوع أيضا لما

روُيِ‌َ عَن أَبِي الحَسَنِ الكَاظِمِ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِن آخِرِ رَكعَةِ الوَترِ قَالَ هَذَا مَقَامُ مَن حَسَنَاتُهُ نِعمَةٌ مِنكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

وسماه في المعتبر قنوتا. ثم قال لونسي‌ القنوت قال الشيخ و من تبعه يقضيه بعدالركوع فلو لم يذكر حتي ركع في الثالثة قضاه بعدالفراغ ثم ذكر في ذلك أخبارا ثم قال

وَ لَا يُنَافِيهِ


صفحه : 209

رِوَايَةُ مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَن ناَسيِ‌ القُنُوتِ حَتّي يَركَعَ أَ يَقنُتُ قَالَ لَا

وَ كَذَا مَا رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بنُ عَمّارٍ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ لَهُ فِي قُنُوتِ الوَترِ إِذَا نسَيِ‌َ يَقنُتُ بَعدَ الرّكُوعِ قَالَ لَا

قال الصدوق وإنما منع ذلك في الوتر والغداة خلافا للعامة لأنهم يقنتون فيهما بعدالركوع وإنما أطلق ذلك في سائر الصلوات لأن جمهور العامة لايرون القنوت فيها

21- العِلَلُ، عَن أَبِيهِ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ البرَقيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ أَنّهُ سَأَلَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الرّجُلِ يَقُومُ فِي آخِرِ اللّيلِ يَرفَعُ صَوتَهُ بِالقِرَاءَةِ قَالَ ينَبغَيِ‌ لِلرّجُلِ إِذَا صَلّي بِاللّيلِ أَن يُسمِعَ أَهلَهُ لكِيَ‌ يَقُومَ النّائِمُ وَ يَتَحَرّكَ المُتَحَرّكُ

بيان يدل علي استحباب الجهر في صلاة الليل كمانص عليه الشهيد وغيره

22- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ قَدِ اتّخَذَ بَيتاً فِي دَارِهِ لَيسَ بِالكَبِيرِ وَ لَا بِالصّغِيرِ وَ كَانَ إِذَا أَرَادَ أَن يصُلَيّ‌َ فِي آخِرِ اللّيلِ أَخَذَ مَعَهُ صَبِيّاً لَا يَحتَشِمُ مِنهُ حَتّي يَذهَبَ مَعَهُ إِلَي ذَلِكَ البَيتِ فيَصُلَيّ‌َ

بيان يدل علي استحباب إيقاع صلاة الليل في البيت و علي استحباب تعيين موضع مخصوص لذلك و أن يكون معه غيره و يكون ذلك الغير ممن لايحتشم منه

23-العُيُونُ، وَ العِلَلُ، عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ عُبدُوسٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ


صفحه : 210

بنِ قُتَيبَةَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ فِيمَا رَوَاهُ عَنِ العِلَلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ فَإِن قَالَ فَلِمَ جَازَ لِلمُسَافِرِ وَ المَرِيضِ أَن يُصَلّيَا صَلَاةَ اللّيلِ فِي أَوّلِ اللّيلِ قِيلَ لِاشتِغَالِهِ وَ ضَعفِهِ لِيُحرِزَ صَلَاتَهُ فَيَستَرِيحَ المَرِيضُ فِي وَقتِ رَاحَتِهِ وَ يَشتَغِلَ المُسَافِرُ بِأَشغَالِهِ وَ ارتِحَالِهِ وَ سَفَرِهِ

24- المَحَاسِنُ، عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَمّادٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي آخِرِ الوَترِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ سَبعِينَ مَرّةً وَ دَاوَمَ عَلَي ذَلِكَ سَنَةً كُتِبَ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ

وَ مِنهُ عَن أَبِيهِ عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعرُوفٍ عَن عَلِيّ بنِ مَهزِيَارَ عَنِ النّضرِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي حَمزَةَ وَ فَضَالَةَ عَنِ الحُسَينِ بنِ عُثمَانَ جَمِيعاً عَن أَبِي وَلّادٍ حَفصِ بنِ سَالِمٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ التّسلِيمِ فِي ركَعتَيَ‌ِ الوَترِ قَالَ نَعَم فَإِن كَانَت لَكَ حَاجَةٌ فَاخرُج وَ اقضِهَا ثُمّ عُد إِلَي مَكَانِكَ وَ اركَع رَكعَةً

بيان يطلق الوتر في الأخبار علي الثلاث غالبا وركعتاها الشفع والفصل بالتسليم بينهما و بين مفردة الوتر هوالمعروف من مذهب الأصحاب و قدورد في عدة أخبار التخيير بين الفصل والوصل وأجاب الشيخ عنها تارة بالحمل علي التقية وتارة بأن السلام المخير فيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الواقع بعد السلام علينا و علي عباد الله الصالحين أو أن المراد بالتسليم مايستباح به من الكلام أوغيره و كل ذلك بعيد والقول بالتخيير لايخلو من قوة إن لم ينعقد الإجماع علي خلافه والأحوط العمل بالمشهور لاشتهار الوصل بين المخالفين ولذا عدل عنه الأصحاب

25-الذّكرَي،نَقلًا مِن كِتَابِ أَبِي مُحَمّدِ بنِ أَبِي قُرّةَ بِإِسنَادِهِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ سَيَابَةَ قَالَكَتَبَ بَعضُ أَهلِ بيَتيِ‌ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ ع فِي صَلَاةِ المُسَافِرِ أَوّلَ اللّيلِ صَلَاةَ اللّيلِ


صفحه : 211

فَكَتَبَ ع فَضلُ صَلَاةِ المُسَافِرِ أَوّلَ اللّيلِ كَفَضلِ صَلَاةِ المُقِيمِ فِي الحَضَرِ مِن آخِرِ اللّيلِ

26- قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن رَجُلٍ نسَيِ‌َ صَلَاةَ اللّيلِ وَ الوَترِ فَيَذكُرُ إِذَا قَامَ فِي صَلَاةِ الزّوَالِ فَقَالَ يَبدَأُ بِالنّوَافِلِ فَإِذَا صَلّي الظّهرَ صَلّي صَلَاةَ اللّيلِ وَ أَوتَرَ مَا بَينَهُ وَ بَينَ العَصرِ أَو مَتَي مَا أَحَبّ

27-فِقهُ الرّضَا،دُعَاءُ الوَترِ وَ مَا يُقَالُ فِيهِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ يَا اللّهُ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ أَنتَ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إِيّاكَ أَعبُدُ وَ لَكَ أصُلَيّ‌ وَ بِكَ آمَنتُ وَ لَكَ أَسلَمتُ وَ بِكَ اعتَصَمتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ استَعَنتُ وَ لَكَ سَجَدتُ وَ أَركَعُ وَ أَخضَعُ وَ أَخشَعُ وَ مِنكَ أَخَافُ وَ أَرجُو وَ إِلَيكَ أَرغَبُ وَ مِنكَ أَخَافُ وَ أَحذَرُ وَ مِنكَ أَلتَمِسُ وَ أَطلُبُ وَ بِكَ اهتَدَيتُ أَنتَ الرّجَاءُ وَ أَنتَ المُرتَجَي أللّهُمّ اهدنِيِ‌ فِيمَن هَدَيتَ وَ عاَفنِيِ‌ فِيمَن عَافَيتَ وَ توَلَنّيِ‌ فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لِي فِيمَا أَعطَيتَ وَ قنِيِ‌ شَرّ مَا قَضَيتَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ لَا مَنجَي وَ لَا مَلجَأَ وَ لَا مَفَرّ وَ لَا مَهرَبَ إِلّا إِلَيكَ سُبحَانَكَ وَ حَنَانَيكَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مِن كُلّ مَا سَأَلَكَ بِهِ مُحَمّدٌ وَ آلُهُ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ مَا استَعَاذَ بِهِ مُحَمّدٌ وَ آلُهُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنأَن نَذِلّ وَ نَخزي وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ


صفحه : 212

فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ شَرّ كُلّ دَابّةٍ أَنتَآخِذٌ بِناصِيَتِها إِنّ ربَيّ‌ عَلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وَأَعُوذُ بِكَ مِن هَمَزاتِ الشّياطِينِ وَ أَعُوذُ بِكَ رَبّ أَن يَحضُرُونِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ السّامّةِ وَ الهَامّةِ وَ العَينِ اللّامّةِ وَ مِن شَرّ طَوَارِقِ اللّيلِ وَ النّهَارِ إِلّا طَارِقاً يَطرُقُ بِخَيرٍ يَا اللّهُ أللّهُمّ اصرِف عنَيّ‌ البَلَايَا وَ الآفَاتِ وَ العَاهَاتِ وَ الأَسقَامَ وَ الأَوجَاعَ وَ الآلَامَ وَ الأَمرَاضَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الفَقرِ وَ الفَاقَةِ وَ الضّنكِ وَ الضّيقِ وَ الحِرمَانِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ الحُسّادِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن كُلّ شَيطَانٍ رَجِيمٍ وَ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ سُلطَانٍ جَائِرٍ أللّهُمّ مَن كَانَ أَمسَي وَ أَصبَحَ وَ لَهُ ثِقَةٌ أَو رَجَاءٌ غَيرُكَ فَأَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ يَا خَيرَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ ذُلّ مقَاَميِ‌ بِبَابِكَ أللّهُمّ انظُر إلِيَ‌ّ بِعَينِ الرّحمَةِ نَظرَةً تَكُونُ خِيَرَةً أَستَأهِلُهَا وَ إِلّا تَفَضّل عَلَينَا يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ يَا أَجوَدَ الأَجوَدِينَ وَ يَا خَيرَ الفَاتِحِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَهلَ التّقوَي وَ المَغفِرَةِ يَا مَعدِنَ الجُودِ وَ الكَرَمِ يَا اللّهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ نَبِيّكَ وَ صَفِيّكَ وَ سَفِيرِكَ وَ خِيَرَتِكَ مِن بَرِيّتِكَ وَ صَفوَتِكَ مِن خَلقِكَ وَ زَكِيّكَ وَ تَقِيّكَ وَ نَجِيّكَ وَ سَخِيّكَ وَ ولَيِ‌ّ عَهدِكَ وَ مَعدِنِ سِرّكَ وَ كَهفِ غَيبِكَ الطّاهِرِ الطّيّبِ المُبَارَكِ الزكّيِ‌ّ الصّادِقِ الوفَيِ‌ّ العَادِلِ البَارّ المُطَهّرِ المُقَدّسِ البَدرِ المضُيِ‌ءِ وَ السّرَاجِ اللّامِعِ وَ النّورِ السّاطِعِ وَ الحُجّةِ البَالِغَةِ وَ نُورِكَ الأَنوَرِ وَ حَبلِكَ الأَطوَلِ وَ عُروَتِكَ الوُثقَي وَ بَابِكَ الأَدنَي وَ وَجهِكَ الأَكرَمِ وَ حِجَابِكَ الأَقرَبِ أللّهُمّ صَلّ عَلَيهِ وَ عَلَي آلِ طه وَ يس وَ اخصُص وَلِيّكَ وَ وصَيِ‌ّ نَبِيّكَ وَ أَخَا رَسُولِكَ وَ وَزِيرَهُ وَ ولَيِ‌ّ عَهدِكَ إِمَامَ المُتّقِينَ وَ خَاتَمَ الوَصِيّينَ لِخَاتَمِ النّبِيّينَ مُحَمّدٍ بِالصّلَاةِ عَلَيهِ وَ عَلَي ابنَتِهِ البَتُولِ وَ عَلَي سيَدّيَ‌ شَبَابِ أَهلِ الجَنّةِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ عَلَي الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ المَهدِيّينَ وَ عَلَي النّقَبَاءِ الأَتقِيَاءِ البَرَرَةِ الفَاضِلِينَ المُهَذّبِينَ


صفحه : 213

الأُمَنَاءِ الخَزَنَةِ وَ عَلَي خَوَاصّ مَلَائِكَتِكَ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ وَ عِزرَائِيلَ وَ الصّافّينَ وَ الحَافّينَ وَ الكَرُوبِيّينَ وَ المُسَبّحِينَ وَ جَمِيعِ مَلَائِكَتِكَ فِي سَمَاوَاتِكَ وَ أَرضِكَ أَكتَعِينَ وَ صَلّ عَلَي أَبِينَا آدَمَ وَ أُمّنَا حَوّاءَ وَ مَن بَينَهُمَا مِنَ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ اخصُص مُحَمّداً بِأَفضَلِ الصّلَاةِ وَ التّسلِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَبرَأُ إِلَيكَ مِن أَعدَائِهِم وَ مُعَانِدِيهِم وَ ظَالِمِيهِم أللّهُمّ وَالِ مَن وَالَاهُم وَ عَادِ مَن عَادَاهُم وَ انصُر مَن نَصَرَهُم وَ اخذُل مَن خَذَلَهُم عِبَادَكَ المُصطَفَينَ الأَخيَارَ الأَتقِيَاءَ البَرَرَةَ أللّهُمّ احشرُنيِ‌ مَعَ مَن أَتَوَلّي وَ أبَعدِنيِ‌ مِمّن أَتَبَرّأُ وَ أَنتَ تَعلَمُ مَا فِي ضَمِيرِ قلَبيِ‌ مِن حُبّ أَولِيَائِكَ وَ بُغضِ أَعدَائِكِ وَ كَفَي بِكَ عَلِيماً أللّهُمّاغفِر لِي وَ لوِالدِيَ‌ّ وَارحَمهُما كَما ربَيّانيِ‌ صَغِيراً أللّهُمّ اجزِهِمَا عنَيّ‌ بِأَفضَلِ الجَزَاءِ وَ كَافِهِمَا عنَيّ‌ بِأَفضَلِ المُكَافَاةِ أللّهُمّ بَدّل سَيّئَاتِهِم حَسَنَاتٍ وَ ارفَع لَهُم بِالحَسَنَاتِ الدّرَجَاتِ أللّهُمّ صَيّرنَا إِلَي مَا صَارُوا إِلَيهِ فَأمُر مَلَكَ المَوتِ أَن يَكُونَ بِنَا رَحِيماً أللّهُمّ اغفِر لِي وَ لِجَمِيعِ إِخوَانِنَا المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ المُسلِمِينَ وَ المُسلِمَاتِ الأَحيَاءِ مِنهُم وَ الأَموَاتِ تَابِع بَينَنَا وَ بَينَهُم بِالخَيرَاتِ إِنّكَ مُجِيبُ الدّعَوَاتِ وَ ولَيِ‌ّ الحَسَنَاتِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ لَا تخُرجِنيِ‌ مِن هَذِهِ الدّنيَا إِلّا بِذَنبٍ مَغفُورٍ وَ سعَي‌ٍ مَشكُورٍ وَ عَمَلٍ مُتَقَبّلٍ وَ تِجَارَةٍ لَن تَبُورَ أللّهُمّ أعَتقِنيِ‌ مِنَ النّارِ وَ اجعلَنيِ‌ مِن طُلَقَائِكَ وَ عُتَقَائِكَ مِنَ النّارِ أللّهُمّ اغفِر مَا مَضَي مِن ذنُوُبيِ‌ وَ اعصمِنيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ أللّهُمّ كُن لِي وَلِيّاً وَ حَافِظاً وَ نَاصِراً وَ مُعِيناً وَ اجعلَنيِ‌ فِي حِرزِكَ وَ حِفظِكَ وَ حِمَايَتِكَ وَ كَنَفِكَ وَ دِرعِكَ الحَصِينِ وَ فِي كِلَاءَتِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ وَ لَا مَعبُودَ سِوَاكَ أللّهُمّ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَأَرِدهُ أللّهُمّ وَ اردُد كَيدَهُ فِي نَحرِهِ أللّهُمّ بَتّر عُمُرَهُ وَ بَدّد شَملَهُ وَ فَرّق جَمعَهُ وَ استَأصِل شَأفَتَهُ وَ اقطَع دَابِرَهُ وَ قَتّر عَلَيهِ رِزقَهُ وَ أَبلِهِ بِجَهدِ


صفحه : 214

البَلَاءِ وَ اشغَلهُ بِنَفسِهِ وَ ابتَلِهِ وَ عِيَالَهُ وَ وُلدَهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ شَرّهُ وَ أَطبِق عنَيّ‌ فَمَهُ وَ خُذ مِنهُ أَخذَ مَن أُخِذَ مِن أَهلِ القُرَي وَ هيِ‌َ ظَالِمَةٌ وَ اجعلَنيِ‌ مِنهُ عَلَي حَذَرٍ بِحِفظِكَ وَ حِيَاطَتِكَ ادفَع عنَيّ‌ كَيدَهُ وَ مَكرَهُ وَ اكفِنِيهِ وَ اكفِ مَا أهَمَنّيِ‌ مِن أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ أللّهُمّ لَا تُسَلّط عَلَيّ مَن لَا يرَحمَنُيِ‌ أللّهُمّ أصَلحِنيِ‌ وَ أَصلِح شأَنيِ‌ وَ أَصلِح فَسَادَ قلَبيِ‌ أللّهُمّاشرَح لِي صدَريِ‌ وَ يَسّر لِي أمَريِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌َ الأَعداءَ وَ لَا الحَاسِدِينَ أللّهُمّ بِغِنَاكَ لَا تحُوجِنيِ‌ إِلَي أَحَدٍ سِوَاكَ وَ أغَننِيِ‌ بِفَضلِكَ عَلَيّ فَضلَ مَن سِوَاكَ يَا قَرِيبُ يَا مُجِيبُ يَا اللّهُ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ عَمِلتُ سُوءاً وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ فَاغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ إِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ أللّهُمّ أَظهِرِ الحَقّ وَ أَهلَهُ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن أَقُولُ بِهِ وَ أَنتَظِرُهُ أللّهُمّ قَوّم قَائِمَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَظهِر دَعوَتَهُ بِرِضًا مِن آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ أَظهِر رَايَتَهُ وَ قَوّ عَزمَهُ وَ عَجّل خُرُوجَهُ وَ انصُر جُيُوشَهُ وَ اعضُد أَنصَارَهُ وَ أَبلِغ طَلِبَتَهُ وَ أَنجِح أَمَلَهُ وَ أَصلِح شَأنَهُ وَ قَرّب أَوَانَهُ فَإِنّكَ تبُد‌ِئُ وَ تُعِيدُ وَ أَنتَالغَفُورُ الوَدُودُ أللّهُمّ املَأ بِهِ الدّنيَا قِسطاً وَ عَدلًا كَمَا مُلِئَت ظُلماً وَ جَوراً أللّهُمّ انصُر جُيُوشَ المُؤمِنِينَ وَ سَرَايَاهُم وَ مُرَابِطِيهِم حَيثُ كَانُوا وَ أَينَ كَانُوا مِن مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا وَ انصُرهُم نَصراً عَزِيزاً وَ افتَح لَهُم فَتحاً يَسِيراً وَ اجعَل لَنَا وَ لَهُم مِن لَدُنكَ سُلطَاناً نَصِيراً أللّهُمّ اجعَلنَا مِن أَتبَاعِهِ وَ المُستَشهَدِينَ بَينَ يَدَيهِ أللّهُمّ العَنِ الظّلَمَةَ وَ الظّالِمِينَ الّذِينَ بَدّلُوا دِينَكَ وَ حَرّفُوا كِتَابَكَ وَ غَيّرُوا سُنّةَ نَبِيّكَ وَ دَرَسُوا الآثَارَ وَ ظَلَمُوا أَهلَ بَيتِ نَبِيّكَ وَ قَاتَلُوهُم وَ تَعَدّوا عَلَيهِم وَ غَصَبُوا حَقّهُم وَ نَفَوهُم عَن بُلدَانِهِم وَ أَزعَجُوهُم عَن أَوطَانِهِم مِنَ الطّاغِينَ وَ البَاغِينَ وَ القَاسِطِينَ وَ المَارِقِينَ وَ النّاكِثِينَ وَ أَهلِ الزّورِ وَ الكَذِبِ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ أللّهُمّ العَن أَتبَاعَهُم وَ جُيُوشَهُم وَ أَصحَابَهُم وَ أَعوَانَهُم وَ مُحِبّيهِم وَ شِيعَتَهُم وَ احشُرهُم إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً أللّهُمّ عَذّب كَفَرَةَ أَهلِ الكِتَابِ وَ جَمِيعَ المُشرِكِينَ وَ مَن ضَارَعَهُم


صفحه : 215

مِنَ المُنَافِقِينَ فَإِنّهُم يَتَقَلّبُونَ فِي نِعَمِكَ وَ يَجحَدُونَ آيَاتِكَ وَ يُكَذّبُونَ رُسُلَكَ وَ يَتَعَدّونَ حُدُودَكَ وَ يَدعُونَ مَعَكَ إِلَهاً آخَرَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ سُبحَانَكَ وَ تَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُونَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّكّ وَ الشّركِ وَ النّفَاقِ وَ الرّيَاءِ وَ دَرَكِ الشّقَاءِ وَ سُوءِ القَضَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ المُنقَلَبِ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ كَمَا تَقَبّلتَ مِنَ الصّالِحِينَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِهِم يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ افسَح لِي فِي أجَلَيِ‌ وَ أَوسِع لِي فِي رزِقيِ‌ وَ متَعّنيِ‌ بِطُولِ البَقَاءِ وَ دَوَامِ العِزّ وَ تَمَامِ النّعمَةِ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ وَ أغَننِيِ‌ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ اصرِف عنَيّ‌ السّوءَ وَ الفَحشَاءَ وَ المُنكَرَ أللّهُمّ افعَل بيِ‌ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بيِ‌ مَا أَنَا أَهلُهُ لَا تأَخذُنيِ‌ بِعَدلِكَ وَ خُذ عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ رَحمَتِكَ وَ رَأفَتِكَ وَ رِضوَانِكَ أللّهُمّ لَا تَرُدّنَا خَائِبِينَ وَ لَا تَقطَع رَجَاءَنَا وَ لَا تَجعَلنَا مِنَ القَانِطِينَ وَ لَا مَحرُومِينَ وَ لَا مُجرِمِينَ وَ لَا آيِسِينَ وَ لَا ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ وَ لَا مَطرُودِينَ وَ لَا مَغضُوبِينَ آمِنّا العِقَابَ وَ اطمَأنِن بِنَا دَارَكَ دَارَ السّلَامِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِهِم وَ أَتَقَرّبُ إِلَيكَ وَ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ بِهِم وَجِيهاً أللّهُمّ اغفِر لِي بِهِم وَ تَجَاوَز عَن سيَئّاَتيِ‌ بِهِم وَ ارحَمنَا بِهِم وَ اشفعَنيِ‌ بِهِم أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِهِم حُسنَ العَافِيَةِ وَ تَمَامَ النّعمَةِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ اغفِر لَنَا وَ ارحَمنَا وَ تُب عَلَينَا وَ عَافِنَا وَ اعصِمنَا وَ ارزُقنَا وَ سَدّدنَا وَ اهدِنَا وَ أَرشِدنَا وَ كُن لَنَا وَ لَا تَكُن عَلَينَا وَ اكفِنَا مَا أَهَمّنَا مِن أَمرِ دُنيَانَا وَ آخِرَتِنَا وَ لَا تُضِلّنَا وَ لَا تُهلِكنَا وَ لَا تَضَعنَاوَ اهدِنا إِلي سَواءِ الصّراطِ وَ آتِنَا مَا سَأَلنَاكَ وَ مَا لَم نَسأَلكَ وَ زِدنَا مِن فَضلِكَ إِنّكَ أَنتَ المَنّانُ يَا اللّهُرَبّنا آتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِأَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِرَبّ اغفِر وَ ارحَم وَ تَجَاوَز عَمّا تَعلَمُ فَإِنّكَ أَنتَ الأَعَزّ الأَكرَمُ


صفحه : 216

وَ قَالَ ع فِي مَوضِعٍ آخَرَ ثُمّ استَك فرَوُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص قَالَ لَو لَا أَن يَشُقّ عَلَي أمُتّيِ‌ لَأَوجَبتُ السّوَاكَ فِي كُلّ صَلَاةٍ وَ هُوَ سُنّةٌ حَسَنَةٌ ثُمّ تَوَضّأ فَإِذَا أَرَدتَ أَن تَقُومَ إِلَي الصّلَاةِ فَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ عَلَي مِلّةِ رَسُولِ اللّهِص ثُمّ ارفَع يَدَيكَ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ بِالأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ المَهدِيّينَ مِن آلِ طه وَ يس وَ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ كُلّهَا فاَجعلَنيِ‌ بِهِم وَجِيهاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِهِم وَ ارزقُنيِ‌ بِهِم وَ لَا تضُلِنّيِ‌ بِهِم وَ ارفعَنيِ‌ بِهِم وَ لَا تضَعَنيِ‌ بِهِم وَ اقضِ حوَاَئجِيِ‌ بِهِم فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ ثُمّ افتَتِح بِالصّلَاةِ وَ تَوَجّه بَعدَ التّكبِيرِ فَإِنّهُ مِنَ السّنّةِ المُوجِبَةِ فِي سِتّ صَلَوَاتٍ وَ هيِ‌َ أَوّلُ رَكعَةٍ مِن صَلَاةِ اللّيلِ وَ المُفرَدَةُ مِنَ الوَترِ وَ أَوّلُ رَكعَةٍ مِن ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ وَ أَوّلُ رَكعَةٍ مِن نَوَافِلِ المَغرِبِ وَ أَوّلُ رَكعَةٍ مِن ركَعتَيَ‌ِ الإِحرَامِ وَ أَوّلُ رَكعَةٍ مِن رَكَعَاتِ الفَرَائِضِ وَ اقرَأ فِي الرّكعَةِ الأُولَي بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ بِقُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ كَذَلِكَ فِي ركَعتَيَ‌ِ الزّوَالِ وَ فِي الباَقيِ‌ مَا أَحبَبتَ وَ تَقرَأُ فِي ركَعتَيَ‌ِ الشّفعِ سَبّحِ اسمَ رَبّكَ وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الوَترِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ روُيِ‌َ أَنّ الوَترَ ثَلَاثُ رَكَعَاتٍ بِتَسلِيمَةٍ وَاحِدَةٍ مِثلَ صَلَاةِ المَغرِبِ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ وَاحِدٌ وَ تُوتِرُ بِرَكعَةٍ وَ تَفصِلُ مَا بَينَ الشّفعِ وَ الوَترِ بِسَلَامٍ فَإِن قُمتَ مِنَ اللّيلِ وَ لَم يَكُن عَلَيكَ وَقتٌ بِقَدرِ مَا تصُلَيّ‌ صَلَاةَ اللّيلِ عَلَي مَا تُرِيدُ فَصَلّهَا وَ أَدرِجهَا إِدرَاجاً وَ إِن خَشِيتَ أَن يَطلُعَ الفَجرُ فَصَلّ رَكعَتَينِ وَ أَوتِر فِي ثَالِثَةٍ فَإِن طَلَعَ الفَجرُ فَصَلّ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ قَد مَضَي الوَترُ بِمَا فِيهِ وَ إِن كُنتَ صَلّيتَ الوَترَ وَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ لَم يَكُن طَلَعَ الفَجرُ فَأَضِف إِلَيهَا سِتّ


صفحه : 217

رَكَعَاتٍ وَ أَعِد ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ قَد مَضَي الوَترُ بِمَا فِيهِ وَ إِن كُنتَ صَلّيتَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ أَربَعَ رَكَعَاتٍ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَتِمّ الصّلَاةَ طَلَعَ الفَجرُ أَم لَم يَطلُع وَ إِن كَانَ عَلَيكَ قَضَاءُ صَلَاةِ اللّيلِ فَقُمتَ وَ عَلَيكَ الوَقتُ بِقَدرِ مَا تصُلَيّ‌ الفَائِتَةَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ فَابدَأ بِالفَائِتَةِ ثُمّ صَلّ صَلَاةَ لَيلَتِكَ وَ إِن كَانَ الوَقتُ بِقَدرِ مَا تصُلَيّ‌ وَاحِدَةً فَصَلّ صَلَاةَ لَيلَتِكَ لِئَلّا تَصِيرَا جَمِيعاً قَضَاءً ثُمّ اقضِ الصّلَاةَ الفَائِتَةَ مِنَ الغَدِ وَ اقضِ مَا فَاتَكَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ أَيّ وَقتٍ شِئتَ مِن لَيلٍ أَو نَهَارٍ إِلّا فِي وَقتِ الفَرِيضَةِ وَ إِن فَاتَكَ فَرِيضَةٌ فَصَلّهَا إِذَا ذَكَرتَ فَإِن ذَكَرتَهَا وَ أَنتَ فِي وَقتِ فَرِيضَةٍ أُخرَي فَصَلّ التّيِ‌ أَنتَ فِي وَقتِهَا ثُمّ تصُلَيّ‌ الفَائِتَةَ

بيان المرجي علي بناء المفعول بالتشديد من قولهم رجيته ترجية بمعني رجوته وتِجارَةً لَن تَبُورَ أي لن تكسد والبتر قطع الشي‌ء قبل الإتمام والتفعيل للمبالغة والتبديد التفريق ذكره الجوهري‌ و قال فرق الله شمله أي مااجتمع من أمره و قال الشأفة قرحة تخرج في أسفل القدم فتكوي فتذهب يقال في المثل استأصل الله شأفته أي أذهبه الله كماأذهب تلك القرحة بالكي‌ و قال قطع الله دابرهم أي آخر من بقي‌ منهم انتهي . وأبلاه يكون في الخير والشر وخذ منه في بعض النسخ وخذه أخذ القري و هوأوفق بالآية قال سبحانه وَ كَذلِكَ أَخذُ رَبّكَ إِذا أَخَذَ القُري وَ هيِ‌َ ظالِمَةٌ وأبلغ طلبته أي أكملها أوأبلغه إليها. قوله وأدرجها أي خففها وعجل بهابترك السورة والأذكار والأدعية المستحبة كماذكره الأصحاب قَالَ فِي الذّكرَي لَو خَافَ ضِيقَ الوَقتِ خَفّفَ بِالحَمدِ وَحدَهَا كَمَا روُيِ‌َ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَو ظَنّ عَدَمَ اتّسَاعِ الزّمَانِ لِصَلَاةِ اللّيلِ


صفحه : 218

اقتَصَرَ عَلَي الوَترِ

وقضي صلاة الليل لرواية محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع . و لوطلع الفجر و لمايتلبس من صلاة الليل بشي‌ء

فَالمَشهُورُ فِي الفَتوَي تَقدِيمُ الفَرِيضَةِ لِرِوَايَةِ إِسحَاقَ بنِ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي المَنعِ مِنَ الوَترِ بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ

وَ رَوَي عُمَرُ بنُ يَزِيدَ وَ إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ فِي تَقدِيمِ صَلَاةِ اللّيلِ وَ الوَترِ عَلَي الفَرِيضَةِ وَ إِن طَلَعَ الفَجرُ

. قال الشيخ هذه رخصة لمن أخر لاشتغاله بشي‌ء من العبادات قال في المعتبر اختلاف الفتوي دليل التخيير يعني‌ بين فعلها قبل الفرض وبعده و هوقريب من قول الشيخ . و لو كان قدتلبس بما دون الأربع فالحكم كعدم التلبس

وَ لَو تَلَبّسَ بِأَربَعٍ قَدّمَهَا مُخَفّفَةً لِرِوَايَةِ مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذَا صَلّيتَ أَربَعَ رَكَعَاتٍ مِن صَلَاةِ اللّيلِ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَأَتِمّ الصّلَاةَ طَلَعَ أَو لَم يَطلُع

مَعَ أَنّهُ قَد رَوَي يَعقُوبُ البَزّازُ قَالَ قُلتُ لَهُ أَقُومُ قَبلَ الفَجرِ بِقَلِيلٍ فأَصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ أَتَخَوّفُ أَن يَنفَجِرَ الفَجرُ أَبدَأُ بِالوَترِ أَو أُتِمّ الرّكَعَاتِ قَالَ بَل أَوتِر وَ أَخّرِ الرّكَعَاتِ حَتّي تَقضِيَهَا فِي صَدرِ النّهَارِ

ويمكن حملها علي الأفضل كماصرح به الشيخ انتهي كلامه زيد إكرامه . و ماذكر من عدم تقديم صلاة الليل علي الفريضة مع عدم التلبس بالأربع هوالمشهور بين الأصحاب و قدوردت أخبار كثيرة في التقديم والجمع بالتخيير ألذي اختاره في المعتبر حسن ويمكن الجمع بحمل النهي‌ علي المدامة والتجويز علي الندرة


صفحه : 219

كمايومي‌ إليه ماورد في بعض الروايات و لاتجعل ذلك عادة أوالنهي‌ علي ما إذاأوجب خروج وقت فضيلة الفريضة. و أماحمل تقديم الوتر مع التلبس بالأربع علي الأفضلية ففيه نظر والأولي الحمل علي التخيير مطلقا أوحمل تقديم الوتر علي ما إذاخشي‌ انفجار الفجر و لم ينفجر بعدليقع الوتر في وقته والإتمام علي ما إذاانفجر الفجر والأخير أوفق ثم اعلم أن المشهور أن آخر وقت صلاة الليل طلوع الفجر الثاني‌ والمنقول عن المرتضي رضي‌ الله عنه أن آخره طلوع الفجر الأول و هوضعيف . قوله ع فأضف إليها قال في الذكري و لوظن الضيق فشفع وأوتر وصلي ركعتي‌ الفجر ثم تبين بقاء الليل بنا ستا علي الشفع وأعاد الوتر منفردة وركعتي‌ الفجر قاله المفيد رحمه الله و قال علي بن بابويه يعيد ركعتي‌ الفجر لا غير و قال في المبسوط لونسي‌ ركعتين من صلاة الليل ثم ذكر بعد أن أوتر قضاهما وأعاد الوتر. وكأن الشخصين نظرا إلي أن الوتر خاتمة النوافل ليوترها و قدروي ابراهيم بن عبدالحميد عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله ع فيمن ظن الفجر وأوتر ثم تبين الليل أنه يضيف إلي الوتر ركعة ثم يستقبل صلاة الليل ثم يعيد الوتر

وَ رَوَي عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِذَا كُنتَ فِي صَلَاةِ الفَجرِ فَخَرَجتَ وَ رَأَيتَ الصّبحَ فَزِد رَكعَةً إِلَي الرّكعَتَينِ اللّتَينِ صَلّيتَهُمَا قَبلُ وَ اجعَلهُ وَتراً

و فيه


صفحه : 220

تصريح بجواز العدول من النفل إلي النفل لكن ظاهره أنه بعدالفراغ كماذكر مثله في الفريضة ويمكن حمل الخروج علي رؤية الفجر في أثناء الصلاة كماحمل الشيخ الفراغ في الفريضة علي مقاربة الفراغ انتهي . وأقول حمل الخروج علي رؤية الفجر في غاية البعد ويحتمل أن يكون المراد نافلة الفجر أي إذاأوقعت نافلة الفجر لظن قرب الفجر وتركت صلاة الليل ثم خرجت فرأيت الصبح قدطلع فلاتترك الوتر وأضف إليهما ركعة ليصير المجموع وترا وصل بعدها ركعتي‌ نافلة الفجر ثم صل الفجر وعدول النية في النافلة بعدالفعل لادليل علي نفيه كماأشار ره إليه . ويحتمل أن يكون المراد بهافريضة الفجر أي صلي الفريضة ظانا دخول الوقت فلما خرج رأي أنه أول طلوع الفجر فعلم وقوع صلاته قبل الوقت فأجاب ع بأن مافعل قبل ذلك يحسبها نافلة ويضيف إليها ركعة لتصير وترا ثم يصلي‌ نافلة الفجر وفريضته هذا ماخطر بالبال والوجهان قريبان . و قال بعض الأفاضل الصواب الليل مكان الفجر يعني‌ إذاكنت قدصليت من صلاة الليل ركعتين فرأيت الصبح فاجعله وترا

28- الذّكرَي، عَنِ ابنِ أَبِي قُرّةَ عَن زُرَارَةَ أَنّ رَجُلًا سَأَلَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع عَنِ الوَترِ أَوّلَ اللّيلِ فَلَم يُجِبهُ فَلَمّا كَانَ بَينَ الصّبحَينِ خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِلَي المَسجِدِ فَنَادَي أَينَ السّائِلُ عَنِ الوَترِ نِعمَ سَاعَاتُ الوَترِ هَذِهِ ثُمّ قَامَ فَأَوتَرَ

بيان قال في الذكري وقت الوتر آخر الليل بعدالثماني‌ ثم ذكر هذه الرواية وروايات أخر في ذلك ثُمّ قَالَ وَ رَوَي إِسمَاعِيلُ بنُ جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أُوتِرُ بَعدَ مَا يَطلُعُ الفَجرُ قَالَ لَا

وَ قَد رَوَي عُمَرُ بنُ يَزِيدَ عَن


صفحه : 221

أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَعَلَ صَلَاةَ اللّيلِ وَ الوَترَ بَعدَ الفَجرِ

و لاتجعله عادة و هومحمول علي الضرورة كماقاله الشيخ ويجوز تقديم الوتر أول الليل حيث يجوز تقديم صلاة الليل وأفضل أوقاته بعدالفجر الأول

29- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي قَالَ شَكَا رَجُلٌ إِلَي أَبِي الحَسَنِ الأَوّلِ ع فَقَالَ إِنّ لِي زَحِيراً لَا يَسكُنُ فَقَالَ إِذَا فَرَغتَ مِن صَلَاةِ اللّيلِ فَقُلِ أللّهُمّ مَا عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ مَا عَمِلتُ مِن سُوءٍ فَقَد حَذّرتَنِيهِ لَا عُذرَ لِي فِيهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَتّكِلَ عَلَي مَا لَا حَمدَ لِي فِيهِ وَ آمَنَ مِمّا لَا عُذرَ لِي فِيهِ

30- مَجمَعُ البَيَانِ،رَوَي عَلِيّ بنُ مَهزِيَارَ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِيهِ قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعفَرٍ ع وَ أَنَا عِندَهُ فَقَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إنِيّ‌ كَثِيرُ المَالِ لَيسَ يُولَدُ لِي وَلَدٌ فَهَل مِن حِيلَةٍ قَالَ نَعَم استَغفِر رَبّكَ سَنَةً فِي آخِرِ اللّيلِ مِائَةَ مَرّةٍ فَإِن ضَيّعتَ ذَلِكَ بِاللّيلِ فَاقضِهِ بِالنّهَارِ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُاستَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يُمدِدكُم بِأَموالٍ وَ بَنِينَ

31- عُدّةُ الداّعيِ‌،رَوَي ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَدّمَ أَربَعِينَ مِنَ المُؤمِنِينَ ثُمّ دَعَا استُجِيبَ لَهُ وَ يَتَأَكّدُ بَعدَ الفَرَاغِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ يَقُولُ وَ هُوَ سَاجِدٌ أللّهُمّ رَبّ الفَجرِ وَ الليّاَليِ‌ العَشرِوَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ اللّيلِ إِذا يَسرِ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَهَ كُلّ شَيءٍ وَ مَلِيكَ كُلّ شَيءٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ وَ بِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بِنَا مَا نَحنُ أَهلُهُ يَا أَهلَ التّقوَي وَ أَهلَ المَغفِرَةِ

وَ عَنهُم ع أَلَا صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَي المُتَسَحّرِينَ وَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ


صفحه : 222

32- إِرشَادُ القُلُوبِ، سُئِلَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع عَن وَقتِ صَلَاةِ اللّيلِ فَقَالَ الوَقتُ ألّذِي جَاءَ عَن جدَيّ‌ رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ قَالَ ينُاَديِ‌ فِيهِ منُاَديِ‌ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ هَل مِن دَاعٍ فَأُجِيبَهُ وَ هَل مِن مُستَغفِرٍ فَأَغفِرَ لَهُ قَالَ السّائِلُ وَ مَا هُوَ قَالَ الوَقتُ ألّذِي وَعَدَ يَعقُوبُ فِيهِ بَنِيهِ بِقَولِهِسَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم ربَيّ‌ قَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ الوَقتُ ألّذِي قَالَ اللّهُ فِيهِوَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ إِنّ صَلَاةَ اللّيلِ فِي آخِرِهِ أَفضَلُ مِنهَا قَبلَ ذَلِكَ وَ هُوَ وَقتُ الإِجَابَةِ وَ هيِ‌َ هَدِيّةُ المُؤمِنِ إِلَي رَبّهِ فَأَحسِنُوا هَدَايَاكُم إِلَي رَبّكُم يُحسِنِ اللّهُ جَوَائِزَكُم فَإِنّهُ لَا يُوَاظِبُ عَلَيهَا إِلّا مُؤمِنٌ أَو صِدّيقٌ

33- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صَلّ صَلَاةَ اللّيلِ مَتَي شِئتَ مِن أَوّلِ اللّيلِ أَو مِن آخِرِهِ بَعدَ أَن تصُلَيّ‌َ العِشَاءَ الآخِرَةَ وَ تُوتِرُ بَعدَ صَلَاةِ اللّيلِ

وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن أَصبَحَ وَ لَم يُوتِر فَليُوتِر إِذَا أَصبَحَ يعَنيِ‌ يَقضِيهِ إِذَا فَاتَهُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ رَخّصَ فِي صَلَاةِ الوَترِ فِي المَحمِلِ

وَ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن رَجُلٍ مِن صُلَحَاءِ مَوَالِيهِ شَكَا مَا يَلقَي مِنَ النّومِ وَ قَالَ إنِيّ‌ أُرِيدُ القِيَامَ لِصَلَاةِ اللّيلِ فيَغَلبِنُيِ‌ النّومُ حَتّي أُصبِحَ فَرُبّمَا قَضَيتُ صَلَاةَ اللّيلِ فِي الشّهرِ المُتَتَابِعِ وَ الشّهرَينِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قُرّةُ عَينٍ لَهُ وَ اللّهِ وَ لَم يُرَخّص لَهُ فِي الوَترِ أَوّلَ اللّيلِ وَ قَالَ الوَترُ قَبلَ الفَجرِ


صفحه : 223

وَ عَنهُ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ الشّفعِ وَ الوَترِ قَالَ الشّفعُ الرّكعَتَانِ وَ الوَترُ الوَاحِدَةُ التّيِ‌ يَقنُتُ فِيهَا وَ قَالَ يُسَلّمُ مِنَ الرّكعَتَينِ وَ يَأمُرُ إِن شَاءَ وَ يَنهَي وَ يَتَكَلّمُ بِحَاجَتِهِ وَ يَتَصَرّفُ فِيهَا ثُمّ يُوتِرُ بَعدَ ذَلِكَ بِرَكعَةٍ وَاحِدَةٍ يَقنُتُ بَعدَ الرّكُوعِ وَ يَجلِسُ وَ يَتَشَهّدُ وَ يُسَلّمُ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ جَالِساً وَ لَا يصُلَيّ‌ بَعدَ ذَلِكَ صَلَاةً حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ فيَصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ

وَ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّهُ كَانَ يَقرَأُ فِي الرّكعَتَينِ مِنَ الوَترِ فِي الأُولَي سَبّحِ اسمَ رَبّكَ الأَعلَي وَ فِي الثّانِيَةِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّالِثَةِ التّيِ‌ يَقنُتُ فِيهَا بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ ذَلِكَ بَعدَ فَاتِحَةِ الكِتَابِ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ قُنُوتُ الوَترِ بَعدَ الرّكُوعِ فِي الثّالِثَةِ وَ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَبسُطُهُمَا وَ تَرفَعُ بَاطِنَهُمَا دُونَ وَجهِكَ وَ تَدعُو

بيان صلاة الليل في أوله محمول علي ذوي‌ الأعذار كماعرفت و كمايدل عليه مابعده وكون قنوت الوتر بعدالركوع محمول علي التقية و أماقنوت الشفع فذهب بعض المتأخرين كصاحب المدارك والشيخ البهائي‌ قدس الله روحهما إلي عدم استحبابه لمارواه ابن سنان في الصحيح عن أبي عبد الله ع أنه قال في القنوت و في الوتر في الركعة الثالثة ويشكل تخصيص العمومات الكثيرة الدالة علي كون القنوت في كل ثنائية بهذا المفهوم الضعيف وخصوص رواية رجاء بن أبي الضحاك يؤيدها ويمكن حمله علي التقية والأظهر عندي‌ استحبابه

34-الهِدَايَةُ،وَقتُ صَلَاةِ اللّيلِ إِذَا دَخَلَ الثّلُثُ الأَخِيرُ مِنَ اللّيلِ وَ هيِ‌َ إِحدَي عَشرَةَ رَكعَةً مِنهَا ثَمَانُ رَكَعَاتٍ صَلَاةُ اللّيلِ وَ رَكعَتَا الشّفعِ وَ رَكعَةُ الوَترِ تَقرَأُ فِي


صفحه : 224

كُلّ رَكعَةٍ مَا تَيَسّرَ لَكَ مِنَ القُرآنِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَفَاقرَؤُا ما تَيَسّرَ مِنَ القُرآنِ وَ مَن صَلّي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ بِالحَمدِ وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي كُلّ رَكعَةٍ انفَتَلَ وَ لَيسَ بَينَهُ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذَنبٌ إِلّا غَفَرَ لَهُ

وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَنِ استَغفَرَ اللّهَ فِي الوَترِ سَبعِينَ مَرّةً كَتَبَهُ اللّهُ عِندَهُ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ وَ صَلّ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ قَبلَ الفَجرِ وَ عِندَهُ وَ بَعدَهُ

35- جُنّةُ الأَمَانِ، قَالَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ فِي تَتِمّاتِ المِصبَاحِ رَوَي عَبدُ الرّحمَنِ بنُ كَثِيرٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقرَأُ فِي الشّفعِ وَ الوَترِ بِالتّوحِيدِ قَالَ وَ ذَكَرَ السّيّدُ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ أَنّ صَلَاةَ اللّيلِ لَا يَكُونُ إِلّا بَعدَ نِصفِ اللّيلِ إِلّا لذِوَيِ‌ الأَعذَارِ وَ لَم يُرَخّص فِي الوَترِ أَوّلَ اللّيلِ وَ قَضَاؤُهَا بِالنّهَارِ أَفضَلُ مِن تَقدِيمِهَا أَوّلَ اللّيلِ وَ لَأَن تَنَامَ وَ أَنتَ تَقُولُ أَقُومُ وَ أُوتِرُ خَيرٌ مِن أَن تَقُولَ قَد فَرَغتُ روُيِ‌َ ذَلِكَ عَنهُم ع

وَ مِنهُ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي وَترِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ سَبعِينَ مَرّةً وَ هُوَ قَائِمٌ وَ وَاظَبَ عَلَي ذَلِكَ حَتّي يمَضيِ‌َ لَهُ سَنَةٌ كُتِبَ عِندَهُ تَعَالَي مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ وَ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ

عَنهُ ع مَن قَالَ آخِرَ قُنُوتِهِ فِي الوَترِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ مِائَةَ مَرّةٍ أَربَعِينَ لَيلَةً كَتَبَهُ اللّهُ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ

وَ عَنِ البَاقِرِ ع إِذَا أَنتَ انصَرَفتَ مِنَ الوَترِ فَقُل سُبحَانَ ربَيّ‌َ القُدّوسِ العَزِيزِ


صفحه : 225

الحَكِيمِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

36- كِتَابُ عَبدِ اللّهِ الكاَهلِيِ‌ّ، عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ صَلَاةُ اللّيلِ ثَلَاثَ عَشرَةَ رَكعَةً مِنهَا رَكعَتَا الغَدَاةِ الرّكعَتَانِ اللّتَانِ عِندَ الفَجرِ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يصُلَيّ‌ قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ

37- العيَاّشيِ‌ّ، عَن زُرَارَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن دَاوَمَ عَلَي صَلَاةِ اللّيلِ وَ الوَترِ وَ استَغفَرَ اللّهَ فِي كُلّ وَترٍ سَبعِينَ مَرّةً ثُمّ وَاظَبَ عَلَي ذَلِكَ سَنَةً كُتِبَ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ

وَ مِنهُ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع قَولُ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ قَالَ استَغفَرَ رَسُولُ اللّهِص فِي وَترِهِ سَبعِينَ مَرّةً

وَ مِنهُ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ فِي آخِرِ الوَترِ فِي السّحَرِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ سَبعِينَ مَرّةً وَ دَاوَمَ عَلَي ذَلِكَ سَنَةً كَتَبَهُ اللّهُ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنهُ وَ وَجَبَت لَهُ المَغفِرَةُ

وَ مِنهُ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَنِ استَغفَرَ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً فِي الوَترِ بَعدَ الرّكُوعِ فَدَامَ عَلَي ذَلِكَ سَنَةً كَانَ مِنَالمُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ


صفحه : 226

وَ مِنهُ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ تفَوُتنُيِ‌ صَلَاةُ اللّيلِ فأَصُلَيّ‌ الفَجرَ فلَيِ‌ أَن أصُلَيّ‌َ بَعدَ صَلَاةِ الفَجرِ مَا فاَتنَيِ‌ مِنَ الصّلَاةِ وَ أَنَا فِي صَلَاةٍ قَبلَ طُلُوعِ الشّمسِ قَالَ نَعَم وَ لَكِن لَا تُعلِم بِهِ أَهلَكَ فَيَتّخِذُونَهُ سُنّةً فَيَبطُلُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ

بيان يدل علي جواز إيقاع قضاء النوافل بعدصلاة الفجر و هوالمشهور لأنها ذات سبب وعدم إعلام الأهل لعدم جرأتها علي ترك صلاة الليل في وقتها ويدل علي جواز إخفاء بعض الأحكام إذاتضمن إظهارها مفسدة

38- الكاَفيِ‌، فِي الصّحِيحِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ الوَترِ مَا يُقرَأُ فِيهِنّ جَمِيعاً قَالَ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ قُلتُ فِي ثَلَاثَتِهِنّ قَالَ نَعَم

39- التّهذِيبُ، فِي الصّحِيحِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَنِ القِرَاءَةِ فِي الوَترِ قَالَ كَانَ بيَنيِ‌ وَ بَينَ أَبِي بَابٌ فَكَانَ إِذَا صَلّي يَقرَأُ فِي الوَترِ بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي ثَلَاثَتِهِنّ وَ كَانَ يَقرَأُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا فَرَغَ مِنهَا قَالَ كَذَلِكَ اللّهُ ربَيّ‌

وَ فِي الصّحِيحِ أَيضاً عَنهُ ع قَالَ كَانَ أَبِي يَقُولُ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ تَعدِلُ ثُلُثَ القُرآنِ وَ كَانَ يُحِبّ أَن يَجمَعَهَا فِي الوَترِ لِيَكُونَ القُرآنَ كُلّهُ

وَ فِي الصّحِيحِ عَن يَعقُوبَ بنِ يَقطِينٍ قَالَ سَأَلتُ العَبدَ الصّالِحَ ع عَنِ القِرَاءَةِ فِي الوَترِ وَ قُلتُ إِنّ بَعضاً رَوَي قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الثّلَاثِ وَ بَعضاً رَوَي المُعَوّذَتَينِ وَ فِي الثّالِثَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَقَالَ اعمَل بِالمُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

أقول الأخبار في قراءة التوحيد في الثلاث كثيرة والعمل بكل منها حسن

40-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع أَنّهُ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُومُ مِنَ اللّيلِ مِرَاراً وَ ذَلِكَ أَشَدّ القِيَامِ كَانَ إِذَا صَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ أَمَرَ بِوَضُوئِهِ


صفحه : 227

وَ سِوَاكِهِ فَوُضِعَ عِندَ رَأسِهِ مُخَمّراً ثُمّ يَرقُدُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَقُومُ فَيَستَاكُ وَ يَتَوَضّأُ وَ يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ يَرقُدُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَقُومُ فَيَتَوَضّأُ وَ يَستَاكُ وَ يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ يَفعَلُ ذَلِكَ مِرَاراً حَتّي إِذَا قَرُبَ الصّبحُ أَوتَرَ بِثَلَاثٍ ثُمّ صَلّي رَكعَتَينِ جَالِساً وَ كَانَ كُلّمَا قَامَ قَلّبَ بَصَرَهُ فِي السّمَاءِ ثُمّ قَرَأَ الآيَاتِ مِن سُورَةِ آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِلا تُخلِفُ المِيعادَ ثُمّ يَقُومُ إِذَا طَلَعَ الفَجرُ فَيَتَطَهّرُ وَ يَستَاكُ وَ يَخرُجُ إِلَي المَسجِدِ فيَصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ يَجلِسُ إِلَي أَن يصُلَيّ‌َ الفَجرَ

وَ عَن عَلِيّ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِذَا قَامَ أَحَدُكُم مِنَ اللّيلِ فَليَفتَتِح صَلَاتَهُ بِرَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ ثُمّ يُسَلّمُ وَ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ مَا كَتَبَ اللّهُ لَهُ

وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ أَنّهُ قَالَ كَانَ أَبِي رِضوَانُ اللّهِ عَلَيهِ إِذَا قَامَ مِنَ اللّيلِ أَطَالَ القِيَامَ وَ إِذَا رَكَعَ أَو سَجَدَ أَطَالَ حَتّي يُقَالَ إِنّهُ قَد نَامَ فَمَا يَفجَؤُنَا مِنهُ إِلّا وَ هُوَ يَقُولُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً يَا عَظِيمُ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ يَا كَرِيمُ يَا جَبّارُ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ يَا جَبّارُ يَا كَرِيمُ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَخِيبَ أَو أَحمِلَ جُرماً

توضيح اعلم أن الأصحاب ذهبوا إلي أن صلاة الليل كلما كانت أقرب من الفجر فهو أفضل ونقل في المعتبر والمنتهي إجماع الأصحاب ويدل عليه بعض الأخبار و قددلت أخبار كثيرة علي أن النبي ص والأئمة ع كانوا يشرعون في صلاة الليل بعدنصف الليل بلا فصل كثير ويؤكدها كثير من الروايات الدالة علي فضيلة ذلك الوقت وأنها ساعة الاستجابة. و قال ابن الجنيد يستحب الإتيان بصلاة الليل في ثلاثة أوقات لقوله تعالي


صفحه : 228

وَ مِن آناءِ اللّيلِ فَسَبّح وَ أَطرافَ النّهارِ وَ لِمَا رَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ فِي الصّحِيحِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ ذَكَرَ صَلَاةَ النّبِيّص قَالَ كَانَ يأَتيِ‌ بِطَهُورٍ فَيُخَمّرُ عِندَ رَأسِهِ وَ يُوضَعُ سِوَاكُهُ عِندَ فِرَاشِهِ ثُمّ يَنَامُ مَا شَاءَ اللّهُ فَإِذَا استَيقَظَ جَلَسَ ثُمّ قَلَبَ بَصَرَهُ فِي السّمَاءِ ثُمّ تَلَا الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِالآيَةَ ثُمّ يَستَنّ وَ يَتَطَهّرُ ثُمّ يَقُومُ إِلَي المَسجِدِ فَيَركَعُ أَربَعَ رَكَعَاتٍ عَلَي قَدرِ قِرَاءَتِهِ رُكُوعُهُ وَ سُجُودُهُ عَلَي قَدرِ رُكُوعِهِ يَركَعُ حَتّي يُقَالَ مَتَي يَرفَعُ رَأسَهُ وَ يَسجُدُ حَتّي يُقَالَ مَتَي يَرفَعُ رَأسَهُ ثُمّ يَعُودُ إِلَي فِرَاشِهِ فَيَنَامُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَستَيقِظُ فَيَجلِسُ فَيَتلُو الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ وَ يَقلِبُ بَصَرَهُ فِي السّمَاءِ ثُمّ يَستَنّ وَ يَتَطَهّرُ وَ يَقُومُ إِلَي المَسجِدِ فيَصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ كَمَا رَكَعَ قَبلَ ذَلِكَ ثُمّ يَعُودُ إِلَي فِرَاشِهِ فَيَنَامُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَستَيقِظُ فَيَجلِسُ فَيَتلُو الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ وَ يَقلِبُ بَصَرَهُ فِي السّمَاءِ ثُمّ يَستَنّ وَ يَتَطَهّرُ وَ يَقُومُ إِلَي المَسجِدِ فَيُوتِرُ فيَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ ثُمّ يَخرُجُ إِلَي الصّلَاةِ

. ثم إن بعض الأخبار يدل علي الجمع فيمكن الجمع بينهما بأن التفريق من خصائصه ص أو يكون الجمع محمولا علي التجويز أو علي من خاف في التأخير الترك .

وَ يُؤَيّدُ الأَخِيرَ مَا رَوَاهُ الكلُيَنيِ‌ّ ره فِي الحَسَنِ كَالصّحِيحِ عَنِ الحلَبَيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ إِذَا صَلّي العِشَاءَ الآخِرَةَ أَمَرَ بِوَضُوئِهِ وَ سِوَاكِهِ يُوضَعُ عِندَ رَأسِهِ مُخَمّراً فَيَرقُدُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَقُومُ وَ يَستَاكُ وَ يَتَوَضّأُ وَ يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ يَرقُدُ ثُمّ يَقُومُ وَ يَستَاكُ وَ يَتَوَضّأُ وَ يصُلَيّ‌ أَربَعَ رَكَعَاتٍ ثُمّ يَرقُدُ حَتّي إِذَا كَانَ فِي وَجهِ الصّبحِ قَامَ فَأَوتَرَ ثُمّ صَلّي الرّكعَتَينِ ثُمّ قَالَلَقَد كانَ لَكُم فِي رَسُولِ اللّهِ أُسوَةٌ حَسَنَةٌ قُلتُ مَتَي كَانَ يَقُومُ قَالَ بَعدَ ثُلُثِ اللّيلِ

. قال الكليني‌ و قال في حديث آخر بعدنصف الليل .


صفحه : 229

و أماالأخبار الدالة علي استحباب التأخير فيمكن حملها علي من لايفرق أو علي الوتر كمايومي‌ إليه بعض الأخبار و أماالركعتان قبل صلاة الليل فقد ذكرهما الأصحاب في كتب الدعوات وليست بمحسوبة من صلاة الليل وسيأتي‌ شرحها وكيفيتها

41- العِلَلُ،لِمُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا العِلّةُ فِي قِرَاءَةِ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الوَترِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَقَالَ العِلّةُ فِيهِ أَنّ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُلُثُ القُرآنِ وَ إِذَا قُرِئَت ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَكُونُ قَارِئُهَا قَد قَرَأَ القُرآنَ كُلّهُ فِي الوَترِ

42- كِتَابُ المَحَاسِنِ، كَانَ أَبُو الحَسَنِ ع إِذَا قَامَ إِلَي مِحرَابِهِ فِي اللّيلِ قَالَ أللّهُمّ إِنّكَ خلَقَتنَيِ‌ سَوِيّاً وَ ربَيّتنَيِ‌ صَبِيّاً وَ جعَلَتنَيِ‌ غَنِيّاً مَكفِيّاً أللّهُمّ إنِيّ‌ وَجَدتُ فِيمَا أَنزَلتَهُ فِي كِتَابِكَ وَ بَشّرتَ بِهِ عِبَادَكَ أَن قُلتَيا عبِاديِ‌َ الّذِينَ أَسرَفُوا عَلي أَنفُسِهِم لا تَقنَطُوا مِن رَحمَةِ اللّهِ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ الذّنُوبَ جَمِيعاً إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنِيبُوا إِلي رَبّكُم وَ أَسلِمُوا لَهُ مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ ثُمّ لا تُنصَرُونَ وَ قَد كَانَ منِيّ‌ أللّهُمّ مَا عَلِمتَ وَ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ فَوَا سَوأَتَاه مِمّا أَحصَاهُ كِتَابُكَ فَلَو لَا المَوَاقِفُ التّيِ‌ أَرجُو فِيهَا عَفوَكَ ألّذِي شَمِلَ كُلّ شَيءٍ لَأَلقَيتُ بيِدَيِ‌ وَ لَو أَنّ أَحَداً استَطَاعَ الهَرَبَ مِن ذَنبِهِ لَكُنتُ أَنَا أَحَقّ بِالهَرَبِ مِنهُ حَيثُ لَا يَقدِرُ وَ لَكِن كَيفَ لِي بِذَلِكَ وَ أَنتَ لَا يَعزُبُ عَنكَ مِثقَالُ ذَرّةٍ إِلّا أَتَيتَ بِهَا وَ كَفَي بِكَ جَازِياً وَ كَفَي بِكَ حَسِيباً أللّهُمّ إِنّكَ طاَلبِيِ‌ إِن هَرَبتُ وَ مدُركِيِ‌ إِن فَرَرتُ فَهَا أَنَا بَينَ يَدَيكَ عَبدٌ ذَلِيلٌ خَاضِعٌ رَاغِمٌ إِن تعُذَبّنيِ‌ فإَنِيّ‌ لِذَلِكَ أَهلٌ وَ هُوَ يَا رَبّ مِنكَ عَدلٌ وَ إِن تَغفِر فَإِنّكَ تَغفِرُ قَبِيحاً فلَتسَعَنيِ‌ رَحمَتُكَ وَ عَفوُكَ وَ ألَبسِنيِ‌ عَافِيَتَكَ وَ أَسأَلُكَ بِالحُسنَي مِن أَسمَائِكَ وَ بِمَا وَارَتِ الحُجُبُ مِن بَهَائِكَ أَو تَرحَمَ هَذِهِ النّفسَ الجَزُوعَةَ وَ هَذَا البَدَنَ الهَلُوعَ ألّذِي لَا يَستَطِيعُ حَرّ شَمسِكَ فَكَيفَ يَستَطِيعُ حَرّ نَارِكَ وَ ألّذِي لَا يَستَطِيعُ صَوتَ رَعدِكَ فَكَيفَ يَستَطِيعُ صَوتَ غَضَبِكَ فاَرحمَنيِ‌َ أللّهُمّ إنِيّ‌ امرُؤٌ فَقِيرٌ حَقِيرٌ وَ خطَرَيِ‌ يَسِيرٌ أَن تعُذَبّنَيِ‌ فَلَم يَزِد عذَاَبيِ‌ فِي مُلكِكَ مِثقَالَ


صفحه : 230

ذَرّةٍ وَ لَو كَانَ ذَلِكَ لَسَأَلتُكَ الصّبرَ عَلَي ذَلِكَ وَ أَحبَبتُ أَن يَكُونَ المُلكُ لَكَ وَ لَكِن سُلطَانُكَ أَعظَمُ وَ مُلكُكَ أَدوَمُ مِن أَن يَزِيدَ فِيهِ طَاعَةُ المُطِيعِينَ أَو يَنقُصَ مِنهُ مَعصِيَةُ المُذنِبِينَ فَاغفِر لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ أَهلِ بَيتِهِ وَ اجزِهِ عَنّا أَفضَلَ مَا جَزَيتَ المُرسَلِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ

بيان هذا هوالدعاء الخمسون من أدعية الصحيفة السجادية صلوات الله علي من ألهمها بأدني تغيير في بعض الفقرات والسوءة في الأصل العورة و ما لايجوز أن ينكشف من الجسد ثم نقل إلي كل كلمة أوفعلة قبيحة أوفضيحة لقبحها كأنه قيل لها تعال ياسوأة فهذه من أحوالك التي‌ حقك أن تحضريني‌ فيها وهي‌ حال إحصاء الكتاب علي من القبائح والأعمال السيئة. و في القاموس شملهم الأمر كفرح ونصر عمهم انتهي لألقيت بيدي‌ أي إلي الهلاك كما قال تعالي وَ لا تُلقُوا بِأَيدِيكُم إِلَي التّهلُكَةِ أوتركت طلب المغفرة قال الجوهري‌ ألقيته أي طرحته تقول ألقه من يدك وألق به من يدك انتهي والحسيب فعيل بمعني مفعل من قولهم أحسبني‌ الشي‌ء أي كفاني‌ و في الصحيفة بعد قوله عدل و إن تعف عني‌ فقديما شملني‌ عفوك وألبستني‌ عافيتك أسألك أللهم بالمخزون من أسمائك إلخ أوترحم أي إلا أن ترحم و في الصحيفة إلارحمت

43-المَنَاقِبُ،لِابنِ شَهرَآشُوبَ وَ الخَرَائِجُ،للِراّونَديِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ حَبِيبٍ الكوُفيِ‌ّ القَطّانِ قَالَخَرَجنَا سَنَةً حُجّاجاً فَرَحَلنَا مِن زُبَالَةَ فاستقلبتنا[فَاستَقبَلَتنَا]رِيحٌ سَودَاءُ مُظلِمَةٌ فَتَقَطّعَتِ القَافِلَةُ فَتِهتُ فِي تِلكَ البرَاَريِ‌ فَانتَهَيتُ إِلَي وَادٍ قَفرٍ وَ جنَنّيِ‌ اللّيلُ فَأَوَيتُ إِلَي شَجَرَةٍ فَلَمّا اختَلَطَ الظّلَامُ إِذَا أَنَا بِشَابّ عَلَيهِ أَطمَارٌ بِيضٌ قُلتُ هَذَا ولَيِ‌ّ مِن أَولِيَاءِ اللّهِ مَتَي أَحَسّ بحِرَكَتَيِ‌ خَشِيتُ نِفَارَهُ فَأَخفَيتُ نفَسيِ‌ فَدَنَا إِلَي مَوضِعٍ فَتَهَيّأَ إِلَي الصّلَاةِ


صفحه : 231

وَ قَد نَبَعَ لَهُ مَاءٌ فَوَثَبَ قَائِماً يَقُولُ يَا مَن حَازَ كُلّ شَيءٍ مَلَكُوتاً وَ قَهَرَ كُلّ شَيءٍ جَبَرُوتاً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَولِج قلَبيِ‌ فَرَحَ الإِقبَالِ عَلَيكَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِمَيدَانِ المُطِيعِينَ لَكَ وَ دَخَلَ فِي الصّلَاةِ فَتَهَيّأتُ أَيضاً وَ قُمتُ خَلفَهُ وَ إِذَا أَنَا بِمِحرَابٍ فِي ذَلِكَ الوَقتِ قُدّامَهُ وَ كُلّمَا مَرّ بِآيَةٍ فِيهَا الوَعدُ وَ الوَعِيدُ يُرَدّدُهَا بِانتِحَابٍ وَ حَنِينٍ فَلَمّا تَقَشّعَ الظّلَامُ قَامَ فَقَالَ يَا مَن قَصَدَهُ الضّالّونَ فَأَصَابُوهُ مُرشِداً وَ أَمّهُ الخَائِفُونَ فَوَجَدُوهُ مَعقِلًا وَ لَجَأَ إِلَيهِ العَابِدُونَ فَوَجَدُوهُ مَوئِلًا مَتَي رَاحَةُ مَن نَصَبَ لِغَيرِكَ بَدَنَهُ وَ مَتَي فَرَجُ مَن قَصَدَ غَيرَكَ هَمّهُ إلِهَيِ‌ قَدِ انقَشَعَ الظّلَامُ وَ لَم أَقضِ مِن خِدمَتِكَ وَطَراً وَ لَا مِن حِيَاضِ مُنَاجَاتِكَ صَدَراً صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ أَولَي الأَمرَينِ بِكَ فَتَعَلّقتُ بِهِ فَقَالَ لَو صَدَقَ تَوَكّلُكَ مَا كُنتَ ضَالّا وَ لَكِنِ اتبّعِنيِ‌ وَ اقفُ أثَرَيِ‌ وَ أَخَذَ بيِدَيِ‌ فَخُيّلَ لِي أَنّ الأَرضَ تَمتَدّ مِن تَحتِ قدَمَيِ‌ فَلَمّا انفَجَرَ عَمُودُ الصّبحَ قَالَ هَذِهِ مَكّةُ قُلتُ مَن أَنتَ باِلذّيِ‌ تَرجُوهُ فَقَالَ أَمّا إِذ أَقسَمتَ فَأَنَا عَلِيّ بنُ الحُسَينِ

بيان الوطر الحاجة والصدر بالتحريك الاسم من قولك صدرت من الماء والمصدر الصدر بالتسكين

44-العُيُونُ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ قَالَ كَانَ الرّضَا ع فِي طَرِيقِ خُرَاسَانَ إِذَا فَرَغَ مِن تَعقِيبِ العِشَاءِ وَ سَجَدَ سجَدتَيَ‌ِ الشّكرِ أَوَي إِلَي فِرَاشِهِ فَإِذَا كَانَ الثّلُثُ الأَخِيرُ مِنَ اللّيلِ قَامَ مِن فِرَاشِهِ بِالتّسبِيحِ وَ التّحمِيدِ وَ التّكبِيرِ وَ التّهلِيلِ وَ الِاستِغفَارِ فَاستَاكَ ثُمّ تَوَضّأَ ثُمّ قَامَ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ فَصَلّي ثَمَانَ رَكَعَاتٍ يُسَلّمُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَيَينِ مِنهَا فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثِينَ مَرّةً ثُمّ يصُلَيّ‌ صَلَاةَ جَعفَرِ بنِ أَبِي طَالِبٍ أَربَعَ رَكَعَاتٍ وَ يَقنُتُ فِي كُلّ رَكعَتَينِ فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ التّسبِيحِ وَ يَحتَسِبُ بِهَا مِن صَلَاةِ اللّيلِ ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ الرّكعَتَينِ البَاقِيَتَينِ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ سُورَةَ المُلكِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ هَل أَتَي


صفحه : 232

عَلَي الإِنسَانِ ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الشّفعِ يَقرَأُ فِي كُلّ رَكعَةٍ مِنهَا الحَمدَ مَرّةً وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يَقنُتُ فِي الثّانِيَةِ قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ القِرَاءَةِ فَإِذَا سَلّمَ قَامَ وَ صَلّي رَكعَةَ الوَترِ فَيَتَوَجّهُ فِيهَا وَ يَقرَأُ فِيهَا الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ مَرّةً وَاحِدَةً وَ يَقنُتُ فِيهَا قَبلَ الرّكُوعِ وَ بَعدَ القِرَاءَةِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ مَرّةً وَاحِدَةً وَ يَقُولُ فِي قُنُوتِهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ اهدِنَا فِيمَن هَدَيتَ وَ عَافِنَا فِيمَن عَافَيتَ وَ تَوَلّنَا فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لَنَا فِيمَا أَعطَيتَ وَ قِنَا شَرّ مَا قَضَيتَ فَإِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ إِنّهُ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ تَبَارَكتَ رَبّنَا وَ تَعَالَيتَ ثُمّ يَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَسأَلُهُ التّوبَةَ سَبعِينَ مَرّةً فَإِذَا سَلّمَ جَلَسَ فِي التّعقِيبِ مَا شَاءَ اللّهُ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الفَجرِ قَامَ فَصَلّي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ

بيان هذه الرواية أيضا تدل علي استحباب قراءة التوحيد ثلاثين مرة في كل من الركعتين الأوليين من صلاة الليل و لاينافي‌ استحباب قراءة الجحد والتوحيد بل هومخير بينهما. و قال الشهيد قدس الله روحه في النفلية يستحب قراءة التوحيد ثلاثين مرة في أولتي‌ صلاة الليل أو في الركعتين السابقتين عليهما و قال الشهيد الثاني‌ روح الله روحه في شرحه فإنه يستحب صلاة ركعتين قبل الشروع في صلاة الليل وإنما ردد المصنف بينهما لماتقدم من استحباب قراءة الجحد والتوحيد في أوليي‌ صلاة الليل فاستحباب قراءة غيرهما فيهما يظهر منه التنافي‌ فحمله بعضهم علي الركعتين السابقتين عليهما ونقله المصنف في بعض فوائده عن شيخه عميد الدين والواقع في الرواية إنما هوصلاة الليل فردد المصنف لذلك مع أنه يمكن رفع المنافاة بكون كل واحد منهما مستحبا فيتخير المصلي‌ فيهما أوبأن يجمع بينهما فإن غايته القران و هو في النافلة جائز بغير خلاف بل غيرمكروه . و قال في الذكري بعدحكمه بحسن جميع ماوردت به النصوص في ذلك


صفحه : 233

فينبغي‌ للمتهجد أن يعمل بجميع الأقوال في مختلف الأحوال

45- المُتَهَجّدُ، عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ إِذَا أَرَدتَ صَلَاةَ اللّيلِ لَيلَةَ الجُمُعَةِ فَاقرَأ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ الم السّجدَةَ وَ فِي الرّابِعَةِ الحَمدَ وَ يَا أَيّهَا المُدّثّرُ وَ فِي الخَامِسَةِ الحَمدَ وَ حم السّجدَةَ وَ فِي السّادِسَةِ الحَمدَ وَ سُورَةَ المُلكِ وَ فِي السّابِعَةِ الحَمدَ وَ يس وَ فِي الثّامِنَةِ الحَمدَ وَ الوَاقِعَةَ ثُمّ تُوتِرُ بِالمُعَوّذَتَينِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ

46-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، فَإِذَا نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ فَليَقُل أللّهُمّ إِنّهُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ لَيلٌ سَاجٍ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ مِنَ الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ قَالُوا وَ يُستَحَبّ أَيضاً أَن يَقُولَ يَا نُورَ النّورِ يَا مُدَبّرَ الأُمُورِ يَا مَن يلَيِ‌ التّدبِيرَ وَ يمُضيِ‌ المَقَادِيرَ أَمضِ مقَاَديِريِ‌ فِي يوَميِ‌ هَذَا إِلَي السّلَامَةِ وَ العَافِيَةِ وَ يُستَحَبّ أَيضاً أَن يَقُولَ إِذَا نَظَرَ إِلَي السّمَاءِ يَا مَن بَنَي السّمَاءَ بِأَيدِهِ وَ جَعَلَهَا سَقفاً مَرفُوعاً يَا وَاسِعَ المَغفِرَةِ يَا بَاسِطَ اليَدَينِ بِالرّحمَةِ يَا مَن فَرَشَ الأَرضَ وَ جَعَلَهَا مِهَاداً يَا مَنخَلَقَ الزّوجَينِ الذّكَرَ وَ الأُنثياجعلَنيِ‌ مِنَ الذّاكِرِينَ لَكَ وَ الخَائِفِينَ مِنكَ أللّهُمّ أَنزِل عَلَيّ مِن بَرَكَاتِ السّمَاءِ وَ افتَح لِي أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ أَغلِق عنَيّ‌ أَبوَابَ نَقِمَتِكَ وَ عاَفنِيِ‌ مِن شَرّ فَسَقَةِ سُكّانِ الهَوَاءِ وَ سُكّانِ الأَرضِ إِنّكَ كَرِيمٌ وَهّابٌ سُبحَانَكَ مَا أَعظَمَ مُلكَكَ وَ أَقهَرَ سُلطَانَكَ وَ أَغلَبَ جُندَكَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ مَا أَعَزّ خَلقَكَ وَ أَغفَلَهُم عَن عَظِيمِ آيَاتِكَ وَ كَثِيرِ خَزَائِنِكَ سُبحَانَكَ مَا أَوسَعَ خَزَائِنَكَ وَ سُبحَانَكَ وَ بِحَمدِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعلَنيِ‌ لَكَ مِنَ الذّاكِرِينَ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ الغَافِلِينَ


صفحه : 234

فَإِذَا فَرَغَ مِن وُضُوئِهِ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِنَ التّوّابِينَ وَ اجعلَنيِ‌ مِنَ المُتَطَهّرِينَ ثُمّ لِيَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِمّن يُحِبّ الخَيرَاتِ وَ يَعمَلُ بِهَا وَ يُعِينُ عَلَيهَا وَ يُسَارِعُ إِلَي الخَيرِ وَ يَعمَلُ بِهِ وَ يُعِينُ عَلَيهِ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ وَ عَمَلِهِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن سَخَطِكَ وَ النّارِ فَإِذَا أَرَادَ دُخُولَ المَسجِدِ فَليَقُل بِسمِ اللّهِ وَ بِاللّهِ وَ مِنَ اللّهِ وَ إِلَي اللّهِ وَ مَا شَاءَ اللّهُ وَ خَيرُ الأَسمَاءِ لِلّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ اجعلَنيِ‌ مِن عُمّارِ مَسَاجِدِكَ وَ عُمّارِ بُيُوتِكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ وَ ابنُ أَمَتِكَ افتَقَرتُ إِلَي رَحمَتِكَ وَ أَنتَ غنَيِ‌ّ عنَيّ‌ وَ عَن عذَاَبيِ‌ تَجِدُ مِن خَلقِكَ مَن تُعَذّبُهُ وَ لَا أَجِدُ مَن يَغفِرُ لِي غَيرَكَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ عَمِلتُ سُوءاً فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ افتَح لِي أَبوَابَ رَحمَتِكَ وَ أَغلِق عنَيّ‌ بَابَ مَعصِيَتِكَ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ فِي مقَاَميِ‌ هَذَا جَمِيعَ مَا أَعطَيتَ أَولِيَاءَكَ وَ أَهلَ طَاعَتِكَ وَ اصرِف عنَيّ‌ جَمِيعَ مَا صَرَفتَ عَنهُم مِن شَرّرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَ أللّهُمّ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ وَ ارزقُنيِ‌ نَصرَ آلِ مُحَمّدٍص وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي أَمرِهِم وَ أَصلِح ذَاتَ بَينِهِم وَ احفَظهُم مِن بَينِ أَيدِيهِم وَ مِن خَلفِهِم وَ عَن أَيمَانِهِم وَ عَن شَمَائِلِهِم وَ امنَعهُم مِن أَن يُوصَلَ إِلَيهِم بِسُوءٍ وَ إيِاّي‌َ أللّهُمّ عَبدُكَ وَ زَائِرُكَ فِي بَيتِكَ وَ عَلَي كُلّ مأَتيِ‌ّ إِكرَامُ زَائِرِهِ فَيَا خَيرَ مَن طُلِبَت مِنهُ الحَاجَاتُ وَ رُغِبَ إِلَيهِ أَسأَلُكَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ بِرَحمَتِكَ التّيِ‌ وَسِعَت كُلّ شَيءٍ وَ بِحَقّ الوَلَايَةِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ فَكَاكَ رقَبَتَيِ‌


صفحه : 235

مِنَ النّارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ فاَجعلَنيِ‌ عِندَكَ أللّهُمّ بِهِم وَجِيهاً فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ اجعَل صلَوَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً وَ ذنَبيِ‌ بِهِم مَغفُوراً وَ رزِقيِ‌ بِهِم مَبسُوطاً وَ حوَاَئجِيِ‌ بِهِم مَقضِيّةً وَ انظُر إلِيَ‌ّ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ نَظرَةً رَحِيمَةً أَستَوجِبُ بِهَا الكَرَامَةَ عِندَكَ ثُمّ لَا تَصرِفهُ عنَيّ‌ أَبَداً بِرَحمَتِكَ يَا مُقَلّبَ القُلُوبِ وَ الأَبصَارِ ثَبّت قلَبيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ دِينِ مَلَائِكَتِكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ إِلَيكَ تَوَجّهتُ وَ مَرضَاتَكَ طَلَبتُ وَ ثَوَابَكَ ابتَغَيتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ أللّهُمّ فَأَقبِل إلِيَ‌ّ بِوَجهِكَ وَ أَقبِل بوِجَهيِ‌ إِلَيكَ أللّهُمّ افتَح مَسَامِعَ قلَبيِ‌ لِذِكرِكَ وَ أَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ فَضلَكَ فَإِنّكَ أَحَقّ المُنعِمِينَ أَن تُتِمّ نِعمَتَكَ وَ فَضلَكَ عَلَيّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمّ تَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ سَبّح لِلّهِ سَبعاً وَ احمَدِ اللّهَ سَبعاً وَ كَبّرِ اللّهَ سَبعاً وَ هَلّلِ اللّهَ سَبعاً ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا هدَيَتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا فضَلّتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا شرَفّتنَيِ‌ وَ لَكَ الحَمدُ عَلَي كُلّ بَلَاءٍ حَسَنٍ ابتَلَيتَنِيهِ أللّهُمّ تَقَبّل صلَاَتيِ‌ وَ دعُاَئيِ‌ وَ طَهّر قلَبيِ‌ وَ اشرَح صدَريِ‌ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

بيان أقول قدمر بعض الأدعية للوضوء وغيره في الباب السابق والأيد القوة و في النهاية المسامع جمع مسمع و هوآلة السمع أوجمع سمع علي غيرقياس كمشابه وملامح والمسمع بالفتح خرقها انتهي وأصلح ذات بينهم ذات الشي‌ء حقيقته أي حقيقة أحوال تكون بينهم والمعني أصلح مابينهم من الأحوال حتي تكون أحوال ألفة ومحبة واتفاق ومودة.


صفحه : 236

وحكي‌ عن الأخفش أنه قال في قوله تعالي وَ أَصلِحُوا ذاتَ بَينِكُمإنما أنثوا ذات لأن بعض الأشياء قديوضع له اسم مؤنث ولبعضها اسم مذكر كماقالوا دار وحائط أنثوا الدار وذكروا الحائط انتهي . والغرض هنا إما طلب إصلاح ما يكون بينهم و بين غيرهم بتقدير في الكلام أوإصلاح الأمور المتعلقة بأنفسهم أوالمراد بالآل مايعم غيرالمعصومين أيضا و هوأظهر علي أنه قد يكون الدعاء لأمر لابد من أن يكون بدونه أيضا كماقيل في قوله سبحانه رَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا علي بعض الوجوه بحق الولاية أي ولايتي‌ لآل محمد ع

47-المُتَهَجّدُ، وَ الجُنّةُ،[جنة الأمان ] وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ المَكَارِمُ، وَ الدّعَائِمُ، كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَدعُو بِهَذَا الدّعَاءِ فِي جَوفِ اللّيلِ إِذَا هَدَأَتِ العُيُونُ إلِهَيِ‌ غَارَت نُجُومُ سَمَائِكَ وَ نَامَت عُيُونُ أَنَامِكَ وَ هَدَأَت أَصوَاتُ عِبَادِكَ وَ أَنعَامِكَ وَ غَلّقَتِ المُلُوكُ عَلَيهَا أَبوَابَهَا وَ طَافَ عَلَيهَا حُرّاسُهَا وَ احتَجَبُوا عَمّن يَسأَلُهُم حَاجَةً أَو يَنتَجِعُ مِنهُم فَائِدَةً وَ أَنتَ إلِهَيِ‌ حيَ‌ّ قَيّومٌ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَ لَا يَشغَلُكَ شَيءٌ عَن شَيءٍ أَبوَابُ سَمَائِكَ لِمَن دَعَاكَ مُفَتّحَاتٌ وَ خَزَائِنُكَ غَيرُ مُغلَقَاتٍ وَ أَبوَابُ رَحمَتِكَ غَيرُ مَحجُوبَاتٍ وَ فَوَائِدُكَ لِمَن سَأَلَكَهَا غَيرُ مَحظُورَاتٍ بَل هيِ‌َ مَبذُولَاتٌ فَأَنتَ إلِهَيِ‌َ الكَرِيمُ ألّذِي لَا تَرُدّ سَائِلًا مِنَ المُؤمِنِينَ سَأَلَكَ وَ لَا تَحتَجِبُ عَن أَحَدٍ مِنهُم أَرَادَكَ لَا وَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ لَا تَختَزِلُ حَوَائِجَهُم دُونَكَ وَ لَا يَقضِيهَا أَحَدٌ غَيرُكَ إلِهَيِ‌ وَ قَد ترَاَنيِ‌ وَ وقُوُفيِ‌ وَ ذُلّ مقَاَميِ‌ وَ تَعلَمُ سرَيِرتَيِ‌ وَ تَطّلِعُ عَلَي مَا فِي قلَبيِ‌


صفحه : 237

وَ مَا يَصلُحُ بِهِ أَمرُ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ إلِهَيِ‌ إِن ذَكَرتُ المَوتَ وَ هَولَ المُطّلَعِ وَ الوُقُوفَ بَينَ يَدَيكَ نغَصّنَيِ‌ مطَعمَيِ‌ وَ مشَربَيِ‌ وَ أغَصَنّيِ‌ برِيِقيِ‌ وَ أقَلقَنَيِ‌ عَن وسِاَديِ‌ وَ منَعَنَيِ‌ رقُاَديِ‌ وَ كَيفَ يَنَامُ مَن يَخَافُ بَيَاتَ مَلَكِ المَوتِ فِي طَوَارِقِ اللّيلِ وَ طَوَارِقِ النّهَارِ بَل كَيفَ يَنَامُ العَاقِلُ وَ مَلَكُ المَوتِ لَا يَنَامُ لَا بِاللّيلِ وَ لَا بِالنّهَارِ وَ يَطلُبُ قَبضَ رُوحِهِ بِالبَيَاتِ أَو فِي آنَاءِ السّاعَاتِ ثُمّ يَسجُدُ وَ يُلصِقُ خَدّهُ بِالتّرَابِ وَ هُوَ يَقُولُ أَسأَلُكَ الرّوحَ وَ الرّاحَةَ عِندَ المَوتِ وَ العَفوَ عنَيّ‌ حِينَ أَلقَاكَ

أقول دعاء السجود في الدعائم هكذا رب أسألك الراحة والروح عندالموت والمصير إلي الرحمة والرضوان .بيان هدأت أي سكنت والانتجاع طلب المعروف غيرمحظورات أي ممنوعات والاختزال الاقتطاع وانخزل الشي‌ء انقطع ونغص عليه العيش تنغيصا كدره وأغصني‌ بريقي‌ من الغصة بالضم وهي‌ الشجا في الحلق وهي‌ كناية عن كمال الخوف والاضطراب أي صيرني‌ بحيث لاأقدر علي أن أبلع ريقي‌ و قدوقف في حلقي‌ وأقلقه أزعجه . و قال الجوهري‌ بات يفعل كذا إذافعله ليلا كمايقال ظل يفعل كذا إذافعله بالنهار وبيت العدو أي أوقع بهم ليلا والاسم البيات والطارق ألذي يجي‌ء بالنهار و قديطلق علي الأعم كماهنا. أو في آناء الساعات أي أجزائها أو في بعض الساعات قال الجوهري‌ آناء


صفحه : 238

الليل ساعاته قال الأخفش واحدها إني مثل معي و قال بعضهم واحدها إني‌ وإنو يقال مضي إنيان من الليل وإنوان

48-المُتَهَجّدُ،صَلَاةُ الحَاجَةِ تُصَلّي فِي جَوفِ اللّيلِ فَتَطَهّر لِلصّلَاةِ طَهُوراً سَابِغاً وَ اخلُ بِنَفسِكَ وَ أَجِف بَابَكَ وَ أَسبِل سِترَكَ وَ صُفّ قَدَمَيكَ بَينَ يدَيَ‌ مَولَاكَ وَ صَلّ رَكعَتَينِ تُحسِنُ فِيهِمَا القِرَاءَةَ تَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ سُورَةَ الإِخلَاصِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَحَفّظُ مِن سَهوٍ يَدخُلُ عَلَيكَ فَإِذَا سَلّمتَ بَعدَهَا فَسَبّحِ اللّهَ تَعَالَي ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَسبِيحَةً وَ احمَدِ اللّهَ تَعَالَي ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ تَحمِيدَةً وَ كَبّرِ اللّهَ أَربَعاً وَ ثَلَاثِينَ تَكبِيرَةً وَ قُل يَا مَن نوَاَصيِ‌ العِبَادِ بِيَدِهِ وَ قُلُوبُ الجَبَابِرَةِ فِي قَبضَتِهِ وَ كُلّ الأُمُورِ لَا يَمتَنِعُ مِنَ الكَونِ تَحتَ إِرَادَتِهِ يُدَبّرُهَا بِتَكوِينِهِ إِذَا شَاءَ كَيفَ شَاءَ مَا شَاءَ اللّهُ كَانَ أَنتَ اللّهُ مَا شِئتَ مِن أَمرٍ يَكُن لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ رَبّ قَد دهَمَنَيِ‌ مَا قَد عَلِمتَ وَ غشَيِنَيِ‌ مَا لَم يَغِب عَنكَ فَإِن أسَلمَتنَيِ‌ هَلَكتُ وَ إِن أعَززَتنَيِ‌ سَلِمتُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسطُو بِاللّوَاذِ بِكَ عَلَي كُلّ كَبِيرٍ وَ أَنجُو مِن مهَاَويِ‌ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ بذِكِريِ‌ لَكَ فِي آنَاءِ اللّيلِ وَ أَطرَافِ النّهَارِ إلِهَيِ‌ بِكَ أَتَعَزّزُ عَلَي كُلّ عَزِيزٍ وَ بِكَ أَصُولُ عَلَي كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ أَشهَدُ أَنّكَ إلِهَيِ‌ وَ إِلَهُ آباَئيِ‌ وَ إِلَهُ العَالَمِينَ سيَدّيِ‌ إِنّكَ ابتَدَأتَ بِالمِنَحِ قَبلَ استِحقَاقِهَا فاَخصصُنيِ‌ بِتَوفِيرِهَا وَ إِجزَالِهَا بِكَ اعتَصَمتُ وَ عَلَيكَ عَوّلتُ وَ بِكَ وَثِقتُ وَ إِلَيكَ لَجَأتُ اللّهُ اللّهُ اللّهُ ربَيّ‌ لَا أُشرِكُ بِهِ شَيئاً وَ لَا أَتّخِذُ مِن دُونِهِ وَلِيّاً ثُمّ تَخِرّ سَاجِداً وَ تَقُولُأَ وَ لَم تُؤمِن قالَ بَلي وَ لكِن لِيَطمَئِنّ قلَبيِ‌ قالَ فَخُذ أَربَعَةً مِنَ الطّيرِ فَصُرهُنّ إِلَيكَ ثُمّ اجعَل عَلي كُلّ جَبَلٍ مِنهُنّ جُزءاً ثُمّ ادعُهُنّ يَأتِينَكَ سَعياً وَ قَالَاعلَم أَنّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إِلَيكَ يَؤُمّ ذُو الآمَالِ وَ إِلَيكَ يَلجَأُ المُستَضَامُ وَ أَنتَ اللّهُ مَالِكُ المُلُوكِ وَ رَبّ كُلّ الخَلَائِقِ أَمرُكَ نَافِذٌ بِغَيرِ عَائِقٍ لِأَنّكَ أَنتَ ذُو السّلطَانِ


صفحه : 239

وَ خَالِقُ الإِنسِ وَ الجَانّ أَسأَلُكَ أَسأَلُكَ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ ثُمّ تَقُولُ مَا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ ثُمّ تَقُولُ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ يَسّر مِن أمَريِ‌ مَا تَعَسّرَ وَ أرَشدِنيِ‌ المِنهَاجَ المُستَقِيمَ وَ أَنتَ اللّهُ السّمِيعُ العَلِيمُ فَسَهّل لِي كُلّ شَدِيدٍ وَ وفَقّنيِ‌ لِلأَمرِ الرّشِيدِ ثُمّ تَقُولُ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا

صَلَاةٌ أُخرَي لِلحَاجَةِ روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن كَانَت لَهُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي حَاجَةٌ فَليَقُم جَوفَ اللّيلِ وَ يَغتَسِلُ وَ ليَلبَس أَطهَرَ ثِيَابِهِ وَ ليَأخُذ قُلّةً جَدِيدَةً مَلأَي مِن مَاءٍ وَ يَقرَأُ عَلَيهَا إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ عَشرَ مَرّاتٍ ثُمّ يَرُشّ حَولَ مَسجِدِهِ وَ مَوضِعِ سُجُودِهِ ثُمّ يصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا الحَمدَ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ فِي الرّكعَتَينِ جَمِيعاً ثُمّ يَسأَلُ حَاجَتَهُ فَإِنّهُ حرَيِ‌ّ أَن تُقضَي إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي

49- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،روُيِ‌َ عَنِ الصّادِقِينَ ع أَنّ مَن غَفَلَ عَن صَلَاةِ اللّيلِ فَليُصَلّ عَشرَ رَكَعَاتٍ بِعَشرِ سُوَرٍ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ الم التّنزِيلَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ يس وَ فِي الثّالِثَةِ الحَمدَ وَ الدّخَانَ وَ فِي الرّابِعَةِ الفَاتِحَةَ وَ اقتَرَبَت وَ فِي الخَامِسَةِ الحَمدَ وَ الوَاقِعَةَ وَ فِي السّادِسَةِ الفَاتِحَةَ وَ تَبَارَكَ ألّذِي بَيدِهِ المُلكُ وَ فِي السّابِعَةِ الحَمدَ وَ المُرسَلَاتِ وَ فِي الثّامِنَةِ الحَمدَ وَ عَمّ يَتَسَاءَلُونَ وَ فِي التّاسِعَةِ الحَمدَ وَ إِذَا الشّمسُ كُوّرَت وَ فِي العَاشِرَةِ الحَمدَ وَ الفَجرَ قَالَ ع مَن صَلّاهَا عَلَي هَذِهِ الصّفَةِ لَم يَغفُل عَنهَا

50-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،ذَكَرَ رَكعَتَينِ قَبلَ صَلَاةِ اللّيلِ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا مِن عَبدٍ يَقُومُ مِنَ اللّيلِ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ وَ يَدعُو فِي سُجُودِهِ لِأَربَعِينَ مِن أَصحَابِهِ يسُمَيّ‌ بِأَسمَائِهِم وَ أَسمَاءِ آبَائِهِم إِلّا وَ لَم يَسأَلِ اللّهَ تَعَالَي شَيئاً إِلّا أَعطَاهُ وَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يصُلَيّ‌ أَمَامَ صَلَاةِ اللّيلِ رَكعَتَينِ خَفِيفَتَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا بِقُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فِي الأُولَي وَ فِي الثّانِيَةِ بِقُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ يَرفَعُ يَدَيهِ بِالتّكبِيرِ وَ يَقُولُ


صفحه : 240

أَنتَ المَلِكُ الحَقّ المُبِينُ ذُو العِزّ الشّامِخِ وَ السّلطَانِ البَاذِخِ وَ المَجدِ الفَاضِلِ أَنتَ المَلِكُ القَاهِرُ الكَبِيرُ القَادِرُ الغنَيِ‌ّ الفَاخِرُ يَنَامُ العِبَادُ وَ لَا تَنَامُ وَ لَا تَغفُلُ وَ لَا تَسأَمُ وَ الحَمدُ لِلّهِ المُحسِنِ المُجمِلِ المُنعِمِ المُفضِلِ ذيِ‌ الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ ذيِ‌ الفَوَاضِلِ العِظَامِ وَ النّعَمِ الجِسَامِ وَ صَاحِبِ كُلّ حَسَنَةٍ وَ ولَيِ‌ّ كُلّ نِعمَةٍ لَم يَخذُل عِندَ كُلّ شَدِيدَةٍ وَ لَم يَفضَح بِسَرِيرَةٍ وَ لَم يُسلِم بِجَرِيرَةٍ وَ لَم يُخزِ فِي مَوطِنٍ وَ مَن هُوَ لَنَا أَهلَ البَيتِ عُدّةً وَ رِدءً[رِدءاً] عِندَ كُلّ عَسِيرٍ وَ يَسِيرٍ حَسَنِ البَلَاءِ كَرِيمِ الثّنَاءِ عَظِيمِ العَفوِ عَنّا أَمسَينَا لَا يُغنِينَا أَحَدٌ إِن حَرَمتَنَا وَ لَا يَمنَعُنَا مِنكَ أَحَدٌ إِن أَرَدتَنَا فَلَا تَحرِمنَا فَضلَكَ لِقِلّةِ شُكرِنَا وَ لَا تُعَذّبنَا لِكَثرَةِ ذُنُوبِنَا وَ مَا قَدّمَت أَيدِينَا سُبحَانَ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ ثُمّ يَقرَأُ وَ يَركَعُ وَ يَسجُدُ ثُمّ يَقُومُ إِلَي الرّكعَةِ الثّانِيَةِ فَيَقرَأُ بِفَاتِحَةِ الكِتَابِ وَ سُورَةٍ فَإِذَا فَرَغَ مِنَ القِرَاءَةِ بَسَطَ يَدَيهِ وَ قَالَ أللّهُمّ إِلَيكَ رُفِعَت أيَديِ‌ السّائِلِينَ وَ مُدّت أَعنَاقُ المُجتَهِدِينَ وَ نُقِلَت أَقدَامُ الخَائِفِينَ وَ شَخَصَت أَبصَارُ العَابِدِينَ وَ أَفضَت قُلُوبُ المُتّقِينَ وَ طُلِبَتِ الحَوَائِجُ يَا مُجِيبَ المُضطَرّينَ وَ مُعِينَ المَغلُوبِينَ وَ مُنَفّسَ كُرُبَاتِ المَكرُوبِينَ وَ إِلَهَ المُرسَلِينَ وَ رَبّ النّبِيّينَ وَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ مَفزَعَهُم عِندَ الأَهوَالِ وَ الشّدَائِدِ العِظَامِ أَسأَلُكَ أللّهُمّ بِمَا استَعمَلتَ بِهِ مَن قَامَ بِأَمرِكَ وَ عَانَدَ عَدُوّكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ صَبَرَ عَلَي الأَخذِ بِكِتَابِكَ مُحِبّاً لِأَهلِ طَاعَتِكَ مُبغِضاً لِأَهلِ مَعصِيَتِكَ مُجَاهِداً فِيكَ حَقّ جِهَادِكَ لَم تَأخُذهُ فِيكَ لَومَةُ لَائِمٍ ثُمّ ثَبّتّهُ بِمَا مَنَنتَ عَلَيهِ فَإِنّمَا الخَيرُ بِيَدِكَ وَ أَنتَ تجَزيِ‌ بِهِ مَن رَضِيتَ عَنهُ وَ فَسَحتَ لَهُ فِي قَبرِهِ ثُمّ بَعَثتَهُ مُبيَضّاً وَجهُهُ قَد أَمِنتَهُ مِنَ الفَزَعِ الأَكبَرِ وَ هَولِ يَومِ القِيَامَةِ ثُمّ يَركَعُ فَإِذَا سَلّمَ كَبّرَ ثَلَاثاً ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ اهدنِيِ‌ فِيمَن هَدَيتَ وَ عاَفنِيِ‌ فِيمَن عَافَيتَ وَ توَلَنّيِ‌ فِيمَن تَوَلّيتَ وَ بَارِك لِي فِيمَا أَعطَيتَ وَ قنِيِ‌ شَرّ مَا قَضَيتَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ إِنّهُ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ سُبحَانَكَ يَا رَبّ البَيتِ الحَرَامِ


صفحه : 241

أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ إِنّ بِيَدِكَ المَمَاتَ وَ المَحيَا وَ إِنّ إِلَيكَ المُنتَهَي وَ الرّجعَي وَ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِنأَن نَذِلّ وَ نَخزيالحَمدُ لِلّهِ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ وَ الحَمدُ لِلّهِ ذيِ‌ العِزّ وَ الجَبَرُوتِ وَ الحَمدُ لِلّهِ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ الحَمدُ لِلّهِ العَزِيزِ الجَبّارِ الحَكِيمِ الغَفّارِ الوَاحِدِ القَهّارِ الكَبِيرِ المُتَعَالِ سُبحَانَ اللّهِ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ صَاحِبَةً وَ لَا وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المِلكِ وَ لَا مِثلٌ وَ لَا شِبهٌ وَ لَا عَدلٌ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُرَبّنا لا تُؤاخِذنا إِن نَسِينا أَو أَخطَأنا رَبّنا وَ لا تَحمِل عَلَينا إِصراً كَما حَمَلتَهُ عَلَي الّذِينَ مِن قَبلِنا رَبّنا وَ لا تُحَمّلنا ما لا طاقَةَ لَنا بِهِ وَ اعفُ عَنّا وَ اغفِر لَنا وَ ارحَمنا أَنتَ مَولانا فَانصُرنا عَلَي القَومِ الكافِرِينَرَبّنا لا تُزِغ قُلُوبَنا بَعدَ إِذ هَدَيتَنا وَ هَب لَنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُرَبّنَا اصرِف عَنّا عَذابَ جَهَنّمَ إِنّ عَذابَها كانَ غَراماًرَبّنا هَب لَنا مِن أَزواجِنا وَ ذُرّيّاتِنا قُرّةَ أَعيُنٍ وَ اجعَلنا لِلمُتّقِينَ إِماماً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أَنبِيَائِكَ وَ الصّدّيقِينَ وَ أوُليِ‌ العَزمِ مِنَ المُرسَلِينَ الّذِينَ أُوذُوا فِي جَنبِكَ وَ جَاهَدُوا فِيكَ حَقّ جِهَادِكَ وَ قَامُوا بِأَمرِكَ وَ وَحّدُوكَ وَ عَبَدُوكَ حَتّي أَتَاهُمُ اليَقِينُ أللّهُمّ عَذّبِ الكَفَرَةَ الّذِينَ يَصُدّونَ عَن كِتَابِكَ وَ يُكَذّبُونَ رُسُلَكَ وَ اجعَل عَلَيهِم رِجزَكَ وَ عَذَابَكَ وَ اغفِر لَنَا وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ أَوزِعهُم أَن يَشكُرُوا نِعمَتَكَ التّيِ‌ أَنعَمتَ عَلَيهِم إِلَهَ الحَقّ آمِينَ رَبّ العَالَمِينَ أللّهُمّ ارحَم عِبَادَكَ الصّالِحِينَ مِن أَهلِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ يَا رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ اللّهُ أَكبَرُ عَشرَ مَرّاتٍ وَ يَسجُدُ

بيان الشامخ العالي‌ والمرتفع كالباذخ والردء بالكسر العون قال تعالي فَأَرسِلهُ معَيِ‌ رِدءاًذكره الجوهري‌ و قال شخص بصره فهو شاخص


صفحه : 242

إذافتح عينيه وجعل لايطرف و قال يقال أفضيت إذاخرجت إلي الفضاء وأفضيت إلي فلان سري‌ والمنظرة المرقبة و أنت بالمنظر الأعلي أي ترقب عبادك وتطلع عليهم أو لايصل إليك أفكار الخلائق وعقولهم . والعزيز الغالب ألذي لايغلب وقيل هو ألذي لايعادله شيء والجبار العظيم الشأن في الملك والسلطان و لايطلق علي غيره تعالي إلا علي وجه الذم أو ألذي يجبر الخلق ويقهرهم علي مايريد أويجبر حالهم ويصلحهم كالذي‌ يجبر الكسر والقهار الشديد القهر والغلبة علي العباد والمتعال حذفت الياء وأبقيت الكسرة دليلا عليها و هو ألذي جل عن كل وصف والإصر الذنب والضيق والشدة والعهد الشديد كان غراما أي هلاكا أوملازما

51- مِصبَاحُ السّيّدِ ابنِ الباَقيِ‌، قَالَ بَعدَ الدّعَاءِ المُتَقَدّمِ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَدعُو بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الوِردِ قَبلَ صَلَاةِ اللّيلِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إِلَيكَ حَنّت قُلُوبُ المُخبِتِينَ وَ بِكَ أَنِسَت عُقُولُ العَاقِلِينَ وَ عَلَيكَ عَكَفَت رَهبَةُ العَالِمِينَ وَ بِكَ استَجَارَت أَفئِدَةُ المُقَصّرِينَ فَيَا أَمَلَ العَارِفِينَ وَ رَجَاءَ الآمِلِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّاهِرِينَ وَ أجَرِنيِ‌ مِن فَضَائِحِ يَومِ الدّينِ عِندَ هَتكِ السّتُورِ وَ تَحصِيلِ مَا فِي الصّدُورِ وَ آنسِنيِ‌ عِندَ خَوفِ المُذنِبِينَ وَ دَهشَةِ المُفرِطِينَ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ فَوَ عِزّتِكَ وَ جَلَالِكَ مَا أَرَدتُ بمِعَصيِتَيِ‌ إِيّاكَ مُخَالَفَتَكَ وَ لَا عَصَيتُكَ إِذ عَصَيتُكَ وَ أَنَا بِمَكَانِكَ جَاهِلٌ وَ لَا لِعُقُوبَتِكَ مُتَعَرّضٌ وَ لَا بِنَظَرِكَ مُستَخِفّ وَ لَكِن سَوّلَت لِي نفَسيِ‌ وَ أعَاَنتَنيِ‌ عَلَي ذَلِكَ شقِوتَيِ‌ وَ غرَنّيِ‌ سِترُكَ المُرخَي عَلَيّ فَعَصَيتُكَ بجِهَليِ‌ وَ خَالَفتُكَ بجِهُديِ‌ فَمِنَ الآنَ مِن عَذَابِكَ مَن يسَتنَقذِنُيِ‌ وَ بِحَبلِ مَن أَعتَصِمُ إِذَا قَطَعتَ حَبلَكَ عنَيّ‌ وَا سَوأَتَاه مِنَ الوُقُوفِ بَينَ يَدَيكَ غَداً إِذَا قِيلَ لِلمُخِفّينَ جُوزُوا وَ لِلمُثقِلِينَ حُطّوا أَ مَعَ المُخِفّينَ أَجُوزُ أَم مَعَ المُثقِلِينَ أَحُطّ يَا وَيلَتَا كُلّمَا كَبِرَت سنِيّ‌ كَثُرَت معَاَصيِ‌ّ فَكَم ذَا أَتُوبُ وَ كَم ذَا أَعُودُ مَا آنَ لِي أَن أسَتحَييِ‌َ مِن ربَيّ‌ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ


صفحه : 243

بيان المخف علي بناء الإفعال من خف حمله والمثقل من ثقل حمله

52- الفَقِيهُ، قَالَ الصّادِقُ ع إِذَا أَرَدتَ أَن تَقُومَ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ فَقُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَتَوَجّهُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ وَ آلِهِ وَ أُقَدّمُهُم بَينَ يدَيَ‌ حوَاَئجِيِ‌ فاَجعلَنيِ‌ بِهِموَجِيهاً فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ مِنَ المُقَرّبِينَ أللّهُمّ ارحمَنيِ‌ بِهِم وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِهِم وَ لَا تضُلِنّيِ‌ بِهِم وَ ارزقُنيِ‌ بِهِم وَ لَا تحَرمِنيِ‌ بِهِم وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ‌ لِلدّنيَا وَ الآخِرَةِ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌ

بيان بنبيك أي مستشفعا به و لاتعذبني‌ بهم أي بمخالفتهم وعداوتهم ويحتمل القسم في الجميع و إن كان بعيدا

53- المُتَهَجّدُ، وَ يَقُومُ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ وَ يَتَوَجّهُ فِي أَوّلِ الرّكعَةِ بِسَبعِ تَكبِيرَاتٍ عَلَي مَا قَدّمنَاهُ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِي الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ فِي كُلّ رَكعَةٍ الحَمدَ وَ ثَلَاثِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ إِن لَم يُمكِنهُ قَرَأَ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ يَقرَأُ فِي السّتّ البوَاَقيِ‌ مَا شَاءَ مِنَ السّوَرِ الطّوَالِ مِثلَ الأَنعَامِ وَ الكَهفِ وَ الأَنبِيَاءِ وَ يس وَ الحَوَامِيمِ وَ مَا أَشبَهَ ذَلِكَ إِذَا كَانَ عَلَيهِ وَقتٌ كَثِيرٌ فَإِن ضَاقَ الوَقتُ اقتَصَرَ عَلَي الحَمدِ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُستَحَبّ الجَهرُ بِالقِرَاءَةِ فِي صَلَاةِ اللّيلِ

أَقُولُ رَأَيتُ فِي بَعضِ النّسَخِ القَدِيمَةِ مِن مِصبَاحِ الشّيخِ عَلَي الهَامِشِ مَنقُولًا مِن خَطّهِ قُدّسَ سِرّهُ هَكَذَا وَ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الثّالِثَةِ وَ الرّابِعَةِ المُزّمّلَ وَ عَمّ وَ فِي الخَامِسَةِ وَ السّادِسَةِ مِثلَ يس وَ الدّخَانِ وَ الوَاقِعَةِ وَ المُدّثّرِ وَ فِي السّابِعَةِ وَ الثّامِنَةِ تَبَارَكَ وَ هَل أَتَي وَ يُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ عَقِيبَ كُلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قَالَ فِي الأَصلِ وَ مَن كَانَ لَهُ عَدُوّ يُؤذِيهِ فَليَقُل فِي السّجدَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ قَد شهَرَنَيِ‌ وَ نَوّهَ بيِ‌ وَ عرَضّنَيِ‌ لِلمَكَارِهِ أللّهُمّ فَاصرِفهُ عنَيّ‌ بِسُقمٍ عَاجِلٍ يَشغَلُهُ عنَيّ‌ أللّهُمّ وَ قَرّب أَجَلَهُ وَ اقطَع أَثَرَهُ وَ عَجّل ذَلِكَ يَا رَبّ السّاعَةَ


صفحه : 244

السّاعَةَ وَ مَن طَلَبَ العَافِيَةَ فَليَقُل فِي هَذِهِ السّجدَةِ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا سَامِعَ الدّعَوَاتِ يَا معُطيِ‌َ الخَيرَاتِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ اصرِف عنَيّ‌ مِن شَرّ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَذهِب عنَيّ‌ هَذَا الوَجَعَ وَ يُسَمّيهِ بِعَينِهِ فَإِنّهُ قَد غاَظنَيِ‌ وَ أحَزنَنَيِ‌ وَ أَلِحّ فِي الدّعَاءِ فَإِنّهُ يُعَجّلُ اللّهُ لَكَ فِي العَافِيَةِ إِن شَاءَ اللّهُ

54- دَعَوَاتُ الراّونَديِ‌ّ، قَالَ الصّادِقُ ع مَن طَلَبَ العَافِيَةَ فَليَقُل فِي السّجدَةِ الثّانِيَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ وَ ذَكَرَ نَحوَهُ

بيان الأَظهَرُ فِي الدّعَاءَينِ فِي السّجدَةِ الأَخِيرَةِ كَمَا فِي الكاَفيِ‌ فَإِنّهُ رَوَي بِسَنَدٍ فِيهِ جَهَالَةٌ عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي جَاراً مِن قُرَيشٍ مِن آلِ مُحرِزٍ قَد نَوّهَ باِسميِ‌ وَ شهَرَنَيِ‌ كُلّ مَا مَرَرتُ بِهِ قَالَ هَذَا الراّفضِيِ‌ّ يَحمِلُ الأَموَالَ إِلَي جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ قَالَ فَقَالَ لِي ادعُ اللّهَ عَلَيهِ إِذَا كُنتَ فِي صَلَاةِ اللّيلِ وَ أَنتَ سَاجِدٌ فِي الرّكعَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ فَاحمَدِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ مَجّدهُ وَ قُلِ أللّهُمّ إِنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ قَد شهَرَنَيِ‌ وَ نَوّهَ بيِ‌ وَ غاَظنَيِ‌ وَ عرَضَنَيِ‌ لِلمَكَارِهِ أللّهُمّ اضرِبهُ بِسَهمٍ عَاجِلٍ تَشغَلُهُ بِهِ عنَيّ‌ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ قَالَ فَلَمّا قَدِمنَا الكُوفَةَ قَدِمنَا لَيلًا فَسَأَلتُ أَهلَنَا عَنهُ قُلتُ مَا فَعَلَ فُلَانٌ فَقَالُوا هُوَ مَرِيضٌ فَمَا انقَضَي آخِرُ كلَاَميِ‌ حَتّي سَمِعتُ الصّيَاحَ مِن مَنزِلِهِ وَ قَالُوا مَاتَ

وَ روُيِ‌َ بِهَذَا السّنَدِ عَن يُونُسَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا ألّذِي قَد ظَهَرَ بوِجَهيِ‌ يَزعُمُ النّاسُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَبتَلِ بِهِ عَبداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ فَقَالَ لَا لَقَد كَانَ مُؤمِنُ آلِ فِرعَونَ مُكَنّعَ الأَصَابِعِ كَانَ يَقُولُ هَكَذَا وَ يَمُدّ مَدّهُ وَ يَقُولُ يَا قَومِ اتّبِعُوا المُرسَلِينَ


صفحه : 245

قَالَ ثُمّ قَالَ إِذَا كَانَ الثّلُثُ الأَخِيرُ مِنَ اللّيلِ فِي أَوّلِهِ فَتَوَضّأ وَ قُم إِلَي صَلَاتِكَ التّيِ‌ تُصَلّيهَا فَإِذَا كُنتَ فِي السّجدَةِ الأَخِيرَةِ مِنَ الرّكعَتَينِ الأُولَيَينِ فَقُل وَ أَنتَ سَاجِدٌ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ قَالَ فَمَا وَصَلتُ إِلَي الكُوفَةِ حَتّي ذَهَبَ اللّهُ بِهِ كُلّهِ

. والتنويه التشهير وقطع الأثر دعاء بالموت وغاظني‌ في أكثر النسخ أفصح من أغاظني‌ كما في بعضها

55- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ عَقِيبَ هَاتَينِ الرّكعَتَينِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ وَ لَم يُسأَل مِثلُكَ أَنتَ مَوضِعُ مَسأَلَةِ السّائِلِينَ وَ مُنتَهَي رَغبَةِ الرّاغِبِينَ أَدعُوكَ وَ لَم يُدعَ مِثلُكَ وَ أَرغَبُ إِلَيكَ وَ لَم يُرغَب إِلَي مِثلِكَ أَنتَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ أَسأَلُكَ بِأَفضَلِ المَسَائِلِ وَ أَنجَحِهَا وَ أَعظَمِهَا يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ بِأَسمَائِكَ الحُسنَي وَ بِأَمثَالِكَ العُليَا وَ نِعَمِكَ التّيِ‌ لَا تُحصَي وَ بِأَكرَمِ أَسمَائِكَ عَلَيكَ وَ أَحَبّهَا إِلَيكَ وَ أَقرَبِهَا مِنكَ وَسِيلَةً وَ أَشرَفِهَا عِندَكَ مَنزِلَةً وَ أَجزَلِهَا لَدَيكَ ثَوَاباً وَ أَسرَعِهَا فِي الأُمُورِ إِجَابَةً وَ بِاسمِكَ المَكنُونِ الأَكبَرِ الأَعَزّ الأَجَلّ الأَعظَمِ الأَكرَمِ ألّذِي تُحِبّهُ وَ تَهوَاهُ وَ تَرضَي عَمّن دَعَاكَ بِهِ فَاستَجَبتَ لَهُ دُعَاءَهُ وَ حَقّ عَلَيكَ أَلّا تَحرِمَ سَائِلَكَ وَ لَا تَرُدّهُ وَ بِكُلّ اسمٍ هُوَ لَكَ فِي التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ بِكُلّ اسمٍ دَعَاكَ بِهِ حَمَلَةُ عَرشِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ وَ أَنبِيَاؤُكَ وَ رُسُلُكَ وَ أَهلُ طَاعَتِكَ مِن خَلقِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تُعَجّلَ فَرَجَ وَلِيّكَ وَ ابنِ وَلِيّكَ وَ تُعَجّلَ خزِي‌َ أَعدَائِهِ وَ يَدعُو بِمَا يُحِبّ

بيان ذكر ابن الباقي‌ والكفعمي‌ وغيرهما هذاالدعاء مما يدعي به بعد كل ركعتين ويدل كلام الشيخ علي اختصاصه بالأوليين وأنجحها أي أقربها إلي الإجابة وبأسمائك الحسني أي الأسماء العظمي المستورة عن أكثر الخلق أوجميع أسمائه تعالي أوصفاته الذاتية كالعلم والقدرة أوالأعم منها و من الفعلية أوالأعم


صفحه : 246

منهما و من أسمائه تعالي وأمثالك العليا كجميع مامثل الله به في القرآن كآية النور وشبهها أوالصفات الذاتية أوخلفاؤه من الأنبياء والأوصياء فإنهم ع مثله في وجوب الإطاعة أو في الاتصاف بما يشبه صفاته تعالي و إن كان سبحانه أجل من أن يشبهه شيء و قديطلق المثل علي الحجة

56-اختِيَارُ ابنِ الباَقيِ‌، فَإِذَا فَرَغَ مِن هَاتَينِ الرّكعَتَينِ قَالَ بَعدَهُمَا مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَدعُو بِهِ وَ هُوَ إلِهَيِ‌ نِمتُ القَلِيلَ فنَبَهّنَيِ‌ قَولُكَ المُبِينُتَتَجافي جُنُوبُهُم عَنِ المَضاجِعِ يَدعُونَ رَبّهُم خَوفاً وَ طَمَعاً وَ مِمّا رَزَقناهُم يُنفِقُونَ فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أخُفيِ‌َ لَهُم مِن قُرّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانُوا يَعمَلُونَفَجَانَبتُ لَذِيذَ الرّقَادِ بِتَحَمّلِ ثِقلِ السّهَادِ وَ تَجَافَيتُ طِيبَ المَضجَعِ بِانسِكَابِ غَزِيرِ المَدمَعِ وَ وَطِئتُ الأَرضَ بقِدَمَيَ‌ّ وَ بُؤتُ إِلَيكَ بذِنَبيِ‌ وَ وَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ تَضَرّعتُ إِلَيكَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ دَعَوتُكَ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ رَغِبتُ إِلَيكَ وَالِهاً مُتَحَيّراً أُنَادِيكَ بِقَلبٍ قَرِيحٍ وَ أُنَاجِيكَ بِدَمعٍ سَفُوحٍ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن قوُتّيِ‌ وَ أَلُوذُ بِكَ مِن جرُأتَيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِن جهَليِ‌ وَ أَتَعَلّقُ بِعُرَي أَسبَابِكَ مِن ذنَبيِ‌ وَ أَعمُرُ بِذِكرِكَ قلَبيِ‌ إلِهَيِ‌ لَو عَلِمَتِ الأَرضُ بذِنُوُبيِ‌ لَسَاخَت بيِ‌ وَ السّمَاوَاتُ لاَختطَفَتَنيِ‌ وَ البِحَارُ لأَغَرقَتَنيِ‌ وَ الجِبَالُ لدَهَدهَتَنيِ‌ وَ المَفَاوِزُ لاَبتلَعَتَنيِ‌ إلِهَيِ‌ أَيّ تَغرِيرٍ اغتَرَرتُ بنِفَسيِ‌ وَ أَيّ جُرأَةٍ اجتَرَأتُ عَلَيكَ يَا رَبّ إلِهَيِ‌ كُلّ مَن أَتَيتُهُ إِلَيكَ يرُشدِنُيِ‌ وَ مَا مِن أَحَدٍ إِلّا عَلَيكَ يدَلُنّيِ‌ وَ لَا مَخلُوقٍ أَرغَبُ إِلَيهِ إِلّا وَ فِيكَ يرُغَبّنُيِ‌ فَنِعمَ الرّبّ وَجَدتُكَ وَ بِئسَ العَبدُ وجَدَتنَيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن عاَقبَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَملِكُ العُقُوبَةَ عنَيّ‌ وَ إِن هتَكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَستُرُ عوَرتَيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي عَبدِكَ أَو يَسأَلُكَ عَن شَيءٍ مِن أَمرِهِ وَ قَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَن لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا


صفحه : 247

ثُمّ تَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن تُحَسّنَ فِي لَامِعَةِ العُيُونِ علَاَنيِتَيِ‌ وَ تُقَبّحَ فِيمَا أُبطِنُ لَكَ سرَيِرتَيِ‌ مُحَافِظاً عَلَي رِئَاءِ النّاسِ مِن نفَسيِ‌ فأَرُيِ‌َ النّاسَ حُسنَ ظاَهرِيِ‌ وَ أفُضيِ‌َ إِلَيكَ بِسُوءِ عمَلَيِ‌ تَقَرّباً إِلَي عِبَادِكَ وَ تَبَاعُداً مِن مَرضَاتِكَ

بيان السهاد بالضم ضد الرقاد بالضم و هوالنوم

57-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، وَ يُستَحَبّ أَن تَدعُوَ عَقِيبَ كُلّ رَكعَتَينِ عَلَي التّكرَارِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُلا شَرِيكَ لَهُلَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُيحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُوَ هُوَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ أَنتَ اللّهُ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ لَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ رَبّ السّمَاوَاتِ وَ الأَرَضِينَ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا تَحتَهُنّ فَلَكَ الحَمدُ أللّهُمّ أَنتَ الحَقّ وَ وَعدُكَ الحَقّ وَ الجَنّةُ حَقّ وَ النّارُ حَقّ وَ السّاعَةُ آتِيَةٌ لَا رَيبَ فِيهَا وَ أَنّكَ بَاعِثُ مَن فِي القُبُورِ أللّهُمّ لَكَ أَسلَمتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ خَاصَمتُ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ حَاكَمتُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَئِمّةِ المَرضِيّينَ وَ ابدَأ بِهِم فِي كُلّ خَيرٍ وَ اختِم بِهِمُ الخَيرَ وَ أَهلِك عَدُوّهُم مِنَ الجِنّ وَ الإِنسِ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ وَ اغفِر لَنَا مَا قَدّمنَا وَ مَا أَخّرنَا وَ مَا أَسرَرنَا وَ مَا أَعلَنّا وَ اقضِ كُلّ حَاجَةٍ هيِ‌َ لَنَا بِأَيسَرِ التَيسِيرِ وَ أَسهَلِ التّسهِيلَ فِي يُسرٍ وَ عَافِيَةٍ إِنّكَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عَلَي إِخوَتِهِ مِن جَمِيعِ النّبِيّينَ وَ المُرسَلِينَ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ اخصُص مُحَمّداً وَ أَهلَ بَيتِ مُحَمّدٍ بِأَفضَلِ الصّلَاةِ وَ التّحِيّةِ وَ السّلَامِ وَ اجعَل لِي مِن أمَريِ‌ فَرَجاً وَ مَخرَجاً وَ ارزقُنيِ‌ حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ بِمَا شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ فَإِنّهُ يَكُونُ مَا شِئتَ كَمَا شِئتَ ثُمّ تُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ تَدعُو بِمَا تُحِبّ ثُمّ تَسجُدُ سَجدَةَ الشّكرِ وَ تَقُولُ فِيهَا أللّهُمّ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ


صفحه : 248

الخَالِقُ الرّازِقُ المحُييِ‌ المُمِيتُ البدَيِ‌ءُ البَدِيعُ لَكَ الكَرَمُ وَ لَكَ الجُودُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الأَمرُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ يَا خَالِقُ يَا رَازِقُ يَا محُييِ‌ يَا مُمِيتُ يَا بدَيِ‌ءُ يَا بَدِيعُ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ وَ إِلَيكَ ثُمّ تَقُولُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ عَشرَ مَرّاتٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ ثبَتّنيِ‌ عَلَي دِينِكَ وَ دِينِ نَبِيّكَ وَ لَا تُزِغ قلَبيِ‌ بَعدَ إِذ هدَيَتنَيِ‌ وَ هَب لِي مِن لَدُنكَ رَحمَةً إِنّكَ أَنتَ الوَهّابُ ثُمّ تَدعُو بَعدَ ذَلِكَ بِمَا شِئتَ ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ أُخرَيَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا مَا شَاءَ وَ خُصّتَا بِقِرَاءَةِ المُزّمّلِ وَ عَمّ يَتَسَاءَلُونَ فَإِذَا سَلّمَ سَبّحَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ يَدعُو بَعدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ إلِهَيِ‌ أَنَا مَن قَد عَرَفتَ شَرّ عَبدٍ أَنَا وَ خَيرُ مَولًي أَنتَ يَا مخَشيِ‌ّ الِانتِقَامِ يَا مَخُوفَ الأَخذِ يَا مَرهُوبَ البَطشِ يَا ولَيِ‌ّ الصّدقِ يَا مَعرُوفاً بِالخَيرِ يَا قَائِلًا بِالصّوَابِ أَنَا عَبدُكَ المُستَوجِبُ جَمِيعَ عُقُوبَتِكَ بذِنُوُبيِ‌ وَ قَد عَفَوتَ عَنهَا وَ أخَرّتنَيِ‌ بِهَا إِلَي اليَومِ فَلَيتَ شعِريِ‌ أَ لِعَذَابِ النّارِ أَو تُتِمّ نِعمَتَكَ عَلَيّ أَمّا رجَاَئيِ‌ فَتَمَامُ عَفوِكَ وَ أَمّا بعِمَلَيِ‌ فَدُخُولُ النّارِ إلِهَيِ‌ إِن خَشِيتُ أَن تَكُونَ عَلَيّ سَاخِطاً فَالوَيلُ لِي مِن صنُعيِ‌ بنِفَسيِ‌ مَعَ صُنعِكَ بيِ‌ لَا عُذرَ لِي يَا إلِهَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُشَوّه خلَقيِ‌ بِالنّارِ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُصلِ جسَدَيِ‌ بِالنّارِ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تبُدَلّنيِ‌ جِلداً غَيرَ جلِديِ‌ فِي النّارِ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم بدَنَيِ‌َ الضّعِيفَ وَ عظَميِ‌َ الدّقِيقَ وَ جلِديِ‌َ الرّقِيقَ وَ أرَكاَنيِ‌َ التّيِ‌ لَا قُوّةَ لَهَا عَلَي حَرّ النّارِ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ بِالنّارِ يَا سيَدّيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أصَلحِنيِ‌ لنِفَسيِ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ لأِهَليِ‌ وَ أصَلحِنيِ‌ لإِخِواَنيِ‌ وَ أَصلِح لِي مَا خوَلّتنَيِ‌ وَ اغفِر لِي خطَاَياَي‌َ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ


صفحه : 249

وَ تَحَنّن عَلَيّ بِرَحمَتِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِإِجَابَتِكَ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَذكُرُ مَا تُرِيدُ ثُمّ تَدعُو بِالدّعَاءِ الأَوّلِ ألّذِي هُوَ عَقِيبُ كُلّ رَكعَتَينِ وَ قَد تَقَدّمَ ذِكرُهُ وَ مِمّا يَختَصّ عَقِيبَ الرّابِعَةِ أللّهُمّ املَأ قلَبيِ‌ حُبّاً لَكَ وَ خَشيَةً مِنكَ وَ تَصدِيقاً بِكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنكَ وَ شَوقاً إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ حَبّب إلِيَ‌ّ لِقَاءَكَ وَ أَحبِب لقِاَئيِ‌ وَ اجعَل لِي فِي لِقَائِكَ خَيرَ الرّحمَةِ وَ البَرَكَةِوَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ وَ لَا تخُزنِيِ‌ مَعَ الأَشرَارِ وَ ألَحقِنيِ‌ بِصَالِحِ مَن مَضَي وَ اجعلَنيِ‌ مِن صَالِحِ مَن بقَيِ‌َ وَ اختِم لِي عمَلَيِ‌ بِأَحسَنِهِ وَ خُذ بيِ‌ سَبِيلَ الصّالِحِينَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌ بِمَا تُعِينُ بِهِ الصّالِحِينَ عَلَي أَنفُسِهِم وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي شَرّ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تحُييِنيِ‌ عَلَيهِ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَيهِ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ وَ تبَعثَنُيِ‌ عَلَيهِ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ وَ أبَر‌ِئ قلَبيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الشّكّ فِي دِينِكَ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ نَصراً فِي دِينِكَ وَ قُوّةً عَلَي عِبَادَتِكَ وَ فَهماً فِي حُكمِكَ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَ بَيّض وجَهيِ‌ بِنُورِكَ وَ اجعَل غنَاَئيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ اجعَل رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ وَ توَفَنّيِ‌ فِي سَبِيلِكَ عَلَي مِلّتِكَ وَ مِلّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَ الجُبنِ وَ الغَفلَةِ وَ الذّلّةِ وَ القَسوَةِ وَ العَيلَةِ وَ المَسكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لَا تَشبَعُ وَ قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ وَ مِن صَلَاةٍ لَا تُرفَعُ وَ مِن عَمَلٍ لَا يَنفَعُ وَ أُعِيذُ بِكَ نفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ديِنيِ‌ وَ ذرُيّتّيِ‌ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ إِنّهُ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً فَلَا تَجعَل أجَلَيِ‌ فِي شَيءٍ مِن عِقَابِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِهَلَكَةٍ وَ لَا ترُدِنيِ‌ بِعَذَابٍ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ عَلَي دِينِكَ وَ التّصدِيقَ بِكِتَابِكَ وَ اتّبَاعَ سُنّةِ نَبِيّكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ تَقَبّل منِيّ‌ وَ أَسأَلُكَ أَن تذَكرُنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تذَكرُنَيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ تَقَبّل منِيّ‌ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ جَزِيلِ مَا عِندَكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ أللّهُمّ اجعَل جَمِيعَ ثَوَابِ منَطقِيِ‌ وَ ثَوَابِ مجَلسِيِ‌ رِضَاكَ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ وَ صلَاَتيِ‌


صفحه : 250

خَالِصاً لَكَ وَ اجعَل ثوَاَبيِ‌َ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ اجمَع لِي جَمِيعَ مَا سَأَلتُكَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ إلِهَيِ‌ غَارَتِ النّجُومُ وَ نَامَتِ العُيُونُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ لَيلٌ سَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا بَحرٌ لجُيّ‌ّ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ تَعلَمُخائِنَةَ الأَعيُنِ وَ ما تخُفيِ‌ الصّدُورُأَشهَدُ بِمَا شَهِدتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ وَ شَهِدَت بِهِ مَلَائِكَتُكَ وَ أُولُو العِلمِ أَنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ قَائِماً بِالقِسطِ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العَزِيزُ الحَكِيمُإِنّ الدّينَ عِندَ اللّهِ الإِسلامُفَمَن لَم يَشهَد بِمَا شَهِدتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ وَ شَهِدَت بِهِ مَلَائِكَتُكَ وَ أُولُو العِلمِ فَاكتُب شهَاَدتَيِ‌ مَكَانَ شَهَادَتِهِ أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ ثُمّ يَسجُدُ سجَدتَيَ‌ِ الشّكرِ فَيَقُولُ فِيهَا مِائَةَ مَرّةٍ مَا شَاءَ اللّهُ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ يَقُولُ عَقِيبَ ذَلِكَ يَا رَبّ أَنتَ اللّهُ مَا شِئتَ مِن أَمرٍ يَكُونُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل فِيمَا تَشَاءُ أَن تُعَجّلَ فَرَجَ آلِ مُحَمّدٍ صَلّي اللّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ عَلَيهِم وَ تَجعَلَ فرَجَيِ‌ وَ فَرَجَ إخِواَنيِ‌ مَقرُوناً بِفَرَجِهِم وَ تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ يَدعُو بِمَا يُحِبّ

بيان الفرق بالتحريك الخوف وخذ بي‌ سبيل الصالحين الباء للتعدية أي اجعلني‌ آخذا وسالكا سبيلهم قال في القاموس الأخذ التناول والسيرة والعقوبة و من أخذ إخذهم بكسر الهمزة وفتحها ورفع الذال ونصبها و من أخذه أخذهم ويكسر أي من سائر بسيرتهم وتخلق بخلائقهم وأعني‌ علي نفسي‌ أي أعني‌ علي الغلبة علي النفس الأمارة بالسوء ومشتهياتها لئلا تغلبني‌. و قال الجوهري‌ الكفل الضعف قال تعالي يُؤتِكُم كِفلَينِ مِن رَحمَتِهِ ويقال إنه النصيب واجعل غناي‌ في نفسي‌ أي يكون غناي‌ بقناعة نفسي‌ بما تعطيني‌ وعدم رغبتها في ذخائر الدنيا لابكثرة المال فإنها تزيد الفقر وتعقب


صفحه : 251

الوبال بما عندك أي من المثوبات والدرجات في سبيلك أي في الجهاد أومطلق سبيل الطاعات والعيلة الفاقة. و في النهاية في الحديث أللهم إني‌ أعوذ بك من دعاء لايسمع أي لايستجاب و لايعتد به فكأنه غيرمسموع والملتحد الملجأ و لاتردني‌ بالتخفيف فيهما من الإرادة و في بعض النسخ بالتشديد فيهما من الرد أي لاتردني‌ إلي الآخرة حال كوني‌ متلبسا بالهلاك المعنوي‌ و هوالكفر والضلال أوبعذاب أخروي‌ أوالأعم منه و من الدنيوي‌ والأول أظهر

58- إِختِيَارُ ابنِ الباَقيِ‌، يَقُولُ عَقِيبَهُمَا أللّهُمّ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ الخَالِقُ الرّازِقُ المحُييِ‌ المُمِيتُ المبُد‌ِئُ المُعِيدُ لَكَ الحَمدُ وَ لَكَ المَنّ وَ لَكَ الخَلقُ وَ لَكَ الأَمرُ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَرحَمَ ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ يَا كَرِيمُ

59-المُتَهَجّدُ، وَ إِختِيَارُ ابنِ الباَقيِ‌، ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ أُخرَيَينِ يَقرَأُ فِيهِمَا مَا يَشَاءُ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِيهِمَا كَمَثَلِ يس وَ الدّخَانِ وَ الوَاقِعَةِ وَ المُدّثّرِ وَ إِن أَحَبّ غَيرَهُمَا كَانَ جَائِزاً فَإِذَا سَلّمَ سَبّحَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ يَدعُو بِالدّعَاءِ ألّذِي تَقَدّمَ ذِكرُهُ مِمّا يُكَرّرُ عَقِيبَ كُلّ رَكعَتَينِ ثُمّ يَدعُو بِمَا يَختَصّ عَقِيبَ السّادِسَةِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا قُدّوسُ يَا كهيعص يَا أَوّلَ الأَوّلِينَ وَ يَا آخِرَ الآخِرِينَ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُغَيّرُ النّعَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُنزِلُ النّقَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُورِثُ النّدَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تَحبِسُ القِسَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تَهتِكُ العِصَمَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُعَجّلُ الفَنَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُنزِلُ البَلَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُدِيلُ


صفحه : 252

الأَعدَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تَكشِفُ الغِطَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُظلِمُ الهَوَاءَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ تُحبِطُ العَمَلَ وَ اغفِر لِيَ الذّنُوبَ التّيِ‌ لَا يَعلَمُهَا إِلّا أَنتَ أللّهُمّ إِنّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الحَلِيمُ الكَرِيمُ أَدعُوكَ دُعَاءَ مِسكِينٍ ضَعِيفٍ دُعَاءَ مَنِ اشتَدّت فَاقَتُهُ وَ كَثُرَت ذُنُوبُهُ وَ عَظُمَ جُرمُهُ وَ ضَعُفَت قُوّتُهُ دُعَاءَ مَن لَا يَجِدُ لِفَاقَتِهِ سَادّاً وَ لَا لِضَعفِهِ مُقَوّياً وَ لَا لِذَنبِهِ غَافِراً وَ لَا لِعَثرَتِهِ مَقِيلًا غَيرَكَ أَدعُوكَ مُتَعَبّداً لَكَ خَاضِعاً ذَلِيلًا غَيرَ مُستَنكِفٍ وَ لَا مُستَكبِرٍ بَل بَائِسٌ فَقِيرٌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ خَائِباً وَ لَا تجَعلَنيِ‌ مِنَ القَانِطِينَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ فِي ديِنيِ‌ وَ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَلِ العَافِيَةَ شعِاَريِ‌ وَ دثِاَريِ‌ وَ أَمَاناً مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ انظُر إِلَي فقَريِ‌ وَ أَجِب مسَألَتَيِ‌ وَ قرَبّنيِ‌ إِلَيكَ زُلفَي وَ لَا تبُاَعدِنيِ‌ مِنكَ وَ الطُف بيِ‌ وَ لَا تجَفنُيِ‌ وَ أكَرمِنيِ‌ وَ لَا تهُنِيّ‌ أَنتَ ربَيّ‌ وَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ عصِمتَيِ‌ لَيسَ لِي مُعتَصَمٌ إِلّا بِكَ وَ لَيسَ لِي رَبّ إِلّا أَنتَ وَ لَا مَفَرّ لِي مِنكَ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اكفنِيِ‌ شَرّ كُلّ ذيِ‌ شَرّ وَ اقضِ لِي كُلّ حَاجَةٍ وَ أَجِب لِي كُلّ دَعوَةٍ وَ نَفّس عنَيّ‌ كُلّ هَمّ وَ فَرّج عنَيّ‌ كُلّ غَمّ وَ ابدَأ بوِاَلدِيَ‌ّ وَ إخِواَنيِ‌ وَ أخَوَاَتيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ ثَنّ بيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ يَسجُدُ سَجدَةَ الشّكرِ فَيَقُولُ فِيهَا اثنتَيَ‌ عَشرَةَ مَرّةً الحَمدُ لِلّهِ شُكراً ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي عَلِيّ وَ فَاطِمَةَ وَ الحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُجّةِ ع أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ عَلَي مَا مَنَنتَ بِهِ عَلَيّ مِن مَعرِفَتِهِم وَ عَرّفتَنِيهِ مِن حَقّهِم فَاقضِ بِهِم حوَاَئجِيِ‌ وَ يَذكُرُهَا ثُمّ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ شُكراً سَبعَ مَرّاتٍ

توضيح الذنوب التي‌ تغير النعم الأوصاف إما توضيحية فإن جميع الذنوب مشتركة في تلك الأوصاف في الجملة أواحترازية فإن بعضها أشد تأثيرا


صفحه : 253

في بعض الآثار من غيرها كَمَا مَرّ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّ التّيِ‌ تُغَيّرُ النّعَمَ البغَي‌ُ وَ التّيِ‌ تُورِثُ النّدَمَ القَتلُ وَ التّيِ‌ تُنزِلُ النّقَمَ الظّلمُ وَ التّيِ‌ تَهتِكُ السّتُورَ شُربُ الخَمرِ وَ التّيِ‌ تَحبِسُ الرّزقَ الزّنَا وَ التّيِ‌ تُعَجّلُ الفَنَاءَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ وَ التّيِ‌ تَرُدّ الدّعَاءَ وَ تُظلِمُ الهَوَاءَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ

وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ التّيِ‌ تُعَجّلُ وَ تُقَرّبُ الآجَالَ وَ تخُليِ‌ الدّيَارَ هيِ‌َ قَطِيعَةُ الرّحِمِ وَ العُقُوقُ وَ تَركُ البِرّ

وَ فِي خَبَرٍ آخَرَ إِذَا فَشَا الزّنَا ظَهَرَتِ الزّلزَلَةُ وَ إِذَا فَشَا الجَورُ فِي الحُكمِ احتُبِسَ القَطرُ وَ إِذَا خُفِرَتِ الذّمّةُ أُدِيلَ لِأَهلِ الشّركِ مِن أَهلِ الإِسلَامِ وَ إِذَا مَنَعُوا الزّكَاةَ ظَهَرَتِ الحَاجَةُ

. قوله ع التي‌ تهتك العصم المراد به إما رفع حفظ الله وعصمته عن الذنوب بالتخلية بينه و بين الشيطان والنفس وإما برفع ستره ألذي ستره به عن الملائكة والثقلين كما في الأخبار أن الله تعالي يستر عبده بستر حتي إذاتمادي في المعاصي‌ يقول الله تعالي ارفعوا الستر عنه فيفضحه و لو في جوف بيته ويلعنه ملائكة السماء و الأرض والحمل علي الأول أولي ليكون كشف الغطاء تأسيسا. والإدالة الغلبة وتغيير النعم إزالتها كما قال سبحانه إِنّ اللّهَ لا يُغَيّرُ ما بِقَومٍ حَتّي يُغَيّرُوا ما بِأَنفُسِهِم وإظلام الهواء إما محمول علي الحقيقة بأن تحدث منها الآيات السماوية التي‌ توجبه أو علي المجاز فإنه قديعبر بذلك عن الشدائد العظيمة فإن الهواء قدأظلم في عينه لشدة مالحقه من الهم والحزن والعثرة المرة من العثار في المشي‌ فاستعير للذنوب والخطايا وإقالة النادم هو أن يجيب المشتري‌ المغبون المستدعي‌ لفسخ البيع إلي الفسخ فاستعمل في المغفرة لأن العبد كأنه اشتري


صفحه : 254

من الله العقوبة بذنبه فصار مغبونا فيطلب الإقالة منه تعالي . والزلفي القرب مفعول مطلق من غيرلفظ الفعل و في النهاية الجفاء البعد عن الشي‌ء يقال جفاه إذا بعد عنه وأجفاه إذاأبعده والجفا أيضا ترك الصلة والبر انتهي فيمكن أن يقرأ هنا علي بناء الإفعال أيضا وبناء المجرد أظهر

60-المُتَهَجّدُ، ثُمّ تَقُومُ فتَصُلَيّ‌ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمتَ سَبّحتَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ قَرَأتَ الدّعَاءَ المُقَدّمَ ذِكرُهُ فِي عَقِيبِ كُلّ رَكعَتَينِ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ فِي هَاتَينِ الرّكعَتَينِ فِي الأُولَي تَبَارَكَ ألّذِي بَيدِهِ المُلكُ وَ فِي الثّانِيَةِ هَل أَتَي عَلَي الإِنسَانِ وَ يَدعُو فِي آخِرِ سَجدَةٍ مِن هَاتَينِ الرّكعَتَينِ يَا خَيرَ مَدعُوّ يَا أَوسَعَ مَن أَعطَي يَا خَيرَ مُرتَجًي ارزقُنيِ‌ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن رِزقِكَ وَ سَبّب لِي رِزقاً وَاسِعاً مِن فَضلِكَ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ فَإِن أَرَادَ أَن يَدعُوَ عَلَي عَدُوّ لَهُ فَليَقُل فِي هَذِهِ السّجدَةِ يَا عَلِيّ يَا عَظِيمُ يَا رَحمَانُ يَا رَحِيمُ أَسأَلُكَ مِن خَيرِ الدّنيَا وَ مِن خَيرِ أَهلِهَا وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الدّنيَا وَ مِن شَرّ أَهلِهَا أللّهُمّ اقرِض أَجَلَ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ وَ ابتُر عُمُرَهُ وَ عَجّل بِهِ وَ أَلِحّ فِي الدّعَاءِ فَإِنّ اللّهَ يَكفِيكَ أَمرَهُ وَ الدّعَاءُ الخَاصّ عَقِيبَ الثّامِنَةِ يَا عَزِيزُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم ذلُيّ‌ يَا غنَيِ‌ّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم فقَريِ‌ بِمَن يَستَغِيثُ العَبدُ إِلّا بِمَولَاه وَ إِلَي مَن يَطلُبُ العَبدُ إِلّا إِلَي مَولَاهُ وَ مَن يَرجُو العَبدُ غَيرَ سَيّدِهِ إِلَي مَن يَتَضَرّعُ العَبدُ إِلّا إِلَي خَالِقِهِ بِمَن يَلُوذُ العَبدُ إِلّا بِرَبّهِ إِلَي مَن يَشكُو العَبدُ إِلّا إِلَي رَازِقِهِ أللّهُمّ مَا عَمِلتُ مِن خَيرٍ فَهُوَ مِنكَ لَا حَمدَ لِي عَلَيهِ وَ مَا عَمِلتُ مِن شَرّ فَقَد حَذّرتَنِيهِ وَ لَا عُذرَ لِي فِيهِ أَسأَلُكَ سُؤَالَ الخَاضِعِ الذّلِيلِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ العَائِذِ المُستَقِيلِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن يُقِرّ بِذَنبِهِ وَ يَعتَرِفُ بِخَطِيئَتِهِ وَ أَسأَلُكَ سُؤَالَ مَن لَا يَجِدُ لِعَثرَتِهِ مُقِيلًا وَ لَا لِضُرّهِ كَاشِفاً وَ لَا لِكَربِهِ مُفَرّجاً وَ لَا لِغَمّهِ مُرَوّحاً وَ لَا لِفَاقَتِهِ سَادّاً وَ لَا لِضَعفِهِ مُقَوّياً غَيرَكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 255

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن رَضِيتَ عَمَلَهُ وَ قَصّرتَ أَمَلَهُ وَ أَطَلتَ أَجَلَهُ وَ أَعطَيتَهُ الكَثِيرَ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ وَ أَطَلتَ عُمُرَهُ وَ أَحيَيتَهُ بَعدَ المَوتِ حَيَاةً طَيّبَةً وَ رَزَقتَهُ مِنَ الطّيّبَاتِ وَ أَسأَلُكَ سيَدّيِ‌ نَعِيماً لَا يَنفَدُ وَ فَرحَةً لَا يَبِيدُ وَ مُرَافَقَةَ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اِبرَاهِيمَ وَ آلِ اِبرَاهِيمَ فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي جَنّةِ الخُلدِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ إِشفَاقاً مِن عَذَابِكَ يَتَجَلّي لَهُ قلَبيِ‌ وَ تَدمَعُ لَهُ عيَنيِ‌ وَ يَقشَعِرّ لَهُ جلِديِ‌ وَ يَتَجَافَي لَهُ جنَبيِ‌ وَ أَجِدُ نَفعَهُ فِي قلَبيِ‌ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ طَهّر قلَبيِ‌ مِنَ النّفَاقِ وَ صدَريِ‌ مِنَ الغِشّ وَ أعَماَليِ‌ كُلّهَا مِنَ الرّيَاءِ وَ عيَنيِ‌ مِنَ الخِيَانَةِ وَ لسِاَنيِ‌ مِنَ الكَذِبِ وَ طَهّر سمَعيِ‌ وَ بصَرَيِ‌ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِنُورِ وَجهِكَ الكَرِيمِ ألّذِي أَشرَقَت لَهُ الظّلُمَاتُ وَ أَصلَحتَ عَلَيهِ أَمرَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ مِن أَن يَحُلّ عَلَيّ غَضَبُكَ أَو يَنزِلَ عَلَيّ سَخَطُكَ أَو أَتّبِعَ هوَاَي‌َ بِغَيرِ هُدًي مِنكَ أَو أوُاَليِ‌َ لَكَ عُدُوّاً أَو أعُاَديِ‌َ لَكَ وَلِيّاً أَو أُحِبّ لَكَ مُبغِضاً أَو أُبغِضَ لَكَ مُحِبّاً أَو أَقُولَ لِحَقّ هَذَا بَاطِلٌ أَو أَقُولَ لِبَاطِلٍ هُوَ حَقّ أَو أَقُولَلِلّذِينَ كَفَرُوا هؤُلاءِ أَهدي مِنَ الّذِينَ آمَنُوا سَبِيلًا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ كُن بيِ‌ رَءُوفاً وَ كُن بيِ‌ رَحِيماً وَ كُن بيِ‌ حَفِيّاً وَ اجعَل لِي وُدّاً أللّهُمّ اغفِر لِي يَا غَفّارُ وَ تُب عَلَيّ يَا تَوّابُ وَ ارحمَنيِ‌ يَا رَحمَانُ وَ اعفُ عنَيّ‌ يَا عَفُوّ وَ عاَفنِيِ‌ يَا كَرِيمُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارزقُنيِ‌ فِي الدّنيَا زَهَادَةً وَ اجتِهَاداً فِي العِبَادَةِ وَ لقَنّيّ‌ إِيّاكَ عَلَي شَهَادَةٍ مُنقَادَةٍ تَسبِقُ بُشرَاهَا وَجَعَهَا وَ فَرَحُهَا تَرَحَهَا وَ صَبرُهَا جَزَعَهَا أَي رَبّ لقَنّيّ‌ عِندَ المَوتِ بَهجَةً وَ نَضرَةً وَ قُرّةَ عَينٍ وَ رَاحَةً فِي المَوتِ أَي رَبّ لقَنّيّ‌ فِي قبَريِ‌ ثَبَاتَ المَنطِقِ وَ سَعَةً فِي المَنزِلِ وَ قِف بيِ‌ يَومَ القِيَامَةِ مَوقِفاً تُبَيّضُ بِهِ وجَهيِ‌ وَ تُثبِتُ بِهِ مقَاَميِ‌ وَ تبُلغِنُيِ‌ بِهِ شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ انظُر إلِيَ‌ّ نَظرَةً رَحِيمَةً كَرِيمَةً أَستَكمِلُ بِهَا الكَرَامَةَ عِندَكَ فِي الرّفِيقِ الأَعلَي فِي أَعلَي عِلّيّينَ فَإِنّ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ


صفحه : 256

أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ قَوّ فِي رِضَاكَ ضعَفيِ‌ وَ خُذ إِلَي الخَيرِ بنِاَصيِتَيِ‌ وَ اجعَلِ الإِيمَانَ مُنتَهَي رضِاَي‌َ أللّهُمّ إنِيّ‌ ضَعِيفٌ وَ مِن ضَعفٍ خُلِقتُ وَ إِلَي ضَعفٍ أَصِيرُ فَمَا شِئتَ لَا مَا شِئتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ وفَقّنيِ‌ يَا رَبّ أَن أَستَقِيمَ أللّهُمّ رَبّ جَبرَئِيلَ وَ مِيكَائِيلَ وَ إِسرَافِيلَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ وَ زوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ وَ أَوسِع عَلَيّ مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا أَكبَرَ همَيّ‌ وَ لَا تَجعَل مصُيِبتَيِ‌ فِي ديِنيِ‌ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِسُوءٍ فَاصرِفهُ عنَيّ‌ وَ أَلحِق بِهِ مَكرَهُ وَ اردُد كَيدَهُ فِي نَحرِهِ وَ حُل بيَنيِ‌ وَ بَينَهُ وَ اكفِنِيهِ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ بِخَيرٍ فَيَسّر ذَلِكَ لَهُ وَ اجزِهِ عنَيّ‌ خَيراً وَ أَتمِم عَلَيّ نِعمَتَكَ وَ اقضِ لِي حوَاَئجِيِ‌ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ أَسأَلُكَ لنِفَسيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ أَشرِكهُم فِي صَالِحِ دعُاَئيِ‌ وَ أشَركِنيِ‌ فِي صَالِحِ دُعَائِهِم وَ ابدَأ بِهِم فِي كُلّ خَيرٍ وَ ثَنّ بيِ‌ يَا كَرِيمُ

بيان لايبيد أي لايهلك ولقني‌ إياك أي اجعلني‌ ألقاك عندالموت علي تلك الحالة والبهجة الحسن والفرح والسرور والنضرة الحسن والرونق وثبت به مقامي‌ أي لاأتزلزل و لاأرتعش خوفا أوتعين لي مقامي‌ ألذي أريده في الجنان والرفيع الأعلي المرتفع ألذي هوأعلي الدرجات في الآخرة والرفيع أيضا الشريف . و في النهاية عليون اسم للسماء السابعة وقيل اسم لديوان الملائكة الحفظة ترفع إليه أعمال الصالحين من العباد وقيل هوأعلي الأمكنة وأشرف المراتب وأقربها من الله تعالي في الدار الآخرة ويعرب بالحروف والحركات كقنسرين وأشباهه علي أنه جمع أوواحد انتهي . وقو في رضاك ضعفي‌ نسبة القوة إلي الضعف علي المجاز أي قوني‌ في حال ضعفي‌ وخذ إلي الخير أي خذ بناصيتي‌ جاذبا إلي الخير


صفحه : 257

61- المُتَهَجّدُ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ غَيرُهُمَا، ثُمّ يَدعُو بِالدّعَاءِ المرَويِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع عَقِيبَ الثمّاَنيِ‌ رَكَعَاتٍ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ مِنكَ وَ لَجَأَ إِلَي عِزّتِكَ وَ استَظَلّ بِفَيئِكَ وَ اعتَصَمَ بِحَبلِكَ وَ لَم يَثِق إِلّا بِكَ يَا جَزِيلَ العَطَايَا يَا مُطلِقَ الأُسَارَي يَا مَن سَمّي نَفسَهُ مِن جُودِهِ وَهّاباً أَدعُوكَ رَهَباً وَ رَغَباً وَ خَوفاً وَ طَمَعاً وَ إِلحَاحاً وَ إِلحَافاً وَ تَضَرّعاً وَ تَمَلّقاً وَ قَائِماً وَ قَاعِداً وَ رَاكِعاً وَ سَاجِداً وَ رَاكِباً وَ مَاشِياً وَ ذَاهِباً وَ جَائِياً وَ فِي كُلّ حاَلاَتيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَفعَلَ بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا ثُمّ يَدعُو بِمَا يُحِبّ ثُمّ يَسجُدُ سجَدتَيَ‌ِ الشّكرِ وَ يَقُولُ فِيهِمَا يَا عِمَادَ مَن لَا عِمَادَ لَهُ يَا ذُخرَ مَن لَا ذُخرَ لَهُ يَا سَنَدَ مَن لَا سَنَدَ لَهُ يَا مَلَاذَ مَن لَا مَلَاذَ لَهُ يَا كَهفَ مَن لَا كَهفَ لَهُ يَا غِيَاثَ مَن لَا غِيَاثَ لَهُ يَا جَارَ مَن لَا جَارَ لَهُ يَا حِرزَ مَن لَا حِرزَ لَهُ يَا حِرزَ الضّعَفَاءِ يَا كَنزَ الفُقَرَاءِ يَا عَونَ أَهلِ البَلَاءِ يَا أَكرَمَ مَن عَفَا يَا مُنقِذَ الغَرقَي يَا منُجيِ‌َ الهَلكَي يَا كَاشِفَ البَلوَي يَا مُحسِنُ يَا مُجمِلُ يَا مُنعِمُ يَا مُفضِلُ أَنتَ ألّذِي سَجَدَ لَكَ سَوَادُ اللّيلِ وَ نُورُ النّهَارِ وَ ضَوءُ القَمَرِ وَ شُعَاعُ الشّمسِ وَ دوَيِ‌ّ المَاءِ وَ حَفِيفُ الشّجَرِ يَا اللّهُ يَا اللّهُ يَا اللّهُ لَا شَرِيكَ لَكَ وَ لَا وَزِيرَ وَ لَا عَضُدَ وَ لَا نَصِيرَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تعُطيِنَيِ‌ مِن كُلّ خَيرٍ سَأَلَكَ مِنهُ سَائِلٌ وَ أَن تجُيِرنَيِ‌ مِن كُلّ سُوءٍ استَجَارَ بِكَ مِنهُ مُستَجِيرٌ إِنّكَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ ذَلِكَ عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ

62- البَلَدُ الأَمِينُ، كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَدعُو بَعدَ الثمّاَنيِ‌ رَكَعَاتٍ فَيَقُولُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِحُرمَةِ مَن عَاذَ بِكَ إِلَي قَولِهِ وَ اسجُد سجَدتَيَ‌ِ الشّكرَ

بيان واستظل بفيئك أي التجأ إليك كناية مشهورة قال الجوهري‌ الفي‌ء ما بعدالزوال من الظل وإنما سمي‌ فيئا لرجوعه من جانب إلي جانب قال


صفحه : 258

ابن السكيت الظل ماتنسخه الشمس والفي‌ء مانسخ الشمس وحكي أبوعبيدة عن رؤبة كل ماكانت عليه الشمس فزالت فهو في‌ء و ما لم تكن عليه الشمس فهو ظل انتهي والإلحاح المبالغة في الطلب والإلحاف بمعناه والتضرع التذلل والتملق يطلق تارة علي التودد والتلطف والخضوع ألذي يطابق فيهااللسان الجنان و هذا هوالمراد هنا وأخري علي إظهار هذه الأمور باللسان مع مخالفة الجنان و قال الجوهري‌ العماد الأبنية الرفيعة يذكر ويؤنث وعمدت الشي‌ء أقمته بعماد يعتمد عليه انتهي . والذخر مايدخره الإنسان للحاجة والشدة والسند بالتحريك المعتمد ذكره الجوهري‌ و قال يقال فلان كهف أي ملجأ و قال الفيروزآبادي‌ الجار المجاور و ألذي آجرته من أن يظلم والمجير والمستجير و قال الحرز العوذة والموضع الحصين و قال أجمل في الطلب اتأد واعتدل فلم يفرط والشي‌ء جمعه عن تفرقة والصنيعة حسنها. قوله ع سجد لك أي خضع وذل وانقاد لقدرتك ومشيئتك ودوي‌ الريح والنحل والطائر صوتها ذكره الفيروزآبادي‌ و قال حفيف الطائر والشجرة صوتهما والعضد الناصر والمعين

63-المُتَهَجّدُ،دُعَاءٌ آخَرُ عَنِ البَاقِرِ ع عَقِيبَ صَلَاةِ اللّيلِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ يُمِيتُ وَ يحُييِ‌ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ أللّهُمّ لَكَ الحَمدُ يَا رَبّ أَنتَ نُورُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَكَ الحَمدُ يَا رَبّ وَ أَنتَ قَوّامُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ جَمَالُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ زَينُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ صَرِيخُ المُستَصرِخِينَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ غِيَاثُ المُستَغِيثِينَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ فَلَكَ الحَمدُ وَ أَنتَ أَرحَمُ الرّاحِمِينَ


صفحه : 259

أللّهُمّ بِكَ تُنزَلُ كُلّ حَاجَةٍ فَلَكَ الحَمدُ وَ بِكَ يَا إلِهَيِ‌ أُنزِلَت حوَاَئجِيِ‌ اللّيلَةَ فَاقضِهَا يَا قاَضيِ‌َ الحَوَائِجِ أللّهُمّ أَنتَ الحَقّ وَ قَولُكَ الحَقّ وَ وَعدُكَ الحَقّ وَ أَنتَ مَلِيكُ الحَقّ أَشهَدُ أَنّ لِقَاءَكَ حَقّ وَ أَنّ الجَنّةَ حَقّ وَ النّارَ حَقّ وَ السّاعَةَ حَقّآتِيَةٌ لا رَيبَ فِيها وَ أَنّكَ تَبعَثُ مَن فِي القُبُورِ أللّهُمّ لَكَ أَسلَمتُ وَ بِكَ آمَنتُ وَ عَلَيكَ تَوَكّلتُ وَ بِكَ خَاصَمتُ وَ إِلَيكَ يَا رَبّ حَاكَمتُ فَاغفِر لِي مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَسرَرتُ وَ مَا أَعلَنتُ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَ يُستَحَبّ أَن يُدعَي بِهَذَا الدّعَاءِ بَعدَ صَلَاةِ اللّيلِ إلِهَيِ‌ هَجَعَتِ العُيُونُ وَ أُغمِضَتِ الجُفُونُ وَ غَرَبَتِ الكَوَاكِبُ وَ دَجَتِ الغَيَاهِبُ وَ غُلّقَت دُونَ المُلُوكِ الأَبوَابُ وَ حَالَ بَينَهَا وَ بَينَ الطّرّاقِ الحُرّاسُ وَ الحُجّابُ وَ عَمَرَ المَحَارِيبَ المُتَهَجّدُونَ وَ قَامَ لَكَ المُخبِتُونَ وَ امتَنَعَ مِنَ التّهجَاعِ الخَائِفُونَ وَ دَعَاكَ المُضطَرّونَ وَ نَامَ الغَافِلُونَ وَ أَنتَ حيَ‌ّ قَيّومٌ لَا يُلِمّ بِكَ الهُجُوعُ وَ لَا تَأخُذُكَ سِنَةٌ وَ لَا نَومٌ وَ كَيفَ يُلِمّ بِكَ الهُجُوعُ وَ أَنتَ خَلَقتَهُ وَ عَلَي الجُفُونِ سَلّطتَهُ لَقَد مَالَ إِلَي الخُسرَانِ وَ آبَ بِالحِرمَانِ وَ تَعَرّضَ لِلخِذلَانِ مَن صَرَفَ عَنكَ حَاجَتَهُ وَ وَجّهَ لِغَيرِكَ طَلِبَتَهُ وَ أَينَ مِنهُ فِي هَذَا الوَقتِ ألّذِي يَرتَجِيهِ وَ كَيفَ وَ أَنّي لَهُ بِالوُصُولِ إِلَي مَا أَمّلَهُ لِيَجتَدِيَهُ حَالَ وَ اللّهِ بَينَهُ وَ بَينَهُ لَيلٌ دَيجُورٌ وَ أَبوَابٌ وَ سُتُورٌ وَ حَصَلَ عَلَي ظُنُونٍ كَوَاذِبَ وَ مَطَامِعَ غَيرِ صَوَادِقَ وَ هَجَعَ عَن حَاجَتِهِ ألّذِي أَمّلَهُ وَ تَنَاسَاهَا ألّذِي سَأَلَهُ أَ فَتَرَاهُ المَغرُورَ لَم يَدرِ أَنّهُ لَا مَانِعَ لِمَا أَعطَيتَ وَ لَا معُطيِ‌َ لِمَا مَنَعتَ وَ لَا رَازِقَ لِمَن حَرَمتَ وَ لَا نَاصِرَ لِمَن خَذَلتَ أَو تَرَاهُ ظَنّ أَنّ ألّذِي عَدَلَ عَنكَ إِلَيهِ وَ عَوّلَ مِن دُونِكَ عَلَيهِ يَملِكُ لَهُ أَو لِنَفسِهِ نَفعاً أَو ضَرّاً خَسِرَ وَ اللّهِ خُسرَاناً مُبِيناً مَن يَستَرزِقُ


صفحه : 260

مَن يَستَرزِقُكَ وَ مَن يَسأَلُ مَن يَسأَلُكَ وَ يَمتَاحُ مَن لَا يَمِيحُهُ إِلّا بِمَشِيّتِكَ وَ لَا يُعطِيهِ إِلّا مَا وَهَبتَهُ لَهُ مِن نِعمَتِكَ فَازَ وَ اللّهِ عَبدٌ هَدَاهُ الِاستِبصَارُ وَ صَحّت لَهُ الأَفكَارُ وَ أَرشَدَهُ الِاعتِبَارُ وَ أَحسَنَ لِنَفسِهِ الِاختِيَارَ فَقَامَ إِلَيكَ بِنِيّةٍ مِنهُ صَادِقَةٍ وَ نَفسٍ مُطمَئِنّةٍ بِكَ وَاثِقَةٍ فَنَاجَاكَ بِحَاجَتِهِ مُتَذَلّلًا وَ نَادَاكَ مُتَضَرّعاً وَ اعتَمَدَ عَلَيكَ فِي إِجَابَتِهِ مُتَوَكّلًا وَ ابتَهَلَ يَدعُوكَ وَ قَد رَقَدَ السّائِلُ وَ المَسئُولُ وَ أُرخِيَت لِلّيلِ سُدُولٌ وَ هَدَأَتِ الأَصوَاتُ وَ طَرَقَ عُيُونَ عِبَادِكَ السّبَاتُ فَلَا يَرَاهُ غَيرُكَ وَ لَا يَدعُو إِلّا لَكَ وَ لَا يَسمَعُ نَجوَاهُ إِلّا أَنتَ وَ لَا يَلتَمِسُ طَلِبَتَهُ إِلّا مِن عِندِكَ وَ لَا يَطلُبُ إِلّا مَا عَوّدتَهُ مِن رِفدِكَ بَاتَ بَينَ يَدَيكَ لِمَضجَعِهِ هَاجِراً وَ عَنِ الغُمُوضِ نَافِراً وَ مِنَ الفِرَاشِ بَعِيداً وَ عَنِ الكَرَي يَصُدّ صُدُوداً أَخلَصَ لَكَ قَلبُهُ وَ ذَهَلَ مِن خَشيَتِكَ لُبّهُ يَخشَعُ لَكَ وَ يَخضَعُ وَ يَسجُدُ لَكَ وَ يَركَعُ يَأمُلُ مَن لَا تُخَيّبُ فِيهِ الآمَالُ وَ يَرجُو مَولَاهُ ألّذِي هُوَ لِمَا يَشَاءُ فَعّالٌ مُوقِنٌ أَنّهُ لَيسَ يقَضيِ‌ غَيرُكَ حَاجَتَهُ وَ لَا يَنجَحُ سِوَاكَ طَلِبَتَهُ فَذَاكَ وَ اللّهِ الفَائِزُ بِالنّجَاحِ الآخِذُ بِأَزِمّةِ الفَلَاحِ المُكتَسِبُ أَوفَرَ الأَربَاحِ سُبحَانَكَ يَا ذَا القُوّةِ القَوِيّةِ وَ القَدَمِ الأَزَلِيّةِ دَلّتِ السّمَاءُ عَلَي مَدَائِحِكَ وَ أَبَانَت عَن عَجَائِبِ صُنعِكَ زَيّنتَهَا لِلنّاظِرِينَ بِأَحسَنِ زِينَةٍ وَ حَلّيتَهَا بِأَحسَنِ حِليَةٍ وَ مَهّدتَ الأَرضَ فَفَرَشتَهَا وَ أَطلَعتَ النّبَاتَ رَجرَاجاً وَ أَنزَلتَمِنَ المُعصِراتِ ماءً ثَجّاجاًلِتُخرِجَبِهِ حَبّا وَ نَباتاً وَ جَنّاتٍ أَلفافاًفَأَنتَ رَبّ اللّيلِ وَ النّهَارِ وَ الفَلَكِ الدّوّارِ وَ الشّمُوسِ وَ الأَقمَارِ وَ البرَاَريِ‌ وَ القِفَارِ وَ الجَدَاوِلِ وَ البِحَارِ وَ الغُيُومِ وَ الأَمطَارِ وَ البَادِينَ وَ الحُضّارِ وَ كُلّ مَا يَكمُنُ لَيلًا وَ يَظهَرُ بِنَهَارٍ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَكَ بِمِقدَارٍ سُبحَانَكَ يَا رَبّ الفَلَكِ الدّوّارِ وَ مُخرِجَ الثّمَارِ وَ رَبّ المَلَكُوتِ وَ العِزّةِ وَ الجَبَرُوتِ وَ خَالِقَ الخَلقِ وَ قَاسِمَ الرّزقِيُكَوّرُ اللّيلَ عَلَي النّهارِ وَ يُكَوّرُ النّهارَ عَلَي اللّيلِ وَ سَخّرَ الشّمسَ وَ القَمَرَ كُلّ يجَريِ‌ لِأَجَلٍ مُسَمّي أَلا هُوَ العَزِيزُ الغَفّارُ


صفحه : 261

إلِهَيِ‌ أَنَا عَبدُكَ ألّذِي أَوبَقَتهُ ذُنُوبُهُ وَ كَثُرَت عُيُوبُهُ وَ قَلّت حَسَنَاتُهُ وَ عَظُمَت سَيّئَاتُهُ وَ كَثُرَت زَلّاتُهُ وَاقِفٌ بَينَ يَدَيكَ نَادِمٌ عَلَي مَا قَدّمتُ مُشفِقٌ مِمّا أَسلَفتُ طَوِيلُ الأَسَي عَلَي مَا فَرّطتُ مَا لِي مِنكَ خَفِيرٌ وَ لَا عَلَيكَ مُجِيرٌ وَ لَا مِن عَذَابِكَ نَصِيرٌ فَإِنّمَا أَسأَلُكَ سُؤَالَ وَجِلٍ مِمّا قَدّمَ مُقِرّ بِمَا اجتَرَحَ وَ اجتَرَمَ وَ أَنتَ مَولَاهُ وَ أَحَقّ مَن رَجَاهُ وَ قَد عوَدّتنَيِ‌ العَفوَ وَ الصّفحَ فأَجَرِنيِ‌ عَلَي جَمِيلِ عَوَائِدِكَ عنِديِ‌ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي رَسُولِهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَلّمَ ثُمّ يَسجُدُ سَجدَةَ الشّكرِ فَيَقُولُ فِيهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ يأَسيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ وَ إِلَيكَ أَنَا عَبدُكَ وَ ابنُ عَبدِكَ أَتَقَلّبُ فِي قَبضَتِكَ يَا ذَا المَنّ وَ الفَضلِ وَ الجُودِ وَ النّعمَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ إِنّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا يَرُدّ سَخَطَكَ إِلّا عَفوُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِن عِقَابِكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي يَا إلِهَيِ‌ مِنكَ فَرَجاً قَرِيباً بِالقُدرَةِ التّيِ‌ تحُييِ‌ بِهَا أَموَاتَ العِبَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ البِلَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ غَمّاً حَتّي تَستَجِيبَ لِي وَ تعُرَفّنَيِ‌ الإِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ أذَقِنيِ‌ طَعمَ العَافِيَةِ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُسَلّطهُ عَلَيّ وَ لَا تُمَكّنهُ مِن عنُقُيِ‌ إلِهَيِ‌ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن أهَنَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يكُرمِنُيِ‌ وَ إِن أكَرمَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يهُيِننُيِ‌ وَ إِن رحَمِتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يعُذَبّنُيِ‌ وَ إِن عذَبّتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَحمَنُيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَعرِضُ لَكَ فِي عَبدِكَ أَو يَسأَلُكَ عَن أَمرِهِ وَ قَد عَلِمتُ يَا إلِهَيِ‌ أَنّهُ لَيسَ فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ لَا فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ يَا إلِهَيِ‌ عَن ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ ارحَم عبَرتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ وَ فاَقتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌


صفحه : 262

بِبَلَاءٍ عَلَي أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ يَا موَلاَي‌َ إلِهَيِ‌ أَعُوذُ بِكَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ مِن غَضَبِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ وَ أَسأَلُكَ أَمناً مِن عَذَابِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ آمنِيّ‌ وَ أَستَهدِيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اهدنِيِ‌ وَ أَستَرحِمُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَستَنصِرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ انصرُنيِ‌ وَ أَستَغفِرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ أَستَكفِيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ‌ وَ أَستَعفِيكَ مِنَ النّارِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ عاَفنِيِ‌ وَ أَستَرزِقُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارزقُنيِ‌ وَ أَتَوَكّلُ عَلَيكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اكفنِيِ‌ وَ أَستَعِينُ بِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَنِيّ‌ وَ أَستَغِيثُ بِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أغَثِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أجَرِنيِ‌ وَ أَستَخِيرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ خِر لِي وَ أَستَغفِرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ أَستَعصِمُكَ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اعصمِنيِ‌ فإَنِيّ‌ لَن أَعُودَ بشِيَ‌ءٍ كَرِهتَهُ إِن شِئتَ ذَلِكَ يَا رَبّ يَا رَبّ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ استَجِب لِي فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ طَلَبتُهُ مِنكَ وَ رَغِبتُ فِيهِ إِلَيكَ وَ أَرِدهُ وَ قَدّرهُ وَ اقضِهِ وَ أَمضِهِ وَ خِر لِي فِيمَا تقَضيِ‌ مِنهُ وَ بَارِك لِي فِي ذَلِكَ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِهِ وَ أسَعدِنيِ‌ بِمَا تعُطيِنيِ‌ مِنهُ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ وَ سَعَةِ مَا عِندَكَ فَإِنّكَ وَاسِعٌ كَرِيمٌ وَ صِل ذَلِكَ بِخَيرِ الآخِرَةِ وَ نَعِيمِهَا يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ لِإِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ فِي سُجُودِهِ فَيَقُولَ أللّهُمّ رَبّ الفَجرِ وَ الليّاَليِ‌ العَشرِوَ الشّفعِ وَ الوَترِ وَ اللّيلِ إِذا يَسرِ وَ رَبّ كُلّ شَيءٍ وَ إِلَهَ كُلّ شَيءٍ وَ خَالِقَ كُلّ شَيءٍ وَ مَلِيكَ كُلّ شَيءٍ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَل بيِ‌ وَ بِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ مَا أَنتَ أَهلُهُ وَ لَا تَفعَل بِنَا مَا نَحنُ أَهلُهُ فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِدُعَاءٌ آخَرُ لَكَ المَحمَدَةُ إِن أَطَعتُكَ وَ لَكَ الحُجّةُ إِن عَصَيتُكَ لَا صُنعَ لِي وَ لَا


صفحه : 263

لغِيَريِ‌ فِي إِحسَانٍ إِلّا بِكَ فِي حاَليِ‌َ الحَسَنَةِ ثُمّ صِل بِمَا سَأَلتُكَ مَن فِي مَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ ثَنّ بيِ‌ وَ يُستَحَبّ أَن يَقرَأَ بَعدَ الفَرَاغِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ إِنّا أَنزَلنَاهُ فِي لَيلَةِ القَدرِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ يصُلَيّ‌َ عَلَي النّبِيّص عَشراً وَ يَقرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثاً وَ يَقُولَ فِي آخِرِهَا كَذَلِكَ اللّهُ رَبّنَا ثَلَاثاً وَ يَقُولَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ يَا رَبّاه يَا رَبّاه يَا رَبّاه ثُمّ يَقُولَ مُحَمّدٌ بَينَ يدَيَ‌ّ وَ عَلِيّ ورَاَئيِ‌ وَ فَاطِمَةُ فَوقَ رأَسيِ‌ وَ الحَسَنُ عَن يمَيِنيِ‌ وَ الحُسَينُ عَن شمِاَليِ‌ وَ الأَئِمّةُ بَعدَهُم وَ يَذكُرُهُم وَاحِداً وَاحِداً حوَليِ‌ ثُمّ يَقُولَ يَا رَبّ مَا خَلَقتَ خَلقاً خَيراً مِنهُم اجعَل صلَاَتيِ‌ بِهِم مَقبُولَةً وَ دعُاَئيِ‌ بِهِم مُستَجَاباً وَ حاَجاَتيِ‌ بِهِم مَقضِيّةً وَ ذنُوُبيِ‌ بِهِم مَغفُورَةً وَ رزِقيِ‌ بِهِم مَبسُوطاً ثُمّ تصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ تَسأَلُ حَاجَتَكَ

توضيح أقول ذكر الشيخ هذه الأدعية بعدنافلة الفجر وأدعيتها والظاهر قراءتها إما بعدالثمان ركعات أو بعدالوتر لإطلاق صلاة الليل علي الثمان و علي الإحدي عشرة غالبا و قديطلق علي مايشمل نافلة الفجر نادرا والكل حسن ولعل الأوسط أظهر وكذا دعاء الصحيفة يحتمل تلك الوجوه و لم نذكره لاشتهارها. ولنوضح بعض الفقرات هجعت أي نامت ونسبته إلي العين لأنها أول مايظهر فيه أثره والجفن غطاء العين والدجا الظلمة كالغيهب أي اشتدت ظلمة الليل والإخبات الخشوع والتهجاع النومة الخفيفة والإلمام النزول . قوله ع وكيف يلم بك إما مبني‌ علي أن القابل والفاعل لايجوز اتحادهما كمابرهن عليه والمعني أنك خلقته وسلطته علي المخلوقين لإظهار عجزهم فكيف تفعل ذلك بنفسك أولاحتياجهم إلي ذلك و أنت بري‌ء عن الاحتياج والافتقار والأوب الرجوع وأين منه أي الشخص ألذي يرتجيه بعيد منه و لا


صفحه : 264

يمكنه الوصول إليه و قال الجوهري‌ الجدي والجدوي العطية وفلان قليل الجداء عنك بالمد أي قليل الغني والنفع وجدوته واجتديته واستجديته بمعني إذاطلبت جدواه و قال الديجور الظلام وليلة ديجور مظلمة و قال تناساه أري من نفسه أنه نسيه . قوله ع افتراه المغرور المغرور إما بدل من الضمير و قوله لم يدر مفعول ثان لتراه أوالمغرور مفعول ثان و قوله لم يدر بيان له أوحال عن الضمير إن ألذي في بعض النسخ إنه ألذي فالضمير للشأن أوالموصول بدل من الضمير و قوله من يسترزق فاعل خسر وحمله علي الاستفهام الإنكاري‌ بعيد قال الجوهري‌ المائح ألذي ينزل البئر فيملأ الدلو و ذلك إذاقل ماؤها ومحت الرجل أعطيته واستمحته سألته العطاء ومحته عندالسلطان شفعت له واستمحته سألته أن يشفع لي عنده والامتياح مثل الميح . قوله ع وأرخيت لليل سدول قال الجوهري‌ أرخيت الستر وغيره إذاأرسلته و قال سدل ثوبه يسدله بالضم سدلا أي أرخاه والسديل ماأسبل علي الهودج والجمع السدول والسدائل والأسدال انتهي ويحتمل أن يكون المراد بالسدول الستور حقيقة أي أسدلت الستور علي الأبواب لمجي‌ء الليل أوشبه ظلم الليل بالستور وأثبت لها الإرخاء ألذي هو من لوازمها و هذاأبلغ وأظهر. والسبات بالضم النوم والكري بالفتح النعاس وصد عنه يصد صدودا أعرض أخلص لك قلبه بالرفع أي جعل قلبه نيته وعبادته خالصة لك أوبالنصب أي جعل قلبه خالصا لم يدع فيه حبا لغيرك و لاغرضا سواك وذهل بفتح الهاء و قديكسر غفل ونسي‌ واللب العقل أي دهش وتحير من خوفك عقله والأخذ بأزمة الفلاح كناية عن لزومه وتيسره له فإن من أخذ بزمام الناقة يذهب بهاحيث شاء ومهدت الأرض أي هيأتها وجعلتها لنا مهادا كما قال تعالي أَ لَم نَجعَلِ الأَرضَ مِهاداً


صفحه : 265

رجراجا أي متحركا مضطربا قال الزمخشري‌ الرجراجة هي‌ المرأة التي‌ يترجرج كفلها وكتيبة رجراجة تموج من كثرتها وليست هذه اللفظة في أكثر النسخ من المعصرات قيل أي من السحائب إذاأعصرت أي شارفت أن تعصرها الرياح فتمطر كقولك أحصد الزرع أي حان له أن يحصد و منه أعصرت الجارية إذادنت أن تحيض أو من الرياح التي‌ حان أن تعصر السحاب أوالرياح ذات الأعاصير وإنما جعلت مبدأ الإنزال لأنها تنشئ السحاب وتدر أخلافه .ماءً ثَجّاجاً أي منصبا بكثرة يقال ثجه وثج بنفسه لتخرج به حَبّا وَ نَباتاً مايتقوت به و مايعتلف من التبن والحشيش وجَنّاتٍ أَلفافاً أي ملتفة بعضها ببعض وجمع الشموس والأقمار إما باعتبار البقاع والبلدان فإنهما لظهورهما في جميع البلدان كأن لكل منها شمسا وقمرا أوأطلقا علي سائر الكواكب أيضا تغليبا ومجازا أوباعتبار المعاني‌ المجازية لهما أيضا فإنهما يطلقان علي الأنبياء والأوصياء كمامر في الأخبار الكثيرة في تأويل الآيات في مجلدات الإمامة. والبراري‌ جمع البرية وهي‌ الصحراء والقفار بالكسر جمع القفر بالفتح وهي‌ المفازة لاماء فيها و لانبات والجداول جمع الجدول وهي‌ النهر الصغير والبادي‌ من سكن البادية والحضار سكان البلاد و في القاموس كمن له كنصر وعلم كمونا استخفي عندك بمقدار أي بتقدير كمايظهر من بعض الأخبار أوبقدر لايجاوزه و لاينقص منه فإنه تعالي خص كل حادث بوقت وحال معينين وهيأ له أسبابا مسوقة إليه تقتضي‌ ذلك .يُكَوّرُ اللّيلَ عَلَي النّهارِ أي يغشي كل منهما الآخر كأنه يلف عليه لف اللباس اللابس أويغيبه فيه كمايغيب الملفوف باللفافة أويجعله كارا عليه كرورا متتابعا تتابع أكوار العمامة قال الجوهري‌ كار العمامة علي رأسه يكورها كورا أي لاثها و كل دور كور وتكوير العمامة كورها وتكوير الليل علي النهار تغشيته إياه ويقال زيادته في هذا من ذاك انتهي لأجل مسمي أي منتهي دوره أومنقطع


صفحه : 266

حركته في القيامة.ألا هوالعزيز القادر علي كل ممكن الغالب علي كل شيءالغفار حيث لم يعاجل بالعقوبة وسلب ما في هذه الصنائع من الرحمة وعموم المنفعة أوبقته أي أهلكته والأسي بالفتح والقصر الحزن والخفير المجير والاجتراح الاكتساب والاجترام الإتيان بالجرم و هوالذنب

64-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، ثُمّ تَقُومُ فتَصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الشّفعِ تَقرَأُ فِي كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ روُيِ‌َ أَنّهُ يَقرَأُ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل أَعُوذُ بِرَبّ الفَلَقِ وَ يُسَلّمُ بَعدَ الرّكعَتَينِ وَ يَتَكَلّمُ بِمَا شَاءَ وَ الأَفضَلُ أَن لَا يَبرَحَ مِن مُصَلّاهُ حَتّي يصُلَيّ‌َ الوَترَ فَإِن دَعَت ضَرُورَةٌ إِلَي القِيَامِ قَامَ وَ قَضَي حَاجَتَهُ فَعَادَ فَصَلّي الوَترَ وَ روُيِ‌َ أَنّ النّبِيّص كَانَ يصُلَيّ‌ الثّلَاثَ بِتِسعِ سُوَرٍ فِي الأُولَي أَلهَيكُمُ التّكَاثُرُ وَ إِنّا أَنزَلنَاهُ وَ إِذَا زُلزِلَت وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ العَصرَ وَ إِذَا جَاءَ نَصرُ اللّهِ وَ الفَتحُ وَ إِنّا أَعطَينَاكَ الكَوثَرَ وَ فِي المُفرَدَةِ مِنَ الوَترِ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ تَبّت وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ عَقِيبَ الشّفعِ إلِهَيِ‌ تَعَرّضَ لَكَ فِي هَذَا اللّيلِ المُتَعَرّضُونَ وَ قَصَدَكَ القَاصِدُونَ وَ أَمّلَ فَضلَكَ وَ مَعرُوفَكَ الطّالِبُونَ وَ لَكَ فِي هَذَا اللّيلِ نَفَحَاتٌ وَ جَوَائِزُ وَ عَطَايَا وَ مَوَاهِبُ تَمُنّ بِهَا عَلَي مَن تَشَاءُ مِن عِبَادِكَ وَ تَمنَعُهَا مَن لَم تَسبِق لَهُ العِنَايَةُ مِنكَ وَ هَا أَنَا ذَا عَبدُكَ الفَقِيرُ إِلَيكَ المُؤَمّلُ فَضلَكَ وَ مَعرُوفَكَ فَإِن كُنتَ يَا موَلاَي‌َ تَفَضّلتَ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ عُدتَ عَلَيهِ بِعَائِدَةٍ مِن عَطفِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ وَ جُد عَلَيّ بِطَولِكَ وَ مَعرُوفِكَ وَ كَرَمِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ صَلّ أللّهُمّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الخَيّرِينَ الفَاضِلِينَ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً إِنّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ


صفحه : 267

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَدعُوكَ كَمَا أمَرَتنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ وَ استَجِب لِي كَمَا وعَدَتنَيِ‌ إِنّكَ لَا تُخلِفُ المِيعَادَ

بيان تعرض لك أي تصدي لطلب عفوك وإحسانك ونفحات الرب نسائم لطفه وشمائم فضله ورحمته قال في النهاية نفح الريح هبوبها ونفح الطيب إذافاح و منه الحديث إن لربكم في أيام دهركم نفحات ألا فتعرضوا لها والعناية الاعتناء والاهتمام بالشي‌ء وعنايته سبحانه توفيقه وتأييده وألطافه المقربة إلي الطاعة من غير أن تصل إلي حد الإلجاء والجبر أوتقديره تعالي في الأزل وللحكماء في ذلك كلمات واصطلاحات لايناسب ذكرها الكتاب . ويقال عاد عليه بعائدة أي تكرم عليه بمكرمة و في القاموس العائدة المعروف والصلة والعطف والمنفعة انتهي والطول بالفتح الفضل والغني والقدرة

65-إِختِيَارُ ابنِ الباَقيِ‌، يَقُولُ عَقِيبَ الشّفعِ يَا مَن بِرَحمَتِهِ يَستَغِيثُ المُذنِبُونَ وَ إِلَي ذِكرِ إِحسَانِهِ يَفزَعُ المُضطَرّونَ يَا أُنسَ كُلّ مُستَوحِشٍ غَرِيبٍ وَ يَا فَرَجَ كُلّ مَحزُونٍ كَئِيبٍ وَ يَا أَمَلَ كُلّ مُحتَاجٍ طَرِيدٍ وَ يَا عَونَ كُلّ مَخذُولٍ فَرِيدٍ أَنتَ ألّذِيوَسِعتَ كُلّ شَيءٍ رَحمَةً وَ عِلماً وَ جَعَلتَ لِكُلّ مَخلُوقٍ فِي نِعمَتِكَ سَهماً وَ أَنتَ ألّذِي عَفوُهُ أنَساَنيِ‌ عِقَابَهُ وَ أَنتَ ألّذِي عَطَاؤُهُ أَكثَرُ مِن مَنعِهِ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يَرغَبُ فِي الجَزَاءِ وَ أَنتَ ألّذِي لَا يَبخَلُ بِالعَطَاءِ وَ أَنَا عَبدُكَ ألّذِي أَمَرتَهُ بِالدّعَاءِ فَقَالَ لَبّيكَ وَ سَعدَيكَ هَا أَنَا وَاقِفٌ بَينَ يَدَيكَ وَ أَنَا ألّذِي أَثقَلَتِ الخَطَايَا ظَهرَهُ وَ أَنَا ألّذِي أَفنَتِ الذّنُوبُ عُمُرَهُ وَ أَنَا ألّذِي بِجَهلِهِ عَصَاكَ وَ لَم تَكُن أَهلًا لِذَاكَ فَهَل أَنتَ يَا إلِهَيِ‌ غَافِرٌ لِمَن دَعَاكَ فَأَعلَنَ فِي الدّعَاءِ أَم أَنتَ يَا إلِهَيِ‌ رَاحِمٌ مَن بَكَي فَأَسرَعَ فِي البُكَاءِ أَم أَنتَ مُتَجَاوِزٌ عَمّن عَفّرَ وَجهَهُ لَكَ تَذَلّلًا أَم أَنتَ مُعِينٌ مَن شَكَا إِلَيكَ فَقرَهُ تَوَكّلًا إلِهَيِ‌ لَا تُخَيّب مَن لَا يَرجُو أَحَداً غَيرَكَ وَ لَا تَخذُل مَن لَا يَستَعِينُ بِأَحَدٍ دُونَكَ أَنتَ ألّذِي وَصَفتَ نَفسَكَ بِالرّحمَةِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ يَا


صفحه : 268

أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

بيان الانتحاب البكاء بصوت طويل والكأبة سوء الحال من الحزن وخذله ترك عونه ونصرته

66-الفَقِيهُ،بِسَنَدِهِ الصّحِيحِ عَن مَعرُوفِ بنِ خَرّبُوذَ عَن أَحَدِهِمَا يعَنيِ‌ أَبَا جَعفَرٍ وَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع قَالَقُل فِي قُنُوتِ الوَترِ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِ أللّهُمّ أَنتَاللّهُ نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ زَينُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ جَمَالُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ عِمَادُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ قِوَامُ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ صَرِيخُ المُستَصرِخِينَ وَ أَنتَ اللّهُ غِيَاثُ المُستَغِيثِينَ وَ أَنتَ اللّهُ المُفَرّجُ عَنِ المَكرُوبِينَ وَ أَنتَ اللّهُ المُرَوّحُ عَنِ المَغمُومِينَ وَ أَنتَ اللّهُ مُجِيبُ دَعوَةِ المُضطَرّينَ وَ أَنتَ اللّهُ إِلَهُ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ كَاشِفُ السّوءِ وَ أَنتَ اللّهُ بِكَ تُنزَلُ كُلّ حَاجَةٍ يَا اللّهُ لَيسَ يَرُدّ غَضَبَكَ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِن عَذَابِكَ إِلّا رَحمَتُكَ وَ لَا ينُجيِ‌ مِنكَ إِلّا التّضَرّعُ إِلَيكَ فَهَب لِي مِن لَدُنكَ يَا إلِهَيِ‌ رَحمَةً تغُنيِنيِ‌ بِهَا عَن رَحمَةِ مَن سِوَاكَ بِالقُدرَةِ التّيِ‌ بِهَا أَحيَيتَ جَمِيعَ مَا فِي البِلَادِ وَ بِهَا تَنشُرُ مَيتَ العِبَادِ وَ لَا تهُلكِنيِ‌ غَمّاً حَتّي تَغفِرَ لِي وَ ترَحمَنَيِ‌ وَ تعُرَفّنَيِ‌ الِاستِجَابَةَ فِي دعُاَئيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ العَافِيَةَ إِلَي مُنتَهَي أجَلَيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا تُمَكّنهُ مِن رقَبَتَيِ‌ أللّهُمّ إِن رفَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يضَعَنُيِ‌ وَ إِن وضَعَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يرَفعَنُيِ‌ وَ إِن أهَلكَتنَيِ‌ فَمَن ذَا ألّذِي يَحُولُ بَينَكَ وَ بيَنيِ‌ أَو يَتَعَرّضُ لَكَ فِي شَيءٍ مِن أمَريِ‌ وَ قَد عَلِمتُ أَن لَيسَ فِي حُكمِكَ ظُلمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ وَ إِنّمَا يَعجَلُ مَن يَخَافُ الفَوتَ وَ إِنّمَا يَحتَاجُ إِلَي الظّلمِ الضّعِيفُ وَ قَد تَعَالَيتَ عَن ذَلِكَ يَا إلِهَيِ‌ فَلَا تجَعلَنيِ‌ لِلبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مهَلّنيِ‌ وَ نفَسّنيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَا تتُبعِنيِ‌ بِبَلَاءٍ عَلَي


صفحه : 269

أَثَرِ بَلَاءٍ فَقَد تَرَي ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ أَستَعِيذُ بِكَ اللّيلَةَ فأَعَذِنيِ‌ وَ أَستَجِيرُ بِكَ مِنَ النّارِ فأَجَرِنيِ‌ وَ أَسأَلُكَ الجَنّةَ فَلَا تحَرمِنيِ‌ ثُمّ ادعُ بِمَا أَحبَبتَ وَ استَغفِرِ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً

بيان نُورُ السّماواتِ وَ الأَرضِ أي منورهما بالأنوار الظاهرة بالكواكب وغيرها أوبالوجود أوبالهدايات والكمالات أوالأعم زين السماوات و الأرض أي مزينهما بالكواكب وسائر ماخلق الله فيهما والجمال قريب من معني الزينة وعماد الشي‌ء بالكسر مايقوم ويثبت به ولولاه لسقط وزال وقوام الشي‌ء عماده فهي‌ مؤكدة للفقرة السابقة و هودليل سمعي‌ علي احتياج الباقي‌ في البقاء إلي المؤثر كقوله سبحانه يُمسِكُ السّماواتِ وَ الأَرضَ أَن تَزُولا والصريخ المغيث والمستصرخ المستغيث والمروح والمفرج متقاربان معني .إله العالمين أي معبودهم أوخالقهم أومفزعهم في جميع أمورهم جميع ما في البلاد أي من الأراضي‌ والنباتات والحيوانات و لاتهلكني‌ غما أي مغموما فيكون حالا أو من جهة الغم وبسببه أي إن لم تغفر لي وتعرفني‌ ذلك هلكت من غم الذنوب وهمها وتعريف الاستجابة بظهور علاماتها في وقت الدعاء كماورد في الأخبار أوبالرؤيا الصادقة أوبالإلهامات الربانية لأهلها و إن أهلكتني‌ أي أردت إهلاكي‌ أوعذابي‌ والغرض بالتحريك الهدف وكذا النصب وزنا ومعني و لاتتبعني‌ علي بناء الإفعال علي أثر بلاء بالكسر وبالتحريك أي بعده

67-الفَقِيهُ،بِسَنَدِهِ الصّحِيحِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَالقُنُوتُ فِي الوَترِ الِاستِغفَارُ وَ فِي الفَرِيضَةِ الدّعَاءُ وَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَدعُو فِي قُنُوتِ الوَترِ بِهَذَا الدّعَاءِ أللّهُمّ خلَقَتنَيِ‌


صفحه : 270

بِتَقدِيرٍ وَ تَدبِيرٍ وَ تَبصِيرٍ بِغَيرِ تَقصِيرٍ وَ أخَرجَتنَيِ‌ مِن ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ بِحَولِكَ وَ قُوّتِكَ أُحَاوِلُ الدّنيَا ثُمّ أُزَاوِلُهَا ثُمّ أُزَايِلُهَا وَ آتيَتنَيِ‌ فِيهَا الكَلَاءَ وَ المَرعَي وَ بصَرّتنَيِ‌ فِيهَا الهُدَي فَنِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ نِعمَ المَولَي فَيَا مَن كرَمّنَيِ‌ وَ شرَفّنَيِ‌ وَ نعَمّنَيِ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الزّقّومِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الحَمِيمِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن مَقِيلٍ فِي النّارِ بَينَ أَطبَاقِ النّارِ فِي ظِلَالِ النّارِ يَومَ النّارِ يَا رَبّ النّارِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ مَقِيلًا فِي الجَنّةِ بَينَ أَنهَارِهَا وَ أَشجَارِهَا وَ ثِمَارِهَا وَ رَيحَانِهَا وَ خَدَمِهَا أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ خَيرَ الخَيرِ رِضوَانَكَ وَ الجَنّةَ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن شَرّ الشّرّ سَخَطِكَ وَ النّارِ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ أللّهُمّ اجعَل خَوفَكَ فِي جسَدَيِ‌ كُلّهِ وَ اجعَل قلَبيِ‌ أَشَدّ مَخَافَةً لَكَ مِمّا هُوَ وَ اجعَل لِي فِي كُلّ يَومٍ وَ لَيلَةٍ حَظّاً وَ نَصِيباً مِن عَمَلٍ بِطَاعَتِكَ وَ اتّبَاعِ مَرضَاتِكَ أللّهُمّ أَنتَ مُنتَهَي غاَيتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ مسَألَتَيِ‌ وَ طلَبِتَيِ‌ وَ أَسأَلُكَ كَمَالَ الإِيمَانِ وَ تَمَامَ اليَقِينِ وَ صِدقَ التّوَكّلِ عَلَيكَ وَ حُسنَ الظّنّ بِكَ يَا سيَدّيِ‌ اجعَل إحِساَنيِ‌ مُضَاعَفاً وَ صلَاَتيِ‌ تَضَرّعاً وَ دعُاَئيِ‌ مُستَجَاباً وَ عمَلَيِ‌ مَقبُولًا وَ سعَييِ‌ مَشكُوراً وَ ذنَبيِ‌ مَغفُوراً وَ لقَنّيّ‌ مِنكَ نَضرَةً وَ سُرُوراً وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ

توضيح الظاهر أن قوله ع و كان أمير المؤمنين ع ليس من تتمة الخبر الصحيح بل هوخبر مرسل . قوله بتقدير أي في خلقي‌ وتدبير أي في أمر معاشي‌ وتبصير أي في أمر معادي‌ بإرسال الرسل وإنزال الكتب والهدايات الخاصة في ظلمات ثلاث هي‌ المشيمة والرحم والبطن أوظلمات العدم وصلب الأب ورحم الأم بحولك متعلق بأحاول الدنيا أي أطلبها ثم أزاولها أي أباشرها ثم أزايلها أي أفارقها فيهاالكلاء أي العشب والزقوم طعام أهل النار والحميم شرابهم والمقيل مصدر أواسم مكان من القيلولة وهي‌ النوم في القائلة أي الظهيرة في ظلال النار أي سقوفها و ما يكون فوق رأس من يكون بين طبقاتها.


صفحه : 271

رضوانك بيان لخير الخير سخطك بيان لشر الشر في جسدي‌ كله أي يظهر آثار خوفك في جميع جسدي‌ أي تكون جميع جوارحي‌ مستعملة في طاعتك مصروفة عن معصيتك والغاية منتهي الشي‌ء ونهايته أطلق هنا بمعني المقصود صدق التوكل أي التوكل ألذي لا يكون بمحض الدعوي بل يكون اعتمادي‌ عليك في جميع الأمور قلبا وواقعا وصلاتي‌ تضرعا أي ذات تضرع ولقني‌ بتخفيف النون من قوله تعالي وَ لَقّاهُم نَضرَةً وَ سُرُوراً أي اجعل النضرة والسرور تستقبلانني‌ وتلقيانني‌

68-نَقلٌ مِن خَطّ التلّعّكُبرَيِ‌ّ قَالَ حدَثّنَيِ‌ مُحَمّدُ بنُ هَمّامٍ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ أَحمَدَ بنِ زَيدِ بنِ جَعفَرٍ الأزَديِ‌ّ البَزّازِ يَنزِلُ فِي طَاقِ زُهَيرٍ وَ لَقَبُهُ بَزِيعٌ عَن عَلِيّ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ سَعِيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَبدِ الكَرِيمِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلِيّ بنُ عَبدِ اللّهِ وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا عَبدَ اللّهِ بنَ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ قَالَادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ فِي الوَترِ أللّهُمّ املَأ قلَبيِ‌ حُبّاً لَكَ وَ خَشيَةً مِنكَ وَ تَصدِيقاً وَ إِيمَاناً بِكَ وَ فَرَقاً مِنكَ وَ شَوقاً إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ حَبّب إلِيَ‌ّ لِقَاءَكَ وَ اجعَل فِي لِقَائِكَ خَيرَ الرّحمَةِ وَ البَرَكَةِوَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ وَ لَا تؤُخَرّنيِ‌ مَعَ الأَشرَارِ وَ ألَحقِنيِ‌ بِالصّالِحِينَ مِمّن مَضَي وَ اجعلَنيِ‌ مِن صاَلحِيِ‌ مَن بقَيِ‌َ وَ خُذ بيِ‌ سَبِيلَ الصّالِحِينَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي شَرّ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ يَا رَبّ العَالَمِينَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي نفَسيِ‌ بِمَا أَعَنتَ بِهِ الصّالِحِينَ عَلَي أَنفُسِهِم أَسأَلُكَ إِيمَاناً لَا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ تحُييِنيِ‌ عَلَيهِ وَ تمُيِتنُيِ‌ عَلَيهِ وَ توَلَنّيِ‌ عَلَيهِ وَ تحُييِنيِ‌ مَا أحَييَتنَيِ‌ عَلَيهِ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَيهِ إِذَا توَفَيّتنَيِ‌ وَ تبَعثَنُيِ‌ عَلَيهِ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ وَ أبَر‌ِئ قلَبيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الشّكّ فِي ديِنيِ‌ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ بَصَراً فِي دِينِكَ وَ فِقهاً فِي عِبَادَتِكَ وَ فَهماً فِي حُكمِكَ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَ بَيّض وجَهيِ‌ بِنُورِكَ وَ اجعَل رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ وَ توَفَنّيِ‌ فِي سَبِيلِكَ عَلَي


صفحه : 272

مِلّتِكَ وَ مِلّةِ رَسُولِكَص أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الكَسَلِ وَ الهَرَمِ وَ الجُبنِ وَ البُخلِ وَ الغَلَبَةِ وَ الذّلّةِ وَ القَسوَةِ وَ المَسكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن نَفسٍ لَا تَشبَعُ وَ قَلبٍ لَا يَخشَعُ وَ مِن دُعَاءٍ لَا يُسمَعُ وَ مِن صَلَاةٍ لَا تَنفَعُ وَ أُعِيذُ بِكَ ديِنيِ‌ وَ أهَليِ‌ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ أللّهُمّ إِنّهُ لَن يجُيِرنَيِ‌ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَن أَجِدَ مِن دُونِكَ مُلتَحَداً فَلَا تَجعَل أجَلَيِ‌ فِي شَيءٍ مِن عَذَابِكَ وَ لَا ترَدُنّيِ‌ بِهَلَكَةٍ وَ لَا بِعَذَابٍ أَسأَلُكَ الثّبَاتَ عَلَي دِينِكَ وَ التّصدِيقَ بِكِتَابِكَ وَ اتّبَاعَ رَسُولِكَ أَسأَلُكَ أَن تذَكرُنَيِ‌ بِرَحمَتِكَ وَ لَا تذَكرُنَيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ تَقبَلَ منِيّ‌ وَ تزَيِدنَيِ‌ مِن فَضلِكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ أللّهُمّ اجعَل ثَوَابَ منَطقِيِ‌ وَ ثَوَابَ مجَلسِيِ‌ رِضَاكَ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ وَ دعُاَئيِ‌ خَالِصاً لَكَ وَ اجعَل ثوَاَبيِ‌َ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ زدِنيِ‌ مِن فَضلِكَ إنِيّ‌ إِلَيكَ رَاغِبٌ أللّهُمّ غَارَتِ النّجُومُ وَ نَامَتِ العُيُونُ وَ أَنتَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لَا يوُاَريِ‌ مِنكَ لَيلٌ سَاجٍ وَ لَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبرَاجٍ وَ لَا أَرضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَ لَا بَحرٌ لجُيّ‌ّ وَ لَا ظُلُمَاتٌ بَعضُهَا فَوقَ بَعضٍ تُدلِجُ عَلَي مَن تَشَاءُ مِن خَلقِكَ أَشهَدُ بِمَا شَهِدتَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ وَ مَلَائِكَتُكَ اكتُب شهَاَدتَيِ‌ مِثلَ شَهَادَتِهِم أللّهُمّ أَنتَ السّلَامُ وَ مِنكَ السّلَامُ أَسأَلُكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أَن تَفُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ

أقول قدمر مثل هذاالدعاء عقيب الرابعة برواية الشيخ وإنما أعدته هنا للاختلاف بينهما

69-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، ثُمّ يَقُومُ إِلَي المُفرَدَةِ مِنَ الوَترِ فَيَتَوَجّهُ بِمَا قَدّمنَاهُ مِنَ السّبعِ التّكبِيرَاتِ ثُمّ يَقرَأُ فِيهِمَا الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثَلَاثَ مَرّاتٍ وَ المُعَوّذَتَينِ ثُمّ يَرفَعُ يَدَيهِ لِلدّعَاءِ فَيَدعُو بِمَا أَحَبّ وَ الأَدعِيَةُ فِي ذَلِكَ لَا تُحصَي غَيرَ أَنّا نَذكُرُ مِن ذَلِكَ جُملَةً مُقنِعَةً إِن شَاءَ اللّهُ وَ لَيسَ فِي ذَلِكَ شَيءٌ مُوَقّتٌ لَا يَجُوزُ خِلَافُهُ وَ يُستَحَبّ أَن يبَكيِ‌َ الإِنسَانُ فِي القُنُوتِ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ الخَوفِ مِن عِقَابِهِ أَو يَتَبَاكَي وَ لَا يَجُوزُ البُكَاءُ لشِيَ‌ءٍ مِن مَصَائِبِ الدّنيَا


صفحه : 273

وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ رَبّ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ رَبّ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ مَا فِيهِنّ وَ مَا تَحتَهُنّ وَ مَا بَينَهُنّ وَ مَا فَوقَهُنّ وَ رَبّ العَرشِ العَظِيمِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ يَا اللّهُ ألّذِيلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ عاَفنِيِ‌ مِن كُلّ جَبّارٍ عَنِيدٍ وَ مِن شَرّ كُلّ شَيطَانٍ مَرِيدٍ وَ مِن شَرّ شَيَاطِينِ الجِنّ وَ الإِنسِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ كُلّ دَابّةٍ صَغِيرَةٍ أَو كَبِيرَةٍ بِلَيلٍ أَو نَهَارٍ وَ مِن شَرّ كُلّ شَدِيدٍ مِن خَلقِكَ وَ ضَعِيفٍ وَ مِن شَرّ الصّوَاعِقِ وَ البَردِ وَ مِن شَرّ الهَامّةِ وَ العَامّةِ وَ السّامّةِ وَ اللّامّةِ وَ الخَاصّةِ أللّهُمّ مَن كَانَ أَمسَي وَ أَصبَحَ وَ لَهُ ثِقَةٌ أَو رَجَاءٌ غَيرَكَ فإَنِيّ‌ أَصبَحتُ وَ أَمسَيتُ وَ أَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ فِي الأُمُورِ كُلّهَا فَاقضِ لِي خَيرَ كُلّ عَافِيَةٍ يَا أَكرَمَ مَن سُئِلَ وَ يَا أَجوَدَ مَن أَعطَي وَ يَا أَرحَمَ مَنِ استُرحِمَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحَم ضعَفيِ‌ وَ قِلّةَ حيِلتَيِ‌ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ وَ عاَفنِيِ‌ فِي نفَسيِ‌ وَ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ كُلّهَا بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ إِنّكَ تَرَي وَ لَا تُرَي وَ أَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي وَ إِلَيكَ الرّجعَي وَ المُنتَهَي وَ لَكَ المَمَاتُ وَ المَحيَا وَ لَكَ الآخِرَةُ وَ الأُولَي أللّهُمّ إِنّا نَعُوذُ بِكَ مِن أَن نَذِلّ وَ نَخزَي أللّهُمّ اهدنِيِ‌ فِيمَن هَدَيتَ وَ عاَفنِيِ‌ فِيمَن عَافَيتَ وَ توَلَنّيِ‌ فِيمَن تَوَلّيتَ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ فِيمَن أَنجَيتَ إِنّكَ تقَضيِ‌ وَ لَا يُقضَي عَلَيكَ وَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ وَ تسَتغَنيِ‌ وَ يُفتَقَرُ إِلَيكَ وَ المَصِيرُ وَ المَعَادُ إِلَيكَ وَ يَعِزّ مَن وَالَيتَ وَ لَا يَعِزّ مَن عَادَيتَ وَ لَا يَذِلّ مَن وَالَيتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَ آمَنتُ بِكَ وَ تَوَكّلتُ عَلَيكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن جَهدِ البَلَاءِ وَ مِن سُوءِ القَضَاءِ وَ دَرَكِ الشّقَاءِ وَ تَتَابُعِ الفَنَاءِ وَ شَمَاتَةِ الأَعدَاءِ وَ سُوءِ المَنظَرِ فِي النّفسِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ وَ الأَحِبّاءِ وَ الإِخوَانِ وَ الأَولِيَاءِ وَ عِندَ مُعَايَنَةِ مَلَكِ المَوتِ وَ عِندَ مَوَاقِفِ الخزِي‌ِ فِي الدّنيَا وَ


صفحه : 274

الآخِرَةِ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ التّائِبِ الطّالِبِ الرّاغِبِ إِلَي اللّهِ وَ تَقُولُ ثَلَاثاً أَستَجِيرُ بِاللّهِ مِنَ النّارِ ثُمّ تَرفَعُ يَدَيكَ وَ تَمُدّهُمَا وَ تَقُولُوَجّهتُ وجَهيِ‌َ للِذّيِ‌ فَطَرَ السّماواتِ وَ الأَرضَ عَلَي مِلّةِ اِبرَاهِيمَ وَ دِينِ مُحَمّدٍ وَ مِنهَاجِ عَلِيّحَنِيفاًمُسلِماًوَ ما أَنَا مِنَ المُشرِكِينَإِنّ صلَاتيِ‌ وَ نسُكُيِ‌ وَ محَياي‌َ وَ ممَاتيِ‌ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ لا شَرِيكَ لَهُ وَ بِذلِكَ أُمِرتُ وَ أَنَا مِنَ المُسلِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ صَلّ عَلَي مَلَائِكَتِكَ المُقَرّبِينَ وَ أوُليِ‌ العَزمِ مِنَ المُرسَلِينَ وَ الأَنبِيَاءِ المُنتَجَبِينَ وَ الأَئِمّةِ الرّاشِدِينَ مِن أَوّلِهِم وَ آخِرِهِم أللّهُمّ عَذّب كَفَرَةَ أَهلِ الكِتَابِ وَ جَمِيعَ المُشرِكِينَ وَ مَن ضَارَعَهُم مِنَ المُنَافِقِينَ فَإِنّهُم يَتَقَلّبُونَ فِي نِعمَتِكَ وَ يَجعَلُونَ الحَمدَ لِغَيرِكَ فَتَعَالَيتَ عَمّا يَقُولُونَ وَ عَمّا يَصِفُونَ عُلُوّاً كَبِيراً أللّهُمّ العَنِ الرّؤَسَاءَ وَ القَادَةَ وَ الأَتبَاعَ مِنَ الأَوّلِينَ وَ الآخِرِينَ الّذِينَ صَدّوا عَن سَبِيلِكَ أللّهُمّ أَنزِل بِهِم بَأسَكَ وَ نَقِمَتَكَ فَإِنّهُم كَذَبُوا عَلَي رَسُولِكَ وَ بَدّلُوا نِعمَتَكَ وَ أَفسَدُوا عِبَادَكَ وَ حَرّفُوا كِتَابَكَ وَ غَيّرُوا سُنّةَ نَبِيّكَ أللّهُمّ العَنهُم وَ أَتبَاعَهُم وَ أَولِيَاءَهُم وَ أَعوَانَهُم وَ مُحِبّيهِم وَ احشُرهُم وَ أَتبَاعَهُم إِلَي جَهَنّمَ زُرقاً أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ عَلَي أَئِمّةِ الهُدَي الرّاشِدِينَ ثُمّ يَدعُو لِإِخوَانِهِ وَ يُستَحَبّ أَن يَذكُرَ أَربَعِينَ نَفساً فَمَا زَادَ عَلَيهِم فَإِنّ مَن فَعَلَ ذَلِكَ استُجِيبَت دَعوَتُهُ إِن شَاءَ اللّهُ وَ تَدعُو بِمَا أَحبَبتَ ثُمّ تَستَغفِرُ اللّهَ سَبعِينَ مَرّةً وَ روُيِ‌َ مِائَةَ مَرّةٍ فَتَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ تَقُولُ سَبعَ مَرّاتٍ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ لِجَمِيعِ ظلُميِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي نفَسيِ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ ثُمّ تَقُولُ رَبّ أَسَأتُ وَ ظَلَمتُ


صفحه : 275

نفَسيِ‌ وَ بِئسَ مَا صَنَعتُ وَ هَذِهِ يدَاَي‌َ يَا رَبّ جَزَاءً بِمَا كَسَبَا وَ هَذِهِ رقَبَتَيِ‌ خَاضِعَةً لِمَا أَتَت وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ فَخُذ لِنَفسِكَ مِن نفَسيِ‌َ الرّضَا حَتّي تَرضَي لَكَ العُتبَي لَا أَعُودُ ثُمّ تَقُولُ العَفوَ العَفوَ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ وَ تَقُولُ رَبّ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ تُب عَلَيّ إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

بيان المريد المتمرد العاتي‌ والهامة كل ذات سم يقتل والسامة مايسم ويقتل و قدتطلق السامة مقابل العامة بمعني خاصة الرجل يقال سم إذاخص واللامة بمعني الملمة أي العين النازلة بالسوء وحامة الإنسان خاصته و من يقرب منه والرجعي مصدر بمعني الرجوع و لك الممات والمحيا أي بيدك وقدرتك حياة الخلائق وموتهم أوينبغي‌ أن تكون حياة الخلق وموتهم لك كمامر في قوله محَياي‌َ وَ ممَاتيِ‌ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ والأول هنا أنسب .تباركت أي تكاثر خيرك من البركة وهي‌ كثرة الخير أوتزايدت عن كل شيء في صفاتك وأفعالك فإن البركة تتضمن معني الزيادة أودمت و لازوال لك من بروك الطير علي الماء و منه البركة لدوام الماء فيها. وتعاليت عن أن يصل إليك عقل أويشبهك شيء وجهد البلاء بالفتح و في بعض النسخ بالضم والفتح أنسب غاية البلاء وشدتها وقيل هي‌ الحالة التي‌ يختار عليها الموت ودرك الشقاء لحاق التعب والحرمان وتتابع الفناء كثرة موت الأولاد والأقارب وسوء المنظر في تلك الأشياء هو أن يصيبها آفة يسوؤه النظر إليها. قوله إلي جهنم زرقا إشارة إلي قوله سبحانه وَ نَحشُرُ المُجرِمِينَ يَومَئِذٍ زُرقاًقيل أي زرق العيون وصفوا بذلك لأن الزرقة أسوأ ألوان العين وأبغضها إلي العرب لأن الروم كان أعدي عدوهم وهم زرق أوعميا فإن حدقة الأعمي تزراق وقيل العطاش يظهر في عيونهم كالزرقة.


صفحه : 276

و أماالدعاء لأربعين من المؤمنين في خصوص قنوت الوتر فلم أره في رواية ولعلهم أخذوا من العمومات الواردة في ذلك كمايومي‌ إليه كلامهم نعم ورد في بعض الروايات في السجود بعدصلاة الليل كمامر. وَ روُيِ‌َ فِي الفَقِيهِ بِسَنَدٍ قَرِيبٍ مِنَ الصّحِيحِ إِلَي أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِ‌ّ قَالَ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَقُولُ فِي آخِرِ وَترِهِ وَ هُوَ قَائِمٌ رَبّ أَسَأتُ وَ ظَلَمتُ نفَسيِ‌ وَ بِئسَ مَا صَنَعتُ وَ هَذِهِ يدَاَي‌َ جَزَاءً بِمَا صَنَعَتَا قَالَ ثُمّ يَبسُطُ يَدَيهِ جَمِيعاً قُدّامَ وَجهِهِ وَ يَقُولُ وَ هَذِهِ رقَبَتَيِ‌ خَاضِعَةً لَكَ لِمَا أَتَت قَالَ ثُمّ يُطَأطِئُ رَأسَهُ وَ يَخضَعُ بِرَقَبَتِهِ ثُمّ يَقُولُ وَ هَا أَنَا ذَا بَينَ يَدَيكَ فَخُذ لِنَفسِكَ الرّضَا مِن نفَسيِ‌ حَتّي تَرضَي لَكَ العُتبَي لَا أَعُودُ لَا أَعُودُ لَا أَعُودُ

.أقول لعل البسط قبل الدعاء الأول أوعنده وكذا الخضوع قبل الدعاء الثاني‌ أوعنده أنسب بلفظ الدعاء من إيقاعهما بعدهما كما هوظاهر لفظ الخبر و قوله جزاء مفعول له لمحذوف أي رفعتهما أوبسطتهما أوعاقبتهما جزاء فخذ لنفسك أي استعملني‌ ووفقني‌ لعمل يوجب رضاك عني‌ أووقفت بين يديك وسلمت نفسي‌ إليك لتعاقبني‌ بما يوجب رضاك عني‌ و هوأظهر. لك العتبي قال الشيخ البهائي‌ قدس سره العتبي بمعني المؤاخذة والمعني أنت حقيق بأن تؤاخذني‌ بسوء أعمالي‌.أقول هذاالمعني للعتبي غيرمعهود بل الظاهر أن المعني أرجع عن ذنبي‌ وأطلب رضاك عني‌ قال في النهاية أعتبني‌ فلان عاد إلي مسرتي‌ واستعتب طلب أن يرضي عنه و في الحديث وإما مسيئا فلعله يستعتب أي يرجع عن الإساءة ويطلب الرضا و منه الحديث و لا بعدالموت من مستعتب أي ليس بعدالموت من استرضاء والعتبي الرجوع عن الذنب والإساءة انتهي . و قال الجوهري‌ أعتبني‌ فلان إذاعاد إلي مسرتي‌ راجعا عن الإساءة والاسم منه


صفحه : 277

العتبي تقول استعتبته فأعتبني‌ أي استرضيته فأرضاني‌.

وَ فِي الفَقِيهِ كَانَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ زَينُ العَابِدِينَ ع يَقُولُ العَفوَ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ فِي الوَترِ فِي السّحَرِ

والظاهر قراءة العفو بالنصب أي أسأل العفو ويحتمل الرفع أي العفو مطلوبي‌ أومسئولي‌

70- المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، ثُمّ يَركَعُ فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ يَقُولُ هَذَا مَقَامُ مَن حَسَنَاتُهُ نِعمَةٌ مِنكَ وَ سَيّئَاتُهُ بِعَمَلِهِ وَ ذَنبُهُ عَظِيمٌ وَ شُكرُهُ قَلِيلٌ وَ لَيسَ لِذَلِكَ إِلّا دَفعُكَ وَ رَحمَتُكَ إلِهَيِ‌ طُمُوحُ الآمَالِ قَد خَابَت إِلّا لَدَيكَ وَ مَعَاكِفُ الهِمَمِ قَد تَعَطّلَت إِلّا إِلَيكَ وَ مَذَاهِبُ العُقُولِ قَد سَمَت إِلّا إِلَيكَ فَأَنتَ الرّجَاءُ وَ إِلَيكَ المُلتَجَأُ يَا أَكرَمَ مَقصُودٍ وَ يَا أَجوَدَ مَسئُولٍ هَرَبتُ إِلَيكَ بنِفَسيِ‌ يَا مَلجَأَ الهَارِبِينَ بِأَثقَالِ الذّنُوبِ أَحمِلُهَا عَلَي ظهَريِ‌ وَ لَا أَجِدُ لِي إِلَيكَ شَافِعاً سِوَي معَرفِتَيِ‌ أَنّكَ أَقرَبُ مَن لَجَأَ إِلَيهِ المُضطَرّونَ وَ أَمّلَ مَا لَدَيهِ الرّاغِبُونَ يَا مَن فَتَقَ العُقُولَ بِمَعرِفَتِهِ وَ أَطلَقَ الأَلسُنَ بِحَمدِهِ وَ جَعَلَ مَا امتَنّ بِهِ عَلَي عِبَادِهِ كِفَاءً لِتَأدِيَةِ حَقّهِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تَجعَل لِلهُمُومِ عَلَي عقَليِ‌ سَبِيلًا وَ لَا لِلبَاطِلِ عَلَي عمَلَيِ‌ دَلِيلًا أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي مُحكَمِ كِتَابِكَ المُنَزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِ عَلَيهِ وَ آلِهِ السّلَامُكانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَطَالَ هجُوُعيِ‌ وَ قَلّ قيِاَميِ‌ وَ هَذَا السّحَرُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ لذِنُوُبيِ‌ استِغفَارَ مَن لَا يَملِكُ لِنَفسِهِ نَفعاً وَ لَا ضَرّاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاتاً وَ لَا نُشُوراً

إيضاح طموح الآمال قال الشيخ البهائي‌ الطموح جمع طامح كقعود جمع قاعد من طمح بمعني ارتفع والمراد أن الآمال الطامحة أي المرتفعة العظيمة قدخابت إلاعندك كالعفو عن ذنوبنا التي‌ استوجبنا بهاأليم العقاب وإدخالنا الجنة تفضلا من غيراستيجاب ومعاكف الهمم قدتقطعت إلاعليك المعاكف جمع معكف و هومصدر بمعني


صفحه : 278

العكوف أي الإقامة والمراد أن عكوفات الهمم وإقاماتها علي باب كل أحد في طلب الإحسان منه قدتقطعت وخابت إلاعكوفاتها علي باب جودك وإحسانك . ومذاهب العقول قدسمت إلاإليك المذاهب الطرق ويطلق علي الآراء أيضا وسما إلي الشي‌ء ارتفع إليه والمراد أن طرق العقول والآراء قدارتفعت إلي الأشياء أماإليك فقد قصرت عن الارتقاء وضلت في بيداء العظمة والكبرياء انتهي . وأقول في أكثر النسخ ومعاكف الهمم قدتعطلت و في بعضها تقطعت ويحتمل كون المعاكف اسم مكان ولعله بالنسخة الأولي أنسب ويمكن أن يكون المراد بقوله قدسمت أنها لاتقع علي المقصود كمايقال نبأ بصره عن الشي‌ء إذا لم يره و هذاالمعني أنسب بالفقرتين السابقتين أي كل جهة تذهب إليه العقول لتحصيل المطالب فلاتقع عليها إلاالطريق ألذي ينتهي‌ إليك ويمكن أن يقرأ سمت علي بناء المجهول بتشديد الميم أي سدت ويؤيده أن في بعض النسخ سدت والملتجأ مصدر بمعني الالتجاء قوله بنفسي‌ الباء للمصاحبة وكونها للتعدية كماتوهم بعيد يا من فتق العقول أي وسعها وهيأها لمعرفته وجعلها قابلة لها. وجعل ماامتن به علي عباده قال الشيخ البهائي‌ ره أي جعل تكليفنا بعبادته مكافئا لأداء حق نعمائه مع أن في تكليفنا بعبادته وتشريفنا بخدمته وجعلنا أهلا للقيام بهالطفا جزيلا ومنة عظيمة علينا أ لاتري أن الملك العظيم إذاشرف شخصا بخدمته وجعله أهلا لمخاطبته فإن ذلك الشخص يعد ذلك من عظيم ألطاف ذلك الملك وجزيل مننه عليه فهو سبحانه لوفور كرمه جعل بعض نعمائه التي‌ من بهاعلينا ووقفنا لها شكرا ومكافاتا منا لبعض نعمائه الأخري و مع ذلك قدوعدنا عليها ثوابا جزيلا في الآخرة فسبحانه سبحانه ماأعلي شأنه وأعظم امتنانه انتهي .


صفحه : 279

و قال الكفعمي‌ رحمة الله عليه أي جعل شكر ماامتن به علي عباده مكافئا لأداء حقه والمعني أنه تعالي كلف يسيرا فلم يجعل مايكافي‌ نعمه ومننه إلاشكرها لأنه في الحقيقة لاكفو لمننه والمكافاة المماثلة والمساواة و منه قوله لَم يَكُن لَهُ كُفُواً أَحَدٌ أي نظيرا ومساويا و هوكفوك وكفيك وكفاؤك أي مساويك . ثم قال قال ابن طاوس ره معناه أنه تعالي جعل ألذي من به علي عباده من الهداية إلي العبادة و إلي حمده وشكره طريقا وسببا وكفاء لتأدية حقه فكان له الحق أولا علينا وقضاؤنا لحقه مما أحسن إلينا انتهي . وأقول يحتمل وجها آخر و هو أن يكون المعني وهب عباده ومنحهم من الأعضاء والجوارح والقوي والآلات والأدوات ما يكون كافيا لأداء ماأوجب عليهم من الطاعات و لايكلفهم ما لم يمكنهم القيام به و لايبعد كونه أظهر وأنسب بما تقدم . و لاللباطل أي لايتطرق الباطل إلي عملي‌ و لا يكون مخلوطا ببدعة أورياء أوسمعة وغيرها مما لايوافق رضاك وحمل الباطل علي البطلان أوالمبطل بعيد

71- ثُمّ اعلَم أَنّهُ زَادَ الكفَعمَيِ‌ّ بَعدَ ذَلِكَ وَ افتَح لِي خَيرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ يَا ولَيِ‌ّ الخَيرِ وَ لَم يَذكُر مَا بَعدَهُ وَ قَالَ رَأَيتُ فِي بَعضِ كُتُبِ أَصحَابِنَا مَا مُلَخّصُهُ أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي النّبِيّص وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِص إنِيّ‌ كُنتُ غَنِيّاً فَافتَقَرتُ وَ صَحِيحاً فَمَرِضتُ وَ كُنتُ مَقبُولًا عِندَ النّاسِ فَصِرتُ مَبغُوضاً وَ خَفِيفاً عَلَي قُلُوبِهِم فَصِرتُ ثَقِيلًا وَ كُنتُ فَرحَانَ فَاجتَمَعَت عَلَيّ الهُمُومُ وَ قَد ضَاقَت عَلَيّ الأَرضُ بِمَا رَحُبَت وَ أَجُولُ طُولَ نهَاَريِ‌ فِي طَلَبِ الرّزقِ فَلَا أَجِدُ مَا أَتَقَوّتُ بِهِ كَأَنّ اسميِ‌ قَد محُيِ‌َ مِن دِيوَانِ الأَرزَاقِ فَقَالَ النّبِيّص يَا هَذَا لَعَلّكَ تَستَعمِلُ مُثِيرَاتِ الهُمُومِ فَقَالَ وَ مَا مُثِيرَاتُ


صفحه : 280

الهُمُومِ قَالَ لَعَلّكَ تَتَعَمّمُ مِن قُعُودٍ أَو تَتَسَروَلُ مِن قِيَامٍ أَو تَقلِمُ أَظفَارَكَ بِسِنّكَ أَو تَمسَحُ وَجهَكَ بِذَيلِكَ أَو تَبُولُ فِي مَاءٍ رَاكِدٍ أَو تَنَامُ مُنبَطِحاً عَلَي وَجهِكَ قَالَ لَم أَفعَل مِن ذَلِكَ شَيئاً فَقَالَص فَاتّقِ اللّهَ تَعَالَي وَ أَخلِص ضَمِيرَكَ وَ ادعُ بِهَذَا الدّعَاءِ وَ هُوَ دُعَاءُ الفَرَجِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ إلِهَيِ‌ طُمُوحُ الآمَالِ إِلَي قَولِهِ يَا ولَيِ‌ّ الخَيرِ فَلَمّا دَعَا بِهِ الرّجُلُ وَ أَخلَصَ نِيّتَهُ عَادَ إِلَي حُسنِ حَالَاتِهِ

72-الإِختِيَارُ، بَعدَ رَفعِ الرّأسِ مِنَ الرّكُوعِ يَمُدّ يَدَيهِ وَ يَدعُو بِمَا روُيِ‌َ عَن مَولَانَا الرّضَا ع إلِهَيِ‌ وَقَفتُ بَينَ يَدَيكَ وَ مَدَدتُ يدَيِ‌ إِلَيكَ مَعَ علِميِ‌ بتِفَريِطيِ‌ فِي عِبَادَتِكَ وَ إهِماَليِ‌ لِكَثِيرٍ مِن طَاعَتِكَ وَ لَو أنَيّ‌ سَلَكتُ سَبِيلَ الحَيَاءِ لَخِفتُ مِن مَقَامِ الطّلَبِ وَ الدّعَاءِ وَ لكَنِيّ‌ يَا رَبّ لَمّا سَمِعتُكَ تنُاَديِ‌ المُسرِفِينَ إِلَي بَابِكَ وَ تَعِدُهُم بِحُسنِ إِقَالَتِكَ وَ ثَوَابِكَ جِئتُ مُمتَثِلًا لِلنّدَاءِ وَ لَائِذاً بِعَوَاطِفِ أَرحَمِ الرّحَمَاءِ وَ قَد تَوَجّهتُ إِلَيكَ بِنَبِيّكَص ألّذِي فَضّلتَهُ عَلَي أَهلِ الطّاعَةِ وَ مَنَحتَهُ بِالإِجَابَةِ وَ الشّفَاعَةِ وَ بِوَصِيّهِ المُختَارِ المُسَمّي عِندَكَ بِقَسِيمِ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ بِفَاطِمَةَ سَيّدَةِ النّسَاءِ وَ بِأَبنَائِهَا الأَولِيَاءِ الأَوصِيَاءِ وَ بِكُلّ مَلَكٍ خَاصّةٍ يَتَوَجّهُونَ بِهِم إِلَيكَ وَ يَجعَلُونَهُمُ الوَسِيلَةَ فِي الشّفَاعَةِ لَدَيكَ وَ هَؤُلَاءِ خَاصّتُكَ فَصَلّ عَلَيهِم وَ آمنِيّ‌ مِن أَخطَارِ لِقَائِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِن خَاصّتِكَ وَ أَحِبّائِكَ فَقَد قَدّمتُ أَمَامَ مَسأَلَتِكَ وَ نَجوَاكَ مَا يَكُونُ سَبَباً إِلَي لِقَائِكَ وَ رُؤيَاكَ وَ إِن رَدَدتَ مَعَ ذَلِكَ سؤُاَليِ‌ وَ خَابَت إِلَيكَ آماَليِ‌ فَمَالِكٌ رَأَي مِن مَملُوكِهِ ذُنُوباً فَطَرَدَهُ عَن بَابِهِ وَ سَيّدٌ رَأَي مِن عَبدِهِ عُيُوباً فَأَعرَضَ عَن جَوَابِهِ يَا شَقوَتَاه إِن ضَاقَت عنَيّ‌ سَعَةُ رَحمَتِكَ إِن طرَدَتنَيِ‌ عَن بَابِكَ عَلَي بَابِ مَن أَقِفُ بَعدَ بَابِكَ وَ إِن فَتَحتَ لدِعُاَئيِ‌ أَبوَابَ القَبُولِ وَ أسَعفَتنَيِ‌ بِبُلُوغِ السّؤلِ فَمَالِكٌ بَدَأَ بِالإِحسَانِ وَ أَحَبّ إِتمَامَهُ وَ مَولًي أَقَالَ عَثرَةَ عَبدِهِ وَ رَحِمَ مَقَامَهُ وَ هُنَاكَ لَا أدَريِ‌


صفحه : 281

أَيّ نِعَمِكَ أَشكُرُ أَ حِينَ تَطَوّلتَ عَلَيّ بِالرّضَا وَ تَفَضّلتَ بِالعَفوِ عَمّا مَضَي أَم حِينَ زِدتَ عَلَي العَفوِ وَ الغُفرَانِ بِاستِئنَافِ الكَرَمِ وَ الإِحسَانِ فمَسَألَتَيِ‌ لَكَ يَا رَبّ فِي هَذَا المَقَامِ المَوصُوفِ مَقَامَ العَبدِ البَائِسِ المَلهُوفِ أَن تَغفِرَ لِي مَا سَلَفَ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ تعَصمِنَيِ‌ فِيمَا بقَيِ‌َ مِن عمُرُيِ‌ وَ أَن تَرحَمَ واَلدِيَ‌ّ الغَرِيبَينِ فِي بُطُونِ الجَنَادِلِ البَعِيدَينِ مِنَ الأَهلِ وَ المَنَازِلِ صِل وَحدَتَهُمَا بِأَنوَارِ إِحسَانِكَ وَ آنِس وَحشَتَهُمَا بِآثَارِ غُفرَانِكَ وَ جَدّد لِمُحسِنِهِمَا فِي كُلّ وَقتٍ مَسَرّةً وَ نِعمَةً وَ لِمُسِيئِهِمَا مَغفِرَةً وَ رَحمَةً حَتّي يَأمَنَا بِعَاطِفَتِكَ مِن أَخطَارِ القِيَامَةِ وَ تُسكِنَهُمَا بِرَحمَتِكَ فِي دَارِ المُقَامَةِ وَ عَرّف بيَنيِ‌ وَ بَينَهُمَا فِي ذَلِكَ النّعِيمِ الرّائِقِ حَتّي تَشمَلَ بِنَا مَسَرّةُ السّابِقِ وَ اللّاحِقِ بِهِ سيَدّيِ‌ وَ إِن عَرَفتَ مِن عمَلَيِ‌ شَيئاً يَرفَعُ مِن مَقَامِهِمَا وَ يَزِيدُ فِي إِكرَامِهِمَا فَاجعَلهُ مَا يُوجِبُهُ حَقّهُمَا لَهُمَا وَ أشَركِنيِ‌ فِي الرّحمَةِ مَعَهُمَا وَ ارحَمهُمَا كَمَا ربَيّاَنيِ‌ صَغِيراً ثُمّ يَدعُو لِمَن يَعنِيهِ أَمرُهُ مِن مَوتَاهُ بَعدَ ذَلِكَ إِن شَاءَ اللّهُ

73- الكاَفيِ‌، عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ حدَثّنَيِ‌ بَعضُ أَصحَابِنَا قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ الأَوّلُ إِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِن آخِرِ رَكعَةِ الوَترِ قَالَ هَذَا مَقَامُ مَن حَسَنَاتُهُ نِعمَةٌ مِنكَ وَ شُكرُهُ ضَعِيفٌ وَ ذَنبُهُ عَظِيمٌ وَ لَيسَ لِذَلِكَ إِلّا دَفعُكَ وَ رَحمَتُكَ فَإِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِص كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَطَالَ هجُوُعيِ‌ وَ قَلّ قيِاَميِ‌ وَ هَذَا السّحَرُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ لذِنَبيِ‌ استِغفَارَ مَن لَا يَجِدُ لِنَفسِهِ ضَرّاً وَ لَا نَفعاً وَ لَا مَوتاً وَ لَا حَيَاةً وَ لَا نُشُوراً ثُمّ يَخِرّ سَاجِداًص

74-المُتَهَجّدُ، وَ يُستَحَبّ أَن يُزَادَ هَذَا الدّعَاءُ فِي الوَترِ الحَمدُ لِلّهِ شُكراً لِنَعمَائِهِ وَ استِدعَاءً لِمَزِيدِهِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ فِي قُنُوتِ العسَكرَيِ‌ّ ع فِي بَابِ القُنُوتَاتِ


صفحه : 282

الطّوِيلَةِ لِلأَئِمّةِ ع

75-جُنّةُ الأَمَانِ، وَ البَلَدُ الأَمِينُ، وَ الإختِيَارُ،يُستَحَبّ أَن يَقُولَ فِي قُنُوتِ الوَترِ مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ فِي الِاستِغفَارِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَ المُحكَمِ المُنزَلِ عَلَي نَبِيّكَ المُرسَلِ وَ قَولُكَ الحَقّكانُوا قَلِيلًا مِنَ اللّيلِ ما يَهجَعُونَ وَ بِالأَسحارِ هُم يَستَغفِرُونَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَثُمّ أَفِيضُوا مِن حَيثُ أَفاضَ النّاسُ وَ استَغفِرُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَالصّابِرِينَ وَ الصّادِقِينَ وَ القانِتِينَ وَ المُنفِقِينَ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحارِ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ الّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُم ذَكَرُوا اللّهَ فَاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَ مَن يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا اللّهُ وَ لَم يُصِرّوا عَلي ما فَعَلُوا وَ هُم يَعلَمُونَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَاعفُ عَنهُم وَ استَغفِر لَهُم وَ شاوِرهُم فِي الأَمرِ فَإِذا عَزَمتَ فَتَوَكّل عَلَي اللّهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُتَوَكّلِينَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ لَو أَنّهُم إِذ ظَلَمُوا أَنفُسَهُم جاؤُكَ فَاستَغفَرُوا اللّهَ وَ استَغفَرَ لَهُمُ الرّسُولُ لَوَجَدُوا اللّهَ تَوّاباً رَحِيماً وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ مَن يَعمَل سُوءاً أَو يَظلِم نَفسَهُ ثُمّ يَستَغفِرِ اللّهَ يَجِدِ اللّهَ غَفُوراً رَحِيماً وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَأَ فَلا يَتُوبُونَ إِلَي اللّهِ وَ يَستَغفِرُونَهُ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ ما كانَ اللّهُ مُعَذّبَهُم وَ هُم يَستَغفِرُونَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَاستَغفِر لَهُم أَو لا تَستَغفِر لَهُم إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعِينَ مَرّةً


صفحه : 283

فَلَن يَغفِرَ اللّهُ لَهُم وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَما كانَ للِنبّيِ‌ّ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَن يَستَغفِرُوا لِلمُشرِكِينَ وَ لَو كانُوا أوُليِ‌ قُربي مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُم أَنّهُم أَصحابُ الجَحِيمِ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ ما كانَ استِغفارُ اِبراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلّا عَن مَوعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ أَنِ استَغفِرُوا رَبّكُم ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ يُمَتّعكُم مَتاعاً حَسَناً إِلي أَجَلٍ مُسَمّي وَ يُؤتِ كُلّ ذيِ‌ فَضلٍ فَضلَهُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَهُوَ أَنشَأَكُم مِنَ الأَرضِ وَ استَعمَرَكُم فِيها فَاستَغفِرُوهُ ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ إِنّ ربَيّ‌ قَرِيبٌ مُجِيبٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ استَغفِرُوا رَبّكُم ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ إِنّ ربَيّ‌ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَاستَغفِرُوا رَبّكُم ثُمّ تُوبُوا إِلَيهِ يُرسِلِ السّماءَ عَلَيكُم مِدراراً وَ يَزِدكُم قُوّةً إِلي قُوّتِكُم وَ لا تَتَوَلّوا مُجرِمِينَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ استغَفرِيِ‌ لِذَنبِكِ إِنّكِ كُنتِ مِنَ الخاطِئِينَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَيا أَبانَا استَغفِر لَنا ذُنُوبَنا إِنّا كُنّا خاطِئِينَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَسَوفَ أَستَغفِرُ لَكُم ربَيّ‌ إِنّهُ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ ما مَنَعَ النّاسَ أَن يُؤمِنُوا إِذ جاءَهُمُ الهُدي وَ يَستَغفِرُوا رَبّهُم وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَسَلامٌ عَلَيكَ سَأَستَغفِرُ لَكَ ربَيّ‌ إِنّهُ كانَ بيِ‌ حَفِيّا وَ أَنَا


صفحه : 284

أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَأذَن لِمَن شِئتَ مِنهُم وَ استَغفِر لَهُمُ اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَيا قَومِ لِمَ تَستَعجِلُونَ بِالسّيّئَةِ قَبلَ الحَسَنَةِ لَو لا تَستَغفِرُونَ اللّهَ لَعَلّكُم تُرحَمُونَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ ظَنّ داوُدُ أَنّما فَتَنّاهُ فَاستَغفَرَ رَبّهُ وَ خَرّ راكِعاً وَ أَنابَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَالّذِينَ يَحمِلُونَ العَرشَ وَ مَن حَولَهُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يُؤمِنُونَ بِهِ وَ يَستَغفِرُونَ لِلّذِينَ آمَنُوا وَ وَ أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَاصبِر إِنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ سَبّح بِحَمدِ رَبّكَ باِلعشَيِ‌ّ وَ الإِبكارِ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَاستَقِيمُوا إِلَيهِ وَ استَغفِرُوهُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ المَلائِكَةُ يُسَبّحُونَ بِحَمدِ رَبّهِم وَ يَستَغفِرُونَ لِمَن فِي الأَرضِ أَلا إِنّ اللّهَ هُوَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَاعلَم أَنّهُ لا إِلهَ إِلّا اللّهُ وَ استَغفِر لِذَنبِكَ وَ لِلمُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ وَ اللّهُ يَعلَمُ مُتَقَلّبَكُم وَ مَثواكُم وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَسَيَقُولُ لَكَ المُخَلّفُونَ مِنَ الأَعرابِ شَغَلَتنا أَموالُنا وَ أَهلُونا فَاستَغفِر لَنا وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَحَتّي تُؤمِنُوا بِاللّهِ وَحدَهُ إِلّا قَولَ اِبراهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَستَغفِرَنّ لَكَ وَ ما أَملِكُ لَكَ مِنَ اللّهِ مِن شَيءٍ رَبّنا عَلَيكَ تَوَكّلنا وَ إِلَيكَ أَنَبنا وَ إِلَيكَ المَصِيرُ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ لا يَعصِينَكَ فِي مَعرُوفٍ فَبايِعهُنّ وَ استَغفِر لَهُنّ اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ إِذا قِيلَ لَهُم تَعالَوا يَستَغفِر لَكُم رَسُولُ اللّهِ لَوّوا رُؤُسَهُم وَ رَأَيتَهُم يَصُدّونَ وَ هُم مُستَكبِرُونَ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ


صفحه : 285

وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَسَواءٌ عَلَيهِم أَستَغفَرتَ لَهُم أَم لَم تَستَغفِر لَهُم لَن يَغفِرَ اللّهُ لَهُم وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَاستَغفِرُوا رَبّكُم إِنّهُ كانَ غَفّاراً وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَوَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ هُوَ خَيراً وَ أَعظَمَ أَجراً وَ استَغفِرُوا اللّهَ إِنّ اللّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ قُلتَ تَبَارَكتَ وَ تَعَالَيتَفَسَبّح بِحَمدِ رَبّكَ وَ استَغفِرهُ إِنّهُ كانَ تَوّاباً وَ أَنَا أَستَغفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ

76- جُنّةُ الأَمَانِ، روُيِ‌َ أَنّهُ مَن قَرَأَوَ مَن يَعمَل سُوءاً أَو يَظلِم نَفسَهُالآيَةَ وَ قَولَهُوَ الّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً أَو ظَلَمُوا أَنفُسَهُمالآيَةَ ثُمّ يَستَغفِرُ اللّهَ غَفَرَ اللّهُ ذُنُوبَهُ

77-الإِختِيَارُ، وَ جُنّةُ الأَمَانِ، ثُمّ يَقُولُ بَعدَ ذَلِكَ مَا كَانَ زَينُ العَابِدِينَ يَقُولُهُ أللّهُمّ إِنّ استغِفاَريِ‌ إِيّاكَ وَ أَنَا مُصِرّ عَلَي مَا نَهَيتَ قِلّةُ حَيَاءٍ وَ ترَكيِ‌َ الِاستِغفَارَ مَعَ علِميِ‌ بِسَعَةِ حِلمِكَ تَضيِيعٌ لِحَقّ الرّجَاءِ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ تؤُيسِنُيِ‌ أَن أَرجُوَكَ وَ إِنّ علِميِ‌ بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يؤُمنِنُيِ‌ أَن أَخشَاكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حَقّق رجَاَئيِ‌ لَكَ وَ كَذّب خوَفيِ‌ مِنكَ وَ كُن لِي عِندَ أَحسَنِ ظنَيّ‌ بِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ وَ أيَدّنيِ‌ بِالعِصمَةِ وَ أَنطِق لسِاَنيِ‌ بِالحِكمَةِ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن يَندَمُ عَلَي مَا ضَيّعَهُ فِي أَمسِهِ أللّهُمّ إِنّ الغنَيِ‌ّ مَنِ استَغنَي عَن خَلقِكَ بِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أغَننِيِ‌ يَا رَبّ عَن خَلقِكَ وَ اجعلَنيِ‌ مِمّن لَا يَبسُطُ كَفّهُ إِلّا إِلَيكَ أللّهُمّ إِنّ الشقّيِ‌ّ مَن قَنَطَ وَ أَمَامَهُ التّوبَةُ وَ خَلفَهُ الرّحمَةُ وَ إِن كُنتُ ضَعِيفَ العَمَلِ فإَنِيّ‌ فِي رَحمَتِكَ قوَيِ‌ّ


صفحه : 286

الأَمَلِ فَهَب لِي ضَعفَ عمَلَيِ‌ لِقُوّةِ أمَلَيِ‌ أللّهُمّ أَمَرتَ فَعَصَينَا وَ نَهَيتَ فَمَا انتَهَينَا وَ ذَكَرتَ فَتَنَاسَينَا وَ بَصّرتَ فَتَعَامَينَا وَ حَذّرتَ فَتَعَدّينَا وَ مَا كَانَ ذَلِكَ جَزَاءَ إِحسَانِكَ إِلَينَا وَ أَنتَ أَعلَمُ بِمَا أَعلَنّا وَ مَا أَخفَينَا وَ أَخبَرُ بِمَا لَم نَأتِ وَ مَا أَتَينَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ لَا تُؤَاخِذنَا بِمَا أَخطَأنَا فِيهِ وَ مَا نَسِينَا وَ هَب لَنَا حُقُوقَكَ لَدَينَا وَ تَمّم إِحسَانَكَ إِلَينَا وَ أَسبِغ نِعمَتَكَ عَلَينَا إِنّا نَتَوَسّلُ إِلَيكَ بِمُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ رَسُولِكَ وَ بعِلَيِ‌ّ وَصِيّهِ وَ فَاطِمَةَ ابنَتِهِ وَ بِالحَسَنِ وَ الحُسَينِ وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ جَعفَرٍ وَ مُوسَي وَ عَلِيّ وَ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ وَ الحَسَنِ وَ الحُجّةِ ع أَهلِ بَيتِ الرّحمَةِ وَ نَسأَلُكَ إِدرَارَ الرّزقِ ألّذِي هُوَ قِوَامُ حَيَاتِنَا وَ صَلَاحُ أَحوَالِ عِيَالِنَا فَأَنتَ الكَرِيمُ ألّذِي تعُطيِ‌ مِن سَعَةٍ وَ تَمنَعُ عَن قُدرَةٍ وَ نَحنُ نَسأَلُكَ مِنَ الخَيرِ مَا يَكُونُ صَلَاحاً لِلدّنيَا وَ بَلَاغاً لِلآخِرَةِ وَآتِنا فِي الدّنيا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنا عَذابَ النّارِ

78- الإِختِيَارُ، ثُمّ تَمُدّ يَدَكَ وَ تَدعُو فَتَقُولُ إلِهَيِ‌ كَيفَ أَصدُرُ عَن بَابِكَ بِخَيبَةٍ مِنكَ وَ قَد قَصَدتُهُ عَلَي ثِقَةٍ بِكَ إلِهَيِ‌ كَيفَ تؤُيسِنُيِ‌ مِن عَطَائِكَ وَ قَد أمَرَتنَيِ‌ بِدُعَائِكَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارحمَنيِ‌ إِذَا اشتَدّ الأَنِينُ وَ حُظِرَ عَلَيّ العَمَلُ وَ انقَطَعَ منِيّ‌ الأَمَلُ وَ أُفضِيتُ إِلَي المَنُونِ وَ بَكَت عَلَيّ العُيُونُ وَ ودَعّنَيِ‌ الأَهلُ وَ الأَحبَابُ وَ حثُيِ‌َ عَلَيّ التّرَابُ وَ نسُيِ‌َ اسميِ‌ وَ بلَيِ‌َ جسِميِ‌ وَ انطَمَسَ ذكِريِ‌ وَ هُجِرَ قبَريِ‌ فَلَم يزَرُنيِ‌ زَائِرٌ وَ لَم يذَكرُنيِ‌ ذَاكِرٌ وَ ظَهَرَت منِيّ‌ المَآثِمُ وَ استَولَت عَلَيّ المَظَالِمُ وَ طَالَت شِكَايَةُ الخُصُومِ وَ اتّصَلَت دَعوَةُ المَظلُومِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَرضِ خصُوُميِ‌ عنَيّ‌ بِفَضلِكَ وَ إِحسَانِكَ وَ جُد عَلَيّ بِعَفوِكَ وَ رِضوَانِكَ إلِهَيِ‌ ذَهَبَت أَيّامُ لذَاّتيِ‌ وَ بَقِيَت مآَثمِيِ‌ وَ تبَعِاَتيِ‌ وَ قَد أَتَيتُكَ مُنِيباً تَائِباً فَلَا ترَدُنّيِ‌ مَحرُوماً وَ لَا خَائِباً أللّهُمّ آمِن روَعتَيِ‌ وَ اغفِر زلَتّيِ‌ وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ

بيان قال الجوهري‌ المنون المنية وهي‌ مؤنثة وتكون واحدة وجمعا


صفحه : 287

79- الفَقِيهُ،بِسَنَدِهِ الحَسَنِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ ع استَغفِرِ اللّهَ فِي الوَترِ سَبعِينَ مَرّةً تَنصِبُ يَدَكَ اليُسرَي وَ تَعُدّ بِاليُمنَي الِاستِغفَارَ وَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَستَغفِرُ فِي الوَترِ سَبعِينَ مَرّةً وَ يَقُولُ هَذَا مَقَامُ العَائِذِ بِكَ مِنَ النّارِ سَبعَ مَرّاتٍ وَ قَالَ النّبِيّص أَطوَلُكُم قُنُوتاً فِي الوَترِ أَطوَلُكُم رَاحَةً يَومَ القِيَامَةِ فِي المَوقِفِ

80- كِتَابُ جَعفَرِ بنِ شُرَيحٍ، عَن حُمَيدِ بنِ شُعَيبٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِ‌ّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِذَا أَوتَرَ أَحَدُكُم فَليَقُلِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ الصّبَاحِ الحَمدُ لِلّهِ فَالِقِ الإِصبَاحِ سُبحَانَ الرّبّ المَلِكِ القُدّوسِ يَقُولُ كُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ ثَلَاثَ مَرّاتٍ

81- المُتَهَجّدُ، إِذَا سَلّمَ سَبّحَ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ثُمّ يَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ سُبحَانَ ربَيّ‌َ المَلِكِ القُدّوسِ العَزِيزِ الحَكِيمِ يَا حيَ‌ّ يَا قَيّومُ يَا بَرّ يَا رَحِيمُ يَا غنَيِ‌ّ يَا كَرِيمُ ارزقُنيِ‌ مِنَ التّجَارَةِ أَعظَمَهَا فَضلًا وَ أَوسَعَهَا رِزقاً وَ خَيرَهَا لِي عَاقِبَةً فَإِنّهُ لَا خَيرَ فِيمَا لَا عَاقِبَةَ لَهُ

82- الفَقِيهُ،بِسَنَدِهِ الصّحِيحِ عَن زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِذَا أَنتَ انصَرَفتَ فِي الوَترِ فَقُل سُبحَانَ ربَيّ‌َ المَلِكِ القُدّوسِ العَزِيزِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ تَقُولُ يَا حيَ‌ّ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ


صفحه : 288

و لايبعد عندي‌ أن لا يكون قوله فإنه لاخير إلي آخر الدعاء من تتمة الدعاء بل ذكره تعليلا لذكر الفقرة الأخيرة فإنه لايناسب سياق الدعاء

83- المُتَهَجّدُ، ثُمّ يَقُولُ ثَلَاثَ مَرّاتٍ الحَمدُ لِرَبّ الصّبَاحِ الحَمدُ لِفَالِقِ الإِصبَاحِ الحَمدُ لِنَاشِرِ الأَروَاحِ ثُمّ تَدعُو بِدُعَاءِ الحَزِينِ أُنَاجِيكَ يَا مَوجُودُ فِي كُلّ مَكَانٍ لَعَلّكَ تَسمَعُ ندِاَئيِ‌ فَقَد عَظُمَ جرُميِ‌ وَ قَلّ حيَاَئيِ‌ يَا موَلاَي‌َ أَيّ الأَهوَالِ أَتَذَكّرُ وَ أَيّهَا أَنسَي وَ لَو لَم يَكُن إِلّا المَوتُ لَكَفَي كَيفَ وَ مَا بَعدَ المَوتِ أَعظَمُ وَ أَدهَي موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ حَتّي مَتَي وَ إِلَي مَتَي أَقُولُ لَكَ العُتبَي مَرّةً بَعدَ أُخرَي ثُمّ لَا تَجِدُ عنِديِ‌ صِدقاً وَ لَا وَفَاءً فَيَا غَوثَاه ثُمّ وَا غَوثَاه بِكَ يَا اللّهُ مِن هَوًي قَد غلَبَنَيِ‌ وَ مِن عَدُوّ قَدِ استَكلَبَ عَلَيّ وَ مِن دُنيَا قَد تَزَيّنَت لِي وَ مِن نَفسٍ أَمّارَةٍ بِالسّوءِ إِلّا مَا رَحِمَ ربَيّ‌ موَلاَي‌َ يَا موَلاَي‌َ إِن كُنتَ رَحِمتَ مثِليِ‌ فاَرحمَنيِ‌ وَ إِن كُنتَ قَبِلتَ مثِليِ‌ فاَقبلَنيِ‌ يَا قَابِلَ السّحَرَةِ اقبلَنيِ‌ يَا مَن لَم أَزَل أَتَعَرّفُ مِنهُ الحُسنَي يَا مَن يغُذَيّنيِ‌ بِالنّعَمِ صَبَاحاً وَ مَسَاءً ارحمَنيِ‌ يَومَ آتِيكَ فَرداً شَاخِصاً إِلَيكَ بصَرَيِ‌ مُقَلّداً عمَلَيِ‌ وَ قَد تَبَرّأَ جَمِيعُ الخَلقِ منِيّ‌ نَعَم أَبِي وَ أمُيّ‌ وَ مَن كَانَ لَهُ كدَيّ‌ وَ سعَييِ‌ فَإِن لَم ترَحمَنيِ‌ فَمَن يرَحمَنُيِ‌ وَ مَن يُؤنِسُ فِي القَبرِ وحَشتَيِ‌ وَ مَن يُنطِقُ لسِاَنيِ‌ إِذَا خَلَوتُ بعِمَلَيِ‌ وَ سأَلَتنَيِ‌ عَمّا أَنتَ أَعلَمُ بِهِ منِيّ‌ فَإِن قُلتُ نَعَم فَأَينَ المَهرَبُ مِن عَدلِكَ وَ إِن قُلتُ لَم أَفعَل قُلتَ أَ لَم أَكُنِ الشّاهِدَ عَلَيكَ فَعَفوَكَ عَفوَكَ يَا موَلاَي‌َ قَبلَ سَرَابِيلِ القَطِرَانِ عَفوَكَ عَفوَكَ يَا موَلاَي‌َ قَبلَ جَهَنّمَ وَ النّيرَانِ عَفوَكَ عَفوَكَ يَا موَلاَي‌َ قَبلَ أَن تُغَلّ الأيَديِ‌ إِلَي الأَعنَاقِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ خَيرَ الغَافِرِينَ

المكارم ،دعاء الحزين كان يدعو به علي بن الحسين ع بعدصلاة الليل


صفحه : 289

أناجيك إلي آخر الدعاء بيان قداستكلب علي قال الشيخ البهائي‌ أي وثب علي و فيه تشبيه له بالكلب وربما يقال إن فيه أيضا إشارة إلي أن عداوته علي الأمور الدنيوية فإن الدنيا جيفة وطالبها كلاب .قبل سرابيل القطران تلميح إلي قوله تعالي وَ تَرَي المُجرِمِينَ يَومَئِذٍ مُقَرّنِينَ فِي الأَصفادِ سَرابِيلُهُم مِن قَطِرانٍ والسرابيل جمع سربال و هوالقميص والقطران بكسر الطاء عصارة شديدة النتن والحدة يطلي بهاالجمل الأجرب فتحرق جربه بحدتها و من شأنها أن تشتعل النار فيما يطلي بهابسرعة روي‌ أنه يطلي بهاجلود أهل النار إلي أن تصير لهم بمنزلة القمصان فيجتمع عليهم لذعها وحدها مع إحراق النار نعوذ بالله من ذلك

84-المُتَهَجّدُ، ثُمّ يُسَبّحُ تَسبِيحَ شَهرِ رَمَضَانَ عَلَي مَا رَوَاهُ أَبُو بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَقِيبَ كُلّ وَترٍ وَ هُوَ سُبحَانَ اللّهِ السّمِيعِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَسمَعَ مِنهُ يَسمَعُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يَسمَعُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ يَسمَعُ الأَنِينَ وَ الشّكوَي وَ يَسمَعُ السّرّ وَ أَخفَي وَ يَسمَعُ وَسَاوِسَ الصّدُورِ وَ يَعلَمُ خَائِنَةَ الأَعيُنِ وَ مَا تخُفيِ‌ الصّدُورُ وَ لَا يُصِمّ سَمعَهُ صَوتٌ سُبحَانَ اللّهِ جَاعِلِ الظّلُمَاتِ وَ النّورِ سُبحَانَ اللّهِ فَالِقِ الحَبّ وَ النّوَي سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ كُلّ شَيءٍ سُبحَانَ اللّهِ خَالِقِ مَا يُرَي وَ مَا لَا يُرَي سُبحَانَ اللّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ البَصِيرِ ألّذِي لَيسَ شَيءٌ أَبصَرَ مِنهُ يُبصِرُ مِن فَوقِ عَرشِهِ مَا تَحتَ سَبعِ أَرَضِينَ وَ يُبصِرُ مَا فِي ظُلُمَاتِ البَرّ وَ البَحرِ وَ لَا تُدرِكُهُ الأَبصَارُ وَ هُوَ يُدرِكُ الأَبصَارَ وَ هُوَ اللّطِيفُ الخَبِيرُ لَا تَغشَي بَصَرَهُ ظُلمَةٌ وَ لَا يَستَتِرُ بِسَترٍ وَ لَا يوُاَريِ‌ مِنهُ جِدَارٌ وَ لَا يُغَيّبُ مِنهُ بَحرٌ مَا فِي قَعرِهِ وَ لَا جَبَلٌ مَا فِي أَصلِهِ وَ لَا جَنبٌ مَا فِي قَلبِهِ وَ لَا قَلبٌ مَا فِيهِ وَ لَا يُستَرُ مِنهُ صَغِيرٌ لِصِغَرِهِ وَلا يَخفي عَلَيهِ شَيءٌ فِي الأَرضِ وَ لا فِي السّماءِ


صفحه : 290

هُوَ ألّذِي يُصَوّرُكُم فِي الأَرحامِ كَيفَ يَشاءُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ ألّذِييُنشِئُ السّحابَ الثّقالَ وَ يُسَبّحُ الرّعدُ بِحَمدِهِ وَ المَلائِكَةُ مِن خِيفَتِهِ وَ يُرسِلُ الصّواعِقَ فَيُصِيبُ بِها مَن يَشاءُ وَيُرسِلُ الرّياحَ بُشراً بَينَ يدَيَ‌ رَحمَتِهِ وَ يُنَزّلُ المَاءَ مِنَ السّمَاءِ بِكَلِمَاتِهِ وَ يَسقُطُ الوَرَقُ بِعِلمِهِ وَ يُنبِتُ النّبَاتَ بِقُدرَتِهِ سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِيلا يَعزُبُ عَنهُ مِثقالُ ذَرّةٍ فِي السّماواتِ وَ لا فِي الأَرضِ وَ لا أَصغَرُ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرُ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما فِي السّماواتِ وَ ما فِي الأَرضِ ما يَكُونُ مِن نَجوي ثَلاثَةٍ إِلّا هُوَ رابِعُهُم وَ لا خَمسَةٍ إِلّا هُوَ سادِسُهُم وَ لا أَدني مِن ذلِكَ وَ لا أَكثَرَ إِلّا هُوَ مَعَهُم أَينَ ما كانُوا ثُمّ يُنَبّئُهُم بِما عَمِلُوا يَومَ القِيامَةِ إِنّ اللّهَ بِكُلّ شَيءٍ عَلِيمٌسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما تَحمِلُ كُلّ أُنثي وَ ما تَغِيضُ الأَرحامُ وَ ما تَزدادُ وَ كُلّ شَيءٍ عِندَهُ بِمِقدارٍ عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ الكَبِيرُ المُتَعالِ سَواءٌ مِنكُم مَن أَسَرّ القَولَ وَ مَن جَهَرَ بِهِ وَ مَن هُوَ مُستَخفٍ بِاللّيلِ وَ سارِبٌ بِالنّهارِيُمِيتُ الأَحيَاءَ وَيحُي‌ِ المَوتي وَ يُقِرّ فِي الأَرحَامِ مَا يَشَاءُ إِلَي أَجَلٍ مُسَمّي سُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ مَالِكِ المُلكِتؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِيعِندَهُ مَفاتِحُ الغَيبِ لا يَعلَمُها إِلّا هُوَ وَ يَعلَمُ ما فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ ما تَسقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلّا يَعلَمُها وَ لا حَبّةٍ فِي ظُلُماتِ الأَرضِ وَ لا رَطبٍ وَ لا يابِسٍ إِلّا فِي كِتابٍ مُبِينٍسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِييَعلَمُ ما يَلِجُ فِي الأَرضِ وَ ما يَخرُجُ مِنها وَ ما يَنزِلُ مِنَ السّماءِ وَ ما يَعرُجُ فِيها لَا يَشغَلُهُ عِلمُ شَيءٍ عَن عِلمِ شَيءٍ وَ لَا خَلقُ شَيءٍ عَن


صفحه : 291

خَلقِ شَيءٍ وَ لَا حِفظُ شَيءٍ عَن حِفظِ شَيءٍ وَ لَا يُسَاوَي بِهِ شَيءٌلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُسُبحَانَ اللّهِ باَر‌ِئِ النّسَمِ سُبحَانَ اللّهِ ألّذِي لَا يحُصيِ‌ نَعمَاءَهُ العَادّونَ وَ لَا يجَزيِ‌ بِآلَائِهِ الشّاكِرُونَ المُتَعَبّدُونَ وَ هُوَ كَمَا قَالَ وَ فَوقَ مَا نَقُولُ وَ اللّهُ كَمَا أَثنَي عَلَي نَفسِهِوَ لا يُحِيطُونَ بشِيَ‌ءٍ مِن عِلمِهِ إِلّا بِما شاءَ وَسِعَ كُرسِيّهُ السّماواتِ وَ الأَرضَ وَ لا يَؤُدُهُ حِفظُهُما وَ هُوَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ

بيان هذاالدعاء سيأتي‌ برواية أبي بصير في أدعية شهر رمضان و هوأكثر مما أورده هنا ولعله وصل إليه بروايتين فذكر في كل موضع برواية وسنورد شرحه هناك إن شاء الله تعالي

85-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ،ذَكَرَ ابنُ خَانِبَه أَنّهُ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ بَعدَ الوَترِ فَيَقُولَ سُبحَانَ ربَيّ‌َ المَلِكِ القُدّوسِ الحيَ‌ّ العَزِيزِ الحَكِيمِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يَقُولَ


صفحه : 292

الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي لَم يَتّخِذ وَلَداً وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ وَ كَبّرهُ تَكبِيراً وَ اللّهُ أَكبَرُ كَبِيراً وَ الحَمدُ لِلّهِ كَثِيراً وَ سُبحَانَ اللّهِ بُكرَةً وَ أَصِيلًا أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ وَ لَهُ الحَمدُ يحُييِ‌ وَ يُمِيتُ وَ هُوَ حيَ‌ّ لَا يَمُوتُ بِيَدِهِ الخَيرُ وَ هُوَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ المُلكِ وَ المَلَكُوتِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ العِزّةِ وَ العَظَمَةِ وَ الجَبَرُوتِ سُبحَانَ اللّهِ ذيِ‌ الكِبرِيَاءِ وَ العَظَمَةِ سُبحَانَ اللّهِ المَلِكِ الحيَ‌ّ ألّذِي لَا يَمُوتُ سُبحَانَ ربَيّ‌َ الأَعلَي سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ سُبحَانَ ربَيّ‌ وَ بِحَمدِهِ يَا أَسمَعَ السّامِعِينَ وَ يَا أَبصَرَ النّاظِرِينَ وَ يَا أَسرَعَ الحَاسِبِينَ وَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ يَا أَحكَمَ الحَاكِمِينَ وَ يَا صَرِيخَ المَكرُوبِينَ وَ يَا مُجِيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ العلَيِ‌ّ العَظِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَالِكُ يَومِ الدّينِ وَ أَنتَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مِنكَ بَدءُ الخَلقِ[بدُ‌ِئَ الخَلقُ] وَ إِلَيكَ يَعُودُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ مَالِكُ الخَيرِ وَ الشّرّ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ


صفحه : 293

مَالِكُ الجَنّةِ وَ النّارِ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ الأَحَدُ الصّمَدُ لَم تَلِد وَ لَم تُولَد وَ لَم يَكُن لَكَ كُفُواً أَحَدٌ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَعالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِالرّحمنُ الرّحِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالمَلِكُ القُدّوسُالمُؤمِنُ المُهَيمِنُ العَزِيزُ الجَبّارُ المُتَكَبّرُ سُبحانَ اللّهِ عَمّا يُشرِكُونَ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُ لَكَ الأَسمَاءُ الحُسنَي يُسَبّحُ لَكَ مَا فِي السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ وَ أَنتَ اللّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ وَ أَنتَ اللّهُ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَالكَبِيرُ المُتَعالِ وَ الكِبرِيَاءُ رِدَاؤُكَ


صفحه : 294

يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَن هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ ارضَ عنَيّ‌ وَ نجَنّيِ‌ مِنَ النّارِ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَملَأَ قلَبيِ‌ حُبّاً لَكَ وَ إِيمَاناً بِكَ وَ خِيفَةً مِنكَ وَ خَشيَةً لَكَ وَ تَصدِيقاً بِكَ وَ شَوقاً إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ حَبّب إلِيَ‌ّ لِقَاءَكَ وَ اجعَل لِي فِي لِقَائِكَ الرّاحَةَ وَ الرّحمَةَ وَ الكَرَامَةَ وَ ألَحقِنيِ‌ بِصَالِحِ مَن مَضَي وَ اجعلَنيِ‌ مِن صَالِحِ مَن بقَيِ‌َ وَ لَا تصُيَرّنيِ‌ فِي الأَشرَارِ وَ اختِم لِي عمَلَيِ‌ بِأَحسَنِهِ وَ اجعَل لِي ثَوَابَهُ الجَنّةَ بِرَحمَتِكَ وَ اسلُك بيِ‌ مَسَالِكَ الصّالِحِينَ وَ أعَنِيّ‌ عَلَي صَالِحِ مَا أعَطيَتنَيِ‌ كَمَا أَعَنتَ المُؤمِنِينَ عَلَي صَالِحِ مَا أَعطَيتَهُم وَ لَا تَنزِع منِيّ‌ صَالِحاً أَعطَيتَنِيهِ أَبَداً وَ لَا ترَدُنّيِ‌ فِي سُوءٍ استنَقذَتنَيِ‌ مِنهُ أَبَداً وَ لَا تُشمِت بيِ‌ عدَوُيّ‌ وَ لَا حَاسِداً أَبَداً وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فِي شَيءٍ مِن أمَريِ‌ طَرفَةَ عَينٍ أَبَداً


صفحه : 295

يَا رَبّ العَالَمِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِي إِيمَاناً لَا أَجَلَ لَهُ دُونَ لِقَائِكَ أَحيَا عَلَيهِ وَ أَفنَي أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أحَينِيِ‌ عَلَيهِ مَا أحَييَتنَيِ‌ وَ أمَتِنيِ‌ عَلَيهِ إِذَا أمَتَنّيِ‌ وَ ابعثَنيِ‌ عَلَيهِ إِذَا بعَثَتنَيِ‌ وَ أبَر‌ِئ قلَبيِ‌ مِنَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ الشّكّ فِي دِينِكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أعَطنِيِ‌ بَصَراً فِي دِينِكَ وَ قُوّةً فِي عِبَادَتِكَ وَ فِقهاً فِي حُكمِكَ وَ كِفلَينِ مِن رَحمَتِكَ وَ بَيّض وجَهيِ‌ بِنُورِكَ وَ اجعَل رغَبتَيِ‌ فِيمَا عِندَكَ وَ توَفَنّيِ‌ فِي سَبِيلِكَ وَ عَلَي سُنّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمّ وَ الحُزنِ وَ العَجَلَةِ وَ الجُبنِ وَ البُخلِ وَ الشّكّ وَ الغَفلَةِ وَ الفَشَلِ وَ السّهوِ وَ القَسوَةِ وَ الذّلّةِ وَ المَسكَنَةِ وَ أَعُوذُ بِكَ مِن سُوءِ المَنظَرِ فِي النّفسِ وَ الدّينِ وَ الأَهلِ وَ المَالِ وَ الوَلَدِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تمُتِنيِ‌ وَ لَا أَحَداً مِن أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِيكَ غَرَقاً وَ لَا حَرَقاً وَ لَا قَوَداً وَ لَا صَبراً وَ لَا هَضماً وَ لَا أَكِيلَ السّبُعِ وَ لَا غَمّاً وَ لَا هَمّاً وَ لَا عَطَشاً وَ لَا شَرَقاً وَ لَا جُوعاً وَ لَا فِي أَرضِ غُربَةٍ وَ لَا مِيتَةَ سَوءٍ وَ أمَتِنيِ‌ سَوِيّاً عَلَي مِلّتِكَ وَ مِلّةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ أمَتِنيِ‌ عَلَي فرِاَشيِ‌ أَو فِي الصّفّ ألّذِي نَعَتّ أَهلَهُ فِي كِتَابِكَ فَقُلتَكَأَنّهُم بُنيانٌ مَرصُوصٌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ مُقبِلًا عَلَي عَدُوّكَ غَيرَ مُدبِرٍ عَنهُ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تَدَع لِيَ اللّيلَةَ ذَنباً إِلّا غَفَرتَهُ وَ لَا هَمّاً إِلّا فَرّجتَهُ وَ لَا وِزراً إِلّا حَطَطتَهُ وَ لَا خَطِيئَةً إِلّا كَفّرتَهَا وَ لَا سَيّئَةً إِلّا مَحَوتَهَا وَ لَا حَسَنَةً


صفحه : 296

إِلّا أَثبَتّهَا وَ ضَاعَفتَهَا وَ لَا قَبِيحاً إِلّا سَتَرتَهُ وَ لَا شَيناً إِلّا زَيّنتَهُ وَ لَا سُقماً إِلّا شَفَيتَهُ وَ لَا فَقراً إِلّا أَغنَيتَهُ وَ لَا فَاقَةً إِلّا جَبَرتَهَا وَ لَا دَيناً إِلّا قَضَيتَهُ وَ لَا أَمَانَةً إِلّا أَدّيتَهَا وَ لَا كُربَةً إِلّا كَشَفتَهَا وَ لَا غَمّاً إِلّا نَفّستَهُ وَ لَا دَعوَةً إِلّا أَجَبتَهَا أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ احفَظ منِيّ‌ يَا رَبّ مَا ضَاعَ وَ أَصلِح منِيّ‌ مَا فَسَدَ وَ ارفَع منِيّ‌ مَا انخَفَضَ وَ كُن بيِ‌ حَفِيّاً وَ كُن لِي وَلِيّاً وَ اجعلَنيِ‌ رَضِيّاً وَ ارزقُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَسِبُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَسِبُ وَ احفظَنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَفِظُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَفِظُ وَ احرسُنيِ‌ مِن حَيثُ أَحتَرِسُ وَ مِن حَيثُ لَا أَحتَرِسُ أللّهُمّ وَ مَن أَرَادَنَا بِسُوءٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ امنَعهُ عَنّا بِعِزّةِ مُلكِكَ وَ شِدّةِ قُوّتِكَ وَ عَظَمَةِ سُلطَانِكَ عَزّ جَارُكَ وَ جَلّ ثَنَاؤُكَ وَ لَا إِلَهَ غَيرُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ شفَعّنيِ‌ فِي جَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ وَ مَا لَم أَسأَلكَ مِمّا فِيهِ الصّلَاحُ لِأَمرِ آخرِتَيِ‌ وَ دنُياَي‌َ إِنّكَ سَمِيعُ الدّعَاءِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ قَالَ ثُمّ ارفَع يَدَيكَ وَ قَلّب كَفّيكَ وَ غَرغِر دُمُوعَكَ وَ قُل يَا موَلاَي‌َ شَرّ عَبدٍ أَنَا وَ خَيرُ رَبّ أَنتَ يَا سَامِعَ الأَصوَاتِ يَا مُجِيبَ الدّعَوَاتِ لَيسَ عَبدٌ مِن عَبِيدِكَ استَوجَبَ جَمِيعَ عُقُوبَتِكَ بِذُنُوبِهِ غيَريِ‌ فَأَخّرتَهُ بِهَا يَا موَلاَي‌َ وَ قَد خَشِيتُ أَن تَكُونَ عَلَيّ سَاخِطاً يَا إلِهَيِ‌ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحمَنيِ‌ وَ أَتمِم مِنَنَكَ


صفحه : 297

عَلَيّ وَ عَافِيَتَكَ لِي بِالنّجَاةِ مِنَ النّارِ يَا اللّهُ لَا تُشَوّه خلَقيِ‌ بِالنّارِ يَا اللّهُ لَا تَقطَع عصَبَيِ‌ بِالنّارِ يَا اللّهُ لَا تُفَرّق بَينَ أوَصاَليِ‌ بِالنّارِ يَا اللّهُ لَا تبُدَلّنيِ‌ جِلداً غَيرَ جلِديِ‌ فِي النّارِ يَا اللّهُ لَا تجَعلَنيِ‌ قَرِيناً لِأَهلِ النّارِ يَا اللّهُ ارحَم عظِاَميِ‌َ الدّقَاقَ وَ بدَنَيِ‌َ الضّعِيفَ وَ جلِديِ‌َ الرّقِيقَ وَ أرَكاَنيِ‌َ التّيِ‌ لَا قُوّةَ لَهَا عَلَي حَرّ النّارِ يَا سيَدّيِ‌ أَنَا عَبدُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحمَنيِ‌ يَا اللّهُ يَا مُحِيطاً بِمَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ يَا حَنّانُ يَا مَنّانُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ وَ افعَل بيِ‌ كَذَا وَ كَذَا وَ تَدعُو بِمَا تُحِبّ ثُمّ تَقُولُ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ يَا رَبّ يَا رَبّ لَا تأَخذُنيِ‌ عَلَي غِرّةٍ وَ لَا تأَخذُنيِ‌ عَلَي فَجأَةٍ وَ لَا تَجعَل عَوَاقِبَ أعَماَليِ‌ حَسرَةً يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ مَا ذَا عَلَيكَ لَو أَرضَيتَ عنَيّ‌ كُلّ مَن لَهُ قبِلَيِ‌ تَبِعَةٌ وَ غَفَرتَ لِي وَ رحَمِتنَيِ‌ وَ رَضِيتَ عنَيّ‌ فَإِنّمَا مَغفِرَتُكَ لِلظّالِمِينَ وَ أَنَا مِنَ الظّالِمِينَ فَاغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ يَا رَبّ يَا رَبّ حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ إِن كَانَت حاَليِ‌َ التّيِ‌ أَنَا عَلَيهَا فِي ليَليِ‌ وَ نهَاَريِ‌ لَكَ رِضًي فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارضَهَا لِي وَ زدِنيِ‌ مِنهَا وَ مِن فَضلِكَ وَ إِن كَانَت حَالٌ هيِ‌َ أَرضَي لَكَ مِن حاَليِ‌َ التّيِ‌ أَنَا عَلَيهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ انقلُنيِ‌ إِلَيهَا وَ خُذ إِلَيهَا بنِاَصيِتَيِ‌ وَ قَوّ عَلَيهَا ضعَفيِ‌ وَ شَجّع عَلَيهَا جبُنيِ‌ حَتّي تبُلغِنَيِ‌ مِنهَا مَا يُرضِيكَ عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الصّبرَ عَلَي طَاعَتِكَ وَ الصّبرَ عَن مَعصِيَتِكَ وَ الصّبرَ لِحُكمِكَ وَ الصّدقَ فِي كُلّ مَوطِنٍ وَ الشّكرَ لِنِعمَتِكَ


صفحه : 298

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ عَافِيَةً لِلدّينِ وَ عَافِيَةً لِلدّنيَا وَ عَافِيَةً لِلآخِرَةِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ هَب لِيَ العَافِيَةَ حَتّي تهَنئِنَيِ‌ المَعِيشَةُ وَ ارحمَنيِ‌ حَتّي لَا تضَرُنّيِ‌ الذّنُوبُ وَ أعَذِنيِ‌ مِن جَهدِ بَلَاءِ الدّنيَا وَ عَذَابِ الآخِرَةِ أللّهُمّ أعَنِيّ‌ عَلَي ديِنيِ‌ بِدُنيَا وَ عَلَي آخرِتَيِ‌ بِتَقوَي أللّهُمّ احفظَنيِ‌ فِيمَا غِبتُ عَنهُ وَ لَا تكَلِنيِ‌ إِلَي نفَسيِ‌ فِيمَا حَضَرتُهُ يَا مَن لَا تَضُرّهُ الذّنُوبُ وَ لَا تَنقُصُهُ المَغفِرَةُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ مَا لَا يَنقُصُكَ وَ اغفِر لِي مَا لَا يَضُرّكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أعَطنِيِ‌ السّعَةَ وَ الدّعَةَ وَ الأَمنَ وَ الصّحّةَ وَ القُنُوعَ وَ العِصمَةَ وَ اليَقِينَ وَ العَفوَ وَ العَافِيَةَ وَ المُعَافَاةَ وَ المَغفِرَةَ وَ الشّكرَ وَ الرّضَا وَ التّقوَي وَ الصّبرَ وَ التّوَاضُعَ وَ القَصدَ وَ العِلمَ وَ الحِلمَ وَ البِرّ وَ اليُسرَ وَ التّوفِيقَ فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ كُلّهَا لِلآخِرَةِ وَ الدّنيَا وَ اعمُم بِذَلِكَ أهَليِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ وَ مَن أَحبَبتُهُ وَ أحَبَنّيِ‌ وَ وَلَدتُهُ وَ ولَدَنَيِ‌ مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ أللّهُمّ مِنكَ النّعمَةُ وَ أَنتَ تَرزُقُ شُكرَهَا وَ ثَوَابَ مَا تَفَضّلتَ بِهِ مِنهَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ آتِنَا مَا سَأَلنَاكَ عَلَي حَسَبِ كَرَمِكَ وَ فَضلِكَ وَ قَدِيمِ إِحسَانِكَ وَ مَا وَعَدتَ فِينَا نَبِيّكَ مُحَمّداًص


صفحه : 299

ثُمّ اسجُد وَ قُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ ارحَم ذلُيّ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ تضَرَعّيِ‌ إِلَيكَ وَ وحَشتَيِ‌ مِنَ النّاسِ وَ أنُسيِ‌ بِكَ وَ إِلَيكَ يَا كَرِيمُ يَا كَائِناً قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا مُكَوّنَ كُلّ شَيءٍ وَ يَا كَائِناً بَعدَ كُلّ شَيءٍ لَا تفَضحَنيِ‌ فَإِنّكَ بيِ‌ عَالِمٌ وَ لَا تعُذَبّنيِ‌ فَإِنّكَ عَلَيّ قَادِرٌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن كُرَبِ المَوتِ وَ مِن سُوءِ المَرجِعِ فِي القُبُورِ وَ مِنَ النّدَامَةِ يَومَ القِيَامَةِ أَسأَلُكَ عِيشَةً هَنِيئَةً وَ مِيتَةً سَوِيّةً وَ مُنقَلَباً كَرِيماً غَيرَ مُخزٍ وَ لَا فَاضِحٍ أللّهُمّ مَغفِرَتُكَ أَوسَعُ مِن ذنُوُبيِ‌ وَ رَحمَتُكَ أَرجَي عنِديِ‌ مِن عمَلَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي يَا حَيّاً لَا يَمُوتُ ثُمّ ارفَع صَوتَكَ قَلِيلًا مِن غَيرِ إِجهَارٍ وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ حَقّاً حَقّاً سَجَدتُ لَكَ يَا رَبّ تَعَبّداً وَ رِقّاً يَا عَظِيمُ إِنّ عمَلَيِ‌ ضَعِيفٌ فَضَاعِفهُ لِي وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ وَ جرُميِ‌ وَ تَقَبّل عمَلَيِ‌ يَا كَرِيمُ يَا حَنّانُ أَعُوذُ بِكَ أَن أَخِيبَ أَو أَحمِلَ ظُلماً أللّهُمّ مَا قَصُرَت عَنهُ مسَألَتَيِ‌ وَ عَجَزَت عَنهُ قوُتّيِ‌ وَ لَم تَبلُغهُ فطِنتَيِ‌ مِن أَمرٍ تَعلَمُ فِيهِ صَلَاحَ أَمرِ دنُياَي‌َ وَ آخرِتَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ افعَلهُ بيِ‌ يَا لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِحَقّ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ بِرَحمَتِكَ فِي عَافِيَةٍ أللّهُمّ لَكَ المَحمِدَةُ إِن أَطَعتُكَ وَ لَكَ الحُجّةُ إِن عَصَيتُكَ لَا صُنعَ لِي وَ لَا لغِيَريِ‌ فِي إِحسَانٍ مِنكَ فِي حاَليِ‌َ الحَسَنَةِ يَا كَرِيمُ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ صِل بِجَمِيعِ مَا سَأَلتُكَ مَن بِمَشَارِقِ الأَرضِ وَ مَغَارِبِهَا مِنَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِنَاتِ وَ ابدَأ بِهِم وَ ثَنّ بيِ‌ بِرَحمَتِكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ آمَنتُ بِاللّهِ وَ بِجَمِيعِ رُسُلِ اللّهِ وَ بِجَمِيعِ مَا جَاءَت بِهِ أَنبِيَاءُ اللّهِ وَ أَشهَدُ


صفحه : 300

أَنّ وَعدَ اللّهِ حَقّ وَ السّاعَةَ حَقّ وَ المُرسَلِينَ قَد صَدَقُواوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَسُبحَانَ اللّهِ كُلّمَا سَبّحَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُسَبّحَ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ كُلّمَا حَمِدَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُحمَدَ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ كُلّمَا هَلّلَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُهَلّلَ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ وَ اللّهُ أَكبَرُ كُلّمَا كَبّرَ اللّهَ شَيءٌ وَ كَمَا يُحِبّ اللّهُ أَن يُكَبّرَ وَ كَمَا هُوَ أَهلُهُ وَ كَمَا ينَبغَيِ‌ لِكَرَمِ وَجهِهِ وَ عِزّ جَلَالِهِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ فَوَاتِحَ الخَيرِ وَ خَوَاتِيمَهُ وَ فَوَائِدَهُ مَا بَلَغَ عِلمَهُ علِميِ‌ وَ مَا قَصُرَ عَن إِحصَائِهِ حفِظيِ‌ أللّهُمّ انهَج لِي بَابَ مَعرِفَتِهِ وَ افتَح لِي أَبوَابَهُ وَ مُنّ عَلَيّ بِالعِصمَةِ عَنِ الإِزَالَةِ عَن دِينِكَ وَ طَهّر قلَبيِ‌ مِنَ الشّكّ وَ لَا تَشغَلهُ بدِنُياَي‌َ وَ عَاجِلِ معَاَشيِ‌ عَن آجِلِ ثَوَابِ آخرِتَيِ‌ وَ ذَلّل لِكُلّ خَيرٍ لسِاَنيِ‌ وَ طَهّر مِنَ الرّيَاءِ قلَبيِ‌ وَ لَا تُجرِهِ فِي مفَاَصلِيِ‌ وَ اجعَل عمَلَيِ‌ خَالِصاً لَكَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشّرّ وَ أَنوَاعِ الفَوَاحِشِ كُلّهَا ظَاهِرِهَا وَ بَاطِنِهَا وَ غَفَلَاتِهَا وَ جَمِيعِ مَا يرُيِدنُيِ‌ بِهِ مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ مِمّا أَحَطتَ بِعِلمِهِ إِنّكَ أَنتَ القَادِرُ عَلَي صَرفِهِ عنَيّ‌ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ مِن طَوَارِقِ الإِنسِ وَ الجِنّ وَ زَوَابِعِهِم وَ تَوَابِعِهِم وَ حَسَدِهِم وَ مَكَايِدِهِم وَ مَشَاهِدِ الفَسَقَةِ مِنهُم وَ أَن أُستَزَلّ عَن ديِنيِ‌ أَو يَكُونَ ذَلِكَ مِنهُم ضَرَراً عَلَيّ فِي معَاَشيِ‌ أَو عَرَضَ بَلَاءٌ يصُيِبنُيِ‌ مِنهُم لَا قُوّةَ لِي بِهِ وَ لَا صَبرَ لِي عَلَي احتِمَالِهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تبَتلَنِيِ‌ يَا إلِهَيِ‌ بِمُقَاسَاتِهِ فيَذُهلِنَيِ‌ عَن ذِكرِكَ وَ يشَغلَنَيِ‌ عَن عِبَادَتِكَ أَنتَ العَاصِمُ المَانِعُ وَ الدّافِعُ الواَقيِ‌ مِن ذَلِكَ كُلّهِ


صفحه : 301

أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ الرّفَاهِيَةَ فِي معَيِشتَيِ‌ أَبَداً مَا أبَقيَتنَيِ‌ مَعِيشَةً أَقوَي بِهَا عَلَي طَاعَتِكَ وَ أَبلُغُ بِهَا رِضوَانَكَ وَ أَصِيرُ بِهَا بِمَنّكَ إِلَي دَارِ الحَيَوَانِ وَ ارزقُنيِ‌ رِزقاً حَلَالًا يكَفيِنيِ‌ وَ لَا ترَزقُنيِ‌ رِزقاً يطُغيِنيِ‌ وَ لَا تبَتلَنِيِ‌ بِفَقرٍ أَشقَي بِهِ مُضَيّقاً عَلَيّ وَ أعَطنِيِ‌ حَظّاً وَافِراً فِي آخرِتَيِ‌ وَ مَعَاشاً هَنِيئاً مَرِيئاً فِي دنُياَي‌َ وَ لَا تَجعَلِ الدّنيَا لِي شَجَناً وَ لَا تَجعَل فِرَاقَهَا عَلَيّ حَزَناً وَ أخَرجِنيِ‌ مِن فِتَنِهَا سَلِيماً وَ اجعَل عمَلَيِ‌ فِيهَا مَقبُولًا وَ سعَييِ‌ فِيهَا مَشكُوراً أللّهُمّ وَ مَن أرَاَدنَيِ‌ فِيهَا بِسُوءٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَرِدهُ بِمِثلِهِ وَ مَن كاَدنَيِ‌ فِيهَا فَكِدهُ وَ امكُر بِمَن مَكَرَ بيِ‌ فَإِنّكَ خَيرُ المَاكِرِينَ وَ اصرِف عنَيّ‌ هَمّ مَن أَدخَلَ عَلَيّ هَمّهُ وَ افقَأ عنَيّ‌ عُيُونَ الكَفَرَةِ الفَجَرَةِ الطّغَاةِ الظّلَمَةِ الحَسَدَةِ وَ أَنزِل عَلَيّ مِنكَ السّكِينَةَ وَ ألَبسِنيِ‌ دِرعَكَ الحَصِينَةَ وَ احفظَنيِ‌ بِسِترِكَ الواَقيِ‌ وَ جلَلّنيِ‌ عَافِيَتَكَ النّافِعَةَ وَ اجعلَنيِ‌ فِي وَدَائِعِكَ التّيِ‌ لَا تَضِيعُ وَ فِي جِوَارِكَ ألّذِي لَا يُخفَرُ وَ فِي حِمَاكَ ألّذِي لَا يُستَبَاحُ وَ صَدّق قوَليِ‌ وَ فعِاَليِ‌ وَ بَارِك لِي فِي نفَسيِ‌ وَ ولُديِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ ماَليِ‌ أللّهُمّ وَ مَا قَدّمتُ وَ مَا أَخّرتُ وَ مَا أَغفَلتُ وَ تَوَانَيتُ وَ أَخطَأتُ وَ تَعَمّدتُ وَ أَسرَرتُ وَ أَعلَنتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 302

تبيين ابن خانبه هو أحمد بن عبد الله بن مهران قال النجاشي‌ كان من أصحابنا الثقات و لانعرف له إلا كتاب التأديب و هو كتاب يوم وليلة حسن جيد صحيح ونحو ذلك قَالَ الشّيخُ فِي الفِهرِستِ وَ رَوَي السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ قُدّسَ سِرّهُ فِي فَلَاحِ السّائِلِ بِسَنَدٍ صَحِيحٍ عَن سَعدِ بنِ عَبدِ اللّهِ أَنّهُ قَالَ عَرَضَ أَحمَدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ خَانِبَه كِتَابَهُ عَلَي مَولَانَا أَبِي مُحَمّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ العسَكرَيِ‌ّ ع فَقَرَأَهُ وَ قَالَ صَحِيحٌ فَاعمَلُوا بِهِ

فالخبر صحيح إذ الظاهر أن الشيخ أخذه من كتابه و كان معروفا.وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ أي في الألوهيةوَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ أي ولي‌ يواليه من أجل مذلة به ليدفعها عنه بموالاته والملكوت مبالغة في الملك أوالملك عالم الماديات والسفليات والملكوت عالم المجردات والعلويات كمايقال ملكوت السماء ويقال الجبروت فوق الملكوت كما أن الملكوت فوق الملك .عالِمُ الغَيبِ وَ الشّهادَةِ ماغاب عن الحواس وحضر أوالسر والعلانيةالقُدّوسُالبالغ في النزاهة عما يوجب النقص السّلامُالسالم من جميع النقائص والعيوب المُؤمِنُواهب الأمن المُهَيمِنُالرقيب الحافظ لكل شيءالعَزِيزُ ألذي لايعادله شيء و لايماثله والغالب ألذي لايغلب الجَبّارُ ألذي يقهر الخلق علي مايريد أويجبر ويصلح حالهم المُتَكَبّرُذو الكبرياء عن الحاجة والنقص .الخالِقُ البار‌ِئُ المُصَوّرُقيل الثلاثة مترادفة وقيل متخالفة أ لاتري أن البنيان يحتاج إلي تقدير في الطول والعرض و إلي إيجاد بوضع الأحجار والأخشاب علي نهج خاص و إلي تزيين ونقش وتصوير يسبح لك ما في السماوات و الأرض بعضها بلسان المقال وبعضها بلسان الحال و قال في النهاية في الحديث قال الله تبارك و تعالي العظمة إزاري‌ والكبرياء ردائي‌ ضرب الإزار والرداء مثلا


صفحه : 303

في انفراده بصفة العظمة والكبرياء أي ليسا كسائر الصفات التي‌ قديتصف بهاالخلق مجازا كالرحمة والكرم وغيرهما وشبههما بالإزار والرداء لأن المتصف بهما يشملانه كمايشمل الرداء الإنسان ولأنه لايشاركه في إزاره وردائه أحد فكذلك الله لاينبغي‌ أن يشركه فيهما أحد انتهي . والوريد عرق في صفحة العنق بين الأوداج تنفتح عندالغضب وهما وريدان لأن الروح ترده وقيل هوعرق بين العنق والمنكب وحبل الوريد من إضافة الشي‌ء إلي نفسه لاختلاف اللفظين و هومثل في فرط القرب كمايقال معقد الإزار. و يا من يَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِقيل تمثيل لغاية قربه من العبد كالسابق أوتنبيه علي أنه مطلع علي مكنونات القلوب ماعسي يغفل عنه صاحبها أويحول بينه وبينها بالموت أوغيره أوتصوير وتخييل لتملكه علي العبد قلبه فيفسخ عزائمه ويغير مقاصده ويدله بالذكر نسيانا وبالنسيان ذكرا وبالخوف أمنا وبالأمن خوفا

كَمَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عَرَفتُ اللّهَ بِفَسخِ العَزَائِمِ

لَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ أي ليس مثله شيءيزاوجه ويماثله والمراد من مثله ذاته كما في قولهم مثلك لايفعل كذا علي قصد المبالغة في نفيه عنه فإنه إذانفي‌ عمن يناسبه ويسد مسده كان نفيه عنه أولي وقيل الكاف زائدة وقيل مثله صفته أي ليس كصفته صفة. يا لاإله إلا أنت كلمة يا في مثله للتنبيه أوللنداء والمنادي محذوف أي يا الله لاإله إلا أنت أو يا من لاإله إلا أنت والأول هنا بعيد. وخيفة منك وخشية لك يحتمل كون الثانية مؤكدة للأولي أو يكون الأولي الخوف من عقوبة الدنيا والثانية من عذاب الآخرة أوبالعكس كما قال تعالي يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِوَ لِمَن خافَ مَقامَ رَبّهِ


صفحه : 304

أوالأولي الخوف من مقامه تعالي والثانية من النفس الأمارة بالسوء والشيطان ولذا قال في الثاني‌ لك أي خشية منهما لوجهك أو يكون أحدهما الخوف من النيران والأخري من الحرمان والهجران

كَمَا قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع هبَنيِ‌ أَصبِرُ عَلَي نَارِكَ فَكَيفَ أَصبِرُ عَلَي فِرَاقِكَ

. في لقائك أي عندالموت أوالأعم منه و من البعث علي صالح ماأعطيتني‌ كالمال والولد والأهل أي أعني‌ علي حفظهم وتربيتهم وإصلاحهم . لاأجل له دون لقائك أي لا يكون له غاية ونهاية قبل الموت أوالبعث وربما يوهم جواز سلبه بعدهما فيمكن أن يقال لما كان سلب الإيمان بعدالموت ممتنعا طلب عدم مفارقته قبله لعدم الحاجة إلي طلب عدم مفارقته بعده أويقال إن الإيمان الدنيوي‌ يزول عندالموت ويتبدل بإيمان أقوي منه غالبا

وَ لِذَا مَدَحَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع نَفسَهُ بِقَولِهِ لَو كُشِفَ الغِطَاءُ مَا ازدَدتُ يَقِيناً

فيكون جريانه علي لسانهم ع علي سبيل التنزل والتواضع . ويحتمل أن يكون من قبيل الاستثناء لتأكيد العموم كما في قوله غير أن سيوفهم أي لا يكون له أجل إلااللقاء و هو لا يكون أجلا بل يكون مؤكدا و هوقريب من الأول ويشهد لهما مابعده من الفقرات ويحتمل علي بعد أن يكون معني لاأجل له عندلقائك أي عندالإشراف عليه في وقت الاحتضار فإن السلب يكون غالبا في هذاالوقت لتشكيك الشياطين ولذا يستعاذ من العديلة عندالموت . وكِفلَينِ أي ضعفين أونصيبين والفشل الجبن والضعف والقود بالتحريك القصاص ذكره الجوهري‌ و قال قتل فلان صبرا إذاحبس علي القتل حتي يقتل و قال يقال هضمت الشي‌ء كسرته ويقال هضمه حقه واهتضمه إذاظلمه وكسر عليه حقه والموت شرقا هو أن تقف اللقمة أوالماء في حلقه حتي يموت قال الجوهري‌ رصصت الشي‌ء أرصه رصا أي ألصقت بعضه ببعض و منه بُنيانٌ مَرصُوصٌ


صفحه : 305

والشين خلاف الزين وإسناد الزينة إليه مجاز كما أن في الفقرتين بعده أيضا كذلك فإن الزين والشفاء والغناء من صفات الشخص . وتنفيس الهم والغم والكرب تفريجها ورفعها و قال الجوهري‌ حفيت به بالكسر حفاوة وتحفيت به أي بالغت في إكرامه وإلطافه والحفي‌ أيضا المستقصي‌ في السؤال من حيث أحتسب و من حيث لاأحتسب أي من حيث أظن و من حيث لاأظن و من حيث أحتفظ أي من البلايا التي‌ يمكنني‌ التحفظ والتحرز منها أو لايمكنني‌ أو من الأشياء التي‌ أعلم ضررها وأتحرز منها أم لا أوبالأسباب التي‌ أظن نفعها في التحرز أوغيرها وكذا الفقرة الآتية تحتمل الوجوه . عزجارك أي من أجرته وأمنته فهو عزيز غالب و جل ثناؤك أي ثناؤك أجل من أن يأتي‌ به أحد كما أنت أهله أنت كماأثنيت علي نفسك وشفعني‌ أي اقبل شفاعتي‌ والغرغرة تردد الشي‌ء في الحلق قوله ع فأخرته بهالعل الضمير الأول راجع إلي العبد والثاني‌ إلي العقوبة أوالذنوب والأول أظهر و في الكلام تقديم وتأخير بحسب المعني أي ليس عبداستوجب جميع عقوبتك فأخرت عقوبته غيري‌ ويحتمل أن يكون الضمير راجعا إلي الداعي‌ علي سبيل الالتفات فالمعني ليس عبداستوجب جميع عقوبتك غيري‌ و مع ذلك أخرت عقوبتي‌ والغرة الغفلة. أللهم احفظني‌ فيما غبت عنه أي احفظ حرمتي‌ وراعني‌ فيما لم أحضره من أموالي‌ وأولادي‌ وأقاربي‌ وغيرها كما قال النبي ص من حفظني‌ في أهل بيتي‌ والدعة الخفض والراحة. و قال الجزري‌ فيه سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فالعفو محو الذنوب والعافية أن يسلم من الأسقام والبلايا وهي‌ الصحة ضد المرض ونظيرها الثاغية والراغية بمعني الثغاء والرغاء والمعافاة هي‌ أن يعافيك الله تعالي من الناس ويعافيهم منك أي يغنيك عنهم ويغنيهم عنك ويصرف أذاك عنهم وأذاهم عنك وقيل هي‌ مفاعلة من العفو و هو أن يعفو عن الناس ويعفوهم عنه


صفحه : 306

والقصد التوسط في المعيشة و في جميع الأمور والبر للوالدين أوالأعم وثواب ماتفضلت به منها أي من شكر النعمة والتأنيث باعتبار المضاف إليه أو من النعمة بتقدير الشكر أوبتعميم النعمة بحيث تشمل الأعمال الصالحة التي‌ صدرت بتوفيقه تعالي ويمكن أن يقرأ ثواب بالرفع علي الابتداء فالظرف خبره أي الثواب أيضا من جملة النعمة لكنه مخالف لما هوالمضبوط في النسخ . و ياكائنا بعد كل شيءظاهره إعدام جميع المخلوقات قبل القيامة كمادلت عليه الأخبار والآيات و من سوء المرجع بكسر الجيم قال الجوهري‌ الرجعي الرجوع وكذلك المرجع و منه قوله تعالي إِلي رَبّكُم مَرجِعُكُم و هوشاذ لأن المصادر من فعل يفعل إنما يكون بالفتح انتهي وسوء المرجع في القبر يمكن أن يراد به الحياة في القبر فيكون استعاذة من الضغطة والعذاب بعدالسؤال ويحتمل المراد الرجوع إلي الآخرة بالموت وإنما سمي‌ ذلك رجوعا لأنهم كانوا أمواتا قبل الخلق ثم رجعوا إلي الموت أو كان أمرهم وحكمهم ظاهرا وباطنا إلي ربهم ثم صاروا في الدنيا مالكين ومملوكين لغيره تعالي ظاهرا ثم عادوا إلي ماكانوا من صيرورة أمورهم ظاهرا وباطنا إليه تعالي . وميتة سوية قال صاحب كتاب درة الغواص الميتة هنا بكسر الميم والفتح لحن و من أوهامهم في هذاالمعني قتله شر قتلة فيفتحون القاف والصواب كسرها لأن المراد به الإخبار عن كيفية القتلة التي‌ صيغ أمثالها علي فعلة بكسر الفاء كقوله ركب ركبة أنيقة وقعد قعدة ركينة و من شواهد حكمة العرب في كلامهم أنها جعلت فعلة بفتح الفاء كناية عن المرة الواحدة وبكسرها كناية عن الهيئة وبضمها كناية عن القدر لتدل كل صيغة علي معني يختص به ويمتنع عن المشاركة فيه وقرأإِلّا مَنِ اغتَرَفَ غُرفَةً بِيَدِهِبفتح الغين وضمها فمن قرأها بالفتح أراد بهاالمرة الواحدة و يكون قدحذف المفعول به ألذي تقديره إلا


صفحه : 307

من اغترف ماء مرة واحدة و من قرأها بالضم أراد بهامقدار مل ء الراحة من الماء انتهي . والسوية الحسنة الصالحة قال الجوهري‌ رجل سوي‌ الخلق معتدل الكسائي‌ يقال كيف أصبحتم فيقول مسوون صالحون أي أولادنا ومواشينا سوية صالحة ومنقلبا كريما أي انقلابا إلي الآخرة مع الكرامة والرحمة وحقا مصدر مؤكد لمضمون الجملة قال في النهاية فيه لبيك حقا حقا أي غيرباطل و هومصدر مؤكد لغيره أو أنه أكد به معني ألزم طاعتك ألذي دل عليه لبيك كماتقول هذا عبد الله حقا فتؤكده به وتكرره لزيادة التأكيد انتهي وتعبدا مفعولا له وكذا رقا. أوأحمل ظلما أي أصير ظالما و في بعض النسخ ظالما أي أصير مظلوما والأول أيضا يحتمل ذلك و في بعضها أوأخمل طالبا أي أصير خامل الذكر لانباهة لي حال كوني‌ طالبا للشهرة محتاجا إليها فإن الخمول لمن لم يرد ذلك نعمة عظيمة والأظهر النسخة الأولي . والمحمدة مصدر بمعني الحمد و قال الجوهري‌ نهجت الطريق إذاأبنته وأوضحته ويقال أعمل علي مانهجته لك ونهجت الطريق أيضا إذاسلكته . قوله ع عن الإزالة أي عن أن يزيلني‌ أحد أوأزيل أحدا عن دينك و قال الجوهري‌ الزوبعة رئيس من رؤساء الجن و قال عندي‌ حشد من الناس أي جماعة و هو في الأصل مصدر و قال العرض بالتحريك مايعرض للإنسان من مرض ونحوه و قال قاساه أي كابده والشجن الحزن وفقأت عينه أي عورتها والسكينة طمأنينة القلب وجللني‌ عافيتك أي اجعلها شاملة لجميع بدني‌ كمايتجلل الرجل بالثوب و قال الجوهري‌ حميته حماية دفعت عنه و هذا شيءحمي علي فعل أي محظور لايقرب وأحميت المكان جعلته حمي . ثم اعلم أن الدعوات إلي آخرها من رواية ابن خانبه ويحتمل كون بعض الدعوات الأخيرة من كلام الشيخ أخذها من روايات أخر


صفحه : 308

86- جُنّةُ الأَمَانِ، يُستَحَبّ أَن يَسجُدَ عَقِيبَ الوَترِ سَجدَتَينِ يَقُولُ فِي الأُولَي سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ خَمسَ مَرّاتٍ ثُمّ يَجلِسُ وَ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ ثُمّ يَسجُدُ ثَانِياً وَ يَقُولُ كَذَلِكَ خَمساً فَقَد روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّ مَن فَعَلَ ذَلِكَ لَم يَقُم مِن مَقَامِهِ حَتّي يُغفَرَ لَهُ وَ يُكتَبُ لَهُ ثَوَابُ شُهَدَاءِ أمُتّيِ‌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ يُعطَي ثَوَابَ مِائَةِ حَجّةٍ وَ عُمرَةٍ وَ يُكتَبُ لَهُ بِكُلّ سُورَةٍ مِنَ القُرآنِ مَدِينَةٌ فِي الجَنّةِ وَ بَعَثَ اللّهُ تَعَالَي أَلفَ مَلَكٍ يَكتُبُونَ لَهُ الحَسَنَاتِ إِلَي يَومِ يَمُوتُ وَ لَا يَخرُجُ مِنَ الدّنيَا حَتّي يَرَي مَكَانَهُ فِي الجَنّةِ وَ كَأَنّمَا طَافَ بِالبَيتِ مِائَةَ طَوَافٍ وَ أَعتَقَ مِائَةَ رَقَبَةٍ وَ لَا يَقُومُ مِن مَقَامِهِ حَتّي تَنزِلَ عَلَيهِ أَلفُ رَحمَةٍ وَ يُستَجَابُ دُعَاؤُهُ وَ قَضَي اللّهُ تَعَالَي حَاجَتَهُ فِي دُنيَاهُ وَ آخِرَتِهِ وَ لَهُ بِكُلّ سَجدَةٍ ثَوَابُ أَلفِ صَلَاةِ تَطَوّعٍ

وَ مِنهُ يُستَحَبّ أَن يَستَغفِرَ اللّهَ فِي كُلّ سَحَرٍ سَبعِينَ مَرّةً وَ هُوَ أَتَمّ الِاستِغفَارِ وَ روُيِ‌َ ذَلِكَ عَن عَلِيّ ع فَيَقُولُ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ يَقُولُ سَبعاً أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ

أَقُولُ وَجَدتُ فِي صَحِيفَةٍ قَدِيمَةٍ مُصَحّحَةٍ كَانَ سَنَدُهَا هَكَذَا قَالَ الفَقِيهُ أَبُو الحَسَنِ مُحَمّدُ بنُ أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ شَاذَانَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ أَيّوبَ بنِ عَيّاشٍ الجوَهرَيِ‌ّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي بنِ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ابنِ أخَيِ‌ طَاهِرٍ العلَوَيِ‌ّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُطَهّرٍ الكَاتِبِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ شَلمَقَانَ المصِريِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ الأَعلَمِ عَن عُمَيرِ بنِ المُتَوَكّلِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ كَانَ مِن دُعَائِهِ بَعدَ صَلَاةِ اللّيلِ إلِهَيِ‌ وَ سيَدّيِ‌ هَدَأَتِ العُيُونُ وَ غَارَتِ النّجُومُ وَ سَكَنَتِ الحَرَكَاتُ مِنَ الطّيرِ فِي الوُكُورِ وَ الحِيتَانِ فِي البُحُورِ وَ أَنتَ العَدلُ ألّذِي لَا يَجُورُ وَ القِسطُ


صفحه : 309

ألّذِي لَا تَمِيلُ وَ الدّائِمُ ألّذِي لَا يَزُولُ أَغلَقَتِ المُلُوكُ أَبوَابَهَا وَ دَارَت عَلَيهِ حُرّاسُهَا وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِمَن دَعَاكَ يَا سيَدّيِ‌ وَ خَلَا كُلّ حَبِيبٍ بِحَبِيبِهِ وَ أَنتَ المَحبُوبُ إلِيَ‌ّ إلِهَيِ‌ إنِيّ‌ وَ إِن كُنتُ عَصَيتُكَ فِي أَشيَاءَ أمَرَتنَيِ‌ بِهَا وَ أَشيَاءَ نهَيَتنَيِ‌ عَنهَا فَقَد أَطَعتُكَ فِي أَحَبّ الأَشيَاءِ إِلَيكَ آمَنتُ بِكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ مَنّكَ عَلَيّ لَا منَيّ‌ عَلَيكَ إلِهَيِ‌ عَصَيتُكَ فِي أَشيَاءَ أمَرَتنَيِ‌ بِهَا وَ أَشيَاءَ نهَيَتنَيِ‌ عَنهَا لَا حَدّ مُكَابَرَةٍ وَ لَا مُعَانَدَةٍ وَ لَا استِكبَارٍ وَ لَا جُحُودٍ لِرُبُوبِيّتِكَ وَ لَكِنِ استفَزَنّيِ‌ الشّيطَانُ بَعدَ الحُجّةِ وَ المَعرِفَةِ وَ البَيَانِ لَا عُذرَ لِي فَأَعتَذِرَ فَإِن عذَبّتنَيِ‌ فبَذِنُوُبيِ‌ وَ بِمَا أَنَا أَهلُهُ وَ إِن غَفَرتَ لِي فَبِرَحمَتِكَ وَ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ أَنتَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ وَ أَنَا مِن أَهلِ الذّنُوبِ وَ الخَطَايَا فَاغفِر لِي فَإِنّهُ لَا يَغفِرُ الذّنُوبَ إِلّا أَنتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ وَ صَلّي اللّهُ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ أَجمَعِينَ


صفحه : 310

باب 31-نافلة الفجر وكيفيتها وتعقيبها والضجعة بعدها

1- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي اليقَطيِنيِ‌ّ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ أَبِي قَالَ عَلِيّ خَرَجَ رَسُولُ اللّهِص لِصَلَاةِ الصّبحِ وَ بِلَالٌ يُقِيمُ وَ إِذَا عَبدُ اللّهِ بنُ القَشَبِ يصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص يَا ابنَ القَشَبِ أَ تصُلَيّ‌ الصّبحَ أَربَعاً قَالَ ذَلِكَ لَهُ مَرّتَينِ أَو ثَلَاثَةً

2- تَفسِيرُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ، عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِ‌ّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ وَ إِدبارَ النّجُومِرَكعَتَانِ قَبلَ صَلَاةِ الصّبحِ

3- قُربُ الإِسنَادِ،بِإِسنَادٍ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ تَرَكَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ حَتّي دَخَلَ المَسجِدَ وَ الإِمَامُ قَد قَامَ فِي صَلَاتِهِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يَدخُلُ فِي صَلَاةِ القَومِ وَ يَدَعُ الرّكعَتَينِ فَإِذَا ارتَفَعَ النّهَارُ قَضَاهُمَا

4- العُيُونُ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن رَجَاءِ بنِ أَبِي الضّحّاكِ أَنّ الرّضَا ع كَانَ إِذَا سَلّمَ مِنَ الوَترِ جَلَسَ فِي التّعقِيبِ مَا شَاءَ اللّهُ فَإِذَا قَرُبَ مِنَ الفَجرِ قَامَ فَصَلّي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ قَرَأَ فِي الأُولَي الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ أَذّنَ وَ أَقَامَ وَ صَلّي الغَدَاةَ رَكعَتَينِ فَإِذَا سَلّمَ جَلَسَ فِي التّعقِيبِ حَتّي تَطلُعَ الشّمسُ ثُمّ سَجَدَ سَجدَةَ الشّكرِ حَتّي يَتَعَالَي النّهَارُ


صفحه : 311

5- قُربُ الإِسنَادِ، عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ الطيّاَلسِيِ‌ّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ الرّكعَتَانِ بَعدَ الفَجرِ هُمَا إِدبَارُ النّجُومِ

6- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع بَعدَ ذِكرِ الوَترِ ثُمّ صَلّ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ قَبلَ الفَجرِ وَ عِندَهُ وَ بَعدَهُ تَقرَأُ فِيهِمَا قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ وَ لَا بَأسَ بِأَن تُصَلّيَهُمَا إِذَا بقَيِ‌َ مِنَ اللّيلِ رُبُعٌ وَ كُلّمَا قَرُبَ مِنَ الفَجرِ كَانَ أَفضَلَ

بيان رَوَي الشّيخُ فِي الصّحِيحِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ صَلّ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ قَبلَ الفَجرِ وَ بَعدَهُ وَ عِندَهُ

وروي‌ نحوه بأسانيد أخري ويحتمل أن يكون المراد قبل الفجر الأول وعنده أي ما بين الفجرين وبعده أي بعدالفجر الثاني‌ أوالمراد عنده أي أول طلوع الفجر الأول وبعده أي بعدطلوعه إلي الفجر الثاني‌ ويحتمل أن يكون المراد قبل طلوع الفجر الثاني‌ وأول طلوعه وبعده إلي الإسفار كما هوالمشهور و علي هذاالوجه حمله الأكثر. ثم اعلم أن الأصحاب اختلفوا في وقت ركعتي‌ الفجر فقال الشيخ في النهاية وقتها عندالفراغ من صلاة الليل و إن كان ذلك قبل الفجر الأول واختاره ابن إدريس والمحقق وعامة المتأخرين لكن قال في المعتبر إن تأخيرهما إلي أن يطلع الفجر الأول أفضل و قال السيد رضي‌ الله عنه وقتها طلوع الفجر الأول ونحوه قال الشيخ في المبسوط والأقوي جواز فعلهما بعدالفراغ من صلاة الليل مطلقا للأخبار الكثيرة الدالة عليه . والمشهور أنه يمتد وقتهما إلي أن تطلع الحمرة المشرقية ثم تصير الفريضة


صفحه : 312

أولي و قال ابن الجنيد وقت صلاة الليل والركعتين من حين انتصاف الليل إلي طلوع الفجر علي الترتيب وظاهره انتهاء الوقت بطلوع الفجر الثاني‌ و هوظاهر اختيار الشيخ في كتابي‌ الأخبار فيحمل الأخبار الواردة علي جواز إيقاعهما بعدالفجر علي الفجر الأول كماعرفت لكن في بعض الأخبار تصريح بالفجر الثاني‌ فالأولي الحمل علي أن الأفضل إيقاعهما قبل الفجر و هوأظهر. وربما تحمل أخبار بعدالفجر علي التقية لأن جمهور العامة ذهبوا إلي أنهما إنما يصليان بعدالفجر الثاني‌

وَ أُيّدَ بِمَا رَوَاهُ أَبُو بَصِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ‌ عَبدِ اللّهِ ع مَتَي أصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ قَالَ فَقَالَ لِي بَعدَ طُلُوعِ الفَجرِ قُلتُ لَهُ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ ع أمَرَنَيِ‌ أَن أُصَلّيَهُمَا قَبلَ طُلُوعِ الفَجرِ فَقَالَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ إِنّ الشّيعَةَ أَتَوا أَبِي مُستَرشِدِينَ فَأَفتَاهُم بِمُرّ الحَقّ وَ أتَوَنيِ‌ شُكّاكاً فَأَفتَيتُهُم بِالتّقِيّةِ

. ويمكن حمل هذاالخبر أيضا علي أفضلية التقديم والتقية كانت فيما يوهمه ظاهر كلامه ع من تعين التأخير ويؤيد مااخترناه الروايات الكثيرة الدالة علي جواز إيقاع صلاة الليل بعدالفجر مطلقا أو مع التلبس بالأربع كماعرفت والتقديم أحوط. ثم إنه ذكر الشيخ وجماعة من الأصحاب أن الأفضل إعادتهما بعدالفجر الأول إذاصلاهما قبله والروايات إنما تدل علي استحباب الإعادة إذانام بعدهما قبل الفجر لامطلقا

7- دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن عَلِيّ ع أَنّهُ أَمَرَ بِصَلَاةِ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فِي السّفَرِ وَ الحَضَرِ وَ قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ إِدبارَ النّجُومِ إِنّ ذَلِكَ فِي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ

وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قُرآنَ الفَجرِ إِنّ


صفحه : 313

قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهُوداً قَالَ هُوَ الرّكعَتَانِ قَبلَ صَلَاةِ الفَجرِ

وَ عَنهُ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَن فَاتَتهُ صَلَاةُ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَلَا قَضَاءَ عَلَيهِ

بيان أي لايلزم القضاء فلاينافي‌ استحبابه

8- التّهذِيبُ، فِي الصّحِيحِ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ سَأَلتُهُ عَمّا أَقُولُ إِذَا اضطَجَعتُ عَلَي يمَيِنيِ‌ بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اقرَأِ الخَمسَ آيَاتٍ مِن آلِ عِمرَانَ إِلَيإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ وَ قُل استَمسَكتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ آمَنتُ بِاللّهِ وَ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًحسَبيِ‌َ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ مَن أَصبَحَت حَاجَتُهُ إِلَي مَخلُوقٍ فَإِنّ حاَجتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ إِلَيكَ الحَمدُ لِرَبّ الصّبَاحِ الحَمدُ لِفَالِقِ الإِصبَاحِ ثَلَاثاً

9-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، ثُمّ يَقُومُ فيَصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ وَقتُهُ قَبلَ الفَجرِ الثاّنيِ‌ بَعدَ الفَرَاغِ مِن صَلَاةِ اللّيلِ إِذَا كَانَ قَد طَلَعَ الفَجرُ الأَوّلُ فَإِن طَلَعَ الفَجرُ الثاّنيِ‌ وَ لَا يَكُونُ قَد صَلّي صَلّاهُمَا إِلَي أَن يَحمَرّ الأُفُقُ فَإِنِ احمَرّ وَ لَم يَكُن قَد صَلّي أَخّرَهُمَا إِلَي بَعدِ الفَرِيضَةِ وَ يَقرَأُ فِي الرّكعَةِ الأُولَي الحَمدَ وَ قُل يَا أَيّهَا الكَافِرُونَ وَ فِي الثّانِيَةِ الحَمدَ وَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ فَإِذَا سَلّمَ اضطَجَعَ عَلَي يَمِينِهِ وَ وَضَعَ خَدّهُ الأَيمَنَ عَلَي يَدِهِ اليُمنَي وَ قَالَ استَمسَكتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ ربَيّ‌َ اللّهُ ربَيّ‌َ اللّهُ ربَيّ‌َ اللّهُ آمَنتُ بِاللّهِ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ مِنَ


صفحه : 314

اللّهِ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًحسَبيِ‌َ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ أللّهُمّ مَن أَصبَحَ وَ لَهُ حَاجَةٌ إِلَي مَخلُوقٍ فَإِنّ حاَجتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ إِلَيكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ الحَمدُ لِرَبّ الصّبَاحِ الحَمدُ لِفَالِقِ الإِصبَاحِ الحَمدُ لِنَاشِرِ الأَروَاحِ الحَمدُ لِقَاسِمِ المَعَاشِ الحَمدُ لِلّهِ جَاعِلُ اللّيلِ سَكَناًوَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَل فِي قلَبيِ‌ نُوراً وَ فِي بصَرَيِ‌ نُوراً وَ عَلَي لسِاَنيِ‌ نُوراً وَ مِن فوَقيِ‌ نُوراً وَ مِن بَينِ يدَيَ‌ّ نُوراً وَ مِن خلَفيِ‌ نُوراً وَ عَن يمَيِنيِ‌ نُوراً وَ عَن شمِاَليِ‌ نُوراً وَ مِن فوَقيِ‌ نُوراً وَ مِن تحَتيِ‌ نُوراً وَ عَظّم لِيَ النّورَ وَ اجعَل لِي نُوراً أمَشيِ‌ بِهِ فِي النّاسِ وَ لَا تحَرمِنيِ‌ نُورَكَ يَومَ أَلقَاكَ وَ اقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ الخَمسَ آيَاتٍ مِن آلِ عِمرَانَ مِن قَولِهِإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ

10- المَكَارِمُ، فَإِذَا سَلّمتَ مِن ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَاضطَجِع عَلَي يَمِينِكَ وَ ضَع خَدّكَ الأَيمَنَ عَلَي يَدِكَ اليُمنَي وَ قُلِ استَمسَكتُ إِلَي قَولِهِلا تُخلِفُ المِيعادَ

بيان العروة عروة الدلو ونحوه والحلقة تكون في الحبل يتمسك بهااستعيرت هنا للدلائل والبراهين التي‌ يتمسك المحق بها وفسرت هي‌ والحبل المتين في الأخبار بولاية أهل البيت ع فإنها من عمدة أجزاء الدين والمائز بين المؤمنين والمخالفين كمامر والوثقي تأنيث الأوثق والانفصام الانصداع فهو حسبه أي كافيه إن الله بالغ أمره يبلغ مايريد فلايفوته لكل شيءقدرا أي تقديرا أوأجلا لايمكن تغييره .لفالق الإصباح قيل أي شاق عمود الصبح عن ظلمة الليل أو عن بياض النهار أوشاق ظلمة الإصباح و هوالغبش ألذي يليه والإصباح في الأصل مصدر


صفحه : 315

أصبح إذادخل في الصبح سمي‌ به الصبح وقر‌ئ في الآية بفتح الهمزة علي الجمع جَاعِلُ اللّيلِ سَكَناً يسكن إليه من تعب بالنهار لاستراحته فيه من سكن إليه إذااطمأن إليه استيناسا به أويسكن فيه الخلق من قوله لِتَسكُنُوا فِيهِ. والشمس والقمر عطف علي محل الليل ويشهد له أنهما قرئا في الآية بالجر أونصبهما بجعل مقدرا.حسبانا أي علي أدوار مختلفة يحسب بهاالأوقات و هومصدر حسب بالفتح وقيل جمع حساب كشهاب وشهبان ذلك إشارة إلي جعلهما حسبانا أي ذلك السير بالحساب المعلوم تقدير ألذي قهرهما وسيرهما علي الوجه المخصوص العليم بتدبيرهما.أمشي‌ به إشارة إلي قوله سبحانه أَ وَ مَن كانَ مَيتاً فَأَحيَيناهُ وَ جَعَلنا لَهُ نُوراً يمَشيِ‌ بِهِ فِي النّاسِ كَمَن مَثَلُهُ فِي الظّلُماتِ لَيسَ بِخارِجٍ مِنها ولعل المراد بالمشي‌ المشي‌ المعنوي‌ في درجات الكمال أوالمشي‌ للهداية بين الخلق و قدمر تأويل النور بالإمام والولاية في أخبار كثيرة

11-المُتَهَجّدُ، وَ غَيرُهُ، ثُمّ يسَتوَيِ‌ جَالِساً وَ يُسَبّحُ تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ع وَ يُستَحَبّ أَن يَقُولَ مِائَةَ مَرّةٍ سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ ثُمّ يَقُولُ أللّهُمّ افتَح لِي بَابَ الأَمرِ ألّذِي فِيهِ اليُسرُ وَ العَافِيَةُ أللّهُمّ هَيّئ لِي سَبِيلَهُ وَ بصَرّنيِ‌ مَخرَجَهُ أللّهُمّ وَ إِن كُنتَ قَضَيتَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ عَلَيّ مَقدُرَةً بِسُوءٍ فَخُذهُ مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ وَ مِن تَحتِ قَدَمَيهِ وَ مِن فَوقِ رَأسِهِ وَ اكفنِيِ‌ بِمَ شِئتَ وَ حَيثُ شِئتَ وَ كَيفَ شِئتَ وَ يُستَحَبّ أَيضاً أَن يَقرَأَ مِائَةَ مَرّةٍ أَو عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ ثُمّ ارفَع يَدَكَ اليُمنَي إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ ارفَع إِصبَعَكَ المُسَبّحَةَ وَ تَضَرّع إِلَيهِ


صفحه : 316

وَ قُل سُبحَانَ اللّهِ رَبّ الصّبَاحِ وَ فَالِقِ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلِ اللّيلِ سَكَناًوَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناً ذلِكَ تَقدِيرُ العَزِيزِ العَلِيمِ أللّهُمّ اجعَل أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً أللّهُمّ وَ مَن أَصبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَي مَخلُوقٍ فَإِنّ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ وَ طلَبِتَيِ‌ مِنكَ لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ ثُمّ اقرَأ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ المُعَوّذَتَينِ وَ قُل مِائَةَ مَرّةٍ سُبحَانَ ربَيّ‌ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ تَقُولُ سَبعَ مَرّاتٍ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ

12- المَكَارِمُ، قُلِ أللّهُمّ افتَح لِي بَابَ الأَمرِ ألّذِي إِلَي قَولِهِ وَ اكفِنِيهِ بِمَا شِئتَ ثُمّ اسجُد بَعدَ الِاضطِجَاعِ أَو قَبلَهُ بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ قُل فِي سُجُودِكَ يَا خَيرَ المَسئُولِينَ وَ يَا أَجوَدَ المُعطِينَ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي وَ ارحمَنيِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ وَ ارزُق عيِاَليِ‌ مِن فَضلِكَ إِنّكَ ذُو فَضلٍ عَظِيمٍ وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ لِإِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ فِي سُجُودِهِ وَ يَقُولَ أللّهُمّ رَبّ الفَجرِ وَ الليّاَليِ‌ العَشرِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ بِرِوَايَةِ الشّيخِ

13-المُتَهَجّدُ، ثُمّ تَقُولُ يَا خَيرَ مَدعُوّ يَا خَيرَ مَسئُولٍ وَ يَا أَوسَعَ مَن أَعطَي يَا أَفضَلَ مُرتَجًي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ سَبّب لِي رِزقاً مِن فَضلِكَ الوَاسِعِ الحَلَالِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ حاَجتَيِ‌ إِلَيكَ إِن أَعطَيتَنِيهَا لَم يضَرُنّيِ‌ مَا منَعَتنَيِ‌ وَ إِن مَنَعتَنِيهَا لَم ينَفعَنيِ‌ مَا أعَطيَتنَيِ‌ فَكَاكُ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ فُكّ رقَبَتَيِ‌ مِنَ النّارِ بِعَفوِكَ وَ أعَتقِنيِ‌ مِنهَا بِرَحمَتِكَ وَ امنُن عَلَيّ بِالجَنّةِ بِجُودِكَ وَ تَصَدّق بِهَا عَلَيّ بِكَرَمِكَ وَ اكفنِيِ‌ كُلّ هَولٍ بيَنيِ‌ وَ بَينَهَا بِقُدرَتِكَ وَ زوَجّنيِ‌ مِنَ الحُورِ العِينِ بِفَضلِكَ يَا مَن هُوَ أَقرَبُ إلِيَ‌ّ مِن حَبلِ الوَرِيدِ يَا مَنيَحُولُ بَينَ المَرءِ وَ قَلبِهِ يَا مَن


صفحه : 317

هُوَ بِالمَنظَرِ الأَعلَي يَا مَنلَيسَ كَمِثلِهِ شَيءٌ وَ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ يَا فَالِقَ الحَبّ وَ النّوَي يَا باَر‌ِئَ النّسَمِ يَا إِلَهَ الخَلقِ رَبّ العَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ إِلَهَ اِبرَاهِيمَ وَ إِسمَاعِيلَ وَ إِسحَاقَ وَ يَعقُوبَ وَ الأَسبَاطِ وَ مُوسَي وَ عِيسَي وَ النّبِيّينَ ع وَ مُنزِلَ التّورَاةِ وَ الإِنجِيلِ وَ الزّبُورِ وَ الفُرقَانِ العَظِيمِ وَ صُحُفِ اِبرَاهِيمَ وَ مُوسَي أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ نَبِيّكَ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ عَبدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ عَلَي آلِهِ الأَخيَارِ الأَبرَارِ الّذِينَ أَذهَبتَ عَنهُمُ الرّجسَ وَ طَهّرتَهُم تَطهِيراً صَلَاةً كَثِيرَةً طَيّبَةً نَامِيَةً مُبَارَكَةً زَاكِيَةً وَ أَن تُبَارِكَ لِي فِي قَضَائِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي قَدَرِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِيمَا أَتَقَلّبُ فِيهِ وَ تَأخُذَ بنِاَصيِتَيِ‌ إِلَي مُوَافَقَتِكَ وَ رِضَاكَ وَ توُفَقّنَيِ‌ لِلرّشدِ وَ ترُشدِنَيِ‌ إِلَيهِ وَ تسُدَدّنَيِ‌ لَهُ وَ تعُيِننَيِ‌ عَلَيهِ فَإِنّهُ لَا يُوَفّقُ لِلخَيرِ وَ لَا يُرشِدُ إِلَيهِ وَ لَا يُسَدّدُ لَهُ وَ لَا يُعِينُ عَلَيهِ إِلّا أَنتَ وَ أَسأَلُكَ أَن ترُضيِنَيِ‌ بِقَدَرِكَ وَ قَضَائِكَ وَ تصُبَرّنَيِ‌ عَلَي بَلَائِكَ وَ تُبَارِكَ لِي فِي موَقفِيِ‌ بَينَ يَدَيكَ وَ أعَطنِيِ‌ كتِاَبيِ‌ بيِمَيِنيِ‌ وَ حاَسبِنيِ‌ حِسَاباً يَسِيراً وَ آمِن روَعتَيِ‌ وَ استُر عوَرتَيِ‌ وَ ألَحقِنيِ‌ بنِبَيِيّ‌ نبَيِ‌ّ الرّحمَةِ مُحَمّدٍ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ أوَردِنيِ‌ حَوضَهُ وَ استقَنِيِ‌ بِكَأسٍ لَا أَظمَأُ بَعدَهَا أَبَداً رَبّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَصلِح لِي ديِنيِ‌َ ألّذِي هُوَ عِصمَةُ أمَريِ‌ وَ أَصلِح لِي دنُياَي‌َ التّيِ‌ فِيهَا معَيِشتَيِ‌ وَ أَصلِح لِي آخرِتَيِ‌َ التّيِ‌ إِلَيهَا منُقلَبَيِ‌ أَسأَلُكَ كُلّ ذَلِكَ بِجُودِكَ وَ كَرَمِكَ وَ شَفَاعَةِ نَبِيّكَ مُحَمّدٍ وَ المُصطَفَينَ الأَخيَارِ مِن أَهلِ بَيتِهِ صَلَوَاتُكَ عَلَيهِ وَ عَلَيهِم أَجمَعِينَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أغَننِيِ‌ بِحَلَالِكَ عَن حَرَامِكَ وَ بِفَضلِكَ عَمّن سِوَاكَ وَ اغفِر لِي ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا وَ اكفنِيِ‌ مَا أهَمَنّيِ‌ وَ الطُف لِي فِي جَمِيعِ أمُوُريِ‌ وَ ارزقُنيِ‌ مِن فَضلِكَ مَا تبُلَغّنُيِ‌ بِهِ أمَلَيِ‌ وَ منُاَي‌َ فَأَنتَ ثقِتَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ رَبّ مَن رَجَا غَيرَكَ وَ وَثِقَ بِسِوَاكَ فَإِنّهُ لَيسَ لِي ثِقَةٌ وَ لَا رَجَاءٌ غَيرُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ لَا تفَضحَنيِ‌ يَا كَرِيمُ بمِسَاَويِ‌ّ وَ لَا تهَتكِنيِ‌ بخِطَيِئتَيِ‌ وَ لَا تنُدمِنيِ‌ عِندَ المَوتِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي خطَاَياَي‌َ وَ عمَديِ‌ وَ جدِيّ‌ وَ هزَليِ‌ وَ إسِراَفيِ‌ عَلَي


صفحه : 318

نفَسيِ‌ وَ اسدُد فاَقتَيِ‌ وَ حاَجتَيِ‌ وَ فقَريِ‌ بِالغِنَي عَن شِرَارِ خَلقِكَ بِرِزقٍ وَاسِعٍ مِن فَضلِكَ مِن غَيرِ كَدّ وَ لَا مَنّ مِن أَحَدٍ مِن خَلقِكَ وَ ارزقُنيِ‌ حَجّ بَيتِكَ الحَرَامِ فِي عاَميِ‌ هَذَا وَ فِي كُلّ عَامٍ وَ اغفِر لِي بِمَنّكَ الذّنُوبَ العِظَامَ فَإِنّهُ لَا يَغفِرُهَا غَيرُكَ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ أللّهُمّ إِنّكَ قُلتَ فِي كِتَابِكَادعوُنيِ‌ أَستَجِب لَكُم وَ قَد دَعَوتُكَ يَا إلِهَيِ‌ بِأَسمَائِكَ وَ اعتَرَفتُ لَكَ بذِنُوُبيِ‌ وَ أَفضَيتُ إِلَيكَ بحِوَاَئجِيِ‌ وَ أَنزَلتُهَا بِكَ وَ شَكَوتُهَا إِلَيكَ وَ وَضَعتُهَا بَينَ يَدَيكَ فَأَسأَلُكَ بِوَجهِكَ الكَرِيمِ وَ كَلِمَاتِكَ التّامّةِ إِن كَانَ بقَيِ‌َ عَلَيّ ذَنبٌ لَم تَغفِرهُ لِي أَو تُرِيدُ أَن تعُذَبّنَيِ‌ عَلَيهِ أَو تحُاَسبِنَيِ‌ عَلَيهِ أَو حَاجَةٌ لَم تَقضِهَا لِي أَو شَيءٌ سَأَلتُكَ إِيّاهُ لَم تُعطِنِيهِ أَن لَا يَطلُعَ الفَجرُ مِن هَذِهِ اللّيلَةِ أَو يَنصَرِمَ هَذَا اليَومُ إِلّا وَ قَد غَفَرتَهُ لِي وَ أعَطيَتنَيِ‌ سؤُليِ‌ وَ شفَعّتنَيِ‌ فِي جَمِيعِ حوَاَئجِيِ‌ إِلَيكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ أللّهُمّ أَنتَ الأَوّلُ قَبلَ كُلّ شَيءٍ وَ الخَالِقُ لَهُ وَ أَنتَ الآخِرُ بَعدَ كُلّ شَيءٍ وَ الوَارِثُ لَهُ وَ أَنتَ نُورُ كُلّ شَيءٍ وَ الوَارِثُ لَهُ وَ الظّاهِرُ عَلَي كُلّ شَيءٍ وَ الرّقِيبُ عَلَيهِ وَ البَاطِنُ دُونَ كُلّ شَيءٍ وَ المُحِيطُ بِهِ الباَقيِ‌ بَعدَ كُلّ شَيءٍ المتُعَاَليِ‌ بِقُدرَتِهِ فِي دُنُوّهِ المتُدَاَنيِ‌ إِلَي كُلّ شَيءٍ فِي ارتِفَاعِهِ خَالِقُ كُلّ شَيءٍ وَ وَارِثُهُ مُبتَدِعُ الخَلقِ وَ مُعِيدُهُ لَا يَزُولُ مُلكُكَ وَ لَا يَذِلّ عِزّكَ وَ لَا يُؤمَنُ كَيدُكَ وَ لَا تُستَضعَفُ قُوّتُكَ وَ لَا يَمتَنِعُ مِنكَ أَحَدٌ وَ لَا يَشرَكُكَ فِي حُكمِكَ أَحَدٌ وَ لَا نَفَادَ لَكَ وَ لَا زَوَالَ وَ لَا غَايَةَ وَ لَا مُنتَهَي لَم تَزَل كَذَلِكَ فِيمَا مَضَي وَ لَا تَزَالُ كَذَلِكَ فِيمَا بقَيِ‌َ لَا تَصِفُ الأَلسُنُ جَلَالَكَ وَ لَا تهَتدَيِ‌ القُلُوبُ لِعَظَمَتِكَ وَ لَا تَبلُغُ الأَعمَالُ شُكرَكَ أَحَطتَ بِكُلّ شَيءٍ عِلماً وَ أَحصَيتَ كُلّ شَيءٍ عَدَداً لَا تُحصَي نَعمَاؤُكَ وَ لَا يُؤَدّي شُكرُكَ قَهَرتَ خَلقَكَ وَ مَلَكتَ عِبَادَكَ بِقُدرَتِكَ وَ انقَادُوا لِأَمرِكَ وَ ذَلّوا لِعَظَمَتِكَ وَ جَرَي عَلَيهِم قَدَرُكَ وَ أَحَاطَ بِهِم عِلمُكَ وَ نَفَذَ فِيهِم بَصَرُكَ سِرّهُم عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ هُم فِي قَبضَتِكَ يَتَقَلّبُونَ وَ إِلَي مَا شِئتَ يَنتَهُونَ مَا كَوّنتَ فِيهِم كَانَ عَدلًا وَ مَا قَضَيتَ فِيهِم كَانَ حَقّاً أَنتَ آخِذٌ بِنَاصِيَةِ كُلّ دَابّةٍ تَعلَمُمُستَقَرّها وَ مُستَودَعَها كُلّ فِي كِتابٍ مُبِينٍلَم يَتّخِذصَاحِبَةً وَ لَاوَلَداً


صفحه : 319

وَ لَم يَكُن لَهُ شَرِيكٌ فِي المُلكِ وَ لَم يَكُن لَهُ ولَيِ‌ّ مِنَ الذّلّ

لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ تَبَارَكتَ يَا رَبّ العَالَمِينَ مَا شِئتَ مِن أَمرٍ يَكُونُ وَ مَا لَم تَشَأ لَم يَكُن وَ مَا قُلتَ مِن شَيءٍ رَبّنَا فَكَمَا قُلتَ وَ مَا وَصَفتَ بِهِ نَفسَكَ رَبّنَا فَكَمَا وَصَفتَ لَا أَصدَقَ مِنكَ حَدِيثاً وَ لَا أَحسَنَ مِنكَ قِيلًا وَ أَنَا عَلَي ذَلِكَ كُلّهِ مِنَ الشّاهِدِينَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ توَفَنّيِ‌ عَلَي هَذِهِ الشّهَادَةِ وَ اجعَل ثوَاَبيِ‌ عَلَيهَا الجَنّةَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ لَا تُحَبّب إلِيَ‌ّ مَا أَبغَضتَ وَ لَا تُبَغّض إلِيَ‌ّ مَا أَحبَبتَ وَ لَا تُثَقّل عَلَيّ مَا افتَرَضتَ وَ لَا تُهَيّئ لِي مَا كَرِهتَ وَ لَا تُشَبّه إلِيَ‌ّ مَا حَرّمتَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَعُوذُ بِكَ أَن أَسخَطَ رِضَاكَ أَو أَرضَي سَخَطَكَ أَو أوُاَليِ‌َ أَعدَاءَكَ أَو أعُاَديِ‌َ أَولِيَاءَكَ أَو أَرُدّ نَصِيحَتَكَ أَو أُخَالِفَ أَمرَكَ رَبّ مَا أفَقرَنَيِ‌ إِلَيكَ وَ أَغنَاكَ عنَيّ‌ وَ كَذَلِكَ خَلقُكَ رَبّ مَا أَحسَنَ التّوَكّلَ عَلَيكَ وَ التّضَرّعَ إِلَيكَ وَ البُكَاءَ مِن خَشيَتِكَ وَ التّوَاضُعَ لِعَظَمَتِكَ وَ العَجِيجَ إِلَيكَ مِن فَرَقِكَ وَ الخَوفَ مِن عَذَابِكَ وَ الرّجَاءَ لِرَحمَتِكَ مَعَ رَهبَتِكَ وَ الوُقُوفَ عِندَ أَمرِكَ وَ الِانتِهَاءَ إِلَي طَاعَتِكَ رَبّ كَيفَ أَرفَعُ إِلَيكَ يدَيِ‌ وَ قَد أَخرَقَتِ الخَطَايَا جسَدَيِ‌ أَم كَيفَ أبَنيِ‌ لِلدّنيَا وَ قَد هَدَمَتِ الذّنُوبُ أرَكاَنيِ‌ أَم كَيفَ أبَكيِ‌ لحِمَيِميِ‌ وَ لَا أبَكيِ‌ لنِفَسيِ‌ أَم عَلَي مَا أُعوِلُ إِذَا لَم أُعوِل عَلَي بدَنَيِ‌ أَم مَتَي أَعمَلُ لآخِرِتَيِ‌ وَ أَنَا حَرِيصٌ عَلَي دنُياَي‌َ أَم مَتَي أَتُوبُ مِن ذنُوُبيِ‌ إِذَا لَم أَدَعهَا قَبلَ موَتيِ‌ رَبّ دعَتَنيِ‌ الدّنيَا إِلَي اللّهوِ فَأَسرَعتُ وَ دعَتَنيِ‌ الآخِرَةُ فَأَبطَأتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ حَوّل مَكَانَ إبِطاَئيِ‌ عَنِ الآخِرَةِ سُرعَةً إِلَيهَا وَ اجعَل مَكَانَ سرُعتَيِ‌ إِلَي الدّنيَا إِبطَاءً عَنهَا مَن أَرجُو إِذَا لَم أَرجُكَ أَم مَن أَخَافُ إِذَا أَمِنتُكَ أَم مَن أُطِيعُ إِذَا عَصَيتُكَ أَم مَن أَشكُرُ إِذَا كَفَرتُكَ أَم مَن أَذكُرُ إِذَا نَسَيتُكَ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أشَركِنيِ‌ فِي كُلّ دَعوَةٍ صَالِحَةٍ دَعَاكَ بِهَا عَبدٌ هُوَ لَكَ رَاغِبٌ إِلَيكَ رَاهِبٌ مِنكَ وَ فِيمَا سَأَلَكَ مِن خَيرٍ وَ أَشرِكهُم فِي صَالِحِ مَا أَدعُوكَ وَ اجعلَنيِ‌ وَ أهَليِ‌ وَ إخِواَنيِ‌ فِي ديِنيِ‌ فِي أَعلَي دَرَجَةٍ مِن كُلّ خَيرٍ خَصَصتَ بِهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ فَإِنّكَ تُجِيرُ وَ لَا يُجَارُ عَلَيكَ


صفحه : 320

أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ يَسّر لِي كُلّ يُسرٍ فَإِنّ تَيسِيرَ العَسِيرِ عَلَيكَ سَهلٌ يَسِيرٌ وَ أَنتَ عَلَي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ وَ يُستَحَبّ أَن يَدعُوَ بِهَذَا الدّعَاءِ فَيَقُولَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ تهَديِ‌ بِهَا قلَبيِ‌ وَ تَجمَعُ بِهَا شمَليِ‌ وَ تَلُمّ بِهَا شعَثيِ‌ وَ تَرُدّ بِهَا ألُفتَيِ‌ وَ تُصلِحُ بِهَا ديِنيِ‌ وَ تَحفَظُ بِهَا غاَئبِيِ‌ وَ تُجِيرُ بِهَا شاَهدِيِ‌ وَ تزُكَيّ‌ بِهَا عمَلَيِ‌ وَ تلُهمِنُيِ‌ بِهَا رشُديِ‌ وَ تُبَيّضُ بِهَا وجَهيِ‌ وَ تعَصمِنُيِ‌ بِهَا مِن كُلّ سُوءٍ أللّهُمّ أعَطنِيِ‌ إِيمَاناً صَادِقاً وَ يَقِيناً خَالِصاً لَيسَ بَعدَهُ كُفرٌ وَ رَحمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ أللّهُمّ أَسأَلُكَ الفَوزَ عِندَ القَضَاءِ وَ مَنَازِلَ العُلَمَاءِ وَ عَيشَ السّعَدَاءِ وَ مُرَافَقَةَ الأَنبِيَاءِ وَ النّصرَ عَلَي الأَعدَاءِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَنزَلتُ بِكَ حاَجتَيِ‌ وَ إِن قَصُرَ عمَلَيِ‌ وَ ضَعُفَ بدَنَيِ‌ وَ قَدِ افتَقَرتُ إِلَيكَ وَ إِلَي رَحمَتِكَ فَأَسأَلُكَ يَا قاَضيِ‌َ الأُمُورِ وَ يَا شاَفيِ‌َ الصّدُورِ كَمَا تُجِيرُ مَن فِي البُحُورِ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تجُيِرنَيِ‌ مِن عَذَابِ السّعِيرِ وَ مِن دَعوَةِ الثّبُورِ وَ مِن فِتنَةِ القُبُورِ أللّهُمّ مَا قَصُرَت عَنهُ مسَألَتَيِ‌ وَ لَم تَبلُغهُ منُيتَيِ‌ وَ لَم تُحِط بِهِ معَرفِتَيِ‌ مِن خَيرٍ وَعَدتَهُ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو أَنتَ مُعطِيهِ أَحَداً مِن عِبَادِكَ فإَنِيّ‌ أَرغَبُ إِلَيكَ فِيهِ وَ أَسأَلُكَهُ أللّهُمّ يَا ذَا الحَبلِ الشّدِيدِ وَ الأَمرِ الرّشِيدِ أَسأَلُكَ الأَمنَ يَومَ الوَعِيدِ وَ الجَنّةَ يَومَ الخُلُودِ مَعَ المُقَرّبِينَ الشّهُودِ الرّكّعِ السّجُودِ وَ المُوفِينَ بِالعُهُودِ إِنّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَ إِنّكَ تَفعَلُ مَا تُرِيدُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اجعَلنَا صَادِقِينَ مَهدِيّينَ غَيرَ ضَالّينَ وَ لَا مُضِلّينَ سِلماً لِأَولِيَائِكَ حَرباً لِأَعدَائِكَ نُحِبّ لِحُبّكَ النّاسَ وَ نعُاَديِ‌ لِعَدَاوَتِكَ مَن خَالَفَكَ


صفحه : 321

أللّهُمّ هَذَا الدّعَاءُ وَ إِلَيكَ الإِجَابَةُ وَ هَذَا الجُهدُ وَ عَلَيكَ التّكلَانُ أللّهُمّ أَنتَ ألّذِي اصطَنَعَ العِزّ وَ فَازَ بِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَبِسَ المَجدَ وَ تَكَرّمَ بِهِ سُبحَانَ ألّذِي لَا ينَبغَيِ‌ التّسبِيحُ إِلّا لَهُ سُبحَانَ ذيِ‌ العِزّ وَ الكَرَمِ سُبحَانَ ألّذِي أَحصَي كُلّ شَيءٍ عِلمُهُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل لِي نُوراً فِي قلَبيِ‌ وَ نُوراً بَينَ يدَيَ‌ّ وَ نُوراً مِن خلَفيِ‌ وَ نُوراً عَن يمَيِنيِ‌ وَ نُوراً عَن شمِاَليِ‌ وَ نُوراً مِن فوَقيِ‌ وَ نُوراً مِن تحَتيِ‌ وَ نُوراً فِي سمَعيِ‌ وَ نُوراً فِي بصَرَيِ‌ وَ نُوراً فِي شعَريِ‌ وَ نُوراً فِي بشَرَيِ‌ وَ نُوراً فِي لحَميِ‌ وَ نُوراً فِي دمَيِ‌ وَ نُوراً فِي عظِاَميِ‌ أللّهُمّ أَعظِم لِيَ النّورَ

غوَاَليِ‌ الليّاَليِ‌،رَوَي عَبدُ اللّهِ بنُ عَبّاسٍ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ لَيلَةً حِينَ فَرَغَ مِن صَلَاتِهِ هَذَا الدّعَاءَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ رَحمَةً مِن عِندِكَ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ إِلّا أَنّ فِيهِ التّسبِيحَاتِ بَعدَ قَولِهِ أَعظِم لِيَ النّورَ

بيان حاجتي‌ التي‌ مبتدأ و قوله فكاك خبره أو وحاجتي‌ منصوب بفعل مقدر أي أطلبها وفكاك خبر لمبتدإ محذوف أي هي‌ فكاك فالِقُ الحَبّ وَ النّوي أي يفلق الحب ويخرج منه النبات ويفلق النوي ويخرج منه الشجر وقيل المراد به الشقاق التي‌ في الحنطة والنواة والأول أعم وأتم و الله أعلم و في القاموس النسمة محركة الإنسان والجمع نسم ونسمات والمملوك ذكرا كان أوأنثي . و في النهاية فيه من كانت عصمته شهادة أن لاإله إلا الله أي مايعصمه من المهالك يوم القيامة والعصمة المنعة والعاصم المانع الحامي‌ والاعتصام الامتساك بالشي‌ء و منه شعر أبي طالب عصمة للأرامل أي يمنعهم من الضياع والحاجة انتهي . و قال الطيبي‌ في الحديث الدين عصمة أمري‌ أي هوحافظ لجميع أموري‌ فإن فسد فسد جميع الأمور وقيل أي يستمسك ويتقوي به في الأمور


صفحه : 322

كلها لئلا يدخلها الخلل واعتصم بكذا التجأ إليه .أفضيت إذاخرجت إلي الفضاء وأفضيت إلي فلان سري‌ بوجهك الكريم أي بذاتك أكرم الذوات و قدمر في كتاب التوحيد والحجة لذلك وجوه و قال في النهاية الوارث هو ألذي يرث الخلائق ويبقي بعدفنائهم والظاهر ألذي ظهر فوق كل شيء وعلا عليه والرقيب الحافظ ألذي لايغيب عنه شيءفعيل بمعني فاعل والباطن هوالمحتجب عن أبصار الخلائق وأوهامهم فلايدركه بصر و لايحيط به وهم أوالعالم بما بطن يقال بطنت الأمر إذاعرفت باطنه والمحيط به أي علما وقدرة وصنعا وتربية.المتعالي‌ بقدرته أي هوسبحانه في حال دنوه إلي المخلوقين تربية وعلما وإحاطة في نهاية العلو عنهم ذاتا وصفة فلايدركونه و لايحيطون به و لايشبهونه في شيء وكذا ارتفاعه ذاتا لاينافي‌ دنوه لطفا وعلما وتربية بل علوه عين دنوه ودنوه عين علوه .ذلوا لعظمتك أي لك بسبب عظمتك أو عندعظمتك وهم في قبضتك أي في قدرتك وقضائك وقدرك ومشيتك يتقلبون أي يتصرفون ويتحولون من حال إلي حال بناصية كل دابة أي أنت مالك لها قادر عليها تصرفها علي ماتريد بها والأخذ بالنواصي‌ تمثيل لذلك فإن من أخذ بناصية الحيوان فهو مستول عليه يصرفه كيف يشاء مستقرها ومستودعها أي أماكنها في الحياة والممات أوالأصلاب والأرحام أومساكنها من الأرض حين وجدت بالفعل ومودعها من المواد والمقار حين كانت بالقوة و في بعض الأخبار تفسيرهما بمن استقر فيه الإيمان و من استودعه . كل أي كل واحد من الدواب وأحوالها في كتاب مبين مذكور في اللوح المحفوظ إذا لم أعول علي بدني‌ أي إذا لم أعمل ببدني‌ طاعتك فعلي أي شيءأعول مع فقد العمل والحاصل أن الرجاء إنما يكون مع العمل و مع عدمه يكون غرة و في بعض النسخ علي ربي‌ ولعله أظهر.


صفحه : 323

قال الجوهري‌ جمع الله شملهم أي ماتشتت من أمرهم وفرق الله شمله أي مااجتمع من أمره و قال لم الله شعثه أي أصلح ماتفرق من أموره انتهي وترد بهاألفتي‌ أي أهل ألفتي‌ أوألفة الناس أوألفتي‌ بهم أوالأعم و في بعض النسخ إلفي‌ و هوأظهر قال الجوهري‌ الإلف الأليف يقال حنت الإلف إلي الإلف وتزكية العمل تنميته وتضعيف ثوابه أوقبوله والثناء عليه . قوله ع الفوز عندالقضاء أي الفوز برحمتك عندورود قضائك بالموت أوالأعم منه أو عندالحكم بين الناس في القيامة كما قال تعالي في وصف ذلك اليوم وَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالحَقّ في مواضع وَ أَنذِرهُم يَومَ الحَسرَةِ إِذ قضُيِ‌َ الأَمرُوَ قالَ الشّيطانُ لَمّا قضُيِ‌َ الأَمرُوَ قضُيِ‌َ بَينَهُم بِالقِسطِ ومثله كثير. من في البحور و في بعض النسخ بين البحور تلميحا إلي قوله تعالي وَ جَعَلَ بَينَ البَحرَينِ حاجِزاًبَينَهُما بَرزَخٌ أوالمعني يجير الناس من الغرق بين البحور ولعله أظهر من دعوة الثبور أي من أن أقول في النار وا ثبوراه كما قال تعالي وَ إِذا أُلقُوا مِنها مَكاناً ضَيّقاً مُقَرّنِينَ دَعَوا هُنالِكَ ثُبُوراً لا تَدعُوا اليَومَ ثُبُوراً واحِداً وَ ادعُوا ثُبُوراً كَثِيراً. و من فتنة القبور أي عذابها أوسؤالها وامتحانها قال في النهاية فيه إنكم تفتنون في القبور يريد مساءلة منكر ونكير من الفتنة والامتحان والاختبار و قدكثرت استعاذته من فتنة القبر وفتنة الدجال وفتنة المحيا والممات و غير ذلك


صفحه : 324

و منه الحديث فبي‌ تفتنون وعني‌ تسألون أي تمتحنون بي‌ في قبوركم ويتعرف إيمانكم بنبوتي‌ و منه حديث الحسن إِنّ الّذِينَ فَتَنُوا المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ قال فتنوهم بالنار أي امتحنوهم وعذبوهم انتهي . ياذا الحبل الشديد إشارة إلي قوله تعالي وَ اعتَصِمُوا بِحَبلِ اللّهِ والحبل الرسن والعهد والذمة والأمان وفسر في الآية بالإيمان والقرآن و في الأخبار أنه الأئمة ع وولايتهم و في بعض النسخ بالياء المثناة التحتانية و هوالقوة. والأمر الرشيد أي ذي‌ الرشد ألذي من اختاره وعمل به أصاب الصلاح والرشاد والشهود والسجود جمعا الشاهد والساجد و في النهاية الودود من أسمائه تعالي فعول بمعني مفعول من الود المحبة يقال وددت الرجل أوده ودا إذاأحببته و الله تعالي مودود أي محبوب في قلوب أوليائه أو هوفعول بمعني فاعل أو أنه يحب عباده الصالحين بمعني يرضي عنهم . و قال الجوهري‌ الجهد والجهد الطاقة و قال الفراء بالضم الطاقة وبالفتح من قولك اجهد جهدك في هذاالأمر أي أبلغ غايتك و لايقال اجهد جهدك والجهد المشقة وجهد الرجل في كذا أي جد فيه وبالغ . و قال التوكل إظهار العجز والاعتماد علي غيرك والاسم التكلان اصطنع العز أي اختاره لنفسه واستبد به أوأعطاه من شاء قال الفيروزآبادي‌اصطَنَعتُكَ لنِفَسيِ‌اخترتك لخاصة أمر أستكفيكه واصطنع عنده صنيعة اتخذها و هوصنيعي‌ وصنيعتي‌ أي اصطنعته وربيته .فاز به أي ذهب وتفرد به قال الجوهري‌ الفوز النجاة والظفر بالخير وأفازه الله بكذا ففاز به أي ذهب به انتهي و في روايات العامة و قال به و قال شراحهم أي أحبه واختص به لنفسه نحو فلان يقول بفلان أي بمحبته واختصاصه أوحكم به أوغلب به وأصله من القيل و هوالملك لأنه ينفذ.


صفحه : 325

قوله لبس المجد كناية عن اختصاصه به سبحانه وتكرم به أي اتصف بالكرم بسبب ذلك المجد أوأظهر الكرم به أوتنزه عن النقائص به قال في القاموس تكرم عنه تنزه وجعل النور في المسامع والمشاعر كناية عن سرعة إدراكها وقلة خطائها و في سائر الأعضاء عن ظهور آثار الفضل والكمال وقرب ذي‌ الجلال فيها فإن كل كمال وفضل يخرج الممكن عن جهات العدم إلي الوجود فهو نور و قدمر الكلام في ذلك مرارا

14- جُنّةُ الأَمَانِ، ثُمّ قُل مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ فِي سَحَرِ كُلّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ جَرَي بِهِ عِلمُكَ فِيّ وَ عَلَيّ إِلَي آخِرِ عمُرُيِ‌ بِجَمِيعِ ذنُوُبيِ‌ لِأَوّلِهَا وَ آخِرِهَا وَ عَمدِهَا وَ خَطَائِهَا وَ قَلِيلِهَا وَ كَثِيرِهَا وَ دَقِيقِهَا وَ جَلِيلِهَا وَ قَدِيمِهَا وَ حَدِيثِهَا وَ سِرّهَا وَ عَلَانِيَتِهَا وَ جَمِيعِ مَا أَنَا مُذنِبُهُ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَحصَيتَ مِن مَظَالِمِ العِبَادِ قبَليِ‌ فَإِنّ لِعِبَادِكَ عَلَيّ حُقُوقاً وَ أَنَا مُرتَهَنٌ بِهَا تَغفِرُهَا لِي كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قُل مَا كَانَ زَينُ العَابِدِينَ ع يَقُولُ فِي كُلّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ أَستَغفِرُكَ لِمَا أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فخَاَلطَنَيِ‌ فِيهِ مَا لَيسَ لَكَ وَ أَستَغفِرُكَ لِلنّعَمِ التّيِ‌ مَنَنتَ بِهَا عَلَيّ فَقَوِيتُ عَلَي مَعَاصِيكَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ عَالِمُ الغَيبِ وَ الشّهَادَةِ الرّحمَنُ الرّحِيمُ لِكُلّ ذَنبٍ أَذنَبتُهُ وَ لِكُلّ مَعصِيَةٍ ارتَكَبتُهَا أللّهُمّ ارزقُنيِ‌ عَقلًا كَامِلًا وَ عَزماً ثَاقِباً وَ لُبّاً رَاجِحاً وَ قَلباً زَكِيّاً وَ عِلماً كَثِيراً وَ أَدَباً بَارِعاً وَ اجعَل ذَلِكَ كُلّهُ لِي وَ لَا تَجعَلهُ عَلَيّ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قُل خَمساً أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ


صفحه : 326

ثُمّ قَالَ وَ روُيِ‌َ عَنِ النّبِيّص أَنّ اللّهَ يَغفِرُ لِصَاحِبِ الِاستِغفَارِ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت ملِ ءَ السّمَاوَاتِ السّبعِ وَ الأَرَضِينَ السّبعِ وَ ثِقلَ الجِبَالِ وَ عَدَدَ الأَمطَارِ وَ مَا فِي البَرّ وَ البَحرِ وَ كَتَبَ لَهُ بِعَدَدِ ذَلِكَ حَسَنَاتٍ وَ لَا يَقُولُهُ عَبدٌ فِي يَومِهِ أَو لَيلَتِهِ وَ يَمُوتُ إِلّا دَخَلَ الجَنّةَ وَ لَم يَفتَقِر أَبَداً وَ هُوَ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَستَغفِرُكَ مِمّا تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ إِلَي آخِرِهِ

15- ثَوَابُ الأَعمَالِ، عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ العمَركَيِ‌ّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع مَن صَلّي الفَجرَ وَ قَرَأَ قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ إِحدَي عَشرَةَ مَرّةً لَم يَتبَعهُ فِي ذَلِكَ اليَومِ ذَنبٌ وَ إِن رَغِمَ أَنفُ الشّيطَانِ

بيان الفجر يحتمل الفريضة والنافلة ولذا أوردنا الخبر في الموضعين

16-البَلَدُ الأَمِينُ، كَانَ عَلِيّ ع يَستَغفِرُ سَبعِينَ مَرّةً فِي سَحَرِ كُلّ لَيلَةٍ بِعَقِبِ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ الِاستِغفَارُ الأَوّلُ أللّهُمّ إنِيّ‌ أثُنيِ‌ عَلَيكَ بِمَعُونَتِكَ عَلَي مَا نِلتُ بِهِ الثّنَاءَ عَلَيكَ وَ أُقِرّ لَكَ عَلَي نفَسيِ‌ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ المُستَوجِبُ لَهُ فِي قَدرِ فَسَادِ نيِتّيِ‌ وَ ضَعفِ يقَيِنيِ‌ أللّهُمّ نِعمَ الإِلَهُ أَنتَ وَ نِعمَ الرّبّ أَنتَ وَ بِئسَ المَربُوبُ أَنَا وَ نِعمَ المَولَي أَنتَ وَ بِئسَ العَبدُ أَنَا وَ نِعمَ المَالِكُ أَنتَ وَ بِئسَ المَملُوكُ أَنَا فَكَم قَد أَذنَبتُ فَعَفَوتَ عَن ذنَبيِ‌ وَ كَم قَد تَعَمّدتُ فَتَجَاوَزتَ وَ كَم قَد عَثَرتُ فأَقَلَتنَيِ‌ عثَرتَيِ‌ وَ لَم تأَخذُنيِ‌ عَلَي غرِتّيِ‌ فَأَنَا ظَالِمٌ لنِفَسيِ‌ المُقِرّ لذِنَبيِ‌ المُعتَرِفُ بخِطَيِئتَيِ‌ فَيَا غَافِرَ الذّنُوبِ أَستَغفِرُكَ لذِنَبيِ‌ وَ أَستَقِيلُكَ لعِثَرتَيِ‌ فَأَحسِن إجِاَبتَيِ‌ فَإِنّكَ أَهلُ الإِجَابَةِ وَ أَهلُ التّقوَي وَ أَهلُ المَغفِرَةِ 2- أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ لِكُلّ ذَنبٍ قوَيِ‌َ بدَنَيِ‌ عَلَيهِ بِعَافِيَتِكَ أَو نَالَتهُ قدُرتَيِ‌


صفحه : 327

بِفَضلِ نِعمَتِكَ أَو بَسَطتُ إِلَيهِ يدَيِ‌ بِتَوسِعَةِ رِزقِكَ وَ احتَجَبتُ فِيهِ مِنَ النّاسِ بِسِترِكَ وَ اتّكَلتُ فِيهِ عِندَ خوَفيِ‌ مِنهُ عَلَي أَنَاتِكَ وَ وَثِقتُ مِن سَطوَتِكَ عَلَيّ فِيهِ بِحِلمِكَ وَ عَوّلتُ فِيهِ عَلَي كَرَمِ عَفوِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 3- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَدعُو لِي غَضَبَكَ أَو يدُنيِ‌ مِن سَخَطِكَ أَو يَمِيلُ بيِ‌ إِلَي مَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ أَو يَنأَي بيِ‌ عَمّا دعَوَتنَيِ‌ إِلَيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 4- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ استَمَلتُ إِلَيهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ بغِوَاَيتَيِ‌ أَو خَدَعتُهُ بحِيِلتَيِ‌ فَعَلّمتُهُ مِنهُ مَا جَهِلَ وَ عَمّيتُ عَلَيهِ مِنهُ مَا عَلِمَ وَ لَقِيتُكَ غَداً بأِوَزاَريِ‌ وَ أَوزَارٍ مَعَ أوَزاَريِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 5- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَدعُو إِلَي الغيَ‌ّ وَ يُضِلّ عَنِ الرّشدِ وَ يُقِلّ الرّزقَ وَ يَمحُو البَرَكَةَ وَ يُخمِلُ الذّكرَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 6- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ أَتعَبتُ فِيهِ جوَاَرحِيِ‌ فِي ليَليِ‌ وَ نهَاَريِ‌ وَ قَدِ استَتَرتُ مِن عِبَادِكَ بسِتِريِ‌ وَ لَا سِترَ إِلّا مَا ستَرَتنَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 7- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ رصَدَنَيِ‌ فِيهِ أعَداَئيِ‌ لهِتَكيِ‌ فَصَرَفتَ كَيدَهُم عنَيّ‌ وَ لَم تُعِنهُم عَلَي فضَيِحتَيِ‌ كأَنَيّ‌ لَكَ ولَيِ‌ّ فنَصَرَتنَيِ‌ وَ إِلَي مَتَي يَا رَبّ أعَصيِ‌ فتَمُهلِنَيِ‌ وَ طَالَ مَا عَصَيتُكَ فَلَم تؤُاَخذِنيِ‌ وَ سَأَلتُكَ عَلَي سُوءِ فعِليِ‌ فأَعَطيَتنَيِ‌ فأَيَ‌ّ شُكرٍ يَقُومُ عِندَكَ بِنِعمَةٍ مِن نِعَمِكَ عَلَيّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 8- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ قَدّمتُ إِلَيكَ فِيهِ توَبتَيِ‌ ثُمّ وَاجَهتُ بِتَكَرّمِ قسَمَيِ‌ بِكَ وَ أَشهَدتُ عَلَي نفَسيِ‌ بِذَلِكَ أَولِيَاءَكَ مِن عِبَادِكَ أنَيّ‌ غَيرُ عَائِدٍ إِلَي مَعصِيَتِكَ فَلَمّا قصَدَنَيِ‌ بِكَيدِهِ الشّيطَانُ وَ مَالَ بيِ‌ إِلَيهِ الخِذلَانُ وَ دعَتَنيِ‌ نفَسيِ‌ إِلَي العِصيَانِ استَتَرتُ حَيَاءً مِن عِبَادِكَ جُرأَةً منِيّ‌ عَلَيكَ وَ أَنَا أَعلَمُ أَنّهُ لَا يكَنُنّيِ‌ مِنكَ سِترٌ وَ لَا بَابٌ


صفحه : 328

وَ لَا يَحجُبُ نَظَرَكَ إلِيَ‌ّ حِجَابٌ فَخَالَفتُكَ فِي المَعصِيَةِ إِلَي مَا نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ ثُمّ كَشَفتَ السّترَ عنَيّ‌ وَ سَاوَيتُ أَولِيَاءَكَ كأَنَيّ‌ لَم أَزَل لَكَ طَائِعاً وَ إِلَي أَمرِكَ مُسَارِعاً وَ مِن وَعِيدِكَ فَازِعاً فَلُبّستُ عَلَي عِبَادِكَ وَ لَا يَعرِفُ بسِيِرتَيِ‌ غَيرُكَ فَلَم تسُمَنّيِ‌ بِغَيرِ سِمَتِهِم بَل أَسبَغتَ عَلَيّ مِثلَ نِعَمِهِم ثُمّ فضَلّتنَيِ‌ فِي ذَلِكَ عَلَيهِم حَتّي كأَنَيّ‌ عِندَكَ فِي دَرَجَتِهِم وَ مَا ذَلِكَ إِلّا بِحِلمِكَ وَ فَضلِ نِعمَتِكَ فَلَكَ الحَمدُ موَلاَي‌َ فَأَسأَلُكَ يَا اللّهُ كَمَا سَتَرتَهُ عَلَيّ فِي الدّنيَا أَن لَا تفَضحَنَيِ‌ بِهِ فِي القِيَامَةِ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ 9- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ سَهِرتُ لَهُ ليَليِ‌ فِي التأّنَيّ‌ لِإِتيَانِهِ وَ التّخَلّصِ إِلَي وُجُودِهِ حَتّي إِذَا أَصبَحتُ تَخَطّأتُ إِلَيكَ بِحِليَةِ الصّالِحِينَ وَ أَنَا مُضمِرٌ خِلَافَ رِضَاكَ يَا رَبّ العَالَمِينَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 10- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ ظَلَمتُ بِسَبَبِهِ وَلِيّاً مِن أَولِيَائِكَ أَو نَصَرتُ بِهِ عُدُوّاً مِن أَعدَائِكِ أَو تَكَلّمتُ فِيهِ بِغَيرِ مَحَبّتِكَ أَو نَهَضتُ فِيهِ إِلَي غَيرِ طَاعَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 11- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ فَخَالَفتُكَ إِلَيهِ أَو حذَرّتنَيِ‌ إِيّاهُ فَأَقَمتُ عَلَيهِ أَو قَبّحتَهُ لِي فَزَيّنتُهُ لنِفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 12- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ نَسِيتُهُ فَأَحصَيتَهُ وَ تَهَاوَنتُ بِهِ فَأَثبَتّهُ وَ جَاهَرتُ بِهِ فَسَتَرتَهُ عَلَيّ وَ لَو تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ لَغَفَرتَهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 13- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ تَوَقّعتُ فِيهِ قَبلَ انقِضَائِهِ تَعجِيلَ العُقُوبَةِ فأَمَهلَتنَيِ‌ وَ أَدلَيتَ عَلَيّ سِتراً فَلَم آلِ فِي هَتكِهِ عنَيّ‌ جَهداً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 14- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَصرِفُ عنَيّ‌ رَحمَتَكَ أَو يُحِلّ بيِ‌ نَقِمَتَكَ أَو يحَرمِنُيِ‌ كَرَامَتَكَ أَو يُزِيلُ عنَيّ‌ نِعمَتَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ


صفحه : 329

15- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُورِثُ الفَنَاءَ أَو يُحِلّ البَلَاءَ أَو يَشمَتُ الأَعدَاءَ أَو يَكشِفُ الغِطَاءَ أَو يَحبِسُ قَطرَ السّمَاءِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 16- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ عَيّرتُ بِهِ أَحَداً مِن خَلقِكَ أَو قَبّحتُهُ مِن فِعلِ أَحَدٍ مِن بَرِيّتِكَ ثُمّ تَقَحّمتُ عَلَيهِ وَ انتَهَكتُهُ جُرأَةً منِيّ‌ عَلَي مَعصِيَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 17- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ وَ أَقدَمتُ عَلَي فِعلِهِ فَاستَحيَيتُ مِنكَ وَ أَنَا عَلَيهِ وَ رَهَبتُكَ وَ أَنَا فِيهِ ثُمّ استَقَلتُكَ مِنهُ وَ عُدتُ إِلَيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 18- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ ثَوّرَكَ عَلَيّ وَ وَجَبَ فِي فعِليِ‌ بِسَبَبِ عَهدٍ عَاهَدتُكَ عَلَيهِ أَو عَقدٍ عَقَدتُهُ لَكَ أَو ذِمّةٍ آلَيتُ بِهَا مِن أَجلِكَ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ ثُمّ نَقَضتُ ذَلِكَ مِن غَيرِ ضَرُورَةٍ لرِغَبتَيِ‌ فِيهِ بَلِ استزَلَنّيِ‌ عَنِ الوَفَاءِ بِهِ البَطَرُ وَ استحَطَنّيِ‌ عَن رِعَايَتِهِ الأَشَرُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 19- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ لحَقِنَيِ‌ بِسَبَبِ نِعمَةٍ أَنعَمتَ بِهَا عَلَيّ فَقَوِيتُ بِهَا عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ خَالَفتُ بِهَا أَمرَكَ وَ قَدِمتُ بِهَا عَلَي وَعِيدِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 20- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ قَدّمتُ فِيهِ شهَوتَيِ‌ عَلَي طَاعَتِكَ وَ آثَرتُ فِيهِ محَبَتّيِ‌ عَلَي أَمرِكَ وَ أَرضَيتُ نفَسيِ‌ فِيهِ بِسَخَطِكَ إِذ رهَبّتنَيِ‌ مِنهُ بِنَهيِكَ وَ قَدّمتَ إلِيَ‌ّ فِيهِ بِأَعذَارِكَ وَ احتَجَجتَ عَلَيّ فِيهِ بِوَعِيدِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 21- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ عَلِمتُهُ مِن نفَسيِ‌ أَو نَسِيتُهُ أَو ذَكَرتُهُ أَو تَعَمّدتُهُ أَو أَخطَأتُ فِيمَا لَا أَشُكّ أَنّكَ ساَئلِيِ‌ عَنهُ وَ إِنّ نفَسيِ‌ مُرتَهَنَةٌ بِهِ لَدَيكَ وَ إِن كُنتُ قَد نَسِيتُهُ وَ غَفَلتُ عَنهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ


صفحه : 330

22- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ وَاجَهتُكَ بِهِ وَ قَد أَيقَنتُ أَنّكَ ترَاَنيِ‌ عَلَيهِ وَ أُغفِلتُ أَن أَتُوبَ إِلَيكَ مِنهُ وَ أُنسِيتُ أَن أَستَغفِرَكَ لَهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 23- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ دَخَلتُ فِيهِ بِحُسنِ ظنَيّ‌ بِكَ أَن لَا تعُذَبّنَيِ‌ عَلَيهِ وَ رَجَوتُكَ لِمَغفِرَتِهِ فَأَقدَمتُ عَلَيهِ وَ قَد عَوّلتُ نفَسيِ‌ عَلَي معَرفِتَيِ‌ بِكَرَمِكَ أَن لَا تفَضحَنَيِ‌ بَعدَ أَن سَتَرتَهُ عَلَيّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 24- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ استَوجَبتُ مِنكَ بِهِ رَدّ الدّعَاءِ وَ حِرمَانَ الإِجَابَةِ وَ خَيبَةَ الطّمَعِ وَ انفِسَاخَ الرّجَاءِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 25- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَعقُبُ الحَسرَةَ وَ يُورِثُ النّدَامَةَ وَ يَحبِسُ الرّزقَ وَ يَرُدّ الدّعَاءَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 26- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُورِثُ الأَسقَامَ وَ الفَنَاءَ وَ يُوجِبُ النّقَمَ وَ البَلَاءَ وَ يَكُونُ فِي القِيَامَةِ حَسرَةً وَ نَدَامَةً فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 27- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ مَدَحتُهُ بلِسِاَنيِ‌ أَو أَضمَرَهُ جنِاَنيِ‌ أَو هَشّت إِلَيهِ نفَسيِ‌ أَو أَتَيتُهُ بفِعِاَليِ‌ أَو كَتَبتُهُ بيِدَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 28- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ خَلَوتُ بِهِ فِي لَيلٍ أَو نَهَارٍ وَ أَرخَيتَ عَلَيّ فِيهِ الأَستَارَ حَيثُ لَا يرَاَنيِ‌ إِلّا أَنتَ يَا جَبّارُ فَارتَابَت فِيهِ نفَسيِ‌ وَ مَيّزتُ بَينَ تَركِهِ لِخَوفِكَ وَ انتِهَاكِهِ لِحُسنِ الظّنّ بِكَ فَسَوّلَت لِي نفَسيِ‌َ الإِقدَامَ عَلَيهِ فَوَاقَعتُهُ وَ أَنَا عَارِفٌ بمِعَصيِتَيِ‌ فِيهِ لَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 29- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ استَقلَلتُهُ أَوِ استَكثَرتُهُ أَوِ استَعظَمتُهُ أَوِ استَصغَرتُهُ أَو ورَطّنَيِ‌ جهَليِ‌ فِيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ


صفحه : 331

30- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ مَالَأتُ فِيهِ عَلَي أَحَدٍ مِن خَلقِكَ أَو أَسَأتُ بِسَبَبِهِ إِلَي أَحَدٍ مِن بَرِيّتِكَ أَو زَيّنَتهُ لِي نفَسيِ‌ أَو أَشَرتُ بِهِ إِلَي غيَريِ‌ أَو دَلَلتُ عَلَيهِ سوِاَي‌َ أَو أَصرَرتُ عَلَيهِ بعِمَديِ‌ أَو أَقَمتُ عَلَيهِ بجِهَليِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 31- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ خُنتُ فِيهِ أمَاَنتَيِ‌ أَو بَخَستُ فِيهِ بِفِعلِهِ نفَسيِ‌ أَو أَخطَأتُ بِهِ عَلَي بدَنَيِ‌ أَو آثَرتُ فِيهِ شهَوَاَتيِ‌ أَو قَدّمتُ فِيهِ لذَاّتيِ‌ أَو سَعَيتُ فِيهِ لغِيَريِ‌ أَوِ استَغوَيتُ إِلَيهِ مَن تاَبعَنَيِ‌ أَو كَاثَرتُ فِيهِ مَن منَعَنَيِ‌ أَو قَهَرتُ عَلَيهِ مَن غاَلبَنَيِ‌ أَو غَلَبتُ عَلَيهِ بحِيِلتَيِ‌ أَوِ استزَلَنّيِ‌ إِلَيهِ ميَليِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِر لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 32- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ استَعَنتُ عَلَيهِ بِحِيلَةٍ تدُنيِ‌ مِن غَضَبِكَ أَوِ استَظهَرتُ بِنَيلِهِ عَلَي أَهلِ طَاعَتِكَ أَوِ استَمَلتُ بِهِ أَحَداً إِلَي مَعصِيَتِكَ أَو رَائَيتُ فِيهِ عِبَادَكَ أَو لَبَستُ عَلَيهِم بفِعِاَليِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 33- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ كَتَبتَهُ عَلَيّ بِسَبَبِ عُجبٍ كَانَ منِيّ‌ بنِفَسيِ‌ أَو رِيَاءٍ أَو سُمعَةٍ أَو خُيَلَاءَ أَو فَرَحٍ أَو حِقدٍ أَو مَرَحٍ أَو أَشَرٍ أَو بَطَرٍ أَو حَمِيّةٍ أَو عَصَبِيّةٍ أَو رِضاً أَو سَخَطٍ أَو شُحّ أَو سَخَاءٍ أَو ظُلمٍ أَو خِيَانَةٍ أَو سَرِقَةٍ أَو كَذِبٍ أَو نَمِيمَةٍ أَو لَعِبٍ أَو نَوعٍ مِمّا يُكتَسَبُ بِمِثلِهِ الذّنُوبُ وَ يَكُونُ فِي اجتِرَاحِهِ العَطَبُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 34- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ سَبَقَ فِي عِلمِكَ أنَيّ‌ فَاعِلُهُ بِقُدرَتِكَ التّيِ‌ قَدَرتَ بِهَا عَلَي كُلّ شَيءٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينّ 35- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ رَهِبتُ بِهِ سِوَاكَ أَو عَادَيتُ فِيهِ أَولِيَاءَكَ أَو وَالَيتُ فِيهِ أَعدَاءَكَ أَو خَذَلتُ فِيهِ أَحِبّاءَكَ أَو تَعَرّضتُ فِيهِ لشِيَ‌ءٍ مِن غَضَبِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 36- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ تُبتُ إِلَيكَ مِنهُ ثُمّ عُدتُ فِيهِ وَ نَقَضتُ العَهدَ فِيمَا بيَنيِ‌ وَ بَينَكَ جُرأَةً منِيّ‌ عَلَيكَ لمِعَرفِتَيِ‌ بِكَرَمِكَ وَ عَفوِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ


صفحه : 332

وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 37- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ أدَناَنيِ‌ مِن عَذَابِكَ أَو نَأَي عَن ثَوَابِكَ أَو حَجَبَ عنَيّ‌ رَحمَتَكَ أَو كَدَرَ عَلَيّ نِعمَتَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 38- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ حَلَلتُ بِهِ عَقداً شَدَدتُهُ أَو حَرّمتُ بِهِ نفَسيِ‌ خَيراً وعَدَتنَيِ‌ بِهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 39- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ ارتَكَبتُهُ بِشُمُولِ عَافِيَتِكَ أَو تَمَكّنتُ مِنهُ بِفَضلِ نِعمَتِكَ أَو قَوِيتُ عَلَيهِ بِسَابِغِ رِزقِكَ أَو خَيرٍ أَرَدتُ بِهِ وَجهَكَ فخَاَلطَنَيِ‌ فِيهِ وَ شَارَكَ فِعلِي مَا لَا يَخلُصُ لَكَ أَو وَجَبَ عَلَيّ مَا أَرَدتُ بِهِ سِوَاكَ فَكَثِيرٌ مَا يَكُونُ كَذَلِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 40- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ دعَتَنيِ‌ الرّخصَةُ فَحَلّلتُهُ لنِفَسيِ‌ وَ هُوَ فِيمَا عِندَكَ مُحَرّمٌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 41- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ خفَيِ‌َ عَن خَلقِكَ وَ لَم يَعزُب عَنكَ فَاستَقَلتُكَ مِنهُ فأَقَلَتنَيِ‌ ثُمّ عُدتُ فِيهِ فَسَتَرتَهُ عَلَيّ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 42- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ خَطَوتُ إِلَيهِ برِجِليِ‌ أَو مَدَدتُ إِلَيهِ يدَيِ‌ أَو تَأَمّلَهُ بصَرَيِ‌ أَو أَصغَيتُ إِلَيهِ بسِمَعيِ‌ أَو نَطَقَ بِهِ لسِاَنيِ‌ أَو أَنفَقتُ فِيهِ مَا رزَقَتنَيِ‌ ثُمّ استَرزَقتُكَ عَلَي عصِياَنيِ‌ فرَزَقَتنَيِ‌ ثُمّ استَعَنتُ بِرِزقِكَ عَلَي مَعصِيَتِكَ فَسَتَرتَ عَلَيّ ثُمّ سَأَلتُكَ الزّيَادَةَ فَلَم تخُيَبّنيِ‌ وَ جَاهَرتُكَ فِيهِ فَلَم تفَضحَنيِ‌ فَلَا أَزَالُ مُصِرّاً عَلَي مَعصِيَتِكَ وَ لَا تَزَالُ عَائِداً عَلَيّ بِحِلمِكَ وَ مَغفِرَتِكَ يَا أَكرَمَ الأَكرَمِينَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 43- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُوجِبُ عَلَيّ صَغِيرُهُ أَلِيمَ عَذَابِكَ وَ يُحِلّ بيِ‌ كَبِيرُهُ شَدِيدَ عِقَابِكَ وَ فِي إِتيَانِهِ تَعجِيلُ نَقِمَتِكَ وَ فِي الإِصرَارِ عَلَيهِ زَوَالُ نِعمَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ


صفحه : 333

44- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ لَم يَطّلِع عَلَيهِ أَحَدٌ سِوَاكَ وَ لَا عَلِمَهُ أَحَدٌ غَيرُكَ وَ لَا ينُجيِنيِ‌ مِنهُ إِلّا حِلمُكَ وَ لَا يَسَعُهُ إِلّا عَفوُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 45- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُزِيلُ النّعَمَ أَو يُحِلّ النّقَمَ أَو يُعَجّلُ العَدَمَ أَو يُكثِرُ النّدَمَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 46- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَمحَقُ الحَسَنَاتِ وَ يُضَاعِفُ السّيّئَاتِ وَ يُعَجّلُ النّقِمَاتِ وَ يُغضِبُكَ يَا رَبّ السّمَاوَاتِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 47- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ أَنتَ أَحَقّ بِمَعرِفَتِهِ إِذ كُنتَ أَولَي بِسَترَتِهِ[بِسَترِهِ]فَإِنّكَأَهلُ التّقوي وَ أَهلُ المَغفِرَةِفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 48- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ تَجَهّمتُ فِيهِ وَلِيّاً مِن أَولِيَائِكَ مُسَاعَدَةً فِيهِ لِأَعدَائِكَ أَو مَيلًا مَعَ أَهلِ مَعصِيَتِكَ عَلَي أَهلِ طَاعَتِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 49- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ ألَبسَنَيِ‌ كِبرَةً وَ انهمِاَكيِ‌ فِيهِ ذِلّةٌ أَو آيسَنَيِ‌ مِن وُجُودِ رَحمَتِكَ أَو قَصّرَ بيِ‌َ اليَأسَ عَنِ الرّجُوعِ إِلَي طَاعَتِكَ لمِعَرفِتَيِ‌ بِعَظِيمِ جرُميِ‌ وَ سُوءِ ظنَيّ‌ بنِفَسيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 50- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ أوَردَنَيِ‌ الهَلَكَةَ لَو لَا رَحمَتُكَ وَ أحَلَنّيِ‌ دَارَ البَوَارِ لَو لَا تَغَمّدُكَ وَ سَلَكَ بيِ‌ سَبِيلَ الغيَ‌ّ لَو لَا رُشدُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 51- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ ألَهاَنيِ‌ عَمّا هدَيَتنَيِ‌ إِلَيهِ أَو أمَرَتنَيِ‌ بِهِ أَو نهَيَتنَيِ‌ عَنهُ أَو دلَلَتنَيِ‌ عَلَيهِ فِيمَا فِيهِ الحَظّ لِبُلُوغِ رِضَاكَ وَ إِيثَارِ مَحَبّتِكَ وَ القُربِ مِنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 52- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَرُدّ عَنكَ دعُاَئيِ‌ أَو يَقطَعُ مِنكَ رجَاَئيِ‌


صفحه : 334

أَو يُطِيلُ فِي سَخَطِكَ عنَاَئيِ‌ أَو يَقصُرُ عِندَكَ أمَلَيِ‌ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 53- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُمِيتُ القَلبَ وَ يَشعَلُ الكَربَ وَ يرُضيِ‌ الشّيطَانَ وَ يُسخِطُ الرّحمَنَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 54- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَعقُبُ اليَأسَ مِن رَحمَتِكَ وَ القُنُوطَ مِن مَغفِرَتِكَ وَ الحِرمَانَ مِن سَعَةِ مَا عِندَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 55- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ مَقَتَ نفَسيِ‌ عَلَيهِ إِجلَالًا لَكَ فَأَظهَرتُ لَكَ التّوبَةَ فَقَبِلتَ وَ سَأَلتُكَ العَفوَ فَعَفَوتَ ثُمّ مَالَ بيِ‌َ الهَوَي إِلَي مُعَاوَدَتِهِ طَمَعاً فِي سَعَةِ رَحمَتِكَ وَ كَرِيمِ عَفوِكَ نَاسِياً لِوَعِيدِكَ رَاجِياً لِجَمِيلِ وَعدِكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 56- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُوجِبُ سَوَادَ الوُجُوهِ يَومَ تَبيَضّ وُجُوهُ أَولِيَائِكَ وَ تَسوَدّ وُجُوهُ أَعدَائِكِ إِذ أَقبَلَبَعضُهُم عَلي بَعضٍ يَتَلاوَمُونَفَقِيلَ لَهُملا تَختَصِمُوا لدَيَ‌ّ وَ قَد قَدّمتُ إِلَيكُم بِالوَعِيدِفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 57- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَدعُو إِلَي الكُفرِ وَ يُطِيلُ الفِكرَ وَ يُورِثُ الفَقرَ وَ يَجلِبُ العُسرَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 58- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يدُنيِ‌ الآجَالَ وَ يَقطَعُ الآمَالَ وَ يَبتُرُ الأَعمَارَ فُهتُ بِهِ أَو صَمَتّ عَنهُ حَيَاءً مِنكَ عِندَ ذِكرِهِ أَو أَكنَنتُهُ فِي صدَريِ‌ أَو عَلِمتَهُ منِيّ‌ فَإِنّكَ تَعلَمُ السّرّ وَ أَخفَي فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 59- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يَكُونُ فِي اجتِرَاحِهِ قَطعُ الرّزقِ وَ رَدّ الدّعَاءِ وَ تَوَاتُرُ البَلَاءِ وَ وُرُودُ الهُمُومِ وَ تُضَاعُفُ الغُمُومِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 60- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يبُغضِنُيِ‌ إِلَي عِبَادِكَ وَ يَنفِرُ عنَيّ‌ أَولِيَاءَكَ


صفحه : 335

أَو يُوحِشُ منِيّ‌ أَهلَ طَاعَتِكَ لِوَحشَةِ المعَاَصيِ‌ وَ رُكُوبِ الحُوبِ وَ كَآبَةِ الذّنُوبِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 61- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ دَلّستُ بِهِ منِيّ‌ مَا أَظهَرتَهُ أَو كَشَفتُ عنَيّ‌ بِهِ مَا سَتَرتَهُ أَو قَبّحتُ بِهِ منِيّ‌ مَا زَيّنتَهُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 62- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ لَا يُنَالُ بِهِ عَهدُكَ وَ لَا يُؤمَنُ بِهِ غَضَبُكَ وَ لَا تَنزِلُ مَعَهُ رَحمَتُكَ وَ لَا تَدُومُ مَعَهُ نِعمَتُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 63- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ استَخفَيتُ لَهُ ضَوءَ النّهَارِ مِن عِبَادِكَ وَ بَارَزتُ بِهِ فِي ظُلمَةِ اللّيلِ جُرأَةً منِيّ‌ عَلَيكَ عَلَي أنَيّ‌ أَعلَمُ أَنّ السّرّ عِندَكَ عَلَانِيَةٌ وَ أَنّ الخَفِيّةَ عِندَكَ بَارِزَةٌ وَ أَنّهُ لَن يمَنعَنَيِ‌ مِنكَ مَانِعٌ وَ لَا ينَفعَنُيِ‌ عِندَكَ نَافِعٌ مِن مَالٍ وَ بَنِينٍ إِلّا أَن أَتَيتُكَ بِقَلبٍ سَلِيمٍ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 64- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ يُورِثُ النّسيَانَ لِذِكرِكَ وَ يُعَقّبُ الغَفلَةَ عَن تَحذِيرِكَ أَو يمُاَديِ‌ فِي الأَمنِ مِن أَمرِكَ أَو يَطمَعُ فِي طَلَبِ الرّزقِ مِن عِندِ غَيرِكَ أَو يُؤيِسُ مِن خَيرِ مَا عِندَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 65- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ لحَقِنَيِ‌ بِسَبَبِ عتُبيَ‌ عَلَيكَ فِي احتِبَاسِ الرّزقِ عنَيّ‌ وَ إعِراَضيِ‌ عَنكَ وَ ميَليِ‌ إِلَي عِبَادِكَ بِالِاستِكَانَةِ لَهُم وَ التّضَرّعِ إِلَيهِم وَ قَد أسَمعَتنَيِ‌ قَولَكَ فِي مُحكَمِ كِتَابِكَفَمَا استَكانُوا لِرَبّهِم وَ ما يَتَضَرّعُونَفَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 66- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ لزَمِنَيِ‌ بِسَبَبِ كُربَةٍ استَعَنتُ عِندَهَا بِغَيرِكَ أَوِ استَبدَدتُ بِأَحَدٍ مِنهَا دُونَكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 67- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ حمَلَنَيِ‌ عَلَي الخَوفِ مِن غَيرِكَ أَو دعَاَنيِ‌ إِلَي التّوَاضُعِ لِأَحَدٍ مِن خَلقِكَ أَوِ استمَاَلنَيِ‌ إِلَيهِ الطّمَعُ فِيمَا عِندَهُ أَو زَيّنَ لِي طَاعَتَهُ فِي


صفحه : 336

مَعصِيَتِكَ استِجرَاراً لِمَا فِي يَدِهِ وَ أَنَا أَعلَمُ بحِاَجتَيِ‌ إِلَيكَ لَا غِنَا لِي عَنكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 68- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ مَدَحتُهُ بلِسِاَنيِ‌ أَو هَشّت إِلَيهِ نفَسيِ‌ أَو حَسّنتُهُ بفِعِاَليِ‌ أَو حَثَثتُ إِلَيهِ بمِقَاَليِ‌ وَ هُوَ عِندَكَ قَبِيحٌ تعُذَبّنُيِ‌ عَلَيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 69- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ مَثّلَتهُ فِيّ نفَسيِ‌ استِقلَالًا لَهُ وَ صَوّرَت لِي استِصغَارَهُ وَ هَوّنَت عَلَيّ الِاستِخفَافَ بِهِ حَتّي أوَرطَتَنيِ‌ فِيهِ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ اغفِرهُ لِي يَا خَيرَ الغَافِرِينَ 70- أللّهُمّ وَ أَستَغفِرُكَ لِكُلّ ذَنبٍ جَرَي بِهِ عِلمُكَ فِيّ وَ عَلَيّ إِلَي آخِرِ عمُرُيِ‌ بِجَمِيعِ ذنُوُبيِ‌ لِأَوّلِهَا وَ آخِرِهَا وَ عَمدِهَا وَ خَطَائِهَا وَ قَلِيلِهَا وَ كَثِيرِهَا وَ دَقِيقِهَا وَ جَلِيلِهَا وَ قَدِيمِهَا وَ حَدِيثِهَا وَ سِرّهَا وَ عَلَانِيَتِهَا وَ جَمِيعِ مَا أَنَا مُذنِبُهُ وَ أَتُوبُ إِلَيكَ وَ أَسأَلُكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَن تَغفِرَ لِي جَمِيعَ مَا أَحصَيتَ مِن مَظَالِمِ العِبَادِ قبِلَيِ‌ فَإِنّ لِعِبَادِكَ عَلَيّ حُقُوقاً أَنَا مُرتَهَنٌ بِهَا تَغفِرُهَا لِي كَيفَ شِئتَ وَ أَنّي شِئتَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ

بيان رصده رقبه وانتظره بتكرم قسمي‌ بك أي بتنزهي‌ عن الذنب مقرونا بقسمي‌ وحلفي‌ بك يقال تكرم عنه أي تنزه أوبإظهار الكرم والجود من الناس وتكلفهما بترك الذنب مقرونا بالقسم يقال تكرم أي تكلف الكرم أوبتكلف إظهار كرامة الاسم عنده حيث حلف به و لايبعد أن يكون يتكرر بالراءين . ومال إليه أي إلي الشيطان أوالعصيان والأول أظهر والخذلان أي خذلانك وسلبك التوفيق مني‌ ويقال كننته وأكننته أي سترته ذكره الجوهري‌ و قال تأني في الأمر ترفق وتنظر والتقحم الدخول في الشي‌ء من غيرروية.ثورك علي أي هيجك وأغضبك ولعل الأظهر تورك قال الفيروزآبادي‌ تورك بالمكان أقام و علي الأمر قدر ووركه توريكا أوجبه والذنب عليه حمله


صفحه : 337

وإنه لمورك كمعظم في هذاالأمر أي ليس له ذنب والتوريك في اليمين نية ينويها الحالف غير مانواه لمستحلفه انتهي . والأشر والبطر بالتحريك فيهما شدة المرح والطغيان والفرح . و في النهاية فيه لقد أعذر الله إلي من بلغ به ستين أي لم يبق فيه موضعا للاعتذار حيث أمهله طول هذه المدة فلم يعتذر ويقال أعذر الرجل إذابلغ الغاية من العذر. و في الصحاح الهشاشة الارتياح والخفة للمعروف وهششت بفلان أهش هشاشة إذاخففت إليه وارتحت له و قال الورطة الهلاك وورطه توريطا أي أوقعه في الورطة فتورط فيها و قال مالأته علي الأمر ممالأة ساعدته عليه وشايعته ابن السكيت تمالئوا علي الأمر اجتمعوا عليه و في الحديث و الله ماقتلت عثمان و لامالأت علي قتله انتهي والمعني هنا ساعدت أحدا علي ضرر أحد. و قال الجوهري‌ بخسه حقه يبخسه بخسا إذانقصه انتهي والبخس يحتمل الدنيوي‌ والأخروي‌ والأعم وكذا الخطأ علي البدن يحتملها جميعا واستغويت إليه أي سعيت في غواية من تابعني‌ للدعوة إلي ذلك الذنب أوكاثرت فيه أي غالبت بكثرة الأعوان من منعني‌ من ذلك الذنب . في الصحاح كاثرناهم فكثرناهم أي غلبناهم بالكثرة أواستزلني‌ أي صار ميلي‌ إلي ذلك وشهوتي‌ سبب زلتي‌ وخطائي‌ و في الصحاح تجهمته إذاكلحت في وجهه ودار البوار أي الهلاك جهنم أعاذنا الله منه والبتر القطع والفعل من باب قتل وفهت به بالضم أي فتحت فمي‌ به والحوب بالضم الإثم .دلست به مني‌ ماأظهرته كان يظهر عيب من عيوبه فيدلس علي الناس ويبين لهم حسنه ويحتمل إخفاء المحاسن بارتكاب الذنوب وكذا قوله أوقبحت به يحتمل الوجهين لاينال به عهدك أي يصير سببا لحبط الحسنات فلاينال ماعهدته ووعدته عليها من المثوبات أو يكون إشارة إلي قوله تعالي إِلّا مَنِ اتّخَذَ


صفحه : 338

عِندَ الرّحمنِ عَهداً. و في القاموس ماديته وأمديته أمليت له فَمَا استَكانُوا لِرَبّهِمقيل استكان استفعل من الكون لأن المفتقر انتقل من كون إلي كون أوافتعل من السكون أشبعت فتحته أي ماتذللوا و لاتضرعوا بل أقاموا علي عتوهم واستكبارهم و هواستشهاد علي ماقبله من قوله تعالي وَ لَقَد أَخَذناهُم بِالعَذابِ. و أناأعلم الظاهر أنه فعل واسم التفضيل بعيد حتي أورطتني‌ كأنه غاية لتضمنه معني التقدير والقضاء أوتقدير أحدهما قبله

17- البَلَدُ الأَمِينُ، ثُمّ قُل مَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يَقُولُهُ أللّهُمّ إِنّ ذنُوُبيِ‌ وَ إِن كَانَت قَطِيعَةً فإَنِيّ‌ مَا أَرَدتُ بِهَا قَطِيعَةً وَ لَا أَقُولُ لَكَ العُتبَي لَا أَعُودُ لِمَا أَعلَمُ مِن خلُفيِ‌ وَ لَا أَعِدُكَ استِمرَارَ التّوبَةِ لِمَا أَعلَمُهُ مِن ضعَفيِ‌ فَقَد جِئتُ أَطلُبُ عَفوَكَ وَ وسَيِلتَيِ‌ إِلَيكَ كَرَمُكَ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أكَرمِنيِ‌ بِمَغفِرَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ ثُمّ قُلِ العَفوَ العَفوَ ثَلَاثَمِائَةِ مَرّةٍ

أقول ثم قال رحمة الله عليه إن قلت بين هذاالكلام وكلام سيد الساجدين ع حيث قال لك العتبي لاأعود مايضاهي‌ المباينة قلت إن قول أمير المؤمنين ع و لاأقول لك العتبي من باب حسن الظن بالله وشمول


صفحه : 339

كرمه ألذي وسع البر والفاجر وعموم رحمته التي‌ وسعت كل شيء و أماقول سيد العباد ع فهو من باب التذلل والخشوع وطلب التوبة فلامنافاة بين الكلامين

18- جُنّةُ الأَمَانِ، عَنِ الصّادِقِ ع مَن قَرَأَ التّوحِيدَ إِحدَي وَ عِشرِينَ مَرّةً فِي دُبُرِ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ مَن قَرَأَهَا مِائَةً بَنَي اللّهُ تَعَالَي لَهُ مَسكَناً فِي الجَنّةِ ثُمّ قُل سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ أَسأَلُهُ مِن فَضلِهِ ثُمّ صَلّ عَلَي النّبِيّص مِائَةَ مَرّةٍ ذَكَرَ ذَلِكَ السّيّدُ بنُ طَاوُسٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِ قَالَ وَ اسجُد عَقِيبَهُمَا سجَدتَيَ‌ِ الشّكرِ وَ تَدعُو فِيهَا لِإِخوَانِكَ فَتَقُولُ أللّهُمّ رَبّ الفَجرِ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ بِرِوَايَةِ الشّيخِ

19-الإِختِيَارُ، كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَدعُو بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ بِهَذَا الدّعَاءِ بِسمِ اللّهِ الرّحمَنِ الرّحِيمِ أللّهُمّ يَا مَن دَلَعَ لِسَانَ الصّبَاحِ بِنُطقِ تَبَلّجِهِ وَ سَرّحَ قِطَعَ اللّيلِ المُظلِمِ بِغَيَاهِبِ تَلَجلُجِهِ وَ أَتقَنَ صُنعَ الفَلَكِ الدّوّارِ فِي مَقَادِيرِ تَبَرّجِهِ وَ شَعشَعَ ضِيَاءَ الشّمسِ بِنُورِ تَأَجّجِهِ يَا مَن دَلّ عَلَي ذَاتِهِ بِذَاتِهِ وَ تَنَزّهَ عَن مُجَانَسَةِ مَخلُوقَاتِهِ وَ جَلّ عَن مُلَائَمَةِ كَيفِيّاتِهِ يَا مَن قَرُبَ مِن خَطَرَاتِ الظّنُونِ وَ بَعُدَ عَن لَحَظَاتِ العُيُونِ وَ عَلِمَ بِمَا كَانَ قَبلَ أَن يَكُونَ يَا مَن أرَقدَنَيِ‌ فِي مِهَادِ أَمنِهِ وَ أَمَانِهِ وَ أيَقظَنَيِ‌


صفحه : 340

إِلَي مَا منَحَنَيِ‌ بِهِ مِن مِنَنِهِ وَ إِحسَانِهِ وَ كَفّ أَكُفّ السّوءِ عنَيّ‌ بِيَدِهِ وَ سُلطَانِهِ صَلّ أللّهُمّ عَلَي الدّلِيلِ إِلَيكَ فِي اللّيلِ الأَليَلِ وَ المَاسِكِ مِن أَسبَابِكَ بِحَبلِ الشّرَفِ الأَطوَلِ وَ النّاصِعِ الحَسَبِ فِي ذِروَةِ الكَاهِلِ الأَعبَلِ وَ الثّابِتِ القَدَمِ عَلَي زَحَالِيفِهَا فِي الزّمَنِ الأَوّلِ وَ عَلَي آلِهِ الأَخيَارِ المُصطَفَينَ الأَبرَارِ وَ افتَحِ أللّهُمّ لَنَا مَصَارِيعَ الصّبَاحِ بِمَفَاتِيحِ الرّحمَةِ وَ الفَلَاحِ وَ ألَبسِنيِ‌ أللّهُمّ مِن أَفضَلِ خِلَعِ الهِدَايَةِ وَ الصّلَاحِ وَ اغرِسِ أللّهُمّ بِعَظَمَتِكَ فِي شِربِ جنِاَنيِ‌ يَنَابِيعَ الخُشُوعِ وَ أَجرِ أللّهُمّ لِهَيبَتِكَ مِن آماَقيِ‌ زَفَرَاتِ الدّمُوعِ وَ أَدّبِ أللّهُمّ نَزَقَ الخُرقِ منِيّ‌ بِأَزِمّةِ القُنُوعِ إلِهَيِ‌ إِن لَم تبَتدَئِنيِ‌ الرّحمَةُ مِنكَ بِحُسنِ التّوفِيقِ فَمَنِ السّالِكُ بيِ‌ إِلَيكَ فِي وَاضِحِ الطّرِيقِ وَ إِن أسَلمَتَنيِ‌ أَنَاتُكَ لِقَائِدِ الأَمَلِ وَ المُنَي فَمَنِ المُقِيلُ عثَرَاَتيِ‌ مِن كَبَوَاتِ الهَوَي وَ إِن خذَلَنَيِ‌ نَصرُكَ عِندَ مُحَارَبَةِ النّفسِ وَ الشّيطَانِ فَقَد وكَلَنَيِ‌ خِذلَانُكَ إِلَي حَيثُ النّصَبِ وَ الحِرمَانِ إلِهَيِ‌ أَ ترَاَنيِ‌ مَا أَتَيتُكَ إِلّا مِن حَيثُ الآمَالِ أَم عَلِقتُ بِأَطرَافِ حِبَالِكَ إِلّا حِينَ باَعدَتَنيِ‌ ذنُوُبيِ‌ عَن دَارِ الوِصَالِ فَبِئسَ المَطِيّةُ التّيِ‌ امتَطَت نفَسيِ‌ مِن هَوَاهَا فَوَاهاً لَهَا لِمَا سَوّلَت لَهَا ظُنُونُها وَ مُنَاهَا وَ تَبّاً لَهَا لِجُرأَتِهَا عَلَي سَيّدِهَا وَ مَولَاهَا إلِهَيِ‌ قَرَعتُ بَابَ رَحمَتِكَ بِيَدِ رجَاَئيِ‌ وَ هَرَبتُ إِلَيكَ لَاجِئاً مِن فَرطِ أهَواَئيِ‌ وَ عَلّقتُ بِأَطرَافِ حِبَالِكَ أَنَامِلَ ولَاَئيِ‌ فَاصفَحِ أللّهُمّ عَمّا كُنتُ أَجرَمتُهُ مِن زلَلَيِ‌ وَ خطَاَئيِ‌ وَ أقَلِنيِ‌ مِن صَرعَةِ داَئيِ‌[ردَاَئيِ‌]فَإِنّكَ سيَدّيِ‌ وَ موَلاَي‌َ وَ معُتمَدَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ وَ أَنتَ غَايَةُ مطَلوُبيِ‌ وَ منُاَي‌َ فِي منُقلَبَيِ‌ وَ مثَواَي‌َ إلِهَيِ‌ كَيفَ تَطرُدُ مِسكِيناً التَجَأَ إِلَيكَ مِنَ الذّنُوبِ هَارِباً أَم كَيفَ تُخَيّبُ مُستَرشِداً قَصَدَ إِلَي جَنَابِكَ صَاقِباً[سَاعِياً]أَم كَيفَ تَرُدّ ظَمآنَ وَرَدَ إِلَي حِيَاضِكَ شَارِباً كَلّا وَ حِيَاضُكَ مُترَعَةٌ فِي ضَنكِ المُحُولِ وَ بَابُكَ مَفتُوحٌ لِلطّلَبِ وَ الوُغُولِ وَ أَنتَ غَايَةُ المَسئُولِ وَ نِهَايَةُ المَأمُولِ إلِهَيِ‌ هَذِهِ أَزِمّةُ نفَسيِ‌ عَقَلتُهَا بِعِقَالِ مَشِيّتِكَ وَ هَذِهِ أَعبَاءُ ذنُوُبيِ‌ دَرَأتُهَا بِعَفوِكَ


صفحه : 341

وَ رَحمَتِكَ وَ هَذِهِ أهَواَئيِ‌َ المُضِلّةُ وَكَلتُهَا إِلَي جَنَابِ لُطفِكَ وَ رَأفَتِكَ فَاجعَلِ أللّهُمّ صبَاَحيِ‌ هَذَا نَازِلًا عَلَيّ بِضِيَاءِ الهُدَي وَ السّلَامَةِ فِي الدّينِ وَ الدّنيَا وَ مسَاَئيِ‌ جُنّةً مِن كَيدِ العِدَي وَ وِقَايَةً مِن مُردِيَاتِ الهَوَي إِنّكَ قَادِرٌ عَلَي مَا تَشَاءُتؤُتيِ‌ المُلكَ مَن تَشاءُ وَ تَنزِعُ المُلكَ مِمّن تَشاءُ وَ تُعِزّ مَن تَشاءُ وَ تُذِلّ مَن تَشاءُ بِيَدِكَ الخَيرُ إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِ وَ تُولِجُ النّهارَ فِي اللّيلِ وَ تُخرِجُ الحيَ‌ّ مِنَ المَيّتِ وَ تُخرِجُ المَيّتَ مِنَ الحيَ‌ّ وَ تَرزُقُ مَن تَشاءُ بِغَيرِ حِسابٍسُبحَانَكَ أللّهُمّ وَ بِحَمدِكَ مَن ذَا يَعرِفُ قَدرَكَ فَلَا يَخَافُكَ وَ مَن ذَا يَعلَمُ مَا أَنتَ فَلَا يَهَابُكَ أَلّفتَ بِمَشِيّتِكَ الفِرَقَ وَ فَلَقتَ بِقُدرَتِكَ الفَلَقَ وَ أَنَرتَ بِكَرَمِكَ ديَاَجيِ‌َ الغَسَقِ وَ أَنهَرتَ المِيَاهَ مِنَ الصّمّ الصّيَاخِيدِ عَذباً وَ أُجَاجاً وَ أَنزَلتَ مِنَ المُعصِرَاتِ مَاءً ثَجّاجاً وَ جَعَلتَ الشّمسَ وَ القَمَرَ لِلبَرِيّةِ سِرَاجاً وَهّاجاً مِن غَيرِ أَن تُمَارِسَ فِيمَا ابتَدَأتَ بِهِ لُغُوباً وَ لَا عِلَاجاً فَيَا مَن تَوَحّدَ بِالعِزّ وَ البَقَاءِ وَ قَهَرَ عِبَادَهُ بِالمَوتِ وَ الفَنَاءِ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الأَتقِيَاءِ وَ اسمَع ندِاَئيِ‌ وَ استَجِب دعُاَئيِ‌ وَ حَقّق بِفَضلِكَ أمَلَيِ‌ وَ رجَاَئيِ‌ يَا خَيرَ مَن دعُيِ‌َ لِكَشفِ الضّرّ وَ المَأمُولِ لِكُلّ يُسرٍ وَ عُسرٍ بِكَ أَنزَلتُ حاَجتَيِ‌ فَلَا ترَدُنّيِ‌ مِن سنَيِ‌ّ مَوَاهِبِكَ خَائِباً يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ يَا كَرِيمُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ ثُمّ يَسجُدُ وَ يَقُولُ إلِهَيِ‌ قلَبيِ‌ مَحجُوبٌ وَ نفَسيِ‌ مَعيُوبٌ وَ عقَليِ‌ مَغلُوبٌ وَ هوَاَئيِ‌ غَالِبٌ وَ طاَعتَيِ‌ قَلِيلَةٌ وَ معَصيِتَيِ‌ كَثِيرَةٌ وَ لسِاَنيِ‌ مُقِرّ بِالذّنُوبِ فَكَيفَ حيِلتَيِ‌ يَا سَتّارَ العُيُوبِ وَ يَا عَلّامَ الغُيُوبِ وَ يَا كَاشِفَ الكُرُوبِ اغفِر ذنُوُبيِ‌ كُلّهَا بِحُرمَةِ مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ يَا غَفّارُ يَا غَفّارُ يَا غَفّارُ بِرَحمَتِكَ يَا أَرحَمَ الرّاحِمِينَ


صفحه : 342

بيان هذاالدعاء من الأدعية المشهورة و لم أجده في الكتب المعتبرة إلا في مصباح السيد ابن الباقي‌ رحمة الله عليه ووجدت منه نسخة قراءة المولي الفاضل مولانا درويش محمدالأصبهاني‌ جد والدي‌ من قبل أمه رحمة الله عليهما علي العلامة مروج المذهب نور الدين علي بن عبدالعالي‌ الكركي‌ قدس الله روحه فأجازه و هذه صورته الحمد لله قرأ هذاالدعاء و ألذي قبله عمدة الفضلاء الأخيار الصلحاء الأبرار مولانا كمال الدين درويش محمدالأصبهاني‌ بلغه الله ذروة الأماني‌ قراءة تصحيح كتبه الفقير علي بن عبدالعالي‌ في سنة تسع وثلاثين وتسع مائة حامدا مصليا. ووجدت في بعض الكتب سندا آخر له هكذا قال الشريف يحيي بن القاسم العلوي‌ ظفرت بسفينة طويلة مكتوب فيهابخط سيدي‌ وجدي‌ أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين ليث بني‌ غالب علي بن أبي طالب عليه أفضل التحيات ما هذه صورته بسم الله الرحمن الرحيم هذادعاء علمني‌ رسول الله ص و كان يدعو به في كل صباح و هو أللهم يا من دلع لسان الصباح إلي آخره وكتب في آخره كتبه علي بن أبي طالب في آخر نهار الخميس حادي‌ عشر ذي‌ الحجة سنة خمس وعشرين من الهجرة و قال الشريف نقلته من خطه المبارك بالقلم الكوفي‌ علي الرق في السابع والعشرين من ذي‌ القعدة سنة أربع وثلاثين وسبع مائة.توضيح بعض ماربما يشتبه علي القار‌ئ فإن شرحه كماينبغي‌ لايناسب هذاالكتاب دلع لسانه كمنع أخرجه ودلع اللسان خرج والأول هنا هوالمناسب وإضافة اللسان إلي الصباح إما بيانية فالمراد بالصباح الفجر الأول لأنه الشبيه باللسان أولامية فالمراد بالصباح الفجر الثاني‌ أوالوقت فشبه الصبح الصادق أوالوقت برجل أخرج لسانه وأخبر بقدومه وإسناده إلي الله لأنه أوجده وجعله


صفحه : 343

كذلك أوالصانع تعالي بشخص أظهر لسانه لإظهار قدرته وحكمته . والتبلج الإضاءة والإشراق والإضافة تحتمل الوجهين و إن كان الأول أظهر و لايخفي لطف الاستعارات والترشيحات علي ذوي‌ الأذهان النيرة و قدناسب إثبات النطق للصبح قوله سبحانه وَ الصّبحِ إِذا تَنَفّسَ. وسرح في أكثر النسخ بالتشديد و في بعضها بالتخفيف وسرح الماشية وتسريحها إرسالها للرعي‌ و لما كان نور الصبح يفرق ظلمة الليل ويذهبها فكأنه شبهه برجل يرسل مواشيه عندالصباح للرعي‌ بعدجمعها في مراحها بالليل وشبه قطع الظلمة بتلك المواشي‌ ويمكن أن يكون من تسريح الشعر بالمشط فكأنه شبه الصبح بمشط يسرح به ذوائب الليل حيث يقطعها ويفرقها وظلم الليل بالكسر وأظلم بمعني و في بعض النسخ المدلهم بدل المظلم بمعناه . والغياهب جمع غيهب و هوالظلمة والباء إما بمعني مع ومتعلقة بقوله سرح أوللسببية متعلقة بالمظلم والتلجلج التردد والاضطراب يقال الحق أبلج والباطل لجلج أي الحق ظاهر نير والباطل مظلم متردد غيرمستقيم والتردد إما عنداختلاط النور به أوكناية من شدة الظلمة كأنها تموج وتتحرك . وأتقن أي أحكم صنع الفلك الدوار أي خلقه في مقادير و في بعض النسخ بمقادير تبرجه التبرج إظهار المرأة زينتها كما قال الله تعالي وَ لا تَبَرّجنَ تَبَرّجَ الجاهِلِيّةِ الأُولي ويحتمل أن يكون المراد هنا انتقال الكواكب فيه من برج إلي برج والأول أيضا يرجع إلي ذلك فإن تبرج الفلك حركته مع زينته بالكواكب وظهوره بهاللخلق والظرف إما متعلق بأتقن أي الإتقان في مقادير حركات كل فلك وانتظامها الموجب لصلاح أحوال جميع المواليد والمخلوقات أوحال عن الفلك أي أحكم خلقه كائنا في تلك المقادير أومتلبسا بها والمعني أحكم خلقه ومقادير


صفحه : 344

حركاته و هوإشارة إلي قوله سبحانه صُنعَ اللّهِ ألّذِي أَتقَنَ كُلّ شَيءٍ وقيل المراد بمقادير تبرجه مايمكن من تزينه . وشعشع ضياء الشمس قال في القاموس الشعشع والشعشاع والشعشعان والشعشعاني‌ الطويل والشعشاع الخفيف و الحسن والمتفرق وذهبوا شعاعا متفرقين وشعاع الشمس وشعها بضمهما ألذي تراه كأنه الجبال مقبلة عليك إذانظرت إليها أو ألذي ينتشر من ضوئها أو ألذي تراه ممتدا كالرماح بعيد الطلوع و ماأشبهه وشعشع الشراب مزجه والثريدة رفع رأسها وطوله أوأكثر ودكها وسمنها والشي‌ء خلط بعضه ببعض انتهي . والأجيج تلهب النار و قدأجت تأج أجيجا وأججتها فتأججت والمعني فرق أومد وطول شعاع الشمس بنور يحصل من تلهب ذلك الضياء أومزج ضياء الشمس القائم بهابنور يحصل من تلهبه و هوالشعاع الممتد المتفرق في الآفاق ويحتمل أن يكون الشعشعة مأخوذا من الشعاع أي جعل ضياء الشمس ذا شعاع و قديحتمل إرجاع ضمير تأججه إلي الموصول أي بسبب ظهوره ألذي هومقتضي ذاته أزلا وأبدا. يا من دل أعاد حرف النداء لتغيير أسلوب الكلام والانتقال من مقام إلي مقام علي ذاته بذاته قال الراغب الأصفهاني‌ يقال في تأنيث ذو ذات وتثنيته ذواتا و في جمعه ذوات و قداستعار أصحاب المعاني‌ الذات فجعلوها عبارة عن عين الشي‌ء جوهرا كان أوعرضا و ليس ذلك من كلام العرب انتهي . أي هوسبحانه أفاض المعرفة علي الخلق بها لابتعريف غيره كمامر في شرح قولهم لايعرف الله إلا به أو هوسبحانه أعطي العقل وأوجد مايستدل به العقل عليه كماروي‌ كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لكي‌ أعرف . وقيل هو أن يستدل بالوجود علي ذاته والوجود عين ذاته فقد استدل علي ذاته بذاته ولبعض الناس في حل أمثاله مسالك دحضة عثرة زلقة يأبي عنه العقل والشرع وتنزه أي تباعد وتقدس عن مجانسة مخلوقاته أي عن أن يكون من


صفحه : 345

جنسها إذ لايشاركه شيء في المهية. و جل عن ملائمة كيفياته أي عن أن يكون كيفياته وصفاته ملائمة ومناسبة لصفات غيره وكيفياته ففي‌ الكلام تقدير ويحتمل إرجاع ضمير كيفياته إلي المخلوق المذكور في ضمن مخلوقاته كماقيل في قوله تعالي اعدِلُوا هُوَ أَقرَبُإنه راجع إلي العدل المذكور في ضمن اعدلوا يا من قرب أبرز النداء لمامر أي يا من هوقريب من الظنون ألذي تخطر بالقلوب والخطرات جمع خطرة وهي‌ الخطور و فيه إيماء إلي أن العلم بكنه ذاته وصفاته مستحيل وغاية الأمر في ذلك هوالظن و في بعض النسخ تقديم وتأخير بين الفقرتين هكذا يا من بعد عن لحظات العيون وقرب . وعلم بما كان كلمة كان في الموضعين تامة يا من أرقدني‌ أي أنامني‌ قبل هذاالصباح في مهاد أمنه وأمانه المهد مهد الصبي‌ والمهاد الفراش والأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف والأمان والأمانة في الأصل مصدران و قديستعمل الأمان في الحالة التي‌ يكون عليها الإنسان في الأمن . وأيقظني‌ أي نبهني‌ من النوم متوجها إلي مامنحني‌ أي أعطاني‌ به الضمير راجع إلي ما من مننه بيان للموصول و هوجمع منة وهي‌ النعمة الثقيلة وكف أكف السوء عني‌ الأكف بضم الكاف جمع الكف والسوء مايغم الإنسان وأثبت للسوء أكفا كمايثبتون للمنية أظفارا ومخالب بيده أي بقدرته الباهرة وسلطانه أي سلطنته القاهرة قال تعالي وَ مَن قُتِلَ مَظلُوماً فَقَد جَعَلنا لِوَلِيّهِ سُلطاناً.صل الصلاة من الله الرحمة و من الملك الاستغفار و من البشر الدعاء يقال صليت عليه أي دعوت عليه ويقال صليت صلاة و لايقال تصلية. أللهم أصله يا الله والميم عوض من الياء ولهذا لايجتمعان وقيل


صفحه : 346

أصله يا الله أمنا بخير وقيل يا الله ارحم و قدسبق القول فيه في كتاب الطهارة. علي الدليل إليك أي الهادي‌ لنا إليك و إلي طاعتك وشريعتك والمراد به النبي ص في الليل الأليل أي البالغ في الظلمة و هذامثل قولهم ظل ظليل وعرب عرباء والمراد به زمان انقطاع العلم والمعرفة والجاهلية الجهلاء والماسك عطف علي الدليل يقال مسك بالشي‌ء وأمسك به إذاتعلق واعتصم به من أسبابك السبب الحبل و كل شيءيتوصل به إلي غيره بحبل الشرف الأطول الشرف العلو والمكان العالي‌ والمجد وعلو الحسب والأطول صفة الحبل أي متعلق من أسباب العز والكرامة بحبل شرف هوأعلي الشرف ومنتهاه . والناصع هوالخالص من كل شيء ونصع الأمر نصوعا وضح ولونه اشتد بياضه ذكره الفيروزآبادي‌ والحسب مايعده الإنسان من مفاخر آبائه و قال ابن السكيت الحسب والكرم يكونان للرجل و إن لم يكن آباء لهم شرف والشرف والمجد لا يكون إلابالآباء وذروة الشي‌ء بالضم والكسر أعلاه وأعلي السنام والكاهل ما بين الكتفين والأعبل الأضخم الأغلظ يقال رجل عبل الذراعين أي ضخمهما وفرس عبل الشوي أي غليظ القوائم وامرأة عبلة أي تامة الخلق شبهه ص في تمكنه علي أعلي مدارج الحسب والكرم بمن رقي‌ علي ذروة كاهل بعير ضخم مرتفع السنام فتمكن عليه . والثابت القدم علي زحاليفها قال الجوهري‌ قال الأصمعي‌ الزحلوفة آثار تزلج الصبيان أي تزلقهم من فوق التل إلي أسفله وهي‌ لغة أهل العالية وتميم تقوله بالقاف والجمع زحالف وزحاليف و قال ابن الأعرابي‌ الزحلوفة مكان منحدر يملس لأنهم يتزحلفون فيه قال والزحلفة كالدحرجة والدفع يقال زحلفته فتزحلف انتهي . والضمير إما راجع إلي القدم لتأنيثها السماعي‌ أو إلي الجاهلية وأهلها بقرينة في الزمن الأول أي كان ص ثابت القدم في الحق عندمزالق الجاهلية وفتنها والأخيار جمع الخير بالتشديد أوبالتخفيف والأبرار جمع بر أوبار كماذكره


صفحه : 347

الزمخشري‌. والمصراع من الباب الشطر منه وهما مصراعان والإضافة يحتمل البيان والظاهر غيره أي افتح لي في هذاالصباح الأبواب المغلقة علي في أمور الدنيا والآخرة بمفاتيح الرحمة والفلاح و هوالفوز والنجاة و في بعض النسخ والنجاح و هوالظفر بالحوائج والصلاح ضد الفساد. واغرس أللهم في أكثر النسخ هكذا بالراء والسين المهملتين و في بعضها وأغزر بالزاء المعجمة ثم الراء المهملة فعلي الأول شبه الماء النابع من العيون بقوة بالشجر وأثبت لها الغرس و علي الثاني‌ علي بناء الإفعال من الغزارة بمعني الكثرة و هوالأظهر ويؤيده بعض فقرات خطبه ع في النهج . والشرب بالكسر الحظ من الماء والجنان بالفتح القلب والهيبة المخافة و قال الجوهري‌ مؤق العين طرفها مما يلي‌ الأنف واللحاظ طرفها ألذي مما يلي‌ الأذن والجمع آماق وأمآق مثل آبار وأبآر انتهي والزفرات إما جمع زفرة بالكسر وهي‌ القربة أوبالفتح وهي‌ الصوت عندالبكاء والزفير اغتراق النفس للشدة فعلي الأخير من قبيل إضافة الصفة إلي الموصوف أي الدموع ذوات الزفرة.النزق بالتحريك الخفة والطيش والخرق بالضم وبالتحريك ضد الرفق كذا في القاموس و في النهاية الخرق بالضم الجهل والحمق والأزمة جمع الزمام بالكسر و هوالخيط ألذي يشد في البرة أو في الخشاش ثم يشد في طرفه المقود و قديسمي المقود زماما والخشاش ألذي يجعل في أنف البعير و هوخشب والبرة من صفر والخزامة من شعر. والقنوع السؤال والتذلل فكأنه شبه نزق الخرق أي الطيش الناشي‌ من غلظة الطبيعة بحيوان يحتاج إلي أن يؤدب ويذلل بالأزمة وحسن التوفيق شدة توجيه الأسباب نحو الخير.فمن السالك بي‌ الاستفهام للإنكار والباء للتعدية وقيل للمصاحبة


صفحه : 348

واضح الطريق من إضافة الصفة إلي الموصوف أي الطريق الواضح و في بعض النسخ إليك في أوضح الطريق و إن أسلمتني‌ أي سلمتني‌ أناتك أي حلمك يقال تأني في الأمر أي ترفق وانتظر والاسم أناة كقناة والأمل الرجاء بالباطل والمني بالضم جمع المنية وهي‌ الصورة الحاصلة في النفس من تمني‌ الشي‌ء.فمن المقيل يقال أقلت البيع إقالة أي فسخته والعثرة الزلة أي فمن يفسخ ويمحو زلاتي‌ الحاصلة من كبوات الهوي يقال كبا لوجهه أي سقط والهوي بالقصر ماتشتهيه النفس . و إن خذلني‌ نصرك يقال خذله خذلانا أي ترك عونه ونصره عندمحاربة النفس أي وقت محاربتي‌ للنفس الأمارة بالسوء ويحتمل الإضافة إلي الفاعل إلي حيث النصب أي إلي مكان فيه النصب و هوبالتحريك التعب والحرمان عن بركات الدنيا والآخرة.إلهي‌ أي معبودي‌ أوخالقي‌ ومفزعي‌ في جميع أموري‌ أتراني‌ ماأتيتك الاستفهام للإنكار أي ليس توجهي‌ إليك إلالأجل الآمال أي أنت لاتخيب مؤمليك أواضطررت إلي ذلك و لايناسب كرمك رد المضطر أوالمعني أن التوجه الخالص الصافي‌ عن الأغراض النفسانية لم يوجد مني‌.أم علقت بكسر اللام أي تعلقت بأطراف حبالك أي حبال فضلك ووسائل رحمتك من العبادة والدعاء والتضرع والبكاء فإنها الوسائل والحبال بين العبد وربه تعالي إلاحين باعدتني‌ أي أبعدتني‌ و في بعض النسخ باعدت بي‌ و في بعضها أبعدتني‌ من دار الوصال و في بعض النسخ عن صربة الوصال و في القاموس الصرب بالكسر البيوت القليلة من ضعفي‌ الأعراب و قال مطا جد في السير وأسرع والمطية الدابة تمطو في سيرها وامتطاها وأمطاها جعلها مطية انتهي . من هواها بيان للمطية والضمير للنفس .فواها لها كلمة تعجب لماسولت لها أي زينت و مامصدرية وتبا لها التباب الخسران والهلاك تقول تبا لفلان تنصبه علي المصدر بإضمار


صفحه : 349

فعل أي ألزم الله هلاكا وخسرانا له علي سيدها أي الرب تعالي قال في المصباح المنير يقال ساد يسود سيادة والاسم السؤدد و هوالمجد والشرف فهو سيد والأنثي سيدة ثم أطلق ذلك علي الموالي‌ لشرفهم علي الخدم و إن لم يكن في قومهم شرف فقيل سيد العبد وسيدته وسيد القوم رئيسهم وأكرمهم والسيد المالك انتهي . ومولاها أي المتولي‌ لأمورها والأولي بها من غيره أوناصرها قرعت أي ضربت ضربا شديدا باب دار رحمتك وهربت إليك أي فررت و هوناظر إلي قوله تعالي فَفِرّوا إِلَي اللّهِلاجيا أي ملتجيا والفرط في الأمر بالتسكين التجاوز عن الحد فيه وعلقت علي باب التفعيل أنامل بالنصب و في بعض النسخ علقت بالتخفيف وكسر اللام وأنامل بالرفع ولائي‌ أي حبي‌.فاصفح أللهم يقال صفحت عن فلان إذاعفوت عن ذنبه والجرم والجريمة الذنب تقول منه جرم وأجرم واجترم و في بعض النسخ عما كنت أجرمته و في بعضها عما كان من زللي‌ أي عثرتي‌ والخطأ بغير مد و قديمد نقيض الصواب والمد هنا أنسب و قدقر‌ئ بهماوَ مَن قَتَلَ مُؤمِناً خَطَأً و قديقال الخطاء خطأ والخطأ صواب ولعله خطأ. وأقلني‌ أي خلصني‌ و قدمر من صرعة دائي‌ بكسر الصاد وفتحها أي من سقوطي‌ علي أرض المذلة بسبب أدوائي‌ النفسانية التي‌ أعجزتني‌ عن مقاومة الحملات الشيطانية قال الجوهري‌ صارعته فصرعته صرعا وصرعا والصرعة مثل الركبة والجلسة يقال سوء الاستمساك خير من حسن الصرعة و قال الفيروزآبادي‌ ويروي بالفتح بمعني المرة ورجائي‌ أي مرجوي‌ وغاية مناي‌ أي نهاية مقاصدي‌ في منقلبي‌ إلي الآخرة ويحتمل المصدر واسم المكان ويؤيد الأخير قوله تعالي وَ سَيَعلَمُ الّذِينَ ظَلَمُوا أَيّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ومثواي‌ أي في الدنيا من ثوي بالمكان أي أقام وهنا أيضا المكان أظهر


صفحه : 350

والطرد الإبعاد من الذنوب متعلق بقوله هاربا أم كيف تخيب يقال خاب الرجل خيبة إذا لم ينل ماطلب وخيبته تخييبا مسترشدا أي طالبا للرشاد و هوضد الغي‌ وقصدته وقصدت إليه بمعني والجناب الفناء والرحل والناحية صاقبا يقال صقبت داره بالكسر أي قربت و في بعض النسخ راغبا و في بعضها ساغبا أي جائعا والورود أصله قصد الماء ثم استعمل في غيره قال تعالي وَ لَمّا وَرَدَ ماءَ مَديَنَكلا أي لاطرد و لاتخييب و لارد وحياضك الواو للحال مترعة قال الجوهري‌ حوض ترع بالتحريك وكوز ترع أي ممتلئ و قدترع الإناء بالكسر يترع ترعا أي امتلأ وأترعته أنا وجفنة مترعة. في ضنك المحول في زمان ضيق حاصل من الجدوب قال الجوهري‌ الضنك الضيق و قال المحل الجدب و هوانقطاع المطر ويبس الأرض من الكلإ ويقال أرض محل وأرض محول كماقالوا جدبة وأرض جدوب يريدون بالواحد الجمع للطلب أي لطلب السائلين والوغول أي الدخول قال الجوهري‌ وغل الرجل يغل وغولا أي دخل علي القوم في شرابهم فشرب معهم من غير أن يدعي إليه . و أنت غاية المسئول أي نهاية الأمنية أوالمسئولين فإنهم إذايئسوا من غيرك يلجئون إليك وبعدك ليس مسئول ينتهي إليه و في بعض النسخ السئول علي فعول و هو مايسأله الإنسان و في بعضها بصيغة المفرد. هذه أزمة نفسي‌ أي سلمتها إليك فخذها فكأنه يقول أحد كيف آخذها وهي‌ شاردة فيقول عقلتها بعقال مشيتك لايمكنها الامتناع من حكمك فالضمير في عقلتها راجع إلي النفس ويحتمل أن يكون العقل بمعني الشد فالضمير راجع إلي الأزمة قال الجوهري‌ قال الأصمعي‌ عقلت البعير أعقله عقلا و هو أن تثني‌ وظيفه مع ذراعه فتشدهما جميعا في وسط الذراع و ذلك الحبل هوالعقال . والأعباء جمع العب ء بالكسر و هوالحمل والثقيل من أي شيء كان والدروء


صفحه : 351

الدفع أي دفعتها عن نفسي‌ وكلتها أي توكلت في دفعها وإزالتها علي لطفك وتوفيقك والرأفة أشد الرحمة صباحي‌ هذا هوصفة صباحي‌ والدنيا مؤنث أدني من الدنو أوالدناءة أي الدار التي‌ لها زيادة قرب إلينا بالنسبة إلي الآخرة أوزيادة دناءة بالنسبة إليها والجنة مااستترت به من سلاح والوقاية حفظ الشي‌ء مما يضره و قديطلق علي ما به ذلك الحفظ و هوالمراد هاهنا. من مرديات الهوي أي المهالك الناشية من هوي النفس يقال ردي‌ بالكسر ردي هلك وأرداه غيره والملك التصرف بالأمر والنهي‌ في الجمهور و ذلك مختص بسياسة الناطقين والعزة حالة مانعة للإنسان من أن يغلب من قولهم أرض عزاز أي صلبة بيدك الخير قيل ذكر الخير وحده لأنه المقضي‌ بالذات والشر مقضي‌ بالعرض إذ لايوجد شر جزئي‌ ما لم يتضمن خيرا كليا أولمراعاة الأدب في الخطاب ونبه علي أن الشر أيضا بيده بقوله إِنّكَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌ.أقول قدمر الكلام فيه في كتاب العدل .تُولِجُ اللّيلَ فِي النّهارِبأن تجي‌ء بالنهار وتذهب بالليل وبأن تزيد بالنهار وتنقص من الليل وكذا العكس وتخرج الحي‌ من الميت بإخراج الحيوان من النطفة والبيضة وكذا العكس والرزق يطلق علي العطاء الجاري‌ والنصيب و لمايصل إلي الجوف ويتغذي به بغير حساب أي عدد أوظن أوحساب الآخرة لاإله أي لامعبود بالحق إلا أنت سبحانك أي أنزهك عما لايليق بذاتك وصفاتك وأفعالك و هذاالتسبيح مقرون بحمدك و من نعمك من ذا يعرف ذا هنا بمعني ألذي والمعرفة والعرفان إدراك الشي‌ء بفكر وتدبر و هوأخص من العلم ويضاده الإنكار. وقدر الشي‌ء مبلغه والعلم إدراك الشي‌ء بحقيقته و ذلك ضربان إدراك ذلك الشي‌ء والحكم بوجود شيء له ونفي‌ شيء عنه والأول يتعدي إلي مفعول واحد نحولا تَعلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعلَمُهُم والثاني‌ يتعدي إلي مفعولين نحوفَإِن عَلِمتُمُوهُنّ


صفحه : 352

مُؤمِناتٍ.ألفت قال الراغب المؤلف ماجمع من أجزاء مختلفة ورتب ترتيبا قدم فيه ماحقه أن يقدم وأخر فيه ماحقه أن يؤخر بمشيتك أي إرادتك الفرق أي الأمور المفترقة المخالفة في المهيات والصفات أوالجماعات المختلفة المباينة في الأنساب والصفات . والفلق شق الشي‌ء وإبانة بعضه عن بعض والفلق بالتحريك الصبح وقيل هو مايفلق عنه أي يفرق عنه فعل بمعني مفعول و هويعم جميع الممكنات فإنه سبحانه فلق ظلمة العدم بنور الإيجاد عنها سيما مايخرج من أصل كالعيون والأمطار والنبات والأولاد. و قال الجوهري‌ دياجي‌ الليل حنادسه والحندس بالكسر الليل الشديد الظلمة و قال الغسق ظلمة أول الليل و قدغسق الليل يغسق أي أظلم انتهي و قدمر تفسير غسق الليل بنصفه وشدة ظلامه وأنهرت المياه يقال أنهرت الدم أي أرسلته و في بعض النسخ أهمرت والهمر الصب والظاهر علي هذاهمرت لاأهمرت . وحجر أصم صلب مصمت ذكره الجوهري‌ و قال صخرة صيخود أي شديدة والعذب الماء الطيب والأجاج المالح المر والمعصرات السحائب التي‌ تعصر بالمطر كمامر ويقال مطر ثجاج إذاانصب جدا والبرية الخلق يقال برأ الله الخلق برءا و قدتركت العرب همزه و قال الفراء إن أخذت البرية من البري‌ و هوالتراب فأصلها غيرالهمز. والسراج هوالزاهر بفتيلة ودهن ويعبر به عن كل مضي‌ء والوهج بالتسكين مصدر وهجت النار وهجانا إذااتقدت والمراس والممارسة المعالجة واللغب واللغوب التعب والإعياء ويقال عالجت الشي‌ء معالجة وعلاجا إذازاولته والمعني من غير أن ترتكب فيما ابتدأت به مايوجب تعبا وإعياء ومزاولة بالأعضاء والجوارح .


صفحه : 353

فيا من توحد أي تفرد بالعز والبقاء و هودوام الوجود فتوحده بالعز لأن كل ممكن وجوده وجميع صفاته مستعارة من الله فهو في حد ذاته ذليل وإنما العزة لله وتوحده بالبقاء لأن كل شيءهالك إلاوجهه وقهر أي غلب عباده بالموت و هومفارقة الروح من البدن والفناء و هوالعدم بعدالوجود. واسمع و في بعض النسخ واستمع يقال استمعت له أي أصغيت إليه ندائي‌ أي صوتي‌ وحقق أي ثبت من حق يحق إذاثبت أملي‌ في الدنيا ورجائي‌ في الآخرة لدفع الضر الضر سوء الحال و في بعض النسخ من انتجع لكشف الضر يقال انتجعت فلانا إذاأتيته تطلب معرفه . والمأمول عطف علي خير أو علي الموصول والأول أظهر أي المرجو لكل عسر يراد دفعه ويسر يراد جلبه بك لابغيرك أنزلت حاجتي‌ والحاجة إلي الشي‌ء الفقر إليه مع محبته من سني‌ مواهبك أي مواهبك السنية الرفيعة و في بعض النسخ من باب مواهبك و في بعضها من باب موهبتك يقال وهبت له الشي‌ء وهبا ووهبا وهبة والاسم الموهب والموهبة بالكسر فيهما خائبا أي غيرواجد للمطلوب لاحول أي لاحائل عن المعاصي‌ أو لاقوة في الظاهر و لاقوة علي الطاعات أو في الباطن إلابالله العلي‌ بذاته العظيم بصفاته . ثم اعلم أن السجود والدعاء فيه غيرموجود في أكثر النسخ و في بعضها موجود و كان في الاختيار مكتوبا علي الهامش هكذا إلهي‌ قلبي‌ محجوب وعقلي‌ مغلوب ونفسي‌ معيوبة ولساني‌ مقر بالذنوب و أنت ستار العيوب فاغفر لي ذنوبي‌ ياغفار الذنوب ياشديد العقاب ياغفور ياشكور ياحليم اقض حاجتي‌ بحق الصادق رسولك الكريم وآله الطاهرين برحمتك ياأرحم الراحمين . والمشهور قراءته بعدفريضة الفجر و ابن الباقي‌ رواه بعدالنافلة والكل حسن

20-قُربُ الإِسنَادِ، عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ


صفحه : 354

عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلتُهُ عَنِ الرّجُلِ هَل يَصلُحُ لَهُ أَن يَتَكَلّمَ إِذَا سَلّمَ فِي الرّكعَتَينِ قَبلَ الفَجرِ قَبلَ أَن يَضطَجِعَ عَلَي يَمِينِهِ قَالَ نَعَم قَالَ وَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ نسَيِ‌َ أَن يَضطَجِعَ عَلَي يَمِينِهِ بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ فَذَكَرَ حِينَ أَخَذَ فِي الإِقَامَةِ كَيفَ يَصنَعُ قَالَ يُقِيمُ وَ يصُلَيّ‌ وَ يَدَعُ ذَلِكَ وَ لَا بَأسَ

21- فِقهُ الرّضَا، قَالَ ع ثُمّ اضطَجِع بَعدَ نَافِلَةِ الفَجرِ عَلَي يَمِينِكَ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ قُل استَمسَكتُ بِالعُروَةِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا وَ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ أللّهُمّ رَبّ الصّبَاحِ وَ رَبّ المَسَاءِ وَ فَالِقَ الإِصبَاحِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ الصّبَاحِ وَ فَالِقِ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلِ اللّيلِ سَكَناً بِسمِ اللّهِ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ وَ أَطلُبُ حوَاَئجِيِ‌ مِنَ اللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ حسَبيِ‌َ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِ‌ّ العَظِيمِ فَإِنّهُ مَن قَالَهَا كفُيِ‌َ مَا أَهَمّهُ ثُمّ يَقرَأُ خَمسَ آيَاتٍ مِن آخِرِ آلِ عِمرَانَ وَ يَقُولُ مِائَةَ مَرّةٍ سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ ربَيّ‌ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ فَإِنّهُ مَن قَالَهَا بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ وَ مَن صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ بَعدَ ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ ركَعتَيَ‌ِ الغَدَاةِ وَقَي اللّهُ وَجهَهُ حَرّ النّارِ وَ مَن قَرَأَ إِحدَي وَ عِشرِينَ مَرّةً قُل هُوَ اللّهُ أَحَدٌ بَنَي اللّهُ لَهُ قَصراً فِي الجَنّةِ فَإِن قَرَأَهَا أَربَعِينَ مَرّةً غَفَرَ اللّهُ لَهُ جَمِيعَ مَا تَقَدّمَ مِن ذَنبِهِ وَ مَا تَأَخّرَ

أَقُولُذَكَرَ الصّدُوقُ فِي الفَقِيهِ جَمِيعَ ذَلِكَ إِلّا أَنّ فِي الدّعَاءِ بَعدَ قَولِهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ سُبحَانَ رَبّ الصّبَاحِ فَالِقِ الإِصبَاحِ ثَلَاثاً بِسمِ اللّهِ وَضَعتُ


صفحه : 355

جنَبيِ‌ لِلّهِ فَوّضتُ أمَريِ‌ إِلَي اللّهِ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ إِلَي اللّهِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ حسَبيِ‌َ اللّهُوَ نِعمَ الوَكِيلُوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراً أللّهُمّ وَ مَن أَصبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَي مَخلُوقٍ فَإِنّ حاَجتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ إِلَيكَ ثُمّ ذَكَرَ الآيَاتِ مِن آلِ عِمرَانَ إِلَي آخِرِ مَا سَبَقَ وَ قَالَ فِي مَكَارِمِ الأَخلَاقِ بَعدَ آيَاتِ آلِ عِمرَانَ ثُمّ استَوِ جَالِساً وَ سَبّح تَسبِيحَ الزّهرَاءِ ثُمّ سَاقَ الكَلَامَ إِلَي آخِرِ مَا مَرّ بِعَينِهِ ثُمّ ذَكَرَ مَا نَقَلنَا عَنهُ سَابِقاً فِي سِيَاقِ مَا مَرّ بِرِوَايَةِ الشّيخِ

22-دَعَائِمُ الإِسلَامِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ إِذَا صَلّي ركَعتَيَ‌ِ الفَجرِ وَ كَانَ لَا يُصَلّيهَا حَتّي يَطلُعَ الفَجرُ يتَكّيِ‌ عَلَي جَانِبِهِ الأَيمَنِ ثُمّ يَضَعُ يَدَهُ اليُمنَي تَحتَ خَدّهِ الأَيمَنِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ ثُمّ يَقُولُ استَمسَكتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ شَيَاطِينِ الإِنسِ وَ الجِنّ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ حسَبيِ‌َ اللّهُ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ طَلَبتُ حاَجتَيِ‌ مِنَ اللّهِ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أللّهُمّ اجعَل لِي نُوراً فِي قلَبيِ‌ وَ نُوراً فِي بصَرَيِ‌ وَ نُوراً فِي سمَعيِ‌ وَ نُوراً فِي لسِاَنيِ‌ وَ نُوراً فِي بشَرَيِ‌ وَ نُوراً فِي شعَريِ‌ وَ نُوراً فِي لحَميِ‌ وَ نُوراً فِي دمَيِ‌ وَ نُوراً فِي عظِاَميِ‌ وَ نُوراً فِي عصَبَيِ‌ وَ نُوراً بَينَ يدَيَ‌ّ وَ نُوراً مِن خلَفيِ‌ وَ نُوراً عَن يمَيِنيِ‌ وَ نُوراً عَن شمِاَليِ‌ وَ نُوراً مِن فوَقيِ‌ وَ نُوراً مِن تحَتيِ‌ أللّهُمّ أَعظِم لِي نُوراً ثُمّ يَقرَأُإِنّ فِي خَلقِ السّماواتِ وَ الأَرضِ إِلَي قَولِهِ سُبحَانَهُإِنّكَ لا تُخلِفُ المِيعادَ ثُمّ يَقُولُ سُبحَانَ رَبّ الصّبَاحِ فَالِقِ الإِصبَاحِ وَ جَاعِلِ اللّيلِ سَكَناًوَ الشّمسَ وَ القَمَرَ حُسباناًثَلَاثاً أللّهُمّ اجعَل أَوّلَ يوَميِ‌ هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ نَجَاحاً وَ آخِرَهُ فَلَاحاً أللّهُمّ مَن أَصبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَي مَخلُوقٍ فَإِنّ حاَجتَيِ‌ وَ طلَبِتَيِ‌ إِلَيكَ وَحدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ


صفحه : 356

ثُمّ يَقرَأُ آيَةَ الكرُسيِ‌ّ وَ المُعَوّذَتَينِ يَقُولُ سُبحَانَ ربَيّ‌َ العَظِيمِ وَ بِحَمدِهِ أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ مِائَةَ مَرّةٍ وَ كَانَ يَقُولُ مَن قَالَ هَذَا بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ

23- الفَقِيهُ،بِسَنَدِهِ المُوَثّقِ عَن عَمّارٍ الساّباَطيِ‌ّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَقُولُ إِذَا طَلَعَ الفَجرُ الحَمدُ لِلّهِ فَالِقِ الإِصبَاحِ سُبحَانَ رَبّ المَسَاءِ وَ الصّبَاحِ أللّهُمّ صَبّح آلَ مُحَمّدٍ بِبَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ سُؤدَدٍ وَ قُرّةِ عَينٍ أللّهُمّ إِنّكَ تُنزِلُ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ مَا تَشَاءُ فَأَنزِل عَلَيّ وَ عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ مِن بَرَكَةِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ رِزقاً حَلَالًا طَيّباً وَاسِعاً تغُنيِنيِ‌ بِهِ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ

24- المُتَهَجّدُ، فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ الثاّنيِ‌ فَقُلِ أللّهُمّ أَنتَ رَبّنَا وَ وَلِيّنَا وَ صَاحِبُنَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَفضِل عَلَينَا أللّهُمّ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَتمِمهَا عَلَينَا عَائِذاً بِاللّهِ مِنَ النّارِ عَائِذاً بِاللّهِ مِنَ النّارِ عَائِذاً بِاللّهِ مِنَ النّارِ ثُمّ يَقُولُ يَا فَالِقَهُ مِن حَيثُ لَا أَرَي وَ مُخرِجَهُ مِن حَيثُ أَرَي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اجعَل أَوّلَ يَومِنَا هَذَا صَلَاحاً وَ أَوسَطَهُ فَلَاحاً وَ آخِرَهُ نَجَاحاً ثُمّ يَقُولُ الحَمدُ لِلّهِ فَالِقِ الإِصبَاحِ سُبحَانَ اللّهِ رَبّ المَسَاءِ وَ الصّبَاحِ أللّهُمّ صَبّح آلَ مُحَمّدٍ بِبَرَكَةٍ وَ سُرُورٍ وَ قُرّةِ عَينٍ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ أللّهُمّ إِنّكَ تُنزِلُ فِي اللّيلِ وَ النّهَارِ مَا تَشَاءُ فَأَنزِل عَلَيّ وَ عَلَي أَهلِ بيَتيِ‌ مِن بَرَكَةِ السّمَاوَاتِ وَ الأَرضِ رِزقاً وَاسِعاً تغُنيِنيِ‌ بِهِ عَن جَمِيعِ خَلقِكَ

25-المَكَارِمُ، إِذَا طَلَعَ الفَجرُ وَ نَظَرتَ إِلَيهِ فَقُل وَ أَنتَ رَافِعٌ رَأسَكَ إِلَي السّمَاءِ أللّهُمّ أَنتَ رَبّنَا وَ وَلِيّنَا وَ صَاحِبُنَا فَصَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ تَفَضّل عَلَيّ بِمَا أَنتَ أَهلُهُ وَ أَنقِذنَا مِمّا نَحنُ أَهلُهُ أللّهُمّ بِنِعمَتِكَ تَتِمّ الصّالِحَاتُ وَ سَاقَ مِثلَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ


صفحه : 357

وَ زَادَ أللّهُمّ صبَحّنيِ‌ وَ أهَليِ‌ بِبَرَكَةٍ وَ عَافِيَةٍ وَ سُرُورٍ وَ قُرّةِ عَينٍ وَ رِزقٍ وَاسِعٍ إِلَي آخِرِ الدّعَاءِ

بيان يافالقه من حيث لاأري الضمير راجع إلي الصبح أي أحدث سببه من حيث لاأعلم و لاأري وأظهره من حيث أري

26- المُتَهَجّدُ، ثُمّ أَذّن لِلفَجرِ وَ اسجُد وَ قُل لَا إِلَهَ إِلّا أَنتَ ربَيّ‌ سَجَدتُ لَكَ خَاضِعاً خَاشِعاً ثُمّ ارفَع رَأسَكَ وَ قُلِ أللّهُمّ إنِيّ‌ أَسأَلُكَ بِإِقبَالِ نَهَارِكَ وَ إِدبَارِ لَيلِكَ وَ حُضُورِ صَلَوَاتِكَ وَ أَصوَاتِ دُعَاتِكَ أَن تصُلَيّ‌َ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ أَن تَتُوبَ عَلَيّ إِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ سُبّوحٌ قُدّوسٌ رَبّ المَلَائِكَةِ وَ الرّوحِ سَبَقَت رَحمَتُكَ غَضَبَكَ

27- جُنّةُ الأَمَانِ، فِي كِتَابِ ثَوَابِ الأَعمَالِ لِلشّيخِ جَعفَرِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ قِيلَ لأِبَيِ‌ الحَسَنِ ع إِنّ بَعضَ بنَيِ‌ عمَيّ‌ وَ أَهلِ بيَتيِ‌ يَبغُونَ عَلَيّ فَقَالَ قُل مَا شَاءَ اللّهُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ أَشهَدُ وَأَعلَمُ أَنّ اللّهَ عَلي كُلّ شَيءٍ قَدِيرٌمِائَةَ مَرّةٍ بَعدَ طُلُوعِ الصّبحِ فَفَعَلَ فَذَهَبَ بَغيُهُم عَنهُ

28-المُهَذّبُ،لِابنِ البَرّاجِيصُلَيّ‌ ركَعتَيَ‌ِ الغَدَاةِ بِالفَجرِ فِي الأُولَي وَ الإِخلَاصِ فِي الثّانِيَةِ فَإِذَا سَلّمَ مِنهَا حَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ وَ صَلّي عَلَي مُحَمّدٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم وَ سَأَلَ اللّهَ تَعَالَي مِن فَضلِهِ وَ يُستَحَبّ أَن يَستَغفِرَ اللّهَ تَعَالَي عَقِيبَ صَلَاةِ الفَجرِ وَ يَقُولَ أَستَغفِرُ اللّهَ ألّذِي لَا إِلَهَ إِلّا هُوَ الحيَ‌ّ القَيّومُ الرّحمَنُ الرّحِيمُ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ وَ يصُلَيّ‌ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ مِائَةَ مَرّةٍ يَقُولُ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الأَوصِيَاءِ المَرضِيّينَ بِأَفضَلِ صَلَوَاتِكَ وَ بَارِك عَلَيهِم بِأَفضَلِ بَرَكَاتِكَ وَ السّلَامُ عَلَيهِم وَ عَلَي أَروَاحِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ رَحمَةُ اللّهِ وَ بَرَكَاتُهُ فَإِن طَالَ ذَلِكَ عَلَيهِ فَليَقُلِ أللّهُمّ صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ الطّاهِرِينَ يُكَرّرُهَا


صفحه : 358

مِائَةَ مَرّةٍ وَ إِن طَالَ عَلَيهِ لَفظُ الِاستِغفَارِ فَليَقُل أَستَغفِرُ اللّهَ وَ أَتُوبُ إِلَيهِ ثُمّ يَخِرّ سَاجِداً بَعدَ التّعقِيبِ مِن هَاتَينِ الرّكعَتَينِ وَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ يَا خَيرَ مَدعُوّ يَا خَيرَ مَسئُولٍ يَا أَوسَعَ مَن أَعطَي وَ أَفضَلَ مُرتَجًي صَلّ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ وَ اغفِر لِي وَ تُب عَلَيّإِنّكَ أَنتَ التّوّابُ الرّحِيمُ فَإِذَا رَفَعَ رَأسَهُ مِن سُجُودِهِ قَالَ أللّهُمّ وَ مَن أَصبَحَ وَ حَاجَتُهُ إِلَي غَيرِكَ فإَنِيّ‌ أَصبَحتُ وَ حاَجتَيِ‌ وَ رغَبتَيِ‌ إِلَيكَ يَا ذَا الجَلَالِ وَ الإِكرَامِ ثُمّ يَضطَجِعُ عَلَي جَانِبِهِ الأَيمَنِ مُستَقبِلَ القِبلَةِ وَ يَقُولُ استَمسَكتُ بِعُروَةِ اللّهِ الوُثقَي التّيِ‌ لَا انفِصَامَ لَهَا وَ اعتَصَمتُ بِحَبلِ اللّهِ المَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ العَرَبِ وَ العَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن شَرّ فَسَقَةِ الجِنّ وَ الإِنسِ تَوَكّلتُ عَلَي اللّهِ وَ أَلجَأتُ ظهَريِ‌ إِلَي اللّهِ أَطلُبُ حاَجتَيِ‌ مِنَ اللّهِوَ مَن يَتَوَكّل عَلَي اللّهِ فَهُوَ حَسبُهُ إِنّ اللّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيءٍ قَدراًحسَبيِ‌َ اللّهُ وَ نِعمَ الوَكِيلُ وَ يَقرَأُ مِن آلِ عِمرَانَ الخَمسَ آيَاتٍ التّيِ‌ كَانَ قَرَأَهَا عِندَ قِيَامِهِ إِلَي صَلَاةِ اللّيلِ فَإِذَا طَلَعَ الفَجرُ قَالَ سُبحَانَ رَبّ الصّبَاحِ سُبحَانَ فَالِقِ الإِصبَاحِ ثَلَاثَ مَرّاتٍ ثُمّ يصُلَيّ‌ الفَرِيضَةَ إِن شَاءَ اللّهُ تَعَالَي