صفحه : 1
بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ والصلاة و السلام علي خير خلقه وخليفته علي بريته بحقه ثم علي أهل بيته وعترته وآله وذريته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أما بعدفهذا هوالمجلد السادس عشر من جملة مجلدات بحار الأنوار تأليف المستغرق في تيار بحار رحمة الله الملك الولي مولانا محمدباقر بن محمدتقي المجلسي. و هذاالمجلد قد كان داخلا أولا في جملة أجزاء الإيمان والكفر ألذي كان هوالمجلد الخامس عشر من البحار ثم جعله برأسه لكثرة مباحثه كتابا آخر ووضعه عن كتاب الإيمان والكفر وجعله مجلدا علي حدة ولذلك قدصار مجلدات بحار الأنوار ستا وعشرين كماصرح به نفسه رضي الله عنه في أول كتاب الإيمان والكفر المذكور. وبالجملة فهذا المجلد يشتمل علي كتاب العشرة بين الآباء والأولاد وذوي الأرحام والخدم والمماليك و المؤمنين وغيرهم وحقوق كل واحد منهم علي صاحبه و مايناسب ذلك من المطالب والفوائد الجليلة
صفحه : 2
1-ل ،[الخصال ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ بنِ مُوسَي عَن مُحَمّدٍ الأسَدَيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ الفزَاَريِّ عَن خَيرَانَ بنِ دَاهِرٍ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ الجبَلَيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُضَيلٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ هَذِهِ رِسَالَةُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع إِلَي بَعضِ أَصحَابِهِ اعلَم أَنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكَ حُقُوقاً مُحِيطَةً بِكَ فِي كُلّ حَرَكَةٍ تَحَرّكتَهَا أَو سَكَنَةٍ سَكَنتَهَا أَو حَالٍ حُلتَهَا أَو مَنزِلَةٍ نَزَلتَهَا أَو جَارِحَةٍ قَلَبتَهَا أَو آلَةٍ تَصَرّفتَ فِيهَا فَأَكبَرُ حُقُوقِ اللّهِ تَعَالَي عَلَيكَ مَا أَوجَبَ عَلَيكَ لِنَفسِهِ مِن حَقّهِ ألّذِي هُوَ أَصلُ الحُقُوقِ ثُمّ مَا أَوجَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَلَيكَ لِنَفسِكَ مِن قَرنِكَ إِلَي قَدَمِكَ عَلَي اختِلَافِ جَوَارِحِكَ فَجَعَلَ عَزّ وَ جَلّ لِلِسَانِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِسَمعِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِبَصَرِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِيَدِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِرِجلِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِبَطنِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِفَرجِكَ عَلَيكَ حَقّاً فَهَذِهِ الجَوَارِحُ السّبعُ التّيِ بِهَا تَكُونُ الأَفعَالُ ثُمّ جَعَلَ عَزّ وَ جَلّ لِأَفعَالِكَ عَلَيكَ حُقُوقاً فَجَعَلَ لِصَلَاتِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِصَومِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِصَدَقَتِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِهَديِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِأَفعَالِكَ عَلَيكَ حُقُوقاً ثُمّ يُخرِجُ الحُقُوقَ مِنكَ إِلَي غَيرِكَ مِن ذوَيِ الحُقُوقِ عَلَيكَ فَأَوجَبُهَا عَلَيكَ حُقُوقُ أَئِمّتِكَ ثُمّ حُقُوقُ رَعِيّتِكَ ثُمّ حُقُوقُ رَحِمِكَ فَهَذِهِ حُقُوقٌ يَتَشَعّبُ مِنهَا حُقُوقٌ فَحُقُوقُ أَئِمّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ سَائِسِكَ بِالسّلطَانِ ثُمّ حَقّ سَائِسِكَ بِالعِلمِ ثُمّ حَقّ سَائِسِكَ بِالمِلكِ
صفحه : 3
وَ حُقُوقُ رَعِيّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالسّلطَانِ ثُمّ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالعِلمِ فَإِنّ الجَاهِلَ رَعِيّةُ العَالِمِ ثُمّ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالمِلكِ مِنَ الأَزوَاجِ وَ مَا مَلَكَتِ الأَيمَانُ وَ حُقُوقُ رَحِمِكَ كَثِيرَةٌ مُتّصِلَةٌ بِقَدرِ اتّصَالِ الرّحِمِ فِي القَرَابَةِ وَ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ أُمّكَ ثُمّ حَقّ أَبِيكَ ثُمّ حَقّ وُلدِكَ ثُمّ حَقّ أَخِيكَ ثُمّ الأَقرَبُ فَالأَقرَبُ وَ الأَولَي فَالأَولَي ثُمّ حَقّ مَولَاكَ المُنعِمِ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ مَولَاكَ الجَارِيَةِ نِعمَتُهُ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ ذوَيِ المَعرُوفِ لَدَيكَ ثُمّ حَقّ مُؤَذّنِكَ لِصَلَاتِكَ ثُمّ حَقّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ ثُمّ حَقّ جَلِيسِكَ ثُمّ حَقّ جَارِكَ ثُمّ حَقّ صَاحِبِكَ ثُمّ حَقّ شَرِيكِكَ ثُمّ حَقّ مَالِكَ ثُمّ حَقّ غَرِيمِكَ ألّذِي تُطَالِبُهُ ثُمّ حَقّ غَرِيمِكَ ألّذِي يُطَالِبُكَ ثُمّ حَقّ خَلِيطِكَ ثُمّ حَقّ خَصمِكَ المدُعّيِ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ خَصمِكَ ألّذِي تدَعّيِ عَلَيهِ ثُمّ حَقّ مُستَشِيرِكَ ثُمّ حَقّ المُشِيرِ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ مُستَنصِحِكَ ثُمّ حَقّ النّاصِحِ لَكَ ثُمّ حَقّ مَن هُوَ أَكبَرُ مِنكَ ثُمّ حَقّ مَن هُوَ أَصغَرُ مِنكَ ثُمّ حَقّ سَائِلِكَ ثُمّ حَقّ مَن سَأَلتَهُ ثُمّ حَقّ مَن جَرَي لَكَ عَلَي يَدَيهِ مَسَاءَةٌ بِقَولٍ أَو فِعلٍ عَن تَعَمّدٍ مِنهُ أَو غَيرِ تَعَمّدٍ ثُمّ حَقّ أَهلِ مِلّتِكَ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ أَهلِ ذِمّتِكَ ثُمّ الحُقُوقُ الجَارِيَةُ بِقَدرِ عِلَلِ الأَحوَالِ وَ تَصَرّفِ الأَسبَابِ فَطُوبَي لِمَن أَعَانَهُ اللّهُ عَلَي مَا أَوجَبَ عَلَيهِ مِن حُقُوقِهِ وَ وَفّقَهُ لِذَلِكَ وَ سَدّدَهُ فَأَمّا حَقّ اللّهِ الأَكبَرُ عَلَيكَ فَأَن تَعبُدَهُ لَا تُشرِكَ بِهِ شَيئاً فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ بِإِخلَاصٍ جَعَلَ لَكَ عَلَي نَفسِهِ أَن يَكفِيَكَ أَمرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ حَقّ نَفسِكَ عَلَيكَ أَن تَستَعمِلَهَا بِطَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فتَؤُدَيَّ إِلَي لِسَانِكَ حَقّهُ وَ إِلَي سَمعِكَ حَقّهُ وَ إِلَي بَصَرِكَ حَقّهُ وَ إِلَي يَدِكَ حَقّهَا وَ إِلَي رِجلِكَ حَقّهَا وَ إِلَي بَطنِكَ حَقّهُ وَ إِلَي فَرجِكَ حَقّهُ وَ تَستَعِينَ بِاللّهِ عَلَي ذَلِكَ وَ حَقّ اللّسَانِ إِكرَامُهُ عَنِ الخَنَي وَ تَعوِيدُهُ الخَيرَ وَ تَركُ الفُضُولِ التّيِ لَا فَائِدَةَ
صفحه : 4
فِيهَا وَ البِرّ بِالنّاسِ وَ حُسنُ القَولِ فِيهِم وَ حَقّ السّمعِ تَنزِيهُهُ عَن سَمَاعِ الغِيبَةِ وَ سَمَاعِ مَا لَا يَحِلّ سَمَاعُهُ وَ حَقّ البَصَرِ أَن تَغمِضَهُ عَمّا لَا يَحِلّ لَكَ وَ تَعتَبِرَ بِالنّظَرِ بِهِ وَ حَقّ يَدِكَ أَن لَا تَبسُطَهَا إِلَي مَا لَا يَحِلّ لَكَ وَ حَقّ رِجلَيكَ أَن لَا تمَشيَِ بِهِمَا إِلَي مَا لَا يَحِلّ لَكَ فِيهِمَا تَقِفُ عَلَي الصّرَاطِ فَانظُر أَن لَا تَزِلّ بِكَ فَتَتَرَدّي فِي النّارِ وَ حَقّ بَطنِكَ أَن لَا تَجعَلَهُ وِعَاءً لِلحَرَامِ وَ لَا تَزِيدَ عَلَي الشّبَعِ وَ حَقّ فَرجِكَ أَن تُحصِنَهُ عَنِ الزّنَاءِ وَ تَحفَظَهُ مِن أَن يُنظَرَ إِلَيهِ وَ حَقّ الصّلَاةِ أَن تَعلَمَ أَنّهَا وِفَادَةٌ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَنّكَ فِيهَا قَائِمٌ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا عَلِمتَ ذَلِكَ قُمتَ مَقَامَ الذّلِيلِ الحَقِيرِ الرّاغِبِ الرّاهِبِ الراّجيِ الخَائِفِ المُستَكِينِ المُتَضَرّعِ المُعَظّمِ لِمَن كَانَ بَينَ يَدَيهِ بِالسّكُونِ وَ الوَقَارِ وَ تُقبِلَ عَلَيهَا بِقَلبِكَ وَ تُقِيمَهَا بِحُدُودِهَا وَ حُقُوقِهَا وَ حَقّ الحَجّ أَن تَعلَمَ أَنّهُ وِفَادَةٌ إِلَي رَبّكَ وَ فِرَارٌ إِلَيهِ مِن ذُنُوبِكَ وَ بِهِ قَبُولُ تَوبَتِكَ وَ قَضَاءُ الفَرضِ ألّذِي أَوجَبَهُ اللّهُ عَلَيكَ وَ حَقّ الصّومِ أَن تَعلَمَ أَنّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللّهُ عَلَي لِسَانِكَ وَ سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ بَطنِكَ وَ فَرجِكَ لِيَستُرَكَ بِهِ مِنَ النّارِ فَإِن تَرَكتَ الصّومَ خَرَقتَ سِترَ اللّهِ عَلَيكَ وَ حَقّ الصّدَقَةِ أَن تَعلَمَ أَنّهَا ذُخرُكَ عِندَ رَبّكَ عَزّ وَ جَلّ وَ وَدِيعَتُكَ التّيِ لَا تَحتَاجُ إِلَي الإِشهَادِ عَلَيهَا وَ كُنتَ بِمَا تَستَودِعُهُ سِرّاً أَوثَقَ مِنكَ بِمَا تَستَودِعُهُ عَلَانِيَةً وَ تَعلَمَ أَنّهَا تَدفَعُ البَلَايَا وَ الأَسقَامَ عَنكَ فِي الدّنيَا وَ تَدفَعُ عَنكَ النّارَ فِي الآخِرَةِ وَ حَقّ الهدَيِ أَن تُرِيدَ بِهِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا تُرِيدَ بِهِ خَلقَهُ وَ لَا تُرِيدَ بِهِ إِلّا التّعَرّضَ لِرَحمَةِ اللّهِ وَ نَجَاةَ رُوحِكَ يَومَ تَلقَاهُ وَ حَقّ السّلطَانِ أَن تَعلَمَ أَنّكَ جُعِلتَ لَهُ فِتنَةً وَ أَنّهُ مُبتَلًي فِيكَ بِمَا جَعَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ عَلَيكَ مِنَ السّلطَانِ وَ أَنّ عَلَيكَ أَن لَا تَتَعَرّضَ لِسَخَطِهِ فتَلُقيَِ بِيَدَيكَ إِلَي
صفحه : 5
التّهلُكَةِ وَ تَكُونَ شَرِيكاً لَهُ فِيمَا يأَتيِ إِلَيكَ مِن سُوءٍ وَ حَقّ سَائِسِكَ بِالعِلمِ التّعظِيمُ لَهُ وَ التّوقِيرُ لِمَجلِسِهِ وَ حُسنُ الِاستِمَاعِ إِلَيهِ وَ الإِقبَالُ عَلَيهِ وَ أَن لَا تَرفَعَ عَلَيهِ صَوتَكَ وَ لَا تُجِيبَ أَحَداً يَسأَلُهُ عَن شَيءٍ حَتّي يَكُونَ هُوَ ألّذِي يُجِيبُ وَ لَا تُحَدّثَ فِي مَجلِسِهِ أَحَداً وَ لَا تَغتَابَ عِندَهُ أَحَداً وَ أَن تَدفَعَ عَنهُ إِذَا ذُكِرَ عِندَكَ بِسُوءٍ وَ أَن تَستُرَ عُيُوبَهُ وَ تُظهِرَ مَنَاقِبَهُ وَ لَا تُجَالِسَ لَهُ عَدُوّاً وَ لَا تعُاَديَِ لَهُ وَلِيّاً فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ شَهِدَ لَكَ مَلَائِكَةُ اللّهِ بِأَنّكَ قَصَدتَهُ وَ تَعَلّمتَ عِلمَهُ لِلّهِ جَلّ اسمُهُ لَا لِلنّاسِ فَأَمّا حَقّ سَائِسِكَ بِالمِلكِ فَأَن تُطِيعَهُ وَ لَا تَعصِيَهُ إِلّا فِيمَا يُسخِطُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ فَإِنّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخلُوقٍ فِي مَعصِيَةِ الخَالِقِ وَ أَمّا حَقّ رَعِيّتِكَ بِالسّلطَانِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُم صَارُوا رَعِيّتَكَ لِضَعفِهِم وَ قُوّتِكَ فَيَجِبُ أَن تَعدِلَ فِيهِم وَ تَكُونَ لَهُم كَالوَالِدِ الرّحِيمِ وَ تَغفِرَ لَهُم جَهلَهُم وَ لَا تُعَاجِلَهُم بِالعُقُوبَةِ وَ تَشكُرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ عَلَي مَا آتَاكَ مِنَ القُوّةِ عَلَيهِم وَ أَمّا حَقّ رَعِيّتِكَ بِالعِلمِ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِنّمَا جَعَلَكَ قَيّماً لَهُم فِيمَا آتَاكَ مِنَ العِلمِ وَ فَتَحَ لَكَ مِن خَزَائِنِهِ فَإِن أَحسَنتَ فِي تَعلِيمِ النّاسِ وَ لَم تَخرَق بِهِم وَ لَم تَضجَر عَلَيهِم زَادَكَ اللّهُ مِن فَضلِهِ وَ إِن أَنتَ مَنَعتَ النّاسَ عِلمَكَ أَو خَرِقتَ بِهِم عِندَ طَلَبِهِمُ العِلمَ مِنكَ كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ أَن يَسلُبَكَ العِلمَ وَ بَهَاءَهُ وَ يُسقِطَ مِنَ القُلُوبِ مَحَلّكَ وَ أَمّا حَقّ الزّوجَةِ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَهَا لَكَ سَكَناً وَ أُنساً فَتَعلَمَ أَنّ ذَلِكَ نِعمَةٌ مِنَ اللّهِ عَلَيكَ فَتُكرِمَهَا وَ تَرفُقَ بِهَا وَ إِن كَانَ حَقّكَ عَلَيهَا أَوجَبَ فَإِنّ لَهَا عَلَيكَ أَن تَرحَمَهَا لِأَنّهَا أَسِيرُكَ وَ تُطعِمَهَا وَ تَكسُوَهَا وَ إِذَا جَهِلَت عَفَوتَ عَنهَا وَ أَمّا حَقّ مَملُوكِكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ خَلقُ رَبّكَ وَ ابنُ أَبِيكَ وَ أُمّكَ وَ لَحمُكَ وَ دَمُكَ تَملِكُهُ لَا أَنتَ صَنَعتَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَ لَا خَلَقتَ شَيئاً مِن جَوَارِحِهِ وَ لَا أَخرَجتَ
صفحه : 6
لَهُ رِزقاً وَ لَكِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ كَفَاكَ ذَلِكَ ثُمّ سَخّرَهُ لَكَ وَ ائتَمَنَكَ عَلَيهِ وَ استَودَعَكَ إِيّاهُ لِيَحفَظَ لَكَ مَا تَأتِيهِ مِن خَيرٍ إِلَيهِ فَأَحسِن إِلَيهِ كَمَا أَحسَنَ اللّهُ إِلَيكَ وَ إِن كَرِهتَهُ استَبدَلتَ بِهِ وَ لَم تُعَذّب خَلقَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ أُمّكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهَا حَمَلَتكَ حَيثُ لَا يَحتَمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَعطَتكَ مِن ثَمَرَةِ قَلبِهَا مَا لَا يعُطيِ أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَتكَ بِجَمِيعِ جَوَارِحِهَا وَ لَم تُبَالِ أَن تَجُوعَ وَ تُطعِمَكَ وَ تَعطَشَ وَ تَسقِيَكَ وَ تَعرَي وَ تَكسُوَكَ وَ تَضحَي وَ تُظِلّكَ وَ تَهجُرَ النّومَ لِأَجلِكَ وَ وَقَتكَ الحَرّ وَ البَردَ لِتَكُونَ لَهَا فَإِنّكَ لَا تُطِيقُ شُكرَهَا إِلّا بِعَونِ اللّهِ وَ تَوفِيقِهِ وَ أَمّا حَقّ أَبِيكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ أَصلُكَ وَ أَنّهُ لَولَاهُ لَم تَكُن فَمَهمَا رَأَيتَ فِي نَفسِكَ مِمّا يُعجِبُكَ فَاعلَم أَنّ أَبَاكَ أَصلُ النّعمَةِ عَلَيكَ فِيهِ فَاحمَدِ اللّهَ وَ اشكُرهُ عَلَي قَدرِ ذَلِكَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ وَلَدِكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ مِنكَ وَ مُضَافٌ إِلَيكَ فِي عَاجِلِ الدّنيَا بِخَيرِهِ وَ شَرّهِ وَ أَنّكَ مَسئُولٌ عَمّا وُلّيتَهُ بِهِ مِن حُسنِ الأَدَبِ وَ الدّلَالَةِ عَلَي رَبّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ المَعُونَةِ لَهُ عَلَي طَاعَتِهِ فَاعمَل فِي أَمرِهِ عَمَلَ مَن يَعلَمُ أَنّهُ مُثَابٌ عَلَي الإِحسَانِ إِلَيهِ مُعَاقَبٌ عَلَي الإِسَاءَةِ إِلَيهِ وَ أَمّا حَقّ أَخِيكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ يَدُكَ وَ عِزّكَ وَ قُوّتُكَ فَلَا تَتّخِذهُ سِلَاحاً عَلَي مَعصِيَةِ اللّهِ وَ لَا عُدّةَ لِلظّلمِ لِخَلقِ اللّهِ وَ لَا تَدَع نُصرَتَهُ عَلَي عَدُوّهِ وَ النّصِيحَةَ لَهُ فَإِن أَطَاعَ اللّهَ وَ إِلّا فَليَكُنِ اللّهُ أَكرَمَ عَلَيكَ مِنهُ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ مَولَاكَ المُنعِمِ عَلَيكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ أَنفَقَ فِيكَ مَالَهُ وَ أَخرَجَكَ مِن ذُلّ الرّقّ وَ وَحشَتِهِ إِلَي عِزّ الحُرّيّةِ وَ أُنسِهَا فَأَطلَقَكَ مِن أَسرِ المَلَكَةِ وَ فَكّ عَنكَ قَيدَ العُبُودِيّةِ وَ أَخرَجَكَ مِنَ السّجنِ وَ مَلّكَكَ نَفسَكَ وَ فَرّغَكَ لِعِبَادَةِ رَبّكَ وَ تَعلَمَ أَنّهُ أَولَي الخَلقِ بِكَ فِي حَيَاتِكَ وَ مَوتِكَ وَ أَنّ نُصرَتَهُ عَلَيكَ وَاجِبَةٌ بِنَفسِكَ وَ مَا احتَاجَ إِلَيهِ مِنكَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
صفحه : 7
وَ أَمّا حَقّ مَولَاكَ ألّذِي أَنعَمتَ عَلَيهِ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ عِتقَكَ لَهُ وَسِيلَةً إِلَيهِ وَ حِجَاباً لَكَ مِنَ النّارِ وَ أَنّ ثَوَابَكَ فِي العَاجِلِ مِيرَاثُهُ إِذَا لَم يَكُن لَهُ رَحِمٌ مُكَافَاةً بِمَا أَنفَقتَ مِن مَالِكَ وَ فِي الآجِلِ الجَنّةُ وَ أَمّا حَقّ ذيِ المَعرُوفِ عَلَيكَ فَأَن تَشكُرَهُ وَ تَذكُرَ مَعرُوفَهُ وَ تَكسِبَهُ المَقَالَةَ الحَسَنَةَ وَ تُخلِصَ لَهُ الدّعَاءَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كُنتَ قَد شَكَرتَهُ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً ثُمّ إِن قَدَرتَ عَلَي مُكَافَاتِهِ يَوماً كَافَأتَهُ وَ حَقّ المُؤَذّنِ أَن تَعلَمَ أَنّهُ مُذَكّرٌ لَكَ رَبّكَ عَزّ وَ جَلّ وَ دَاعٍ لَكَ إِلَي حَظّكَ وَ عَونِكَ عَلَي قَضَاءِ فَرضِ اللّهِ عَلَيكَ فَاشكُرهُ عَلَي ذَلِكَ شُكرَكَ لِلمُحسِنِ إِلَيكَ وَ حَقّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ تَقَلّدَ السّفَارَةَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ رَبّكَ عَزّ وَ جَلّ وَ تَكَلّمَ عَنكَ وَ لَم تَتَكَلّم عَنهُ وَ دَعَا لَكَ وَ لَم تَدعُ لَهُ وَ كَفَاكَ هَولَ المُقَامِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِن كَانَ نَقَصَ كَانَ بِهِ دُونَكَ وَ إِن كَانَ تَمَاماً كُنتَ شَرِيكَهُ وَ لَم يَكُن لَهُ عَلَيكَ فَضلٌ فَوَقَي نَفسَكَ بِنَفسِهِ وَ صَلَاتَكَ بِصَلَاتِهِ فَتَشكُرُ لَهُ عَلَي قَدرِ ذَلِكَ وَ أَمّا حَقّ جَلِيسِكَ فَأَن تُلِينَ لَهُ جَانِبَكَ وَ تُنصِفَهُ فِي مُجَارَاةِ اللّفظِ وَ لَا تَقُومَ مِن مَجلِسِكَ إِلّا بِإِذنِهِ وَ مَن يَجلِسُ إِلَيكَ يَجُوزُ لَهُ القِيَامُ عَنكَ بِغَيرِ إِذنِهِ وَ تَنسَي زَلّاتِهِ وَ تَحفَظَ خَيرَاتِهِ وَ لَا تُسمِعَهُ إِلّا خَيراً وَ أَمّا حَقّ جَارِكَ فَحِفظُهُ غَائِباً وَ إِكرَامُهُ شَاهِداً وَ نُصرَتُهُ إِذَا كَانَ مَظلُوماً وَ لَا تَتَبّع لَهُ عَورَةً فَإِن عَلِمتَ عَلَيهِ سُوءاً سَتَرتَهُ عَلَيهِ وَ إِن عَلِمتَ أَنّهُ يَقبَلُ نَصِيحَتَكَ نَصَحتَهُ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَهُ وَ لَا تُسلِمهُ عِندَ شَدِيدَةٍ وَ تُقِيلُ عَثرَتَهُ وَ تَغفِرُ ذَنبَهُ وَ تُعَاشِرُهُ مُعَاشَرَةً كَرِيمَةً وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الصّاحِبِ فَأَن تَصحَبَهُ بِالتّفَضّلِ وَ الإِنصَافِ وَ تُكرِمَهُ كَمَا يُكرِمُكَ وَ لَا تَدَعهُ يَسبِق إِلَي مَكرُمَةٍ فَإِن سَبَقَ كَافَأتَهُ وَ تَوَدّهُ كَمَا يَوَدّكَ وَ تَزجُرَهُ عَمّا يَهُمّ بِهِ مِن مَعصِيَةٍ وَ كُن عَلَيهِ رَحمَةً وَ لَا تَكُن عَلَيهِ عَذَاباً وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الشّرِيكِ فَإِن غَابَ كَفَيتَهُ وَ إِن حَضَرَ رَعَيتَهُ وَ لَا تَحكُم دُونَ
صفحه : 8
حُكمِهِ وَ لَا تَعمَل بِرَأيِكَ دُونَ مُنَاظَرَتِهِ وَ تَحفَظُ عَلَيهِ مَالَهُ وَ لَا تَخُونُهُ فِيمَا عَزّ أَو هَانَ مِن أَمرِهِ فَإِنّ يَدَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَي أيَديِ الشّرِيكَينِ مَا لَم يَتَخَاوَنَا وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ مَالِكَ فَأَن لَا تَأخُذَهُ إِلّا مِن حِلّهِ وَ لَا تُنفِقَهُ إِلّا فِي وَجهِهِ وَ لَا تُؤثِرَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ مَن لَا يَحمَدُكَ فَاعمَل فِيهِ بِطَاعَةِ رَبّكَ وَ لَا تَبخَل بِهِ فَتَبُوءَ بِالحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ مَعَ التّبِعَةِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ غَرِيمِكَ ألّذِي يُطَالِبُكَ فَإِن كُنتَ مُوسِراً أَعطَيتَهُ وَ إِن كُنتَ مُعسِراً أَرضَيتَهُ بِحُسنِ القَولِ وَ رَدَدتَهُ عَن نَفسِكَ رَدّاً لَطِيفاً وَ حَقّ الخَلِيطِ أَن لَا تَغُرّهُ وَ لَا تَغُشّهُ وَ لَا تَخدَعَهُ وَ تتَقّيَِ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي فِي أَمرِهِ وَ حَقّ الخَصمِ المدُعّيِ عَلَيكَ فَإِن كَانَ مَا يدَعّيِ عَلَيكَ حَقّاً كُنتَ شَاهِدَهُ عَلَي نَفسِكَ وَ لَم تَظلِمهُ وَ أَوفَيتَهُ حَقّهُ وَ إِن كَانَ مَا يدَعّيِ بِهِ بَاطِلًا رَفَقتَ بِهِ وَ لَم تَأتِ فِي أَمرِهِ غَيرَ الرّفقِ وَ لَم تُسخِط رَبّكَ فِي أَمرِهِ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ حَقّ خَصمِكَ ألّذِي تدَعّيِ عَلَيهِ إِن كُنتَ مُحِقّاً فِي دَعوَاكَ أَجمَلتَ مُقَاوَلَتَهُ وَ لَم تَجحَد حَقّهُ وَ إِن كُنتَ مُبطِلًا فِي دَعوَاكَ اتّقَيتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ تُبتَ إِلَيهِ وَ تَرَكتَ الدّعوَي وَ حَقّ المُستَشِيرِ إِن عَلِمتَ أَنّ لَهُ رَأياً أَشَرتَ عَلَيهِ وَ إِن لَم تَعلَم أَرشَدتَهُ إِلَي مَن يَعلَمُ وَ حَقّ المُشِيرِ عَلَيكَ أَن لَا تَتّهِمَهُ فِيمَا لَا يُوَافِقُكَ مِن رَأيِهِ وَ إِن وَافَقَكَ حَمِدتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ حَقّ المُستَنصِحِ أَن تؤُدَيَّ إِلَيهِ النّصِيحَةَ وَ ليَكُن مَذهَبُكَ الرّحمَةَ لَهُ وَ الرّفقَ بِهِ وَ حَقّ النّاصِحِ أَن تُلِينَ لَهُ جَنَاحَكَ وَ تصُغيَِ إِلَيهِ بِسَمعِكَ فَإِن أَتَي بِالصّوَابِ حَمِدتَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ إِن لَم يُوَافِق رَحِمتَهُ وَ لَم تَتّهِمهُ وَ عَلِمتَ أَنّهُ أَخطَأَ وَ لَم تُؤَاخِذهُ
صفحه : 9
بِذَلِكَ إِلّا أَن يَكُونَ مُستَحِقّاً لِلتّهَمَةِ فَلَا تَعبَأ بشِيَءٍ مِن أَمرِهِ عَلَي حَالٍ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ حَقّ الكَبِيرِ تَوقِيرُهُ لِسِنّهِ وَ إِجلَالُهُ لِتَقَدّمِهِ فِي الإِسلَامِ قَبلَكَ وَ تَركُ مُقَابَلَتِهِ عِندَ الخِصَامِ وَ لَا تَسبِقهُ إِلَي طَرِيقٍ وَ لَا تَتَقَدّمهُ وَ لَا تَستَجهِلهُ وَ إِن جَهِلَ عَلَيكَ احتَمَلتَهُ وَ أَكرَمتَهُ لِحَقّ الإِسلَامِ وَ حُرمَتِهِ وَ حَقّ الصّغِيرِ رَحمَتُهُ فِي تَعلِيمِهِ وَ العَفوُ عَنهُ وَ السّترُ عَلَيهِ وَ الرّفقُ بِهِ وَ المَعُونَةُ لَهُ وَ حَقّ السّائِلِ إِعطَاؤُهُ عَلَي قَدرِ حَاجَتِهِ وَ حَقّ المَسئُولِ إِن أَعطَي فَاقبَل مِنهُ بِالشّكرِ وَ المَعرِفَةِ بِفَضلِهِ وَ إِن مَنَعَ فَاقبَل عُذرَهُ وَ حَقّ مَن سَرّكَ اللّهُ تَعَالَي بِهِ أَن تَحمَدَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَوّلًا ثُمّ تَشكُرَهُ وَ حَقّ مَن سَاءَكَ أَن تَعفُوَ عَنهُ وَ إِن عَلِمتَ أَنّ العَفوَ يَضُرّ انتَصَرتَ قَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ لَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبِيلٍ وَ حَقّ أَهلِ مِلّتِكَ إِضمَارُ السّلَامَةِ لَهُم وَ الرّحمَةُ لَهُم وَ الرّفقُ بِمُسِيئِهِم وَ تَأَلّفُهُم وَ استِصلَاحُهُم وَ شُكرُ مُحسِنِهِم وَ كَفّ الأَذَي عَنهُم وَ تُحِبّ لَهُم مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ تَكرَهُ لَهُم مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ وَ أَن تَكُونَ شُيُوخُهُم بِمَنزِلَةِ أَبِيكَ وَ شَبَابُهُم بِمَنزِلَةِ إِخوَتِكَ وَ عَجَائِزُهُم بِمَنزِلَةِ أُمّكَ وَ الصّغَارُ بِمَنزِلَةِ أَولَادِكَ وَ حَقّ الذّمّةِ أَن تَقبَلَ مِنهُم مَا قَبِلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهُم وَ لَا تَظلِمَهُم مَا وَفَوا لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ بِعَهدِهِ
لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الأسَدَيِّ عَنِ البرَمكَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ الفَضلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن سَيّدِ العَابِدِينَ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ حَقّ نَفسِكَ عَلَيكَ أَن تَستَعمِلَهَا بِطَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ حَقّ اللّسَانِ إِكرَامُهُ عَنِ الخَنَي إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
صفحه : 10
2-ف ،[تحف العقول ]رِسَالَةُ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع المَعرُوفَةُ بِرِسَالَةِ الحُقُوقِاعلَم رَحِمَكَ اللّهُ أَنّ لِلّهِ عَلَيكَ حُقُوقاً مُحِيطَةً بِكَ فِي كُلّ حَرَكَةٍ حَرُكتَهَا[تَحَرّكتَهَا] أَو سَكَنَةٍ سَكَنتَهَا أَو مَنزِلَةٍ نَزَلتَهَا أَو جَارِحَةٍ قَلَبتَهَا أَو آلَةٍ تَصَرّفتَ بِهَا بَعضُهَا أَكبَرُ مِن بَعضٍ وَ أَكبَرُ حُقُوقِ اللّهِ عَلَيكَ مَا أَوجَبَهُ لِنَفسِهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مِن حَقّهِ ألّذِي هُوَ أَصلُ الحُقُوقِ وَ مِنهُ تَفَرّعَ ثُمّ مَا أَوجَبَهُ عَلَيكَ لِنَفسِكَ مِن قَرنِكَ إِلَي قَدَمِكَ عَلَي اختِلَافِ جَوَارِحِكَ فَجَعَلَ لِبَصَرِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِسَمعِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِلِسَانِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِيَدِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِرِجلِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِبَطنِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِفَرجِكَ عَلَيكَ حَقّاً فَهَذِهِ الجَوَارِحُ السّبعُ التّيِ بِهَا تَكُونُ الأَفعَالُ ثُمّ جَعَلَ عَزّ وَ جَلّ لِأَفعَالِكَ حُقُوقاً فَجَعَلَ لِصَلَاتِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِصَومِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِصَدَقَتِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِهَديِكَ عَلَيكَ حَقّاً وَ لِأَفعَالِكَ عَلَيكَ حَقّاً ثُمّ تَخرُجُ الحُقُوقُ مِنكَ إِلَي غَيرِكَ مِن ذوَيِ الحُقُوقِ الوَاجِبَةِ عَلَيكَ وَ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّاً أَئِمّتُكَ ثُمّ حُقُوقُ رَعِيّتِكَ ثُمّ حُقُوقُ رَحِمِكَ فَهَذِهِ حُقُوقٌ يَتَشَعّبُ مِنهَا حُقُوقٌ فَحُقُوقُ أَئِمّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ سَائِسِكَ بِالسّلطَانِ ثُمّ حَقّ سَائِسِكَ بِالعِلمِ ثُمّ حَقّ سَائِسِكَ بِالمِلكِ وَ كُلّ سَائِسٍ إِمَامٌ وَ حُقُوقُ رَعِيّتِكَ ثَلَاثَةٌ أَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالسّلطَانِ ثُمّ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالعِلمِ فَإِنّ الجَاهِلَ رَعِيّةُ العَالِمِ وَ حَقّ رَعِيّتِكَ بِالمِلكِ مِنَ الأَزوَاجِ وَ مَا مَلَكتَ مِنَ الأَيمَانِ وَ حُقُوقُ رَحِمِكَ كَثِيرَةٌ مُتّصِلَةٌ بِقَدرِ اتّصَالِ الرّحِمِ فِي القَرَابَةِ فَأَوجَبُهَا عَلَيكَ حَقّ أُمّكَ ثُمّ حَقّ أَبِيكَ ثُمّ حَقّ وُلدِكَ ثُمّ حَقّ أَخِيكَ ثُمّ الأَقرَبُ فَالأَقرَبُ وَ الأَوّلُ فَالأَوّلُ ثُمّ حَقّ مَولَاكَ المُنعِمِ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ مَولَاكَ الجاَريِ نِعمَتُهُ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ ذيِ المَعرُوفِ لَدَيكَ ثُمّ حَقّ مُؤَذّنِكَ بِالصّلَاةِ ثُمّ حَقّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ ثُمّ حَقّ جَلِيسِكَ ثُمّ حَقّ جَارِكَ ثُمّ حَقّ صَاحِبِكَ ثُمّ حَقّ شَرِيكِكَ ثُمّ حَقّ مَالِكَ ثُمّ حَقّ غَرِيمِكَ ألّذِي تُطَالِبُهُ ثُمّ حَقّ غَرِيمِكَ ألّذِي يُطَالِبُكَ ثُمّ حَقّ خَلِيطِكَ ثُمّ حَقّ خَصمِكَ المدُعّيِ عَلَيكَ ثُمّ حَقّ خَصمِكَ ألّذِي تدَعّيِ عَلَيهِ ثُمّ حَقّ مُستَشِيرِكَ ثُمّ حَقّ المُشِيرِ عَلَيكَ
صفحه : 11
ثُمّ حَقّ مُستَنصِحِكَ ثُمّ حَقّ النّاصِحِ لَكَ ثُمّ حَقّ مَن هُوَ أَكبَرُ مِنكَ ثُمّ حَقّ مَن هُوَ أَصغَرُ مِنكَ ثُمّ حَقّ سَائِلِكَ ثُمّ حَقّ مَن سَأَلتَهُ ثُمّ حَقّ مَن جَرَي لَكَ عَلَي يَدَيهِ مَسَاءَةٌ بِقَولٍ أَو فِعلٍ أَو مَسَرّةٌ بِذَلِكَ بِقَولٍ أَو فِعلٍ عَن تَعَمّدٍ مِنهُ أَو غَيرِ تَعَمّدٍ مِنهُ ثُمّ حَقّ أَهلِ مِلّتِكَ عَامّةً ثُمّ حَقّ أَهلِ الذّمّةِ ثُمّ الحُقُوقُ الحَادِثَةُ بِقَدرِ عِلَلِ الأَحوَالِ وَ تَصَرّفِ الأَسبَابِ فَطُوبَي لِمَن أَعَانَهُ اللّهُ عَلَي قَضَاءِ مَا أَوجَبَ عَلَيهِ مِن حُقُوقِهِ وَ وَفّقَهُ وَ سَدّدَهُ فَأَمّا حَقّ اللّهِ الأَكبَرُ فَأَنّكَ تَعبُدُهُ لَا تُشرِكُ بِهِ شَيئاً فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ بِإِخلَاصٍ جَعَلَ لَكَ عَلَي نَفسِهِ أَن يَكفِيَكَ أَمرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ يَحفَظَ لَكَ مَا تُحِبّ مِنهَا وَ أَمّا حَقّ نَفسِكَ عَلَيكَ فَأَن تَستَوفِيَهَا فِي طَاعَةِ اللّهِ فتَؤُدَيَّ إِلَي لِسَانِكَ حَقّهُ وَ إِلَي سَمعِكَ حَقّهُ وَ إِلَي بَصَرِكَ حَقّهُ وَ إِلَي يَدِكَ حَقّهَا وَ إِلَي رِجلِكَ حَقّهَا وَ إِلَي بَطنِكَ حَقّهُ وَ إِلَي فَرجِكَ حَقّهُ وَ تَستَعِينَ بِاللّهِ عَلَي ذَلِكَ وَ أَمّا حَقّ اللّسَانِ فَإِكرَامُهُ عَنِ الخَنَي وَ تَعوِيدُهُ الخَيرَ وَ حَملُهُ عَلَي الأَدَبِ وَ إِجمَامُهُ إِلّا لِمَوضِعِ الحَاجَةِ وَ المَنفَعَةِ لِلدّينِ وَ الدّنيَا وَ إِعفَاؤُهُ عَنِ الفُضُولِ الشّنِعَةِ القَلِيلَةِ الفَائِدَةِ التّيِ لَا يُؤمَنُ ضَرَرُهَا مَعَ قِلّةِ عَائِدَتِهَا وَ يُعَدّ شَاهِدُ العَقلِ وَ الدّلِيلُ عَلَيهِ وَ تَزَيّنُ العَاقِلِ بِعَقلِهِ[ وَ]حُسنُ سِيرَتِهِ فِي لِسَانِهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِالعلَيِّ العَظِيمِ وَ أَمّا حَقّ السّمعِ فَتَنزِيهُهُ عَن أَن تَجعَلَهُ طَرِيقاً إِلَي قَلبِكَ إِلّا لِفَوهَةٍ كَرِيمَةٍ تُحدِثُ فِي قَلبِكَ خَيراً أَو تَكسِبُكَ خُلُقاً كَرِيماً فَإِنّهُ بَابُ الكَلَامِ إِلَي القَلبِ يؤُدَيّ إِلَيهِ ضُرُوبُ المعَاَنيِ عَلَي مَا فِيهَا مِن خَيرٍ أَو شَرّ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ بَصَرِكَ فَغَضّهُ عَمّا لَا يَحِلّ لَكَ وَ تَركُ ابتِذَالِهِ إِلّا لِمَوضِعِ عِبرَةٍ تَستَقبِلُ بِهَا بَصَراً أَو تَستَفِيدُ بِهَا عِلماً فَإِنّ البَصَرَ بَابُ الِاعتِبَارِ وَ أَمّا حَقّ رِجلَيكَ فَأَن لَا تمَشيَِ بِهِمَا إِلَي مَا لَا يَحِلّ لَكَ وَ لَا تَجعَلَهَا مَطِيّتَكَ فِي الطّرِيقِ المُستَخِفّةِ بِأَهلِهَا فِيهَا فَإِنّهَا حَامِلَتُكَ وَ سَالِكَةٌ بِكَ مَسلَكَ الدّينِ وَ السّبقِ لَكَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ يَدِكَ فَأَن لَا تَبسُطَهَا إِلَي مَا لَا يَحِلّ لَكَ فَتَنَالَ بِمَا تَبسُطُهَا إِلَيهِ مِنَ اللّهِ العُقُوبَةَ
صفحه : 12
فِي الآجِلِ وَ مِنَ النّاسِ بِلِسَانِ اللّائِمَةِ فِي العَاجِلِ وَ لَا تَقبِضَهَا مِمّا افتَرَضَ اللّهُ عَلَيهَا وَ لَكِن تُوَقّرُهَا بِهِ تَقبِضُهَا عَن كَثِيرٍ مِمّا لَا يَحِلّ لَهَا وَ تَبسُطُهَا بِكَثِيرٍ مِمّا لَيسَ عَلَيهَا فَإِذَا هيَِ قَد عَقَلَت وَ شَرَفَت فِي العَاجِلِ وَجَبَ لَهَا حُسنُ الثّوَابِ مِنَ اللّهِ فِي الآجِلِ وَ أَمّا حَقّ بَطنِكَ فَأَن لَا تَجعَلَهُ وِعَاءً لِقَلِيلٍ مِنَ الحَرَامِ وَ لَا لِكَثِيرٍ وَ أَن تَقتَصِدَ لَهُ فِي الحَلَالِ وَ لَا تُخرِجَهُ مِن حَدّ التّقوِيَةِ إِلَي حَدّ التّهوِينِ وَ ذَهَابِ المُرُوّةِ فَإِنّ الشّبَعَ المنُتهَيَِ بِصَاحِبِهِ إِلَي التّخَمِ مَكسَلَةٌ وَ مَثبَطَةٌ وَ مَقطَعَةٌ عَن كُلّ بِرّ وَ كَرَمٍ وَ إِنّ الرأّيَ المنُتهَيَِ بِصَاحِبِهِ إِلَي السّكرِ مَسخَفَةٌ وَ مَجهَلَةٌ وَ مَذهَبَةٌ لِلمُرُوّةِ وَ أَمّا حَقّ فَرجِكَ فَحِفظُهُ مِمّا لَا يَحِلّ لَكَ وَ الِاستِعَانَةُ عَلَيهِ بِغَضّ البَصَرِ فَإِنّهُ مِن أَعوَنِ الأَعوَانِ وَ ضَبطُهُ إِذَا هَمّ بِالجُوعِ وَ الظّمَإِ وَ كَثرَةِ ذِكرِ المَوتِ وَ التّهَدّدِ لِنَفسِكَ بِاللّهِ وَ التّخوِيفِ لَهَا بِهِ وَ بِاللّهِ العِصمَةُ وَ التّأيِيدُ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِهِ ثُمّ حُقُوقُ الأَفعَالِ فَأَمّا حَقّ الصّلَاةِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهَا وِفَادَةٌ إِلَي اللّهِ وَ أَنّكَ قَائِمٌ بِهَا بَينَ يدَيَِ اللّهِ فَإِذَا عَلِمتَ ذَلِكَ كُنتَ خَلِيقاً أَن تَقُومَ فِيهَا مَقَامَ الذّلِيلِ الرّاغِبِ الرّاهِبِ الخَائِفِ الراّجيِ المِسكِينِ المُتَضَرّعِ المُعَظّمِ مَن قَامَ بَينَ يَدَيهِ بِالسّكُونِ وَ الإِطرَاقِ وَ خُشُوعِ الأَطرَافِ وَ لِينِ الجَنَاحِ وَ حُسنِ المُنَاجَاةِ لَهُ فِي نَفسِهِ وَ الطّلَبِ إِلَيهِ فِي فَكَاكِ رَقَبَتِكَ التّيِ أَحَاطَت بِهَا خَطِيئَتُكَ وَ استَهلَكَتهَا ذُنُوبُكَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الصّومِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ حِجَابٌ ضَرَبَهُ اللّهُ عَلَي لِسَانِكَ وَ سَمعِكَ وَ بَصَرِكَ وَ فَرجِكَ وَ بَطنِكَ لِيَستُرَكَ بِهِ مِنَ النّارِ وَ هَكَذَا جَاءَ فِي الحَدِيثِ الصّومُ جُنّةٌ مِنَ النّارِ فَإِن سَكَنَت أَطرَافُكَ فِي حَجَبَتِهَا رَجَوتَ أَن تَكُونَ مَحجُوباً وَ إِن أَنتَ تَرَكتَهَا تَضطَرِبُ فِي حِجَابِهَا وَ تَرفَعُ جَنَبَاتِ الحِجَابِ فَتَطّلِعُ إِلَي مَا لَيسَ لَهَا بِالنّظرَةِ الدّاعِيَةِ لِلشّهوَةِ وَ القُوّةِ الخَارِجَةِ عَن حَدّ التّقِيّةِ لِلّهِ لَم يُؤمَن أَن تَخرِقَ الحِجَابَ وَ تَخرُجَ مِنهُ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الصّدَقَةِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهَا ذُخرُكَ عِندَ رَبّكَ وَ وَدِيعَتُكَ التّيِ لَا تَحتَاجُ إِلَي الإِشهَادِ فَإِذَا عَلِمتَ ذَلِكَ كُنتَ بِمَا استَودَعتَهُ سِرّاً أَوثَقَ بِمَا استَودَعتَهُ عَلَانِيَةً وَ كُنتَ جَدِيراً أَن تَكُونَ أَسرَرتَ إِلَيهِ أَمراً أَعلَنتَهُ وَ كَانَ الأَمرُ بَينَكَ وَ بَينَهُ فِيهَا سِرّاً عَلَي كُلّ
صفحه : 13
حَالٍ وَ لَم يَستَظهِر عَلَيهِ فِيمَا استَودَعتَهُ مِنهَا إِشهَادَ الأَسمَاعِ وَ الأَبصَارِ عَلَيهِ بِهَا كَأَنّهَا أَوثَقُ فِي نَفسِكَ وَ كَأَنّكَ لَا تَثِقُ بِهِ فِي تَأدِيَةِ وَدِيعَتِكَ إِلَيكَ ثُمّ لَم تَمتَنّ بِهَا عَلَي أَحَدٍ لِأَنّهَا لَكَ فَإِذَا امتَنَنتَ بِهَا لَم تَأمَن أَن يكون [تَكُونَ] بِهَا مِثلَ تَهجِينِ حَالِكَ مِنهَا إِلَي مَن مَنَنتَ بِهَا عَلَيهِ لِأَنّ فِي ذَلِكَ دَلِيلًا عَلَي أَنّكَ لَم تُرِد نَفسَكَ بِهَا وَ لَو أَرَدتَ نَفسَكَ بِهَا لَم تَمتَنّ بِهَا عَلَي أَحَدٍ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الهدَيِ فَأَن تُخلِصَ بِهَا الإِرَادَةَ إِلَي رَبّكَ وَ التّعَرّضَ لِرَحمَتِهِ وَ قَبُولِهِ وَ لَا ترد[تُرِيدَ]عُيُونَ النّاظِرِينَ دُونَهُ فَإِذَا كُنتَ كَذَلِكَ لَم تَكُن مُتَكَلّفاً وَ لَا مُتَصَنّعاً وَ كُنتَ إِنّمَا تَقصِدُ إِلَي اللّهِ وَ اعلَم أَنّ اللّهَ يُرَادُ بِاليَسِيرِ وَ لَا يُرَادُ بِالعَسِيرِ كَمَا أَرَادَ بِخَلقِهِ التّيسِيرَ وَ لَم يُرِد بِهِمُ التّعسِيرَ وَ كَذَلِكَ التّذَلّلُ أَولَي بِكَ مِنَ التّدَهقُنِ لِأَنّ الكُلفَةَ وَ المَئُونَةَ فِي المُتَدَهقِنِينَ فَأَمّا التّذَلّلُ وَ التّمَسكُنُ فَلَا كُلفَةَ فِيهِمَا وَ لَا مَئُونَةَ عَلَيهِمَا لِأَنّهُمَا الخِلقَةُ وَ هُمَا مَوجُودَانِ فِي الطّبِيعَةِ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ثُمّ حُقُوقُ الأَئِمّةِ فَأَمّا حَقّ سَائِسِكَ بِالسّلطَانِ فَأَن تَعلَمَ أَنّكَ جُعِلتَ لَهُ فِتنَةً وَ أَنّهُ مُبتَلًي فِيكَ بِمَا جَعَلَهُ اللّهُ لَهُ عَلَيكَ مِنَ السّلطَانِ وَ أَن تُخلِصَ لَهُ فِي النّصِيحَةِ وَ أَن لَا تُمَاحِكَهُ وَ قَد بُسِطَت يَدُهُ عَلَيكَ فَتَكُونَ سَبَبَ هَلَاكِ نَفسِكَ وَ هَلَاكِهِ وَ تَذَلّل وَ تَلَطّف لِإِعطَائِهِ مِنَ الرّضَي مَا يَكُفّهُ عَنكَ وَ لَا يُضِرّ بِدِينِكَ وَ تَستَعِينُ عَلَيهِ فِي ذَلِكَ بِاللّهِ وَ لَا تُعَازّهِ وَ لَا تُعَانِدهُ فَإِنّكَ إِن فَعَلتَ ذَلِكَ عَقَقتَهُ وَ عَقَقتَ نَفسَكَ فَعَرّضتَهَا لِمَكرُوهِهِ وَ عَرّضتَهُ لِلهَلَكَةِ فِيكَ وَ كُنتَ خَلِيقاً أَن تَكُونَ مُعِيناً لَهُ عَلَي نَفسِكَ وَ شَرِيكاً لَهُ فِيمَا أَتَي إِلَيكَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ سَائِسِكَ بِالعِلمِ فَالتّعظِيمُ لَهُ وَ التّوقِيرُ لِمَجلِسِهِ وَ حُسنُ الِاستِمَاعِ إِلَيهِ وَ الإِقبَالُ عَلَيهِ وَ المَعُونَةُ لَهُ عَلَي نَفسِكَ فِيمَا لَا غِنَي بِكَ عَنهُ مِنَ العِلمِ بِأَن تُفَرّغَ لَهُ عَقلَكَ وَ تُحَضّرَهُ فَهمَكَ وَ تذُكَيَّ لَهُ قَلبَكَ وَ تجُلَيَّ لَهُ بَصَرَكَ بِتَركِ اللّذّاتِ وَ نَقضِ الشّهَوَاتِ وَ أَن تَعلَمَ أَنّكَ فِيمَا أَلقَي رَسُولُهُ إِلَي مَن لَقِيَكَ مِن أَهلِ الجَهلِ فَلَزِمَكَ حُسنُ التّأدِيَةِ عَنهُ إِلَيهِم وَ لَا تَخُنهُ فِي تَأدِيَةِ رِسَالَتِهِ وَ القِيَامِ بِهَا عَنهُ إِذَا تَقَلّدتَهَا وَ لَا حَولَ
صفحه : 14
وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ سَائِسِكَ بِالمِلكِ فَنَحوٌ مِن سَائِسِكَ بِالسّلطَانِ إِلّا أَنّ هَذَا يَملِكُ مَا لَا يَملِكُهُ ذَاكَ تَلزَمُكَ طَاعَتُهُ فِيمَا دَقّ وَ جَلّ مِنكَ إِلّا أَن تُخرِجَكَ مِن وُجُوبِ حَقّ اللّهِ فَإِنّ حَقّ اللّهِ يَحُولُ بَينَكَ وَ بَينَ حَقّهِ وَ حُقُوقِ الخَلقِ فَإِذَا قَضَيتَهُ رَجَعتَ إِلَي حَقّهِ فَتَشَاغَلتَ بِهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ ثُمّ حُقُوقُ الرّعِيّةِ فَأَمّا حُقُوقُ رَعِيّتِكَ بِالسّلطَانِ فَأَن تَعلَمَ أَنّكَ إِنّمَا استَرعَيتَهُم بِفَضلِ قُوّتِكَ عَلَيهِم فَإِنّهُ إِنّمَا أَحَلّهُم مَحَلّ الرّعِيّةِ لَكَ ضَعفُهُم وَ ذُلّهُم فَمَا أَولَي مَن كَفَاكَهُ ضَعفُهُ وَ ذُلّهُ حَتّي صَيّرَهُ لَكَ رَعِيّةً وَ صَيّرَ حُكمَكَ عَلَيهِ نَافِذاً لَا يَمتَنِعُ مِنكَ بِعِزّةٍ وَ لَا قُوّةٍ وَ لَا يَستَنصِرُ فِيمَا تَعَاظَمَهُ مِنكَ إِلّا بِاللّهِ بِالرّحمَةِ وَ الحِيَاطَةِ وَ الأَنَاةِ وَ مَا أَولَاكَ إِذَا عَرَفتَ مَا أَعطَاكَ اللّهُ مِن فَضلِ هَذِهِ العِزّةِ وَ القُوّةِ التّيِ قَهَرتَ بِهَا أَن تَكُونَ لِلّهِ شَاكِراً وَ مَن شَكَرَ اللّهَ أَعطَاهُ فِيمَا أَنعَمَ عَلَيهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ رَعِيّتِكَ بِالعِلمِ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ قَد جَعَلَكَ لَهُم قَيّماً فِيمَا آتَاكَ مِنَ العِلمِ وَ وَلّاكَ مِن خِزَانَةِ الحِكمَةِ فَإِن أَحسَنتَ فِيمَا وَلّاكَ اللّهُ مِن ذَلِكَ وَ قُمتَ بِهِ لَهُم مَقَامَ الخَازِنِ الشّفِيقِ النّاصِحِ لِمَولَاهُ فِي عَبِيدِهِ الصّابِرِ المُحتَسِبِ ألّذِي إِذَا رَأَي ذَا حَاجَةٍ أَخرَجَ لَهُ مِنَ الأَموَالِ التّيِ فِي يَدَيهِ رَاشِداً وَ كُنتَ لِذَلِكَ آمِلًا مُعتَقِداً وَ إِلّا كُنتَ لَهُ خَائِناً وَ لِخَلقِهِ ظَالِماً وَ لِسَلَبِهِ وَ غَيرِهِ مُتَعَرّضاً وَ أَمّا حَقّ رَعِيّتِكَ بِمِلكِ النّكَاحِ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ جَعَلَهَا سَكَناً وَ مُستَرَاحاً وَ أُنساً وَ وَاقِيَةً وَ كَذَلِكَ كُلّ أَحَدٍ مِنكُمَا يَجِبُ أَن يَحمَدَ اللّهَ عَلَي صَاحِبِهِ وَ يَعلَمَ أَنّ ذَلِكَ نِعمَةٌ مِنهُ عَلَيهِ وَ وَجَبَ أَن يُحسِنَ صُحبَةَ نِعمَةِ اللّهِ وَ يُكرِمَهَا وَ يَرفُقَ بِهَا وَ إِن كَانَ حَقّكَ عَلَيهَا أَغلَظَ وَ طَاعَتُكَ لَهَا أَلزَمَ فِيمَا أَحبَبتَ وَ كَرِهتَ مَا لَم تَكُن مَعصِيَةً فَإِنّ لَهَا حَقّ الرّحمَةِ وَ المُؤَانَسَةِ وَ مَوضِعَ السّكُونِ إِلَيهَا قَضَاءَ اللّذّةِ التّيِ لَا بُدّ مِن قَضَائِهَا وَ ذَلِكَ عَظِيمٌ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ رَعِيّتِكَ بِمِلكِ اليَمِينِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ خَلقُ رَبّكَ وَ لَحمُكَ وَ دَمُكَ وَ أَنّكَ تَملِكُهُ لَا أَنتَ صَنَعتَهُ دُونَ اللّهِ وَ لَا خَلَقتَ لَهُ سَمعاً وَ لَا بَصَراً وَ لَا أَجرَيتَ لَهُ رِزقاً
صفحه : 15
وَ لَكِنّ اللّهَ كَفَاكَ ذَلِكَ بِمَن سَخّرَهُ لَكَ وَ ائتَمَنَكَ عَلَيهِ وَ استَودَعَكَ إِيّاهُ لِتَحفَظَهُ فِيهِ وَ تَسِيرَ فِيهِ بِسِيرَتِهِ فَتُطعِمَهُ مِمّا تَأكُلُ وَ تُلبِسَهُ مِمّا تَلبَسُ وَ لَا تُكَلّفَهُ مَا لَا يُطِيقُ فَإِن كَرِهتَهُ خَرَجتَ إِلَي اللّهِ مِنهُ وَ استَبدَلتَ بِهِ وَ لَم تُعَذّب خَلقَ اللّهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الرّحِمِ فَحَقّ أُمّكَ أَن تَعلَمَ أَنّهَا حَمَلَتكَ حَيثُ لَا يَحمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَطعَمَتكَ مِن ثَمَرَةِ قَلبِهَا مَا لَا يُطعِمُ أَحَدٌ أَحَداً وَ أَنّهَا وَقَتكَ بِسَمعِهَا وَ بَصَرِهَا وَ يَدِهَا وَ رِجلِهَا وَ شَعرِهَا وَ بَشَرِهَا وَ جَمِيعِ جَوَارِحِهَا مُستَبشِرَةً بِذَلِكَ فَرِحَةً موبلة[مُؤَمّلَةً]مُحتَمِلَةً لِمَا فِيهِ مَكرُوهُهَا وَ ألمه وثقله وغمه [أَلَمُهَا وَ ثِقلُهَا وَ غَمّهَا] حَتّي دَفَعَتهَا عَنكَ يَدُ القُدرَةِ وَ أَخرَجَتكَ إِلَي الأَرضِ فَرَضِيَت أَن تَشبَعَ وَ تَجُوعَ هيَِ وَ تَكسُوَكَ وَ تَعرَي وَ تُروِيَكَ وَ تَظمَأَ وَ تُظِلّكَ وَ تَضحَي وَ تُنَعّمَكَ بِبُؤسِهَا وَ تُلَذّذَكَ بِالنّومِ بِأَرَقِهَا وَ كَانَ بَطنُهَا لَكَ وِعَاءً وَ حِجرُهَا لَكَ حِوَاءً وَ ثَديُهَا لَكَ سِقَاءً وَ نَفسُهَا لَكَ وِقَاءً تُبَاشِرُ حَرّ الدّنيَا وَ بَردَهَا لَكَ وَ دُونَكَ فَتَشكُرُهَا عَلَي قَدرِ ذَلِكَ وَ لَا تَقدِرُ عَلَيهِ إِلّا بِعَونِ اللّهِ وَ تَوفِيقِهِ وَ أَمّا حَقّ أَبِيكَ فَتَعلَمُ أَنّهُ أَصلُكَ وَ أَنّكَ فَرعُهُ وَ أَنّكَ لَولَاهُ لَم تَكُن فَمَهمَا رَأَيتَ فِي نَفسِكَ مِمّا يُعجِبُكَ فَاعلَم أَنّ أَبَاكَ أَصلُ النّعمَةِ عَلَيكَ فِيهِ وَ احمَدِ اللّهَ وَ اشكُرهُ عَلَي قَدرِ ذَلِكَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ وَلَدِكَ فَتَعلَمُ أَنّهُ مِنكَ وَ مُضَافٌ إِلَيكَ فِي عَاجِلِ الدّنيَا بِخَيرِهِ وَ شَرّهِ وَ أَنّكَ مَسئُولٌ عَمّا وُلّيتَهُ مِن حُسنِ الأَدَبِ وَ الدّلَالَةِ عَلَي رَبّهِ وَ المَعُونَةِ لَهُ عَلَي طَاعَتِهِ فِيكَ وَ فِي نَفسِهِ فَمُثَابٌ عَلَي ذَلِكَ وَ مُعَاقَبٌ فَاعمَل فِي أَمرِهِ عَمَلَ المُتَزَيّنِ بِحُسنِ أَثَرِهِ عَلَيهِ فِي عَاجِلِ الدّنيَا المُعَذّرِ إِلَي رَبّهِ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَهُ بِحُسنِ القِيَامِ عَلَيهِ وَ الأَخذِ لَهُ مِنهُ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ أَخِيكَ فَتَعلَمُ أَنّهُ يَدُكَ التّيِ تَبسُطُهَا وَ ظَهرُكَ ألّذِي تلَتجَيِ إِلَيهِ وَ عِزّكَ ألّذِي تَعتَمِدُ عَلَيهِ وَ قُوّتُكَ التّيِ تَصُولُ بِهَا فَلَا تَتّخِذهُ سِلَاحاً عَلَي مَعصِيَةِ اللّهِ وَ لَا عُدّةً لِلظّلمِ بِخَلقِ اللّهِ وَ لَا تَدَع نُصرَتَهُ عَلَي نَفسِهِ وَ مَعُونَتَهُ عَلَي عَدُوّهِ وَ الحَولَ بَينَهُ وَ بَينَ شَيَاطِينِهِ وَ تَأدِيَةَ النّصِيحَةِ إِلَيهِ وَ الإِقبَالَ عَلَيهِ فِي اللّهِ فَإِنِ انقَادَ لِرَبّهِ وَ أَحسَنَ الإِجَابَةَ لَهُ وَ إِلّا فَليَكُنِ اللّهُ آثَرَ عِندَكَ وَ أَكرَمَ عَلَيكَ مِنهُ
صفحه : 16
وَ أَمّا حَقّ المُنعِمِ عَلَيكَ بِالوَلَاءِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ أَنفَقَ فِيكَ مَالَهُ وَ أَخرَجَكَ مِن ذُلّ الرّقّ وَ وَحشَتِهِ إِلَي عِزّ الحُرّيّةِ وَ أُنسِهَا وَ أَطلَقَكَ مِن أَسرِ المَلَكَةِ وَ فَكّ عَنكَ حَلَقَ العُبُودِيّةِ وَ أَوجَدَكَ رَائِحَةَ العِزّ وَ أَخرَجَكَ مِن سِجنِ القَهرِ وَ دَفَعَ عَنكَ العُسرَ وَ بَسَطَ لَكَ لِسَانَ الإِنصَافِ وَ أَبَاحَكَ الدّنيَا كُلّهَا فَمَلّكَكَ نَفسَكَ وَ حَلّ أَسرَكَ وَ فَرّغَكَ لِعِبَادَةِ رَبّكَ وَ احتَمَلَ بِذَلِكَ التّقصِيرَ فِي مَالِهِ فَتَعلَمَ أَنّهُ أَولَي الخَلقِ بِكَ بَعدَ أوُليِ رَحِمِكَ فِي حَيَاتِكَ وَ مَوتِكَ وَ أَحَقّ الخَلقِ بِنَصرِكَ وَ مَعُونَتِكَ وَ مُكَانَفَتِكَ فِي ذَاتِ اللّهِ فَلَا تُؤثِر عَلَيهِ نَفسَكَ مَا احتَاجَ إِلَيكَ أَبَداً وَ أَمّا حَقّ مَولَاكَ الجَارِيَةِ عَلَيهِ نِعمَتُكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّ اللّهَ جَعَلَكَ حَامِيَةً عَلَيهِ وَ وَاقِيَةً وَ نَاصِراً وَ مَعقِلًا وَ جَعَلَهُ لَكَ وَسِيلَةً وَ سَبَباً بَينَكَ وَ بَينَهُ فبَاِلحرَيِّ أَن يَحجُبَكَ عَنِ النّارِ فَيَكُونَ فِي ذَلِكَ ثَوَابُكَ مِنهُ فِي الآجِلِ وَ يَحكُمَ لَكَ بِمِيرَاثِهِ فِي العَاجِلِ إِذَا لَم يَكُن لَهُ رَحِمٌ مُكَافَاةً لِمَا أَنفَقتَهُ مِن مَالِكَ عَلَيهِ وَ قُمتَ بِهِ مِن حَقّهِ بَعدَ إِنفَاقِ مَالِكَ فَإِن لَم تَخَفهُ خِيفَ عَلَيكَ أَن لَا يُطَيّبَ لَكَ مِيرَاثَهُ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ ذيِ المَعرُوفِ عَلَيكَ فَأَن تَشكُرَهُ وَ تَذكُرَ مَعرُوفَهُ وَ تَنشُرَ بِهِ القَالَةَ الحَسَنَةَ وَ تُخلِصَ لَهُ الدّعَاءَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ سُبحَانَهُ فَإِنّكَ إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كُنتَ قَد شَكَرتَهُ سِرّاً وَ عَلَانِيَةً ثُمّ إِن أَمكَنَكَ مُكَافَاتُهُ بِالفِعلِ كَافَأتَهُ وَ إِلّا كُنتَ مَرصَداً لَهُ مُوَطّناً نَفسَكَ عَلَيهَا وَ أَمّا حَقّ المُؤَذّنِ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ مُذَكّرُكَ بِرَبّكَ وَ دَاعِيكَ إِلَي حَظّكَ وَ أَفضَلُ أَعوَانِكَ عَلَي قَضَاءِ الفَرِيضَةِ التّيِ افتَرَضَهَا اللّهُ عَلَيكَ فَتَشكُرَهُ عَلَي ذَلِكَ شُكرَكَ لِلمُحسِنِ إِلَيكَ وَ إِن كُنتَ فِي بَيتِكَ مُتّهَماً لِذَلِكَ لَم تَكُن لِلّهِ فِي أَمرِهِ مُتّهَماً وَ عَلِمتَ أَنّهُ نِعمَةٌ مِنَ اللّهِ عَلَيكَ لَا شَكّ فِيهَا فَأَحسِن صُحبَةَ نِعمَةِ اللّهِ بِحَمدِ اللّهِ عَلَيهَا عَلَي كُلّ حَالٍ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ إِمَامِكَ فِي صَلَاتِكَ فَأَن تَعلَمَ أَنّهُ قَد تَقَلّدَ السّفَارَةَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ اللّهِ وَ الوِفَادَةَ إِلَي رَبّكَ وَ تَكَلّمَ عَنكَ وَ لَم تَتَكَلّم عَنهُ وَ دَعَا لَكَ وَ لَم تَدعُ لَهُ وَ طَلَبَ فِيكَ وَ لَم تَطلُب فِيهِ وَ كَفَاكَ هَمّ المُقَامِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ وَ المَسأَلَةِ لَهُ فِيكَ وَ لَم تَكفِهِ ذَلِكَ فَإِن كَانَ فِي شَيءٍ مِن ذَلِكَ تَقصِيرٌ كَانَ بِهِ دُونَكَ وَ إِن كَانَ آثِماً لَم تَكُن شَرِيكَهُ فِيهِ وَ لَم
صفحه : 17
يَكُن لَكَ عَلَيهِ فَضلٌ فَوَقَي نَفسَكَ بِنَفسِهِ وَ وَقَي صَلَاتَكَ بِصَلَاتِهِ فَتَشكُرُ لَهُ عَلَي ذَلِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الجَلِيسِ فَأَن تُلِينَ لَهُ كَنَفَكَ وَ تُطِيبَ لَهُ جَانِبَكَ وَ تُنصِفَهُ فِي مجاواة[مُجَارَاةِ]اللّفظِ وَ لَا تُغرِقَ فِي نَزعِ اللّحظِ إِذَا لَحَظتَ وَ تَقصِدَ فِي اللّفظِ إِلَي إِفهَامِهِ إِذَا لَفَظتَ وَ إِن كُنتَ الجَلِيسَ إِلَيهِ كُنتَ فِي القِيَامِ عَنهُ بِالخِيَارِ وَ إِن كَانَ الجَالِسَ إِلَيكَ كَانَ بِالخِيَارِ وَ لَا تَقُومَ إِلّا بِإِذنِهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الجَارِ فَحِفظُهُ غَائِباً وَ كَرَامَتُهُ شَاهِداً وَ نُصرَتُهُ وَ مَعُونَتُهُ فِي الحَالَينِ جَمِيعاً لَا تَتَبّع لَهُ عَورَةً وَ لَا تَبحَث لَهُ عَن سَوأَةٍ لِتَعرِفَهَا فَإِن عَرَفتَهَا مِنهُ مِن غَيرِ إِرَادَةٍ مِنكَ وَ لَا تَكَلّفٍ كُنتَ لِمَا عَلِمتَ حِصناً حَصِيناً وَ سِتراً سَتِيراً لَو بَحَثَتِ الأَسِنّةُ عَنهُ ضَمِيراً لَم تَتّصِل إِلَيهِ لِانطِوَائِهِ عَلَيهِ لَا تَستَمِع عَلَيهِ مِن حَيثُ لَا يَعلَمُ لَا تُسلِمهُ عِندَ شَدِيدَةٍ وَ لَا تَحسُدهُ عِندَ نِعمَةٍ تُقِيلُهُ عَثرَتَهُ وَ تَغفِرُ زَلّتَهُ وَ لَا تَذخَر حِلمَكَ عَنهُ إِذَا جَهِلَ عَلَيكَ وَ لَا تَخرُج أَن تَكُونَ سِلماً لَهُ تَرُدّ عَنهُ لِسَانَ الشّتِيمَةِ وَ تُبطِلُ فِيهِ كَيدَ حَامِلِ النّصِيحَةِ وَ تُعَاشِرُهُ مُعَاشَرَةً كَرِيمَةً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الصّاحِبِ فَأَن تَصحَبَهُ بِالفَضلِ مَا وَجَدتَ إِلَيهِ سَبِيلًا وَ إِلّا فَلَا أَقَلّ مِنَ الإِنصَافِ وَ أَن تُكرِمَهُ كَمَا يُكرِمُكَ وَ تَحفَظَهُ كَمَا يَحفَظُكَ وَ لَا يَسبِقَكَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَهُ إِلَي مَكرُمَةٍ فَإِن سَبَقَكَ كَافَأتَهُ وَ لَا تُقَصّر بِهِ عَمّا يَستَحِقّ مِنَ المَوَدّةِ تُلزِم نَفسَكَ نَصِيحَتَهُ وَ حِيَاطَتَهُ وَ مُعَاضَدَتَهُ عَلَي طَاعَةِ رَبّهِ وَ مَعُونَتَهُ عَلَي نَفسِهِ فِيمَا يَهُمّ بِهِ مِن مَعصِيَةِ رَبّهِ ثُمّ تَكُونُ عَلَيهِ رَحمَةً وَ لَا تَكُونُ عَلَيهِ عَذَاباً وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الشّرِيكِ فَإِن غَابَ كَفَيتَهُ وَ إِن حَضَرَ سَاوَيتَهُ لَا تَعزِم عَلَي حُكمِكَ دُونَ حُكمِهِ وَ لَا تَعمَل بِرَأيِكَ دُونَ مُنَاظَرَتِهِ تَحفَظُ عَلَيهِ مَالَهُ وَ تنَفيِ عَنهُ خِيَانَتَهُ فِيمَا عَزّ أَو هَانَ فَإِنّهُ بَلَغَنَا أَنّ يَدَ اللّهِ عَلَي الشّرِيكَينِ مَا لَم يَتَخَاوَنَا وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ المَالِ فَأَن لَا تَأخُذَهُ إِلّا مِن حِلّهِ وَ لَا تُنفِقَهُ إِلّا فِي حِلّهِ وَ لَا تُحَرّفَهُ عَن مَوَاضِعِهِ وَ لَا تَصرِفَهُ عَن حَقَائِقِهِ وَ لَا تَجعَلَهُ إِذَا كَانَ مِنَ اللّهِ إِلّا إِلَيهِ وَ سَبَباً إِلَي اللّهِ وَ لَا تُؤثِرَ بِهِ عَلَي نَفسِكَ مَن لَعَلّهُ لَا يَحمَدُكَ وَ باِلحرَيِّ أَن لَا يُحسِنَ خِلَافَتَكَ فِي
صفحه : 18
تَرِكَتِكَ وَ لَا يَعمَلَ فِيهِ بِطَاعَةِ رَبّكَ فَتَكُونَ مُعِيناً لَهُ عَلَي ذَلِكَ أَو بِمَا أَحدَثَ فِي مَالِكَ أَحسَنَ نَظَراً لِنَفسِهِ فَيَعمَلُ بِطَاعَةِ رَبّهِ فَيَذهَبُ بِالغَنِيمَةِ وَ تَبُوءُ بِالإِثمِ وَ الحَسرَةِ وَ النّدَامَةِ مَعَ التّبِعَةِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الغَرِيمِ الطّالِبِ لَكَ فَإِن كُنتَ مُوسِراً أَوفَيتَهُ وَ كَفَيتَهُ وَ أَغنَيتَهُ وَ لَم تَرُدّهُ وَ تَمطُلهُ فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ مَطلُ الغنَيِّ ظُلمٌ وَ إِن كُنتَ مُعسِراً أَرضَيتَهُ بِحُسنِ القَولِ وَ طَلَبتَ إِلَيهِ طَلَباً جَمِيلًا وَ رَدَدتَهُ عَن نَفسِكَ رَدّاً لَطِيفاً وَ لَم تَجمَع عَلَيهِ ذَهَابَ مَالِهِ وَ سُوءَ مُعَامَلَتِهِ فَإِنّ ذَلِكَ لُؤمٌ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الخَلِيطِ فَأَن لَا تَغُرّهُ وَ لَا تَغُشّهُ وَ لَا تَكذِبَهُ وَ لَا تُغفِلَهُ وَ لَا تَخدَعَهُ وَ لَا تَعمَلَ فِي انتِقَاضِهِ عَمَلَ العَدُوّ ألّذِي لَا يَبقَي عَلَي صَاحِبِهِ وَ إِنِ اطمَأَنّ إِلَيكَ استَقصَيتَ لَهُ عَلَي نَفسِكَ وَ عَلِمتَ أَنّ غَبنَ المُستَرسِلِ رِبًا وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الخَصمِ المدُعّيِ عَلَيكَ فَإِن كَانَ مَا يدَعّيِ عَلَيكَ حَقّاً لَم تَنفَسِخ فِي حُجّتِهِ وَ لَم تَعمَل فِي إِبطَالِ دَعوَتِهِ وَ كُنتَ خَصمَ نَفسِكَ لَهُ وَ الحَاكِمَ عَلَيهَا وَ الشّاهِدَ لَهُ بِحَقّهِ دُونَ شَهَادَةِ الشّهُودِ وَ إِن كَانَ مَا يَدّعِيهِ بَاطِلًا رَفَقتَ بِهِ وَ رَوّعتَهُ وَ نَاشَدتَهُ بِدِينِهِ وَ كَسَرتَ حِدّتَهُ عَنكَ بِذِكرِ اللّهِ وَ أَلقَيتَ حَشوَ الكَلَامِ وَ لَفظَةَ السّوءِ ألّذِي لَا يَرُدّ عَنكَ عَادِيَةَ عَدُوّكَ بَل تَبُوءُ بِإِثمِهِ وَ بِهِ يَشحَذُ عَلَيكَ سَيفَ عَدَاوَتِهِ لِأَنّ لَفظَةَ السّوءِ تَبعَثُ الشّرّ وَ الخَيرُ مَقمَعَةٌ لِلشّرّ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الخَصمِ المُدّعَي عَلَيهِ فَإِن كَانَ مَا تَدّعِيهِ حَقّاً أَجمَلتَ فِي مُقَاوَلَتِهِ بِمَخرَجِ الدّعوَي فَإِنّ لِلدّعوَي غِلظَةً فِي سَمعِ المُدّعَي عَلَيهِ وَ قَصَدتَ قَصدَ حُجّتِكَ بِالرّفقِ وَ أَمهَلِ المُهلَةِ وَ أَبيَنِ البَيَانِ وَ أَلطَفِ اللّطفِ وَ لَم تَتَشَاغَل عَن حُجّتِكَ بِمُنَازَعَتِهِ بِالقِيلِ وَ القَالِ فَتَذهَبَ عَنكَ حُجّتُكَ وَ لَا يَكُونَ لَكَ فِي ذَلِكَ دَرَكٌ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ المُستَشِيرِ فَإِن حَضَرَكَ لَهُ وَجهُ رأَيٍ جَهَدتَ لَهُ فِي النّصِيحَةِ وَ أَشَرتَ عَلَيهِ بِمَا تَعلَمُ أَنّكَ لَو كُنتَ مَكَانَهُ عَمِلتَ بِهِ وَ ذَلِكَ لِيَكُن مِنكَ فِي رَحمَةٍ وَ لِينٍ فَإِنّ اللّينَ يُونِسُ الوَحشَةَ وَ إِنّ الغِلَظَ يُوحِشُ مِن مَوضِعِ الأُنسِ وَ إِن لَم يَحضُركَ لَهُ رأَيٌ وَ عَرَفتَ لَهُ مَن تَثِقُ بِرَأيِهِ وَ تَرضَي بِهِ لِنَفسِكَ دَلَلتَهُ عَلَيهِ وَ أَرشَدتَهُ إِلَيهِ فَكُنتَ لَم
صفحه : 19
تَألُهُ خَيراً وَ لَم تَدّخِرهُ نُصحاً وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ المُشِيرِ عَلَيكَ فَلَا تَتّهِمهُ فِيمَا يُوَافِقُكَ عَلَيهِ مِن رَأيِهِ إِذَا أَشَارَ عَلَيكَ فَإِنّمَا هيَِ الآرَاءُ وَ تَصَرّفُ النّاسِ فِيهَا وَ اختِلَافُهُم فَكُن عَلَيهِ فِي رَأيِهِ بِالخِيَارِ إِذَا اتّهَمتَ رَأيَهُ فَأَمّا تُهَمَتُهُ فَلَا تَجُوزُ لَكَ إِذَا كَانَ عِندَكَ مِمّن يَستَحِقّ المُشَاوَرَةَ وَ لَا تَدَع شُكرَهُ عَلَي مَا بَدَا لَكَ مِن إِشخَاصِ رَأيِهِ وَ حُسنِ وَجهِ مَشُورَتِهِ فَإِذَا وَافَقَكَ حَمِدتَ اللّهَ وَ قَبِلتَ ذَلِكَ مِن أَخِيكَ بِالشّكرِ وَ الإِرصَادِ بِالمُكَافَاةِ فِي مِثلِهَا إِن فَزَعَ إِلَيكَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ المُستَنصِحِ فَإِنّ حَقّهُ أَن تؤُدَيَّ إِلَيهِ النّصِيحَةَ عَلَي الحَقّ ألّذِي تَرَي لَهُ أَن يَحمِلَ وَ يَخرُجَ المَخرَجَ ألّذِي يَلِينُ عَلَي مَسَامِعِهِ وَ تُكَلّمَهُ مِنَ الكَلَامِ بِمَا يُطِيقُهُ عَقلُهُ فَإِنّ لِكُلّ عَقلٍ طيقة[طَبَقَةً] مِنَ الكَلَامِ يَعرِفُهُ وَ يُجِيبُهُ وَ ليَكُن مَذهَبُكَ الرّحمَةَ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ النّاصِحِ فَأَن تُلِينَ لَهُ جَنَاحَكَ ثُمّ تَشرَئِبّ لَهُ قَلبَكَ وَ تَفتَحَ لَهُ سَمعَكَ حَتّي تَفهَمَ عَنهُ نَصِيحَتَهُ ثُمّ تَنظُرَ فِيهَا فَإِن كَانَ وُفّقَ فِيهَا لِلصّوَابِ حَمِدتَ اللّهَ عَلَي ذَلِكَ وَ قَبِلتَ مِنهُ وَ عَرَفتَ لَهُ نَصِيحَتَهُ وَ إِن لَم يَكُن وُفّقَ لَهَا فِيهَا رَحِمتَهُ وَ لَم تَتّهِمهُ وَ عَلِمتَ أَنّهُ لَم يَألُكَ نُصحاً إِلّا أَنّهُ أَخطَأَ إِلّا أَن يَكُونَ عِندَكَ مُستَحِقّاً لِلتّهَمَةِ فَلَا تعَنيِ بشِيَءٍ مِن أَمرِهِ عَلَي كُلّ حَالٍ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الكَبِيرِ فَإِنّ حَقّهُ تَوقِيرُ سِنّهِ وَ إِجلَالُ إِسلَامِهِ إِذَا كَانَ مِن أَهلِ الفَضلِ فِي الإِسلَامِ بِتَقدِيمِهِ فِيهِ وَ تَركُ مُقَابَلَتِهِ عِندَ الخِصَامِ لَا تَسبِقُهُ إِلَي طَرِيقٍ وَ لَا تَؤُمّهُ فِي طَرِيقٍ وَ لَا تَستَجهِلُهُ وَ إِن جَهِلَ عَلَيكَ تَحَمّلتَ وَ أَكرَمتَهُ بِحَقّ إِسلَامِهِ مَعَ سِنّهِ فَإِنّمَا حَقّ السّنّ بِقَدرِ الإِسلَامِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ الصّغِيرِ فَرَحمَتُهُ وَ تَثقِيفُهُ وَ تَعلِيمُهُ وَ العَفوُ عَنهُ وَ السّترُ عَلَيهِ وَ الرّفقُ بِهِ وَ المَعُونَةُ لَهُ وَ السّترُ عَلَي جَرَائِرِ حَدَاثَتِهِ فَإِنّهُ سَبَبٌ لِلتّوبَةِ وَ المُدَارَاةُ لَهُ وَ تَركُ مُمَاحَكَتِهِ فَإِنّ ذَلِكَ أَدنَي لِرُشدِهِ
صفحه : 20
وَ أَمّا حَقّ السّائِلِ فَإِعطَاؤُهُ إِذَا تهبأت [تَيَقّنتَ]صِدقَهُ[تَهَيّأَت صَدَقَةٌ] وَ قَدَرتَ عَلَي سَدّ حَاجَتِهِ وَ الدّعَاءُ لَهُ فِيمَا نَزَلَ بِهِ وَ المُعَاوَنَةُ لَهُ عَلَي طَلِبَتِهِ وَ إِن شَكَكتَ فِي صِدقِهِ وَ سَبَقَت إِلَيهِ التّهَمَةُ لَهُ لَم تَعزِم عَلَي ذَلِكَ وَ لَم تَأمَن أَن يَكُونَ مِن كَيدِ الشّيطَانِ أَرَادَ أَن يَصُدّكَ عَن حَظّكَ وَ يَحُولَ بَينَكَ وَ بَينَ التّقَرّبِ إِلَي رَبّكَ وَ تَرَكتَهُ بِسَترِهِ وَ رَدَدتَهُ رَدّاً جَمِيلًا وَ إِن غَلَبَت نَفسُكَ فِي أَمرِهِ وَ أَعطَيتَهُ عَلَي مَا عَرَضَ فِي نَفسِكَ مِنهُفَإِنّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمُورِ وَ أَمّا حَقّ المَسئُولِ إِن أَعطَي فَاقبَل مِنهُ مَا أَعطَي بِالشّكرِ لَهُ وَ المَعرِفَةِ لِفَضلِهِ وَ اطلُب وَجهَ العُذرِ فِي مَنعِهِ وَ أَحسِن بِهِ الظّنّ وَ اعلَم أَنّهُ إِن مَنَعَ مَالَهُ مُنِعَ وَ أَن لَيسَ التّثرِيبُ فِي مَالِهِ وَ إِن كَانَ ظَالِماً فَإِنّ الإِنسانَ لَظَلُومٌ كَفّارٌ وَ أَمّا حَقّ مَن سَرّكَ اللّهُ بِهِ وَ عَلَي يَدَيهِ فَإِن كَانَ تَعَمّدَهَا لَكَ حَمِدتَ اللّهَ أَوّلًا ثُمّ شَكَرتَهُ عَلَي ذَلِكَ بِقَدرِهِ فِي مَوضِعِ الجَزَاءِ وَ كَافَأتَهُ عَلَي فَضلِ الِابتِدَاءِ وَ أَرصَدتَ لَهُ المُكَافَاةَ وَ إِن لَم يَكُن تَعَمّدَهَا حَمِدتَ اللّهَ وَ شَكَرتَهُ وَ عَلِمتَ أَنّهُ مِنهُ تَوَحّدَكَ بِهَا وَ أَحبَبتَ هَذَا إِذ كَانَ سَبَباً مِن أَسبَابِ نِعَمِ اللّهِ عَلَيكَ وَ تَرجُو لَهُ بَعدَ ذَلِكَ خَيراً فَإِنّ أَسبَابَ النّعَمِ بَرَكَةٌ حَيثُ مَا كَانَت وَ إِن كَانَ لَم يَتَعَمّد وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ مَن سَاءَكَ القَضَاءُ عَلَي يَدَيهِ بِقَولٍ أَو فِعلٍ فَإِن كَانَ تَعَمّدَهَا كَانَ العَفوُ أَولَي بِكَ لِمَا فِيهِ لَهُ مِنَ القَمعِ وَ حُسنِ الأَدَبِ مَعَ كَبِيرِ أَمثَالِهِ مِنَ الخُلُقِ فَإِنّ اللّهَ يَقُولُوَ لَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبِيلٍ إِلَي قَولِهِلَمِن عَزمِ الأُمُورِ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّوَ إِن عاقَبتُم فَعاقِبُوا بِمِثلِ ما عُوقِبتُم بِهِ وَ لَئِن صَبَرتُم لَهُوَ خَيرٌ لِلصّابِرِينَ هَذَا فِي العَمدِ فَإِن لَم يَكُن عَمداً لَم تَظلِمهُ بِتَعَمّدِ الِانتِصَارِ مِنهُ فَتَكُونَ قَد كَافَأتَهُ فِي تَعَمّدٍ عَلَي خَطَاءٍ وَ رَفَقتَ بِهِ وَ رَدَدتَهُ بِأَلطَفِ مَا تَقدِرُ عَلَيهِ وَلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ وَ أَمّا حَقّ أَهلِ بَيتِكَ عَامّةً فَإِضمَارُ السّلَامَةِ وَ نَشرُ جَنَاحِ الرّحمَةِ وَ الرّفقُ بِمُسِيئِهِم وَ تَأَلّفُهُم وَ استِصلَاحُهُم وَ شُكرُ مُحسِنِهِم إِلَي نَفسِهِ وَ إِلَيكَ فَإِنّ إِحسَانَهُ إِلَي نَفسِهِ إِحسَانُهُ إِلَيكَ إِذَا كَفّ عَنكَ أَذَاهُ وَ كَفَاكَ مَئُونَتَهُ وَ حَبَسَ عَنكَ نَفسَهُ فَعُمّهُم
صفحه : 21
جَمِيعاً بِدَعوَتِكَ وَ انصُرهُم جَمِيعاً بِنُصرَتِكَ وَ أَنزِلهُم جَمِيعاً مِنكَ مَنَازِلَهُم كَبِيرَهُم بِمَنزِلَةِ الوَالِدِ وَ صَغِيرَهُم بِمَنزِلَةِ الوَلَدِ وَ أَوسَطَهُم بِمَنزِلَةِ الأَخِ فَمَن أَتَاكَ تَعَاهَدتَهُ بِلُطفٍ وَ رَحمَةٍ وَ صِل أَخَاكَ بِمَا يَجِبُ لِلأَخِ عَلَي أَخِيهِ وَ أَمّا حَقّ أَهلِ الذّمّةِ فَالحُكمُ فِيهِم أَن تَقبَلَ مِنهُم مَا قَبِلَ اللّهُ وَ تفَيَِ بِمَا جَعَلَ اللّهُ لَهُم مِن ذِمّتِهِ وَ عَهدِهِ وَ تُكَلّمَهُم إِلَيهِ فِيمَا طُلِبُوا مِن أَنفُسِهِم وَ أُجبِرُوا عَلَيهِ وَ تَحكُمَ فِيهِم بِمَا حَكَمَ اللّهُ بِهِ عَلَي نَفسِكَ فِيمَا جَرَي بَينَكَ وَ بَينَهُم مِن مُعَامَلَةٍ وَ ليَكُن بَينَكَ وَ بَينَ ظُلمِهِم مِن رِعَايَةِ ذِمّةِ اللّهِ وَ الوَفَاءِ بِعَهدِهِ وَ عَهدِ رَسُولِهِص حَائِلٌ فَإِنّهُ بَلَغَنَا أَنّهُ قَالَ مَن ظَلَمَ مُعَاهَداً كُنتُ خَصمَهُ فَاتّقِ اللّهَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فَهَذِهِ خَمسُونَ حَقّاً مُحِيطَةً بِكَ لَا تَخرُج مِنهَا فِي حَالٍ مِنَ الأَحوَالِ يَجِبُ عَلَيكَ رِعَايَتُهَا وَ العَمَلُ فِي تَأدِيَتِهَا وَ الِاستِعَانَةُ بِاللّهِ جَلّ ثَنَاؤُهُ عَلَي ذَلِكَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِوَ الحَمدُ لِلّهِ رَبّ العالَمِينَ
إنما أوردناه مكررا للاختلاف الكثير بينهما وقوة سند الأول وكثرة فوائد الثاني
3- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيَِ لَا تَقطَع أَوِدّاءَ أَبِيكَ فَيُطفَي نُورُكَ وَ روُيَِ أَنّ الرّحِمَ إِذَا بَعُدَت غُبِطَت وَ إِذَا تَمَاسّت عَطَبَت وَ روُيَِ سِر سَنَتَينِ بَرّ وَالِدَيكَ سِر سَنَةً صِل رَحِمَكَ سِر مِيلًا عُد مَرِيضاً سِر مِيلَينِ شَيّع جَنَازَةً سِر ثَلَاثَةَ أَميَالٍ أَجِب دَعوَةً سِر أَربَعَةَ أَميَالٍ زُر أَخَاكَ فِي اللّهِ سِر خَمسَةَ أَميَالٍ انصُر مَظلُوماً وَ سِر سِتّةَ أَميَالٍ أَغِث مَلهُوفاً سِر عَشَرَةَ أَميَالٍ فِي قَضَاءِ حَاجَةِ المُؤمِنِ وَ عَلَيكَ بِالِاستِغفَارِ وَ نرَويِ بَرّوا أَبَاكُم يَبَرّكُم أَبنَاؤُكُم كُفّوا عَن نِسَاءِ النّاسِ يعف [تَعِفّ]نِسَاؤُكُم وَ أرَويِ الأَخُ الكَبِيرُ بِمَنزِلَةِ الأَبِ وَ أرَويِ أَنّ رَسُولَ اللّهِ كَانَ يُقَسّمُ لَحَظَاتِهِ بَينَ جُلَسَائِهِ وَ مَا سُئِلَ عَن شَيءٍ قَطّ فَقَالَ لَا بأِبَيِ وَ أمُيّ وَ لَا عَاتَبَ أَحَداً عَلَي ذَنبٍ أَذنَبَ وَ نرَويِ مَن عَرّضَ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ فِي حَدِيثِهِ فَكَأَنّمَا خَدَشَ وَجهَهُ وَ نرَويِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَعَنَ ثَلَاثَةً آكِلَ زَادِهِ وَحدَهُ وَ رَاكِبَ الفَلَاةِ وَحدَهُ وَ النّائِمَ فِي بَيتٍ وَحدَهُ وَ أرَويِ أَطرِفُوا أَهَالِيَكُم فِي كُلّ جُمُعَةٍ بشِيَءٍ مِنَ الفَاكِهَةِ وَ اللّحمِ حَتّي يَفرَحُوا بِالجُمُعَةِ
صفحه : 22
الآيات البقرةوَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ لا تَعبُدُونَ إِلّا اللّهَ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناًالأنعام قُل تَعالَوا أَتلُ ما حَرّمَ رَبّكُم عَلَيكُم أَلّا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً وَ لا تَقتُلُوا أَولادَكُم مِن إِملاقٍ نَحنُ نَرزُقُكُم وَ إِيّاهُمالتوبةيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا لا تَتّخِذُوا آباءَكُم وَ إِخوانَكُم أَولِياءَ إِنِ استَحَبّوا الكُفرَ عَلَي الإِيمانِ وَ مَن يَتَوَلّهُم مِنكُم فَأُولئِكَ هُمُ الظّالِمُونَ قُل إِن كانَ آباؤُكُم وَ أَبناؤُكُم وَ إِخوانُكُم وَ أَزواجُكُم وَ عَشِيرَتُكُم وَ أَموالٌ اقتَرَفتُمُوها وَ تِجارَةٌ تَخشَونَ كَسادَها وَ مَساكِنُ تَرضَونَها أَحَبّ إِلَيكُم مِنَ اللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ جِهادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبّصُوا حَتّي يأَتيَِ اللّهُ بِأَمرِهِ وَ اللّهُ لا يهَديِ القَومَ الفاسِقِينَ
صفحه : 23
الإسراءوَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً إِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفّ وَ لا تَنهَرهُما وَ قُل لَهُما قَولًا كَرِيماً وَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ وَ قُل رَبّ ارحَمهُما كَما ربَيّانيِ صَغِيراً رَبّكُم أَعلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُم إِن تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنّهُ كانَ لِلأَوّابِينَ غَفُوراًمريم وَ بَرّا بِوالِدَيهِ وَ لَم يَكُن جَبّاراً عَصِيّا و قال وَ بَرّا بوِالدِتَيِ وَ لَم يجَعلَنيِ جَبّاراً شَقِيّاالعنكبوت وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حُسناً وَ إِن جاهَداكَ لِتُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما إلِيَّ مَرجِعُكُم فَأُنَبّئُكُم بِما كُنتُم تَعمَلُونَلقمان وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حَمَلَتهُ أُمّهُ وَهناً عَلي وَهنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَينِ أَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ إلِيَّ المَصِيرُ وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاًالأحقاف وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ إِحساناً حَمَلَتهُ أُمّهُ كُرهاً وَ وَضَعَتهُ كُرهاً وَ حَملُهُ وَ فِصالُهُ ثَلاثُونَ شَهراً
1-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بَحرٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُسكَانَ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ وَ أَنَا عِندَهُ لِعَبدِ الوَاحِدِ الأنَصاَريِّ فِي بِرّ الوَالِدَينِ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بِالوالِدَينِ إِحساناًفَظَنَنّا أَنّهَا الآيَةُ التّيِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَوَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً فَلَمّا كَانَ بَعدُ سَأَلتُهُ فَقَالَ هيَِ التّيِ فِي لُقمَانَوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حُسناًوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ
صفحه : 24
بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما فَقَالَ إِنّ ذَلِكَ أَعظَمُ مِن أَن يَأمُرَ بِصِلَتِهِمَا وَ حَقّهِمَا عَلَي كُلّ حَالٍوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَقَالَ لَا بَل يَأمُرُ بِصِلَتِهِمَا وَ إِن جَاهَدَاهُ عَلَي الشّركِ مَا زَادَ حَقّهُمَا إِلّا عِظَماً
بيان هذاالخبر من الأخبار العويصة الغامضة التي سلك كل فريق من الأماثل فيهاواديا فلم يأتوا بعدالرجوع بما يسمن أويغني من جوع و فيه إشكالات لفظية ومعنوية. أماالأولي فهي أن الآيات الدالة علي فضل بر الوالدين كثيرة و مايناسب المقام منها ثلاث .الأولي الآية التي في بني إسرائيل وَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً.الثانية الآية التي في سورة العنكبوت وهيوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حُسناً وَ إِن جاهَداكَ لِتُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما.الثالثة الآية التي في لقمان وهيوَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حَمَلَتهُ أُمّهُ وَهناً عَلي وَهنٍ وَ فِصالُهُ فِي عامَينِ أَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ إلِيَّ المَصِيرُ وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً.فأما الآية الأولي فهي موافقة لما في المصاحف والآية المنسوبة إلي لقمان لايوافق شيئا من الآيتين المذكورتين في لقمان والعنكبوت وأيضا تصريح الراوي أولا بأن الكلام كان في قوله تعالي وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً وجوابه ع بما لايوافقه مما لايكاد يستقيم ظاهرا. و أماالإشكالات المعنوية وسائر الإشكالات اللفظية فسيظهر لك عندذكر التوجيهات و قدذكر فيهاوجوه نكتفي بإيراد بعضها.الأول ماخطر في عنفوان شبابي ببالي وعرضتها علي مشايخي العظام رضوان الله عليهم فاستحسنوها و هو أن قول الراويوَ بِالوالِدَينِ إِحساناًبناء علي زعمه
صفحه : 25
أن الآية التي أشار ع إليها هي التي في بني إسرائيل كماذكره بعد ذلك و لم يذكر الإمام ع ذلك بل قال أكد الله تعالي في موضع من القرآن تأكيدا عظيما في بر الوالدين فظننا أن مراده ع الآية التي في بني إسرائيل أوالمراد في معني هذه العبارة ومضمونها و إن لم يذكر بهذا اللفظ ويحتمل أن يكون ع قرأ هذه الآية صريحا وأشار إجمالا إلي تأكيد عظيم في برهما فظن الراوي أن المبالغة العظيمة في هذه العبارة فقال ع لابل أردت ما في لقمان وإنما نسب الراوي هذه العبارة إلي بني إسرائيل مع أنها قدتكررت في مواضع من القرآن المجيد منها في البقرة ومنها في الأنعام ومنها في النساء لأنه تعالي عقب هذه العبارة في بني إسرائيل بتفسير الإحسان وتفصيل رعاية حقهما حيث قال إِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ إلي آخر مامردون ما في سائر السور مع أنه يحتمل أن يكون الراوي سمع منه ع أن ما في سائر السور إنما هو في شأن الوالدين بحسب الإيمان والعلم أعني النبي والوصي صلي الله عليهما و ما في الإسراء في شأن والدي النسب كما قال علي بن ابراهيم في تفسير آية الأنعام إن الوالدين رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله عليهما. و قدمضت الأخبار الكثيرة في ذلك لكن الظاهر أنه من بطون الآيات و لاينافي ظواهرها. و أماالإشكال الثاني فيمكن أن يكون حسنا مثبتا في قراءتهم ع ونظيره في الأخبار كثير و قدمر بعضها وسائر الأجزاء موافق لما في المصاحف لكن قدأسقط من البين قوله حَمَلَتهُ أُمّهُ إلي قوله إلِيَّ المَصِيرُاختصارا لعدم الحاجة إليه في هذاالمقام أوإحالة علي ما في المصاحف كما أنه لم يذكروَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً مع شدة الحاجة إليه في هذاالمقام . أو يكون نقلا بالمعني إشارة إلي الآيتين معا فذكرحُسناًللإشارة علي آية العنكبوت وعَلي أَن تُشرِكَللإشارة إلي لقمان وكأنه لذلك أسقط ع الفاصلة والتتمة لعدمهما في العنكبوت فقوله في لقمان للاختصار أي في لقمان وغيرها أو
صفحه : 26
المراد به لقمان و مايقرب منها بالظرفية المجازية كمايقال سجدة لقمان للمجاورة وكأنه ع ذكر السورتين والآيتين معا فاختصرهما الرواة عمدا أوسهوا ومثله كثير. فقال أي الإمام ع هي التي أي الآية التي أشرت إليها وذكرت أن فيهاالمبالغة العظيمة في برهما أوالآية التي فسرتها لعبد الواحد التي في لقمان فقال إن ذلك هذاكلام ابن مسكان يقول قال الراوي المجهول ألذي كان حاضرا عندسؤال عبدالواحد و هذاشائع في الأخبار يقول راوي الراوي قال مكان قول الراوي قلت و لايلزم إرجاع المستتر إلي عبدالواحد وتقدير أنه كان حاضرا عند هذاالسؤال أيضا ليحكم ببعده و لايستبعد ذلك من له أدني أنس بالأخبار والحاصل أنه قال الراوي له ع إن ذلك أي الأمر ألذي في بني إسرائيل أعظم أن يأمر أي بأن يأمر أو هوبدل لقوله ذلك وغرضه أن الآية التي في بني إسرائيل والأمر بالإحسان فيهابإطلاقها شامل لجميع الأحوال حتي حال الشرك والآية التي في لقمان استثني فيهاحال الشرك فتكون الأولي أبلغ وأتم في الأمر بالإحسان فإن في قوله وَ إِن جاهَداكَوصلية و إن كانت في الآية شرطية. فقال أي الإمام ع في جوابه لا أي ليس الأمر في الآيتين كماذكرت فإن آية بني إسرائيل ليس فيهاتصريح بعموم الأحوال بل فيهادلالة ضعيفة باعتبار الإطلاق و ليس في آية لقمان استثناء حال الشرك بل فيهاتنصيص علي الإحسان في تلك الحال أيضا وإنما نهي عن الإطاعة في الشرك فقط و قال بعده هوصاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاًفأمر بالمصاحبة بالمعروف التي هي أكمل مراتب الإحسان في تلك الحال أيضا فعلي تقدير شمول الإطلاق في الأولي لتلك الحالة التنصيص أقوي في ذلك مع أن الدعاء بالرحمة في آخر آيات الإسراء مشعر بكونهما مسلمين .
صفحه : 27
فقوله بل يأمر أي بل يأمر الله في آية لقمان بصلتهما و إن جاهداه علي الشرك و قوله مازاد حقهما جملة أخري مؤكدة أي مازاد حقهما بذلك إلاعظما برفع حقهما أوبنصبه فيكون زاد متعديا أي لم يزد ذلك حقهما إلاعظما ويحتمل أن يكون يأمر مبتدأ بتقدير أن و مازاد خبره .الثاني ما قال صاحب الوافي قدس سره حيث قال إنما ظنوا أنها في بني إسرائيل لأن ذكر هذاالمعني بهذه العبارة إنما هو في بني إسرائيل دون لقمان ولعله ع إنما أراد ذكر المعني أي الإحسان بالوالدين دون لفظ القرآن و قوله ع أن يأمر بصلتهما بدل من قوله ذلك يعني أن يأمر الله بصلتهما وحقهما علي كل حال التي من جملته حال مجاهدتهما علي الإشراك بالله أعظم والمراد أنه ورد الأمر بصلتهما وإحقاق حقهما في تلك الحال أيضا و إن لم تجب طاعتهما في الشرك و لمااستبان له ع من حال المخاطب أنه لاتجب صلتهما في حال مجاهدتهما علي الشرك رد عليه ذلك بقوله لا وأضرب عنه بإثبات الأمر بصلتهما حينئذ أيضا و قوله مازاد حقهما إلاعظما تأكيد لماسبق .الثالث ماذكره بعض أفاضل المعاصرين أيضا و إن كان مآله إلي الثاني حيث قال فلما كان بعد أي بعدانقضاء ذلك الزمان في وقت آخر سألته عن هذايعني قلت هل كان الكلام في هذه الآية التي في بني إسرائيل فقال هي يعني الآية التي كان كلامنا فيهاهي التي في لقمان وبينها بقوله وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حُسناًوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ من الآلهة التي يعبدها الكفرة يعني باستحقاقها الإشراك وقيل المراد بنفي العلم به نفيه فَلا تُطِعهُما. و قوله حسنا ليس مذكورا في الآية لكن ذكره ع بيانا للمقصود ولعل هذامنشأ للظن ألذي ظنه السائل وغيره قوله وَ إِن جاهَداكَمفصول عن قوله وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِلكن ذكره ع هاهنا لتعلق الغرض به . فقال يعني الصادق ع إن ذلك يعني الوارد في سورة لقمان أعظم دلالة علي الأمر بإحسان الوالدين وأبلغ فيه من الوارد في سورة بني إسرائيل و
صفحه : 28
قوله ع أن يأمر بصلتهما وحقهما أي رعاية حقهما علي كل حال وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌبدل من اسم الإشارة بدل الاشتمال يعني الأمر بصلتهما علي جميع الأحوال و إن كانت حال المجاهدة علي الكفر كما هوالمستفاد من آية لقمان أعظم في بيان حق الوالدين مما يستفاد من آية بني إسرائيل لعدم دلالتها علي عموم الأحوال .بيان ذلك أن المستفاد من آية بني إسرائيل الأمر بالإحسان بالوالدين والأمر لايدل علي التكرار كماتحقق في محله فضلا عن عموم الأحوال إذ فرق بين المطلق والعام و ما في الآية من النهي عن التأفيف والزجر الدال علي العموم إنما يدل علي عموم النهي عن الأذي ووجوب الكف عنه في جميع الأحوال و لايدل علي وجوب تعميم الإحسان علي أن في قوله تعالي وَ قُل رَبّ ارحَمهُما كَما ربَيّانيِ صَغِيراًإشعارا باختصاص الأمر بالإحسان و ماذكر في سياقه بالمسلمين منهما للنهي عن الدعاء للكافر و إن كان أحد الأبوين وَ ما كانَ استِغفارُ اِبراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلّا عَن مَوعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ. و أمادلالة آية لقمان علي وجوب الإحسان بهما و إن كان في حال الكفر فلقوله تعالي وَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُماحيث قال عزشأنه فَلا تُطِعهُما و لم يقل لاتحسن إليهما بعدالأمر بالإحسان ثم قوله وَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً كما لايخفي علي الفطن . فقال يعني الصادق وإنما أعاد لفظ فقال هاهنا و في السابق للتأكيد والفصل بين كلامه ع والآية لانفيا لماعسي يتوهم في هذاالمقام من أن غاية ماثبت وجوب الإحسان بهما في حال الكفر و إن كان ناقصا بالنسبة إلي مايجب في حال الإسلام أومساويا بالنسبة إليه فإن المقام مظنة لهذا التوهم بناء علي أن شرف الإسلام يقتضي زيادة الإحسان أوتوهمه السائل وفهم الإمام ع ذلك فنفاه يعني ليس الأمر كمايتوهم بل الله سبحانه يأمر بصلتهما و إن جاهداه علي الشرك مازاد
صفحه : 29
حقهما إلاعظما فإن المبتلي الممتحن بالبلاء أحق بالترحم ولأن الإحسان بهما في حال الكفر يوجب ميلهما ورغبتها إلي الإسلام كما في واقعة النصراني وأمه المذكورة في الحديث ألذي يلي هذاالحديث . ويمكن أن يقال يستفاد من الآية عظم حقهما في حال الشرك بناء علي أن الراجح أن يكون قوله عزشأنه وَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاًمعطوفا علي جزاء الشرط لاالجملة الشرطية لمرجح القرب كما لايخفي علي المتدبر وكذا قوله وَ اتّبِع سَبِيلَ مَن أَنابَ إلِيَّ. ويحتمل أن يكون معني قوله ع لاليست الآية التي فسرتها ما في بني إسرائيل فيكون تأكيدا للنفي المفهوم في الكلام السابق و علي هذايجري في قوله بل يأمر بصلتهما الاحتمالان الآتيان في التفسير الثاني علي هذاالتفسير أيضا فتدبر. و في بعض نسخ الكافي فقال إن ذلك أعظم من أن يأمر بصلتهما بزيادة لفظة من ويمكن تفسير الحديث بناء علي هذه النسخة بأن يقال قوله ع ذلك إشارة إلي ما في بني إسرائيل و يكون الكلام مسوقا علي سبيل الاستفهام الإنكاري فيكون المراد ما في سورة بني إسرائيل أعظم في إفادة المراد من أن يأمر بصلتهما علي كل حال و إن كان حال الكفر كما في آية لقمان حتي يكون مقصودي ذلك . ثم قال لاتأكيدا للنفي المستفاد من الكلام السابق فقال بل يأمر بصلتهما و إن جاهداه علي الشرك مازاد حقهما إلاعظما كما هوالمستفاد من آية لقمان أعظم فالخبر محذوف للقرينة و علي هذاحقهما مرفوع علي أنه فاعل زاد فيكون حاصل الكلام أن يأمر بصلتهما و إن جاهداه علي الشرك كما هوالمستفاد من آية لقمان مازاد حقهما إلاعظما فيكون هذاالكلام أي المذكور في سورة لقمان
صفحه : 30
أعظم دلالة من ذلك ففي الكلام تقديران . و علي هذاالاحتمال الأخير لايدل علي زيادة حق الوالدين في حال الكفر ويمكن إجراء هذين المعنيين علي النسخة الأولي .الرابع ماذكره بعض المشايخ الكبار مد ظله قال ألذي يخطر بالبال أن فيه تقديما وتأخيرا في بعض كلماته وتحريفا في بعضها من النساخ أولا و أن قوله وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً بعد قوله أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ والأصل و الله أعلم قال و أناعنده لعبد الواحد الأنصاري في بر الوالدين في قول الله عز و جل فظننا أنها الآية التي في بني إسرائيل وَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً ومثل هذايشتبه إذا كان في آخر سطر أنه من السطر الأول أوالثاني ونحو ذلك والبعد بينهما هنا نحو سطر وحاصل المعني أنه ع ذكر لعبد الواحد بر الوالدين في قول الله عز و جل و لم يبين في أي موضع فظن أن مراده ع أنه في بني إسرائيل ويحتمل أن يكون فقال إن ذلك فقلت إن ذلك بقرينة قوله بعد فقال لا والمعني علي هذاأني قلت له ع إن هذاعظيم و هو أنه كيف يأمر بصلتهما وحقهما علي كل حال و إن حصلت المجاهدة منهما علي الشرك والخطاب حينئذ حكاية للفظ الآية فقال ع لا أي ليس بعظيم كماظننت أن مجاهدتهما علي الشرك تمنع من صلتهما وحقهما بل هو تعالي يأمر بصلتهما و إن حصلت منهما المجاهدة وحصول المجاهدة لايسقط حقهما وصلتهما بل يزيده عظما فإن حق الوالدين إذا لم يسقط مع المجاهدة علي الشرك كان أعظم منه مع عدم المجاهدة. والظاهر من السياق علي هذاكون إن في وَ إِن جاهَداكَوصلية في كلام الراوي و إن كانت في الآية شرطية و في كلام الإمام ع يحتمل أن تكون وصلية و قوله فَلا تُطِعهُماكلام مستقل متفرع علي ماقبله و أن تكون شرطية وجواب الشرطفَلا تُطِعهُما و مع ملاحظة المحذوف من الآية لايبعد الوصل باعتبار كون مابينهما معترضا و إن كان الأظهر خلافه مع الذكر.
صفحه : 31
ولفظ حسنا إن لم يكن زائدا من النساخ أوالراوي سهوا فقد وقع مثله كثيرا في الأحاديث بما ليس في القرآن الموجود وهم ع أعلم بحقيقة القرآن نعم هو في آية العنكبوت و لايمكن إرادتهما بعد قوله ع في سورة لقمان باعتبار الظرفية بخلاف سجدة لقمان فإن الإضافة تصدق بأدني ملابسة فأضيفت سجدة سورة السجدة إلي لقمان للقرب وعدم الفصل بسورة أوباعتبار إضافة السجدة بمعني سورة السجدة إلي لقمان ثم توسعوا بإضافة السجدة التي في السورة إلي لقمان . ويمكن أن يكون علي هذاالآية في الواقع كماذكره ع من غيرالزيادة التي في لقمان وهيحَمَلَتهُ أُمّهُ وَهناًإلخ إن ثبت هذا وتكون في محل آخر إلا أن يكون المقصود ذكر مايتعلق بالمقام فقط مع حذف غيره والتنبيه علي كون وَ إِن جاهَداكَوصليا للكلام الأول ولفظ يأمر الثاني يحتمل أن يكون أصله يؤمر فهو من قبيل ماتقدم من التحريف . هذا مايتعلق بالحديث علي التقدير المذكور و علي ما في الحديث من قوله فقال يحتمل وجهين .أحدهما أن يكون ضميره راجعا إلي عبدالواحد و فيه أن عبدالواحد لم يذكر إلا في الكلام الأول . و قوله فلما كان بعدسألته كلام أخري فرجوعه إلي عبدالواحد يحتاج إلي تكلف تقدير حضور عبدالواحد وقت سؤال غيره في وقت آخر فإرجاع الضمير إليه مع عدم قرينة تدل علي ذلك فهو كماتري .الثاني أن يكون معطوفا علي فقال السابق والقائل حينئذ الإمام والمعني فقال بعدذكر الآية إن هذه الآية أمر الوالدين فيهاأعظم من أمرهما في آية بني إسرائيل لفهمه ع ماظنه السائل فإن في هذه الوصية و إن حصلت المجاهدة علي الشرك فالمجاهدة لاتسقط حقهما بل يترتب عليها عدم الإطاعة في ذلك و هو أن يأمر تعالي بصلتهما وحقهما علي كل حال حتي مع المجاهدة. و علي هذافقوله فقال لاضميره يحتمل أن يرجع إليه تعالي بمعني أنه
صفحه : 32
تعالي قال بعد ماذكر مفسرا من الإمام ع لا أي لاتطعهما بل هو تعالي يأمره بصلتهما و إن جاهداه علي الشرك و ليس هذاتكرارا لماتقدمه فإنه يفيد أن عدم الإطاعة لهما ليس في كل شيء فيه برهما بل في الشرك فقط و كل ما فيه صلة لايترك بسبب المجاهدة علي الشرك . ويحتمل بعيدا أن تكون أن في قوله و إن جاهداه علي الشرك شرطية وجواب الشرط مازاد حقهما إلاعظما والمعني حينئذ أن المجاهدة علي الشرك لاتسقط حقهما بل تزيده عظما و الله تعالي أعلم بمقاصد أوليائه انتهي كلامه زيد فضله .الخامس ماذكره بعض الشارحين فاقتفي أثر الفضلاء المتقدم ذكرهم في جعل ضمير قال في الموضعين راجعا إلي الإمام ع إلا أنه حمل الوالدين علي والدي العلم والحكمة و قال ذلك في قوله إن ذلك أعظم إشارة إلي قوله تعالي وَ إِن جاهَداكَ وأعظم فعل ماض تقول أعظمته وعظمته بالتشديد إذاجعلته عظيما و أن يأمر مفعوله بتأويل المصدر والمراد بالأمر بالصلة الأمر السابق علي هذاالقول واللاحق له أعني قوله اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ و قوله وَ صاحِبهُماوَ اتّبِعفأفاد ع بعدقراءة قوله وَ إِن جاهَداكَ أن هذاالقول أعظم الأمر بصلة الوالدين وحقهما علي كل حال حيث يفيد أنه تجب صلتهما وطاعتهما مع الزجر والمنع منهما فكيف بدونه و إن جاهداك إلخ . ثم قرأ هذاالقول و هو قوله تعالي وَ إِن جاهَداكَ وأفاد بقوله لا أنه ليس المراد منه ظاهره و هومجاهدة الوالدين علي الشرك ونهي الولد عن إطاعتهما عليه بل يأمر الولد بصلة الوالدين و إن منعه المانعان أي أبوبكر وعمر عنهما و مازاد هذاالقول حقهما إلاعظما وفخامة. واستشهد لذلك برواية أصبغ المتقدمة في باب أن الوالدين رسول الله
صفحه : 33
ص و أمير المؤمنين ع علي أنه تأويل لبطن الآية و لاينافي تفسير ظهرها بوجه آخر.لكن يؤيده مَا رَوَاهُ مُؤَلّفُ كِتَابِ تَأوِيلِ الآيَاتِ الظّاهِرَةِ نَقلًا مِن تَفسِيرِ مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ بنِ مَاهِيَارَ بِسَنَدِهِ الصّحِيحِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ قَالَ شَهِدتُ جَابِرَ الجعُفيِّ عِندَ أَبِي جَعفَرٍ ع وَ هُوَ يُحَدّثُ أَنّ رَسُولَ اللّهِ وَ عَلِيّاً ع الوَالِدَانِ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ سُلَيمَانَ وَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مِنّا ألّذِي أَحَلّ اللّهُ لَهُ الخُمُسَ وَ ألّذِي جَاءَ بِالصّدقِ وَ مِنّا ألّذِي صَدّقَ بِهِ وَ لَنَا المَوَدّةُ فِي كِتَابِ اللّهِ جَلّ وَ عَزّ وَ عَلِيّ وَ رَسُولُ اللّهِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا الوَالِدَانِ وَ أَمَرَ اللّهُ ذُرّيّتَهُمَا بِالشّكرِ لَهُمَا
وَ روُيَِ أَيضاً بِسَنَدٍ صَحِيحٍ آخَرَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن زُرَارَةَ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ مُختَارٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ فَقَالَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ عَلِيّاً أَحَدُ الوَالِدَينِ اللّذَينِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّأَنِ اشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ قَالَ زُرَارَةُ فَكُنتُ لَا أدَريِ أَيّةُ آيَةٍ هيَِ التّيِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ أَوِ التّيِ فِي لُقمَانَ قَالَ فَقَضَي لِي أَن حَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع فَخَلَوتُ بِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حَدِيثٌ جَاءَ بِهِ عَبدُ الوَاحِدِ قَالَ نَعَم قُلتُ أَيّةُ آيَةٍ هيَِ التّيِ فِي لُقمَانَ أَوِ التّيِ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ فَقَالَ التّيِ فِي لُقمَانَ
صفحه : 34
وَ روُيَِ أَيضاً بِسَنَدٍ آخَرَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ رَسُولِ اللّهِ وَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا
. ويظهر من هذه الأخبار أن في رواية الكافي تصحيفا وتحريفا و أن قوله عمن رواه تصحيف عن زرارة ويرتفع بعض الإشكالات الأخر أيضا لكن تطبيقه علي الآية في غاية الإشكال و قدمر منا بعض التأويلات في الباب المذكور في كتاب الإمامة وإنما أطنبت الكلام في هذاالخبر لتعرف ماذهب إليه أوهام أقوام وتختار ما هوالحق بحسب فهمك منها و الله الموفق
2- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن خَالِدِ بنِ نَافِعٍ البجَلَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ يَقُولُ إِنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ فَقَالَ لَا تُشرِك بِاللّهِ شَيئاً وَ إِن حُرّقتَ بِالنّارِ وَ عُذّبتَ إِلّا وَ قَلبُكَ مُطمَئِنّ بِالإِيمَانِ وَ وَالِدَيكَ فَأَطِعهُمَا وَ بَرّهُمَا حَيّينِ كَانَا أَو مَيّتَينِ وَ إِن أَمَرَاكَ أَن تَخرُجَ مِن أَهلِكَ وَ مَالِكَ فَافعَل فَإِنّ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ
بيان لاتشرك بالله شيئا أي لابالقلب و لاباللسان أوالمراد به الاعتقاد بالشريك فعلي الأول الاستثناء متصل أي إلا إذاخفت التحريق أوالتعذيب فتتكلم بالشرك تقية وقلبك مطمئن بالإيمان كما قال سبحانه في قصة عمار حيث أكره علي الشرك وتكلم به إِلّا مَن أُكرِهَ وَ قَلبُهُ مُطمَئِنّ بِالإِيمانِ ووالديك فأطعهما الظاهر أن والديك منصوب بفعل مقدر يفسره الفعل المذكور
صفحه : 35
والكلام يفيد الحصر والتأكيد إن قدر المحذوف بعده والتأكيد فقط إن قدر قبله .كذا قيل وأقول يمكن أن يقدر فعل آخر أي وارع والديك فأطعهما وبرهما بصيغة الأمر من باب علم ونصر حيين كمامر وميتين أي بطلب المغفرة لهما وقضاء الديون والعبادات عنهما وفعل الخيرات والصدقات و كل مايوجب حصول الثواب عنهما. و إن أمراك أن تخرج من أهلك أي من زوجتك بطلاقها ومالك بهبته فإن ذلك من الإيمان أي من شرائطه أو من مكملاته وظاهره وجوب طاعتهما فيما لم يكن معصية و إن كان في نفسه مرجوحا لاسيما إذاصار تركه سببا لغيظهما وحزنهما و ليس ببعيد لكنه تكليف شاق بل ربما انتهي إلي الحرج العظيم . قال المحقق الأردبيلي قدس الله روحه العقل والنقل يدلان علي تحريم العقوق ويفهم وجوب متابعة الوالدين وطاعتهما من الآيات والأخبار وصرح به بعض العلماء أيضا قال في مجمع البيان وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً أي قضي بالوالدين إحسانا أوأوصي بهما إحسانا وخص حال الكبر و إن كان الواجب طاعة الوالدين علي كل حال لأن الحاجة أكثر في تلك الحال و قال الفقهاء في كتبهم للأبوين منع الولد عن الغزو والجهاد ما لم يتعين عليه بتعيين الإمام أوبهجوم الكفار علي المسلمين مع ضعفهم وبعضهم ألحقوا الجدين بهما. قال في شرح الشرائع و كمايعتبر إذنهما في الجهاد يعتبر في سائر الأسفار المباحة والمندوبة و في الواجبة الكفائية مع قيام من فيه الكفاية فالسفر لطلب العلم إن كان لمعرفة العلم العيني كإثبات الواجب تعالي و مايجب له ويمتنع والنبوة والإمامة والمعاد لم يفتقر إلي إذنهما و إن كان لتحصيل زائد منه علي الفرض العيني كدفع الشبهات وإقامة البراهين المروجة للدين زيادة علي الواجب كان فرضه كفاية فحكمه وحكم السفر إلي أمثاله من العلوم الكفائية كطلب التفقه أنه إن كان
صفحه : 36
هناك قائم بفرض الكفاية اشترط إذنهما و هذا في زماننا فرض بعيد فإن فرض الكفاية في التفقه لايكاد يسقط مع وجود مائة مجتهد في العالم و إن كان السفر إلي غيره من العلوم المادية مع عدم وجوبها توقف علي إذنهما. هذاكله إذا لم يجد في بلده من يعلمه مايحتاج إليه بحيث لايجد في السفر زيادة يعتد بهالفراغ باله أوجودة أستاد بحيث يسبق إلي بلوغ الدرجة التي يجب تحصيلها سبقا معتدا به و إلااعتبر إذنهما أيضا و منه يعلم وجوب متابعتهما حتي يجب عليه ترك الواجب الكفائي ولكن هذامخصوص بالسفر فيحتمل أن يكون غيره كذلك إذااشتمل علي مشقة. والحاصل أن ألذي يظهر أن أحزانهما علي وجه لم يعلم جواز ذلك شرعا مثل الشهادة عليهما مع أنه قدمنع قبول ذلك أيضا بعض مع صراحة الآية في وجوب الشهادة عليهما مع أن فائدته القبول لأن قبول شهادته عليهما تكذيب لهما عقوق وحرام كمامر في الخبر ويظهر من الآية وطاعتهما تجب و لاتجوز مخالفتهما في أمر يكون أنفع له و لايضر بحاله دينا أودنيا أويخرج عن زي أمثاله و مايتعارف منه و لايليق بحاله بحيث يذمه العقلاء ويعترفون أن الحق أن لا يكون كذلك و لاحاجة له في ذلك و لاضرر عليه بتركه . ويحتمل العموم للعموم إلا ماأخرجه الدليل بحيث يعلم الجواز شرعا لإجماع ونحوه مثل ترك الواجبات العينية والمندوبات غيرالمستثني و ليس وجوب طاعتهما مقصورا علي فعل الواجبات وترك المعصيات للفرق بين الولد وغيره فإن ذلك واجب والظاهر عموم ذلك في الولد والوالدين . قال الشهيد قدس الله سره في قواعده قاعدة تتعلق بحقوق الوالدين لاريب أن كل مايحرم أويجب للأجانب يحرم أويجب للأبوين وينفردان بأمور.الأول تحريم السفر المباح بغير إذنهما وكذا السفر المندوب وقيل بجواز
صفحه : 37
سفر التجارة وطلب العلم إذا لم يمكن استيفاء التجارة والعلم في بلدهما كماذكرناه فيما مر.الثاني قال بعضهم تجب عليه طاعتهما في كل فعل و إن كان شبهة فلو أمراه بالأكل معهما في مال يعتقده شبهة أكل لأن طاعتهما واجبة وترك الشبهة مستحب .الثالث لودعواه إلي فعل و قدحضرت الصلاة فليتأخر الصلاة وليطعهما لماقلناه .الرابع هل لهما منعه من الصلاة جماعة الأقرب أنه ليس لهما منعه مطلقا بل في بعض الأحيان لمايشق عليهما مخالفته كالسعي في ظلمة الليل إلي العشاء والصبح .الخامس لهما منعه من الجهاد مع عدم التعيين لِمَا صَحّ أَنّ رَجُلًا قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أُبَايِعُكَ عَلَي الهِجرَةِ وَ الجِهَادِ فَقَالَ هَل مِن وَالِدَيكَ أَحَدٌ قَالَ نَعَم كِلَاهُمَا قَالَ أَ تبَغيِ الأَجرَ مِنَ اللّهِ فَقَالَ نَعَم قَالَ فَارجِع إِلَي وَالِدَيكَ فَأَحسِن صُحبَتَهُمَا
.السادس الأقرب أن لهما منعه من فروض الكفاية إذاعلم قيام الغير أوظن لأنه حينئذ يكون كالجهاد الممنوع منه .السابع قال بعض العلماء لودعواه في صلاة النافلة قطعها
لِمَا صَحّ عَن رَسُولِ اللّهِص أَنّ امرَأَةً نَادَتِ ابنَهَا وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ قَالَت يَا جُرَيحُ قَالَ أللّهُمّ أمُيّ وَ صلَاَتيِ قَالَت يَا جُرَيحُ فَقَالَ أللّهُمّ أمُيّ وَ صلَاَتيِ فَقَالَ لَا يَمُوتُ حَتّي يَنظُرَ فِي وُجُوهِ المُومِسَاتِ الحَدِيثَ
صفحه : 38
وَ فِي بَعضِ الرّوَايَاتِ أَنّهُص قَالَ لَو كَانَ جُرَيحٌ فَقِيهاً لَعَلِمَ أَنّ إِجَابَةَ أُمّهِ أَفضَلُ مِن صَلَاتِهِ
و هذاالحديث يدل علي قطع النافلة لأجلها ويدل بطريق أولي علي تحريم السفر لأن غيبة الوجه فيه أكثر وأعظم وهي كانت تريد منه النظر إليها والإقبال عليها.الثامن كف الأذي عنهما و إن كان قليلا بحيث لايوصله الولد إليهما ويمنع غيره من إيصاله بحسب طاقته .التاسع ترك الصوم ندبا إلابإذن الأب و لم أقف علي نص في الأم .العاشر ترك اليمين والعهد إلابإذنه أيضا ما لم يكن في فعل واجب أوترك محرم و لم أقف في النذر علي نص خاص إلا أن يقال هويمين يدخل في النهي عن اليمين إلابإذنه .تنبيه بر الوالدين لايتوقف علي الإسلام لقوله تعالي وَ وَصّينَا الإِنسانَ بِوالِدَيهِ حُسناًوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَ صاحِبهُما فِي الدّنيا مَعرُوفاً و هونص و فيه دلالة علي مخالفتهما في الأمر بالمعصية و هوكقوله ع لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق . فإن قلت فما تصنع بقوله تعالي فَلا تَعضُلُوهُنّ أَن يَنكِحنَ أَزواجَهُنّ و هويشمل الأب هذامنع من النكاح فلا يكون طاعته واجبة فيه أومنع من
صفحه : 39
المستحب فلايجب طاعته في ترك المستحب . قلت الآية في الأزواج و لوسلم الشمول أوالتمسك في ذلك بتحريم العضل فالوجه فيه أن للمرأة حقا في الإعفاف والتصون ودفع ضرر مدافعة الشهوة والخوف من الوقوع في الحرام وقطع وسيلة الشيطان عنهم بالنكاح وأداء الحقوق واجب علي الآباء للأبناء كماوجب العكس و في الجملة النكاح مستحب و في تركه تعرض لضرر ديني أودنيوي ومثل هذا لايجب طاعة الأبوين فيه انتهي كلام الشهيد رحمه الله . ثم قال المحقق ويمكن اختصاص الدعاء بالرحمة بغير الكافرين إلا أن يراد من الدعاء بالرحمة في حياتهما بأن يوفق لهما الله مايوجب ذلك من الإيمان فتأمل . والظاهر أن ليس الأذي الحاصل لهما بحق شرعي من العقوق مثل الشهادة عليهما لقوله تعالي أَوِ الوالِدَينِفتقبل شهادته عليهما و في القول بوجوبها عليهما مع عدم القبول لأن في القبول تكذيبا لهما بعدواضح و إن قال به بعض . و أماالسفر المباح بل المستحب فلايجوز بدون إذنهما لصدق العقوق ولهذا قاله الفقهاء. و أمافعل المندوب فالظاهر عدم الاشتراط إلا في الصوم والنذر علي ماذكروه وتحقيقه في الفقه انتهي
3-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي وَ عَلِيّ عَن أَبِيهِ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي وَلّادٍ الحَنّاطِ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ بِالوالِدَينِ إِحساناً مَا هَذَا الإِحسَانُ فَقَالَ الإِحسَانُ أَن تُحسِنَ صُحبَتَهُمَا وَ
صفحه : 40
أَن لَا تُكَلّفَهُمَا أَن يَسأَلَاكَ شَيئاً مِمّا يَحتَاجَانِ إِلَيهِ وَ إِن كَانَا مُستَغنِيَينِ أَ لَيسَ يَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّلَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَمّا قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّإِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفّ وَ لا تَنهَرهُما قَالَ إِن أَضجَرَاكَ فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفّ وَ لَا تَنهَرهُمَا إِن ضَرَبَاكَ قَالَوَ قُل لَهُما قَولًا كَرِيماً قَالَ إِن ضَرَبَاكَ فَقُل لَهُمَا غَفَرَ اللّهُ لَكُمَا فَذَلِكَ مِنكَ قَولٌ كَرِيمٌ قَالَوَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ قَالَ لَا تُمِل[تَملَأ]عَينَيكَ مِنَ النّظَرِ إِلَيهِمَا إِلّا بِرَحمَةٍ وَ رِقّةٍ وَ لَا تَرفَع صَوتَكَ فَوقَ أَصوَاتِهِمَا وَ لَا يَدَكَ فَوقَ أَيدِيهِمَا وَ لَا تَقَدّم قُدّامَهُمَا
بيان وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً أي وأحسنوا بهما إحسانا أن تحسن صحبتهما أي بالملاطفة وحسن البشر وطلاقة الوجه والتواضع والترحم وغيرها مما يوجب سرورهما و في إلحاق الأجداد والجدات بهما نظر و إن كانا مستغنيين أي يمكنهما تحصيل مااحتاجا إليه بما لهما.لَن تَنالُوا البِرّظاهر الخبر أن المراد بالبر في الآية بر الوالدين ويمكن أن يكون المراد أعم منه و يكون إيرادها لشمولها بعمومها له و علي التقديرين الاستشهاد إما لأصل البر أولأن إطلاق الآية شامل للإنفاق قبل السؤال وحال الغني لعدم التقييد فيهابالفقر والسؤال فلاحاجة إلي ماتكلفه بعض الأفاضل حيث قال كان الاستشهاد بالآية الكريمة أنه علي تقدير استغنائهما عنه لاضرورة داعية إلي قضاء حاجتهما كما أنه لاضرورة داعية إلي الإنفاق من المحبوب إذ بالإنفاق من غيرالمحبوب أيضا يحصل المطلوب إلا أن ذلك لما كان شاقا علي النفس
صفحه : 41
فلاينال البر إلا به فكذلك لاينال بر الوالدين إلابالمبادرة إلي قضاء حاجتهما قبل أن يسألاه و إن استغنيا عنه فإنه أشق علي النفس لاستلزامه التفقد الدائم . ووجه آخر و هو أن سرور الوالدين بالمبادرة إلي قضاء حاجتهما أكثر منه بقضائها بعدالطلب كما أن سرور المنفق عليه بإنفاق المحبوب أكثر منه بإنفاق غيره انتهي . وأقول سيأتي برواية الكليني والعياشي أن في قراءة أهل البيت ع مَا تُنفِقُونَ بدون من فالإطلاق بل العموم أظهر ويمكن أن يقال علي تقدير تعميم البر كما هوالمشهور أنه استفيد من الآية أن الرجل لايبلغ درجة الأبرار إلا إذاأنفق جميع مايحب و لم يذكر الله المنفق عليهم و قدثبت أن الوالدين ممن تجب نفقته فلابد من إنفاق كل محبوب عليهم سألوا أم لم يسألوا. قال الطبرسي ره البر أصله من السعة و منه البر خلاف البحر والفرق بين البر والخير أن البر هوالنفع الواصل إلي الغير ابتداء مع القصد علي ذلك والخير يكون خيرا و إن وقع عن سهو وضد البر العقوق وضد الخير الشر أي لن تدركوا بر الله لأهل الطاعة. واختلف في البر هنا فقيل هوالجنة عن ابن عباس وغيره وقيل هوالثواب في الجنة وقيل هوالطاعة والتقوي وقيل معناه لن تكونوا أبرارا أي صالحين أتقياءحَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ أي حتي تنفقوا المال . وإنما كني بهذا اللفظ عن المال لأن جميع الناس يحبون المال وقيل معناه ماتحبون من نفائس أموالكم دون رذالها كقوله سبحانه وَ لا تَيَمّمُوا الخَبِيثَ مِنهُ تُنفِقُونَ وقيل هوالزكاة الواجبة و مافرضه الله في الأموال عن ابن عباس وقيل هوجميع ماينفقه المرء في سبيل الخيرات . و قال بعضهم دلهم سبحانه بهذه الآية علي الفتوة فقال لن تنالوا بري
صفحه : 42
بكم إلاببركم إخوانكم والإنفاق عليهم من مالكم وجاهكم و ماتحبون فإذافعلتم ذلك نالكم بري وعطفي.وَ ما تُنفِقُوا مِن شَيءٍ فَإِنّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ فيه وجهان أحدهما أن تقديره و ماتنفقوا من شيء فإن الله يجازيكم به قل أوكثر لأنه عليم لايخفي عليه شيء منه والآخر أن تقديره فإنه يعلمه الله موجودا علي الحد ألذي تفعلونه من حسن النية أوقبحها. فإن قيل كيف قال سبحانه ذلك والفقير ينال الجنة و إن لم ينفق قيل الكلام خرج مخرج الحث علي الإنفاق و هومقيد بالإمكان وإنما أطلق علي سبيل المبالغة في الترغيب والأولي أن يكون المرادلَن تَنالُوا البِرّالكامل الواقع علي أشرف الوجوه حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَانتهي . قال إن أضجراك قال كلام الراوي وفاعله الإمام أوكلام الإمام وفاعله هو الله تعالي وكذا قال وقل و قال إن ضرباك و مابعدهما يحتملهما وقيل قال في قال إن أضجراك كلام الراوي وجواب أما إن أضجراك بتقدير فقال فيه إن أضجراك إذ لايجوز حذف الفاء في جواب أما. وقيل الأف في الأصل وسخ الأظفار ثم استعمل فيما يستقذر ثم في الضجر وقيل معناه الاحتقار. و قال الطبرسي ره . روُيَِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو عَلِمَ اللّهُ لَفظَةً أَوجَزَ فِي تَركِ عُقُوقِ الوَالِدَينِ مِن أُفّ لَأَتَي بِهِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي عَنهُ ع قَالَ أَدنَي العُقُوقِ أُفّ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ شَيئاً أَيسَرَ مِنهُ وَ أَهوَنَ مِنهُ لَنَهَي عَنهُ
.فالمعني لاتؤذهما بقليل و لاكثيروَ لا تَنهَرهُما أي لاتزجرهما بإغلاظ وصياح وقيل معناه تمتنع من شيءأراداه منك كما قال وَ أَمّا السّائِلَ فَلا تَنهَر.
صفحه : 43
وَ قُل لَهُما قَولًا كَرِيماً وخاطبهما بقول رفيق لطيف حسن جميل بعيد عن اللغو والقبيح يكون فيه كرامة لهماوَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ أي وبالغ في التواضع والخضوع لهما قولا وفعلا برا بهما وشفقة لهما والمراد بالذل هاهنا اللين والتواضع دون الهوان من خفض الطائر جناحه إذاضم فرخه إليه فكأنه سبحانه قال ضم أبويك إلي نفسك كماكانا يفعلان بك و أنت صغير و إذاوصفت العرب إنسانا بالسهولة وترك الإباء قالوا هوخافض الجناح انتهي . و قال البيضاويوَ اخفِض لَهُما أي تذلل لهما وتواضع فيهما جعل للذل جناحا وأمر بخفضها مبالغة وأراد جناحه كقوله وَ اخفِض جَناحَكَ لِلمُؤمِنِينَ وإضافته إلي الذل للبيان والمبالغة كماأضيف حاتم إلي الجود والمعني واخفض لهما جناحك الذليل وقرئ الذل بالكسر و هوالانقياد انتهي . والضجر والتضجر التبرم قوله لاتمل الظاهر لاتملأ بالهمز كما في مجمع البيان وتفسير العياشي و أما علي نسخ الكتاب فلعله أبدلت الهمزة حرف علة ثم حذفت بالجازم فهو بفتح اللام المخففة ولعل الاستثناء في قوله إلابرحمة منقطع والمراد بمل ء العينين حدة النظر والرقة رقة القلب وعدم رفع الصوت نوع من الأدب كما قال تعالي لا تَرفَعُوا أَصواتَكُم فَوقَ صَوتِ النّبِيّ. و لايدك فوق أيديهما الظاهر أن المراد أن عندالتكلم معهما لاترفع يدك فوق أيديهما كما هوالشائع عندالعرب أنه عندالتكلم يبسطون أيديهم ويحركونها. و قال الوالد قدس الله روحه المراد أنه إذاأنلتهما شيئا فلاتجعل يدك فوق أيديهما وتضع شيئا في يدهما بل ابسط يدك حتي يأخذا منها فإنه أقرب إلي الأدب وقيل المعني لاتأخذ أيديهما إذاأرادا ضربك . و لاتقدم قدامهما أي في المشي أو في المجالس أيضا. ثم اعلم أنه لاريب في أن رعاية تلك الأمور من الآداب الراجحة لكن
صفحه : 44
الكلام في أنها هل هي واجبة أومستحبة و علي الأول هل تركها موجب للعقوق أم لابحيث إذا قال لهما أف خرج من العدالة واستحق العقاب فالظاهر أنه بمحض إيقاع هذه الأمور نادرا لايسمي عاقا ما لم يستمر زمان ترك برهما و لم يكونا راضيين عنه لسوء أفعاله وقلة احترامه لهما بل لايبعد القول بأن هذه الأمور إذا لم يصر سببا لحزنهما و لم يكن الباعث عليها قلة اعتنائه بشأنهما واستخفافهما لم تكن حراما بل هي من الآداب المستحبة و إذاصارت سبب غيظهما واستمر علي ذلك يكون عاقا و إذارجع قريبا وتداركهما بالإحسان وأرضاهما لم تكن في حد العقوق و لاتعد من الكبائر ويؤيده مَا رَوَاهُ الصّدُوقُ فِي الصّحِيحِ قَالَ سَأَلَ عُمَرُ بنُ يَزِيدَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن إِمَامٍ لَا بَأسَ بِهِ فِي جَمِيعِ أُمُورِهِ عَارِفٍ غَيرَ أَنّهُ يُسمِعُ أَبَوَيهِ الكَلَامَ الغَلِيظَ ألّذِي يَغِيظُهُمَا أَقرَأُ خَلفَهُ قَالَ لَا تَقرَأ خَلفَهُ مَا لَم يَكُن عَاقّاً قَاطِعاً
والأحوط ترك الجميع وسيأتي الأخبار في ذلك إن شاء الله
4- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن سَيفٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يأَتيِ يَومَ القِيَامَةِ شَيءٌ مِثلُ الكَبّةِ[الكُبّةِ]فَيَدفَعُ فِي ظَهرِ المُؤمِنِ فَيُدخِلُهُ الجَنّةَ فَيُقَالُ هَذَا البِرّ
بيان مثل الكبة أي الدفعة والصدمة أومثل كبة الغزل في الصغر أومثل البعير في الكبر قال الفيروزآبادي الكبة الدفعة في القتال والجري والحملة في الحرب والزحام والصدمة بين الجبلين و من الشتاء شدته ودفعته والرمي في الهوة وبالضم الجماعة والجروهق من الغزل والإبل العظيمة والثقل .
صفحه : 45
و قال الجزري الكبة بالضم الجماعة من الناس وغيرهم فيه وإياكم وكبة السوق أي جماعة السوق والكبة بالفتح شدة الشيء ومعظمه وكبة النار صدمتها وكأن فيه تصحيفا و لم أجده في غيرالكتاب والبر يحتمل الأعم من بر الوالدين
5- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن مَنصُورِ بنِ حَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ قَالَ الصّلَاةُ لِوَقتِهَا وَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ
بيان لوقتها أي لوقت فضلها
6- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن دُرُستَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ سَأَلَ رَجُلٌ رَسُولَ اللّهص مَا حَقّ الوَالِدِ عَلَي وَلَدِهِ قَالَ لَا يُسَمّيهِ بِاسمِهِ وَ لَا يمَشيِ بَينَ يَدَيهِ وَ لَا يَجلِسُ قَبلَهُ وَ لَا يَستَسِبّ لَهُ
تبيان أن لايسميه باسمه لما فيه من التحقير وترك التعظيم والتوقير عرفا بل يسميه بالكنية لما فيها من التعظيم عندالعرب أوالألقاب المشتملة علي التعظيم أواللطف والإكرام كقوله ياأبة و قال أبي أووالدي ونحو ذلك و لايجلس قبله أي زمانا أورتبة والأول أظهر ويحتمل التعميم و إن كان بعيدا. و لايستسب له أي لايفعل مايصير سببا لسب الناس له كأن يسبهم أوآباءهم و قديسب الناس والد من يفعل فعلا شنيعا قبيحا. وَ فِي رَوضَةِ الكاَفيِ فِي حَدِيثِ عَرضِ الخَيلِ أَنّ رَسُولَ اللّهِص لَعَنَ جَمَاعَةً إِلَي أَن قَالَ وَ مَن لَعَنَ أَبَوَيهِ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ أَ يُوجَدُ رَجُلٌ
صفحه : 46
يَلعَنُ أَبَوَيهِ فَقَالَ نَعَم يَلعَنُ آبَاءَ الرّجَالِ وَ أُمّهَاتِهِم فَيَلعَنُونَ أَبَوَيهِ
وهذان الحديثان مرويان في طرق العامة أيضا
قَالَ فِي النّهَايَةِ فِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ لَا تَمشِيَنّ أَمَامَ أَبِيكَ وَ لَا تَجلِس قَبلَهُ وَ لَا تَدعُهُ بِاسمِهِ وَ لَا تَستَسِبّ لَهُ
أي لاتعرضه للسب وتجره إليه بأن تسب أباغيرك فيسب أباك مجازاة لك و قدجاء مفسرا
فِي الحَدِيثِ الآخَرِ أَنّ مِن أَكبَرِ الكَبَائِرِ أَن يَسُبّ الرّجُلُ وَالِدَيهِ قِيلَ وَ كَيفَ يَسُبّ وَالِدَيهِ قَالَ يَسُبّ الرّجُلَ فَيَسُبّ أَبَاهُ وَ أُمّهُ انتَهَي
. وأقول مع قطع النظر عن هذاالخبر العامي هل يمكن الحكم بأن من فعل ذلك فعل كبيرة باعتبار أن سب الأب كبيرة الظاهر العدم لأن سب الغير إذا لم ينته إلي الفحش لايعلم كونه كبيرة و ليس هذاسب الأب حقيقة بل الظاهر أن الإسناد علي المبالغة والمجاز وفعل السبب ليس حكمه حكم المسبب إلا إذا كان السبب بحيث لايتخلف عنه المسبب كضرب العنق بالنسبة إلي القتل مع أن الرواية ضعيفة يشكل الاستدلال بها علي مثل هذاالحكم وكذا خبر الروضة ضعيفة علي المشهور مع أن الاستدلال باللعن علي كونه كبيرة مشكل نعم ظاهره التحريم و إن ورد في المكروهات أيضا
7- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا يَمنَعُ الرّجُلَ مِنكُم أَن يَبَرّ وَالِدَيهِ حَيّينِ أَو مَيّتَينِ يصُلَيّ عَنهُمَا وَ يَتَصَدّقُ عَنهُمَا وَ يَحُجّ عَنهُمَا وَ يَصُومُ عَنهُمَا فَيَكُونَ ألّذِي صَنَعَ لَهُمَا وَ لَهُ مِثلُ ذَلِكَ فَيَزِيدَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِبِرّهِ وَ صَلَاتِهِ خَيراً كَثِيراً
إيضاح يصلي عنهما بيان للبر بعدالوفاة فكأنه قيل كيف يبرهما بعدموتهما قال يصلي عنهما قضاء أونافلة وكذا الحج والصوم ويمكن
صفحه : 47
شموله لاستيجارها من مال الميت أو من ماله فيجب قضاء الصلاة والصوم علي أكبر الأولاد وستأتي تفاصيل ذلك إن شاء الله في محله . ويدل علي أن ثواب هذه الأعمال وغيرها يصل إلي الميت و هومذهب علمائنا و أماالعامة فقد اتفقوا علي أن ثواب الصدقة يصل إليه واختلفوا في عمل الأبدان فقيل يصل قياسا علي الصدقة وقيل لايصل لقوله تعالي وَ أَن لَيسَ لِلإِنسانِ إِلّا ما سَعي إلاالحج لأن فيه شائبة عمل البدن وإنفاق المال فغلب المال . قوله فيزيده الله أي يعطي ثوابان ثواب لأصل العمل وثواب آخر كثير للبر في الدنيا والآخرة
8- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الرّضَا ع أَدعُو لوِاَلدِيَّ إِذَا كَانَا لَا يَعرِفَانِ الحَقّ قَالَ ادعُ لَهُمَا وَ تَصَدّق عَنهُمَا وَ إِن كَانَا حَيّينِ لَا يَعرِفَانِ الحَقّ فَدَارِهِمَا فَإِنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ اللّهَ بعَثَنَيِ بِالرّحمَةِ لَا بِالعُقُوقِ
تبيين يدل علي جواز الدعاء والتصدق للوالدين المخالفين للحق بعدموتهما والمداراة معهما في حياتهما والثاني قدمر الكلام فيه و أماالأول فيمكن انتفاعهما بتخفيف عذابهما. و قدورد الحج عن الوالد إن كان ناصبا وعمل به أكثر الأصحاب بحمل الناصب علي المخالف وأنكر ابن إدريس النيابة عن الأب أيضا ويمكن حمل الخبر علي المستضعف لأن الناصب المعلن لعداوة أهل البيت ع كافر بلا ريب والمخالف غيرالمستضعف أيضا مخلد في النار أطلق عليه الكافر والمشرك في الأخبار المستفيضة واسم النفاق في كثير منها و قد قال سبحانه في شأن المنافقين لا تُصَلّ عَلي أَحَدٍ مِنهُم ماتَ أَبَداً وَ لا تَقُم عَلي قَبرِهِ إِنّهُم كَفَرُوا بِاللّهِ وَ رَسُولِهِ وَ ماتُوا وَ هُم فاسِقُونَ و قال المفسرون
صفحه : 48
وَ لا تَقُم عَلي قَبرِهِ أي لاتقف علي قبره للدعاء و قال في شأن المشركين ما كانَ للِنبّيِّ وَ الّذِينَ آمَنُوا أَن يَستَغفِرُوا لِلمُشرِكِينَ وَ لَو كانُوا أوُليِ قُربي مِن بَعدِ ما تَبَيّنَ لَهُم أَنّهُم أَصحابُ الجَحِيمِ وَ ما كانَ استِغفارُ اِبراهِيمَ لِأَبِيهِ إِلّا عَن مَوعِدَةٍ وَعَدَها إِيّاهُ فَلَمّا تَبَيّنَ لَهُ أَنّهُ عَدُوّ لِلّهِ تَبَرّأَ مِنهُ فإن التعليل بقوله مِن بَعدِ ما تَبَيّنَيدل علي عدم جواز الاستغفار لمن علم أنه من أهل النار و إن لم يطلق عليهم المشرك وكون المخالفين من أهل النار معلوم بتواتر الأخبار وكذا قوله فَلَمّا تَبَيّنَ لَهُ أَنّهُ عَدُوّ لِلّهِيدل علي عدم جواز الاستغفار لهم لأنه لاشك أنهم أعداء الله . فإن قيل استغفار ابراهيم لأبيه يدل علي استثناء الأب قلت المشهور بين المفسرين أن استغفار ابراهيم ع كان بشرط الإيمان لأنه كان وعده أن يسلم فلما مات علي الكفر وتبين عداوته لله تَبَرّأَ مِنهُ وقيل الموعدة كان من ابراهيم لأبيه قال له إني لأستغفر لك مادمت حيا و كان يستغفر له مقيدا بشرط الإيمان فلما أيس من إيمانه تبرأ منه . و أما قوله ع في سورة مريم سَلامٌ عَلَيكَ سَأَستَغفِرُ لَكَ ربَيّ فقال الطبرسي ره سلام توديع وهجر علي ألطف الوجوه و هوسلام متاركة ومباعدة منه وقيل سلام إكرام وبر تأدية لحق الأبوة و قال في سَأَستَغفِرُ لَكَ فيه أقوال أحدها أنه إنما وعده الاستغفار علي مقتضي العقل و لم يكن قداستقر بعدقبح الاستغفار للمشركين وثانيها أنه قال سَأَستَغفِرُ لَكَ علي مايصح ويجوز من تركك عبادة الأوثان وإخلاص العبادة لله وثالثها أن معناه أدعو الله أن لايعذبك في الدنيا انتهي . وأقول لوتمت دلالة الآية لدلت علي جواز الاستغفار والدعاء لغير الأب أيضا من الأقارب لأنه علي المشهور بين الإمامية لم يكن آزر أباه ع بل كان عمه و
صفحه : 49
الأخبار تدل علي ذلك ثم إن من جوز الصلاة علي المخالف من أصحابنا صرح بأنه يلعنه في الرابعة أويترك و لم يذكروا الدعاء للوالدين . و قال الصدوق رضي الله عنه إن كان المستضعف منك بسبيل فاستغفر له علي وجه الشفاعة لا علي وجه الولاية لرواية الحلبي عن الصادق ع و في مرسل ابن فضال عنه الترحم علي جهة الولاية والشفاعة كذا قال في الذكري . وأقول هذايؤيد الحمل علي المستضعف و أماالاستدلال بالآية المتقدمة علي جواز السلام علي الأب إذا كان مشركا فلايخفي ما فيه أماأولا فلما عرفت أنه لم يكن أبا إلا أن يستدل بالطريق الأولي فيدل علي الأعم من الولدين و أماثانيا فلما عرفت من أن بعضهم بل أكثرهم حملوه علي سلام المتاركة والمهاجرة نعم يمكن إدخاله في المصاحبة بالمعروف مع ورود تجويز السلام علي الكافر مطلقا كماسيأتي في بابه إن شاء الله
9- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَبَرّ قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أَبَاكَ
تبيان استدل به علي أن للأم ثلاثة أرباع البر وقيل لايفهم منه إلاالمبالغة في بر الأم و لايظهر منه مقدار الفضل ووجه الفضل ظاهر لكثرة مشقتها وزيادة تعبها وآيات لقمان أيضا تشعر بذلك كماعرفت . واختلف العامة في ذلك فالمشهور عن مالك أن الأم والأب سواء في ذلك و قال بعضهم تفضيل الأم مجمع عليه و قال بعضهم للأم ثلثا البر لما رَوَاهُ مُسلِمٌ أَنّهُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَحَقّ النّاسِ بِحُسنِ الصّحبَةِ قَالَ أُمّكَ ثُمّ أُمّكَ ثُمّ أَبُوكَ
و قال بعضهم ثلاثة أرباع البر لما
رَوَاهُ مُسلِمٌ أَيضاً أَنّهُ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَحَقّ بِحُسنِ الصّحبَةِ قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن
صفحه : 50
قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أَبُوكَ
. و قال الشهيد طيب الله رمسه بعدإيراد مضمون الروايتين فقال بعض العلماء هذايدل علي أن للأم إما ثلثي الأب علي الرواية الأولي أوثلاثة أرباعه علي الثانية وللأب إما الثلث أوالربع فاعترض بعض المستطيعين بأن هنا سؤالات الأول أن السؤال بأحق عن أعلي رتب البر فعرف الرتبة العالية ثم سأل عن الرتبة التي تليها بصيغة ثم التي هي للتراخي الدالة علي نقص رتبة الفريق الثاني عن الفريق الأول في البر فلابد أن تكون رتبة الثانية أخفض من الأولي وكذا الثالثة أخفض من الثانية فلاتكون رتبة الأب مشتملة علي ثلث البر و إلالكانت الرتب مستوية و قدثبت أنها مختلفة فتصيب الأب أقل من الثلث قطعا أوأقل من الربع قطعا فلا يكون ذلك الحكم صوابا.الثاني أن حرف العطف تقتضي المغايرة لامتناع عطف الشيء علي نفسه و قدعطف الأم علي الأم الثالث أن السائل إنما سأل ثانيا عن غيرالأم فكيف يجاب بالأم والجواب يشترط فيه المطابقة. وأجاب رحمه الله عن هذين بأن العطف هنا محمول علي المعني كأنه لماأجيب أولا بالأم قال فلمن أتوجه ببري بعدفراغي منها فقيل له للأم وهي مرتبة ثانية دون الأولي كماذكرنا أولا فالأم المذكورة ثانيا هي المذكورة أولا بحسب الذات و إن كانت غيرها بحسب الغرض و هوكونها في الرتبة الثانية من البر فإذاتغايرت الاعتبارات جاز العطف مثل زيد أخوك وصاحبك ومعلمك وأعرض عن الأول كأنه يري أن لايجاب عنه ثم يحتج به . قلت قوله السؤال بأحق ليس عن أكثر الناس استحقاقا بحسن الصحابة بل عن أعلي رتب الصحابة فالعلو منسوب إلي المبرور علي تفسيره حسن الصحابة بالبر لا إلي نفس البر مع أن قوله بنقص الفريق الثاني عن الفريق الأول مناف لكلامه الأول إن أراد بالفريق المبرورين و إن أراد بالفريق المبر ورد عليه
صفحه : 51
الاعتراض الأول . و قوله الرتبة الثانية أخفض من الأولي مبني علي أمرين فيهما منع أحدهما أن أحق هنا للزيادة علي من فضل عليه لاللزيادة مطلقا كماتقرر في العربية من احتمال المعنيين والثاني أن ثم لماأتي بهاالسائل للتراخي كانت في كلام النبي ص للتراخي. و من الجائز أن تكون للزيادة المطلقة بل هذاأرجح بحسب المقام لأنه لايجب بر الناس بأجمعهم بل لايستحب لأن منهم البر والفاجر فكأنه سأل عمن له حق في البر فأجيب بالأم ثم سأل عمن له حق بعدها فأجيب بهامنبها علي أنه لم يفرغ من برها بعدلأن قوله ثم من صريح في أنه إذافرغ من حقها في البر لمن يبر فنبه علي أنك لم تفرغ من برها بعدفإنها الحقيقة بالبر فأفاده الكلام الثاني الأمر ببرها كماأفاده الكلام الأول وأنها حقيقة بالبر مرتين و لايلزم من إتيان السائل بثم الدالة علي التراخي كون البر الثاني أقل من البر الأول لأنه بناه علي معتقده من الفراغ من البر ثم ظن الفراغ من البر فأجيب بأنك لم تفرغ من البر بعدبل عليك ببرها فإنها حقيقة به فكأنه أمره ببرها مرتين وببر الأب مرة في الرواية الأولي وأمره ببرها ثلاثا وببر الأب مرة في الرواية الثانية و ذلك يقتضي أن يكون للأب مرة من ثلاث أومرة من أربع وظاهر أن تلك الثلث أوالربع وبهذا يندفع السؤالان الآخران لأنه لاعطف هنا إلا في كلام السائل .سلمنا أن أحق للأفضلية علي من أضيفت إليه و أن من جملة من أضيفت إليه الأب لكن نمنع أن الأحقية الثانية ناقصة عن الأولي لأنه إنما استفدنا نقصها من إتيان السائل بثم معتقدا أن هناك رتبة دون هذه فسأل عنها فأجاب النبي ص بقوله أمك وكلامه ص في قوة أحق الناس بحسن صحابتك أمك أحق الناس بحسن صحابتك أمك .فظاهر أن هذه العبارة لاتفيد إلامجرد التوكيد لا أن الثاني أخفض من
صفحه : 52
الأول .فالحاصل علي التقديرين الأمر ببر الأم مرتين أوثلاثا والأمر ببر الأب مرة واحدة سواء قلنا إن أحق بالمعني الأول أوبالمعني الثاني انتهي كلامه رفع مقامه
10- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ رَاغِبٌ فِي الجِهَادِ نَشِيطٌ قَالَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص فَجَاهِد فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنّكَ إِن تُقتَل تَكُن حَيّاً عِندَ اللّهِ تُرزَقُ وَ إِن تَمُت فَقَد وَقَعَ أَجرُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن رَجَعتَ رَجَعتَ مِنَ الذّنُوبِ كَمَا وُلِدتَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي وَالِدَينِ كَبِيرَينِ يَزعُمَانِ أَنّهُمَا يَأنَسَانِ بيِ وَ يَكرَهَانِ خرُوُجيِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص فَقِرّ مَعَ وَالِدَيكَ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَأُنسُهُمَا بِكَ يَوماً وَ لَيلَةً خَيرٌ مِن جِهَادِ سَنَةٍ
بيان في المصباح نشط في عمله من باب تعب خف وأسرع فهو نشيط تكن حيا إشارة إلي قوله تعالي في آل عمران وَ لا تَحسَبَنّ الّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمواتاً بَل أَحياءٌ عِندَ رَبّهِم يُرزَقُونَ قوله فقد وقع أجرك إشارة إلي قوله سبحانه في سورة النساءوَ مَن يَخرُج مِن بَيتِهِ مُهاجِراً إِلَي اللّهِ وَ رَسُولِهِ ثُمّ يُدرِكهُ المَوتُ فَقَد وَقَعَ أَجرُهُ عَلَي اللّهِ قال البيضاوي الوقوع والوجوب متقاربان والمعني ثبت أجره عند الله ثبوت الأمر الواجب انتهي . وأقول يشعر الخبر بأن المراد بالمهاجرة مايشمل الجهاد أيضا.فقر بتثليث القاف من القرار ويدل علي أن أجر القيام علي الوالدين طلبا لرضاهما يزيد علي أجر الجهاد وإطلاقه يشمل الوالدين الكافرين وقيد الأصحاب توقف الجهاد علي إذن الوالدين بعدم تعينه عليه إذ لايعتبر إذنهما
صفحه : 53
في الواجبات العينية و لاطاعة لمخلوق في معصية الخالق
11- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن زَكَرِيّا بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ كُنتُ نَصرَانِيّاً فَأَسلَمتُ وَ حَجَجتُ فَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ إنِيّ كُنتُ عَلَي النّصرَانِيّةِ وَ إنِيّ أَسلَمتُ فَقَالَ وَ أَيّ شَيءٍ رَأَيتَ فِي الإِسلَامِ قُلتُ قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ وَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ فَقَالَ لَقَد هَدَاكَ اللّهُ ثُمّ قَالَ أللّهُمّ اهدِهِ ثَلَاثاً سَل عَمّا شِئتَ يَا بنُيَّ فَقُلتُ إِنّ أَبِي وَ أمُيّ عَلَي النّصرَانِيّةِ وَ أَهلَ بيَتيِ وَ أمُيّ مَكفُوفَةُ البَصَرِ فَأَكُونُ مَعَهُم وَ آكُلُ فِي آنِيَتِهِم فَقَالَ يَأكُلُونَ لَحمَ الخِنزِيرِ فَقُلتُ لَا وَ لَا يَمَسّونَهُ فَقَالَ لَا بَأسَ فَانظُر أُمّكَ فَبَرّهَا فَإِذَا مَاتَت فَلَا تَكِلهَا إِلَي غَيرِكَ كُن أَنتَ ألّذِي تَقُومُ بِشَأنِهَا وَ لَا تُخبِرَنّ أَحَداً أَنّكَ أتَيَتنَيِ حَتّي تأَتيِنَيِ بِمِنًي إِن شَاءَ اللّهُ قَالَ فَأَتَيتُهُ بِمِنًي وَ النّاسُ حَولَهُ كَأَنّهُ مُعَلّمُ صِبيَانٍ هَذَا يَسأَلُهُ وَ هَذَا يَسأَلُهُ فَلَمّا قَدِمتُ الكُوفَةَ أَلطَفتُ لأِمُيّ وَ كُنتُ أُطعِمُهَا وَ أفَليِ ثَوبَهَا وَ رَأسَهَا وَ أَخدُمُهَا فَقَالَت لِي يَا بنُيَّ مَا كُنتَ تَصنَعُ بيِ هَذَا وَ أَنتَ عَلَي ديِنيِ فَمَا ألّذِي أَرَي مِنكَ مُنذُ هَاجَرتَ فَدَخَلتَ فِي الحَنِيفِيّةِ فَقُلتُ رَجُلٌ مِن وُلدِ نَبِيّنَا أمَرَنَيِ بِهَذَا فَقَالَت هَذَا الرّجُلُ هُوَ نبَيِّ فَقُلتُ لَا وَ لَكِنّهُ ابنُ نبَيِّ فَقَالَت يَا بنُيَّ هَذَا نبَيِّ إِنّ هَذِهِ وَصَايَا الأَنبِيَاءِ فَقُلتُ يَا أُمّه إِنّهُ لَيسَ يَكُونُ بَعدَ نَبِيّنَا نبَيِّ وَ لَكِنّهُ ابنُهُ فَقَالَت يَا بنُيَّ دِينُكَ خَيرُ دِينٍ اعرِضهُ عَلَيّ فَعَرَضتُهُ عَلَيهَا فَدَخَلَت فِي الإِسلَامِ وَ عَلّمتُهَا فَصَلّتِ الظّهرَ وَ العَصرَ وَ المَغرِبَ وَ العِشَاءَ الآخِرَةَ ثُمّ عَرَضَ لَهَا عَارِضٌ فِي اللّيلِ فَقَالَت يَا بنُيَّ أَعِد عَلَيّ مَا علَمّتنَيِ فَأَعَدتُهُ عَلَيهَا فَأَقَرّت بِهِ وَ مَاتَت فَلَمّا أَصبَحَت كَانَ المُسلِمُونَ الّذِينَ غَسّلُوهَا وَ كُنتُ أَنَا ألّذِي صَلّيتُ عَلَيهَا وَ نَزَلتُ فِي قَبرِهَا
تبيين الآية هكذاوَ كَذلِكَ أَوحَينا إِلَيكَ رُوحاً مِن أَمرِنا و قدمر أن
صفحه : 54
المراد به الروح ألذي يكون مع الأنبياء والأئمة ع . وقيل يعني ماأوحي إليه وسماه روحا لأن القلوب تحيا به وقيل جبرئيل والمعني أرسلناه إليك بالوحيما كُنتَ تدَريِ مَا الكِتابُ وَ لَا الإِيمانُ أي قبل الوحيوَ لكِن جَعَلناهُ نُوراً أي الروح أوالكتاب أوالإيمان نهَديِ بِهِ مَن نَشاءُ مِن عِبادِنابالتوفيق للقبول والنظر فيه وبعده وَ إِنّكَ لتَهَديِ إِلي صِراطٍ مُستَقِيمٍ وكأن السائل أرجع الضمير في جَعَلناهُ إلي الإيمان وحمل الآية علي أن الإيمان موهبي و هوبهداية الله تعالي و إن كان بتوسط الأنبياء والحجج ع . والحاصل أنه ع لماسأله عن سبب إسلامه و قال أي شيءرأيت في الإسلام من الحجة والبرهان صار سببا لإسلامك فأجاب بأن الله تعالي ألقي الهداية في قلبي وهداني للإسلام كما هومضمون الآية الكريمة فصدقه ع و قال ولقد هداك الله ثم قال أللهم اهده أي زد في هدايته أوثبته عليها ثلاثا أي قال ذلك ثلاث مرات . و أهل بيتي أي هم أيضا علي النصرانية و قوله ع لابأس يدل علي طهارة النصاري بالذات و أن نجاستهم باعتبار مزاولة النجاسات ويمكن حمله علي أن يأكل معهم الأشياء الجامدة واليابسة وربما يؤيد ذلك بعدم ذكر الخمر لأنها بعداليبس لايبقي أثرها في أوانيهم بخلاف لحم الخنزير لبقاء دسومته .
صفحه : 55
فإذاماتت ظاهره أن هذالعلمه ع بأنها تسلم عندالموت فهو مشتمل علي الإعجاز و إن احتمل استثناء الوالدين من عدم جواز غسلهم والصلاة عليهم و لاتخبرن أحدا قيل لعله إنما نهاه عن إخباره بإتيانه إليه كيلا يصرفه بعض رؤساء الضلالة عنه ويدخله في ضلالته قبل أن يهتدي للحق . وأقول يحتمل أن يكون للتقية لاسيما و قداشتمل الخبر علي الإعجاز أيضا وكأنه لذلك طوي حديث اهتدائه في إتيانه الثاني أوالأولي ويحتمل أن يكون ترك ذلك لظهوره من سياق القصة. قوله كأنه معلم صبيان كأن التشبيه في كثرة اجتماعهم وسؤالهم ولطفه ع في جوابهم وكونهم عنده بمنزلة الصبيان في احتياجهم إلي المعلم و إن كانوا من الفضلاء وقبولهم ماسمعوا منه من غيراعتراض . و في القاموس فلارأسه يفليه كيفلوه بحثه عن القمل كفلاه والحنيفية ملة الإسلام لميله عن الإفراط والتفريط إلي الوسط أوالملة الإبراهيمية لأن النبي ص كان ينتسب إليها ياأمه أصله ياأماه
12- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ وَ عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عَمّارِ بنِ حَيّانَ قَالَ خَبّرتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع بِبِرّ إِسمَاعِيلَ ابنيِ بيِ فَقَالَ لَقَد كُنتُ أُحِبّهُ وَ قَدِ ازدَدتُ لَهُ حُبّاً إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَتَتهُ أُختٌ لَهُ مِنَ الرّضَاعَةِ فَلَمّا نَظَرَ إِلَيهَا سُرّ بِهَا وَ بَسَطَ مِلحَفَتَهُ لَهَا فَأَجلَسَهَا عَلَيهَا ثُمّ أَقبَلَ يُحَدّثُهَا وَ يَضحَكُ فِي وَجهِهَا ثُمّ قَامَت فَذَهَبَت وَ جَاءَ أَخُوهَا فَلَم يَصنَع بِهِ مَا صَنَعَ بِهَا فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ صَنَعتَ بِأُختِهِ مَا لَم تَصنَع بِهِ وَ هُوَ رَجُلٌ فَقَالَ لِأَنّهَا كَانَت أَبَرّ بِوَالِدَيهَا مِنهُ
إيضاح أخته وأخوه ص من الرضاعة هما ولدا حليمة السعدية و في
صفحه : 56
إعلام الوري كان له ص أخوان من الرضاعة عبد الله وأنيسة ابنا الحارث بن عبدالعزي ويدل علي استحباب زيادة إكرام الأبر
13- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبِي قَد كَبِرَ جِدّاً وَ ضَعُفَ فَنَحنُ نَحمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الحَاجَةَ فَقَالَ إِنِ استَطَعتَ أَن تلَيَِ ذَلِكَ مِنهُ فَافعَل وَ لَقّمهُ بِيَدِكَ فَإِنّهُ جُنّةٌ لَكَ غَداً
بيان أن تلي ذلك أي بنفسك فإنه جنة من النار
14- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا يَقُولُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي أَبَوَينِ مُخَالِفَينِ فَقَالَ بَرّهُمَا كَمَا تَبَرّ المُسلِمِينَ مِمّن يَتَوَلّانَا
بيان كماتبر المسلمين بصيغة الجمع أي للأجنبي المؤمن حق الإيمان وللوالدين المخالفين حق الولادة فهما متساويان في الحق ويمكن أن يقرأ بصيغة التثنية أي كماتبرهما لوكانا مسلمين فيكون التشبيه في أصل البر لا في مقداره لكنه بعيد
15- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ثَلَاثٌ لَم يَجعَلِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِأَحَدٍ فِيهِنّ رُخصَةً أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي البَرّ وَ الفَاجِرِ وَ الوَفَاءُ بِالعَهدِ لِلبَرّ وَ الفَاجِرِ وَ بِرّ الوَالِدَينِ بَرّينِ كَانَا أَو فَاجِرَينِ
بيان يدل علي وجوب رد ماجعله صاحبه أمينا عليه برا كان صاحبه أوفاجرا والفاجر يشمل الكافر ويشعر بعدم التقاص منه .
صفحه : 57
واختلف الأصحاب في الوديعة ويمكن أن يقال التقاص نوع من الرد لأنه يبرئ ذمة صاحبه وسيأتي الكلام فيه في موضعه إن شاء الله . و علي وجوب الوفاء بالعهد و منه الوعد للمؤمن والكافر لكن لاصراحة في تلك الفقرات بالوجوب والمشهور الاستحباب ما لم يكن مشروطا في عقد لازم و قدمر الكلام في الوالدين
16- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِنَ السّنّةِ وَ البِرّ أَن يكُنَيَّ[يُكَنّي] الرّجُلُ بِاسمِ أَبِيهِ[ابنِهِ]
تبيان أن يكني الرجل أقول يحتمل وجوها الأول أن يكون المعني من السنة النبوية أوالطريقة الحسنة والبر بالوالدين أن يكني الرجل ولده باسم أبيه كما إذا كان اسم أبيه محمدا يكني ولده أبا محمد أو يكون المراد بالتكنية أعم من التسمية.الثاني أن يقرأ علي بناء المفعول أي من السنة والبر بالناس أن يكني المتكلم الرجل باسم أبيه بأن يقول له ابن فلان و ذلك لأنه تعظيم وتكريم للوالد بنسبة ولده إليه وإشارة لذكره بين الناس وتذكير له في قلوب المؤمنين وربما يدعو له من سمع اسمه . و في بعض النسخ ابنه بالنون أي يقال له أبوفلان آتيا باسم ابنه دون نفسه لأن ذكر الاسم خلاف التعظيم و لاسيما حال حضور المسمي و علي النسختين علي هذاالوجه لا يكون الحديث مناسبا للباب لأنه ليس في بر الوالدين بل في بر المؤمن مطلقا إلا أن يقال إنما ذكر هنا لشموله للوالد أيضا إذاخاطبه الولد.الثالث أن يقرأ يكني بصيغة المعلوم أي يكني عن نفسه باسم أبيه فهو من بره بأبيه علي الوجوه المتقدمة كَمَا كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ يُعَبّرُ عَن نَفسِهِ بِذَلِكَ كَثِيراً كَقَولِهِ ع وَ اللّهِ لَابنُ أَبِي طَالِبٍ آنَسُ بِالمَوتِ مِنَ الطّفلِ بثِدَيِ أُمّهِ
صفحه : 58
17- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي وَ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ جَمِيعاً عَنِ الوَشّاءِ عَن أَحمَدَ بنِ عَائِذٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَ سَأَلَ النّبِيّص عَن بِرّ الوَالِدَينِ فَقَالَ ابرَر أُمّكَ ابرَر أُمّكَ ابرَر أُمّكَ ابرَر أَبَاكَ ابرَر أَبَاكَ ابرَر أَبَاكَ وَ بَدَأَ بِالأُمّ قَبلَ الأَبِ
بيان ابرر أمك من باب علم وضرب وبدأ بالأم أي أشار بالابتداء بالأم إلي أفضلية برها
18- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص قَالَ إنِيّ وَلَدتُ بِنتاً وَ رَبّيتُهَا حَتّي إِذَا بَلَغَت فَأَلبَستُهَا وَ حَلّيتُهَا ثُمّ جِئتُ بِهَا إِلَي قَلِيبٍ فَدَفَعتُهَا فِي جَوفِهِ وَ كَانَ آخِرُ مَا سَمِعتُ مِنهَا وَ هيَِ تَقُولُ يَا أَبَتَاه فَمَا كَفّارَةُ ذَلِكَ قَالَ أَ لَكَ أُمّ حَيّةٌ قَالَ لَا قَالَ فَلَكَ خَالَةٌ حَيّةٌ قَالَ نَعَم قَالَ فَابرَرهَا فَإِنّهَا بِمَنزِلَةِ الأُمّ تُكَفّرُ عَنكَ مَا صَنَعتَ قَالَ أَبُو خَدِيجَةَ فَقُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَتَي كَانَ هَذَا قَالَ كَانَ فِي الجَاهِلِيّةِ وَ كَانُوا يَقتُلُونَ البَنَاتِ مَخَافَةَ أَن يُسبَينَ فَيَلِدنَ فِي قَومٍ آخَرِينَ
إيضاح في القاموس القليب البئر أوالعادية القديمة منها و قوله وهي تقول جملة حالية ومفعول تقول محذوف أي وهي تقول ماقالت أوضمير راجع إلي ما و قوله ياأبتاه خبر كان ويدل علي فضل الأم وأقاربها في البر علي الأب وأقاربه و علي فضل البر بالخالة من بين أقارب الأم و فيه تفسير الوأد ألذي كان في الجاهلية كما قال تعالي وَ إِذَا المَوؤُدَةُ سُئِلَت بأِيَّ ذَنبٍ قُتِلَت
19-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ بَزِيعٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع هَل يجَزيِ الوَلَدُ وَالِدَهُ فَقَالَ لَيسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلّا فِي خَصلَتَينِ يَكُونُ الوَالِدُ مَملُوكاً فَيَشتَرِيهِ ابنُهُ فَيُعتِقُهُ أَو يَكُونُ عَلَيهِ دَينٌ
صفحه : 59
فَيَقضِيهِ عَنهُ
بيان يكون في الموضعين إما مرفوعان بالاستئناف أومنصوبان بتقدير أن
20- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ قَالَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص رَجُلٌ فَقَالَ إنِيّ رَجُلٌ شَابّ نَشِيطٌ وَ أُحِبّ الجِهَادَ وَ لِي وَالِدَةٌ تَكرَهُ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص ارجِع فَكُن مَعَ وَالِدَتِكَ فَوَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَأُنسُهَا بِكَ لَيلَةً خَيرٌ مِن جِهَادِكَ فِي سَبِيلِ اللّهِ سَنَةً
21- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العَبدَ لَيَكُونُ بَارّاً بِوَالِدَيهِ فِي حَيَاتِهِمَا ثُمّ يَمُوتَانِ فَلَا يقَضيِ عَنهُمَا دَينَهُمَا وَ لَا يَستَغفِرُ لَهُمَا فَيَكتُبُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَاقّاً وَ إِنّهُ لَيَكُونُ عَاقّاً لَهُمَا فِي حَيَاتِهِمَا غَيرَ بَارّ بِهِمَا فَإِذَا مَاتَا قَضَي دَينَهُمَا وَ استَغفَرَ لَهُمَا فَيَكتُبُهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بَارّاً
توضيح يدل علي أن البر والعقوق يكونان في الحياة و بعدالموت و أن قضاء الدين والاستغفار أفضل البر بعدالوفاة
22- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن حَدِيدِ بنِ حَكِيمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَدنَي العُقُوقِ أُفّ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَيئاً أَهوَنَ مِنهُ لَنَهَي عَنهُ
بيان لنهي عنه إذ معلوم أن الغرض النهي عن جميع الأفراد فاكتفي بالأدني ليعلم منه الأعلي بالأولوية كما هوالشائع في مثل هذه العبارة والأف كلمة تضجر و قدأفف تأفيفا إذا قال ذلك والمراد بعقوق الوالدين ترك الأدب لهما والإتيان بما يؤذيهما قولا وفعلا ومخالفتهما في أغراضهما الجائزة عقلا ونقلا و قدعد من الكبائر ودل علي حرمته الكتاب والسنة وأجمع عليها العامة و
صفحه : 60
الخاصة و قدمر القول في ذلك في باب برهما
23- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُن بَارّاً وَ اقتَصِر عَلَي الجَنّةِ وَ إِن كُنتَ عَاقّاً فَظّاً فَاقتَصِر عَلَي النّارِ
بيان فاقتصر علي الجنة أي اكتف بها و فيه تعظيم أجر البر حتي أنه يوجب دخول الجنة ويفهم منه أنه يكفر كثيرا من السيئات ويرجح عليها في ميزان الحساب
24- كا،[الكافي] عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن عُبَيسِ بنِ هِشَامٍ عَن صَالِحٍ الحَذّاءِ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ كُشِفَ غِطَاءٌ مِن أَغطِيَةِ الجَنّةِ فَوَجَدَ رِيحَهَا مَن كَانَت لَهُ رُوحٌ مِن مَسِيرَةِ خَمسِمِائَةِ عَامٍ إِلّا صِنفاً وَاحِداً قُلتُ مَن هُم قَالَ العَاقّ لِوَالِدَيهِ
بيان العاق لوالديه أي لهما أولكل منهما ويدل ظاهرا علي عدم دخول العاق الجنة ويمكن حمله علي المستحل أو علي أنه لايجد ريحها ابتداء و إن دخلها أخيرا أوالمراد بالوالدين هنا النبي والإمام كماورد في الأخبار أويحمل علي جنة مخصوصة
25-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فَوقَ كُلّ ذيِ بِرّ بِرّ حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ فِي
صفحه : 61
سَبِيلِ اللّهِ فَلَيسَ فَوقَهُ بِرّ وَ إِنّ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ فَإِذَا فَعَلَ ذَلِكَ فَلَيسَ فَوقَهُ عُقُوقٌ
بيان فوق كل ذي بر بر البر بالكسر مصدر بمعني التوسع في الصلة والإحسان إلي الغير والإطاعة وبالفتح صفة مشبهة لهذا المعني ويمكن هنا قراءتهما بالكسر بتقدير مضاف في الأول أي فوق بر كل ذي بر أو في الثاني أي ذو بر أوالحمل علي المبالغة كما في قوله تعالي وَ لكِنّ البِرّ مَنِ اتّقي ويمكن أن يقرأ الأول بالكسر والثاني بالفتح و هوأظهر. حتي يقتل الرجل أحد والديه أي أعم من أن يكون مع قتل الآخر أوبدونه أو من غير هذاالجنس من العقوق فلاينافي كون قاتلهما أعق وأيضا المراد عقوق الوالدين والأرحام أو من جنس الكبائر فلاينافي كون قتل الإمام أشد فإنه من نوع الكفر مع أنه يمكن شموله لقتل والدي الدين النبي والإمام صلوات الله عليهما كمامر في باب بر الوالدين وغيره
26- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن نَظَرَ إِلَي أَبَوَيهِ نَظَرَ مَاقِتٍ وَ هُمَا ظَالِمَانِ لَهُ لَم يَقبَلِ اللّهُ لَهُ صَلَاةً
بيان وهما ظالمان له فكيف إذاكانا بارين به و لاينافي ذلك كونهما أيضا آثمين لأنهما ظلماه وحملاه علي العقوق والقبول كمال العمل و هو غيرالإجزاء
27-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ فُرَاتٍ عَن
صفحه : 62
أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي كَلَامٍ لَهُ إِيّاكُم وَ عُقُوقَ الوَالِدَينِ فَإِنّ رِيحَ الجَنّةِ تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أَلفِ عَامٍ وَ لَا يَجِدُهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ وَ لَا شَيخٌ زَانٍ وَ لَا جَارّ إِزَارَهُ خُيَلَاءَ إِنّمَا الكِبرِيَاءُ لِلّهِ رَبّ العَالَمِينَ
بيان و كان الخمسمائة بالنسبة إلي الجميع والألف بالنسبة إلي جماعة ويؤيده التعميم في السابق حيث قال من كانت له روح أو يكون الاختلاف بقلة كشف الأغطية وكثرتها ويؤيده أن في الخبر السابق غطاء فيكون هذاالخبر إذاكشف غطاءان مثلا وفيما سيأتي في كتاب الوصايا و إن ريحها لتوجد من مسيرة ألفي عام فيما إذاكشفت أربعة أغطية مثلا. أو يكون بحسب اختلاف الوجدان وشدة الريح وخفتها ففي الخمسمائة توجد ريح شديد وهكذا أوباختلاف الأوقات وهبوب الرياح الشديدة أوالخفيفة أوتكون هذه الأعداد كناية عن مطلق الكثرة و لايراد بهاخصوص العدد كما في قوله تعالي إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعِينَ مَرّةً. ويطلق الإزار بالكسر غالبا علي الثوب ألذي يشد علي الوسط تحت الرداء وجفاة العرب كانوا يطيلون الإزار فيجر علي الأرض ويمكن أن يراد هنا مطلق الثوب كمافسره في القاموس بالملحفة فيشمل تطويل الرداء وسائر الأثواب
صفحه : 63
كمافسر قوله تعالي وَ ثِيابَكَ فَطَهّربالتشمير وستأتي الأخبار في ذلك في أبواب الزي والتجمل . و قديطلق علي مايشد فوق الثوب علي الوسط مكان المنطقة فالمراد إسبال طرفيه تكبرا كمافعله بعض أهل الهند. و قال الجوهري الخال والخيلاء الكبر تقول منه اختال فهو ذو خيلاء وذو خال وذو مخيلة أي ذو كبر و قوله خيلاء كأنه مفعول لأجله وقيل حال عن فاعل جار أي جار ثوبه علي الأرض متبخترا متكبرا مختالا أي متمايلا من جانبيه وأصله من المخيلة وهي القطعة من السحاب يمثل في جو السماء هكذا وهكذا وكذلك المختال يتمايل لعجبه بنفسه وكبره وهي مشية المطيطا و منه قوله تعالي ذَهَبَ إِلي أَهلِهِ يَتَمَطّي أي يتمايل مختالا متكبرا كماقيل . و أما إذا لم يقصد بإطالة الثوب وجره علي الأرض الاختيال والتكبر بل جري في ذلك علي رسم العادة فقيل إنه أيضا غيرجائز والأولي أن يقال غيرمستحسن كماصرح الشهيد وغيره باستحباب ذلك و ذلك لوجوه منها مخالفة السنة وشعار المؤمنين المتواضعين كماسيأتي و قدروت العامة أيضا
صفحه : 64
في ذلك أخبارا. قال في النهاية فيه ماأسفل من الكعبين من الإزار في النار أي مادونه من قدم صاحبه في النار وعقوبة له أو علي أن هذاالفعل معدود في أفعال أهل النار وَ مِنهُ الحَدِيثُ إِزرَةُ المُؤمِنِ إِلَي نِصفِ السّاقِ وَ لَا جُنَاحَ فِيمَا بَينَهُ وَ بَينَ الكَعبَينِ
الإزرة بالكسر الحالة وهيئة الائتزار مثل الركبة والجلسة انتهي . ومنها الإسراف في الثوب بما لاحاجة فيه . ومنها أنه لايسلم الثوب الطويل من جره علي النجاسة تكون بالأرض غالبا فيختل أمر صلاته ودينه فإن تكلف رفع الثوب إذامشي تحمل كلفة كان غنيا منها ثم يغفل عنه فيسترسل . ومنها أنه يسرع البلي إلي الثوب بدوام جره علي التراب و الأرض فيخرقه إن لم ينجس
28- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن يَحيَي بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو عَلِمَ اللّهُ شَيئاً أَدنَي مِن أُفّ لَنَهَي عَنهُ وَ هُوَ مِن أَدنَي العُقُوقِ وَ مِنَ العُقُوقِ أَن يَنظُرَ الرّجُلُ إِلَي وَالِدَيهِ فَيُحِدّ النّظَرَ إِلَيهِمَا
بيان فيحد النظر علي بناء المجرد بضم الحاء أو علي بناء الإفعال من تحديد السكين أوالسيف مجازا ويحتمل أن يكون هذا من الأدني ويساوي الأف في المرتبة أو يكون الأف أدني بحسب القول و هذابحسب الفعل والغرض أنه يجب أن ينظر إليهما علي سبيل الخشوع والأدب و لايملأ عينيه منهما أو لاينظر إليهما علي وجه الغضب
29-كا،[الكافي] عَنهُ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَبِي نَظَرَ إِلَي رَجُلٍ وَ مَعَهُ ابنُهُ يمَشيِ وَ الِابنُ مُتّكِئٌ عَلَي
صفحه : 65
ذِرَاعِ الأَبِ قَالَ فَمَا كَلّمَهُ أَبِي مَقتاً لَهُ حَتّي فَارَقَ الدّنيَا
بيان الظاهر أن ضمير كلمه راجع إلي الابن ورجوعه إلي الأب من حيث مكنه من ذلك بعيد و قديحمل علي عدم رضي الأب أو أنه فعله تكبرا واختيالا و من هذه الأخبار يفهم أن أمر بر الوالدين دقيق و أن العقوق يحصل بأدني شيء
30- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ القرُشَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ ابنِ ظَبيَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ بَينَا مُوسَي بنُ عِمرَانَ ينُاَجيِ رَبّهُ عَزّ وَ جَلّ إِذ رَأَي رَجُلًا تَحتَ ظِلّ عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَقَالَ يَا رَبّ مَن هَذَا ألّذِي قَد أَظَلّهُ عَرشُكَ فَقَالَ هَذَا كَانَ بَارّاً بِوَالِدَيهِ وَ لَم يَمشِ بِالنّمِيمَةِ
31- لي ،[الأمالي للصدوق ]الفارمي[الفاَميِّ] عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ رِبَاطٍ عَنِ الحضَرمَيِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ بَرّوا آبَاءَكُم يَبَرّكُم أَبنَاؤُكُم وَ عِفّوا عَن نِسَاءِ النّاسِ تَعِفّ نِسَاؤُكُم
ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ ..... وَ بَعدَ الحضَرمَيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ مِثلَهُ
32- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَحِمَ اللّهُ امرَأً أَعَانَ وَالِدَهُ عَلَي بِرّهِ رَحِمَ اللّهُ وَالِداً أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَي بِرّهِ رَحِمَ اللّهُ جَاراً أَعَانَ جَارَهُ عَلَي بِرّهِ رَحِمَ اللّهُ رَفِيقاً أَعَانَ رَفِيقَهُ عَلَي بِرّهِ رَحِمَ اللّهُ خَلِيطاً أَعَانَ خَلِيطَهُ عَلَي بِرّهِ رَحِمَ اللّهُ رَجُلًا أَعَانَ سُلطَانَهُ عَلَي بِرّهِ
صفحه : 66
ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِّ مِثلَهُ
33- لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَنِ الرقّيّّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن أَحَبّ أَن يُخَفّفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ سَكَرَاتِ المَوتِ فَليَكُن لِقَرَابَتِهِ وَصُولًا وَ بِوَالِدَيهِ بَارّاً فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ هَوّنَ اللّهُ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ لَم يُصِبهُ فِي حَيَاتِهِ فَقرٌ أَبَداً
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الغضَاَئرِيِّ عَنِ الصّدُوقِ مِثلَهُ
34- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ رَاغِبٌ فِي الجِهَادِ نَشِيطٌ قَالَ فَجَاهِد فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنّكَ إِن تُقتَل كُنتَ حَيّاً عِندَ اللّهِ تُرزَقُ وَ إِن مِتّ وَقَعَ أَجرُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن رَجَعتَ خَرَجتَ مِنَ الذّنُوبِ كَمَا وُلِدتَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي وَالِدَينِ كَبِيرَينِ يَزعُمَانِ أَنّهُمَا يَأنَسَانِ بيِ وَ يَكرَهَانِ خرُوُجيِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَقِم مَعَ وَالِدَيكَ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَأُنسُهُمَا بِكَ يَوماً وَ لَيلَةً خَيرٌ مِن جِهَادِ سَنَةٍ
35- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِي القَاسِمِ الكوُفيِّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع هَل يجَزيِ الوَلَدُ وَالِدَهُ فَقَالَ لَيسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلّا فِي خَصلَتَينِ أَن يَكُونَ الوَالِدُ مَملُوكاً فَيَشتَرِيَهُ فَيُعتِقَهُ أَو يَكُونَ عَلَيهِ دَينٌ فَيَقضِيَهُ عَنهُ
ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن حَنَانٍ عَن سَالِمٍ الحَنّاطِ عَنهُ ع مِثلَهُ
36- لي ،[الأمالي للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ ابنِ أُورَمَةَ عَن
صفحه : 67
عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع يَا رَبّ أوَصنِيِ قَالَ أُوصِيكَ بيِ فَقَالَ يَا رَبّ أوَصنِيِ قَالَ أُوصِيكَ بيِ ثَلَاثاً فَقَالَ يَا رَبّ أوَصنِيِ قَالَ أُوصِيكَ بِأُمّكَ قَالَ يَا رَبّ أوَصنِيِ قَالَ أُوصِيكَ بِأُمّكَ قَالَ أوَصنِيِ قَالَ أُوصِيكَ بِأَبِيكَ قَالَ فَكَانَ يُقَالُ لِأَجلِ ذَلِكَ إِنّ لِلأُمّ ثلثا[ثلُثُيَِ]البِرّ وَ لِلأَبِ الثّلُثَ
37- فس ،[تفسير القمي] وَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً إِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفّ قَالَ وَ لَو عَلِمَ أَنّ شَيئاً أَقَلّ مِن أُفّ لَقَالَهُوَ لا تَنهَرهُما أَي لَا تُخَاصِمهُمَا
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ إِن بَالَا فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفّوَ قُل لَهُما قَولًا كَرِيماً أَي حَسَناًوَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ قَالَ تَذَلّل لَهُمَا وَ لَا تَبَختَر عَلَيهِمَاوَ قُل رَبّ ارحَمهُما كَما ربَيّانيِ صَغِيراً
38- ب ،[قرب الإسناد] عَلِيّ عَن أَخِيهِ ع قَالَ سَأَلتُهُ عَن رَجُلٍ مُسلِمٍ وَ أَبَوَاهُ كَافِرَانِ هَل يَصلُحُ أَن يَستَغفِرَ لَهُمَا فِي الصّلَاةِ قَالَ قَالَ إِن كَانَ فَارَقَهُمَا وَ هُوَ صَغِيرٌ لَا يدَريِ أَسلَمَا أَم لَا فَلَا بَأسَ وَ إِن عَرَفَ كُفرَهُمَا فَلَا يَستَغفِر لَهُمَا وَ إِن لَم يَعرِف فَليَدعُ لَهُمَا
39- ب ،[قرب الإسناد] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جُندَبٍ قَالَ كَتَبتُ إِلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع أَسأَلُهُ عَنِ الرّجُلِ يُرِيدُ أَن يَجعَلَ أَعمَالَهُ مِنَ الصّلَاةِ وَ البِرّ وَ الخَيرِ أَثلَاثاً ثُلُثاً لَهُ وَ ثُلُثَينِ لِأَبَوَيهِ أَو يُفرِدَهُمَا مِن أَعمَالِهِ بشِيَءٍ مِمّا يَتَطَوّعُ بِهِ بشِيَءٍ مَعلُومٍ وَ إِن كَانَ أَحَدُهُمَا حَيّاً وَ الآخَرُ مَيّتاً قَالَ فَكَتَبَ إلِيَّ أَمّا لِلمَيّتِ فَحَسَنٌ جَائِزٌ وَ أَمّا للِحيَّ فَلَا إِلّا البِرّ وَ الصّلَةُ
صفحه : 68
40- ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]مَاجِيلَوَيهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ السيّاّريِّ عَنِ الحَارِثِ بنِ دِلهَاثٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمَرَ بِثَلَاثَةٍ مَقرُونٍ بِهَا ثَلَاثَةٌ أُخرَي أَمَرَ بِالصّلَاةِ وَ الزّكَاةِ فَمَن صَلّي وَ لَم يُزَكّ لَم تُقبَل مِنهُ صَلَاتُهُ وَ أَمَرَ بِالشّكرِ لَهُ وَ لِلوَالِدَينِ فَمَن لَم يَشكُر وَالِدَيهِ لَم يَشكُرِ اللّهَ وَ أَمَرَ بِاتّقَاءِ اللّهِ وَ صِلَةِ الرّحِمِ فَمَن لَم يَصِل رَحِمَهُ لَم يَتّقِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ
41-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] أَبِي عَنِ الكمُنُداَنيِّ وَ مُحَمّدٍ العَطّارِ مَعاً عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ إِنّ رَجُلًا مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ قَتَلَ قَرَابَةً لَهُ ثُمّ أَخَذَهُ فَطَرَحَهُ عَلَي طَرِيقِ أَفضَلِ سِبطٍ مِن أَسبَاطِ بنَيِ إِسرَائِيلَ ثُمّ جَاءَ يَطلُبُ بِدَمِهِ فَقَالُوا لِمُوسَي ع إِنّ سِبطَ آلِ فُلَانٍ قَتَلُوا فُلَاناً فَأَخبِرنَا مَن قَتَلَهُ قَالَ ائتوُنيِ بِبَقَرَةٍقالُوا أَ تَتّخِذُنا هُزُواً قالَ أَعُوذُ بِاللّهِ أَن أَكُونَ مِنَ الجاهِلِينَ وَ لَو أَنّهُم عَمَدُوا إِلَي بَقَرَةٍ أَجزَأَتهُم وَ لَكِن شَدّدُوا فَشَدّدَ اللّهُ عَلَيهِمقالُوا ادعُ لَنا رَبّكَ يُبَيّن لَنا ما هيَِ قالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّها بَقَرَةٌ لا فارِضٌ وَ لا بِكرٌيعَنيِ لَا صَغِيرَةٌ وَ لَا كَبِيرَةٌعَوانٌ بَينَ ذلِكَ وَ لَو أَنّهُم عَمَدُوا إِلَي بَقَرَةٍ أَجزَأَتهُم وَ لَكِن شَدّدُوا فَشَدّدَ اللّهُ عَلَيهِمقالُوا ادعُ لَنا رَبّكَ يُبَيّن لَنا ما لَونُها قالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّها بَقَرَةٌ صَفراءُ فاقِعٌ لَونُها تَسُرّ النّاظِرِينَ وَ لَو أَنّهُم عَمَدُوا إِلَي بَقَرَةٍ لَأَجزَأَتهُم وَ لَكِن شَدّدُوا فَشَدّدَ اللّهُ عَلَيهِمقالُوا ادعُ لَنا رَبّكَ يُبَيّن لَنا ما هيَِ إِنّ البَقَرَ تَشابَهَ عَلَينا وَ إِنّا إِن شاءَ اللّهُ لَمُهتَدُونَ قالَ إِنّهُ يَقُولُ إِنّها بَقَرَةٌ لا ذَلُولٌ تُثِيرُ الأَرضَ وَ لا تسَقيِ الحَرثَ مُسَلّمَةٌ لا شِيَةَ فِيها قالُوا الآنَ جِئتَ بِالحَقّفَطَلَبُوهَا فَوَجَدُوهَا عِندَ فَتًي مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ فَقَالَ لَا أَبِيعُهَا إِلّا بمِلِ ءِ مَسكِهَا ذَهَباً فَجَاءُوا إِلَي مُوسَي ع فَقَالُوا لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ اشتَرُوهَا
صفحه : 69
فَاشتَرَوهَا وَ جَاءُوا بِهَا فَأَمَرَ بِذَبحِهَا ثُمّ أَمَرَ أَن يَضرِبُوا المَيّتَ بِذَنَبِهَا فَلَمّا فَعَلُوا ذَلِكَ حيَيَِ المَقتُولُ وَ قَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ ابنَ عمَيّ قتَلَنَيِ دُونَ مَن يُدّعَي عَلَيهِ قتَليِ فَعَلِمُوا بِذَلِكَ قَاتِلَهُ فَقَالَ لِرَسُولِ اللّهِ مُوسَي ع بَعضُ أَصحَابِهِ إِنّ هَذِهِ البَقَرَةَ لَهَا نَبَأٌ فَقَالَ وَ مَا هُوَ قَالَ إِنّ فَتًي مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ بَارّاً بِأَبِيهِ وَ إِنّهُ اشتَرَي تَبِيعاً فَجَاءَ إِلَي أَبِيهِ فَرَأَي أَنّ الأَقَالِيدَ تَحتَ رَأسِهِ فَكَرِهَ أَن يُوقِظَهُ فَتَرَكَ ذَلِكَ البَيعَ فَاستَيقَظَ أَبُوهُ فَأَخبَرَهُ فَقَالَ أَحسَنتَ خُذ هَذِهِ البَقَرَةَ فهَيَِ لَكَ عِوَضاً لِمَا فَاتَكَ قَالَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ مُوسَي ع انظُرُوا إِلَي البِرّ مَا بَلَغَ بِأَهلِهِ
42- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ هَمّامٍ عَنِ ابنِ غَزوَانَ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ فَوقَ كُلّ بِرّ بِرّ حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِذَا قُتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَلَيسَ فَوقَهُ بِرّ وَ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقٌ حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ فَإِذَا قَتَلَ أَحَدَهُمَا فَلَيسَ فَوقَهُ عُقُوقٌ
43- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ السنّديِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن شُرَيسٍ الواَبشِيِّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الجَنّةَ لَتُوجَدُ رِيحُهَا مِن مَسِيرَةِ خَمسِمِائَةِ عَامٍ وَ لَا يَجِدُهَا عَاقّ وَ لَا دَيّوثٌ الخَبَرَ
44-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ الواَسطِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع الرّجُلُ يَقُولُ لِابنِهِ أَو لِابنَتِهِ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أَو بأِبَوَيَّ أَ تَرَي بِذَلِكَ بَأساً فَقَالَ إِن كَانَ أَبَوَاهُ حَيّينِ فَأَرَي ذَلِكَ عُقُوقاً وَ إِن كَانَا قَد مَاتَا فَلَا بَأسَ قَالَ ثُمّ قَالَ كَانَ جَعفَرٌ ع يَقُولُ سَعِدَ
صفحه : 70
امرُؤٌ لَم يَمُت حَتّي يَرَي خَلَفَهُ مِن بَعدِهِ وَ قَد وَ اللّهِ أرَاَنيَِ اللّهُ خلَفَيِ مِن بعَديِ
45- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَلزَمُ الوَالِدَينِ مِنَ العُقُوقِ لِوَلَدِهِمَا إِذَا كَانَ الوَلَدُ صَالِحاً مَا يَلزَمُ الوَلَدَ لَهُمَا
46- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الكمُنُداَنيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ ثَلَاثَةٌ لَا عُذرَ لِأَحَدٍ فِيهَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي البَرّ وَ الفَاجِرِ وَ الوَفَاءُ بِالعَهدِ لِلبَرّ وَ الفَاجِرِ وَ بِرّ الوَالِدَينِ بَرّينِ كَانَا أَو فَاجِرَينِ
47- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَطِيّةَ عَن عَنبَسَةَ بنِ مُصعَبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثٌ لَم يَجعَلِ اللّهُ لِأَحَدٍ مِنَ النّاسِ فِيهِنّ رُخصَةً بِرّ الوَالِدَينِ بَرّينِ كَانَا أَو فَاجِرَينِ وَ وَفَاءٌ بِالعَهدِ بِالبَرّ وَ الفَاجِرِ وَ أَدَاءُ الأَمَانَةِ إِلَي البَرّ وَ الفَاجِرِ
48- ل ،[الخصال ]الخَلِيلُ عَن أَبِي القَاسِمِ البغَوَيِّ عَنِ ابنِ الجَعدِ عَن شُعبَةَ عَنِ الوَلِيدِ بنِ العَيزَارِ عَن أَبِي عَمرٍو الشيّباَنيِّ عَنِ ابنِ مَسعُودٍ قَالَ سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِص أَيّ الأَعمَالِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ الصّلَاةُ لِوَقتِهَا قُلتُ ثُمّ أَيّ شَيءٍ قَالَ بِرّ الوَالِدَينِ قُلتُ ثُمّ أَيّ شَيءٍ قَالَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فحَدَثّنَيِ بِهَذَا وَ لَوِ استَزَدتُهُ لزَاَدنَيِ
49-ل ،[الخصال ]العجِليِّ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَنِ ابنِ بُهلُولٍ عَن
صفحه : 71
أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَةٌ مَن عَازّهُم ذَلّ الوَالِدُ وَ السّلطَانُ وَ الغَرِيمُ
50- ل ،[الخصال ] عَن أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌلا يَنظُرُ اللّهُإِلَيهِم يَومَ القِيامَةِعَاقّ وَ مَنّانٌ وَ مُكَذّبٌ بِالقَدَرِ وَ مُدمِنُ خَمرٍ
51- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ مَن آوَي اليَتِيمَ وَ رَحِمَ الضّعِيفَ وَ أَشفَقَ عَلَي وَالِدَيهِ وَ رَفَقَ بِمَملُوكِهِ
سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ مِثلَهُ
ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ مِثلَهُ
52- ل ،[الخصال ] أَحمَدُ بنُ عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ القَدّاحِ عَن جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ نَشَرَ اللّهُ عَلَيهِ كَنَفَهُ وَ أَدخَلَهُ الجَنّةَ فِي رَحمَتِهِ حُسنُ خُلُقٍ يَعِيشُ بِهِ فِي النّاسِ وَ رِفقٌ بِالمَكرُوبِ وَ شَفَقَةٌ عَلَي الوَالِدَينِ وَ إِحسَانٌ إِلَي المَملُوكِ
53- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ بِرّ الوَالِدَينِ وَاجِبٌ فَإِن كَانَا مُشرِكَينِ فَلَا تُطِعهُمَا وَ لَا غَيرَهُمَا فِي المَعصِيَةِ فَإِنّهُ لَا طَاعَةَ لِمَخلُوقٍ فِي مَعصِيَةِ الخَالِقِ
صفحه : 72
54- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن أَحزَنَ وَالِدَيهِ فَقَد عَقّهُمَا
55- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ أَدنَي العُقُوقِ أُفّ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ شَيئاً أَهوَنَ مِن أُفّ لَنَهَي عَنهُ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ ع مِثلَهُ
56- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] فِيمَا كَتَبَ الرّضَا ع لِلمَأمُونِ بِرّ الوَالِدَينِ وَاجِبٌ وَ إِن كَانَا مُشرِكَينِ وَ لَا طَاعَةَ لَهُمَا فِي مَعصِيَةِ الخَالِقِ
57- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ مِنَ المُؤمِنِينَ أَسكَنَهُ اللّهُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي غُرَفٍ فَوقَ غُرَفٍ فِي مَحَلّ الشّرَفِ كُلّ الشّرَفِ مَن آوَي اليَتِيمَ وَ نَظَرَ لَهُ فَكَانَ لَهُ أَباً وَ مَن رَحِمَ الضّعِيفَ وَ أَعَانَهُ وَ كَفَاهُ وَ مَن أَنفَقَ عَلَي وَالِدَيهِ وَ رَفَقَ بِهِمَا وَ بَرّهُمَا وَ لَم يَحزُنهُمَا وَ مَن لَم يَخرِق بِمَملُوكِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَي مَا يُكَلّفُهُ وَ لَم يَستَسعِهِ فِيمَا لَم يُطِق
58- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا يُحجَبنَ عَنِ اللّهِ تَعَالَي دُعَاءُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ إِذَا بَرّهُ وَ دَعوَتُهُ عَلَيهِ إِذَا عَقّهُ وَ دُعَاءُ المَظلُومِ عَلَي ظَالِمِهِ وَ دُعَاؤُهُ لِمَنِ انتَصَرَ لَهُ مِنهُ وَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ دَعَا لِأَخٍ لَهُ مُؤمِنٍ وَاسَاهُ فِينَا وَ دُعَاؤُهُ عَلَيهِ إِذَا لَم يُوَاسِهِ مَعَ
صفحه : 73
القُدرَةِ عَلَيهِ وَ اضطِرَارِ أَخِيهِ إِلَيهِ
59- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ مَنصُورٍ السكّرّيِّ عَن جَدّهِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ عَن عِيسَي بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمَيدٍ عَن زَافِرِ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ المُسلِمِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَبَانٍ عَن عِكرِمَةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا وَلَدٌ بَارّ نَظَرَ إِلَي أَبَوَيهِ بِرَحمَةٍ إِلّا كَانَ لَهُ بِكُلّ نَظرَةٍ حِجّةً مَبرُورَةً فَقَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن نَظَرَ فِي كُلّ يَومٍ مِائَةَ نَظرَةٍ قَالَ نَعَم اللّهُ أَكبَرُ وَ أَطيَبُ
60- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي العَالِمِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الإِمَامِ المُقسِطِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الأَخِ تَوَدّهُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِبَادَةٌ
61- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَبِي اللّيثِ مُحَمّدِ بنِ مُعَاذٍ عَن أَحمَدَ بنِ المُنذِرِ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ هَمّامٍ عَن أَبِيهِ هَمّامِ بنِ نَافِعٍ عَن هَمّامِ بنِ مُنَبّهٍ عَن حُجرٍ يعَنيِ المذَريِّ قَالَ قَدِمتُ مَكّةَ وَ بِهَا أَبُو الذّرّ رَحِمَهُ اللّهُ جُندَبُ بنُ جُنَادَةَ وَ قَدِمَ فِي ذَلِكَ العَامِ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ حَاجّاً وَ مَعَهُ طَائِفَةٌ مِنَ المُهَاجِرِينَ وَ الأَنصَارِ فِيهِم عَلِيّ بنُ أَبِي طَالِبٍ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِ فَبَينَا أَنَا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ مَعَ أَبِي الذّرّ جَالِسٌ إِذ مَرّ بِنَا عَلِيّ ع وَ وَقَفَ يصُلَيّ بِإِزَائِنَا فَرَمَاهُ أَبُو الذّرّ بِبَصَرِهِ فَقُلتُ رَحِمَكَ اللّهُ يَا بَا ذَرّ إِنّكَ لَتَنظُرُ إِلَي عَلِيّ ع فَمَا تَقلَعُ عَنهُ قَالَ إنِيّ أَفعَلُ ذَلِكَ فَقَد سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ النّظَرُ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ فِي الصّحِيفَةِ يعَنيِ صَحِيفَةَ القُرآنِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الكَعبَةِ عِبَادَةٌ
صفحه : 74
62- ع ،[علل الشرائع ] عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ الذّنُوبُ التّيِ تُظلِمُ الهَوَاءَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ
63- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ الدّهقَانِ عَمّن سَمِعَ أَبَا جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَدرَكَ شَهرَ رَمَضَانَ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن أَدرَكَ وَالِدَيهِ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ وَ مَن ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ فَلَم يُغفَر لَهُ فَأَبعَدَهُ اللّهُ
أقول سيأتي بتمامه في باب فضائل شهر رمضان
64- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ العَاقّ لِوَالِدَيهِ وَ المُدمِنُ الخَمرِ وَ المَنّانُ بِالفِعَالِ لِلخَيرِ إِذَا عَمِلَهُ
65- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ الزّيّاتِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ عَن مِسعَرِ بنِ يَحيَي عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ الهمَداَنيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ مِنَ الذّنُوبِ تُعَجّلُ عُقُوبَتُهَا وَ لَا تُؤَخّرُ إِلَي الآخِرَةِ عُقُوقُ الوَالِدَينِ وَ البغَيُ عَلَي النّاسِ وَ كُفرُ الإِحسَانِ
66- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ عُقُوقُ الوَالِدَينِ مِنَ الكَبَائِرِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ العَاقّ عَصِيّاً شَقِيّاً
67-ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ع ،[علل الشرائع ] فِي عِلَلِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الرّضَا ع قَالَحَرّمَ اللّهُ عُقُوقَ الوَالِدَينِ لِمَا فِيهِ مِنَ الخُرُوجِ مِنَ التّوفِيقِ لِطَاعَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ التّوقِيرِ
صفحه : 75
لِلوَالِدَينِ وَ تَجَنّبِ كُفرِ النّعمَةِ وَ إِبطَالِ الشّكرِ وَ مَا يَدعُو مِن ذَلِكَ إِلَي قِلّةِ النّسلِ وَ انقِطَاعِهِ لِمَا فِي العُقُوقِ مِن قِلّةِ تَوقِيرِ الوَالِدَينِ وَ العِرفَانِ بِحَقّهِمَا وَ قَطعِ الأَرحَامِ وَ الزّهدِ مِنَ الوَالِدَينِ فِي الوَلَدِ وَ تَركِ التّربِيَةِ بِعِلّةِ تَركِ الوَلَدِ بِرّهُمَا
68- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَن سَعِيدِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِ حَضَرَ شَابّاً عِندَ وَفَاتِهِ فَقَالَ لَهُ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَالَ فَاعتَقَلَ[فَاعتُقِلَ]لِسَانُهُ مِرَاراً فَقَالَ لِامرَأَةٍ عِندَ رَأسِهِ هَل لِهَذَا أُمّ قَالَت نَعَم أَنَا أُمّهُ قَالَ أَ فَسَاخِطَةٌ أَنتِ عَلَيهِ قَالَت نَعَم مَا كَلّمتُهُ مُنذُ سِتّ حِجَجٍ قَالَ لَهَا ارضيَ عَنهُ قَالَت رضَيَِ اللّهُ عَنهُ بِرِضَاكَ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِ قُل لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ قَالَ فَقَالَهَا فَقَالَ النّبِيّص مَا تَرَي فَقَالَ أَرَي رَجُلًا أَسوَدَ قَبِيحَ المَنظَرِ وَسِخَ الثّيَابِ مُنتِنَ الرّيحِ قَد ولَيِنَيِ السّاعَةَ فَأَخَذَ بكِظَمَيِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص قُل يَا مَن يَقبَلُ اليَسِيرَ وَ يَعفُو عَنِ الكَثِيرِ اقبَل منِيّ اليَسِيرَ وَ اعفُ عنَيّ الكَثِيرَ إِنّكَ أَنتَ الغَفُورُ الرّحِيمُ فَقَالَهَا الشّابّ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص انظُر مَا تَرَي قَالَ أَرَي رَجُلًا أَبيَضَ اللّونِ حَسَنَ الوَجهِ طَيّبَ الرّيحِ حَسَنَ الثّيَابِ قَد ولَيِنَيِ وَ أَرَي الأَسوَدَ قَد تَوَلّي عنَيّ قَالَ أَعِد فَأَعَادَ قَالَ مَا تَرَي قَالَ لَستُ أَرَي الأَسوَدَ وَ أَرَي الأَبيَضَ قَد ولَيِنَيِ ثُمّ طَفَا عَلَي تِلكَ الحَالِ
69-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ عَابِدٌ يُقَالُ لَهُ جُرَيحٌ وَ كَانَ يَتَعَبّدُ فِي صَومَعَةٍ فَجَاءَتهُ أُمّهُ وَ هُوَ يصُلَيّ فَدَعَتهُ فَلَم يُجِبهَا فَانصَرَفَت ثُمّ أَتَتهُ وَ دَعَتهُ فَلَم يَلتَفِت إِلَيهَا فَانصَرَفَت ثُمّ أَتَتهُ وَ دَعَتهُ فَلَم يُجِبهَا وَ لَم يُكَلّمهَا فَانصَرَفَت
صفحه : 76
وَ هيَِ تَقُولُ أَسأَلُ إِلَهَ بنَيِ إِسرَائِيلَ أَن يَخذُلَكَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدِ جَاءَت فَاجِرَةٌ وَ قَعَدَت عِندَ صَومَعَتِهِ قَد أَخَذَهَا الطّلقُ فَادّعَت أَنّ الوَلَدَ مِن جُرَيحٍ فَفَشَا فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ أَنّ مَن كَانَ يَلُومُ النّاسَ عَلَي الزّنَا قَد زَنَي وَ أَمَرَ المَلِكُ بِصَلبِهِ فَأَقبَلَت أُمّهُ إِلَيهِ فَلَطَمَ وَجهَهَا فَقَالَ لَهَا اسكتُيِ إِنّمَا هَذَا لِدَعوَتِكِ فَقَالَ النّاسُ لَمّا سَمِعُوا ذَلِكَ مِنهُ وَ كَيفَ لَنَا بِذَلِكَ قَالَ هَاتُوا الصبّيِّ فَجَاءُوا بِهِ فَأَخَذَهُ فَقَالَ مَن أَبُوكَ فَقَالَ فُلَانٌ الراّعيِ لبِنَيِ فُلَانٍ فَأَكذَبَ اللّهُ الّذِينَ قَالُوا مَا قَالُوا فِي جُرَيحٍ فَحَلَفَ جُرَيحٌ أَلّا يُفَارِقَ أُمّهُ يَخدُمُهَا
70- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميِثمَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مِهزَمٍ قَالَ خَرَجتُ مِن عِندِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةً مُمسِياً فَأَتَيتُ منَزلِيِ بِالمَدِينَةِ وَ كَانَت أمُيّ معَيِ فَوَقَعَ بيَنيِ وَ بَينَهَا كَلَامٌ فَأَغلَظتُ لَهَا فَلَمّا أَن كَانَ مِنَ الغَدِ صَلّيتُ الغَدَاةَ وَ أَتَيتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ فَقَالَ لِي مُبتَدِئاً يَا بَا مِهزَمٍ مَا لَكَ وَ لِخَالِدَةَ أَغلَظتَ فِي كَلَامِهَا البَارِحَةَ أَ مَا عَلِمتَ أَنّ بَطنَهَا مَنزِلٌ قَد سَكَنتَهُ وَ أَنّ حَجرَهَا مَهدٌ قَد غَمَزتَهُ وَ ثَديَهَا وِعَاءٌ قَد شَرِبتَهُ قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ فَلَا تُغلِظ لَهَا
71- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ ثُوَيرٍ عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَتَي رَجُلٌ رَسُولَ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ جِئتُكَ أُبَايِعُكَ عَلَي الإِسلَامِ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص أُبَايِعُكَ عَلَي أَن تَقتُلَ أَبَاكَ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِنّا وَ اللّهِ لَا نَأمُرُكُم بِقَتلِ آبَائِكُم وَ لَكِنّ الآنَ عَلِمتُ مِنكَ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ وَ أَنّكَ لَن تَتّخِذَ مِن دُونِ اللّهِ وَلِيجَةً أَطِيعُوا آبَاءَكُم فِيمَا أَمَرُوكُم وَ لَا تُطِيعُوهُم فِي معَاَصيِ اللّهِ
72-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]عَلَيكَ بِطَاعَةِ الأَبِ وَ بِرّهِ وَ التّوَاضُعِ وَ الخُضُوعِ وَ الإِعظَامِ وَ الإِكرَامِ
صفحه : 77
لَهُ وَ خَفضِ الصّوتِ بِحَضرَتِهِ فَإِنّ الأَبَ أَصلُ الِابنِ وَ الِابنَ فَرعُهُ لَولَاهُ لَم يَكُن يُقَدّرُهُ اللّهُ ابذُلُوا لَهُمُ الأَموَالَ وَ الجَاهَ وَ النّفسَ وَ قَد أرَويِ أَنتَ وَ مَالُكَ لِأَبِيكَ فَجُعِلَت لَهُ النّفسُ وَ المَالُ تَابِعُوهُم فِي الدّنيَا أَحسَنَ المُتَابَعَةِ بِالبِرّ وَ بَعدَ المَوتِ بِالدّعَاءِ لَهُم وَ التّرَحّمِ عَلَيهِم فَإِنّهُ روُيَِ أَنّهُ مَن بَرّ أَبَاهُ فِي حَيَاتِهِ وَ لَم يَدعُ لَهُ بَعدَ وَفَاتِهِ سَمّاهُ اللّهُ عَاقّاً وَ مُعَلّمُ الخَيرِ وَ الدّينِ يَقُومُ مَقَامَ الأَبِ وَ يَجِبُ لَهُ مِثلُ ألّذِي يَجِبُ لَهُ فَاعرِفُوا حَقّهُ وَ اعلَم أَنّ حَقّ الأُمّ أَلزَمُ الحُقُوقِ وَ أَوجَبُ لِأَنّهَا حَمَلَت حَيثُ لَا يَحمِلُ أَحَدٌ أَحَداً وَ وَقَت بِالسّمعِ وَ البَصَرِ وَ جَمِيعِ الجَوَارِحِ مَسرُورَةً مُستَبشِرَةً بِذَلِكَ فَحَمَلَتهُ بِمَا فِيهِ مِنَ المَكرُوهِ وَ ألّذِي لَا يَصبِرُ عَلَيهِ أَحَدٌ رَضِيَت بِأَن تَجُوعَ وَ يَشبَعَ وَ تَظمَأَ وَ يرَويَِ وَ تَعرَي وَ يكَتسَيَِ وَ تُظِلّهُ وَ تَضحَي فَليَكُنِ الشّكرُ لَهَا وَ البِرّ وَ الرّفقُ بِهَا عَلَي قَدرِ ذَلِكَ وَ إِن كُنتُم لَا تُطِيقُونَ بِأَدنَي حَقّهَا إِلّا بِعَونِ اللّهِ وَ قَد قَرَنَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ حَقّهَا بِحَقّهِ فَقَالَاشكُر لِي وَ لِوالِدَيكَ إلِيَّ المَصِيرُ
وَ روُيَِ أَنّ كُلّ أَعمَالِ البِرّ يَبلُغُ العَبدُ الذّروَةَ مِنهَا إِلّا ثَلَاثَ حُقُوقٍ حَقّ رَسُولِ اللّهِ وَ حَقّ الوَالِدَينِ نَسأَلُ اللّهَ العَونَ عَلَي ذَلِكَ
73- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ عَنِ العَالِمِ أَنّهُ قَالَ لِرَجُلٍ أَ لَكَ وَالِدَانِ فَقَالَ لَا فَقَالَ أَ لَكَ وَلَدٌ قَالَ نَعَم قَالَ لَهُ بَرّ وَلَدَكَ يُحسَب لَكَ بِرّ وَالِدَيكَ
وَ روُيَِ أَنّهُ قَالَ بَرّوا أَولَادَكُم وَ أَحسِنُوا إِلَيهِم فَإِنّهُم يَظُنّونَ أَنّكُم تَرزُقُونَهُم
وَ روُيَِ أَنّهُ قَالَ إِنّمَا سُمّوا الأَبرَارَ لِأَنّهُم بَرّوا الآبَاءَ وَ الأَبنَاءَ
وَ قَد قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَحِمَ اللّهُ وَالِداً أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَي البِرّ
74-مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع بِرّ الوَالِدَينِ مِن حُسنِ مَعرِفَةِ العَبدِ بِاللّهِ إِذ لَا عِبَادَةَ أَسرَعُ بُلُوغاً بِصَاحِبِهَا إِلَي رِضَي اللّهِ مِن حُرمَةِ الوَالِدَينِ المُسلِمَينِ لِوَجهِ اللّهِ تَعَالَي لِأَنّ حَقّ الوَالِدَينِ مُشتَقّ مِن حَقّ اللّهِ تَعَالَي إِذَا كَانَا عَلَي مِنهَاجِ الدّينِ وَ السّنّةِ
صفحه : 78
وَ لَا يَكُونَانِ يَمنَعَانِ الوَلَدَ مِن طَاعَةِ اللّهِ إِلَي مَعصِيَتِهِ وَ مِنَ اليَقِينِ إِلَي الشّكّ وَ مِنَ الزّهدِ إِلَي الدّنيَا وَ لَا يَدعُوَانِهِ إِلَي خِلَافِ ذَلِكَ فَإِذَا كَانَا كَذَلِكَ فَمَعصِيَتُهُمَا طَاعَةٌ وَ طَاعَتُهُمَا مَعصِيَةٌ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ إِن جاهَداكَ عَلي أَن تُشرِكَ بيِ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ فَلا تُطِعهُما وَ أَمّا فِي العِشرَةِ فَدَارِ بِهِمَا[فَدَارِهِمَا] وَ ارفُق بِهِمَا وَ احتَمِل أَذَاهُمَا لِحَقّ مَا احتَمَلَا عَنكَ فِي حَالِ صِغَرِكَ وَ لَا تَقبِض عَلَيهِمَا فِيمَا قَد وَسّعَ اللّهُ عَلَيكَ مِنَ المَأكُولِ وَ المَلبُوسِ وَ لَا تَحَوّل بِوَجهِكَ عَنهُمَا وَ لَا تَرفَع صَوتَكَ فَوقَ أَصوَاتِهِمَا فَإِنّهُ مِنَ التّعظِيمِ لِأَمرِ اللّهِ وَ قُل لَهُمَا بِأَحسَنِ القَولِ وَ أَلطَفِهِفَإِنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَ
75- شي،[تفسير العياشي] عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ قَالَ واَلدِيِ ع وَ اللّهِ إنِيّ لَأُصَانِعُ بَعضَ ولُديِ وَ أُجلِسُهُ عَلَي فخَذِيِ وَ أُنكِزُ لَهُ المُخّ وَ أَكسِرُ لَهُ السّكّرَ وَ إِنّ الحَقّ لِغَيرِهِ مِن ولُديِ وَ لَكِن مخالفة[مَخَافَةً][مُحَافَظَةً] عَلَيهِ مِنهُ وَ مِن غَيرِهِ لَا يَصنَعُوا بِهِ مَا فَعَلَ بِيُوسُفَ وإِخوَتُهُ وَ مَا أَنزَلَ اللّهُ سُورَةً إِلّا أَمثَالًا لَكِن لَا يَجِدُ بَعضُنَا بَعضاً كَمَا حَسَدَ يُوسُفَ إِخوَتُهُ وَ بَغَوا عَلَيهِ فَجَعَلَهَا رَحمَةً عَلَي مَن تَوَلّانَا وَ دَانَ بِحُبّنَا وَ حُجّةً عَلَي أَعدَائِنَا مَن نَصَبَ لَنَا الحَربَ وَ العَدَاوَةَ
76- شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَحَدِهِمَا أَنّهُ ذَكَرَ الوَالِدَينِ فَقَالَ هُمَا اللّذَانِ قَالَ اللّهُوَ قَضي رَبّكَ أَلّا تَعبُدُوا إِلّا إِيّاهُ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً
77- شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِ اللّهِإِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفّ وَ لا تَنهَرهُما قَالَ هُوَ أَدنَي الأَذَي حَرّمَ اللّهُ فَمَا فَوقَهُ
صفحه : 79
78- شي،[تفسير العياشي] عَن حَرِيزٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَدنَي العُقُوقِ أُفّ وَ لَو عَلِمَ اللّهُ أَنّ شَيئاً أَهوَنُ مِنهُ لَنَهَي عَنهُ
79- شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي وَلّادٍ الحَنّاطِ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِوَ بِالوالِدَينِ إِحساناً فَقَالَ الإِحسَانُ أَن تُحسِنَ صُحبَتَهُمَا وَ لَا تُكَلّفَهُمَا أَن يَسأَلَاكَ شَيئاً هُمَا يَحتَاجَانِ إِلَيهِ وَ إِن كَانَا مُستَغنِيَينِ أَ لَيسَ يَقُولُ اللّهُلَن تَنالُوا البِرّ حَتّي تُنفِقُوا مِمّا تُحِبّونَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ أَمّا قَولُهُإِمّا يَبلُغَنّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُما أَو كِلاهُما فَلا تَقُل لَهُما أُفّ قَالَ إِن أَضجَرَاكَ فَلَا تَقُل لَهُمَا أُفّوَ لا تَنهَرهُما إِن ضَرَبَاكَ قَالَوَ قُل لَهُما قَولًا كَرِيماً قَالَ تَقُولُ لَهُمَا عِندَ اللّهِ لَكُمَا فَذَلِكَ مِنكَ قَولٌ كَرِيمٌ وَ قَالَوَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ قَالَ لَا تَملَأ عَينَيكَ مِنَ النّظَرِ إِلَيهِمَا إِلّا بِرَحمَةٍ وَ رِقّةٍ وَ لَا تَرفَع صَوتَكَ فَوقَ أَصوَاتِهِمَا وَ لَا يَدَيكَ فَوقَ أَيدِيهِمَا وَ لَا تَتَقَدّم قُدّامَهُمَا
80-جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ قَالَكَتَبَ صِهرٌ لِي إِلَي أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع أَنّ أَبِي نَاصِبٌ خَبِيثُ الرأّيِ وَ قَد لَقِيتُ مِنهُ شِدّةً وَ جَهداً فَرَأيُكَ جُعِلتُ فِدَاكَ فِي الدّعَاءِ لِي وَ مَا تَرَي جُعِلتُ فِدَاكَ أَ فَتَرَي أَن أُكَاشِفَهُ أَم أُدَارِيَهُ فَكَتَبَ قَد فَهِمتُ كِتَابَكَ وَ مَا ذَكَرتَ
صفحه : 80
مِن أَمرِ أَبِيكَ وَ لَستُ أَدَعُ الدّعَاءَ لَكَ إِن شَاءَ اللّهُ وَ المُدَارَاةُ خَيرٌ لَكَ مِنَ المُكَاشَفَةِ وَ مَعَ العُسرِ يُسرٌفَاصبِر إِنّ العاقِبَةَ لِلمُتّقِينَثَبّتَكَ اللّهُ عَلَي وَلَايَةِ مَن تَوَلّيتَ نَحنُ وَ أَنتُم فِي وَدِيعَةِ اللّهِ التّيِ لَا يَضِيعُ وَدَائِعُهُ قَالَ بَكرٌ فَعَطَفَ اللّهُ بِقَلبِ أَبِيهِ حَتّي صَارَ لَا يُخَالِفُهُ فِي شَيءٍ
81- كشف ،[كشف الغمة] مِن كِتَابِ الحَافِظِ عَبدِ العَزِيزِ عَن إِسمَاعِيلَ عَن أَبِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ نَظَرُ الوَلَدِ إِلَي وَالِدَيهِ حُبّاً لَهُمَا عِبَادَةٌ
82- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،لعِلَيِّ بنِ بَابَوَيهِ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ
83- ضه ،[روضة الواعظين ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ بِالمَنَامِ رَجُلًا مِن أمُتّيِ قَد أَتَاهُ مَلَكُ المَوتِ لِقَبضِ رُوحِهِ فَجَاءَهُ بِرّهُ بِوَالِدَيهِ فَمَنَعَهُ مِنهُ
وَ قَالَص رِضَي اللّهِ مَعَ رِضَي الوَالِدَينِ وَ سَخَطُ اللّهِ مَعَ سَخَطِ الوَالِدَينِ
وَ قَالَص مَا مِن وَلَدٍ بَارّ يَنظُرُ إِلَي وَالِدَيهِ نَظَرَ رَحمَةٍ إِلّا كَانَ لَهُ بِكُلّ نَظرَةٍ حِجّةً مَبرُورَةً قَالُوا يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن نَظَرَ كُلّ يَومٍ مِائَةَ مَرّةٍ قَالَ نَعَم اللّهُ أَكبَرُ وَ أَطيَبُ
وَ قَالَص إِذَا نَظَرَ الوَالِدُ إِلَي وَلَدِهِ فَسَرّهُ كَانَ لِلوَالِدِ عِتقُ نَسَمَةٍ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ إِن نَظَرَ سِتّينَ وَ ثَلَاثَمِائَةِ نَظرَةٍ قَالَ اللّهُ أَكبَرُ
وَ قَالَص مِن حَقّ الوَلَدِ عَلَي وَالِدِهِ ثَلَاثَةٌ يُحَسّنُ اسمَهُ وَ يُعَلّمُهُ الكِتَابَةَ وَ يُزَوّجُهُ إِذَا بَلَغَ
وَ قَالَص يُقَالُ لِلعَاقّ اعمَل مَا شِئتَ فإَنِيّ لَا أَغفِرُ لَكَ وَ يُقَالُ لِلبَارّ اعمَل مَا شِئتَ فإَنِيّ سَأَغفِرُ لَكَ
صفحه : 81
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن أَحَبّ أَن يُخَفّفَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ سَكَرَاتِ المَوتِ فَليَكُن لِقَرَابَتِهِ وَصُولًا وَ بِوَالِدَيهِ بَارّاً فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ هَوّنَ اللّهُ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ لَم يُصِبهُ فِي حَيَاتِهِ فَقرٌ أَبَداً
وَ قَالَ ع جَاءَ رَجُلٌ إِلَي رَسُولِ اللّهِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ رَاغِبٌ فِي الجِهَادِ نَشِيطٌ قَالَ فَجَاهِد فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِنّكَ إِن تُقتَل كُنتَ حَيّاً عِندَ اللّهِ تُرزَقُ وَ إِن مِتّ فَقَد وَقَعَ أَجرُكَ عَلَي اللّهِ وَ إِن رَجَعتَ خَرَجتَ مِنَ الذّنُوبِ كَمَا وُلِدتَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي وَالِدَينِ كَبِيرَينِ يَزعُمَانِ أَنّهُمَا يَأنَسَانِ بيِ وَ يَكرَهَانِ خرُوُجيِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص أَقِم مَعَ وَالِدَيكَ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ لَأُنسُهُمَا بِكَ يَوماً وَ لَيلَةً خَيرٌ مِن جِهَادِ سَنَةٍ
84- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]صَفوَانُ عَن إِسحَاقَ بنِ غَالِبٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ البِرّ وَ صَدَقَةُ السّرّ يَنفِيَانِ الفَقرَ وَ يَزِيدَانِ فِي العُمُرِ وَ يَدفَعَانِ عَن سَبعِينَ مِيتَةَ سَوءٍ
85- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ وَ فَضَالَةُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن حَفصٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العَبدَ لَيَكُونُ بَارّاً بِوَالِدَيهِ فِي حَيَاتِهِمَا ثُمّ يَمُوتَانِ فَلَا يقَضيِ عَنهُمَا الدّينَ وَ لَا يَستَغفِرُ لَهُمَا فَيَكتُبُهُ اللّهُ عَاقّاً وَ إِنّهُ لَيَكُونُ فِي حَيَاتِهِمَا غَيرَ بَارّ لَهُمَا فَإِذَا مَاتَا قَضَي عَنهُمَا الدّينَ وَ استَغفَرَ اللّهَ لَهُمَا فَيَكتُبُهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بَارّاً
قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ إِن أَحبَبتَ أَن يَزِيدَ اللّهُ فِي عُمُرِكَ فَسُرّ أَبَوَيكَ
قَالَ وَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ البِرّ يَزِيدُ فِي الرّزقِ
86-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن حَمّادِ بنِ حَيّانَ قَالَأخَبرَنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِبِرّ ابنِهِ إِسمَاعِيلَ لَهُ وَ قَالَ لَقَد كُنتُ أُحِبّهُ وَ قَدِ ازدَادَ
صفحه : 82
إلِيَّ حُبّاً إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَتَتهُ أُختٌ لَهُ مِنَ الرّضَاعَةِ فَلَمّا أَن نَظَرَ إِلَيهَا سُرّ بِهَا وَ بَسَطَ رِدَاءَهُ لَهَا فَأَجلَسَهَا عَلَيهِ ثُمّ أَقبَلَ يُحَدّثُهَا وَ يَضحَكُ فِي وَجهِهَا ثُمّ قَامَت فَذَهَبَت ثُمّ جَاءَ أَخُوهَا فَلَم يَصنَع بِهِ مَا صَنَعَ بِهَا فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ صَنَعتَ بِأُختِهِ مَا لَم تَصنَع بِهِ وَ هُوَ رَجُلٌ فَقَالَ لِأَنّهَا كَانَت أَبَرّ بِأَبِيهَا مِنهُ
87- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الفزَاَريِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَهلَ بَيتٍ لَيَكُونُونَ بَرَرَةً فَتَنمُو أَموَالُهُم وَ إِنّهُم لَفُجّارٌ
88- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبِي قَد كَبِرَ جِدّاً وَ ضَعُفَ فَنَحنُ نَحمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الحَاجَةَ فَقَالَ إِنِ استَطَعتَ أَن تلَيَِ ذَلِكَ مِنهُ فَافعَل وَ لَقّمهُ بِيَدِكَ فَإِنّهُ جُنّةٌ لَكَ غَداً
89- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن حَكَمِ بنِ حُسَينٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا مِن عَمَلٍ قَبِيحٍ إِلّا قَد عَمِلتُهُ فَهَل لِي مِن تَوبَةٍ فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص فَهَل مِن وَالِدَيكَ أَحَدٌ حيَّ قَالَ أَبِي قَالَ فَاذهَب فَبَرّهُ قَالَ فَلَمّا وَلّي قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَو كَانَت أُمّهُ
دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَنهُ ع مِثلَهُ
90- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي الصّبّاحِ عَن جَابِرٍ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا يَقُولُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي أَبَوَينِ مُخَالِفَينِ فَقَالَ لَهُ بَرّهُمَا كَمَا تَبَرّ المُسلِمِينَ مِمّن يَتَوَالَانَا
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن جَابِرٍ عَنِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَصَدَقَةُ
صفحه : 83
السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ صِلَةُ الرّحِمِ يَزِيدَانِ فِي الأَجَلِ
91- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ رَأَي مُوسَي بنُ عِمرَانَ ع رَجُلًا تَحتَ ظِلّ العَرشِ فَقَالَ يَا رَبّ مَن هَذَا ألّذِي أَدنَيتَهُ حَتّي جَعَلتَهُ تَحتَ ظِلّ العَرشِ فَقَالَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَا مُوسَي هَذَا لَم يَكُن يَعُقّ وَالِدَيهِ وَ لَا يَحسُدُالنّاسَ عَلي ما آتاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَقَالَ يَا رَبّ فَإِنّ مِن خَلقِكَ مَن يَعُقّ وَالِدَيهِ فَقَالَ إِنّ مِنَ العُقُوقِ لَهُمَا أَن يَستَسِبّ لَهُمَا
92- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَو عَلِمَ اللّهُ شَيئاً أَدنَي مِن أُفّ لَنَهَي عَنهُ وَ هُوَ مِنَ العُقُوقِ وَ هُوَ أَدنَي العُقُوقِ وَ مِنَ العُقُوقِ أَن يَنظُرَ الرّجُلُ إِلَي أَبَوَيهِ يُحِدّ إِلَيهِمَا النّظَرَ
93- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ مَن أَبَرّ قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أُمّكَ قَالَ ثُمّ مَن قَالَ أَبَاكَ
94- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِر سَنَتَينِ بَرّ وَالِدَيكَ سِر سَنَةً صِل رَحِمَكَ سِر مِيلًا عُد مَرِيضاً سِر مِيلَينِ شَيّع جَنَازَةً سِر ثَلَاثَةَ أَميَالٍ أَجِب دَعوَةً سِر أَربَعَةَ أَميَالٍ أَغِث مَلهُوفاً وَ عَلَيكَ بِالِاستِغفَارِ فَإِنّهَا المَنجَاةُ
95- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،لعِلَيِّ بنِ بَابَوَيهِ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ فَإِنّهَا مَمحَاةٌ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فَوقَ كُلّ بِرّ بِرّاً حَتّي يُقتَلَ الرّجُلُ شَهِيداً فِي سَبِيلِ اللّهِ وَ فَوقَ كُلّ عُقُوقٍ عُقُوقاً حَتّي يَقتُلَ الرّجُلُ أَحَدَ وَالِدَيهِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِيّاكُم وَ دَعوَةَ الوَالِدِ فَإِنّهَا تُرفَعُ
صفحه : 84
فَوقَ السّحَابِ حَتّي يَنظُرَ اللّهُ تَعَالَي إِلَيهَا فَيَقُولَ اللّهُ تَعَالَي ارفَعُوهَا إلِيَّ حَتّي أَستَجِيبَ لَهُ فَإِيّاكُم وَ دَعوَةَ الوَالِدِ فَإِنّهَا أَحَدّ مِنَ السّيفِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ لَا يَنظُرُ اللّهُ تَعَالَي إِلَيهِم المَنّانُ بِالفِعلِ وَ العَاقّ وَالِدَيهِ وَ مُدمِنُ خَمرٍ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُستَجَابَاتٌ لَا شَكّ فِيهِنّ دَعوَةُ المَظلُومِ وَ دَعوَةُ المُسَافِرِ وَ دَعوَةُ الوَالِدِ عَلَي وَلَدِهِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَظَرُ الوَلَدِ إِلَي وَالِدَيهِ حُبّاً لَهُمَا عِبَادَةٌ
وَ قَالَص مَن أَحزَنَ وَالِدَيهِ فَقَد عَقّهُمَا
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مِن نِعمَةِ اللّهِ عَلَي الرّجُلِ أَن يُشبِهَ وَالِدَهُ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع أَبصَرَ رَسُولُ اللّهِ رَجُلًا لَهُ وَلَدَانِ فَقَبّلَ أَحَدَهُمَا وَ تَرَكَ الآخَرَ فَقَالَص فَهَلّا وَاسَيتَ بَينَهُمَا
96- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ ع العُقُوقُ ثُكلُ مَن لَم يَثكَل
وَ قَالَ ع العُقُوقُ يُعَقّبُ القِلّةَ وَ يؤُدَيّ إِلَي الذّلّةِ
97- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ فِينَا مُيَسّرٌ فَذَكَرَ وَاصِلَةَ القَرَابَةِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ قَد حَضَرَ أَجَلُكَ غَيرَ مَرّةٍ وَ لَا مَرّتَينِ كُلّ ذَلِكَ يُؤَخّرُ اللّهُ أَجَلَكَ لِصِلَتِكَ قَرَابَتَكَ وَ إِن كُنتَ تُرِيدُ أَن يُزَادَ فِي عُمُرِكَ فَبَرّ شَيخَيكَ يعَنيِ أَبَوَيهِ
وَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ يَكُونُ الرّجُلُ عَاقّاً لِوَالِدَيهِ فِي حَيَاتِهِمَا فَيَصُومُ عَنهُمَا بَعدَ مَوتِهِمَا وَ يصُلَيّ وَ يقَضيِ عَنهُمَا الدّينَ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتّي يُكتَبَ بَارّاً بِهِمَا وَ إِنّهُ لَيَكُونُ بَارّاً بِهِمَا فِي حَيَاتِهِمَا فَإِذَا مَاتَ لَا يقَضيِ دَينَهُمَا وَ لَا يَبَرّهُمَا بِوَجهٍ مِن وُجُوهِ البِرّ فَلَا يَزَالُ كَذَلِكَ حَتّي يُكتَبَ عَاقّاً
صفحه : 85
وَ قَالَ النّبِيّص مَن سَرّهُ أَن يُمَدّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ يُبسَطَ فِي رِزقِهِ فَليَصِل أَبَوَيهِ فَإِنّ صِلَتَهُمَا طَاعَةُ اللّهِ وَ ليَصِل ذَا رَحِمِهِ
وَ قَالَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ صِلَةُ الرّحِمِ تُهَوّنَانِ الحِسَابَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِصِلُوا أَرحَامَكُم وَ لَو بِسَلَامٍ
وَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع الحَجّ ينَفيِ الفَقرَ وَ الصّدَقَةُ تَدفَعُ البَلِيّةَ وَ البِرّ يَزِيدُ فِي العُمُرِ
98- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا طَاعَةَ لِمَخلُوقٍ فِي مَعصِيَةِ الخَالِقِ
99- كَنزُ الكرَاَجكُيِّ،بِإِسنَادٍ مَذكُورٍ فِي المنَاَهيِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن ضَرَبَ وَالِدَهُ أَو وَالِدَتَهُ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن عَقّ وَالِدَيهِ مَلعُونٌ مَلعُونٌ قَاطِعُ رَحِمٍ
100- عُدّةُ الداّعيِ، قَالَ الصّادِقُ ع أَفضَلُ الأَعمَالِ الصّلَاةُ لِوَقتِهَا وَ بِرّ الوَالِدَينِ وَ الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ
وَ روُيَِ أَنّ مُوسَي ع لَمّا نَاجَي رَبّهُ رَأَي رَجُلًا تَحتَ سَاقِ العَرشِ قَائِماً يصُلَيّ فَغَبَطَهُ بِمَكَانِهِ فَقَالَ يَا رَبّ بِمَ بَلّغتَ عَبدَكَ هَذَا مَا أَرَي قَالَ يَا مُوسَي إِنّهُ كَانَ بَارّاً بِوَالِدَيهِ وَ لَم يَمشِ بِالنّمِيمَةِ
وَ قَالَ النّبِيّص مَن سَرّهُ أَن يُمَدّ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ يُبسَطَ لَهُ فِي رِزقِهِ فَليَصِل أَبَوَيهِ فَإِنّ صِلَتَهُمَا مِن طَاعَةِ اللّهِ
وَ قَالَ رَجُلٌ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ أَبِي قَد كَبِرَ فَنَحنُ نَحمِلُهُ إِذَا أَرَادَ الحَاجَةَ فَقَالَ إِنِ استَطَعتَ أَن تلَيَِ ذَلِكَ مِنهُ فَافعَل فَإِنّهُ جُنّةٌ لَكَ غَداً
وَ قَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا حَقّ ابنيِ هَذَا قَالَ تُحَسّنُ اسمَهُ وَ أَدَبَهُ وَ تَضَعُهُ مَوضِعاً حَسَناً
صفحه : 86
101- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،لعِلَيِّ بنِ بَابَوَيهِ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَحِمَ اللّهُ مَن أَعَانَ وَلَدَهُ عَلَي بِرّهِ
وَ مِنهُ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ ذُكِرتُ عِندَهُ فَلَم يُصَلّ عَلَيّ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ أَدرَكَ أَبَوَيهِ عِندَ الكِبَرِ فَلَم يُدخِلَاهُ الجَنّةَ رَغِمَ أَنفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيهِ شَهرُ رَمَضَانَ ثُمّ انسَلَخَ قَبلَ أَن يُغفَرَ لَهُ
وَ مِنهُ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ الصّفّارِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ هَاشِمٍ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَيّدُ الأَبرَارِ يَومَ القِيَامَةِ رَجُلٌ بَرّ وَالِدَيهِ بَعدَ مَوتِهِمَا
102- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن سُلَيمَانَ بنِ خَالِدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِي أَهلَ بَيتٍ وَ هُم يَسمَعُونَ منِيّ أَ فَأَدعُوهُم إِلَي هَذَا الأَمرِ فَقَالَ نَعَم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِيا أَيّهَا الّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراً وَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُ
بيان قُوا أي احفظوا واحرسوا وامنعواأَنفُسَكُم وَ أَهلِيكُم ناراً أي قوا أنفسكم النار بالصبر علي طاعة الله و عن معصيته و عن اتباع الشهوات وقوا أهليكم النار بدعائهم إلي طاعة الله وتعليمهم الفرائض ونهيهم عن القبائح وحثهم علي أفعال الخيروَقُودُهَا النّاسُ وَ الحِجارَةُقيل أي حجارة الكبريت لأنها تزيد في قوة النار وقيل الأحجار المعبودة. وتدل الآية والخبر علي وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر و علي أن الأقارب من الزوجة والمماليك والوالدين والأولاد وسائر القرابات مقدمون في ذلك علي الأجانب
صفحه : 87
الآيات البقرةوَ إِذ أَخَذنا مِيثاقَ بنَيِ إِسرائِيلَ لا تَعبُدُونَ إِلّا اللّهَ وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً وَ ذيِ القُربي و قال تعالي وَ آتَي المالَ عَلي حُبّهِ ذوَيِ القُربيالرعدوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ إلي قوله تعالي وَ الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِالنحل إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي
صفحه : 88
الإسراءوَ آتِ ذَا القُربي حَقّهُالروم فَآتِ ذَا القُربي حَقّهُ محمدفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم
1- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ عِيسَي عَنِ البزَنَطيِّ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صِل رَحِمَكَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَفضَلُ مَا يُوصَلُ بِهِ الرّحِمُ كَفّ الأَذَي عَنهَا
وَ قَالَ صِلَةُ الرّحِمِ مَنسَأَةٌ فِي الأَجَلِ مَثرَاةٌ فِي المَالِ مَحَبّةٌ فِي الأَهلِ
2-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ المَعرُوفَ يَمنَعُ مَصَارِعَ السّوءِ وَ إِنّ الصّدَقَةَ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ صِلَةَ الرّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ تنَفيِ الفَقرَ وَ قَولَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ فِيهَا شِفَاءٌ
صفحه : 89
مِن تِسعَةٍ وَ تِسعِينَ دَاءً أَدنَاهَا الهَمّ
3- فس ،[تفسير القمي]وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَحدَثّنَيِ أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ إِنّ رَحِمَ آلِ مُحَمّدٍص مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ يَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ هيَِ تجَريِ فِي كُلّ رَحِمٍ
4- لي ،[الأمالي للصدوق ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِنَوفٍ البكِاَليِّ يَا نَوفُ صِل رَحِمَكَ يَزِيدُ اللّهُ فِي عُمُرِكَ
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب جوامع المكارم وبعضها في باب بر الوالدين
5- ل ،[الخصال ] ابنُ بُندَارَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ زَيدٍ عَن أَحمَدَ بنِ شَبِيبٍ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ شِهَابٍ عَن أَنَسٍ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن سَرّهُ أَن يُبسَطَ لَهُ فِي رِزقِهِ وَ يُنسَأَ لَهُ فِي أَجَلِهِ فَليَصِل رَحِمَهُ
6- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي منَاَهيِ النّبِيّ قَالَ مَن مَشَي إِلَي ذيِ قَرَابَةٍ بِنَفسِهِ وَ مَالِهِ لِيَصِلَ رَحِمَهُ أَعطَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَجرَ مِائَةِ شَهِيدٍ وَ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ أَربَعُونَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ يُمحَي عَنهُ أَربَعُونَ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ يُرفَعُ لَهُ مِنَ الدّرَجَاتِ مِثلُ ذَلِكَ وَ كَأَنّمَا عَبَدَ اللّهَ مِائَةَ سَنَةٍ صَابِراً مُحتَسِباً
7-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَا مِن خُطوَةٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن خُطوَتَينِ خُطوَةٍ يَسُدّ بِهَا المُؤمِنُ صَفّاً فِي اللّهِ
صفحه : 90
وَ خُطوَةٍ إِلَي ذيِ رَحِمٍ قَاطِعٍ الخَبَرَ
8- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] وَ أَمّا قَولُهُ تَعَالَيوَ ذيِ القُربيفَهُم مِن قَرَابَاتِكَ مِن أَبِيكَ وَ أُمّكَ قِيلَ لَكَ اعرِف حَقّهُم كَمَا أَخَذَ العَهدَ بِهِ مِن بنَيِ إِسرَائِيلَ وَ أَخَذَ عَلَيكُم مَعَاشِرَ أُمّةِ مُحَمّدٍ بِمَعرِفَةِ حَقّ قَرَابَاتِ مُحَمّدٍ الّذِينَ هُمُ الأَئِمّةُ بَعدَهُ وَ مَن يَلِيهِم بَعدُ مِن خِيَارِ ذُرّيّتِهِم
قَالَ الإِمَامُ ع قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رَعَي حَقّ قَرَابَاتِ أَبَوَيهِ أعُطيَِ فِي الجَنّةِ أَلفَ أَلفِ دَرَجَةٍ بُعدُ مَا بَينَ كُلّ دَرَجَتَينِ حُضرُ الفَرَسِ الجَوَادِ المُضَمّرِ مِائَةَ سَنَةٍ إِحدَي الدّرَجَاتِ مِن فِضّةٍ وَ أُخرَي مِن ذَهَبٍ وَ أُخرَي مِن لُؤلُؤٍ وَ أُخرَي مِن زُمُرّدٍ وَ أُخرَي مِن زَبَرجَدٍ وَ أُخرَي مِن مِسكٍ وَ أُخرَي مِن عَنبَرٍ وَ أُخرَي مِن كَافُورٍ فَتِلكَ الدّرَجَاتُ مِن هَذِهِ الأَصنَافِ وَ مَن رَعَي حَقّ قُربَي مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ أوُتيَِ مِن فَضَائِلِ الدّرَجَاتِ وَ زِيَادَةِ المَثُوبَاتِ عَلَي قَدرِ زِيَادَةِ فَضلِ مُحَمّدٍ وَ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا عَلَي أبَوَيَ نَسَبِهِ
9- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ النّضرِ عَن زُرعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فِي الجَنّةِ دَرَجَةً لَا يَبلُغُهَا إِلّا إِمَامٌ عَادِلٌ أَو ذُو رَحِمٍ وَصُولٍ أَو ذُو عِيَالٍ صَبُورٍ
أقول قدمضي في باب الخمر عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا يَدخُلُونَ الجَنّةَ مُدمِنُ خَمرٍ وَ مُؤمِنُ سِحرٍ وَ قَاطِعُ رَحِمٍ
10-ل ،[الخصال ]العَطّارُ عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُصَينِ عَن مُوسَي بنِ القَاسِمِ عَن صَفوَانَ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَأَربَعَةٌ أَسرَعُ شَيءٍ عُقُوبَةً رَجُلٌ أَحسَنتَ إِلَيهِ وَ يُكَافِيكَ بِالإِحسَانِ إِلَيهِ إِسَاءَةً وَ رَجُلٌ لَا تبَغيِ عَلَيهِ وَ هُوَ يبَغيِ عَلَيكَ وَ رَجُلٌ عَاهَدتَهُ عَلَي أَمرٍ فَمِن أَمرِكَ
صفحه : 91
الوَفَاءُ لَهُ وَ مِن أَمرِهِ الغَدرُ بِكَ وَ رَجُلٌ يَصِلُ قَرَابَتَهُ وَ يَقطَعُونَهُ
ل ،[الخصال ]فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع مِثلَهُ وَ قَد مَرّ مِرَاراً
11- ل ،[الخصال ] فِي وَصَايَا أَبِي ذَرّ بِأَسَانِيدَ قَالَ أوَصاَنيِ رَسُولُ اللّهِص أَن أَصِلَ رحَمِيِ وَ إِن أَدبَرَت
وَ قَد مَضَي فِي بَابِ مسَاَويِ الأَخلَاقِ وَ غَيرِهِ بِأَسَانِيدَ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ لَا يَدخُلُ الجَنّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ
12- ل ،[الخصال ] عَن سَعِيدِ بنِ عِلَاقَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ قَالَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ تُورِثُ الفَقرَ
13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَمّا أسُريَِ بيِ إِلَي السّمَاءِ رَأَيتُ رَحِماً مُتَعَلّقَةً بِالعَرشِ تَشكُو رَحِماً إِلَي رَبّهَا فَقُلتُ لَهَا كَم بَينَكِ وَ بَينَهَا مِن أَبٍ فَقَالَ نلَتقَيِ فِي أَربَعِينَ أَباً
14- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِلُوا أَرحَامَكُم وَ لَو بِالسّلَامِ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ إِنّ اللّهَ كانَ عَلَيكُم رَقِيباً
15- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ الحُسَينُ ع مَن سَرّهُ أَن يُنسَأَ فِي أَجَلِهِ وَ يُزَادَ فِي رِزقِهِ فَليَصِل رَحِمَهُ
صفحه : 92
16- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ضَمِنَ لِي وَاحِدَةً ضَمِنتُ لَهُ أَربَعَةً يَصِلُ رَحِمَهُ فَيُحِبّهُ اللّهُ تَعَالَي وَ يُوَسّعُ عَلَيهِ رِزقَهُ وَ يَزِيدُ فِي عُمُرِهِ وَ يُدخِلُهُ الجَنّةَ التّيِ وَعَدَهُ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ عَن آبَائِهِ ع مِثلَهُ
17- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إنِيّ أَخَافُ عَلَيكُمُ استِخفَافاً بِالدّينِ وَ بَيعَ الحُكمِ وَ قَطِيعَةَ الرّحِمِ وَ أَن تَتّخِذُوا القُرآنَ مَزَامِيرَ تُقَدّمُونَ أَحَدَكُم وَ لَيسَ بِأَفضَلِكُم فِي الدّينِ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ ع مِثلَهُ
18- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]العسَكرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ الفَضلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَحمَدَ الكَاتِبِ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ قَالَ أُحضِرنَا مَجلِسَ الرّضَا ع فَشَكَا رَجُلٌ أَخَاهُ فَأَنشَأَ يَقُولُ
أَعذِر أَخَاكَ عَلَي ذُنُوبِهِ | وَ استُر وَ غِطّ عَلَي عُيُوبِهِ |
وَ اصبِر عَلَي بُهتِ السّفِيهِ | وَ لِلزّمَانِ عَلَي خُطُوبِهِ |
وَ دَعِ الجَوَابَ تَفَضّلًا | وَ كِلِ الظّلُومَ إِلَي حَسِيبِهِ |
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَمّ أَبِيهِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ صِلُوا أَرحَامَكُم وَ إِن قَطَعُوكُم الخَبَرَ
صفحه : 93
أقول قدمضي بأسانيد عنه صلوا أرحام من قطعكم
20- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ عَن أَحمَدَ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن سَعِيدِ بنِ مُسلِمٍ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ قَالَ لِي مُبتَدِئاً مِن قِبَلِ نَفسِهِ يَا دَاوُدُ لَقَد عُرِضَت عَلَيّ أَعمَالُكُم يَومَ الخَمِيسِ فَرَأَيتُ فِيمَا عُرِضَ عَلَيّ مِن عَمَلِكَ صِلَتَكَ لِابنِ عَمّكَ فُلَانٍ فسَرَنّيِ ذَلِكَ إنِيّ عَلِمتُ أَنّ صِلَتَكَ لَهُ أَسرَعُ لِفَنَاءِ عُمُرِهِ وَ قَطعِ أَجَلِهِ قَالَ دَاوُدُ وَ كَانَ لِي ابنُ عَمّ مُعَانِداً خَبِيثاً بلَغَنَيِ عَنهُ وَ عَن عِيَالِهِ سُوءُ حَالٍ فَصَكَكتُ لَهُ نَفَقَةً قَبلَ خرُوُجيِ إِلَي مَكّةَ فَلَمّا صِرتُ بِالمَدِينَةِ خبَرّنَيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِذَلِكَ
21- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الصّمَدِ عَن أَبِيهِ عَبدِ الصّمَدِ بنِ مُوسَي عَن عَمّهِ عَبدِ الوَهّابِ بنِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَبَعَثَ أَبُو جَعفَرٍ المَنصُورُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع وَ أَمَرَ بِفَرشٍ فَطُرِحَت لَهُ إِلَي جَانِبِهِ فَأَجلَسَهُ عَلَيهَا ثُمّ قَالَ عَلَيّ بِمُحَمّدٍ عَلَيّ باِلمهَديِّ يَقُولُ ذَلِكَ مِرَاراً فَقِيلَ لَهُ السّاعَةَ السّاعَةَ يأَتيِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ مَا يَحبِسُهُ إِلّا أَنّهُ يَتَبَخّرُ فَمَا لَبِثَ أَن وَافَي وَ قَد سَبَقَتهُ رَائِحَتُهُ فَأَقبَلَ المَنصُورُ عَلَي جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ حَدِيثٌ حَدّثتَهُ فِي صِلَةِ الرّحِمِ اذكُرهُ يَسمَعهُ المهَديِّ قَالَ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ الرّجُلَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيّرُهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَقطَعُهَا وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيّرُهَا اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمّ تَلَا ع يَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِالآيَةَ
صفحه : 94
قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ لَيسَ إِيّاهُ أَرَدتُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تَعمُرُ الدّيَارَ وَ تَزِيدُ فِي الأَعمَارِ وَ إِن كَانَ أَهلُهَا غَيرَ أَخيَارٍ قَالَ هَذَا حَسَنٌ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ وَ لَيسَ هَذَا أَرَدتُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع نَعَم حدَثّنَيِ أَبِي عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تُهَوّنُ الحِسَابَ وَ تقَيِ مِيتَةَ السّوءِ قَالَ المَنصُورُ نَعَم هَذَا أَرَدتُ
22- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قِيلَ يَا نبَيِّ اللّهِ أَ فِي المَالِ حَقّ سِوَي الزّكَاةِ قَالَ نَعَم بِرّ الرّحِمِ إِذَا أَدبَرَت وَ صِلَةُ الجَارِ المُسلِمِ فَمَا آمَنَ بيِ مَن بَاتَ شَبعَاناً[شَبعَانَ] وَ جَارُهُ المُسلِمُ جَائِعٌ ثُمّ قَالَ مَا زَالَ جَبرَئِيلُ ع يوُصيِنيِ بِالجَارِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيُوَرّثُهُ
23- ع ،[علل الشرائع ] فِي خُطبَةِ فَاطِمَةَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهَا فَرَضَ اللّهُ صِلَةَ الأَرحَامِ مَنمَاةً لِلعَدَدِ
أقول قدمر في باب الذنوب التي توجب غضب الله عَن أَبِي جَعفَرٍ ع إِذَا قُطِعَتِ الأَرحَامُ جُعِلَتِ الأَموَالُ فِي أيَديِ الأَشرَارِ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع الذّنُوبُ التّيِ تُعَجّلُ الفَنَاءَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ
24- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ صَدَقَةُ السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ إِنّ قَطِيعَةَ الرّحِمِ وَ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ لَتَذَرَانِ الدّيَارَ بَلَاقِعَ مِن أَهلِهَا وَ يُثقِلَانِ الرّحِمَ وَ إِنّ فِي تَثَقّلِ الرّحِمِ انقِطَاعُ
صفحه : 95
النّسلِ
25- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ خَلَفٍ عَن يُونُسَ عَن عَمرِو بنِ جُمَيعٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مَعَ نَفَرٍ مِن أَصحَابِهِ فَسَمِعتُهُ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّ رَحِمَ الأَئِمّةِ ع مِن آلِ مُحَمّدٍص لَيَتَعَلّقُ بِالعَرشِ يَومَ القِيَامَةِ وَ تَتَعَلّقُ بِهَا أَرحَامُ المُؤمِنِينَ تَقُولُ يَا رَبّ صِل مَن وَصَلَنَا وَ اقطَع مَن قَطَعَنَا قَالَ فَيَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَنَا الرّحمَنُ وَ أَنتَ الرّحِمُ شَقَقتُ اسمَكَ مِنِ اسميِ فَمَن وَصَلَكَ وَصَلتُهُ وَ مَن قَطَعَكَ قَطَعتُهُ وَ لِذَلِكَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّحِمُ شِجنَةٌ مِنَ اللّهِ تَعَالَي عَزّ وَ جَلّ
أخبرنا محمد بن هارون الزنجاني عن علي بن عبدالعزيز عن القاسم بن سلام قال في معني قول النبي ص الرحم شجنة من الله عز و جل يعني قرابة مشتبكة كاشتباك العروق وقول القائل الحديث ذو شجون إنما هوتمسك بعضه ببعض . و قال بعض أهل العلم يقال شجر متشجن إذاالتف بعضه ببعض ويقال شجنة وشجنة والشجنة كالغصن يكون من الشجرة. وَ قَد قَالَ النّبِيّص
إِنّ فَاطِمَةَ شِجنَةٌ منِيّ يؤُذيِنيِ مَا آذَاهَا وَ يسَرُنّيِ مَا سَرّهَا
26- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أخَبرَنَيِ جَبرَئِيلُ أَنّ رِيحَ الجَنّةِ تُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ أَلفِ عَامٍ مَا يَجِدُهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ
صفحه : 96
وَ لَا شَيخٌ زَانٍ الخَبَرَ
27- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا ظَهَرَ العِلمُ وَ احتُرِزَ العَمَلُ وَ ائتَلَفَتِ الأَلسُنُ وَ اختُلِفَ القُلُوبُ وَ تَقَاطَعَتِ الأَرحَامُ هُنَالِكَلَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم وَ أَعمي أَبصارَهُم
28- ير،[بصائر الدرجات ] ابنُ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن مُيَسّرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ لَقَد زِيدَ فِي عُمُرِكَ فأَيَّ شَيءٍ تَعمَلُ قُلتُ كُنتُ أَجِيراً وَ أَنَا غُلَامٌ بِخَمسَةِ دَرَاهِمَ فَكُنتُ أُجرِيهَا عَلَي خاَليِ
29- غط،[الغيبة للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَنِ البزَوَفرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن هِشَامِ بنِ أَحمَرَ عَن سَالِمَةَ مَولَاةِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع حِينَ حَضَرَتهُ الوَفَاةُ وَ أغُميَِ عَلَيهِ فَلَمّا أَفَاقَ قَالَ أَعطُوا الحَسَنَ بنَ عَلِيّ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ وَ هُوَ الأَفطَسُ سَبعِينَ دِينَاراً وَ أَعطِ فُلَاناً كَذَا وَ فُلَاناً كَذَا فَقُلتُ أَ تعُطيِ رَجُلًا حَمَلَ عَلَيكَ بِالشّفرَةِ يُرِيدُ أَن يَقتُلَكَ قَالَ تُرِيدِينَ أَن لَا أَكُونَ مِنَ الّذِينَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِنَعَم يَا سَالِمَةُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ الجَنّةَ فَطَيّبَهَا وَ طَيّبَ رِيحَهَا وَ إِنّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِن مَسِيرَةِ ألَفيَ عَامٍ فَلَا يَجِدُ رِيحَهَا عَاقّ وَ لَا قَاطِعُ رَحِمٍ
30-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ المُغِيرَةِ عَن طَلحَةَ بنِ زَيدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ رَجُلًا مِن خَثعَمٍ جَاءَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ لَهُ أخَبرِنيِ
صفحه : 97
مَا أَفضَلُ الإِسلَامِ فَقَالَ الإِيمَانُ بِاللّهِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا قَالَ صِلَةُ الرّحِمِ قَالَ ثُمّ مَا ذَا فَقَالَ الأَمرُ بِالمَعرُوفِ وَ النهّيُ عَنِ المُنكَرِ
31- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صِلَةُ الأَرحَامِ وَ حُسنُ الخُلُقِ زِيَادَةٌ فِي الأَعمَارِ
32- صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع صِلَةُ الأَرحَامِ وَ حُسنُ الجِوَارِ زِيَادَةٌ فِي الأَموَالِ
33- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيَِ أَنّ الرّحِمَ إِذَا بَعُدَت عبطت [غُبِطَت] وَ إِذَا تَمَاسّت عبطت [عَطَبَت]
وَ روُيَِ سِر سَنَتَينِ بَرّ وَالِدَيكَ سِر سَنَةً صِل رَحِمَكَ وَ أرَويِ الأَخُ الكَبِيرُ بِمَنزِلَةِ الأَبِ
34- شي،[تفسير العياشي] عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُبَاتَةَ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ إِنّ أَحَدَكُم لَيَغضَبُ فَمَا يَرضَي حَتّي يَدخُلَ بِهِ النّارَ فَأَيّمَا رَجُلٍ مِنكُم غَضِبَ عَلَي ذيِ رَحِمِهِ فَليَدنُ مِنهُ فَإِنّ الرّحِمَ إِذَا مَسّتهَا الرّحِمُ استَقَرّت وَ إِنّهَا مُتَعَلّقَةٌ بِالعَرشِ يَنتَقِضُهُ انتِقَاضَ الحَدِيدِ فيَنُاَديِ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ فِي كِتَابِهِوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ إِنّ اللّهَ كانَ عَلَيكُم رَقِيباً وَ أَيّمَا رَجُلٍ غَضِبَ وَ هُوَ قَائِمٌ فَليَلزَمِ الأَرضَ مِن فَورِهِ فَإِنّهُ يُذهِبُ رِجزَ الشّيطَانِ
35- شي،[تفسير العياشي] عَن عُمَرَ بنِ حَنظَلَةَ عَنهُ عَن قَولِ اللّهِاتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ قَالَ هيَِ أَرحَامُ النّاسِ إِنّ اللّهَ أَمَرَ بِصِلَتِهَا وَ عَظّمَهَا أَ لَا تَرَي أَنّهُ جَعَلَهَا مَعَهُ
36-شي،[تفسير العياشي] عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَسَأَلتُهُ عَن قَولِ اللّهِاتّقُوا
صفحه : 98
اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ قَالَ هيَِ أَرحَامُ النّاسِ أَمَرَ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِصِلَتِهَا وَ عَظّمَهَا أَ لَا تَرَي أَنّهُ جَعَلَهَا مَعَهُ
ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلٍ مِثلَهُ
37- شي،[تفسير العياشي] عَنِ العَلَاءِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ الرّحِمُ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ تَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ هيَِ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍ وَ رَحِمُ كُلّ مُؤمِنٍ وَ هُوَ قَولُ اللّهِوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ
38- شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِرّ الوَالِدَينِ وَ صِلَةُ الرّحِمِ يُهَوّنَانِ الحِسَابَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ
39- شي،[تفسير العياشي] عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ قَالَ سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ يَقُولُ وَ الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ هيَِ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ يَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ هيَِ تجَريِ فِي كُلّ رَحِمٍ
40- شي،[تفسير العياشي] عَن عُمَرَ بنِ مَريَمَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ مِن ذَلِكَ صِلَةُ الرّحِمِ وَ غَايَةُ تَأوِيلِهَا صِلَتُكَ إِيّانَا
41- شي،[تفسير العياشي] عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ قَالَ وَقَعَ بَينَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ بَينَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع كَلَامٌ حَتّي ارتَفَعَت أَصوَاتُهُمَا وَ اجتَمَعَ النّاسُ عَلَيهِمَا حَتّي افتَرَقَا تِلكَ العَشِيّةَ فَلَمّا أَصبَحتُ غَدَوتُ فِي حَاجَةٍ لِي فَإِذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ عَلَي بَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ قوُليِ يَا جَارِيَةُ لأِبَيِ مُحَمّدٍ هَذَا أَبُو عَبدِ اللّهِ بِالبَابِ فَخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا بَكّرَ بِكَ قَالَ إِنّهُ مَرَرتُ البَارِحَةَ بِآيَةٍ مِن كِتَابِ اللّهِ فأَقَلقَنَيِ قَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ قَالَ فَاعتَنَقَا وَ بَكَيَا جَمِيعاً ثُمّ قَالَ عَبدُ اللّهِ بنُ الحَسَنِ صَدَقتَ وَ اللّهِ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ كأَنَيّ لَم أَقرَأ هَذِهِ الآيَةَ قَطّ
صفحه : 99
كَنزُ الكرَاَجكُيِّ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الحسُيَنيِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ الموَصلِيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَبَاحٍ عَن مُحَمّدِ بنِ العَبّاسِ الحسُيَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن صَفوَانَ مِثلَهُ
42- شي،[تفسير العياشي] عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ المَرءَ لَيَصِلُ رَحِمَهُ وَ مَا بقَيَِ مِن عُمُرِهِ إِلّا ثَلَاثُ سِنِينَ فَيَمُدّهَا اللّهُ إِلَي ثَلَاثٍ وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنّ المَرءَ لَيَقطَعُ رَحِمَهُ وَ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيَقصُرُهَا اللّهُ إِلَي ثَلَاثِ سِنِينَ أَو أَدنَي
قَالَ الحُسَينُ وَ كَانَ جَعفَرٌ يَتلُو هَذِهِيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ
43- جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَطِيّةَ عَنِ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي كِتَابِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَمُوتُ صَاحِبُهُنّ حَتّي يَرَي وَبَالَهُنّ البغَيُ وَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ وَ اليَمِينُ الكَاذِبَةُ وَ إِنّ أَعجَلَ الطّاعَةِ ثَوَاباً لَصِلَةُ الرّحِمِ إِنّ القَومَ لَيَكُونُونَ فُجّاراً فَيَتَوَاصَلُونَ فتَنَميِ أَموَالُهُم وَ يُثرُونَ وَ إِنّ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ وَ قَطِيعَةَ الرّحِمِ تَدَعُ الدّيَارَ بَلَاقِعَ عَن أَهلِهَا
44- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ مَحبُوبٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ يَنقُلُ الرّحِمَ وَ إِنّ فِي انتِقَالِ الرّحِمِ انقِطَاعُ النّسلِ
45-نجم ،[ كتاب النجوم ] عَبدُ اللّهِ بنُ جَعفَرٍ الحمِيرَيِّ فِي كِتَابِ الدّلَائِلِ بِإِسنَادِهِ إِلَي مُيَسّرٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ قَد حَضَرَ أَجَلُكَ غَيرَ مَرّةٍ كُلّ ذَلِكَ يُؤَخّرُكَ اللّهُ
صفحه : 100
بِصِلَتِكَ رَحِمَكَ وَ بِرّكَ قَرَابَتَكَ
46- كش ،[رجال الكشي] ابنُ مَسعُودٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن مُيَسّرٍ عَن أَحَدِهِمَا ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُيَسّرُ إنِيّ لَأَظُنّكَ وَصُولًا لِقَرَابَتِكَ قُلتُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ لَقَد كُنتُ فِي السّوقِ وَ أَنَا غُلَامٌ وَ أجُرتَيِ دِرهَمَانِ وَ كُنتُ أعُطيِ وَاحِداً عمَتّيِ وَ وَاحِداً خاَلتَيِ فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَقَد حَضَرَ أَجَلُكَ مَرّتَينِ كُلّ ذَلِكَ يُؤَخّرُ
47- كش ،[رجال الكشي] اِبرَاهِيمُ بنُ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن يُونُسَ عَن حَنَانٍ وَ ابنِ مُسكَانَ عَن مُيَسّرٍ قَالَ دَخَلنَا عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع وَ نَحنُ جَمَاعَةٌ فَذَكَرُوا صِلَةَ الرّحِمِ وَ القَرَابَةِ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَا مُيَسّرُ أَمَا إِنّهُ قَد حَضَرَ أَجَلُكَ غَيرَ مَرّةٍ وَ لَا مَرّتَينِ كُلّ ذَلِكَ يُؤَخّرُ بِصِلَتِكَ قَرَابَتَكَ
48- ضه ،[روضة الواعظين ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَحسِن يُحسَن إِلَيكَ ارحَم تُرحَم قُل خَيراً تُذكَر بِخَيرٍ صِل رَحِمَكَ يَزِدِ اللّهُ فِي عُمُرِكَ
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأَيتُ فِي المَنَامِ رَجُلًا مِن أمُتّيِ يُكَلّمُ المُؤمِنِينَ فَلَا يُكَلّمُونَهُ فَجَاءَهُ صِلَتُهُ لِلرّحِمِ فَقَالَ يَا مَعشَرَ المُؤمِنِينَ كَلّمُوهُ فَإِنّهُ كَانَ وَاصِلًا لِرَحِمِهِ فَكَلّمَهُ المُؤمِنُونَ وَ صَافَحُوهُ وَ كَانَ مَعَهُم
49- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن حُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ صِلَةَ الرّحِمِ تزُكَيّ الأَعمَالَ وَ تنُميِ الأَموَالَ وَ تُيَسّرُ الحِسَابَ وَ تَدفَعُ البَلوَي وَ تَزِيدُ فِي العُمُرِ
50-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ إِسمَاعِيلَ التمّيِميِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إِنّ لِي أَهلًا قَد كُنتُ أَصِلُهُم وَ هُم يؤُذوُنيّ وَ قَد أَرَدتُ رَفضَهُم فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللّهِص إِذَن يَرفُضَكُمُ
صفحه : 101
اللّهُ جَمِيعاً قَالَ وَ كَيفَ أَصنَعُ قَالَ تعُطيِ مَن حَرَمَكَ وَ تَصِلُ مَن قَطَعَكَ وَ تَعفُو عَمّن ظَلَمَكَ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كَانَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكَ عَلَيهِم ظَهِيراً قَالَ ابنُ طَلحَةَ فَقُلتُ لَهُ ع مَا الظّهِيرُ قَالَ العَونُ
51- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن يُونُسَ بنِ عَفّانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوّلُ نَاطِقٍ يَومَ القِيَامَةِ مِنَ الجَوَارِحِ الرّحِمُ يَقُولُ يَا رَبّ مَن وصَلَنَيِ فِي الدّنيَا فَصِلِ اليَومَ مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ وَ مَن قطَعَنَيِ فِي الدّنيَا فَاقطَعِ اليَومَ مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ
52- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]النّضرُ عَن زُرعَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الرّحِمُ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ ينُاَديِ يَومَ القِيَامَةِ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ فَقُلتُ أَ هيَِ رَحِمُ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ بَل رَحِمُ رَسُولِ اللّهِص مِنهَا
وَ قَالَ إِنّ الرّحِمَ تأَتيِ يَومَ القِيَامَةِ مِثلَ كُبّةِ المَدَارِ وَ هُوَ المِغزَلُ فَمَن أَتَاهَا وَاصِلًا لَهَا انتَشَرَت لَهُ نُوراً حَتّي يُدخِلَهُ الجَنّةَ وَ مَن أَتَاهَا قَاطِعاً لَهَا انقَبَضَت عَنهُ حَتّي يَقذِفَ بِهِ فِي النّارِ
53-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَلِيّ بنُ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن يَحيَي بنِ أُمّ الطّوِيلِ قَالَخَطَبَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع النّاسَ فَحَمِدَ اللّهَ وَ أَثنَي عَلَيهِ ثُمّ قَالَ لَا يسَتغَنيِ الرّجُلُ وَ إِن كَانَ ذَا مَالٍ وَ وَلَدٍ عَن عَشِيرَتِهِ وَ عَن مُدَارَاتِهِم وَ كَرَامَتِهِم وَ دِفَاعِهِم عَنهُ بِأَيدِيهِم وَ أَلسِنَتِهِم هُم أَعظَمُ النّاسِ حِيَاطَةً لَهُ مِن وَرَائِهِ وَ أَلَمّهُم لِشَعثِهِ وَ أَعظَمُهُم عَلَيهِ حُنُوّاً إِن أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ أَو نَزَلَ بِهِ يَوماً بَعضُ مَكَارِهِ الأُمُورِ وَ مَن يَقبِض يَدَهُ عَن عَشِيرَتِهِ فَإِنّمَا يَقبِضُ عَنهُم يَداً وَاحِدَةً وَ تُقبَضُ عَنهُ مِنهُم أيَديِ كَثِيرَةٌ وَ مَن مَحَضَ عَشِيرَتَهُ صَدَقَ المَوَدّةَ وَ بَسَطَ عَلَيهِم يَدَهُ بِالمَعرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ ابتِغَاءَ وَجهِ اللّهِ أَخلَفَ اللّهُ لَهُ مَا أَنفَقَ فِي دُنيَاهُ وَ ضَاعَفَ لَهُ الأَجرَ فِي آخِرَتِهِ وَ إِخوَانُ الصّدقِ فِي النّاسِ خَيرٌ مِنَ المَالِ يَأكُلُهُ وَ يُوَرّثُهُ لَا يَزدَادَنّ أَحَدُكُم فِي أَخِيهِ زُهداً وَ لَا يَجعَل مِنهُ بَدِيلًا إِذَا لَم يَرَ مِنهُ مَرفَقاً أَو يَكُونُ مَقفُوراً مِنَ المَالِ لَا يَغفُلَنّ أَحَدُكُم عَنِ القَرَابَةِ يَرَي بِهِ الخَصَاصَةَ
صفحه : 102
أَن يَسُدّهَا مِمّا لَا يَضُرّهُ إِن أَنفَقَهُ وَ لَا يَنفَعُهُ إِن أَمسَكَهُ
54- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]القَاسِمُ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ صِلَةَ الرّحِمِ تُهَوّنُ الحِسَابَ يَومَ القِيَامَةِ ثُمّ قَرَأَالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ
55- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]القَاسِمُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ هِلَالٍ عَن رَجُلٍ مِن أَصحَابِنَا قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ آلَ فُلَانٍ يَبَرّ بَعضُهُم بَعضاً وَ يَتَوَاصَلُونَ قَالَ إِذًا يَنمُونَ وَ تَنمُو أَموَالُهُم وَ لَا يَزَالُونَ فِي ذَلِكَ حَتّي يَتَقَاطَعُوا فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ انعَكَسَ عَنهُم
56- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا أَدُلّكُم عَلَي خَيرِ أَخلَاقِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ مَن وَصَلَ مَن قَطَعَهُ وَ أَعطَي مَن حَرَمَهُ وَ عَفَا عَمّن ظَلَمَهُ وَ مَن سَرّهُ أَن يُنسَأَ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ يُوَسّعَ لَهُ فِي رِزقِهِ فَليَتّقِ اللّهَ وَ ليَصِل رَحِمَهُ
57- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَتَي أَبَا ذَرّ رَجُلٌ فَبَشّرَهُ بِغَنَمٍ لَهُ قَد وَلَدَت فَقَالَ يَا أَبَا ذَرّ أَبشِر فَقَد وَلَدَت غَنَمُكَ وَ كَثُرَت فَقَالَ مَا يسَرُنّيِ كَثرَتُهَا فَمَا أُحِبّ ذَلِكَ فَمَا قَلّ وَ كَفَي أَحَبّ إلِيَّ مِمّا كَثُرَ وَ أَلهَي إنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ عَلَي حاَفتَيَِ الصّرَاطِ يَومَ القِيَامَةِ الرّحِمُ وَ الأَمَانَةُ فَإِذَا مَرّ عَلَيهِ الوَصُولُ لِلرّحِمِ المؤُدَيّ لِلأَمَانَةِ لَم يُتَكَفّأ بِهِ فِي النّارِ
58- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن حَنَانٍ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ سُلَيمَانَ عَن عَمرِو بنِ سَهلٍ عَن روات قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ صِلَةَ الرّحِمِ مَثرَاةٌ فِي المَالِ وَ مَحَبّةٌ فِي الأَهلِ وَ مَنسَأَةٌ فِي الأَجَلِ
59- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن حَنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن رَجُلٍ أَنّهُم كَانُوا فِي مَنزِلِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ فِيهِم مُيَسّرٌ فَتَذَاكَرُوا صِلَةَ القَرَابَةِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا مُيَسّرُ لَقَد حَضَرَ أَجَلُكَ غَيرَ مَرّةٍ كُلّ ذَلِكَ يُؤَخّرُكَ اللّهُ لِصِلَتِكَ لِقَرَابَتِكَ
صفحه : 103
60- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ إِنّ الرّجُلَ لَيَكُونُ قَد بقَيَِ مِن أَجَلِهِ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيَكُونُ وَصُولًا لِقَرَابَتِهِ وَصُولًا لِرَحِمِهِ فَيَجعَلُهَا اللّهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنّهُ لَيَكُونُ قَد بقَيَِ مِن أَجَلِهِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيَكُونُ عَاقّاً لِقَرَابَتِهِ قَاطِعاً لِرَحِمِهِ فَيَجعَلُهَا اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ
61- كِتَابُ النّوَادِرِ،لِفَضلِ اللّهِ بنِ عَلِيّ الراّونَديِّ عَن عَبدِ الوَاحِدِ بنِ إِسمَاعِيلَ الروّياَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ التمّيِميِّ البكَريِّ عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ الديّباَجيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ مُوسَي عَن أَبِيهِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الرّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ تنَفيِ الفَقرَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِسُرَاقَةَ بنِ مَالِكِ بنِ جُعشُمٍ أَ لَا أَدُلّكَ عَلَي أَفضَلِ الصّدَقَةِ قَالَ بَلَي بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ أَفضَلُ الصّدَقَةِ عَلَي أُختِكَ أَوِ ابنَتِكَ وَ هيَِ مَردُودَةٌ عَلَيكَ لَيسَ لَهَا كَاسِبٌ غَيرَكَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ عَن عَلِيّ ع قَالَ فَقِيلَ لِرَسُولِ اللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الصّدَقَةِ أَفضَلُ فَقَالَ عَلَي ذيِ الرّحِمِ الكَاشِحِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِر سَنَتَينِ بَرّ وَالِدَيكَ سِر سَنَةً صِل رَحِمَكَ الخَبَرَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صَنِيعُ المَعرُوفِ يَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ الصّدَقَةُ فِي السّرّ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ وَ صِلَةُ الرّحِمِ تَزِيدُ فِي العُمُرِ وَ تنَفيِ الفَقرَ
62- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ
وَ مِنهُ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِل رَحِمَكَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ
صفحه : 104
وَ أَفضَلُ مَا يُوصَلُ بِهِ الرّحِمُ كَفّ الأَذَي عَنهَا
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ بِعَشَرَةٍ وَ القَرضُ بثِمَاَنيَِ عَشرَةَ وَ صِلَةُ الإِخوَانِ بِعِشرِينَ وَ صِلَةُ الرّحِمِ بِأَربَعٍ وَ عِشرِينَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلُوا أَرحَامَكُم فِي الدّنيَا وَ لَو بِسَلَامٍ
63- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ،بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ مِثلَهُ وَ قَالَص لَا تَخُن مَن خَانَكَ فَتَكُونَ مِثلَهُ وَ لَا تَقطَع رَحِمَكَ وَ إِن قَطَعَكَ
64- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،روُيَِ أَنّ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع دَخَلَ عَلَي الرّشِيدِ يَوماً فَقَالَ لَهُ هَارُونُ إنِيّ وَ اللّهِ قَاتِلُكَ فَقَالَ لَا تَفعَل يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فإَنِيّ سَمِعتُ أَبِي عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ العَبدَ لَيَكُونُ وَاصِلًا لِرَحِمِهِ وَ قَد بقَيَِ مِن أَجَلِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيَجعَلُهَا ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَكُونُ الرّجُلُ قَاطِعاً لِرَحِمِهِ وَ قَد بقَيَِ مِن أَجَلِهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَيَجعَلُهَا اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ فَقَالَ الرّشِيدُ اللّهَ سَمِعتَ هَذَا مِن أَبِيكَ قَالَ نَعَم فَأَمَرَ لَهُ بِمِائَةِ أَلفِ دِرهَمٍ وَ رَدّهُ إِلَي مَنزِلِهِ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع صِلَةُ الرّحِمِ تُهَوّنُ الحِسَابَ يَومَ القِيَامَةِ وَ هيَِ مَنسَأَةٌ فِي العُمُرِ وَ تقَيِ مَصَارِعَ السّوءِ وَ صَدَقَةُ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ
وَ فِي رِوَايَةٍ صَدَقَةُ السّرّ
وَ قَالَ مَن حَسُنَ بِرّهُ بِأَهلِ بَيتِهِ زِيدَ فِي رِزقِهِ
65- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع مَن ضَيّعَهُ الأَقرَبُ أُتِيحَ لَهُ الأَبعَدُ
وَ قَالَ ع إِنّهُ لَا يسَتغَنيِ الرّجُلُ وَ إِن كَانَ ذَا مَالٍ عَن عَشِيرَتِهِ وَ دِفَاعِهِم عَنهُ بِأَيدِيهِم وَ أَلسِنَتِهِم وَ هُم أَعظَمُ النّاسِ حَيطَةً مِن وَرَائِهِ وَ أَلَمّهُم لِشَعَثِهِ وَ أَعطَفُهُم عَلَيهِ عِندَ نَازِلَةٍ إِن نَزَلَت بِهِ وَ لِسَانُ الصّدقِ يَجعَلُهُ اللّهُ لِلمَرءِ فِي النّاسِ خَيرٌ لَهُ مِنَ المَالِ يُوَرّثُهُ غَيرَهُ
66- وَ مِنهَا أَلَا لَا يَعدِلَنّ أَحَدُكُم عَنِ القَرَابَةِ يَرَي بِهَا الخَصَاصَةَ بِأَن يَسُدّهَا باِلذّيِ لَا يَزِيدُهُ إِن أَمسَكَهُ وَ لَا يَنقُصُهُ إِن أَهلَكَهُ وَ مَن يَقبِض يَدَهُ عَن عَشِيرَتِهِ فَإِنّمَا تُقبَضُ عَنهُم يَدٌ وَاحِدَةٌ وَ تُقبَضُ مِنهُم عَنهُ أَيدٍ كَثِيرَةٌ وَ مَن تَلِن حَاشِيَتُهُ يَستَدِم مِن قَومِهِ المَوَدّةَ
صفحه : 105
قال السيد رضي الله عنه ماأحسن المعني ألذي أراده ع بقوله و من يقبض يده عن عشيرته إلي تمام الكلام فإن الممسك خيره عن عشيرته إنما يمسك نفع يد واحدة فإذااحتاج إلي نصرتهم واضطر إلي مرافدتهم قعدوا عن نصره وتثاقلوا عن صونه فمنع ترافد الأيدي الكثيرة وتناهض الأقدام الجمة
67- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَ أَكرِم عَشِيرَتَكَ فَإِنّهُم جَنَاحُكَ ألّذِي بِهِ تَطِيرُ وَ أَصلُكَ ألّذِي إِلَيهِ تَصِيرُ وَ يَدُكَ التّيِ بِهَا تَصُولُ
68- عُدّةُ الداّعيِ، قَالَ النّبِيّص أوُصيِ الشّاهِدَ مِن أمُتّيِ وَ الغَائِبَ مِنهُم وَ مَن فِي أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَن يَصِلَ الرّحِمَ وَ إِن كَانَ مِنهُ عَلَي مَسِيرِ سَنَةٍ فَإِنّ ذَلِكَ مِنَ الدّينِ
وَ قَالَص حَافَتَا الصّرَاطِ يَومَ القِيَامَةِ الأَمَانَةُ وَ الرّحِمُ فَإِذَا مَرّ الوَصُولُ لِلرّحِمِ وَ المؤُدَيّ لِلأَمَانَةِ نَفَذَ إِلَي الجَنّةِ وَ إِذَا مَرّ الخَائِنُ لِلأَمَانَةِ وَ القَطُوعُ لِلرّحِمِ لَم يَنفَعهُ مَعَهُمَا عَمَلٌ وَ يَكفَأُ بِهِ الصّرَاطُ فِي النّارِ
69-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا خَرَجَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يُرِيدُ البَصرَةَ نَزَلَ بِالرّبَذَةِ فَأَتَاهُ رَجُلٌ مِن مُحَارِبٍ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إنِيّ تَحَمّلتُ فِي قوَميِ حَمَالَةً وَ إنِيّ سَأَلتُ فِي طَوَائِفَ مِنهُمُ المُوَاسَاةَ وَ المَعُونَةَ فَسَبَقَت إِلَي أَلسِنَتِهِم بِالنّكَدِ فَمُرهُم يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ بمِعَوُنتَيِ وَ حُثّهُم عَلَي موُاَساَتيِ فَقَالَ أَينَ هُم فَقَالَ هَؤُلَاءِ فَرِيقٌ مِنهُم حَيثُ تَرَي قَالَ فَنَصّ رَاحِلَتَهُ فَادّلَفَت[فَادّلّفَت][فَأَدلَفَت]كَأَنّهَا ظَلِيمٌ فَادّلَفَ[فَادّلّفَ][فَأَدلَفَ]بَعضُ أَصحَابِهِ فِي طَلَبِهَا فَلَأياً بلِأَيٍ مَا لَحِقَت[لُحِقَت]فَانتَهَي إِلَي القَومِ فَسَلّمَ عَلَيهِم وَ سَأَلَهُم مَا يَمنَعُهُم مِن مُوَاسَاةِ صَاحِبِهِم فَشَكَوهُ وَ شَكَاهُم فَقَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع وَصَلَ امرُؤٌ عَشِيرَتَهُ فَإِنّهُم أَولَي بِبِرّهِ وَ ذَاتِ يَدِهِ وَ وَصَلَتِ العَشِيرَةُ أَخَاهَا إِن عَثَرَ بِهِ دَهرٌ وَ أَدبَرَت عَنهُ دُنيَا فَإِنّ المُتَوَاصِلِينَ المُتَبَاذِلِينَ مَأجُورُونَ وَ إِنّ المُتَقَاطِعِينَ المُتَدَابِرِينَ مَوزُورُونَ قَالَ ثُمّ بَعَثَ رَاحِلَتَهُ
صفحه : 106
وَ قَالَ حُل
توضيح في النهاية الربذة بالتحريك قرية معروفة قرب المدينة بهاقبر أبي ذر الغفاري و في القاموس محارب قبيلة و في النهاية فيه لاتحل المسألة إلالثلاثة رجل تحمل بحمالة الحمالة بالفتح مايتحمله الإنسان من غيره من دية أوغرامة مثل أن يقع حرب بين فريقين تسفك فيهاالدماء فيدخل بينهم رجل يتحمل ديات القتلي ليصلح ذات البين والتحمل أن يحملها عنهم علي نفسه انتهي وإني سألت في طوائف أي منهم أوداخلا فيهم . و في القاموس نكد عيشهم كفرح اشتد وعسر والبئر قل ماؤها وزيد حاجة عمرو منعه إياها وفلانا منعه ماسأله أو لم يعطه إلاأقله و رجل نكد ونكد ونكد وأنكد شؤم عسر والنكد بالضم قلة العطاء ويفتح و قال نص ناقته استخرج أقصي ماعندها من السير والشيء حركه . و قال دلف الشيخ يدلف دلفا ويحرك ودليفا ودلفانا محركة مشي مشي المقيد وفوق الدبيب والكتيبة في الحرب تقدمت يقال دلفناهم والدالف الماشي بالحمل الثقيل مقاربا للخطو وككتب الناقة التي تدلف بحملها أي تنهض به واندلف علي انصب وتدلف إليه تمشي ودنا انتهي . وقيل أدلفت من باب الإفعال أوالتفعل والأخير أشهر من الدليف و هوالمشي مع تقارب الخطو والإسراع وكأنه الوخدان قال الثعالبي في سر الأدب الوخدان نوع من سير الإبل و هو أن يرمي بقوائمها كمشي النعام . والظليم الذكر من النعام في طلبها أي في طلب الراحلة وقيل أي طلب الجماعة المشهورين أوطلب بقية القوم وإلحاقهم بالمشهورين و لايخفي بعدهما
صفحه : 107
و قوله ع فلأيا بعدلأي مالحقت قال الجوهري يقال فعل كذا بعدلأي أي بعدشدة وإبطاء ولأي لأيا أي أبطأ و في النهاية في حديث أم أيمن فبلأي مااستغفر لهم رسول الله ص أي بعدمشقة وجهد وإبطاء و منه حديث عائشة وهجرتها ابن الزبير فبلأي ماكلمته انتهي . وأقول هذاالكلام يحتمل وجوها الأول أن يكون المعني فلحقت مراكب القوم مركبه ع بعدإبطاء مع إبطاء وشدة مع شدة و مامزيدة للتفخيم فقوله لأيا منصوب بنزع الخافض أي لحقت متلبسة بلأي مقرون بلأي ما أو علي الحال أو علي المصدرية بغير لفظ الفعل ولحقت علي بناء المعلوم والمستتر راجع إلي البعض بتأويل الجماعة أو علي بناء المجهول والضمير لراحلته ع .الثاني أن يكون لأي مصدرا لفعل محذوف و مامصدرية في موضع الفاعل أي فلأي لأيا بعدلأي لحوقها.الثالث أن يكون نصب لأي علي العلة ولحقت علي بناء المجهول كقولهم قعدت عن الحرب جبنا أي أنه ع جذب زمام راحلته وأبطأ في السير حتي لحقوا لمارأي توجه أصحابه .الرابع ماقيل إن كلمة مانافية أي فجهد جهدا بعدجهد ومشقة بعدمشقة مالحقت .الخامس قال بعضهم فلأيا بلأي مالحقت مامصدرية يعني فأبطأ ع واحتبس بسبب إبطاء لحوق القوم . و في بعض النسخ فلأيا علي التثنية بضم الرجل معه ع أوبالنصب علي المصدرية. قوله ع وسألهم مايمنعهم مااستفهامية وضمير الغائب في يمنعهم وصاحبهم لتغليب زمان الحكاية علي زمان المحكي وصل امرؤ أمر في صورة الخبر وكذا قوله ووصلت العشيرة والنكرة هنا للعموم نحوها في قولهم أنجز
صفحه : 108
حر ماوعد إن عثر به الباء للتعدية يقال عثر كضرب ونصر وعلم وكرم أي كبا وسقط و قال حل في أكثر النسخ بالحاء المهملة و في القاموس حلحلهم أزالهم عن مواضعهم وحركهم فتحلحلوا والإبل قال لها حل منونين أوحل مسكنة و قال في النهاية حل زجر للناقة إذاحثثتها علي السير انتهي وقيل هوبالتشديد أي حل العذاب علي أهل البصرة لأنه كان متوجها إليهم و لايخفي ما فيه . و في بعض النسخ بالخاء المعجمة أي خل سبيل الراحلة كأن السائل كان آخذا بغرز راحلته و هوالمسموع عن المشايخ رضي الله عنهم
70- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع يَكُونُ الرّجُلُ يَصِلُ رَحِمَهُ فَيَكُونُ قَد بقَيَِ مِن عُمُرِهِ ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيّرُهَا اللّهُ ثَلَاثِينَ سَنَةًوَ يَفعَلُ اللّهُ ما يَشاءُ
بيان يدل علي أن العمر يزيد وينقص و أن صلة الرحم توجب زيادته و قوله يفعل الله مايشاء إشارة إلي المحو والإثبات و أنه قادر علي ذلك أو قديزيد أكثر مما ذكر وأقل منه و قال الراغب الرحم رحم المرأة و منه استعير الرحم للقرابة لكونهم خارجين من رحم واحدة يقال رحم ورحم قال عز و جل وأقرب رحما انتهي . واعلم أن العلماء اختلفوا في الرحم التي يلزم صلتها فقيل الرحم والقرابة
صفحه : 109
نسبة واتصال بين المنتسبين يجمعها رحم واحدة وقيل الرحم عبارة عن قرابة الرجل من جهة طرفيه آبائه و إن علوا وأولاده و إن سفلوا و مايتصل بالطرفين من الإخوان والأخوات وأولادهم والأعمام والعمات . وقيل الرحم التي تجب صلتها كل رحم بين اثنين لو كان ذكرا لم يتناكحا فلايدخل فيهم أولاد الأعمام والأخوال وقيل هي عام في كل ذي رحم من ذوي الأرحام المعروفين بالنسب محرمات أو غيرمحرمات و إن بعدوا و هذاأقرب إلي الصواب بشرط أن يكونوا في العرف من الأقارب و إلافجميع الناس يجمعهم آدم وحواء. و أماالقبائل العظيمة كبني هاشم في هذاالزمان هل يعدون أرحاما فيه إشكال ويدل علي دخولهم فيها مَا رَوَاهُ عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُمأَنّهَا نَزَلَت فِي بنَيِ أُمَيّةَ وَ مَا صَدَرَ مِنهُم بِالنّسبَةِ إِلَي أَهلِ البَيتِ ع
. قال ابن الأثير في النهاية فيه من أراد أن يطول عمره فليصل رحمه و قدتكرر في الحديث ذكر صلة الرحم وهي كناية عن الإحسان إلي الأقربين من ذوي النسب والأصهار والتعطف عليهم والرفق بهم والرعاية لأحوالهم وكذلك إن بعدوا وأساءوا وقطع الرحم ضد ذلك كله يقال وصل رحمه يصلها وصلا وصلة والهاء فيهاعوض من الواو المحذوفة فكأنه بالإحسان إليهم قدوصل مابينه وبينهم من علاقة القرابة والصهر انتهي . و قال الشهيد الثاني رحمه الله اختلف الأصحاب في أن القرابة من هم لعدم النص الوارد في تحقيقه فالأكثر أحالوه علي العرف وهم المعروفون بنسبه عادة سواء في ذلك الوارث وغيره . وللشيخ قول بانصرافه إلي من يتقرب إليه إلي آخر أب وأم في الإسلام و لايرتقي إلي آباء الشرك و إن عرفوا بقرابته عرفا لقوله ص قطع الإسلام أرحام
صفحه : 110
الجاهلية و قوله تعالي لنوح عن ابنه إِنّهُ لَيسَ مِن أَهلِكَ. و قال ابن الجنيد من جعل وصيته لقرابته وذوي رحمه غيرمسمين كانت لمن تقرب إليه من جهة ولده أووالديه و لاأختار أن يتجاوز بالتفرقة ولد الأب الرابع لأن رسول الله ص لم يتجاوز ذلك في تفرقة سهم ذوي القربي من الخمس ثم علي أي معني حمل يدخل فيه الذكر والأنثي والقريب والبعيد والوارث وغيره و لافرق بين ذوي القرابة وذوي الرحم انتهي . فإذاعرفت هذافاعلم أنه لاريب في حسن صلة الأرحام ولزومها في الجملة ولها درجات متفاوتة بعضها فوق بعض وأدناها الكلام و السلام وترك المهاجرة ويختلف ذلك أيضا باختلاف القدرة عليها والحاجة إليها فمن الصلة مايجب ومنها مايستحب والفرق بينهما مشكل والاحتياط ظاهر و من وصل بعض الصلة و لم يبلغ أقصاها و من قصر عن بعض مما ينبغي أوعما يقدر عليه هل هوواصل أوقاطع فيه نظر وبالجملة التمييز بين المراتب الواجبة والمستحبة في غاية الإشكال و الله أعلم بحقيقة الحال والاحتياط طريق النجاة. قال الشهيد ره في قواعده كل رحم يوصل للكتاب والسنة والإجماع علي الترغيب في صلة الأرحام والكلام فيها في مواضع .الأول ماالرحم الظاهر أنه المعروف بنسبه و إن بعد و إن كان بعضه آكد من بعض ذكرا كان أوأنثي وقصره بعض العامة علي المحارم الذين يحرم التناكح بينهم إن كان ذكورا وإناثا و إن كانوا من قبيل يقدر أحدهما ذكرا والآخر أنثي فإن حرم التناكح فهم الرحم واحتج بأن تحريم الأختين إنما كان لمايتضمن من قطيعة الرحم وكذا تحريم أصالة الجمع بين العمة والخالة وابنة الأخ والأخت مع عدم الرضا عندنا ومطلقا عندهم و هذابالإعراض عنه حقيق فإن الوضع اللغوي يقتضي ماقلناه والعرف أيضا والأخبار دلت عليه و قوله تعالي فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم عن
صفحه : 111
علي ع أنها نزلت في بني أمية أورده علي بن ابراهيم في تفسيره و هويدل علي تسمية القرابة المتباعدة رحما.الثاني ماالصلة التي يخرج بها عن القطيعة والجواب المرجع في ذلك إلي العرف لأنه ليس له حقيقة شرعية و لالغوية و هويختلف باختلاف العادات و بعدالمنازل وقربها.الثالث بما الصلة والجواب قوله ص بلوا أرحامكم و لوبالسلام و فيه تنبيه علي أن السلام صلة و لاريب أن مع فقر بعض الأرحام وهم العمودان تجب الصلة بالمال ويستحب لباقي الأقارب وتتأكد في الوارث و هوقدر النفقة و مع الغني فبالهدية في الأحيان بنفسه وأعظم الصلة ما كان بالنفس و فيه أخبار كثيرة ثم بدفع الضرر عنها ثم بجلب النفع إليها ثم بصلة من تجب نفقته و إن لم يكن رحما للواصل كزوجة الأب والأخ ومولاه وأدناها السلام بنفسه ثم برسوله والدعاء بظهر الغيب والثناء في المحضر.الرابع هل الصلة واجبة أومستحبة والجواب أنها تنقسم إلي الواجب و هو مايخرج به عن القطيعة فإن قطيعة الرحم معصية بل هي من الكبائر والمستحب مازاد علي ذلك
71- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن خَطّابٍ الأَعوَرِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع صِلَةُ الأَرحَامِ تزُكَيّ الأَعمَالَ وَ تنُميِ الأَموَالَ وَ تَدفَعُ البَلوَي وَ تُيَسّرُ الحِسَابَ وَ تُنسِئُ فِي الأَجَلِ
صفحه : 112
بيان تزكي الأعمال أي تنميها في الثواب أوتطهرها من النقائص أوتصيرها مقبولة كأنها تمدحها وتصفها بالكمال وتنمي الأموال قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِلَةُ الرّحِمِ مَثرَاةٌ فِي المَالِ
وذكر بعض شراح النهج لذلك وجهين أحدهما أن العناية الإلهية قسمت لكل حي قسطا من الرزق يناله مدة الحياة و إذاأعدت شخصا من الناس للقيام بأمر جماعة وكفلته بإمدادهم ومعونتهم وجب في العناية إفاضة أرزاقهم علي يده و مايقوم بإمدادهم علي حسب استعداده لذلك سواء كانوا ذوي أرحام أومرحومين في نظره حتي لونوي قطع أحد منهم فربما نقص ماله بحسب رزق ذلك المقطوع و هذامعني قوله مثراة في المال الثاني أنها من الأخلاق الحميدة التي يستمال بهاطباع الخلق فواصل رحمه مرحوم في نظر الكل فيكون ذلك سببا لإمداده ومعونته من ذوي الأمداد والمعونات . وتدفع البلوي البلاء والبلية والبلوي بمعني و هو مايمتحن به الإنسان من المحن والنوائب والمصائب وتيسر الحساب أي حساب الأموال أوالأعمال أيضا وتنسئ في الأجل أي تؤخر فيه كمامر قال في النهاية فيه من أحب أن ينسأ في أجله فليصل رحمه النسأ التأخير يقال نسأت الشيء نسأ وأنسأته إنساء إذاأخرته والنسأ الاسم و يكون في العمر والدين و منه الحديث صلة الرحم مثراة في المال منسأة في الأثر هي مفعلة منه أي مظنة له وموضع . و قال النووي وذا بأن يبارك فيه بالتوفيق للطاعات وعمارة أوقاته بالخيرات وكذا بسط الرزق عبارة عن البركة وقيل عن توسيعه وقيل إنه بالنسبة إلي مايظهر للملائكة و في اللوح المحفوظ أن عمره ستون و إن وصل فمائة و قدعلم الله ماسيقع وقيل هوذكره الجميل بعده فكأنه لم يمت و قال عياض الأثر الآجل سمي بذلك لأنه تابع للحياة والمراد بنسإ الأجل يعني تأخيره هوبقاء الذكر الجميل بعده فكأنه لم يمت و إلافالأجل لايزيد و لاينقص . و قال بعضهم يمكن حمله علي ظاهره لأن الأجل يزيد وينقص إذ قد يكون
صفحه : 113
في أم الكتاب أنه إن وصل رحمه فأجله كذا و إن لم يصل فأجله كذا و قال المازري وقيل معني الزيادة في عمره البركة فيه بتوفيقه لأعمال الطاعة وعمارة أوقاته بما ينفعه في الآخرة فالتوجيه ببقاء ذكره بعدالموت ضعيف . و قال الطيبي بل التوجيه به أظهر فإن أثر الشيء هوحصول مايدل علي وجوده فمعني يؤخره في أثره يؤخر ذكره الجميل بعدموته قال الله تعالي نَكتُبُ ما قَدّمُوا وَ آثارَهُم و منه قول الخليل ع وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ. و قال بعض شراح النهج النسأ التأخير و ذلك من وجهين أحدهما أنها توجب تعاطف ذوي الأرحام وتوازرهم وتعاضدهم لواصلهم فيكون من أذي الأعداء أبعد و في ذلك مظنة تأخيره وطول عمره الثاني أن مواصلة ذوي الأرحام توجب همتهم ببقاء واصلهم وإمداده بالدعاء و قد يكون دعاؤهم له وتعلق همهم ببقائه من شرائط بقائه وإنساء أجله انتهي . وأقول لاحاجة إلي التكلفات و لااستبعاد في تأثير بعض الأعمال في طول الأعمار و قدبسطنا الكلام في ذلك في شرح أخبار باب البداء
72- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ بلَغَنَيِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ أَنّ رَجُلًا أَتَي النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَهلُ بيَتيِ أَبَوا إِلّا تَوَثّباً عَلَيّ وَ قَطِيعَةً لِي وَ شَتِيمَةً فَأَرفُضُهُم قَالَ إِذاً يَرفُضَكُمُ اللّهُ جَمِيعاً قَالَ فَكَيفَ أَصنَعُ قَالَ تَصِلُ مَن قَطَعَكَ وَ تعُطيِ مَن حَرَمَكَ وَ تَعفُو عَمّن ظَلَمَكَ فَإِنّكَ إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ كَانَ لَكَ مِنَ اللّهِ عَلَيهِم ظَهِيرٌ
بيان في القاموس الوثب الظفر وواثبه ساوره وتوثب في ضيعتي استولي
صفحه : 114
عليها ظلما و قال شتمه يشتمه ويشتمه شتما سبه والاسم الشتيمة و قال رفضه يرفضه ويرفضه رفضا ورفضا تركه انتهي ورفض الله كناية عن سلب الرحمة والنصرة وإنزال العقوبة وتصل و ماعطف عليه خبر بمعني الأمر و قدمر تفسيرها والظهير الناصر والمعين والمراد هنا نصرة الله والملائكة وصالح المؤمنين كما قال تعالي في شأن زوجتي النبي ص الخائنتين وَ إِن تَظاهَرا عَلَيهِ فَإِنّ اللّهَ هُوَ مَولاهُ وَ جِبرِيلُ وَ صالِحُ المُؤمِنِينَ وَ المَلائِكَةُ بَعدَ ذلِكَ ظَهِيرٌ
73- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهُ أوُصيِ الشّاهِدَ مِن أمُتّيِ وَ الغَائِبَ مِنهُم وَ مَن فِي أَصلَابِ الرّجَالِ وَ أَرحَامِ النّسَاءِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَن يَصِلَ الرّحِمَ وَ إِن كَانَت مِنهُ عَلَي مَسِيرَةِ سَنَةٍ فَإِنّ ذَلِكَ مِنَ الدّينِ
إيضاح و إن كانت منه و في بعض النسخ كان وكلاهما جائز لأن الرحم يذكر ويؤنث فإن ذلك أي الارتحال إليهم لزيارتهم أوالأعم منه و من إرسال الكتب والهدايا إليهم من الدين أي من الأمور التي أمر الله به في الدين المتين والقرآن المبين
74- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن حَفصٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صِلَةُ الأَرحَامِ تُحَسّنُ الخُلُقَ وَ تُسمِحُ الكَفّ وَ تُطَيّبُ النّفسَ وَ تَزِيدُ فِي الرّزقِ وَ تُنسِئُ فِي الأَجَلِ
تبيان تحسن الخلق فإن بصلة الرحم تصير حسن المعاشرة ملكة فيسري إلي الأجانب أيضا وكذا سماحة الكف تصير عادة والسماحة الجود ونسبتها إلي الكف علي المجاز لصدورها منها غالبا وتطيب النفس أي يجعلها سمحة بالبذل والعفو والإحسان يقال طابت نفسه بالشيء إذاسمحت به من غيركراهة و لاغضب أوتطهرها من الحقد والحسد وسائر الصفات الذميمة فإنه كثيرا مايستعمل الطيب
صفحه : 115
بمعني الطاهر أويجعل باله فارغا من الهموم والغموم والتفكر في دفع الأعادي فإنها ترفع العداوة بينه و بين أقاربه و ذلك يوجب أمنه من شر سائر الخلق بل يوجب حبهم أيضا لماعرفت
75- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ الرّحِمَ مُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ يَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ هيَِ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍ وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ رَحِمُ كُلّ ذيِ رَحِمٍ
تبيين إن الرحم معلقة بالعرش قيل تمثيل للمعقول بالمحسوس وإثبات لحق الرحم علي أبلغ وجه وتعلقها بالعرش كناية عن مطالبة حقها بمشهد من الله ومعني ماتدعو به كن له كما كان لي وافعل به مافعل بي من الإحسان والإساءة وقيل محمول علي الظاهر إذ لايبعد من قدرة الله أن يجعلها ناطقة كماورد أمثال ذلك في بعض الأعمال أنه يقول أناعملك . وقيل المشهور من تفاسير الرحم أنها قرابة الرجل من جهة طرفيه وهي أمر معنوي والمعاني لاتتكلم و لاتقوم فكلام الرحم وقيامها وقطعها ووصلها استعارة لتعظيم حقها وصلة واصلها وإثم قاطعها ولذا سمي قطعها عقوقا وأصل العق الشق فكأنه قطع ذلك السبب ألذي يصلهم . وقيل يحتمل أن ألذي تعلق بالعرش ملك من الملائكة تكلم بذلك عوضا منها بأمر الله سبحانه فأقام الله ذلك الملك يناضل عنها ويكتب ثواب واصلها وإثم قاطعها كماوكل الحفظة بكتب الأعمال . قوله وهي رحم آل محمد أي التي تتعلق بالعرش هي رحم آل محمدفالمراد أن الرحم المعلقة بالعرش رحم النبي ص وذوو قرباه و أهل بيته وهم الأئمة بعده فإن الله أمر بصلتهم وجعل مودتهم أجر الرسالة فقرابتهم بالرسول ص
صفحه : 116
لابالناس ولذلك يجب علي الناس صلتهم أوالمراد به قرابة المؤمنين بالقرابة المعنوية الإيمانية فإن حق والدي النسب علي الناس لأنهما صارا سببين للحياة الظاهرية الدنيوية وحق ذوي الأرحام لاشتراكهما في الانتساب بذلك والرسول ص و أمير المؤمنين ع أبوا هذه الأمة لصيرورتهما سببا لوجود كل شيء وعلة غائية لجميع الموجودات كماورد في الحديث القدسي لولاكما لماخلقت الأفلاك . وأيضا صارا سببين للحياة المعنوية الأبدية بالعلم والإيمان لجميع المؤمنين و لانسبة لهذه الحياة بالحياة الفانية الدنيوية وبهذا السبب صار المؤمنون إخوة فبهذه الجهة صارت قرابة النبي ص قرابتهم وذوي أرحامهم وأيضا قال الله تعالي النّبِيّ أَولي بِالمُؤمِنِينَ مِن أَنفُسِهِم وَ أَزواجُهُ أُمّهاتُهُم و في قراءة أهل البيت ع و هوأب لهم فصار النبي وخديجة أبوا هذه الأمة وذريتهما الطيبة ذوي أرحامهم فبهذه الجهات صاروا بالصلة أولي وأحق من جميع القرابات . و قوله ع ورحم كل ذي رحم يحتمل وجوها الأول أن يكون عطفا علي ضمير هو أي قوله الّذِينَ يَصِلُونَنزل فيهم و في رحم كل ذي رحم الثاني أن يكون مبتدأ محذوف الخبر أي ورحم كل ذي رحم داخلة فيهاأيضا الثالث أن يكون معطوفا علي رحم آل محمد أي المتعلقة بالعرش رحم آل محمد و كل رحم فالآية يحتمل اختصاصها برحم آل محمدبل هوحينئذ أظهر لكن سيأتي مايدل علي التعميم و قوله تعالي أَن يُوصَلَبدل من ضمير به
76- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ جَلّ ذِكرُهُوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ إِنّ اللّهَ كانَ عَلَيكُم رَقِيباً قَالَ فَقَالَ هيَِ أَرحَامُ النّاسِ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمَرَ بِصِلَتِهَا وَ عَظّمَهَا أَ لَا تَرَي أَنّهُ جَعَلَهَا مِنهُ
بيان قوله ع هي أرحام الناس أي ليس المراد هنا رحم آل محمدص
صفحه : 117
كما في أكثر الآيات أمر بصلتها أي في سائر الآيات أو في هذه الآية علي قراءة النصب بالعطف علي الله والأمر باتقاء الأرحام أمر بصلتها وعظمها حيث قرنها بنفسه أ لاتري أنه جعلها منه أي قرنها بنفسه و علي قراءة الجر حيث قررهم علي ذلك حيث كانوا يجمعون بينه تعالي و بين الرحم في السؤال فيقولون أنشدك الله والرحم
77- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن يُونُسَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَوّلُ نَاطِقٍ مِنَ الجَوَارِحِ يَومَ القِيَامَةِ الرّحِمُ تَقُولُ يَا رَبّ مَن وصَلَنَيِ فِي الدّنيَا فَصِلِ اليَومَ مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ وَ مَن قطَعَنَيِ فِي الدّنيَا فَاقطَعِ اليَومَ مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ
بيان أول ناطق لأنه حصل الجميع منها وكأنه تعالي يخلق خلقا مكانها يطلب حقها و من وصلني أي رعي النسبة الحاصلة بسببي فصل اليوم أي بالرحمة
78- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ البزَنَطيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صِل رَحِمَكَ وَ لَو بِشَربَةٍ مِن مَاءٍ وَ أَفضَلُ مَا يُوصَلُ بِهِ الرّحِمُ كَفّ الأَذَي عَنهَا وَ صِلَةُ الرّحِمِ مَنسَأَةٌ فِي الأَجَلِ مَحبَبَةٌ[مَحَبّةٌ][مُحِبّةٌ] فِي الأَهلِ
توضيح محببة في بعض النسخ علي صيغة اسم الفاعل من باب التفعيل و في بعضها بفتح الميم علي بناء المجرد إما علي المصدر علي المبالغة أي سبب لمحبة الأهل أواسم المكان أي مظنة كثرة المحبة لأن الإنسان عبيد الإحسان
79- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن حَرِيزٍ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع إِنّ الرّحِمَ مُعَلّقَةٌ يَومَ القِيَامَةِ بِالعَرشِ يَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ
80-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَبُو ذَرّ رضَيَِ اللّهُ عَنهُ سَمِعتُ رَسُولَ
صفحه : 118
اللّهِص يَقُولُ حَافَتَا الصّرَاطِ يَومَ القِيَامَةِ الرّحِمُ وَ الأَمَانَةُ فَإِذَا مَرّ الوَصُولُ لِلرّحِمِ المؤُدَيّ لِلأَمَانَةِ نَفَذَ إِلَي الجَنّةِ وَ إِذَا مَرّ الخَائِنُ لِلأَمَانَةِ القَطُوعُ لِلرّحِمِ لَم يَنفَعهُ مَعَهُمَا عَمَلٌ وَ تَكَفّأُ بِهِ الصّرَاطُ فِي النّارِ
بيان قوله حافتا الصراط الظاهر أنه بتخفيف الفاء من الأجوف لابتشديده من المضاعف كماتوهمه بعض الأفاضل . قال في القاموس في الحوف حافتا الوادي وغيره جانباه و قال في حف الحفاف ككتاب الجانب و كان هذامنشأ توهم هذاالفاضل . وتشبيه الخصلتين بالحافتين لأنهما يمنعان عن السقوط من الصراط في الجحيم كما أن من سلك طريقا ضيقا مشرفا علي هوي يمنعه الحافتان عن السقوط و في النهاية في حديث الصراط آخر من يمر رجل يتكفأ به الصراط أي يتميل ويتقلب انتهي . وأقول الباء إما للملابسة أوللتعدية و لايبعد أن يشمل الرحم رحم آل محمدص والأمانة الإقرار بإمامتهم كمامرت الأخبار فيهما
81- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن خَطّابٍ الأَعوَرِ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع صِلَةُ الأَرحَامِ تزُكَيّ الأَعمَالَ وَ تَدفَعُ البَلوَي وَ تنُميِ الأَموَالَ وَ تُنسِئُ لَهُ فِي عُمُرِهِ وَ تُوَسّعُ لَهُ فِي رِزقِهِ وَ تُحَبّبُ فِي أَهلِ بَيتِهِ فَليَتّقِ اللّهَ وَ ليَصِل رَحِمَهُ
بيان قال الشهيد قدس سره في القواعد تظافرت الأخبار بأن صلة الأرحام تزيد في العمر و قدأشكل هذا علي كثير من الناس باعتبار أن المقدرات في الأزل والمكتوبات في اللوح المحفوظ لاتتغير بالزيادة والنقصان لاستحالة خلاف معلومه تعالي و قدسبق العلم بوجود كل ممكن أراد وجوده وبعدم كل ممكن أراد بقاءه علي حالة العدم الأصلي أوإعدامه بعدإيجاده فكيف الحكم بزيادة العمر أونقصانه بسبب من الأسباب . واضطربوا في الجواب فتارة يقولون هذا علي سبيل الترغيب وتارة المراد به الثناء الجميل بعدالموت و قد قال الشاعر
صفحه : 119
ذكر الفتي عمره الثاني ولذته | مافاته وفضول العيش اشتغال . |
و قال ماتوا فعاشوا لحسن الذكر بعدهم وقيل بل المراد زيادة البركة في الأجل فأما في نفس الأجل فلا و هذاالإشكال ليس بشيء أماأولا فلوروده في كل ترغيب مذكور في القرآن والسنة حتي الوعد بالجنة والنعيم علي الإيمان وبجواز الصراط والحور والولدان وكذلك التوعدات بالنيران وكيفية العذاب لأنا نقول إن الله تعالي علم ارتباط الأسباب بالمسببات في الأزل وكتبه في اللوح المحفوظ فمن علمه مؤمنا فهو مؤمن أقر بالإيمان أو لابعث إليه نبي أو لا و من علمه كافرا فهو كافر علي التقديرات و هذالازم يبطل الحكمة في بعثة الأنبياء والأوامر الشرعية والمناهي ومتعلقاتها و في ذلك هدم الأديان والجواب عن الجميع واحد و هو أن الله تعالي كماعلم كمية العمر علم ارتباطه بسببه المخصوص و كماعلم من زيد دخول الجنة جعله مرتبطا بأسبابه المخصوصة من إيجاده وخلق العقل له ونصب الألطاف وحسن الاختيار والعمل بموجب الشرع فالواجب علي كل مكلف الإتيان بما أمر به فيه و لايتكل علي العلم فإنه مهما صدر منه فهو المعلوم بعينه فإذا قال الصادق إن زيدا إذاوصل رحمه زاد الله في عمره ثلاثين ففعل كان ذلك إخبارا بأن الله تعالي علم أن زيدا يفعل مايصير به عمره زائدا ثلاثين سنة كما أنه إذاأخبر أن زيدا إذا قال لاإله إلا الله دخل الجنة ففعل تبينا أن الله تعالي علم أنه يقول ويدخل الجنة بقوله . وبالجملة جميع مايحدث في العالم معلوم لله تعالي علي ما هو عليه واقع من شرط أوسبب و ليس نصب صلة الرحم زيادة في العمر إلاكنصب الإيمان سببا في دخول الجنة والعمل بالصالحات في رفع الدرجة والدعوات في تحقيق المدعو به وَ قَد جَاءَ فِي الحَدِيثِ لَا تَمَلّوا مِنَ الدّعَاءِ فَإِنّكُم لَا تَدرُونَ مَتَي يُستَجَابُ لَكُم
و في هذاسر لطيف و هو أن المكلف عليه الاجتهاد ففي كل ذرة من الاجتهاد إمكان سببية الخير علمه الله كما قال وَ الّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهدِيَنّهُم سُبُلَنا والعجب
صفحه : 120
كيف ذكر الإشكال في صلة الرحم و لم يذكر في جميع التصرفات الحيوانية مع أنه وارد فيها عند من لايتفطن للخروج منه . فإن قلت هذاكله مسلم ولكن قال الله تعالي وَ لِكُلّ أُمّةٍ أَجَلٌ فَإِذا جاءَ أَجَلُهُم لا يَستَأخِرُونَ ساعَةً وَ لا يَستَقدِمُونَ و قال تعالي وَ لَن يُؤَخّرَ اللّهُ نَفساً إِذا جاءَ أَجَلُها قلت الأجل صادق علي كل مايسمي أجلا موهبيا أوأجلا مسببيا فيحمل ذلك علي الموهبي و يكون وقته وفاء لحق اللفظ كماتقدم في قاعدة الجزئي والجزء. ويجاب أيضا بأن الأجل عبارة عما يحصل عنده الموت لامحالة سواء كان بعدالعمر الموهبي والمسببي ونحن نقول كذلك لأنه عندحضور أجل الموت لايقع التأخر و ليس المراد به العمر إذ الأجل مجرد الوقت وينبه علي قبول العمر للزيادة والنقصان بعد مادلت عليه الأخبار الكثيرة قوله تعالي وَ ما يُعَمّرُ مِن مُعَمّرٍ وَ لا يُنقَصُ مِن عُمُرِهِ إِلّا فِي كِتابٍ
82- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَنِ الحَكَمِ الحَنّاطِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صِلَةُ الرّحِمِ وَ حُسنُ الجِوَارِ يَعمُرَانِ الدّيَارَ وَ يَزِيدَانِ فِي الأَعمَارِ
بيان حسن الجوار رعاية المجاور في الدار والإحسان إليه وكف الأذي عنه أوالأعم منه و من المجاور في المجلس والطريق أو من آجرته وجعلته في أمانك في القاموس الجار المجاور و ألذي آجرته من أن يظلم والمجير والمستجير والشريك في التجارة و ماقرب من المنازل والجوار بالكسر أن تعطي الرجل ذمة فيكون بهاجارك فتجيره وجاوره مجاورة وجوارا و قديكسر صار جاره
صفحه : 121
83- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ القَدّاحِ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَعجَلَ الخَيرِ ثَوَاباً صِلَةُ الرّحِمِ
بيان إن أعجل الخير ثوابا لأن كثيرا من ثوابها يصل إلي الواصل في الدنيا مثل زيادة العمر والرزق ومحبة الأهل ونحوها
84- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ النسّ ءُ[النّسَاءُ] فِي الأَجَلِ وَ الزّيَادَةُ فِي الرّزقِ فَليَصِل رَحِمَهُ
بيان النس ء بالفتح أوكسحاب كمامر
85- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا نَعلَمُ شَيئاً يَزِيدُ فِي العُمُرِ إِلّا صِلَةَ الرّحِمِ حَتّي إِنّ الرّجُلَ يَكُونُ أَجَلُهُ ثَلَاثَ سِنِينَ فَيَكُونُ وَصُولًا لِلرّحِمِ فَيَزِيدُ اللّهُ فِي عُمُرِهِ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَيَجعَلُهَا ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَكُونُ أَجَلُهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً فَيَكُونُ قَاطِعاً لِلرّحِمِ فَيَنقُصُهُ اللّهُ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ يَجعَلُ أَجَلَهُ إِلَي ثَلَاثِ سِنِينَ
كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع مِثلَهُ
بيان قوله ع مانعلم شيئا يدل علي أن غيرها لاتصير سببا لزيادة العمر و إلا كان هو ع عالما به ولعله محمول علي المبالغة أي هي أكثر تأثيرا من غيرها وزيادة العمر بسببها أكثر من غيرها أوهي مستقلة في التأثير وغيرها مشروط بشرائط أويؤثر منضما إلي غيره لأنه قدوردت الأخبار في أشياء غيرها من الصدقة والبر وحسن الجوار وغيرها أنها تصير سببا لزيادة العمر
86-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن يَحيَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَلَن يَرغَبَ المَرءُ عَن عَشِيرَتِهِ وَ إِن كَانَ ذَا مَالٍ وَ وَلَدٍ وَ عَن مَوَدّتِهِم وَ كَرَامَتِهِم وَ دِفَاعِهِم بِأَيدِيهِم وَ أَلسِنَتِهِم هُم أَشَدّ
صفحه : 122
النّاسِ حَيطَةً مِن وَرَائِهِ وَ أَعطَفُهُم عَلَيهِ وَ أَلَمّهُم لِشَعَثِهِ إِن أَصَابَتهُ مُصِيبَةٌ أَو نَزَلَ بِهِ بَعضُ مَكَارِهِ الأُمُورِ وَ مَن يَقبِض يَدَهُ عَن عَشِيرَتِهِ فَإِنّمَا يَقبِضُ عَنهُم يَداً وَاحِدَةً وَ يُقبَضُ عَنهُ مِنهُم أَيدٍ كَثِيرَةٌ وَ مَن يُلِن حَاشِيَتَهُ يَعرِف صَدِيقُهُ مِنهُ المَوَدّةَ وَ مَن بَسَطَ يَدَهُ بِالمَعرُوفِ إِذَا وَجَدَهُ يُخلِفُ اللّهُ لَهُ مَا أَنفَقَ فِي دُنيَاهُ وَ يُضَاعِفُ لَهُ فِي آخِرَتِهِ وَ لِسَانُ الصّدقِ لِلمَرءِ يَجعَلُهُ اللّهُ فِي النّاسِ خَيرٌ[خَيراً] مِنَ المَالِ يَأكُلُهُ وَ يُوَرّثُهُ لَا يَزدَادَنّ أَحَدُكُم كِبراً وَ عِظَماً فِي نَفسِهِ وَ نَأياً عَن عَشِيرَتِهِ إِن[ أَن] كَانَ مُوسِراً فِي المَالِ وَ لَا يَزدَادَنّ أَحَدُكُم فِي أَخِيهِ زُهداً وَ لَا مِنهُ بُعداً إِذَا لَم يَرَ مِنهُ مُرُوّةً وَ كَانَ مُعوِزاً فِي المَالِ وَ لَا يَغفُلُ أَحَدُكُم عَنِ القَرَابَةِ بِهَا الخَصَاصَةُ أَن يَسُدّهَا بِمَا لَا يَنفَعُهُ إِن أَمسَكَهُ وَ لَا يَضُرّهُ إِنِ استَهلَكَهُ
تبيين لن يرغب المرء نهي مؤكد مؤبد في صورة النفي و في بعض النسخ لم يرغب و إن كان ذا مال وولد فلايتكل عليهما فإنهما لايغنيانه عن العشيرة وعشيرة الرجل قبيلته وقيل بنو أبيه الأدنون و عن مودتهم وكرامتهم الإضافة فيهما إلي الفاعل أو إلي المفعول والأول أنسب بقوله ودفاعهم بأيديهم وألسنتهم فإن الإضافة فيه إلي الفاعل وكون الجمع باعتبار عموم المرء بعيد جدا وسيأتي نقلا من النهج مايعين الإضافة إلي الفاعل ويحتمل أن يكون المراد بكرامتهم رفعة شأنهم بين الناس لاإكرامهم له .هم أشد الناس حيطة أي حفظا في القاموس حاطه حوطا وحيطة وحياطة حفظه وصانه وتعهده والاسم الحوطة والحيطة ويكسر انتهي و هذا إذا كان حيطة بالكسر كما في بعض نسخ النهج و في أكثرها حيطة كبينة بفتح الباء وكسر الياء المشددة وهي التحنن من ورائه أي في غيبته وقيل أي في الحرب والأظهر عندي أنه إنما نسب إلي الوراء لأنها الجهة التي لايمكن التحرز منها
صفحه : 123
ولذا يشتق الاستظهار من الظهر وعطف عليه أي أشفق و في النهاية الشعث انتشار الأمر و منه قولهم لم الله شعثه و منه حديث الدعاء أسألك رحمة تلم بهاشعثي أي تجمع بها ماتفرق من أمري. و من يقبض يده قدمر في باب المداراة أنه يحتمل أن يكون المراد باليد هنا النعمة والمدد والإعانة أوالضرر والعداوة و كان الأول هنا أنسب و من يلن حاشيته قال في النهاية في حديث الزكاة خذ من حواشي أموالهم هي صغار الإبل كابن مخاض و ابن لبون واحدها حاشية وحاشية كل شيءجانبه وطرفه و منه أنه كان يصلي في حاشية المقام أي جانبه وطرفه تشبيها بحاشية الثوب و في القاموس الحاشية جانب الثوب وغيره و أهل الرجل وخاصته وناحيته وظله انتهي . وقيل المراد خفض الجناح وعدم تأذي من يجاوره وقيل يعني لين الجانب وحسن الصحبة مع العشيرة وغيرهم موجب لمعرفتهم المودة منه و من البين أن ذلك موجب لمودتهم له فلين الجانب مظهر للمودة من الجانبين وقيل يلن إما بصيغة المعلوم من باب ضرب أو باب الإفعال والحاشية الأقارب والخدمة أي من جعلهم في أمن وراحة تعتمد الأجانب علي مودته . وأقول الظاهر أنه من باب الإفعال والمعني من أدب أولاده وأهاليه وعبيده وخدمه باللين وحسن المعاشرة والملاطفة بالعشائر وسائر الناس يعرف أصدقاؤه أنه يودهم و إن أكربهم بنفسه وآذاه خدمه وأهاليه لايعتمد علي مودته كما هوالمجرب و في النهج و من تلن حاشيته يستدم من قومه المودة فيحتمل الوجهين أيضا بأن يكون المراد لين جانبه وخفض جناحه أولين خدمه وأتباعه .يخلف الله علي بناء الإفعال في دنياه متعلق بيخلف إشارة إلي قوله تعالي قُل...ما أَنفَقتُم مِن شَيءٍ فَهُوَ يُخلِفُهُ ولسان الصدق للمرء أي الذكر الجميل له بعده أطلق اللسان وأريد به مايوجد به أو من يذكر المرء بالخير وإضافته
صفحه : 124
إلي الصدق لبيان أنه حسن وصاحبه مستحق لذلك الثناء ويجعله صفة للسان لأنه في قوة لسان صدق أوحال وخير خبره و في بعض النسخ خيرا بالنصب فيحتمل نصب لسان من قبيل ماأضمر عامله علي شريطة التفسير ورفعه بالابتداء ويجعله خبره وخيرا مفعول ثان ليجعله . و علي التقادير فيه ترغيب علي الإنفاق علي العشيرة فإنه سبب للصيت الحسن و أن يذكره الناس بالإحسان وكذلك يذكره من أحسن إليه بإحسانه وسائر صفاته الجميلة و قال تعالي وَ جَعَلنا لَهُم لِسانَ صِدقٍ عَلِيّا و قال حاكيا عن ابراهيم ع وَ اجعَل لِي لِسانَ صِدقٍ فِي الآخِرِينَ.كبرا تميز وكذا عظما ونأيا أي بعدا أن كان بفتح الهمزة أي من أن أوبكسرها حرف شرط و علي هذاالتقييد ليس لأن في غيرتلك الحالة حسن بل لأن الغالب حصول تلك الأخلاق الذميمة في تلك الحالة و قوله ع في أخيه متعلق بزهدا و منه متعلق بقوله بعدا و قوله إذا لم ير مؤيد لشرطية إن والتقييد علي نحو مامر والمروءة بالهمز و قديخفف بالتشديد الإنسانية وهي الصفات التي يحق للمرء أن يكون عليها و بهايمتاز عن البهائم والمراد هنا الإحسان واللطف والعطاء والمعوز علي بناء اسم الفاعل ويحتمل المفعول القليل المال . في القاموس عوز الرجل كفرح افتقر كأعوز وأعوزه الشيء احتاج إليه والدهر أحوجه والخصاصة الفقر والخلل وجملة بهاالخصاصة صفة للقرابة أوحال عنها أن يسدها بدل اشتمال للقرابة أي عن أن يسدها وضمير يسدها للخصاصة والعائد محذوف أي عنها أوللقرابة وإسناد السد إليها مجاز أي يسد خلتها وسد الخلل إصلاحه وسد الخلة إذهاب الفقر بما لاينفعه إن أمسكه أي بالزائد عن قدر الكفاف فإن إمساكه لاينفعه بل يبقي لغيره واستهلاكه وإنفاقه
صفحه : 125
لايضره أوبمال الدنيا مطلقا فإن شأنه ذلك والرزق علي الله . أوالمراد بقليل من المال كدرهم فإنه لايتبين إنفاق ذلك في ماله والمستحق ينتفع به والأول أظهر وَ فِي النّهجِ باِلذّيِ لَا يَزِيدُهُ إِن أَمسَكَهُ وَ لَا يَنقُصُهُ إِن أَهلَكَهُ
وقيل الضمير في لايزيده عائد إلي الموصول و لايخفي بعده بل هوعائد إلي الرجل
87- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سُلَيمَانَ بنِ هِلَالٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ آلَ فُلَانٍ يَبَرّ بَعضُهُم بَعضاً وَ يَتَوَاصَلُونَ فَقَالَ إِذاً تنَميِ أَموَالُهُم وَ يَنمُونَ فَلَا يَزَالُونَ فِي ذَلِكَ حَتّي يَتَقَاطَعُونَ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ انقَشَعَ عَنهُم
بيان تنمي أموالهم علي بناء الفاعل أوالمفعول وكذا ينمون يحتملهما ونموهم كثرة أولادهم وزيادتهم عددا وشرفا في القاموس نما ينمو نموا زاد كنمي ينمي نميا ونميا ونماء ونمية وأنمي ونمي و في المصباح نمي الشيء ينمي من باب رمي نماء بالفتح والمد كثر و في لغة ينمو نموا من باب قعد ويتعدي بالهمزة والتضعيف انتهي والمشار إليه بذلك أولا النمو وثانيا التقاطع انقشع أي انكشف وزال نمو الأموال والأنفس عنهم قال في القاموس قشع القوم كمنع فرقهم فأقشعوا نادر والريح السحاب كشفته كأقشعته فأقشع وانقشع وتقشع
88-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن غَيرِ وَاحِدٍ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ القَومَ لَيَكُونُونَ فَجَرَةً وَ لَا يَكُونُونَ بَرَرَةً فَيَصِلُونَ أَرحَامَهُم فتَنَميِ أَموَالُهُم وَ تَطُولُ أَعمَارُهُم فَكَيفَ
صفحه : 126
إِذَا كَانُوا أَبرَاراً بَرَرَةً
بيان فكيف إذاكانوا أبرارا أي صلحاء بررة أي واصلين للأرحام
89- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع صِلُوا أَرحَامَكُم وَ لَو بِالتّسلِيمِ يَقُولُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَيوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ إِنّ اللّهَ كانَ عَلَيكُم رَقِيباً
بيان يدل علي أن أقل مراتب الصلة الابتداء بالتسليم وبإطلاقه يشمل ما إذاعلم أوظن أنه لايجيب وقيل التسليم حينئذ ليس براجح لأنه يوقعهم في الحرام و فيه كلام
90- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ وَقَعَ بَينَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ بَينَ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ كَلَامٌ حَتّي وَقَعَتِ الضّوضَاءُ بَينَهُم وَ اجتَمَعَ النّاسُ فَافتَرَقَا عَشِيّتَهُمَا بِذَلِكَ وَ غَدَوتُ فِي حَاجَةٍ فَإِذَا أَنَا بأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع عَلَي بَابِ عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ وَ هُوَ يَقُولُ يَا جَارِيَةُ قوُليِ لأِبَيِ مُحَمّدٍ قَالَ فَخَرَجَ فَقَالَ يَا أَبَا عَبدِ اللّهِ مَا بَكّرَ بِكَ قَالَ إنِيّ تَلَوتُ آيَةً فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ البَارِحَةَ فأَقَلقَتَنيِ فَقَالَ وَ مَا هيَِ قَالَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ذِكرُهُالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يَخشَونَ رَبّهُم وَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ فَقَالَ صَدَقتَ لكَأَنَيّ لَم أَقرَأ هَذِهِ الآيَةَ مِن كِتَابِ اللّهِ قَطّ فَاعتَنَقَا وَ بَكَيَا
بيان قال الجوهري الضّوّةُ الصوت والجلبة والضوضاة أصوات الناس وجلبتهم يقال ضوضوا بلا همز انتهي قوله بذلك أي بهذا النزاع من غيرصلح وإصلاح قولي لأبي محمد في الكلام اختصار أي إني أتيته أو أنابالباب مابكر بك
صفحه : 127
قال في المصباح بكر إلي الشيء بكورا من باب قعد أسرع أي وقت كان وبكر تبكيرا مثله والقلق الاضطراب .الّذِينَ يَصِلُونَ قال الطبرسي قدس سره قيل المراد به الإيمان بجميع الرسل والكتب كما في قوله لا نُفَرّقُ بَينَ أَحَدٍ مِن رُسُلِهِ وقيل هوصلة محمدص وموازرته والجهاد معه وقيل هوصلة الرحم عن ابن عباس و هوالمروي عن أبي عبد الله ع وقيل هو مايلزم من صلة المؤمنين أن يتولوهم وينصروهم ويذبوا عنهم وتدخل فيه صلة الرحم و غير ذلك . وَ رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص بِرّ الوَالِدَينِ وَ صِلَةُ الرّحِمِ يُهَوّنَانِ الحِسَابَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَ
وَ رَوَي مُحَمّدُ بنُ الفُضَيلِ عَنِ الكَاظِمِ ع فِي هَذِهِ الآيَةِ قَالَ هيَِ رَحِمُ آلِ مُحَمّدٍص مُعَلّقَةً بِالعَرشِ تَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ هيَِ تجَريِ فِي كُلّ رَحِمٍ
وَ رَوَي الوَلِيدُ عَنِ الرّضَا ع قَالَ قُلتُ لَهُ هَل عَلَي الرّجُلِ فِي مَالِهِ شَيءٌ سِوَي الزّكَاةِ قَالَ نَعَم أَينَ مَا قَالَ اللّهُوَ الّذِينَ يَصِلُونَالآيَةَ
وَ يَخشَونَ رَبّهُم أي يخافون عقاب ربهم في قطعهاوَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِقيل فيه أقوال أحدها أن سوء الحساب أخذهم بذنوبهم كلها من دون أن يغفر لهم شيءمنها والثاني هو أن يحاسبوا للتقريع والتوبيخ فإن الكافر يحاسب علي هذاالوجه والمؤمن يحاسب ليسر بما أعد الله له والثالث هو أن لاتقبل لهم حسنة و لايغفر لهم سيئة روي ذلك عن أبي عبد الله ع والرابع أن سوء الحساب هوسوء الجزاء سمي الجزاء حسابا لأن فيه إعطاء المستحق حقه
وَ رَوَي هِشَامُ بنُ
صفحه : 128
سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُوءُ الحِسَابِ أَن تُحسَبَ عَلَيهِمُ السّيّئَاتُ وَ لَا تُحسَبَ لَهُمُ الحَسَنَاتُ وَ هُوَ الِاستِقصَاءُ
وَ رَوَي حَمّادٌ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ مَا لَكَ وَ لِأَخِيكَ قَالَ جُعِلتُ فِدَاكَ لِي عَلَيهِ شَيءٌ فَاستَقصَيتُ مِنهُ حقَيّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أخَبرِنيِ مِن قَولِ اللّهِوَ يَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ أَ تَرَاهُم خَافُوا أَن يَجُورَ عَلَيهِم أَو يَظلِمَهُم لَا وَ اللّهِ وَ لَكِن خَافُوا الِاستِقصَاءَ وَ المُدَاقّةَ
انتهي . وأقول قال تعالي بعد ذلك بآيات وَ الّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِفعلي هذاالتفسير تلك الآيات من أشد ماورد في قطع الرحم . ثم الظاهر أن هذا كان لتنبيه عبد الله وتذكيره بالآية ليرجع ويتوب و إلافلم يكن مافعله ع بالنسبة إليه قطعا للرحم بل كان عين الشفقة عليه لينزجر عما أراده من الفسق بل الكفر لأنه كان يطلب البيعة منه ع لولده الميشوم كمامر أو شيءآخر مثل ذلك و أي أمر كان إذاتضمن مخالفته ومنازعته ع كان علي حد الشرك بالله وأيضا مثله ع لايغفل عن هذه الأمور حتي يتذكر بتلاوة القرآن فظهر أن ذكر ذلك علي وجه المصلحة ليتذكر عبد الله عقوبة الله ويترك مخالفة إمامه شفقة عليه ولعل التورية في قوله أقلقتني القلق لعبد الله لالنفسه ع لكن فيه دلالة علي حسن رعاية الرحم و إن كان بهذه المثابة و كان فاسقا ضالا فتدبر
91- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِيَ ابنَ عَمّ أَصِلُهُ فيَقَطعَنُيِ وَ أَصِلُهُ فيَقَطعَنُيِ حَتّي لَقَد هَمَمتُ لِقَطِيعَتِهِ إيِاّيَ أَن أَقطَعَهُ قَالَ إِنّكَ إِذَا وَصَلتَهُ وَ قَطَعَكَ وَصَلَكُمَا اللّهُ جَمِيعاً وَ إِن قَطَعتَهُ وَ قَطَعَكَ قَطَعَكُمَا اللّهُ
إيضاح قوله ع وصلكما الله لعل ذلك لأنه تصير صلته سببا لترك
صفحه : 129
قطيعته فيشملهما الله برحمته لا إذاأصر مع ذلك علي القطع فإنه يصير سببا لقطع رحمة الله عنه وتعجيل فنائه في الدنيا وعقوبته في الآخرة كمادلت عليه سائر الأخبار وَ فِي قَولِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع خُذ عَلَي عَدُوّكَ بِالفَضلِ فَإِنّهُ أَحَدُ الظّفَرَينِ
إشارة إلي ذلك فإنه إما أن يرجع أويستحق العقوبة والخذلان
92- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ أُحِبّ أَن يَعلَمَ اللّهُ أنَيّ قَد أَذلَلتُ رقَبَتَيِ فِي رحَمِيِ وَ إنِيّ لَأُبَادِرُ أَهلَ بيَتيِ أَصِلُهُم قَبلَ أَن يَستَغنُوا عنَيّ
بيان إني أحب أن يعلم الله هوكناية من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم أي أحب فعلي ذلك فذكر لازمه و هوالعلم لأنه أبلغ أومجاز من إطلاق السبب علي المسبب فأطلق العلم وأريد معلوله و هوالجزاء قوله قبل أن يستغنوا عني فيه إشارة إلي أن الرزق لابد من أن يصل إليهم فأبادر إلي إيصاله إليهم قبل أن يصل إليهم بسبب آخر و من جهة أخري
93- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الوَشّاءِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ إِنّ رَحِمَ آلِ مُحَمّدٍص وَ الأَئِمّةِ ع لَمُعَلّقَةٌ بِالعَرشِ تَقُولُ أللّهُمّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ ثُمّ هيَِ جَارِيَةٌ بَعدَهَا فِي أَرحَامِ المُؤمِنِينَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ اتّقُوا اللّهَ ألّذِي تَسائَلُونَ بِهِ وَ الأَرحامَ
بيان الأئمة بدل أوعطف بيان لآل محمد ثم هي أي الرحم أوصلتها أوالكلمة وهي أللهم صل إلخ
94- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ فَقَالَ قَرَابَتُكَ
بيان قوله قرابتك أي هي شاملة لقرابة المؤمنين أيضا
صفحه : 130
95- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ وَ دُرُستَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع الّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ قَالَ نَزَلَت فِي رَحِمِ آلِ مُحَمّدٍص وَ قَد يَكُونُ فِي قَرَابَتِكَ ثُمّ قَالَ فَلَا تَكُونَنّ مِمّن يَقُولُ للِشيّءِ إِنّهُ فِي شَيءٍ وَاحِدٍ
بيان و قد يكون كلمة قدللتحقيق أوللتقليل مجازا كناية عن أن الأصل فيها هوالأول فلاتكونن أي إذانزلت آية في شيءخاص فلاتخصص حكمها بذلك الأمر بل عممه في نظائره أوالمعني إذاذكرنا لأية معني ثم ذكرنا لها معني فلاتنكر شيئا منهما فإن للآيات ظهرا وبطنا ونذكر في كل مقام مايناسبه فالكل حق وبهذا يجمع بين كثير من الأخبار المتخالفة ظاهرا الواردة في تفسير الآيات وتأويلها
96- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَنِ الوصَاّفيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّهُ أَن يَمُدّ اللّهُ فِي عُمُرِهِ وَ يَبسُطَ فِي رِزقِهِ فَليَصِل رَحِمَهُ فَإِنّ الرّحِمَ لَهَا لِسَانٌ يَومَ القِيَامَةِ ذَلِقٌ يَقُولُ يَا رَبّ صِل مَن وصَلَنَيِ وَ اقطَع مَن قطَعَنَيِ وَ الرّجُلُ لَيُرَي بِسَبِيلِ خَيرٍ إِذَا أَتَتهُ الرّحِمُ التّيِ قَطَعَهَا فتَهَويِ بِهِ إِلَي أَسفَلِ قَعرٍ فِي النّارِ
إيضاح في القاموس ذلق اللسان كنصر وفرح وكرم فهو ذليق وذلق بالفتح وكصرد وعنق أي حديد بليغ و قال طلق اللسان بالفتح والكسر وكأمير ولسان طلق ذلق وطليق ذليق وطلق ذلق بضمتين وكصرد وكتف ذو حدة. و في النهاية في حديث الرحم جاءت الرحم فتكلمت بلسان ذلق طلق أي فصيح بليغ هكذا جاء في الحديث علي فعل بوزن صرد ويقال طلق وذلق وطليق وذليق يراد بالجميع المضاء والنفاذ انتهي .
صفحه : 131
و الرجل في بعض النسخ فالرجل قيل الفاء للتفريع علي واقطع من قطعني واللام في الرجل للعهد الذهني ليري علي بناء المجهول أي ليظن لكثرة أعماله الصالحة في الدنيا إنه بسبيل أي في سبيل خير ينتهي به إلي الجنة فتهوي به الباء للتعدية أي تسقطه في أسفل قعور النار التي يستحقها مثله وربما يحمل علي المستحل ويمكن حمله علي من قطع رحم آل محمدص
97- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن صَفوَانَ عَنِ الجَهمِ بنِ حُمَيدٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع يَكُونُ لِيَ القَرَابَةُ عَلَي غَيرِ أمَريِ أَ لَهُم عَلَيّ حَقّ قَالَ نَعَم حَقّ الرّحِمِ لَا يَقطَعُهُ شَيءٌ وَ إِذَا كَانُوا عَلَي أَمرِكَ كَانَ لَهُم حَقّانِ حَقّ الرّحِمِ وَ حَقّ الإِسلَامِ
بيان يدل علي أن الكفر لايسقط حق الرحم و لاينافي ذلك قوله تعالي لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَو كانُوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُم أَو إِخوانَهُم أَو عَشِيرَتَهُمفإنها محمولة علي المحبة القلبية فلاينافي حسن المعاشرة ظاهرا أوالمراد به الموالاة في الدين كماذكره الطبرسي ره أومحمول علي ما إذاكانوا معارضين للحق ويصير حسن عشرتهم سبب غلبة الباطل علي الحق و لايبعد أن يكون نفقة الأرحام أيضا من حق الرحم فيجب الإنفاق عليهم فيما يجب علي غيرهم
98- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ صِلَةَ الرّحِمِ وَ البِرّ لَيُهَوّنَانِ الحِسَابَ وَ يَعصِمَانِ مِنَ الذّنُوبِ فَصِلُوا أَرحَامَكُم وَ بَرّوا بِإِخوَانِكُم وَ لَو بِحُسنِ السّلَامِ وَ رَدّ الجَوَابِ
بيان المراد بالبر البر بالإخوان كماسيأتي وبر الوالدين داخل
صفحه : 132
في صلة الرحم ورد الجواب عطف علي السلام
99- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الصّمَدِ بنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع صِلَةُ الرّحِمِ يُهَوّنُ الحِسَابَ يَومَ القِيَامَةِ وَ هيَِ مَنسَأَةٌ فِي العُمُرِ وَ تقَيِ مَصَارِعَ السّوءِ وَ صَدَقَةُ اللّيلِ تُطفِئُ غَضَبَ الرّبّ
بيان في النهاية منسأة هي مفعلة منه أي مظنة له وموضع والصرع الطرح علي الأرض والمصرع يكون مصدرا واسم مكان ومصارع السوء كناية عن الوقوع في البلايا العظيمة الفاضحة الفادحة وصدقة الليل أفضل لأنه أقرب إلي الإخلاص
100- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حُسَينِ بنِ عُثمَانَ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ صِلَةُ الرّحِمِ تزُكَيّ الأَعمَالَ وَ تنُميِ الأَموَالَ وَ تُيَسّرُ الحِسَابَ وَ تَدفَعُ البَلوَي وَ تَزِيدُ فِي الرّزقِ
101- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن مِسمَعٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص فِي حَدِيثٍ أَلَا إِنّ فِي التّبَاغُضِ الحَالِقَةَ لَا أعَنيِ حَالِقَةَ الشّعرِ وَ لَكِن حَالِقَةَ الدّينِ
بيان في النهاية فيه دب إليكم داء الأمم البغضاء وهي الحالقة الحالقة الخصلة التي من شأنها أن تحلق أي تهلك وتستأصل الدين كمايستأصل الموسي الشعر وقيل قطيعة الرحم والتظالم انتهي . و كان المصنف رحمه الله أورده في هذاالباب لأن التباغض يشمل ذوي الأرحام أيضا أولأن الحالقة فسرت في سائر الأخبار بالقطيعة بل في هذاالخبر أيضا يحتمل أن يكون المراد ذلك بأن يكون المراد أن التباغض بين الناس
صفحه : 133
من جملة مفاسده قطع الأرحام و هوحالقة الدين
102- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن حُذَيفَةَ بنِ المَنصُورِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع اتّقُوا الحَالِقَةَ فَإِنّهَا تُمِيتُ الرّجَالَ قُلتُ وَ مَا الحَالِقَةُ قَالَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ
بيان تميت الرجال أي تورث موتهم وانقراضهم كماسيأتي وحمله علي موت القلوب كماقيل بعيد ويمكن أن يكون هذاأحد وجوه التسمية بالحالقة والرحم في الأصل منبت الولد ووعاؤه في البطن ثم سميت القرابة من جهة الولادة رحما ومنها ذو الرحم خلاف الأجنبي
103- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ إِنّ إخِوتَيِ وَ بنَيِ عمَيّ قَد ضَيّقُوا عَلَيّ الدّارَ وَ ألَجئَوُنيِ مِنهَا إِلَي بَيتٍ وَ لَو تَكَلّمتُ أَخَذتُ مَا فِي أَيدِيهِم قَالَ فَقَالَ لِيَ اصبِر فَإِنّ اللّهَ سَيَجعَلُ لَكَ فَرَجاً قَالَ فَانصَرَفتُ وَ وَقَعَ الوَبَاءُ فِي سَنَةِ إِحدَي وَ ثَلَاثِينَ وَ مِائَةٍ فَمَاتُوا وَ اللّهِ كُلّهُم فَمَا بقَيَِ مِنهُم أَحَدٌ قَالَ فَخَرَجتُ فَلَمّا دَخَلتُ عَلَيهِ قَالَ مَا حَالُ أَهلِ بَيتِكَ قَالَ قُلتُ قَد مَاتُوا وَ اللّهِ كُلّهُم فَمَا بقَيَِ مِنهُم أَحَدٌ فَقَالَ هُوَ بِمَا صَنَعُوا بِكَ وَ بِعُقُوقِهِم إِيّاكَ وَ قَطعِ رَحِمِهِم بُتِرُوا أَ تُحِبّ أَنّهُم بَقُوا وَ أَنّهُم ضَيّقُوا عَلَيكَ قَالَ قُلتُ إيِ وَ اللّهِ
بيان علي الدار أي الدار التي ورثناها من جدنا و لوتكلمت أخذت يمكن أن يقرأ علي صيغة المتكلم أي لونازعتهم وتكلمت فيهم يمكنني أن آخذ منهم أفعل ذلك أم أتركهم أويقرأ علي الخطاب أي لوتكلمت أنت معهم يعطوني فلم ير ع المصلحة في ذلك أوالأول علي الخطاب والثاني علي التكلم والأول أظهر و في النهاية الوباء بالقصر والمد والهمز الطاعون والمرض العام .
صفحه : 134
في إحدي وثلاثين كذا في أكثر النسخ التي وجدناها و في بعضها بزيادة ومائة و علي الأول أيضا المراد ذلك وأسقط الراوي المائة للظهور فإن إمامة الصادق ع كانت في سنة مائة وأربعة عشر ووفاته في سنة ثمان وأربعين ومائة والفاء في قوله فما بقي في الموضعين للبيان و من ابتدائية والمراد بالأحد أولادهم أوالفاء للتفريع و من تبعيضية. و قوله بعقوقهم متعلق بقوله بتروا و هو في بعض النسخ بتقديم الموحدة علي المثناة الفوقانية و في بعضها بالعكس فعلي الأول إما علي بناء المعلوم من المجرد من باب علم أوالمجهول من باب نصر و علي الثاني علي المجهول من باب ضرب أوالتفعيل في القاموس البتر القطع أومستأصلا والأبتر المقطوع الذنب بتره فبتر كفرح و ألذي لاعقب له و كل أمر منقطع من الخير و قال التبر بالفتح الكسر والإهلاك كالتتبير فيهما والفعل كضرب انتهي . وإنهم ضيقوا الواو إما للحال والهمزة مكسورة أوللعطف والهمزة مفتوحة
104- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع ثَلَاثُ خِصَالٍ لَا يَمُوتُ صَاحِبُهُنّ أَبَداً حَتّي يَرَي وَبَالَهُنّ البغَيُ وَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ وَ اليَمِينُ الكَاذِبَةُ يُبَارِزُ اللّهَ بِهَا وَ إِنّ أَعجَلَ الطّاعَةِ ثَوَاباً لَصِلَةُ الرّحِمِ وَ إِنّ القَومَ لَيَكُونُونَ فُجّاراً فَيَتَوَاصَلُونَ فتَنَميِ أَموَالُهُم وَ يُثرُونَ وَ إِنّ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ وَ قَطِيعَةَ الرّحِمِ لَتَذَرَانِ الدّيَارَ بَلَاقِعَ مِن أَهلِهَا وَ تَنقُلُ الرّحِمَ وَ إِنّ نَقلَ الرّحِمِ انقِطَاعُ النّسلِ
بيان ثلاث مبتدأ وجملة لايموت خبر و في القاموس الوبال الشدة والثقل و في المصباح الوبيل الوخيم والوبال بالفتح من وبل المرتع بالضم وبالا
صفحه : 135
بمعني وخم و لما كان عاقبة المرعي الوخيم إلي شر قيل في سوء العاقبة وبال والعمل السيئ وبال علي صاحبه والبغي خبر مبتدإ محذوف بتقدير هن البغي وجملة يبارز الله صفة اليمين إذ اللام للعهد الذهني أواستئنافية والمستتر في يبارز راجع إلي صاحبهن والجلالة منصوبة والباء في بهاللسببية أوللآلة والضمير لليمين لأن اليمين مؤنث و قديقرأ يبارز علي بناء المجهول ورفع الجلالة و في القاموس بارز القرن مبارزة وبرازا برز إليه وهما يتبارزان .أقول لماأقسم به تعالي بحضوره كذبا فكأنه يعاديه علانية ويبارزه و علي التوصيف احتراز عن اليمين الكاذبة جهلا وخطأ من غيرعمد وتوصيف اليمين بالكاذبة مجاز. و إن أعجل كلام علي أوالباقر ع والتعجيل لأنه يصل ثوابه إليه في الدنيا أوبلا تراخ فيهافتنمي علي بناء الإفعال أوكيمشي في القاموس نما ينمو نموا زاد كنمي ينمي نميا ونميا ونمية وأنمي ونمي و علي الإفعال الضمير للصلة ويثرون أيضا يحتمل الإفعال والمجرد كيرمون أويدعون ويحتمل بناء المفعول في القاموس الثروة كثرة العدد من الناس والمال وثري القوم ثراء كثروا ونموا والمال كذلك وثري كرضي كثر ماله كأثري ومال ثري كغني كثير و رجل ثري وأثري كأحوي كثيره . و في الصحاح الثروة كثرة العدد و قال الأصمعي ثري القوم يثرون إذاكثروا ونموا وثري المال نفسه يثرو إذاكثر و قال أبوعمرو ثري الله القوم كثرهم وأثري الرجل إذاكثرت أمواله انتهي والمعني يكثرون عددا أومالا أويكثرهم الله . و في النهاية و فيه اليمين الكاذبة تدع الديار بلاقع جمع بلقع وبلقعة وهي الأرض القفر التي لا شيء بهايريد أن الحالف بهايفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق
صفحه : 136
وقيل هو أن يفرق الله شمله ويقتر عليه ماأولاه من نعمة انتهي . وأقول مع التتمة التي في هذاالخبر لايحتمل المعني الأول بل المعني أن ديارهم تخلو منهم إما بموتهم وانقراضهم أوبجلائهم عنها وتفرقهم أيدي سبإ والظاهر أن المراد بالديار ديار القاطعين لاالبلدان والقري لسراية شومهما كماتوهم . وتنقل الرحم الضمير المرفوع راجع إلي القطيعة ويحتمل الرجوع إلي كل واحد لكنه بعيد والتعبير عن انقطاع النسل بنقل الرحم لأنه حينئذ تنقل القرابة من أولاده إلي سائر أقاربه ويمكن أن يقرأ تنقل علي بناء المفعول فالواو للحال وقيل هو من النقل بالتحريك و هوداء في خف البعير يمنع المشي و لايخفي بعده وقيل الواو إما للحال من القطيعة أوللعطف علي قوله و إن اليمين إن جوز عطف الفعلية علي الاسمية و إلافليقدر و إن قطيعة الرحم تنقل بقرينة المذكورة لا علي قوله لتذران لأن هذامختص بالقطيعة ولعل المراد بنقل الرحم نقلها عن الوصلة إلي الفرقة و من التعاون والمحبة إلي التدابر والعداوة و هذه الأمور من أسباب نقص العمر وانقطاع النسل كماصرح علي سبيل التأكيد والمبالغة بقوله و إن نقل الرحم انقطاع النسل من باب حمل المسبب علي السبب مبالغة في السببية انتهي و هو كماتري . وأقول سيأتي في باب اليمين الكاذبة من كتاب الأيمان والنذور بهذا السند عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ فِي كِتَابِ عَلِيّ ع أَنّ اليَمِينَ الكَاذِبَةَ وَ قَطِيعَةَ الرّحِمِ تَذَرَانِ الدّيَارَ بَلَاقِعَ مِن أَهلِهَا وَ تَنقُلُ الرّحِمَ يعَنيِ انقِطَاعَ النّسلِ
وهناك في أكثر النسخ بالغين المعجمة قال في النهاية النغل بالتحريك الفساد و قدنغل الأديم
صفحه : 137
إذاعفن وتهري في الدباغ فيفسد ويهلك انتهي و لايخلو من مناسبة
105- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن صَالِحِ بنِ السنّديِّ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن عَنبَسَةَ العَابِدِ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَشَكَا إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَقَارِبَهُ فَقَالَ لَهُ اكظِم غَيظَهُم وَ افعَل فَقَالَ إِنّهُم يَفعَلُونَ وَ يَفعَلُونَ فَقَالَ أَ تُرِيدُ أَن تَكُونَ مِثلَهُم فَلَا يَنظُرَ اللّهُ إِلَيكُم
بيان وافعل أي اكظم الغيظ دائما و إن أصروا علي الإساءة أوافعل كلما أمكنك من البر فيكون حذف المفعول للتعميم إنهم يفعلون أي الإضرار وأنواع الإساءة و لايرجعون عنها أتريد أن تكون مثلهم في القطع وارتكاب القبيح وترك الإحسان فلاينظر الله إليكم أي يقطع عنكم جميعا رحمته في الدنيا والآخرة و إذاوصلت فإما أن يرجعوا فيشملكم الرحمة وكنت أولي بها وأكثر حظا منها وإما أن لايرجعوا فيخصكم الرحمة و لاانتقام أحسن من ذلك
106- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقطَع رَحِمَكَ وَ إِن قَطَعَتكَ
بيان ظاهره تحريم القطع و إن قطعوا وينافيه ظاهرا قوله تعالي فَاعتَدُوا عَلَيهِ بِمِثلِ مَا اعتَدي عَلَيكُم ويمكن تخصيص الآية بتلك الأخبار و لم يتعرض أصحابنا رضي الله عنهم لتحقيق تلك المسائل مع كثرة الحاجة إليها والخوض فيهايحتاج إلي بسط وتفصيل لايناسبان هذه التعليقة و قدمر بعض القول فيها في باب صلة الرحم وسلوك سبيل الاحتياط في جميع ذلك أقرب إلي النجاة
107-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ فِي خُطبَتِهِأَعُوذُ بِاللّهِ مِنَ الذّنُوبِ التّيِ تُعَجّلُ الفَنَاءَ
صفحه : 138
فَقَامَ إِلَيهِ عَبدُ اللّهِ بنُ الكَوّاءِ اليشَكرُيِّ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَ وَ يَكُونُ ذُنُوبٌ تُعَجّلُ الفَنَاءَ فَقَالَ نَعَم وَيلَكَ قَطِيعَةُ الرّحِمِ إِنّ أَهلَ البَيتِ لَيَجتَمِعُونَ وَ يَتَوَاسَونَ وَ هُم فَجَرَةٌ فَيَرزُقُهُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنّ أَهلَ البَيتِ لَيَتَفَرّقُونَ وَ يَقطَعُ بَعضُهُم بَعضاً فَيَحرِمُهُمُ اللّهُ وَ هُم أَتقِيَاءُ
بيان ابن الكواء كان من رؤساء الخوارج لعنهم الله ويشكر اسم أبي قبيلتين كان هذاالملعون من إحداهما فيحرمهم الله أي من سعة الأرزاق وطول الأعمار و إن كانوا متقين فيما سوي ذلك و لاينافيه قوله تعالي وَ مَن يَتّقِ اللّهَ يَجعَل لَهُ مَخرَجاً وَ يَرزُقهُ مِن حَيثُ لا يَحتَسِبُ
108- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا قَطَعُوا الأَرحَامَ جُعِلَتِ الأَموَالُ فِي أيَديِ الأَشرَارِ
بيان جعلت الأموال في أيدي الأشرار هذامجرب وأحد أسبابه أنهم يتخاصمون ويتنازعون ويترافعون إلي الظلمة وحكام الجور فيصير أموالهم بالرشوة في أيديهم وأيضا إذاتخاصموا و لم يتعاونوا يتسلط عليهم الأشرار ويأخذونها منهم
109- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَفَرَ بِاللّهِ مَن تَبَرّأَ مِن نَسَبٍ وَ إِن دَقّ
بيان و إن دق أي بعد أو و إن كان خسيسا دنيا ويحتمل أن يكون ضمير دق راجعا إلي التبري بأن لا يكون صريحا بل بالإيماء و هوبعيد وقيل يعني و إن دق ثبوته و هوأبعد والكفر هنا مايطلق علي أصحاب الكبائر وربما يحمل علي ما إذا كان مستحلا لأن مستحل قطع الرحم كافر أوالمراد به كفر النعمة لأن قطع النسب
صفحه : 139
كفر لنعمة المواصلة أويراد به أنه شبيه بالكفر لأن هذاالفعل يشبه فعل أهل الكفر لأنهم كانوا يفعلونه في الجاهلية و لافرق في ذلك بين الولد والوالد وغيرهما من الأرحام
110- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي حَمّادٍ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ وَ ابنِ فَضّالٍ عَن رِجَالٍ شَتّي عَن أَبِي جَعفَرٍ وَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُمَا قَالَا كُفرٌ بِاللّهِ العَظِيمِ الِانتِفَاءُ مِن حَسَبٍ وَ إِن دَقّ
بيان المراد بالحسب أيضا النسب الدني فإن الأحساب غالبا يكون بالأنساب ويحتمل علي بعد أن لاتكون من صلة للانتفاء بل يكون للتعليل أي بسبب حسب حصل له أولآبائه القريبة وحينئذ في قوله و إن دق تكلف إلا علي بعض الوجوه البعيدة السابقة وربما يقرأ علي هذاالوجه الانتقاء بالقاف أي دعوي النقاوة والامتياز والفخر بسبب حسب و هوتصحيف
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي خَبَرِ منَاَهيِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَا زَالَ جَبرَئِيلُ يوُصيِنيِ بِالمَمَالِيكِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيَجعَلُ لَهُم وَقتاً إِذَا بَلَغُوا ذَلِكَ الوَقتَ أُعتِقُوا
2- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ الفَضلِ بنِ عَامِرٍ عَنِ البجَلَيِّ عَن ذَرِيحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ إِن لَم تَظلِمهُم ظَلَمُوكَ السّفِلَةُ وَ زَوجَتُكَ وَ خَادِمُكَ
صفحه : 140
سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ البجَلَيِّ مِثلَهُ
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب بر الوالدين
3- أَقُولُ قَد مَضَي فِي بَابِ مَكَارِمِ أَخلَاقِ النّبِيّص بِأَسَانِيدَ كَثِيرَةٍ أَنّهُص قَالَ خَمسٌ لَا أَدَعُهُنّ حَتّي المَمَاتِ الأَكلُ عَلَي الحَضِيضِ مَعَ العَبِيدِ وَ ركُوُبيَِ الحِمَارَ مُؤكَفاً وَ حلَبيَِ العَنزَ بيِدَيِ وَ لُبسُ الصّوفِ وَ التّسلِيمُ عَلَي الصّبيَانِ لِتَكُونَ سُنّةً مِن بعَديِ
4- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ مِنَ المُؤمِنِينَ أَسكَنَهُ اللّهُ فِي أَعلَي عِلّيّينَ فِي غُرَفٍ فَوقَ غُرَفٍ فِي مَحَلّ الشّرَفِ كُلّ الشّرَفِ مَن آوَي اليَتِيمَ وَ نَظَرَ لَهُ فَكَانَ لَهُ أَباً وَ مَن رَحِمَ الضّعِيفَ وَ أَعَانَهُ وَ كَفَاهُ وَ مَن أَنفَقَ عَلَي وَالِدَيهِ وَ رَفَقَ بِهِمَا وَ بَرّهُمَا وَ لَم يَحزُنهُمَا وَ مَن لَم يَخرِق بِمَملُوكِهِ وَ أَعَانَهُ عَلَي مَا يُكَلّفُهُ وَ لَم يَستَسعِهِ فِيمَا لَم يُطِق
5- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]حَمّوَيهِ عَن أَبِي الحُسَينِ عَن أَبِي حَنِيفَةَ عَن مُسلِمِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن قُرّةَ عَن عَونِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ عُتبَةَ قَالَ كسُيَِ أَبُو ذَرّ بُردَينِ فَائتَزَرَ بِأَحَدِهِمَا وَ ارتَدَي بِشَملَةٍ وَ كَسَا غُلَامَهُ أَحَدَهُمَا ثُمّ خَرَجَ إِلَي القَومِ فَقَالُوا لَهُ يَا بَا ذَرّ لَو لَبِستَهُمَا جَمِيعاً كَانَ أَجمَلَ قَالَ أَجَل وَ لكَنِيّ سَمِعتُ النّبِيّص يَقُولُ أَطعِمُوهُم مِمّا تَأكُلُونَ وَ أَلبِسُوهُم مِمّا تَلبَسُونَ
أقول أوردنا في أبواب المواعظ وغيرها الوصية للمماليك
6-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَأَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ مَن آوَي اليَتِيمَ وَ رَحِمَ الضّعِيفَ وَ أَشفَقَ عَلَي وَالِدَيهِ
صفحه : 141
وَ رَفَقَ بِمَملُوكِهِ
ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ مِثلَهُ
7- سن ،[المحاسن ] ابنُ أَسبَاطٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ مَسلَمَةَ عَنِ السنّديِّ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَ لَا أُنَبّئُكُم بِشَرّ النّاسِ قَالُوا بَلَي يَا رَسُولَ اللّهِ فَقَالَ مَن سَافَرَ وَحدَهُ وَ مَنَعَ رِفدَهُ وَ ضَرَبَ عَبدَهُ
8- سن ،[المحاسن ]نُوحُ بنُ شُعَيبٍ عَن يَاسِرٍ الخَادِمِ وَ نَادِرٍ قَالَا قَالَ لَنَا أَبُو الحَسَنِ ع إِن قُمتُ عَلَي رُءُوسِكُم وَ أَنتُم تَأكُلُونَ فَلَا تَقُومُوا حَتّي تَفرُغُوا وَ لَرُبّمَا دَعَا بَعضَنَا فَيُقَالُ هُم يَأكُلُونَ فَيَقُولُ دَعُوهُم حَتّي يَفرُغُوا
9- سن ،[المحاسن ]نُوحُ بنُ شُعَيبٍ عَن نَادِرٍ الخَادِمِ قَالَ كَانَ أَبُو الحَسَنِ الرّضَا ع يَضَعُ جَوزِينَجَةً عَلَي الأُخرَي وَ ينُاَولِنُيِ
10- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ بُكَيرٍ عَن زُرَارَةَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَصلَحَكَ اللّهُ مَا تَرَي فِي ضَربِ المَملُوكِ قَالَ مَا أَتَي فِيهِ عَلَي يَدَيهِ فَلَا شَيءَ عَلَيهِ وَ أَمّا مَا عَصَاكَ فِيهِ فَلَا بَأسَ فَقُلتُ كَم أَضرِبُهُ قَالَ ثَلَاثَةً أَربَعَةً خَمسَةً
11-نبه ،[تنبيه الخاطر]المَعذُورُ بنُ سُوَيدٍدَخَلنَا عَلَي أَبِي ذَرّ بِالرّبَذَةِ فَإِذَا عَلَيهِ بُردٌ وَ عَلَي غُلَامِهِ مِثلُهُ فَقُلنَا لَو أَخَذتَ بُردَ غُلَامِكَ إِلَي بُردِكَ كَانَت حُلّةً وَ كَسَوتَهُ ثَوباً غَيرَهُ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِخوَانُكُم جَعَلَهُمُ اللّهُ تَحتَ أَيدِيكُم فَمَن كَانَ أَخُوهُ تَحتَ
صفحه : 142
يَدِهِ فَليُطعِمهُ مِمّا يَأكُلُ وَ ليَكسُهُ مِمّا يَلبَسُ وَ لَا يُكَلّفهُ مَا يَغلِبُهُ فَإِن كَلّفَهُ مَا يَغلِبُهُ فَليُعِنهُ
أَبُو مَسعُودٍ الأنَصاَريِّ كُنتُ أَضرِبُ غُلَاماً فسَمَعّنَيِ مَن خلَفيِ صَوتاً اعلَم أَبَا مَسعُودٍ اعلَم أَبَا مَسعُودٍ أَنّ اللّهَ أَقدَرُ عَلَيكَ مِنكَ عَلَيهِ فَالتَفَتّ فَإِذَا هُوَ النّبِيّص فَقُلتُ يَا رَسُولَ اللّهِ هُوَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ فَقَالَ أَمَا لَو لَم تَفعَل لَلَفَعَتكَ النّارُ
مر بعضهم براع مملوك فاستباعه شاة فقال ليست لي فقال أين المالك فقال أين الله فاشتراه فأعتقه فقال أللهم قدرزقتني العتق فارزقني العتق الأكبر أراد رجل بيع جارية فبكت فسألها فقالت لوملكت منك ماملكت مني ماأخرجتك من يدي فأعتقها
عَنهُ ع عَاتِبُوا أَرِقّاكُم عَلَي قَدرِ عُقُولِهِم
12- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]الجوَهرَيِّ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَبِي ضَرَبَ غُلَاماً لَهُ قَرعَةً وَاحِدَةً بِسَوطٍ وَ كَانَ بَعَثَهُ فِي حَاجَةٍ فَأَبطَأَ عَلَيهِ فَبَكَي الغُلَامُ وَ قَالَ اللّهَ يَا عَلِيّ بنَ الحُسَينِ تبَعثَنُيِ فِي حَاجَتِكَ ثُمّ تضَربِنُيِ قَالَ فَبَكَي أَبِي وَ قَالَ يَا بنُيَّ اذهَب إِلَي قَبرِ رَسُولِ اللّهِص فَصَلّ رَكعَتَينِ ثُمّ قُلِ أللّهُمّ اغفِر لعِلَيِّ بنِ الحُسَينِ خَطِيئَتَهُ يَومَ الدّينِ ثُمّ قَالَ لِلغُلَامِ اذهَب فَأَنتَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ قَالَ أَبُو بَصِيرٍ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَانَ العِتقُ كَفّارَةَ الضّربِ فَسَكَتَ
13- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَنِ ابنِ فَرقَدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ فِي كِتَابِ رَسُولِ اللّهِص إِذَا استَعمَلتُم مَا مَلَكَت أَيمَانُكُم فِي شَيءٍ يَشُقّ عَلَيهِم فَاعمَلُوا مَعَهُم فِيهِ قَالَ وَ إِن كَانَ أَبِي لَيَأمُرُهُم فَيَقُولُ كَمَا أَنتُم فيَأَتيِ فَيَنظُرُ فَإِن كَانَ ثَقِيلًا قَالَ بِسمِ اللّهِ ثُمّ عَمِلَ مَعَهُم وَ إِن كَانَ خَفِيفاً تَنَحّي عَنهُم
14- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن زِيَادِ بنِ أَبِي رَجَاءٍ عَن أَبِي عُبَيدِ اللّهِ عَن أَبِي سُخَيلَةَ عَن سَلمَانَ قَالَ بَينَا أَنَا جَالِسٌ عِندَ رَسُولِ اللّهِص إِذَا قَصَدَ لَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ المَملُوكُ فَقَالَ رَسُولُ اللّهُ ابتلُيَِ بِكَ وَ بُلِيتَ بِهِ لِيَنظُرَ اللّهُ كَيفَ تَشكُرُ وَ يَنظُرَ كَيفَ يَصبِرُ
صفحه : 143
15- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن أَبَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ طَلحَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ استَقبَلَ رَسُولَ اللّهِص رَجُلٌ مِن بنَيِ فَهدٍ وَ هُوَ يَضرِبُ عَبداً لَهُ وَ العَبدُ يَقُولُ أَعُوذُ بِاللّهِ فَلَم يُقلِعِ الرّجُلُ عَنهُ فَلَمّا أَبصَرَ العَبدُ بِرَسُولِ اللّهِص قَالَ أَعُوذُ بِمُحَمّدٍ فَأَقلَعَ الرّجُلُ عَنهُ الضّربَ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص يَتَعَوّذُ بِاللّهِ فَلَا تُعِيذُهُ وَ يَتَعَوّذُ بِمُحَمّدٍ فَتُعِيذُهُ وَ اللّهُ أَحَقّ أَن يُجَارَ عَائِذُهُ مِن مُحَمّدٍ فَقَالَ الرّجُلُ هُوَ حُرّ لِوَجهِ اللّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً لَو لَم تَفعَل لَوَاقَعَ وَجهُكَ حَرّ النّارِ
16- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع إِنّ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ع ضَرَبَ مَملُوكاً ثُمّ دَخَلَ إِلَي مَنزِلِهِ فَأَخرَجَ السّوطَ ثُمّ تَجَرّدَ لَهُ قَالَ اجلِد عَلِيّ بنَ الحُسَينِ فَأَبَي عَلَيهِ فَأَعطَاهُ خَمسِينَ دِينَاراً
17- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ لَا عُذرَ لَهُم رَجُلٌ عَلَيهِ دَينٌ مُحَارَفٌ فِي بِلَادِهِ لَا عُذرَ لَهُ حَتّي يُهَاجِرَ فِي الأَرضِ يَلتَمِسُ مَا يقَضيِ بِهِ دَينَهُ وَ رَجُلٌ أَصَابَ عَلَي بَطنِ امرَأَتِهِ رَجُلًا لَا عُذرَ لَهُ حَتّي يُطَلّقَ لِئَلّا يَشرَكَهُ فِي الوَلَدِ غَيرُهُ وَ رَجُلٌ لَهُ مَملُوكُ سَوءٍ فَهُوَ يُعَذّبُهُ لَا عُذرَ لَهُ إِلّا أَن يَبِيعَ وَ إِمّا أَن يُعتِقَ وَ رَجُلَانِ اصطَحَبَا فِي السّفَرِ هُمَا يَتَلَاعَنَانِ لَا عُذرَ لَهُمَا حَتّي يَفتَرِقَا
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عَلَيكُم بِقِصَارِ الخَدَمِ فَإِنّهُ أَقوَي لَكُم فِيمَا تُرِيدُونَ
18- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ ع وَ اجعَل لِكُلّ إِنسَانٍ مِن خَدَمِكَ عَمَلًا تَأخُذُهُ بِهِ فَإِنّهُ أَحرَي أَن لَا يَتَوَاكَلُوا فِي خِدمَتِكَ
19- كِتَابُ الغَارَاتِ،لِإِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ بِإِسنَادِهِ عَن مُختَارٍ التّمّارِ قَالَأَتَي أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع سُوقَ الكَرَابِيسِ فَاشتَرَي ثَوبَينِ أَحَدَهُمَا بِثَلَاثَةِ دَرَاهِمَ وَ الآخَرَ
صفحه : 144
بِدِرهَمَينِ فَقَالَ يَا قَنبَرُ خُذِ ألّذِي بِثَلَاثَةٍ قَالَ أَنتَ أَولَي بِهِ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ تَصعَدُ المِنبَرَ وَ تَخطُبُ النّاسَ قَالَ يَا قَنبَرُ أَنتَ شَابّ وَ لَكَ شَرَهُ الشّبَابِ وَ أَنَا أسَتحَييِ مِن ربَيّ أَن أَتَفَضّلَ عَلَيكَ لأِنَيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَلبِسُوهُم مِمّا تَلبَسُونَ وَ أَطعِمُوهُم مِمّا تَأكُلُونَ
1- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ بَقّاحٍ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن عَبدِ المَلِكِ بنِ عُمَيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعَةٌ لَا تُقبَلُ لَهُم صَلَاةٌ الإِمَامُ الجَائِرُ وَ الرّجُلُ يَؤُمّ القَومَ وَ هُم لَهُ كَارِهُونَ وَ العَبدُ الآبِقُ مِن مَوَالِيهِ مِن غَيرِ ضَرُورَةٍ وَ المَرأَةُ تَخرُجُ مِن بَيتِ زَوجِهَا بِغَيرِ إِذنِهِ
2- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوّلُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ شَهِيدٌ وَ عَبدٌ مَملُوكٌ أَحسَنَ عِبَادَةَ رَبّهِ وَ نَصَحَ لِسَيّدِهِ وَ رَجُلٌ عَفِيفٌ مُتَعَفّفٌ ذُو عِبَادَةٍ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ غَالِبٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ رِبَاحٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا يَقبَلُ اللّهُ لَهُم صَلَاةً عَبدٌ أَبَقَ مِن مَوَالِيهِ حَتّي يَرجِعَ إِلَيهِم فَيَضَعَ يَدَهُ فِي أَيدِيهِم وَ رَجُلٌ أَمّ قَوماً وَ هُم لَهُ كَارِهُونَ وَ امرَأَةٌ بَاتَت وَ زَوجُهَا عَلَيهَا سَاخِطٌ
4- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ وَ أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ مَعاً عَنِ الأشَعرَيِّ
صفحه : 145
عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَمَانِيَةٌ لَا تُقبَلُ لَهُم صَلَاةٌ العَبدُ الآبِقُ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَوَالِيهِ
أقول سيأتي الخبر بتمامه مع غيره في كتاب الصلاة
5- مِن خَطّ الشّهِيدِ ره عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةٌ لَا يَرفَعُ اللّهُ لَهُم عَمَلًا عَبدٌ آبِقٌ وَ امرَأَةٌ زَوجُهَا عَلَيهَا سَاخِطٌ وَ المُذَيّلُ إِزَارَهُ
6-عُدّةُ الداّعيِ،رَوَي شُعَيبٌ الأنَصاَريِّ وَ هَارُونُ بنُ خَارِجَةَ قَالَا قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ مُوسَي ع انطَلَقَ يَنظُرُ فِي أَعمَالِ العِبَادِ فَأَتَي رَجُلًا مِن أَعبَدِ النّاسِ فَلَمّا أَمسَي حَرّكَ الرّجُلُ شَجَرَةً إِلَي جَنبِهِ فَإِذَا فِيهَا رُمّانَتَانِ قَالَ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ مَن أَنتَ إِنّكَ عَبدٌ صَالِحٌ أَنَا هَاهُنَا مُنذُ مَا شَاءَ اللّهُ مَا أَجِدُ فِي هَذِهِ الشّجَرَةِ إِلّا رُمّانَةً وَاحِدَةً وَ لَو لَا أَنّكَ عَبدٌ صَالِحٌ مَا وَجَدتُ رُمّانَتَينِ قَالَ أَنَا رَجُلٌ أَسكُنُ أَرضَ مُوسَي بنِ عِمرَانَ قَالَ فَلَمّا أَصبَحَ قَالَ تَعلَمُ أَحَداً أَعبَدَ مِنكَ قَالَ نَعَم فُلَانٌ الفلُاَنيِّ قَالَ فَانطَلَقَ إِلَيهِ فَإِذَا هُوَ أَعبَدُ مِنهُ كَثِيراً فَلَمّا أَمسَي أتُيَِ بِرَغِيفَينِ وَ مَاءٍ فَقَالَ يَا عَبدَ اللّهِ مَن أَنتَ إِنّكَ عَبدٌ صَالِحٌ أَنَا هَاهُنَا مُنذُ مَا شَاءَ اللّهُ وَ مَا أُوتَي إِلّا بِرَغِيفٍ وَاحِدٍ وَ لَو لَا أَنّكَ عَبدٌ صَالِحٌ مَا أُوتِيتُ بِرَغِيفَينِ فَمَن أَنتَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ أَسكُنُ أَرضَ مُوسَي بنِ عِمرَانَ ثُمّ قَالَ مُوسَي هَل تَعلَمُ أَحَداً أَعبَدَ مِنكَ قَالَ نَعَم فُلَانٌ الحَدّادُ فِي مَدِينَةِ كَذَا وَ كَذَا قَالَ فَأَتَاهُ فَنَظَرَ إِلَي رَجُلٍ لَيسَ بِصَاحِبِ عِبَادَةٍ بَل إِنّمَا هُوَ ذَاكِرٌ لِلّهِ تَعَالَي وَ إِذَا دَخَلَ وَقتُ الصّلَاةِ قَامَ فَصَلّي فَلَمّا أَمسَي نَظَرَ إِلَي غَلّتِهِ فَوَجَدَهَا قَد أُضعِفَت قَالَ يَا عَبدَ اللّهِ مَن أَنتَ إِنّكَ عَبدٌ صَالِحٌ أَنَا هَاهُنَا مُنذُ مَا شَاءَ اللّهُ غلَتّيِ قَرِيبٌ بَعضُهَا مِن بَعضٍ وَ اللّيلَةَ قَد أُضعِفَت فَمَن أَنتَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ أَسكُنُ أَرضَ مُوسَي بنِ عِمرَانَ قَالَ فَأَخَذَ ثُلُثَ غَلّتِهِ فَتَصَدّقَ بِهَا وَ ثُلُثاً أَعطَي مَولًي لَهُ وَ ثُلُثاً امتَرَي بِهِ طَعَاماً فَأَكَلَ هُوَ وَ مُوسَي قَالَ فَتَبَسّمَ مُوسَي ع فَقَالَ مِن أَيّ شَيءٍ تَبَسّمتَ قَالَ دلَنّيِ نبَيِّ
صفحه : 146
بنَيِ إِسرَائِيلَ عَلَي فُلَانٍ فَوَجَدتُهُ مِن أَعبَدِ الخَلقِ فدَلَنّيِ عَلَي فُلَانٍ فَوَجَدتُهُ أَعبَدَ مِنهُ فدَلَنّيِ فُلَانٌ عَلَيكَ وَ زَعَمَ أَنّكَ أَعبَدُ مِنهُ وَ لَستُ أَرَاكَ شِبهَ القَومِ قَالَ أَنَا رَجُلٌ مَملُوكٌ أَ لَيسَ ترَاَنيِ ذَاكِراً لِلّهِ أَ وَ لَيسَ ترَاَنيِ أصُلَيّ الصّلَاةَ لِوَقتِهَا وَ إِن أَقبَلتُ عَلَي الصّلَاةِ أَضرَرتُ بِغَلّةِ موَلاَيَ وَ أَضرَرتُ بِعَمَلِ النّاسِ أَ تُرِيدُ أَن تأَتيَِ بِلَادَكَ قَالَ نَعَم قَالَ فَمَرّت بِهِ سَحَابَةٌ فَقَالَ الحَدّادُ يَا سَحَابَةُ تعَاَليَ قَالَ فَجَاءَت قَالَ أَينَ تُرِيدِينَ قَالَت أُرِيدُ أَرضَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ انصرَفِيِ ثُمّ مَرّت بِهِ أُخرَي فَقَالَ يَا سَحَابَةُ تعَاَليَ فَجَاءَتهُ فَقَالَ أَينَ تُرِيدِينَ قَالَت أُرِيدُ أَرضَ كَذَا وَ كَذَا قَالَ انصرَفِيِ ثُمّ مَرّت بِهِ أُخرَي فَقَالَ يَا سَحَابَةُ تعَاَليَ فَجَاءَتهُ فَقَالَ أَينَ تُرِيدِينَ قَالَت أُرِيدُ أَرضَ مُوسَي بنِ عِمرَانَ قَالَ فَقَالَ احملِيِ هَذَا حَملَ رَفِيقٍ وَ ضَعِيهِ فِي أَرضِ مُوسَي بنِ عِمرَانَ وَضعاً رَفِيقاً قَالَ فَلَمّا بَلَغَ مُوسَي بِلَادَهُ قَالَ يَا رَبّ بِمَا بَلّغتَ هَذَا مَا أَرَي قَالَ إِنّ عبَديِ هَذَا يَصبِرُ عَلَي بلَاَئيِ وَ يَرضَي بقِضَاَئيِ وَ يَشكُرُ نعَماَئيِ
1- ير،[بصائر الدرجات ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَمّهِ مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع لَيلَةً مِنَ الليّاَليِ وَ لَم يَكُن عِندَهُ أَحَدٌ غيَريِ فَمَدّ رِجلَهُ فِي حجَريِ فَقَالَ اغمِزهَا يَا عُمَرُ قَالَ فَغَمَزتُ رِجلَهُ فَنَظَرتُ إِلَي اضطِرَابٍ فِي عَضَلَةِ سَاقَيهِ فَأَرَدتُ أَن أَسأَلَهُ إِلَي مَنِ الأَمرُ مِن بَعدِهِ فَأَشَارَ إلِيَّ فَقَالَ لَا تسَألَنيِ فِي هَذِهِ اللّيلَةِ عَن شَيءٍ فإَنِيّ لَستُ أُجِيبُكَ
ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَن بَكرٍ عَمّن رَوَاهُ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ مِثلَهُ
2-ير،[بصائر الدرجات ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ بُردَةَ عَن أَبِي
صفحه : 147
عَبدِ اللّهِ ع وَ عَن جَعفَرِ بنِ بَشِيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسمَاعِيلُ ضَع لِي فِي المُتَوَضّإِ مَاءً قَالَ فَقُمتُ فَوَضَعتُ لَهُ مَاءً الخَبَرَ
1- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ قَالَ رآَنيِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِالمَدِينَةِ وَ أَنَا أَحمِلُ بَقلًا فَقَالَ إِنّهُ يُكرَهُ لِلرّجُلِ السرّيِّ أَن يَحمِلَ الشيّءَ الدنّيِّ فَيُجتَرَأَ عَلَيهِ
2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ يَزِيدَ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن رَقَعَ جَيبَهُ وَ خَصَفَ نَعلَهُ وَ حَمَلَ سِلعَتَهُ فَقَد أَمِنَ مِنَ الكِبرِ
ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ مِثلَهُ
3- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَنِ اشتَرَي لِعِيَالِهِ كَمأً بِدِرهَمٍ كَانَ كَمَن أَعتَقَ نَسَمَةً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ
صفحه : 148
4- مِن كِتَابِ صِفَاتِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ رَحِمَهُ اللّهُ عَنِ الحَسَنِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ خَالِدٍ الكنِاَنيِّ قَالَ استقَبلَنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع وَ قَد عَلّقتُ سَمَكَةً بيِدَيِ فَقَالَ اقذِفهَا إنِيّ لَأَكرَهُ لِلرّجُلِ أَن يَحمِلَ الشيّءَ الدنّيِّ بِنَفسِهِ ثُمّ قَالَ إِنّكُم قَومٌ أَعدَاؤُكُم كَثِيرٌ يَا مَعشَرَ الشّيعَةِ إِنّكُم قَومٌ عَادَاكُمُ الخَلقُ فَتَزَيّنُوا لَهُم مَا قَدَرتُم عَلَيهِ
1- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ شَمّونٍ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن إِسمَاعِيلَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَمَعَنَا أَبُو جَعفَرٍ ع فَقَالَ يَا بنُيَّ إِيّاكُم وَ التّعَرّضَ لِلحُقُوقِ وَ اصبِرُوا عَلَي النّوَائِبِ وَ إِن دَعَاكُم بَعضُ قَومِكُم إِلَي أَمرٍ ضَرَرُهُ عَلَيكُم أَكثَرُ مِن نَفعِهِ لَكُم فَلَا تُجِيبُوهُ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَبّادِ بنِ أَحمَدَ القزَويِنيِّ عَن عَمّهِ عَن أَبِيهِ عَن مُطَرّفٍ عَنِ الشعّبيِّ عَن صَعصَعَةَ بنِ صُوحَانَ قَالَعاَدنَيِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي مَرَضٍ ثُمّ قَالَ انظُر فَلَا تَجعَلَنّ عيِاَدتَيِ إِيّاكَ فَخراً عَلَي قَومِكَ وَ إِذَا رَأَيتَهُم فِي أَمرٍ فَلَا تَخرُج مِنهُ فَإِنّهُ لَيسَ بِالرّجُلِ غِنًي عَن قَومِهِ إِذَا خَلَعَ مِنهُم يَداً وَاحِدَةً يَخلَعُونَ مِنهُ أيَديَِ كَثِيرَةً فَإِذَا رَأَيتَهُم فِي خَيرٍ فَأَعِنهُم عَلَيهِ وَ إِذَا رَأَيتَهُم فِي شَرّ
صفحه : 149
فَلَا تَخذُلَنّهُم وَ ليَكُن تَعَاوُنُكُم عَلَي طَاعَةِ اللّهِ فَإِنّكُم لَن تَزَالُوا بِخَيرٍ مَا تَعَاوَنتُم عَلَي طَاعَةِ اللّهِ تَعَالَي وَ تَنَاهَيتُم عَن مَعَاصِيهِ
3- مع ،[معاني الأخبار]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ الكوُفيِّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَيسَ البَخِيلُ مَن يؤُدَيّ أَوِ ألّذِي يؤُدَيّ الزّكَاةَ المَفرُوضَةَ مِن مَالِهِ وَ يعُطيِ النّائِبَةَ فِي قَومِهِ وَ إِنّمَا البَخِيلُ حَقّ البَخِيلِ ألّذِي يَمنَعُ الزّكَاةَ المَفرُوضَةَ فِي مَالِهِ وَ يَمنَعُ النّائِبَةَ فِي قَومِهِ وَ هُوَ فِيمَا سِوَي ذَلِكَ يُبَذّرُ
4- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي عَمِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُمِرنَا أَن نُطعِمَ الطّعَامَ وَ نؤُدَيَّ فِي النّائِبَةِ وَ نصُلَيَّ إِذَا نَامَ النّاسُ
5- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن حُسَينِ بنِ أَبِي سَعِيدٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أتُيَِ رَسُولُ اللّهِ بِأُسَارَي فَقَدّمَ مِنهُم رَجُلًا لِيَضرِبَ عُنُقَهُ فَقَالَ لَهُ جَبرَئِيلُ يَا مُحَمّدُ رَبّكَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ إِنّ أَسِيرَكَ هَذَا يُطعِمُ الطّعَامَ وَ يقُريِ الضّيفَ وَ يَصبِرُ عَلَي النّائِبَةِ وَ يَحتَمِلُ الحَمَالَاتِ فَقَالَ لَهُ النّبِيّص إِنّ جَبرَئِيلَ أخَبرَنَيِ عَنكَ بِكَذَا وَ كَذَا وَ قَد أَعتَقتُكَ فَقَالَ لَهُ إِنّ رَبّكَ لَيُحِبّ هَذَا فَقَالَ نَعَم فَقَالَ أَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلّا اللّهُ وَ أَنّكَ رَسُولُ اللّهِ وَ ألّذِي بَعَثَكَ بِالحَقّ لَا رَدَدتُ عَن ماَليِ أَحَداً أَبَداً
صفحه : 150
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب جوامع المكارم وبعضها في باب حسن المعاشرة
1- لي ،[الأمالي للصدوق ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ عَلَيكُم بِحُسنِ الجِوَارِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَمَرَ بِذَلِكَ الخَبَرَ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي منَاَهيِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن خَانَ جَارَهُ شِبراً مِنَ الأَرضِ جَعَلَهَا اللّهُ طَوقاً فِي عُنُقِهِ مِن تُخُومِ الأَرَضِينَ السّابِعَةِ حَتّي يَلقَي اللّهَ يَومَ القِيَامَةِ مُطَوّقاً إِلّا أَن يَتُوبَ وَ يَرجِعَ وَ قَالَ مَن آذَي جَارَهُ حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ رِيحَ الجَنّةِوَ مَأواهُ جَهَنّمُ وَ بِئسَ المَصِيرُ وَ مَن ضَيّعَ حَقّ جَارِهِ فَلَيسَ مِنّا وَ مَا زَالَ جَبرَئِيلُ يوُصيِنيِ بِالجَارِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيُوَرّثُهُ
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ البطَاَئنِيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَبدِ الخَالِقِ وَ الكنِاَنيِّ مَعاً عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن كَفّ أَذَاهُ عَن جَارِهِ أَقَالَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَثرَتَهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن عَفّ بَطنُهُ وَ فَرجُهُ كَانَ فِي الجَنّةِ مَلِكاً مَحبُوراً وَ مَن أَعتَقَ نَسَمَةً مُؤمِنَةً بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ
4- فس ،[تفسير القمي] أَبِي رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ مَن آذَي جَارَهُ طَمَعاً فِي مَسكَنِهِ وَرّثَهُ اللّهُ دَارَهُ
5-ل ،[الخصال ] فِي مَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص إِلَي عَلِيّ ع يَا عَلِيّ أَربَعَةٌ مِن قَوَاصِمِ الظّهرِ
صفحه : 151
إِمَامٌ يعَصيِ اللّهَ وَ يُطَاعُ أَمرُهُ وَ زَوجَةٌ يَحفَظُهَا زَوجُهَا وَ هيَِ تَخُونُهُ وَ فَقرٌ لَا يَجِدُ صَاحِبُهُ لَهُ مُدَاوِياً وَ جَارُ سَوءٍ فِي دَارِ مُقَامٍ
6- ل ،[الخصال ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع حَرِيمُ المَسجِدِ أَربَعُونَ ذِرَاعاً وَ الجِوَارُ أَربَعُونَ دَاراً مِن أَربَعَةِ جَوَانِبِهَا
7- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ وَ السنّاَنيِّ وَ المُكَتّبُ جَمِيعاً عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي مَحمُودٍ قَالَ قَالَ الرّضَا ع لَيسَ مِنّا مَن لَم يَأمَن جَارُهُ بَوَائِقَهُ
8- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ قِيلَ للِنبّيِّص يَا نبَيِّ اللّهِ أَ فِي المَالِ حَقّ سِوَي الزّكَاةِ قَالَ نَعَم بِرّ الرّحِمِ إِذَا أَدبَرَت وَ صِلَةُ الجَارِ المُسلِمِ فَمَا آمَنَ بيِ مَن بَاتَ شبعانا[شَبعَانَ] وَ جَارُهُ المُسلِمُ جَائِعٌ ثُمّ قَالَ ع مَا زَالَ جَبرَئِيلُ يوُصيِنيِ بِالجَارِ حَتّي ظَنَنتُ أَنّهُ سَيُوَرّثُهُ
9- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا حَدّ الجَارِ قَالَ أَربَعِينَ دَاراً مِن كُلّ جَانِبِ
10-ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَثَلَاثَةٌ هُنّ أُمّ الفَوَاقِرِ سُلطَانٌ إِن أَحسَنتَ إِلَيهِ لَم
صفحه : 152
يَشكُر وَ إِن أَسَأتَ إِلَيهِ لَم يَغفِر وَ جَارٌ عَينُهُ تَرعَاكَ وَ قَلبُهُ يَنعَاكَ إِن رَأَي حَسَنَةً دَفَنَهَا وَ لَم يُفشِهَا وَ إِن رَأَي سَيّئَةً أَظهَرَهَا وَ أَذَاعَهَا وَ زَوجَةٌ إِن شَهِدتَ لَم تَقَرّ عَينُكَ بِهَا وَ إِن غِبتَ لَم تَطمَئِنّ إِلَيهَا
11- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع لِإِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ صَانِعِ المُنَافِقَ بِلِسَانِكَ وَ أَخلِص وُدّكَ لِلمُؤمِنِ وَ إِن جَالَسَكَ يهَوُديِّ فَأَحسِن مُجَالَسَتَهُ
12- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]فَضَالَةُ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن عَمرِو بنِ عِكرِمَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ لَهُ إِنّ لِي جَاراً يؤُذيِنيِ فَقَالَ ارحَمهُ قَالَ قُلتُ لَا رَحِمَهُ اللّهُ فَصَرَفَ وَجهَهُ عنَيّ قَالَ فَكَرِهتُ أَن أَدَعَهُ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّهُ يَفعَلُ بيِ وَ يَفعَلُ وَ يؤُذيِنيِ فَقَالَ أَ رَأَيتَ إِن كَاشَفتَهُ انتَصَفتَ مِنهُ قَالَ قُلتُ بَلَي أُوَلّي عَلَيهِ فَقَالَ ع إِنّ ذَا مِمّن يَحسُدُ النّاسَ عَلَي مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضلِهِ فَإِذَا رَأَي نِعمَةً عَلَي أَحَدٍ وَ كَانَ لَهُ أَهلٌ جَعَلَ بَلَاءَهُ عَلَيهِم وَ إِن لَم يَكُن لَهُ أَهلٌ جَعَلَ بَلَاءَهُ عَلَي خَادِمِهِ وَ إِن لَم يَكُن لَهُ خَادِمٌ سَهَرَ لَيلَهُ وَ اغتَاظَ نَهَارَهُ إِنّ رَسُولَ اللّهِص أَتَاهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ إنِيّ اشتَرَيتُ دَاراً فِي بنَيِ فُلَانٍ وَ إِنّ أَقرَبَ جيِراَنيِ منِيّ جِوَاراً مَن لَا أَرجُو خَيرَهُ وَ لَا آمَنُ شَرّهُ قَالَ فَأَمَرَ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً وَ سَلمَانَ وَ أَبَا ذَرّ قَالَ وَ نَسِيتُ وَاحِداً وَ أَظُنّهُ المِقدَادَ فَأَمَرَهُم أَن يُنَادُوا فِي المَسجِدِ بِأَعلَي أَصوَاتِهِم أَنّهُ لَا إِيمَانَ لِمَن لَم يَأمَن جَارُهُ بَوَائِقَهُ فَنَادَوا ثَلَاثاً ثُمّ أَمَرَ فنَوُديَِ أَنّ كُلّ أَربَعِينَ دَاراً مِن بَينِ يَدَيهِ وَ مِن خَلفِهِ وَ عَن يَمِينِهِ وَ عَن شِمَالِهِ يَكُونُ سَاكِنُهَا جَاراً لَهُ
13-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَعُوذُ بِاللّهِ مِن جَارِ سَوءٍ فِي دَارِ إِقَامَةٍ تَرَاكَ عَينَاهُ وَ يَرعَاكَ
صفحه : 153
قَلبُهُ إِن رَآكَ بِخَيرٍ سَاءَهُ وَ إِن رَآكَ بِشَرّ سَرّهُ
14- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] عَبدُ اللّهِ بنُ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ إِسحَاقَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي رَجَاءٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حُسنُ الجِوَارِ يَزِيدُ فِي الرّزقِ
15- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،روُيَِ أَنّهُ جَاءَ رَجُلٌ إِلَي النّبِيّص وَ قَالَ إِنّ فُلَاناً جاَريِ يؤُذيِنيِ قَالَ اصبِر عَلَي أَذَاهُ كُفّ أَذَاكَ عَنهُ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ وَ قَالَ يَا نبَيِّ اللّهِ إِنّ جاَريِ قَد مَاتَ فَقَالَص كَفَي بِالدّهرِ وَاعِظاً وَ كَفَي بِالمَوتِ مُفَرّقاً
16- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ عِندَ وَفَاتِهِ اللّهَ اللّهَ فِي جِيرَانِكُم فَإِنّهُ وَصِيّةُ نَبِيّكُم مَا زَالَ يوُصيِ بِهِم حَتّي ظَنَنّا أَنّهُ سَيُوَرّثُهُم
17- كنز،[كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة]الكرَاَجكَيِّ بِسَنَدٍ مَذكُورٍ فِي المنَاَهيِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن آذَي جَارَهُ
صفحه : 154
الآيات البقرةوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناًالنساءوَ اعبُدُوا اللّهَ وَ لا تُشرِكُوا بِهِ شَيئاً وَ بِالوالِدَينِ إِحساناً وَ بذِيِ القُربي
وَ اليَتامي وَ المَساكِينِ وَ الجارِ ذيِ القُربي وَ الجارِ الجُنُبِ وَ الصّاحِبِ بِالجَنبِ وَ ابنِ السّبِيلِ وَ ما مَلَكَت أَيمانُكُم إِنّ اللّهَ لا يُحِبّ مَن كانَ مُختالًا فَخُوراً
1-ج ،[الإحتجاج ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَدَخَلَ مُحَمّدُ بنُ مُسلِمِ بنِ شِهَابٍ الزهّريِّ عَلَي عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع وَ هُوَ كَئِيبٌ حَزِينٌ فَقَالَ لَهُ زَينُ
صفحه : 156
العَابِدِينَ ع مَا بَالُكَ مَغمُوماً قَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ غُمُومٌ وَ هُمُومٌ تَتَوَالَي عَلَيّ لِمَا امتُحِنتُ بِهِ مِن جِهَةِ حُسّادِ نعِمَيِ وَ الطّامِعِينَ فِيّ وَ مِمّن أَرجُوهُ وَ مِمّن أَحسَنتُ إِلَيهِ فَيُخلِفُ ظنَيّ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع احفَظ عَلَيكَ لِسَانَكَ تَملِك بِهِ إِخوَانَكَ قَالَ الزهّريِّ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ أُحسِنُ إِلَيهِم بِمَا يَبدُرُ مِن كلَاَميِ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع هَيهَاتَ هَيهَاتَ إِيّاكَ وَ أَن تُعجَبَ مِن نَفسِكَ وَ إِيّاكَ أَن تَتَكَلّمَ بِمَا يَسبِقُ إِلَي القُلُوبِ إِنكَارُهُ وَ إِن كَانَ عِندَكَ اعتِذَارُهُ فَلَيسَ كُلّ مَن تُسمِعُهُ شَرّاً يُمكِنُكَ أَن تُوَسّعَهُ عُذراً ثُمّ قَالَ يَا زهُريِّ مَن لَم يَكُن عَقلُهُ مِن أَكمَلِ مَا فِيهِ كَانَ هَلَاكُهُ مِن أَيسَرِ مَا فِيهِ ثُمّ قَالَ يَا زهُريِّ أَ مَا عَلَيكَ أَن تَجعَلَ المُسلِمِينَ مِنكَ بِمَنزِلَةِ أَهلِ بَيتِكَ فَتَجعَلَ كَبِيرَهُم مِنكَ بِمَنزِلَةِ وَالِدِكَ وَ تَجعَلَ صَغِيرَهُم مِنكَ بِمَنزِلَةِ وُلدِكَ وَ تَجعَلَ تِربَكَ بِمَنزِلَةِ أَخِيكَ فأَيَّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَظلِمَ وَ أَيّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَدعُوَ عَلَيهِ وَ أَيّ هَؤُلَاءِ تُحِبّ أَن تَهتِكَ سِترَهُ وَ إِن عَرَضَ لَكَ إِبلِيسُ لَعَنَهُ اللّهُ أَنّ لَكَ فَضلًا عَلَي أَحَدٍ مِن أَهلِ القِبلَةِ فَانظُر إِن كَانَ أَكبَرَ مِنكَ فَقُل قَد سبَقَنَيِ بِالإِيمَانِ وَ العَمَلِ الصّالِحِ فَهُوَ خَيرٌ منِيّ وَ إِن كَانَ أَصغَرَ مِنكَ فَقُل قَد سَبَقتُهُ باِلمعَاَصيِ وَ الذّنُوبِ فَهُوَ خَيرٌ منِيّ وَ إِن كَانَ تِربَكَ فَقُل أَنَا عَلَي يَقِينٍ مِن ذنَبيِ وَ فِي شَكّ مِن أَمرِهِ فَمَا لِي أَدَعُ يقَيِنيِ لشِكَيّ وَ إِن رَأَيتَ المُسلِمِينَ يُعَظّمُونَكَ وَ يُوَقّرُونَكَ وَ يُبَجّلُونَكَ فَقُل هَذَا فَضلٌ أَخَذُوا بِهِ وَ إِن رَأَيتَ مِنهُم جَفَاءً وَ انقِبَاضاً عَنكَ فَقُل هَذَا لِذَنبٍ أَحدَثتُهُ فَإِنّكَ إِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ سَهّلَ اللّهُ عَلَيكَ عَيشَكَ وَ كَثُرَ أَصدِقَاؤُك وَ قَلّ أَعدَاؤُكَ وَ فَرِحتَ بِمَا يَكُونُ مِن بِرّهِم وَ لَم تَأسَف عَلَي مَا يَكُونُ مِن جَفَائِهِم وَ اعلَم أَنّ أَكرَمَ النّاسِ عَلَي النّاسِ مَن كَانَ خَيرُهُ عَلَيهِم فَائِضاً وَ كَانَ عَنهُم مُستَغنِياً مُتَعَفّفاً وَ أَكرَمُ النّاسِ بَعدَهُ عَلَيهِم مَن كَانَ مُتَعَفّفاً وَ إِن كَانَ إِلَيهِم مُحتَاجاً فَإِنّمَا أَهلُ الدّنيَا يَعتَقِبُونَ الأَموَالَ فَمَن لَم يَزدَحِمهُم فِيمَا يَعتَقِبُونَهُ كَرُمَ عَلَيهِم وَ مَن
صفحه : 157
لَم يُزَاحِمهُم فِيهَا وَ مَكّنَهُم مِن بَعضِهَا كَانَ أَعَزّ وَ أَكرَمَ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الصّلتِ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَنِ ابنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ذَكَرَ عَلِيّ ع أَنّهُ وَجَدَ فِي قَائِمَةِ سَيفٍ مِن سُيُوفِ رَسُولِ اللّهِ صَحِيفَةً فِيهَا ثَلَاثَةُ أَحرُفٍ صِل مَن قَطَعَكَ وَ قُلِ الحَقّ وَ لَو عَلَي نَفسِكَ وَ أَحسِن إِلَي مَن أَسَاءَ إِلَيكَ الخَبَرَ
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مَسرُورٍ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن عَمّهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ عِيسَي بنُ مَريَمَ لِبَعضِ أَصحَابِهِ مَا لَا تُحِبّ أَن يُفعَلَ بِكَ فَلَا تَفعَلهُ بِأَحَدٍ وَ إِن لَطَمَ أَحَدٌ خَدّكَ الأَيمَنَ فَأَعطِ الأَيسَرَ
4- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرٍ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ إِنّ عَلِيّاً ع صَاحَبَ رَجُلًا ذِمّيّاً فَقَالَ لَهُ الذمّيّّ أَينَ تُرِيدُ يَا عَبدَ اللّهِ قَالَ أُرِيدُ الكُوفَةَ فَلَمّا عَدَلَ الطّرِيقُ باِلذمّيّّ عَدَلَ مَعَهُ عَلِيّ ع فَقَالَ لَهُ الذمّيّّ أَ لَيسَ زَعَمتَ تُرِيدُ الكُوفَةَ قَالَ بَلَي فَقَالَ لَهُ الذمّيّّ فَقَد تَرَكتَ الطّرِيقَ فَقَالَ لَهُ قَد عَلِمتُ فَقَالَ لَهُ فَلِمَ عَدَلتَ معَيِ وَ قَد عَلِمتَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ عَلِيّ هَذَا مِن تَمَامِ حُسنِ الصّحبَةِ أَن يُشَيّعَ الرّجُلُ صَاحِبَهُ هُنَيئَةً إِذَا فَارَقَهُ وَ كَذَلِكَ أَمَرَنَا نَبِيّنَا فَقَالَ لَهُ هَكَذَا قَالَ قَالَ نَعَم فَقَالَ لَهُ الذمّيّّ لَا جَرَمَ إِنّمَا تَبِعَهُ مَن تَبِعَهُ لِأَفعَالِهِ الكَرِيمَةِ وَ أَنَا أُشهِدُكَ أنَيّ عَلَي دِينِكَ فَرَجَعَ الذمّيّّ مَعَ عَلِيّ فَلَمّا عَرَفَهُ أَسلَمَ
5- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ صُحبَةُ عِشرِينَ سَنَةً قَرَابَةٌ
6-ل ،[الخصال ]سُلَيمَانُ بنُ أَحمَدَ اللخّميِّ عَن عَبدِ الوَهّابِ بنِ خَرَاجَةَ عَن أَبِي
صفحه : 158
كُرَيبٍ عَن عَلِيّ بنِ حَفصٍ العبَسيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ العلَوَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأسُ العَقلِ بَعدَ الإِيمَانِ بِاللّهِ عَزّ وَ جَلّ التّحَبّبُ إِلَي النّاسِ
7- ل ،[الخصال ] ابنُ المُغِيرَةِ عَن جَدّهِ الحَسَنِ عَنِ العَبّاسِ بنِ عَامِرٍ عَن صَالِحِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ النّاسُ رَجُلَانِ مُؤمِنٌ وَ جَاهِلٌ فَلَا تؤُذيِ المُؤمِنَ وَ لَا تُجَهّلِ الجَاهِلَ فَتَكُونَ مِثلَهُ
8- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ الأَعمَشِ عَنِ الصّادِقِ ع بَعدَ ذِكرِ الأَئِمّةِ وَ دِينُهُمُ الوَرَعُ وَ العِفّةُ إِلَي أَن قَالَ وَ حُسنُ الصّحبَةِ وَ حُسنُ الجِوَارِ
9- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ لِتَجمَع فِي قَلبِكَ الِافتِقَارَ إِلَي النّاسِ وَ الِاستِغنَاءَ عَنهُم يَكُونُ افتِقَارُكَ إِلَيهِم فِي لِينِ كَلَامِكَ وَ حُسنِ بِشرِكَ وَ يَكُونُ استِغنَاؤُكَ عَنهُم فِي نَزَاهَةِ عِرضِكَ وَ بَقَاءِ عِزّكَ
أقول قدمضي بأسانيد عَنِ النّبِيّص كَفَي بِالمَرءِ عَيباً أَن يَنظُرَ مِنَ النّاسِ إِلَي مَا يَعمَي عَنهُ مِن نَفسِهِ وَ يُعَيّرَ النّاسَ بِمَا لَا يَستَطِيعُ تَركَهُ وَ يؤُذيِ جَلِيسَهُ بِمَا لَا يَعنِيهِ
10- ل ،[الخصال ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ أَحسِن مُجَاوَرَةَ مَن جَاوَرتَ تَكُن مُسلِماً
أقول قدمضي كثير من الأخبار في باب جوامع المكارم
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ عَن مُحَمّدِ بنِ المُثَنّي عَن أَبِيهِ عَن عُثمَانَ بنِ زَيدٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَدَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي مَن صَحِبَكَ فَقُلتُ لَهُ رَجُلٌ مِن إخِواَنيِ قَالَ فَمَا فَعَلَ فَقُلتُ مُنذُ دَخَلتُ المَدِينَةَ لَم أَعرِف مَكَانَهُ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مَن
صفحه : 159
صَحِبَ مُؤمِناً أَربَعِينَ خُطوَةً سَأَلَهُ اللّهُ عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ
12- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص اعمَل بِفَرَائِضِ اللّهِ تَكُن أَتقَي النّاسِ وَ ارضَ بِقِسمِ اللّهِ تَكُن أَغنَي النّاسِ وَ كُفّ عَن مَحَارِمِ اللّهِ تَكُن أَورَعَ النّاسِ وَ أَحسِن مُجَاوَرَةَ مَن جَاوَرَكَ تَكُن مُؤمِناً وَ أَحسِن مُصَاحَبَةَ مَن صَاحَبَكَ تَكُن مُسلِماً
13- لي ،[الأمالي للصدوق ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]الدّقّاقُ عَنِ الصوّفيِّ عَنِ الروّياَنيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ عَن آبَائِهِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم قَالَ إِنّكُم لَن تَسَعُوا النّاسَ بِأَموَالِكُم فَسَعُوهُم بِطَلَاقَةِ الوَجهِ وَ حُسنِ اللّقَاءِ
14- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أُوصِيكُم بِتَقوَي اللّهِ وَ لَا تَحمِلُوا النّاسَ عَلَي أَكتَافِكُم فَتَذِلّوا إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناًعُودُوا مَرضَاهُم وَ اشهَدُوا جَنَائِزَهُم وَ اشهَدُوا لَهُم وَ عَلَيهِم وَ صَلّوا مَعَهُم فِي مَسَاجِدِهِم ثُمّ قَالَ أَيّ شَيءٍ أَشَدّ عَلَي قَومٍ يَزعُمُونَ أَنّهُم يَأتَمّونَ بِقَومٍ فَيَأمُرُونَهُم وَ يَنهَونَهُم فَلَا يَقبَلُونَ مِنهُم وَ يُذِيعُونَ حَدِيثَهُم عِندَ عَدُوّهِم فيَأَتيِ عَدُوّهُم إِلَينَا فَيَقُولُونَ لَنَا إِنّ قَوماً يَقُولُونَ وَ يَروُونَ عَنكُم كَذَا وَ كَذَا فَنَحنُ نَقُولُ إِنّا بُرَآءُ مِمّن يَقُولُ هَذَا فَيَقَعُ عَلَيهِمُ البَرَاءَةُ
15-سن ،[المحاسن ]حَمّادٌ عَن حَرِيزٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ
صفحه : 160
مَن خَالَطتَ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَكُونَ يَدُكَ العُليَا عَلَيهِ فَافعَل
16- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ الكلَبيِّ قَالَ أَوصَانَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أُوصِيكَ بِتَقوَي اللّهِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ صِدقِ الحَدِيثِ وَ حُسنِ الصّحَابَةِ لِمَن صَحِبتَ وَ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ العلَيِّ العَظِيمِ
17- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع حُسنُ المُعَاشَرَةِ مَعَ خَلقِ اللّهِ تَعَالَي فِي غَيرِ مَعصِيَةٍ مِن مَزِيدِ فَضلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِندَ عَبدِهِ وَ مَن كَانَ خَاضِعاً فِي السّرّ كَانَ حَسَنَ المُعَاشَرَةِ فِي العَلَانِيَةِ فَعَاشِرِ الخَلقَ لِلّهِ وَ لَا تُعَاشِرهُم لِنَصِيبِكَ مِنَ الدّنيَا وَ لِطَلَبِ الجَاهِ وَ الرّيَاءِ وَ السّمعَةِ وَ لَا تستقطن [تَسقُطَنّ]بِسَبَبِهَا عَن حُدُودِ الشّرِيعَةِ مِن بَابِ المُمَاثَلَةِ وَ الشّهرَةِ فَإِنّهُم لَا يُغنُونَ عَنكَ شَيئاً وَ تَفُوتُكَ الآخِرَةُ بِلَا فَائِدَةٍ وَ اجعَل مَن هُوَ أَكبَرُ مِنكَ بِمَنزِلَةِ الأَبِ وَ الأَصغَرَ بِمَنزِلَةِ الوَلَدِ وَ المِثلَ بِمَنزِلَةِ الأَخِ وَ لَا تَدَع مَا تَعمَلُهُ يَقِيناً مِن نَفسِكَ بِمَا تَشُكّ فِيهِ مِن غَيرِكَ وَ كُن رَفِيقاً فِي أَمرِكَ بِالمَعرُوفِ شَفِيقاً فِي نَهيِكَ عَنِ المُنكَرِ وَ لَا تَدَعِ النّصِيحَةَ فِي كُلّ حَالٍ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً وَ اقطَع عَمّن تُنسِيكَ وُصلَتُهُ ذِكرَ اللّهِ وَ تَشغَلُكَ أُلفَتُهُ عَن طَاعَةِ اللّهِ فَإِنّ ذَلِكَ مِن أَولِيَاءِ الشّيطَانِ وَ أَعوَانِهِ وَ لَا يَحمِلَنّكَ رُؤيَتُهُم إِلَي المُدَاهَنَةِ عَلَي الحَقّ فَإِنّذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبِينُالعَظِيمُ وَ يَفُوتُكَ الآخِرَةُ بِلَا فَائِدَةٍ
18- شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي صَالِحٍ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ فِي قَولِ اللّهِوَ الجارِ ذيِ القُربي قَالَ ذُو القُربَيوَ الجارِ الجُنُبِ قَالَ ألّذِي لَيسَ بَينَكَ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌوَ الصّاحِبِ بِالجَنبِ قَالَ الصّاحِبُ فِي السّفَرِ
صفحه : 161
19- شي،[تفسير العياشي] عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قَالَ قُولُوا لِلنّاسِ أَحسَنَ مَا تُحِبّونَ أَن يُقَالَ لَكُم فَإِنّ اللّهَ يُبغِضُ اللّعّانَ السّبّابَ الطّعّانَ عَلَي المُؤمِنِينَ المُتَفَحّشَ السّائِلَ المُلحِفَ وَ يُحِبّ الحيَيِّ الحَلِيمَ العَفِيفَ المُتَعَفّفَ
20- شي،[تفسير العياشي] عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ اتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَحمِلُوا النّاسَ عَلَي أَكتَافِكُم إِنّ اللّهَ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قَالَ وَ عُودُوا مَرضَاهُم وَ اشهَدُوا جَنَائِزَهُم وَ صَلّوا مَعَهُم فِي مَسَاجِدِهِم حَتّي يَنقَطِعَ النّفَسُ وَ حَتّي يَكُونَ المُبَايَنَةُ
21- سر،[السرائر] فِي جَامِعِ البزَنَطيِّ عَن أَبِي الرّبِيعِ الشاّميِّ قَالَ كُنّا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ البَيتُ غَاصّ بِأَهلِهِ فَقَالَ إِنّهُ لَيسَ مِنّا مَن لَم يُحسِن صُحبَةَ مَن صَحِبَهُ وَ مُرَافَقَةَ مَن رَافَقَهُ وَ مُمَالَحَةَ مَن مَالَحَهُ وَ مُخَالَقَةَ مَن خَالَقَهُ
22-جا،[المجالس للمفيد] أَحمَدُ بنُ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ مَعرُوفٍ عَنِ
صفحه : 162
ابنِ مَهزِيَارَ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُصعَبٍ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّهُ قَالَ صَانِعِ المُنَافِقَ بِلِسَانِكَ وَ أَخلِص وُدّكَ لِلمُؤمِنِ وَ إِن جَالَسَكَ يهَوُديِّ فَأَحسِن مُجَالَسَتَهُ
ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُصعَبٍ مِثلَهُ
23- جا،[المجالس للمفيد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن فَضَالَةَ عَن أَبَانٍ عَنِ ابنِ سَيَابَةَ عَنِ النّعمَانِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن تَفَقّدَ تُفَقّد وَ مَن لَا يُعِدّ الصّبرَ لِفَوَاجِعِ الدّهرِ يَعجِز وَ إِن قَرَضتَ النّاسَ قَرَضُوكَ وَ إِن تَرَكتَهُم لَم يَترُكُوكَ قَالَ فَكَيفَ أَصنَعُ قَالَ أَقرِضهُم مِن عِرضِكَ لِيَومِ فَاقَتِكَ وَ فَقرِكَ
24- جا،[المجالس للمفيد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَهزِيَارَ عَن عَلِيّ بنِ حَدِيدٍ عَن مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع عَلَيكُم بِالصّلَاةِ فِي المَسجِدِ وَ حُسنِ الجِوَارِ لِلنّاسِ وَ إِقَامَةِ الشّهَادَةِ وَ حُضُورِ الجَنَائِزِ إِنّهُ لَا بُدّ لَكُم مِنَ النّاسِ إِنّ أَحَداً لَا يسَتغَنيِ عَنِ النّاسِ حَيَاتَهُ فَأَمّا نَحنُ نأَتيِ جَنَائِزَهُم وَ إِنّمَا ينَبغَيِ لَكُم أَن تَصنَعُوا مِثلَ مَا يَصنَعُ مَن تَأتَمّونَ بِهِ وَ النّاسُ لَا بُدّ لِبَعضِهِم مِن بَعضٍ مَا دَامُوا عَلَي هَذِهِ الحَالِ حَتّي يَكُونَ ذَلِكَ ثُمّ يَنقَطِعُ كُلّ قَومٍ إِلَي أَهلِ أَهوَائِهِم ثُمّ قَالَ عَلَيكُم بِحُسنِ الصّلَاةِ وَ اعمَلُوا لِآخِرَتِكُم وَ اختَارُوا لِأَنفُسِكُم فَإِنّ الرّجُلَ قَد يَكُونُ كَيّساً فِي أَمرِ الدّنيَا فَيُقَالُ مَا أَكيَسَ فُلَاناً وَ إِنّمَا الكَيّسُ كَيّسُ الآخِرَةِ
25- كِتَابُ صِفَاتِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ ره بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ زِيَادٍ قَالَسَلّمنَا عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بِمِنًي ثُمّ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّا قَومٌ مُجتَازُونَ لَسنَا نُطِيقُ هَذَا المَجلِسَ مِنكَ كُلّمَا أَرَدنَاهُ فَأَوصِنَا قَالَ عَلَيكُم بِتَقوَي اللّهِ وَ صِدقِ الحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ حُسنِ الصّحَابَةِ لِمَن صَحِبَكُم وَ إِفشَاءِ السّلَامِ وَ إِطعَامِ الطّعَامِ صَلّوا فِي مَسَاجِدِهِم وَ عُودُوا مَرضَاهُم وَ اتّبِعُوا جَنَائِزَهُم فَإِنّ أَبِي حدَثّنَيِ أَنّ شِيعَتَنَا أَهلَ البَيتِ كَانُوا خِيَارَ مَن كَانُوا مِنهُم إِن كَانَ فَقِيهٌ كَانَ مِنهُم وَ إِن كَانَ
صفحه : 163
مُؤذِنٌ كَانَ مِنهُم وَ إِن كَانَ إِمَامٌ كَانَ مِنهُم وَ إِن كَانَ صَاحِبُ أَمَانَةٍ كَانَ مِنهُم وَ إِن كَانَ صَاحِبُ وَدِيعَةٍ كَانَ مِنهُم وَ كَذَلِكَ كُونُوا حَبّبُونَا إِلَي النّاسِ وَ لَا تُبَغّضُونَا إِلَيهِم
26- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الموُسوَيِّ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ بنِ نَهِيكٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن حُمَيدِ بنِ شُعَيبٍ الهمَداَنيِّ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَمّا احتُضِرَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع جَمَعَ بَنِيهِ حَسَناً وَ حُسَيناً وَ ابنَ الحَنَفِيّةِ وَ الأَصَاغِرَ مِن وُلدِهِ فَوَصّاهُم وَ كَانَ فِي آخِرِ وَصِيّتِهِ يَا بنُيَّ عَاشِرُوا النّاسَ عِشرَةً إِن غِبتُم حَنّوا إِلَيكُم وَ إِن فُقِدتُم بَكَوا عَلَيكُم يَا بنُيَّ إِنّ القُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنّدَةٌ تَتَلَاحَظُ بِالمَوَدّةِ وَ تَتَنَاجَي بِهَا وَ كَذَلِكَ هيَِ فِي البُغضِ فَإِذَا أَحبَبتُمُ الرّجُلَ مِن غَيرِ خَيرٍ سَبَقَ مِنهُ إِلَيكُم فَارجُوهُ وَ إِذَا أَبغَضتُمُ الرّجُلَ مِن غَيرِ سُوءٍ سَبَقَ مِنهُ إِلَيكُم فَاحذَرُوهُ
27- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن عَلِيّ بنِ إِسمَاعِيلَ الموَصلِيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ العبَديِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ بِشرٍ عَن قَيسِ بنِ الرّبِيعِ عَنِ الأَعمَشِ عَن شَقِيقٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَجِيبُوا الداّعيَِ وَ عُودُوا المَرِيضَ وَ اقبَلُوا الهَدِيّةَ وَ لَا تَظلِمُوا المُسلِمِينَ
28- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا يَكُونُ الصّدِيقُ صَدِيقاً حَتّي يَحفَظَ أَخَاهُ فِي ثَلَاثٍ فِي نَكبَتِهِ وَ غَيبَتِهِ وَ وَفَاتِهِ
وَ قَالَ ع مَن قَضَي حَقّ مَن لَا يقَضيِ حَقّهُ فَقَد عَبَدَهُ
وَ قَالَ ع فِي تَقَلّبِ الأَحوَالِ عُلِمَ جَوَاهِرُ الرّجَالِ
وَ قَالَ ع حَسَدُ الصّدِيقِ
صفحه : 164
مِن سُقمِ المَوَدّةِ
وَ قَالَ ع لَيسَ مِنَ العَدلِ القَضَاءُ عَلَي الثّقَةِ بِالظّنّ
وَ قَالَ ع مَن أَطَاعَ الواَشيَِ ضَيّعَ الصّدِيقَ
وَ قَالَ ع أَصدِقَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ وَ أَعدَاؤُكَ ثَلَاثَةٌ فَأَصدِقَاؤُكَ صَدِيقُكَ وَ صَدِيقُ صَدِيقِكَ وَ عَدُوّ عَدُوّكَ وَ أَعدَاؤُكَ عَدُوّكَ وَ عَدُوّ صَدِيقِكَ وَ صَدِيقُ عَدُوّكَ
وَ قَالَ ع القَرَابَةُ إِلَي المَوَدّةِ أَحوَجُ مِنَ المَوَدّةِ إِلَي القَرَابَةِ
وَ قَالَ ع الِاستِغنَاءُ عَنِ العُذرِ أَعَزّ مِنَ الصّدقِ بِهِ
وَ قَالَ ع اخبُر تَقلِه وَ مِنَ النّاسِ مَن رَوَي هَذَا لِرَسُولِ اللّهِ وَ مِمّا يقُوَيّ أَنّهُ مِن كَلَامِ أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مَا حَكَاهُ تَغلِبُ عَنِ ابنِ الأعَراَبيِّ قَالَ قَالَ المَأمُونُ لَو لَا أَنّ عَلِيّاً ع قَالَ اخبُر تَقلِه لَقُلتُ أَنَا اقلِهِ تَخبُر
وَ قَالَ ع أَولَي النّاسِ بِالكَرَمِ مَن عَرّقَت فِيهِ الكِرَامُ
وَ قَالَ ع زُهدُكَ فِي رَاغِبٍ فِيكَ نُقصَانُ عَقلٍ وَ رَغبَتُكَ فِي زَاهِدٍ فِيكَ ذُلّ نَفسٍ
صفحه : 165
وَ قَالَ ع شَرّ الإِخوَانِ مَن تَكَلّفُ لَهُ
وَ قَالَ ع إِذَا احتَشَمَ الرّجُلُ أَخَاهُ فَقَد فَارَقَهُ
وَ قَالَ ع الصّاحِبُ مُنَاسِبٌ وَ الصّدِيقُ مَن صَدَقَ غَيبَهُ رُبّ بَعِيدٍ أَقرَبُ مِن قَرِيبٍ وَ قَرِيبٍ أَبعَدُ مِن بَعِيدٍ وَ الغَرِيبُ مَن لَم يَكُن لَهُ حَبِيبٌ وَ قَطِيعَةُ الجَاهِلِ تَعدِلُ صِلَةَ العَاقِلِ وَ مَن لَم يُبَالِكَ فَهُوَ عَدُوّكَ لَا خَيرَ فِي مُعِينٍ مَهِينٍ وَ لَا فِي صَدِيقٍ ظَنِينٍ
29- كَنزُ الكرَاَجكَيِّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع النّاسُ إِخوَانٌ فَمَن كَانَت إِخوَتُهُ فِي غَيرِ ذَاتِ اللّهِ فهَيَِ عَدَاوَةٌ وَ ذَلِكَ قَولُهُ عَزّ وَ جَلّالأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ
وَ قَالَ ع امحَض أَخَاكَ النّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَت أَم قَبِيحَةً وَ زُل مَعَهُ حَيثُ مَا زَالَ وَ لَا تَطلُبَنّ مِنهُ المُجَازَاةَ فَإِنّهَا مِن شِيَمِ الدّنَاةِ
وَ قَالَ ع ابذُل لِصَدِيقِكَ كُلّ المَوَدّةِ وَ لَا تَبذُل لَهُ كُلّ الطّمَأنِينَةِ وَ أَعطِهِ كُلّ المُوَاسَاةِ وَ لَا تَفُضّ إِلَيهِ بِكُلّ الأَسرَارِ توُفَيّ الحِكمَةَ حَقّهَا وَ الصّدِيقَ وَاجِبَهُ
وَ قَالَ ع لَا يَكُونُ أَخُوكَ أَقوَي مِنكَ عَلَي مَوَدّتِهِ
وَ قَالَ ع البَشَاشَةُ مُخّ المَوَدّةِ
وَ قَالَ ع المَوَدّةُ قَرَابَةٌ مُستَفَادَةٌ
وَ قَالَ ع لَا يُفسِدُكَ الظّنّ عَلَي صَدِيقٍ أَصلَحَهُ لَكَ اليَقِينُ
وَ قَالَ ع كَفَي بِكَ أَدَباً لِنَفسِكَ مَا كَرِهتَهُ لِغَيرِكَ
وَ قَالَ ع لِأَخِيكَ عَلَيكَ مِثلُ ألّذِي لَكَ عَلَيهِ
وَ قَالَ ع لَا تُضَيّعَنّ حَقّ أَخِيكَ اتّكَالًا عَلَي مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ فَإِنّهُ لَيسَ لَكَ بِأَخٍ مَن ضَيّعتَ حَقّهُ وَ لَا يَكُن أَهلُكَ أَشقَي النّاسِ بِكَ اقبَل عُذرَ أَخِيكَ وَ إِن لَم
صفحه : 166
يَكُن لَهُ عُذرٌ فَالتَمِس لَهُ عُذراً لَا يُكَلّفُ أَحَدُكُم أَخَاهُ الطّلَبَ إِذَا عَرَفَ حَاجَتَهُ لَا تَرغَبَنّ فِيمَن زَهِدَ فِيكَ وَ لَا تَزهَدَنّ فِيمَن رَغِبَ فِيكَ إِذَا كَانَ لِلمُحَافَظَةِ مَوضِعاً لَا تُكثِرَنّ العِتَابَ فَإِنّهُ يُورِثُ الضّغِينَةَ وَ يَجُرّ إِلَي البِغضَةِ وَ كَثرَتُهُ مِن سُوءِ الأَدَبِ
وَ قَالَ ع ارحَم أَخَاكَ وَ إِن عَصَاكَ وَ صِلهُ وَ إِن جَفَاكَ
وَ قَالَ ع احتَمِل زَلّةَ وَلِيّكَ لِوَقتِ وَثبَةِ عَدُوّكَ
وَ قَالَ مَن وَعَظَ أَخَاهُ سِرّاً فَقَد زَانَهُ وَ مَن وَعَظَهُ عَلَانِيَةً فَقَد شَانَهُ
30- وَ مِنهُ،روُيَِ أَنّ الصّادِقَ ع كَانَ يَتَمَثّلُ كَثِيراً بِهَذَينِ البَيتَينِ
أَخُوكَ ألّذِي لَو جِئتَ بِالسّيفِ عَامِداً | لِتَضرِبَهُ لَم يَستَغِشّكَ فِي الوَدّ |
وَ لَو جِئتَهُ تَدعُوهُ لِلمَوتِ لَم يَكُن | يَرُدّكَ إِبقَاءً عَلَيكَ مِنَ الرّدّ |
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا آخَي أَحَدُكُم رَجُلًا فَليَسأَلهُ عَنِ اسمِهِ وَ اسمِ أَبِيهِ وَ قَبِيلَتِهِ وَ مَنزِلِهِ فَإِنّهُ مِن وَاجِبِ الحَقّ وَ صاَفيِ الإِخَاءِ وَ إِلّا فهَيَِ مَوَدّةُ حَمقَاءَ
وَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع احذَرِ العَاقِلَ إِذَا أَغضَبتَهُ وَ الكَرِيمَ إِذَا أَهَنتَهُ وَ النّذلَ إِذَا أَكرَمتَهُ وَ الجَاهِلَ إِذَا صَاحَبتَهُ وَ مَن كَفّ عَنكَ شَرّهُ فَاصنَع مَا سَرّهُ وَ مَن أَمِنتَ مِن أَذِيّتِهِ فَارغَب فِي أُخُوّتِهِ
31- أَعلَامُ الدّينِ،رَوَت أُمّ هَانِئٍ بِنتُ أَبِي طَالِبٍ ع عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ يأَتيِ عَلَي النّاسِ زَمَانٌ إِذَا سَمِعتَ بِاسمِ رَجُلٍ خَيرٌ مِن أَن تَلقَاهُ فَإِذَا لَقِيتَهُ خَيرٌ مِن أَن تُجَرّبَهُ وَ لَو جَرّبتَهُ أَظهَرَ لَكَ أَحوَالًا دِينُهُم دَرَاهِمُهُم وَ هِمّتُهُم بُطُونُهُم وَ قِبلَتُهُم نِسَاؤُهُم يَركَعُونَ لِلرّغِيفِ وَ يَسجُدُونَ لِلدّرهَمِ حَيَارَي سُكَارَي لَا مُسلِمِينَ وَ لَا نَصَارَي
وَ قَالَ الصّادِقُ ع لَا تُتبِع أَخَاكَ بَعدَ القَطِيعَةِ وَقِيعَةً فِيهِ فَيُسَدّ عَلَيهِ طَرِيقُ الرّجُوعِ إِلَيكَ فَلَعَلّ التّجَارِبَ تَرُدّهُ عَلَيكَ
32- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 167
الأَشعَثِ عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَاحَةُ النّفسِ تَركُ مَا لَا يَعنِيهَا وَ أَوحَشُ الوَحشَةِ قَرِينُ السّوءِ
33- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ اتّقُوا اللّهَ وَ عَلَيكُم بِالطّاعَةِ لِأَئِمّتِكُم قُولُوا مَا يَقُولُونَ وَ اصمُتُوا عَمّا صَمَتُوا فَإِنّكُم فِي سُلطَانِ مَن قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ إِن كانَ مَكرُهُم لِتَزُولَ مِنهُ الجِبالُيعَنيِ بِذَلِكَ وُلدَ العَبّاسِ فَاتّقُوا اللّهَ فَإِنّكُم فِي هُدنَةٍ صَلّوا فِي عَشَائِرِهِم وَ اشهَدُوا جَنَائِزَهُم وَ أَدّوا الأَمَانَةَ إِلَيهِم وَ عَلَيكُم بِحَجّ هَذَا البَيتِ فَأَدمِنُوهُ فَإِنّ فِي إِدمَانِكُمُ الحَجّ دَفعَ مَكَارِهِ الدّنيَا عَنكُم وَ أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ
34- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ البَاقِرُ ع صَلَاحُ شَأنِ النّاسِ التّعَايُشُ وَ التّعَاشُرُ ملِ ءَ مِكيَالٍ ثُلُثَاهُ فَطَنٌ وَ ثُلُثٌ تَغَافُلٌ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَن أَكرَمَكَ فَأَكرِمهُ وَ مَنِ استَخَفّ بِكَ فَأَكرِم نَفسَكَ عَنهُ
وَ قَالَ الرّضَا ع اصحَبِ السّلطَانَ بِالحَذَرِ وَ الصّدِيقَ بِالتّوَاضُعِ وَ العَدُوّ بِالتّحَرّزِ وَ العَامّةَ بِالبِشرِ
35- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع البَشَاشَةُ حِبَالَةُ المَوَدّةِ وَ الِاحتِمَالُ قَبرُ العُيُوبِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي وَ المُسَالَمَةُ خبَ ءُ العُيُوبِ
وَ قَالَ ع خَالِطُوا النّاسَ مُخَالَطَةً إِن مِتّم مَعَهَا بَكَوا عَلَيكُم وَ إِن عِشتُم حَنّوا إِلَيكُم
صفحه : 168
وَ قَالَ ع التّوَدّدُ نِصفُ العَقلِ
وَ قَالَ ع مَن لَانَ عُودُهُ كَثُفَ[كَثُفَت]أَغصَانُهُ
وَ قَالَ ع مُقَارَبَةُ النّاسِ فِي أَخلَاقِهِم أَمنٌ مِن غَوَائِلِهِم
وَ قَالَ ع لِيَتَأَسّ صَغِيرُكُم بِكَبِيرِكُم وَ لِيَرؤُفَ كَبِيرُكُم بِصَغِيرِكُم وَ لَا تَكُونُوا كَجُفَاةِ الجَاهِلِيّةِ لَا فِي الدّينِ تَتَفَقّهُونَ وَ لَا عَنِ اللّهِ تَعقِلُونَ
وَ قَالَ ع فِي وَصِيّتِهِ لِابنِهِ الحَسَنِ ع احمِل نَفسَكَ مِن أَخِيكَ عِندَ صَرمِهِ عَلَي الصّلَةِ وَ عِندَ صُدُودِهِ عَلَي اللّطفِ وَ المُقَارَبَةِ وَ عِندَ جُمُودِهِ عَلَي البَذلِ وَ عِندَ تَبَاعُدِهِ عَلَي الدّنُوّ وَ عِندَ شِدّتِهِ عَلَي اللّينِ وَ عِندَ جُرمِهِ عَلَي العُذرِ حَتّي كَأَنّكَ لَهُ عَبدٌ وَ كَأَنّهُ ذُو نِعمَةٍ عَلَيكَ وَ إِيّاكَ أَن تَضَعَ ذَلِكَ فِي غَيرِ مَوضِعِهِ أَو أَن تَفعَلَهُ بِغَيرِ أَهلِهِ لَا تَتّخِذَنّ عَدُوّ صَدِيقِكَ صَدِيقاً فتَعُاَديَِ صَدِيقَكَ وَ امحَض أَخَاكَ النّصِيحَةَ حَسَنَةً كَانَت أَم قَبِيحَةً وَ تَجَرّعِ الغَيظَ فإَنِيّ لَم أَرَ جُرعَةً أَحلَي مِنهَا عَاقِبَةً وَ لَا أَلَذّ مَغَبّةً وَ لِن لِمَن غَالَظَكَ فَإِنّهُ يُوشِكُ أَن يَلِينَ لَكَ وَ خُذ عَلَي عَدُوّكَ بِالفَضلِ فَإِنّهُ أَحلَي الظّفَرَينِ وَ إِن أَرَدتَ قَطِيعَةَ أَخِيكَ فَاستَبقِ لَهُ مِن نَفسِكَ بَقِيّةً يَرجِع إِلَيهَا إِن بَدَا لَهُ ذَلِكَ يَوماً مَا وَ مَن ظَنّ بِكَ خَيراً فَصَدّق ظَنّهُ وَ لَا تُضَيّعَنّ حَقّ أَخِيكَ اتّكَالًا عَلَي مَا بَينَكَ وَ بَينَهُ فَإِنّهُ لَيسَ لَكَ بِأَخٍ مَن أَضَعتَ حَقّهُ وَ لَا يَكُن أَهلُكَ أَشقَي الخَلقِ بِكَ وَ لَا تَرغَبَنّ فِيمَن زَهِدَ فِيكَ وَ لَا يَكُونَنّ أَخُوكَ أَقوَي عَلَي قَطِيعَتِكَ مِنكَ عَلَي صِلَتِهِ وَ لَا يَكُونَنّ عَلَي الإِسَاءَةِ أَقوَي مِنكَ عَلَي
صفحه : 169
الإِحسَانِ وَ لَا يَكبُرَنّ عَلَيكَ ظُلمُ مَن ظَلَمَكَ فَإِنّهُ يَسعَي فِي مَضَرّتِهِ وَ يَغفُلُ وَ لَيسَ جَزَاءُ مَن سَرّكَ أَن تَسُوءَهُ
إِلَي قَولِهِ ع مَا أَقبَحَ الخُضُوعَ عِندَ الحَاجَةِ وَ الجَفَاءَ عِندَ الغَنَاءِ
36- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يَا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ إِنّكُم لَن تَسَعُوا النّاسَ بِأَموَالِكُم فَالقَوهُم بِطَلَاقَةِ الوَجهِ وَ حُسنِ البِشرِ
وَ رَوَاهُ عَنِ القَاسِمِ بنِ يَحيَي عَن جَدّهِ الحَسَنِ بنِ رَاشِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِلّا أَنّهُ قَالَ يَا بنَيِ هَاشِمٍ
بيان في النهاية يقال وسعه الشيء يسعه سعة فهو واسع ووسع بالضم وساعة فهو وسيع والوسع والسعة الجدة والطاقة و منه الحديث إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فسعوهم بأخلاقكم أي لاتتسع أموالكم لعطائهم فوسعوا أخلاقكم لصحبتهم و قال فيه أن تلقاه بوجه طلق يقال طلق الرجل بالضم يطلق طلاقة فهو طلق وطليق أي منبسط الوجه متهللة و في القاموس هوطلق الوجه مثلثة وككتف و أميرضاحكة مشرقة والبشر بالكسر طلاقة الوجه وبشاشته وقيل حسن البشر تنبيه علي أن زيادة البشر وكثرة الضحك مذمومة بل الممدوح الوسط من ذلك . وأقول يحتمل أن يكون للمبالغة في ذلك أو يكون إشارة إلي أن البشر إنما يكون حسنا إذا كان عن صفاء الطوية والمحبة القلبية لا ما يكون علي وجه الخداع والحيلة وبنو هاشم وبنو عبدالمطلب مصداقهما واحد لأنه لم يبق لهاشم ولد إلا من عبدالمطلب
37-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَثَلَاثٌ مَن أَتَي اللّهَ بِوَاحِدَةٍ مِنهُنّ أَوجَبَ اللّهُ لَهُ الجَنّةَ الإِنفَاقُ
صفحه : 170
مِن إِقتَارٍ وَ البِشرُ بِجَمِيعِ العَالَمِ وَ الإِنصَافُ مِن نَفسِهِ
بيان الإقتار التضييق علي الإنسان في الرزق يقال أقتر الله رزقه أي ضيفه وقلله والإنفاق أعم من الواجب والمستحب وكأن المراد بالإقتار عدم الغني والتوسعة في الرزق و إن كان له زائدا علي رزقه ورزق عياله ماينفقه ويحتمل شموله للإيثار أيضا بناء علي كونه حسنا مطلقا أولبعض الناس فإن الأخبار في ذلك مختلفة ظاهرا فبعضها يدل علي حسنه وبعضها يدل علي ذمه و أنه كان ممدوحا في صدر الإسلام فنسخ وربما يجمع بينهما باختلاف ذلك بحسب الأشخاص فيكون حسنا لمن يمكنه تحمل المشقة في ذلك ويكمل توكله و لايضطرب عندشدة الفاقة ومذموما لمن لم يكن كذلك وعسي أن نفصل ذلك في موضع آخر إن شاء الله وربما يحمل ذلك علي من ينقص من كفافه شيئا ويعطيه من هوأحوج منه أو من لا شيء له . والبشر بجميع العالم هذاإما علي عمومه بأن يكون البشر للمؤمنين لإيمانهم وحبه لهم وللمنافقين والفساق تقية منهم ومداراة لهم كماقيل دارهم مادمت في دارهم وأرضهم ماكنت في أرضهم أومخصوص بالمؤمنين كمايشعر به الخبر الآتي و علي التقديرين لابد من تخصيصه بغير الفساق الذين يعلم من حالهم أنهم يتركون المعصية إذالقيتهم بوجه مكفهر و لايتركونها بغير ذلك و لايتضرر منهم في ذلك فإن ذلك أحد مراتب النهي عن المنكر الواجب علي المؤمنين . والإنصاف من نفسه هو أن يرجع إلي نفسه ويحكم لهم عليها فيما ينبغي أن يأتي به إليهم من غير أن يحكم عليه حاكم وسيأتي في باب الإنصاف هو أن يرضي لهم مايرضي لنفسه ويكره لهم مايكره لنفسه قال الراغب الإنصاف في المعاملة العدالة و هو أن لايأخذ من صاحبه من المنافع إلامثل مايعطيه و لاينيله من المضار إلامثل مايناله منه و قال الجوهري أنصف أي عدل يقال أنصفه من نفسه وانتصفت
صفحه : 171
أنا منه وتناصفوا أي أنصف بعضهم بعضا من نفسه
38- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَتَي رَسُولَ اللّهِص رَجُلٌ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أوَصنِيِ فَكَانَ فِيمَا أَوصَاهُ أَن قَالَ القَ أَخَاكَ بِوَجهٍ مُنبَسِطٍ
بيان التخصيص بالأخ لشدة الاهتمام أوالمراد به انبساط الوجه مع حب القلب
39- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ مَا حَدّ حُسنِ الخُلُقِ قَالَ تُلِينُ جَنَاحَكَ وَ تُطِيبُ كَلَامَكَ وَ تَلقَي أَخَاكَ بِبِشرٍ حَسَنٍ
بيان تليين الجناح كناية عن عدم تأذي من يجاوره ويجالسه ويحاوره من خشونته بأن يكون سلس الانقياد لهم ويكف أذاه عنهم أوكناية عن شفقته عليهم كما أن الطائر يبسط جناحه علي أولاده ليحفظهم ويكنفهم كقوله تعالي وَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّ مِنَ الرّحمَةِ قال الراغب الجناح جناح الطائر وسمي جانبا الشيء جناحاه فقيل جناحا السفينة وجناحا العسكر وجناحا الإنسان لجانبيه و قوله تعالي وَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّفاستعارة و ذلك أنه لما كان الذل ضربين ضرب يضع الإنسان وضرب يرفعه وقصد في هذاالمكان إلي مايرفع الإنسان لا إلي مايضعه استعار لفظ الجناح فكأنه قيل استعمل الذل ألذي يرفعك عند الله من أجل اكتسابك الرحمة أو من أجل رحمتك لهم و قال الخفض ضد الرفع والخفض الدعة والسير اللين فهو حث علي تليين الجانب والانقياد فكأنه ضد قوله أَلّا تَعلُوا عَلَيّ. و قال البيضاوي في قوله تعالي وَ اخفِض لَهُما جَناحَ الذّلّتذلل لهما وتواضع
صفحه : 172
فيهما جعل للذل جناحا وأمره بخفضهما للمبالغة وأراد جناحه كقوله وَ اخفِض جَناحَكَ لِلمُؤمِنِينَ وإضافته إلي الذل للبيان والمبالغة كماأضيف حاتم إلي الجود والمعني واخفض لهما جناحك الذليل
40- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ صَنَائِعُ المَعرُوفِ وَ حُسنُ البِشرِ يَكسِبَانِ المَحَبّةَ وَ يُدخِلَانِ الجَنّةَ وَ البُخلُ وَ عُبُوسُ الوَجهِ يُبعِدَانِ مِنَ اللّهِ وَ يُدخِلَانِ النّارَ
إيضاح صنائع المعروف الإحسان إلي الغير بما يعرف حسنه شرعا وعقلا وكأن الإضافة للبيان قال في النهاية الاصطناع افتعال من الصنيعة وهي العطية والكرامة والإحسان و قال المعروف اسم جامع لكل ماعرف من طاعة الله تعالي والتقرب إليه والإحسان إلي الناس و كل ماندب إليه الشرع ونهي عنه من المحسنات والمقبحات و هو من الصفات الغالبة أي أمر معروف بين الناس إذارأوه لاينكرونه والمعروف النصفة وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس والمنكر ضد ذلك جميعه يكسبان المحبة أي محبته تعالي بمعني إفاضة الرحمات والهدايات أومحبة الخلق ويؤيد الأول قوله ويبعدان من الله لأن الظاهر أن يترتب علي أحد الضدين نقيض مايترتب علي الضد الآخر
41- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حُسنُ البِشرِ يَذهَبُ بِالسّخِيمَةِ
بيان السخيمة الحقد في النفس
صفحه : 173
أقول سنورد بعض الأخبار في باب من ينبغي مصادقته
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِّ عَن أَبِيهِ عَن يَزِيدَ بنِ مَخلَدٍ عَمّن سَمِعَ الصّادِقَ ع يَقُولُ الصّدَاقَةُ مَحدُودَةٌ وَ مَن لَم تَكُن فِيهِ تِلكَ الحُدُودُ فَلَا تَنسُبهُ إِلَي كَمَالِ الصّدَاقَةِ وَ مَن لَم يَكُن فِيهِ شَيءٌ مِن تِلكَ الحُدُودِ فَلَا تَنسُبهُ إِلَي شَيءٍ مِنَ الصّدَاقَةِ أَوّلُهَا أَن تَكُونَ سَرِيرَتُهُ وَ عَلَانِيَتُهُ لَكَ وَاحِدَةً وَ الثّانِيَةُ أَن يَرَي زَينَكَ زَينَهُ وَ شَينَكَ شَينَهُ وَ الثّالِثَةُ لَا يُغَيّرُهُ[ أَن لَا يُغَيّرَهُ]عَلَيكَ مَالٌ وَ لَا وِلَايَةٌ وَ الرّابِعَةُ أَن لَا يَمنَعَكَ شَيئاً مِمّا تَصِلُ إِلَيهِ مَقدُرَتُهُ وَ الخَامِسَةُ أَن لَا يُسلِمَكَ عِندَ النّكَبَاتِ
ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِّ عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي خَالِدٍ السجّسِتاَنيِّ عَن يَزِيدَ بنِ مُجَالِدٍ عَنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] قَالَ الصّادِقُ ع لِبَعضِ أَصحَابِهِ مَن غَضِبَ عَلَيكَ مِن إِخوَانِكَ ثَلَاثَ مَرّاتٍ فَلَم يَقُل فِيكَ شَرّاً فَاتّخِذهُ لِنَفسِكَ صَدِيقاً
3- لي ،[الأمالي للصدوق ] قَالَ الصّادِقُ ع لَا تَثِقَنّ بِأَخِيكَ كُلّ الثّقَةِ فَإِنّ
صفحه : 174
صَرعَةَ الِاستِرسَالِ لَا يُستَقَالُ
4- لي ،[الأمالي للصدوق ] قَالَ الصّادِقُ ع حدَثّنَيِ أَبِي عَن جدَيّ أَنّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مَن لَكَ يَوماً بِأَخِيكَ كُلّهِ وَ أَيّ الرّجَالِ المُهَذّبُ
5- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ مِنَ الجَفَاءِ أَن يَصحَبَ الرّجُلُ الرّجُلَ فَلَا يَسأَلَهُ عَنِ اسمِهِ وَ كُنيَتِهِ وَ أَن يُدعَي الرّجُلُ إِلَي طَعَامٍ فَلَا يُجِيبَ أَو يُجِيبَ فَلَا يَأكُلَ وَ مُوَاقَعَةُ الرّجُلِ أَهلَهُ قَبلَ المُدَاعَبَةِ
6-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 175
قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ لِابنِهِ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ إِيّاكَ وَ العُجبَ وَ سُوءَ الخُلُقِ وَ قِلّةَ الصّبرِ فَإِنّهُ لَا تَستَقِيمُ لَكَ عَلَي هَذِهِ الخِصَالِ الثّلَاثِ صَاحِبٌ وَ لَا يَزَالُ لَكَ عَلَيهَا مِنَ النّاسِ مُجَانِبٌ وَ الزَم نَفسَكَ التّوَدّدَ وَ صَبّر عَلَي مَئُونَاتِ النّاسِ نَفسَكَ وَ ابذُل لِصَدِيقِكَ نَفسَكَ وَ مَالَكَ وَ لِمَعرِفَتِكَ رِفدَكَ وَ مَحضَرَكَ وَ لِلعَامّةِ بِشرَكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ لِعَدُوّكَ عَدلَكَ وَ إِنصَافَكَ وَ افتَتِن بِدِينِكَ وَ عِرضِكَ عَن كُلّ أَحَدٍ فَإِنّهُ أَسلَمُ لِدِينِكَ وَ دُنيَاكَ
7- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ عَن سِجَادَةَ عَن دُرُستَ عَن أَبِي خَالِدٍ السجّسِتاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَمسُ خِصَالٍ مَن لَم تَكُن فِيهِ خَصلَةٌ مِنهَا فَلَيسَ فِيهِ كَثِيرُ مُستَمتَعٍ أَوّلُهَا الوَفَاءُ وَ الثّانِيَةُ التّدبِيرُ وَ الثّالِثَةُ الحَيَاءُ وَ الرّابِعَةُ حُسنُ الخُلُقِ وَ الخَامِسَةُ وَ هيَِ تَجمَعُ هَذِهِ الخِصَالَ الحُرّيّةُ
8- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِّ عَنِ الصوّليِّ عَن أَبِي ذَكوَانَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ العَبّاسِ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَوَدّةُ عِشرِينَ سَنَةً قَرَابَةٌ وَ العِلمُ أَجمَعُ لِأَهلِهِ مِنَ الآبَاءِ
9-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ نُوحٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ الحَارِثُ الأَعوَرُ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَنَا وَ اللّهِ أُحِبّكَ فَقَالَ لَهُ يَا حَارِثُ أَمّا إِذَا أحَببَتنَيِ
صفحه : 176
فَلَا تخُاَصمِنيِ وَ لَا تلُاَعبِنيِ وَ لَا تجُاَريِنيِ وَ لَا تمُاَزحِنيِ وَ لَا توُاَضعِنيِ وَ لَا ترُاَفعِنيِ
10- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِذَا كَانَ لَكَ صَدِيقٌ فوَلُيَّ وِلَايَةً فَأَصَبتَهُ عَلَي العُشرِ مِمّا كَانَ لَكَ عَلَيهِ قَبلَ وِلَايَتِهِ فَلَيسَ بِصَدِيقِ سَوءٍ
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يُونُسَ القاَضيِ عَن أَحمَدَ بنِ الخَلِيلِ النوّفلَيِّ عَن عُثمَانَ بنِ سَعِيدٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ صَالِحٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ لَقَد عَظُمَت مَنزِلَةُ الصّدِيقِ حَتّي إِنّ أَهلَ النّارِ يَستَغِيثُونَ بِهِ وَ يَدعُونَ بِهِ فِي النّارِ قَبلَ القَرِيبِ الحَمِيمِ قَالَ اللّهُ مُخبِراً عَنهُمفَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
12- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ لُقمَانُ لِابنِهِ يَا بنُيَّ صَاحِب مِائَةً وَ لَا تُعَادِ وَاحِداً يَا بنُيَّ إِنّمَا هُوَ خَلَاقُكَ وَ خُلُقُكَ فَخَلَاقُكَ دِينُكَ وَ خُلُقُكَ بَينَكَ وَ بَينَ النّاسِ فَلَا تَبتَغِض إِلَيهِم وَ تَعَلّم مَحَاسِنَ الأَخلَاقِ يَا بنُيَّ كُن عَبداً لِلأَخيَارِ وَ لَا تَكُن وَلَداً لِلأَشرَارِ يَا بنُيَّ أَدّ الأَمَانَةَ تَسلَم لَكَ دُنيَاكَ وَ آخِرَتُكَ وَ كُن أَمِيناً تَكُن غَنِيّاً
13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] ابنُ المُتَوَكّلِ وَ ابنُ عِصَامٍ وَ المُكَتّبُ وَ الوَرّاقُ وَ الدّقّاقُ جَمِيعاً عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ العلَوَيِّ عَن مُوسَي بنِ مُحَمّدٍ المحُاَربِيِّ عَن رَجُلٍ ذَكَرَ اسمَهُ قَالَ قَالَ المَأمُونُ لِلرّضَا ع أنَشدِنيِ أَحسَنَ مَا رَوَيتَهُ فِي السّكُوتِ عَنِ الجَاهِلِ وَ تَركِ عِتَابِ الصّدِيقِ فَقَالَ ع
إنِيّ ليَهَجرُنُيِ الصّدِيقُ تَجَنّباً | فَأُرِيهِ أَنّ لِهَجرِهِ أَسبَاباً |
وَ أَرَاهُ إِن عَاتَبتُهُ أَغرَيتُهُ | فَأَرَي لَهُ تَركَ العِتَابِ عِتَاباً |
وَ إِذَا بُلِيتُ بِجَاهِلٍ مُتَحَكّمٍ | يَجِدُ المُحَالَ مِنَ الأُمُورِ صَوَاباً |
صفحه : 177
أَولَيتُهُ منِيّ السّكُوتَ وَ رُبّمَا | كَانَ السّكُوتُ عَنِ الجَوَابِ جَوَاباً |
فَقَالَ لَهُ المَأمُونُ مَا أَحسَنَ هَذَا هَذَا مَن قَالَهُ فَقَالَ ع بَعضُ فِتيَانِنَا قَالَ فأَنَشدِنيِ أَحسَنَ مَا رَوَيتَهُ فِي استِجلَابِ العَدُوّ حَتّي يَكُونَ صَدِيقاً فَقَالَ ع
وَ ذيِ غِلّةٍ سَالَمتُهُ فَقَهَرتُهُ | فَأَوقَرتُهُ منِيّ لِعَفوِ التّجَمّلِ |
وَ مَن لَا يُدَافِع سَيّئَاتِ عَدُوّهِ | بِإِحسَانِهِ لَم يَأخُذِ الطّولَ مِن عَلُ |
وَ لَم أَرَ فِي الأَشيَاءِ أَسرَعَ مَهلَكاً | لِغِمرٍ قَدِيمٍ مِن وِدَادٍ مُعَجّلٍ |
فَقَالَ المَأمُونُ مَا أَحسَنَ هَذَا هَذَا مَن قَالَهُ فَقَالَ بَعضُ فِتيَانِنَا
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ أخَيِ دِعبِلٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ أَحبِب حَبِيبَكَ هَوناً مَا فَعَسَي أَن يَكُونَ بَغِيضَكَ يَوماً مَا وَ أَبغِض بَغِيضَكَ هَوناً مَا فَعَسَي أَن يَكُونَ حَبِيبَكَ يَوماً مَا
نهج ،[نهج البلاغة] عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع مِثلَهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] عَنِ المُفِيدِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ الحَسَنِ بنِ جُمهُورٍ عَن أَبِي بَكرٍ المُفِيدِ الجرَجرَاَئيِّ عَنِ المُعَمّرِ أَبِي الدّنيَا عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ
15- لي ،[الأمالي للصدوق ] قَالَ الصّادِقُ ع لِبَعضِ أَصحَابِهِ لَا تُطلِع صَدِيقَكَ مِن سِرّكَ إِلّا عَلَي مَا لَوِ اطّلَعَ عَلَيهِ عَدُوّكَ لَم يَضُرّكَ فَإِنّ الصّدِيقَ قَد يَكُونُ عَدُوّكَ يَوماً مَا
16- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر]سَعدُ بنُ جَنَاحٍ عَن غَيرِ وَاحِدٍ أَنّ أَبَا الحَسَنِ ع سُئِلَ عَن أَفضَلِ عَيشِ الدّنيَا فَقَالَ سَعَةُ المَنزِلِ وَ كَثرَةُ المُحِبّينَ
صفحه : 178
17- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع جُمِعَ خَيرُ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ فِي كِتمَانِ السّرّ وَ مُصَادَقَةِ الأَخيَارِ وَ جُمِعَ الشّرّ فِي الإِذَاعَةِ وَ مُوَاخَاةِ الأَشرَارِ
18- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الضّرِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَكَرِيّا المكَيّّ عَن كَثِيرِ بنِ طَارِقٍ عَن زَيدٍ عَن أَبِيهِ عَلِيّ بنِ الحَسَنِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لَا يَكُن حُبّكَ كَلَفاً وَ لَا بُغضُكَ تَلَفاً أَحبِب حَبِيبَكَ هَوناً مَا وَ أَبغِض بَغِيضَكَ هَوناً مَا
19- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع احذَرُوا صَولَةَ الكَرِيمِ إِذَا جَاعَ وَ اللّئِيمِ إِذَا شَبِعَ
وَ قَالَ ع قُلُوبُ الرّجَالِ وَحشِيّةٌ فَمَن تَأَلّفَهَا أَقبَلَت إِلَيهِ
وَ قَالَ ع مَن حَذّرَكَ كَمَن بَشّرَكَ
وَ قَالَ ع فَقدُ الأَحِبّةِ غُربَةٌ
وَ قَالَ ع رأَيُ الشّيخِ أَحَبّ إلِيَّ مِن جَلَدِ الغُلَامِ وَ قَد روُيَِ مِن مَشهَدِ الغُلَامِ
وَ قَالَ ع المَوَدّةُ قَرَابَةٌ مُستَفَادَةٌ
20- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع مَن قَضَي حَقّ مَن لَا يقَضيِ حَقّهُ فَكَأَنّمَا عَبَدَهُ مِن دُونِ اللّهِ وَ قَالَ اخدُم أَخَاكَ فَإِنِ استَخدَمَكَ فَلَا وَ لَا كَرَامَةَ قَالَ وَ قِيلَ اعرِف لِمَن لَا يَعرِفُ لِي فَقَالَ وَ لَا كَرَامَةَ قَالَ وَ لَا كَرَامَتَينِ
21- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ لُقمَانُ ثَلَاثَةٌ لَا يُعرَفُونَ إِلّا فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ لَا يُعرَفُ الحَلِيمُ إِلّا عِندَ الغَضَبِ وَ لَا يُعرَفُ الشّجَاعُ إِلّا فِي الحَربِ وَ لَا تَعرِفُ أَخَاكَ إِلّا عِندَ حَاجَتِكَ إِلَيهِ
صفحه : 179
22- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ الّذِينَ تَرَاهُم لَكَ أَصدِقَاءَ إِذَا بَلَوتَهُم وَجَدتَهُم عَلَي طَبَقَاتٍ شَتّي فَمِنهُم كَالأَسَدِ فِي عِظَمِ الأَكلِ وَ شِدّةِ الصّولَةِ وَ مِنهُم كَالذّئبِ فِي المَضَرّةِ وَ مِنهُم كَالكَلبِ فِي البَصبَصَةِ وَ مِنهُم كَالثّعلَبِ فِي الرّوَغَانِ وَ السّرِقَةِ صُوَرُهُم مُختَلِفَةٌ وَ الحِرفَةُ وَاحِدَةٌ مَا تَصنَعُ غَداً إِذَا تُرِكتَ فَرداً وَحِيداً لَا أَهلَ لَكَ وَ لَا وَلَدَ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ
23- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَحَبّ أَحَدُكُم أَخَاهُ فَليَسأَلهُ عَنِ اسمِ أَبِيهِ وَ عَن قَبِيلَتِهِ وَ عَشِيرَتِهِ فَإِنّهُ مِنَ الحَقّ الوَاجِبِ وَ صِدقُ الإِخَاءِ أَن يَسأَلَهُ عَن ذَلِكَ وَ إِلّا فَإِنّهَا مَعرِفَةٌ حَمقَاءُ
24- نُقِلَ مِن خَطّ الشّهِيدِ، عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ لِلمُفَضّلِ مَن صَحِبَكَ قَالَ رَجُلٌ مِن إخِواَنيِ قَالَ فَمَا فَعَلَ قَالَ مُنذُ دَخَلتُ المَدِينَةَ لَم أَعرِف مَكَانَهُ فَقَالَ لِي أَ مَا عَلِمتَ أَنّ مَن صَحِبَ مُؤمِناً أَربَعِينَ خُطوَةً سَأَلَهُ اللّهُ عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ
25- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جماعة عن أبي المفضل عن هاشم بن مالك الخزاعي عن العباس بن الفرج عن سعيد بن أوس قال سمعت أباعمرو بن العلاء يقول الصديق إنسان هو أنت فانظر صديقا يكون منك كنفسك قال أنشدنا أبوعمرو بن العلاء
لكل امرئ شكل من الناس مثله | فأكثرهم شكلا أقلهم عقلا |
لأن الصحيح العقل لست بواجد | له في طريق حين يفقده شكلا |
26- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ زَكَرِيّا عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ فِي مَسجِدِ الخَيفِإِنّمَا سُمّوا إِخوَاناً لِنَزَاهَتِهِم عَنِ الخِيَانَةِ وَ سُمّوا أَصدِقَاءَ لِأَنّهُم تَصَادَقُوا حُقُوقَ
صفحه : 180
المَوَدّةِ
27- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي حَفصٍ الأَعشَي قَالَ سَمِعتُ الحَسَنَ بنَ صَالِحِ بنِ حيَّ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يَقُولُ لَقَد عَظُمَت مَنزِلَةُ الصّدِيقِ حَتّي إِنّ أَهلَ النّارِ يَستَغِيثُونَ بِهِ وَ يَدعُونَهُ قَبلَ القَرِيبِ الحَمِيمِ قَالَ اللّهُ سُبحَانَهُ مُخبِراً عَنهُمفَما لَنا مِن شافِعِينَ وَ لا صَدِيقٍ حَمِيمٍ
28- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَنِ ابنِ مُعَمّرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ الزّيّاتِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَسُمّ الرّجُلَ صَدِيقاً سِمَةً مَعرُوفَةً حَتّي تَختَبِرَهُ بِثَلَاثٍ تُغضِبُهُ فَتَنظُرُ غَضَبَهُ يُخرِجُهُ مِنَ الحَقّ إِلَي البَاطِلِ وَ عِندَ الدّينَارِ وَ الدّرهَمِ وَ حَتّي تُسَافِرَ مَعَهُ
الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَا تُعَادِيَنّ أَحَداً وَ إِن ظَنَنتَ أَنّهُ لَا يَضُرّكَ وَ لَا تَزهَدَنّ فِي صَدَاقَةِ أَحَدٍ وَ إِن ظَنَنتَ أَنّهُ لَا يَنفَعُكَ فَإِنّكَ لَا تدَريِ مَتَي تَرجُو صَدِيقَكَ وَ لَا تدَريِ مَتَي تَخَافُ عَدُوّكَ وَ لَا يَعتَذِرُ إِلَيكَ أَحَدٌ إِلّا قَبِلتَ عُذرَهُ وَ إِن عَلِمتَ أَنّهُ كَاذِبٌ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع حِشمَةُ الِانقِبَاضِ أَبقَي لِلعِزّ مِن أُنسِ التلّاَقيِ
وَ قَالَ ع مَن لَم يَرضَ مِن صَدِيقِهِ إِلّا بِالإِيثَارِ عَلَي نَفسِهِ دَامَ سَخَطُهُ وَ مَن عَاتَبَ عَلَي ذَنبٍ كَثُرَ مَعتَبَتُهُ
صفحه : 181
وَ قَالَ الرّضَا ع الأُنسُ يُذهِبُ المَهَابَةَ
وَ قَالَ الجَوَادُ ع مَن عَتَبَ مِن غَيرِ ارتِيَابٍ أَعتَبَ مِن غَيرِ استِعتَابٍ
وَ قَالَ ع مَن لَم يَرضَ مِن أَخِيهِ بِحُسنِ النّيّةِ لَم يَرضَ بِالعَطِيّةِ
وَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ الثّالِثُ ع لِلمُتَوَكّلِ لَا تَطلُبِ الصّفَاءَ مِمّن كَدَرتَ عَلَيهِ وَ لَا النّصحَ مِمّن صَرَفتَ سُوءَ ظَنّكَ إِلَيهِ فَإِنّمَا قَلبُ غَيرِكَ لَكَ كَقَلبِكَ لَهُ
1- سن ،[المحاسن ]يَحيَي بنُ اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ مَرّ رَجُلٌ فِي المَسجِدِ وَ أَبُو جَعفَرٍ ع جَالِسٌ وَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ بَعضُ جُلَسَائِهِ وَ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّ هَذَا الرّجُلَ قَالَ لَهُ أَبُو جَعفَرٍ ع أَلَا فَأَعلِمهُ فَإِنّهُ أَبقَي لِلمَوَدّةِ وَ خَيرٌ فِي الأُلفَةِ
2- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَحبَبتَ رَجُلًا فَأَخبِرهُ
3-سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القاَساَنيِّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ
صفحه : 182
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَحَبّ أَحَدُكُم صَاحِبَهُ أَو أَخَاهُ فَليُعلِمهُ
4- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن صَالِحِ بنِ الحَكَمِ قَالَ سَمِعتُ رَجُلًا يَسأَلُ أَبَا عَبدِ اللّهِ عَنِ الرّجُلِ يَقُولُ إنِيّ أَوَدّكَ فَكَيفَ أَعلَمُ أَنّهُ يوَدَنّيِ قَالَ امتَحِن قَلبَكَ فَإِن كُنتَ تَوَدّهُ فَإِنّهُ يَوَدّكَ
5- سن ،[المحاسن ]بَعضُ أَصحَابِنَا عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ إِسحَاقَ المدَاَئنِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع إِنّ الرّجُلَ مِن عُرضِ النّاسِ يلَقاَنيِ فَيَحلِفُ بِاللّهِ أَنّهُ يحُبِنّيِ فَأَحلِفُ بِاللّهِ إِنّهُ لَصَادِقٌ فَقَالَ امتَحِن قَلبَكَ فَإِن كُنتَ تُحِبّهُ فَاحلِف وَ إِلّا فَلَا
6- جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ انظُر قَلبَكَ فَإِن أَنكَرَ صَاحِبَكَ فَقَد أَحدَثَ أَحَدُكُمَا
7- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا أَحَبّ أَحَدُكُم أَخَاهُ فَليُعلِمهُ فَإِنّهُ أَصلَحُ لِذَاتِ البَينِ
8- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع لِلمُتَوَكّلِ لَا تَطلُبِ الصّفَاءَ مِمّن كَدَرتَ عَلَيهِ وَ لَا النّصحَ مِمّن صَرَفتَ سُوءَ ظَنّكَ إِلَيهِ فَإِنّمَا قَلبُ غَيرِكَ لَكَ كَقَلبِكَ لَهُ
صفحه : 183
الآيات الأنعام وَ لا تَطرُدِ الّذِينَ يَدعُونَ رَبّهُم بِالغَداةِ وَ العشَيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ ما عَلَيكَ مِن حِسابِهِم مِن شَيءٍ وَ ما مِن حِسابِكَ عَلَيهِم مِن شَيءٍ فَتَطرُدَهُم فَتَكُونَ مِنَ الظّالِمِينَالكهف وَ اصبِر نَفسَكَ مَعَ الّذِينَ يَدعُونَ رَبّهُم بِالغَداةِ وَ العشَيِّ يُرِيدُونَ وَجهَهُ وَ لا تَعدُ عَيناكَ عَنهُم تُرِيدُ زِينَةَ الحَياةِ الدّنيا وَ لا تُطِع مَن أَغفَلنا قَلبَهُ عَن ذِكرِنا وَ اتّبَعَ هَواهُ وَ كانَ أَمرُهُ فُرُطاًعبس عَبَسَ وَ تَوَلّي أَن جاءَهُ الأَعمي وَ ما يُدرِيكَ لَعَلّهُ يَزّكّي
أَو يَذّكّرُ فَتَنفَعَهُ الذّكري أَمّا مَنِ استَغني فَأَنتَ لَهُ تَصَدّي وَ ما عَلَيكَ أَلّا يَزّكّي وَ أَمّا مَن جاءَكَ يَسعي وَ هُوَ يَخشي فَأَنتَ عَنهُ تَلَهّي
1-ج ،[الإحتجاج ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع إِذَا رَأَيتُمُ الرّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ وَ هَديُهُ وَ تَمَاوَتَ فِي مَنطِقِهِ وَ تَخَاضَعَ فِي حَرَكَاتِهِ فَرُوَيداً لَا يَغُرّكُم فَمَا أَكثَرَ مَن يُعجِزُهُ تَنَاوُلُ الدّنيَا وَ رُكُوبُ الحَرَامِ مِنهَا لِضَعفِ بُنيَتِهِ وَ مَهَانَتِهِ وَ جُبنِ قَلبِهِ فَنَصَبَ الدّينَ فَخّاً لَهَا فَهُوَ لَا يَزَالُ يَختِلُ النّاسَ بِظَاهِرِهِ فَإِن تَمَكّنَ مِن حَرَامٍ اقتَحَمَهُ
صفحه : 185
وَ إِذَا وَجَدتُمُوهُ يَعِفّ عَنِ المَالِ الحَرَامِ فَرُوَيداً لَا يَغُرّكُم فَإِنّ شَهَوَاتِ الخَلقِ مُختَلِفَةٌ فَمَا أَكثَرَ مَن يَنبُو عَنِ المَالِ الحَرَامِ وَ إِن كَثُرَ وَ يَحمِلُ نَفسَهُ عَلَي شَوهَاءَ قَبِيحَةٍ فيَأَتيِ مِنهَا مُحَرّماً فَإِذَا وَجَدتُمُوهُ يَعِفّ عَن ذَلِكَ فَرُوَيداً لَا يَغُرّكُم حَتّي تَنظُرُوا مَا عُقدَةُ عَقلِهِ فَمَا أَكثَرَ مَن تَرَكَ ذَلِكَ أَجمَعَ ثُمّ لَا يَرجِعُ إِلَي عَقلٍ مَتِينٍ فَيَكُونُ مَا يُفسِدُهُ بِجَهلِهِ أَكثَرَ مِمّا يُصلِحُهُ بِعَقلِهِ فَإِذَا وَجَدتُم عَقلَهُ مَتِيناً فَرُوَيداً لَا يَغُرّكُم حَتّي تَنظُرُوا أَ مَعَ هَوَاهُ يَكُونُ عَلَي عَقلِهِ أَو يَكُونُ مَعَ عَقلِهِ عَلَي هَوَاهُ فَكَيفَ مَحَبّتُهُ لِلرّئَاسَاتِ البَاطِلَةِ وَ زُهدُهُ فِيهَا فَإِنّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدّنيَا وَ الآخِرَةَ يَترُكُ الدّنيَا لِلدّنيَا وَ يَرَي أَنّ لَذّةَ الرّئَاسَةِ البَاطِلَةِ أَفضَلُ مِن لَذّةِ الأَموَالِ وَ النّعَمِ المُبَاحَةِ المُحَلّلَةِ فَيَترُكُ ذَلِكَ أَجمَعَ طَلَباً لِلرّئَاسَةِ حَتّيإِذا قِيلَ لَهُ اتّقِ اللّهَ أَخَذَتهُ العِزّةُ بِالإِثمِ فَحَسبُهُ جَهَنّمُ وَ لَبِئسَ المِهادُفَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ عَشوَاءَ يَقُودُهُ أَوّلُ بَاطِلٍ إِلَي أَبعَدِ غَايَاتِ الخَسَارَةِ وَ يُمِدّهُ رَبّهُ بَعدَ طَلَبِهِ لِمَا لَا يَقدِرُ عَلَيهِ فِي طُغيَانِهِ فَهُوَ يُحِلّ مَا حَرّمَ اللّهُ وَ يُحَرّمُ مَا أَحَلّ اللّهُ لَا يبُاَليِ بِمَا فَاتَ مِن دِينِهِ إِذَا سَلِمَت لَهُ رِئَاسَتُهُ التّيِ قَد شقَيَِ مِن أَجلِهَا فَأُولَئِكَ الّذِينَغَضِبَ اللّهُ عَلَيهِم وَ لَعَنَهُموَ أَعَدّ لَهُم عَذاباً مُهِيناً وَ لَكِنّ الرّجُلَ كُلّ الرّجُلِ نِعمَ الرّجُلُ ألّذِي جَعَلَ هَوَاهُ تَبَعاً لِأَمرِ اللّهِ وَ قُوَاهُ مَبذُولَةً فِي رِضَي اللّهِ يَرَي الذّلّ مَعَ الحَقّ أَقرَبَ إِلَي عِزّ الأَبَدِ مَعَ العِزّ فِي البَاطِلِ وَ يَعلَمُ أَنّ قَلِيلَ مَا يَحتَمِلُهُ مِن ضَرّائِهَا يُؤَدّيهِ إِلَي دَوَامِ النّعَمِ فِي دَارٍ لَا تَبِيدُ وَ لَا تَنفَدُ وَ أَنّ كَثِيرَ مَا يَلحَقُهُ مِن سَرّائِهَا إِنِ اتّبَعَ هَوَاهُ يُؤَدّيهِ إِلَي عَذَابٍ لَا انقِطَاعَ لَهُ وَ لَا يَزُولُ فَذَلِكُمُ الرّجُلُ نِعمَ الرّجُلُ فَبِهِ فَتَمَسّكُوا وَ بِسُنّتِهِ فَاقتَدُوا وَ إِلَي رَبّكُم بِهِ فَتَوَسّلُوا فَإِنّهُ لَا تُرَدّ لَهُ دَعوَةٌ وَ لَا تُخَيّبُ لَهُ طِلبَةٌ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَسعَدُ النّاسِ مَن خَالَطَ
صفحه : 186
كِرَامَ النّاسِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ المُظَفّرِ البَزّازِ عَنِ الحَسَنِ بنِ رَجَاءٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ العَطّارِ عَن هَارُونَ بنِ أَبِي بُردَةَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَنِ المُبَارَكِ بنِ حَسّانَ عَن عَطِيّةَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الجُلَسَاءِ خَيرٌ قَالَ مَن ذَكّرَكُم بِاللّهِ رُؤيَتُهُ وَ زَادَكُم فِي عِلمِكُم مَنطِقُهُ وَ ذَكّرَكُم بِالآخِرَةِ عَمَلُهُ
4- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا رَفَعَهُ قَالَ قَالَ لُقمَانُ لِابنِهِ يَا بنُيَّ كُن عَبداً لِلأَخيَارِ وَ لَا تَكُن وَلَداً لِلأَشرَارِ
5- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ عَن سِجَادَةَ عَن دُرُستَ عَن أَبِي خَالِدٍ السجّسِتاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَمسُ خِصَالٍ مَن فَقَدَ مِنهُنّ وَاحِدَةً لَم يَزَل نَاقِصَ العَيشِ زَائِلَ العَقلِ مَشغُولَ القَلبِ فَأَوّلُهَا صِحّةُ البَدَنِ وَ الثّانِيَةُ الأَمنُ وَ الثّالِثَةُ السّعَةُ فِي الرّزقِ وَ الرّابِعَةُ الأَنِيسُ المُوَافِقُ قُلتُ وَ مَا الأَنِيسُ المُوَافِقُ قَالَ الزّوجَةُ الصّالِحَةُ وَ الوَلَدُ الصّالِحُ وَ الخَلِيطُ الصّالِحُ وَ الخَامِسَةُ وَ هيَِ تَجمَعُ هَذِهِ الخِصَالَ الدّعَةُ
6- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ إِدرِيسَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ خَمسٌ مَن لَم تَكُن فِيهِ لَم يَتَهَنّ بِالعَيشِ الصّحّةُ وَ الأَمنُ وَ الغِنَي وَ القَنَاعَةُ وَ الأَنِيسُ المُوَافِقُ
7- لي ،[الأمالي للصدوق ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ
صفحه : 187
أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن وَقَفَ نَفسَهُ مَوقِفَ التّهَمَةِ فَلَا يَلُومَنّ مَن أَسَاءَ بِهِ الظّنّ وَ مَن كَتَمَ سِرّهُ كَانَتِ الخِيَرَةُ بِيَدِهِ وَ كُلّ حَدِيثٍ جَاوَزَ اثنَينِ فَشَا وَ ضَع أَمرَ أَخِيكَ عَلَي أَحسَنِهِ حَتّي يَأتِيَكَ مِنهُ مَا يَغلِبُكَ وَ لَا تَظُنّنّ بِكَلِمَةٍ خَرَجَت مِن أَخِيكَ سُوءاً وَ أَنتَ تَجِدُ لَهَا فِي الخَيرِ مَحمِلًا وَ عَلَيكَ بِإِخوَانِ الصّدقِ فَأَكثِر مِنِ اكتِسَابِهِم فَإِنّهُم عُدّةٌ عِندَ الرّخَاءِ وَ جُنّةٌ عِندَ البَلَاءِ وَ شَاوِر فِي حَدِيثِكَ الّذِينَ يَخَافُونَ اللّهَ وَ أَحبِبِ الإِخوَانَ عَلَي قَدرِ التّقوَي وَ اتّقُوا أَشرَارَ النّسَاءِ وَ كُونُوا مِن خِيَارِهِنّ عَلَي حَذَرٍ إِن أَمَرنَكُم بِالمَعرُوفِ فَخَالِفُوهُنّ كَيلَا يَطمَعنَ مِنكُم فِي المُنكَرِ
8- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن لَم يَكُن لَهُ وَاعِظٌ مِن قَلبِهِ وَ زَاجِرٌ مِن نَفسِهِ وَ لَم يَكُن لَهُ قَرِينٌ مُرشِدٌ استَمكَنَ عَدُوّهُ مِن عُنُقِهِ
9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي دَارِمٍ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اطلُبُوا الخَيرَ عِندَ حِسَانِ الوُجُوهِ فَإِنّ فِعَالَهُم أَحرَي أَن تَكُونَ حَسَناً
10- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَنِ السكّوُنيِّ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ لَا تَقطَع أَوِدّاءَ أَبِيكَ فَيُطفَأَ نُورُكَ
11- سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القاَساَنيِّ عَمّن ذَكَرَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن وَضَعَ حُبّهُ فِي غَيرِ مَوضِعِهِ فَقَد تَعَرّضَ لِلقَطِيعَةِ
12-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيَِ إِن كُنتَ تُحِبّ أَن تَستَتِبّ لَكَ النّعمَةُ وَ تَكمُلَ لَكَ المُرُوّةُ وَ تَصلُحَ لَكَ المَعِيشَةُ فَلَا تُشرِكِ العَبِيدَ وَ السّفِلَةَ فِي أَمرِكَ فَإِنّكَ إِنِ ائتَمَنتَهُم خَانُوكَ
صفحه : 188
وَ إِن حَدّثُوكَ كَذَبُوكَ وَ إِن نُكِبتَ خَذَلُوكَ وَ لَا عَلَيكَ أَن تَصحَبَ ذَا العَقلِ فَإِن لَم تَحمَد كَرَمَهُ انتَفَعتَ بِعَقلِهِ وَ احتَرِز مِن سَيّئِ الأَخلَاقِ وَ لَا تَدَع صُحبَةَ الكَرِيمِ وَ إِن لَم تَحمَد عَقلَهُ وَ لَكِن تَنتَفِعُ بِكَرَمِهِ بِعَقلِكَ وَ فِرّ الفِرَارَ كُلّهُ مِنَ الأَحمَقِ اللّئِيمِ
13- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَيتُم رَوضَةً مِن رِيَاضِ الجَنّةِ فَارتَعُوا فِيهَا قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا رَوضَةُ الجَنّةِ قَالَ مَجَالِسُ المُؤمِنِينَ
14- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَائِلُوا العُلَمَاءَ وَ خَالِطُوا الحُكَمَاءَ وَ جَالِسُوا الفُقَرَاءَ
15- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع خَيرُ إِخوَانِكَ مَن نَسَبَ ذَنبَكَ إِلَيهِ
16- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع فِي وَصِيّتِهِ لِلحَسَنِ ع قَارِن أَهلَ الخَيرِ تَكُن مِنهُم وَ بَايِن أَهلَ الشّرّ تَبِن عَنهُم
17- كَنزُ الكرَاَجكَيِّ،روُيَِ أَنّ سُلَيمَانَ ع قَالَ لَا تَحكُمُوا عَلَي رَجُلٍ بشِيَءٍ حَتّي تَنظُرُوا إِلَي مَن يُصَاحِبُ فَإِنّمَا يُعرَفُ الرّجُلُ بِأَشكَالِهِ وَ أَقرَانِهِ وَ يُنسَبُ إِلَي أَصحَابِهِ وَ أَخدَانِهِ
وَ روُيَِ فِي الكَامِلِ أَنّ عَبدَ اللّهِ بنَ جَعفَرٍ افتَقَدَ صَدِيقاً لَهُ مِن مَجلِسِهِ ثُمّ جَاءَهُ فَقَالَ أَينَ كَانَت غَيبَتُكَ قَالَ خَرَجتُ إِلَي عُرضٍ مِن أَعرَاضِ المَدِينَةِ مَعَ صَدِيقٍ لِي فَقَالَ لَهُ إِن لَم تَجِد مِن صُحبَةِ الرّجَالِ بُدّاً فَعَلَيكَ بِصُحبَةِ مَن إِن صَحِبتَهُ زَانَكَ وَ إِن تَغَيّبتَ عَنهُ صَانَكَ وَ إِنِ احتَجتَ إِلَيهِ أَعَانَكَ وَ إِن رَأَي مِنكَ خَلّةً سَدّهَا أَو حَسَنَةً عَدّهَا أَو وَعَدَكَ لَم يَحرِمكَ وَ إِن كَثّرتَ عَلَيهِ لَم يَرفِضكَ وَ إِن سَأَلتَهُ أَعطَاكَ وَ إِن أَمسَكتَ عَنهُ ابتَدَأَكَ
18-أَعلَامُ الدّينِ،رَوَي جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا تَجلِسُوا إِلّا
صفحه : 189
عِندَ كُلّ عَالِمٍ يَدعُوكُم مِن خَمسٍ إِلَي خَمسٍ مِنَ الشّكّ إِلَي اليَقِينِ وَ مِنَ الرّيَاءِ إِلَي الإِخلَاصِ وَ مِنَ الرّغبَةِ إِلَي الرّهبَةِ وَ مِنَ الكِبرِ إِلَي التّوَاضُعِ وَ مِنَ الغِشّ إِلَي النّصِيحَةِ
وَ قَالَ الحَوَارِيّونَ لِعِيسَي ع لِمَن نُجَالِسُ فَقَالَ مَن يُذَكّرُكُمُ اللّهُ رُؤيَتُهُ وَ يُرَغّبُكُم فِي الآخِرَةِ عَمَلُهُ وَ يَزِيدُ فِي مَنطِقِكُم عِلمُهُ وَ قَالَ لَهُم تَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ بِالبُعدِ مِن أَهلِ المعَاَصيِ وَ تَحَبّبُوا إِلَيهِ بِبُغضِهِم وَ التَمِسُوا رِضَاهُ بِسَخَطِهِم
وَ قَالَ لُقمَانُ لِابنِهِ يَا بنُيَّ صَاحِبِ العُلَمَاءَ وَ اقرَب مِنهُم وَ جَالِسهُم وَ زُرهُم فِي بُيُوتِهِم فَلَعَلّكَ تُشبِهُهُم فَتَكُونَ مَعَهُم وَ اجلِس مَعَ صُلَحَائِهِم فَرُبّمَا أَصَابَهُمُ اللّهُ بِرَحمَةٍ فَتَدخُلُ فِيهَا فَيُصِيبُكَ وَ إِن كُنتَ صَالِحاً فَابعُد مِنَ الأَشرَارِ وَ السّفَهَاءِ فَرُبّمَا أَصَابَهُمُ اللّهُ بِعَذَابٍ فَيُصِيبُكَ مَعَهُم فَقَد أَفصَحَ اللّهُ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَي بِقَولِهِفَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ بِقَولِهِ تَعَالَيأَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللّهِ يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدُوا مَعَهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ إِنّكُم إِذاً مِثلُهُميعَنيِ فِي الإِثمِ وَ قَالَ سُبحَانَهُوَ لا تَركَنُوا إِلَي الّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسّكُمُ النّارُ
وَ قَالَ النّبِيّص إِذَا اجتَمَعَ قَومٌ يَذكُرُونَ اللّهَ تَعَالَي اعتَزَلَ الشّيطَانُ وَ الدّنيَا عَنهُم فَيَقُولُ الشّيطَانُ لِلدّنيَا أَ لَا تَرَينَ مَا يَصنَعُونَ فَتَقُولُ الدّنيَا دَعهُم فَلَو قَد تَفَرّقُوا أَخَذتُ بِأَعنَاقِهِم
وَ قَالَ النّبِيّص المَجَالِسُ ثَلَاثَةٌ غَانِمٌ وَ سَالِمٌ وَ شَاحِبٌ فَأَمّا الغَانِمُ فاَلذّيِ يَذكُرُ اللّهَ تَعَالَي فِيهِ وَ أَمّا السّالِمُ فَالسّاكِتُ وَ أَمّا الشّاحِبُ فاَلذّيِ يَخُوضُ فِي البَاطِلِ
وَ قَالَص الجَلِيسُ الصّالِحُ خَيرٌ مِنَ الوَحدَةِ وَ الوَحدَةُ خَيرٌ مِن جَلِيسِ السّوءِ
صفحه : 190
الآيات الأنعام وَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ ما عَلَي الّذِينَ يَتّقُونَ مِن حِسابِهِم مِن شَيءٍ وَ لكِن ذِكري لَعَلّهُم يَتّقُونَالفرقان وَ يَومَ يَعَضّ الظّالِمُ عَلي يَدَيهِ يَقُولُ يا ليَتنَيِ اتّخَذتُ مَعَ الرّسُولِ سَبِيلًا يا وَيلَتي ليَتنَيِ لَم أَتّخِذ فُلاناً خَلِيلًا لَقَد أضَلَنّيِ عَنِ الذّكرِ بَعدَ إِذ جاءنَيِ وَ كانَ الشّيطانُ لِلإِنسانِ خَذُولًا
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَحكَمُ النّاسِ مَن فَرّ مِن جُهّالِ النّاسِ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ مَتّيلٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن يُونُسَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن رَأَي أَخَاهُ عَلَي أَمرٍ يَكرَهُهُ فَلَم يَرُدّهُ عَنهُ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهِ فَقَد خَانَهُ وَ مَن لَم يَجتَنِب مُصَادَقَةَ الأَحمَقِ أَوشَكَ أَن يَتَخَلّقَ بِأَخلَاقِهِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] مع ،[معاني الأخبار] لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي خَبَرِ الشّيخِ الشاّميِّ سُئِلَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع أَيّ صَاحِبٍ
صفحه : 191
شَرّ قَالَ المُزَيّنُ لَكَ مَعصِيَةَ اللّهِ
4- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ] لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ مُوسَي عَنِ الصوّفيِّ عَنِ الروّياَنيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُجَالَسَةُ الأَشرَارِ تُورِثُ سُوءَ الظّنّ بِالأَخيَارِ
5- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ الوَلِيدِ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع انظُر إِلَي كُلّ مَن لَا يُفِيدُكَ مَنفَعَةً فِي دِينِكَ فَلَا تَعتَدّنّ بِهِ وَ لَا تَرغَبَنّ فِي صُحبَتِهِ فَإِنّ كُلّ مَا سِوَي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي مُضمَحِلّ وَخِيمٌ عَاقِبَتُهُ
6- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِي الحُسَينِ الحضَرمَيِّ عَنِ البجَلَيِّ عَن جَمِيلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ المحُاَربِيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثَةٌ مُجَالَسَتُهُم تُمِيتُ القَلبَ مُجَالَسَةُ الأَنذَالِ وَ الحَدِيثُ مَعَ النّسَاءِ وَ مُجَالَسَةُ الأَغنِيَاءِ الخَبَرَ
ل ،[الخصال ]فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع مِثلَهُ
7- ل ،[الخصال ]القَاسِمُ بنُ مُحَمّدٍ السراح [السّرّاجُ] عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ الضبّيّّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن سُفيَانَ الثوّريِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ لَا تَصحَبِ الفَاجِرَ فَيُعَلّمَكَ مِن فُجُورِهِ ثُمّ قَالَ ع أمَرَنَيِ واَلدِيِ بِثَلَاثٍ وَ نهَاَنيِ عَن ثَلَاثٍ فَكَانَ فِيمَا قَالَ لِي يَا بنُيَّ مَن يَصحَب صَاحِبَ السّوءِ لَا يَسلَم وَ مَن يَدخُل مَدَاخِلَ السّوءِ يُتّهَم وَ مَن لَا يَملِك لِسَانَهُ يَندَم الخَبَرَ
8-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ يُوسُفَ عَن
صفحه : 192
حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَا تُقَارِن وَ لَا تُوَاخِ أَربَعَةً الأَحمَقَ وَ البَخِيلَ وَ الجَبَانَ وَ الكَذّابَ أَمّا الأَحمَقُ فَإِنّهُ يُرِيدُ أَن يَنفَعَكَ فَيَضُرّكَ وَ أَمّا البَخِيلُ فَإِنّهُ يَأخُذُ مِنكَ وَ لَا يُعطِيكَ وَ أَمّا الجَبَانُ فَإِنّهُ يَهرُبُ عَنكَ وَ عَن وَالِدَيهِ وَ أَمّا الكَذّابُ فَإِنّهُ يَصدُقُ وَ لَا يُصَدّقُ
9- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الجعِاَبيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن أُسَيدِ بنِ زَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِيّاكَ وَ صُحبَةَ الأَحمَقِ فَإِنّهُ أَقرَبُ مَا تَكُونُ مِنهُ أَقرَبُ مَا يَكُونُ إِلَي مَسَاءَتِكَ
10- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ المرَاَغيِّ عَن ثُوَابَةَ بنِ يَزِيدَ عَن أَحمَدَ بنِ عَلِيّ بنِ المُثَنّي عَن شَبَابَةَ بنِ سَوّارٍ عَنِ المُبَارَكِ بنِ سَعِيدٍ عَن خَلِيدٍ الفَرّاءِ عَن أَبِي المُحَبّرِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعَةٌ مَفسَدَةٌ لِلقُلُوبِ الخُلُوّ بِالنّسَاءِ وَ الِاستِمتَاعُ مِنهُنّ وَ الأَخذُ بِرَأيِهِنّ وَ مُجَالَسَةُ المَوتَي فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا مُجَالَسَةُ المَوتَي قَالَ مُجَالَسَةُ كُلّ ضَالّ عَنِ الإِيمَانِ وَ جَائِرٍ عَنِ الأَحكَامِ
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسُيَنيِّ عَن مُوسَي بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ عَن أَخِيهِ يَحيَي قَالَ سَأَلتُ أَبِي زَيدَ بنَ عَلِيّ ع مَن أَحَقّ النّاسِ أَن يُحَذّرَ قَالَ ثَلَاثَةٌ العَدُوّ الفَاجِرُ وَ الصّدِيقُ الغَادِرُ وَ السّلطَانُ الجَائِرُ
12- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِإِسنَادِ المجُاَشعِيِّ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المَرءُ عَلَي دِينِ خَلِيلِهِ فَليَنظُر أَحَدُكُم مَن يُخَالِلُ
13- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي وَصِيّةِ وَرَقَةَ
صفحه : 193
بنِ نَوفَلٍ لِخَدِيجَةَ ع إِيّاكَ وَ صُحبَةَ الأَحمَقِ الكَذّابِ فَإِنّهُ يُرِيدُ نَفعَكَ فَيَضُرّكَ وَ يُقَرّبُ مِنكَ البَعِيدَ وَ يُبَعّدُ مِنكَ القَرِيبَ إِنِ ائتَمَنتَهُ خَانَكَ وَ إِنِ ائتَمَنَكَ أَهَانَكَ وَ إِن حَدّثَكَ كَذَبَكَ وَ إِن حَدّثتَهُ كَذّبَكَ وَ أَنتَ مِنهُ بِمَنزِلَةِ السّرَابِ ألّذِييَحسَبُهُ الظّمآنُ ماءً حَتّي إِذا جاءَهُ لَم يَجِدهُ شَيئاً
14- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن شَرِيكٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَسُبّوا قُرَيشاً وَ لَا تُبغِضُوا العَرَبَ وَ لَا تُذِلّوا الموَاَليَِ وَ لَا تُسَاكِنُوا الخُوزَ وَ لَا تُزَوّجُوا إِلَيهِم فَإِنّ لَهُم عِرقاً يَدعُوهُم إِلَي غَيرِ الوَفَاءِ
15- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الحُسَينِ بنِ طَرِيفٍ عَن هِشَامٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَا هِشَامُ النّبَطُ لَيسَ مِنَ العَرَبِ وَ لَا مِنَ العَجَمِ فَلَا تَتّخِذ مِنهُم وَلِيّاً وَ لَا نَصِيراً فَإِنّ لَهُم أُصُولًا تَدعُو إِلَي غَيرِ الوَفَاءِ
16- ع ،[علل الشرائع ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع لَيسَ لَكَ أَن تَقعُدَ مَعَ مَن شِئتَ لِأَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي يَقُولُوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ وَ لَيسَ لَكَ أَن تَتَكَلّمَ بِمَا شِئتَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَالَوَ لا تَقفُ ما لَيسَ لَكَ بِهِ عِلمٌ وَ لِأَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ رَحِمَ اللّهُ عَبداً قَالَ خَيراً فَغَنِمَ أَو صَمَتَ فَسَلِمَ وَ لَيسَ لَكَ أَن تَسمَعَ مَا شِئتَ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُإِنّ السّمعَ وَ البَصَرَ وَ الفُؤادَ كُلّ أُولئِكَ كانَ عَنهُ مَسؤُلًا
صفحه : 194
17- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ البرَقيِّ رَفَعَهُ عَنِ ابنِ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ نُبَاتَةَ عَنِ الحَارِثِ الأَعوَرِ قَالَ قَالَ عَلِيّ ع لِلحَسَنِ ع فِي مَسَائِلِهِ التّيِ سَأَلَهُ عَنهَا يَا بنُيَّ مَا السّفَهُ فَقَالَ اتّبَاعُ الدّنَاةِ وَ مُصَاحَبَةُ الغُوَاةِ
18- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ خَمسٌ مِن خَمسَةٍ مُحَالٌ النّصِيحَةُ مِنَ الحَاسِدِ مُحَالٌ وَ الشّفَقَةُ مِنَ العَدُوّ مُحَالٌ وَ الحُرمَةُ مِنَ الفَاسِقِ مُحَالٌ وَ الوَفَاءُ مِنَ المَرأَةِ مُحَالٌ وَ الهَيبَةُ مِنَ الفَقرِ مُحَالٌ
19- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي منَاَهيِ النّبِيّص أَنّهُ نَهَي عَنِ المُحَادَثَةِ التّيِ تَدعُو إِلَي غَيرِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
20- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعَةٌ يَذهَبنَ ضَيَاعاً مَوَدّةٌ تَمنَحُهَا مَن لَا وَفَاءَ لَهُ وَ مَعرُوفٌ عِندَ مَن لَا شُكرَ لَهُ وَ عِلمٌ عِندَ مَن لَا استِمَاعَ لَهُ وَ سِرّ تُودِعُهُ عِندَ مَن لَا حَصَافَةَ لَهُ
21- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ ابنِ أَبَانٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن فَضَالَةَ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ لِرَجُلٍ يَا فُلَانُ لَا تُجَالِسِ الأَغنِيَاءَ فَإِنّ العَبدَ يُجَالِسُهُم وَ هُوَ يَرَي أَنّ لِلّهِ عَلَيهِ نِعمَةً فَمَا يَقُومُ حَتّي يَرَي أَن لَيسَ لِلّهِ عَلَيهِ نِعمَةٌ
22-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَربَعٌ يُمِتنَ القَلبَ الذّنبُ
صفحه : 195
عَلَي الذّنبِ وَ كَثرَةُ مُنَاقَشَةِ النّسَاءِ يعَنيِ مُحَادَثَتَهُنّ وَ مُمَارَاةُ الأَحمَقِ تَقُولُ وَ يَقُولُ وَ لَا يَرجِعُ إِلَي خَيرٍ وَ مُجَالَسَةُ المَوتَي فَقِيلَ لَهُ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا المَوتَي قَالَ كُلّ غنَيِّ مُترَفٍ
23- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]روُيَِ لَا تَقطَع أَوِدّاءَ أَبِيكَ فَيُطفَي نُورُكَ
24- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ عَن عَبدِ الأَعلَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَجلِس فِي مَجلِسٍ يُسَبّ فِيهِ إِمَامٌ وَ يُعَابُ فِيهِ مُسلِمٌ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ
25- جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن سُلَيمَانَ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ لأِبَيِ مَا لِي رَأَيتُكَ عِندَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَعقُوبَ قَالَ إِنّهُ خاَليِ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع إِنّهُ يَقُولُ فِي اللّهِ قَولًا عَظِيماً يَصِفُ اللّهَ تَعَالَي وَ يَحُدّهُ وَ اللّهُ لَا يُوصَفُ فَإِمّا جَلَستَ مَعَهُ وَ تَرَكتَنَا وَ إِمّا جَلَستَ مَعَنَا وَ تَرَكتَهُ فَقَالَ إِن هُوَ يَقُولُ مَا شَاءَ أَيّ شَيءٍ عَلَيّ مِنهُ إِذَا لَم أَقُل مَا يَقُولُ فَقَالَ لَهُ أَبُو الحَسَنِ ع أَ مَا تَخَافُ أَن يَنزِلَ بِهِ نَقِمَةٌ فَتُصِيبَكُم جَمِيعاً أَ مَا عَلِمتَ باِلذّيِ كَانَ مِن أَصحَابِ مُوسَي وَ كَانَ أَبُوهُ مِن أَصحَابِ فِرعَونَ فَلَمّا لَحِقَت خَيلُ فِرعَونَ مُوسَي ع تَخَلّفَ عَنهُ لِيَعِظَهُ وَ أَدرَكَهُ مُوسَي وَ أَبُوهُ يُرَاغِمُهُ حَتّي بَلَغَا طَرَفَ البَحرِ فَغَرِقَا جَمِيعاً فَأَتَي مُوسَي الخَبَرُ فَسَأَلَ جَبرَئِيلَ عَن حَالِهِ فَقَالَ لَهُ غَرِقَ رَحِمَهُ اللّهُ وَ لَم يَكُن عَلَي رأَيِ أَبِيهِ لَكِنّ النّقِمَةَ إِذَا نَزَلَت لَم يَكُن لَهَا عَمّن قَارَبَ المُذنِبَ دِفَاعٌ
26-كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن حَمدَوَيهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَن جَعفَرِ
صفحه : 196
بنِ مُحَمّدٍ الخثَعمَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ ينَبغَيِ لِلرّجُلِ أَن يَحفَظَ أَصحَابَ أَبِيهِ فَإِنّ بِرّهُ بِهِم بِرّهُ بِوَالِدَيهِ
27- كش ،[رجال الكشي]رَوَي عَلِيّ بنُ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ لِبَنِيهِ جَالِسُوا أَهلَ الدّينِ وَ المَعرِفَةِ فَإِن لَم تَقدِرُوا عَلَيهِم فَالوَحدَةُ آنَسُ وَ أَسلَمُ فَإِن أَبَيتُم إِلّا مُجَالَسَةَ النّاسِ فَجَالِسُوا أَهلَ المُرُوّاتِ فَإِنّهُم لَا يَرفُثُونَ فِي مَجَالِسِهِم
28- ختص ،[الإختصاص ]مُعَاوِيَةُ بنُ وَهبٍ قَالَ قَالَ الصّادِقُ ع كَانَ أَبِي يَقُولُ قُم بِالحَقّ وَ لَا تَعَرّض لِمَا نَابَكَ وَ اعتَزِل عَمّا لَا يَعنِيكَ وَ تَجَنّب عَدُوّكَ وَ احذَر صَدِيقَكَ مِنَ الأَقوَامِ إِلّا الأَمِينَ ألّذِي خشَيَِ اللّهَ وَ لَا تَصحَبِ الفَاجِرَ وَ لَا تُطلِعهُ عَلَي سِرّكَ
29-ختص ،[الإختصاص ] عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا بنُيَّ انظُر خَمسَةً فَلَا تُصَاحِبهُم وَ لَا تُحَادِثهُم وَ لَا تُرَافِقهُم فِي طَرِيقٍ فَقُلتُ يَا أَبَتِ مَن هُم عَرّفنِيهِم قَالَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الكَذّابِ فَإِنّهُ بِمَنزِلَةِ السّرَابِ يُقَرّبُ لَكَ البَعِيدَ وَ يُبَعّدُ لَكَ القَرِيبَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الفَاسِقِ فَإِنّهُ بَائِعُكَ بِأُكلَةٍ أَو أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ البَخِيلِ فَإِنّهُ يَخذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الأَحمَقِ فَإِنّهُ يُرِيدُ أَن يَنفَعَكَ فَيَضُرّكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ فإَنِيّ وَجَدتُهُ مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي ثَلَاثَةِ مَوَاضِعَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم أُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ إِلَي آخِرِ الآيَةِ وَ قَالَ عَزّ وَ جَلّالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ
صفحه : 197
لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِ وَ قَالَ فِي البَقَرَةِالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ
30- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع صَدِيقُ عَدُوّ عَلِيّ ع عَدُوّ عَلِيّ ع
31- كِتَابُ صِفَاتِ الشّيعَةِ،لِلصّدُوقِ عَنِ العَطّارِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ هَاشِمٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَنِ ابنِ حُمَيدٍ عَنِ ابنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مُجَالَسَةُ الأَشرَارِ تُورِثُ سُوءَ الظّنّ بِالأَخيَارِ وَ مُجَالَسَةُ الأَخيَارِ تُلحِقُ الأَشرَارَ بِالأَخيَارِ وَ مُجَالَسَةُ الأَبرَارِ لِلفُجّارِ تُلحِقُ الأَبرَارَ بِالفُجّارِ فَمَنِ اشتَبَهَ عَلَيكُم أَمرُهُ وَ لَم تَعرِفُوا دِينَهُ فَانظُرُوا إِلَي خُلَطَائِهِ فَإِن كَانُوا أَهلَ دِينِ اللّهِ فَهُوَ عَلَي دِينِ اللّهِ وَ إِن كَانُوا عَلَي غَيرِ دِينِ اللّهِ فَلَا حَظّ لَهُ مِن دِينِ اللّهِ إِنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقُولُ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يُوَاخِيَنّ كَافِراً وَ لَا يُخَالِطَنّ فَاجِراً وَ مَن آخَي كَافِراً أَو خَالَطَ فَاجِراً كَانَ كَافِراً فَاجِراً
وَ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن جَالَسَ أَهلَ الرّيبِ فَهُوَ مُرِيبٌ
32- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ عَلِيّ ع ثَلَاثٌ مَن حَفِظَهُنّ كَانَ مَعصُوماً مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ وَ مِن كُلّ بَلِيّةٍ مَن لَم يَخلُ بِامرَأَةٍ لَيسَ يَملِكُ مِنهَا شَيئاً وَ لَم يَدخُل عَلَي سُلطَانٍ وَ لَم يُعِن صَاحِبَ بِدعَةٍ بِبِدعَتِهِ
33- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن رَجَاءِ بنِ يَحيَي عَن هَارُونَ بنِ
صفحه : 198
مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ أَرَدتُ سَفَراً فَأَوصَي أَبِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع فَقَالَ فِي وَصِيّتِهِ إِيّاكَ يَا بنُيَّ أَن تُصَاحِبَ الأَحمَقَ أَو تُخَالِطَهُ وَ اهجُرهُ وَ لَا تُجَادِلهُ فَإِنّ الأَحمَقَ هُجنَةٌ عين [عَيّابٌ]غَائِباً كَانَ أَو حَاضِراً إِن تَكَلّمَ فَضَحَهُ حُمقُهُ وَ إِن سَكَتَ قَصَرَ بِهِ عِيّهُ وَ إِن عَمِلَ أَفسَدَ وَ إِنِ استَرعَي أَضَاعَ لَا عِلمُهُ مِن نَفسِهِ يُغنِيهِ وَ لَا عِلمُ غَيرِهِ يَنفَعُهُ وَ لَا يُطِيعُ نَاصِحَهُ وَ لَا يَستَرِيحُ مُقَارِنُهُ تَوَدّ أُمّهُ ثَكلَتَهُ وَ امرَأَتُهُ أَنّهَا فَقَدَتهُ وَ جَارُهُ بُعدَ دَارِهِ وَ جَلِيسُهُ الوَحدَةَ مِن مُجَالَسَتِهِ إِن كَانَ أَصغَرَ مَن فِي المَجلِسِ أَعيَا مَن فَوقَهُ وَ إِن كَانَ أَكبَرَهُم أَفسَدَ مَن دُونَهُ
34- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ النّبِيّص لَا خَيرَ لَكَ فِي صُحبَةِ مَن لَا يَرَي لَكَ مِثلَ ألّذِي يَرَي لِنَفسِهِ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع قَطِيعَةُ الجَاهِلِ تَعدِلُ صِلَةَ العَاقِلِ
وَ قَالَ ع اتّقُوا مَن تُبغِضُهُ قُلُوبُكُم
وَ قَالَ ع العَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجزَاءٍ تِسعَةٌ مِنهَا فِي الصّمتِ إِلّا بِذِكرِ اللّهِ وَ وَاحِدٌ فِي تَركِ مُجَالَسَةِ السّفَهَاءِ
وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِذَا سَمِعتَ أَحَداً يَتَنَاوَلُ أَعرَاضَ النّاسِ فَاجتَهِد أَن لَا يَعرِفَكَ فَإِنّ أَشقَي الأَعرَاضِ بِهِ مَعَارِفُهُ
وَ قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع مَن لَم يَجِد لِلإِسَاءَةِ مَضَضاً لَم يَكُن لِلإِحسَانِ عِندَهُ مَوقِعٌ
وَ قَالَ ع مَن وَلّهَهُ الفَقرُ أَبطَرَهُ الغِنَي
وَ قَالَ الجَوَادُ ع إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الشّرِيرِ فَإِنّهُ كَالسّيفِ المَسلُولِ يَحسُنُ مَنظَرُهُ وَ يَقبُحُ أَثَرُهُ
وَ قَالَ أَبُو مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ ع اللّحَاقُ بِمَن تَرجُو خَيرٌ مِنَ المُقَامِ مَعَ مَن لَا تَأمَنُ شَرّهُ
وَ قَالَ ع احذَر كُلّ ذَكَرٍ سَاكِنِ الطّرفِ
35-نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لِابنِهِ الحَسَنِ يَا بنُيَّ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الأَحمَقِ فَإِنّهُ
صفحه : 199
يُرِيدُ أَن يَنفَعَكَ فَيَضُرّكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ البَخِيلِ فَإِنّهُ يَقعُدُ عَنكَ أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الفَاجِرِ فَإِنّهُ يَبِيعُكَ بِالتّافِهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الكَذّابِ فَإِنّهُ كَالسّرَابِ يُقَرّبُ عَلَيكَ البَعِيدَ وَ يُبَعّدُ عَلَيكَ القَرِيبَ
36- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا تَصحَبِ المَائِقَ فَإِنّهُ يُزَيّنُ لَكَ فِعلَهُ وَ يَوَدّ أَن تَكُونَ مِثلَهُ
وَ قَالَ ع فِيمَا كَتَبَ إِلَي الحَارِثِ الهمَداَنيِّ وَ احذَر صَحَابَةَ مَن يُقبَلُ رَأيُهُ وَ يُنكَرُ عَمَلُهُ فَإِنّ الصّاحِبَ مُعتَبَرٌ بِصَاحِبِهِ
وَ قَالَ ع وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الفُسّاقِ فَإِنّ الشّرّ بِالشّرّ مُلحَقٌ
37- أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ النّبِيّص الوَحدَةُ خَيرٌ مِن قَرِينِ السّوءِ
وَ قَالَص جَامِلُوا الأَشرَارَ بِأَخلَاقِهِم تَسلَمُوا مِن غَوَائِلِهِم وَ بَايِنُوهُم بِأَعمَالِكُم كَيلَا تَكُونُوا مِنهُم
38- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي زِيَادٍ النهّديِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ صَالِحٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا ينَبغَيِ لِلمُؤمِنِ أَن يَجلِسَ مَجلِساً يُعصَي اللّهُ فِيهِ وَ لَا يَقدِرُ عَلَي تَغيِيرِهِ
بيان المراد بمعصية الله ترك أوامره وفعل نواهيه كبيرة كانت أوصغيرة حق الله كان أوحق الناس و من ذلك اغتياب المؤمن فإن فعل أحد شيئا من ذلك وقدرت علي تغييره ومنعه منه فغيره أشد تغيير حتي يسكت عنه وينزجر منه و لك ثواب المجاهدين و إن خفت منه فاقطعه وانقله بالحكمة مما هومرتكبه إلي أمر آخر جائز و لابد من أن يكون الإنكار بالقلب واللسان لاباللسان وحده والقلب
صفحه : 200
مائل إليه فإن ذلك نفاق وفاحشة أخري و إن لم تقدر عليه فقم و لاتجلس معه فإن لم تقدر علي القيام أيضا فأنكره بقلبك وأمقته في نفسك وكن كأنك علي الرضف فإن الله تعالي مطلع علي سرائر القلوب و أنت عنده من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر و إن لم تنكر و لم تقم مع القدرة علي الإنكار والقيام فقد رضيت بالمعصية فأنت و هوحينئذ سواء في الإثم
39- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ لأِبَيِ مَا لِي رَأَيتُكَ عِندَ عَبدِ الرّحمَنِ بنِ يَعقُوبَ فَقَالَ إِنّهُ خاَليِ فَقَالَ إِنّهُ يَقُولُ فِي اللّهِ قَولًا عَظِيماً يَصِفُ اللّهَ وَ لَا يُوصَفُ فَإِمّا جَلَستَ مَعَهُ وَ تَرَكتَنَا وَ إِمّا جَلَستَ مَعَنَا وَ تَرَكتَهُ فَقُلتُ هُوَ يَقُولُ مَا شَاءَ أَيّ شَيءٍ عَلَيّ مِنهُ إِذَا لَم أَقُل مَا يَقُولُ فَقَالَ أَبُو الحَسَنِ ع أَ مَا تَخَافُ أَن تَنزِلَ بِهِ نَقِمَةٌ فَتُصِيبَكُم جَمِيعاً أَ مَا عَلِمتَ باِلذّيِ كَانَ مِن أَصحَابِ مُوسَي ع وَ كَانَ أَبُوهُ مِن أَصحَابِ فِرعَونَ فَلَمّا لَحِقَت خَيلُ فِرعَونَ مُوسَي ع تَخَلّفَ عَنهُم لِيَعِظَ أَبَاهُ فَيُلحِقَهُ بِمُوسَي ع فَمَضَي أَبُوهُ وَ هُوَ يُرَاغِمُهُ حَتّي بَلَغَا طَرَفاً مِنَ البَحرِ فَغَرِقَا جَمِيعاً فَأَتَي مُوسَي الخَبَرُ فَقَالَ هُوَ فِي رَحمَةِ اللّهِ وَ لَكِنّ النّقِمَةَ إِذَا نَزَلَت لَم يَكُن لَهَا عَمّن قَارَبَ المُذنِبَ دِفَاعٌ
بيان الجعفري هو أبوهاشم داود بن القاسم الجعفري هو من أجلة أصحابنا ويقال إنه لقي الرضا ع إلي آخر الأئمة ع و أبو الحسن يحتمل الرضا والهادي ع ويحتمل أن يكون سليمان بن جعفرالجعفري كماصرح به في مجالس المفيد يقول أي الرجل فقال أي ذلك الرجل وكونه كلام بكر والضمير للجعفري بعيد و في المجالس يقول لأبي و هوأظهر ويؤيد الأول فقال إنه خالي الظاهر تخفيف اللام وتشديده من الخلة كأنه تصحيف يصف الله أي بصفات الأجسام كالقول بالجسم والصورة أوبالصفات الزائدة كالأشاعرة و في المجالس يصف الله تعالي ويحده و هويؤيد الأول والواو في قوله ع
صفحه : 201
و لايوصف للحال أي والحال أنه لايجوز وصفه بالمعنيين .فإما جلست معه أي لايمكن الجمع بين الجلوس معه والجلوس معنا فإن جالسته كنت فاسقا ونحن لانجالس الفساق مع أن الجمع بينهما مما يوهم تصويب قوله وظاهره مرجوحية الجلوس مع من يجالس أهل العقائد الفاسدة وتحريم الجلوس معهم فيلحقه بموسي أي يدخله في دينه أويلحقه بعسكره ومآلهما واحد فمضي أبوه أي في الطريق الباطل ألذي اختاره أي استمر علي الكفر و لم يقبل الرجوع أومضي في البحر و هويراغمه أي يبالغ في ذكر مايبطل مذهبه ويذكر مايغضبه في القاموس المراغمة الهجران والتباعد والمغاضبة وراغمهم نابذهم وهجرهم وعاداهم وترغم تغضب و في المجالس تخلف عنه ليعظه وأدركه موسي وأبوه يراغمه . حتي بلغا طرفا من البحر أي أحد طرفي البحر و هوالطرف ألذي يخرج منه قوم موسي من البحر وأقول كان المعني هنا قريبا من طرف البحر و في المجالس طرف البحر فغرقا جميعا فأتي موسي الخبر فسأل جبرئيل عن حاله فقال له غرق رحمه الله و لم يكن علي رأي أبيه لكن النقمة إلخ
40- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي نَجرَانَ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لَا تَصحَبُوا أَهلَ البِدَعِ وَ لَا تُجَالِسُوهُم فَتَصِيرُوا عِندَ النّاسِ كَوَاحِدٍ مِنهُم
قَالَ رَسُولُ اللّهِص المَرءُ عَلَي دِينِ خَلِيلِهِ وَ قَرِينِهِ
بيان فتصيروا عند الناس كواحد منهم يدل علي وجوب الاحتراز عن مواضع التهمة و إن فعل مايوجب حسن ظن الناس مطلوب إذا لم يكن للرياء والسمعة و قديمكن أن ينفعه ذلك في الآخرة لماورد أن الله يقبل شهادة المؤمنين و إن علم خلافه المرء علي دين خليله أي عند الناس فيكون استشهادا لماذكره ع أويصير واقعا كذلك فيكون بيانا لمفسدة أخري كماورد أن
صفحه : 202
صاحب الشر يعدي وقرين السوء يغوي و هذاأظهر
41- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي نَصرٍ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا رَأَيتُم أَهلَ الرّيبِ وَ البِدَعِ مِن بعَديِ فَأَظهِرُوا البَرَاءَةَ مِنهُم وَ أَكثِرُوا مِن سَبّهِم وَ القَولِ فِيهِم وَ الوَقِيعَةِ وَ بَاهِتُوهُم كَيلَا يَطمَعُوا فِي الفَسَادِ فِي الإِسلَامِ وَ يَحذَرَهُمُ النّاسُ وَ لَا يَتَعَلّمُوا[يَتَعَلّمُونَ] مِن بِدَعِهِم يَكتُبِ اللّهُ لَكُم بِذَلِكَ الحَسَنَاتِ وَ يَرفَع لَكُم بِهِ الدّرَجَاتِ فِي الآخِرَةِ
بيان كأن المراد بأهل الريب الذين يشكون في الدين ويشككون الناس فيه بإلقاء الشبهات وقيل المراد بهم الذين بناء دينهم علي الظنون والأوهام الفاسدة كعلماء أهل الخلاف ويحتمل أن يراد بهم الفساق والمتظاهرين بالفسوق فإن ذلك مما يريب الناس في دينهم و هوعلامة ضعف يقينهم في القاموس الريب صرف الدهر والحاجة والظنة والتهمة و في النهاية الريب الشك وقيل هوالشك مع التهمة والبدعة اسم من الابتداع كالرفعة من الارتفاع ثم غلب استعمالها فيما هونقص في الدين أوزيادة كذا ذكر في المصباح . وأقول البدعة في الشرع ماحدث بعدالرسول ص و لم يرد فيه نص علي الخصوص و لا يكون داخلا في بعض العمومات أوورد نهي عنه خصوصا أوعموما فلاتشمل البدعة مادخل في العمومات مثل بناء المدارس وأمثالها الداخلة في عمومات إيواء المؤمنين وإسكانهم وإعانتهم وكإنشاء بعض الكتب العلمية والتصانيف التي لها مدخل في العلوم الشرعية وكالألبسة التي لم تكن في عهد الرسول ص والأطعمة المحدثة فإنها داخلة في عمومات الحلية و لم يرد فيهانهي و مايفعل منها علي وجه العموم إذاقصد كونها مطلوبة علي الخصوص كان بدعة كما أن الصلاة خير موضوع ويستحب فعلها في كل وقت و لماعين عمر ركعات مخصوصة علي وجه مخصوص في وقت معين صارت بدعة و كما إذاعين أحد سبعين تهليلة في وقت مخصوص علي أنها مطلوبة للشارع في خصوص هذاالوقت بلا نص ورد فيهاكانت بدعة.
صفحه : 203
وبالجملة إحداث أمر في الشريعة لم يرد فيهانص بدعة سواء كانت أصلها مبتدعا أوخصوصيتها مبتدعة فما ذكره المخالفون أن البدعة منقسمة بانقسام الأحكام الخمسة تصحيحا لقول عمر في التراويح نعمت البدعة باطل إذ لاتطلق البدعة إلا علي ما كان محرما كما قال رسول الله ص كل بدعة ضلالة و كل ضلالة سبيلها إلي النار و مافعله عمر كان من البدعة المحرمة لنهي النبي ص عن الجماعة في النافلة فلم ينفعهم هذاالتقسيم ولن يصلح العطار ماأفسد الدهر و قدأشبعنا القول في ذلك في كتاب الفتن في باب مطاعن عمر. قال الشهيد روح الله روحه في قواعده محدثات الأمور بعد النبي ص تنقسم أقساما لاتطلق اسم البدعة عندنا إلا علي ما هومحرم منها.أولها الواجب كتدوين الكتاب والسنة إذاخيف عليهما التلف من الصدور فإن التبليغ للقرون الآتية واجب إجماعا وللآية و لايتم إلابالحفظ و هذا في زمان الغيبة واجب أما في زمن ظهور الإمام فلالأنه الحافظ لهما حفظا لايتطرق إليه خلل . وثانيها المحرم و هوبدعة تناولتها قواعد التحريم وأدلته من الشريعة كتقديم غيرالأئمة المعصومين عليهم وأخذهم مناصبهم واستيثار ولاة الجور بالأموال ومنعها مستحقها وقتال أهل الحق وتشريدهم وإبعادهم والقتل علي الظنة والإلزام ببيعة الفساق والمقام عليها وتحريم مخالفتها والغسل في المسح والمسح علي غيرالقدم وشرب كثير من الأشربة والجماعة في النوافل والأذان الثاني يوم الجمعة وتحريم المتعتين والبغي علي الإمام وتوريث الأباعد ومنع الأقارب ومنع الخمس أهله والإفطار في غيروقته إلي غير ذلك من المحدثات المشهورات ومنها بالإجماع من الفريقين المكس وتولية المناصب غيرالصالح لها ببذل أوإرث أو غير ذلك . وثالثها المستحب و هو ماتناولته أدلة الندب كبناء المدارس والربط و
صفحه : 204
ليس منه اتخاذ الملوك الأهبة ليعظموا في النفوس أللهم إلا أن يكون مرهبا للعدو. ورابعها المكروه و هو ماشملته أدلة الكراهة كالزيادة في تسبيح الزهراء ع وسائر الموظفات أوالنقيصة منها والتنعم في الملابس والمآكل بحيث لايبلغ الإسراف بالنسبة إلي الفاعل وربما أدي إلي التحريم إذااستضر به وعياله . وخامسها المباح و هوالداخل تحت أدلة الإباحة كنخل الدقيق فقد ورد أول شيءأحدثه الناس بعد رسول الله ص اتخاذ المناخل لأن لين العيش والرفاهية من المباحات فوسيلته مباحة انتهي . و قال في النهاية البدعة بدعتان بدعة هدي وبدعة ضلال فما كان في خلاف ماأمر الله به ورسوله فهو في حيز الذم والإنكار و ما كان واقعا تحت عموم ماندب الله إليه وحض عليه أورسوله فهو في حيز المدح و ما لم يكن له مثال موجود كنوع من الجود والسخاء وفعل المعروف فهو من الأفعال المحمودة و لايجوز أن يكون ذلك علي خلاف ماورد به الشرع لأن النبي ص قدجعل له في ذلك ثوابا فقال من سن سنة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها و قال في ضده من سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها و ذلك إذا كان في خلاف ماأمر الله به ورسوله ثم قال وأكثر مايستعمل به المبتدع في الذم انتهي . والمراد بسبهم الإتيان بكلام يوجب الاستخفاف بهم قال الشهيد الثاني رفع الله درجته يصح مواجهتهم بما يكون نسبته إليهم حقا لابالكذب وهل يشترط جعله علي طريق النهي فيشترط شروطه أم يجوز الاستخفاف بهم مطلقا ظاهر النص والفتاوي الثاني والأول الأحوط ودل علي جواز مواجهتهم بذلك و علي رجحانها رِوَايَةُ البرَقيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذَا ظَاهَرَ الفَاسِقُ بِفِسقِهِ فَلَا حُرمَةَ لَهُ وَ لَا غَيبَةَ
وَ مَرفُوعَةُ مُحَمّدِ بنِ بَزِيعٍ مِن تَمَامِ العِبَادَةِ الوَقِيعَةُ فِي أَهلِ الرّيبِ
انتهي . والقول فيهم أي قول الشر والذم فيهم و في القاموس الوقيعة القتال وغيبة الناس و في الصحاح الوقيعة في الناس الغيبة والظاهر أن المراد بالمباهتة إلزامهم بالحجج القاطعة وجعلهم متحيرين لايحيرون جوابا كما قال تعالي فَبُهِتَ ألّذِي
كَفَرَ ويحتمل أن يكون من البهتان للمصلحة فإن كثيرا من المساوي يعدها أكثر الناس محاسن خصوصا العقائد الباطلة والأول أظهر قال الجوهري بهته بهتا أخذه بغتة وبهت الرجل بالكسر إذادهش وتحير و في المصباح بهت وبهت من بابي قرب وتعب دهش وتحير ويعدي بالحرف وغيره يقال بهته يبهته بفتحتين فبهت بالبناء للمفعول و لايتعلموا في أكثر النسخ و لايتعلمون و هوتصحيف
42- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا ينَبغَيِ لِلمُسلِمِ أَن يوُاَخيَِ الفَاجِرَ وَ لَا الأَحمَقَ وَ لَا الكَذّابَ
بيان الظاهر أن ميسر هو ابن عبدالعزيز الثقة فهو موثق والمواخاة المصاحبة والصداقة بحيث يلازمه ويراعي حقوقه و يكون محل أسراره ويواسيه بماله وجاهه والفجور التوسع في الشر قال الراغب الفجر شق الشيء شقا واسعا قال تعالي وَ فَجّرنَا الأَرضَ عُيُوناً والفجور شق ستر الديانة يقال فجر فجورا فهو فاجر وجمعه فجار وفجرة انتهي وتخصيص الكذاب مع أنه داخل في الفاجر لأنه أشد ضررا من سائر الفجار
43-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ الكنِديِّ عَمّن حَدّثَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع إِذَا صَعِدَ المِنبَرَ قَالَ ينَبغَيِ لِلمُسلِمِ أَن يَجتَنِبَ مُوَاخَاةَ ثَلَاثَةٍ المَاجِنِ وَ الأَحمَقِ وَ الكَذّابِ أَمّا المَاجِنُ فَيُزَيّنُ لَكَ فِعلَهُ وَ يُحِبّ أَن تَكُونَ مِثلَهُ وَ لَا يُعِينُكَ عَلَي أَمرِ دِينِكَ وَ مَعَادِكَ وَ مُقَارَنَتُهُ جَفَاءٌ وَ قَسوَةٌ وَ مَدخَلُهُ وَ مَخرَجُهُ عَلَيكَ عَارٌ وَ أَمّا الأَحمَقُ فَإِنّهُ لَا يُشِيرُ عَلَيكَ بِخَيرٍ وَ لَا يُرجَي لِصَرفِ السّوءِ عَنكَ وَ لَو أَجهَدَ نَفسَهُ وَ رُبّمَا أَرَادَ مَنفَعَتَكَ فَضَرّكَ فَمَوتُهُ خَيرٌ مِن حَيَاتِهِ وَ سُكُوتُهُ خَيرٌ مِن نُطقِهِ وَ بُعدُهُ خَيرٌ مِن قُربِهِ وَ أَمّا الكَذّابُ فَإِنّهُ لَا يَهنَؤُكَ
صفحه : 206
مَعَهُ عَيشٌ يَنقُلُ حَدِيثَكَ وَ يَنقُلُ إِلَيكَ الحَدِيثَ كُلّمَا أَفنَي أُحدُوثَةً مَطّهَا بِأُخرَي حَتّي أَنّهُ يُحَدّثُ بِالصّدقِ فَمَا يُصَدّقُ وَ يغُريِ بَينَ النّاسِ بِالعَدَاوَةِ فَيُنبِتُ السّخَائِمَ فِي الصّدُورِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ انظُرُوا لِأَنفُسِكُم
بيان في القاموس مجن مجونا صلب وغلظ و منه الماجن لمن لايبالي قولا وفعلا كأنه صلب الوجه و قال الجوهري المجون أن لايبالي الإنسان ماصنع وكأن المراد بالجفاء البعد عن الآداب الحسنة ويطلق في الأخبار علي هذاالمعني كثيرا و هوالأنسب هنا ويمكن أن يكون المراد به أنه يوجب غلظ الطبع وترك الصلة والبر قال في النهاية الجفاء البعد عن الشيء وترك الصلة والبر و منه الحديث من بدا جفا أي من سكن البادية غلظ طبعه لقلة مخالطة الناس والجفاء غلظ الطبع وقسوة أي توجب القسوة والمدخل مصدر ميمي وكذا المخرج ويحتملان الإضافة إلي الفاعل و إلي المفعول أي دخولك عليه أودخوله عليك وكذا المخرج فإنه لايشير عليك بخير أي إذاشاورته و لايرجي لصرف السوء عنك أي إذاابتليت ببلية و لوأجهد أي أتعب نفسه فإن كل ذلك فرع العقل وربما أراد منفعتك فضرك لحمقه من حيث لايشعر فموته خير لك من حياته في كل حال وسكوته عندالمشورة وغيرها خير لك من نطقه وبعده عنك أوبعدك عنه خير لك من قربه فإن احتمال الضرر أكثر من النفع لايهنؤك بالهمز والقلب أيضا في المصباح هنأ الشيء بالضم مع الهمز هناءة بالفتح والمد تيسر من غيرمشقة و لاعناء فهو هنيء ويجوز الإبدال والإدغام وهنأني الولد يهنؤني مهموز من بابي نفع وضرب أي سرني وتقول العرب في الدعاء ليهنئك الولد بهمزة ساكنة وبإبدالها ياء وحذفها عامي ومعناه سرني فهو هانئ وهنأني الطعام يهنؤني ساغ .ينقل حديثك وينقل إليك الحديث أي يكذب عليك عند الناس ويكذب علي الناس عندك فيفسد بينك وبينهم فقوله كلما أفني بيان مفسدة أخري وهي عدم الاعتماد علي كلامه ويحتمل أن يكون الجميع لبيان مفسدة واحدة
صفحه : 207
و هو أن العمدة في منفعة الصديق أن يأتيك بكلام غيرك أوفعله و أن يبلغ رسالتك إلي غيره و لماكانت عادته الكذب لاتعتمد أنت علي كلامه و لاغيرك فتنتفي الفائدتان هذا إذا لم يأت بما يوجب الإفساد والإغراء و إلافمفسدته أشد فيكون قوله يغري تأسيسا لاتأكيدا و في القاموس الحديث الخبر والجمع أحاديث شاذ والأحدوثة مايتحدث به و في الصحاح الحديث الخبر يأتي علي القليل والكثير ويجمع علي أحاديث علي غيرقياس قال الفراء نري أن واحد الأحاديث أحدوثة ثم جعلوه جمعا للحديث والأحدوثة مايتحدث به و قال مطه يمطه أي مده و في القاموس مطه مده والدلو جذبه وحاجبيه وخده تكبر وأصابعه مدها مخاطبا بها وتمطط في الكلام لون فيه انتهي . وسيأتي هذاالخبر بعينه في أبواب العشرة و فيه مطرها و في القاموس مطرني بخير أصابني و مامطر منه خير أوبخير أي ماأصابه منه خير وتمطرت الطير أسرعت في هويها كمطرت و علي الأول الباء في قوله بأخري للآلة و علي الثاني للتعدية إلي المفعول الثاني فما يصدق علي بناء المجهول من التفعيل وربما يقرأ علي بناء المعلوم كينصر أي أصل الحديث صادق فيمطها بكذب من عنده فلا يكون صادقا لذلك والأول أظهر و في القاموس أغري بينهم العداوة ألقاها كأنه ألزقها بهم و قال الجوهري أغريت الكلب بالصيد وأغريت بينهم وأقول كأن المعني هنا يغري بينهم المخاصمات بسبب العداوة أوالباء زائدة و قد قال تعالي فَأَغرَينا بَينَهُمُ العَداوَةَ وَ البَغضاءَ ويظهر من بعضهم كالجوهري أن الإغراء بمعني الإفساد فلايحتاج إلي مفعول و في بعض النسخ فيما سيأتي ويفرق بين الناس بالعداوة فلايحتاج إلي تكلف و قال السخيمة والسخمة بالضم الحقد وانظروا لأنفسكم أي اختاروا للمواخاة والمصاحبة غيرهؤلاء حيث عرفتم ضرر مصاحبتهم أو لمانبهتكم
صفحه : 208
علي ضرر مصاحبة صاحب السوء فاتقوا عواقب السوء واختاروا للإخوة من لم تتضرروا بمصاحبتهم في الدين والدنيا و إن كان غيرهؤلاء كماسيأتي أفرادا أخر وقيل المعني فانظروا لأنفسكم و لاتقبلوا قول الكذاب و لاتعادوا الناس بقولهم و قد قال تعالي إِن جاءَكُم فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيّنُوا و لايخلو من بعد
44- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عُذَافِرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ أَو أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِي عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع يَا بنُيَّ انظُر خَمسَةً فَلَا تُصَاحِبهُم وَ لَا تُحَادِثهُم وَ لَا تُرَافِقهُم فِي طَرِيقٍ فَقُلتُ يَا أَبَتِ مَن هُم قَالَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الكَذّابِ فَإِنّهُ بِمَنزِلَةِ السّرَابِ يُقَرّبُ لَكَ البَعِيدَ وَ يُبَاعِدُ لَكَ القَرِيبَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الفَاسِقِ فَإِنّهُ بَائِعُكَ بِأَكلَةٍ[بِأُكلَةٍ] أَو أَقَلّ مِن ذَلِكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ البَخِيلِ فَإِنّهُ يَخذُلُكَ فِي مَالِهِ أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ الأَحمَقِ فَإِنّهُ يُرِيدُ أَن يَنفَعَكَ فَيَضُرّكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَاحَبَةَ القَاطِعِ لِرَحِمِهِ فإَنِيّ وَجَدتُهُ مَلعُوناً فِي كِتَابِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي ثَلَاثِ مَوَاضِعَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّفَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُم أُولئِكَ الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُ فَأَصَمّهُم وَ أَعمي أَبصارَهُم وَ قَالَالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ لَهُمُ اللّعنَةُ وَ لَهُم سُوءُ الدّارِ وَ قَالَ فِي البَقَرَةِالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِ مِن بَعدِ مِيثاقِهِ وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ
بيان فإنه أي الكذاب بمنزلة السراب قال الراغب السراب اللامع في المفازة كالماء و ذلك لانسرابه في رأي العين ويستعمل السراب فيما لاحقيقة له كالشراب فيما له حقيقة قال تعالي كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحسَبُهُ الظّمآنُ ماءً و قال تعالي
صفحه : 209
وَ سُيّرَتِ الجِبالُ فَكانَت سَراباًانتهي و قديقال المراد بالكذاب هنا من يكذب علي الله ورسوله بالفتاوي الباطلة ويمكن أن يكون إشارة إلي قوله تعالي وَ الّذِينَ كَفَرُوا أَعمالُهُم كَسَرابٍ بِقِيعَةٍإلخ . و قوله ع يقرب استئناف لبيان وجه الشبه والمستتر فيه راجع إلي الكذاب والمعني أنه بكذبه يقرب إليك البعيد عن الحق والواقع أو عن العقل وكذا العكس فإنه بائعك علي صيغة اسم الفاعل أوفعل ماض من المبايعة بمعني البيعة والأول أظهر والأكلة إما بالفتح أي بأكله واحدة أوبالضم أي لقمة قال الجوهري أكلت الطعام أكلا ومأكلا والأكلة المرة الواحدة حتي تشبع والأكلة بالضم اللقمة تقول أكلت أكلة واحدة أي لقمة وهي القرصة أيضا و هذاالشيء أكلة لك أي طعمة انتهي و قديقرأ بأكله بالإضافة إلي الضمير الراجع إلي الفاسق كناية عن مال الدنيا فقوله وأقل من ذلك الصيت والذكر عند الناس و هوبعيد والأول أصوب كَمَا روُيَِ فِي النّهجِ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع أَنّهُ قَالَ لِابنِهِ الحَسَنِ يَا بنُيَّ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الأَحمَقِ فَإِنّهُ يُرِيدُ أَن يَنفَعَكَ فَيَضُرّكَ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ البَخِيلِ فَإِنّهُ يَقعُدُ عَنكَ أَحوَجَ مَا تَكُونُ إِلَيهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الفَاجِرِ فَإِنّهُ يَبِيعُكَ بِالتّافِهِ وَ إِيّاكَ وَ مُصَادَقَةَ الكَذّابِ فَإِنّهُ كَالسّرَابِ يُقَرّبُ عَلَيكَ البَعِيدَ وَ يُبَعّدُ عَنكَ القَرِيبَ
. والتافة اليسير الحقير و ذلك لأنه لايخاف الله ويسهل عليه خلاف الديانة فلايحفظ حق المصادقة فإنه يخذلك في ماله أي يترك نصرتك بسبب ماله أحوج ماتكون إليه قيل أحوج منصوب بنيابة ظرف الزمان لإضافته إلي المصدر لكون مامصدرية و كما أن المصدر يكون نائبا لظرف الزمان مثل رأيته قدوم الحاج كذلك يكون المضاف إليه أيضا نائبا وتكون تامة ونسبة الحاجة إلي المصدر مجاز والمقصود نسبته إلي الفاعل و إليه متعلق بالأحوج والضمير راجع إلي البخيل أو إلي ماله وقيل أحوج منصوب علي الحال من الكاف في ثلاث مواضع كذا في أكثر النسخ
صفحه : 210
و كان تأنيثه بتأويل المواضع بالآيات و في بعضها في ثلاثة و هوأظهر.فَهَل عَسَيتُم إِن تَوَلّيتُم قال البيضاوي أي توليتم أمور الناس وتأمرتم عليهم أوأعرضتم وتوليتم عن الإسلام أَن تُفسِدُوا فِي الأَرضِ وَ تُقَطّعُوا أَرحامَكُمتناجزا عن الولاية وتجاذبا لها أي رجوعا إلي ماكنتم عليه في الجاهلية من التغاور والمقاتلة مع الأقارب والمعني أنهم لضعفهم في الدين وحرصهم علي الدنيا أحقاء بأن يتوقع ذلك منهم من عرف حالهم و يقول لهم هل عسيتم أُولئِكَالمذكورون الّذِينَ لَعَنَهُمُ اللّهُلإفسادهم وقطعهم الأرحام فَأَصَمّهُم عن استماع الحق وقبوله وَ أَعمي أَبصارَهُم فلايهتدون إلي سبيله .الّذِينَ يَنقُضُونَ في الرعدوَ الّذِينَ وحذف العاطف سهل لكن ليس في بعض النسخ وَ يُفسِدُونَ فِي الأَرضِ وكأنه من النساخ لوجوده في أكثر النسخ و في كتاب الإختصاص وغيره .عَهدَ اللّهِقيل لله تعالي عهود عهد أخذه بالعقل علي عباده بإراءة آياته في الآفاق والأنفس وبما ذكر من إقامة الحجة علي وجود الصانع وقدرته وعلمه وحكمته وتوحيده وعهد أخذه عليهم بأن يقروا بربوبيته فأقروا وقالوابَليحين قال أَ لَستُ بِرَبّكُم وعهد أخذه علي أهل الكتاب في الكتب المنزلة علي أنبيائهم بتصديق محمدص وعهد أخذه علي الأمم أن يصدقوا نبيا بعث إليهم بالمعجزات ويتبعوه و لايخالفوا حكمه وعهد أخذه عليهم بالولاية للأوصياء وعهد أخذه علي العلماء بأن يعلموا الجهال ويبينوا ما في الكتاب و لايكتموه وعهد أخذه علي النبيين بأن يبلغوا الرسالة ويقيموا الدين و لايتفرقوا فيه . و قدوقع النقض في جميع ذلك إلا في الأخير والضمير في مِيثاقِهِللعهد و قال المفسرون هواسم لماتقع به الوثاقة وهي الاستحكام والمراد به ماوثق الله به عهده من الآيات والكتب أو ماوثقوه به من الالتزام والقبول و أن يوصل في
صفحه : 211
محل الخفض علي أنه بدل الاشتمال من ضمير به . و في تفسير الإمام ع في تفسير آية البقرةالّذِينَ يَنقُضُونَ عَهدَ اللّهِالمأخوذ عليهم لله بالربوبية ولمحمدص بالنبوة ولعلي بالإمامة ولشيعتهما بالمحبة والكرامةمِن بَعدِ مِيثاقِهِ أي إحكامه وتغليظه وَ يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ من الأرحام والقرابات أن يتعاهدوهم وأفضل رحم وأوجبهم حقا رحم محمدص فإن حقهم بمحمدص كما أن حق قرابات الإنسان بأبيه وأمه و محمدأعظم حقا من أبويه كذلك حق رحمه أعظم وقطيعته أفظع وأفضح ويفسدون في الأرض بالبراءة ممن فرض الله إمامته واعتقاد إمامة من قدفرض الله مخالفته أُولئِكَ أهل هذه الصفةهُمُ الخاسِرُونَخسروا أنفسهم لماصاروا إليه من النيران وحرموا الجنان فيا لها من خسارة ألزمتهم عذاب الأبد فحرمتهم نعيم الأبد. وقيل في يَقطَعُونَ ما أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَيدخل فيه التفريق بين الأنبياء والكتب في التصديق وترك موالاة المؤمنين وترك الجمعة والجماعات المفروضة وسائر ما فيه رفض خير أوتعاطي شر فإنه يقطع الوصلة بين الله و بين العبد التي هي المقصودة بالذات من كل وصل وفصل . و قوله ع وجدته ملعونا في ثلاثة مواضع اللعن في الآية الأولي والثانية ظاهر و أماالثالثة فلاستلزام الخسران لاسيما علي مافسره الإمام ع اللعن والبعد من رحمة الله و الله سبحانه في أكثر القرآن وصف الكفار بالخسران فقد قال تعالي أُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم فِي الدّنيا وَ الآخِرَةِ وَ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللّهِ إِلّا القَومُ الخاسِرُونَ و قال بعدذكر الكفارلا جَرَمَ أَنّهُم فِي الآخِرَةِ هُمُ الخاسِرُونَ و قال فَيَركُمَهُ جَمِيعاً فَيَجعَلَهُ فِي جَهَنّمَ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ
صفحه : 212
و قال وَ مَن يُضلِل فَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال وَ الّذِينَ آمَنُوا بِالباطِلِ وَ كَفَرُوا بِاللّهِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال وَ مَن يَكفُر بِهِ فَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال قُل إِنّ الخاسِرِينَ الّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم وَ أَهلِيهِم يَومَ القِيامَةِ أَلا ذلِكَ هُوَ الخُسرانُ المُبِينُ و قال وَ لا تَكُونَنّ مِنَ الّذِينَ كَذّبُوا بِآياتِ اللّهِ فَتَكُونَ مِنَ الخاسِرِينَ و قال وَ الّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِ اللّهِ أُولئِكَ هُمُ الخاسِرُونَ و قال لَئِن أَشرَكتَ لَيَحبَطَنّ عَمَلُكَ وَ لَتَكُونَنّ مِنَ الخاسِرِينَ و قال وَ مَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دِيناً فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ و قال وَ مَن يَكفُر بِالإِيمانِ فَقَد حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرِينَ
45- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللّهِ يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها إِلَي آخِرِ الآيَةِ فَقَالَ إِنّمَا عَنَي بِهَذَا أَن إِذَا سَمِعتُمُ الرّجُلَ يَجحَدُ الحَقّ وَ يُكَذّبُ بِهِ وَ يَقَعُ فِي الأَئِمّةِ فَقُم مِن عِندِهِ وَ لَا تُقَاعِدهُ كَائِناً مَن كَانَ
بيان وَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِيعني في القرآن وكأنه إشارة إلي قوله تعالي في سورة الأنعام وَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُ فَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ فإن الأنعام مكية و هذه الآية في سورة النساء وهي مدنية وكأنه ع
صفحه : 213
لذلك اختار هذه الآية لإشارتها إلي الآية الأخري أيضا وتتمة الآيةفَلا تَقعُدُوا مَعَهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ إِنّكُم إِذاً مِثلُهُم إِنّ اللّهَ جامِعُ المُنافِقِينَ وَ الكافِرِينَ فِي جَهَنّمَ جَمِيعاًأَن إِذا سَمِعتُمقيل أن مفسرة و قال البيضاوي مخففة والمعني أنه إذاسمعتم آياتِ اللّهِ و قدورد في الأخبار الكثيرة أن آيات الله الأئمة ع أوالآيات النازلة فيهم و قال علي بن ابراهيم هنا آيات الله هم الأئمة ع يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها قال البيضاوي حالان من الآيات جيء بهما لتقييد النهي عن المجالسة في قوله فَلا تَقعُدُواإلخ ألذي هوجزاء الشرط بما إذا كان من يجالسه هازئا معاندا غيرمرجو ويؤيده الغاية والضمير في مَعَهُمللكفرة المدلول عليهم بقوله يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِهاإِنّكُم إِذاً مِثلُهُم في الإثم لأنكم قادرون علي الإعراض عنهم والإنكار عليهم أوالكفر إن رضيتم بذلك أولأن الذين يقاعدون الخائضين في القرآن من الأحبار كانوا منافقين ويدل عليه إِنّ اللّهَ جامِعُ المُنافِقِينَ وَ الكافِرِينَ فِي جَهَنّمَ جَمِيعاًيعني القاعدين والمقعود معهم انتهي و في الآية إيماء إلي أن من يجالسهم و لاينهاهم هو من المنافقين كائنا من كان أي سواء كان من أقاربك أم من الأجانب وسواء كان ظاهرا من أهل ملتك أم لا وسواء كان معدودا ظاهرا من أهل العلم أم لا وسواء كان من الحكام أوغيرهم إذا لم تخف ضررا
46- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ أَسبَاطٍ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَجلِس مَجلِساً يُنتَقَصُ فِيهِ إِمَامٌ أَو يُعَابُ فِيهِ مُؤمِنٌ
بيان فلايجلس بالجزم أوالرفع وكأنه إشارة إلي قوله تعالي لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ و فيه زجر عظيم
صفحه : 214
عن استماع غيبة المؤمن حيث عادله بانتقاص الإمام يقال فلان ينتقص فلانا أي يقع فيه ويذمه
47- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَقُومُ مَكَانَ رِيبَةٍ
بيان مكان ريبة أي مقام تهمة وشك وكأن المراد النهي من حضور موضع يوجب التهمة بالفسق أوالكفر أوبذمائم الأخلاق أعم من أن يكون بالقيام أوالمشي أوالقعود أوغيرها فإنه يتهم بتلك الصفات ظاهرا عند الناس و قديتلوث به باطنا أيضا كمامر قال في المغرب رابه ريبا شككه والريبة الشك والتهمة وَ مِنهُ الحَدِيثُ دَع مَا يُرِيبُكَ إِلَي مَا لَا يُرِيبُكَ فَإِنّ الكَذِبَ رِيبَةٌ وَ إِنّ الصّدقَ طُمَأنِينَةٌ
أي مايشكك ويحصل فيك الريبة وهي في الأصل قلق النفس واضطرابها أ لاتري كيف قابلها بالطمأنينة وهي السكون و ذلك أن النفس لاتستقر متي شكت في أمر و إذاأيقنته سكنت واطمأنت انتهي . ويحتمل أن يكون المراد به المنع عن مجالسة أرباب الشكوك والشبهات الذين يوقعون الشبه في الدين ويعدونها كياسة ودقة فيضلون الناس عن مسالك أصحاب اليقين كأكثر الفلاسفة والمتكلمين فمن جالسهم وفاوضهم لايؤمن بشيء بل يحصل في قلبه مرض الشك والنفاق و لايمكنه تحصيل اليقين في شيء من أمور الدين بل يعرضه إلحاد عقلي لايتمسك عقله بشيء و لايطمئن في شيء كما أن الملحد الديني لايؤمن بملة فهم كما قال فِي قُلُوبِهِم مَرَضٌ فَزادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً وأكثر أهل زماننا سلكوا هذه الطريقة وقلما يوجد مؤمن علي الحقيقة أعاذنا الله وإخواننا المؤمنين من ذلك وحفظنا عن جميع المهالك
48-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن
صفحه : 215
سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ الأَعلَي قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَقعُدَنّ فِي مَجلِسٍ يُعَابُ فِيهِ إِمَامٌ أَو يُنتَقَصُ فِيهِ مُؤمِنٌ
بيان و قدتقدم مثله بتغيير ما في المتن والسند
49- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُوسَي قَالَ حدَثّنَيِ أخَيِ وَ عمَيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ ثَلَاثَةُ مَجَالِسَ يَمقُتُهَا اللّهُ وَ يُرسِلُ نَقِمَتَهُ عَلَي أَهلِهَا فَلَا تُقَاعِدُوهُم وَ لَا تُجَالِسُوهُم مَجلِساً فِيهِ مَن يَصِفُ لِسَانُهُ كَذِباً فِي فُتيَاهُ وَ مَجلِساً ذِكرُ أَعدَائِنَا فِيهِ جَدِيدٌ وَ ذِكرُنَا فِيهِ رَثّ وَ مَجلِساً فِيهِ مَن يَصُدّ عَنّا وَ أَنتَ تَعلَمُ قَالَ ثُمّ تَلَا أَبُو عَبدِ اللّهِ ع ثَلَاثَ آيَاتٍ مِن كِتَابِ اللّهِ كَأَنّمَا كُنّ فِي فِيهِ أَو قَالَ كَفّهِوَ لا تَسُبّوا الّذِينَ يَدعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِوَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُ الكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفتَرُوا عَلَي اللّهِ الكَذِبَ
بيان كأن المراد بالأخ الرضا ع لأن الشيخ عد إسحاق من أصحابه ع وبالعم علي بن جعفر وكأنه كان عن أبي عن أبي عبد الله فظن الرواة أنه زائد فأسقطوه و إن أمكن رواية علي بن جعفر عن أبيه والرضا ع لم يحتج إلي الواسطة في الرواية والمراد بالنقمة إما العقوبة الدنيوية أواللعنة والحكم باستحقاق العقوبة الأخروية و قوله و لاتجالسوهم إما تأكيد لقوله فلاتقاعدوهم أوالمراد بالمقاعدة مطلق القعود مع المرء وبالمجالسة الجلوس معه علي وجه الموادة والمؤانسة والمصاحبة كمايقال فلان أنيسه وجليسه فيكون ترقيا من الأدون
صفحه : 216
إلي الأعلي كما هوعادة العرب و عليه جري قوله تعالي وَ لا أَصغَرَ مِن ذلِكَ وَ لا أَكبَرَ و قوله سبحانه لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ وَ لا نَومٌ ويحتمل العكس أيضا بأن يكون المراد بالمقاعدة من يلازم القعود كقوله تعالي عَنِ اليَمِينِ وَ عَنِ الشّمالِ قَعِيدٌ أو يكون المراد بأحدهما حقيقة المقاعدة وبالأخري مطلق المصاحبة. و قدذكروا وجوها من الفرق بين القعود والجلوس لكن مناسبته لهذا المقام محل تأمل و إن أمكن تحصيلها بتكلف قال في المصباح الجلوس غيرالقعود فالجلوس هوالانتقال من سفل إلي علو والقعود هوالانتقال من علو إلي سفل فعلي الأول يقال لمن هونائم أوساجد اجلس و علي الثاني لمن هوقائم اقعد و قد يكون جلس بمعني قعد متربعا و قديفارقه و منه جلس بين شعبها أي حصل وتمكن إذ لايسمي هذاقعودا فإن الرجل حينئذ يكون معتمدا علي أعضائه الأربع ويقال جلس متكئا و لايقال قعد متكئا بمعني الاعتماد علي أحد الجانبين و قال الفارابي وجماعة الجلوس نقيض القيام فهو أعم من القعود و قديستعملان بمعني الكون والحصول فيكونان بمعني واحد و منه يقال جلس متربعا وقعد متربعا والجليس من يجالسك فعيل بمعني فاعل . في فتياه قيل في للتعليل نحو قوله فَذلِكُنّ ألّذِي لمُتنُنّيِ فِيهِ و قال الجوهري الرث الشيء البالي و قال صد عنه صدودا أعرض وصده عن الأمر صدا منعه وصرفه عنه والمراد بمن يصد عنهم أعم من ذلك المجلس وغيره لقوله و أنت تعلم أي و أنت تعلم أنه ممن يصد عنا فإن لم تعلم فلاحرج عليك في مجالسته قال ثم تلا الضمير في قال راجع إلي كل من الأخ والعم ولذلك تكلف بعضهم و قال الأخ والعم واحد والمراد الأخ الرضاعي و لايخفي بعده أو قال كفه الترديد من الراوي أي أو قال مكان في فيه في كفه و علي التقديرين الغرض التعجب
صفحه : 217
من سرعة الاستشهاد بالآيات بلا تفكر وتأمل . وترتيب الآيات علي خلاف ترتيب المطالب فالآية الثالثة للكذب في الفتيا والأولي للثاني إذ قدورد في الأخبار أن المراد بسب الله سب أولياء الله و إذاجلس مجلسا يذكر فيه أعداء الله فإما أن يسكت فيكون مداهنا أويتعرض لهم فيدخل تحت الآية. وَ فِي رَوضَةِ الكاَفيِ فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ عَنِ الصّادِقِ ع وَ جَامِلُوا النّاسَ وَ لَا تَحمِلُوهُم عَلَي رِقَابِكُم تَجمَعُوا مَعَ ذَلِكَ طَاعَةَ رَبّكُم وَ إِيّاكُم وَ سَبّ أَعدَاءِ اللّهِ حَيثُ يَسمَعُونَكُمفَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً بِغَيرِ عِلمٍ وَ قَد ينَبغَيِ لَكُم أَن تَعلَمُوا حَدّ سَبّهِم لِلّهِ كَيفَ هُوَ إِنّهُ مَن سَبّ أَولِيَاءَ اللّهِ فَقَدِ انتَهَكَ سَبّ اللّهِ وَ مَن أَظلَمُ عِندَ اللّهِ مِمّنِ استَسَبّ لِلّهِ وَ لِأَولِيَائِهِ فَمَهلًا مَهلًا فَاتّبِعُوا أَمرَ اللّهِ وَ لَا حَولَ وَ قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ
وَ رَوَي العيَاّشيِّ عَنهُ ع أَنّهُ سُئِلَ عَن هَذِهِ الآيَةِ فَقَالَ أَ رَأَيتَ أَحَداً يَسُبّ اللّهَ فَقَالَ لَا وَ كَيفَ قَالَ مَن سَبّ ولَيِّ اللّهِ فَقَد سَبّ اللّهَ
وَ فِي الإِعتِقَادَاتِ عَنهُ ع أَنّهُ قِيلَ لَهُ إِنّا نَرَي فِي المَسجِدِ رَجُلًا يُعلِنُ بِسَبّ أَعدَائِكُم وَ يَسُبّهُم فَقَالَ مَا لَهُ لَعَنَهُ اللّهُ تَعَرّضَ بِنَا قَالَ اللّهُوَ لا تَسُبّوا الّذِينَ يَدعُونَالآيَةَ قَالَ وَ قَالَ الصّادِقُ ع فِي تَفسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ لَا تَسُبّوهُم فَإِنّهُم يَسُبّوا عَلَيكُم فَقَالَ مَن سَبّ ولَيِّ اللّهِ فَقَد سَبّ اللّهَ
قَالَ النّبِيّص لعِلَيِّ ع مَن سَبّكَ فَقَد سبَنّيِ وَ مَن سبَنّيِ فَقَد سَبّ اللّهَ وَ مَن سَبّ اللّهَ فَقَد كَبّهُ اللّهُ عَلَي مَنخِرَيهِ فِي النّارِ
. والآية الثانية للمطلب الثالث إذ قدورد في الأخبار أن المراد بالآيات الأئمة ع
وَ رَوَي عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ فَلَا يَجلِسُ فِي مَجلِسٍ يُسَبّ فِيهِ إِمَامٌ أَو يُغتَابُ فِيهِ مُسلِمٌ إِنّ اللّهَ تَعَالَي
صفحه : 218
يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِناالآيَةَ
وقيل الأولي للثالث والثانية للثاني و قال الخوض في شيءالطعن فيه كما قال تعالي وَ كُنّا نَخُوضُ مَعَ الخائِضِينَ. ولنرجع إلي تفسير الآيات علي قول المفسرين و لاتسبوا الذين يدعون من دون الله قالوا أي لاتذكروا آلهتهم التي يعبدونها بما فيها من القبائح فَيَسُبّوا اللّهَ عَدواً أي تجاوزا عن الحق إلي الباطل بِغَيرِ عِلمٍ أي علي جهالة بالله و مايجب أن يذكر به وأقول علي تأويلهم ع يحتمل أن يكون المعني بغير علم أن سب أولياء الله سب لله .وَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِناقالوا أي بالتكذيب والاستهزاء بها والطعن فيهافَأَعرِض عَنهُم أي فلاتجالسهم وقم عنهم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِقيل أعاد الضمير علي معني الآيات لأنها القرآن وقيل في قوله فِي آياتِناحذف مضاف أي حديث آياتنا بقرينة قوله فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ و قال بعد ذلك وَ إِمّا يُنسِيَنّكَ الشّيطانُبأن يشغلك بوسوسته حتي تنسي النهيفَلا تَقعُد بَعدَ الذّكري أي بعد أن تذكره مَعَ القَومِ الظّالِمِينَ أي معهم بوضع الظاهر موضع المضمر دلالة علي أنهم ظلموا بوضع التكذيب والاستهزاء موضع التصديق والاستعظام .وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلسِنَتُكُمُقيل اللام للتعليل ومتعلق بالمنهي عنه في لا تَقُولُوا و مامصدرية و قال البيضاوي انتصاب الكذب بلا تقولوا وهذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌبدل منه أومتعلق بتصف علي إرادة القول أي لاتقولوا الكذب لماتصف ألسنتكم فتقولوا هذاحلال و هذاحرام أومفعول لاتقولوا والكذب منتصب بتصف و مامصدرية أي لاتقولوا هذاحلال و هذاحرام لوصف ألسنتكم الكذب أي لاتحرموا و لاتحلوا بمجرد قول تنطق به ألسنتكم من غيردليل ووصف ألسنتهم الكذب مبالغة في وصف كلامهم بالكذب كأن حقيقة الكذب كان مجهولة وألسنتهم تصفها وتعرفها بكلامهم هذا ولذلك عد من فصيح الكلام كقولهم وجهها يصف الجمال وعينها تصف السحرلِتَفتَرُوا عَلَي اللّهِ الكَذِبَ
صفحه : 219
تعليل لايتضمن الغرض كما في قوله لِيَكُونَ لَهُم عَدُوّا وَ حَزَناً
50- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن دَاوُدَ بنِ فَرقَدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ الجمُحَيِّ عَن هِشَامِ بنِ سَالِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا ابتُلِيتَ بِأَهلِ النّصبِ وَ مُجَالَسَتِهِم فَكُن كَأَنّكَ عَلَي الرّضفِ حَتّي تَقُومَ فَإِنّ اللّهَ يَمقُتُهُم وَ يَلعَنُهُم فَإِذَا رَأَيتَهُم يَخُوضُونَ فِي ذِكرِ إِمَامٍ مِنَ الأَئِمّةِ فَقُم فَإِنّ سَخَطَ اللّهِ يَنزِلُ هُنَاكَ عَلَيهِم
بيان في النهاية في حديث الصلاة كان في التشهد الأول كأنه علي الرضف الرضف الحجارة المحماة علي النار واحدتها رضفة انتهي وسخط الله لعنهم والحكم بعذابهم وخذلانهم ومنع الألطاف عنهم فإذانزل يمكن أن يشمل من قارنهم وقاربهم فيجب الاحتراز عن مجالستهم إذا لم تكن تقية
51- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الجَبّارِ عَن صَفوَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ الحَجّاجِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَعَدَ عِندَ سَبّابٍ لِأَولِيَاءِ اللّهِ فَقَد عَصَي اللّهَ
بيان يدل علي تحريم الجلوس مع النواصب و إن لم يسبوا في ذلك المجلس و هوأيضا محمول علي غيرالتقية
52- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ عُروَةَ عَن عُبَيدِ بنِ زُرَارَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مَن قَعَدَ فِي مَجلِسٍ يُسَبّ فِيهِ إِمَامٌ مِنَ الأَئِمّةِ يَقدِرُ عَلَي الِانتِصَافِ فَلَم يَفعَل أَلبَسَهُ اللّهُ الذّلّ فِي الدّنيَا وَ عَذّبَهُ فِي الآخِرَةِ وَ سَلَبَهُ صَالِحَ مَا مَنّ بِهِ عَلَيهِ مِن مَعرِفَتِنَا
بيان الانتصاف الانتقام و في القاموس انتصف منه استوفي حقه منه كاملا حتي صار كل علي النصف سواء وتناصفوا أنصف بعضهم بعضا انتهي والانتصاف
صفحه : 220
أن يقتله إذا لم يخف علي نفسه أوعرضه أوماله أو علي مؤمن آخر وإضافة صالح إلي الموصول بيانية فيفيد سلب أصل المعرفة بناء علي أن من للبيان ويحتمل التبعيض أي من أنواع معرفتنا فيفيد سلب الكمال ويحتمل التعليل أي الأعمال الصالحة والأخلاق الحسنة التي أعطاه بسبب المعرفة ويحتمل أن يكون الإضافة لامية فيرجع إلي الأخير والأول أظهر
53- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَن أَبِي عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ اليَمَانِ بنِ عُبَيدِ اللّهِ قَالَ رَأَيتُ يَحيَي بنَ أُمّ الطّوِيلِ وَقَفَ بِالكُنَاسَةِ ثُمّ نَادَي بِأَعلَي صَوتِهِ يَا مَعشَرَ أَولِيَاءِ اللّهِ إِنّا بِرَاءٌ مِمّا تَسمَعُونَ مَن سَبّ عَلِيّاً فَعَلَيهِ لَعنَةُ اللّهِ وَ نَحنُ بِرَاءٌ مِن آلِ مَروَانَ وَ مَا يَعبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ ثُمّ يَخفِضُ صَوتَهُ فَيَقُولُ مَن سَبّ أَولِيَاءَ اللّهِ فَلَا تُقَاعِدُوهُم وَ مَن شَكّ فِيمَا نَحنُ عَلَيهِ فَلَا تُفَاتِحُوهُ وَ مَنِ احتَاجَ إِلَي مَسأَلَتِكُم مِن إِخوَانِكُم فَقَد خُنتُمُوهُ ثُمّ يَقرَأُإِنّا أَعتَدنا لِلظّالِمِينَ ناراً أَحاطَ بِهِم سُرادِقُها وَ إِن يَستَغِيثُوا يُغاثُوا بِماءٍ كَالمُهلِ يشَويِ الوُجُوهَ بِئسَ الشّرابُ وَ ساءَت مُرتَفَقاً
بيان يحيي بن أم الطويل المطعمي من أصحاب الحسين ع و قال الفضل بن شاذان لم يكن في زمن علي بن الحسين ع في أول أمره إلاخمسة أنفس وذكر من جملتهم يحيي بن أم الطويل وَ روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ ارتَدّ النّاسُ بَعدَ الحُسَينِ ع إِلّا ثَلَاثَةً أَبُو خَالِدٍ الكاَبلُيِّ وَ يَحيَي بنُ أُمّ الطّوِيلِ وَ جُبَيرُ بنُ مُطعِمٍ ثُمّ إِنّ النّاسَ لَحِقُوا وَ كَثُرُوا
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخرَي مِثلَهُ وَ زَادَ فِيهَا وَ جَابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ
وَ روُيَِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع أَنّ الحَجّاجَ طَلَبَهُ وَ قَالَ تَلعَنُ أَبَا تُرَابٍ وَ أَمَرَ بِقَطعِ يَدَيهِ وَ رِجلَيهِ وَ قَتَلَهُ
. وأقول كان هؤلاء الأجلاء من خواص أصحاب الأئمة ع
صفحه : 221
1- ج ،[الإحتجاج ]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع للِيوُناَنيِّ ألّذِي رَأَي مِنهُ المُعجِزَاتِ البَاهِرَاتِ وَ أَسلَمَ عَلَي يَدَيهِ آمُرُكَ أَن توُاَسيَِ إِخوَانَكَ المُطَابِقِينَ لَكَ عَلَي تَصدِيقِ مُحَمّدٍص وَ تصَديِقيِ وَ الِانقِيَادِ لَهُ وَ لِي مِمّا رَزَقَكَ اللّهُ وَ فَضّلَكَ عَلَي مَن فَضّلَكَ بِهِ مِنهُم تَسُدّ فَاقَتَهُم وَ تَجبُرُ كَسرَهُم وَ خَلّتَهُم وَ مَن كَانَ مِنهُم فِي دَرَجَتِكَ فِي الإِيمَانِ وَ سَاوَيتَهُ فِيمَا لَكَ فِي نَفسِكَ وَ مَن كَانَ مِنهُم فَاضِلًا عَلَيكَ فِي دِينِكَ آثَرتَهُ بِمَالِكَ عَلَي نَفسِكَ حَتّي يَعلَمَ اللّهُ مِنكَ أَنّ دِينَهُ آثَرُ عِندَكَ مِن مَالِكَ وَ أَنّ أَولِيَاءَهُ أَكرَمُ عَلَيكَ مِن أَهلِكَ وَ عِيَالِكَ
2- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ وَ حَقّ المُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ أَن لَا يَشبَعَ وَ يَجُوعُ أَخُوهُ وَ لَا يَروَي وَ يَعطَشُ أَخُوهُ وَ لَا يكَتسَيَِ وَ يَعرَي أَخُوهُ فَمَا أَعظَمَ حَقّ المُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ
وَ قَالَ ع إِذَا قَالَ الرّجُلُ لِأَخِيهِ أُفّ
صفحه : 222
انقَطَعَ مَا بَينَهُمَا مِنَ الوَلَايَةِ فَإِذَا قَالَ أَنتَ عدَوُيّ فَقَد كَفَرَ أَحَدُهُمَا فَإِذَا اتّهَمَهُ انمَاثَ فِي قَلبِهِ الإِيمَانُ كَمَا يَنمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ
وَ قَالَ ع وَ اللّهِ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَءٍ أَفضَلَ مِن أَدَاءِ حَقّ المُؤمِنِ
وَ قَالَ ع وَ اللّهِ إِنّ المُؤمِنَ لَأَعظَمُ حَقّاً مِنَ الكَعبَةِ
وَ قَالَ ع دُعَاءُ المُؤمِنِ لِلمُؤمِنِ يَدفَعُ عَنهُ البَلَاءَ وَ يُدِرّ عَلَيهِ الرّزقَ
3- ل ،[الخصال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ سَبعَةُ حُقُوقٍ وَاجِبَةٍ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَيهِ الإِجلَالُ لَهُ فِي عَينِهِ وَ الوُدّ لَهُ فِي صَدرِهِ وَ المُوَاسَاةُ لَهُ فِي مَالِهِ وَ أَن يُحَرّمَ غِيبَتَهُ وَ أَن يَعُودَهُ فِي مَرَضِهِ وَ أَن يُشَيّعَ جَنَازَتَهُ وَ أَن لَا يَقُولَ فِيهِ بَعدَ مَوتِهِ إِلّا خَيراً
4- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ مِثلَهُ إِلّا أَنّ بَعدَ قَولِهِ وَاجِبَةٍ لَهُ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ اللّهُ سَائِلُهُ عَمّا صَنَعَ فِيهَا وَ بَعدَ قَولِهِ فِي مَالِهِ وَ أَن يُحِبّ لَهُ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ
5- لي ،[الأمالي للصدوق ]الهمداني[الهمَذَاَنيِّ] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن صَفوَانَ عَنِ العِيصِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّهُ قَالَ أَحبِب أَخَاكَ المُسلِمَ وَ أَحبِب لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ اكرَه لَهُ مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ إِذَا احتَجتَ فَسَلهُ وَ إِذَا سَأَلَكَ فَأَعطِهِ وَ لَا تَدّخِر عَنهُ خَيراً فَإِنّهُ لَا يَدّخِرُهُ عَنكَ كُن لَهُ ظَهراً فَإِنّهُ لَكَ ظَهرٌ إِن غَابَ فَاحفَظهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِن شَهِدَ فَزُرهُ وَ أَجِلّهُ وَ أَكرِمهُ فَإِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ وَ إِن كَانَ عَلَيكَ عَاتِباً فَلَا تُفَارِقهُ حَتّي تَسُلّ سَخِيمَتَهُ وَ مَا فِي نَفسِهِ وَ إِذَا أَصَابَهُ خَيرٌ فَاحمَدِ اللّهَ عَلَيهِ وَ إِنِ ابتلُيَِ فَاعضُدهُ وَ تَمَحّل لَهُ
6-فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ
صفحه : 223
اللّهَ فَرَضَ التّحَمّلَ فِي القُرآنِ قُلتُ وَ مَا التّحَمّلُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أَن يَكُونَ وَجهُكَ أَعرَضَ مِن وَجهِ أَخِيكَ فَتَحَمّل لَهُ وَ هُوَ قَولُهُلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم
7- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن بَعضِ رِجَالِهِ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ عَلَيكُم زَكَاةَ جَاهِكُم كَمَا فَرَضَ عَلَيكُم زَكَاةَ مَا مَلَكَت أَيمَانُكُم
8- فس ،[تفسير القمي] قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ سَبعَ حُقُوقٍ فَأَوجَبُهَا أَن يَقُولَ الرّجُلُ حَقّاً وَ إِن كَانَ عَلَي نَفسِهِ أَو عَلَي وَالِدَيهِ فَلَا يَمِيلَ لَهُم عَنِ الحَقّ
9- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِخَيثَمَةَ وَ أَنَا أَسمَعُ يَا خَيثَمَةُ أقَرِئ مَوَالِيَنَا السّلَامَ وَ أَوصِهِم بِتَقوَي اللّهِ العَظِيمِ وَ أَن يَعُودَ غَنِيّهُم عَلَي فَقِيرِهِم وَ قَوِيّهُم عَلَي ضَعِيفِهِم وَ أَن يَشهَدَ أَحيَاهُم جَنَائِزَ مَوتَاهُم وَ أَن يَتَلَاقَوا فِي بُيُوتِهِم فَإِنّ لُقيَاهُم حَيَاةٌ لِأَمرِنَا ثُمّ رَفَعَ يَدَهُ فَقَالَ رَحِمَ اللّهُ مَن أَحيَا أَمرَنَا
10- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ مِثلَهُ
11- ل ،[الخصال ]حَمزَةُ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَعبَدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص يَلزَمُ الحَقّ لأِمُتّيِ فِي أَربَعٍ يُحِبّونَ التّائِبَ وَ يَرحَمُونَ الضّعِيفَ وَ يُعِينُونَ المُحسِنَ وَ يَستَغفِرُونَ لِلمُذنِبِ
صفحه : 224
12- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن تَغلِبَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ قَالَ سَبعُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ مَا فِيهَا حَقّ إِلّا وَ هُوَ عَلَيهِ وَاجِبٌ إِن خَالَفَهُ خَرَجَ مِن وَلَايَةِ اللّهِ وَ تَرَكَ طَاعَتَهُ وَ لَم يَكُن لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ فِيهِ نَصِيبٌ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ حدَثّنيِ مَا هُنّ قَالَ يَا مُعَلّي إنِيّ شَفِيقٌ عَلَيكَ أَخشَي أَن تُضَيّعَ وَ لَا تَحفَظَ وَ تَعلَمَ وَ لَا تَعمَلَ قُلتُلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ قَالَ أَيسَرُ حَقّ مِنهَا أَن تُحِبّ لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ تَكرَهَ لَهُ مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ وَ الحَقّ الثاّنيِ أَن تمَشيَِ فِي حَاجَتِهِ وَ تبَتغَيَِ رِضَاهُ وَ لَا تُخَالِفَ قَولَهُ وَ الحَقّ الثّالِثُ أَن تَصِلَهُ بِنَفسِكَ وَ مَالِكَ وَ يَدِكَ وَ رِجلِكَ وَ لِسَانِكَ وَ الحَقّ الرّابِعُ أَن تَكُونَ عَينَهُ وَ دَلِيلَهُ وَ مِرآتَهُ وَ قَمِيصَهُ وَ الحَقّ الخَامِسُ أَن لَا تَشبَعَ وَ يَجُوعُ وَ لَا تَلبَسَ وَ يَعرَي وَ لَا تَروَي وَ يَظمَأُ وَ الحَقّ السّادِسُ أَن تَكُونَ لَكَ امرَأَةٌ وَ خَادِمٌ وَ لَيسَ لِأَخِيكَ امرَأَةٌ وَ لَا خَادِمٌ أَن تَبعَثَ خَادِمَكَ فَتَغسِلَ ثِيَابَهُ وَ تَصنَعَ طَعَامَهُ وَ تُمَهّدَ فِرَاشَهُ فَإِنّ ذَلِكَ كُلّهُ إِنّمَا جُعِلَ بَينَكَ وَ بَينَهُ وَ الحَقّ السّابِعُ أَن تُبِرّ قَسَمَهُ وَ تُجِيبَ دَعوَتَهُ وَ تَشهَدَ جَنَازَتَهُ وَ تَعُودَهُ فِي مَرَضِهِ وَ تُشخِصَ بَدَنَكَ فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ وَ لَا تُحوِجَهُ إِلَي أَن يَسأَلَكَ وَ لَكِن تُبَادِرُ إِلَي قَضَاءِ حَاجَتِهِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ بِهِ وَصَلتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَتَهُ بِوَلَايَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَيضِ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ مِثلَهُ
ختص ،[الإختصاص ] عَن عَبدِ الأَعلَي عَنِ ابنِ خُنَيسٍ مِثلَهُ
13-ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يُكَلّفُ المُؤمِنُ أَخَاهُ الطّلَبَ إِلَيهِ إِذَا عَلِمَ حَاجَتَهُ تَوَازَرُوا وَ تَعَاطَفُوا وَ تَبَاذَلُوا وَ لَا تَكُونُوا بِمَنزِلَةِ المُنَافِقِ ألّذِي يَصِفُ
صفحه : 225
مَا لَا يَفعَلُ
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن عَاصِمِ بنِ عَمرٍو عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ قَالَ أتَاَنيِ رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَبَلِ فَدَخَلتُ مَعَهُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ عِندَ الوَدَاعِ أوَصنِيِ فَقَالَ أُوصِيكَ بِتَقوَي اللّهِ وَ بِرّ أَخِيكَ المُسلِمِ وَ أَحِبّ لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ اكرَه لَهُ مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ وَ إِن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ وَ إِن كَفّ عَنكَ فَاعرِض عَلَيهِ لَا تَمَلّهُ خَيراً فَإِنّهُ لَا يَمَلّكَ وَ كُن لَهُ عَضُداً فَإِنّهُ لَكَ عَضُدٌ وَ إِن وَجَدَ عَلَيكَ فَلَا تُفَارِقهُ حَتّي تَسُلّ سَخِيمَتَهُ وَ إِن غَابَ فَاحفَظهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِن شَهِدَ فَاكنُفهُ وَ اعضُدهُ وَ وَازِرهُ وَ لَاطِفهُ وَ أَكرِمهُ فَإِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لِيُعِن قَوِيّكُم ضَعِيفَكُم وَ ليَعطِف غَنِيّكُم عَلَي فَقِيرِكُم وَ ليَنصَحِ الرّجُلُ أَخَاهُ كَنُصحِهِ لِنَفسِهِ وَ اكتُمُوا أَسرَارَنَا وَ لَا تَحمِلُوا النّاسَ عَلَي أَعنَاقِنَا الخَبَرَ
16- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ بنِ البُهلُولِ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي شَيبَةَ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ الهمَداَنيِّ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ إِنّ لِلمُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ مِنَ المَعرُوفِ سِتّاً يُسَلّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَ يُسَمّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَ يَشهَدُهُ إِذَا مَاتَ وَ يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَ يُحِبّ لَهُ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَكرَهُ لَهُ مَا يَكرَهُ لِنَفسِهِ
صفحه : 226
17- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن عَلِيّ بنِ عُثمَانَ بنِ رَزِينٍ عَمّن رَوَاهُ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ سِتّ خِصَالٍ مَن كُنّ فِيهِ كَانَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ وَ عَن يَمِينِهِ إِنّ اللّهَ يُحِبّ المَرءَ المُسلِمَ ألّذِي يُحِبّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَكرَهُ لَهُ مَا يَكرَهُ لِنَفسِهِ وَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ وَ يَعرِفُ فضَليِ وَ يَطَأُ عقَبِيِ وَ يَنتَظِرُ عاَقبِتَيِ
18- سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن عَمرِو بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن مَالِكِ بنِ أَعيَنَ قَالَ أَقبَلَ إلِيَّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ يَا مَالِكُ أَنتُم وَ اللّهِ شِيعَتُنَا حَقّاً يَا مَالِكُ تُرَاكَ فَقَد أَفرَطتَ فِي القَولِ فِي فَضلِنَا إِنّهُ لَيسَ يَقدِرُ أَحَدٌ عَلَي صِفَةِ اللّهِ وَ كُنهِ قُدرَتِهِ وَ عَظَمَتِهِ فَكَمَا لَا يَقدِرُ أَحَدٌ عَلَي كُنهِ صِفَةِ اللّهِ وَ كُنهِ قُدرَتِهِ وَ عَظَمَتِهِوَ لِلّهِ المَثَلُ الأَعليفَكَذَلِكَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ عَلَي صِفَةِ رَسُولِ اللّهِص وَ فَضلِنَا وَ مَا أَعطَانَا اللّهُ وَ مَا أَوجَبَ مِن حُقُوقِنَا وَ كَمَا لَا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَصِفَ فَضلَنَا وَ مَا أَوجَبَ اللّهُ مِن حُقُوقِنَا فَكَذَلِكَ لَا يَقدِرُ أَحَدٌ أَن يَصِفَ حَقّ المُؤمِنِ وَ يَقُومَ بِهِ مِمّا أَوجَبَ اللّهُ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ وَ اللّهِ يَا مَالِكُ إِنّ المُؤمِنَينِ يَلتَقِيَانِ فَيُصَافِحُ كُلّ وَاحِدٍ مِنهُمَا صَاحِبَهُ فَمَا يَزَالُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي نَاظِرٌ إِلَيهِمَا بِالمَحَبّةِ وَ المَغفِرَةِ وَ إِنّ الذّنُوبَ لَتَحَاتّ عَن وُجُوهِهِمَا وَ جَوَارِحِهِمَا حَتّي يَفتَرِقَا فَمَن يَقدِرُ عَلَي صِفَةِ اللّهِ وَ صِفَةِ مَن هُوَ هَكَذَا عِندَ اللّهِ
19- سر،[السرائر] مِن كِتَابِ أَبِي القَاسِمِ بنِ قُولَوَيهِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ المُؤمِنُونَ خَدَمٌ بَعضُهُم لِبَعضٍ فَقُلتُ كَيفَ يَكُونُ خَدَمٌ بَعضُهُم لِبَعضٍ قَالَ نَفَقَتُهُم بَعضُهُم لِبَعضِ
20-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]اعلَم يَرحَمُكَ اللّهُ أَنّ حَقّ الإِخوَانِ وَاجِبٌ فَرضٌ لَازِمٌ أَن تفدونهم [تَفدُوهُم]لأنفسكم [بِأَنفُسِكُم] وَ أَسمَاعِكُم وَ أَبصَارِكُم وَ أَيدِيكُم وَ أَرجُلِكُم وَ جَمِيعِ جَوَارِحِكُم وَ هُم حُصُونُكُمُ التّيِ تَلجَئُونَ إِلَيهَا فِي الشّدَائِدِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ لَا تُمَاطُوهُم وَ لَا تُخَالِفُوهُم وَ لَا تَغتَابُوهُم وَ لَا تَدَعُوا نُصرَتَهُم وَ لَا مُعَاوَنَتَهُم وَ ابذُلُوا النّفُوسَ وَ الأَموَالَ دُونَهُم وَ الإِقبَالَ عَلَي اللّهِ
صفحه : 227
جَلّ وَ عَزّ بِالدّعَاءِ لَهُم وَ مُوَاسَاتِهِم وَ مُسَاوَاتِهِم فِي كُلّ مَا يَجُوزُ فِيهِ المُسَاوَاةُ وَ المُوَاسَاةُ وَ نُصرَتَهُم ظَالِمِينَ وَ مَظلُومِينَ بِالدّفعِ عَنهُم
وَ روُيَِ أَنّهُ سُئِلَ العَالِمُ ع عَنِ الرّجُلِ يُصبِحُ مَغمُوماً لَا يدَريِ سَبَبَ غَمّهِ فَقَالَ إِذَا أَصَابَهُ ذَلِكَ فَليَعلَم أَنّ أَخَاهُ مَغمُومٌ وَ كَذَلِكَ إِذَا أَصبَحَ فَرحَانَ لِغَيرِ سَبَبٍ يُوجِبُ الفَرَحَ فَبِاللّهِ نَستَعِينُ عَلَي حُقُوقِ الإِخوَانِ وَ الأَخِ ألّذِي يَجِبُ لَهُ هَذِهِ الحُقُوقُ ألّذِي لَا فَرقَ بَينَكَ وَ بَينَهُ فِي جُملَةِ الدّينِ وَ تَفصِيلِهِ ثُمّ مَا يَجِبُ لَهُ بِالحُقُوقِ عَلَي حَسَبِ قُربِ مَا بَينَ الإِخوَانِ وَ بُعدِهِ بِحَسَبِ ذَلِكَ
أرَويِ عَنِ العَالِمِ ع أَنّهُ وَقَفَ حِيَالَ الكَعبَةِ ثُمّ قَالَ مَا أَعظَمَ حَقّكِ يَا كَعبَةُ وَ وَ اللّهِ إِنّ حَقّ المُؤمِنِ لَأَعظَمُ مِن حَقّكِ
وَ روُيَِ أَنّ مَن طَافَ بِالبَيتِ سَبعَةَ أَشوَاطٍ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ قَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ أَفضَلُ مِن طَوَافٍ وَ طَوَافٍ حَتّي عَدّ عَشَرَةً
21- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع لَا يُعَظّمُ حُرمَةَ المُسلِمِينَ إِلّا مَن عَظّمَ اللّهُ حُرمَتَهُ عَلَي المُسلِمِينَ وَ مَن كَانَ أَبلَغَ حُرمَةً لِلّهِ وَ رَسُولِهِ كَانَ أَشَدّ حُرمَةً لِلمُسلِمِينَ وَ مَنِ استَهَانَ بِحُرمَةِ المُسلِمِينَ فَقَد هُتِكَ سَترُ إِيمَانِهِ
قَالَ رَسُولُ اللّهِ إِنّ مِن إِجلَالِ اللّهِ إِعظَامَ ذوَيِ القُربَي فِي الإِسلَامِ
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن لَم يَرحَم صَغِيراً وَ لَا يُوَقّر كَبِيراً فَلَيسَ مِنّا وَ لَا تُكَفّر مُسلِماً بِذَنبٍ تُكَفّرُهُ التّوبَةُ إِلّا مَن ذَكَرَهُ اللّهُ فِي الكِتَابِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّإِنّ المُنافِقِينَ فِي الدّركِ الأَسفَلِ مِنَ النّارِ وَ اشتَغِل بِشَأنِكَ ألّذِي أَنتَ بِهِ مُطَالَبٌ
22-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّصِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم قَالَ الإِمَامُ ع صِراطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم أَي قُولُوا اهدِنَا صِرَاطَ الّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِم بِالتّوفِيقِ لِدِينِكَ وَ طَاعَتِكَ وَ هُمُ الّذِينَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ مَن يُطِعِ اللّهَ وَ الرّسُولَ فَأُولئِكَ مَعَ
صفحه : 228
الّذِينَ أَنعَمَ اللّهُ عَلَيهِم مِنَ النّبِيّينَ وَ الصّدّيقِينَ وَ الشّهَداءِ وَ الصّالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولئِكَ رَفِيقاً ثُمّ قَالَ لَيسَ هَؤُلَاءِ المُنعَمَ عَلَيهِم بِالمَالِ وَ صِحّةِ البَدَنِ وَ إِن كَانَ كُلّ هَذَا نِعمَةً مِنَ اللّهِ ظَاهِرَةً أَ لَا تَرَونَ أَنّ هَؤُلَاءِ قَد يَكُونُونَ كُفّاراً أَو فُسّاقاً فَمَا نُدِبتُم بِأَن تَدعُوا بِأَن تُرشَدُوا إِلَي صِرَاطِهِم وَ إِنّمَا أُمِرتُم بِالدّعَاءِ لِأَن تُرشَدُوا إِلَي صِرَاطِ الّذِينَ أُنعِمَ عَلَيهِم بِالإِيمَانِ بِاللّهِ وَ تَصدِيقِ رَسُولِ اللّهِص وَ بِالوَلَايَةِ لِمُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ بِالتّقِيّةِ الحَسَنَةِ التّيِ بِهَا يُسَلّمُ مِن شَرّ عِبَادِ اللّهِ وَ مِنَ الزّيَادَةِ فِي آثَامِ أَعدَاءِ اللّهِ وَ كُفرِهِم بِأَن تُدَارِيَهُم وَ لَا تُغرِيَهُم بِأَذَاكَ وَ أَذَي المُؤمِنِينَ وَ بِالمَعرِفَةِ بِحُقُوقِ الإِخوَانِ مِنَ المُؤمِنِينَ فَإِنّهُ مَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ وَالَي مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ وَ عَادَي مَن عَادَاهُم إِلّا كَانَ قَدِ اتّخَذَ مِن عَذَابِ اللّهِ حِصناً مَنِيعاً وَ جُنّةً حَصِينَةً وَ لَا مِن عَبدٍ وَ لَا أَمَةٍ دَارَي عِبَادَ اللّهِ بِأَحسَنِ المُدَارَاةِ وَ لَم يَدخُل بِهَا فِي بَاطِلٍ وَ لَم يَخرُج بِهَا مِن حَقّ إِلّا جَعَلَ اللّهُ نَفَسَهُ تَسبِيحاً وَ زَكّي عَمَلَهُ وَ أَعطَاهُ لِصَبرِهِ عَلَي كِتمَانِ سِرّنَا وَ احتِمَالِ الغَيظِ لِمَا يَسمَعُهُ مِن أَعدَائِنَا ثَوَابَ المُتَشَحّطِ بِدَمِهِ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَي وَ مَا مِن عَبدٍ أَخَذَ نَفسَهُ بِحُقُوقِ إِخوَانِهِ فَوَفّاهُم حُقُوقَهُم جُهدَهُ وَ أَعطَاهُم مُمكِنَهُ وَ رضَيَِ مِنهُم بِعَفوِهِم وَ تَرَكَ الِاستِقصَاءَ عَلَيهِم فَمَا يَكُونُ مِن زَلَلِهِم غَفَرَهَا لَهُم إِلّا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ يَا عبَديِ قَضَيتَ حُقُوقَ إِخوَانِكَ وَ لَم تَستَقصِ عَلَيهِم فِيمَا لَكَ عَلَيهِم فَأَنَا أَجوَدُ وَ أَكرَمُ وَ أَولَي بِمِثلِ مَا فَعَلتَهُ مِنَ المُسَامَحَةِ وَ التّكَرّمِ فَأَنَا أَقضِيكَ اليَومَ عَلَي حَقّ وَعَدتُكَ بِهِ وَ أَزِيدُكَ مِن فضَليَِ الوَاسِعِ وَ لَا أسَتقَصيِ عَلَيكَ فِي تَقصِيرِكَ فِي بَعضِ حقُوُقيِ قَالَ فَيُلحِقُهُ بِمُحَمّدٍ وَ آلِ مُحَمّدٍ وَ أَصحَابِهِ وَ يَجعَلُونَهُ مِن خِيَارِ شِيعَتِهِم
23-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ آتُوا الزّكاةَ أَي مِنَ المَالِ وَ الجَاهِ وَ قُوّةِ البَدَنِ فَمِنَ المَالِ مُوَاسَاةُ إِخوَانِكَ المُؤمِنِينَ وَ مِنَ الجَاهِ إِيصَالُهُم إِلَي مَا يَتَقَاعَسُونَ عَنهُ لِضَعفِهِم عَن حَوَائِجِهِمُ المُقَرّرَةِ فِي صُدُورِهِم وَ بِالقُوّةِ مَعُونَةُ أَخٍ لَكَ قَد سَقَطَ حِمَارُهُ أَو جَمَلُهُ فِي صَحرَاءَ
صفحه : 229
أَو طَرِيقٍ وَ هُوَ يَستَغِيثُ فَلَا يُغَاثُ تُعِينُهُ حَتّي يَحمِلَ عَلَيهِ مَتَاعَهُ وَ تُركِبُهُ وَ تُنهِضُهُ حَتّي يَلحَقَ القَافِلَةَ وَ أَنتَ فِي ذَلِكَ كُلّهِ مُعتَقِدٌ لِمُوَالَاةِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ وَ أَنّ اللّهَ يزُكَيّ أَعمَالَكَ وَ يُضَاعِفُهَا بِمُوَالَاتِكَ لَهُم وَ بَرَاءَتِكَ مِن أَعدَائِهِم
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَلَا فَلَا تَتّكِلُوا عَلَي الوَلَايَةِ وَحدَهَا وَ أَدّوا مَا بَعدَهَا مِن فَرَائِضِ اللّهِ وَ قَضَاءِ حُقُوقِ الإِخوَانِ وَ استِعمَالِ التّقِيّةِ فَإِنّهُمَا اللّذَانِ يُتِمّانِ الأَعمَالَ وَ يَنقُصَانِ بِهِمَا
24- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] أَلَا وَ إِنّ أَعظَمَ فَرَائِضِ اللّهِ عَلَيكُم بَعدَ فَرضِ مُوَالَاتِنَا وَ مُعَادَاةِ أَعدَائِنَا استِعمَالُ التّقِيّةِ عَلَي أَنفُسِكُم وَ إِخوَانِكُم وَ مَعَارِفِكُم وَ قَضَاءُ حُقُوقِ إِخوَانِكُم فِي اللّهِ أَلَا وَ إِنّ اللّهَ يَغفِرُ كُلّ ذَنبٍ بَعدَ ذَلِكَ وَ لَا يسَتقَصيِ فَأَمّا هَذَانِ فَقَلّ مَن يَنجُو مِنهُمَا إِلّا بَعدَ مَسّ عَذَابٍ شَدِيدٍ إِلّا أَن يَكُونَ لَهُم مَظَالِمُ عَلَي النّوَاصِبِ وَ الكُفّارِ فَيَكُونَ عَذَابُ هَذَينِ عَلَي أُولَئِكَ الكُفّارِ وَ النّوَاصِبِ قِصَاصاً بِمَا لَكُم عَلَيهِم مِنَ الحُقُوقِ وَ مَا لَهُم إِلَيكُم مِنَ الظّلمِ فَاتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَتَعَرّضُوا لِمَقتِ اللّهِ بِتَركِ التّقِيّةِ وَ التّقصِيرِ فِي حُقُوقِ إِخوَانِكُمُ المُؤمِنِينَ
25- جع ،[جامع الأخبار] قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَثَلُ مُؤمِنٍ لَا تَقِيّةَ لَهُ كَمَثَلِ جَسَدٍ لَا رَأسَ لَهُ وَ مَثَلُ مُؤمِنٍ لَا يَرعَي حُقُوقَ إِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ كَمَثَلِ مَن حَوَاسّهُ كُلّهَا صَحِيحَةٌ وَ هُوَ لَا يَتَأَمّلُ بِعَقلِهِ وَ لَا يُبصِرُ بِعَينِهِ وَ لَا يَسمَعُ بِأُذُنِهِ وَ لَا يُعَبّرُ بِلِسَانِهِ عَن حَاجَتِهِ وَ لَا يَدفَعُ المَكَارِهَ عَن نَفسِهِ بِالإِدلَاءِ بِحُجَجِهِ وَ لَا يَبطِشُ لشِيَءٍ بِيَدَيهِ وَ لَا يَنهَضُ إِلَي شَيءٍ بِرِجلَيهِ فَذَلِكَ قِطعَةُ لَحمٍ قَد فَاتَتهُ المَنَافِعُ وَ صَارَ غَرَضاً لِكُلّ المَكَارِهِ فَلِذَلِكَ المُؤمِنُ إِذَا جَهِلَ حُقُوقَ إِخوَانِهِ فَإِنّهُ فَوّاتٌ حُقُوقَهُم فَكَانَ بِمَنزِلَةِ العَطشَانِ بِحَضرَةِ المَاءِ البَارِدِ فَلَم يَشرَب حَتّي طَفَا وَ بِمَنزِلَةِ ذيِ الحَوَاسّ لَم يَستَعمِل شَيئاً مِنهَا لِدِفَاعِ مَكرُوهٍ وَ لَا لِانتِفَاعِ مَحبُوبٍ فَإِذَا هُوَ مَسلُوبٌ كُلّ نِعمَةٍ مُبتَلًي بِكُلّ آفَةٍ
وَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع التّقِيّةُ مِن أَفضَلِ أَعمَالِ المُؤمِنِينَ يَصُونُ بِهَا نَفسَهُ وَ إِخوَانَهُ عَنِ الفَاجِرِينَ وَ قَضَاءُ حُقُوقِ الإِخوَانِ أَشرَفُ أَعمَالِ المُتّقِينَ يَستَجلِبُ مَوَدّةَ المَلَائِكَةِ المُقَرّبِينَ وَ شَوقَ الحُورِ العِينِ
صفحه : 230
وَ قَالَ الحَسَنُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ تَقِيّةً يُصلِحُ اللّهُ بِهَا أُمّةً لِصَاحِبِهَا مِثلُ ثَوَابِ أَعمَالِهِم وَ[ إِن]تَرَكَهَا بما[رُبّمَا]أَهلَكَ أُمّةً تَارِكُهَا شَرِيكُ مَن أَهلَكَهُم وَ إِنّ مَعرِفَةَ حُقُوقِ الإِخوَانِ تُحَبّبُ إِلَي الرّحمَنِ وَ يُعَظّمُ الزّلفَي لَدَي المَلِكِ الدّيّانِ وَ إِنّ تَركَ قَضَائِهَا يُمَقّتُ الرّحمَنَ وَ يُصَغّرُ الرّتبَةَ عِندَ الكَرِيمِ المَنّانِ
26- ختص ،[الإختصاص ] عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلمُسلِمِ عَلَي المُسلِمِ سِتّ يُسَلّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يُسَمّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَ يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَ يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَ يَشهَدُهُ إِذَا توُفُيَّ وَ يُحِبّ لَهُ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَنصَحُ لَهُ بِالغَيبِ
27- ختص ،[الإختصاص ]روُيَِ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع قَالَ يَا عَبدَ العَظِيمِ أَبلِغ عنَيّ أوَليِاَئيَِ السّلَامَ وَ قُل لَهُم أَن لَا تَجعَلُوا لِلشّيطَانِ عَلَي أَنفُسِهِم سَبِيلًا وَ مُرهُم بِالصّدقِ فِي الحَدِيثِ وَ أَدَاءِ الأَمَانَةِ وَ مُرهُم بِالسّكُوتِ وَ تَركِ الجِدَالِ فِيمَا لَا يَعنِيهِم وَ إِقبَالِ بَعضِهِم عَلَي بَعضٍ وَ المُزَاوَرَةِ فَإِنّ ذَلِكَ قُربَةٌ إلِيَّ وَ لَا يَشغَلُوا أَنفُسَهُم بِتَمزِيقِ بَعضِهِم بَعضاً فإَنِيّ آلَيتُ عَلَي نفَسيِ أَنّهُ مَن فَعَلَ ذَلِكَ وَ أَسخَطَ وَلِيّاً مِن أوَليِاَئيِ دَعَوتُ اللّهَ لِيُعَذّبَهُ فِي الدّنيَا أَشَدّ العَذَابِ وَ كَانَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخَاسِرِينَ وَ عَرّفهُم أَنّ اللّهَ قَد غَفَرَ لِمُحسِنِهِم وَ تَجَاوَزَ عَن مُسِيئِهِم إِلّا مَن أَشرَكَ بيِ أَو آذَي وَلِيّاً مِن أوَليِاَئيِ أَو أَضمَرَ لَهُ سُوءاً فَإِنّ اللّهَ لَا يَغفِرُ لَهُ حَتّي يَرجِعَ عَنهُ فَإِن رَجَعَ عَنهُ وَ إِلّا نُزِعَ رُوحُ الإِيمَانِ عَن قَلبِهِ وَ خَرَجَ عَن ولَاَيتَيِ وَ لَم يَكُن لَهُ نُصِيبٌ فِي وَلَايَتِنَا وَ أَعُوذُ بِاللّهِ مِن ذَلِكَ
28- كِتَابُ قَضَاءِ الحُقُوقِ،للِصوّريِّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِيمَا أَوصَي بِهِ رِفَاعَةَ بنَ شَدّادٍ البجَلَيِّ قاَضيَِ الأَهوَازِ فِي رِسَالَةٍ إِلَيهِ دَارِ المُؤمِنَ مَا استَطَعتَ فَإِنّ ظَهرَهُ حِمَي اللّهِ وَ نَفسَهُ كَرِيمَةٌ عَلَي اللّهِ وَ لَهُ يَكُونُ ثَوَابُ اللّهِ وَ ظَالِمُهُ خَصمُ اللّهِ فَلَا تَكُن خَصمَهُ
وَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا يُكَلّفُ المُؤمِنُ أَخَاهُ الطّلَبَ إِلَيهِ إِذَا عَلِمَ حَاجَتَهُ
وَ
صفحه : 231
قَالَص مُخَاطِباً لِلمُؤمِنِينَ تَزَاوَرُوا وَ تَعَاطَفُوا وَ تَبَاذَلُوا وَ لَا تَكُونُوا بِمَنزِلَةِ المُنَافِقِ ألّذِي يَصِفُ مَا لَا يَفعَلُ
وَ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ العاَصمِيِّ قَالَحَجَجتُ وَ معَيِ جَمَاعَةٌ مِن أَصحَابِنَا فَأَتَيتُ المَدِينَةَ فَأَفرَدُوا لِي مَكَاناً نَنزِلُ فِيهِ فَاستَقبَلَنَا أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع عَلَي حِمَارٍ أَخضَرَ يَتبَعُهُ طَعَامٌ وَ نَزَلنَا بَينَ النّخلِ فَجَاءَ وَ نَزَلَ وَ أَتَي بِالطّستِ وَ الأُشنَانِ فَبَدَأَ بِغَسلِ يَدَيهِ وَ أُدِيرَ الطّشتُ عَن يَمِينِهِ حَتّي بَلَغَ آخِرَنَا ثُمّ أُعِيدَ إِلَي مَن عَلَي يَسَارِهِ حَتّي أَتَي عَلَي آخِرِنَا ثُمّ قُدّمَ الطّعَامُ فَبَدَأَ بِالمِلحِ ثُمّ قَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ ثُمّ ثَنّي بِالخَلّ ثُمّ أَتَي بِكَتِفٍ مشَويِّ فَقَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ هَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ رَسُولَ اللّهِ ثُمّ أَتَي بِسِكبَاجٍ فَقَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ فَهَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ثُمّ أَتَي بِلَحمٍ مَقلُوّ فِيهِ بَاذَنجَانٌ فَقَالَ كُلُوابِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِ فَإِنّ هَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ الحَسَنَ ع ثُمّ أَتَي بِلَبَنٍ حَامِضٍ قَد ثُرِدَ فِيهِ فَقَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ فَهَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ الحُسَينَ فَأَكَلنَا ثُمّ أَتَي بِأَضلَاعٍ بَارِدَةٍ فَقَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ فَإِنّ هَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ عَلِيّ بنَ الحُسَينِ ثُمّ أَتَي بِجُبُنّ مُبَزّرٍ ثُمّ قَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ فَإِنّ هَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ مُحَمّدَ بنَ عَلِيّ ع ثُمّ أَتَي بِلَوزٍ فِيهِ بَيضٌ كَالعُجّةِ فَقَالَ كُلُوا بِسمِ اللّهِ فَإِنّ هَذَا طَعَامٌ كَانَ يُعجِبُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع ثُمّ أَتَي بِحَلوَاءَ ثُمّ قَالَ كُلُوا فَإِنّ هَذَا طَعَامٌ يعُجبِنُيِ وَ رُفِعَتِ المَائِدَةُ فَذَهَبَ أَحَدُنَا لِيَلقُطَ مَا كَانَ تَحتَهَا فَقَالَ ع مَه إِنّ ذَلِكَ يَكُونُ فِي المَنَازِلِ تَحتَ السّقُوفِ فَأَمّا فِي مِثلِ هَذَا المَكَانِ فَهُوَ لِعَامّةِ الطّيرِ وَ البَهَائِمِ ثُمّ أَتَي بِالخِلَالِ فَقَالَ مِن حَقّ الخِلَالِ أَن تُدِيرَ لِسَانَكَ فِي فِيكَ فَمَا أَجَابَكَ ابتَلَعتَهُ وَ مَا امتَنَعَ فَبِالخِلَالِ وَ أَتَي بِالطّستِ وَ المَاءِ فَابتَدَأَ بِأَوّلِ مَن عَلَي يَسَارِهِ حَتّي انتَهَي إِلَيهِ فَغَسّلَ ثُمّ غَسّلَ مَن عَلَي يَمِينِهِ إِلَي آخِرِهِم ثُمّ قَالَ يَا عَاصِمُ كَيفَ أَنتُم فِي التّوَاصُلِ وَ التوّاَسيِ قُلتُ عَلَي أَفضَلِ مَا كَانَ
صفحه : 232
عَلَيهِ أَحَدٌ قَالَ أَ يأَتيِ أَحَدُكُم إِلَي دُكّانِ أَخِيهِ أَو مَنزِلِهِ عِندَ الضّائِقَةِ فَيَستَخرِجُ كِيسَهُ وَ يَأخُذُ مَا يَحتَاجُ إِلَيهِ فَلَا يُنكَرُ عَلَيهِ قَالَ لَا قَالَ فَلَستُم عَلَي مَا أُحِبّ فِي التّوَاصُلِ
أقول قدمر برواية أخري في باب جوامع آداب الأكل
وَ مِنَ الكِتَابِ المَذكُورِ بِإِسنَادِهِ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ يَا مُفَضّلُ كَيفَ حَالُ الشّيعَةِ عِندَكُم قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَحسَنَ حَالَهُم وَ أَوصَلَ بَعضَهُم بَعضاً وَ أَبَرّ بَعضَهُم بِبَعضٍ قَالَ أَ يجَيِءُ الرّجُلُ مِنكُم إِلَي أَخِيهِ فَيُدخِلُ يَدَهُ فِي كِيسِهِ وَ يَأخُذُ مِنهُ حَاجَتَهُ لَا يَجبَهُهُ وَ لَا يَجِدُ فِي نَفسِهِ أَلَماً قَالَ قُلتُ لَا وَ اللّهِ مَا هُم كَذَا قَالَ وَ اللّهِ لَو كَانُوا ثُمّ اجتَمَعَت شِيعَةُ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَلَي فَخِذِ شَاةٍ لَأَصدَرَهُم
وَ بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَءٍ أَفضَلَ مِن أَدَاءِ حَقّ المُؤمِنِ
وَ قَالَ ع إِنّ لِلّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي حُرُمَاتٍ حُرمَةَ كِتَابِ اللّهِ وَ حُرمَةَ رَسُولِ اللّهِص وَ حُرمَةَ بَيتِ المَقدِسِ وَ حُرمَةَ المُؤمِنِ
وَ بِإِسنَادِهِ عَن عَبدِ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي الحَسَنِ مُوسَي ع وَ عِندَهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الجعُفيِّ فَتَبَسّمتُ إِلَيهِ فَقَالَ أَ تُحِبّهُ قُلتُ نَعَم وَ مَا أَحبَبتُهُ إِلّا فِيكُم فَقَالَ هُوَ أَخُوكَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأُمّهِ وَ أَبِيهِ فَمَلعُونٌ مَن غَشّ أَخَاهُ وَ مَلعُونٌ مَن لَم يَنصَح أَخَاهُ وَ مَلعُونٌ مَن حَجَبَ أَخَاهُ وَ مَلعُونٌ مَنِ اغتَابَ أَخَاهُ
وَ بِإِسنَادِهِ قَالَسُئِلَ عَنِ الرّضَا ع مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ فَقَالَ إِنّ مِن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ المَوَدّةَ لَهُ فِي صَدرِهِ وَ المُوَاسَاةَ لَهُ فِي مَالِهِ وَ النّصرَةَ لَهُ عَلَي مَن ظَلَمَهُ وَ إِن كَانَ فيَءٌ لِلمُسلِمِينَ وَ كَانَ غَائِباً أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ وَ إِذَا مَاتَ فَالزّيَارَةُ إِلَي قَبرِهِ وَ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَغُشّهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ لَا يَغتَابُهُ وَ لَا يَكذِبُهُ وَ لَا يَقُولُ لَهُ أُفّ فَإِذَا قَالَ لَهُ أُفّ فَلَيسَ بَينَهُمَا وَلَايَةٌ وَ إِذَا قَالَ لَهُ أَنتَ عدَوُيّ فَقَد كَفّرَ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ وَ إِذَا اتّهَمَهُ انمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ كَمَا يَنمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ
صفحه : 233
وَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً كَانَ أَفضَلَ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ وَ مَن سَقَي مُؤمِناً مِن ظَمَإٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن كَسَي مُؤمِناً مِن عرُيٍ كَسَاهُ اللّهُ مِن سُندُسٍ وَ حَرِيرِ الجَنّةِ وَ مَن أَقرَضَ مُؤمِناً قَرضاً يُرِيدُ بِهِ وَجهَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حُسِبَ لَهُ ذَلِكَ بِحِسَابِ الصّدَقَةِ حَتّي يُؤَدّيَهُ إِلَيهِ وَ مَن فَرّجَ عَن مُؤمِنٍ كُربَةً مِن كُرَبِ الدّنيَا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ وَ مَن قَضَي لِمُؤمِنٍ حَاجَةً كَانَ أَفضَلَ مِن صِيَامِهِ وَ اعتِكَافِهِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ إِنّمَا المُؤمِنُ بِمَنزِلَةِ السّاقِ مِنَ الجَسَدِ وَ إِنّ أَبَا جَعفَرٍ البَاقِرَ ع استَقبَلَ الكَعبَةَ وَ قَالَ الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي كَرّمَكِ وَ شَرّفَكِ وَ عَظّمَكِ وَ جَعَلَكِ مَثَابَةً لِلنّاسِ وَ أَمناً وَ اللّهِ لَحُرمَةُ المُؤمِنِ أَعظَمُ حُرمَةً مِنكِ وَ لَقَد دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ الجَبَلِ فَسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ عِندَ الوَدَاعِ أوَصنِيِ فَقَالَ أُوصِيكَ بِتَقوَي اللّهِ وَ بِرّ أَخِيكَ المُؤمِنِ فأحببت [فَأَحبِب] لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ إِن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ وَ إِن كَفّ عَنكَ فَاعرِض عَلَيهِ لَا تَمَلّهُ فَإِنّهُ لَا يَمَلّكَ وَ كُن لَهُ عَضُداً فَإِن وَجَدَ عَلَيكَ فَلَا تُفَارِقهُ حَتّي تَسُلّ سَخِيمَتَهُ فَإِن غَابَ فَاحفَظهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِن شَهِدَ فَاكنُفهُ وَ اعضُدهُ وَ زُرهُ وَ أَكرِمهُ وَ الطُف بِهِ فَإِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ وَ فِطرُكَ لِأَخِيكَ المُؤمِنِ وَ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَيهِ أَفضَلُ مِنَ الصّيَامِ وَ أَعظَمُ أَجراً
29- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُؤمِنُ مِرآةٌ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ يَنصَحُهُ إِذَا غَابَ عَنهُ وَ يُمِيطُ عَنهُ مَا يَكرَهُ إِذَا شَهِدَ وَ يُوَسّعُ لَهُ فِي المَجلِسِ
30- أَقُولُ،وَجَدتُ بِخَطّ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الجبُاَعيِّ نَقلًا مِن خَطّ الشّيخِ الشّهِيدِ رَحِمَهُ اللّهُ مَا هَذِهِ صُورَتُهُ مِن كِتَابِ المُؤمِنِ لِابنِ سَعِيدٍ الحُسَينِ الأهَواَزيِّ وَ أَصلُهُ كوُفيِّ بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا وَ اللّهِ لَا يَكُونُ المُؤمِنُ مُؤمِناً أَبَداً حَتّي يَكُونَ لِأَخِيهِ مِثلَ الجَسَدِ إِذَا ضَرَبَ عَلَيهِ عِرقٌ وَاحِدٌ تَدَاعَت لَهُ سَائِرُ عُرُوقِهِ
صفحه : 234
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ لِكُلّ شَيءٍ شَيءٌ يَستَرِيحُ إِلَيهِ وَ إِنّ المُؤمِنَ يَستَرِيحُ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ كَمَا يَستَرِيحُ الطّيرُ إِلَي شَكلِهِ
وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُؤمِنُونَ فِي تَبَارّهِم وَ تَرَاحُمِهِم وَ تَعَاطُفِهِم كَمِثلِ الجَسَدِ إِذَا اشتَكَي تَدَاعَي لَهُ سَائِرُهُ بِالسّهَرِ وَ الحُمّي
وَ عَنِ المُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ قَالَ إنِيّ عَلَيكَ شَفِيقٌ إنِيّ أَخَافُ أَن تَعلَمَ وَ لَا تَعمَلَ وَ تُضَيّعَ وَ لَا تَحفَظَ قَالَ فَقُلتُ لَا حَولَ وَ لَا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ قَالَ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ سَبعَةُ حُقُوقٍ وَاجِبَةٍ لَيسَ مِنهَا حَقّ إِلّا وَ هُوَ وَاجِبٌ عَلَي أَخِيهِ إِن ضَيّعَ مِنهَا حَقّاً خَرَجَ مِن وَلَايَةِ اللّهِ وَ تَرَكَ طَاعَتَهُ وَ لَم يَكُن لَهُ فِيهَا نَصِيبٌ أَيسَرُ حَقّ مِنهَا أَن تُحِبّ لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ أَن تَكرَهَ لَهُ مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ وَ الثاّنيِ أَن تُعِينَهُ بِنَفسِكَ وَ مَالِكَ وَ لِسَانِكَ وَ يَدَيكَ وَ رِجلَيكَ وَ الثّالِثُ أَن تَتّبِعَ رِضَاهُ وَ تَجتَنِبَ سَخَطَهُ وَ تُطِيعَ أَمرَهُ وَ الرّابِعُ أَن تَكُونَ عَينَهُ وَ دَلِيلَهُ وَ مِرآتَهُ وَ الخَامِسُ لَا تَشبَعُ وَ يَجُوعُ وَ[ لَا]تَروَي وَ يَظمَأُ وَ[ لَا]تُكسَي وَ يَعرَي وَ السّادِسُ أَن يَكُونَ لَكَ خَادِمٌ وَ لَيسَ لَهُ خَادِمُ أَو لَكَ امرَأَةٌ تَقُومُ عَلَيكَ وَ لَيسَ لَهُ امرَأَةٌ تَقُومُ عَلَيهِ أَن تَبعَثَ خَادِمَكَ تَغسِلُ ثِيَابَهُ وَ تَصنَعُ طَعَامَهُ وَ تُهَيّئُ فِرَاشَهُ وَ السّابِعُ تُبِرّ قَسَمَهُ وَ تُجِيبُ دَعوَتَهُ وَ تَعُودُ مَرضَتَهُ وَ تَشهَدُ جَنَازَتَهُ وَ إِن كَانَت لَهُ حَاجَةٌ تُبَادِرُ مُبَادَرَةً إِلَي قَضَائِهَا وَ لَا تُكَلّفُهُ أَن يَسأَلَكَهَا فَإِذَا جَعَلتَ ذَلِكَ وَصَلتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَتَهُ بِوَلَايَتِكَ
وَ عَنِ المُعَلّي مِثلَهُ وَ قَالَ فِي حَدِيثِهِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ وَصَلتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَتَهُ بِوَلَايَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ قَالَ أَحبِب لِأَخِيكَ المُسلِمِ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ فَإِذَا احتَجتَ فَسَلهُ وَ إِذَا سَأَلَكَ فَأَعطِهِ وَ لَا تَمَلّهُ خَيراً وَ يَمَلّ لَكَ كُن لَهُ ظَهراً فَإِنّهُ لَكَ ظَهِيرٌ وَ احفَظهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِن شَهِدَ فَزُرهُ وَ أَجِلّهُ وَ أَكرِمهُ فَإِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ وَ إِن كَانَ عَلَيكَ عَاتِباً فَلَا تُفَارِقهُ حَتّي تَسُلّ سَخِيمَتَهُ وَ إِن أَصَابَهُ خَيرٌ فَاحمَدِ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنِ ابتلُيَِ فَأَعطِهِ وَ تَحَمّل عَنهُ وَ أَعِنهُ
صفحه : 235
نَصرُ بنُ قَابُوسَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ الحَسَنِ الماَضيِ ع بلَغَنَيِ عَن أَبِيكَ[ الحُسَينِ] أَنّهُ أَتَاهُ آتٍ فَاستَعَانَ بِهِ ع عَلَي حَاجَةٍ فَذَكَرَ لَهُ أَنّهُ مُعتَكِفٌ فَأَتَي الحَسَنَ ع فَذَكَرَ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ أَ مَا عَلِمَ أَنّ المشَيَ فِي حَاجَةِ المُؤمِنِ حَتّي يَقضِيَهَا خَيرٌ مِنِ اعتِكَافِ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ بِصِيَامِهَا ثُمّ قَالَ أَبُو الحَسَنِ ع وَ مِنِ اعتِكَافِ الدّهرِ
31- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ حُمَيدٍ وَ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن بَكرِ بنِ شَيبَةَ عَن أَبِي الأَحوَصِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلمُسلِمِ عَلَي المُسلِمِ سِتّ خِصَالٍ بِالمَعرُوفِ يُسَلّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَ يُسَمّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَ يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَ يَحضُرُ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ وَ يُحِبّ لَهُ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ
32- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مَحمُودِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مُهَاجِرٍ عَن صَالِحِ بنِ زَيدٍ عَن نَصرِ بنِ حَرِيشٍ عَن رَوحِ بنِ مُسَافِرٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلمُسلِمِ عَلَي المُسلِمِ سِتّ خِصَالٍ بِالمَعرُوفِ يُسَلّمُ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يُسَمّتُهُ إِذَا عَطَسَ وَ يَعُودُهُ إِذَا مَرِضَ وَ يَشهَدُ جَنَازَتَهُ إِذَا مَاتَ وَ يُجِيبُهُ إِذَا دَعَاهُ وَ يُحِبّ لَهُ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَكرَهُ لَهُ مَا يَكرَهُ لِنَفسِهِ بِظَهرِ الغَيبِ
33- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عَلِيّ بنِ بِلَالٍ عَن عَلِيّ بنِ سُلَيمَانَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن صَحِبَ مُؤمِناً أَربَعِينَ خُطوَةً سَأَلَهُ اللّهُ عَنهُ يَومَ القِيَامَةِ
صفحه : 236
34- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] قَالَ المُفِيدُ رَأَيتُ فِي بَعضِ الأُصُولِ حَدِيثاً لَم يحَضرُنيِ الآنَ إِسنَادُهُ عَنِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع قَالَ مَن صَحِبَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي طَرِيقٍ فَتَقَدّمَهُ فِيهِ بِقَدرِ مَا يَغِيبُ عَنهُ بَصَرُهُ فَقَد أَشَاطَ بِدَمِهِ وَ أَعَانَ عَلَيهِ
35- كَنزُ الكرَاَجكَيِّ،بِإِسنَادٍ مَذكُورٍ فِي المنَاَهيِ عَن يُونُسَ بنِ يَعقُوبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَلعُونٌ مَلعُونٌ رَجُلٌ يَبدَؤُهُ أَخُوهُ بِالصّلحِ فَلَم يُصَالِحهُ
36- مِنهُ، عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الصيّرفَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عُمَرَ الجعِاَبيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ العلَوَيِّ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِلمُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ ثَلَاثُونَ حَقّاً لَا بَرَاءَةَ لَهُ مِنهَا إِلّا بِالأَدَاءِ أَوِ العَفوِ يَغفِرُ زَلّتَهُ وَ يَرحَمُ عَبرَتَهُ وَ يَستُرُ عَورَتَهُ وَ يُقِيلُ عَثرَتَهُ وَ يَقبَلُ مَعذِرَتَهُ وَ يَرُدّ غِيبَتَهُ وَ يُدِيمُ نَصِيحَتَهُ وَ يَحفَظُ خُلّتَهُ وَ يَرعَي ذِمّتَهُ وَ يَعُودُ مَرضَتَهُ وَ يَشهَدُ مَيّتَهُ وَ يُجِيبُ دَعوَتَهُ وَ يَقبَلُ هَدِيّتَهُ وَ يُكَافِئُ صِلَتَهُ وَ يَشكُرُ نِعمَتَهُ وَ يُحسِنُ نُصرَتَهُ وَ يَحفَظُ حَلِيلَتَهُ وَ يقَضيِ حَاجَتَهُ وَ يَشفَعُ مَسأَلَتَهُ وَ يُسَمّتُ عَطسَتَهُ وَ يُرشِدُ ضَالّتَهُ وَ يَرُدّ سَلَامَهُ وَ يُطِيبُ كَلَامَهُ وَ يَبَرّ إِنعَامَهُ وَ يُصَدّقُ إِقسَامَهُ وَ يوُاَليِ وَلِيّهُ وَ لَا يُعَادِيهِ وَ يَنصُرُهُ ظَالِماً وَ مَظلُوماً فَأَمّا نُصرَتُهُ ظَالِماً فَيَرُدّهُ عَن ظُلمِهِ وَ أَمّا نُصرَتُهُ مَظلُوماً فَيُعِينُهُ عَلَي أَخذِ حَقّهِ وَ لَا يُسلِمُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ يُحِبّ لَهُ مِنَ الخَيرِ مَا يُحِبّ لِنَفسِهِ وَ يَكرَهُ لَهُ مِنَ الشّرّ مَا يَكرَهُ لِنَفسِهِ ثُمّ قَالَ ع سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ إِنّ أَحَدَكُم لَيَدَعُ مِن حُقُوقِ أَخِيهِ شَيئاً فَيُطَالِبُهُ بِهِ يَومَ القِيَامَةِ فيَقَضيِ لَهُ وَ عَلَيهِ
37- وَ مِنهُ،بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن رَسُولِ اللّهِص قَالَ تُعرَضُ أَعمَالُ النّاسِ فِي كُلّ جُمعَةٍ مَرّتَينِ يَومَ الإِثنَينِ وَ يَومَ الخَمِيسِ فَيُغفَرُ لِكُلّ عَبدٍ مُؤمِنٍ إِلّا مَن كَانَت بَينَهُ وَ بَينَ أَخِيهِ شَحنَاءُ فَيُقَالُ اترُكُوا هَذَينِ حَتّي يَصطَلِحَا
38- عُدّةُ الداّعيِ،عَنهُم ع قَالَ لَا يُكمِلُ عَبدٌ حَقِيقَةَ الإِيمَانِ حَتّي يُحِبّ أَخَاهُ المُؤمِنَ وَ عَنهُم ع شِيعَتُنَا المُتَحَابّونَ المُتَبَاذِلُونَ فِينَا
وَ قَالَ عَبدُ المُؤمِنِ الأنَصاَريِّدَخَلتُ عَلَي الإِمَامِ أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ
صفحه : 237
ع وَ عِندَهُ مُحَمّدُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الجعَفرَيِّ فَتَبَسّمتُ إِلَيهِ فَقَالَ أَ تُحِبّهُ قُلتُ نَعَم وَ مَا أَحبَبتُهُ إِلّا لَكُم قَالَ ع هُوَ أَخُوكَ وَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَنِ اتّهَمَ أَخَاهُ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن غَشّ أَخَاهُ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَن لَم يَنصَح أَخَاهُ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَنِ استَأثَرَ عَلَي أَخِيهِ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَنِ احتَجَبَ عَن أَخِيهِ مَلعُونٌ مَلعُونٌ مَنِ اغتَابَ أَخَاهُ
وَ عَنهُص أَوثَقُ عُرَي الإِيمَانِ الحُبّ فِي اللّهِ وَ البُغضُ فِي اللّهِ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع لِكُلّ شَيءٍ شَيءٌ يَستَرِيحُ إِلَيهِ وَ إِنّ المُؤمِنَ يَستَرِيحُ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ كَمَا يَستَرِيحُ الطّيرُ إِلَي شَكلِهِ أَ وَ مَا رَأَيتَ ذَلِكَ
وَ قَالَ ع المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ هُوَ عَينُهُ وَ مِرآتُهُ وَ دَلِيلُهُ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَخدَعُهُ وَ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَكذِبُهُ وَ لَا يَغتَابُهُ
39- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ مِن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ أَن يُشبِعَ جَوعَتَهُ وَ يوُاَريَِ عَورَتَهُ وَ يُفَرّجَ عَنهُ كُربَتَهُ وَ يقَضيَِ دَينَهُ فَإِذَا مَاتَ خَلَفَهُ فِي أَهلِهِ وَ وُلدِهِ
بيان أن يشبع جوعته إسناد الشبع إلي الجوعة مجاز يقال أشبعته أي أطعمته حتي شبع و في المصباح جاع الرجل جوعا والاسم الجوع والجوعة ويواري أي يستر عورته وهي كلما يستحي منه إذاظهر و مايجب ستره من الرجل القبل والدبر و من المرأة جميع الجسد إلا مااستثني والأمة كالحرة إلا في الرأس والظاهر أن المراد هنا أعم من ذلك بل المراد إلباسه باللباس المتعارف بما هوعادة أمثاله وفسر في بعض الروايات قَولُهُ ع عَورَةُ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ حَرَامٌ
إن المراد بهاعيوبه ويحتمل هنا ذلك لكنه بعيد والكربة بالضم اسم من كربه الأمر فهو مكروب أي أهمه وأحزنه وقضاء الدين أعم من أن يكون في حال الحياة أو
صفحه : 238
بعدالموت و قوله خلفه كنصره أي كان عوضه وخليفته في قضاء حوائج أهله وولده ورعايتهم قال في النهاية خلفت الرجل في أهله إذاقمت بعده فيهم وقمت عنه بما كان يفعله و في الدعاء للميت اخلفه في عقبه أي كن لهم بعده
40- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ بُكَيرٍ الهجَرَيِّ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ مَا حَقّ المُسلِمِ عَلَي المُسلِمِ قَالَ لَهُ سَبعُ حُقُوقٍ وَاجِبَاتٍ مَا مِنهُنّ حَقّ إِلّا وَ هُوَ عَلَيهِ وَاجِبٌ إِن ضَيّعَ مِنهَا شَيئاً خَرَجَ مِن وَلَايَةِ اللّهِ وَ طَاعَتِهِ وَ لَم يَكُن لِلّهِ فِيهِ مِن نَصِيبٍ قُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا هيَِ قَالَ يَا مُعَلّي إنِيّ عَلَيكَ شَفِيقٌ أَخَافُ أَن تُضَيّعَ وَ لَا تَحفَظَ وَ تَعلَمَ وَ لَا تَعمَلَ قَالَ قُلتُ لَهُلا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِ قَالَ أَيسَرُ حَقّ مِنهَا أَن تُحِبّ لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ تَكرَهَ لَهُ مَا تَكرَهُ لِنَفسِكَ وَ الحَقّ الثاّنيِ أَن تَجتَنِبَ سَخَطَهُ وَ تَتّبِعَ مَرضَاتَهُ وَ تُطِيعَ أَمرَهُ وَ الحَقّ الثّالِثُ أَن تُعِينَهُ بِنَفسِكَ وَ مَالِكَ وَ لِسَانِكَ وَ يَدِكَ وَ رِجلِكَ وَ الحَقّ الرّابِعُ أَن تَكُونَ عَينَهُ وَ دَلِيلَهُ وَ مِرآتَهُ وَ الحَقّ الخَامِسُ لَا تَشبَعُ وَ يَجُوعُ وَ لَا تَروَي وَ يَظمَأُ وَ لَا تَلبَسُ وَ يَعرَي وَ الحَقّ السّادِسُ أَن يَكُونَ لَكَ خَادِمٌ وَ لَيسَ لِأَخِيكَ خَادِمٌ فَوَاجِبٌ أَن تَبعَثَ خَادِمَكَ فَيَغسِلَ ثِيَابَهُ وَ يَصنَعَ طَعَامَهُ وَ يُمَهّدَ فِرَاشَهُ وَ الحَقّ السّابِعُ أَن تُبِرّ قَسَمَهُ وَ تُجِيبَ دَعوَتَهُ وَ تَعُودَ مَرِيضَهُ وَ تَشهَدَ جَنَازَتَهُ وَ إِذَا عَلِمتَ أَنّ لَهُ حَاجَةً تُبَادِرُهُ إِلَي قَضَائِهَا وَ لَا تُلجِئُهُ أَن يَسأَلَكَهَا وَ لَكِن تُبَادِرُهُ مُبَادَرَةً فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ وَصَلتَ وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِهِ وَ وَلَايَتَهُ بِوَلَايَتِكَ
تبيان واجبات بالجر صفة للحقوق وقيل أوبالرفع خبرا للسبع ويمكن حمل الوجوب علي الأعم من المعني المصطلح والاستحباب المؤكد إذ لاأظن أحدا قال بوجوب أكثر ماذكر مع تضمنه للحرج العظيم من ولاية الله أي محبته سبحانه أونصرته والإضافة إما إلي الفاعل أو إلي المفعول و في النهاية الولاية بالفتح في النسب والنصرة والمعتق والولاية بالكسر في الإمارة والولاء في المعتق
صفحه : 239
والموالاة من والي القوم و في القاموس الولي القرب والدنو والولي الاسم منه والمحب والصديق والنصير وولي الشيء و عليه ولاية وولاية أوهي المصدر وبالكسر الخطة والإمارة والسلطان وتولاه اتخذه وليا والأمر تقلده وإنه لبين الولاءة والولية والتولي والولاء والولاية وتكسر والقوم علي ولاية واحدة وتكسر أي يد انتهي . قوله و لم يكن لله فيه من نصيب أي لايصل شيء من أعماله إلي الله و لايقبلها أو ليس هو من السعداء الذين هم حزب الله بل هو من الأشقياء الذين هم حزب الشيطان وحمل جميع ذلك علي المبالغة و أنه ليس من خلص أولياء الله . ثم الظاهر أن هذه الحقوق بالنسبة إلي المؤمنين الكاملين أوالأخ ألذي واخاه في الله و إلافرعاية جميع ذلك بالنسبة إلي جميع الشيعة حرج عظيم بل ممتنع إلا أن يقال إن ذلك مقيد بالإمكان بل السهولة بحيث لايضر بحاله وبالجملة هذاأمر عظيم يشكل الإتيان به والإطاعة فيه إلابتأييده سبحانه قوله إني عليك شفيق أي خائف أن لاتعمل أومتعطف محب من أشفقت علي الصغير أي حنوت وعطفت ولذا لاأذكرها لك لأني أخاف أن تضيع و لاتعتني بشأنه و لاتحفظه وتنساه أو لاترويه أو لاتعمل به فالفقرة الآتية مؤكدة و علي التقادير يدل علي أن الجاهل معذور و لاريب فيه إن لم يكن له طريق إلي العلم .لكن يشكل توجيه عدم ذكره ع ذلك وإبطائه فيه للخوف من عدم عمله به وتجويز مثل ذلك مشكل و إن ورد مثل ذلك في بيان وجوب الغسل علي النساء في احتلامهن حيث ورد النهي عن تعليمهن هذاالحكم لئلا يتخذنه علة مع أن ظاهر أكثر الآيات والأخبار وجوب التعليم والهداية وإرشاد الضال لاسيما بالنسبة إليهم ع مع عدم خوف وتقية كما هوظاهر هذاالمقام و قد قال تعالي إِنّ الّذِينَ يَكتُمُونَ ما أَنزَلنا مِنَ البَيّناتِ وَ الهُدي مِن بَعدِ ما بَيّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الكِتابِ أُولئِكَ
صفحه : 240
يَلعَنُهُمُ اللّهُ وَ يَلعَنُهُمُ اللّاعِنُونَ
وأمثالها كثيرة ويمكن الجواب عنه بوجهين الأول أن الظاهر أن غرضه ع من هذاالامتناع لم يكن ترك ذكره والإعراض عنه بل كان الغرض تشويق المخاطب إلي استماعه وتفخيم الأمر عليه و أنه أمر شديد أخاف أن لاتعمل به فتستحق العقاب و لم يصرح ع بأني لاأذكره لك لذلك و لاأنك مع عدم العلم معذور بل إنما أكد الأمر ألذي أراد إلقاءه عليه بتأكيدات لتكون أدعي له علي العمل به كما إذاأراد الأمير أن يأمر بعض عبيده وخدمه بأمر صعب فيقول قبل أن يأمره به أريد أن أوليك أمرا صعبا عظيما وأخاف أن لاتعمل به لصعوبته و ليس غرضه الامتناع عن الذكر بل التأكيد في الفعل . والثاني أن يكون هذامؤيدا لاستحباب هذه الأمور ووجوب بيان المستحبات لجميع الناس لاسيما لمن يخاف عليه عدم العمل به غيرمعلوم خصوصا إذاذكره ع لبعض الناس بحيث يكفي لشيوع الحكم وروايته وعدم صيرورته متروكا بين الناس بل يمكن أن يكون عدم ذكره إذاخيف استهانته بالحكم واستخفافه به أفضل وأصلح بالنسبة إلي السامع إذ ترك المستحب مع عدم العلم به أولي بالنسبة إليه من استماعه وعدم الاعتناء بشأنه وكلا الوجهين اللذين خطرا بالبال حسن ولعل الأول أظهر وأحسن وأمتن . و قوله لا قُوّةَ إِلّا بِاللّهِإظهار للعجز عن الإتيان بطاعة الله كمايستحقه وطلب للتوفيق منه تعالي ضمنا أن تجتنب سخطه أي في غير مايسخط الله وتتبع مرضاته مصدر أي رضاه فيما لم يكن موجبا لسخط الله وكذا إطاعة الأمر مقيد بذلك و كان عدم التقييد في تلك الفقرات يؤيد كون المراد بالأخ الصالح ألذي يؤمن من ارتكاب غير مايرضي الله غالبا.بنفسك بأن تسعي في حوائجه بنفسك وبمالك بالمواساة والإيثار والإنفاق وقضاء الدين ونحو ذلك قبل السؤال وبعده والأول أفضل ولسانك بأن تعينه
صفحه : 241
بالشفاعة عند الناس و عند الله والدعاء ودفع الغيبة عنه وذكر محاسنه في المجالس وإرشاده إلي مصالحه الدينية والدنيوية وهدايته وتعليمه ويدك ورجلك باستعمالهما في جلب كل خير ودفع كل شر يتوقفان عليهما. وجمل ويجوع ويظمأ ويعري حالية و في المصباح خدمه يخدمه خدمة فهو خادم غلاما كان أوجارية والخادمة بالهاء في المؤنث قليل و في القاموس مهده كمنعه بسطه كمهده و أن يبر قسمه من باب الإفعال وبر اليمين من باب علم وضرب صدق وإبرار المقسم العمل بما ناشده عليه أوتصديقه فيما أقسم عليه كما في الحديث لوأقسم علي الله لأبره فقيل أي لوأقسم علي وقوع أمر أوقعه الله إكراما له وقيل لودعا الله علي البت لأجابه و في النهاية بر قسمه وأبره أي صدقه و منه الحديث أمرنا بسبع منها إبرار المقسم و قال الجوهري بررت والدي بالكسر أبره برا وفلان يبر خالقه أي يطيعه وبر فلان في يمينه صدق و في القاموس البر الصلة وضد العقوق بررته أبره كعلمته وضربته والصدق في اليمين و قدبررت وبررت وبرت اليمين تبر وتبر كيمل ويحل برا وبرا وبرورا وأبرها أمضاها علي الصدق انتهي والمشهور بين الأصحاب استحباب العمل بما أقسمه عليه غيره إذا كان مباحا استحبابا مؤكدا و لاكفارة بالمخالفة علي أحدهما وَ فِي مُرسَلَةِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ إِذَا أَقسَمَ الرّجُلُ عَلَي أَخِيهِ فَلَم يُبِرّ قَسَمَهُ فَعَلَي المُقسِمِ كَفّارَةُ يَمِينٍ
و هولبعض العامة وحملها الشيخ علي الاستحباب وقيل المراد بإبرار القسم أن يعمل بما وعد الأخ لغيره من قبله بأن يقضي حاجته فيفي بذلك و لايخفي ما فيه . قوله وصلت ولايتك بولايته أي محبته لك بمحبتك له وبالعكس أي صارت المحبة ثابتة مستقرة بينك وبينه وصرت سببا لذلك أوعملت بمقتضي ولايتك له وولايته لك عملا بقوله تعالي المُؤمِنُونَ وَ المُؤمِناتُ بَعضُهُم أَولِياءُ بَعضٍ كمايقال وصل الرحم وقطعها ويحتمل أن يكون المراد بولايتهما موالاتهما للأئمة
صفحه : 242
أي أحكمت الأخوة الحاصلة بينكما من جهة الولاية و في الخصال وصلت ولايتك بولايته وولايته بولاية الله عز و جل
41- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ سَيفٍ عَن أَبِيهِ سَيفٍ عَن عَبدِ الأَعلَي بنِ أَعيَنَ قَالَ كَتَبَ أَصحَابُنَا يَسأَلُونَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن أَشيَاءَ وَ أمَرَوُنيِ أَن أَسأَلَهُ عَن حَقّ المُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ فَسَأَلتُهُ فَلَم يجُبِنيِ فَلَمّا جِئتُ لِأُوَدّعَهُ فَقُلتُ سَأَلتُكَ فَلَم تجُبِنيِ فَقَالَ إنِيّ أَخَافُ أَن تَكفُرُوا إِنّ مِن أَشَدّ مَا افتَرَضَ اللّهُ عَلَي خَلقِهِ ثَلَاثاً إِنصَافُ المَرءِ مِن نَفسِهِ حَتّي لَا يَرضَي لِأَخِيهِ مِن نَفسِهِ إِلّا بِمَا يَرضَي لِنَفسِهِ مِنهُ وَ مُوَاسَاةُ الأَخِ فِي المَالِ وَ ذِكرُ اللّهِ عَلَي كُلّ حَالٍ لَيسَ سُبحَانَ اللّهِ وَ الحَمدُ لِلّهِ وَ لَكِن عِندَ مَا حَرّمَ اللّهُ عَلَيهِ فَيَدَعُهُ
إيضاح قوله فلم يجبني يدل علي جواز تأخير البيان عن وقت السؤال لمصلحة كالمصلحة التي ذكرناها في الوجه الأول علي أنه يمكن أن يقال لما كان السؤال من أهل الكوفة و كان وصول السؤال إليهم بعدذهاب الرسول فليس فيه تأخير البيان عن وقت السؤال أيضا قوله أن تكفروا قيل أي تخالفوا بعدالعلم و هوأحد معاني الكفر وأقول لعل المراد به أن تشكوا في الحكم أوفينا لعظمته وصعوبته أوتستخفوا به و هومظنة الكفر أوموجب لصدقه بأحد معانيه فهو مؤيد للوجه الثاني من الوجهين السالفين و أماتتمة الخبر فقد مر مثلها بأسانيد في باب الإنصاف والعدل وذكر الله تعالي و إن لم يكن من حقوق المؤمن لكن ذكره استطرادا فإنه لماذكر حقين من حقوق المؤمن و كان حق الله أعظم الحقوق ذكر حقا من حقوقه تعالي ويمكن أن يكون إيماء إلي أن حق المؤمن من حقوقه تعالي أيضا مع أن ذكر الله علي كل حال مؤيد لأداء حقوق المؤمن أيضا
صفحه : 243
42- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلٍ عَن مُرَازِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَءٍ أَفضَلَ مِن أَدَاءِ حَقّ المُؤمِنِ
بيان كأن أداء حق الأئمة ع داخل في أداء حقوق المؤمنين فإنهم أفضلهم وأكملهم بل هُمُ المُؤمِنُونَ حَقّا
43- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ حَقّ المُسلِمِ عَلَي المُسلِمِ أَن لَا يَشبَعَ وَ يَجُوعُ أَخُوهُ وَ لَا يَروَي وَ يَعطَشُ أَخُوهُ وَ لَا يكَتسَيَِ وَ يَعرَي أَخُوهُ فَمَا أَعظَمَ حَقّ المُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ وَ قَالَ أَحِبّ لِأَخِيكَ المُسلِمِ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ إِذَا احتَجتَ فَسَلهُ وَ إِن سَأَلَكَ فَأَعطِهِ لَا تَمَلّهُ خَيراً وَ لَا يَمَلّهُ لَكَ كُن لَهُ ظَهراً فَإِنّهُ لَكَ ظَهرٌ إِذَا غَابَ فَاحفَظهُ فِي غَيبَتِهِ وَ إِذَا شَهِدَ فَزُرهُ وَ أَجِلّهُ وَ أَكرِمهُ فَإِنّهُ مِنكَ وَ أَنتَ مِنهُ فَإِن كَانَ عَلَيكَ عَاتِباً فَلَا تُفَارِقهُ حَتّي تَسُلّ سَخِيمَتَهُ وَ إِن أَصَابَهُ خَيرٌ فَاحمَدِ اللّهَ وَ إِنِ ابتلُيَِ فَاعضُدهُ وَ إِن تُمُحّلَ لَهُ فَأَعِنهُ وَ إِذَا قَالَ الرّجُلُ لِأَخِيهِ أُفّ انقَطَعَ مَا بَينَهُمَا مِنَ الوَلَايَةِ وَ إِذَا قَالَ أَنتَ عدَوُيّ كَفَرَ أَحَدُهُمَا فَإِذَا اتّهَمَهُ انمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ كَمَا يَنمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ
وَ قَالَ بلَغَنَيِ أَنّهُ قَالَ ع إِنّ المُؤمِنَ لَيَزهَرُ نُورُهُ لِأَهلِ السّمَاءِ كَمَا تَزهَرُ نُجُومُ السّمَاءِ لِأَهلِ الأَرضِ
وَ قَالَ ع إِنّ المُؤمِنَ ولَيِّ اللّهِ يُعِينُهُ وَ يَصنَعُ لَهُ وَ لَا يَقُولُ عَلَيهِ إِلّا الحَقّ وَ لَا يَخَافُ غَيرَهُ
تبيان الضمائر في يشبع وأخوه ونظائرهما راجعة إلي المسلم في قوله علي المسلم وأخوه عبارة عن المسلم و إذااحتجت فسله يدل علي عدم مرجوحية السؤال عن الأخ المؤمن ويشمل القرض والهبة ونحوهما
صفحه : 244
لاتمله خيرا نهي من باب علم والضمير المنصوب للأخ وخيرا تميز عن النسبة في لاتمله و لايمله المستتر فيه للأخ والبارز للخير ويحتمل النفي والنهي والأول أوفق بقوله فإنه لك ظهر و لو كان نهيا كان الأنسب وليكن لك ظهرا ويؤيده أن في مجالس الشيخ لاتمله خيرا فإنه لايملك وكن له عضدا فإنه لك عضد و قديقرأ الثاني من باب الإفعال بأن يكون المستتر راجعا إلي الخير والبارز إلي الأخ أي لايورث الخير إياه ملالا لأجلك وقيل هما من الإملاء بمعني التأخير أي لاتؤخره خيرا و لايخفي ما فيه والأول أصوب . قال في القاموس مللته و منه بالكسر مللا وملة وملالة وملالا سئمته كاستمللته وأملني وأمل علي أبرمني والظهر والظهير المعين قال الراغب الظهر يستعار لمن يتقوي منه و ما له منهم من ظهير أي معين إذاغاب بالسفر أوالأعم فاحفظه في ماله وأهله وعرضه فإنه منك و أنت منه أي خلقتما من طينة واحدة كمامر أومبالغة في الموافقة في السيرة والمذهب والمشرب كماقيل في قول النبي ص علي مني و أنا من علي و في النهاية فيه من غشنا فليس منا أي ليس علي سيرتنا ومذهبنا والتمسك بسنتا كما يقول الرجل أنامنك وإليك يريد المتابعة والمرافقة و في الصحاح عتب عليه أي وجد عليه . حتي تسل سخيمته أي تستخرج حقده وغضبه برفق ولطف وتدبير قال الفيروزآبادي السل انتزاعك الشيء وإخراجه في رفق كالاستلال و قال السخيمة الحقد و في بعض النسخ حتي تسأل سميحته أي حتي تطلب منه السماحة والكرم والعفو و لم أر مصدره علي وزن فعيلة إلا أن يقرأ علي بناء التصغير فيكون مصغر السمح أوالسماحة والظاهر أنه تصحيف النسخة الأولي فإنها موافقة لما في مجالس الصدوق ومجالس الشيخ و كتاب الحسين بن سعيد وغيرها و في مجالس الصدوق سخيمته و ما في نفسه و في القاموس عضده كنصره أعانه ونصره .
صفحه : 245
و إذاتمحل له فأعنه أي إذاكاده إنسان واحتال لضرره فأعنه علي دفعه عنه أو إذااحتال له رجل فلاتكله إليه وأعنه أيضا وقرأ بعضهم يمحل بالياء علي بناء المجرد المجهول بالمعني الأول و هوأوفق باللغة لكن لاتساعده النسخ في القاموس المحل المكر والكيد وتمحل له احتال وحقه تكلفه له والمحال ككتاب الكيد وروم الأمر بالحيل والتدبير والمكر والعداوة والمعاداة والإهلاك ومحل به مثلثة الحاء محلا ومحالا كاده بسعاية إلي السلطان انتهي وقيل أي إن احتال لدفع البلاء عن نفسه بحيلة نافعة فأعنه في إمضائه و لايخفي بعده و في مجالس الصدوق و إن ابتلي فاعضده وتمحل له وَ رَوَي عَلِيّ بنُ اِبرَاهِيمَ فِي تَفسِيرِهِ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ فَرَضَ التّمَحّلَ فِي القُرآنِ قُلتُ وَ مَا التّمَحّلُ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ أَن يَكُونَ وَجهُكَ أَعرَضَ مِن وَجهِ أَخِيكَ فَتَمَحّل لَهُ وَ هُوَ قَولُهُلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُمالآيَةَ وَ فِي كِتَابِ المُؤمِنِ وَ إِنِ ابتلُيَِ فَأَعطِهِ وَ تَحَمّل عَنهُ وَ أَعِنهُ
انقطع مابينهما من الولاية أي المحبة التي أمروا بهاكفر أحدهما لأنه إن صدق فقد خرج المخاطب عن الإيمان بعداوته لأخيه و إن كذب فقد خرج القائل عنه بافترائه علي أخيه و هذاأحد معاني الكفر المقابل للإيمان الكامل كمامر شرحه وسيأتي إن شاء الله قال في النهاية فيه من قال لأخيه ياكافر فقد باء به أحدهما لأنه إما أن يصدق عليه أويكذب فإن صدق فهو كافر و إن كذب عاد الكفر إليه بتكفيره أخاه المسلم والكفر صنفان أحدهما الكفر بأصل الإيمان و هوضده والآخر الكفر بفرع من فروع الإسلام فلايخرج به عن أصل الإيمان . وقيل الكفر علي أربعة أنحاء كفر إنكار بأن لايعرف الله أصلا و لايعترف به وكفر جحود ككفر إبليس يعرف الله بقلبه و لايقر بلسانه وكفر عناد و هو أن يعرف بقلبه ويعترف بلسانه لايدين به حسدا وبغيا ككفر أبي جهل وأضرابه وكفر نفاق و هو أن يقر بلسانه و لايعتقد بقلبه قال الهروي سئل الأزهري عمن
صفحه : 246
يقول بخلق القرآن أتسميه كافرا فقال ألذي يقوله كفر فأعيد عليه السؤال ثلاثا و يقول مثل ماقاله ثم قال في الآخر قد يقول المسلم كفرا. و منه حديث ابن عباس قيل له وَ مَن لَم يَحكُم بِما أَنزَلَ اللّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الكافِرُونَ قال هم كفرة وليسوا كمن كفر بالله واليوم الآخر و منه الحديث الآخر أن الأوس والخزرج ذكروا ما كان منهم في الجاهلية فثار بعضهم إلي بعض بالسيوف فأنزل الله تعالي وَ كَيفَ تَكفُرُونَ وَ أَنتُم تُتلي عَلَيكُم آياتُ اللّهِ وَ فِيكُم رَسُولُهُ و لم يكن ذلك علي الكفر بالله عز و جل ولكن علي تغطيتهم ماكانوا عليه من الألفة والمودة
وَ مِنهُ حَدِيثُ ابنِ مَسعُودٍ إِذَا قَالَ الرّجُلُ لِلرّجُلِ أَنتَ لِي عَدُوّ فَقَد كَفَرَ أَحَدُهُمَا بِالإِسلَامِ
أراد كفر نعمته لأن الله ألف بين قلوبهم فأصبحوا بنعمته إخوانا فمن لم يعرفها فقد كفرها
وَ مِنهُ الحَدِيثُ مَن تَرَكَ قَتلَ الحَيّاتِ خَشيَةَ النّارِ فَقَد كَفَرَ
وَ مِنهُ الحَدِيثُ فَرَأَيتُ أَكثَرَ أَهلِهَا النّسَاءَ لِكُفرِهِنّ قِيلَ أَ يَكفُرنَ بِاللّهِ قَالَ لَا وَ لَكِن يَكفُرنَ الإِحسَانَ وَ يَكفُرنَ العَشِيرَ أَي يَجحَدنَ إِحسَانَ أَزوَاجِهِنّ وَ الحَدِيثُ الآخَرُ سِبَابُ المُسلِمِ فُسُوقٌ وَ قِتَالُهُ كُفرٌ وَ مَن رَغِبَ عَن أَبِيهِ فَقَد كَفَرَ وَ مَن تَرَكَ الرمّيَ فَنِعمَةٌ كَفَرَهَا
. وأحاديث من هذاالنوع كثيرة وأصل الكفر تغطية الشيء تستهلكه . و قال مثت الشيء أميثه وأموثه فانماث إذادفته في الماء و منه
حَدِيثُ عَلِيّ أللّهُمّ مِث قُلُوبَهُم كَمَا يُمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ
و قال أي اليماني أو علي بن ابراهيم أوغيره من أصحاب الكتب و في القاموس زهر السراج والقمر والوجه كمنع زهورا تلألأ والنار أضاءت ولي الله أي محبه أومحبوبه أوناصر دينه قال في المصباح الولي فعيل بمعني فاعل من وليه إذاقام به و منه اللّهُ ولَيِّ الّذِينَ آمَنُوا و يكون الولي بمعني المفعول في حق المطيع فيقال المؤمن
صفحه : 247
ولي الله انتهي . قوله يعينه أي الله يعين المؤمن ويصنع له أي يكفي مهماته و لا يقول أي المؤمن عليه أي علي الله إلاالحق أي إلا ماعلم أنه حق و لايخاف غيره و فيه تفكيك بعض الضمائر أوالمعني يعين المؤمن دين الله وأولياءه ويصنع له أي أعماله خالصة لله قال في القاموس صنع إليه معروفا كمنع صنعا بالضم و ماأحسن صنع الله بالضم وصنيع الله عندك
44- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِلمُسلِمِ عَلَي أَخِيهِ المُسلِمِ مِنَ الحَقّ أَن يُسَلّمَ عَلَيهِ إِذَا لَقِيَهُ وَ يَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ وَ يَنصَحَ لَهُ إِذَا غَابَ وَ يُسَمّتَهُ إِذَا عَطَسَ وَ يُجِيبَهُ إِذَا دَعَاهُ وَ يَتبَعَهُ إِذَا مَاتَ
بيان أن يسلم عليه أي ابتداء وينصح له إذاغاب أي يكون خالصا له طالبا لخيره دافعا عنه الغيبة وسائر الشرور و في المصباح التسميت ذكر الله علي الشيء وتسميت العاطس الدعاء له وبالشين المعجمة مثله و قال في التهذيب سمته بالسين والشين إذادعا له و قال أبوعبيد الشين العجمة أعلي وأفشي و قال ثعلب المهملة هي الأصل أخذا من السمت و هوالقصد والهدي والاستقامة و كل داع بخير فهو مسمت أي داع بالعود والبقاء إلي سمته . و قال في النهاية التسميت الدعاء و منه الحديث في تسميت العاطس لمن رواه بالسين المهملة وقيل اشتقاقه من السمت و هوالهيئة الحسنة أي جعلك الله علي سمت حسن لأن هيئته تنزعج للعطاس و قال أيضا التشميت بالشين والسين الدعاء بالخير والبركة والمعجمة أعلاهما يقال شمت فلانا وشمت عليه تشميتا فهو شمت واشتقاقه من الشوامت وهي القوائم كأنه دعا للعاطس بالثبات علي طاعة الله تعالي وقيل معناه أبعدك الله عن الشماتة وجنبك مايشمت به عليك انتهي .
صفحه : 248
ويجيبه إذادعاه أي يقبل دعوته إذادعاه للضيافة أوالأعم كما قَالَ النّبِيّ لَو دُعِيتُ إِلَي كُرَاعٍ لَأَجَبتُ
أويلبيه إذاناداه ويتبعه أي جنازته إذامات
45- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن أَبِي المَأمُونِ الحاَرثِيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع مَا حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ قَالَ إِنّ مِن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ المَوَدّةَ لَهُ فِي صَدرِهِ وَ المُوَاسَاةَ لَهُ فِي مَالِهِ وَ الخَلَفَ لَهُ فِي أَهلِهِ وَ النّصرَةَ لَهُ عَلَي مَن ظَلَمَهُ وَ إِن كَانَ نَافِلَةٌ فِي المُسلِمِينَ وَ كَانَ غَائِباً أَخَذَ لَهُ بِنَصِيبِهِ وَ إِذَا مَاتَ الزّيَارَةَ إِلَي قَبرِهِ وَ أَن لَا يَظلِمَهُ وَ أَن لَا يَغُشّهُ وَ أَن لَا يَخُونَهُ وَ أَن لَا يَخذُلَهُ وَ أَن لَا يَكذِبَهُ[يُكَذّبَهُ] وَ أَن لَا يَقُولَ لَهُ أُفّ وَ إِن قَالَ لَهُ أُفّ فَلَيسَ بَينَهُمَا وَلَايَةٌ وَ إِذَا قَالَ لَهُ أَنتَ عدَوُيّ فَقَد كَفَرَ أَحَدُهُمَا وَ إِذَا اتّهَمَهُ انمَاثَ الإِيمَانُ فِي قَلبِهِ كَمَا يَنمَاثُ المِلحُ فِي المَاءِ
بيان والخلف له بالسكون بمعني الخلافة و هذاالوزن في مصادر الثلاثي المجرد المتعدي قياسي إذا كان ماضيه مفتوح العين أي يكون خليفته وقائما مقامه في أهل بيته ورعايتهم وتفقدهم والإنفاق عليهم وقضاء حوائجهم إذاغاب أومات و إذا كان نافلة أي عطية من بيت المال والزكاة وغيرهما قال الجوهري النفل والنافلة عطية التطوع من حيث لايجب والباء في قوله بنصيبه زائدة للتقوية والزيارة معطوف علي المودة والجملة الشرطية متوسطة بين حرف العطف والمعطوف كماقيل و أن لايغشه في مودته أو في المعاملة معه قال في القاموس غشه لم يمحضه النصح أوأظهر له خلاف ماأضمر والغش بالكسر الاسم منه و أن لايخونه في ماله وعرضه و أن لايخذله بترك نصرته و أن لايكذبه بالتشديد والتخفيف بعيد
46-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ صَاحِبِ الكِلَلِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَكُنتُ أَطُوفُ مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَعَرَضَ لِي رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا كَانَ يسَألَنُيِ الذّهَابَ مَعَهُ فِي حَاجَةٍ فَأَشَارَ إلِيَّ فَكَرِهتُ أَن أَدَعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع وَ أَذهَبَ إِلَيهِ فَبَينَا أَنَا أَطُوفُ إِذ أَشَارَ إلِيَّ أَيضاً فَرَآهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 249
فَقَالَ يَا أَبَانُ إِيّاكَ يُرِيدُ هَذَا قُلتُ نَعَم قَالَ فَمَن هُوَ قُلتُ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا قَالَ هُوَ عَلَي مِثلِ مَا أَنتَ عَلَيهِ قُلتُ نَعَم قَالَ فَاذهَب إِلَيهِ قُلتُ فَأَقطَعُ الطّوَافَ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ إِن كَانَ طَوَافَ الفَرِيضَةِ قَالَ نَعَم قَالَ فَذَهَبتُ مَعَهُ ثُمّ دَخَلتُ عَلَيهِ بَعدُ فَسَأَلتُهُ فَقُلتُ أخَبرِنيِ عَن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ فَقَالَ يَا أَبَانُ دَعهُ لَا تَرِدهُ[ لَا تُرِدهُ] قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَا أَبَانُ لَا تَرِدهُ[ لَا تُرِدهُ] قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَلَم أَزَل أُرَدّدُ عَلَيهِ فَقَالَ يَا أَبَانُ تُقَاسِمُهُ شَطرَ مَالِكَ ثُمّ نَظَرَ إلِيَّ فَرَأَي مَا دخَلَنَيِ فَقَالَ يَا أَبَانُ أَ مَا تَعلَمُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد ذَكَرَ المُؤثِرِينَ عَلَي أَنفُسِهِم قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ أَمّا إِذَا أَنتَ قَاسَمتَهُ فَلَم تُؤثِرهُ بَعدُ إِنّمَا أَنتَ وَ هُوَ سَوَاءٌ إِنّمَا تُؤثِرُهُ إِذَا أَنتَ أَعطَيتَهُ مِنَ النّصفِ الآخَرِ
تبيين صاحب الكلل أي كان يبيعها والكلل جمع كلة بالكسر فيهما و في القاموس الكلة بالكسر الستر الرقيق وغشاء رقيق يتوقي به من البعوض وصوفة حمراء في رأس الهودج علي مثل ما أنت عليه أي من التشيع ويدل علي جواز قطع طواف الفريضة لقضاء حاجة المؤمن كماذكره الأصحاب وسيأتي مع أحكامه في كتاب الحج إن شاء الله و قدمضي أن ممانعته ومدافعته ع عن بيان الحقوق للتأكيد وتفخيم الأمر عليه حثا علي أدائها وعدم مساهلته فيها وكأن الراوي كان علم ذلك فكان لايمتنع مع نهيه ع عن السؤال مع جلالته وإذعانه بوجوب إطاعته . والشطر النصف فرأي أي في بشرتي أثر مادخلني من الخوف من عدم العمل به أو من التعجب فأزال ع تعجبه بأن قوما من الأنصار في زمن الرسول ص كانوا يؤثرون علي أنفسهم إخوانهم فيما يحتاجون إليه غاية الاحتياج فمدحهم الله تعالي في القرآن بقوله وَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌقيل أي يقدمون المهاجرين علي أنفسهم حتي أن من كان عنده مرأتان نزل عن
صفحه : 250
واحدة وزوجها من أحدهم والخصاصة الحاجة فكيف تستبعد المشاطرة وفسر الإيثار بأن يعطيه من النصف الآخر فإنه زائد عن الحق اللازم للمؤمن فهو حقه ويؤثر أخاه به وكأنه ع ذكر أقل مراتب الإيثار أو هومقيد بما إذا كان محتاجا إلي جميع ذلك النصف أوفسر ع الإيثار مطلقا و إن كان مورد الآية أخص من ذلك للتقييد بالخصاصة. واعلم أن الآيات والأخبار في قدر البذل و مايحسن منه متعارضة فبعضها تدل علي فضل الإيثار كهذه الآية وبعضها علي فضل الاقتصاد كقوله سبحانه وَ لا تَجعَل يَدَكَ مَغلُولَةً إِلي عُنُقِكَ وَ لا تَبسُطها كُلّ البَسطِ فَتَقعُدَ مَلُوماً مَحسُوراً وَ كَقَولِ النّبِيّص خَيرُ الصّدَقَةِ مَا كَانَ عَن ظَهرِ غِنًي
و قديقال إنها تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال فمن قوي توكله علي الله و كان قادرا علي الصبر علي الفقر والشدة فالإيثار أولي بالنسبة إليه و من لم يكن كذلك كأكثر الخلق فالاقتصاد بالنسبة إليه أفضل . وورد في بعض الأخبار أن الإيثار كان في صدر الإسلام لكثرة الفقراء وضيق الأمر علي المسلمين ثم نسخ ذلك بالآيات الدالة علي الاقتصاد و هذا لاينافي هذاالخبر لأنه يكفي لرفع استبعاده كون الإيثار مطلوبا في وقت مالكن المشاطرة أيضا ينافي الاقتصاد غالبا إلا إذاحمل علي ما لم يضر بحاله و فيه إشكال آخر و هو أنه إذاشاطر مؤمنا واحدا واكتفي بذلك فقد ضيع حقوق سائر الإخوان و إن شاطر البقية مؤمنا آخر وهكذا فلايبقي له شيء إلا أن يحمل علي المشاطرة مع جميع الإخوان
كَمَا روُيَِ أَنّ الحَسَنَ ع قَاسَمَ مَالَهُ مَعَ الفُقَرَاءِ مِرَاراً
أويخص ذلك بمؤمن واحد أخذه أخا في الله كماواخي النبي ص بين سلمان و أبي ذر و بين مقداد وعمار و بين جماعة من الصحابة متشابهين في المراتب والصفات بل يمكن حمل كثير من أخبار هذاالباب علي هذاالقسم من الأخوة
صفحه : 251
و إن كان بعضها بعيدا عن ذلك
47- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن عِيسَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنَا وَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ عَبدُ اللّهِ بنُ طَلحَةَ فَقَالَ ابتِدَاءً مِنهُ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِتّ خِصَالٍ مَن كُنّ فِيهِ كَانَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ عَن يَمِينِ اللّهِ فَقَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ مَا هُنّ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يُحِبّ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخِيهِ مَا يُحِبّ لِأَعَزّ أَهلِهِ وَ يَكرَهُ المَرءُ المُسلِمُ لِأَخِيهِ مَا يَكرَهُ لِأَعَزّ أَهلِهِ وَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ فَبَكَي ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ قَالَ كَيفَ يُنَاصِحُهُ الوَلَايَةَ قَالَ ع يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِذَا كَانَ مِنهُ بِتِلكَ المَنزِلَةِ بَثّهُ هَمّهُ فَفَرِحَ لِفَرَحِهِ إِن هُوَ فَرِحَ وَ حَزِنَ لِحَزَنِهِ إِن هُوَ حَزِنَ وَ إِن كَانَ عِندَهُ مَا يُفَرّجُ عَنهُ فَرّجَ عَنهُ وَ إِلّا دَعَا اللّهَ لَهُ قَالَ ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ثَلَاثٌ لَكُم وَ ثَلَاثٌ لَنَا أَن تَعرِفُوا فَضلَنَا وَ أَن تَطَئُوا عَقِبَنَا وَ أَن تَنتَظِرُوا عَاقِبَتَنَا فَمَن كَانَ هَكَذَا كَانَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فيَسَتضَيِءُ بِنُورِهِم مَن هُوَ أَسفَلُ مِنهُم وَ أَمّا الّذِينَ عَن يَمِينِ اللّهِ فَلَو أَنّهُم يَرَاهُم مَن دُونَهُم لَم يَهنِئهُمُ العَيشُ مِمّا يَرَونَ مِن فَضلِهِم فَقَالَ ابنُ أَبِي يَعفُورٍ وَ مَا لَهُم لَا يَرَونَ وَ هُم عَن يَمِينِ اللّهِ فَقَالَ يَا ابنَ أَبِي يَعفُورٍ إِنّهُم مَحجُوبُونَ بِنُورِ اللّهِ أَ مَا بَلَغَكَ الحَدِيثُ أَنّ رَسُولَ اللّهِص كَانَ يَقُولُ إِنّ لِلّهِ خَلقاً عَن يَمِينِ العَرشِ بَينَ يدَيَِ اللّهِ وَ عَن يَمِينِ اللّهِ وُجُوهُهُم أَبيَضُ مِنَ الثّلجِ وَ أَضوَأُ مِنَ الشّمسِ الضّاحِيَةِ يَسأَلُ السّائِلُ مَا هَؤُلَاءِ فَيُقَالُ هَؤُلَاءِ الّذِينَ تَحَابّوا فِي جَلَالِ اللّهِ
تبيان بين يدي الله و عن يمين الله أي قدام عرشه و عن يمين عرشه أوكناية عن نهاية القرب والمنزلة عنده تعالي كما أن بعض المقربين عندالملك يكونون بين يدي الملك يخدمونه وبعضهم عن يمينه ويحتمل أن يكون الوصفان لجماعة واحدة عبر عنهم في بعض الأحيان بالوصفين و في بعضها بأحدهما وهم أصحاب اليمين . ويحتمل أن يكونا لطائفتين كل منهما اتصفوا بالخصال الست في الجملة لكن بعضهم اتصفوا بأعلي مراتبها فهم أصحاب اليمين وبعضهم نقصوا عن تلك المرتبة
صفحه : 252
فهم بين يديه كما أن من يخدم بين يدي الملك أنقص مرتبة وأدني منزلة ممن جلس عن يمينه فالواو في قوله و عن يمين الله للتقسيم والأول أظهر لاسيما في الحديث النبويص ومناصحة الولاية خلوص المحبة عن الغش والعمل بمقتضاها و قوله بتلك المنزلة إشارة إلي المرتبة المركبة من الخصلتين الأوليين أي إذاكانت منزلة أخيه عنده بحيث يحب له مايحب لأعز أهله ويكره له مايكره لأعز أهله بثه همه أوإشارة إلي مناصحة الولاية أي إذا كان منه بحيث يناصحه الولاية بثه همه أي الأخ للمرء ويحتمل العكس وقيل إشارة إلي صلاحيته للأخوة والولاية. و قوله ع إن هوفرح كأنه تأكيد أي إن كان فرحه فرحا واقعيا وكذا قوله إن هوحزن وقيل إن فيهما بمعني إذ لمحض الظرفية كما هومذهب الكوفيين في مثل قوله تعالي لَتَدخُلُنّ المَسجِدَ الحَرامَ إِن شاءَ اللّهُ أي ينبغي أن يكون فرحه في وقت فرح أخيه لاقبله و لابعده وكذا الحزن و قال الجوهري بث الخبر وأبثه بمعني أي نشره يقال أبثثتك سري أي أظهرته لك و قال الهم الحزن وأهمني الأمر إذاأقلقك وحزنك . قوله ثلاث لكم أي هذه ثلاث والظرف صفة للثلاث وثلاث بعده مبتدأ والظرف خبره والثلاث الأول الحب والكراهة والمناصحة وقيل الفرح والحزن والتفريج و لايخفي بعده ثم بين ع الثلاث ألذي لهم ع بقوله أن تعرفوا فضلنا أي علي سائر الخلق بالإمامة والعصمة ووجوب الطاعة أونعمتنا عليكم بالهداية والتعليم والنجاة من النار واللحوق بالأبرار و أن تطئوا عقبنا أي تتابعونا في جميع الأقوال والأفعال و لاتخالفونا في شيء و أن تنتظروا عاقبتنا أي ظهور قائمنا وعود الدولة إلينا في الدنيا أوالأعم منها و من الآخرة كما قال تعالي وَ العاقِبَةُ لِلمُتّقِينَفمن كان هكذا أي كانت فيه الخصال الست جميعا فيستضيء بنورهم من هوأسفل منهم في الرتبة بالنور الظاهر لظلمة يوم القيامة أو هوكناية عن انتفاعهم
صفحه : 253
بشفاعتهم وكرامتهم عند الله . وظاهر هذه الفقرات مغايرة الفريقين و إن أمكن أن يكونا صنفا واحدا عبر عنهم تارة بأحد الوصفين وتارة بالآخر وتارة بهما كمامر قوله بين يدي الله يمكن أن يكون حالا عن العرش و يكون عن يمين الله عطفا علي قوله عن يمين العرش والمراد بهم الطائفة الذين هم عن يمين الله بناء علي اختلاف الطائفتين واشتقاق أفعل التفضيل من الألوان في الأبيض نادر. من الشمس الضاحية أي المرتفعة في وقت الضحي فإنها في ذلك الوقت أضوأ منها في سائر الأوقات أوالبارزة التي لم يسترها غيم و لاغبار في النهاية ولنا الضاحية من البعل أي الظاهرة البارزة التي لاحائل دونها انتهي الذين تحابوا بتشديد الباء من الحب أي أحب بعضهم بعضا لجلال الله وعظمته لاللأغراض الدنيوية فكلمة في تعليلية أوللظرفية المجازية و في بعض النسخ بالحاء المهملة أي تحابوا ببذل المال الحلال ألذي أعطاهم الله و في روايات العامة بالجيم قال الطيبي تحابا في الله هوعبارة عن خلوص المحبة في الله أي لله في الحضور والغيبة و في الحديث المتحابون بجلالي الباء للظرفية أي لأجلي ولوجهي لاللهوي و قال النووي أين المتحابون بجلالي أي بعظمتي وطاعتي لاللدنيا وقرأ بعض الأفاضل بتخفيف الباء من الحبوة والتحابي أخذ العطاء أي أخذوا ثوابهم في مكان ستروا فيه بأنوار جلاله و فيه ما فيه
48- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَدَخَلَ رَجُلٌ فَسَلّمَ فَسَأَلَهُ كَيفَ مَن خَلّفتَ مِن إِخوَانِكَ قَالَ فَأَحسَنَ الثّنَاءَ وَ زَكّي وَ أَطرَي فَقَالَ لَهُ كَيفَ عِيَادَةُ أَغنِيَائِهِم عَلَي فُقَرَائِهِم فَقَالَ قَلِيلَةٌ فَقَالَ كَيفَ مُشَاهَدَةُ أَغنِيَائِهِم لِفُقَرَائِهِم قَالَ قَلِيلَةٌ فَقَالَ كَيفَ صِلَةُ أَغنِيَائِهِم لِفُقَرَائِهِم فِي ذَاتِ أَيدِيهِم فَقَالَ إِنّكَ لَتَذكُرُ أَخلَاقاً قَلّ مَا هيَِ فِيمَن عِندَنَا قَالَ فَقَالَ كَيفَ تَزعُمُ هَؤُلَاءِ أَنّهُم شِيعَةٌ
صفحه : 254
بيان في المصباح زكا الرجل يزكو إذاصلح وزكيته بالتثقيل نسبته إلي الزكاء و هوالصلاح و الرجل زكي والجمع أزكياء وأطريت فلانا مدحته بأحسن مما فيه وقيل بالغت في مدحه وجاوزت الحد كيف عيادة أغنيائهم المراد إما عيادة المرضي والتعدية بعلي لتضمين معني العطوفة أو من العائدة والمعروف لكن هذاالمصدر فيه غيرمأنوس و في كثير من الأخبار و أن يعود غنيهم علي فقيرهم أومطلق الزيارة قال في النهاية فيه فإنها امرأة تكثر عوادها أي زوارها و كل من أتاك مرة بعدأخري فهو عائد و إن اشتهر ذلك في عيادة المريض حتي صار كأنه مختص به انتهي . والمراد بالمشاهدة إما الزيارة في غيرالمرض أوشهودهم لديهم ومجالستهم معهم في ذات أيديهم أي في أموالهم وكلمة في للسببية ويزعم بصيغة المضارع الغائب فهؤلاء في محل الرفع أوبصيغة المخاطب فهؤلاء في محل النصب و في بعض النسخ بالياء فتعين الأول
49- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سَالِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ النّضرِ عَن أَبِي إِسمَاعِيلَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الشّيعَةَ عِندَنَا كَثِيرٌ فَقَالَ فَهَل يَعطِفُ الغنَيِّ عَلَي الفَقِيرِ وَ هَل يَتَجَاوَزُ المُحسِنُ علي [ عَنِ]المسُيِءِ وَ يَتَوَاسَونَ فَقُلتُ لَا فَقَالَ لَيسَ هَؤُلَاءِ شِيعَةً الشّيعَةُ مَن يَفعَلُ هَذَا
50- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ العَلَاءِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ أَبُو جَعفَرٍ ع يَقُولُ عَظّمُوا أَصحَابَكُم وَ وَقّرُوهُم وَ لَا يَتَجَهّمُ بَعضُكُم بَعضاً وَ لَا تَضَارّوا وَ لَا تَحَاسَدُوا وَ إِيّاكُم وَ البُخلَ كُونُوا عِبَادَ اللّهِ المُخلَصِينَ
بيان في القاموس جهمه كمنعه وسمعه استقبله بوجه كريه كتجهمه و له
51-كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن سَعِيدِ بنِ الحَسَنِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع أَ يجَيِءُ أَحَدُكُم إِلَي
صفحه : 255
أَخِيهِ فَيُدخِلُ يَدَهُ فِي كِيسِهِ فَيَأخُذُ حَاجَتَهُ فَلَا يَدفَعُهُ فَقُلتُ مَا أَعرِفُ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَلَا شَيءَ إِذاً قُلتُ فَالهَلَاكُ إِذاً فَقَالَ إِنّ القَومَ لَم يُعطَوا أَحلَامَهُم بَعدُ
بيان قوله ع فلا شيء إذا أي فلا شيء من الإيمان في أيديهم إذا أو ليس شيء من آداب الإيمان بينهم إذا و كان السائل حمله علي المعني الأول ولذا قال فالهلاك إذا أي فالعذاب الأخروي ثابت لهم إذافاعتذر عليه من قبل الشيعة أي أكثرهم بأنهم لم يعطوا أحلامهم بعد أي لم يكمل عقولهم بعد ويختلف التكليف باختلاف مراتب العقول كمامر أنما يداق الله العباد علي قدر ماآتاهم من العقول أو لم يتعلموا الآداب من الأئمة ع بعدفهم معذورون كمايشير إليه الأخبار السابقة واللاحقة حيث لم يذكروا الحقوق أولا معتذرين بأنه يشكل عليكم العمل بهافيومئ إلي أنهم معذورون في الجملة مع عدم العلم . وقيل هوتأديب للسائل حيث لم يفرق بين ما هو من الآداب ومكملات الإيمان وبانتفائه ينتفي كمال الإيمان و بين ما هو من أركان الإيمان أوفرائضه وبانتفائه ينتفي الإيمان أويحصل استحقاق العذاب و هوبعيد و في القاموس الحلم بالكسر الأناة والعقل والجمع أحلام وحلوم و منه أَم تَأمُرُهُم أَحلامُهُم
52-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ رَفَعَهُ عَن مُعَلّي بنِ خُنَيسٍ قَالَسَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن حَقّ المُؤمِنِ فَقَالَ سَبعُونَ حَقّاً لَا أُخبِرُكَ إِلّا بِسَبعَةٍ فإَنِيّ عَلَيكَ مُشفِقٌ أَخشَي أَن لَا تَحتَمِلَ فَقُلتُ بَلَي إِن شَاءَ اللّهُ فَقَالَ ع لَا تَشبَعُ وَ يَجُوعُ وَ لَا تكَتسَيِ وَ يَعرَي وَ تَكُونُ دَلِيلَهُ وَ قَمِيصَهُ ألّذِي يَلبَسُهُ وَ لِسَانَهُ ألّذِي يَتَكَلّمُ بِهِ وَ تُحِبّ لَهُ مَا تُحِبّ لِنَفسِكَ وَ إِن كَانَت لَكَ جَارِيَةٌ بَعَثتَهَا لِتُمَهّدَ فِرَاشَهُ وَ تَسعَي فِي حَوَائِجِهِ بِاللّيلِ وَ النّهَارِ فَإِذَا فَعَلتَ ذَلِكَ وَصَلتَ
صفحه : 256
وَلَايَتَكَ بِوَلَايَتِنَا وَ وَلَايَتَنَا بِوَلَايَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
تبيان أخشي أن لاتحتمل أي لاتعمل بها أو لاتقبلها حق القبول فيدل كمامر علي أن هذه من الآداب التي يعذر السامع بالجهل بها والقائل في ترك القول إذاعلم عدم عمل السامع بها أوصيرورته سببا لنوع شك أوفتور في الإذعان ولهذا ترك ذكر بعضها و إن أمكن أن يكون ع ذكرها له في وقت آخر أوتكون البقية داخلة في السبعة إجمالا و يكون المراد به ترك ذكرها مفصلة كمايستنبط من بعض الأخبار المجملة كثير مما يذكر في الأخبار المفصلة و أمابالنسبة إلي ماذكر فيمكن أن تكون المضايقة للتوكيد والمبالغة في العمل كماعرفت ويمكن استنباط السبعين من مجموع الأخبار الواردة في ذلك الباب . قوله ع وقميصه ألذي يلبسه أي تكون محرم أسراره ومختصا به غاية الاختصاص و هذه استعارة شائعة بين العرب والعجم أوالمعني تكون ساتر عيوبه وقيل تدفع الأذي عنه كمايدفع القميص عنه الحر والبرد و هوبعيد ولسانه أي تتكلم من قبله إذاعجز أوغاب إذارضي بذلك و قوله تسعي علي صيغة الغيبة والضمير للجارية فلاتزيد علي السبع وصلت ولايتك أي لنا بولايتنا ومحبتنا لك وولايتنا لك بولاية الله لك أوولايتك له بولايتنا لك أوبولايتك لنا أي ولايتك له من شروط ولايتنا وولايتنا بولاية الله فإن ولاية الله لايتم إلابولايتنا والحاصل أنك إن فعلت ذلك فقد جمعت بين محبته ومحبتنا ومحبة الله عز و جل . ويحتمل أن يكون المراد بالولاية في جميع المراتب النصرة و فيهااحتمالات أخر يظهر بالتأمل فيما ذكر
53-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالمُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ يَحِقّ عَلَي المُسلِمِينَ الِاجتِهَادُ فِي التّوَاصُلِ وَ التّعَاوُنُ عَلَي التّعَاطُفِ وَ المُوَاسَاةُ لِأَهلِ الحَاجَةِ
صفحه : 257
وَ تَعَاطُفُ بَعضِهِم عَلَي بَعضٍ حَتّي تَكُونُوا كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ رُحَمَاءَ بَينَكُم مُتَرَاحِمِينَ مُغتَمّينَ لِمَا غَابَ عَنكُم مِن أَمرِهِم عَلَي مَا مَضَي عَلَيهِ مَعشَرُ الأَنصَارِ عَلَي عَهدِ رَسُولِ اللّهِص
بيان والتعاون علي التعاطف أي معاونة بعضهم بعضا علي التعاطف وعطف بعضهم علي بعض و في بعض النسخ التعاقد مكان التعاون أي التعاهد علي ذلك كماأمركم الله أي في قوله سبحانه مُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ وَ الّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَي الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُمإشارة إلي أن الآية أمر في المعني بتلك الخصال لكونها في مقام المدح المستلزم للأمر بها و إلي أن الأمر المستفاد منها غيرمختص بالصحابة. وقيل إشارة إلي قوله تعالي وَ تَواصَوا بِالمَرحَمَةِ والأول أظهر و قوله رحماء خبر تكونوا ومتراحمين تفسير له أوخبر ثان كقوله مغتمين لماغاب عنكم من أمرهم أي لماعجزتم عن تداركه من أمر المسلمين أو لما بعدعنكم و لم تصل إليه إعانتكم أو إذا لم تطلعوا علي أحوالهم تكونوا مغتمين لعدم الاطلاع و قوله علي مامضي متعلق بجميع ماتقدم لابقوله مغتمين فقط كماقيل و هذايومئ إلي أن الآية في شأن الأنصار ومدحهم و لم يذكره المفسرون ويحتمل أن تكون هذه الصفات في الأنصار أكثر و إن كان في قليل من المهاجرين كأمير المؤمنين وسلمان وأضرابه أتم . قال الطبرسي ره قال الحسن بلغ من شدتهم علي الكفار أنهم كانوا يتحرزون من ثياب المشركين حتي لاتلتزق بثيابهم و عن أبدانهم حتي لاتمس أبدانهم وبلغ تراحمهم فيما بينهم أن كان لايري مؤمن مؤمنا إلاصافحه وعانقه انتهي وتكرار التعاطف للتأكيد أوالأول للتعاون أوالتعاقد عليه و هذالأصله
54-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص حَقّ عَلَي المُسلِمِ إِذَا أَرَادَ سَفَراً أَن يُعلِمَ إِخوَانَهُ وَ حَقّ
صفحه : 258
عَلَي إِخوَانِهِ إِذَا قَدِمَ أَن يَأتُوهُ
بيان فيه إيماء إلي أنه إذا لم يعلمهم عندالذهاب لايلزم عليهم إتيانه بعدالإياب و إن كان ضعيفا
55- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ شِيعَتُنَا الرّحَمَاءُ بَينَهُمُ الّذِينَ إِذَا خَلَوا ذَكَرُوا اللّهَ إِنّا إِذَا ذُكِرنَا ذُكِرَ اللّهُ وَ إِذَا ذُكِرَ عَدُوّنَا ذُكِرَ الشّيطَانُ
بيان شيعتنا الرحماء الرحماء جمع رحيم أي يرحم بعضهم بعضا الذين خبر بعدخبر أوصفة للرحماء إنا إذاذكرنا أي ذكر الله المذكور يشمل ذكرنا لأن ذكر صفاتهم وكمالاتهم ونشر علومهم وأخبارهم شكر لأعظم نعم الله تعالي وعبادة له بأفضل العبادة أوباعتبار كمال الاتصال بينهم وبينه تعالي كان ذكرهم ذكر الله و إذاذكر عدوهم ذكر الشيطان لأنه من أعوانه فإن ذكرهم بخير فكأنما ذكر الشيطان بخير و إن لعنهم كان له ثواب لعن الشيطان
56- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَزَاوَرُوا فَإِنّ فِي زِيَارَتِكُم إِحيَاءً لِقُلُوبِكُم وَ ذِكراً لِأَحَادِيثِنَا وَ أَحَادِيثُنَا تُعَطّفُ بَعضَكُم عَلَي بَعضٍ فَإِن أَخَذتُم بِهَا رَشَدتُم وَ نَجَوتُم وَ إِن تَرَكتُمُوهَا ضَلَلتُم وَ هَلَكتُم فَخُذُوا بِهَا وَ أَنَا بِنَجَاتِكُم زَعِيمٌ
بيان إحياء لقلوبكم لأنه يوجب تذكر الإمامة وعلوم الأئمة ع وحياة القلب بالعلم والحكمة وأحاديثنا تعطف بعضكم علي بعض لاشتمالها علي حقوق المؤمنين بعضهم علي بعض ولأن الاهتمام برواية أحاديثنا يوجب رجوع بعضكم إلي بعض و أنابنجاتكم زعيم إلي كفيل وضامن إن أخذتم بها قال في المصباح زعمت بالمال زعما من باب قتل ومنع كفلت به فأنا زعيم به
صفحه : 259
57- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَنِ الوَشّاءِ عَن مَنصُورِ بنِ يُونُسَ عَن عَبّادِ بنِ كَثِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ مَرَرتُ بِقَاصّ يَقُصّ وَ هُوَ يَقُولُ هَذَا المَجلِسُ ألّذِي لَا يَشقَي بِهِ جَلِيسٌ قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَيهَاتَ هَيهَاتَ أَخطَأَت أَستَاهُهُمُ الحُفرَةَ إِنّ لِلّهِ مَلَائِكَةً سَيّاحِينَ سِوَي الكِرَامِ الكَاتِبِينَ فَإِذَا مَرّوا بِقَومٍ يَذكُرُونَ مُحَمّداً وَ آلَ مُحَمّدٍ ع فَقَالُوا قِفُوا فَقَد أَصَبتُم حَاجَتَكُم فَيَجلِسُونَ فَيَتَفَقّهُونَ مَعَهُم فَإِذَا قَامُوا عَادُوا مَرضَاهُم وَ شَهِدُوا جَنَائِزَهُم وَ تَعَاهَدُوا غَائِبَهُم فَذَلِكَ المَجلِسُ ألّذِي لَا يَشقَي بِهِ جَلِيسٌ
بيان القاص راوي القصص والمراد هنا القصص الكاذبة الموضوعة وظاهر أكثر الأصحاب تحريم استماعها كمايدل عليه قوله تعالي سَمّاعُونَ لِلكَذِبِ ويمكن أن يكون المراد هنا وعاظ العامة ومحدثوهم فإن رواياتهم أيضا كذلك لايشقي به جليس أي لايصير شقيا محروما عن الخير من جلس معهم قال الراغب الشقاوة خلاف السعادة و قدشقي يشقي شقوة و كما أن السعادة في الأصل ضربان أخروية ودنيوية ثم الدنيوية ثلاثة أضرب نفسية وبدنية وخارجة كذلك الشقاوة علي هذه الأضرب و قال بعضهم قديوضع الشقاء موضع التعب نحو شقيت في كذا و كل شقاوة تعب و ليس كل تعب شقاوة.أخطأت أستاههم الحفرة الخطأ ضد الصواب والإخطاء عند أبي عبيد الذهاب إلي خلاف الصواب مع قصد الصواب و عندغيره الذهاب إلي غيرالصواب مطلقا عمدا أو غيرعمد والأستاه بفتح الهمزة والهاء أخيرا جمع الاست بالكسر وهي حلقة الدبر وأصل الاست سته بالتحريك و قديسكن التاء حذفت الهاء وعوضت عنها الهمزة والمراد بالحفرة الكنيف ألذي يتغوط فيه وكأن هذا كان مثلا سائرا يضرب لمن استعمل كلاما في غيرموضعه أوأخطأ خطأ فاحشا. و قديقال شبهت أفواههم بالأستاه تفضيحا لهم وتكرير هيهات أي بعد هذا
صفحه : 260
القول عن الصواب للمبالغة في البعد عن الحق والسياحة والسيح الذهاب في الأرض للعبادة فيتفقهون معهم أي يطلبون العلم ويخوضون فيه و في بعض النسخ فيتفقون معهم أي يصدقونهم أويذكرون بينهم مثل ذلك عادوا أي الملائكة مرضاهم أي مرضي القوم
58- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ المُستَورِدِ النخّعَيِّ عَمّن رَوَاهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مِنَ المَلَائِكَةِ الّذِينَ فِي السّمَاءِ لَيَطّلِعُونَ إِلَي الوَاحِدِ وَ الِاثنَينِ وَ الثّلَاثَةِ وَ هُم يَذكُرُونَ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍص قَالَ فَتَقُولُ أَ مَا تَرَونَ إِلَي هَؤُلَاءِ فِي قِلّتِهِم وَ كَثرَةِ عَدُوّهِم يَصِفُونَ فَضلَ آلِ مُحَمّدٍ قَالَ فَتَقُولُ الطّائِفَةُ الأُخرَي مِنَ المَلَائِكَةِذلِكَ فَضلُ اللّهِ يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ وَ اللّهُ ذُو الفَضلِ العَظِيمِ
بيان إلي الواحد بأن يذكر واحد ويستمع الباقون أويذكر ويتفكر في نفسه وكلمة في في قوله في قلتهم بمعني مع يصفون أي يعتقدون أويذكرون والأخير أنسب و ذلك إشارة إلي الوصف
59- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ لِي أَ تَخلُونَ وَ تَتَحَدّثُونَ وَ تَقُولُونَ مَا شِئتُم فَقُلتُ إيِ وَ اللّهِ إِنّا لَنَخلُو وَ نَتَحَدّثُ وَ نَقُولُ مَا شِئنَا فَقَالَ أَمَا وَ اللّهِ لَوَدِدتُ أنَيّ مَعَكُم فِي بَعضِ تِلكَ المَوَاطِنِ أَمَا وَ اللّهِ إنِيّ لَأُحِبّ رِيحَكُم وَ أَروَاحَكُم وَ إِنّكُم عَلَي دِينِ اللّهِ وَ دِينِ مَلَائِكَتِهِ فَأَعِينُوا بِوَرَعٍ وَ اجتِهَادٍ
بيان ماشئتم أي من فضائلنا وذم أعادينا ولعنهم ورواية أحاديثنا من غيرتقية لوددت بكسر الدال الأولي وفتحها أي أحببت أوتمنيت و فيه غاية الترغيب فيه والتحريض عليه لأحب ريحكم و في بعض الروايات رياحكم أي ريحكم الطيبة وأرواحكم جمع الروح بالضم أوبالفتح بمعني النسيم وكأن الأول كناية عن عقائدهم ونياتهم الحسنة كماسيأتي أن المؤمن إذاقصد فعل طاعة يستشم
صفحه : 261
الملك منه رائحة حسنة والثاني عن أقوالهم الطيبة في القاموس الروح بالضم ما به حياة الأنفس وبالفتح الراحة والرحمة ونسيم الريح والريح جمعه أرواح وأرياح ورياح والريح الغلبة والقوة والرحمة والنصرة والدولة والشيء الطيب والرائحة فأعينوا أي فأعينوني علي شفاعتكم وكفالتكم بورع عن المعاصي واجتهاد في الطاعات
60- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُسلِمٍ عَن أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدِ بنِ مَيمُونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن غِيَاثِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا اجتَمَعَ ثَلَاثَةٌ مِنَ المُؤمِنِينَ فَصَاعِداً إِلّا حَضَرَ مِنَ المَلَائِكَةِ مِثلُهُم فَإِن دَعَوا بِخَيرٍ أَمّنُوا وَ إِنِ استَعَاذُوا مِن شَرّ دَعَوُا اللّهَ لِيَصرِفَهُ عَنهُم وَ إِن سَأَلُوا حَاجَةً تَشَفّعُوا إِلَي اللّهِ وَ سَأَلُوهُ قَضَاهَا وَ مَا اجتَمَعَ ثَلَاثَةٌ مِنَ الجَاحِدِينَ إِلّا حَضَرَهُم عَشَرَةُ أَضعَافِهِم مِنَ الشّيَاطِينِ فَإِن تَكَلّمُوا تَكَلّمَ الشّيطَانُ بِنَحوِ كَلَامِهِم وَ إِذَا ضَحِكُوا ضَحِكُوا مَعَهُم وَ إِذَا نَالُوا مِن أَولِيَاءِ اللّهِ نَالُوا مَعَهُم فَمَنِ ابتلُيَِ مِنَ المُؤمِنِينَ بِهِم فَإِذَا خَاضُوا فِي ذَلِكَ فَليَقُم وَ لَا يَكُن شِركَ شَيطَانٍ وَ لَا جَلِيسَهُ فَإِنّ غَضَبَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ لَا يَقُومُ لَهُ شَيءٌ وَ لَعَنتَهُ لَا يَرُدّهَا شَيءٌ ثُمّ قَالَ ع فَإِن لَم يَستَطِع فَليُنكِر بِقَلبِهِ وَ ليَقُم وَ لَو حَلبَ شَاةٍ أَو فُوَاقَ نَاقَةٍ
تبيان قوله فصاعدا منصوب بالحالية وعامله محذوف وجوبا أي اذهب في العدد صاعدا فإن دعوا بخير أي مايوجب السعادة الأخروية كتوفيق العبادة وطلب الجنة أوالاستعاذة من النار ونحوها أوالأعم منها و من الأمور المباحة الدنيوية كطول العمر وكثرة المال والأولاد وأمثال ذلك فيكون احترازا عن طلب الأمور المحرمة وكذا الشر يشتمل الشرور الدنيوية والأخروية فيكون سؤال الحاجة تعميما بعدالتخصيص و علي الأول تكون الفقرتان الأوليان للآخرة و هذه للدنيا.
صفحه : 262
والتشفع المبالغة في الشفاعة قال الجوهري استشفعته إلي فلان أي سألته أن يشفع لي إليه وتشفعت إليه في فلان فشفعني فيه تشفيعا والتأمين قول آمين ومعناه أللهم استجب لي و في النهاية فيه إن رجلا كان ينال من الصحابة يعني الوقيعة فيهم يقال منه نال ينال نيلا إذاأصاب و في القاموس نال من عرضه سبه .فمن ابتلي من المؤمنين بهم أي بمجالستهم فإذاخاضوا قال الجوهري خاض القوم في الحديث وتخاوضوا أي تفاوضوا فيه في ذلك أي في النيل من أولياء الله وسبهم هوإشارة إلي قوله تعالي وَ قَد نَزّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللّهِ يُكفَرُ بِها وَ يُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدُوا مَعَهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ إِنّكُم إِذاً مِثلُهُم إِنّ اللّهَ جامِعُ المُنافِقِينَ وَ الكافِرِينَ فِي جَهَنّمَ جَمِيعاً و قال علي بن ابراهيم في تفسيره آيات الله هم الأئمة ع وَ فِي تَفسِيرِ العيَاّشيِّ عَنِ الرّضَا ع فِي تَفسِيرِهَا إِذَا سَمِعتَ الرّجُلَ يَجحَدُ الحَقّ وَ يُكَذّبُ بِهِ وَ يَقَعُ فِي أَهلِهِ فَقُم مِن عِندِهِ وَ لَا تُقَاعِدهُ
. و قوله تعالي إِنّكُم إِذاً مِثلُهُمقيل أي في الكفر إن رضيتم به و إلاففي الإثم لقدرتكم علي الإنكار والإعراض و قال سبحانه أيضاوَ إِذا رَأَيتَ الّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آياتِنا فَأَعرِض عَنهُم حَتّي يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيرِهِ و لايكن شرك شيطان بالكسر أي شريكه إن شاركهم و لاجليسه إن لم يشاركهم و كان ساكتا و من قرأ الشرك بالتحريك بمعني الحبالة أوفسر الشرك بالنصيب فقد صحف لفظا أومعني . قوله لايقوم له شيء أي لايدفعه أو لايطيقه و لايقدر علي تحمله و قددلت الرواية والآيتان علي وجوب قيام المؤمن ومفارقته لأعداء الدين عندذمهم أولياء الله و علي لحوق الغضب واللعنة به مع القعود معهم بل دلت الآية ظاهرا علي أنهم مثلهم في الفسق والنفاق والكفر و لاريب فيه مع اعتقاد جواز ذلك أورضاه به و إلا
صفحه : 263
فظاهر بعض الروايات أن العذاب بالهلاك إن نزل يحيط به ولكن ينجو في الآخرة بفضل الله تعالي وظاهر بعضها أن اللعنة إذانزلت تعم من في المجلس والأحوط عدم مجالسة الظلمة وأعداء الله من غيرضرورة. ثم بين حكمه إذا لم يقدر علي المفارقة بالكلية للتقية أوغيرها بقوله فإن لم يستطع فلينكر بقلبه قوله و لوحلب شاة حلب مصدر منصوب بظرفية الزمان بتقدير زمان حلب وكذا الفواق وكأنه أقل من الحلب أي يقوم لإظهار حاجة وعذر و لوبأحد هذين المقدارين من الزمان . قال في النهاية فيه أنه قسم الغنائم يوم بدر عن فواق أي في قدر فواق ناقة و هو ما بين الحلبتين من الراحة وتضم فاؤه وتفتح و ذلك لأنها تحلب ثم تراح حتي تدر ثم تحلب و في القاموس الفواق كغراب ما بين الحلبتين من الوقت وتفتح أو ما بين فتح يديك وقبضها علي الضرع
61- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ مَحفُوظٍ عَن أَبِي المَغرَاءِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ لَيسَ شَيءٌ أَنكَي لِإِبلِيسَ وَ جُنُودِهِ عَن زِيَارَةِ الإِخوَانِ فِي اللّهِ بَعضِهِم لِبَعضٍ وَ قَالَ وَ إِنّ المُؤمِنَينِ يَلتَقِيَانِ فَيَذكُرَانِ اللّهَ ثُمّ يَذكُرَانِ فَضلَنَا أَهلَ البَيتِ فَلَا يَبقَي عَلَي وَجهِ إِبلِيسَ مُضغَةُ لَحمٍ إِلّا تَخَدّدَ حَتّي إِنّ رُوحَهُ لَتَستَغِيثُ مِن شِدّةِ مَا تَجِدُ مِنَ الأَلَمِ فَتُحِسّ مَلَائِكَةُ السّمَاءِ وَ خُزّانُ الجِنَانِ فَيَلعَنُونَهُ حَتّي لَا يَبقَي مَلَكٌ مُقَرّبٌ إِلّا لَعَنَهُ فَيَقَعُ خَاسِئاً حَسِيراً مَدحُوراً
بيان في القاموس نكي العدو و فيه نكاية قتل وجرح و في النهاية يقال نكيت في العدو أنكي نكاية فأنا ناك إذاأكثرت فيهم الجراح والقتل فوهنوا لذلك و قديهمز لغة فيه و في القاموس المضغة بالضم قطعة اللحم وغيره و قال خدد لحمه وتخدد هزل ونقص وخدده السير لازم متعد و قال خسأ الكلب كمنع خسئا وخسوءا طرده والكلب بعدكانخسأ وخسئ و قال حسر كفرح عليه حسرة وحسرا تلهف فهو حسير وكضرب وفرح أعيا كاستحسر فهو حسير و قال الدحر الطرد والإبعاد
صفحه : 264
1- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع عَن آبَائِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَقطَع أَوِدّاءَ أَبِيكَ فَيُطفَأَ نُورُكَ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص ثَلَاثٌ يُطفِينَ نُورَ العَبدِ مَن قَطَعَ أَوِدّاءَ أَبِيهِ وَ غَيّرَ شَيبَتَهُ وَ رَفَعَ بَصَرَهُ فِي الحُجُرَاتِ مِن غَيرِ أَن يُؤذَنَ لَهُ
2- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَوَدّةُ الآبَاءِ قَرَابَةٌ بَينَ الأَبنَاءِ
3- كَنزُ الكرَاَجكَيِّ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مِن كَرَمِ المَرءِ بُكَاؤُهُ عَلَي مَا مَضَي مِن زَمَانِهِ وَ حَنِينُهُ إِلَي أَوطَانِهِ وَ حِفظُهُ قَدِيمَ إِخوَانِهِ
وَ روُيَِ أَنّ دَاوُدَ ع قَالَ لِابنِهِ سُلَيمَانَ يَا بنُيَّ لَا تَستَبدِلَنّ بِأَخٍ قَدِيمٍ أَخاً مُستَفَاداً مَا استَقَامَ لَكَ وَ لَا تَستَقِلّنّ أَن يَكُونَ لَكَ عَدُوّ وَاحِدٌ وَ لَا تَستَكثِرَنّ أَن يَكُونَ لَكَ أَلفُ صَدِيقٍ
4- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌبَنُو أَبٍ وَ أُمّ وَ إِذَا ضَرَبَ عَلَي رَجُلٍ مِنهُم عِرقٌ سَهِرَ لَهُ الآخَرُونَ
كِتَابُ المُؤمِنِ،لِلحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ مُرسَلًا عَنهُ ع مِثلَهُ
تبيان إِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ كما قال تعالي في كتابه العزيز أي إخوة في الدين أوينبغي أن يكونوا بمنزلة الإخوة في التراحم والتعاطف ثم أكد
صفحه : 265
ع ذلك بقوله بنو أب وأم أي ينبغي أن يكونوا كهذا النوع من الأخوة أونفي لهذا المعني وبيان أن أخوتهم متأصلة بمنزلة الحقيقة لاشتراكهم في طينة الجنة والروح المختارة المنسوبة إلي الرب الأعلي كماسيأتي أوالمراد بالأب روح الله ألذي نفخ منه في طينة المؤمن وبالأم الماء العذب والتربة الطيبة كمامر في أبواب الطينة لاآدم وحواء كمايتبادر إلي بعض الأذهان لعدم اختصاص الانتساب إليهما بالإيمان إلا أن يقال تباين العقائد صار مانعا من تأثير تلك الأخوة لكنه بعيد. و قدمر وجه آخر و هواتحاد آبائهم الحقيقية الذين أحيوهم بالإيمان والعلم أو أن النبي ص أبوهم وخديجة أمهم بمقتضي الآية المتقدمة وإخراج غير المؤمنين لأنهم عقوا والديهم بترك ولاية أئمة الحق فهم خرجوا عن حكم الأولاد وانقطعت الأخوة بينهم كما أن المنافقات من أزواج النبي ص خرجن بذلك عن كونهم أمهات المؤمنين كماطلق أمير المؤمنين ع عائشة يوم البصرة ليظهر للناس خروجها عن هذاالحكم علي بعض الوجوه و إن بقي تحريم نكاحها علي المسلمين . وضرب العرق حركته بقوة والمراد هنا المبالغة في قلة الأذي وتعديته هنا بعلي لتضمين معني الغلبة كما في قوله تعالي فَضَرَبنا عَلَي آذانِهِم في النهاية ضرب العرق ضربا وضربانا إذاتحرك بقوة و في القاموس سهر كفرح لم ينم ليلا انتهي والمعني أن الناس كثيرا مايذهب عنهم النوم في بعض الليالي من غيرسبب ظاهر فهذا من وجع عرض لبعض إخوانهم ويحتمل أن يكون السهر كناية عن الحزن للزومه له غالبا
5-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن فَضَالَةَ بنِ أَيّوبَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَتَقَبّضتُ بَينَ يدَيَ أَبِي جَعفَرٍ ع فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ رُبّمَا حَزِنتُ مِن غَيرِ مُصِيبَةٍ تصُيِبنُيِ أَو أَمرٍ يَنزِلُ بيِ حَتّي يَعرِفَ ذَلِكَ أهَليِ فِي وجَهيِ وَ صدَيِقيِ فَقَالَ نَعَم يَا جَابِرُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ المُؤمِنِينَ مِن طِينَةِ الجِنَانِ وَ أَجرَي فِيهِم
صفحه : 266
مِن رِيحِ رُوحِهِ فَلِذَلِكَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ فَإِذَا أَصَابَ رُوحاً مِن تِلكَ الأَروَاحِ فِي بَلَدٍ مِنَ البُلدَانِ حُزنٌ حَزِنَت هَذِهِ لِأَنّهَا مِنهَا
6- كِتَابُ المُؤمِنِ،بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَنَفّستُ بَينَ يَدَيهِ ثُمّ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ هَمّ يصُيِبنُيِ وَ سَاقَ نَحوَ مَا مَرّ إِلَي قَولِهِ صدَيِقيِ فَقَالَ نَعَم يَا جَابِرُ فَقُلتُ فَمِمّ ذَلِكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ ع وَ مَا تَصنَعُ بِهِ قُلتُ أُحِبّ أَن أَعلَمَهُ قَالَ ع يَا جَابِرُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
تبيين تقبضت التقبض ظهور أثر الحزن ضد الانبساط في القاموس انقبض انضم وضد انبسط وتقبض عنه اشمأز و في المحاسن تنفست أي تأوهت وحزنت من باب علم أو علي بناء المجهول من باب نصر فإنه متعد حينئذ وصديقي عطف علي أهلي وريح روحه أي من نسيم روحه ألذي نفخه في الأنبياء والأوصياء ع كما قال وَ نَفَختُ فِيهِ مِن روُحيِ أو من رحمة ذاته كَمَا قَالَ الصّادِقُ ع وَ اللّهِ شِيعَتُنَا مِن نُورِ اللّهِ خُلِقُوا وَ إِلَيهِ يَعُودُونَ
أوالإضافة بيانية شبه الروح بالريح لسريانه في البدن كما أن نسبة النفخ إليه لذلك أي من الروح ألذي هوكالريح واجتباه واختاره
وَ قَد روُيَِ عَنِ البَاقِرِ ع فِي تَفسِيرِ قَولِهِ تَعَالَيوَ نَفَختُ فِيهِ مِن روُحيِكَيفَ هَذَا النّفخُ فَقَالَ إِنّ الرّوحَ مُتَحَرّكٌ كَالرّيحِ وَ إِنّمَا سمُيَّ رُوحاً لِأَنّهُ اشتُقّ اسمُهُ مِنَ الرّيحِ وَ إِنّمَا أَخرَجَهُ عَلَي لَفظَةِ الرّوحِ لِأَنّ الرّوحَ مُجَانِسٌ لِلرّيحِ وَ إِنّمَا أَضَافَهُ إِلَي نَفسِهِ لِأَنّهُ اصطَفَاهُ عَلَي سَائِرِ الأَروَاحِ كَمَا اصطَفَي بَيتاً مِنَ البُيُوتِ فَقَالَ بيَتيِ وَ قَالَ لِرَسُولٍ مِنَ الرّسُلِ خلَيِليِ وَ أَشبَاهَ ذَلِكَ وَ كُلّ ذَلِكَ مَخلُوقٌ مَصنُوعٌ مُحدَثٌ مَربُوبٌ مُدَبّرٌ
. ويمكن أن يقرأ بفتح الراء أي من نسيم رحمته كماورد في خبر آخر وأجري فيهم من روح رحمته
صفحه : 267
لأبيه وأمه الظاهر تشبيه الطينة بالأم والروح بالأب ويحتمل العكس لايقال علي هذاالوجه يلزم أن يكون المؤمن محزونا دائما لأنا نقول يحتمل أن يكون للتأثر شرائط أخري تفقد في بعض الأحيان كارتباط هذاالروح ببعض الأرواح أكثر من بعض كماورد الأرواح جنود مجندة ماتعارف منها ائتلف و ماتناكر منها اختلف . ويحتمل أن يكون الحزن الدائم للمؤمن أحد أسبابه ذلك كما أن تذكر الأخوة أيضا سبب له لكن شدته في بعض الأحيان بحيث يتبين له ذلك بحزن الأرواح المناسبة له أوبحزن الأرواح الشريفة العالية المؤثرة في العوالم لاسيما في أرواح الشيعة وقلوبهم وأبدانهم
كَمَا رَوَي الصّدُوقُ فِي معَاَنيِ الأَخبَارِ بِإِسنَادِهِ إِلَي أَبِي بَصِيرٍ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ معَيِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إنِيّ لَأَغتَمّ وَ أَحزَنُ مِن غَيرِ أَن أَعرِفَ لِذَلِكَ سَبَباً فَقَالَ ع إِنّ ذَلِكَ الحَزَنَ وَ الفَرَحَ يَصِلُ إِلَيكُم مِنّا لِأَنّا إِذَا دَخَلَ عَلَينَا حَزَنٌ أَو سُرُورٌ كَانَ ذَلِكَ دَاخِلًا عَلَيكُم لِأَنّا وَ إِيّاكُم مِن نُورِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَجَعَلَنَا وَ طِينَتَنَا وَ طِينَتَكُم وَاحِدَةً وَ لَو تُرِكَت طِينَتُكُم كَمَا أُخِذَت لَكُنّا وَ أَنتُم سَوَاءً وَ لَكِن مُزِجَت طِينَتُكُم بِطِينَةِ أَعدَائِكُم فَلَو لَا ذَلِكَ مَا أَذنَبتُم ذَنباً أَبَداً قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَتَعُودُ طِينَتُنَا وَ نُورُنَا كَمَا بَدَا فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ يَا عَبدَ اللّهِ أخَبرِنيِ عَن هَذَا الشّعَاعِ الزّاهِرِ مِنَ القُرصِ إِذَا طَلَعَ أَ هُوَ مُتّصِلٌ بِهِ أَو بَائِنٌ مِنهُ فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ بَل هُوَ بَائِنٌ مِنهُ فَقَالَ أَ فَلَيسَ إِذَا غَابَتِ الشّمسُ وَ سَقَطَ القُرصُ عَادَ إِلَيهِ فَاتّصَلَ بِهِ كَمَا بَدَا مِنهُ فَقُلتُ لَهُ نَعَم فَقَالَ كَذَلِكَ وَ اللّهِ شِيعَتُنَا مِن نُورِ اللّهِ خُلِقُوا وَ إِلَيهِ يَعُودُونَ وَ اللّهِ إِنّكُم لَمُلحَقُونَ بِنَا يَومَ القِيَامَةِ وَ إِنّا لَنَشفَعُ وَ نُشَفّعُ وَ وَ اللّهِ إِنّكُم لَتَشفَعُونَ فَتُشَفّعُونَ وَ مَا مِن رَجُلٍ مِنكُم إِلّا وَ سَتُرفَعُ لَهُ نَارٌ عَن شِمَالِهِ وَ جَنّةٌ عَن يَمِينِهِ فَيُدخِلُ أَحِبّاءَهُ الجَنّةَ وَ أَعدَاءَهُ النّارَ
فتأمل وتدبر في هذاالحديث فإن فيه أسرارا غريبة
صفحه : 268
7- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ عَينُهُ وَ دَلِيلُهُ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَغُشّهُ وَ لَا يَعِدُهُ عِدَةً فَيُخلِفَهُ
بيان عينه أي جاسوسه يدله علي المعائب أوبمنزلة عينه الباصرة يدله علي مكارمه ومعايبه و هوأحد معاني قَولِ النّبِيّص المُؤمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ
وقيل ذاته مبالغة أوبمنزلة عينه في العزة والكرم و لايخفي عدم مناسبته لسائر الفقرات فتفطن . ودليله أي إلي الخيرات الدنيوية والأخروية لايخونه في مال و لاسر و لاعرض و لايظلمه في نفسه وماله وأهله وسائر حقوقه و لايغشه في النصيحة والمشورة وحفظ الغيب والإرشاد إلي مصالحه و لايعده عدة فيخلفه يدل علي أنه مناف للأخوة الكاملة لا علي الحرمة إلا إذا كان النفي بمعني النهي و فيه أيضا كلام وبالجملة النفي في جميع الفقرات يحتمل أن يكون بمعني النهي و أن يكون بمعناه فيدل علي أنه لوأتي بالمنفي لم يتصف بالأخوة وكمال الإيمان
8- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي وَ عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ كَالجَسَدِ الوَاحِدِ إِنِ اشتَكَي شَيئاً مِنهُ وَجَدَ أَلَمَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ وَ أَروَاحُهُمَا مِن رُوحٍ وَاحِدَةٍ وَ إِنّ رُوحَ المُؤمِنِ لَأَشَدّ اتّصَالًا بِرُوحِ اللّهِ مِنِ اتّصَالِ شُعَاعِ الشّمسِ بِهَا
كِتَابُ المُؤمِنِ،لِلحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ بِإِسنَادِهِ عَنهُ ع مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ وُجِدَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ لِأَنّ أَروَاحَهُم مِن رُوحِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنّ رُوحَ المُؤمِنِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
تبيان كالجسد الواحد كأنه ع ترقي عن الأخوة إلي الاتحاد أو بين
صفحه : 269
أن أخوتهم ليست مثل سائر الأخوات بل هم بمنزلة أعضاء جسد واحد تعلق بهاروح واحدة فكما أنه يتألم عضو واحد يتألم ويتعطل سائر الأعضاء فكذا يتألم واحد من المؤمنين يحزن ويتألم سائرهم كمامر فقوله كالجسد الواحد تقديره كعضوي الجسد الواحد و قوله إن اشتكي الظاهر أنه بيان للمشبه به والضمير المستتر فيه و في وجد راجعان إلي المرء أوالإنسان أوالروح ألذي يدل عليه الجسد وضمير منه راجع إلي الجسد والضمير في أرواحهما راجع إلي شيئا وسائر الجسد والجمعية باعتبار جمعية السائر أو من إطلاق الجمع علي التثنية مجازا. و في كتاب الإختصاص للمفيد و إن روحهما من روح الله و هوأظهر والمراد بالروح الواحدة إن كان الروح الحيوانية فمن للتبعيض و إن كان النفس الناطقة فمن للتعليل فإن روحهما الروح الحيوانية هذا إذا كان قوله وأرواحهما من تتمة بيان المشبه به ويحتمل تعلقه بالمشبه فالضمير راجع إلي الأخوين المذكورين في أول الخبر والغرض إما بيان شدة اتصال الروحين كأنهما روح واحدة أو أن روحيهما من روح واحدة هي روح الإمام وهي نور الله كمامر في الخبر السابق عن أبي بصير ألذي هوكالشرح لهذا الخبر ويحتمل أن يكون إن اشتكي أيضا من بيان المشبه لإيضاح وجه الشبه والمراد بروح الله أيضا روح الإمام ألذي اختارها الله كمامر في قوله وَ نَفَختُ فِيهِ مِن روُحيِ. ويحتمل أن يكون المراد بروح الله ذات الله سبحانه إشارة إلي شدة ارتباط المقربين بجناب الحق تعالي حيث لايغفلون عن ربهم ساعة ويفيض عليهم منه سبحانه العلم والكمالات والهدايات والإفاضات آنا فآنا وساعة فساعة كَمَا سيَأَتيِ فِي الحَدِيثِ القدُسيِّ فَإِذَا أَحبَبتُهُ كُنتُ سَمعَهُ وَ بَصَرَهُ وَ رِجلَهُ وَ يَدَهُ وَ لِسَانَهُ
وسنوضح ذلك
صفحه : 270
بحسب فهمنا هناك إن شاء الله تعالي وأعرضنا عما أورده بعضهم هاهنا من تزيين العبارات التي ليس تحتها معني محصل
9- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن مُثَنّي الحَنّاطِ عَنِ الحَارِثِ بنِ المُغِيرَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ وَ هُوَ عَينُهُ وَ مِرآتُهُ وَ دَلِيلُهُ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَخدَعُهُ وَ لَا يَكذِبُهُ وَ لَا يَغتَابُهُ
تبيين مرآته أي يبين محاسنه ليركبها ومساويه ليجتنبها كما هوشأن المرآة أوينظر إلي ما فيه من المعايب فيتركها فإن الإنسان في غفلة من عيوب نفسه وكذا المحاسن وَ قَد روُيَِ عَنِ النّبِيّص المُؤمِنُ مِرآةُ المُؤمِنِ
ويجري فيه الوجهان المتقدمان . قال الراوندي في ضوء الشهاب المرآة الآلة التي تري فيهاصورة الأشياء وهي مفعلة من الرؤية والمعني أن المؤمن يحكي لأخيه المؤمن جميع مايراه فيه فإن كان حسنا زينه له ليزداد منه و إن كان قبيحا نبهه عليه لينتهي عنه انتهي . وأقول قدذهب بعض الصوفية إلي أن المؤمن الثاني هو الله تعالي أي المؤمن مظهر لصفاته الكمالية تعالي شأنه كماينطبع في المرآة صورة الشخص والحديث يدل علي أنه ليس بمراد من الخبر النبويص وقيل المراد أن كلا من المؤمنين مظهر لصفات الآخر لأن في كل منهما صفات الآخر مثل الإيمان وأركانه ولواحقه وآثاره والأخلاق والآداب و لايخفي بعده . و لايكذبه علي بناء المجرد أي لا يقول له كذبا أو علي بناء التفعيل أي لاينسب الكذب إليه فيما يخبره و لايستلزم ذلك الاعتماد عليه في كل مايقوله
صفحه : 271
و إن كان يشعر بذلك كماورد في خبر آخر مستدلا عليه بقوله تعالي وَ يُؤمِنُ لِلمُؤمِنِينَ والظاهر أن المراد بالمسلم هنا المؤمن إيذانا بأن غيرالمؤمن ليس بمسلم حقيقة
10- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَفصِ بنِ البخَترَيِّ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ فَقَالَ لِي تُحِبّهُ فَقُلتُ نَعَم فَقَالَ لِي وَ لِمَ لَا تُحِبّهُ وَ هُوَ أَخُوكَ وَ شَرِيكُكَ فِي دِينِكَ وَ عَونُكَ عَلَي عَدُوّكَ وَ رِزقُهُ عَلَي غَيرِكَ
بيان لم لاتحبه ترغيب في زيادة المحبة وإدامتها ولغيره أيضا بذكر أسبابها وعدم المانع منها أخوك أي سماه الله أخا لك أومخلوق من روحك وطينتك ويحتمل أن يكون قوله وشريكك في دينك تفسيرا للأخوة أو يكون في دينك متعلقا بهما علي التنازع علي عدوك من الجن والإنس أوالأخير فقط أوالأعم منهما و من النفس الأمارة بالسوء. كَمَا روُيَِ أَعدَي عَدُوّكَ نَفسُكَ التّيِ بَينَ جَنبَيكَ
11- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَنِ الحُسَينِ بنِ الحَسَنِ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ المُؤمِنِينَ مِن طِينَةِ الجِنَانِ وَ أَجرَي فِي رُوحِهِم مِن رِيحِ الجَنّةِ فَلِذَلِكَ هُم إِخوَةٌ لِأَبٍ وَ أُمّ
المُؤمِنُ،بِإِسنَادِهِ عَنهُ ع مِثلَهُ وَ فِيهِ فِي صُوَرِهِم مِن رِيحِ الجِنَانِ
إيضاح من ريح الجنة أي من الروح المأخوذة من الجنة أوالمنسوبة إليها لأن مصيرها لاقتضائها العقائد أوالأعمال الحسنة إليها و قدمر مضمونه
12-كا،[الكافي] ابنُ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن رَجُلٍ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُالمُؤمِنُ خَدَمٌ بَعضُهُم لِبَعضِهِم قُلتُ وَ كَيفَ يَكُونُونَ
صفحه : 272
خَدَماً بَعضُهُم لِبَعضٍ قَالَ يُفِيدُ بَعضُهُم بَعضاً الحَدِيثَ
بيان الحديث أي إلي تمام الحديث إشارة إلي أنه لم يذكر تمام الخبر وفهم أكثر من نظر فيه أن الحديث مفعول يفيد فيكون حثا علي رواية الحديث و هوبعيد و قال بعضهم يحتمل أن يكون المراد به الخبر و أن يكون أمرا في صورة الخبر والمعني أن الإيمان يقتضي التعاون بأن يخدم بعض المؤمنين بعضا في أمورهم هذايكتب لهذا و هذايشتري لهذا و هذايبيع لهذا إلي غير ذلك بشرط أن يكون بقصد التقرب إلي الله ولرعاية الإيمان و أما إذا كان يجر منفعة دنيوية إلي نفسه فليس من خدمة المؤمن في شيءبل هوخدمة لنفسه
13- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن إِسمَاعِيلَ البصَريِّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ نَفَراً مِنَ المُسلِمِينَ خَرَجُوا إِلَي سَفَرٍ لَهُم فَضَلّوا الطّرِيقَ فَأَصَابَهُم عَطَشٌ شَدِيدٌ فَتَكَفّنُوا وَ لَزِمُوا أُصُولَ الشّجَرِ فَجَاءَهُم شَيخٌ عَلَيهِ ثِيَابٌ بَيَاضٌ فَقَالَ قُومُوا فَلَا بَأسَ عَلَيكُم فَهَذَا المَاءُ فَقَامُوا وَ شَرِبُوا وَ ارتَوَوا فَقَالُوا مَن أَنتَ يَرحَمُكَ اللّهُ فَقَالَ أَنَا مِنَ الجِنّ الّذِينَ بَايَعُوا رَسُولَ اللّهِص إنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ عَينُهُ وَ دَلِيلُهُ فَلَم تَكُونُوا تَضَيّعُوا بحِضَرتَيِ
بيان فتكفنوا أي سلموا أنفسهم إلي الموت وقطعوا به فلبسوا أكفانهم أوضموا ثيابهم علي أنفسهم بمنزلة الكفن و في القاموس هم مكفنون ليس لهم ملح و لالبن و لاإدام و في بعض النسخ فتكنفوا بتقديم النون علي الفاء أي اتخذ كل منهم كنفا وناحية وتفرقوا من الكنف بالتحريك و هوالناحية والجانب أواجتمعوا وأحاط بعضهم ببعض قال في النهاية في حديث الدعاء مضوا علي شاكلتهم مكانفين أي يكنف بعضهم بعضا و فيه فاكتنفته أنا وصاحبي أي أحطنا به من جانبيه و في القاموس كنفه صانه وحفظه وحاطه وأعانه كأكنفه والتكنيف الإحاطة واكتنفوا فلانا
صفحه : 273
أحاطوا به كتكنفوه . قوله أنا من الجن الجن بالكسر جمع الجني و قدذكر الطبرسي وغيره أن سبعة من جن نصيبين أتوا رسول الله ص وبايعوه وروي أكثر من ذلك و في الصحاح حضرة الرجل قربه وفناؤه ويدل علي أن الجن أجسام لطيفة يمكن تشكلهم بشكل الإنس ورؤيتهم لغير الأنبياء والأوصياء أيضا ويشعر بجواز رواية الحديث عن الجن
14- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ الفَضلِ بنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ لَا يَغتَابُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَحرِمُهُ قَالَ ربِعيِّ فسَأَلَنَيِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا بِالمَدِينَةِ قَالَ سَمِعتَ الفُضَيلَ يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ فَقُلتُ لَهُ نَعَم فَقَالَ إنِيّ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ المُسلِمُ أَخُو المُسلِمِ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَغُشّهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ لَا يَغتَابُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَحرِمُهُ
إيضاح قال سمعت الفضيل بصيغة الخطاب بتقدير حرف الاستفهام فقال إني سمعت هذاكلام الرجل واحتمال الفضيل كماتوهم بعيد وغرض الرجل أن ألذي سمعت منه ع أكثر مما سمعه لاسيما علي النسخة التي ليس في الأول و لايغتابه إلخ ولعلهما سمعا في مجلس واحد ولذا استبعده و لايحرمه أي من عطائه وربما يقرأ و لايظلمه علي بناء التفعيل أي لاينسبه إلي الظلم و هوتكلف و في القاموس خذله و عنه خذلا وخذلانا بالكسر ترك نصرته والظبية وغيرها تخلفت عن صواحبها وانفردت أوتخلفت فلم تلحق وتخاذل القوم تدابروا
15- كِتَابُ المُؤمِنِ،بِإِسنَادِهِ عَن أَحَدِهِمَا ع أَنّهُ قَالَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ كَالجَسَدِ إِذَا سَقَطَ مِنهُ شَيءٌ تَدَاعَي سَائِرُ الجَسَدِ
بيان قال الجوهري تداعت الحيطان للخراب أي تهادمت
16-المُؤمِنُ،بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَالأَروَاحُ جُنُودٌ مُجَنّدَةٌ تلَتقَيِ فَتَتَشَامّ
صفحه : 274
كَمَا تَتَشَامّ الخَيلُ فَمَا تَعَارَفَ مِنهَا ائتَلَفَ وَ مَا تَنَاكَرَ مِنهَا اختَلَفَ وَ لَو أَنّ مُؤمِناً جَاءَ إِلَي مَسجِدٍ فِيهِ أُنَاسٌ كَثِيرٌ لَيسَ فِيهِم إِلّا مُؤمِنٌ وَاحِدٌ لَمَالَت رُوحُهُ إِلَي ذَلِكَ المُؤمِنِ حَتّي يَجلِسَ إِلَيهِ
بيان قدمضي تفسير جنود مجندة في كتاب السماء والعالم وغيره و في القاموس تشاما شم أحدهما الآخر وَ فِي النّهَايَةِ فِي حَدِيثِ عَلِيّ ع حِينَ أَرَادَ أَن يَبرُزَ لِعَمرِو بنِ عَبدِ وُدّ قَالَ أَخرُجُ إِلَيهِ فَأُشَامّهُ قَبلَ اللّقَاءِ
أي أختبره وأنظر ماعنده يقال شاممت فلانا إذاقاربته وتعرفت ماعنده بالاختبار والكشف وهي مفاعلة من الشم كأنك تشم ماعنده ويشم ماعندك لتعملا بمقتضي ذلك
17- المُؤمِنُ،بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا وَ اللّهِ لَا يَكُونُ المُؤمِنُ مُؤمِناً أَبَداً حَتّي يَكُونَ لِأَخِيهِ مِثلَ الجَسَدِ إِذَا ضَرَبَ عَلَيهِ عِرقٌ وَاحِدٌ تَدَاعَت لَهُ سَائِرُ عُرُوقِهِ
18- المُؤمِنُ،بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لِكُلّ شَيءٍ شَيءٌ يَستَرِيحُ إِلَيهِ وَ إِنّ المُؤمِنَ لَيَستَرِيحُ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ كَمَا يَستَرِيحُ الطّيرُ إِلَي شَكلِهِ
19- المُؤمِنُ،بِإِسنَادِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُؤمِنُونَ فِي تَبَارّهِم وَ تَرَاحُمِهِم وَ تَعَاطُفِهِم كَمَثَلِ الجَسَدِ إِذَا اشتَكَي تَدَاعَي لَهُ سَائِرُهُ بِالسّهَرِ وَ الحُمّي
صفحه : 275
الآية الحجرات إِنّمَا المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ فَأَصلِحُوا بَينَ أَخَوَيكُم
1- ل ،[الخصال ]ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سِتّةٌ مِنَ المُرُوّةِ ثَلَاثَةٌ مِنهَا فِي الحَضَرِ وَ ثَلَاثَةٌ مِنهَا فِي السّفَرِ فَأَمّا التّيِ فِي الحَضَرِ فَتِلَاوَةُ كِتَابِ اللّهِ تَعَالَي وَ عِمَارَةُ مَسَاجِدِ اللّهِ وَ اتّخَاذُ الإِخوَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ أَمّا التّيِ فِي السّفَرِ فَبَذلُ الزّادِ وَ حُسنُ الخُلُقِ وَ المِزَاحُ فِي غَيرِ المعَاَصيِ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]فِيمَا أَوصَي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَ وَفَاتِهِ وَ آخِ الإِخوَانَ فِي اللّهِ وَ أَحِبّ الصّالِحَ لِصَلَاحِهِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ التفّليِسيِّ عَنِ البَقبَاقِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَرجِعُ صَاحِبُ المَسجِدِ بِأَقَلّ مِن إِحدَي ثَلَاثٍ إِمّا دُعَاءٍ يَدعُو بِهِ يُدخِلُهُ اللّهُ بِهِ الجَنّةَ وَ إِمّا دُعَاءٍ يَدعُو بِهِ فَيَصرِفُ اللّهُ عَنهُ بَلَاءً وَ إِمّا أَخٍ يَستَفِيدُهُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ ثُمّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا استَفَادَ
صفحه : 276
امرُؤٌ مُسلِمٌ فَائِدَةً بَعدَ فَائِدَةِ الإِسلَامِ مِثلَ أَخٍ يَستَفِيدُهُ فِي اللّهِ
4- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن عُمَرَ بنِ مُحَمّدٍ الزّيّاتِ عَن عَلِيّ بنِ مَهرَوَيهِ عَن دَاوُدَ بنِ سُلَيمَانَ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَنِ استَفَادَ أَخاً فِي اللّهِ فَقَدِ استَفَادَ بَيتاً فِي الجَنّةِ
5- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مَحفُوظِ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ زَيدٍ قَالَ سَمِعتُ الرّضَا ع يَقُولُ مَنِ استَفَادَ أَخاً فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ استَفَادَ بَيتاً فِي الجَنّةِ
6- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن فَضَالَةَ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ الكلَبيِّ عَن جَابِرٍ الجعُفيِّ قَالَ تَنَفّستُ بَينَ يدَيَ أَبِي جَعفَرٍ ع ثُمّ قُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ أَهتَمّ مِن غَيرِ مُصِيبَةٍ تصُيِبنُيِ أَو أَمرٍ نَزَلَ بيِ حَتّي تَعرِفَ ذَلِكَ أهَليِ فِي وجَهيِ وَ يَعرِفَهُ صدَيِقيِ قَالَ نَعَم يَا جَابِرُ قُلتُ وَ مِمّ ذَاكَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ وَ مَا تَصنَعُ بِذَاكَ قُلتُ أُحِبّ أَن أَعلَمَهُ فَقَالَ يَا جَابِرُ إِنّ اللّهَ خَلَقَ المُؤمِنِينَ مِن طِينَةِ الجِنَانِ وَ أَجرَي فِيهِم مِن رِيحِ رُوحِهِ فَلِذَلِكَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ فَإِذَا أَصَابَ تِلكَ الأَروَاحَ فِي بَلَدٍ مِنَ البُلدَانِ شَيءٌ حَزِنَت عَلَيهِ أَروَاحٌ لِأَنّهَا مِنهُ
7- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ لِأَنّ اللّهَ خَلَقَ طِينَتَهُمَا مِن سَبعِ سَمَاوَاتٍ وَ هيَِ طِينَةُ الجِنَانِ ثُمّ تَلَارُحَماءُ بَينَهُمفَهَل يَكُونُ الرّحِيمُ إِلّا بَرّاً وَصُولًا
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ وَ أَجرَي فِيهِمَا مِن رُوحِ رَحمَتِهِ
8-سن ،[المحاسن ] أَبُو عَبدِ اللّهِ أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ السيّاّريِّ وَ حَسَنُ بنُ مُعَاوِيَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 277
الفُضَيلِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ المُؤمِنَ مِن طِينَةِ جِنَانِ السّمَاوَاتِ وَ أَجرَي فِيهِ مِن رُوحِ رَحمَتِهِ فَلِذَلِكَ هُوَ أَخُوهُ لِأَبِيهِ وَ أُمّهِ
9- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ كَالجَسَدِ الوَاحِدِ إِنِ اشتَكَي شَيئاً وَجَدَ أَلَمَ ذَلِكَ فِي سَائِرِ جَسَدِهِ وَ إِنّ رُوحَهُمَا مِن رُوحِ اللّهِ وَ إِنّ رُوحَ المُؤمِنِ لَأَشَدّ اتّصَالًا بِرُوحِ اللّهِ مِنِ اتّصَالِ شُعَاعِ الشّمسِ بِهَا
10- مِن كِتَابِ قَضَاءِ حُقُوقِ المُؤمِنِينَ للِصوّريِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي فَاطِمَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا ابنَ أَبِي فَاطِمَةَ إِنّ العَبدَ يَكُونُ بَارّاً بِقَرَابَتِهِ وَ لَم يَبقَ مِن أَجَلِهِ إِلّا ثَلَاثُ سِنِينَ فَيُصَيّرُهُ اللّهُ ثَلَاثاً وَ ثَلَاثِينَ سَنَةً وَ إِنّ العَبدَ لَيَكُونُ عَاقّاً بِقَرَابَتِهِ وَ قَد بقَيَِ مِن أَجَلِهِ ثَلَاثٌ وَ ثَلَاثُونَ سَنَةً فَيُصَيّرُهُ اللّهُ ثَلَاثَ سِنِينَ ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَيَمحُوا اللّهُ ما يَشاءُ وَ يُثبِتُ وَ عِندَهُ أُمّ الكِتابِ قَالَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَإِن لَم يَكُن لَهُ قَرَابَةٌ قَالَ فَنَظَرَ إلِيَّ مُغضَباً وَ رَدّ عَلَيّ شَبِيهاً بِالزّبَرِ يَا ابنَ أَبِي فَاطِمَةَ لَا تَكُونُ القَرَابَةُ إِلّا فِي رَحِمٍ مَاسّةٍ المُؤمِنُونَ بَعضُهُم أَولَي بِبَعضٍ فِي كِتَابِ اللّهِ فَلِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ أَن يَبَرّهُ فَرِيضَةً مِنَ اللّهِ يَا ابنَ أَبِي فَاطِمَةَ تَبَارّوا وَ تَوَاصَلُوا فَيُنسِئُ اللّهُ فِي آجَالِكُم وَ يَزِيدُ فِي أَموَالِكُم وَ تُعطَونَ العَافِيَةَ فِي جَمِيعِ أُمُورِكُم وَ إِنّ صَلَاتَكُم وَ صَومَكُم وَ تَقَرّبَكُم إِلَي اللّهِ أَفضَلُ مِن صَلَاةِ غَيرِكُم ثُمّ تَلَا هَذِهِ الآيَةَوَ ما يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللّهِ إِلّا وَ هُم مُشرِكُونَ
11-نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَنِ الكَاظِمِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ
صفحه : 278
رَسُولُ اللّهِص مَنِ استَفَادَ أَخاً فِي اللّهِ زَوّجَهُ اللّهُ حُوراً
12- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع أَعجَزُ النّاسِ مَن عَجَزَ عَنِ اكتِسَابِ الإِخوَانِ وَ أَعجَزُ مِنهُ مَن ضَيّعَ مَن ظَفِرَ بِهِ مِنهُم
13- كَنزُ الكرَاَجكَيِّ، أَنشَدَ لِأَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع
وَ لَيسَ كَثِيراً أَلفُ خِلّ وَ صَاحِبٍ | وَ إِنّ عَدُوّاً وَاحِداً لَكَثِيرٌ |
14- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ مَا أَحدَثَ اللّهُ إِخَاءً بَينَ مُؤمِنَينِ إِلّا أَحدَثَ لِكُلّ مِنهُمَا دَرَجَةً
وَ عَنهُص قَالَ مَنِ استَفَادَ أَخاً فِي اللّهِ استَفَادَ بَيتاً فِي الجَنّةِ
وَ رَوَي عَمرُو بنُ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَينِ المُتَوَاخِيَينِ فِي اللّهِ لَيَكُونُ أَحَدُهُمَا فِي الجَنّةِ فَوقَ الآخَرِ بِدَرَجَةٍ فَيَقُولُ يَا رَبّ إِنّ صاَحبِيِ قَد كَانَ يأَمرُنُيِ بِطَاعَتِكَ وَ يثُبَطّنُيِ عَن مَعصِيَتِكَ وَ يرُغَبّنُيِ فِيمَا عِندَكَ فَاجمَع بيَنيِ وَ بَينَهُ فِي هَذِهِ الدّرَجَةِ فَيَجمَعُ اللّهُ بَينَهُمَا وَ إِنّ المُنَافِقَينِ لَيَكُونُ أَحَدُهُمَا أَسفَلَ مِن صَاحِبِهِ بِدَركٍ فِي النّارِ فَيَقُولُ يَا رَبّ إِنّ فُلَاناً كَانَ يأَمرُنُيِ بِمَعصِيَتِكَ وَ يثُبَطّنُيِ عَن طَاعَتِكَ وَ يزُهَدّنُيِ فِيمَا عِندَكَ وَ لَا يحُذَرّنُيِ لِقَاءَكَ فَاجمَع بيَنيِ وَ بَينَهُ فِي هَذَا الدّركِ فَيَجمَعُ اللّهُ بَينَهُمَا وَ تَلَا هَذِهِ الآيَةَالأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن أَيّوبَ بنِ نُوحٍ عَن صَفوَانَ عَنِ العَلَاءِ عَن مُحَمّدٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ
صفحه : 279
قَالَ رَسُولُ اللّهِص النّظَرُ إِلَي العَالِمِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الإِمَامِ المُقسِطِ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الوَالِدَينِ بِرَأفَةٍ وَ رَحمَةٍ عِبَادَةٌ وَ النّظَرُ إِلَي الأَخِ تَوَدّهُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عِبَادَةٌ
2- كش ،[رجال الكشي] مُحَمّدُ بنُ مَسعُودٍ عَن إِسحَاقَ بنِ مُحَمّدٍ البصَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن بَشِيرٍ الدّهّانِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِمُحَمّدِ بنِ بُكَيرٍ الثقّفَيِّ مَا تَقُولُ فِي المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ قَالَ مَا عَسَيتُ أَن أَقُولَ فِيهِ لَو رَأَيتُ فِي عُنُقِهِ صَلِيباً وَ فِي وَسَطِهِ كُستِيجاً لَعَلِمتُ أَنّهُ عَلَي الحَقّ بَعدَ مَا سَمِعتُكَ تَقُولُ فِيهِ مَا تَقُولُ قَالَ رَحِمَهُ اللّهُ لَكِنّ حُجرَ بنَ زَائِدَةَ وَ عَامِرَ بنَ جُذَاعَةَ أتَيَاَنيِ فَشَتَمَاهُ عنِديِ فَقُلتُ لَهُمَا لَا تَفعَلَا فإَنِيّ أَهوَاهُ فَلَم يَقبَلَا فَسَأَلتُهُمَا وَ أَخبَرتُهُمَا أَنّ الكَفّ عَنهُ حاَجتَيِ فَلَم يَفعَلَا فَلَا غَفَرَ اللّهُ لَهُمَا أَمَا إنِيّ لَو كَرُمتُ عَلَيهِمَا لَكَرُمَ عَلَيهِمَا مَن يَكرُمُ عَلَيّ وَ لَقَد كَانَ كُثَيّرُ عَزّةَ فِي مَوَدّتِهِ لَهَا أَصدَقَ مِنهُمَا فِي مَوَدّتِهِمَا لِي حَيثُ يَقُولُ
لَقَد عَلِمَت بِالغَيبِ أنَيّ أُحِبّهَا[BA]أَلّا أُحِبّهَا] | إِذَا هُوَ[BA] أَنَا] لَم يُكرَم عَلَيّ كَرِيمُهَا |
أَمَا إنِيّ لَو كَرُمتُ عَلَيهِمَا لَكَرُمَ عَلَيهِمَا مَن يَكرُمُ عَلَيّ
3- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع مِن حُبّ الرّجُلِ دِينَهُ حُبّهُ أَخَاهُ
4-ختص ،[الإختصاص ]عَمّارُ بنُ مُوسَي قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع حُبّ الأَبرَارِ
صفحه : 280
لِلأَبرَارِ ثَوَابٌ لِلأَبرَارِ وَ حُبّ الفُجّارِ لِلأَبرَارِ فَضِيلَةٌ لِلأَبرَارِ وَ بُغضُ الفُجّارِ لِلأَبرَارِ زَينٌ لِلأَبرَارِ وَ بُغضُ الأَبرَارِ لِلفُجّارِ خزِيٌ عَلَي الفُجّارِ
5- مِن كِتَابِ قَضَاءِ الحُقُوقِ، قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لِبَعضِ أَصحَابِهِ بَعدَ كَلَامٍ إِنّ المُؤمِنِينَ مِن أَهلِ وَلَايَتِنَا وَ شِيعَتِنَا إِذَا اتّقُوا لَم يَزَلِ اللّهُ تَعَالَي مُطِلّا عَلَيهِم بِوَجهِهِ حَتّي يَتَفَرّقُوا وَ لَا يَزَالُ الذّنُوبُ تَتَسَاقَطُ عَنهُم كَمَا تَتَسَاقَطُ الوَرَقُ وَ لَا يَزَالُ يَدُ اللّهِ عَلَي يَدِ أَشَدّهِمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ
6- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ المُؤمِنَ لَيَسكُنُ إِلَي المُؤمِنِ كَمَا يَسكُنُ قَلبُ الظّمآنِ إِلَي المَاءِ البَارِدِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص نَظَرُ المُؤمِنِ فِي وَجهِ أَخِيهِ حُبّاً لَهُ عِبَادَةٌ
7-كَنزُ الكرَاَجكَيِّ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ طَالِبٍ البلَدَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ النعّماَنيِّ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن شُيُوخِهِ الأَربَعَةِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ النّعمَانِ الأَحوَلِ عَن سَلّامِ بنِ المُستَنِيرِ عَن أَبِي جَعفَرٍ البَاقِرِ ع قَالَ قَالَ جدَيّ رَسُولُ اللّهأَيّهَا النّاسُ حلَاَليِ حَلَالٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ وَ حرَاَميِ حَرَامٌ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ أَلَا وَ قَد بَيّنَهُمَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي الكِتَابِ وَ بَيّنتُهُمَا لَكُم فِي سيِرتَيِ وَ سنُتّيِ وَ بَينَهُمَا شُبُهَاتٌ مِنَ الشّيطَانِ وَ بِدَعٌ بعَديِ مَن تَرَكَهَا صَلَحَ لَهُ أَمرُ دِينِهِ وَ صَلَحَت لَهُ مُرُوّتُهُ وَ عِرضُهُ وَ مَن تَلَبّسَ بِهَا وَ وَقَعَ فِيهَا وَ أَتبَعَهَا كَانَ كَمَن رَعَي غَنَمَهُ قُربَ الحِمَي وَ مَن رَعَي مَاشِيَتَهُ قُربَ الحِمَي نَازَعَتهُ نَفسُهُ إِلَي أَن يَرعَاهَا فِي الحِمَي أَلَا وَ إِنّ لِكُلّ مَلِكٍ حِمًي أَلَا وَ إِنّ حِمَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَحَارِمُهُ فَتَوَقّوا حِمَي اللّهِ وَ مَحَارِمَهُ أَلَا وَ إِنّ وُدّ المُؤمِنِ مِن أَعظَمِ سَبَبِ الإِيمَانِ أَلَا وَ مَن أَحَبّ فِي اللّهِ وَ أَبغَضَ فِي اللّهِ وَ أَعطَي فِي اللّهِ وَ مَنَعَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 281
فَهُوَ مِن أَصفِيَاءِ المُؤمِنِينَ عِندَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَلَا وَ إِنّ المُؤمِنَينِ إِذَا تَحَابّا فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ تَصَافَيَا فِي اللّهِ كَانَا كَالجَسَدِ الوَاحِدِ إِذَا اشتَكَي أَحَدُهُمَا مِن جَسَدِهِ مَوضِعاً وَجَدَ الآخَرُ أَلَمَ ذَلِكَ المَوضِعِ
1- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إنِيّ لَأَلقَي الرّجُلَ لَم أَرَهُ وَ لَم يرَنَيِ فِيمَا مَضَي قَبلَ يَومِهِ ذَلِكَ فَأُحِبّهُ حُبّاً شَدِيداً فَإِذَا كَلّمتُهُ وَجَدتُهُ لِي مِثلَ مَا أَنَا عَلَيهِ لَهُ وَ يخُبرِنُيِ أَنّهُ يَجِدُ لِي مِثلَ ألّذِي أَجِدُ لَهُ فَقَالَ صَدَقتَ يَا سَدِيرُ إِنّ ائتِلَافَ قُلُوبِ الأَبرَارِ إِذَا التَقَوا وَ إِن لَم يُظهِرُوا التّوَدّدَ بِأَلسِنَتِهِم كَسُرعَةِ اختِلَاطِ قَطرِ السّمَاءِ عَلَي مِيَاهِ الأَنهَارِ وَ إِنّ بُعدَ ائتِلَافِ قُلُوبِ الفُجّارِ إِذَا التَقَوا وَ إِن أَظهَرُوا التّوَدّدَ بِأَلسِنَتِهِم كَبُعدِ البَهَائِمِ مِنَ التّعَاطُفِ وَ إِن طَالَ اعتِلَافُهَا عَلَي مِذوَدٍ وَاحِدٍ
2-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ أَحمَدَ الراّزيِّ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن يَعقُوبَ بنِ بَشِيرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَقَامَ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع رَجُلٌ بِالبَصرَةِ فَقَالَ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ أَخبِرنَا عَنِ الإِخوَانِ قَالَ الإِخوَانُ صِنفَانِ إِخوَانُ الثّقَةِ وَ إِخوَانُ المُكَاشَرَةِ فَأَمّا إِخوَانُ الثّقَةِ فَهُمُ الكَفّ وَ الجَنَاحُ وَ الأَهلُ وَ المَالُ فَإِذَا كُنتَ مِن أَخِيكَ عَلَي حَدّ الثّقَةِ فَابذُل لَهُ مَالَكَ وَ بَدَنَكَ وَ صَافِ مَن صَافَاهُ وَ عَادِ مَن عَادَاهُ وَ اكتُم سِرّهُ وَ عَيبَهُ وَ أَظهِر مِنهُ الحُسنَ وَ اعلَم أَيّهَا السّائِلُ
صفحه : 282
أَنّهُم أَقَلّ مِنَ الكِبرِيتِ الأَحمَرِ وَ أَمّا إِخوَانُ المُكَاشَرَةِ فَإِنّكَ تُصِيبُ مِنهُم لَذّتَكَ فَلَا تَقطَعَنّ ذَلِكَ مِنهُم وَ لَا تَطلُبَنّ مَا وَرَاءَ ذَلِكَ مِن ضَمِيرِهِم وَ ابذُل لَهُم مَا بَذَلُوا لَكَ مِن طَلَاقَةِ الوَجهِ وَ حَلَاوَةِ اللّسَانِ
ختص ،[الإختصاص ] عَن يُونُسَ عَن أَبِي مَريَمَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
3- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع ثَلَاثَةُ أَشيَاءَ فِي كُلّ زَمَانٍ عَزِيزَةٌ الأَخُ فِي اللّهِ وَ الزّوجَةُ الصّالِحَةُ الأَلِيفَةُ فِي دِينِ اللّهِ وَ الوَلَدُ الرّشِيدُ وَ مَن أَصَابَ أَحَدَ الثّلَاثَةِ فَقَد أَصَابَ خَيرَ الدّارَينِ وَ الحَظّ الأَوفَرَ مِنَ الدّنيَا وَ احذَر أَن توُاَخيَِ مَن أَرَادَكَ لِطَمَعٍ أَو خَوفٍ أَو مَيلٍ أَو لِلأَكلِ وَ الشّربِ وَ اطلُب مُوَاخَاةَ الأَتقِيَاءِ وَ لَو فِي ظُلُمَاتِ الأَرضِ وَ إِن أَفنَيتَ عُمُرَكَ فِي طَلَبِهِم فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَم يَخلُق عَلَي وَجهِ الأَرضِ أَفضَلَ مِنهُم بَعدَ الأَنبِيَاءِ وَ الأَولِيَاءِ وَ مَا أَنعَمَ اللّهُ عَلَي العَبدِ بِمِثلِ مَا أَنعَمَ بِهِ مِنَ التّوفِيقِ بِصُحبَتِهِم قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّالأَخِلّاءُ يَومَئِذٍ بَعضُهُم لِبَعضٍ عَدُوّ إِلّا المُتّقِينَ وَ أَظُنّ أَنّ مَن طَلَبَ فِي زَمَانِنَا هَذَا صَدِيقاً بِلَا عَيبٍ بقَيَِ بِلَا صَدِيقٍ أَ لَا يَرَي أَنّ أَوّلَ كَرَامَةٍ أَكرَمَ اللّهُ بِهَا أَنبِيَاءَهُ عِندَ إِظهَارِ دَعوَتِهِم صَدِيقٌ أَمِينٌ أَو ولَيِّ وَ كَذَلِكَ مِن أَجَلّ مَا أَكرَمَ اللّهُ بِهِ أَصدِقَاءَهُ وَ أَولِيَاءَهُ وَ أُمَنَاءَهُ صُحبَةُ أَنبِيَائِهِ وَ هُوَ دَلِيلٌ عَلَي أَنّ مَا فِي الدّارَينِ نِعمَةٌ أَجَلّ وَ أَطيَبَ وَ أَزكَي وَ أَولَي مِنَ الصّحبَةِ فِي اللّهِ وَ المُوَاخَاةِ لِوَجهِهِ
4- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع أَحَبّ إخِواَنيِ إلِيَّ مَن أَهدَي عيُوُبيِ إلِيَّ
صفحه : 283
1- ثو،[ثواب الأعمال ] لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي دَاوُدَ ع إِنّ العَبدَ مِن عبِاَديِ ليَأَتيِنيِ بِالحَسَنَةِ فَأُبِيحُهُ جنَتّيِ قَالَ فَقَالَ دَاوُدُ يَا رَبّ وَ مَا تِلكَ الحَسَنَةُ قَالَ يُدخِلُ عَلَي عبَديَِ المُؤمِنِ سُرُوراً وَ لَو بِتَمرَةٍ قَالَ فَقَالَ دَاوُدُ ع حَقّ لِمَن عَرَفَكَ أَن لَا يَقطَعَ رَجَاءَهُ مِنكَ
2- ب ،[قرب الإسناد] أَبُو البخَترَيِّ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص أَيّ الأَعمَالِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ قَالَ اتّبَاعُ سُرُورِ المُسلِمِ قَالَ وَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا اتّبَاعُ سُرُورِ المُسلِمِ قَالَ شُبعَةُ جُوعِهِ وَ تَنفِيسُ كُربَتِهِ وَ قَضَاءُ دَينِهِ
3- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ قَالَكُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَذُكِرَ عِندَهُ المُؤمِنُ وَ مَا يَجِبُ مِن حَقّهِ فَالتَفَتَ إلِيَّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِي يَا أَبَا الفَضلِ أَ لَا أُحَدّثُكَ بِحَالِ المُؤمِنِ عِندَ اللّهِ فَقُلتُ بَلَي فحَدَثّنيِ جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ إِذَا قَبَضَ اللّهُ رُوحَ المُؤمِنِ صَعِدَ مَلَكَاهُ إِلَي السّمَاءِ فَقَالَا يَا رَبّ عَبدُكَ وَ نِعمَ العَبدُ كَانَ سَرِيعاً
صفحه : 284
إِلَي طَاعَتِكَ بَطِيئاً عَن مَعصِيَتِكَ وَ قَد قَبَضتَهُ إِلَيكَ فَمَا تَأمُرُنَا مِن بَعدِهِ فَيَقُولُ الجَلِيلُ الجَبّارُ اهبِطَا إِلَي الدّنيَا وَ كُونَا عِندَ قَبرِ عبَديِ وَ مجَدّاَنيِ وَ سبَحّاَنيِ وَ هلَلّاَنيِ وَ كبَرّاَنيِ وَ اكتُبَا ذَلِكَ لعِبَديِ حَتّي أَبعَثَهُ مِن قَبرِهِ ثُمّ قَالَ لِي أَ لَا أَزِيدُكَ قُلتُ بَلَي فَقَالَ إِذَا بَعَثَ اللّهُ المُؤمِنَ مِن قَبرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ يَقدُمُهُ أَمَامَهُ فَكُلّمَا رَأَي المُؤمِنُ هَولًا مِن أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ قَالَ لَهُ المِثَالُ لَا تَجزَع وَ لَا تَحزَن وَ أَبشِر بِالسّرُورِ وَ الكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَا يَزَالُ يُبَشّرُهُ بِالسّرُورِ وَ الكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ سُبحَانَهُ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ يُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَأمُرُ بِهِ إِلَي الجَنّةِ وَ المِثَالُ أَمَامَهُ فَيَقُولُ لَهُ المُؤمِنُ رَحِمَكَ اللّهُ نِعمَ الخَارِجُ معَيِ مِن قبَريِ مَا زِلتَ تبُشَرّنُيِ بِالسّرُورِ وَ الكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي كَانَ فَمَن أَنتَ فَيَقُولُ لَهُ المِثَالُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي أَدخَلتَهُ عَلَي أَخِيكَ المُؤمِنِ فِي الدّنيَا خلَقَنَيَِ اللّهُ لِأُبَشّرَكَ
جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ مِثلَهُ
ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن سَدِيرٍ مِثلَهُ
ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن سَدِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا بَعَثَ اللّهُ المُؤمِنَ مِن قَبرِهِ إِلَي آخِرِ الخَبَرِ
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب إطعام المؤمن
4- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ شَاذَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الخَشّابِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ حَكِيمٍ عَن زَكَرِيّا المُؤمِنِ عَنِ المُشمَعِلّ الأسَدَيِّ قَالَخَرَجتُ ذَاتَ
صفحه : 285
سَنَةٍ حَاجّاً فَانصَرَفتُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ الصّادِقِ جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ ع فَقَالَ مِن أَينَ بِكَ يَا مُشمَعِلّ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كُنتُ حَاجّاً فَقَالَ أَ وَ تدَريِ مَا لِلحَاجّ مِنَ الثّوَابِ فَقُلتُ مَا أدَريِ حَتّي تعُلَمّنَيِ فَقَالَ إِنّ العَبدَ إِذَا طَافَ بِهَذَا البَيتِ أُسبُوعاً وَ صَلّي رَكعَتَيهِ وَ سَعَي بَينَ الصّفَا وَ المَروَةِ كَتَبَ اللّهُ لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ حَطّ عَنهُ سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ وَ قَضَي لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَاجَةٍ لِلدّنيَا كَذَا وَ ادّخَرَ لَهُ لِلآخِرَةِ كَذَا فَقُلتُ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ هَذَا لَكَثِيرٌ فَقَالَ أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِمَا هُوَ أَكثَرُ مِن ذَلِكَ قَالَ قُلتُ بَلَي فَقَالَ ع لَقَضَاءُ حَاجَةِ امرِئٍ مُؤمِنٍ أَفضَلُ مِن حِجّةٍ وَ حِجّةٍ وَ حِجّةٍ حَتّي عَدّ عَشرَ حِجَجٍ
5- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ الحُسَينِ عَن سَهلٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ رَبِيعٍ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي الأَعَزّ النّخّاسِ قَالَ سَمِعتُ الصّادِقَ ع يَقُولُ قَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ أَفضَلُ مِن أَلفِ حِجّةٍ مُتَقَبّلَةٍ بِمَنَاسِكِهَا وَ عِتقِ أَلفِ رَقَبَةٍ لِوَجهِ اللّهِ وَ حُملَانِ أَلفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِسُرُجِهَا وَ لُجُمِهَا
6- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ وَ اللّهِ لَقَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ خَيرٌ مِن صِيَامِ شَهرٍ وَ اعتِكَافِهِ
7- ب ،[قرب الإسناد]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن قَضَي لِمُؤمِنٍ حَاجَةً قَضَي اللّهُ لَهُ حَوَائِجَ كَثِيرَةً أَدنَاهُنّ الجَنّةُ
8- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَا قَضَي مُسلِمٌ لِمُسلِمٍ حَاجَةً إِلّا نَادَاهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَيّ ثَوَابُكَ وَ لَا أَرضَي لَكَ بِدُونِ الجَنّةِ
أقول قدمضي في باب نوادر أحوال الأنبياء وغيره خبر النبي ألذي
صفحه : 286
أمره الله تعالي بأشياء
9- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]البيَهقَيِّ عَنِ الصوّليِّ عَن جَبَلَةَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عِيسَي بنِ حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن أَبِيهِ عَنِ الرّضَا عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ الرّجُلَ ليَسَألَنُيِ الحَاجَةَ فَأُبَادِرُ بِقَضَائِهَا مَخَافَةَ أَن يسَتغَنيَِ عَنهَا فَلَا يَجِدُ لَهَا مَوقِعاً إِذَا جَاءَتهُ
10- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَنِ ابنِ أُذَينَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ مَن صَنَعَ مِثلَ مَا صُنِعَ إِلَيهِ فَإِنّمَا كَافَأَ وَ مَن أَضعَفَ كَانَ شَاكِراً وَ مَن شَكَرَ كَانَ كَرِيماً وَ مَن عَلِمَ أَنّ مَا صُنِعَ إِلَيهِ إِنّمَا يُصنَعُ إِلَي نَفسِهِ لَم يَستَبطِئِ النّاسَ فِي شُكرِهِم وَ لَم يَستَزِدهُم فِي مَوَدّتِهِم وَ اعلَم أَنّ الطّالِبَ إِلَيكَ الحَاجَةَ لَم يُكرِم وَجهَهُ عَن وَجهِكَ فَأَكرِم وَجهَكَ عَن رَدّهِ
11- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن جَعفَرِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عُمَرَ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي المزُنَيِّ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسلِمِ كَانَ اللّهُ فِي حَاجَتِهِ مَا كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ
12- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ وُجُوهاً خَلَقَهُم مِن خَلقِهِ وَ أَمشَاهُم فِي أَرضِهِ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ إِخوَانِهِم يَرَونَ الحَمدَ مَجداً وَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يُحِبّ مَكَارِمَ الأَخلَاقِ وَ كَانَ فِيمَا خَاطَبَ اللّهُ نَبِيّهُص أَن قَالَ لَهُ يَا مُحَمّدُإِنّكَ لَعَلي خُلُقٍ عَظِيمٍ قَالَ السّخَاءُ وَ حُسنُ الخُلُقِ
13- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَغشُشِ النّاسَ فَتَبقَي بِغَيرِ صَدِيقٍ
وَ عَنهُ قَالَ المُؤمِنُ أَخُ المُؤمِنِ لَا يَظلِمُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ وَ لَا يَغُشّهُ وَ لَا يَغتَابُهُ وَ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَكذِبُهُ
قَالَ ع لَا ينَبغَيِ لِلمُؤمِنِ أَن يَستَوحِشَ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ فَمَن دُونَهُ فَإِنّ المُؤمِنَ عَزِيزٌ فِي دِينِهِ
وَ عَنهُ ع قَالَ لَا تُذهِبِ الحِشمَةَ فِيمَا بَينَكَ وَ بَينَ أَخِيكَ
صفحه : 287
المُؤمِنِ فَإِنّ ذَهَابَ الحِشمَةِ ذَهَابُ الحَيَاءِ وَ بَقَاءَ الحِشمَةِ بَقَاءُ المُرُوّةِ
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا ضَاقَ أَحَدُكُم فَليُعلِم أَخَاهُ وَ لَا يُعِينُ عَلَي نَفسِهِ
وَ عَنهُ ع قَالَ مَن عَظّمَ دِينَ اللّهِ عَظّمَ حَقّ إِخوَانِهِ وَ مَنِ استَخَفّ بِدِينِهِ استَخَفّ بِإِخوَانِهِ
وَ عَنهُ ع قَالَ مَن سَأَلَهُ أَخُوهُ المُؤمِنُ حَاجَةً مِن ضُرّ فَمَنَعَهُ مِن سَعَةٍ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهَا مِن عِندِهِ أَو مِن عِندِ غَيرِهِ حَشَرَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ مَغلُولَةً يَدُهُ إِلَي عُنُقِهِ حَتّي يَفرُغَ اللّهُ مِن حِسَابِ الخَلقِ
وَ عَنهُ ع قَالَ مَن مَشَي مَعَ أَخِيهِ المُؤمِنِ فِي حَاجَةٍ فَلَم يُنَاصِحهُ فَقَد خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ
وَ عَنِ البَاقِرِ ع قَالَ يَحِقّ عَلَي المُؤمِنِ النّصِيحَةُ
عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا فَقَالَ لَهُ أَبُو عَبدِ اللّهِ مَا لِأَخِيكَ يَشكُو مِنكَ قَالَ يشَكوُنيِ أنَيّ استَقصَيتُ حقَيّ عَنهُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ كَأَنّكَ إِذَا استَقصَيتَ حَقّكَ لَم تُسِئ أَ رَأَيتَ مَا ذَكَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي القُرآنِيَخافُونَ سُوءَ الحِسابِ أَ خَافُوا أَن يَجُورَ اللّهُ جَلّ ثَنَاؤُهُ عَلَيهِم لَا وَ اللّهِ مَا خَافُوا ذَلِكَ فَإِنّمَا خَافُوا الِاستِقصَاءَ قَد سَمّاهُ اللّهُ سُوءَ الحِسَابِ نَعَم مَنِ استَقصَي مِن أَخِيهِ فَقَد أَسَاءَ
وَ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدِ بنِ مَالِكٍ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع عَن بَعضِ أَصحَابِنَا قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِخوَانُنَا يَتَوَلّونَ عَمَلَ الشّيطَانِ أَ فَنَدعُو لَهُم فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ هَل يَنفَعُونَكُم قُلتُ لَا فَقَالَ ابرَءُوا مِنهُم أَنَا مِنهُم برَيِءٌ
14- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلِ بنِ زِيَادٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَرّ مُؤمِناً فَقَد سرَنّيِ وَ مَن سرَنّيِ فَقَد سَرّ اللّهَ
بيان سرور الله تعالي مجاز والمراد مايترتب علي السرور من اللطف والرحمة أوباعتبار أن الله سبحانه لماخلط أولياءه بنفسه جعل سرورهم كسروره وسخطهم كسخطه وظلمهم كظلمه كماورد في الخبر وسرور المؤمن يتحقق بفعل أسبابه
صفحه : 288
وموجباته كأداء دينه أوتكفل مئونته أوستر عورته أودفع جوعته أوتنفيس كربته أوقضاء حاجته أوإجابة مسألته . وقيل السرور من السر و هوالضم والجمع لماتشتت والمؤمن إذامسته فاقة أوعرضت له حاجة أولحقته شدة فإذاسددت فاقته وقضيت حاجته ورفعت شدته فقد جمعت عليه ماتشتت من أمره وضممت ماتفرق من سره ففرح بعدهمه واستبشر بعدغمه ويسمي ذلك الفرح سرورا
15- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن رَجُلٍ مِن أَهلِ الكُوفَةِ يُكَنّي أَبُو مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ تَبَسّمُ الرّجُلِ فِي وَجهِ أَخِيهِ حَسَنَةٌ وَ صَرفُهُ القَذَي عَنهُ حَسَنَةٌ وَ مَا عُبِدَ اللّهُ بشِيَءٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن إِدخَالِ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِ
بيان حسنة أي خصلة حسنة توجب الثواب وصرفه القذي عنه القذي يحتمل الحقيقة و أن يكون كناية عن دفع كل مايقع عليه من الأذي قال في النهاية فيه جماعة علي أقذاء الأقذاء جمع قذي والقذي جمع قذاة و هو مايقع في العين والماء والشراب من تراب أوتبن أووسخ أو غير ذلك أراد أن اجتماعهم يكون فسادا في قلوبهم فشبهه بقذي العين والماء والشراب
16-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ الوصَاّفيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ فِيمَا نَاجَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ عَبدَهُ مُوسَي قَالَ إِنّ لِي عِبَاداً أُبِيحُهُم جنَتّيِ وَ أُحَكّمُهُم فِيهَا قَالَ يَا رَبّ وَ مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ تُبِيحُهُم جَنّتَكَ وَ تُحَكّمُهُم فِيهَا قَالَ مَن أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ سُرُوراً ثُمّ قَالَ إِنّ مُؤمِناً كَانَ فِي مَملَكَةِ جَبّارٍ فَوَلَعَ بِهِ فَهَرَبَ مِنهُ إِلَي دَارِ الشّركِ فَنَزَلَ بِرَجُلٍ مِن أَهلِ الشّركِ فَأَظَلّهُ وَ أَرفَقَهُ وَ أَضَافَهُ فَلَمّا حَضَرَهُ المَوتُ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهِ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَو كَانَ لَكَ فِي جنَتّيِ مَسكَنٌ لَأَسكَنتُكَ فِيهَا وَ لَكِنّهَا مُحَرّمَةٌ عَلَي مَن مَاتَ بيِ مُشرِكاً وَ لَكِن يَا نَارُ هِيدِيهِ وَ لَا تُؤذِيهِ وَ يُؤتَي بِرِزقِهِ طرَفَيَِ النّهَارِ
صفحه : 289
قُلتُ مِنَ الجَنّةِ قَالَ مِن حَيثُ شَاءَ اللّهُ
بيان أبيحهم جنتي أي جعلت الجنة مباحة لهم و لايمنعهم من دخولها شيء أويتبوءون منها حيث يشاءون كماأخبر الله عنهم بقوله وَ قالُوا الحَمدُ لِلّهِ ألّذِي صَدَقَنا وَعدَهُ وَ أَورَثَنَا الأَرضَ نَتَبَوّأُ مِنَ الجَنّةِ حَيثُ نَشاءُ فَنِعمَ أَجرُ العامِلِينَ وأحكمهم فيها أي أجعلهم فيهاحكاما يحكمون علي الملائكة والحور والغلمان بما شاءوا أويشفعون ويدخلون فيها من شاءوا في القاموس حكمه في الأمر تحكيما أمره أن يحكم و قال ولع الرجل ولعا محركة وولوعا بالفتح وأولعته وأولع به بالضم فهو مولع به بالفتح وكوضع ولعا وولعانا محركة استخف وكذب وبحقه ذهب والوالع الكذاب وأولعه به أغراه به . قوله ع فأظله أي أسكنه منزلا يظله من الشمس و في القاموس رفق فلانا نفعه كأرفقه و في المصباح أضفته وضيفته إذاأنزلته وقريته والاسم الضيافة يانار هيديه أي خوفيه وأزعجيه و لاتؤذيه أي لاتحرقيه و في القاموس هاده الشيء يهيده هيدا وهادا أفزعه وكربه وحركه وأصلحه كهيده في الكل وأزاله وصرفه وأزعجه وزجره و كان في بعض روايات العامة لاتهيديه قال في النهاية و منه الحديث يانار لاتهيديه أي لاتزعجيه
17- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي عَلِيّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِيهِ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِينَ
18-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن
صفحه : 290
أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي دَاوُدَ ع إِنّ العَبدَ مِن عبِاَديِ ليَأَتيِنيِ بِالحَسَنَةِ فَأُبِيحُهُ جنَتّيِ فَقَالَ دَاوُدُ يَا رَبّ وَ مَا تِلكَ الحَسَنَةُ قَالَ يُدخِلُ عَلَي عبَديَِ المُؤمِنِ سُرُوراً وَ لَو بِتَمرَةٍ قَالَ دَاوُدُ يَا رَبّ حَقّ لِمَن عَرَفَكَ أَن لَا يَقطَعَ رَجَاءَهُ مِنكَ
بيان قوله يدخل يحتمل أن يكون هذا علي المثال و يكون المراد كل حسنة مقبولة كماورد أن من قبل الله منه عملا واحدا لم يعذبه
19- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن مُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا يَرَي أَحَدُكُم إِذَا أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ سُرُوراً أَنّهُ عَلَيهِ أَدخَلَهُ فَقَط بَل وَ اللّهِ عَلَينَا بَل وَ اللّهِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص
20- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ وَ مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَنِ ابنِ شَاذَانَ جَمِيعاً عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِ شَبعَةُ مُسلِمٍ أَو قَضَاءُ دَينِهِ
شبعة مسلم بفتح الشين إما بالنصب بنزع الخافض أي بشبعه أوبالرفع بتقدير هوشبعة أوبالجر بدلا أوعطف بيان للسرور والمراد بالمسلم هنا المؤمن و كان تبديل المؤمن به للإشعار بأنه يكفي ظاهر الإيمان لذلك وذكرهما علي المثال
21-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ إِذَا بَعَثَ اللّهُ المُؤمِنَ مِن قَبرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ يُقدِمُهُ أَمَامَهُ كُلّمَا رَأَي المُؤمِنُ هَولًا مِن أَهوَالِ يَومِ القِيَامَةِ قَالَ لَهُ المِثَالُ لَا تَفزَع وَ لَا تَحزَن وَ أَبشِر بِالسّرُورِ وَ الكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيُحَاسِبُهُ حِسَاباً يَسِيراً وَ يَأمُرُ بِهِ إِلَي الجَنّةِ وَ المِثَالُ أَمَامَهُ فَيَقُولُ لَهُ المُؤمِنُ يَرحَمُكَ اللّهُ نِعمَ الخَارِجُ خَرَجتَ معَيِ مِن قبَريِ وَ مَا زِلتَ تبُشَرّنُيِ
صفحه : 291
بِالسّرُورِ وَ الكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ حَتّي رَأَيتُ ذَلِكَ فَيَقُولُ مَن أَنتَ فَيَقُولُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي كُنتَ أَدخَلتَهُ عَلَي أَخِيكَ المُؤمِنِ فِي الدّنيَا خلَقَنَيَِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِنهُ لِأُبَشّرَكَ
إيضاح خرج معه مثال قال الشيخ البهائي قدس سره المثال الصورة ويقدم علي وزن يكرم أي يقويه ويشجعه من الإقدام في الحرب و هوالشجاعة وعدم الخوف ويجوز أن يقرأ علي وزن ينصر وماضيه قدم كنصر أي يتقدمه كما قال الله يَقدُمُ قَومَهُ يَومَ القِيامَةِ ولفظ أمامه حينئذ تأكيد انتهي و في القاموس الهول المخافة من الأمر لايدري ماهجم عليه منه والجمع أهوال وهئول و قال أبشر فرح و منه أبشر بخير وبشرت به كعلم وضرب سررت بين يدي الله أي بين يدي عرشه أوكناية عن وقوفه موقف الحساب .نعم الخارج قال الشيخ البهائي قدس سره المخصوص بالمدح محذوف لدلالة ماقبله عليه أي نعم الخارج أنت وجملة خرجت معي و مابعدها مفسرة لجملة المدح أوبدل منها ويحتمل الحالية بتقدير قد. قوله ع أناالسرور ألذي كنت أدخلته قال الشيخ المتقدم ره فيه دلالة علي تجسم الأعمال في النشأة الأخروية و قدورد في بعض الأخبار تجسم الاعتقادات أيضا فالأعمال الصالحة والاعتقادات الصحيحة تظهر صورا نورانية مستحسنة موجبة لصاحبها كمال السرور والابتهاج والأعمال السيئة والاعتقادات الباطلة تظهر صورا ظلمانية مستقبحة توجب غاية الحزن والتألم كماقاله جماعة من المفسرين عند قوله تعالي يَومَ تَجِدُ كُلّ نَفسٍ ما عَمِلَت مِن خَيرٍ مُحضَراً وَ ما عَمِلَت مِن سُوءٍ تَوَدّ لَو أَنّ بَينَها وَ بَينَهُ أَمَداً بَعِيداً ويرشد إليه قوله تعالي يَومَئِذٍ يَصدُرُ النّاسُ أَشتاتاً لِيُرَوا أَعمالَهُم فَمَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ خَيراً يَرَهُ وَ مَن يَعمَل مِثقالَ ذَرّةٍ شَرّا
صفحه : 292
يَرَهُ و من جعل التقدير ليروا جزاء أعمالهم و لم يرجع ضمير يره إلي العمل فقد أبعد انتهي . وأقول يحتمل أن يكون الحمل في قوله أناالسرور علي المجاز فإنه لماخلق بسببه فكأنه عينه كمايرشد إليه قوله خلقني الله منه و من للسببية أوللابتداء والحاصل أنه يمكن حمل الآيات والأخبار علي أن الله تعالي يخلق بإزاء الأعمال الحسنة صورا حسنة ليظهر حسنها للناس وبإزاء الأعمال السيئة صورا قبيحة ليظهر قبحها معاينة و لاحاجة إلي القول بأمر مخالف لطور العقل لايستقيم إلابتأويل في المعاد وجعله في الأجساد المثالية وإرجاعه إلي الأمور الخيالية كمايشعر به تشبيههم الدنيا والآخرة بنشأتي النوم واليقظة و أن الأعراض في اليقظة أجسام في المنام و هذامستلزم لإنكار الدين والخروج عن الإسلام وكثير من أصحابنا المتأخرين يتبعون الفلاسفة القدماء والمتأخرين والمشاءين والإشراقيين في بعض مذاهبهم ذاهلين عما يستلزمه من مخالفة ضروريات الدين و الله الموفق للاستقامة علي الحق واليقين . قوله كنت أدخلته قيل إنما زيد لفظة كنت علي الماضي للدلالة علي بعدالزمان
22-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَنِ السيّاّريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ جُمهُورٍ قَالَ كَانَ النجّاَشيِّ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنَ الدّهَاقِينِ عَامِلًا عَلَي الأَهوَازِ وَ فَارِسَ فَقَالَ بَعضُ أَهلِ عَمَلِهِ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع إِنّ فِي دِيوَانِ النجّاَشيِّ عَلَيّ خَرَاجاً وَ هُوَ مُؤمِنٌ يَدِينُ بِطَاعَتِكَ فَإِن رَأَيتَ أَن تَكتُبَ لِي إِلَيهِ كِتَاباً قَالَ فَكَتَبَ إِلَيهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع بِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِسُرّ أَخَاكَ يَسُرّكَ اللّهُ قَالَ فَلَمّا وَرَدَ الكِتَابُ عَلَيهِ دَخَلَ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي مَجلِسِهِ فَلَمّا خَلَا نَاوَلَهُ الكِتَابَ وَ قَالَ هَذَا كِتَابُ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَبّلَهُ وَ وَضَعَهُ عَلَي عَينَيهِ وَ قَالَ لَهُ مَا حَاجَتُكَ قَالَ خَرَاجٌ عَلَيّ فِي دِيوَانِكَ فَقَالَ لَهُ وَ كَم هُوَ قَالَ عَشَرَةُ آلَافِ
صفحه : 293
دِرهَمٍ فَدَعَا كَاتِبَهُ فَأَمَرَهُ بِأَدَائِهَا عَنهُ ثُمّ أَخرَجَهُ مِنهَا وَ أَمَرَ أَن يُثبِتَهَا لَهُ لِقَابِلٍ ثُمّ قَالَ لَهُ هَل سَرَرتُكَ فَقَالَ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ ثُمّ أَمَرَ بِمَركَبٍ وَ جَارِيَةٍ وَ غُلَامٍ وَ أَمَرَ لَهُ بِتَختِ ثِيَابٍ فِي كُلّ ذَلِكَ يَقُولُ هَل سَرَرتُكَ فَيَقُولُ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ فَكُلّمَا قَالَ نَعَم زَادَهُ حَتّي فَرَغَ ثُمّ قَالَ لَهُ احمِل فَرشَ هَذَا البَيتِ ألّذِي كُنتَ جَالِساً فِيهِ حِينَ دَفَعتَ إلِيَّ كِتَابَ موَلاَيَ ألّذِي ناَولَتنَيِ فِيهِ وَ ارفَع إلِيَّ حَوَائِجَكَ قَالَ فَفَعَلَ وَ خَرَجَ الرّجُلُ فَصَارَ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع بَعدَ ذَلِكَ فَحَدّثَهُ بِالحَدِيثِ عَلَي جِهَتِهِ فَجَعَلَ يُسَرّ بِمَا فَعَلَ فَقَالَ الرّجُلُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ كَأَنّهُ قَد سَرّكَ مَا فَعَلَ بيِ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ لَقَد سَرّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ
إيضاح يظهر من كتب الرجال أن النجاشي المذكور في الخبر اسمه عبد الله و أنه ثامن آباء أحمد بن علي النجاشي صاحب الرجال المشهور و في القاموس النجاشي بتشديد الياء وبتخفيفها أفصح وتكسر نونها أو هوأفصح و في المصباح الدهقان معرب يطلق علي رئيس القرية و علي التاجر و علي من له مال وعقار وداله مكسورة و في لغة تضم والجمع دهاقين ودهقن الرجل وتدهقن كثر ماله و في القاموس الأهواز تسع كور بين البصرة وفارس لكل كورة منها اسم ويجمعهن الأهواز و لاتفرد واحدة منها بهوز وهي رامهرمز وعسكر ومكرم وتستر وجنديسابور وسوس وسرق ونهر تيري وإيذج ومناذر انتهي . فقال بعض أهل عمله أي بعض أهل المواضع التي كانت تحت عمله و كان عاملا عليها والديوان الدفتر ألذي فيه حساب الخراج ومرسوم العسكر قال في المصباح الديوان جريدة الحساب ثم أطلق علي موضع الحساب و هومعرب وأصله دوان فأبدل من إحدي المضعفين ياء للتخفيف ولهذا يرد في الجمع إلي أصله
صفحه : 294
فيقال دواوين ودونت الديوان وضعته وجمعته ويقال إن عمر أول من دون الدواوين في العرب أي رتب الجرائد للعمال وغيرها انتهي والخراج مايأخذه السلطان من الأراضي وأجرة الأرض للأراضي المفتوحة عنوة فإن رأيت جزاء الشرط محذوف أي فعلت أونفعني ويدل الخبر علي استحباب افتتاح الكتاب بالتسمية فلما ورد الكتاب عليه أي أشرف حامله علي الدخول عليه وإسناد الورود إليه مجاز و كان الأظهر فلما ورد بالكتاب قال في المصباح ورد البعير وغيره الماء يرده ورودا بلغه ووافاه من غيردخول و قد يكون دخولا وورد زيد علينا حضر و منه ورد الكتاب علي الاستعارة و في القاموس الورود الإشراف علي الماء وغيره دخله أو لم يدخل انتهي . والضمير في دخل راجع إلي بعض أهل عمله وأمره بأدائها عنه أي من ماله أو من محل آخر إلي الجماعة الذين أحالهم عليه أوأعطاه الدراهم ليؤدي إليهم لئلا يشتهر أنه وهب له هذاالمبلغ تقية و علي الوجه الأول إنما أعطاها من ماله لأن اسمه كان في الديوان و كان محسوبا عليه ثم أخرجه منها أي أخرج اسمه من دفاتر الديوان لئلا يحال عليه في سائر السنين وأمر أن يثبتها له أي أمر أن يكتب له أن يعطي عشرة آلاف في السنة الآتية سوي ماأسقط عنه أولابتداء السنة الآتية إلي آخر عمله وقيل أعطي ماأحاله في هذه السنة من ماله ثم أخرجه منها أي من العشرة آلاف و قوله وأمر بيان للإخراج أي كان إخراجه منها بأن جعل خراج أملاكه وظيفة له لايحال عليه في سائر السنين واللام في قوله لقابل بمعني من الابتدائية كمامر. و في القاموس التخت وعاء يصان فيه الثياب حتي فرغ بفتح الراء وكسرها أي النجاشي من العطاء ففعل أي حمل الفرش وتنازع هو وخرج في الرجل
صفحه : 295
فجعل أي شرع الإمام يسر علي بناء المفعول
23- كا،[الكافي] عَن أَبِي عَلِيّ الأشَعرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الجَبّارِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن مَنصُورٍ عَن عَمّارٍ أَبِي اليَقظَانِ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَأَلتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع عَن حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ قَالَ فَقَالَ حَقّ المُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ أَعظَمُ مِن ذَلِكَ لَو حَدّثتُكُم لَكَفَرتُم إِنّ المُؤمِنَ إِذَا أُخرِجَ مِن قَبرِهِ خَرَجَ مَعَهُ مِثَالٌ مِن قَبرِهِ يَقُولُ لَهُ أَبشِر بِالكَرَامَةِ مِنَ اللّهِ وَ السّرُورِ فَيَقُولُ لَهُ بَشّرَكَ اللّهُ بِخَيرٍ قَالَ ثُمّ يمَضيِ مَعَهُ يُبَشّرُهُ بِمِثلِ مَا قَالَ وَ إِذَا مَرّ بِهَولٍ قَالَ هَذَا لَيسَ لَكَ وَ إِذَا مَرّ بِخَيرٍ قَالَ هَذَا لَكَ فَلَا يَزَالُ مَعَهُ يُؤمِنُهُ مِمّا يَخَافُ وَ يُبَشّرُهُ بِمَا يُحِبّ حَتّي يَقِفَ مَعَهُ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَإِذَا أُمِرَ بِهِ إِلَي الجَنّةِ قَالَ لَهُ المِثَالُ أَبشِر فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد أَمَرَ بِكَ إِلَي الجَنّةِ قَالَ فَيَقُولُ مَن أَنتَ رَحِمَكَ اللّهُ تبُشَرّنُيِ مِن حِينِ خَرَجتُ مِن قبَريِ وَ آنسَتنَيِ فِي طرَيِقيِ وَ خبَرّتنَيِ عَن ربَيّ قَالَ فَيَقُولُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي كُنتَ تُدخِلُهُ عَلَي إِخوَانِكَ فِي الدّنيَا خُلِقتُ مِنهُ لِأُبَشّرَكَ وَ أُونِسَ وَحشَتَكَ
بيان قوله من ذلك لمااستشعر من سؤال السائل أومما علم من باطنه أنه يعد هذاالحق سهلا يسيرا قال حق المؤمن أعظم من ذلك أي مما تظن أو لماظهر من كلام السائل أنه يمكن بيانه بسهولة أو أنه ليس مما يترتب علي بيانه مفسدة قال ذلك لكفرتم قدمر بيانه وقيل يمكن أن يقرأ بالتشديد علي بناء التفعيل أي لنسبتم أكثر المؤمنين إلي الكفر لعجزكم عن أداء حقوقهم اعتذارا لتركها أوبالتخفيف من باب نصر أي لسترتم الحقوق و لم تؤدوها أو لم تصدقوها لعظمتها فيصير سببا لكفركم . وأقول قدعرفت أن للكفر معان منها ترك الواجبات بل السنن الأكيدة أيضا
24-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَحَبّ الأَعمَالِ
صفحه : 296
إِلَي اللّهِ سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَي مُؤمِنٍ تَطرُدُ عَنهُ جَوعَتَهُ أَو تَكشِفُ عَنهُ كُربَتَهُ
بيان الطرد الإبعاد والجوع بالضم ضد الشبع وبالفتح مصدر أي بأن تطرد وذكرهما علي المثال
25- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ مِسكِينٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ سُرُوراً خَلَقَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مِن ذَلِكَ السّرُورِ خَلقاً فَيَتَلَقّاهُ عِندَ مَوتِهِ فَيَقُولُ لَهُ أَبشِر يَا ولَيِّ اللّهِ بِكَرَامَةٍ مِنَ اللّهِ وَ رِضوَانٍ ثُمّ لَا يَزَالُ مَعَهُ حَتّي يُدخِلَهُ قَبرَهُ فَيَقُولُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَإِذَا بُعِثَ تَلَقّاهُ فَيَقُولُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ ثُمّ لَا يَزَالُ مَعَهُ عِندَ كُلّ هَولٍ يُبَشّرُهُ وَ يَقُولُ لَهُ مِثلَ ذَلِكَ فَيَقُولُ لَهُ مَن أَنتَ رَحِمَكَ اللّهُ فَيَقُولُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي أَدخَلتَهُ عَلَي فُلَانٍ
بيان من ذلك السرور أي لسببه و هذايؤيد ماذكرناه
26- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ كَانَ رَجُلٌ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَرَأَ هَذِهِ الآيَةَوَ الّذِينَ يُؤذُونَ المُؤمِنِينَ وَ المُؤمِناتِ بِغَيرِ مَا اكتَسَبُوا فَقَدِ احتَمَلُوا بُهتاناً وَ إِثماً مُبِيناً قَالَ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَمَا ثَوَابُ مَن أَدخَلَ عَلَيهِ السّرُورَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ عَشرُ حَسَنَاتٍ قَالَ إيِ وَ اللّهِ وَ أَلفُ أَلفِ حَسَنَةٍ
إيضاح بغير مااكتسبوا أي بغير جناية استحقوا بهاالإيذاءفَقَدِ احتَمَلُوا بُهتاناً أي فقد فعلوا ما هوأعظم الإثم مع البهتان و هوالكذب علي الغير يواجهه به فجعل إيذاءهم مثل البهتان وقيل يعني بذلك أذية اللسان فيتحقق فيهاالبهتان وَ إِثماً مُبِيناً أي ومعصية ظاهرة كذا ذكره الطبرسي ره و قال البيضاوي قيل إنها نزلت في المنافقين يؤذون عليا ع و كان الغرض من قراءة الآية إعداد
صفحه : 297
المخاطب للإصغاء والتنبيه علي أن إيذاءهم إذا كان بهذه المنزلة كان إكرامهم وإدخال السرور عليهم بعكس ذلك هذا إذا كان القاري الإمام ويحتمل أن يكون القاري الراوي وحكم السائل بالعشر لقوله تعالي مَن جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ عَشرُ أَمثالِها وتصديقه ع إما مبني علي أن العشر حاصل في ضمن ألف ألف أو علي أن أقل مراتبه ذلك ويرتقي بحسب الإخلاص ومراتب السرور إلي ألف ألف لقوله تعالي وَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ
27- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَن عَلِيّ بنِ يَحيَي عَنِ الوَلِيدِ بنِ العَلَاءِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَدخَلَ السّرُورَ عَلَي مُؤمِنٍ فَقَد أَدخَلَهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِ وَ مَن أَدخَلَهُ عَلَي رَسُولِ اللّهِص فَقَد وَصَلَ ذَلِكَ إِلَي اللّهِ وَ كَذَلِكَ مَن أَدخَلَ عَلَيهِ كَرباً
بيان فقد وصل ذلك أي السرور مجازا كمامر أو هو علي بناء التفعيل فضمير الفاعل راجع إلي المدخل وكذلك من أدخل عليه كربا أي يدخل الكرب علي الله و علي الرسول
28- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مَنصُورٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَيّمَا مُسلِمٍ لقَيَِ مُسلِماً فَسَرّهُ سَرّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
بيان المراد بالمسلم المؤمن
29- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِ إِشبَاعُ جَوعَتِهِ أَو تَنفِيسُ كُربَتِهِ أَو قَضَاءُ دَينِهِ
بيان إسناد الإشباع إلي الجوعة علي المجاز وتنفيس الكرب كشفها
30-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ الحُسَينِ بنِ هَاشِمٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَخَذَ مِن وَجهِ
صفحه : 298
أَخِيهِ المُؤمِنِ قَذَاةً كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ مَن تَبَسّمَ فِي وَجهِ أَخِيهِ كَانَت لَهُ حَسَنَةٌ
بيان في النهاية القذي جمع قذاة و هو مايقع في العين والماء والشراب من تراب أوتبن أووسخ أو غير ذلك
31- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن قَالَ لِأَخِيهِ مَرحَباً كَتَبَ اللّهُ لَهُ مَرحَباً إِلَي يَومِ القِيَامَةِ
بيان إلي يوم القيامة إما متعلق بمرحبا فيكون داخلا في المكتوب أومتعلق بكتب و هوأظهر أي يكتب له ثواب هذاالقول إلي يوم القيامة أويخاطب بهذا الخطاب ويكتب له فينزل عليه الرحمة بسببه أو هوكناية عن أنه محل لألطاف الله ورحماته إلي يوم القيامة والرحب السعة ومرحبا منصوب بفعل لازم الحذف أي أتيت رحبا وسعة أومكانا واسعا و فيه إظهار للسرور بملاقاته
32- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَتَاهُ أَخُوهُ المُسلِمُ فَأَكرَمَهُ فَإِنّمَا أَكرَمَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ
بيان فأكرمه أي أكرم المأتي الآتي
33- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن نَصرِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ بنِ النّعمَانِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي دَاوُدَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا فِي أمُتّيِ عَبدٌ أَلطَفَ أَخَاهُ فِي اللّهِ بشِيَءٍ مِن لُطفٍ إِلّا أَخدَمَهُ اللّهُ مِن خَدَمِ الجَنّةِ
بيان الظرف أي في الله حال عن الأخ أومتعلق بالألطاف والأول أظهر واللطف الرفق والإحسان وإيصال المنافع
صفحه : 299
34- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَكرَمَ أَخَاهُ المُسلِمَ بِكَلِمَةٍ يُلطِفُهُ بِهَا وَ فَرّجَ عَنهُ كُربَتَهُ لَم يَزَل فِي ظِلّ اللّهِ المَمدُودِ عَلَيهِ الرّحمَةُ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ
بيان يلطفه بها علي بناء المعلوم من الإفعال و في بعض النسخ بالتاء فعلا ماضيا من باب التفعل في القاموس لطف كنصر لطفا بالضم رفق ودنا و الله لك أوصل إليك مرادك بلطف وألطفه بكذا بره والملاطفة المبارة وتلطفوا وتلاطفوا رفقوا انتهي لم يزل في ظل الله الممدود أي المنبسط دائما بحيث لايتقلص و لايتفاوت إشارة إلي قوله تعالي وَ ظِلّ مَمدُودٍ أي لم يزل في القيامة في ظل رحمة الله الممدود أبدا عليه الرحمة أي تنزل عليه الرحمة ما كان في ذلك الظل أي أبدا أوالمعني لم يزل في ظل حماية الله ورعايته نازلا عليه رحمة الله ما كان مشتغلا بذلك الإكرام وقيل الضمير في عليه راجع إلي الظل والرحمة مرفوع و هونائب فاعل الممدود و مابمعني مادام والمقصود تقييد الدوام المفهوم من لم يزل
35- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ مِمّا خَصّ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ المُؤمِنَ أَن يُعَرّفَهُ بِرّ إِخوَانِهِ وَ إِن قَلّ وَ لَيسَ البِرّ بِالكَثرَةِ وَ ذَلِكَ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ فِي كِتَابِهِوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ ثُمّ قَالَوَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ وَ مَن عَرّفَهُ اللّهُ بِذَلِكَ أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَحَبّهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي وَفّاهُ أَجرَهُ يَومَ القِيَامَةِ بِغَيرِ حِسَابٍ ثُمّ قَالَ يَا جَمِيلُ اروِ هَذَا الحَدِيثَ لِإِخوَانِكَ فَإِنّهُ تَرغِيبٌ فِي البِرّ لِإِخوَانِكَ
تبيان أن يعرفه بر إخوانه أي ثواب البر أوالتعريف كناية عن التوفيق
صفحه : 300
للفعل و ذلك أن الله يقول الاستشهاد بالآية من حيث إن الله مدح إيثار الفقير مع أنه لايقدر علي الكثير فعلم أنه ليس البر بالكثرةوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم أي يختارون غيرهم من المحتاجين علي أنفسهم ويقدمونهم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ أي حاجة وفقر عظيم وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِبوقاية الله وتوفيقه ويحفظها عن البخل والحرص فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ أي الفائزون . والمشهور أن الآية نزلت في الأنصار وإيثارهم المهاجرين علي أنفسهم في أموالهم وروي من طريق العامة أنها نزلت في أمير المؤمنين ع و أنه مع بقية أهل بيته لم يطعموا شيئا منذ ثلاثة أيام فاقترض دينارا ثم رأي المقداد فتفرس منه أنه جائع فأعطاه الدينار فنزلت الآية مع المائدة من السماء و علي التقديرين يجري الحكم في غير من نزلت فيه و من عرفه الله علي بناء التفعيل بذلك كان الباء زائدة أوالمعني عرفه بذلك التعريف المتقدم ويمكن أن يقرأ عرفه علي بناء المجرد
36- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَ لَيُتحِفُ أَخَاهُ التّحفَةَ قُلتُ وَ أَيّ شَيءٍ التّحفَةُ قَالَ مِن مَجلِسٍ وَ مُتّكَإٍ وَ طَعَامٍ وَ كِسوَةٍ وَ سَلَامٍ فَتَطَاوَلُ الجَنّةُ مُكَافَأَةً لَهُ وَ يوُحيِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهَا أنَيّ قَد حَرّمتُ طَعَامَكِ عَلَي أَهلِ الدّنيَا إِلّا عَلَي نبَيِّ أَو وصَيِّ نبَيِّ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ أَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَيهَا أَن كَافِئ أوَليِاَئيِ بِتُحَفِهِم فَتَخرُجُ مِنهَا وُصَفَاءُ وَ وَصَائِفُ مَعَهُم أَطبَاقٌ مُغَطّاةٌ بِمَنَادِيلَ مِن لُؤلُؤٍ فَإِذَا نَظَرُوا إِلَي جَهَنّمَ وَ هَولِهَا وَ إِلَي الجَنّةِ وَ مَا فِيهَا طَارَت عُقُولُهُم وَ امتَنَعُوا أَن يَأكُلُوا فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن تَحتِ العَرشِ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ قَد حَرّمَ جَهَنّمَ عَلَي مَن أَكَلَ مِن طَعَامِ جَنّتِهِ فَيَمُدّ القَومُ أَيدِيَهُم فَيَأكُلُونَ
بيان ليتحف علي بناء الإفعال و هوإعطاء التحفة بالضم وكهمزة وهي البر واللطف والهدية و قوله قلت وجوابه معترضان بين كلام الإمام و من في
صفحه : 301
قوله من مجلس للبيان والمتكأ بضم الميم وتشديد التاء مهموزا مايتكأ عليه أي يضع له متكأ يتكئ عليه أوفراشا يجلس عليه فتطاول الجنة أي تمتد وترتفع لإرادة مكافاته وإطعامه في الدنيا عجالة وقيل استعارة تمثيلية لبيان شدة استحقاقه لذلك قال في القاموس تطاول امتد وارتفع وتفضل و في النهاية تطاول عليهم الرب بفضله أي تطول علي أهل الدنيا أي ماداموا فيها و في المصباح الوصيف الغلام دون المراهق والوصيفة الجارية كذلك والجمع وصفاء ووصائف مثل كريم وكرماء وكرائم بتحفهم أي في الآخرة فالباء للآلة أو في الدنيا فالباء للسببية إن الله يحتمل كسرا الهمزة وفتحها
37- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ الفُضَيلِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يَجِبُ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ أَن يَستُرَ عَلَيهِ سَبعِينَ كَبِيرَةً
بيان كان التخصيص بالسبعين لأنه بعدالإتيان بها يكون غالبا من المتجاهرين بالفسق فلاحرمة له وربما يحمل علي الكثرة لاخصوص العدد كماقالوا في قوله تعالي إِن تَستَغفِر لَهُم سَبعِينَ مَرّةً وتخصيصه بما يكون بالنسبة إليه من إيذائه وشتمه وأمثالهما بعيد و لاينافي وجوب النهي عن المنكر كمامر وحمله علي ما إذاتاب بعد كل منها لايستقيم إلا إذاحمل علي مطلق الكثرة
38- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ وَ مُحَمّدِ بنِ يَحيَي جَمِيعاً عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ عدَيِّ قَالَ أَملَي عَلَيّ مُحَمّدُ بنُ سُلَيمَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَحسِن يَا إِسحَاقُ إِلَي أوَليِاَئيِ مَا استَطَعتَ فَمَا أَحسَنَ مُؤمِنٌ إِلَي مُؤمِنٍ وَ لَا أَعَانَهُ إِلّا خَمَشَ وَجهَ إِبلِيسَ وَ قَرّحَ قَلبَهُ
بيان في القاموس خمش وجهه يخمشه ويخمشه خدشه ولطمه وضربه وقطع
صفحه : 302
عضوا منه انتهي وقرح بالقاف من باب التفعيل كناية عن شدة الغم واستمراره
39- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ عَن دَاوُدَ بنِ سِرحَانَ قَالَ دَخَلَ سَدِيرٌ الصيّرفَيِّ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَهُ يَا سَدِيرُ مَا كَثُرَ مَالُ رَجُلٍ قَطّ إِلّا عَظُمَتِ الحُجّةُ لِلّهِ عَلَيهِ فَإِن قَدَرتُم أَن تَدفَعُوهَا عَن أَنفُسِكُم فَافعَلُوا فَقَالَ لَهُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ بِمَا ذَا قَالَ بِقَضَاءِ حَوَائِجِ إِخوَانِكُم مِن أَموَالِكُم الخَبَرَ
40- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ هَوذَةَ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ يَحيَي عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن قَضَي لِأَخِيهِ المُؤمِنِ حَاجَةً كَانَ كَمَن عَبَدَ اللّهَ دَهراً
أقول سيأتي الخبر بتمامه في باب الدعاء للمؤمن
41- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ الفَضلِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي يَعفُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّهُ مَن عَظّمَ دِينَهُ عَظّمَ إِخوَانَهُ وَ مَنِ استَخَفّ بِدِينِهِ استَخَفّ بِإِخوَانِهِ يَا مُحَمّدُ اخصُص بِمَالِكَ وَ طَعَامِكَ مَن تُحِبّهُ فِي اللّهِ جَلّ وَ عَلَا
42- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] ابنُ الصّلتِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ قَيسٍ عَن أَيّوبَ بنِ مُحَمّدٍ المسُليِّ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَانَ وُصلَةً لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ فِي دَفعِ مَغرَمٍ أَو جَرّ مَغنَمٍ ثَبّتَ اللّهُ قَدَمَيهِ يَومَ تَزِلّ فِيهِ الأَقدَامُ
43- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ سَعِيدِ بنِ يَزِيدَ عَن مُحَمّدِ بنِ سَلَمَةَ الأمُوَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ القَاسِمِ الأمُوَيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَوحَي اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِلَي دَاوُدَ ع يَا دَاوُدُ إِنّ العَبدَ ليَأَتيِنيِ بِالحَسَنَةِ يَومَ القِيَامَةِ فَأُحَكّمُهُ بِهَا فِي الجَنّةِ قَالَ دَاوُدُ يَا رَبّ
صفحه : 303
وَ مَا هَذَا العَبدُ ألّذِي يَأتِيكَ بِالحَسَنَةِ يَومَ القِيَامَةِ فَتُحَكّمُهُ بِهَا فِي الجَنّةِ قَالَ عَبدٌ مُؤمِنٌ سَعَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسلِمِ أَحَبّ قَضَاهَا قُضِيَت لَهُ أَم لَم تُقضَ
44- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]المُفَسّرُ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ العسَكرَيِّ عَن آبَائِهِ ع قَالَ كَتَبَ الصّادِقُ ع إِلَي بَعضِ النّاسِ إِن أَرَدتَ أَن يُختَمَ بِخَيرٍ عَمَلُكَ حَتّي تُقبَضَ وَ أَنتَ فِي أَفضَلِ الأَعمَالِ فَعَظّم لِلّهِ حَقّهُ أَن تَبذُلَ نَعمَاءَهُ فِي مَعَاصِيهِ وَ أَن تَغتَرّ بِحِلمِهِ عَنكَ وَ أَكرِم كُلّ مَن وَجَدتَهُ يَذكُرُنَا أَو يَنتَحِلُ مَوَدّتَنَا ثُمّ لَيسَ عَلَيكَ صَادِقاً كَانَ أَو كَاذِباً إِنّمَا لَكَ نِيّتُكَ وَ عَلَيهِ كَذِبُهُ
45- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي خَبَرِ منَاَهيِ النّبِيّص أَلَا وَ مَن أَكرَمَ أَخَاهُ المُسلِمَ فَإِنّمَا يُكرِمُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ
46- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن سَعدَانَ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع يَا إِسحَاقُ مَن طَافَ بِهَذَا البَيتِ طَوَافاً وَاحِداً كَتَبَ اللّهُ لَهُ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ أَلفَ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ أَلفَ دَرَجَةٍ وَ غَرَسَ لَهُ أَلفَ شَجَرَةٍ فِي الجَنّةِ وَ كَتَبَ لَهُ ثَوَابَ عِتقِ أَلفِ نَسَمَةٍ حَتّي إِذَا صَارَ إِلَي المُلتَزَمِ فَتَحَ اللّهُ لَهُ ثَمَانِيَةَ أَبوَابِ الجَنّةِ يُقَالُ لَهُ ادخُل مِن أَيّهَا شِئتَ قَالَ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا كُلّهُ لِمَن طَافَ قَالَ نَعَم أَ فَلَا أُخبِرُكَ بِمَا هُوَ أَفضَلُ مِن هَذَا قَالَ قُلتُ بَلَي قَالَ مَن قَضَي لِأَخِيهِ المُؤمِنِ حَاجَةً كَتَبَ اللّهُ لَهُ طَوَافاً وَ طَوَافاً حَتّي بَلَغَ عَشراً
47-ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن عَبّادِ بنِ سُلَيمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ الديّلمَيِّ عَن أَبِيهِ عَن مُخَلّدِ بنِ يَزِيدَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ قَالَ مَن قَضَي لِأَخِيهِ حَاجَتَهُ فَبِحَاجَةِ اللّهِ بَدَأَ وَ قَضَي اللّهُ لَهُ بِهَا مِائَةَ حَاجَةٍ فِي إِحدَاهُنّ الجَنّةُ وَ مَن نَفّسَ عَن
صفحه : 304
أَخِيهِ كُربَةً نَفّسَ اللّهُ عَنهُ كُرَبَ القِيَامَةِ بَالِغاً مَا بَلَغَت وَ مَن أَعَانَهُ عَلَي ظَالِمٍ لَهُ أَعَانَهُ اللّهُ عَلَي إِجَازَةِ الصّرَاطِ عِندَ دَحضِ الأَقدَامِ وَ مَن سَعَي لَهُ فِي حَاجَةٍ حَتّي قَضَاهَا لَهُ فَسُرّ بِقَضَائِهَا فَكَانَ كَإِدخَالِ السّرُورِ عَلَي رَسُولِ اللّهِص وَ مَن سَقَاهُ مِن ظَمَإٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن أَطعَمَهُ مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن كَسَاهُ مِن عرُيٍ كَسَاهُ اللّهُ مِن إِستَبرَقٍ وَ حَرِيرٍ وَ مَن كَسَاهُ مِن غَيرِ عرُيٍ لَم يَزَل فِي ضَمَانِ اللّهِ مَا دَامَ عَلَي المكَسيِّ مِنَ الثّوبِ سِلكٌ وَ مَن كَفَاهُ بِمَا هُوَ يَمتَهِنُهُ وَ يَكُفّ وَجهَهُ وَ يَصِلُ بِهِ يَدُهُ أَخدَمَهُ اللّهُ الوِلدَانَ المُخَلّدِينَ وَ مَن حَمَلَهُ مِن رَحلِهِ بَعَثَهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ إِلَي المَوقِفِ عَلَي نَاقَةٍ مِن نُوقِ الجَنّةِ يبُاَهيِ بِهِ المَلَائِكَةَ وَ مَن كَفّنَهُ عِندَ مَوتِهِ فَكَأَنّمَا كَسَاهُ مِن يَومَ وَلَدَتهُ أُمّهُ إِلَي يَومِ يَمُوتُ وَ مَن زَوّجَهُ زَوجَةً يَأنَسُ بِهَا وَ يَسكُنُ إِلَيهَا آنَسَهُ اللّهُ فِي قَبرِهِ بِصُورَةِ أَحَبّ أَهلِهِ إِلَيهِ وَ مَن عَادَهُ عِندَ مَرَضِهِ حَفّتهُ المَلَائِكَةُ تَدعُو لَهُ حَتّي يَنصَرِفَ وَ تَقُولُ طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ وَ اللّهِ لَقَضَاءُ حَاجَتِهِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن صِيَامِ شَهرَينِ مُتَتَابِعَينِ بِاعتِكَافِهِمَا فِي الشّهرِ الحَرَامِ
48- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي حَمزَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن سَرّ امرَأً مُؤمِناً سَرّهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ قِيلَ لَهُ تَمَنّ عَلَي رَبّكَ مَا أَحبَبتَ فَقَد كُنتَ تُحِبّ أَن تَسُرّ أَولِيَاءَهُ فِي دَارِ الدّنيَا فَيُعطَي مَا تَمَنّي وَ يَزِيدُهُ اللّهُ مِن عِندِهِ مَا لَم يَخطُر عَلَي قَلبِهِ مِن نَعِيمِ الجَنّةِ
49- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن نَصرِ بنِ إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ بنِ النّعمَانِ عَنِ الهَيثَمِ بنِ حَمّادٍ عَن دَاوُدَ عَن زَيدِ بنِ أَرقَمَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ لَاطَفَ أَخَاهُ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بشِيَءٍ مِنَ اللّطفِ إِلّا أَخدَمَهُ اللّهُ مِن خَدَمِ الجَنّةِ
50-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الأشَعرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ
صفحه : 305
عَن نَصرِ بنِ وَكِيعٍ عَنِ الرّبِيعِ بنِ صَبِيحٍ رَفَعَهُ إِلَي النّبِيّص قَالَ مَن لقَيَِ أَخَاهُ بِمَا يَسُرّهُ لِيَسُرّهُ سَرّهُ اللّهُ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن لقَيَِ أَخَاهُ بِمَا يَسُوؤُهُ لِيَسُوءَهُ سَاءَهُ اللّهُ يَومَ يَلقَاهُ
51- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الغفِاَريِّ عَن لُوطِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَبدٍ يُدخِلُ عَلَي أَهلِ بَيتِ مُؤمِنٍ سُرُوراً إِلّا خَلَقَ اللّهُ لَهُ مِن ذَلِكَ السّرُورِ خَلقاً يَجِيئُهُ يَومَ القِيَامَةِ كُلّمَا مَرّت عَلَيهِ شَدِيدَةٌ يَقُولُ يَا ولَيِّ اللّهِ لَا تَخَف فَيَقُولُ لَهُ مَن أَنتَ يَرحَمُكَ اللّهُ فَلَو أَنّ الدّنيَا كَانَت لِي مَا رَأَيتُهَا لَكَ شَيئاً فَيَقُولُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي كُنتَ أَدخَلتَ عَلَي آلِ فُلَانٍ
52- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ النهّديِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَلِيّ بنِ يَقطِينٍ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ فِي بنَيِ إِسرَائِيلَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ وَ كَانَ لَهُ جَارٌ كَافِرٌ فَكَانَ يَرفُقُ بِالمُؤمِنِ وَ يُوَلّيهِ المَعرُوفَ فِي الدّنيَا فَلَمّا أَن مَاتَ الكَافِرُ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي النّارِ مِن طِينٍ فَكَانَ يَقِيهِ حَرّهَا وَ يَأتِيهِ الرّزقُ مِن غَيرِهَا وَ قِيلَ لَهُ هَذَا لِمَا كُنتَ تُدخِلُ عَلَي جَارِكَ المُؤمِنِ فُلَانِ بنِ فُلَانٍ مِنَ الرّفقِ وَ تُوَلّيهِ مِنَ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا
53- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي وَلّادٍ عَن مُيَسّرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَ مِنكُم يَومَ القِيَامَةِ لَيَمُرّ بِهِ الرّجُلُ لَهُ المَعرِفَةُ بِهِ فِي الدّنيَا وَ قَد أُمِرَ بِهِ إِلَي النّارِ وَ المَلَكُ يَنطَلِقُ بِهِ قَالَ فَيَقُولُ لَهُ يَا فُلَانُ أغَثِنيِ فَقَد كُنتُ أَصنَعُ إِلَيكَ المَعرُوفَ فِي الدّنيَا وَ أَسعَفُكَ فِي الحَاجَةِ تَطلُبُهَا منِيّ فَهَل عِندَكَ اليَومَ مُكَافَأَةٌ فَيَقُولُ المُؤمِنُ لِلمَلَكِ المُوَكّلِ بِهِ خَلّ سَبِيلَهُ قَالَ فَيَسمَعُ اللّهُ قَولَ المُؤمِنِ فَيَأمُرُ المَلَكَ أَن يُجِيزَ قَولَ المُؤمِنِ فيَخُلَيَّ سَبِيلَهُ
54-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ
صفحه : 306
عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا قَضَي مُسلِمٌ لِمُسلِمٍ حَاجَةً إِلّا نَادَاهُ اللّهُ عَلَيّ ثَوَابُكَ وَ لَا أَرضَي لَكَ بِدُونِ الجَنّةِ
55- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُقَرّنٍ إِمَامِ بنَيِ فِتيَانٍ عَمّن رَوَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِي زَمَنِ مُوسَي ع مَلِكٌ جَبّارٌ قَضَي حَاجَةَ مُؤمِنٍ بِشَفَاعَةِ عَبدٍ صَالِحٍ فتَوُفُيَّ فِي يَومٍ المَلِكُ الجَبّارُ وَ العَبدُ الصّالِحُ فَقَامَ عَلَي المَلِكِ النّاسُ وَ أَغلَقُوا أَبوَابَ السّوقِ لِمَوتِهِ ثَلَاثَةَ أَيّامٍ وَ بقَيَِ ذَلِكَ العَبدُ الصّالِحُ فِي بَيتِهِ وَ تَنَاوَلَت دَوَابّ الأَرضِ مِن وَجهِهِ فَرَآهُ مُوسَي بَعدَ ثَلَاثٍ فَقَالَ يَا رَبّ هُوَ عَدُوّكَ وَ هَذَا وَلِيّكَ فَأَوحَي اللّهُ إِلَيهِ يَا مُوسَي إِنّ ولَيِيّ سَأَلَ هَذَا الجَبّارَ حَاجَةً فَقَضَاهَا فَكَافَأتُهُ عَنِ المُؤمِنِ وَ سَلّطتُ دَوَابّ الأَرضِ عَلَي مَحَاسِنِ وَجهِ المُؤمِنِ لِسُؤَالِهِ ذَلِكَ الجَبّارَ
56- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ الشعّيِريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي مُوسَي أَنّ مِن عبِاَديِ مَن يَتَقَرّبُ إلِيَّ بِالحَسَنَةِ فَأُحَكّمُهُ فِي الجَنّةِ قَالَ وَ مَا تِلكَ الحَسَنَةُ قَالَ تمَشيِ فِي حَاجَةِ مُؤمِنٍ
57-ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَنِ الرّضَا ع وَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَفِيمَا نَاجَي اللّهُ مُوسَي ع أَن قَالَ إِنّ لِي عِبَاداً أُبِيحُهُم جنَتّيِ وَ أُحَكّمُهُم فِيهَا قَالَ مُوسَي
صفحه : 307
مَن هَؤُلَاءِ الّذِينَ تُبِيحُهُم جَنّتَكَ وَ تُحَكّمُهُم فِيهَا قَالَ مَن أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ سُرُوراً
58- ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]نرَويِ الخَلقُ عِيَالُ اللّهِ فَأَحَبّ الخَلقِ عَلَي اللّهِ مَن أَدخَلَ عَلَي أَهلِ بَيتِ مُؤمِنٍ سُرُوراً وَ مَشَي مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَتِهِ
59- مص ،[مصباح الشريعة] قَالَ الصّادِقُ ع مُصَافَحَةُ إِخوَانِ الدّينِ أَصلُهَا عَن مَحَبّةِ اللّهِ لَهُم
قَالَ النّبِيّص مَا تَصَافَحَ أَخَوَانِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا تَنَاثَرَت ذُنُوبُهُمَا حَتّي يَعُودَانِ كَيَومَ وَلَدَتهُمَا أُمّهُمَا وَ لَا كَثُرَ حُبّهُمَا وَ تَبجِيلُهُمَا كُلّ وَاحِدٍ لِصَاحِبِهِ إِلّا كَانَ لَهُ مَزِيداً وَ الوَاجِبُ عَلَي أَعلَمِهِمَا بِدِينِ اللّهِ أَن يَزِيدَ صَاحِبَهُ مِن فُنُونِ الفَوَائِدِ التّيِ أَكرَمَهُ اللّهُ بِهَا وَ يُرشِدُهُ إِلَي الِاستِقَامَةِ وَ الرّضَا وَ القَنَاعَةِ وَ يُبَشّرُهُ بِرَحمَةِ اللّهِ وَ يُخَوّفُهُ مِن عَذَابِهِ وَ عَلَي الآخَرِ أَن يَتَبَارَكَ بِاهتِدَائِهِ وَ يَتَمَسّكَ بِمَا يَدعُوهُ إِلَيهِ وَ يَعِظُهُ بِهِ وَ يَستَدِلّ بِمَا يَدُلّهُ إِلَيهِ مُعتَصِماً بِاللّهِ وَ مُستَعِيناً بِهِ لِتَوفِيقِهِ عَلَي ذَلِكَ
قِيلَ لِعِيسَي بنِ مَريَمَ كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ لَا أَملِكُ مَا أَرجُو وَ لَا أَستَطِيعُ مَا أُحَاذِرُ مَأمُوراً بِالطّاعَةِ مَنهِيّاً عَنِ الخَطِيئَةِ فَلَا أَرَي فَقِيراً أَفقَرَ منِيّ
وَ قِيلَ لِأُوَيسٍ القرَنَيِّ كَيفَ أَصبَحتَ قَالَ كَيفَ يُصبِحُ رَجُلٌ إِذَا أَصبَحَ لَا يدَريِ أَ يمُسيِ وَ إِذَا أَمسَي لَا يدَريِ أَ يُصبِحُ
قَالَ أَبُو ذَرّ أَصبَحتُ أَشكُرُ ربَيّ وَ أَشكُو نفَسيِ
وَ قَالَ النّبِيّص مَن أَصبَحَ وَ هِمّتُهُ غَيرُ اللّهِ أَصبَحَ مِنَ الخَاسِرِينَ المُعتَدِينَ
وَ قَالَ لُقمَانُ يَا بنُيَّ لَا تُؤَخّرِ التّوبَةَ فَإِنّ المَوتَ يأَتيِ بَغتَةً
60-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ فِي شِيعَتِنَا لَمَن يَهَبُ اللّهُ تَعَالَي لَهُ فِي الجِنَانِ مِنَ الدّرَجَاتِ وَ المَنَازِلِ وَ الخَيرَاتِ مَا لَا تَكُونُ الدّنيَا وَ خَيرَاتُهَا فِي جَنبِهَا إِلّا كَالرّملَةِ فِي البَادِيَةِ الفَضفَاضَةِ فَمَا هُوَ إِلّا أَن يَرَي أَخاً لَهُ مُؤمِناً فَقِيراً فَيَتَوَاضَعُ لَهُ وَ يُكرِمُهُ وَ يُعِينُهُ وَ يَمُونُهُ وَ يَصُونُهُ عَن بَذلِ وَجهِهِ لَهُ حَتّي يَرَي المَلَائِكَةَ المُوَكّلِينَ بِتِلكَ المَنَازِلِ وَ القُصُورِ وَ قَد تَضَاعَفَت حَتّي صَارَت فِي الزّيَادَةِ كَمَا كَانَ هَذَا الزّائِدُ فِي هَذَا البَيتِ الصّغِيرِ ألّذِي
صفحه : 308
أُرِيتُمُوهُ فِيمَا صَارَ إِلَيهِ مِن كِبَرِهِ وَ عِظَمِهِ وَ سَعَتِهِ فَيَقُولُ المَلَائِكَةُ يَا رَبّنَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِالخِدمَةِ فِي هَذِهِ المَنَازِلِ فَامدُدنَا بِمَلَائِكَةٍ يُعَاوِنُونَنَا فَيَقُولُ اللّهُ مَا كُنتُ لِأَحمِلَكُم مَا لَا تُطِيقُونَ فَكَم تُرِيدُونَ عَدَداً فَيَقُولُونَ أَلفَ ضِعفِنَا وَ فِيهِم مِنَ المُؤمِنِينَ مَن تَقُولُ المَلَائِكَةُ تَستَزِيدُ مَدَداً أَلفَ أَلفِ ضِعفِنَا وَ أَكثَرَ مِن ذَلِكَ عَلَي قَدرِ قُوّةِ إِيمَانِ صَاحِبِهِم وَ زِيَادَةِ إِحسَانِهِ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ فَيُمِدّهُمُ اللّهُ بِتِلكَ الأَملَاكِ وَ كُلّمَا لقَيَِ هَذَا المُؤمِنُ أَخَاهُ فَبَرّهُ زَادَهُ اللّهُ فِي مَمَالِكِهِ وَ فِي خَدَمِهِ فِي الجَنّةِ كَذَلِكَ
61- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَعَاشِرَ شِيعَتِنَا أَمّا الجَنّةُ فَلَن تَفُوتَكُم سَرِيعاً كَانَ أَو بَطِيئاً وَ لَكِن تَنَافَسُوا فِي الدّرَجَاتِ وَ اعلَمُوا أَنّ أَرفَعَكُم دَرَجَاتٍ وَ أَحسَنَكُم قُصُوراً وَ دُوراً وَ أَبنِيَةً أَحسَنُكُم فِيهَا إِيجَاباً لِإِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ وَ أَكثَرُهُم[أَكثَرُكُم]مُوَاسَاةً لِفُقَرَائِهِم إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ لَيُقَرّبُ الوَاحِدَ مِنكُم إِلَي الجَنّةِ بِكَلِمَةٍ يُكَلّمُ بِهَا أَخَاهُ المُؤمِنَ الفَقِيرَ بِأَكثَرَ مِن مَسِيرِ مِائَةِ أَلفِ عَامٍ فِي سَنَةٍ بِقَدَمِهِ وَ إِن كَانَ مِنَ المُعَذّبِينَ بِالنّارِ فَلَا تَحتَقِرُوا الإِحسَانَ إِلَي إِخوَانِكُم فَسَوفَ يَنفَعُكُمُ اللّهُ تَعَالَي حَيثُ لَا يَقُومُ مَقَامَ ذَلِكَ شَيءٌ غَيرُهُ
62- م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَ قَالَأَقِيمُوا الصّلاةَالمَكتُوبَاتِ التّيِ جَاءَ بِهَا مُحَمّدٌ وَ أَقِيمُوا أَيضاً الصّلَاةَ عَلَي مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ الطّاهِرِينَ الّذِينَ عَلِيّ سَيّدُهُم وَ فَاضِلُهُموَ آتُوا الزّكاةَ مِن أَموَالِكُم إِذَا وَجَبَت وَ مِن أَبدَانِكُم إِذَا لَزِمَت وَ مِن مَعُونَتِكُم إِذَا التَمَسَتوَ اركَعُوا مَعَ الرّاكِعِينَتَوَاضَعُوا مَعَ المُتَوَاضِعِينَ لِعَظَمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي الِانقِيَادِ لِأَولِيَاءِ اللّهِ مُحَمّدٍ نبَيِّ اللّهِ وَ عَلِيّ ولَيِّ اللّهِ وَ الأَئِمّةِ بَعدَهُمَا سَادَاتِ أَصفِيَاءِ اللّهِ
قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن صَلّي الخَمسَ كَفّرَ اللّهُ عَنهُ مِنَ الذّنُوبِ مَا بَينَ كُلّ صَلَاتَينِ وَ كَانَ كَمَن عَلَي بَابِهِ نَهَرٌ جَارٍ يَغتَسِلُ فِيهِ خَمسَ مَرّاتٍ لَا يبُقيِ عَلَيهِ مِنَ الذّنُوبِ شَيئاً إِلّا المُوبِقَاتِ التّيِ هيَِ جَحدُ النّبُوّةِ أَوِ الإِمَامَةِ أَو ظُلمُ إِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ
صفحه : 309
أَو تَركُ التّقِيّةِ حَتّي يُضِرّ بِنَفسِهِ وَ إِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ وَ مَن أَدّي الزّكَاةَ مِن مَالِهِ طَهُرَ مِن ذُنُوبِهِ وَ مَن أَدّي الزّكَاةَ مِن بَدَنِهِ فِي دَفعِ ظُلمٍ قَاهِرٍ عَن أَخِيهِ أَو مَعُونَتِهِ عَلَي مَركُوبٍ لَهُ قَد سَقَطَ عَلَيهِ مَتَاعٌ لَا يَأمَنُ تَلَفَهُ أَوِ الضّرَرَ الشّدِيدَ عَلَيهِ بِهِ قَيّضَ اللّهُ لَهُ فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ مَلَائِكَةً يَدفَعُونَ عَنهُ نَفَخَاتِ[نَفَحَاتِ]النّيرَانِ وَ يُحَيّونَهُ بِتَحِيّاتِ أَهلِ الجِنَانِ وَ يَزُفّونَهُ إِلَي مَحَلّ الرّحمَةِ وَ الرّضوَانِ وَ مَن أَدّي زَكَاةَ جَاهِهِ بِحَاجَةٍ يَلتَمِسُهَا لِأَخِيهِ فَقُضِيَت أَو كَلبٍ سَفِيهٍ يُظهِرُ بِعَيبٍ فَأَلقَمَ ذَلِكَ الكَلبَ بِجَاهِهِ حَجَراً بَعَثَ اللّهُ عَلَيهِ فِي عَرَصَاتِ القِيَامَةِ مَلَائِكَةً عَدَداً كَثِيراً وَ جَمّاً غَفِيراً لَا يَعلَمُ عَدَدَهُم إِلّا اللّهُ يَحسُنُ فِيهِ بِحَضرَةِ المَلِكِ الجَبّارِ الكَرِيمِ الغَفّارِ مَحَاضِرُهُم وَ يَجمُلُ فِيهِ قَولُهُم وَ يَكثُرُ عَلَيهِ ثَنَاؤُهُم وَ أَوجَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ قَولٍ مِن ذَلِكَ مَا هُوَ أَكثَرُ مِن مُلكِ الدّنيَا بِحَذَافِيرِهَا مِائَةَ أَلفِ مَرّةٍ وَ مَن تَوَاضَعَ مَعَ المُتَوَاضِعِينَ فَاعتَرَفَ بِنُبُوّةِ مُحَمّدٍص وَ وَلَايَةِ عَلِيّ وَ الطّيّبِينَ مِن آلِهِم ثُمّ تَوَاضَعَ لِإِخوَانِهِ وَ بَسَطَهُم وَ آنَسَهُم كُلّمَا ازدَادَ بِهِم بِرّاً ازدَادَ بِهِمُ استِينَاساً وَ تَوَاضُعاً بَاهَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ كِرَامَ مَلَائِكَتِهِ مِن حَمَلَةِ عَرشِهِ وَ الطّائِفِينَ بِهِ فَقَالَ لَهُم أَ مَا تَرَونَ عبَديِ هَذَا المُتَوَاضِعَ لِجَلَالِ عظَمَتَيِ سَاوَي نَفسَهُ بِأَخِيهِ المُؤمِنِ الفَقِيرِ وَ بَسَطَهُ فَهُوَ لَا يَزدَادُ بِهِ بِرّاً إِلّا ازدَادَ تَوَاضُعاً أُشهِدُكُم أنَيّ قَد أَوجَبتُ لَهُ جنِاَنيِ وَ مِن رحَمتَيِ وَ رضِواَنيِ مَا يَقصُرُ عَنهُ أمَاَنيِّ المتُمَنَيّ وَ لَأَرزُقَنّهُ مِن مُحَمّدٍ سَيّدِ الوَرَي وَ مِن عَلِيّ المُرتَضَي وَ مِن خِيَارِ عِترَتِهِ مَصَابِيحِ الدّجَي الإِينَاسَ وَ البَرَكَةَ فِي جنِاَنيِ وَ ذَلِكَ أَحَبّ إِلَيهِ مِن نَعِيمِ الجِنَانِ وَ لَو يُضَاعَفُ أَلفَ أَلفِ ضِعفِهَا جَزَاءً عَلَي تَوَاضُعِهِ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ
63-م ،[تفسير الإمام عليه السلام ] قَولُهُ عَزّ وَ جَلّوَ أَقِيمُوا الصّلاةَ وَ آتُوا الزّكاةَ وَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللّهِ إِنّ اللّهَ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌ قَالَ الإِمَامُأَقِيمُوا الصّلاةَبِإِتمَامِ وُضُوئِهَا وَ تَكبِيرَاتِهَا وَ قِيَامِهَا وَ قِرَاءَتِهَا وَ رُكُوعِهَا وَ سُجُودِهَا وَ حُدُودِهَاوَ آتُوا الزّكاةَمُستَحِقّيهَا لَا تُؤتُوهَا كَافِراً وَ لَا مُنَافِقاً قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُتَصَدّقُ عَلَي أَعدَائِنَا
صفحه : 310
كَالسّارِقِ فِي حَرَمِ اللّهِوَ ما تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِن خَيرٍ مِن مَالٍ تُنفِقُونَهُ فِي طَاعَةِ اللّهِ فَإِن لَم يَكُن لَكُم مَالٌ فَمِن جَاهِكُم تَبذُلُونَهُ لِإِخوَانِكُمُ المُؤمِنِينَ تَجُرّونَ بِهِ إِلَيهِمُ المَنَافِعَ وَ تَدفَعُونَ بِهِ عَنهُمُ المَضَارّتَجِدُوهُ عِندَ اللّهِيَنفَعُكُمُ اللّهُ تَعَالَي بِجَاهِ مُحَمّدٍ وَ آلِهِ الطّيّبِينَ يَومَ القِيَامَةِ فَيَحُطّ بِهِ سَيّئَاتِكُم وَ يُضَاعِفُ بِهِ حَسَنَاتِكُم وَ يَرفَعُ بِهِ دَرَجَاتِكُمإِنّ اللّهَ بِما تَعمَلُونَ بَصِيرٌعَالِمٌ لَيسَ يَخفَي عَلَيهِ ظَاهِرُ فِعلٍ وَ لَا بَاطِنُ ضَمِيرٍ فَهُوَ يُجَازِيكُم عَلَي حَسَبِ اعتِقَادَاتِكُم وَ نِيّاتِكُم وَ لَيسَ هُوَ كَمُلُوكِ الدّنيَا ألّذِي يلبس [يَلتَبِسُ] عَلَي بَعضِهِم فَيَنسِبُ فِعلَ بَعضٍ إِلَي غَيرِ فَاعِلِهِ وَ جِنَايَةَ بَعضٍ إِلَي غَيرِ جَانِيهِ فَيَقَعُ عِقَابُهُ وَ ثَوَابُهُ بِجَهلِهِ بِمَا لَيسَ عَلَيهِ بِغَيرِ مُستَحِقّهِ قَالَ رَسُولُ اللّهِص عِبَادَ اللّهِ أَطِيعُوا اللّهَ فِي أَدَاءِ الصّلَوَاتِ المَكتُوبَاتِ وَ الزّكَوَاتِ المَفرُوضَاتِ وَ تَقَرّبُوا بَعدَ ذَلِكَ إِلَي اللّهِ بِنَوَافِلِ الطّاعَاتِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُعَظّمُ بِهِ المَثُوبَاتِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّ عَبداً مِن عِبَادِ اللّهِ لَيَقِفُ يَومَ القِيَامَةِ مَوقِفاً يَخرُجُ عَلَيهِ مِن لَهَبِ النّارِ أَعظَمُ مِن جَمِيعِ جِبَالِ الدّنيَا حَتّي مَا يَكُونُ بَينَهُ وَ بَينَهَا حَائِلٌ بَينَا هُوَ كَذَلِكَ قَد تَحَيّرَ إِذ تَطَايَرَ مِنَ الهَوَاءِ رَغِيفٌ أَو حَبّةُ فِضّةٍ قَد وَاسَي بِهَا أَخاً مُؤمِناً عَلَي إِضَافَتِهِ فَتَنزِلُ حَوَالَيهِ فَتَصِيرُ كَأَعظَمِ الجِبَالِ مُستَدِيراً حَوَالَيهِ وَ تَصُدّ عَنهُ ذَلِكَ اللّهَبَ فَلَا يُصِيبُهُ مِن حَرّهَا وَ لَا دُخَانِهَا شَيءٌ إِلَي أَن يَدخُلَ الجَنّةَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِص وَ عَلَي هَذَا يَنفَعُ مُوَاسَاتُهُ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِص إيِ وَ ألّذِي بعَثَنَيِ بِالحَقّ نَبِيّاً إِنّهُ لَيَنتَفِعُ بَعضُ المُؤمِنِينَ بِأَعظَمَ مِن هَذَا وَ رُبّمَا جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ مَن تَمَثّلُ لَهُ سَيّئَاتُهُ وَ حَسَنَاتُهُ وَ إِسَاءَتُهُ إِلَي إِخوَانِهِ المُؤمِنِينَ وَ هيَِ التّيِ تَعظُمُ وَ تَتَضَاعَفُ فَتَمتَلِئُ بِهَا صَحَائِفُهُ وَ تَفَرّقُ حَسَنَاتُهُ عَلَي خُصَمَائِهِ المُؤمِنِينَ المَظلُومِينَ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ فَيَتَحَيّرُ وَ يَحتَاجُ إِلَي حَسَنَاتٍ توُاَزيِ سَيّئَاتِهِ فَيَأتِيهِ أَخٌ لَهُ مُؤمِنٌ قَد كَانَ أَحسَنَ إِلَيهِ فِي الدّنيَا فَيَقُولُ لَهُ قَد وَهَبتُ لَكَ جَمِيعَ حسَنَاَتيِ بِإِزَاءِ مَا كَانَ مِنكَ إلِيَّ فِي الدّنيَا فَيَغفِرُ اللّهُ لَهُ بِهَا وَ يَقُولُ لِهَذَا المُؤمِنِ فَأَنتَ بِمَا ذَا تَدخُلُ جنَتّيِ
صفحه : 311
فَيَقُولُ بِرَحمَتِكَ يَا رَبّ فَيَقُولُ اللّهُ جُدتَ عَلَيهِ بِجَمِيعِ حَسَنَاتِكَ وَ نَحنُ أَولَي بِالجُودِ مِنكَ وَ الكَرمِ وَ قَد تَقَبّلتُهَا عَن أَخِيكِ وَ قَد رَدَدتُهَا عَلَيكَ وَ أَضعَفتُهَا لَكَ فَهُوَ مِن أَفضَلِ أَهلِ الجِنَانِ
64- جا،[المجالس للمفيد]عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَنِ الحمِيرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَنِ الحُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ يقَضيِ بَعضُهُم حَوَائِجَ بَعضٍ فَبِقَضَاءِ بَعضِهِم حَوَائِجَ بَعضٍ يقَضيِ اللّهُ حَوَائِجَهُم يَومَ القِيَامَةِ
65- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَن أَبِي الحَسَنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ ع قَالَ مَن لَم يَستَطِع أَن يَصِلَنَا فَليَصِل فُقَرَاءَ شِيعَتِنَا وَ مَن لَم يَستَطِع أَن يَزُورَ قُبُورَنَا فَليَزُر قُبُورَ صُلَحَاءِ إِخوَانِنَا
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الصّدَقَةُ بِعَشَرَةٍ وَ القَرضُ بِثَمَانِيَةَ عَشَرَ وَ صِلَةُ الإِخوَانِ بِعِشرِينَ وَ صِلَةُ الرّحِمِ بِأَربَعَةٍ وَ عِشرِينَ
66- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع مشَيُ المُسلِمِ فِي حَاجَةِ المُسلِمِ خَيرٌ مِن سَبعِينَ طَوَافاً بِالبَيتِ الحَرَامِ
67- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع المُؤمِنُ أَخُو المُؤمِنِ وَ عَينُهُ وَ دَلِيلُهُ لَا يَخُونُهُ وَ لَا يَخذُلُهُ
وَ قَالَ ع المُؤمِنُ بَرَكَةٌ عَلَي المُؤمِنِ
وَ قَالَ ع مَا مِن مُؤمِنٍ يُدخِلُ بَيتَهُ مُؤمِنَينِ فَيُطعِمُهُمَا شِبَعَهُمَا إِلّا كَانَ ذَلِكَ أَفضَلَ مِن عِتقِ نَسَمَةٍ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يُقرِضُ مُؤمِناً يَلتَمِسُ بِهِ وَجهَ اللّهِ إِلّا حَسَبَ اللّهُ لَهُ أَجرَهُ بِحِسَابِ الصّدَقَةِ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يمَشيِ لِأَخِيهِ فِي حَاجَةٍ إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةً وَ حَطّ عَنهُ سَيّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَ زِيدَ بَعدَ ذَلِكَ عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ شُفّعَ فِي عَشرِ حَاجَاتٍ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَدعُو لِأَخِيهِ بِظَهرِ الغَيبِ إِلّا وَكّلَ اللّهُ بِهِ مَلَكاً يَقُولُ وَ لَكَ مِثلُ ذَلِكَ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ
صفحه : 312
يُفَرّجُ عَن أَخِيهِ كُربَةً إِلّا فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يُعِينُ مُؤمِناً مَظلُوماً إِلّا كَانَ لَهُ أَفضَلُ مِن صِيَامِ شَهرٍ وَ اعتِكَافِهِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَا مِن مُؤمِنٍ يَنصُرُ أَخَاهُ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي نُصرَتِهِ إِلّا نَصَرَهُ اللّهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
وَ قَالَ ع مَا مِن مُؤمِنٍ يَخذُلُ أَخَاهُ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي نُصرَتِهِ إِلّا خَذَلَهُ اللّهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
68- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَا قَضَي مُسلِمٌ لِمُسلِمٍ حَاجَةً إِلّا نَادَاهُ اللّهُ عَلَيّ ثَوَابُكَ وَ لَا أَرضَي لَكَ بِدُونِ الجَنّةِ
69- مِن كِتَابِ قَضَاءِ الحُقُوقِ،لأِبَيِ عَلِيّ بنِ طَاهِرٍ الصوّريِّ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ فِي عَونِ المُؤمِنِ مَا دَامَ المُؤمِنُ فِي عَونِ أَخِيهِ المُؤمِنِ وَ مَن نَفّسَ عَن أَخِيهِ المُؤمِنِ كُربَةً مِن كُرَبِ الدّنيَا نَفّسَ اللّهُ عَنهُ سَبعِينَ كُربَةً مِن كُرَبِ الآخِرَةِ
وَ قَالَص أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سُرُورٌ يُدخِلُهُ مُؤمِنٌ عَلَي مُؤمِنٍ يَطرُدُ عَنهُ جَوعَةً أَو يَكشِفُ عَنهُ كُربَةً
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَا عَلَي أَحَدِكُم أَن يَنَالَ الخَيرَ كُلّهُ بِاليَسِيرِ قَالَ الراّويِ قُلتُ بِمَا ذَا جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ يَسُرّنَا بِإِدخَالِ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِينَ مِن شِيعَتِنَا
وَ عَنهُ ع فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ فِي آخِرِهِ إِذَا عَلِمَ الرّجُلُ أَنّ أَخَاهُ المُؤمِنَ مُحتَاجٌ فَلَم يُعطِهِ شَيئاً حَتّي سَأَلَهُ ثُمّ أَعطَاهُ لَم يُؤجَر عَلَيهِ
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ خِيَارُكُم سُمَحَاؤُكُم وَ شِرَارُكُم بُخَلَاؤُكُم وَ مِن صَالِحِ الأَعمَالِ البِرّ بِالإِخوَانِ وَ السعّيُ فِي حَوَائِجِهِم ففَيِ ذَلِكَ مَرغَمَةٌ لِلشّيطَانِ وَ تَزَحزُحٌ عَنِ النّيرَانِ وَ دُخُولُ الجِنَانِ أَخبِر بِهَذَا غُرَرَ أَصحَابِكَ قَالَ قُلتُ مَن غُرَرُ أصَحاَبيِ جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ هُمُ البَرَرَةُ بِالإِخوَانِ فِي العُسرِ وَ اليُسرِ
وَ عَنهُ ع أَنّهُ قَالَ مَن مَشَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُؤمِنِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ
صفحه : 313
عَشرَ حَسَنَاتٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشرَ دَرَجَاتٍ وَ حَطّ عَنهُ عَشرَ سَيّئَاتٍ وَ أَعطَاهُ عَشرَ شَفَاعَاتٍ
وَ قَالَ ع احرِصُوا عَلَي قَضَاءِ حَوَائِجِ المُؤمِنِينَ وَ إِدخَالِ السّرُورِ عَلَيهِم وَ دَفعِ المَكرُوهِ عَنهُم فَإِنّهُ لَيسَ مِنَ الأَعمَالِ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بَعدَ الإِيمَانِ أَفضَلُ مِن إِدخَالِ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِينَ
وَ عَنِ البَاقِرِ ع أَنّ بَعضَ أَصحَابِهِ قَالَ لَهُ جُعِلتُ فِدَاكَ إِنّ الشّيعَةَ عِندَنَا كَثِيرُونَ فَقَالَ هَل يَعطِفُ الغنَيِّ عَلَي الفَقِيرِ وَ يَتَجَاوَزُ المُحسِنُ عَنِ المسُيِءِ وَ يَتَوَاسَونَ قُلتُ لَا قَالَ ع لَيسَ هَؤُلَاءِ الشّيعَةَ الشّيعَةُ مَن يَفعَلُ هَكَذَا
وَ قَالَ الكَاظِمُ ع مَن أَتَاهُ أَخُوهُ المُؤمِنُ فِي حَاجَةٍ فَإِنّمَا هيَِ رَحمَةٌ مِنَ اللّهِ سَاقَهَا إِلَيهِ فَإِن فَعَلَ ذَلِكَ فَقَد وَصَلَهُ بِوَلَايَتِنَا وَ هيَِ مَوصُولَةٌ بِوَلَايَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِن رَدّهُ عَن حَاجَتِهِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَيهَا فَقَد ظَلَمَ نَفسَهُ وَ أَسَاءَ إِلَيهَا
وَ قَالَ رَجُلٌ مِن أَهلِ الريّّولُيَّ عَلَينَا بَعضُ كُتّابِ يَحيَي بنِ خَالِدٍ وَ كَانَ عَلَيّ بَقَايَا يطُاَلبِنُيِ بِهَا وَ خِفتُ مِن إلِزاَميِ إِيّاهَا خُرُوجاً عَن نعِمتَيِ وَ قِيلَ لِي إِنّهُ يَنتَحِلُ هَذَا المَذهَبَ فَخِفتُ أَن أمَضيَِ إِلَيهِ وَ أَمُتّ بِهِ إِلَيهِ فَلَا يَكُونَ كَذَلِكَ فَأَقَعَ فِيمَا لَا أُحِبّ فَاجتَمَعَ رأَييِ عَلَي أَن هَرَبتُ إِلَي اللّهِ تَعَالَي وَ حَجَجتُ وَ لَقِيتُ موَلاَيَ الصّابِرَ يعَنيِ مُوسَي بنَ جَعفَرٍ ع فَشَكَوتُ حاَليِ إِلَيهِ فأَصَحبَنَيِ مَكتُوباً نُسخَتُهُبِسمِ اللّهِ الرّحمنِ الرّحِيمِاعلَم أَنّ لِلّهِ تَحتَ عَرشِهِ ظِلّا لَا يَسكُنُهُ إِلّا مَن أَسدَي إِلَي أَخِيهِ مَعرُوفاً أَو نَفّسَ عَنهُ كُربَةً أَو أَدخَلَ عَلَي قَلبِهِ سُرُوراً وَ هَذَا أَخُوكَ وَ السّلَامُ قَالَ فَعُدتُ مِنَ الحَجّ إِلَي بلَدَيِ وَ مَضَيتُ إِلَي الرّجُلِ لَيلًا وَ استَأذَنتُ عَلَيهِ وَ قُلتُ رَسُولُ الصّابِرِ ع فَخَرَجَ إلِيَّ حَافِياً مَاشِياً فَفَتَحَ لِي بَابَهُ وَ قبَلّنَيِ وَ ضمَنّيِ إِلَيهِ وَ جَعَلَ يُقَبّلُ عيَنيِ وَ يُكَرّرُ ذَلِكَ كُلّمَا سأَلَنَيِ عَن رُؤيَتِهِ ع وَ كُلّمَا أَخبَرتُهُ بِسَلَامَتِهِ وَ صَلَاحِ أَحوَالِهِ استَبشَرَ وَ شَكَرَ اللّهَ تَعَالَي ثُمّ أدَخلَنَيِ دَارَهُ وَ صدَرّنَيِ فِي مَجلِسِهِ وَ جَلَسَ بَينَ يدَيَّ فَأَخرَجتُ إِلَيهِ كِتَابَهُ ع فَقَبّلَهُ قَائِماً وَ قَرَأَهُ ثُمّ استَدعَي بِمَالِهِ
صفحه : 314
وَ ثِيَابِهِ فقَاَسمَنَيِ دِينَاراً دِينَاراً وَ دِرهَماً دِرهَماً وَ ثَوباً ثَوباً وَ أعَطاَنيِ قِيمَةَ مَا لَم يُمكِن قِسمَتُهُ وَ فِي كُلّ شَيءٍ مِن ذَلِكَ يَقُولُ يَا أخَيِ هَل سَرَرتُكَ فَأَقُولُ إيِ وَ اللّهِ وَ زِدتَ عَلَي السّرُورِ ثُمّ استَدعَي العَمَلَ فَأَسقَطَ مَا كَانَ باِسميِ وَ أعَطاَنيِ بَرَاءَةً مِمّا يُوجِبُهُ عَلَيّ عَنهُ وَ وَدّعتُهُ وَ انصَرَفتُ عَنهُ فَقُلتُ لَا أَقدِرُ عَلَي مُكَافَاةِ هَذَا الرّجُلِ إِلّا بِأَن أَحُجّ فِي قَابِلٍ وَ أَدعُوَ لَهُ وَ أَلقَي الصّابِرَ وَ أُعَرّفَهُ فِعلَهُ فَفَعَلتُ وَ لَقِيتُ موَلاَيَ الصّابِرَ ع وَ جَعَلتُ أُحَدّثُهُ وَ وَجهُهُ يَتَهَلّلُ فَرَحاً فَقُلتُ يَا موَلاَيَ هَل سَرّكَ ذَلِكَ فَقَالَ إيِ وَ اللّهِ لَقَد سرَنّيِ وَ سَرّ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع وَ اللّهِ لَقَد سَرّ جدَيّ رَسُولَ اللّهِص وَ اللّهِ لَقَد سَرّ اللّهَ تَعَالَي
أقول رواه في عدة الداعي عن الحسن بن يقطين عن أبيه عن جده وذكر فيه الصادق ع مكان الكاظم و ماهنا أظهر
70- ختص ،[الإختصاص ] وَ قَالَ الكَاظِمُ ع لعِلَيِّ بنِ يَقطِينٍ مَن سَرّ مُؤمِناً فَبِاللّهِ بَدَأَ وَ باِلنبّيِّص ثَنّي وَ بِنَا ثَلّثَ وَ قَالَ ع إِنّ لِلّهِ حَسَنَةً ادّخَرَهَا لِثَلَاثَةٍ لِإِمَامٍ عَادِلٍ وَ مُؤمِنٍ حَكّمَ أَخَاهُ فِي مَالِهِ وَ مَن سَعَي لِأَخِيهِ المُؤمِنِ فِي حَاجَتِهِ
وَ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِكُمَيلِ بنِ زِيَادٍ يَا كُمَيلُ مُر أَهلَكَ أَن يَسعَوا فِي المَكَارِمِ وَ يُدلِجُوا فِي حَاجَةِ مَن هُوَ نَائِمٌ فَوَ ألّذِي نفَسيِ بِيَدِهِ مَا أَدخَلَ أَحَدٌ عَلَي قَلبِ مُؤمِنٍ سُرُوراً إِلّا خَلَقَ اللّهُ مِن ذَلِكَ السّرُورِ لُطفاً فَإِذَا نَزَلَت بِهِ نَائِبَةٌ كَانَ أَسرَعَ إِلَيهَا مِنَ السّيلِ فِي انحِدَارِهِ حَتّي يَطرُدَهَا عَنهُ كَمَا يَطرُدُ غَرِيبَةَ الإِبِلِ
71-كشف ،[كشف الغمة] قَالَ الحَافِظُ عَبدُ العَزِيزِ رَوَي مُحَمّدُ بنُ مُجِيبٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ رَفَعَهُ قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ أَدخَلَ عَلَي قَومٍ سُرُوراً إِلّا خَلَقَ اللّهُ مِن ذَلِكَ السّرُورِ مَلَكاً يَعبُدُ اللّهَ تَعَالَي وَ يُمَجّدُهُ وَ يُوَحّدُهُ فَإِذَا صَارَ المُؤمِنُ فِي لَحدِهِ أَتَاهُ السّرُورُ ألّذِي أَدخَلَهُ عَلَيهِ فَيَقُولُ أَ مَا تعَرفِنُيِ فَيَقُولُ وَ مَن أَنتَ فَيَقُولُ أَنَا السّرُورُ ألّذِي
صفحه : 315
أدَخلَتنَيِ عَلَي فُلَانٍ أَنَا اليَومَ أُونِسُ وَحشَتَكَ وَ أُلَقّنُكَ حُجّتَكَ وَ أُثَبّتُكَ بِالقَولِ الثّابِتِ وَ أَشهَدُ بِكَ مَشَاهِدَ القِيَامَةِ وَ أَشفَعُ لَكَ إِلَي رَبّكَ وَ أُرِيكَ مَنزِلَتَكَ مِنَ الجَنّةِ
72- مِن كِتَابِ قَضَاءِ الحُقُوقِ، عَنِ ابنِ مِهرَانَ قَالَ كُنتُ جَالِساً عِندَ موَلاَيَ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ ع فَأَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ إِنّ فُلَاناً لَهُ عَلَيّ مَالٌ وَ يُرِيدُ أَن يحَبسِنَيِ فَقَالَ ع وَ اللّهِ مَا عنِديِ مَالٌ أقَضيِ عَنكَ قَالَ فَكَلّمهُ قَالَ فَلَيسَ لِي بِهِ أُنسٌ وَ لكَنِيّ سَمِعتُ أَبِي أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَعَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُؤمِنِ فَكَأَنّمَا عَبَدَ اللّهَ تِسعَةَ آلَافِ سَنَةٍ صَائِماً نَهَارَهُ قَائِماً لَيلَهُ
وَ بِإِسنَادِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ انتَجَبَ قَوماً مِن خَلقِهِ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ الشّيعَةِ لكِيَ يُثِيبَهُم عَلَي ذَلِكَ الجَنّةَ
وَ عَنهُ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يمَضيِ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ فِي حَاجَةٍ فَيَنصَحُهُ فِيهَا إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةً وَ مَحَا عَنهُ سَيّئَةً قُضِيَتِ الحَاجَةُ أَم لَم تُقضَ فَإِن لَم يَنصَحهُ فِيهَا خَانَ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ كَانَ النّبِيّص خَصمَهُ يَومَ القِيَامَةِ
وَ بِإِسنَادِهِ عَن صَدَقَةَ الحلُواَنيِّبَينَا أَنَا أَطُوفُ وَ قَد سأَلَنَيِ رَجُلٌ مِن أَصحَابِنَا قَرضَ دِينَارَينِ فَقُلتُ لَهُ اقعُد حَتّي أَتِمّ طوَاَفيِ وَ قَد طُفتُ خَمسَةَ أَشوَاطٍ فَلَمّا كُنتُ فِي السّادِسِ اعتَمَدَ عَلَيّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع وَ وَضَعَ يَدَهُ عَلَي منَكبِيِ فَأَتمَمتُ السّابِعَ وَ دَخَلتُ مَعَهُ فِي طَوَافِهِ كَرَاهِيَةَ أَن أَخرُجَ عَنهُ وَ هُوَ مُعتَمِدٌ عَلَيّ فَأَقبَلتُ كُلّمَا مَرَرتُ بِالرّجُلِ وَ هُوَ لَا يَعرِفُ أَبَا عَبدِ اللّهِ يَرَي أنَيّ أَوهَمتُ حَاجَتَهُ فَأَقبَلَ يُومِئُ إلِيَّ بِيَدِهِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ مَا لِي أَرَي هَذَا يُومِئُ بِيَدِهِ فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ يَنتَظِرُ حَتّي أَطُوفَ وَ أَخرُجَ إِلَيهِ فَلَمّا اعتَمَدتَ عَلَيّ كَرِهتُ أَن أَخرُجَ وَ أَدَعَكَ قَالَ فَاخرُج عنَيّ وَ دعَنيِ وَ اذهَب فَأَعطِهِ قَالَ فَلَمّا كَانَ مِنَ الغَدَاةِ وَ بَعدَهُ دَخَلتُ عَلَيهِ وَ هُوَ فِي حَدِيثٍ مَعَ أَصحَابِهِ فَلَمّا
صفحه : 316
نَظَرَ إلِيَّ قَطَعَ الحَدِيثَ ثُمّ قَالَ لَأَن أَسعَي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ حَتّي تُقضَي أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ أَلفَ نَسَمَةٍ وَ أَحمِلَ عَلَي أَلفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ مُسرَجَةً مُلجَمَةً
وَ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع مَن لَم يَستَطِع أَن يَصِلَنَا فَليَصِل فُقَرَاءَ شِيعَتِنَا
وَ قَالَ النّبِيّص أَقرَبُ مَا يَكُونُ العَبدُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِذَا أَدخَلَ عَلَي قَلبِ أَخِيهِ المُؤمِنِ مَسَرّةً
73- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُؤمِنُونَ إِخوَةٌ يقَضيِ بَعضُهُم حَوَائِجَ بَعضٍ فيَقَضيِ اللّهُ لَهُم حَاجَتَهُم
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ضَمِنَ لِأَخِيهِ المُسلِمِ حَاجَةً لَهُ لَم يَنظُرِ اللّهُ تَعَالَي لَهُ فِي حَاجَتِهِ حَتّي يقَضيَِ حَاجَةَ أَخِيهِ المُسلِمِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَا مِن عَمَلٍ أَفضَلَ عِندَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مِن سُرُورٍ تُدخِلُهُ عَلَي المُؤمِنِ أَو تَطرُدُ عَنهُ جُوعاً أَو تَكشِفُ عَنهُ كَرباً أَو تقَضيِ عَنهُ دَيناً أَو تَكسُوهُ ثَوباً
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الخَلقُ عِيَالُ اللّهِ تَعَالَي فَأَحَبّ الخَلقِ إِلَي اللّهِ مَن نَفَعَ عِيَالَ اللّهِ أَو أَدخَلَ عَلَي أَهلِ بَيتٍ سُرُوراً وَ مشَيٌ مَعَ أَخٍ مُسلِمٍ فِي حَاجَتِهِ أَحَبّ إِلَي اللّهِ تَعَالَي مِنِ اعتِكَافِ شَهرَينِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ
وَ بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَكرَمَ أَخَاهُ المُسلِمَ بِكَلِمَةٍ يُلطِفُهُ بِهَا وَ مَجلِسٍ يُكرِمُهُ بِهِ لَم يَزَل فِي ظِلّ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَمدُوداً عَلَيهِ بِالرّحمَةِ مَا كَانَ فِي ذَلِكَ
74- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحِ بنِ النّطّاحِ عَنِ المُنذِرِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن أَجرَي اللّهُ عَلَي يَدِهِ فَرَجاً لِمُسلِمٍ فَرّجَ اللّهُ عَنهُ كُرَبَ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
صفحه : 317
75- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحِ بنِ فَيضٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن أَحمَدَ بنِ يَزِيدَ عَن مَروَكِ بنِ عُبَيدٍ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ خِيَارُكُم سُمَحَاؤُكُم وَ شِرَارُكُم بُخَلَاؤُكُم وَ مِن خَالِصِ الإِيمَانِ البِرّ بِالإِخوَانِ وَ السعّيُ فِي حَوَائِجِهِم فِي العُسرِ وَ اليُسرِ يَا جَمِيلُ إِنّ البَارّ لَيُحِبّهُ الرّحمَنُ اروِ عنَيّ هَذَا الحَدِيثَ فَإِنّ فِيهِ تَرغِيباً فِي البِرّ
76- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ عَن حُمرَانَ بنِ المُعَافَي عَن حَمّوَيهِ بنِ أَحمَدَ عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي قَالَ قَالَ لِي جَعفَرُ بنُ مُحَمّدٍ ع إِنّهُ لَيَعرِضُ لِي صَاحِبُ الحَاجَةِ فَأُبَادِرُ إِلَي قَضَائِهَا مَخَافَةَ أَن يسَتغَنيَِ عَنهَا صَاحِبُهَا
77- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن يَعقُوبَ بنِ يُوسُفَ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي جُنَادَةَ وَ الحُسَينِ بنِ مُخَارِقٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن ضَمِنَ لِأَخِيهِ حَاجَةً لَم يَنظُرِ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي حَاجَتِهِ حَتّي يَقضِيَهَا
78- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن عَلِيّ بنِ حبَشَيِّ عَنِ العَبّاسِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي وَ جَعفَرِ بنِ عِيسَي عَنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي غُندَرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ بَذَلَ جَاهَهُ لِأَخِيهِ المُؤمِنِ إِلّا حَرّمَ اللّهُ وَجهَهُ عَلَي النّارِ وَ لَم يَمَسّهُ قَتَرٌ وَ لَا ذِلّةٌ يَومَ القِيَامَةِ وَ أَيّمَا مُؤمِنٍ بَخِلَ بِجَاهِهِ عَلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ وَ هُوَ أَوجَهُ جَاهاً مِنهُ إِلّا مَسّهُ قَتَرٌ وَ ذِلّةٌ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ وَ أَصَابَت وَجهَهُ يَومَ القِيَامَةِ لَفَحَاتُ النّيرَانِ مُعَذّباً كَانَ أَو مَغفُوراً لَهُ
صفحه : 318
79- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ وَهبَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ زَكَرِيّا عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي كَهمَسٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ أَيّ الأَعمَالِ هُوَ أَفضَلُ بَعدَ المَعرِفَةِ قَالَ مَا مِن شَيءٍ بَعدَ المَعرِفَةِ يَعدِلُ هَذِهِ الصّلَاةَ وَ لَا بَعدَ المَعرِفَةِ وَ الصّلَاةِ شَيءٌ يَعدِلُ الزّكَاةَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الصّومَ وَ لَا بَعدَ ذَلِكَ شَيءٌ يَعدِلُ الحَجّ وَ فَاتِحَةُ ذَلِكَ كُلّهِ مَعرِفَتُنَا وَ خَاتِمَتُهُ مَعرِفَتُنَا وَ لَا شَيءَ بَعدَ ذَلِكَ كَبِرّ الإِخوَانِ وَ المُوَاسَاةِ بِبَذلِ الدّينَارِ وَ الدّرهَمِ فَإِنّهُمَا حَجَرَانِ مَمسُوخَانِ بِهِمَا امتَحَنَ اللّهُ خَلقَهُ بَعدَ ألّذِي عَدّدتُ لَكَ وَ مَا رَأَيتُ شَيئاً أَسرَعَ غِنًي وَ لَا أَنفَي لِلفَقرِ مِن إِدمَانِ حَجّ هَذَا البَيتِ وَ صَلَاةِ فَرِيضَةٍ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ أَلفَ حِجّةٍ وَ أَلفَ عُمرَةٍ مَبرُورَاتٍ مُتَقَبّلَاتٍ وَ لَحِجّةٌ عِندَهُ خَيرٌ مِن بَيتٍ مَملُوءٍ ذَهَباً لَا بَل خَيرٌ مِن ملِ ءِ الدّنيَا ذَهَباً وَ فِضّةً يُنفِقُهُ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالحَقّ بَشِيراً وَ نَذِيراً لَقَضَاءُ حَاجَةِ امرِئٍ مُسلِمٍ وَ تَنفِيسُ كُربَتِهِ أَفضَلُ مِن حِجّةٍ وَ طَوَافٍ وَ حِجّةٍ وَ طَوَافٍ حَتّي عَقَدَ عَشَرَةً ثُمّ خَلَا يَدَهُ وَ قَالَ اتّقُوا اللّهَ وَ لَا تَمَلّوا مِنَ الخَيرِ وَ لَا تَكسَلُوا فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ وَ رَسُولَهُص غَنِيّانِ عَنكُم وَ عَن أَعمَالِكُم وَأَنتُمُ الفُقَراءُ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ إِنّمَا أَرَادَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِلُطفِهِ سَبَباً يُدخِلُكُم بِهِ الجَنّةَ
80- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ الحُسَينُ بنُ عَلِيّ ع إِنّ حَوَائِجَ النّاسِ إِلَيكُم مِن نِعَمِ اللّهِ عَلَيكُم فَلَا تَمَلّوا النّعَمَ
81- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ، قَالَ الصّادِقُ ع إِنّ لِلّهِ عِبَاداً مِن خَلقِهِ يَفزَعُ العِبَادُ إِلَيهِم فِي حَوَائِجِهِم أُولَئِكَ هُمُ الآمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ
82- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع لَا يَستَقِيمُ قَضَاءُ الحَوَائِجِ إِلّا بِثَلَاثٍ بِاستِصغَارِهَا لِتَعظُمَ وَ بِاستِكتَامِهَا لِتَظهَرَ وَ بِتَعجِيلِهَا لِتَهنَأَ
صفحه : 319
وَ قَالَ ع لِكُمَيلِ بنِ زِيَادٍ النخّعَيِّ يَا كُمَيلُ مُر أَهلَكَ أَن يَرُوحُوا فِي كَسبِ المَكَارِمِ وَ يُدلِجُوا فِي حَاجَةِ مَن هُوَ نَائِمٌ فَوَ ألّذِي وَسِعَ سَمعُهُ الأَصوَاتَ مَا مِن أَحَدٍ أَودَعَ قَلباً سُرُوراً إِلّا وَ خَلَقَ اللّهُ مِن ذَلِكَ السّرُورِ لُطفاً فَإِذَا نَزَلَت بِهِ نَائِبَةٌ جَرَي إِلَيهَا كَالمَاءِ فِي انحِدَارِهِ حَتّي يَطرُدَهَا عَنهُ كَمَا تُطرَدُ غَرِيبَةُ الإِبِلِ
83- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن أَكرَمَ أَخَاهُ فَإِنّمَا يُكرِمُ اللّهَ فَمَا ظَنّكُم بِمَن يُكرِمُ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَن يُفعَلَ بِهِ
وَ عَن اِبرَاهِيمَ التيّميِّ قَالَ كُنتُ أَطُوفُ بِالبَيتِ الحَرَامِ فَاعتَمَدَ عَلَيّ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ أَ لَا أُخبِرُكَ يَا اِبرَاهِيمُ مَا لَكَ فِي طَوَافِكَ هَذَا قَالَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ مَن جَاءَ إِلَي هَذَا البَيتِ عَارِفاً بِحَقّهِ فَطَافَ بِهِ أُسبُوعاً وَ صَلّي رَكعَتَينِ فِي مَقَامِ اِبرَاهِيمَ ع كَتَبَ اللّهُ لَهُ عَشَرَةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ عَشَرَةَ آلَافِ دَرَجَةٍ ثُمّ قَالَ أَ لَا أُخبِرُكَ بِخَيرٍ مِن ذَلِكَ قَالَ قُلتُ بَلَي جُعِلتُ فِدَاكَ فَقَالَ مَن قَضَي أَخَاهُ المُؤمِنَ حَاجَةً كَانَ كَمَن طَافَ طَوَافاً وَ طَوَافاً حَتّي عَدّ عَشراً وَ قَالَ أَيّمَا مُؤمِنٍ سَأَلَهُ أَخُوهُ المُؤمِنُ حَاجَةً وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي قَضَائِهَا وَ لَم يَقضِهَا لَهُ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِ شُجَاعاً فِي قَبرِهِ يَنهَشُ أَصَابِعَهُ
84- مِشكَاةُ الأَنوَارِ، قَالَ مُوسَي بنُ جَعفَرٍ ع إِنّ لِلّهِ عِبَاداً فِي الأَرضِ يَسعَونَ فِي حَوَائِجِ النّاسِ هُمُ الآمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ
85- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن زَيدٍ الشّحّامِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَغَاثَ أَخَاهُ المُؤمِنَ اللّهفَانَ اللّهثَانَ عِندَ جَهدِهِ فَنَفّسَ كُربَتَهُ وَ أَعَانَهُ عَلَي نَجَاحِ حَاجَتِهِ أَوجَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِذَلِكَ اثنَتَينِ وَ سَبعِينَ رَحمَةً مِنَ اللّهِ يُعَجّلُ لَهُ مِنهَا وَاحِدَةً يُصلِحُ بِهَا أَمرَ مَعِيشَتِهِ وَ يَدّخِرُ لَهُ إِحدَي وَ سَبعِينَ رَحمَةً لِأَفزَاعِ يَومِ القِيَامَةِ وَ أَهوَالِهِ
صفحه : 320
بيان الإغاثة كشف الشدة والنصرة أخاه المؤمن أي ألذي كانت إخوته لمحض الإيمان ويحتمل أن تكون الأخوة أخص من ذلك أي انعقد بينهما المواخاة ليعين كل منهما صاحبه واللهفان صفة مشبهة كاللهثان قال في النهاية فيه اتقوا دعوة اللهفان هوالمكروب يقال لهف يلهف لهفا فهو لهفان ولهف فهو ملهوف و في القاموس اللهثان العطشان وبالتحريك العطش و قدلهث كسمع وكغراب حر العطش وشدة الموت ولهث كمنع لهثا ولهاثا بالضم أخرج لسانه عطشا أوتعبا أوإعياء انتهي وكأنه هنا كناية عن شدة الاضطرار. و في النهاية الجهد بالضم الوسع والطاقة وبالفتح المشقة وقيل المبالغة والغاية وقيل هما لغتان في الوسع والطاقة فأما في المشقة والغاية فالفتح لا غير و في القاموس نفس تنفيسا ونفسا أي فرج تفريجا و قوله ع من الله من قبيل وضع الظاهر موضع المضمر وربما يقرأ من بالفتح والتشديد والإضافة منصوبا بتقدير اطلبوا أوانظروا من الله أومرفوعا خبر مبتدإ محذوف أي هذا من الله و علي التقادير معترضة تقوية للسابق واللاحق أومنصوب مفعولا لأجله لكتب وأقول كل ذلك تكلف بعيد
86- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَعَانَ مُؤمِناً نَفّسَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ عَنهُ ثَلَاثاً وَ سَبعِينَ كُربَةً وَاحِدَةً فِي الدّنيَا وَ ثِنتَينِ وَ سَبعِينَ كُربَةً عِندَ كُرَبِهِ العُظمَي قَالَ حَيثُ يَتَشَاغَلُ النّاسُ بِأَنفُسِهِم
إيضاح عندكربه العظمي أي في القيامة حيث يتشاغل الناس بأنفسهم أي يوم لاينظر أحد لشدة فزعه إلي حال أحد من والد أوولد أوحميم كما قال تعالي يَومَ تَرَونَها تَذهَلُ كُلّ مُرضِعَةٍ عَمّا أَرضَعَتوَ لا يَسئَلُ حَمِيمٌ حَمِيماً
صفحه : 321
يَوماً لا يجَزيِ والِدٌ عَن وَلَدِهِ وأمثالها كثيرة
87- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حُسَينِ بنِ نُعَيمٍ عَن مِسمَعٍ أَبِي سَيّارٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن نَفّسَ عَن مُؤمِنٍ كُربَةً نَفّسَ اللّهُ عَنهُ كُرَبَ الآخِرَةِ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ هُوَ ثَلِجُ الفُؤَادِ وَ مَن أَطعَمَهُ مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَاهُ شَربَةً سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ
بيان كرب الآخرة بضم الكاف وفتح الراء جمع كربة بالضم في المصباح كربه الأمر كربا شق عليه و رجل مكروب مهموم والكربة الاسم منه والجمع كرب مثل غرفة وغرف قوله ع و هوثلج الفؤاد أي فرح القلب مطمئنا واثقا برحمة الله في القاموس ثلجت نفسي كنصر وفرح ثلوجا وثلجا اطمأنت وثلج كخجل فرح وأثلجته و قال الرحيق الخمر أوأطيبها أوأفضلها أوالخالص أوالصافي و في النهاية فيه أيما مؤمن سقي مؤمنا علي ظماء سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم الرحيق من أسماء الخمر يريد خمر الجنة والمختوم المصون ألذي لم يبتذل لأجل ختامه انتهي . وأقول إشارة إلي قوله تعالي إِنّ الأَبرارَ لفَيِ نَعِيمٍ عَلَي الأَرائِكِ يَنظُرُونَ تَعرِفُ فِي وُجُوهِهِم نَضرَةَ النّعِيمِ يُسقَونَ مِن رَحِيقٍ مَختُومٍ خِتامُهُ مِسكٌ قال البيضاوي أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين ولعله تمثيل لنفاسته أو ألذي له ختام أي مقطع هورائحة المسك
88- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَنِ الوَشّاءِ عَنِ الرّضَا ع قَالَ مَن فَرّجَ عَن مُؤمِنٍ فَرّجَ اللّهُ قَلبَهُ يَومَ القِيَامَةِ
بيان فرج الله في بعض النسخ بالجيم و في بعضها بالحاء المهملة
صفحه : 322
89- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن ذَرِيحٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ أَيّمَا مُؤمِنٍ نَفّسَ عَن مُؤمِنٍ كُربَةً وَ هُوَ مُعسِرٌ يَسّرَ اللّهُ لَهُ حَوَائِجَهُ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ مَن سَتَرَ عَلَي مُؤمِنٍ عَورَةً يَخَافُهَا سَتَرَ اللّهُ عَلَيهِ سَبعِينَ عَورَةً مِن عَورَاتِ الدّنيَا وَ الآخِرَةِ قَالَ وَ اللّهُ فِي عَونِ المُؤمِنِ مَا كَانَ المُؤمِنُ فِي عَونِ أَخِيهِ فَانتَفِعُوا بِالعِظَةِ وَ ارغَبُوا فِي الخَيرِ
بيان قوله ع و هومعسر الضمير إما راجع إلي المؤمن الأول أوالمؤمن الثاني والعسر الضيق والشدة والصعوبة و هوأعم من الفقر والعورة كل مايستحي منه إذاظهر وهي أعم من المحرمات والمكروهات و مايشينه عرفا وعادة والعيوب البدنية والستر في المحرمات لاينافي نهيه عنها لكن إذاتوقف النهي عن المنكر علي إفشائها وذمه عليها فالمشهور جوازه بل وجوبه فيمكن تخصيصه بغير ذلك
90- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن بَكّارِ بنِ كَردَمٍ عَنِ المُفَضّلِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِي يَا مُفَضّلُ اسمَع مَا أَقُولُ لَكَ وَ اعلَم أَنّهُ الحَقّ وَ افعَلهُ وَ أَخبِر بِهِ عِليَةَ إِخوَانِكَ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ مَا عِليَةُ إخِواَنيِ قَالَ الرّاغِبُونَ فِي قَضَاءِ حَوَائِجِ إِخوَانِهِم قَالَ ثُمّ قَالَ وَ مَن قَضَي لِأَخِيهِ المُؤمِنِ حَاجَةً قَضَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ يَومَ القِيَامَةِ مِائَةَ أَلفِ حَاجَةٍ مِن ذَلِكَ أَوّلُهَا الجَنّةُ وَ مِن ذَلِكَ أَن يُدخِلَ قَرَابَتَهُ وَ مَعَارِفَهُ وَ إِخوَانَهُ الجَنّةَ بَعدَ أَن لَا يَكُونُوا نُصّاباً وَ كَانَ المُفَضّلُ إِذَا سَأَلَ الحَاجَةَ أَخاً مِن إِخوَانِهِ قَالَ لَهُ أَ مَا تشَتهَيِ أَن تَكُونَ مِن عِليَةِ الإِخوَانِ
بيان كردم كجعفر بمعني القصير والعلية بكسر العين وسكون اللام قال الجوهري فلان من علية الناس جمع رجل علي أي شريف رفيع مثل صبي وصبية و في القاموس علية الناس وعليهم مكسورين جلتهم من ذلك أولها أولها
صفحه : 323
مبتدأ و من ذلك خبر والجنة بدل أوعطف بيان لأولها أوخبر مبتدإ محذوف ويحتمل أن يكون أولها بدلا لقوله من ذلك قوله بعد أن لايكونوا نصابا أقول الناصب في عرف الأخبار يشمل المخالفين المتعصبين في مذهبهم فغير النصاب هم المستضعفون وسيأتي تحقيقه إن شاء الله مع أن الخبر ضعيف وتعارضه الأخبار المتواترة بالمعني
91- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ قَالَ حدَثّنَيِ خَالِدُ بنُ يَزِيدَ عَنِ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَلَقَ خَلقاً مِن خَلقِهِ انتَجَبَهُم لِقَضَاءِ حَوَائِجِ فُقَرَاءِ شِيعَتِنَا لِيُثِيبَهُم عَلَي ذَلِكَ الجَنّةَ فَإِنِ استَطَعتَ أَن تَكُونَ مِنهُم فَكُن ثُمّ قَالَ لَنَا وَ اللّهُ رَبّ نَعبُدُهُ وَ لَا نُشرِكُ بِهِ شَيئاً
بيان المنتجب المختار قوله ثم قال لنا و الله رب الظاهر أنه تنبيه للمفضل وأمثاله لئلا يطيروا إلي الغلو أولطيرهم إليه لماذكره جماعة من علماء الرجال أن المفضل كان يذهب مذهب أبي الخطاب في القول بربوبية الصادق ع و قدأورد الكشي روايات كثيرة في ذمه وأخبارا غزيرة في مدحه حَتّي روُيَِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ هُوَ وَالِدٌ بَعدَ الوَالِدِ
و في إرشاد المفيد مايدل علي ثقته وجلالته ومدحه عندي أقوي و هذاالخبر مع أنه يحتمل وجوها أخر علي هذاالوجه أيضا لايدل علي ذمه بل يحتمل أن يكون ع قال ذلك لئلا يزل لغاية محبته ومعرفته بفضائلهم فينتهي حاله إلي الغلو والارتفاع وقيل إنما قال ع ذلك لبيان وجه تخصيص الفقراء بالشيعة وتعريضا بالمخالفين أنهم مشركون لإشراكهم في الإمامة وقيل إشارة إلي أن ترك قضاء حوائج المؤمنين نوع من الشرك و لايخفي مافيهما وقيل هوبيان أنهم ع لايطلبون حوائجهم إلي أحد
صفحه : 324
سوي الله سبحانه وأنهم منزهون عن ذلك
92- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ ابنِ أَيمَنَ عَن صَدَقَةَ الأَحدَبِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ خَيرٌ مِن عِتقِ أَلفِ رَقَبَةٍ وَ خَيرٌ مِن حُملَانِ أَلفِ فَرَسٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ
بيان في القاموس حمله يحمله حملا وحملانا والحملان بالضم مايحمل عليه من الدواب في الهبة خاصة انتهي والمراد هنا المصدر بمعني حمل الغير علي الفرس وبعثه إلي الجهاد أوالأعم منه و من الحج والزيارات قال في المصباح حملت الرجل علي الدابة حملا
93- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن صَندَلٍ عَن أَبِي الصّبّاحِ الكنِاَنيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَقَضَاءُ حَاجَةِ امرِئٍ مُؤمِنٍ أَحَبّ إِلَي اللّهِ مِن عِشرِينَ حِجّةً كُلّ حِجّةٍ يُنفِقُ فِيهَا صَاحِبُهَا مِائَةَ أَلفٍ
توضيح مائة ألف أي من الدراهم أو من الدنانير أي إذاأنفقها في غيرحوائج الإخوان لئلا يلزم تفضيل الشيء علي نفسه
94-كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ عَمّارٍ الصيّرفَيِّ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع جُعِلتُ فِدَاكَ المُؤمِنُ رَحمَةٌ عَلَي المُؤمِنِ قَالَ نَعَم قُلتُ وَ كَيفَ ذَاكَ قَالَ أَيّمَا مُؤمِنٍ أَتَي أَخَاهُ فِي حَاجَةٍ فَإِنّمَا ذَلِكَ رَحمَةُ اللّهِ سَاقَهَا إِلَيهِ وَ سَبّبَهَا لَهُ فَإِن قَضَي حَاجَتَهُ كَانَ قَد قَبِلَ الرّحمَةَ بِقَبُولِهَا وَ إِن رَدّهُ عَن حَاجَتِهِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي قَضَائِهَا فَإِنّمَا رَدّ عَن نَفسِهِ رَحمَةً مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سَاقَهَا إِلَيهِ وَ سَبّبَهَا لَهُ وَ ذَخَرَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ تِلكَ الرّحمَةَ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ حَتّي يَكُونَ المَردُودُ عَن حَاجَتِهِ هُوَ الحَاكِمَ فِيهَا إِن شَاءَ صَرَفَهَا إِلَي نَفسِهِ وَ إِن شَاءَ صَرَفَهَا إِلَي غَيرِهِ يَا إِسمَاعِيلُ فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ وَ هُوَ الحَاكِمُ فِي رَحمَةٍ مِنَ اللّهِ قَد شُرِعَت لَهُ
صفحه : 325
فَإِلَي مَن تَرَي يَصرِفُهَا قُلتُ لَا أَظُنّ يَصرِفُهَا عَن نَفسِهِ قَالَ لَا تَظُنّ وَ لَكِنِ استَيقِن فَإِنّهُ لَن يَرُدّهَا عَن نَفسِهِ يَا إِسمَاعِيلُ مَن أَتَاهُ أَخُوهُ فِي حَاجَةٍ يَقدِرُ عَلَي قَضَائِهَا فَلَم يَقضِهَا لَهُ سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِ شُجَاعاً يَنهَشُ إِبهَامَهُ فِي قَبرِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَغفُوراً لَهُ أَو مُعَذّباً
تبيان سببها له أي جعلها سببا لغفران ذنوبه ورفع درجاته أوأوجد أسبابها له قدشرعت له أي أظهرت أوسوغت أوفتحت أورفعت له في المصباح شرع الله لنا كذا يشرعه أظهره وأوضحه وشرع الباب إلي الطريق اتصل به وشرعته أنايستعمل لازما ومتعديا و في الصحاح شرع لهم يشرع شرعا سن . قوله لاأظن يصرفها كأنه بمعني أظن ألا يصرفها لقوله ع في جوابه لاتظن ولكن استيقن أي ليحصل لك اليقين بسبب قوله فإن التكليف باليقين مع عدم حصول أسبابه تكليف بالمحال و في القاموس الشجاع كغراب و كتاب الحية أوالذكر منها أوضرب منها صغير والجمع شجعان بالكسر والضم و قال نهشه كمنعه نهسه ولسعه وعضه أوأخذه بأضراسه وبالسين أخذه بأطراف الأسنان و في المصباح نهسه الكلب و كل ذي ناب نهسا من بابي ضرب ونفع عضه وقيل قبض عليه ثم نتره فهو نهاس ونهست اللحم أخذته بمقدم الأسنان للأكل . واختلف في جميع الباب فقيل بالسين المهملة واقتصر عليه ابن السكيت وقيل جميع الباب بالسين والشين نقله ابن فارس عن الأصمعي و قال الأزهري قال الليث النهش بالشين المعجمة تناول من بعيد كنهش الحية و هودون النهس والنهس بالمهملة القبض علي اللحم ونتره وعكس ثعلب فقال النهس بالمهملة يكون بأطراف الأسنان والنهش بالمعجمة بالأسنان والأضراس وقيل يقال نهشته الحية بالشين المعجمة ونهسه الكلب والذئب والسبع بالمهملة انتهي . و في الإبهام إبهام يحتمل اليد و الرجل وكأن الأول أظهر وقيل صيرورة الإبهام ترابا لايأبي عن قبول النهش لأن تراب الإبهام كالإبهام في قبوله العذاب
صفحه : 326
والألم ولعل الله تعالي يخلق فيه مايجد به الألم انتهي . وأقول يحتمل أن يكون النهس في الأجساد المثالية أو يكون النهس أولا وبقاء الألم للروح إلي يوم القيامة مغفورا له أومعذبا أي سواء كان في القيامة مغفورا أومعذبا
95- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَن أَبَانِ بنِ تَغلِبَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن طَافَ بِالبَيتِ أُسبُوعاً كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ قَالَ وَ زَادَ فِيهِ إِسحَاقُ بنُ عَمّارٍ وَ قَضَي لَهُ سِتّةَ آلَافِ حَاجَةٍ ثُمّ قَالَ وَ قَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ أَفضَلُ مِن طَوَافٍ وَ طَوَافٍ حَتّي عَدّ عَشراً
بيان الدرجات إما درجات القرب المعنوية أودرجات الجنة لأن في الجنة درجات بعضها فوق بعض كما قال الله تعالي لَهُم غُرَفٌ مِن فَوقِها غُرَفٌ مَبنِيّةٌ قال القرطبي من العامة أهل السفل من الجنة ينظرون إلي من فوقهم علي تفاوت منازلهم كماينظر من بالأرض دواري السماء وعظام نجومها فيقولون هذافلان و هذافلان كمايقال هذاالمشتري و هذاالزهرة وَ يَدُلّ عَلَيهِ مَا روُيَِ عَنِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ إِنّ أَهلَ الجَنّةِ لَيَتَرَاءَونَ الغُرفَةَ كَمَا تَرَاءَونَ الكَوكَبَ فِي السّمَاءِ
96- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا قَضَي مُسلِمٌ لِمُسلِمٍ حَاجَتَهُ إِلّا نَادَاهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي عَلَيّ ثَوَابُكَ وَ لَا أَرضَي لَكَ بِدُونِ الجَنّةِ
بيان المراد بالمسلم المؤمن فيهما
97-كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ مَن طَافَ بِهَذَا البَيتِ طَوَافاً وَاحِداً كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ
صفحه : 327
سِتّةَ آلَافِ حَسَنَةٍ وَ مَحَا عَنهُ سِتّةَ آلَافِ سَيّئَةٍ وَ رَفَعَ لَهُ سِتّةَ آلَافِ دَرَجَةٍ حَتّي إِذَا كَانَ عِندَ المُلتَزَمِ فَتَحَ اللّهُ لَهُ سَبعَةَ أَبوَابٍ مِن أَبوَابِ الجَنّةِ قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا الفَضلُ كُلّهُ فِي الطّوَافِ قَالَ نَعَم وَ أُخبِرُكَ بِأَفضَلَ مِن ذَلِكَ قَضَاءُ حَاجَةِ المُسلِمِ أَفضَلُ مِن طَوَافٍ وَ طَوَافٍ حَتّي بَلَغَ عَشراً
بيان الملتزم المستجار مقابل باب الكعبة سمي به لأنه يستحب التزامه وإلصاق البطن به والدعاء عنده وقيل المراد به الحجر الأسود أو مابينه و بين الباب أوعتبة الباب وكأنه أخذ بعضه من قول صاحب المصباح حيث قال التزمته اعتنقته فهو ملتزم و منه يقال لما بين الباب والحجر الأسود الملتزم لأن الناس يعتنقونه أي يضمونه إلي صدورهم انتهي و هوإنما فسره بذلك لأنهم لايعدون الوقوف عندالمستجار مستحبا و هو من خواص الشيعة و مافسره به هوالحطيم عندنا وبالجملة هذه التفاسير نشأت من عدم الأنس بالأخبار و لايبعد أن يكون المراد بالكون عندالملتزم بلوغه في الشوط السابع فإن الالتزام فيه آكد فيكون فتح سبعة أبواب لتلك المناسبة و ماسيأتي نقلا عن ثواب الأعمال بسند آخر عن إسحاق هكذا حتي إذاصار إلي الملتزم فتح الله له ثمانية أبواب الجنة يقال له ادخل من أيها شئت هوأظهر وتأنيث العشر لتقدير المرات
98- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن اِبرَاهِيمَ الخاَرقِيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن مَشَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُؤمِنِ يَطلُبُ بِذَلِكَ مَا عِندَ اللّهِ حَتّي تُقضَي لَهُ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِذَلِكَ مِثلَ أَجرِ حِجّةٍ وَ عُمرَةٍ مَبرُورَتَينِ وَ صَومِ شَهرَينِ مِن أَشهُرِ الحُرُمِ وَ اعتِكَافِهِمَا فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ مَن مَشَي فِيهَا بِنِيّةٍ وَ لَم يُقضَ كَتَبَ اللّهُ بِذَلِكَ لَهُ مِثلَ حِجّةٍ مَبرُورَةٍ فَارغَبُوا بِالخَيرِ
بيان حتي تقضي بالتاء علي بناء المفعول أوبالياء علي بناء الفاعل و في بعض النسخ حتي يقضيها شهرين من أشهر الحرم أي متواليين ففيه تجوز
صفحه : 328
أي ماسوي العيد وأيام التشريق لمن كان بمني و مع عدم قيد التوالي لاإشكال ويدل علي استحباب الصوم في الأشهر الحرم وفضله والأشهر الحرم هي التي يحرم فيهاالقتال وهي رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم ويدل علي فضل الاعتكاف فيهاأيضا وعدم اختصاص الاعتكاف بشهر رمضان . فإن قيل الفرق بين القضاء وعدمه في الثواب مشكل إذ السعي مشترك والقضاء ليس باختياره قلت يمكن حمله علي ما إذا لم يبذل الجهد ولذلك لم تقض لاسيما إذاقرئ الفعلان علي بناء المعلوم مع أنه يمكن أن يكون مع عدم الاختلاف في السعي أيضا الثواب متفاوتا فإن الثواب ليس بالاستحقاق بل بالتفضل وتكون إحدي الحكم فيه أن يبذلوا الجهد في القضاء و لايكتفوا بالسعي القليل
99- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن مُحَمّدِ بنِ أُورَمَةَ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَنَافَسُوا فِي المَعرُوفِ لِإِخوَانِكُم وَ كُونُوا مِن أَهلِهِ فَإِنّ لِلجَنّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ المَعرُوفُ لَا يَدخُلُهُ إِلّا مَنِ اصطَنَعَ المَعرُوفَ فِي الحَيَاةِ الدّنيَا فَإِنّ العَبدَ ليَمَشيِ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُؤمِنِ فَيُوَكّلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مَلَكَينِ وَاحِداً عَن يَمِينِهِ وَ آخَرَ عَن شِمَالِهِ يَستَغفِرُونَ لَهُ رَبّهُ وَ يَدعُونَ بِقَضَاءِ حَاجَتِهِ ثُمّ قَالَ وَ اللّهِ لَرَسُولُ اللّهِص أَسَرّ بِقَضَاءِ حَاجَةِ المُؤمِنِ إِذَا وَصَلَت إِلَيهِ مِن صَاحِبِ الحَاجَةِ
بيان قال في النهاية التنافس من المنافسة وهي الرغبة في الشيء والانفراد به و هو من الشيء النفيس الجيد في نوعه ونافست في الشيء منافسة ونفاسا إذارغبت فيه و قال المعروف اسم جامع لكل ماعرف من طاعة الله تعالي والتقرب إليه والإحسان إلي الناس وحسن الصحبة مع الأهل وغيرهم من الناس قوله فإن العبد كأن التعليل لفضل المعروف في الجملة لالخصوص الدخول من باب المعروف وقيل حاجته التي يدعو أن حصولها له هي الدخول من باب المعروف و لايخفي بعده ويحتمل أن يكون الفاء للتعقيب الذكري أوبمعني الواو وكونه ص
صفحه : 329
أسر لأنه أعلم بحسن الخيرات وعواقبها أولأن سروره من جهتين من جهة القاضي والمقضي له معا وكأن الضمير في وصلت راجع إلي القضاء والتأنيث باعتبار المضاف إليه وقيل راجع إلي الحاجة و إذاللشرط لالمحض الظرفية والغرض تقييد المؤمن بالكامل فإن حاجته حاجة رسول الله ص .أقول هذا إذا كان ضمير إليه راجعا إليه ص ويحتمل رجوعه إلي المؤمن
100- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ وَ اللّهِ لَأَن أَحُجّ حِجّةً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ رَقَبَةً وَ رَقَبَةً وَ رَقَبَةً وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي بَلَغَ عَشراً وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي بَلَغَ السّبعِينَ وَ لَأَن أَعُولَ أَهلَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمِينَ أَسُدّ جَوعَتَهُم وَ أَكسُوَ عَورَتَهُم وَ أَكُفّ وُجُوهَهُم عَنِ النّاسِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَحُجّ حِجّةً وَ حِجّةً وَ حِجّةً وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي بَلَغَ عَشراً وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي بَلَغَ السّبعِينَ
إيضاح الظاهر أن ضمير مثلها في الأولين راجع إلي الرقبة و في الأخيرين إلي العشر و قوله حتي بلغ في الموضعين كلام الراوي أي قال مثلها سبع مرات في الموضعين فصار المجموع سبعين ويحتمل كونه كلام الإمام و يكون بلغ بمعني يبلغ وقيل ضمير مثلها في الأول والثاني راجع إلي ثلاث رقبات فيصير ثلاثين وضمير مثلها في الثالث والرابع راجع إلي الثلاثين فيصير الحاصل مضروب الثلاثين في السبعين فيصير ألفين ومائة ومجموع الثواب مضروب هذا في نفسه أي عتق أربعة آلاف ألف وأربعمائة ألف وعشرة آلاف رقبة قوله ع لأن أعول قال الجوهري عال عياله يعولهم عولا وعيالة أي قاتهم وأنفق عليهم يقال علته شهرا إذاكفيته معاشه أسد جوعتهم أي بأن أسد
101-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي عَلِيّ صَاحِبِ الشّعِيرِ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَأَوحَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إِلَي مُوسَي
صفحه : 330
ع أَنّ مِن عبِاَديِ مَن يَتَقَرّبُ إلِيَّ بِالحَسَنَةِ فَأُحَكّمُهُ فِي الجَنّةِ فَقَالَ مُوسَي يَا رَبّ وَ مَا تِلكَ الحَسَنَةُ قَالَ يمَشيِ مَعَ أَخِيهِ المُؤمِنِ فِي قَضَاءِ حَاجَتِهِ قُضِيَت أَم لَم تُقضَ
بيان قوله ع قضيت أم لم تقض محمول علي ما إذا لم يقصر في السعي كمامر مع أن الاشتراك في دخول الجنة والتحكيم فيها لاينافي التفاوت بحسب الدرجات
102- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المُعَلّي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ مَن أَتَاهُ أَخُوهُ المُؤمِنُ فِي حَاجَةٍ فَإِنّمَا هيَِ رَحمَةٌ مِنَ اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي سَاقَهَا إِلَيهِ فَإِن قَبِلَ ذَلِكَ فَقَد وَصَلَهُ بِوَلَايَتِنَا وَ هُوَ مَوصُولٌ بِوَلَايَةِ اللّهِ وَ إِن رَدّهُ عَن حَاجَتِهِ وَ هُوَ يَقدِرُ عَلَي قَضَائِهَا سَلّطَ اللّهُ عَلَيهِ شُجَاعاً مِن نَارٍ يَنهَشُهُ فِي قَبرِهِ إِلَي يَومِ القِيَامَةِ مَغفُوراً لَهُ أَو مُعَذّباً فَإِن عَذَرَهُ الطّالِبُ كَانَ أَسوَأَ حَالًا
تبيان فإن قبل ذلك فقد وصله الضمير المنصوب في وصله راجع إلي مصدر قبل والولاية بالكسر والفتح المحبة والإضافة في الموضعين إلي الفاعل ويحتمل الإضافة إلي المفعول أيضا أي يصير سببا لقبول ولايته لنا وكمالها ومغفورا حال مقدرة عن مفعول ينهشه قوله ع فإن عذره الطالب قال في المصباح عذرته فيما صنع عذرا من باب ضرب رفعت عنه اللوم فهو معذور أي غيرملوم وأعذرته بالألف لغة و قوله كان أسوأ حالا يحتمل وجهين الأول أن يكون اسم كان ضميرا راجعا إلي المعذور وكونه أسوأ حالا لأنه حينئذ يكون الطالب من كمل المؤمنين ورد حاجته يكون أقبح وأشد وبعبارة أخري لما كان العاذر لحسن خلقه وكرمه أحق بقضاء الحاجة ممن لايعذر فرد حاجته أشنع والندم عليه أدوم والحسرة عليه أعظم
صفحه : 331
أولأنه إذاعذره لايشكوه و لايغتابه فيبقي حقه عليه سالما إلي يوم الحساب . ويروي عن بعض الفضلاء لمن كان قريبا من عصرنا أنه قال المراد بالعذر إسقاط حق الآخرة وكونه أسوأ لأنه زيدت عليه المنة و لاينفعه و قال بعض الأفاضل من تلامذته لتوجيه كلامه هذامبني علي أن عذاب القبر لايسقط بإسقاطه إذ هوحق الله كماصرح به الشيخ قدس الله روحه في الاقتصار حيث قال كل حق ليس لصاحبه قبضه ليس له إسقاطه كالطفل والمجنون لما لم يكن لهما استيفاؤه لم يكن لهما إسقاطه والواحد منا لما لم يكن له استيفاء ثوابه وعوضه في الآخرة لم يسقط بإسقاطه فعلم بذلك أن الإسقاط تابع للاستيفاء فمن لم يملك أحدهما لم يملك الآخر انتهي . والثاني أن يكون الضمير راجعا إلي الطالب كمافهمه المحدث الأسترآبادي رحمه الله حيث قال أي كان الطالب أسوأ حالا لتصديقه الكاذب ولتركه النهي عن المنكر والأول أظهر
104- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَنِ ابنِ بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَ لَتَرِدُ عَلَيهِ الحَاجَةُ لِأَخِيهِ فَلَا تَكُونُ عِندَهُ فَيَهتَمّ بِهَا قَلبُهُ فَيُدخِلُهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي بِهَمّهِ الجَنّةَ
105- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ مشَيُ الرّجُلِ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُؤمِنِ يُكتَبُ لَهُ عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ يُمحَي عَنهُ عَشرُ سَيّئَاتٍ وَ يُرفَعُ لَهُ عَشرُ دَرَجَاتٍ قَالَ وَ لَا أَعلَمُهُ إِلّا قَالَ وَ تَعدِلُ عَشرَ رِقَابٍ وَ أَفضَلُ مِنِ اعتِكَافِ شَهرٍ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ
بيان يكتب له علي بناء المفعول والعائد محذوف أو علي بناء الفاعل والإسناد علي المجاز و لاأعلمه أي لاأظنه ويمكن أن يستدل به علي جواز كون السنة أفضل من الواجب لأن السعي مستحب غالبا والاعتكاف يشمل الواجب أيضا
صفحه : 332
مع أن المستحب أيضا ينتهي إلي الواجب في كل ثالثة علي المشهور كماسيأتي إن شاء الله ونظائره كثيرة
106- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا الحَسَنِ ع يَقُولُ إِنّ لِلّهِ عِبَاداً فِي الأَرضِ يَسعَونَ فِي حَوَائِجِ النّاسِ هُمُ الآمِنُونَ يَومَ القِيَامَةِ وَ مَن أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ سُرُوراً فَرّحَ اللّهُ قَلبَهُ يَومَ القِيَامَةِ
بيان الظاهر أن الأجر مترتب علي السعي فقط ويحتمل ترتبه علي السعي والقضاء معا والحصر المستفاد من اللام مع تأكيده بضمير الفصل علي المبالغة أوإضافي بالنسبة إلي من تركه أو إلي بعض الناس وأعمالهم وتفريح القلب كشف الغم عنه وإدخال السرور فيه
107- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع مَن مَشَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسلِمِ أَظَلّهُ اللّهُ بِخَمسَةٍ وَ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ وَ لَم يَرفَع قَدَماً إِلّا كَتَبَ اللّهُ لَهُ حَسَنَةً وَ حَطّ عَنهُ بِهَا سَيّئَةً وَ يَرفَعُ لَهُ بِهَا دَرَجَةً فَإِذَا فَرَغَ مِن حَاجَتِهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِهَا أَجرَ حَاجّ وَ مُعتَمِرٍ
بيان أظله الله أي يجعلهم طائرين فوق رأسه حتي يظلوه لو كان لهم ظل أويجعله في ظلهم أي في كنفهم وحمايتهم فإذافرغ من حاجته أي من السعي فيهاقضيت أم لم تقض وربما يخص بعدم القضاء لرواية أبي بصير الآتية وقيل يدل ظاهره علي أن الأجر المذكور قبله للمشي في قضاء الحاجة وأجر الحاج والمعتمر لقضاء الحاجة
108- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن هَارُونَ بنِ خَارِجَةَ عَن صَدَقَةَ رَجُلٍ مِن أَهلِ حُلوَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن أمَشيَِ فِي حَاجَةِ أَخٍ لِي مُسلِمٍ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ أَلفَ نَسَمَةٍ وَ أَحمِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَلَي أَلفِ فَرَسٍ مُسرَجَةً مُلجَمَةً
صفحه : 333
بيان في المصباح حلوان أي بالضم بلد مشهور من سواد العراق وهي آخر مدن العراق وبينها و بين بغداد نحو خمس مراحل وهي من طرف العراق من الشرق والقادسية من طرفه من الغرب قيل سميت باسم بانيها و هوحلوان بن عمران بن الحارث بن قضاعة وأحمل في سبيل الله أي أركب ألف إنسان علي ألف فرس كل منها شد عليه السرج وألبس اللجام وأبعثها في الجهاد ومسرجة وملجمة اسما مفعول من بناء الإفعال
109- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يمَشيِ لِأَخِيهِ المُسلِمِ فِي حَاجَةٍ إِلّا كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ بِكُلّ خُطوَةٍ حَسَنَةً وَ حَطّ بِهَا عَنهُ سَيّئَةً وَ رَفَعَ لَهُ بِهَا دَرَجَةً وَ زِيدَ بَعدَ ذَلِكَ عَشرُ حَسَنَاتٍ وَ شُفّعَ فِي عَشرِ حَاجَاتِ
بيان وزيد بعد ذلك أي لكل خطوة وقيل للجميع وشفع علي بناء المجهول من التفعيل أي قبلت شفاعته أي استجيب دعاؤه في عشر حاجات من الحوائج الدنيوية والأخروية
110- كا،[الكافي] عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن أَبِي أَيّوبَ الخَزّازِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن سَعَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسلِمِ طَلَبَ وَجهِ اللّهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ أَلفَ أَلفِ حَسَنَةٍ يَغفِرُ فِيهَا لِأَقَارِبِهِ وَ جِيرَانِهِ وَ إِخوَانِهِ وَ مَعَارِفِهِ وَ مَن صَنَعَ إِلَيهِ مَعرُوفاً فِي الدّنيَا فَإِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ قِيلَ لَهُ ادخُلِ النّارَ فَمَن وَجَدتَهُ فِيهَا صَنَعَ إِلَيكَ مَعرُوفاً فِي الدّنيَا فَأَخرِجهُ بِإِذنِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ إِلّا أَن يَكُونَ نَاصِبِيّاً
بيان قوله ع يغفر فيها أي بسبب تلك الحسنات فإنها تذهب السيئات و قدورد في بعض الأخبار أنها إذازيدت علي سيئاته تذهب سيئات أقاربه ومعارفه أوالمعني يغفر معها فيكون علاوة للحسنات ويؤيده بعض الروايات و كان الاختلافات الواردة في الروايات في أجور قضاء حاجة المؤمن محمولة علي اختلاف النيات ومراتب الإخلاص فيها وتفاوت الحاجات في الشدة والسهولة واختلاف ذوي الحاجة
صفحه : 334
في مراتب الحاجة والإيمان والصلاح واختلاف السعاة في الاهتمام والسعي وأمثال ذلك وعدم تضرر المؤمن بدخول النار لأمره تعالي بكونها عليه بردا وسلاما
111- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن سَعَي فِي حَاجَةِ أَخِيهِ المُسلِمِ فَاجتَهَدَ فِيهَا فَأَجرَي اللّهُ عَلَي يَدَيهِ قَضَاءَهَا كَتَبَ اللّهُ لَهُ حِجّةً وَ عُمرَةً وَ اعتِكَافَ شَهرَينِ فِي المَسجِدِ الحَرَامِ وَ صِيَامَهُمَا فَإِنِ اجتَهَدَ فِيهَا وَ لَم يُجرِ اللّهُ قَضَاءَهَا عَلَي يَدَيهِ كَتَبَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ حِجّةً وَ عُمرَةً
بيان يدل علي أن مع قضاء الحاجة ثواب الساعي أكثر مما إذا لم تقض و إن لم يتفاوت السعي و لم يقصر في الاهتمام و لااستبعاد في ذلك و قدمر مثله في حديث ابراهيم الخارقي لكن لم يكن فيه ذكر العمرة ويمكن أن يراد بالحجة فيه الحجة التي دخلت العمرة فيها أي التمتع أوحجة كاملة لتقييدها بالمبرورة أويحمل علي اختلاف العمل كمامر
112- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَفَي بِالمَرءِ اعتِمَاداً عَلَي أَخِيهِ أَن يُنزِلَ بِهِ حَاجَتَهُ
إيضاح كفي بالمرء الظاهر أن الباء زائدة واعتمادا تمييز و قوله أن ينزل علي بناء الإفعال بدل اشتمال للمرء و قال بعض الأفاضل الباء في قوله بالمرء بمعني في والظرف متعلق بكفي واعتمادا تميز عن نسبة كفي إلي المرء و أن ينزل فاعل كفي انتهي . وأقول له وجه لكن ماذكرناه أنسب بنظائره الكثيرة الواردة في القرآن المجيد وغيره وبالجملة فيه ترغيب عظيم في قضاء حاجة المؤمن إذاسأله قضاءها فإن إظهاره حاجته عنده يدل علي غاية اعتماده علي إيمانه ووثوقه بمحبته ومقتضي ذلك أن لايكذبه في ظنه و لايخيبه في رجائه برد حاجته أوتقصيره في قضائها
صفحه : 335
113- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَ كُنتُ جَالِساً مَعَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع إِذ دَخَلَ عَلَيهِ رَجُلٌ مِن أَهلِ مَكّةَ يُقَالُ لَهُ مَيمُونٌ فَشَكَا إِلَيهِ تَعَذّرَ الكِرَاءِ عَلَيهِ فَقَالَ لِي قُم فَأَعِن أَخَاكَ فَقُمتُ مَعَهُ فَيَسّرَ اللّهُ كِرَاهُ فَرَجَعتُ إِلَي مجَلسِيِ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا صَنَعتَ فِي حَاجَةِ أَخِيكَ فَقُلتُ قَضَاهَا اللّهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ فَقَالَ أَمَا إِنّكَ أَن تُعِينَ أَخَاكَ المُسلِمَ أَحَبّ إلِيَّ مِن طَوَافِ أُسبُوعٍ بِالبَيتِ مُبتَدِئاً ثُمّ قَالَ إِنّ رَجُلًا أَتَي الحَسَنَ بنَ عَلِيّ ع فَقَالَ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ أعَنِيّ عَلَي قَضَاءِ حَاجَةٍ فَانتَقَلَ وَ قَامَ مَعَهُ فَمَرّ عَلَي الحُسَينِ ع وَ هُوَ قَائِمٌ يصُلَيّ فَقَالَ ع أَينَ كُنتَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ تَستَعِينُهُ عَلَي حَاجَتِكَ قَالَ قَد فَعَلتُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ فَذُكِرَ أَنّهُ مُعتَكِفٌ فَقَالَ لَهُ أَمَا إِنّهُ لَو أَعَانَكَ كَانَ خَيراً لَهُ مِنِ اعتِكَافِهِ شَهراً
تبيان فشكا إليه تعذر الكراء عليه الكراء بالكسر والمد أجر المستأجر عليه و هو في الأصل مصدر كاريته والمراد بتعذر الكراء إما تعذر الدابة التي يكتريها أوتعذر من يكتري دوابه بناء علي كونه مكاريا أوعدم تيسر أجرة المكاري له و كل ذلك مناسب لحال صفوان الراوي و أمابالفتح والتخفيف و أن بالفتح مصدرية و ليس في بعض النسخ و قوله مبتدئا إما حال عن فاعل قال أي قال ع ذلك مبتدئا قبل أن أسأله عن أجر من قضي حاجة أخيه أو عن فاعل الطواف أو هو علي بناء اسم المفعول حالا عن الطواف و علي التقديرين الأخيرين لإخراج طواف الفريضة وقيل حال عن فاعل تعين أي تعين مبتدئا أوتميز عن نسبة أحب إلي الإعانة أي أحب من حيث الابتداء يعني قبل الشروع في الطواف لابعده و لايخفي مافيهما لاسيما الأخير تستعينه أي لتستعينه أو هوحال . فإن قيل كيف لم يختر الحسين ع إعانته مع كونها أفضل قلت يمكن أن يجاب عن ذلك بوجوه
صفحه : 336
الأول أنه يمكن أن يكون له ع عذر آخر لم يظهره للسائل ولذا لم يذهب معه فأفاد الحسن ع ذلك لئلا يتوهم السائل أن الاعتكاف في نفسه عذر في ترك هذافالمعني لوأعانك مع عدم عذر آخر كان خيرا.الثاني أنه لااستبعاد في نقص علم إمام قبل إمامته عن إمام آخر في حال إمامته أواختيار الإمام ما هوأقل ثوابا لاسيما قبل الإمامة.الثالث ماقيل إنه لم يفعل ذلك لإيثار أخيه علي نفسه صلوات الله عليهما في إدراك ذلك الفضل .الرابع أن فعلت بمعني أردت الاستعانة و قوله ع فذكر علي بناء المجهول أي ذكر بعض خدمه أوأصحابه أنه معتكف فلذا لم أذكر له . ثم اعلم أن قضاء الحاجة من المواضع التي جوز الفقهاء خروج المعتكف فيها عن محل اعتكافه إلا أنه لايجلس بعدالخروج و لايمشي تحت الظل اختيارا علي المشهور و لايجلس تحته علي قول
114- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَنِ ابنِ سِنَانٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ الخَلقُ عيِاَليِ فَأَحَبّهُم إلِيَّ أَلطَفُهُم بِهِم وَ أَسعَاهُم فِي حَوَائِجِهِم
بيان كونهم عياله تعالي لضمانه أرزاقهم
115- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عُمَارَةَ قَالَ كَانَ حَمّادُ بنُ أَبِي حَنِيفَةَ إِذَا لقَيِنَيِ قَالَ كَرّر عَلَيّ حَدِيثَكَ فَأُحَدّثَهُ قُلتُ رُوّينَا أَنّ عَابِدَ بنَيِ إِسرَائِيلَ كَانَ إِذَا بَلَغَ الغَايَةَ فِي العِبَادَةِ صَارَ مَشّاءً فِي حَوَائِجِ النّاسِ عَانِياً بِمَا يُصلِحُهُم
بيان أبوعمارة كنية لجماعة أكثرهم من أصحاب الباقر ع وكلهم مجاهيل وحماد بن أبي حنيفة أيضا مجهول والظاهر أنه كان يسأل تكرار هذاالحديث بعينه لالتذاذه بسماعه أوليؤثر فيه فيحثه علي العمل به وقيل المراد
صفحه : 337
به جنس الحديث فذكر له يوما هذاالحديث و هوبعيد. قوله روينا هو علي الأشهر بين المحدثين علي بناء المجهول من التفعيل قال في المغرب الرواية بعير السقاء لأنه يروي الماء أويحمله و منه راوي الحديث وراويته والتاء للمبالغة يقال روي الشعر والحديث رواية ورويته إياه حملته علي روايته و منه أناروينا في الأخبار. و في المصباح عنيت بأمر فلان بالبناء للمفعول عناية وعنيا شغلت به ولتعن بحاجتي أي لتكن حاجتي شاغلة لسرك وربما يقال عنيت بأمره بالبناء للفاعل فأنا عان وعني يعني من باب تعب إذاأصابته مشقة والاسم العناء بالمد انتهي فيمكن أن يكون من العناء بمعني المشقة أو من العناية والاعتناء بمعني الاهتمام بالأمر واشتغالهم بذلك بعدبلوغهم الغاية إما لكونها أرفع العبادات وأشرفها فإن الإنسان يترقي في العبادات حتي يبلغ أقصي مراتبها أولأن النفس لاتنقاد لهذه العبادة الشاقة إلا بعدتزكيتها وتصفيتها بسائر العبادات والرياضات أولأن إصلاح النفس مقدم علي إصلاح الغير وإعانته
116- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ مَن أَصبَحَ لَا يَهتَمّ بِأُمُورِ المُسلِمِينَ فَلَيسَ بِمُسلِمٍ
بيان من أصبح أي دخل في الصباح لايهتم بأمور المسلمين أي لايعزم علي القيام بها و لايقوم بها مع القدرة عليه في الصحاح أهمني الأمر إذاأقلقك وحزنك والمهم الأمر الشديد والاهتمام الاغتمام واهتم له بأمره و في المصباح اهتم الرجل بالأمر قام به فليس بمسلم أي كامل الإسلام و لايستحق هذاالاسم و إن كان المراد عدم الاهتمام بشيء من أمورهم لايبعد سلب الاسم حقيقة لأن من جملتها إعانة الإمام ونصرته ومتابعته وإعلان الدين وعدم إعانة الكفار علي المسلمين و علي التقادير المراد بالأمور أعم من الأمور الدنيوية والأخروية و لو لم يقدر علي بعضها فالعزم التقديري عليه حسنة يثاب عليها كمامر
صفحه : 338
117- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَنسَكُ النّاسِ نُسُكاً أَنصَحُهُم جَيباً وَ أَسلَمُهُم قَلباً لِجَمِيعِ المُسلِمِينَ
إيضاح قال في النهاية النسك والنسك الطاعة والعبادة و كل ماتقرب به إلي الله تعالي والنسك ماأمرت به الشريعة والورع مانهت عنه والناسك العابد وسئل ثعلب عن الناسك ما هو فقال هومأخوذ من النسيكة وهي سبيكة الفضة المصفاة كأنه صفي نفسه لله تعالي و قال النصيحة كلمة يعبر بها عن جملة هي إرادة الخير للمنصوح له و ليس يمكن أن يعبر عن هذاالمعني بكلمة واحدة غيرها وأصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته ونصحت له ومعني نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته والنصيحة لكتاب الله هوالتصديق به والعمل بما فيه ونصيحة رسول الله ص التصديق بنبوته ورسالته والانقياد لماأمر به ونهي عنه ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق ونصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلي مصالحهم و في الصحاح رجل ناصح الجيب أي نقي القلب و في القاموس رجل ناصح الجيب لاغش فيه انتهي ونسكا وجيبا تميزان ونسبة الأنسك إلي النسك للمبالغة والمجاز كجد جده وأسلمهم قلبا أي من الحقد والحسد والعداوة
118- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ القاَساَنيِّ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن سُلَيمَانَ بنِ دَاوُدَ المنِقرَيِّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عَلَيكَ بِالنّصحِ لِلّهِ فِي خَلقِهِ فَلَن تَلقَاهُ بِعَمَلٍ أَفضَلَ مِنهُ
توضيح النصح لله في خلقه الخلوص في طاعة الله فيما أمر به في حق خلقه من إعانتهم وهدايتهم وكف الأذي عنهم وترك الغش معهم أوالمراد النصح للخلق خالصا لله فلن تلقاه أي عندالموت أو في القيامة بعمل أي مع عمل
119-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الهاَشمِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن لَم يَهتَمّ بِأُمُورِ المُسلِمِينَ فَلَيسَ
صفحه : 339
بِمُسلِمٍ
120- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن سُلَيمَانَ بنِ سَمَاعَةَ عَن عَمّهِ عَاصِمٍ الكوُزيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّ النّبِيّص قَالَ مَن أَصبَحَ لَا يَهتَمّ بِأُمُورِ المُسلِمِينَ فَلَيسَ مِنهُم وَ مَن يَسمَع رَجُلًا ينُاَديِ يَا لَلمُسلِمِينَ فَلَم يُجِبهُ فَلَيسَ بِمُسلِمٍ
بيان اللام المفتوحة في للمسلمين للاستغاثة
121- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الخَلقُ عِيَالُ اللّهِ فَأَحَبّ الخَلقِ إِلَي اللّهِ مَن نَفَعَ عِيَالَ اللّهِ وَ أَدخَلَ عَلَي أَهلِ بَيتٍ سُرُوراً
بيان الخلق عيال الله العيال بالكسر جمع عيل كجياد وجيد وهم من يمونهم الإنسان ويقوم بمصالحهم فاستعير لفظ العيال للخلق بالنسبة إلي الخالق فإنه خالقهم والمدبر لأمورهم والمقدر لأحوالهم والضامن لأرزاقهم فأحب الخلق إلي الله أي أرفعهم منزلة عنده وأكثرهم ثوابا من نفع عيال الله بنعمة أوبدفع مضرة أوإرشاد وهداية أوتعليم أوقضاء حاجة و غير ذلك من منافع الدين والدنيا و فيه إشعار بحسن هذاالفعل فإنه تكفل ماضمن الله لهم من أمورهم وإدخال السرور علي أهل بيت إما المراد به منفعة خاصة تعم الرجل و أهل بيته وعشائره أوتنبيه علي أن كل منفعة توصله إلي أحد من المؤمنين يصير سببا لإدخال السرور علي جماعة من أهل بيته
122- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ قَالَ حدَثّنَيِ مَن سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَحَبّ النّاسِ إِلَي اللّهِ قَالَ أَنفَعُ النّاسِ لِلنّاسِ
123-كا،[الكافي] عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن مُثَنّي بنِ الوَلِيدِ الحَنّاطِ
صفحه : 340
عَن فِطرِ بنِ خَلِيفَةَ عَن عُمَرَ بنِ عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن رَدّ عَلَي قَومٍ مِنَ المُسلِمِينَ عَادِيَةَ مَاءٍ أَو نَارٍ أُوجِبَت لَهُ الجَنّةُ
إيضاح قوله ع عادية ماء في القاموس العدي كغني القوم يعدون لقتال أوأول من يحمل من الرجالة كالعادية فيهما أوهي للفرسان و قال العادية الشغل يصرفك عن الشيء وعداه عن الأمر صرفه وشغله و عليه وثب وعدا عليه ظلمه والعادي العدو و في الصحاح دفعت عنك عادية فلان أي ظلمه وشره انتهي . وأقول يمكن أن يقرأ في الخبر بالإضافة أي ضرر ماء أي سيل أونار وقعت في البيوت بأن أعان علي دفعهما وأوجبت علي بناء المجهول و أن يقرأ عادية بالتنوين وماء ونارا أيضا كذلك بالبدلية أوعطف البيان ووجبت علي بناء المجرد فإطلاق العادية عليهما علي الاستعارة بأحد المعاني المتقدمة والأول أظهر
124- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ بنِ مَيمُونٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قَالَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً وَ لَا تَقُولُوا إِلّا خَيراً حَتّي تَعلَمُوا مَا هُوَ
بيان قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قال الطبرسي ره اختلف فيه فقيل هوالقول الحسن الجميل والخلق الكريم و هومما ارتضاه الله وأحبه عن ابن عباس وقيل هوالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن سفيان و قال الربيع بن أنس أي معروفا وَ رَوَي جَابِرٌ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع فِي قَولِهِقُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قَالَ قُولُوا لِلنّاسِ أَحسَنَ مَا تُحِبّونَ أَن يُقَالَ لَكُم فَإِنّ اللّهَ يُبغِضُ اللّعّانَ السّبّابَ الطّعّانَ عَلَي المُؤمِنِينَ الفَاحِشَ المُتَفَحّشَ السّائِلَ المُلحِفَ وَ يُحِبّ الحَلِيمَ العَفِيفَ المُتَعَفّفَ
ثم اختلف فيه من وجه آخر فقيل هوعام في المؤمن والكافر علي ماروي عن الباقر ع وقيل هوخاص في المؤمن واختلف من قال إنه عام فقال ابن عباس وقتادة إنه منسوخ بآية السيف و قال الأكثرون إنها ليست بمنسوخة لأنه يمكن قتالهم مع حسن القول في دعائهم إلي الإيمان انتهي و في تفسير العسكري
صفحه : 341
قال الصادق ع قولوا للناس حسنا أي للناس كلهم مؤمنهم ومخالفهم أماالمؤمنون فيبسط لهم وجهه و أماالمخالفون فيكلمهم بالمداراة لاجتذابهم إلي الإيمان فإن بأيسر من ذلك يكف شرورهم عن نفسه و عن إخوانه المؤمنين . و لاتقولوا إلاخيرا إلخ قيل يعني لاتقولوا لهم إلاخيرا ماتعلموا فيهم الخير و ما لم تعلموا فيهم الخير فأما إذاعلمتم أنه لاخير فيهم وانكشف لكم عن سوء ضمائرهم بحيث لاتبقي لكم مرية فلاعليكم أن لاتقولوا خيرا و ماتحتمل الموصولية والاستفهام والنفي وقيل حتي تعلموا متعلق بمجموع المستثني والمستثني منه أي من اعتاد بقول الخير وترك القبيح يظهر له فوائده .أقول ويحتمل أن يكون حتي تعلموا بدلا أوبيانا للاستثناء أي إلاخيرا تعلموا خيريته إذ كثيرا مايتوهم الإنسان خيرية قول و هو ليس بخير
125- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَجرَانَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرِ بنِ يَزِيدَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً قَالَ قُولُوا لِلنّاسِ أَحسَنَ مَا تُحِبّونَ أَن يُقَالَ فِيكُم
بيان يومي إلي أن المراد بقوله قولوا للناس قولوا في حق الناس لامخاطبتهم بذلك والحديث السابق يحتمل الوجهين
126- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن يَحيَي بنِ المُبَارَكِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ فِي قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ جعَلَنَيِ مُبارَكاً أَينَ ما كُنتُ قَالَ نَفّاعاً
بيان وجعلني مباركا قال البيضاوي نفاعا معلم الخير و قال الطبرسي ره أي جعلني معلما للخير عن مجاهد وقيل نفاعا حيثما توجهت والبركة نماء الخير والمبارك ألذي ينمي الخير به وقيل ثابتا دائما علي الإيمان والطاعة وأصل البركة الثبوت عن الجبائي
صفحه : 342
1- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن عَلِيّ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ أَخَاهُ لِلّهِ لَا لِغَيرِهِ التِمَاسَ مَوعِدِ اللّهِ وَ تَنَجّزَ مَا عِندَ اللّهِ وَكّلَ اللّهُ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
بيان لالغيره كحسن صورة أوصوت أومال أورئاء أوجاه و غير ذلك من الأغراض الدنيوية و أما إذا كان لجهة دينية كحق تعليم أوهداية أوعلم أوصلاح أوزهد أوعبادة فلاينافي ذلك و قوله التماس مفعول لأجله والموعد مصدر أي طلب ماوعده الله والتنجز طلب الوفاء بالوعد ويدل علي أن طلب الثواب الأخروي لاينافي الإخلاص كمامر في بابه فإنه أيضا بأمر الله والمطلوب منه هو الله لاغيره والغاية قسمان قسم هوعلة والمقدم في الخارج نحو قعدت عن الحرب جبنا وقسم آخر هومتأخر في الخارج ومترتب علي الفعل نحو ضربته تأديبا فقوله ع لله من قبيل الأول أي لطاعة أمر الله و قوله التماس موعد الله من قبيل الثاني فلاتنافي بينهما قوله طبت وطابت لك الجنة أي طهرت من الذنوب والأدناس الروحانية وحلت لك الجنة ونعيمها أودعاء له بالطهارة من الذنوب وتيسر الجنة له سالما من الآفات والعقوبات المتقدمة عليها قال في النهاية قديرد الطيب بمعني الطاهر و منه حديث علي ع لمامات رسول الله ص بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا أي
صفحه : 343
طهرت انتهي و قال الطيبي في شرح المشكاة في قوله ص طبت وطاب ممشاك أصل الطيب ماتستلذه الحواس والنفس والطيب من الإنسان من تزكي عن نجاسة الجهل والفسق وتحلي بالعلم ومحاسن الأفعال وطبت إما دعاء له بأن يطيب عيشه في الدنيا وطاب ممشاك كناية عن سلوك طريق الآخرة بالتعري عن الرذائل أوخيره بذلك
2- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ النّعمَانِ عَنِ ابنِ مُسكَانَ عَن خَيثَمَةَ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي جَعفَرٍ ع أُوَدّعُهُ فَقَالَ يَا خَيثَمَةُ أَبلِغ مَن تَرَي مِن مَوَالِينَا السّلَامَ وَ أَوصِهِم بِتَقوَي اللّهِ العَظِيمِ وَ أَن يَعُودَ غَنِيّهُم عَلَي فَقِيرِهِم وَ قَوِيّهُم عَلَي ضَعِيفِهِم وَ أَن يَشهَدَ حَيّهُم جَنَازَةَ مَيّتِهِم وَ أَن يَتَلَاقَوا فِي بُيُوتِهِم فَإِنّ لُقيَا بَعضِهِم بَعضاً حَيَاةٌ لِأَمرِنَا رَحِمَ اللّهُ عَبداً أَحيَا أَمرَنَا يَا خَيثَمَةُ أَبلِغ مَوَالِيَنَا أَنّا لَا نغُنيِ عَنهُم مِنَ اللّهِ شَيئاً إِلّا بِعَمَلٍ وَ أَنّهُم لَن يَنَالُوا وَلَايَتَنَا إِلّا بِالوَرَعِ وَ أَنّ أَشَدّ النّاسِ حَسرَةً يَومَ القِيَامَةِ مَن وَصَفَ عَدلًا ثُمّ خَالَفَهُ إِلَي غَيرِهِ
تبيان أن يعود غنيهم علي فقيرهم أي ينفعهم قال في القاموس العائدة المعروف والصلة والمنفعة و هذاأعود أنفع و في المصباح عاد بمعروفه أفضل والاسم العائدة و في القاموس لقيه كرضيه لقاء ولقاءة ولقاية ولقيا ولقيا رآه حياة لأمرنا أي سبب لإحياء ديننا وعلومنا ورواياتنا والقول بإمامتنا لانغني عنهم من الله شيئا أي لاننفعهم شيئا من الإغناء والنفع أو لاندفع عنهم من عذاب الله شيئا. قال البيضاوي في قوله تعالي لَن تغُنيَِ عَنهُم أَموالُهُم وَ لا أَولادُهُم مِنَ اللّهِ شَيئاً أي من رحمته أوطاعته علي معني البدلية أو من عذابه و قال في قوله عز و جل وَ لا يغُنيِ عَنهُم ما كَسَبُوا شَيئاً لايدفع ماكسبوا من الأموال والأولاد شيئا
صفحه : 344
من عذاب الله و في قوله سبحانه وَ ما أغُنيِ عَنكُم مِنَ اللّهِ مِن شَيءٍ أي مما قضي عليكم و في قوله تعالي فَهَل أَنتُم مُغنُونَ عَنّا أي دافعون عنامِن عَذابِ اللّهِ مِن شَيءٍ و في المغرب الغناء بالفتح والمد الإجزاء والكفاية يقال أغنيت عنه إذاأجزأت عنه وكفيت كفايته و في الصحاح أغنيت عنك مغني فلان أي أجزأت عنك مجزاه ويقال مايغني عنك هذا أي مايجدي عنك و ماينفعك قوله ع وصف عدلا أي أظهر مذهبا حقا و لم يعمل بمقتضاه كمن أظهر موالاة الأئمة ع و لم يتابعهم أووصف عملا صالحا للناس و لم يعمل به
3- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص حدَثّنَيِ جَبرَئِيلُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَهبَطَ إِلَي الأَرضِ مَلَكاً فَأَقبَلَ ذَلِكَ المَلَكُ يمَشيِ حَتّي دُفِعَ إِلَي بَابٍ عَلَيهِ رَجُلٌ يَستَأذِنُ عَلَي رَبّ الدّارِ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ مَا حَاجَتُكَ إِلَي رَبّ هَذِهِ الدّارِ قَالَ أَخٌ لِي مُسلِمٌ زُرتُهُ فِي اللّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي قَالَ لَهُ المَلَكُ مَا جَاءَ بِكَ إِلّا ذَاكَ فَقَالَ مَا جَاءَ بيِ إِلّا ذَاكَ قَالَ فإَنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكَ وَ هُوَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ وَجَبَت لَكَ الجَنّةُ وَ قَالَ المَلَكُ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ أَيّمَا مُسلِمٍ زَارَ مُسلِماً فَلَيسَ إِيّاهُ زَارَ بَل إيِاّيَ زَارَ وَ ثَوَابُهُ عَلَيّ الجَنّةُ
بيان حتي دفع إلي باب علي بناء المفعول أي انتهي و في بعض النسخ وقع و هوقريب من الأول قال في المصباح دفعت إلي كذا بالبناء للمفعول انتهيت إليه و قال وقع في أرض فلاة صار فيها ووقع الصيد في الشرك حصل فيه ويدل علي جواز رؤية الملك لغير الأنبياء والأوصياء ع وربما ينافي ظاهرا بعض الأخبار السابقة في الفرق بين النبي والمحدث . والجواب أنه يحتمل أن يكون الزائر نبيا أومحدثا وغاب عنه عندإلقاء
صفحه : 345
الكلام وإظهار أنه ملك أو لماكانت زيارته خالصة لوجه الله نسب الله سبحانه زيارته إلي ذاته المقدسة
4- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ النهّديِّ عَنِ الحُصَينِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ أَخَاهُ فِي اللّهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ إيِاّيَ زُرتَ وَ ثَوَابُكَ عَلَيّ وَ لَستُ أَرضَي لَكَ ثَوَاباً دُونَ الجَنّةِ
بيان إياي زرت الحصر علي المبالغة أي لما كان غرضك إطاعتي وتحصيل رضاي فكأنك لم تزر غيري ولست أرضي لك ثوابا أي المثوبات الدنيوية منقطعة فانية و لاأرضي لك إلاالثواب الدائم الأخروي و هوالجنة
5- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن يَعقُوبَ بنِ شُعَيبٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن زَارَ أَخَاهُ فِي جَانِبِ المِصرِ ابتِغَاءَ وَجهِ اللّهِ فَهُوَ زَورُهُ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُكرِمَ زَورَهُ
إيضاح في جانب المصر أي ناحية من البلد داخلا أوخارجا و هوكناية عن بعدالمسافة بينهما ابتغاء وجه الله أي ذاته وثوابه أوجهة الله كناية عن رضاه وقربه فهو زوره أي زائره و قد يكون جمع زائر والمفرد هنا أنسب و إن أمكن أن يكون المراد هو من زوره . قال في النهاية الزور الزائر و هو في الأصل مصدر وضع موضع الاسم كصوم ونوم بمعني صائم ونائم و قد يكون الزور جمع زائر كراكب وركب
6- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن زَارَ أَخَاهُ فِي بَيتِهِ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ أَنتَ ضيَفيِ وَ زاَئرِيِ عَلَيّ قِرَاكَ وَ قَد أَوجَبتُ لَكَ الجَنّةَ بِحُبّكَ إِيّاهُ
بيان قال الجوهري قريت الضيف قري مثال قليته قلي وقراء أحسنت إليه إذاكسرت القاف قصرت و إذافتحت مددت
7-كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن أَبِي عَزّةَ[غُرّةَ]
صفحه : 346
قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن زَارَ أَخَاهُ فِي اللّهِ فِي مَرَضٍ أَو صِحّةٍ لَا يَأتِيهِ خِدَاعاً وَ لَا استِبدَالًا وَكّلَ اللّهُ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُنَادُونَ فِي قَفَاهُ أَن طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ فَأَنتُم زُوّارُ اللّهِ وَ أَنتُم وَفدُ الرّحمَنِ حَتّي يأَتيَِ مَنزِلَهُ فَقَالَ لَهُ يُسَيرٌ جُعِلتُ فِدَاكَ وَ إِن كَانَ المَكَانُ بَعِيداً قَالَ نَعَم يَا يُسَيرُ وَ إِن كَانَ المَكَانُ مَسِيرَةَ سَنَةٍ فَإِنّ اللّهَ جَوَادٌ وَ المَلَائِكَةَ كَثِيرَةٌ يُشَيّعُونَهُ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ
تبيان لايأتيه خداعا بكسر الخاء بأن لايحبه ويأتيه ليخدعه ويلبس عليه أنه يحبه و لااستبدالا أي لايطلب بذلك بدلا وعوضا دنيويا ومكافاة بزيارة أوغيرها أوعازما علي إدامة محبته و لايستبدل مكانه في الأخوة غيره و هذامما خطر بالبال و إن اختار الأكثر الأول قال في القاموس بدل الشيء محركة وبالكسر وكأمير الخلف منه وتبدله و به واستبدله و به وأبدله منه وبدله اتخذه منه بدلا انتهي . و في قوله ع في قفاه إشعار بأنهم يعظمونه ويقدمونه و لايتقدمون عليه و لايساوونه و أن في أن طبت مفسرة لتضمن النداء معني القول والوفد بالفتح جمع وافد قال في النهاية الوفد هم الذين يقصدون الأمراء لزيارة أواسترفاد وانتجاع و غير ذلك قوله فأنتم أي أنت و من فعل مثل فعلك و إن كان المكان أي ينادون ويشيعونه إلي منزله و إن كان المكان بعيدا و في بعض النسخ فإن كان فإن شرطية والجزاء محذوف أي يفعلون ذلك أيضا وكأن السائل استبعد نداء الملائكة وتشييعهم إياه في المسافة البعيدة إن كان المراد النداء والتشييع معا أو من المسافة البعيدة إن كان المراد النداء فقط ويسير كأنه الدهان ألذي قديعبر عنه ببشر
صفحه : 347
8- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن عَلِيّ النهّديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن زَارَ أَخَاهُ فِي اللّهِ وَ لِلّهِ جَاءَ يَومَ القِيَامَةِ يَخطُرُ بَينَ قبَاَطيِّ مِن نُورٍ لَا يَمُرّ بشِيَءٍ إِلّا أَضَاءَ لَهُ حَتّي يَقِفَ بَينَ يدَيَِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَيَقُولُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَرحَباً وَ إِذَا قَالَ اللّهُ لَهُ مَرحَباً أَجزَلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَهُ العَطِيّةَ
بيان في الله إما متعلق بزار و في للتعليل فقوله ولله عطف تفسير وتأكيد له أوالمراد به في سبيل الله أي علي النحو ألذي أمره الله ولله أي خالصا أومتعلق بالأخ أي أخ ألذي إخوته في الله ولله علي الوجهين وقيل في الله متعلق بالأخ ولله بقوله زار والواو للعطف علي محذوف بتقدير لحبه إياه ولله كماقيل في قوله تعالي في الأنعام وَ لِيَكُونَ مِنَ المُوقِنِينَ وأقول يمكن تقدير فعل أي وزاره لله ويحتمل أن تكون زائدة كماقيل قوله تعالي حَتّي إِذا جاؤُها وَ فُتِحَت أَبوابُها و لايبعد زيادتها من النساخ كماروي في قرب الإسناد بدون الواو. و في القاموس خطر الرجل بسيفه ورمحه يخطر خطرا رفعه مرة ووضعه أخري و في مشيته رفع يديه ووضعهما و في النهاية أنه كان يخطر في مشيته أي يتمايل ويمشي مشية المعجب و في المصباح القبط بالكسر نصاري مصر الواحد قبطي علي القياس والقبطي بالضم ثياب من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة إلي القبط علي غيرقياس فرقا بين الإنسان والثوب وثياب قبطية بالضم والجمع قباطي انتهي وكأن المراد يمشي مسرورا معجبا بنفسه بين نور أبيض في غاية البياض كالقباطي ويحتمل أن يكون المعني يخطر بين ثياب من نور قدلبسها تشبه القباطي ولذا يضيء له كل شيءكالقباطي كذا خطر ببالي.
صفحه : 348
وقيل المراد هنا أغشية رقيقة تأخذها الملائكة أطرافه لئلا يقربه أحد بسوء أدب وأضاء هنا لازم و في النهاية فيه أنه قال لخزيمة مرحبا أي لقيت مرحبا وسعة وقيل معناه رحب الله بك مرحبا فجعل المرحب موضع الترحيب
9- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ وَ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الحلَبَيِّ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ العَبدَ المُسلِمَ إِذَا خَرَجَ مِن بَيتِهِ زَائِراً أَخَاهُ لِلّهِ لَا لِغَيرِهِ التِمَاسَ وَجهِ اللّهِ رَغبَةً فِيمَا عِندَهُ وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ مِن خَلفِهِ إِلَي أَن يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ أَلَا طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
بيان زائرا حال مقدرة عن المستتر في خرج وكأن قوله لله متعلق بالأخ والتماس مفعول له لخرج أوزائرا أولله أيضا متعلق بأحدهما والتماس بيان له وكذا قوله رغبة تأكيد وتوضيح لسابقه
10- كا،[الكافي] عَنِ الحُسَينِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ بنِ إِسحَاقَ عَن بَكرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا زَارَ مُسلِمٌ أَخَاهُ المُسلِمَ فِي اللّهِ وَ لِلّهِ إِلّا نَادَاهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ أَيّهَا الزّائِرُ طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
11- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ وَ عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ جَمِيعاً عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ جَنّةً لَا يَدخُلُهَا إِلّا ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ حَكَمَ عَلَي نَفسِهِ بِالحَقّ وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ وَ رَجُلٌ آثَرَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ
توضيح حكم علي نفسه أي إذاعلم أن الحق مع خصمه أقر له به آثر أي اختاره علي نفسه فيما احتاج إليه و في الله متعلق بآثر أوبالأخ كمامر
12-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ
صفحه : 349
بَزِيعٍ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الجعُفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَ لَيَخرُجُ إِلَي أَخِيهِ يَزُورُهُ فَيُوَكّلُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ مَلَكاً فَيَضَعُ جَنَاحاً فِي الأَرضِ وَ جَنَاحاً فِي السّمَاءِ يُظِلّهُ فَإِذَا دَخَلَ إِلَي مَنزِلِهِ نَادَي الجَبّارُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَيّهَا العَبدُ المُعَظّمُ لحِقَيّ المُتّبِعُ لِآثَارِ نبَيِيّ حَقّ عَلَيّ إِعظَامُكَ سلَنيِ أُعطِكَ ادعنُيِ أُجِبكَ اسكُت أَبتَدِئكَ فَإِذَا انصَرَفَ شَيّعَهُ المَلَكُ يُظِلّهُ بِجَنَاحِهِ حَتّي يَدخُلَ إِلَي مَنزِلِهِ ثُمّ يُنَادِيهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَيّهَا العَبدُ المُعَظّمُ لحِقَيّ حَقّ عَلَيّ إِكرَامُكَ قَد أَوجَبتُ لَكَ جنَتّيِ وَ شَفّعتُكَ فِي عبِاَديِ
بيان قوله فيضع جناحا في الأرض ليطأ عليه وليحيطه ويحفظه بجناحيه وقيل هوكناية عن التعظيم والتواضع له وقيل الأمر في سلني وادعني واسكت ليس علي الحقيقة بل لمحض الشرطية وشفعتك علي بناء التفعيل أي قبلت شفاعتك
13- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عُقبَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَزِيَارَةُ مُؤمِنٍ فِي اللّهِ خَيرٌ مِن عِتقِ عَشرِ رِقَابٍ مُؤمِنَاتٍ وَ مَن أَعتَقَ رَقَبَةً مُؤمِنَةً وَقَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِكُلّ عُضوٍ عُضواً مِنَ النّارِ حَتّي أَنّ الفَرجَ يقَيِ الفَرجَ
بيان وقي كل عضو وزيد في بعض النسخ الجلالة في البين وكأنه من تحريف النساخ و في بعضها وقي الله بكل و هوأيضا صحيح لكن الأول أنسب بهذا الخبر
14- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَيّمَا ثَلَاثَةِ مُؤمِنِينَ اجتَمَعُوا عِندَ أَخٍ لَهُم يُؤمِنُونَ بَوَائِقَهُ وَ لَا يَخَافُونَ غَوَائِلَهُ وَ يَرجُونَ مَا عِندَهُ إِن دَعَوُا اللّهَ أَجَابَهُم وَ إِن سَأَلُوا أَعطَاهُم وَ إِنِ استَزَادُوا زَادَهُم وَ إِن سَكَتُوا ابتَدَأَهُم
بيان في المصباح البائقة النازلة وهي الداهية والشر الشديد والجمع البوائق و قال الغائلة الفساد والشر والجمع الغوائل و قال الكسائي الغوائل الدواهي انتهي ويرجون ماعنده أي من الفوائد الدينية كرواية الحديث واستفادة
صفحه : 350
العلوم الدينية أوالأعم منها و من المنافع المحللة الدنيوية وإرجاع الضمير إلي الله عز و جل بعيد
15- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي أَيّوبَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا حَمزَةَ يَقُولُ سَمِعتُ العَبدَ الصّالِحَ ع يَقُولُ مَن زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ لِلّهِ لَا لِغَيرِهِ يَطلُبُ بِهِ ثَوَابَ اللّهِ وَ تَنَجّزَ مَا وَعَدَهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ مِن حِينِ يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ حَتّي يَعُودَ إِلَيهِ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ تَبَوّأتَ مِنَ الجَنّةِ مَنزِلًا
بيان لو كان العبد الصالح الكاظم ع كما هوالظاهر يدل علي أن أباحمزة الثمالي أدرك أيام إمامته ع واختلف علماء الرجال في ذلك والظاهر أنه أدرك ذلك لأن بدو إمامته ع في سنة ثمان وأربعين ومائة والمشهور أن وفاة أبي حمزة في سنة خمسين ومائة لكن قدمر مثله عن أبي حمزة عن أبي عبد الله ع فيمكن أن يكون هوالمراد بالعبد الصالح أو يكون الاشتباه من الرواة و في النهاية بوأه الله منزلا أي أسكنه إياه وتبوأت منزلا اتخذته انتهي والتنوين في منزلا كأنه للتعظيم
16- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لِقَاءُ الإِخوَانِ مَغنَمٌ جَسِيمٌ وَ إِن قَلّوا
إيضاح المغنم الغنيمة وهي الفائدة قوله و إن قلوا أي و إن كان الإخوان الذين يستحقون الأخوة قليلين أو و إن لاقي قليلا منهم والأول أظهر
17- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا زَارَ مُسلِمٌ أَخَاهُ المُسلِمَ فِي اللّهِ وَ لِلّهِ إِلّا نَادَاهُ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَيّهَا الزّائِرُ طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ سَعدٍ مِثلَهُ
صفحه : 351
18- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ لِفُضَيلٍ تَجلِسُونَ وَ تُحَدّثُونَ قَالَ نَعَم جُعِلتُ فِدَاكَ قَالَ إِنّ تِلكَ المَجَالِسَ أُحِبّهَا فَأَحيُوا أَمرَنَا يَا فُضَيلُ فَرَحِمَ اللّهُ مَن أَحيَا أَمرَنَا يَا فُضَيلُ مَن ذَكَرَنَا أَو ذُكِرنَا عِندَهُ فَخَرَجَ مِن عَينِهِ مِثلُ جَنَاحِ الذّبَابِ غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ وَ لَو كَانَت أَكثَرَ مِن زَبَدِ البَحرِ
ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ سَعدٍ مِثلَهُ
19- لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ مَرّ بِرَجُلٍ قَائِمٍ عَلَي بَابِ دَارٍ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ يَا عَبدَ اللّهِ مَا يُقِيمُكَ عَلَي بَابِ هَذِهِ الدّارِ قَالَ فَقَالَ أَخٌ لِي فِيهَا أَرَدتُ أَن أُسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ المَلَكُ هَل بَينَكَ وَ بَينَهُ رَحِمٌ مَاسّةٌ أَو هَل نَزَعَتكَ إِلَيهِ حَاجَةٌ قَالَ فَقَالَ لَا مَا بيَنيِ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌ وَ لَا نزَعَتَنيِ إِلَيهِ حَاجَةٌ إِلّا أُخُوّةَ الإِسلَامِ وَ حُرمَتَهُ وَ أَنَا أَتَعَاهَدُهُ وَ أُسَلّمُ عَلَيهِ فِي اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَقَالَ المَلَكُ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكَ وَ هُوَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ إِنّمَا إيِاّيَ أَرَدتَ وَ لِي تَعَاهَدتَ وَ قَد أَوجَبتُ لَكَ الجَنّةَ وَ أَعفَيتُكَ مِن غضَبَيِ وَ آجَرتُكَ مِنَ النّارِ
ختص ،[الإختصاص ] عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ مِثلَهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَن أَحمَدَ الميِثمَيِّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ مِثلَهُ بِأَدنَي تَغيِيرٍ
و قدأوردتهما في باب صفات الملائكة
20- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ
صفحه : 352
ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ العقَرَقوُفيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِأَصحَابِهِ وَ أَنَا حَاضِرٌ اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا إِخوَةً بَرَرَةً مُتَحَابّينَ فِي اللّهِ مُتَوَاصِلِينَ مُتَرَاحِمِينَ تَزَاوَرُوا وَ تَلَاقَوا وَ تَذَاكَرُوا وَ أَحيُوا أَمرَنَا
أقول قدمضت الأخبار في باب حقوق المؤمن
21- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ حُمرَانَ عَن خَيثَمَةَ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع تَزَاوَرُوا فِي بُيُوتِكُم فَإِنّ ذَلِكَ حَيَاةٌ لِأَمرِنَا رَحِمَ اللّهُ عَبداً أَحيَا أَمرَنَا
22- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِيمَا أَوصَي بِهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً يَا عَلِيّ ثَلَاثٌ فَرَحَاتٌ لِلمُؤمِنِ لُقَي الإِخوَانِ وَ الإِفطَارُ مِنَ الصّيَامِ وَ التّهَجّدُ مِن آخِرِ اللّيلِ
23- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَمّارِ بنِ صُهَيبٍ قَالَ سَمِعتُ جَعفَرَ بنَ مُحَمّدٍ ع يُحَدّثُ قَالَ إِنّ ضَيفَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ رَجُلٌ حَجّ وَ اعتَمَرَ فَهُوَ ضَيفُ اللّهِ حَتّي يَرجِعَ إِلَي مَنزِلِهِ وَ رَجُلٌ كَانَ فِي صَلَاتِهِ فَهُوَ فِي كَنَفِ اللّهِ حَتّي يَنصَرِفَ وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَهُوَ زَائِرُ اللّهِ فِي ثَوَابِهِ وَ خَزَائِنِ رَحمَتِهِ
24- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي أَيّوبَ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لِلّهِ عَزّ وَ جَلّ جَنّةٌ لَا يَدخُلُهَا إِلّا ثَلَاثَةٌ رَجُلٌ حَكَمَ فِي نَفسِهِ بِالحَقّ وَ رَجُلٌ زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ وَ رَجُلٌ آثَرَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
صفحه : 353
25- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن مُحَمّدِ بنِ رَاشِدٍ عَن عُمَرَ بنِ سَهلٍ عَن سُهَيلِ بنِ غَزوَانَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ امرَأَةً مِنَ الجِنّ كَانَ يُقَالُ لَهَا عَفرَاءُ وَ كَانَت تَنتَابُ النّبِيّص فَتَسمَعُ مِن كَلَامِهِ فتَأَتيِ صاَلحِيِ الجِنّ فَيُسلِمُونَ عَلَي يَدَيهَا وَ إِنّهَا فَقَدَهَا النّبِيّص فَسَأَلَ عَنهَا جَبرَئِيلَ فَقَالَ إِنّهَا زَارَت أُختاً لَهَا تُحِبّهَا فِي اللّهِ فَقَالَ النّبِيّص طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي خَلَقَ فِي الجَنّةِ عَمُوداً مِن يَاقُوتَةٍ حَمرَاءَ عَلَيهِ سَبعُونَ أَلفَ قَصرٍ فِي كُلّ قَصرٍ سَبعُونَ أَلفَ غُرفَةٍ خَلَقَهَا اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لِلمُتَحَابّينَ وَ المُتَزَاوِرِينَ فِي اللّهِ
26- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الفُضَيلِ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ الثاّنيِ ع قَالَ مُلَاقَاةُ الإِخوَانِ نُشرَةٌ وَ تَلقِيحُ العَقلِ وَ إِن كَانَ نَزراً قَلِيلًا
27- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن بَحرٍ السّقّاءِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ مِن رَوحِ اللّهِ تَعَالَي ثَلَاثَةً التّهَجّدُ بِاللّيلِ وَ إِفطَارُ الصّائِمِ وَ لِقَاءُ الإِخوَانِ
28-ل ،[الخصال ]المُظَفّرُ العلَوَيِّ عَنِ ابنِ العيَاّشيِّ عَن أَبِيهِ عَنِ الحَسَنِ بنِ إِشكِيبَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن أَبِي بَكرٍ الحضَرمَيِّ عَن سَلَمَةَ بنِ كُهَيلٍ رَفَعَهُ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص سَبعَةٌ فِي ظِلّ عَرشِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ إِمَامٌ عَادِلٌ وَ شَابّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ تَصَدّقَ بِيَمِينِهِ فَأَخفَاهُ عَن شِمَالِهِ وَ رَجُلٌ ذَكَرَ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ خَالِياً فَفَاضَت عَينَاهُ مِن خَشيَةِ اللّهِ وَ رَجُلٌ لقَيَِ أَخَاهُ المُؤمِنَ فَقَالَ إنِيّ لَأُحِبّكَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ رَجُلٌ خَرَجَ مِنَ المَسجِدِ وَ فِي نِيّتِهِ أَن يَرجِعَ إِلَيهِ وَ رَجُلٌ دَعَتهُ امرَأَةٌ ذَاتُ جَمَالٍ إِلَي نَفسِهَا فَقَالَإنِيّ أَخافُ
صفحه : 354
اللّهَ رَبّ العالَمِينَ
أقول قدمضي بإسناد آخر عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة وَ فِيهِ وَ رَجُلَانِ كَانَا فِي طَاعَةِ اللّهِ فَاجتَمَعَا عَلَي ذَلِكَ وَ تَفَرّقَا
29- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي رَفَعَهُ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ مَن لَم يَقدِر عَلَي صِلَتِنَا فَليَصِل صاَلحِيِ مَوَالِينَا وَ مَن لَم يَقدِر عَلَي زِيَارَتِنَا فَليَزُر صاَلحِيِ مَوَالِينَا يُكتَب لَهُ ثَوَابُ زِيَارَتِنَا
30- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ مَلَكاً مِنَ المَلَائِكَةِ مَرّ بِرَجُلٍ قَائِماً عَلَي بَابِ دَارٍ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ يَا عَبدَ اللّهِ مَا يُقِيمُكَ عَلَي بَابِ هَذِهِ الدّارِ قَالَ فَقَالَ لَهُ أَخٌ لِي فِيهَا أَرَدتُ أَن أُسَلّمَ عَلَيهِ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ هَل بَينَكَ وَ بَينَهُ رَحِمٌ مَاسّةٌ أَو هَل نَزَعَتكَ إِلَيهِ حَاجَةٌ قَالَ فَقَالَ لَا مَا بيَنيِ وَ بَينَهُ قَرَابَةٌ وَ لَا نزَعَتَنيِ إِلَيهِ حَاجَةٌ إِلّا أُخُوّةُ الإِسلَامِ وَ حُرمَتُهُ فَإِنّمَا أَتَعَهّدُهُ وَ أُسَلّمُ عَلَيهِ فِي اللّهِ رَبّ العَالَمِينَ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ إنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكَ وَ هُوَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ هُوَ يَقُولُ إِنّمَا إيِاّيَ أَرَدتَ وَ لِي تَعَاهَدتَ وَ قَد أَوجَبتُ لَكَ الجَنّةَ وَ أَعفَيتُكَ مِن غضَبَيِ وَ آجَرتُكَ مِنَ النّارِ
31- بشا،[بشارة المصطفي ] ابنُ شَيخِ الطّائِفَةِ عَن أَبِيهِ عَنِ المُفِيدِ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن مُعَتّبٍ مَولَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ لِدَاوُدَ بنِ سِرحَانَ يَا دَاوُدُ أَبلِغ موَاَليِّ منِيّ السّلَامَ وَ أنَيّ أَقُولُ رَحِمَ اللّهُ عَبداً اجتَمَعَ مَعَ آخَرَ فَتَذَاكَرَ[فَتَذَاكَرَا]أَمرَنَا فَإِنّ ثَالِثَهُمَا مَلَكٌ يَستَغفِرُ لَهُمَا وَ مَا اجتَمَعتُم فَاشتَغِلُوا بِالذّكرِ فَإِنّ فِي اجتِمَاعِكُم وَ مُذَاكَرَتِكُم إِحيَاءً لِأَمرِنَا وَ خَيرُ النّاسِ مِن بَعدِنَا مَن ذَاكَرَ بِأَمرِنَا وَ عَادَ إِلَي ذِكرِنَا
صفحه : 355
32- ختص ،[الإختصاص ]بِإِسنَادِهِ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ عَنِ الحُسَينِ بنِ عَلِيّ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِم عَنِ النّبِيّص قَالَ حدَثّنَيِ جَبرَئِيلُ أَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ أَهبَطَ مَلَكاً إِلَي الأَرضِ فَأَقبَلَ ذَلِكَ المَلَكُ حَتّي دَفَعَ إِلَي بَابِ رَجُلٍ فَإِذَا رَجُلٌ يَستَأذِنُ عَلَي بَابِ الدّارِ فَقَالَ لَهُ المَلَكُ مَا حَاجَتُكَ إِلَي رَبّ هَذِهِ الدّارِ قَالَ أَخٌ لِي مُسلِمٌ زُرتُهُ فِي اللّهِ تَعَالَي قَالَ تَاللّهِ مَا جَاءَ بِكَ إِلّا ذَاكَ قَالَ مَا جَاءَ بيِ إِلّا ذَاكَ قَالَ فإَنِيّ رَسُولُ اللّهِ إِلَيكَ وَ هُوَ يُقرِئُكَ السّلَامَ وَ يَقُولُ وَجَبَت لَكَ الجَنّةُ قَالَ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَعَالَي يَقُولُ مَا مِن مُسلِمٍ زَارَ مُسلِماً فَلَيسَ إِيّاهُ يَزُورُ بَل إيِاّيَ يَزُورُ وَ ثَوَابُهُ الجَنّةُ
33- ختص ،[الإختصاص ] عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِكُلّ شَيءٍ شَيءٌ يَستَرِيحُ إِلَيهِ وَ إِنّ المُؤمِنَ يَستَرِيحُ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ كَمَا يَستَرِيحُ الطّائِرُ إِلَي شَكلِهِ أَ وَ مَا رَأَيتَ ذَلِكَ
34- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع مَن زَارَ أَخَاهُ المُؤمِنَ فِي اللّهِ نَادَاهُ اللّهُ أَيّهَا الزّائِرُ طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
35- عُدّةُ الداّعيِ قَالَ الصّادِقُ أَيّمَا مُؤمِنَينِ أَو ثَلَاثَةٍ اجتَمَعُوا عِندَ أَخٍ لَهُم يَأمَنُونَ بَوَائِقَهُ وَ لَا يَخَافُونَ غَوَائِلَهُ وَ يَرجُونَ مَا عِندَهُ إِن دَعَوُا اللّهَ أَجَابَهُم وَ إِن سَأَلُوا أَعطَاهُم وَ إِنِ استَزَادُوا زَادَهُم وَ إِن سَكَتُوا ابتَدَأَهُم
وَ قَالَ ع مَن زَارَ أَخَاهُ لِلّهِ لَا لشِيَءٍ غَيرِهِ بَل لِالتِمَاسِ مَا وَعَدَ اللّهُ وَ تَنَجّزِ مَا عِندَهُ وَكّلَ اللّهُ بِهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ يُنَادُونَهُ أَلَا طِبتَ وَ طَابَت لَكَ الجَنّةُ
36- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن خَالِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الزّيَارَةُ تُنبِتُ المَوَدّةَ
وَ قَالَص زُر غِبّاً تَزدَد حُبّاً
صفحه : 356
1- ب ،[قرب الإسناد] مُحَمّدُ بنُ عَبدِ الحَمِيدِ عَن عَبدِ المُسلِمِ بنِ سَالِمٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ سَالِمٍ قَالَ بعَثَنَيِ أَبُو الحَسَنِ مُوسَي ع إِلَي عَمّتِهِ يَسأَلُهَا شَيئاً كَانَ لَهَا تُعِينُ بِهِ مُحَمّدَ بنَ جَعفَرٍ فِي صَدَاقِهِ فَلَمّا قَرَأَتِ الكِتَابَ ضَحِكَت ثُمّ قَالَت لِي قُل لَهُ بأِبَيِ أَنتَ وَ أمُيّ الأَمرُ إِلَيكَ فَاصنَع بِهِ مَا تُرِيدُ فِي ذَلِكَ فَقُلتُ لَهَا فَدَيتُكِ أَيشٍ كَتَبَ إِلَيكِ فَقَالَت يُهدَي إِلَيكَ قِدرُ بِرَامٍ أُخبِرُكَ بِهِ قُلتُ نَعَم فأَعَطتَنيِ الكِتَابَ فَقَرَأتُهُ فَإِذَا فِيهِ إِنّ لِلّهِ ظِلّا تَحتَ يَدِهِ يَومَ القِيَامَةِ لَا يَستَظِلّ تَحتَهُ إِلّا نبَيِّ أَو وصَيِّ نبَيِّ أَو مُؤمِنٌ أَعتَقَ عَبداً مُؤمِناً أَو مُؤمِنٌ قَضَا مَغرَمَ مُؤمِنٍ أَو مُؤمِنٌ كَفّ أَيّمَةَ مُؤمِنٍ
2- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ النهّيِكيِّ عَن عَلِيّ بنِ جَعفَرٍ عَن أَخِيهِ مُوسَي ع قَالَ ثَلَاثَةٌ يَستَظِلّونَ بِظِلّ عَرشِ اللّهِ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ رَجُلٌ زَوّجَ أَخَاهُ المُسلِمَ أَو أَخدَمَهُ أَو كَتَمَ لَهُ سِرّاً
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب قضاء حاجة المؤمن
صفحه : 357
3- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن سَلَمَةَ بنِ الخَطّابِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مُحَمّدٍ الثقّفَيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ أَبَانٍ عَن صَالِحِ بنِ أَبِي الأَسوَدِ رَفَعَهُ عَن أَبِي المُعتَمِرِ قَالَ سَمِعتُ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَيّمَا مُسلِمٍ خَدَمَ قَوماً مِنَ المُسلِمِينَ إِلّا أَعطَاهُ اللّهُ مِثلَ عَدَدِهِم خُدّاماً فِي الجَنّةِ
بيان قوله ع إلاأعطاه الله الاستثناء من مقدر أي مافعل ذلك إلاأعطاه الله أوهي زائدة قال في القاموس في معاني إلا أوزائدة ثم استشهد بقول الشاعر
حراجيج ماتنفك إلامناخة. | علي الخسف أوترمي بهابلدا قفرا |
4- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن عُمَرَ بنِ أَبَانٍ عَن عِيسَي بنِ أَبِي مَنصُورٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَجِبُ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ أَن يُنَاصِحَهُ
بيان يقال نصحه و له كمنعه نصحا ونصاحة ونصاحية فهو ناصح ونصيح ونصاح والاسم النصيحة وهي فعل أوكلام يراد بهما الخير للمنصوح واشتقاقها من نصحت العسل إذاصفيته لأن الناصح يصفي فعله و قوله من الغش أو من نصحت الثوب إذاخطته لأن الناصح يلم خلل أخيه كمايلم الخياط خرق الثوب والمراد بنصيحة المؤمن للمؤمن إرشاده إلي مصالح دينه ودنياه وتعليمه إذا كان جاهلا وتنبيهه إذا كان غافلا والذب عنه و عن أعراضه إذا كان ضعيفا وتوقيره في صغره وكبره وترك حسده وغشه ودفع الضرر عنه وجلب النفع إليه و لو لم يقبل نصيحته سلك به طريق الرفق حتي يقبلها و لوكانت متعلقة بأمر الدين سلك به طريق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر علي الوجه المشروع . ويمكن إدخال النصيحة للرسول والأئمة ع أيضا فيهالأنهم أفضل المؤمنين ونصيحتهم الإقرار بالنبوة والإمامة فيهم والانقياد لهم في أوامرهم ونواهيهم
صفحه : 358
وآدابهم وأعمالهم وحفظ شرائعهم إجراء أحكامهم علي الأمة و في الحقيقة النصيحة للأخ المؤمن نصيحة لهم أيضا
5- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن مُعَاوِيَةَ بنِ وَهبٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ يَجِبُ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ النّصِيحَةُ لَهُ فِي المَشهَدِ وَ المَغِيبِ
بيان في المشهد والمغيب أي في وقت حضوره بنحو مامر و في غيبته بالكتابة أوالرسالة وحفظ عرضه والدفع عن غيبته وبالجملة رعاية جميع المصالح له ودفع المفاسد عنه علي أي وجه كان
6- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ رِئَابٍ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يَجِبُ لِلمُؤمِنِ عَلَي المُؤمِنِ النّصِيحَةُ لَهُ
بيان يحتمل أن يكون الوجوب في بعض الأفراد محمولا علي السنة المؤكدة وفقا للمشهور بين الأصحاب
7- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عُمَرَ بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لِيَنصَحِ الرّجُلُ مِنكُم أَخَاهُ كَنَصِيحَتِهِ لِنَفسِهِ
بيان هذاجامع لجميع أفراد النصيحة
8- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَعظَمَ النّاسِ مَنزِلَةً عِندَ اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ أَمشَاهُم فِي أَرضِهِ بِالنّصِيحَةِ لِخَلقِهِ
إيضاح أمشاهم في الأرض المراد إما المشي حقيقة أوكناية عن شدة الاهتمام والباء في قوله بالنصيحة للملابسة أوالسببية
9- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ المنِقرَيِّ عَن سُفيَانَ بنِ عُيَينَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ عَلَيكُم بِالنّصحِ لِلّهِ فِي خَلقِهِ فَلَن تَلقَاهُ بِعَمَلٍ أَفضَلَ مِنهُ
بيان عليكم اسم فعل بمعني الزموا والباء في قوله بالنصح زائدة
صفحه : 359
للتقوية و في للظرفية أوالسببية والنصح يتعدي إلي المنصوح بنفسه وباللام ونسبة النصح إلي الله إشارة إلي أن نصح خلق الله نصح له فإن نصحه تعالي إطاعة أوامره و قدأمر بالنصح لخلقه ويحتمل أن يكون المعني النصح للخلق خالصا لله فيكون في بمعني اللام ويحتمل أن يكون المعني النصح لله بالإيمان بالله وبرسله وحججه وإطاعة أوامره والاحتراز عن نواهيه في خلقه أي من بين خلقه و هوبعيد و قال في النهاية أصل النصح في اللغة الخلوص يقال نصحته ونصحت له ومعني نصيحة الله صحة الاعتقاد في وحدانيته وإخلاص النية في عبادته والنصيحة لكتاب الله هوالتصديق به والعمل بما فيه ونصيحة رسوله ص التصديق بنبوته ورسالته والانقياد لماأمر به ونهي عنه ونصيحة الأئمة أن يطيعهم في الحق و لايري الخروج عليهم ونصيحة عامة المسلمين إرشادهم إلي مصالحهم
الآيات الحاقةإِنّهُ كانَ لا يُؤمِنُ بِاللّهِ العَظِيمِ وَ لا يَحُضّ عَلي طَعامِ المِسكِينِ فَلَيسَ لَهُ اليَومَ هاهُنا حَمِيمٌ وَ لا طَعامٌ إِلّا مِن غِسلِينٍالمدثروَ لَم نَكُ نُطعِمُ المِسكِينَالدهروَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً وَ يَتِيماً وَ أَسِيراً إِنّما نُطعِمُكُم لِوَجهِ اللّهِ لا نُرِيدُ مِنكُم جَزاءً وَ لا شُكُوراًالفجروَ لا تَحَاضّونَ عَلي طَعامِ المِسكِينِالبلدأَو إِطعامٌ فِي يَومٍ ذيِ مَسغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقرَبَةٍ أَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍ
صفحه : 360
الماعون فَذلِكَ ألّذِي يَدُعّ اليَتِيمَ وَ لا يَحُضّ عَلي طَعامِ المِسكِينِ
1- مل ،[كامل الزيارات ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ البجَلَيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعٌ مَن أَتَي بِوَاحِدَةٍ مِنهُنّ دَخَلَ الجَنّةَ مَن سَقَي هَامّةً ظَامِئَةً أَو أَشبَعَ كَبِداً جَائِعَةً أَو كَسَا جِلدَةً عَارِيَةً أَو أَعتَقَ رَقَبَةً عَانِيَةً
2- مل ،[كامل الزيارات ] مُحَمّدُ بنُ عِيسَي الأرَمنَيِّ عَنِ العرَزمَيِّ عَنِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ ثَلَاثَةٌ إِشبَاعُ جَوعَةِ المُسلِمِ وَ قَضَاءُ دَينِهِ وَ تَنفِيسُ كُربَتِهِ
3- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن فَيضِ بنِ المُختَارِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ المُنجِيَاتُ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ إِفشَاءُ السّلَامِ وَ الصّلَاةُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ
4- سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ مُحَمّدٍ القاَساَنيِّ عَمّن حَدّثَهُ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ القَاسِمِ الجعَفرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُكُم مَن أَطعَمَ الطّعَامَ وَ أَفشَي السّلَامَ وَ صَلّي وَ النّاسُ نِيَامٌ
5- سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَمَعَ رَسُولُ اللّهِص بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ فَقَالَ يَا بنَيِ عَبدِ المُطّلِبِ أَفشُوا السّلَامَ وَ صِلُوا الأَرحَامَ وَ تَهَجّدُوا وَ النّاسُ نِيَامٌ وَ أَطعِمُوا الطّعَامَ وَ أَطِيبُوا الكَلَامَ تَدخُلُوا الجَنّةَ بِسَلَامٍ
6- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عَمرِو بنِ شِمرٍ عَن جَابِرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ كَانَ عَلِيّ ع يَقُولُ إِنّا أَهلُ بَيتٍ أُمِرنَا أَن نُطعِمَ الطّعَامَ وَ نوُديَِ فِي النّائِبَةِ وَ نصُلَيَّ إِذَا نَامَ النّاسُ
صفحه : 361
7- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِّ عَن خَالِدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي المُنكَدِرِ قَالَ أَخَذَ رَجُلٌ بِلِجَامِ دَابّةِ النّبِيّص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ فَقَالَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ إِطيَابُ الكَلَامِ
8- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن ثَعلَبَةَ عَن مُحَمّدِ بنِ قَيسٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ هِرَاقَةَ الدّمَاءِ
9- سن ،[المحاسن ] الحَسَنُ بنُ عَلِيّ عَن ثَعلَبَةَ عَن زُرَارَةَ قَالَ سَمِعتُ أَبَا جَعفَرٍ ع يَقُولُ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ إِفشَاءَ السّلَامِ
10- سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ هِرَاقَةَ الدّمَاءِ وَ إِطعَامَ الطّعَامِ
11- سن ،[المحاسن ] جَعفَرٌ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُسلِماً حَتّي يُشبِعَهُ لَم يَدرِ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ مَا لَهُ مِنَ الأَجرِ فِي الآخِرَةِ لَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ قَالَ مِن مُوجِبَاتِ الجَنّةِ وَ المَغفِرَةِ إِطعَامُ الطّعَامِ السّغبَانَ ثُمّ تَلَا قَولَ اللّهِ تَعَالَيإِطعامٌ فِي يَومٍ ذيِ مَسغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقرَبَةٍ أَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍ ثُمّ كانَ مِنَ الّذِينَ آمَنُوا
12- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ المُغِيرَةِ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَن أَبِي الحَسَنِ ع قَالَ كَانَ رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ مِن مُوجِبَاتِ مَغفِرَةِ الرّبّ إِطعَامُ الطّعَامِ
13- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن مُوجِبَاتِ المَغفِرَةِ إِطعَامُ السّغبَانِ
14-سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن
صفحه : 362
أَشبَعَ كَبِداً جَائِعَةً وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ
15- سن ،[المحاسن ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ مَن أَشبَعَ جَائِعاً أجُريَِ لَهُ نَهَرٌ فِي الجَنّةِ
16- سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
17- سن ،[المحاسن ] ابنُ فَضّالٍ عَن مَيمُونٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الرّزقُ أَسرَعُ إِلَي مَن يُطعِمُ الطّعَامَ مِنَ السّكّينِ فِي السّنَامِ
18- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن مُوسَي بنِ بَكرٍ عَنِ الفُضَيلِ قَالَ أخَبرَنَيِ مَن سَمِعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الخَيرُ أَسرَعُ إِلَي البَيتِ ألّذِي يُطعَمُ فِيهِ الطّعَامُ مِنَ الشّفرَةِ فِي سَنَامِ الإِبِلِ
19- سن ،[المحاسن ]الجاَموُراَنيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَحمَدَ بنِ عَمرِو بنِ جُمَيعٍ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص البَيتُ ألّذِي يُمتَارُ مِنهُ الخَيرُ وَ البَرَكَةُ أَسرَعُ إِلَيهِ مِنَ الشّفرَةِ فِي سَنَامِ البَعِيرِ
20- سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ بنُ عِيسَي عَن حُسَينِ بنِ نُعَيمٍ الصّحّافِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تُحِبّ إِخوَانَكَ يَا حُسَينُ قُلتُ نَعَم قَالَ تَنفَعُ فُقَرَاءَهُم قُلتُ نَعَم قَالَ أَمَا إِنّهُ يَحِقّ عَلَيكَ أَن تُحِبّ مَن يُحِبّ اللّهُ أَمَا وَ اللّهِ لَا تَنفَعُ مِنهُم أَحَداً حَتّي تُحِبّهُ تَدعُوهُم إِلَي مَنزِلِكَ قُلتُ مَا آكُلُ إِلّا وَ معَيِ مِنهُمُ الرّجُلَانِ وَ الثّلَاثَةُ وَ أَقَلّ وَ أَكثَرُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَضلُهُم عَلَيكَ أَعظَمُ مِن فَضلِكَ عَلَيهِم فَقُلتُ أَدعُوهُم إِلَي منَزلِيِ وَ أُطعِمُهُم طعَاَميِ وَ أَسقِيهِم وَ أُوطِئُهُم رحَليِ وَ يَكُونُونَ عَلَيّ أَفضَلَ مِنّا قَالَ نَعَم إِنّهُم إِذَا دَخَلُوا مَنزِلَكَ دَخَلُوا بِمَغفِرَتِكَ وَ مَغفِرَةِ عِيَالِكَ وَ إِذَا خَرَجُوا مِن مَنزِلِكَ خَرَجُوا بِذُنُوبِكَ وَ ذُنُوبِ عِيَالِكَ
21-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ قَالَرَأَيتُ أَبَا الحَسَنِ الرّضَا ع يَأكُلُ فَتَلَا هَذِهِ الآيَةَفَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ وَ ما أَدراكَ مَا العَقَبَةُ فَكّ رَقَبَةٍ إِلَي آخِرِ الآيَةِ ثُمّ قَالَ عَلِمَ اللّهُ أَن لَيسَ كُلّ خَلقِهِ يَقدِرُ عَلَي عِتقِ رَقَبَةٍ فَجَعَلَ لَهُم سَبِيلًا إِلَي
صفحه : 363
الجَنّةِ بِإِطعَامِ الطّعَامِ
22- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ الأَشعَثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن عُمَرَ بنِ أَبِي المِقدَامِ عَن أَبِيهِ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا بَا المِقدَامِ وَ اللّهِ لَأَن أُطعِمَ رَجُلًا مِن شيِعتَيِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُطعِمَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ قُلتُ كَمِ الأُفُقُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ
23- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُقَرّنٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أُطعِمَ رَجُلًا مُسلِماً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ قُلتُ وَ كَمِ الأُفُقُ قَالَ عَشَرَةُ آلَافٍ
24- سن ،[المحاسن ] عَلِيّ بنُ الحَكَمِ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ بنِ مِهرَانَ عَن صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِطعَامُ مُسلِمٍ يَعدِلُ عِتقَ نَسَمَةٍ
25- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ الجَمّالِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع لَأَن أُطعِمَ رَجُلًا مِن أصَحاَبيِ حَتّي يَشبَعَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَخرُجَ إِلَي السّوقِ فأَشَترَيَِ رَقَبَةً فَأُعتِقَهَا وَ لَأَن أعُطيَِ رَجُلًا مِن أصَحاَبيِ دِرهَماً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَتَصَدّقَ بِعَشَرَةٍ وَ لَأَن أُعطِيَهُ عَشَرَةً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَتَصَدّقَ بِمِائَةٍ
26- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن عَلِيّ بنِ يَعقُوبَ الهاَشمِيِّ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَنِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَكلَةٌ أُطعِمُهَا أَخاً لِي فِي اللّهِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُشبِعَ مِسكِيناً وَ لَأَن أُشبِعَ أَخاً فِي اللّهِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُشبِعَ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ وَ لَأَن أُعطِيَهُ عَشَرَةَ دَرَاهِمَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أعُطيَِ مِائَةَ دِرهَمٍ فِي المَسَاكِينِ
27-سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ النّضرِ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ عَن أَيّوبَ بنِ الحُرّ عَنِ
صفحه : 364
الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أُطعِمَ أَخاً فِي اللّهِ أَكلَةً أَو لُقمَةً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُشبِعَ مِسكِيناً وَ لَأَن أُشبِعَ أَخاً لِي مُوَاخِياً فِي اللّهِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُشبِعَ عَشَرَةَ مَسَاكِينَ
28- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ شَمّونٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ عَمرِو بنِ الأَشعَثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ حَمّادٍ الأنَصاَريِّ عَن حَنَانِ بنِ سَدِيرٍ عَن أَبِيهِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ يَا سَدِيرُ تُعتِقُ كُلّ يَومٍ نَسَمَةً قُلتُ لَا قَالَ كُلّ شَهرٍ قُلتُ لَا قَالَ كُلّ سَنَةٍ قُلتُ لَا قَالَ سُبحَانَ اللّهِ أَ مَا تَأخُذُ بِيَدِ وَاحِدٍ مِن شِيعَتِنَا فَتُدخِلَهُ إِلَي بَيتِكَ فَتُطعِمَهُ شُبعَةً فَوَ اللّهِ لَذَلِكَ أَفضَلُ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ
29- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا يَمنَعُكَ مِن أَن تُعتِقَ كُلّ يَومٍ نَسَمَةً فَقُلتُ لَا يَحتَمِلُ ذَلِكَ ماَليِ فَقَالَ أَطعِم كُلّ يَومٍ رَجُلًا مُسلِماً فَقُلتُ مُوسِراً أَو مُعسِراً فَقَالَ إِنّ المُوسِرَ قَد يشَتهَيِ الطّعَامَ
30- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن صَفوَانَ عَن فُضَيلِ بنِ عُثمَانَ عَن نُعَيمٍ الأَحوَلِ قَالَ دَخَلتُ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لِيَ اجلِس فَأَصِب معَيِ مِن هَذَا الطّعَامِ حَتّي أُحَدّثَكَ بِحَدِيثٍ سَمِعتُهُ مِن أَبِي كَانَ أَبِي يَقُولُ لَأَن أُطعِمَ عَشَرَةً مِنَ المُسلِمِينَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ عَشرَ رَقَبَاتٍ
31- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن صَفوَانَ عَن أَبِي المَغرَاءِ عَن رِكَازٍ الواَسطِيِّ عَن ثَابِتٍ الثمّاَليِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو جَعفَرٍ ع يَا ثَابِتُ أَ مَا تَستَطِيعُ أَن تُعتِقَ كُلّ يَومٍ رَقَبَةً قُلتُ لَا وَ اللّهِ جُعِلتُ فِدَاكَ مَا أَقوَي عَلَي ذَلِكَ قَالَ أَ مَا تَستَطِيعُ أَن تعُشَيَّ أَو تغُدَيَّ أَربَعَةً مِنَ المُسلِمِينَ قُلتُ أَمّا هَذَا فَأَنَا أَقوَي عَلَيهِ قَالَ هُوَ وَ اللّهِ يَعدِلُ عِندَ اللّهِ عِتقَ رَقَبَةٍ
32-سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 365
قَالَ قَالَ لَأَن أُشبِعَ رَجُلًا مِن إخِواَنيِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَدخُلَ سُوقَكُم هَذِهِ فَأَبتَاعَ مِنهَا رَأساً فَأُعتِقَهُ
33- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ عَن خَالِدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ إِرَاقَةَ الدّمَاءِ بِمِنًي
34- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ يُحِبّ إِرَاقَةَ الدّمَاءِ وَ إِطعَامَ الطّعَامِ وَ إِغَاثَةَ اللّهفَانِ
35- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبدِ الحَمِيدِ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ إِدخَالُ السّرُورِ عَلَي المُؤمِنِ شُبعَةُ مُسلِمٍ أَو قَضَاءُ دَينِهِ
36- سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن عَاصِمِ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ ثَلَاثُ خِصَالٍ هُنّ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ مُسلِمٌ أَطعَمَ مُسلِماً مِن جُوعٍ وَ فَكّ عَنهُ كَربَهُ وَ قَضَي عَنهُ دَينَهُ
37- أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ إِشبَاعُ جَوعَةِ المُؤمِنِ أَو تَنفِيسُ كُربَتِهِ أَو قَضَاءُ دَينِهِ
38- سن ،[المحاسن ] اِبرَاهِيمُ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن حَمّادِ بنِ عُثمَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِنَ الإِيمَانِ حُسنُ الخُلُقِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ
39- سن ،[المحاسن ] أَحمَدُ بنُ مُحَمّدٍ عَنِ الحَكَمِ بنِ أَيمَنَ عَن مَيمُونٍ البَانِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُص الإِيمَانُ حُسنُ الخُلُقِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ إِرَاقَةُ الدّمَاءِ
صفحه : 366
40- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن سَعدَانَ عَن حُسَينِ بنِ نُعَيمٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع الأَخُ لِي أُدخِلُهُ فِي منَزلِيِ فَأُطعِمُهُ طعَاَميِ وَ أُخدِمُهُ أهَليِ وَ خاَدمِيِ أَيّنَا أَعظَمُ مِنّةً عَلَي صَاحِبِهِ قَالَ هُوَ عَلَيكَ أَعظَمُ مِنّةً قُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أُدخِلُهُ منَزلِيِ وَ أُطعِمُهُ طعَاَميِ وَ أَخدُمُهُ بنِفَسيِ وَ يَخدُمُهُ أهَليِ وَ خاَدمِيِ وَ يَكُونُ أَعظَمَ مِنّةً عَلَيّ منِيّ عَلَيهِ قَالَ نَعَم لِأَنّهُ يَسُوقُ عَلَيكَ الرّزقَ وَ يَحمِلُ عَنكَ الذّنُوبَ
41- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن هَارُونَ بنِ الجَهمِ عَنِ المُفَضّلِ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ جَائِعاً أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ
42- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ
43- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن سَعدَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن مُؤمِنٍ يُطعِمُ مُؤمِناً شُبعَةً مِن طَعَامٍ إِلّا أَطعَمَهُ اللّهُ مِن طَعَامِ الجَنّةِ وَ لَا سَقَاهُ رَيّهُ إِلّا سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ
44- سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَنِ البطَاَئنِيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُئِلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَا يَعدِلُ عِتقَ رَقَبَةٍ قَالَ إِطعَامُ رَجُلٍ مُؤمِنٍ
45- سن ،[المحاسن ] ابنُ أَبِي نَجرَانَ وَ عَلِيّ بنُ الحَكَمِ مَعاً عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَكلَةٌ يَأكُلُهَا المُسلِمُ عنِديِ أَحَبّ إلِيَّ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ
46- سن ،[المحاسن ] عَبدُ الرّحمَنِ بنُ حَمّادٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي مُعَاوِيَةَ الأَشتَرِ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَا مِن مُؤمِنٍ يُطعِمُ مُؤمِناً مُوسِراً كَانَ أَو مُعسِراً إِلّا كَانَ لَهُ بِذَلِكَ عِتقُ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ
47-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن حَسّانَ بنِ مِهرَانَ عَن صَالِحِ بنِ مِيثَمٍ قَالَسَأَلَ رَجُلٌ أَبَا جَعفَرٍ ع فَقَالَ أخَبرِنيِ بِعَمَلٍ يَعدِلُ عِتقَ رَقَبَةٍ فَقَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع لَأَن أَدعُوَ ثَلَاثَةً مِنَ المُسلِمِينَ فَأُطعِمَهُم
صفحه : 367
حَتّي يَشبَعُوا وَ أُسقِيَهُم حَتّي يَروَوا أَحَبّ إلِيَّ مِن عِتقِ نَسَمَةٍ وَ نَسَمَةٍ حَتّي عَدّ سَبعاً أَو أَكثَرَ
48- سن ،[المحاسن ]إِسمَاعِيلُ بنُ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ عَن حُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَطعَمَ ثَلَاثَةً مِنَ المُسلِمِينَ غَفَرَ اللّهُ لَهُ
49- سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَن زَكَرِيّا بنِ مُحَمّدٍ عَن يُوسُفَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِنَينِ شِبَعَهُمَا كَانَ ذَلِكَ أَفضَلَ مِن عِتقِ رَقَبَةٍ
50- سن ،[المحاسن ] ابنُ مِهرَانَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن دَاوُدَ بنِ النّعمَانِ عَن حُسَينِ بنِ عَلِيّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن أَطعَمَ عَشَرَةً مِنَ المُسلِمِينَ أَوجَبَ اللّهُ لَهُ الجَنّةَ
51- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن آخُذَ خَمسَةَ دَرَاهِمَ ثُمّ أَخرُجَ إِلَي سُوقِكُم هَذِهِ فأَشَترَيَِ طَعَاماً ثُمّ أَجمَعَ عَلَيهِ نَفَراً مِنَ المُسلِمِينَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ نَسَمَةً
52- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُعَمّرِ بنِ خَلّادٍ عَن أَبِي الحَسَنِ الرّضَا ع فِي قَولِ اللّهِوَ يُطعِمُونَ الطّعامَ عَلي حُبّهِ مِسكِيناً قُلتُ حُبّ اللّهِ أَو حُبّ الطّعَامِ قَالَ حُبّ الطّعَامِ
53- شي،[تفسير العياشي] عَن حَرِيزٍ عَن رَجُلٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَ أُطعِمُ رَجُلًا سَائِلًا لَا أَعرِفُهُ مُسلِماً قَالَ نَعَم أَطعِمهُ مَا لَم تَعرِفهُ بِوَلَايَةٍ وَ لَا بِعَدَاوَةٍ إِنّ اللّهَ يَقُولُوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً وَ لَا تُطعِم مَن يَنصِبُ لشِيَءٍ مِنَ الحَقّ أَو دَعَا إِلَي شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ
54-شي،[تفسير العياشي] عَن أَبِي خَدِيجَةَ عَن رَجُلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَإِنّمَا ابتَلَي
صفحه : 368
يَعقُوبَ بِيُوسُفَ أَنّهُ ذَبَحَ كَبشاً سَمِيناً وَ رَجُلٌ مِن أَصحَابِهِ يُدعَي بيوم مُحتَاجٌ لَم يَجِد مَا يُفطِرُ عَلَيهِ فَأَغفَلَهُ وَ لَم يُطعِمهُ فاَبتلُيَِ بِيُوسُفَ وَ كَانَ بَعدَ ذَلِكَ كُلّ صَبَاحٍ مُنَادِيهِ ينُاَديِ مَن لَم يَكُن صَائِماً فَليَشهَد غَدَاءَ يَعقُوبَ فَإِذَا كَانَ المَسَاءُ نَادَي مَن كَانَ صَائِماً فَليَشهَد عَشَاءَ يَعقُوبَ
55- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُحِبّ الإِطعَامَ فِي اللّهِ وَ يُحِبّ ألّذِي يُطعِمُ الطّعَامَ فِي اللّهِ وَ البَرَكَةُ فِي بَيتِهِ أَسرَعُ مِنَ الشّفرَةِ فِي سَنَامِ البَعِيرِ
56- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ مُوسَي عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ خَالِدٍ عَن زَيدِ بنِ حُبَابٍ عَن حَمّادٍ عَن ثَابِتٍ عَن أَبِي رَافِعٍ عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَنِ النّبِيّص قَالَ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ يَا ابنَ آدَمَ مَرِضتُ فَلَم تعَدُنيِ قَالَ يَا رَبّ كَيفَ أَعُودُكَ وَ أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ مَرِضَ فُلَانٌ عبَديِ فَلَو عُدتَهُ لوَجَدَتنَيِ عِندَهُ وَ استَسقَيتُكَ فَلَم تسَقنِيِ فَقَالَ كَيفَ وَ أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ فَقَالَ استَسقَاكَ عبَديِ وَ لَو سَقَيتَهُ لَوَجَدتَ ذَلِكَ عنِديِ وَ استَطعَمتُكَ فَلَم تطُعمِنيِ قَالَ كَيفَ وَ أَنتَ رَبّ العَالَمِينَ قَالَ استَطعَمَكَ عبَديِ فُلَانٌ وَ لَو أَطعَمتَهُ لَوَجَدتَ ذَلِكَ عنِديِ
57- نَوَادِرُ الراّونَديِّ،بِإِسنَادِهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ أَهوَنَ أَهلِ النّارِ عَذَاباً ابنُ جُذعَانَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ مَا بَالُ ابنِ جُذعَانَ أَهوَنُ أَهلِ النّارِ عَذَاباً قَالَ إِنّهُ كَانَ يُطعِمُ الطّعَامَ
58- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن حُمَيدِ بنِ زِيَادٍ عَنِ القَاسِمِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَبَلَةَ عَن حُمَيدِ بنِ جُنَادَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع
صفحه : 369
عَنِ النّبِيّص قَالَ مِن أَفضَلِ الأَعمَالِ عِندَ اللّهِ إِبرَادُ الكِبَادِ الحَارّةِ وَ إِشبَاعُ الكِبَادِ الجَائِعَةِ وَ ألّذِي نَفسُ مُحَمّدٍ بِيَدِهِ لَا يُؤمِنُ بيِ عَبدٌ يَبِيتُ شَبعَانَ وَ أَخُوهُ أَو قَالَ جَارُهُ المُسلِمُ جَائِعٌ
59- أَعلَامُ الدّينِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ خَمسٌ مَن أَتَي اللّهَ بِهِنّ أَو بِوَاحِدَةٍ مِنهُنّ وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ مَن سَقَي هَامّةً صَادِيَةً أَو حَمَلَ قَدَماً حَافِيَةً أَو أَطعَمَ كَبِداً جَائِعَةً أَو كَسَي جِلدَةً عَارِيَةً أَو أَعتَقَ رَقَبَةً عَانِيَةً
60- كِتَابُ الغَايَاتِ، قَالَ النّبِيّص أَفضَلُ الصّدَقَةِ عَلَي الأَسِيرِ المُخضَرّ عَينَاهُ مِنَ الجُوعِ
وَ قَالَ ع أَفضَلُ الصّدَقَةِ سقَيُ المَاءِ وَ أَفضَلُ الصّدَقَةِ صَدَقَةُ المَاءِ
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَفضَلُ الصّدَقَةِ إِبرَادُ كَبِدٍ حَارّةٍ
وَ عَنهُ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَفضَلُ الأَعمَالِ إِبرَادُ الكَبِدِ الحَرّي يعَنيِ سقَيَ المَاءِ
61- وَ مِنهُ، عَن أَبِي عَلقَمَةَ مَولَي بنَيِ هَاشِمٍ قَالَ صَلّي بِنَا رَسُولُ اللّهِص الصّبحَ ثُمّ التَفَتَ إِلَينَا فَقَالَ مَعَاشِرَ أصَحاَبيِ رَأَيتُ البَارِحَةَ عمَيّ حَمزَةَ بنَ عَبدِ المُطّلِبِ وَ أخَيِ جَعفَرَ بنَ أَبِي طَالِبٍ وَ بَينَ أَيدِيهِمَا طَبَقٌ مِن نَبِقٍ فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوّلَ إِلَيهِمَا النّبِقُ عِنَباً فَأَكَلَا سَاعَةً فَتَحَوّلَ العِنَبُ رُطَباً فَدَنَوتُ مِنهُمَا فَقُلتُ بأِبَيِ أَنتُمَا أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ فَقَالَا وَجَدنَا أَفضَلَ الأَعمَالِ الصّلَاةَ عَلَيكَ وَ سقَيَ المَاءِ وَ حُبّ عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع
62- وَ مِنهُ، عَن مَالِكِ بنِ عَطِيّةَ عَمّن سَمِعَ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ سُئِلَ رَسُولُ اللّهِص عَن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ سُرُورٌ تُدخِلُهُ عَلَي مُؤمِنٍ تَطرُدُ عَنهُ جَوعَةً أَو تَكشِفُ عَنهُ كُربَةً
وَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ شُبعَةُ جُوعِ المُسلِمِ وَ قَضَاءُ دَينِهِ وَ تَنفِيسُ كُربَتِهِ
وَ عَن أَبِي عُبَيدَةَ الحَذّاءِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ مِن أَحَبّ الأَعمَالِ إِلَي اللّهِ تَعَالَي إِشبَاعُ جَوعَةِ مُؤمِنٍ وَ تَنفِيسُ كُربَتِهِ وَ قَضَاءُ دَينِهِ وَ إِنّ مَن يَفعَلُ ذَلِكَ لَقَلِيلٌ
63-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن أَبِي يَحيَي الواَسطِيِّ عَن بَعضِ أَصحَابِنَا عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَشبَعَ مُؤمِناً وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ وَ مَن
صفحه : 370
أَشبَعَ كَافِراً كَانَ حَقّاً عَلَي اللّهِ أَن يَملَأَ جَوفَهُ مِنَ الزّقّومِ مُؤمِناً كَانَ أَو كَافِراً
تبيان من أشبع إلخ لافرق في ذلك بين البادي والحاضر لعموم الأخبار خلافا لبعض العامة حيث خصوه بالأول لأن في الحضر مرتفقا وسوقا و لايخفي ضعفه مؤمنا كان أي المطعم والزقوم شَجَرَةٌ تَخرُجُ فِي أَصلِ الجَحِيمِ طَلعُها كَأَنّهُ رُؤُسُ الشّياطِينِمنبتها قعر جهنم أغصانها انتشرت في دركاتها ولها ثمرة في غاية القبح والمرارة والبشاعة ويدل ظاهرا علي عدم جواز إطعام الكافر مطلقا حربيا كان أوذميا قريبا كان أوبعيدا غنيا كان أوفقيرا و لو كان مشرفا علي الموت والمسألة لاتخلو من إشكال وللأصحاب فيه أقوال . واعلم أن المشهور لايجوز وقف المسلم علي الحربي و إن كان رحما لقوله تعالي لا تَجِدُ قَوماً يُؤمِنُونَ بِاللّهِ وَ اليَومِ الآخِرِ يُوادّونَ مَن حَادّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَو كانُوا آباءَهُم أَو أَبناءَهُمالآية وربما قيل بجوازه لعموم قوله ص لكل كبد حري أجر و أماالوقف علي الذمي ففيه أقوال أحدها المنع مطلقا و هوقول سلار و ابن البراج والثاني الجواز ومطلقا و هومختار المحقق وجماعة والثالث الجواز إذا كان الموقوف عليه قريبا دون غيره و هومختار الشيخين وجماعة الرابع الجواز للأبوين خاصة اختاره ابن إدريس . ثم الأشهر بين الأصحاب جواز الصدقة علي الذمي و إن كان أجنبيا للخبر المتقدم ولقوله تعالي لا يَنهاكُمُ اللّهُ عَنِ الّذِينَ لَم يُقاتِلُوكُم فِي الدّينِ وَ لَم يُخرِجُوكُم مِن دِيارِكُم أَن تَبَرّوهُمالآية ويظهر من بعض الأصحاب أن الخلاف في الصدقة علي الذمي كالخلاف في الوقف عليه ونقل في الدروس عن ابن أبي عقيل المنع من الصدقة علي غيرالمؤمن مطلقا. وَ روُيَِ عَن سَدِيرٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أُطعِمُ سَائِلًا لَا أَعرِفُهُ مُسلِماً قَالَ نَعَم أَعطِ مَن لَا تَعرِفُهُ بِوَلَايَةٍ وَ لَا عَدَاوَةٍ لِلحَقّ إِنّ اللّهَ
صفحه : 371
عَزّ وَ جَلّ يَقُولُوَ قُولُوا لِلنّاسِ حُسناً وَ لَا تُطعِم مَن نَصَبَ لشِيَءٍ مِنَ الحَقّ أَو دَعَا إِلَي شَيءٍ مِنَ البَاطِلِ
. وروي جواز الصدقة علي اليهود والنصاري والمجوس وسيأتي جواز سقي النصراني وحمل الشهيد الثاني ره أخبار المنع علي الكراهة و هذاالخبر يأبي عن هذاالحمل نعم يمكن حمله علي ما إذا كان بقصد الموادة أو كان ذلك لكفرهم أو إذاصار ذلك سببا لقوتهم علي محاربة المسلمين وإضرارهم ويمكن حمل أخبار الجواز علي المستضعفين أوالتقية
64- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن أُطعِمَ رَجُلًا مِنَ المُسلِمِينَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُطعِمَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ قُلتُ وَ مَا الأُفُقُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ
بيان لم يرد الأفق بهذا المعني في اللغة بل هوبالضم وبضمتين الناحية ويمكن أن يكون المراد أهل ناحية والتفسير بمائة ألف أويزيدون معناه أن أقله مائة ألف أويطلق علي عدد كثير يقال فيهم هم مائة ألف أويزيدون كما هوأحد الوجوه في قوله تعالي وَ أَرسَلناهُ إِلي مِائَةِ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ وكأن المراد بالمسلمين هنا الكمل من المؤمنين أوالذين ظهر له إيمانهم بالمعاشرة التامة وبالناس سائر المؤمنين أوبالمسلمين المؤمنون وبالناس المستضعفون من المخالفين فإن في إطعامهم أيضا فضلا كمايظهر من بعض الأخبار أوالأعم منهم و من المستضعفين المؤمنين
65-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَطعَمَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ المُسلِمِينَ أَطعَمَهُ
صفحه : 372
اللّهُ مِن ثَلَاثِ جِنَانٍ فِي مَلَكُوتِ السّمَاوَاتِ الفِردَوسِ وَ جَنّةِ عَدنٍ وَ طُوبَي شَجَرَةٌ تَخرُجُ فِي جَنّةِ عَدنٍ غَرَسَهَا رَبّنَا بِيَدِهِ
بيان الجنان بالكسر جمع الجنة و قوله في ملكوت السماوات إما صفة للجنان أومتعلق بأطعمه والملكوت فعلوت من الملك و هوالعز والسلطان والمملكة وخص بملك الله تعالي فعلي الأخير الإضافة بيانية و علي بعض الوجوه كلمة في تعليلية قال البيضاوي في قوله تعالي وَ كَذلِكَ نرُيِ اِبراهِيمَ مَلَكُوتَ السّماواتِ وَ الأَرضِ أي ربوبيتها وملكها وقيل عجائبها وبدائعها والملكوت أعظم الملك والتاء فيه للمبالغة انتهي . والفردوس البستان ألذي فيه الكروم والأشجار وضروب من النبت قال الفراء هوعربي واشتقاقه من الفردسة وهي السعة وقيل منقول إلي العربية وأصله رومي وقيل سرياني ثم سمي به جنة الفردوس والعدن الإقامة يقال عدن بالمكان يعدن عدنا وعدونا من بابي ضرب وقعد إذاأقام فيه ولزم و لم يبرح و منه جنة عدن أي جنة إقامة وقيل طوبي اسم للجنة مؤنث أطيب من الطيب وأصلها طيبي ضمت الطاء وأبدلت الياء بالواو و قديطلق علي الخير و علي شجرة في الجنة انتهي . و في أكثر النسخ شجرة بدون واو العطف و هوالظاهر ويؤيده أن في ثواب الأعمال وغيره وهي شجرة فشجرة عطف بيان لطوبي و قديقال طوبي مبتدأ وشجرة خبره وعدم ذكر الثالث من الجنان لدلالة هذه الفقرة عليها و في بعض النسخ بالعطف فهي عطف علي ثلاث جنان و علي التقديرين عد الشجرة جنة وجعلها جنة أخري مع أنها نبتت من جنة عدن لأنها ليست كسائر الأشجار لعظمتها واشتمالها علي جميع الثمار وسريان أغصانها في جميع الجنان لماورد في الأخبار
صفحه : 373
أن في بيت كل مؤمن منها غصنا. قوله بيده أي برحمته و قال الأكثر أي بقدرته فالتخصيص مع أن جميع الأشياء بقدرته إما لبيان عظمتها وأنها لاتتكون إلا عن مثل تلك القدرة أولأنها خلقها بدون توسط الأسباب كأشجار الدنيا وكسائر أشجار الجنة بتوسط الملائكة ومثله قوله تعالي لِما خَلَقتُ بيِدَيَّ
66- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ اليمَاَنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا مِن رَجُلٍ يُدخِلُ بَيتَهُ مُؤمِنَينِ فَيُطعِمُهُمَا شِبَعَهُمَا إِلّا كَانَ أَفضَلَ مِن عِتقِ نَسَمَةٍ
بيان في القاموس الشبع بالفتح وكعنب سد الجوع وبالكسر وكعنب اسم ماأشبعك والمستتر في كان راجع إلي مصدر يدخل و ماقيل إنه راجع إلي الرجل والعتق بمعني الفاعل فهو تكلف
67- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن أَثمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَي مُؤمِناً مِن ظَمَإٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ
68- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَن سَهلٍ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَيمُونٍ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً حَتّي يُشبِعَهُ لَم يَدرِ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ مَا لَهُ مِنَ الأَجرِ فِي الآخِرَةِ لَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ إِلّا اللّهَ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ قَالَ مِن مُوجِبَاتِ المَغفِرَةِ إِطعَامُ المُسلِمِ السّغبَانِ ثُمّ تَلَا قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَو إِطعامٌ فِي يَومٍ ذيِ مَسغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقرَبَةٍ أَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍ
تبيان لم يدر أحد أي من عظمته والاستثناء في قوله إلا الله منقطع وكأن المراد بالمؤمن هنا المؤمن الخالص الكامل ولذا عبر فيما سيأتي بالمسلم أي مطلق المؤمن ويقال سغب سغبا وسغبا بالتسكين والتحريك وسغابة بالفتح
صفحه : 374
وسغوبا بالضم ومسغبة من بابي فرح ونصر جاع فهو ساغب وسغبان أي جائع وقيل لا يكون السغب إلا أن يكون الجوع مع تعب وأشار بالآية الكريمة إلي أن الإطعام من المنجيات التي رغب الله فيها وعظمها حيث قال سبحانه فَلَا اقتَحَمَ العَقَبَةَ أي فلم يشكر الأيادي المتقدم ذكرها باقتحام العقبة و هوالدخول في أمر شديد والعقبة الطريق في الجبل استعارها لمافسرها به من الفك والإطعام في قوله وَ ما أَدراكَ مَا العَقَبَةُ فَكّ رَقَبَةٍ أَو إِطعامٌالآية لما فيها من مجاهدة النفس والمسغبة والمقربة والمتربة مفعلات من سغب إذاجاع وقرب في النسب وترب إذاافتقر وقيل المراد به مسكين قدلصق بالتراب من شدة فقره وضره و في الآية إشارة إلي تقديم الأقارب في الصدقة علي الأجانب بل الأقرب علي غيره
69- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن سَقَي مُؤمِناً شَربَةً مِن مَاءٍ مِن حَيثُ يَقدِرُ عَلَي المَاءِ أَعطَاهُ اللّهُ بِكُلّ شَربَةٍ سَبعِينَ أَلفَ حَسَنَةٍ وَ إِن سَقَاهُ مِن حَيثُ لَا يَقدِرُ عَلَي المَاءِ فَكَأَنّمَا أَعتَقَ عَشرَ رِقَابٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ
إيضاح قوله من حيث يقدر من في الموضعين بمعني في ويمكن أن يقرأ يقدر في الموضعين علي بناء المجهول و علي بناء المعلوم أيضا فالضمير للمؤمن و قوله بكل شربة مع ذكر الشربة سابقا إما لعموم من سقي شربة أوبأن يحمل شربة أولا علي الجنس أوبأن يقرأ الأولي بالضم و هوقدر مايروي الإنسان والثاني بالفتح وهي الجرعة تبلغ مرة واحدة فيمكن أن يشرب مايرويه بجرعات كثيرة إما مع الفصل أوبدونه أيضا قال الجوهري الشربة بالفتح المرة الواحدة من الشرب وعنده شربة من ماء بالضم أي مقدار الري والمراد بعتق الرقبة من ولد إسماعيل تخليصه من القتل أو من المملوكية قهرا بغير الحق أو
صفحه : 375
من المملوكية الحقيقة أيضا فإن كونه من ولد إسماعيل لاينافي رقيته إذا كان كافرا فإن العرب كلهم من ولد إسماعيل
70- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن حُسَينِ بنِ نُعَيمٍ الصّحّافِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَ تُحِبّ إِخوَانَكَ يَا حُسَينُ قُلتُ نَعَم قَالَ تَنفَعُ فُقَرَاءَهُم قُلتُ نَعَم قَالَ أَمَا إِنّهُ يَحِقّ عَلَيكَ أَن تُحِبّ مَن يُحِبّ اللّهُ أَمَا وَ اللّهِ لَا تَنفَعُ مِنهُم أَحَداً حَتّي تُحِبّهُ أَ تَدعُوهُم إِلَي مَنزِلِكَ قُلتُ نَعَم مَا آكُلُ إِلّا وَ معَيِ مِنهُمُ الرّجُلَانِ وَ الثّلَاثَةُ وَ الأَقَلّ وَ الأَكثَرُ فَقَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَمَا إِنّ فَضلَهُم عَلَيكَ أَعظَمُ مِن فَضلِكَ عَلَيهِم فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ أُطعِمُهُم طعَاَميِ وَ أُوطِئُهُم رحَليِ وَ يَكُونُ فَضلُهُم عَلَيّ أَعظَمَ قَالَ نَعَم إِنّهُم إِذَا دَخَلُوا مَنزِلَكَ دَخَلُوا بِمَغفِرَتِكَ وَ مَغفِرَةِ عِيَالِكَ وَ إِذَا خَرَجُوا مِن مَنزِلِكَ خَرَجُوا بِذُنُوبِكَ وَ ذُنُوبِ عِيَالِكَ
بيان أماإنه يحق عليك أي يجب ويلزم من يحب الله برفع الجلالة أي يحبه الله ويحتمل النصب والأول أظهر أما و الله لاتنفع كأن غرضه ع أن دعوي المحبة بدون النفع كذب و إن كنت صادقا في دعوي المحبة لابد أن تنفعهم و إن كان ظاهره أن أحد شواهد المحبة النفع وأوطئهم رحلي أي آذنهم وأكلفهم أن يدخلوا منزلي ويمشوا فيه أو علي فراشي وبسطي في القاموس الرحل مسكنك و ماتستصحبه من الأثاث و يكون فضلهم علي أعظم استفهام علي التعجب دخلوا بمغفرتك الباء للمصاحبة أوللتعدية و في سائر الأخبار برزقك ورزق عيالك و لايبعد أن يكون سهوا من الرواة ليكون مابعده تأسيسا
71-كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الواَبشِيِّ قَالَذُكِرَ أَصحَابُنَا عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقُلتُ مَا أَتَغَدّي وَ لَا أَتَعَشّي إِلّا وَ معَيِ مِنهُمُ الِاثنَانِ وَ الثّلَاثَةُ وَ أَقَلّ وَ أَكثَرُ فَقَالَ ع فَضلُهُم عَلَيكَ أَعظَمُ مِن فَضلِكَ عَلَيهِم فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ كَيفَ وَ أَنَا أُطعِمُهُم طعَاَميِ وَ أُنفِقُ عَلَيهِم مِن ماَليِ وَ أُخدِمُهُم عيِاَليِ فَقَالَ إِنّهُم إِذَا دَخَلُوا عَلَيكَ دَخَلُوا بِرِزقٍ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ كَثِيرٍ وَ إِذَا
صفحه : 376
خَرَجُوا خَرَجُوا بِالمَغفِرَةِ لَكَ
بيان وابش أبوقبيلة والتغدي الأكل بالغداة أي أول اليوم والتعشي الأكل بالعشي أي آخر اليوم وأول الليل وأخدمهم علي بناء الإفعال أي آمر عيالي بخدمتهم وتهيئة أسباب ضيافتهم و في مجالس الشيخ وأخدمهم خادمي و في المحاسن ويخدمهم خادمي برزق من الله عز و جل كثير كان التقييد بالكثير لئلا يتوهم أنهم يأتون بقدر ماأكلوا و في المجالس دخلوا من الله بالرزق الكثير والباء في قوله بالمغفرة كأنها للمصاحبة المجازية فإنهم لماخرجوا بعدمغفرة صاحب البيت فكأنها صاحبتهم أوللملابسة كذلك أي متلبسين بمغفرة صاحب البيت وقيل الباء في الموضعين للسببية المجازية فإن الله تعالي لماعلم دخولهم يهيئ رزقهم قبل دخولهم و لماكانت المغفرة أيضا قبل خروجهم عندالأكل كماسيأتي في الأبواب الآتية فالرزق شبيه بسبب الدخول والمغفرة بسبب الخروج لوقوعهما قبلهما كتقدم العلة علي المعلول فلذا استعملت الباء السببية فيهما
72- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ مُقَرّنٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أُطعِمَ رَجُلًا مُسلِماً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ فَقُلتُ وَ كَمِ الأُفُقُ فَقَالَ عَشَرَةُ آلَافٍ
بيان لاتنافي بينه و بين مامضي في رواية أبي بصير إذ كان مامضي إطعام مائة ألف وهنا عتق عشرة آلاف والأفق إما موضوع للعدد الكثير و كان المراد هناك غير ما هوالمراد هاهنا أوالمراد أهل الأفق كمامر وهم أيضا مختلفون في الكثرة أومشترك لفظي بين العددين ويومئ إلي أن في الإعتاق عشرة أمثال إطعام الناس والمراد بالناس إما المؤمن غيرالكامل أوالمستضعف كمامر
73- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن ربِعيِّ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن أَطعَمَ أَخَاهُ فِي اللّهِ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثلُ مَن أَطعَمَ فِئَاماً مِنَ النّاسِ قُلتُ وَ مَا الفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ مِنَ النّاسِ
صفحه : 377
بيان قال الجوهري الفئام كقيام الجماعة من الناس لاواحد له من لفظه والعامة تقول فيام بلا همز و مافسره ع به بيان للمعني المراد بالفئام هنا لا أنه معناه لايطلق علي غيره
74- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن هِشَامِ بنِ الحَكَمِ عَن سَدِيرٍ الصيّرفَيِّ قَالَ قَالَ لِي أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا مَنَعَكَ أَن تُعتِقَ كُلّ يَومٍ نَسَمَةً قُلتُ لَا يَحتَمِلُ ماَليِ ذَلِكَ قَالَ تُطعِمُ كُلّ يَومٍ مُسلِماً فَقُلتُ مُوسِراً أَو مُعسِراً فَقَالَ إِنّ المُوسِرَ قَد يشَتهَيِ الطّعَامَ
بيان إن الموسر قديشتهي الطعام بيان للتعميم بذكر علته فإن علة الفضل هي إدخال السرور علي المؤمن وإكرامه وقضاء وطره و كل ذلك يكون في الموسر و قدمر أن اختلاف الفضل باختلاف المُطعِمِينَ والمُطعَمِينَ والنيات والأحوال وسائر شرائط قبول العمل مع أن أكثر الاختلافات بحسب المفهوم والأقل داخل في الأكثر ويمكن أن يكون التقليل في بعضها لضعف عقول السامعين أولمصالح أخر
75- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ أَبِي نَصرٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَكلَةٌ يَأكُلُهَا أخَيِ المُسلِمُ عنِديِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ رَقَبَةً
بيان الأكلة بالفتح المرة من الأكل وبالضم اللقمة والقرصة والطعمة فعلي الأول الضمير في يأكلها مفعول مطلق و علي الثاني مفعول به
76- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مِهرَانَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن أُشبِعَ رَجُلًا مِن إخِواَنيِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَدخُلَ سُوقَكُم هَذَا فَأَبتَاعَ مِنهَا رَأساً فَأُعتِقَهُ
بيان رأسا أي عبدا أوأمة
صفحه : 378
77- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن عَبدِ الرّحمَنِ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن آخُذَ خَمسَةَ دَرَاهِمَ[ وَ]أَدخُلَ إِلَي سُوقِكُم هَذَا فَأَبتَاعَ بِهَا الطّعَامَ وَ أَجمَعَ نَفَراً مِنَ المُسلِمِينَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ نَسَمَةً
78- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الوَشّاءِ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ سُئِلَ مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ ع مَا يَعدِلُ عِتقَ رَقَبَةٍ قَالَ إِطعَامُ رَجُلٍ مُسلِمٍ
بيان قيل المراد بالمعادلة هنا مايشمل كونه أفضل
79- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أَبِي الخَطّابِ عَن مُحَمّدِ بنِ إِسمَاعِيلَ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن أَبِي شِبلٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَرَي شَيئاً يَعدِلُ زِيَارَةَ المُؤمِنِ إِلّا إِطعَامَهُ وَ حَقّ عَلَي اللّهِ أَن يُطعِمَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مِن طَعَامِ الجَنّةِ
80- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن رِفَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن أُطعِمَ مُؤمِناً مُحتَاجاً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَزُورَهُ وَ لَأَن أَزُورَهُ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ عَشرَ رِقَابٍ
81- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ وَ يَزِيدَ بنِ عَبدِ المَلِكِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مُوسِراً كَانَ لَهُ يَعدِلُ رَقَبَةً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ يُنقِذُهُ مِنَ الذّبحِ وَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مُحتَاجاً كَانَ لَهُ يَعدِلُ مِائَةَ رَقَبَةٍ مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ يُنقِذُهَا مِنَ الذّبحِ
بيان كان له يعدل في بعض النسخ بصيغة المضارع الغائب وكأنه بتقدير أن المصدرية و في بعض النسخ بالباء الموحدة داخلة علي عدل فالباء زائدة للتأكيد مثل جزاء سيئة بمثلها وبحسبك درهم فيحتمل حينئذ أن يكون العدل بالفتح بمعني الفداء والمستتر في ينقذه راجع إلي المطعم و علي الاحتمال الأخير يحتمل
صفحه : 379
رجوعه إلي العدل والضمير البارز في الأول راجع إلي الرقبة بتأويل الشخص و في الثاني إلي المائة
82- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ عَن صَالِحِ بنِ عُقبَةَ عَن نَصرِ بنِ قَابُوسَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَإِطعَامُ مُؤمِنٍ أَحَبّ إلِيَّ مِن عِتقِ عَشرِ رِقَابٍ وَ عَشرِ حِجَجٍ قَالَ قُلتُ عَشرِ رِقَابٍ وَ عَشرِ حِجَجٍ قَالَ فَقَالَ يَا نَصرُ إِن لَم تُطعِمُوهُ مَاتَ أَو تُذِلّونَهُ فيَأَتيِ إِلَي نَاصِبٍ فَيَسأَلُهُ وَ المَوتُ خَيرٌ لَهُ مِن مَسأَلَةِ نَاصِبٍ يَا نَصرُ مَن أَحيَا مُؤمِناً فَكَأَنّمَا أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً فَإِن لَم تُطعِمُوهُ فَقَد أَمَتّمُوهُ فَإِن أَطعَمتُمُوهُ فَقَد أَحيَيتُمُوهُ
تبيان وعشر حجج عطف علي العتق عشر رقاب أي عتق عشر رقاب قاله تعجبا فأزال ع تعجبه بأن قال إن لم تطعموه فإما أن يموت جوعا إن لم يسأل النواصب أويصير ذليلا بسؤال ناصب و هوعنده بمنزلة الموت بل أشد عليه منه فإطعامه سبب لحياته الصورية والمعنوية و قد قال تعالي من أحيا نفسافَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً والمراد بالنفس المؤمنة وبالإحياء أعم من المعنوية لماورد في الأخبار الكثيرة أن تأويلها الأعظم هدايتها لكن كان الظاهر حينئذ أوتدلوه للعطف علي الجزاء ولذا قرأ بعضهم بفتح الواو علي الاستفهام الإنكاري وتدلونه بالدال المهملة واللام المشددة من الدلالة. والحاصل أنه لما قال ع الموت لازم لعدم الإطعام كان هنا مظنة سؤال و هو أنه يمكن أن يسأل الناس و لايموت فأجاب ع بأنه إن أردتم أن تدلوه علي أن يسأل ناصبا فهو لايسأله لأن الموت خير له من مسألته فلابد من أن يموت فإطعامه إحياؤه وقرأ آخر تدلونه بالتخفيف من الإدلاء بمعني الإرسال و ماذكرناه أولا أظهر معني و قوله فقد أمتموه يحتمل الإماتة بالإضلال أوبالإذلال وكذا الإحياء يحتمل الوجهين
83-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَسَا أَخَاهُ كِسوَةَ شِتَاءٍ أَو صَيفٍ كَانَ حَقّاً
صفحه : 380
عَلَي اللّهِ أَن يَكسُوَهُ مِن ثِيَابِ الجَنّةِ وَ أَن يُهَوّنَ عَلَيهِ سَكَرَاتِ المَوتِ وَ أَن يُوَسّعَ عَلَيهِ فِي قَبرِهِ وَ أَن يَلقَي المَلَائِكَةَ إِذَا خَرَجَ مِن قَبرِهِ بِالبُشرَي وَ هُوَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِوَ تَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ هذا يَومُكُمُ ألّذِي كُنتُم تُوعَدُونَ
إيضاح سكرات الموت شدائده و أن يلقي يمكن أن يقرأ علي بناء المعلوم من باب علم فالضمير المرفوع راجع إلي من والملائكة[منصوب أوالملائكة]مرفوع والمفعول محذوف أي يلقاه الملائكة أو من باب التفعيل والمستتر راجع إلي الله والمفعول الأول محذوف ومفعوله الثاني الملائكة والآية في سورة الأنبياء وقبلهاإِنّ الّذِينَ سَبَقَت لَهُم مِنّا الحُسني أُولئِكَ عَنها مُبعَدُونَ لا يَسمَعُونَ حَسِيسَها وَ هُم فِي مَا اشتَهَت أَنفُسُهُم خالِدُونَ لا يَحزُنُهُمُ الفَزَعُ الأَكبَرُ وَ تَتَلَقّاهُمُ المَلائِكَةُ أي تستقبلهم مهنئين هذايومكم أي يوم ثوابكم و هومقدر بالقول ألذي كنتم توعدون أي في الدنيا
84- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن بَكرِ بنِ صَالِحٍ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرِ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن كَسَا أَحَداً مِن فُقَرَاءِ المُسلِمِينَ ثَوباً مِن عرُيٍ أَو أَعَانَهُ بشِيَءٍ مِمّا يَقُوتُهُ مِن مَعِيشَتِهِ وَكّلَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ بِهِ سَبعَةَ آلَافِ مَلَكٍ مِنَ المَلَائِكَةِ يَستَغفِرُونَ لِكُلّ ذَنبٍ عَمِلَهُ إِلَي أَن يُنفَخَ فِي الصّورِ
85- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدٍ عَن أَحمَدَ عَن صَفوَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن رَسُولِ اللّهِص مِثلَهُ إِلّا أَنّ فِيهِ سَبعِينَ أَلفَ مَلَكٍ
بيان من عري بضم العين وسكوت الراء خلاف اللبس والفعل كرضي مما يقوته في أكثر النسخ بالتاء من القوت و هوالمسكة من الرزق قال في المصباح القوت مايؤكل ليمسك الرمق وقاته يقوته قوتا من باب قال أعطاه قوتا واقتات به أكله و قال المعيش والمعيشة مكسب الإنسان ألذي يعيش به والجمع المعايش هذا علي قول الجمهور إنه من عاش والميم زائدة ووزن معايش مفاعل فلايهمز و به
صفحه : 381
قرأ السبعة وقيل هو من معش والميم أصلية فوزن معيش ومعيشة فعيل وفعيلة ووزن معايش فعائل فيهمز و به قرأ أبو جعفرالمدني والأعرج انتهي . والضمير المنصوب في يقوته راجع إلي الفقير والضمير في قوله من معيشته الظاهر رجوعه إلي المعطي ويحتمل رجوعه إلي الفقير أيضا و أماإرجاع الضميرين معا إلي المعطي فيحتاج إلي تكلف في يقوته و في بعض النسخ يقويه بالياء من التقوية فالاحتمال الأخير لاتكلف فيه والكل محتمل
86- كا،[الكافي] عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادِ بنِ عِيسَي عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن كَسَا مُؤمِناً كَسَاهُ اللّهُ مِنَ الثّيَابِ الخُضرِ
وَ قَالَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ لَا يَزَالُ فِي ضَمَانِ اللّهِ مَا دَامَ عَلَيهِ سِلكٌ
بيان من الثياب الخضر كأنه إشارة إلي قوله تعالي عالِيَهُم ثِيابُ سُندُسٍ خُضرٌ وَ إِستَبرَقٌ أي يعلوهم ثياب الحرير الخضر مارق منها و ماغلظ و فيه إيماء إلي أن الخضرة أحسن الألوان مادام عليه سلك السلك الخيط وضمير عليه إما راجع إلي الموصول أي مادام عليه سلك منه أو إلي الثوب أي مادام علي ذلك الثوب سلك و إن خرج عن حد اللبس والانتفاع والأول أظهر و إن كانت المبالغة في الأخير أكثر ويؤيد الأول ما في قرب الإسناد ويؤيد الأخير ما في مجالس الشيخ
87- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ كَانَ يَقُولُ مَن كَسَا مُؤمِناً ثَوباً مِن عرُيٍ كَسَاهُ اللّهُ مِن إِستَبرَقِ الجَنّةِ وَ مَن كَسَا مُؤمِناً ثَوباً مِن غِنًي لَم يَزَل فِي سِترٍ مِنَ اللّهِ مَا بقَيَِ مِنَ الثّوبِ خِرقَةٌ
بيان في القاموس الإستبرق الديباج الغليظ معرب استروه أوديباج يعمل
صفحه : 382
بالذهب أوثياب حرير صفاق نحو الديباج وكلمة من في الموضعين بمعني عند كماقيل في قوله تعالي لَن تغُنيَِ عَنهُم أَموالُهُم وَ لا أَولادُهُم مِنَ اللّهِ شَيئاً أوبمعني في كما في قوله تعالي ما ذا خَلَقُوا مِنَ الأَرضِ و علي التقديرين بيان لحال المكسو ويحتمل الكاسي علي بعد في ستر من الله أي يستره من الذنوب أو من العقوبة أو من النوائب أو من الفضيحة في الدنيا والآخرة
88- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن وَهبِ بنِ وَهبٍ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن كَسَاهُ مِن عرُيٍ كَسَاهُ اللّهُ مِن إِستَبرَقٍ وَ حَرِيرٍ وَ مَن سَقَاهُ شَربَةً عَلَي عَطَشٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن أَعَانَهُ أَو كَشَفَ كُربَتَهُ أَظَلّهُ اللّهُ فِي ظِلّ عَرشِهِ يَومَ لَا ظِلّ إِلّا ظِلّهُ
89- لي ،[الأمالي للصدوق ] عَلِيّ بنُ أَحمَدَ عَنِ الأسَدَيِّ عَن سَهلٍ عَن عَبدِ العَظِيمِ الحسَنَيِّ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ ع قَالَ لَمّا كَلّمَ اللّهُ مُوسَي بنَ عِمرَانَ ع قَالَ مُوسَي إلِهَيِ مَا جَزَاءُ مَن أَطعَمَ مِسكِيناً ابتِغَاءَ وَجهِكَ قَالَ يَا مُوسَي آمُرُ مُنَادِياً ينُاَديِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي رُءُوسِ الخَلَائِقِ أَنّ فُلَانَ بنَ فُلَانٍ مِن عُتَقَاءِ اللّهِ مِنَ النّارِ
90- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَن جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَاهُ مِن ظَمَإٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن كَسَاهُ ثَوباً لَم يَزَل فِي ضَمَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا دَامَ عَلَي ذَلِكَ المُؤمِنِ مِن ذَلِكَ الثّوبِ هُدبَةٌ أَو سِلكٌ وَ اللّهِ لَقَضَاءُ حَاجَةِ المُؤمِنِ خَيرٌ مِن صِيَامِ شَهرٍ وَ اعتِكَافِهِ
91-ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ
صفحه : 383
الجَهمِ عَن ثُوَيرِ بنِ أَبِي فَاخِتَةَ عَن أَبِي جَمِيلَةَ عَن سَعدِ بنِ طَرِيفٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ ثَلَاثٌ دَرَجَاتٌ إِفشَاءُ السّلَامِ وَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ الصّلَاةُ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ الخَبَرَ
أقول قدمضي بأسانيد في باب المنجيات والمهلكات
ل ،[الخصال ]فِيمَا أَوصَي النّبِيّ عَلِيّاً ع مِثلَهُ وَ فِيهِ ثَلَاثٌ كَفّارَاتٌ
92- ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ النوّفلَيِّ عَن عِيسَي بنِ عَبدِ اللّهِ الهاَشمِيِّ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن رَجُلٍ عَنِ ابنِ المُنكَدِرِ بِإِسنَادِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص خَيرُكُم مَن أَطعَمَ الطّعَامَ وَ أَفشَي السّلَامَ وَ صَلّي وَ النّاسُ نِيَامٌ
93- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِإِسنَادِ التمّيِميِّ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص خَيرُكُم مَن أَطَابَ الكَلَامَ وَ أَطعَمَ الطّعَامَ وَ صَلّي بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ
94- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن مُحَمّدِ بنِ الحُسَينِ الحَلّالِ عَنِ الحَسَنِ بنِ الحُسَينِ الأنَصاَريِّ عَن زُفَرَ بنِ سُلَيمَانَ عَن أَشرَسَ الخرُاَساَنيِّ عَن أَيّوبَ السجّسِتاَنيِّ عَن أَبِي قِلَابَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص مَن أَطعَمَ مُؤمِناً لُقمَةً أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَاهُ شَربَةً مِن مَاءٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن كَسَاهُ ثَوباً كَسَاهُ اللّهُ مِنَ الإِستَبرَقِ وَ الحَرِيرِ وَ صَلّي عَلَيهِ المَلَائِكَةُ مَا بقَيَِ فِي ذَلِكَ الثّوبِ سِلكٌ
95- ع ،[علل الشرائع ] مُحَمّدُ بنُ عَمرٍو البصَريِّ عَن مُحَمّدِ بنِ اِبرَاهِيمَ بنِ خَارِجٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ بنِ الجُنَيدِ عَن عَمرِو بنِ سَعدٍ عَن عَلِيّ بنِ دَاهِرٍ عَن جَرِيرٍ عَنِ الأَعمَشِ عَن عَطِيّةَ العوَفيِّ عَن جَابِرٍ الأنَصاَريِّ قَالَ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص
صفحه : 384
يَقُولُ مَا اتّخَذَ اللّهُ اِبرَاهِيمَ خَلِيلًا إِلّا لِإِطعَامِهِ الطّعَامَ وَ صَلَاتِهِ بِاللّيلِ وَ النّاسُ نِيَامٌ
96- مع ،[معاني الأخبار] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ يُوسُفَ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن سَعِيدِ بنِ الوَلِيدِ قَالَ دَخَلنَا مَعَ أَبَانِ بنِ تَغلِبَ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَقَالَ لَأَن أُطعِمَ مُسلِماً حَتّي يَشبَعَ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُطعِمَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ قُلتُ كَمِ الأُفُقُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ
سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مِثلَهُ وَ فِي آخِرِهِ مِائَةُ أَلفِ إِنسَانٍ مِن غَيرِكُم
97- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَنِ الكلُيَنيِّ عَن عَلِيّ بنِ اِبرَاهِيمَ عَن مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن يُونُسَ عَن مُحَمّدِ بنِ زِيَادٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الواَبشِيِّ قَالَ ذَكَرَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَصحَابَنَا فَقَالَ كَيفَ صَنِيعُكَ بِهِم فَقُلتُ وَ اللّهِ مَا أَتَغَدّي وَ لَا أَتَعَشّي إِلّا وَ معَيِ مِنهُمُ اثنَانِ أَو ثَلَاثَةٌ أَو أَقَلّ أَو أَكثَرُ فَقَالَ فَضلُهُم عَلَيكَ يَا أَبَا مُحَمّدٍ أَكثَرُ مِن فَضلِكَ عَلَيهِم فَقُلتُ جُعِلتُ فِدَاكَ فَكَيفَ ذَلِكَ وَ أَنَا أُطعِمُهُم طعَاَميِ وَ أُنفِقُ عَلَيهِم ماَليِ وَ أُخدِمُهُم خاَدمِيِ فَقَالَ إِذَا دَخَلُوا دَخَلُوا بِالرّزقِ الكَثِيرِ وَ إِذَا خَرَجُوا خَرَجُوا بِالمَغفِرَةِ لَكَ
سن ،[المحاسن ] أَبِي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الواَبشِيِّ مِثلَهُ
98- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ عَنِ الثمّاَليِّ عَن عَلِيّ بنِ الحُسَينِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُؤمِناً مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَي مُؤمِناً مِن ظَمَإٍ سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ وَ مَن كَسَا مُؤمِناً كَسَاهُ اللّهُ مِنَ الثّيَابِ الخُضرِ
صفحه : 385
99- جا،[المجالس للمفيد] ابنُ قُولَوَيهِ عَن أَبِيهِ عَن سَعدٍ مِثلَهُ وَ زَادَ فِي آخِرِهِ وَ لَا يَزَالُ فِي ضَمَانِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ مَا دَامَ عَلَيهِ مِنهُ سِلكٌ
100- ثو،[ثواب الأعمال ]بِالإِسنَادِ إِلَي حَمّادٍ عَن ربِعيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ أَخاً فِي اللّهِ كَانَ لَهُ مِنَ الأَجرِ مِثلُ أَجرِ مَن أَطعَمَ فِئَاماً مِنَ النّاسِ قُلتُ وَ مَا الفِئَامُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ مِنَ النّاسِ
سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن حَمّادٍ مِثلَهُ
101- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي عَبدِ اللّهِ بنِ مُحَمّدٍ الغفِاَريِّ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي عَلِيّ اللهّبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ مِنَ المُؤمِنِينَ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثَلَاثِ جِنَانِ مَلَكُوتِ السّمَاءِ الفِردَوسِ وَ جَنّةِ عَدنٍ وَ طُوبَي وَ هيَِ شَجَرَةٌ مِن جَنّةِ عَدنٍ غَرَسَهَا ربَيّ بِيَدِهِ
سن ،[المحاسن ] ابنُ أَبِي نَجرَانَ عَن صَفوَانَ بنِ مِهرَانَ عَن أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ مِثلَهُ
102- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَنِ الفُضَيلِ بنِ يَسَارٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ شِبَعُ أَربَعَةٍ مِنَ المُسلِمِينَ تَعدِلُ مُحَرّرَةً مِن وُلدِ إِسمَاعِيلَ
سن ،[المحاسن ]مُحَسّنُ بنُ أَحمَدَ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ
103-ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ يُوسُفَ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ ع قَالَ مَن أَشبَعَ جَوعَةَ مُؤمِنٍ وَضَعَ اللّهُ لَهُ مَائِدَةً فِي الجَنّةِ
صفحه : 386
يَصدُرُ عَنهُ الثّقَلَانِ جَمِيعاً
104- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ عَنِ ابنِ القَدّاحِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَطعَمَ مُسلِماً حَتّي يُشبِعَهُ لَم يَدرِ أَحَدٌ مِن خَلقِ اللّهِ مَا لَهُ مِنَ الأَجرِ فِي الآخِرَةِ لَا مَلَكٌ مُقَرّبٌ وَ لَا نبَيِّ مُرسَلٌ إِلّا اللّهُ رَبّ العَالَمِينَ ثُمّ قَالَ مِن مُوجِبَاتِ المَغفِرَةِ إِطعَامُ المُسلِمِ السّغبَانِ ثُمّ تَلَا قَولَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّأَو إِطعامٌ فِي يَومٍ ذيِ مَسغَبَةٍ يَتِيماً ذا مَقرَبَةٍ أَو مِسكِيناً ذا مَترَبَةٍ
أقول قدمضي بعض الأخبار في باب قضاء حاجة المؤمن
105- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَنِ الحُسَينِ بنِ نُعَيمٍ عَن مِسمَعٍ كِردِينٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ مَن نَفّسَ مِن مُؤمِنٍ كُربَةً نَفّسَ اللّهُ عَنهُ كُرَبَ الآخِرَةِ وَ خَرَجَ مِن قَبرِهِ وَ هُوَ ثَلِجُ الفُؤَادِ وَ مَن أَطعَمَهُ مِن جُوعٍ أَطعَمَهُ اللّهُ مِن ثِمَارِ الجَنّةِ وَ مَن سَقَاهُ شَربَةً سَقَاهُ اللّهُ مِنَ الرّحِيقِ المَختُومِ
106- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ عَن مُوسَي بنِ عِمرَانَ عَنِ النوّفلَيِّ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَأَن أَتَصَدّقَ عَلَي رَجُلٍ مُسلِمٍ بِقَدرِ شُبعَةٍ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُشبِعَ أُفُقاً مِنَ النّاسِ قَالَ قُلتُ وَ مَا الأُفُقُ قَالَ مِائَةُ أَلفٍ أَو يَزِيدُونَ
107- ثو،[ثواب الأعمال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ الجاَموُراَنيِّ عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ عَن دَاوُدَ الرقّيّّ عَنِ الريان [الرّبَابِ]امرَأَتِهِ قَالَت اتّخَذتُ خَبِيصاً فَأَدخَلتُهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع وَ هُوَ يَأكُلُ فَوَضَعتُ الخَبِيصَ بَينَ يَدَيهِ وَ كَانَ يُلَقّمُ أَصحَابَهُ فَسَمِعتُهُ يَقُولُ مَن لَقّمَ مُؤمِناً لُقمَةَ حَلَاوَةٍ صَرَفَ اللّهُ بِهَا عَنهُ مَرَارَةَ يَومِ القِيَامَةِ
108-ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ الأشَعرَيِّ عَن اِبرَاهِيمَ
صفحه : 387
بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ الأَصبَغِ عَنِ ابنِ مِهرَانَ عَن صَفوَانَ بنِ يَحيَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَشبَعَ جَائِعاً أَجرَي اللّهُ لَهُ نَهَراً فِي الجَنّةِ
109- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ إِسحَاقَ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَن أَشبَعَ كَبِداً جَائِعَةً وَجَبَت لَهُ الجَنّةُ
110- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ ع مَن كَانَ عِندَهُ فَضلُ ثَوبٍ فَعَلِمَ أَنّ بِحَضرَتِهِ مُؤمِناً يَحتَاجُ إِلَيهِ فَلَم يَدفَعهُ إِلَيهِ أَكَبّهُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي النّارِ عَلَي مَنخِرَيهِ
سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ مِثلَهُ
111- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن فُرَاتِ بنِ أَحنَفَ قَالَ قَالَ عَلِيّ بنُ الحُسَينِ صَلَوَاتُ اللّهِ عَلَيهِمَا مَن بَاتَ شبعانا[شَبعَانَ] وَ بِحَضرَتِهِ مُؤمِنٌ جَائِعٌ طَاوٍ قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ملَاَئكِتَيِ أُشهِدُكُم عَلَي هَذَا العَبدِ أنَنّيِ أَمَرتُهُ فعَصَاَنيِ وَ أَطَاعَ غيَريِ وَكَلتُهُ إِلَي عَمَلِهِ وَ عزِتّيِ وَ جلَاَليِ لَا غَفَرتُ لَهُ أَبَداً
وَ فِي رِوَايَةِ حَرِيزٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ ع قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ مَا آمَنَ بيِ مَن بَاتَ شَبِعاً وَ أَخُوهُ المُسلِمُ طَاوٍ
سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ
112- سن ،[المحاسن ] فِي رِوَايَةِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ اللّهُ تَعَالَي مَا آمَنَ بيِ مَن أَمسَي شبعانا[شَبعَانَ] وَ أَمسَي جَارُهُ جَائِعاً
صفحه : 388
113- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الفَضلِ عَن خَالِهِ مُحَمّدِ بنِ سُلَيمَانَ رَفَعَهُ قَالَ أَخَذَ رَجُلٌ بِلِجَامِ دَابّةِ رَسُولِ اللّهِص فَقَالَ يَا رَسُولَ اللّهِ أَيّ الأَعمَالِ أَفضَلُ فَقَالَ إِطعَامُ الطّعَامِ وَ إِطيَابُ الكَلَامِ
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] فِي خَبَرِ منَاَهيِ النّبِيّص أَنّهُ قَالَ مَن كَفَي ضَرِيراً حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ مَشَي فِيهَا حَتّي يقَضيَِ اللّهُ لَهُ حَاجَتَهُ أَعطَاهُ اللّهُ بَرَاءَةً مِنَ النّفَاقِ وَ بَرَاءَةً مِنَ النّارِ وَ قَضَي لَهُ سَبعِينَ حَاجَةً مِن حَوَائِجِ الدّنيَا وَ لَا يَزَالُ يَخُوضُ فِي رَحمَةِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ حَتّي يَرجِعَ
1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَنِ ابنِ يَزِيدَ قَالَ وَجَدتُ فِي كِتَابِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي البخَترَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِسمَاعُ الأَصَمّ مِن غَيرِ تَضَجّرٍ صَدَقَةٌ هَنِيئَةٌ
صفحه : 389
1- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ السعّدآَباَديِّ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن إِسمَاعِيلَ الجوَهرَيِّ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ لَأَن أَحُجّ حِجّةً أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أُعتِقَ رَقَبَةً حَتّي انتَهَي إِلَي عَشرٍ وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي انتَهَي إِلَي سَبعِينَ وَ لَأَن أَعُولَ أَهلَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمِينَ وَ أُشبِعَ جَوعَتَهُم وَ أَكسُوَ عُريَهُم وَ أَكُفّ وُجُوهَهُم عَنِ النّاسِ أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن أَحُجّ حِجّةً وَ حِجّةً وَ حِجّةً حَتّي انتَهَي إِلَي عَشرٍ وَ مِثلَهَا وَ مِثلَهَا حَتّي انتَهَي إِلَي سَبعِينَ
2- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَارُونَ بنِ حُمَيدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ صَالِحٍ عَنِ المُنذِرِ بنِ زِيَادٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَسَنِ عَن آبَائِهِ عَنِ النّبِيّص قَالَ مَن عَالَ أَهلَ بَيتٍ مِنَ المُسلِمِينَ يَومَهُم وَ لَيلَتَهُم غَفَرَ اللّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ
1- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَنِ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَن كَانَ لَهُ دَارٌ وَ احتَاجَ مُؤمِنٌ إِلَي سُكنَاهَا فَمَنَعَهُ إِيّاهَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ ملَاَئكِتَيِ عبَديِ بَخِلَ عَلَي عبَديِ بِسُكنَي الدّنيَا وَ عزِتّيِ لَا يَسكُنُ جنِاَنيِ أَبَداً
سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَنِ ابنِ سِنَانٍ مِثلَهُ
صفحه : 390
الآيات الفتح وَ الّذِينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلَي الكُفّارِ رُحَماءُ بَينَهُمالحديدوَ جَعَلنا فِي قُلُوبِ الّذِينَ اتّبَعُوهُ رَأفَةً وَ رَحمَةًالبلدوَ تَواصَوا بِالمَرحَمَةِ
1- ع ،[علل الشرائع ] لي ،[الأمالي للصدوق ]الفاَميِّ عَن مُحَمّدٍ الحمِيرَيِّ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ ع عَن آبَائِهِ ع أَنّ رَسُولَ اللّهِص قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِذَا رَأَي أَهلَ قَريَةٍ قَد أَسرَفُوا فِي المعَاَصيِ وَ فِيهَا ثَلَاثَةُ نَفَرٍ مِنَ المُؤمِنِينَ نَادَاهُم جَلّ جَلَالُهُ وَ تَقَدّسَت أَسمَاؤُهُ يَا أَهلَ معَصيِتَيِ لَو لَا مَن فِيكُم مِنَ المُؤمِنِينَ المُتَحَابّينَ بجِلَاَليِ العَامِرِينَ بِصَلَاتِهِم أرَضيِ وَ مسَاَجدِيِ وَ المُستَغفِرِينَ بِالأَسحَارِ خَوفاً منِيّ لَأَنزَلتُ بِكُم عذَاَبيِ ثُمّ لَا أبُاَليِ
أقول قدمضي مثله بأسانيد في باب من يدفع الله بهم عن أهل المعاصي
2- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ سَعدٍ عَنِ الأزَديِّ قَالَ كَانَ[أَكثَرُ] مَا كَانَ يُوصِينَا بِهِ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع البِرّ وَ الصّلَةَ
صفحه : 391
3- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع امتَحِنُوا شِيعَتَنَا عِندَ مَوَاقِيتِ الصّلَاةِ كَيفَ مُحَافَظَتُهُم عَلَيهَا وَ إِلَي أَسرَارِنَا كَيفَ حِفظُهُم لَهَا عِندَ عَدُوّنَا وَ إِلَي أَموَالِهِم كَيفَ مُوَاسَاتُهُم لِإِخوَانِهِم فِيهَا
4- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ سُئِلَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع مَا أَدنَي حَقّ المُؤمِنِ عَلَي أَخِيهِ قَالَ أَن لَا يَستَأثِرَ عَلَيهِ بِمَا هُوَ أَحوَجُ إِلَيهِ مِنهُ
5- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع تَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ تَعَالَي بِمُوَاسَاةِ إِخوَانِكُم
6- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن حَمّادٍ عَمّن ذَكَرَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ لِابنِهِ مُحَمّدِ بنِ الحَنَفِيّةِ أَلزِم نَفسَكَ التّوَدّدَ وَ صَبّر عَلَي مَئُونَاتِ النّاسِ نَفسَكَ وَ ابذُل لِصَدِيقِكَ نَفسَكَ وَ مَالَكَ وَ لِمَعرِفَتِكَ رِفدَكَ وَ مَحضَرَكَ وَ لِلعَامّةِ بِشرَكَ وَ مَحَبّتَكَ وَ لِعَدُوّكَ عَدلَكَ وَ إِنصَافَكَ وَ اضنَن بِدِينِكَ وَ عِرضِكَ عَن كُلّ أَحَدٍ فَإِنّهُ أَسلَمُ لِدِينِكَ وَ دُنيَاكَ
7- ل ،[الخصال ]العَطّارُ عَن أَبِيهِ عَنِ البرَقيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الخيَبرَيِّ عَن يُونُسَ بنِ ظَبيَانَ وَ المُفَضّلِ بنِ عُمَرَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خَصلَتَانِ مَن كَانَتَا فِيهِ وَ إِلّا فَاعزُب ثُمّ اعزُب ثُمّ اعزُب قِيلَ وَ مَا هُمَا قَالَ الصّلَاةُ فِي مَوَاقِيتِهَا وَ المُحَافَظَةُ عَلَيهَا وَ المُوَاسَاةُ
8-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ
صفحه : 392
بنِ سِنَانٍ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ أَربَعٌ مَن كُنّ فِيهِ بَنَي اللّهُ لَهُ بَيتاً فِي الجَنّةِ مَن آوَي اليَتِيمَ وَ رَحِمَ الضّعِيفَ وَ أَشفَقَ عَلَي وَالِدَيهِ وَ رَفَقَ بِمَملُوكِهِ
9- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَنِ ابنِ مَرّارٍ عَن يُونُسَ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ كَانَ فِيمَا أَوصَي بِهِ رَسُولُ اللّهِص عَلِيّاً يَا عَلِيّ سَيّدُ الأَعمَالِ ثَلَاثُ خِصَالٍ إِنصَافُكَ النّاسَ مِن نَفسِكَ وَ مُوَاسَاتُكَ الأَخَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ ذِكرُكَ اللّهَ تَعَالَي عَلَي كُلّ حَالٍ
10- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ أمُتّيِ بِخَيرٍ مَا تَحَابّوا وَ تَهَادَوا وَ أَدّوُا الأَمَانَةَ وَ اجتَنَبُوا الحَرَامَ وَ قَرَوُا الضّيفَوَ أَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ فَإِذَا لَم يَفعَلُوا ذَلِكَ ابتُلُوا بِالقَحطِ وَ السّنِينَ
11- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص التّوَدّدُ نِصفُ الدّينِ وَ استَنزِلُوا الرّزقَ بِالصّدَقَةِ
12- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأسُ العَقلِ بَعدَ الدّينِ التّوَدّدُ إِلَي النّاسِ وَ اصطِنَاعُ الخَيرِ إِلَي كُلّ أَحَدٍ بَرّ وَ فَاجِرٍ
13- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ طُوبَي لِمَن لَم يُبَدّل نِعمَةَ اللّهِ كُفراً طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ
أقول سيأتي بعض الأخبار في باب زيارة المؤمن ومضي بعضها في باب حقوقه
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَحمَدَ بنِ الوَلِيدِ عَن أَبِيهِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ
صفحه : 393
عِيسَي عَنِ ابنِ أَبِي عُمَيرٍ عَن صَبّاحٍ الحَذّاءِ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ جَمَعَ اللّهُ الخَلَائِقَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ وَ نَادَي مُنَادٍ مِن عِندِ اللّهِ يَسمَعُ آخِرُهُم كَمَا يَسمَعُ أَوّلُهُم فَيَقُولُ أَينَ أَهلُ الصّبرِ قَالَ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ فَتَستَقبِلُهُم زُمرَةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ فَيَقُولُونَ لَهُم مَا كَانَ صَبرُكُم هَذَا ألّذِي صَبَرتُم فَيَقُولُونَ صَبّرنَا أَنفُسَنَا عَلَي طَاعَةِ اللّهِ وَ صَبّرنَاهَا عَن مَعصِيَتِهِ قَالَ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن عِندِ اللّهِ صَدَقَ عبِاَديِ خَلّوا سَبِيلَهُم لِيَدخُلُوا الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ قَالَ ثُمّ ينُاَديِ مُنَادٍ آخَرَ يَسمَعُ آخِرُهُم كَمَا يَسمَعُ أَوّلُهُم فَيَقُولُ أَينَ أَهلُ الفَضلِ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ فَتَستَقبِلُهُمُ المَلَائِكَةُ فَيَقُولُونَ مَا فَضلُكُم هَذَا ألّذِي نُودِيتُم بِهِ فَيَقُولُونَ كُنّا يُجهَلُ عَلَينَا فِي الدّنيَا فَنَحتَمِلُ وَ يُسَاءُ إِلَينَا فَنَعفُو قَالَ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن عِندِ اللّهِ تَعَالَي صَدَقَ عبِاَديِ خَلّوا سَبِيلَهُم لِيَدخُلُوا الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ قَالَ ثُمّ ينُاَديِ مُنَادٍ مِنَ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ يَسمَعُ آخِرُهُم كَمَا يَسمَعُ أَوّلُهُم فَيَقُولُ أَينَ جِيرَانُ اللّهِ جَلّ جَلَالُهُ فِي دَارِهِ فَيَقُومُ عُنُقٌ مِنَ النّاسِ فَتَستَقبِلُهُم زُمرَةٌ مِنَ المَلَائِكَةِ فَيَقُولُونَ لَهُم مَا كَانَ عَمَلُكُم فِي دَارِ الدّنيَا فَصِرتُم بِهِ اليَومَ جِيرَانَ اللّهِ تَعَالَي فِي دَارِهِ فَيَقُولُونَ كُنّا نَتَحَابّ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ وَ نَتَبَاذَلُ فِي اللّهِ وَ نَتَوَازَرُ فِي اللّهِ قَالَ فيَنُاَديِ مُنَادٍ مِن عِندِ اللّهِ تَعَالَي صَدَقَ عبِاَديِ خَلّوا سَبِيلَهُم لِيَنطَلِقُوا إِلَي جِوَارِ اللّهِ فِي الجَنّةِ بِغَيرِ حِسَابٍ قَالَ فَيَنطَلِقُونَ إِلَي الجَنّةِ بِغَيرِ حِسَابٍ ثُمّ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ ع فَهَؤُلَاءِ جِيرَانُ اللّهِ فِي دَارِهِ يَخَافُ النّاسُ وَ لَا يَخَافُونَ وَ يُحَاسَبُ النّاسُ وَ لَا يُحَاسَبُونَ
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الحسَنَيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ بنِ عُمَرَ بنِ عَلِيّ عَن حُسَينِ بنِ زَيدٍ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُؤمِنُ غِرّ كَرِيمٌ وَ الفَاجِرُ خَبّ لَئِيمٌ وَ خَيرُ المُؤمِنِينَ مَن كَانَ مَألَفَةً لِلمُؤمِنِينَ وَ لَا خَيرَ فِيمَن لَا يَألَفُ وَ لَا يُؤلَفُ الخَبَرَ
صفحه : 394
16- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ ابنِ عُقدَةَ عَن أَحمَدَ بنِ يَحيَي بنِ زَكَرِيّا عَن مُحَمّدِ بنِ سَعِيدٍ عَن شَرِيكٍ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ رَحِيمٌ يُحِبّ كُلّ رَحِيمٍ
أقول قدمضي بأسانيد عن النبي ص أن أسرع الخير ثوابا البر في باب جوامع المكارم وغيره
17- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبَانٍ عَنِ الحلَبَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ الصّبرَ وَ البِرّ وَ الحِلمَ وَ حُسنَ الخُلُقِ مِن أَخلَاقِ الأَنبِيَاءِ
18- جا،[المجالس للمفيد] ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَنِ ابنِ قُولَوَيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ العَلَاءِ عَن سَهلٍ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ خِيَارُكُم سُمَحَاؤُكُم وَ شِرَارُكُم بُخَلَاؤُكُم وَ مِن صَالِحِ الأَعمَالِ البِرّ بِالإِخوَانِ وَ السعّيُ فِي حَوَائِجِهِم وَ فِي ذَلِكَ مَرغَمَةُ الشّيطَانِ وَ تَزَحزُحٌ عَنِ النّيرَانِ وَ دُخُولُ الجِنَانِ يَا جَمِيلُ أَخبِر بِهَذَا الحَدِيثِ غُرَرَ أَصحَابِكَ قُلتُ مَن غُرَرُ أصَحاَبيِ قَالَ هُمُ البَارّونَ بِالإِخوَانِ فِي العُسرِ وَ اليُسرِ ثُمّ قَالَ أَمَا إِنّ صَاحِبَ الكَثِيرِ يَهُونُ عَلَيهِ ذَلِكَ وَ قَد مَدَحَ اللّهُ صَاحِبَ القَلِيلِ فَقَالَوَ يُؤثِرُونَ عَلي أَنفُسِهِم وَ لَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ وَ مَن يُوقَ شُحّ نَفسِهِ فَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ
ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَن مُحَمّدٍ العَطّارِ عَن سَهلٍ مِثلَهُ
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ قَالَدَخَلَ مُعَلّي بنُ خُنَيسٍ عَلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع يُوَدّعُهُ وَ قَد أَرَادَ سَفَراً فَلَمّا وَدّعَهُ قَالَ يَا مُعَلّي اعتَزِز بِاللّهِ يُعزِزكَ قَالَ بِمَا ذَا يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ قَالَ يَا مُعَلّي خَفِ اللّهَ يَخَف مِنكَ كُلّ شَيءٍ يَا مُعَلّي
صفحه : 395
تَحَبّب إِلَي إِخوَانِكَ بِصِلَتِهِم فَإِنّ اللّهَ جَعَلَ العَطَاءَ مَحَبّةً وَ المَنعَ مَبغَضَةً فَأَنتُم وَ اللّهِ إِن تسَألَوُنيِ أُعطِكُم أَحَبّ إلِيَّ مِن أَن تسَألَوُنيِ فَلَا أُعطِيَكُم فتَبُغضِوُنيِ وَ مَهمَا أَجرَي اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَكُم مِن شَيءٍ عَلَي يدَيِ فَالمَحمُودُ اللّهُ تَعَالَي وَ لَا تَبعُدُونَ مِن شُكرِ مَا أَجرَي اللّهُ لَكُم عَلَي يدَيِ
20- ل ،[الخصال ]فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً ع يَا عَلِيّ ثَلَاثٌ لَا تُطِيقُهَا هَذِهِ الأُمّةُ المُوَاسَاةُ لِلأَخِ فِي مَالِهِ وَ إِنصَافُ النّاسِ مِن نَفسِهِ وَ ذِكرُ اللّهِ عَلَي كُلّ حَالٍ
أقول قدمضي مثله بأسانيد جمة في باب الذكر و باب الإنصاف و باب جوامع المكارم
21- ل ،[الخصال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن إِسحَاقَ بنِ عَمّارٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ جَلّ جَلَالُهُ إنِيّ أَعطَيتُ الدّنيَا بَينَ عبِاَديِ فَيضاً فَمَن أقَرضَنَيِ مِنهَا قَرضاً أَعطَيتُهُ بِكُلّ وَاحِدَةٍ مِنهُنّ عَشراً إِلَي سَبعِمِائَةِ ضِعفٍ وَ مَا شِئتُ مِن ذَلِكَ وَ مَن لَم يقُرضِنيِ مِنهَا قَرضاً فَأَخَذتُ مِنهُ قَسراً أَعطَيتُهُ ثَلَاثَ خِصَالٍ لَو أَعطَيتُ وَاحِدَةً مِنهُنّ ملَاَئكِتَيِ لَرَضُوا الصّلَاةَ وَ الهِدَايَةَ وَ الرّحمَةَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُالّذِينَ إِذا أَصابَتهُم مُصِيبَةٌ قالُوا إِنّا لِلّهِ وَ إِنّا إِلَيهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيهِم صَلَواتٌ مِن رَبّهِموَاحِدَةً مِنَ الثّلَاثِوَ رَحمَةٌاثنَتَينِوَ أُولئِكَ هُمُ المُهتَدُونَثَلَاثَةً ثُمّ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع هَذَا لِمَن أَخَذَ مِنهُ شَيئاً قَسراً
22- ل ،[الخصال ] عَن سَعِيدِ بنِ عِلَاقَةَ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ مُوَاسَاةُ الأَخِ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ تَزِيدُ فِي الرّزقِ
صفحه : 396
23- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ لَا يُحجَبنَ عَنِ اللّهِ تَعَالَي دُعَاءُ الوَالِدِ لِوَلَدِهِ إِذَا بَرّهُ وَ دَعوَتُهُ عَلَيهِ إِذَا عَقّهُ وَ دُعَاءُ المَظلُومِ عَلَي ظَالِمِهِ وَ دُعَاؤُهُ لِمَنِ انتَصَرَ لَهُ مِنهُ وَ رَجُلٌ مُؤمِنٌ دَعَا لِأَخٍ لَهُ مُؤمِنٍ وَاسَاهُ فِينَا وَ دُعَاؤُهُ عَلَيهِ إِذَا لَم يُوَاسِهِ مَعَ القُدرَةِ عَلَيهِ وَ اضطِرَارِ أَخِيهِ إِلَيهِ
24- مع ،[معاني الأخبار] ابنُ الوَلِيدِ عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ عَن نَصرِ بنِ الصّبّاحِ عَنِ المُفَضّلِ قَالَ كُنتُ عِندَ أَبِي عَبدِ اللّهِ ع فَسَأَلَهُ رَجُلٌ فِي كَم تَجِبُ الزّكَاةُ مِنَ المَالِ فَقَالَ لَهُ الزّكَاةَ الظّاهِرَةَ أَمِ البَاطِنَةَ تُرِيدُ قَالَ أُرِيدُهُمَا جَمِيعاً فَقَالَ أَمّا الظّاهِرَةُ ففَيِ كُلّ أَلفٍ خَمسَةٌ وَ عِشرُونَ دِرهَماً وَ أَمّا البَاطِنَةُ فَلَا تَستَأثِر عَلَي أَخِيكَ بِمَا هُوَ أَحوَجُ إِلَيكَ مِنكَ
25- يد،[التوحيد]القَطّانُ عَنِ ابنِ زَكَرِيّا عَنِ ابنِ حَبِيبٍ عَن أَحمَدَ بنِ يَعقُوبَ بنِ مَطَرٍ عَن مُحَمّدِ بنِ الحَسَنِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِيهِ عَن طَلحَةَ بنِ يَزِيدَ عَن عُبَيدِ اللّهِ بنِ عُبَيدٍ عَن أَبِي مَعمَرٍ السعّداَنيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع فِي قَولِهِ تَعَالَيفَأُولئِكَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ يُرزَقُونَ فِيها بِغَيرِ حِسابٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ لَقَد حَقّت كرَاَمتَيِ أَو قَالَ موَدَتّيِ لِمَن يرُاَقبِنُيِ وَ يَتَحَابّ بجِلَاَليِ إِنّ وُجُوهَهُم يَومَ القِيَامَةِ مِن نُورٍ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ عَلَيهِم ثِيَابٌ خُضرٌ قِيلَ مَن هُم يَا رَسُولَ اللّهِ قَالَ قَومٌ لَيسُوا بِأَنبِيَاءَ وَ لَا شُهَدَاءَ وَ لَكِنّهُم تَحَابّوا بِجَلَالِ اللّهِ وَ يَدخُلُونَ الجَنّةَ بِغَيرِ حِسَابٍ نَسأَلُ اللّهَ أَن يَجعَلَنَا مِنهُم بِرَحمَتِهِ
26- ل ،[الخصال ] فِي خَبَرِ نَوفٍ البكِاَليِّ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع يَا نَوفُ ارحَم تُرحَم
27-ل ،[الخصال ] أَبِي عَن أَحمَدَ بنِ إِدرِيسَ عَنِ الأشَعرَيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ الراّزيِّ
صفحه : 397
عَنِ ابنِ أَبِي عُثمَانَ عَن أَحمَدَ بنِ عُمَرَ عَن يَحيَي الحلَبَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ سَبعَةٌ يُفسِدُونَ أَعمَالَهُم الرّجُلُ الحَلِيمُ ذُو العِلمِ الكَثِيرِ لَا يُعرَفُ بِذَلِكَ وَ لَا يُذكَرُ بِهِ وَ الحَكِيمُ ألّذِي يُدِينُ مَالَهُ كُلّ كَاذِبٍ مُنكِرٍ لِمَا يُؤتَي إِلَيهِ وَ الرّجُلُ ألّذِي يَأمَنُ ذَا المَكرِ وَ الخِيَانَةِ وَ السّيّدُ الفَظّ ألّذِي لَا رَحمَةَ لَهُ وَ الأُمّ التّيِ لَا تَكتُمُ عَنِ الوَلَدِ السّرّ وَ تفُشيِ عَلَيهِ وَ السّرِيعُ إِلَي لَائِمَةِ إِخوَانِهِ وَ ألّذِي يُجَادِلُ أَخَاهُ مُخَاصِماً لَهُ
28- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ فَضّالٍ عَن أَبِي الحَسَنِ قَالَ سَمِعتُهُ يَقُولُ إِنّ المُتَحَابّينَ فِي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ قَد أَضَاءَ نُورُ وُجُوهِهِم وَ أَجسَادِهِم وَ نُورُ مَنَابِرِهِم كُلّ شَيءٍ حَتّي يُعرَفُوا أَنّهُمُ المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
سن ،[المحاسن ] أَبِي مُرسَلًا عَن أَبِي جَعفَرٍ ع مِثلَهُ
29- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ خَالِدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ عَن عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن جَمِيلِ بنِ دَرّاجٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مِن فَضلِ الرّجُلِ عِندَ اللّهِ مَحَبّتُهُ لِإِخوَانِهِ وَ مَن عَرّفَهُ اللّهُ مَحَبّةَ إِخوَانِهِ فَقَد أَحَبّهُ اللّهُ وَ مَن أَحَبّهُ اللّهُ أَوفَاهُ أَجرَهُ يَومَ القِيَامَةِ
30-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ أَسلَمَ عَنِ الخَطّابِ الكوُفيِّ وَ مُصعَبٍ الكوُفيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع أَنّهُ قَالَ لِسَدِيرٍ وَ ألّذِي بَعَثَ مُحَمّداً بِالنّبُوّةِ وَ عَجّلَ رُوحَهُ إِلَي الجَنّةِ مَا بَينَ أَحَدِكُم وَ بَينَ أَن يَغتَبِطَ وَ يَرَي سُرُوراً أَو تَبَيّنَ لَهُ النّدَامَةُ وَ الحَسرَةُ إِلّا أَن يُعَايِنَ مَا قَالَ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِعَنِ اليَمِينِ وَ عَنِ الشّمالِ قَعِيدٌ وَ أَتَاهُ مَلَكُ المَوتِ يَقبِضُ رُوحَهُ فيَنُاَديِ رُوحَهُ فَتَخرُجُ مِن جَسَدِهِ فَأَمّا
صفحه : 398
المُؤمِنُ فَمَا يُحِسّ بِخُرُوجِهَا وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ سُبحَانَهُ وَ تَعَالَييا أَيّتُهَا النّفسُ المُطمَئِنّةُ ارجعِيِ إِلي رَبّكِ راضِيَةً مَرضِيّةً فاَدخلُيِ فِي عبِاديِ وَ ادخلُيِ جنَتّيِ ثُمّ قَالَ ذَلِكَ لِمَن كَانَ وَرِعاً مُوَاسِياً لِإِخوَانِهِ وَصُولًا لَهُم وَ إِن كَانَ غَيرَ وَرِعٍ وَ لَا وَصُولٍ لِإِخوَانِهِ قِيلَ لَهُ مَا مَنَعَكَ مِنَ الوَرَعِ وَ المُوَاسَاةِ لِإِخوَانِكَ أَنتَ مِمّنِ انتَحَلَ المَحَبّةَ بِلِسَانِهِ وَ لَم يُصَدّق ذَلِكَ بِفِعلٍ وَ إِذَا لقَيَِ رَسُولَ اللّهِص وَ أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقِيَهُمَا مُعرِضَينِ مُقَطّبَينِ فِي وَجهِهِ غَيرَ شَافِعَينِ لَهُ قَالَ سَدِيرٌ مَن جَدَعَ اللّهُ أَنفَهُ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع فَهُوَ ذَاكَ
31- سن ،[المحاسن ] ابنُ مَحبُوبٍ عَن أَبِي وَلّادٍ عَن مُيَسّرِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ المُؤمِنَ مِنكُم يَومَ القِيَامَةِ لَيَمُرّ عَلَيهِ بِالرّجُلِ وَ قَد أُمِرَ بِهِ إِلَي النّارِ فَيَقُولُ لَهُ يَا فُلَانُ أعَنِيّ فَقَد كُنتُ أَصنَعُ إِلَيكَ المَعرُوفَ فِي الدّنيَا فَيَقُولُ المُؤمِنُ لِلمَلَكِ خَلّ سَبِيلَهُ فَيَأمُرُ اللّهُ المَلَكَ أَن أَجِز قَولَ المُؤمِنِ فيَخُلَيّ المَلَكُ سَبِيلَهُ
32- سن ،[المحاسن ]البزَنَطيِّ وَ ابنُ فَضّالٍ عَن صَفوَانَ الجَمّالِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ مَا التَقَي مُؤمِنَانِ قَطّ إِلّا كَانَ أَفضَلُهُمَا أَشَدّهُمَا حُبّاً لِأَخِيهِ
وَ فِي حَدِيثٍ آخَرَ أَشَدّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ
33- سن ،[المحاسن ]عُثمَانُ عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِنّ المُسلِمَينِ يَلتَقِيَانِ فَأَفضَلُهُمَا أَشَدّهُمَا حُبّاً لِصَاحِبِهِ
34-سن ،[المحاسن ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن مُحَمّدِ بنِ جَبَلَةَ عَن أَبِي الجَارُودِ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي أَرضٍ زَبَرجَدٍ خَضرَاءَ فِي ظِلّ عَرشِهِ عَن يَمِينِهِ وَ كِلتَا يَدَيهِ يَمِينٌ وُجُوهُهُم أَشَدّ بَيَاضاً مِنَ الثّلجِ
صفحه : 399
وَ أَضوَأُ مِنَ الشّمسِ الطّالِعَةِ يَغبِطُهُم بِمَنزِلَتِهِم كُلّ مَلَكٍ مُقَرّبٍ وَ نبَيِّ مُرسَلٍ يَقُولُ النّاسُ مَن هَؤُلَاءِ فَيَقُولُ هَؤُلَاءِ المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ
35- سن ،[المحاسن ]الوَشّاءُ عَن عَلِيّ بنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي بَصِيرٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إِنّ المُتَحَابّينَ فِي اللّهِ يَومَ القِيَامَةِ عَلَي مَنَابِرَ مِن نُورٍ قَد أَضَاءَ نُورُ أَجسَادِهِم وَ نُورُ مَنَابِرِهِم كُلّ شَيءٍ حَتّي يُعرَفُوا بِهِ فَيُقَالُ هَؤُلَاءِ المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ
36- سن ،[المحاسن ] أَبِي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَمّارِ بنِ مَروَانَ عَن مُحَمّدِ بنِ عَجلَانَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَيلٌ لِمَن يُبَدّلُ نِعمَةَ اللّهِ كُفراً طُوبَي لِلمُتَحَابّينَ فِي اللّهِ
37- جا،[المجالس للمفيد] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرٍ التمّيِميِّ عَن هِشَامِ بنِ يُونُسَ النهّشلَيِّ عَن يَحيَي بنِ يَعلَي عَن حُمَيدٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الحَارِثِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ مَسعُودٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ عَلَي أَعمِدَةٍ مِن يَاقُوتٍ أَحمَرَ فِي الجَنّةِ يُشرِفُونَ عَلَي أَهلِ الجَنّةِ فَإِذَا اطّلَعَ أَحَدُهُم مَلَأَ حُسنُهُ بُيُوتَ أَهلِ الجَنّةِ فَيَقُولُ أَهلُ الجَنّةِ اخرُجُوا نَنظُرِ المُتَحَابّينَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ قَالَ فَيَخرُجُونَ فَيَنظُرُونَ إِلَيهِم أَحَدُهُم وَجهُهُ مِثلُ القَمَرِ فِي لَيلَةِ البَدرِ عَلَي جِبَاهِهِم هَؤُلَاءِ المُتَحَابّونَ فِي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ
38- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع أَيّمَا مُؤمِنٍ أَوصَلَ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ مَعرُوفاً فَقَد أَوصَلَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص
39- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] مُحَمّدُ بنُ سِنَانٍ عَن كُلَيبٍ الأسَدَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ تَوَاصَلُوا وَ تَبَارّوا وَ تَرَاحَمُوا وَ كُونُوا إِخوَةً بَرَرَةً كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ
40- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَلِيّ بنِ مَعمَرٍ
صفحه : 400
عَن مُحَمّدِ بنِ صَدَقَةَ عَن مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لَا تَزَالُ أمُتّيِ بِخَيرٍ مَا تَحَابّوا وَ أَقَامُوا الصّلَاةَ وَ آتَوُا الزّكَاةَ وَ قَرَوُا الضّيفَ فَإِن لَم يَفعَلُوا ابتُلُوا بِالسّنِينَ وَ الجَدبِ قَالَ إِنّا أَهلُ بَيتٍ لَا نَمسَحُ عَلَي أَخفَافِنَا
41- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يَكُونَنّ أَخُوكَ عَلَي قَطِيعَتِكَ أَقوَي مِنكَ عَلَي صِلَتِهِ وَ لَا يَكُونَنّ عَلَي الإِسَاءَةِ أَقوَي مِنكَ عَلَي الإِحسَانِ
وَ قَالَ ع مَا أَقبَحَ الخُشُوعَ عِندَ الحَاجَةِ وَ الجَفَاءَ عِندَ الغِنَي
قَالَ الحُسَينُ ع إِنّ أَجوَدَ النّاسِ مَن أَعطَي مَن لَا يَرجُوهُ وَ إِنّ أَعفَي النّاسِ مَن عَفَا عِندَ قُدرَتِهِ وَ إِنّ أَوصَلَ النّاسِ مَن وَصَلَ مَن قَطَعَهُ
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَا شَيءٌ أَحَبّ إلِيَّ مِن رَجُلٍ سَلَفَت منِيّ إِلَيهِ يَدٌ تَتبَعُهَا أُختُهَا وَ أَحسَنتَ مُرَبّهَا لأِنَيّ رَأَيتُ مَنعَ الأَوَاخِرِ يَقطَعُ شُكرَ الأَوَائِلِ
42- دَعَوَاتُ الراّونَديِّ،روُيَِ أَنّهُ إِذَا كَانَ يَومُ القِيَامَةِ ينُاَديِ كُلّ مَن يَقُومُ مِن قَبرِهِ أللّهُمّ ارحمَنيِ أللّهُمّ ارحمَنيِ فَيُجَابُونَ لَئِن رَحِمتُم فِي الدّنيَا لَتُرحَمُونَ اليَومَ
43- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع فِي وَصِيّتِهِ عِندَ وَفَاتِهِ عَلَيكُم بِالتّوَاصُلِ وَ التّبَادُلِ وَ إِيّاكُم وَ التّدَابُرَ وَ التّقَاطُعَ
43- عُدّةُ الداّعيِ، عَنِ النّبِيّص قَالَ لَا تَزَالُ أمُتّيِ بِخَيرٍ مَا تَحَابّوا وَ أَدّوُا الأَمَانَةَ وَأَقامُوا الصّلاةَ وَ آتَوُا الزّكاةَ فَإِذَا لَم يَفعَلُوا ابتُلُوا بِالقَحطِ وَ السّنِينَ وَ سيَأَتيِ عَلَي أمُتّيِ زَمَانٌ تَخبُثُ فِيهِ سَرَائِرُهُم وَ تَحسُنُ فِيهِ عَلَانِيَتُهُم طَمَعاً فِي الدّنيَا يَكُونُ عَمَلُهُم رِئَاءً لَا يُخَالِطُهُم خَوفُ أَن يَعُمّهُمُ اللّهُ بِبَلَاءٍ فَيَدعُونَهُ دُعَاءَ الغَرِيقِ فَلَا يَستَجِيبُ لَهُم
44- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن سَهلِ بنِ أَحمَدَ عَن مُحَمّدِ بنِ مُحَمّدِ بنِ الأَشعَثِ
صفحه : 401
عَن مُوسَي بنِ إِسمَاعِيلَ بنِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأسُ العَقلِ بَعدَ الدّينِ التّوَدّدُ إِلَي النّاسِ وَ اصطِنَاعُ الخَيرِ إِلَي كُلّ بَرّ وَ فَاجِرٍ
45- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبُوبٍ عَن شُعَيبٍ العقَرَقوُفيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ لِأَصحَابِهِ اتّقُوا اللّهَ وَ كُونُوا إِخوَةً بَرَرَةً مُتَحَابّينَ فِي اللّهِ مُتَوَاصِلِينَ مُتَرَاحِمِينَ تَزَاوَرُوا وَ تَلَاقَوا وَ تَذَاكَرُوا أَمرَنَا وَ أَحيُوهُ
بيان المراد بأمرهم إمامتهم ودلائلهم وفضائلهم وصفاتهم أوالأعم منها و من رواية أخبارهم ونشر آثارهم ومذاكرة علومهم وإحياؤها تعاهدها ونسخها وروايتها وحفظها عن الاندراس و هذاأظهر
46- كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَنِ ابنِ عِيسَي عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن كُلَيبٍ الصيّداَويِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ تَوَاصَلُوا وَ تَبَارّوا وَ تَرَاحَمُوا وَ كُونُوا إِخوَةً بَرَرَةً كَمَا أَمَرَكُمُ اللّهُ عَزّ وَ جَلّ
47- كا،[الكافي]بِالإِسنَادِ المُتَقَدّمِ عَنِ ابنِ سِنَانٍ عَن عَبدِ اللّهِ الكاَهلِيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ تَوَاصَلُوا وَ تَبَارّوا وَ تَرَاحَمُوا وَ تَعَاطَفُوا
بيان يقال عطف يعطف أي مال و عليه أشفق كتعطف وتعاطفوا عطف بعضهم علي بعض
48- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عُثمَانَ بنِ عِيسَي عَن سَمَاعَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قُلتُ لَهُ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّمَن قَتَلَ نَفساً بِغَيرِ نَفسٍ...فَكَأَنّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَ مَن أَحياها فَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً قَالَ وَ مَن أَخرَجَهَا مِن ضَلَالٍ إِلَي الهُدَي فَكَأَنّمَا أَحيَاهَا وَ مَن أَخرَجَهَا مِن هُدًي إِلَي ضَلَالٍ فَقَد قَتَلَهَا
تبيان الآية في المائدة هكذامِن أَجلِ ذلِكَ كَتَبنا عَلي بنَيِ إِسرائِيلَ أَنّهُ مَن
صفحه : 402
قَتَلَ نَفساً بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍ فِي الأَرضِ فَكَأَنّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاً وَ مَن أَحياها فَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاًفما في الخبر علي النقل بالمعني والاكتفاء ببعض الآية لظهورها. و قال الطبرسي قدس سره في المجمع بِغَيرِ نَفسٍ أي بغير قودأَو فَسادٍ فِي الأَرضِ أي بغير فساد كان منها في الأرض فاستحقت بذلك قتلها وفسادها بالحرب لله ولرسوله وإخافة السبيل علي ماذكر الله في قوله إِنّما جَزاءُ الّذِينَ يُحارِبُونَ اللّهَ وَ رَسُولَهُالآيةفَكَأَنّما قَتَلَ النّاسَ جَمِيعاًقيل في تأويله أقوال .أحدها أن معناه هو أن الناس كلهم خصماؤه في قتل ذلك الإنسان و قدوترهم وتر من قصد لقتلهم جميعا فأوصل إليهم من المكروه مايشبه القتل ألذي أوصله إلي المقتول فكأنه قتلهم كلهم و من استنقذها من غرق أوحرق أوهدم أو مايميت لامحالة أواستنقذها من ضلال فكأنما أحيا الناس جميعا أي آجره الله علي ذلك أجر من أحياهم أجمعين لأنه في إسدائه المعروف إليهم بإحيائه أخاهم المؤمن بمنزلة من أحيا كل واحد منهم روُيَِ ذَلِكَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ وَ أَفضَلُ مِن ذَلِكَ أَن يُخرِجَهَا مِن ضَلَالٍ إِلَي هُدًي
. وثانيها أن من قتل نبيا أوإمام عدل فكأنما قتل الناس جميعا أي يعذب عليه كما لوقتل الناس كلهم و من شد علي عضد نبي أوإمام عدل فكأنما أحيا الناس جميعا في استحقاق الثواب عن ابن عباس وثالثها أن معناه من قتل نفسا بغير حق فعليه مأثم كل قاتل من الناس لأنه سن القتل وسهله لغيره فكأنه بمنزلة المشارك و من زجر عن قتلها بما فيه حياتها علي وجه يقتدي به فيه بأن يعظم تحريم قتلها كماحرمه الله فلم يقدم علي قتلها لذلك فقد أحيا الناس بسلامتهم منه فذلك إحياؤه إياها. ورابعهما أن المراد فكأنما قتل الناس جميعا عندالمقتول و من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا عندالمستنقذ. وخامسها أن معناه يجب عليه من القصاص بقتلها مثل ألذي يجب عليه لوقتل
صفحه : 403
الناس جميعا و من عفا عن دمها و قدوجب القود عليها كان كما لوعفا عن الناس جميعا والإحياء هنا مجاز لأنه لايقدر عليه إلا الله تعالي . وأقول تطبيق التأويل المذكور في الخبر علي قوله تعالي بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسادٍيحتاج إلي تكلف كثير ولذا لم يتعرض الطبرسي ره له ويمكن أن يكون المراد أن نزول الآية إنما هو في إذهاب الحياة البدني لكن يظهر منها إذهاب الحياة القلبي والروحاني بطريق أولي وبعبارة أخري دلالة الآية علي الأول دلالة مطابقية و علي الثاني التزامية ولذا قال ع من أخرجها من ضلال إلي هدي فكأنما أحياها و لم يصرح بأن هذا هوالمراد بالآية وكذا عبر في الأخبار الآتية بالتأويل إشارة إلي ذلك مع أنه يحتمل أن يكون المراد علي هذاالتأويل من قتل نفسا بالإضلال بغير نفس أي من غير أن يقتل نفسا ظاهرا أويفسد في الأرض كان عقابه عقاب من قتل الناس جميعا بالقتل الظاهري
49- كا،[الكافي] عَنِ العِدّةِ عَنِ البرَقيِّ عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانِ بنِ عُثمَانَ عَن فُضَيلِ بنِ يَسَارٍ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ جَعفَرٍ ع قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فِي كِتَابِهِوَ مَن أَحياها فَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً قَالَ مِن حَرَقٍ أَو غَرَقٍ قُلتُ فَمَن أَخرَجَهَا مِن ضَلَالٍ إِلَي هُدًي قَالَ ذَاكَ تَأوِيلُهَا الأَعظَمُ
كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ وَ عَبدِ اللّهِ ابنيَ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن أَبَانٍ مِثلَهُ
بيان قوله ذاك تأويلها الأعظم أي الآية شاملة لها وهي بطن من بطونها
50-كا،[الكافي] عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن مُحَمّدِ بنِ خَالِدٍ عَنِ النّضرِ بنِ سُوَيدٍ عَن يَحيَي بنِ عِمرَانَ الحلَبَيِّ عَن أَبِي خَالِدٍ القَمّاطِ عَن حُمرَانَ قَالَ قُلتُ لأِبَيِ عَبدِ اللّهِ ع أَسأَلُكَ أَصلَحَكَ اللّهُ فَقَالَ نَعَم فَقُلتُ كُنتُ عَلَي حَالٍ وَ أَنَا اليَومَ عَلَي حَالٍ أُخرَي كُنتُ أَدخُلُ الأَرضَ فَأَدعُو الرّجُلَ وَ الِاثنَينِ وَ المَرأَةَ فَيُنقِذُ اللّهُ مَن شَاءَ وَ أَنَا اليَومَ لَا أَدعُو أَحَداً فَقَالَ وَ مَا عَلَيكَ أَن تخُلَيَّ بَينَ النّاسِ
صفحه : 404
وَ بَينَ رَبّهِم فَمَن أَرَادَ اللّهُ أَن يُخرِجَهُ مِن ظُلمَةٍ إِلَي نُورٍ أَخرَجَهُ ثُمّ قَالَ وَ لَا عَلَيكَ إِن آنَستَ مِن أَحَدٍ خَيراً أَن تَنبِذَ إِلَيهِ الشيّءَ نَبذاً قُلتُ أخَبرِنيِ عَن قَولِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ مَن أَحياها فَكَأَنّما أَحيَا النّاسَ جَمِيعاً قَالَ مِن حَرَقٍ أَو غَرَقٍ ثُمّ سَكَتَ ثُمّ قَالَ تَأوِيلُهَا الأَعظَمُ إِن دَعَاهَا فَاستَجَابَت لَهُ
بيان قوله كنت علي حال كأنه كان قبل أن ينهاه ع عن دعوة الناس تقية يدعو الناس و بعدنهيه ع ترك ذلك و كان ذكر ذلك رجاء أن يأذنه فقال ع و ماعليك إما علي النفي أي لابأس عليك أوالاستفهام الإنكاري أي أي ضرر عليك أن تخلي أي في أن تخلي أي اتركهم مع الله فإن الله يهديهم إذاعلم أنهم قابلون لذلك فمن أراد الله أن يخرجه إشارة إلي قوله تعالي اللّهُ ولَيِّ الّذِينَ آمَنُوا يُخرِجُهُم مِنَ الظّلُماتِ إِلَي النّورِ أي من ظلمة الكفر والضلال والشك إلي نور الإيمان واليقين وقيل إشارة إلي قوله سبحانه فَمَن يُرِدِ اللّهُ أَن يَهدِيَهُ يَشرَح صَدرَهُ لِلإِسلامِ والحاصل أن سعيك في ذلك إن كان للأغراض الدنيوية فهو مضر لك و إن كان لثواب الآخرة فالثواب في زمن التقية في ترك ذلك و إن كان للشفقة علي الخلق فلاينفع سعيك في ذلك فإنه إذا كان قابلا للتوفيق يوفقه الله بأي وجه كان بدون سعيك و إلافسعيك أيضا لاينفع . ثم استثني ع صورة واحدة فقال و لاعليك أي ليس عليك بأس إن آنست أي أبصرت وعلمت في القاموس آنس الشيء أبصره وعلمه وأحس به من أحد خيرا كأن تجده لينا غيرمتعصب طالبا للحق وتأمن حيلته وضرره أن تنبذ إليه الشيء أي ترمي وتلقي إليه شيئا من براهين دين الحق نبذا يسيرا موافقا للحكمة بحيث إذا لم يقبل ذلك يمكنك تأويله وتوجيهه في القاموس النبذ طرحك الشيء أمامك أووراءك أوعام والفعل كضرب قوله ع إن دعاها لماكانت
صفحه : 405
النفس في صدر الآية المراد بهاالمؤمنة فضمير أحياها أيضا راجع إلي المؤمنة فيكون علي سبيل مجاز المشارفة
1- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ سِنَانٍ قَالَ سَمِعتُ أَبَا عَبدِ اللّهِ ع يَقُولُ إنِيّ لَأَرحَمُ ثَلَاثَةً وَ حَقّ لَهُم أَن يُرحَمُوا عَزِيزٌ أَصَابَتهُ مَذَلّةٌ بَعدَ العِزّ وَ غنَيِّ أَصَابَتهُ حَاجَةٌ بَعدَ الغِنَي وَ عَالِمٌ يَستَخِفّ بِهِ أَهلُهُ وَ الجَهَلَةُ
لي ،[الأمالي للصدوق ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَنِ الأزَديِّ عَن أَبَانٍ وَ غَيرِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع مِثلَهُ
2- ب ،[قرب الإسناد]هَارُونُ عَنِ ابنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ النّبِيّص ارحَمُوا عَزِيزاً ذَلّ وَ غَنِيّاً افتَقَرَ وَ عَالِماً ضَاعَ فِي زَمَانِ جُهّالٍ
الدّرّةُ البَاهِرَةُ، مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ عَالِماً تَتَلَاعَبُ بِهِ الجُهّالُ
3- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ ع أَقِيلُوا ذوَيِ المُرُوءَاتِ عَثَرَاتِهِم فَمَا يَعثُرُ مِنهُم عَاثِرٌ إِلّا وَ يَدُهُ بِيَدِ اللّهِ يَرفَعُهُ
صفحه : 406
الآيات البقرةوَ أَحسِنُوا إِنّ اللّهَ يُحِبّ المُحسِنِينَآل عمران وَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَالنساءلا خَيرَ فِي كَثِيرٍ مِن نَجواهُم إِلّا مَن أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَو مَعرُوفٍ أَو إِصلاحٍ بَينَ النّاسِالأعراف إِنّ رَحمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِنَ المُحسِنِينَ و قال تعالي سَنَزِيدُ المُحسِنِينَ و قال تعالي إِنّا لا نُضِيعُ أَجرَ المُصلِحِينَالتوبةما عَلَي المُحسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَ اللّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ و قال سبحانه إِنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَهودوَ اصبِر فَإِنّ اللّهَ لا يُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَيوسف وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ و قال تعالي نُصِيبُ بِرَحمَتِنا مَن نَشاءُ وَ لا نُضِيعُ أَجرَ المُحسِنِينَالنحل إِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي و قال تعالي إِنّ اللّهَ مَعَ الّذِينَ اتّقَوا وَ الّذِينَ هُم مُحسِنُونَالقصص وَ كَذلِكَ نجَزيِ المُحسِنِينَ و قال تعالي وَ أَحسِن كَما أَحسَنَ اللّهُ إِلَيكَ
صفحه : 407
الذاريات إِنّهُم كانُوا قَبلَ ذلِكَ مُحسِنِينَ
1- لي ،[الأمالي للصدوق ] ابنُ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعِيدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ أَبِي البِلَادِ عَن عَبدِ اللّهِ بنِ الوَلِيدِ الوصَاّفيِّ قَالَ قَالَ أَبُو جَعفَرٍ البَاقِرُ ع صَنَائِعُ المَعرُوفِ تقَيِ مَصَارِعَ السّوءِ وَ كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ وَ أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَ أَهلُ المُنكَرِ فِي الدّنيَا أَهلُ المُنكَرِ فِي الآخِرَةِ وَ أَوّلُ أَهلِ الجَنّةِ دُخُولًا إِلَي الجَنّةِ أَهلُ المَعرُوفِ وَ إِنّ أَوّلَ أَهلِ النّارِ دُخُولًا إِلَي النّارِ أَهلُ المُنكَرِ
ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ مِثلَهُ
ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَحمَدَ بنِ أَبِي الثّلجِ عَن مُحَمّدِ بنِ يَحيَي الخنُيَسيِّ عَن مُنذِرِ بنِ جَيفَرٍ عَن عُبَيدِ اللّهِ الوصَاّفيِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع عَن أُمّ سَلَمَةَ رضَيَِ اللّهُ عَنهَا عَنِ النّبِيّص مِثلَهُ
2- لي ،[الأمالي للصدوق ]الطاّلقَاَنيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ القَاسِمِ الأنَباَريِّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي يَعقُوبَ الديّنوَرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ أَبِي المِقدَامِ العجِليِّ قَالَ يُروَي أَنّ رَجُلًا جَاءَ إِلَي عَلِيّ بنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ إِنّ لِي إِلَيكَ حَاجَةً فَقَالَ اكتُبهَا فِي الأَرضِ فإَنِيّ أَرَي الضّرّ فِيكَ بَيّناً فَكَتَبَ فِي الأَرضِ أَنَا فَقِيرٌ مُحتَاجٌ فَقَالَ عَلِيّ ع يَا قَنبَرُ اكسُهُ حُلّتَينِ فَأَنشَأَ الرّجُلُ يَقُولُ
كسَوَتنَيِ حُلّةً تَبلَي مَحَاسِنُهَا | فَسَوفَ أَكسُوكَ مِن حُسنِ الثّنَا حُلَلًا |
إِن نِلتَ حُسنَ ثنَاَئيِ نِلتَ مَكرُمَةً | وَ لَستَ تبَغيِ بِمَا قَد نِلتَهُ بَدَلًا |
إِنّ الثّنَاءَ ليَحُييِ ذِكرَ صَاحِبِهِ | كَالغَيثِ يحُييِ نَدَاهُ السّهلَ وَ الجَبَلَا |
صفحه : 408
لَا تَزهَدِ الدّهرَ فِي عُرفٍ بَدَأتَ بِهِ | فَكُلّ عَبدٍ سَيُجزَي باِلذّيِ فَعَلَا |
فَقَالَ ع أَعطُوهُ مِائَةَ دِينَارٍ فَقِيلَ لَهُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ لَقَد أَغنَيتَهُ فَقَالَ إنِيّ سَمِعتُ رَسُولَ اللّهِص يَقُولُ أَنزِلِ النّاسَ مَنَازِلَهُم ثُمّ قَالَ عَلِيّ ع إنِيّ لَأَعجَبُ مِن أَقوَامٍ يَشتَرُونَ المَمَالِيكَ بِأَموَالِهِم وَ لَا يَشتَرُونَ الأَحرَارَ بِمَعرُوفِهِم
3- ب ،[قرب الإسناد] ابنُ طَرِيفٍ عَنِ ابنِ عُلوَانَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص إِنّ لِلجَنّةِ بَاباً يُقَالُ لَهُ بَابُ المَعرُوفِ لَا يَدخُلُهُ إِلّا أَهلُ المَعرُوفِ
4- فس ،[تفسير القمي] قَالَ الصّادِقُ ع مَا مِن شَيءٍ أَحَبّ إلِيَّ مِن رَجُلٍ سَبَقَت منِيّ إِلَيهِ يَدٌ أُتبِعُهَا أُختَهَا وَ أَحسَنتُ مُرَبّهَا لأِنَيّ رَأَيتُ مَنعَ الأَوَاخِرِ يَقطَعُ لِسَانَ شُكرِ الأَوَائِلِ
5- فس ،[تفسير القمي] أَبِي عَن حَمّادٍ عَن أَبِي بَصِيرٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص لعِلَيِّ ع عَلَيكَ بِصَنَائِعِ الخَيرِ فَإِنّهَا تَدفَعُ مَصَارِعَ السّوءِ
6- ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن عُمَرَ بنِ يَزِيدَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع المَعرُوفُ شَيءٌ سِوَي الزّكَاةِ فَتَقَرّبُوا إِلَي اللّهِ عَزّ وَ جَلّ بِالبِرّ وَ صِلَةِ الرّحِمِ
7- ل ،[الخصال ] ابنُ المُتَوَكّلِ عَنِ الحمِيرَيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَنِ ابنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ لَا تَصلُحُ الصّنِيعَةُ إِلّا عِندَ ذيِ حَسَبٍ أَو دِينٍ
8-ل ،[الخصال ]مَاجِيلَوَيهِ عَن عَمّهِ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ عَن سَعدَانَ بنِ مُسلِمٍ عَن حَاتِمٍ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَرَأَيتُ المَعرُوفَ لَا يَصلُحُ إِلّا بِثَلَاثِ خِصَالٍ تَصغِيرِهِ وَ سَترِهِ وَ تَعجِيلِهِ فَإِنّكَ إِذَا صَغّرتَهُ عَظّمتَهُ عِندَ مَن تَصنَعُهُ إِلَيهِ وَ إِذَا سَتَرتَهُ تَمّمتَهُ
صفحه : 409
وَ إِذَا عَجّلتَهُ هَنّيتَهُ وَ إِن كَانَ غَيرُ ذَلِكَ مَحَقتَهُ وَ نَكّدتَهُ
أقول قدأوردنا مثله في مواعظ الصادق ع
9- ل ،[الخصال ]العسَكرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ العَزِيزِ عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمّدٍ الزعّفرَاَنيِّ عَن عُبَيدَةَ بنِ حُمَيدٍ عَن أَبِي الزّعرَاءِ عَن أَبِي الأَحوَصِ عَن أَبِيهِ مَالِكِ بنِ نَضلَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص الأيَديِ ثَلَاثَةٌ فَيَدُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ العُليَا وَ يَدُ المعُطيِ التّيِ تَلِيهَا وَ يَدُ السّائِلِ السّفلَي فَأَعطِ الفَضلَ وَ لَا تُعجِز نَفسَكَ
10- ل ،[الخصال ] ابنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ الأشَعرَيِّ عَنِ القَدّاحِ عَنِ الصّادِقِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ وَ الدّالّ عَلَي الخَيرِ كَفَاعِلِهِ وَ اللّهُ يُحِبّ إِغَاثَةَ اللّهفَانِ
11- ل ،[الخصال ]الأَربَعُمِائَةِ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع اصطَنِعُوا المَعرُوفَ بِمَا قَدَرتُم عَلَي اصطِنَاعِهِ فَإِنّهُ يقَيِ مَصَارِعَ السّوءِ
وَ قَالَ ع لَا تَصلُحُ الصّنِيعَةُ إِلّا عِندَ ذيِ حَسَبٍ أَو دِينٍ
وَ قَالَ ع لِكُلّ شَيءٍ ثَمَرَةٌ وَ ثَمَرَةُ المَعرُوفِ تَعجِيلُهُ
12- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِالأَسَانِيدِ الثّلَاثَةِ عَنِ الرّضَا عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص اصطَنِعِ الخَيرَ إِلَي مَن هُوَ أَهلُهُ وَ إِلَي مَن لَيسَ هُوَ مِن أَهلِهِ فَإِن لَم تُصِب مَن هُوَ أَهلُهُ فَأَنتَ أَهلُهُ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ ع مِثلَهُ
13- ن ،[عيون أخبار الرضا عليه السلام ]بِهَذَا الإِسنَادِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص رَأسُ العَقلِ بَعدَ الدّينِ التّوَدّدُ إِلَي النّاسِ وَ اصطِنَاعُ الخَيرِ إِلَي كُلّ أَحَدٍ بَرّ وَ فَاجِرٍ
صح ،[صحيفة الرضا عليه السلام ] عَنهُ ع مِثلَهُ
14- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]المُفِيدُ عَن أَبِي غَالِبٍ الزرّاَريِّ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلِ بنِ صَالِحٍ عَن بُرَيدٍ عَن أَبِي جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ
صفحه : 410
رَسُولُ اللّهِص يَقُولُ اللّهُ تَعَالَي المَعرُوفُ هَدِيّةٌ منِيّ إِلَي عبَديَِ المُؤمِنِ فَإِن قَبِلَهَا منِيّ فبَرِحَمتَيِ وَ منِيّ وَ إِن رَدّهَا فَبِذَنبِهِ حُرِمَهَا وَ مِنهُ لَا منِيّ وَ أَيّمَا عَبدٍ خَلَقتُهُ فَهَدَيتُهُ إِلَي الإِيمَانِ وَ حَسّنتُ خُلُقَهُ وَ لَم أَبتَلِهِ بِالبُخلِ فإَنِيّ أُرِيدُ بِهِ خَيراً
أقول قدمضي أخبار كثيرة في باب جوامع المكارم
15- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]بِالإِسنَادِ إِلَي أَبِي قَتَادَةَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا هُم أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ لِأَنّهُم فِي الآخِرَةِ تُرَجّحُ لَهُمُ الحَسَنَاتُ فَيَجُودُونَ بِهَا عَلَي أَهلِ المعَاَصيِ
16- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَنِ الحُسَينِ بنِ أَحمَدَ الماَلكِيِّ عَن أَحمَدَ بنِ هُلَيلٍ عَن زِيَادٍ القنَديِّ عَنِ الجَرّاحِ عَن أَبِي إِسحَاقَ عَنِ الحَارِثِ عَن عَلِيّ ع عَنِ النّبِيّص قَالَ كُلّ مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ إِلَي غنَيِّ أَو فَقِيرٍ فَتَصَدّقُوا وَ لَو بِشِقّ تَمرَةٍ وَ اتّقُوا النّارَ وَ لَو بِشِقّ التّمرَةِ فَإِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يُرَبّيهَا لِصَاحِبِهَا كَمَا يرُبَيّ أَحَدُكُم فَلُوّهُ أَو فَصِيلَهُ حَتّي يُوَفّيَهُ إِيّاهَا يَومَ القِيَامَةِ وَ حَتّي يَكُونَ أَعظَمَ مِنَ الجَبَلِ العَظِيمِ
17- ع ،[علل الشرائع ] أَبِي عَن سَعدٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ مَهزِيَارَ عَن أَخِيهِ عَلِيّ عَن حَمّادٍ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عُمَرَ رَفَعَهُ إِلَي أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ إِنّ أَفضَلَ مَا تَوَسّلَ بِهِ المُتَوَسّلُونَ الإِيمَانُ بِاللّهِ وَ سَاقَ الحَدِيثَ إِلَي أَن قَالَ وَ صَنَائِعُ المَعرُوفِ فَإِنّهَا تَدفَعُ مِيتَةَ السّوءِ وَ تقَيِ مَصَارِعَ الهَوَانِ
18-ل ،[الخصال ] أَبِي عَنِ الكمُنُداَنيِّ عَنِ ابنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ رَفَعَهُ إِلَي أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَأَربَعَةٌ يَذهَبنَ ضَيَاعاً البَذرُ فِي السّبَخَةِ وَ السّرَاجُ فِي القَمَرِ
صفحه : 411
وَ الأَكلُ عَلَي الشّبَعِ وَ المَعرُوفُ إِلَي مَن لَيسَ بِأَهلِهِ
ل ،[الخصال ] فِيمَا أَوصَي بِهِ النّبِيّص عَلِيّاً مِثلَهُ وَ فِيهِ وَ الصّنِيعَةُ عِندَ غَيرِ أَهلِهَا
19- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]الفَحّامُ عَنِ المنَصوُريِّ عَن عَمّ أَبِيهِ عَن أَبِي الحَسَنِ الثّالِثِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع خَمسٌ تَذهَبُ ضَيَاعاً سِرَاجٌ تُعِدّهُ فِي شَمسٍ الدّهنُ يَذهَبُ وَ الضّوءُ لَا يُنتَفَعُ بِهِ وَ مَطَرٌ جَودٌ عَلَي أَرضٍ سَبِخَةٍ المَطَرُ يَضِيعُ وَ الأَرضُ لَا يُنتَفَعُ بِهَا وَ طَعَامٌ يُحكِمُهُ طَاهِيهِ يُقَدّمُ عَلَي شَبعَانَ فَلَا يُنتَفَعُ بِهِ وَ امرَأَةٌ حَسنَاءُ تُزَفّ إِلَي عِنّينٍ فَلَا يُنتَفَعُ بِهَا وَ مَعرُوفٌ تَصطَنِعُهُ إِلَي مَن لَا يَشكُرُهُ
20- ل ،[الخصال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ اليقَطيِنيِّ عَنِ الدّهقَانِ عَن دُرُستَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَربَعَةٌ يَذهَبنَ ضَيَاعاً مَوَدّةٌ تَمنَحُهَا مَن لَا وَفَاءَ لَهُ وَ مَعرُوفٌ عِندَ مَن لَا شُكرَ لَهُ وَ عِلمٌ عِندَ مَن لَا استِمَاعَ لَهُ وَ سِرّ تُودِعُهُ عِندَ مَن لَا حَصَافَةَ لَهُ
21- ل ،[الخصال ] الحَسَنُ بنُ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن يُوسُفَ بنِ مُحَمّدٍ الطبّرَيِّ عَن سَهلِ بنِ نَجدَةَ عَن وَكِيعٍ عَن زَكَرِيّا بنِ أَبِي زَائِرَةَ عَن عَامِرٍ الشعّبيِّ عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع قَالَ امنُن عَلَي مَن شِئتَ تَكُن أَمِيرَهُ وَ احتَج إِلَي مَن شِئتَ تَكُن أَسِيرَهُ وَ استَغنِ عَمّن شِئتَ تَكُن نَظِيرَهُ
22- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]فِيمَا أَوصَي بِهِ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع عِندَ وَفَاتِهِ أُوصِيكَ بِحُسنِ الجِوَارِ وَ إِكرَامِ الضّيفِ وَ رَحمَةِ المَجهُودِ وَ أَصحَابِ البَلَاءِ وَ صِلَةِ الرّحِمِ وَ حُبّ المَسَاكِينِ وَ مُجَالَسَتِهِم
أقول قدمضي بأسانيد عَن أَمِيرِ المُؤمِنِينَ ع عُودُوا بِالفَضلِ عَلَي مَن
صفحه : 412
حَرَمَكُم
وَ فِي بَعضِهَا صِلُوا مَن قَطَعَكُم وَ عُودُوا بِالفَضلِ عَلَيهِم
23- ثو،[ثواب الأعمال ] ابنُ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدٍ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن أَبِي مُحَمّدٍ الواَبشِيِّ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ إِذَا أَحسَنَ العَبدُ المُؤمِنُ ضَاعَفَ اللّهُ لَهُ عَمَلَهُ لِكُلّ حَسَنَةٍ سَبعَمِائَةِ ضِعفٍ وَ ذَلِكَ قَولُ اللّهِ عَزّ وَ جَلّوَ اللّهُ يُضاعِفُ لِمَن يَشاءُ
24- ثو،[ثواب الأعمال ]بِهَذَا الإِسنَادِ عَنِ ابنِ مَحبُوبٍ عَن جَمِيلٍ عَن حَدِيدٍ أَو مُرَازِمٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع أَيّمَا مُؤمِنٍ أَوصَلَ إِلَي أَخِيهِ المُؤمِنِ مَعرُوفاً فَقَد أَوصَلَ ذَلِكَ إِلَي رَسُولِ اللّهِص
25- ثو،[ثواب الأعمال ] أَبِي عَن سَعدٍ عَنِ البرَقيِّ عَن أَبِيهِ رَفَعَهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللّهِ وَ كَيفَ ذَلِكَ قَالَ يُغفَرُ لَهُم بِالتّطَوّلِ مِنهُ عَلَيهِم وَ يَدفَعُونَ حَسَنَاتِهِم إِلَي النّاسِ فَيَدخُلُونَ بِهَا الجَنّةَ فَيَكُونُونَ أَهلَ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا وَ الآخِرَةِ
26- ص ،[قصص الأنبياء عليهم السلام ]بِالإِسنَادِ إِلَي الصّدُوقِ عَنِ ابنِ الوَلِيدِ عَنِ الصّفّارِ عَنِ ابنِ أَبِي الخَطّابِ عَنِ ابنِ أَسبَاطٍ عَن خَلَفِ بنِ حَمّادٍ عَن قُتَيبَةَ الأَعشَي عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ أَوحَي اللّهُ تَعَالَي إِلَي مُوسَي ع كَمَا تَدِينُ تُدَانُ وَ كَمَا تَعمَلُ كَذَلِكَ تُجزَي مَن يَصنَعُ المَعرُوفَ إِلَي امرِئِ السّوءِ يُجزَي شَرّاً
27-ضا،[فقه الرضا عليه السلام ]أرَويِ عَنِ العَالِمِ أَنّهُ قَالَ أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ لِأَنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ يَقُولُ لَهُم قَد غَفَرتُ لَكُم ذُنُوبَكُم تَفَضّلًا عَلَيكُم لِأَنّكُم كُنتُم أَهلَ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا وَ بَقِيَت حَسَنَاتُكُم فَهَبُوهَا لِمَن تَشَاءُونَ فَيَكُونُونَ بِهَا أَهلَ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ وَ قَالَ إِنّ لِلّهِ عِبَاداً يَفزَعُ العِبَادُ إِلَيهِم فِي حَوَائِجِهِم أُولَئِكَ الآمِنُونَ كُلّ
صفحه : 413
مَعرُوفٍ صَدَقَةٌ فَقُلتُ يَا ابنَ رَسُولِ اللّهِ وَ إِن كَانَ غَنِيّاً فَقَالَ وَ إِن كَانَ غَنِيّاً
وَ أرَويِ المَعرُوفُ كَاسمِهِ وَ لَيسَ شَيءٌ أَفضَلَ مِنهُ إِلّا ثَوَابُهُ وَ هُوَ هَدِيّةٌ مِنَ اللّهِ إِلَي عَبدِهِ المُؤمِنِ وَ لَيسَ كُلّ مَن يُحِبّ أَن يَصنَعَ المَعرُوفَ إِلَي النّاسِ يَصنَعُهُ وَ لَا كُلّ مَن رَغِبَ فِيهِ يَقدِرُ عَلَيهِ وَ لَا كُلّ مَن يَقدِرُ عَلَيهِ يُؤذَنُ لَهُ فِيهِ فَإِذَا مَنّ اللّهُ عَلَي العَبدِ المُؤمِنِ جَمَعَ لَهُ الرّغبَةَ وَ القُدرَةَ وَ الإِذنَ فَهُنَاكَ تَمّتِ السّعَادَةُ
وَ نرَويِ عَنِ النّبِيّص مَن أَدخَلَ عَلَي مُؤمِنٍ فَرَحاً فَقَد أَدخَلَ عَلَيّ فَرَحاً وَ مَن أَدخَلَ عَلَيّ فَرَحاً فَقَدِ اتّخَذَ عِندَ اللّهِ عَهداً وَ مَنِ اتّخَذَ عِندَ اللّهِ عَهداً جَاءَ مِنَ الآمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ
وَ روُيَِ اصطَنِعِ المَعرُوفَ إِلَي أَهلِهِ وَ إِلَي غَيرِ أَهلِهِ فَإِن لَم يَكُن مِن أَهلِهِ فَكُن أَنتَ مِن أَهلِهِ
وَ روُيَِ لَا يَتِمّ المَعرُوفُ إِلّا بِثَلَاثِ خِصَالٍ تَعجِيلِهِ وَ تَصغِيرِهِ وَ سَترِهِ فَإِذَا عَجّلتَهُ هَنّأتَهُ وَ إِذَا صَغّرتَهُ عَظّمتَهُ وَ إِذَا سَتَرتَهُ أَتمَمتَهُ
وَ روُيَِ إِذَا سَأَلَكَ أَخُوكَ حَاجَةً فَبَادِر بِقَضَائِهَا قَبلَ استِغنَائِهِ عَنهَا
وَ نرَويِ عَنِ الصّادِقِ ع أَنّهُ قَالَ مَن سَرّ مُؤمِناً فَقَد سرَنّيِ وَ مَن سرَنّيِ فَقَد سَرّ رَسُولَ اللّهِص وَ مَن سَرّ رَسُولَ اللّهِ فَقَد سَرّ اللّهَ وَ مَن سَرّ اللّهَ أَدخَلَهُ جَنّتَهُ
28- شي،[تفسير العياشي] عَنِ ابنِ أَبِي حَمزَةَ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص يأَتيِ عَلَي النّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضّ كُلّ امرِئٍ عَلَي مَا فِي يَدَيهِ وَ يَنسَونَ الفَضلَ بَينَهُم قَالَ اللّهُوَ لا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُم
29- شي،[تفسير العياشي] عَن عَمرِو بنِ عُثمَانَ قَالَ خَرَجَ عَلِيّ ع عَلَي أَصحَابِهِ وَ هُم يَتَذَاكَرُونَ المُرُوءَةَ فَقَالَ أَينَ أَنتُم أَ نَسِيتُم مِن كِتَابِ اللّهِ وَ قَد ذَكَرَ ذَلِكَ قَالُوا يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فِي أَيّ مَوضِعٍ قَالَ فِي قَولِهِإِنّ اللّهَ يَأمُرُ بِالعَدلِ وَ الإِحسانِ وَ إِيتاءِ ذيِ القُربي وَ يَنهي عَنِ الفَحشاءِ وَ المُنكَرِفَالعَدلُ الإِنصَافُ وَ الإِحسَانُ التّفَضّلُ
30-جا،[المجالس للمفيد]عُمَرُ بنُ مُحَمّدٍ الصيّرفَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ الحَسَنِ الصوّفيِّ عَن
صفحه : 414
عَبدِ اللّهِ بنِ مُطِيعٍ عَن خَالِدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن أَبِي لَيلَي عَن عَطِيّةَ عَن كَعبِ الأَحبَارِ قَالَ مَكتُوبٌ فِي التّورَاةِ مَن صَنَعَ مَعرُوفاً إِلَي أَحمَقَ فهَيَِ خَطِيئَةٌ تُكتَبُ عَلَيهِ
31- مكا،[مكارم الأخلاق ] عَنِ الصّادِقِ ع قَالَ رَأَيتُ المَعرُوفَ كَاسمِهِ وَ لَيسَ شَيءٌ أَفضَلَ مِنَ المَعرُوفِ إِلّا ثَوَابُهُ وَ ذَلِكَ يُرَادُ مِنهُ وَ لَيسَ كُلّ مَن يُحِبّ أَن يَصنَعَ المَعرُوفَ إِلَي النّاسِ يَصنَعُهُ وَ لَيسَ كُلّ مَن يَرغَبُ فِيهِ يَقدِرُ عَلَيهِ وَ لَا كُلّ مَن يَقدِرُ عَلَيهِ يُؤذَنُ لَهُ فِيهِ فَإِذَا اجتَمَعَتِ الرّغبَةُ وَ القُدرَةُ وَ الإِذنُ فَهُنَالِكَ تَمّتِ السّعَادَةُ لِلطّالِبِ وَ المَطلُوبِ إِلَيهِ
وَ عَنهُ ع قَالَ إِذَا أَرَدتَ أَن تَعلَمَ أَ شقَيِّ الرّجُلُ أَم سَعِيدٌ فَانظُر مَعرُوفَهُ إِلَي مَن يَصنَعُهُ فَإِن كَانَ يَصنَعُهُ إِلَي مَن هُوَ أَهلُهُ فَاعلَم أَنّهُ خَيرٌ وَ إِن كَانَ يَصنَعُهُ إِلَي غَيرِ أَهلِهِ فَاعلَم أَنّهُ لَيسَ لَهُ عِندَ اللّهِ خَيرٌ
32- كشف ،[كشف الغمة] فِي دَلَائِلِ الحمِيرَيِّ عَن أَبِي هَاشِمٍ الجعَفرَيِّ قَالَ سَمِعتُ أَبَا مُحَمّدٍ ع يَقُولُ إِنّ فِي الجَنّةِ لَبَاباً يُقَالُ لَهُ المَعرُوفُ لَا يَدخُلُهُ إِلّا أَهلُ المَعرُوفِ فَحَمِدتُ اللّهَ فِي نفَسيِ وَ فَرِحتُ بِمَا أَتَكَلّفُهُ مِن حَوَائِجِ النّاسِ فَنَظَرَ إلِيَّ أَبُو مُحَمّدٍ ع وَ قَالَ نَعَم فَدُم عَلَي مَا أَنتَ عَلَيهِ فَإِنّ أَهلَ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا هُم أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ جَعَلَكَ اللّهُ مِنهُم يَا أَبَا هَاشِمٍ وَ رَحِمَكَ
33- ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ جَعفَرِ بنِ أَبِي شَاكِرٍ رَفَعَهُ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ جَزَي اللّهُ المَعرُوفَ إِذَا لَم يَكُن يُبدَأُ عَن مَسأَلَةٍ فَأَمّا إِذَا أَتَاكَ أَخُوكَ فِي حَاجَةٍ كَادَ يُرَي دَمُهُ فِي وَجهِهِ مُخَاطِراً لَا يدَريِ أَ تُعطِيهِ أَم تَمنَعُهُ فَوَ اللّهِ ثُمّ وَ اللّهِ لَو خَرَجتَ لَهُ مِن جَمِيعِ مَا تَملِكُهُ مَا كَافَيتَهُ
34-ختص ،[الإختصاص ] مُحَمّدُ بنُ عَلِيّ عَن أَبِيهِ عَن مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن مُحَمّدِ بنِ
صفحه : 415
عَلِيّ الكوُفيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ سِنَانٍ عَن عَلِيّ بنِ جَمِيلِ الغنَوَيِّ عَن أَبِي حَمزَةَ الثمّاَليِّ قَالَ كَانَ رَجُلٌ مِن أَبنَاءِ النّبِيّينَ لَهُ ثَروَةٌ مِن مَالٍ وَ كَانَ يُنفِقُ عَلَي أَهلِ الضّعفِ وَ أَهلِ المَسكَنَةِ وَ أَهلِ الحَاجَةِ فَلَم يَلبَث أَن مَاتَ فَقَامَتِ امرَأَتُهُ فِي مَالِهِ كَقِيَامِهِ فَلَم يَلبَثِ المَالُ أَن نَفِدَ وَ نَشَأَ لَهُ ابنٌ فَلَم يَمُرّ عَلَي أَحَدٍ إِلّا يَرحَمُ عَلَي أَبِيهِ وَ سَأَلَ أُمّهُ أَن تُخبِرَهُ فَقَالَت إِنّ أَبَاكَ كَانَ رَجُلًا صَالِحاً وَ كَانَ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ فَكَانَ يُنفِقُ عَلَي أَهلِ الضّعفِ وَ أَهلِ المَسكَنَةِ وَ أَهلِ الحَاجَةِ فَلَمّا أَن مَاتَ قُمتُ فِي مَالِهِ كَقِيَامِهِ فَلَم يَلبَثِ المَالُ أَن نَفِدَ قَالَ لَهَا يَا أُمّه إِنّ أَبِي كَانَ مَأجُوراً فِيمَا يُنفِقُ وَ كُنتِ آثِمَةً قَالَت وَ لِمَ يَا بنُيَّ فَقَالَ كَانَ أَبِي يُنفِقُ مَالَهُ وَ كُنتِ تُنفِقِينَ مَالَ غَيرِكِ قَالَت صَدَقتَ يَا بنُيَّ وَ مَا أَرَاكَ تُضَيّقُ عَلَيّ قَالَ أَنتِ فِي حِلّ وَ سَعَةٍ فَهَل عِندَكِ شَيءٌ يُلتَمَسُ بِهِ مِن فَضلِ اللّهِ قَالَت عنِديِ مِائَةُ دِرهَمٍ فَقَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِذَا أَرَادَ أَن يُبَارِكَ فِي شَيءٍ بَارَكَ فِيهِ فَأَعطَتهُ المِائَةَ دِرهَمٍ فَأَخَذَهَا ثُمّ خَرَجَ يَلتَمِسُ مِن فَضلِ اللّهِ عَزّ وَ جَلّ فَمَرّ بِرَجُلٍ مَيّتٍ عَلَي ظَهرِ الطّرِيقِ مِن أَحسَنِ مَا يَكُونُ هَيئَةً فَقَالَ مَا أُرِيدُ تِجَارَةً بَعدَ هَذَا أَن آخُذَهُ وَ أُغَسّلَهُ وَ أُكَفّنَهُ وَ أصُلَيَّ عَلَيهِ وَ أَقبُرَهُ فَفَعَلَ فَأَنفَقَ عَلَيهِ ثَمَانِينَ دِرهَماً وَ بَقِيَت مَعَهُ عِشرُونَ دِرهَماً فَخَرَجَ عَلَي وَجهِهِ يَلتَمِسُ بِهِ مِن فَضلِ اللّهِ فَاستَقبَلَهُ شَخصٌ فَقَالَ أَينَ تُرِيدُ يَا عَبدَ اللّهِ فَقَالَ أُرِيدُ أَلتَمِسُ قَالَ وَ مَا مَعَكَ شَيءٌ تَلتَمِسُ بِهِ مِن فَضلِ اللّهِ قَالَ نَعَم معَيِ عِشرُونَ دِرهَماً قَالَ وَ أَينَ يَقَعُ مِنكَ عِشرُونَ دِرهَماً قَالَ إِنّ اللّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي إِذَا أَرَادَ أَن يُبَارِكَ فِي شَيءٍ بَارَكَ فِيهِ قَالَ صَدَقتَ ثُمّ قَالَ فَأُرشِدُكَ وَ تشُركِنُيِ قَالَ نَعَم قَالَ فَإِنّ أَهلَ هَذَا الدّارِ يُضِيفُونَكَ ثَلَاثاً فَاستَضِفهُم فَإِنّهُ كُلّمَا جَاءَكَ الخَادِمُ مَعَهُ هِرّ أَسوَدُ فَقُل لَهُ تَبِيعُ هَذَا الهِرّ وَ أَلِحّ عَلَيهِ فَإِنّكَ سَتُضجِرُهُ فَيَقُولُ أَبِيعُكَ هُوَ بِعِشرِينَ دِرهَماً فَإِذَا بَاعَكَ هُوَ فَأَعطِهِ العِشرِينَ درهم [دِرهَماً] وَ خُذهُ فَاذبَحهُ وَ خُذ رَأسَهُ فَأَحرِقهُ ثُمّ خُذ دِمَاغَهُ ثُمّ تَوَجّه إِلَي مَدِينَةِ كَذَا وَ كَذَا فَإِنّ مَلِكَهُم أَعمَي فَأَخبِرهُم أَنّكَ تُعَالِجُهُ وَ لَا يُرهِبَنّكَ مَا تَرَي مِنَ القَتلِ وَ المُصَلّبِينَ فَإِنّ أُولَئِكَ كَانَ يَختَبِرُهُم عَلَي عِلَاجِهِ
صفحه : 416
فَإِذَا لَم يَرَ شَيئاً قَتَلَهُم فَلَا تَهُولَنّكَ وَ أَخبِر بِأَنّكَ تُعَالِجُهُ وَ اشتَرِط عَلَيهِ فَعَالِجهُ وَ لَا تَزِدهُ أَوّلَ يَومٍ مِن كَحلَةٍ فَإِنّهُ سَيَقُولُ لَكَ زدِنيِ فَلَا تَفعَل ثُمّ اكحُلهُ مِنَ الغَدِ أُخرَي فَإِنّكَ سَتَرَي مَا تُحِبّ فَيَقُولُ لَكَ زدِنيِ فَلَا تَفعَل فَإِذَا كَانَ الثّالِثُ فَاكحُلهُ فَإِنّكَ سَتَرَي مَا تُحِبّهُ فَيَقُولُ لَكَ زدِنيِ فَلَا تَفعَل فَلَمّا أَن فَعَلَ ذَلِكَ بَرَأَ فَقَالَ أفَدَتنَيِ ملُكيِ وَ رَدَدتَهُ عَلَيّ وَ قَد زَوّجتُكَ ابنتَيِ قَالَ إِنّ لِي أُمّاً قَالَ فَأَقِم معَيِ مَا بَدَا لَكَ فَإِذَا أَرَدتَ الخُرُوجَ فَاخرُج قَالَ فَأَقَامَ فِي مُلكِهِ سَنَةً يُدَبّرُهُ بِأَحسَنِ تَدبِيرٍ وَ أَحسَنِ سِيرَةٍ فَلَمّا أَن حَالَ عَلَيهِ الحَولُ قَالَ لَهُ إنِيّ أُرِيدُ الِانصِرَافَ فَلَم يَدَع شَيئاً إِلّا زَوّدَهُ مِن كُرَاعٍ وَ غَنَمٍ وَ آنِيَةِ وَ مَتَاعٍ ثُمّ خَرَجَ حَتّي انتَهَي إِلَي المَوضِعِ ألّذِي رَأَي فِيهِ الرّجُلَ فَإِذَا الرّجُلُ قَاعِدٌ عَلَي حَالِهِ فَقَالَ مَا وَفَيتَ فَقَالَ الرّجُلُ فاَجعلَنيِ فِي حِلّ مِمّا مَضَي قَالَ ثُمّ جَمَعَ الأَشيَاءَ فَفَرّقَهَا فِرقَتَينِ ثُمّ قَالَ تَخَيّر فَتَخَيّرَ أَحَدَهُمَا ثُمّ قَالَ وَفَيتُ قَالَ لَا قَالَ وَ لِمَ قَالَ المَرأَةُ مِمّا أَصَبتَ قَالَ صَدَقتَ فَخُذ مَا فِي يدَيِ لَكَ مَكَانَ المَرأَةِ قَالَ لَا وَ لَا آخُذُ مَا لَيسَ لِي وَ لَا أَتَكَثّرُ بِهِ قَالَ فَوَضَعَ عَلَي رَأسِهَا المِنشَارَ ثُمّ قَالَ أَجُذّ فَقَالَ قَد وَفَيتَ وَ كُلّ مَا مَعَكَ وَ كُلّ مَا جِئتَ بِهِ فَهُوَ لَكَ وَ إِنّمَا بعَثَنَيَِ اللّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي لِأُكَافِيَكَ عَنِ المَيّتِ ألّذِي كَانَ عَلَي الطّرِيقِ فَهَذَا مُكَافَاتُكَ عَلَيهِ
35- نهج ،[نهج البلاغة] وَ مِن كَلَامٍ لَهُ ع وَ لَيسَ لِوَاضِعِ المَعرُوفِ فِي غَيرِ حَقّهِ وَ عِندَ غَيرِ أَهلِهِ مِنَ الحَظّ فِيمَا أَتَي إِلّا مَحمَدَةُ اللّئَامِ وَ ثَنَاءُ الأَشرَارِ وَ مَقَالَةُ الجُهّالِ مَا دَامَ مُنعِماً عَلَيهِم مَا أَجوَدَ يَدَهُ وَ هُوَ عَن ذَاتِ اللّهِ بَخِيلٌ فَمَن آتَاهُ اللّهُ مَالًا فَليَصِل بِهِ القَرَابَةَ وَ ليُحسِن مِنهُ الضّيَافَةَ وَ ليَفُكّ بِهِ الأَسِيرَ وَ العاَنيَِ وَ ليُعطِ مِنهُ الفَقِيرَ وَ الغَارِمَ وَ ليَصبِر نَفسَهُ عَلَي الحُقُوقِ وَ النّوَائِبِ ابتِغَاءَ الثّوَابِ فَإِنّ فَوزاً بِهَذِهِ الخِصَالِ شَرَفُ مَكَارِمِ الدّنيَا وَ دَركُ فَضَائِلِ الآخِرَةِ
صفحه : 417
36- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي]جَمَاعَةٌ عَن أَبِي المُفَضّلِ عَن أَحمَدَ بنِ عَبدِ الرّحِيمِ عَن إِسمَاعِيلَ بنِ مُحَمّدِ بنِ إِسحَاقَ عَن أَبِيهِ عَن جَدّهِ إِسحَاقَ عَن أَخِيهِ مُوسَي بنِ جَعفَرٍ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص استِتمَامُ المَعرُوفِ أَفضَلُ مِنِ ابتِدَائِهِ
37- ما،[الأمالي للشيخ الطوسي] الحُسَينُ بنُ عُبَيدِ اللّهِ الغضَاَئرِيِّ عَنِ التلّعّكُبرَيِّ عَن مُحَمّدِ بنِ هَمّامٍ عَن عَبدِ اللّهِ الحمِيرَيِّ عَن أَحمَدَ بنِ مُحَمّدِ بنِ عِيسَي عَن عَلِيّ بنِ الحَكَمِ عَن سَيفِ بنِ عَمِيرَةَ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ قَالَ لِلمُفَضّلِ بنِ عُمَرَ يَا مُفَضّلُ إِذَا أَرَدتَ أَن تَعلَمَ أَ شَقِيّاً الرّجُلُ أَم سَعِيداً فَانظُر بِرّهُ وَ مَعرُوفَهُ إِلَي مَن يَصنَعُهُ فَإِن صَنَعَهُ إِلَي مَن هُوَ أَهلُهُ فَاعلَم أَنّهُ إِلَي خَيرٍ يَصِيرُ وَ إِن كَانَ يَصنَعُهُ إِلَي غَيرِ أَهلِهِ فَاعلَم أَنّهُ لَيسَ لَهُ عِندَ اللّهِ خَيرٌ
38- الدّرّةُ البَاهِرَةُ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيّ ع قَالَ المَعرُوفُ مَا لَم يَتَقَدّمهُ مَطلٌ وَ لَم يَتَعَقّبهُ مَنّ وَ البُخلُ أَن يَرَي الرّجُلُ مَا أَنفَقَهُ تَلَفاً وَ مَا أَمسَكَهُ شَرَفاً
وَ قَالَ ع مَن عَدّدَ نِعَمَهُ مَحَقَ كَرَمَهُ
وَ قَالَ ع الإِنجَازُ دَوَامُ الكَرَمِ
39- نهج ،[نهج البلاغة] قَالَ أَمِيرُ المُؤمِنِينَ ع لَا يُزَهّدَنّكَ فِي المَعرُوفِ مَن لَا يَشكُرُهُ لَكَ فَقَد يَشكُرُكَ عَلَيهِ مَن لَا يَستَمتِعُ بشِيَءٍ مِنهُ وَ قَد تُدرِكُ مِن شُكرِ الشّاكِرِ أَكثَرَ مِمّا أَضَاعَ الكَافِرُوَ اللّهُ يُحِبّ المُحسِنِينَ
وَ قَالَ ع مَن ظَنّ بِكَ خَيراً فَصَدّق ظَنّهُ
وَ قَالَ ع لِجَابِرِ بنِ عَبدِ اللّهِ الأنَصاَريِّ يَا جَابِرُ قِوَامُ الدّنيَا بِأَربَعَةٍ عَالِمٍ مُستَعمِلٍ عِلمَهُ وَ جَاهِلٍ لَا يَستَنكِفُ أَن يَتَعَلّمَ وَ جَوَادٍ لَا يَبخَلُ بِمَعرُوفِهِ وَ فَقِيرٍ لَا يَبِيعُ آخِرَتَهُ بِدُنيَاهُ فَإِذَا ضَيّعَ العَالِمُ عِلمَهُ استَنكَفَ الجَاهِلُ أَن يَتَعَلّمَ وَ إِذَا بَخِلَ الغنَيِّ بِمَعرُوفِهِ بَاعَ الفَقِيرُ آخِرَتَهُ بِدُنيَاهُ يَا جَابِرُ مَن كَثُرَت نِعَمُ اللّهِ عَلَيهِ كَثُرَت حَوَائِجُ النّاسِ
صفحه : 418
إِلَيهِ فَمَن قَامَ لِلّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَضَهَا لِلدّوَامِ وَ البَقَاءِ وَ مَن لَم يَقُم لِلّهِ فِيهَا بِمَا يَجِبُ عَرَضَهَا لِلزّوَالِ وَ الفَنَاءِ
وَ قَالَ ع إِنّ لِلّهِ تَعَالَي عِبَاداً يَختَصّهُم بِالنّعَمِ لِمَنَافِعِ العِبَادِ فَيُقِرّهَا فِي أَيدِيهِم مَا بَذَلُوهَا فَإِذَا مَنَعُوهَا نَزَعَهَا مِنهُم ثُمّ حَوّلَهَا إِلَي غَيرِهِم
وَ قَالَ ع لِغَالِبِ بنِ صَعصَعَةَ أَبِي الفَرَزدَقِ فِي كَلَامٍ دَارَ بَينَهُمَا مَا فَعَلَت إِبِلُكَ الكَثِيرَةُ فَقَالَ ذَعذَعَتهَا الحُقُوقُ يَا أَمِيرَ المُؤمِنِينَ فَقَالَ ذَاكَ أَحمَدُ سُبُلِهَا
وَ قَالَ ع يأَتيِ عَلَي النّاسِ زَمَانٌ عَضُوضٌ يَعَضّ المُوسِرُ عَلَي مَا فِي يَدَيهِ وَ لَم يُؤمَر بِذَلِكَ قَالَ اللّهُ تَعَالَيوَ لا تَنسَوُا الفَضلَ بَينَكُميَنهَدُ فِيهِ الأَشرَارُ وَ يُستَذَلّ الأَخيَارُ وَ يُبَايَعُ المُضطَرّونَ وَ قَد نَهَي رَسُولُ اللّهِص عَن بَيعِ المُضطَرّينَ
40- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَن مُحَمّدِ بنِ عَبدِ اللّهِ عَن مُحَمّدِ بنِ جَعفَرٍ الرّزّازِ عَن خَالِهِ عَلِيّ بنِ مُحَمّدٍ عَن عُمَرَ بنِ عُثمَانَ الخَزّازِ عَنِ النوّفلَيِّ عَنِ السكّوُنيِّ عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمّدٍ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص زِينَةُ العِلمِ الإِحسَانُ
41- ختص ،[الإختصاص ] قَالَ الصّادِقُ ع أَهلُ المَعرُوفِ فِي الدّنيَا أَهلُ المَعرُوفِ فِي الآخِرَةِ يُقَالُ لَهُم إِنّ ذُنُوبَكُم قَد غُفِرَت لَكُم فَهَبُوا حَسَنَاتِكُم لِمَن شِئتُم وَ اصطِنَاعُ المَعرُوفِ وَاجِبٌ عَلَي كُلّ أَحَدٍ بِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ وَ يَدِهِ فَمَن لَم يَقدِر عَلَي اصطِنَاعِ المَعرُوفِ بِيَدِهِ فَبِقَلبِهِ وَ لِسَانِهِ فَمَن لَم يَقدِر عَلَيهِ بِلِسَانِهِ فَليَنوِهِ بِقَلبِهِ
42-ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَن اِبرَاهِيمَ بنِ عَبّادٍ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع
صفحه : 419
الصّنِيعَةُ لَا تَكُونُ إِلّا عِندَ ذيِ حَسَبٍ أَو دِينٍ
43- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي البِلَادِ عَمّن أَخبَرَهُ عَن بَعضِ الفُقَهَاءِ قَالَ يُوقَفُ فُقَرَاءُ المُؤمِنِينَ يَومَ القِيَامَةِ فَيَقُولُ لَهُمُ الرّبّ تَبَارَكَ وَ تَعَالَي أَمَا إنِيّ لَم أُفقِركُم مِن هَوَانِكُم عَلَيّ وَ لَكِن أَفقَرتُكُم لِأَبلُوَكُم انطَلِقُوا فَلَا يَبقَي أَحَدٌ صَنَعَ إِلَيكُم مَعرُوفاً فِي الدّنيَا إِلّا أَخَذتُم بِيَدِهِ فَأَدخَلتُمُوهُ الجَنّةَ
44- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ أَبِي عُمَيرٍ عَن بَعضِ أَصحَابِهِ عَن أَبِي عَبدِ اللّهِ ع قَالَ اصنَعِ المَعرُوفَ إِلَي مَن هُوَ أَهلُهُ وَ مَن لَيسَ هُوَ أَهلَهُ فَإِن لَم يَكُن هُوَ أَهلَهُ فَأَنتَ أَهلُهُ
45- ين ،[ كتاب حسين بن سعيد والنوادر] ابنُ سِنَانٍ عَنِ الرقّيّّ عَنِ الثمّاَليِّ عَن أَبِي جَعفَرٍ ع قَالَ إِنّ اللّهَ عَزّ وَ جَلّ جَعَلَ لِلمَعرُوفِ أَهلًا مِن خَلقِهِ حَبّبَ إِلَيهِمُ المَعرُوفَ وَ حَبّبَ إِلَيهِم فَعَالَهُ وَ أَوجَبَ عَلَي طُلّابِ المَعرُوفِ الطّلَبَ إِلَيهِم وَ يَسّرَ عَلَيهِم قَضَاءَهُ كَمَا يَسّرَ الغَيثَ إِلَي الأَرضِ المُجدِبَةِ لِيُحيِيَهَا وَ يحُييَِ أَهلَهَا وَ إِنّ اللّهَ جَعَلَ لِلمَعرُوفِ أَعدَاءً مِن خَلقِهِ بَغّضَ إِلَيهِمُ المَعرُوفَ وَ بَغّضَ إِلَيهِم فَعَالَهُ وَ حَظَرَ عَلَي طُلّابِ المَعرُوفِ الطّلَبَ إِلَيهِم وَ حَظَرَ عَلَيهِم قَضَاءَهُ كَمَا يَحظُرُ الغَيثَ عَلَي الأَرضِ المُجدِبَةِ لِيَهلِكَ بِهِ أَهلَهَا وَ مَا يَعفُو اللّهُ عَنهُ أَكثَرُ
46- ين بَعضُ أَصحَابِنَا عَنِ القَاسِمِ بنِ مُحَمّدٍ عَن إِسحَاقَ بنِ اِبرَاهِيمَ قَالَ قَالَ أَبُو عَبدِ اللّهِ ع إِنّ اللّهَ خَلَقَ خَلقاً مِن عِبَادِهِ فَانتَجَبَهُم لِفُقَرَاءِ شِيعَتِنَا لِيُثِيبَهُم بِذَلِكَ
47- أَعلَامُ الدّينِ، قَالَ المُفَضّلُ بنُ عُمَرَ لِلصّادِقِ ع أُحِبّ أَن أَعرِفَ عَلَامَةَ قبَوُليِ عِندَ اللّهِ فَقَالَ لَهُ عَلَامَةُ قَبُولِ العَبدِ عِندَ اللّهِ أَن يُصِيبَ بِمَعرُوفِهِ مَوَاضِعَهُ فَإِن لَم يَكُن كَذَلِكَ فَلَيسَ كَذَلِكَ
صفحه : 420
وَ قَالَ الصّادِقُ ع مَا تَوَسّلَ إلِيَّ أَحَدٌ بِوَسِيلَةٍ أَحَبّ إلِيَّ مِن إذِكاَريِ بِنِعمَةٍ سَلَفَت منِيّ إِلَيهِ أُعِيدُهَا إِلَيهِ
48- كِتَابُ الإِمَامَةِ وَ التّبصِرَةِ، عَنِ الحَسَنِ بنِ حَمزَةَ العلَوَيِّ عَن عَلِيّ بنِ مُحَمّدِ بنِ أَبِي القَاسِمِ عَن أَبِيهِ عَن هَارُونَ بنِ مُسلِمٍ عَن مَسعَدَةَ بنِ صَدَقَةَ عَنِ الصّادِقِ عَن أَبِيهِ عَن آبَائِهِ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِص صِلَةُ الفَاجِرِ لَا تَكَادُ تَصِلُ إِلّا إِلَي فَاجِرٍ مِثلِهِ